المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july13.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصهر جبران باسيل ينفق 70 ألفاً من الدولارات لمشاهدة مباريات كرة القدم وعمه الجنرال ميشال عون يملك ثروة بقيمة 90 مليون دولاراً.. وهيدا حكي وهيدا اصلاح وتغيير/الياس بجاني

Top 10 Richest Politician of Lebanon/أغنى 10 سياسيين في لبنان من بينهم ضابطين سابقين هما عون وسليمان..فمن أين لهما هذه الثروات/الياس بجاني

من أرشيفنا لعام 2015/حيف ع ضياع الشباب المناضل من أمثال النائب حكمت ديب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جموع أتت لتشهد عمل الله في عمشيت: ليس الصليب لك وحدك يا بونا

تحذير من تحركات مفاجئة لخلايا إرهابية نائمة في لبنان

باسيل متهم بتبذير 70 ألف يورو… هل فعلها؟/حسين طليس/الجديد

وزير الخارجية جبران باسيل وافراد اسرته يتابعون مباريات اليورو بتكلفة فاقت ٧٠ الف يورو/مجلة سوبر وان

فصلٌ جديد من التعدّيات على الأراضي في لبنان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 12/7/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 12 تموز 2016

جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عرضت الوضع المالي خليل: الاستقرار السياسي شرط لتحسين الأوضاع المالية ونقترح إقرار سلسلة الرواتب

عقيلة الشيخ يعقوب للمراجع : نحن على ثوابتنا وإنها فرصتكم الأخيرة لجمع الشمل ومنع الفتنة

ايرولت من السراي : ليتحمل كل طرف مسؤوليته والحل السياسي لن يتحقق الا في إطار الحوار بين اللبنانيين

ريفي رداً على قاسم: لن ينجح انقلابكم على الطائف والمؤسسات.. سنواجهكم

خاص موقع “القوات”: هل يصلي الراعي في لاسا؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

في ذكرى حرب تموز العاشـرة: الـ1701 تحت المجهر الأممـــي مجددا ومساع دولية لتوسيع نطاقه ونشر "اليونيفيل" على الحدود اللبنانية – السورية؟

"الاستحقاق" خارج أجنـدة الاهتمامات الدولية والأولويـة للاسـتقرار والرئاسة مربوطة بالتطورات السورية والمساعي الغربية لفصلها تفشل

نصيحة ايرولـت للبنانييـن: لا حل الا بالحوار فـــي ما بينكـم

العريضـي زار بري: تمسـك بالطائف وانتخـاب رئيس والسلــة

"المستقبل": حقنا رفض انتخاب عون.. والتيار "زيارة المملكة واردة"

هل ينضم "التيار" إلى مؤيدي "المختلط" بوساطة قواتية؟/الرابية: نعم للمشـاورات والنقاش ولا للقبول الأعمـى

جعجع التقى ايرولت وملف الرئاسة حضر بشكل اساسي في اللقاء

 بري عَنوَن الازمة: "لا رئاسة من دون سلّة"/فتفت: وحـده "المُختلط" يُنتج توافقاً انتخابياً

مجدلاني: فرنجية مرشحنا للرئاسة واي كلام غير ذلك بعيد عن الواقع

جعجع في ذكرى حرب تموز:التجارب اثبتت أن الدولة اللبنانية وخصوصا الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية وحدها تحمي لبنان

سيدة الجبل: لرفض العنف والإجرام والارهاب من أية جهة أتى

ريفي في ذكرى محاولة اغتيال المر: شاء القدر أن ينجو ليصبح شاهدا على مرحلة صعبة من تاريخ لبنان

علي الأمين: حزب الله استفاد من حرب تموز

وثيقة عسكرية «إسرائيلية» تكشف أهوال معركة بنت جبيل 2006

في الذكرى العاشرة لآخر حروب حزب الله مع اسرائيل/وسام الأمين/جنوبية

بعد موت المسعف في شبعا أضخم تحرك في العرقوب لفتح المستشفى المغلق/نسرين مرعب/جنوبية

ماذا وراء فتح ملف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة/منير الربيع/المدن

عين دارة: فتوش يقاضي 25 معترضاً/صبحي أمهز/المدن

عين دارة: فتوش يقاضي 25 معترضاً/صبحي أمهز/المدن

العسكرية أرجأت الى 6 أيلول متابعة محاكمة الأسير لوضعه الصحي

قائد الجيش استقبل سفيرة كندا

ابو جمرة: للتصرف بحكمة والاعتماد على النفس لحل عقدة الرئاسة

لقاء الهوية: لتشكيل كتلة شعبية وطنية وازنة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: مصير أسود ينتظر تركي الفيصل على غرار صدام

نتانياهو: التعاون مع مصر ذخر لإسرائيل أمنياً ودولياً

إقرار قانون إسرائيلي يرغم المنظمات غير الحكومية بالتصريح عن تمويلها

قائد ثاني قوة عسكرية في العراق يدين بالولاء التام لسليماني

قيادي شيعي لـ "السياسة": واشنطن سمحت بمشاركة رمزية لـ "الحشد" في معركة الموصل وقيادات ميليشيات ايران في العراق تتوعد القوات الأميركية الجديدة

واشنطن وإقليم كردستان العراق يوقعان بروتوكولاً للتعاون العسكري

هادي: لم نجنِ من مشاورات الكويت سوى السراب بعد مماطلة المتمردين

عمليات نوعية للمقاومة الإيرانية ضد ميليشيات “الحرس الثوري” والكونغرس الأميركي يناقش عقوبات جديدة ضد طهران

الغارديان: إيران تضع السنّة أمام خيارين، لا صلاة جماعة أو إمام شيعي

رضائي: إن غضبنا لن نبقي أثراً لآل سعود

 "تايمز": غرف تعذيب في سجون داعش في الفلوجة

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إفقار لبنان.. تابع لـ«حرب تمّوز»/خيرالله خيرالله/المستقبل

ايرولت وأوهام اللبننة/ راجح الخوري/النهار

من يختار الرئيس/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

"حلّ الرئاسة عند السعودية"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

دعم المعارضة الإيرانية بمشاركة سعودية أبعاد متعددة ترسي قاعدة التعامل بالمثل/روزانا بومنصف/النهار

الياس المر والمحكمة الدولية ومحاكمة الأشباح/مي شدياق/جريدة الجمهورية

عيد تلامذة مار مارون وعيد جيش لبنان/إميل أبي نادر/النهار

سياسة لبنان الخارجية ودول مجلس التعاون الخليجي/د. عمّار حوري/جريدة الجمهورية

في انتصار المهزوم/علي نون/المستقبل

لعبة التعطيل الرئاسي ومعيار البصيرة الدولية/وسام سعادة/المستقبل

فضائل نهاد المشنوق وإنجازاته/ميرمت سيوفي/الشرق

انقلاب «السلطان» على «الأردوغانية»/أسعد حيدر/المستقبل

السفارة الإيرانية تطالب بمقاضاة “السياسة”/صافي الياسري/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إرلوت في مؤتمر صحافي مع باسيل: الدعم للمؤسسات الديموقراطية يشكل ركنا أساسيا لعملنا في لبنان بما فيها دعمنا لرئاسة الجمهورية

الراعي التقى وزير خارجية فرنسا وهيئات: لانتخاب رئيس بمعزل عن صراعات المنطقة ايرولت: لا نقرر مكان اللبنانيين انما نساعد في تيسير الاوضاع

لبنان والجسم الاعلامي ودعا إيلي صليبي في كنيسة مار نقولا الاشرفية خضر: كان يمشي نحو الله

كنعان بعد اجتماع التكتل: المبادرة اللبنانية اساس الخروج من الازمة والنسبية خيارنا ولا يجوز تأخير إقرار قانون الانتخاب والرئيس الميثاقي

كتلة المستقبل نوهت بالتحرك الفرنسي: لاعتماد سياسة الانضباط المالي والابتعاد عن المعالجات المجتزأة

حسن خليل رد على السنيورة: وزارة المال ليست بحاجة لشهادة ممن هو في موقع الإتهام محاسبيا وإداريا وقانونيا

جعجع خلال إستقباله وفودا بلدية: لتفعيل العمل لحل أزمة النفايات والبنى التحتية وتأمين إحتياجات الناس

افتتاح متحف فؤاد شهاب ومكتبته في المركزية جونيه ممثل وزير الثقافة: بنى هيكلا للوطن وأشاح عن الأمجاد العابرة

وزير الخارجية الفرنسي زار مؤسسة عامل وأكد أن فرنسا تعمل لوصول المساعدات لذوي الظروف المأسوية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

إنجيل القدّيس لوقا11/من37حتى41/:"فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ. وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا. أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا."

 

ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون

سفر أعمال الرسل/19/من01حتى10/:"يا إِخْوَتِي: بَيْنَما كانَ أَبُلُّوسُ في قُورِنْتُس، ٱجْتَازَ بُولُسُ في ٱلمَناطِقِ ٱلعَالِيَةِ مِنَ ٱلبِلادِ ووَصَلَ إِلى أَفَسُس، فوَجَدَ فيها بَعْضَ ٱلتَّلامِيذ. فقَالَ لَهُم: «هَلْ نِلْتُمُ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ حِينَ آمَنْتُم؟». فقَالُوا لَهُ: «لا، ولا سَمِعْنَا أَنَّهُ يُوجَدُ رُوحٌ قُدُس!». فقَال: «إِذًا بِأَيِّ مَعْمُودِيَّةٍ ٱعْتَمَدْتُم؟». قالُوا: «بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا!».فقَالَ بُولُس: «إِنَّ يُوحَنَّا قَدْ عَمَّدَ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلتَّوبَةِ دَاعِيًا ٱلشَّعْبَ إِلى ٱلإِيْمَانِ بِٱلآتي بَعْدَهُ، أَيْ بِيَسُوع». فلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ ٱعْتَمَدُوا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع. ووَضَعَ بُولُسُ علَيْهِم يَدَيْه، فَنَزَلَ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ ويَتَنَبَّأُون. وكانَ ٱلرِّجالُ كُلُّهُم نَحْوَ ٱثْنَي عَشَر. ثُمَّ دَخَلَ ٱلمَجْمَع، وعَلى مَدَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ كانَ يَتَكَلَّمُ بِجُرْأَة، وهُوَ يُجَادِلُ ٱلحَاضِرينَ ويُقْنِعُهُم في أَمْرِ مَلَكَوتِ ٱلله. لكِنَّ بَعْضًا مِنْهُم قَسَّوا قُلُوبَهُم ولَمْ يُؤْمِنُوا. وأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِٱلسُّوءِ عَلى طَرِيقِ ٱلرَّبِّ أَمامَ ٱلجُمْهُور. فَٱعْتَزَلَ بُولُسُ عَنْهُم، وٱنْفَرَدَ بِٱلتَّلامِيذ، وكانَ يُحَدِّثُهُم كُلَّ يَوْمٍ في مَدْرَسَةِ تِيرَنُّس. ودَامَ ذَلِكَ مُدَّةَ سَنَتَيْن، حَتَّى إِنَّ جَميعَ سُكَّانِ آسِيا، مِنْ يَهُودٍ ويُونَانيِّين، سَمِعُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الصهر جبران باسيل ينفق 70 ألفاً من الدولارات لمشاهدة مباريات كرة القدم وعمه الجنرال ميشال عون يملك ثروة بقيمة 90 مليون دولاراً.. وهيدا حكي وهيدا اصلاح وتغيير

الياس بجاني/13 تموز/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/12/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%8a%d9%86%d9%81%d9%82-70-%d8%a3%d9%84/

 إن مُرُورَ جَمَل مِنْ ثَقْب إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ” (إنجيل القديس متى 19: 24)

في أسفل تقرير يقول إن الصهر جبران باسيل، وزير خارجية لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني والإرهابي، قد أنفق الأسبوع الماضي ما قيمته 70 ألف يورو من أجل أن يتمتع هو وعائلته بمشاهدة مباريات كرة القدم الأخيرة في فرنسا والتي فازت بها البرتغال. وفي تقرير آخر جاء أن النائب ميشال عون هو من أغنى 10 سياسيين في لبنان وأن ثروته تقدر ب 90 مليون دولاراً.

بداية نحن لا نتبنى صحة أو عدم صحة ما ورد في التقريرين لكننا في الوقت عينه لا يمكننا التغافل عنهما وننقل عنهما فقط مع تعليقنا عليهما في حال كانا صحيحين. (التقريران هما أسفل)

فأن صح ما جاء فيهما فنحن أمام فضيحة كبيرة على المستوى الأخلاقي والوطني والسياسي والإيماني كما في نكسة كبيرة للصدق والأمانة والشفافية.

بالطبع انه من حق ميشال عون وجبران باسيل وكل إنسان غيرهما أن يعمل ويربح ويجمع الثروات… ولكن بالطرق الحلال والمشروعة.

لو لم يكن ميشال عون نائباً ومدعي زوراً زعامة مسيحية، ولو لم يكن جبران باسيل وزيراً ورئيساً لحزب يرفع شعار الإصلاح والتغيير ويتاجر بحقوقنا ووجودنا نحن المسيحيين لما كنا اعرنا التقريرين أي اهتمام لأن الغنى الغير مشروع في لبنان هو القاعدة وليس الشواذ.

في الوقائع كما يعرفها الشعب اللبناني فإن جبران باسيل مهندس شاب ويوم عاد العماد عون إلى لبنان من منفاه الباريسي لم يكن موظفاً أو تاجراً أو من أصحاب الثروات ولم يكن يملك لا شركات تجارية ولا عقارية. والده كان مواطناً عادياً ولم يترك له ثروات كما راح يدعي مؤخراً لتبرير ثروته المفاجئة.

ميشال عون كان ضابطاً ومن ثم قائداً للجيش ومن ثم رئيساً للوزراء بالتكليف وبعد ذلك أصبح نائباً ولم يُعرّف عنه أنه تاجر أو مليوناراً أو أنه ورث عن أبيه أي ثروة لا مالية ولا عقارية. كما أنه وحتى عودته من المنفى لم يكن يعمل في التجارة.

من هنا يحق لأي مواطن لبناني وعملاً بالقوانين المرعية الشأن أن يسأل عون وصهره عن مصدر ثروتهما وهذا واجب دستوري عليهما القيام به وذلك عن طريق كشف حساباتهما بما يبين ما كانا يملكان قبل توليهما المواقع الرسمية وما يملكانه الآن.

بالمنطق والعقل لو جمعنا كل معاشات الضابط عون في كل مراحل خدمته العسكرية، وكل معاشاته خلال فترة نيابته فالمجموع بالتأكيد المبرم لن يكون 90 مليون دولاراً.

وعملاً بنفس المعيار العقلاني لو جمعنا كل معاشات جبران باسيل كوزير إضافة إلى ما ورثه من جده وأبيه (كما يدعي) من عقارات فهي لن تمكنه من شراء عشرات العقارات التي يملكها حالياً والقصور والأرصدة البنكية.

القانون اللبناني يعتبر ما جاء في التقريرين اخبارين للنيابة العامة للتحقيق.. فهل لا زال في لبنان المحتل قضاء يحاسب ويحاكم!!

أما إن رفض عون وباسيل كشف حساباتهما فيصبح ما جاء في التقريرين صحيحاً وهنا يدخلان في خانة المخربين وينطبق عليهما قول النبي اشعيا (33/01و02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة .”

في الخلاصة: كل شيء ترابي يبقى على الأرض ويعود إلى التراب ولم يتمكن أي إنسان أن يأخذ معه من ثروات الأرض أي شيء يوم يسترد الله وديعة الحياة منه. وهنا نذكر من يعنيهم الأمر مباشرة أو مواربة أو سكوتاً عن الشواذ والخطايا بما جاء في الإنجيل المقدس(لوقا 12 / من 16إلى 22) عن الغنى الحقيقي واين يجب أن يُخزّن ويكنز الإنسان:“وقال يسوع لهم انظروا وتحفظوا من الطمع.فانه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله. وضرب لهم مثلا قائلاً إنسان غني أخصبت كورته. ففكر في نفسه قائلا ماذا اعمل لان ليس لي موضع اجمع فيه اثماري. وقال اعمل هذا.اهدم مخازني وابني أعظم واجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة، استريحي وكلي واشربي وافرحي. فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا للّه”.

في نفس التقرير الذي ذكر أن ثروة ميشال عون هي 90 مليون دولاراً جاء أيضاً ما يلي

تبلغ ثروة نجيب ميقاتي3و3 بليوم دولار

تبلغ ثروة عصام فارس 2و3 بليون دولار

تبلغ ثروة سعد الحريري 1و5 بليون دولار

تبلغ ثروة ميشال عون 90 مليون دولار

تبلغ ثروة وليد جنبلاط 83 مليون دولار

تبلغ ثروة نبيه بري 78 مليون دولار

تبلغ ثروة تمام سلام 71 مليون دولار

تبلغ ثروة سليمان فرنجية 65 مليون دولار

تبلغ ثروة أمين الجميل 58 مليون دولار

تبلغ ثروة ميشال سليمان 49 مليون دولار

*السؤال الملح هو كيف بمقدور ضابطين سابقين هما عون وسليمان أن يمتلكا هذه الملاين وهما مجرد موظفين ولا يعملان في التجارة؟؟؟

وبما أننا نتحدث عن الغنى والأغنياء لا بد لنا من التذكير بقصة قارون لعلى في الذكرى عبر لمن يعتبر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

قصة قارون/موقع القصة في القرآن الكريم

ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، وورد ذكر القصة بتفصيل أكثر في سورة القصص الآيات 76-82.

قال تعالى:(( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين َ))

القصة:يروي لنا القرآن قصة قارون، وهو من قوم موسى. لكن القرآن لا يحدد زمن القصة ولا مكانها. فهل وقعت هذه القصة وبنو إسرائيل وموسى في مصر قبل الخروج؟ أو وقعت بعد الخروج في حياة موسى؟ أم وقعت في بني إسرائيل من بعد موسى؟ وبعيدا عن الروايات المختلفة، نورد القصة كما ذكرها القرآن الكريم.يحدثنا الله عن كنوز قارون فيقول سبحانه وتعالى إن مفاتيح الحجرات التي تضم الكنوز، كان يصعب حملها على مجموعة من الرجال الأشداء. ولو عرفنا عن مفاتيح الكنوز هذه الحال، فكيف كانت الكنوز ذاتها؟! لكن قارون بغى على قومه بعد أن آتاه الله الثراء. ولا يذكر القرآن فيم كان البغي، ليدعه مجهلا يشمل شتى الصور. فربما بغى عليهم بظلمهم وغصبهم أرضهم وأشياءهم. وربما بغى عليهم بحرمانهم حقهم في ذلك المال. حق الفقراء في أموال الأغنياء. وربما بغى عليهم بغير هذه الأسباب.

ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بالقصد والاعتدال، وهو المنهج السليم. فهم يحذروه من الفرح الذي يؤدي بصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال، وينصحونه بالتمتع بالمال في الدنيا، من غير أن ينسى الآخرة، فعليه أن يعمل لآخرته بهذا المال. ويذكرونه بأن هذا المال هبة من الله وإحسان، فعليه أن يحسن ويتصدق من هذا المال، حتى يرد الإحسان بالإحسان. ويحذرونه من الفساد في الأرض، بالبغي، والظلم، والحسد، والبغضاء، وإنفاق المال في غير وجهه، أو إمساكه عما يجب أن يكون فيه. فالله لا يحب المفسدين.

فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي). لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمة وحكمتها، وفتنه المال وأعماه الثراء. فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.

وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوب بعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة. فرد عليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة، واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عند قارون. وعندما تبلغ فتنة الزينة ذروتها، وتتهافت أمامها النفوس وتتهاوى، تتدخل القدرة الإلهية لتضع حدا للفتنة، وترحم الناس الضعاف من إغراءها، وتحطم الغرور والكبرياء، فيجيء العقاب حاسما (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ) هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لا ينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أو مال.وبدأ الناس يتحدثون إلى بعضهم البعض في دهشة وعجب واعتبار. فقال الذين كانوا يتمنون أن عندهم مال قارون وسلطانه وزينته وحظه في الدنيا: حقا إن الله تعالى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويوسع عليهم، أو يقبض ذلك، فالحمد لله أن منّ علينا فحفظنا من الخسف والعذاب الأليم. إنا تبنا إليك سبحانك، فلك الحمد في الأولى والآخرة.

نقلا عن موقع Moslem Se

http://moslim.se/Ovrigt/qasas/qases_quran10.html

 

Top 10 Richest Politician of Lebanon/أغنى 10 سياسيين في لبنان من بينهم ضابطين سابقين هما عون وسليمان..فمن أين لهما هذه الثروات

الياس بجاني/12 تموز/16/كل معاشات عون كضابط وكنائب وكرئيس وزراء بالتكليف ليست بالتأكيد المبرم 90 مليون دولاراً.. ثروة الساقط في كل تجارب ابليس ميشال عون هي 90 مليون دولاراًكما جاء في التقرير المرفق.. من أين أتى بهم…بالتأكيد ليس بالطرق المشروعة وإلا فليكشف حساباته. وفي حدا بعد بيخبرنا انو ميشال عون مسيحي وبيمثل المسيحيين ورافع شعار التغيير والإصلاح.

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/12/top-10-richest-politician-of-lebanon%d8%a3%d8%ba%d9%86%d9%89-10-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86%d9%87%d9%85/

 

من أرشيفنا لعام 2015/حيف ع ضياع الشباب المناضل من أمثال النائب حكمت ديب

الياس بجاني/12 تموز/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/07/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%81-%D8%B9-%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B6%D9%84-%D9%85-2/

شاهدنا اليوم المقابلة عبر ال بي سي مع النائب حكمت ديب وتأكد لنا بالملموس والمنظور والمسموع أن هذا المناضل الشرس السابق هو حالياً في غيبوبة وجدانية وضميرية وعقلية ووطنية وأخلاقية، وأنه واقع، لا بل غارق وحتى أذنيه في التجربة الشيطانية “العونية”، ومغيب عن الواقع برضاه وعن سابق تصور وتصميم، كما أنه 100% فاقد للبصر والبصيرة ولكل ما هو إيمان ورجاء واحترام للنفس ولعقول وذكاء الآخرين.

إضافة إلى أن معايير الصح والغلط وباقي الأمور الفكرية كافة هي مشوشة في فكره الملوث بجراثيم العبودية، وبكل ما هو أرضي من سلطة ومال وعزوة.

من خلال معرفتنا الشخصية السابقة وعن بعد بهذا الشاب الذي كان واعداً قبل العام 2005 نرى أنه تبدل وتغير كلياً وخرج من ذاته ويعيش بشخصية مصطنعة ليست حقيقية وبالتأكيد لا تمت لصلة لشخصية حكمت ديب ما قبل عودة ميشال عون إلى لبنان من المنفى بترتيب وتخطيط وتنفيذ سوري وإيراني خبيث ومخابراتي بامتياز.

نشير هنا إلى أننا كنا وبقوة وعن قناعة وقفنا بجانب المناضل حكمت ديب يوم ترشح للانتخابات عقب وفاة النائب بيار حلو وتوخينا منه كل خير، فخيب الآمال وأحبط كل التوقعات الإيجابية واللبنانية السيادية وانحرف إلى أدراك عونية شعبوية وانتهازية وفريسية لا إيمانية ومعيبة.

للأسف حكمت ديب ليس الشواذ في عونيته الصنمية والوصولية المجردة من كل ما هو وعي وإدراك وعقل وتعقل ومعايير وطنية من قيم ومبادئ وأخلاق وثوابت مسيحية وصدق وشفافية، لا بل هو نموذج فج للعوني الحالي “الساذج والجاهل” “المسير” آلياً وعن بعد بريموت كونترول ملالوي ومثله المئات.

هذا الشاب كان مناضلاً وحاملاً رايات الحرية والسيادة والإستقلال والكرامة وقد واجه الاحتلال السوري وأدواته المحلية بشجاعة وتعرض للضرب والسجن والاضطهاد بفرح وكبرياء، إلا أنه فقد ذاته وقتل تاريخه بعد أن وقع في تجربة ميشال عون الأرضية التي هي عبادة تراب الأرض من مال وسلطة وعزوة.

حكمت ديب أصبح جندياً في ولاية الفقيه بوقاحة متناهية لا تعرف لا الخجل ولا الوجل، ولكنه بأوهامه والانسلاخ عن الواقع وعاهات الإنكار المرضية لا يزال يتوهم أنه لا يزال مناضلاً، وهي حالة مزمنة من “الانكار المرضي اللاواعي” يعاني منها ميشال عون تحديداً، وأيضاً بدرجات متفاوتة كل من هم معه وحوله من المناضلين السابقين المغرر بهم حيث يتوهمون أنهم لا يزالون الآن حيث كانوا ما قبل العام 2005.

إن حالة “الانكار المرضي اللاواعي” هي علة ومرض حكمت ديب وأيضاً مصاب بعاهاتها ومضاعفاتها كل من كان صادقاً في نضاله  من شبابنا وأيد شعارات عون ومن ثم فقد البصر والبصيرة عقب عودة عن من منفاه فغابت القضية عن فكره وضميره وممارساته وعبد شخص عون وارتضى الغنمية بأبشع صورها وقبل وضعية “الزلمي والتابع” بعد أن تخلى بغباء عن وضعية المواطن الحر.

إن حالة هذا الشاب الذي كان مناضلاَ في زمن الاحتلال السوري، وأمسى الآن جندياً في ولاية الفقيه ومن عبدة شخص عون هي حالة تنطبق على كل من بقي مع عون من شبابنا الأحرار والصادقين بعد أن تسورن وتأيرن هذا الجنرال الغائب عن الواقع والمقيم في قصور أوهامه وهلوساته واحلام اليقظة.

أما وضعية الودائع والانتهازيين المتحوكمين مع وحول عون حالياً من أمثال جان عزيز وحبيب يونس وإيلي الفرزلي وكريم بقردوني وعباس الهاشم وسليم جريصاتي وغيرهم كثر فأمرهم مختلف كونهم يعرفون ما يفعلون ويدركون ماذا يريدون، أما حالة حكمت ديب ومن هم من أقرانه فهي  حالة مختلفة 100% لأن هؤلاء هم ضحايا الجهل والغباء وشعوبية عون ولا يعرفون ماذا يفعلون.

كل ما يمكن قوله لهذا النائب الذي لا يمثل ناسه، وأصبح أداة في يد حزب الله الإرهابي ومشروعه اللالبناني: يا رفيقي المناضل السابق: حيف ع الشباب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جموع أتت لتشهد عمل الله في عمشيت: ليس الصليب لك وحدك يا بونا

يوم كان الأب اغناطيوس التنوري رئيساً على دير كفيفان، صدر اليه امر بطريركي من البطريرك الياس الحويك، يوجب اليه الذهاب الى عمشيت، لاصلاح ذات البين بين سليم وهبه واسعد لحود، فالصراع بينهما كان نتيجة الصراع الماروني – الماروني، اذ انقسمت الطائفة المارونية سياسياً عام 1908، بين مؤيّد لإرسال مندوبين من جبل لبنان إلى "مجلس المبعوثان العثماني"، وبين رافض لهذا الموقف، تمسّكاً باستقلال جبل لبنان الذاتي، فقد اصدرت حكومة ألآستنة أمراً بوجوب انتخاب عضوين من جبل لبنان، أحدهما مسيحي والآخر درزي لمجلس "المبعوثان".

وقد قام وقتها سليم وهبه بجمع التواقيع المعارضة لمجلس "المبعوثان" من البلدات الجبيلية كافة، وسطّر معظم اهالي عمشيت تواقيعهم على هذه العريضة..

وكتب الأب يوسف خشان عن لسان الاباتي التنوري، بخصوص صلحة عمشيت: "توجهت الى عمشيت أحمل رسالة من غبطته، يأمرني بها أن أنزل في بيت سليم بك وهبه، وصلت الى تلك الدارة الكبيرة. فوجدت صاحبها سليماً يلعب المنقلة مع مارون بك عبود، وقربهما عبدالله بك وهبه ابن عمه. دفعت الرسالة الى سليم بك فقرأها، ثم قال: نحن أولاد غبطته، فيأمر بكل ما يريد، أهلاً وسهلاً يا محترم"..

فأخذ التنوري في الصباح يتلو الذبيحة في كنيسة مار اليشاع ويعظ بحضور العديد من عائلة آل وهبه، وفي المساء يصلّي ويزيّح في كنيسة السيدة، بحضور العديد من آل لحود.

وأخبر التنوري: "كانت العنابة الالهية تدبّر الأمور وتمهّد الصعاب أمام هذا الصعلوك الضعيف حتى بلغ يوم العشرين حين حدثت المشاجرة على مكان الاجتماع للمفاهمة، قلت لهم: "يا آل عمشيت، أنتم كبار بعقولكم وفهمكم وتفكيركم ومكانتكم. ما رأيكم اذا اجتمعنا في بطرخانتكم؟ التي هي للجميع دون تمييز؟ قالوا: نعم الرأي، فتقرر الاجتماع صباح الأحد في الثامن من تموز 1910، ذلك اليوم التاريخي المبارك"..

ففي ذلك الصباح المشهود، زحفت الى عمشيت الوف مؤلفة من جميع أنحاء بلاد جبيل، جموع أتت لتشهد عمل الله في عمشيت.. وكنت أفكّر بماذا أخاطب هؤلاء الوجوه؟

(في كتاب ليباوس داغر، يتحدث الاب الجليل عن حمل بعضهم السلاح وكان يتخوف الأب التنوري من عدم مبادلة السلام لبعضهم البعض في القداس).

 أجلت نظري، فوقع على صليب معلّق في الحائط.. رجوت أحد الشبان فدفعه اليّ.. وكان الصليب موضوع كلمتي.. شرحت بتأثّر عميق حياة المخلّص وما يرمز اليه الصليب من المحبة والتضحية والمغفرة والصفح. وهذا صوته يدوي في قلوبنا وأذاننا: "يا ابتاه اغفر لهم"، وفجأة وعلى غير انتظار مني، اندفع سليم بك وهبه، وأخذ الصليب من يدي بقوة، وقبّله بحرارة، وهو الخصم في الخلاف.. وبأقل من لمح البصر، تناوله الخصم الآخر أسعد بك لحود، وقال لي: "ليس الصليب لك وحدك يا بونا، بل هو لي أيضاً"، وقبّله بحرارة، فرقص قلبي فرحاً.. وشكرت الله من اعماق نفسي، على نعمته وعونه، ثم اندفع الخصمان يتعانقان تحت راية الصليب المفدى، فدوّت القاعة والاروقة بالتصفيق ابتهاجاً بالوفاق.. واقبل الناس يهنئون بعضهم بعضاً، واضطررت أن أزور عمشيت بيتاً بيتاً، شاكراً لهم نياتهم الحسنة وتعلّقهم المتين بانجيل المسيح.

موقع أليتيا - aletea.org/ar - المصدر: رحاب كمال الحلو / سليم وهبه سراج فوق المكيال

 

تحذير من تحركات مفاجئة لخلايا إرهابية نائمة في لبنان

بيروت – “السياسة”:13 تموز/16/علمت “السياسة” أن أجهزة الأمن اللبنانية أصدرت تعليمات إلى عناصرها، بوجوب إخضاع عدد من أفراد الجاليات الأجنبية في لبنان للمراقبة في تحركاتهم واتصالاتهم، تحسباً لإمكانية أن يكون لبعضهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي يقوم بها الجيش اللبناني وأجهزة الأمن لتحصين الوضع الداخلي وتعزيز الاستقرار، بالتوازي مع تكثيف التحركات الميدانية لتعقب الخلايا النائمة التي يمكن أن تشكل خطراً على لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن القيادات الأمنية سبق وحذرت من تحركات مفاجئة لهذه الخلايا، قد تشكل خطراً على الاستقرار الأمني. أمنياً، وفي بعلبك، انفجرت قنبلة يدوية داخل سيارة المواطن عبد الله موسى أمام منزله في حي آل صلح بالمدينة. على صعيد آخر، فسخت الهيئة الاتهامية في بيروت قرار قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، تخلية سبيل الموقوفين في ملف “غوغل كاش”، توقيف حيصو وروبير صعب وأبقتهما موقوفين، وأعيد الملف إلى القاضي العنيسي. من جهة ثانية، استأنف وكلاء الدفاع عن عبد المنعم يوسف وتوفيق شبارو وغابي سميرة قرار القاضي العنيسي، رد الدفوع الشكلية في ملف هدر المال العام. قضائياً، أُرجئت محاكمة الشيخ الموقوف أحمد الأسير في قضية ملف أحداث عبرا إلى السادس من سبتمبر المقبل، بسبب تقدم وكيلي الأسير بمذكرة طالبا فيها بالاطلاع على محضر استجواب موكلهما في الأمن العام ونقله من سجن الريحانية إلى سجن آخر، ما أثار سخطاً لدى هيئة المحكمة، ورفضاً من قبل أهالي شهداء عبرا.

 

باسيل متهم بتبذير 70 ألف يورو… هل فعلها؟

حسين طليس/الجديد/12 تموز/16/70 ألف يورو، رقم ضخم ليدفع ثمن مشاهدة مباراة لكرة القدم، مهما بلغت أهمية هذه المباراة. إلا أن هذا الرقم “ما بيغلى” على وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل. أبى باسيل إلا أن يشاهد المباراة مع “كبار الشخصيات” في احدى المقصورات الرئيسية حيث يبلغ ثمن البطاقة للشخص الواحد أكثر من سبعة ألاف دولار، شاملة ترتيبات خاصة لـ “كبار الشخصيات”، من الدخول الى مناطق الاستراحة والبوفيه والنقل من والى الملعب! هذا ما كشفته مجلة “سوبر1 التي رصدت حضور باسيل ونشرت تحقيقاً حول القضية التي سرعان ما وجدت صداها بين نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان، حيث أثارت ضجة استنكار واسعة سببها الرقم الضخم للمبلغ الذي جرى تداوله. حاولنا التواصل مع الوزير باسيل لاستيضاح ملابسات ما نشر، إلا انه كان “غارقاً في انشغالاته” بين مجلس الوزراء واجتماع تكتل التغيير والإصلاح، إضافة إلى لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي جون مارك إيرلوت الذي يزور لبنان.مصدر مقرب من الوزير سخر من الخبر المتداول مؤكداً أنه غير صحيح، مضيفاً أن الوزير باسيل “بات هدفاً لهذا النوع من الشائعات بشكل متواصل”.وتساءل التحقيق عن المصدر “الذي دفع منه المال، هل هو مال الخارجية او مال الحزب، او “هدية” من مقرب من باسيل لإحدى الصفتين، او دعوة من الخارجية الفرنسية، وهي ان كانت كذلك تشكل استغلالاً للنفوذ وللمنصب الرسمي لمصلحة شخصية وخاصة، من دون ان تكون من صلب مهامه كوزير للخارجية ولا علاقة للدولة اللبنانية ولا لخارجيتها بها.” الوزير حجز لسفرته الى فرنسا على مقاعد على الدرجة الإقتصادية له ولعائلته، يقول مصدر آخر في الوزارة، وهذا كفيل بتوضيح التناقض مع الرواية المنشورة.إضافة إلى أن رحلته إلى فرنسا وحضوره المباراة “كانت بناءً لدعوةٍ(عزيمة) وجهت إليه”. ولما حاول موقع “الجديد” معرفة الجهة التي دعت باسيل وتكفلت بالمصاريف، تحفظت المصادر عن ذكرها، مؤكدة أن للوزير الحق “في ممارسة حياته الشخصية مع عائلته، المقصر بحقها، بشكل طبيعي بعيداً عن مشاغله، خاصة وانه كان في عطلة عيد كما هي حال كل مواطن لبناني”. وبحسب “سوبر1، كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قد تابع المباراة من على المدرجات كأي مشجع آخر، ببطاقات يتراوح ثمنها بين 80 و120 يورو، ونشر صورته على “انستغرام” ينتظر بداية المباراة وهو يتناول سندويشاً برفقة اصدقائه مرتدياً شورت وتيشرت. الا ان “برستيج” وزير الخارجية، بحسب المقال، لم يسمح له بذلك، فأراد حضور المباريات في المقصورات الرئيسية ولو بتكلفة ناهزت الـ 70 الف يورو، مصطحباً معه ابنته يارا ونجليه غابي وجورج، مرتدين قمصان الفريق الفرنسي وراسمين علم فرنسا على وجناتهم.” يذكر أن المجلة الرياضية كانت قد افتتحت تحقيقها بالإشارة إلى تراجع فريق نادي الحكمة لكرة القدم إلى الدرجة الثانية بسبب التدخل السياسي… ووصول الأمر إلى مرحلة عدم القدرة على دفع رواتب اللاعبين ومخصصاتهم، في حين أن “تكلفة مشاهدة مباريات اليورو لرئيس حزب التيار الوطني الحر وزير الخارجية كانت ستكفي لدفع رواتب فريق كرة قدم محلي في الدرجة الاولى لنحو ثلاثة أشهر، اي نصف موسم…”.

 

وزير الخارجية جبران باسيل وافراد اسرته يتابعون مباريات اليورو بتكلفة فاقت ٧٠ الف يورو

مجلة سوبر وان – 12 تموز 16/لم يجد فريق كرة القدم بنادي الحكمة من يلتفت اليه في الموسم الماضي، بعدما أوصله التدخل السياسي الى “نص البير” وأدى التجاذب بين القوى المتنازعة لقطع الحبل فيه.ككيس الرمل صار الفريق الاخضر، همه قبل ان يدخل اي مباراة حد الخسارة لا تلافيها، في ظل عدم تدعيم صفوف الفريق لا باللاعبين المحليين ولا بالاجانب، ولا بجهاز فني كفؤ وبغياب التجهيزات اللازمة، والاكثر من ذلك عدم امكان دفع رواتب اللاعبين ومخصصاتهم.لم تفلح الصرخات والمناشدات بتغيير الواقع في النادي، حتى ان زيارة الرئيس الفخري للنادي الاب جان بول ابو غزالة لملعب فرن الشباك للاستماع الى هموم اللاعبين ومشكلاتهم بعد التقرير الذي نشرته “سوبر وان”، لم تغير في الواقع المرير الذي يعانيه الفريق البيروتي، ولم تعدُ كونها زيارة رفع العتب ولم تؤمن للفريق مستلزمات الصمود.هذا الواقع أدى الى هبوط الحكمة الى الدرجة الثانية في حين كان ابناء النادي يحققون انجازات مع الاندية الاخرى، فأحرز ابن الحكمة ومدربه التاريخي اميل رستم مع الصفاء كأس البطولة فيما كان المدرب وسام خليل ابن الحكمة يحرز مع النجمة كأس لبنان!.وفي وقت كانت تتصارع فيه الاحزاب المسيحية في لبنان على لقب “الاكثر تمثيلاً لدى المجتمع المسيحي” والاكثر عملاً لتثبيت الوجود المسيحي في لبنان وفي الشرق، كانت كرة القدم اللبنانية تخسر أحد أبرز الاندية المسيحية بكرة القدم، دون ان يرف لأي من قادة هذه الاحزاب او مسؤوليها في بيروت او في قطاعات الرياضة اي جفن، وكأن شيئاً لم يحصل.واذا كان المبرر الذي سيسوقه من سيحاول تفسير الاهمال الذي عاناه نادي الحكمة من ان كرة القدم لم تعد تعني المجتمع المسيحي في لبنان الذي يفضّل كرة السلة، فإن هذا المبرر سيسقط أمام ظاهرة متابعة رئيسي حزبين من أكبر الاحزاب المسيحية بالامس لنهائي بطولة الامم الاوروبية بين فرنسا والبرتغال على أرض الملعب.واذا كان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل قد تابع المباراة من على المدرجات كأي مشجع آخر ونشر صورته على “انستغرام” ينتظر بداية المباراة وهو يتناول سندويشاً برفقة اصدقاء مرتدياً شورت وتيشرت، فإن رئيس حزب التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل تابع المباراة الختامية من إحدى المقصورات الرئيسية برفقة أفراد من أسرته حيث يبلغ سعر بطاقات “الضيافة” أكثر من سبعة ألاف دولار للشخص الواحد شاملة ترتيبات خاصة لـ “كبار الشخصيات”، من الدخول الى مناطق الاستراحة والبوفيه والنقل من والى الملعب!ولأن باسيل عاشق لكرة القدم لا للاحتفالات الختامية فقط حيث يحتشد فيها الرسميون والسياسيون، لم يفوت على نفسه مشاهدة المباراة الافتتاحية للمنتخب الفرنسي في 10 حزيران الماضي في العاصمة الفرنسية أيضاً أمام المنتخب الروماني، كما تكبد مشقة السفر الى مدينة مارسيليا الجنوبية متابعاً فريقه في الدور نصف النهائي امام المنتخب الالماني. حب الجميل لكرة القدم، الذي ورثه عن جده مؤسس الحزب الذي كان يوماً حكماً، غير طارىء ولطالما شاهده اللبنانيون المقيمون في العاصمة الفرنسية باريس يتابع مباريات فريقها الذي يشجع من على المدرجات ببطاقات يتراوح ثمنها بين 80 و120 يورو، وهو يمارس اللعبة بشكل دائم مع اصدقاء مقربين، وكان نجم المباراة التي اقيمت في 13 نيسان بذكرى الحرب الاهلية قبل ستة اعوام بمشاركة وزراء ونواب وسجل هدفيها الوحيدين على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، والتي شارك فيها ايضاً باسيل في الفريق عينه.لم يستغل الجميل اسمه ولا منصبه ولا علاقاته، وهو القادر على ذلك، للحصول على بطاقات “الضيافة” واكتفى بمتابعة اللعبة من على المدرجات ببطاقات عادية، مطروحة للجمهور على أرض الحدث وعلى مواقع الانترنت، الا ان “برستيج” وزير الخارجية لم يسمح له بذلك، فأراد حضور المباريات في المقصورات الرئيسية ولو بتكلفة ناهزت الـ 70 الف يورو، مصطحباً معه ابنته يارا ونجليه غابي وجورج، مرتدين قمصان الفريق الفرنسي وراسمين علم فرنسا على وجناتهم. لا يذكر جمهور كرة القدم في لبنان ان شاهدوا يوماً باسيل واولاده يتابعون مباريات منتخب بلادهم ويرتدون قميصه او يرسمون علمه على وجناتهم! وهو الذي حقق انجازاً غير مسبوق بتأهله الى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم الماضية بفوزه على كوريا الجنوبية 2-1 امام أكثر من اربعين ألف لبناني.تكلفة مشاهدة مباريات اليورو لرئيس حزب التيار الوطني الحر وزير الخارجية كانت ستكفي لدفع رواتب فريق كرة قدم محلي في الدرجة الاولى لنحو ثلاثة أشهر، اي نصف موسم، وهي تبلغ تكلفة استقدام لاعب أجنبي مميز لموسم واحد، او لتحمل اعباء جهاز فني للموسم، الا انه فضّل متعته ومتعة افراد اسرته على منفعة رياضة بلده ومجتمعه من دون التطرق الى الجيب الذي دفع منه المال، هل هو مال الخارجية او مال الحزب، او “هدية” من مقرب من باسيل لإحدى الصفتين، او دعوة من الخارجية الفرنسية، وهي ان كانت كذلك تشكل استغلالاً للنفوذ وللمنصب الرسمي لمصلحة شخصية وخاصة، من دون ان تكون من صلب مهامه كوزير للخارجية ولا علاقة للدولة اللبنانية ولا لخارجيتها بها.على أمل ان يكون قد استمتع معاليه بالنهائي الاوروبي المثير، وان كان قد خاب أمله بخسارة المنتخب الازرق امام المكافحين البرتغال، عسى ان يكون حماس اللاعبين البرتغاليين لمنتخب بلادهم ودموع الفرنسيين لعدم تتويجهم بلقب يرفع رأسهم بين الامم الاوروبية قد حرّك لدى معاليه احساساً ان في بلده (لبنان) شباناً يهوون كرة القدن ويجيدون لعبها ويستأهلون اهتماماً يجعلهم يرفعون رأس وطنهم بين الامم.

 

فصلٌ جديد من التعدّيات على الأراضي في لبنان

ال أم تي في/12 تموز/16/موضوع التعدي على الارض مسلسل لم تعرف نهايته بعد.. وجديده في كرم المهر- قضاء الضنية، حيث حصل تعدٍ على املاك تعود لـ آل الياس وتقدر بنحو اربعة ملايين وخمسماية الف متر مربع. وكانت حركة الارض اللبنانيّة اثارت الموضوع مطالبة، وفق وكالة "أخبار اليوم"، بتحديد والتحرير ومنع التعدي على هذه الاملاك الواقعة في نطاق قرية كرم المهر من قبل "معتدين" قريتي إزال وبيت ايوب. كما كانت البطريركية المارونية قد تدخلت بالموضوع من خلال راعي ابرشية طرابلس والضنيه المطران جورج ابو جودة الذي دعا نواب الضنية قاسم عبد العزيز واحمد فتفت وكاظم الخير الى اجتماع في الصرح البطريركي برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وقد تم الاتفاق على مبدأ التحرير والتحديد وربط النزاع امام المحاكم. وعلى هذا الاساس بدأ العمل من قبل اصحاب الارض بتوجيه ودعم من حركة الارض اللبنانيّة، وقد زار رئيسها طلال الدويهي بلدة كرم المهر واجتمع برئيس بلديّتها، وتمّ الاتفاق على دعم الشكوى. لكنّ في مجريات تقديم الشكوى تبيّن أنّ احد الورثة قد باع قسماً من العقارات بصورة غير شرعيّة، الامر الذي بدّل المعطيات. وبناءً على ذلك طالب الدويهي من وزير المال علي حسن خليل دعم التحديد والتحرير حتى يعرف الخيط الابيض من الاسود، وبالتالي يكون الورثة من ابناء كرم المهر على بيّنة من حقوقهم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 12/7/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

هل يقود تحرك وزير الخارجية الفرنسي في بيروت الى مؤتمر سياسي لبناني في باريس؟

هل من الممكن أن يتم ذلك خصوصا أن الوزير الفرنسي جان مارك ايرولت ربط الإنتخاب الرئاسي بحوار لبناني حول الحل السياسي وهذا يعني أن الإنتخاب لا يتم من دون توافق ليس على رئيس الجمهورية فحسب وإنما أيضا على رئيس الحكومة وعلى حكومة كل لبنان وعلى قانون انتخابات نيابية وعلى إجراء هذه الإنتخابات.

وفي هذا المجال قالت أوساط عين التينة إنه كان توافق بين الرئيس نبيه بري ورئيس الدبلوماسية الفرنسية على سلة الحلول. وفي المعلومات أيضا أن الرئيس تمام سلام شرح المصاعب التي تكتنف العمل الحكومي الذي لا يستقيم إلا بإنتخاب رئيس للجمهورية.

وفي المعلومات كذلك أن ايرولت كان واضحا في لقائه الرئيس سعد الحريري على أن ينتخب رئيس للجمهورية من فريق الثامن من آذار ويكلف رئيس حكومة من فريق الرابع عشر من آذار.

وفي سياق المعلومات ذاتها أن ايرولت سيتشاور مع الرياض وطهران في نتائج مشاوراته في بيروت وسيطلب المساعدة في إنجاز الحلول المقترحة.

ايرولت أجرى محادثات رسمية مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء ومع وزير الخارجية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

غدا الجلسة الثانية والاربعون لانتخاب رئيس للجمهورية. والقابض على مفتاح الرئاسة في طهران عبر حزب الله والتيار الوطني الحر يحكم إقفال الباب قبل أن يقبض ثمنا في مكان آخر، على حساب اللبنانيين وبلادهم وأرزاقهم واستقرارهم.

ومن مآثر حزب الله ما كشفته كتلة المستقبل من منعه افتتاح مستشفى خليفة بن زايد رغم جهوزيته بحجج وأعذار واهية وغير مقبولة معتبرة الامر بمثابة جريمة بحق الجنوبيين وبحق الدولة اللبنانية.

مجلس الوزراء دق اليوم ناقوس الخطر المالي، فالمالية العامة باتت في مهب الريح، والنظام السياسي كاد يصل إلى نقطة التعطيل التام في غياب رئيس يحمي الدولة ويعيد إليها رأسها الإداري والسياسي. وهذا ما فرغ إليه وزير المال، معلنا أن الخلاص من الأزمة تكون بانتخاب رئيس وتفعيل مجلس النواب وحكومة فاعلة.

وزير الخارجية الفرنسي الذي انهى جولته على القيادات السياسية اللبنانية سيعود كما جاء، وقد أعطى اللبنانيين الترياق اللازم لحل مشكلاتهم، بأن طلب منهم التحاور ولبننة الاستحقاقات، بسحبه من التداول الخارجي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

هو النصر بسني عشر، ما بدلته الاعوام وان جحد به الخاسرون الذين ما زالوا يكابرون، فأثمر الوعد بكل صدق وبقيت المعادلات المرسومة بذهب الانجازات، جيش وشعب ومقاومة ابقوا وطن فوق كل مؤامرة.

عشرة اعوام على النصر الالهي ضد العدو الصهيوني المدعوم بكل مدد غربي وبعض العربي، تكفلت الايام بكشف ما كان يخطط للبنان، لاهله ومقاومته من اولئك الذين بدأوا في تموز 2006 بل ما قبله ولا يزالون يكملون اليوم بوجوه تكفيرية الى جانب تلك الصهيونية، فيما وجه لبنان بقي مقاومة ضد كل معتد اثيم، ونصرة لكل مستضعف من والى فلسطين.

والى السياسة اللبنانية العائمة اليوم على زيارة رأس الدبلوماسية الفرنسية علمت المنار انها استطلاعية اتت بمفاعيل اقليمية، فيما مفاعيل التخثر الداخلي كان اليوم بانذار اقتصادي ناقشته الحكومة التي قال وزير ماليتها ان الازمة بنيوية لها علاقة بوجود الدولة ومؤسساتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في بلد المئة مليار دولار دينا، تتجرأ الحكومة على وضع بند على جدول اعمالها لاعفاء شركات كبرى من غرامات ضرائب تصل الى مئة مليار ليرة.

في بلد المئة مليار دولار دينا، تبعزق الحكومة مئة مليار ليرة، ليس لتغطية كلفة مشروع صحي او تربوي او بنى تحتية، بل لاعفاء عشرات الشركات التي تحقق ارباحا هائلة وتكاد تكون من الشركات القليلة التي تسجل الارباح، والانكى من كل ذلك ان هذه البعزقة او هذا التفريط بأموال خزينة الدولة يأتي غداة جلسة لمجلس الوزراء بلغت فيها ورقة نعوة رقمية احدى وثمانين صفحة تشرح حقيقة الوضع المالي لخزينة الدولة، فكيف في جلسة الثلاثاء تصدر ورقة نعي رقمية وفي جلسة الخميس يمكن ان يصدر قرار الاعفاء بكلفة مئة مليون ليرة؟

حين تسطر غرامة سير في حق مواطن تصل قيمة الغرامة بالبريد المضمون الى منزل المواطن، وكلما تأخر في الدفع كلما ارتفعت قيمة الغرامة، اما في حال الشركات الكبرى فبإمكانها ان تتأخر في الدفع والنتيجة لا تغريمة اضافيا بل اعفاء من الغرامة، وبعد، هل يسأل احد كيف تذهب اموال الخزينة بقرار من الحكومة؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

عقد على صدق الوعد، عشر سنوات مضت على عدوان انتهى بنصر شعب وجيش ومقاومة وعلى مدارها كان تموز يسلم حكاياته لآب، ثلاثة وثلاثون يوما، عاش فيها لبنان تحت النار برا وبحرا وجوا، وعاش فيها العدو الاسرائيلي تحت ربع المفاجئات، لكن الحرب على لبنان لم تنته بانتهاء مفاعيل العدوان وهي اتخذت شكلا جديدا اسمه الارهاب الذي يضرب في العمق ويتربص عند الحدود ويحرك ساكنا في الخلايا النائمة متى دعت الحاجة.

وعلى مكافحة الارهاب يخوض الجيش اللبناني ومعه سائر الاجهزة الامنية حروب يومية وسجل عداد التوقيفات توقيف الف وخمسمئة ارهابي على الاراضي اللبنانية، فماذا يفعلون بالبلاد لو لم يقبض عليهم؟

في القضاء ثمة قضايا سلكت الى المحاكمة، وفي السجون من ينتظر حكم المحكمة، وعلى سيرها انعقدت اليوم جلسة احمد الاسير، في الجلسة سجالات حادة زاد من صخبها استعراض اداه الاسير برفع قميصه امام القاضي، وخارج الجلسة عائلات شهداء لن يرتضوا بغير الاعدام حكما عادلا، اما في السياسة فعود على بدء، جلسة وزارية على مالية دولة غابت موازنتها عشر سنوات.

الوضع المالي جمع في ملف وعليه كانت سلسلة مواقف من التكتلات السياسية، فوزير الاشتراكي وصفه بالنعوة المالية ووزير التيار الوطني قال ان اليوم هو للنقاش وما من اجراءات اخرى ستطرح، اما وزير حزب الله فربط البحث في المالية العامة بالبحث في النفط من جهة والازمة الاقتصادية من جهة اخرى، ليرحل النقاش المالي الى الاثنين المقبل.

الافلاس المالي بالافلاس السياسي يذكر، ومن زارنا بنية انهاء الفراغ يغادرنا وقد زاد الفراغ فراغا، اللهم اذا استثنينا قصر الصنوبر الذي امتلأ بالامس بالسياسيين واضدادهم، حركة الزائر الفرنسي دارت بين بكركي والسرايا وعين التينة وقصر بسترس لتنتهي بإقرار إيرو بعجزه، وبعدما ضاع في التركيبة اللبنانية رمى الطابة في ملعب اللبنانيين واعلن استسلامه قائلا ان الحل بيدكم.

استسلام الام الحنون يعيدنا بالذاكرة الى احد السفراء البريطانيين السابقين في بيروت الذي تبوء منصبه متكئا على شهادة اختصاص بالوضع اللبناني نالها من اعرق الجامعات البريطانية، هذا السفير استقر في لبنان خمس سنوات، وعند الانتهاء من خدماته اقيمت له حفلة وداعية، وفي الحفلة سأله احد الصحافيين الان ستعود الى بلادك وقد ازددت خبرة بالوضع اللبناني، وكان الجواب كنت اعرف بالشؤون اللبنانية اكثر بكثير ولعل ايرو من الاشارة يفهم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

زيارة وزير خارجية فرنسا للبنان لم تحقق اي مفاجأة، فجان مارك ايرولت لم يتقدم بمبادرة رئاسية لانه يعلم مسبقا ان الشغور الرئاسي اكبر من اي مبادرة، لذا اكتفى بنصح اللبنانيين بوجوب الاتفاق وبضرورة فك ارتباط لبنان بازمات المنطقة، اي انه نصحهم بانتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار العوامل الاقليمية.

لكن هذا الموقف غير جديد والاهم انه صعب التحقق لا بل شبه مستحيل في ظل ارتباط معظم القوى المحلية بالمحاور الاقليمية.

وانطلاقا من هذه الحقيقة المرة فان جلسة انتخاب الرئيس في طبعتها الثانية والاربعين لن تنعقد غدا لان النصاب لن يتأمن، في المقابل سيشهد البرلمان جلسة للجان النيابية المشتركة لاستكمال البحث حول قانون الانتخاب والمعلومات تؤكد ان حظوظ التوصل الى قانون جديد للانتخاب لن تكون افضل من حظوظ انتخاب رئيس.

حكوميا، مجلس الوزراء درس في جلسة اليوم الوضع المالي ولم يتطرق الى الملف النفطي على ان يستكمل البحث في الشؤون المالية في جلسة خاصة الاثنين المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وسنوات عشر هنا الجنوب. هنا كل لبنان حيث جميع الاتجاهات باتت جنوبية تؤشر الى بوصلة معمدة بالدم والصبر والصمود، وبعد عشرية النصر كان الصهاينة يعترفون في اعلانهم اليوم انهم يعيشون في كيان فاشل وجهه محروق ومستوطنوه قد يتحولون الى نازحين للملاجئ كما فعلوا خلال حرب تموز من العام 2006.

على المستوى الداخلي سلة وزير الخارجية الفرنسي لم تتضمن اية مبادرة وهو ردد امام من التقاهم ان التسوية الرئاسية لن تأتي من خارج لبنان، هذه اللازمة اتمها ايرولت من عين التينة عندما دعم المراسيم التطبيقية لها اي تشجيع الحوار الوطني الضروري وراعيه الرئيس نبيه بري الذي يعمل من اجل سلة اتفاق متكامل بانتخاب رئيس وتفعيل مجلس النواب والوزراء.

على طاولة مجلس الوزراء اقترب الوزير علي حسن خليل من النقاش حول الملف المالي ليصرف الانتباه نحو الازمة النسبوية المتعلقة بوجود الدولة ومؤسساتها من عدمه. واول غيث المعالجة بحسب خليل يكون عبر اقرار موازنة عامة غابت على مدى 11 عاما مما اضطره الى نقل الاعتمادات من الاحتياط العام لمواجهة النفقات الطارئة بعد ان قرش خليل حجم النفقات وحلل ارقام الدين العام وصف العلاج بمقترحات تبدأ بالاستقرار السياسي وتفعيل المؤسسات الدستورية كشرط مسبق لتحسن الاوضاع واقرار الموازنة اكثر من ضروري، خصوصا انه جاهز لتقديمها في المواعيد الدستورية ووجوب اقرار سلسلة الرتب والرواتب مع الاجراءات اللازمة لتامين الايرادات.

في الميدان السوري قاذفات روسية دمرت معسكرا كبيرا لداعش في تدمر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في 12 تموز 2006، منذ عشر سنوات تماما، كانت البلاد امام خطر اعتى اعدائها، وامام اختبار ابسل مقاوماتها... صحيح ان الثمن كان غاليا، دمارا وخرابا، فضلا عن مئات الشهداء. ولكن، ورغم العدوان بغشامته، انتصر لبنان! في 12 تموز 2016، نتأمل تلك المرحلة، ندرك ان العدو يومها كان خارجيا يهدف لقتلنا وتهجيرنا... يهدف لهدم البلاد وبناها التحتية... اما اليوم، فمن هو العدو الذي يتربص بمؤسساتنا لجعلها تتداعى... ومن هو العدو الذي ينسف اواصر الشراكة، ويستهدف اصول الميثاق، ويضرب اسس المناصفة! في ذلك اليوم، ورغم كل الحرب التي انطلقت بمآسيها، كان الامل بالمقاومة حتى النصر... اما اليوم، فالآمال تحولت الى انتظار، ملأه اليوم وزير خارجية فرنسا، لا بمبادرة او طرح، بل بمجرد حراك، وتكرار لازمة معروفة، ونصيحة معلومة: ان لا حل الا بالحوار اللبناني... فهل ننتظر ايرو الباريسي او غيره لسماع تلك النصيحة، بينما نمضي يوما بعد يوم في محاولة هدم الذات وجلدها عبر محاولات تحطيم فريق لآخر... وانتقاد فريق لآخر... عسى ان ندرك يوما قدراتنا، بأقل تقدير، كما يدرك عدونا قدرات مقاومتنا.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 12 تموز 2016

النهار

لوحظ أن العماد ميشال عون لم يزر رئيسي الطائفتين الشيعية والدرزية للمعايدة بالفطر واقتصرت زيارته على مفتي الجمهورية.

تتزايد حركة الاعتراض داخل أحد الأحزاب الذي شهد في الفترة الأخيرة انقساماً حاداً في الآراء والتوجّهات.

توقّع سياسي عتيق أن ينقسم تيار سياسي من داخله بين أنصار رئيسه وأنصار قيادي بارز يحسب عليه.

ذكّر نائب كتائبي بالتعهّد بعدم عقد أي جلسة نيابية للتشريع ما لم يكن قانون الانتخاب على رأس جدول أعمالها.

يجري البنك الدولي تقويماً لعمله في لبنان وتكيّفه مع الوقائع والتطوّرات والحاجات اللبنانية.

السفير

يستعد رئيس حزب مسيحي عريق للزواج قريبا من فتاة من طائفة أخرى.

تخوف نقابيون من أن تكون خطة وزير المال علي حسن خليل مبنية على زيادة الضرائب على المواطنين لا على رؤوس الأموال، أسوة بما حصل عند مناقشة سلسلة الرتب والرواتب.

سأل أحد الاقتصاديين عن الخلفية السياسية للتهويل المستجد، ومن أكثر من جهة، بشأن الوضع المالي، بالرغم من أن الوضع مستقر نسبياً ولم يتغير منذ سنوات.

المستقبل

إن خبيراً مصرفياً أكد في تقرير رسمي أن بنك "صادرات إيران" لا يقبل فتح أي حساب لديه لأي شخص ورَدَ اسمه في لائحة العقوبات الأميركية.

اللواء

همس

مازح مرجع زائراً رئاسياً، "بطرفة" خفيفة الظل والدم ما إن وقع نظره عليه عندما استقبله..

غمز

تتردّد في بعض المجالس معلومات عن زيارات متكرّرة لمسؤولين سابقين وحاليين في دولة مجاورة إلى بيروت..

لغز

يهتم خبراء نفط وممثّلو شركات عاملة في الشرق الأوسط بحيثيات التفاهم النفطي بين قوّتين سياسيتين لبنانيتين..

الجمهورية

أكّد مسؤول روحي أنّ زيارة مرجعية روحية الى دولة مهمّة تعطي نتائج إيجابية على الأمد الطويل ولن يظهر تأثيرها فوراً.

تعمّد حزب بارز تخفيض مستوى ممثليه للقاء موفد أوروبي، كتعبير عن إستياء من "تحركات معادية" تقوم بها دولة الموفد المذكور.

قال مسؤول كبير إنه لن ييأس وكلما أقفل معطّلو الوصول الى حلول الباب، سأدخل اليهم بأفكار من الشباك.

البناء

لم يستبعد وزير سابق أن يكون الاتفاق الذي حصل بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ممثلاً بالوزير جبران باسيل حول ملف النفط والغاز مرتبطاً بظروف إقليمية ودولية مشجعة، من شأنها أن تساعد المسؤولين المحليين على تخطي الخلافات السابقة والنظر إلى الموضوع من خلال مقاربة جديدة تسمح بأن يستغلّ لبنان هذه الثروة المكتشفة بشكل يريح مواطنيه وينمّي اقتصاده بعد معاناة طويلة مع الفقر والحرمان والديون

 

جلسة استثنائية لمجلس الوزراء عرضت الوضع المالي خليل: الاستقرار السياسي شرط لتحسين الأوضاع المالية ونقترح إقرار سلسلة الرواتب

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. في نهاية الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسة استثنائية عند الساعة العاشرة والنصف من يوم الثلاثاء الواقع فيه الثاني عشر من شهر تموز 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس. في مستهل الجلسة، أشار دولة الرئيس الى ان هذه الجلسة مخصصة للإستماع الى عرض وزير المال عن الوضع المالي في البلاد ولمناقشة هذا العرض ولاعتماد بعض المقترحات.

وعلى الأثر، قدم وزير المالية عرضا مستفيضا للأوضاع المالية تناول فيه أرقام ونسب النمو والتراجع الملحوظ في حركة السياحة والصناعة والاستثمارات الأجنبية في لبنان وما رافق ذلك من ارتفاع حجم البطالة، وأكد الوزير في مستهل عرضه أن أبرز مظهر للوضع المالي الذي نحن فيه هو غياب الموازنة العامة على مدى 11 سنة، الأمر الذي إضطرنا الى اللجوء المستمر الى نقل الاعتمادات من الاحتياطي العام من أجل تأمين حاجات مختلف الوزارات والمؤسسات ومواجهة بعض النفقات الطارئة. كذلك تناول عرض وزير المالية بالتفصيل حجم النفقات وكيفية توزيعها وقيمة الإيرادات ومصادرها، وتحليلا للدين العام ولتوزعه بين الديون بالعملة الأجنبية والديون بالعملة اللبنانية، مع تواريخ استحقاقاتها، وأنهى وزير المالية عرضه ببعض الخلاصات والمقترحات أهمها:

أولا: إن الإستقرار السياسي من إنتخاب رئيس جمهورية وتفعيل المؤسسات الدستورية هي شرط مسبق لتحسين الأوضاع المالية للدولة.

ثانيا: إن إقرار الموازنة أمر ضروري خاصة وانه بالإمكان تقديمها في المواعيد الدستورية بما يسمح بإقرارها.

ثالثا: وجوب إقرار سلسلة الرتب والرواتب مع الإجراءات اللازمة لتأمين إيرادات إضافية.

بعد العرض الذي قدمه وزير المالية جرت مناقشة لبعض ما ورد فيه، فتبين أن الأمر يحتاج الى استكمال البحث في الوضع المالي وما يتوجب اعتماده من مقترحات، فتقرر تخصيص جلسة إضافية لذلك يوم الإثنين في الثامن عشر من شهر تموز 2016".

وزير المال

ثم تحدث وزير المال علي حسن خليل فقال: "الازمة بنيوية لها علاقة بوجود الدولة ومؤسساتها او عدم وجودها. لا يستقيم بحث أي وضع مالي ومعالجته في غياب المؤسسات السياسية. ولذلك كان أول بند من الاقتراحات العملية التي تقدمنا بها هو إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية، بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الى عمل جدي لمجلس النواب، ووجود حكومة فاعلة لا تقوم فقط بتصريف الأعمال. هذه النقطة لا يمكن بشكل من الاشكال تجاوزها عند مقاربة الموضوع المالي". أضاف: "اليوم تحدثنا عن مؤشرات عامة تخص الوضع المالي، عرضنا فيها كل ما يتعلق بالناتج المحلي ووضع النمو ووضع الودائع، الى الايرادات والنفقات وطبيعة الوضع المالي بتفاصيله، والازمة الكبيرة المتعلقة بغياب الموازنة العامة. إن اقرار موزانة عامة للدولة هو بداية المعالجة بعد إطلاق ورشة المؤسسات الدستورية. إن عدم إقرار هذه الموازنة خلال المرحلة الماضية أدى الى تراكم اخطاء كبيرة تركت أثرا كبيرا على موقع ورؤية الحكومة والدولة لمستقبل هذا البلد مما أدخلنا في كثير من التفاصيل التي أرهقت كل أجهزة العمل المهني واوقعتنا في اخطاء عديدة". وتابع: "الأهم من هذا كله أن لدينا نموا اقتصاديا ضعيفا وبطالة عالية وعجزا ماليا كبيرا ومتناميا بالمقارنة مع الناتج المحلي. هناك وصفات لمعالجة هذا الامر. إما أن تكون بالتقشف وإما بزيادة الدين العام أو بزيادة الضرائب، وبالتالي علينا ان ندرس بموضوعية كيف نستطيع ان نعالج هذه القضية الجوهرية التي يعانيها اقتصادنا وماليتنا". وقال: "إذا قررنا اليوم اعادة بناء الاقتصاد وتطوير بنيتنا التحتية، فعلينا ان نتحمل تكلفة هذا الأمر، وأن لا تكون هذه التكلفة ملقاة على عاتق الطبقات المتوسطة والفقيرة فقط. من هنا سوف نقدم بعض الاقتراحات العملية التي تؤدي الى زيادة الواردات وتقليص النفقات والعجز، وادارة أفضل للدين العام وإعادة تحريك بعض القطاعات الإنتاجية والتفكير جديا في واردات لا تحمل الطبقات الفقيرة أعباء، وتصيب مطارح ضريبية ما زالت حتى هذه اللحظة محمية، ويترك تجاهلها أثرا سلبيا كبيرا على واقعنا". أضاف وزير المال: "من هنا كان من جملة النقاش الذي حصل، إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ينظر اليها البعض بطريقة سلبية. نحن، وكما ورد في بيان الحكومة، اذا اقرت سلسلة الرتب والرواتب مع الاجراءات التي رافقتها لتعزيز الواردات، سيكون أثرها إيجابيا على الاقتصاد".

وتابع: "أود أن ألفت الى وجود ملحق للتقرير المعد عن وضع المالية العامة، هو حول وضع الحسابات العامة وقطع الحسابات المهمة العالقة منذ العام 1997 حتى 2010 وبما يسهل اقرار الموازنة العامة. لقد ناقشنا قطوعات الحسابات والحسابات المهمة من الاعوام 1993 حتى 2010 وبينت بالارقام اننا انجزنا ست حسابات من اصل عشرة، والاربعة الباقية نحاول انجازها باسرع وقت ممكن حتى نواكب اي احتياج لاقرار اجراءات بالمرحلة المقبلة تتعلق بالمحاسبة والمساءلة". وختم وزير المال: "الارقام التي قدمناها اليوم هي أرقام حقيقية وواقعية. طرحنا مؤشرات موضوعية بالاستناد الى تقارير المصرف المركزي ودائرة الاحصاء المركزي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووزارة المالية".

 

عقيلة الشيخ يعقوب للمراجع : نحن على ثوابتنا وإنها فرصتكم الأخيرة لجمع الشمل ومنع الفتنة

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية -أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب من مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، بموجب بيان حمل الرقم 69 والذي كتب على لوح امام المارة، وفيه:"ان عقيلة الشيخ محمد يعقوب ما زالت مستمرة في اعتصامها المفتوح منذ 69 يوما، حيث اكدت أنه عندما قلنا من اليوم الاول ان الملف سياسي كان البعض يعتقد أن هذا افتراء. اما الآن بعد تجاوز أقصى المهل القانونية فالجميع اقتنع بمظلوميتنا وعرف ان التوقيف سياسي تعسفي كيدي.اما الان فاستمرار توقيف نجل الشيخ محمد يعقوب النائب السابق حسن يعقوب انتقل من الكيدية السياسية إلى الحقد والانتقام السياسي.رغم كل ذلك نعلن للشيعة اننا ما زلنا على ثوابتنا ولم نبيعكم رغم انكم قد قررتم بيعنا ونحن أشرف الناس، لذلك كما قلنا اننا في الفتنة كابن اللبون، ننصحكم ان تشتروا أنفسكم وتعيدوا جمع الشمل والا اكملوا جميلكم مع الامام والشيخ واقتلوا أبناءهم فليس لدينا مشكلة، فنحن اصحاب شهادة والخطأ معنا خطيئة وصعب. ونحن قوم لا ننسى ولا نترك اسرانا في السجون واعلموا أن للظلم صولة ودولة وللحق رجال ونحن سيف الحق".

 

ايرولت من السراي : ليتحمل كل طرف مسؤوليته والحل السياسي لن يتحقق الا في إطار الحوار بين اللبنانيين

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في حضور السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون.

بعد اللقاء قال إيرولت: "التقيت الرئيس سلام وكانت فرصة لأعيد التأكيد له على أن لبنان كان وسيبقى أولوية الأولويات بالنسبة لفرنسا. كذلك كانت فرصة سانحة لأعبر له عن التقدير الصادق الذي تكنه له فرنسا، ونحيي ايضا شجاعته والتزامه بكل صدق واخلاص حيال لبنان. هذا الاحترام لا ينبع فقط من فرنسا ولكنه ايضا ينبع من كل اللبنانيين ومن الكثيرين الآخرين الذين يريدون ان يستمر النموذج اللبناني الخاص مع الحفاظ على سلامة أراضي لبنان واستقلاله". أضاف: "بالرغم من أن الرئيس تمام سلام يعمل بكل شجاعة وكفاءة كبيرتين، إلا انه لا بد من القول ان الوضع السياسي يعقد مهمته. ومن الواضح ان مصلحة الشعب اللبناني تقتضي الخروج من هذه الازمة ليتمكن من مواجهة التحديات الكبرى الإقتصادية والإجتماعية والأمنية وكذلك معالجة المسألة الشائكة الا وهي مسألة اللاجئين المستمرة بسبب الحرب في سوريا المستمرة. وبقدر ما يتم الاسراع في ايجاد حل سريع للأزمة السياسية فهذا سوف يخلق الظروف المؤاتية لتحسين الأوضاع في لبنان بشكل عام". وتابع: "مساء امس عقدت اجتماعات عدة في قصر الصنوبر والتقيت ممثلين عن القوى السياسية اللبنانية وعددا من الشخصيات اللبنانية التي لبت الدعوة التي كنت وجهتها وانا وجهت الرسالة نفسها، رسالة تضامن وصداقة مع لبنان وكذلك نداء للجميع من اجل ان يتحمل كل طرف مسؤوليته ويعمل من أجل إيجاد حل سياسي، الذي لن يتحقق الا في إطار الحوار بين اللبنانيين". وختم بالقول: "إن فرنسا لن تألو جهدا في محاولة إيجاد حل أو المساعدة على إيجاد حل للبنان، ولهذا السبب فإن لفرنسا حوارا دائما مع الشخصيات السياسية اللبنانية وكذلك مع كل الدول التي يمكن ان تلعب دورا إيجابيا. وبعد زيارتي هذه سوف استأنف إتصالاتي مع شركائنا العديدين من أجل أن يساهم الجميع في ايجاد حل للبنان".

 

ريفي رداً على قاسم: لن ينجح انقلابكم على الطائف والمؤسسات.. سنواجهكم

أشار وزير العدل اللواء اشرف ريفي الى انه “بعد تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لأكثر من سنتين اختار حزب الله مرة جديدة أن يزور الحقائق، وأن يتهم الآخرين بما ارتكبه في حق لبنان والمؤسسات، منذ العام 2005 والى اليوم، حيث قام بتأخير تشكيل الحكومات، والانقلاب عليها، وأقفل وحلفاؤه مجلس النواب، وها هو يتسبب بأطول فراغ رئاسي، يكاد يهدد ما تبقى من دولة ومؤسسات، في هذا السياق يأتي كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي اتهم السعودية بالمسؤولية عن عدم انتخاب الرئيس، فيما تقاطع كتلته النيابية وكتل حلفائه، وخصوصاً كتلة مرشحه للرئاسة، وكتلة المرشح الآخر وهو حليفه ايضاً، مجلس النواب، في سابقة لم يشهد لها تاريخ الانتخابات في لبنان أو في أي دولة في العالم مثيلاً”. وأضاف في بيان: “ان ما صدر عن الشيخ قاسم، يدين حزب الله بجرم التعطيل المشهود، والملفت في ما قاله استعماله مراراً عبارة “اختيار الرئيس”، بدل “انتخاب الرئيس”، وهذا مصطلح جديد في قاموس الديموقراطية واحترام المؤسسات، التي يريد لها أن تكون مجرد هيئات تنفذ ما يمليه من سياسات وقرارات، ومن يفرضه من مرشحين”.

وتابع: “إننا نقول لحزب الله أن انتخاب الرئيس من مسؤولية مجلس النواب، اما “اختياره” او تعيينه فهو مصادرة لدور ومسؤولية هذا المجلس بل لكرامته، وهو أمر مرفوض، اذ إن احداً لم يعطيكم صلاحية مصادرة قرار اللبنانيين، وإقفال المجلس النيابي، وتحويله إلى أقل من هيئة استشارية، كما أن احداً لن يسلم بالدور الذي تعطونه لأنفسكم، كمرشدين للجمهورية، ونحن لم نناضل ولم يسقط الشهداء كي نسلم لكم بأن تنصبوا انفسكم كمجلس لتشخيص مصلحة النظام، وسنواجهكم ولن ينجح الانقلاب الذي تعدونه لإسقاط اتفاق الطائف وتجويف المؤسسات”.

ولفت ريفي: “بطرحه معادلة إما تعيين من نريد رئيساً أو لا انتخابات، يكون حزب الله قد أعلن بشكل واضح عن نيته الاجهاز على ما تبقى، من بنية المؤسسات الدستورية، وهذا ما دأب عليه من العام 2005 والى اليوم، وما سيستكمله في كل المحطات المتعلقة بقانون الانتخاب وتشكيل الحكومة وغيرها، وما طرح ما سمي بالسلة المتكاملة غير الدستورية، لتقرير مصير الرئيس والحكومة وقانون الانتخاب من خارج المؤسسات إلا، تأكيد على اغتيال هذه المؤسسات، وعلى النية بضرب النظام الديموقراطي”.وقال: “إزاء هذا الإنقلاب الموصوف، نعلن الاستمرار بالمواجهة، وندعو القوى السيادية كافة وقوى التغيير والمجتمع المدني، الى الوقوف صفاً واحداً لإحباط ما يخطط له حزب الله، كما ندعو البعض الى مراجعة الخيارات الخاطئة، والابتعاد عن وهم التسويات غير المتكافئة التي هي المرادف للاستقالة من القضية ومن الذات، فاللبنانيون ينتظرون منا جميعاً، موقفاً تاريخياً جازماً، حماية للجمهورية ولنظامنا الديموقراطي، قبل فوات الأوان.

 

خاص موقع “القوات”: هل يصلي الراعي في لاسا؟

تتجه الأنظار إلى زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى بلاد جبيل في يومي 10 و11 أيلول المقبل، وتحديدا لجهة كيفية مقاربته لقضية كنيسة لاسا التي لم تنجح كل المحاولات مع “حزب الله” في إعادة إحياء الذبيحة الإلهية فيها في ظل مساعي الحزب الفاشلة برفع مسؤوليته عن هذه القضية تحت عنوان ان “مفاتيح الكنيسة سلمت لأصحابها”، فيما ما زال يحول دون استعادة الكنيسة لأملاكها والناس لحقوقها.

وفي هذا السياق توقعت مصادر قيادية جبيلية لموقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني ثلاثة سيناريوات:

السيناريو الأول ان يقيم البطريرك قداسا احتفاليا في الكنيسة تشارك فيه فاعليات قضاء جبيل والأهالي.

السيناريو الثاني ان يكتفي بزيارة كنيسة لاسا في خطوة تؤكد تمسك البطريركية المارونية بهذه الكنيسة وإعادة فتح أبوابها أمام المؤمنين.

السيناريو الثالث ان يؤكد في جولته الجبيلية، من دون زيارة لاسا، تمسك البطريركية بكنيسة لاسا وان محاولاته لاستعادتها وفتح أبوابها لم ولن تتوقف.

ولم تتوقع المصادر اي تساهل او تسهيل من قبل “حزب الله”، وأضافت: “لو بدا تشتي كانت غيمت”، في إشارة إلى فشل كل المحاولات السابقة في إعادة الحقوق لأصحابها في لاسا. وردا على سؤال لموقع “القوات” عما إذا كان الوضع المأزوم للحزب سيدفعه إلى المبادرة باتجاه دعوة البطريرك الراعي إلى لاسا وملاقاته في منتصف الطريق بغية تحسين صورته لدى الشارع المسيحي، قالت المصادر ان الحزب لا يتساهل ولا يناور ولا يتنازل طوعا في كل المسائل التي يصنفها في الخانة الاستراتيجية، ولاسا من ضمن هذه المسائل، وإلا كيف يمكن تفسير ممانعته في قضية من هذا النوع ومن دون وجه حق؟

وكشفت المصادر لموقع “القوات” عن اتصالات مع البطريركية المارونية من اجل الاحتفال في الذبيحة الإلهية في كنيسة لاسا، وتحويل زيارة البطريرك إلى بلاد جبيل إلى تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في ذكرى حرب تموز العاشـرة: الـ1701 تحت المجهر الأممـــي مجددا ومساع دولية لتوسيع نطاقه ونشر "اليونيفيل" على الحدود اللبنانية – السورية؟

المركزية- في الذكرى العاشرة لاندلاع حرب تموز 2006 التي انتهت بصدور القرار 1701 عن مجلس الامن الدولي، لتدخل منطقةُ جنوب الليطاني بموجبه مرحلة هدوء واستقرار لافت، لم تخرقه الا مناوشات محدودة في المكان والزمان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي، تتوقع مصادر دبلوماسية غربية عبر "المركزية" أن يصار في الاشهر القليلة المقبلة الى وضع القرار المذكور تحت المجهر الاممي مجددا للوقوف عند نتائجه على الارض وربما ادخال بعض التعديلات الى متنه.

إعادة القراءة المرتقبة لبنود القرار، تقول المصادر، قد تتم في اجتماعات في مقر الامم المتحدة في نيويورك تعقد على هامش اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، تُخصص لتقويم الوضع في لبنان عموما والجنوب خصوصا، لتبيان مدى الالتزام بمندرجات الـ1701 ومدى تنفيذها اضافة الى جوانبه التي لا تزال عالقة، والبحث في امكانية انتقال الوضع الحدودي من وقف للعمليات العسكرية الى وقف نهائي لاطلاق النار وهو ما طالب به أمس وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت من الناقورة خلال تفقده كتيبة بلاده العاملة في اطار قوات اليونيفيل... الا ان الأبرز في اللقاءات الاممية المرتقبة، سيتمثل وفق المصادر، باقتراح سيسعى عدد من الدول، وعلى رأسها فرنسا، الى تسويقه ويقضي بتوسيع نطاق تنفيذ الـ1701 فيشمل نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية – السورية شرقا وشمالا، بما يضبط أمنها ويمنع انتقال المسلحين من لبنان الى سوريا فالميادين العربية، من جهة، ويضع حدا لامكانية نفاذ الارهابيين الى لبنان من جهة ثانية. واذ تكشف ان حجم التسيب الامني الذي تشهده هذه الحدود وسهولة تسلل المسلحين وعمليات التهريب في الاتجاهين، والذي اتخذ أبعادا خطيرة مضاعفة بعد اندلاع الحرب السورية، يشكّل السبب الأساس للطرح الجديد، حيث يرى أصحابُ الفكرة من الفرنسيين والاوروبيين أن نشر اليونيفيل الى جانب قوات الجيش اللبناني، كفيل بوضع حدّ للفلتان الحاصل حدودا وبضبط الساحة اللبنانية، تقول المصادر ان الاقتراح ليس بجديد لبنانيا، فالرئيس السابق ميشال سليمان كما قوى 14 آذار سبق أن طالبوا بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا بما يسهّل ضبطها الا ان دمشق لم تتجاوب حينها ودعت الى أن يبدأ الترسيم من مزارع شبعا المتنازع على هويتها، وهم كرروا عبثا مناشدتهم توسيع اطار الـ1701 اثر انطلاق الحوادث السورية وبعد التطورات الدامية في القاع أخيرا. واذ توضح ان تكليف "اليونيفيل" الانتشار شرقا يحتاج الى قرار من مجلس الوزراء يُرفع الى الامم المتحدة، تتوقع المصادر ان يصطدم هذا الاجراء، بفيتو من 8 آذار عموما و"حزب الله" خصوصا، ذلك أن الاخير يعتبره موجّها ضده ومحاولة لتقييد حركته وتقليص نفوذه في المنطقة تتلاقى مع الحصار السياسي – المالي المفروض عليه عربيا وأميركيا. وعليه، فان صدور القرار عن مجلس الامن مباشرة قد يضع الجميع في الداخل أمام الأمر الواقع ويلزمهم الالتزامَ به كما هو حاصل جنوبا.

غير ان المصادر الدبلوماسية الغربية لا تستبعد ان يؤمّن الاقتراح العتيد مخرجا "لائقا" يحتاجه حزب الله للانسحاب من سوريا، فيعود الى لبنان بالتزامن مع انطلاق عملية سياسية في الداخل تعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية المشلولة بعد انتخاب رئيس للجمهورية، فيتعزز الاستقرار اللبناني عسكريا من جهة عبر ضبط الحدود وسياسيا من جهة أخرى عبر استكمال الجسم اللبناني المبتور الرأس اليوم.

 

"الاستحقاق" خارج أجنـدة الاهتمامات الدولية والأولويـة للاسـتقرار والرئاسة مربوطة بالتطورات السورية والمساعي الغربية لفصلها تفشل

المركزية- باستثناء الجهود الفرنسية لانجاز الانتخابات الرئاسية والمستمرة لمجرّد "الصّورة" بعد أن اصطدمت بعوائق رفعتها أمامها ايران، تقول أوساط دبلوماسية عربية مقيمة في الخارج لـ"المركزية" إن لا مساع جدية لاتمام الاستحقاق غير المدرج حتى الساعة على أجندة أولويات الدول الكبرى المنشغلة حاليا بملفات أخرى من سوريا الى العراق واليمن فالحرب على الارهاب، ناهيك عن انهماكها بقضايا داخلية كالانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة. وفي السياق، لا تتوقع الاوساط قيام أي مسعى خارجي محوره "الرئاسة" في المدى المنظور. فما يهمّ المجتمع الدولي لبنانيا في الوقت الحاضر هو الاستقرار وضرورة الحفاظ عليه، لافتة الى ان "الخارج" يولي "الأمن" اللبناني أولوية مطلقة حتى أنه لا يمانع استمرار الشغور طالما ان الاستقرار صامد. وتلفت الى ان بقاء الوضع المحلي تحت السيطرة حيوي بالنسبة الى المجتمع الدولي الذي يخشى موجات نزوح جديدة الى أوروبا اذا انهار الاستقرار. من هنا، نراه يمد الجيش اللبناني والقوى الامنية بالسلاح والعتاد في شكل مستمر ليتمكن من ضبط الساحة اللبنانية ورد الخطر الارهابي المرابض على حدودها، فالاستثمار في الامن اللبناني مكسب للغرب أيضا. والواقع هذا، تستبعد الاوساط امتداد نيران المنطقة الى لبنان وتؤكد ان المظلة الدولية ستبقى منبسطة فوق أراضيه، ولو سجلت من وقت الى آخر خروق أمنية كتلك التي شهدتها القاع أخيرا. في الموازاة، تعتبر الاوساط أن الحركة الداخلية المستجدة التي شهدتها الساحة اللبنانية من لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى لقاء الاخير ورئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، فاجتماع رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، تبين أنها بلا بركة أقلّه رئاسيا، رغم الكلام التفاؤلي الكثير الذي قيل بعدها وأوحى بقرب انجاز الاستحقاق وبأن الكفّة مالت لصالح خيار انتخاب العماد عون. أما سبب الاخفاق المستمر في وضع حد للشغور، حسب الاوساط، فيكمن في استمرار الاطراف اللبنانيين المقاطعين لجلسات الانتخاب، وموعد آخرها محدد غدا، بربط الاستحقاق بالأزمة السورية خصوصا وبالتسويات المرتقبة في المنطقة عموما، مشيرة الى ان كل الدعوات التي يكررها الدبلوماسيون الاوروبيون والغربيون والامميون الذين توالوا على زيارة لبنان وآخرهم وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، وشددوا فيها على ضرورة فصل "مقصورة" لبنان عن قطار أزمات المنطقة، لم تلق الآذان الصاغية ولم تتمكن من تبديل قرار المعطلين بربط الورقة اللبنانية بملف الاقليم، لافتة الى أن حصر المرشحين بشخصيتين من فريق 8 آذار هما العماد عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لم تحمل حزب الله الى فك أسر الرئاسة ما يدل بوضوح الى قرار ايراني بعدم الافراج عن الرئاسة قبل اتضاح حصة طهران من التسويات المرتقبة واستخدامها كورقة ضغط لتحسين شروطها.

 

نصيحة ايرولـت للبنانييـن: لا حل الا بالحوار فـــي ما بينكـم

العريضـي زار بري: تمسـك بالطائف وانتخـاب رئيس والسلــة

"المستقبل": حقنا رفض انتخاب عون.. والتيار "زيارة المملكة واردة"

المركزية- على اهمية الابعاد والدلالات التي اكتسبتها زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لبيروت على مدى يومين ولقاءاته التي لم تستثنِ اي من القوى السياسية الكبرى على الساحة المحلية، فان اي جديد لم يسجل في محوري الرئاسة والامن اللذين شكلا عنوان الحركة الفرنسية في اتجاه لبنان منذ زيارة الرئيس فرنسوا هولاند في الربيع الماضي. واذا كانت التوقعات التي استبقت الزيارة تطابقت مع الوقائع في شكل كبير، من زاوية عدم وجود مبادرات فرنسية او مشروع حل للازمة الرئاسية ، فان الساعات المقبلة كفيلة بكشف ما تضمنته الزيارة من طروحات فرنسية بنتيجة اللقاءات اللبنانية لاسيما مع حزب الله المعني مباشرة بتعطيل الاستحقاق.

وعكست مواقف المسؤول الفرنسي اثر جولة اجتماعاته اليوم مع رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وخلوته مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المزيد من الاصرار والنصح بوجوب الاتفاق لبنانيا على حل سياسي لن يتحقق الا بالحوار بين اللبنانيين وفك ارتباط لبنان بملفات المنطقة.وفي سجل لقاءات ايرولت اللبنانية المتبقية قبل المغادرة مساء، لقاء قد يكون الاهم مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وآخر مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يليه مؤتمر صحافي مشترك . وفي حين كان يتوقع ان يُعقد المسؤول الفرنسي اجتماعا مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، افادت اوساط مطلعة "المركزية" ان اللقاء لن يعقد بعدما اعتذر سلامة لمصادفة موعد عودته الى لبنان من زيارة للخارج مع مغادرة ايرولت.

فرصة دقيقة: وفي الرئاسة ايضا، كلام بارز للنائب غازي العريضي من عين التينة ،اشار فيه الى ان "الاوان آن لانتاج تسوية سياسية لبنانية نستطيع من خلالها ان ننتخب رئيساً ثم نذهب الى كل الاجراءات المقبلة لإعادة انتظام الحياة السياسية قبل فوات الآوان وقبل ان ندفع جميعاً الاثمان الكبيرة. اننا في الجلسات المرتقبة للحوار في 2 و 3 و 4 آب، امام فرصة دقيقة...لأننا سنكون امام مرحلة دقيقة خصوصاً اذا لم نتمكن من التوصل الى تفاهمات في هذه الاجتماعات المقبلة، علماً ان ثمة تأكيداً من قبل الجميع على اتفاق الطائف واحترامه وبالتالي الوصول الى تسويات من خلاله ولضمان استمراره وتنيفذ ما تبقى من بنوده. واليوم اسمع تأكيداً اكثر من اي وقت مضى حول التمسك بالطائف، وبالتالي هذه فرصة لتلقف ما تقدم به دولة الرئيس، وما سمي سلّة في الفترة الاخيرة هو في الحقيقة جدول اعمال الحوار الذي جئنا على اساسه الى طاولة الحوار، وبالتالي فان ما هو مطروح للنقاش من اجل الوصول الى تسوية سياسية في البلد منسجم تماماً مع بنود جدول الاعمال الذي وافقنا عليه وجئنا على اساسه الى طاولة الحوار.

الرئاسة والقانون: في مجال آخر، وفي تزامن لافت يعكس مدى ثقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري كما سائر اللبنانيين باستمرار فصول مسلسل تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية في حلقته الثانية والاربعين تنعقد غدا جلسة اللجان النيابية المشتركة حول قانون الانتخاب لاستكمال البحث في صيغة مختلطة للقانون توائم بين اقتراحي انتخاب نصف عدد النواب وفق القانون النسبي والنصف الاخر وفق الاكثري، المقدم من عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي، وانتخاب 68 نائبا وفق الاكثري و60 نائبا وفق النسبي، المقدم من كتل "نواب المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" ومستقلين. بيد ان الامال المعقودة على الخروج باتفاق انتخابي تكاد توازي تلك المعلقّة على انجاز الاستحقاق الرئاسي في ضوء استمرار التباين في مواقف القوى السياسية. حتى ان حركة القوات اللبنانية في هذا الاتجاه لا تبدو تحرز تقدما في مجال اقناع الحليف العوني بالسير بالمختلط على رغم تفاؤل اوساطها السياسية، ذلك ان أوساطا في تكتل التغيير والاصلاح قالت لـ "المركزية" "اننا وإن كنا مستعدين للنقاش مع الجميع ومن الطبيعي أن نتشاور مع القوات لأن لها مشروعها (المختلط)،غير أن الأمر لم يجد سبيله إلى النفاذ لدينا لأننا لم نقتنع أنه سيؤمن المبادىء التي نؤمن بها، وأبرزها إعطاء الجميع حقوقهم، وتحقيق المناصفة الفعلية"، نريد قانونا عادلا ومنصفا يعطي المسيحيين حقوقهم المسلوبة منذ زمن وهو القانون الأرثوذكسي، كما قبلنا بسواه( النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة) غير أننا لسنا منغلقين على النقاشات، وندعو كل صاحب مشروع مختلف إلى أن يقدمه ويقنعنا به، لكن هذا لا يعني أننا قد نذهب إلى القبول الأعمى من دون ضمان تحقيق شروطنا".

المستقبل... لا لعون: وفي مقابل ارتفاع منسوب التفاؤل في اوساط فريق 8 آذار وفي شكل خاص داخل البيت العوني بقرب موعد جلوس العماد ميشال عون الى كرسي بعبدا، إذ تؤكد اوساط الرابية لـ"المركزية" ان زيارته للسعودية واردة في اي وقت، اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ"المركزية" ان "من حق الرئيس الحريري "ديموقراطياً" رفض انتخاب عون رئيساً للجمهورية، واذا كان "حزب الله" يدّعي ان العماد عون لديه الاكثرية النيابية فليتقضّل وينزل الى مجلس النواب لانتخابه"، وسأل "لمَ المطلوب من "تيار المستقبل" تأمين الاكثرية النيابية للعماد عون لانتخابه رئيساً فيما هم لا ينزلون الى المجلس؟ لماذا يريدون من الرئيس الحريري تقديم "تنازل سياسي" ومقابل ماذا"؟ واكد اننا "ملتزمون خيارنا السياسي القائم على عدم تعطيل مجلس النواب، خصوصاً في ما خص استحقاق رئاسة الجمهورية، لكن لا يحق لاي فريق "فرض" رأيه السياسي علينا".

الاتهام والرد: وليس بعيدا من الرئاسة ايضا، وفي اعقاب الاتهامات التي ساقها حزب الله للسعودية متهما اياها بتعطيل الاستحقاق ورفض اتفاق شبه منجز لانتخاب رئيس، رد وزير العدل المستقيل اشرف ريفي على هذه المواقف معتبرا "ان ما صدر عن الشيخ نعيم قاسم، يدين حزب الله بجرم التعطيل المشهود، والملفت في ما قاله استعماله مراراً عبارة "اختيار الرئيس"، بدل "انتخاب الرئيس"، هذا مصطلح جديد في قاموس الديموقراطية واحترام المؤسسات، التي يريد لها أن تكون مجرد هيئات تنفذ ما يمليه من سياسات وقرارات، ومن يفرضه من مرشحين. ...أن احداً لن يسلم بالدور الذي تعطونه لأنفسكم، كمرشدين للجمهورية، ونحن لم نناضل ولم يسقط الشهداء كي نسلم لكم بأن تنصبوا انفسكم كمجلس لتشخيص مصلحة النظام، سنواجهكم ولن ينجح الانقلاب الذي تعدونه لإسقاط اتفاق الطائف وتجويف المؤسسات.

غياب الموازنة: في مجال آخر، ومع عودة الحياة الى عروق حكومة "المصلحة الوطنية" رغم موجة الاستقالات التي اصابتها، عقد مجلس الوزراء جلسة استثنائية خصصت لمناقشة الوضع المالي غاب عنها النقاش في الملف النفطي، حيث عرض وزير المال علي حسن خليل الوضع المالي في البلاد، تناول فيه ارقام ونسب النمو والتراجع الملحوظ في حركة السياحة والصناعة والاستثمارات الأجنبية في لبنان وما رافقها من ارتفاع حجم البطالة، اذ اكد ان "ابرز مظهر للوضع المالي الذي نحن فيه غياب الموازنة العامة على مدى 11 سنة".وختم خليل عرضه باقترحات حلول ابرزها: الإستقرار السياسي انطلاقاً من إنتخاب رئيس جمهورية وتفعيل المؤسسات الدستورية، وإقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب مع الإجراءات اللازمة لتأمين إيرادات إضافية. وفي وقت يستكمل المجلس البحث في تقرير خليل في جلسة خاصة الاثنين المقبل،علما ان وزير المال رفض وفق معلومات "المركزية" تسليمه للوزراء بحجة اضافة بعض التعديلات التي طرأت نتيجة النقاش اليوم الى متنه، على ان يوزعه عليهم قبل الجلسة المقبلة، يعقد المجلس جلسة اخرى بعد غدٍ الخميس على جدول اعمالها 59 بنداً (معظمها قبول هبات عسكرية للاجهزة الامنية)، "وابرزها عقد تجديد الخليوي من قبل ادارة الشركتين المشغلتين "الفا" و"تاتش".

 

هل ينضم "التيار" إلى مؤيدي "المختلط" بوساطة قواتية؟/الرابية: نعم للمشـاورات والنقاش ولا للقبول الأعمـى

المركزية- يعود نواب الأمة غدا إلى طاولة اللجان المشتركة للغوص في تفاصيل الصيغة المختلطة التي يقوم عليها اقتراحا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والثلاثي المستقبل- القوات- الحزب التقدمي الاشتراكي، في محاولة جديدة للتقدم في اتجاه سن قانون انتخابي جديد طال انتظاره، على مسافة سنة من الاستحقاق النيابي المقبل. وفي وقت يؤكد كثيرون أن جلسة الغد لن تخرج بأي جديد انتخابي يذكر، برز كلام عن استعداد القوات لبذل جهودها لاقناع حليفها الجديد، التيار الوطني الحر بالسير بالاقتراح الذي تبنته مع المستقبل والاشتراكي، إن نالت هذه الصيغة "بركة" سائر المكونات، علما أن الرابية تبدو متمسكة بالقانون الأرثوذكسي، باعتباره الأنسب لتأمين ما تسميها "حقوق المسيحيين وتمثيلهم المنصف". وفي السياق، أوضحت أوساط تكتل التغيير والاصلاح لـ"المركزية" أننا "لسنا منغلقين في ما يتعلق بملف قانون الانتخاب، ونعتبر أن الضوابط والثوابت هي تلك القائمة على المسلمات. نريد قانونا عادلا ومنصفا يعطي المسيحيين حقوقهم المسلوبة منذ زمن. وأعلنّا القانون الذي نعتبر أنه الأنسب والأكثر قدرة على تحقيق العدالة (الأرثوذكسي)، وقبلنا بسواه، وهو ذاك القائم على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة. غير أننا لسنا منغلقين على النقاشات، وندعو كل صاحب مشروع مختلف إلى أن يقدمه ويقنعنا به، لكن هذا لا يعني أننا قد نذهب إلى القبول الأعمى من دون ضمان تحقيق شروطنا". وشددت على أن "لنا مشروعنا الذي نعتبره الأفضل، ولدينا ما يمكن اعتباره البديل المناسب، وهو مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ونحن منفتحون على التشاور والنقاش، وإن كنا مستعدين للنقاش مع الجميع، فمن الطبيعي أن نتشاور مع القوات لأن لها مشروعها (المختلط) الذي قدمته مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. غير أن هذا الأمر لم يجد سبيله إلى النفاذ لدينا لأننا لم نقتنع أنه سيؤمن المبادىء التي نؤمن بها، وأبرزها إعطاء الجميع حقوقهم، وتحقيق المناصفة الفعلية".

وتؤكد اوساط الرابية أن "هناك تمايزا بيننا وبين القوات حول بعض الملفات. ذلك أننا متفقون على بنود وثيقة التفاهم، ومتمايزون في عدد من النقاط. لكن هذا لا ينفي أن تلاقينا مع القوات اللبنانية استراتيجي، وسيترجم في أكثر من محطة، أبرزها الانتخابات النيابية".

وفيما يبدو جعجع مفتاح الحركة في ملفي "الانتخاب" والاستحقاق الرئاسي، تؤكد اوساط التيار الوطني الحر أن التواصل ليس مقطوعا بيننا وبين تيار المستقبل. والعماد عون متفائل دائما لأنه يعرف أن ما يقوم به يصب في مصلحة لبنان، وهو يسعى إلى تحقيقها. وهناك حركة في البلاد لا بد أن تؤدي إلى نتائج ايجابية. واليوم بات كثيرون مقتنعون بمعادلة إما انتخاب عون وإما المراوحة، خصوصا أن الجميع باتوا مقتنعين أن البلد يتجه إلى منعطفات خطرة إن لم نصل إلى حل لمسألة الفراغ الرئاسي. لكن هذا لا يعني أننا قد نقبل بأي رئيس لأننا ثابتون على موقفنا في هذا الشأن، ولا نعول إلا على الارادة الداخلية اللبنانية".

 

جعجع التقى ايرولت وملف الرئاسة حضر بشكل اساسي في اللقاء

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان "ان وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت التقى في مقر السفارة الفرنسية في قصر الصنوبر رئيس حزب القوات سمير جعجع برفقة مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب بيار ابو عاصي بحضور السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون، حيث أجريا جولة أفق حول الاوضاع في لبنان والمنطقة وحضر ملف رئاسة الجمهورية بشكل اساسي في مباحثاتهما. بعد اللقاء، انضمت النائب ستريدا جعجع الى رئيس حزب القوات فحضرا سويا العشاء الذي اقامه أيرولت في قصر الصنوبر على شرف شخصيات سياسية واقتصادية واعلامية".

 

 بري عَنوَن الازمة: "لا رئاسة من دون سلّة"/فتفت: وحـده "المُختلط" يُنتج توافقاً انتخابياً

المركزية- يتمسّك "تيار المستقبل" (حتى الان) بخياره الرئاسي دعم ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية رغم "ضجيج" المواقف والتحليلات، خصوصاً على ضفة حليفه "القوات اللبنانية" الذي يُطالب رئيسه الرئيس سعد الحريري "بالتفاهم" مع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لدعم ترشيحه "إنقاذاً للجمهورية"، لانه الخيار الوحيد والمُتبقي لخرق جدار الازمة الرئاسية المُستفحلة بفي البلد منذ اكثر منذ سنتين. فهل سيُنقذ "التيار الازرق" سفينة الجمهورية من الغرق بدعم ترشيح عون، خصوصاً بعد المواقف الجنبلاطية الاخيرة التي اعلن فيها رئيس "الاشتراكي" دعم عون اذا حظي بتوافق مسيحي؟

عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت اوضح لـ"المركزية" ان "من حق الرئيس الحريري "ديموقراطياً" رفض انتخاب عون رئيساً للجمهورية، واذا كان "حزب الله" يدّعي ان العماد عون لديه الاكثرية النيابية فليتقضّل وينزل الى مجلس النواب لانتخابه"، وسأل "لماذا المطلوب من "تيار المستقبل" تأمين الاكثرية النيابية للعماد عون لانتخابه رئيساً فيما هم لا ينزلون الى المجلس؟ لماذا يريدون من الرئيس الحريري تقديم "تنازل سياسي" ومقابل ماذا"؟

واكد اننا "ملتزمون خيارنا السياسي القائم على عدم تعطيل مجلس النواب، خصوصاً في ما خص استحقاق رئاسة الجمهورية، لكن لا يحق لاي فريق "فرض" رأيه السياسي علينا".

ولفت الى ان "الرئيس نبيه بري اعطى العنوان للازمة السياسية التي نمرّ بها، "لا رئاسة جمهورية من دون سلّة" وهذا مُستغرب من قبل رئيس مجلس النواب، لان "السلّة" تتناقض مع صلاحيات مجلس النواب في ما يخص انتخاب الرئيس"، مجدداً موقف "التيار" الرافض للسلّة"، ولافتاً الى اننا سنُبلغ الرئيس بري بذلك قبل موعد الجلسات الحوارية الثلاث المُقرر عقدها اوائل اب المقبل".

واذ اشار الى ان "وضعنا مرتبط للاسف بالتطورات الاقليمية، ما يعني ان الحركة الرئاسية المُستجدة داخلياً وخارجياً "بلا بركة"، اسف لان "ايران المُمسكة بالورقة الرئاسية اللبنانية غير مُستعدة للتخلّي عنها الان"، ومعتبراً ان "كلام نائب امين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي "حمّل السعودية المسؤولية المباشرة لاستمرار الفراغ الرئاسي"، "مسخرة المسخرة"، وسنردّ عليه مساءً بعد اجتماع الكتلة الاسبوعي".

وفي المحور ذاته، استبعد فتفت ان "تؤدي زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى نتائج ملموسة وعملية على صعيد الرئاسة"، داعياً الى "عدم إنتظار زيارة مسؤول دولي للبنان كي ينتخب لنا رئيساً، لان الوضع عندها سيكون أسوأ من السابق"، مشدداً على ضرورة ان "نساعد انفسنا لا انتظار الخارج، وذلك بالنزول الى مجلس النواب وممارسة اللعبة الديموقراطية في انتخاب الرئيس الذي سنهنئه مهما كانت هويته". من جهة ثانية، وعشية جلسة اللجان النيابية المشتركة التي ستبحث في صيغة القانون المختلط، اعتبر فتفت ان "القانون المُختلط الذي يجمع بين النسبية والاكثري الوحيد الذي يستطيع انتاج توافق بين مختلف القوى السياسية، لذلك نحن كتيار قدّمنا تنازلات كثيرة في شأن قانون الانتخاب من اجل الذهاب نحو المُختلط".

 

مجدلاني: فرنجية مرشحنا للرئاسة واي كلام غير ذلك بعيد عن الواقع

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - نفى النائب عاطف مجدلاني "وجود اي من مراجعة في تيار المستقبل في ما خص ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون"، وقال في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5:"كنا ولا نزال عند ترشيحنا لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، واي كلام غير ذلك هو بعيد عن الواقع".ورفض اي حديث عن انقسام داخل تيار المستقبل حول اعادة ترشيح عون، مشددا "على ان الكلمة داخل المستقبل هي كلمة الرئيس سعد الحريري"، لافتا "الى انه من الواضح ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أظهر حرصه على سلامة واستقرار لبنان وعلى ضرورة توافق اللبنانيين على موضوع رئاسة الجمهورية، حيث يجب ان يكون الحل من داخل الحدود اللبنانية، لكن هناك فريق يتطلع دائما الى الخارج وينتظر الاشارة الخضراء من الخارج لينزل الى المجلس ويؤمن النصاب لانتخاب الرئيس، والواضح ايضا ان من يعرقل الانتخابات الرئاسية هو من يعطل النصاب".

 

جعجع في ذكرى حرب تموز:التجارب اثبتت أن الدولة اللبنانية وخصوصا الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية وحدها تحمي لبنان

الثلاثاء 12 تموز /2016 /وطنية - غرد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر "تويتر" لمناسبة الذكرى العاشرة لحرب تموز قائلا: "أثبتت كل التجارب أن الدولة اللبنانية وخصوصا الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الشرعية وحدها تحمي لبنان".

 

سيدة الجبل: لرفض العنف والإجرام والارهاب من أية جهة أتى

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - توقف لقاء سيدة الجبل في بيان "أمام الإعتداء الإرهابي الذي طال اليوم بغداد والذي يأتي في سياق استهدافات طالت اسطنبول وبغداد وداكا والمدينة المنورة والقطيف وبلدة القاع اللبنانية خلال شهر رمضان". وتقدم "بالتعازي من عائلات الشهداء والشفاء للجرحى".

واستغرب اللقاء "التقصير الكبير من قبل النخب العربية - إسلامية ومسيحية، التي لم تبادر حتى اليوم إلى إعلان رفضها الواضح للعنف والإجرام والتخلف والارهاب من أية جهة أتى، وصولا الى تنظيم تظاهرة مليونية في بيروت او القاهرة او عمان، تشارك فيها وجوه وقيادات عربية، للوقوف صفا واحدا ضد العنف في رسالة واضحة يوجهها المتظاهرون للغرب والشرق من اجل القول أن كل عواصم العالم، أكانت عربية أو غربية هي في خندق واحد". ودعا "دوائر القرار الأجنبية والنخب السياسية، في كل أنحاء العالم، للتضامن مع دماء شهداء العرب الأبرياء حتى تتساوى بالقيمة نفسها دماء كل شعوب العالم أكانت عربية أو أجنبية، مسيحية أو إسلامية".

 

ريفي في ذكرى محاولة اغتيال المر: شاء القدر أن ينجو ليصبح شاهدا على مرحلة صعبة من تاريخ لبنان

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - غرد وزير العدل اللواء اشرف ريفي في ذكرى محاولة اغتيال الياس المر عبر حسابه على تويتر فقال :"في مثل هذا اليوم إستهدفت يد الإجرام دولة الرئيس الياس المر فشاء القدر أن ينجو ليصبح شهيدا حيا شاهدا على مرحلة صعبة من تاريخ لبنان".

 

علي الأمين: حزب الله استفاد من حرب تموز

جنوبية/12 يوليو، 2016/أكدّ الصحافي علي الأمين في حديث لقناة العربية أنّ حزب الله قد استفاد من حرب تموز وتمكن من الذهاب إلى الحرب السورية دون محاسبة، وأشار أنّ التورط في سوريا يثبت بأنّ حزب الله ينفذ تماماً أجندة إيرانية.

وأضاف الأمين أنّ التفاعل مع حزب الله بات يقتصر على بيئته الطائفية وينحسر أيضاً في داخلها.

 

وثيقة عسكرية «إسرائيلية» تكشف أهوال معركة بنت جبيل 2006

صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية 12 يوليو، 2016

اعتبرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية في معرض نشرها وثيقة عسكرية “إسرائيلية” إبان حرب لبنان الثانية عام 2006، أن معركة بنت جبيل هي إحدى أشرس المعارك ضراوة، وبشكل يفوق الكثير من الأحداث التي شهدتها تلك المواجهة في صيف 2006، تلك المعركة بقيت عالقة في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية.

وعشية الذكرى العاشرة للعدوان الصهيوني على لبنان 2006، كشف أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس ولأول مرة، صوراً جديدة وتسجيلات لشبكة الاتصالات خلال تلك المعركة تظهر صوت ضابط العمليات في لواء غولاني المقدم “يوني شيطبون” (نائب في الكنيست حاليًا) وقائد الكتيبة 51 من لواء غولاني في حينه، والعميد حاليًا “يانيف عاشور”، وهما يتحدثان مع القوة المصابة ويسألان عن عدد المصابين، والتي سقط منهم حينها ثمانية من جنود الكتيبة 51 ومن بينهم نائب قائدها الرائد روعي كلاين. لقد بدأت المعارك القاسية في بنت جبيل في 23 تموز 2006، حيث قامت قوات غولاني والمظليين بتطويق البلدة الواقعة في جنوب لبنان، وسيطر المظليون على مناطق تقع غرب البلدة، بينما سيطرت قوات غولاني على المناطق الشرقية، بحسب ما تشير اليه الصحيفة. وتضيف ايضاً انه في اليوم نفسه شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا على المنطقة، ونتيجة التخبط بين كافة وحدات جيش العدو، استهدفت غارة جوية وحدة الاستطلاع التابعة للواء النخبة والتي اعتقد الطيار أنها خلية من حزب الله، ما أسفر عن مقتل 14 جنديًا، فأرسلت على الفور دبابتان من لواء 401 لإنقاذ الجنود، فأصيبتا في الطريق؛ حيث انفجر لغم تحت دبابة قائد الكتيبة ما أسفر عن قتل أحد أفراد طاقمها، وأصيبت الدبابة الثانية بصاروخ أردى قائدها قتيلًا.

وبحسب التقرير، فإن فجر 25 تموز اندلعت معركة أشد شراسة تواصلت لساعات طويلة؛ تلقى لواء غولاني أوامر بالتقدم باتجاه مركز البلدة، فقام قائد الكتيبة بتقسيمها الى فرقتين: الاولى واصلت معه التقدم، والثانية تقدمت باتجاه شمال غرب البلدة بقيادة روعي كلاين في منطقة تقوم فيها مدرجات وأسوار من الحجارة وطوابق مختلفة. وخلال التقدم  كانت قوة من حزب الله تتواجد في بيوت مجاورة فالتحمت بالقوة الاسرائيلية وفتحت عليها النيران ورشقتها بالقنابل. ويشير التقرير إلى أن القوة الثانية كانت منتشرة أيضًا وراء أسوار من الحجارة، وفوجئت بقوة من حزب الله ترابط خلفها قامت بفتح نيرانها عليها موقعة أفرادها بين قتيل وجريح. وانطلق نائب قائد الكتيبة مع قوة أخرى لإنقاذ القوة المصابة، وحين وصولهم وهم يقومون بتقديم العلاج لزملائهم فتحت النيران عليهم فأصيبوا في غالبيتهم وقتل كلاين.

 

في الذكرى العاشرة لآخر حروب حزب الله مع اسرائيل

وسام الأمين/جنوبية/ 12 يوليو، 2016

استمرت حرب تموز 33 يوماً، وأدّت الغارات الجوية إلى ما أدّت إليه في لبنان من دمار وخراب وضحايا مدنيين قتلى وجرحى بالآلاف، وكذلك فإنّ صواريخ حزب الله نجحت، ومع التفاوت في القدرة التدميرية، في فرض واقع عسكري صعب على العدو، اضطرت اسرائيل معه للقيام بعملية عسكرية برية شبه فاشلة، وذلك بعد ان فشل سلاحها الجوي في القضاء على الترسانة الصاروخية للحزب التي استمرت بالانطلاق نحو المستعمرات في الجليل وباتجاه المدن الكبرى وصولاً إلى حيفا بمعدل 100 صاروخ يومياً حتى نهاية الحرب في 14 آب 2006. اختلف اللبنانيون والإسرائيليون والعالم في تقييم هذه الحرب التدميرية، فحزب الله وجمهوره وفريقه السياسي اعتبروا أنّ المقاومة ولبنان انتصرا لأنّ اسرائيل لم تنجح في فرض شرطها باسترجاع الأسيرين أولاً، ولأنّ اسرائيل لم تنجح بتدمير حزب الله وصواريخه ثانياً، بالرغم من تدميرها لآلاف المباني السكنية والمنشآت العامة، والسبب الثالث أنّ حزب الله نجح في تكبيد اسرائيل خسائر بشرية  ومادية فادحة عندما أفشل جزءاً رئيسياً من هجومها البري باتجاه سهل الخيام ووادي الحجير، فاعترفت اسرائيل بمقتل 120 من جنودها وجرح المئات منهم وتدمير وإعطاب أكثر من 70 دبابة وآلية مختلفة بصواريخ كورنيت الروسية التي سحبت من مخازن الجيش السوري على عجل واستخدمت في الحرب دون سابق إنذار ومعرفة من قبل جيش العدو الذي تفاجأ بوجود هذا النوع من السلاح الفتاك بحوزة الحزب كما تفاجأ بمهارة مقاتليه في تشغيله. أمّا مناوئو حزب الله داخلياً وخارجياً الذين رفضوا منطق الانتصار، فقد استندوا إلى لغة الأرقام التي تظهر أنّ الخسائر المادية والبشرية للبنان كانت أكثر من عشرة أضعاف من مثيلتها في اسرائيل، مع العلم أنّ خسائر حزب الله في الأرواح لم تتخط 225 شهيداً، أي أقل من ضعف واحد من عدد قتلى الجنود الاسرائيليين الـ120 الذين اعترف بهم اعلام العدو، وهو فارق ضئيل نسبياً لم تعهده اسرائيل في حروبها السابقة التي خاضتها مع العرب.

بعد الحرب وبالرغم من خطاب النصر  لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله،  الذي وصف فيه جمهوره بـ” اشرف الناس” وتعهد فيه بمواصلة المقاومة ضد اسرائيل، فإنّ اللافت كان تصريحاً لنائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم قال فيه أنّ “هذه الحرب هي اخر الحروب مع اسرائيل”.

وفي متابعة  للتطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، وفي مقاربة لحركة حزب الله بعد حرب تموز، نجد أن حزب الله خاض معركة محدودة في الداخل من أجل فرض واقع سياسي لصالحه مقابل خصومه السياسيين في 14 اذار الذين اتهمهم بخيانة المقاومة وكان ذلك بتاريخ 7 آيار 2008، كما بدأ منذ ثلاث سنوات، منتصف عام 2013 تدخلاً عسكرياً في سوريا لدعم نظام بشار الأسد ضد فصائل الثورة السورية، وهو ما زال مستمراً بخوض تلك المعركة التي حوّلته من حزبٍ مقاوم إلى حزب طائفي بنظر السوريين والعرب، وهو مستمر في هذه الحرب العبثية رغم خسارته حوالي 1200 مقاتل جلّهم من مقاتلي النخبة الذين كان الحزب قد دربهم جيدا استعداداً لمعركة موعودة ضد العدو الاسرائيلي، هي لم تجرِ ولن تجري أبداً على ما يظهر بعد أن تحول الحزب بنيرانه ووصواريخه ومقاتليه وشهدائه الى سوريا. بعد عشر سنوات من حرب تموز المجيدة ضد اسرائيل، وهي الحرب التي فرضها العدو على حزب الله وعلى لبنان ونجحت باطلاق الأسير سمير القنطار بعدها،  فإنّ ما انتهى اليه هذا الإنجاز يختصر باستشهاد سمير القنطار نفسه في سوريا، أيّ بتضييع هذا النصر على أعتاب حرب طائفية إقليمية دخلها الحزب ولا يعلم متى سيخرج منها، وهي بعد أن دمرت سمعته وسمعة جمهوره وزادت الاحقاد الطائفية أضعافاً، تستعد هذه الحرب الفتنة لأخذ لبنان والمنطقة نحو واقع جديد وتحالفات جديدة بقيادة روسيا المتحالفة مع بشار الاسد واسرائيل. وبهذا صدق الشيخ نعيم قاسم عندما قال ان “حرب تموز ستكون اخر الحروب مع اسرائيل”!

 

بعد موت المسعف في شبعا أضخم تحرك في العرقوب لفتح المستشفى المغلق

نسرين مرعب/جنوبية/ 12 يوليو، 2016

العرقوب عامةً وشبعا خاصةً، معاناة طبية كارثية. فمستشفى خليفة بن زايد المجهزة بأحدث التقنيات لا زالت منذ تشييدها أبوابها مغلقة أمام أبناء المنطقة فيما المفتاح السري لملفها قد وضع منذ أعوام في ثلاجة اللعبة السياسية. مسافة 20 كلم لأقرب مركز استشفائي كفيلة بأن تكتب الموت والحياة، وأحمد شاكر المسعف، الذي خطف بسبب حادث سير ونزفٍ وغياب للطبابة شكلّ صدمة لأهالي شبعا والعرقوب، فتوالت التحركات المتتالية المطالبة بفتح المستشفى. ومن بين هذه الدعوات الحملة التي أطلقها الناشطون وشباب المنطقة وفعاليتها، والتي تمّ تحديد  الساعة الـ11 ونص من صباح الأحد 17 تموز موعداً لها.

في هذا السياق أشار الناشط بلال وهبي لـ”جنوبية” أنّ “هذه الحملة قد انطلقت بعفوية من شباب المنطقة وفعاليتها ودائرة الأوقاف والبلديات والاتحاد”.

الناشط بلال وهبي

أوضح “أنّ موضوع الجهة المسؤولة عن إغلاق المستشفى ليس مستتر فهناك جهات ليست من المنطقة تقوم بالعرقلة، وهي حزب الله خاصةً والثنائية الشيعية عامةَ، أما السبب فهو الحصول على حصة بمجلس الإدارة ورئاستها”. وأكد وهبي أنّ “أولاد المنطقة لن يقبلوا بهذا الشيء، وأن كانت القضية عبارة عن عقاب سياسي يستعملون بها المستشفى ليحاسبوا أهل المنطقة على ارائهم، فليقولوا ذلك وليتحدثوا بوضوح وعلنية”. وأردف “الوزير وائل أبو فاعور قد وعد بدوره بإصدار بيان يتمحور حول ملف المستشفى وافتتاحها”.وعن المعلومات التي تسرّب أن أحد حجج حزب الله هي التذرع بالسوريين، تساءل “ما المشكلة والضرر في معالجة السوريين”، مردفاً “أما بالنسبة للمسلحين والجرحى فالحدود مضبوطة ولا يستطيع أيّ مسلح أن يدخل إلى البلدة، وهذا الكلام يتردد دائماً منذ 5 سنوات بداية الثورة انّ العرقوب عرسال ثانية وتضم المسلحين، وتمدهم بالذخيرة إلا أنّ الوقائع أشارت للعكس، وما يشاع هو حجة يراد بها باطل وعذر أقبح من ذنب”.

وشدد وهبي أنّه “سوف يكون هناك تحركات مدنيات حضارية بمشاركة جميع أبناء المنطقة وما من جهة حزبية داعية للتحرك، وسبب الاندفاعة لهذه التحركات أنّه منذ أسبوع قد توفي شاب بحادث سير ولو كان هناك مستوصف قريب لأنقذه”.

مؤكداً “أنّ هذا المستشفى لن يتم افتتاحها إلا بإرادة بأولاد المنطقة”.

مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلّي

أما مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلّي فقد أكد لـ”جنوبية” أنّ “التحرك ليس بحديث العهد ولكنه كان دائماً ما يصطدم بقرارت سياسية معينة”. وعن الجهة المانعة لافتتاح المستشفى أوضح أنّ “السؤال والجواب الشافي هو عند وزير الصحة وائل أبو فاعور“، ولفت “قد سبق وأرادوا فرض مجلس إدارة لا ينتمي للعرقوب وإنّما محاصصة، وكان هناك اعتراضات منّا إذ هناك كفاءات في منطقة العرقوب، ومن بين من طرحتهم المحاصصة من خارج البلدة، شخصٌ متهم بقضية فساد في المستشفيات وأوراقه في ديوان المحاسبة”.

“نرفض فرض مجلس إداري خارج منطقة العرقوب”.

وعن دعمهم للتحركات قال “هناك عدّة خطوات، هناك إيعاز لخطب الجمعة من دائرة الأوقاف، وسنرى أولاً الهدف من هذا التحرك ونوعيته ومن ثمّ نبني على الشيء مقتضاه”.بدوره أوضح رئيس اتحاد بلديات العرقوب الأستاذ محمد صعب، لـ”جنوبية” أنّ “الفرق بين التحركات السابقة والتحرك الحالي، هو الحادث الذي تعرض له المسعف شاكر ماضي والأثر الذي تركه لدى الأهالي لا سيما وأنّ هناك مستشفى في المنطقة ولو كانت متاحة لربما كان الشاب قد عولج وشفي”.

رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب

مضيفاً “هذه الحادثة كان لها صداها وكانت الدعوة من قبل الأهالي إلى التحرك، إلا أنّه منذ مدة من الزمن ونحن نحرّك هذا الملف واليوم هناك مطالبة أكبر وتحرّك أوسع”. وتوّجه صعب برسالة للمعنيين تضمنت “نناشد المسؤولين فقد أصبح من الضروريات تشغيل هذه المستشفى“. ولفت أنّ “وزير الصحة وائل أبو فاعور قد سعى لافتتاح المستشفى ولكن من يعرقل هذا الموضوع هو الجهة الممولة، والعامل هو عامل وقت، أما قبل توّلي الوزير أبو فاعور حقيبة الصحّة فقد كانت الأمور سياسية ولكن تمّ تسييرها ،وكذلك الوزير السابق علي حسن خليل كان ممن عملوا على تذليل العقبات المانعة لافتتاح المستشفى”.

 

ماذا وراء فتح ملف الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة؟

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 12/07/2016

عادت إيران إلى فتح ملف الديبلوماسيين الأربعة الذين خطفوا في لبنان في العام 1982. قبل أيام وصل وفد إيراني يضمّ عائلاتهم، وعقد لقاء تضامني معهم في السفارة الإيرانية تزامناً مع الذكرى السنوية لخطفهم، وزار الوفد رئيس مجلس النواب نبيه برّي مطالباً إياه بالعمل على فتح مفاوضات لأجل إستعادة المفقودين الأربعة. غموض وتضارب في الروايات يعتريان القضية. فالديبلوماسيون الأربعة خطفوا على حاجز البربارة في 4 تموز 1982، واقتيدوا إلى أحد المراكز الحزبية الخاصة بـ"القوات اللبنانية". تطرح هذه الحركة تساؤلات عدة عن الأسباب والأهداف. وهي قد تكون مرتبطة بجملة تطورات سياسية تريد إيران العمل عليها أو على تطويرها، وفق ما ترى مصادر متابعة. وتلفت المصادر إلى أن إيران تصرّ دوماً على أن تكون في موقع الدولة التي لها استحقاقات على الدول الأخرى، ولا سيما الخصم منها. إضافة إلى تأكيد الوفد أن على الدولة اللبنانية القيام بواجباتها تجاه هذا الملف.

بعض الروايات التي جاءت على لسان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع إثر خروجه من السجن في العام 2005، تفيد بأن الديبلوماسيين الأربعة قتلوا على أيدي مسلّحين. فيما يذكر روبير حاتم الملقب بـ"كوبرا"، وهو المرافق الشخصي لإيلي حبيقة، أن الديبلوماسيين الأربعة قتلوا رمياً بالرصاص ودفنوا في سراديب المبنى الأمني التابع لـ"القوات" في الكرنتينا، الذي كان خاضعاً لقيادة حبيقة آنذاك. في المقابل، لدى حبيقة رواية أخرى. وقد أعلنها لدى لقائه عائلات الديبلوماسيين الأربعة في العام 2000. فقد اعتبر أنهم كانوا في السجن أحياء حتى العام 1986، موعد إنتفاضة جعجع ضده في كانون الثاني من ذلك العام.

وهناك رواية أخرى تستند إلى معلومات غربية، وفق ما يقول مسؤولون إيرانيون، تفيد بأن الديبلوماسيين الأربعة نقلوا في حينها إلى إسرائيل. هذه الرواية هي التي تستند إليها أسر الديبلوماسيين ومن خلفهم إيران، لإعادة إثارة الملف. وهذا ما يطرح أكثر من سؤال عن السبب الكامن وراء ذلك، ولا سيما بعد إعلان أحد النواب الإيرانيين، جواد كريمي قدوسي احتمال "أن يكون الكيان الإسرائيلي قد وجه رسالة يبدي فيها استعداده للتفاوض مع حزب الله لإبرام صفقة تبادل تشمل أسرى إسرائيليين بيد الحزب من جانب والديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة من جانب آخر". واعتبر قدوسي أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أخذ على عاتقه متابعة الملف. وهذا الكلام إن دلّ على شيء، بالنسبة إلى المصادر، فيدلّ على مهمة أخرى ستُلقى على عاتق الحزب مستقبلاً، إذا ما أصرّت إيران على الإستمرار بفتح الملف.

وفيما تعتبر المصادر أن كلام قدوسي حول وجود أسرى إسرائيليين ومن دول أوروبية أخرى بالإمكان الإستفادة منها لإنجاز الملف، تلفت إلى أن الملف بالنسبة إلى إيران يجب أن يكون دائماً تحت الأضواء، وحاضراً في الإعلام ربما لاستثماره في مجالات سياسية أخرى. لذلك، ثمة من يعتبر أن هذا الموضوع قد يكون محاولة أولى من جانب إيران، لفتح مفاوضات مع إسرائيل. وبالتالي، ستكون إثارة الموضوع، هي الإشارة والغطاء لبدء المفاوضات التي سيكون هدفها شأن سياسي آخر وأشمل، خصوصاً في ضوء الدور الإسرائيلي الذي أصبح مشهوداً في سوريا، مقابل الصمت الإيراني عليه، وعلاقة روسيا مع الطرفين.

في المقابل أيضاً، هناك من يعتبر أن هدف كلام النائب الإيراني، هو التوجه إلى الداخل الإيراني، خصوصاً بعد الاعتراضات التي شهدتها إيران رداً على إقرار نصرالله بأن حزبه يتلقّى ميزانيته من إيران. وبالتالي، قد يكون ذلك نوعاً من تبرير الدعم الإيراني للحزب، باعتبار أنه يعمل لأجل إيران وفكاك أسر ديبلوماسييها.

 

عين دارة: فتوش يقاضي 25 معترضاً

صبحي أمهز/المدن/الثلاثاء 12/07/2016

عين دارة: فتوش يقاضي 25 معترضاً لا أحد يعلم كيف مُرر ملف إنشاء المعمل في وزارة البيئة

اتجهت قضية مجمع الصناعات الاسمنتية في عين دارة، الذي يسعى إلى إنشائه بيار فتوش، شقيق النائب نقولا فتوش، إلى سياق قضائي مختلف، بعدما مثل كل من أنطوان وعبدالله حداد، الإثنين، أمام المفرزة القضائية في بعبدا للادلاء بإفادتهما، بعد دعوى قدح وذم تقدم بها فتوش ضدهما، وضد 25 شخصاً من رافضي المشروع بسبب ضرره البيئي والصحي.وإذا كانت هذه الدعاوى القضائية تهدف إلى تشتيت الانتباه إلى المشكلة الأساسية، فإنها تركزت، وفق أنطوان حداد، "حول ادعاءات فارغة في التعرض لفتوش والاساءة إلى سمعته وتحريف الحقيقة وغيرها، بناءً على قصاصات من صفحات موجودة على فايسبوك وآراء تقع كلها تحت خانة حرية التعبير والاعتراض والتحرك من أجل ايقاف خطر عام". ويؤكد حداد أن لا نزاع شخصياً بين الطرفين. لكن المشكلة الأساسية مع فتوش هي "في النشاطات التدميرية التي تقوم بها مجموعته في أعالي عين دارة، خصوصاً مشروع المجمع الاسمنتي، الذي نعتبره خطيراً جداً على عين دارة ومحيطها في شغله مليون ومئتي ألف متر مربع. ما سيؤدي، وفق الخبراء، إلى تصحير عين دارة والقرى المجاورة لها، خصوصاً أن موقع المجمع يقوم على ارتفاع ألف وخمسمئة متر. وبالتالي يمكن للمنطقة المحيطة، في الشوف والبقاع، أن تصبح مناطق غير صالحة للسكن". من جهته، يقول رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيدموس، لـ"المدن"، إن "فتوش يستهدف من يقف في وجه سموم معمله بدعاوى فارغة من أي مضمون قانوني. فنحن لا نشتم أحداً، وكل ما في الأمر أن هذا المعمل غير صحي ولن نسمح بتشييده في بلدتنا".ويلتقي عضو مجلس قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" خضر غضبان، وهو أحد المشمولين في دعوى فتوش، مع كل من حداد وهيدموس. ويقول لـ"المدن": "بعد مثول عبدالله وأنطوان حداد تبين خلال الاستجواب أن الدعوى تضم نحو 25 اسماً من رافضي معمل السموم، الذي يريد فتوش بناءه في عين دارة. لكن ألاعيب فتوش هذه لن تمر، ولن نسمح ببث السم والتلوث في بيئة هذه المنطقة". يبدو غضبان حاسماً لناحية رفض الموافقة على معمل فتوش، إذ إن "ما رفضته زحلة سترفضه عين دارة، ونحن سنواجه المشروع بكل السبل القانونية والشعبية. وسنتحرك وفق ما يضمنه لنا الدستور اللبناني من حقوق". يضيف: "إذا كان فتوش يظن أن بامكانه الضغط لترهيب أهلنا، نقول له إن زمن الوصاية السورية قد انتهى ولن يكون أقوى من الحق والدولة بأي شكل من الأشكال". ويؤكد غضبان أن "لا أحد يعلم كيف مُرر الملف في وزارة البيئة"، مشيراً إلى أن "الضغط مستمر لكشف ملابسات هذا الملف، خصوصاً بعدما تقدم وزير الصحة وائل أبو فاعور بشكوى لدى مجلس شورى الدولة لكون المعمل المذكور يشكل تهديداً للسلامة العامة".

 

العسكرية أرجأت الى 6 أيلول متابعة محاكمة الأسير لوضعه الصحي

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم، ارجأت الى السادس من ايلول المقبل، متابعة محاكمة المدعي عليه الشيخ احمد الاسير، بناء على طلبه، نظرا الى وضعه الصحي، ولعدم استعداده للخضوع للاستجواب. كذلك رفض رئيس المحكمة طلب الأسير نقله من سجنه الى آخر.

 

قائد الجيش استقبل سفيرة كندا

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، ظهر اليوم، سفيرة كندا في لبنان السيدة ميشيل كامرون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون بين جيشي البلدين.

 

ابو جمرة: للتصرف بحكمة والاعتماد على النفس لحل عقدة الرئاسة

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - رحب رئيس "التيار المستقل" اللواء عصام ابو جمرة بوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، وقال في بيان: "اهلا وسهلا بمعالي الوزير ساعيا لحل قضية انتخاب رئيس لجمهورية لبنان، لكن معالي الوزير فرنسا في الغرب والمشكلة في الشرق. والخلاف ايراني سعودي حول توجه لبنان السياسي. وبالنسبة لايران وتدخلها في سوريا، فلبنان بدون رئيس انسب من لبنان برئيس. لذلك للزائر الفرنسي المحترم ولغيره من الزوار القادمين من الغرب نقول: الدق بالبيرة والعرس بعين عرب". اضاف: "اولا على اللبنانيين انفسهم ان يتصرفوا بحكمة لبنانية ويعتمدوا على انفسهم لحل العقدة، فيتوقفوا عن اللجوء الى دول الغرب والشرق لحل مشكلة لبنانية دستورية صرف. وعلى الطموحين بالوصول الى كرسي رئاسة الجمهورية ان يفهموا ويدركوا احتراما لدستور نظامنا الديموقراطي البرلماني الذي نتغنى به لمصلحة كل شعب لبنان، نقول ان الدستور اولا واولا وآخرا والحل بيد اللبنانيين اولا واولا واخيرا".

ودعا "جميع النواب احتراما للدول الصديقة الغيورة على لبنان وكيانه وسيادته واحتراما للشعب الذي يمثلون، الدخول فورا الى المجلس النيابي وانتخاب الشخص المناسب لرئاسة الجمهورية، وادارة الازمة بحكمة في هذا الوضع المعقد".

 

لقاء الهوية: لتشكيل كتلة شعبية وطنية وازنة

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه. وفي نهاية الاجتماع أصدر النداء التالي: "بعدما بلغت الأزمة في لبنان حالة باتت تهدد أبسط شروط الحياة، وتطال كل مواطن لبناني بمقومات وجوده. وبعدما وصلت البلاد، والحياة السياسية، والنظام والدولة وأجهزتها إلى أعلى درجات الانحطاط، والافلاس والتحلل، كان لا بد لنا أن نرفع الصوت عاليا، وندعو فعاليات المجتمع اللبناني بكافة أطيافه، ونخبه، وجمعياته، وهيئاته، وكافة تنظيمات المجتمع المدني على اختلافها، وكل من يرغب بأن ينشط في المجال الوطني، لتشكيل كتلة شعبية وطنية وازنة.

إننا في لقاء الهوية والسيادة نسعى إلى توحيد الطاقات والكفاءات والجهود لنبحث معا في آليات عمل مشتركة تستهدف تحفيز الناس على القول والفعل والإنتظام والتحرك لفرض المصالح الجماعية والإجتماعية والإقتصادية وتقرير مصير الشعب وحماية حقه في صياغة واقعه ومستقبله.

فنحن نتمسك بالحياة معا في وطننا ونؤمن بالعمل معا لمستقبل واحد واعد إنساني، تعلو فيه كلمة الشعب وحقوق الناس على أية كلمة تلبية للمصلحة العامة كي تتقدم على كل مصالح الأفراد والعائلات والقوى والجماعات المتحكِّمه.

أيها اللبنانيون إن الطبقة السياسية قد انهارت بمعظم عناصرها وتوحدت في مواجهة محاولات المجتمع المدني، وقررت أنها معادية له ومتوجسة منه بالرغم من غياب كل أشكال التنسيق والتعاون فيما بين جماعاته، وبالرغم من عفوية التحرك اعتراضا على اختزال إرادة الشعب ومخالفة الدستور وهدر المال العام بشكل فادح غير مسبوق تاريخيا في لبنان. فأمام عجز الأجهزة الرقابية والعدلية عن ضبط الفساد وحماية حقوق الموطنين، ولأنه لم يعد يكف أن يسعى كل في دائرته بعيدا عن الآخرين، ولأنه لا يجب أن تبوء مبادرات الشباب والنخب ومنظمات المجتمع المدني الساعية لوقف الإنهيار ولحماية المستقبل بالفشل، يحث لقاء الهوية والسيادة الجميع لإنقاذ الكيان والنظام وحماية الحريات كي تتفوق المصلحة العامة ويعلو والقانون والعدالة مجددا صونا لحضارة لبنان، ويدعو اللبنانيين ليواجهوا معا الأزمات لحماية الكيان واستعادة الوطن، تحت شعار: معا نعمل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: مصير أسود ينتظر تركي الفيصل على غرار صدام

وكالات/13 تموز/16/أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل ينتظره مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وصرح ظريف بذلك للتلفزيون الإيراني قبيل قمة بحر قزوين في “أستانا”. وتأتي هذه التصريحات على خلفية مشاركة الأمير السعودي في “مؤتمر المعارضة الإيرانية” في باريس السبت الماضي. وأشار ظريف إلى أن “الفيصل أنشأ القاعدة وطالبان ولعب دورا بارزا في تاريخ آل سعود المشين، وهو يشبه بذلك صدام حسين، إذ يربط مستقبله بالإرهابيين، وينتظره هو وأشباهه مصير الدكتاتور العراقي”. وبحسب وسائل إعلام محلية فإن تركي الفيصل قال في الخطاب الذي ألقاه في اجتماع المعارضة في باريس: “إن نضالكم العادل ضد النظام (الإيراني) عاجلا أم آجلا سيحقق أهدافه… وأنا أيضا أريد سقوط هذا النظام”. وذكرت صحيفة “إيران ديلي” الإيرانية، أن المتحدث السابق باسم مجلس النواب الأميركي نيوت غرينغيتش حضر الاجتماع أيضا.

 

نتانياهو: التعاون مع مصر ذخر لإسرائيل أمنياً ودولياً

القدس – د ب أ: /13 تموز/16/أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن التعاون مع مصر هو ذخر لإسرائيل أمنياً ودولياً، وذلك في مستهل جلسة كتلة الليكود البرلمانية أول من أمس. وقال إن قيام وزير خارجية مصري بزيارة للبلاد للمرة الأولى منذ تسعة أعوام يدل على التقارب الهام بين الدولتين، مشيراً إلى أنه ناقش مع وزير الخارجية المصري سامح شكري قضايا ذات أهمية كبيرة، بالإضافة إلى ملفات إقليمية والمسيرة السلمية مع الجانب الفلسطيني.

 

إقرار قانون إسرائيلي يرغم المنظمات غير الحكومية بالتصريح عن تمويلها

تل أبيب – أ ف ب، الأناضول/13 تموز/16/ أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً موضع جدل يرغم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى القسم الأكبر من تمويلها من حكومات أجنبية بالتصريح عنه رسمياً. وقال متحدث باسم «الكنيست» إن المصادقة على القانون الذي أعلن منتقدوه أنه يستهدف الجمعيات اليسارية المناهضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية والناشطة من أجل حقوق الإنسان، جرى التصويت عليه ليل أول من أمس، بـ57 صوتاً مقابل 48 بعد مناقشات طويلة. وجاء في القانون أنه يهدف إلى «معالجة ظاهرة المنظمات غير الحكومية التي تمثل مصالح أجنبية لدول أجنبية، فيما تتحرك تحت ستار منظمات محلية تسعى لخدمة مصالح الإسرائيليين». وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن الهدف من القانون هو «منع قيام وضع عبثي تتدخل فيه دول أجنبية في شؤون إسرائيل الداخلية من خلال تمويل منظمات غير حكومية بغير علم الرأي العام الإسرائيلي». وأضاف نتانياهو بصفحته بموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي بعد التصويت النهائي في البرلمان إنه «خلافاً لادعاءات اليسار، المصادقة على القانون ستزيد الشفافية، وتساهم في خطاب يعبر عن الرأي العام الإسرائيلي وتعزز الديمقراطية». في المقابل، ندد زعيم العارضة اسحق هرتزوغ بالقانون الذي وصفه بأنه «براعم الفاشية التي تزهر في إسرائيل»، فيما اعتبر رئيس القائمة المشتركة للكتلة العربية في «الكنيست» أيمن عودة أن القانون يهدف إلى «ترهيب» المنظمات الناشطة من أجل «المساواة» في المعاملة حيال العرب. بدورها، نددت حركة «السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بالقانون، واصفة إياه «بانتهاك صارخ لحرية التعبير»، كما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن القانون قد يلحق أضراراً بالديمقراطية الإسرائيلية، فيما اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنه «لو كانت الحكومة الإسرائيلية قلقة حقاً على الشفافية، لطلبت من جميع المنظمات غير الحكومية إعلان مصادر تمويلها للجمهور، وليس التي تنتقد سياسات الحكومة وحدها».

 

قائد ثاني قوة عسكرية في العراق يدين بالولاء التام لسليماني

السياسة/13 تموز/16/كشفت مصادر عراقية رسمية أن قائد قوة فيلق القدس التابعة الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تمكّن من فرض كامل نفوذه على قوات الشرطة الاتحادية العراقية التابعة لوزارة الداخلية، والتي تُعد ثاني قوة عسكرية بعد الجيش. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن مصادر قولها إن سليماني بات يسيطر على قوات الشرطة الاتحادية في العراق، وهي ثاني أكبر قوة عسكرية في العراق بنحو 60 ألف مقاتل وأسلحة حديثة ثقيلة ومتوسطة. وأشارت المصادر إلى أنه سيطر على هذا الجهاز بالتدخل لإسقاط تهم بالفساد بحق قائد الشرطة الفريق رائد جودت العام 2015 مقابل ولاء تام من قائد الشرطة لـ”فيلق القدس”. وتدخل سليماني لدى وزير الداخلية محمد الغبان لإسقاط تهم الفساد عن الفريق جودت تم قبيل معركة استعادة الفلوجة من تنظيم “داعش” بعدها بسط سليماني نفوذه على جهاز الشرطة الاتحادية وعزلها عن المنظومة العسكرية الحكومية. في سياق متصل، وجه سليماني، قائد ميليشيا “فيلق بدر” هادي العامري، بأن يمنح المسؤول العسكري في الميليشيا حيدر يوسف أبو ضرغام رتبة اللواء ويعيّنه قائدا لفرقة المغاوير الخاصة. كما زج سليماني عشرات من ميليشيات “بدر” في صفوف الشرطة الاتحادية خلال معركة الفلوجة وهي العناصر التي اتهمت بأنها تورطت في جرائم مروعة بحق المواطنين العزل.

 

قيادي شيعي لـ "السياسة": واشنطن سمحت بمشاركة رمزية لـ "الحشد" في معركة الموصل وقيادات ميليشيات ايران في العراق تتوعد القوات الأميركية الجديدة

بغداد ـ باسل محمد:السياسة/13 تموز/16/تصاعدت حدة المواقف السياسية التي أطلقتها قيادات في فصائل “الحشد” الشيعية العراقية المدعومة من ايران، ضد قرار الولايات المتحدة إرسال 560 جندياً الى العراق للمشاركة في معركة تحرير مدينة الموصل، بأقصى الشمال العراقي، من سيطرة تنظيم “داعش”.

وقال أمين عام قوات “الحشد” هادي العامري في تصريحات صحافية ببغداد، إن القوات العراقية لا تحتاج إلى قوات برية أميركية ولا إلى أي قوات أميركية إضافية وهي تستطيع لوحدها أن تنجز تحرير الموصل كما حررت مدن بيجي وتكريت والرمادي والفلوجة وقاعدة القيارة الجوية، جنوب الموصل، لذلك القرار الأميركي بزيادة عديد القوات قرار خطأ. من جهتها، توعدت ميليشيا “عصائب الحق” بزعامة قيس الخزعلي، وهي احدى تشكيلات قوات “الحشد” الشيعية، القوات الأميركية الجديدة بالمقاومة والقتال لأنها قوات احتلال، كما شن فصيل سرايا الخراساني بزعامة علي الياسري، وهو أقرب فصيل عراقي للحرس الثوري الإيراني، هجوماً على الحكومة العراقية التي قبلت بقرار الولايات المتحدة بزيادة عدد جنودها في العراق. وفي هذا السياق، كشف قيادي في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لـ”السياسة” أن التحالف نفسه منقسم بين تأييد الخطوة الأميركية بزيادة القوات وبين معارضتها، لذلك الأمور لا تجري بسهولة كما يعتقد البعض لأن العلاقة العسكرية العراقية-الأميركية تواجه معارضة قوية من طرف قوى شيعية كبيرة، مثل حزب “الدعوة” برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كما تواجه ضغوطاً من قبل ايران وهذه حقيقة يجب التعامل معها بشفافية.

وقال القيادي الشيعي، إن قرار واشنطن إرسال 560 جندياً للتمركز في قاعدتي مخمور والقيارة جنوب الموصل، فهم من قبل فصائل “الحشد” الشيعية بأنه موجه ضدهم بالمقام الأول والموضوع لا يتعلق بدعم نجاحات الجيش. وأضاف إن العبادي استغل انشغال قوات “الحشد” بمعركة الفلوجة ليرسل وزير الدفاع خالد العبيدي ليبدأ الهجوم على بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الين، شمال بغداد، ومنها تم مهاجمة قاعدة القيارة الجوية، رغم أن الخطة العسكرية المعروفة هي أن تتقدم قوات “الحشد” الى الشرقاط غير أن تغيير الخطة كان مؤشراً على عمل معادي لمشاركة “الحشد” في معركة الموصل. وأشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي اشتون كاتر تحدث بطريقة صريحة ومباشرة مع العبادي قبل يومين، مؤكداً أن مشاركة “الحشد” في معركة الموصل يجب أن تكون رمزية وتحت امرة الجيش العراقي، بحيث لا تتمتع الفصائل الشيعية بأي صلاحيات للتحرك في جبهات القتال أو شن هجمات أو اقامة سيطرات عسكرية لتوقيف النازحين الفارين من الموصل كما جرى في الفلوجة وبالتالي هذه الضوابط تبدو قاسية لكثير من فصائل “الحشد”. وأكد القيادي الشيعي، أن التفاهمات الاميركية مع العبادي بشأن دور رمزي لفصائل “الحشد” في معركة تحرير بلدة القيارة ومن ثم المعركة الفاصلة الحاسمة لاقتحام وسط الموصل ستكون موضع نقاشات حادة داخل اجتماعات التحالف الشيعي، مشيراً إلى أن بعض قادة “الحشد” اتهمت العبادي بأنه مراوغ لأنه يتحدث أمام الإعلام عن دور لـ”الحشد” وتضحيات فصائلها ثم يتفاهم مع الأميركيين على تحجيم دور “الحشد” في الموصل. ولفت إلى أن سر قلق فصائل “الحشد” من معركة الموصل لا يرتبط بشكل حصري بموضوع دورها العسكري الميداني على الأرض في هذه المعركة، لأن هناك جانباً سياسياً أكثر خطورة وأهمية من موضوع المشاركة وهي أن تفضي مرحلة ما بعد تحرير الموصل إلى حل قوات “الحشد” التي تشكلت بموجب فتوى من المرجع الديني الشيعي الأعلى في النجف، جنوب العراق، علي السيستاني، لذلك تريد فصائل “الحشد” أن يكون لها دور ميداني واسع في معركة الموصل ودور ميداني في الملف الأمني وحماية الحدود بعد تحرير الموصل من سيطرة “داعش” لكي تضمن استمرارتها.

 

واشنطن وإقليم كردستان العراق يوقعان بروتوكولاً للتعاون العسكري

أربيل – الأناضول:/13 تموز/16/ وقع وزير الداخلية والبشمركة بالوكالة في حكومة إقليم كردستان العراق كريم شنكالي أمس، بروتوكولاً للتعاون العسكري مع مساعد وزير الدفاع الأميركي إليسا سلوتكين. وينص البروتوكول الذي وقعه الطرفان بحضور رئيس الإقليم مسعود بارزاني، على أن تقدم واشنطن مساعدات سياسية وعسكرية ومالية لقوات البشمركة، لحين انتهاء الحرب مع تنظيم “داعش”. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح في مؤتمر صحافي، إن: “الإقليم يعمل منذ سنتين لتوقيع هذا البروتوكول”، مشيراً إلى أنه يلزم الطرفين بمحاربة الإرهاب والتعاون المشترك في عملية تحرير الموصل. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاقية من هذا النوع بشكل رسمي في إقليم كردستان العراق. من ناحية ثانية، تلقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اتصالاً هاتفياً من وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أول من أمس، تناول مستجدات الحرب على “داعش” واستمرار دعم البشمركة.

وتناول الاتصال التغيرات الميدانية في الحرب على “داعش”، وسبل التنسيق بين البشمركة والتحالف الدولي والقوات العراقية في محاربة الإرهاب. من جانبه، أعرب البارزاني عن شكره لكارتر على دعم ومساندة الولايات المتحدة المستمر لقوات البشمركة في حربها ضد “داعش”. إلى ذلك، وصل إلى مطار أربيل الدولي ليل أول من أمس، وزير الدفاع الكندي هارغيت ساجان أتياً من بغداد، في زيارة لإقليم كردستان العراق، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأكراد، لبحث سبل دعم قوات البشمركة في الحرب ضد تنظيم “داعش”.

 

هادي: لم نجنِ من مشاورات الكويت سوى السراب بعد مماطلة المتمردين

صنعاء – “السياسة”:13 تموز/16/أكد وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المفاوض عبد الملك المخلافي أن لا عودة إلى مشاورات الكويت قبل الحصول على ضمانات ووضع جدول زمني للمشاورات. وذكر موقع “العربية نت”، أمس، أن تصريحات المخلافي جاءت بعد لقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض. وشدد هادي خلال اللقاء الذي حضره نائبه علي محسن الأحمر على ضرورة تطبيق الانقلابيين للقرارات الدولية، ومنها القرار الأممي 2216 كأساس لأي حل للأزمة. وأكد أنه يرفض المماطلة والتسويف ومحاولات الالتفاف على القرارات الدولية، معتبراً “أن مشاورات الكويت لم تجنِ منها الحكومة إلا السراب بسبب مماطلة الميليشيات”. من جهة أخرى، أدت زيارة هادي إلى محافظة مأرب شرق اليمن الأحد الماضي وإطلاقه تصريحات نارية من هناك ضد الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى مزيد من الاشتعال في جبهات القتال في أكثر من محافظة بين قوات الشرعية الموالية له وبين المتمردين، حيث أدت أول من أمس، لسقوط 42 قتيلاً وعشرات الجرحى في مأرب ومنطقة نهم بمحافظة صنعاء (الريف). وردت قوات صالح وميليشيات الحوثي على زيارة هادي لمأرب بشن هجوم عنيف بمختلف الأسلحة على مواقع المقاومة والجيش الوطني في مديرية صرواح بمأرب وتمكنت من السيطرة على مواقع هامة من بينها حيد النظارة وتبة الخطاب وتبة الزبير المطلة على معسكر كوفل بمنطقة المشجح، كما دمرت ثماني عربات وآليات عسكرية. وأكدت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين أن 10 من المقاومة والجيش الوطني قتلوا وأصيب 15 في المواجهات في المشجح. وتزامن ذلك مع اشتداد المعارك بين الجانبين في مديرية نهم ما أدى إلى سقوط 32 قتيلاً وعشرات الجرحى. وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء عبد الله الشندقي في بيان، “إن الجيش الوطني ورجال المقاومة سيطرا على جبل القرن في مديرية نهم، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات”، موضحاً “أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة دارت مع المتمردين في منطقة جبل يام بمديرية نهم بعد محاولة فاشلة لهم للهجوم على أحد مواقع قوات الشرعية، حيث تمكن الجيش الوطني والمقاومة من دحرهم وشن هجوم عكسي والسيطرة على جبل القرن”.

وأكد مقتل 28 مسلحاً من المليشيات وإصابة العشرات، إضافة إلى تسليم عدد منهم أنفسهم لقوات الشرعية، فيما قتل أربعة وأصيب 11 آخرون من قوات الشرعية. من جانبها، أكدت مصادر في المقاومة أن 13 مسلحاً حوثياً سلموا أنفسهم لمقاتليها أول من أمس، بعد إطباق الحصار عليهم خلال المواجهات الدائرة في نهم. وقال قيادي في المقاومة إن مراسلي قناتي “المسيرة” التابعة للحوثيين و”العالم” الإيرانية في صنعاء وقعا بقبضة المقاومة في فرضة نهم، التي اعتبرتهما أسيري حرب. في المقابل، قال الحوثيون في بيان، إن عدداً من عناصر الجيش الوطني والمقاومة قتلوا وأصيب آخرون مساء أول أمس، بمحاولات تقدم للمرة الرابعة على التوالي خلال يوم واحد باتجاه حيد الذهب بمنطقة يام التابعة لمديرية نهم، وذلك بعد ساعات من سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح وتدمير معدات عسكرية تابعة لهم في المنطقة ذاتها. وكانت قوات صالح والحوثي سيطرت بعد معارك مع مقاتلي المقاومة والجيش الوطني السبت الماضي على جبل حيد الذهب الستراتيجي في فرضة نهم. وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر في المقاومة أن رجالها ومقاتلي الجيش الوطني تمكنوا من التصدي لهجوم هو الأعنف من قبل المتمردين على مواقع عدة في مديرية المصلوب استخدمت فيه المليشيات جميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصواريخ الكاتيوشا. وأوضحت أن الهجوم بدأ، أمس، واستهدف موقع الغرفة ومواقع الزرقة غرب المصلوب، فيما شهدت مديرية المتون غرب محافظة الجوف اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين مليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى بمنطقة مزوية وجبهات حام شمال المديرية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. على صعيد متصل، اتهمت المقاومة في محافظة البيضاء المليشيات بقصف مناطق نعوة العليا ومحصن آل سعيد والغول والمحصن الأعلى وكساد وغول السقل والأجردي بمديرية الزاهر.في سياق آخر، أعلن وزير الصحة العامة والسكان اليمني ناصر باعوم أن السعودية تكفلت بتوفير المشتقات النفطية لـ82 مستشفى، للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، فيما أصدرت ميليشيات الحوثي، أمس، في محافظة ذمار، قرارات بتعيين عدد كبير من أنصارهم والموالين لهم في فروع الوزارات والمناصب الأمنية بمحافظة ذمار التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب صنعاء.

 

عمليات نوعية للمقاومة الإيرانية ضد ميليشيات “الحرس الثوري” والكونغرس الأميركي يناقش عقوبات جديدة ضد طهران

عواصم – وكالات/13 تموز/16/نشرت جماعة “جيش العدل” البلوشية السنية شريط فيديو يوثق عمليات استهداف لميليشيات الحرس الثوري خلال العام الماضي، حيث تؤكد المقاومة الإيرانية أنها تقاتل نظام الملالي لرفع الاضطهاد القومي والديني والممارسات الطائفية التي تمارسها طهران ضدهم.

واستعرض الفيديو لحظات تفجير مقاتلي “جيش العدل” عبوة ناسفة بآلية تابعة للقوات الإيرانية، في منطقة سرباز بإقليم بلوشستان، تبعه استهداف العناصر الذين فروا من الانفجار بأسلحة قناصة. كما بثت المقاومة فيديو آخر لتفجير آلية أخرى في منطقة جيكور بمدينة سرباز أيضاً، حيث أعلن “جيش العدل” عن مقتل جميع من في الآلية. أيضا، فجر مقاتلو “جيش العدل” عبوة ناسفة بسيارة دفع رباعي تابعة للقوات الإيرانية في منطقة كهيري ببلوشستان. يشار أن “جيش العدل” أعلن في عيد الفطر عن قتل أربعة عساكر من مرتبات الحرس الثوري واغتنام أسلحتهم في بلوشستان. هذا وتتولى ميليشيات “الحرس الثوري” مهام فرض الأمن في بلوشستان، وذلك بعد مقتل مساعد قائد القوات البرية العميد نور علي شوشتري في تفجير استهدفه برفقة قادة الحرس الثوري في أكتوبر 2009. يذكر أن إقليم بلوشستان ذي الغالبية السنية، بات خلال الفترة الأخيرة ساحة مواجهات دامية بين المجموعات البلوشية المسلحة من جهة، وقوات الأمن والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، حيث أكدت هذه المجموعات أنها تقاتل النظام الإيراني لرفع الاضطهاد القومي والديني والممارسات الطائفية التي تمارسها طهران ضدهم.  وفي واشنطن، يناقش أعضاء الكونغرس الأميركي، هذا الأسبوع، ثلاثة اقتراحات تحظى بتأييد الجمهوريين وتستهدف الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران ومازال يسبب انقساما شديدا بعد عام من إعلانه. ويقضي مشروع قانون مقترح بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب أي مظاهر لرعايتها للإرهاب أو انتهاك حقوق الإنسان. ويمنع مشروع قانون آخر أي مشتريات من إيران من “الماء الثقيل”، وهو أحد المنتوجات الثانوية غير المشعة لعمليات تصنيع الطاقة النووية أو الأسلحة النووية. ويغلق مشروع القانون الثالث الباب أمام إيران للاستفادة من النظام المالي الأميركي، بما في ذلك استخدام الدولار. وقال أعضاء جمهوريون بالكونغرس إن القوانين المقترحة ضرورية كي تكون بمثابة رسالة قوية لإيران أنها ستواجه العواقب إن هي انتهكت الاتفاقيات الدولية. ويشعر كثيرون بالقلق بسبب تصرفات إيران منذ بدء تنفيذ الاتفاق رسميا في يناير الماضي، ويشاطرهم الرأي عدد من الديمقراطيين، ومن ذلك اختبار صواريخ باليستية في مارس الماضي. وقال النائب الجمهوري إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للجنة النظام التي تحدد القواعد المنظمة لمناقشة مشروعات القوانين في المجلس: “من المنطقي أن نبذل كل ما في وسعنا لوقف هذا النشاط الإيراني بالغ الخطورة”.

 

الغارديان: إيران تضع السنّة أمام خيارين، لا صلاة جماعة أو إمام شيعي

ترجمة جنوبية 12 يوليو، 2016/الغارديان/صحيفة الغارديان البريطانية ترصد ممارسات الدولة الإيرانية ضد الأقليات ولا سيما السنّة. أشارت صحيفة الغارديان البريطانية، أنّ جمهورية إيران منعت السنّة من أداء صلاة العيد كمجموعة منفصلة، وفرضت عليهم أن يكون الإمام شيعياً. وأضافت الصحيفة أنّ إيران ترفض منح السنّة الإذن بإقامة مساجد خاصة بهم في طهران، وأنّه حالياً ما من مسجد سنيٌّ في العاصمة بالرغم من وجود العديد من الكنائس والمعابد اليهودية.

 

رضائي: إن غضبنا لن نبقي أثراً لآل سعود

المركزية- اكد القائد السابق للحرس الثوري الايراني محسن رضائي ان "رسالة ايران الى آل سعود هي اننا لا نغضب سريعاً لكننا لو غضبنا فسوف لن نبقي لآل سعود اثراً على وجه الارض"، مشيرا الى ان "الدعم الرسمي من جانب السعودية للارهابيين اثبت بان جميع عمليات الاغتيال التي قامت بها هذه "الزمرة خلال الاعوام الاخيرة انما نفذت بدعم من السعودية". ولفت الى ان المسؤولين السعوديين عقدوا مثل هذه الاجتماعات قبل اشهر عدة مع تنظيمات "الديمقراطي" و"كومولة" و"بيجاك" في اربيل بكردستان العراق وقد وقعت عدة عمليات اغتيال في منطقة كردستان ايران لغاية الان"، مشيرا الى ان "رسالتنا الى آل سعود بدءا من اليوم هي اننا لا نغضب سريعا لكن لو غضبنا فسوف لن نبقي اثرا لآل سعود على وجه الارض"، معتبرا ان "الحكومة السعودية هي المسؤولة عن عمليات الاغتيال المنفذة من قبل المنافقين والمناهضين للثورة وقد جمعنا الوثائق المتعلقة بها".

 

 "تايمز": غرف تعذيب في سجون داعش في الفلوجة

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "الغرف في المحكمة الشرعية لتنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة، والتي دخل اليها الاعلام عقب تحريرها، مليئة بأقفاص حديدية، لم يتجاوز احدها في مساحته 3 اقدام في قدمين، واكتشف الجنود الأوائل الذين دخلوا المدينة فيها جسد أحد السجناء الذين تركهم مسلحو التنظيم بعد فرارهم منها". واشارت "تايمز" الى ان سجلات عُثر عليها في سجن في حي نزال تظهر ان زنزانات النساء استخدمت لسجن نساء ارتكبن "جنحا" بسيطة من امثال عدم تغطية انفسهن في شكل جيد، او رفض المرأة الزواج من احد مسلحي التنظيم، كما عُثر في سجن آخر في حي المعلمين على ادوات تعذيب، امثال كلاليب طويلة وسلاسل كانت تستخدم لتعليق السجناء من اقدامهم، فضلا عن بطاريات سيارات وقابلوات استخدمت لتوجيه صدمات كهربائية لهم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إفقار لبنان.. تابع لـ«حرب تمّوز»

خيرالله خيرالله/المستقبل/13 تموز/16

تمر هذه الايّام الذكرى العاشرة على الحرب، التي افتعلها «حزب الله» في الثاني عشر من تمّوز 2006 من أجل تمكين إسرائيل من تدمير جزء من البنية التحتية اللبنانية والتغطية في الوقت ذاته على عملية وضع اليد الايرانية على البلد بشكل تدريجي. الى الآن، لا يزال الحزب يعتبر انّه حقّق «انتصاراً إلهياً« على إسرائيل في حرب انتهت عمليا بانتصاره على لبنان واللبنانيين. يكفي للتأكّد من هذا الانتصار الذي حقّقه «حزب الله» على لبنان الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد من جهة، وغياب رئيس الجمهورية من جهة أخرى. يحصل ذلك في وقت يظهر يوميا ان المطلوب تغيير النظام في لبنان والانتهاء من اتفاق الطائف الذي في أساسه المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. كانت «حرب تموز» نقطة تحول على الصعيد اللبناني. أثبتت الحرب أن الأمر لا يتعلق بمعركة واحدة يصدّ فيها اللبنانيون عدوهم، كما حدث عندما اخرجوا القوّات السورية من لبنان اثر تظاهرة الرابع عشر من آذار 2005. الحرب على البلد مستمرّة. ستظلّ هناك معارك يتوجب على لبنان واللبنانيين خوضها في ظل الإصرار الايراني على وضع بيروت تحت الوصاية التامة لطهران، تماما كما حال بغداد ودمشق حاليا وكما كاد ان يكون وضع صنعاء لولا «عاصفة الحزم». لم يكن كافيا التخلّص من رفيق الحريري، بتفجير موكبه، في الرابع عشر من شباط 2005، كي يستسلم لبنان نهائيا ويرضخ للأمر الواقع. بعد «ثورة الأرز»، التي لم يكن يتوقّعها منفذو جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه والمشاركون فيها من قريب او بعيد، كان لا بدّ من حروب أخرى على لبنان وعلى اللبنانيين كي يقتنعوا بانّ ليس من حقهم رفع رؤوسهم. عليهم ان يكونوا مثل الذين يؤمنون بشعارات لا علاقة لها بالواقع من نوع شعار «الشعب والجيش والمقاومة» او «المقاومة والممانعة». ممنوع على اللبناني أن يطرح أسئلة مهما كانت بسيطة وبديهية، بما في ذلك سؤال يمكن أن يطرحه أب أو أم عن سبب موت شاب لبناني شيعي في سوريا دفاعا عن نظام بشّار الأسد الذي تشارك ابنته في مباريات في الفروسية تقام في طهران!

لم يكن ردّ فعل «حزب الله» بعد «حرب تمّوز» مستغربا. نسي الحزب فجأة من وقف مع لبنان وساعد في إعادة بناء ما تهدم. نسي الدور السعودي عن سابق تصوّر وتصميم. نسي الظروف التي أدت الى وقف الحرب وصدور القرار 1701 والجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة. نسي ان اعلان انتصاره في تلك الحرب لم يكن سوى رفع لعلامة النصر فوق ما اعتبر انّه جثة اسمها لبنان. نسي أن الانتصار على لبنان شيء وأن الانتصار على اسرائيل شيء آخر... ولكن هل كان هناك من هدف آخر لدى الحزب سوى الانتصار على لبنان؟

الأكيد ان اسرائيل لم تكن تمانع في رفع الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله علامة النصر على الجثة اللبنانية، ما دامت حققت في نهاية المطاف جزءا من أهدافها وذلك بصدور القرار الرقم 1701 عن مجلس الامن التابع للأمم المتحدة. يستجيب هذا القرار لبعض مطالبها، خصوصا انهّا لم تكن تمانع في الماضي الوجود المسلّح غير الشرعي في جنوب لبنان... على حساب الجيش اللبناني. لم تكن تمانع في ذلك بغض النظر عن طبيعة هذا السلاح، أكان فلسطينيا او إيرانيا موجودا في ايد لبنانية. لكنّ استخدام «حزب الله» الصواريخ التي استهدفت «حيفا وما بعد حيفا» جعل اسرائيل تعيد النظر في حساباتها القائمة على إبقاء جبهة الجنوب اللبناني جرحا ينزف، كما يريد النظامان في سوريا وايران لمتابعة المتاجرة بلبنان واللبنانيين.

منذ انتصاره على لبنان في حرب صيف 2006، أمعن «حزب الله» في اذلال اللبنانيين بكلّ الوسائل المتاحة، بدءا بالاعتصام الطويل في وسط بيروت لضرب الحياة الاقتصادية في البلد وتهجير اكبر عدد ممكن من شبابه وصولا الى الوضع الراهن، مرورا بالطبع بغزوة بيروت والجبل في ايّار 2008. لا تعبّر عن الوضع الراهن ازمة اقتصادية لم يعرف البلد مثيلا لها في الماضي فحسب، بل هناك فراغ رئاسي وعزلة عربية للبنان أيضا. هناك حرب أخرى تستهدف اخراج لبنان من محيطه العربي. بدلاً من أن يكون لبنان في وضع البلد المزدهر بفضل تدفق العرب والاجانب على مرافقه السياحية، حرص «حزب الله» ومن خلفه ايران على منع أي عربي، خصوصا اذا كان خليجيا من السياحة في البلد او الاستثمار فيه. اكثر من ذلك، يصرّ الحزب على خوض معارك في سوريا والمشاركة في الحرب التي يشنّها النظام العلوي على السوريين تحت غطاء روسي ـ إسرائيلي. تأتي الذكرى العاشرة لـ»حرب تمّوز» في وقت تغيّرت المنطقة كلّيا. سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة، كذلك العراق، في حين طبّعت تركيا علاقاتها بكلّ من إسرائيل وروسيا، فيما صارت قضية فلسطين شبه منسيّة. ما لم يتغيّر هو الحرب المستمرّة على لبنان التي تُشن من طهران. يبقى ان افقار اللبنانيين وتهجيرهم، كما يحصل الآن، تابع لـ»حرب تموز» التي هي بدورها تابع لاغتيال رفيق الحريري وللجرائم التي تلت والتي استهدفت تغطية تلك الجريمة. الى متى يبقى لبنان «ساحة» لمشروع توسعي لا علاقة له به من قريب او بعيد وضحيّة لهذا المشروع الذي لا أفق له سوى تدمير الدول والمجتمعات العربية ولا شيء آخر غير ذلك؟

 

ايرولت وأوهام اللبننة !

 راجح الخوري/النهار/13 تموز 2016

كانت رسالة وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت واضحة وصريحة قبل ان يصل الى بيروت، حيث يتعلق الكثيرون بحبال الوهم مفترضين ان كل ضيف سياسي ينزل في هذا البلد السعيد، يمكن ان يحمل معه حلاً لأزمة الفراغ الرئاسي التي تعطل الدولة ومؤسساتها."من الملحّ التوصل الى حل للأزمة المؤسساتية التي تنخر لبنان، ان مسؤولية حل هذه الأزمة تقع على الجهات السياسية اللبنانية"، لكن هذه الجهات إما غافلة هنا وإما عاجزة هناك وإما مرتهنة هنالك لحسابات أو لرهانات خارجية، وكل هذه الرهانات حديد ونار في ظل ما يجري في طول المنطقة وعرضها. كان في وسع الوزير الفرنسي ان يبقى الى اليوم الاربعاء ليشهد مسخرة الجلسة رقم 42 لانتخاب رئيس للجمهورية، التي تأتي في سياق مسلسل التعطيل الذي يدمر ما تبقى من هيبة الدولة، وليرى تماماً ان كل ما تحدث عنه في مسلسل لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين تبخر فوراً، وان ليس هناك من يريد ان يسمع كلامه المكرر عن انه "على الجهات السياسية الفاعلة [الفاعلة أو المفعول بها] ان تدرك جيداً ان من مصلحتها إنهاء الأزمة، مما يساعد على وضع حد للفراغ الرئاسي ويتيح للمؤسسات اللبنانية استئناف وظائفها". لم يكن غريباً ان ايرولت لم يحمل معه مبادرة محددة لحل الازمة، فقد عجز هو وغيره من الموفدين الدوليين عن التوصل الى صيغ تقنع الذين يفرضون سياسة التعطيل على البلاد، بأن المصلحة الوطنية تقضي بعزل الأزمة اللبنانية عن الحرب السورية، وبأنه ليس من مصلحة أحد ان يبقى لبنان رهينة النيران السورية، التي تتقاطع فيها وعليها قوى دولية وإقليمية، بما يجعلها حرباً بلا نهاية منظورة، قبل ان تتمزق المنطقة وتبرز فيها خرائط جديدة مرسومة بالدم والنار.

وكان من اللافت في زيارة ايرولت بروز إشارات فرنسية الى ضرورة إقتناع بعض اللبنانيين بمعادلة جديدة معكوسة تماماً، تحاول الديبلوماسية الفرنسية ان تدفعها الى النجاح، عبر الدعوة الى لبننة الإستحقاق الرئاسي تمهيداً لإقناع الأطراف المؤثرين في الخارج بمباركة إتفاق الداخل، فقد قيل دائماً إن القوى الإقليمية المؤثرة هي التي تختار رئيس الجمهورية في لبنان، فلماذا لا يتفق اللبنانيون مباشرة على انتخاب رئيس تباركه هذه القوى؟ ايرولت لم يحمل أكثر من النصائح والتمنيات، لكن العقدة تبقى عند الذين يرون في التعطيل سياسة رابحة في هذه المرحلة المتأججة سورياً وإقليمياً، لأن وجود دولة قوية تناقشهم على الأقل في مغامراتهم الخارجية ليس مستحباً، ثم ان ذوبان الدولة وانهيار هيبة مؤسساتها قد يدفعان في النهاية الى البحث في تعديل النظام... فلماذا استعجال ملء هذا الفراغ المريح جداً؟

 

من يختار الرئيس؟

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 تموز 2016

إذا كان نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم قد اختار رئيس الجمهورية، كما قال في بيانه المكتوب أمس الأول، منتظراً من الجميع الموافقة على هذا الاختيار، فإنّ «حزب الله» يكون قد نصَّب نفسه منذ الآن، المعبر الاجباري الذي منه يُسمّى رؤساء الجمهوريات، ومنه تتشكّل الحكومات، وقوانين الانتخاب، ويصبح اتهام خصومه له بمحاولة السيطرة على الدولة والمؤسسات، ليس مجرّد اتهام بل فِعل ملموس، تتأكد وقائعه منذ العام 2005 والى اليوم.«حزب الله» اختار، فماذا اختار الآخرون أن يفعلوا، لمنع تحول هذا الاختيار الى فعل إملاء مستمر، سوف يحوّل دستور «الطائف» الى أنقاض، بفِعل نقل صلاحيات المؤسسات الى مكان آخر مختلف كلياً، بحيث تحوّلت الى ما يشبه وظيفة كاتب العدل الذي يُصدّق على المعاملات، ووضعَ الجميع رغماً عنهم أو بإرادتهم، تحت سيف التسليم بالتنازلات، التي لا يعرف إلّا «حزب الله» حدود نهايتها. يقرأ مرجع سياسي في «14 آذار» التي تفرّقت، هذا الواقع الأليم، بعيون الناقد والمتابع، فيلاحظ أنّ حجم التدهور الذي تعرّض له مشروع «14 آذار» بلغ حداً غير مسبوق، وهو يُهدّد بتعرّض هذه القوى مجتمعة لانتكاسات كبيرة مقبلة، جرّاء فقدانها المناعة والقدرة على بلورة تصوّر لمواجهة ما يجري. فبين الرئيس سعد الحريري الذي اندفع في خطوة ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي ردَّ بترشيح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، يتماسك «حزب الله» على الرغم من كل الخسائر التي مُنيَ بها في سوريا، ويواجه الجميع بالتمترس وراء ترشيح العماد عون، تاركاً إيّاهم يلهون في الوقت الضائع، ومخبّئاً الكثير من المفاجآت لمرحلة ما قبل وما بعد انتخاب الرئيس، غير مُبال بما يُخلّفه الفراغ من آثار كارثية على الوضعين السياسي والاقتصادي. ويسأل المرجع الـ14 آذاري: إذا كانت الخطوة التي قام بها الرئيس الحريري بترشيح النائب فرنجية لم تسقط فيتو «حزب الله» الرافض انتخاب الرئيس، فماذا ومن يستطيع إسقاط هذا الفيتو؟ وأيّ ثمن يمكن أن يدفعه الجميع جرّاء هذه التنازلات المجانية التي ينتظر الحزب منها المزيد، وهو العارف أنّ من بقيَ من قوى في مواجهته لم يعد مؤهّلاً للقيام بالمهمة، بعدما انفخت الدف وتفرّق العشّاق؟ ويضيف: يطرح «حزب الله» اليوم، موافقة الرئيس الحريري على انتخاب العماد عون للنزول الى المجلس النيابي، فماذا يضمن إذا وافق الحريري، أن لا يتذرّع بطلب موافقة السعودية او اميركا او فرنسا؟ وما هي الجدوى من الاستمرار في لعب دور مدير الحملة الانتخابية للعماد عون، اذا كان من يلعبها هو نفسه مقتنع بأنّ ايران تعطّل انتخاب الرئيس؟ ويشير المرجع إلى أنّ الحزب يطرح معادلة استمرار الفراغ حتى الانتخابات النيابية المقبلة، أو التسليم له بتسمية الرئيس وتأليف الحكومة والبيان الوزاري، وقانون الانتخاب، أي السيطرة الكاملة على السلطة. والغريب أنّ بعض قوى «14 آذار»، تطبّع بعد حفلة الترشيحات الخاطئة، مع فكرة إجراء الانتخابات النيابية، والتحضّر لها، بما يُشبه القبول والتسليم بالفراغ الرئاسي، والاستعداد للانتخابات النيابية. وفي هذا السياق دخلت هذه القوى في محاولة التفاهم على قانون انتخاب، وبدأت مداولات في هذا الصدد لدمج صيغة بعض القوانين المختلطة، مع بعض الأفكار لنَقل مقاعد نيابية من أقضية وضمّها الى أخرى، ومحاولة الاتفاق على مبدأ اعتماد النظام النسبي او الأكثري في الدوائر، وخصوصاً الصغيرة (صيدا، البترون، وغيرها)، وهو بحث ضروري لكنّه يشكّل توطئة واقعية لإطالة أمد الفراغ.

 

"حلّ الرئاسة عند السعودية"!

عبد الوهاب بدرخان/النهار/13 تموز 2016

هكذا تكلّم نائب الأمين العام لـ "حزب الله"... "حلّ الرئاسة عند السعودية". وماذا عن ايران، عن حزبه نفسه؟ نعيم قاسم لم يرَ ولم يعلم ولم يسمع. حسنٌ، اذا كان الرئيس سعد الحريري يعكس الموقف السعودي فهو كرّر أخيراً أن لديه مرشحاً من التيار الآخر (8 آذار) الذي يهيمن عليه "حزب الله"، وأنه يدعو الجميع الى حضور جلسة الانتخاب "وليفزْ من يفوز". أما السيد حسن نصرالله المعبّر عن السياسة الايرانية فلديه مرشحان من تياره لكنه يعطّل جلسة الانتخاب لأنه غير واثق بنجاح مرشحه المفضّل. هذا المرشح، ميشال عون، هو من يصفه قاسم بأنه "غير تابع اقليمياً ودولياً" و"قادر على طمأنة القلقين"، ويشكو من ان "فيتو" السعودية أجهض "اتفاقاً شبه ناجز" لاختياره. هل يوجد حقّاً مَن يستطيع أن يؤكد أن عون اقترب في أي يوم من أن يكون مرشح اجماع، داخلياً وخارجياً، كما يحاول قاسم إيهام الناس؟ قد تكون اللحظة الوحيدة التي اقترب فيها، أو خُيّل إليه، عندما خاض معه الحريري حواراً هادفاً، ولم يصل الى النتيجة المتوخّاة، لأن عون لم يتمكّن حينها من "طمأنة القلقين"، وهم للحقيقة كثُر. في الداخل أولاً، كان من الصعب جداً تسويق عون في عموم "14 آذار" وهو أشبه بائتلاف لا يستطيع فرض موقف على أي من أطيافه، بل ان أطياف "8 آذار" ليست مجمعة عليه رغم أن "حزب الله" يسوقها كالقطيع. ولا داعي للغوص في التفاصيل لكن يكفي القول إن أياً من الطوائف والمذاهب لم يصطف وراء هذا المرشّح. في الخارج، ثانياً، كان من الصعب دائماً، باستثناء ايران وسوريا النظام، ايجاد دولة أو حكومة واحدة مرتاحة الى عون أو متحمسة لرؤيته رئيساً، يتساوى في ذلك أن تكون أو لا تكون مؤثرة ومعنيّة. هذا لا ينفي طبعاً أن له "حيثية شعبية" و"حظوة لدى طائفته". لكن هل يعني ذلك أنه، أو غيره من المرشحين، "غير تابع اقليمياً ودولياً" ؟ تميّز عون تحديداً بأن خامنئي والاسد ونصرالله يعتبرونه مرشحهم "الوحيد"، وهذا في حدّ ذاته عبء وعاهة مستديمة، بل كافٍ لأن تكون لديه مشكلة مع ذاته، قبل أن تكون مع السعودية أو سواها. ولعلها مفارقة تعيسة أن مَن اجتهد بتكريسه "مرشّحاً أوحد" أساء اليه من حيث أراد أن يدعم حظوظه. قد يجد ميشال عون أن مصلحته ومصلحة طائفته أملتا عليه الاصطفاف الذي أقدم عليه مع الايرانيين والاسديين، وهؤلاء يدعمونه لأنه انحاز اليهم. لكن طالما ان هذا خيارهم فلماذا يتوقّعون من السعودية أن تباركه، وطالما أنهم يعطّلون انتخاب الرئيس فلماذا يفتي نعيم قاسم بأن التعطيل سعودياً، فلو كان كذلك فعلاً لكان الرئيس انتُخب منذ زمن.

 

دعم المعارضة الإيرانية بمشاركة سعودية أبعاد متعددة ترسي قاعدة التعامل بالمثل

روزانا بومنصف/النهار/13 تموز 2016

اكتسبت مشاركة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودية الامير تركي الفيصل في المؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة يوم السبت الماضي في 9 تموز في العاصمة الفرنسية، أبعادا أقل ما يمكن القول في شأنها إنها عبرت عن استفحال الأزمة بين ايران والمملكة السعودية، وشكلت مؤشرا الى أن هذا الصراع هو الى مزيد من التصعيد. هذه الابعاد، وفق ما يتفق أكثر من مصدر سياسي في لبنان الذي يعيش على تتبع وتيرة الصراع الاقليمي وتداعياته عليه، تعكس اولا تثبيتا لما اعتبره كثر من اسلوب جديد للمملكة اعتمدته في الذهاب الى الحرب في اليمن، متخلية عن سياسة رد الفعل او الحلول الديبلوماسية، ومعتمدة سياسة الهجوم دفاعا عن مصالحها. فالسياسة الجديدة للمملكة تفصح عن عدم الركون الى أساليب قديمة كرست تراجعا تحدث عنه المسؤولون الايرانيون أنفسهم، لجهة انه ادى الى فراغ عملت ايران على تعبئته في المنطقة. وهذا الاسلوب من غير المستبعد ان يكون مجديا في ظل المخاوف التي لا تخفيها ايران، من المعارضة الداخلية وفرضها الاقامة الجبرية المستمرة على مسؤولين ايرانيين اصلاحيين منذ عام 2009.

ففي اطلالة الامير الفيصل في مؤتمر للمعارضة الايرانية، رسائل مهمة لطهران مماثلة وموازية لتلك التي تعتمدها العاصمة الايرانية في تعاملها مع بعض دول المنطقة من خلال دعم المعارضة في البحرين مثلا، او في دول خليجية اخرى، او دعم الحوثيين في اليمن وصولا الى "حزب الله" في لبنان. وهذه تؤشر الى أن دول الخليج يمكن ان تلعب اللعبة السياسية نفسها التي تقوم بها طهران في المنطقة، وقد كانت مواقف المسؤولين الايرانيين في غالبيتها معبرة مثلا ازاء قرار البحرين اسقاط الجنسية عن المعارض الشيعي عيسى أحمد قاسم، عن تطاول غير مقبول على سيادة البحرين وسلطتها على اراضيها. والرسالة التي يمكن إيران ان تتلقفها على نحو أكيد من اعلان الامير الفيصل انه هو ايضا يريد "اسقاط النظام" تجاوبا مع الهتافات التي كانت تردد هذا الشعار في المؤتمر (ولم ينس المتابعون التهديد الذي حمله الامين العام لحزب الله ضد السعودية) هي أن هناك ورقة رفعت في وجهها، وان الاوراق التي تجيد تحريكها في إطار مد نفوذها في المنطقة، يمكن ان تحفز الدولة الخصم على استخدام اوراق مماثلة. وأسلوب المعاملة بالمثل قد يظهر ان كل طرف يملك من الاوراق ما يمكنه استخدامها من اجل احراج الطرف الآخر.

والبعد الآخر يتمثل في واقع ان الصراع الاقليمي الى اشتداد على وقع مفاوضات متعثرة حول اليمن، باعتباره الخطوة الاولى التي قد تمهد لخطوات قد تنسحب لاحقا على دول اخرى. وهو ما تحسسه السياسيون في لبنان انطلاقا من اقتناعهم بان استمرار التوتر الايراني- السعودي لن يساهم في المساعدة على إنجاز استحقاقاتهم الدستورية، بغض النظر عن اهتمام بعض الدول، ومن بينها زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لبيروت، علما انه من غير المرجح ببعد آخر ان تسهل ايران المساعي الفرنسية في هذا الاطار، ما دامت باريس هي التي استضافت مؤتمر المعارضة الايرانية على أرضها، وهو ما لا تهمل الدول أخذه في الاعتبار. والبعض يقول إن زيارة الوزير الفرنسي، ولو انها لا تحمل مبادرة او مقترحات محددة من اجل مساعدة لبنان على انجاز استحقاقاته الدستورية، ظللتها، ان لم تكن قد اجهضها مسبقا الاستضافة الباريسية لمؤتمر مجاهدي خلق، والذي احتل حيزا مهما في الاطارين الاعلامي والسياسي، خصوصا في ضوء العاملين المشار اليهما، أي الاستضافة الباريسية التي تكتسب غير معنى، خصوصا بعد الانفتاح الذي حصل بين فرنسا وايران على أثر توقيع الاتفاق النووي، مما يعني أن الامر مختلف عما هي الحال زمن التوتر سابقا وغياب العلاقات بين البلدين، ثم مشاركة الرئيس السابق للاستخبارات السعودية والقاؤه خطابا عالي النبرة ازاء حكم الملالي الايرانيين. لكن وان لم يكن متوقعا في اي لحظة ان تبيع ايران فرنسا ورقة الافراج عن الانتخابات الرئاسية لاعتبارات متعددة، فهذا الاحتمال غدا مستحيلا بعد التطورات الاخيرة، أقله في المدى المنظور. في المقابل، ما بدا لافتا في هذا الاطار بالنسبة الى البعض هو رد الفعل الذي عبر عنه مستشار الخارجية الايرانية حسين عبد اللهيان من دعوة السعودية الى الاضطلاع بدور إيجابي بناء في المنطقة، وهو ما دأبت المملكة على دعوة إيران الى القيام به بديلا مما تفعله لجهة تدخلها في شؤون دول المنطقة، في ما يمكن تلمسه من امكان احراج ايران بما تحرج الآخرين به.

 

الياس المر والمحكمة الدولية ومحاكمة الأشباح

مي شدياق/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 تموز 2016

في الذكرى الحادية عشرة لمحاولة اغتيال الوزير الصديق الياس المرّ، لا يسعني إلّا أن أشكر ربي على أنّه نجّاه من الموت. بعد سلسلة العمليات الجراحية التي لم تنتهِ بعد، لم يتغلّب المرّ على أوجاعه فقط وإنّما أبقى على عنفوانه وعلى نضاله في سبيل الحقّ ومواجهة الإرهاب ما خوّله تبوُّء المنصب الدولي الرفيع على رأس مؤسسة الإنتربول. قضية اغتيال المرّ انتقلت مبدئياً الى لاهاي بعدما وُجد الرابط مع قضية اغتيال الرئيس الحريري، تماماً كما حصل مع قضيّتين أُخريَيْن هما قضيتا مروان حمادة وجورج حاوي. لكننا ما زلنا بانتظار القرار الظني في كلٍّ من هذه القضايا. في هذا اليوم، لا يسعني إلّا أن أتوقّف عند ظاهرة لافتة. ففي لبنان لا تُكشف إلّا التفجيرات التي تطاول فريق "8 آذار" و"حزب الله". حتى الآن لم يُلقَ القبض على أيّ منفّذ لجريمة طاولت رمزاً مستقلّاً أو رمزاً من رموز "14 آذار" أو حليفاً لهم. حتى تفجير الـBLOM Bank لم يُكشف الى اليوم منفّذوه. في أفضل الأحوال يُعلن عن مقتل المتهمين في حرب سوريا، تماماً كما حصل مع محمود حايك المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب عام 2012. بالأمس أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أنّ أدلّة كافية قُدّمت لإثبات وفاة مصطفى بدر الدين وأوقفت الإجراءات ضده، معلنةً أنّه بذلك يمكن أن تتواصل إجراءات المحاكمة ضدّ عياش والمتهمين الأربعة الباقين. هل مَن يقنعنا أنّ محاكمة هؤلاء ستحصل، أم أننا سنستيقظ يوماً على خبر مقتلهم الواحد بعد الآخر في سوريا وينتهي بذلك مبرّرُ وجود هذه المحكمة التي كانت حرب داحس والغبراء لتأسيسها... من المسؤولين الأمنيين في نظام (الرئيس السوري) بشار المطلعين على خفايا الأمور الى القادة الأمنيين في "حزب الله"، كلّهم يتهاوون ويتمّ إخفاء خيوط الجرائم معهم. بعد الإنتحار اللغز في تشرين الأول 2005 لغازي كنعان، أكبر رموز الأمن السوري ورئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان ثمّ وزير الداخلية في سوريا من تشرين الأول 2003 حتى انتحاره، جاء اغتيال عماد مغنية في شباط 2008، وهو قائد العمليات الدولية في "حزب الله"، وذلك في أحد شوارع دمشق الهادئة. وبعد أقل من ستة أشهر أُعلن عن اغتيال العميد محمد سليمان الذي كان كما يُقال "كلّ شيء" في سوريا، والتهمة وُجّهت يومها الى الموساد الإسرائيلي. ثمّ كان ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن ضلوع النظام السوري في تفجير أحد مكاتب الأمن القومي في دمشق عام 2012، ما أسفر عن مقتل زوج شقيقة بشار الأسد، آصف شوكت، وثلاثة من كبار المسؤولين السوريين. ثمّ جاء دور تصفية رستم غزالي المفاجِئة كتتويج لأكثر من وفاة متعلّقة بالوجود السوري في لبنان وما رافقها من روايات تُثير الكثير من علامات الاستفهام، في ظلّ وجود شبهات عن علاقة غزالي باغتيال الرئيس الحريري. والآن جاء مقتل المتهم الرئيسي في اغتيال الحريري، مصطفى بدر الدين، القائد الميداني في حرب سوريا والمعروف برجل الظلّ في "حزب الله" أو "نصرالله الميدان"، في أيار من هذا العام... والحبل على الجرار. إذا استمرّت الأمور على هذا المنوال، مع استمرار الحرب في سوريا وخفاياها، ستنتفي علّة وجود المحكمة الخاصة بلبنان التي أُنشئت للنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر قضايا الاغتيال التي لها رابط مع اغتيال الحريري. ستُلغى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي من أساسها، وتُعتبر كأنّها لم تكن، تماماً كما أراد "حزب الله" منذ البداية، لأنّه لن يعود لديها إلّا الموتى والأشباح لتحاكمهم!

 

عيد تلامذة مار مارون وعيد جيش لبنان

إميل أبي نادر/النهار/13 تموز 2016

التاريخ استعادات تتكرر لأحداث تتشابه، أوليس من دلالات الأزمنة أن تحتفل الكنيسة المارونية في لبنان وبلاد الانتشار، بعيد تلامذة مار مارون في 31 تموز من كل عام، وان يحتفل كل لبنان، بمقيميه ومغتربيه، في الأول من آب بعيد جيش لبنان؟ وفي تلازم الذكريين، أن تتصاعد الصلوات والأدعية والابتهالات والترانيم في الكنائس والمعابد، وأن تتصاعد الهتافات والأهازيج وترتفع الرايات في الميادين والساحات، لأبطال قضوا شهداء في ساحات الوغى ذوداً عن حياض أرض ووطن، وأن تلوح في الآفاق أطياف مضيئة، وأن يضوّع الأجواء، عطر بخّور ونسّاك وقديسين شهداء، يلفظون نفوسهم مع أنفاسهم، وهم يعزفون معاً سمفونيات الاستشهاد على مدارج الخلود؟ كان مارون راهباً قديساً تنسّك في قورش شمال سوريا، ذاع صيت فضائله، فأصبح منسكه مزاراً. اتصل به في منفاه يوحنا فم الذهب، أسقف القسطنطينية الذي مارس النسك قبله، توفى 410 م. أمّا تلامذة مارون أو رهبان مارون، الذين تحتفل الكنيسة المارونية في 31 تموز بذكرى استشهاد ثلاثماية وخمسين منهم، استشهدوا لأنهم ظلوا محافظين على أمانة المجمع الخلقيدوني، فقتلهم المونوفيزيون وهم في طريقهم نزوحاً من شمال سوريا إلى جبال لبنان (517م) تعلقاً وحفاظاً على عقيدة يتوقون إلى ممارستها بحرية وإيمان في ربوع الأرز.

وبعد ذلك بحوالى قرنين، تبرز في لبنان هامة أسقف قديس، يوحنا مارون، أول بطاركة الموارنة (686 – 707) يجمع شمل الموارنة ويرتّب أمورهم.

ويمر الفتح العربي، وعهد المماليك، وعهد الصليبيين، وعهد بني عثمان. يرسّخ فخر الدين، أواخر القرن السادس عشر وأوائل السابع عشر، إمارة لبنان بفتح نافذة على الغرب في توسكانا، يزور أوروبا... يقتله الأتراك في منفاه في اسطنبول. يأتي بونابرت إلى مصر، يحاصر عكا، يستنجد بالأمير الشهابي، يناصر الأمير بشير ابراهيم باشا على والي الشام، يواجه طغيان الآستانة بثبات ودهاء، أوديا به إلى النفي والموت على ضفاف البوسفور.ويبقى الموارنة ولا يزالون، بطاركة وعلمانيين، يواكبون الوطن الجريح بكل مكوّناته، في مآسيه وصروف الزمان، كي تستمر سفينة الوطن مبحرة إلى بر الأمان.

جاء في كتاب "البطريركية المارونية تاريخ رسالة" عن دورالموارنة الوطني الجامع في حقبات مضت"... واستعاد الموارنة دورهم... إنّ الحملة التي شنّها المماليك السنة على كسروان كان هدفها القضاء على الشيعة، فاستطاع الموارنة أن ينفذوا وأن يلعبوا دور الوسيط، فقرّبوا وجهات النظر بين أبناء الطائفتين المتناحرتين، وكانوا رسل سلام وخط تماس في كل قرية عاش فيها السنة والشيعة معاً". والتاريخ استعادات تتكرّر لأحداث تتشابه. وبعد، ومن أجل خلاص لبنان، بكل مكوناته، وتنوعه وتلاوينه، وغناه الروحي وإرثه الحضاري العريق، منذ فجر الأبجدية، وصولاً إلى فارسها الحديث الماروني الصميم واللبناني الأصيل، وإلى جمهور أبناء لبنان المؤمنين جميعاً في آن معاً بنهائية وطنهم العربي الانتماء. الجميع مدعوّون، وبخاصة أبناء مارون، لأن تكون لبنانيتهم، تعلّقاً واحداً حصرياً ونضالاً واحداً من أجل ديمومة وطن، وحرية مواطن، وكرامة إنسان. ومن أجل تحرير أرض غالية سقط لنا فيها شهداء إيمان وشهداء وطن. منذ عنجر والمالكية حتى نهر البارد وعبرا والقاع. إنّ تلازم، بل تناغم السلطتين الروحية والزمنية الأعليين، اللتين طبعتا نشوء كيان الوطن، منذ أمّ تلامذة مارون جبل الأرز، حتى تبوّؤ البطريرك يوحنا مارون عرش أنطاكيا، إبّان الفتح العربي، وبعد ذلك حتى زيارة البطريرك يوسف حبيش لحوالى قرنين خليا، عاصمة الشهابيين 1833 في بيت الدين مدشّناً كنيسة على اسم مارون، وإلى يومنا هذا الذي نشهد فيه بأمل كبير، تلازم المسار، بل تناغمه بين غبطة الراعي الصالح وقيادات الدولة كافة، روحية وسياسية، حتى إملاء الفراغ الطويل المفتعل في سدة الرئاسة الأولى. إنّ التلازم والتناغم بين كلّ مكوّنات الوطن، هما وحدهما الضامن الأكبر لكينونته، وديمومة الكيان بكل مكوّناته الغنيّة الخيّرة ليبقى وطناً حضارياً للتلاقي والحوار تحت شعار شركة ومحبة. **الرئيس الفخري لنادي بيت الدين

 

سياسة لبنان الخارجية ودول مجلس التعاون الخليجي

د. عمّار حوري/جريدة الجمهورية/الأربعاء 13 تموز 2016

منذ اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة وبعده اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية في جدة، قال وزير خارجيتنا غير مرة إنه يعتمد سياسة النأي بالنفس التي أقرّتها الحكومة، مترجماً ذلك بانحياز عملي الى الموقف الايراني ضد الإجماع العربي، وضارباً بعرض الحائط مصالح لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي.ولتقويم مدى سلامة موقف وزير الخارجية حينها، ما علينا إلّا تقويم النتائج، والنتائج وخيمة واضحة أوصلتنا اليها هذه السياسة سواء لجهة الوضع المُقلق لبعض اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك عدم تجديد بعض الإقامات أو رفض إعطاء تأشيرات لآخرين، وتراجع تحويلاتهم السنوية الى لبنان، أو لجهة تناقص مجيء الأشقاء الخليجيين الى لبنان ما أثّر سلباً في حركة المطاعم والفنادق والسياحة والاقتصاد عموماً في لبنان، وفي حركة التصدير الى تلك الدول، إضافة الى إنهاء هبتَي الأربعة مليار دولار السعوديتين الى الجيش والقوى الأمنية في لبنان. وهذا كله على سبيل المثال لا الحصر.

وكرّر وزير خارجيتنا القول «أعطوني قراراً جديداً في مجلس الوزراء، وأنا مستعدّ لتغيير الموقف»، موحياً بأن لا نصّ يستند اليه للإلتزام بالإجماع العربي، علماً أنّ البيان الوزاري للحكومة الحالية حكومة المصلحة الوطنية عام 2014 يقول: «... وذلك احتراماً وتنفيذاً لمقررات الحوار الوطني الصادرة عن طاولة الحوار في مجلس النواب بدءاً من العام 2006 في مجلس النواب وعن هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا»، أي أنّ مقررات «إعلان بعبدا» هي جزء من البيان الوزاري. و«إعلان بعبدا» ينصّ في فقرته 12، وهو ما استند اليه وزير الخارجية، على «تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات، حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي». ولعلّ الوزير لم يقرأ تتمة العبارة التي تقول «ما عدا ما يتعلق بواجب الالتزام بالقرارات الشرعية الدولية والاجماع العربي». هذا الإجماع حصل فعلاً في مؤتمر القاهرة وفي مؤتمر جدة، وخرج عنه وزير خارجيتنا.

وبالعودة الى البيان الوزاري، فالفقرة الاخيرة تقول: «تقتضي الحكمة في هذه الاوقات العصيبة التي تمرّ بها منطقتنا أن نسعى الى تقليل خسائرنا قدر المستطاع، فنلتزم سياسة النأي بالنفس ونحصّن بلدنا بأفضل الطرق». وكان الوزير يتوقف عند هذه النقطة ولا يكمل القول: «تجاه تداعيات الأزمات المجاورة، ولا تعرّض سلمه الأهلي وأمانه ولقمة عيش أبنائه للخطر». بينما ما قام به فعلاً هو تعريض لقمة عيش أبنائه للخطر. وعلى رغم كل ذلك استمرّت للأسف مواقف البعض الآخر، المتمثّلة بـ»حزب الله» وحلفائه، تصعيدية ومعادية للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

ولعلّ استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لرئيس حكومة لبنان تمام سلام مع الرئيس سعد الحريري ساهم في بَلسمة الجروح البليغة التي تَسبّبت بها سياسة الخارجية اللبنانية وأصابت وخَرّبت العلاقات الرسمية، والأخطر ما خَرّبته من علاقات مع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، والتي برأيي تحتاج الى جهد إضافي لمعالجتها.المطلوب ببساطة، سياسة إيجابية واضحة ومستقرة للحكومة اللبنانية تجاه المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تعكسها بشكل واضح وزارة خارجيتنا تضع نصب أعينها مصلحة اللبنانيين. والمطلوب أيضاً من كل منظّر وموغِل بتخريب هذه العلاقة أن يدرك حَجم الكوارث التي تَسبّب بها والاقلاع عن ذلك. في الماضي وعَد وزير الطاقة السابق اللبنانيين بتغذية الكهرباء 24/24 في 2015 وكانت النتيجة كارثية على مدار الساعة، ووعد وزير الاتصالات الأسبق هذا القطاع بإنجازات «مُبهرة» رأينا إبهارها السلبي جميعاً. أمّا اليوم فقد أوصلنا وزير الخارجية الحالي، وهو بالمناسبة الوزير نفسه في الحالات الثلاث، الى ما وصلنا اليه من كوارث في علاقات لبنان العربية والخارجية. وللحديث صلة.

 

في انتصار المهزوم!

علي نون/المستقبل/13 تموز/16

لا يمكن إلاّ مواربة، الأخذ بالتنظيرة التعبوية القائلة بأنّ «حزب الله» يقاتل في سوريا وهو «مطمئن« إلى قدراته على مواجهة أي مستجدّات ميدانية.. في جنوب لبنان. لأهل الممانعة مع هذه التنظيرة ومع المنطق برمّته قصّة أخرى. بل أن لدى البعض منهم وخصوصاً روّاد التشبيح الإعلامي زاداً من الهيجان لا ينزل منسوبه تحت سقف قدرة «المقاومة» على تعديل وجه الشرق الأوسط بالجملة! حتى وإن كان واقع الميدان السوري مثلاً يقول بعجز متعدّد الطبقات يبدأ من «معاناة» مستمرّة منذ ثلاث سنوات لـ»تحرير» بعض الجرود الجبلية المحاذية للحدود الشرقية اللبنانية من دون نجاح يُذكر، ولا ينتهي عند العجز عن إكمال السيطرة على حيّ صغير في بلدة محاصَرَة منذ خمس سنوات، من دون ترميدها بمعونة الطيران الحربي الروسي، وبمساومات وصفقات وتجارات متعدّدة الهويّات والأهواء! لا يليق بالبيان تبخيس قابلية «مقاومة» «حزب الله» على المواجهة. ولا اللعب بخفّة مع جاهزيتها وتنظيمها وسلاحها وصواريخها.. لكن لا يليق بأحد ولا بشيء في المقابل، تركيب جوانح للتماسيح، وابداء قدرات تخريفية من نوع الانخراط في حربَين دفعة واحدة. أولى فعلية في سوريا ضدّ شعبها. وثانية افتراضية في جنوب لبنان ضدّ الإسرائيليين! هذه مزحة سمجة وثقيلة الدم. خصوصاً وأنها تسترخص الدم! ولا يدلّ مطلقوها سوى على ضحالة بائسة تشبه كثيراً ضحالة بطولات صدام حسين وتهديداته عشية حرب العام 2003! ورعونة الخلاصي الذي لا يعرف شيئاً خارج الثنائية المتناقضة: إمّا «محروم» لا يكفّ عن الندب. وإمّا قادر بطران لا يعرف التواضع! ما كشفته ورطة «حزب الله» على مدى السنوات الماضيات في سوريا يتمّم في الواقع، الخلاصات التي انتهت إليها حرب تموز 2006: لولا هذه، ما كانت تلك ممكنة! ولولا الهدوء السيبيري، غير المسبوق منذ العام 1948 في المنطقة الحدودية الجنوبية وانطلاقاً منها، لما كان لـ»حزب الله» أن يذهب بهذه الأريحية إلى سوريا. والمشاركة في إتمام نكبة أهلها. والاستخفاف المَرَضِي بالجغرافيا والديموغرافيا! وبأصول الدين والدنيا جملةً وتفصيلاً! والمفارقة في هذا البلاء، هي أن «حزب الله» يعرف أنه بقتاله في سوريا يُغضب معظم الناس إلاّ الإسرائيليين! ويغيظ كل شعوب المنطقة ما عدا الإسرائيليين! وذلك أحد أبرز أسباب اطمئنانه المحسوب: المذبحة التي ينخرط فيها ضدّ السوريين تعطّل إسرائيل وتمنعها من القيام بأي خطوة أو حركة استفزازية للتشويش على ما يحصل! وحساباته بهذا المعنى دقيقة وصحيحة ولا تحتاج إلى أي إثباتات بل إلى وعي تبسيطي وشديد التسطيح لمَن يشاء! .. تحت سقف «الانتصار» في حرب تموز الذي ترفده «إنجازات» الحروب في سوريا، لا يُحسد أحد في هذه الدنيا، مثلما تُحسد إسرائيل على «هزائمها»!

 

لعبة التعطيل الرئاسي ومعيار البصيرة الدولية

وسام سعادة/المستقبل/13 تموز/16

مقارنةً بمطلع صيف السنة الماضية، يبدو الوضع الداخلي الآن راكداً أكثر منه ملتهباً. لا شيء مضموناً مع ذلك، في ظل استفحال الشغور الرئاسي مدة تلو مدّة، والاقتراب من انتهاء مدة التمديد الثاني للمجلس النيابي الحالي، أيضاً من دون الاتفاق على قانون انتخاب، وتوسع دائرة الالتزام، خطابياً على الأقل، بأنه لا مجال للتمديد مرة ثالثة للمجلس الحالي. الشغور باستطالته يكشف طبعاً أزمة هيكلية وشاملة، كما يوضح درجة تبعية السياسة اللبنانية عموماً، والموضوع الرئاسي فيها خصوصاً، للاشرافات والاجازات الاقليمية، وبالأخص بالنسبة للفريق التابع لايران، المعطل التئام الهيئة الناخبة للقيام بواجبها الدستوري، والذي يحاول القاء جريرة التعطيل على سواه، ما يفرض على الدوام التشديد واعادة التشديد على ماهية تعطيل انتخابات رئاسة جمهورية: التعطيل ليس في تفضيل مرشح على آخر، وانما في عصيان النص الدستوري الصريح الذي يعلن المجلس النيابي في حالة انعقاد دائمة حتى انتخاب رئيس.

لا شيء مضموناً البتة في هذه المرحلة، لكن العين الديبلوماسية والدولية بدأت تعي أكثر فأكثر أن الموضوع الرئاسي اللبناني صار خارجاً كلياً عن المألوف حتى بالنسبة الى بلد محكوم بالتبعية والهشاشة والانقسام وعدم مراعاة المواقيت الدستورية. ليس هناك مبادرة جاهزة بعد بهدف الخروج من دائرة الجمود في هذا الملف، لكن هناك استطلاعاً متنامياً لهذا الملف، واستدراكاً سياسياً بأنه ملف لا يمكن طيه أو تأجيله دولياً بحجة ملفات اخرى اكثر اتساقاً مع الازمة السورية. الشغور الرئاسي يوفر شبكة حمائية أساسية لمنظومة التدخل الخميني - اللبناني في الحرب السورية. وراء الشغور اذاً طرف بعينه، وهو الطرف المشارك بالحرب السورية. لا يمكن بالتالي استمرار التطرق للقضايا المتصلة مباشرة بهذه الحرب واستبعاد تناول موضوع الشغور. سابقاً كان التشديد على ان اي تقدم في الاتجاه نحو التسوية في سوريا يمكنه ان يعوّم حظوظ الخروج من الشغور الرئاسي لبنانياً. الآن يجري التنبه للمقلب الثاني من المعادلة: ايجاد مقاربة دولية لموضوع الشغور الرئاسي عندنا هو احد المداخل الاساسية للتمهيد للتسوية السورية بجدية اكبر. لا تزال هذه المقاربة الدولية في طورها البدائي. وهذا يستدعي اولاً اجادة نقل الصورة اللبنانية على ما هي: التعطيل هو فعل محدد، تطيير جلسات الانتخاب، وليس سبب التعطيل تبني هذا المرشح او ذاك بحد ذاته. الطرف القائم بالتعطيل لا يفعل ذلك لاجل مرشح معين ايضاً، وانما يرغب الى حد كبير بالتعطيل لذاته، كونه لا يجد مصلحة في انتخاب رئيس، اياً كان، وحتى اشعار آخر، او حتى ضغط مناسب (او وضعية حسابية مناسبة) قادر على دفعه باتجاه تسهيل عملية الفوز برئيس جديد للبلد.

لا بد من التمييز اذاً بين مستويين: التعطيل بما هو عصيان على الدستور وهذا ما يقوده «حزب الله»، و»الكربجة السياسية» بما هي انسداد سياسي يقع به الجميع، نتيجة عدم التمكن من تحقيق اجماع على مرشح رئاسي جامع ينسحب امامه المرشحون الآخرون، سواء عندما كانت المبارزة بين ترشيحَي عون وجعجع، او عندما تحولت الى ترشيحَي عون وفرنجية. طبعاً، عندما يكون الوضع طبيعياً، ينبغي افتراض التنافس وليس الاجماع كقاعدة للحياة السياسية السليمة، لكن في ظل تمادي الشغور، فان عدم تحقيق الاجماع على شخصية محورية يصبح «كربجة» في واقع الحال. يبقى ان هذه الكربجة هي نتيجة طبيعية لعدم قناعة فلان بفلان، ولا يمكن ان تحمل وزر التعطيل. التعطيل قائم في مكان محدد: تطيير الجلسات. لو كان ممكناً تأمين جلسة انتخابية لانحلت الكربجة من تلقائها. التسويق لمنطق ان الكربجة تحل في السياسة اولاً، ثم تتأمن الجلسة الانتخابية العتيدة هو منطق التمادي في التعطيل لا اكثر ولا اقل.

الاهتمام الخارجي بالملف الرئاسي ليس اختيارياً. انه يصبح اضطرارياً اكثر فاكثر، في الوقت نفسه الذي تتعقد فيه الامور اكثر في المنطقة، وينعكس هذا سلبياً على لبنان بطبيعة الحال. لا يعني الاهتمام الدولي ان ثمة عروض تسوية شاملة يمكن انتظارها في الامد المنظور، ولا ان ثمة كلمة سر لتسوية موضعية تتعلق تحديدا بملء الشغور يمكن التفاؤل بها. تحميل المسؤولية بشكل واضح للطرف المسؤول عن الشغور هو المعيار المباشر والاوضح لتفعيل الاهتمام الخارجي والحركة الديبلوماسية والدولية باتجاه لبنان، لا سيما انه في الاساس تحميل للمسؤولية لفريق يعتبر نفسه عضوياً في منظومة اقليمية تقودها ايران، ويحارب في سوريا. معيار الفاعلية، و»البصيرة الدولية» هنا: السماح للبنانيين بانتخاب رئيس جديد وليس تأهيلهم للتوافق في ما بينهم على رئيس جديد. معيار الشطط هو التفكير بالمقلوب بأنه ينبغي تأهيل اللبنانيين للتوافق، وهذه تماماً لعبة المعطّلين.

 

فضائل نهاد المشنوق وإنجازاته

ميرمت سيوفي/الشرق/13 تموز/16

 استيقظ اللبنانيون صباح الأحد على مأساة وفاة ثلاثة من شباب الأمن العام خلال توجههم إلى مركز عملهم، صور الحادث كانت مروّعة، برغم حجم المأساة، تذكّرت محطّات الأخبار تطبيق قانون السير الجديد فتابعنا تقريراً إخباريّاً لمحطة الـ mtv في نشرتها المسائية تحدّثت فيه اليازا عن انخفاض نسبة حوادث السير بفضل قانون السير الجديد بنسبة سبعة وثلاثين بالمئة، هذا الرقم بحدّ ذاته إنجاز برغم مآسي حوادث السير المتكررة التي تتسبب بها الطرقات غير المؤهلة، وهذا أمرٌ يُعزى فيه التقصير لوزارة الأشغال العامّة المسؤولة عن صيانة الطرقات وتأهليها، ولكن؛ هذا موضوع آخر…

ما استوقفني هو أنّ الحديث عن حسنات قانون السير الجديد لم يكن ليذكر لولا وقوع كارثة جونية صبيحة الأحد الماضي قانون السير الجديد «المشروع» الذي جاء به نهاد المشنوق إلى وزارة الداخلية لينفّذه بعدما عجز كلّ الوزراء السابقين عن تحقيق إنجاز واحد فيه، وكان الوزير زياد بارود أبرز الوزراء الذين جهدوا لوضع حدّ لفلتان الطرقات والميكانيك ورخص القيادة وفضائح فحص السيارات، ومع هذا لم يتحرّك هذا الموضوع قيد أنملة برغم كلّ المحاولات… ما استوقفني حقيقة، أنّ الوزير نهاد المشنوق تعرّض لحملات كبرى لطمس ما حقّقه وعلى عدّة مستويات، والمؤسف أنّه ما إن تنتهي حملة حتى تبدأ أخرى، والمؤسف أيضاً أنّ كلّ حملة يكون من يقف وراءها معروف مثل عين الشمس، والمؤسف أيضاً أنّه غالباً ما يكون في فمنا ماء، منذ 19 شباط العام 2014 ومع تفجيريْ بئر حسن الانتحاريّيْن وعمر الحكومة يومها لم يتجاوز أيام أربعة، ألقيت بين يديْ نهاد المشنوق كراتٌ من النار لا واحدة، فمن التفجيرات الإرهابيّة إلى إقفال مركز تعبئة الغاز في بئر حسن والرجل هدف لسهام لا ترحم من «نهاد صفا» إلى «عارف حالك مع مين عم تحكي» يديرها جمهور اعتاد على مخاطبة الآخر بقوله «بحسب الله ما خلقك»!!

من المعيب أن يظلّ وزير الداخليّة نهاد المشنوق عرضة للحملات وآخرها كانت حملة «الشورت» التافهة التي أديرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتورطت فيها للأسف المواقع الإعلاميّة الإخباريّة والمحطات التلفزيونيّة في نشراتها الإخبارية، من المعيب لأنّ الرّجل حقّق جملة إنجازات تُحسب له على رأس وزارته، قد يكون أوّلها المبنى «د» في سجن رومية بعدما أطفأ المشنوق قنبلته التي كادت تطيح بأمن لبنان بعدما وجّه ذوو المعتقلين الإرهابييّن ليهتفوا من عند بوابة سرايا وزارة الداخليّة «لا إله إلا الله والمشنوق عدوّ الله»!! وواصل المشنوق مهمّته الصعبة والتي أعيد استهدافه فيها ثانية في 19 حزيران العام 2015 مع تسريب فيديو الاعتداء بالضرب على موقوفين إسلاميين من طرابلس، ومع هذا استوعب الرّجل المواجهة واحتواها بصبر كبير، حتى إعلانه في 21 نيسان 2015 أنّ «إمارة رومية لن تعود مهما كلّف الثمن»… ويحسب لنهاد المشنوق أنّه حمى مؤسسة قوى الأمن الداخلي، ولم يهتزّ لهجوم بعض السياسيين من أصحاب المصالح الشخصيّة والذين سبقوا وأدخلوا لبنان في كارثة أزمة النفايات من أجل حصة بالملايين تذهب لجيوبهم، ولا عندما دُفعت التظاهرات في تلك الفترة ووجّهت لاقتحام وزارة الداخليّة، وحرص على أن لا تهدّد التحقيقات بتهمة الفساد دور المؤسسة ويُحسب هنا الدور الكبير الذي لعبه اللواء ابراهيم بصبوص على رأس المؤسسة، وهنا لا بدّ من الاعتراف بأن العقوبات المسلكية وقّعت بحق كثيرين وصل بعضها إلى حدّ تخفيض الرتبة العسكريّة، من دون ضجيج ولا ادّعاءات بطوليّة. ويحسب للوزير نهاد المشنوق السهر على مواجهة الإرهاب يومياً سواءً عبر المؤسسات الأمنية والشبكات الإرهابيّة التي تسقط في قبضة الأمن اللبناني مجنّبة لبنان كوارث دموية، أو عبر التطوير الذي شهدناه مع دخول الأمن العام اللبناني زمن جواز السفر الإلكتروني الذي يحدّ كثيراً من قدرة الإرهاب والإرهابيّين على الانتقال عبر المعابر الجوية والبرية والبحرية، أو إعلانه في لحظة الكشف عن فضيحة سرقة كبرى بلغت مليارين ونصف المليار ليرة في نافعة الأوزاعي، أننا وخلال شهرين سندخل مرحلة إصدار دفاتر للقيادة وللسيارة Biometric ممّا يساعد على تحديث الوثيقة في يد اللبنانيين والأمن أيضاً». للمناسبة، هذا السّرد لا يهدف إلى تقديم لائحة بإنجازات نهاد المشنوق ولا حصرها، هذا مجرّد تذكير بالدور الذي يلعبه هذا الرّجل برغم الحملات التي تستهدفه يوميّاً، ثمّة من لا تعجبه كلّ هذه الإنجازات، ولا ما حقّقه الوزير نهاد المشنوق على رأس وزارة الداخليّة، فمن زمن طويل لم تكن الداخليّة على هذا المستوى من الإنتاجيّة والشفافيّة، مهما حاول الحملات التعميّة على فضائل وجود نهاد المشنوق في وزارة الداخليّة في أيام حكومة عاجزة ومشلولة، فكيف لو كانت حكومة منتجة وفاعلة؟!

 

انقلاب «السلطان» على «الأردوغانية»!

أسعد حيدر/المستقبل/13 تموز/16

سوريا ميدان مفتوح على تسجيل الخسائر والأرباح. الجميع يحاربون ويتحاربون، و»المايسترو« باراك اوباما، يدير «اللعب الدموي»، بلا رحمة. الآن والرئيس اوباما قد دخل مرحلة العد التنازلي لمغادرة البيت الأبيض، فانه لم يعد يمكنه اتخاذ قرار يعرقل خليفته سواء كانت هيلاري كلينتون او دونالد ترامب، في قضية مثل سوريا تعني منطقة مثل منطقة الشرق الاوسط التي مهما اهملت فإنها تعود الى الواجهة حتى لو كان الخيار الآخر في منطقة المحيط الهادئ. بدلا من ذلك فان اوباما يتحرك لترك رصيد يمكن للخليفة المنتخب العمل والبناء عليه. ويبدو واضحا ان اوباما اختار «اللاعب» الاول في إدارة اللعب «القيصر» الروسي فلاديمير بوتين، الذي اثبت منذ «ولادته» السياسية انه «يضرب ويسحق» ثم يبني على «الأشلاء» سواء كانت سياسية او حتى بشرية. أمام هذا الواقع، الآخرون يخسرون خلال «اللعب» حتى انتهاء رسم المسارات وتحديد «المحطة« الاخيرة. من الواضح حتى الان ان «لاعبا» اقليمياً قد خسر كثيراً، وحتى لا يخسر كل شيء انقلب على نفسه حتى تبقى بلاده واقفة على رجليها. الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انقلب على «الاردوغانية»

التي أراد ان يكون نتيجتها «السلطان» وان تعود تركيا باسم «العثمانية الجديدة« صانعة للسياسة الإقليمية التي تؤهلها للدخول الى «نادي« القوى الكبرى. لا شك ان اردوغان اثبت بأنه زعيم وطني يضع مصلحة بلاده فوق شخصه.

في قلب التحول «الاردوغاني» الذي يكاد يصل الى درجة «الانقلاب« على ذاته، الأكراد وطموحهم ونشاطهم العسكري والسياسي الذي اصبح في قلب صناعة تاريخ منطقة الشرق الاوسط وجغرافيتها، بعد مئة سنة على تجاهلهم في اتفاقية سايكس - بيكو. ادرك اردوغان ان الغرب وتحديدا واشنطن الذي تحالف ودعم أكراد سوريا لتشكيل» شريط» مستقل او حتى تحت صيغة حكم ذاتي كما في العراق، يمهد لتكرار الصيغة نفسها في تركيا التي لا تتحمل ذلك لانه مثل بتر «قدميها«. لذلك كله تصالح وقدم السلطان تنازلات حقيقية سيكشف الوقت عاجلا مدى حجمها لكل من موسكو وتل ابيب. المهم الآن ملاحقة الخاسرين وتحديد حجم خسائرهم. المعارضة السورية و»حماس» خاسران كبيران من هذا «الانقلاب«. لا يمكن منطقيا ان تكون سياسة اردوغان في سوريا بعد الاتفاق، كما كانت قبله. التنسيق مع موسكو سيكون في قلبه الموقف التركي في سوريا. الكلام المسرب عن إمكانية قبول تركي ببقاء الاسد لفترة ولو محدودة في إطار الحل السياسي لانه « يشكل ضمانة بعدم قيام دولة كردية في سوريا «مؤشر خطير لانه مفتوح على كل الاحتمالات، خصوصا في ظل المتغيرات التي ستتبلور في العام المقبل. على المعارضة السورية ان تتحرك وتدرس خياراتها بسرعة حتى لا تكون كما يقال «فرق عملة«!.

«حماس» تحركت ويبدو انها اختارت الواقعية السياسية على الايديولوجية. كل شيء يكمن في ما قاله اردوغان لخالد مشعل. «حماس« مضطرة في ظل محاصرتها سياسيا وجغرافيا للعودة الى احضان ايران. «الحرس الثوري« قدم لهذه المصالحة بنفي لتصريح لم يجف حبره بعد قيل فيه «ان حماس تفاوض الصهيونية«. التصريح الجديد الرسمي باسم «الحرس» ان «حماس في الخط الأمامي للمقاومة الفلسطينية ضد الصهيونية«. يقال ان خالد مشعل قد يدفع الثمن، لكن بالنسبة لإيران من الأفضل التعامل مع مسؤول مهزوم على التعامل مع قيادي صاعد.

هنا يبدو وكأن ايران رابحة. في الواقع لن تربح لأن واشنطن وموسكو لا ترغبان ولا تريدان « شركاء لهما«. منسوب القوة المرتفع لدى المرشد آية الله خامنئي يتم العمل لتنفيسه. الأكراد عادوا للنشاط العسكري. الفصائل الثلاثة: الحزب الديموقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي الكردستاني (كوملة) وحزب «الحياة الحرة الكردي« (بجاك)، تتنافس في النشاط. الحركة الكردية الاستقلالية نواتها في «جمهورية مهاباد« التي باعتها موسكو للشاه عام بعد ان حضنتها. طهران وصفت «الانفصاليين« بأنهم اشرار ومعادون للثورة». زيادة في الهموم الايرانية، تبرز الصدامات القديمة والمتجددة في بلوشستان الايرانية والتي تأخذ طابعاً قومياً ومذهبياً في وقت واحد. هذا ما يقلق النظام الايراني، اما مريم رجوي و«مجاهدي خلق»، فان طرحهم البديل له فانه يريحه شعبيا.... في الحالة الايرانية يوجد خاسرون. اي حل سياسي لا يمكن ان يقوم دون تقديم القوى تنازلات مؤلمة. لا يمكن لإيران ان تتحرك بعد انخراطها في سوريا مع روسيا «القيصر» دون الأخذ في الاعتبار ان الاولويات في سوريا قد تغيرت، خصوصا ان التفاهم الاسرائيلي - الروسي يكاد يصبح تحالفا بعد ان طال النفط والغاز. السؤال الكبير ماذا ستكون السياسة الايرانية بعيدا عن الخطابات الشعبوية من فلسطين، خلال السنوات الخمس والعشرين التي حددت للانتصار على اسرائيل؟ وماذا سيفعل «حزب الله« في كل هذه السنوات وهو غير قادر على تحرير القدس ولا المشاركة في صياغة سياسة الغاز والنفط في المنطقة بعد تأكيد الحماية الروسية للغاز بعد شراكتها مع اسرائيل في إنتاجه؟.لقد امتلك «السلطان» الشجاعة السياسية للانقلاب على نفسه لضمان مصالح بلاده، فهل يملك المرشد مثل هذه الشجاعة ام يتابع سياسته واصراره على ديمومة خطوطه الحمراء فيدفع الثمن من استقرار إيران ومن قوة «حزب الله«؟

 

السفارة الإيرانية تطالب بمقاضاة “السياسة

صافي الياسري/السياسة/13 تموز/16

لم أستغرب ما نشرته “السياسة” الغراء حول اقامة دعوى عليها وعلى عشرة من كتابها بتهمة الاضرار بالعلاقات الكويتية الايرانية. فللنظام الايراني جولات وصولات في العواصم العربية والاجنبية سعيا الى قمع الكلمة والقلم الحر وتكميم الافواه ،وانا شخصيا واجهت تهديدات السفارة الايرانية ببغداد ايام السفير حسن الصعلوك ثم خليفته دنائي فر الذي هدد بملاحقتي قضائيا سواء ببغداد او بباريس، او حيث اكون ،ويومها تحديته ان يفعل ذلك انه سيجد نفسه لحظتها اخيب من خائب الرجا الذي التم على المنحوس، فالكلمة الحرة هي القضاء، ولن يقاضيها احد ويغلبها، ووقف معي كل الكتاب والاعلاميين العراقيين الاحرار، بل وحتى الكتاب العرب ،ويومها اصاب دنائي فر الخرس بعد ان وجهت له رسالة مفتوحة منشورة تحت عنوان “الوقاحة عارية” وها أنا أكرر هذا العنوان اليوم تضامنا مع “السياسة” الغراء واقلامها الشريفة وقد ترسخ ببالي وقناعاتي ان المسؤولين في حكومة ونظام ولاية الفقيه، يتمادون في السلوكيات الرعناء والتهديدات ان وجدوا لينا وتراخيا او تجنبا للمواجهة، لكنهم يتراجعون منكسرين ان واجهوا العين الحمراء ،كما ان لدي تساؤلا مهما هنا هو ان السفارة الايرانية تتهم كتاب “السياسة” بأنهم يلحقون الاضرار بالعلاقات بين البلدين الكويت وايران، فأي علاقات احترمتها ايران الملالي مع عموم دول وشعوب العالم،وهي تحارب بكل اسلحة القتال في العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن وشمال افريقيا ووسطها وجنوبها وبلدان اخرى لاحصر لها.

لذا يا زملائي في “السياسة” الغراء لا تهنوا ولا تلينوا ولا تتراجعوا وأظهروا لسفارة الملالي عيونكم الحمر، وكم أعجبني ما كتبته “السياسة” بهذا الشأن وانا هنا اعيد كتابته اعجابا واحتراما وتضامنا: دعوى على 10 كتّاب وعشرات قبلها لقمع حرية الرأي والتعبير

* أحمد الجارالله كتب عن أوهام الحوثيين وصالح… وخلف الحبتور دعا العرب إلى رفض المذهبية… فاستثيرت ديبلوماسية الملالي واستشاطت ورفعت الدعاوى بالجملة

* ماذا يزعج سفير طهران لو أحب حسن علي كرم أميركا, واستلطف حمود الحطاب مريم رجوي أو استاء ناصر العتيبي من شطحات النظام أو شرب غسان المفلح كأسا على شرف الثورة السورية؟!

لا شك ان هناك من يريد تسجيل “السياسة” في موسوعة “غينيس” للارقام القياسية من خلال الدعاوى المرفوعة عليها من السفارة الإيرانية عبر وزارة الاعلام الكويتية تحت عنوان واهٍ هو “الاضرار بالعلاقات بين الكويت والجمهورية الاسلامية في ايران”، فاذا كنا على مدار العامين الماضيين تلقينا عشرات الدعاوى الفردية في هذا الشأن، فإن ماحدث أول من أمس سابقة لم تشهدها الصحافة الكويتية طوال تاريخها، ويدخل في اطار محاولة الضغط الممنهج لترهيب كتاب الصحيفة، ومنعهم من التعبير عن رأيهم الذي يمارسونه ضمن حدود قانون المطبوعات والنشر المعمول به في البلاد.

لا مسمى غير “مجزرة حرية رأي وتعبير” بامتياز لقائمة الاستدعاء التي تلقتها “السياسة” اول من امس من نيابة شؤون الاعلام والمعلومات والنشر للتحقيق مع العميد رئيس التحرير وعدد من كتاب الصحيفة، إضافة الى قراء عبروا عن رأيهم في زاوية “وجهة نظر” وحتى المحاكمة على أخبار عن ندوات عقدت علنا في الكويت.

النيابة طلبت الزملاء للمثول أمامها للتحقيق بشأن افتتاحيات ومقالات واخبار نشروها على صفحات الصحيفة فيها تحليل لمجريات الأحداث في المنطقة وموقف من دور الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها، وهم:

1- العميد رئيس التحرير أحمد الجارالله المطلوب عن خمس افتتاحيات، بعضها كتب عن اليمن، ولم يتطرق الى ايران فيها، بل الحديث عن الحوثيين وواحدة بعنوان “ولد الشيخ… اصدق إنباء من الكتب”.

2- الزميل داود البصري المطلوب في 12 مقالة كتبها.

3- الدكتور حمود الحطاب مطلوب عن مقالتين.

4- الزميل عبدالله الهدلق مطلوب عن مقالتين.

5- اما الزملاء ناصر العتيبي والياس بجاني وغسان المفلح وحسن علي كرم على مقالة له بعنوان “لماذا نحب أميركا”؟ واحمد الدواس والقارئ ابو يعقوب الاحوازي، مطلوبان عن مقال لكل منهما.

اما المفارقة فإن رجل الأعمال الاماراتي خلف الحبتور، فمطلوب للتحقيق عن مقالة بعنوان “فليرفض العرب المذهبية”، ما يعني ان رفض العرب المذهبية وتوحدهم يزعج نظام الملالي في طهران وتعتبره سفارتها في الكويت إضرارا بالعلاقات بين البلدين.

السفارة الايرانية التي تحاول ان تنقل تكميم الافواه، وتكسير الاقلام السائد في ايران منذ العام 1979 عبر إغراقنا في الدعاوى الكيدية لن تستطيع تغطية شمس حقيقة تدخلات نظام الملالي في الشؤون الداخلية للدول العربية بغربال الدعاوى، لأن القضاء الكويتي أولا وأخيرا هو حر… حر… حر… مستقل لا يخضع لأي كان، ولهذا فإن نزاهته هي الحكم والفيصل بيننا، واستقلاليته، اضافة الى تاريخ حرية الرأي والتعبير التي اشتهرت بها الكويت ستبقى غريبة عن نظام متمرس بالقمع كالنظام الايراني الذي لن يستطيع منع “السياسة” أو أي وسيلة اعلامية عربية حرة ومسؤولة من ممارسة دورها في كشف تدخلاته في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وانغماس حرسه الثوري والميليشيات التابعة له في العراق وسورية واليمن بدماء شعوب تلك الدول.

هل تظن السفارة الايرانية ان المشانق ستنصب لنا لاننا نشرنا، كما كل وسائل الاعلام العربية، أن نظام الملالي سعى ومنذ العام 1979 الى تنفيذ مشروع ما اسماه”تصدير الثورة”، أو بسبب التقارير والاخبار المنقولة عن وكالات انباء عالمية عن قيادة قاسم سليماني للحشد الشعبي في العراق لقتل السنة، أو المقالات التي تفضح عميل طهران حسن نصرالله وحزبه في تدميرهما الممنهج للبنان والشام؟

هل تعتقد السفارة ان كتَّاب “السياسة” سيساقون الى السجون ـ كما يساق الصحافيون في طهران ـ بسبب تسليطهم الضوء على ما ورد في حيثيات احكام المحاكم الكويتية عن عمالة اعضاء خلية العبدلي لـ”حزب الله” وايران، ام لنشرنا عن تعنت وفد طهران في مفاوضات الحج في السعودية واصراره على ارسال جنود ايرانيين برفقة الحجاج؟

قيل قديما اذا لم تستح فافعل ماشئت، ومن تأخذه العنجهية يعتز بإثم العدوان، ويخاف من الكلمة لأنه يحسب كل صيحة عليه.

زملائي الاحرار كتاب “السياسة” الغراء أشد على أيديكم متضامنا مفتخرا، وأؤكد انكم لن تضاموا ولن تظلموا ولن يضيق عليكم احد وانتم تمارسون حقكم في التعبير عن آرائكم وكشف ظلامات واعتداءات ملالي طهران فانما انتم في الكويت وفي الكويت نظام وحكومة تحترم حرية الرأي والتعبير والموقف ولن تنصاع لدعوات تكميم الافواه، ان الدعوى التي اقيمت ضدكم هي وسام شرف علقته السفارة الايرانية في الكويت على صدوركم ،اهنئكم عليه بفخر واعتزاز وإعجاب .. وحسد .. نعم وحسد أيها الشرفاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

إرلوت في مؤتمر صحافي مع باسيل: الدعم للمؤسسات الديموقراطية يشكل ركنا أساسيا لعملنا في لبنان بما فيها دعمنا لرئاسة الجمهورية

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - عقد وزيرا الخارجية والمغتربين جبران باسيل والشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان مارك إيرولت، مؤتمرا صحافيا مشتركا.

واستهل باسيل المؤتمر بالقول: "في هذه البقعة من الشرق العزيزة على فرنسا، أشهد أن بلادي لا تنوي التخاذل في أخوتها للدول التي تحارب من أجل الحرية. إن قدر فرنسا أن تلعب مرة أخرى دورا رئيسيا في ذلك. لا تزال هذه الكلمات التي قالها الجنرال ديغول في آب 1942 في بيروت يتردد صداها اليوم من حيث قوتها وانطباقها على الواقع الحالي، باستثناء أن منطقتنا لا تتخبط اليوم في حرب واحدة فحسب، بل تتجاذبها صراعات عديدة. وفي ضوء تقاطع هذه الأقدار الذي تحدث عنها الجنرال ديغول، قمنا باستعراض أهم التطورات على الساحات السياسية كافة".

وتوجه إلى إيرولت بالقول: "إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في لبنان مغتنما فرصة زيارتكم لتعزيز العلاقات الوثيقة الودية والأخوية بين بلدينا، وأود أن أنوه في هذه المناسبة بطبيعة العلاقات المتينة والخاصة التي تجمعنا:

أ - لقد منحتموني الشرف بأن أكون أول وزير خارجية تلتقون به بعد تعيينكم في منصبكم.

ب - جاءت زيارة الرئيس هولاند أخيرا لبيروت لتشهد على المكانة المتميزة التي تخص بها فرنسا لبنان من بين سائر الدول.

ج - تبقى المساهمة الفرنسية في قوات اليونيفيل المؤشر الأبرز على رغبتكم في المساهمة في استقرار بلدنا، وعلى نشاطكم الذي لا ينضب لإبقاء لبنان في طليعة الأولويات الدولية، بما يظهر مدى الاهتمام الذي توليه فرنسا للبنان".

أضاف: "معالي الوزير، تأتي زيارتكم للبنان اليوم في وقت نحاول فيه مواجهة تحديات جسيمة، رغم ضآلة مواردنا، معتمدين خصوصا على دعم أصدقائنا، وفي طبيعة الحال على أمنا الحنون:

أ - ندين أشد إدانة احتلال أرضنا والانتهاكات اليومية لسيادتنا من قبل إسرائيل، وندعو إلى سلام عادل وشامل في المنطقة يقوم على مبادىء القانون، ويضمن مبدأ عودة اللاجئين الفلسطينيين. كما نرحب بكل المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه، ونكرر استعدادنا للمساهمة فيها بصورة بناءة. ونحن نرى أن دور فرنسا على هذا الصعيد يمكن أن يكون رئيسيا في ما لو اضطلعت به كما يجب، استنادا إلى مبادىء العدالة الدولية.

ب - نسعى إلى النأي بالنفس عن الأزمة في سوريا، ولكن هل يمكننا تجنب تأثيرها إذا ما دعت نفسها إلى أرضنا؟ توافقنا على أن الحل السياسي وحده يمكنه أن يضع حدا للمأساة السورية، وإن تأثير ذلك على لبنان يتجلى بشكل أساسي بالنزوح الكثيف لأكثر من مليون ونصف مواطن سوري إلى أراضينا، إضافة إلى 500 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون على أراضينا أي بمعدل 200 لاجئ ونازح في الكلم2، وهي أعلى كثافة في العالم. وفي مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ العالم المعاصر، حشدت الدولة اللبنانية كل مواردها، مع المحافظة على أعلى القيم الإنسانية، إلا أن تأثير هذه الأزمة بلغ حدا أصبح يهدد أمننا القومي وسلامة سكاننا.

يواجه لبنان اليوم تحديا وجوديا، ويدعو إلى تعبئة كل الإرادات، لتطبيق الحل الدائم الوحيد لهذه الأزمة وهو ضمان عودة النازحين الآمنة إلى وطنهم. وفي هذا السياق، ذكرنا بأن أي مشروع يرمي إلى إدماج اللاجئين أو النازحين في لبنان محظور في دستورنا ومرفوض من شعبنا. لقد بتت أوروبا اليوم تواجه تحدي الهجرة الذي يهدد بإيقاظ شياطين الهوية القديمة: لقد أثبت نموذج الإندماج الأوروبي محدوديته في ما يتعلق بالرعايا الأوروبيين وحدهم، ويبدو من الوهم أن يتمكن من استيعاب موجات الهجرة الوافدة من خارج أوروبا. أما لبنان فقد استنفد قدرته الاستيعابية، ونرى أنه من المحق دعوة كل الدول إلى تطبيق مبدأ التضامن الدولي مع بلدنا، وتكريس جزء كبير من مساعداتها لمؤسساتنا العامة. وهنا أيضا، نقر بقدرة فرنسا على لعب دور يمكن أن يكون رئيسيا في ما لو تولت قيادة الجهود الدولية لصالح عودة اللاجئين إلى بلدانهم.

ج - يبقى التحدي الأكثر خطورة متمثلا في التمدد السريع للتنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة ومثيلاتها. الإرهابي هو إرهابي. ليس هناك في نظرنا من إرهاب معتدل. في هذا الإطار، لحظنا تصريحات الرئيس هولاند في وارسو الذي دعا، على أثر الأحداث التي تبنتها داعش، إلى عدم تجاهل خطر النصرة. إن هؤلاء الإرهابيين تعميهم إيديولوجيات بائتة وتدعمهم خلسة كيانات وأنظمة أو دول معاصرة حتى باتت تمثل تهديدا عالميا وتتطلب ردا دوليا. يقف لبنان واللبنانيون اليوم، ولا سيما الجيش اللبناني، في طليعة هذه المعركة. ونشكر لفرنسا دعمها الاستراتيجي، ونعتبر أن دورها يمكن أن يكون في هذه المسألة رئيسيا كذلك الأمر".

وتابع: "تضاف إلى هذا الكم من التحديات، عوائق مؤسسية تشل لبنان. إن لبنان القوي وحده قادر على مواجهة هذه التحديات. إن لبنان المستقر وحده قادر على المساهمة في تأمين الاستقرار في المنطقة. يجب أن تنعكس قوة مؤسساتنا في انتخاب رئيس قوي للجمهورية يستمد قوته من الشرعية الشعبية. كما تترجم قوة مؤسساتنا من خلال تشكيل حكومة فعالة وشاملة تعمل في خدمة شعبنا ومن خلال برلمان يمثل تنوع مجتمعنا ويضمن المساواة بين المسيحيين والمسلمين اللبنانيين في ممارسة السلطة. لا نزال على قناعة بأن تنوعنا هو جزء من هويتنا ومصدر غنى ينبغي أن نحافظ عليه تمكينا لنا من الاستمرار في حمل رسالة التسامح والإنسانية التي تمنح لبنان رمزية خاصة بين الدول.

في عام 1983، قال الرئيس ميتران في معرض حديثه عن لبنان إن عظمته تكمن في جرأته وحزمه وصداقاته.اليوم، يعود للبنانيين أن يسترجعوا زمام مصيرهم ويرفضوا أي تدخل في شؤونهم الداخلية. نشكر فرنسا على جهودها في هذا الاتجاه، ونعترف بدورها الرئيسي هنا أيضا".

وختم: "إن هذه الأوقات العصيبة تهدد أساسات مجتمعاتنا الحضارية بالاهتزاز. وانطلاقا من إيماننا بأن لبنان هو بلد حيوي في منطقة الشرق الأوسط، لا نزال على قناعة بأن رعاية فرنسا تبقى ضرورية أيضا بالقدر نفسه لاستمرار نموذج مجتمعنا. سوف يخسر العالم الكثير في ما لو أصبح لبنان الذي نعرفه ذات يوم مجرد ذكرى جميلة. إن تقاطع أقدارنا وتضافر إراداتنا هما ضمانة بقائه".

إيرولت

بدوره، قال الوزير إيرولت: "أشكرك معالي الوزير على هذا الترحيب الحار، لقد زرتموني فور تسلمي لمهامي، كما التقينا خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، وها نحن نلتقي مجددا اليوم. أنا سعيد أنك ذهبت مع عائلتك لمشاهدة كأس أوروبا، وآسف لأن فرنسا لم تتمكن من إحراز اللقب. إن العلاقات بين بلدينا وبين الحكومتين هي علاقات صداقة وأخوة، وهي ليست فقط على مستوى المؤسسات إنما هناك شيء فريد، فعندما زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لبنان في شهر نيسان الماضي، وأنا هنا في شهر تموز لأنقل اليكم الرسالة نفسها إن فرنسا هي أكثر من أي وقت مضى تقف الى جانب لبنان".

أضاف: "ذكرتم تحديات عدة، ومنها التحدي الأمني الذي يواجه لبنان تماما، كما نواجه نحن التهديد الإرهابي وهو تهديد كبير. لقد كان لبنان ضحية لبعض الأعمال الارهابية، وإن تعداد المآسي لا يمكن أن ينتهي. قمت بنقل رسالة الى الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان عندما زرتها مفادها أن فرنسا كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تتعهد بأن تستمر بالتزامها في هذه القوة التي تلعب دورا مهما في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 1701. إن القوى التي تصارعت في عام 2006، تتحمل مسؤولية ما جرى، وقد علمت أيضا أن الجيش اللبناني موجود في الجنوب مع "اليونيفيل"، ولكن علينا أن نعمل معا من أجل السلام. ولقد شددت وأعدت التأكيد على ضرورة دعم المؤسسات الأمنية في لبنان ولا سيما الجيش اللبناني، جيش الجميع الذي يجمع، وكما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للبنان "سوف نقوم بكل ما في وسعنا لتقديم المساعدة على أعلى المستويات".

وتابع: "كذلك، يواجه لبنان تحديات أخرى في ما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية، والعدد الكبير للاجئين، فلا يتحمل أي بلد في العالم ما يتحمله لبنان، وسيتم تخصيص للبنان نصف مبلغ المئتي مليون يورو الذي تقدمه فرنسا للدول المجاورة لسوريا، من أجل إنشاء مركز للعناية باللاجئين، والهدف الرئيسي من ذلك هو عودتهم الى بلادهم، وسوف يتم تطبيق هذا المشروع من قبل المنظمات اللبنانية غير الحكومية. كما يهدف الى تأمين المساعدات للمحتاجين في كل من سوريا والعراق ولبنان".

وأردف: "إن فرنسا ملتزمة بإعادة استقبال 3000 لاجىء سوري خلال العام المقبل على ارضها، ونحن في طور دراسة الملفات من اجل التسريع بإستقبال هؤلاء باسرع وقت وفي أفضل الظروف الممكنة. وكما ذكرتم، علينا التفتيش عن السبب الرئيسي للأزمة الدراماتيكية اذ غادر الملايين من النازحين سوريا بسبب الحرب، طالبين فقط أن يعيشوا ولجأوا الى الدول المجاورة، ومنها لبنان والاردن، فلا بد من العمل مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حل للأزمة في سوريا"

وقال: "هناك عدد من الأشخاص الذين لا يزالون يقيمون في سوريا ويتعرضون للقصف، ونحن نأمل أن تعود المفاوضات السياسية الى عملها بأسرع وقت ممكن من خلال وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، إنها ضرورة قصوى، ولا بد من تطبيق وقف إطلاق النار لكي يتمكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة من الإضطلاع بمسؤولياته هناك، وهذا الامر مستحيل اليوم".

أضاف: "ما من حل عسكري في سوريا، بل ما من حل إلا الحل السياسي لهذه الأزمة، ولبنان وفرنسا يتشاطران هذا الرأي. لقد تحدثت أيضا مع معالي الوزير عن أننا الى جانب لبنان من أجل مساعدتكم على الخروج من الأزمة السياسية التي تشل البلاد، وأنتم ترون الاثر السلبي الحاصل عندكم منذ سنتين وذلك نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة. إن الدعم للمؤسسات الديموقراطية يشكل أيضا ركنا أساسيا لعملنا في لبنان بما فيها دعمنا لرئاسة الجمهورية. ونحن نحاول إيجاد الظروف الملائمة للخروج من هذه الأزمة من خلال علاقاتنا مع شركائنا، وقد حاولنا أكثر من مرة مع الدول المجاورة، وأذكر تحديدا إيران والمملكة العربية السعودية، من أجل إيجاد حل سياسي، فلا يمكن لفرنسا أن تتخذ القرار بدلا من اللبنانيين ولا يمكنها التدخل في الشؤون اللبنانية، وعلى كل شخص أن يضطلع بمسؤولياته، وهذه هي الرسالة التي نقلتها، وآمل أن تكون قد وقعت على آذان صاغية، لما فيها من مصلحة للبنان ومؤسساته والنموذج اللبناني الذي يجب أن يحترم وفرادته في هذه المنطقة، ولا بد من الحفاظ عليه كونه نموذجا فريدا للتعايش بين أبناء الوطن في المنطقة. إن الخروج من هذه الأزمة يشكل أولوية ديبلوماسية بالنسبة إلينا في الاشهر المقبلة، وآمل أن تجتمع مجموعة الدعم الدولية في أسرع وقت ممكن، تنفيذا للمبادرة الفرنسية، على هامش الجمعية العامة أو في وقت آخر، من أجل إيجاد حل لإعطاء أمل جديد ودفع مهم للبنان والشعب اللبناني".

وختم: "أشكركم معالي الوزير لقد كانت هذه الزيارة مهمة وزيارة تضامن وصداقة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي".

وردا على سؤال، قال إيرولت: "أنا لم أقل إن على ايران والسعودية أن تقررا بدلا عن اللبنانيين ولا فرنسا تقرر مكانهم، ولكننا ملزمون بالحديث مع كل الدول المجاورة، وهذا ما فعلته مع نظيري في السعودية وإيران قبل المجيء الى لبنان، ووعدتهما بأنه بعد عودتي سأتواصل معهما من أجل تعزيز ايجاد فرص حل للازمة السياسية في لبنان، وسأتحدث مع الاميركيين وغيرهم ومع أي شخص أو قوى يمكن أن تساعد بلدكم".

وتحدث عن "وجود نموذج سياسي فريد في لبنان لا مثيل له حيث تتمثل فيه كل فئات المجتمع"، وقال: "لا بد من الحفاظ عليه لأنه يشكل جزءا لا يتجزأ من الكيان اللبناني، وأنا متأكد من أن كل القوى السياسية اللبنانية تود أن تتوصل الى حل تشعر من خلاله بالأمن والثقة، فهذه هي الرسالة التي أود أن اشدد عليها".

أضاف: "تحدثت الى جميع الافرقاء والقوى، فهذه الازمة التي تمرون بها يمكن لأي بلد أن يمر بها، يجب ان نبرهن عن شجاعة ونقوم بخطوات من أجل أن نتقرب من الاخر، وأنا متأكد أنه إذا ما قام كل فريق بخطوة ومد يده الى الآخر، يمكن أن نتوصل الى حل. لم يعد هناك من وقت كي نضيعه، فهذا الوضع المضر لا يمكن أن يستمر".

وتابع: "ان الحوار الوطني هو امر إيجابي، ولكنه غير كاف، ويجب أن نتجه نحو الحلول، وأن يضطلع كل شخص بمسؤولياته من دون مضيعة الوقت".

 

الراعي التقى وزير خارجية فرنسا وهيئات: لانتخاب رئيس بمعزل عن صراعات المنطقة ايرولت: لا نقرر مكان اللبنانيين انما نساعد في تيسير الاوضاع

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير خارجية فرنسا جان - مارك ايرولت يرافقه السفير الفرنسي ايمانويل بون، رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية - اللبنانية هنري جبرايل، ورئيسة لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في مجلس الشيوخ الفرنسي كاترين جنيسون وعدد من المستشارين والديبلوماسيين الفرنسيين، في حضور بطريرك الارمن الارثوذكس الكاثوليكوس ارام الاول كشيشيان، بطريرك الارمن الكاثوليك غريغوار غيروبان، الارشمندريت جان فرج ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، السفير البابوي غبريالي كاتشا، المطران جورج القس موسى ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك، رئيس الكنيسة الكلدانية المطران ميشال قصرجي، النائب الاسقفي للاتين المطران بولس دحدح، رئيس الطائفة الانجيلية القس سليم صهيون، الاب يوحنا الاورشليمي عن الاقباط الارثوذكس، الاب يطرون كوليانا عن الطائفة الاشورية، المطران جورج صليبا عن السريان الارثوذكس، والمطارنة: سمير مظلوم، بولس الصياح، وحنا علوان.

الراعي

وعقدت خلوة بين البطريرك ووزير الخارجية في مكتب الأول توجها بعدها الى صالون الصرح حيث القى الراعي كلمة شكر فيها لفرنسا اهتمامها بالوضع اللبناني، مجددا "دعوة المجلس النيابي الى الانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن الصراعات في المنطقة او التطورات في سوريا ولا سيما النزاع الايراني - السعودي"، وقال: "يسعدني ان استقبلكم، باسمي وباسم زملائي البطاركة والاساقفة رؤساء الكنائس في لبنان، ان ارحب بكم في البطريركية المارونية ونعبر لكم عن سعادتنا جميعا بان تكون فرنسا الممثلة بشخصكم قريبة منا في هذه الأوقات الدقيقة التي يمر فيها بلد الأرز ومنطقة الشرق الاوسط. ومن دون العودة بالذكرى الى القديس لويس الملك ولويس الرابع عشر المؤسسين المعظمين لصداقتنا الممتدة منذ مئات السنين، فان ذاكرة لبنان التاريخية تحفظ على الدوام المواقف الداعمة للجنرال ديغول وخلفائه. واود هنا ان اشدد على تقديرناالعميق للزيارة الرمزية التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان والتي كانت بمثابة مؤاساة لنا على الرغم من غياب نظيره اللبناني، وحثه البرلمانيين على إنتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير. ونحن نستذكر بامتنان ايضا ماذا قدمت فرنسا في سبيل مساعدة لبنان في السنوات العشر الاخيرة: بدءا من خلوة سان كلود للحوار، مرورا بابرام اتفاق 16 نيسان 1996 من اجل ادارة الوضع في جنوب لبنان، الى مؤتمر "باريس1" والمساعدة الإقتصادية والمادية، مختلف القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، انشاء فريق دعم دولي لمساندة لبنان. ونحن نقدر عاليا التزامه في قوات "اليونيفيل" منذ انتشارها في جنوب لبنان في العام 1978، وننظر بعين جيدة الى تمدد خدمات الحماية لهذه القوة على الحدود الشرقية لبلادنا".

واضاف: "ان زيارتكم، يا معالي الوزير، مدونة في سجل الإهتمام بلبنان. لقد سبق ان اظهرتم اهتمام فرنسا في ما يتعلق باستمرار الفراغ الرئاسي منذ اكثر من عامين والازمة السياسية والمؤسساتية في بلدنا. ولقد اكدتم التزام بلدكم بالنسبة الى وحدة لبنان وسيادته واستقراره. كما اثرتم مختلف الإتصالات مع المسؤولين الإيرانيين والسعوديين الهادفة الى إيجاد مخرج للأزمة ووضع حلول لها من اللبنانيين انفسهم. مع التأكيد ان الجماعة السياسية والبرلمانية اللبنانية لا يمكنها ان تتخلى ابدا عن مسؤوليتها في هذا المجال، غير انها يجب ان تدرك انها غارقة في التدخلات الإقليمية لدرجة ربط الإنتخابات الرئاسية بالصراع القائم في سوريا وبين ايران والمملكة العربية السعودية. وبالتأكيد يجب فصل الإنتخابات الرئاسية عن هذه الصراعات التي قد تدوم طويلا". وتابع: "ان التبادل الإنساني والثقافي بين بلدينا لطالما كان خصبا وهو يشهد على قيمنا الإنسانية المشتركة. ولكن حاليا يحتاج لبنان الى اعادة بناء لبنى دولته التعددية والحرة بعيدا من الفساد السائد، وهو في حاجة الى ايجاد حل كريم لأزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين التي تغمره، وهو في حاجة ايضا الى استغلال كنزه الدفين المعرض للسلب اي ثروته الطبيعية من الغاز والنفط. من جهة اخرى، فان مسؤوليتنا الراعوية مع الإخوة رؤساء الكنائس تمتد الى مختلف بلدان الشرق الأوسط ونحن نتقاسم المعاناة والاذلال الذي يتعرض له مؤمنوننا في العراق وسوريا وفلسطين والمنطقة ككل. نحن نحث الأسرة الدولية على وضع حد للحروب والأعمال الإرهابية التي تمزق بلادنا وتدمر حضاراتنا وتذبح شعوبنا وتعتدي على المسيحيين وتدوس كرامة الإنسان وحقوقه والعمل لايجاد حل سياسي من اجل سلام عادل وشامل ودائم وضمان عودة المواطنين المسيحيين والمسلمين الذين اقتلعوا من ارضهم ليعودوا الى بلداتهم وقراهم وممتلكاتهم وتوفير حقوقهم الاساسية للعيش في بلادهم مواطنين اصليين. يهمنا كثيرا ان نحافظ ونقوي الوجود المسيحي في المنطقة منذ الفي سنة من اجل خيرها وخير الإنسانية".

وختم: "بالنسبة الى لبنان فهو يعول كثيرا وبثقة تامة على الصداقة العريقة مع فرنسا والتي لن تتأخر ابدا في مساعدته لأن يؤدي مجددا دوره كرسالة سلام وحرية ونموذج للعيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة المساواة والمواطنية. ونحن ندرك اهمية دوركم، يا معالي الوزير، ونشكركم مسبقا على كل الجهود التي يمكنكم بذلها في هذا الإطار".

ايرولت

وفي ختام الزيارة، صرح الوزير ايرولت: "إلتقيت غبطة البطريرك هذا الصباح وأود أن أتوجه إليه بالشكر على الضيافة وحفاوة الإستقبال. لقد حملت لصاحب الغبطة تحيات فرنسا، وهذه كانت زيارة صداقة. وكان غبطة البطريرك قد التقى الرئيس الفرنسي عندما زار باريس في 9 أيار كما التقاه عندما زار لبنان في نيسان".

وتابع : "لقد إلتقيت كذلك ممثلي الطوائف المسيحية في لبنان والمنطقة، وقدرت كم أن فرنسا تقدر وتحترم علاقتها، وأن هذه العلاقات أساسية في ما يتعلق بالشعب اللبناني وهي أساسية في منطقة الشرق الأوسط وبالنسبة الى وضع المسيحيين في الشرق، ونحن نعرف أن وضع الشرق صعب جدا جدا، ويتعين علينا أن نتخذ قرارات في هذا الصدد."

أضاف: "كثيرون من المسيحيين باتوا يهاجرون بلادهم، في العراق وسوريا ودول أخرى. لبنان هو رسالة، وهو في الواقع يجسد الحرية والإحترام والتوازن بين كل الطوائف ومكونات الشعب اللبناني. لبنان هو نموذج. هذه هي المبادئ التي يجب أن تعاش: مبادئ التعددية ومبادئ التسامح. لبنان يمكن أن يكون مثالا، شرط أن يتمكن من حل كل المشاكل السياسية التي يواجهها. وأنا جئت في محاولة لتقديم المساعدة لحل هذه المشكلة، كي يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيس للجمهورية، وكما نعرف أن الرئيس اللبناني هو مسيحي، كما أن رئيس مجلس الوزراء هو مسلم سني، ورئيس النواب مسلم شيعي، وكل واحد يجب أن يساهم في الجهود المبذولة كحل للأزمة اللبنانية والحفاظ على هذا النموذج."

واردف: "قلت إن فرنسا لا تقرر مكان اللبنانيين إنما هي تيسر الأوضاع. الشعب اللبناني اليوم، في وضع صعب جدا: هناك التهديدات الأمنية والإنعكاسات المأسوية للحرب في سوريا واللاجئين الذين يهربون إلى دول الجوار وبخاصة إلى لبنان والأردن وتركيا. ألجهود التي تبذلها فرنسا مع شركائها في المجتمع الدولي، هي لإيجاد حل للبنان. وهذا أمر لا بد منه، لا بد من إعادة وقف النار في سوريا، ولا بد من وقف المعارك، ولا بد أيضا من وصول المساعدات الإنسانية إلى الذين يحتاجون إليها واستئناف المسيرة السياسية".

وختم: "هناك أمر مهم، وهو أن كل اللاجئين الذين التقيتهم اليوم يقولون إنهم يريدون العودة إلى بيوتهم. وبالتالي يتعين علينا أن نعمل من أجل ذلك. لبنان يجب أن يكون محميا في مسيرته المتميزة، وهذه هي الرسالة التي حملتها، وهذا ما تبادلناه مع صاحب الغبطة ومع ممثلي الطوائف المسيحية في لبنان. نحن نعرف أن لبنان هو مرجع ويجب أن نعمل كل ما هو ممكن لكي تبقى هذه التعددية قائمة".

سفير بولندا

وكان البطريرك الماروني قد استقبل صباحا سفير بولندا فويتسيخ بوزيك الذي عرض للتحضيرات لليوم العالمي للشباب الذي ستشهده كراكوف والذي سيجمع قداسة البابا فرنسيس بنحو 6 آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم ومن بينها لبنان.

واشاد بوزيك ب"التعاون القوي بين كاريتاس لبنان ممثلة برئيسها الأب بول كرم وكاريتاس بولندا ولا سيما في ما يتعلق بمشكلة النازحين السوريين ومساعدتهم". واذ اكد ان "صاحب الغبطة يتمتع بكاريزما خاصة تمكنه من كسب ثقة كل من يسمعه"، رأى ان بلاده "ترغب في ان يزورها غبطته مجددا نظرا الى الأثر الإيجابي الذي تركتها زيارته لها سابقا سواء على صعيد الدولة او الشعب"، لافتا الى "علاقة الصداقة التي تجمع البطريرك الراعي برئيس اساقفة بولونيا".

وفد عين ابل

بعدها استقبل غبطته وفدا من بلدة عين ابل الجنوبية ضم رئيس البلدية عماد اللوس والمخاتير ولجنة مزار ام النور وفاعليات البلدة، واعضاء من ندوة المهندسين في حزب الكتائب يرافقهم راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، في زيارة "لإلتماس بركة صاحب الغبطة لوضع حجر الأساس لبناء مزار ام لنور على تلة ام النور في البلدة".

وألقى رئيس البلدية كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، هي عين إبل عروسة بلاد البشارة، مثالها الأجداد والآباء الذين شيدوا بسواعدهم كنيسة السيدة، قبل أكثر من 140 عاما وما زالت حتى يومنا هذا تعد من أجمل الكنائس في لبنان. لقد جئنا اليوم نطلب المزيد من بركتكم لمشروع ضخم، هو بناء مزار السيدة أم النور في مكان له رمزية دينية لأنه يقع على الطريق التي كانت تسلكها العذراء مريم مع ابنها يسوع في تجوالهما في الجليل، من فلسطين إلى قانا فصور وصيدا. وهذا المشروع الحلم سيضع عين إبل والجوار على خارطة السياحة الدينية في لبنان وسيكون من نتائجه تثبيت المسيحيين في أرضهم وقراهم".

واشار الى أن "كل التصاميم والخرائط المرافقة للمشروع قد اتمتها وأنجزتها ندوة المهندسين في حزب الكتائب برئاسة المهندس بول ناكوزي، من دون أي مقابل، وكذلك عرض نقيب المقاولين في لبنان المهندس مارون الحلو كل الإستعداد للمساعدة".

وختم منوها ب"الدور الذي اداه المطران شكرالله نبيل الحاج، وبالجهد المستمر الذي يبذله بهدف تذليل العقبات في هذا الشأن".

الراعي عضوا للجنة الحبرية للاعلام

من جهة أخرى، عين قداسة البابا فرنسيس البطريرك الراعي عضوا في اللجنة الحبرية للإعلام والتواصل في 30 حزيران الماضي.

 

لبنان والجسم الاعلامي ودعا إيلي صليبي في كنيسة مار نقولا الاشرفية خضر: كان يمشي نحو الله

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - ودع لبنان والجسم الصحافي، الاعلامي ايلي صليبي، في مأتم مهيب حيث أقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار نقولا للروم الارثوذكس في الاشرفية، وترأسها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في حضور النائب غسان مخيبر ممثلا رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، الوزير سجعان قزي ممثلا رئيس مجلس الوزراء الرئيس تمام سلام، وزير الاعلام رمزي جريج، وزير السياحة ميشال فرعون، النواب: فريد الخازن، جيلبرت زوين، عاطف مجدلاني والان عون، الوزراء السابقون: جو سركيس، شكيب قرطباوي، ادمون رزق وناظم الخوري، نقيب الصحافة عوني الكعكي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رئيس مجلس الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية ساسين ساسين، الفنان احسان صادق ولفيف من الكهنة وحشد من الاعلاميين.

خضر

وألقى متروبوليت جبل لبنان للروم الارثوذكس المطران جورج خضر عظة تحدث فيها عن صليبي وميزاته، وقال: "المؤمن هو الذي لا إله خاص به، الايمان اساس الترك، تترك الدنيا وما فيها من ملذات، لا تكون عبدا لهذه الدنيا لا لجاهها او مالها، فالمؤمن لا يفتخر بشيء كما هو سائد في بلدنا اليوم ويعد اكذوبة كبرى". وأشار الى ان "إيلي يعني الله إلهي"، وقال: "إيلي صليبي نعرفه كان يحاول ان يقترب من الرب اذ لا احد قريب من الله، ونحن نحاول ذلك فقط. ايلي صليبي آمن بالله واعتبر ان ايمانه برا، الاعمال تأتي بعد ذلك، ولا قيمة لاعمال تكون من الدنيا. فيعد كل من ترك كل منفعة من هذه الدنيا ومن مجدها وبهائها هذا صار لله". ولفت الى أن "اسم صليبي كان يلفته منذ زمن طويل، خصوصا انه كان يفهم معنى الاسماء من خلال الكتاب المقدس"، معتبرا ان "صليبي كان يمشي نحو الله".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: المبادرة اللبنانية اساس الخروج من الازمة والنسبية خيارنا ولا يجوز تأخير إقرار قانون الانتخاب والرئيس الميثاقي

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون. وعقب الاجتماع، صرح أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان: "بحث التكتل بداية في سياسة الانفتاح وتعزيز ثقافة احترام القانون والدستور والميثاق، وهو ما جسده التكتل من خلال تفاهماته واتصالات رئيسه العماد ميشال عون والمبادرات التي نبعت من إرادة لبنانية بدت واضحة في كل المحاور والملفات". اضاف: "على صعيد زيارات المسؤولين الدوليين، يهمنا تأكيد حتمية أن نتحمل كلبنانيين مسؤولياتنا. فالمطلوب المبادرة على المستوى المسيحي في رئاسة الجمهورية، وقد تمت، ويجب تلقفها وطنيا، كما هو الحال في رئاسة الحكومة بالنسبة الى الطائفة السنية، ورئاسة المجلس النيابي بالنسبة الى الطائفة الشيعية. فهذه الثوابت التي تعبر خير تعبير عن روحية ميثاقنا وأهمية تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية، هي خريطة الطريق للوصول الى حل وطني يؤدي الى تصحيح الخلل ويعزز الشراكة ويحمي الاستقرار لمواجهة التحديات في المنطقة، ولبنان ليس في منأى عنها، وقد لمسنا تداعياتها سياسيا وامنيا واقتصاديا على لبنان". وتابع: "بالنسبة الى جلسة الحكومة والوضع المالي، فالسياسات المالية يجب ان ترتكز الى الدستور وقانون المحاسبة العمومية، لناحية إقرار الموازنات والحسابات المالية الصحيحة والمدققة، وتفعيل عمل القطاعات المنتجة من خلال تحرير الاعتمادات وإطلاق الإنماء المتوازن في كل المناطق، وهو ما بدأ يترجم عمليا من خلال الاتفاق على عدد من الملفات". وقال: "في ما يخص جلسة اللجان المشتركة غدا، نؤكد أن قانون الانتخاب، كما الرئاسة، أولوية. فلا يمكن القيام بخرق حقيقي في جدار الازمة الا بالاتفاق على قانون عادل يحقق صحة التمثيل ويؤمن الشراكة الاسلامية-المسيحية، وهو ما يتطلب الترفع وعدم وضع الخلفيات الخاصة بالاولولية، بل الانطلاق وطنيا للوصول الى قانون يؤدي الى تصحيح الخلل على مستوى المناصفة والشراكة والعلاقة المسيحية الاسلامية. وهو موقف التكتل في الجلسة غدا. ونحن إذ نناقش جديا وبإيجابية، فإن موقفنا مع النسبية، ونعتبر انه بعد الانتخابات البلدية، أدرك الجميع أهمية النسبية. والاقتراحات المطروحة قابلة للنقاش والتعديل، ولا يجوز تأخير قانون الانتخاب وانتخاب الرئيس على اساس ميثاقي كما تتطلب الشراكة الحقيقية". وختم: "تطرقنا الى ملفات إنمائية من مياه وكهرباء وملف النفط والغاز، وتم التفاهم على كيفية التعامل معها على المستوى الحكومي والمجلس النيابي".

 

كتلة المستقبل نوهت بالتحرك الفرنسي: لاعتماد سياسة الانضباط المالي والابتعاد عن المعالجات المجتزأة

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة استعرضت خلاله الأوضاع في لبنان والمنطقة تلا بعده النائب محمد الحجار بيانا اشار فيه الى " تنامي الأمل ان تكون أيام ما بعد عيد الفطر أياما حاملة للحلول، حيث توجهت الكتلة الى اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة لمناسبة عيد الفطر السعيد، وعبرت عن أملها أن تحمل معها الأيام المقبلة ما يحقق انفراجا على مستوى الانتهاء من الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. فانتخاب الرئيس ما زال هو الموضوع الأساس الذي يطلق دينامية ايجابية في البلاد تسهم في الحد من التراجع والانحلال الذي أصاب ادارات الدولة ومؤسساتها، ويلجم التفاقم المتعاظم في الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، ويقلل من التسيب الإداري والفساد المستشري ويضع حدا لاستمرار التلهي بأمور وقضايا ثانوية، أو جانبية لا تهم المواطنين وتشتت انتباههم ودون اي طائل".

اضاف: "تجدر الاشارة إلى ان يوم الغد يصادف الموعد المحدد للجلسة الثانية والاربعين، لانتخاب رئيس للجمهورية، وهو الاستحقاق الدستوري الذي يجب ان يكون في أولوية اهتمامات النواب والقوى السياسية لإنجازه والحيلولة دون ربطه بأمور سياسية أخرى يقصد منها تضييع المسؤولية وإرباك المواطنين ومنعهم من التركيز على القضية الاساس. في هذا الشأن تستنكر الكتلة استنكارا شديدا الكلام الذي صدر عن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في تهجمه على المملكة العربية السعودية وتحميلها زورا مسؤولية تعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية، فيما المعطل العلني معروف وواضح وضوح الشمس ويعلن عن نفسه كل يوم وهو الشيخ قاسم وحزبه والتيار الوطني الحر الذي يسير في ركابه. إن هذا الاستهزاء المستمر في عقول وذكاء اللبنانيين لا يمكن ان يستمر أو ينطلي على أحد سيما وأنه يجري على قاعدة "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل". فالإصرار المستهجن لحزب الله لتعطيل نصاب الجلسات الماضية لانتخاب رئيس البلاد هو خير دليل على هذا النهج التعطيلي للحزب في تعطيل وتدمير مؤسسات الدولة ومنع تفعيلها من أجل الاستمرار في استتباع الدولة اللبنانية لمصلحة الحزب وإيران".

وفي "خطورة توسع وتفشي ظاهرة انتشار جرائم الإرهاب"، اكدت الكتلة "مضمون البيان الذي صدر عن رئيسها دولة الرئيس فؤاد السنيورة في ما خص انتشار وتمدد موجة الجرائم الإرهابية ولا سيما في فترة الايام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والتي شملت عدة عواصم ومدن ومناطق ابتداء من لبنان وبغداد واسطنبول ودكا في بنغلادش وصولا الى المدينة المنورة والقطيف وجدة". وإذ استنكرت الكتلة ودانت "هذه الجرائم الإرهابية، فإنها تعتقد أن المسؤولية في مواجهتها باتت مسؤولية جماعية عربية واسلامية ودولية. فما يحدث أصبح يهدد الانسانية قاطبة والسلم الدولي وأول ما يهدف إليه هو تشويه صورة الاسلام والتشكيك بأهدافه ومقاصده. وبالتالي لم يعد من الجائز السكوت عن أولئك المجرمين وتركهم يسرحون ويمرحون في تنفيذ جرائمهم الإرهابية المخيفة والبشعة".

وطالبت "المجتمع الدولي بالتضامن مع الدول العربية والإسلامية في إدانتها للارهاب وفي دعمها ومساعدتها لمواجهته، لان النجاح في التصدي لهذه الآفة يتطلب التكاتف والتضامن بين جميع الدول والمجتمعات التي تنادي وتتمسك بنهج الاعتدال وترفض وتدين هذه الجرائم الإرهابية. إنه ومع التأكيد على تضافر الجهود في هذا السبيل تؤكد الكتلة من جديد على أهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي من خلال الإسهام بفعالية في ايجاد الحلول الدائمة والعادلة لما تعانيه المنطقتان العربية والاسلامية من مشكلات طال الزمن عليها من دون ايجاد الحلول العادلة والدائمة لها".

وفي "المنع القسري لتشغيل مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا"، لفتت الكتلة إلى "خطورة استمرار الاقفال القسري لمستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا، والذي كانت قد قامت دولة الامارات العربية المتحدة بإنشائه في منطقة جنوب لبنان. إن منع افتتاح هذا المستشفى رغم جهوزيته من قبل حزب الله بحجج وأعذار واهية وغير مقبولة يعتبر جريمة بحق المواطنين الجنوبيين وبحق الدولة اللبنانية. لذلك فإن الكتلة تطالب الدولة ووزارة الصحة العامة اللبنانية بالمسارعة إلى اتخاذ ما ينبغي من إجراءات واتصالات لفتح هذا المستشفى في القريب العاجل خدمة للمواطنين في هذه المنطقة الذين هم بأمس الحاجة لخدمات هذا المستشفى العلاجية والاستشفائية".

وفي "أهمية ودلالات حلول الذكرى العاشرة لعدوان تموز"، توقفت الكتلة عند "أهمية ودلالات حلول الذكرى العاشرة لعدوان تموز من قبل العدو الإسرائيلي في مثل هذا اليوم في الثاني عشر من تموز 2006. والكتلة في هذا المجال تستذكر الدروس والعبر المستخلصة من ذلك العدوان الغاشم وكيفية الاستجابة لتحدياته الخطيرة. ان الدرس الاهم الذي يمكن استخلاصه يكمن في أهمية الصمود والارادة على مواجهة ذلك العدوان وهو الأمر الذي تحقق بفضل بسالة وتضحيات مقاومة الشعب اللبناني وجيشه الباسل وبفضل التضامن والاحتضان والتكاتف الشعبي والتلاحم الوطني الذي عبر عنه اللبنانيون مع بعضهم بعضا وفي كل المناطق ضد الاحتلال والهيمنة والهمجية الاسرائيلية، وذلك كله بالتقاطع والتكامل مع الجهود الحثيثة والقوية لحكومة المقاومة السياسية آنذاك برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة، والتي فرضت وجهة نظرها من خلال النقاط السبع التي كانت الأساس في صياغة نص القرار 1701 وهي النقاط التي التف من حولها وأجمع عليها كل اللبنانيين".

كما استذكرت الكتلة "الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة آنذاك وكذلك بعد وقف الاعمال العدوانية وبعد رفع الحصار عن لبنان في إنجاز أكبر عملية إغاثة وإعادة اعمار بتاريخ لبنان لما هدمه العدوان بحيث تمكن لبنان واللبنانيون في المحصلة من منع إسرائيل من تحقيق اي انتصار".

ودعت مجددا، "الشعب اللبناني لإنعام النظر بأهمية الحفاظ على الاجماع الوطني في القضايا المصيرية وهذا ما لم يحرص عليه حزب الله ويا للأسف في تورطه في الحرب الدائرة في سوريا خلافا لما تحقق من إجماع لبناني في العام 2006. كذلك تدعو الكتلة إلى إنعام النظر بمضمون القرار الدولي 1701 والذي تمكن لبنان بفضله وعلى وجه الخصوص في الجنوب اللبناني من ان ينعم بفترة طويلة ومستمرة من الهدوء في ظل انتشار القوات الدولية (اليونيفيل) على طول الحدود الجنوبية للبنان. ان هذا القرار الدولي ذاته يتيح للحكومة اللبنانية في البنود 11-12-14 منه إمكانية الاستعانة بالقوات الدولية للانتشار على الحدود الدولية للبنان بما فيها على الحدود الشرقية والشمالية بما يتيح للبنان إقامة منطقة امنة تمنع انتقال السلاح والمسلحين وبالاتجاهين عبر الحدود وتسهم بالتالي بحماية لبنان وابعاده عن تأثيرات الحرب الطاحنة التي تشهدها سوريا".

من جهة أخرى ذكرت الكتلة ب"أهمية الإنجاز الذي تحقق بإعلان بعبدا الذي صدر بإجماع جميع المشاركين في هيئة الحوار الوطني والذي يؤكد على سياسة النأي بالنفس التي يمكن ان يبنى عليها لتحقيق المزيد من التضامن والانصهار الوطني اللبناني لحماية لبنان والذي وكذلك وياللأسف تنكر له حزب الله بعد أن تم إقراره بالإجماع".

كما ذكرت ب"الموضوع المالي للدولة اللبنانية والذي غاب لوقت طويل عن الاهتمامات الحقيقية والمنتجة لمجلس الوزراء. فلقد مضى أكثر من عشر سنوات على الدولة اللبنانية لم يتم فيها إقرار موازنة في مجلس النواب. وها قد مضى على هذه الحكومة قرابة سنتين ونصف السنة ولم تقم الوزارة بمعالجة حقيقية للأوضاع المالية أكان ذلك بمصارحة المواطنين جميعا بحقيقة الأوضاع المالية بطريقة واقعية وموضوعية وهادئة، ام كان ذلك بالإسهام الحقيقي بإجراءات عملية لضبط الانفاق. لا بل وياللأسف فإنها عمليا تقاعست عن تدبير وتأمين ما أمكن من المصادر المالية الصحيحة والمجدية لتعزيز واردات الخزينة. وكل ذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الشكوى والمظاهر التي لم تعد تخفى على أحد حول الانفلات المالي في إدارة المال العام وتفشي الفساد والرشوة والهدر المالي المتفلت من أية ضوابط حقيقية. ان الباب الصحيح الذي يجب على الوزارة ولوجه لمعالجة هذا الوضع الذي وصلت إليه البلاد هو في العودة إلى اعتماد سياسة الانضباط المالي. كما والعودة إلى الانتظام المالي في إعداد الموازنات العامة في المواعيد الدستورية والحرص كذلك على إقرارها في مواعيدها الدستورية. كذلك أيضا بالابتعاد عن المعالجات المجتزأة للمشكلات المالية والسعي الحثيث للتفتيش عن المصادر المالية التي يمكن ان تعزز وضع الخزينة العامة، والعمل على إنجاز إقرارها في المجلس النيابي".

وفي "انضمام لبنان إلى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية (المواد البترولية) The Extractive Industries Transparency Initiative (EITI)"، طالبت الكتلة "الحكومة بالمبادرة إلى إعلان نية لبنان الانضمام إلى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية EITI التي تشكل معيارا عالميا لإدارة موارد لبنان الطبيعية من النفط والغاز والمعادن يمكن قياسه لضمان الشفافية والمحاسبة على أساس الاداء، وحيث يتم تنفيذ هذا المعيار من قبل الحكومات المشاركة بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني وشركات البترول العالمية المنضمة إلى هذه المبادرة. إن انضمام لبنان إلى هذه المبادرة يسهم في تعزيز قدرة لبنان على التزام الشفافية في إدارة موارده الطبيعية، وتطبيق حوكمة جيدة في إدارة هذه الموارد مما يدعم النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ويسهم أيضا في تشجيع شركات البترول العالمية على الاستثمار في لبنان. أما بالنسبة لمشروع قانون التنقيب عن البترول على اليابسة في الأراضي اللبنانية، فإن الكتلة تعيد التأكيد على ضرورة الاسراع في اعداد وإقرار مشروع هذا القانون واناطة مسؤولية متابعة ومراقبة وإدارة الأنشطة البترولية بهيئة إدارة قطاع البترول حصرا كما هو معمول به حاليا في قانون الموارد البترولية في المياه الاقتصادية الخالصة للبنان".

وفي "أهمية التحرك الفرنسي عبر ايفاد وزير خارجيتها للبحث بمساعدة حل الازمة في لبنان"، نوهت الكتلة ب"التحرك الفرنسي المتمثل بإيفاد وزير الخارجية جان مارك أيرولت لزيارة لبنان عقب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة للبنان والبحث مع المسؤولين فيه في آفاق حلول للازمة الرئاسية المتمادية. إن هذه الزيارة تأتي دليلا إضافيا على عمق الصداقة التي تجمع فرنسا بلبنان ورغبة فرنسا الشديدة في دعم استقرار لبنان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه وتعزيز قوة مؤسساته. وهي في هذا الخصوص تعود وفي ظل هذه الزيارة الأخيرة أيضا للتأكيد على ان الحل الاساس وبالأولوية يكمن في العودة إلى التركيز على المسارعة لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يفسح انتخابه المجال لعودة مؤسسات الدولة الدستورية وانتظام عمل الدولة واستعادتها لدورها وهيبتها والثقة بها".

 

حسن خليل رد على السنيورة: وزارة المال ليست بحاجة لشهادة ممن هو في موقع الإتهام محاسبيا وإداريا وقانونيا

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - رد وزير المال علي حسن خليل على كلام وزير المال السابق فؤاد السنيورة في بيان كتلة المستقبل بالآتي: "لم نعرف أن أعداد دراسة مالية علمية تعرض الوقائع والمؤشرات وإقتراحات الحلول، على عكس ما كان سائدا، ستخرج وزير المال السابق فؤاد السنيورة عن طوره، ليسخر إجتماع كتلة المستقبل النيابية لشن جملة من المغالطات والإتهامات التي يعرف كل اللبنانيين أنها تنطبق على عهده وإدارته في التصرف غير القانوني والملتبس بالمال العام والذي فتح الكثير من النقاش الذي لم يقفل بعد". وقال: "إن محاولته الهروب من المقاربة المسؤولة لما تم عرضه اليوم من قبل وزير المال، والذي بشهادة وزرائه في الحكومة، التي تبرأ من أدائها هي الأولى بهذا الوضوح والموضوعية العلمية، مما فتح للمرة الأولى نقاشا جديا حول المعالجة البنيوية للخلل الذي كرسته عهود السنيورة في وزارة المالية". اضاف: "إن وزارة المال ليست بحاجة لشهادة ممن هو في موقع الإتهام محاسبيا وإداريا وقانونيا وهو تحت المساءلة التي لن نسكت عنها والتي لن نعطيها حصانات يحاول التلطي بها. إن وزارة المال تفتخر بأنها حاولت وإستطاعت ولو جزئيا أن تطبق ما كان متفلتا وأن تنجز ما لم يكن محددا في مرحلة تولي مسؤوليته للوزارة من حسابات سيكون الرأي العام الذي لن ينسى ال-11 مليارا، حكما فيها". وتابع: "أما بخصوص الموازنة العامة وإعدادها فإنا نفتخر أنه من المرات النادرة التي اعدت فيها الموزانات في أوقاتها الدستورية منذ الإستقلال وحتى اليوم هي على عهد هذه الوزارة وهذا ما اكدناه اليوم إلى حد مطالبتنا بأن يقرها مجلس الوزراء ويصدرها بمرسوم إذا إقتضى الأمر وفق الدستور". وختم خليل: "الأجدى برئيس كتلة المستقبل أن يواجهنا، ونحن نتحداه أن نلتقي أمام الأجهزة القضائية والرأي العام، لنلاحقه بتهمة الفساد والرشوة والهدر المالي".

 

جعجع خلال إستقباله وفودا بلدية: لتفعيل العمل لحل أزمة النفايات والبنى التحتية وتأمين إحتياجات الناس

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع اليوم، وفودا من بلديات: درعون - كسروان برئاسة نزار شمالي وحضور المخاتير أنطوان صفير وعادل المير وعادل باسيل ومنسق القوات في كسروان الفتوح جوزف خليل، بقسطا برئاسة ابراهيم مزهر وحضور المختار يوسف جرجس ومنسق صيدا - الزهراني إدغار مارون، وسرجبال برئاسة انطوان بو رجيلي وحضور المختار حبيب السلفاني وأمين سر مركز القوات في البلدة ميلاد متري. وشدد جعجع على "ضرورة تفعيل العمل البلدي لا سيما بالنسبة لحل أزمة النفايات وإنجاز البنى التحتية للبلدات وتأمين إحتياجات الناس الضرورية والأساسية بغية الوصول الى بلدات نموذجية تساهم في تخفيف الأعباء والمسؤوليات عن كاهل المواطن من جهة والدولة من جهة أخرى".

 

افتتاح متحف فؤاد شهاب ومكتبته في المركزية جونيه ممثل وزير الثقافة: بنى هيكلا للوطن وأشاح عن الأمجاد العابرة

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - جونيه - افتتح متحف فؤاد شهاب ومكتبته في منزل الرئيس الراحل الذي استملكته المدرسة المركزية - جونيه للرهبانية اللبنانية المارونية وحولته الى متحف ومكتبة، "وفاء لباني الدولة والمؤسسات، وإكراما لذاكرة التاريخ". وتقدم الاحتفال ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب فريد الياس الخازن، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) بالتكليف الدكتور وليد مسلم ممثلا وزير الثقافة ريمون عريجي، وزراء ونواب سابقون وحاليون، أعضاء السلكين الديبلوماسي والقنصلي تقدمهم السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، المطران انطوان نبيل عنداري وشخصيات دينية، قائمقام كسروان - الفتوح ريمون حتي، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة ومجلس الرئاسة العامة، ممثلو رؤساء أحزاب، ممثلو قادة الاجهزة الامنية وفاعليات نقابية ومهنية ومدنية، رئيس اتحاد بلديات كسروان رئيس بلدية جونيه جوان حبيش، الرئيس السابق للبلدية المهندس أنطوان افرام، رؤساء بلديات ومخاتير، رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية جان همام، رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الاب الدكتور هادي محفوظ، الدكتور انطوان صفير، مديرو المدارس الكاثوليكية وعلى رأسهم الامين العام الأب بطرس عازار، رؤساء اتحادات رياضية، وأعضاء مؤسسة فؤاد شهاب ورابطة أمراء آل شهاب وعائلة الرئيس الراحل ممثلة بالأمير عبدالله شهاب.

السقيم

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، وافتتحه الاعلامي يزبك وهبه بوقفات تاريخية ومحطات رئيسية عن حياة الراحل. ثم أعطي الكلام لرئيس المدرسة المركزية الاب الدكتور وديع السقيم، صاحب المبادرة والمتابعة في إنجاز هذا العمل، فقال: "مع السنين، ولما للرئيس شهاب من دين معنوي تربوي على الرهبنة اللبنانية المارونية، لكونه قبل 50 عاما أعاد ما انقطع بين المريميين والبلديين، ووثق لرهبنتنا أرض المركزية أفقا لتعليم الأجيال، باركت الرهبنة بشخص رئيسها العام قدس الاباتي طنوس نعمة خطوة استملاك البيت الشهابي، وأعدنا بمعية الايادي البيض ترتيب زمنه بأمانة تتماهى وأمانته الرئاسية، فاستعنا بالمؤسسات الإعلامية وما لديها من توثيق، وجمعنا إرثه حبة حبة في سهل مركز فنيكس للدراسات في جامعة الروح القدس - الكسليك حتى تمكنا لسنة ونصف سنة من استنبات الثمار الذهب عشية خمسينية غياب الرئيس شهاب، ونفض الصمت عن عقود خلت". وأضاف: "اليوم، المدرسة المركزية، حيث كان الرئيس شهاب يصلب يده على وجهه في كنيستها، تشرع عتبة هذا البيت متحفا ترتسم فيه الأوسمة شعارا لجمهورية الانجازات الكبرى، وتطلع من صمته الخطابات بصداها اللبناني الواسع، ونحج إلى هيكله، كبارا وصغارا، مسؤولين وتلاميذ لنستعيد عبرا تاريخية ونتعلم الغد اللبناني من الماضي الشهابي.

فشكرا لوزارة الثقافة حارسة بيوتات الكبار من الاندثار بيد تملك من العزم مفاتيحه، من كف الوزير غابي ليون الى كف الوزير روني عريجي ، ومعهما لا يسعني الا أن احيي رئاسة بلدية جونيه، هذه المدينة المؤتمنة على أمكنتها التاريخية بأمانة سلمها الرئيس أنطوان إفرام الى الرئيس جوان حبيش، وأشد على يد مركز فنيكس للدراسات وما صار يحويه من التاريخ تاريخا، وأحيي مؤسسة فؤاد شهاب وليدة هذا الرئيس الخالد اسما ومكانة".

كفوري

ثم أنشد الفنان نادر خوري على أنغام الفرقة الموسيقية صرخة وديع الصافي بأغنية "يا بني"، وتلاه الدكتور توفيق كفوري من مؤسسة فؤاد شهاب بكلمة قال فيها: بإسم مؤسسة فؤاد شهاب، النخبة الصامتة في زمن الضجيج والنبرات العالية، يطيب لي في هذه الأمسية أن أرحب بكم جميعا شاكرا الرهبانية اللبنانية المارونية وكل من عمل  وساهم في جعل إجتماعنا اليوم ممكنا، وفي تجسيد وإطلاق مشروع وفاء للرئيس فؤاد شهاب رجل الحداثة الرؤيوية الخلاقة، الذي إمتشق همة وهامة وطنه الصغير من غمد إستقلاله الفج، وراح من بين أنقاض دولة متعثرة ومن قلب زمن اليأس الكبير، يرسم بهما ملامح جمهورية العدالة الإجتماعية".

وأضاف: "عاش داخل سره في سدة الحكم، وبعدها في حضن عزلته، فاختار أن ينزرع صامتا في تراب ألمه، وفي عمق أعماق تراب وطنه. لكن مخزون إرادة الشهادة للحق شاء إسترداد صرح خلوة الأمير الأخير وتحويله الى متحف ثقافي وملتقى فكري يحاكي الأجيال الحاضرة عبر خطة تثقيفية ممنهجة تعيد للوطن والكيان الإعتبار الذي أسس له وعمل من أجله فؤاد شهاب ضد تفشي عبثية الموت في حياتنا العامة، قبل أن نتحول كلنا الى ضحايا مؤجلة تتقاسم مصير وجودها معسكرات النفوذ و التسلط علنا نباشر، ولو بلغة متعثرة، نجاهر بمواسم جديدة للفرح الحقيقي. إذ إن الخطأ الأكبر يكمن في البحث عن إرث فؤاد شهاب في ماضي لبنان، في ما قد مات وأنتهى لأن هذا الرجل، المؤسس لتمرد المارد فينا، إنتقل قبل موته بكثير، وعبر أجنحة رؤيويته، صوب أبهى ما يمكن أن يكون عليه وأن يصيره مستقبلنا". وتابع:"لم يكن فؤاد شهاب يوما صنم عقيدة متحجرة ولا إله معجزات وخوارق ولا أسطورة خيال مهووس بعبادة الأشخاص.

إنه، وبكل بساطة، الفقيد المفقود من حراك وعي وطن فقد بوصلته وبصيرته وأضاع خريطة كنوزه، فراح يطمر ذاته تحت ركام إنقضاضاته على أعمدة هيكل هويته. إن التحدي الذي نعيش اليوم للعودة بوطننا المستهلك الى مصاف الدول العادية حيث يعتبر الأداء السياسي واجبا لا منة او ترفا، تلخصه هذه العبارة: "لقد أراد فؤاد شهاب أن يبني في لبنان دولة مستقبلية، لذا وقف في وجهه أهل الماضي الذين يعيشون على أنقاض سقوط الدول".

حبيش

وألقى حبيش كلمة أبدى في مستهلها "اعتزاز المدينة بابنها، ودور فؤاد شهاب في نهضتها"، وقال: "فؤاد شهاب نحن اليوم في منزلك، في المكان الذي فيه خططت وفكرت ونفذت وأنجزت، ليس فقط ما جعل من جونيه مدينة بل ما جعل من لبنان دولة. با أبناء هذا الوطن، يا من تطمحون الى رؤية لبنان الدولة، أعيدوا البحث عن فؤاد شهاب، استحضروا فكره وشخصيته تجدون الحلول. عهد علي ان نعمل بفكرك وأخلاقك وعلمك وضميرك بجهد ومثابرة لإيجاد حلول لمشاكل أغرقنا أنفسنا بها. في هذه المناسبة العزيزة علي شخصيا الا وهي افتتاح متحف فؤاد شهاب بعدما تملكته الرهبنة اللبنانية المارونية شاكرا التفاتتها الكريمة ومثنيا على مساعي الأب وديع السقيم في تحقيق هذا المشروع".

وأطلق "جائزة سنوية لطلاب المدارس والجامعات لأفضل بحث عن فؤاد شهاب سنويا". وتلتها أغنية الفنانة كاتيا حرب "عم بحلمك يا لبنان" كما حلمه فؤاد شهاب.

ممثل وزير الثقافة

ثم كانت كلمة للدكتور مسلم ممثلا وزير الثقافة قال: "يسعدنا جميعا احتفال الليلة بافتتاح متحف الرئيس فؤاد شهاب ومكتبه، وإزاحة الستار عن النصب. أحيي جهود الرهبانية اللبنانية المارونية لاستعادة بيت الرئيس شهاب، وحفظه وإعادة ترميمه وفتحه أمام الشعب اللبناني، متحفا ومحجة وطنية، مع أن الأحرى أن يكون هذا المتحف ملكا للدولة اللبنانية وبإدارتها كأحد المعالم الوطنية. خطأ جسيم له أسبابه. عزاؤنا أن بيت الرئيس صار متحفأ بأيد أمينة". وأضاف: "إنني، في المناسبة، أثني على الدور الديني والوطني والتربوي والإنساني الذي تضطلع به الرهبانية في اللبنانية المارونية، سواء عبر جامعة الروح القدس وفي هذه المدرسة المركزية وسواها من المؤسسات. وأغتنم الفرصة لأحيي مؤسسة فؤاد شهاب مع التمني بمزيد من العطاءات لإبراز إرث الرئيس شهاب ونهجه الوطني ونشر مبادئه الإصلاحية. أخيرا، بنى الرئيس شهاب هيكلا للوطن، وأشاح عن الأمجاد العابرة، ومشى فقير الجيب عالي الجبين. قبيل الرحيل، وفي شبه وصية قال: "لا أريد ان يكتب أو يدافع عني أحد ولا أريد تبرير شيء، وحده التاريخ يبرر". تحية إكبار للرئيس فؤاد شهاب".

نعمة

واختتم الاحتفال بكلمة الاباتي نعمة، قال فيها: "تعتز الرهبانية اللبنانية المارونية، وتفتخر، بأن تفتتح متحف الرئيس اللواء الأمير فؤاد شهاب ومكتبته باني الدولة ومؤسساتها. هذا الحدث يندرج في سياق الحفاظ على الإرث القيمي لكبير من كبار لبنان. إن الرهبانية ببادرة من رئيس دير قلب يسوع - والمدرسة المركزية الأب وديع السقيم وجمهور الرهبان، قد اتخذت القرار في شراء بيت المغفور له الرئيس الأمير فؤاد شهاب، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية بشخص الوزير كابي ليون سابقا، ومعالي الوزير روني عربجي حاليا، لكي لا يكون مصيره مصير العديد من بيوت، تحمل في حناياه قيما، وذاكرة للوطن للثقافة للفكر للفن وللإبداع، قد اندثرت، هدمت ليقوم مكانها مراكز تجارية. واضاف: "إن الرهبانية اللبنانية، التي عرفت وعرفونها، بالرهبانية البلدية، ارتبط اسمها باسم لبنان، وتاريخها بتاريخه، فلا عجب أن تكرم شخصا تحول نهجا، بينه وبينهما، جمعت القيم والأخلاق والإيمان، وفي طليعتها كلها لبنان.

ان ما ربط الأمير بالرهبان والرهبانية، هو تمسكه بالصلاة وقد اشتهر بصلاة سبحته يوميا هنا تحت أقدام سيدة لبنان. ليس عبثا أن نفتتح اليوم هذه الذاكرة الحية فهي تحكي سيرة زهد هذا الرجل الذي صار الدولة، دولة القيم والمؤسسات، فانتخابه رئيسا للجمهورية في الحادي والثلاثين من تموز عام 1958، واستقالته من الرئاسة في العشرين من تموز سنة 1960، ورجوعه عن استقالته، بعد مبايعة النواب والكنيسة والشعب ورفضهم الاستقالة، شكل منعطفا تاريخيا في حياة الوطن وتاريخه، ودرسا في تفضيل مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، على جميع العاملين في السياسة وفي الشأن العام الإفادة منه، علنا نشهد بزوغ فجر جديد واعد لغد الوطن والشعب، بعدما أفلت شمس القيم وخبتت المناقبية، واستبيح الدستور والنظام والأعراف، وفقدنا روح الانضباط، واستشرت الفوضى والفساد. فالوطن لا يبنى إلا على القيم التي نؤمن بها كما آمن بها وعاشها ومارسها المغفور له الرئيس الأمير فؤاد شهاب".

وتابع: "باسم الآب والابن والروح القدس، طالبين لنفسه الرحمة، وللمدرسة المركزية دوام العز والعمران في خدمة التربية والتعليم، وللقادة الشفاء من النزوع الى الأنانية، وللوطن رئيسا من طينة فؤاد شهاب ومن معجن قيمه".

افتتاح المتحف والمكتبة

وقبل الانطلاق لافتتاح المتحف والمكتبة، جرى عرض فيلم وثائقي عن منزل الرئيس شهاب وحالته قبل انتقاله الى الرهبانية ووضعه الحالي، بعدما امسى مقرا ومعلما تاريخيا وثقافيا.

وافتتح الرسميون مع الاباتي نعمة والسفير البابوي المنزل، وجالوا في ارجائه واطلعوا على مخطوطات ورسائل وكتب ومشاريع ومراسيم، ومكتبه والادوات الشخصية، التي نظمت ووضعت بطريقة هندسية ومتناسقة ومؤرشفة شبيهة بمتاحف العظماء في العالم، وتم تدشين تمثال الرئيس شهاب في مدخل البيت الذي نحته الفنان برنار غصوب، وقدمته عائلة آل افرام.

ثم توزع الحضور في ارجاء الحديقة التي كانت صومعة الرئيس، وشربوا نخب المناسبة وسط ثناء الجميع وتقديرهم لخطوة الاب الدكتور السقيم والرهبانية اللبنانية المارونية.

 

وزير الخارجية الفرنسي زار مؤسسة عامل وأكد أن فرنسا تعمل لوصول المساعدات لذوي الظروف المأسوية

الثلاثاء 12 تموز 2016 /وطنية - زار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت "مؤسسة عامل"، في حارة حريك على رأس وفد ضم: رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية اللبنانية هنري جبرايل، ورئيسة لجنة الصداقة الفرنسية اللبنانية في مجلس الشيوخ الفرنسي كاترين جنيسون والسفير الفرنسي ايمانويل بون. وكان في استقباله رئيس المؤسسة الدكتور كامل مهنا على رأس وفد من المؤسسة في حضور ممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار والوزير السابق جورج قرم.

وتأتي هذه الزيارة في اطار مساندة فرنسا للبنان جراء تداعيات الازمة السورية، واطلع الوزير ايرولت على ما تقوم به المؤسسة من مساعدة للنازحين السوريين في مجالات الصحة والتعليم والتأهيل والتمكين والترفيه. وجال على اقسام الأشغال اليدوية، التجميل، المعلوماتية والتعليم، وتحدث الى الطلاب والعاملين الحرفيين والأساتذة.

مهنا

واعرب مهنا عن شكره وامتنانه لدعم ومساندة فرنسا الدائم للبنان ولمسالة اللاجئين وللمشاريع التي تقوم بها مؤسسة عامل ومركز الأزمات فيها، وقال: "ابلغت الوزير بأنه لدينا مليون ونصف مليون لاجىء سوري في لبنان اي ما نسبته ربع عدد السكان، الوضع مأساوي وينذر بالإنفجار. وانتقد مهنا الموقف الأوروبي المتمثل باغلاق الحدود امام اللاجئين بينما لبنان البلد الصغير يستقبل منذ حوالى ست سنوات مليونا ونصف لاجىء. ورأى انه يجب العمل من اجل حل سياسي في سوريا وبالإنتظار مساعدة اللاجئين السوريين ومساعدة مليون ونصف لبناني ايضا تحت خط الفقر. وقال الوزير ايرولت ردا على سؤال حول الحل السياسي في سوريا "حقا اننا نسعى الآن ونقاتل من اجل حل سياسي للوقف الحرب، واغلبية اللاجئين السوريين في لبنان املهم واحد وهو العودة الى بلادهم، ولا يمكنهم العودة ذلك الا اذا توقفت المعارك وتوقفت الحرب، ولكننا نرى اليوم عكس ذلك، القصف يستمر واستؤنف في حلب، ووقف اطلاق النار قد سقط والمعارك قد استؤنفت وبالتالي يجب ان نعمل كي تصل المساعدات الإنسانية الى الناس الذين يعيشون ظروفا مأساوية للغاية". واعلن "نتيجة هذه الحرب تدمير البلاد وايضا فرار ملايين اللاجئين، وبالتالي علينا من اجل بقائهم على قيد الحياة تقديم المساعدات لهم. فاللاجئين ليسوا في اوروبا انما في الدول المجاورة لسوريا لبنان، تركيا والأردن. وكان من الأهمية ان تجند الأسرة الدولية قواها والمانحين الذين اجتمعوا في لندن لتمويل هذه المساعدة، ولقد التزمت فرنسا بتقديم مبلغ 200 مليون اورو لمساعدة المنظمات الموجودة هنا في لبنان والتي تساعد اللاجئين"، مؤكدا "أننا سنخصص مبلغ 50 مليون اورو من هذا المبلغ ابتداء من العام 2016، والشيء الهام بالنسبة الى الفرنسيين ان يعرفوا لماذا تصرف هذه الأموال، ولهذا السبب اشكر "مؤسسة عامل" على الدعوة التي وجهتها لزيارة هذا المركز الذي يستقبل الأطفال النساء، الفتيات، الأمهات، اضافة الى العمل التربوي والصحي والتكوين المهني من اجل العمل، وبالتالي هناك قدر رائع من التفاني في عمل هذه المؤسسة وكذلك عمل وكالة الأمم المتحدة للاجئين. وحيا ايرولت العمل الذي تقوم به الوكالة، وبالتالي كان من الأهمية بمكان ان ازور هذا المركز لأطلع بنفسي على ما يحصل وعلى كل ما يفعله المتطوعون من مساعدة هؤلاء اللاجئين ونحن نرى ان الأنسانية تتجلى في احلى صورها في هذا المركز.

سئل: يقال انكم ستستقبلون في فرنسا لاجئين سوريين من لبنان كيف سيتم اختيارهم؟

اجاب: "لقد اكد رئيس الجمهورية الفرنسي فرانسوا هولاند بأنه يود استقبال ثلاثة الاف شخص في فرنسا ولقد زار الجهاز الفرنسي المتخصص باستقبال اللاجئين لبنان منذ ايام لمعاينة الأوضاع ومعرفة من يود الإقامة في فرنسا ودراسة الطلبات وفقا للملفات، كل ملف على حدة، واعتقد بأنه في هاتين السنتين سنكون قد وفينا بالتزاماتنا.

سئل: لقد اعلنت منذ يومين بأن "داعش" و"النظام السوري" هما حليفان موضوعيان، هل هذا سيساعد في الحل السياسي؟

اجاب: "المؤكد انه يجب حماية لبنان من تداعيات النزاع السوري، ولبنان ليس طرفا في هذا النزاع والشعب اللبناني لا يريد ان يكون ضحية للحرب في سوريا، وهو حتما ضحية غير مباشرة لها بسبب اللاجئين، ولكن المهم هو الحفاظ على اصالة لبنان وفرنسا مهتمة بذلك وهي صديقة لبنان. واتيت الى هنا بروحية مساعدة لبنان، يواجه لبنان اليوم ازمة سياسية داخلية حيث لا وجود لرئيس للجمهورية فيه، واعتقد انه اذا اتفقت القيادات السياسية اللبنانية، وهذه الرسالة التي اتيت بها، فيمكن بذلك ان تنطلق عجلة الدولة بشكل افضل وبفعلية اكثر وسيستفيد من ذلك الشعب اللبناني، وهذه اغلى امنية لي".

سئل: لقد ناشدت اللبنانيين ايجاد تسوية هل ستحمل معك بذور هذه التسوية؟

اجاب: "كانت المباحثات التي قمت بها مفيدة ولكن يجب متابعتها وهذا ما سأقوم به حتى انتهاء مدة اقامتي في لبنان".

http://toprichests.com/top-10-richest-politician-of-lebanon/