المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من ارشيف سنة 2015/عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/مقابلة فيديو وبالصوت مع رئيس بلدية القاع بشير مطر يتناول فيها الغزوة الداعشية الأخيرة ومعاناة البلدة المسيحية مع محيطها السني والشيعي ومع النازحين السوريين

رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر: الوضع الشاذ في مشاريع القاع قنبلة موقوتة

بلدة القاع

بدء محاكمة متورطَي “حزب الله” بتفجير مطار “بورغاس” خلال أيام

النفط: نهب بلا حياء/حنا صالح /المدن/

بيضون: الجيش ليس في حاجة إلى شهادة نصرالله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/7/2016

ايلي عاد.. "بشفاعة امنا العدرا ومار شربل هيك صرت"!

خسائر فادحة و27 قتيلاً لـ"حزب الله".. ما الحقيقة؟

بمليارات الدولارات.. بهذه الطريقة تموّل واشنطن "حزب الله"

حزب الله" العراقي يقطع رؤوس سكان الفلوجة؟

ما هي حقيقة سقوط موقع لـ حزب الله في القلمون؟

صراع علني بين حزب الله وحركة أمل قي مسقط رأس عماد مغنية/محمد فقية/لبنان الجديد

ترقب لنتائج كسر الجليد بين سلمان وسلام

موظفو "المستقبل" ممتعضون من "التشفّي" بالحريري.. ويبدأون الإضراب والازمة قد تدفع الحريري لتقديم تنازلات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

موقع “القوات”: عون يبدِّل في تكتيكه الرئاسي

الجيش يمشط طريقا فرعيا بين المرداشية وبلدة ارده إثر بلاغ عن مشاهدة مسلحين غريبين عن المنطقة

مكاري بعد زيارته جعجع: فكرة القانون المختلط لا تزال تتبلور وهناك لمسات اخيرة نأمل أن يوافق عليها الجميع

 الشيوعي حول التفاهم النفطي: تحاصص طائفي وانتفاع انتخابي لصالح أطراف السلطة على حساب حقوق الشعب اللبناني

هولاند لجنبلاط: فرنسا ستبقى موحدة وقوية في مواجهة الإرهاب

 خلاف عائلي في محلة غدير كسروان ضحيته عاملة أثيوبية

 نقيب الصحافة من معراب: جعجع متشدد جدا حيال ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية وشعرت أنه متفائل على هذا الصعيد ولكنه متحفظ بعض الشيء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

292 قتيلا حصيلة تفجير الكرادة ببغداد

معارك عنيفة بين النظام ومعارضيه لاستعادة 'الكاستيلو' في حلب

معارضة إيران تحشد لمؤتمرها السنوي بهاشتاغ freeIran#

انتهاء التحقيق في قضية بريد كلينتون دون توجيه اتهامات لها

الشرق الأوسط: الخارجية الأميركية لـ الشرق الأوسط: ندرس عرضًا سعوديًا بإرسال قوات إلى سوريا كيربي قال إن الرياض تلعب دورًا مهمًا ضد داعش

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

داعش… الوحش المفيد/وسام الأمين/جنوبية

عون رئيساً.. جائزة لا تغري إيران كثيراً/محمد شقير/الحياة

حين أفاق اللبنانيون على روائح الغاز/محمد قواص /العرب

"حزب الله" متفائلاً: على السعودية الإنضمام إلينا/منير الربيع/المدن

استراتيجية “القوات” واستراتيجة “حزب الله”/نجم الهاشم/المسيرة

ستة عوامل تطوق “حزب الله”/شارل جبور/الشرق الأوسط

إيلي الحاج لم يُخطئ بحقّ المسلمين والقرآن/د. أحمد خواجة/جنوبية

المشهد الكردي الجديد ومشهد المنطقة المتصدع/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الإرهاب في “المدينة”… والمنبع في الرقة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

للذين احتفلوا بتقرير “شيلكوت”/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عن الإرهاب ورُعاته/عبد العزيز التويجري/الحياة

تركيا «الواقعية» ... وداعاً لسياسة «رحيل الأسد ونظامه»/ عبدالوهاب بدرخان/الحياة

لعنة العراق التي عرت توني بلير/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

مصدر ديبلوماسي فرنسي: السعودية وإيران لا تعارضان من الناحية المبدئية الحل السياسي في لبنان

لارييرا في ذكرى استقلال الارجنتين: نأمل أن يتمكن لبنان من تدعيم استقراره وانتخاب رئيس

قانصو بعد زيارته فرنجيه: خطه هو الضمانة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت/مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/:"كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

 

كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات

سفر أعمال الرسل17/من01حتى12/":يا إِخوتي، ٱجْتازَ بُولُسُ وسيلا أَمْفِيبُولِيس وأَبُولُّونِيَة، ووَصَلا إِلى تَسَالُونِيكي، حَيْثُ كَانَ مَجْمَعٌ لِليَهُود. ودَخَلَ بُولُسُ علَيْهِم، كَعَادَتِهِ، وجَادَلَهُم ثَلاثَةَ سُبُوت، مُنطَلِقًا مِنَ ٱلكُتُب، شَارِحًا ومُبَيِّنًا أَنَّهُ كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ ٱلأَمْوَات، وأَنَّ يَسُوعَ هذَا ٱلَّذِي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح. فَٱقْتَنَعَ بَعْضٌ مِنْهُم، وٱلْتَحَقُوا بِبُولُسَ وسِيلا، مَعَ جُمْهُورٍ كَثِيرٍ مِنَ ٱليُونَانيِّينَ ٱلمُتَعَبِّدِين، ونِسَاءٍ عَابِدَاتٍ مِنْ سَيِّدَاتِ ٱلمُجْتَمَع. ودَبَّ ٱلحَسَدُ في ٱليَهُودِ فَجَمَعُوا رِجَالاً أَشْرَارًا مِنْ أَهْلِ ٱلسُّوق، وحَشَدُوا ٱلجُمُوع، وأَشَاعُوا ٱلفَوضَى في ٱلمَدِينَة، وهَجَمُوا على بَيْتِ يَاسُونَ يَبْحَثُونَ عَنْ بُولُسَ وسِيلا، لِيَسُوقُوهُما إِلى ٱلشَّعْب. ولَمَّا لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وبَعْضَ ٱلإِخْوَةِ إِلى حُكَّامِ ٱلمَدِينَة، وهُم يَصِيحُون: «هؤُلاءِ ٱلَّذِينَ أَثارُوا ٱلفِتَنَ في ٱلمَسْكُونَةِ هُمُ ٱلآنَ هُنا، في ضِيافَةِ يَاسُون. وهؤُلاءِ كُلُّهُم يُخالِفُونَ أَحْكَامَ قَيْصَر، ويَقُولُونَ إِنَّ هُنَاكَ مَلِكًا آخَرَ هُوَ يَسُوع. فٱضْطَرَبَ ٱلجَمْعُ وحُكَّامُ ٱلمَدِينَةِ لَدَى سَمَاعِهِم ذلِكَ، فأَخَذُوا كَفَالَةً مِنْ يَاسُونَ وٱلآخَرِين، وأَطْلَقُوا سِراحَهُم. ولِلحالِ أَرْسَلَ ٱلإِخوَةُ بُولُسَ وسِيلا لَيْلاً إِلى بِيرِيَة. ولَمَّا وصَلا دَخَلا مَجمَعَ ٱليَهُود. وكانَ يَهُودُ بِيرِيَةَ أَشْرَفَ مِنْ يَهُودِ تَسَالُونِيكي، فَقَبِلُوا ٱلكَلِمَةَ بِكُلِّ رَغْبَة. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يَفْحَصُونَ ٱلكُتُبَ لِيَرَوا هَلِ ٱلأَمْرُ كَذَلِكَ. فآمَنَ كَثيرُونَ مِنهُم، ومِنَ ٱلنِّساءِ ٱليُونانيَّاتِ ٱلنَّبيلات، وعدَدٌ كبيرٌ مِنَ ٱلرِّجَال."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 إن مقابلاتي ستُعلّق خلال هذا الشهر، ولكنني لن أتوقّف عن الصلاة من أجلكم ومن فضلكم صلّوا أنتم أيضًا من أجلي.

During this month my audiences are suspended, but I do not stop praying for you, while I ask that you please pray for me!

Mes audiences sont suspendues ce mois-ci, mais je ne cesse de prier pour vous. Et vous, s’il vous plait, priez pour moi !

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

من ارشيف سنة 2015/عون الجاحد والنرسيسي حالشي وداعشي بامتياز

الياس بجاني/07 تموز/15/ لا فرق بين عون وداعش لأنهما عملياً وواقعاً معاشاً من طينة واحدة وثقافة واحدة وكلاهما يدمر مجتمعه وكل مقوماته البنيوية وينزل المصائب والكوارث بناسه. ففي حين أن داعش الآتية من القرون الحجرية بهمجيتها والبربرية تدمر سوريا والعراق وتقتل كل ما هو إنسان وقيم وحضارة وتعايش وأمن وسلام متلحفة زوراً بالدين، ها هو ميشال عون في وطن الأرز وبنفس المفاهيم الداعشية الشاذة مستمر بهرطقاته الهادفة لتدمير الكيان اللبناني وتشريع الإحتلال الإيراني وجر اللبنانيين إلى الفوضى والفتن، وأيضا كداعش متلحفا بالدين وبحقوق المسيحيين. مما لا شك فيه أن أمثال عون الحالشي والداعشي هو دائماً إلى انكسار مهما توهموا ومهما تجبروا وغداً لناظره قريب

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/مقابلة فيديو وبالصوت مع رئيس بلدية القاع بشير مطر يتناول فيها الغزوة الداعشية الأخيرة ومعاناة البلدة المسيحية مع محيطها السني والشيعي ومع النازحين السوريين

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/07/%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%85-2/

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من تلفزيون المر مع رئيس بلدية القاع بشير مطر يتناول فيها الغزوة الداعشية الأخيرة ومعاناة البلدة المسيحية مع محيطها السني والشيعي ومع النازحين السوريين/07 تموز/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/bachir%20matter06.07.16.wma

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من تلفزيون المر مع رئيس بلدية القاع بشير مطر يتناول فيها الغزوة الداعشية الأخيرة ومعاناة البلدة المسيحية مع محيطها السني والشيعي ومع النازحين السوريين/07 تموز/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/bachir%20matter06.07.16.mp3

فيديو/مقابلة من تلفزيون المر مع رئيس بلدية بلدة القاع بشير مطر يتناول فيها الغزوة الداعشية الأخيرة ومعاناة البلدة المسيحية مع محيطها السني والشيعي ومع النازحين السوريين/07 تموز/16

https://www.youtube.com/watch?v=raZWbWucmCk

 

رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر: الوضع الشاذ في مشاريع القاع قنبلة موقوتة

الأنباء الكويتية/29 حزيران/16

رأى رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر ان الاعتداءات الارهابية التي عصفت بالقاع هي اعتداءات جبانة نفذتها مجموعات من الجبناء الذين يدعون زورا وكذبا انتسابهم الى دين الاسلام، دين السلام والرحمة والاحسان، مؤكدا ان هؤلاء الجبناء دقوا الباب الخطأ، لأن القاع التي لم تركع سابقا امام هول المجازر التي نفذتها قوات النظام الجار بحق ابنائها من الطبيعي ألا تركع اليوم امام هجمات بربرية غادرة، مشيرا الى ان القاع تتكل على الجيش اللبناني وعلى عزيمة ابنائها في الدفاع عنها وعن كل لبنان انطلاقا من كونها بوابة لبنان في البقاع الشمالي. ولفت مطر، في تصريح لصحيفة «الأنباء»، الى ان النزوح السوري في القاع يلعب دورا رئيسيا في استقطاب الارهاب والانتحاريين، علما أن القاع كانت ومازالت ضد النظام السوري ومؤيدة للثورة السورية، وساعدت اللاجئين السوريين من خلال تقديم المعونات الانسانية لهم بما يليق ببلدة القاع واخلاق القاعيين، الا ان خروج البعض منهم عن القوانين اللبنانية وعن اصول الاستضافة عبر سرقة الاراضي والبساتين والمنازل والكهرباء والمياه واعتبارهم ان القاع هي بدلا عن ضائع اجبر القاعيين على التعامل معهم بحذر وتشدد. وردا على سؤال، لفت الى ان الوضع الشاذ في منطقة مشاريع القاع اصبح قنبلة موقوتة لا يمكن السكوت عنه، وعلى الدولة اللبنانية ان تبادر فورا الى معالجته قبل ان تتحول منطقة المشاريع إلى مخيم نهر بارد جديد، معتبرا بالتالي ان المطلوب هو الحسم والحزم في الخاصرة الرخوة للبقاع الشمالي اي منطقة المشاريع لضبطها وعدم تحولها الى مرتفع للارهابيين والانتحاريين والى بؤرة امنية خارجة عن السيطرة وعن القوانين المرعية الاجراء. وختم مطر معربا عن اعتقاده ان لا شيء يمنع حصول هجمات ارهابية جديدة ما دامت منطقة مشاريع القاع متفلتة من كل الضوابط القانونية والانسانية والاخلاقية، مؤكدا للارهابيين أكانوا من داعش ام من اخواتها ام من الجيران ان القاع كانت وستبقى بفضل الجيش وابنائها شوكة تفقأ اعينهم، مؤكدا من جهة ثانية ان ابواب الجحيم لن تقوى على القاع، فكيف بعدد من الهجمات الارهابية الغادرة التي تزيد القاعيين تمسكا بالدولة والجيش والشرعية وتزيدهم شراسة في الدفاع عن ارضهم وعن كل لبنان، قائلا للارهابيين «انها القاع ايها الاغبياء». وطلب من اهالي القاع عدم مغادرة منازلهم والوقوف على سلاحهم واطلاق النار على اي مشبوه.

 

بلدة القاع

القاع هي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل.

ويكيبيديا

جغرافيتها

تبعد قاع بعلبك حوالي 136 كلم عن بيروت عاصمة لبنان. ترتفع حوالي 657 مترا عن سطح البحر وتمتد على مساحة تُقدَّر بـ 1291 هكتاراً. يعتبر مناخها شبه صحراوي فهو حار صيفا وبارد شتاء وتهب عليها العواصف الرملية. يحدها من الشمال الحدود مع سوريا ومن الجنوب بلدة رأس بعلبك ومن الشرق الجبل الشرقي ومن الغرب بلدة الهرمل. يبلغ عدد سكانها حوالي 12 ألف نسمة.[1]

التسمية

يقول أنيس فريحة أن أصل الإسم هو عربي "ومعناه الأرض السهلة المطمئنة وقد افرجت عنها الجبال. وإن كان سريانيا،... فهو تصحيف البقاع ويعني السهل والوادي المنبسط"[2]

المراجع

معلومات عن البلدة على موقع لوكاليبان

موقع مجلة الجيش اللبناني. فخر الدين بنى فيها قصراً وقلعة وملكة تدمر حفرت في جبلها قنوات لجر المياه. ولوج 5 ديسمبر 2014

 

بدء محاكمة متورطَي “حزب الله” بتفجير مطار “بورغاس” خلال أيام

وكالات/07 تموز/16/أعلن رئيس بلغاريا روسين بليفنيليف، الخميس، أنه من المتوقع أن تبدأ محاكمة غيابية لاثنين من المتورطين في تفجير قتل 5 سياح إسرائيليين في مطار “بورغاس” في بلغاريا، عام 2012 خلال أيام. وألقت السلطات البلغارية مسؤولية الهجوم الذي استهدف حافلة للسياح على جماعة “حزب الله” اللبنانية الشيعية، في حين نفت الجماعة التورط في الهجوم. ووضع الاتحاد الإوروبي الذراع المسلح للجماعة على قائمته السوداء للإرهاب بعد الهجوم. وقال بليفنيليف إن “المدعي العام البلغاري أكد له أن محاكمة المشتبه بهما ستبدأ قريباً. ويعرّفهما المحققون البلغاريون على أنهما ميلاد فرح وحسن الحاج”.

وأضاف في مؤتمر صحفي في صوفيا بعد اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين، “لن يرتاح أي منا حتى مثول من شنوا الهجوم ومن دبروه أمام القضاء. في الواقع سيحدث هذا قريباً جداً… خلال أيام”. ولا يزال مكان فرح وحسن، وهما أسترالي وكندي من أصل لبناني، غير معروف. وقال مسؤول بلغاري في 2013 إنه يعتقد أنهما في لبنان وقد يحاكمان غيابياً. وقالت السلطات البلغارية في 2014، إن منفذ الهجوم هو محمد حسن الحسيني الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية والذي قتل بعد الهجوم. وكان السياح الإسرائيليون على متن الحافلة في مرأب بمطار في “سارافافو” بعد وصولهم على متن طائرة مستأجرة عندما وقع الانفجار مما أدى أيضاً لمقتل السائق البلغاري وإصابة أكثر من 30 شخصاً. ووافقت الحكومة البلغارية أمس الأربعاء، على مسودة قانون يعطي وكالات الأمن حق تقييد الحريات المدنية في حالات الطوارئ المتعلقة بالإرهاب.

 

النفط: نهب بلا حياء

حنا صالح /المدن/الخميس 07/07/2016

شبه إجماع في البلد، على أن الثروة الموعودة من النفط والغاز، يجري وضعها على سكة نهب مفضوحة. ويوماً بعد يوم يخبو أمل المواطن بهذه الثروة.

إعلان الإتفاق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لم يراع في الشكل أي أصول دستورية أو قانونية، بل إنه صدر عن جهتين سياسيتين ليستا ذات صفة رسمية معنيّة بالملف، وتوقيت الاتفاق الذي تم بعد سنوات من الخلافات المستحكمة بين الجهتين، عزز لدى العموم وجود منحى الصفقات والمحاصصة. وهو الأمر الذي أخرج كثيرين من أهل السلطة عن ديبلوماسيتهم حيال بعضهم، فتخلوا عن تحفظهم وبادروا إلى رمي الإتفاق بنعوت تؤكد أن محاصصة عميقة بين فريقي الإتفاق يجري تظهيرها دونما أي إكتراث للآخرين. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز السلطة المعنية، فقد سبق للرئيس بري أن زار قبرص للبحث مع السلطات هناك في تحديد المناطق الاقتصادية البحرية متخطياً الحكومة. وهو في أي حال المستفيد الأبرز من نهج التخلي الذي يمارسه رئيس الحكومة الحالي والقائم على مقولة اتفقوا ومجلس الوزراء ينفذ.

جولة سريعة على أبرز ردود الفعل السياسية، وكلها تقريباً مشككة بالاتفاق ومحذرة من صفقة، تكشف عن كمٍ من المخاوف على مصير الثروة الوطنية، وتؤكد تفاقم الشكوك لدى المواطنين، وتطرح العديد من علامات الاستفهام المشروعة. فالمواطن يريد إجابات واضحة دقيقة لا تقبل الاجتهاد أو التأويل، عن سبب تحريك هذا الملف في هذا التوقيت، وفي ظل هذه الحكومة بالذات التي وصفها رئيسها تمام سلام بأنها الأكثر فساداً بين الحكومات.

النائب وليد جنبلاط، الذي طالب بوضوح نفطي كامل، غرّد محذراً من "سد جنة نفطي". أما الوزير رشيد درباس صاحب مقولة حكومة النواطير، فقال: لم أعرف لماذا اختلفوا سابقاً ولماذا اتفقوا الآن، ولكن يبدو أن السلة تحولت إلى برميل". ونبه الوزير بطرس حرب من تغليب مصالح القوى النافذة على الاعتبارات الوطنية، ورأى أن "اتفاق أمل- الوطني الحر غير سليم في الشكل والمضمون". ورفض الوزير المستقيل آلان حكيم "الاتفاق الذي اختصر كل الأفرقاء" ووصفه بـ"اتفاق تقاسم النفط والسلطة". وإلى تنبيه أوساط سمير جعجع "من أي تلاعب" كي لا "يحصل كما حصل في النفايات والانترنت"، قالت الوزيرة أليس شبطيني أنه يكون فاتحة أمل "إن كان بعيداً عن المحاصصة".. لكن هناك من رحب وحفز، وأفضل من عبر عن ذلك، كان وزير "حزب الله" محمد فنيش، الساعي لوصل ما انقطع بين بري وميشال عون، رأى أن "اتفاق عين التينة النفطي يريّح لبنان".

المواطن الذي لا يخفي قلقه مما يُحاك، ويرى تغييباً كاملاً للشفافية، يريد أن تعود هذه الثروة على اللبنانيين بالخير والرفاه، وأن تفتح طاقة أمل وفرج أمام البلد. وبالتالي يرفض أن تكون هذه الثروة للسياسيين الذين تجمع بينهم صفقات الفساد والمحاصصة ووضع اليد على المال العام.

ويبقى الأساس، هو أنه أمام قضية إقتصادية بهذا الحجم، ورهان على استدراج شركاء دوليين لإنجاز اتفاقات البحث والتنقيب، فإن ما جرى ولو بالشكل ينفر الشركاء المتوقّعين، لأنه عندما يكون الاتفاق بالسياسة قد يتعطل بالسياسة. وكل ما جرى لا يمكن أن يطمئن الشركات الدولية التي يرغب لبنان في استدراجها. فضلاً عن أن البلد المقطوع الرأس منذ أكثر من عامين، ويسمح حكامه بإغراقه في النفايات طيلة ثمانية أشهر، لا يمكن أن يعطي طمأنة لجهات دولية للإستثمار والعمل فيه، خصوصاً أن هذا الاستثمار طويل الأمد.

اليوم، مع ضغط أهل المحاصصة لطرح الاتفاق الثنائي على مجلس الوزراء، رغم الصعوبات التي ترافق هذا المنحى لجهة تمكن الحكومة من السير بالاتفاق وفق مشيئة فريقي عين التينة، ومع استبعاد إمكانية التئام البرلمان في هذه المرحلة لتمريره، فإن المواطن وهو المتضرر الأكبر من الأزمة العامة وأعباء الدين المخيف، مدعو لليقظة والمواجهة، مدعو لليقظة للحفاظ على الثروة بوصفها ملكاً عاماً، ومدعو لمواجهة المشروع- الفضيحة، الذي وضعته هيئة البترول المكلفة، كما يبدو، تعجيل تسويق المحاصصة، التي يؤدي مشروعها بما تضمنه من مواد وصيغ لإجراء العقود، إلى تعطيل دور الدولة بالكامل، إذ لن يحصل لبنان معه إلا على النذر اليسير من وعود الثروة.

وقد كان الخبير النفطي الدكتور نقولا سركيس قد قرع ناقوس الخطر، محذراً من خطر اعتماد لبنان في الاتفاقات المستقبلية، مفهوم "تقاسم الأرباح" كبديل من "تقاسم الانتاج"، لأن في ذلك الغاء لدور الدولة المحوري في استثمار ثرواتها، كونه يمنح شركات التنقيب حق ملكية كل ما يتم اكتشافه.

إن قضية بهذه الأهمية لا يجب أن يبقى شأن البت فيها للطبقة السياسية الفاسدة، ولا لهذه الحكومة الأكثر فسادا وفق رئيسها. والتحدي اليوم ماثل أمام كل مواطن للقيام بدوره للحؤول دون بقاء مشروع نهب النفط على غاربه.

إن هذا الإسفاف في السلوك العام لأهل السلطة، يطرح بإلحاح أولوية العودة إلى المؤسسات الدستورية، لأنها تبقى أكثر ضمانة للبلد والمواطنين من مؤسسات هجينة يتم ابتكارها على الطلب

 

بيضون: الجيش ليس في حاجة إلى شهادة نصرالله

الأنباء الكويتية/07 تموز/16/رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن مجرد حصول لقاء بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع هو الدليل على حاجة الطرفين إلى تنسيق مواقفهما في ظل الضغوط التي تتعرض لها البلاد، وخروجهما من حالة الارتهان لترشيحات رئاسية من خارج المفاهيم السيادية والاستقلالية، خصوصا أن الرئيس الحريري يتعرض لضغوط هائلة وأهمها تلك المتأتية من النائب وليد جنبلاط بهدف دفعه إلى تبني ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي إن تحقق فسيؤسس حكما لانهيار اقتصادي كبير وبالتالي “سقوط الجمهورية نظرا لارتباط عون سياسيا وعضويا بالمحور الإيراني المعادي للدول العربية. ولفت بيضون في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن سمير جعجع وعلى الرغم من استمراره في ترشيح العماد عون، فإنه قام بالخطوة الأولى الداعمة للرئيس الحريري في وجه الضغوط التي يتعرض لها الأخير، لكن تبقى العبرة بكيفية تفادي الرجلين الانزلاق إلى خديعة السلة المتكاملة المقترحة، والتي تخفي وراءها تمرير انتخاب العماد عون على رأس الجمهورية مقابل تنازل الأخير عن مواقفه في ملف النفط، بديل التفاهم الثنائي والمفاجئ بين عون والرئيس نبيه بري على المراسيم النفطية كثمن دفعه العماد عون من أجل وصوله إلى الكرسي الرئاسي، ما يعني من وجهة نظر بيضون، أن السلة المتكاملة ظاهرها البحث عن حلول للأزمات اللبنانية، وباطنها أمران: الأول هو تطويق الحريري لمقايضته على ترئيسه الحكومة مقابل ترئيس عون للجمهورية، والثاني هو المحاصصة المسبقة في ملف النفط. على صعيد آخر وعن قراءته لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس، لفت بيضون إلى أن الجيش اللبناني ليس في حاجة إلى شهادة نصر الله لإثبات قدراته سواء في حماية الساحة الداخلية، أو في استبساله بالتصدي للإرهاب. معتبرا من جهة ثانية أن كلام نصر الله عن استعداده لحماية القرى المسيحية على الحدود اللبنانية ـ السورية برمش العيون يخفي في ثناياه تعزيز دور سرايا المقاومة في البلدات المسيحية على حساب دور الدولة والقوى العسكرية الشرعية، محذرا بالتالي أهالي القاع ورأس بعلبك من الوقوع في هذا الشرك كي لا يتحولوا إلى بيئة مستهدفة مباشرة من الإرهاب. وردا على سؤال، ختم بيضون مذكرا بأن تقرير رئيس المخابرات العسكرية في اسرائيل أكد أن عشرات السنوات المقبلة لن تشهد مواجهة عسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وذلك مرده إلى سقوط شهية حزب الله في قتال إسرائيل نتيجة غرقه في الوحول السورية، ما يعني عمليا أن كلام نصر الله عن إسرائيل غير قابل للصرف على أرض الواقع، خصوصا أن حزب الله يقتل في سورية تحت المظلة الروسية حليفة الكيان الإسرائيلي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 7/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عطلة الفطر السعيد، التي أرخت نوعا من الإسترخاء السياسي، خرقتها سلسلة من الوقائع والمواقف والتطورات المهمة على المستويات المحلية والاقليمية.

ظهر اليوم، حصل لقاء لافت من حيث التوقيت والمضمون، بين رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية وأمين "حزب البعث" في لبنان عاصم قانصوه الذي أيد ترشيحه لرئاسة الجمهورية، واصفا ذلك بالمخرج.

لقاء فرنجية- قانصوه انعقد بعد أربع وعشرين ساعة، على زيارة العماد عون لدار الفتوى أمس مهنئا بالعيد، وبعد اتصال عون بالسفير السعودي مستنكرا الهجمات الإرهابية في السعودية، ثم لقائه الرئيس بري في عين التينة.

وتعليقا على حركة عون برز اليوم، موقف للوزير الكتائبي السابق سليم الصايغ، لفت فيه إلى قناعة العماد عون بقدرته على التواصل مع الجميع في شأن رئاسة الجمهورية، مشيرا كذلك إلى أن لا مشكلة بطرح كل القضايا في مؤتمر تأسيسي.

ومع انتظار زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرلوت لبنان الاثنين المقبل، وفي ظل ترجيحات تتصل بحمله بعض الأفكار التي تخص الاستحقاق الرئاسي، يبدو ان التفاهم الروسي- الأميركي في ما يتعلق بالأوضاع السورية، بدأ يوفر بعض المعطيات الإيجابية في شأن البحث عن حل جدي لسوريا، الأمر الذي قد ينعكس إيجابا في عدد من بلدان المنطقة، ولبنان ضمنها.

على خط آخر، لفت تصريح للنائب الايراني جواد قدوسي، توقع فيه تفاوضا محتملا بين الاسرائيليين و"حزب الله" من أجل تبادل أسرى ومعتقلين ومخطوفين، وبينهم الدبلوماسيون الايرانيون الأربعة.

في أي حال، في حديث ل"تلفزيون لبنان"، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، تناول التطورات من الزاوية المحلية، مشيرا إلى أهمية ما حصل في الساعات الثماني والأربعين الماضية، بما فيه لقاء عون- بري، على أن اللقاء يتعلق بالملف النفطي. لكن موسى أشار إلى الحراك السياسي الحاصل في كل المجالات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استرخاء سياسي داخلي في عطلة العيد، بإنتظار ما ستحمله الأيام المقبلة، بعد توافقات النفط واللقاءات الثنائية القابلة لتطوير التعاون السياسي.

التطورات خارجية، وخصوصا في الميدان السوري الذي شهد تقدم الجيش في حلب، وقطع طريق الكاستيلو، آخر الطرق على المسلحين، بمؤازرة استعدادت روسية عسكرية لتأمين جهوزية أكبر، ووصول حاملات طائرات جديدة، تحضيرا لمعارك الشرق والشمال السوري معا.

المرحلة تغيرت، خصوصا بعد إعادة العلاقات على خط موسكو- أنقرة، وما سيتبعه من تشديد الأتراك الاجراءات الحدودية على حركة المسلحين.

المسلحون يدركون حجم المتغيرات، ومن هنا تأتي كثافة الشائعات، لرص صفوف المجموعات وخصوصا في القلمون، المنطقة المحاذية للحدود اللبنانية، فلا شهداء سقطوا للمقاومة ولا أسرى وقعوا بيد المسلحين في رنكوس، كما أشيع.

لبنان يضبط حدوده الشرقية، ومهرجاناته السياحية عامرة تتحدى الارهاب، وتؤكد أننا شعب لا تهزمه التهديدات ولا تكسره التفجيرات. الليلة، "صور" شاهدة بمهرجاناتها التي تعود بعد غياب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

طريق العيد إلى حلب لم تعد طويلة. فقط مئات الأمتار التي تفصل الجيش السوري وحلفاءه عن السيطرة على شريان المسلحين الوحيد إلى شرق حلب وريفها الشمالي. سيطر الجيش على كامل مزارع الملاح، ما جعل طريق الكاستيلو بالكامل تحت مرمى نيرانه المحكمة، بعدما وضع المسلحون هدنة العيد التي أعلنتها الحكومة السورية تحت مرمى أسلحتهم ومحاولاتهم التقدم على تلك الجبهة.

وإلى ان يكتمل الانجاز الاستراتيجي في حلب، لم تنجح استراتيجيات الكذب التي تمتهنها جوقة الاعلام الراعي للتكفيريين، بصرف الأنظار عن حلب عبر اختراع انجاز وهمي للمسلحين عند حدود لبنان الشرقية. فالأخبار المخترعة عن هجوم التكفيريين على رنكوس السورية عند الحدود، وتحقيق اصابات بصفوف المجاهدين، رفعا لمعنوياتهم المنكسرة، سرعان ما كذبتها الوقائع الميدانية.

في وقائع لبنان المترنحة إلى الآن، اختراق في عطلة العيد عبر زيارات المعايدات، والمأمول ان تكون عيدية للبنانيين تكسر جمود الواقع السياسي والاقتصادي، المبرد للالتهاب الأمني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عطلة الفطر انتهت، رغم أن ال"ويك اند" سيمدد الهدنة النسبية التي ولدتها. فمطلع الأسبوع سيستقبل من تبقى من أركان الدولة، وزير الخارجية الفرنسية، المكلف نقل صورة الواقع الرئاسي إلى بلاده والمحور الدولي الشاغل على هذا الخط، ونقل حقيقة الرؤية الفرنسية ومحصلة الإتصالات الدولية إلى اللبنانيين في الملف نفسه. ولكن هل تأتي الزيارة بجديد يحرك الجمود الرئاسي القاتل؟، وهل من رابط بين الحركة اللبنانية الساعية في هذا المجال وزيارة ايرلوت؟.

لا يرفض المراقبون الربط بين الأمرين. لكن في لبنان صراع غير محسوم بين الرئاسة قبل أي شيء، والسلة الشاملة التي تجعل منها واحدة من جملة شروط يتم طبخها فوق هاوية المؤتمر التأسيسي.

توازيا تتجمع الملفات الخلافية المؤجلة، لتهبط على طاولة مجلس الوزراء دفعة واحدة، وقد أضيف إليها ملف الثروة النفطية الذي، وإن اتفق عليه خارج رحم المؤسسات بخطوطه العريضة، لكن الكل يخشى التفاصيل، فكيف للذين اختلفوا على ملايين النفايات أن يتفقوا على مليارات البترول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على خبر تعرض مواقع "حزب الله" في القلمون الغربي، القريب من الحدود اللبنانية- السورية، إلى هجوم إرهابي، استفاق اللبنانيون اليوم، ليفتح باب الاجتهاد حول عدد الشهداء والجرحى والأسرى، قبل أن يتبين أن الموضوع برمته غير دقيق، ويدخل في إطار الحرب النفسية المستعرة ضد المقاومة، في موازاة التقدم النوعي الذي يحرزه الجيش السوري بالتحالف معها في حلب.

أما سياسيا، فينام اللبنانيون يوميا على خبر، ليستفيقوا على أخبار مبنية في غالبها على تحليلات موجهة، أو قراءات خاصة، أو تسريبات منقوصة عن لقاءات تمت، أو اتصالات لم تتم.

وإذا كانت الحركة السياسية، التي توجها لقاء نبيه بري- ميشال عون أمس، قد فتحت شهية اللبنانيين على أسئلة كثيرة حول ما قد تحمله المرحلة المقبلة، على عتبة الحوار الثلاثي المرتقب في مستهل آب، فالواضح أن التوصل إلى استنتاجات، أو توقع النتائج، يبقى أمرا مبكرا، في انتظار تقاطع المشهدين المحلي والإقليمي، الذي يشكل مدخلا عمليا لولادة الحل.

وفي الانتظار، ليس ما يمنع إضافة أمنية إلى أماني العيد. ألا وهي أن يحل الفطر السعيد السنة المقبلة، وقد عاد الاستقرار إلى الوطن، بعودة الروح إلى ميثاق أضناه- قبل الشغور الرئاسي الآني- إدمان على انتخاب رؤساء لا يمثلون، ولا يتمتعون بالقدرة على التواصل، فضلا عن اعتماد قوانين انتخاب لا تحقق التمثيل الصحيح، ما ينعكس دورانا في حلقة مفرغة من الحكومات غير المنتجة، تماما كما ثبت في موضوع النفط والغاز، الذي تأخر سنوات لأسباب معروفة، فيما لا يزال ثمة من يعمل اليوم لوضع العصي في دواليبه على رغم التحول الإيجابي الأخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

وحده الفساد في وزارات الدولة وإداراتها لا يعرف التعطيل. أحدث موبقات الفساد ما فجره رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، في ما خص مزايدة مواقف المطار، فأطلق صرخة قال فيها: كفى تجاوزا للقضاء. والسؤال: هل ستصل الصرخة إلى وزير الأشغال الذي يمعن في السير للمزايدة؟، وكيف لهذا الوزير أن يحرص على القانون، ويدير المؤتمرات الصحافية حماية له في قضية شاطىء الرملة البيضاء، وعلى بعد كيلومترات معدودة تتبدل المعايير، فيتغاضى عن تطبيق القانون؟. إلى أي مدى سيبقى القانون مستباحا؟، وكيف لمزايدة كانت تعطى ب 700 ألف دولار، ثم حين دخل منافسون على خطها بلغت أكثر من أربعة ملايين دولار؟ كم من الملايين من الدولارات تضل طريقها إلى خزينة الدولة فتصل إلى خزائن أخرى؟.

مواقف المطار ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. فهناك مزايدات أخرى تشوبها عيوب التنفيعات والمحسوبيات، والأمثلة كثيرة. وهناك مناقصات تشوبها عيوب التنفيعات والمحسوبيات. وإذا كان الخرافي في مواقف المطار بقدرة قادر، فإن هناك خرافيين آخرين، بالمعنى المجازي للكلمة، وهؤلاء يتوزعون المزايدات والمناقصات، وعناوينهم ليست مجهولة، والعنوان الأحدث ال"كوستا برافا".

وللمفارقة فإن المسافة بين مواقف المطار وال"كوستا برافا" مئات الأمتار. ففي المواقف فضيحة مزايدات، وفي ال"كوستا برافا" فضيحة مناقصات. وبين الفضيحتين تترنح الدولة بصفعات الحكومة التي اعترف رئيسها بأنها من أفشل الحكومات، وما نسب إليه أنها حكومة بالعامية "مرقلي تمرقلك".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الهدنة السياسية الناتجة عن عيد الفطر، يخرقها بعض اللقاءات، والتي يأتي في سياقها الاجتماع الذي عقد في معراب وضم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري إلى رئيس حزب "القوات" سمير جعجع. ولكن الواضح ان نقطة الفصل في مسار التطورات الداخلية، لم يحن أوانها، وهي عرضة للأخذ والرد في ظل ال"ستاتيكو" السياسي المحلي والاقليمي الذي يأخذ موقع رئاسة الجمهورية رهينة، ويدخل المؤسسات الدستورية في حالة غيبوبة، مع اصرار "حزب الله" على التعطيل.

أما الهدنة العسكرية في الميدان السوري، فهي في دائرة الاختراق المتكرر، إن في القلمون أو في حلب. وفيما نفى "حزب الله" ما تم تداوله عن مقتل وأسر مقاتلين تابعين له، فإن "المرصد السوري لحقوق الانسان" أفاد عن قطع الطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرةالمعارضة في حلب، بعدما أصبح في مرمى نيران جيش النظام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

المعركة في حلب، والعين على الرقة. ففي أكبر مدينة سورية، وفي عاصمة بلاد الشام الاقتصادية، كانت معارك الكر والفر منذ بداية الأزمة السورية. وفي الأيام القليلة الماضية، كانت المعركة في حلب أم المعارك، إلى أن عادت عيون المزارع خضرا. والكاستيلو سقط ناريا، وهو شريان الإمداد الأساسي للمجموعات الإرهابية.

الجيش السوري ومعه "حزب الله"، حققوا نصرا مبينا بالنار والبارود، لتمنى السلطنة التركية بالهزيمة قبل المجموعات المسلحة، بعد أن فتحت الدروب " للرايحين ع حلب"، ودربت ومولت وجهزت جحافل الإرهابيين القادمين من كل أصقاع الأرض. إلا أن المعركة الحلبية ما كانت لتحسم، إلا بتفويض صادر من باب عال روسي- أميركي، يتقاسم القرار كما النفوذ.

بعد حلب، تشخص الأنظار باتجاه الرقة، معقل "داعش" وإمارة الإرهاب وملعب الكبار. حيث يتقاسم الأميركي ومعه الأكراد والمعارضة، السيطرة من دون الاعتراف بالتقسيم.

رعب الإرهاب ارتد اليوم على أحد صانعيه، ووصل إلى مجلس العموم بحقيبة مشبوهة أرهبت بريطانيا العظمى، الرازحة تحت تقرير "تشيلكوت" وقرار غزو العراق غير الصائب، بحسب توني بلير النادم، ولات ساعة مندم. ذاك الغزو تكشفت فضائحه مذ بني على تقارير استخباراتية كاذبة. واليوم برزت فيه الحبكة الهوليوودية. إذ كشفت صحيفة "تيليغراف" البريطانية، أن معلومات استخبارية حصل عليها جهاز الاستخبارات البريطانية حول حيازة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ترسانة أسلحة غاز أعصاب، قد تكون في الحقيقة مسروقة من فيلم "The Rock" الهوليوودي الذي أنتج عام 1996. وأشارت الصحيفة إلى ان الأجهزة الاستخباراتية السرية، أوردت التفاصيل في تقرير يعود لشهر أيلول 2002، وقد أفاد التقرير بوضع غاز الأعصاب القاتل في أجسام كروية زجاجية، وهو السلاح الذي يتشابه مع ذاك الذي ظهر في الفيلم "The Rock".

 

ايلي عاد.. "بشفاعة امنا العدرا ومار شربل هيك صرت"!

"ليبانون ديبايت/07 تموز/16/اسبوع من الذكرى الأليمة المحفورة في وجدان اللبنانيين عموماً والقاعيين تحديداً مر، وها هو العريف في قوى الامن الداخلي ايلي عاد الذي وقع ضحية التفجيرات الانتحارية الارهابية التي طالت بلدة القاع وأوقعت 5 شهداء و20 جريحاً من ابناء البلدة، يستعيد عافيته ويلملم جراحه بعد ان اصيب بحروق كبيرة فضلاً عن غرز عظمة احد الارهابيين في فخذه.ايلي عاد الراقد في مستشفى الجعيتاوي ببيروت أصر على طمأنة محبيه، فنشر عبر صفحته الخاصة على "فايسبوك" صورة له من داخل المستشفى، مرفقاً اياها بالتعليق التالي: "هيك صرت اليوم بشفاعة امنا العدرا و مار شربل و مار الياس و صلواتكن أكيد و بشكر كل للي عم يسأل ويطمن عني وعم ييجي يزورني و لله يشفي كل المصابين ويرحم جميع الشهداء".

 

خسائر فادحة و27 قتيلاً لـ"حزب الله".. ما الحقيقة؟

/07 تموز/16/ نقلت "سكاي نيوز عن مصادر في المعارضة السورية قولها إنّ "27 عنصرًا من "حزب الله" قتلوا فيما تمّ أسر 14 آخرين في القلمون"، وسارعَ قيادي عسكري في "حزب الله" إلى النفي في حديث لـ"الميادين"، حيثُ قال: "لا صحة مطلقا لما تدعيه جماعات مسلحة حول مقتل وأسر عناصر بالقلمون". ولاحقًا نفى "الإعلام الحربي" المعلومات المتداولة أيضًا. وكان موقع "أوريينت نيوز" السوري قد أفاد أنّ مسلّحين شنّوا هجوماً عنيفاً في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس على مواقع لـ"حزب الله" وقوات النظام السوري في جرود القلمون الغربي وتمكنوا خلاله من السيطرة على حاجز الصفا وإلحاق خسائر فادحة في صفوف عناصر النظام. وفي التفاصيل التي أوردها الموقع، فقد سيطر المسلّحون على حاجز الصفا الفاصل بين الجرود الغربية لرنكوس وجرود وادي بردى، كما اغتنموا مدفع 57 ودبابتين وسيارتين 14.5و رشاشات ثقيلة وأسلحة متوسطة وذخائر، وأوقعوا عدداً من عناصر النظام بين قتيل وجريح، وأسروا عدداً آخر. بموازاة ذلك استهدف الطيران الحربي السوري جرود القلمون بـ3 غارات جوية بالإضافة للقصف بالقنابل المضيئة. وكانت مصادر ميدانية أكدت لـ"لبنان 24" أن الهجوم في القلمون ليس كبيراً، وهو مجرد عملية عسكرية بسيطة حصلت في منطقة سهل رنكوس، إذ تسللت عناصر من جبهة "النصرة" إلى أحد مواقع الجيش السوري وسيطرت عليه. في سياق منفصل، أعلنت فصائل المعارضة السورية خوضها اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري لاستعادة سيطرتها على طريق الكاستيلو المؤدي إلى حلب.

 

بمليارات الدولارات.. بهذه الطريقة تموّل واشنطن "حزب الله"

(ترجمة لبنان 24 - Gatestone Institute)/07 تموز/16/إنطلاقاً من تأكيد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، في ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل القيادي مصطفى بدر الدين، رفضه قانون العقوبات الأميركي "جملة وتفصيلاً"، وتشديده على أنّ إيران تموّل الحزب وتزوّده بالسلاح، تطرّق المحلل السياسي الأميركي والخبير في السياسة الخارجية وشؤون الشرق الأوسط مجيد رفيع زاده، في تقرير نشره موقع معهد "غايتسون" الأميركي المعني بدراسة السياسات وتقديم النصح للسياسيين، إلى العقوبات الأميركية المفروضة على الحزب، في ضوء الاتفاق النووي الإيراني. في تقريره، أوضح رفيع زادة أنّ إيران تعتبر "حزب الله" مؤسسة اجتماعية وسياسية ودينية شرعية، لافتاً إلى أنّها ساعدت على ولادته وحوّلته إلى وكالة لها في المنطقة، وساعدته كي يصبح جزءاً من النظام السياسي اللبناني. أمّا على صعيد الاتفاق النووي الإيراني، فألمح إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أعطى أملاً بأن هذا الاتفاق (الذي مازال يتنظر توقيع طهران)، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن إيران والتعاون معها، قد يساعد على تغيير السياسة التي تنتهجها إيران إزاء المعتدلين فيها وإلى التقليل من حدة "عدائيتها" و"مناهضتها للسامية".وعلى رغم أنّ أوباما أشار إلى أنّ إيران أصبحت قادرة على اعتبار أنّ الأحداث في سوريا تهددها كما تهدد الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني، ازدادت عدائية المرشد الأعلى للحرس الثوري الإيراني آية الله علي خامنئي و"حزب الله" تجاه كلٍ من إسرائيل والولايات المتحدة، على حدّ قول الكاتب. وكشف رفيع زادة أنّه بعد الاتفاق النووي "الواهي" و"غير المكتمل"، بدأت إدارة أوباما تحوّل مليارات الدولارات إلى البنك المركزي الإيراني، من بينها مبلغ يُقدَّر بمليار دولار و700 مليون جرى تحويله في كانون الثاني من العام 2016، لافتاً إلى أنّ الضرائب الأميركية تشكِّل مصدر مليار و400 مليون منه. وأردف قائلاً إنّ إيران زادت ميزانيتها العسكرية على الفور وذلك بقيمة مليار دولار ونصف، فارتفعت من 15 مليار دولار 600 مليون إلى 17.1 مليار دولار، مؤكداً أنّ الأموال بدأت تتدفق إلى إيران، بعد رفع العقوبات الدولية عنها. في هذا الإطار، شدد رفيع زادة على أنّ "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" هما المستفيدان الأساسيان من رفع العقوبات وعودة تدفق الأموال إلى إيران، فعندما فُرضت العقوبات على إيران في الماضي، اضطرت طهران إلى تقليل تمويلها لـ"حزب الله" وقناة "المنار" التابعة له، بعدما كانت تموله بـ200 مليون دولار في السنة تقريباً. أمّا الآن، فبفضل الرئيس أوباما، تستخدم إيران الأموال التي تحصل عليها بعد رفع العقوبات، ومن الولايات المتحدة، ومن التجارة الدولية ومن زيادة مبيعات النفط، لتمويل "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني"، ما يصعّب على واشنطن تنفيذ أهداف سياستها الخارجية في المنطقة، على حدّ تعبيره.

 

حزب الله" العراقي يقطع رؤوس سكان الفلوجة؟

ليبانون ديبيت//07 تموز/16/اتهم المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، إحدى مكونات الحشد الشعبي العراقي، كتائب حزب الله العراقي، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في الفلوجة العراقية بعد تحريرها قبل شهر.

وقال المفوض السامي في بيان أصدره مساء الثلاثاء، إن كتائب حزب الله اعتقلت بعد دخول الفلوجة مع الجيش العراقي، حوالي 900 شخص من الرجال وحتى الأطفال، بعد طرد داعش من الفلوجة.

إعدام فوري

وقال البيان:"توجد قائمة تضم أسماء 643 رجلاً وصبياً ومفقوداً، إلى جانب 49 آخرين يُعتقد أنهم أُعدموا فوراً أو بعد تعذيبهم حتى الموت، بعد أن احتجزتهم كتائب حزب الله".

وأضاف زيد بن رعد في بيانه "يعتقد شيوخ عشائر في الفلوجة، أن 200 شخصٍ آخر لا يزالون في عداد المفقودين، أو أن أسماءهم لم تُسجل بعد".

وقال زيد رعد الحسين نقلاً عن شهود إن:"1500 رجل وصبي ممن تجاوزت أعمارهم 15 عاماً، احتجزوا في 1 حزيران الماضي على يد مُسلحي كتائب حزب الله".

قطع رؤوس

وأكد المفوض السامي أن"هؤلاء قُسّموا إلى مجموعتين، وأن المجموعة الأصغر، والمكونة من حوالي 605 أشخاص نُقلت لاحقاً إلى مركز تجمع تديره الحكومة يقع قرب الفلوجة، وأن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن تعرض المحتجزين للمعاملة القاسية، مثل الحرمان من الماء، والطعام، والضرب، والتعذيب، وصولاً إلى قطع رؤوس بعضهم".

 

ما هي حقيقة سقوط موقع لـ حزب الله في القلمون؟

 لبنان 07/24 تموز/16/نشر بعض وسائل الإعلام أن المعارضة السورية بدأت هجوماً واسعاً في القلمون الغربي وسيطرت على عدة نقاط تابعة لـ"حزب الله" هناك، في حين تحدثت وسائل أخرى عن سقوط عدد من القتلى بين الطرفين، فما حقيقة هذا الموضوع؟ مصادر ميدانية أكدت لـ"لبنان 24" أن الهجوم ليس كبيراً، وهو مجرد عملية عسكرية بسيطة حصلت في منطقة سهل رنكوس، إذ تسللت عناصر من جبهة "النصرة" إلى أحد مواقع الجيش السوري وسيطرت عليه. وأشارت المصادر إلى أن عناصر الجيش السوري إنسحبت من الموقع نظراً إلى قلة العدد وتجنباً لأي خسائر في الأرواح ما أدى إلى سيطرة المسلحين على النقطة لبعض الوقت. ولفتت المصادر إلى أن المسلحين لا يملكون قدرة على البقاء في أي نقطة يسيطرون عليها نظراً إلى ضعف قدراتهم في تلك المنطقة. ونفت المصادر أن يكون الموقع لـ"حزب الله" أو أن يكون أي من عناصره قد سقط في هذه المعركة.

 

صراع علني بين حزب الله وحركة أمل قي مسقط رأس عماد مغنية

محمد فقية/لبنان الجديد/07 تموز/16

 بلدة طير دبا الجنوبية مسقط رأس القائد العسكري السابق في حزب الله عماد مغنية التي يتقاسم بلديتها الثنائي الشيعي حركة امل وحزب الله (8أعضاء للحزب مع الرئيس و7أعضاء للحركة بينهم نائب الرئيس) تشهد  صراعا اصبح علنيا بين الطرفين. بدأ الخلاف عندما رشح الحزب من جانبه تسعة لعضوية المجلس بدل ثمانية مما أدى إلى فرط الاتفاق بين الحليفين وإلى أن تخوض الحركة معركة الانتخابات مع مرشحين منفردين مستقلين من آل مغنية أكبر عأئلات البلدة(600 ناخب) الذين ترشحوا في البداية للضغط على الحزب من أجل ترشيح المسؤول في الحزب وإبن عائلتهم عم الشهيد مغنية السيد علي محمود مغنية لرئاسة البلدية واستمروا بترشيحاتهم بعدما انسحب العم وتبين لهم بأن الحزب لن يرشح أحدا منهم للرئاسة. جرت الانتخابات في جو من المنافسة بين الثنائي الشيعي وأنتجت مجلسا بلديا مؤلفا من 9 أعضاء محسوبين على الحزب و6 محسوبين على الحركة بينهم امرأتان أي ان حركة أمل خسرت عضوا من حصتها البلدية في حين ربحت معركة المخاتير إذ فازت لائحتها المؤلفة من 3 مخاتير يشكلون كامل المخاتير في البلدة. ولما جاءت جلسة انتخاب الرئيس ونائبه بحسب الاتفاق اختار الحزب الزميل حسين سعد لرئاسة البلدية واختارت الحركة السيد محمود مغنية لنيابة الرئيس الأمر الذي لم يرق للبعض من المحسوبين على الحزب وعائلاته الذين يبدون كأنهم يخوضون معركة تصفية حسابات شخصية وعائلية وحزبية مع كل من ينتسب لآل مغنية، وبدأوا حملة واسعة طالت نائب الرئيس وصولا إلى حرمانه من المصارفات المالية بعد إلتهجم عليه وإحراجه لإخراجه في حين تمت زيادة مصارفات الرئيس. لم تتوقف المشكلة هنا بل تعدتها إلى استئثار فريق الحزب بكامل اللجان البلدية الأمر الذي دفع الأعضاء المدعومين من حركة أمل إلى اعلان تعليق مشاركتهم في اجتماعات المجلس البلدي ولم تفلح الاتصالات واللقاءات بين الطرفين إلى أي حل، ولم يتراجع الحزب عن إجراءاته التي يرى فيها فريق الحركة محاولة لإلغاء دورهم ودفعهم إلى تقديم استقالاتهم من المجلس البلدي رغبة بالتفرد بالقرارات وتفلتا من الاتفاق الذي تم بين قيادتي الطرفين.الأجواء حاليا مشحونة وتنذر بالتصعيد بعد أسابيع من الانتظار والترقب دون نتيجة،ومع شعور فئة كبيرة من عائلات طير دبا الممثلة بالأعضاء المقاطعين بالتهميش والاستقواء عليهم يرى مراقبون بأن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التأزم في العلاقة بين الطرفين.

 

ترقب لنتائج كسر الجليد بين سلمان وسلام

 الراي/07 تموز/16/اذا كان حضور الرئيس سعد الحريري الى مائدة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للمرة الثانية في أقلّ من أسبوع، عزّز الانطباع بأن ديناميةً جديدة دخلت على خط علاقة زعيم تيار "المستقبل" بالقيادة السعودية ، أنهت ما أشيع عن ان "شيئاً ما" ليس على ما يرام في هذه العلاقة، وصولاً الى تشكيك البعض بمكانة الحريري لدى المملكة وبمرتكزات زعامته السنية. فإن إستقبال الملك السعودي سلمان لرئيس الحكومة تمام سلام اكتسب أهمية خاصة، لأنه أوّل لقاء للرجليْن منذ انفجار الأزمة بين الرياض وبيروت قبل نحو 5 أشهر، على خلفية موقف وزارة الخارجية اللبنانية من الهجوم على سفارة المملكة في ايران، وهو ما ردّت عليه السعودية معتبرةً ان "حزب الله" يصادر إرادة الدولة اللبنانية، ومعلنةً مراجعة شاملة للعلاقات مع لبنان كان اول الغيث فيها تعليق هبة الأربعة مليارات دولار لتسليح الجيش من فرنسا وتجهيز القوى الأمنية. وتترقّب أوساط سياسية، نتائج لقاء "كسر الجليد" بين الملك سلمان وسلام ، الذي كان سعى بعيد الأزمة الى زيارة الرياض من دون ان يُحدَّد له موعد، وما قد يستتبع هذا التطور من خطوات في إطار إنفراج الأزمة بين لبنان والسعودية ومجمل دول الخليج، بعدما كانت بلغت مستويات غير مسبوقة من التوتّر في ظلّ دعوة غالبية دول مجلس التعاون رعاياها لعدم المجيء الى بيروت، ومغادرة الموجودين فيها، وبدء إجراءاتٍ في عدد من البلدان الخليجية لترحيل لبنانيين بتهمة الانتماء او تأييد"حزب الله" الذي اعتُبر خليجياً "منظمة إرهابية".

 

موظفو "المستقبل" ممتعضون من "التشفّي" بالحريري.. ويبدأون الإضراب والازمة قد تدفع الحريري لتقديم تنازلات

نذير رضا/المدن/الخميس 07/07/2016 /أكثر ما يؤلم العديد من موظفي تلفزيون "المستقبل"، اليوم، "التوظيف السياسي" لقضيتهم، بغرض إستهداف الرئيس سعد الحريري، بهم. الأزمة هنا من شقين، "أزمتنا المالية التي أتمت أشهرها التسعة"، و"توظيفها بغرض التشفي من الرئيس (سعد الحريري)"، كما يقول موظفان في "المستقبل" لـ"المدن". بخلفية مطلبية بحت، "لا ترتبط بأي سياق سياسي"، بدأ موظفو المؤسسات الإعلامية في "المستقبل" إضرابهم التحذيري اليوم الخميس. لم يُبث برنامج "عالم الصباح" اليوم، ولم يُحدّث الموقع الإلكتروني للتلفزيون. أمد الأزمة المالية التي تعصف بمؤسسات "المستقبل"، طال أكثر من 18 شهراً. خلالها، كان الموظفون يتقاضون مستحقات متأخرة، وبقيت لهم في ذمة المؤسسات رواتب تسعة أشهر. وهي المتأخرات الكفيلة بكشفهم أمام البنوك، ومضاعفة فواتير المتأخرات لدى الجهات المدِينة، وتهديد العام الدراسي المقبل لأولادهم. من هنا، بدأ الموظفون إضرابهم المحقّ، مطلقين عليه صفة "الإنذار التحذيريّ". يلطف موظف في "المستقبل" الواقع، بالقول انه "صرخة موظف لم يتقاضَ راتبه". فيما يذهب موظف آخر الى تلطيف أكبر يحمل صفة النكران: "نحن في عطلة عيد الفطر.. فلتعتبر هذه الاستراحة، اجازتنا في العيد"، قبل أن يوضح باستفاضة: "كان تحذيراً داخلياً، لم نكن على دراية بأنه سيأخذ الابعاد السياسية التي حاول بعض وسائل الاعلام الإيحاء بها، علماً أنه بدأ على نطاق موظفين تضايقوا نتيجة عدم تلقيهم رواتبهم، واجتمعوا، وأقروا اطلاق صرختهم على شكل انذار أوّلي". ويضيف المصدر: "ابلغنا الإدارة بأننا سنرتاح لمدة يومين خلال عيد الفطر يكونان بمثابة صرختنا، قبل أن نقلع من جديد". غير أن التلطيف الذي يحمل ايحاءات بالنكران، لم يأتِ إلا بعد اجتماع ممثلين عن الموظفين مع مدراء في التلفزيون، واستمر حتى بعد الظهر. تلقى الموظفون وعوداً "جديّة"، و"غير فورية" بحلّ الازمة المالية. أبلغتهم الإدارة بأن الأزمة شارفت على نهايتها، والتلفزيون مستمر، بكوادره، كما أن الجميع سيتقاضى أتعابه وحقوقه كاملة، وهو حق مضمون.  ضمانة الحق، "تحتاج الى إجراء فوري يريحنا"، يقول موظف لـ"المدن". "نحن نعرف أن حقوقنا لدى الرئيس الحريري مضمونة، لكننا بحاجة ماسة لهذه الحقوق"، يضيف. ولا يخفي الموظفون امتعاضهم مما حُكي عن أزمتهم، والتحليلات التي طاولت الأزمة، واتخذت شكل "التشفي"، بحسب وصفهم. "نحن أصحاب الحق، وأطلقنا صرختنا الشخصية، لكن من غير المقبول ان يستخدمها البعض مناسبة للتشفي من الحريري. بدا أن البعض ينتظر أي أزمة مرتبطة المستقبل، كتيار ووسائل اعلام، لتوظيفها لصالحه سياسياً". ويشير الى ان "مؤسسات أخرى مثل "دايلي ستار" وغيرها، تعاني أزمة مالية، لكن أحداً لم يضخم القصة، مما يؤكد أن توظيف أزمتنا يتخذ الطابع السياسي". ويختم المصدر: "سنتعدى الازمة بالتأكيد". في الوقت الحاضر، لا تزال الازمة قائمة. فامتعاض الموظفين من "توظيف غير أخلاقي" للازمة، لا يعني نهايتها.. ولا ينتهي السبب، ونتيجته، والتداعيات المرتبطة به، إلا بحل الأزمة. ومن الجانب السياسي، فإن انهاء المعاناة الشخصية للزملاء والاستهداف السياسي للحريري، ربما يكون أحد خياراته دَفعُ الحريري لتقديم تنازلات سياسية كثيرة في لبنان بغرض حماية 500 عائلة لبنانية، وهم أسرة المستقبل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

موقع “القوات”: عون يبدِّل في تكتيكه الرئاسي

/07 تموز/16/انتقل رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون من السياسة الانتظارية إلى السياسة الاقتحامية رئاسيا، خصوصا ان السياسة السابقة لم تؤد إلى النتيجة التي يتوخاها، فقرر المبادرة في كل الاتجاهات ودفعة واحدة. وقالت أوساط سياسية مطلعة لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني ان الحراك الأخير للعماد العون لا يمكن وضعه في إطار الصدفة او الحركة الاعتيادية، إنما يدخل في سياق سياسة تكتيكية جديدة قرر اعتمادها في محاولة لاجتياز عتبة القصر الجمهوري. واعتبرت الأوساط انه لا يمكن تفسير الاتفاق النفطي المفاجئ مع الرئيس بري سوى بانه ينم عن سياسة واقعية قرر العماد عون اعتمادها لإزالة الألغام التي ما زالت تعترض سبيله على قاعدة تبديد هواجس القوى الأساسية، سيما ان التطورات دلت ان تجاوز هذه القوى غير ممكن، والدليل ان اتفاق عون مع “حزب الله” لم يفتح له طريق “عين التينة” التي بقيت مقفلة إلى ان قرر رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” فتحها بيده وعلى طريقته.

وما ينطبق على بري ينسحب على رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط الذي شكل التبدل في موقفه من ترشيح العماد عون وتأييده “تفاهم معراب” مؤشرا إلى حصوله على تطمينات انتخابية تضمن استمرار الفعالية الدرزية في جبل لبنان الجنوبي، ومعلوم ان الهاجس الأساس للزعيم الدرزي يتصل بهذا الجانب الذي عمل رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على تبديده في حركته المكوكية بين جنبلاط والرئيس سعد الحريري. وأضافت الأوساط نفسها لموقع “القوات”: الفارق الأساس بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية” ان الأول اكتفى بتأييد ترشيح العماد عون من دون اي يقوم بأي جهد إضافي، وذلك على طريقة رفع العتب، بل بدا وكأنه يتكئ على رفض القوى السياسية لهذا الترشيح في موقف ضمني يؤشر إلى عدم رغبته في وصول عون إلى “بعبدا”، فيما “القوات” لم تكتف بترشيحها عون الذي حال دون انتخاب النائب سليمان فرنجية، بل وضع الدكتور جعجع كل الجهد اللازم لتشييد الجسور بين “الرابية” وكل من السعودية و”بيت الوسط” و”المختارة”. ووضعت الأوساط زيارة العماد عون للرئيس بري في إطار تثبيت الاتفاق الذي كان أبرمه معه وزير الخارجية جبران باسيل، وأما زيارته لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى لتهنئته بعيد الفطر المبارك، فتأتي في سياق مد الجسور مع الطائفة السنية في ظل تأكيده المستمر ان التواصل مع تيار “المستقبل” لم ينقطع، وفي هذا السياق أيضاً يندرج اتصاله بسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري مستنكرا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المملكة، كما لتهنئته بحلول عيد الفطر.

وختمت الأوساط لموقع “القوات”: تشهد الساحة السياسية حركة غير مسبوقة يتولاها من جهة الدكتور جعجع، ومن جهة أخرى العماد عون، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستنجح هذه الحركة في إنهاء الفراغ الرئاسي وإبعاد شبح “المؤتمر التأسيسي” الذي يطل برأسه من التعطيل المتعمد للمؤسسات الدستورية، أم ان الفراغ سيطول ويتمدد ويشرِّع الوضع اللبناني نحو المجهول؟

 

الجيش يمشط طريقا فرعيا بين المرداشية وبلدة ارده إثر بلاغ عن مشاهدة مسلحين غريبين عن المنطقة

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في زغرتا فريد بو فرنسيس، أن عناصر من مخابرات الجيش نفذوا حملة تفتيش واسعة على طريق فرعية ممتدة من المرداشية مرورا ببساتين الليمون وصولا إلى بلدة ارده في القضاء، بعد اتصال أحد أبناء المنطقة بمركز مخابرات الجيش في زغرتا، وقوله إنه شاهد مسلحين اثنين يسلكان هذه الطريق وهما غريبان عن المنطقة. وحتى الساعة يواصل الجيش تمشيط البساتين ولم يتم العثور على أي مسلحين في المنطقة. وقد تم توقيف سوري مع دراجة نارية بلا اوراق.

 

مكاري بعد زيارته جعجع: فكرة القانون المختلط لا تزال تتبلور وهناك لمسات اخيرة نأمل أن يوافق عليها الجميع

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - التقى رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، الذي قال بعد اللقاء: "كانت جولة أفق مع الدكتور جعجع وتطرقنا الى مواضيع كثيرة منها قانون الانتخابات ورئاسة الجمهورية، فضلا عن أمور كورانية ووطنية".

وعن وجود حلحلة في ملف رئاسة الجمهورية بعد الحركة الداخلية التي نشهدها، قال مكاري: "لا يمكن القول إن هناك حلحلة ولكن هناك دائما نيات، وأمل في التوصل الى سد الفراغ في الرئاسة الأولى، فعند انتخاب رأس السلطة في لبنان تعود أمور كثيرة الى الأصول ويعود العمل الطبيعي في المؤسسات". وعن ربط الملف النفطي بالملف الرئاسي، أجاب: "لا أتدخل كثيرا في الموضوع النفطي الذي هو ثروة لكل اللبنانيين، ولكن ليس لدي الإطلاع الكافي حول ما تم التوصل اليه في الاجتماع بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، إنما كل ما يهمنا من الأمر أن يتم وضع هذا الموضوع على الطريق الصحيح وان تكون منفعته لجميع اللبنانيين وللدولة اللبنانية وليس لأي مصالح أخرى". وعن القانون الانتخابي الجديد، قال مكاري: "أخذ هذا الموضوع حيزا كبيرا من لقائي مع الدكتور جعجع، ولا تزال فكرة القانون المختلط تتبلور أكثر فأكثر، هناك بعض اللمسات الأخيرة التي نأمل في أن يوافق عليها الجميع، لأننا بحاجة ماسة للانتهاء من هذا الموضوع باعتبار ان قانون الانتخابات أمر أساسي في الحياة السياسية في لبنان".

 

 الشيوعي حول التفاهم النفطي: تحاصص طائفي وانتفاع انتخابي لصالح أطراف السلطة على حساب حقوق الشعب اللبناني

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني ان "التفاهم النفطي" الذي أعلن عنه بين عين التينة والرابية والذي يفتح المجال أمام اقرار المراسيم النفطية وتثبيت شمول البلوكات النفطية الواقعة في أقصى الجنوب اللبناني ضمن أي عملية تلزيم فعلية لاحقة، هو "شكل من أشكال محاولة التحاصص الطائفي الذي يتخطى مؤسسات الدولة ويعكس رغبة التشكيلات الطائفية المتنفذة التي لم تخف نياتها الفعلية - منذ الاعلان الأول عن احتمال وجود مكامن للغاز على السواحل اللبنانية - للانتفاع الزبائني والتحاصصي من استثمار هذه الثروة الوطنية".

وراى في بيان انه "في توقيت هذا الإعلان اليوم، وفي هذا الظرف بالذات ، محاولة لتلميع صورة القوى الطائفية المتهالكة التي بدأت تفقد تدريجا شرعيتها التمثيلية على أبواب الانتخابات البرلمانية، وكذلك للايحاء بأن هذه القوى هي الرافعة للاقتصاد اللبناني ولتحقيق رفاه الشعب وخلق الوظائف وما الى ما هنالك من وعود فارغة ومجانية تستعملها هذه القوى للانتفاع الانتخابي عشية حملاتها الانتخابية النيابية المقبلة". كما اعتبر "ان هذه الثروة النفطية هي ملك للشعب اللبناني وعلى الدولة اللبنانية اتخاذ الاجراءات التي تحفظ هذه الثروة وحق الدولة والشعب والأجيال المقبلة في الافادة منها وذلك على اسس وطنية واقتصادية واجتماعية سليمة بدلا من اخضاعها لمنطق التحاصص والتوزيع الطائفي والمذهبي نفسه الذي طبع اسلوب التعاطي مع القضايا السياسية الاقتصادية والاجتماعية منذ اتفاق الطائف والذي اوصل البلاد الى حافة الانهيار الذي نعيشه الآن". ورأى "ان اتباع سياسة وطنية لادارة الثروة الطبيعية يجب ان يتمحور حول اسس ثلاثة: أولا: ضرورة ايلاء مصلحة الشعب اللبناني الأولوية في المفاوضات الاقتصادية مع الشركات العالمية المستخرجة، وذلك عبر إنشاء شركة وطنية للنفط والغاز أسوة بما هو قائم في جميع البلدان المنتجة للنفط والغاز، كي تضطلع بموقع فاعل في ضمان الشفافية والرقابة الصارمة في جميع المراحل من التلزيم وصولا الى الانتاج. وفي هذا الاطار يرتدي تعظيم ايرادات لبنان المالية المباشرة من هذه الثروة اهمية كبرى. وهذا يجب ان يتم عبر فرض التوليفة الافضل للبنان - بخلاف ما يسرب من توليفات رسمية ملتبسة وهجينة - بحيث تشمل نظام تقاسم الانتاج كبديل لنظام تقاسم الأرباح، وفرض معدل أتاوات مرتفع بحسب ما هو سائد في التجارب الدولية المحققة، اضافة الى إقرار نظام ضريبي تصاعدي على الأرباح البترولية والغازية المحققة بما يوفر للدولة ايرادات وازنة من استثمار هذه الموارد. ثانيا: تعظيم المنافع العامة من استثمار العائدات، عبر إنشاء صندوق سيادي مستقل للحفاظ على مصالح الأجيال القادمة من اللبنانيين يذهب اليه جزء من الواردات، وفي الوقت عينه استعمال الجزء الآخر، في تأمين متطلبات التنمية الشاملة وبخاصة في الريف والمناطق المدينية المحرومة، وتلبية مطالب بلدياتها؛ وفي بناء وتطوير شبكات البنى التحتية الأساسية وبالأخص الكهرباء؛ وفي تجهيز الجيش اللبناني والقوى الأمنية باحدث المعدات العسكرية؛ وفي تعزيز الإنفاق الاجتماعي بما يشمل زيادة حصة الرتب والرواتب والأجور وتحسين نوعية التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية؛ وتعزيز الحق في السكن والتغطية الصحية الشاملة وضمان الشيخوخة والحق بالتقاعد ومكافحة البطالة والهجرة والقضاء على الفقر. ثالثا:التعامل مع الثروة النفطية والغازية، لا بصفتها موردا ماليا وريعيا فقط، بل كرافعة أساسية للتنمية الاقتصادية، وبخاصة الصناعية منها، وكأداة فعلية للتنمية الاجتماعية ولتوطين واستيعاب التكنولوجيا بدلا من الاكتفاء باستيرادها واستهلاكها. وذلك يتم عبر اتباع سياسات اقتصادية تخفف من الواقع السلبي لما يعرف ب "لعنة الموارد" التي تصيب الدول التي تكتشف النفط والغاز حديثا والتي تحولها الى مجتمعات مستهلكة وتقضي على صناعتها وزراعتها. وهذا الأمر يرتدي أهمية كبرى في لبنان نتيجة ضمور هذه القطاعات أصلا في العشرين سنة الماضية". وختم الحزب، داعيا اللبنانيين الى "الإنخراط الواسع في معركة الحفاظ على ثرواتهم الطبيعية، من أجل ضمان استعمالها في بناء الاقتصاد الوطني وضمان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لأبنائه جميعا بدلا من وقوعها، هي أيضا، لقمة سائغة في أيدي الذين أوصلوا البلاد إلى الحالة الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي نعيشها اليوم".

 

هولاند لجنبلاط: فرنسا ستبقى موحدة وقوية في مواجهة الإرهاب

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - أعلنت مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، في بيان، ان رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، تلقى رسالة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "شكره فيها على استنكاره وتعازيه بقتل شرطي وزوجته في 13 حزيران الماضي، معتبرا أن تلك الحادثة كانت بمثابة إعتداء على الجمهورية، ومؤكدا أن فرنسا ستبقى موحدة وقوية في مواجهة الإرهاب".

 

 خلاف عائلي في محلة غدير كسروان ضحيته عاملة أثيوبية

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "ظهر اليوم 7/7/2016 وفي محلة غدير- قضاء كسروان، حصل إشكال وتلاسن بين المدعو م. ع. (لبناني)، ووالدة زوجته ن. ب. (لبنانية)، بوجود العاملة المنزلية DESTA-ENYEW-TAREKEGN (1990، أثيوبية) بسبب خلافات عائلية، على أثره قامت ن. ب. بالاتصال بابنها المدعو ر. ح. (1992، لبناني) الذي حضر على الفور مصطحبا معه بندقية بومب أكشن لون أسود صنع تركي، ولدى وصوله إلى المكان المذكور حاول الدخول إلى المنزل من دون ان يتمكن من ذلك فأطلق النار على الباب، فأصاب العاملة الاثيوبية التي صودف وجودها خلفه في عنقها مما أدى الى وفاتها، وفر الفاعل إلى جهة مجهولة. تم توقيفه لاحقا من قبل مفرزة جونية القضائية في وحدة الشرطة القضائية وضبط السلاح المستعمل.

التحقيق جار بناء لاشارة القضاء المختص".

 

 نقيب الصحافة من معراب: جعجع متشدد جدا حيال ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية وشعرت أنه متفائل على هذا الصعيد ولكنه متحفظ بعض الشيء

الخميس 07 تموز 2016/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نقيب الصحافة عوني الكعكي، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي ومديرة المكتب الاعلامي أنطوانيت جعجع. وقال الكعكي: "لا شك أن جعجع مرجعية كبيرة وزعيم كبير، فبعد ترشيحه للعماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وبعد أن زار الأخير دار الفتوى لمناسبة عيد الفطر السعيد وقابل خلالها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وقاما بخلوة، أنا أعتبر أن الزيارة التي قام بها عون هي خطوة متقدمة نحو الطريق إلى قصر بعبدا، فلبنان مبني على هذا النحو".

وشدد على أنه "لا يوجد خيارات إلا حصول الانتخابات الرئاسية تحت أي ظرف إذ لا يجوز أن يستمر أي جسم من دون رأس"، مضيفا إن "رئيس القوات يبذل مساعي حثيثة في ملف رئاسة الجمهورية، وهو متشدد جدا حيال ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية لأنه يشعر بالخطورة التي تواجهنا، وقد شعرت في مكان ما بأنه متفائل على هذا الصعيد مع العلم انه متحفظ بعض الشيء، ولكن وكأن هناك بوادر أو اشارات ايجابية قريبة بإذن الله". ونبه نقيب الصحافة إلى أن "الصحافة الورقية بأزمة حقيقية هي أزمة مصير، فالعالم تطور والانترنت قضى على الصحافة الورقية عدا عن التراجع الكبير في عدد القراء ليس في لبنان فقط انما في كل العالم"، مردفا "انطلاقا من ذلك فإن زيارتي الدكتور جعجع ستكون جزءا من زيارات متتالية، فبعد ان زرت وزير الاعلام، سوف ألتقي رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وخصوصا بعد أن قدمنا في مجلس النقابة بعض المطالب التي تساعد من تخفيف الاعباء على الصحافة الورقية وتساعد على الصمود وهي قابلة للتحقيق ومحقة، فالصحافة الورقية تعاني جدا وهي مريضة ولكنها لن تموت لأنها تبقى هي الأساس لكل العمل الصحافي". من جهة أخرى، عرض جعجع مع السفير الألماني مارتن هوث الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. وكذلك التقى وفدا من بلدية حصرايل برئاسة سامي أبي سليمان، في حضور منسق القوات في جبيل شربل أبي عقل. واتصل بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وسفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، مهنئا بعيد الفطر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

292 قتيلا حصيلة تفجير الكرادة ببغداد

العرب/08 تموز/16/بغداد - ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري في حي الكرادة في بغداد إلى 292 قتيلا بينهم 177 شخصا غير واضحي المعالم حسب ما أعلنت وزيرة الصحة العراقية. وقالت وزيرة الصحة عديلة حمود، الخميس، إن "عدد الشهداء بلغ 115 شهيدا تم تسليمهم إلى ذويهم وهناك 177 شهيدا غير واضحي المعالم سيتم مطابقة التحاليل مع ذويهم لغرض تسليم جثامينهم الى اهاليهم". وكانت الوزيرة تحدثت الثلاثاء عن 250 قتيلا. واضافت حمود ان "الوزارة أوعزت لدائرة الطب العدلي بالدوام الرسمي طيلة فترة العيد وكذلك ايام العطل لتذليل المعوقات التي يواجهها المواطنين خلال مراجعتهم لمؤسساتنا". ودعت "أهالي الضحايا لمراجعة الطب العدلي لإجراء فحوصات الدي ان اي". وقالت ان "عدد الجرحى بلغ 200 جريح معظمهم تماثل للشفاء ولم يبق سوى 23 راقدين في مستشفيات وزارة الصحة". نفذ الاعتداء بواسطة سيارة مفخخة انفجرت في احد الشوارع المكتظة في حي الكرادة عشية عيد الفطر وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الذي خسر قبل اسبوع السيطرة على معقله في مدينة الفلوجة غرب بغداد. واعلن العراق حدادا وطنيا لثلاثة ايام على ارواح ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استقال على اثره وزير الداخلية محمد الغبان من منصبه. وبعد ثلاثة ايام من المأساة، اضيئت الاف الشموع تكريما للضحايا وشارك عدد كبير من الاشخاص يوم الأربعاء في صلاة الفجر في مكان الاعتداء.وسيطر الجهاديون في 2014 على مساحات واسعة من الاراضي العراقية، لكن نفوذهم تراجع مذاك لحساب القوات العراقية بدعم من ضربات التحالف الدولي بقيادة اميركية.

 

معارك عنيفة بين النظام ومعارضيه لاستعادة 'الكاستيلو' في حلب

العرب/08 تموز/16/بيروت - تمكنت قوات النظام الخميس من تضييق الخناق أكثر على الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية اثر سيطرتها على تلة تشرف على آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة الى المدينة، وذلك غداة اعلان الجيش السوري تهدئة في كل البلاد لمناسبة عيد الفطر. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، تشن الفصائل الاسلامية والمقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب"، مشيرا الى انها "وصلت الى اقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو"، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة الى الاحياء الشرقية. وبحسب المرصد، باتت قوات النظام "ترصد حاليا طريق الكاستيلو ناريا"، ما يجعل عمليا "الاحياء الشرقية محاصرة". واضاف عبد الرحمن "لم تتمكن الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي تشن هجمات ضد قوات النظام منذ الساعة الثالثة صباحا من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجية"، مشيرا الى ان ذلك يعود بشكل اساسي الى "القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المنطقة".وافاد اسلام علوش، متحدث باسم فصيل "جيش الاسلام" المشارك في المعارك، في حديث مع صحافيين عبر تطبيق "تلغرام" بمقتل اربعة من عناصره "في منطقة الملاح قرب الكاستيلو كانوا مرابطين في المنطقة التي تتمتع باهمية استراتجية عالية من شأنها ايقاف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي الى المدينة". وتدور منذ حوالى اسبوعين اشتباكات عنيفة شمال مدينة حلب، وخصوصا مزارع الملاح. وشنت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني في فبراير الماضي هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة. لكن في 27 فبراير، فرضت واشنطن وموسكو اتفاقا لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سوريا، ما حال دون مواصلة قوات النظام عملياتها. وانهار الاتفاق في مدينة حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ. واعلن الجيش السوري هدنة موقتة على كل الأراضي السورية لمدة 72 ساعة لمناسبة عيد الفطر الذي بدأ الاربعاء، الا انها سرعان ما سجلت انتهاكات وخصوصا في مدينة حلب. وقصفت قوات النظام الاربعاء الأحياء الشرقية، ما اسفر عن مقتل شخص، فيما اطلقت الفصائل المعارضة القذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام ما أدى الى مقتل ثلاثة مدنيين في حي سيف الدولة بعد منتصف الليل، بحسب المرصد.

 

معارضة إيران تحشد لمؤتمرها السنوي بهاشتاغ freeIran#

الخميس 2 شوال 1437هـ - 7 يوليو 2016م/صالح حميد – العربية.نت

تداول ناشطون عبر موقع "تويتر" وسائر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، هاشتاغ freeIran# الذي أطلقته المعارضة الإيرانية للحشد لمؤتمرها السنوي الذي سيعقد يومي 9 و10 يوليو/تموز في العاصمة الفرنسية #باريس، بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير #المعارضة_الإيرانية وأنصارها حول العالم. ووفقا لبيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، وتلقت "العربية.نت" نسخة منه، سيتوافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، يمثّل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الدينية الحاكمة في #إيران". ووفقا للبيان، فإن "تجمع هذا العام يأتي بعد بروز نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران كأكبر تهديد وتحدٍّ لجميع شعوب وبلدان منطقة #الشرق_الأوسط بل جميع الدول العربية والإسلامية، كما أن المؤشرات خلال عام مضى أثبتت هشاشة هذا النظام وتراجعه أمام مواقف وإجراءات حاسمة". وأضاف البيان: "تجمع هذا العام يأتي بعد ثلاث سنوات من رئاسة الملا روحاني وثبوت زيف ادعاءاته للإصلاح وتحسين الظروف السياسية والاقتصادية في إيران، كما أن الوتيرة المتصاعدة لتدخل نظام ولاية الفقيه في مختلف البلدان كسوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين وغيرها لم يبق أي شك بأن نظام الملالي، كلما استمر في الحكم استمر الحروب والإرهاب والمجازر في مختلف دول المنطقة". وبحسب بيان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "يأتي هذا الحدث الفريد من نوعه على مدار السنة في وقت مرت حوالي عام من الاتفاق النووي وتراجع نظام ولاية الفقيه من إحدى ركائزه الثلاث للحكم وآثار هذا التراجع في مفاصل الحياة السياسية وتفاقم الصراعات الداخلية داخل تركيبة الحكم الإيراني، وذلك على الرغم من الامتيازات الكبيرة والتنازلات التي أعطتها وقدمتها دول العالم لهذا النظام على حساب دول المنطقة وشعوبها واستقرارها وأمنها".

مؤتمر سابق للمعارضة الإيرانية

مشروع المعارضة الإيرانية للتغيير

 واعتبر البيان أن هذا التجمع يعتبر "تأييدا لمشروع السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية للحل الثالث لمشكلة إيران وتأكيدها أن حل مشاكل الشرق الأوسط رهين بحل مشكلة إيران، وذلك من خلال تغيير ديمقراطي بيد أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية".

ووفقا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية فإن "عملية التغيير ممكنة في إيران عبر الاعتماد أولاً على إرادة الشعب الإيراني للتغيير، وثانياً على مقاومة منظمة ناضلت منذ خمسين عاماً ضد نظامين دكتاتوريين من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية وحكم الشعب بمشاريع وخطوط عريضة واضحة، وبتمسكها على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية، وقد دفعت ثمناً باهظاً في هذا المجال من خلال تقديم مئة وعشرين ألفاً من أعضائها وأنصارها في سبيل تحقيق هذه الطموحات".

حضور شخصيات عالمية

وحول الشخصيات العالمية التي ستحضر المؤتمر، قال الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن "مئات من كبار الشخصيات الأميركية والأوروبية والعربية وغيرها من خمس قارات العالم ستحضر المؤتمر لتعلن عن تأييدها لمشاريع وبرامج المقاومة الإيرانية لإيران الغد. كما أن ممثلين عن أغلبية 40 برلماناً في مختلف دول العالم أعلنوا عن تأييدهم للمقاومة الإيرانية في مثل هذا التجمع".

حضور أميركي واسع

وبحسب قائمة الشخصيات السياسية التي ستحضر المؤتمر، والتي اطلعت عليها "العربية.نت"، سيكون هناك وفد كبير من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إضافة إلى نيوت غينغرتش الرئيس السابق للكونغرس الأميركي ومرشح الرئاسة الأميركية، وبيل ريتشاردسون سفير الولايات المتحدة سابقا في الأمم المتحدة ووزير الطاقة في إدارة كلينتون، وفرانسس تاونزند مستشارة الأمن الوطني السابق للرئيس الأميركي (2004-2007) وكذلك رودي جولياني عمدة مدينة نيويورك سابقا، هوارد دين الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ومرشح الرئاسة في أميركا.

كما سيحضر كل من لوئيس فريح المدير السابق لـ"إف بي آي"، ومايكل موكيزي، وزير العدل في الولايات المتحدة الأميركية (2007-2009) وتوم ريج. أول وزير الأمن الوطني في الولايات المتحدة (2003-2005) والسفير روبرت جوزف مساعد وزير الخارجية في الرقابة على الأسلحة والأمن الدولي (2005-2007) وباتريك كندي. نائب الكونغرس الأميركي (1995-2011) والسفير جون بولتن، سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة (2005-2006).

كما شملت القائمة كلا من السفير ميتشيل ريس، المدير السابق لسياسة التخطيط في الولايات المتحدة في الخارجية، وفيليب كراولي، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للعلاقات العامة، والمتحدث باسم الخارجية (2009 – 2011) وجنرال جيمز كانوي، قائد قوات المارينز (2006-2010) وهو الذي قاد تسعين ألفا من قوات المارينز الأميركية والبريطانية في العراق، وليندا تشاوز مديرة العلاقات العامة في البيت الأبيض سابقا، وروبرت توريسلي، السيناتور السابق، إضافة إلى مسؤولين آخرين أميركيين.

مسؤولون أوروبيون

ومن أوروبا ستحضر شخصيات سياسية رفيعة كالسيد جوزه لوئيس رودريكز زاباترور رئيس وزراء إسبانيا السابق، وبرنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي سابقا (2007-2010) ومؤسس أطباء بلاحدود، وراما ياد، وزيرة حقوق الإنسان الفرنسي السابقة، واينغريد بتانكورد المرشحة السابقة لرئاسة كولومبيا ورهينة سابقة، وجوليو ترتزي، وزير خارجية إيطاليا السابق، وريتا زوسموث رئيسة البرلمان الألماني (بوندستاك) السابق (1988-1998). كما سيحضر كل من سابين لتوزور شنارينبرغر وزيرة العدل الألماني السابق (2009-2013)، ود. هورست تلشيك، المستشار الأمني السابق للمستشار الألماني، وغونتر فرهوغن، نائب رئيس سابق للجنة الأوربية، وآندريانوس ملكرت. الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ووفود برلمانية من بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا والبرلمان الأوربي وإيطاليا وغيرها من الدول الأروبية.

وفود عربية

كما شملت قائمة الضيوف شخصيات سياسية هامة من الدول العربية كسيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق، ود. صالح القلاب وزير الأعلام الأردني السابق، ومحمد العرابي وزير خارجية مصر السابق، وعزام الأحمد رئيس كتلة فتح في البرلمان الفلسطيني، ود. بسام العموش وزير أردني سابق، وشخصيات سياسية وإعلامية من السعودية ووفود برلمانية من مصر والأردن وفلسطين والمغرب والبحرين.

 

انتهاء التحقيق في قضية بريد كلينتون دون توجيه اتهامات لها

العرب/08 تموز/16

الجمهوريون غاضبون من اغلاق التحقيق في قضية بريد كلينتون

واشنطن - اعلنت وزيرة العدل الاميركية لوريتا لينش الاربعاء انهاء التحقيق في قضية استخدام المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون بريدا الكترونيا خاصا في مراسلاتها المهنية عندما كانت وزيرة للخارجية، في قرار دانه على الفور خصمها الجمهوري دونالد ترامب. واعلنت لينش هذا القرار في بيان كان منتظرا وصدر في اعقاب لقائها مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي والمدعين العامين والمحققين الذين اشرفوا على التحقيقات. وقالت لينش في البيان "وافقت على التوصية التي اجمعوا عليها وهي اغلاق التحقيق المعمق الذي استمر عاما وعدم توجيه اي اتهام الى اي شخص شمله التحقيق". وكانت وزيرة العدل اكدت الجمعة انها ستنفذ توصية الشرطة الفدرالية والمدعين العامين المعنيين بالتحقيق ايا تكن، في محاولة منها لنزع اي طابع سياسي عن هذه القضية البالغة الحساسية لا سيما في هذا التوقيت لانها يمكن ان تغير مسار الانتخابات الرئاسية برمته. وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي اوصى الثلاثاء بعدم توجيه اي اتهام الى كلينتون في هذه القضية، مؤكدا ان نتائج التحقيق لا تسمح بملاحقة جنائية. وقال ان "رأينا هو انه ليس هناك اي مدع يمكن ان يلاحق قضية كهذه". واضف انه وبعد اجراء تحقيق مستفيض لا علاقة له باي ذرائع سياسية، لم يعثر المحققون على اي دليل ب"سوء سلوك مقصود" قامت به كلينتون او اي من مساعديها المقربين. لكن في انتقاد حاد، قال كومي ان الاف بي اي وجد ان كلينتون وفريقها كانوا "مهملين بدرجة كبيرة في تعاملهم مع معلومات حساسة للغاية وسرية". واضاف ان كلينتون ارسلت واستقبلت معلومات اعتبرت سرية وفي بعض الحالات سرية للغاية وهو ما يتناقض مع تاكيداتها المتكررة بانها لم ترسل ابدا اية معلومات سرية عبر بريدها الالكتروني الخاص او خادم (سيرفر) خاص.

هجوم للجمهوريين

واوضح كومي انه من اصل ثلاثين الف رسالة الكترونية دقق فيها مكتب التحقيقات الفدرالي، كانت هناك 110 رسائل فقط تحوي معلومات سرية -- بينما اكدت كلينتون ان ايا من رسائلها لم تكن تحوي معلومات سرية --، مشيرا الى ان هذه الرسائل كان يمكن ان تتعرض للقرصنة. كما صنف مكتب التحقيقات الفدرالي في وقت لاحق الفي رسالة الكترونية بانها على درجة اكبر من السرية. ودقق مكتب التحقيقات الفدرالي بعد ذلك في آلاف الرسائل الالكترونية الاخرى التي لم يسلمها محامو كلينتون. وقال كومي انه لم يعثر على "اي دليل" على ان معسكر كلينتون قام بمحو رسائل عمدا بهدف اخفائها. وقال رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين ان اعضاء المجلس يمكن ان يسألوا كومي كيف يستطيع تصنيف رسائل سرية لكلينتون بدون ان يعتبر انها خالفت القانون. وصرح راين لقناة فوكس نيوز "سنعقد جلسة استماع"، مشيرا الى ان "هناك الكثير من الاسئلة التي لم تتم الاجابة عليها". وطالب بمعاقبة كلينتون عبر منعها من الاطلاع على المعلومات السرية. واثار اعلان وزيرة العدل الاميركية غضب ترامب الذي رأى فيه دليلا اضافيا على فساد النظام السياسي في واشنطن. وقال في تجمع انتخابي في سينسيناتي بولاية اوهايو (شمال شرق) ان وزيرة الخارجية السابقة "ادلت بهذا الكم الكبير من التصريحات الكاذبة، فهل ستمثل امام الكونغرس؟ هل سيحدث اي شيء؟ هذا عار". واضاف ان "هيلاري مخادعة. هذا كل ما عليكم ان تعرفوه"، مكررا حملته على التناقض بين ما خلص اليه التحقيق من اخطاء ارتكبتها كلينتون وبين التوصية التي اصدرها مدير الاف بي آي بعدم ملاحقة الوزيرة السابقة.

 

الشرق الأوسط: الخارجية الأميركية لـ الشرق الأوسط: ندرس عرضًا سعوديًا بإرسال قوات إلى سوريا كيربي قال إن الرياض تلعب دورًا مهمًا ضد داعش

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لـ"الشرق الأوسط"، أمس، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عرض خلال لقاء جمعه مع نظيره الأميركي جون كيري، أول من أمس، إرسال السعودية قوات في إطار حملة مكافحة تنظيم داعش إلى سوريا. وأوضح كيربي، خلال مؤتمر صحافي في مقر الخارجية، أن الوزيرين تطرقا إلى أهمية مكافحة ودحر "داعش" والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، إضافة إلى مناقشتهما ضرورة تحقيق انتقال سياسي في سوريا، والوضع في ليبيا واليمن والتطورات الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان كيري قد التقى الجبير، مساء أول من أمس، في اجتماع لم يكن مقررًا على جدول وزير الخارجية الأميركي، حيث أعرب كيري عن تعازيه لضحايا التفجيرات الأخيرة في السعودية. وتحت إلحاح الصحافيين، خلال المؤتمر الصحافي للخارجية، أوضح كيربي أن النقاشات حول مساهمات السعودية في جهود مكافحة "داعش" ليست جديدة، مشيرًا إلى أنه جرى التطرق إليها في الماضي، وسيستمر النقاش حولها. وتابع كيربي: "ليس سرًا أننا نناقش الجهود ضد (داعش)، والسعودية لها دور مهم في التحالف ضد (داعش) وفي مجموعة دعم سوريا، وهي فكرة تمت مناقشتها من قبل مع السلطات السعودية ولن تكون آخر مرة، وهناك بالفعل مناقشات جادة حولها". وأكد كيربي أن واشنطن "تأخذ المقترح السعودي بجدية"، مضيفا "أننا لم نصل إلى قرار نهائي حول المقترح ولن أتحدث عن مخططات عسكرية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

داعش… الوحش المفيد؟

وسام الأمين/جنوبية/7 يوليو، 2016

من المعروف ان تنظيم داعش الارهابي الذي خلف القاعدة في سوريا والعراق أخرج معظم قادته من السجون السورية والعراقية عام 2013 في لعبة مخابراتية قذرة ليقاتلوا الثوار في سوريا الذين كانوا أوج قوتهم. أخلى نظام المالكي مدينة الفلوجة في العراق على عجل ليدخلها داعش دون قتال، وعندما حاول بعض العشائر السنية مقاومته متكلين على دعم الجيش العراقي، أعمل داعش فيهم القتل بشكل وحشي ولم ينصرهم الجيش، فقد كانت عين المالكي وايران على الحليف الديكتاتور بشار الاسد، والفلوجة ضرورة كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستي لهذا التنظيم الارهابي الناشىء، الذي بدأ بالهجوم من الخلف على فصائل الجيش الحر واستطاع بأقل من عام احتلال العديد من المدن والمحافظات التي كان الثوار قد استخلصوها من الجيش السوري، وذلك بفضل الدعم المالي والبشري الذي كان يمر عبر الأراضي الإيرانية نحو العراق فسوريا. “احتل داعش الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وريف حمص وأجزاء من ريف درعا. قاتل الثوار عند هجومهم لاحتلال درعا ما أدى الى فشل العملية، وما زالت المدينة بيد النظام. هاجم مخيم اليرموك، في ريف دمشق الذي كان كالخنجر بيد النظام وقتل كلّ الثوار، وهو الى اليوم جبهة نائمة لا معارك فيها. 98% من الضربات الجوية الروسية والتابعة للنظام هي على مناطق نفوذ المعارضة، بينما قافلات داعش تقطع ألاف الكيلومترات في الصحراء دون أنّ يتعرض لها أحد.

داعش والنظام السوري

ولأنّ الجماعات الاسلامية التي تتوسل الحكم باتت قباداتها انتهازية، فقد قابل داعش الانتهازية الايرانية بانتهازية مماثلة، وعندما سنحت له الفرصة ليتخلص من براثن المخابرات الإيرانية والسورية فإنّه لم يقصّر، خصوصاً عندما وجدت تركيا في داعش فرصة نادرة من أجل تحجيم حزب العمال الكردستاني على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وكذلك لتحجيم النفوذ الإيراني الذي بدأ يتعملق في هاتين الدولتين، فأفسحت المخابرات التركية لهذا الوحش الارهابي طريقاً جديداً عبر حدودها وتضاعف المدد اليشري والتسلحي له وكانت ضربة الموصل والأنبار التي غيرت الوجه السياسي للعراق وأطاحت برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التابع لإيران، ليأتي القيادي المعتدل في حزب الدعوة حيدر العبادي كعنوان لعهد جديد قوامه شراكة وطنية ودولية لمحاربة الإرهاب منهياً بذلك مرحلة التفرد الإيراني في الهيمنة على بلاده مع عودة التنسيق مع أميركا والغرب الذين شكلوا التحالف دولي ضد تنظيم داعش.

قبل عشرة أيام تمكن الجيش العراقي الذي أعاد بناءه العبادي بفترة وجيزة واعاد تسليحه بواسطة المساعدات الأميركية والغربية بشكل اساسي، وتمكن هذا الجيش من استرجاع مدينة الفلوجة، وكانت اللعبة المخابراتية تقضي هذه المرة أن تذهب قوات داعش المنسحبة إلى سوريا، ولكن لما أفشلها الطيران العراقي ليتبعه الاميركي، الذي أغار أولاً على قوافلهم المنسحبة ودمرها ولم يصل إلاّ حوالي 400 مقاتل داعشي إلى الحدود السورية من أصل 1000، فإنّ الانتقام كان هو الرد، ودفعت الكرادة ثمن تعطيل صفقة انسحاب الإرهابيين من الفلوجة نحو معبر البوكمال السوري حوالي 300 ضخية مدنية، في أكبر تفجير ارهابي تشهده بغداد في تاريخها. الآن هذا هو المشهد، داعش على الحدود التركية مقابل الأكراد بتسهيل من أنقرة، وعلى الحدود السورية العراقية وفي شمال حلب بتسهيل من ايران والنظام السوري مقابل الجيش الحر المدعوم من الدول العربية والغربية، وداعش موجود بشكل اصطناعي مقابل بلدتي القاع وراس بعلبك المسيحيتين، ويواجه جهة النصرة في عرسال بتسهيل من حزب الله وايران أيضاً للضغط على السنة واخافة المسيحيين اللبنانيين كي يدعموا حزب الله في حربه مع النظام السوري. هذه قصة تنظيم داعش، ولهذا هو يتمدّد، وكل الأطراف الداعمة تفضل أن يسيطر هذا الوحش فتفسح الطريق لامداداته وتشقّ له الطرقات نحو الجبهات عندما تشعر بخطر الخسارة، خوفاً ان يسيطر عدوها الاقليمي الذي دخلت في حرب وجودية معه من بحر الخليج الى بلدان بحر الابيض المتوسط وبحر العرب .

 

عون رئيساً.. جائزة لا تغري إيران كثيراً

محمد شقير/الحياة/07 تموز/16

سألت مصادر وزارية لبنانية هل من تبدل في ميزان القوى يدفع بقيادة “التيار الوطني الحر” إلى الترويج لأن رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون أصبح متقدماً على منافسه زعيم تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، ولم يعد ينقصه للوصول الى سدة الرئاسة الأولى سوى تأييد زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري، وان الأسابيع المقبلة ستزف الى اللبنانيين انتخابه رئيساً للجمهورية؟

ورأت المصادر الوزارية، وفقاً لما جاء في "الحياة"، أن من حق العماد عون التفاؤل بالوصول إلى سدة الرئاسة، مع أن هذا التفاؤل لا يعكس بالضرورة واقع الحال السياسي الذي يستبعد إمكان حصول متغيرات من شأنها أن تصب في مصلحته، خصوصاً أن الملف الرئاسي بات خارج السيطرة المحلية، وأن لبننته تواجه عقبات ليس في مقدور أي طرف محلي التغلب عليها وصولاً الى تبديدها، إفساحاً في المجال أمام إيصاله الى القصر الجمهوري في بعبدا.

ولفتت إلى أن رهان "التيار الوطني" على فرض حصار سياسي على الرئيس الحريري ليس في محله، لأنه ليس العقبة الوحيدة التي ما زالت تؤخر انتخاب العماد عون وإنما هناك عقبات محلية وإقليمية ودولية يجد الأخير صعوبة في تخطيها طالما أنه لم يقدم نفسه حتى الساعة طرفاً وسطياً يتموضع في منتصف الطريق بين حليفه "حزب الله" وخصومه.

واعتبرت أنه ليس دقيقاً اعتبار "التيار الوطني" أن ما يشهده لبنان من تطورات أمنية وسياسية سيدفع في اتجاه التسليم بانتخابه رئيساً. واعتبرت أن التوافق مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على إخراج ملف التنقيب عن النفط والغاز من دوامة التجاذبات السياسية لا يزال في أول الطريق.

وفي هذا السياق، سألت المصادر عينها عن جدوى الاجتهاد من "التيار الوطني" وعلى نطاق واسع بأن هذا التوافق سيوظف سياسياً في اتجاه إقناع رئيس المجلس بالانضمام الى الفريق النيابي المؤيد لانتخاب عون، كأن الملف الرئاسي هو في يد اللبنانيين.

وتوقفت المصادر هذه أمام تأييد "حزب الله" لترشح عون لرئاسة الجمهورية، وقالت إن لا خيار لديه سوى النزول بكل ثقله لدعمه باعتبار أن "الجنرال" هو أبرز الذين وفروا له التغطية في انخراطه بالحرب الدائرة في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه، إضافة إلى "تشريع" سلاحه في الداخل والخارج.

وأكدت أن وقوف الحزب وراء ترشح عون ورفضه البحث عن مرشح توافقي أو الموافقة على حليفه الآخر فرنجية يعني أنه لم يحن حتى الساعة موعد الإفراج عن الملف الرئاسي، وبالتالي فإن إصراره على دعمه ما هو إلا تأييد معنوي لا يُصرف في مكان، ويراد منه تقطيع الوقت الى حين نضوج الظروف أمام الوصول إلى تسوية لإنهاء الحرب في سورية يكون من بين بنودها انتخاب رئيس جديد للبنان.

وفي كلام آخر، رأت المصادر أن إيران تؤخر إنجاز الاستحقاق الرئاسي لأنها قررت ربطه بمستقبل الوضع في سوريا، وان منحها "جائزة" بانتخاب عون لا تكفيها، لأن ثمن ما تطلبه أكبر بكثير من هذه الجائزة... مع أنها تحاول باستمرار الهروب الى الأمام لدى مطالبتها بتسهيل عملية انتخاب الرئيس، وذلك بإحالتها من يطالبها بموقف لإنهاء الشغور الرئاسي على اللبنانيين، بذريعة أنها لا تتدخل في الشأن اللبناني وتدعم ما يتوافق عليه الأطراف المحليون في هذا الخصوص.

وأوضحت أن لا مفعول إيجابياً للحرب النفسية التي تستهدف الحريري، وقالت إن من يرعاها سيكتشف عاجلاً أم آجلاً أن هذه الحرب سترتد على من ينظمها ويتولى توزيع الأدوار لدفعه إلى الاستسلام وصولاً إلى التسليم بانتخاب عون كأمر واقع.

لذلك لن يكون للتفاهم النفطي ،كما تقول المصادر هذه، أي مفاعيل سياسية تبدل من اصطفاف القوى المحلية في الملف الرئاسي، مع أن هذا التفاهم لا يزال في أول الطريق، إضافة إلى أن الجلسات الثلاثية للحوار في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لن تحمل مفاجآت من العيار الثقيل يمكن التأسيس عليها كمؤشر لوقف تمديد الشغور في رئاسة الجمهورية، لا سيما أن إيران التي استثمرت غالياً في المنطقة لا يغريها انتخاب عون في مقابل التخلي عن مصالحها في سورية.

 

حين أفاق اللبنانيون على روائح الغاز

محمد قواص /العرب/08 تموز/16

تفوح في المنطقة روائح الغاز. وهي وإن تسرّبت خفيفة قبل ذلك، فإنها باتت تزكم الأنوف وصارت أعراض تنشّقها تبدّل أمزجة وتقلب سياقات وتطيح بخيارات. لا شيء غير ذلك يمكنه تفسير المفاجآت الجيو استراتيجية التي طرأت على تقاطع علاقات روسيا وتركيا وإسرائيل بعضها ببعض.

ولمن لم يقتنع بما تفعله حكايات الغاز في طباع البشر، عليه تأمل التوليفة التي اتُّفق عليها في بيروت للإفراج عن ملف النفط الذي تراكم عليه غبار الخلافات التقليدية المملة البليدة.

جرى أمر ذلك في عين التينة، مقر رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحضوره وحضور وزير المال المقرّب جدا منه علي حسن خليل ووزير الخارجية، رئيس التيار الوطني الحر (صهر الجنرال ميشال عون)، جبران باسيل. الاجتماع أقرب إلى خلوة بين المقربين خرج منه الدخان الأبيض لإطلاق ورشة حكومية سريعة لإصدار القوانين التشغيلية والضرائبية والتقنية للدفع بالمناقصات نحو السوق.

قبل عدة أعوام التقيت بأحد خبراء الجيولوجيا اللبنانيين، وهو أكاديمي أستاذ في جامعات لندن، وواحد من أهم المراجع الدولية الذي يتلقى عيّنات من مشرق الأرض كما مغربها للإفتاء في وجود الهيدروكاربونات من عدمها. وفي سؤاله عن ضجيج النفط الذي كان يصمّ الآذان حينها، أسر إليّ أن النفط مكتشف تحت الشواطئ اللبنانية قبل ذلك بكثير، لكن قرارا لبنانيا محليا، وربما بإيحاءات دولية، عمل على دفن الملف وعدم التطرق إليه في ظل الوصاية السورية على البلد، وحين استوضحته الأمر قبل عام، أخبرني، وهو المنخرط علميا وعملانيا في هذا الملف، أن الأمر مازال مؤجلا بقرار ما. كان واضحا أن خلافات الفرقاء اللبنانيين حول البدء بورشة التنقيب في المياه اللبنانية بعد بدئها منذ زمن في المياه الإسرائيلية والقبرصية، لم تكن لحسابات المحاصصة السوقية فقط، بل لغياب ضوء أخضر دولي يتيح ذلك. لكن هذه الأيام، شيء ما قد اختلف. فحتى عتاة السياسة في لبنان الذين يعرفون خبايا الأمور وأسرارها يقاربون توليفة “عين التينة” في ضيافة الرئيس بري بتلعثم يشبه الاستسلام لقدر لا طائل لهم على إدراك حِكمِه.

في أواخر مايو الماضي ووسط ضجيج زيارة مساعد وزير الخزينة الأميركي، دانيال غلايزر، لمناقشة العقوبات المالية ضد حزب الله مع الحكومة اللبنانية وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وصل إلى البلد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوكشتاين. علّقت صحف بيروت حينها بأن في الأمر تعليمات أميركية نقدية ونفطية.

جال هوكشتاين على من يهمه الأمر لينقل رغبة أميركية رسمية علنية بتفعيل ورشة النفط اللبنانية. توقع المسؤول الأميركي أن يسمع خطابا ديماغوحيا عن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لتحديد الحقول اللبنانية من تلك الإسرائيلية. كان جواب الموفد الأميركي حاضرا: أجّلوا التنقيب في الحقول الجنوبية “المتنازع عليها” وباشروا إطلاق ورشة الحقول الشمالية. غادر الرجل البلد دون أن تعلن أي نتائج لمحادثاته، لكنه، على ما يبدو، حقن في أروقة القرار كلمة السرّ التي أنتجت المفاعيل الأولى لتنشيط الملف النفطي في لبنان.

يشارك لبنانيون كثيرون رأي النائب عن القوات اللبنانية أنطوان زهرا حول تساؤله عن السرّ الذي يقف وراء تحريك الملف النفطي بالاتفاق بين حركة أمل التي يرأسها نبيه بري والتيار الوطني الحرّ الذي يتزعمه ميشال عون. وإذا ما كان الخلاف يعود حول الأمر إلى عهد كان فيه جبران باسيل وزيرا للطاقة، فإنه لم يعد كذلك هذه الأيام. وقد يستغرب اللبنانيون شلل القوى السياسية الأخرى وخرسها أمام هذا “القدر النفطي” الذي هبط خلف ظهورهم. وربما لن تفرج هذه الأيام عن سرّ تلك الأحجية ومفاتيحها، فغموض الأمر لن يكون أكبر من ذلك الذي فرض “غراما” بين إسرائيل وروسيا، وبين إسرائيل وتركيا، وبين تركيا وروسيا. يخبرنا الخبير النفطي نقولا سركيس الذي نشر دراسة حول الموضوع مؤخرا أن “نتائج المسوحات في المناطق البحرية تشير إلى احتمال كبير لوجود مكامن تحتوي على قرابة 800 مليون برميل من البترول وكميات تتراوح بين 25 و30 تريليون قدم مكعب من الغاز. تقديرات أخرى أكثر تفاؤلا تذهب إلى ضعفَيْ هذه الأرقام. ويرى سركيس، وبناء على دراسات وتوقعات، أنه “بإمكان لبنان أن يتأمل إنتاج غاز تبلغ قيمته الإجمالية 400 – 500 مليار دولار على أساس الأسعار العالمية التي كانت سائدة ما قبل انهيار السوق في منتصف 2014. أما حصة لبنان الصافية من هذه القيمة الإجمالية، أي بعد احتساب النفقات ونصيب الشركات العاملة، فيمكن تقديرها بحوالي 150 – 200 مليار دولار. للدلالة على أهمية هذه الأرقام بالنسبة إلى لبنان، تكفي الإشارة إلى أنها تضاهي أربعة أضعاف إنتاجه القومي، وضعفَيْ دينه العام، وثمانية أضعاف استيراداته السنوية، وما لا يقل عن 50 مرة قيمة صادراته الحالية (3- 4 مليارات دولار)”.ضوء أخضر دولي سيتيح للبنان الاستفادة من ثروة كبرى هبطت عليه كما على المنطقة بأسرها (شواطئ إسرائيل وقبرص وغزة ودلتا النيل في مصر). لا شيء في المنطق الاقتصادي يبرر ذلك الضوء في ظل انخفاض أسعار النفط وبالتالي انخفاض نجاعة استخراجه. فالخبير الاقتصادي مروان اسكندر يرى أن “التوقعات الجيولوجية في لبنان تفيد أن أعماق آبار البحث والتنقيب تفوق الـ3000 – 5000 متر، والتكاليف أصلا مرتفعة، والالتزامات المالية للشركات سواء للحصول على عقود أو توفير مدفوعات مسبقة عند إنجاز العقود، تدنت إلى حد بعيد”. ومع ذلك ولأسباب ما فوق اقتصادية تدفع باتجاه إعادة تأمل المنطقة من قبل العواصم الكبرى بصفتها ميدانا إستراتيجيا ومفترق طرق إلزامي لخطوط الطاقة في العالم.

في خلوة “عين التينة” تمّ الاتفاق على توليفة توفّق بين رؤى باسيل المطالب بتلزيم جزئي متدرّج لـ”بلوكات” المياه اللبنانية، ورؤى بري الذي يريد تلزيما كليا ودفعة واحدة. وإذا ما كان الاتفاق ثنائي الشكل، فإن العارفين يرون في الهيئة المشكلة لإدارة شؤون النفط في لبنان مجلس طوائف يرعى حصص تشكلاتها السياسية، على ما يطرح ألف سؤال حول مصير العائدات النفطية ومواطن استثمارها.

للمفارقة، لا يبتسم المواطن اللبناني لأخبار النفط في لبنان، فهو يشمّ روائح كريهة تضاف إلى روائح الفضائح في ملفات فساد لا تنتهي، فإذا كان البرلماني أنطوان زهرا ابن “القوات اللبنانية” الحليفة للتيار الوطني الحرّ الذي يرأسه جبران باسيل، يسأل وما علاقة باسيل بالأمر ولماذا تطلق العجلة النفطية عبر اتفاق ثنائي يجري خلف الأبواب، فماذا يقول المواطن العادي عن هذا القدر النفطي الهابط من المجهول؟

 

"حزب الله" متفائلاً: على السعودية الإنضمام إلينا

منير الربيع/المدن/الخميس 07/07/2016

يستمرّ "حزب الله" على تفاؤله. كل الأمور في المنطقة ستعود وتصبّ في مصلحته، وفق ما يعتبر. الرهان على الوقت والتطورات الميدانية في سوريا، مترافقة مع التطورات السياسية، بالإضافة إلى المفاوضات اليمنية في الكويت، كلها توحي بمتغيرات ستتلاقى مع وجهة نظر الحزب. إنطلاقاً من هذا الرهان ورغم أن هناك قوى محلية مناهضة للحزب، وقوى أخرى خارجية، تعارض هذه النظرة، إلاّ أن الحزب لا يعير أهمية لأي حراك داخلي، معتبراً أن "الفيصل" هو سوريا ومحاربة الإرهاب. لم تكن إدانة الحزب للتفجيرات التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية ولاسيما الحرم النبوي، عبثية. وكذلك الموقف الودّي والتهدوي الذي عبّر عنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. ولا يمكن فصل هذين الموقفين عن السياسة. ففي موقف إيران وحلفائها إشارة لافتة، إلى ضرورة تغيير السعودية سياستها في المنطقة، على قاعدة التعاون والتضافر لمحاربة الإرهاب الذي يضرب الجميع. ودعوة ظريف إلى موقف إسلامي واحد، موجّهة إلى السعودية، للإنضمام إلى ما تطلق عليه طهران "حلف محاربة الإرهاب". وفي إطارها يندرج موقف الحزب عبر البيان الذي أصدره لإدانة التفجيرات. ويقول قيادي في الحزب لـ"المدن" إن التفجيرات التي ضربت السعودية، ستفرض على السعوديين نظرة جديدة إلى الأمور، ولا يمكن للمملكة الإستمرار بهذه السياسة، ولاسيما بعدما ضربها الإرهاب في عقر دارها، وعليها معرفة أن الأمور لن تقف هنا. فالسعودية مقبلة على موسم للحج، وبالتالي فإن أي ضربة أخرى كهذه ستعني كارثة كبيرة. وهي دعوة صريحة إلى ضرورة تغيير المملكة سياستها في سوريا والمنطقة، ووقف دعم المجموعات المسلّحة في المعارضة السورية، التي تصنّفها إيران جماعات إرهابية. ورغم أن المصادر تستبعد أي تغيير في الموقف السعودي، ترى مصادر أخرى قريبة من دوائر الرياض أن ما يجري يأتي في إطار الضغط على مواقف المملكة. ولا تستبعد أن ما تتعرض له، لا ينفصل عن المخططات المرسومة لدول الخليج، سواء في الكويت والإمارات والبحرين، حيث تنشط الأذرع الإيرانية لزعزعة الإستقرار هناك. وتعتبر المصادر أن هذه المواقف هي تعبير عن رغبة إيرانية بضرورة التلاقي مع السعودية وفق المنظور الإيراني للأمور. وهذا ما لا ترضى به الرياض، التي ترفض الفصل بين التهديدات الإيرانية وما يجري على الأرض. في موسم الحج الفائت، وعقب حادثة منى، خرجت أصوات إيرانية دعت إلى وصاية إسلامية على الحرمين، ورفع الوصاية والإشراف السعوديين عن موسم الحج. واليوم تضع السعودية هذه المواقف في هذا السياق. لذلك، هي لا تستبعد إمكانية التهديد الفعلي في الأيام المقبلة. هو الصراع المتعاظم بين الدولتين الجارتين. ورغم مواقف التهدئة، إلا أن بواطن السياسات لا تشي بذلك، بل تنذر بالتصعيد. عليه، فإن أي تهديد لأراضي المملكة، ستوظّفه إيران في مصلحتها. وبالتالي فإن أي ضربة أخرى، لن تنفصل عن الساحات المفتوحة عسكرياً في سوريا والعراق واليمن، وسياسياً في لبنان. ومع قناعة "حزب الله" بأن أي ضربة مقبلة ستدفع المملكة إلى التشدد أكثر، نغدو أمام احتمال اتساع رقعة المواجهات، وحينها لن يكون لبنان بمنأى.رغم ذلك، "حزب الله" مطمئن. فهو يستند إلى أن محاربة الإرهاب باتت أولوية العالم كله، من الولايات المتحدة وأوروبا إلى تركيا التي يتغيّر موقفها في اتجاه الانسجام مع الموقف الروسي. ويعتبر الحزب أن هذا التحول العالمي قد يصب في مصلحته، إن في سوريا، أو في لبنان على الصعيدين السياسي والمالي. ما يدفعه إلى الإطمئنان أكثر إلى أن الرئاسة ستكون من نصيب حليفه النائب ميشال عون، وإن تأخرت. وبوادرها بدأت تظهر مع الإتفاق على ملف النفط، فيما حلّ الأزمات السياسية سيأتي لاحقاً والتطورات هي التي ستفرضه.

 

استراتيجية “القوات” واستراتيجة “حزب الله”­­­

نجم الهاشم/المسيرة/07 تموز/16

ما الفرق بين استراتيجية “القوات اللبنانية” واستراتيجية “حزب الله” في ما يتعلق بالدولة اللبنانية وبدور الجيش وبمفهوم المؤسسات؟ أين تختلف الإستراتيجيتان وهل يمكن أن تلتقيا؟ هل ما حصل في القاع يمكن أن يشكل مدخلا لإثارة هذا الموضوع من باب التركيز على أهداف الإنتحاريين ومصير القاع وطريقة التصدي لهم ودور الجيش اللبناني في الداخل وعلى الحدود ومغامرات “حزب الله” خارج الحدود؟ وبالتالي أي دولة تريدها “القوات” وأي دولة يريدها “حزب الله”؟

منذ تعرضت بلدة القاع لغزوة 27 حزيران التكفيرية الإنتحارية بدأ التهويل على المسيحيين من خطر “داعش” و”النصرة” وكأن المسيحيين في لبنان لم يكتشفوا هذا الخطر إلا ذلك الفجر وعلى مقربة من كنيسة مار الياس. لم تكن تلك التحذيرات من باب المحبة التي يكنها البعض للمسيحيين بل من باب دفعهم إلى خيارات سياسية داخلية من خلال تخويفهم ومن باب تبرير الحرب التي يشنها “حزب الله” في سوريا دفاعًا عن النظام السوري وضد حركات المعارضة السورية مجتعمة بما فيها “النصرة” و”داعش” وسائر الأصوليات التي تحمل أسماء مختلفة وذلك على خلفية دعوة المسيحيين إلى الإلتحاق بهذه الحرب والدخول في استراتيجية “حزب الله” على أساس أن الخطر الذي يتهددهم واحد. ولكن الواضح أن هناك فرقاً شاسعًا بين الطرفين.

يبدأ الخلاف من تفسير ما حصل في القاع. هل كانت القاع هي هدف العمليات الإنتحارية أم أن الإنتحاريين كانوا يمرون في القاع للوصول إلى أهداف أخرى؟ من الواضح أن العملية التي كان يعد لها الإنتحاريون الذين للمرة الأولى يتحركون بهذا العدد لم تكن القاع. فتحركهم لم ينكشف إلا بالصدفة وبالتالي فقد افتدت القاع نتيجة هذه الصدفة لبنانيين آخرين كانت تستهدفهم التفجيرات. “حزب الله” حاول أن يجزم أن القاع كانت هي الهدف وأمينه العام السيد حسن نصرالله أكد على هذا الأمر رابطاً بين تفجيرات القاع وتفجيرات مطار اسطنبول للقول إن “داعش” لا يميّز بين صديق وعدو وبين شعب وآخر وبين من يدعمه أو من يحاربه، وقد قال ذلك قبل حصول عمليات التفجير الإنتحارية في المملكة العربية السعودية التي كان يتهمها بأنها هي التي تدعم التكفيريين من دون أن يفرق بينها وبينهم.

لو لم يكن “حزب الله” مدركاً بناء على معلوماته ومن خلال التحقيقات الرسمية أن القاع لم تكن هدف تلك العمليات لما كان ألغى احتفاليته السنوية بمناسبة يوم القدس التي كان يحرص كل عام على إحيائها، وخصوصًا في العام الماضي بعد التفجيرات التي طالت الضاحية الجنوبية وبعض المناطق الشيعية في بعلبك والهرمل بهدف إظهار التحدي وعدم الخوف والحث على المشاركة في القتال في سوريا مهما كانت الأثمان التي ستتكبدها الطائفة الشيعية في لبنان. ولا ينفصل تخويف المسيحيين وأهالي القاع عن تسريبات المخططات التخريبية التي نسبت إلى أكثر من جهاز أمني في أوقات متزامنة وتحدثت عن أهداف مرسومة تتراوح بين الأشرفية والمتن وكسروان وغيرها. فلماذا انكشفت هذه المخططات دفعة واحدة؟ ولماذا تم الكشف عنها بهذه الطريقة وهل الكشف هو المطلوب أم السرية والتعامل مع الخطر التكفيري على قاعدة الأمن الإستباقي؟

التخويف مما حصل في القاع ومما قيل إنه كان سيحصل في مناطق أخرى تزامن أيضا مع حملة منظمة استهدفت “القوات اللبنانية” على أساس أنها كانت وراء الظهور بالسلاح في القاع دفاعًا عن أهل القاع وأنها بذلك تبرر الأمن الذاتي وتحاول أن تعود إلى أيام الحرب الأهلية. والواقع أن أبناء القاع الذين تصدوا للتكفيريين ليسوا حكمًا وحتمًا من “القوات” ولكنهم أولاً وأخيرًا يحملون صفة واحدة هي أنهم أبناء القاع وإن كان هناك بينهم من ينتمي إلى “القوات”. فـ”القوات” منذ انطلقت كقوة مقاتلة في الحرب لم تحمل السلاح إلا دفاعًا عن الدولة ومن أجل الدولة وهي في القاع لا تريد إلا الدولة. و”القوات اللبنانية” في القاع أرادت أن تعطي البعد الكامل لمفهوم الجيش والشعب والمقاومة على أساس أن تكون هذه المقاومة تحت أمرة الجيش وبالحدود التي سمح بها الجيش وبأن تكون بنت هذا الشعب بينما معادلة “حزب الله” تخرج عن هذا المفهوم لتضع الجيش والشعب في خدمة المقاومة. قد يكون التصدي للإرهابيين العامل المشترك الوحيد بين “القوات” و”حزب الله” ولكن كل من استراتيجية مختلفة لا بل متناقضة.

“القوات اللبنانية” تريد أن يكون الجيش هو حامي الحدود والداخل وأن يتم ترسيم هذه الحدود بين لبنان وسوريا، بينما “حزب الله” يلتقي مع التكفيريين في مسألة استباحة الحدود وكأن لا وجود للدولة اللبنانية في قاموسهما غير المشترك. هو يريد أن يقيم دولة ولاية الفقيه المتصلة مع ما يتبقى من سلطة للنظام في سوريا وهم يريدون إقامة دولة الخلافة التي لا تعترف بحدود. ومن هذا المنطلق يمكن فهم طريقة انتشار الجيش اللبناني على هذه الحدود بين راس بعلبك والقاع تحديدًا وترك معظم هذه الحدود فالتاً في بعض المناطق التي يسيطر عليها “حزب الله” الذي يريد أن تكون له ممراته الآمنة في الذهاب إلى سوريا والعودة منها.

“القوات اللبنانية” تريد أن تكون الدولة ضامنة الجميع و”حزب الله” يريد أن تكون الدولة بمؤسساتها في خدمته وضامنة له في استراتيجيته التي تتجاوزها إلى أزمات المنطقة. ولهذا السبب أرادت “القوات” أن تضع ضمن استراتيجيتها الدفاعية كمطلب توسيع تطبيق القرار 1701 لنشر قوات دولية على هذه الحدود تساعد الدولة في بسط سيادتها، بينما عارض “حزب الله” هذا الأمر وهدد الدولة ورفض حتى نشر مراقبين دوليين على المعابر البرية والجوية والبحرية. “القوات اللبنانية” تريد أن يكون نموذج القاع مطبقاً في عرسال وفي بعلبك وبريتال والهرمل، بينما “حزب الله” يريد أن يكون نموذج الضاحية هو المطبق. أمن ذاتي شبه كامل ووجود رمزي للقوى الأمنية الشرعية. “القوات اللبنانية” تريد أن تكون سوريا جمهورية ديمقراطية تحترم فيها التعددية وتحترم حدودها الرسمية والسياسية مع لبنان، بينما “حزب الله” يريد سوريا نظامًا حليفاً بقيادة بشار الأسد يمارس معه وصايته الكاملة على لبنان.

“القوات اللبنانية” تبنت هذه الإستراتيجية منذ وافقت على أن يكون اتفاق الطائف مدخلاً للحل وخروجًا من الحرب ولذلك سلمت سلاحها، بينما “حزب الله” لم يعترف منذ البداية باتفاق الطائف وأراد أن يكون سلاحه هو الحل ولذلك يخوض حروبه الكثيرة ويتمسك بسلاحه حتى على قاعدة “السلاح يحمي السلاح” و”أننا سنكون حيث يجب أن تكون” و”حتى لو اقتضى الأمر سنرسل عشرة آلاف ومئة ألف للقتال في سوريا”. فالحزب في حربه يريد أن يحقق مشروعه في إقامة دولة ولاية الفقيه بينما “القوات اللبنانية” في نضالها لا تريد إلا أن تقوم ولاية الدولة والجمهورية القوية لا دولة الخلافة ولا دولة الولاية. ولذلك يبدو وكأن “حزب الله” اليوم يحاول أن يستمد ما يعتبر أنه مشروعيته لحمل السلاح والقتال من مشروع من يمثلون دولة الخلافة ومن يسميهم بالتكفيريين ويعتبر أن خطرهم اليوم أولى بالقتال من الخطر الذي تمثله إسرائيل. حتى في مشهدية الموت تختلف الإستراتيجية. ليس شهداء القاع من “القوات اللبنانية” حكمًا ولكنهم في مفهوم الدفاع عن بلدتهم يدخلون حتمًا في استراتيجية “القوات”. الشهداء الخمسة  مشوا بصمت وحزن إلى الكنيسة مرفوعين على الأكف ملفوفين بالأعلام اللبنانية. شهداء من أجل القاع ومن أجل لبنان. كل ما في التشييع كان لبنانيًا. ماذا يحصل في المقابل عند “حزب الله”؟ لا وجود لعلم لبنان. أعلام “حزب الله” الإسلامية هي التي تلف النعوش. نداءات الإمام المهدي والسيدة زينب تطغى على ما عداها. رايات “حزب الله”. مكبّرات الصوت. استعراضات عسكرية. مواكب مسلحة تحمل النعوش. دائما تصرفت “القوات” وكأنها أصغر من لبنان ودائمًا يتصرف “حزب الله” على قاعدة أنه أكبر من لبنان وأنه فوق المحاسبة وأن حربه مقدسة وقراراته مقدسة ولا تقبل أي شكل من أشكال المراجعة. وهو لذلك يصادر قرار الدولة ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية. ولأن المعادلة هي على هذا الشكل قد يكون من الممكن مثلاً كشف كل تفاصيل العمليات التي حصلت في القاع حتى لو لم يتبناها تنظيم “داعش” أو غيره، وقد يكون من المتعذر معرفة من وضع العبوة أمام مصرف بلوم بنك في شارع فردان.

 

ستة عوامل تطوق “حزب الله”

شارل جبور/ الشرق الأوسط/07 تموز/16

لم يسبق أن واجه “حزب الله” منذ نشأته بقرار إيراني – ­ سوري هذا الكم من التحديات السياسية وحتى الوجودية٬ ومكابرته في التعامل مع تلك التحديات لا تعني أنها غير موجودة٬ كما لا تخفف من وقعها عليه وثقلها٬ حيث بات مطوقا من جهات عّدة٬ على رغم اختلاف بعضها٬ والتي يمكن تعدادها كالآتي:

أولا: الثورة السورية٬ لم يتوقع “حزب الله” أن تطول الحرب السورية ويتحول تدخله في القتال إلى حرب استنزاف مفتوحة٬ فيما كان رهانه على إنهائها سريعا٬ وهذا الاستنزاف يشكل عامل ضغط كبير على الحزب من داخل بيئته على رغم محاولاته تطويق آثار التململ عبر تصوير أن خروجه من سوريا يضع هذه البيئة أمام مخاطر وجودية. ولكن تداعيات قتاله في سوريا لا تنحصر بعامل الاستنزاف٬ إنما تتعدى ذلك إلى العداوة التاريخية التي أسس لها “حزب الله” بينه وبين الشعب السوري٬ حيث إن انغماسه في هذه الحرب ولّد حقدا قد يمتد إلى أجيال٬ ما يعني توريط طائفته في نزاع طويل يضعها في خانة غير المرحب بها في سوريا الجديدة.

ثانيا: العمق العربي والإسلامي٬ كل قوة “حزب الله” في الماضي كانت في عمقه العربي والإسلامي٬ باعتباره كان مقاومة إسلامية تحظى بالتأييد على هذا المستوى٬ ولكن قتاله السوري كسر الجرة بعدما كانت تفّسخت سابقا على أثر مقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري٬ وأحداث مايو (أيار) ٬2008 فتحول من مقاومة عربية ­ إسلامية إلى مرتهن لدى إيران يتخذ من ولاية الفقيه مرجعية له. وهذه الخسارة لا تعّوض لكونها أفقدته امتداده وعمقه والغطاء الذي يحظى به٬ فضلا عن إدخال أتباعه في وضع حرج جدا.

ثالثا: العقوبات الأميركية٬ فالحِّدية التي تعامل بها “حزب الله” مع العقوبات المالية من إطلاقه المواقف المحذرة والمهددة ضد القطاع المصرفي٬ إلى رسالة متفجرة (بلوم بنك) أوضح دليل على مدى فعالية هذه العقوبات وتأثيرها على بيئته٬ خصوصا أن المسار نفسه كانت اعتمدته الولايات المتحدة مع إيران٬ وفعل فعله برضوخ طهران للشروط الأميركية والدولية بالتخلي عن سلاحها النووي.

ويدرك الحزب أن هذا المسار الذي بدأ يستحيل وقفه٬ فضلا عن أنه يندرج في خانة إنهاء الدور الإقليمي لطهران من خلال القضاء على أذرعها في المنطقة٬ وبالتالي الضغط الدولي على الحزب لن ينتهي قبل أن يسلِّم سلاحه ويتخلى عن دوره الإقليمي.

رابعا: المحكمة الدولية٬ على رغم اعتقاد البعض أن المحكمة دخلت في رتابة معينة وفقدت تأثيرها وهالتها٬ فإن هذا الاعتقاد في غير محله٬ لأن هذا النوع من المحاكمات يستغرق وقتا طويلا بفعل المتابعة التفصيلية والإحاطة بالملف من كل جوانبه٬ والخروج بحكم نهائي لا تشوبه أي شائبة. وقد شكلت المحكمة٬ وما زالت٬ سيفا مصلتا على الحزب الذي يدرك أن صدور الحكم باتهامه باغتيال الراحل رفيق الحريري يضعه موضع ملاحقة دولية٬ ويصِّنفه إرهابيا من مربع دولي٬ بعد المربعين الأميركي والعربي والتمييز الأوروبي بين جناح عسكري إرهابي وجناح سياسي٬ الأمر الذي يفرض على الدولة في لبنان فك أي ارتباط معه في مجلس النواب والحكومة وحتى في المجالس البلدية٬ وإلا٬ فيصار إلى تصنيف الدولة اللبنانية بالإرهابية.

خامسا: إسرائيل٬ لا شك أن تل أبيب تنظر بارتياح إلى تورط «حزب الله» في سوريا٬ وما يتعرض له من استنزاف لجملة عوامل أهمها: الهدوء الذي تنعم به الجبهة الإسرائيلية مع الحزب الذي لا يستطيع أن يحارب على جبهتين بمعزل عن كل ما يحاول ترويجه خلاف ذلك. الخسائر التي يتكبدها في سوريا على يد خصومها. العزلة الدولية والعربية والإسلامية التي أفقدته عناصر قوته ومشروعيته.

سادسا: لبنان٬ يدرك “حزب الله” جيدا أن مشروعه ودوره وسلاحه لا يحظى بغطاء لبناني٬ بل معظم الشعب اللبناني ينظر بعين القلق إلى هذا الدور الذي يستجلب الحروب إلى لبنان ويحول دون الاستقرار المنشود٬ ولكن تخيير الحزب اللبنانيين بين التسليم بالأمر الواقع أو الفوضى يدفعهم إلى تجنب حرب أهلية جديدة تؤدي إلى تدمير البلد٬ وبالتالي يعِّولون على التطورات الخارجية لإنهاء الحرب وإرساء السلام الذي سيضع حدا لدور “حزب الله” وسلاحه. وتأسيسا على ما تقدم٬ ما خيارات “حزب الله” الذي بات مطوقا من كل الجهات؟ وهل يندفع إلى الأمام أم ينكفئ في سوريا ليتحّصن لبنانيا؟ وهل سيتمكن من فك عزلته أم أن حصاره سيشتد وصولا إلى خضوعه للقانون الدولي والدستور اللبناني؟

 

إيلي الحاج لم يُخطئ بحقّ المسلمين والقرآن ...

د. أحمد خواجة/جنوبية/07 تموز/16

تمهيد: لم يُخطئ الحاج عندما كتب خاطرة لم تتجاوز السطرين، دعا فيها إلى زحزحة بعض معاني الآيات التي تحضّ على العنف والقتل، بل لعلّه أساء إلى نفسه عندما أساء التعبير عن مضمون فكرته، فبدت وكأنّها تنال من جلال الله وعزّته، أمّا أنّ الدعوة الإسلامية (كاليهودية طبعا) تنوء بأثقال الآيات والأحاديث والأحكام الفقهية التي تحضّ على القتل والعنف ،فهذا واضحٌ لا لُبس فيه، وهي تُظهر الدين الإسلامي كدين عنف وسيف واكراه، لا دين رحمة وتسامح وسلم، ونرغب هنا أن نُطمئن السيد الحاج ومن تصدّوا له (بغير حق طبعا) بأنّ هذا الموضوع المتعلق بتفسير الموروث الديني وتأويله، كان الشُّغل الشاغل لعلماء الكلام وأصول الفقه الإسلاميين، منذ أن افتتح المعتزلة الكلام في صفات الله، والوحدانية، والقدم، وخلق القرآن، نعم، فتحوا إشكالية المرور من الخطاب الإلهي إلى الخطاب البشري، والتي لا يجرؤ أحدٌ اليوم من الاقتراب منها، فالقرآن عندهم مُحدث ومخلوق، وذلك إمعاناً في تنزيه الذات الإلهية التي لا يشاركها في الأزل صفة أو قرآن، لاستحالة وجود إلهين قديمين أزليين.

أولا: زحزحة مفهوم الإله السلفي..

لماذا أصرّ المعتزلة على نفي الصفات عن الله تعالى؟ فلا يوصف بعلم ولا قدرة ولا استطاعة، وذهبوا إلى أنّ الصفات هي عينُ الذات، فإذا قلنا بأنّ الله عالم، فهذا لا يعني أنّه كان جاهلا وعلم، تعالى عن ذلك علُوّا كبيرا، بل إنّه عالم بعلم هو هو ، ونفى معمر بن عبّاد السلمي الصفات ، بما فيها صفة القدم وحلّ محلّها المعاني، وأبو هاشم الجبائي ذهب للقول بأنّها "أحوال"، كل ذلك كان لعدم الوقوع في التشبيه والتجسيم للذات الإلهية، وكانوا يحاولون التخلص من مفهوم الله المنتقم الجبار، المُسلّط فوق رقاب العباد، للخلاص من هذا المفهوم لجأوا للمغالاة في التنزيه والتجريد، حتى أنّهم قالوا باستحالة رؤية الباري يوم القيامة، وكان المجسّمة يذهبون إلى تصوير الأعضاء "الإلهية" تصويرا خارقا مخيفا، وإذا كان الله مسلطا فوق رقاب عباده بحيث يحصي حركاتهم وسكناتهم ، فإنّ العبد يبقى خائفا مذعورا، وذُكر أنّ أهل مكة لم يكونوا ليخافون الله، وإنّما خوفهم كان من أركان عقيدة محمد، كانوا يظنون الله بعيدا عنهم بُعدا عظيما، في حين أن النبي أخبرهم أنّ الله قريب جدا،بل هو أقرب إلى الناس من حبل الوريد( سورةق، آية ٦٦).

ثانيا: قافلة الشهداء..

لم تمر مهمة زحزحة النصوص عن حرفيتها ،وصرفها عن ظاهر معناها إلى معانٍ أكثر عقلانية وانفتاحاً وانسانية دون ضحايا وخسائر جسيمة ،انتهت بالقضاء التام على التيار العقلاني ، وسيادة الجمود على التقليد، وقد فتحت هذه الأمة الإسلامية عينها أواخر القرن الماضي، لتجد في وجهها أعتى مقولات الإسلامويين تحجُرا وظلامية، وقائمةُ الشهداء الذين قضوا في معركة التجديد الفقهي ،وتمرّر الشرط البشري طويلة،منذ القرن الأول الهجري، فقد افتتحها معبد بن خالد الجهني، الذي كان امتدادا للصحابي أبي ذر الغفاري، فقد انطلق الجهني في محاربة ظلم وطغيان الأمويين الذين كانوا يبررون طغيانهم بالعدل الإلهي، فقاوم فكرة الجبر التي أشاعها الامويون ،وقال بالحرية الإنسانية المناقضة لفكرة الجبر، فقبض عليه الحجاج وعذّبه وقتله عام ٨٠ هج.

أمّا الشهيد الثاني فكان عمرو المقصوص، ويقال أنّه كل ن معلماً لمعاوية بن يزيد بن معاوية، وعندما آلت الخلافة لمعاوية، استشار معلمه، فقال له عمرو: إمّا أن تعدل أو تعتزل، فخطب معاوية في الناس فقال: إنّا بُلينا بكم وابتُليتم بنا، وإنّ جدي معاوية نازع الأمر من كان أولى منه وأحقّ، فركب منه ما تعلمون حتى صار مرتهنا بعمله، ثمّ تقلّدهُ أبي ،ولقد كان غير خليقٍ به، فركب ردعه واستحسن خطأه، لا أحبّ أن ألقى الله بتبعاتكم، فشانكم وأمركم ،ولّوه من شئتم، فوالله لئن كانت الخلافة مغنماً لقد أصبنا منها حظّاً، وإن كانت شرّاً فحسب آل أبي سفيان ما أصابوا منها. ثم نزل واعتزل الناس حتى مات بعد أربعين يوما من خلافته، فوثب بنو أمية على عمرو المقصوص ، وقالوا أنت أفسدته وعلّمته، ثمّ دفنوه حياً، حتى مات، فكان الشهيد الثاني للمذهب القدري.

أمّا الشهيد الثالث فكان غيلان بن مسلم الدمشقي، ويُعتبر المبشّر الأول لمذهب العدل الإلهي، الذي اعتنقته فيما بعد فرقة المعتزلة، وقد وقع غيلان بين يدي هشام بن عبد الملك، فقال له: زعمت أنّ ما في الدنيا ليس هو عطاءٌ من الله لنا، فقال له غيلان: أعوذ بجلال الله أن يأتمن خوّانا ، أو يستخلف الخلفاء من خلقه فُجّاراً...لم يُولّ, الله وثّاباً على الفجور ، ولا ركّاباً للمحظور، ولا شهّادا للزور ،ولا شرّابا للخمور، فأمر بحبسه، وقطع يديه ورجليه مع صاحبه صالح.

هذه هي القافلة الأولى من الذين حاولوا إقامة نوع من التوازن بين الإرادة الإلهية والإرادة البشرية كارادة حرّة، ثم انضم إليهم الجعد بن درهم الذي تُنسب إليه مقولة خلق القرآن، فلاحقه الامويون فهرب إلى الكوفة، فوقع بين يدي خالد بن عبدالله القسري، فوضعه في السجن، حتى أمر الخليفة هشام بن عبد الملك بقتله، فأُتي به يوم أضحى في وثاقه، فصلّى خالد صلاة العيد، وخطب خطبة العيد، وقال في آخرها: انصرفوا وضحّوا بضحاياكم، تقبّل الله منّا ومنكم، فإنّي أريد أن أُضحّي اليوم بالجعد بن درهم، فإنّه يقول: وما كلّم الله موسى تكليماً، ولا اتخذ إبراهيم خليلاً، تعالى الله عمّا يقول علوّاً كبيرا، ثمّ نزل وحزّ رأسه بالسكين في أصل المنبر، ويقول عنه ابن تيمية أنّه أول من نادى بالتعطيل، وبمذهب نفي الصفات وبنظرية خلق القرآن.

بعد هذه القافلة، ستحتدم المناقشات الكلامية، وسيصاحبها عنفٌ من جميع الأطراف، إلى أن دخلنا عصر الانحطاط، حتى مشارف حركة النهضة العربية أواسط القرن التاسع عشر، حتى تقدمت الحركات الإسلامية الأصولية، بالتكفير والعنف والاجرام، والصراعات المريرة على السلطة والهيمنة.باءت الحركة النهضوية بالفشل، ولحقت بها حركات الإصلاح الإسلامية، وتوطدت الديكتاتوريات مدة تربو على نصف قرن، نعيش اليوم نتائج طغيانها بحروب إقليمية وأهلية مديدة، فالحمد لله ياسيد إيلي أن ابتلائك اقتصر على الوظيفة، ولم يصل لحدّ حزّ الرقبة، فحمدا لله على السلامة.

 

المشهد الكردي الجديد ومشهد المنطقة المتصدع

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 تموز/16

أعلن أكراد سوريا من خلال تحالفهم الرئيسي بين الحزب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني ­ عن إقامة منطقٍة للحكم الذاتي في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال البلاد وشرقها، والتي يسعون إلى ربطها بعفرين على الحدود التركية من الجهة الأخرى. وهم يطمحون إلى أن يبقوا في سوريا فيدرالية مستقبلية.

إنما لو استعرضنا الدستور المعلن المؤَّلف من 85 مادة، لوجدنا أّن المشروع الذي يقترحونه هو أدنى إلى الكونفدرالية، لأنهم يفترضون أن الكيان الجديد يستطيع إقامة علاقات خارجية مع الدول الأخرى، وهو مستقٌّل في أمنه وعسكره. ولا يشّكل الأكراد أكثر من 5 في المائة من مجموع الشعب السوري. وليس صحيًحا أّن مناطقهم مترابطة باستثناء عفرين. فهم يتوزعون على أربعة أقسام أو مناطق، لكنهم ربطوا المناطق الثلاث من خلال احتلال نواحي غالبية سكانها من العرب، وقد تهّجر هؤلاء بنسبٍة كبيرة. منذ مطلع عام 2013 كان الأميركيون يراقبون تقدم «داعش» في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. وقد حّذروا حكومة المالكي مراًرا من ذلك، وقدموا التوصيات لمصالحٍة سياسيٍةُتعيُد اللحمة بين الشيعة والأكراد والسنة. لكّن المالكي وإيران كانوا مهتمين بثلاثة أموٍر أخرى لها أولوية: الإعداد لانتخابات تأتي بالمالكي للمرة الثالثة إلى رئاسة الحكومة ­ وتمويل حملاتهم في سوريا واليمن ولبنان من ميزانية العراق التي منحهم المالكيُربعها على طبٍق من فضة ­ وإخراج الأكراد من الشراكة السياسية، بعد أن استتبعوا أو همشوا السنة الداخلين في العملية السياسية. لقد أراد المالكي أن يحكم العراق كما كان يحكمه صدام. ولذا فقد يئس الأميركيون من المالكي، وتضاءلت مساعداتهم للجيش والقوى الأمنية والاستخبارات، ولمُيظهروا ضيًقا شديًدا كالعادة، لأن الأولوية عندهم أيًضا كانت للملف النووي الإيراني وعدم إزعاج إيران!إّن كَّل هذه الاعتبارات تبخرت بعد ضربة «داعش» فيما بين الأنبار والموصل في صيف عام 2014 .وظّن المراقبون أّن الأميركيين غيروا مواقفهم وقرروا التدخل خوًفا من احتلال بغداد، أو بسبب احتلال الموصل. أما الحقيقة فهي أّن تدخلهم السريع أتى لاتجاه «داعش» للتغلغل في المنطقة الكردية. فالخط الأحمر الأميركي والروسي والإسرائيلي بالمنطقة هو خط صون الأقليات كما يقولون، وأهمها وأكبرها هي الأقلية الكردية التي يزيد عددها في تركيا وإيران والعراق وسوريا على الثلاثين مليوًنا. وقد اعتنت الولايات المتحدة بالأكراد في العراق في المرحلة المعاصرة منذ إقامة منطقة حظر الطيران (1992 ­ 1993 ،(بحيث صارت بالفعل شبه دولٍة مستقلة ومزدهرة قبل سقوط صدام 2003 (وبعد الغزو والسقوط).

وإذا كان الغزو الأميركي للعراق هو الذي أدخل تغييًرا جذرًيا على سائر الأوضاع في ذلك البلد، ومن ضمنها الوضع الكردي؛ فإّن الاضطراب السوري يوشك أن يغّير الأوضاع الكردية من تركيا وسوريا وإيران أو أّن الأكراد جميًعا يطمحون لذلك. ذلك أّن الثوران السوري جذب إلى زوبعته الدول الكبرى (أميركا وروسيا وأوروبا إلى حٍد ما)، بينما انخرطت فيه بدرجاٍت متفاوتة كٌّل من إيران وتركيا.. وإسرائيل. إيران أرادت الحفاظ على حليفها بشار الأسد، وتركيا أرادت إزالته بعد تردد، وإسرائيل أرادت الحفاظ على الهدوء على حدودها مع سوريا، وعدم وصول الإيرانيين إليها. ومَّر التعامل الأميركي مع الأزمة السورية بمرحلتين: مرحلة محاولة إحداث تغيير سياسي بالأسد أو من دونه، ومرحلة تسليم الملف لروسيا مع التشاور الدؤوب المستمر. أما إيران وتركيا فقد نشب بينهما الصراع على سوريا فلم تتعاون بشدة هي وميليشياتها مع الأسد فقط؛ بل وساعدت الأكراد في صراعهم مع تركيا، وفي صراعهم مع الأتراك على الحدود السورية/ التركية. أما الأكراد أنفسهم في سوريا فقد مروا بثلاث مراحل: مرحلة التعاون مع الثورة السورية. ثم مرحلة التقارب مع الأسد نكايًة في تركيا، وهم اليوم في مرحلة محاولة إقامة الكيان المستقل. وما كان الأميركيون معنيين بشكٍل خاٍص بوضع الأكراد في سوريا. وكانوا يعرفون أّن المسَّلحين الذين ظهروا في مناطقهم إنما يدِّربهم ويقودهم حزب العمال الكردستاني، وأنهم سائرون للصدام مع تركيا. ولذلك انصّب جهدهم على الجدل مع الأتراك بشأنهم. لكْن انتهى لديهم كل شك عندما ظهر «داعش» في سوريا ثم في العراق. فكما اختاروا الأكراد بالعراق للبدء بمقاتلة «داعش»، اختاروا الأكراد أيًضا في سوريا للغرض نفسه؛ وبخاصة أّن «داعش»، الذي حاول اختراق كردستان العراق، حاول أيًضا احتلال المناطق الكردية السورية التي تحررت من سيطرة الأسد بالتوافق.

لقد اتجه الأتراك للتصالح مع الروس. وأولى ثمرات التصالح التعاون في الملف السوري كما قال الطرفان. كيف سيتعاونون؟ وبخاصة أّن أولوية تركيا في سوريا كردية. والروس مثل الأميركان يدعمون الحَّل الفيدرالي الكردي في سوريا. ثم إّن توتًرا جديًدا ظهر في العلاقات الكردية الإيرانية. فهناك حزبان كرديان إيرانيان مسَّلحان ويقومان بعمليات متقطعة، ويريدان الاستقلال (الحزب الديمقراطي، وحزب الحياة الحرة). ومسلحو الحزبيين يلجأون إلى إقليم كردستان العراق عندما تضايقهم القوى الأمنية الإيرانية. الإيرانيون ظهرت حشودهم على الحدود مع إقليم كردستان العراق، وجرى قصٌف مدفعي كثيف على حدود الإقليم، سقط فيه قتلى من الطرفين. إيران ما حسبت عواقب معونتها لأكراد سوريا وأكراد تركيا نكايًة في تركيا. وتركيا ما حسبت حساًبا لإمكانيات تقديم أميركا وروسيا للعلاقات مع الأكراد على العلاقات معها خلال العامين الماضيين!

المشروع الكردي الجديد في سوريا لا يحظى بالطبع باستحسان النظام السوري ولا باستحسان تركيا. وقد لا يستطيع الأكراد الربط بين المناطق. وقد لا يستطيع الأميركيون والروس دعمهم علًنا في مشروعهم الانفصالي الآن على الأقل. لكّن مناطقهم القائمة حالًيا هي شبه مستقلة، ولها إدارة ذاتية، ولديها ما بين 40 و50 ألف مقاتل نصفهم من أكراد تركيا. وما تزال الولايات المتحدة (وربما روسيا) بحاجٍة إليهم لأخذ منبج، وربما لعب دور في الرقة. لقد أخطأ الأتراك في تأخر مواجهتهم لـ«داعش». وأخطأوا في التصارع مع أميركا وروسيا، فهل تحدث مصالحٌة بين القوى الثلاث وبالتالي تعاون في الملف السوري؟ وأين هي إيران من كل ذلك؟ هل تتعاون مع تركيا من جديد للتخفيض من طموحات الكرد، أم أنها لا تزال تفَّضل تقسيم سوريا إلى أقاليم علوية وسنية وكردية، باعتبار أّن ذلك هو الأشّد إضراًرا بالعرب السنة، وأكثر ضماًنا لمستقبل حزب الله؟! ثم ما هي المصالح الحقيقية للقوى الكبرى والعرب؟ الجميع يقول بأن تعود سوريا موحدة ومستقرة. وهذان الأمران، وإن لمَيْبُد منهما شيٌء في اُلأُفق حتى الآن ربما كانا المخرج للجميع، لأن أحًدا لن يخرج منتصًرا، ولأّن أحًدا لا يستطيع السيطرة على المشهد بكامله. إّن الظاهرة الأوضح في العراق وسوريا هي ظاهرُة التصُّدع والتفكك. ومن شقوق الصخرة المتصدعة يظهر مشهٌد كردي جديد تبدو في وجهه صعوبات كثيرة، لكّن إخفاءه ما عاد ممكًنا.

 

الإرهاب في “المدينة”… والمنبع في الرقة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/08 تموز/16

“أسباب عدم تعرض ألمانيا لعمليات إرهابية يعود لعاملين؛ التعاون مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الصديقة، والحظ”، هذا ما قاله مدير الأمن الألماني في معرض توقعه تصدير الإرهاب إلى أوروبا. فعلاً لا أحد يمكن أن يتنبأ بعد تفجيرات تركيا والسعودية الأخيرة، أين ستكون العملية التالية.. برج إيفل.. البرلمان البريطاني.. سواحل إسبانيا.. قلب ميونيخ، أو ربما هناك على الأراضي الأسترالية؟ كل المناطق المفتوحة متاحة أمام الإرهاب الأسود. من المستحيل على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وحدها، الحد من تغلغل أفراد التنظيم بين الناس العاديين وقتلهم وترويعهم، ما دام المنبع لا يزال مفتوًحا على مصراعيه للتخطيط والإشراف والتنسيق والاستقبال. وعلى الرغم من الضربات التيُتشُّن على التنظيم في معقله بالعراق وسوريا، فإن “داعش” مستمر في توجيه المتطرفين المنفردين أو من يطلق عليهم الغرب “الذئاب المنفردة”، وحتى من دون أن يوجههم، فمناصروه يرون تنظيمهم “دولة” لها أراضيها وعاصمتها، ومهما سعت الدول لإيقاف الموجة الإرهابية التي زاد سعيرها مؤخًرا، فإنها قد تكون قادرة على الحّد من العمليات الإرهابية، لا استئصالها كليا. نتذكر جميًعا كيف أن تجربة استيطان “القاعدة” في أفغانستان، كانت خلف انتشار سرطان إرهاب التنظيم حول العالم، وعندما تكاتف العالم لتوجيه الضربات له في معقله في تورا بورا، شاهدنا انعكاس ذلك على النشاط المحموم لعملياته التي تراجعت كثيًرا، وأصبحت لا تقارن بما كانت عليه سابًقا. صحيح أن التنظيم في أعقاب الخروج من أفغانستان، لجأ وحلفاؤه إلى الإنترنت، هرًبا من حالة التحفز الدولي ضده، واستطاع تكوين حاضنة شعبية في بلدان عدة عبر الفضاء الواسع، غير أنه لم يعد يستطيع الاستفادة من الدعم اللوجيستي الكبير في التدريب والتجهيز الذي توفره الأراضي الأفغانية الشاسعة. لذا، فإن إرهاب “داعش” لا يمكن ضربه في مقتل، ما دام العالم غير متفق على الآلية التي يحارب بها التنظيم في معقله، وهو ما يسمح له بالاستمرار في الإمعان في التطرف دون أي سقف أعلى، وحسًنا فعلت السعودية بالدعوة لمشاركة قواتها البرية في مكافحة “داعش” في سوريا، وهو ما يرمي الكرة في ملعب الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بأن الرياض فعلت وتفعل كل ما في وسعها ولا يمكن لومها بعد ذلك، بينما غيرها ما بين متفرج ومتحفظ ومستفيد!

مع بداية نشوء “داعش” عندما كان جماعة إرهابية صغيرة وجدت لها منطلًقا من الأراضي السورية، حذرت دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية، من الخطر القادم تحت مظلة هذه الجماعات، وأنها ستتعاظم وتتكاثر إن لم تحارب بشكل جدي وسريع، كان ذلك قبل أن يقوم “داعش” بعملية إرهابية واحدة على الأراضي السعودية. ما حدث أن دول العالم؛ الولايات المتحدة بتعبير أدق، لم تأخذ التحذيرات بجدية كافية، وفضلت سياسة “اضرب الظالمين بالظالمين”، أي اترك الجماعات الإرهابية يأكل بعضها بعضا، حتى صحت فجأة على أخطر وأشرس تنظيم إرهابي عرفه التاريخ، وليت الأمور توقفت عند هذا الحد، بل حتى بعد أن فوجئ العالم بخطورته وانتشرت عملياته في أصقاع الأرض، لا تزال الدول الكبرى لا تتوافق تصريحاتها مع أفعالها، فمثلاً تقّدم أكبر دولة في العالمَقدًما، وتأخر أخرى.. الرئيس الأميركي أوباما يرفض مشاركة قوات برية، كما أعلنها في قمة العشرين في تركيا بقوله: “من الخطأ إرسال قوات برية لمحاربة (داعش)، وإرسال 50 ألف جندي إلى سوريا لن يحل المشكلة”، بينما وزير دفاعه آشتون كارتر يرحب، أما وزير خارجيته جون كيري فمتحفظ. عليكم بالخروج بالحصيلة النهائية من هذه التركيبة الأميركية العجيبة.

بقي أن نشير أن استهداف “داعش” أقدس بقاع الأرض، ثاني الحرمين الشريفين، المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، سبب كاف ليتيّقن الغرب، ولا أقول “المسلمين” باعتبارهم يعرفون ذلك جيًدا، أن التنظيم أشد عداوة وبغضا للإسلام من بين كل الجماعات والدول على مّر التاريخ، وأن السعودية، تحديًدا، أكثر من تضرر من إرهاب “داعش”.. أليس هو من يكفرها حكومة وشعًبا؟! إذا أرادوا نجاح الحرب ضد إرهاب “داعش” وكوارثه، فليتوقفوا عن ترويج وترديد تلك الجملة المسمومة: التنظيم نبتة سعودية.. التنظيم يستلهم أفكارا إسلامية. لقد دّك التنظيم أربع مدن إسلامية في شهر مبارك لديهم، فأنى لهذا التنظيم المتطرف أن يستوحي أفكارا يقولون عنها إنها إسلامية؟

 

للذين احتفلوا بتقرير “شيلكوت”

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 تموز/16

يستطيع المرء أن ينتقي ما يشاء من تقرير حجمه أكثر من مليون ونصف المليون كلمة، أصدرته لجنة التحقيق البريطانية التي يرأسها السير شيلكوت، واستغرق زهاء سبع سنوات. لكن لم يرد في التقرير الضخم إدانة تجريم واحدة ضد رئيس الوزراء حينها توني بلير. ولم يعتبر قراره بشن الحرب على العراق غير قانوني. ولم يطالب بمحاسبته ولا بالتحقيق معه. بل أكثر من ذلك، برأ بلير لأول مرة من التهمة الرئيسية بأنه كذب على البرلمان. ذكر التقرير أن رئيس الوزراء الأسبق بالفعل نقل ما ورده من الاستخبارات عن أسلحة صدام الكيماوية. وبلير نفسه لم يعتذر عن الحرب ولم يتراجع. اعتذر عن الأخطاء المتصلة بالحرب، مثل حّل جيش وحكومة صدام. وبالمناسبة بلير كان ضد قرار واشنطن هذا، في وقتها. بكل أسف ما ينشر عربًيا مترجما ينّم عن خليط من الدجل والجهل. ومع احترامي لجريدتي “الشرق الأوسط”، المعروفة عادة بدقتها ومهنيتها، اعتمدت تصريح حزب هامشي هو “الاسكتلندي الوطني” عنوانا، مع أنه لا قيمة لرأيه: “تجب محاسبة بلير”! وفي الحقيقة، كنت أتوقع أن يظهر تقرير التحقيق قاسيا، لأن نتائج الحرب جاءت فاشلة بخلاف ما تعهدت به الحكومة. فالتقرير لام بلير على أنه لم يستنفد السبل السلمية قبل شن الحرب، وهذا يعني أن اللجنة لم تخطئ قراره بشن الحرب، بل لأنه لم يصبر بما فيه الكفاية على الوساطات.

أما حول مساندته الرئيس الأميركي السابق، وخوض الحرب معه، فإن علينا فهم العلاقة الخاصة بين البلدين، وأن أي رئيس وزراء بريطاني، مهما كان حزبه، سواًء كان عمالًيا مثل بلير أو محافظا مثل مارغريت ثاتشر، لا يمكن أن يتخلى عن تحالفه مع الولايات المتحدة، خاصة في الأزمات، لأن العلاقة بواشنطن تمثل أعظم قيمة لبريطانيا في حضورها الدولي.

لكن ماذا عن الحرب، قراًرا ونتائَج؟

الحرب عمل سياسي قبل أن تكون عملا عسكريا، والحروب السيئة فقط تلك التي تخسرها. فالاعتراضات على حرب أميركا على العراق في تحرير الكويت 1990 .كانت أكبر مما واجهته حربها على العراق في عام   2003 .في أعقاب هجمات أيلول، وعجز الغرب عن السيطرة على مراوغات صدام وفشل سياسة الحصار. ولو أن الولايات المتحدة خسرت حربها الأولى على العراق في الكويت لقال الجميع إنها حرب خاطئة، إنما توصف اليوم بأنها عمل سياسي وعسكري عظيمان. بصراحة، لا توجد حروب صائبة وحروب خاطئة، هناك انتصار وهزيمة. الأميركيون كسبوا حربهم على صدام 2003 بيسر شديد فاجأهم وفاجأ العالم، وقد غّرر بهم الانتصار السهل إلى درجة أنهم استسهلوا إدارة الأزمة لاحًقا وأساءوا التصرف. بالنسبة لواشنطن، فشلت في تحقيق هدفها الأساسي، إقامة نظام حليف مستقر، يمثل نموذًجا سياسيا ُيحتذى في منطقة الشرق الأوسط. أما بالنسبة لدول المنطقة فقد تعاملت مع الأزمة بشكل مختلف. معظمها اعتبرت إقامة واشنطن نظاما في بغداد يمثل تهديًدا لنظامها. مثلاً، نظام بشار الأسد، الخائف أن يكون التالي، تولى إدارة المقاومة العراقية، وسهل على تنظيم “القاعدة” العمل في العراق من خلال سوريا، وانساق وراءه إعلام عربي يهلل لـ”القاعدة” والمعارضة المسلحة فخدم إيران والأسد. وقد استغلت إيران امتناع السعودية عن التعاون مع الأميركيين فقامت بالدور عنها بالنيابة مرتين، في غزو أفغانستان ثم العراق. منحتهم حق استخدام أجوائها، وتعاونت معهم استخباراتيا وسياسيا، وهو الذي غير معادلة العلاقات لاحًقا في المنطقة. أما بالنسبة للسعودية والخليج ومصر فقد تسبب امتناعها عن التدخل والتعاون في اختلال معادلة الحكم في بغداد، وصعود التطّرف الشيعي سياسيا، وقد كتبت مقالا في هذا الشأن من قبل. كما فشلت محاولات مهمة لإقامة نظام مركزي، من خلال الاستفتاء الشعبي على الدستور والانتخابات، وبدلا من الانخراط فيها حاربها الجهلة ودعوا لمقاطعتها، فضيعوا حقوقهم الدستورية وحصصهم البرلمانية، ولا يزالون يعانون منها إلى اليوم.

أما العرب الذين احتفلوا هذه الأيام بتقرير “شيلكوت” البريطاني، فهم لا يفهمون نظام المراجعة والمحاسبة في الثقافة الغربية، ويريدون استخدامه لتعليق فشلهم على الغير. ولا عجب أن هذا ديدنهم، فبدلاً من القراءة الموضوعية للأحداث يلجأون للوم والانتقام، صفتان مستمرتان في الثقافة العربية منذ “معركة الجمل”، من 14 قرنا وحتى اليوم!

 

عن الإرهاب ورُعاته

عبد العزيز التويجري/الحياة/07 تموز/16

أية قوة شحن إجرامية هذه التي تستحوذ على عقول الذين يفجرون أنفسهم، ويرتكبون الجرائم ضد الأبرياء، فتعمى بصيرتهم ويسعون في الأرض فساداً؟. إن أعمار هؤلاء جميعاً لا تزيد في المتوسط عن الثلاثين سنة، وليس من بينهم كبير في السن، فهم فتية خدروا تخديراً قوياً، فصاروا يعيشون في الضلال والأوهام، ويتخيلون أنهم يحسنون صنعاً ويتقربون إلى الله بما يقترفونه من آثام ويرتكبونه من جرائم، ويفجرون مَن حولهم ويدمرون وينتحرون. ونادراً ما يكون من بين هؤلاء المجرمين الذين يمارسون الإرهاب، مَن نال حظاً من التعليم الشرعي الصحيح، فهم في غالبيتهم، أنصاف متعلمين، أو أميون لا يفقهون شيئاً من دينهم أو دنياهم، ويتحركون تحت الراية السوداء التي تعبر عن سواد الأفكار التي شُحنوا بها، حتى وإن كانت تحمل كلمات الشهادة على سبيل التضليل. أية علاقة بين المجرمين الإرهابيين الثلاثة الذين فجروا مطار اسطنبول الدولي، وبين الشعار الذي كانوا يحملونه في دواخلهم، والذي عُلم بعد إعلان تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية عن تبنّيه تفجيرات أكبر مطار في تركيا؟. أحد هؤلاء من داغستان التي هي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، وآخران من أوزبكستان ومن قيرغيزستان، وهما الجمهوريتان المستقلتان عن الاتحاد السوفياتي المنهار. فماذا يجمع بين هؤلاء القتلة المجرمين؟. وما هي القوة أو القوى التي جمعتهم ووظفتهم للقيام بهذه الجريمة البشعة؟. والانتحاريون الإرهابيون الذين فجروا في منطقة الكرادة في بغداد وقتلوا ودمروا، أي إسلام يدّعون وما فعلوه هو جريمة نكراء يحرّمها الإسلام ويجرّم مرتكبها؟.

ثم كيف يقدم شخص، يدعي أنه مسلم، على ارتكاب جريمة شنعاء بجوار المسجد النبوي الشريف عند ساعة الإفطار، ثم يفجر نفسه ويقتل الصائمين المرابطين؟. هل يمكن أن يكون هذا الشخص من المسلمين الذين يراعون حرمة الدماء المعصومة؟. وهل مَن وجّهه إلى ارتكاب تلك الجريمة هو من المسلمين الذين يخشون الله ويتقونه؟. وذاك الباكستاني المقيم في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عشرة أعوام، الذي فجر نفسه بالقرب من مسجد في جدة، هل كان يفقه شيئاً من مدلول كلمات الشهادة التي يخدع بها تنظيم داعش العالم ويجعلها عنواناً له ليضل به مَن يستقطبه ويجنده لمصلحته؟. وهذا الإرهابي المجرم الذي فجر نفسه قرب مسجد آخر في القطيف، هل هو من زمرة المسلمين؟. أليس هو إرهابي مجرم قاتل وأبعد ما يكون عن الإسلام؟. أليس هؤلاء الإرهابيون وسائط يستخدمها المتربصون بالعالم الإسلامي، وهم كثر، للإساءة إلى الدين الحنيف، ولتشويه صورته في العالم، ولإثارة الاضطرابات والفتن وزعزعة الاستقرار والإضرار بالأمن والسلم، تحقيقاً لمصالح قوى إقليمية ودولية منخرطة في التآمر على دول المنطقة؟.

لقد استُهدفت المملكة العربية السعودية منذ سنوات، من الإرهاب الذي يتستر وراء الدين، وها هي اليوم تُستهدف بهذه التفجيرات الإرهابية التي وقعت يوم الإثنين الماضي، والتي أريد بها ضرب الاستقرار الذي تنعم به، في هذه المرحلة التي هي مقبلة فيها على إحداث تغيرات في المنظومة الاقتصادية، وفتح المجال الواسع أمام الاستثمارات الكبرى في إطار «رؤية 2030». وهو الأمر الذي يتطلب الأمن الوارف والأمان المستقر، وتقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز السلم الأهلي. وهي أهداف يضعها من يقف وراء الإرهابيين نصبَ أعينهم لضربها، ويجهدون أنفسهم ويسخرون كل إمكاناتهم، لتحقيق ما يقدرون على تحقيقه منها.

ولكن خاب الأمل الذي يدغدغ هؤلاء المجرمين الإرهابيين، سواء كانوا المخططين في الخارج أم كانوا العناصر الموظّفة لهذا الغرض من الداخل. فليست هذه هي المرة الأولى التي يضرب الإرهاب المملكة، ولربما لن تكون الأخيرة، ما دامت المنطقة واقعة تحت مطارق الإرهاب على تعدد أشكاله، ومادامت أطراف إقليمية وأخرى دولية، تعمل، بالتنسيق في ما بينها أو بغير تنسيق، من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية الرامية إلى تعميم حالة الفوضى الهدامة حتى تغطي المنطقة بكاملها، تمهيداً لتغيير الخرائط وإنشاء كيانات جديدة وفق تخطيط القوى الكبرى ولتكون في خدمتها.

نحن اليوم إزاء جولة جديدة من الإرهاب الذي لا يراعي حرمة للدين ولا للدماء، ولا للزمان وللمكان. والذين يستفيدون من هذا الإرهاب الكاسح، لن يترددوا عن التصعيد في وتيرة مؤامراتهم، لإيجاد المناخ المناسب لتفجير المنطقة أكثر مما هي مفجرة اليوم. فالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في جدة والمدينة المنورة والقطيف يوم الإثنين 4 تموز (يوليو) الجاري، لا يمكن فصلها عن التفجيرات التي وقعت في مطار اسطنبول الدولي قبلها بأيام، ولا عن التفجيرات التي وقعت في منطقة الكرادة ببغداد بعد ذلك، ولا عن الخلايا الإرهابية التي تم كشفها في الكويت أخيراً. فهذه خريطة جديدة للإرهاب الذي يظهر أنه دخل المرحلة الأكثر خطورة. ولا بد من ربط هذه الأعمال الإرهابية بالتهديدات التي صدرت عن جهات طائفية في إيران والعراق ولبنان، تتوعد المملكة والمنطقة برمتها وتهددها بزعزعة أمنها، وها هي فعلت. لقد دق ناقوس الخطر بعنف شديد، وتبينت الحقائق لكل ذي بصر وبصيرة، وحانت ساعة مواجهة من يتربص بقلب العالم الإسلامي الدوائر، ويعمل بكل خبث ومكر، على إثارة الفتن ونشر الدمار والطائفية في المنطقة برمتها. وقد كثر اللغط من قِبَل مَن يريدون صرف الانتباه عن مصدر الخطر الحقيقي إلى تدليسات تافهة وتحامل كريه على الأسس الراسخة التي يقوم عليها كيان الوطن، والذي بها تتميز خصوصيته ووسطيته واستقامة عقيدته. وفي مثل هذه الأجواء الملبدة بغيوم المكر والغدر والتآمر، يتعين اتخاذ الموقف الحازم والرأي الرشيد والقرار الصائب لحماية الوطن ورد كل أشكال العدوان عليه.

 

تركيا «الواقعية» ... وداعاً لسياسة «رحيل الأسد ونظامه»

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/07 تموز/16

لن يُعرف مدى التغيير في السياسات التركية في المدى القريب، وإنْ كان ما ظهر منه أخيراً يشير الى انعطاف كبير، بعضٌ منه يُفهم بمنطق المصلحة القومية بما فيها من سياسة وأمن وتجارة، وبعضٌ آخر بضرورات الحفاظ على تركيا في المعادلة الاقليمية. ومع افتراض أن أنقرة كانت مبدئية مئة في المئة في مقاربتها لقضية الشعب السوري، وفي مطالبتها برفع الحصار عن غزة، وفي سعيها الى إيجاد توازن داخلي عراقي يخفف من وطأة الهيمنة الإيرانية الفاقعة، إلا أن طبيعة الاستقطابات الدولية في المنطقة لم تسعف تركيا كما لم تسعف العرب من قبلها. أكثر من أي قوة إقليمية أخرى وجدت تركيا نفسها محكومة بشروط لا تبدو إسرائيل أو إيران مكبّلة بها، ربما بسبب إرث تركي تاريخي انطبع بالسلبية وتبِعه قرنٌ من الانكفاء عن الشرق العربي، أو لأن ازدواجية تركيا بعلمانيتها وإسلاميتها أربكت عودتها الى ذلك الشرق بعدما كانت إسرائيل وأميركا أمعنتا في إحباطه، فيما قطعت إيران شوطاً في نخره بسوسة «تصدير الثورة» وعسكرة الشحن المذهبي. المؤكّد أن المسألة السورية هي التي ستحدّد ملامح الوجه الآخر للسياسات التركية الجديدة. فبعد الشروع في تطبيع العلاقة مع روسيا، وإنهاء الخلاف مع إسرائيل، وقبل ذلك وقف تدهور العلاقة مع إيران مع إقرار الدولتين باستمرار خلافهما على سورية، ومع التلميح الى احتمال حصول خطوة باتجاه إصلاح العلاقة مع مصر، لم يبقَ أمام أنقـــرة سوى نقلة واحدة: الاتصال بدمشـــق. قد تبدو هذه المبادرة صعبة لكنها لن تكون مستحيلة، إذا أمكن تركيا أن ترى الـــمصلحة وتلمسها. كانت آفاق التبادل مع روسيا رحبة وواعدة ولا تـــزال، ومجالات التعاون مع إسرائيل كبيرة ومتنوعة ولا تــزال، كذلك مع إيران، وكانت بلغت مستوى متقدّماً جداً خلال سنوات العسل مع النظام السوري... لذلك لم يكن عسيراً على رجب طيب اردوغان أن يفرمل اندفاعاته السلطانية ليعكف على ترميم الصورة واستعادة المشهد السابق رغم كل المتغيّرات العميقة التي استجدّت عليه.

لم يتوقّع أحد أن ترفع إسرائيل حصارها عن قطاع غزّة من أجل التطبيع مع تركيا. فحتى العرب لم يطلبوا رفع هذا الحصار مقابل التطبيع بل وضعوه في اطار تسويةٍ شاملة لا أحد يدري إذا كانت ستتم يوماً. ولو أُخذ في الاعتبار أن المصالح الرئيسية بين تركيا وإسرائيل لم تتأثّر بتداعيات حادث سفينة «مافي مرمرة»، بل إن جانبها التجاري شهد نمواً، فإن الحلول الوسط كانت متوافرة في انتظار الظرف السياسي الملائم. راح هذا الظرف يتبلور بعد أسابيع قليلة من تفجّر العداء الروسي لتركيا والعقوبات التجارية والسياحية التي فرضتها موسكو غداة إسقاط الـ «سوخوي 24»، فأعادت أنقرة تنشيط القناتين الإيرانية والإسرائيلية، الأولى لتجديد الفصل بين التعاون التجاري والخلافات السياسية وخصوصاً لحاجتها الى ضمان استمرار التزوّد بالطاقة بعد خسارة المصدر الروسي، والثانية لحل الخلاف القائم في شأن غزة لكن أيضاً للمساهمة في استثمارات الغاز الإسرائيلي.

استشعرت إيران كما إسرائيل أن اردوغان بات مستعدّاً للنزول عن الشجرة، لكن طهران لم تشأ أن تساعده بل كانت مرتاحة الى أن المسار الذي اتخذته روسيا من شأنه أن يضعف تركيا ويشطبها من المعادلة الإقليمية، أما بنيامين نتانياهو فوجد الوقت مناسباً لانتزاع تسوية لمصلحته لكنه لعب ورقة المصالحة مع اردوغان على الطاولة الروسية واستطاع من جهة إقناع فلاديمير بوتين باجتذاب تركيا الى دور مختلف في المسألة السورية، ومن جهة اخرى إقناع اردوغان بالتنازل لروسيا كي يحافظ على دور تركي موازٍ للدور الإيراني في سورية. قبل أكثر من شهرين بدأت مصادر تركيا وإسرائيل تؤكد توصّلهما الى اتفاق، وتردّد مراراً أن توقيعه وشيك، ثم تبيّن أن اعتراض موسكو هو ما أخّره، خصوصاً أنها وإسرائيل كانتا في صدد تطوير تنسيقهما العسكري في شأن سورية.

كان الإعلان في يوم واحد عن ذلك الاتفاق، وعن رسالة اردوغان الاعتذارية الى بوتين، رسالة بالغة الدلالة الى واشنطن، تحديداً الى باراك اوباما. فالأخير كان أنجز خطوة أولى عندما أقنع نتانياهو (أواخر آذار- مارس 2013) بمهاتفة اردوغان لإحاطته بـ «أسف - اعتذار» إسرائيل وإبداء الاستعداد لحل الخلاف. لكن اوباما الذي بدأ هذه المبادرة بـ «دوافع استراتيجية» اميركية لم يستطع إكمالها لانتفاء أي استراتيجية لديه، فتولّى بوتين إنجازها للدوافع نفسها، لكن لمصلحة استراتيجية روسية. صحيح أنه يمكن المجادلة بأن مجمل ما حصل لا يخرج عملياً عن إطار المعادلة الإقليمية التي تريد اميركا هندستها قبيل «مغادرتها» المنطقة. غير أن طريقة بوتين في ممارسته «القيادة» لا تنفكّ تكشف تراجع نفوذ اميركا وتقضم من «هيبتها».

لا شك في أن الخذلان الاميركي هو ما دفع تركيا باتجاه محور روسيا - إسرائيل. كانت أنقرة نسّقت مع واشنطن مقاربتها للأزمة السورية وقطيعتها مع نظام بشار الأسد، ومثلها فعلت الدول العربية الداعمة للمعارضة، وطوال الأعوام الخمسة تعرّف العرب والأتراك الى سياسة اميركية بوجوه متعددة وخطاب تضليلي منعدم الرؤية ودعم كاذب لقضية الشعب السوري. وفي أزمتها مع روسيا لمست تركيا أن الولايات المتحدة وحلف الأطلسي غير معنيين بدعمها، وهو الموقف نفسه الذي أدركته السعودية ودول خليجية أخرى عندما بلورت مع تركيا صيغة مبادرة للمشاركة في محاربة الإرهاب، اذ فضّلت واشنطن التعاون مع ميليشيا كردية ومجموعات مسلحة متفرقة رغم علمها بأنها تثير مخاوف تركية بعبثها بالورقة الكردية وبأنها تطلق رسائل خاطئة في ما يتعلّق بالحرب على تنظيم «داعش».

اتسم اللقاء الأول، بعد القطيعة، بين وزيري الخارجية الروسي والتركي، باستعداد للتعاون في سورية، وبأنهما لا يختلفان حول تعريف الإرهاب. كيف ذلك وموسكو انفتحت على الأكراد وتنسّق معهم، فيما تسمّي أنقرة الإرهاب «بي كي كي» (حزب العمال الكردستاني) أولاً، ثم فرعه السوري «بي يي دي» (حزب الاتحاد الديموقراطي) ثم «داعش». فالأخير لا يهدد الكيان التركي ومصيره الى الزوال مهما طالت الحرب عليه، أما الخطر الكردي فيمثّل الخطر كل الخطر لتركيا، وبات مقلقاً لطهران مع بروز بنيته العسكرية في المناطق الكردية وذهاب إيران في مواجهاتها مع «البيشمركة» المحلية الى حدّ قصف مناطق حدودية في كردستان العراق. أقلّ ما يمكن أن يهدّئ هواجس أنقرة أن تحصل على «ضمانات» روسية لمنع أكراد سورية من إقامة اقليمهم الخاص، وهو ما لم تتمكّن من انتزاعه من اميركا رغم عراقة العلاقة وعمقها بينهما. قد يستجيب الروس، صدقاً أو كذباً، لكنهم سيطلبون ثمناً لذلك.

فجأة، وبلا مقدّمات، أعلنت إيران بلسان المرشد أنها رفضت عروضاً اميركية للتنسيق في شأن سورية، وكانت طهران طمحت دائماً الى تنسيق كهذا لكن بشروطٍ ليس أولها وأهمّها بقاء الأسد في الحكم كما قد يتبادر الى الأذهان، بل ضمان استمرار وجودها المباشر (وعبر «حزب الله» وسائر الميليشيات) لحماية ما تدّعيه من «مصالح». لذلك تفضّل طهران مع موسكو وإنْ كانت تفرض عليها تعايشاً مزعجاً مع الوجود الروسي في سورية. في المقابل، يحاول اردوغان وأركان حكومته فتح تطبيع العلاقة مع روسيا على أفق «حل» للأزمة السورية. ولأن الخيارات التركية محدودة، بسبب الممنوعات الاميركية والروسية، وحتى الإسرائيلية والإيرانية، التي اختبرتها تباعاً، فإن أنقرة قد تكتفي بأي ضمان لكبح الاندفاعات الكردية كي تقول وداعاً لسياسة ظلّ «رحيل الأسد» و «إزالة نظامه» عنوانها المعلن والمبطن. أما العنوان الجديد - «الواقعية» - فباتت تحدّده المصالحة مع الروس والإسرائيليين، المتوافقين على بقاء الأسد ونظامه في انتظار ايجاد بديل منه. لكن التبشير بـ «الحل» مرفقاً باستعداد غير واقعي وغير عملي لتوطين اللاجئين السوريين وتجنيسهم، فيعني أن هذا الحل لا يزال بعيداً.

 

لعنة العراق التي عرت توني بلير

خيرالله خيرالله/العرب/08 تموز/16

كشف التقرير الذي وضعته اللجنة التي تشكلت قبل سبع سنوات، وكان على رأسها السر جون تشيلكوت مدى تورط بلير في حرب كانت لها نتائج كارثية على العراق نفسه، وعلى منطقة الشرق الأوسط والعالم، خصوصا في ظل العجز الأميركي والبريطاني عن فهم ما هو العراق وما انعكاسات الحرب على البلد نفسه وعلى التوازن الإقليمي. لعلّ أهمّ ما كشفه التقرير الذي يتضمن مليونين وست مئة ألف كلمة كم أن بريطانيا تجهل الشرق الأوسط. تأكد ذلك من خلال التشديد في الموجز عن التقرير الذي تلاه تشيلكوت نفسه على أن الإعداد للحرب كانت تشوبه نواقص، كذلك الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظام صدّام حسين. دخل البريطانيون حربا من دون إعداد كاف لها، ثم راحوا يعيدون اكتشاف العراق وأهمّيته على الصعيد الإقليمي، خصوصا بصفة كونه حاجزا في وجه المشروع التوسّعي الإيراني.

في الدفاع عن نفسه، تحدث توني بلير عن “حسن نيته”، مركّزا على أن “إطاحة صدّام حسين ليست سبب الإرهاب الذي نشهده الآن”. نعم، كان هناك إرهاب في أيّام صدّام حسين. لكنّ الحقيقة أن هذا الإرهاب تزايد بعد إطاحته. نعم، كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 قبل سقوط الدكتاتور العراقي، ولكن هل قضى التخلّص من صدّام على “القاعدة”؟ على العكس من ذلك، زاد نشاط تنظيم “القاعدة” على الرغم من اغتيال أسامة بن لادن في باكستان. أكثر من ذلك، ولد لـ“القاعدة” أبناء شرعيون من “داعش” وغير “داعش” وولدت في العراق تنظيمات إرهابية شيعية مدعومة إيرانيا تقلد “القاعدة” و“داعش” لا همّ لها سوى تنفيذ عمليات تطهير ذات طابع مذهبي في كلّ أنحاء العراق. هل كان ذلك موجودا قبل احتلال بغداد في أبريل من العام 2003؟ لم يكن ذلك موجودا، على الرغم من أنّ ما لا بد من الاعتراف به أن علاقات بدأت تنشأ في الأيّام الأخيرة من عهد صدّام بين أجهزته وإرهابيين من نوع أبي مصعب الزرقاوي.

ليس الموضوع موضوع هل كان يجب التخلص من نظام صدّام حسين أم لا؟ لا يختلف عاقلان على أن النظام العراقي السابق كان نظاما لطخ يديه بدماء العراقيين من شيعة وسنّة وأكراد، وأقدم على مغامرات مجنونة من نوع الدخول في حرب واسعة مع إيران في العام 1980 بدل التفكير في وسائل لتجنب هذه الحرب ودرء الخطر الإيراني عن العراق نفسه وعن الخليج العربي كله. كذلك أقدم النظام العراقي على احتلال الكويت في الثاني من أغسطس 1990 غير مدرك لخطورة مثل هذه الخطوة التي تنمّ عن جهل بما يدور في العالم أكثر من أيّ شيء آخر. ولكن ما لا يختلف في شأنه عاقلان أيضا أن التخلص من النظام العراقي السابق كان خطوة غير مدروسة كشفت جورج بوش الابن كما كشفت توني بلير. تحدّث التقرير مرّات عدة عن أنّ كل الحجج التي ساقها بلير من أجل تبرير الحرب على العراق والمشاركة فيها لم تكن قانونية. لجأ إلى الحرب قبل “استنفاد كل الوسائل الأخرى”، خصوصا أنّه تبين أن العراق لم يعد يشكل خطرا على العالم أو على جيرانه، وأن كل الكلام عن “أسلحة الدمار الشامل” التي يعتقد أنّه كان يمتلكها لم يكن صحيحا. مرّة أخرى لا يمكن تبرير الحرب على العراق بضرورة التخلّص من صدّام حسين، خصوصا أنّه كان في الإمكان “احتواؤه” لمرحلة معيّنة تفاديا لحصول ما حصل، أي تسليم العراق على صحن من فضّة إلى إيران. كان لا بدّ من التخلص من الدكتاتور العراقي ولكن بطريقة أخرى، خصوصا أنّه كان يشكّل، في كلّ وقت، خطرا على العراقيين قبل أي شيء آخر.

لعل أخطر ما في التقرير أمرين؛ الأوّل أن بلير وعد جورج بوش الابن قبل ثمانية أشهر من الحرب بالسير معه “أيا تكن الأحوال”. بعد ذلك، راح الأميركيون والبريطانيون يُلفّقون مبررات للحرب. شارك في عملية التلفيق هذه شخص مثل كولن باول، وزير الخارجية الأميركي وقتذاك، الذي ما لبث أن اعترف بأخطائه.

أمّا الأمر الآخر الخطير، فهو مدى جهل بريطانيا بما يدور في الشرق الأوسط وفي العراق تحديدا، إضافة بالطبع إلى عجز بلير عن تفنيد التقارير التي قدمتها له أجهزة المخابرات البريطانية والتي صورت له حرب العراق وكأنها نزهة. انتهى الجيش البريطاني، على حد ما ورد في التقرير، يفاوض ميليشيا شيعية في جنوب العراق من أجل إطلاق أسرى له. هل من إذلال أكثر من هذا الإذلال لجيش عريق يمتلك تاريخا حافلا بالبطولات والانتصارات؟

يقول مسؤول عربي كبير، حاول صيف العام 2002 جعل بوش الابن يفكّر مليا في النتائج التي ستترتّب على خطوة من نوع اجتياح العراق، أن الرئيس الأميركي ردّ عليه بأنّ “الله كلّفه بهذه المهمّة”. كان جواب بوش الابن كفيلا بوضع نهاية للحوار بين الرجلين. يضيف هذا المسؤول أنه أبدى، في وقت لاحق، ارتياحه لتولي الجيش البريطاني مسؤولية جنوب العراق، بما في ذلك مدينة البصرة، إلى أن اكتشف أن البريطانيين لا يعرفون شيئا عن المنطقة وعشائرها، علما أنّه سبق لهم وكانوا سلطة الاحتلال فيها في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي. اكتشف هذا المسؤول فجأة أن بريطانيا التي كان يعرفها في الماضي لم تعد على علاقة ببريطانيا التي يتولى توني بلير موقع رئيس الوزراء فيها. كل ما كان يريده توني بلير هو استرضاء الحليف الأميركي بغض النظر عن ثمن ذلك.

فنّد تقرير تشيلكوت بدقة ليست بعدها دقّة الأخطاء التي ارتكبها توني بلير وحكومته، وكيف تجاوز كلّ المعترضين على الحرب من داخل الحكومة بوسائل أقلّ ما يمكن أن توصف به أنها ملتوية. لم يبرر التقرير الحرب بقوله إنه كان من الضروري التخلّص من صدّام حسين، لكن الملفت أنه كاد في المقابل يصف رئيس الوزراء السابق بأنّه “مجرم حرب” لا أكثر.

صدر التقرير في وقت تعيش فيه بريطانيا ظروفا في غاية الصعوبة بعد الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أظهر انقساما على كلّ المستويات في المملكة المتحدة. بلغ الانقسام الحزب اليميني (حزب الاستقلال للمملكة المتحدة) الذي سارع زعيمه نايجل فراج إلى الاستقالة من رئاسة الحزب. تشبه استقالة فراج، الذي قاد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلقاء قائد سفينة لنفسه في البحر بعدما أيقن أن هذه السفينة تغرق…

كم بدا حجم توني بلير صغيرا من خلال تقرير تشيلكوت. لم يستطع الدفاع عن نفسه بأي شكل. كلّ ما فعله أنّه كشف مرّة أخرى أنّه ليس سوى سياسي انتهازي أدرك في مرحلة معيّنة أن عليه أن يكون على يمين حزب المحافظين في حال كان يريد الانتصار عليه في الانتخابات العامة. لذلك اخترع تسمية حزب “العمال الجديد” في معركة العام 1997. حاول تقليد مارغريت تاتشر. نجح في ذلك طويلا إلى أن جاءت حرب العراق لتكشف أنّ لا علاقة له بتاتشر التي كانت تؤثر في الرؤساء الأميركيين وترفض أن تكون تابعة لهم. ستظل لعنة العراق تلاحق توني بلير، لا لشيء سوى لأن أخطاءه “أدت إلى تدمير بلد بكامله ولم تحقّق أي نتيجة إيجابية” على حد تعبير والد لضابط بريطاني في الرابعة والثلاثين من العمر قتل في جنوب العراق…

هل كان مطلوبا الخلاص من صدّام حسين، أم الخلاص من العراق، وهو ما حققته بالفعل الحرب الأميركية ـ البريطانية ـ الإيرانية؟

 

المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

مصدر ديبلوماسي فرنسي: السعودية وإيران لا تعارضان من الناحية المبدئية الحل السياسي في لبنان

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - باريس - أفاد مصدر ديبلوماسي فرنسي مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، أن وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان ـ مارك آيرولت، الذي سيزور لبنان الاثنين والثلاثاء المقبلين، سيحمل معه "رسائل متعددة سياسية واقتصادية وأمنية، وليس خطة فرنسية يعرضها على محاوريه اللبنانيين"، كما سينقل "موقفا سعوديا وإيرانيا لا يتضمن معارضة مبدئية لحل سياسي في لبنان". وقال المصدر إن "الزيارة ستكون مكثفة، وستتمحور حول أزمات عدة مترابطة ومعقدة، تشل الحياة السياسية والاقتصادية من الجمود السياسي والهشاشة الأمنية والوضع الإنساني العويص، جراء تداعيات الأزمة السورية".

أضاف "رغم أن الجمود يعرقل كل شيء، يرى آيرولت أنه من الواجب التحرك سياسيا وديبلوماسيا، وطرح القضايا ومحاولة إعادة إطلاق النقاش والحوار بين الأطراف، لكي تعي احتمالات الربح والخسارة وبالتالي تغيير مواقفها".

وعن الرسالة التي سيحملها آيرولت قال: "إن فرنسا تتحرك، ولا تتخلى عن دورها. لأن العلاقة بين فرنسا ولبنان وثيقة وقوية، ولأنها تعتبر أن استقرار لبنان مهم وأساسي في هذه المرحلة الحساسة، التي يشهدها الإقليم، ولا بد في كل الأحوال الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه، وهذا أمر أساسي"، مضيفا "للزيارة عدة أوجه سياسية، تتعلق بالفراغ والجمود السياسي والمؤسساتي الذي يؤثر على سير الدولة وعلى حياة اللبنانيين، لا سيما أن ما بين 20 و 25 %، من عدد المقيمين على أرضه هم لاجئون سوريون". أما عن الرسالة التي سيبلغها للمسؤولين والقيادات السياسية "هي أن فرنسا مستعدة للمساعدة على حل هذه الأزمة، لكنها من مسؤولية اللبنانيين أولا، ولهذا عليهم الاتفاق في ما بينهم". وقال: "بالطبع ثمة بعد إقليمي لهذه الأزمة، وتعرفون أننا التقينا في باريس بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وتطرقنا إلى موضوع لبنان وفحوى الرسالة، التي وصلتنا، هي أنه لا وجود لمعارضة مبدئية لحل سياسي ومؤسساتي في لبنان من قبل هاتين الدولتين، وسنوصل هذه الرسالة إلى أصدقائنا اللبنانيين. وظريف قال إن ثمة إمكانية للتوصل إلى اتفاق، وهذه رسالة مختلفة نوعا ما. كما أن اللهجة السعودية الجديدة أصبحت أكثر تعاونا مما كانت عليه في الأشهر القليلة السابقة، حين قررت القيادة هناك إيقاف العمل ب"دوناس". ولمسنا ذلك في الرسائل التي تبادلتها السعودية مع المسؤولين اللبنانيين، وما سمعناه من ولي ولي العهد في باريس، وتراءى لنا، أن دعوتنا لتعزيز قدرات الجيش اللبناني أصبحت أكثر قبولا. لكننا لم نتلق جوابا عما إذا كان برنامج "دوناس" سيستأنف غدا أو بعد غد. إن قرار تعليق عقد "دوناس" للجيش اللبناني، هو قرار سعودي سيادي، وما نقوله للسعوديين وسواهم بأن الجيش اللبناني هو مؤسسة حيوية وأساسية للحفاظ على الدولة والبلاد ومن الواجب تعزيزها". وشدد المصدر بعبارة أخرى على القول: "إذا كان اللبنانيون قادرين على إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة، فإن العربية السعودية وإيران لن تعارضا تنفيذ هذا الحل. نحن لسنا ناطقين باسم السعوديين والإيرانيين، لكن القيمة المضافة، التي نشكلها هي أننا نتحدث إلى جميع الأطراف ونمرر إليهم الرسائل المطلوبة، ونحن لا ندعي ولا نزعم بأنه لدينا الصيغة السحرية بل اللبنانيون هم الذين سيجدونها. ونحن نعرض خدماتنا على اللبنانيين: إذا كان بامكاننا مساعدتكم في رسم تضاريس اتفاق سياسي فنحن على استعداد للقيام به".

وردا على سؤال، أجاب: "لبنان ضحية الأزمة السورية، ورسالتنا الأساسية للايرانيين وسواهم هي: لا تنتظروا نهاية هذه الأزمة لحل المسألة اللبنانية، ورسالتنا إلى كل الأطراف اللبنانية: واصلوا النأي بالنفس عن الأزمة السورية، وما قلناه لظريف ولولي ولي العهد السعودي: المعادلات في لبنان، لا ينبغي أن تكون محكومة بمصالح هذا الطرف أو ذاك في سوريا. ونستنتج وجود محاولات المجموعات والمنظمات الإرهابية كجبهة النصرة وداعش في القيام بأعمال إرهابية في لبنان، ونستنتج أن أجهزة الأمن اللبنانية تقوم بمحاربة فاعلة ضد هذه الجماعات ولهذا نقول إن المساعدات للجيش، يجب أن تتعزز، وهو بحاجة لمعدات ودعم وهي قوة ضامنة للبنان في مواجهة انتشار الارهاب".

وعن لقاء آيرولت بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال: "البنك المركزي وسلامة يلعبان دورا أساسيا في الحفاظ على استقرار الدولة اللبنانية. وصحيح أن القانون الاميركي يفرض على النظام المصرفي اللبناني قرارات معقدة للغاية وصارمة للغاية، وقال رياض سلامة للقطاع المصرفي بأنه يجب احترام هذه القرارات، وهدف اللبنانيين الأول هو التأكد من ضمان حرية حركتهم وأعمالهم على الساحة الدولية عموما، وفي العالم الأنغلوـ ساكسوني بشكل خاص". أضاف "هذا البعد، هو الذي سيستحوذ على اللقاء بين الوزير وسلامة، وسيقول له إننا نعترف بالجهود، التي يبذلها لبنان، وهذا ما نقوله لمحاورينا الماليين، وبأننا سندعم لبنان. وسيطلع منه على نتائج المباحثات مع "غافي"...وأكثر ما يقلقنا الآن هو الموضوع الاقتصادي بسبب الوضع الإقليمي وتداعيات الأزمة السورية وتدفق اللاجئين والجمود المؤسساتي وصدورعدد من القرارات الدولية، التي أدت في المحصلة إلى التأثير سلبا على الديناميكية الاقتصادية اللبنانية". ولفت إلى أن "إحدى الرسائل التي سيمررها الوزير إلى محاوريه، ولا سيما لحزب الله هي أن الجمود السياسي يصيب قلب لبنان أي اقتصاده، ولا بد من معالجته، وعلى سبيل المثال المشاريع المجمدة، التي تمولها الوكالة الفرنسية للتنمية، وتلك في إطار المحادثات حول برنامج "كومباك" الأوروبي، التي تنتظر كلها مراسيم وقرارات من الحكومة ومجلس النواب...وهذا يعني أن لبنان محروم من هذه الأموال. أما البعد الدولي، فسيتعلق بالمجموعة الدولية لمساندة لبنان حيث تجري الاستعدادات لعقد اجتماعها المقبل في أيلول".

وفي إطار موضوعي الاستقرار والأمن اللذين هما أولوية بالنسبة لفرنسا، سيزور آيرولت القبعات الزرق في الجنوب حيث يعمل 750 جنديا فرنسيا في إطار قوات "اليونيفيل".

 

لارييرا في ذكرى استقلال الارجنتين: نأمل أن يتمكن لبنان من تدعيم استقراره وانتخاب رئيس

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - أقام سفير الارجنتين ريكاردو لارييرا استقبالا في فندق "فينيسيا"، لمناسبة مرور 200 عام على استقلال جمهورية الارجنتين، حضره النائب ايلي عون ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير العمل سجعان قزي ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وزير الإعلام رمزي جريج، السفير البابوي غابريللي كاتشا، النائبان جيلبرت زوين ونعمة الله ابي نصر، العميد ميشال حاكمة ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد وديع خاطر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد ايلي حويلة ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، مطران بيروت للموارنة بولس مطر، المطران حنا علوان، النائب البطريركي للروم الكاثوليك الأرشمندريت جان فرح، رئيس حزب الحوار المهندس فؤاد محزومي، سفير لبنان في الأرجنتين انطونيو عنداري، رئيس تجمع المقاولين الشيخ فؤاد الخازن، الأستاذ هنري صفير وسفراء رومانيا، بولندا، بلجيكا، ايطاليا، المغرب، الباراغواي، الجزائر، المكسيك، اليونان والقائم باعمال الصين وعدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية.وألقى لارييرا كلمة اعرب فيها عن سروره لمشاركة الحضور في هذه المناسبة وقدم عرضا عما حصل في 9 تموز 1816 تاريخ اعلان استقلال الأرجنتين الذي شكل مسارا تغييريا طويلا ومعقدا ادى الى استقلال وحرية الدول الشقيقة الأخرى المجاورة للأرجنتين، وقال: "بإمكاننا اليوم كأرجنتينيين ان نرسم سويا مئويتنا الثالثة بالوحدة والحرية، فالمستقبل ليس محددا سلفا والماضي لا يمكن تغييره، انما المستقبل نصنعه سويا. ومقدمة دستورنا تتيح لكل مواطني العالم الإقامة في الأرجنتين. هناك في بلدنا مكان لكل الأشخاص ذوي الإرادات الحسنة بدون تمييز في المعتقد والدين والعرق. لقد تغيرت المعطيات والتحديات اليوم، ولكن يجمعنا مثال واحد هو توطيد استقلالنا وحريتنا. نحن اليوم ديموقراطية قوية ولنا ايمان وثقة كبيرة بمستقبل بلدنا". أضاف: "اثر الإنتخابات الرئاسية التي تمت نهاية صيف 2015 تم تشكيل حكومة ديموقراطية جديدة ونتج منها زيارة وزيرة الشؤون الخارجية الأرجنتينية سوسان مالكورا بيروت في ايار الماضي حيث التقت كبار المسؤولين وقدمت مساعدات انسانية للاجئين السوريين واللبنانيين الذين استقبلوا هؤلاء اللاجئين". ورأى ان "العلاقات بين البلدين قوية"، وقال: "تشعر الأرجنتين بارتباط اخوي مع لبنان وهي ملتزمة مستقبله ودوره في العالم، وترغب السلطات في بلادنا بأن تتمكن هذه الأمة السخية والبطلة من تدعيم استقرارها في منطقة مضطربة كالشرق الأوسط، وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بأسرع وقت وان يسود السلام الى ما لا نهاية". وهنأ اخيرا الرابطة اللبنانية الأرجنتينية برئاسة الجنرال طعمة والهيئة الإدارية فيها، واستذكر وشكر آلاف اللبنانيين الذين هاجروا الى الأرجنتين العام 1870 ومساهمتهم البناءة في تقدم البلد وتطوره الذي استقبلهم.

بعد ذلك، كان النشيدان اللبناني والأرجنتيني ونخب المناسبة.

 

قانصو بعد زيارته فرنجيه: خطه هو الضمانة

الخميس 07 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في مكتبه في مؤسسة المرده وفد القيادة القطرية لحزب البعث برئاسة النائب عاصم قانصو وعقد اجتماعا في حضور الوزير السابق يوسف سعادة تخلله بحث في التطورات.

بعد اللقاء قال قانصو: "هي زيارة تأكيد لخط حزب البعث العربي الاشتراكي، مع المرده، الوطني منها والقومي والاجتماعي، وخاصة القومي في ما يخص المواقف المشرفة التي كانت دائما المرده، وعلى رأسها سليمان بك فرنجيه يأخذها في كل الاوقات. وجئنا لكي نشد على يده، ونقول نحن الى جانبه في كل هذه المواقف، وفي كل الحالات التي تؤكد وصوله حتى الى رأس الجمهورية اللبنانية، وانا من النواب الذين اكدوا هذا الموقف منذ اليوم الاول لترشيحه".

أضاف: "فيما يخص العلاقة القديمة الجديدة مع سوريا البعث، مع سوريا بشار الاسد، مع حفظ الالقاب، والعلاقة مع جده ووالده لسليمان بيك، والذي كنت شاهدا عليها، على هذا التواصل القومي والوطني الشريف والنزيه، لا يسعنا الا ان نذكر انه في حرب ال 73 عندما كلفني حافظ الاسد، رحمه الله، ان اتي الى عند الرئيس سليمان فرنجيه، رحمه الله، وطلبنا منه حصر "الكيروزان" في منطقة الدورة عند جميل الجميل، من اجل الحرب التي حصلت مع اسرائيل في اليوم الثاني، وامن هذا الموضوع سليمان فرنجيه الجد، وكان تأكيد لهذه الصلات بين البيتين بيت حافظ الاسد وبيت سليمان فرنجيه الجد، والعلاقة الاخوية القديمة بينهما منذ سنة 58".

وتابع: "وجئنا اليوم نحن لنؤكد هذا التواصل بيننا وبين سليمان بيك، على اننا في خط واحد، وثوابتنا في دعم المقاومة واحد، وثوابتنا في دعم الوضع في سوريا، وهذا الثلاثي القوي ضد الارهاب، بين ايران وسوريا والمقاومة في لبنان، واليوم روسيا الى جانبنا، وتحدثنا في كل هذه الامور التي تجعلنا في جو واحد في كيفية محاربتنا للارهاب، ولم نجد عند سليمان بيك الا كل تعاطف، وخطه واضح، ونتمنى له كل التوفيق. وايضا شكلنا لجنة مشتركة بين حزب البعث في لبنان والمرده".

وعن الوضع في لبنان قال: "الوضع سيء في لبنان، لان الارهاب بدأ ينحسر في سوريا، وبالتالي قد تكون هناك "فشات الخلق"، كما حصل في القاع، ولن اقول انها سوف تتكرر، ولكنه امر طبيعي لاننا كنا نقول ان سياسة النأي بالنفس اوصلتنا الى هذا الموضوع، ولو ان هناك تنسيقا كاملا بين سوريا ولبنان، منذ ست سنوات، كان هذا الارهاب انتهى على الارض اللبنانية، وقصة داعش والنصرة في عرسال ما كانت، وما كان حصل ما حصل في القاع، اذا هذه السياسة الخرقاء، سياسة النأي بالنفس، هي اوصلتنا الى هنا، ولا أحد يتكلم في هذا الامر عن شيء ثان، لانه لو حصل تنسيق لكان طيران الجيش السوري انهى الموضوع في ساعة، وعندها كل المنطقة ترتاح. صحيح ان هناك خلايا نائمة داخل البلد، ولكن هناك همة يقوم بها الجيش اللبناني بقوة وفعالية كبيرة مع الامن العام والقوى الامنية، ويقومون بتوقيفات والله يعطيهم العافية، وهنا يجب ان تتعزز صيغة الجيش والشعب والمقاومة وان يعمل بها بشكل جيد لانقاذ الوضع في لبنان، لان وضعنا في لبنان ليس بسليم".

وعما يحكى عن حلحلة في رئاسة الجمهورية ختم: "نحن لا حلحلة لدينا الا مع سليمان بيك، وانا احكي على سجيتي، نحن نرى ان خط سليمان فرنجيه هو الضمانة، وانا لا ادخل في قصة الاشخاص، وليس فقط لاننا نحب سليمان بيك، وان تاريخا مشتركا بيننا، ايضا هناك خط يجمعنا، هو الضمانة للبنان، وليس ان نتقاسم البترول او الامور الثانية التي لا اريد التحدث عنها".