المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 كانون الثاني/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.january31.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المعلمون الكذابون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المسيحي حر ولا يعبد لا بشر ولا اصنام/الياس بجاني

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية تحت عنوان/ورقة معراب استنساخ لورقة تفاهم عون و»حزب الله»

بالصوت والنص/الياس بجاني: ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/قراءة في ورقة معراب للسفير جوني عبدو من ال بي سي/قراءة في ورقة معراب  للوزير السابق محمد بيضون من اذاعة الشرق

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/الياس بجاني

أحزاب شركات ... وزلم هوبرجية ع العمياني/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نصرالله تخلى عن «السلة» لإراحة عون وعدم استعجاله الرئاسة يجنبه الخلافات/ وليد شقير/الحياة

أمن مطار بيروت: إجراءات نفذت وأخرى على الطريق ورئيسه يؤكد أن لا تدخلات حزبية/ أمندا برادعي /الحياة

تقارير دولية: هكذا يجني حزب الله ثروة من المخدرات وتبييض الاموال

واشنطن مستمرة بخنق حزب الله

ستريت جورنال: هذه خسائر حزب الله بسوريا وتأثير ملاحقته ماليا

جناز لروح ألكسندرا مزهر في القليعة ووهاب اتصل بباسيل لتأمين تأشيرات سفر العائلة إلى السويد

قراءة في السياسة والوقائع لا في الغرائز والنكايات/نوفل ضو/فايسبوك

القوات والتيار لـ«جنوبية»: لم ندعُ لمقاطعة شاشة الـLBCI وهذه دعوات غير رسمية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/1/2016

اسرار الصحف الصادرة ليوم السبت 30 كانون الثاني 2016

 الجيش: استشهاد معاون وجندي خلال تنفيذ مهمة قبالة القليعات

سلام التقى طلابا من المدرسة الوطنية الارثوذكسية في عكار

 بري عرض التطورات مع السفير الالماني وسفير لبنان في واشنطن

الجيش يدك تحركات وتجمعات المسلحين في جرود عرسال

الأب طوني  خضرا من بكركي بعد اجتماع الاحزاب المسيحية: لوقف الخلل المتمادي في مراكز الدولة وتحديدا وزارة المالية

 وزير المالية: لن اقبل ولن أسمح بأي خلل يصيب المسيحيين في الوزارة

 جعجع رد على نصرالله: لماذا لا ينزل فريقك إلى جلسة 8 شباط لترجمة ما اعتبرته ربحا سياسيا بالترشيحات الرئاسية؟

جنبلاط: إذا كانت إيران لا تعطل الإنتخابات فما سبب منع تأمين النصاب و8 آذار تفاخر بانتماء المرشحين لخطها؟

فرنسا توقف أربعة لبنانيين بتهمة تبييض أموال لـ»حزب الله»

قباني لـ «السياسة»: زيارة الوفد النيابي إلى الولايات المتحدة ليست للدفاع عن «حزب الله»

الانتخابات إلى المجهول بعد إصرار نصرالله على «تعيين» عون رئيساً

جعجع: لماذا لا ينزل نواب «حزب الله» إلى الجلسة المقبلة في 8 فبراير ليترجموا «الربح السياسي»؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط وجعجع يواجهان نصرالله في حلبة المواقف الرئاسيــــــة

غطاس خوري في بنشعي والحريري يجدد تأييد التسوية في 14 شباط

الضاهر ينجز الدعوى المدنية على سماحة لتقديمها الـــــى "العدلي"

14 آذار تقرأ في كتاب نصرالله الرئاسـي ومبادئه الانتخابيــة ,الديموقراطية في انتخاب رئيس في البرلمان واقران الدعم بالفعل

خالد  الضاهر ينهي قريبـاً دعوى مدنيـة ضـد سـماحة:أسحبها اذا احالت الحكومة القضية الى المجلس العدلي

عراجي: قرارات باسـيل "المؤذية" تُبعدنا اكثـر عن عـون لتأخذ الديموقراطية مجراها و"صحتين على قلبو اللي بيربح"

رؤساء الكنائس الارثوذكسية اجتمعوا في جنيف وعبروا عن دعمهم للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط

كرم: ليس لدينا مشكلة في الجلوس مع حزب الله لكن بدوره عليه ان يقطع مسافة طويلة في اتجاهنا

حكيم يشارك في افتتاح اللجنة الإقتصادية اللبنانية الإيرانية

حكيم عشية زيارته طهران: ذاهب لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقات وتشجيع الاستثمارات

سليمان: نواب الأمة مستمرون بالتعطيل وأبطال الجيش مستمرون بالتضحية

 أبو جمرة: يجب ان يكون رئيس الجمهورية مستقلا من خارج 8 و14 آذار

 جعجع سلم بطاقات لمنتسبين من الكورة والتقى معوض: في وقت السلم نحن اليد التي تبني وفي وقت الخطر قوات

آل زعيتر: نرفض كل محاولات تشويه صورة منطقتنا ونؤكد تمسكنا بدولة القانون والمساواة والمواطنة الحقيقية

قاسم: نواجه عدوا إسرائيليا يريد احتلال أرضنا ماديا وتغيير ثقافتنا والتحكم بانتخاباتنا ورؤساء جمهورياتنا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الوفد المفاوض يلتقي دي ميستورا اليوم وسط أجواء تشاؤم واستبعاد أي اختراق والمعارضة السورية تشارك في محادثات جنيف بعد ضمانات أممية

«أطباء بلا حدود»: 16 وفاة جديدة في مضايا بسبب الجوع

التحالف الدولي: معركة الموصل لن تنطلق قبل أشهر وأكد أن تحرير الرقة تحتاج عاما

«داعش» يذبح 17 من عائلتين لمحاولتهم الفرار من الموصل

المنفذان في العشرينات والثلاثينات وتلقيا تعليمات من مجنديهما في الخارج ومصادر سعودية: «داعش» يقف وراء التفجير الإرهابي بمسجد الأحساء

مفتي المملكة يحذر الشباب من الفئة الضالة وسط موجة إدانات عربية ودولية واسعة للاعتداء

تسعة أميركيين بقوائم الإرهاب في المملكة

فرنسا تقرر الاعتراف بدولة فلسطينية إذا فشلت جهود التوصل لحل الدولتين

مصرع 39 مهاجراً في حادث غرق جديد

بعد ثبوت اختراق المهاجرين بخلايا إرهابية وأوروبا تخطط لطرد مليون لاجئ خلال العام 2016

إدانة بريطانية بالانضمام لـ»داعش»

مز": محادثات جنيف ليسـت مؤتمرا للســـلام لا بد من التوصل الى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا

العربي الجديد: شهادات عن حصار التجويع في سورية: الموت بأي لحظة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخامة السلّة "الفاضية"/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

مأزق نصرالله بين عون وفرنجية/ خالد الدخيل/الحياة

شهادة حسن سلوك من حسن نصرالله لعون وفرنجية/خيرالله خيرالله

ترامب الذيابي ولبنان/أحمد عدنان/العرب

العلاقة السعودية اللبنانية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان: حزب الله يقطع طريق الانتخابات الرئاسية ويلقي الكرة في ملعب حلفائه/كارولين عاكوم/ الشرق الوسط

14 آذار تريد الانتخاب و«حزب الله» يريد التعيين/ثريا شاهين/المستقبل

نصر الله وأصول «الديموقراطية الإلهية»/علي رباح/المستقبل

رقصُ «حزب الله» على المسامير/بول شاوول/المستقبل

غُربة لبنان عن جامعته الأميركيّة في عامها الـ150/ حسام عيتاني/الحياة

الحشد الطائفي العراقي في طريق الإضمحلال/داود البصري/السياسة

مفاوضات فاشلة وحضورها مهم/عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط

كيف أصبح كيري ناطقاً بلسان الأسد/الياس حرفوش/الحياة

 «ستر العورات» لا يكفي لتغيير إيران/ حازم الامين/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

المعلمون الكذابون

الزوادة الإيمانية/رسالة بطرس الثانية/الفصل 02/01 حى 22/"وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع. وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين. فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار، وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة. تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر، فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته. هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المسيحي حر ولا يعبد لا بشر ولا اصنام

الياس بجاني/39 كانون الثاني/16

د. جعجع ليس القضية ولا هو الشهداء ولا هو لبنان ولا هو قرقوش... هو سياسي وصاحب شركة حزب مثله مثل كل الباقين ودون استثناء كما أنه بشر وليس قديساً. نحن لا نعبد بشر ولا نقدسهم . من هنا ما أقدم عليه جعجع هو استنساخ لما كان اقترفه عون عام 2006 يوم استسلم وتنازل عن كل شيء وارتمى بحضن المحور السوري-الإيراني وشق المجتمع المسيحي. اليوم للأسف جعجع يرتكب نفس الجريمة وإن كان جملها ببنود هي حقيقة لا تعني أي شيء لعون، وهو أي عون من خلال صهره وزلمته بيار رفول نقضها كلها في ثاني يوم (استمعوا لمقابلة رفول على موقعنا). إن من يثق بعون لا يستحق أن يكون قائداً لشعب. كما أننا لسنا غنم لنسير وراء عون او جعجع على عماها، أما من يختار هذا الأمر فهو حر في ذلك. لنتذكر أن عون لا يزال في مكانه ولم يغير فاصلة واحدة من تبعيته وسورنه وملالويته، وجعجع هو من ذهب إليه وتنازل عن كل المبادئ التي وردت في برنامجة للترشح للرئاسة. في الخلاصة المسيحي حر ولا يعبد لا بشر ولا اصنام.

 

الياس بجاني/مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية تحت عنوان/ورقة معراب استنساخ لورقة تفاهم عون و»حزب الله»

http://al-seyassah.com/%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%AE-%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%87%D9%85-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%AD/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/قراءة في ورقة معراب للسفير جوني عبدو من ال بي سي/قراءة في ورقة معراب  للوزير السابق محمد بيضون من اذاعة الشرق

http://eliasbejjaninews.com/2016/01/30/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D9%87%D9%8A/

بالصوتMP3/فورمات/الياس بجاني: ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/قراءة في ورقة معراب للسفير جوني عبدو من ال بي سي/قراءة في ورقة معراب  للوزير السابق محمد بيضون من اذاعة الشرق/30 كانون الثاني/16
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.baydoun%20abdo30.01.16.mp3

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله/قراءة في ورقة معراب للسفير جوني عبدو من ال بي سي/قراءة في ورقة معراب  للوزير السابق محمد بيضون من اذاعة الشرق/30 كانون الثاني/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.baydoun%20abdo30.01.16.wma

 

ورقة معراب هي استنساخ لورقة تفاهم عون وحزب الله

الياس بجاني/29 كانون الثاني/16

بصراحة ودون مواربة وشهادة للحق والحقيقة واحتراماً لدماء الشهداء نقول إن ورقة معراب هي حقيقة وفي الجوهر استنساخ لورقة تفاهم عون مع حزب الله سنة 2006.

للأسف الهمروجة الإعلامية التي تدافع عن ورقة معراب هي محصورة بأتباع الشركتين فقط لا غير أو من يدور في فلكهما.

(القوات والتيار شركتين وليسا حزبين طبقاً لكل معايير الأحزاب في كافة البلاد الحرة والديموقراطية، وما ينطبق على هاتين الشركتين ينطبق على كل أحزاب لبنان الشركات)

أما أراء غالبية المثقفين والإعلاميين والسياسيين من غير ربع الشركتين فهم في غير واد ولا يرون في الورقة إلا جنوحاً قاتلاً باتجاه إيران وذراعها العسكرية في لبنان، حزب الله.

في هذا السياق نرى أنه من الغريب والعجيب ومن المهين للوطنية أن ندافع عن ميشال عون السياسة والمواقف والتحالفات والنرسيسية والعائلية والانحرافات والفساد والإفساد لأننا إن فعلنا نكون قد فقدنا ذاتنا ووجداننا والضمير وقتلنا بداخلنا كل ما هو حرية واحترام للذات وثقة بالنفس.

عون من خلال ورقة معراب تم تعويمه ومكافئته على كل ارتكاباته والأخطاء والخطايا أضافة إلى ترشيحه لأعلى مركز مسيحي في الجمهورية وهو لا يزال في أحضان إيران والأسد وحزب الله ولم يبدل ولم يغيّر فاصلة واحدة من تبعيته والغنمية. ونقطة ع السطر.

ورقة معراب كما نراها ونقرأ فيها شخصياً لا تختلف بشيء في الجوهر والأهداف عن ورقة تفاهم عون مع حزب الله وهذه حقيقة علينا أن لا نتجاهلها لأي سبب كان. إنها ورقة التخلي عن المبادئ والإستسلام للأمر الواقع الإحتلالي، لا أكثر ولا أقل

أما ظاهرة هوبرات وهيجان أتباع الشركتين على الفايسبوك والتوتر وهم أهلنا، فهي عادية جداً وليست غريبة في حياتا السياسية حيث عبادة الزعيم والسير خلفه ع عماها هي القاعدة لدى كثر من أفراد شرائح مجتمعاتنا.

حقيقة جارحة وصارخة ومهينة ومأساوية، ولكنها الحقيقة دون تجميل وذمية وتقية.. ويقول المثل من لا يعترف بعلته، علته تقتله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

أحزاب شركات ... وزلم هوبرجية ع العمياني

الياس بجاني/28 كانون الثاني/16

فعلاً، نيال الزعماء أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية بزلمهم والأتباع والهوبرجية...

وين ما بدون الزعماء بيروحوا وبيمشوا وراهون الزلم والأتباع ع العمياني...

ع الضاحية لعند السيد وقاسم بيروحوا...

ع الشام ... ع سوريا الأسد ...وع براد بيروحوا...

ع القرداحة كمان بيروحوا...

ع الطائف بيروحوا وراحوا...

ع طهران بيروحوا...

ع الرياض كمان بيروحوا...

ع الدوحة بيروحوا...

ع انقرة والقاهرو بيروحوا...

ع جهنم.. بيروحوا..

ع غزة لعند حماس راحوا...

زلم مطيعين ما بيردوا لرئيس الحزب طلب....

سبوا فلان بيسبوه...

حبوا فلان بيموتوه من التبويس..

مجدوا بفلان بيمجدوه...

خونوا فلان بيخونوه وبيلعنوا سلسفيلوه...

وتماما متل ما صاير اليوم بين ربع وزلم وهوبرجية أحزاب 14 آذار ... من غير شر وبدون صيبة عين وحسد!!

زلم واغنام مطيعين ع الآخر ومطرح ما بدو الزعيم ورئيس الحزب الشركة بيروحوا وراه متل  الغنم وع عماها...

بيروحوا وبيهوبروا بالروح وبالدم منفديك يا زعيم!!

طيب هيك شعب غنمي وين ممكن تكون نهايته؟؟

النهاية أكيد بالمسلخ ...

والله يساعد ويشفي كل لبناني قاتل حاسة النقد عندو مقتولي، ومخدر ضميره، وبايع حاله للشياطين، وقابل بوضعية الغنم.

مع هيك هوبرجية وزلم، قمح بدك تاكلي يا حني.

وكاسك يا وطن في زمن تعتير ومحل وبؤس.

*الكاتب تاشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نصرالله تخلى عن «السلة» لإراحة عون وعدم استعجاله الرئاسة يجنبه الخلافات

بيروت - وليد شقير/الحياة 31 كانون الثاني/16

أجمعت أوساط في قوى «14 آذار» وأخرى في قوى «8 آذار» على أن الموقف الذي أعلنه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس يعني أن لا انتخابات رئاسية قريبة، طالما قال «لسنا مع الاستعجال وحرق الوقت»، بربطه نزول نواب الحزب الى جلسة البرلمان بانتخاب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون. واعتبرت هذه الأوساط، أنه بهذا المعنى لا جديد جوهرياً في موقف نصرالله من الاستحقاق الرئاسي لأنه يعني استمرار الشغور الرئاسي. لكن مصادر في تيار «المستقبل» وأخرى وسطية رأت أن الجديد في كلامه هو تخليه عن سلة العناوين التي كان سابقاً ربط بها انتخاب رئيس الجمهورية وتشمل قانون الانتخاب والحكومة ورئيسها. واتفقت مصادر الفريقين على القول إن الهدف من تخليه عن السلة هو إراحة العماد عون الذي لا تحبذ أوساطه رهن انتخابه بالسلة وتعتبر أنها تعيق مساعيه إلى إقناع الفرقاء بعد تبني رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ترشيحه، خصوصاً أن «القوات» نفسها ترى أن الحزب بربطه المسألتين يضع العراقيل أمام انتخاب الجنرال.

الالتباسات والتسريبات

لكن غياب «الجديد» في كلام نصرالله لجهة أن أزمة الرئاسة مستمرة ومفتوحة الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، لم يمنع أوساط عدد من القوى السياسية من تسجيل جملة ملاحظات ما قاله، كالآتي:

- إن أوساط «المستقبل» ترى أن نصرالله قلّل من أهمية مبادرة زعيمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حين انتقد «الطريقة التي تمت فيها إدارة» الاتصالات بين الأخير ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية وحديثه عن أن تسريب «خبر» اللقاء بينهما قطع الطريق على أي حوار جدي بالشكل وأدى ما نقل عن مضمون الاجتماعات الى «التباسات طويلة عريضة، تركت آثاراً في قوى 8 آذار»، ومنها اتفاق فرنجية مع الحريري على أمور عدة (منها الاعتراض الضمني للحزب على اتفاق فرنجية مع الحريري على أن يرأس الحكومة في عهده). وإذ اتهم نصرالله «المستقبل» بأنه سرب نبأ لقاء فرنجية - الحريري، فإن أوساط «المستقبل» تتهم «حزب الله» بأنه وراء التسريب وهي تذكر بالاسم من قام بذلك، بهدف التخريب عليه. وتقول أوساط «المستقبل» أن لا أحد في «14 آذار» كان على علم بلقاء باريس، وأن فرنجية لم يبلغ أحداً به من قوى «8 آذار» سوى الحزب.

وبهذا المعنى كشف نصرالله أنه كان حذراً حيال مبادرة الحريري الى الانفتاح على فرنجية حين قال إنه أبلغ الأخير بعدم الإقدام على خطوة تقود الى خلافات في صفوف الحلفاء. كما أنه كشف أنه لم تكن في حساباته أن يذهب الحريري الى النهاية مع فرنجية ويكون صادقاً في دعم ترشيحه. وتعتقد أوساط «المستقبل» بأن تأكيد نصرالله أن الحزب غير مربك أو محرج لا يعني أنه لم يخب ظنه بأن يؤدي ترشيح جعجع لعون الى سحب الحريري تأييده فرنجية، إذ إن الأخير تمسك باستمراره في المعركة الرئاسية، فيما تمسك الحريري بدعمه حتى بعد أن أخذ جعجع خياره. هذا فضلاً عن أن رئيس البرلمان نبيه بري بقي على ميله نحو تأييد فرنجية بعد خطوة جعجع، وساعد «حزب الله» على تجنب الإحراج حين رد على جعجع باستبعاد ممارسة الحزب الضغوط عليه كي يتحول نحو تأييد عون.

- إن نصرالله خاطب في كلمته جمهور العماد عون، وجمهور فرنجية وجمهوره هو لإزالة الانطباع بأن الحزب هو الذي يعيق وصول أي من الحليفين الى الرئاسة، بعد الانتقادات التي وجهت الى موقف الحزب من كل من أنصار القطبين المارونيين بأنه لا يحسم موقفه، أو أنه ينحاز الى هذا أو ذاك، فيما انقسم مناصرو الحزب على مواقع التوصل الاجتماعي بين من أيد الجنرال، ومن أيد رئيس «المردة»، فهو يهتم بالحفاظ على الحلفاء المسيحيين الى جانبه في هذه الظروف الإقليمية الحرجة، وفي ظل استمرار تدخله في سورية. ولذلك فإن تأكيد حقه في مقاطعة جلسات البرلمان سببه أنه لا يريد لمشهد انقسام «8 آذار» أن يتكرس في أي جلسة نيابية، يكون فيها عون في جهة وفرنجية وبري في جهة أخرى، حتى لو لم يحصل انتخاب الرئيس، لأن هذا سينعكس على جمهور التحالف ككل وجمهور الحزب أيضاً.

- إن نصرالله على رغم اعتداده «بأننا مرتاحون في وضعنا داخلياً وإقليمياً» وحديثه عن إيران القوة الإقليمية العظمى والأولى، «لم يحتمل ملاحظة من رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، (كما تقول مصادر مقربة من الأخير) اعتبر فيها أن الرئاسة في لبنان معطلة بفعل الموقف الإيراني، فاستخدم عبارات من نوع أن على المرء أن يعرف حجمه حين يتحدث عن إيران. «فهو يقول إن لا أحد معصوماً عن الخطأ، لكنه في الوقت نفسه يرفض الانتقاد السياسي ويتعاطى مع الآخرين على أنهم تلامذة مدرسة».

باسيل ونادر الحريري

وتقول أوساط «المستقبل» إنه في مقابل التزام نصرالله الأخلاقي دعم عون، هناك الالتزام الأخلاقي مع فرنجية، إذ ان انتخاب أي منهما يتطلب تأمين نصاب الثلثين، غير المتوافر في ظل المواقف الراهنة، حتى لو حاز أي منهما أكثرية النصف + 1 ليصبح رئيساً. وهذا يجعل الرئاسة بعيدة المنال باعتراف نصرالله نفسه بوجود مرشحَين، فإن هذه المصادر تؤكد أن رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل عند لقاء مدير مكتب الحريري به أول من أمس سمع منه ان رئيس «تيار المستقبل» مستمر بالتزامه دعم فرنجية. وتشير الى أن باسيل كان طلب لقاء مع الرئيس الحريري. لكن الأخير أبلغه أنه لن ينتقل الى باريس في هذه المرحلة كي يلتقيه، وأوفد مدير مكتبه نادر للقائه. وعلمت «الحياة» أن باسيل ذكّر الحريري بـ «أنكم كنتم طلبتم منا أن نتشاور مع «القوات اللبنانية» ونتفق معها على دعم ترشيح العماد عون، كي ينسحب جعجع له، فها نحن اتفقنا وحصلنا على دعمه وبالتالي بات ممكناً أن يساند المستقبل الجنرال». إلا أن نادر الحريري أبلغ باسيل أن هذا الكلام قيل قبل سنة، لكن هناك الآن معطيات جديدة بعد أن ارتأينا التوافق مع فرنجية «لأن ما طلبناه في حينها لم يتحقق وأدى الى إطالة الشغور الرئاسي ولدينا التزام مع رئيس «المردة».

 

أمن مطار بيروت: إجراءات نفذت وأخرى على الطريق ورئيسه يؤكد أن لا تدخلات حزبية

بيروت - أمندا برادعي /الحياة 31 كانون الثاني/16

أثار تقريرا شركتي الطيران الفرنسية (Air France) والبريطانية (British Airways) في شأن مسار العمل الإداري والفني والأمني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضجّة حول أمن المطار ومطابقته شروط سلامة الطيران الدولية، ما حمل المسؤولين للاستجابة للهواجس الدولية بإجراءات سريعة. ويؤكّد رئيس المطار المهندس فادي الحسن لـ «الحياة» أن «المطار ليس مكشوفاً أمنياً وما زلنا ضمن المواصفات العالمية وما أُثير في الإعلام يتناول قضايا ثانويّة والأساس موجود بقوّة، لكنه بحاجة إلى تحديث التجهيزات». ويوضح ما أثارته اللجنتان الفنيّتان للشركتين من ملاحظات: الأولى تتعلّق بوحدة التنسيق بين الإدارات، الثانية بزيادة عديد جهاز الأمن والثالثة تتعلق بالشأن الأمني التقني. وكانت شركات طيران أوروبية وعربية، وخليجية، أبلغت رئاسة المطار، بتهديدات أمنية تلقّتها، يمكن أن تطاول سلامة طائراتها في مختلف البلدان وليس بالتحديد في بيروت، ما دفع إدارة المطار إلى اتخاذ تدابير أمنية إضافية بالتنسيق مع جهاز أمن المطار، وفق الحسن، الذي يقول أن شركة «ار فرنس» كانت مرتاحة إلى تجاوب السلطات المعنية بحفظ أمن وسلامة المطار مع هواجسها الأمنية. ويقول السفير الفرنسي لدى لبنان ايمانويل بون لـ«الحياة» أنه «من المستحيل إلغاء رحلاتنا إلى مطار بيروت»، مؤكداً أن «السلطات المولجة الحفاظ على سلامة وأمن المطار تتجاوب معنا». ولفت إلى «أننا نعمل مع السلطات اللبنانية، للتأكد من أن الرحلات إلى فرنسا، تتمّ وفق الشروط المطابقة للسلامة وحتّى الآن نعتبر أن هذه الشروط تسمح باستمرار الرّحلات، والسلامة هي عملية تقويم دائمة». وأكد أنه «ليس هناك من مشروع مع فرنسا لإعادة تأهيل المطار». وكانت شركة «British airways» أبدت ملاحظتها قبل فترة من زيارة اللجنة الفرنسية المطار لجهة تفتيش الحقائب، طالبة من رئاسة المطار تفتيشاً عشوائياً لبعض الرّكاب، عبر أجهزة الكشف عن المخدرات والمتفجرات (explosive trace detection). ويوضح الحسن أن «خبيرين من ار فرنس قدما ملاحظات حول المسار الذي يسلكه الراكب إلى الطائرة». وتقول مصادر امنية معنية بأوضاع المطار أن مخاوف من تهريب حقائب من دون فحصها عبر «سكانر» كانت أثيرت في السنوات الأخيرة.

لا ينفي المعنيون أن التجهيزات في المطار في حاجة إلى تطوير آلات الـ «X-Ray». ويؤكد الحسن العمل على دفاتر شروط لتحديث المعدات وفق المقاييس الأوروبية، وكذلك أصبح مشروع تحديث جرارات الحقائب (نظام حمل الأمتعة baggage handling system) في مراحل متقدّمة. يبقى سور المطار الذي يفتقر إلى كاميرات مراقبة المطلب الملحّ لشركات الطيران. ويقول الحسن: «إنه مشروع كبير جداً، سيكون هناك تعديل عليه ليصبح وفق المقاييس العالمية، نحن في حاجة إلى سور مزدوج، رئيس وثانوي لتطمين شركات الطيران، والسور أصبح في مراحله النهائية». يقول بعض السياسيين (منهم النائب أحمد فتفت) أن «منطقة المطار تقع تحت سيطرة حزب الله، وهذه الهواجس الأمنية موجودة عند الأوروبيين». ينفي الحسن تدخّل نافذين في عمل المطار، ويؤكّد أنه عندما جُهّز، لم تتم تغطية كل الأماكن بالكاميرات واليوم رصدنا بالتنسيق بيننا (وزارة الأشغال) وبين وزارة الداخلية الامكنة التي يجب أن تجهز بالكاميرات، في محيط المطار وداخله». ويضيف: «لدينا الآن كاميرات، مراقبة وغرفة تحكّم مركزية، بإشراف قيادة جهاز أمن المطار لكنها غير كافية». وعن عمليات تهريب وتهرب في الجمارك، يؤكد الحسن أن قسم الجمارك، موجود بقوة و «الكشف على البضائع يسير على أكمل وجه».وقال مصدر رفيع في وزارة الداخلية لـ «الحياة» انه يتم نقل مركز الشحن والجمارك من المبنى القديم الى المبنى الجديد بعدما كان قريباً من المدرج ما يسهل عمليات التلاعب بالشحن والبضائع الواردة. وهذا يسمح بمراقبة فعالة. ويشير المصدر إلى دور فعال لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في دعم تنفيذ الإجراءات التي تعالج الثغرات، وهو ساهم بإزالة اعتراضات بعض الموظّفين والجهات على نقل مركز الجمارك والشّحن إلى المبنى الجديد. ويتابع رئيس الحكومة تمام سلام مع لجنة وزارية تضم وزراء الداخلية نهاد المشنوق والاشغال غازي زعيتر والمال علي حسن خليل تنفيذ الاجراءات المطلوبة. وتسجل مصادر تابعت أوضاع المطار في السنوات الأخيرة، من إمكان أن تكون الفوضى ما زالت كما كانت عليه قبل 5 سنوات، وحصرتها بأربع نقاط، تجري معالجتها.

لعب نقل مركز الشّحن والجمارك إلى المبنى الجديد في المطار، دوراً مهماً في حصر عملية إدخال البضائع وإخراجها، في وقت شهد المركز القديم الذي كان هنغاراً كبيراً قريباً من المدرج فوضى سهّلت التلاعب بجزء من البضائع التي تُشحن مقابل رشى. ولم تقتصر الفوضى على سهولة التهرب من دفع الرسوم الجمركية في المبنى القديم اذ كان تخزين الأدوية المستوردة لفترة طويلة يتم بإهمال الى ان يصيبها العفن في البرادات، وكان يتم تهريب أموال منقولة بحقائب لا تُدفع عليها رسوم إدخالها. هذا فضلاً عن التلاعب بنوع البضاعة في البيانات الجمركية لخفض قيمة رسومها. وعلى رغم ما يترتب عن المخالفات من تبعات مالية على الدولة، فإن المصادر أشارت إلى أن من يهرّب البضائع من الطائرة وإليها قد يسمح بتهريب أي شيء لاستهدافات أمنية. وتضيف المصادر أن شركة الـ «ميدل ايست» (MEA) تبرعت أثناء تولّي الوزير غازي العريضي حقيبة الاشغال ببناء المبنى الجديد للشحن بقيمة 30 مليون دولار مقابل عقد ايجار من مديرية الطيران المدني لمساحة الأرض التي بني عليها. وأصبح المبنى الجديد مستودعاً للبضائع المشحونة يتضمّن أنظمة حديثة تشمل مراقبة الكترونية وشاشات يتم عبرها تحديد مكان دخول البضائع وكيفية وتوقيت خروجها من المستودع مع تحديد نوعيتها. وخصصت «ميدل ايست» مكاتب حديثة داخل المبنى الجديد مجهزة بشاشات للمراقبة. وأضافت المصادر: كان يُسمح أحياناً لشركات سياحية سابقاً بأن يكون لها مندوبون داخل قاعات الوصول والمغادرة وأحياناً الوصول إلى باب الطائرة، بحجّة استقبال سياح أو طائرات «شارتر» لتنظيم خروجهم. إضافة إلى السّماح لأشخاص مكلّفين من شخصيات سياسية أو نافذة بالدخول إلى قاعتي الوصول والخروج بحجة تسهيل سفر أو استقبال ركّاب بناءً لتراخيص من جهاز الأمن وسط تعدّد الرّؤوس فيه. وأحياناً كان الفلتان في المطار يطرح المخاوف من تسهيل دخول ومغادرة مطلوبين بعد تدخّل أشخاص معيّنين. وكان يتم أحياناً تحميل حقائب بوزن زائد على الطائرة ما يهدّد سلامة الطيران، وما يسمح بحصول خرق أمني. لكن هذه التراخيص توقف العمل بها كلياً قبل مدة. وما ينقص المطار حسب قول كافة المسؤولين الذين تحدثت اليهم «الحياة» لضمان سلامة الطيران تشكيل الهيئة الناظمة للطيران بعد أن أجريت امتحانات عبر مجلس الخدمة المدنية لاختيار أعضاء مرشحين لها عام 2012، لكن التدخلات بهدف تفضيل أشخاص على آخرين حالت دون تعيين من نجحوا في الامتحانات أو الاوائل. وما زال المطار من دون هيئة ناظمة حتى الآن. ويقول هؤلاء انه على رغم ان هذا واحد من المعايير التي تطالب بها الهيئات الدولية، فإن بعضها يبدي تسامحاً مع لبنان نتيجة السمعة الطيبة لشركة «ميدل ايست» وطياريها، لكنه تسامح قد لا يطول كثيراً.

 

تقارير دولية: هكذا يجني حزب الله ثروة من المخدرات وتبييض الاموال

وكالات 30 يناير، 2016/يجني "حزب الله" من المخدرات، وفق تصريح في ايلول 2012 لعضو بارز في لجنة المال بمجلس النواب الأميركي، 30 % من مداخيله من تهريب المخدرات وتصنيعها وبيعها، التي تقوم مجموعات حكومية إيرانية بنقلها إلى لبنان جواً أو بحراً أو براً وتسلمها إلى الحزب ليهربها إلى أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة عبر أميركا اللاتينية والمكسيك. كما تقدم مدعون أميركيون في كانون الاول 2011 بدعوى ضد مؤسسات أميركية ولبنانية بتهمة غسيل أموال شبكة تجارة مخدرات دولية يديرها “حزب الله”. وفي حزيران 2005 ألقت الشرطة الإكوادورية القبض على شبكة تهريب مخدرات يديرها اللبناني راضي زعيتر وتمول “حزب الله” بـ70% من أرباحها. نهاية 2006، أدرجت السلطات الأميركية صبحي فياض على قوائم الإرهاب، ناشطاً في تجارة المخدرات لمصلحة “حزب الله” في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي منذ 1995. في 2008، ألقت السلطات الأميركية القبض على فايد بيضون المعروف بـ”ميجال جارسيا” في مطار ميامي الدولي، لاتهامه بالضلوع في تجارة الكوكايين أيضاً لصالح “حزب الله”. وفي 2009، اعتقلت السلطات الهولندية خلية من 17 فرداً ينتمون لشبكة دولية لتجارة المخدرات على صلة بـ”حزب الله”، للاشتباه في تورطها في الاتجار بنحو 2000 كلغ من الكوكايين خلال عام واحد.

في ت1  من العام نفسه، نشرت “در شبيغل” خبر اعتقال السلطات الألمانية لبنانيين في مدينة شباير بتهمة تهريب أموال تجارة الكوكايين إلى “حزب الله” وتلقيهما تدريبات في قواعد عسكرية للحزب في لبنان. كما نشرت في نيسان 2011، تقارير أكدت تمويل الحزب عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا، عبر أشخاص على علاقة وثيقة بالدوائر العليا في الحزب وأمينه العام حسن نصر الله. في 2011، ظهر تاجر المخدرات الكولومبي وليد مقلد على شاشة التلفزيون الكولومبي ليتناول تصنيع حزب الله المخدرات في فنزويلا واتجاره بها، بالتعاون مع مجموعات شبه عسكرية، كـ”فارك” الكولومبية المعارضة.

إثر إقرار مجلس الشيوخ الأميركي في تشرين الثاني 2015 مشروع القرار 2297 بعقوبات ضد “حزب الله” وربطها بأنشطته تهريب المخدرات، وبإدراجه كمنظمة تهريب مخدرات أجنبية وإجرامية عابرة للحدود، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية قراراً بفرض عقوبات على عدد من اللبنانيين، وتجميدها الأصول المالية لأربعة لبنانيين ومواطنين من ألمانيا وإحدى عشرة شركة ناشطة في ترويج المخدرات وتهريبها وتبييض الأموال التي يديرها الكولومبي–اللبناني أيمن سعيد جمعة، وشريكه حسن عياش ومجموعتهما المرتبطة بحزب الله. وجاءت فيديوات تظهر تاجر المخدرات نوح زعيتر أثناء تفقده مراكز “حزب الله” في جبال القلمون وتجمعه بقيادات ميدانية للحزب لتؤكد الدور الذي يلعبه الحزب في ترويج وصناعة المخدرات.

 

واشنطن مستمرة بخنق حزب الله

خاصّ جنوبية 30 يناير، 2016/تواصل واشنطن الضغط على حزب الله من خلال فرض المزيد من العقوبات على شركات وأشخاص يمولون الحزب، وآخرهم رجل الأعمال محمد نور الدين المعروف بقربه من حزب الله وقد تمّ توقيفه من قبل السلطات الفرنسية. تستمر وزارة الخزانة الأميركية بتطبيق القانون المتعلق بفرض عقوبات على المتعاملين مع «حزب الله»، وفي هذا السياق أدرجت الوزارة إسمين لبنانيين جديدين على اللائحة السوداء هما محمد نور الدين وحمدي زهر الدين، ومنَعت التعامل معهما، بتهمةِ تبييض الأموال لحساب حزب الله. وفي بيان قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ «محمد نور الدين وحمدي زهرالدين عمِلا من خلال شركة “تريد بوينت انترناشيونال” التابعة لنور الدين في بيروت، على تحويل أموال مرتبطة بصفقات لحزب الله وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء». وأمرَت الخزانة الاميركية بتجميد كلّ حسابات وممتلكات نورالدين وزهرالدين وشركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أفراد يحملون الجنسية الاميركية، كذلك منعَت التعامل معهم». وبناءً على مذكرة من الولايات المتحدة فقد تمّ توقيف أربعة لبنانيين على دفعات وهم محمد نور الدين، مازن الأثاث، علي زبيب وأسامة فحص الذي كان ينزل في أحد فنادق باريس، وتم اعتقاله الاثنين الماضي، من قبل السلطات الفرنسية. وبحسب المعلومات «جنوبية» فقد يتمّ تسليم الموقوفين الأربعة إلى السلطات اللبنانية، لأنّ فرنسا لم توقفهم لأنّهم ارتكبوا أي جريمة، بل بسبب مذكرة وزارة الخزانة الأميركية فهم لم يرتكبوا أي جنحة أو جناية على الأراضي الفرنسية. ومحمد نور الدين هو ابن بلدة برج قلاوية قضاء بنت جبيل، كان يملك شركة الملبوسات الشهيرة «نور باك» لكن بعدما ذاع صيت الشركة بتمويل حزب الله تمّ إقفالها، ليسمر في عمله مع شركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة، أمّا حمدي زهر الدين فهو يعمل في شركات نور الدين. نور الدين المعروف بقربه وعلاقته المالية مع حزب الله، هو من أهم الرأسماليين الشيعة في لبنان، وقد عمل مؤخرًا بشراء مئات العقارات في جنوب لبنان وأبرزها عقار مساحته 1200 دنم في بلدة الطويري، ويتمتع هذا العقار بموقع استراتيجي بالقرب من بلدة دير كيفا مقابل مركز القوات الدولية. وقد بلغَ عدد المؤسسات والأفراد الذي تمّ وضعهم على اللائحة السوداء حتى الآن بالإجراءات الماليّة الاميركية الأخيرة نحو 40 فرداً ومؤسسة مرتبطة بأعمال حزب الله.

 

ستريت جورنال: هذه خسائر حزب الله بسوريا وتأثير ملاحقته ماليا

الجمعة، 29 يناير 2016 06:35 ص/قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن حزب الله اللبناني "يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما". إضافة إلى ذلك، "أدت العقوبات المفروضة منذ فترة طويلة، وتدهور أسعار النفط، إلى تقليص الدعم الذي تقدمه إيران للتنظيم. ويمكن ملاحظة آثار ذلك في لبنان؛ حيث قلّص حزب الله رواتب بعض كوادره، وأخّر الدفع لبعض مزوّديه، وخفّض الرواتب الشهرية للأحزاب الحليفة". وأوضحت الصحيفة أن "وزارة الخزانة الأمريكية بتواتر أكبر لتسمية أبناء الحزب (سمتهم الإرهابيين)، واستهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على حزب الله أفعاله الجائرة الدولية، مع التركيز على الأطراف التي لها علاقات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، تعمل وزارة العدل الأمريكية مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا".  وقد وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يهدف إلى "إعاقة" "شبكة الحزب عند كل منعطف"، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع «حزب الله» أو محطّته التلفزيونية "المنار". وكانت تسميات وزارة الخزانة الأمريكية -التي تُجمّد الأصول بموجبها وتفرض العقوبات- تجري بزخم في شهر حزيران/ يونيو عندما استهدفت الولايات المتحدة عميلا رفيع المستوى، هو أدهم طباجة وشركته، "مجموعة الإنماء [لأعمال السياحة وفروعها]". وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد «حزب الله» بالأسلحة وبعض الشركات التي تديرها، مثل "مجموعة ستار القابضة" في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات دون طيّار، التي ينشرها فوق دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا. وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية هذا الشهر إنّ حزب الله "يعتمد على متواطئين في قطاع الأعمال؛ لإيداع أمواله الإرهابية وإدارتها وغسلها". وأشارت إلى أنّه عندما تتّهم الولايات المتحدة أشخاصا أو شركات بارتباطها بحزب الله، تقوم المصارف اللبنانية بـ"اتّخاذ التدابير" ضدّ هؤلاء الأشخاص أو الحسابات العائدة لهم. ويعني النص التشريعي الذي صدر في كانون الأوّل/ ديسمبر أنّ المصارف الأجنبية ستبدأ القيام بالمثل، وإلاّ ستواجه عقوبات أمريكية.

 

جناز لروح ألكسندرا مزهر في القليعة ووهاب اتصل بباسيل لتأمين تأشيرات سفر العائلة إلى السويد

السبت 30 كانون الثاني /2016 وطنية - أقام آل مزهر وأهالي بلدة القليعة، مسقط رأس الضحية الكسندرا مزهر، التي قتلت طعنا في السويد، مسيرة صلاة وجناز لروحها، انطلقت من أمام منزل العائلة، حيث رفعت صورة كبيرة للضحية بثوب التخرج كتب عليها "ملائكة السماء تهلل لك"، وصولا بالشموع الى كنيسة مار جرجس شفيع البلدة. وترأس مساعد كاهن الرعية الخوري بيار الراعي جنازا لراحة نفسها، وذكر في عظته أن "مزهر هي شهيدة الانسانية"، فقال: "قدرنا نحن المسيحيين ان نستشهد، ان نشهد للحق، والكسندرا استشهدت وهي تشهد للانسانية، لانسانية المسيح"، مشيرا إلى أن "والدة الكسندرا قالت انها مستعدة لمسامحته، ولكن تريد ان تعرف لماذا قتل ابنتها". وفي ختام الجناز، تقبلت عائلة الضحية التعازي في صالون الكنيسة.

 

قراءة في السياسة والوقائع لا في الغرائز والنكايات

نوفل ضو/فايسبوك/30 كانون الثاني/16

الرئيس سعد الحريري يتمسك بترشيح النائب سليمان فرنجيه لأنه يريد استعادة مرحلة الرئيس الياس الهراوي ... في تلك الحقبة وضع السوريون يدهم على تنفيذ اتفاق الطائف واستبدلوا جوهر الإتفاق وبنوده واصوله في المناصفة الحقيقية وبناء الدولة ومؤسساتها بالترويكا التي توزعت الحصص السياسية والإقتصادية والوظيفية وغيرها ... يومها سلم الرئيس رفيق الحريري بتجيير السياسة الدفاعية والأمنية والخارجية لسوريا في مقابل السماح له بالسياسة الإقتصادية والإعمارية... واليوم عودة ترويكا سعد الحريري - سليمان فرنجيه - نبيه بري بالشراكة مع وليد جنبلاط لإدارة البلد ماليا واقتصاديا ولو تحت شعار اراحة الناس وحل مشاكلهم الحياتية لا يفيد ... اذا كان الثمن التخلي عن السيادة ... في تلك المرحلة تم اقصاء المسيحيين عن السلطة ونفيهم وسجنهم... لذلك من حق سمير جعجع وميشال عون أن يخافا من ترشيح فرنجيه... في المقابل، وبالأمس تمسك الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بترشيح النائب ميشال عون لأنه يريد استرجاع مرحلة الرئيس اميل لحود ... يومها مع صعود نجم بشار الأسد وبدء وضع يده على الملف اللبناني في سوريا استبدل السوريون تكتيكهم في تنفيذ استراتيجيتهم في لبنان وادعوا أنهم يريدون ان يعيدوا للمسيحيين دورهم في السلطة، فاستبدلوا الترويكا بنظام أمني لبناني سوري واجهته اميل لحود... لكن النتيجة كانت استمرار سوريا في وضع يدها على السياسة الخارجية والامنية والدفاعية وزادوا عليها السياسة المالية والاقتصادية من خلال فضائح بنك المدينة وغيره ... وانتهت الحقبة باغتيال الرئيس رفيق الحريري واستمرار سجن جعجع ونفي عون الذي عاد من منفاه بصفقة مع السوريين يجاهر بها كريم بقرادوني واميل اميل لحود... ولذلك من حق سعد الحريري أن يخشى ترشيح عون للرئاسة ... ومن واجب سمير جعجع أن يستخلص العبر ... الخلاصة: كلا النموذجين المطروحين علينا لا علاقة لهما بتطبيق حقيقي لاتفاق الطائف ... الفارق الوحيد أن الوصاية السورية استبدلت بالوصاية الإيرانية ... وعنجر استبدلت بحارة حريك ... فلنع كلنا أن الوصول الى السلطة مقابل التنازل عن التمسك بالمفاهيم السيادية المتعلقة بالسياسات الخارجية والدفاعية والعسكرية سوف ينتهي بنا الى ما انتهينا اليه من ال 1989 الى 2005...بكل محبة: الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع أعيدانا الى ال 2005 لا الى ال 1989...

 

القوات والتيار لـ«جنوبية»: لم ندعُ لمقاطعة شاشة الـLBCI وهذه دعوات غير رسمية

خاص جنوبية 30 يناير، 2016/المعركة الانتخابية بين ميشال عون و سليمان فرنجية انتقلت إلى شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال التي اتخذت قراراً بأنّ تخوض معركة فرنجية رجل الدولة في مواجهة رجال الحرب "عون وجعجع" حسب توصيفها... من مقدمة مارسيل غانم “الغنم” وصولاً إلى تقرير برنامج حكي جالس عن اتفاق معراب والذي اختتم بتعليق للإعلامي جو معلوف يدين به كل من عون وجعجع وينتقد الشعب اللبناني الذي لا يتذكر تاريخه، سخّرت المؤسسة اللبنانية للإرسال شاشتها للتهجم على مسيحيي المصالحة وللترويج لمرشح بنشعي. موقف الـLBC واجه انتقاداً واسعاً من الجمهور، وردّة فعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وآخر التداعيات المعارضة للخط الإعلامي الذي اتبعته شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال ما رصده موقع ليبانون ديبايت اليوم عن اتجاه لدى المسيحيين لمقاطعة القناة بدعوة من التيار والقوات واهالي الشهداء الذين يتم استغلالهم من قبل المحطة لأهداف مادية وانتخابية رخيصة.

وللتأكد من هذه المعلومة ومدى حقيقتها، أكد الدكتور نبيل سركيس منسق القوات اللبنانية في منطقة عكار لـ”جنوبية” أنّ ما تقوم القناة طبعاً لا يرضيهم، غير أنّه ليس لديهم توجه للمقاطعة ولم يأتهم أيّ تعميم يقتضي بذاك، مردفاً أنّه لو هذا التوجه موجود لصرّحوا به علناً. وكذلك تفاجىء أحد الناشطين بالقوات اللبنانية بهذا الخبر، معلناً لموقعنا أنّ لا علم له به. وفيما يتعلق بالتيار أوضح لـ “جنوبية” المنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول أنّ لا شيء رسمي قد صدر بهذا الأمر ولا يوجد قرار بالمقاطعة، مشيراً أن انتشار هذا التوجه يعود لمواقع التواصل الاجتماعي وللناشطين على فيسبوك وتويتر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 30/1/2016

السبت 30 كانون الثاني 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فرض نفسه حدثا ومحور قراءة سياسية، فقدم الإستحقاق الرئاسي مرة جديدة، متجاوزا شرط السلة المتكاملة، مركزا على إزالة تهمة التعطيل عن الحزب وإيران.

وأكد أن لا تراجع عن دعم ترشيح العماد عون، ولا تمني على النائب فرنجية بالإنسحاب، معتبرا أنه بات للثامن من آذار مرشحان.

هذه المواقف استدعت ردود فعل، اختصرها جنبلاط وجعجع، فسأل الأخير: إذا كان السيد نصرالله، يعتبر أن فريقه قد حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل فريقه إلى جلسة الثامن من شباط ويترجم هذا الربح؟ أما جنبلاط فقال إذا كانت إيران فعلا لا تعطل الإنتخابات، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب التي تمنع النصاب في مجلس النواب، طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي.

وسط هذه المواقف، برز قول البطريرك الراعي إن الأقطاب الأربعة سيعطلون بعضهم البعض. فهل هناك سعي لإختيار رئيس توافقي من خارج نادي الأقطاب؟.

إلى ذلك، كل الأنظار إلى جنيف التي وصلها هذا المساء وفد المعارضة السورية، للمشاركة في محادثات انطلقت أمس حول الأزمة السورية. وبرز كلام روسي أن لا خطط لمحادثات مباشرة بشأن سوريا في جنيف.

يبقى أن نشير إلى أن أنقرة استدعت السفير الروسي بسبب اختراق مقاتلة روسية أجواءها أمس، مطالبة بعدم تكرار هذا الانتهاك ومحذرة من العواقب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

يقفل الأسبوع السياسي اللبناني على كلام السيد حسن نصرالله الذي أكد على التزامات الحزب بترشيح العماد ميشال عون دون تراجع، ومحا الاتهامات التي ساقها البعض بحق النائب سليمان فرنجية التي لم تكن مبنية على أي أساس.

السيد نصرالله وضع الأمور في نصابها الحقيقي، ورمى الكرة إلى مكانها الطبيعي. فهل أربكت خطوة السيد نصرالله رئيس "القوات" سمير جعجع؟. التغريدات في معراب يبدو انها تصب في هذا الاتجاه؟!.

وفي اتجاه آخر، سؤال عن هدف الاثارة الاعلامية بشأن التعيينات في وزارة المال، فما يثار ليس إلا معركة وهمية يراد اصطناعها. لم أعرف ماذا ومن أجل ماذا؟ سأل وزير المال علي حسن خليل، مبديا خشيته من استغلال الشعار الطائفي بنية الاستفادة ماديا ووظيفيا. قبل خوض تلك المعركة، كان على من يخوضها الاطلاع على حقيقة ما يجري، وعدم افتعال ضجة اعلامية لا مبررات لها، والتفاصيل تثبت ان حضور المسيحيين تعزز في وزارة المالية.

على الحدود اللبنانية الشرقية، يستمر الجيش اللبناني في كل جهوزيته، متأهبا لرصد وصد وضرب اي محاولة تسلل ارهابية إلى الاراضي اللبنانية. بينما تشهد الجرود العرسالية والقلمونية معارك طاحنة بين الارهابيين للسيطرة على مساحة جغرافية سورية فيتقدم "داعش" إلى مواقع "النصرة" منكلا بعناصرها التي تقع بين يديه. فهل أن هذه التطورات، ستفرض تدخل الطيران الحربي الروسي في المساحة السورية من الجرود وصولا إلى تدمر وسهولها؟.

في جنيف، المكتوب يقرأ من عنوانه: في مقابل وحدة الموقف الحكومي السوري، تشتت في المعارضات السورية وتباين في الآراء والمواقف، بحيث صار على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ان يجري مفاوضات بين هذه المعارضات التي لكل منها "أجندة" خاصة به، لإيجاد قواسم مشتركة بينها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بلغة السياسة والأخلاق، أوضح الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مشهدا أراده البعض رماديا، أعاد كرة النار إلى حجر من أشعلها، وحسب بالنقاط ما آلت اليه أحوال الخصوم والشركاء.

أكد المؤكد، وثبت استراتيجية العلاقة مع جميع الحلفاء، استخلص المشهد بألا رئيس للجمهورية من الرابع عشر من آذار، وان المرشحين الحقيقيين حليفين استراتيجيين، وان الالتزام مع الجنرال ميشال عون سياسي وأخلاقي، لتكون خلاصة الكلام ما قاله الوزير سليمان فرنجية: سيد الكل السيد نصر الله.

وعلى وقع الكلام سار الكل بعد النقاط، ليرتفع الصوت من داخل بيت الرابع عشر من آذار بأقسى العبارات خيبة، ألا نقاط سياسية مكتسبة لتعد، وان الخشية موصولة من التطورات التي اسقطت كل أوهام الرهانات حتى الآن.

في الملف السوري، أوضاع أعداء النظام وخصومه ليست على ما يرام، فعنتريات المواقف والتصريحات المنسلخة عن واقع الحال، يعاد ترتيبها بإمرة من الأوصياء الاقليميين والغربيين، لتشخص الأبصار إلى جنيف، بعد ان أشاحت طرفها عن واقع ميداني مرير بعد هزائم استراتيجية تكبدها المسلحون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كلمة السيد حسن نصرالله أمس أكدت المؤكد، فالحزب غير مستعجل لانجاز الاستحقاق الرئاسي وهو لن يضغط على حلفائه لانتخاب مرشحه النائب ميشال عون، ولهذا السبب بالذات فإن نصرالله وقف موقفا وسطيا من مرشحي الثامن من آذار، كما وصفهما. فهو من جهة جدد تأييد الحزب لعون، لكنه بالغ من جهة ثانية في اسباغ الصفات على المرشح الآخر سليمان فرنجية، ما أوحى ان توازن القوى السلبي هو هدفه، وذلك تجنبا للنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس جديد.

حكوميا، الأسبوع الطالع يحمل استحقاقا أساسيا، إحالة قضية الارهابي ميشال سماحة أو عدم احالتها على المجلس العدلي، هكذا تبدو جلسة الثلاثاء مفخخة، فهل تفجر قنبلة سماحة مجلس الوزراء بعدما عجزت متفجراته عن تفجير حرب مذهبية وطائفية؟.

إقليميا، مفاوضات السلام السورية التي انطلقت في جنيف، تسير بين حدي التعثر والفشل، في ضوء الانقسامات حول تمثيل المعارضة وتواصل الخلاف حول مصير الرئيس السوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أعاد السيد نصرالله كرة الرئاسة إلى ملعب الفريق الأزرق، وتحديدا إلى الكابتن سعد الحريري: تريدون رئيسا؟ توجهوا إلى ساحة النجمة لانتخاب العماد عون، إذ طالما عون مرشح فالمعركة لأجله وليست معه، إلا عندما يقرر الجنرال أمرا آخر، وساعتئذ نبحث بالخيارات المطروحة.

خطاب السيد نصرالله خلص إلى معادلة متعددة المسارب موحدة المخارج: لا رئيس إلا عون، ولا انتخاب إلا بنصاب سياسي وليس بنصاب عددي، ولا جلسة إلا بمشاركة "المستقبل"، ولا رئيس إلا بالتفاهم والتوافق، ولا خلاف مع بري ولا اختلاف مع فرنجية إلا بالشكل وليس بالمضمون.

والأهم في ما تطرق إليه السيد، ان الطائف والنظام مستثنيان من السلة أو التسوية التي ستقود إلى انتخاب رئيس أو ستلي مجيئه إلى بعبدا.

المحصلة الواضحة برزت في دعوة السيد إلى مزيد من النقاش وعدم الاستعجال والحوار، ما يؤشر إلى اطالة أمد الشغور في المدى المنظور. الحوار الذي دعا السيد إلى تفعيله هو الحوار الذي دشنه العماد عون منذ أكثر من 11 عاما، وحتى قبل عودته من فرنسا، عندما مد اليد لخصوم الأمس، جيران لبنان وشركاء البنيان، من سوريا إلى "القوات" إلى "المستقبل" إلى جنبلاط إلى "حزب الله"، فزار الضريح في بيروت وزار جعجع في اليرزة ووقع مع "حزب الله" أول تفاهم مكتوب بين طائفتين في لبنان وطوى كشحا عن الماضي في المختارة، وفتح صفحة جديدة مع سعد الحريري وتواصل واتصل دائما مع الرئيس بري، ولم يقطع ولم ينقطع عن أي مسعى حواري أو توافقي. وماذا بعد؟ ماذا كانت النتيجة؟ مناصفة على الورق وتهميش على الأرض والأمثلة كثيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

خطاب الملف الرئاسي للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لم يشف غليل المنتظرين، فتعددت القراءات، وما من قراءة تشبه أخرى. هذا ما أبقى الملف الرئاسي في دائرة الغموض، فلم يفرج عنه، وبقي عالقا بين جدران الاجتهادات. وما أكد الغموض نوعية ردات الفعل ومضمونها، فالعماد ميشال عون المعني الأول بخطاب السيد التزم الصمت، ولم يصدر عنه أو عن الرابية أي موقف.

النائب سليمان فرنجية الذي أتى ثانيا في تصنيف السيد، سارع إلى التغريد كاتبا "سيد الكل السيد نصرالله". النائب وليد جنبلاط لم يغرد، بل أسهب في رد مفصل أورده في موقع "الأنباء" الالكتروني، سأل فيه: إذا كانت ايران فعلا لا تعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية حسب ما تقولون، فيحق لأي مواطن ان يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس لبناني جديد ما دامت 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي؟.

بدوره الدكتور جعجع سأل: اذا كان السيد نصرالله يرى ان فريقه حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل فريقه إلى جلسة 8 شباط ويترجم هذا الربح السياسي؟.

إذا باستثناء إشادة النائب فرنجية، فإن سائر الردود راوحت بين الصمت والأسئلة، وإذا كان هدف السيد نصرالله تقديم أجوبة، فإن خطابه قد حقق عكس ما هدف إليه، أو ربما تعمد الغموض البناء.

في الانتظار، انفجرت قضية قديمة جديدة، هي قضية الغبن اللاحق بالمسيحيين في بعض الادارات والوزارات، هذا الغبن جعل بكركي تتحرك وترفع الصوت، فرعت اجتماعا حضره البطريرك الراعي شخصيا وصدر عنه بيان عالي السقف. بعد هذه الضجة كانت سلسلة تغريدات لوزير المال علي حسن خليل بأن القضية الأبرز حصلت في وزارته، فتمنى على القيادات المسؤولة دينيا وسياسيا ان تدقق في الوقائع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ربما تكون الحقيقة الوحيدة في كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هي اعترافه بأنه يعطل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بانتظار فرضه مرشحه، بالتعيين. هو الذي جانب الحقيقة في كل محاضرته عن الديمقراطية. فالذي سأل يوما: "إنت مين؟ وشو تاريخك؟"، لا بد أن يتذكر بأن السياسي يعرف بتاريخه، فكيف إذا كان حافلا بالسلوك الديمقراطي، والشواهد كثيرة، سواء في التاريخ القريب أو البعيد.

نصرالله الذي رد على رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، مدافعا عن ايران وديمقراطيتها، رد عليه جنبلاط مجددا، قائلا لأمين عام "حزب الله": "لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويدا رويدا، لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية، وأتبعها بقوله: كلامي يدخل في إطار حرية التعبير عن الرأي والديمقراطية، التي لا شك أن "حزب الله" يحترمها ويقدرها عاليا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

التقط الأمين العام ل"حزب الله" شارعه من مرشحيه، وأهدى جمهوره خطابا مثبتا على سلك الرابية، مغازلا هوى بنشعي. وأخذ الثامن من آذار إلى تريث وتهدئة رؤوس، على قاعدة أن الرئيس من فريقنا والخلاف اليوم هو على الشخص.

عون بدا مرتاحا إلى تجديد الثقة. وفرنجية ترجم علامات الرضى بشعار "سيد الكل". أما قوى الرابع عشر من آذار، فلم تعلن مواقف صادمة. وحتى سمير جعجع لم يتخط رده إطار التساؤل الذي يعرف أجوبته أكثر من غيره، فهو قال: إذا كان السيد نصرالله يرى أن فريقه قد حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل فريقه إلى جلسة الثامن من شباط ويترجم هذا الربح السياسي.

سؤال قائد "القوات"، كان نصرالله قدم له تفسيرا عملانيا بالأمس، عندما افترض توافق مكونات فريقه السياسي على ترشيح عون، وانسحب فرنجية من السباق، فهل ينزل نواب "المستقبل" إلى الجلسة. وقد جاء الرد اليوم من النائب أحمد فتفت الذي أعلن استعداد "المستقبل" للنزول غدا إلى مجلس النواب وإجراء انتخابات تعددية ديمقراطية. وهذا في تفسيره على الأرض النيابية لن يعدو كونه استعدادا منقطع النظير لضرب عون بفرنجية، والحزب بأحلافه، والوصول إلى نقطة الفراغ الأولى، لكن بفرق شق الصفوف والخروج بثامن من آذار منهك وبحزب بلا غطاء مسيحي.

ربما فوارس الرابع عشر من آذار المغتربون، قرأوا توصيفا دقيقا للبيت الأزرق، إذ جرى اليوم تبادل نص يقول إن قوى الرابع عشر من آذار انتهت بضربة نصرالله القاضية و"كش ملك". غير أن لعبة الشطرنج لا تزال في بدايتها على ضفة معراب، التي التزمت اليوم مهمات جديدة، وكشف النائب جورج عدوان ل"الجديد" عن سعي "قواتي" لعودة التواصل بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، معلنا أن ما قبل خطاب نصرالله ليس كما بعده.

وعلى رقعة شطرنج جنيف السورية، رضخت معارضة الرياض إلى بيت الطاعة الأممي، وسيصل وفدها إلى عاصمة التفاوض، وذلك بعدما جهدت إسرائيل طويلا في تعطيل مشاركتها وإقناع شخصياتها ومرجعياتهم السياسية بعدم جدوى الحل، ومارست نفوذها على مجموعة الرياض، لكن مخططها بالتفشيل سقط، ويصل وفد المعارضة السورية إلى جنيف، بعد إرهاق وتقطيع أوصال وتجاذب أميركي- سعودي- تركي من جهة، وإيراني- روسي من جهة ثانية، لكن أميركا حسمت الأمر وأبلغت المعارضين الحضور إلى التفاوض أو البقاء في فنادق الرياض.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر انسجاما مع نفسه الإرهابية، عندما استبق التعطيل وقال إن حضور المعارضة المعتدلة مفاوضات جنيف خيانة لمن يقاتل في سوريا. كشف اردوغان عن باقي هويته السياسية المنتجة للإرهاب والوفية لعناصره المقاتلة في الداخل، فأي جنيف سينجح قبل ضرب رؤوسه المصنعة.

 

اسرار الصحف الصادرة ليوم السبت 30 كانون الثاني 2016

السبت 30 كانون الثاني 2016

النهار

قال مسؤول في "تيار المردة" إن أحداً لن يطلب من النائب سليمان فرنجيه إلغاء نفسه

تختلف وجهات النظر في الحكومة بين مؤيد لتشغيل السوريين وإعطائهم إجازات عمل وبين المطالبين بالتعامل معهم كلاجئين فقط من دون منحهم حق العمل.

لوحظ أن رابطة حزبية غابت عن السمع منذ أعوام عادت لتعقد اجتماعاً وصفته بالاستثنائي في عطلة نهاية الأسبوع.

أقفلت مغارة جعيتا للصيانة الدورية فيما لم يصدر تقرير عن التحقيق الذي أجري في مقتل السائح المصري في المغارة السفلى قبل أسبوع.

السفير

ترى شخصية مسيحية بارزة أن الخطر الذي يتهدد لبنان بات أبعد من حدود الرئاسة وتطل طلائعه من جبهة عرسال والقلمون، فاذا لم نقف كلنا خلف الجيش اللبناني "لن يكون في لبنان لا رئيس ولا مرؤوس".

نُقل عن قيادي بارز في "المستقبل" أن نقطة الضعف المتعلقة بكون رئيس "تيار المردة" من موارنة الأطراف، هي نقطة لا يمكن تجاوزها بسهولة حتى اليوم.

تم في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة قبول اعتماد نحو 16 سفيرا جديدا، وتوقيع اكثر من 200 مرسوم فيما وقع بعض الوزراء 300 مرسوم بسبب تعذر توقيعهم على مراسيم سابقة.

المستقبل

إنّ تقارير أجهزة أمنية أوروبية تؤكّد سقوط أكثر من ثلاثمئة قتيل في صفوف "كتائب الأسد" وحلفائه من "الحرس الثوري" و"حزب الله" في معركة بلدة "الشيخ مسكين" الصغيرة في درعا.

الجمهورية

إستغربت أوساط حكومية ظهور إعتراضات لبعض القوى على ملفٍ حياتي أقرّته، ما دفع الى السؤال: لماذا وافقت على الحل في الحكومة وهل المطلوب إطالة عمر هذه الأزمة؟

لعِبَ مرجع رئاسي دور المُحاور والإطفائي بين القوى السياسية في موضوع أثار جدلاً كبيراً وكاد أن يُفجِّر عمل الحكومة.

ردّد أحد المسؤولين الحزبيّين أن خطوة المصالحة التي تمّت مع فريق خصم لم تصل بعد الى منطقته.

البناء

قال مسؤول في تيار المستقبل إنّ الرئيس سعد الحريري كان قد دعا العماد ميشال عون، حين حصلت اللقاءات بينهما في روما وباريس وبيروت، إلى العمل على كسب تأييد "القوات اللبنانية" حتى يسهل عليه تأييد ترشحه لرئاسة الجمهورية، لأنّ الحريري "ملتزم" بترشيح حليفه آنذاك سمير جعجع، وتابع المسؤول إياه: لو أنّ لقاء معراب حصل في تلك الفترة لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم...

 

 الجيش: استشهاد معاون وجندي خلال تنفيذ مهمة قبالة القليعات

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، كلا من المعاون الياس رامز مطر والجندي حسن عبد علي الجمل، اللذين استشهدا خلال تنفيذ مهمة مراقبة وتفتيش ضمن دورية بحرية قبالة منطقة القليعات.

وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيدين :

المعاون الشهيد الياس رامز مطر: من مواليد 1982/7/17 الزواريب - عكار، تطوع في الجيش بتاريخ 2006/3/30، حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. الوضع العائلي: عازب.

الجندي الشهيد حسن عبد علي الجمل: من مواليد 1992/1/1 القصر- الهرمل، مددت خدماته في الجيش اعتبارا من 2011/2/8 ولغاية 2015/2/8، ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 2015/12/9، حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته. الوضع العائلي: عازب.

 

سلام التقى طلابا من المدرسة الوطنية الارثوذكسية في عكار

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي وفدا من طلاب المرحلة الثانوية في المدرسة الوطنية الارثوذكسية في عكار، الذين قدموا له درعا تكريمية.

 

 بري عرض التطورات مع السفير الالماني وسفير لبنان في واشنطن

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، السفير الالماني في لبنان مارتن هوث، ثم سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معهما التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

 

الجيش يدك تحركات وتجمعات المسلحين في جرود عرسال

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش أن الجيش اللبناني يدك تحركات وتجمعات المسلحين من جبهتي "النصرة" و "داعش" في محيط العجرم ووادي حميد في جرود عرسال.

 

الأب طوني  خضرا من بكركي بعد اجتماع الاحزاب المسيحية: لوقف الخلل المتمادي في مراكز الدولة وتحديدا وزارة المالية

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا حضره ممثلو الاحزاب المسيحية اللبنانية، رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، وقد عرض المجتمعون أمام البطريرك للوضع المسيحي في الادارات العامة، وتحديدا للتعيينات الحاصلة في وزارة المالية. وتمثلت الأحزاب ب: الياس حنكش (حزب الكتائب اللبنانية)، سيروج ابيكيان (حزب الطاشناق)، جوزف غنوم (حركة الاستقلال)، بيار بعيني (حزب القوات اللبنانية)، هنري عطاالله (التيار الوطني الحر)، ارنست شدياق (حزب الوطنيين الاحرار)، وكان هناك تنسيق مباشر من المجتمعين مع الوزير السابق يوسف سعادة عن "تيار المردة" الذي لم يتمكن من الحضور.وفي نهاية الاجتماع تلا خضرا البيان التالي:

"بعد تكرار قضم وتغيير طائفية المراكز في الفئتين الثانية والثالثة، وخصوصا القيادية الحساسة منها وأخذها بشكل متواتر من الطوائف المسيحية، وحفاظا على روح الميثاقية التي نصت عليها المادة 95 من الدستور اللبناني بموضوع مراعاة الوفاق الوطني والتنوع، وبعد التأكد من توجه وزير المالية لاصدار التعيينات الادارية، وخصوصا مركز رئيس دائرة كبار المكلفين في بيروت واعطائه للطائفة الشيعية الكريمة، بدلا من الطائفة المسيحية، على الرغم من سلسلة الاتصالات والمراجعات من قبل المرجعيات السياسية، وبعد التطمينات والوعود المتكررة بعدم المس بهذا المركز، قرر المجتمعون ما يلي:

1- الاصرار على وقف الخلل المتمادي، الحاصل في كل إدارات الدولة ومعالجته إنطلاقا من روح الميثاقية والدستور.

2- متابعة الاتصالات مع المعنيين لعدم إصدار هذه القرارات.

3- وقف التعيينات الحالية في وزارة المالية او غيرها من الوزارات واعادة النظر بتعيينات حصلت بشكل مبدئي أو نهائي وأي تعيينات مستقبلية، نحن المجتمعون على علم بها أنها ستحصل قريبا.

4- الطلب من كل المعنيين، وخصوصا الوزراء المسيحيين في الحكومة تحمل مسؤولياتهم كاملة، هذه المسؤوليات الوطنية وإيلاء هذا الأمر الأهمية القصوى في عملهم.

5- الاتفاق على اتخاذ سلسلة من التحركات المواكبة لمنع استمرار نهج القضم واختلال التوازن لما له من تداعيات سلبية مستقبلية في الوطن".

وأكد خضرا ردا على سؤال حول الوعود التي قدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدم اتخاذ هذا القرار، انه قد "تم التحدث مباشرة مع الرئيس بري في هذا الخصوص، نظرا لوجود الوزير المعني خارج البلاد يومها، وهو أكد على ان هذا القرار لن يصدر. كذلك تلقينا وعودا من الوزير علي حسن الخليل يوم الخميس الماضي على هامش جلسة مجلس الوزراء".

واعتبر ان "المشكلة اليوم هي نتيجة لأداء الوزراء في الحكومات، ليس في الحكومة الحالية وحسب، انما في كل الحكومات السابقة، مع احترامنا لجميع الوزراء من الطوائف كافة. حيث ان الوزير السني يأخذ المركز المسيحي، وعند السؤال عن الموضوع يقال انها المداورة. كذلك الامر يتكرر مع الوزير الشيعي ويكون الجواب عند الإستفسار المداورة ايضا، وكأن المداورة رست على المسيحيين فقط، وكأن الجميع يتمتع بالكفاءة ما عدا المسيحي. هذا الأمر مستمر، فهناك خلل في وزارة الاشغال، كذلك في وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة الصحة، ولأننا لم نعد نحتمل هذا الخلل وهذا القضم، كانت الشعرة التي فصمت ظهر البعير، هي وزارة المالية، ولكن هذا لا يعني ان وزارة المالية هي الوحيدة. لقد تم التمادي كثيرا، واذا اردنا وطنا حقيقيا علينا الحفاظ على التوازن الحقيقي فيه لأنه نوع من الأمان الوطني. من غير المسموح ان يمسوا بنا لأننا بتنا نشعر بأن كرامتنا تهان، كذلك وجودنا".

وعن موقف الراعي، قال خضرا: "غبطته مستاء، فهو المحافظ على الوطن. كنيستنا لا تتحدث باللهجة الطائفية وسيدنا البطريرك لا يتحدث باللهجة الطائفية، فهو بطريرك الموارنة والمسيحيين ولبنان، لذلك خطابه وطني دائما. ما معنى المادة 95 من الدستور؟ نسمع المسلمين يقولون دائما ان المناصفة هي للأبد، ولكن اين يمكننا ترجمة هذه الأمور؟ فليعذرونا نحن لا نتحدث بشكل طائفي ولكننا نقول انه اذا ضعف المسيحيون في لبنان ما من احد سيكون مرتاحا. فلنحافظ على هذا الجو من التوازن في البلد، لأن من شأنه احداث أمان مجتمعي. نحن نطلب اليوم من الناس الدخول الى هذه الوظائف، ولكن كيف يمكنك ان تدفع المسيحيي باتجاه ان يتوظف وانت تمنع عنه الأمل بأن يصبح رئيس دائرة سيادية او خدماتية او قيادية؟ لذلك، المقصود من هذا الموضوع ليس ابدا وزير المالية او وزارة المالية، وانما التعيينات كاملة".

 

 وزير المالية: لن اقبل ولن أسمح بأي خلل يصيب المسيحيين في الوزارة

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - أكد وزير المالية علي حسن خليل أنه ملتزم بأن يكون للمسحيين الحصة الوازنة في وزارة المالية، مشيرا إلى أن هذا الالتزام محسوم في حركة "أمل" وممارساتها السياسية تؤكد احترامه، مبديا خشيته من أن تكون إثارة هذا الموضوع "من بعض المستفيدين ماديا ووظيفيا، مستغلين الشعار الطائفي". وتمنى على القيادات المسؤولة التدقيق في الوقائع المثارة. وقال في تغريدات نشرها على حسابه على موقع تويتر: "أستغرب الاثارة الاعلامية ولم أعرف لماذا ومن أجل ماذا؟ لن اقبل ولن أسمح بأي خلل يصيب المسحيين في وزارة المالية".أضاف: "أنا ملتزم ليس بالتوازن، بل بأن يكون للمسيحيين الحصة الوازنة، وأخشى أن تكون الإثارة من بعض المستفيدين ماديا أو وظيفيا، مستغلين الشعار الطائفي". وقال: "لا يزايد أحد علينا بحقوق المسيحيين، فهو التزام محسوم في حركتنا، ولطالما احترمناه في ممارساتنا السياسية". وختم: "أتمنى على القيادات المسؤولة دينيا وسياسيا، أن تدقق بالوقائع، وستتأكد يقينا أن الأمور بعكس ما يثار".

 

 جعجع رد على نصرالله: لماذا لا ينزل فريقك إلى جلسة 8 شباط لترجمة ما اعتبرته ربحا سياسيا بالترشيحات الرئاسية؟

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الخطاب الأخير للأمين العام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، فسأل: "اذا كان نصرالله يعتبر ان فريقه قد حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل فريقه الى جلسة 8 شباط ويترجم هذا الربح السياسي؟". وأضاف: "أما قوله بأنه اذا انعقد مجلس النواب غدا لانتخاب عون، فنحن جاهزون للمشاركة، فهذا أمر يتعلق بهم لأن المرشح الآخر للرئاسة من صفوفهم، والذي أكد البارحة تحديدا ان السيد نصرالله هو سيد الكل". وتابع: "أما قول نصر الله بأنهم لا يستطيعون فرض أي شيء على حلفائهم، فأين كان من هذا القول عندما فرضوا على غير حلفائهم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة؟".

 

جنبلاط: إذا كانت إيران لا تعطل الإنتخابات فما سبب منع تأمين النصاب و8 آذار تفاخر بانتماء المرشحين لخطها؟

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - شدد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على أن "انتقاد إيران وبعض مواقفها، كما انتقاد أميركا وروسيا أو أوروبا في لحظات معينة، لا يهدف إلى تعزيز مفهوم النكد السياسي كما قد يعتبره البعض، لكنه يدخل حتما في إطار حرية التعبير عن الرأي والديموقراطية التي لا شك أن "حزب الله" يحترمها ويقدرها عاليا". وقال ضمن موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء": "كم أشعر بالأسف والأسى أن يكون كلامي الملطف والساخر عن إيران قد خدش شعور البعض في مكان ما، إذ تنطبع في ذاكرتي من اللقاءات العديدة التي سبق أن جمعتني مع السيد حسن نصرالله صورة تعكس رباطة جأشه وروح الفكاهة السياسية لديه فضلا عن قدرته العالية على الإحتمال والصبر وهو الذي واجه الإحتلال الإسرائيلي وقاد حربا قاسية لصد العدوان عام 2006 ضد لبنان. لذلك، أسجل استغرابي لردة الفعل التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها عن الجمهورية الإسلامية ودورها في تعطيل الإنتخابات الرئاسية". أضاف: "إذا كنا قد وضعنا علامات استفهام حول الديموقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جراء تعدد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى العديد من الآليات الاخرى فضلا طبعا عن حرس الثورة الإسلامية، فذلك سببه اننا لا نريد أن تنتقل الديموقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويدا رويدا لتماثل تلك الديموقراطية الإيرانية. وإذا كانت إيران فعلا لا تعطل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لإنتخاب رئيس لبناني جديد، طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك؟ أليس السيد عبدالأمير اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الإتفاق، وبالتالي هذا الإتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار؟"

وتابع: "ربما تيمنا بالديموقراطية الإيرانية، فإن إشتراط تحقيق النتائج من الإنتخابات الرئاسية سلفا قبل تأمين النصاب في جلسة الإنتخاب يعني عمليا تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الإقتراع الشكلي. وهذا يماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس الديموقراطية المتعددة في طهران فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك". وختم: "غني عن القول أن القدرات اللبنانية سياسيا واقتصاديا لا تماثل القدرات الإيرانية التي تفتح لها أبواب الغرب بصفقات بمليارات الدولارات، ولكن للتذكير، فإن هيئة تشخيص مصلحة النظام، عفوا هيئة الحوار الوطني، هي التي كلفت رئيس الحكومة تمام سلام والوزير أكرم شهيب بالإجماع لإيجاد حل لقضية النفايات. فالقوى السياسية دون استثناء عطلت الخطة الأولى لإيجاد مطامر صحية للتخلص من هذه المشكلة بشكل جذري مما دفع بالأمور نحو الترحيل كما بات معروفا".

 

فرنسا توقف أربعة لبنانيين بتهمة تبييض أموال لـ»حزب الله»

31/01/16/بيروت – «السياسة»/أوقفت السلطات الفرنسية أربعة لبنانيين على دفعات هم محمد نور الدين الذي أدرجته وزارة الخارجية الأميركية على لائحة العقوبات بتهمة القيام بتبييض أموال لحساب «حزب الله»، ومازن الأتات، وعلي زبيب، وأسامة فحص الذي كان ينزل في أحد فنادق باريس. وأفادت المعلومات أن السلطات الفرنسية اعتقلت اللبنانيين الأربعة بناء على مذكرة صادرة عن الولايات المتحدة. من جهة أخرى، قصفت مدفعية الجيش اللبناني، أمس، تحركات وتجمعات المسلحين من جبهتي «النصرة» و»داعش» في محيط العجرم ووادي حميد في جرود عرسال المحاذية للحدود السورية. كما أوقفت دوريات مخابرات الجيش في محلة التل بطرابلس، السوري عبدالله جمال درويش، وفي مرياطة بزغرتا اللبناني أحمد علي الغوراني، وفي النبطية السوري لؤي.خ، للاشتباه بتواصلهم مع مجموعات إرهابية في سورية، وسلمتهم إلى المرجع المختص لإجراء اللازم. وفي حادث وقع ليل اول من امس، استشهد المعاون أول في الجيش الياس مطر من بلدة الزواريب في عكار والجندي حسن الجمل من البقاع إثر غرق زورق للبحرية التابعة للجيش مقابل بلدة العريضة في عكار على الحدود اللبنانية – السورية، فيما نجا آخران كانا على متنه. وفي حين لا تزال اسباب وقوع الحادثة مجهولة والتحقيقات جارية في هذا الشأن، ذكرت قيادة الجيش في بيان أن الزورق الحربي تعرّض لعطل فني طارئ ما أدى إلى غرقه جزئياً وفقدان الإتصال بطاقمه، موضحة أنه على الاثر قامت دورية من القوات البحرية بمؤازرة طوافتين وطائرة «سيسنا» من القوات الجوية بعملية تفتيش في بقعة الحادث، تمكنت خلالها من تحديد مكان الزورق ومن إنقاذ عنصرين، فيما استشهد عنصران آخران وتمّ انتشال جثتيهما.

 

قباني لـ «السياسة»: زيارة الوفد النيابي إلى الولايات المتحدة ليست للدفاع عن «حزب الله»

الانتخابات إلى المجهول بعد إصرار نصرالله على «تعيين» عون رئيساً

جعجع: لماذا لا ينزل نواب «حزب الله» إلى الجلسة المقبلة في 8 فبراير ليترجموا «الربح السياسي»؟

بيروت – «السياسة»/31/01/16/إذا كان الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله قد أكد المؤكد، في خطابه ليل اول من امس، باستمرار دعمه النائب ميشال عون للرئاسة الأولى كمرشح أول والنائب سليمان فرنجية كمرشح ثان، إلا أن كلامه عكس بصورة واضحة استمرار المأزق الرئاسي على حاله لا بل الدفع به باتجاه المجهول، كونه لم يبادر إلى اتخاذ أي خطوة من شأنها أن تحدث خرقاً في الحوار، بعدما أعاد ربط مشاركة نواب حزبه في جلسة الانتخاب بحصول توافق مسبق على انتخاب عون وهذا ما ترفضه قوى «14 آذار» وحتى النائب فرنجية نفسه الذي يرفض الانسحاب لمصلحة عون.

وردّ رئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع عبر «تويتر» على خطاب نصرالله سائلاً «إذا كان السيد نصرالله يعتبر ان فريقه قد حقق ربحاً سياسياً في الترشيحات الرئاسية، فلماذا لا ينزل الى جلسة 8 فبراير (الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية) ويترجم هذا الربح السياسي؟»

واضاف «وعن قول نصرالله: (إذا انعقد مجلس النواب غداً لانتخاب رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون، فنحن جاهزون للمشاركة)، فهذا أمرٌ يتعلق بهم لأن المرشح الآخر للرئاسة من صفوفهم الذي أكد البارحة تحديداً ان السيد نصرالله هو سيد الكل»، في اشارة إلى تغريدة فرنجية على «تويتر» عقب خطاب نصرالله. ورداً على قول الأمين العام لـ «حزب الله» إنهم لا يستطيعون فرض أي شيء على حلفائهم، سأل جعجع «أين كان من هذا القول عندما فرضوا على غير حلفائهم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة؟»

من جهتها، أكدت أوساط بارزة في قوى «14 آذار» لـ «السياسة» أن نصر الله لا يريد انتخابات رئاسية فعلاً بقدر ما يريد ممارسة الضغوطات على النواب والقوى السياسية لـ «تعيين» عون رئيساً للجمهورية وفرض معادلات جديدة، ناكراً حق النائب فرنجية في خوض السباق الرئاسي، باعتبار أنه يحظى على أوسع تأييد من جانب النواب في حال جرت منافسة ديمقراطية في جلسة 8 فبراير المقبل أو التي قد تليها، مشددة على أن فرنجية لا زال مرشح «تيار المستقبل» ومدعوماً من عدد من الكتل النيابية الوازنة التي ترفع من حظوظه للفوز بالرئاسة، بالرغم من كل التأييد العلني من جانب «حزب الله» لحليفه عون.

في سياق متصل، اعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد قباني، أن نصر الله أراد أن يطمئن عون بأنه ما زال مرشحه الأول وربما حتى الآن هو مرشحه الوحيد، مع كلام إيجابي تجاه فرنجية لطمأنته على حرص «حزب الله» على العلاقة الطيبة معه، كما كان نصر الله واضحاً في عدم ممارسته ضغطاً، لا على عون ولا على فرنجية في موضوع الرئاسة. وقال قباني لـ «السياسة» إن منطق النائب عون شخصياً في «أنا أو لا أحد» هو الذي تم التعبير عنه في كلام نصر الله، بأنه حتى الآن متمسك بعون، مشدداً على أن «تيار المستقبل» مستمر في دعم النائب فرنجية، ومعرباً عن اعتقاده أن الانتخاب الرئاسي لن يتم في وقت قريب. وسأل «إذا كان نصرالله يقول ان ايران لا تتدخل في الاستحقاق الرئاسي فيحق لنا أن نسأل لماذا لا يؤمن نواب «حزب الله» النصاب في جلسة 8 فبراير»؟ وأشار قباني إلى أن زيارة الوفد النيابي إلى الولايات المتحدة تأتي تحت عنوان الديبلوماسية البرلمانية، سيما أن هناك توجهاً لتعزيز التواصل مع البرلمانات الأخرى، مشيراً إلى أن الوفد سيلتقي بشكل أساسي أعضاء من الكونغرس ومسؤولين في الإدارة الأميركية ليعلمهم بالقوانين التي أقرها المجلس النيابي قبل شهرين والمتعلقة بالمراقبة المتشددة على التهريب وعلى تبييض الأموال وسوى ذلك، وبالتالي ليؤكد أن هناك حرصاً على القطاع المصرفي الذي يشكل اليوم القطاع الأكثر فاعلية الذي يحفظ الاقتصاد اللبناني. وشدد قباني على أن الوفد لا يذهب إلى الولايات المتحدة للدفاع عن «حزب الله» وليس للاعتراض على أي قانون صادر في الولايات المتحدة، باعتبار أن القوانين الأميركية عائدة للولايات المتحدة، «لكننا نريد أن نشرح الوضع الداخلي في لبنان وأن نقول للأميركيين إن القطاع المصرفي وعلى رأسه مصرف لبنان يقوم بكل ما عليه بالرقابة على حركة الأموال، وبالتالي لن يكون هناك عنوان محدد له علاقة بأي حزب أو فئة في لبنان».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط وجعجع يواجهان نصرالله في حلبة المواقف الرئاسيــــــة

غطاس خوري في بنشعي والحريري يجدد تأييد التسوية في 14 شباط

الضاهر ينجز الدعوى المدنية على سماحة لتقديمها الـــــى "العدلي"

المركزية- أقفل الاسبوع السياسي على وقع خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الرئاسي الذي ولئن لم يحدث تغييرا او يقدم مفاجآت سياسية من العيار الثقيل، لكنه فرض نفسه على جدول الحدث مواقف وقراءات سياسية، بعدما سجل الاسبوع انجازا حكوميا بعودة اللحمة بين مكونات مجلس الوزراء والتمّ شمله مجددا بفعل جرعة التعيينات في المجلس العسكري ذات المفعول السحري، في ما يشهد الاسبوع الطالع محطات مهمة منها الداخلي مع اجتماع الحكومة السلامية الثلثاء المقبل لاستكمال جدول الاعمال "المئوي" ومناقشة قضية احالة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي المتوقع ان تحدث شرخا وزاريا، ومنها الخارجي مع انعقاد المؤتمر المخصص لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن اللذين يستضيفان الاعداد الاكبر منهم، في لندن الخميس المقبل.

خوري في معراب: وفي ما سجل دفتر اليوميات السياسية مجموعة مواقف قيادية من خطاب نصرالله ابرزها لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اسـتأنفت جبهة اللقاءات المباشرة بين القوى السياسية تحركاتها الميدانية لتقويم التطورات، اذ علمت "المركزية" ان مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق غطاس خوري زار ظهرا بنشعي وعقد لقاء مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي استبقاه الى مائدة الغداء، وتم البحث في ما حمله خطاب نصرالله والمستجدات السياسية ذات الصلة.

تأييد التسوية: ومع ان الرئيس الحريري لم يعلن ترشيح فرنجية رسميا حتى الساعة غير ان دعم التسوية الرئاسية ما زال على حاله، وفرنجية على موقفه كما تؤكد اوساط بنشعي ولا مجال للتراجع عن هذا الترشح المدعوم خارجيا خلافا لسائر الترشيحات، بعدما حصد تأييدا واسعا على المستوى الداخلي. وكشفت مصادر سياسية عليمة لـ"المركزية" ان الرئيس الحريري قد يغتنم ذكرى 14 شباط المتوقع تنظيمها في "البيال" من اجل اعادة تأكيد تأييد التسوية الرئاسية انطلاقا من موقفه المستند الى ضرورة ملء الشغور ووضع حد للفراغ المتمادي الذي قارب العامين وتداعياته القاتلة على العباد والبلاد التي تتجه انحداريا نحو انهيار تدريجي على المستويات كافة لا سيما السياسية والامنية، وقناعته بأن انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن يعيد دورة الحياة الى طبيعتها ويفعّل المؤسسات في مواجهة التهديدات على انواعها. والى تأييد التسوية تشير المصادر الى ان الحريري سيركز في خطابه للمناسبة على الاستحقاق الرئاسي ككل، بمجمل تفاصيله ويحدد الموقف بوضوح.

وتبعا لذلك، توضح المصادر ان فريق 14 اذار منذ بدء الفراغ أقدم على أكثر من محاولة وقدم مبادرات عدة في اتجاهات مختلفة لانتخاب رئيس، مقابل تقاعس تام وانكفاء عام من جانب 8 آذار عن اي مبادرة او تسوية قد تقود الى الحل، حتى ان اطراف 14 اذار تنازلت الى درجة التخلي عن مرشحها المعلن وتأييد مرشحَي 8 اذار سعيا الى الحل ودحضا لمقولة ان هذا الفريق ومن خلفه المملكة العربية السعودية يتحمل مسؤولية تعطيل الاستحقاق وتأكيد اولوية الموقع لا الاسم، وتبين من خلال الوقائع بما لا يقبل الشك، ان من يعطله هو فريق 8 آذار الذي لا يكلف نفسه حتى عناء توجه نوابه الى الجلسات الانتخابية لتأمين نصابها على مدى 35 جولة. واكثر من ذلك اعتبرت المصادر ان مكونات فريق 8 اذار ليست على الموجة نفسها لجهة تأييد المرشحين الرئاسيين من أهل البيت ولا حتى في وارد الاتفاق، فالى وضع وعلاقة فرنجية وعون المأزومة بعد ترشحهما، ثمة اشكالية كبرى تتمثل في ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لا ولن يؤيد، وفق ما تؤكد المصادر وصول عون الى بعبدا ولا يقبل بممارسة الضغط عليه من اي فريق سياسي الاتجاه. جنبلاط وجعجع: اما خطاب نصرالله فاستفزّ أكثر من طرف داخلي، اذ ان ردود الفعل السلبية لم تقتصر على فريق 14 آذار وحده. ففي موقف متقدم، ردّ النائب جنبلاط الذي يتفادى منذ مدة التصادم المباشر مع الحزب على نصرالله، فقال "لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية على هشاشتها رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية". وأعرب في حديث لجريدة الانباء عن إستغرابه "لردة الفعل التي صدرت إزاء بعض الملاحظات الهامشية التي قدمناها بشأن الجمهورية الإسلامية ودورها في تعطيل الإنتخابات الرئاسية"، سائلا "إذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لإنتخاب رئيس لبناني جديد طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك؟". وتابع "أليس مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الأمير اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الإتفاق؟ وبالتالي هذا الإتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار"؟ أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فقال "اذا كان السيد نصرالله يعتبر ان فريقه حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية فلماذا لا ينزل الى جلسة 8 شباط ويترجم هذا الربح السياسي". وتابع عبر"تويتر": "أما قوله بأنه اذا انعقد مجلس النواب غداً لانتخاب عون، فنحن جاهزون للمشاركة، هذا أمر يتعلق بهم لأن المرشح الآخر للرئاسة من صفوفهم، والذي أكد البارحة تحديداً ان السيد نصرالله هو سيد الكلّ".

استشهاد عسكريين: من جهة ثانية، لف الحزن عكار والبقاع اثر استشهاد المعاون أول في الجيش اللبناني الياس مطر من بلدة الزواريب والجندي حسن الجمل من البقاع بعد غرق زورق تابع للجيش اللبناني مقابل بلدة العريضة في عكار على الحدود اللبنانية – السورية، فيما نجا آخران كانا على متنه.

الضاهر ودعوى سماحة: على خط آخر، وفي موازاة اصرار وزير العدل اشرف ريفي على إحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي، الامر الذي يتوقع ان يثار على طاولة مجلس الوزراء الثلثاء، يواصل النائب خالد الضاهر، بصفته احد المستهدفين في مخطط سماحة، استعداداته لرفع دعوى "مدنية" ضده. واوضح الضاهر لـ "المركزية" اننا "سننتهي في اليومين المقبلين من اعداد الدعوى، اذ ان كل محامٍ يُعدّ اوراقه كي نجمعها لتكتمل عناصرها"، لافتاً الى اننا "انتهينا من اعداد الاسباب القانونية لتقديمها". واذ اعلن ان "الدعوى سترفع امام المجلس العدلي، لرفع المسؤولية عنّي امام الشعب اللبناني الذي كان مُستهدفاً في مخطط سماحة"، جدد تأكيده ان "جريمة سماحة ليست فردية تستهدفني فقط وانما ضد امن الدولة".

مؤتمر لندن: من جهة أخرى، وعشية المؤتمر المخصص لمساعدة اللاجئين السوريين في لندن الخميس المقبل، لفت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"المركزية" الى "أننا أعددنا ورقة جيدة جدا، تحمل سلة متكاملة تتراوح بين الاستجابة لمنح ومشاريع جديدة وبنود الخطة اللبنانية للاستجابة للأزمة، اضافة الى قروض ميسّرة بلا فائدة، وكل هذه البنود هدفها دعم بنية المجتمع المضيف وتطويره ونحاول عبر المقاربات التي سنقوم بها في لندن، تحويل الازمة التي نمرّ بها اليوم الى فرصة في المستقبل". واذ اشار الى "أننا لن نسير بما لا يناسبنا ويجب الا نستسلم لبعض الهواجس"، جزم ان موقف الحكومة الرسمي يقوم على رفض توطين النازحين بكل اشكاله.

 

14 آذار تقرأ في كتاب نصرالله الرئاسـي ومبادئه الانتخابيــة ,الديموقراطية في انتخاب رئيس في البرلمان واقران الدعم بالفعل

المركزية- اختصر رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موقف مجمل فريق 14 آذار في رده على خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله "الرئاسي" أمس. الاول بسؤاله "اذا كان السيد نصرالله يعتبر ان فريقه حقق ربحا سياسيا في الترشيحات الرئاسية فلماذا لا ينزل فريقه الى الجلسة ويترجم هذا الربح؟ وجنبلاط باشارته الى "اننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية على هشاشتها رويداً رويداً لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية".

في قراءة متأنية لمصادر سياسية في 14 آذار ردا على موقف نصرالله الذي وضع فيه الرئاسة ضمن مربع ضيق تتحكم فيه استحالتا انسحاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وتبني الرئيس سعد الحريري ترشيحه، تضيء في الشكل اولا على ان حزب الله وفي مفارقة لافتة تعمّد للمرة الاولى تحديد موضوع خطاب نصرالله وحصره بالاستحقاق الرئاسي خلافا لكل خطاباته السابقة التي لم تغفل مرة الشأن الاقليمي وتأثيره على الداخل، وهو الذي لطالما اكد انه لاعب اساسي في المنطقة وان عدم مواكبة تطورات الاقليم غير منطقية نسبة لارتباطها العضوي بالشأن اللبناني. والسؤال يكمن هنا، لمَ تعمّد الحزب اعلان موضوع الخطاب ولمَ تجاوز نصرالله الاقليميات؟ تؤكد المصادر ان مجرد حصر الموضوع بالرئاسة يخفي في حد ذاته رسائل موجهة مباشرة الى الجمهور المسيحي في 8 آذار المنقسم والممتعض مما آلت اليه الاحوال بعدما تعرّت 14 آذار رئاسيا وحصرت الاستحقاق ب8 آذار وعلى رغم ذلك فان الامور لا تبدو متجهة نحو انتخاب واحد من المرشحين.

اما في المضمون فلم يقدم امين عام الحزب جديدا او غير متوقع، باستثناء تجاوز "شرط السلّة" الذي كان حدده في اطلالة سابقة من ضمن خريطة طريق انقاذية - وركّز على محاولة ازالة تهمة التعطيل عن الحزب وايران في آن. بيد انه ناقض نفسه بحسب المصادر ما دام جدد القول ان نواب الحزب لن يؤمنوا النصاب الانتخابي الا بضمان انتخاب عون. وسألت عن وضع "الديموقراطية" المنصوص عنها دستوريا في حسابات نصرالله والقاضية بانتخاب رئيس في المجلس النيابي استنادا الى مبارزة بين مرشحين وليس بتحويله الى مقر لفرز الاصوات بعد انجاز العملية الانتخابية خارجه. وتضيف ان الارباك موجود لدى فريق 14 آذار وهذا أمر لا جدل فيه لكنّ الارباك الحاصل في فريق نصرالله فاق التقديرات، ذلك ان حتى حصر الرئاسة بمرشحَين من ضمنه لم تمكّنه من ايصال احدهما الى الكرسي الرئاسي، لا بل خلقت حالا من الزغل بين مكوناته لم يعد خافيا على أحد، ولا تغريدات فرنجية او غيره قادرة على اخفائه- فالاوساط الشعبية في فريقي التيار الوطني الحر والمردة لا تخفي الامتعاض من الحاصل وتسأل بعد كل ما جرى عن سبب عدم الايعاز لنواب 8 آذار بالمشاركة في جلسة 8 شباط لحسم الرئاسة فعلا لا قولا بفريق 8 آذار وتسجيل الانتصار ما دام لا مرشح من خارج هذا الفريق ولا فرص لوصول احد غير مرشحيه.

اما التزامات نصرالله الاخلاقية واعتبارات الوفاء للحلفاء فتعتبر المصادر انها على حسناتها- لا يمكن اعتمادها معيارا لقلب المفاهيم الديموقراطية واطاحة مبادئها وقوانينها واصولها القاضية بان مبدأ تداول السلطة يتم عبر الانتخابات الصحيحة في المجلس النيابي فقط لا غير.

 

خالد  الضاهر ينهي قريبـاً دعوى مدنيـة ضـد سـماحة:أسحبها اذا احالت الحكومة القضية الى المجلس العدلي

المركزية- بعد ان نجح مجلس الوزراء في جلسته اوّل امس من تجاوز "مطبّ" التعيينات العسكرية بإقرارها كاملة، حدد الرئيس تمام سلام جلسة ثانية الثلثاء المقبل يتوقّع انها ستصطدم "بلغم" قضية احالة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي بعد ان اخلت المحكمة العسكرية سبيله، في ظل عدم حصول القرار على اكثرية وزارية كما تُشير المعلومات. وتزامناً مع اصرار وزير العدل اشرف ريفي على إحالة القضية الى المجلس العدلي، يواصل النائب خالد الضاهر كونه احد المستهدفين في مخطط سماحة، استعداداته لرفع دعوى "مدنية" ضد سماحة. واوضح الضاهر ل- "المركزية" اننا "سننتهي قريباً (في اليومين المقبلين) من اعداد الدعوى، اذ ان كل محامٍ يُعدّ اوراقه كي نجمعها لتكتمل الدعوى"، لافتاً الى اننا "انتهينا من اعداد الاسباب القانونية لتقديم الدعوى". واذ اعلن ان "الدعوى سترفع امام المجلس العدلي، لرفع المسؤولية عنّي امام الشعب اللبناني الذي كان مُستهدفاً في مخطط سماحة"، جدد تأكيده ان "جريمة سماحة ليست فردية تستهدفني فقط وانما جريمة ضد امن الدولة"، وموضحاً ان "سماحة لم يُعتقل عند تنفيذ مخططه، وانما كان يُخطط ويُحدد بنك الاهداف بالصوت والصورة، وكان لديه الاصرار والحرص للتنفيذ"". وقال "لو تم تجريم سماحة وفق المواد التي يستحقها لكان حُكم عليه بالاعدام، لكن للاسف تم ليّ عنق القانون، خصوصاً لجهة فصل قضيته عن قضية علي المملوك. انا لا ابغي في الدعوى التي سأقدّمها اي مردود شخصي ولا من اجل فئة لبنانية بل من اجل كل لبنان، لان جريمة سماحة التي تُديرها عصابة قتل كانت تستهدف البلد وإثارة الفتنة بين اللبنانيين". واعتبر الضاهر رداً على سؤال ان "انكشاف جريمة سماحة دليل الى وجود عصابات كثيرة يُديرها الرئيس السوري وعلي المملوك بهدف إحداث فتنة في لبنان"، مشيراً الى ان "كل من يُعارض إحالة قضية سماحة الى المجلس العدلي انما هو مُشارك فيها وتوجّه اليه اصابع الاتّهام لانه يُعرقل سير العدالة خدمةً لاهداف معيّنة". واعلن انه "على تواصل مع الوزير ريفي، واذا احال مجلس الوزراء في جلسته الثلثاء قضية سماحة الى المجلس العدلي، ساتشاور مع المحامين لمعرفة ما اذا كان بعد من جدوى في تقديم دعوتي"، سائلاً "اذا لم يتصدّ مجلس الوزراء لقضية من هذا النوع، فمن سيتصدّى لها"؟

 

عراجي: قرارات باسـيل "المؤذية" تُبعدنا اكثـر عن عـون لتأخذ الديموقراطية مجراها و"صحتين على قلبو اللي بيربح"

المركزية- استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي "تطور الاوضاع في عرسال الى الاسوأ بعد سيطرة "داعش" على مراكز تابعة لـ"جبهة النصرة" في جرود البلدة"، مُطمئناً لان "الجيش يأخذ احتياطاته اللازمة وهو في كامل جهوزيته كي لا تمتد الاشتباكات الى داخل عرسال". وتوقّع عبر "المركزية" الا "يختلف مصير جلسة 8 شباط لانتخاب رئيس الجمهورية عن سابقاتها"، عازياً ذلك الى "عدم نزول رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وكتلته النيابية الى الجلسة، لانه لا يريد اي مرشّح في وجهه". وقال "هناك مرشّحان مُعلنان للرئاسة، العماد عون مدعوماً من "القوات اللبنانية" و"حزب الله"، ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الذي لا يزال الرئيس سعد الحريري متمسّكاً بدعمه، فاذا كانوا يريدون فعلاً ان تُطبّق الديموقراطية لينزلوا الى مجلس النواب ومن يربح "صحتين على قلبو". واشار عراجي رداً على سؤال الى "وجود بعض المآخذ على سياسة عون، خصوصاً في هذه الفترة مع المواقف "المُؤذية" التي اتّخذها رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي المؤتمر الاسلامي ضد "الاجماع العربي". اضاف "العماد عون لا يترك فرصة لنا ولغيرنا للاقتراب منه، فالقرارات الاخيرة التي اتّخذها باسيل "من راسو" لا تُناسبنا". ولم ينفِ عراجي وجود اختلاف في وجهات النظر بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" في شأن الاستحقاق الرئاسي، لكن هناك قواسم مشتركة كبيرة بيننا".

 

رؤساء الكنائس الارثوذكسية اجتمعوا في جنيف وعبروا عن دعمهم للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط

السبت 30 كانون الثاني 2016/وطنية - جنبف - اجتمع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في المركز الأرثوذكسي التابع للبطريركية المسكونية في شامبيزي، جنيف (سويسرا)، من 21 إلى 28 كانون الثاني الحالي، بدعوة من البطريرك المسكوني برثلماوس. ترأس الاجتماع البطريرك برثلماوس الأول، وشارك فيه كل من: بابا وبطريرك الاسكندرية وجميع أفريقيا ثيوذوروس الثاني، بطريرك أورشليم وفلسطين ثيوفيلوس الثالث، بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الاول، بطريرك سائر جورجيا ايليا الثاني، بطريرك صربيا ايريناوس، بطريرك رومانيا دانيال، بطريرك بلغاريا نيوفيطس، البطريرك خريسوستوموس الثاني، رئيس أساقفة يوستينيانا الجديدة وسائر قبرص، رئيس أساقفة تيرانا انسطاسيوس وسائر البانيا، رئيس أساقفة بلاد التشيك وسلوفاكيا راستيسلاف. وجاء في بيان صادر عن الاجتماع، انه "غاب بدواعي صحية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، وسابا متروبوليت وارسو وسائر بولندا. ولم يحضر الاجتماع رئيس اساقفة اتينا وسائر اليونان إيرونيموسرئيس، إلا أن هذه الكنائس الثلاثة شاركت بوفود رسمية". وترأس وفد بطريركية أنطاكية متروبوليت المانيا واوروبا الوسطى المطران إسحق (بركات)، وقد ضم الوفد متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا المطران سلوان (اونر)، والمتقدم في الكهنة عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جورجي. واحتفل رؤساء الكنائس والوفود بالقداس الإلهي في كنيسة القديس بولس التابعة للبطريركية المسكونية في مركز شامبيزي. لم يشارك الوفد الأنطاكي في القداس المذكور نظرا لاستمرار انقطاع الشركة بين بطريركية أنطاكية والبطريركية المقدسية، بسبب تعدي الأخيرة على حدود أنطاكية الجغرافية المشهود لها تاريخيا وقانونيا. سعى الوفد الأنطاكي خلال الاجتماع، بمحاولات أخوية متكررة، لإنهاء حالة الخلاف الواقع بين بطريركيتي أنطاكية والقدس، ولكن من دون جدوى. وافق المجتمعون على وثيقة "رسالة الكنيسة الأرثوذكسية في العالم المعاصر" وقرروا سحب وثيقة "مسألة التقويم المشترك" من جدول أعمال المجمع العتيد. أما الوثيقة "سر الزواج وموانعه" فلم تنل اجماع الحاضرين، بخاصة بعدما عبر الوفدان الأنطاكي والجيورجي عن تحفظاتهما بشأنها. وكذلك بالنسبة للوثيقتين: "النظام الداخلي لأعمال المجمع" و "قرارات اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية (شامبيزي، 21-28 كانون الثاني 2016)"، اللتين لم تنالا الموافقة بالإجماع، بعد اعتراض الوفد الأنطاكي على مضمونهما. على صعيد آخر، عبر رؤساء الكنائس عن دعمهم للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط، وقلقهم المستمر بسبب استمرار اختطاف مطراني حلب بولس (يازجي) ويوحنا (إبراهيم). أخيرا، عمم على الإعلام اقتراح عقد المجمع الأرثوذكسي الكبير المقدس في أكاديمية كريت (اليونان)، من 16 وحتى 27 حزيران 2016.

 

كرم: ليس لدينا مشكلة في الجلوس مع حزب الله لكن بدوره عليه ان يقطع مسافة طويلة في اتجاهنا

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم ان "المستجدات سريعة، ومبادرة معراب تأخذ الوهج كله"، مشيرا الى ان "هناك ضرورة لمتابعة هذه المبادرة"، لافتا الى ان "التواصل مع التيار الوطني الحر قائم حول كل الملفات، ومنها الملف الخارجي". وقال كرم في حديث الى "لبنان الحر" ضمن برنامج "بين السطور": "الشهداء يطالبوننا ان ننهي درب الشهادة بتفاهمات"، داعيا الى "التعاون مع التفاهم القواتي - العوني بإيجابية لا بسلبية"، مضيفا: "نحن لا نحرج أحدا، فقد تمكنا من الوصول إلى طرح ترشيح العماد ميشال عون، كطرح وطني لا مسيحي ومن ليس موافقا فليعتمد طرحه". وقال: "8 شباط بات قريبا وسيرون إذا كانت خطوتنا جدية أم لا".وعن كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله لفت الى ان "خطاب الامس كان واضحا، أن لا رئاسة إلا بإنتخاب العماد ميشال عون، وكما قال الوزير جبران باسيل تأكيد المؤكد، وقال اليوم وصلنا إلى ما يريدون وتبنينا كقوات لبنانية هذا الترشيح"، مشيرا الى انه "في كلام نصرالله لم يكن هناك من خطوة باتجاه ملف الرئاسة". وقال: "المسؤولية اليوم بيد حزب الله، وطالما قال ان لا نصاب إلا بالإقتناع بالجنرال عون، فليرتب أموره"، مشيرا الى ان "موافقة حزب الله على التفاهم القواتي - العوني خطوة جيدة". واعتبر انه "لا يمكن تضييع الوقت بعد الآن، وهناك ضرورة للتخلي عن انانيتنا وطرح أمور حكيمة، فالحكيم كان حكيما وليس سهلا في السياسة لمرشح قوي له دوره وتاريخه الضخم من التضحية والمواقف الكبيرة، ويستحق أن يكون رئيسا للجمهورية أن يفتح آفاقا للتوافق". اضاف: "نحن لا نريد سلة تثبت سلاح "حزب الله" أو مشروعه على حساب البلد، نحن نريد سلة تصب في مصلحة البلد، ولا تأخذنا إلى مؤتمر تأسيسي"، قائلا: "نحن سلتنا طرحت ومن لديه ملاحظات فليعرضها". واعتبر انه "على مدى سنة ونصف السنة وهم يقولون لا حل في ملف الرئاسة في لبنان، واليوم الفرصة متاحة أمامنا لنحلها بين بعضنا وعدم تركها لقرارات خارجية". وقال: "إذا كانت النيات سليمة من الآن إلى 8 شباط المقبل، قد ننتخب رئيسا، ولكن إذا كانت نية الشغور مستمرة، فنحن ذاهبون إلى مرحلة دقيقة، خصوصا مع المشاكل الأمنية والإقتصادية والنفايات ومتطوعي الدفاع المدني، وعجز الحكومة". وعن مفهوم المحاصصة مع تيار "المردة"، قال: "استغرب الكلام الذي نسب الى الوزير السابق يوسف سعادة"، لافتا الى ان "التواصل مع المردة مستمر، صحيح اننا طرحنا ملف الرئاسة معه، ولكن طرح المحاصصات ليس من أسلوبنا وليس من منطقنا، والقوات اللبنانية لم ولن تذهب أبدا بمفهوم المحاصصة إنما بمفهوم وطني". وعن رده على الرئيس امين الجميل اكد كرم ان "الجميل صديق وحليف، ونحن والكتائب نلبس اللباس نفسه". وقال: "انا لم ارد عليه بل اوضحت بعض النقاط". وعن امكان الحوار بين "القوات اللبنانية" و"حزب الله" قال: "ليس لدينا مشكلة في الجلوس مع "حزب الله" لكن بدوره عليه ان يقطع مسافة طويلة في اتجاهنا، توصلنا الى مصالح وطنية مشتركة وعندما يصبح جاهزا لتحويل إستراتيجيته إلى إستراتيجية وطنية نكون مستعدين للجلوس معه". وقال: "يوما ما سيجلس حزب الله مع جميع اللبنانيين من دون فرض شروطه". وردا على سؤال رأى ان "هناك بادرة لسحب إيران إلى التعاون الإيجابي ولأخذها إلى طروحات إيجابية وتعامل إيجابي مع جيرانها ومع العالم، وهنا السؤال هل ستبقى إيران المحرك السلبي في المنطقة؟ إلى الآن لا يمكن القول إننا رأينا شيئا ايجابيا"، مشيرا الى ان "هناك حسن نية من قبل المجتمع الدولي بالنسبة إلى إيران، ولكن هل هي سترحب؟ وردا على سؤال قال: "ان الجيش اللبناني يقوم بدور جدي وفعال، كما انه يقوم ببطولات وهو يدافع عن لبنان بطريقة حكيمة ويضبط الوضع، ومن يساعده هم أهالي عرسال مع وجود بعض الاستثناءات، فمنذ سنة تقريبا، هناك تعمد لحشر المسلحين في منطقة معينة، وكأن هناك ما يدفع للذهاب نحو عرسال لفتح المعركة هناك". متمنيا ان "يضبط الجيش كامل الحدود لمنع تدخل البعض في سوريا أو لمنع دخول المسلحين منها الى لبنان".

 

حكيم يشارك في افتتاح اللجنة الإقتصادية اللبنانية الإيرانية

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - يرأس وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم، وفدا رسميا إلى ايران، لإفتتاح الدورة السابعة "للجنة الإقتصادية اللبنانية - الإيرانية المشتركة".

 

حكيم عشية زيارته طهران: ذاهب لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقات وتشجيع الاستثمارات

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - أعلن وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم أنه ذاهب إلى طهران "لوضع أسس التعامل بين البلدين اقتصاديا وتجاريا وفتح طريق التعاون في هذا المجال، وإعادة إحياء كل أنواع العلاقات الاقتصادية مع إيران وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية الموقعة وتشجيع الاستثمارات المتبادلة"، مشيرا إلى أنه سيطلب من طهران "مساعدة المستثمرين اللبنانيين على الاستثمار في إيران وعدم معاملتهم كالمستثمرين الغربيين". مواقف حكيم جاءت في مقابلة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها يوم غد الأحد إلى طهران على رأس وفد اقتصادي كبير مؤلف من 32 شخصية بينهم المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة السيدة عليا عباس وجميع المستشارين في الوزارة ورجال أعمال لبنانيون وتقنيون، وتستمر عدة أيام يترأس خلالها حكيم الجانب اللبناني في اجتماعات اللجنة الاقتصادية الإيرانية - اللبنانية المشتركة.

سئل: كيف يمكن توصيف الوضع الحالي للعلاقات الاقتصادية بين لبنان وإيران؟

أجاب: "إيران بالنسبة لي هي من أهم مناطق النفوذ الاقتصادي في المنطقة.. ومنذ تولت حكومة المصلحة الوطنية برئاسة دولة الرئيس تمام سلام زمام الأمور كان هدفي الأول والأخير هو التوجه إلى إيران.. قبل رفع العقوبات بدأنا بالتحضير لزيارة مع السفير الإيراني السابق رحمه الله غضنفر ركن آبادي وتم مرتين وضع مواعيد لزيارة طهران، مرة اضطررت لإلغاء الموعد بسبب تمثيلي للرئيس سلام في مؤتمر شرم الشيخ، والمرة الثانية لم تكن الأمور مهيأة من طهران لناحية المواعيد، من بعدها تم رفع العقوبات. قمنا بإجراء اتصالات لانجاز الزيارة بأسرع وقت، مما يعني أن الموضوع ليس رفع عقوبات، إنما موضوع ثقة بالاقتصاد الإيراني ودعمه للاقتصاد اللبناني، خاصة أننا نعرف أن التداول من دولة إلى دولة مهم جدا بالنسبة إلى إيران والى لبنان. إذا نحن لم نتكل على إيران على من سنتكل في المنطقة؟"

أضاف: "إذا نحن توجهنا نحو إيران هو أولا توجه صداقة ومحبين للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوجه دولة كانت بجانب إيران خلال كل فترة العقوبات، ونحن نتكل على دولة وجمهورية إيران بدعمها للاقتصاد اللبناني، ونحن بحاجة إلى هذا الدعم، وإذا كنا قادرين على أن نساعد الاقتصاد الإيراني ببعض الأماكن لان الاقتصاد الإيراني ضخم جدا وإمكاناته هائلة فلن نقصر، لان وجود لبنان إلى جانب إيران أساسي بالنسبة لي كوزير اقتصاد وتجارة".

وتابع: "اليوم إذا أخذنا الاقتصاد الإيراني، نحن نعتبر انه سيكون هنالك نسبة نمو 60 بالمئة تقريبا، ونتحدث عن 80 مليون مستهلك، وناتج محلي يفوق 350 مليار دولار، وأهم شيء في إيران الشريحة الشبابية كبيرة جدا وهذه تؤسس لاقتصاد زاهر في إيران، لان وجود هذه الشريحة الشبابية مهم جدا".

سئل: ما هي القطاعات التي يمكن أن يتم التعاون فيها بين لبنان وإيران؟

أجاب: "بحسب رأيي، المجال الأول هو القطاع المالي والمصرفي. لبنان يستطيع أن يساعد من هذه الناحية كثيرا خاصة لجهة إدراكه والتزامه بالقوانين الدولية، وكذلك لجهة مساعدة إيران على الانفتاح ماليا ومصرفيا علي بقية العالم، أما الموضوع الثاني فهو القطاع الزراعي، المهم جدا أيضا.. كل شيء اسمه مواد زراعية، يمكن التداول به بين إيران ولبنان، أما النقطة الثالثة المهمة جدا أيضا هي المعرفة والابتكار، أي قوة الموارد البشرية، التي نستطيع أن نتبادلها مع إيران، خصوصا من ناحية الجامعات والقطاع التربوي، لجهة فتح الجامعات اللبنانية للايرانيين والعكس صحيح، وكذلك تعليم اللغة الفارسية من خلال هذه الجامعات للطلاب الراغبين بذلك، لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن تجارة دون وجود اللغة، والتبادل اللغوي مهم جدا، ونحن نعتمد على هذا الموضوع بموضوع القطاع التربوي والتبادل الثقافي والفكري بين الدولتين".

سئل: كنا نسمع دائما من الجانب اللبناني عن أن العلاقات بين البلدين ستكون بحال أفضل بحال رفع العقوبات، اليوم بعد أن حصل ذلك ما الذي يمكن أن يفعله اللبنانيون بالنسبة إلى توثيق وتطوير العلاقات بين البلدين؟

أجاب: "موقف وزارة الاقتصاد كان واضحا قبل العقوبات. العلاقات مع إيران قبل رفع العقوبات يجب أن تكون علاقات كاملة ومتينة، فالمسألة ليست مسألة عقوبات بل علاقات متينة بين البلدين. مع عقوبات أو بلا عقوبات، الموضوع هو اليوم العلاقات المتينة بين البلدين وبين الشعبين، وكيفية الاستفادة من محبة الشعب الإيراني للشعب اللبناني، هذه نقطة سأتحدث بها هناك في إيران وأشدد عليها. معزة ومحبة الشعب الإيراني للشعب اللبناني، هذا أهم شيء اليوم، لنكن صريحين، اقتصاد لبنان صغير، وإيران اليوم كل العالم يركض باتجاهها ويريدها، ولكن إيران رغم ذلك تترك مكانة خاصة للبنان في قلب اقتصادها لمساعدة اللبنانيين، وهي كانت دائما مع لبنان، وداعمة له ونحن نفتخر بهذه العلاقات المتينة بين البلدين. واليوم مع انفتاح إيران ورفع العقوبات عنها بالتأكيد يجب أن يكون هناك أيضا تطوير وتحسين وتنشيط للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وهذا واضح بإرادتنا لوضع أساس جديد للجنة الاقتصادية الإيرانية - اللبنانية المشتركة، ونحن نشدد على العلاقات بين دولة ودولة في هذا المجال".

سئل: ما هي نظرة المصارف اللبنانية اليوم بالنسبة إلى العلاقات مع البنوك الإيرانية؟

أجاب: "من الممكن اليوم أن يكون هناك تبادل بين القطاع المصرفي اللبناني والإيراني على صعيد تبادل الخبرات وتبادل مهنية القطاع، خاصة بعد رفع حظر "السويفت" عن إيران، لبنان يستطيع أن يساعد كثيرا إيران على العودة بأسرع وقت إلى الخارطة المالية المصرفية العالمية، لان انخراط إيران في هذا القطاع سيكون له بالتأكيد تأثير كبير على الاقتصاد والتجارة، والتبادل التجاري بين إيران والبلدان الأخرى، وإن شاء الله يستطيع لبنان أن يساعد بهذا النطاق المهم، من خلال وضع القطاع المصرفي اللبناني بخدمة إيران، لتحسين التبادل المالي والاقتصادي والتجاري بين البلدين".

سئل: هل هذا يعني أننا نتوقع نموا بالنسبة للتبادل التجاري والمالي بين لبنان وإيران خلال المرحلة المقبلة؟

أجاب: "أنا مؤمن انه اليوم من خلال الزيارة الأولى التي ستحصل والزيارة اللاحقة التي يمكن أن تحصل، سيكون هناك تحسين للتبادل التجاري بين البلدين".

سئل: ماذا عن إمكانية إنشاء منطقة حرة بين لبنان وإيران؟

أجاب: "بحسب علمي، إيران لديها عدة مناطق اقتصادية على حدودها، وهي ليست بحاجة فعليا لمنطقة اقتصادية ثانية مع بلدان غير حدودية لها، أما مع لبنان فسنرى كيفية خلق منطقة اقتصادية بين البلدين، وهذا سيكون بند من بنود المحادثات التي سنقوم بها في طهران".

سئل: سابقا كانت إيران تقدم مساعدات وهبات إلى لبنان ورغم حاجة لبنان لهذه الهبات إلا أنها كانت تواجه دائما بموقف سياسي يتذرع بالعقوبات المفروضة عليها، اليوم بعد رفع هذه العقوبات عن إيران، ماذا سيكون الموقف اللبناني تجاه هذه المساعدات والهبات؟

أجاب: "أنا منحاز فكريا واقتصاديا لإيران. خلال زيارتي ل "اكسبو ميلانو" في ايطاليا، أول "Pavillon" (جناح) زرته هو الإيراني. ماذا سأخبركم؟ شيء يفرح القلب. باعتقادي، انه خلال هذه الزيارة لا يمكن إلا أن نتوصل إلى حلول ايجابية ومثلما قلت أنا منحاز لهذه العلاقات المميزة مع إيران، لأنه إذا إيران لم تساعدنا فمن سيساعدنا؟ اليوم يجب أن نستفيد من هذه العلاقات الودية والقريبة بين إيران ولبنان لتمكين الاقتصاد اللبناني، وإذا كنا قادرين على مساعدة إيران ولو ضئيلا بقدر ما نستطيع، فسنفعل ذلك".

سئل: إيران كانت عرضت سابقا تقديم مساعدات عسكرية للجيش، والجيش اليوم بأمس الحاجة الى هذه المساعدات، في ظل خطر الإرهاب التكفيري، هل تؤيدون تلقي هذه المساعدات؟

أجاب: "أكيد.. أكيد، نحن كنا مرحبين بالهبة الإيرانية للجيش اللبناني، وهي كانت هبة مجانية وبدون شروط، وكذلك الأمر بالنسبة الى موضوع الكهرباء، وكل القطاعات (العروضات الإيرانية الأخرى)، خصوصا بعد رفع العقوبات، لأنه في السابق كان العذر دائما كيف سيتم ذلك في ظل وجود عقوبات، أما اليوم فلم يتبق شيء من هذا القبيل، هناك رضى كامل من كل النواحي ولم يعد باستطاعة أحد أن يرفض".

أضاف: "نحن هدفنا الأول هو أن نحسن الأرقام لدينا، فإذا أخذنا اليوم الصادرات اللبنانية إلي إيران فهي ضئيلة جدا مقابل الاستيراد من إيران، هنالك تفاوت كبير بالميزان التجاري، لكن ليس ذلك هو الهدف، لنكن صريحين نحن لن نصل لمضاهاة إيران اقتصاديا، ولكن نسعى لتحسين هذا الموضوع في ما فيه خير البلدين".

سئل: هل سنشهد توقيع اتفاقات جديدة أو تفعيلا للاتفاقات السابقة خلال زيارتكم إلى طهران؟

أجاب: "بالطبع، أولا سنقوم بتفعيل الاتفاقات السابقة والانتهاء منها.. لأنه أمر معيب بقاء هذه الاتفاقيات مجمدة لحسابات سياسية، لذلك سننهي هذا الأمر خلال زيارتنا بأسرع وقت ممكن، وكذلك سندرس ما هي الاتفاقات التي نستطيع أن نوقعها اليوم بدون تعديل، أما ما يحتاج الى تعديل سنقوم بتعديله لان هناك اتفاقيات قديمة، سنعيد إطلاقها من جديد".

سئل: قبل مدة، زار وفد من رجال الأعمال اللبنانيين إيران، ويتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة زيارات تتعلق بالموضوع المالي والمصرفي، الى أي مدي تدعم وزارة الاقتصاد مثل هذه الزيارات والاستثمار اللبناني في إيران؟

أجاب: "الهدف الأول من زيارتنا إلى طهران هو مساعدة ودعم استثمار اللبنانيين في إيران. والطلب من إيران مساعدة المستثمرين اللبنانيين على الاستثمار في إيران، وأن لا يعتبروا المستثمر اللبناني كالفرنسي والانكليزي وغيره، وان يكون هناك علاقات خاصة تفضيلية وتشجيعية للمستثمر اللبناني، خصوصا ونحن نعتبر أنفسنا جزءا من إيران من الناحية القلبية والشعبية".

وأوضح أن زيارة وزير المال علي حسن خليل الأخيرة لطهران لم يتم التطرق فيها للموضوع الاقتصادي، وكذلك زيارة رجال الأعمال كانت زيارة استكشافية استطلاعية لدراسة الأسواق الإيرانية، أما وفد وزارة الاقتصاد والتجارة الذي يزور إيران وهو أكبر وفد ويضم 32 شخصا، فهو يزور إيران لوضع أسس التعامل بين الدولتين، اقتصاديا وتجاريا، الزيارة ليست استطلاعية، نحن ذاهبون لنحدد ونضع أسس التعاطي والتبادل بين الدولتين، وبعد ذلك يأتي رجال الأعمال ويكملون. لكن نحن كوزارة سنقوم على الأقل بإطلاق المبادرة وفتح الطريق بين الدولتين، وأنا فخور جدا بهذا الموضوع، وأتطلع كثيرا للزيارة ونتائجها".

سئل: كيف تنظرون إلى آفاق العلاقات بين الدول العربية وتنسيقها مع إيران، خصوصا بعد رفع العقوبات لتكون منطقتنا أحسن من السابق؟

أجاب: "أنا أرى أن التعاون بين الدول العربية وإيران لا بد منه، لأنه كفيل بتحسين العلاقات العربية والإيرانية، وكذلك الاقتصاد الإيراني والعربي، خصوصا بهذه الأحوال الاقتصادية غير الايجابية التي تعيشها البلدان العربية.. نصيحتي للدول العربية الاستفادة اليوم من عودة العملاق الإيراني إلى الساحة الاقتصادية لتمكين اقتصادهم وتجارتهم أيضا".

سئل: برأيكم ما هي الخطوات المطلوبة من دول المنطقة لحماية اقتصادياتها من ارتدادات هبوط أسعار النفط؟

أجاب: "أسعار النفط موضوع عالمي، ولا يتعلق بإيران والدول العربية فقط، لكن نحن سندرس كيفية تجنب الارتدادات الناجمة عن انخفاض سعر النفط، ومن هذه الناحية التعاون بين الدول العربية وإيران كفيل لوضع الدول العربية في خانة آمنة، لان سعر النفط لا يؤثر سلبا على إيران بل على الدول العربية، ولذلك فإن هذه الدول هي بحاجة إلى إيران لتمكينها مقابل انخفاض الأسعار، وللتبادل التجاري والاقتصادي مع إيران.. لكني لا اشعر بأنه سيكون هنالك قبول للموضوع، ولذلك أنا ارغب أن نعطي لبنان، مثالا لوضع الأسس الصريحة والواضحة في العلاقة مع إيران من هذه الناحية".

سئل: ما هو تقييمكم لأداء حكومة الرئيس حسن روحاني خلال فترة المفاوضات النووية، ومن خلال الزيارات التي يقوم بها في أوروبا، بعد استقباله قبل أيام الرئيس الصيني وما تخلل ذلك من توقيع اتفاقيات تعاون؟

أجاب: "من الواضح أن تصرفات الرئيس روحاني هي تصرفات رجل دولة، فهو قام بما يجب أن يفعله، وتوصل إلى حلول ايجابية لإيران، وهذا بعد نقاشات وتداول طويل مع دول "السداسية" والتوصل إلى حل نهائي للملف النووي".

أضاف: "من حق إيران العيش الكريم، وبدون عقوبات، وأنا اعتقد أن موضوع رفع العقوبات، سيستكمل تدريجيا، بعدما أضحى هناك اليوم تفهما ووعيا دوليا لأهمية طهران في هذه المرحلة الحساسة جدا، والبرهان هو هذا الزخم داخل إيران وزخم الزيارات التي تحصل إليها".

سئل: كوزير للاقتصاد، برأيكم كيف سيكون تأثير الاتفاق النووي ورفع العقوبات على الاقتصاد اللبناني، تحديدا التأثير المباشر؟

أجاب (ضاحكا): "يعني عامة التأثير المباشر سوف يكون بالسياسة، لكن اقتصاديا وتجاريا، حسب رأيي سيكون تأثيره من خلال مساعدة إيران على التبادل التجاري والاقتصادي مع البلد الذي ترغب به، ومن ناحية ثانية، من خلال التعامل من دولة إلى دولة بين لبنان وإيران. رفع العقوبات قد ساعد كثيرا من هذه الناحية، وهو سيساعد ويعطي زخما لهذا الموضوع خصوصا من ناحية القطاع المالي والمصرفي".

سئل: يرى البعض أن الأميركيين حرموا أنفسهم من الاستفادة من العلاقة مع إيران بعد رفع العقوبات عنها، من خلال فرضهم لعقوبات جانبية عليها، في الوقت الذي تتوجه فيه معظم الدول الغربية نحوها. البعض يرى أن أميركا عاقبت نفسها من خلال العقوبات الجانبية التي فرضتها على إيران بعد رفع العقوبات، هل تعتقد أن الأميركيين حرموا شركاتهم من فرص الاستثمار بإيران في وقت تتوجه فيه معظم الدول الغربية إلى طهران؟

أجاب: "إذا أردنا أن نتعاطى اليوم مع المنطقة لا بد من المرور بإيران، عندما يقول احد أن إيران غير موجودة أو يضع عقوبات علي إيران إنما هو يحرم نفسه من كل النتائج الإيجابية المفترضة بعد رفع العقوبات، والبرهان الكبير اليوم أن هناك دولا أجنبية كثيرة تستفيد من الانفتاح على إيران التي تمد يدها للجميع، وتتلقى العروض، وتقبل ما يناسبها وتبحث عن فرصها الأهم بينها".

أضاف: "من هذه الناحية، من المؤكد أن هذا خيار يتم انتهاجه بالسياسة ويلحقه الاقتصاد والتجارة. فإذا دولة ما لا تريد أن تتعاطى مع إيران، أو تريد فرض عقوبات جديدة عليها، هذا خيار ممكن سلوكه، لكننا حتى اليوم لم نر نتيجة للعقوبات على إيران سوى المس بكرامة الناس، فيما استطاعت إيران أن تفعل ما تريد من الناحية العسكرية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، فكانت هذه العقوبات محفزا لها على الاكتفاء الذاتي، وساعدتها على الصمود وهذا أمر يجب الالتفات إليه بينما النتائج غير الايجابية انعكست على الجميع وليس فقط على إيران".

 

سليمان: نواب الأمة مستمرون بالتعطيل وأبطال الجيش مستمرون بالتضحية

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - علق الرئيس ميشال سليمان على استشهاد العسكريين غرقا، بالقول عبر "تويتر": "نواب الأمة مستمرون في التعطيل، وأبطال الجيش "حراس الجمهورية" مستمرون بالتضحية حتى الاستشهاد". وفي تغريدة ثانية، أكد سليمان ان "الارهاب مدان من لبنان إلى الإحساء"، كما اعتبر ان "منطق الاعتدال وحده سينتصر وهذا ما يرتب علينا جميعا مسؤولية كبيرة".

 

 أبو جمرة: يجب ان يكون رئيس الجمهورية مستقلا من خارج 8 و14 آذار

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - اعتبر رئيس "التيار المستقل" النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة، في بيان بعنوان "حلم الرئاسة بين الوفاق والشقاق"، انه "منذ نشاة العماد عون والدكتور جعجع وهما يحلمان ويقاتلان للوصول الى الرئاسة وهي تهرب منهما ولبنان يتحمل النتائج. في العام 1988 كان عون قائد الجيش اللبناني وجعجع قائد القوات اللبنانية، والعراك بينهما على اشده، حتى ذهب الرئيس امين الجميل الى قصر الشعب في سوريا ليطلب تجديد الرئاسة لنفسه، وقبل ان يصل الى دمشق وصل الحكيم الى قيادة الجيش في اليرزة ودخل مكتب الجنرال ليتفق معه على الحؤول بالقوة دون بقاء الجميل في الرئاسة. وما أن دخل الشيخ امين قصر الرئيس الاسد حتى بادره: شو هالانقلاب اللي صاير عندك باليرزة؟ فعاد الرئيس لتوه الى بكركي وبعدها الى بعبدا وسعى لانتخاب رئيس جديد، لكن الطرقات الى المجلس كانت فد اقفلت، ففشل واستدرك ان الحل بحكومة انتقالية من المجلس العسكري برئاسة عون، فباركها جعجع بقوله: هذه حكومة الاستقلال. وعادت بعدها المعركة لتندلع من جديد بين القوات اللبنانية والجيش اللبناني". وقال: "ان التاريخ الان يعيد نفسه. بالامس ما ان وصل فرنجية الى دار الحريري وقبل بترشحه للرئاسة حتى ثار جعجع وصعد الى رابية عون ودعاه الى معرابه ليرشحه للرئاسة، لكنها كما كانت في العام 1988، حصرما ما زالت فجة عام 2016. فالتوافق بين الاضداد صعب. انه مناورة فضحت التحالفات السياسية القائمة وما فيها من هشاشة واوهام، وادت الى مفاعيل عكسية خطرة على القائمين بها من الفريقين، وستؤدي مستقبلا الى تداعيات كارثية على الساحة اللبنانية عامة والطائفية خاصة".

أضاف: "أمام هذا المشهد وبعد 20 شهرا من الفراغ، نتساءل ما هذه اللعبة: من يزايد على من؟ ولماذا ضاعت البوصلة؟ وهل هذه خدعة؟ ام سعي لفراغ رئاسي مؤقت مطلوب؟ لماذا قائدا اكبر كتلتين نيابيتين في 14 آذار يرشحان اثنين من قادة 8 آذار لرئاسة الجمهورية؟ واستنادا لاي حساب يقدمان على طبق من فضة الرئاسة الى 8 آذار؟ والنتيجة ستكون حتما الانشقاق بانشطار كل من 8 و14 الى فريقين اثنين. لماذا؟ مع العلم انه استنادا الى الوضع الاقليمي والوضع اللبناني الداخلي، وتجارب الماضي التي ذكرنا، والمعادلة المنطقية لتوزيع الرئاسات الثلاث، جميعها تقضي لا بل تفرض ان يكون رئيس الجمهورية مستقلا، من خارج 8 و14 آذار".

 

 جعجع سلم بطاقات لمنتسبين من الكورة والتقى معوض: في وقت السلم نحن اليد التي تبني وفي وقت الخطر قوات

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - سلم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في إطار استكمال توزيع بطاقات الانتساب الحزبية، الدفعة الأولى من البطاقات الى منطقة الكورة، في حضور النائبين فادي كرم وشانت جنجنيان، ومنسق "القوات" في الكورة أديب غانم.استهل اللقاء بالنشيدين الوطني والقواتي، ثم ألقى جعجع كلمة قال فيها للمنتسبين: "إن البطاقة الحزبية التي تستلمونها اليوم هي ليست فقط تدبيرا حزبيا، ففي الواقع أنتم تنتسبون إلى مجموعة من الشهداء الذين قاتلوا وسقطوا دفاعا عن هذا الوطن وللحفاظ على وجودنا فيه عبر التاريخ". واذ ذكر بمزايا الفيلسوف والمفكر شارل مالك ابن منطقة الكورة "الذي بات ليس فقط علما من أعلام لبنان بل من أعلام العالم أجمع"، نوه جعجع بأبناء وأهل الكورة "الذين يختارون الانتساب إلى الأحزاب عن قناعة وانطلاقا من اتجاه فكري معين، ولا ينتسبون إلى أحزاب بالمعنى التقليدي والوراثي". أضاف: "أتمنى عليكم أن تقدروا أهمية وقيمة بطاقة الانتساب لأنها ليست مجرد بطاقة رقمية حديثة بل هي مزيج من الدم والعرق والجهد وتعب الآباء والأجداد ودموع الأمهات، وقد دفع ثمن هذه البطاقة غاليا جدا". واستذكر جعجع النائب الراحل فريد حبيب "الذي أيقن منذ صغر سنه أنه لا خلاص للبلد إلا من خلال الأحزاب فانتسب أولا إلى حزب الكتائب اللبنانية ثم إلى القوات لاحقا، لقد كان من أكثر الأشخاص بعدا للنظر، لقد التزم فريد حبيب في القوات حتى في أصعب مراحل مرت بها ولاسيما بين عامي 1990 و2005، لقد كان رأس حربة ضد عهد الوصاية وساهم في بقاء الحركة القواتية فكان بمثابة حارس الهيكل". كما ذكر "بآخر شهيد سقط لحزب القوات اللبنانية وهو الرفيق بيار اسحاق الذي لبى نداء الواجب كما يجب، وكان استشهاده الدافع الى تعزيز روح المصالحة والابتعاد عن المواجهات بين أبناء المنطقة الواحدة". وختم جعجع كلمته بالقول: "في وقت السلم نحن اليد التي تبني، وفي وقت الخطر قوات".

معوض

إلى ذلك التقى جعجع في معراب رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في حضور النائب كرم. واستغرق اللقاء ساعتين، رحب بعده معوض بلقاء معراب "الذي أسس لمصالحة بعد 30 عاما من الصراع والدماء، اذ حان الوقت للشارع المسيحي ألا يبقى مقسوما عموديا انطلاقا من الخلافات والصراعات الماضية في ظل مواجهة التحديات".ونوه معوض بالنقاط العشر التي حصل على أساسها هذا التوافق، معتبرا أنها "تجسد انطلاقة مقبولة ولو أنها لا تتضمن كل طموحاتنا، ولكن التوافق في النهاية هو تسوية مقبولة وأجدها أفضل من البيان الوزاري الحالي". وأمل أن "تتوسع هذه المصالحة وتتعمم لتشمل كل الأفرقاء في الوطن"، معتبرا ان "هذا الاتفاق هو حاجة مسيحية وفي الوقت عينه حاجة وطنية لأنه يعيد الدور المسيحي الفاعل في المؤسسات والحياة الوطنية".وعلق معوض على خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير معتبرا أنه "يتضمن ثلاث ثوابت، أولها أنه يستمر بتأييد العماد ميشال عون للرئاسة، وثانيها أنه يريد انتخاب رئيس ضمن توافق وطني مقبول من كل الأطراف، وثالثها أنه عمليا لا يستطيع ان يمون على أحد من حلفائه". واستنتج "اننا عمليا لسنا أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المدى المنظور"، لافتا إلى ان "البلد لا يحتمل تصادما وسقوفا عالية في المرحلة الضائعة، لذا علينا استكمال المصالحة المسيحية- المسيحية إلى تواصل بين كل العائلات الوطنية لتسيير المؤسسات في المرحلة الانتقالية لأن اللبناني يفتش عن لقمة عيشه ويغرق بالنفايات ويعاني وضعا اقتصاديا متدهورا". وأثنى على الاتفاق الذي حصل لجهة تفعيل عمل الحكومة، داعيا إلى "اعادة ترميم البيت السيادي بغض النظر عن الأداء المخيب للآمال لكثير من اللبنانيين وأنا منهم، ففي النتيجة تشرذم هذا البيت أخرج ميشال سماحة من السجن". كما استقبل جعجع وفدا من بلدة عندقت في عكار ضم رئيس البلدية المهندس عمر مسعود وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة، في حضور منسق "القوات" في عكار الدكتور نبيل سركيس ورئيس مركز عندقت فؤاد جريج. وبحث الوفد مع جعجع أوضاع عكار وحاجاتها، مطالبا بإيلاء عكار اهتماما أكبر على الصعيد الانمائي لدعم بقاء الأهالي في أراضيهم. وأشاد الوفد ب"الخطوة الجريئة التي قام بها جعجع بدعمه العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة، والمصالحة التاريخية"، آملا "ان ينعكس جو المصالحة على صعيد تصحيح التمثيل لمكونات المجتمع اللبناني كافة".

 

آل زعيتر: نرفض كل محاولات تشويه صورة منطقتنا ونؤكد تمسكنا بدولة القانون والمساواة والمواطنة الحقيقية

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - صدر عن عائلة زعيتر بيان جاء فيه: "حلقة جديدة من حلقات التشويه المقصود لمنطقة تمتد على حدود الوطن، لمنطقة غاب عنها الإنماء لعقود ليغلب عليها طابع الإجرام والخروج عن القانون وإرتكاب كل الأعمال المخالفة للقوانين. تلك هي الحال في الأسبوعين الأخيرين ومن قبل عدة مؤسسات إعلامية، آخرها حلقة برنامج بلا تشفير الذي عرض على قناة الجديد منذ يومين، كرس حقد الاعلام واختزل عائلة تمتد على حدود الوطن بشخص خارج عن القانون، ومنطقة تعاني الحرمان والإهمال بالخروج عن القانون". اضاف البيان: "إننا لسنا في معرض الدفاع عن هذا الشخص او أمثاله وهم كثر، ولكنه واجبنا العائلي والوطني الذي يدعونا لرفض هذه السياسات الإعلامية المهينة بحقنا وبحق ابنائنا وبحق منطقة أذنبت بحقها كل هذه الطبقة السياسية، مما ولد مشكلات إجتماعية وقانونية ذهب ضحيتها أولادنا". وتابع: "كنا نأمل بإعلام يسأل عن الأسباب الحقيقية لغياب الدور الفاعل للدولة في المنطقة، سواء تعلق الامر بالمشاريع التنموية أو تعزيز مؤسسات الخدمات العامة، او بتفعيل دور المؤسسات الأمنية والقضائية، واثر هذا الغياب على صورة المنطقة. كنا نأمل بإعلام يضيء في برامجه على إنجازات أبنائنا وتفوقهم العلمي وكفاحهم رغم كل الحرمان. اعلام مسؤول يرى بعلبك الهرمل جزءا من كيان لبناني عام تتحكم فيه العائلات الطائفية والروحية وتغلب عليه العصبية العشائرية، إلى جانب ضعف قوى التغيير المدني الديمقراطي في ظل التحالفات السياسية في البلد وإهتزار الحياة السياسية والأمنية والفوضى الأمنية وإنتشار السلاح الفردي، ما إنعكس تاريخيا على أبناء المنطقة وساهم في إنتشار البطالة والاتجار بالمخدرات وتزايد نسبة الجريمة. نأمل بإعلام يمارس دوره الرقابي على فشل حكومات متعاقبة تعهدت أكثر من مرة بالسعي إلى ضمان استفادة اللبنانيين جميعا من منافع النمو الاقتصادي ومكافحة الفقر وتقليص التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين اللبنانيين. كنا نأمل بإعلام أرقى وانبل من مجرد السعي لنيل نسب مشاهدة عالية عبر الإستفزاز والحقد والتعميم والتسخيف. إعلام يترك الهواء مفتوحا لساعات للاضاءة على واقعنا الحقيقي لا الترويج لواقع مرفوض. كنا نأمل بإعلام يسأل ما هي اسباب الجريمة ومن المسؤول عنها وهل أتخذت اي تدابير أو إجراءات من جانب صانعي القرار". وختم البيان "اننا من موقعنا العائلي والمناطقي والوطني، نرفض هذه السياسات ونرفض كل محاولات تشويه صورة منطقتنا، ونؤكد على تمسكنا بالدولة العادلة، دولة الإنماء، دولة القانون، دولة المساواة والمواطنة الحقيقية".

 

 قاسم: نواجه عدوا إسرائيليا يريد احتلال أرضنا ماديا وتغيير ثقافتنا والتحكم بانتخاباتنا ورؤساء جمهورياتنا

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - أحيا "حزب الله" وآل القنطار، ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد عميد الأسرى والمحررين سمير القنطار، باحتفال تأبيني أقيم في قاعة "الحاج حسن حبيب السلمان" في مجمع المجتبى- حي الأميركان في الحدت. وألقفى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، كلمة استهلها بالحديث عن مزايا الشهيد ومسيرته الجهادية وأهم المحطات في حياته، فقال: "القائد الشهيد عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار، هو نموذج من نماذج المقاومة البطلة الحرة التي اهتدت إلى طريق الحق، وآمنت بالتحرير. القائد الشهيد سمير ترك بصماته في كل محطات حياته، التي كانت محطات جهادية ما بين الجهاد والأسر والقتال والشهادة. ليس هناك زمن في تاريخ هذا الشهيد، إلا وهو مليء برؤية المستقبل بعزة وكرامة، ولذا رأينا أنه علم يرفرف وشمس تضيء، وهو يعطي لكل الأحرار والثوار ليتعلموا من صبره وجهاده وتحمله، وهو الذي قضى حوالي ثلاثين سنة في الأسر مرفوع الرأس، ثم عاد بعد ذلك إلى نقطة البداية، ليقول إن البوصلة فلسطين". أضاف: "فمن أراد أن أن يكون حرا يجب أن يقاتل من أجل فلسطين، ومن أراد أن يكون عزيزا وشريفا ونبيلا يجب أن يبقى في ساحة الجهاد لا يغادرها. هذا هو سمير عنوان آخر يضاف إلى القافلة، وقائد من قادتها يرسمون معالم الطريق، ونحن نقول لسمير المجاهد لسمير الشهيد: أنت سبقتنا ونحن على دربك سنبقى أمناء لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر إن شاء الله تعالى. القائد الشهيد سمير القنطار وطني وعروبي وإسلامي في آن معا، احتضنته المقاومة الإسلامية وكان رمزا من رموزها، فإذا المقاومة الإسلامية وطنية وعروبية وإسلامية، ومن أراد أن يفكك بين هذه العناوين، إنما يحاول أن يسقط قوة متوفرة لدينا فبدل أن تكون العناوين مفرقة أصبحت موحدة". وتابع: "نحن نعلم أن إمكاناتنا تجعلنا نكون جاهزين دائما في هذه اللحظة، وفي كل لحظة أن نواجه عدوانا إسرائيليا، إذا ما تقرر وأن نهزمه إن شاء الله هزيمة أشد مما كان عليه في عدوان تموز سنة 2006، ولولا هذه الجهوزية لما كانت إسرائيل مردوعة، اعترفت بإمكاناتنا أم لم تعترف، ضخمت ما عندنا أم قللت، المهم أن ما يعرفونه من وجود البأس عندنا والإمكانات المتوفرة تجعلهم يحسبون ألف حساب، ولذا إذا رأيتم لبنان هانئا منذ سنة 2006 حتى الآن، فليس بسبب القرار الدولي وليس بسبب قوة النظام أو القدرات المتوفرة عند البعض في لبنان، أو قوة العلاقات السياسية، أو عدم رغبة إسرائيل في القتال، إنما الأمر يعود لأن المقاومة جاهزة، وهي يمكن أن توقع خسائر كبيرة لا يمكن أن يتحملها الإسرائيلي في هذه المرحلة، لذلك تراه مردوعا لا يتمكن من فعل شيء على الرغم من إشغالنا في سوريا، وعلى الرغم من الأمور التي نواجهها، ولكننا قد نظمنا أمورنا لتبقى ساحة لبنان محمية وحاضرة وجاهزة". وأردف "هنا، لا بد أن نؤكد على بعض الأمور الحساسة والمهمة لننتهي من بعض الأفكار الخاطئة في مجال مواجهة إسرائيل. إسرائيل ليست خطرا على فلسطين فقط، إنما خطر على كل المنطقة العربية والإسلامية، ولذا نقول للبنانيين وللعرب ولكل من يعنيهم الأمر إذا لم يكونوا راغبين بالقتال لتحرير فلسطين، فعلى الأقل لتكن رغبة القتال لديكم لتمنعوا إسرائيل أن تأخذ منكم بالقوة ما لا يمكن رده، إلا إذا كنتم جاهزين وواقفين ومتصدين تجتمعون مع المقاومة وتقاتلون معها". وأكد "إننا واضحون من اليوم الأول، قلنا إن معركتنا مع إسرائيل، حدودها التحرير الكامل وليس لها حدود جغرافية ولا سياسية ولا ثقافية، لأننا نواجه عدوا إسرائيليا لا حدود جغرافية وسياسية وثقافية تمنعه، يريد أن يحتل الأرض ماديا، يريد أن يغير أفكارنا وقناعتنا الثقافية، يريد أن يتحكم بانتخاباتنا ورؤساء جمهورياتنا، وقد جرب هذا الأمر في انتخابات 1982، فكيف نسلم لهذا العدو ونسكت على خطره، والآن كل المعارك التي تدور في منطقتنا فتشوا وستجدون أن إسرائيل من وراءها، أو مستفيدة منها بالحد الأدنى، إذا لا حل إلا أن نبقى في الميدان". وختم "نقول لمن يزعجه سلاح المقاومة، سلاح المقاومة حمى أسرتك وبيتك وحمى لبنان والمنطقة، ونقول لمن انزعجوا من ذهابنا على سوريا: لولا ذهابنا إلى سوريا لكان القلمون والقصير وما يحيط بالمناطق البقاعية والشمالية، جزءا من إمارات إسلامية في لبنان، لأنهم يريدون أن ينشئوا بؤرا تنسجم مع توجهاتهم، ولو كانت البؤر صغيرة وفي أي مكان، وقد استطعنا بحمد الله تعالى أن نمنعهم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الوفد المفاوض يلتقي دي ميستورا اليوم وسط أجواء تشاؤم واستبعاد أي اختراق والمعارضة السورية تشارك في محادثات جنيف بعد ضمانات أممية

31/01/16/عواصم – وكالات: بعد أربعة أيام من التردد والارتباك، حسمت المعارضة السورية موقفها وقررت المشاركة في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية. ووصل وفد المعارضة إلى جنيف مساء أمس آتياً من الرياض على أن يبدأ المحادثات اليوم بلقاء مع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي التقى وفد النظام مساء أول من أمس. وقال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، منذر ماخوس ان الوفد يضم نحو 15 عضواً وان نحو عشرين ممثلاً آخرين عن الهيئة العليا للمفاوضات سيكونون موجودين ايضاً. واضاف ان منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب سينضم الى الوفد في وقت لاحق وستبدأ المحادثات مع دي ميستورا اليوم الأحد. وأكدت المعارضة، التي كانت ترفض المشاركة في هذه المحادثات غير المباشرة بسبب الوضع الانساني الكارثي في سورية، انها حصلت على ضمانات من الامم المتحدة بشأن بعض النقاط لذلك قررت الذهاب الى جنيف، مكررة في الوقت نفسه انها تأتي خصوصاً للتباحث مع دي ميستورا. وفي حين لاقى قرار المعارضة ترحيباً من الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا، أكد عضو الهيئة العليا للمفوضات رياض نعسان آغا ان «الوفد كاملاً اتجه (أمس) إلى جنيف بما في ذلك ممثل تنظيم «جيش الاسلام» محمد علوش كبير المفاوضين، ورئيس الوفد العميد اسعد الزعبي وباقي الأعضاء (بينهم ممثلو تنظيمات عسكرية)». وقال «ذاهبون الى جنيف لاختبار جدية المجتمع الدولي في وعوده للشعب السوري وجدية النظام في تنفيذه للمستحقات الانسانية. نريد أن نظهر أمام العالم جديتنا نحو المفاوضات لايجاد حل سياسي».

ومن بين مطالب الهيئة العليا للتفاوض السماح لقوافل المساعدات بدخول المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها جماعات المعارضة حيث يعيش الآلاف في ظروف صعبة. وقال آغا «نحن لا نطلب معجزة أو وقف القتال لكن نطلب وقف قصف الاسواق والمستشفيات والمدارس من دون تمييز من النظام وداعميه الروس». وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، أنه «لا بد من احترام القانون الانساني والسعي بهمة وراء تحقيق هدف حدوث انتقال سياسي كي تنجح المحادثات» في جنيف، في حين أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان المحادثات بين النظام والمعارضة ستكون غير مباشرة.

وقرر مبعوث الامم المتحدة الخاص اجراء محادثات غير مباشرة ينتقل فيها مبعوثون في حركة مكوكية بين وفدي النظام والمعارضة الموجودين في قاعتين منفصلتين. ويفترض ان تسمح محادثات جنيف في تحسين الوضع الانساني والعمل على وقف لاطلاق النار والبدء في عملية انتقالية سياسية، وذلك في إطار القرار الصادر عن الامم المتحدة في ديسمبر الماضي رقم 2254 الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً.

وعقب لقائه في جنيف ليل اول من امس وفد النظام برئاسة ممثل سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد دي ميستورا أنه سيلتقي المعارضة اليوم الأحد، مضيفاً «إنه يتعين علينا إجراء هذه اللقاءات من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، والتقليل من حدة القصف، وينبغي أن نعطي فرصة للقاءات». وأشار إلى أن وفد النظام طرح خلال اللقاء تحديد قائمة التنظيمات الإرهابية، موضحاً أنه أكد ضرورة مناقشة المواضيع التي حددها مجلس الأمن الدولي أولاً. ويرى محللون ان الاجواء السياسية المحيطة بمحادثات جنيف الجديدة معقدة أكثر من آخر جلسة مفاوضات عقدت العام 2014 المعروفة بـ»جنيف 2»، خصوصاً ان قوات النظام تمكنت في الاسابيع الاخيرة من التقدم ميدانيا على جبهات عدة، بفضل الدعم الجوي الروسي. وقال الباحث في معهد الدراسات الستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار «تتوافر كافة الاسباب التي تدعو للتشاؤم وليس هناك أي سيناريو واقعي يتيح التوصل الى اختراق» في جنيف.

وقالت الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط المقيمة في فرنسا انياس لوفالوا إن الاطار العام حاليا «اصبح اقل ملاءمة للمعارضة مقارنة مع النظام الذي استعاد السيطرة على مواقع» عدة في البلاد، مضيفة ان «المعارضة مستاءة جدا لتقلص قدرتها على المناورة … والأسد يشعر بالقوة اكثر فأكثر ولن يبدي مرونة» في جنيف.

بدوره، أكد الباحث في مركز كارنيغي لدراسات الشرق الاوسط يزيد الصايغ أن «النظام السوري وروسيا يشعران انهما يسحقان المعارضة ببطء، وبأن الاتجاه العام في المستقبل لن يكون معاكساً لهما»، خاصة في ظل التراجع الغربي عن مطلب رحيل الأسد قبل بدء اي مرحلة انتقالية، باعتبار انه قد يشكل حجر عثرة أمام المحادثات. ويقول الباحث في معهد الدراسات الستراتيجية اميل حكيم «ما نشهده اليوم من متغيرات على الارض لا يشكل عاملا مساعدا للمفاوضات» مقارنة مع «جنيف 2»، مشيراً إلى أنه «رغم الطاقة المحيطة بالمفاوضات والنوايا الايجابية، الا ان الشروط غير متوافرة» للنجاح.

 

«أطباء بلا حدود»: 16 وفاة جديدة في مضايا بسبب الجوع

31/01/16/بيروت – ا ف ب: أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، في بيان امس، أن 16 شخصا آخرين توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سورية، منذ ان دخلتها قوافل المساعدات الانسانية في منتصف يناير الجاري. وأوضحت المنظمة انها تقدر بـ320 عدد حالات سوء التغذية في البلدة بينهم «33 يعانون من سوء تغذية حادة مما يضعهم تحت خطر الموت في حال لم يتلقوا العلاج السريع والفعال»، مشيرة إلى أن العدد يمكن أن يكون أكبر. وأضافت أنها تبلغت بوفاة 46 شخصاً جوعا منذ الاول من ديسمبر من العام الماضي. وقال مدير العمليات في المنظمة بريس دو لا فين «من غير المقبول أن يموت الناس من الجوع وأن تبقى الحالات الطبية الحرجة عالقة في البلدة رغم ضرورة نقلها لتلقي العلاج منذ أسابيع عدة»، مؤكداً وجود حاجة ماسة «لتواجد طبي فوري ودائم ومستقل في مضايا».

 

التحالف الدولي: معركة الموصل لن تنطلق قبل أشهر وأكد أن تحرير الرقة تحتاج عاما

31/01/16/واشنطن – وكالات: أعلن المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الكولونيل الأميركي ستيف وارن أن المعركة لاستعادة الموصل ثاني كبرى مدن العراق من تنظيم «داعش»، لن تبدأ قبل «أشهر عدة». وقال وارن الذي كان يتحدث من بغداد، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، ليل أول من أمس، «ستمر أشهر عدة قبل أن تبدأ عمليات استعادة الموصل»، مضيفاً «إن أولويتنا في الوقت الحاضر هي تدريب ألوية وبناء القدرات القتالية وتدريب عناصر شرطة». وأوضح أن تحديد التوقيت لإطلاق الهجوم سيكون رهناً بسرعة المجهود التدريبي، مؤكداً أن التحالف ينوي في الوقت الحاضر إطلاق عشرة ألوية في هجوم الموصل ثاني مدن العراق التي سقطت في أيدي «داعش» في يونيو العام 2014. ورجح أن يتألف كل من هذه الألوية «من ألفين إلى ثلاثة آلاف رجل»، مضيفاً إن «هؤلاء الجنود يجب تدريبهم جميعهم» قبل شن المعركة. وأشار إلى أن القوات الأميركية دربت 20 ألفًا من القوات الأمنية العراقية، بمن فيهم مقاتلو القبائل السنية والشرطة. وقام التحالف فعلاً بتدريب بعض الألوية، لكن وارن قال «اتخذنا القرار بإعطائهم تدريباً إضافياً». ويتوقع أن تدرج مسألة زيادة التدريبات على جدول أعمال اجتماع لوزراء دفاع 26 دولة مشاركة في التحالف في 11 فبراير المقبل، في بروكسل، بهدف توزيع الجهود العسكرية الإضافية في الأشهر المقبلة لمحاربة المتطرفين. وفي الوقت الذي تقضي فيه الستراتيجية المعلنة للتحالف بتدمير المراكز القيادية لـ»داعش» في الموصل بالعراق، وفي مدينة الرقة بسورية، أشار وارن إلى أن «عملية تحرير مدينة الرقة من قبضة داعش، قد يستغرق نحو عام». وأوضح أنه «من الممكن بكل تأكيد أن يتم الضغط أو حتى تنفيذ هجوم على الرقة في العام المقبل، ومن الممكن كذلك أن تستغرق هذه المسألة نحو سنة»، مضيفاً إن تركيز القوات الأميركية ضد الرقة، يتمثل في محاصرتها عبر «استهدافها بالقصف المحدد بطريقتين، الأولى مهاجمة بعض أكثر أهدافهم أهمية، وهي قيادات داعش في المدينة، والثاني استهداف بعض خطوط الاتصال والإمدادات التي يمكن تعريفها بأنها الطرق المؤدية إلى داخل وخارج الرقة». من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» سيعقد اجتماعاً الثلاثاء المقبل، في روما، مؤكدة أن وزير الخارجية جون كيري سيحضره.

وذكرت الخارجية الاميركية في بيان، ليل أول من أمس، أن «الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل حتى الآن، ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من أجل إضعاف ودحر التنظيم». إلى ذلك، أقر الجيش الأميركي أول من أمس، بأن القصف الذي استهدف المسؤول عن التجنيد الإلكتروني في «داعش» جنيد حسين في الرابع والعشرين أغسطس الماضي، في الرقة، أدى أيضاً إلى مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة خمسة آخرين. وأقر أيضاً بمقتل مدنيين إثنين في ضربة جوية أخرى للتحالف في الرابع والعشرين من سبتمبر العام 2015، قرب سنجار في شمال العراق

 

«داعش» يذبح 17 من عائلتين لمحاولتهم الفرار من الموصل

31/01/16/الموصل – د ب أ: أعدم عناصر تنظيم «داعش» عائلتين نحراً، وثلاثة أطفال رمياً بالرصاص، أمس، في حادثين منفصلين جنوب الموصل. وقال العميد في الجيش العراقي ذنون السبعاوي إن «عناصر داعش أعدموا اليوم (أمس)، عائلتين مكونتين من 17 شخصاً بعد القبض عليهم خلال محاولة هروبهم من الموصل متوجهين إلى العاصمة بغداد»، موضحاً أن عناصر التنظيم اعتقلوا العائلتين بالقرب من مفرق قضاء الحضر جنوب الموصل، واقتادوهم إلى القضاء ونفذوا حكم الإعدام نحراً بالعائلتين، اللتين ضمتا أربع نساء وطفلين. وأشار إلى أن جريمة «داعش» بحق العائلتين هزت القضاء ومدينة الموصل، بعد وصول جثثهم المنحورة للطب العدلي، مضيفاً إن التنظيم أبلغ الجميع بأن عقاب الهاربين من الموصل سيكون النحر فقط، وليس الإعدام والاعتقال، «بناء على توجيهات الحسبة والمحاكم الشرعية للتنظيم». وأشار إلى أن «داعش» أعدم أيضاً ثلاثة أطفال بعمر ثمانية وعشرة أعوام رمياً بالرصاص، واعتقال والديهم في قضاء الشرقاط جنوب الموصل، على خلفية سب وشتم التنظيم، والقول بأن «القوات الأمنية العراقية آتية لتحريرهم من ظلم داعش».

 

المنفذان في العشرينات والثلاثينات وتلقيا تعليمات من مجنديهما في الخارج ومصادر سعودية: «داعش» يقف وراء التفجير الإرهابي بمسجد الأحساء

مفتي المملكة يحذر الشباب من الفئة الضالة وسط موجة إدانات عربية ودولية واسعة للاعتداء

31/01/16/الرياض – وكالات: لليوم الثاني على التوالي، تواصلت أمس عاصفة الإدانات المحلية والعربية والاسلامية والدولية للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجداً في محافظة الأحساء شرق السعودية، في حين رجحت معلومات أولية ضلوع تنظيم «داعش» في الاعتداء. ونقلت صحيفة «عكاظ»، الصادرة أمس، عن مصادر لم تكشف هويتها قولها «إن أحد المنفذين للعمل الإجرامي في العشرينات من عمره والآخر في الثلاثينات، وأنهما من تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي يستهدف الأمة الإسلامية ويعمل على تجنيد صغار السن والتغرير بهم وزجهم في الأعمال الإرهابية والإجرامية وتفجير بيوت الله». وأوضحت المصادر أن «منفذي الأعمال الإرهابية تلقوا تعليمات من جهات خارجية تعمل على تجنيدهم لتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المواطنين ورجال الأمن ومحاولة زرع بذور الفتنة بين المواطنين». من جهته، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن الأجهزة الأمنية تعمل على تحديد هوية منفذي العمل الإرهابي، الذي استهدف المصلين في مسجد الإمام الرضا في حي محاسن بالأحساء أثناء صلاة الجمعة أول من أمس. في موازاة ذلك، تواصلت الادانات المحلية والعربية والدولية للتفجير الارهاب، حيث استنكر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أمس، «الحادث الإجرامي» الذي وقع في المسجد، مؤكداً أن هذا العمل المشين «من الفساد في الأرض».

وقال المفتي إن ما «حدث في مسجد الرضا بالأحساء مسلسل إجرامي يهدف إلى تفريق الأمة ونشر الفساد في الأرض وبث الرعب في قلوب المسلمين ولا يقوم بهذا العمل إلا فئة ضالة مضلة عن طريق الحق ولا دين لها»، مشيراً إلى أن «المملكة العربية السعودية لن تتضرر بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي يرتكبها هؤلاء المضلون عن طريق الحق والصواب». وحذر الشباب من «أفكار هذه الفئة الضالة وأن لا يغتروا بأساليبهم المخادعة وأن لا يعتدوا بهم لأنهم فئة يبغون في الأرض الفساد وسفك الدماء في بيوت الله»، مؤكداً أن «رجال الأمن يقومون بواجب إسلامي كبير من أجل حفظ أمن العباد ويجب شكرهم على ذلك».

وليل اول من امس، دان مجلس الامن بأشد العبارات الهجوم «الإرهابي» الذي استهدف المسجد بمحافظة الأحساء. وأعربت الدول الأعضاء بالمجلس، في بيان صحافي، عن تعاطفها العميق وتعازيها لأسر الضحايا وحكومة المملكة العربية السعودية، مؤكدة رفضها للارهاب بأشكاله ومظاهره كافة باعتباه يشكل احد اخطر التهديدات التي تواجه الامن والسلم الدوليين. ولفتت الى ان الاعمال الإرهابية «هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها في أي مكان أو زمان وأيا كان مرتكبوها»، مشددة على ضرورة تقديم كل من يقف وراء هذه الأعمال الارهابية للعدالة، ومطالبة جميع الدول بالتعاون مع السلطات السعودية في هذا الصدد وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. بدوره، أكد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.

ودان بشدة حادث التفجير الانتحاري، واصفاً إياه بأنه «عمل إجرامي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الاخلاقية والإنسانية». وأعرب الزياني عن ثقته في كفاءة الأجهزة السعودية المختصة وقدرتها على كشف ملابسات هذا العمل الارهابي والجهات التي تقف وراءه وتقديم الجناة للعدالة، مشيداً بكفاءة رجال الأمن الذين تحلوا باليقظة والجرأة وحالوا دون سقوط مزيد من الضحايا من المصلين الذين كانوا يؤدون صلاتهم في بيت من بيوت الله. كذلك، دان الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد مدني «العمل الإرهابي الذي يكشف عن عبث واستهتار من قاموا به بمبادىء الاسلام الحنيف وبأرواح المصلين والأبرياء»، معبراً عن خالص تعازيه لذوي المتوفين وللحكومة السعودية. وأكد مجدداً الموقف المبدئي للمنظمة المناهض لجميع أشكال الإرهاب والتطرف اللذين أصبحا يمثلان خطراً كبيراً على كافة الدول الأعضاء وعلى السلم والأمن الدوليين، مطالباً بضرورة تضافر الجهود الدولية للتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف بشتى الوسائل.

كما صدرت إدانات واسعة من دول عربية وغربية واسلامية، من بينها الأردن والجزائر ومصر والمغرب والولايات المتحدة وإيران.

 

تسعة أميركيين بقوائم الإرهاب في المملكة

31/01/16/الرياض – وكالات: كشفت مصادر سعودية أن الجهات الأمنية السعودية أوقعت الأسبوع الماضي، بـ41 متهماً جديداً على صلة بقضايا إرهابية، بينهم أربعة أميركيين، ليرتفع عدد الموقوفين من الجنسية ذاتها إلى تسعة منذ العام 2007. وقالت المصادر إن دخول أربعة متهمين أميركيين الإثنين الماضي، إلى قوائم الإرهاب رفع عدد مواطني الولايات المتحدة في القوائم إلى تسعة موقوفين، منهم واحد محكوم منذ العام 2007، فيما يخضع البقية للتحقيق. وذكرت صحيفة «الوطن» السعودية الصادرة أمس، أن عمليات الأسبوع الماضي، شهدت الإطاحة بـ41 متهماً جديداً، بينهم كازاخستاني رفع عدد مواطني بلاده إلى سبعة متهمين، جميعهم دخلوا القوائم خلال العام الجاري. وأضافت إن الثلاثاء الماضي، سجل العدد الأكبر من المضبوطين، بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من الإطاحة بـ15 متهماً جديداً، هم ستة سعوديين، وثلاثة يمنيين وسوريان ومتهم واحد فلسطيني وآخرين فلبيني وأندونيسي، إضافة إلى متهم إماراتي.

 

فرنسا تقرر الاعتراف بدولة فلسطينية إذا فشلت جهود التوصل لحل الدولتين

31/01/16/باريس – وكالات: أعلنت فرنسا أنها ستعترف بدولة فلسطينية إذا أخفقت جهود تزمع القيام بها خلال الأسابيع المقبلة لمحاولة إنهاء حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في لقاء سنوي للديبلوماسيين الأجانب، مساء أول من أمس، إن السماح باستمرار الوضع القائم يهدد بالقضاء على حل الدولتين، ويصب في مصلحة تنظيم «داعش»، مضيفاً «لا يمكن أن نسمح بانهيار حل الدولتين، هذه مسؤوليتنا كعضو في مجلس الأمن وكقوة ساعية للسلام». وسبق لفابيوس الدعوة لتشكيل مجموعة عمل دولية، تضم دولاً عربية والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن، لتعمل بشكل أساسي على إجبار الطرفين على تقديم تنازلات. وأشار إلى أن فرنسا ستبدأ الإعداد خلال أسابيع لمؤتمر دولي لجمع الأطراف والشركاء الأساسيين، الأميركيين والأوروبيين والعرب، موضحاً أنه في حالة فشل هذه المحاولة الأخيرة للوصول لحل الدولتين «حسنا.. في هذه الحالة نحتاج لمواجهة مسؤولياتنا بالاعتراف بدولة فلسطينية». من جهته، قال مصدر ديبلوماسي فرنسي إن الهدف هو إطلاق المؤتمر قبل حلول الصيف المقبل، وأنه لن يستند لقرار مجلس الأمن الذي سيفشل لا محالة. وكانت محاولات قادتها الولايات المتحدة للتوسط في محادثات سلام بخصوص حل الدولتين في أبريل العام 2014، انهارت، وبعدها لم تبذل أي جهود حقيقة لاستئناف التفاوض، فيما فشلت محاولات العام الماضي لدفع الولايات المتحدة للقيام بمحاولة بصدور قرار من مجلس الأمن وضع معايير للمحادثات بين الجانبين وحدد موعداً نهائياً للوصول لاتفاق. إلى ذلك، ورغم غضب الإدارة الأميركية بسبب المستوطنات الإسرائيلية، فإن فرص أن يدعم الرئيس باراك أوباما المبادرة ضئيلة، خشية إغضاب جماعة الضغط الأميركية في الولايات المتحدة قبل عشرة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية. فلسطينياً، رحب المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بالمبادرة، مضيفاً إن «الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيساهم بلا شك في بناء السلام والاستقرار بالمنطقة، والقضاء على كل مظاهر التطرف». في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه، أمس، إن «وزير الخارجية الفرنسي يقول بشكل صريح إنه في حالة فشل مبادرته فستعترف فرنسا بدولة فلسطينية، هذا إعلان يحفز الفلسطينيين على إفشال المبادرة»، مشيراً إلى أن «المفاوضات لا يمكن أن تعقد ولا السلام يمكن أن يتحقق بهذه الطريقة». في سياق متصل، عاود الفلسطينيون تحركهم في الأمم المتحدة لحض مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من المأزق الحالي الذي وصلت إليه أزمة الشرق الأوسط، خصوصاً عبر إصدار قرار ضد الاستيطان الإسرائيلي. وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إنه لا يقبل بفكرة أن العام 2016، سيكون العام الذي لا يمكن تحقيق أي شيء فيه، «نريد فتح أبواب أمام السلام بغية الحفاظ على الأمل وإمكانية حل الدولتين»، مؤكداً أنه أجرى اتصالات في الأيام الأخيرة مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. واعتبر أن «قراراً بشأن المستوطنات الإسرائيلية هو أحد الإمكانيات»، مضيفاً «نتشاور مع أعضاء مجلس الأمن بشأن رغبتهم في اتخاذ تدابير في هذا الصدد»، خصوصاً أن المجتمع الدولي يعتبر الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة أمام حل النزاع. وقال إن «البعض قد يعتقد أنه لا يمكن القيام بأي شيء خلال السنة الانتخابية، (في إشارة للانتخابات الرئاسية الأميركية)، لكن من واجبنا رؤية ما يمكن فعله»، رافضاً إعطاء تفاصيل بشأن «الستراتيجية الفلسطينية»، التي يفترض وضع اللمسات الأخيرة عليها ومناقشتها مع الدول العربية.

 

مصرع 39 مهاجراً في حادث غرق جديد

31/01/16/أنقرة – كونا، ا ف ب: لقي 39 مهاجراً على الاقل مصرعهم غرقاً في بحر ايجه، أمس، عندما انقلب المركب الذي كان يقلهم خلال محاولتهم الوصول الى اليونان انطلاقاً من السواحل التركية، في حادث جديد في هذه المنطقة، بعد يومين من مصرع 24 مهاجراً بينهم عشرة اطفال في حادث مماثل قبالة سواحل جزيرة ساموس اليونانية. وذكرت قوات خفر السواحل التركية، في بيان، أن 39 مهاجراً بينهم خمسة أطفال لقوا مصرعهم جراء غرق مركبهم قبالة سواحل جناق قلعة في بحر ايجه، مشيرة إلى أنها تمكنت من إنقاذ 62 مهاجراً غير شرعي كانوا على متن القارب الذي كان متوجها إلى جزيرة ليسبوس اليونانية التي تبعد بضع كيلومترات عن السواحل التركية. وأضاف البيان ان السلطات الأمنية اعتقلت مواطنا تركيا يشتبه بضلوعه في تنظيم الرحلة غير القانونية، مشيرا إلى ان المهاجرين يحملون جنسيات من سورية وأفغانستان وميانمار. وغرق المركب على بعد نحو خمسين متراً عن الساحل التركي. وقد تبعثرت الاغراض الشخصية للمهاجرين وسترات النجاة التي شوهدت من الشاطىء. وانضم متطوعون من المنطقة الى خفر السواحل والغطاسين للبحث عن المفقودين، فيما وضعت جثث الضحايا في أكياس ونقلت الى المشرحة. ورغم برد الشتاء والقيود التي فرضتها دول أوروبية عدة أعادت العمل بإجراءات المراقبة على حدودها، استمر تدفق اللاجئين طوال شهر يناير الجاري.

 

بعد ثبوت اختراق المهاجرين بخلايا إرهابية وأوروبا تخطط لطرد مليون لاجئ خلال العام 2016

31/01/16/لندن – كتب حميد غريافي/عادت أزمة هجرة رعايا دول في العالم الثالث إلى أوروبا عبر تركيا واليونان خلال الأيام القليلة الماضية تتفاعل مجدداً، مع اعلان ثلاث دول اوروبية هي هولندا والسويد وفنلندا طرد عشرات آلاف اللاجئين، في حين أبلغت الولايات المتحدة كلاً من السويد وهولندا وألمانيا والنمسا وفرنسا واسبانيا وايطاليا والبرتغال بأن سفاراتها في تلك الدول ستمتنع عن منح تأشيرات دخول إلا لأعداد محدودة جداً من اللاجئين الذين يعتزمون عبور الأطلسي إليها، رغم ان منظمة العفو الدولية «أمنستي» انتقدت ليل اول من امس كل هذه الخطط الاوروبية والاميركية ووصفتها بأنها «إفلاس معنوي قاتل».

وقالت أوساط إنسانية بريطانية لـ»السياسة»، أمس، إن دول أوروبا، بعدما صحت على كارثة المهاجرين إليها أخيراً، قد تكون بصدد طرد مليون لاجئ خلال هذا العام 2016 جلهم لا يستوفون شروط اللجوء، مشيرة إلى أن أول خطوة ستتم هي طرد 45 في المئة من 163 ألف لاجئ الى اربع او خمس دول اوروبية وصلوا اليها منذ منتصف ديسمبر الماضي، وهذا عدد يناهز الثمانين ألفاً، لتجربة عمليات الإبعاد وانعكاساتها على تلك الدول. وأكد ديبلوماسي بريطاني ان تركيا ستتوقف عن فتح حدودها في الاتجاهين الى اوروبا أمام اللاجئين الشرق – اوسطيين، بعدما اثر ذلك على إمكانية قبولها في الاتحاد الاوروبي، فيما التزمت اليونان فعلاً بإقفال حدودها. وذكر أن دولاً في الاتحاد الاوروبي رفضت إقامة معسكرات لجوء على أراضيها، ريثما ينقشع غبار الحروب في الشرق الاوسط واطراف آسيا الوسطى، إذ تذكر أي معسكرات من هذا النوع الشعوب الاوروبية بما نسيته وما زالت تتناساه عن معسكرات اعتقال النازيين في القارة.

وقال الديبلوماسي لـ»السياسة» إن «دولاً مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا والبرتغال تأكدت أن اللاجئين إليها مخترقون بخلايا إرهابية، ولكن بعد ما تعرضت له باريس قبل شهرين تقريباً، فوافقت بعد رفض قوي، على الحد من استقبال اللاجئين، وعلى ترحيل من يمكن ترحيلهم»، كاشفاً أن بريطانيا رغم «إعلانها عن إعادة استقبال نحو ألف لاجئ جديد خلال هذا العام تحت وطأة الضغوط الاوروبية والدولية، إلا أنها ستكون متأنية في السماح لدخول هذه المجموعات بعد التحقيق الدقيق معها».

 

إدانة بريطانية بالانضمام لـ»داعش»

31/01/16/لندن – أ ف ب: دانت محكمة في برمنغهام (شمال غرب انكلترا)، شابة بريطانية بتهمة الالتحاق بتنظيم «داعش» مع طفلها، في أول حكم من نوعه يصدر بحق إمرأة في بريطانيا. ودينت تارينا شاكيل (26 عاماً) أول من أمس، بالانتماء إلى «داعش» وتشجيع الإرهاب في تغريدات وضعتها على موقع «تويتر»، قبل مغادرتها بريطانيا. وذكرت محكمة برمنغهام أن الشابة تبنت التطرف عبر الإنترنت، وقالت لعائلتها في أكتوبر العام 2014، إنها ستتوجه إلى تركيا لقضاء عطلة على الشاطئ، لكنها عبرت الحدود وذهبت إلى الرقة معقل التنظيم. وكتبت على صفحتها على «فيسبوك»، التي تحمل في أعلاها علم «داعش»، أنه «إذا كان ما يجري في سورية حالياً لا يعجبكم، فلتكن يدكم على السلاح وليس على لوحة مفاتيح الكومبيوتر». ومن مراسلاتها، واحدة أجرتها مع والدها عبر خدمة «واتساب» في ديسمبر العام 2014، حين كانت في سورية لتقول له فيها إنها تريد «الموت هنا شهيدة». وفي الرقة، وضعت في بيت واسع مع نساء أخريات عازبات، والتقطت لنفسها صوراً مع طفلها وهي ترتدي البرقع الأسود، كما ظهرت في صور أخرى على هاتفها النقال وهي تحمل رشاش «كلاشنيكوف ايه-كي47» ومسدساً. لكن شاكيل وجدت الحياة في ظل التنظيم قاسية جداً، وكتبت في يناير العام 2015، على الإنترنت «أريد أن أرحل من الدولة الإسلامية»، وسافرت براً مع طفلها إلى الحدود التركية. وقالت للمحكمة إنها استقلت مع طفلها حافلة أوصلتهما إلى مقربة من الحدود التركية، واضطرت للجري مسافة كيلومتر لعدم الوقوع في قبضة دورية لـ»داعش»، قبل أن تنجح في عبور الحدود وتسليم نفسها للجيش التركي. وخلال محاكمتها، دفعت شاكيل ببراءتها، مؤكدة أنها ذهبت إلى سورية بقصد العيش تحت حكم الشريعة الاسلامية فقط. وأن ذهابها إلى سورية كان نتيجة «غلطة ارتكبتها». لكن هيئة المحلفين دانت بالإجماع الشابة بأنها «كانت بين 23 أكتوبر العام 2014، والتاسع من يناير العام 2015، عضواً في تنظيم محظور».

 

"تايمز": محادثات جنيف ليسـت مؤتمرا للســـلام لا بد من التوصل الى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا

المركزية- خصصت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالها الافتتاحي لمحادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سوريا، فاشارت الى "ان هذه المحادثات لا بدّ أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، ورأت أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريبا عامها السادس. واعلنت أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف ليست مؤتمرا للسلام وفق المعايير المعروفة، واعتبرت "ان على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل"، ولفتت الى "ان المشاركين في المحادثات لا بدّ لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا، يعيش فيه العلويون والسنة والأكراد معا، وإن المسؤولية تقع على جميع الهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة".

 

العربي الجديد: شهادات عن حصار التجويع في سورية: الموت بأي لحظة

السبت 30 كانون الثاني 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : لم يحجب الصخب الذي رافق الإعداد لمحادثات جنيف السورية، التي أصرّت الأمم المتحدة على إطلاقها أمس الجمعة رغم غياب المعارضة، حقيقة ما يجري في المدن والمناطق التي يحاصرها النظام وحلفاؤه، حيث لا يزال الجوع يفتك بأهالي هذه المدن وسط تجاهل أممي ودولي. وألقت صحيفتا "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتان، الضوء على ما يجري في المدن الخاضعة لحصار التجويع معتمدة على شهادات للأهالي. وتسرد الصحيفتان وقائع مرعبة في مضايا ومعضمية الشام وداريا، حيث "أجساد المحاصرين أصبحت ضعيفة". ومع أن الأمم المتحدة لا تنفك تردد أنها سعت إلى إدخال المواد الغذائية والطبية إلى تلك المناطق، إلا أن شهادات السكان، على ما تنقل الصحيفتان، تشي بواقع مختلف، حيث لا يزال يسيطر الجوع بينما يهدد الموت الأهالي. وتذكر الصحيفتان في تقريرين منفصلين، أن المعاناة تفاقمت في مضايا، على نحو غير مسبوق. وتلفت إلى أن "النظام السوري يمنع وصول قوافل الإغاثة والمساعدات والأدوية"، كما تنقل عن مسؤولين في الأمم المتحدة تأكيدهم بأن "الموت جوعاً يُهدد عشرين ألف شخص في مضايا، حتى بعد وصول عمال الإغاثة، مثلما كان الأمر ذاته يهددهم قبل وصولهم". في مضايا تحديداً، تبدو الأوضاع صعبة. يشير عبدالله، أحد سكان البلدة، إلى أن "كل شيء يتفاقم يومياً، ونحن نعاني من الجوع، كما أن الطقس يُصبح أبرد فأبرد". ويضيف "أجسامنا باتت ضعيفة، وقد نموت في أي لحظة". وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" عن العاملين في المجال الإنساني الذين زاروا البلدة مع القافلة الإغاثية التي دخلت هذا الشهر وصفهم للظروف المروعة التي يواجهها السكان، بما في ذلك وجود 400 شخص يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، لكن معظمهم لم يتم إخراجهم من البلدة. كما أن بعضهم، وفقاً لعبدالله، كان من بين تسعة أشخاص لقوا حتفهم جراء النقص الحاد في المواد الغذائية ونقص الرعاية الطبية. أما أم عمر (40 عاماً)، فتشير إلى أن "جميع النساء في مضايا، يعانين من فقر الدم، إذ أن هناك أمهات ولدن حديثاً، وليس لدينا أطباء للتعامل مع الأوضاع المستجدّة". ومع الانقطاع في الكهرباء وعدم توفّر الحطب للتدفئة، تبدو الأوضاع لدى جنان وولديها جميل (12 عاماً) وراما (9 أعوام)، سيئة للغاية. تعمد جنان إلى إطعام ولديها مرة واحدة يومياً. وتضيف أن "الطعام يساعد، لكنه لا يكفي، وليس مغذّيا. نحتاج إلى اللحم والخضار". وتضيف "أحاول أن أتناول بعض العشب وإظهار الأمر وكأنني أتناول سلطة، لكنني أخشى أن يتناول ولديّ ما أتناوله، فقد يكون الأمر مؤذيا بالنسبة إليهما". من جهته، يقول عمّار أحمد، الذي يعمل مع فرق إغاثة محلية، "إنها طريقة صعبة للبقاء على قيد الحياة". أما شام، أحد أعضاء مجلس معضمية الشام، فيلفت إلى أنه "كالعادة قبل أي مفاوضات أو مباحثات، يرفع النظام حصاره لنا، قبل أن يعود ويفرضه بعد المفاوضات. إن الوضع الإنساني يزداد مأساوية هنا". أما في معضمية الشام، فيشير أهلها إلى أن قوات النظام أعادت ضرب الحصار حول البلدة، دافعة أهل البلدة إلى الاكتفاء بوجبة واحدة يومياً، فيما يكشف نائب مدير فريق إغاثي، كيفن رابي، أنه "تمّ توثيق وفاة 23 شخصاً جوعاً في المعضمية، في الأسابيع الثلاثة الماضية". يُذكر أن الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، كان قد أعلن أن "الأمم المتحدة لم تتمكن من إغاثة سوى 1 في المائة من السكان المحاصرين في سورية، العام الماضي"، فيما أشارت ليندا توم، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن "النظام لم يستجب للنداءات الدولية المتكررة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات للمناطق المحاصرة". وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن "نحو نصف مليون سوري محاصرين في مناطق متعددة، نصفهم تقريباً في مناطق يسيطر عليها النظام كلياً". من جهتها، سبق أن اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، أنه "لا يجب اعتبار أن قوافل الإغاثة والأدوية التي تدخل مضايا، معيار معمّم على كل المناطق السورية".أما رئيسة المعهد الأميركي للسلام، نانسي ليندبرغ، التي تقود فريقاً إغاثياً ضمن برنامج "يو أس أيد"، فتستعيد ذكريات الحرب اليوغوسلافية في البلقان (1992 ـ 1995)، وترى أن "الوضع يُشبه البلقان سياسياً وإنسانياً. الناس على الطرقات، ومضايا ليست سوى محطة أولى من سنوات الحرب الخمس في سورية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخامة السلّة "الفاضية"

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/31 كانون الثاني/16

لم يتوقّع أحد، في السياسة والإعلام، أكثر ممّا قاله قائد "حزب الله" حسن نصرالله، في الملفّ الرئاسي، بعد الصمت الثقيل الذي فرضته عليه معراب، والحرج الكبير الذي لاحقه به سمير جعجع إلى عقر داره. وبعد الإرتباك الواضح الذي استمرّ 11 يوماً، لم يكن في استطاعة نصرالله أن يواجه المأزق بغير الوسيلتين المعروفتين:

- الاستمرار في الدعم النظري الإنشائي لميشال عون كثابتةٍ سياسيّة أخلاقيّة منذ إعلانه "الدّيْن في رقبته إلى يوم الدِين" على أثر "حرب تمّوز" 2006، وقبلها ببضعة أشهر "ورقة مار مخايل" التي لم يكن يحلم بأفضل منها التحاقاً بمشروعه وتسليماً بسلاحه. مع إضافة "ديمقراطيّة" طارئة عن تسامي وتسامح و"عجز" في مسألة الضغط على "8 آذار"، خصوصاً ركنيها برّي وفرنجيّه!

- الهروب إلى الأمام بعودته إلى "السلّة" السياسيّة، لناحية الربط المحكم بين انتخاب الرئيس وبينها، فينتهي الأمر بلا رئيس ولا سلّة.

وهذا هو الخيار الأمثل الآن لـ"حزب الله" نزولاً عند توجّهٍ إيراني واضح يكشف عدم جهوزيّة طهران لبازار البيع والشراء في رقعة النفوذ من الخليج إلى لبنان.

ولعلّ المؤشّر البليغ على هذا التوجّه أتى من باريس، ففي حين تحدّث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن ضرورة معالجة الملفّ الرئاسي اللبناني، ذهب همّ الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى "الاستقرار" غير مبالٍ بانتخاب الرئيس، بما يعني الإبقاء على الوضع الراهن في السياسة والأمن، إلى أن تبدأ مرحلة توزيع حصص التسويات لأزمات المنطقة. وهذا يوجب دفع الفراغ الرئاسي اللبناني شهوراً إضافيّة إلى الأمام.

كلّ ما أراده نصرالله من إعلان موقفه هو الاحتفاظ بالمكاسب التي منحه إيّاها عون بكرم حاتمي مجّاني منذ عشر سنوات حتّى الآن، وتمويه الحقيقة التي باتت ساطعة وحاسمة، وهي أنّه غير جاهز لانتخاب رئيس، ولو كان من صلبه ومتبرّعي "انتصاراته" ومقدّمي خدماته.

ومسارعة عون، قبل ساعات من خطاب نصرالله، إلى تكرار مقولته بـ"التحالف الوجودي" بينهما وكَيل المدائح لشقّه التوأم، لم تقدّم ولم تؤخّر في موقف الأخير. فما كتبته المصلحة الإيرانيّة قد كُتب، ويستطيع الأوّل الانتظار أسابيع وأشهراً أُخرى، طالما أنّه انتظر سنتين، بل أكثر من ربع قرن، على حلم اليقظة.

والمثير في هذا الواقع "الناصع"، أنّ مرشّح معراب لا يريد أن يصدّق مناورات نصرالله، ولم يتعلّم من تجربة سواه قبل أسابيع، حين اصطدم ترشيح شريك تكتّله وأحلافه سليمان فرنجيّه بالتمنّع نفسه لدى "حزب الله". والأكثر إثارة أنّه يفتّش عن أعذار وتبريرات لنكث نصرالله بوعوده الحاسمة، مكتفياً بالكلام المعسول.

حتّى أنّه لم يُبدِ ارتياحاً إلى الموقف الإيجابي القوي لسمير جعجع في حضّه نصرالله على التقاط فرصة اتفاق معراب والتوجّه فوراً لانتخاب عون في مجلس النوّاب. وتبيّن أنّ هناك صوتاً خبيثاً همس في أذنه بأنّ هذا الموقف يضرّ أكثر ممّا يفيد، و"ينقّز" الضاحية بدلاً من تشجيعها!

وفي الحقيقة، "نقزة" الضاحية ليست ناتجة عن اتفاق معراب، ولا عن تصريحات جعجع، بل هي حالة مقيمة في سياستها الرافضة لوجود رئيس شرعي للجمهوريّة إذا لم يكن ثمرة اختراقات نوعيّة في التوازنات تحت مسمّى "السلّة"، على خلفيّة تحقيق أهداف "المؤتمر التأسيسي" بدون عقده.

وحتّى الآن، لا يدرك عون هذه الحقيقة، بل ربّما يداورها ويتهرّب من مواجهتها لعلّه يصل تسلّلاً إلى قصر بعبدا كما غادره. ولم يقل كلمة واحدة بعد في "السلّة" التي يضعه فيها حليفه "الوجودي".

قبل معراب، كان رأس حربة "السلّة"، يحارب لإجراء الانتخابات النيابيّة قبل الرئاسيّة، ويذهب بعيداً لانتخاب الرئيس من الشعب. كان يسبق "سلّة" نصرالله بأشواط. بعد معراب، يهادن ويساوم في كلّ شيء. تغاضى عن "السلّة"، فتح خطوطاً مع الجميع باستثناء غريمه فرنجيّة، حاول تفسير "البنود العشرة" لترشيحه بما لا يتناقض مع التزاماته مع "حزب الله"، حتّى أنّه برّرها بأنّها مطابقة لـ"معاهدة التعاون والتنسيق" الموقّعة مع النظام السوري بعد هزيمة 13 تشرين 1990! لكنّه لم يقل كلمة واحدة عن التناقض الفاقع بين ما وقّع عليه في معراب وما وقّع عليه في مار مخايل. وسكوته عن "تفاهم 6 شباط" يدفع "حزب الله" إلى تذكيره به. وقد بات هذا الصمت المدوّي أكثر ما يُثير حفيظة حارة حريك وشكوكها. ولم تَعُد لازمة عون عن "التكامل الوجودي"، ومزايا "السيّد"، والتزام "التعاون والتنسيق" مع النظام السوري، كافية لإقناع "حزب الله" بانتخابه. وقد اهتدى نصرالله إلى ما يظنّ أنّه يبرّىء ذمّته تجاهه، ورأى في درع نبيه برّي و"شطارته" ما يقيه سهام معراب وحساب الرأي العام. وهكذا يسقط ترشيح عون ضحيّة "السلّة" التي حشره فيها حليفه، وضحيّة اللعب على ورقتين متناقضتين. والنتيجة... سلّة رئاسيّة "فاضية"!

 

مأزق نصرالله بين عون وفرنجية

 خالد الدخيل/الحياة/31 كانون الثاني/16

لماذا من المهم الحديث عن مأزق حسن نصرالله الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، أمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان؟ الحزب ذراع إيرانية في الشام. وهذا تحديداً ما يفتخر به نصرالله بقوله إنه يعمل تحت راية «ولاية الفقيه». ولأن هذه الولاية في أصلها وفصلها ولاية دينية- سياسية، ينتظم الحزب في القتال بمثابة ميليشيا إيرانية في سورية إلى جانب بشار الأسد حليف إيران. الأخيرة تدشن مرحلة انفتاح سياسي واقتصادي على الغرب بعد الاتفاق النووي في الوقت الذي تتحالف فيه مع روسيا على الساحة السورية. رحبت إيران بهذا التحالف بعدما فشلت في حسم المعركة هناك لمصلحة حليفها، ولأن روسيا بوتين قررت التدخل لمنع المعارضة السورية من استكمال إسقاط الأسد ونظامه. تعرف طهران ذلك عن يقين. وتعرف أيضاً أن بقاء الأسد هو خيارها الوحيد الذي من دونه تخسر الشام بما في ذلك ذراعها في بيروت الذي تصرف عليه مئات ملايين الدولارات سنوياً. طهران تعرف ذلك بحسها وأهدافها المذهبية، فالأغلبية الكبيرة من أهل سورية لا يشاركونها المذهب، وهو ما يقض مضجع سدنة «ولاية الفقيه» التي يعمل تحت ظلها حسن نصرالله. والتدخل الروسي، معطوفاً على الانكفاء الأميركي، هو ما تأمل إيران بأن يحيد الوزن السياسي لهذه الأغلبية في لجة الصراع. ومع ذلك يبقى أن إيران ليست متيقنة مما يمكن أن تنتهي إليه الثورة السورية حتى بعد التدخل الروسي، فهي تدرك تماماً أن الثورة السورية، وهي تقترب من إكمال عامها الخامس، لم تنطلق، ولم تراكم كل التضحيات والآلام والدمار، والأرقام الفلكية للقتلى والمفقودين والمهجرين، لتنتهي بحسب وصفة يتم وضعها في موسكو، أو تنازل تقدم عليه واشنطن، أو أمانٍ مذهبية تراود القيادة في إيران ومعها نصرالله في الضاحية. قبل العودة إلى المأزق الرئاسي لحسن نصرالله في لبنان لا بد من ملاحظة الغائب الأبرز عن معادلة تقرير مصير الثورة، ومصير سورية بأكملها. إنه الرئيس السوري بشار الأسد. تحول من وريث للحكم إلى ورقة تفاوضية في أيدٍ كثيرة، ليس بينها يد سورية واحدة. الجميع يتحدث عن سورية، وعن ضرورة الإبقاء على مؤسسات الدولة فيها تفادياً لتكرار كارثة ما حصل للعراق إبان الغزو الأميركي. لكن لا أحد يجرؤ على الحديث عن ضرورة بقاء الأسد. يتعمد الروس إطلاق مواقف غامضة ومتناقضة حيال ذلك. حتى الإيرانيون يتفادون مثل هذا الحديث. يتشدقون بدلاً منه بأن مستقبل الأسد يقرره الشعب السوري. يقولون هذا على رغم أنهم يمدونه بالمال والسلاح والميليشيات الشيعية من كل حدبٍ وصوب، وعلى رغم يقينهم بأن مستقبل نفوذهم في الشام من دون الأسد ستذروه رياح كثيرة محلية وإقليمية ودولية. مواقف الدول الإقليمية ليست أفضل حالاً من ذلك. بعضها يصرح، مثل السعودية وتركيا وقطر، بأنه لا مكان للأسد في مستقبل سورية. وبعضها الآخر، مثل مصر والمغرب والجزائر، يلتزم الصمت، ما يشير إلى أن بقاء الرئيس السوري بات عبئاً على الجميع.

هذا يشير بوضوح إلى أن مستقبل الأسد لم يعد بيد الأسد، ولا بيد حلفائه وحدهم. ارتهن هو ومستقبله لقوى متعددة ليس بينها الشعب السوري. هناك روسيا وإيران، اللتان لجأ إليهما تباعاً بعد تخليه عن الشعب إبان الثورة. ثم هناك الولايات المتحدة ما بعد أوباما وما يمكن أن يطرأ على موقفها من الصراع في سورية في العام المقبل. والأنكى أن مسألة بقاء الرئيس السوري لم تعد حصراً في يد «الجيش العربي السوري» الذي تحول بفعل مسيرة الصراع وخيار الرئيس نفسه إلى ميليشيا أخرى. صار لحسن نصرالله بالميليشيا التي يقودها، ولقيس الخزعلي رئيس ميليشيا «عصائب أهل الحق»، العراقية الإيرانية، وغيرهما من الميليشيات، قول في تقرير مصير الأسد، لكنه قول مثل الصدى في إطار التدخل الإيراني والروسي والاستراتيجية التي تحكم كلاً منهما.

في مثل هذه الوضعية المعقدة للأزمة السورية، وارتباطها المباشر بالأزمة اللبنانية، وجد حسن نصرالله نفسه أمام مأزق الاختيار في موضوع انتخاب رئيس جديد بعدما فاجأه خصومه، سعد الحريري وسمير جعجع، بترشيح اثنين من حلفائه، هما سليمان فرنجية وميشال عون. بدا له أن في الأمر مكيدة أو ابتزازاً كما يقول. بعدما كثرت الأقاويل حول هذا الصمت، خرج نصرالله يوم الجمعة الماضي بخطاب انتظر الجميع أن يحسم خيار الحزب، ويضع حداً لمعضلة انتخاب الرئيس. لكنه لم يفعل. بدلاً من ذلك قال شيئاً لا يقل ارتباكاً عن الصمت. كرر التزامه بأن ميشال عون هو المرشح الأول للحزب لرئاسة الجمهورية، وأنه لن يتخلى عن ذلك إلا إذا أعلن عون تخليه عن ترشيح نفسه. وهذا يعني شيئاً واحداً، وهو أن فرنجية المرشح الثاني للحزب. اللافت أمام هذا الموقف الملتبس أن نصرالله بدأ كلمته بقول الإمام زين العابدين علي بن الحسين «خير مفاتيح الأمور الصدق. وخير خواتيمها الوفاء». وهو قول لم يلتزم بمضمونه ومؤداه عندما قال إن إيران لم ولن تعطل الانتخابات الرئاسية في لبنان. واتهم من يقول ذلك بالجهل والغباء (كذا). إذا كان الأمر كذلك، وإذا كان صادقاً في ما يقول، فلماذا يراوغ الأمين العام في اتخاذ موقف واضح ونهائي من أحد المرشحين، عون أو فرنجية، وكلاهما ينتمي للتحالف الذي يهيمن عليه؟ نصرالله يقاتل في سورية تحت راية «ولاية الفقيه»، ويتلقى السلاح ومئات الملايين من الدولارات الأميركية من إيران، ثم يقول إن موقفه من الاستحقاق الرئاسي لا علاقة له بإيران ولا بسورية. وفي هذا تذاكٍ مكشوف، واستهانة بذكاء اللبنانيين والسوريين معاً.

ربما فات نصرالله أن كلمته ضاعفت من أهمية التساؤل عن مراوغته، وعن رفضه الذهاب إلى مجلس النواب، والقبول بترشح الاثنين معاً، ثم التصويت لأحدهما. فرنجية صديق لعائلة الأسد في سورية. وعون وفر من خلال حجم تياره النيابي، الثاني بعد تيار «المستقبل»، الغطاء المسيحي لسلاح «حزب الله» في الداخل، ولقتاله في سورية. لكنه لم يحصل في مقابل ذلك على شيء حتى الآن. يعرف نصرالله أن الهدف الأول والأهم بالنسبة إلى الجنرال عون هو الوصول إلى قصر بعبدا، فلماذا يرفض مقابلة سمير جعجع، ويعمل على تحقيق حلم الجنرال؟ الأرجح أن السبب ليس في بيروت تماماً، وإنما يمتد إلى دمشق، حيث يبقى مستقبل الأسد غامضاً في أحسن الأحوال. تبني فرنجية في ظل هذا الغموض المقلق سيكون على حساب الحزب، وخصوصاً أن القاعدة النيابية لفرنجية صغيرة، وأنه سيأتي من خلال تحالف سني مسيحي، سيجعله رهينة للوزن السياسي لهذا التحالف، وأقل قابلية لضغوط الحزب. وستعزز هذه النتيجة في حال غاب الأسد عن المشهد في سورية خلال السنة أو السنتين المقبلتين. هنا تبرز أفضلية عون بالنسبة الى الحزب. فهو أقرب إلى إيران منه للأسد. وإذا كان الأسد مرشحاً للغياب، فإن إيران باقية باعتبارها دولة في الإقليم. لكن يبقى الإشكال ذاته. غياب الأسد، أو تقسيم سورية، ينهي النفوذ السوري تماماً في لبنان، ويضعف الدور الإيراني. ومن حيث أن عون سيأتي للرئاسة من خلال تحالف مسيحي- مسيحي وازن، فإن هذا سيمنحه مساحة أوسع من الاستقلال أمام الحزب. والجنرال معروف بنزعته الاستقلالية. المصدر الثالث لمأزق الحزب أن تبنيه النهائي لعون سيربك علاقته مع فرنجية، وسيعمق انقسام تحالف «8 آذار»، وفي الوقت نفسه سيعزز من زعامة سمير جعجع للتيار المسيحي ومن احتمال وصوله للرئاسة لاحقاً، وخصوصاً أن عون كبير في السن. من هنا لا يستطيع نصرالله حسم خياراته قريباً، قبل اتضاح المآل الذي ستنتهي إليه الأزمة في سورية، والدور الإيراني في الشام. الأمر الذي ينسف ادعاء الأمين العام بأنه لا دور لإيران في تعطيل انتخاب الرئيس اللبناني، ويؤكد أنه وحزبه رهينة لهذا الدور. ما هو المخرج في هذه الحال؟ في تعزيز مروحة تحالف لا يكون مقصوراً على السنة والمسيحيين والدروز، بل يشمل المستقلين والشيعة من غير «حزب الله». وإذا كانت فرصة فرنجية هي الأرجح في مثل هذه الحال فليكن، لكن من خلال التفاهم مع أصحاب التيار البرتقالي. سيقال: وهل من الممكن عزل «حزب الله» على هذا النحو؟ وهذا سؤال موجه الى اللبنانيين في ضوء حقيقة أن الحزب يتحول بسلاحه وتحالفاته الإقليمية إلى مأزق للجميع.

 

شهادة حسن سلوك من حسن نصرالله لعون وفرنجية

خيرالله خيرالله/العرب/31 كانون الثاني/16

بعد ساعة وربع ساعة من اللف والدوران، أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّه يريد الفراغ الرئاسي في لبنان ويسعى إليه. الفراغ هدف بحدّ ذاته للحزب ولإيران التي تقف خلفه. لو لم يكن الأمر كذلك، في ضوء إعلانه الانتصار على حركة الرابع عشر من آذار، كان في استطاعة حسن نصرالله السماح بانعقاد جلسة لمجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية من الثامن من آذار، أي إما ميشال عون وإما سليمان فرنجية. في ذلك الانتصار الحقيقي، وهو انتصار على الذات أوّلا وليس على المسيحيين في لبنان. لماذا لا يترك “حزب الله” اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها.. أم أن الديمقراطية بالنسبة إليه موجودة فقط في إيران حيث تجرى تصفية مسبقة للمرشّحين، فلا يدخل مجلس النواب ولا الهيئات العليا سوى أشخاص من طينة معينة. حتّى حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني مؤسس “الجمهورية الإسلامية” مُنع من خوض الانتخابات الخاصة بمجلس الخبراء كونه صار محسوبا على تيّار “الإصلاحيين”، من أمثال مهدي كروبي ومير حسين موسوي، الموجودين في الإقامة الجبرية، فيما ممنوع ظهور الرئيس السابق محمد خاتمي في التلفزيون الرسمي.

ما الذي يخيف حسن نصرالله ولا يزال يربكه بعد إعلانه هزيمة الرابع عشر من آذار وتخليه عن أيّ رغبة في تعديل الدستور وتبرئة إيران من أيّ تدخّل في الشأن اللبناني، خصوصا في انتخابات رئاسة الجمهورية؟ لماذا لا يسمح بانتخابات رئاسية في لبنان؟ هل صار يلعب دور “المرشد” الذي يعطي شهادات حسن سلوك للسياسيين في بلاد الأرز، بما في ذلك شهادة لسليمان فرنجية وأخرى لميشال عون؟ هل الحصول المسيحي اللبناني على شهادة حسن سلوك من حسن نصرالله طموح أيّ مسيحي في لبنان، بما في ذلك المرشحون لرئاسة الجمهورية والطامحون لهذا الموقع؟

سواد لبنان سينجلي

إذا كان من ملخّص للخطاب الطويل الذي ألقاه مساء الجمعة الماضي، فهذا الملخص هو أنّ الحزب لا يزال ملتزما بتأييد ميشال عون، لكنّه لا يستطيع إجبار حلفائه، وعلى رأسهم حركة “أمل” ورئيسها نبيه برّي على تأييد ما يسمّى بـ”الجنرال”. أكثر من ذلك، لا تزال مسألة انتخاب رئيس للبنان حكاية طويلة تحتاج إلى تفاهمات وحوارات بين اللبنانيين. فجأة صار نبيه برّي خارج نطاق سيطرة “حزب الله”. من أغلق مجلس النوّاب طوال سنوات، في تاريخ لم يمض عليه الزمن، إرضاء لـ”حزب الله” غير نبيه برّي؟ ردّ نصرالله بطريقة مباشرة على الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” الذي ألقى الكرة في ملعب “حزب الله” وذلك بإعلانه أن العلاقة بين أطراف الثامن من آذار هي علاقة بين أطراف متساوين، علما أنّها علاقة بين فريق مسيطر في المطلق هو “حزب الله” وتوابع له، حتّى لا نقول أدوات، لا أكثر. على من يضحك الأمين العام لـ”حزب الله”؟

قبل كلّ شيء استخف حسن نصرالله بالنقاط العشر التي طرحها سمير جعجع في المؤتمر الصحافي الذي تبنى فيه ترشيح ميشال عون. كانت رسالته إلى جعجع أن هذه النقاط العشر التي أعلن ميشال عون موافقته عليها، أقلّه ظاهرا، لا تعني شيئا بالنسبة إلى “حزب الله”.

أصرّ الأمين العام لـ”حزب الله”، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية تشكل لواء في “الحرس الثوري” التابع لإيران، على التورط في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري والتي لا يمكن أن تجلب سوى الويلات على لبنان واللبنانيين في كل المناطق.

لا نأي بالنفس للبنان في سوريا، كما حاول أن يصوّر سمير جعجع في النقاط العشر التي يُفترض في ميشال عون أن يكون اعتبرها برنامجه الرئاسي. قرأ حسن نصرالله ما يريده من النقاط العشر وفسّرها على هواه بعدما اعتبر نفسه منتصرا على خصومه في لبنان في ضوء استسلام الرابع عشر من آذار لمرشّح من الثامن من آذار في انتخابات رئاسة الجمهورية. الآن، بما أنّ المعركة صارت محصورة بين سليمان فرنجية وميشال عون، يستطيع “حزب الله” الانتظار إلى اليوم الذي يقبل فيه الجميع بأن البلد صار محكوما من “حزب الله”، أي من إيران. عندئذ ستطرح التعديلات الدستورية وسيطرح حسن نصرالله ما المطلوب من لبنان كي يصبح بشكل رسمي مستعمرة إيرانية. ليس هناك استعجال من أيّ نوع كان لدى “حزب الله” على نقل لبنان من مكان إلى آخر. من دولة عربية مستقلّة، إلى ما يشبه، إلى حدّ كبير، الوضع السائد في العراق منذ العام 2010، لدى استسلام نوري المالكي لطهران عندما أصبح في مواجهة مع الدكتور إياد علّاوي الذي تقدّمت لائحته وقتذاك في الانتخابات التشريعية وصار من حقّه الدستوري أن يكون رئيسا للوزراء. ما فات الأمين العام لـ”حزب الله” أن إيران ليست قوة عظمى، كما يتصوّر. إيران دولة مفلسة ومتخلفة بكلّ المقاييس الإقليمية والدولية. كان في استطاعتها تحقيق ما تحققه الآن من تقارب مع “الشيطان الأكبر” الأميركي ومع الأوروبيين في ظل شروط أفضل بكثير.  كلّ الهدف من هذه المناورة المكشوفة القضاء على ما بقي من الديمقراطية اللبنانية من جهة وتحويل لبنان إلى تابع للنظام الإيراني ومفهومه المضحك

اختارت إيران لعبة الابتزاز. دفعت ثمنا باهظا لهذه اللعبة. ماذا ينفع إيران أن تكون تهديدا لجيرانها؟ ماذا ينفع إيران ممارسة لعبة إثارة الغرائز المذهبية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وفي كلّ دولة من دول الخليج؟ يراهن حسن نصرالله على إيران. يراهن في الواقع على وهم أكثر من أيّ شيء آخر. يستطيع إعطاء كل شهادات حسن السلوك التي يريدها لمسيحيين لبنانيين يطمح كل منهم إلى أن يكون رئيسا للجمهورية. يتجاهل أن لعبته مكشوفة وأن كلّ ما في الأمر أنّه يمتلك ميليشيا مذهبية مسلّحة لا هدف لها سوى تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية. يريد إقامة دولة “المرشد” في لبنان لا أكثر ولا أقلّ. هذه الميليشيا المذهبية تستخدم في قهر اللبنانيين. هناك من يقبل هذا القهر وهناك من يرفضه مثل الشيخ سامي الجميّل رئيس حزب “الكتائب” الذي لم يفرّق بين مرشّح من الثامن من آذار وآخر. ما يرفض حسن نصرالله القبول به أن هناك لبنانيين ما زالوا يقاومون مشروع انتصار دويلة “حزب الله” على الدولة اللبنانية. هناك مسيحيون لا يحتاجون إلى شهادة حسن سلوك لا من “حزب الله” ولا من إيران. لا يزال من الباكر إعلان حسن نصرالله انتصاره على لبنان واللبنانيين. فعندما وافق الرئيس سعد الحريري على سليمان فرنجية رئيسا، كان الحريري يستهدف إنقاذ مؤسسة رئاسة الجمهورية والجمهورية. بتهميشه رئاسة الجمهورية وإدخالها في متاهات من نوع الاتفاق على أن يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية قبل نزول النوّاب إلى مجلس النوّاب، يتبيّن أن كلّ الهدف من هذه المناورة المكشوفة القضاء على ما بقي من الديمقراطية اللبنانية من جهة وتحويل لبنان إلى تابع للنظام الإيراني ومفهومه المضحك ـ المبكي للديمقراطية من جهة أخرى. هل هذا طموح المسيحي في لبنان؟

 

ترامب الذيابي ولبنان

 أحمد عدنان/العرب/31 كانون الثاني/16

قبل أسابيع طوال، أطلق المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب تصريحات عنصرية ضد المسلمين مطالبا بطردهم من الولايات المتحدة ومنعهم من دخولها، وردود الفعل على هذه التصريحات بدأت من البيت الأبيض وغطت كوكب الأرض إدانة واستنكارا. ومؤخرا فاجأني الصديق العزيز جميل الذيابي، رئيس تحرير صحيفة عكاظ، بمقالة تحمل مضمونا “ترامبيا” تجاه اللبنانيين في السعودية والخليج. من يعرف جميل الذيابي، يندهش للتناقض بين سلوكه وقيمه وبين دعوته، صحيفته نفسها في عهده شنت هجوما قاسيا – عبر كتّابها- على ترامب، وقبل ذلك لم توفر السياسية اليمينية المتطرفة في فرنسا (ماري لوبان) حين استبقت كلام ترامب بتصريحات تحمل نفس المضمون. وإليكم ما كتبه الذيابي نفسه “الحملات الفاشية لهذه السيدة المسعورة على المهاجرين والمسلمين تؤكد نازية وعدائية متأصلة في سلوكها، حتى وإن زعمت أنها تهدف لحماية التركيبة الديموغرافية في فرنسا، فهذه المحامية المطلقة التي أقصت والدها من زعامة الحزب الذي أسسه في عام 1972 ظهرت على حقيقتها حين بدأت تنادي بطرد المهاجرين، واجتثاث المسلمين من أوروبا الغربية، وتنغيص عيش الحكومة الفرنسية في حال فوز حزبها في انتخابات المناطق”. وما كتبه الذيابي عن لوبان هو الرد المناسب لمقالته اللبنانية الأخيرة.

العاملون اللبنانيون في السعودية والخليج، لم يحضروا كناشطين سياسيين أو كعبيد، بل جاؤوا لأداء عمل يحترفونه، وليس لنا منّة عليهم وليس لهم منّة علينا، فما يتقاضونه من عوض عن أعمالهم هو حقّهم المشروع، وبمنطق الصديق الذيابي لو طبقنا نظريته في الولايات المتحدة كما أراد ترامب فإن الصورة ستصبح أكثر من مقززة. يستطيع رئيس الولايات المتحدة أن يقول إن بلاده هي من اكتشفت وسوّقت النفط السعودي، وإن المتموّلين السعوديين يقصدون أميركا للعلاج، وإن الطلبة السعوديين يأتون أميركا للتعلم، وأغلب الأدوية والألبسة والسيارات في المملكة من الصناعة الأميركية، ومع ذلك صحفهم تنتقدنا وساستهم يختلفون معنا، فلنطردهم من بلادنا ولنتوقف عن تدليلهم.

ليس صحيحا أن اللبنانيين صامتون عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل او انتقادات حسن نصرالله للمملكة، سعد الحريري لا يتوقف عن إصدار البيان تلو البيان تأييدا للمملكة، ومعه رئيس الحكومة تمّام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل أشرف ريفي إضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وحين يلقي حسن نصرالله خطابا، كنا وما زلنا نترقب في اليوم التالي رد رئيس القوات اللبنانية د. سمير جعجع. نستطيع أن ننتصر في لبنان، لكن السياسات الخاطئة والمتضاربة وعدم الاستماع للنصيحة هو ما يهزمنا، ومشكلتنا أن هناك من يصر على الخطأ

هل صحيح أن اللبنانيين في المملكة سكتوا عن مواقف باسيل ضد المملكة؟ هذا غير صحيح أيضا، مجلس العمل والاستثمار اللبناني أدان موقف وزارة الخارجية اللبنانية مطالبا الحكومة بتصحيحه في بيان شديد اللهجة ضد باسيل وواضح التضامن مع المملكة، وشاهدنا خلال العامين الماضيين رجال أعمال لبنانيين يعلنون تضامنهم مع دول الخليج رافضين تطاول حزب الله عليها.لقد اتخذت الحكومات الخليجية، بما فيها المملكة، مواقف صارمة من كل مواطن ومقيم ثبت ضلوعه في تمويل أو دعم الإرهاب، سواء كان هذا الإرهاب تحت يافطة القاعدة وداعش والإخوان أو تحت علم الحزب الإلهي والحرس الثوري الإيراني، وهذا هو الموقف السليم والصحيح الذي يجب أن يستمر، أما التعميم فهو تسطيح وعنصرية وظلم.

وأودّ تذكير صديقي الذيابي بعشرات السعوديين الذين أوقفوا في لبنان لصلتهم بالإرهاب، وهؤلاء لا علاقة لهم لا بالسعودية الدولة ولا بالسعودية الشعب، فأغلبهم مطلوب في المملكة، وليس من المنطق أن نرفض دعوة لبنانية عنصرية روّجها الحزب الإلهي، لمعاملة السعوديين على أنهم من أهل الإرهاب، وفي الوقت نفسه نريد معاملة لبنان الدولة والشعب على أنهم جميعا مرتزقة حزب الله. حديث الذيابي بأن لبنان لا أهمية له مستغرب لصدوره عن شخصية احترفت الصحافة السياسية، فلبنان يمكن وصف موقعه بالشرفات الاستراتيجية، شرفة على الصراع العربي-الإسرائيلي وشرفة على البحر المتوسط وشرفة على سوريا، وفوق هو صندوق بريد ثقافي وسياسي واجتماعي فوق العادة، حين تهمس في أذن درزي في الشوف تنتقل الرسالة بسلاسة إلى درزي السويداء أو درزي فلسطين، وحين تطرح سؤالا في الضاحية تسمع الإجابة في طهران، وإذا كسبت علويي جبل محسن يتمدد حضورك إلى تركيا عبر سوريا.

والسؤال المنطقي: إذا كان لبنان بلا أهمية سياسية لماذا تتسابق عليه أوروبا وإيران وإسرائيل وغيرها؟ إن دعوة الانسحاب من لبنان هدية مجانية ليملأ فراغك الخصوم، بل إننا نقول هذه هي أزمة لبنان اليوم، لقد تركنا حلفاءنا (قوى 14 آذار) بلا سند في حين استمرت إيران بتعزيز أوضاع حزب الله، حتى السنّة وهم امتدادنا العضوي أصبحوا يتضوّرون جوعا، الشمال خارج التنمية، ودار الفتوى في ضائقة وجمعية المقاصد في مأساة، والإنفاق هنا ليس منّة أو تفضلا، فوظيفة يتولاها لبناني في بيروت تعني أنك وفّرت وظيفة لمواطن في الخليج، وتعني أنك حصّنت أسرة من فخاخ التطرف والإرهاب الذي لا يعترف بالحدود ولا بالدول، وصاحب النفوذ في بيروت هو بالضرورة صاحب نفوذ في فلسطين وسوريا، والدولار الذي ستنفقه اليوم سيوفر عليك ألف دولار في حال وقعت حرب أهلية أو في حال استولت ايران كليّا على لبنان. إننا نستطيع أن ننتصر في لبنان، لكن السياسات الخاطئة والمتضاربة وعدم الاستماع للنصيحة هو ما يهزمنا، ومشكلتنا أن هناك من يصر على الخطأ ثم يندهش بعد ذلك من النتائج السلبية، وبدلا من لوم النفس والتصحيح، نستسهل إلقاء اللوم على الآخرين. جميل الذيابي غاضب من لبنان، وأسباب غضبه غير مقنعة، وبنفس منطقه نلفت انتباهه بأن السعودية –مثلا- دلّلت مصر بعد ثورة 30 يونيو، وما زالت القاهرة مصرة على ترك السعودية منفردة في سوريا.

 

العلاقة السعودية اللبنانية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/16

أثار موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب، ضجة في لبنان وأخرى في السعودية. فقد كان الوحيد الذي امتنع عن شجب الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد. واستنكر عدد من سياسيي لبنان، بينهم رئيس الوزراء، هذا الانحياز ضد الموقف العربي والموقف الإسلامي الإجماعي. ولم يكن ذلك أول تصرف من الرئيس الجديد «للتيار» العوني. لكن هذه المرة كانت ردة الفعل في الإعلام السعودي قاسية. وطالب الزميل جميل الذبياني في «عكاظ» بطرد اللبنانيين العاملين في السعودية. وانتقد الزميل داود الشريان الازدواجية اللبنانية. بالطبع لا يمكن الدفاع عن مواقف وزير خارجية لبنان المرتبطة بسياسة معلنة لتجمع «8 آذار» المرتبط بإيران. ولا يمكن الاعتذار في حدث من هذا النوع عن ضعف لبنان وتوازناته الداخلية المعروفة. ولكن أيضًا هل جبران باسيل هو لبنان؟ وهل هو العلاقة السعودية - اللبنانية؟ وهل يمثل وحده البلد الذي كان يقول عنه الملك عبد العزيز إنه «شرفة العرب».

إن أكثر من يعرف وضع لبنان هو الملك سلمان بن عبد العزيز، وأيضًا أكثر من يتفهّمه. لكن حدثًا في حجم إحراق السفارة السعودية يتطلب أيضًا، وفي الحدود الدنيا، تفهم مشاعر السعوديين. وتفهم مشاعر اللبنانيين العاملين في السعودية منذ أكثر من 60 عامًا. وتفهم مشاعر عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين تشكل تحويلاتهم الدخل الرئيسي للبنان، في مأساته الاقتصادية، وفي عزوف الخليجيين عن المجيء إليه منذ أن قرر «الجناح العسكري» في عائلة المقداد إغلاق المطار وطريق المطار ودوار المطار، لأن عضوًا من الجناح المدني في العائلة قد خطف في سوريا وليس في الرياض أو أبوظبي أو أم القيوين.

في الموقف من إحراق السفارة السعودية، كان هناك مأزق أخلاقي واضح. فقد تنكر للفعل المخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، المرشد الإيراني الأعلى ورئيس الجمهورية. وكان في إمكان الوزير باسيل أن يسترشد بهذا الرأي، أو أن يستأنس مسبقًا بمشورة طهران، لكن استقلاليته الذاتية تمنعه من ذلك!

أما أن نربط العلاقة السعودية - اللبنانية ووجود اللبنانيين في السعودية بخيارات باسيل، فليس من شِيَم ولا من قِيَم الرياض. وعندما يُخطئ أحد ضيقي الصدور هنا، نتكل نحن دائمًا على سعة الصدور هناك.

 

لبنان: حزب الله يقطع طريق الانتخابات الرئاسية ويلقي الكرة في ملعب حلفائه

نصر الله يهاجم جنبلاط.. والأخير يرد بدعوته لإثبات عدم وجود «عرقلة إيرانية»

بيروت: كارولين عاكوم/ الشرق الوسط/31 كانون الثاني/16

كان كافيا ما أعلنه أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله لجهة استمرار «دعمه الأخلاقي» لحليفه النائب ميشال عون في مواجهة حليفه الثاني رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ليؤكد المؤكد أنه لا انتخابات رئاسية في لبنان في المدى المنظور، ملقيا الكرة في ملعب حليفيه المرشحين، وهو ما أشار إليه بشكل واضح داعيا إلى عدم الاستعجال. ومن جانب آخر، كان لافتا تدهور علاقة النائب وليد جنبلاط بحزب الله بعد انتقاد غير مباشر من نصر الله لكلام لجنبلاط هزئ فيه الأخير من «مصلحة تشخيص النظام» في إيران، ليرد جنبلاط على الرد أمس، قائلا لنصر الله «إذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس لبناني جديد».

مصادر في قوى «14 آذار» رأت في موقف نصر الله أن الحزب ليس بوارد الضغط على حلفائه، إن لجهة سحب فرنجية ترشيحه أو لجهة انتخاب عون، واعتبرت أنه بذلك قطع الطريق نهائيا أمام أي خرق في الملف الرئاسي في المدى المنظور، بعدما كان رئيس تيار المردة قد أعلن استمراره في المعركة ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديد موقفه. في حين عاد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط دعم ترشيح النائب هنري حلو، أحد نواب كتلته، وذلك بينما لا يزال تيار «المستقبل» متمسكا بدعمه للنائب فرنجية، وحسم حزب الكتائب اللبنانية موقفه بعدم انتخاب أي مرشّح ينتمي إلى مشروع «8 آذار».

وفي حين كان لافتا يوم أمس، الصمت من قبل نواب ومسؤولي «التيار الوطني الحر» (الذي يتزعمه عون) رأى المسؤول الإعلامي في تيار «المردة» المحامي سليمان فرنجية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ما أعلنه نصر الله أمس لا يتعارض في العمق مع ما سبق أن أعلنه رئيس تيار المردة لجهة أن يكون التأييد لعون كخطة «أ»، ومن ثم دعم ترشيح فرنجية كخطة «ب» إذا لم يحالفه الحظ، وهو الأمر الذي يرفضه عون، مضيفا: «قد لا يكون ما أعلنه أمين عام حزب الله ترشيحا مباشرا لفرنجية، إنما كانت قراءة إيجابية لهذا الترشيح».

من جهة أخرى، رأى النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت، أن كلام نصر الله واضح لجهة إما تعيين عون رئيسا أو لا انتخابات رئاسية. وأضاف فتفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يتصرف أمين عام الحزب وكأنّه المرشد الأعلى للدولة اللبنانية الذي يقرّر سياسة البلاد والقرارات فيها، كما أنه الحزب الواحد في هذه الدولة الذي بإمكانه إما التعطيل أو التفعيل من دون أن يتطرق إلى موعد جلسة الانتخاب المقبلة في 8 فبراير (شباط) المقبل». وأوضح فتفت «هو الذي يدّعي أن إيران لا تتدخّل في الشؤون اللبنانية بدا واضحا في كلامه إما أن يرضخ الجميع لمشيئته وينتخبون عون للرئاسة أو لا انتخابات رئاسية كما أنه ليس هناك أي قرار بتفعيل عمل الدولة اللبنانية».

وفي حين أكد فتفت موقف تيار «المستقبل» الداعم لترشيح فرنجية للرئاسة، قائلا: «سنشارك في جلسة انتخاب الرئيس إذا كان هناك انتخابات بين أكثر من مرشّح وليس تعيينا لمرشح الحزب الواحد». وعما إذا كان هذا القرار سيبقى ساري المفعول في حال عاد فرنجية وقرر الانسحاب لصالح عون، قال فتفت «عندها يبنى على الشيء مقتضاه». وفي هذا الإطار أيضا، أشارت مصادر بري، إلى أنه بصفته رئيسا لمجلس النواب لن يحدّد بري موقفه مسبقًا كي لا يقال: إنه سلك اتجاها معينا، وهو بالتالي بانتظار أن تحدد كل الكتل النيابية خياراتها. ولفتت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تيار «المستقبل» الذي عبّر على لسان بعض مسؤوليه دعمه لفرنجية إلا أن رئيسه النائب سعد الحريري لم يعلن لغاية الآن عن مبادرته التي تقضي بدعم فرنجية بشكل رسمي، وهو الأمر الذي ينسحب أيضا على النائب وليد جنبلاط الذي يمكن القول: إنه لا يزال على الحياد من المرشحين، مضيفة «مع العلم أنه وبناء على قرار كتلة المستقبل التي تضم أكبر عدد من النواب تحدّد قرارات كثيرة». بدوره، استبعد النائب ياسين جابر، عضو كتلة بري، انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 8 فبراير المقبلة، وأكد في حديث إذاعي وجود تنسيق بين بري وجنبلاط في الملف الرئاسي، مشيرا إلى «أن الصورة الرئاسية بالنسبة لكتلة التنمية لم تنجلِ بعد بانتظار اجتماعها المقبل»، داعيا عون وفرنجية إلى «إجراء حوار ثنائي للاتفاق على صيغة رئاسية». وعودة إلى جدل نصر الله - جنبلاط، فبعدما كان نصر الله انتقد جنبلاط من دون أن يسميه ردا على مواقفه الأخيرة المتهكمة على «ديمقراطية إيران»، داعيا إياه «أن يعرف حجمه جيدًا عندما يتكلم عن الجمهورية الإسلامية»، رد جنبلاط سائلا: «إذا كانت إيران لا تعطل الانتخابات فما سبب منع تأمين النصاب؟» وقال: «إذا كنا قد وضعنا علامات استفهام حول الديمقراطية غير المباشرة القائمة في إيران جرّاء تعدد المجالس من مجلس الشورى إلى مجلس صيانة الدستور إلى مجلس خبراء القيادة إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إلى الكثير من الآليات الأخرى، فضلاً طبعًا عن حرس الثورة الإسلامية؛ فذلك سببه أننا لا نريد أن تنتقل الديمقراطية اللبنانية، على هشاشتها، رويدًا رويدًا لتماثل تلك الديمقراطية الإيرانية».

وأضاف: «إذا كانت إيران فعلاً لا تعطل الانتخابات الرئاسية اللبنانية، كما تقولون، فيحق لأي مواطن أن يسأل عن الأسباب الحقيقية التي تمنع تأمين النصاب في مجلس النواب لانتخاب رئيس لبناني جديد طالما أن 8 آذار تفاخر بأن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى خطها السياسي وهنيئا لها بذلك؟ أليس السيد أمير عبد اللهيان هو الذي قال فليتفق اللبنانيون وإيران تدعم هذا الاتفاق، وبالتالي هذا الاتفاق اللبناني أصبح أكثر قابلية للتحقق طالما أن المرشحين الرئاسيين ينتميان إلى فريق 8 آذار».

وتابع: «ربما تيّمنًا بالديمقراطية الإيرانية، فإن اشتراط تحقيق النتائج من الانتخابات الرئاسية سلفًا قبل تأمين النصاب في جلسة الانتخاب يعني عمليًا تحديد النتائج وثم الذهاب لممارسة الاقتراع الشكلي. وهذا يُماثل حالة غربلة الأصوات التي تقوم بها المجالس الديمقراطية المتعددة في طهران فتستبعد هذا المرشح وتقصي ذاك وتقبل بذلك!». يذكر أن نصر الله كان قد قال في كلمة له بثت مساء أول من أمس للإعلان عن موقف الحزب من الملف الرئاسي ومستجداته: «نعم نحن نعطل ما دامت الجلسة لا تأتي بمرشحنا». وأضاف: «هناك مرشحان جديان للرئاسة، العماد عون والنائب فرنجية. والمشهد الآن يقول: إنه لم يعد هناك رئيس من 14 آذار، وإن الرئيس المقبل من 8 آذار، ونحن ندعم ترشيح العماد عون، والحزب ملتزم هذا الأمر أخلاقيا حتى لو خسر في السياسة»، مؤكدا في الوقت عينه أن فرنجية يملك مواصفات الرئيس: «ولو كنا قبل عام ونصف عام ملتزمين معه لكان هو من ندعم اليوم، ولو جاء العالم كله وقال لا كنا سنبقى معه».

 

14 آذار تريد الانتخاب و«حزب الله» يريد التعيين

ثريا شاهين/المستقبل/31 كانون الثاني/16

لم يُحضّر بعد «حزب الله» كتلته النيابية للمشاركة في جلسة 8 شباط المقبل موعد انتخاب رئيس للجمهورية. ولم يتطرق أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى هذه الجلسة. وتفيد مصادر سياسية بارزة، أن كلام نصرالله، يعني أن الحزب مستمر في تبنّي فكرة أن لا انتخابات لأنه يؤكد أنه يجب أن يتم تعيين المرشح النائب ميشال عون وليس وجود عملية انتخابية يفوز فيها من يفوز، أنه يريد ضمانة انتخاب عون رئيساً للانتخابات، وتشير هذه المصادر إلى أن أول من سرّب خبر اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري والنائب المرشح سليمان فرنجية شخصية معروفة في «حزب الله» وليس أي شخصية من «تيار المستقبل». إنما كل هذا الجو هو حصيلة وجود قناعة أن هناك أموراً خطيرة تحصل، لعلّ في مقدمها دعوة الأطراف الأخرى إلى السير بفكرة الحزب، وإلا ليفعلوا ما شاؤوا، وهذا ينحو نحو منطق الحزب الواحد، وكأن الحزب يقول أو يسعى إلى تعيين عون رئيساً وإلا لا انتخابات، فإذا كان لدى عون أصوات كافية لتأييده لماذا لا يتم انتخابه. 14 آذار تريد انتخابات رئاسية لكن الحزب يريد التعيين.

إذاً العرقلة مستمرة، بعدما كانت هناك بعض الأجواء، قبل كلام نصرالله تتداول باحتمال أن يكون الحزب يعتمد على رئيس مجلس النواب نبيه بري لحشد ما يكفي من أجل أن تفضي جلسة 8 شباط إلى انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وأن الحزب قد يكون راضياً ضمناً بعدم حضور النائب عون وكتلته إلى البرلمان.

وبالنسبة إلى نقاش الموضوع الرئاسي فإنه في جلسات الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» و»حزب الله»، وفي جلسات الحوار الوطني، تتم مناقشة تطورات الملف الرئاسية، وفقاً للمصادر، لكن الحزب يضيّع الوقت. وكلام نصرالله لم يقدم شيئاً، إنما أكد المؤكد بأن الحزب ومن خلفه إيران هما عرّابا التعطيل للانتخابات الرئاسية، على الرغم من كل النظريات التي حاول أن يقدمها حول «الديموقراطية الإيرانية». وإذا كان نصرالله يعتبر نفسه رابحاً في اختيار المرشحين الاثنين فلماذا لا يتوجّه نوابه إلى المجلس وينتخبون رئيساً. لذا فإن جلسة 8 شباط ستكون كسابقاتها. وما قاله نصرالله يعكس حالة الإرباك التي يعيشها الحزب، ولو لم يكن مربكاً لكان نوابه نزلوا إلى البرلمان في الجلسة المقبلة. نواب «تيار المستقبل» سينزلون إلى المجلس وكذلك نواب 14 آذار. ومن كثرة ما دافع نصرالله عن إيران ألصق التهمة بها.. وهو يقول إما انتخاب عون أو لا انتخاب، كما أنه يصادر انتخابات الرئاسة وموقع الرئاسة، ويدخل البلد في أفق مسدود.

وترى المصادر أن الحزب لا يريد انتخابات رئاسية لسببين، الأول محلي، حيث أن الأمور تسير في البلد بحسب رأيه وفقاً لتوازن قوى معين في المنطقة، وأنه من دون مكاسب كبرى على صعيد البلد لن يعمل على تسهيل حصول الانتخابات، فضلاً عن أن الحزب يريد ضرب رئاسة الحكومة، وتعيين نائب لرئيس الجمهورية، وصلاحيات رئيس الجمهورية في الأساس لم تعد كما كانت، فضلاً عن أنه يريد قانوناً للانتخابات النيابية يناسبه في تغيير المعادلات. أبلغ «تيار المستقبل» الحزب في اجتماعات اللجنة النيابية للتحضير للقانون، أن هذا الأمر غير وارد، وأن التيار لن يسمح بحصول خلل جراء قانون انتخابي جديد وأنه لا يمكن الوثوق بهكذا منحى. فعندما كانت هناك أكثرية بين 8 آذار ورئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي حصل انقلاب، فكيف إذا كان هناك قانون انتخابي واضح في أهدافه التغييرية. هذا فضلاً عن وجود سبب إيراني بعدم تسهيل الانتخابات اللبنانية.

جلسة 8 شباط الانتخابية مفصلية، بحسب المصادر، وهي شبيهة بجلسة 25 أيار 2014، إذ بعدما تم استنفاد المرشحين حالياً، قد تفتح هذه الجلسة الأفق على مرحلة جديدة وغير محدودة من الفراغ، وجلسة 25 أيار 2014 فتحت الأفق على الفراغ. وهناك تخوف كبير من أن يصبح الأفق السياسي للرئاسة معدوماً، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على البلد في ظل الظروف الإقليمية المحيطة. وبحسب أوساط ديبلوماسية في بيروت، فإن ما يحصل يدلّ على أن كل الأطراف لا تزال تحتفظ بأوراقها، وأن العديد منها لم يتخذ مواقف داعمة تؤدي إلى حصول الانتخابات، وأن ترشيحي فرنجية وعون مستمران لمدة طويلة، وأن العديد من الأطراف لا يزال متمسكاً بالرعاة الخارجيين. ونشير إلى أن «حزب الله» لا يرى مصلحة له في حصول الانتخابات، وهو مرتاح مع هذه الحكومة؟ ولا يريد حكومة أخرى برئاسة شخصيات أخرى مطروحة أسماؤها، وأن الحزب يريد قانون انتخابات يوصله إلى أن يكون أكثرية في المجلس النيابي من أجل السيطرة على كل شيء في البلد، عندها يختار رئيسي جمهورية وحكومة، لذا فإن الحزب الآن يستمر في الفراغ. ولاحظت المصادر أن الرئاسة في لبنان جرى بحثها خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى باريس. ولا يبدو أن اختراقاً ما سيحصل. وتعزو المصادر الأسباب إلى أن علاقة الحزب في إيران هي مع الحرس الثوري أكثر مما هي مع روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف اللذين يُعتبران معتدلين. ومن المؤكد أن إيران محرجة من تأييد جعجع لعون، لكن من غير الواضح إلى أي درجة.

       

نصر الله وأصول «الديموقراطية الإلهية»

علي رباح/المستقبل/31 كانون الثاني/16

يسمع اللبنانيون عن «حزب الله الديموقراطي» ولا يعرفونه. تسنى لهم أن يتعرفوا بأم العين كيف يصبح «حزب الله« «ديموقراطياً« قادماً من جبال المونتي روزا في سويسرا، فيتحول أمينه العام، فجأة، الى مصلح اجتماعي يدعو الى «مزيد من الحوار والتفاهم»، ويتحول فريق 8 آذار، بقدرة قادر، الى مجموعة من الاحزاب غير الشمولية! والسبب؟ التهرّب من انتخابات رئاسية في المدى المنظور! فالسيد لا يشارك حزبه في جلسة لا تضمن فوز مرشحه (قمة الديموقراطية)، ولا يضغط على الحلفاء لأن علاقته بهم تقوم على الندية والاحترام والصدق! والنتيجة؟ السيد مع الجنرال «بس مش طالع بإيدو«!

يحق للجنرال ميشال عون أن يسأل، لماذا هذه النفحة الديموقراطية الآن حين اقتربت «اللقمة» من الفم؟ من حقه أن يسأل، لماذا لم يعد السيد الآن قادراً على فرض رأيه على الحلفاء كما ادّعى؟ نسي السيد كيف فرض على حلفائه الاستقالة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006؟ قد يقول قائل ان الاستقالة جاءت بالتشاور وبقرار جماعي! لا بأس، لكن السيّد نسي أن أحد الحلفاء قال بعد الاستقالة: «إننا ذاهبون الى معارضة بناءة»، قبل أن «يلحس» كلامه بفعل الضغوط ليصف حكومة السنيورة بـ»الحكومة البتراء» وغير الشرعية والمنافية لأصول الميثاقية. نسي كيف فرض على الوزراء الاستقالة من حكومة الرئيس سعد الحريري في العام 2011؟ نسي كيف فرض بالقمصان السود تأجيل الاستشارات النيابية بهدف الاطاحة بحظوظ وصول الحريري الى رئاسة الحكومة مجدداً ولفرض اسم الرئيس نجيب ميقاتي؟ نسي كيف غزا بيروت والجبل لفرض شبكة اتصالاته واسم رئيس جهاز أمن المطار وبدعة «الثلث المعطل»، طبعاً قبل أن ينقلب على تعهده في الدوحة بعدم استخدامه للاطاحة بالحكومة؟ من حق الجنرال أن يقول للسيد: «ألم أغطّك في 7 أيار وفي اعتصامات بيروت وحتى يوم ذهبت الى سوريا؟«.

أطل نصرالله بعد أكثر من اسبوعين على «اللاموقف لحزبه» من جديد الملف الرئاسي. اطلالة تصفها مصادر مطلعة لـ»المستقبل» بأنها «أكثر من ضرورية» ليستعيد الملف بعدما قُدّمت مبادرتان في عز انشغاله في حروب الولي الفقيه الإقليمية. وتقول المصادر: «ان أكثر ما أزعج «حزب الله« مؤخراً هو أنه لم يكن صانع اللعبة». فالقطبان المسيحيان الحليفان المرشحان (الجنرال عون والنائب سليمان فرنجية)، حاول كل منهما صناعة اللعبة بعيداً عن الحزب، أو في أقل الاحوال من دون توجيه منه. فالنائب فرنجية تواصل مع الرئيس الحريري ووصل معه الى نوع من التفاهمات، حتى لو أكّد زعيم بنشعي أنه وضع الحزب في جوها، علماً أن إعلام الحزب سرّب معلومات عن تعهدات أعطاها فرنجية للحريري من دون علمه. والجنرال عون تحدث مع الدكتور سمير جعجع ووصل معه الى تفاهم كان واضحاً الى حد بعيد أن الحزب لم يكن في جوّه. وفي كلا الحالتين، توضح المصادر، أنه بوصول فرنجية الى بعبدا سيكون الحريري هو صانع الرئيس، وبوصول عون يكون سيد معراب هو صانع الرئيس! وبرأي المصادر، فإن اطلالة نصرالله جاءت لتؤكد أنه لن يسمح بأن تخرج اللعبة من يد حارة حريك، ولن يسمح بانتخابات إلا حسب توقيته.!

لم يَرُق للسيّد «الديموقراطي« وصف أحد أقطاب السياسية اللبنانية طاولة الحوار بـ»هيئة مصلحة تشخيص النظام في ايران». وقال: «كل واحد يعرف حجمه بس يحكي عن ايران»!. لا شكّ في أن كلام السيّد لم يصل الى مستوى «طهّر نيعك»، لكنه أعطى مثالاً حياً عن «الديموقراطية الإلهية» وأصول احترام الرأي الآخر. ولا بأس أن سماحته فَخِرَ، في اطار مطالعته المعتادة عن ايران وديموقراطيتها، بـ35 انتخابات جرت فيها في 37 سنة، حتى وإن كانت هذه الاستحقاقات قامت على مبدأ فرض القريب من الحرس الثوري والولي الفقيه وإبعاد البعيد عنهما! ها هي ايران الديموقراطية تفرض الاقامة الجبرية على المعارضين البارزين المير حسين موسوي ومهدي كروبي. لماذا؟ لأنهما يتمايزان عن الولي الفقيه ولا يأتمران بأوامره. وها هي لجنة صياغة الدستور الايراني ترفض (بكل ديموقراطية) ترشّح حفيد الخميني، مؤسّس الثورة الايرانية، والمئات غيره! لماذا؟ لأنهم لا يأتمرون بأوامر الحرس الثوري (على طريق القدس)! وبهذا، فإن نصرالله يستنسخ التجربة «الديموقراطية» الايرانية في لبنان، ويرفض المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس ما لم يؤمّن فوز مرشّحه. «السيّد مش مستعجل»، وهو ختم حديثه مطالباً الأفرقاء بـ»عدم الاستعجال» وباعطاء فرصة أكبر للحوارات والتفاهمات! وهذا المنطق ردّده أحد قادة «حزب الله« قبل أيام في مجلس عزاء في احدى القرى الجنوبية، حيث ردّ على سؤال عن موقف حزبه من ترشيح جعجع لعون، قائلاً: «الصراحة ترشيح جعجع صدمنا ولم نتوقعه. نحن في حيرة من أمرنا. فرنجية مصمم على عدم التراجع، وقيادات عديدة في الحزب تؤيد عدم تراجعه. لذلك فضلنا تأجيل موقفنا حتى لا نضطر لاتخاذ موقف من شأنه تأزيم علاقاتنا بالحلفاء. ولا بأس من الانتظار أشهراً قليلة بعد حتى يتحسن وضعنا الاقليمي أكثر فنضع شروطنا على الطاولة. و«شو يعني يبقى كرسي الرئاسة شاغراً كم شهر«؟«. ربما يتوجب على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً أن ينتظروا نتائج حروب «حزب الله« الاقليمية حتى يُسمح لمؤسسات الدولة بأن تعود من جديد... ديموقراطياً!.

 

رقصُ «حزب الله» على المسامير!

بول شاوول/المستقبل/31 كانون الثاني/16

عندما، رشَّح سمير جعجع خصمه السياسي (الإلغائي) اللدود ميشال عون، خلنا ان حزب إيران الحوثيين في لبنان، سيحتفل بانتصاره «الإلهي». فقد تمكن حليفه الجنرال ان يقنع رئيس «القوات» بانتخابه. لكن، توهمنا للحظة، أن الحزب سيحتفل مرتين بانتصاره: مرة بنجاح مرشحه «الأكيد» والصامد والممانع والمقاوم ميشال عون بضم «قائد» مسيحي له، والثاني بترشيح كتلة «المستقبل» لحليفه التاريخي سليمان فرنجية. رحب كثيرون وخصوصاً من جانب 14 آذار بهذه المصالحة وكذلك وليد جنبلاط الذي تذكر مصالحة الجبل. توالت التهانئ من جوانب عدة لكن حزب سليماني التزم الصمت. الصمت الطويل قبل العاصفة. وكأنه احتفل «سراً» بان المرشحين كليهما من 8 آذار. وهذا مدعاة للفخر، ولصحة تكتيكاته واستراتيجيته «الفارسية» المُبينة.

وقلنا عال فقد ينسحب فرنجية لحليفه عون، أو هذا الأخير ينسحب للأول، وتتم الفرحة ويُعين موعد «عرس» التصويت في الانتخاب. لكن تفتّح ذهن الحزب «الألمعي» وحار بين «حبيبين« أيهما يعقد به قران الجمهورية، برعايته ومباركته. متى العرس؟ متى الخطوبة؟ متى القِران؟ طلع محمد رعد وهاجم سعد الحريري لأنه رشح فرنجية. ثم توالت أبواق الحزب بهذا المنحى... وصولاً إلى الحليف فرنجية. ماذا حدث؟ ولو! ألا يعجب الحزب أن يكون له مرشحان للرئاسة؟ بل ألم يُطرب الحزب (وهو من متذوقي الموسيقى الرفيعة والطرب العربي الأصيل) لترشيح جعجع لعون؟ لا شيء من هذا؟ طيب. إذاً بات عنده مرشحان، واحد تؤيده «القوات اللبنانية» وآخر يؤيده «تيار المستقبل» فلماذا لا يلعب لعبة «الربح» بأن يختار من يحصل على أكثرية الأصوات من 8 و14 آذار؟

هذا طبيعي لأنه يعبّر عن وجود «عقل» «إلهي» سياسي نيِّر وإيحائي ومضيء. بمعنى ان الحزب الذي يقاطع «ورَبعه» النزول إلى المجلس وانتخاب من يؤمن «النصر» له. لكن فرنجية يتفوق على عون بعدد الأصوات. إذاً لا نزول إلى البرلمان... وهذا يوحي انه لو تأمن لعون أكثرية الأصوات، فسيبقى الحزب «معتكفاً». ما القصة؟ رفض ترشيح فرنجية لأن الحريري رشحه! وها هو يتردد بعون لأن جعجع رشحه. «احترنا يا قرعة من وين بدنا نلقطك». لا فرنجية اذاَ ولا عون. إذاً لا بد من مرشح ثالث يخبئه الحزب في خزنة الأمانات أو في البنوك الإيرانية، أو في أحدا أنفاق الضاحية. لا! لا مرشح لا هنا، ولا هناك! هنا، تذكرنا ان كثيرين من أهل التمحيص والفكر والسياسة سبق أن رددوا بعد أزمة الفراغ الرئاسي بأن «حزب الله« لا يريد انتخاب أحد، لا أحد. ربما يريد انتخاب نفسه «رئيساً» أو «مرشداً» دائماً. لا! هذا ما نفاه السيد حسن وبعض عتاولة الحزب. أو يريد انتخاب «رئيس» على شاكلة اميل لحود. لكن ماذا تشكو أوصاف عون؟ اذاً، لا رئيس على شاكلة هذا أو ذاك آه! هنا تذكرنا «السلة المتكاملة» اي سلة سألني أحد الأصدقاء «سلة بيض»! أو «بطاطا!» أو «فريكي»!. لا سلة تنازلات من 14 آذار أي سلة مطالب تطول إلى دور رئاسة الجمهورية والحكومة وقانون الانتخابات. كما كان عند عون كل يوم «سلة» شروط ومطالبات: «الغوا مجلس النواب فهو غير شرعي» أو «القانون الارثوذكسي» أو «انتخابات رئاسية مباشرة«، أو قانون انتخابي، يقوم على النسبية. فهناك «سلال» كثيرة ونظن ان الحزب يخبئ أيضاً سلالاً و»كنوزاً» أخرى من التي يعلنها بعض أبواقه: كمثل انه لا يمكن أن يكتفي بقطعة من جبنة البلد. ولا نصف قطعة. ولا ثلاثة أرباع قطعة. فهو لا يحب التقطيع، ولا «التقسيم» غير العادل. يريد القطعة كلها لنفسه. أي البلد كله لنفسه. ولأن الحزب «تَعَمْلق « في 7 أيار، وصار «جباراً» بسبب انتصاراته في سوريا (!) ولأنه وسّع «سوبرماركاته» الدموية، من لبنان إلى سوريا فالعراق فالكويت فاليمن فالبحرين... فيعني أن «معدته» «القطّ يعة» ما عادت تكفيها «قطعة» من الجبنة اللبنانية، فهذا لا يملأ بطنها ولا يروي عطشها: إذاً الجائزة التي يسعى إليها الحزب منذ تحريره الجنوب (وتسليمه إلى النظامين السوري والإيراني: فيا له من تحرير!) وعودته إلى السياسة، هي جائزة اللوتو الجمهورية كلها. بلا تقاسم. ولا مشاركة. فإذا كان الحزب «لم تملأ عينيه بلدان أكبر من لبنان يريد ابتلاعها، فهل سيكتفي بكسرة منه؟ الرئاسة؟ أو الأمن العام؟ أو جانب من القوى الشرعية؟ أو المحكمة العسكرية؟ أو البرلمان (تعطيله)، أو المطار، أو المرفأ؛ أو القضاء؟ لا فقبول الحزب «بحصته» السياسية مع الآخرين يعني بالنسبة إليه وقوعه في الفراغ. نعم! أما كل ذلك حصاد الفراغ. أو الشعور الدائم بالجوع. أو فقدان شيء ملكه. فلبنان، أما صرح بعض وحوش الفرس ان لبنان ولاية إيرانية. فإذا كان لبنان ولاية إيرانية، ونحن وكلاء إيران، وضحينا بشبابنا ودمائنا من أجلها، فالطبيعي أن تهدينا إيران هذه الولاية اللبنانية كاملة، بحدودها وجغرافياتها وناسها وتاريخها ومصيرها. فنحن وحدنا المؤهلين لامتلاك هذا البلد. لا أحد سوانا. لا التعددية. ولا اقتسام الجبنة أو البطيخة أو كيس الطحين. ولكي نسعى إلى الوصول إلى هذا «الحق الإلهي» فعلينا أن نشعر أولاً «بالفراغ» لكي نجهد في ملئه وفي تحقيقه. وهذا لا يتم إلا على مراحل نظن أننا أنجزنا بعضها بنجاح لا نظير له لا عند النظام السوري في أوج وصايته، ولا عند إسرائيل عندما غزت لبنان ولا أيام الانتداب الفرنسي ولا حتى أيام الاسكندر المقدوني أو هنيبعل الصوري. فكل هؤلاء أخطأوا في تعاملهم مع اللبنانيين: إذ كان عليهم أن يكونوا أشد بأساً في إخضاعهم، لأن معظمهم لم يلعب لعبة «الفوضى» الخلاقة الشاملة كما لعبناها بمهارة وفطنة. أي لعبة قتل البلد بالتقسيط، وسحب دمائه بالتقسيط، وإرهابه بالتقسيط، وممارسة الاغتيالات بالتقسيط، وضرب اقتصاده، وتهجيره أبنائه، وتجويعه وضرب تاريخه وبرلمانه ومؤسساته وعزته وكرامته بالتقسيط: أي تحويل البلد أشلاء ومِزقاً قبل الفتك به بالضربة القاضية.

[الضربة القاضية

الضربة القاضية؟ وماذا يعني ذلك؟ أيعني «إنهاك» صمود اللبنانيين، وتيئيسهم من وجودهم، ومن ضرورة بلادهم، ومن جدوى مستقبلهم، ليلوذوا بالصمت، ويقبلوا، ليقوم الحزب بأسلحته وترسانته وصواريخه، باحتلال هذا الركام المتبقي من استراتيجيته الفوضوية المدمرة؟ أتراه «الحل الأخير» على طريقة هتلر و«داعش«؟ فالفراغ الذي تكلمنا عليه يحسه أيضاً مرشد الضاحية وصولاً إلى مرشد إيران، متمثلاً باكتفائه بسطوة ناقصة، أو بهيمنة ناقصة. وما انتخابات الرئاسة سوى جزء بسيط من هذا الفراغ «الإلهي». وكذلك كل ما ارتكبه من تعطيل برمجه بعد عودته «المشرفة» إلى الساحة السياسية بعد التحرير المزعوم. فالفراغ في الدولة والمؤسسات هو جزء من «فراغه» الميتافيزيقي وقلقه الوجودي، ولعبته الإلغائية. لهذا، يجد أن كل ما يصنع العمل السياسي في لبنان مناقض لهواجسه.

[فراغ الحزب

بل إن العمل السياسي نفسه تعبير عن فراغ الحزب، لا لسبب، بل لأنه لا يؤمن به. وعلى غرار الوصاية الأسدية على امتداد أربعين عاماً، فهو يريد أولاً إلغاء السياسة، والصراع السياسي، وبروز أفكار وتعددية وديموقراطية وانتخابات وعدّ أصوات، وبوانتاجات. كل هذا مُضر بمعدة الحزب. فالانتخابات تعني له ضرورة إلغائها. والصراع السياسي يهدد «مذهبيته» الأحادية، ويعطل نموه، و»فرادته» وارتباطه بولاية الفقيه. انتخاب ماذا ومن. لا انتخاب لأن ذلك قد يأتي برئيس. وهو لا يريد رئيساً، لا عون ولا فرنجية ولا أمين الجميل، ولا جان عبيد، ولا هنري حلو ولا بطرس حرب ولا أحد. لا ماروني ولا غير ماروني. لا حليف ولا خصم. فإذا كانت الرئاسة نفسها رمز لبقاء لبنان، فهذا يُعيق وجوده. والرئاسة تعني رأساً واحداً في الجمهورية، وهو لا يريد أي رأس سوى رأس «المرشد» أمينه العام. فرتبة «مرشد« ولاية أهم بكثير من رئيس جمهورية. فالمرشد «المحلي» يجب أن يدوم فوق الجميع. تماماً كما هي حال مرشد «اللاجمهورانية« الإيرانية خامنئي. ومن أجل استمرار هذه «الفكرة» الإلهامية التي تنفض بالقداسة والعزة والجلالة، عليه أن يجعل موضوع الرئاسة مرتبطاً بالمآلات التي تحدث في سوريا واليمن والعراق. فهذه المسارات كلها جزء أساسي أو ذريعة أساسية لإبقاء الرئاسة شاغرة حتى «انتصار غودو». ولأن مجيء «غودو»، بكل هذه السلال العربية والدولية سيطول كثيراً، إذاً فلنُطل الأزمة. فلأن انتخاب رئيس لبناني للجمهورية اللبنانية «المنتظر» أمر مرهون بإحداثيات إيران في المنطقة، فيعني أن الرئاسة مسألة إيرانية أولاً وأخيراً تتجاوز الجنرال عون وفرنجية وكل الذين حُصر بهم الترشيح: من رئيس توافقي إلى رئيس إجماع، إلى المرشح الأقوى في طائفته. بعُدت كثيراً الانتخابات الرئاسية، وكلما بعُدت اهترأ كل شيء مع بعادها، ونفدت الضرورة إليها كعملية سياسية ومذهبية. فمجلس النواب صار أبعد من زُحل. والنواب صاروا أبعد من المخلوقات الفضائية. والحكومة أبعد من «الخيال العلمي». وهنا بالذات يمكن أن نستقرئ «نيات» هذا الحزب: إما أنا أو الفراغ. إما أنا وما بعدي الطوفان. إما «مرشد» الولاية الإيرانية اللبنانية أو لا أحد. أو الجيش لنا... أو لا جيش... فهذا الأخير يمكن إعطابه باستحداث جيش رديف له أقوى، تماماً كما حصل في إيران باختلاق «الحرس الثوري» وسليماني ومئة سليماني. أما قوى الأمن فنعطبها لخطورتها وسياديتها... فهناك «مرشد» واحد مهما تعدد المرشحون للرئاسة. وهذا المرشد بلا تاريخ ولا انتخاب أبدي حتى يفنى كل لبنان...

[هلاله

السؤال: هل نجح الحزب في مهمته الإلهية؟ أم أنه بدأ يتشذى؟ ويتكسر؟ وهل افتضاح أمر حزب الله علنياً، وانكشاف لعبته «المنكشفة» أصلاً، وسقوط آخر ورقة تين يستر بها مخططاته الخبيثة المجرمة، قد يساعد على تمييع ما يصبو إليه، وما يتعطش إلى تجرعه دفعة واحدة، أو التهامه لقمة واحدة سائغة؟

يبدو من خلال مجريات الأمور أخيراً، أن فراغه ازداد فراغاً... وتفوق على «فراغ» الرئاسة والبلد. فالفراغان يصطدمان وينتجان صدمة تصيب هذا الحزب المصدوم. ففرنجية مستمر في ترشحه (70 صوتاً)، وعون معاند بترشحه (بـ40 صوتاً). إذاً ما زال هناك من يمانع ممانعته، ويكسر «مقاومته»... إذاً لم تؤد خططه إلى إلغاء «الآخرين»، و»المعارضين»، والمدافعين عن كيان البلد. بل كبروا بشفافياتهم وصغُر بألاعيبه. من هنا التوجس: فقد يصعب عليه الاستمرار في إدامة الفراغ لأنه يديم فراغه، ويصعب عليه التراجع لأنه «يحطم» قوته وصدقيته وهيبته وإيمانه التافه بأنه «الحزب المرشد الذي لا يُقهر». فالمجلس ينتظره بعد رحلة الخراب الطويلة، والشعب بأكثريته استرد شيئاً من عافيته. من جانب يبدو الحزب سائراً على المسامير التي زرعها، ومن جانب آخر تبدو 14 آذار مستجمعة بعض قوتها، فهل يستمر الحزب في الرقص على المسامير وإلى متى؟

خسر الجولة الأخيرة... وتفاهة «الحل الأخير». فهل سيلجأ إلى ما هو أدهى؟!

 

غُربة لبنان عن جامعته الأميركيّة في عامها الـ150

 حسام عيتاني/الحياة/31 كانون الثاني/16

بدأت الجامعة الأميركية في بيروت، الاحتفال بمرور مئة وخمسين عاماً على إنشائها كواحدة من أقدم مؤسسات التعليم العالي في المشرق العربي. تحرّض المناسبة هذه، على النظر في الأثر الذي تركته الجامعة في البيئات التي درس قسم مهم من كوادرها الإدارية والسياسية والثقافية، والعلمية بطبيعة الحال، في «الكلية الإنجيلية السورية» - كما كانت تُسمى الجامعة - ثم جامعة القديس يوسف (اليسوعية) التي تأسست برعاية فرنسية بعد نظيرتها الأميركية بتسعة أعوام. قيام جامعتين أجنبيتين كبيرتين في أجواء من التنافس العلمي والديني بينهما واستحضار أنجح المناهج والأساليب التعليمية، في النصف الثاني من القرن التاسع عشر - على رقعة جغرافية وبين عدد ضئيل من السكان، ليس بالتفصيل القابل للتجاهل عند الحديث عن ظهور الكيان اللبناني وحتى الكيانات القريبة في المشرق. ذلك أمر يستحق الاهتمام من أكثر من زاوية ولأكثر من سبب قد لا يكون أقلّها أهمية مناخ الحرية المقبولة الذي شهده لبنان مقارنة بالدول المجاورة، بما يتيح سير العملية التربوية والتعليمية في منأى عن الضغوط السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة في العالم العربي. وليس المجال هنا متاحاً لرصد المسالك المعقّدة التي سارت عليها الجامعة الأميركية في تاريخها المديد نسبياً بين الجامعات في العالم العربي، وما لها من إنجازات وتقديمات وإدخال وسائل تعليمية واختصاصات جديدة، ولا لذكر ما يمكن أن يشكّل مآخذ عليها. ما يهمنا هنا، مقارنة نتائج التفاعل الذي يفترض أن يتم بين كل جامعة بحجم الجامعة الأميركية في بيروت ودورها مع المجتمع المحيط بها، وبين النتائج الواقعية للتفاعل الذي حصل في حالة لبنان والبلدان التي درس طلاب منها في الـ «إيه يو بي»، كما تُعرف بين أهلها وأهل المدينة المضيفة لها. وجليّ أن أفراداً بارزين من النخب العربية تلقوا تعليمهم في الجامعة بتوجيه رسمي أو ما يشبهه من العائلات العربية النافذة، أو ضمن بعثات تموّلها الحكومات، على أمل أن يصطحب الخريجون العائدون الى بلادهم ودولهم ما يفيد في تجسيد طموحات كبرى.

على المستوى اللبناني، تفيد عملية حسابية بسيطة بأن عشرات الآلاف من اللبنانيين والعرب نالوا شهاداتهم من الجامعة الأميركية منذ أكثر من قرن من الزمن، وهذه فترة كافية لنمو البذور التي غرستها عقود عدة من التعليم في تربة لبنان والمشرق العربي. ومن المبرر الاعتقاد أن البذور تلك تحولت في هذه الأثناء، ثماراً ناضجة. لكن السؤال الكبير يظهر هنا: هل كان هؤلاء الخريجون الذين نالوا تعليماً متميزاً سواء في «الأميركية» أو «اليسوعية»، ليحدثوا تغييراً أعمق وليدفعوا لبنان أسرع نحو النمو والتقدم لو كان النسيج الاجتماعي الذي جاء الخريجون منه أكثر تماسكاً وأقدر على استيعاب ما طرحته هاتان الجامعتان وغيرهما من آراء ومناهج وأفكار؟ يحيل السؤال أعلاه الى موضوع التراكم المعرفي وموقعه في سيرورة التقدّم الاجتماعي والسياسي والنمو الاقتصادي. وبغض النظر عن قصص النجاح الفردية لخريجي الجامعة الأميركية في لبنان وشتى أنحاء العالم، واحتلال بعضهم مواقع رفيعة المستوى في الحقول الأكاديمية التي تخصصوا بها أو في الإدارات التي نشطوا فيها، فإن التأمل في اللوحة الأعرض لا يدعو الى كبير ارتياح.

ذلك أن القسم الأكبر من أصحاب الإنجازات الأكاديمية والعلمية حازوا مراكزهم خارج بلادهم، في المؤسسات العلمية أو المهنية الأجنبية. وباتت سوق العمل المحلية عاجزة عن استقبال أصحاب الكفاءات ما لم يأتوا من خلفيات تضمن انخراطهم في نظام المحاصصة الطائفية والسياسية الحاكم في لبنان. من لا تتوافر له الخلفية هذه، ليس أمامه من باب مفتوح سوى باب الهجرة، حيث يدفع الركود الاقتصادي وانعدام الاستقرار السياسي المزمن الى صرف الاهتمام عن بناء الحياة المهنية في لبنان بين صفوف الخريجين الشباب. يبدو، والحال على ما تقدّم، أن الأعداد الأكثر كفاءة وتطلعاً الى المستقبل من حملة الشهادات من خريجي الجامعة الأميركية وغيرها، تترك لبنان بحثاً عن فرص حياة لائقة، فيما يبقى في لبنان من حالفه الحظ في العثور على عمل أو من أسعفته العلاقات العائلية - الزبائنية في الالتحاق بمسار مهني مضمون النجاح. عليه، قد تكون صورة المجتمع النابذ الكفاءات المستقلّة هي الصورة الأقرب الى حقيقة المجتمع اللبناني اليوم، بفتاته وانقساماته التي لا نهاية لها وصراعاته العديمة المعنى والأفق. ويؤدي المصير المأسوي الذي انتهت إليه الجامعة اللبنانية، التي كان من المأمول أن تتحول الى المزود الرئيس للدولة بالكفاءات الرفيعة المستوى، دور المرآة العاكسة صورة الدولة والإدارة والسياسة في لبنان بعدما تشاركت قوى الأمر الواقع، وكل منها لأسبابه ودوافعه، في تحطيم تجربة الجامعة الوطنية ومنعها من أن تكون مؤسسة أكاديمية تخدم مجتمعاً واحداً. أحوال الجامعات الخاصة ليست أكثر إشراقاً. فيوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، يتعزز ارتباط الجامعات هذه بسوق عمل تقع واقعياً خارج لبنان، حيث تتكيف المناهج والمضامين مع حاجات غير تلك المحلية، الغامضة والمحدودة أصلاً. ويخشى المرء القول أن اللائحة الطويلة من الباحثين والأطباء والمؤرخين والعلماء اللامعين في شتى المجالات من الذين تخرجوا من الجامعة الأميركية في بيروت، كانت غريبة على معادلات السلطة والنفوذ والترقي المرعية في لبنان. وما يُخشى أكثر أن الحال هذه تتفاقم.

 

الحشد الطائفي العراقي في طريق الإضمحلال

داود البصري/السياسة/31 كانون الثاني/16

العراق بات اليوم على مفترق طرق حاسمة بعد أن انهارت الأوضاع السياسية في العراق، ووصول العملية السياسية لطريق مسدود ، وانتشار العصابات الطائفية التي تحاول السيطرة على السفينة الموشكة على الغرق ، بفعل تلاشي هيبة الدولة وإنتشار عمليات الخطف والقتل والتطهير الطائفي والنهب اللصوصي!

جميعها أمور وتطورات تفرض إحداث متغيرات وتغييرات عميقة في الوضع السياسي تطورت أخيراً عبر إعادة السياسة الأميركية لهيكلة ملفاتها الساخنة في العراق عبر متغيرات ميدانية عسكرية واضحة الدلالة تمثلت في إنزال عسكري أميركي مكثف في بعض المواقع العراقية ، ودخول اللواء الأميركي 101 المحمول جوا ليتمركز في مناطق ساخنة مثل ديالى، وحيث التوتر الطائفي وصل لقمته ، إضافة لدخول القوات الأميركية لمعسكر «سبايكر» شمالي تكريت وطرد قوات الحشد الطائفي منه تمهيدا على ما يبدو لعمليات قصقصة أجنحة واسعة سيقوم بها الاميركان في العراق كجزء مركزي من مهمة إعادة الإنتشار، وحتى إعادة النظر في الملف العراقي بأسره، ومن الواضح أن الأميركان باتوا اليوم بفعل إحداث متغير كبير عبر المواجهة مع جماعات الحشد الإيراني التي أظهرت قدرا كبيرا جدا من البلطجة وممارسة الإرهاب وإدارته، ولعل من أغرب الوقائع المتغيرة قد تمثل في الهجوم الإعلامي الكاسح الذي شنه أحد قادة حزب «الدعوة» السابقين وهو السياسي المثير للجدل عزة الشاهبندر على المرجعية الدينية، وحيث اعتبرها المسؤولة عن تجاوزات الحشد الشعبي وطالب علنا بفتوى عاجلة تتيح حل الحشد وإنهاء المظاهر المسلحة!

هذا التصريح اللافت للنظر تزامن مع الإجراءات الأميركية العسكرية الميدانية، ما يعني ان الساحة مقبلة على متغيرات ساخنة وجذرية ستعيد صياغة المشهدين السياسي والعسكري في العراق ، وستوفر مساحات جديدة لتطورات داخلية مهمة ستصل لمرحلة حل حشود الحشد الشعبي ومحاولة السيطرة على الجماعات المسلحة التي تناسلت لأكثر من خمسين فصيلا مسلحا ساهمت أنشطتها في جعل الساحة ملعبا لعمليات الخطف والقتل والسلب والنهب لكون العديد من تلك الجماعات المسلحة تحتاج لتمويل ودعم مالي، رغم إعلانها أنها تعمل بوحي عقائدي، إلا أن أسلوبها وطريقة تعاملها تنبئ بأنها خارج نطاق أي سيطرة أو ولاء سوى الأجندات الخاصة التي تحركها مما يجعلها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لذلك أضحت الحاجة أكثر من ملحة لرفع الغطاء الشرعي والعقائدي عن تلكم الحشود لتكون مكشوفة ولا تستطيع التحرك تحت الغطاء المرجعي!

الأميركان بدورهم يراقبون جيدا اشتعال التوتر الطائفي وما حدث بعد دخول قوات الحشد لمدن العراق الشمالية والغربية، وما أفرزه ذلك الفعل من نتائج وتداعيات خطيرة بلغت الذروة مع مجازر قضاء المقدادية الطائفية التي أحرجت حكومة بغداد وجعلتها مستسلمة مهانة أمام تصرفات عصابات ميليشياوية حاقدة ، فرئيس الحكومة حيدر العبادي، وهو نفسه القائد العام للقوات المسلحة، لم يستطع دخول المقدادية ومعرفة الأوضاع ميدانيا مما يؤكد ان الميليشيات قد تجاوزت كل الحدود وأضحت تشكل حكومة بديلة مما يوحي ويبشر بانهيار الأوضاع ما لم يتم تدارك الموقف، وهو الأمر الذي دفع الجانب الأميركي لتعزيز تواجده العسكري ودعم الحكومة العراقية بقوات أميركية هي جزء من إتفاقية التعاون الستراتيجي بين الطرفين الموقعة العام 2011 والتي تعطي الجانب الأميركي حق التدخل ضمن ظروف معينة باتت متوافرة اليوم من أجل منع تدهور الأمور نحو الحرب الأهلية الطائفية الشاملة في ظل ظروف صراع داخلي مرير مع الجماعات المسلحة ، ومعارك دموية شرسة لم تحسم بعد في مناطق الأنبار ، هذا دون الحديث عن مصير معركة الموصل المؤجلة، والتي كثر الحديث عنها رغم كونها من المعارك الصعبة التي لا يمكن خوضها أبدا من دون إستعدادات داخلية وخارجية وتعزيز للجبهة الداخلية، وسيطرة تامة على الجماعات الميليشياوية المسلحة التي لا يمكن أبدا خوض أي معركة حقيقية في ظل وجودها لضمان عدم انفلات الموقف الداخلي نح ونهايات شرسة في زمن التسويات الإقليمية الكبرى.

من الواضح أن نهاية العصر الميليشياوي في العراق باتت قريبة جدا في ظل الترتيبات الأميركية على الأرض، فهل ستنفرج الأوضاع ويتلاشى التفكك الطائفي عبر حل الميليشيات المسلحة؟

لا سبيل لعراق واحد موحد سوى العمل الحثيث لإنهاء سيطرةالعصابات على الشارع العراقي، وتلك مهمة ليست سهلة أبدا في ظل تطاحن الإرادات والأجندات المتشابكة!

* كاتب عراقي

 

مفاوضات فاشلة وحضورها مهم

عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط/31 كانون الثاني/16

تبدو المعارضة السورية أكثر صلابة في وفدها، رغم ما أصابها على الأرض من خسائر بسبب القصف الروسي، وآخرها خسارة بلدة الشيخ مسكين. سبعة عشر معارضًا وصلوا إلى جنيف يرأسهم رياض حجاب، الذي يحظى باحترام معظم القوى والفصائل السورية المعارضة. وحجاب عينه الرئيس بشار الأسد رئيسًا للوزراء في مرحلة الفوضى، يونيو (حزيران) عام 2012، لكنه انشق عليه بعد ثلاثة أشهر، عندما فر بمعاونة الجيش الحر المعارض إلى الأردن. واختار في السنوات الثلاث الماضية العمل السياسي مع قوى المعارضة دون التورط في خلافاتها، وهذا ما جعله اسمًا مقبولاً عند تسميته رئيسًا للوفد الذي انبثق عن مؤتمر الرياض لقوى وفصائل المعارضة. بحضورها المفاوضات، بكامل الوفد الذي تمت تسميته، تكون المعارضة قد تجاوزت العتبة الأولى فقط من سلم طويل في جنيف تقدر الأمم المتحدة أنه سيستغرق ستة أشهر وفق برنامج تفاوضي معروفة موضوعاته الرئيسية، لكن تفاصيله ليست واضحة. التقديرات الأولية كانت تتنبأ بأن المعارضة لن تفلح في الاتفاق، وها هي اتفقت، وستختلف على قياداتها، وها هي اختارت حجاب، وتجاوزت الاشتراطات الأولية عليها رغم أنها غير معقولة، فسياسة الوفد هي عدم إعطاء فرصة للنظام السوري وحليفيه، الإيراني والروسي، للانفراد بالمجتمع الدولي الذي يمثله فريق الأمم المتحدة ومبعوثها دي ميستورا. ويعلم أعضاء المعارضة أن ستة أشهر كافية لامتحان النيات والمشاريع السياسية، وبإمكانهم في الأخير رفضه والاستمرار في محاصرة النظام. الموضوعات الرئيسية، المستعجل منها، مثل مشروع وقف إطلاق النار، هل يمكن تحقيقه؟ سيكون سهلاً على المعارضة القبول به في حال حصلت على السماح لها بإدارة مناطقها التي تحت سيطرتها، وهي أيضا لن تكون مسؤولة عن نشاط مناطق التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«النصرة». فهل سيستطيع المفاوضون فرض نفس الشروط على نظام الأسد والإيرانيين والروس، بوقف العمليات العسكرية؟ هنا التحدي يقع على فريق الأمم المتحدة والدول الراعية.

ما فعلته المقاتلات الروسية أمس بقصف مخيمات اللاجئين شمال اللاذقية، ورأينا النيران تحرق الخيام، وتدفع آلاف السوريين نحو الحدود على أقدامهم هربًا من جديد يُبين طبيعة التحدي. يجب الاحتجاج على عمليات الروس والإيرانيين وحزب الله التي تستهدف السوريين، وتكون دائمًا لها الأولوية في جنيف، حتى لا يجد الروس والإيرانيون التفاوض فرصة لاستكمال التطهير الطائفي، والتقدم على الأرض. وبين الهدنة، وفتح الممرات، وحصر مناطق النزاع، والاتفاق على تبادل الأسرى، وإيصال المساعدات، سيمر وقت قبل فتح الحديث عن مستقبل الحكم في سوريا، الذي هو سبب الحرب وغاية مؤتمر جنيف. والحقيقة لا يوجد هناك من هو متفائل من مفاوضات جنيف في حسم النزاع، فهو مؤتمر سياسي له غايات مختلفة غير معلنة. الإدارة الأميركية تريد أن تقضي هذا العام في نشاط دبلوماسي حتى لا تتهم باللامبالاة تجاه أخطر قضية نزاع تؤثر على السلم في العالم اليوم، والأوروبيون كل همهم كبح حركة اللاجئين المتجهة نحو حدودهم، أما الروس فهم يعتقدون أنهم قادرون على فرض حل سياسي يجبر المعارضة على الاستسلام لحكم الأسد، مع منحهم مقاعد هامشية في حكومة رمزية. أما لماذا تشارك المعارضة طالما أنها عارفة بالأهداف المتواضعة للوسطاء والمفاوضات، أولاً لأنها لن تخسر بحضورها شيئًا، وثانيًا حتى لا ترمم بغيابها شرعية نظام الأسد دوليًا، وتحضر حتى تنازع النظام في كل القضايا وتتحداه. لقد عقد مؤتمر جنيف الماضي قبل عامين تقريبًا في نفس اليوم الذي يوافق المؤتمر الحالي، ووعد نظام الأسد أنه خلال عام سيقضي على المعارضة، لكنه رغم استنجاده بالإيرانيين ثم الروس لا يزال عاجزًا إلى اليوم. وهكذا فإن جنيف والأمم المتحدة لا تستطيعان أن تفرضا على الأغلبية السورية ما ترفضه، وستستمر الحرب التي تأكل من مقدرات الإيرانيين والروس، في وقت لن يتعافى النظام مهما حاول حلفاؤه دعمه، لأنه أصبح مشلولاً بعد أن فقد معظم قواته العسكرية والأمنية.

 

كيف أصبح كيري ناطقاً بلسان الأسد؟

 الياس حرفوش/الحياة/31 كانون الثاني/16

مثل من يقع بين المطرقة والسندان كان وضع هيئة المفاوضات السورية قبل اتخاذ قرارها الصعب بالذهاب إلى جنيف. الأوراق التي في يدها باتت قليلة، في وجه نظام شرس وجوار ضعيف وعالم غير مبالٍ. تتسلح هيئة المفاوضات بسلاح المطالب الإنسانية. تدعو العالم إلى نصرة الشعب السوري المغلوب على أمره، وعلى الأقل إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو إلى إيصال الغذاء والمساعدات إلى المدن والبلدات التي يحاصرها بشار الأسد، (أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس عن موت 16 شخصاً آخرين من الجوع في مضايا). كما يدعو القرار إلى وقف قصف طائرات فلاديمير بوتين للمدنيين، بعد أن دخلت الأجواء السورية لمساعدة براميل الأسد على دك البيوت وقتل ساكنيها، والتضييق على مواقع المعارضة ومحاصرتها. غير أن هيئة المفاوضات، ومعها كل أطراف المعارضة السورية، تدرك الآن أن العالم لم يعد يرى الأزمة السورية إلا من منظار اللاجئين عند الحدود الأوروبية، أو الإرهابيين الذين يحصلون التدريب عند تنظيم «داعش»، ثم يخرجون من الرقة لينشروا الرعب في عواصم العالم. لهذا السبب لا يُحسد رياض حجاب وفريقه على المهمة التي تنطحوا لها. مفاوضة نظام فقد كل المشاعر البشرية وأصبح يساوم على أبسط الواجبات التي يجب أن يقوم بها تجاه من يُفترض أنهم شعبه.

ليس غريباً في هذا الوضع أن مطالب كثيرة وصلت إلى الفريق المفاوض تدعوه إلى عدم التوجه إلى جنيف قبل أن يقدّم النظام مبادرات توحي بالثقة، من نوع السماح بإيصال الطعام إلى الجوعى، بدل سياسة «الجوع أو الركوع» التي اعتمدها في التعامل مع مناطق المعارضة. لكن خيار عدم المشاركة في جنيف كانت ستكون تبعاته وأكلافه كبيرة، طالما أنه لا يحظى بموافقة وغطاء ممن يفترض أنهم حلفاء المعارضة.

كان يجب أن يكون الأميركيون في طليعة هؤلاء الحلفاء. غير أن التزام إدارة باراك أوباما بتخلي بشار الأسد عن السلطة أخذ في التراجع منذ بيان جنيف لعام 2012 الذي أقر مسألة الحكم الانتقالي بصلاحات تنفيذية كاملة، ووصل التراجع إلى فتح الباب أمام الروس والإيرانيين للمشاركة في قصف السوريين وكذلك في حل أزمتهم (!)، وانتهى التدحرج الأميركي الآن إلى حد إغفال أي كلام عن مصير بشار الأسد، حتى أصبحت رغبة الأسد في تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، برئاسته طبعاً، كمخرج من الأزمة، وهي الرغبة نفسها التي حملها جون كيري إلى هيئة المفاوضات خلال لقائه الأخير معها، متناسياً كل خطب رئيسه وتأكيداته أنه لا يجب أن يكون للأسد مكان في مستقبل سورية بعد أن غرقت يداه في دماء 300 ألف سوري. هل يجب أن نستغرب بعد ذلك أن يتحول شعار «كيري الشبيح» (KerryTheShabih#) إلى أكثر هاشتاغ انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي، في رد واضح على انحياز وزير الخارجية الأميركي إلى موقف النظام السوري؟ إذ من كان يتصور أن يصبح كيري ناطقاً باسم بشار الأسد والروس والإيرانيين، ينقل وجهة نظرهم ويتبنى مواقفهم في حديثه مع المعارضة عن الحلول الممكنة للأزمة السورية؟ أسوأ الخيارات التي تواجه مفاوضي المعارضة في جنيف سوف يكون إرغامهم على القبول بالحل الذي اختاره النظام لهم ولسورية: خيار الهزيمة الكاملة بعد ما يقارب خمس سنوات من الحرب والدماء والدمار، والموافقة على بقاء بشار الأسد في الحكم، أو حتى القبول بمشاركته في أي انتخابات رئاسية مقبلة؟ هل تستطيع المعارضة قبول حل كهذا، ومن سوف يضمن احترام توقيع من هذا النوع، حتى إذا تم إرغام الفريق المفاوض على الإقدام عليه؟

أما الأطراف الدولية التي تعتبر أن إسراعها إلى إقفال الملف السوري كيفما كان سوف يعجّل في حل أزمة اللاجئين وفي وضع حد لكارثة الإرهاب التي تضرب العالم، فيجب أن تدرك أن أي حل ظالم يتم فرضه على السوريين سوف يكون مدخلاً لأعوام وربما عقود من عدم الاستقرار في سورية وفي المنطقة، كما سيكون هذا الحل ورقة ذهبية في يد «داعش» وأمثاله من الذين يعتبرون أن الإرهاب الذي يقومون به هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع مواجهة الإرهاب الذي يرتكبه بشار الأسد وسائر الشبيحة الذين يحيطون به.

 

 «ستر العورات» لا يكفي لتغيير إيران

 حازم الامين/الحياة/31 كانون الثاني/16

الابتسامات التي رافقت واقعة ستر «عورات» التماثيل الإيطالية خلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني روما، لم تخلُ من غبطة. حتى المتحفظون على خطوة «الستر» أظهروا إعجاباً بـ «قوة» الحضور الإيراني وقدرته على فرض قيمه على أوروبا. ذاك أن طهران، في عرف هؤلاء، عائدة إلى أحضان العالم، والاتفاق النووي جعلها بين ليلة وضحاها جزءاً من النظام الاقتصادي والأمني العالمي، وها هي أوروبا اليوم تخضع لشروطها «الثقافية»! والحال أنه لطالما سقط الرأي العام العالمي في فخ استعجاله انضمام النموذج الإيراني إلى المنظومة العالمية. جرى ذلك في أعقاب انتخاب الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وأيضاً في أعقاب الثورة الخضراء. وفي المحطتين كان جواب النظام حاسماً ودموياً، فأي خطوة في اتجاه فتح النظام على احتمالات التحول، تشكل تهديداً لا يمكن التساهل معه.

ومن الواضح أن موازين القوى داخل النظام الإيراني تعمل وفق معادلة تتمثل في أن «الحرس الثوري» هو الضمانة الأخيرة لبقاء النظام، ولا يمكن القفز فوق حساباته، وأن تُقدِم الديبلوماسية تنازلات وأن تُبرم اتفاقات، فهذا لا يعني على الإطلاق إعطاءها يداً طولى في تحديد التوجهات الجوهرية للنظام، سواء على الصعيد الداخلي أم الخارجي. نعم، تم توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وطهران على وقع تحول في المضمون النزاعي لهوية النظام. أي نقل المواجهة من سياقها «الممانعاتي» الذي دأبت طهران على شحن خطابها به، إلى مضمونه المذهبي. وما لا شك فيه أن هذه النقلة أحدثت ارتياحاً في أوساط غربية، فهي من جهة تُخفف احتقاناً على جبهات ايران مع الغرب ومع اسرائيل، ويمكن من جهة أخرى توظيفها للضغط ولإخضاع قوى إقليمية مناوئة لطهران كأنقرة. وفي هذا السياق أيضاً يُمكن فهم ما رد به وزير الخارجية الأميركي على المتحفظين عن المشاركة في مؤتمر «جنيف 3» لحل الأزمة السورية، بأن قال لهم إن الحرب في حال استمرارها في سورية، لن تقتصر نتائجها على النظام بل ستمتد إلى دول أخرى.

لكن كل هذا لا يكفي للقول إن طهران جاهزة للتسوية مع الغرب، ذاك أن اندماجها سواء السياسي أم الاقتصادي مع الغرب سيعني تفكيك النظام بما ينسجم مع الشروط العالمية للاندماج. ثم إن النظام الإيراني ليس حسن روحاني ولا وزير خارجيته محمد جواد ظريف، فقبلهما الحرس الثوري والمرشد علي خامنئي، ومؤشر إقصاء حفيد قائد الثورة الإيرانية أحمد الخميني عن الترشح لعضوية مجلس الخبراء، الذي يتولى انتخاب المرشد في حال وفاته، يعيد تصويب التوقعات حيال موقع ايران المستقبلي. في الوقت الذي تنفتح طهران على الغرب، تستمر في خوض أربع حروب أهلية ومذهبية في المنطقة، في اليمن والعراق وسورية ولبنان، مع انكفاءة واضحة عن الجبهة الإسرائيلية، وقبول بالمهمة الروسية في سورية، وهي مهمة منسقة مع تل أبيب ومع الغرب. وهذه الحروب شكلت تعويضاً عن حاجة النظام للمواجهة، بعد أن أطفأ الجبهة مع «الشيطانين الأكبر والأصغر».

لكن سياسةً واقتصاداً موصولين بأربع حروب مذهبية لا يمكن أن يستقيما على نحو ما يتوقع المتفائلون بالموقع الإيراني المستجد. هذه الحروب هي شرط الحرس الثوري لحماية النظام من العدو الخارجي. لكنها حروب بلا أفق انتصاري، فالحقائق الديموغرافية أقوى من فعالية موقتة قد تنجز مهمة صغرى لكنها لا تغير وقائع كبرى. وفي ظل تفكك المحور المقابل وضعفه، فإن قوة طهران هي في نجاحها في استمرار هذه الحروب لا في النتائج المحتملة لها. وظيفة الحرب هي استمرارها، وتوقفها سيكشف زيف النصر وفداحته.

فلنسأل مثلاً: ماذا تريد طهران من سورية غير استمرار الحرب فيها؟ حجز موقع على خط المواجهة مع الغرب ومع اسرائيل؟ هذا الافتراض أصبح خلفنا تماماً. رسم حدود دولة شيعية داخل الخريطة السورية متصلة بالعمق الشيعي اللبناني؟ هذا الطموح دونه عقبات هائلة أولها الحقائق الديموغرافية، فالترانسفير الذي باشرته طهران لسكان ريف دمشق السنّة أفضى إلى نشوء حزام سني في لبنان جعل الشيعة أقل من نصف السنّة فيه. شيء من هذا القبيل يحصل في العراق، على رغم تفاوت النسب المذهبية، وفي اليمن أيضاً، بحيث يخلص المرء إلى حقيقة أن الحرب هي الأفق الوحيد أمام برنامج حــماية طهران نفوذها في كل من الدول الأربع. فالتــــسوية في أي من هذه الحروب، أياً تكن شروطها، ستفضي إلى خســارة طهران مواقع لها في هذه المناطق. حتى في العراق، وهو البلد الأقل قابلية لأن يكون مسرحاً لخسائر طهران في ظل تســـوية عراقية ما، سيعني انتهاء النزاع بين جماعاته تحول طهران شريكاً في نظامه لا وصياً مطلقاً عليه على نحو ما هي وصية مطلقة اليوم. يُدرك النظام في طهران تماماً أن نزع فتيل النزاعات الأهلية والمذهبية في محيطه يُفقده مهمته الداخلية المتمثلة في إخضاع الإيرانيين وضبط نزاعاتهم وفق حاجاته. وتعيدنا هذه المعادلة إلى السؤال عن كيفية تحول نظامٍ هذه طبيعته إلى قوة طبيعية في الإقليم وفي العالم؟ وقّع روحاني عقوداً لشراء 110 طائرات إرباص فرنسية خلال زيارته باريس. هذه الطائرات المدنية ستعبر بركابها فوق أجواء محتقنة، وربما اضطرت لتغيير مساراتها بفعل حروب وعلاقات متوترة بين طهران ومحيطها مذهبياً، وهي ربما أحدثت انفراجاً في حركة السفر والتواصل بين الإيرانيين والعالم الخارجي، لكن هذا لن ينسجم بتاتاً مع المهمة التي يفترضها الحرس الثوري للنظام. وهذا تماماً ما حصل مع خاتمي، وقبله مع رئيس أقل طموحاً منه هو رفسنجاني، وبعده مع قادة الحركة الخضراء وعلى رأسهم مير حسين موسوي الذي يقبع اليوم في الإقامة الجبرية. الاتفاق النووي عارض براني، وليس تحولاً جوهرياً في طبيعة النظام في ايران. وثنائية الحرس - المرشد تدرك أن أي تحوّل سيطيح كل شيء. النموذج السوفياتي في الانهيار حاضر بقوة هنا في وعي الثنائية، وهذا ما يُفسر ذلك العنف الذي واجه به الباسيج الحركة الخضراء.