المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july06.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الويل للظالمين

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 5/7/2016

تململ "قواتي" من "الإتفاق النفطي" بين بري وباسيل

انصار حزب الله اقفلوا المسجد في وجه اتباع فضل الله فافترشوا الأرض وصلوا صلاة العيد!

بري لا يمانع التدرج بـ”السلة”: إما معها.. أو ضدها/غاصب المختار/السفير

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 5 تموز 2016

الاسد يغازل وبرّي يستنجد/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

جريمة مقاطعة إنتخابات الرئيس/خليل حلو/فايسبوك

الجيش يقصف بالمدفعية مواقع المسلحين في رأس بعلبك والقاع

عقيلة الشيخ يعقوب: انتم مخطئون وفضلنا عليكم

عكاظ": "حزب الله" على طاولة قمة نواكشوط

ريفي يؤكد لـ”السياسة” تلقيه تحذيرات أمنية

إجراءات أمنية للجيش اللبناني عشية العيد

فتفت لـ”السياسة”: لا يمكن التوافق إلا على القانون المختلط والاستحقاق الرئاسي طبق أساسي في محادثات آيرولت في بيروت الأسبوع المقبل

سلام استقبل هيل وقزي وعرض مع باولي التحضير لزيارة وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت الاسبوع المقبل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل من لوس أنجلوس: نريد لبنان لجميع أبنائه منارة للحرية والديموقراطية

جعجع : ما يقرره اهل عين داره بخصوص معمل الترابة هو الصحيح

الناصريون الأحرار يتهمون مباشرة النظام الإيراني الفارسي بالوقوف وراء الإعتداءات الإرهابية على المدينة المنورة

الدكتور زياد العجوز: كل الحملات على المملكة والضغوطات لن تثنيها عن الدفاع عن كرامة العرب والمسلمين.

رئيس الاتحاد السرياني استقبل أبوناضر وأبوجودة وتشديد على دعم صمود مسيحيي الشرق في أرضهم

بيــن تجربتـــي القوات اللبنانية وحـزب الله رابط مشتــرك والحزب يتجنب تكرار السيناريو ويسعى لتسوية تؤمن الموقع والحيثية

 تعاظم خطر الارهاب وتفجير القاع وتآكل المؤسسات في احاطة كاغ حول لبنان امام مجلس الامن الخميس

فوضى السلاح العشوائي والسيناريوهات التهويلية.. من المستفيد؟ وخطاب نصرالله الأخير يحدد وظيفـة جديـدة لسـلاح "حـزب الله"

المســتقبل": انتخــاب عـــون "دمـــار للجمهوريــــة" وطريقة استقبال الحريري في السعودية رسالة و"السلّة" مؤتمر تأسيسي

موسـى: معارضو السلة أعلنوا موقفهم للإعلام ولم يبلغوا بري والحوار ليس بديلا من المؤسسات واتفاقنا مع "التيار" لا يتجاوزها

هيئــة إدارة البترول تستطيــع ضمن عشرة أشهر وتلزيم استكشاف البلوكات النفطية تدريجاً وخطتها جاهزة

وفد جمعية المصارف يتحرّك في اتجاه ألمانيا وبريطانيا وسويسرا ومصادر مصرفية تحدّد عدداً مـــن المسلمات للقانون الأميركي

أبو عرب: أمن المخيمات ممسوك/عزام الأحمد في بيروت بعد الفطر

ادانات لبنانية شـاملة وتضامن مع السـعودية: اولى الأولويات توحيد الجهود لاجتثاث الارهاب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لا حلّ عسكرياً في سوريا

الأمن الإيراني يداهم مصلى السنة الوحيد بطهران عشية العيد

تحطم طائرة أميركية بسوريا.. وأميركا: التحالف دمرها

استخبارات ألمانيا: إيران لا تزال بصدد صنع قنبلة نووية

مسبار وصل الى كوكب يسع 1317 أرضا وحوله يدور 67 قمرا

"ديلي ميل": اضخم سفينة حربية روسية إلى سوريا

التنسيق العسكري الروسي – التركي من عدّة التسوية السورية والمنشودة اتفاق على أولوية وقف النار وضبط الحدود وتقارب في "تصنيف" الفصائل

الأمم المتحدة: 30 الف مقاتل ارهابي اجنبي في سوريا والعراق

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين طالب العالم الإسلامي بالوقوف مع السعودية وإدانة التفجيرات والتصدي للإرهاب والتطرف

أردوغان يستبعد المصالحة مع النظام المصري

الأمم المتحدة تتهم “حزب الله” العراقي بالخطف وقطع الرؤوس

“العفو الدولية” تتهم المعارضة السورية بارتكاب جرائم حرب وصد هجوم مضاد لـ "داعش" في منبج

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما «تتباكى» إيران على استهداف «الحرم النبوي»/علي الحسيني/المستقبل

مَنْ يستطيع حلّ هذه الحَزّورة؟/الياس الديري/النهار

هناك الإرهاب ومستغلّو الإرهاب/عبد الوهاب بدرخان/النهار

منظومة "عظماء" الفراغ/نبيل بومنصف/النهار

ماذا سيعطي برّي عون مقابل النفط ومتى يجتمعان؟ اللقاء غير مرهون بالاتفاق بل بقانون الانتخاب/سابين عويس/النهار

بين مصالح إيران المباشرة ومع سوريا والحزب أي طريق إلى تحصيل الثمن لفك رهن الرئاسة/روزانا بومنصف/النهار

من الحلف ما قتل... سياسياً/الدكتور اسامة عبدالله الهبر/النهار

اللبنانيون المخدَّرون/مروان اسكندر/النهار

«داعش» يُعدّل في استراتيجية الشرّ المطلق/وسام سعادة/المستقبل

فوضى السلاح.. الخطر الأكبر/خيرالله خيرالله/المستقبل

سورية: لماذا التحقت أنقرة بوكالة موسكو الحصرية/محمد قواص/الحياة

في التطبيع بين تركيا وإسرائيل/ماجد كيالي/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ندوة في المركز الكاثوليكي عن القديسة فيرونيكا جولياني وتدشين أول كنيسة باسمها في بلدة القصيبة

قبلان في رسالة الفطر: لرفع مستوى التنسيق مع الحكومة السورية في اطار حفظ المصالح المشتركة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الويل للظالمين

"اشعيا 5/20-30/ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لنوحّد القوى على جميع الأصعدة كي يصبح السلام ممكنًا في سوريا الحبيبة!

Let’s join forces, at all levels, to ensure that peace in beloved Syria is possible

Unissons nos forces, à tous les niveaux, afin que la paix soit possible dans la bien-aimée Syrie

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 5/7/2016

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تسعى الدبلوماسية الفرنسية الى استعادة موقعها في الشرق الاوسط، لتكون شريكة في صفقة التفاهم الاميركي-الروسي التي انضمت إليها تركيا والتي ستتوسع باتجاه دول إقليمية عدة.

ويبدو أن الدبلوماسية الفرنسية اختارت كالعادة منذ فترة طويلة لبنان الذي زاره الرئيس فرانسوا هولاند والذي سيتحرك فيه وزير الخارجية "جان مارك إيرولت" بعد خمسة أيام وقد مهد لذلك رئيس خلية الأزمات الفرنسية الذي قابل الرئيس تمام سلام اليوم.

ويبدو ايضا ان مهمة وزير الخارجية الفرنسي تتعلق بملف النفط والغاز وان كان الانتخاب الرئاسي في مقدمة مهمته. وقد عرض نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل هذا الملف في محادثاته في اليونان.

وفيما دخلت الحركة السياسية المحلية أجواء العيد صدرت ردود فعل عدة في سياق إدانة التفجيرات الارهابية في السعودية. وعلى المستوى الدولي كانت ايضا إدانات من إيران وتركيا وروسيا والاتحاد الأوروبي.

تفاصيل كل ذلك في سياق النشرة التي نبدأها من رغيف المواطن الممزوج بمخاطر كبيرة. وقد أقفلت مطاحن لبنان الحديثة في هذا الإطار فيما كلف القاضي معلوف المراقب القضائي جوزف بو سمرا وجوده باستمرار في هذه المطاحن ومراقبة اي اعمال تجري فيها والتحقق من توافقها مع القرارات القضائية الصادرة عنه.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أعطى الإرهاب دمغة على هويته العابرة للمدن والطوائف والأديان.. وهيا بنا إلى يثرب.. تلك الأرض التي سماها رسول الله المدينة المنورة وجاءها ذات هجرة إيذانا ببدء تاريخ إسلامي جديد.. أول عاصمة إسلامية. وأرض الصحابة التي عرفت بـ"طيبة الطيبة".. لكن كل هذا الإرث يصبح رمادا لدى الإرهاب الذي يدعي حب نبي المسلمين.. والمدينة المنورة واحدة من مناطق سعودية اختبرت التفجيرات الانتحارية على توقيت يوم واحد.. وفي نهاية شهر فضيل وعلى أبواب عيد الفطر الذي ستنطلق من بعده أولى مراحل التحضير لموسم الحج. وبموجب الانفجارات الأربعة في السعودية غربا وشرقا.. فإن المملكة وضعت في عين العاصفة الإرهابية التي تمكنت من تركيا، وأيقظت خلايا الكويت، وضربت الأردن، وتسللت انتحاريا إلى القاع اللبنانية، وطارت نحو حي الكرادة في أكثر التفجيرات مأساوية على مر الإرهاب. ويبدو أن تنظيم داعش كلما خسر جغرافيا عزز بشريا وحشا عناصره بالانتحار "كيفما اتفق" وبمن حضر من الجموع.. حتى ولو كانوا يسيرون على سنة الله ورسوله وعلى الدين الحنيف. وهذا يعني أن الحرب المفتوحة باتت مع العقيدة الإرهابية التي دفعت قبل أيام بتوأمين سعوديين إلى قتل عائلتهما أبا عن أم عن إخوة.. فما زرع على أيدي علماء وشيوخ وسياسيي التطرف يحصد اليوم دماء في كل اتجاه... العالم استنكر وأدان التفجيرات في السعودية. وفيما رصد موقف إيران فإن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف رأى أنه "لم يعد هناك خط أحمر للإرهابيين.. السنة والشيعة سيكونون ضحايا إن لم نتحد". فهل تؤسس تغريدة ظريف لعلاقات أظرف؟ إذ إن المنطقة كلها تقع تحت طقس سعودي إيراني ملبد.. إلا اذا تمكن موسم الحج من تغيير المناخ.. فالدول المتأثرة برياح البلدين أصبحت تريد "الحج خلاص".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فطر سعيد تبدأ العطلة اعتبارا من يوم غد لتشكل فسحة بالنسبة الى الجميع مسؤولين ومواطنين عاديين بعد فترة من الايام العصيبة بدءا من مجزرة القاع وصولا الى المخاوف التي اعقبتها، في عطلة الاعياد تبدو الجهوزية الامنية في اعلى درجاتها ليتمكن المواطنون من تمضية الاعياد بمنسوب منخفض من القلق وتكتسب هذه الاجراءات اهميتها القصوى بعد العمليات الارهابية التي ضربت العراق والسعودية وتركيا وصولا الى بنغلادش واندونيسيا، ما هي الاجراءات الامنية المتخذة بالتزامن مع حلول العيد وبدء العطلة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

فطر سعيد لكن عيد الفطر هذا العام يأتي مصبوغا بالدماء خصوصا في المملكة العربية السعودية التي هزتها امس اربعة تفجيرات على اربع دفعات. التفجيرات اثارت ردود فعل شاجبة واسعة جدا أكدت كلها ان استهداف السعودية هو نتيجة تشكيلها رأس حربة في محاربة الارهاب، حتى ايران الخصم التقليدي للسعودية اعلنت على لسان وزير خارجيتها ان الارهابيين تجاوزوا كل الخطوط الحمر واعتبرت ان السنة والشيعة باتوا ضحايا الارهاب على حد سواء ما يستدعي توحدهم.

لبنانيا الملفات الاقتصادية والسياسية مؤجلة الى ما بعد عيد الفطر ابرزها النفط والاستحقاق الدستوري بدءا من رئاسة الجمهورية.

الملف النفطي سيحضر الاسبوع المقبل على طاولة مجلس الوزراء كبند طارئ من خارج جدول الاعمال. اما بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي فالظاهر ان افاقه ما تزال مسدودة يعزز هذا الانطباع ما نقلته وكالة الانباء المركزية عن مصادر نيابية في تيار المستقبل عن ان انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية هو دمار للجمهورية وليس انقاذا لها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

تفجيرات ارهابية استهدفت السعودية بعد تكرار مسلسل التفجيرات في العراق والوصول الى مطار اتاتورك في تركيا وقبلهم في الاردن ودائما في سوريا ومرورا بالعمليات الانتحارية في القاع اللبنانية كلها محطات دموية تستدعي توحيد طاقات وامكانات الامة لاسقاط اهداف الحرب الارهابية كما قالت حركة أمل في بيانها اليوم وانشاء غرفة عمليات موحدة لخوض هذه الحرب امنيا وعسكريا وثقافيا بالجملة وليس بالمفرق.

آن اوان التعاون والتنسيق العابر للحدود لصد الارهاب العابر للمجتمعات فهل تشكل الرسائل الدموية الداعشية في المنطقة حافزا للوحدة؟ فالى متى الانتظار وهل تستطيع المنطقة الصمود اكثر تتفرج على تمدد داعش شرقا وغربا؟ الدماء تسيل والشهداء يسقطون والجرحى يعانون والمواطن بات ضحية مرتين مرة في استهدافه ومرة بخذلانه فلا يجد امامه لا رؤية سياسية ولا عسكرية جامعة موحدة لضرب الارهاب فيتسلل داعش من بين التباينات ويطل من بين الخلافات ويزيد من التباعد بدل تقريب المسافات بين دول المنطقة وقواها لتوحيد الامة.

لم تعد المخاطر الدموية تستبعد احدا الساحات كلها جبهات مفتوحة والارهاب يمنع حلول الاعياد فيحل الحداد كما في العراق اليوم فالى متى وماذا ننتظر بعد؟

داخليا تغيب الاحداث في عطلة العيد وعلمت الnbn ان رئيس الحكومة تمام سلام غادر الى السعودية لاداء العمرة وسيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

في زمن داعش واخواته لا بلد آمنا ولا حرمات حتى مرقد نبي الاسلام الذي يدعي هؤلاء له نسبا وانتماء، تفجير في الحرم النبوي الشريف اعاد التاريخ واكد المؤكد بان هؤلاء ينتمون لعقيدة سعت عبر الزمان لهدم الدين المحمدي الاصيل مع مرقد نبيه الكريم، فهل الارهاب الذي فجر في المدينة المنورة والقطيف وقبلهما في تركيا وبنغلادش وعمان هو غير الذي فجر في لبنان ويفجر كل يوم في العراق وسوريا وغير مكان؟ وهل قتل الابرياء في بعض البقع المهادنة او المتناغمة مع هؤلاء يسمى ارهابا وفي غيرها ثورة وثواره؟ انه الارهاب نفسه الذي زرع في سوريا والعراق لغايات واسقي كل دعم بالمال والسلاح حتى اثمر قتلا ودمارا في كل مكان وبات على الجميع ان يعمل اولا لانقاذ الاسلام من هؤلاء قبل انقاذ المسلمين وكل الابرياء. اما غير البريء فهو ان يوجه التكفيريون الانتحاريين نحو مرقد النبي وربما قبلة المسلمين فيما القبلة الاولى تحت الاحتلال منذ عشرات السنين ما رفعوا لها صوت نداء ولا آزروا شعبها بعون او جهاد.

في لبنان جديد التحقيقات في القاع، تعرف بعض سجناء سجن رومية على هويات الانتحاريين واعترفوا بالقتال جنبا الى جنب داخل لبنان وخارجه، كاشفين عن اسمائهم العسكرية وتجوالهم في العديد من المناطق اللبنانية والاخطر ان بعضهم اوقف سابقا لوجوده في لبنان بطريقة غير شرعية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حل العيد... فعلى ماذا ستفطر المنطقة؟ من يراقب نوعية الاخبار في الايام الاخيرة، يرصد اعدادا متزايدة من الانتحاريين... ارقاما قياسية من الشهداء وضحايا الارهاب... وبقعا جغرافية جديدة يدخل التفجير مسرحها... من القاع اللبنانية، الى اسطنبول التركية، والحدود الاردنية، فالعراق وسوريا، حتى السعودية نفسها التي تعيش على نبض انتحارييها في الساعات الماضية، الهاجس واحد: وحده الارهاب وحد اصحاب السياسات المتناقضة، بل المتشابكة... لم يعد للهدف لون مذهبي معين، ولا بات المستهدف صاحب لون سياسي معين... الكل تحت الخطر، والجميع تحت وطأة الارهاب... فما حانت بعد، ساعة الحراك الجدي؟ حل العيد، واحمر الدم يصبغ عواصم المنطقة ومدنها... ليبقى الامل بغد افضل امنية يتبادلها الجميع، عسى يفطرون على سلام واستقرار، طال غيابه... مطلع رمضان، كثرت المعلومات عن شهر دقيق... وفي نهاية رمضان، باتت المعلومات واقعا اليما، والتوقعات حقيقة ملموسة... ولكن، هل يعني ذلك الاستسلام للخوف والهلع، او ان الاجراءات الاحترازية قائمة؟ الجواب ضمن نشرة الـ OTV

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

المنطقة على صفيح ساخن بفعل التفجيرات الارهابية التي ضربت في المملكة العربية السعودية واستهدفت الحرم النبوي الشريف في المدينة المنوَّرة؛ ومسجد العمران في القطيف والاستنكارات تلاحقت منذ الليلة الماضية من اكثر من عاصمة عربية ودولية، فيما اكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف أن امن الوطن بخير والارهاب لن يزيد المملكة الا قوة وتماسكا. اما في لبنان، فالتحركات السياسية غابت بانتظار ما بعد عطلة عيد الفطر فيما الاجراءات الامنية تواصلت لتحصين البلاد في وقت تبادلت وحدات من الجيش النار مع عدد من المسلحين في منطقة ايعات بعد توقيف احد المطلوبين، كما نفذت عمليات دهم في منطقة الشروانة في مدينة بعلبك.

 

تململ "قواتي" من "الإتفاق النفطي" بين بري وباسيل

المدن - سياسة | الثلاثاء 05/07/2016 /يعتبر مصدر نيابي "قواتي" أنّ الاتفاق بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل حول استخراج النفط والغاز من البحر "غير مناسب أقلّه من حيث الشكل، إذ كيف يختصر طرفان البحث في ملف بهذه الأهمية الوطنية دون سائر القوى السياسية". وإذ يشير المصدر إلى أنّ "القوات" ما زالت تدرس موقفها من هذا الموضوع، يلفت إلى أنّ ملف النفط هو من مسؤولية المؤسسات الدستورية اللبنانية وفي مقدمها مجلسا الوزراء والنواب. وبالتالي، "بدا اتفاق بري- باسيل كأنه استخفاف بعمل هذه المؤسسات. فموضوع بهذه الأهمية يناقش ويدرس ضمن المؤسسات، ولا يمكن لاتفاق بين طرفين أن ينجزه". وسأل: "أين هو دور وزير الطاقة والمياه (أرتور نظاريان) في هذا الاتفاق، ولماذا لم يحضر لقاء بري وباسيل كما فعل وزير المال (علي حسن خليل)؟ وعن الخطوات التي ستتبعها "القوات" لمتابعة ملف النفط، يشير المصدر عينه إلى أنّ "القوات" شريك "التيار الوطني الحر" في ما بات يعرف بـ"تفاهم معراب"، ستواصل متابعتها هذا الملف في مجلس النواب وعبر الهيئة الناظمة لقطاع النفط، بما يكفل إنجازه على نحو شفاف ومفيد لجميع اللبنانيين. والطريق في أولّها". وكان رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" نفى في تصريح صحافي الإثنين أنّ تكون لديه تفاصيل عن الاتفاق على النفط، "الذي كان يجب ان يحل سابقاً"، معتبراً أنّ الاتفاق "ليس عملية نهائية". وقال: "لن نقبل بأي تلاعب أو فساد بهذا الملف. والباقي تفاصيل. سنراقب تنفيذ الملف كي لا يحصل كما حصل في النفايات وملف الإنترنت". وترى أوساط قريبة من "القوات"، ومؤيدة لتفاهمه مع "التيار الوطني الحر"، أنّ "اتفاق بري- باسيل يتألف من شقّين: سياسي ونفطي. علماً بأن الشقين هذين متربطان في مكان ما". وتشير إلى أنّه "في الشق السياسي يفتح هذا اللقاء عاجلاً أم آجلاً الباب أمام البحث في موضوع رئاسة الجمهورية"، خصوصاً أنّ بت موضوع النفط سيكون "أقوى وأمتن" في حال انتخاب رئيس للجمهورية، "بل، قد يكون انتخاب رئيس للجمهورية ضرورياً للبت بالملف والسير به، نظراً إلى أنّ الشركات التي ستنقب عن النفط والغاز في بحرنا تتطلع بالتأكيد إلى الاستقرار السياسي والأمني في البلد كضمانة لعملها واستمراريته. وبالتالي، ملفا رئاسة الجمهورية والنفط قد يكونان مترابطين إلى حد بعيد". وترى هذه الأوساط أنه في الملف الرئاسي يمكن القول أنّ اتفاق بري- باسيل قد يساهم إذا ما عطف على الحركة التي يقوم بها جعجع بلقائه الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في كسر "الجمود الرئاسي"، وهكذا يكون عون قد لاقى جعجع في جهوده لتأمين انتخابه، عوض أن يتولّى السعي في هذا الاتجاه جعجع لوحده. وتعتبر هذه الأوساط أنّ لا "القوات" ولا غيرها من القوى السياسية ستكون خارج أي اتفاق عام حول ملف النفط، و"كل القوى الآن في طور دراسة تطورات الملف لضمان مشاركتها فيه". وتؤكد أنّ أي تباين حيال الملف النفطي بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" لن ينعكس سلباً على مجمل التفاهم. وكذلك الأمر بالنسبة إلى تأييد جعجع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يعارضه عون في المبدأ. وتكشف عن أنّ "باسيل سيزور على الأغلب جعجع في وقت قريب لوضعه في أجواء اتفاقه مع بري، كما فعل جعجع بإرسال موفداً من قبله لوضع عون بأجواء لقاءاته مع الحريري وجنبلاط". وتلاحظ أوساط متابعة أنّ "هناك قابلية شعبية وسياسية راهناً للسير بملف النفط بكل تفاصيله القانونية والتقنية والسياسية، لأن الناس اليوم سيرحّبون بما يمكنه أن يحسّن الأوضاع الإقتصادية في البلد. وهم موعودون بأن يؤمّن النفط المستخرج من البحر اللبناني موارد مالية لخزينة الدولة تمكنها من الوقوف على رجليها. وذلك بغض النظر عن المحاصصة السياسية التي قد يخضع لها هذا الملف. كأن لسان حال الناس يقول: الكحل أفضل من العمى". وترى هذه الأوساط أن "ما يزيد من احتمال بت هذا الملف أن أياً من القوى السياسية لا تعارضه. ما يعزز الاعتقاد بإمكانية البت به، وإن كان البدء باستخراج النفط سيستغرق وقتاً غير قصير".

 

انصار حزب الله اقفلوا المسجد في وجه اتباع فضل الله فافترشوا الأرض وصلوا صلاة العيد!

 جنوبية/٥ تموز ٢٠١٦/ افادت معلومات صباح اليوم من بلدة كوثرية السياد الجنوبية ان عددا من مقلدي مكتب المرجع الراحل السيد فضل الله حاولوا الدخول الى جامع البلدة من اجل اقامة صلاة العيد غير ان المسجد الذي يشرف عليه حزب الله منعهم من الدخول، قائلين لهم ان لا عيد لدى الشيعة اليوم لان المرجع السيستاني في العراق، والمرجع السيد خامنئي في ايران لم يثبت لديهما العيد”.وقد افترش بعد ذلك المصلون الأرض وقاموا بأداء صلاة العيد. ولاقى هذا الأمر العديد مكن الاستنكارات علىت مواقع التواصل الاجتماعي

 

بري لا يمانع التدرج بـ”السلة”: إما معها.. أو ضدها

غاصب المختار/السفير/05 تمو/16

ما زالت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري حول سلة الحلول التي اطلقها في الجلسة الأخيرة لهيئة الحوار، تراوح مكانها من دون أي تقدم يذكر، بسبب تناقض مواقف قوى “14 اذار” منها ومن أولوية انتخاب رئيس الجمهورية والاتفاق على قانون الانتخاب واجراء الانتخابات النيابية. واذا كان اتفاق استخراج النفط والغاز من البحر قد لاقى قبولا عاما من كل القوى برغم بعض الملاحظات، فإن اتفاق البر على سلة الحلول لن يتم تداوله قبل جلسات الحوار في اب المقبل، كما ترى اوساط بري. وتشير اوساط رئيس المجلس الى ان اي اتصالات سابقة لجلسة الحوار لم تجرِ خلال هذه الفترة، ما عدا اطلاق بعض المواقف من هنا وهناك، التي تؤكد تمسك كل طرف بموقفه، وأن تناقض واختلاف مواقف اطراف فريق “14 اذار” من اقتراح السلة هو ما يعيق اي تقدم في بحث اي مقترحات تنفيذية قبل التئام هيئة الحوار، برغم بعض التقدم الذي حصل لجهة قبول البحث في قانون الانتخاب على اساس الدوائر المختلطة النسبية والأكثرية. لكن المشكلة ما زالت قائمة في اختلاف اطراف هذا الفريق على من يسبق، انتخاب رئيس الجمهورية او الانتخابات النيابية، او ما اذا كان قانون الانتخاب يسبق انتخاب الرئيس.. وأوضحت اوساط بري ان البعض يجتهد في تفسير مبادرته، وأضافت: “يمكن التدرج في تنفيذ سلة الحل، ويمكن لهم ان يبدأوا بتنفيذ المبادرة من فوق الى تحت او من تحت الى فوق، يعني اذا كانوا يريدون انتخاب الرئيس اولا فليتفضلوا الى الاتفاق على شخص وانتخاب الرئيس، واذا ارادوا قانون الانتخاب اولا فليتفضلوا الى بحث المقترحات المطروحة، لكن أن يكونوا مع السلة واما ضدها”. وعلى خط اخر، ثمة من يرى ان معارضة بعض قوى «14 اذار» للسلة لا سيما الرئيس فؤاد السنيورة، يعود الى رغبة حقيقية في ان يقوم المجلس النيابي الحالي بانتخاب رئيس الجمهورية لا المجلس المقبل والذي يمكن ان يكون منتخبا على اساس النسبية، ولو في قسم منه، لأن «تيار المستقبل» يعتقد انه بالاكثرية النيابية التي يملكها يستطيع ان ينتخب الرئيس الذي يريده، ليُصار الى الاتفاق معه على رئيس الحكومة الذي يريده. لكن اصحاب هذا الرأي يعتقدون ان التوافق على الرئيس ما زال مبكرا التوصل اليه، وبالتالي لا يمكن التقدم بالحلول طالما ان طرح الانتخابات الرئاسية هو المطلب الاساسي لهذا الفريق. الى ذلك، نفت أوساط عليمة ما أشيع عن لقاءات حصلت بين رئيس تيار « المردة» النائب سليمان فرنجية في باريس مع اي مسؤول سعودي «لأن البيك في اجازة خاصة مع عائلته»، ونفت أوساط في «المستقبل» حصول أي لقاء بين غطاس خوري (مستشار الحريري) ووزير الخارجية جبران باسيل، وقالت «إن الجميع في اجازة العيد حاليا».

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 5 تموز 2016

النهار

الإعتراض على من ؟ ...

لوحظ أن محطّة تلفزيونة قريبة من "حزب الله" حملت على اتفاق الرئيس برّي والوزير باسيل في موضوع النفط والغاز.

"يمنع على الاخوة " ...

ازدادت في الآونة الأخيرة اللافتات المرفوعة في القرى والبلدات وفيها "يمنع على الاخوة السوريين التجوّل ليلاً وخصوصاً على الدراجات النارية".

بورصة الأسماء ...

اعتبر البعض أن تفجيرات القاع أعادت اسم العماد جان قهوجي الى الواجهة الرئاسية.

تسرع في البيانات ...

عدّلت نقابة الصحافة في بيانها لعطلة عيد الفطر وهي ليست المرة الأولى التي تتسرّع فيها في إصدار البيان ثم تعيد تعديله.

السفير

لعب مرجع أمني لبناني دورا في مد جسور أمنية ـ سياسية بين جهازَين أمني عربي وأمني أوروبي.

رددت مصادر غربية في بيروت أن دولة إقليمية تتجه لعزل مسؤول غير مدني فيها بصفته مسؤولا عن ملف سوريا في خطوة مكملة للتقارب مع دولة كبرى.

تتابع أوساط ديبلوماسية عربية باهتمام زيارات مسؤولين في تنظيم إسلامي وسطي لسفارة دولة خليجية كبرى وانعكاساتها المرتقبة على الساحة الإسلامية.

المستقبل

يقال

إن مواقع الكترونية إيرانية تداولت الكلام القاسي الذي وجّهه بعض الطلاب الى مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي من انتقادات لم يسبق ان قيلت له مباشرة خصوصاً حول عدم محاكمة المعارضين البارزين مهدي كروبي ومير حسين موسوي.

اللواء

سُئل نائب من كتلة كبرى عن موقف كتلته والوزراء الذين يمثّلونها في الحكومة عن "إتفاق النفط" الأخير فأجاب: إسألوا الرئيس نبيه بري!

يعيش أنصار تيّار كبير مخاضاً يسبق الترتيبات التنظيمية في الأشهر الثلاثة المقبلة..

لا يُخفي خبراء معلومات عن خلافات بين دولتين كبرى وإقليمية في ما خصّ إدارة الحرب في حلب..

الجمهورية

زار موفد أوروبي بيروت بعيداً من الأضواء وعاد بانطباع بأن الوضع سيستمر أشهراً على ما هو عليه.

توقّعت جهات سياسية أن يزور رئيس حزب مسيحي فاعل السعودية للقاء القيادات وطرح المبادرة التي يقوم بها.

لوحظ أن سفراء الدول الكبرى المعتمدة في لبنان لم يُعدّلوا في إجازاتهم السنوية في آب ما يعني أنهم غير مقتنعين بإجراء الإنتخابات الرئاسية في هذا الشهر.

البناء

لاحظ متابعون أنّ بعض الوزراء والنواب الذين أصدروا بيانات يعتذرون فيها من المواطنين عن عدم تقبّل التهاني بعيد الفطر، بسبب الظروف الراهنة، وحداداً على الشهداء، إنما يعتزمون استغلال عطلة العيد للسفر مع زوجاتهم وعائلاتهم إلى خارج لبنان وقضاء إجازة سياحية تمتدّ إلى أوائل الأسبوع المقبل على الشواطئ الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

 

الاسد يغازل وبرّي يستنجد٠

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/05 تموز/16

خمسون خطاب لأمين عام حزب الله اضافة لآلاف التصريحات والخطب لمسؤولي الحزب تؤكد منذ اربع سنوات وأكثر ان قتال الحزب في سوريا هو ضد المشروع الأميركي -الاسرائيلي في المنطقة ومع تطور الأحداث صارت إضافات من نوع المشروع الأميركي الاسرائيلي التركي ثم أضيف القطري وبعدها التكفيري ثم السعودي٠تتسع الجبهة التي تزيّن الخطب ولكن الثابت في الخطاب وليس بالفعل هو قتال المشروع الأميركي لأن المرشد يعتبر ان "الثورة" هي قتال المشروع الأميركي في المنطقة ليحل محله مشروع النفوذ الإمبراطوري الإيراني ٠

لكن الأسبوع الماضي قال الاسد ( الذي يموت الشباب اللبناني من اجل حكمه العائلي ) ان أميركا ليست عدوتنا في مقابلة مع تلفزيون استرالي في محاولة لكسب الرضا والسماح٠

البارحة وقف بري امام الاعلام يتفاخر بأنه استنجد بالأميركيين لإنقاذ ثروات لبنان وحفظ حقوقه النفطية٠

اما ايران الدولة فهي تستنجد بوزير الخارجية الأميركي لكي يدفع البنوك الأوروبية للتعامل مع ايران ومصارفها٠

إذاً لماذا يموت "الشباب" طالما ان الجميع "يستنجد"بالأميركيين وهل هذا الخطاب المتكرر بقي مقنعاً لأهالي هؤلاء الذين صاروا بدون مشروع سوى خدمة طموحات أفراد يعتبرون أنفسهم "جبابرة"٠

مسكين هذا الحزب يستفيق على كابوس بدون قضية وبدون شرعية مع شلالات من الدماء وتفتيت للمنطقة بإسم مقاتلة مشروع يتهافتون لكسب رضاه٠(الاسد وبري وإيران )

 

جريمة مقاطعة إنتخابات الرئيس

خليل حلو/فايسبوك/05 تموز/16

جريمة مقاطعة إنتخابات الرئيس ما زالت مستمرة وكأننا في بلد من بلدان إسكندينافيا، وكل شيء من حولنا هادئ ومستقر ... المقاطعون نوعان: نوع يدري ماذا يفعل ويستشعر المستقبل ويريد أن تصل الأمور إلى إنهيار النظام في لبنان وفرض أمر واقع جديد إستناداً إلى توازن القوى على الأرض. هؤلاء يعرفون أن الأمر الواقع يمكن أن يتغير وينقلب عليهم كما تغير عدة مرات منذ 40 عاماً لذلك يريدون فرض أنفسهم قبل فوات الأوان. النوع الثاني من المقاطعين هم الهواة اللامسؤولون الذين يقامرون بمستقبل البلد علهم يحصلون على إمتيازات شخصية ضيقة لا تتعدى جيوبهم ونفوذهم وسلطتهم على مؤيديهم. أما مصلحة لبنان الذي تربـّـينا على محبته فهي تأتي في آخر سلم الأولويات عند الفريقين. أعود وأكرر إن عدم إنتخاب رئيس هو إرهاب أشد أذية من إرهاب داعش والداعشيين.

 

الجيش يقصف بالمدفعية مواقع المسلحين في رأس بعلبك والقاع

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - الهرمل - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليمان نصر، أن الجيش اللبناني يقصف بالمدفعية الثقيلة تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: انتم مخطئون وفضلنا عليكم

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب من مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بموجب بيان حمل الرقم ال62 والذي كتب على لوح امام المارة، "ان عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال حيدر ما زالت مستمرة في اعتصامها المفتوح واكدت ان استمرار ظلمنا كل هذه المدة الطويلة وفي شهر رمضان كان ضروريا لاننا ننتظر فيه وبعده اكتمال مظلوميتنا امام الله الذي نسأله تعالى ان يأخذ حتى يرضى وانا أعلم والله انكم عندما تقرأون بياناتنا اليومية تضحكون لانكم خارج رحمة الله وانتم لا تعلمون. وبعد تشريد هذه العائلة التي لها فضل عليكم ماذا تنتظرون اكثر من ذلك؟ ورغم جبروتكم لا يمكنكم نكران ذلك وتستمرون بالقهر والغطرسة الى ابعد الحدود وانتم تعلمون انكم مخطئون". لم يخب املنا بكم لاننا نعرفكم ولكن خاب امل الناس لانهم لم يعرفوكم. لله دركم ننتطر وتنتظرون والله عليم بصير. واسفاه واسفاه واسفاه".

 

 "عكاظ": "حزب الله" على طاولة قمة نواكشوط

المركزية- افادت صحيفة "عكاظ" السعودية ان "انظار اللبنانيين تتجه إلى القمة العربية المرتقبة في 25 الجاري في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والتي يحضرها رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، ووزير الخارجية جبران باسيل، وسط توقعات بأن تتناول تداعيات اداء "حزب الله" على العلاقات اللبنانية مع دول الخليج العربي، ودوره في تكريس الفراغ في رئاسة الجمهورية، والانعكاس السلبي لمشاركته في الحرب السورية على الداخل اللبناني".ولفتت الصحيفة نقلاً عن مصادر ان "يقترح عدد من القيادات في بيروت على بعض الدول العربية إدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب بعدما تبنّته الاجتماعات الوزارية العربية الأخيرة كافة، مستشهدين بالإعلان الرسمي والصريح للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله بأنه يتلقى التمويل المالي والعسكري من إيران لتنفيذ اجندتها في المنطقة".

 

ريفي يؤكد لـ”السياسة” تلقيه تحذيرات أمنية

بيروت – “السياسة”:/06 تموز/16/في ظل المخاوف الأمنية من عودة الإرهاب إلى لبنان، بعد جريمة القاع والتحذيرات من أعمال عنف واغتيالات قد تطال لبنان مجدداً، أكد وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي لـ”السياسة”، أنه تلقى فعلاً في الساعات الماضية تحذيراً من جهاز أمني غير لبناني، يدعوه إلى أخذ الحيطة والحذر الشديدين في تنقلاته، لأن هناك من يريد استهدافه بواسطة مجموعة إرهابية تم رصدها في منطقة شمال لبنان، قد تكون هي نفسها التي تم رصدها وتحذيره منها منذ أشهر، مشيراً إلى أنه يأخذ التحذيرات على محمل الجد، لأن مصدرها محل ثقته.

 

إجراءات أمنية للجيش اللبناني عشية العيد

بيروت – “السياسة/06 تموز/16/في ظل تواصل إجراءات المداهمة التي يقوم بها الجيش في المناطق اللبنانية كافة بحثاً عن الخلايا الإرهابية النائمة، اتخذت وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي، عشية عيد الفطر تدابير أمنية احترازية عالية قرب المساجد والمؤسسات السياحية والاقتصادية والملاهي. إلى ذلك، حاولت دورية من مخابرات الجيش توقيف اللبناني حمدان علي جعفر في بعلبك، فحصل تبادل إطلاق نار بينه وبين الدورية نتج عنه إصابة جعفر المذكور إصابة خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى دار الأمل الجامعي للمعالجة، إلا أنه في حالة غيبوبة. واستقدم الجيش تعزيزات إلى محلة الشراونة، إثر استهداف أحد حواجزه بقذيفة وإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة مؤهل بيده. في سياق متصل، دهمت قوة من الجيش حي التل الأبيض قرب الشراونة عند مدخل بعلبك الشمالي وصادرت كمية من الأسلحة في منزل (م. وهبة).

 

فتفت لـ”السياسة”: لا يمكن التوافق إلا على القانون المختلط والاستحقاق الرئاسي طبق أساسي في محادثات آيرولت في بيروت الأسبوع المقبل

بيروت – “السياسة”:/06 تموز/16/يتوقع أن تشكل عطلة عيد الفطر فرصة للقيادات السياسية لإجراء مزيد من المشاورات المتصلة بسبل حلحلة العقد من أمام عدد من الملفات العالقة، وبينها الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات الذي يتزايد الحديث عن إمكانية إيجاد توافق بشأنها بين الأطراف السياسية ولو بالحد الأدنى، في ثلاثية الحوار المرتقبة أوائل أغسطس المقبل، على أن يكون الاستحقاق الرئاسي في صلب المحادثات التي سيجريها في لبنان الأسبوع المقبل وزير الخارجية الفرنسية جان مارك آيرولت، وما يمكن لباريس أن تقوم به على هذا الصعيد. وأكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت لـ”السياسة”، “قلنا منذ الأساس، إن التوافق لا يمكن أن يتم إلا على القانون المختلط، وهناك اقتراحان بخصوص هذا القانون، طرح الرئيس نبيه بري وطرح المستقبل والقوى اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والمسيحيين المستقلين”. وقال إن موقفنا في “تيار المستقبل” عبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة، الذي أشار إلى أن أي أمر يتم التوافق عليه بشأن قانون الانتخابات يجب أن يكون في هذا الإطار. ولفت إلى أنه كان هناك إصرار في لقاء الرئيس سعد الحريري بسمير جعجع على اقتراحنا ونحن مستعدون للاستماع إلى وجهة نظر الفريق الآخر وما يطرحه من تعديلات، إذا وجدنا أن هناك توازناً بما يطرحه، مشيراً إلى أن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” لم يعلنا ولا مرة لغاية الآن قبولهما بالمختلط ولم يقوما بأي خطوة إلى الأمام، فيما قام “تيار المستقبل” بخمس خطوات تسهيلاً للحل على صعيد قانون الانتخابات، وصولاً إلى القانون المختلط 60-68، في الوقت الذي لا يزال “حزب الله” يتحدث بالنسبية العامة والدائرة الواحدة، أما “التيار الوطني الحر” فمستمر في الترويج للقانون الأرثوذكسي أو النسبية العامة ضمن 15 دائرة. وعن توقعاته لثلاثية حوار “عين التينة” في أوائل أغسطس المقبل، قال لا شيء، مضيفاً “طالما أننا ارتبطنا في لبنان ارتباطاً كلياً بما يجري على الساحة الإقليمية وتحديداً السورية، فمن الواضح أن الأمور عندنا ستبقى تراوح، باعتبار أن الساحة السورية لا يبدو أنها تتجه إلى حل سريع وهذه رسائل بأن الوضع في لبنان لن يشهد تغييراً”. وقال إن “تيار المستقبل” كان يطالب منذ وقت طويل بإصدار المراسيم في ما يتعلق بالنفط والغاز وهذا ما كلف لبنان عشرات المليارات ويمكن أن يكلفه المشروع بأكمله، متسائلاً عما إذا كانت لدى لبنان القدرة على إيجاد شركات تقبل بالتنقيب عن النفط، ولا أدري إذا ما كان قد فات الأوان في ظل أسعار النفط الحالية وركود الأسواق. إلى ذلك، هنأ رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بحلول عيد الفطر المبارك، آملاً أن تتعزز أواصر التقارب والتلاقي بين كل الفئات اللبنانية في المرحلة المقبلة، بما يؤدي إلى المباشرة في حل الأزمة السياسية القائمة، من خلال انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وإعادة دورة الحياة السياسية إلى طبيعتها وتحريك دورة الاقتصاد الوطني نحو الأفضل.

 

سلام استقبل هيل وقزي وعرض مع باولي التحضير لزيارة وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت الاسبوع المقبل

الثلاثاء 05 تموز 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، رئيس خلية الازمات في وزارة الخارجية الفرنسية السفير باتريس باولي في اطار التحضير للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت الاسبوع المقبل .

هيل

واستقبل الرئيس سلام القائم باعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان داني هيل وتناول البحث الاوضاع والتطورات .

قزي

كما استقبل سلام، وزير العمل سجعان قزي الذي قال: قدمت الى الرئيس سلام التهاني بعيد الفطر المبارك، وهي عاطفة طبيعية بالرغم من الاحداث الاليمة التي تمر بها البلاد، وتيقنت مرة جديدة مدى معاناة الرئيس سلام من الاوضاع وتصميمه على مواجهتها من خلال المؤسسات الدستورية السياسية والامنية والعسكرية".

أضاف: "بحثت مع الرئيس سلام اربع مواضيع مهمة. الاول هو ضرورة الاسراع بتنفيذ مشروع توسعة اوتوستراد نهر الكلب - جونيه - طبرجا. وقد شكرته على وضعه على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء السابق. كما شكرنا من خلاله معالي وزير المال المعني المباشر بدفع تعويض الاستملاك".

وقال: "هذا المشروع القديم الجديد ما كان ليتحقق لولا مواصلة المطالبة به حتى وصوله المجلس الوزراء ولا احد يستطيع التفرد بأبوته، فكل المعنيين عملوا على تحقيقه من وزراء ونواب المنطقة الى اتحاد بلديات كسروان - الفتوح الى بلدية جونية ومجلس انماء كسروان وغيرها من الفعاليات الكسروانية. وبالنتيجة المهم ان يتم تنفيذ هذا المشروع".

وتابع :"الموضوع الثاني هو ضرورة تأهيل معمل الذوق ليرتفع الانتاج فيه من 300 ميغاوات الى 640 ميغاوات وهو مشروع سبق لمجلس الوزراء منذ حوالي السنة ان أقره بالمبدأ ولكن تنفيذه تعثر لأسباب تقنية وادارية تتعلق بمهل المناقصة.ان منطقة كسروان لا بل كل اللبنانيين الذين يجتازون منطقة الذوق لا يستطيعون الانتظار طويلا للتخلص من التلوث نتيجة دواخين المعمل الحالي. ولقيت التجاوب الكلي لدى الرئيس سلام حول هذا الامر. الموضوع الثالث: هو ملابسات استخراج النفط والغاز وابلغت الرئيس سلام اننا واذ كنا نرحب بأي تقارب سياسي فالقرار بالنسبة لمشروع استخراج النفط والغاز يعود الى المؤسسات الدستورية وتحديدا الى مجلس الوزراء الذي هو سلطة القرار.الموضوع الرابع: هو تأليف هيئة السلامة العامة للغذاء في ضوء الفضائح التي وضعت وزارة الصحة يدها عليها في بعض المطاحن".

العمل اللبناني في السعودية

ومن زوار السراي اليوم، وفدا من مجلس العمل اللبناني في السعودية برئاسة محمد شاهين الذي وجه دعوة للرئيس سلام لحضور الحفل التكريمي الذي سيقيمه المجلس للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في 18 تموز الحالي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل من لوس أنجلوس: نريد لبنان لجميع أبنائه منارة للحرية والديموقراطية

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - أولم قسم لوس أنجلوس الكتائبي على شرف النائب نديم الجميل في صالون كنيسة سيدة لبنان - سانت بيتر كاتيدرال بمناسبة زيارته للمدينة، وشارك في العشاء قنصل لبنان العام في لوس انجلوس جوني ابراهيم، قاضي المحكمة العليا جيمس كعدو، كاهن رعية سيدة جبل لبنان الأب البير قسطنطين، ممثل الطائفة الأرمنية الأب أرميناك بدروسيان، الأب جو دكاش، نائب رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في الكتائب أسعد رحال، رئيس وأعضاء قسم لوس أنجلوس الكتائبي وممثلون عن "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وحشد من أبناء الجالية وكتائبيين. وألقى النائب الجميل كلمة قال فيها: "أينما كنا منتشرين في بلاد الاغتراب، علينا أن نشعر دائما بالفخر لانتمائنا الى لبنان الوطن الأم. أنتم صحيح ملتزمون ومنصهرون في المجتمع الأميركي الذي حضن اللبنانيين، لكن المهم أيضا أن نعرف أهمية دورنا للمحافظة على وطننا لبنان الذي نريده لجميع أبنائه منارة للحرية والديموقراطية يسوده الأمن وكرامة الانسان والعدالة للجميع". أضاف: "نريد أن نحافظ على تلك المبادىء والمرتكزات حتى يفتخر كل لبناني بانتمائه لهذا الوطن، أينما كان في العالم. ولذا، نريد أن يبقى لبنان في وجدانكم وقلبكم دائما".

ابراهيم

ومن جهته، رحب ابراهيم بالجميل وعدد نشاطات القنصلية والجالية اللبنانية.

كعدو

وسلم كعدو باسم مجلس المدينة شهادة ترحيب بالجميل بمناسبة زيارته، كما سلمه قسم الكتائب أيضا درعا تقديرية.

مأدبة غدا

وكان نائب رئيس قسم كتائب لوس أنجلوس جاك طنوس قد أولم على شرف النائب الجميل في منزله، في حضور مسؤولين كتائبيين وأعضاء القسم، وجرى البحث في نشاطات وشؤون حزبية تهم الإغتراب.

 

التيار المستقل: هل دخلت كرسي الرئاسة بازار المناقصة النفطية

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - تساءل المكتب السياسي للتيار المستقل برئاسة اللواء ابو جمرة في بيان: "لماذا فجأة تلاقى رئيسا امل والوطني الحر؟. لماذا تجاوزا جهرا المؤسسات الرسمية الكبرى التي ينتميان اليها؟. لماذا ذاب الجليد وحل التوافق بعد طول ازمة ؟ وهل الخلاف بين الرئيسين بري وعون كان لتصويب عملية تلزيم النفط والغاز ام عليها؟. وهل دخلت كرسي الرئاسة بازار المناقصة النفطية؟". اضاف :"انها قضية كل لبنان، والتساؤل محق لكل لبناني، والجواب الواضح من المعنيين رسميا ملزم؟". وتابع :"أليس وجود رئيس للجمهورية على رأس الهرم المؤسساتي للدولة ضروري لتوقيع مراسيم بمستوى التنقيب عن النفط والغاز؟. وليس المجلس النيابي مكان تشريع قوانينها؟.اليست الحكومة المكان المناسب والمسؤول لبحثت استراتيجية تلزيم بلوكات النفط والغازوالافراج عن مراسيمها؟ وليس وزير الطاقة،الذي حاول ببيانه تذكيرالمتدخلين بوجوده، هو المعني الاول في ادارة ملف النفط والغاز، تعاونه الهيئة الناظمة المعينة منذ سنوات في تنفيذه؟ فأين هي؟ واين دورها؟ والكل بانتظار انتاجها في هذا الحقل الثمين؟".لماذا استغياب المقامات ؟ لماذا الثنائية الفاضحة؟ وكيف؟ وعلى ماذا ؟.ففي غياب رئيس الجمهورية اين هو مجلس الوزراء الذي يحل محله؟ ولماذا تم تجاوزه؟ لماذا تم اعلان ما فيه تجاوز للدستور والاصول؟".  واكد "ان استغلال غياب المقامات مرفوض والاحتكار مرفوض والاتفاقات الجانبية لتقاسم المغانم، مادية كانت ام وصولية مرفوضة".

 

جعجع : ما يقرره اهل عين داره بخصوص معمل الترابة هو الصحيح

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" قائلا: "ما يقرره أهل عين داره بخصوص معمل الترابة في خراج بلدتهم هو الصحيح! أنا مع أهل عين داره في كل ما يقررونه بهذا الشأن!". من جهة أخرى، عرض جعجع مع السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي آخر المستجدات والأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.  كما التقى رئيس القوات وفدا من بلدية رميش برئاسة مارون شبلي، في حضور منسق القوات في المنطقة الياس حصروني. واستقبل جعجع مدير مدرسة المركزية في جونية الأب وديع السقيم، في حضور المحامي غسان فارس، عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش ومنسق الشؤون الكنسية في حزب القوات اللبنانية جان العلم. وقد قدم الأب السقيم دعوة الى جعجع لحضور افتتاح متحف الرئيس الراحل فؤاد شهاب في حرم المدرسة المركزية في جونية.

 

الناصريون الأحرار يتهمون مباشرة النظام الإيراني الفارسي بالوقوف وراء الإعتداءات الإرهابية على المدينة المنورة

الدكتور زياد العجوز: كل الحملات على المملكة والضغوطات لن تثنيها عن الدفاع عن كرامة العرب والمسلمين.

دانت حركة الناصريين الأحرار الإعتداءات المستنكرة التي وقعت على أطهر أرض مقدسة، وفي عقر دار شفيع المؤمنين محمدا صلى الله عليه وسلم. وأعلن رئيس الحركة الدكتور زياد العجوز بعد الترحم للشهداء الذين سقطوا في المملكة، أن الضوء ليس بحاجة لتسليطه على من يقف خلف هذه التفجيرات الإرهابية الآثمة، فالمؤامرة الفارسية الحاقدة التي تمد أذرعها في جميع البلدان العربية والإسلامية وتعتدي تارة عبر الحرس الثوري الإيراني وتارة أخرى عبر الوجه الثاني لحرسها ما يسمى بداعش، ستلقى مصير كسرى بإذن الله، وأضاف العجوز، إننا إذ نستنكر الهجمات المتتالية على مملكة العز والكرامة العربية والإسلامية، أكانت عبر حملات إعلامية وإعلانية أو أمنية وعسكرية، فإننا نشد على أيدي القيادة الحكيمة التي إنهالت عليها كل ضغوطات العالم لكي تثنيها عن القيام بواجبها في رفع شأن الأمة العربية والإسلامية، ونقف إلى جانبها، راجين الله أن يوفقها ويوفقنا بالتفوق على كل أدوات الإرهاب المعلّب والمفبرك في أخطر مصانع الحقد والتسلط والغطرسة العالمية.

 

رئيس الاتحاد السرياني استقبل أبوناضر وأبوجودة وتشديد على دعم صمود مسيحيي الشرق في أرضهم

الثلاثاء 05 تموز 2016/وطنية - استقبل رئيس "حزب الاتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد في المقر العام للحزب في سد البوشرية، قائد القوات اللبنانية السابق الدكتور فؤاد ابو ناضر ورئيس "جبهة الحرية" غسان أبو جودة، في حضور نائبة رئيس حزب الاتحاد السرياني ليلى لطي، وجرى البحث في الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان. واطلع مراد الوفد، بحسب بيان للحزب، على "آخر المستجدات السياسية والعسكرية في سوريا والإنجازات التي يحققها المجلس العسكري السرياني وقوات سوريا الديموقراطية في مواجهة إرهابيي تنظيم داعش، كما اطلعه على الوضع السياسي والاجتماعي ضمن مناطق الإدارة الذاتية الديموقراطية". وتطرق الطرفان الى الوضع المسيحي في العراق، وشددا على "ضرورة التعاون والنضال المشترك من قبل الكنيسة والأحزاب، لتحسين وضع الشعب والبقاء لحين تحرير المناطق التي تسيطر عليها داعش وعودة الأهالي إلى مناطقهم وقراهم"، وطالبا "كل المرجعيات المسيحية السياسية والدينية لدعم صمود مسيحيي الشرق في أرضهم".

ابو ناضر

اثر اللقاء، قال أبو ناضر: "أتينا لزيارة بيتنا وبين إخوتنا، فنحن نتشارك وحدة المصير ووحدة المستقبل، إن كان في لبنان أو الدول المجاورة"، داعيا إلى "وحدة الطوائف المسيحية، حيث إن الإرهاب يواجهنا كمسيحيين قاطبة وليس كطوائف محددة"، مطالبا "مسيحيي لبنان كما مسيحيي الشرق بالعمل على إلغاء المذاهب في ما بينهم للوصول إلى اعتماد تسمية وحصة سياسية واحدة بمسمى مسيحي فقط، وليس كمذاهب متشرذمة متفرقة، من أجل بناء مستقبل مسيحي واعد في هذه المنطقة".

 

بيــن تجربتـــي القوات اللبنانية وحـزب الله رابط مشتــرك والحزب يتجنب تكرار السيناريو ويسعى لتسوية تؤمن الموقع والحيثية

المركزية- تنظر اوساط سياسية في فريق 14 اذار تراقب الوضعين السياسي والامني في لبنان والانعطافات التي طرأت على المشهد السوري جراء التحالف الجديد بين موسكو واسطنبول وعودة الحرارة الى العلاقات التركية – الاسرائيلية، بعين الريبة الى بعض الطروحات والاتفاقات المحلية المستجدة خصوصا ما يتصل باتفاق الرابية –عين التينة النفطي المفاجئ بعد اكثر من عامين من الخلافات التي انسحبت على اكثر من ملف وأزّمت العلاقة بين قطبي 8 آذار حتى ان حزب الله عجز عن اعادة وصل ما انقطع بين الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون، واذ بسحر ساحر التقى الطرفان وخرجا باتفاق لم تتعدَ مدة البحث في نقاطه الساعتين، في اشارة واضحة تقول الاوساط الى مدى انعكاس التفاهم الاقليمي على مصالح اهل الداخل. والى الاتفاق النفطي، تؤكد الاوساط ان اقتراح السلة الشاملة الذي قدمه الرئيس بري في طاولة الحوار في اجتماعها الاخير لم يولد من عدم بل من رحم تطلعات الثنائي الشيعي لاسيما حزب الله بهدف عقد تسوية سياسية داخلية تنتشله من مستنقع وسمه بـ"الارهابي" خليجيا في ظل اشتداد الخناق المالي الاميركي الدولي عليه ومحاصرته قضائيا باتهامه في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتكبّده خسائر فادحة بشريا وعسكريا في الحرب السورية انعكست تململا في بعض صفوفه وفي بيئته الحاضنة .مجموع هذه العوامل تقول الاوساط تضع الحزب امام خيار واحد لا بديل منه: الانخراط في تسوية سياسية شاملة تجدد للحزب شرعيته وتحمي سلاحه ووجوده وتضمن موقعه في المرحلة المقبلة، قبل ان يحين موعد قطاف التسويات الدولية في سوريا ودول المنطقة حيث تصبح آنذاك الصفقات السياسية الداخلية بعيدة المنال ويقع الحزب في شرك مطالبته بتنازلات ليس اقله تسليم سلاحه وذوبان معادلة "الجيش والشعب والمقاومة". وتشدد الاوساط على ان حزب الله الذي يقرأ جيدا في كتاب التاريخ اللبناني الحديث، يتجنب تكرار سيناريو القوات اللبنانية كميليشيا مسلحة قبل تحولها الى حزب سياسي، عندما انتهى دورها عسكريا وامنيا وقررت دخول الحياة السياسية مع وصول قائدها الرئيس بشير الجميل الى الرئاسة ثم اغتياله ووصول شقيقه الرئيس امين الجميل واصراره على انصهار القوات في الدولة. ومع انخراطها في السياسة، اضطرت الى تسليم سلاحها من دون ضمانات ففقدت موقعها وسطوتها.

وتعتبر ان حزب الله الذي يشتّم في الافق الاقليمي والدولي رائحة صفقات قد يكون أكبر دافعي ثمنها، وتلافيا للتجربة القواتية المريرة، لن يكون في وارد تسليم سلاحه من دون ضمانات لا تؤمنها الا صفقة تسوية سياسية تؤمن للحزب موقعا وحيثية على الساحة السياسية، بعد فقدان هويته المقاومة بفعل توجيه هذا السلاح الى الداخل في 7 أيار 2008 وانخراطه عسكريا في مهمة اقليمية وفق اجندة ايرانية وسقوط ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة بسبب التفرد بقرار المشاركة في الحروب الدائرة في المنطقة من سوريا الى العراق واليمن والبحرين والكويت ومصر من دون العودة الى ركني الثلاثية" الشعب والجيش"، واقرار الامين العام السيد حسن نصرالله بان "ماله وسلاحه ومعاشات عناصر الحزب ومآكله من ايران في اقرار واضح وصريح بتنفيذ ايرانية. وتختم الاوساط "امام هذه المعطيات لم يعد امام الحزب الا البحث عن هوية جديدة لدور سلاحه ضمن السلة السياسية.

 

 تعاظم خطر الارهاب وتفجير القاع وتآكل المؤسسات في احاطة كاغ حول لبنان امام مجلس الامن الخميس

المركزية- تقدم المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ احاطة حول الوضع في لبنان في مجلس الأمن في نيويورك بعد غد الخميس، تضمنها كما العادة تفاصيل الاوضاع والمستجدات السياسية والامنية منذ تقريرها الاخير. وبحسب ما يوضح مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" فان المسؤولة الاممية ستركزعلى التآكل الذي يصيب المؤسسات الدستورية ومدى الامعان في ضرب الهيكل الديموقراطي في لبنان عبرالإحجام عن انتخاب رئيس جمهورية. وتستعرض ايضا ما آلت اليه المشاورات التي تجريها مع القادة الاقليميين والدوليين والمسؤولين المحليين، لا سيما نتائج محادثاتها في السعودية وايران والمملكة المتحدة اخيرا. اضافة الى الوضع الامني على الساحة الداخلية وخطر تفشي الارهاب بعد الهجمات التي استهدفت القاع الاسبوع الماضي وأدت الى سقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى في البلدة ذات الغالبية المسيحية. وتؤكد ضرورة السعي لمزيد من الاجراءات التي تعزز الاستقرار والحاجة الى تثبيت الديمقراطية وعزل ملف انتخاب رئيس الجمهورية المتعثر منذ اكثر من عامين عن الاطار الاقليمي عموما والازمة السورية خصوصا، والتي تتناولها كاغ في احاطتها لجهة تداعياتها على لبنان من ابواب النزوح، الارهاب، تأمين المساعدات الانسانية للاجئين كما الانمائية الطويلة الامد للمجتمعات المضيفة في لبنان، سبل دعم الجيش لتمتين الاستقرار في لبنان أكثر وحماية البلاد من تداعيات الازمة في سوريا. وستحيط كاغ ايضا بحسب المصدر الدبلوماسي اعضاء المجلس في دورته الحالية برئاسة اليابان بمدى التزام تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن والطرح القاضي بتوسيع مهام اليونيفل ونشر القوات الدولية على طول الحدود مع سوريا. ومن المتوقع كما يؤكد المصدر ان يصدر بيان عن مجلس الامن الدولي، يدعو الى انتخاب عاجل لرئيس الجمهورية حفاظا على لبنان الكيان والدولة.

 

 فوضى السلاح العشوائي والسيناريوهات التهويلية.. من المستفيد؟ وخطاب نصرالله الأخير يحدد وظيفـة جديـدة لسـلاح "حـزب الله"

المركزية- على رغم مرور أكثر من أسبوع على حوادث القاع الارهابية، الا ان ما شهدته البلدة الحدودية لا يزال محطّ أسئلة واستفهامات كثيرة تدور حول أسباب هذه الهجمة الانتحارية ودوافعها والجهات التي تقف وراءها. واذا كان المدّعي العام التمييزي القاضي سمير حمود أكد اليوم أنّ "التحقيقات جارية على أكثر من مسار، وما هو ثابت حتى الساعة انّ الإنتحاريين الثمانية هم سوريّون جميعاً"، الا أن عدم تبنّي أي تنظيم إرهابي حتى اللحظة عمليات القاع، كما فعل ويفعل فور تسديده أي ضربة أمنية في أي دولة، يزيد ما جرى ألغازا وغموضا ويفتح الباب واسعا أمام قراءات أخرى لأهداف "غزوة" القاع...

وفي السياق، تتوقف أوساط قيادية في قوى 14 آذار عبر "المركزية" عند أول ارتدادات حوادث القاع على الارض وأتت على الشكل التالي: مظاهر مسلحة في شوارع البلدة في صفوف رجالها والنساء، انتشار حواجز لحزب الله وعناصر سرايا المقاومة على طول الطريق من زحله الى بعلبك وقد مرّ وزراء ونواب على الطريق المذكور ورأوا بأمّ العين هذا الاستنفار، لتسأل "من المستفيد من هذه الفوضى"؟ ومع تأكيدها على أن "الأمن الذاتي" مرفوض بالمطلق أكان في القاع أو سواها من المناطق اللبنانية، منتقدة من يحرّمونه في البلدة الحدودية فيما يحللونه خارجها تحت مسميات أخرى، الامر الذي يكرّسنا بلد "الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، ترى المصادر أن هذه المظاهر تقدّم خدمة ثمينة لحزب الله، بحيث تُبعد عنه تهمة حمله منفردا سلاحا غير شرعي في الداخل، حتى أنها تعطيه مبررا ليبقي على هذا السلاح لحماية مواطنيه من الخطر الارهابي. وفي السياق، تلفت الأوساط الى أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بنى مواقفه الاخيرة في "يوم القدس" على أساس التطورات في القاع وما أعقبها في البلدة والبقاع، معتبرة أن ما قاله نصرالله أتى بمثابة إعلان دور جديد لسلاح الحزب، إذ بدا الامين العام بحديثه عن "حماية ابناء الحدود وخصوصا المسيحيين برموش العين"، يحدّد وظيفة جديدة لهذا السلاح بعد أن فقد وظيفته في "المقاومة والتحرير"، وقد اعتبرت ان تسويق فكرة ان الارهاب يستهدف الجميع وليس فقط البيئة الحاضنة لـ"حزب الله"، يريد منها الاخير تبرير مشاركته في الحرب في سوريا واعترافا بدوره الى جانب الجيش في محاربة الارهاب.

غير أن الاوساط تلفت الى ان زرع الفوضى في الارض اللبنانية، لم يتوقف فقط عند حدود الانتشار العشوائي المسلح بل اتخذ أشكالا أخرى في أعقاب حوادث القاع، منها السيناريوهات التهويلية التي تم تناقلها عبر قنوات رسمية وإعلامية، والتي أشاعت الرعب في نفوس اللبنانيين ولم تصب الاجهزة والاقتصاد الا مقتلا. وهنا، استغربت الاوساط ترويج أخبار عن استهدافات ارهابية لمرافق سياحية خصوصا اعلان الجيش عن احباط مخططين ارهابيين خطيرين كانا يستهدفان مرفقا سياحيا مهما وتجمعا سكانيا، مشيرة الى أن النجاح في الحرب على الارهاب يتطلب سرية تامة، مستشهدة في هذا السياق بالغرب. فهل نقرأ عشرات التسريبات الأمنية أو المتعلقة بالتحقيقات الجارية، يوميا في الصحف كما يحصل في لبنان؟ المطلوب اذا إخراج المواجهة من دائرة الضوء، الا اذا كان البعض يسعى الى استثمار الامن في السياسة"، تختم الاوساط.

 

"المســتقبل": انتخــاب عـــون "دمـــار للجمهوريــــة" وطريقة استقبال الحريري في السعودية رسالة و"السلّة" مؤتمر تأسيسي

المركزية- في موازاة الحراك الرئاسي الذي يقوده رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من اجل وضع حدّ لأزمة رئاسة الجمهورية، والتي يبدو عنوانها "التوافق" على انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من اجل إنقاذ الجمهورية بحسب المعلومات المُستقاة من مصادر قواتية، اكدت مصادر نيابية في "تيار المستقبل" لـ"المركزية" ان "انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية انما هو "دمار للجمهورية" وليس انقاذاً لها"، مبرراً ذلك بتحالفه مع "حزب الله" وممارسات وزرائه في الحكومة، تحديداً وزير الخارجية جبران باسيل عندما كان وزيراً للطاقة والاتصالات، بينما اداء رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ووزرائه مختلف تماماً، اذ تغيب عنها "الكيدية" وتصفية الحسابات". وردّت المصادر على التحليلات الاخيرة بعد نتائج الانتخابات البلدية وذهبت في اتجاه القول ان الرئيس سعد الحريري فقد "المظلة" السعودية لزعامته السنّية في لبنان، فأشارت الى "الاستقبال الذي لقيه رئيس "المستقبل" من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعوته الى حفل افطار بمشاركة رؤساء دول "رسالة" الى من يعنيهم الامر بان المملكة تتعامل مع سعد الحريري الزعيم الاوّل للسنّة في لبنان"، وشددت على ان العلاقة مع السعودية لا تُبنى على استحقاق انتخابي بلدي، انما على خيارات سياسية استراتيجية".

ولفتت المصادر الى ان "السلّة" التي يروّج لها والتي تتضمّن حلاً لمختلف القضايا العالقة وسيطرحها الرئيس نبيه بري في جلسات الحوار الثلاثية اوائل اب المقبل، لا تكون "سلّة" اذا خرجت عن سقف اتّفاق الطائف بل تصبح مؤتمرا تأسيسيا، لان "التعيين" هو الاساس في ملء المراكز في الرئاسات الثلاث، رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة، اضافة الى "التوافق" مُسبقاً على قانون الانتخاب"، وسألت "ماذا بقي من صلاحيات مجلس النواب في شأن انتخاب رئيس الجمهورية والاستشارات المُلزمة في اختيار رئيس الحكومة"، وقللت من املها في ان "تُحدث جلسات آب الثلاثية خرقاً في جدار الازمة، لان لا تغيير في الخيارات الاستراتيجية في المنطقة". وعن ملف النفط الذي عاد الى دائرة الضوء مع الاتفاق "السريع والمُفاجئ" بين الرئيس بري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، اثنت المصادر عليه "اذا كان هدفه الافراج عن المراسيم التطبيقية"، لكنها سألت "من المسؤول عن التأخير الذي استمر 3 سنوات وابقى المراسيم في ادراج مجلس الوزراء؟ اين وزير الطاقة ارتور نظاريان المعني الاول بهذا الملف؟ مشدداً على ضرورة "المحاسبة عن التأخير"، الا انها اكدت اننا "ايجابيون في هذا الملف الحيوي والضروري للبنان".

 

موسـى: معارضو السلة أعلنوا موقفهم للإعلام ولم يبلغوا بري والحوار ليس بديلا من المؤسسات واتفاقنا مع "التيار" لا يتجاوزها

المركزية- تترقب الأوساط السياسية الجلسات الحوارية الثلاثية المزمع عقدها الشهر المقبل، خصوصا في ظل تمسك رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالسلة المتكاملة التي تواجه رفضا من عدد من اللاعبين الداخليين، باعتبار أن اتمام الاستحقاق الرئاسي يشكل بوابة حل الأزمات السياسية. هذا إلى جانب الكلام عن احتمال تغيير جدول أعمال المتحاورين ليشمل بعض القضايا الشائكة على غرار الملف الأمني.وفي السياق، ذكّر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى في حديث لـ"المركزية" أن "طاولة الحوار التأمت أساسا بناء على جدول أعمال محدد يشمل كل المواضيع المعلقة، من انتخاب الرئيس إلى قانون الانتخاب، إلى سواهما من الملفات. وقد ارتؤي أن تعقد الطاولة الحوارية اجتماعات متتالية من أجل حل إشكالات مرتبطة ببعضها البعض، علما أنها كلها منضبطة تحت السقف السياسي. وتاليا، فإن جلسات آب تعتبر محاولة لفتح المجال أمام حوار مكثف (أكبر من ذاك الذي يعقد دوريا) للبحث عن أرضيات مشتركة لحل الأزمات التي يتخبط فيها البلد والتي لا يجوز استمرارها". وعن المخرج الذي قد يلجأ إليه الرئيس بري في حال تمسك معارضي السلة بمواقفهم، لفت موسى إلى أن "بعض الفرقاء أعلنوا عبر الاعلام رفضهم السلة المتكاملة، غير أن أحدا منهم لم يبلغ بري بهذا الموقف. واليوم، تجري اتصالات مكثفة بين مختلف الأفرقاء، ثم إن الحوار في حد ذاته مساحة للتداول في مختلف الآراء والحجج". وعن إمكان التعويل على الجلسات الثلاثية للخروج بنتائج ايجابية ملموسة، أكد أن "لا خيار أمامنا سوى الحوار، وأن يكون مجديا، خصوصا أن الفرقاء يقفون اليوم أمام فرصة مهمة لتكثيف اللقاءات لحل المشكلات السياسية، في ظل الشغور الرئاسي، وقرب موعد الانتخابات النيابية". وشدد على ان "طاولة الحوار ليست مؤسسة رديفة للمؤسسات الدستورية، بل مكان لتلاقي الأفرقاء السياسيين. وفي نهاية المطاف، القرارات الأساسية تتخذ في المؤسسات الدستورية". على صعيد آخر، وتعليقا على الاتفاق النفطي على خط الرابية- عين التينة، والذي تجاوز من أجله الطرفان خلافاتهما، اعتبر أن "الخلاف يحكم العلاقات لفترة معينة، ويجب أن يحصل اتفاق في نهاية المطاف. ولا أعتقد أن هناك خلفيات محددة لاتفاقنا في ملف النفط سوى أننا مقتنعون أن اسرائيل تهدد ثروتنا النفطية وسيادتنا. لذا كان لا بد من الاسراع في "برمجة" الأمور". وهنا أيضا سيكون للمؤسسات الدستورية دورها. ذلك أن هذا الاتفاق الثنائي لا يلغيها، بل يؤمن مناخا ايجابيا لدرس ملفات من هذا النوع". وفي ما يتعلق بأسباب بحث الملف في غياب الرئيس، أشار إلى أن "ما نراه اليوم في ملف النفط مرتبط بالاجراءات المتعلقة بهذا الموضوع تمهيدا لاقرار المراسيم التنظيمية في مجلس الوزراء. وتاليا، فإن ما يجري يعد جزءا من مسار محدد. ثم إن من المؤسف ألا يكون رئيس الجمهورية موجودا اليوم. غير أن الشغور طال كثيرا، وتاليا يجب السير بجزء بسيط على الأقل من المعاملات، خصوصا أننا في سباق مع الوقت. وعن احتمالات تفاهم سياسي بين الطرفين من بوابة النفط، لفت موسى إلى أن "لا مستحيل في السياسة ونأمل في أن تنسج تفاهمات لصالح الوطن".

 

هيئــة إدارة البترول تستطيــع ضمن عشرة أشهر وتلزيم استكشاف البلوكات النفطية تدريجاً وخطتها جاهزة

المركزية- عقدت هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان أمس، اجتماعات داخلية مكثفة برئاسة رئيسها وسام الذهبي، خُصّصت للتحضير لكل الملفات المتعلقة بمواضيع الإستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز، في انتظار دعوة رئيس الحكومة تمام سلام اللجنة الوزارية المولجة متابعة هذا الملف، إلى الإنعقاد فور عطلة عيد الفطر، وبالتالي الإسراع في إقرار مرسوميّ النفط: الأول حول إطلاق التراخيص، والثاني لتحديد البلوكات النفطية للبنان في المياه الإقليمية. مصدر في هيئة إدارة قطاع البترول لفت عبر "المركزية" إلى وجود "مغالطات كثيرة حول توقيت تحريك هذا الموضوع، والإيحاء بأن هناك اتفاقاً بين "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل" ... إلخ، هذا الإتفاق حصل إنما أسبابه وحيثياته ليست سياسية، بل انطلق من معطيات قدّمتها هيئة إدارة قطاع البترول التي حصلت على معلومات تفيد بأن هناك تداخلاً في بعض الحقول النفطية يستوجب الإسراع في المباشرة بإطلاق التراخيص، في ضوء تطورات طرأت في حوض البحر الأبيض المتوسط".

وأوضح أن مسألة تحديد البلوكات النفطية وآلية تلزيمها "لا تعود إلى رغبة الأفرقاء السياسيين، إنما هناك دفتر شروط واضح يتضمّن معايير مالية واقتصادية وبيئية، ثم يتم تلزيم الشركة التي تقدّم أفضل العروض إضافة إلى اعتبارات عديدة أخرى، وبالتالي المؤكد في الأمر أن الموضوع تقني بحت، برغم الحاجة إلى قرار مجلس الوزراء في إطار جوّ سياسي ملائم، لكن الإنطلاقة تقنية، فالوضع في لبنان لا يختلف عما هو في قبرص في ما يتعلق بآلية التلزيم وغيرها. وعما تردّد عن شركات روسية وأميركية سيتم تلزيمها الملف، قال المصدر ذاته: المعلومات غير دقيقة، فهناك شركات أوروبية ستشارك أيضاً في المناقصة، ويتم اختيار الشركة صاحبة العرض الأفضل في غضّ النظر عن جنسيتها، إذ لا أفضلية لشركة على أخرى. من هنا لا بد من الإشارة إلى تضخيم الملف بطريقة تُخرجه من سياقه التقني في المرحلة الأولى، في حين أن هناك بُعداً تقنياً للملف لا يمكن التغاضي عنه.

وعن الخطوة التي تلي إقرار مرسوميّ النفط، قال المصدر: الخطوة التالية ستكون في إقرار مجلس الوزراء مسودّة القانون الضريبي، ثم إحالته إلى مجلس النواب. كذلك لا يمكن إغفال إعداد دورة تأهيل للشركات المهتمة بالدخول إلى السوق اللبنانية، ضمن الشروط الموضوعة، ما يؤهّلها إلى الدخول في المزايدة الأمر الذي يستقطب شركات أكثر وبالتالي سيكون التنافس أكبر، ما يعني أن عائدات الدولة قد تكون أكبر. وتابع: في إطار هذه الخطوة، تحدّد مهلة للشركات لتقديم ملف التلزيم، قد تمتد خمسة أو ستة أشهر، ثم يجري تقييم العروض الذي يستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر. وتستطيع هيئة إدارة قطاع البترول ضمن مهلة عشرة أشهر، تلزيم الملف، عبر الإعتماد على التلزيم التدريجي للبلوكات العشرة، فالخطة منجزة وتنتظر إقرار المرسومين لتدخل حيّز التنفيذ. وشدد المصدر على توافق جميع الأفرقاء السياسيين على ضرورة المباشرة بالإستكشاف والتنقيب، وبالتالي لا تخوّف من عرقلة المشروع كونه لمصلحة الجميع.

 

وفد جمعية المصارف يتحرّك في اتجاه ألمانيا وبريطانيا وسويسرا ومصادر مصرفية تحدّد عدداً مـــن المسلمات للقانون الأميركي

المركزية- يواصل وفد جمعية مصارف لبنان تحرّكه خارجياً، في إطار متابعة مستجدات قانون العقوبات الأميركية. إذ بعد زيارته فرنسا، كشفت مصادر مصرفية لـ"المركزية"، أن التحرك المقبل للجمعية، سيتحدّد في اتجاهات ثلاثة: ألمانيا وبريطانيا وسويسرا. وفي هذا السياق، خلصت المصادر إلى مسلمات عدة حول القانون الأميركي القاضي بمكافحة تمويل "حزب الله"، وحدّدتها بالآتي:

1- هذا القانون عالمي وليس محصوراً بلبنان فحسب، بل يطاول كل الدول حتى الأوروبية منها، والتجارب تؤكد ذلك، إذ فرضت السلطات المالية الأميركية عقوبات "بنالتي" مالية ضخمة على مصارف أوروبية دولية عاملة في إنكلترا أو فرنسا أو سويسرا من دون أن تتدخل حكومات هذه الدول لوقف مفعول هذه العقوبات وإن كانت تتعامل باليورو. لذلك أكد القطاع المصرفي اللبناني تقيّده بهذا القانون الدولي ضمن إطار القوانين اللبنانية المرعية.

2- اقتناع القطاع المصرفي اللبناني بأن مصرف لبنان وتحديداً هيئة التحقيق الخاصة التابعة للمصرف، هو المرجعية في ما يتعلق بعدم إقفال أي حساب إلا بعد العودة إلى الهيئة التي تتخذ القرار المناسب في هذا الشأن، ما خلق ارتياحاً لدى المصارف ورفع المسؤولية عن كاهلها، خصوصاً بعد اعتماد آلية مشتركة تؤكد مرجعية مصرف لبنان، وبالتالي احترام القطاع المصرفي اللبناني للرغبة الدولية من خلال علاقته بالمصارف المراسلة ضمن إطار القوانين المالية والدولية المرعية.

3- ابتعاد هذا القانون عن التداول الإعلامي ما بين مصرف لبنان وجمعية المصارف من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى، قطعاً للطريق أمام الطابور الخامس الذي يعلم جيداً أهمية هذا القطاع في تنمية الإقتصاد الوطني والإستقرار المالي والنقدي في لبنان.

4- الثقة التي يتمتع بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خصوصاً لجهة براعته في ابتكار الهندسات المالية وإطلاق الرُزم التحفيزية لمختلف القطاعات الاقتصادية، وحسن تعاطيه مع القطاع المصرفي اللبناني وحمايته.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن "كل هذه العوامل أدّت إلى ما أدّت إليه، لكن في النتيجة أعلن رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه أن تطبيق قانون الكونغرس الاميركي لم يعد موضوع الساعة.

 

أبو عرب: أمن المخيمات ممسوك/عزام الأحمد في بيروت بعد الفطر

المركزية- اتخذت وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي تدابير امنية احترازية عالية قرب الجوامع والمؤسسات السياحية والاقتصادية ومدن الملاهي في مدينة النبطية عشية عيد الفطر، فيما واصل عناصر مخابرات الجيش - مكتب النبطية اجراءاتهم الوقائية، فداهموا تجمعات للنازحين السوريين في النبطية وكفروة والنميرية وزفتا وبلدات اخرى واوقفوا عددا من النازحين الذين لا يملكون اقامات شرعية وقانونية. وصادر الجيش دراجات نارية غير قانونية تبين ان معظمها من النوع الممتاز لدى النازحين السوريين وقد نقلت عناصر المخابرات الى مكتب المخابرات في النبطية. الى ذلك أكد مسؤول الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب لـ"المركزية" "ان الاوضاع هادئة في مخيمات الجنوب ولا صحة للمعلومات التي تداولتها وسائل الاعلام عن دخول غرباء الى مخيم عين الحلوة"، مشددا على أن المخيم "يعيش هدوءاً تاما بالتنسيق بيننا وبين الجيش اللبناني المنتشر على مداخله". وأشار أبو عرب إلى "اننا ننتظر زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى لبنان، بعد ايام، لرعاية تخريج الدورة العسكرية الرابعة التي تنظمها قوات الامن الوطني في معسكر الرئيس ياسر عرفات في مخيم الرشيدية يوم الاحد في 10 الجاري، على ان يلتقي مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين ويتابع شؤون الحركة. وسيرافقه في الزيارة رئيس الادارة العسكرية اللواء يوسف دخل الله ورئيس المالية المركزية اللواء رضوان الحلو لمتابعة امور الرواتب والترقيات في الامن الوطني الفلسطيني وهو سيصل اولا الى السفارة في بيروت وسيلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وقادة فصائل المنظمة وسيزور الجنوب للقاء الفاعليات السياسية وسيؤكد للجميع اننا في المخيمات عنصر مساعد للامن اللبناني ومخيماتنا لن تكون شوكة في خاصرة الامن اللبناني".

 

ادانات لبنانية شـاملة وتضامن مع السـعودية: اولى الأولويات توحيد الجهود لاجتثاث الارهاب

المركزية- من لبنان الجريح الذي ترك الارهاب بصماته على جسمه المُنهك، مواقف تضامنية من اهله الى المملكة العربية السعودية التي استهدفتها "داعش" بتفجيرات طالت الحرم النبوي ومسجد العمران في القطيف، ودعوات الى توحيد الصف من اجل استصال هذه الجرثومة الخبيثة التي تفتك بالدول العربية وتتستّر بعباءة الاسلام.

بري: رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري ابرق الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مدينا ومستنكراً التفجيرات الارهابية التي استهدفت حرمة المسلمين والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ومسجد العمران في القطيف".

الحريري: الرئيس سعد الحريري دان "الهجمات الإرهابية الجبانة التي شهدتها السعودية"، وقال في تصريح "الهجوم الإرهابي الأخير بخاصة المحاولة الفاشلة لاستهداف الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، يثبت لمن لا زال بحاجة لإثبات ان من يقومون بهذه الاعمال الجبانة لا يمتون للإسلام ورسوله بصلة بل انهم في حرب مفتوحة ضد ديننا الحنيف وعلى ارض حرميه الشريفين".

واكد ان "كل المسلمين يقفون الى جانب السعودية شعبا وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في هذه المواجهة المفتوحة بينها وبين فئة الضلال والارهاب والفتنة"، معلناً تضامنه كمسلم وعربي مع المملكة وشعبها"، ومشيراً الى انها "ستنتصر في هذه المواجهة"، داعياً لله في هذا الشهر المبارك ان يحمي المملكة والإسلام من كل عدو آثم وان يرحم الشهداء ضحايا الارهاب المجرم وان يعجل بشفاء الجرحى ويمد اهلهم وأصدقاءهم بالصبر والامان".

ولفت الحريري في تغريدة عبر "تويتر" الى ان "الذين امضوا رمضان يكذبون على الناس زاعمين ان السعودية تموّل وتدعم "داعش"، مدعوون لصحوة ضمير بعد هجمات "داعش" الانتحارية الإرهابية على المملكة".

السنيورة: واستنكر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها قلة ضالة ومضلَلّة تستوجب تجنيد كل الطاقات والإمكانات في العالم لمواجهة هذه الآفة الخطيرة والقضاء عليها"، ولفت في بيان الى ان "تتابع هذه السلسلة من الجرائم الإرهابية وتوزعها خلال الأيام العشرة الماضية من شهر رمضان، بين لبنان وبغداد واسطنبول ودكّا في بنغلادش والبارحة في المدينة المنورة والقطيف وجدة لهو امر جلل، كبير وكبير جداً وبكونها جميعاً تستهدف ايضاً مناطق يغلب عليها الطابع الإسلامي".

واعتبر ان "المسؤولية في مواجهة هذه الموجات الاجرامية والارهابية باتت مسؤولية جماعية عربية واسلامية ودولية. فما يحدث يهدد الانسانية قاطبة وأول ما يهدف إليه هو تشويه صورة الاسلام والتشكيك بأهدافه ومقاصده، وبالتالي لا يمكن السكوت عن اولئك المجرمين وتركهم يسرحون ويمرحون في تنفيذ هذه الجرائم الإرهابية المخيفة والبشعة"، مشدداً على ضرورة "اتّخاذ اجراءات استثنائية لمواجهة هذه الفئة الارهابية الضالة، التي تزرع العالم قتلاً وارهاباً، من خلال تضافر جهود كل القوى على المستويين العربي والاسلامي وعلى المستوى الدولي لتبني مقترحات عملية تتعلق بسبل المواجهة والتصدي العملي لهذا الارهاب المستشري، وربما قد تكون منظمة المؤتمر الاسلامي مدعوة للمبادرة والاجتماع الاستثنائي بالتعاون مع الامم المتحدة لوضع اقتراحات عملية للخروج بمقررات جماعية لكي تتوحد جميع الجهود لهذه المواجهة".

الخارجية: وزارة الخارجية والمغتربين دانت بدورها في بيان "الهجمات الإرهابية الغاشمة التي استهدفت السعودية يومي الأحد والإثنين"، وجددت تأكيدها ان "القوى الظلامية ومن يقف وراءها لن تتمكن من النيل من عزيمة شعوبنا التي ستتصدى بشجاعتها ووحدتها لوحش الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً ولا يعترف بدين".

واعتبرت ان "الهجمات وما تحمله من رسائل في اكثر من اتجاه، ولاسيما الإرهاب الأعمى الذي ضرب المدينة المنورة، هدفها إثارة النعرات الطائفية والمسّ بالمقدسات الدينية، وهي تعيد إلى الواجهة ضرورة تكاتف دول المنطقة إزاء مسلسل إراقة الدماء وجرائم الإرهاب المتربص شراً بها".

واكدت "تضامنها الكامل مع السعودية الشقيقة ودعمها للجهود التي تبذلها في تثبيت الأمن والاستقرار ودرء اي سوء قد يطال ارضها واسقرارها"، وتقدمت من خادم الحرمين الشريفين ومن القيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق وذوي الضحايا، بخالص التعازي متمنية للجرحى الشفاء العاجل".

وزير الداخلية: وتقدّم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ومن الشعب السعودي، بالتضامن في وجه الهجمات الإرهابية التي تعرض لها امس".

واعتبر في بيان ان "إستهداف السعودية استهداف للمسلمين عموما، وللعرب جميعا. وتجرؤ الإرهابيين على الحرم النبوي الشريف فضح لكل زيف ادعاءاتهم بتمثيل الإسلام والمسلمين. وهو استهداف للاعتدال ولدور المملكة في الدفاع عن القضايا العربية وعن المعنى الحقيقي للعروبة والمعنى الحقيقي للاسلام.

لكن كل هذا لن يعيد عاصفة الحزم إلى الوراء".

المشنوق: وغرّد وزير البيئة محمد المشنوق عبر "تويتر" على التفجيرات في السعودية قائلا "عشية عيد الفطر، تندرج العمليات الإرهابية في السعودية وفي المدينة المنورة خصوصا في خانة الكفر بالإسلام والقيم السماوية. سقط القناع عن القناع".

جريج: وندد وزير الاعلام رمزي جريج بالهجمات الارهابية التي استهدفت السعودية"، معتبراً انها "إساءة بالغة الى كل الدول العربية، وطعنة نجلاء في صميم كل الأديان السماوية".

ولفت في تصريح الى ان "تجرؤ حفنة الارهابيين على المقدسات يُشكّل دليلا قاطعا على ان الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يدعون المحاربة باسمه والضرب بسيفه"، ومؤكداً ان "الاعتداءات الارهابية، مهما تكاثرت وتوالدت، لن تنال من عزيمة المملكة على المضي قدما في محاربة هذه الظاهرة الطارئة واجتثاثها وقطع دابرها".

درباس: واستنكر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرات"، اسفاً لان "هؤلاء الذين يفترون على الاسلام ويدعون انهم يمثلون مصالح المسلمين، الآن يتجرأون على مثوى وقبر رسول العالمين، وان دل هذا على شيء فإنما يدل الى ان الإسلام نفسه مستهدف من قبل هؤلاء الادعياء".

واعتبر ان "الحل الوحيد بالمزيد من تمسك المسلمين بدينهم وبالتسامح الذي يوجبه هذا الدين".

كرامي: واعتبر الوزيرالسابق فيصل كرامي ان "هؤلاء الأرهابيين ليسوا مسلمين والإسلام براء منهم. ونقطة على السطر".

الخازن: وإستنكر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، العمل الإجرامي الذي إستهدف السعودية، وإعتبره إفلاساً لإدّعاءات "داعش" الدينية المزيّفة".

الجسر: ودان عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر التفجير، وقال في تغريدات عبر "تويتر": "إن استهداف الأرض الحرام في شهر الصيام يكشف العقل الإرهابي للمرتكبين وضلالهم. حمى الله المملكة ملكا وارضا وشعبا. وان من يتجرأ على قتل الأبرياء ليس من الله في شيء. لا يقوى على قتل الأبرياء في الحرم النبوي الشريف الا من باع نفسه للشيطان عن علم او بغير علم".

زهرمان: واشار عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان الى ان "تفجيرات المدينة المنورة تسقط منطق اتهام المملكة بالوقوف خلف الارهاب"، داعيا "مروجي مثل هذه الافكار إلى ان يتركوا السعودية وشأنها".

وسأل في تصريح "لماذا يُفجّر "داعش" في الرياض ولا يفعل ذلك في طهران؟ ولماذا يُفجّر في اسطنبول ولا يُفجّر في تل ابيب"؟ معتبراً ان "كل الاتهامات للسعودية يزرعونها في العقل لتبرير تدخلهم في سوريا وبعض الدول العربية".

بهية الحريري: ودانت النائب بهية الحريري التفجيرات"، معلنةً التضامن الكامل مع المملكة في مواجهة الارهاب"، وقالت في بيان "في الوقت الذي كان فيه المسلمون حول العالم يتحضرون لإستقبال عيد الفطر المبارك امتدت يد الارهاب محاولة النيل من امن واستقرار السعودية وحرمة مقدسات المسلمين فيها ومستهدفة جوار ثاني الحرمين الشريفين المسجد النبوي الشريف".

كبارة: ولفت النائب محمد كبارة في بيان الى ان "من يستهدف مسجداً في القطيف والحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة في آن، إنما يسعى إلى شق الصف الوطني وضرب امن المملكة واستقرارها"، مشدداً "على وقوف الأمة الإسلامية جمعاء الى جانب المملكة في مواجهة المؤامرة التي تستهدف اصولنا وجذورنا وهويتنا ووجودنا".

الحوت: ودان نائب "الجماعة الاسلامية" عماد الحوت التفجير الذي تعرّضت له المدينة المنورة"، وشدد على ان "المطلوب اليوم اقصى درجات التضامن مع السعودية، خصوصاً وان هناك من يوظف اعمال كهذه في مصلحته لضعضعة المنطقة".

ارسلان: واستنكر رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان، الهجمات، وقال في تصريح "ندعو المملكة لضرورة الاتفاق في المنطقة مع ايران وسوريا والعراق لمحاربة الارهاب بقوة".

الصفدي: وقال النائب محمد الصفدي في بيان "مرة جديدة تدفع السعودية من ارواح ابنائها ثمن التصدي للإرهاب"، معتبراً ان "التعاون الدولي اصبح واجبا للقضاء على هذه الظاهرة. فالارهاب يزداد قوة وتنظيما وليس بالأمر البسيط ان يتمكن بفارق ايام معدودة من التفجير والقتل في كل من لبنان وتركيا وبنغلادش والعراق والسعودية، فضلا عن اكتشاف شبكات له في الأردن والكويت وغيرهما".

الضاهر: واستنكر النائب خالد الضاهر في بيان "الجرائم النكراء التي طالت الحرم النبوي الشريف وادت الى سقوط الضحايا الابرياء، اضافة الى التفجيرات الاجرامية في القطيف وجدة، وهي ان دلت على شيء انما تدل على ان يد الاجرام والارهاب تستهدف امن المملكة واستقرارها خدمة لاهداف خبيثة وباتت معلومة لدى الرأي العام العربي والعالمي".

دريان: ووصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان التفجيرات التي حصلت في المملكة، خصوصا في جوار الحرم النبوي الشريف، بـ"العدوان الإجرامي في حق كل المسلمين في العالم، وهو استفزاز لمشاعر كل العرب والمسلمين".

ولفت في بيان الى ان "من يقوم بهذه الاعمال الارهابية التفجيرية لا دين له ولا ذمة ولا اخلاق، فالتعرض للمقدسات الاسلامية استهداف للأمة العربية والإسلامية، وما حصل من تفجيرات في المملكة هو ضد السياسة الحكيمة التي تنتهجها السعودية في مواجهتها للارهاب المعولم الشرس والتصدي للأفكار الهدّامة باسم الدين السمح، وهي محاولات للاساءة لمعاني هذا الدين الحنيف وتعاليمه السامية".

وشدد على "ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية مع السعودية والوقوف الى جانبها والتضامن معها في اجراءاتها وتصديها للفكر الضال في مواجهة المخططات الارهابية التي تستهدف مقدساتنا الاسلامية وامن المملكة".

واكد دريان ان "الإرهاب مرض خبيث لا يستأصل الا بموقف عربي إسلامي موحّد وفاعل للقضاء على هذه الآفة التي اصابت الجسد العربي والاسلامي".

قبلان: واستنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان تفجيرات الحرم النبوي الشريف ومسجد العمران في القطيف بعد استهدافها سوق الكرادة في العاصمة العراقية بغداد"، مشدداً على انها "اعمال اجرامية تتسم بالكفر والوحشية، لتؤكد من جديد ان الجهة المجرمة خرجت عن كل القيم الانسانية والاديان السماوية فامتدت اياديها الاثمة الملطخة بالدماء لضرب بيوت الله وانتهاك حرمة رسول الله وارتكاب المجازر ضد الابرياء من خلق الله في عدوان شكّل ولا يزال اعتداء على كل المسلمين والمؤمنين في العالم وانتهاكا للمقدسات الدينية والحرمات الإنسانية".

ولفت الى ان "هذه الفئة المنحرفة عن تعاليم الدين اتخذت القتل مهنة لها وخرجت عن الدين مما يستدعي محاربتها واجتثاثها من جسم الامة وتجفيف مصادر تمويلها والتصدي لجذورها الفكرية، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال التهاون في التعاطي معها، فقتالها واجب انساني وديني على المسلمين وغيرهم يحتم ان يتضامن المسلمون فيتحدوا وينخرطوا في معركة اجتثاث الارهاب التكفيري المتعطش للقتل والذي كان همه ولا يزال ترهيب الناس وبث الفتن ونشر الفساد وتعميق التفرقة بين المسلمين خدمة لاعداء الدين والانسانية".

حسن: واعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، في بيان ان "استهداف الأماكن المقدسة، كالحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، إنما يُشكّل تجاوزاً يندى له الجبين ويتخطى كل المحرمات، وهو ابعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأديان السماوية جميعها"، مشدداً على ان المملكة قادرة على مجابهة كل التحديات"، ومعبّراً عن التضامن الكامل معها وهي التي وقفت إلى جانب لبنان وشعبه في احلك وادق الظروف".

المفتي الجعفري: ودان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في بيان "التفجيرات"، مشيراً الى "انها جريمة غير مسبوقة تضاف إلى جرائم هذه الفئة الضالة التي بات من الملح جداً، بل من اولى الأولويات، ان تتضافر جهود المسلمين جميعا بدولهم وبجيوشهم وبكل الوسائل التي يملكونها لاجتثاث هذا المرض الخبيث، والتخلص من هذه الفئة الضالة والمجرمة".

جعجع: واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيان ان "هذه التفجيرات تدحض كل ما سيق ويُساق في حق السعودية من اتهامات باطلة بتمويل الإرهاب ودعمه، لا بل تؤكد على ان المملكة تدفع غاليا ثمن محاربتها للارها"، اسفاً بان "ينتهي شهر رمضان بهذا الكم من الآلام"، وآملا في ان "يحمل عيد الفطر معه سلاما وطمأنينة لمنطقتنا والعالم".

حواط: واستنكر رئيس بلدية جبيل زياد حواط ما وصفه "الأعمال الإرهابية الجبانة التي تطال ساحات عربية شقيقة"، وقال في بيان "مرة جديدة هذه الأعمال التخريبية لن تزيدنا إلا عزماً على مواجهة ونبذ كل مخططات القتل والتخريب والترهيب بالوسائل السلمية، وبتمسكنا بشرائع دياناتنا السماوية القائمة على المحبة والسلام والأخوة".

حركة امل: ودان المكتب السياسي لـ"حركة امل" الجرائم الارهابية الدموية المنظمة التي استهدفت المدينة المنورة واحد مساجد القطيف واحد مشافي جدة في السعودية الشقيقة وسبق ان استهدفت سوق الكرادة في بغداد ومطار اسطنبول ولم توفر المقدسات والمواقع والتراث الانساني والتاريخي في كل المنطقة بقصد إخضاعها وتفكيكها وإخضاعها لمخططات حرب السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية".

وشدد في بيان على ان "هذه الحرب الإرهابية تستدعي توحيد طاقات وإمكانيات الأمة لإسقاط اهدافها وحفظ إسلامها وتراثها وشعوبنا ومواردنا بإنشاء غرفة عمليات موحدة لخوض هذه الحرب امنياً وعسكرياً وثقافياً بالجملة وليس بالمفرق".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس: لا حلّ عسكرياً في سوريا

وكالات/05 تموز/16/دعا البابا فرنسيس المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. وقال البابا فرنسيس في رسالة: “على العالم كله أن يتفهم أنه لا حل عسكرياً للأزمة في سوريا، بل أن الحل سياسي، وفي هذا الصدد على المجتمع الدولي أن يدعم مفاوضات السلام لتشكيل حكومة الوفاق الوطني في سوريا”. وأضاف البابا: “لنوحد جهودنا على كافة المستويات، لنؤكد أنه يمكن تحقيق السلام في عزيزتنا سوريا”، مؤكدا أن الشعب السوري مضطر حاليا للعيش تحت القصف، أو بحثا عن الملاجئ في الدول الأخرى، أو في أنحاء سوريا الأقل تمزقا بسبب الحرب”. يشار إلى أن رسالة البابا فرنسيس هذه جاءت في إطار حملة تجريها منظمة “كاريتاس” الخيرية الكاثوليكية تحت شعار “سوريا.. السلام ممكن”.

 

الأمن الإيراني يداهم مصلى السنة الوحيد بطهران عشية العيد

الأربعاء 1 شوال 1437هـ - 6 يوليو 2016م/صالح حميد – العربية.نت/داهمت قوات الأمن الايرانية المصلى الوحيد لأهل السنة في ايران بمنطقة "بونك" مساء الثلاثاء، عشية عيد الفطر المبارك ومنعتهم من اداء الصلاة والعبادة في اليوم الأخير لشهر رمضان. يذكر أن مصلى "بونك" هو عبارة عن مبنى صغير ويعتبر المصلى الوحيد لأهل السنة في العاصمة الايرانية طهران، والذي تعرض للهدم في يوليو 2015 من قبل بلدية طهران وبدعم ومؤازرة الشرطة وقوى الأمن، الّا أن بعض المصلين قاموا باعادة ترميم جزء منه وهو الذي يستخدم للصلاة حاليا. ونقل موقع " نشطاء البلوش" عن شهود عيان قولهم أن قوات الأمن الداخلي المدعومة من الشرطة منعت المصلين من الدخول إلى المصلى وأعتقلت عددا منهم ممن حاولوا الدخول عنوة، قبل أن تطلق سراحهم بعد فترة وجيزة عقب احتجاج بقية المصلين. وبحسب التقرير، فقد تعامل عناصر الأمن والشرطة بشكل سيء مع المصلين واقتحموا المكان من دون أية مذكرة قضائية ودون وجود سبب لمحاصرة المصلى. وقال شاهد عيان للموقع، أنه على ما يبدوا فإن الأمن يريد منع اقامة صلاة عيد الفطر في هذا المصلى يوم غد الأربعاء، للحيلولة دون تجمع مئات الآلاف من أهل السنة لأداء صلاة العيد. ويتوافد أهل السنة من مناطق مختلفة في العاصمة والذين يقدر عددهم باكثر من مليون نسمة، يتوافدون الى هذا المصلى لأداء الصلاة والعبادة وذلك في ظل عدم وجود أي مسجد للسنة في طهران بسبب الحظر والتضييق الذي تفرضه عليهم السلطات الايرانية.

 

تحطم طائرة أميركية بسوريا.. وأميركا: التحالف دمرها

الثلاثاء 30 رمضان 1437هـ - 5 يوليو 2016م/واشنطن- رويترز/قال سلاح الجو الأمريكي إن طائرة أمريكية دون طيار من الطراز إم.كيو-9 ريبر تحطمت خلال مهمة قتالية ضد تنظيم "داعش" في شمال سوريا اليوم الثلاثاء. وأضاف أن الطائرة لم يتم إسقاطها بنيران معادية ولم يأخذها التنظيم بعد سقوطها. وقال سلاح الجو "الطائرة إم.كيو-9 دمرها طيران التحالف ولم تسقط في أيدي العدو"، مضيفا أن تحقيقا في ملابسات الحادث يجري حاليا.

 

استخبارات ألمانيا: إيران لا تزال بصدد صنع قنبلة نووية

الثلاثاء 30 رمضان 1437هـ - 5 يوليو 2016م/دبي- مسعود الزاهد/العربية.نت/كشفت وكالة الأمن والاستخبارات الداخلية الألمانية عن محاولات إيران الحثيثة للحصول على التقنية النووية بطرق غير شرعية في ألمانيا، حسب رالف يغر وزير الشؤون الداخلية لولاية نوردراين فستفالن، وذلك بالرغم من توقيع طهران الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، الذي يلزمها بالأنشطة النووية السلمية المحدودة بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وذكر موقع وكالة دويتش فيله للأنباء الناطق بالفارسية، أنه توجد في حوزة جهاز الأمن الألماني الداخلي معلومات مهمة تثبت أن إيران لا تزال تسعي بكل ما لديها من قوة للحصول على مواد وأدوات تمكنها من صنع رؤوس نووية وصواريخ حاملة لهذه الرؤوس. وبما أن ألمانيا لديها عدة شركات متخصصة في التقنيات المتطورة فإنها مغرية لطهران في هذا المجال. ويأتي هذا التقرير الألماني في الوقت الذي لم يمضِ عام واحد على توقيع طهران اتفاقا نوويا مع الدول الكبرى في يونيو 2015 ورفعت الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات المفروضة على إيران، التي تعهدت بموجبه التخلي عن صنع أسلحة نووية.

محاولات إيران لم تتوقف

وكانت الوكالة الاتحادية الألمانية للأمن الداخلي كشفت هي الأخرى في تقرير لها الاسبوع الماضي دون مراعاة البروتوكول الدبلوماسي عن محاولات إيران محاولات للحصول على التقنية النووية واليوم، يؤكد ذلك جهاز الأمن لولاية نوردراين فستفالن الألمانية. وجاء في تقرير الوكالة لعام 2015 والذي نشره وزير الداخلية الألماني في 28 يونيو 2016، "بالرغم من أن إيران وافقت على الحد من برنامجها النووي وخضوعه للإشراف، إلا أنها مستمرة في السعي الحثيث من الناحية الكمية للحصول على التقنية المستخدمة في مجال إنتاج أسلحة الدمار الشامل. هذا.. وأكد التقرير الذي نشر يوم أمس الاثنين في مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية نوردراين فستفالن الألمانية ما جاء في تقرير الذي نشرته الوكالة الاتحادية الألمانية للأمن الداخلي الألماني الأسبوع الماضي. وذكر تقرير "دوسلدورف" أن ثلثي المحاولات المبذولة التي كشفت عنها وكالة الأمن الداخلي الألماني، والتي تبلغ 90 محاولة من 141 محاولة لعام 2015 بهدف شراء تقنية نووية تستخدم في مجال إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ الحاملة لها كانت تمارس من قبل إيران. وبالرغم من المحاولات الإيرانية لشراء تقنية ومواد مرتبطة ببرنامجها النووي إلا أن الأمن الألماني أكد أن تمكن من إحباط 90 بالمئة من هذه المحاولات نتيجة لتعاون الشركات الأمنية مع الوكالة الاتحادية الألمانية للأمن الداخلي.

"مناقشة إعادة العقوبات ضد إيران"

بالرغم من تأكيدات التقرير حول إفشال المحاولات الإيرانية إلا أن عضو لجنة السياسة الداخلية لمجلس النواب الألماني، آرمين شوستر أكد "مناقشة إعادة العقوبات" على طهران من جديد في حال عدم التزامها الفعلي بالاتفاق النووي وبتأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وانتقد بوركهارد لیشكا - المتحدث باسم السياسة الداخلية لتكتل حزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني - الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لشراء التقنيات النووية قائلا:" شرط الاتفاق النووي أن يتعاون الإيرانيون بلا حدود وعدم تخصيب اليورانيوم لإنتاج السلاح النووي. نحن لسنا سذجا فنراقب لنرى هل تلتزم إيران بعهودها أم لا".

 

مسبار وصل الى كوكب يسع 1317 أرضا وحوله يدور 67 قمرا

الأربعاء 1 شوال 1437هـ - 6 يوليو 2016م/لندن - كمال قبيسي/العربية.نت

كاميرات الانسان وأجهزته المعقدة، بدأت تدور اليوم الأربعاء حول كوكب، هو الأكبر في المجموعة الشمسية، ويسبح به 67 قمرا في أفلاكها، واليها انضم قمر جديد، لكنه اصطناعي، اسمه Juno وسالك الآن على ارتفاع 4667 كيلومترا فقط عن طبقات وحزم المشتري الغازية المتلبدة كما الغيوم، ومن مداره بدأ مهمة تستمر 20 شهرا، للتعرف الى أسرار كوكب ضخم وعملاق، الى درجة أنه يسع 1317 كوكبا بحجم الأرض، البعيد عنها الآن 896 مليون كيلومترا، لذلك تحتاج الاشارة أو الصورة التي يبثها المسبار لمن ينتظرها في NASA بالولايات المتحدة، الى 48 دقيقة لتصل بسرعة الضوء البالغة 300 ألف كيلومتر بالثانية.

لكن "جونو" لم يقطع تلك المسافة، بل أكثر من مليارين و720 مليون كيلومتر، حتى وصل بعد 5 سنوات الى المشتري بسرعة 64 كيلومترا بالثانية، أي ما يسمح بقطع 958 كيلومترا بين جدة والرياض في السعودية بأقل من ربع دقيقة، أو 9000 كيلومتر بين القاهرة ونيويورك بأقل من 3 دقائق، والسبب أن رحلته الى الكوكب الأكبر كانت التفافية حول الأرض، ليكتسب من جاذبيتها دفعا يزيد سرعته التي خففتها الوكالة الأميركية حين اقترب الثلاثاء من المشتري، فتمكنت من وضعته في مدار قطبي يتمكن معه من اتمام دورة كاملة حوله كل 14 يوما أرضيا.

آخر صورة من جونو للمشتري وحوله 4 أقمار، حين كان بعيدا عنه 5 ملاين و300 ألف كلم في 29 يونيو الماضي

مدار "جونو" على ارتفاع 4667 كيلومتر عن المشتري، البالغ قطره 71500 كلم، هو أقرب بكثير من المسافة التي بلغتها مركبة أميركية، اسمها "بايونير11" وقرأت عنها "العربية.نت" بأنها وصلت في 1974 الى مسافة 43 ألف كيلومتر عن الكوكب، ومن بعيد التقطت صورا، هي بالتأكيد أقل جودة ووضوحا وأهمية من صور تأمل "ناسا" بأن تتسلمها الشهر المقبل من كاميرات "جونو" للمشتري الدائر حوله قمر اسمه Ganymede هو أضخم أقماره، فحجمه أكبر من كوكب عطارد الأقرب الى الشمس، ومن "نبتون" الأبعد عنها.

النهار في المشتري 5 ساعات ومثلها لليل

وهذه المسافة القريبة نسبيا، خطرة على "جونو" البالغ وزنه 3625 كلغ، لأن وجود طبقة هيدروجين مضغوط وموصلة الشحنات الكهربائية في الغلاف الجوي للمشتري، قد تدمر المسبار الذي استمدت "ناسا" اسمه من Juno أخت وزوجة "جوبيتر" كبير الآلهة في أساطير الرومان، وفق الوارد بموقع وكالة الفضاء الأميركية عن المسبار، والسبب أنه سيخترق طبقات الغازات حول المشتري لجمع المعلومات بشأنه، وهو ما نقلته الوكالات مما قالته داين براون، المسؤولة في "ناسا" عن المسبار الذي ضرب رقما قياسيا آخر، غير الوصول الى أقرب مسافة من الكوكب حتى الآن، وهي ما لم تصل اليه أي مركبة صنعها الانسان.

الاعصار في المشتري يظهر في معظم الصور التي تلتقطها التليسكوبات والمركبات

الرقم القياسي الثاني الذي حطمه هو الذي أحرزته مركبة Rosetta العاملة مثله بالطاقة الشمسية عندما وصلت في 2012 إلى مدار يبعد عن الشمس 792 مليونا من الكيلومترات، بينما وصل "جونو" العام الماضي أثناء رحلته الى 793 مليونا عنها، علما أنه بعيد عن الشمس حاليا 835 مليون كيلومتر، وهو رقم قياسي جديد حققه المسبار المحتوي على 3 ألواح شمسية على شكل مروحة، يبلغ مجموع أطوالها 20 مترا لتزويده بأكثر من 486 واط من الطاقة، وهي كافية ليتم مهمته عن المشتري المساوية كتلته لأكثر من 300 أرض، والذي يعتقد العلماء بأنه من أوائل الكواكب التي تكونت في النظام الشمسي، وولد في منطقة نائية وباردة على أطرافه قبل أن يستقر في موقعة الحالي بين حزام الكويكبات وكوكب زحل، وفقا لما ورد مع خبره من الوكالات.

كبير أقمار المشتري هو غانيميد الذي اكتشفه في 1610 مخترع المنظار، الفلكي الايطالي غاليليو غاليلي

والمشتري الذي أطلق العرب عليه هذا الاسم "لأنه يستشري في سيره، أي يلـجُّ ويمضي ويَـجِدُّ فيه بلا فتور ولا انكسار" وفق الوارد في موقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، هو الأسرع دورانا حول نفسه بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، فسرعته بالساعة 45300 كيلومتر، لذلك يتم دورة واحدة حول نفسه كل 10 ساعات هي مدة يومه، حيث الليل 5 ساعات ومثلها للنهار، بحسب ما طالعت "العربية.نت" في موقع "ناسا" التي تعمدت أن يصل اليه المسبار الذي كلفها مليار و100 مليون دولار يوم 4 يوليو بالذات، لأنه في 4 يوليو 1776 صدر اعلان الاستقلال الأميركي، وهي مناسبة مرت عليها الاثنين الماضي 240 سنة، لذلك كان الاحتفال مزدوجا.

وحين ينهي مهمته سيتحطم في الغلاف الجوي للمشتري

وبين ما سيدرسه "جونو" هو تركيب الكوكب وحقل جاذبيته، كما وحقله المغناطيسي، وأيضا غلافه المغناطيسي في المنطقة القطبية، اضافة الى تسجيل بيانات تفسر المراحل التي تكوّن بها الكوكب، وما اذا كان يحتوي على نواة صلبة، أم هو فقط كتلة من الغاز عملاقة بحسب ما يعتقدون حاليا، فضلاً عن نسبة المياه في غلافه الجوي وكيفية توزيعها داخل كتلته، كما سرعة الرياح فيه، والتي ذكرت تقارير من "ناسا" نفسها، بأنها يمكن أن تصل إلى 600 كيلو متر بالساعة.

وحين ينهي المسبار الذي صنعته شركة "لوكهيد" الأميركية مهمته، فسيتم تحطيمه داخل الغلاف الجوي للكوكب، لمنع ارتطامه بأقماره وتلويثها ربما بميكروبات قد تكون عالقة به من الأرض. أما التقاط أول صور مقربة بعدسات "جونو" للمشتري، ومن مسافة هي أقرب ما وصلت اليه كاميرات الانسان، فلن يتم الا يوم 27 أغسطس المقبل، حين تشغيل ما فيه من أجهزة ومعدات لاختبارها.

وفي المشتري ما هو غريب، ويسمونه "البقعة الحمراء العظيمة" وهي شبيهة بعين التنين أو ربما الطفح الجلدي، وهي ماركة مسجلة للكوكب، تظهر في معظم صوره التي تلتقطها التلسكوبات العملاقة.. انه اعصار مستمر بلا توقف منذ 300 عام على الأقل، وبقعته كبيرة الى درجة أنها تسع 3 كواكب بحجم الأرض، ونراها في الفيديو الذي تنشره "العربية.نت" أعلاه، وسيدرسها "جونو" الصغير، ويلتقط لها صورا من مسافة قريبة أيضا، لعله يكتشف سر القوة التي تقف وراء ذلك الاعصار وتجعله يستمر لقرون.

 

"ديلي ميل": اضخم سفينة حربية روسية إلى سوريا

المركزية- اشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لإرسال "ادميرال كوزنيتسوف" وهي اكبر سفينة حربية إلى سوريا من اجل القضاء على "داعش". واوضحت ان "روسيا سترسل "ادميرال كوزنيتسوف" في الخريف، وهي سفينة مجهزة بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية مستعدة لمحاربة "داعش" في معقلها"، لافتةً الى ان "السفينة التي تمتد على طول 305 امتار، يمكنها حمل 41 طائرة و18 طائرة هليكوبتر". وستستقر حاملة الطائرات بالقرب من السواحل السورية، حيث ستشنّ الهجمات على معاقل تنظيم "داعش" ثم ستعود إلى روسيا، بحسب الصحيفة. ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر عسكري- دبلوماسي ان "هيئة الأركان العامة اعدت خطة لإشراك الطيارين التابعين للمجموعة العسكرية المختلطة في ضربات على جماعات إرهابية في سوريا، والغرض منها إعطاء طواقم الطائرات فرصة اكتساب الخبرة في تنفيذ المهام القتالية من على سطح حاملة طائرات لقصف الأهداف على الأرض".

 

التنسيق العسكري الروسي – التركي من عدّة التسوية السورية والمنشودة اتفاق على أولوية وقف النار وضبط الحدود وتقارب في "تصنيف" الفصائل

المركزية- تتوطد يوما بعد يوم عُرى العلاقات الروسية – التركية التي استعادت في أعقاب الاتصال الشهير الذي حصل الاربعاء الماضي بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، دفأها بعد أشهر من التأزم اثر إسقاط طائرات تركية مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا. وفي إطار التطبيع المستجدّ، أعلنت السلطات التركية في الساعات الماضية أنها تتوقع استقبال ما لا يقل عن 750 ألف سائح روسي قبل نهاية العام الجاري، اثر قرار موسكو رفع الحظر عن الرحلات السياحية إلى تركيا، حيث صادق بوتين على مرسوم يوعز الى الحكومة باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإلغاء الحظر المفروض على رحلات الطيران غير المنتظمة "تشارتر" من وإلى تركيا.

لكن بمعزل عن نتائج التقارب الحديث على الدولتين اقتصاديا ونفطيا، فإن أصداء مفاعيله يتوقّع أن تتردد بقوّة سياسيا وخصوصا في الشأن السوري، الذي حضر طبقا رئيسا بين وزيري خارجيتي البلدين الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو خلال لقائهما في منتجع سوتشي أواخر الاسبوع المنصرم للمرة الاولى منذ عودة المياه الى مجاريها بين الدولتين، في اجتماع قالت أوساط دبلوماسية لـ"المركزية" إنه طوى الصفحة الخلافية بين موسكو وأنقرة وأسّس لمرحلة جديدة من التفاهمات. وعليه، اتفق الرجلان على أهمية التنسيق السياسي والعسكري في الملف السوري وشددا على أولوية دفع التسوية السياسية قدما بالتزامن مع التعاون المشترك لمكافحة الارهاب. وفي السياق، تكشف الاوساط أن الجانب الروسي أقنع التركي بأن التسوية في سوريا يُفترض ان تبدأ من وقف العمليات العسكرية وإعادة الاعتبار الى قرار وقف اطلاق النار، بالتزامن مع إطلاق عمليات لمحاربة التنظيمات الارهابية في الميدان في ضوء الاتفاق على تصنيفها، وقد شدد لافروف في هذا الاطار على ضرورة انسحاب القوى المعارضة المعتدلة من مناطق التنظيمات المتطرفة حتى يسهل استهداف الاخيرة وتطويقها، الامر الذي وافق عليه الجانب التركي الذي أعلن أن وفي حال عدم انسحاب هذه التنظيمات فانها ستكون كمن يتواطأ مع الارهاب. واذ دعا الدبلوماسي الروسي الى عزل "النصرة" كما "داعش" عن الفصائل الاخرى لمواجهتهما، أشارت الاوساط الى ان توافقا سجّل بين الطرفين حول تصنيف الارهاب وبرزت نقاط تقارب وتطابق عديدة في مقاربة الملف بينهما، وإن بقيت بعض الفوارق والتباينات التي ستكون مدار معالجة متأنية. في الموازاة، التقى الجانبان أيضا عند ضرورة إغلاق الحدود التركية - السورية بإحكام ومنع تسلل عناصر ينضمون الى التنظيمات الارهابية، وهذا الاجراء حيوي وأساسي للوصول الى التسوية المنشودة.

وليس بعيدا، تقول الأوساط ان الجانبين يدركان أن التعاون العسكري بينهما ضروري ويشكل "مفتاحا" أو قاعدة أساسية سيبنى عليها صرح الحل السياسي المفترض، ولهذا الغرض خصص معظم اجتماع الوزيرين في سوتشي لتنسيق خطواتهما في الميدان، مشيرة الى ان روسيا تسعى بقوة الى وقف اطلاق النار وتعمل لضمان احترام الهدنة من قبل جميع الاطراف فعلا لا قولا، الامر الذي قد يتطلب آلية عسكرية رادعة. وينتظر أن يكون الملف السوري مدار بحث في لقاء يكرس التطبيع الروسي – التركي قد يجمع بوتين وأردوغان قبل قمة العشرين في الصين في ايلول المقبل.

 

الأمم المتحدة: 30 الف مقاتل ارهابي اجنبي في سوريا والعراق

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - أكد مدير لجنة الامم المتحدة لمكافحة الارهاب جان - بول لابورد ان زهاء 30 الف "مقاتل ارهابي اجنبي" ينتشرون في العراق وسوريا، محذرا من "أخطار ارتكاب هجمات اوسع في بلدانهم الاصلية". وقال في مؤتمر صحافي في جنيف: "ان عدد المقاتلين الارهابيين الاجانب كبير جدا" في العراق وسوريا "وهم زهاء 30 الفا والان مع تراجع المجال الحيوي لتنظيم "داعش" في العراق نراهم يعودون نحونا ليس فقط الى اوروبا وانما الى بلدانهم الاصلية مثل تونس والمغرب". اضاف: "يمكن ان يرتكبوا هجمات ارهابية اقوى بكثير في دولهم الاصلية ردا على الضغوط التي يعانونها".

ودعا الدول المعنية الى "اعتماد نظام يمكنها من التمييز بين المقاتلين الاجانب غير الخطرين والمقاتلين الخطرين". وقال القاضي الفرنسي السابق ان "المجتمع الدولي لديه ادوات قانونية لمحاربة الارهاب لكن "مرونة وقدرة المنظمات الارهابية على التكيف اسرع بكثير من قدرتنا". ولتعويض النقص في المرونة، دعا المجتمع الدولي الى العمل مع الشركات الخاصة مع "غوغل" و"تويتر" و"مايكروسوفت" من اجل تحسين مراقبة "الارهابيين على الانترنت من دون انتهاك حرية التعبير". ودعا كذلك الدول الى تقاسم المعلومات بسرعة اكبر قائلا "اذا لم نفعل ذلك سنشهد زيادة في الاعتداءات الارهابية". أنشئت لجنة مكافحة الارهاب التي تضم اعضاء مجلس الامن في نيويورك بعد اعتداءات 11 ايلول 2001 في الولايات المتحدة.

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين طالب العالم الإسلامي بالوقوف مع السعودية وإدانة التفجيرات والتصدي للإرهاب والتطرف

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة، في بيان اليوم، ب"التفجيرات الإرهابية في المملكة العربية السعودية"، ووصف تلك التفجيرات ب"المنحرفة والمجرمة"، وأكد "وقوفه مع المملكة ضد الإرهاب والتطرف والتشدد"، ودعا إلى "مؤتمر عالمي من علماء المسلمين والسياسيين لعلاج هذا الانحراف الخطير"، وسأل الله أن "يحفظ المملكة وسائر بلاد المسلمين من كل سوء أو فتن". وقال: "ان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة، بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في المملكة العربية السعودية في كل من المدينة المنورة أمام الحرم النبوي الشريف ومدينتي جدة والقطيف وأودت بحياة 5 أشخاص على الأقل - نحسبهم عند الله شهداء - ونؤكد وقوفنا الكامل مع المملكة، ونعتبر هذه التفجيرات إرهابا وانحرافا وتشددا وتطرفا في أقصى صوره بعدما تجرأ الإرهابيون على محاولة النيل من الحرم النبوي الشريف وقدسيته وفيه قبر رسول الله". ودعا إلى "مؤتمر عالمي من علماء المسلمين والسياسيين لعلاج هذا الانحراف الخطير". وحذر من "استمرار الإرهاب في محاولاته المجرمة للمساس بالمسلمين ومقدساتهم ومشاعرهم، فهذا يؤدي إلى الفتن التي لا يعلم مداها إلا الله". وطالب الاتحاد "العالم الإسلامي بالوقوف مع المملكة العربية السعودية وإدانة ما حدث واستنكاره، والتصدي للإرهاب والتطرف والتشدد الذي أودى بحياة مئات الآلاف بل الملايين من البشر سواء على يد تنظيمات متشددة منحرفة أو أنظمة مستبدة". وأكد أن "الإسلام بريء من هذه الأعمال الإجرامية التي تحصد الأرواح الآمنة وتسفك الدماء الزكية، وقد بلغ إجرام هؤلاء حالة خطيرة بحيث لم يراعوا حرمة الزمان ولا حرمة المكان ولا حرمة الإنسان". وسأل الله أن "يحفظ مدينة نبينا محمد وبلاد الحرمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن".

 

أردوغان يستبعد المصالحة مع النظام المصري

 أنقرة - أ ف ب /الحياة/05 تموز/16/استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوقت الراهن أي تقارب مع النظام المصري الذي وصفه بأنه «قمعي»، وذلك بعد المصالحة التي أجرتها أنقرة مع إسرائيل وروسيا. وقال أرودغان اليوم (الثلثاء) للصحافيين وفق ما نقلت عنه وكالة «دوغان» للأنباء، إن «إطار (التطبيع) مع مصر يختلف عن النهج الذي بدأناه مع روسيا وإسرائيل». وأكد أن تركيا ليست في نزاع مع الشعب المصري، موضحاً أن المشكلات سببها النظام المصري. وندد مجدداً بأحكام السجن والإعدام التي صدرت بحق أعضاء من جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر. والحكومة التركية التي كان يرأسها أردوغان آنذاك، كانت مقربة من الرئيس محمد مرسي بعد انتخابه رئيساً لمصر في العام 2012، وكانت تأمل بأن يساعد على إعادة إحياء النفوذ التركي في المنطقة. ونددت تركيا بإقدام الجيش على عزل مرسي، ومذاك ينتقد أردوغان بانتظام نظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وتتهم القاهرة تركيا بدعم جماعة «الإخوان المسلمين» التي شن السيسي حملة أمنية قاسية ضدها. واستدعت القاهرة وأنقرة سفراءهما. وقال أرودغان «نرفض أحكام القضاء المصري (...) الأحكام الصادرة في حق مرسي ورفاقه بنيت على ادعاءات. هؤلاء الناس إخواننا، ولا يمكن أن نقبل قرار نظام قمعي». وتقاربت تركيا في الآونة الأخيرة مع إسرائيل وروسيا حليفتيها الرئيستين السابقتين، سعياً للخروج من عزلتها على الساحة الإقليمية.

 

الأمم المتحدة تتهم “حزب الله” العراقي بالخطف وقطع الرؤوس

بغداد – ا ف ب:06 تموز/16/اتهم المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة زيد بن رعد الحسين، أمس، ميليشيا “كتائب حزب الله” الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات العراقية ضد تنظيم “داعش” بخطف 900 مدني واعدام 50، بعضهم بقطع الرؤوس والبعض بالتعذيب. وحذر من أنه مع استعداد العراق لشن هجوم اخر ضد “داعش” في معقله بالموصل، فإن مزيداً من المدنيين السنة قد يواجهون أعمال عنف فظيعة انتقاما من الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” السني المتطرف. وذكر مكتب الحسين نقلا عن شهود عيان أن مقاتلي كتائب “حزب الله” اقتربوا من قرية الصقلاوية غرب بغداد في 1 يونيو الماضي و”استدعوا السكان بمكبرات الصوت وقالوا لهم ان عليهم ان لا يخشوا شيئا”، وأرسلوا النساء والأطفال الى مخيم للنازحين واقتادوا الرجال والمراهقين الى مجموعة من المواقع. وأشار الشهود إلى أن الأشخاص الذين طلبوا شرب الماء “سحبوا إلى الخارج واطلقت عليهم النار أو خنقوا أو تعرضوا للضرب المبرح”. وتم تقسيم الذكور المخطوفين الى مجموعتين في 5 يونيو الماضي، حيث اقتيد 605 رجال وصبي الى مخيمات للنازحين، فيما لم يعرف مكان المجموعة الثانية المقدرة بنحو 900 رجل وصبي. وأعد السكان المحليون قائمة بـ643 صبيا ورجلا مفقودين، فيما يعتقد أن “94 اخرين اعدموا أو عذبوا حتى الموت بينما كانوا محتجزين لدى “كتائب حزب الله”. وقال السكان المحليون ان 200 شخص اخرين خطفوا ولا يعرف مكانهم. وصرحت نساء في مخيم عامرية الفلوجة للنازحين الشهر الماضي ان ابناءهن وازواجهم واقاربهن مفقودون.

 

“العفو الدولية” تتهم المعارضة السورية بارتكاب جرائم حرب وصد هجوم مضاد لـ "داعش" في منبج

دمشق – وكالات:06 تموز/16/اتهمت منظمة “العفو الدولية”، أمس، قوات المعارضة المقاتلة في محافظتي حلب وإدلب بسورية بارتكاب “جرائم حرب” من خطف وتعذيب وقتل خارج إطار القانون، داعية الدول التي تدعمها إلى الامتناع عن تسليحها. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة فيليب لوثر “يحيا الكثير من المدنيين في ظل خوف دائم من التعرض للاختطاف إذا تجرأوا على انتقاد سلوك الجماعات المسلحة الممسكة بزمام الأمور، أو في حال عدم تقيدهم بالقواعد الصارمة التي فرضتها بعض تلك الجماعات في مناطقهم”، مضيفاً “للجماعات المسلحة في حلب وادلب مطلق الحرية في ارتكاب جرائم حرب وغير ذلك من خروقات القانون الإنساني الدولي مع إفلاتها من العقاب”. ولفت إلى أن بعض تلك الفصائل المقاتلة يحظى بدعم دول “مثل قطر وتركيا والولايات المتحدة”، داعياً الدول الداعمة لتلك الفصائل إلى أن “تتوقف عن نقل أي أسلحة وعدم توصيل أشكال الدعم الأخرى للجماعات المتورطة في ارتكاب جرائم حرب وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة”. وعددت المنظمة في تقرير بعنوان “لقد كان التعذيب عقاباً لي” حالات الاختطاف والتعذيب والقتل بإجراءات موجزة تحت حكم الجماعات المسلحة في حلب وادلب بسورية. وتطرق التقرير إلى انتهاكات ارتكبتها خمسة فصائل معارضة وهي “حركة نور الدين زنكي والجبهة الشامية والفرقة 16 في حلب، و”جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية في ادلب”. ووثق التقرير “24 حالة اختطاف ارتكبتها الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب بين العامين 2012 و2016، وبين الضحايا “ناشطون سلميون وعدد من الأطفال، إضافة إلى أفراد من الأقليات تم استهدافهم لا لشيء سوى لاعتبارات تتعلق بديانتهم”. ميدانياً، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن صد قوات “سوري الديمقراطية” مدعومة بغطاء جوي من قوى التحالف الدولي بصد هجوم مضاد ثان خلال 24 ساعة شنه تنظيم “داعش” قرب مدينة منبج. وقال عبد الرحمن مساء أول من أمس، إن تنظيم “داعش” أقدم خلال محاولته سر حصار منبج على شن هجوم من ثلاث جبهات السبت الماضي، تلاه هجوم آخر أول من أمس. على صعيد متصل، وقعت اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية مدعومة بميليشيات إيرانية في ريف اللاذقية. ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية” مساء أول من أمس، عن مصادر قولها إن المعارضة تمكنت خلال تلك المعارك من السيطرة على قرى جديدة والتقدم باتجاه مدينة سلمى الستراتيجية أكبر معاقل القوات الحكومية في الساحل السوري. وأشارت إلى أن مقاتلي المعارضة السورية تمكنوا من قتل 10 عناصر من القوات الحكومية والميليشيات المساندة لها كما استولت على عدد من الآليات خلال المعارك الدائرة في المنطقة. وفي ريف دمشق، قتل وأصيب تسعة من الكوادر الطبية في مدينة جيرود خلال إسعافهم ضحايا سقطوا بغارات جوية سورية على المدينة. في غضون ذلك، شنت طائرات حربية غارات على مناطق في ريف دير الزور الشرقي، فيما لا تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام و”داعش” بريف حمص الشرقي. من جهة أخرى، ذكر راديو “صوت إسرائيل”، أمس، أن ثلاث قذائف هاون سقطت بمحاذاة السياج الأمني شمال هضبة الجولان المحتلة تم إطلاقها من الأراضي السورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عندما «تتباكى» إيران على استهداف «الحرم النبوي»

علي الحسيني/المستقبل/06 تموز/16

أمس الأول كانت مملكة الخير، المملكة العربية السعودية خط الدفاع الأوّل عن الإسلام والعروبة، على موعد مع تفجير إرهابي انتحاري كاد أن يستهدف الحرم النبوي في المدينة المنورة، لكن صعوبة واستحالة دخول الانتحاري باحة الحرم جرّاء الطوق الأمني الشديد الذي كانت فرضته العناصر الأمنية، دعته إلى أن يفحر نفسه في الخارج ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء معظمهم من رجال الأمن. بعد استهداف السعودية معنويّاً وسياسيّاً واتهامها طيلة الفترة الماضية وحتّى أمس الأوّل من قبل جهات معروفة الولاء والنهج، بأنها داعمة للجماعات «التكفيرية» و»الإرهابية» في سوريا والمنطقة، جاء الرد المادي والمباشر هذه المرة، ليكشف عن حقيقة وخلفيّة هذه الاتهامات والتي وضعها الرئيس سعد الحريري بأنها تندرج ضمن «إطار حرب مفتوحة ضد ديننا الحنيف وعلى أرض حرميه الشريفين«. كل هذا التحريض المستمر على السعودية، إنما يستهدف دورها الطبيعي ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي في مواجهة الإرهاب أينما وجد، ومن هذا الدور جاءت «عاصفة الحزم» التي توحد خلفها العرب ضد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على أي بلد عربي، في وقت تنعم بلاد المُعتدي بالأمن والاستقرار بعيداً عن متناول الإرهابيين وتفجيراتهم. لكن لا بد من التأكيد أن الاتهامات التي تُساق بحق السعودية إن من خلال البيانات الحزبية الأسبوعية، أو عبر المواقف التحريضية الشخصية المُستمرة، لا بد أنها أوجدت «بيئة حاضنة» لهذا الإرهاب وأعطتها الدفع المعنوي لتنفيذ مخططاتها على أرض السعودية. وكان الأجدى بهذه الفئة أن تكف عن التحريض والاتهام والتخوين، بدل إصدار بيانات الاستنكار التي لا تُقدّم ولا تؤخّر في واقع الأمور الملموسة.

وانطلاقاً من حملات التخوين ضد المملكة، أكد الرئيس سعد الحريري في تغريدة له عبر موقع «تويتر» أمس الأوّل أن «الذين أمضوا رمضان يكذبون على الناس زاعمين أن السعودية تمول وتدعم داعش، مدعوون لصحوة ضمير بعد هجمات داعش الانتحارية الإرهابية على المملكة«. وهذا الكلام ينطبق تماماً على «حزب الله» ومن خلفه إيران اللذين لا يفوّتان فرصة إلا ويستهدفان السعودية، السعودية الدولة التي لها في كل بقعة جغرافية لبنانية وداخل كل بيت لبناني، بصمات خير وعطاء، السعودية البلد التي أخرجت لبنان من حالة الحرب إلى السلم من خلال اتفاق «الطائف». كما أن الموقف السعودي كان واضحاً في ما خص لبنان والعراق واليمن، وهو أن تقوم جميع الميليشيات بتسليم سلاحها إلى حكومات هذه الدول، لأن من غير الجائز التضحيّة بكل هذه الدول لحساب الميليشيات والسلاح غير الشرعي إرضاءً لإيران.

هجمات «حزب الله» الدائمة على المملكة، تأتي في سياق تنفيذ السياسة الإيرانية، وهناك جزء لا يُستهان به داخل الطائفة الشيعية في لبنان، يأسف لكون الحزب يتعامل معهم تماماً كما تتعامل إيران معه بحيث يقوم بتجييش جمهوره في لبنان تحت مُسمّى أو حجج الاضطهاد والاستضعاف وهدر حقوقهم لشدّ العصب ضد الدول العربية وتحديداً السعودية. ويأسف هذا الجزء لأن البعض يقتنع بهذه النظريّة ويتعاطى معها على أنها كلام «مُقدّس»، ولذلك نرى هؤلاء يُقتلون تحت هذه النظريّة في العراق وفي سوريا. أمّا النُخبة المثقفة داخل الطائفة الشيعية في لبنان، فهي تعتبر أن «عاصفة الحزم«، قد شكّلت يوم انطلاقتها، مفاجأة للإيراني الذي كان يُفاوِض يومها في لوزان حول ملفه النووي، خصوصاً أن إيران لم تكن يومها مُستعدّة للدخول في صراعات سياسيّة أو عسكريّة في المنطقة، ولذلك فوّضت حزب الله إطلاق نيرانه على الدور السعودي والعربي والإسلامي. تنظيم «داعش» أو غيره من المنظمات الإرهابية التي تستهدف دول محددة من ضمنها السعودية بالتفجيرات والهجمات الانتحارية وآخرها استهداف الحرم النبوي، يقول عنها الباحث والمفكر الإسلامي الدكتور رضوان السيد «الحلقة الجديدة تمثلت أمس الأول في محاولة الدخول إلى الحرم النبوي، يعني للمرة الأولى هناك محاولة تفجير في أحد الحرمين الشريفين، وهذا أمر لم استطع حتّى الآن أن أُكيّفه رغم اقتناعنا الكامل بأن هؤلاء ضُلاّل ومجرمون وأشرار وذو أفكار مُنحرفة، ولكن هذا الاستهداف يثير القلق والتساؤل. لا أفهم على الإطلاق كيف أن لجهة تحمل راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وفي الوقت نفسه تُهاجم النبي في قبره؟«.

وبعيداً عن «داعش» العسكري والتفجيري والإرهابي، هناك أيضاً «داعش» سياسي وفكري يُمارس «دعشنته» هذه على منابر التحريض من خلال تخوينه للسعودية ووصفها بأنها «منبع الإرهاب». في هذا الشق يوضح السيد أن «السعودية مُتهمة من طرفين، الجهة الأولى من تنظيم «القاعدة» و»داعش» وأمثالهما واتهامها بالخروج عن الإسلام، وهؤلاء قاموا بعمليات إجرامية ضدها. أمّا الجهة الثانية فهي إيران و»حزب الله» اللذان كانت اتهاماتهما للسعودية تصعد وتنزل في السنوات الأخيرة حسب تطوّر العلاقات، لكن منذ الهجوم على القنصلية السعودية في إيران بسبب الحكم على الشيخ نمر النمر، العلاقات في ذروة توترها واستنزافاتها بحيث لا توفّر إيران ولا «حزب الله» فرصة إلا ويتهجمان بها على السعودية. ولا بد من التذكير هنا، أن أقدم عمل إرهابي طال السعودية هو الهجوم على منطقة «الخُبر» في العام 1996، وبحسب التحقيقات تبيّن أن من قام بهذا العمل، هم عملاء للمخابرات الإيرانية، لكن ذلك لا يدفعني إلى اتهام إيران بشكل مُباشر، بوقوفها وراء تفجير الحرم النبوي الشريف». «إن لم تبكوا فتباكوا«. هو المصطلح الذي تستخدمه إيران في المنطقة كعنوان أساسي لحربها الإعلامية والسياسية والعسكرية ضد السعودية لمجرّد أن الأخيرة قرّرت وضع حد للتمدد والتدخل الإيراني في اليمن من خلال جماعات يعتمد عليها في الداخل لقلب نظام الحكم فيه وتحويله كما لبنان وسوريا والعراق إلى منصّة أو قاعدة عسكرية تنطلق منها الهجمات ضد خصومها على أن يكون «حزب الله» في واجهة هذه الأحداث. والفعل الإجرامي الذي ارتكبه تنظيم «داعش» في الحرم النبوي، إنما يندرج ضمن سياسة الهجوم نفسها على السعودية وإن كانت بأيدٍ موصوفة بالإجرام. ومن هذا التباكي، تأتي إدانة إيران للهجمات الانتحارية التي استهدفت ثلاثة مساجد في ثلاث مدن سعودية بينها الحرم النبوي الشريف.

 

مَنْ يستطيع حلّ هذه الحَزّورة؟

الياس الديري/النهار/6 تموز 2016

من قديم الزمان إلى يومنا هذا، وأنا أسمع كبار اللبنانيّين يردّدون في "موسم" الأزمات المعقَّدة "الحركة بركة". ولكن يبدو أن الحركة ليست دائماً بركة، ولا تنتج بركة في كل المجالات والحقول. فبعد سنتين من الحركة، والسعي، وبذل الجهود، والمحاولات على بيدر الفراغ الرئاسي، بقي كلُّ شيء في أرضه. وبقي لبنان بلا رئيس جمهوريَّة. وبقيت العقدة خارج لبنان، وحلَّها ليس في أيدي اللبنانيّين. أين يقيم هذا الحل، إذاً؟ في الخارج حتماً. ناس يقولون إنه في صناديق ايران. وآخرون يؤكّدون ويجزمون ويشارطون أن لا حل رئاسيّاً في هذا اللبنان من دون أميركا وروسيا...لنسلَّم جَدَلاً أن الاستحقاق الرئاسي المعطّل طوال هذه المدة ينتظر "الأوامر" من واشنطن وموسكو، سواءً في اتجاه طهران، أم في اتجاه بيروت، أم في الاتجاهين معاً، فماذا تنتظر العاصمتان لتحقيق هذا "الحلم"؟ ثم ما الذي يتغيَّر، أو يتعثَّر، إذا تمكَّن لبنان اليوم، أو أمس، أو غداً، من انتخاب رئيس للجمهوريَّة. سواء بالنسبة إلى أميركا والروسيا العظمى؟ وعَلامَ يمون هذا اللبنان، أو ما الذنب الذي ارتكبه تجاه واشنطن وموسكو، وطهران استطراداً كليّاً، كي يُقاصص طوال سنتين وشهر وأسبوعين، وربما لأشهر أخرى على الطريق، على هذا النحو، ويبقى طوال هذه المدة بلا رئيس... فيما نيران المعارك المتواصلة تزنِّره، من سوريا الى العراق؟ وفوق الدكَّة شرطوطة، و"داعش" واخوات إن وكان وليت ولعلَّ...لِمَ لا يتقدَّم مجلس الوزراء، المتلهّي دائماً بتوزيع الحصص، بأسئلة من هذا النوع إلى أميركا وروسيا وإيران وتركيا وسوريا والأم الحنون، وكل مَنْ له يد أو أصبع مشكوك فيه حول الطبخة الرئاسيَّة؟ أَوَنبقى هكذا، بلا رئيس؟ومن غير أن يعلم أحد حقيقة الأسباب، وما وراء الباب، وما يريده الأحباب، سواءً هنا داخل الولايات غير المتحدة اللبنانيّة، أم في الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الروسي والأمبراطوريَّة الإيرانية التي لم تعد تتسع لطموحاتها وبهوراتها الكرة الأرضية بكل برارها وبحارها؟ فليتبرّع مجلس الوزراء مجتمعاً، ويطرح لمرّة سؤالاً بهذا المعنى، وفي الجلسة التالية يحلِّق في أجواء الرمول والشواطئ وخطوط الطول والعرض...

 

هناك الإرهاب ومستغلّو الإرهاب

عبد الوهاب بدرخان/النهار/6 تموز 2016

الحرب الايرانية في سوريا، بمشاركة "حزب الله" ودزينة من الميليشيات المماثلة، أصبحت تسمّى الآن "الحرب الاستباقية للمقاومة" ضد ارهاب "الجماعات التكفيرية". ينبغي الكثير من انعدام الضمير لقبول ما تقدّمه البروباغندا الترويجية لهذه الحرب. فالارهاب وجماعاته موجودون طبعاً ولا شك في ذلك، لكن الصدقية تفترض الاعتراف أولاً بأن الهدف الرئيسي لنظام بشار الاسد وللايرانيين وأتباعهم كان ولا يزال إطفاء شعلة ثورة الشعب السوري من أجل حرّيته وكرامته، بدليل الحصارات التجويعية التي لا يفرضها أي تنظيم ارهابي بل النظام وحلفاؤه ويقوم فيها "حزب الله" بدور مخزٍ وثّقته منظمات الأمم المتحدة.

وطالما أن الأمين العام لـ "حزب الله" هو رجل دين أولاً وأخيراً، فإن الصدقية تتطلّب منه أيضاً الإقرار بأن عمله - كـ"رجل حرب" في خدمة النظامين الايراني والسوري - ساهم في نشوء هذا الارهاب وتوحّشه وانتشاره، أكان "فكره" وهّابياً أو أي شيء آخر. فليس مقبولاً في أي دين أو عرف أو أخلاق أن يقدم طرفٌ ما على انتاج الشر وتصنيعه ثم ينبري هو نفسه لمكافحته. والمؤكّد أن "محاربة الارهاب" لم تضفِ أي أخلاقية أو قدسية على حرب ايران - "حزب الله" في سوريا، ولا على حرب اميركا وروسيا واسرائيل فيها، بل غدت شعاراً يفيد الجميع، بمن فيهم تنظيم "داعش"، لتغطية جرائمهم بحق سوريا والسوريين.

عدا مثاليَن بالغَي الوضوح في العراق وسوريا، يبدو المثال اللبناني، خصوصاً بعد التفجيرات الانتحارية في القاع، أكثر وضوحاً في أن صانعي الارهاب هم أكثر المستفيدين منه وحتى أكثر المعبّرين علناً عن ذلك. فهذه الجرائم أتاحت للسيد حسن نصرالله أن يقول للبنانيين، من دون أن تكون له صفة، أن الأمن "ممسوك"، وأن يستغلّ واقعة القاع ليعرض "حماية المسيحيين"، موظّفاً مرّة اخرى تغييبه للدولة وتعطيلها، على رغم أن كل نجاحات الأجهزة الأمنية تمّت وتتم من دون مشاركة "حزب الله" التي غالباً ما تعقّد المهمّات لأنها تميّز بين قرية وأخرى، بعكس ما يقول نصرالله. ليس في تطميناته ما يطمئن، فحتى المريدون لا يحبذون ظهوره – كزعيمٍ للأمة أو كمن ينوب عن رئيس جمهورية مغيَّب - ليدعوهم الى "عدم الخوف أو القلق أو الهجرة أو اعادة النظر في وجودهم في مناطقهم". لم يقل للسوريين أي شيء مشابه بل شارك في تخويفهم واقتلاعهم من منازلهم ومناطقهم. ولا قال للبحرينيين واليمنيين إن المطلوب "استراتيجية وطنية رسمية لمكافحة الارهاب"، أو إن "الوحدة الوطنية" هي السلاح الأمضى في مواجهة الارهاب، ففي هذين البلدَين كما في سوريا ثمة مصلحة لإيران في تقويض الدولة والمؤسسات. كذلك في السعودية حيث بلغ الارهاب المدينة المنوّرة. كان نصرالله، وهو الخبير العليم، أول من قال إن "داعش" يريد الوصول الى مكة المكرّمة!...

 

منظومة "عظماء" الفراغ !

نبيل بومنصف/النهار/6 تموز 2016

مع الفارق الكبير بين قرار متفرد يورط فئة لبنانية في حرب خارج الحدود وقرار متفرد آخر يفرض مسارا أحاديا او ثنائيا في ملف سياسي او اقتصادي ، لسنا نرى فارقا بين النموذجين متى كان التفرد سمة ثقافة سياسية متفلتة وسلوك سلطوي متأصل في الفوقية . والحال ان الاهمية الاستراتيجية لملف النفط لا تحجب صعود ظاهرة التفرد في سلوكيات القوى السياسية اللبنانية التي مارست بغالبيتها الساحقة وتمارس هذا الأداء المتفلت من أصول لم تحمها دولة ولا حكومات ولا مجالس نيابية. تختلف تداعيات هذا الأداء تبعا لطبيعة الملفات واهميتها . واذا كانت مجريات مباغتة احاطت بذاك التفاهم الثنائي بين فريقين عطلت خلافاتهما سابقا انطلاق رحلة التنقيب الماراتونية عن الثروة الموعودة في "بحر الجنوب" و"بحر الشمال" فان ذلك لا يبرر نكدا سياسيا مقابلا قد يرقى الى مستوى تعطيل اضافي لانطلاق العملية ولو ان إحاطة هذه العملية بحزام الضمانات الوطنية و"السمعة العطرة تبقى السؤال الاكبر . ولا نثير الامر هنا من زاوية طبائع قوى توارثت التفرد والاستعلاء ولم يقصر اي منها في ترك الدولة المتماسكة ووحدانية قرارها الا ركاما . نثير تحديدا الأثر البالغ الخطورة لتشلع الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي الذي تتناسل تداعياته تصاعديا يوما بعد يوم لا في ملف حصري محدد بأهميته الاستراتيجية كملف النفط وانما في صفحات سود متكاثفة في مجلدات الفساد السياسي الناخر عظام المؤسسات والوزارات والادارات ايضا . هذا التشلع بات يوازي بخطورته مشاريع خارجة على الدولة برمتها واكثر ويسقط الكثير من صدقية وأحقية المناهضين لهذه المشاريع ما دامت ازمة الفراغ الرئاسي استباحت الأصول داخل المؤسسات وفي عقر دار الحكومة اولا الى حدود استهانة كل وزير بمبدأ وحدانية السلطة وتنصيب نفسه (مستقويا بفريقه) رئيسا بديلا للجمهورية . أقام الفراغ الرئاسي منذ بدايته والى امد مفتوح منظومة خروج جماعي على الأصول والدولة اتاحت لكل القوى التمتع بترف التفلت من المحاسبة والمساءلة الى حدود لم يشهدها لبنان في أسوأ حقبات الازمات السابقة التي تناوبت عليه . ولا يفيد المتحفظون عن ملف من هنا او هناك الإكثار من رياء او تكاذب في نعي الدولة ما دام اي لبناني بسيط قادرا في لحظة تفرغ من همومه على استكشاف ملفات التفرد والسلبطة في ما يسمع عنه ويعاينه يوميا من أعاجيب الوزارات والادارات والمؤسسات قاطبة. ولعلنا لا نجافي الحقيقة ان تساءلنا ماذا بقي من وظيفة مؤسسات دستورية لم يبق منها سوى هيكل شكلي جامع لهذا الخليط الآخذ في تكريس أخطر الاعراف والسلوكيات المتفردة التي باتت معها حكومة محكومة بالامتناع عن الموت السريري ملهاة ترف للذين استساغوا تصديق الصفات الرئاسية المستنسخة في زمن عاطل ؟ فماذا لو نذكرهم بصلاحيات الرئيس في دستور الطائف علهم يتواضعون قليلا ؟

 

ماذا سيعطي برّي عون مقابل النفط ومتى يجتمعان؟ اللقاء غير مرهون بالاتفاق بل بقانون الانتخاب

سابين عويس/النهار/6 تموز 2016

فيما دخلت البلاد أجواء العيد، فغادر من غادر من المسؤولين لتمضية العطلة في الخارج، ولم يبق إلا قلة قليلة من المسؤولين الذين آثروا عدم المغادرة، بقيت الملفات السياسية والامنية والمالية تراوح مكانها في انتظار العودة الميمونة للغائبين واستئناف النشاط السياسي الذي ينتظر ان يستعيد بعضا من حيويته اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل. علما أن لا آمالا كبيرة تعلق على تحقيق أي خرق أو تقدم في أي من المسارات المطروحة. فالاسبوع المقبل سيكون مفتوحا على قراءة سياسية للأوضاع المالية المتدهورة بشكل دراماتيكي، في ظل عجز الدولة عن تلبية حاجاتها أو دفع رواتب القطاع العام في غياب التغطية القانونية للإنفاق، فيما لن تحمل زيارة وزير الخارجية الفرنسي أي جديد على صعيد الاستحقاق الرئاسي. وإذا كان رئيس الحكومة تمام سلام يتريث في حسم ملف جهاز أمن الدولة منتظرا إدراجه ضمن ملف التعيينات الامنية والعسكرية التي تستحق خلال شهرين، ومعولا على إمكان حصول تقدم أو تطور يغير في المشهد السياسي والرئاسي المأزوم، يبقى ملف النفط متصدرا واجهة الاهتمام المحلي، خصوصا أنه لم يرشح أي معطى عملي عن الاتفاق او التفاهم الذي تم بين رئيس المجلس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل في اللقاء الذي جمعهما أخيرا، وأثار جملة تساؤلات عن الاتفاق، شكلاً وتوقيتاً ومضموناً.

وأكثر التساؤلات تدور حول التنازلات التي قدمها كل فريق للآخر، من أجل فك أسر هذا الملف الذي شكل سببا رئيسيا لتدهور العلاقات بين بري والعماد ميشال عون. أبرز هذه التساؤلات تتصل بالاستحقاق الرئاسي وما إذا كان الاتفاق النفطي يدفع نحو مصالحة بين بري وعون تؤشر لتسليم الاول برئاسة الثاني، أو أن في الامر قطبا مخفية بعيدة عن السياسة، تتصل مباشرة بالملف النفطي ومسألة الشراكة في قرار إدارة الملف ومساره. وتؤكد مصادر قريبة من عين التينة أن الاتفاق النفطي يقف عند حدود الملف ولا يتعداه الى أي ملف سياسي آخر، ولا سيما الملف الرئاسي، بما يعني أن الملف نفطي بامتياز. كما أنها ترفض رهن أي لقاء محتمل بين بري وعون لتتويج الاتفاق بأي مسألة سياسية أخرى، كاشفة عن أن رئيس المجلس لا يزال ينتظر أجوبة الجنرال في موضوع قانون الانتخاب. واذ توقعت ان يلتقي عون بري قبيل انعقاد جلسات الحوار الثلاثية مطلع آب المقبل، أكدت أن رئيس المجلس راغب في معرفة ما سيحمله عون في ملف قانون الانتخاب. أما على المحور الحكومي، فلا يزال رئيس الحكومة يتريث في دعوة اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف الى الانعقاد. وهو سينتظر إلى ما بعد عودته من عطلة الفطر ليبني على الشيء مقتضاه، خصوصا أن سلام لا يخفي أمام زواره امتعاضه الشديد من الطريقة التي تم فيها الاعلان عن الاتفاق وعدم استشارته أو إبلاغه بمضامينه، مما يعني أن الموضوع لا يزال يتطلب مرحلة غير قصيرة قبل بته من أجل أن تتضح معالم الاتفاق ومضامينه، قبل أن يشق طريقه إلى التنفيذ. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر وزارية أن الاولوية اليوم ليست للنفط، بل للملف المالي الذي يهدد مالية الدولة.

 

بين مصالح إيران المباشرة ومع سوريا والحزب أي طريق إلى تحصيل الثمن لفك رهن الرئاسة؟

روزانا بومنصف/النهار/6 تموز 2016

حين أتيح لمسؤولين لبنانيين التواصل مع المسؤولين في موسكو في إطار زيارات لروسيا، تمنى هؤلاء أن تؤدي روسيا دورا في المساهمة في انتخاب رئيس للجمهورية، بما يمهد لإنجاز الاستحقاقات الدستورية وتخفيف مأسوية الوضع في لبنان. وكان جواب المسؤولين الروس أنهم سيسعون الى التحدث مع المسؤولين في ايران لهذه الغاية، لكنهم لن يتمكنوا من ضمان ان تتجاوب ايران. ذلك أن التفاوض صعب مع المسؤولين الايرانيين في أي ملف، بما في ذلك الازمة في سوريا التي تجمع بين ايران وروسيا في دعم النظام، وفق ما نقل عن المسؤولين الروس. لكن هؤلاء، وعلى ذمة من نقل عنهم، سيحاولون الضغط على ايران في الملف اللبناني من باب الاولوية التي توليها موسكو لانتخاب رئيس مسيحي في لبنان يكتسب موقعه دورا كبيرا في طمأنة المسيحيين في المنطقة، على غرار ما يحصل في موسكو في مضمون الدستور السوري لجهة تأمين ضمانات لكل من العلويين والمسيحيين من أجل طمأنتهم. والتجربة التي خاضتها باريس اخيرا خلال استقبالها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لجهة محاولة إقناع إيران بالمساعدة في فك أسر الانتخابات الرئاسية، أعادت الى الأذهان فشل كل من الجهود الروسية والفرنسية على التوالي، انطلاقا من أنه لو نجحت روسيا لما اضطرت فرنسا الى التدخل، وهي تستمر في المحاولة، وقد بلغت أصداء هذا الفشل الأفرقاء اللبنانيين، بحيث تثار تساؤلات لدى بعضهم عن أسباب التفاؤل الذي يشيعه بعض السياسيين عن رئيس محتمل بين آب وايلول المقبلين، من دون وجود أي مؤشر مشجع، ولا ينفي ذلك الاقرار بأن الأمر ممكن في أي وقت، إذا توافرت الظروف، وهي ليست متاحة الآن، خصوصا ان احد الافرقاء الرئيسيين، وهو "تيار المستقبل"، يصرّ على خياره دعم ترشيح مرشحه في مقابل الاصرار على تأكيد فرضية فوز مرشح وحيد. وبيت القصيد بالنسبة الى مسؤولين سياسيين هو أولا معرفة الثمن الذي ستطلبه إيران للافراج عن الرئاسة، وهل يتعلق هذا الثمن بأمر متصل بايران مثلا، من اجل ان تكون طريق الرئاسة ربما الى رفع الحظر عن مصارفها على سبيل المثال، في ضوء استمرار معاناة طهران؟ أو هل يكون الثمن في لبنان لجهة المطالبة بتخفيف بعض القيود على "حزب الله"، خصوصا في ضوء تزايد الضغوط المالية والقانونية التي استهدفته في الاونة الاخيرة، او ما يشمل الاثنين معا، في ضوء تحذير البيت الابيض اخيرا ايران من استمرار دعم الحزب وربطه رغبة ايران في الوصول الى البنوك العالمية بالتوقف عن دعم"حزب الله"؟ او هل يكون الثمن المحتمل ايضا لايران في سوريا وفقا للربط الذي بات يراه كثر لرهن طهران الرئاسة اللبنانية بتطورات الوضع السوري ومآله على قاعدة عدم قدرتها او رغبتها في ان يحيد لبنان وتحلّ أزمته بمعزل عن انتظار خلاصة المساعي والجهود في شأن سوريا؟

وبحسب هؤلاء المسؤولين، فإن ما استخدم حتى الآن من أجل إقناع طهران لا يمكن "بيعه لها" فعلا، قياسا على المخاوف التي تبديها بعض الدول كفرنسا مثلا على الوضع اللبناني والمخاطر التي يواجهها. فهذه ذرائع غير كافية حكما لتحفيز ايران في هذا الاتجاه، في ضوء ادراكها ومعرفتها على نحو جيد ان المجتمع الدولي لا يريد ان يهتز الاستقرار في لبنان، بل يعمل على حمايته لاعتبارات متعددة، تتصل بكونه يستوعب نحوا من مليون ونصف مليون او اكثر من اللاجئين السوريين على أراضيه. وحين يطمئن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اخيرا على أثر تفجيرات القاع الى قدرة الجيش والقوى الامنية وجهوزية الحزب واستعداده للحماية كما قال، فإنما يساهم في دحض ان هذا الاستقرار الهش الذي يخشى عليه قابل للانهيار بسهولة. كما انه وفقا لبعض الاجابات المحتملة عن هذه الاسئلة، قد لا تكون روسيا او فرنسا هي من يستطيع ان يوفر الاثمان او الثمن المطلوب من ايران لفك اسر الرئاسة في لبنان، والتي قد تكون مترافقة مع أثمان ومطالب للحزب ايضا؟ بل إن هذه الاثمان، وفقا لما تسعى اليه ايران، قد تكون لدى الولايات المتحدة او لدى المملكة العربية السعودية، وقد يُفرض انتظار وصول ادارة اميركية جديدة، اي للسنة المقبلة، على رغم تفاؤل كثر بأن إيران قد ترى من مصلحتها استباق وصول هذه الادارة بتسهيل بعض الاستحقاقات، ومن بينها استحقاق الرئاسة. لكن الامر يختلف في ما خص المملكة السعودية، التي تبدو حلحلة الامور معها مرتبطة بما يمكن ان تشهده المفاوضات اليمنية من تقدم على اساس انها احد المؤشرات البارزة لامكان ان تصفو النيات، بحيث توجه مؤشرات لرغبة في التعاون وبدء طريق الألف ميل لإقفال طريق العداء بين الجانبين. وهذه النقطة بالذات هي ما يعول عليه البعض لبناء الآمال بأن انتخابات رئاسية ربما ستحصل في الشهرين المقبلين، أي استنادا الى حتمية ان تفضي المفاوضات اليمنية خلال هذا الوقت الى نتيجة لا بد ان تشهد انعكاسا لها في لبنان، على قاعدة ان هناك ثمنا مقابلا لحلحلة الوضع اليمني، وهذا الثمن سيكون في لبنان ومصلحة من يدعم ترشيحه الحزب. وهذه هي الرهانات الوحيدة التي تبنى عليها الامور راهنا في ظل عجز الأفرقاء الداخليين عن أي اتفاق خارج الرهانات الاقليمية.

 

من الحلف ما قتل... سياسياً

الدكتور اسامة عبدالله الهبر/النهار/6 تموز 2016

مع بعض التصرف، يمكن لعبارة "من الحب ما قتل" أن تصبح "من الحلف ما قتل سياسياً" وبالتحديد انتخابياً بلدياً حالياً، وغالباً انتخابياً نيابياً في المستقبل القريب أو البعيد. كلنا، تقريباً (نسبة الـ ٨٦٪ الشهيرة) سبق وهللنا وأيّدنا مصالحة معراب – الرابية، كما أنّ الكثيرين منّا (بنسبة أقل طبعاً) ايّدنا وهللنا أيضاً لتأييد الدكتور جعجع ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، بالرغم مما سبّب ذلك من فراق مع الحلفاء الاستراتيجيين، كما يسمّونهم في ١٤ آذار، وعلى رأسهم تيار المستقبل وحلفاؤه من المستقلين الذين كانوا حتى الماضي القريب من أقرب المقربين الى القوات سياسياً وانتخابياً نيابياً. كلنا باركنا هذا الحلف أو التحالف الجديد، لكن أن يتحوّل ذلك الى مثل هذا الغرام مع الحليف الجديد والانتقام من هؤلاء الحلفاء القدامى، نخاصمهم ونعاديهم ونتحداهم في عقر دارهم كرمى لعين الحبيب الجديد، فهنا الغرابة. قد تكون الحماسة المستجدة، عائدة الى طبيعتنا الشرقية العاطفية التي تجعلنا، اذا خاصمنا، خاصمنا الى حدّ التقاتل بالدّم واذا صالحنا، انغرمنا من جديد، وخاصمنا باقي البشر وحتى أقرب المقربين الينا، نقاتلهم سياسياً، وننسى ما كان يربطنا بهم من حب وغرام قديم ووحدة أهداف وطنيةكنا نطبّل لها سوياً لسنوات عديدة، وبالرغم من تأكيدنا المستمر أنّ اهدافنا ما زالت واحدة. أعني هنا، بالتحديد تعارك القوات بلدياً مع حلفائها في ١٤ آذار كدوري شمعون في دير القمر، وخاصة الشيخ بطرس حرب في تنورين والشيخ هادي حبيش في القبيات. قد يردّ القواتيون أنّ الرئيس الحريري هو الذي خاصمنا أولاً بتأييد أخصامنا آل سكاف في زحلة. ولكن، وعلى افتراض أن الرئيس الحريري قد أخطأ في زحلة، هل يمكن أن ننسى إنه "حلب معنا صافياً" في بيروت؟ ولولا إصراره على حشد التأييد السني لتأمين المناصفة بين المسلمين (الاكثرية) والمسيحيين (الاقلية) في بلدية بيروت (ومنهم منتسبون الى القوات والتيار الوطني الحر) لكان جرى في بيروت، تقريباً، ما جرى في طرابلس من انعدام التمثيل المسيحي (وهنا تجدر الاشارة الى أن التذمر جاء من الرئيس الحريري من ما سمّاه، ظلماً ربما، عدم وفاء حلفائه المسيحيين).

وفي كل الاحوال ما ذنب دوري شمعون والشيخ بطرس والشيخ هادي؟ اذا كان حليفنا، بل غرامنا الجديد: التيار الوطني الحر على خصومة تاريخية مع هؤلاء كخصومة رئيس التيار الفذ مثلاً انتخابياً في البترون مع الشيخ بطرس، وعلينا مراعاته، أقصى ما كان يجب فعله هو تأمين مصالحه أو تأمين طموح بعض مناصرينا المحليين لملء مقعد بلدي هنا أو هناك من خلال محاولة الوصول مع الحلفاء القدامى الى ائتلاف، فإذا نجح الائتلاف، كان ذلك خيراً على الجميع، وإذا لم ينجح، نعتذر من الحلفاء، الجدد والقدامى، ونتمنى لهم التوفيق على أساس "هيدي عيني وهيدي عيني" (بالإذن من السيد حسن) ووقفنا على الحياد وتركنا الحرية لمناصرينا لاختيار الافضل ترشيحاً وتصويتاً خصوصاً أنّ الانتخابات النيابية على الابواب ونحتاج الى حلفائنا كافة، وخاصة القدامى منهم الذين وبمساعدتهم، تأمّن لنا الفوز، بدلاً من أن نضحّي بكل ما حققناه سابقاً من مكتسبات بالاشتراك مع هؤلاء، خصوصاً أنّ بعضهم أصبح من الرموز الشعبية ذات الوزن التي يصعب القضاء عليها، وربما كان ذلك بمساعدتنا. لكن أن نخوض معارك طاحنة ضدّهم ونتحداهم في عقر دارهم مما أجبرهم على العبور للضفة الاخرى والتحالف مع أخصامهم التقليديين الذين هم أخصامنا أيضاً فيصبحون كلهم أخصامنا في الاستحقاق النيابي المقبل وهو الاهم.

فتكون النتيجة، في كل الاحوال خسارة سياسية حتى ولو فزنا بلدياً، فكم بالاحرى إذا فشلنا فتصبح الخسارة مزدوجة. وبعد أن جرى ما جرى، أرى أنه قد يكون من الممكن، ولو بصعوبة وبعد حين، ترميم علاقة القوات بتيار المستقبل على أساس اننا ما زلنا نؤمن بالاهداف الاستراتيجية والوطنية الواحدة، كما يحلو لنا ترديده كل يوم، ولكني استبعد، وحتى إشعار آخر في المدى المنظور على الاقل، ترميم العلاقة مع رموز ١٤ آذار من المسيحيين المستقلين والخطورة أنهم يصبحون أخصامنا من داخل مناطقنا ومذاهبنا وحتى عائلاتنا، وكما هو شائع أن عداوة أهل البيت تكون دائماً أشد وأدهى من عداوة البعيد أو الغريب... والله يستر...

محام متقاعد

 

اللبنانيون المخدَّرون

مروان اسكندر/النهار/6 تموز 2016

المواطن اللبناني مخدر لا يناقش بالفعل السياسات التي يرسمها مجلس الوزراء حاليًا ومجلس النواب أحياناً. اللبناني يعيش أجواء سلبية، سواء على صعيد الامان الشخصي، أو على صعيد فرص العمل، او على صعيد الحفاظ على البيئة والصحة.

نصف اللبنانيين ربما يحوزون مقداراً من الضمان الصحي، وغالبية هؤلاء مسجلون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو مختلف هيئات الدولة، ومن هؤلاء الموظفون العاديون، ورجال قوى الامن والجيش، والهيئات العامة – سواء اكانت خاضعة لاشراف الدولة كلياً او جزئياً – مثل المصرف المركزي، شركة انترا للاستثمار، شركة طيران الشرق الاوسط، كازينو لبنان، هيئة الاسواق المالية الخ. وربما نسبة 35 في المئة من اللبنانيين، أي موظفو الدولة وعائلاتهم، والاساتذة، يحظون بضمانات صحية معقولة من غير ان تتوافر لهم فرص الراحة بعد التقاعد، فليس هنالك حتى تاريخه نظام لتأمين الضمانات بعد تجاوز سن التقاعد. الـ15 في المئة الآخرون يحظون بضمانات جيدة وفرص التنعم بكفاية بعد التقاعد، والعسكريون من مختلف الفئات يستطيعون التقاعد في سن تسمح لهم بمتابعة النشاط.

النصف الآخر من اللبنانيين منهم نسبة 60 في المئة من العاملين في القطاع الخاص (أي ما يساوي 30 في المئة من مجمل السكان) إما في مؤسسات ونشاطات لحسابهم، وإما في شركات تجارية، أو هم يمارسون المهن الحرة، كالهندسة والتسويق والتشويق الخ، وهؤلاء يلجأون الى شركات التأمين الخاصة وبرامج الاقتصاد لحماية انفسهم من المخاطر المستقبلية. تبقى نسبة 20 في المئة من اللبنانيين تعمل بصورة متقطعة وتحاول كفاية حاجات عائلاتها ، ولا تتمتع بضمانات صحية ومنافع اجتماعية الا في ما ندر، والمعين الاساسي لاحوال هؤلاء نشاط ابنائهم وبناتهم خارج لبنان وتحويلاتهم الىعائلاتهم المحتاجة. وما يتميز به اللبنانيون حتى تاريخه، ميسورين ومعوزين، الرغبة في تحصيل العلم والقدرة عل ذلك بفاعلية.العنايات الصحية والاجتماعية وظروف الحياة الصحية لا تتوافر على المستوى المطلوب في لبنان، لان اللبناني يئس من محاسبة ممثليه، وهؤلاء أساساً مع تمديد ولاياتهم، وتعويضاتهم التي يقررونها هم أنفسهم، ومنافعهم الصحية والتقاعدية لا يأبهون لحاجات المواطنين وهم غائبون عن السمع عمداً وقصداً، فما يهمهم هو موعد الانتخابات المقبلة – اذ تحدد وعلى أي اساس – ورضا الزعيم المؤثر في الدائرة أو المحافظة، اما المواطن فهو منسي، ولانه منسي بات مخدراً، وسنوفر مثلين على اضرار التخدر.

كل من يتوجه من بيروت شمالاً، أو من الشمال الى بيروت يعاني أعناق اختناق تهدر الاعصاب والامكانات سواء بعد تفرع جل الديب، وحتى بلوغ مفرق حريصا لان عرض الطريق في اتجاه واحد يتفاوت في امتدادات ما بين عرض يكفي لأربع سيارات الى عرض لا يكفي لاكثر من سيارتين فتشتد ازمة السير وشكاوى المواطنين. عام 1995 انجزت شركة أميركية دراسة لمعالجة اختناقات السير من جسر الكازينو الى منطقة النهر في بيروت، وقدمت توصية بإنجاز طريق مرتفع تركز قواعده في الفواصل بين الطرق المؤدية الى الشمال والطرق المسهلة للسير من الشمال، وانجزت دراسة تسمح بمرور السيارات بسرعة ما دامت كل سيارة تركز بطاقة يمكن قراءتها من بعد حين دخول الطريق المسهل والخروج منه، ومن ثم محاسبة المستعملين شهريًا عبر المصارف التي يتعاملون معها.

كانت الحماسة متركزة لدى رئيس الوزراء وبعض وزرائه، لكن ارادة التعطيل كانت هي السائدة، وقد بقيت كذلك حتى تاريخه. اليوم هنالك مظاهر ابتهاج لدى المواطنين بان مجلس الوزراء أقر اعتمادات استملاكات تسهل تنفيذ أعمال تسهم في تسهيل السير وبلوغ جل الديب، وتجاوز اعناق الاختناق عند مقاربة جونية من الشمال. السائقون الذين عبروا عن فرحتهم بهذه الخطوة هم من فريق المخدرين، فاعتمادات الاستملاك لا تمهد لبدء العمل على الانجاز قبل سنتين على الاقل، وأعمال الانجاز سوف تستغرق سنتين أو ثلاثاً، فماذا يحصل بين 2016 2022/2021؟ مزيد من الاختناق، ولا نزال لا نفكر في حلول جدية تدفع المواطنين الى استعمال وسائل النقل العام الحديثة، والتشارك في الانتقال بالسيارات الخاصة الى أماكن العمل ومنها. مثل آخر على التخدير القومي المتفشي. لقد اعلن عن قرب اقرار مجلس الوزراء مرسومين يمكنان لبنان والهيئة النفطية التي انشئت لهذا الغرض قبل أكثر من ثلاث سنوات، من التوصل الى اتفاقات قد توفر للبنان موارد مالية في المستقبل غير القريب (ست الى سبع سنوات من تاريخ توقيع العقود) اذا توصلت أعمال التنقيب والتطوير الى انتاج النفط والغاز. المعلومات الجيولوجية متوافرة منذ عام 2010، والمسوحات الجوفية والجوية منجزة منذ 2012 - 2013، والمساحات المخصصة للبحث والتنقيب عددها 10 ومعالمها محددة، فلماذا التأخير؟ الجواب كان دومًا غير مقنع. فمن جهة هنالك مواطنون يتساءلون اين ستصب المنافع، والجواب واضح. فالثروات الطبيعية ملك للبنانيين كشعب، والتخدير يشمل السياسيين كما المواطنين، حيث الخطورة استمرار الاوضاع المالية وعجز الموازنة بنسبة 12 في المئة من حجم الدخل القومي أمر لا يحظى بأي أهمية. ايها اللبنانيون، عليكم ان تستفيقوا، وتحاسبوا بالفعل لا بالصوت في الشارع فقط، ومن أجل حقنة من التحميس نذكر ان شركة Parsons Main الاميركية الاختصاصية بشؤون مصادر المياه واستعمالاتها انجزت في كانون الثاني 1993 (قبل 23 سنة) دراسة موسعة عن امكانات لبنان، وليس هنالك من يسمع، والمياه ثروة تفوق في منافعها النفط والغاز وما يتحصل منهما.

 

«داعش» يُعدّل في استراتيجية الشرّ المطلق

وسام سعادة/المستقبل/06 تموز/16

غداة هجمات الحادي عشر من أيلول، وُجد بين المفكرين والفلاسفة من يلتقط «جماليات مرعبة« للإجرام والدمار، في مشهد ارتطام الطائرة بالبرج، وتهاوي البرجين، ومن يرصد مفارقات تداخل الزمن المرئي، المتلفز، مع الزمن الرئوي، لأحاديث نهاية العالم. وجد أمثال بيار بودريار وطوني نيغري لكتابة نصوص مثيرة حول التداخل بين السحر الأبيض والسحر الأسود، وحول البرابرة الجدد الذين ما عادوا يغيرون على الإمبراطورية من تخومها، بل ينبتون في أحشائها وحواضرها. هناك من اعتبر هذه المقاربات «ما بعد الحديثة« في محلّها وقتها، وهناك من اعتبرها مضيعة للوقت.

لم يعد كل هذا ممكناً اليوم. العدمية ساءت حالتها! «جماليات الشرّ« ما عاد يمكنها أن تنطبق بأي شكل، وبأي درجة وبأي حيلة على الهجمات الإنتحارية، التي بلغت ضرباً من النتانة المطلقة، لا سيما في مجموعة الهجمات الأخيرة من بنغلاديش، علماً أن تنظيم «الدولة« أو «داعش« بنى جزءاً أساسياً من استراتيجيته التعبوية والميديائية في الفترة السابقة والتالية على الاستيلاء على الموصل، على «جماليات الرعب والشرّ« هذه، مستخدماً مكتسبات العصر التكنولوجية لحسابه، سواء لحظة ظهور أميره في جامع الموصل صوتاً وصورة قبل ثلاث سنين، أو في لحظات تصوير مشاهد قطع الرؤوس و«جون الجهادي« سيئ الذكر، ناهيك عن عدد من الأشرطة والأناشيد والمواد الترويجية المحددة بذكاء لمن تتوجه، وأين تبحث عن عناصر ليتم تجنيدهم و«تفخيخهم«، لنشر الرعب.  في مروحة الهجمة الارهابية الأخيرة، نشر الرعب دائرته في بلدان عربية واسلامية مختلفة، بنهايات شهر رمضان، واستهدف جوار المسجد النبوي في المدينة، ومطار اتاتورك، وحي الكرادة في بغداد، وضرب في بنغلاديش، الا أنّ التنظيم لم يعد يكترث لاستراتيجية «جاذبية الشرّ«. لم يعد التنظيم يكتفي بدوامات «الكرّ والفرّ« التي تطبع سلوكيات التنظيمات الدموية هذه، بل صارت دمويته من نوع «اسرح وامرح« لإنتحارييه حيث استطاعوا. «جمالية الشرّ« التي قاربت بها بعض فلسفة «ما بعد الحداثة« بعض الارهاب بعد هجمات مانهاتن والبنتاغون، والتي استبطنها «داعش« وقت الاستيلاء على الموصل وبعد ذلك بسنة وبسنتين، من خلال الفيديوهات الفظيعة، لم يعد يهتم لها التنظيم. صار في غنى عنها. بل صار في غنى عن نفسه، بمعنى، عدم ارتباط مصيره بالحفاظ على التراب الذي يستولي عليه. صار التنظيم ينشد الشرّ في قباحة ونتانة لا تترك مجالاً لأي شبهة فروسية، ولأي شبهة جمالية. لكن هذا المتغير يعني التنظيم الدموي الكابوسي وأحواله بالدرجة الاولى. ما يجب ان يعني هذه المنطقة من العالم، والدول الكبرى المتدخلة فيها، هو ان مواجهة هذا الكابوس لم تعد ممكنة من دون مقاربة شمولية لكل أزمات الشرق الأوسط بشكل متكامل: الصراع العربي ـ الاسرائيلي والقضية الفلسطينية، وسياسات ايران الهيمنية وأشكال مواجهتها، قضية الشعب السوري وسائر الشعوب الرازحة تحت الطغيان. المفاضلة بين القضايا صارت تفريطاً بإمكانية أي معالجة. «الفوضى الخلاقة« و«جماليات الشر« صارت عبارات مستهلكة.

من عنده مبادرة لسلام متكامل في الشرق الأوسط، تشمل من العراق الى الاراضي الفلسطينية، ومن سوريا الى اليمن، وبشكل يكف عدوانية اسرائيل وتوسعية ايران وطغيان بشار الاسد وحفلات الجنون هنا وهناك، وآليات الظلام، في وقت واحد، فليتقدم بها. أما من لا يعتبر الحل الشامل للنزاعات المختلفة مساراً ينبغي التحرّك صوبه، فإنّه قد يلجم «داعش واخواته« موسمياً، موسمياً فقط. +

 

فوضى السلاح.. الخطر الأكبر

خيرالله خيرالله/المستقبل/06 تموز/16

ما وراء صمود الأردن وانهيار العراق وسوريا واليمن وفلسطين؟ يعود ذلك الى فوضى السلاح التي تفاداها الأردن في العام 1970، بفضل تماسك شعبه ومؤسساته المدنية والامنية في وجه المنظمات الفلسطينية المسلّحة التي كان يمكن ان تقضي على المملكة وان تقدّم لإسرائيل خدمة مجانية ما زالت تحلم بالحصول عليها في يوم من الايّام. اذا انهار لبنان يوما، فان ذلك سيكون بسبب فوضى السلاح التي يحاول «حزب الله«، الذي ليس سوى ذراع إيرانية، تعميمها في كل انحاء البلد وفي محيطه القريب والبعيد وذلك لتبرير تمسّكه بسلاحه غير الشرعي. هذا السلاح الموجه في نهاية الامر الى صدور اللبنانيين والى مؤسسات الدولة اللبنانية العسكرية والمدنية والامنية، لا اكثر ولا اقلّ. سيطول الجدل في شأن ما حدث في بلدة القاع البقاعية، التي لحق باهلها ظلم ليس بعده ظلم، بسبب فوضى السلاح من جهة وسماح «حزب الله« لنفسه بإلغاء الحدود بين سوريا ولبنان من جهة أخرى. لكن اللبنانيين، جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، سيكتشفون يوما ان وجود سلاح غير شرعي خارج سيطرة الحكومة في أساس كلّ علّة. كلّ ما تبقى تفاصيل ونتائج جانبية لوجود هذا السلاح الذي يمنع، مثلا، انتخاب رئيس للجمهورية... او يسعى الى فرض رئيس للجمهورية يضمن القضاء على ما بقي من مؤسسات الدولة في ضوء ما يتمتّع به من خبرة في هذا المجال. وهي خبرة طويلة من دون ادنى شك. ثمّة من يعتقد ان انهيار سوريا لا علاقة له بفوضى السلاح وان سوريا كانت تحت سيطرة نظام مركزي قوي يستند الى اقلية متماسكة، هي الاقلّية العلوية، استطاع ان يتحكّم بكل شاردة وواردة في البلد. كان يمكن لهذا الكلام ان يكون على علاقة بالواقع وبالحقيقة، لولا ان رهان النظام السوري كان دائما على نشر فوضى السلاح في لبنان، ثمّ في العراق، وحتّى في فلسطين. في مرحلة معيّنة، ارتدّت فوضى السلاح عليه بعدما استثمر فيها طويلا. من يراهن على فوضى السلاح خارج أراضيه لا يمكن ان يتوقّع غير ما آل اليه الوضع في سوريا. فالنظام السوري لم يعمل منذ مطلع سبعينات القرن الماضي سوى على ارسال السلاح الى لبنان وذلك بغض النظر عن الجهة التي تحصل على هذا السلاح. كان مهمّا اغراق لبنان بالسلاح كي يجد النظام السوري وظيفة له في منتصف سبعينات القرن الماضي، وهي وظيفة السيطرة على المسلحين الفلسطينيين في لبنان بحجة ضبطهم، علما انّه لعب الدور الرئيسي في الانتشار الفلسطيني المسلّح في البلد.

عمل النظام السوري في كلّ وقت على تجديد هذه الوظيفة وتطوير دوره القائم على الاستثمار في فوضى السلاح خارج الأراضي السورية وذلك بالتنسيق مع ايران... الى ان وقع ضحية تلك اللعبة التي خرجت من تحت سيطرته. في سياق تطوير هذا الدور القائم على نشر فوضى السلاح، وبعد حصول الانسحاب الفلسطيني المسلّح من لبنان صيف العام 1982، صار رهان النظام السوري على الميليشيا المذهبية المسمّاة «حزب الله« كي يضمن انّه لن تقوم قيامة للدولة اللبنانية يوما. تُستخدم فوضى السلاح وسيلة لتدمير دول المنطقة والسيطرة عليها. هذا ما نشهده في العراق ايضا حيث قضت الميليشيات التابعة للأحزاب المذهبية ذات المرجعية الايرانية على أي امل في بقاء العراق موحّدا. كيف يمكن المحافظة على الامن في بغداد وحماية المدينة من «داعش« وغير «داعش« ما دام في العاصمة العراقية وحدها نحو مئة تنظيم مسلّح خارج سيطرة الحكومة التي على رأسها حيدر العبادي؟

كان التفجير الأخير الذي تعرضت له منطقة الكرادة خير دليل على ان المطلوب بقاء العراق «ساحة« تسرح فيها الميليشيات وتمرح تحت شعار «الحرب على الإرهاب« التي يشنّها «الحشد الشعبي« على «داعش«. النتيجة ان «الحشد« و«داعش« وجهان لعملة واحدة ولا شيء آخر غير ذلك. يرتكب «الحشد« جرائم في حقّ اهل السنّة في مناطق معيّنة مثل الفلوجة، فيرد «داعش« بقتل أبرياء من كلّ الطوائف في الكرّادة داخل بغداد. لم يعد معروفا من يعمل عند الآخر. هل «داعش« يعمل عند «الحشد« ام «الحشد« يعمل عند «داعش«؟ المهمّ بالنسبة الى ايران ان لا يقوم العراق وان لا تكون هناك مؤسسات حكومية متماسكة. الهدف ان تنخر الميليشيات المذهبية بسلاحها غير الشرعي ما بقي من مظاهر الدولة. الهدف واضح كل الوضوح ويتمثل في تحويل العراق بشكل رسمي الى مستعمرة إيرانية. من لبنان، الى العراق، الى اليمن، الى فلسطين حيث قضت فوضى السلاح في قطاع غزّة على ايّ امل في استعادة اللحمة بين الضفة والقطاع، تتوضح كل يوم خطورة هذه الظاهرة من جهة واهمّية صمود مؤسسات الدولة او ما بقي منها من جهة أخرى. لا يزال لبنان يقاوم. تعود مقاومته الى طبيعة قسم من الشعب اللبناني تؤمن بالاستثمار في مستوى التعليم والتربية وما بقي من مؤسسات الدولة، خصوصا تلك المرتبطة بوزارة الداخلية تحديدا.

الى متى تستمرّ هذه المقاومة اللبنانية بعدما اخذت ايران على عاتقها حماية فوضى السلاح وتوسيع انتشار هذه الظاهرة التي كانت الى ما قبل فترة قصيرة من اختصاص النظام السوري؟ لا جواب واضحا على مثل هذا النوع من الأسئلة التي تعكس بؤس منطقة بكاملها تعاني من مشروع توسّعي إيراني يستثمر في فوضى السلاح وفي اثارة الغرائز المذهبية في الوقت ذاته.

 

سورية: لماذا التحقت أنقرة بوكالة موسكو الحصرية؟

محمد قواص/الحياة/05 تموز/16

بات في حكم المسلّم به أن روسيا تمتلك في شكل كامل مفاتيح الأحجية السورية برمتها بأبعادها العسكرية والديبلوماسية. فلا حراك عسكرياً للنظام وحلفائه من دون ضوء أخضر يتّسق مع رؤى القيادة في حميميم، ولا مقاربة سياسية تفاوضية تمرّ دون رضى موسكو. وإذا ما قيّض لمن لم يفهم هذه القاعدة أن يتمرد على تلك المسلّمة فإن خسائره سترتفع، كما حال «حزب الله» في ريف حلب الجنوبي، وجنرالاته سيسقطون، كما حال ضباط إيران في خان طومان. لا يأتي هذا الاحتكار الروسي للملف السوري من جبروت كاسح لموسكو، بل من إجماع دولي، ويبدو إقليمياً أيضاً، لإيكال أمر سورية لإدارة الكرملين بزعامة فلاديمير بوتين. تأخرت هذه «الوكالة»، لكن واشنطن التي جرّبت الأداء الروسي خلال سنوات الأزمة السورية أقرت لموسكو بمواهب تؤهّلها للقيام بالمهمة وحتى إشعار آخر. مارس الروس لعبة كرّ وفرّ مع الأميركيين أمام شواطئ سورية منذ اندلاع أزمتها عام 2011. كانت السفن الروسية تقوم بزيارات روتينية، أو استعراضية، لقاعدتها البحرية في طرطوس. وفي كل مرة كانت تطلّ سفن الأسطول الأميركي في المنطقة، كان الروس يسحبون سفنهم ويوجّهونها نحو مقاصد أخرى. وحين اتُّهم النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي ضد الغوطة (شرق دمشق) في صيف 2013، اعتبرت إدارة أوباما أن خطّ الرئيس الأحمر قد اخترق، فحرّكت قطعها البحرية باتجاه الساحل السوري متوعّدة بالعقاب. لم تصل سفن واشنطن ولم ينفَّذ تهديد أوباما. قامت موسكو باستدعاء وزير خارجية دمشق وليد المعلم لإبلاغه بـ «الغضب» الأميركي، وعملت على ترتيب بروتوكول يسلّم بموجبه النظام السوري ترسانته الكيماوية كاملة، وهذا ما حصل. تولّت موسكو برشاقة مذهلة العمل لمصلحة الإدارة الأميركية لتخليص إسرائيل (والسوريين بالمحصلة) من هاجس أمني يؤرقها. ولئن اقتصرت مصالح واشنطن في سورية على مسألة الأمن الإسرائيلي فقط، فإن روسيا التي أدركت مفاتيح الأمر، عجلت في تطوير علاقاتها مع إسرائيل، لدرجة أن الرئيس بوتين انتزع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم ممانعته التدخل الروسي العسكري في سورية، طالما أن موسكو تلبي شروط تل أبيب الأمنية، بما في ذلك منح إسرائيل ضرب ما تراه خطراً على أمنها في سورية، وربما بتنسيق ورعاية روسيين.

جهد العالم بأسره لتوفير الظروف الضرورية لروسيا من أجل حسن سير «الوكالة» الممنوحة لموسكو. لم تكن الدول الإقليمية بعيدة عن ذلك، قامت السعودية بإعداد الوفد المعارض إلى جنيف، فيما تولى الأردن توفير لائحة بالمجموعات الإرهابية الواجب اعتمادها (والتي لم ترق للروس). وحدها تركيا التي أسقطت مقاتلة روسية في الخريف الماضي كانت تعبّر عن تململ من تلك «الوكالة» وتعتبرها تستهدف نفوذها ومصالحها. لم يكن بالإمكان تخيّل أن تمرر روسيا مقاربتها السورية من دون مشاركة تركيا والدول المعنية الأخرى. أدركت موسكو منذ تدخلها العسكري (أيلول- سبتمبر 2015) أن قوة نيرانها لن تنجح في فرض رؤاها في سورية، وأن صمود المعارضة، على رغم كثافة التدخل العسكري لدولة يفترض أنها عظمى بالمعنى العسكري، لا يعود فقط إلى كفاءة المقاتلين، بل إلى استثمار إقليمي مضاد لن يسمح بسقوط سورية داخل المآلات التي يمكن أن يرسمها خطّ التحالف مع دمشق وطهران وتوابعها.

في المقابل، فهمت تركيا، أو أُفهمت، بأن أحلامها السورية بددها المزاج الدولي الإقليمي المعاند، وأن الـ «صفر مشاكل» التي أرادها أحمد داود أوغلو كلمة السرّ لرخاء بلاده ونجاح حزب العدالة والتنمية، تحوّلت كابوساً بسبب المسألة السورية وتورط أنقرة في مستنقعاتها. فهمت تركيا أيضاً جدّية «الوكالة» الممنوحة لروسيا، وصعوبة أن تعدّل إدارة أوباما، وربما إدارة من سيخلفه، موقف واشنطن من المسألة السورية. في المواقف المعلنة، صار بالإمكان استنتاج رفض السعودية المطلق لإيرانية النظام السوري وقبولها أي تسوية تسحب أي نظام سوري بديل من تحت وصاية طهران. وصار بالإمكان استنتاج رفض تركيا المطلق لقيام كيان كردي شمال سورية يكون امتداداً لطموحات أكراد تركيا بقيادة حزب العمال الكردستاني. ووفق هاجسَي الدولتين، قد يجوز الاعتقاد أن بيد روسيا توفير ما يرضي أنقرة كما الرياض المتقاربتي الرؤى في شأن الحلّ السوري. اجتمع وزراء دفاع روسيا وإيران في طهران في 9 حزيران (يونيو) الماضي. لم يرشح عن الاجتماع شيء يذكر، لكن بشار الأسد الذي استبق الاجتماع بالتصريح بأن حلب ستكون «مقبرة أردوغان»، أوحى بأن المجتمعين اتخذوا قراراً في هذا الشأن. على أن الهزائم التي مني بها النظام وارتفاع عدد قتلى «حزب الله» في الريف الجنوبي بعد أسبوع على اجتماع طهران، تكشف المزاج الروسي الحقيقي، وربما توحي أيضاً بمستوى التنسيق الذي كان جارياً مع تركيا قبل أسابيع من إعلان التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، ذلك أنه لا يمكن تخيّل اندفاع حشود المعارضة بتسليح عالي النوعية داخل ما هو مفترض أنه جزء من مجال تركيا الاستراتيجي، دون ضوء أخضر إقليمي دولي، لا يبدو أن موسكو التي أبقت طائراتها في مهاجعها، كانت بعيدة عنه. يوحي امتناع سلاح الجوّ الروسي عن تغطية الحراك العسكري لإيران وميليشياتها، بأن موسكو لن توفّر غطاء جوياً لأجندات لا تتوافق مع شروط «الوكالة». يوحي اللقاء المثير للجدل الذي جمع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع بشار الأسد بأن روسيا تودّ التأكيد أن قاعدة حميميم -التي يبدو أنها استضافت لقاء الرجلين- هي مركز القرار العسكري في سورية، وليس اجتماع وزراء الدفاع الشهير في طهران، كما تبعث رسالة إلى من يهمه الأمر في واشنطن حول التزامها التام بقواعد «الوكالة» وأصولها. في مشاهد العلاقة المتقدمة بين روسيا وإسرائيل، مروراً بتلك التي بين تركيا وإسرائيل، انتهاء بفصل التطبيع المتسارع الوتيرة بين تركيا وروسيا، يكتمل عقد الوكالة الممنوحة لموسكو في سورية، على ما سيتداعى حتماً على تطوّر الأزمة السورية لإنتاج تحوّلات دراماتيكية مقبلة في الخرائط العسكرية كما في ضجيج أروقة في جنيف.

 

في التطبيع بين تركيا وإسرائيل

ماجد كيالي/الحياة/05 تموز/16

أثارت إعادة تركيا علاقاتها إلى طبيعتها مع إسرائيل تساؤلات عديدة، ومواقف متباينة، لكن معظمها تناسى أن تركيا ليست في حالة عداء مع إسرائيل أصلاً، وهي لم تدّع ذلك في أي يوم من الأيام، خصوصاً أنها ليست دولة عربية، ولا دولة مجاورة لإسرائيل، ولا توجد حالة حرب بينهما. أيضاً تناست ردود الفعل على هذه الخطوة أن تجميد العلاقات كان اقتصر على الجانبين السياسي أو الديبلوماسي، وأن العلاقات الاقتصادية والأمنية بين الطرفين ظلّت على حالها تقريباً، وأن القطيعة الحاصلة كانت تمحورت حول اعتداء إسرائيل على السفينة «مرمرة» (عام 2010) وقتلها ناشطين أتراكاً، كانوا يتوخّون فكّ الحصار عن غزة، وأن كل مطالب تركيا من إسرائيل اقتصرت على الاعتذار أولاً، ودفع تعويضات لعائلات الضحايا ثانياً، ورفع الحصار عن غزة ثالثاً. وتحقق الطلبان الأوليان لتركيا، في حين أن الطلب الثالث، وهو مجرد طلب سياسي، ليس بمقدور تركيا وحدها فرضه على إسرائيل، مع أنها حاولت من خلال تفاهمات إعادة العلاقات فتح نافذة تتمكن من خلالها من تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وهو جلّ ما تستطيع تركيا فعله في هذه الظروف.

المشكلة في ردود الفعل المذكورة أنها أتت متسرّعة، ومحملة بالرغبات والعواطف، بدل التفكير في طبيعة الأمور بطريقة عقلانية وواقعية، لذا فهي حمّلت تركيا أكثر مما تحتمل، وكأن المطلوب منها محاربة إسرائيل، أو تحرير فلسطين، أو أقله رفع الحصار عن قطاع غزة، البعيد عنها مئات الكيلومترات!

هكذا بدا وكأن بعضهم لدينا يفكر كأن الرئيس التركي طيب رجب اردوغان عضو في حزبه، أو يشتغل عنده، أو سيحلّ له مشاكله مع إسرائيل، وكأنه ليس رئيساً لدولة أخرى، ولشعب آخر، في حين بدا بعض آخر عندنا مجرد مهلّل لهذه الخطوة، بل ومنظّر لها، تماماً مثلما هلّل ونظّر قبلها لتجميد العلاقات، وهكذا. في حين أن الحقيقة لا تكمن في هذا الموقف ولا في نقيضه، وإنما في النظر الى السياسة والعلاقات والصراعات السياسية باعتبارها من أفعال البشر التي تنطوي على اخطاء ومن ضمنها التهور والتسرع والتبسيط وردود الفعل وعدم مراعاة الواقع واللامبالاة ازاء موازين القوى وتجاهل المعطيات الدولية والإقليمية، والاستخفاف بالخصم. ومعنى ذلك أن هذه الخطوة تراجعية بالنسبة إلينا، وتالياً فهي مكسب بالنسبة إلى إسرائيل، لكن من الخطأ والتعسّف النظر إلى الأمور من هذه الزاوية فقط، لأن هذه الزاوية تهمنا نحن فقط، لكنها ليست كذلك من وجهة نظر الأتراك، او من وجهة نظر مصالح تركيا وأولوياتها وموقعها في العالم.

على ذلك قد يصحّ القول إن ثمة تراجعاً في الموقف التركي، أو إعادة تموضع إزاء إسرائيل (كما إزاء روسيا)، وهذا في واقع الأمر تحصيل حاصل لعلاقات القوة والمكانة في هذه المرحلة، أي لا يمكن تجميله، أو إضفاء قيمة إيجابية عليه، وإنما ينبغي النظر اليه بموضوعية، إذ إن القصة ليست في هذه العلاقة، فمعظم دول العالم تقيم علاقات مع إسرائيل، المهم كيف تنظر هذه الدولة أو تلك إلى هذه الدولة، وكيف تتعامل معها، وهل هي تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، نظرياً وعملياً؟

هذا يفترض الانتباه أيضاً الى أن تركيا دولة إقليمية كبيرة، وهي ضمن منظومة الدول العشرين الأكثر تطوراً في العالم، ولديها مشكلات وحاجات وأولويات تختلف عنا، ولا يمكن أن تشتغل شغلتنا، أو أن تحل مشاكلنا. هكذا فإن رمي تركيا بتهمة «التطبيع» مع إسرائيل لا معنى له، وليس في محله. فضلاً عن ذلك فإن التطبيع يكمن في استمرار الأنظمة الاستبدادية التي تتيح لإسرائيل القدرة على التميز والتفوق في المنطقة، بنمط نظامها السياسي وحيوية مجتمعها وتقدمها العلمي، في حين أن أنظمتنا تشتغل على تهميش مجتمعاتنا وتقييد حرياتنا والحطّ من مستوى التعليم وإشاعة الفساد في بلداننا. فوق ذلك فإن التطبيع يتأتّى من كسب اسرائيل السباق بفرضها احترامها على العالم فيما انظمتنا تشتغل في قمعنا، وتأبيد حال الهوان والتخلف والفقر في مجتمعاتنا، كما يتأتّى من تفكّك النظام العربي، ومن تآكل الدولة العربية لمصلحة السلطة، ومن تحول البلدان العربية الى مزارع للأسر الحاكمة، إذ وفق الرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة فإن إسرائيل حاجة للأنظمة التسلطية العربية.

طبعاً هذا لا يعني انه ليست ثمة ملاحظات على السياسة التركية المتعلقة بأوضاعنا، مع التقدير عالياً للتطور الحاصل في تركيا على صعيد الحريات الفردية، والتطور الاقتصادي والتقني والعمراني وارتفاع مستوى المعيشة، في عهد حزب «العدالة والتنمية» وزعيمه رجب طيب اردوغان. هكذا فالسياسة التركية ازاء الثورة السورية مثلاً تستحق النقد إذ هي شجعت السوريين على الذهاب إلى الحد الأقصى من البدايات، وعلى التحول نحو الصراع المسلح من دون توافر الإمكانيات والبنى اللازمة والمناسبة، ومحضت دعمها تحديداً للجماعات الإسلامية المتطرفة والمسلحة على حساب الجماعات الأخرى، وضمنها «الجيش الحر»، أي على حساب المشروع الوطني الديموقراطي. والمشكلة أنها بالمحصلة، وكما بينت التجربة، لم تحتمل هذه السياسة، ولم تستطع توفير الدعم لها، بحيث دفع السوريون الثمن، وما زالوا، وهي أيضاً دفعت وتدفع بعض هذا الثمن، بطرق عديدة، كما نلاحظ.

أما بصدد الانفتاح التركي على اسرائيل فيبدو أن هذه كسبت الرهان، وهي كانت كسبته أيضاً منذ زمن إزاء إيران التي غرقت في الدم السوري وفي العراق، وفي شقها وحدة مجتمعات المشرق العربي على أسس مذهبية، بميلشياتها المسلحة، علماً انها كسبته إزاء روسيا أيضاً، بمعنى ما.

المعنى أن إسرائيل في ظل كل ما يحصل، وفي ظل غياب النظام العربي، وتهميش المجتمعات العربية، باتت الدولة الأكثر استقراراً في المنطقة. لذا وبدلاً من إلقاء اللوم على تركيا أو غيرها ينبغي أن نرى كيف كسبت إسرائيل الرهان؟ لقد كسبته بفضل نظامها الديموقراطي القائم على دولة المواطنين (بالنسبة إلى اليهود فيها) أولاً. ثانياً، كسبته بفضل تقدمها العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، فحتى روسيا بصناعاتها الحربية لا تستطيع الاستغناء عن التكنولوجيا الإسرائيلية! ثالثاً، كسبته بفضل الحفاظ على حدّ معين في صراعها مع الفلسطينيين إذ تصارعهم بطريقة «عقلانية»، وليس على طريقة «يا قاتل يا مقتول»، على شاكلة النظام السوري في بطشه بشعبه، إذ هي تشتغل على ازاحة الفلسطينيين من المشهد وتخفيف الاحتكاك بهم، مع ردعهم واستمرار الهيمنة عليهم، بالوسائل الناعمة، الاقتصادية والإدارية، ونمط العيش، وطبعاً مع استخدامها القوة بين وقت وآخر. وهذا مع تأكيدنا أن اسرائيل هذه هي دولة استعمارية وعنصرية ودينية ومصطنعة وغير شرعية...الخ. أي أن إسرائيل، بفضل كل ذلك، تحقق نجاحات كبيرة في العالم، وليس فقط بفضل قوتها العسكرية أو بفضل علاقاتها مع الولايات المتحدة، على ما يحلو لبعضهم الترويج، لتغطية العجز والتقصير، وهذا ما يجب أن نلاحظه وأن نلوم أنظمتنا عليه.

في الخلاصة، من الإجحاف في مكان النظر إلى كل شيء من زاوية رأينا بمركزية إسرائيل فيما يخص أوضاعنا، وعلاقاتنا الإقليمية والدولية، إذ إن هذه النظرة تحجب عنا رؤية الواقع كما هو، كما أنها تعزلنا عن العالم، وتضر بقضيتنا، والأهم أنها تعلق كل قصورنا ومشاكلنا على مشجب إسرائيل، وهذا ما روجت له، وارتاحت اليه، الأنظمة الاستبدادية طوال العقود السبعة الماضية.

نعم يجب إلغاء مركزية إسرائيل في نظرتنا إلى أحوالنا، كي نتحرر منها، ومن الأنظمة التي تحرسها، لأنه من دون ذلك سنبقى في ذات المربع، اي مربع التلاعب والمواربة وعدّة النصب، المسؤولة عن تردي أحوالنا. مع التأكيد ان اسرائيل هذه ستبقى عدوة، من اعتبارها دولة استعمارية وعنصرية ودينية في المنطقة، وهي باعتبارها كذلك ليس ليس لها مستقبل، فإذا كانت معظم دول اوروبا لم تستطع اقامة دولة لها في المنطقة (إبان ما يسمى الغزوات الصليبية) فهل ستنجح إسرائيل؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ندوة في المركز الكاثوليكي عن القديسة فيرونيكا جولياني وتدشين أول كنيسة باسمها في بلدة القصيبة

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - عقدت اليوم ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام عن حياة القديسة فيرونيكا جولياني وتدشين أول كنيسة في العالم خارج ايطاليا على اسمها في بلدة القصيبة - المتن الجنوبي في 9 تموز الحالي. ستدشن الكنيسة الأولى في العالم في حضور السفير البابوي غبريالي كاتشا، وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وسيحتفل بالذبيحة الإلهية المطران كميل زيدان راعي أبرشية أنطلياس مع عدد من المطارنة ولفيف من الكهنة من مختلف المناطق اللبنانية. ويبدأ الاحتفال الساعة السادسة مساء. وشارك في الندوة النائب البطريركي السابق للسريان الكاثوليك المطران انطوان بيلوني، رئيس أساقفة أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاح، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، والمسؤول عن جمعية "أبناء مريم، أصدقاء القديسة فيرونيكا" الأخ الشماس عمانوئيل، والسيدة اندريه والدة "ماريا" ناكوزي، وحضرها راهبات ورهبان من الجمعية المذكورة.

أبو كسم

بداية رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال: "وجودكم هنا اليوم هو وجود خير وصلاة روحانية مسيحية حقيقة ويزيدنا نعمة على نعمة". وأضاف: "يسرني في هذا اليوم أن نطرح موضوعا روحيا بامتياز عن القديسة العظيمة فيرونيكا جولياني التي تشع قداسة في كل العالم، لنعرف كل الناس واللبنانيين عليها، وقد شاءت العناية الإلهية ان يكون لها أول كنيسة في العالم في لبنان خارج إيطاليا. نحن نعيش في حالة جفاف روحي في حياتنا ومجتمعاتنا، لبنان ارض قداسة وشعبه يصلي، لكن هناك هجمة من روح الشر ضد روح الخير الذي تنشره الكنيسة. فالمسيحيون في هذا الشرق مستهدفون ومضطهدون ومشردون، لكن يسوع يقول لنا: "ستضطهدون من أجل اسمي لكن ثقوا أنا غلبت العالم"، نحن مثل حبة الحنطة إن لم تقع وتمت، وإن ماتت أعطت ثمارا كثيرة". وقال: "نحن سنبقى في هذا الشرق علامة رجاء وقداسة وفرادة. وأمام هذا التفلت نحن نحارب بأرضنا وقد تهجرنا من العراق وسوريا وفلسطين، المسيحية ستبقى في هذا الشرق وستبقى أقوى وأقوى". وختم: "المجتمع يبتعد عن الدين ويهمش الكهنة والبطاركة والأساقفة لأنهم يؤمنون بأنه إذا ضرب الراعي تتبدد الخراف، غير أن يسوع هو راعينا وربنا رب المجد والقيامة".

عمانوئيل

ثم تحدث الشماس عمانوئيل فقال: "بالنسبة لهذا الحدث أي تدشين أول كنيسة في العالم خارج ايطاليا للقديسة فيرونيكا جولياني لإكرامها ونشرمعرفتها والتعبد لها، هو أن رسالتها حفظت بعانية إلهية لهذا الزمن كما أكد الكاردينال بالتسيني الذي قدم منذ حوالي ثلاثين عاما ملف هذه القديسة لتصبح معلمة في الكنيسة".

وأضاف: "كانت هذه القديسة تكتب كل ليلة اختباراتها الروحية، وكانت تعلم أنها ستبقى في الظلام حتى زمن صعب على البشرية للدفاع عن الإيمان الصحيح، وقصتنا طويلة حيث شاءت السماء أن تاتي هذه القديسة إلى لبنان. تعرفت اليها سنة 1994 حين كنت في دير الزور وذهلت بسيرة حياتها، والعناية الإلهية أرسلت شخصا اسمه جلمود عطالله وقد قطع مسافة 450 كلم ليسألني: "شو في ب 9 تموز؟ وكنت أمسك بيدي كتابها الذي كنت بصدد ترجمته. ثم أخبرني عن هذه القديسة كيف ترجل من الباص وسط الصحراء حين تضرع للرب وشعر بقلبه بنار فرح غريب وقوة انسلخت عنه وصوت يقول له "تذكر هذا النهار 9 تموز لأنه خلصك". وتابع: "لقد عشنا أنا والأخ جلمود حياة روحية وأمورا فائقة الطبيعة، وشفاؤه جعلنا نذهب إلى ايطاليا للتعرف عن كثب على هذه القديسة التي أصبحت شفيعتنا. بعد فترة من الزمن تأسست جمعية "ابناء مريم، أصدقاء القديسة فيرونيكا جولياني" في كل من ايطاليا ولبنان وكان لها هدفان: الأول إنتاج فيلم عن حياتها وتعاليمها، وسوف يعرض انشاءلله في آخر تشرين الأول المقبل، أما الهدف الثاني فبناء كنيسة على اسمها". وختم: "البابا بيوس التاسع قال عنها: "إنها ليست قديسة بل عملاقة في القداسة"، كما اعتبر البابا لاوون الثالث عشر أنها " مزينة بالنعم الفائقة الطبيعة بعد والدة الإله، والعذراء كانت تدعوها "ابنتي المفضلة، إنك قلب قلبي".

الحاج

ثم كانت كلمة المطران شكرالله نبيل الحاج فقال: "كل حياة القديسة فيرونيكا جولياني هي قصة حب أولا واخيرا، والذي لا يعرف ماذا يعني الحب لا يستطيع فهم حياة القديسين، ذاكرا جنون الصليب عند مار بولس". وأضاف: "ما ينقصنا نحن المسيحيين هو هذا الحب. نحن نعيش في صحراء الناس نسوا فيها حب الله، وراحوا يفتشون عن حب بعضهم البعض او حب العالم ومغرياته وممتلكاته وشهواته، لذلك يشعرون بالعطش دائما. وفقط حين ندع الله يحبنا نعرف طعم السماء. هكذا ترك هؤلاء القديسون أمثال فيرونيكا الله يحبهم وعاشوا على هذه الأرض كأنهم ليسوا من أهلها. حياتها كانت حمل الصليب لأنها ذاقت طعم الرب. إن حب الله يشعل قلب القديسين وقلب الشهداء فلا نستغربن صليبها الكبير جدا وعذابات الشهداء.. ذاكرا كيف يعذب الناس وكيف داعش تتفنن بقتلهم وهذا ما يخولنا فهم آلام شهدائنا". وختم: "القديسة فيرونيكا هي شهيدة هذا الحب العظيم، هذا هو الحب الذي يغمرنا كلنا، وعلينا كأساقفة الطلب من الرهبان والراهبات والكهنة أن نضع أنفسنا في مجرى هذا الحب ونعيد إليه كرامته، فالحب غير محبوب. ان شاءالله أن نعود ونكتشف حب الله ونسكر في حبه مثل مار شربل".

بيلوني

ثم تحدث بيلوني فقال: "الله محبة، وحدها المحبة توصلنا إليه. ويسوع ترك السماء ونزل إلى الأرض ليخلصنا. القداسة هي أن نعيش كما يريدنا أن نعيش، وأن نتشبه بالإنسان الذي نحبه وهكذا فعلت القديسة فيرونيكا جولياني إذ تشبهت وعاشت مثل محبوبها يسوع المصلوب". أضاف: "القديسة هي مختارة منذ صغرها ولكن لا يكفي ذلك. إذ تجاوبت مثل أمنا مريم العذراء مع رغبة الله تعالى. وحين لبست ثوب الرهبنة اختارت لنفسها اسم فيرونيكا، الذي يعني صورة عن وجه يسوع الذي ساعدها في تحمل الطرق الغريبة في خلاص النفوس والتعويض عن قلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر وقد اجتمع هذان القلبان مع قلب القديسة وصار هناك تشابه كامل". وختم بالقول: "حققت القديسة فيرونيكا اسمها بكل معنى الكلمة إذ نالت جروحات المسيح كافة وتكللت بالشوك عدة مرات. ونطلب من الله بشفاعتها أن يعطينا النعمة للتشبه به ونكون صورة عن الله تعالى".

ناكوز

واختتمت الندوة بكلمة للسيدة اندريه ناكوزي التي قالت: "منذ خمس سنوات ظهرت العذراء على ماريا ابنة الـ21 سنة، المصابة بالسرطان، وكانت على شفير الموت، وكان صوتها رائعا، وتشترك في 3 جوقات تراتيل، وبعد ثلاثين يوما في المستشفى نادت والديها تقول لهما: الرب يسوع اختارني لأكون نفسا ضحية لتوبة الشبيبة البعيدين عن الله. وسأتعذب 15 شهرا من الألم، والسنة المقبلة سأموت نهار الجمعة العظيمة، وكانت وصية العذراء لوالدتها قبل مماتِها أن تبني كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني على مشارف واد في أعالي المتن الجنوبي للبنان في بلدة القصيبة تنتظرها منذ 300 عام، إنها كلمات العذراء مريم للفتاة ماريا ناكوزي التي قدَمت كلَ آلامها بفرح من أجل ارتداد الخطأة، وخصوصا الشبيبة، قبل أن تتوفى في العام 2010". وقالت ماريا لوالدتها: "أنا والعدرا شايفين أرض بانحدار وادي، بتروحي عند جدي بيعطيكي الأرض اللي رفضتيها بالسابق وبتعمري الكنيسة"، وهكذا حصل بعد أن قدم جد ماريا الأرض لابنته السيدة أندريه ناكوزي التي تنازلت عنها في ما مضى لكي لا تحصل مشاكل داخل العائلة. إحتارت السيدة أندريه، كيف ستبني الكنيسة وهي لا تملك المالَ، وزوجها مريض منذ ثلاثين عاما، وعمها مقعد، فيما زاد مرض ابنتها من معاناة العائلة، لكن العذراء ظهرت لها في منامها وطمأنتها الى أنها ستضع يدها معها في بناء الكنيسة". وقد قدمت عائلة ناكوزي الأرض في بلدة القصيبة إلى "جمعية أصدقاء القديسة فيرونيكا جولياني، أبناء مريم"، لبناء الدير والكنيسة. وتكشف السيدة ناكوزي أنه وفي الليلة التي قررت فيها بدء البناء، شب حريق هائل في منزلها ولم يتبق منه سوى صورة للعذراء وصورة أخرى لابنتها ماريا... وقد استعانت بمصروف ولديها للبدء بطباعة كتيبات عن حياة القديسة فيرونيكا، ليتعرف عليها اللبنانيون، وجالت في القرى الكنائس، فقدم لها العجائز غلة صواني القداديس التي لا تتعدى بضعة الآلاف، كما ساعدها أيضا الأطفال المصابون بمرض السرطان، بمصروفهم وتبرعاتهم المتواضعة".

تقول السيدة ناكوزي: "إن كل لبناني مقيم ومغترب له اليد الفضلى في بناء الكنيسة"، لافتة إلى أنه "كلما تعرقلت في مكان كان تفرج في مكان آخر، لدرجة أن العذراء أرشدتها في الحلم حتى إلى المهندسين، وألبستها في منامها ثوبا بنيا ملأت جيوبه بالنعم".

هكذا وفت ماريا بالوعد حين قالت لوالدتها اندريه: "أنا والعذراء ما راح نتركك"، الحلم السماوي أصبح حقيقة على الأرض على أمل اللقاء في 9 تموز الحالي في بلدة القصيبة".

 

قبلان في رسالة الفطر: لرفع مستوى التنسيق مع الحكومة السورية في اطار حفظ المصالح المشتركة

الثلاثاء 05 تموز 2016 /وطنية - وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الامير قبلان رسالة عيد الفطر التي استهلها بالقول: "نبارك للمؤمنين بصيام شهر فضيل حللنا فيه ضيوفا في رحاب الله سبحانه، فبورك صيام الصائمين وقيام القائمين وعمل العاملين وبوركت أيامهم وأعمالهم، ولتكن مراسم العيد إدخال السرور على قلوب الفقراء ومساعدة أصحاب الحاجة، فنقدم للفقير ما يسد جوعته وللمريض الدواء ليشفى من مرضه. إن فرحة العيد لا تكتمل إلا بدفع زكاة الفطرة إلى الفقراء والمساكين وعابري السبيل وفي سبيل الله وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم، العيد هو يوم إخراج زكاة الفطرة، ولا سيما ان رسول الله يقول: "صوم رمضان معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بصدقة الفطر"، من هنا فإننا نطالب أهل الخير بالقيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية تجاه إخوانهم في الوطن والإنسانية، فلا يجوز أن يبخل المؤمنون عن إعطاء الأيتام والفقراء حقوقهم".

وقال: "إن عيد الفطر المبارك، نتاج صيام شهر رمضان وانبثاق من روحية الصوم ومعانيه، ونداء يوم العيد هو الدعوة إلى تجسيد التربية الرمضانية ودروسها في حياتنا العامة والخاصة واستمرار العمل بهذه الروحية والأخلاق الإيمانية. من هنا فإن نداء عيد الفطر يدعونا إلى التعاون على البر التقوى والتضامن في ما بيننا عربا ومسلمين (دولا وشعوبا) لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها، وفي طليعة هذه التهديدات المشروع الارهابي المتمثل بقطبيه التكفيري والصهيوني، ولاسيما انهما يمثلان وجهين لعملة واحدة عنوانها قهر ارادة الانسان واستباحة دمه وحقوقه وكرامته، فالارهاب الصهيوني اغتصب أرض العرب وشرد شعب فلسطين وارتكب المجازر وانتهك حرمة الانسان والمقدسات، أما الارهاب التكفيري فلقد استباح حرمة الانسان وقتل هذا الانسان باسم الاسلام الذي جاء به رسول الله رحمة للعالمين، من هنا فإن الاسلام براء من كل عدوان واساءة وانتهاك لحرمة الانسان التي تحتل موقع القداسة في الفكر الاسلامي".

ورأى أن "الإرهاب الصهيوني والتكفيري يتماهيان في الأهداف والمنطلقات والوسائل فيعملان على تفتيت المنطقة العربية والاسلامية خدمة للكيان الاسرائيلي بما يغرق بلادنا في مستنقع الفوضى والدمار والخراب ويوفر لاسرائيل الامن والاستقرار، فهذه المجازر المتنقلة من قطر الى اخر ترتكبها فئة خارجة عن الدين لا تراعي حرمة لاي مقدس، إذ تستبيح كل الحرمات لذلك نراها تعتدي على الحرم المدني وتستهدف المساجد وتقتل الاطفال والنساء والابرياء في حي الكرادة، ونحن اذ نجدد استنكارنا لكل جرائم الارهاب التي تحصد الابرياء فإننا نعزي ذوي الضحايا في كل مكان ونحتسب الضحايا شهداء مظلومين عند ربهم يرزقون، ونطالب قادة العرب والمسلمين تشكيل جبهة عالمية لمحاربة الارهاب تنطلق من منظمة التعاون الاسلامي وترتكز على التعاون والتقارب الايراني - السعودي ولاسيما ان الارهاب التكفيري يضع كل الدول والشعوب العربية والاسلامية في دائرة استهدافاته دون استئثناء لاي مذهب او مكون طائفي او عرقي، فيما يحرص على امن الكيان الغاصب فيخرجه ومصالحه من دائرة الاستهداف بما يؤكد تماهي التكفير في خدمة المشروع الصهيوني في منطقتنا".

وطالب منظمة التعاون الاسلامي "ببذل الجهود والمساعي الحميدة لإنتاج حلول سياسية توقف نزف الدم في سوريا والعراق واليمن وتحفظ دماء اهلنا واخواننا وتبعد شبح التقسيم والتوطين عن بلادنا وتعيد تصويب البوصلة باتجاه دعم شعب فلسطين وانقاذ المقدسات وتحرير الارض من رجس الاحتلال واعادة اللاجئين الى ديارهم وارضهم في فلسطين". وأكد قبلان أن "العيد بمعناه العام هو اللقاء والوحدة والتواصل بين الناس، وهو مناسبة توحد بين اللبنانيين على معاني الخير والمحبة والتعاون فيتلاقوا تحت لواء حب الوطن والعمل له بإخلاص، وعلينا أن نجسد فرحة العيد باللقاء والتضامن بين اللبنانيين لتكون وحدتنا الوطنية محصنة بتعاوننا، ولا سيما أن الاخطار الكبيرة التي تتهدد وطننا تستدعي من السياسيين ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية فيتنازلوا لبعضهم البعض ويتفقوا على اسم الرئيس الجديد الذي يجمع اللبنانيين ويحفظ الوطن بمؤسساته وجيشه وشعبه، وعلى النواب ان يقروا قانون انتخابيا عصريا وعادلا ينطلق من النسبية بما يحقق العدالة والصحة في التمثيل ولا يصيب بالغبن اي فريق او مكون سياسي وطائفي". وختم: "إن تداعيات الازمة السورية على لبنان خطيرة جدا، ولا سيما أن داعش تضع لبنان في حدود دولتها الارهابية المزعومة، مما يحتم أن يقف كل اللبنانيين سدا منيعا في مواجهة الارهابيين في كل مكان وعدم السماح بتوطين اي لاجىء في لبنان، مما يستدعي رفع مستوى التنسيق والتعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية في اطار حفظ المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ، وعلى اللبنانيين ان يقفوا خلف جيشهم وقواه الامنية ومقاومتهم في معركة حماية لبنان وصون حدوده وحفظ استقراره، فيكون الجميع كتلة متراصة ومتعاونة لاجتثاث البؤر الارهابية والحؤول دون ارتكابها مجازر جديدة بحق الامنين,وهنا ننوه بالجهود الكبيرة للجيش والقوى الامنية والمقاومة في حفظ الامن ووقوفهم بالمرصاد في مواجهة التهديدات واحباط المؤامرات وتجنيب البلاد تفجيرات لو حصلت لا سمح الله لخلفت النكبات والويلات".