المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تموز/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.july15.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

َلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

بولس يعيد نعمة الحياة للشاب إِفْطِيخُس بعد أن توفي بنتيجة صقوطه من النافذة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

We highly Condemn the Barbaric Terror Attack that Hit France Todayندين بشدة الجريمة الإرهابية والبشعة التي أصابت اليوم شعب فرنسا

من أرشيف عام 1014/أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فرنسا.. 80 قتيلاً و100 مصاب بعملية دهس في نيس/عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين.. وأنباء عن احتجاز رهائن

الأمين العام لمجلس ثورة الأرز، طوم حرب، عرض الوضع في المنطقة مع نائب رئيس البرلمان الاوروبي

سامي الجميل: "الوطني الحر" و"حزب الله" يعطلان.. ويضعان البلاد رهينة

فارس سعيد للاندفاع في مواجهة «حزب الله»

مَنْ يبدِّد هواجس عمشيت ويبعد شبح الأمن المنفلت؟ رئيس البلدية يبرِّر توقيف نازحين والأهالي مستنفرون/أسرار شبارو/النهار

الكويت/حملة توقيعات نيابية لإدراج “حزب الله” في قائمة التنظيمات الإرهابية

هآرتس تكشف وبالأرقام أعداد وعديد حزب الله‏

الثنائي حزب الله - بري على حافة الجنون/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

إيرولت يلمس صعوبة في لبننة الحل: بونافون الى طهران والرياض مجددا؟/أمل في تحريك الهبة السعودية "المعلّقة": فرنسا ماضية في تصنيع السلاح

تحصين تركيا من إغراءات التطبيع مع الأسد/أحمد الأسعد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/7/2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الوطني الحر" يختار مرشحيه: مستبعدون ومحاصرون ومدللون

قطار السجالات الحكومية يحط رحاله في الخلوي بعد تراجع المالي

ثلاث جلسـات خالية من النفط اعتبــارا من الاسبـوع المقبـل

بري: ليس افضل من الطائف اليــوم والتزامنا بــــه نهائي

 توسع مروحة مؤيدي عون لا يعبّد طريقه الى بعبدا/بون لفرنجية: الكل سمى الجنرال باستثناء الحريري

إقرار قانون انتخابي جديد مستبعد في ظل الشرخ السـياسـي الحاد والحل باسناد المهمة الى اختصاصيين وإخراجها من زواريب السياسة

المديرة العامة للنفط أورور فغالي: نتحضّر لإعداد الدراسات المطلوبة والإستكشاف براً وهيئة إدارة البترول بحراً

المستقبل" عن اتفاق بري- عون النفطي: همروجة بلا نتائـج خلفياتهـا رئاسـية

المؤسسات الكنسية تدعم مسيحيي القــرى الحدوديــة والرابطة المارونية تنشئ حسابا مصرفيا لفائدة أهالي القاع

شماس: نعدّ دراسة معمّقة حول الوضع المالي العام ووصف الحركة التجاريـة فـي عيد الفطر بـ"الجيدة"

أمن عين الحلوة بين حمود وأبو عرب: العبـث ممنـوع والتنسـيق مسـتمر

 توضيحات ووساطات توقف سجال السنيورة - وزير المال وخليـل يسـحب "خفض الغرامات" عشـية مجلس الوزراء

حرب يقترح تعديلات لتسهيل مناقصات "الخلوي" ويشرح اسباب فشلها سابقا والحكومة تقرّ حقوق موظفي "أوجيرو" الفنيين رغم اعتراض فنيش وباسـيل

 الراعي انتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

إغلاق اوتوستراد عمشيت احتجاجا على توقيف عناصر من شرطة البلدية

جعجع عرض الاوضاع مع سفيرة النمسا واستقبل وفد اتحاد ومجالس بلديات دير الاحمر

أوغاسابيان: التوافق بات شبه معجزة والوضع المالي في خطر

فيليب سالم كرم إعلاميين وأصدقاء: بيروت عاصمة الفرح في الشرق كله رغم الألم

سامي الجميل زار دريان: الاعتدال يستطيع أن يعالج ظاهرة التطرف والارهاب من دون دم أو حروب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مفاجأة صادمة.. قادة الحرس الثوري يتقاضون رواتب “فلكية”

غارديان": قانون موحد لإعادة توطين اللاجئين في اوروبا؟

"ديلي تليغراف": غصن زيتون "تركي" الى سوريا!

 الاسد: موسكو لم تتحدث معي عن الانتقال السياسي ولسـت قلقاً من تفاهم اغـادر بموجبـه السـلطة

"واشنطن بوست": "داعش" يستعد لانهيار "الخلافة"

كيري يناقش في موسكو مسودة الوثيقة الاميركية للتعــاون العسـكري ومجموعة تنفيذ استخباراتية مشتركة تنسق العمليات ضد "النصرة" و"داعش"

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وضاع «حزب الله» بين التبرير والتزوير/علي الحسيني/المستقبل

هل يُسهم «تفاقم» الإرهاب في «التفاهم» على حلحلة ملف لبنان/ثريا شاهين/المستقبل

لبنان: بعبدا تنتظر توافق تجار الغاز/محمد قواص/العرب

القاع الجريحة تحت مجهر الثنائية المسيحية والمبعوثين الدوليين والأهم العلاقات بالمحيط واحتضان الجيش/بيار عطاالله/النهار

عون يهمّه الحريري ولا يكترث لرسائل "صقوره" "المستقبل" لن يعطل النصاب "ولينتخبه بري وجنبلاط"/رضوان عقيل/النهار

الضغط على "المستقبل" يضعه في موقع الدفاع وانتخاب عون كانتصار للحزب عائق أساسي/روزانا بومنصف/النهار

انتخابات نيابية آتية لا ريب فيها على قانون الستين "حزب الله " لا يريد الحريري في السرايا وعون يحاول/ايلي الحاج/النهار

قاع البقاع وقاع النفط معالي الوزير أهم بكثير مما أوليتهما/مروان اسكندر/النهار

المرحلة الأخطر: انفلات الروس والإيرانيين والأسد/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

مجاهدو خلق»… ورحلة الدم الايراني المسفوك قمعا وثأرا/بادية فحص/جنوبية

جبهة عربية ـ إيرانية موحدة لإسقاط «ملالي» طهران/صالح القلاب/ الشرق الأوسط

تُركي الفيصل و«جنون إيران»/ميرفت سيوفي/الشرق

تصدير بضاعة إيران الفاسدة إليها/ميرفت سيوفي/الشرق

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والبيانات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء: تأجيل بت طلبات خفض غرامات تحقق وتحصيل على شركات ومصارف للحصول على معلومات إضافية

إحتفال بالذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله وكلمات أكدت ضرورة مواجهة دعاة الفتنة ومغتصبي الأرض

الوفاء للمقاومة جددت التزامها بالمقاومة نهجا وخيارا في ذكرى حرب تموز: على الحكومة التنبه لخطواتها الاجرائية في ملف النفط

النائب الفرنسي آلان مارسو التقى الجالية الفرنسية في بيروت: فرنسا لم تعد سيدة سياستها الخارجية والتردد والقلق يجتاحانها

لأمرٍ هام.. نصر الله في دمشق/ماجدة الحاج/الكلمة اونلاين

بري افتتح مؤتمر الاقتصاد الاغترابي: نؤكد تمسكنا باتفاق الطائف وبتطبيقه وبأفضل العلاقات مع الخليج والسعودية

 بون في العيد الوطني الفرنسي: نعمل ليكون لبنان بمنأى عن التهديدات وعلى الأحزاب إيجاد سبل تسوية لانتخاب رئيس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

إنجيل القدّيس لوقا11/من52حتى52/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون». وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة، وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ".

 

بولس يعيد نعمة الحياة للشاب إِفْطِيخُس بعد أن توفي بنتيجة صقوطه من النافذة

سفر أعمال الرسل20/من06حتى16/:"يا إِخوتي، أَبْحَرْنَا مِنْ فِيلِبِّي، بَعْدَ أَيَّامِ ٱلفَطِير، ولَحِقْنَا بِهِم في تُرْوَاس، وَمَكَثْنَا هُنَاكَ سَبْعَةَ أَيَّام. وفي يَوْمِ ٱلأَحَد، ٱجْتَمَعْنَا لِكَسْرِ ٱلخُبْز، فأَخَذَ بُولُسُ يُحَدِّثُهُم، وقَدْ عَزَمَ عَلى ٱلرَّحيلِ في ٱلغَد، وأَطَالَ ٱلحَديثَ حتَّى مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل. وكانَ في ٱلعِلِّيَّةِ ٱلَّتِي ٱجْتَمَعْنَا فيها مَصَابيحُ كَثيرَة. وكانَ شابٌّ ٱسْمُهُ إِفْطِيخُس، جَالِسًا علَى ٱلنَّافِذَة، وأَخَذَهُ نُعَاسٌ ثَقيل، بَيْنَمَا كانَ بولُسُ يَسْتَفيضُ في ٱلحَدِيث، حتَّى غَلَبَ عَلَيْهِ ٱلنَّوْم، فَوَقَعَ مِنَ ٱلطَّبَقَةِ ٱلثَّالِثَةِ إِلى ٱلأَسْفَل، وحُمِلَ مَيْتًا. فنَزَلَ بُولُسُ وٱرْتَمَى علَيْه، وضَمَّهُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ وقَال: «لا تَضْطَرِبُوا، فَنَفْسُهُ فِيه!». ثُمَّ صَعِدَ فَكَسَرَ ٱلخُبْزَ وأَكَل. وحَدَّثَهُم طَويلاً حَتَّى ٱلفَجْر، ومَضَى. وجَاؤُوا بِٱلفَتَى حَيًّا، فَكانَ لَهُم عَزَاءٌ كَبير. أَمَّا نَحْنُ فَسَبَقْنَا بُولُس، وَرَكِبْنا ٱلسَّفينَة، وأَقْلَعْنا إِلى أَسُّس، لِنَأْخُذَ بُولُسَ مَعَنَا مِنْ هُنَاك، كمَا كانَ قَدْ رَتَّب، وهُوَ عَازِمٌ أَنْ يُوافِيَنَا سَيْرًا عَلى ٱلأَقْدَام. ولَمَّا لَحِقَ بِنَا في أَسُّس، أَصْعَدْنَاهُ معَنَا إِلى ٱلسَّفينَةِ وَجِئْنَا إِلى ميتِيلانَة. ومِنْهَا أَبْحَرْنَا في ٱلغَدِ وأَشْرَفْنَا عَلى جَزِيرَةِ خِيُوس. وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي سِرْنَا بِمُحَاذَاةِ جَزِيرَةِ سَامُوس، وفي ٱليَوْمِ ٱلثَّالِث، بَعْدَ تَوَقُّفٍ في ترُوغِيلِّيُون، وَصَلْنَا إِلى مِيلِيتُس. وكانَ بُولُسُ قَدْ صَمَّمَ أَنْ يتَجَاوَزَ أَفَسُسَ بَحْرًا، لِئَلاَّ يُضْطَرَّ أَنْ يتَأَخَّرَ في آسِيَا، لَعَلَّهُ يَصِلُ إِلى أُورَشَلِيمَ يَوْمَ ٱلعَنْصَرَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

We highly Condemn the Barbaric Terror Attack that Hit France Todayندين بشدة الجريمة الإرهابية والبشعة التي أصابت اليوم شعب فرنسا

Elias Bejjani/July14/16

صلاتنا من أجل راحة نفوس الضحايا الأبرياء الذين قلتهم اليوم وحش الإرهاب والبربرية.. نقدم أحر وأصدق وتعازينا لذويهم وللشعب الفرنسي العظيم، ونطلب من الرب الذي هو رب محبة ورحمة الشفاء العاجل لكل المصابين

Our prayers go for the souls of the innocent victims that were murdered by human beasts in France today. We extend our deepest condolences to their families and to the French great people. Meanwhile,We ask almighty God, God Of Love and Mercy to embrace with His care all those injured and fasten their full recovery

 

من أرشيف عام 1014/أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/01 تموز/15

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديموقراطية التي في مقدمها مبدأ تبادل مواقع السلطة واحترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد؟

بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان هي جميعها، ودون أي استثناءات شركات تجارية وعائلية هدفها الربح والسلطة واستعباد الناس والمتاجرة بهم، ونقطة على السطر.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته هم دائماً على صواب، وطاعتهم العمياء دون سؤال، والتبعية الغنمية لهم، والقبول بقدسيتهم وقدراتهم الغيبية المطلقة، هي المقومات الأربع المطلوبة من كل حزبي، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.

من هنا فإن الحزبي للأسف هو مواطن لبناني تخلى عن حقوقه في المواطنة، وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل دور “الزلمي”، و”التابع” لأصحاب الشركة-الحزب.

وبناءً على هذه الحقيقة المعاشة، فإن لا وجود عند الحزبي لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي في وطن الأرز في مفهوم التكنولوجيا الحديثة هو “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد وعن قرب بريموت كونترول أصحاب الشركة أو من ينتدبونه لهذه المهمة، والحال “الريبوتية” هذا هي نفسها السائدة في الوطن الأم كما في بلاد الانتشار.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي مهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة الحزب التي يزين صدره بزرها أو يلف حول رقبته فولارها.

من هنا فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست في الاحتلال الإيراني، ولا في حروب وإرهاب وهمجية وسلاح حزب الله الذي هو جيش المحتل المحلي، بل المشكلة تكمن في ذمية وتقية وتبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجالين السياسي والوطني، كما في نفوس رجال الدين الكبار الذين لا يخافون الله ولا يحسبون حساباً ليوم حسابه الأخير.

*الكاتب  ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فرنسا.. 80 قتيلاً و100 مصاب بعملية دهس في نيس/عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين.. وأنباء عن احتجاز رهائن

الجمعة 10 شوال 1437هـ – 15 يوليو 2016م/ نيس (فرنسا) – العربية.نت ووكالات

أفاد مراسل “العربية” في باريس ارتفاع عدد قتلى عملية الدهس في نيس الفرنسية إلى 80 شخصا وإصابة أكثر من 100، منهم 15 جريحا حالتهم “حرجة للغاية”، كما أفاد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وفي كلمة له عقب اعتداء نيس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا #هولاند إن فرنسا مستهدفة من الإرهاب، مؤكدا أنه تم تعبئة 10 آلاف جندي واستدعاء الاحتياط لنشرهم في عدة أماكن.وأضاف الرئيس الفرنسي أنه سيتم تمديد حالة #الطوارئ لـ 3 أشهر، وسيعرض المقترح على البرلمان. وأكد هولاند أن فرنسا ستعزز تدخلها في سوريا والعراق بعد اعتداء نيس. ‏وفي موقع الحادث قال وزير الداخلية الفرنسي إن ضحايا اعتداء_نيس بينهم سكان نيس وسائحون أجانب. ‏وأضاف أنه تم تشكيل فريق لتقديم الدعم النفسي للناجين والمصابين من اعتداء نيس، ‏‏ولفت إلى أن التحقيقات في اعتداء نيس تجري للبحث عن شركاء محتملين للمنفذ. ‏وتابع “كنا ندرك أن مستوى التهديد الإرهابي مرتفع جدا”. وفي التفاصيل، دهست شاحنة جمعا من الناس احتشدوا لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني، وعثرت أجهزة الأمن على أسلحة وذخائر داخل الشاحنة التي نفذت العملية. وقالت مصادر أمنية إنه تم العثور على أوراق هوية لفرنسي من أصل تونسي بالشاحنة. وأكدت السلطات الفرنسية مقتل سائق الشاحنة التي استخدمت في عملية الدهس، وقالت النيابة الفرنسية إن عملية الدهس امتدت على مسافة كيلومترين. ويتولى جهاز مكافحة الإرهاب التحقيق في العملية. وأفاد مراسلنا أن السائق الذي قام بعملية الدهس قتل برصاص الشرطة، كما أفاد أن السلطات ترجح أن يكون الحادث إرهابيا. وأكد أن الشرطة أغلقت كل الشوارع المؤدية إلى شارع “برومناد ديزانغليه” وأقامت قوات الأمن طوقا أمنيا في محيط موقع الحادث. وأقيم مستشفى ميدانيا لعلاج المصابين. ‏وأفادت وسائل إعلام فرنسية احتجاز رهائن في فندق ومطعم قرب موقع اعتداء نيس. وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يعود إلى باريس لترؤس خلية الأزمة في اعتداء نيس.

وقال كريستيان ايستروسي في تغريدة على تويتر إن “سائق شاحنة أوقع على ما يبدو عشرات القتلى. في الوقت الراهن لازموا منازلكم”. وقع الهجوم في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوق أمنيا في المكان، في حين وصفت السلطات المحلية في مقاطعة الألب-ماريتيم ما جرى بالاعتداء داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

أوباما يدين

دان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة “ما يبدو أنه اعتداء إرهابي مروع” شهدته مدينة نيس الفرنسية. وقال أوباما في بيان “نحن متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة. وكان البيت الابيض قد أعلن أنه تم إبلاغ أوباما بالوضع في مدينة نيس الفرنسية حيث قتل ما لا يقل عن 80 شخصا في هجوم نفذه سائق شاحنة صدم جمعا من الناس على امتداد كيلومترين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية نيد برايس إن “الرئيس أبلغ بالوضع في نيس وفريقه لشؤون الأمن القومي سيبقيه على إطلاع بتطورات الوضع”.

 تيريزا ماي تعرض المساعدة

وأعلنت الحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتابع تطورات “الحادث المروع” الذي شهدته مساء الخميس مدينة نيس الفرنسية حيث قتل 80 شخصا على الأقل دهسا. وقال متحدث باسم تيريزا ماي ان “رئيسة الوزراء تتابع تطورات الوضع في نيس. نحن مصدومون وقلقون إزاء ما جرى هناك. أفكارنا مع أولئك الذي أصابهم هذا الحادث المروع الذي وقع في يوم احتفال وطني”. وتابع “نحن جاهزون لمساعدة أي مواطن بريطاني ولدعم شركائنا الفرنسيين”.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “نحن على اتصال بالسلطات المحلية ونحاول الحصول على مزيد من المعلومات” بشأن الاعتداء.

وأضاف متوجها إلى الرعايا البريطانيين “إذا كنتم في المنطقة، اتبعوا تعليمات السلطات الفرنسية”.

 

 

الأمين العام لمجلس ثورة الأرز، طوم حرب، عرض الوضع في المنطقة مع نائب رئيس البرلمان الاوروبي

الخميس 14 تموز 2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/07/14/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B2%D8%8C-%D8%B7%D9%88%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D8%A8/

وطنية - عقد لقاء الاسبوع الماضي في واشنطن ضم الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز طوم حرب ونائب رئيس البرلمان الاوروبي ريشارد زارنيكي، وجرى عرض الوضع في الشرق الأوسط.

وأفاد حرب في بيان، أنه "كان هناك رؤية متقاربة لمختلف الجوانب في تحديد أسباب المشكلات التي يعانيها الشرق الأوسط والتي تنعكس سلبا على الأمن العالمي، وخصوصا في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. أما النقاط التي استاثرت بالأهتمام فكانت التالية:

- تأثير النظام الإيراني على مجريات الأحداث ورعايته للارهاب بكل أشكاله، وذلك لخلق أجواء عدم الاستقرار في المنطقة مقدمة لتوسيع نفوذه فيها مما كان من اسباب نشوء داعش.

- استعمال حزب الله وشبيهاته من التنظيمات العسكرية للسيطرة على الارض ومنع قيام الدول بالعمل بموجب القوانين، والتنسيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها.

- منع تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وخصوصا 1559 و1701 والتي من شأنها انهاء الصراعات وتثبيت الدولة القادرة ومؤسساتها التي وحدها تحمي كل المواطنين وتمنع التشرذم وقيام الجزر الأمنية واستمرار التهديد بالسلاح.

- منع إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية التي من شأنها تفاقم الفوضى وتفشيل عمل مؤسسات الدولة ونشر أجواء عدم الثقة لدى المواطنين.

- دعوة اللبنانيين وغيرهم من شعوب المنطقة إلى الاستمرار بتفعيل مؤسسات المجتمع المدني للعبور من حالة الفوضى التي ترعاها أحيانا الزعامات التي تفتش عن مصالحها الذاتية قبل مصلحة الوطن والمواطن إلى الوضع الطبيعي الذي يتمثل فيه رأي الأكثرية الصامتة والتي لا مصلحة لها باستمرار الانهيار".

ومن جانب آخر، وتعليقا على الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يجري الاستعداد لها في هذه الأيام، تمنى المجتمعون "أن يختار الشعب الأميركي رئيسا قادرا على قيادة العالم الحر نحو التشدد في وقف الارهاب ورعاته ومساعدة المجتمعات بالسياسات الواضحة والقرارات السليمة على التخلص من آفات التعصب والكراهية التي تجتاح عالم اليوم وتهدد بمزيد من التطرف والقهر والعودة إلى شريعة الغاب"

 

سامي الجميل: "الوطني الحر" و"حزب الله" يعطلان.. ويضعان البلاد رهينة

ال بي سي/14 تموز/16/أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن الحزب قرر إكمال المعركة خارج مجلس الوزراء، مشددا على ان الحكومة أصبحت متواطئة مع المافيات. ولفت الى ان السياسة غير موجودة فيها كما أبلغهم الرئيس تمام سلام الذي يرفض الحديث بالسياسة في المجلس.

وأوضح في حديث للـLBCI عبر برنامج "كلام الناس"، أن الأفضل للكتائب هو في أن تناضل الى جانب الناس والمجتمع المدني من أن تبقى في الحكومة، مشددا على انهم لن يقبلوا بتحويل "مكان عيشنا الى مزبلة"، مشيرا الى ان صفقة حصلت داخل مجلس الوزراء مفادها "سد جنة مقابل ملف النفايات".

وأكد الجميل أنه لا يضع فيتو على أحد، قائلا "نحن مع مؤتمر تطويري تحت سقف الدستور اللبناني"، مشددا على ان التيار الوطني الحر وحزب الله يعملان بمنطق تعطيلي اليوم، وهما يضعان البلاد رهينة من خلال عدم انتخاب رئيس واستكمال بناء المؤسسات.

وتساءل الجميل "لماذا لم يستنكر حزب الله انفجار blom bank ولماذا بعد الانفجار حلّت المشكلة مع المصارف اللبنانية؟". وفي ملف النفط، اعتبر الجميل أن مجرد طرح مسألة ملف النفط مقابل ملف الرئاسة يظهر مدى اهتراء وسوء حال لبنان، مؤكدا ان الحزب سيتعاطى مع ملف النفط كما تعاطى الشعب اللبناني بملف النفايات.وفي ملف الاستقالة من الحكومة، أكد الجميل أن الان حكيم لا يوقع اي مرسوم وهو في انتظار أن يعيّن سلام لوزير آخر كي يستقيل، لافتا الى ان سجعان قزي أخرج نفسه من حزب الكتائب بمجرد عدم الالتزام بقرار الحزب، مضيفا أن "لا سلطة حزبية لوزير الاعلام رمزي جريج في الحكومة".

 

فارس سعيد للاندفاع في مواجهة «حزب الله»

المستقبل/15 تموز/16/أسف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، لأن «البلد يتجه نحو الإستسلام أمام حزب الله»، آملاً من القيادات الوطنية القادرة على تشكيل حالة اندفاع تواجه الحزب. وأوضح سعيد في حديث الى وكالة «أخبار اليوم« أمس، أن «الكلام عن انتخاب العماد ميشال عون لعدم إطاحة إتفاق الطائف، وتلبية حاجات حزب الله أو الإستسلام له، مرفوض من قبل غالبية الشعب اللبناني«، معتبراً أن «المشكلة تكمن في غياب أطر سياسية تعكس هذا الرفض«. ودعا السياسيين والناس الى «البحث عن هذه الأطر، أما مَن يريد أن يستسلم تحت أية حجة أكانت برغماتية سياسية أو حجة القناعة بأن هذا الرجل مناسب للبنان في هذه المرحلة، فليجرب حظه«. وقال: «إذا كان هناك من بين 14 آذار مَن يريد أن يسير بخيارات حزب الله أو بانتخاب عون، فليعبّر عن ذلك. إذا كنت سأبقى وحيداً في لبنان فلن أسير بمثل هذه الطروح«. ونفى «إمكان التعاون بين أحد أطراف 14 آذار وحزب الله من تحت الطاولة«، مشدداً على أنه «من الفريق الذي لا يريد الإستسلام أمام رغبة حزب الله أكان في ايصال عون الى رئاسة الجمهورية أو اطاحة الطائف أو الإتجاه نحو مؤتمر تأسيسي او التطبيق الإستنسابي للقرار الدولي 1701«. أضاف: «مَن يريد أن يمشي في سياسة حزب الله تحت حجة الحفاظ على الإستقرار أو موازين القوى فليكمل طريقه وعندها سنرى كيف سنتعامل معه«. ورأى أن «كل مَن يسير في الإتجاه الآخر، فإنه يريد أن يُحكم البلد وفق موازين القوى المتقلبة والرجراجة. فقد تكون اليوم لصالح حزب الله وغداً لصالح سواه، فهل يجوز عند كل محطة فتح ورشة جديدة في البلد؟»، مطالباً كل فريق بـ «أن يعيد حساباته«.

 

مَنْ يبدِّد هواجس عمشيت ويبعد شبح الأمن المنفلت؟ رئيس البلدية يبرِّر توقيف نازحين والأهالي مستنفرون

أسرار شبارو/النهار/15 تموز 2016

صور أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحركت وزارة الداخلية إثر اتهام عناصر شرطة بلدية عمشيت بـ"ممارسات عنصرية" حيال مجموعة من النازحيين السوريين أثناء توقيفهم وسط البلدة لتفتيشهم. الحادثة التي وقعت قبل عشرة أيام بدأت ارتداداتها بالظهور مع تداول الصور بالأمس وتوقيف خمسة من عناصر شرطة البلدية، الامر الذي أثار غضب الاهالي فقطعوا أوتوستراد البلدة احتجاجاً. زحمة سير خانقة قبل الوصول الى عمشيت بسبب إغلاق الاوتوستراد عند الساعة الأولى بعد الظهر، قبل أن يعاد فتحه بعد التأكيدات التي حصل عليها ابناء البلدة باطلاق من تم توقيفهم. حالة الغضب فاقت التوقع لدى المحتجين. رفض لقرار وزارة الداخلية وتبرير لما قام به عناصر البلدية، ورفض "للحالة السورية التي اجتاحت منطقتنا وزاحمتنا في لقمة عيشنا وسكننا"، بحسب أحد الغاضبين الذي وقف وسط الجموع يتحدث بنبرة غطت على أصوات الجميع. يقول كما العدد الاكبر من الموجودين: "طفح الكيل. أتوا لاشهر وقد مرت سنوات ولا أحد يعلم الى متى يستمرون بالعيش وسطنا وتشكيل خطر على حياتنا. ما نقوم به الآن هو لتلافي تكرار ما حصل في القاع". ويقاطعه نائب جبيل وليد خوري قائلا لـ"النهار": "من يتحدث بعنصرية لديه مشكلة شخصية وسياسية مع السوريين، أما نحن فليس لدينا أي مشكلة معهم، والخطر هو إثارة الغرائز الموجودة لدى الشعب اللبناني بعد 15 عاماً من الحروب. هذه الغرائز تظهر الآن في أمور ربما مفتعلة. لدينا مليونا سوري في لبنان، واذا تحدثنا بعنصرية فإن حرباً جديدة آتية، لذلك نقول إن السوريين هم أحبتنا اذا كانوا تحت سقف القانون، وإلا فعليهم تسوية أوراقهم. هناك أجهزة أمنية تهتم بالموضوع، وليس الشعب الذي يأخذ بثأره، وليس كل من تحدث باسم اهالي عمشيت يعطي صورة حقيقية عنهم".

دائرة الخطر

متنقلاً من وسيلة إعلامية الى أخرى ليبرر الصور التي تم تداولها، تحدث رئيس بلدية عمشيت طوني عيسى الى "النهار" وهو يتصبب عرقاً، فأبدى تعجبه لـ"الضجة الاعلامية التي أحدثتها الصور"، مؤكداً "أننا لا نتصرف بعنصرية وان الاهالي يساعدون النازحين، لكنهم مجبرون على المحافظة على أمنهم، ولا سيما بعد احداث القاع. وما يتم تداوله يضع عمشيت في دائرة الخطر، فمن يريد ان يقوم بعملية انتحارية سينفذها في البلدة التي كما يشاع تتحدى النازحين". ولفت الى أن "البلدية تقوم بدوريات شهرية بمؤازرة القوى الامنية من أجل الأمن الاستباقي، ولا سيما أن عدد الاجانب في البلدة يفوق 6 آلاف، منهم 2700 سوري". وعما حصل في ذلك اليوم أجاب: "تلقينا اتصالات عن وجود تجمعات لسوريين في أحد الاحياء. توجهت عناصر من شرطة البلدية، وما إن وصلت حتى هرب بعضهم وبقي القسم الآخر، ليتضح أن ثمة محلا تجاريا اتخذوه غرفة يقطن فيها ما يزيد على 32 نازحاً، وبما ان عناصرنا غير مسلحة، اضطرت الى توقيفهم بهذه الطريقة لمدة لا تزيد على دقائق. في تلك الليلة طلبت البلدية مؤازرة امنية لكنها لم تلق آذاناً صاغية، لذلك أطلق الجميع".

"امتعاض عمشيتي"

على عكس الضجة على الاوتوستراد، البلدة خالية من السكان، لا أثر لسوري ولا للبناني. أمام البلدية وقفت شابة تنتظر وصول عناصر الشرطة بعد خبر إطلاقهم، تحدثت الى "النهار" عن امتعاضها من كثرة أعداد السوريين في البلدة. وقالت: "لا نستطيع الخروج من المنزل بعد غروب الشمس، وعلى الرغم من قرار البلدية منع تجولهم من السابعة مساء الى السابعة صباحاً، هم لا يلتزمون. نظرتهم الى الفتيات غريبة، ونخشى على انفسنا من عملية اغتصاب او اعتداء، لم نعد نريدهم بيننا، فليرحلوا".

وعلى عكس ما قالته، أكد عيسى أن "البلدية لم تصدر قراراً عنصرياً بمنع تجول السوريين، وكل ما يقال عن ذلك غير صحيح".

"الشرارة" الأولى

"النهار" قصدت المكان الذي كان شرارة ألهبت البلدة. في حي العربي يقع المنزل، او بالاحرى المحل التجاري الذي تحول الى غرفة يسكنها 8 سوريين. في الخارج وقف احدهم يتحدث الى وسيلة اعلامية رافضا السماح لها بالاقتراب للتصوير. وبعد محاولات عديدة سمح لنا بالدخول شرط عدم تصويره، وكانت الصدمة: ممر ضيق لا يكاد يسع لشخص مليء بالاحذية البالية، وأوساخ يعلوها منشر غسيل قبالة الباب الرئيسي لشبه المنزل. في الداخل فرش واغطية ملقاة في كل مكان، مطبخ صغير، ودرج حديد يؤدي الى غرفة ثانية كي تستوعب أكبر عدد من النازحين. رفض السوري ذكر اسمه، لكنه أصر والعرق يتصبب منه ونظرات الريبة بادية على وجهه على انه يملك اوراقا ثبوتية وان وضعه قانوني ولا يخشى شيئاً. وقال: "من ريف دمشق أتيت، سكنت في البترون قبل ان اقصد عمشيت منذ اربعة اشهر، وانا ابحث عن لقمة عيشي لا اكثر، واعامل جيدا في هذه البلدة". وعلق على الصور: "فوجئت بعدما أرسلها قريب لي من الدانمارك". وقاطعه صديقه الذي لا يبلغ العشرين من العمر: "كنت هنا يوم الدهم. لم يتم توقيف احد، فتشونا والمنزل فلم يجدوا شيئاً غير قانوني". وهل يخشى أن يتعرض لمكروه بعد الحملة التي تشن ضد السوريين، أجاب: "من يتوكل على الله لا يخش إنساناً".

بين القانون والواقع

هل ما قام به عناصر البلدية قانوني؟ عن هذا السؤال أجاب المحامي صالح المقدم في اتصال لـ"النهار"، مشيرا الى أن "الشرطة البلدية ضابطة عدلية تعمل ضمن بلدة ما لتنظيم السير وتسيير مصالح المواطنين ضمن حدود اللياقة والأخلاق، ولا يمكن أي موظف رسمي في الدولة اللبنانية ان يتخطى الصلاحيات الممنوحة له. ومن ضمن مهمتها البحث عن الجنايات والجنح والمخالفات وجميع أدلتها، وتسليم مرتكبيها إلى المحاكم المكلفة معاقبتهم (المادة 223 من المرسوم الاشتراعي رقم 54 تاريخ 5/آب/1967) ومراقبة نشاط الأفراد من أجل المحافظة على الانتظام الاجتماعي، وتدارك المس بالانتظام العام الذي يرتكز على عناصر عدة: السهر على الراحة العامة كالمحافظة على النظام في الأماكن العامة، ومكافحة الضوضاء، والسهر على السلامة العامة، كالتدابير الوقائية ضد الحوادث وضد الاعتداء على الأشخاص، والعناية الصحية كالمحافظة على الصحة".

وأضاف: "إقدام شرطة البلدية على تركيع بعض السوريين وإهانتهم من اجل الحصول على بطاقة هويتهم لا يمت الى الاصول القانونية، وقد تخطى العناصر الصلاحيات الممنوحة لهم، لكن من جانب آخر، نعلم اننا في لبنان نمر في ظروف امنية استثنائية، فقد يكون هناك شك لدى الشرطة في هؤلاء الاشخاص ولم يمتثلوا لأوامرها، مما دفعها الى تصرف كهذا بحقهم. لكننا نشدد دوما على أنه مهما كانت جنسية الشخص أو دينه يجب ان يحترم ويعامل وفقاً لموجبات حقوق الانسان".

 

الكويت/حملة توقيعات نيابية لإدراج “حزب الله” في قائمة التنظيمات الإرهابية

موافقة حكومية "مبدئية" على تجريمه و"داعش" بوصفهما وجهين لعملة واحدة

الحمدان لـ”السياسة”: المقترح ينسجم مع القرارات الخليجية وسيحظى بدعم الأغلبية النيابية

عاشور خالف القوانين المحلية والدولية بالدعوة إلى جمع التبرعات عبر “تويتر”

الطريجي: ندعم المقترح وإن كان الأجدر أن تقدمه الحكومة بمشروع قانون منذ وقت طويل

كتب – محرر الشؤون البرلمانية:السياسة/15 تموز/16

في سياق رديف للجهود الرسمية الرامية إلى تجفيف منابع الإرهاب، ومساعدة الأجهزة الأمنية على القيام بدورها في محاصرة بؤر وخلايا الإرهابيين وتفكيكها، يعكف عدد من أعضاء مجلس الأمة على دراسة اقتراح بقانون يقضي بإدراج تنظيم “حزب الله” اللبناني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية ، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ”السياسة” قبول الحكومة “المبدئي” لهذا التوجه المتسق مع قرار دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن رغبتها بسد الثغرات التشريعية التي كان الإرهابيون والمشتبه بهم ينفذون منها بسبب القصور في بعض القوانين، وآخرها قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية الذي جرى تعديله نهاية دور الانعقاد المنقضي لإعادة مدد الحبس الاحتياطي لما كانت عليه قبل 2013.

وأكد النائب حمود الحمدان أنه بصدد جمع تواقيع النواب على مقترح يتبناه باعتبار “حزب الله” تنظيما إرهابيا مجرما، معربا عن قناعته بأن المقترح سيحظى بدعم وقبول الأغلبية النيابية.

وقال الحمدان في تصريح إلى”السياسة”: “لا جدال في اعتبار (داعش) تنظيما إرهابيا بالنظر إلى جرائمه التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بأي صلة، إلا أن علينا عدم إغفال ما قام ويقوم به (حزب الله) من أعمال إرهابية لا تخفى على أحد، ما يعني أن “داعش” و”حزب الله” وجهان لعملة واحدة، وأن كلا التنظيمين ذراعان لجهات خارجية تريد إيقاع الضرر بالكويت “.

وأضاف : إن “المقترح ينسجم مع توجه الكويت المتسق أساسا مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الذي صنف حزب الله منظمة إرهابية”، مؤكدا أن التصنيف يتطلب إقرار قوانين تمكن القضاء الكويتي من توقيع العقوبة اللازمة على أعضائه، ولكي لا يفلتوا من العقوبة بسبب وجود ثغرات قانونية.

من جهة أخرى فتح الحمدان أمس ملف “التغريدات المنسوبة إلى النائب صالح عاشور التي دعا فيها إلى جمع التبرعات لبناء المشاريع الخيرية في بعض الدول الإفريقية”.

وأشار الحمدان في سؤال برلماني وجهه أمس إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح إلى انتشار تغريدات لعاشور عبر حساب شخصي باسمه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، دعا فيها إلى التبرع لبناء مجموعة من المشاريع الخيرية والمراكز الثقافية في عدد من الدول مثل تنزانيا وزنجبار وجزر القمر ورواندا وبوروندي وكينيا وأوغندا ومدغشقر وسيراليون، على أن يتم جمع التبرعات من خلاله شخصياً”ـ بحسب ما جاء في نص السؤال.

وأكد أن هذه الدعوات تخالف القوانين المحلية والدولية و اللوائح المنظمة لعملية جمع التبرعات التي تنص على أن تكون تحت المظلة الرسمية وتشرف عليها الحكومة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وسأل الحمدان الوزيرة الصبيح عن الإجراءات التي قامت بها الشؤون بهذا الخصوص وهل خاطبت وزارة الداخلية بشأن الدعوة “غير القانونية وغير المرخصة” لجمع التبرعات؟ وهل لديها الصلاحية للكشف عن حجم مبالغ التبرعات غير القانونية التي جمعها عاشور وما حجمها وهل ستوجه في العمل الخيري؟

بدوره أيّد النائب د.عبد الله الطريجي التوجه النيابي إلى تصنيف “حزب الله” منظمة إرهابية عبر المقترح النيابي المتوقع تقديمه من بعض الأعضاء في هذا الشأن.

ورأى أنه كان الأجدر بالحكومة أن تقدمه إلى المجلس بمشروع قانون منذ وقت طويل، لافتا إلى أن المقترح تأخر كثيرا وأصبح استحقاقا. وأضاف الطريجي في تصريح إلى “السياسة” : إن “تجربتنا مع حزب الله برهنت على أن ما يقوم به التنظيم من أعمال إرهابية يفرض علينا إقرار القوانين التي تمكننا من محاسبة أعضائه على أي أعمال إرهابية يقترفونها”.

وأوضح أن جرائم التنظيم داخل الكويت وخارجها دفعت مجلس التعاون الخليجي إلى اعتباره منظمة إرهابية، مؤكدا أن جرائمه تعدت كل الخطوط الحمراء وأصبح من الواجب إقرار القوانين الرادعة التي تحد من تمدد أتباعه داخل الكويت.

وأشار إلى “أن الجميع يدرك دقة وخطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة والعالم، الأمر الذي يستدعي إجراءات احترازية واستباقية، أهمها بطبيعة الحال توقيع العقوبة الرادعة على كل ما من شأنه المساس بأمن الدولة ورموزها”.

 

هآرتس تكشف وبالأرقام أعداد وعديد حزب الله‏

ترجمة جنوبية 14 يوليو، 2016/بحسب صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" فإنّ قدرات حزب الله العسكرية قد تطورت، وأشارت الصحيفة في مقاربة أجرتها بين قوةّ جيش حزب الله عام 2006 وقوته اليوم بعد مرور 10 أعوام على حرب تموز، أنّ حزب الله رغم عدم امتلاكه لا طائرات ولا دبابات إلا أنّه حسن قدراته العسكرية وأصبح يصنف كجيش متوسط المستوى لا ينفع معه في حال اندلعت حرب السلاح الجو الاسرائيلي وحده. وبحسب التقديرات الاسرائيلية فإنّ التدخل الروسي في سوريا والقتال إلى جانب الروس والضباط الإيرانيين ساهما في اكتساب عناصر الحزب قدرات قتالية عالية، وخبرات واسعة، وقدّر التقرير تضاعف عدد عناصر حزب الله من 20000 عام 2006 إلى 45000 حالياً يخدم 21000 منهم بشكل منتظم فيما الباقي هم احتياط. على صعيد الصواريخ أشار التقرير إلى أنّه في العام 2006 كان حزب الله يمتلك 12000 صاروخاً قصير المدى، وعشرات الصواريخ متوسطة المدى و بعيدة المدى، أما حالياً فلديه عشرات الالاف من الصواريخ القصيرة والالاف من الصواريخ المتوسطة والبعيدة. أما فيما يتعلق بترسانة حزب الله الصاروخية فقد أشار التقرير أنّها كانت في العام 2006 تتراوح بين 12000 و 14000، فيما يمكن تقدير عددها حالياً ما بين 120000 و 130000.

وعن مدى الصواريخ رصد التقرير أنّه في العام 2006 كانت هذه الصواريخ قادرة على تخطي مسافة 100 كيلومتر وصولاً إلى حيفاً، أما اليوم فبإمكانها الوصول لمسافة 400 كلم أي إلى إيلات.

وأشار التقرير أيضاً أنّه في العام 2006 كان الحزب يمتلك عدداً محدوداً من الطائرات دون طيار، أما اليوم فيصل عددها للمئات، كما لفت أنّه كان يمتلك صواريخ C-802 صينية أرض – بحر والتي استهدف بها سلاحها البحري عام 2006، أما اليوم فيمتلك سلاحاً اكثر تطوراً ودقة وأبعد مدى وهي “صواريخ ياخونت بحر – بحر الروسية التي يبلغ مداها 200 كلم”.وبالنسبة للصواريخ المضادة للدبابات فقد أكد التقرير أنّها ارتفعت من المئات 2006 إلى الالاف حالياً، وهي من طراز “ساغر”،  صواريخ “فاغوت”، “ميلان” و”كورنيت”.

وأخيراً وبالنسبة لمنظومة الدفاع الجوي أشار التقرير الاسرائيلي أنّها كانت عام 2006 قديمة الطراز، أما اليوم فيمتلك الحزب ترسانة صواريخ روسية من طراز SA-22. (هآرتس)

 

الثنائي حزب الله - بري على حافة الجنون

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/14 تموز/16/اليوم ألقى بري في مؤتمر للاغتراب كلمة مطولة ليس فيها اي زبد سوى تأييده لما يقوم به حزب الله في سوريا مبرراً إياه ومتناسياً ان النظام ومن معه هم حلفاء موضوعيين لداعش وهم مصدر الاٍرهاب الأصلي الذي يضرب المنطقة في صورة الحروب المذهبية٠بري الذي تناسى أيضاً الولاءات المذهبية وشعارات مثل "الموت لدول الخليج ولحكام الخليج" يطالب بصورة عاقلة او جنونية دول الخليج هذه بدفع المزيد من المساعدات المالية للبنان فيقول بالحرف الواحد: "نحن لا ننكر ان اخواننا قدّموا الكثير لكن هذه الأموال المقررة ولا سيما القديمة منها لم يُدفع حتى ثلثها٠نحن لا نطالب بالفوائد بل برأس المال"٠

هكذا يريد بري أموالاً عربية لدعم مجازر حزب الله وإيران في سوريا ولدعم هيمنة ايران وميليشياتها على لبنان ومؤسساته٠بارع بري في طلب الأموال وابرع في التعامي عن كل الجرائم التي يقوم بها محوره ضد لبنان وسوريا والخليج العربي٠

بري يكمل ادوار حزب الله لكن الحزب أيضاً له نوبات وشطحات لا احد قادر على فهمها وتحليلها ومنها الاغرب تحميل السعودية مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية وهذا الامر يعني ان الحزب يقف على رأسه وليس على رجليه ليتمكن من رؤية الأمور بهذا الشكل٠الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب استبق زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان مطلع الأسبوع بالتعبير عن الغضب والاستياء من الموقف السعودي لأن السعودية حسب زعمهم تعطل الانتخابات الرئاسية٠ماذا يطلب الحزب من السعودية؟ يعتبر الحزب ان المرشد قد اتخذ قراراً بتعيين ميشال عون رئيساً للجمهورية او بالأحرى محافظاً على لبنان الذي صار جزءاً من شيعستان-ايران وهذا القرار او التعيين صار تكليفاً شرعياً يتم تكفير كل من يخالفه فكلام المرشد فوق كل النصوص والدساتير والشعوب واليوم يتم تكفير السعودية لأنها لا تسير بالتكليف الشرعي ويتم اعلان الحرب عليها وعلى الخليج العربي لفرض التكليف الشرعي اي إرادة المرشد الواحد الأحد ٠

انه جنون الشيعية السياسية يطلبون من دول الخليج العربي الأموال الطائلة لكي يفرضوا عليها التكليف الشرعي وهيمنة المرشد ولا فالموت لها٠

وزير خارجية فرنسا اجتمع مع وفد من حزب الله وكان سؤاله لهم حشرياً٠ سأل اذا اصبح عون رئيساً فمن سيكون مسؤولاً عنه في مكتب المرشد: علي ولايتي ام رحيم صفوي ام فيروز آبادي ام٠٠٠لم يحصل على جواب لأن التكليف الشرعي لم يصدر بعد٠

 

 

إيرولت يلمس صعوبة في لبننة الحل: بونافون الى طهران والرياض مجددا؟/أمل في تحريك الهبة السعودية "المعلّقة": فرنسا ماضية في تصنيع السلاح

المركزية- في محصّلة الزيارة الخاطفة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت، وبين سطور الكلام الكثير الذي قيل في قصر الصنوبر فالسراي مرورا ببكركي وصولا الى قصر بسترس، قرأت مصادر سياسية مستقلة حقيقة واحدة: الزائر الفرنسي لم يحمل في جعبته أي حل "سحري" أو مخرج يسمح بانجاز الاستحقاق الرئاسي، بل كانت جولته الى حد كبير للنصح والاستطلاع. فهو دعا كل من قابلهم الى لبننة الحلول وفصل الأزمة اللبنانية عن الأزمة السورية خصوصا والتطورات في المنطقة عموما، قبل أن يسألهم عمّا اذا كان التوصل الى تفاهم لبناني – لبناني حول الرئاسة والقضايا العالقة الاخرى، من خلال حوار داخلي ممكنا، بمعزل عن العوامل والتقلبات الاقليمية والخارجية. فلم يأته الجواب الذي كان يرغب سماعه، اذ أحاله فريق 14 آذار الى طهران المسؤولة في رأيه عن تعطيل الاستحقاق في حين أحالته قوى 8 آذار وعلى رأسها "حزب الله" الى الرياض التي تعرقل على حد تعبيره انتخاب الرئيس عبر رفضها وصول رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. رأس "الكي دورسيه" وفق ما تقول المصادر لـ"المركزية"، لم يتفاجأ بواقع عجز القوى السياسية عن قطع حبل السرة الذي يربطها بجهات اقليمية، لكنه ربما توقّع أن تُبدّل التحذيرات التي أطلقها من انتقال النار المشتعلة في المحيط الى لبنان- وقد لفحته أكثر من مرة آخرها في القاع – في المواقف المتصلّبة لا سيما تلك التي تُقاطع جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، فلم يصب في رهانه. وتلفت المصادر الى ان ايرولت عاد الى بلاده، تماما كما أتى، خالي الوفاض، متوقعة ان يكلّف مدير دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون في المرحلة المقبلة التحرك مجددا على خطّ السعودية – ايران، لوضعهما في صورة مباحثاته في بيروت كما كان اتفق مع نظيريه السعودي والإيراني، ولجسّ نبضهما حيال امكانية أن يلعبا دورا مسهّلا للاستحقاق الرئاسي، في ضوء الاجواء التي لمسها في لبنان حيث بدا أن اللبنانيين عاجزون، بمفردهم، عن بلورة صيغة تذلّل عقدَهم السياسية العديدة. وفي انتظار جولة الاتصالات الفرنسية الجديدة المرتقبة مع الدول المؤثرة في الملف اللبناني، رأت المصادر أن جديدا "وحيدا" برز خلال اقامة ايرولت في لبنان، سُجّل على خط الهبة السعودية "المعلّقة" للجيش والقوى الامنية اللبنانية والبالغة قيمتها 3 مليارات دولار، حيث كشف الدبلوماسي الفرنسي وفق المصادر، ان بلاده لا تزال تصنّع السلاح لحساب المملكة تنفيذا للاتفاق المبرم بين البلدين، مشيرا الى "أن باريس مستمرة في التصنيع، على ان تحدد الرياض في نهاية المطاف، وجهة هذا السلاح والدولة التي تريد ان يذهب اليها". واعتبرت المصادر أن كلام ايرولت الذي لم يوضح ما اذا كانت فرنسا ستتوسط مع السعودية لاعادة الهبة الى لبنان، يشكّل بارقة ايجابية بأن المساعدات المتوقفة قد تجد طريقها مجددا الى بيروت اذا ما هدأ التوتر الذي يحكم حاليا العلاقات بين الرياض وطهران ومن بعدها "حزب الله"، ولو ان التكهن في مصير التشنج هذا وعمره الزمني صعب ومعقّد.

 

تحصين تركيا من إغراءات التطبيع مع الأسد

أحمد الأسعد/14 تموز/16

جاء كلام تركيا أمس عن توجّهها لإعادة علاقاتها مع سوريا إلى ما كانت عليه، تتويجاً لجو من الغزل المستجدّ مع النظام السوري، ومن مناخ التطبيع معه. ولا شكّ في أن تطبيعاً كهذا، إذا حصل، يشكّل خرقاً أساسياً لعزلة النظام السوري، ويوفّر له متنفساً واسعاً، بل ينهي عملياً هذه العزلة. لا بدّ أولاً من التأكيد إن أي تطبيع من هذا النوع سيكون خطيئة تركية لا تغتفر بالميزان الإنساني، واستهتاراً بالحدّ الأدنى من الأخلاقيات في السياسة. فتركيا دعمت المعارضة السورية علناً، ولا يجوز لها بعد كل هذا الدم والدمار أن تتخلى عنها بشطبة قلم، وكأن شيئاً لم يكن، وأن تترك السوريين تحت رحمة النظام بعد أن كانت تَعِدُهم باسقاطه. هذه تصبح انتهازية تستغل دماء الناس حيناُ، وتقيم الصفقات على حسابهم حيناً آخر. أما في الميزان السياسي، فترتكب تركيا خطأ كبيراً إذا ظنت أنها، بتقاربها مع نظام بشّار الأسد، تحلّ مشكلة الأكراد لديها.  فنظام الأسد كان يستعمل الورقة الكردية لزعزعة استقرار تركيا قبل 2011، وسيعود لاستعمالها ضد تركيا يوماً، إذا ساهمت أنقرة في إنقاذها، ومدت إليه حبل النجاة. لقد بدأ جدار العزلة حول النظام السوري يهتزّ، وإذا سقط خطّ الدفاع التركي الأول أمام أساليب الضغط السورية، فسينهار سريعاً كل ما حققه الشعب السوري، وكل ما سقط لأجله الشهداء وتدمرت لأجله المدن. ولذلك، فإن المجتمع الدولي، الذي تلكأ منذ سنوات عن التدخل الفاعل الذي كان كفيلاً انهاء النزاع السوري سريعاً، عليه هذه المرة أن يتحرّك سريعاً لتحصين تركيا من الألاعيب التي يتقنها نظام الأسد وأبقته على مدى عشرات الأعوام في السلطة.

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 14/7/2016

الخميس 14 تموز 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جلستان لمجلس الوزراء اسبوعيا على اساس بحث الملفات المهمة، إلا أن قرارات كل جلسة تبقى في الحدود الدنيا والملفات تتراكم والرئيس تمام سلام على صبره انطلاقا من أن تعطيل الحكومة أو شغور رئاستها يسبب الأذى الكبير للبلد.

جلسة مجلس الوزراء اليوم حددت مواعيد ثلاث جلسات في الثامن عشر من هذا الشهر لمالية الدولة وفي الثاني والعشرين عادية وفي السابع والعشرين للاتصالات. وحتى يحزم الوزراء أمرهم في الاستجابة لرئيسهم في قضاء حاجات البلد تبقى الملفات الضرورية من دون بت أو حلول بدءا من قضايا الأمن والتعيينات مرورا بقضايا الناس وتفريج امورهم وصولا الى القضية الأم وهي الشغور الرئاسي.

وفي موازاة هذا الوضع أطلق الرئيس نبيه بري مواقف عدة في العديد من الاتجاهات وبرز تأكيده رفض الكلام على مؤتمر تأسيسي وتشديده على الالتزام باتفاق الطائف.

وفي المنطقة اهتمام سياسي ودبلوماسي بالمواقف التركية وما اذا كان هناك تفكير في أنقره بتحول جديد في التعاطي مع الأزمة السورية.

بالعودة الى جلسة مجلس الوزراء نتوقف مع أجوائها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التأجيل هو العنوان الابرز اليوم في مجلس الوزراء تماما كما كان امس في مجلس النواب، فالملف النفطي على اهميته لم يبحث في الجلسة ولن يبحث قريبا في ضوء عدم اتخاذ الرئيس تمام سلام قرارا بذلك.

كذلك تهربت الحكومة من اتخاذ اي قرار في بندي تجديد عقدي شركتي الخليوي واعفاء المؤسسات من الغرامات المالية مرجئة البحث في هذين البندين المتفجرين الى جلستين خاصتين فهل يساهم التأجيل في التوصل الى حلول ؟ ام يؤجلان تفجر المشكلة لا اكثر ولا اقل.

امنيا، الامور داخل مخيم عين الحلوة بلغت مرحلة الخطر وفي المعلومات ان ثمة مجموعة تخطط لتنفيذ عمل ارهابي كبير انطلاقا من المخيم، ما دفع الجيش اللبناني الى تنفيذ تدابير امنية مشددة واستثنائية واتخاذ قرار مبدئي بالحسم اذا لم تعالج الامور من داخل المخيم.

على الصعيد الاقليمي الجميع في انتظار نتائج اجتماع وزير الخارجية الاميركي في موسكو لمعرفة ما اذا كانت هدنة الفطر ستتحول الى اعلان لوقف النار .

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

ليسوا كلهم إرهابيون. هم ضحايا بقدر ما نحن ضحايا. هربوا من إرهاب بشار الأسد، ومن إرهاب داعش وأخواتها، وهم نازحون وليسوا ميليشيات. واليوم عمم وزير الداخلية والبلديات على البلديات بضرورة احترامهم وعدم تجاوز حدود السلطة معهم.

الظلم اللاحق بالنازحين السوريين، من رئيسهم، يلحق باللبنانيين من عدم وجود رئيس جمهورية لهم. ومانعو انتخاب الرئيس من إيران إلى حلفائها اللبنانيين، وتحديدا حزب الله، اكتشف نوابه اليوم، بعد تغيبهم عن 42 جلسة لانتخاب الرئيس، أن السعودية تتحمل مسؤولية الفراغ، وأن تيار المستقبل، الذي لم يغب نوابه عن أي جلسة، هو المسؤول.

في المقابل، كان الرئيس نبيه بري يعلن تمسكه بالطائف بشكل نهائي وبضرورة انتخاب رئيس وإقامة أفضل العلاقات مع دول الخليج والسعودية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لنضع كل الملفات الثقيلة والمثقلة جانبا لفترة ولنتطلع الى خليج جونية هذه الليلة الذي سيتلألأ بالاضواء، حيث ان الالعاب النارية ستحول ليله الى نهار، انه لبنان الحياة على الرغم من كل شيء، على الرغم من اختناق الاوتستراد من بيروت الى جونية الذي يحول العابرين الى رهائن، على الرغم من اختناق بعض المناطق بروائح النفايات، وعلى الرغم من مراوحة بعض الملفات مكانها بسبب عجز الحكومة عن معالجتها، وعلى الرغم من نقل البنود من جلسة الى جلسة من دون معالجة، رغم المناحرات الوزارية التي تؤخر بعض القطاعات الحيوية ولا سيما القطاع الخليوي، دعونا نتنفس املا وتفاؤلا من خليج جونية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان

موجودا. لم يقصد الرئيس نبيه بري في الكلام عن اتفاق الطائف صحيح انه ليس انجيلا ولا قرآنا ولكن ليس هناك حاليا افضل منه اذا تم تطبيقه بكليته من دون انتقاء او تشويه.

وفي مؤتمر الاقتصاد الاغترابي رفض الرئيس بري المؤتمر التأسيسي ودعا الى عودة المؤسسات من تغريبتها عبر سلوكها خارطة طريق كبنود الحوار تبدا من انتخاب رئيس للجمهورية واقرار قانون انتخاب لاجراء انتخابات مع تشكيل حكومة اتحاد وطني وقال "ما حدا يفكر انو حدا عما يفكر او سمحلو يفكر بشي تاسيسي".

صاحب براءة الاختراع القائلة ان لبنان لا يحلق الا بجناحيه المقيم والمغترب دعا الجميع ليكونوا حراس الوطن الى جانب الجيش والمقاومة وليوقفوا كيل الاتهامات، لان تحميل حزب الله المسؤولية عن الارهاب بسبب ذهابه الى سوريا هو في غير محله لان هذا الارهاب كان سيأتي الى لبنان.

على المستوى المالي دعا رئيس المجلس الى اعادة النظر بكل القوانين التي تحد من حركة المال اللبناني ومن تحويلات الاغتراب، وحذر الرئيس بري من ان لبنان يقع على منظار التصويب الاسرائيلي لانه يشكل العقبة الكأداء في وجه اسرائيل الكبرى.

وعلى طاولة مجلس الوزراء بحث في كارثة الليطاني وتوجه نحو اجراءات سريعة للحد من التدهور في هذا المجال، وزير الزراعة اكرم شهيب اكد للnbn ان الليطاني يعيش مشكلة كبيرة اساسا، ولكن المشكلة الناشئة حاليا هي بفعل المرامل كاشفا عن كتاب وجهه لوزير الداخلية وتحرك لمنع غسل الرمول وايقاف المرامل لخطورة ذلك على الزراعة وخصوصا في سهل صور.

المجلس آجل البحث في ملف الخليوي وخصص له جلسة تعقد في 27 من الشهر الجاري، اما البند المتعلق بتخفيض غرامات بعض الشركات والمصارف فلم يبحث بعد ان طلب وزير المال علي حسن خليل سحبه من جدول الاعمال عشية الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مهما حاول المزورون فان حقائق التاريخ المكتوبة بالدماء لم تقدر على تضييعها الاحقاد ولا الاهواء، بعد عقد من الزمن وقف العدو عند صورة اسطورته البحرية ساعر الغارقة بماء اللبنانيين بعدما حاولت اغراقهم بالدماء.

ساعر اول العقاب، افرج العدو مغرما عن صورها مصابة بصاروخين مقاومين ولمن لم يسمع في ذلك اليوم خطاب الامين العام لحزب الله فليشاهد اليوم وليرجع السمع، انظروا اليها تحترق وستغرق، وكما غرق مخطط ساعر ذات يوم من تموز يغرق كامل اسطولها اليوم باعتراف ربان تلك المدمرات التي ظنت انها ستعبر الامة من دون حسيب او رقيب، احترقت ساعر الصهيونية وستحترق سواعرها الارهابية بالصاروخ نفسه الممتد من ذاك التاريخ، الى كل تاريخ.

اما بعض اللبنانيين فما زالوا غارقين عند ساعر ومعها، لم يتعلموا من التاريخ بل يعيدونه مع اساطيل التكفير، وهم العاجزون عن انقاذ اسطول الوطن الذي ساهموا باغراقه في مياه انهاره الملوثة وقمحه واغذيته المسرطنة وقوانينه الانتخابية المتخلفة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مرة جديدة يؤكد تمام سلام أنه رئيس حكومة أي شيء، إلا المصلحة الوطنية، كما اختار عنوانا لبيانها الوزاري قبل سنتين ونصف... فهو منذ نيسان 2014 قرر تجميد ثروة لبنان النفطية... منذ شكل لجنة وزارية لدراسة الملف برئاسته، ولم يدعها إلى اجتماع واحد... بعدها ظل يكرر لجبران باسيل وعلي حسن خليل: إذهبا واتفقا على موضوع الغاز حتى أبارك وأبادر... فلما اتفقا، برك الملف في أرضه، ولم يبدر من رئيس الحكومة ما يحركه... اليوم، أصر تمام سلام على تعطيل ثروة وطنية منشودة. حتى أنه حدد ثلاث جلسات مقبلة، لا بند فيها عن الغاز ... حتى أنه اعتبر الليطاني وأزمة السير أولويات، ولم ينتبه إلى أن الوقت في ملف الغاز اللبناني بات قاتلا ... بعدما باتت آبار اسرائيل داخل مكامن الغاز اللبناني، وبدأت أنابيب العدو تشفط ثرواتنا البحرية، تماما كما تنتهك طائراته سيادتنا الجوية وتستبيح مجسات تنصته أمننا الأرضي ... ماذا ينتظر سلام؟ ربما ينتظر خلوة آب ... أو قد ينتظر إملاءات خارجية ... فلا ننسى أن بعض أسباب الحرب السورية، حسابات غازية... وهو الغاز نفسه الذي جعل إردوغان يصالح نتنياهو ويعتذر من بوتين أخيرا، حتى بلغ حد الاستدارة الآن صوب بشار الأسد، حاملا في وجه دمشق غصن زيتون، كما قالت صحيفة بريطانية اليوم ... الحرب السورية التي قد ينتظر سلام خواتيمها، تكاد تنفجر على أرض لبنان، قنابل موقوتة، أولها قضية النازحين التي تجاهلتها حكومته في بداياتها، حتى صارت مأساة للسوريين في نوحهم، كما للبنانيين في موطنهم ... وما حصل في عمشيت اليوم ليس غير نموذج وإنذار خطير..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بين مجلس نواب معطل إراديا ومجلس وزراء عاجز سياسيا تسير البلاد على ما يقدر السياسيون تعقد جلسات تقطيع الوقت ترمى الملفات الخلافية في لجان أو على جداول الأعمال المؤجلة إلى أن تأتي مشيئة التوافق فتسلك طريقها إلى الحلول بقدرة تقاسم المنافع والحصص وهذا ليس بالجديد على بلد يرزح منذ عقود تحت حكم مافيا سياسية تحكمت بمفاصل الدولة ومرافقها تنازعت على المكاسب حتى آخر كيس نفايات مرمي على قارعة الصفقات المغلفة بمجلس شبه له الإنماء والإعمار وتحول إلى صورة مصغرة عن حكم زعماء الطوائف وبعدما كان لكل طائفة مجلسها أو صندوقها أصبح لكل زعيم مقاول يمثله في مجلس استغلال السلطة ونهب المال العام المنظم وتقاسم المشاريع ذات الريع الشخصي وقد ثبت بيقين ما نشرته جريدة الأخبار عن "بارونات" مجلس الإنماء والإعمار فإن المجلس محكوم من خمسة أشخاص انتهت ولايتهم منذ خمس سنوات مدد لهم بفتوى صادرة عن سهيل البوجي لا بقرار وزاري وعلى رأسهم رئيس المجلس نبيل الجسر المحسوب على الرئيس فؤاد السنيورة والقادم من إرث الحريري ونائب رئيس المجلس ياسر بري شقيق الرئيس نبيه بري وفي المقام يحضر المقال: ماذا لو لم تنهب مقدرات الدولة؟ ولم يضع السياسيون اللبنانيين تحت دين بلغ أكثر من اثنين وسبعبن مليار دولار؟ هل كان الرئيس نبيه بري ليطالب المغتربين بطوق نجاة بقوله لمؤتمر الاغتراب الاقتصادي المنعقد في بيروت: لم يعدْ لدينا في الوقت الحاضر من أمل سواكم لكنْ أي أمل سيتحقق في بلد "مصيبة المصائب" فيه تعطيل لجميع الاستحقاقات الدستورية وإذا كان مال المغترب يسند خابية المقيم فإن ذمة العرب واسعة ولن نحصل من وعود قممهم لا على رأس مال ولا على فوائد اليوم تكلم بري وغدا قد لا يبقى عربي ليوجه الكلام إليه فبعض العرب متآمر وبعض العرب متخاذل وكل العرب زحفا زحفا نحو التطبيع مع إسرائيل فتل أبيب فتحت قنوات من تحت الطاولة ومن فوقها مع دول عربية وخليجية على قاعدة مواجهة التهديدات المشتركة وإستراتيجية بنيامين نتنياهو تقوم على عقد مؤتمر إقليمي يكون مدخلا إلى التطبيع ويفتح أبواب العواصم العربية أمام إسرائيل أما القضية الفلسطينية فتبقى على طاولة التفاوض إلى ما يشاء المفاوضون.

 

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الوطني الحر" يختار مرشحيه: مستبعدون ومحاصرون ومدللون

المدن - سياسة | الخميس 14/07/2016

تخوض قيادة "التيار الوطني الحر" إمتحان إختيار المرشحين للانتخابات النيابية في الحزب وذلك وفق 3 مراحل. المرحلة الأولى: ينتخب خلالها الحزبيون مرشحين من بينهم إلى الانتخابات النيابية. أمّا في المرحلة الثانية فيجرى بعد 3 أشهر استطلاع للرأي يتم وفقه تصنيف المرشحين المؤهلين تراتبياً، أي تُطرح الأسماء على الرأي العام الخارجي لتحديد مدى قبولها. وتخضع عملية إختيار المرشحين في المرحلة الثالثة للتحالفات التي ينسجها التيار لخوض الانتخابات النيابية في أيار 2017. هي تجربة تعكس صورة ديمقراطية لمّاعة، إلا أنها قد تحمل في طيّاتها علامات إستفهام عدة في مرحلتها الأولى.

في 31 تموز سينتخب الحزبيون مرشحيهم للانتخابات النيابية وفق نظام One man One vote الذّي يقوم على تصويت كل منتسب لمرشح واحد في دائرته الانتخابية. ورغم أن هذا النظام قد يظهر القوة الحقيقية لكل من المرشحين في دائرته، إلا أن إختياره يرتبط بإرادة الرئاسة الجديدة في التيار، ويقلل نسبة تأثير المرشحين الأقوياء في مناطقهم، أي: إبراهيم كنعان في المتن، سيمون أبي رميا في جبيل، آلان عون في بعبدا، وزياد عبس في الأشرفية. فاعتماد نظام اللوائح مثلاً يؤدي إلى إحكام سيطرة هؤلاء في أقضيتهم، بينما يؤدي نظام التصويت لمرشح واحد إلى فوز هؤلاء بشكل منفرد وحصر تأثيرهم، بعدما أصبحت المعركة، معركة كل مرشح بوجه كل منافسيه.وإذا كانت صوابية إعتماد أي من النظامين وجهة نظر، يبقى التلاعب بالآلية التطبيقية لمصلحة أحد المرشحين ثابتة بالصوت والصورة. إذ بعدما شرح مدير مكتب عون العميد بول مطر في مقابلة تلفزيونية أن كل منتسب ينتخب مرشحاً واحداً عن كل طائفة في قضائه، صدر بعدها تعميم معاكس، يحدد أنه يحق لكل منتسب انتخاب مرشح واحد فقط بغض النظر عن الطائفة. وتؤكد مصادر في التيار لـ"المدن" أن تعديل الآلية هدفه حماية الوزير السابق نقولا الصحناوي (الكاثوليك) من إمكانية إسقاطه في الأشرفية على يدّ القيادي في التيار زياد عبس (الأرثوذكس) الذّي يحظى بدعم أكثرية المنتسبين في بيروت. ولا تزال التحقيقات مع عبس جارية في ما خص الانتخابات البلدية في بيروت، وسط معلومات عن إمكانية إتخاذ عقوبات بحقّه قد تصل إلى حدّ الطرد من الحزب لإزاحته قبل تاريخ الانتخاب في 31 تموز 2016، خصوصاً بعد تلقيه رسائل غير مباشرة من القيادة الحزبية تمثلت بحلّ هيئة التيار في الرميل، المقربة منه، بعد قبول الطعن المقدم من مقربين من الصحناوي، إضافة إلى إصدار إجراءات مسلكية بحق أحد المقربين من عبس جراء الانتخابات البلدية، فيما تبقى التحقيقات جارية مع البعض منهم.

وتكشف مصادر في التيار في بيروت، لـ"المدن"، أن طرد عبس كان وشيكاً قبل أيام، لكن ما حال دون ذلك هو الخوف من إحداث مزيد من البلبلة في التيار، خصوصاً أن ذلك تزامن مع إقالة مسؤول الأمن والمواكبة في التيار العميد المتقاعد أنطوان عبد النور، أثر خلافه مع القيادة الحزبية. وقد اندلع هذا الخلاف بعد رفض عبد النور النزول ومجموعته إلى الأرض في الانتخابات البلدية في بيروت لإزالة خيمة الناشطين في التيار المحسوبين على عبس. إعطاء الأفضليات لم يقتصر على بيروت، بل تعدّاها إلى المتن وجزين حيث كان تشريع الإستثناء سيد الموقف. في تعميم صدر عن الحزب، أعفي النواب والوزراء الحاليين من إلزامية الخضوع إلى هذه الانتخابات التمهيدية. ومن شأن ذلك فسح المجال أمام أمل أبو زيد والياس بوصعب للإنتقال إلى المرحلة الثانية (الإستفتاء الشعبي) لكونهما لا يستوفيان شرط أن يكون المرشّح في الانتخابات التمهيدية منتسباً إلى التيار قبل سنتين.

أمّا في الشق المالي، فإن التيار يتجه إلى حصر إمكانية الترشح للنيابة بالطبقة الميسورة، بعدما نص تعميم على شروط مساهمة المرشح إلى النيابة بتحمل مصاريف الحملة الانتخابية في حال تبني ترشيحه. فهذا الشرط كرّس ما كان سائداً منذ سنوات، إذ لطالما تعرّض الحزب للإنتقادات حول تبنيه مرشحين من أجل تمويل اللوائح. استحقاقات "انتخابيّة" متتالية تضع علامات استفهام عديدة على الديمقراطية داخل التيار، إضافة إلى التساؤلات السياسية. فبعد الزلزال الذي أحدثه تعيين جبران باسيل رئيساً، وبعد انتخابات المجلس السياسي التي أقصي خلالها مناضلون كطوني نصرالله وزياد عبس بفعل الضغوط التي مورست على القاعدة، ها هي الانتخابات التمهيدية المقبلة بدأت تفصّل القانون على قياس البعض.

 

قطار السجالات الحكومية يحط رحاله في الخلوي بعد تراجع المالي

ثلاث جلسـات خالية من النفط اعتبــارا من الاسبـوع المقبـل

بري: ليس افضل من الطائف اليــوم والتزامنا بــــه نهائي

المركزية- بمثل العجز الرسمي السياسي عن انتخاب رئيس جمهورية منذ عامين ونيف والاخفاق المتكرر في الوصول الى اتفاق على قانون انتخابي جديد، تقف الحكومة السلامية امام حزمة ملفات تبدو ستقودها الى جولات سجالية جديدة تحت عناوين مالية وخلوية، فيما العنوان النفطي مرجأ الى ان يقرر رئيسها تمام سلام ادراجه على جدول اعمال ليس موعد بحثه قريبا، استنادا الى المضروب من محطات لثلاث جلسات متتالية في 18 و22 و27 الجاري.

السجال المالي: فمرة جديدة، هرب مجلس الوزراء من مواجهة الملفات الدسمة المطروحة على طاولته، مرجئاً البتّ في بند تجديد عقدي شركتي الخليوي كما في اعفاء مؤسسات من غرامات مالية الى مواعيد لاحقة، علما ان مصادر مقربة من وزير المال علي حسن خليل أوضحت ان بند تخفيض غرامات المؤسسات والمصارف لم يرجأ بل طلب الوزير أمس سحبه عن جدول الاعمال. وأكدت مصادر مالية مطلعة لـ"المركزية" أن السجال توقف بين الطرفين، كاشفة أن "بيان الرئيس السنيورة الأخير أمس، وإصدار الوزير ردّاً توضيحياً مُحكماً، إلى جانب أجواء التهدئة التي سعى إليها عدد من الأفرقاء السياسيين وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري، أفضت مجتمعة إلى توقف السجال عند هذا الحدّ".

وفي السياق، استغرب مصدر نيابي في "تيار المستقبل" عبر "المركزية" ما وصفه بـ "ردّة الفعل غير الطبيعية من قبل وزير المال علي حسن خليل ومن دون سبب"، مذكّراً بان الرئيس فؤاد السنيورة وخلافاً لما قاله وزير المال ارسل موازنات السنوات التي تولّى فيها رئاسة الحكومة الى مجلس النواب (2006-2007-2008) الا ان الرئيس بري رفض استلامها، وموازنة العام 2009 وصلت الى مجلس النواب لكنها لم تُناقش وموازنة 2010 نوقشت جزئياً، ومنذ 2010 لم تُرسل اي موازنة الى المجلس". ولفت الى ان "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي انفقت في عهدها اكثر من الـ 11 مليار دولار التي يُتّهم الرئيس السنيورة بإنفاقها، علماً ان "الحصار المالي" الذي فرضه آنذاك فريق 8 آذار على حكومة السنيورة كان وراء انفاق 11 مليار دولار من دون الرجوع الى مجلس النواب، وذلك من اجل خدمة الدين العام وتأمين رواتب القطاع العام، وهذا الانفاق اُدرج في الموازنات التي اُرسلت الى المجلس وتم رفضها".

...والخلوي: وكانت جلسة اليوم اتسمت بهدوء نسبي لم يعكّره الا سجال حاد نشب بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل على خلفية ملف عقود الخلوي، وأشار الاخير الى انه سأل حرب عن الشروط الموضوعة للشركات الراغبة في المشاركة في المناقصات، مستوضحا أسباب ضعف الاقبال من قبلها، غير ان وزير الاتصالات، على حد تعبير باسيل، قرر اعطاء الموضوع صبغة سياسية فيما سؤالنا كان تقنيا. في الموازاة، شكّل المجلس لجنتين وزاريتين الأولى لمتابعة قضية تلوث نهر الليطاني والثانية لموضوع أزمة السير الخانقة خصوصا عند مداخل بيروت. وفي اطار محاولات تزخيم العمل الحكومي، يعقد المجلس جلسة في 18 الجاري مخصصة للوضع المالي وثانية عادية في الـ 22 منه، وثالثة في 27 تموز ستخصص للبحث في ملف الإتصالات وهيئة أوجيرو.

بري و"الطائف": في غضون ذلك، وفي حين يوجه أكثر من طرف في فريق 14 آذار سهامه نحو "الدوحة اللبنانية" التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويخشى من أن يكون الهدف من طرح "سلّة" حلول شاملة، الوصول الى مؤتمر تأسيسي يطيح النظام السياسي الحالي، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة جديدة اليوم التزامه بـ"الطائف"، فقال "اتفاق الطائف ليس قرآنا ولا إنجيلا لكن ليس هناك أفضل منه الآن لذا علينا تطبيقه"، مضيفا "التزامنا دائم باتفاق الطائف وهذا أمر نهائي"... وأمل خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثاني ان "تعود مؤسسات الدولة الى لعب دورها وانجاز الاستحقاقات الدستورية كافة وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية". وفيما دعا الى اعادة النظر بكل القوانين التي تحد من حركة المال اللبناني والتحويلات، أشار الى أن لبنان أفضل من بعض الدول الاوروبية امنيا "لكن هذا لا يجب أن يجعلنا ننام على حرير"، داعيا الى وقف الاتهامات بحق حزب الله باستجلاب الارهاب من خلال التدخل في سوريا".

سلامة: من جهته، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن "الليرة اللبنانية حافظت على قدرتها الشرائية على رغم كل الظروف وتحسنت مقابل العملات الاوروبية والعملات العربية غير النفطية"، داعياً الى تعزيز الثقة باستقرار الليرة. وأشار سلامة في كلمة خلال المؤتمر الى ان تم ابتكار هندسة مالية عززت موجودات المصرف المركزي بالدولار الأميركي بأكثر من 3 مليار دولار ما يعزز الثقة بالليرة اللبنانية، لافتاً الى أنه نتجت من هذه الهندسة مداخيل تساوي مليار دولار للمركزي ومليار للمصارف.

خطأ تاريخي: وفي شأن ازمة رئاسة الجمهورية التي كلما يرتفع عدد جلساتها "اللانتخابية" يتراجع في مقابلها عدد النواب المشاركين في الجلسة، اعتبر مصدر في "تيار المستقبل" ان انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "خطأ تاريخي" ونسخة مطابقة لتجربة الرئيس اميل لحود، لا بل ان الوضع سيكون اسوأ من ايام عهد الاخير".

كيري في موسكو: في الضفة الاقليمية، تتركز الانظار اليوم على اجتماعات وزير الخارجية الاميركي جون كيري في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف المفترض انها مفصلية باعتبارها المحاولة الاخيرة للادارة الاميركية لاختبار النيات الروسية حول سوريا. وفي حين يندرج التواصل الديبلوماسي الاميركي -الروسي في اطار العمل من اجل اعادة تدعيم اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا كخطوة ممهدة لاعلان وقف اطلاق النار على مستوى البلاد بعد نجاح الهدنة الممتدة منذ عيد الفطر، علمت "المركزية" ان كيري سيناقش مع المسؤولين الروس مسودة وثيقة قدمتها واشنطن لموسكو تتناول التعاون العسكري بين الجانبين في سوريا ومن ابرز بنودها: اقتراح واشنطن تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو مقرها العاصمة الأردنية، عمّان، مهمتها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في اجراءات الطيران والقصف الجوي ضد جبهة "النصرة وداعش" في سوريا،على ان يضم المركز الرئيسي لهذه المجموعة أفرادا في المخابرات المركزية من البلدين، متخصصين في تخطيط الحرب، والتسليح، والتشغيل وغيرها من المهام العسكرية والخدمات اللوجستية، ولم يتم تحديد عدد الموظفين المقترحين من البلدين. وينص الاتفاق ايضا على ان يتم مع التقدم في التنسيق رفع مستوى التعاون بين المشاركين، إلى إجراء عمليات عسكرية متكاملة مشتركة.

 

 توسع مروحة مؤيدي عون لا يعبّد طريقه الى بعبدا/بون لفرنجية: الكل سمى الجنرال باستثناء الحريري

المركزية- لا يختلف اثنان من المتابعين للحركة السياسية على الساحة الداخلية على ان تحولا بارزا طرأ على محور الملف الرئاسي لجهة توسع رقعة تأييد ترشيح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بعد انضمام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى القافلة التي لم يبق خارجها كما بات معلوما من الكتل الوازنة الا تيار "المستقبل" و"التنمية والتحرير" ومستقلو "14 آذار"، اقله في الموقف المضمر. لكن مصادر سياسية في فريق 14 آاذر تقول لـ"المركزية" ان توسع مروحة مؤيدي عون لا يعني في اي شكل وصوله الى قصر بعبدا كما تسوّق اوساط التيار الوطني الحر، لان العقدة ليست في حجم التأييد بل في عدم رغبة من يقف خلف تعطيل الاستحقاق محليا واقليميا بفك أسر الرئاسة وتحديدا حزب الله وايران التي تصادر الملف، فالورقة الرئاسية باتت اكثر من اي يوم مضى حاجة لطهران توظفها في بازار المفاوضات الاقليمية والدولية لحمل الدول العاملة على نسج التسويات السياسية لأزمات المنطقة على حجز مقعد يؤمن لها دورا وازنا في المستقبل، وهي تريد من خلال هذه الورقة الضغط على الجانب الاميركي تحديدا لفتح قناة حوارية معها قد تفضي الى منحها ما تتطلع اليه وهو ما ترفض واشنطن الانجرار اليه. وتعتبر المصادر ان عودة العلاقات الايرانية- السعودية الى دائرة التأزم الشديد استنادا الى معيار الوضع الميداني في اليمن لا تبعث على الامل بحل رئاسي قريب، لا بل توحي بتمديد الازمة ربما الى ما بعد ايلول المقبل، الموعد الذي يعوّل عليه كثيرون كحد اقصى لانجاز الاستحقاق بفعل دخول الدول الكبرى مدار انتخاباتها الرئاسية حيث يصبح متعذرا آنذاك بذل اي جهد لملفات لبنان.

وليست نتائج محادثات وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي عاد خالي الوفاض الى باريس سوى الدليل القاطع الى عدم رغبة "قوى الممانعة الرئاسية" بتذليل العقبات وانهاء الفراغ. فما سمعه المسؤول الفرنسي لم يغير قيد انملة في المعادلة المتحكمة بالاستحقاق منذ عامين، حزب الله كرر مواقفه نفسها واضعا الطابة في ملعب الفريق الاخر لعدم انتخابه عون رئيسا، وتحميل السعودية وزر الفراغ، والعماد عون على موقفه وقناعته بتوافر حظوظ وصوله الى بعبدا، في حين يستمر النائب سليمان فرنجية مرشحا مدعوما من تيار المستقبل بفارق عدم تحركه في اتجاه القوى السياسية كما يفعل عون. وينقل احد المشاركين في عشاء السفارة الفرنسية ان السفير ايمانويل بون قال لزعيم "المردة" "ان كل الذين اجتمعوا مع ايرولت من القادة السياسيين وبحثوا معه ملف الرئاسة سموا العماد ميشال عون باستثناء الرئيس سعد الحريري الذي سماك (فرنجية)، واكد تمسكه بدعمك.

وتوضح مصادر 14 اذار ان الرئيس الحريري الذي ابدى منذ 25 اذار 2014 وما قبل، استعداده لتسهيل الاستحقاق استنادا الى ان انتخاب اي رئيس يبقى افضل من الشغور، بذل مساعي في اتجاهات عدة بما فيها الرابية لمنع وصول الامور الى ما وصلت اليه لكنه لم يلق التجاوب الكافي حتى انه تعرض لانتقادات من الحلفاء قبل الخصوم، لكنه بات على قناعة تامة اليوم ان ارادة المعطلين والمصرّين على الفراغ اقوى من كل المحاولات المحلية ما دامت قوى التعطيل مستمرة في مقاطعة جلسات الانتخاب التي فاقت الاربعين، مشيرة الى ان بعض النواب في التغيير والاصلاح لم يعد يتوانى عن الاشارة الى ان الحزب لا يريد عون، والا لكان ضغط على الرئيس بري تحديدا لتأييده ولكان الاخير تربع على الكرسي الاول في البلاد.

 

إقرار قانون انتخابي جديد مستبعد في ظل الشرخ السـياسـي الحاد والحل باسناد المهمة الى اختصاصيين وإخراجها من زواريب السياسة

المركزية- أكثر من تفسير أعطي لتطيير اجتماع اللجان النيابية المشتركة المكلفة البحث عن قانون انتخابي جديد، وعدم اكتمال نصابها أمس. ففي حين عزاه البعض الى تزامنه مع جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية حيث فضل نواب 8 آذار المقاطعون عدم الحضور الى البرلمان تفاديا للاحراج، رأى البعض الآخر ان ما حصل مقصود والهدف منه عرقلة الجهود المبذولة لاقرار قانون جديد، وهو ما أعلنه عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، اذ لفت الى ان "عدداً من الكتل تغيّب عن جلسة اللجان وطيّر النصاب، حيث كان بامكان الجلسة مناقشة القانون المختلط للوصول الى نتائج، وهذا دليل اضافي الى الفريق الذي يريد تطيير امكانية ان يكون هناك نظام انتخابي جديد". وبين القراءتين حقيقة ثابتة: القرار السياسي الذي يفتح الطريق امام انتاج قانون لم يتبلور بعد، وفق ما تقول أوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية". وفي وقت لا تعوّل على ما قد ينتجه الاجتماع الجديد للجان الذي حُدد موعده في السابع والعشرين من تموز الجاري، تستبعد المصادر امكانية الاتفاق على قانون جديد للانتخاب في ظل الشرخ السياسي العمودي القائم، كما انها لا تستبعد إجراء الانتخابات النيابية العتيدة عام 2017، وفق قانون الستين، هذا اذا لم تقرر أطراف سياسية مقاطعتها، في الظاهر اعتراضا على "الستين"، وفي الباطن خدمة لمصالحها السياسية، ذلك ان الفراغ الشامل قد يوصل الى اعادة بحث في النظام اللبناني ككل.. وفي انتظار اتضاح الصورة والنيات، تؤكد المصادر ان القانون المختلط هو الاوفر حظا والبحث يتركز حول صيغتيه المقدمة من الرئيس نبيه بري حيث يتوزع النواب مناصفة بين النسبي والمختلط اي 64 لكل نظام، والمقدمة من المستقبل والقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي وتنص على انتخاب 68 نائبا على الاكثري و60 على النسبي. واذ لا تستبعد التوصل الى صيغة "تسووية" تقوم على انتخاب 66 نائبا وفق الاكثري و62 وفق النسبي، تشير المصادر الى ان "أمّ العقد" أو مكمن الخلاف الابرز، يتمثل في كيفية توزيع النواب الذين سينتخبون على الاساس الاكثري او النسبي، والمعيار الذي يجب اعتماده في هذا السياق. ففريق 8 آذار يحاول فرض النظام النسبي في اماكن نفوذ قوى 14 آذار لتقليص نسبة فوزها، الامر الذي تعترض عليه الاخيرة وهي تسعى من جهتها الى تركيبة تضمن مصالحها. وفي حين تؤكد ان هذا الكباش السياسي طبيعي، ترى المصادر ان التوصل الى قانون عادل وسليم وعصري يتطلب إخراج القضية من الزواريب السياسية الضيقة وإسناد المهمة الى ذوي الاختصاص من الاكاديميين والخبراء، على غرار لجنة فؤاد بطرس التي وضعت قانونا عصريا بتكليف من الرئيس فؤاد السنيورة. وليس بعيدا، تذكّر المصادر بأن "النسبية" لم تعد معتمدة إلا في القليل من الدول، مشيرة الى ان نظام "الدائرة الفردية" هو الامثل اليوم خصوصا وأنه يعزز مبادئ المراقبة والشفافية والمحاسبة بين الناخب والنائب، كما انه يضمن تمثيلا صحيحا وعادلا مطلوبا من الجميع، وبالتالي فان اعتماده قد يشكّل حلا لمعضلة البحث الصعب عن قانون انتخابي جديد في لبنان.

 

المديرة العامة للنفط أورور فغالي: نتحضّر لإعداد الدراسات المطلوبة والإستكشاف براً وهيئة إدارة البترول بحراً

المركزية- تتحضّر المديرية العامة للنفط للبدء بإعداد الدراسات اللازمة التي من شأنها أن تحدّد مكامن وجود النفط في البُقع البرية، بعدما سبقتها هيئة إدارة قطاع البترول في إعداد الدراسات للتنقيب بحراً. وفي هذا السياق، أوضحت المديرة العامة للنفط أورور فغالي لـ"المركزية" أن المديرية العامة "مسؤولة عن ملف التنقيب في البرّ، في حين أن هيئة إدارة قطاع البترول سبقتنا في إعداد الدراسات للتنقيب في البحر كونها مولجة بذلك"، وذكّرت بأن الوزارة "لم يكن لها مدير عام للنفط طوال 12 عاماً، وتم تعيينه منذ سنتين فقط". ونفت فغالي في هذا الإطار، الكلام عن "تحضير مديرية النفط لإطلاق مزايدة لتلزيم التنقيب في البحر بالتعاون مع بعض أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول"، موضحة أن "المديرية العامة مسؤولة فقط عن التنقيب في البرّ، أما هيئة إدارة قطاع البترول فمسؤولة عن التنقيب في البحر. وقالت رداً على سؤال، إن الهيئة "سبق وأعدّت الدراسات اللازمة للتنقيب عن النفط بحراً، وأعضاؤها الستة يعملون سوياً وليس بعض أعضائها كما ذُكر، لتكون الهيئة في جهوزية تامة فور إطلاق صافرة التنقيب". وأشارت إلى أن "مديرية النفط أصبحت حاضرة منذ العام الفائت، للمباشرة بإعداد الدراسات برّاً، حتى إذا أعطيت الإشارة إلى البدء بالتنقيب، نكون جاهزين لهذه الخطوة".وأضافت: لم نصل بعد إلى مرحلة التلزيم براً، لأن الدراسات غير منجزة حتى الآن، بينما هيئة إدارة قطاع البترول جاهزة لمرحلة التلزيم كونها أعدّت الدراسات المطلوبة منذ فترة طويلة. وأعلنت رداً على سؤال، أن دراسات الإستكشاف براً، ستسلك مسارها القانوني ولا سيما ديوان المحاسبة وغيره، لتكون الأمور جاهزة بطابعها القانوني والتقني. وأكدت أن المديرية العامة للنفط وهيئة إدارة قطاع البترول تُعدّان كل الملفات التقنية والإدارية، كل في مجاله، لتكون الجهوزية تامة في هذا المجال، في انتظار القرار السياسي للبدء بعمليات التنقيب. وأملت أن "يتمكن المواطن اللبناني من الإفادة من هذه الموارد النفطية التي يملكها".

 

المستقبل" عن اتفاق بري- عون النفطي: همروجة بلا نتائـج خلفياتهـا رئاسـية

المركزية- ما فرّقته رئاسة الجمهورية وقضايا اساسية عدة جمعه ملف النفط والغاز اخيراً. فبعد إنقطاع التواصل بين عين التينة والرابية الذي ارخى بظلاله على عمل المؤسسات وفي معالجة مسائل حيوية، عادت المياه الى مجاري العلاقة بين الرئيس نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من بوابة الاتفاق الذي حصل منذ ايام (2 الجاري) على اعادة تحريك ملف الغاز والنفط على "امل ان يكون فاتحة لاتفاق سياسي اوسع" وفق ما صرّح وزير الخارجية جبران باسيل اثر لقائه الرئيس بري.

وفي حين لم يحط "الاتفاق" حتى الساعة على طاولة حكومة "المصلحة الوطنية" بانتظار بلورة معالمه من قبل الرئيس تمام سلام على رغم إزالة الالغام امام طريق اقرار المراسيم التطبيقية الخاصة به، كيف يقرأ "تيار المستقبل" التقاء عين التينة والرابية حول نقطة "النفط والغاز" بعد عامين على تعطيل ملف حيوي وضروري للبنان. مصادر في "التيار الازرق" ادرجت عبر "المركزية" هذا التقارب الذي وصفته بالـ "همروجة" في خانة "المحاولة من قبل "التيار الوطني الحرّ" لاصلاح وترميم العلاقة مع الرئيس بري من خلفيات رئاسية وان كانت غابت عن مناقشات عين التينة النفطية".

واوضحت ان "اللقاء من حيث مضمونه جيّد لانه يتعلّق بملف حيوي وضروري، لكنه "سيّئ" من حيث الشكل لانه اعطى انطباعاً حول امرين: الاول ان طرفيه هما المعطّلان للملف وان اتّفاقهما افرج عنه بعدما تكبّد لبنان خسائر بسبب تأخره في اقرار المراسيم التطبيقية، وهنا يجب محاسبتهما، والثاني "المحاصصة" لان مجرّد اتفاقهما بعد خلاف دام اكثر من سنتين يعني انهما سيتقاسمان "الجبنة".وشرحت المصادر مضمون الاتفاق حول المراسيم التطبيقية التي تتمحور حول نقطتين: تحديد المناطق النفطية العشر في البحر وتحديد دفتر شروط التلزيم"، واعتبرت ان "اهم من هذه المراسيم القانون المتعلّق بالضرائب التي ستٌفرض على الشركات التي ستستثمر في حقل النفط والغاز، وهذا القانون يحتاج الى اقرار من مجلس النواب". واوضحت ان "كلفة استخراج النفط ستكون مرتفعة جداً لانه موجود في اعماق كبيرة في البحر، في وقت تتدهور فيه اسعار النفط عالمياً، وهذا معناه ان من الصعوبة الان التفتيش عن شركات عالمية للتنقيب عن النفط الموجود في اعماق البحر والذي ينخفض سعره عالمياً".

 

المؤسسات الكنسية تدعم مسيحيي القــرى الحدوديــة والرابطة المارونية تنشئ حسابا مصرفيا لفائدة أهالي القاع

المركزية- على رغم مرور أكثر من أسبوعين على موجتي التفجيرات الارهابية المزدوجة التي ضربت بلدة القاع وأوقعت خمسة شهداء و15 جريحا، إلا أنها لا تزال موضع اهتمام بعدما أعادت الحوادث الأخيرة قضية أمن البلدات الحدودية ودعمها إلى الواجهة. واللافت في هذا السياق أن البلدة الحدودية التي أجمعت مختلف القوى السياسية على أنها افتدت لبنان بـ "شهدائها الأبطال" ذكّرت الدولة، كما مؤسسات المجتمع المدني، باحتياجاتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، على حد سواء. وفيما انتشر الجيش غداة التفجيرات في أول بلدة مسيحية تقع في شباك الارهاب المتنقل، انبرت المؤسسات الاجتماعية والكنسية إلى تلبية احتياجاتها ذات الطابع التربوي والمالي والاجتماعي، وذلك في مبادرة هدفت أولا إلى حث الأهالي على التمسك بأرضهم للمحافظة على الوجود المسيحي في هذه النقطة من الشرق، لتأكيد تنوعه ورسالته الحضارية في مقابل الحروب الكثيرة التي تفتك به.

وفي هذا الاطار، زار وفد من الرابطة المارونية ومن المؤسسة المارونية للانتشار القاع، بينما كانت تودع شهداءها، واجتمع إلى رئيس البلدية للوقوف على أحوال الأهالي والتداول في شؤون البلدة وشجونها. وخلص المجتمعون إلى سلسلة اجراءات كفيلة بتأمين صمود السكان المحليين. ذلك أن اللقاء الموسع أفضى إلى "تأسيس صندوق لدعم صمود الأهالي ومساعدة عائلات الشهداء ومعالجة الجرحى بمبادرة من الرابطة المارونية"، فيما تبرعت المؤسسة المارونية للانتشار بمبلغ 200 ألف دولار يصب في الاطار نفسه. هذا إلى جانب تعهد المشاركين باجراء الاتصالات اللازمة مع وزارة التربية والمؤسسات التربوية المسيحية لدعم تعليم أبناء المنطقة. وفي خطوة جديدة تندرج بدورها في إطار مساعدة أهالي القاع وتأمين بقائهم في قريتهم، على رغم المخاوف الأمنية المتنامية، علمت "المركزية" أن الرابطة المارونية مستمرة في تحركها في اتجاه هذه البلدة، أنشأت حسابا مصرفيا لفائدة أبناء البلدة، على أن تعلن التفاصيل للرأي العام خلال اليومين المقبلين.

 

شماس: نعدّ دراسة معمّقة حول الوضع المالي العام ووصف الحركة التجاريـة فـي عيد الفطر بـ"الجيدة"

المركزية- لفت رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس إلى أن الحركة التجارية في عيد الفطر كانت جيدة لكنها اقتصرت على فترة العيد فقط، ما لبثت أن عادت حركة السوق إلى ما كانت عليه قبل شهر رمضان. وأمل شماس في حديث لـ"المركزية"، أن تنتعش هذه الحركة في خلال فصل الصيف مع عودة المغتربين اللبنانيين الذين يعوّل القطاع التجاري عليهم كثيراً، موضحاً أن "انتعاش الحركة السياحية في خلال العيد، انعكس إيجاباً على النشاط التجاري نظراً إلى العلاقة العضوية بين القطاعين التجاري والسياحي". لكنه اعتبر أن "هذه الحركة غير كافية لأن يومي عيد الفطر كانا بمثابة قطار Express "غطّ الحمام طار الحمام"، علماً أن القطاع التجاري يعاني من تراكمات مؤلمة وطويلة لا يمكن محوُها بسهولة في يوم أو اثنين أو شهر وشهرين"، آملاً أن "يستمر الإستقرار الأمني لتحسين الوضع التجاري". اقتراحات "المال": وعن اقتراحات وزير المال علي حسن خليل لحل الأزمة المالية القائمة، قال شماس: اقترح ثلاثة حلول: التقشف، زيادة الضرائب، زيادة حجم الدين. نحن كقطاع تجاري، نؤيّد زيادة التقشف في الدولة وتخفيف الهدر وتفعيل الإنضباط المالي، وبالتالي يجب أن يُصرف كل قرش في محله. من هنا نحن ضدّ ارتفاع حجم الدين وزيادة الضرائب، لأن الضرائب في اعتقادنا، كابح كبير للنشاط الإقتصادي، لذلك يجب خفض العبء الضريبي. على سبيل المثال تحاول بريطانيا اليوم خفض الضريبة على أرباح الشركات إلى ما دون الـ15 في المئة بينما تبلغ هذه الضريبة في لبنان 23،5 في المئة. وكشف أن "جمعية تجار بيروت ستعدّ دراسة معمّقة حول الوضع المالي في لبنان". نتائج الخلوة: وعما آلت إليه نتائج الخلوة التي عقدتها اللجان التجارية، قال شماس: نتابع مقررات الخلوة إن بالنسبة إلى دعم مصرف لبنان أو تأخير المستحقات على القطاع التجاري حيث يتم درس كل حالة على حدة بين المصرف والعميل التجاري. وتابع: في هذا الإطار، إن التعميم الرقم 427 الذي أصدره مصرف لبنان حول السماح للشركات العقارية بتسهيل عملها مع بعضها البعض، سينعكس إيجاباً على القطاع العقاري وتحفيز حركته، وهذا الأمر قد ينطبق على القطاع التجاري من أجل تحريك الأسواق التجارية.

وختم شماس: طالبنا بخفض الضريبة على القيمة المضافة من 10 إلى 5 في المئة من أجل تحريك الدورة الإقتصادية في البلاد.

 

أمن عين الحلوة بين حمود وأبو عرب: العبـث ممنـوع والتنسـيق مسـتمر

المركزية- فرضت التطورات الامنية المتلاحقة في مخيم عين الحلوة اجتماعا طارئا عقد في ثكنة محمد زغيب في صيدا بين رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود ومسؤول الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب. وأشارت معلومات "المركزية" إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تحصين المخيم ومنع دخول الغرباء اليه، خوفا من قيامهم بأي عمل امني لتفجير المخيم وجواره اللبناني. كذلك، اتفق حمود وأبو عرب على تحصين الأمن في المخيم والجوار والتنسيق في كل القضايا، مع التشديد على عدم السماح لأي شخص بالعبث بأمن المخيم او تنفيذ أي عمل أمني خارج المخيم. وعلم ان ابو عرب ابلغ العميد حمود ان الوضع مستقر راهنا، وان القوة الامنية الفلسطينية على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ، لافتا إلى أن مسؤول الساحة اللبنانية في حركة "فتح" اللواء عزام الاحمد آت الى لبنان للقاء المسؤولين والبحث في تحصين المخيمات، وطلب الاذن للسماح بتخريج دورة عسكرية لفتح في 17 الجاري في مخيم الرشيدية.

 

 توضيحات ووساطات توقف سجال السنيورة - وزير المال وخليـل يسـحب "خفض الغرامات" عشـية مجلس الوزراء

المركزية- هدأت عاصفة السجال التي هبّت بين رئيس "كتلة المستقبل" فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل بفعل انتقاد الأول لسياسة الحكومة المالية، وتوقف التجاذب الإعلامي بين الجانبين. مصادر مالية مطلعة أكدت لـ"المركزية" أن السجال توقف بين الطرفين، كاشفة أن "بيان الرئيس السنيورة أمس، وإصدار الوزير حسن خليل ردّاً توضيحياً مُحكماً، إلى جانب أجواء التهدئة التي سعى إليها عدد من الأفرقاء السياسيين وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري، أفضت مجتمعة إلى توقف السجال عند هذا الحدّ". من جهة أخرى، نفت المصادر ذاتها ما تم التداول به اليوم، عن إرجاء البحث في البند التاسع من جدول أعمال مجلس الوزراء المتضمن عرض وزارة المال طلبات خفض غرامات تحقق وتحصيل على بعض الشركات والمصارف، إلى الجلسة المقبلة، موضحة أن "الوزير خليل كان طلب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء أمس عشية الجلسة، سحب هذا البند من جدول الأعمال"، عازية ذلك إلى أن القانون ينصّ على أن كل شركة لديها غرامات تفوق المليار دولار، يُحال ملفها إلى مجلس الوزراء، للتأكد من أسباب ترتّب هذا الحجم من الغرامات عليها، ومجلس الوزراء يقرر في شأنها. وأوضحت أن البند التاسع مدرج ضمن مواضيع "شؤون مالية"، وتقدّمت به وزارة المال من الأمانة العامة لعرضه على مجلس الوزراء كإجراء روتيني عند كل طلب تتلقاه الوزارة. وأوضحت أن الوزارة لم تطلب خفض الغرامات بل إحالة طلبات الخفض إلى الأمانة العامة للمجلس، لعرضها على الوزراء للبت بها.

 

حرب يقترح تعديلات لتسهيل مناقصات "الخلوي" ويشرح اسباب فشلها سابقا والحكومة تقرّ حقوق موظفي "أوجيرو" الفنيين رغم اعتراض فنيش وباسـيل

المركزية- كما كان متوقعا، لم يبتّ مجلس الوزراء في قضية مناقصات الخلوي، التي كانت مدرجة بندا رابعا على جدول الأعمال، الا ان المسألة حضرت على الطاولة وشكّلت مادة خلافية بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل. مناقصات الخلوي: وفي السياق، أوضحت مصادر وزارية لـ "المركزية" أن الوزير حرب عرض الملف مع التعديلات التي يقترحها لتسهيل حصول المناقصات، وقد ذكّر بأن ما ادى الى فشل المناقصة السابقة هو "موقف بعض الوزراء الذين طعنوا في الاعلام بالمناقصة زاعمين ان وزارة الاتصالات خالفت قرار مجلس الوزراء"، مشيرا الى ان "إعلان هذا الموقف في وسائل الاعلام بالاضافة الى الاحداث التي جرت في مرحلة التحرك الشعبي في موضوع النفايات، دفعا بأربع شركات من أصل ست تقدمت للاشتراك بالمناقصة، الى الانسحاب منها"، منبها من ان "اذا ما تكرر هذا الموقف في المناقصة المقبلة، فمن شأنه ان ينسف كل مناقصة تقوم بها الدولة اللبنانية، ما سيؤدي الى ابقاء الحالة على ما هي عليه، فتبقى الشركتان ذاتهما تواصلان ادارة شبكتي الخلوي". في الموازاة، فنّد حرب، حسب المصادر، أسباب عدم صحة اعتراض وزير الخارجية وبعض الوزراء على دفتر الشروط، الامر الذي أثار جدلا حسمه رئيس الحكومة تمام سلام برفع الجلسة، وقد تقرر متابعة البحث في البند العتيد في أول جلسة عادية مقبلة لمجلس الوزراء. موظفو أوجيرو: على صعيد آخر، ولدى طرح البند رقم (13) المتعلق بدفع ما قضى به مجلس الشورى من حقوق لموظفي "أوجيرو" الفنيين، دار جدل بين الوزيرين محمد فنيش وباسيل من جهة، والوزير حرب من جهة ثانية، حيث طلب باسيل التريث وعدم الموافقة على دفع حقوق "فنيي" الوزارة، اذا لم يقترن الامر بفتح ملف "الاتصالات" بكامله، مطالبا رئيس الحكومة بإدراج الملفات المتعلقة بالوزارة على جدول أعمال مجلس الوزراء مع بند تنفيذ أحكام مجلس الشورى التي قضت بدفع حقوق الموظفين الفنيين لأوجيرو. كما تحفظ الوزير فنيش على البند لأنه سيفتح مجالاً لكل العاملين الفنيين في الدولة للمطالبة بشكل مماثل، على حد تعبيره. فرد حرب مطالباً بإقرار البند لأنه يأتي تنفيذاً لأحكام قضائية لا يجوز لمجلس الوزراء رفضها لأن بذلك يسقط احدى أهم مهمات الحكومة وهو تنفيذ أحكام القضاء، معتبرا ان "الغمز من قناة عدم تنفيذ الحكم الصادر لمصلحة آل فتوش ومقارنته بالاحكام التي تنصف الموظفين وعائلاتهم، أمر غير مقبول وفي غير مكانه لان قضية آل فتوش تختلف كليا عن قضية الموظفين الذين لا مهرب من انصافهم"، مشيرا ايضا الى أن "لا يجوز ربط تنفيذ هذا الحكم بملف الاتصالات وبملاحظات بعض الوزراء غير الصحيحة على هذا الملف"... الا ان "الحقوق" أقرّت بالنتيجة مع تحفظ كل من باسيل وفنيش ووزير الصحة وائل ابو فاعور.

 

 الراعي انتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ايلي منصور، ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انتقل الى المقر البطريركي الصيفي في الديمان.

 

إغلاق اوتوستراد عمشيت احتجاجا على توقيف عناصر من شرطة البلدية

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - جبيل- أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام انطوان صعب ان عددا من المواطنين في بلدة عمشيت أغلقوا الساعة الواحد من بعد ظهر اليوم اوتوستراد عمشيت احتجاجا على توقيف خمسة عناصر من شرطة البلدية على خلفية صورة اللاجئين التي تم تداولها بالأمس.

 

جعجع عرض الاوضاع مع سفيرة النمسا واستقبل وفد اتحاد ومجالس بلديات دير الاحمر

الخميس 14 تموز 2016 /وةطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفد اتحاد ومجالس بلديات دير الأحمر برئاسة جان الفخري وحضور منسق المنطقة في "القوات" مسعود رحمة على مدار ساعتين من الوقت، حيث تم التداول بحسب بيان "بمواضيع أساسية وملحة للمنطقة ولاسيما ضرورة تعزيز تواجد الدولة على الأصعدة كافة وخصوصا الأمنية والخدماتية، من تأمين مياه وكهرباء وطرقات وفرص عمل للشباب تبعدهم عن الإتجار بالمخدرات لتأمين لقمة العيش من جهة، والتشبث بأرضهم من جهة أخرى". كما جرى البحث في "وجوب تفعيل القطاع الزراعي الذي تعتمد عليه شريحة كبيرة من أهالي المنطقة من خلال تأمين الحاجات الزراعية ومساعدته في المواسم غير المثمرة". وشكر الوفد رئيس الحزب على "احتضانه منطقة دير الأحمر والوقوف الى جانبها في مسيرة النضال الإنمائية لتمتين الصمود الإجتماعي في ظل وضعية المنطقة وحاجاتها". وعرض الوفد "لمطالب الإتحاد الملحة من دعم مستمر لتأمين مصادر التمويل لتنفيذ المشاريع الإنمائية التي بدورها تحسن الوضع القائم".

سفيرة النمسا

كما استقبل جعجع في معراب، سفيرة النمسا في لبنان أورسولا فاهرينغر، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي، وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

أوغاسابيان: التوافق بات شبه معجزة والوضع المالي في خطر

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - إعتبر النائب جان أوغاسابيان ان "التريث في ملف النفط ليس مرتبطا فقط بالسجال المالي انما ايضا بسائر الملفات والاستحقاقات الدستورية ومنها الشغور الرئاسي". وأشار في حديث لإذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، الى ان "الاتفاق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والتيار الوطني الحر غير كاف، ورئيس الحكومة تمام سلام بحاجة لمزيد من المشاورات مع سائر القوى السياسية لأن الملف لا يمكن ان يمر من دون التوافق عليه، مع العلم ان التوافق بات شبه معجزة في لبنان". وقال اوغاسابيان: "اننا ذاهبون بأقصى سرعة الى قانون الستين لأن إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري بات محسوما". وإذ جزم بأن "لا خلاف بين بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري"، لفت الى ان "ما جاء في بيان تيارالمستقبل هو عرض للوقائع فقط وليس توجيه الاتهامات لأحد". وحذر من ان "الوضع المالي في خطر"، كاشفا عن "قوانين مطلوبة من لبنان تسمح بالتبادل التلقائي للمعلومات الضريبية"، متسائلا "كيف سيتجاوز لبنان الامر". وشدد على "ضرورة إتخاذ تدابير وإجراء إتصالات مع المنظمات الدولية حتى لا يتم تخفيض تصنيف لبنان".

 

فيليب سالم كرم إعلاميين وأصدقاء: بيروت عاصمة الفرح في الشرق كله رغم الألم

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - أقام مدير مركز سالم لعلم الأورام في الولايات المتحدة الأميركية البروفسور فيليب سالم، احتفالا تكريميا للاعلاميين والأصدقاء، حيث كانت مناسبة تحدث فيها عن "حبه العميق لوطنه وعن الفارق بين الصداقة في الغرب التي تشكل عبئا على الاشخاص الذين يعتبرون أنها تأتي ضمن إطار الواجبات، وبين الصداقة الموجودة في لبنان والتي ليست موجودة في العالم". وقال: "أدرك أنه على الرغم من كل علاقاتي في أميركا، إن أصدقائي الحقيقيين هم هنا في لبنان، و على الرغم من كل الالم الذي مر على لبنان وما زلنا نمر به، لا تزال بيروت عاصمة الفرح في الشرق كله، علما أنها في الوقت ذاته عاصمة الألم". ورأى انه على "الرغم من كل الحروب ووجود أكثر من مليوني لاجىء على أرضنا، والدمار الذي ألحقه ويلحقه السياسيون اللبنانيون بها، إلا أن عنفوان وكرامة اللبناني لم تدمرا، ولم نصدر بالتالي ولا أي لاجىء إلى الخارج"، مؤكدا ان "الإحباط ليس خيارا، ولا يجب ان نقول سوف نخسر الحرب، إنما سنحارب حتى آخر رصاصة لكي نربح،انها حرب الأمل ضد الاحباط، والحياة ضد الموت".

 

سامي الجميل زار دريان: الاعتدال يستطيع أن يعالج ظاهرة التطرف والارهاب من دون دم أو حروب

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، مثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، وبحثت معه في أوضاع اللاجئين السوريين. واستقبل أيضا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على رأس وفد من الحزب. وبعد اللقاء قال الجميل: "قدمنا الى سماحته التهنئة بالعيد وتمنينا له سنة خير وللطائفة ولكل اللبنانيين ولجميع من يحب لبنان والعالم العربي والعام ككل، وأكدنا له دعمنا المطلق للإعتدال واقتناعنا الدائم بأن الطريقة الوحيدة لمواجهة الارهاب ولمواجهة التطرف في لبنان وفي المنطقة هو بدعم الاعتدال وتقويته أينما وجد، لأن الاعتدال الوحيد يستطيع أن يعالج ظاهرة التطرف والارهاب من دون دم ومن دون حروب، وهذا اقتناع راسخ لدينا نعيشه في حزب الكتائب من خلال السير أكثر فأكثر في اتجاه خطاب وطني كامل وبمقاربة وطنية كاملة بعيدا عن الشعارات الطائفية وبعيدا عن اي خطاب مذهبي او طائفي".

وأضاف: "مشروعنا لكل اللبنانيين هو مشروع لبناني بامتياز، يتسع لكل اللبنانيين. لهذا السبب حزب الكتائب أبوابه مفتوحة لكل الطوائف، ونحن في أمس الحاجة اليوم الى أن يكون لدينا أحزاب وطنية قادرة أن تحمل كل هواجس اللبنانيين، لا هواجس جزء منهم. وإذا أردنا أن نبني لبنان فنريد أن نبنيه مع الجميع على قياس كل اللبنانيين. نحن في حاجة اليوم الى أن نعود الى لبنان أولا قبل اي شي آخر، لبنان هو الاولوية بعيدا عن أي انتماءات أو ولاءات خارجية. لبنان هو قضية حزب الكتائب وسنكمل في هذا الاتجاه". كذلك استقبل المفتي رئيس "التجمع الشعبي العكاري" وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لسماحته التهنئة بعيد الفطر واطلعناه على اوضاع منطقة عكار المعيشية والاجتماعية والدينية وطالبناه بإجراء انتخابات لإفتاء عكار، وكانت مناسبة تداولنا فيها المستجدات اللبنانية، وأكدنا لسماحته ان استقرار لبنان مرتبط بانتخاب رئيس للجمهورية وإصدار قانون انتخابي جديد على أساس النسبية، وإلا سنشهد مزيدا من انهيار مؤسسات الدولة، وقانون الستين لا يصلح ان تجرى الانتخابات النيابية على أساسه، لأنه أصبح من الماضي، والحكومة اليوم في غيبوبة وتقوم بتصريف الاعمال ولا تستطيع ان تقدم اكثر من طاقتها، وينبغي تفعيل عملها لتسيير أمور الناس. ونأمل عدم التأخير في قضية التنقيب عن النفط وعدم وضع العصي بالدواليب. فالإسراع في هذه القضية يؤسس لنهضة اقتصادية ذهبية للبنان، والا سنبقى غارقين في الديون الاقتصادية". والتقى دريان وفدا من مخاتير بعلبك في حضور مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد الصلح، وتم البحث في شؤون المنطقة، كما التقى رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وبحثا في الشؤون التربوية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مفاجأة صادمة.. قادة الحرس الثوري يتقاضون رواتب “فلكية”

العربية نت/دبي – مسعود الزاهد/14 تموز/16/لم تمض بضعة أسابيع على إحراج المتشددين الإيرانيين للرئيس حسن روحاني بكشفهم قوائم لرواتب خيالية كان يتقاضاها مديرون كبار في الحكومة حتى جاء الرد بنشر قائمة على مواقع التواصل الاجتماعي لرواتب كبار قادة الحرس الثوري الإيراني والتي وصفت بـ”الفلكية”. وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت مؤخرا إقالة 3 رؤساء بنوك إيرانية كبرى، عقب فضيحة رواتب كبار مسؤولي الحكومة وموظفي الدولة، والتي تم توظيفها في عملية تصفية حسابات سياسية بين الخصوم من التيارين المحافظ والإصلاحي في صراعهما على السلطة.

وعلى صعيد متصل، نشر نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم برواتب قادة الحرس الثوري الإيراني، ما أثار ضجة واسعة، واضطر رمضان شريف، مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري، إلى تفنيد القائمة التي تحمل اسمه هو أيضا براتب قدره 447 مليون تومان إيراني، ما يعادل 136 ألف دولار أميركي، وذلك في مقابلة له مع صحيفة “الشرق” الناطقة بالفارسية.وكانت هذه القائمة نشرت في 11 يونيو لأول مرة، وظل النشطاء يتناقلونها تحت عنوان “الرواتب الفلكية لقادة الحرس الثوري”.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن عناصر من حكومة حسن روحاني ربما هي التي وزعت هذه القائمة كحملة مضادة حاولت من خلالها رد الصاع صاعين على المتشددين وحماتهم في الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا أثاروا في وقت سابق ضجة حول رواتب مسؤولين ومديرين كبار في الحكومة.

وفي سياق تفنيده للقائمة قال رمضان شريف إنه لولا “المحظورات الأمنية” لكشف عن رواتب قادة الحرس الذين جاءت أسماؤهم في القائمة، إلا أنه لم يوضح ما الرابط بين حجم رواتب القادة والقضايا الأمنية، ما أثار استغراب المتابعين لهذا التبرير في مسألة تحولت إلى قضية رأي عام في إيران، البلد الذي يتقاضى فيه الموظفون رواتب شهرية تتراوح بين 200 و500 دولار أميركي.

ومن جانبه، اتهم مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري ناشري هذه القائمة بالسعي لـ”تسميم الأجواء”، رابطا ذلك بالخلافات السياسية التي تشهدها البلاد بين مختلف أجنحة السلطة، مؤكدا أن الهدف من وراء ذلك هو “توجيه الضربات للنظام الإيراني، واستهداف قيم ومبادئ الثورة”، على حد تعبيره.

وحسب القائمة التي نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي ونفاها الحرس الثوري، يتقاضى كبار قادة هذا الجهاز العسكري رواتب خيالية كالتالي:

- القائد العام للحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري 181 ألف دولار

- قائد فيلق القدس قاسم سليماني 170 ألف دولار

- نائب القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي 168 ألف دولار

- قائد الوحدة الصاروخية أمير علي جاجي زاده 96 ألف دولار

- قائد قوات التعبئة الشعبية (البسيج) محمد رضا نقدي 158 ألف دولار

- مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري 136 ألف دولار

- قائد القوة البرية في الحرس الثوري محمد باكبور 155 ألف دولار

- قائد مقر “خاتم الأنبياء” للحرس الثوري غلام علي رشيد 166 ألف دولار

- قائد القوة البحرية للحرس الثوري علي فدوي 141 ألف دولار.

 

"غارديان": قانون موحد لإعادة توطين اللاجئين في اوروبا؟

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية موضوعا بعنوان "مسؤولو الاتحاد الاوروبي يعدّون قراراً موحداً لإعادة توطين اللاجئين"، اشارت الى ان "الخبراء التابعين للاتحاد الاوروبي انتهوا بالفعل من مراجعة القانون او النظام الموحد الجديد للتعامل مع طلبات المهاجرين وطالبي اللجوء في دول الاتحاد".

ولفتت إلى ان "في ضوء ما وصل لوسائل الإعلام عن النظام الجديد، انقسم المتابعون والمختصون إلى فريقين: الاول يعتبره نظاما جيداً يوفّر حلا للاتحاد الاوروبي لمواجهة ازمة المهاجرين، وهؤلاء يرون ان افضل ميزات هذا النظام انه يوفّر المساواة لجميع المهاجرين بحيث يتم التعامل معهم بالمعايير نفسها في اي مكان في الاتحاد الاوروبي، وبالتالي يقدم العدالة للجميع، بينما ينتقد المعسكر الآخر هذا النظام ويرونه يُشكّل إهداراً خطيراً لحقوق المهاجرين المكفولة بالمواثيق الدولية بل اعتبروه "خيانة لهذه الحقوق"، مشيرةً إلى ان "النظام الجديد سيسمح بتوطين آلاف المهاجرين وتوزيعهم في شكل قانوني على دول الاتحاد". واوضحت "غارديان" ان "المنتقدين يؤكدون ان النظام الجديد يهدف في الأساس إلى تقليل اعداد المهاجرين الذين يُسمح لهم بالاستقرار في اوروبا في ظل الظروف التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط"، لافتةً الى ان "النظام يسمح بقبول طلبات المهاجرين غير القانونيين فقط من خارج الاتحاد الاوروبي وليس مخصصا للموجودين داخل معسكرات اللاجئين في اوروبا، كما انه يسمح بتلقي الطلبات من الدول التي تسمح باستقبال المهاجرين الذين تتم إعادتهم من اوروبا بعدما دخلوها في شكل غير قانوني". واعتبرت الصحيفة ان "بهذا المنطق فإن النظام الجديد يُسهّل للحكومات الاوروبية إبعاد المهاجرين الموجودين على اراضيها بالفعل".

 

"ديلي تليغراف": غصن زيتون "تركي" الى سوريا!

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية موضوعا بعنوان "تركيا تمد غصن زيتون غير متوقع لرأب الصدع مع سوريا"، لفتت فيه إلى ان "الإشارة الاخيرة التي صدرت من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم في خصوص التعاون مع سوريا تدشّن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين"، موضحةً ان "تركيا كانت منذ اندلاع الثورة في سوريا عدواً لدوداً لنظام الأسد وهو العداء الذي تزايد مع اندلاع الحرب الاهلية التي استمرت اكثر من خمسة اعوام حتى الآن حيث اصرّت تركيا دوما على ان يكون رحيل الأسد اول بنود اي اتفاق سياسي لحل الأزمة في سوريا". واعتبرت الصحيفة ان "تركيا وجدت نفسها في مأزق مع الصعود الكردي السريع شمال سوريا بعدما استولوا على مساحات من الأراضي من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم من الولايات المتحدة"، مشيرةً إلى ان "تركيا تخشى تأثيرات هذا التوسع الكردي شمال سوريا على حزب "العمّال الكردستاني" والمدرج على قائمة المنظمات الإرهابية والذي يقاتل من اجل انفصال الاكراد جنوب شرقي تركيا".ولفتت "ديلي تليغراف" الى ان "تركيا وجدت نفسها معزولة دبلوماسيا في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد العقوبات الروسية ما دفعها لإعادة تطبيع العلاقات مع موسكو وتل ابيب والعمل مرة اخرى بسياسة صفر مشاكل"، وذكّرت بان "الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال مطلع العام الجاري خلال زيارته لمدينة كيليس الحدودية ان "بشار الأسد إرهابي اشد خطراً من تنظيم "داعش" الارهابي بينما قال مسؤول في الحزب الحاكم الشهر الماضي ان هناك مصالح مشتركة مع الرئيس السوري بشار الأسد فهو لا يرحب بوجود حكم ذاتي للأكراد".

 

 الاسد: موسكو لم تتحدث معي عن الانتقال السياسي ولسـت قلقاً من تفاهم اغـادر بموجبـه السـلطة

المركزية- عشية زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين والبحث في احياء عملية السلام في سوريا، اكد الرئيس السوري بشار الاسد ان موسكو لم تتحدث معه "ابداً" عن عملية الانتقال السياسي في سوريا"، مكرراً قوله ان "الشعب السوري هو الذي يحدد هوية الرئيس".

واوضح في مقابلة مع محطة "ان بي سي نيوز" الاميركية بثت امس ونشرت نصّها الكامل الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، انه "ليس قلقا" حيال اجتماع كيري- بوتين واحتمال ان يتوصلا الى "تفاهم" يغادر بموجبه السلطة". ولفت الى ان "السياسة الروسية لا تستند الى الصفقات بل الى القيم، بينما السياسة الاميركية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم". واعلن ان "حسم الحرب المستمرة في بلاده منذ اكثر من 5 اعوام لمصلحة قواته لن يستغرق اكثر من بضعة اشهر، اذا توقف داعمو اولئك الإرهابيين عن دعمهم، خصوصا تركيا وقطر والسعودية بمصادقة من بعض الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الاميركية". واشار الاسد الى ان "الدعم الروسي للجيش السوري رجّح كفّة الحرب ضد الإرهابيين، واصفا اياه بـ "العامل الحاسم"، مشدداً على ان "تدخل روسيا في سوريا "شرعي" بينما التدخل الاميركي المتمثل بحملة جوية يقوم بها تحالف بقيادة واشنطن بدأ في صيف 2014 ضد المتطرفين "غير شرعي". واوضح ان "الحكومة السورية دعت الروس قانونيا ورسميا ما يؤكد شرعية وجودهم في سوريا، في حين ان وجود الأميركيين وجميع حلفائهم ليس شرعيا". وختم الرئيس السوري "منذ التدخل الروسي والإرهاب يتراجع، بينما مع التدخل الاميركي كان "داعش" يتمدد والإرهاب يتوسع".

 

"واشنطن بوست": "داعش" يستعد لانهيار "الخلافة"

المركزية- اشار تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إلى ان "قادة "داعش" بدأوا يعدّون اتباعهم بهدوء لانهيار "الخلافة" التي اعلنوها قبل عامين". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم ان "الإجراءات والتدابير الأخيرة التي يتخذها التنظيم في سوريا، تفيد بإقرار قادته بتراجع حظوظ التنظيم في ساحة المعركة، بينما يستعدون لاحتمال سقوط المعاقل المتبقية في سوريا والعراق". ولفت خبراء مكافحة الإرهاب في الإدارة الأميركية للصحيفة الى ان "الهجمات الدامية التي وقف وراءها التنظيم في اسطنبول وبغداد الشهر الماضي، كانت إلى حد كبير رداً على الانتكاسات العسكرية في العراق وسوريا"، مرجحين ان "تستمر وتزداد كثافة، مع تحول التنظيم من شبه دولة تستحوذ على نطاقات إقليمية إلى شبكة غامضة ومنتشرة، لها فروع وخلايا في 3 قارات على الأقل". واوضح المسؤولون الاستخباراتيون بحسب "واشنطن بوست" ان "الضربة القاصمة للتنظيم تمثلت في استهداف قدراته على جمع المال، وتدريب المجندين والتخطيط لعمليات إرهابية معقدة، لكن طبيعة التنظيم اللامركزية إلى حد كبير تضمن انه سيبقى خطيراً لبعض الوقت في المستقبل". ونقلت الصحيفة الاميركية عن مايكل هايدن، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية السابق، قوله ان "الاختلاف الأساسي بين "داعش" وتنظيم "القاعدة" في مرحلة ما بعد "تحجيم القوة"، ان "داعش" تمتع بصورة من صور الحركة الشعبية العشوائية التي لا تعمل وفق تنظيم هرمي يمكن تتبعه".

 

كيري يناقش في موسكو مسودة الوثيقة الاميركية للتعــاون العسـكري ومجموعة تنفيذ استخباراتية مشتركة تنسق العمليات ضد "النصرة" و"داعش"

المركزية- تشكل المباحثات الروسية - الاميركية التي يجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الاميركية جون كيري في روسيا اليوم المحاولة الاخيرة للادارة الاميركية لاختبار النيات الروسية حول سوريا. وفي انتظار ما قد تتمخض عنه ، يشكك مصدر ديبلوماسي يعمل على الملف السوري عبر "المركزية" في امكان ان تحدث محادثات كيري في روسيا اي خرق يذكر قبل نهاية تموز الجاري الذي يُعدّ الحد الفاصل، قبل اعلان البدء بالمرحلة الانتقالية المفترض ان تبدأ في آب. ويرى ان على رغم العلاقات الشائكة، فإن الاميركيين يأملون بفصل المشاكل الثنائية عن مقاربة المسألة السورية مع الروس، لكن زيارات كيري المتكررة للكرملين لم تؤت ثمارها سابقا على الارض ولم تحصد سوى الوعود. ويلفت المصدر الى ان زيارة كيري لموسكو ولئن تأتي على وقع التوتر الديبلوماسي بين البيت الابيض والكرملين بعد طرد واشنطن لديبلوماسيين روس والمضايقات التي يتعرض لها الديبلوماسيون الاميركيون في موسكو من قبل الامن الروسي واتهامهم بالعمل على زعزعة الامن الروسي. الا ان التوتر لن يثني رأس الديبلوماسية في واشنطن عن المضي قدما في قيادة المرحلة الحالية فيما يخص النزاع في سوريا على رأس مجموعة الدعم الدولية لسوريا . ويندرج التواصل الديبلوماسي الاميركي مع الروس في اطار العمل من اجل اعادة تدعيم اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا كخطوة ممهدة لاعلان وقف اطلاق النار على مستوى البلاد بعد نجاح الهدنة الممتدة منذ عيد الفطر على اعتبار ان روسيا لم تبذل اي جهد للضغط على الرئيس السوري بشار الاسد الذي ما يزال يتمتع بموقع مميز لدى سيد الكرملين وهذا من شأنه ان يؤخر العملية السلمية التي لا يريد فيها الاميركيون اي تدخل عسكري. وثيقة التعاون: وعلمت "المركزية" ان وزير الخارجية الأميركي سيناقش مع المسؤولين الروس مسودة وثيقة قدمتها واشنطن لموسكو تتناول وفق المعلومات المتوافرة، التعاون العسكري بين الجانبين في سوريا وابرز بنودها:

- تقترح واشنطن تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو مقرها العاصمة الأردنية، عمّان، مهمتها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في اجراءات الطيران والقصف الجوي ضد جبهة النصرة وداعش في سوريا.

- يضم المركز الرئيسي لهذه المجموعة أفرادا في المخابرات المركزية من البلدين، متخصصين في تخطيط الحرب، والتسليح، والتشغيل وغيرها من المهام العسكرية والخدمات اللوجستية، ولم يتم تحديد عدد الموظفين المقترحين من البلدين.

- ينص الاتفاق على ضرورة التنسيق بين المشاركين في العمليات العسكرية ضد جبهة النصرة وداعش، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في هذا الإطار خلال خمسة أيام من تشكيلها. ومع التقدم في التنسيق يتم رفع مستوى التعاون بين المشاركين، إلى إجراء عمليات عسكرية متكاملة مشتركة.

- فور اجتماع مجموعة التنسيق - الأميركي الروسي ووضع أهداف مشتركة تستهدف جبهة النصرة وداعش معا، ومن ثم البت فيها من قبل حكومتي البلدين والقوات الجوية في البلدين، تبدأ العمليات المتكاملة التي تشمل تعاونا روسيا اميركيا في القتال.

- في مقابل الحصول على مساعدات الولايات المتحدة ضد جبهة النصرة، ستكون هناك حاجة من قبل الجانب الروسي للحد من الضربات الجوية على أهداف يتفق الجانبان عليها، لضمان أن سلاح الجو السوري لا يستهدفها وتتضمن مواقع محددة لقوات المعارضة المعتدلة.

- يمكن للقوات الجوية الروسية ضرب جبهة النصرة، من جانب واحد إذا كان هناك "تهديد وشيك" على قواتها. مع عدم السماح للنظام السوري بقصف الجماعة المرتبطة بالقاعدة في مناطق معينة تشهد نزاعا بين الجبهة وفصائل معارضة (يتم تحديد هذه المناطق لاحقا).

- تتفق جميع هذه الإجراءات مع الشروط التي سبق وضعها حول وقف الأعمال العدائية، وتنص الوثيقة، على ضرورة الالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار الذي تم خرقه مرارا.

- يعاد استكمال هذا الاتفاق بحلول الحادي والثلاثين من تموز الجاري، من أجل مزيد من التعاون العسكري والأمني، ووضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار ووضع إطار جديد لانتقال سياسي في سوري

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وضاع «حزب الله» بين التبرير والتزوير

علي الحسيني/المستقبل/15 تموز/16

يُبدع «حزب الله» ويبرع، في ممارسة سياسة التجاهل والتذاكي في آن واحد، تماماً كما هو حاله في قلب الحقائق وتشويهها والجري حتّى النفس الاخير خلف مصالحه وتجاهل حقوق شعبه وجعلها آخر اهتماماته. كما يُبدع ويبرع في تزوير الوقائع وقلب الحقائق بحسب ما تهوى نفسه وكأن هناك «مطبخاً« خاصاً به، وجد فقط بهدف بث الأضاليل على مدار الساعة بالإضافة إلى تحويل المناسبات السنوية وتحديداً الحسّاسة منها والهامّة، إلى فرصة يستغلّها إعلامياً وسياسياً ويُجيّرها في خدمة مشروعه المُتعرّج، من بيروت إلى «القدس» ثم إلى العراق واليمن، وبعدها إلى «القصير» و«القلمون» و»الزبداني»، ووصولاً إلى «حلب».

«إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا». وحده «حزب الله» يشذ عن هذه القاعدة وذلك من خلال قلبه للهزائم وتحويلها إلى «إنتصارات» لا يُمكن لعاقل أن يتقبلها أو أن يُقر بها، فقط عقول تمت «أدلجتها» على مبدأ يعتبر الموت إنتصاراً و»الواجب الجهادي» الذي لا منفذ له سوى القتل بغير وجه حق ولا شرع، بمثابة الباب الوحيد لتحقيق «الكرامة» و»الشرف»، وبأنه لا يُمكن للمرء أن ينال حريّته، سوى في الحياة الاخيرة. ومن هذه النافذة أطلت كتلة «الوفاء للمقاومة» أمس على اللبنانيين عموماً وجمهورها خصوصاً، لتنكأ جراحهم بعد احدى عشرة سنة على الحرب المُدمرة مع اسرائيل، لتقول لهم إن موتكم وخرابكم وتهجيركم وأنينكم وخسارتكم الأبناء والأشقاء والأحفاد، لم تكن كلها إلا نصراً لكم.

استعادة «الكتلة» أمس، لغتها «الخشبية» في ما خص إستراتيجيتها الخاصة «الجيش والشعب والمقاومة»، لتوهم البعض بأن لحزبها الفضل بـ»نصر» حرب تمّوز، وذلك من باب إصرارها على معادلة اكل الدهر عليها وشرب، بالإضافة إلى أنها لم تُطبّق يوماً لا بمعناها ولا بمضمونها بحيث إن «حزب الله» وحده، هو من يُقرّر في كل مرّة، أخذ اللبنانيين إلى الحرب رغماً عن إرادتهم. وفي السياق يتذكّر البعض، كيف أن الحزب استعاد بشكل مُفاجئ خلال حرب تموز، لغة «الوحدة» والإنصهار والتكاتف بين اللبنانيين، وذلك على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي شعر يومها بحجم الكارثة التي وقعت على لبنان كله وتحديداً الجنوبيين، فراح يُشيد بقوى حزبية كان لحزبه الفضل الأبرز في تحجيمها وتغييبها عن مقاومة إسرائيل لأكثر من ثمانية وعشرين عاما،ً بالإضافة إلى عمليات القتل والتنكيل بمقاتليها لأسباب لم تعد خافية على أي جهة.

الخسائر المُتلاحقة التي يتكبدها «حزب الله» في سوريا اليوم وتحديداً في ريف حلب، تجعله على الدوام في حالة لا توازن ولا إستقرار، عسكريا وسياسيا. يحاول الحزب التغطية على خسائره في سوريا، إمّأ عن طريق ابتداع الحجج واتباع استراتيجيات وخطط عسكرية محددة، كسياسة «القضم البطيء» التي سبق وحاول إقناع جمهوره بها خلال معاركه في «القلمون» بعد أن عجز عن تحمّل أعداد القتلى في صفوفه، وإمّا من خلال إتهام دول عربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بدعم «الإرهاب» ماديّاً وتسليحاً وتدريباً، وصولاً إلى إتهامها بتعطيل الإنتخابات الرئاسية في لبنان. وهذه «الأطروحة» المُعتادة، استعادت كتلة «حزب الله» أمس، العزف على وترها مجدداً ومرّة جديدة أمام جمهورها الضائع بين بيانات «النصر» التي يزفّها إعلام «المُمانعة» بشكل يومي، وبين وقائع الميدان التي تكشف حقيقة عجز «حزب الله» وحلفائه عن احداث أي تقدم بسيط ضمن حلقات الموت التي وزّع عليها كوادره وعناصره.

المُضحك المُبكي في بيان كتلة «حزب الله» هو موضوع تعويضات المُتضررين من جرّاء حرب تموز واتهامها الحكومة آنذاك، بأن «الهبات التي انفقتها الحكومة في ذلك الوقت لم تتسم بالشفافية المطلوبة ولا يزال يشوبها الكثير من الغموض حتى الآن«.

في منتصف تلك الحرب وبعد أن استشعر الحزب حجم المغامرة التي خاضها وحده من دون الرجوع لا إلى دولة ولا شعب، وبعدما أيقن أن الموت وصل إلى كل بيت، هذا إن كان هناك منزل بقي على حاله، راح السيد نصرالله يعد اللبنانيين بعودة قريبة إلى منازلهم، ويومها قال «ستعودون الى دياركم وهاماتكم مرفوعة«.

كما راح نصرالله يُقارن يومها بين المال الإيراني وغيره حيث وعد المهجرين وأصحاب البيوت المُدمرة، بمال «طاهر» و»نظيف»، لكن «الوعد الصادق» هذا، لم يصل سوى إلى جيوب المنتفعين والسماسرة داخل «حزب الله«، فهناك متضررون لم يستعيدوا كامل حقوقهم بعد من الوعود التي اغدقها عليهم الحزب، في المقابل ما زالت عمليات إهداء الأراضي والمشاعات العائدة للدولة لعناصر الحزب مستمرة في الجنوب والبقاع وفي أجزاء واسعة داخل الضاحية الجنوبية وعند أطرافها. حتّى إن هناك عدداً كبيراً من سكان الضاحية، قرروا يومها بيع منازلهم والرحيل عن المنطقة، بعد أن خيّرهم «حزب الله» بين حصوله على التعويضات المالية التي دفعتها لهم الحكومة على أن يتكفّل هو بإعادة إعمارها وبالطريقة والموازنة التي يراها مناسبة، وبين اكتفائهم بالأموال المدفوعة لهم من الحكومة، ومن دون أي مساعدة ماليه منه.

ومن باب اقتناص القضايا الإنسانية التي اعتاد «حزب الله» اللعب عليها، عادت كتلة «الوفاء للمقاومة» في بيانها أمس، الى مهنتها المُفضلة وهي استغلال أوجاع الناس وتحريضهم على دولتهم، وذلك من خلال استعادتها قضيتي الإتجار بالبشر والانترنت غير الشرعي، ومن يدري قد يأتي يوم ويتبنى فيه الحزب، «نصرة» المظلومين في كوكب آخر وإرسال عناصره للموت هناك تحت شعار «الواجب الجهادي».

 

هل يُسهم «تفاقم» الإرهاب في «التفاهم» على حلحلة ملف لبنان؟

ثريا شاهين/المستقبل/15 تموز/16

المبادرة الفرنسية الفعلية لانتخاب رئيس للجمهورية، كانت مستبعدة، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، نظراً الى أن هناك دولاً أخرى فاعلة لا سيما تلك الاقليمية لها التأثير القوي أيضاً، في الموضوع الرئاسي، وكان يفترض أن تتضافر جهودها مع الجهود الفرنسية للوصول الى هذه الغاية.

ولا يُعدّ الأمر تراجعاً في الدور الفرنسي والأوروبي في حل النزاعات في المنطقة، لكن التعقيدات الدولية الاقليمية كبيرة، إنما تحاول فرنسا جاهدة كصديق تاريخي للبنان أن تساعد في إنجاز الاستحقاق، وفي الوقوف دائماً الى جانب لبنان. والتأثير أيضاً يبقى للأميركيين والروس الى جانب الدول الاقليمية، أي الخليج وإيران، وروسيا التي يختلف موقفها عن إيران في ما خص الملف اللبناني، فإنها لم تعمد الى الضغط في علاقاتها مع الأميركيين لإنجاز هذا الملف وعدم الركون الى الموقف الإيراني في ربطه مع ملفات المنطقة. إذ ليس هناك من استعداد روسي للضغط على الأميركيين لتحريك الملف قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، وذلك في إطار التفاهم الحاصل بين واشنطن وموسكو حول الوضع السوري وبعض التفاصيل في ملفات المنطقة الأخرى. فلبنان للأميركيين كما للروس ليس حالياً أولوية.

وتؤكد المصادر، ان الحل لسوريا لم ينضج بعد، وكل الملفات لا تزال مربوطة بذلك، وطالما انه لم يحصل اختراق معين في سوريا فإنه يبدو صعباً حصول اختراق في الملف اللبناني. وفصله عن أزمات المنطقة، لكن هناك «بارقة أمل» يتداول بها سفراء لدول كبرى، وهي انه من خلال تفاقم العمليات الارهابية الانتحارية في العالم والمنطقة. وتعاظم الارهاب ووصوله الى الخطوط الحمر، قد تكون هناك محاولات لتبريد المناطق والملفات التي من السهل تبريدها والمعني بذلك لبنان كونه أسهل للأزمات، والأسهل في التبريد، واللجوء الى تحريك الملف في إطار رغبة من اللاعبين الدوليين والإقليميين في التفاهم على حصول حلحلة ما، إنه احتمال وارد، فالارهاب وفقاً للمصادر، بات عابراً للحدود ويشكل خطراً على العالم كله، وقد طال في الآونة الأخيرة أكثر من بلد عربي وآسيوي وغربي، وثمة جهود لتطويقه، مع العلم انه لم ينشأ من فراغ، بل كانت وراءه أجهزة مخابراتية كبرى، وكانت لديها مصالح في استعماله كمنظومة محددة، وعندما جاءت لتلغيها لم تتمكن من ذلك. هذا الواقع قد يجعل هناك تقاطع مصالح لإنهاء ملفات حيث أمكن مثل الملف اللبناني.

وتفيد المصادر أيضاً، انه خلال الفترة السابقة كلها لم يسجل الملف اللبناني أولوية لدى كل الأطراف لا سيما لدى الأميركيين والروس.. لكن ثمة أملاً محدوداً بأن يشكل خطر الارهاب ضغطاً ينعكس ايجاباً على تسهيل انتخاب رئيس في لبنان. مع الاشارة الى أن المصالح لدى الدول العظمى أكبر بكثير من حجم مشاكل لبنان. فهناك سوريا، والعراق واليمن، وأي فريق ليس مضطراً مهما كانت أهمية لبنان بالنسبة اليه، أن يضغط لتسهيل ملفه، وتغيير المواقف منه، لأن أي فريق ليس في حاجة الى ذلك.

ليس هناك من دولة في منأى عن الارهاب، وهذا الوضع لا يقتصر فقط على لبنان. ولا يمكن استبعاد عمليات ارهابية محدودة، لكنها لا تشكل خطراً على الاستقرار العام.

وهذا يتزامن مع عدم وجود قرار داخلي بالتفجير، بل على العكس، فإن كل الأفرقاء لديهم قاسم مشترك هو الحفاظ على الأمن والاستقرار، وهو الجانب الايجابي الوحيد، ويأتي في اطار المناخ الأوسع دولياً وإقليمياً بالنسبة الى الموقف من لبنان، حيث التوافق غير المباشر على تحييد لبنان عن الصراعات والحفاظ على حد مقبول من الاستقرار. وليس لدى ايران مصلحة بتسليف ولاية أو سلطة منتهية في واشنطن وليست مستعجلة في التعاون مع الاتحاد الأوروبي حول ملفات المنطقة وهي تعتقد أن تأثير روسيا والولايات المتحدة يبقى أكبر، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يؤثر لناحية محدودية الدور الأوروبي. وإذا استطاعت الدول ايجاد قاسم مشترك لحلحلة الملف اللبناني الأقل تعقيداً من غيره بسبب موضوع الارهاب، يكون الأمر انجازاً، لكن الأمل بذلك يبقى محدوداً من دون أن يكون هناك شيء مستحيل.

 

لبنان: بعبدا تنتظر توافق تجار الغاز

محمد قواص/العرب/15 تموز/16

يزور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت لبنان. تستبق الصحافة اللبنانية الزيارة بجرعات عالية من التطبيل حول ما يخبئه موفد باريس في جعبته للبنانيين. وفيما تَعتبرُ الـ“كي دورسيه” (مقر الخارجية في باريس) أن وزيرها يقوم بزيارة عادية من ضمن زياراته للخارج، يجد إيرولت نفسه محاطا بهالة في بيروت تعيد الأمجاد الغابرة لبلده حين كان اللبنانيون، أو قسم منهم، ينظرون إلى فرنسا بصفتها “الأم الحنون”. لم تعد فرنسا كذلك بالنسبة إلى اللبنانيين، فلكل فريق أمُهُ الحنون، وربما أن كثرة الأمهات وفائض حنانهن هما سبب العلّة في البلد. وربما أن تراجع كفاءة الأمومة عند العديد من الأمهات هو ما رفع أسهم الأم القديمة. لكن رجل باريس القادم إلى لبنان يعرف في قرارة نفسه أن بلاده لم تعد تستطيع أن تكون على مستوى آمال اللبنانيين الباحثين عن ترياق من وراء البحار لعلاج مأزقهم. يكرر الوزير الفرنسي رواية ممجوجة مفادها أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو بيد اللبنانيين. ينضم بذلك إلى الصيغة المعتمدة في عواصم عدة، حتى أن الفرنسيين أنفسهم سمعوها من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فيما تكرر الرياض أنها لا تتدخل في ما هو شأن لبناني. يهز رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام رأسه. يقول إن كل رؤساء الجمهورية في لبنان منذ الاستقلال حتى الآن، وربما باستثناء حالة واحدة، انتُخبوا من خارج لبنان.

ليس في الأمر كشف جديد، فنزيل القصر الرئاسي هو ثمرة تقاطع دولي إقليمي، بحيث يمثّل رأس السلطة في لبنان مشهد توافق ما بين واشنطن أو باريس أو موسكو وعواصم المنطقة، القاهرة، دمشق، والآن طهران. وحتى آخر رئيس لبناني ميشال سليمان، فقد تمّ انتخابه في الدوحة وفق شيفرة معقّدة كانت للغرب والشرق جرعات داخلها. لكن الحراك في لبنان يوحي بأن القادة اليائسين من “حنان” خارجي يأتيهم برئيس، باتوا مصدّقين لإمكانية تحقيق الإنجاز محليا، أو يوحون بذلك للبنانيين. يطرح سعد الحريري سليمان فرنجية مرشحا، يقابله تسويق يقوم به سمير جعجع لصالح ميشال عون مرشحا. وفي يوميات الهمم، سحور بين زعيم المستقبل وزعيم القوات، ولقاء جمع الأخير بوليد جنبلاط، وآخر جمع الأخير بالسيّد حسن نصرالله. وفي خلفيات الهمم قبل ذلك، عشاء في ضيافة السفير السعودي جمع شخوص البلد، وأسال حبرا كثيرا في تفسير موقف الرياض وتأويله.

في المواقف الملتبسة المعلنة ما يؤكد “لبنانية” الاستحقاق الرئاسي. وفي التهكم الذي تنضح به الجملة السابقة تعبير عن تناقض رؤيتين. الأولى صادرة عن قوى مقابلة لحزب الله تعتبر أن إيران هي التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية، والثانية صادرة عن حزب الله نفسه الذي يتهم الرياض قبل أيام بأنها تعطّل انتخاب الرئيس. وعليه فإن خلاصة منطقية تقول إن اللبنانيين يتسلَّوْن بضجيج يقطعون به الوقت الضائع في وطنهم الصغير، في انتظار توافق الأوطان الكبيرة. لا يمكن إلا الإقرار باهتمام دولي بلبنان. وليس في الأمر مبالغة في القول إن عدد ووتيرة الزيارات التي يقوم بها مبعوثون دوليون للبلد أعلى بأضعاف من نظيرتها إلى بلدان المنطقة الأخرى. البعض يعتبر أن هذا الاهتمام الظاهر يعبّر عن عزم على بناء شبكة أمان تحمي البلد الصغير من زلازل تعصف بالمنطقة برمتها، وأن الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري والأمني هدفه إعطاء إشارات لقوى الداخل كما لقوى الخارج بأنه ممنوع انهيار البلد، وأن وقف هبة الثلاثة مليارات من الدولارات من قبل الرياض لا تُوقف تدفق المساعدات العسكرية الخارجية للجيش اللبناني، وأن مناعة لبنان الأمنية، رغم الاختراقات التي تحصل بين الفينة والفينة عالية صلبة رغم ضغوط المأساة السورية، عائدة في جانب منها إلى التغطية التي توفّرها أجهزة المخابرات الدولية في تواصلها الدائم مع الأجهزة اللبنانية.

لكنّ بعضا آخر يرى في الاهتمام الدولي بلبنان شكلا من أشكال مقاربة التمدد الإيراني ومنعه من فرض أمر واقع على النظام السياسي اللبناني. لم يستطع حزب الله فرض رؤاه الرئاسية، هذا في حال تمّ بوضوح الإفصاح الحقيقي عن تلك الرؤى، ولم يستطع الإمساك دستوريا بنظام البلد من خلال دعوة زعيمه إلى مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة المشهد الدستوري من جديد. فيما يعيد الحزب تموضعه مدافعا لا مهاجما داخل البلد، ويحاول من خلال حراكه السياسي المحلي الاحتماء بحصانة شرعية تقيه الغضب العربي والإسلامي والدولي الذي يستهدفه. وما فصول الحصار المصرفي إلا مشهد صغير من رواية كاملة يرتعب الحزب من احتمالات نهايتها. وفي أخبار البورصة الرئاسية، التي رفعت من أسهم سليمان فرنجية يوما ما، ارتفاع لأسهم منافسه ميشال عون. لا شيء يوحي بأن طهران عازمة على فتح أبواب بعبدا، حتى أمام حليفها “الجنرال”، فلذلك أثمان في لبنان والمنطقة، ولا شيء يشي بأننا دخلنا موسم القطاف. لا شيء يوحي بأن الرياض رفعت “الفيتو” عن شخص عون رئيسا، على الرغم من أنه كان ضيفا لافتا على مائدة السفير السعودي علي عواض العسيري، فلا منطق يستشرف أن توافق السعودية على حليف حزب الله وإيران وهي التي تشنّ عليهما حربا على كل الجبهات. ولا شيء يوحي بأن لبنان بحاجة إلى إيصال رئيس، أيا كان هذا الرئيس، وفق تلميحات جنبلاط، أو وفق تلميحات عون “أنا الرئيس أو لا أحد”. ولا شيء يوحي بأن “سلة” نبيه بري التي تُعْتَبَرُ نسخة معدّلة للمؤتمر التأسيسي العتيد، صار بالإمكان تسويقها في مواسم التنزيلات.

يؤكد الإفراج المحتمل عن ملف النفط في لبنان سحب أي هامش لبناني يذكر في مستقبل الرئاسة في البلد كما في مستقبل منظومته السياسية. يأتي “غاز لبنان” من ضمن جهد عابر للحدود يعيد رسم خرائط الإنتاج وطرق توصيل الغاز المكتشف حديثا في المنطقة. يندرج تقدم العلاقة بين روسيا وإسرائيل ضمن هذا الإطار، ولا يغيب ذلك عن خلفيات المصالحة التركية الإسرائيلية، ولا عن تلك الدراماتيكية العاجلة بين تركيا وروسيا. في لعبة المصالح الكبرى تلك، سبق لمساعد وزير الخزينة الأميركي دانيال غلايزر، ومساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوكشتاين، أن زارا البلد. صحيح أن الأول أتى متابعا لعقوبات بلاده المالية ضد حزب الله، لكن تواكب الزيارتين يوحي بأن مهمة المبعوثين واحدة: تهيئة لبنان لدخول موسم إنتاج الطاقة، مع ما يتطلبه ذلك من حثّ لقوى البلد على تذليل خلافاتهم، وهذا ما ظهر في اتفاق عين التينة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، وما يتطلبه ذلك من معالجة لحالة الدويلة التي يمثلها حزب الله في لبنان، والعمل جار على ذلك. التقط جبران باسيل أمر ذلك، وهو الذي خبر الملف النفطي حين كان وزيرا للطاقة. سارع الرجل إلى إنتاج تلك التوليفة لعلها تعطي إشارة للخارج حول جهوزية المرشح ميشال عون لضمان تحوّل لبنان إلى بلد نفطي وفق المعايير والشروط المطلوبة إقليميا ودوليا. على أن هناك قوى جديدة ممسكة بملف النفط والغاز تضاف إلى تلك التقليدية في منطقة الخليج (وإيران طبعا)، على النحو الذي يجعل نزيل بعبدا الجديد رهن مزاج الأتراك والروس، كما الإسرائيليين والغربيين، كما الإيرانيين والخليجيين…

ويقولون لك إن باستطاعة اللبنانيين “وحدهم” انتخاب رئيس لجمهوريتهم.

 

القاع الجريحة تحت مجهر الثنائية المسيحية والمبعوثين الدوليين والأهم العلاقات بالمحيط واحتضان الجيش

بيار عطاالله/النهار/15 تموز 2016

تلملم القاع جراحها المستعادة نزفاً كل بضع سنوات سواء أكانت بهجمات "داعش" الداخل، أم تلك السورية – الاممية, ويسعى الأهالي جاهدين الى تجاوز مصابهم وهم الذين اعتادوا الموت يجتاح بلدتهم كل بضع سنين تحت عناوين مختلفة، محاولاً اقتلاعها في طريقه. لكن ما يخفف وطأة الكأس المرّة التي شربتها القاع حتى الثمالة في الاسابيع الاخيرة ان تلك الكأس عينها انما جالت على كل قرى وبلدات المنطقة في سيارات ودراجات انتحارية ضربت الهرمل والبلدات المحيطة وتسببت في الكثير من المآسي. تحتاج البلدة – المدينة الصغيرة فعلاً الى وضعها في غرفة العناية الفائقة واعلانها منطقة عسكرية وحظر التجول ليلاً وفي اوقات معينة، وهذا يبدو اقل ما يمكن القيام به امام حجم التهديدات الآتية من داخل الحدود اللبنانية او من خارجها. ومساء أول من أمس بادر رئيس بلدية القاع بشير مطر الى عقد اجتماع تشاوري لأبناء البلدة لمناقشة ما جرى وشرح تطورات الاتصالات واللقاءات الكثيفة التي تجريها البلدية مع الفاعليات والهيئات الحكومية والسياسية لمتابعة الوضع، حيث لا بد من اعتراف بأن القاع تنتظر من يقدم لها الدعم على قدر المصاب الذي حل بها. والقليل الكثير من العناية والاهتمام لمواجهة النزف الكبير في مقومات الوجود والحضور يبدو امراً ملحاً عند البوابة الشمالية الشرقية للجمهورية المفتوحة على كل الاحتمالات في انتظار نهاية الحروب السورية المديدة. اما الهاجس الأكبر فيبقى في مشكلة مشاريع القاع او اراضي البلدة المحتلة والمصادرة، والتي تحولت نسخة مطورة عن مخيم نهر البارد عشية الحرب الفلسطينية – اللبنانية فيه، مع تبديل هوية ساكنيه الى اللاجئين السوريين، وحيث وجد الارهابيون ملاذاً آمناً لهم في بيوته وحاراته اللاشرعية التي تناسلت ونمت برعاية الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وتالياً اصبح وجود المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية داخلها رأس جسر الى طمأنينة كل ابناء منطقة الهرمل – القاع قبل ان يستيقظ الاهالي على دوي المتفجرات والرصاص يلعلع بين بيوتهم.

واستناداً الى مطر فأن انشاء ثكنة للجيش هناك يبدو اولوية تتجاوز تأمين الحاجات الاساسية الى تأمين الطمأنينة النفسية ومناخ الاستقرار لدى الاهالي الذين يريدون ان يشعروا بأن دولتهم معنية بأمورهم، وبأنهم ليسوا لقطاء الجمهورية وهوامشها.

الوعود كثيرة مقابل الدم المهراق، وزارة الاشغال العامة وعدت بإرسال الزفت الى الطرق المنسية منذ ايام الرئيس فؤاد شهاب، والتي تحتاج الى سيارات رباعية الدفع لكي يتمكن المرء من السير عليها. اما وزارة التربية فوعدت الاهالي ببناء مدرسة رسمية تضم اولاد القاع ومدرسيها، وكذلك فعلت الهيئة العليا للإغاثة لجهة اجراء مسح للاضرار البشرية والمادية وتعويض الاهالي اسوة بما جرى في حالات كثيرة مشابهة، والاربعاء المقبل يزور وفد قاعي يتقدمه رئيس البلدية والاعضاء السرايا في بيروت لمقابلة الرئيس تمام سلام وعرض مسار الامور عليه ومطالب الاهالي الذي عافوا الحرمان والقهر. وكل ذلك تحت سمع المبعوثين الدوليين ومندوبي الام المتحدة الذين اصبحوا يزورون البلدة بعد الهجوم عليها بعدما كانت زياراتهم تقتصر على تجمعات اللاجئين السورين. اما الثنائية المسيحية ممثلة بـالنائب العماد ميشال عون ورئيس "القوات" سمير جعجع فينقل رئيس البلدية انهما يتابعان ادق التفاصيل السياسية والحياتية القاعية يومياً، وآخرها كان تدخل العماد عون في ملف مياه القاع واتصاله شخصياً بمسؤول التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا ومطالبته بتأمين مياه الري عبر قناة اللبوة – القاع والتي تتعرض للسرقة بشكل متواصل، مما يؤدي الى خفض حصة الاهالي التاريخية من المياه، وتالياً تعريض قطاعاتهم الزراعية الانتاجية الى خسائر كبيرة. وكي لا يبقى الاهالي "اسرى" معادلة المياه من نبع اللبوة فانهم يسعون الى مطالبة الهيئة العليا للاغاثة بتأمين حفر ابار مياه ارتوازية توفر النقص في الكميات المسروقة، والتي يبدو ان لا قدرة لأي كان على ضبطها في ظل التفلت الامني السائد.

أما المساعدة المالية التي قدمتها الرابطة المارونية و"المؤسسة المارونية للانتشار" فسوف تخصص البلدية الجزء الاكبر منها لبناء نظام مراقبة فاعل يشمل كل ارجاء البلدة المترامية الاطراف، في موازاة تعزيز نظام الحراسة البلدية وزيادة فاعليته بالتنسيق مع الجيش والقوى الامنية. والاهم بالنسبة الى مطر أمران: تعزيز العلاقات الطيبة والودية مع محيط القاع القريب، والبناء على ما تحقق من تضامن خلال الأزمة – المجزرة الاخيرة، وثانياً احتضان الجيش للمنطقة لضبط الامور وتأكيد لبنانيتها مرة واحدة ونهائية.

 

عون يهمّه الحريري ولا يكترث لرسائل "صقوره" "المستقبل" لن يعطل النصاب "ولينتخبه بري وجنبلاط"

رضوان عقيل/النهار/15 تموز 2016

يدرك العماد ميشال عون جيداً ان ثمة جناحاً مؤثراً في "تيار المستقبل"، اضافة الى نواب يلتقون معه، لا يؤيدون وصوله الى رئاسة الجمهورية ولم يقبلوا الا على مضض ترشيح الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية للرئاسة الاولى. ولم يقصّر الفريق المعارض لانتخاب عون في "التيار الازرق" في اطلاق حرب استباقية من نوع ان قبول الحريري بعون يعني اختيار "اميل لحود ثان"، وان الاستمرار في الشغور اسوأ من الاقتراع لسيد الرابية وتدوين اسمه على اوراق ووضعها في صندوق الاقتراع في ساحة النجمة. ويستمر الفريق عينه في خوض هذه المواجهة والتصدي لعون ورفض طرح إقدام الحريري على التفكير فيه وما اذا كان يستطيع استبدال فرنجية بغض النظر عن موقف السعودية صاحبة الكلمة الرئيسية في الاسم العتيد للرئاسة. وفي حلقات "المستقبل" ومن يقف معه من الحلفاء، يقولون صراحة :"لا نريد انتخاب عون". ويزيد احدهم على ذلك: "لن نقترع للجنرال فرانكو" في اشارة الى زعيم "التيار الوطني الحر". يتلقى عون مثل هذه المواقف بأعصاب هادئة ومن دون القول انها تستفز فريقه في الكثير من الاحيان جراء اطلاق مثل هذه الرسائل النارية والمعترضة على وصوله الى قصر بعبدا، وابداء الخشية من سيطرة الوزير جبران باسيل على مفاتيح الجمهورية ومؤسساتها. ويقول نائب معارض لانتخاب الجنرال بالعامية انهم يخشون "عفشاته".

وعلى عكس ما يظهر في الاعلام عن سوء في العلاقات بين الرابية و"بيت الوسط" ، الا ان ثمة قنوات مفتوحة بين الطرفين بعيدة من الاضواء بطلب من"المستقبل" وتفادياً لاحراج فرنجية الذي لم يتخل "المستقبل" عن تأييده الى اليوم.

وفي معلومات لـ"النهار" ان اتصالات نشطت في الشهرين الاخيرين بين عون وشخصيات في "المستقبل"، وهي تتم بواسطة خطين. الاول بين عون والوزير نهاد المشنوق الذي يتعامل مع هذه العلاقة ببراغماتية بهدف خدمة تياره، وهو الذي طرح فكرة التوقف عند حسنات انتخاب عون او الاستمرار في التصدي له، وعلى اساس النتيجة يتم تقديم جواب نهائي حيال الرجل. ويتبين لاصحاب وجهة النظر هذه ان الحريري اخذ يميل الى الانصات لها من دون بتها حتى الآن. أما الخط الثاني بين الجانبين فيتم عن طريق باسيل والسيد نادر الحريري الذي يلتقى باستمرار مع نائب عوني ناشط. ويشارك في تطوير هذه العلاقة النائب السابق غطاس خوري الذي يحرص بدوره على تواصل العلاقة مع الرابية وعدم انقطاعها. وتتم اللقاءات بين الجانبين في بيروت وباريس حيث يجري تبادل الافكار المشتركة عبر"المؤتمنَين جداً" باسيل ونادر الحريري. وعلى رغم بعض "الاصوات الحريرية" المناوئة لعون، الا ان الاخير لا يزال يبدي ارتياحاً الى الحريري ما دام لا يسمع من لسانه مثل هذه الاعتراضات حتى لو قبلت به السعودية! ويتابع الحريري ملف الرئاسة في وقت يعاني فريقه ازمات مالية واقتصادية وشعبية، وهذا ما ظهر الى العلن في الانتخابات البلدية الاخيرة. ويعتقد العونيون ان جناحاً فاعلاً في "المستقبل" يقف في وجهه ويتمثل بالرئيس فؤاد السنيورة. ويبقى "حزب الله" الذي، بحسب مقربين منه، يبدي ترحيبا بتطوير علاقة الحريري وعون، وعندما التقيا كان الجنرال على تنسيق مع الحزب في طرح اسم الحريري لرئاسة الحكومة. ولم يبت فرنجية هذه المسألة في اجتماعاته والحريري في باريس وبيروت. وبالعودة الى علاقة الرابية و"بيت الوسط" فإن عونيين يدعون "المستقبل" الى قراءة جيدة، والى اين اوصلته سياساته مع الشيعة والمسيحيين والتي قامت على سلسلة اخطاء في اكثر من محطة منذ احداث أيار 2008 وصولا الى اليوم، وان "خطابات الحقد والكراهية سمحت للوزير أشرف ريفي بالتصعيد وسحب جمهور لا بأس به من الطائفة السنية من ملعب المستقبل". ولن يبادر العونيون الى الرد على السنيورة ومواقف النائب أحمد فتفت المعترضة على وصول عون الى الرئاسة، لكن الكلمة الفصل تبقى للرئيس الحريري". ومن جهة اخرى، يرتاح العونيون لحركة الدكتور سمير جعجع حيال الحريري والمساهمة في اقناعه بخيار عون، وان حركته هذه ليست مناورة بل يقوم بها بصدق لانه الخيار البديل الذي لا يتقبله هو "شبح فرنجية". وفي خلاصة موقف "التيار الازرق" الذي يحمّله البعض المسؤولية الاولى لعدم انتخاب عون، يرد هؤلاء: "نحن لن نفرط اي جلسة ... اذهبوا واسألوا نبيه بري ووليد جنبلاط عن رأيهما ولينتخبا عون، وفي امكانهما تأمين النصاب المطلوب ونحن سنشارك ولن نعطله"

 

الضغط على "المستقبل" يضعه في موقع الدفاع وانتخاب عون كانتصار للحزب عائق أساسي

روزانا بومنصف/النهار/15 تموز 2016

يسجل سياسيون قريبون من "حزب الله" مكسبا سياسيا له بالنقاط، في التطورات المتصلة بالمساعي الداخلية لانتخاب رئيس للجمهورية، على رغم أن المواقف الخارجية الاخيرة لكل من المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ والموقف الفرنسي الذي عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان- مارك ايرولت قبل وصوله الى لبنان، وضعت الكرة في خانة التوافق الإقليمي بين المملكة السعودية وايران، علما ان الوزير الفرنسي أصرّ على ضرورة لبننة الاستحقاق الرئاسي في لقاءاته مع السياسيين اللبنانيين. ويعتبر هؤلاء السياسيون أن ثمة تقدما ملموسا حصل على صعيد قلب المعادلة التي تقول بتعطيل الحزب و"التيار الوطني الحر" النصاب لانتخاب رئيس، وفق ما يحصل فعلا، الى معادلة تضع كرة التعطيل في خانة "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري، مع مؤشرين في غاية الأهمية: الأول هو وضع "تيار المستقبل" في موقع الدفاع إزاء هذا الموضوع، بدلا من أن يكون الفريق المعطل هو في هذا الموقع بحكم الدفع بالبلاد الى مستويات جديدة من الأزمات على الصعد الاقتصادية والسياسية والامنية. وهذا حصل من خلال حملات اعلامية وسياسية متواصلة تحاول التركيز على ان ترشيح العماد ميشال عون هو الثابتة التي لا حياد عنها، على رغم دعم مرشح آخر من قوى 8 آذار هو النائب سليمان فرنجية. والمؤشر الثاني هو انضمام فريقين أساسيين ليسا من ضمن القوى الحليفة للحزب، الى المنطق نفسه، ولو كان ذلك لأهداف أو مصالح خاصة بكل منهما. أحد هذين الفريقين هو النائب وليد جنبلاط الذي حين يعلن عدم ممانعته انتخاب عون للرئاسة من ضمن تسوية، فإنه يساهم في تزكية خيار معين من ضمن شروط محددة، ويضع نفسه على طريق من لا يعرقل إنهاء التعطيل الرئاسي، هاجسا باحتمال الوصول الى موعد الانتخابات النيابية المقبلة من دون رئيس للجمهورية، وهو ما يمكن ان يضع البلد امام فراغ أكبر. والفريق الآخر هو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي وإن عمل من ضمن منطق إحراج الحزب لاقتناعه بأن هذا الاخير لا يرغب في عون رئيسا او لا يريد حتى رئيسا للبنان، فإنه بذل جهدا لدى الحريري من أجل انتخاب زعيم التيار العوني. وهو الامر الذي يؤدي الى نتيجة تصب في مصلحة الحزب، سواء رغب في وصول عون فعليا او كان مجرد ذريعة. ومن الصعب بالنسبة الى "تيار المستقبل" الفصل بين واقع انتخاب عون كمرشح ذي تمثيل كبير لدى المسيحيين، وإتاحة وصول المرشح الوحيد لـ"حزب الله" بما ومن يمثل اقليميا، خصوصا بعد تعطيل للدولة منذ اكثر من سنتين مارسه هذا الفريق وتمترس وراء مطلبه، من دون أن يكلف نفسه عناء اي جهد او مبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي، على عكس ما قام به آخرون، ويود أن يقطف ثماره في الوقت الذي تلقى مسؤولية التعطيل على الآخرين. يضاف الى ذلك أن صعوبة الفصل بين هذين العاملين، أي كون عون مرشح الحزب وتاليا ممثلا لانتصار محور اقليمي، وكونه بات يحظى بدعم بعض الافرقاء، اضافة الى الحزب، سيصعب مهمة التسليم بفوز لمحور اقليمي معين في لبنان، في زمن الصراع الاقليمي الحاد بين المملكة السعودية وايران. ولم يبذل جهد كاف على هذا الصعيد من جانب الزعيم العوني، او كانت المؤشرات التي ارسلها ملتبسة في غالب الاحيان، على رغم انحسار اطلالاته الاعلامية في الآونة الاخيرة تفاديا لأي موقف يمكن ان ينسف الطابع الجديد الذي اكتسبه بإعلان النيات في معراب، أي أنه يحظى بتأييد مسيحي، وهو ليس فقط مرشح الحزب.وفي ظل هذه المعطيات، ومع انه بالنسبة الى البعض كان الحزب مستأثرا كما زمن النظام السوري بالرغبة في ايصال الرئيس العتيد المفترض خلال ما يقارب السنتين ويظهر عجزا كبيرا في هذا الاطار بحيث لم يستطع ان يرقى الى الموقع الذي تمتع به النظام في ظل العجز عن الدفع قسرا بمرشحه على غرار هذا الاخير، فإن دخول افرقاء آخرين كرئيس "القوات" مثلا يجعله في موقع المؤثر والقادر على هذا الصعيد، بحيث يفيد ان الفريق الشيعي، على قوته، لا يستطيع أن يفعل ذلك وحده ما لم تتلاق معه مصالح أفرقاء آخرين. وكذلك الامر بالنسبة الى أي فريق آخر، مما يجعل موافقة الحريري التي يتوقف عليها انتخاب عون، في حال اقتناعه بذلك، تظهر ان وصول الرئيس غدا بمشاركة الجميع، بحيث يكون مدينا لكل منهم بوصوله وليس لفريق معين. ولم يكن الحزب الحليف للجنرال ليرتاح او يدعم عون لو نجحت المحاولات الاولى للتقارب بين الحريري والزعيم العوني، وحين كانت العداوة في اوجها بين الاخير وحزب "القوات"، علما أن أيا من هؤلاء الافرقاء ليس في وارد التسليم بأن يكون الحريري خصوصا او ربما سواه من قادة الطائفة السنية، عراب وصول الرئيس العتيد، ولا سيما في ضوء التحجيم الحتمي الذي أدخلت اليه الطائفة عبر اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فهذا ايضا من وجوه الصراع في المنطقة كما هو وجه من وجوه الصراع في لبنان. هذه الضغوط هي التي تم التعويل عليها على قاعدة التفاؤل بتغيير المشهد السياسي قريبا. وثمة من علق على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة اعلانه في المؤتمر الاقتصادي الاغترابي الالتزام الكامل بالطائف، على ان هذا الكلام نهائي، بأنه مؤشر لضمانات تقدم تمهيدا للمرحلة المقبلة.

 

انتخابات نيابية آتية لا ريب فيها على قانون الستين "حزب الله " لا يريد الحريري في السرايا وعون يحاول

ايلي الحاج/النهار/15 تموز 2016

وحده ما لا يُكتب ولا يُقال في صحافة لبنان وإعلامه يستحق أن يُكتب ويُقال. ترى ماذا يخبر السياسيون بعضهم بعضاً في جلساتهم المغلقة أو مع قريبين منهم؟ يغربلون الأخبار بدءاً بملاحظة موجة غير مسبوقة من معلومات غير صحيحة، تدفقت على وسائل الإعلام بكل أنواعها منذ بداية شهر رمضان الماضي في شكل خاص، حتى صارت الأوهام حقائق في الأذهان. صحة لصفقة نفطية سوف تليها صفقة سياسية مقبلة على لبنان. أوضح ذلك الرئيس نبيه بري لبعض زواره عارضاً خلفيات زيارتي وزير الخارجية جبران باسيل والنائب ميشال عون له. لكن الإضافي أن الامر يقتصر على مسعى لتحريك ملف تلزيم التنقيب عن النفط لأنه سيوفر في حال السير به في مجلس الوزراء آلاف الوظائف بعد نحو عشرة أشهر في الشركات التي سيرسو عليها التلزيم . ويصادف أن الإنتخابات النيابية يحل موعدها بعد عشرة أشهر في أيار 2017. وما أدراك ما مفعول القدرة على تأمين توظيف أو تشغيل 3 آلاف مواطن مثلاً في منشآت شركات نفطية في قضاء البترون أو أي قضاء. والإنتخابات النيابية آتية هذه المرة، كالساعة لا ريب فيها، وليست مثل الإنتخابات الرئاسية. ومن يجرؤ على الدعوة إلى التمديد للمجلس النيابي الحالي مرة رابعة ؟ لا أحد.

وبطبيعة الحال ستنقلب أشياء كثيرة رأساً على عقب وتتغير أوضاع. فانتخابات نيابية قبل الرئاسية تعني أن المجلس الجديد المنتخب لن يكون قادراً – منطقياً- على انتخاب رئيس له ونائب رئيس وهيئة مكتب رئاسة قبل انتخاب رئيس للجمهورية، فيترأسه كبير السن. (هذه مناسبة لتفكر أحزاب وسياسيون في دعم ترشيح متقدم في السن أكثر من النائب عبد اللطيف الزين لأخذ رئاسة المجلس إلى مكان آخر). المعضلة الأكبر بعد ذلك كيف يمكن إجراء مشاورات نيابية لتكليف رئيس الحكومة التالية من دون رئيس للجمهورية؟

يقتضي هنا أن يُسقط من الحساب احتمال انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية المجلس الممددة للمرة الثالثة. فالمرشح الوحيد عملياً بفرضٍ من "حزب الله" ومَن وراءه هو النائب الجنرال ميشال عون. والرئيس سعد الحريري لن ينتقل من تأييد ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى تأييده لسببين: خارجي، أميركي وخليجي لافتقاد هذا الانتقال المنطق في عز المواجهة مع إيران و "حزب الله". وداخلي يكمن في رفض "حزب الله" – على الأكيد- عودة الرئيس الحريري إلى السرايا ، وإن لشهرين أو ثلاثة يجري بعدها "إبعاده" أو "تسفيره" على غرار ما حصل معه في 12 كانون الثاني 2011 ، وكان داخلاً المكتب البيضاوي للاجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. يسعى الجنرال عون إلى تليين موقف حليفه "حزب الله" من الحريري كي تتاح له فرصة على الأقل لشق طريقه من الرابية إلى بعبدا. ولكن عبثاً. يوصل هذا الوضع تالياَ إلى أن لا سلة اتفاقات مترابطة يلوّح بها بري للمشاركين في خلوات الحوار الوطني أيام 2 و3 و4 آب ، ولا مَن يتسللون. وعلى أي أساس ستكون انتخابات 2017 النيابية ؟ على أساس قانون الستين ذاته أيضاً. بلا نسبية ولا خلطة بين نظامين أكثري ونسبي، ولا إعادة نظر في دوائر. صحيح أن نائب رئيس حزب "القوات" النائب جورج عدوان تحدث عن "ثورة" في حال لم يتغيّر قانون الإنتخابات النيابية وعدنا إلى قانون الستين، ولكن يبدو أنه سيثور وحده إذا أصر على موقفه. يفسّر هذا الوضع الفارض نفسه قلقاً لدى قيادات الأحزاب والتيارات والسياسيين وانصرافاً لكلّ منهم إلى معالجة مشكلاته مع "عائلته السياسية". بيئته والحلفاء أو من يُفترض أنهم حلفاء. "تيار المستقبل" المثقل بالمشكلات المالية وغير المالية والهموم على الطريق إلى مؤتمره العام الإستثنائي في أيلول كيف سيتعامل مع قيادات نشأت في وسطه وخرجت عليه آخذة معها جزءاً من جمهوره ، من الوزير أشرف ريفي والنائبين خالد ضاهر ومعين المرعبي وسواهم؟ بالتوجه إلى التشدد سُنّيا كما بدأ يفعل في قضايا محددة بطرابلس وسواها على حساب صورته كتيارعابر للطوائف، أم بمحاولة معالجة المشكلات الأساسية في المركز؟ وليس "المستقبل" وحده. فلا حزب مرتاحاً إلى وضعه في أي حال. "القوات" مثلاً يعني ذهابها إلى انتخابات نيابية وفق قانون الستين وبتحالفها الحالي مع "التيار العوني" مقعدين مضمونين لها في بشري، والباقي على الشجرة. ستلزم الدكتور سمير جعجع كل حنكة وحكمة ممكنة للاستدارة ومصالحة كل من عاداهم في الانتخابات البلدية وقبلها ، من "المستقبل" إلى حزب الكتائب إلى النائب ميشال المر والوزير بطرس حرب والسيدة ميرنا سكاف وسواهم كي يتمكن من إقامة تحالفات نيابية معهم. كذلك حزب الكتائب الذي أعلن خروجه على الطبقة السياسية سيكون عليه أن يحدد كيف تنطبق تطلعات المجتمع المدني على التحالفات الإنتخابية، ومن هم الحلفاء الذين يمكنه وضع اليد بأيديهم.

 

قاع البقاع وقاع النفط معالي الوزير أهم بكثير مما أوليتهما

مروان اسكندر/النهار/15 تموز 2016

يوم الثلثاء تاريخ 2016/7/12 كتب وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ رشيد درباس مقالاً افتتاحياً في "النهار" عنونه "بين قاع البقاع وقاع النفط". مقال الوزير درباس على جاري عادته هو في المقام الاول برهان على قدراته اللغوية وتطويعه لعبارات تصوير الاوضاع والاشخاص، لكن هذا المقال لم يتناول العنوان إلا في سطرين منهما أقل من سطر تخوف فيه الوزير من نار النفط. معالي الوزير، غالبية اللبنانيين تقدّر اعمال جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الخ، لكن الموضوع اليوم، سواء بالنسبة الى قاع البقاع، أم الى الثروة الهيدروكربونية في المياه الاقليمية، يستوجب منا بحثًا مستفيضاً، لا يقف عند تذوق الكلمات.

موضوع القاع أهم بكثير مما عبر عنه الوزير. فهذه القرية المتوسعة ستقرب من ضاحية مدينة بعدد السكان والابنية، وهي الموقع المسيحي المعيش في تلك المنطقة وعلى مقربة من الحدود السورية والقصير ومعاركها، واستهداف القاع بفريقين من المجاهدين بلغ عددهم ثمانية، خلال يوم واحد، كان القصد منه ترويع سكان القاع ودفع العديد منهم الى هجرة قريتهم. ومعلوم ان أراضي القاع غير ممسوحة والاقامة مدة طويلة في عقارات تعطي المقيم حق التملك، وربما كان القصد ولا يزال تحضير القاع لاستيطان عدد من العائلات السورية. نقول هذا مع ادراكنا لما طالب به دولة الرئيس من وجوب عدم تسييس موضوع المهجرين السوريين. القاع يجب حمايتها من اي أختراق القصد منه ترسيخ اقامة آلاف من السوريين في ابنية انجزها أهل المنطقة على أراض كانوا يأملون في ان تحدد السلطات العامة مساحتها وحدودها. واختراق القاع، بترويع أهلها، لن يبقي من هؤلاء سوى الشباب المستعدين للصدام، الامر الذي يعني اندلاع احداث كبيرة في مستقبل غير بعيد. ولذا قد يكون من المناسب حماية القاع وامتدادها بقوى الجيش، يدعمها شباب المنطقة.

موضوع النفط أمر آخر وشأن ذو اهمية تفوق أهمية أي موضوع آخر، خصوصاً ان وزير المال حذر من توسع عجز الموازنة، وتزايد الدين العام وانخفاض الموارد، وحيث ان البحث والتنقيب عن الغاز والنفط يستوجبان انقضاء سنوات لا تقل عن ست الى سبع قبل تحقق الفوائد، علينا ان نختار أفضل السبل لضبط العجز وتحسين خدمات الكهرباء والماء، والسعي الى المحافظة على البيئة. قد يبدو هذا الكلام الاخير من باب الهزل ونحن على شفير تفجر ازمة النفايات من جديد، وقت تجلى اقبال على زيارة لبنان من العراقيين والاردنيين والايرانيين والاتراك.

دراسات امكانات توافر كميات الغاز والنفط متوافرة منذ عام 2010، وأعمال المسح الجيولوجي الثلاثي البتعد منجزة منذ عام 2013، والمياه الاقليمية اللبنانية تشكل 22 في المئة من المساحة التي تسمى الحوض الشرقي للمتوسط، وتحتوي على موارد من النفط والغاز تفوق نسبة المساحة المشار اليها وتبلغ 30 في المئة. لدينا هيئة لشؤون النفط تأسست قبل أكثر من ثلاث سنوات وقد تابعت الدراسات وتعمقت في جوانبها ووضعت ما تعتبره شروطاً مناسبة لإنجاز اتفاقات تنقيب عن النفط والغاز. وفي تقديراتي ان تكاليف الهيئة وموظفيها الموزعين طائفياً بلغت اكثر من 10 ملايين دولار منذ ثلاث سنوات.

الكلام عن اتفاق ما بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل، وتالياً ضرورة التمحيص، هو كلام مبسط لا يتصل بالواقع. فالدراسات موضوعة ومقدّمة من أعضاء الهيئة، ومستشاري الرئيس بري والرئيس الحريري و"التيار الوطني الحر". وموضوع النفط والغاز يتجاوز أي فريق لان الثروات المعدنية هي لجميع اللبنانيين عبر القطاع العام، والفائدة من استغلالها اذا تحققت تفيد الجميع، وأي خطوة في اتجاه توافق النواب على شروط الاتفاقات، وان كانت بالاكثرية المطلقة، توفر للبنان فسحة تنفس في مجال الاحتقان الدولي – مؤسسياً ومصرفياً – حيال الوضع المالي في لبنان، الذي يتردى منذ سنوات. أضف أن معدلات نمو الدخل القومي تدنو من معدلات الولادات الامر الذي يعني ان معدل الدخل الفردي في تناقص مستمر ما دامت آفاق النمو ضبابية وخاضعة لرأي من هنا أو هناك يكفي لتجميد مشاريع بالغة الاهمية سنوات، والجمهور اللبناني يتكيف مع المعطيات ويتقبل البدائل المكلفة وكأنها لا بد منها، كالاشتراكات في مولدات الكهرباء، وتسليمات المياه الخ.

خطوات الاحتراز من تردي الاوضاع المالية والمعيشية بمعناها الواسع الذي يشمل البيئة التي نعيش فيها ونعتاش منها يستوجب الآتي:

1 - استيراد الغاز المسيل، وانشاء محطة استقبال له في الشمال من أجل امداد محطة نهر البارد – وربما المحطة المتعاقد عليها والمجمد العمل لإنجازها منذ ثلاث سنوات – والامران يمكن تحقيقهما خلال سنتين على الاكثر، ونكون لا نزال في انتظار نتائج البحث والتنقيب عن النفط وامكانات تطويرهما لخمس سنوات، نحقق خلالها وفورات تساوي 1,2 – 1,4 مليار دولار سنوياً استناداً الى اسعار النفط والغاز السائدة بعد سنتين لدى بدء تشغيل معامل استقبال الغاز المسيل.

2 - تكليف بلدية بيروت، وبلدية طرابلس، وبلديتي جونية وجبيل انجاز معامل لمعالجة النفايات كما هو الواقع في صيدا والابتعاد عن المحارق المفترض انجاز أربع منها بكلفة 500 مليون دولار لكل وحدة.

ومعلوم ان طاقة معمل صيدا، كما ذكرنا مراراً، تتيح له معالجة 500 طن يومياً، وان عمله يؤدي الى توافر كهرباء لتشغيل المعمل وانارة شوارع صيدا دون كلفة، الى انتاج ما يوازي 25 في المئة من النفايات كأسمدة تصدر الى افريقيا، و25 في المئة حبيبات بلاستيك تصدر لإنتاج القناني البلاستيكية للمياه الخ، والباقي غير الملوث يطمر. كل هذه العملية تستوجب استثمار 50 مليون دولار، وقد وفرها القطاع الخاص في صيدا. فلِمَ لا يوفرها أثرياء طرابلس وجبيل وجونية؟ وهل الامر يتجاوز قدرات بلدية بيروت؟

النظافة من الايمان ولحياة الانسان، فعسى ان نشهد عملاً بدل أن نسمع شعراً.

 

المرحلة الأخطر: انفلات الروس والإيرانيين والأسد

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/14 تموز/16

أثبتت شهور طويلة من التعامل مع خططٍ لإنهاء الصراع في سورية تماسك محور روسيا - إيران - نظام بشار الأسد، وتمسّكه بشروطه للحل السياسي من جهة، وامتلاكه بديلاً هو الحل العسكري من جهة أخرى، مستنداً إلى اختلال ميزان القوى لمصلحته، وبالتالي عدم اكتراثه بالكلفة البشرية والاقتصادية والعمرانية. وفيما يشاطره المحور الآخر عدم الاكتراث هذا، فإنه يكاد يقتصر على الولايات المتحدة، وحدها عملياً، وهي متخبّطة ومُربكة، سواء بخياراتها ومصالحها أو بتناقضات لا حصر لها مع حلفاء وأصدقاء، يشعرون أحياناً كثيرة بأنها متواطئة مع روسيا أو مع إيران ومع النظام، والأسوأ أنها كلّما لوّحت وتلوّح بتنازلات للحصول على «صفقة/ اتفاق» تجد أن موسكو تأخذ تلك التنازلات على أنها مكاسب ولا تلبث أن تخدعها فلا تعطي شيئاً في المقابل. مردّ ذلك إلى أن «الدب الروسي» مدرك أنه يتساوم في سورية مع «أميركا بلا أسنان»، وما دامت كذلك فهي في نظره رهانٌ خاسرٌ لمن يعوّلون عليها ولا يحقّ لها أن تحصل على شيء. لكنها أميركا مختلفة في مكان آخر: أوروبا.

لم يكن مُستغرَباً، إذاً، أن يخفق التنسيق والتعاون بين موسكو وواشنطن، ويبدو تشدّد حلف الأطلسي في ملفّيَن (روسيا والإرهاب) وعزمه على تعزيز وجوده العسكري في شرق أوروبا بمثابة تفسير لهذا الإخفاق. ذلك أن شروط الروس لقتال مشترك ضد تنظيمي «داعش» و »جبهة النصرة» (بعد فصلٍ غير واقعي للمعارضة «المعتدلة» عنها)، كذلك شروطهم للحل السياسي، رُسمت بهدف التعجيز والضغط على الأميركيين كي يخفّفوا ضغوطهم الأطلسية. وعلى رغم أن الطرفين يبديان ارتياحاً إلى المعادلة القائمة، إلا أنهما يخوضان صراعاً حادّاً يركّز فيه «الناتو» وأميركا على استكمال منظومة الدفاع الأوروبي، أما فلاديمير بوتين فيعتبر أنه كسب أوراقاً مهمة في أوكرانيا وفرض أمراً واقعاً (تقسيمياً) لا يمكن تغييره إلا بالقوّة. لكن ما يربحه بوتين في سورية لم يساعده على التخلص من الكلفة الباهظة للعقوبات الأميركية والأوروبية ولم يمكّنه بعد من إقلاق خصومه، فالأطلسي وأميركا لا يمانعان انشغاله في الساحة السورية التي لا يريدان دخولها. وفي تقديرهما أن روسيا محكومة بثلاثة محدّدات: لا تستطيع إنهاء هذه الأزمة وحدها أو مع النظامين الإيراني والسوري، ولا تستطيع فرض حلٍّ بشروطها وحدها فهي تحتاج إلى «الشريك» الأميركي، ولا تستطيع إجراء مقايضات بين أوكرانيا وسورية حتى لو قدّمت تنازلات جوهرية.

لكن حتى أميركا - أوباما لا تعمل لتخسر في سورية، وإنْ لم تكن لديها المقوّمات ولا السياسات المساعدة لتربح. وإذا كانت ترفض الإنضواء في سياسة تقودها روسيا، بل تصرّ على المشاركة في القيادة، إلا أنها اختارت للعمل العسكري على الأرض طرقاً خاطئة أو ملتبسة حدّت من جدوى لعبها السياسي على الطاولة. وفي الأساس، لو لم تكن هناك معارضة مقاتلة لما استطاعت أميركا حتى أن تكون طرفاً في المساومة، لكنها فشلت دائماً، حتى عندما كانت تحسن تشخيص الأخطار، في اتخاذ القرارات المناسبة. إذ لم يعد أحد يصدّق أنها تساند أي معارضة للنظام، منذ البداية كانت لديها مشكلة في مناصرة الشعب السوري، على رغم الادّعاءات المعاكسة. لم تدعم حماية سلميته ثم استاءت من عسكرة ثورته، ثم فرّطت بالفرصة التي شكّلها «الجيش الحرّ»، فلم تساعده على الصمود ليكون سنداً لأي حل سياسي، ولم تشأ الاعتماد عليه في صدّ اختراقات المجموعات الإرهابية أو في محاربة تنظيم «داعش». لذلك ساهم غموضها وتردّدها وتقلّبها أولاً في تشظّي هذا الجيش إلى فصائل، وثانياً في تقوية حجة روسيا، إذ تبنّت ادّعاء نظام الأسد بأن كل مَن يحاربونه «إرهابيون» بل قاربت دخول اتفاقات تبيح لروسيا وحلفائها تصفية المعارضة.

كانت المراهنة الأميركية على تعاون مع روسيا مفهومة في بعض المراحل، خصوصاً أن الطرفين أكّدا دائماً أن «لا حلّ عسكرياً» في سورية. أما عدم المراهنة الأميركية على الشعب السوري فكان ولا يزال خطأً فادحاً أمكن واشنطن أن تلمسه على أرض الواقع، لكنها اكتفت برؤية الواقع الآخر الذي يمثّله «داعش» وتمسّكت به باعتباره ذريعة وجودها في شمال سورية، كما أنه أتاح لها استنباط قوة برّية تستخدمها في محاربة الإرهاب. وعلى رغم أن واشنطن تعرف أن الاعتماد على الأكراد يراكم مشكلة إضافية إلى تعقيدات الوضع السوري، إلا أنها أصرّت عليه، بل تجاهلت وأفشلت عمداً كل مشاريعها لتدريب وتجهيز عناصر من «الجيش الحرّ»، مفضّلة ضمّ مجموعات وصفتها بـ «العربية» إلى الوحدات الكردية، من قبيل التعمية وليس الجدّية في محاربة الإرهاب.

لكن موسكو عرّضت واشنطن لاختبارات عدة مخيّبة: إذ اتخذت أولاً من علاقة نظام الأسد مع الوحدات الكردية وسيلة للانفتاح عليها واختراقها والتدخّل في عملياتها ضد «داعش»، فضلاً عن اباء الدعم لها في طموحاتها القومية، ما أدّى إلى مفاقمة تهميش العنصر «العربي» في «قوات سورية الديموقراطية». ثم إن موسكو استغلّت، ثانياً، تلكؤ الأميركيين في التنسيق العسكري فأغارت مقاتلاتها على موقع التنف وأبادت عملياً فرقة استحوذت عليه فجأة، وأُعلن أنها تسمّى «قوات سورية الجديدة» المشكّلة من عسكريين منشقّين أُخضعوا لتدريبات أميركية - بريطانية. كما تمكّنت موسكو، ثالثاً، من اجتذاب إسرائيل إلى خطّها وإظهار انحيازها إلى نظام الأسد، ومن التنسيق مع إسرائيل لاجتذاب تركيا إلى خيارات سورية مختلفة. أخيراً وليس آخراً، نقضت موسكو تعهّدات سابقة بالنسبة إلى حلب وشرعت، حتى قبل إخفاق التنسيق مع واشنطن، في التغطية الجوية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال عملياتها لمحاصرة المناطق وقضمها.

يحصر الأميركيون اهتمامهم حالياً بمحاربة «داعش» والإعداد لمعركة الرقّة، لكن تجربة منبج تضطرّهم إلى إعادة النظر في خططهم وتفحّص القوات التي تنفّذها من دون أن تكون لديهم بدائل. ويبدو الروس والإيرانيون والأسد كأنهم تركوا رقعة «داعش» للأميركيين موقنين بأنها ستعود إليهم في نهاية المطاف. وكما في العراق، كذلك في سورية، يرفض الأميركيون الاعتراف بحقيقة التلازم الأسدي - «الداعشي» والإيراني - «الداعشي»، وعلى رغم أن واشنطن أوحت في وقت سابق بأنها مدركة أن هذا مثلثٌ مترابط الأضلاع، إلا أنها لم تتوصّل في العراق حتى الآن إلى ترجمة إضعاف «داعش» تعزيزاً للدولة العراقية وتحجيماً للهيمنة الإيرانية، بل تتواكب هزائم التنظيم مع استفحال نفوذ طهران واستشراسه، ولا مبالغة في توقّع النتيجة ذاتها للنظام وحلفائه في سورية ولن يعني ذلك بطبيعة الحال حفاظاً على الدولة ومؤسساتها.

تبدى فشل الإدارة الأميركية الحالية في ثلاثة اتجاهات على الأقل: الأول في عجزها عن فرض تصوّرها الأساسي وهو أن تتوازى المرحلة الانتقالية في الحل السياسي مع التركيز على محاربة «داعش». والثاني في مهادنتها الروس والإيرانيين ونظام الأسد، إلى حدٍّ أتاح لهم تحقيق معظم أهدافهم على حساب المعارضة والدول التي تدعمها. والثالث في كونها صادرت مواقف حلفائها وأصدقائها وقصرت المبادرات على تفاهمها مع الروس، فإذا تعطّل التفاهم تتعطّل المفاوضات، وإذا تعذّر التنسيق كما هي حاله اليوم فإن الشعب السوري هو مَن يدفع الثمن. وهذا لا يمنع الروس والإيرانيين والأسد من الانفلات والبحث عن «انتصارات»، قبل انتهاء ولاية أوباما، كي يقدّمونها على أنها «حاسمة»، وحتى لو استطاعوا الحصول عليها فإنهم لن يتوصّلوا إلى أي حسم ضد الشعب، أو إلى نهاية للصراع على النحو الذي يتصورونه. قد يتوصّلون إلى تغيير بعض الوقائع قبل أن تستخلص الإدارة الأميركية المقبلة خيارات جديدة من ركام العبث الذي خلفه أوباما.

 

«مجاهدو خلق»… ورحلة الدم الايراني المسفوك قمعا وثأرا

بادية فحص/جنوبية/ 14 يوليو، 2016

من هم مجاهدو خلق؟ ومتى تشكل تنظيمهم الحديدي الذي حوى عقيدة فريدة من نوعها تجمع بين الماركسية والاسلام؟ وكيف ثارت المنظمة ضدّ حكم شاه ايران، وضد حكم الامام الخميني الذي قمعها وصولا الى خروج قياداتها الى المنافي؟

منظمة “مجاهدو خلق” الإيرانية أو “مجاهدو الشعب”، هي الحركة التحررية الأولى في إيران التي طبقت مبدأ الإسلام الثوري، مستلهمة ثورة الإمام الحسين ضد السلطة الأموية، لكنها تبنت في الوقت ذاته بعض المفاهيم الماركسية كمعاداة الرأسمالية والنضال من أجل تحقيق مجتمع بدون فوارق اجتماعية وغيرها، وتعتبر المنظمة الدينية الوحيدة التي جمعت علنا بين الماركسية والإسلام.

أسسها مجموعة من المناضلين الثائرين ضد الشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي، من بينهم: محمد حنيف نجاد، سعيد محسن وعلي أصغر بديع زادكان، الذين كانوا أعضاء في حزب “الجبهة الوطنية الثانية”، إضافة إلى عضو حزب “نهضت آزادي” عبد الرضا نيكبين رودسري.

ظلت المنظمة تعمل سرا حتى العام 1965، تاريخ صدور أول بيان يعلن عن هيكليتها والتنظيمية والسياسية وهدفها المتمثل باسقاط النظام الملكي البهلوي واستعادة حرية إيران وديمقراطيتها، الأمر الذي جعلها هدفا استراتيجيا لجهاز الاستخبارات الإيرانية “سافاك” وأدى إلى سجن قادتها الأوائل وتنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

المعارضة الايرانية

بعد سقوط الشاه وانتصار الثورة في إيران، عهدت قيادة المنظمة إلى أهم شخصيتين مؤثرتين في تاريخها كما سيتبين لاحقا، هما: موسى خياباني ومسعود رجوي، اللذان كانا شابين متحمسين، واستطاعا بفضل شخصيتيهما المؤثرتين أن يجذبا إلى المنظمة مختلف شرائح الشعب الإيراني، فتوسعت قاعدتها الشعبية.

استقطبت المنظمة في اول أيام الثورة فئة الشباب، خصوصا ذوي الميول اليسارية، والمعترضين على اجتياح “العمامات” للثورة ومراكز الحكم، مما جعلها تصطدم برجال الدين المتصارعين على الفوز بالسلطة، الذين سرعان ما تغولوا وسيطروا على الثورة والدولة، مستبعدين كل الأحزاب الوطنية والقومية والشيوعية واليسارية، ناكرين الأدوار التي لعبتها إبان حكم الشاه وإبان الثورة.

عرفت منظمة “مجاهدي خلق” في بدايات تأسيسها أنها منظمة شبه عسكرية، إلا أنها تبنت مبدأ الكفاح المسلح ضد استبداد الشاه في بعض المحطات، أما العسكرة الحقيقية للمنظمة فلم تحصل إلا بعد انتصار الثورة.

بعد عزل رئيس جمهورية الثورة أبو الحسن بني صدر أثر الخلاف السياسي الحاد الذي نشب بينه وبين مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني، مما فجر أزمة سياسية عاصفة، زعزعت أركان الحكم الجديد، خرج أنصار المنظمة في تظاهرات ضخمة للتعبير عن اعتراضهم على مصادرة الثورة من قبل رجال الدين في حزيران 1981.

هتف المتظاهرون وقتها ضد الإمام الخميني حصرا، الذي كان قد وعد الشعب الإيراني بإبعاد رجال الدين عن الحكم لكنه نكث بوعده، ورضخ لبعض الوشاة الذين أقنعوه أن بني صدر لا يريد الحرب مع العراق، فعزله، في حين قررت المنظمة استنادا إلى قواعدها الشعبية المشاركة في المظاهرات، والضغط في الشارع من أجل استرجاع ما سلبه رجال الدين، وانطلاقا من خبرتها المحدودة في المقاومة المسلحة، قررت لاحقا، بعد تكاثر الخلافات وتباين الآراء حول شكل الحكم وبعض بنود الدستور، العمل على إسقاط النظام الإسلامي بقيادة الخميني، الذي انبثق عن انتصار الثورة، وقد استغلت المنظمة الفوضى أو الصدمة التي أحدثتها الحرب العراقية – الإيرانية، فبدأت بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال وهجمات مسلحة في المدن كافة وبالأخص في العاصمة طهران، موجهة ضربات قاسية للثورة الخمينية، كما اتصلت فيما بعد، برئيس النظام العراقي صدام حسين، الذي استضاف مجاهديها وخصص لهم معسكرات على مقربة من الحدود مع إيران، منها معسكر أشرف الشهير، وقد شارك “المجاهدون” الجيش العراقي في العمليات والمعارك العسكرية، التي شنها على مدى ثمانية أعوام ضد الجمهورية الإسلامية، إضافة إلى توغلهم أكثر من مرة داخل الأراضي الإيرانية في عمليات عسكرية سريعة.

في الأدبيات السياسية الإيرانية تسمى منظمة “مجاهدي خلق” منظمة “منافقي خلق”، وعدا تهم الفساد والتآمر وخيانة الوطن والإرهاب، يعيب عليها إسلاميو إيران “ماركسيتها”، التي لا تنكرها هي بدورها.

 مرارا أنهم لم يطلقوا عليها أي اسم أو تعريف، إنما كانوا يكتفون بتسميتها “المنظمة” فقط. القائدان المؤسسان حنيف نجاد وسعيد محسن، أوضحا هذه النقطة في مقابلات أجريت معهما سابقا، فكلاهما أجمعا أن “حزبنا لا اسم له، نحن نطلق عليه اسم منظمة من باب التعريف. نحن لم نتخر اسما محددا للمنظمة، لم تكن منظمتنا بحاجة إلى تعريف أو إعلان، كنا نعمل سرا، لذلك لم يكن هناك سببا لتسميتها، فلا هي منظمة التحرير ولا هي منظمة المجاهدين”.

اعترف حنيف نجاد لاحقا، أنه خلال أحداث 5 حزيران 1963 الشهيرة، التي تعتبر الشرارة الأولى للثورة، أن المنظمة اختارت العنف المضاد أو اضطرت إلى استخدامه رداعلى العنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية الشهانشاهية ضد المتظاهرين العزل. أما سعيد محسن فقد اعترف أن السادية والوحشية التي تعامل بها النظام مع المظاهرات السلمية الشعبية في أحدث حزيران الشهيرة، دفعتني إلى الاقتناع بضرورة المواجهة بالمثل.

حنيف نجاد

بعد اعتقال قادة حزب “نهضت آزادي” من بينهم مهدي بازركان ومحمود طالقاني، قرر الشبان المنتمون إلى المنظمة، بمباركة من القيادة العليا، البدء بحرب العصابات، وفعلا بدأت أولى العمليات العسكرية ضد مراكز أمنية على كامل التراب الإيراني، قابلتها الحكومة الملكية بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المعارضين كافة، خصوصا في صفوف المنظمة، فتم اعتقال 13 كادرا من كوادرها، أعدم منهم 12 شخصا، دون محاكمات، أما الشخص الثالث عشر الذي نجا من الإعدام وبقي في السجن حتى انتصار الثورة، فهو مسعود رجوي ذاته، الذي أصبح لاحقا رئيسا للمنظمة.

لمع في تاريخ المنظمة اسم رضا رضائي، الذي كان مجاهدا فعليا، وقائدا لعدد من العمليات العسكرية الناجحة، وقد تمكن من الفرار من السجن، بطريقة دراماتيكية، بعد نجاحه من الهروب من السجن، قاد العمليات العسكرية لمدة سنتين متتالتين، حيكت عنه الكثير من قصص البطولة والشجاعة وتأثر بشخصيته الوجدان الشعبي الثوري، فسمي “الرجل الذي أرق النظام”، إضافة إلى ذلك، فقد حظي رضائي بدعم الكثير من المفكرين الإيرانيين ورجال الدين الشيعة، وتقبلوها كمنظمة ثورية إسلامية، تتماهى معتقداتها مع معتقداتهم الدينية الأصولية.

اسم آخر برز في تاريخ المنظمة، لكن في سياق مناقض، هو تقي شهرام، الذي أحدث انقلابا أيديولوجيا داخل المنظمة، ففي العام 1975، تمكن شهرام هو الآخر من الفرار من سجن مدينة ساري في شمال إيران. كان شهرام ماركسيا قبل انضمامه إلى المنظمة، لكنه رغم إخلاصه لها ولخطها، ظل يحن إلى جذوره الماركسية. فقاد داخلها ما يشبه حركة تصحيحية، تقوم على إمكانية الجمع بين الماركسية والإسلام، لكنه جوبه بعدد من المعترضين الذين فضلوا الحفاظ على الوجه الإسلامي للمنظمة، وقد تصدى له مسعود رجوي معتبرا ما صرح به محاولة انقضاض على مبادئ المنظمة، ودعوة إلى الانشقاق، وعلى خلفية التعارض في وجهتي النظر هاتين، شهدت المنظمة مواجهات دامية بين الطرفين، أدت إلى مقتل عدد من الأفراد والكوادر وعمليات اغتيال متبادلة.

مجاهدو خلق

بعدما وضعت الحرب الإيدولوجية أوزارها، حاصدة أرواح الكثرين، أقر المعارضون لشهرام، أن القناعات الدينية للمنظمة، لا تتعارض مع بعض مبادئ الماركسية، خصوصا العدالة والمساواة ومعاداة الإمبريالية والاستبداد والاستعمار والرأسمالية وحرب الفقراء ضد الأغنياء. التعديل الإيدولوجي أضعف موقف المنظمة أمام ثائرين آخرين وخصوصا رجال الدين من قادة الثورة، فصدرت فتوى بنجاستهم وتكفيرهم، وحذروا السجناء الإسلاميين في سجون الشاه من مشاركتهم أكلهم وشربهم ومصافحتهم.

 

جبهة عربية ـ إيرانية موحدة لإسقاط «ملالي» طهران!

صالح القلاب/ الشرق الأوسط/ 14 تموز/16

قبل بضعة أيام عقدت منظمة «مجاهدي خلق» (المقاومة الإيرانية) مؤتمرها أو مهرجانها السنوي في باريس بحضور نحو 150 ألف مشارك إيراني ومئات الضيوف الذين جاءوا من دول متعددة٬ بعضهم كان وما زال يشغل مناصب قيادية في بعض هذه الدول٬ وهنا حسب ما قيل من قبل بعض هؤلاء ومن قبل وسائل الإعلام التي كان حضورها كاسحا٬ فإَّن هذا المؤتمر يتميز عّما سبقه من الكثير من المؤتمرات بأنه قد يشكل٬ وهو سيشكل٬ نقطة تحول رئيسية بعد تلك الضربة الموجعة التي تلقاها هذا التنظيم بعد الغزو الأميركي للعراق في عام 2003؛ ذلك الغزو الذي فتح أبواب بلاد الرافدين على مصارعيها لاحتلال إيراني غاشم عنوانه حراس الثورة وفيلق القدس وقاسم سليماني والكثير من التنظيمات الشديدة «التمذهب» والطائفية.

كان الحضور العربي في هذا المؤتمر أيضا٬ وإن بصفة غير رسمية. وألقى الأمير تركي الفيصل كلمة رائعة بالفعل خلط فيها السياسي بالأدبي٬ تطرق خلالها إلى ما يمكن اعتباره «الإلياذة» الفارسية أي «الشاهنامة» للشاعر الفارسي الكبير مجد الدين الفيروز آبادي٬ ولعل أهم ما أشار إليه الأمير تركي الذيُيْشهد له بالبراعة الدبلوماسية وبالثقافة الواسعة٬ رغم أهمية هذه الكلمة كلها٬ أنه أشاد بمساهمة الفرس في الثقافة العالمية وبإنجازاتهم التي لا يمكن إنكارها٬ ولا التقليل من مكانتها وشأنها في الحضارة الكونية وبخاصة الحضارة العربية ­ الإسلامية.

وهكذا فإَّن قادة منظمة «مجاهدي خلق» وفي مقدمتهم السيدة مريم رجوي قد شعروا استنادا لهذا الحضور السعودي بأنهم انتقلوا فعلا٬ بعد كل هذه السنوات العجاف الطويلة٬ من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم٬ وإَّن «جهاد» المنافي البعيدة سينتقل وقريبا٬ نوعيا وكميا٬ إلى الداخل الإيراني٬ وذلك مع أن هذا «الجهاد» لم ينقطع في داخل إيران ولا للحظة واحدة على مدى الأربع عشرة سنة الماضية٬ والدليل هو التهديدات التي واصل إطلاقها كبار «آيات الله»! وكبار حراس ثورتهم ضد هذا التنظيم٬ وهو محاولات الاغتيال الكثيرة التي تعرض لها قادة هذه الحركة خلال كل هذه الأعوام الطويلة.

إَّن المعروف أَّن إيران قد شكلت منذ حرب الأعوام الثمانية مع العراق تحالفا بطابع مذهبي لا يزال متواصلا إلى الآن يضم سوريا نظام حافظ الأسد٬ ثم نظام ولده بشار٬ وهذا بالإضافة إلى «جماهيرية» القذافي التي هي غير مأسوف لا على انهيارها ولا على رحيلها٬ وهذا بالإضافة إلى بعض العرب الذين أقدامهم في هذه المنطقة العربية بينما رؤوسهم وقلوبهم هناك في «قُم» وطهران٬ وأيضا بالإضافة إلى كل هذه السلسلة الطويلة من التنظيمات المذهبية كحزب الله والحشد الشعبي وباقي التسميات التي تتكئ على خرافات تاريخية وطائفية من المفترض أن الزمن قد تجاوزها٬ وأن الإسلام المستهدف حقيقة٬ وفعلا هو واحد وموحد ومن دون «سنة وشيعة!».

والواضح أن إيران في هذا العهد٬ عهد الملالي٬ مصممة على إقحام هذه المنطقة مجددا في حرب جديدة٬ على غرار الحرب الصفوية ­ العثمانية القديمة٬ وقودها العرب والإيرانيون وهذا يستدعي٬ إْن ليس بالإمكان تجنب مثل هذه الحرب التي هي في حقيقة الأمر متواصلة ومحتدمة منذ أربعة عشر عاما ولكن بأشكال مختلفة ومتعددة٬ ألا يكون الرُّد بمجرد المناوشات الكلامية التي لن تردع هذا النظام٬ ليس الفارسي٬ وإنما الطائفي والمذهبي عما ثبت أنه مصمم عليه بل أيضا بالمواجهة الساخنة.. وكماُتدينُتدان٬ ولأنه لا يمكن أْن يفُل الحديد إلا الحديد.

إَّن المقصود بهذا كله هو أن إيران التي بات واضحا٬ وليس ملموسا فقط٬ أنها ذاهبة بهذا الشوط حتى نهايته وبدعم من روسيا٬ وللأسف وبتشجيع من بعض العرب الذين يلوذون ظاهريا بصمت مريب٬ لكنهم سرا لا يبخلون على هذا النظام٬ الذي تقوده مجموعة مصابة بكل أمراض التاريخ وعقده٬ ليس بالتشجيع والمشورة فقط٬ وإنما بالأموال.. وربما أيضا بالسلاح٬ ولذلك فإنه لا بد من أْن تكون هناك جبهة صمود وتصٍّد عربيةُمحاربة٬ إذا كان لا بد من الدفاع عن النفس بقوة السلاح٬ وهنا فإنه تجوز الاستعانة ببيت الشعر العربي القائل:

ومن لم يُذْد عن حوضه بسلاحه

ُيَّهدم ومـن لا يظلم الناس ُيظلـم

بعدماُهزم النظام الإيراني شَّر هزيمة في حرب الثمانية أعوام مع العراق٬ التي ساند خلالها العرب كلهم أشقاءهم العراقيين٬ اللهم باستثناء المؤلفة قلوبهم ومعهم القلة القليلة المعروفة التي على رأسها حافظ الأسد ومعمر القذافي٬ لجأ النظام الإيراني إلى الجيوب العميلة في هذه المنطقة العربية٬ لا إلى الشيعة العرب لشّن هذه الحرب القذرة التي  عنوانها حراس الثورة وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني٬ وكل هذه التنظيمات المذهبية التي على رأسها حزب الله الذي تحول رئيسه حسن نصر الله إلى تجارة المخدرات وغسل الأموال٬ وأصبح مطلوبا للعدالة الدولية في العالم كله باستثناء الاستثناءات المعروفة٬ وهذا يستدعي اصطفافا عربيا فاعلا على مستوى الدول وعلى مستوى الشعوب والأحزاب والتنظيمات السياسية وعلى مستوى النقابات والاتحادات المهنية.

وهذا يستدعي أيضا أن تبادر منظمة «مجاهدي خلق» (المقاومة الإيرانية) من جهتها إلى إقامة جبهة معارضة واسعة من كل المجموعات والتنظيمات السياسية في إيران٬ ومن «الأقليات» الدينية والقومية٬ مثل العرب (عرب الأحواز وغيرهم) والكرد والبلوش والآذاريين٬ وهنا فإنه بالإمكان الالتقاء على الأساسيات التي على رأسها إسقاط هذا النظام أولا٬ ثم بعد ذلك بالإمكان التفاهم على كل خصوصية من خصوصيات هذه المجموعات الآنفة الذكر٬ ومع الحفاظ على الوحدة الوطنية فعلا؛ لأنه من دون وحدة وطنية فعلية وحقيقية لا يمكن التخلص من نظام استبدادي فاسد أساء إلى الجميع٬ وهو يواصل حروبه السرية والعلنية ضد الجميع!

يجب أن يدرك الجميع٬ العرب والإيرانيون خلاياه القاتلة٬ أَّن نظام الملالي غدا بمثابة سرطان قاتل أصبحت تنتشر٬ في هذه المنطقة كلها بكل دولها حتى بما في ذلك الدول التي يسود لديها اعتقاد خاطئ بأنها بتذيلها لـنظام الملالي باتت محصنة ضد هذا السرطان الذي يجب أْن يعرف القريب والبعيد أنه لن يوفر أحدا حتى بما في ذلك الشعب الإيراني٬ الذي ربما لا يعرف بعض البعيدين عنه٬ جغرافيا وسياسيا٬ أَّن ما حل به خلال سبعة وثلاثين عاما سيحل بهم وأنه:

ليس ينجي موائلا من حذار

طود عٍّز أو حرة رجلاء

 

تُركي الفيصل و«جنون إيران»!

ميرفت سيوفي/الشرق/14 تموز/16

 هذه المرّة لتشحذ إيران عصب الشيعة في المنطقة العربيّة اضطرّت لاستخدام «الجِبْت» و»الطّاغوت» عناوين مقالات غاضبة من الأمير تُركي فيصل، على مدى يوميْن نشرت وكالة أنباء فارس مقالتيْن حملتا عنوان «تُركي الفيصل و»الجبت والطاغوت»: من يَسجدُ لِمنْ ؟!»!!

من دون مواربة، وبعيداً عن التعاطي بقفازات لا ناعمة ولا خشنة، «الجبت» و»الطاغوت» في العقيدة الشيعيّة هما صاحبيْ رسول الله صلوات الله عليه، وضجيعيْه، وخليفتيْه، فـ»الجِبْت» عندهم سيّدنا الصدّيق أبو بكر الصديق (رضي الله عنه وأرضاه) صاحب رسول الله في الغار ورفيق هجرتْه الذي قال له رسول الله في غار ثور «لا تحزن إنّ الله معنا»، و»الطاغوت» هو سيّدنا الفاروق عمر بن الخطاب (أمير المؤمنين رضي الله عنه) وماحي إمبراطوريّة الفرس وكاسر شوكتها… عندما تحتاج إيران لتواجه خطاب الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانيّة في باريس إلى استنفار أحقاد تبلغ أبو بكر وعمر، فهي تعلن الحرب «الشيعيّة» على «أهل السُنّة» أولاً وعلى الحرمين الشريفين ثانياً، وعلى الحجرة النبويّة الشريفة في مدينة رسول الله التي حرّمها كما حرّم إبراهيم الخليل مكّة المكرّمة، وليس على «آل سعود» كما هو ظاهر التهديدات الإيرانيّة المجنونة!!

الأمر بهذه البساطة، وبهذه الفجاجة، ولا يستطيع أحد أن ينفي أنّ يُنكر أنّ «الجبت» و»الطاغوت» في عقيدة الشيعة هما صاحبيْ رسول الله صلوات الله عليه، وسبق وتناولنا الكثير من الكتب الكبرى للشيعة، وسقنا منها أدلّة كثيرة على ما ذهبنا إليه، لذا هذه المرّة سنتوقف فقط عند الخميني «كسرى» إيران في القرن العشرين، إذ يطلق الخميني على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (الجبت والطاغوت) ويسميهما (صنمي قريش) ويرى أن لعنهما واجب، وأن من يلعنهما ويلعن أمهات المؤمنين عائشة وحفصة ابنتيهما، وزوجتي رسول الله صلى الله عليه وسلم له فضل وأجر عظيمان، وقد أصدر الخميني مع جماعة آخرين نص الدعاء المتضمن مهازل كفرية عن تحفة العوام [ص 422-423] المطبوع في لاهور ومشهور بعنوان «دعاء صنمي قريش»!! ويكفي أن نقرأ عند الخميني في كتابه «كشف الأسرار» [107-108] قوله: «وإننا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرّماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين، إن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاكون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر» لنعرف أنّه عندما تذهب العناوين في طهران إلى الجبت والطاغوت فهذا يعني أنّها «دقّت النّفير»، لذا على الأمّة أن تتأهّب لمواجهة إيران في المنازلة الكبرى. الأمير تُركي الفيصل أثار حال جنون غير مسبوقة ضد المملكة العربيّة السعوديّة امتدّت من لبنان إلى إيران، من يتابع الوكالات الإيرانية ومواقعها الإخباريّة في طهران، أو صحفها في لبنان يُدرك أنّ إيران ترتعد قلقاً وخوفاً من مجرّد كلمة ألقاها مدير الاستخبارات السعودية السابق، فعناوين المقالات التي دُبّجت في بيروت وطهران والتهديدات التي أطلقت ضدّ «آل سعود» من مستوى محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي هدّد السعودية أمس عبر صفحته على موقع فايسبوك فكتب: «رسالتنا الى آل سعود هي أننا لا نغضب سريعاً لكننا لو غضبنا فسوف لن نبقي لآل سعود أثراً على وجه الارض»، وصولاً إلى «أبو عزرائيل» (أيوب فالح الربيعي) إرهابي الحشد «الشيعي» الذي هدّد بالأمس السعودية بـ»سيف» إيران،هذه «الرُّسْتُميّة» الإيرانيّة تثير الضحك فقد وجدنا أنفسنا أمام دولة «سكّت فيها الرُّكب» من خطاب قصير، فيما تدّعي أنّها إمبراطوريّة عاصمتها بغداد!!

 

تصدير بضاعة إيران الفاسدة إليها

ميرفت سيوفي/الشرق/14 تموز/16

 فقدت إيران صوابها مع عقد مؤتمر المعارضة الإيرانيّة مؤتمرها السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، وهذا التوتّر والصراخ الإيراني نسمعه كلّما ارتقت مريم رجوي ـ رئيسة منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة منذ أيام الشاه ـ منبر المؤتمر الباريسي، مع أنّ الخميني نفسه المعارض لنظام الشّاه والمنفي من قبل الشاه، وجد في باريس ملاذاً يستقبله في «نوفل لوشاتو»، وبرغم أنها كانت أشهراً أربعة إلا أنّ نقل الخميني إلى باريس كان نقلاً له إلى دائرة الضوء العالمي، عملياً كانت الأشهر الأربعة من إقامة الخميني في باريس، أهم منبع خبري عالمي، تصدّرت حواراته ولقاءاته أخبار العالم، ولكن؛ الجنون المضاعف الذي أصاب إيران هذه المرّة سببه حضور الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودي السابق لمؤتمر المعارضة، ولإلقائه كلمة واضحة في هذا المؤتمر. حان الوقت، أن يحسم العالم العربي قراره ويردّ إلى إيران بضاعة «تصدير الثورة» الفاسدة، لقد كفتنا عقودٌ أربعة ويزيد وهي تعيث فساداً في بلادنا، في كلّ وطن عربي تؤسّس لها تنظيماً أو حزباً يكون ذراعاً قذرة تنفّذ للإرهاب الإيراني غايته وأجنداته، ويمعنون في إضعاف أوطانهم لحساب إيران «الوطن» الذي لن يستقبلهم يوماً لأنّهم ليسوا من العنصر الفارسي!! عندما قال الأمير تركي الفيصل أنّ «الخميني حاول فرض وصايته على كل الدول الإسلامية وأنّه أسس لمبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية إلى الدول العربية والإسلامية وبدأ «تصدير الثورة» الإيرانية خلّف نزاعات كبيرة في دول العالم الإسلامي»، وما يزال هنا مربط الفرس، الذي يعيدنا إلى إعلان الخميني بنفسه ـ وبشرح توضيحي ـ تصدير الثورة إلى العالم!! وفي خطاب له في 11 شباط 1980 أعلن الخميني «إنّنا نصدّر ثورتنا للعالم كلّه، فثورتنا إسلاميّة، وما لم يدوِّ شعار لا إله إلاّ الله محمد رسول الله في كل أرجاء العالم، سنواصل الكفاح، وما دام الكفاح متواصلاً في أي منطقة من العالم ضد المستكبرين، فنحن موجودون. حينما نقول إن ثورتنا يجب أن تصدّر إلى كل أنحاء العالم . لا يفهم من ذلك على نحو خاطئ إنّنا نريد فتح البلدان. إنّنا نعتبر كل بلدان المسلمين منّا»… من المؤسف أن الدول العربيّة لم تتحرّك باكراً للجم طموحات الخميني الإمبراطوريّة الفارسيّة، ومن المؤسف أنها لم تتحرك إلا بعدما وصلت إيران إلى اليمن وكادت تحتل باب المندب، ومع هذا وفي اللحظة التي يصف فيها وكيل إيران الشرعي في لبنان أمين عام حزب الله الدول العربية بالتنابل، نجد إيران «عم تنطّ ما تحطّ» لمجرد مشاركة الأمير تركي الفيصل في مؤتمر المعارضة الإيرانية، وهذا يعني أن إيران قلقة ومتوترة وخائفة، وأن ما فعلته في المنطقة سيرتدّ عليها في أي لحظة وأن بضاعة زعزعة الإستقرار لن تلبث أن تميد بإيران بلد القوميات الخمس والبلوش والكرد قد بدأوا حراكهم العسكري على الأرض، والإيرانيّون يعرفون جيداً أنّ «طابخ السمّ ذائقه»!! في مقدمة كتابه «ثورة الخميني… الثورة البائسة» [طبعة 2007]، يقول الدكتور موسى الموسوي: «لأول مرة يحدث مثل هذا الانحدار الخطير في تاريخ الإسلام، حيث تقوم شرذمة باسم الدين لتملأ العالم فساداً ونكراً وشراً لم يحدث له نظير من قبل ولا من بعد. وإنّ أخطر ما يكمن في هذا الفساد والشرّ هو أنّ هذه العصابة حاولت بكل ما أوتيت من قوة وسلطان أن تقلب الموازين الثابتة للأخلاق وتغير الحدود الرصينة بين الخير والشرّ وبين المدنية والهمجية، ولتقضي على كل ما سجلته العصور السالفة من الصور الرائعة للفداء والتضحية في سبيل الحرية وكرامة الإنسان، ولتشوه كل ما أعطته الشرائع السماوية للبشرية من خير وسعادة ولتمحو كل ما أملته المثل الأخلاقية في سجل الأخلاق، ولتضرب بعرض الحائط كل ما أملته العقول النيرة من دليل وبرهان».

وفي كتابه هذا يقول الدكتور الموسوي: «لقد وجهت إلى الخميني عبر خطاب اذاعي هذا السؤال: ما هي العبقريّات التي تريد تصديرها إلى العالم؟ الفوضى والدّمار الشّامل في كلّ شؤون البلاد. إعدام الفتيات المراهقات والشباب الذين لم يبلغوا سنّ الحلم. إعدام الشيوخ الذين تجاوزوا الثمانين أو بلغوا التسعين. إعدام النساء الحوامل. الحرب الأهلية. الحرب مع الجيران وقتل الاخوة المسلمين. قتل الشعب من أبناء القوميات المختلفة بالآلاف. الانهيار الاقتصادي في كل مرافق الحياة. المحاكم الثورية التي تحكم بإعدام 100 شخص في 100 دقيقة. خمسة أنواع سجون وخمسة أنواع محاكم وخمسة أنواع قوى تنفيذية. ثلاثون ألف سجين سياسي. أربعة ملايين عاطل عن العمل. ثلاثة ملايين من منكوبي الحرب. التضخم بمعدل 400 في المائة في خلال سنتين. إغلاق الجامعات لمدة غير معلومة. إنهيار عملة البلاد إلى 500 في المائة من سعرها الرسمي… لا أعتقد أنّه توجد مقبرة من المقابر الدّرِاسة في العالم تقبل بتصدير ثورتك إليها فإنها تكدّر حتى صفوَ الأموات، فكيف بالأحياء». وللحديث، وللكتاب تتمّة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء: تأجيل بت طلبات خفض غرامات تحقق وتحصيل على شركات ومصارف للحصول على معلومات إضافية

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

وفي نهاية الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الواقع فيه الرابع عشر من شهر تموز 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس.

في مستهل الجلسة، كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، المطالبة بانتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت، لأن استمرار شغور هذا المنصب، بما له من دور مفصلي، يؤثر سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية ويلحق ضررا كبيرا بالبلاد.بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى البحث في المواضيع الواردة في جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها، وأبدى الوزراء وجهات نظرهم في صددها، ثم اتخذ المجلس بعد التداول، القرارات اللازمة في شأنها وأهمها:

أولا: الموافقة على طلب وزارة المال تسمية موظف إضافي في المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمارات icsid.

ثانيا: تأجيل بت طلبات خفض غرامات تحقق وتحصيل على بعض الشركات والمصارف، من أجل قيام وزارة المال بتزويد المجلس بعض المعلومات الإضافية.

ثالثا: الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من إحتياط الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات للعام 2016 على أساس القاعدة الإثني عشرية.

رابعا: الموافقة على طلب وزارة الاتصالات فتح اعتماد إضافي بقيمة 24 مليار ليرة لبنانية في موازنة وزارة الإتصالات الملحقة لعام 2016، لجهة تنفيذ قرارات لمجلس شورى الدولة المتعلقة بتحويل رواتب فنيي وزارة الإتصالات من الجداول الفنية الملحقة بسلسلة الرتب والرواتب.

خامسا: الموافقة على السماح لوزارة الزراعة - المشروع الأخضر بإنشاء برك ترسيب وتجميع لزيبار الزيتون حيث تدعو الحاجة من أجل سلامة الأراضي الزراعية والبيئة.

سادسا: الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الدفاع الوطني قبول هبات مقدمة لمصلحتهما من بعض المؤسسات والشركات.

سابعا: الموافقة على طلبات مقدمة من بعض الوزارات المشاركة في بعض المؤتمرات في الخارج وسفر ممثلين عنها لحضور هذه المؤتمرات".

 

إحتفال بالذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله وكلمات أكدت ضرورة مواجهة دعاة الفتنة ومغتصبي الأرض

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - أقامت مؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله إحتفالا في قاعة الزهراء ـ مجمع الإمامين الحسنين، في الذكرى السادسة لرحيل العلامة فضل الله، بحضور شخصيات عربية وإسلامية وفعاليات لبنانية، على رأسها ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الشيخ حسن المصري، ممثل الرئيس سعد الحريري محمد السماك ، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ بلال الملا، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ سامي أبو المنى ، ممثل النائب وليد جنبلاط زاهر رعد، والنواب: محمد رعد، علي المقداد، أمين وهبي ومروان فارس، رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، وشخصيات سياسية وعلمائية ودبلوماسية وعسكرية، ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وحشد من محبي السيد فضل الله ومريديه.

بداية ألقى أحمد رمضان كلمة الشباب، معاهدا "السيد على الالتزام بالخط الذي إنفتح على قضايا الشباب وعالج مشكلاتهم."

طنب

بدوره ركز عميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف البروفسور رولان طنب على "الجانب الإنساني المنفتح في شخصية السيد فضل الله، فهو الذي عودنا على الكلام الحر، والرأي الجريء، والإبداع المتفوق، والنظرة المستقبلية الرائدة"، مشيدا بإنفتاحه الجريء على الحداثة وتطور العلوم، وبدعوته الدائمة إلى توفير مناخ الحرية للعقل ليعطي بدون حدود".

دلال

من جهته تحدث رئيس جمعية محترف الفتن التشيكلي للثقافة والفنون في راشيا شوقي دلال، فأكد أن "السيد فضل الله باق، مر كالوميض سريعا سريعا، كما تقبل العبقرية شفاه الفن وترحل تاركة نشوة الإبداع".

الحسيني

بدوره تحدث السيد محمد الحسيني من العراق، فأكد أن "السيد فضل الله كان قائدا ومربيا وأبا وأخا، كما كان الفقيه الإنسان البعيد عن فقهاء الفتنة والاحتراب والخصام، كان يؤمن بأن الحياة تتسع للجميع، ولا يجوز تحجيرها وخنقها".

حمود

وتحدث إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، فشدد على "الدور المعرفي والإرشادي والتوجيهي لسماحة السيد في تصويب المسار الإسلامي"، مؤكدا "الحاجة الكبرى إلى عقله وصوته ومواقفه في مواجهة هذا الشرخ الذي يتعمق كل يوم"، كما دعا إلى "الوقوف مع هذا النهج، نهج السيد فضل الله في مواجهة الفتنة المذهبية، حيث أصبح الانتماء إلى المذهب أهم من الانتماء إلى الدين".

الصدر

بدورها قالت السيدة رباب الصدر: "كنت مشمولة برعايتك لي ولأعمالي، في ظل قيادتك الفذة التي حولت زاوية خير قامت برعاية الإمام الخوئي لاحتضان الناس بعد اجتياج إسرائيل العام 1978، إلى مؤسسات كبيرة تسد حاجات اليتم والإعاقة والشيخوخة والعلم في الضاحية والجنوب والبقاع".

غلوم

أما الشيخ علي غلوم من الكويت، فتحدث عن "الدور الكبير للسيد في مواجهة العدو الصهيوني، ودوره في تحرير الأرض من الاحتلال"، مشددا على أولوية المسألة الوحدوية في مشروع السيد"، مشيدا بموقعه المرجعي في معالجة جميع شؤون الحياة، فضلا عن الانفتاح الكبير على الآخر، والذي تميز به ومارسه بكل محبة وأريحية".

فضل الله

وإختتم الاحتفال بكلمة للعلامة السيد علي فضل الله قال فيها: "حضوركم هو تعبير عن وفائكم للسيد وللنهج الذي خطه في حياته، وعبر عنه بقلمه وخطبه ومحاضراته ولقاءاته وحركته وحضوره في كل الميادين، والذي كرس حياته لتثبيته من أجل إسلام الوحدة، الإسلام المتلاقي مع الأديان الأخرى، والماد جسور التواصل مع الآخر. لكن لا بد لي من أن أخص بالذكر الذين تقدموني بكلماتهم، التي مثلت شهادات تعبر بصدق عن هذا النهج". أضاف: "هناك الكثير الكثير مما يقال بحق السيد، نظرا إلى التنوع الذي طبع شخصيته، لقد كان سماحة السيد فضل الله حريصا على أن يقرأ القرآن والسنة بعيون معاصرة، حتى يلبي حاجات الناس الراهنة، ولم يجمد عند المعنى اللغوي الحرفي للنص، بل كان ينفتح بوعيه على إيحاءات النص الذي يجري مجرى الشمس والقمر، ويحرص على أن ينطلق في كل اجتهاداته من هذا الوعي، ما جعله من أولئك القلة الذين أعادوا للإسلام ولخط أهل البيت إشراقتهما التي إفتقداها طويلا".

وتابع: "وإستنادا إلى هذا الوعي، رفض السيد الخضوع للسائد والجاري والمشهور وحتى الإجماع، ولم يرتهن لكل تلك التهاويل، بل إستند إلى الدليل، وقال للآخرين: لكم منطقكم ولي منطقي، ولكم عقولكم ولي عقلي، ليست عقولكم من ذهب وعقلي من حديد، وبذلك، واجه منطق الجمود والتقليد والأمر الواقع والعادات والتقاليد التي تعطي القداسة، فلا قداسة إلا للمقدس". وأردف: "لقد أراد السيد للأمة أن يكون لها الحضور الكبير، وأن تستعيد دورها الفاعل، ولديها كل المقومات لذلك، لذا عمل ألا تكون خشبة في تيار الذين يتقنون التلاعب بالعقول، وإثارة الغرائز والعصبيات والحساسيات، واللعب على الأوتار الطائفية والمذهبية، وكان يرى أن هذا الوعي الحر هو الذي سوف يفجر طاقاتها وإمكانياتها، وإن لم تسعفها القدرات لكي تغير وقائع الحاضر، فهي قادرة على ذلك في المستقبل". وقال: "السيد صاحب السماحة، إستطاع بفكره وأسلوبه أن يبلغ كل الناس، فأراد لهذا الفكر أن يخترق الحواجز التي إصطنعت المذهبية والطائفية والسياسية وغير ذلك، وحرص على الكلمة المحببة، الكلمة التي تخرج من أعماق القلب، الكلمة التي تصل إلى القلب قبل العقل، الكلمة التي لا تستفز الآخر، بل تحفزه على التفكير".

اضاف: "إنطلاقا من هذه السماحة، آمن السيد بنهج المحبة، المحبة التي رآها في الله، وإعتبرها هي الوسيلة إلى الله، فالخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله، وقد حول هذه المحبة إلى مؤسسات، وطبعها في فكره ومواقفه وتطلعاته ومعالجته لقضايا الإنسان والوطن، وهذه المحبة هي التي دفعته إلى أن يكون رجل لقاء وحوار وتواصل وإنفتاح، فلم يتوقف عن مد جسور التلاقي مع الآخر، بل عزز التلاقي حيث عز التلاقي، وكرس نهج الحوار حين لم يكن هناك حوار". وتابع: "لذلك، كان السيد حاضرا وسيبقى حاضرا، لأن الحياة لن تبقى إلا لمن يحملون في قلوبهم الطهارة والعطاء والحب للناس، والتضحية من أجل قضاياهم، فلا مكان للحاقدين وأصحاب القلوب السوداء، ولذلك بقيت المؤسسات التي أرسى السيد دعائمها، وبقي فكره وفقهه وحضوره ونهجه الذي كان وسيبقى أقوى من الغياب، على الرغم من كل الذين يزالون يثيرون الضجيج في الطريق". ثم خاطب صاحب الذكرى قائلا: "تستطيع أن تطمئن سيدي إلى أن هذه الأمة التي تعبت معها ولأجلها، لم تخذلك، وبعد الرحيل، تابعت حمل الأمانة، وستبقى تتابع ما بدأت، وترفض العودة بعقارب الزمن إلى الوراء"، مؤكدا أن السيد الذي لم يرد أن يكون له أتباع يعبدون الشخص، أو أن يكون زعيما لحزب يريد أعضاء ينفذون التعليمات، بل كان يريد أن يكون كل واحد منكم قائدا".

وختم: "في ذكرى رحيلك سيدي، نجدد العهد بأن نخلص للإسلام كما أخلصت له، وأن نعمل له كما عملت في حياتك من أجله، سنحمل رسالتك، رسالة الإسلام، رسالة العقل والمحبة والحرية والحوار والعدل والانفتاح، نعمل للإنسان، ولكل الناس في مواجهة الظلم والإقصاء والتهميش والإلغاء، وسنبقى حاضرين في كل ساحات الحرية، وفي مواجهة دعاة الفتنة ومغتصبي الأرض، وخصوصا فلسطين، نقف معا في مواجهة من يريد إسقاط عزة هذه الأمة ووحدتها وكرامتها وحضورها، رافضين كل مشاريع التقسيم والتفتيت".

 

الوفاء للمقاومة جددت التزامها بالمقاومة نهجا وخيارا في ذكرى حرب تموز: على الحكومة التنبه لخطواتها الاجرائية في ملف النفط

الخميس 14 تموز 2016

وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد، واستهلتها بالتوجه الى "اللبنانيين خصوصا والمسلمين في العالم عموما بأحر التهاني والتبريكات بعيد الفطر المبارك الذي انقضى قبل ايام فيما لا يزال لبنان والمنطقة يتعرضان لأشرس هجمة دموية على ايدي عصابات الارهاب التكفيري المدعومة والمستخدمة من قبل دول اقليمية وكبرى معروفة وذلك بهدف فرض سياساتها على شعوب المنطقة بعد تفكيك مجتمعاتها واستنزاف قدراتها وإضعافها".

ورأت أن "المجازر الوحشية والتفجيرات الانتحارية التي تشهدها اليوم اكثر من دولة، وما جرى في الآونة الاخيرة من قتل همجي للمدنيين في بلدة القاع - البقاعية وفي منطقة الكرادة العراقية، هي نماذج وعينات من جرائم هذه العصابات ومشغليها"، معتبرة ان "التهديد الذي يشكله الارهاب التكفيري هو تهديد جدي لكل البشرية ودولها بما فيها الدول المشغلة لعصاباته والراعية لتمويله وتسليحه، وان القضاء عليه ينبغي ان تكون له الاولوية في برامج الدول كافة بغية ضمان أمن الشعوب واستقرارها".

بعد ذلك ناقشت الكتلة جملة من التطورات والقضايا المحلية والاقليمية، وخلصت الى ما يأتي:

"1- في الذكرى العاشرة لحرب تموز العدوانية، تجدد الكتلة التزامها بالمقاومة نهجا وخيارا، وتؤكد احتضانها ووفاءها للمقاومين الابطال الذين حموا لبنان بأرواحهم ودمائهم، وقاتلوا دفاعا عن سيادته وذودا عن أمن أبنائه وكرامتهم. وتتمسك بإصرار وتصميم، بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تشكل قاعدة ارتكاز للاستراتيجية الوطنية الحقيقية لحماية البلاد والدفاع عنها ضد أي عدوان او تهديد.

وعلى الرغم من همجية العدوان الاسرائيلي والدعم الدولي له، وبعض التواطؤ الاقليمي معه. وكذلك على الرغم من التناغم السياسي المقصود أو غير المقصود لبعض القوى المحلية مع مشروع العدوان الهادف الى سحق المقاومة ونزع سلاحها والى اخضاع لبنان وسوقه مذعنا للانخراط ضمن محور أنظمة الانهزام والاستسلام للعدو في المنطقة، فإن النصر الالهي - التاريخي والاستراتيجي الذي تحقق في العام 2006 بفضل المعادلة الآنفة الذكر، قد خيب كل اوهام الاسرائيليين والمراهنين على نجاح عدوانهم، وأثبت ان ارادة المقاومة لدى شعبنا اللبناني هي أقوى من جبروت الكيان الاسرائيلي وقدراته، وكرس توازن ردع جديا يشكل ضمانة مستدامة للاستقرار الامني الوطني، عمادها الأساس: الجهوزية الدائمة للمقاومة المتناغمة مع الجيش اللبناني والمحتضنة من شعبها الواعي والشجاع.

ان كتلة الوفاء للمقاومة إذ تفخر مع كل اللبنانيين الشرفاء ومع كل الاحرار في منطقتنا والعالم، بهذا النصر العزيز، فإنها تنحني تقديرا واكبارا لكل صناعه من الشهداء الأبرار والجرحى المضحين والمقاومين البواسل، وتعتز بحكمة وصلابة سيد المقاومة وبالاداء الشجاع للجيش اللبناني، وبروح الصمود والتضامن التي تألق بها شعبنا الحبيب بمختلف طوائفه واتجاهاته وقواه الوطنية.

يبقى أن المرارة تدفعنا بعد مضي عشر سنوات على هذه الحرب الى التذكير مجددا بالتعويضات المفترض منذ ذلك الحين أن تصل الى اصحاب المحال التجارية والمعامل والمزروعات والسيارات وغيرها، مع الاشارة الى أن الهبات التي انفقتها الحكومة آنذاك لم تتسم بالشفافية المطلوبة ولا يزال يشوبها الكثير من الغموض حتى الآن.

2- ترحب الكتلة بالتفاهم النفطي الذي جرى مؤخرا على المستوى الداخلي، والذي من شأنه أن يحرك الإجراءات التحضيرية اللازمة للشروع عمليا في خوض غمار هذا القطاع.

وتأمل الكتلة أن تتنبه الحكومة إلى خطواتها الإجرائية في هذا المجال حتى لا تتكرر الخطيئة الجسيمة التي تم إرتكابها من قبل رئيس حكومة سابقة أثناء التفاوض مع قبرص وترسيم إحداثيات خاطئة تسلل منها العدو الاسرائيلي للانقضاض على مساحة أكثر من 850 كلم مربع من المنطقة الاقتصادية الخالصة والتي لا يزال لبنان عبر دولة الرئيس نبيه بري والمجلس النيابي يجهد لإستنقاذها وتثبيت حقه فيها بكل الوسائل والطرق المتاحة.

3- تكرر الكتلة موقفها الثابت ازاء الاستحقاق الرئاسي، وتحمل النظام السعودي وكتلة المستقبل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، وتدين كل التدخلات الخارجية التي تملي الخيارات على بعض الكتل النيابية خلافا لإرادة الغالبية العظمى من اللبنانيين.

4- تدعو الكتلة الى مزيد من التشدد والتعاون بين كل المسؤولين الرسميين والقوى السياسية والبلديات والهيئات النقابية والشعبية، من أجل مكافحة الفساد المستشري الذي لم يعد يرعوي مرتكبوه عن التطاول على صحة اللبنانيين أو على سلامة غذائهم ودوائهم، فضلا عن بيئتهم التي صارت نهبا للتلوث الكارثي المميت.

ان ما يتعرض له نهر الليطاني من جرائم تلويث لمياهه سواء عند حوضه او مجراه او عند سد وبحيرة القرعون بات يشكل تهديدا خطيرا لحياة مئات الآلاف من اللبنانيين، ويستوجب اعلان حالة طوارىء بيئية وصحية وغذائية شاملة، واستنفارا نيابيا وحكوميا وشعبيا لإقرار ما يلزم من تشريعات وقوانين واحالتها فورا الى التنفيذ، فضلا عن اتخاذ وتطبيق اجراءات عاجلة، وقائية وعلاجية وعقابية، حفظا لصحة المواطنين وتأمينا لسلامة غذائهم ودوائهم وصونا لنظافة بيئتهم.

5- تهيب الكتلة بوزارة الطاقة والمياه والمؤسسات العامة المعنية ان تولي اهتماما خاصا في هذه الفترة بالذات لتأمين التيار الكهربائي والمياه لا سيما لمنطقتي بعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية من بيروت اللتين يكاد أهلهما يضيقون ذرعا جراء زيادة ساعات التقنين من جهة والتسامح بالتلاعب في ساعات التغذية بالمياه لبلداتهم ولأحيائهم من جهة اخرى.

6- ان تباطؤ الاجهزة المختصة في ملاحقة جريمة الاتجار بالبشر وترويج الدعارة، فضلا عن فضيحة الانترنت غير الشرعي، لم يعد مقبولا على الاطلاق. وليكن واضحا بأنَّ الكتلة لن تتهاون مع أي تقصير من أي جهة بدا، وهي تتابع الملف باهتمام بالغ وليتحمل كل مقصر مسؤوليته كائنا من كان".

 

النائب الفرنسي آلان مارسو التقى الجالية الفرنسية في بيروت: فرنسا لم تعد سيدة سياستها الخارجية والتردد والقلق يجتاحانها

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - التقى النائب الفرنسي آلان مارسو الجالية الفرنسية في لبنان في فندق "سان جورج" - بيروت، في حضور ممثلة حزب الجمهوريين في لبنان وسوريا فابيان بلينو ابي رميا.

كتي

وتحدث في بداية اللقاء مدير "مستشفى حلب" الدكتور إميل كتي، الذي اعطى شهادة حياة خلال الحرب السورية، وقال: "انهالت الصواريخ على الأحياء السكنية في حلب. نهار السبت، حاولت جماعة النصرة أن تغزو المنطقة، مستخدمة وابلا من الصواريخ والقنابل. صحونا عند الساعة الرابعة فجرا، وكان المبنى يهتز، اهتزازا أضحى قوتنا اليومي. وفي حين كانت أنوار الأحد تشق عباب الظلام، استكملت جماعة النصرة محاولتها لاحتلال المكان. نعم، لقد كانت هذه المرة الأولى التي أخاف فيها. كيف لا وقد سقط 300 صاروخ على الناحية الغربية من المدينة؟ في ظل هذا الوضع، أعلن الوزير الفرنسي لوران فابيوس أن يقفل جميع القنصليات في سوريا، حتى أن ليسيه (أو معهد) شارل ديغول قد أقفل أبوابه. وتذكرت فابيان، صديقتي الحبيبة، التي كنا نسعى أنا وإياها إلى حماية المنشآت الفرنسية في سوريا. تجدر الإشارة إلى أنني أعمل مع الفرنسيين ومع حاملي الجنسيتين الفرنسية والسورية، وقد فكرنا بإنشاء معهد فرنسي في طرطوس. نحن نضع أساسات الثقافة في طرطوس، والروس يمتنون أساسات قاعدتهم العسكرية".

بركات

وتحدث رئيس مجموعة "الفكر المشترك" في لبنان الدكتور بول بركات عن "الفكر المشترك"، موضحا انه "التيار السياسي المنبثق من التظاهرات الشعبية للجميع، وخصوصا في كنف الجمهوريين"، واضاف: "نحن نقدم أفكارنا، وننطلق من مبدأ أن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية في فرنسا تعاني خللا معين. إذ لم نعد نمارس السياسة للخير والحق، وفي وجه أصوات المتظاهرين، نقفل آذاننا. لذلك، قرر بعض اليمينيين أن يخوضوا غمار اللعبة السياسية وينشئوا هذه المجموعة ويوجدوا قوة الترابط في كنف الجمهوريين. أما القيم فهي العائلة، أساس المجتمع، والمبدأ الأساسي الذي ينبغي علينا الدفاع عنه والتعليم، والدفاع عن فرنسا الواضحة والصريحة، وأوروبا التي ترعى مواطنيها".

مارسو

والقى مارسو كلمة اكد فيها ان "فرنسا ليست بخير"، قائلا: "نعم، لقد اكتشفت معنى الحزن بفعل الضربات الإرهابية، وها هو الإرهاب يأتي إلينا من عندنا! مسرح باتكلان أضحى المسرح التاريخي الأكثر وحشية. أما المنفذون فهم متطرفون لبسوا عباءة الإسلام وليسوا إسلاميين متطرفين".

ورأى ان "التردد والقلق يجتاحان فرنسا اليوم اذ لم تعد سيدة سياستها الخارجية". واضاف: "خلال لقائي مع روحاني، قال لي في ما يخص لبنان: "لا نهتم لموضوع لبنان، فهذا شأن اللبنانيين وحدهم". أما نائب ولي العهد في المملكة العربية السعودية، فقال: "لسنا معنيين بأمور اللبنانيين".

وتطرق الى الانتخابات التمهيدية، قائلا: "يجب أن نكون منتبهين إلى أن خيارات الانتخابات التمهيدية المفتوحة في الأحزاب اليمينية والمركزية مهمة، لأنها ستختار الرئيس المقبل لفرنسا. لقد أنشأنا نظام تصويت على الانترنت".

وادارت اللقاء ابي رميا وركزت في مداخلتها على الانتخابات التمهيدية شارحة ان "التصويت واجب عليهم ويمكن القيام به على الانترنت"، وحضت الجميع على "التعبير عن رأيهم والتصويت".

 

لأمرٍ هام.. نصر الله في دمشق!

ماجدة الحاج/الكلمة اونلاين/2016 - تموز – 14/أعاد الجيش السوري وحلفاؤه خلط الأوراق الميدانية من جديد على جبهات حلب؛ حصار مطبق بات مفروضاً على مسلحي جبهة النصرة والميليشيات المتحالفة معها في المدينة، بعد قطع طريق الكاستيلو الاستراتيجي نارياً وكسر دفاعات المسلحين في الليرمون، رغم الهجمات العنيفة التي شنّتها الجبهة بهدف كسر الحصار دون جدوى. رزمة مستجدات تزامنت مع التطورات الأخيرة في الأسبوعين الأخيرين؛ معلومات صحافية روسية تحدثت عن عمليات عسكرية روسية مقبلة غير مسبوقة في جبهات الشمال والشرق ضد تحصينات داعش، انتقاماً لإسقاط مقاتلتها قرب تدمر ومقتل طياريها في الثامن من الجاري، قد يتخللها دخول صواريخ باليستية في بحر قزوين على خط تلك العمليات، تمّ التمهيد لها عبر مشاركة قاذفات استراتيجية من طراز تو 22 أم 3 انطلقت من روسيا باتجاه أهداف للتنظيم شرق تدمر.. رسالة لافتة وجّهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجنود والحلفاء على جبهات حلب، عبر أجهزة التيترا، والتي تلقّفتها سريعاً دوائر أنقرة والرياض وواشنطن بتوجس، وفق إشارة المحلل العسكري في صحيفة ذي ناشونال انترست؛ ديف مادجوردار، ناقلاً عن مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الفرنسية، اعتبار هذه الرسالة في هذا التوقيت بمنزلة أمر عمليات لاستمرار تكتيك القضم التدريجي الذي يعتمده الجيش السوري في معاركه بأقل الخسائر الممكنة، مرجّحاً أن تتجه عمليات مباغتة للجيش وحلفائه شرقاً، تفضي إلى مفاجآت على أسوار مطار الطبقة، وبعدها على أبواب الرقة.

وفي خضم التطورات الميدانية المستجدة، وعلى وقع استمرار الحشود الضخمة للجيش السوري وحلفائه شمالاً، برز خبر إيراني لافت على لسان النائب في مجلس الشورى الإسلامي؛ جواد كريمي قدوسي، كشف فيه عن اقتراب إبرام صفقة اسرائيلية مع حزب الله للإفراج عن أسرى إسرائيليين على مستوى عالٍ وقعوا بقبضة الحزب خلال معارك ريف حلب الجنوبي منتصف شهر أيار المنصرم، إضافة إلى أسرى من فرنسا ودول أوروبية أخرى شاركت في تلك المعارك، وفق تعبيره.

كلام قدوسي أكد ما كانت سرّبته مصادر صحافية في بيروت في شهر أيار المنصرم؛ حين أماطت اللثام عن وقوع أكثر من صيد ثمين في شباك حزب الله بمعارك ريف حلب الجنوبي، عبر عملية نوعية نفّذتها فرقة خاصة في الحزب ضد غرفة عمليات في معقل جبهة النصرة، أفضت إلى أسر ضابطين من الاستخبارات الفرنسية والأميركية كانوا ضمن مشغّلي الغرفة المذكورة، إضافة إلى شخصية قيادية في معارضة الرياض..

المعلومات التي لفتت حينها إلى طلب أميركي عاجل من تل أبيب التدخُّل لإنقاذ المختطفين، لم تُشر إلى أسرى إسرائيليين ضمن المجموعة التي تمّ أسرها، إلا أن مصدراً صحافياً ألمانياً كشف النقاب عن وقوع أسيرين إسرائيليين على الأقل في قبضة حزب الله، أحدهما برتبة مقدّم، مبرزاً أن الواقعة دفعت إسرائيل سريعاً إلى التدخُّل عبر تسديد غارة على الحدود اللبنانية – السورية ضد ما اعتبرته استخباراتها قافلة للحزب تنقل أسراها باتجاه الداخل اللبناني. وإذ أشار إلى تكتّم إعلامي مطبق من جانب حزب الله – كما من الجانب الإسرائيلي – على واقعة الأسر، كشف المصدر عن رسالة إسرائيلية عبرت إلى برلين أواخر الشهر الماضي، تتضمن طلب التوسُّط للتفاوض مع الحزب على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تمّ اختطافهم إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان صيف العام 1982.

وفيما أشار إلى أن الصفقة المرتقَبة ستكون بمنزلة هدف ذهبي في مرمى حزب الله، كما دمشق وطهران، في توقيت يقود فيه الثلاثي معركة فاصلة في حلب، ستتجاوز بنتائجها الحدود السورية لتطال كل اللاعبين الإقليميين في المنطقة الداعمين لمسلحي المعارضة، رجّح المصدر أن تتمّ الصفقة في خضم تحوّلات ميدانية على الأراضي السورية، ستتّسم بأهمية بالغة، تحديداً بعد لقاء بوتين – أردوغان، في غمرة الضغوط العسكرية التي تواجهها روسيا، إن على حدودها، أو في الشمال السوري عبر القوات الأطلسية، وحيث يبدو أن القيصر نجح – عبر إعادة العلاقات مع تركيا – بتحييدها عن الانخراط في الحرب المقبلة التي قد تتحوّل في أي لحظة من باردة إلى شديدة السخونة انطلاقاً من بوابة حلب.

وعلى وقع الحضور العسكري اللافت في الأسبوعين الأخيرين لمقاتلي حزب الله على جبهات حلب، وسط حشود للجيش السوري صنّفتها التقديرات العسكرية بـالضخمة وغير المسبوقة، وتزامناً مع تحوُّل المجريات الميدانية بشكل لافت لمصلحة هذا الجيش وحلفائه، والذي واكبه توجُّه ثلاث سفن إنزال روسية باتجاه الساحل السوري في غضون أسبوع واحد لتأمين شحنات أسلحة نوعية بوتيرة متسارعة إلى الجيش السوري، حسب ما ذكرت وكالة انترفاكس، يُطرح السؤال: هل بدأت دمشق وحلفاؤها بترجمة مقررات اجتماع طهران الشهير على الأرض؟ وما صحة المعلومات التي أكدت أن المعركة الاستراتيجية في حلب باتت قاب قوسين أو أدنى؟ سيما أن مصادرصحافية لبنانية كشفت عن زيارة عاجلة قادت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى دمشق أواخر الشهر الفائت، لأمر هام يرتبط بالمعارك المرتقبة.

 

بري افتتح مؤتمر الاقتصاد الاغترابي: نؤكد تمسكنا باتفاق الطائف وبتطبيقه وبأفضل العلاقات مع الخليج والسعودية

الخميس 14 تموز 2016/وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "التمسك باتفاق الطائف بكامل مندرجاته"، وشدد على "أهمية تطبيقه قبيل الحديث عن أي تعديل فيه"، مبديا معارضته للحديث عن "عقد مؤتمر تأسيسي".

ونوه ب"أهمية العلاقات مع دول الخليج وبخاصة السعودية"، قائلا: "نحن لا ننكر ولن ننكر يوما ما قدموه الينا، لكن ما زال للبنان في ذمة العرب الكثير".

وأشاد ب"دور المغتربين اللبنانيين"، معتبرا أنهم "الأمل الباقي اليوم وغدا للخروج من الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان". منهيا خطابه بسلسلة من المقترحات العملية والتي تشكل خريطة طريق لتفعيل دور الاغتراب وصلاته بلبنان لاسيما على المستوى الاقتصادي.

تحدث الرئيس بري في خلال افتتاحه مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثاني الذي انعقد صباح اليوم في فندق "موفنبيك" - بيروت، في حضور حشد من السفراء والنواب وأكثر من 550 رجل أعمال لبنانيا من بلاد الاغتراب في دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وأوروبا والأميركيتين.

ونظمت المؤتمر مجموعة "الاقتصاد والأعمال"، بالتعاون مع مصرف لبنان، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، واتحاد الغرف اللبنانية.

وفي المناسبة، كرم المؤتمر 10 شخصيات لبنانية اغترابية في دول الخليج وأفريقيا وأوروبا من أصحاب الإنجازات والمساهمات في تنمية الاقتصاد اللبناني.

بري

والقى الرئيس بري كلمة قال فيها: "للمراكب الاولى المسكونة بهواء البحر، للمجاذيف التي وقفت سورا خلف سور صور وصيدون وجبيل، وقاتلت الغزاة بحرا وبرا، للصواري التي حملت الاشرعة المكتوبة بالابجدية الاولى، للبحارة الذين سكنوا منازل العواصف المبنية على صخر.

للابناء الذين كانوا في الحب انقى الانقياء وغادرونا الى الاساطير منذ فجر التاريخ واعمروا بلادا ومدنا وحضارات، وللابناء الذين رمتهم ايدي الاشقاء واصدقاء في الجب وقاموا كالانبياء كيوسف، وصاروا في بلاد الله الواسعة علما على صدرها: رؤساء ووزراء ونواب ومفكرين ورجال اعلام واطباء واعلام.

وللابناء الذين يزرعون قاماتهم في ارض الله الواسعة وكانوا لبلادهم مواسم قطاف دائم.

وللابناء الذين رأوا أبعد من زرقاء اليمامة اوطانا خلف غبار الريح ومجرات خلف كواكب الاسئلة، ومشوا الصحراء الكبرى وابحروا في سهول الماء وما زلنا نشتاق ساعات ايامهم، وان نسأل بعضنا ابننا العائد المحروم في الوطن ام المحروم من الوطن؟

للابناء الذين سلكوا الطريق الى المنافي ورائحة الوطن تفوح منهم، ولا زالوا حيث هم في غربتهم منذ اعمار في كوبا في استراليا في البرازيل ، يحملون ذاكرتهم وشريطا متعبا يحمل صدى سفيرتنا الى النجوم وكلمات عاصي وطلال حيدر وجوزيف حرب.

لمساكن الوطن البعيدة التي اقامها الابناء بيتا لبيوت جنسيتهم وحنينهم واشواقهم ثم كاد أن يشح زيت قنديلها وقد مضى شهرا، عمرا، دهرا".

للفرسان الذين سكنوا المرايا، لأصواتهم المضيئة، لليلهم الذي اعمروه بالامنيات.

للمغتربين الذين لا زالوا يلملمون قمح الحنين ويغسلون عري الماء ويفتحون النوافذ ليسكنوا ضوء القمر، ويجرون الشمس الصبية بيدها كل يوم من بيتها في الشرق الى استراحتها في الغرب.

بداية لا بد، بمرور عشر سنوات، على العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006 لا بد ان نرفع التحية الى ارواح المقاومين المجاهدين من ابناء شعبنا والى جنود جيشنا البواسل الذين وقفوا في الصفوف الاولى يدفعون العدوان الاسرائيلي الذي كان مخططا ومقررا على لبنان قبل اشهر من وقوعه. كما نستذكر ارواح المئات من ابناء شعبنا الذين ذهبوا ضحية هذا العدوان وغيره من حروب اسرائيل على بلدنا على كل مساحة لبنان خصوصا ضحايا المجازر في انحاء الجنوب سيما شهداء مجازر عيترون وصريفا و الغازية وقانا الثانية وصولا الى العمال الزراعيين في سهل القاع وعلى الطرقات والجسور. ان لبنان الذي انتصر بصموده ووحدته ومقاومته سينتصر اليوم كما على الارهاب كذلك على سياسة التضييق الاقتصادي بفضل جناحيه المقيم والمغترب وسيتمكن من بناء استقراره وازدهار الانسان فيه.

للمغتربين نعقد هذا اللقاء بعنوان الاقتصاد والاغتراب بل الاقتصاد الاغترابي، إذ لم يكن من امل سوى انتم ولا ابالغ ولم يعد الان امامنا في الوقت الحاضر من امل سوى انتم.

نعم ايها الاخوة الاعزاء، لم يعد امام لبنان سوى قوة عمل وانتاج ابنائه المقيمين والمغتربين ، اذ ان جميع الاشقاء والاصدقاء الذين قدموا وقدموا الكثير وخاصة من الخليج. نحن لا ننكر ولا يمكن ان ننكر وخاصة اثر الاعتداءات الاسرائيلية كان العرب يعمرون مقابل اسرائيل التي تدمر انما بقي لنا في ذمة العرب الكثير ولم يدفع لنا. نحن لا نطالب بالفوائد نطالب برأس المال.

لقد انتظر لبنان اموالا مقررة في القمم العربية لمساعدته على ازالة اثار الاعتداءات والاجتياحات الاسرائيلية التي استمرت دون توقف منذ نكبة فلسطين عام 1948 وحتى التحرير عام 2000 وبعد ذلك في عام 2006.

نحن لا ننكر ان اخواننا كما قلنا قدموا الكثير ولكن هذه الاموال المقررة سيما القديمة لم يدفع حتى ثلثها.

على منبر هذا المؤتمر اود بداية ان اشكر مجموعة الاقتصاد والاعمال ورئيسها ومديرية المغتربين في وزارة الخارجية على الجهود التي بذلوها لتنظيم اعمال هذا المؤتمر بعنوان الاقتصاد والاغتراب ، والمحاور التي يتضمنها آملا" ان يقدم اجابات على التحديات السياسية والاقتصادية المتأتية من المتغيرات الحاصلة في عدد من بلدان الاغتراب ، وان يستفيد من المتغيرات التي تفضل وتحدث عنها سعادة حاكم مصرف لبنان في العالم وفي اوروبا، وان يرسم الدور المحوري للمغتربين في دعم التنمية والاستثمار في لبنان، وان يرسم افاقا" لتوسع دور المصارف اللبنانية في بلدان الاغتراب.

انني في هذا الامر آمل ان تعود مؤسسات الدولة، "وهنا مصيبة المصائب"، الى لعب دورها التشريعي والتنفيذي وانجازكافة الاستحقاقات الدستورية وفي الطليعة اولا وثانيا واحد عشر كوكبا انتخاب فخامة رئيس للجمهورية اللبنانية، الامر الذي سيسهم في عملية صناعة القوانين الضرورية لتنشيط العمل والفعاليات الاغترابية والاستثمار في المجالات التي تساعد في توليد فرص للعمل، وبما يمنع من تصنيف بلدنا كبلد مصدر للموارد البشرية وبما يشجع ابناءنا على وقف الهجرة، ويمكننا من وقف نزف مواردنا وابنائنا وهم يحملون دمغة صنع في لبنان.

إن ما يجب أن نعيد بناءه وصنعه هو علاقة لبنان بالمغترب، وبالعكس.

إننا يجب أن نخرج بصراحة كلية من شرنقة العواطف المتبادلة. علاقة اللبناني المهجر باللبناني المقيم هنا اللبناني المتعارف عليه "فيروز" مع احترامنا لفيروز، تبولة كم طيبة التبولة، وانه القمر والعتبة والعتمة. كل هذا الكلام جيد للشعر والادب ولكل شيء ولكن هذا لا يطعم خبزا". المفروض ان يحتاج هذا الامر الى عدة اجراءات هي:

اولا- بناء معهد دبلوماسي لتنشئة ولزيادة مهارات وكفاءات الدبلوماسيين اللبنانيين العاملين في بعثات لبنان الدبلوماسية في الخارج من اجل توسيع افاقهم ومداركهم في التعاطي مع البلدان المضيفة والمغتربين والمنتشرين اللبنانيين الله. علقنا بالزمان وعملنا وزارة للمغتربيين العالم اخذها من عندنا ونحن لغيناها هنا. ونحن نقول لهم يا عمي سفاراتنا بالخارج بالكاد تقوم بواجباتها الدبلوماسية. عندنا في لبنان اقل من 4 ملايين نسمة بينما بالخارج يوجد14 مليون نسمة. نحن موجودون في 19 برلمانا في العالم عدد النواب اللبنانيين هنا 128 وعدد النواب الفدراليين في العالم 163. هنا لا يوجد رئيس جمهورية ، واصبح عندنا رؤساء جمهورية في العالم.

ثانيا- إعداد برامج اعلامية تعيد لبنان الى ذاكرة المغترب واجياله وانا لا اقصد برامج عن معالم لبنان السياحية بما يضم من تاريخ وتراث انساني فحسب بل عن محافظات لبنان وتشكيله الاداري وموقعه الاستراتيجي ومدنه وبلداته وقراه وشخصياته الوطنية الفكرية والابداعية والثقافية والفنية وانسانه ، وبما يبين ان لبنان حديقة للحرية ومدرسة وكلية تضم نحو خمسين جامعة ومعهدا للتعليم وكذلك ما فيه من كفاءات في مجال المهن الحرة وقوة العمل والانتاج اذا ما تيسرت الامكانات.

ثالثا- رصد الوقائع الاقتصادية وشروط التجارة والاستثمار في البلدان المضيفة واقتراح الاتفاقيات المناسبة معها وصولا" لوضع ميزان تجاري متكافئ.

رابعا- اقامة مؤتمرات وطنية وقارية للطاقة الاغترابية وانشاء دليل توجيهي للاستثمارات في لبنان وانشاء الاعمال ، وتجاوز مسألة بيع وشراء العقارات واقامة الابنية بإعتبار ان مساحة لبنان لم تعد تستوعب اساسا" نشر الاسمنت الذي اكل وجه الارض والانسان. هذا في لبنان اي مغترب خصوصا الذي يعود من افريقيا الى هنا ، هذا الواقع لا نراه الا ذهب الى بلده وبنا بناية ب 10 -12 مليون دولار واشترى بناية في بيروت. وهكذا يعيش معتمدا على الايجارات .لا يوجد مشاريع استثمارية ، هذا لا يعني ان الجزء الاول ليس بضروري ، ولكن ليس هذا الذي يعطي انتاجا بالنسبة للمستقبل .

خامسا- النظر بأمكانية عقد مؤتمرات واتفاقيات اقتصادية مع الدول التي لدينا جسور بيننا وبينها عنيت بذلك الجسر الاغترابي التي تنفتح على لبنان على غرار مؤتمر الاعمال الاغترابي الذي عقد في بوخارست ، وكان يجب ان نبادل الامر بعقد مؤتمر في بيروت للتأسيس لاعمال في رومانيا صدق او لا تصدق يوجد 1000 شركة لبنانية ، الف شركة لبنانية ، وهذا ما قاله لي رئيس الجمهورية الروماني ، وانشاء مؤسسات ايضا كما هو جاري تأسيسه مع جمهورية مصر العربية الآن.

سادسا- انشاء مدارس في المغتربات. في الماضي كان ذكر كلمة اسرائيل خيانة ، "اليوم كل العالم عم تحكي مع اسرائيل". لقد حافظ الاسرائيليون على لغتهم ، وفرضوا بكل المجتمعات الذين وجدوا فيها على كل المدارس تدريس اللغة العبرية الى جانب البرامج الحية الموجودة في هذا البلد ، لذلك يجب ان ننشئ مدارس في المغتربات على المناهج اللبنانية ومعترف بها من الدول المضيفة .

سابعا- توقيع اتفاقيات بين الجامعة اللبنانية والجامعات في دول الانتشار لمعادلة الشهادات اللبنانية.

ثامنا- رصد الاجيال الجديدة من المغتربين وبناء اوسع العلاقات مع الشباب وابراز دور المرأة في المغتربات.

تاسعا- ابراز الامكانيات والقدرات في المجال الطبي في المستشفيات اللبنانية من اجل جعل لبنان مركزا طبيا ليس للشرق فحسب بل لبلدان الاغتراب. صدقوني اكثر المرضى يذهبون الى انكلترا وفرنسا، واميركا، وهيوستن فيجدون اطباء لبنانيين هم رؤساء اقسام وفرق طبية. ما الذي يمنع ان نحول هذا الشيء ايضا الى لبنان هنا طالما لدينا هذه الامكانيات؟

عاشرا- العمل لانشاء مكتب سياحي لبناني في بلدان الانتشار وكذلك مكتب ثقافي وانشاء معارض للكتب والمنشورات اللبنانية في بلدان الاغتراب .

حادي عشر - رصد الانجازات التي يحققها لبنانيون في المجال العلمي والابداعي والاضاءة عليها .

ثاني عشر - التنسيق مع مؤسسات الجاليات لاطلاق فعالياتها وانشطتها في مجال تشجيع ابناء الجاليات على استعادة الجنسية اللبنانية .

هذا الامر جزء اساسي يجب ان نقوم به لعله يخفف من الطائفية . واذا اردت ان تتكلم بأي شي في الغاء الطائفية يقولون لك ان المسلمين في لبنان اكثر من المسيحيين وهذا صحيح ، ولكن المسيحيين في الخارج اكثر من المسلمين وبالتالي علينا ان نجنس لان اللبناني في الخارج ليس عندهم مسلما او مسيحيا لديه الهوية اللبنانية فقط .

هذا غيض من فيض مما يجب ان نحققه في لبنان المقيم والمغترب ، وهو يحتاج الى تعاون المجالس الوطنية التمثيلية للمغتربين والمجالس القارية والجامعة اللبنانية الثقافية والجامعة الثقافية في العالم التي نأمل استعادة وحدتها ووقف سياسات تفكيكها ، وهي المهمة الاولى التي نلقيها منذ الان على العهد القادم انشاء الله في التحضير لمؤتمر يوحد طاقات الاغتراب ويوحد جامعته مؤتمر لا بد ان ينطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية يحقق انتخابه علامة مضيئة لديموقراطيتنا التوافقية.

يا سادتي وسيداتي:

إنني بالمناسبة ادعو الى السير في خارطة طريق وهذا تماما" بنود الحوار تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية ومن اقرار قانون للانتخابات النيابية ،على كل حال الانتخابات البلدية "طبشتنا" فكيف النيابية؟ . يلحظ موقع الاغتراب وتمثيله ودوره والكوتا النسائية وخفض سن الاقتراع ، والى اجراء انتخابات طبعا" مع تشكيل حكومة اتحاد وطني كان قد لحظها اتفاق الطائف لا احد يفكر ان احدا يفكر او مسموح له ان يفكر بشيء تأسيسي( مؤتمر تأسيسي). الالتزام دائم وقائم باتفاق الطائف وهذا امر نهائي . هذا الكلام قلناه في الحوار وفي بالمجلس واكرره الان . وعندما ننهي كلامنا يقولون كلا ان وراء الاكمة ما وراءها . فلنخرج من هذه العقد . اتفاق الطائف ليس قرءآن ولا انجيل ولكن لا احد وارد عنده الآن تغييره ، لان افضل من الموجود غير موجود. هل نفذتم اتفاق الطائف ؟ نفذوا اتفاق الطائف وتعالوا بعدها وقولوا لنا اننا نريد ان نطوره او نحسنه او نعدله.

وعلى صعيد قضايا الاغتراب والاستهداف المالي بادرنا بالتنسيق مع سعادة حاكم مصرف لبنان وفور صدور القانون الاميركي وما سبقه لشنا نحن واياك من قبل وطال لبنانيين من قرارات الى ارسال رسالة الى الرئيس الاميركي اوباما وايفاد وفد برلماني وتشجيع وزير المال ووفد جمعية المصارف على زيارة واشنطن ، لتوضيح ان مال الاغتراب هو مال نظيف ويجري تحصيله بالكد والجهد والعمل ليل نهار ، وهناك اجيال ونماذج لبنانية مقيمة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الصناعية الكبرى اثبتت على الدوام تمارس اعمالا" قانونية وان اللبنانيين بنوا مؤسسات وفق قوانين وشروط البلدان المضيفة ويدفعون الضرائب ، وانه اذا كان هناك من خلل قانوني ارتكبه افراد معينيين فهذا الامر يفعله اميركيون او غربيون او شرقيون انفسهم ، ولا يستدعي معاقبة لبنان او طوائفه او احزابه او وضعهم تحت مجهر الموقف السياسي لأن ذلك يمثل تصنيفا" وانتقاصا" من حقهم الانساني في الانتماء والقول .

إننا على منبر هذا المؤتمر ندعو الى اعادة النظر بكل القوانين التي تحد من حركة المال اللبناني ومن تحويلات الاغتراب ورجال الاعمال لان مبلغ 7 مليارات ونصف تقريبا الذي يحول الى لبنان سنويا من الاغتراب اذا بقيت هذه القيود قائمة نخشى كثيرا بأن تنخفض ، وهذا امر مخيف ، مع الاشارة الى الاحترام الدائم للقوانين الوطنية المرعية الاجراء في هذا المجال شريطة ان لا تميز بين لبناني واي جنسية اخرى، مثلي مثل غيري. لماذا يريدون معاملتنا هكذا ؟ واعطي مثلا ، الا يحصل في اسرائيل تبييض اموالا ابدا ؟ لا يوجد في لبنان تبييض اموال اساسا . هل يعطوننا ثلاثة مليارات دولار او اكثر اذا انتقل مركب يحمل 5 او 6 نازحيين سوريين من بيروت الى اوروبا كما يفعولون مع غيرنا ؟ طبعا لا . لقد استقبلنا اكثر من مليون ونصف المليون من الاخوة السوريين اضافة الى نصف مليون فلسطيني وقلنا هؤلاء عرب واهلنا واخواننا ونتحمل. لم نحاول ان نضايق غيرنا بالعطاءات التي تعطى مع ان لبنان يعطى اقل شيء ، لماذا لاننا لا نهدد ولا نستعمل العنف . لا ضرورة ابدا لاستعمال العنف علينا.

لقد حذرت في السابق وقبل سنوات واعود الى التحذير من ان لبنان يقع على منظار التصويب الاسرائيلي ، لأنه يشكل العقبة الكأداء بوجه اسرائيل الكبرى لا اتكلم الان عسكريا انا اتكلم اقتصاديا" بعد فشل مشروعها الجغرافي من الفرات الى النيل بسبب الممانعة العربية والمقاومة اللبنانية .

ان اسرائيل وقد ازعجها النظام المالي والمصرفي اللبناني المرتكز الى النظام الاقتصادي الحر وصمودهما طيلة سنوات الحرب الاهلية وامام عواصف ونتائج الاجتياحات الاسرائيلية ، وما اكتسبته قطاعاته من خبرات وكلمة سر لبنان المتمثلة بلبنان المغترب الذي هو خزان لبنان البشري وقرشه الابيض في اليوم الاسود - ان اسرائيل - تخوض حربا" ضد لبنان انطلاقا" من محاولة تدمير بنيته التحتية كما جرى صيف 2006 وتدمير اقتصادياته عبر تشويه سمعته ومحاولة وصمه بالارهاب واظهاره كمعـوق غير قادر على النهوض بنفسه وزيادة مشاكله وارباكاته.

اليوم نبوح بأشياء كثيرة ، انا اعتقد ان كل الحرب الدائرة في سوريا العراب لها هو اسرائيل . لا يريدون الا ان يبقى العرب والمسلمون يتقاتلون مع بعضهم البعض، وطبعا هذا يصيب المسيحيين واليهود غير الاسرائليين وكل الاطياف الاخرى، وكأن المطلوب ان لا تتوقف الحرب في سوريا حتى نصل الى التقسييم والتفتيت . كل واحد "بينتش نتشة". ونحن نظن ان كل واحد منا عم يشتغل ليربح .

اني متأكد من انتصار لبنان في هذه الحرب الاقتصادية بفضل صمـود ابنائه المقيمين الذين تعودوا على الممارسات الارهابية الاسرائيلية ، وبفضل صمودكم وانتباهكم وصمود المصارف والبنك المركزي وانتباهه ونظافة كفكم وشفافية معاملاتكم ومحبة المجتمعات المضيفة لكم وترابطكم ، وانه لا ينقصكم سوى اجتماعكم في مؤسسة اغترابية تمثل اللوبي الاغترابي اللبناني في العالم وخاصة في الولايات المتحدة حيث يترك العقل العربي تاركا هذا الامر. للاسرائيليين اسأل كم عدد العرب بأميركا ؟ كم عدد السعوديين، الكويتيين، اليمنيين ، الفلسطنيين ، اللبنانيين ؟ يوجد اكثر من مليون ونصف مليون لبناني .كم عدد العرب هناك ؟ لقد اقاموا " لوبي" موحد ليكون لهم دورا في التصويت في الانتخابات . بماذا قوة الاسرائيلي هناك ؟ قوته فقط بأمرين : الاعلام والانتخاب، هم يؤثرون بالانتخابات ونحن الحمدالله ترانا موزعين اذا لم نتوزع لا نكون عرب.

انا لم استغرب ان تمتد يد الجريمة المنظمة والارهاب التهجيري الى القاع ، ولم استبعد ان يكون لبنان امس واليوم وغدا" هدفا" دائما" للارهاب ، ليس على حدوده الشمالية والشرقية فحسب وليس على حدوده مع ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل ويهدد لبنان في الجنوب بل على حدود المجتمع ايضا .

انا استدعي انتباه الجميع لكي يكونوا حراس الوطن الى جانب الجيش والاجهزة والمقاومة ، وان ينتبهوا الى الخلايا الارهابية اليقظة والمتحفـزة لضرب امن وامان لبنان. حتى الان والحمدالله حمدا دائما ان لبنان ، استطيع ان اقول افضل، حتى من بعض الدول الاوروبية من الناحية الامنية وافضل من اي بلد آخر حولنا بالنسبة للناحية الامنية ، ولكن لا نريد ان ننام على حرير ، لاننا ننام الان على حرير او "على السبعة والنص" الان ، والارهاب هو الذي يقتل ويدمر ويفجر في الاوطان كافة وعبر حدود الاوطان والقارات .

واقول للجميع على المستوى الوطني اوقفوا كيل الاتهامات كفى ان نستمر بتبادل التهم بين بعضنا البعض، اصبحنا نعرف رأي بعضنا البعض، وكررنا على طريقة ام كلثوم " جددت حبك ليه" اصبحنا نعرف هذه القصة . اوقف كيل الاتهامات لبعضنا بالمسؤولية اذ ان تحميل المسؤولية لحزب الله مثلا" بسبب ذهابه لقتال الارهاب في سوريا هو امر في غير محله ، فالارهاب كان سيأتي الينا وهو سبق ودق ابواب اوطان من المغرب الى الخليج والاردن واوروبا وافريقيا وآسيا الى المملكة العربية السعودية دون ان تكون منخرطة او مشاركة في اي حروب من اساسها. هذا واقع حاصل .

آن لنا ان نصدق بعضنا وان نتفهم بعضنا وان نصدق خطر الارهاب الذي يهدد وطننا وجوارنا ومنطقتنا والعالم وبالتالي ان نتخذ الاهبة الوطنية لمواجهة الاسوأ .

يبقى ان لبنان ليس جزيرة معزولة عن محيطه ونحن يجب ان نرى ما يحدث من تحولات كذلك عبر العالم.

ان الحروب في المنطقة ضد الارهاب سوف تتصاعد على وقع مشاريع وخطط واستراتيجية الفوضى البناءة ومع الاسف لتقسيم المقسم وانشاء مخافر اجنبية تحت شعار حماية الكونفدراليات، وفي الواقع لحراسة نقاط علام للمصالح الدولية والاقليمية على خارطة مشروع الشرق الاوسط الكبير.

اننا في لبنان لا زلنا نستدعي تصحيح العلاقات العربية والخليجية والسعودية تحديدا وعدا ونقدا بالجمهورية الاسلامية الايرانية واعادة بناء الثقة فيما بينها لانها تشكل ضرورة لبنانية وسورية ومصرية وعراقية ويمنية وبحرانية اضافة الى انها ضرورة سعودية وايرانية بل واسلامية.

انني هنا لن استدعي لا وحدة ولا تنسيق ولا اطلب كتاب محبة ولا عمل عربي مشترك على الاقل ان يحصل سلاما باردا بين هذه البلدان يبرد هذه الاجواء حتى نمر من هذه الازمات ، اذ ان الغفلة تستمر رغم وقع الحروب والموت والدمار وليس لنا والله الا انتظار صدمة كبرى مع ايماننا ان امتنا اذا ما صبت النار على رأسها واقعة ( كما يقول الشاعر العربي مظفر النواب).

يبقى اننا سنبقى ننحاز الى الشعب الفلسطيني الذي يواجه اعتى قوى ارهابية عسكرية في العالم وهي تواصل استباحة المسجد الاقصى المبارك ومحاولة تهويد القدس وكلي امل بأن الشعب الفلسطيني سيتمكن بتضحياته من تحقيق امانيه.

اخيرا وليس آخرا، اكرر شكري لكم لدعوتي رعاية هذا المؤتمر وهو امر يشكل مسؤولية تجاه لبنان المغترب كما المقيم ، آملا" ان يساعدني الله على رأس المؤسسة التشريعية وعلى راس القوة السياسية البرلمانية التي ارأسها في ان اتبنى واسعى لتحقيق ما ترونه من توصيات .

في الختام وآخيرا، للايادي التي لوحت بمناديل الوداع وهي تنتظر على شرفة المطار والموانىء اياب الغياب .

للذين يملكون القلب ولا نرضى سوى ان يرجعوا ويعيدوا الى لبنانهم مجد الارز ومواسم تينه وزيتونه.

للبنان الذي حمل الحرف الى العالم فحمل اليه الحرب. لكم جميعا تمنياتي بأن يسهم مؤتمركم في عودة استقرار وازدهار لبنان".

سلامة

وتحدث حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فقال: "يعتبر الاغتراب اللبناني مصدرا أساسيا لتمويل البلد عبر التحاويل الواردة من اللبنانيين الذين يعملون في الخارج، وشكلت تاريخيا هذه التحويلات بين 12 و20 في المئة من الناتج المحلي"، واعتبر "أن نجاح المغترب اللبناني في ميادين مختلفة رفع سمعة اللبنانيين وصدقيتهم ما ارتد إيجابا من حيث توفير فرص عمل لكل اللبنانيين في الخارج".

وأضاف: "يعيش عالمنا تقلبات مفاجئة وحادة غيرت في المفاهيم المالية الاقتصادية، فقد انخفضت الفوائد الى الصفر بالمئة على العملات الأساسية بل أصبحت سلبية في بعض الحالات. لم ينتج عن ذلك تمويل لتفعيل الاقتصاد بل توجهت الأموال للاستثمار بالسندات السيادية عكس كل النظريات التقليدية." وأشار إلى "أن الأموال الموظفة عالميا بسندات سيادية ذات فوائد سلبية بلغت 12 تريليون دولار ما يشكل 30 في المئة من مجموع الإصدارات العالمية. وهذا الرقم إلى ارتفاع".

وتابع: "أصبحت أسواق القطع العالمية المتنفس الأكبر لتصحيح الاختلال بالتوازنات الاقتصادية والسياسية حتى أننا وصلنا الى حرب عملات لأغراض اقتصادية. وأتى التصويت لخروج بريطانيا من المجموعة الأوروبية كإنذار للعولمة الاقتصادية مع الخطر بأن ينسحب ذلك على العولمة المالية بسبب حرب العملات".

وشدد على "أن الليرة اللبنانية حافظت على قدرتها الشرائية في ظل كل هذه المتغيرات، بل تحسنت قيمتها تجاه العملات الأوروبية والعملات العربية غير النفطية وعملات حوض المتوسط. ومن أجل تعزيز الثقة باستقرار الليرة، وفيما يعيش لبنان والمنطقة أحداثا مربكة، يعمل مصرف لبنان على المحافظة على موجودات مرتفعة بالعملات الأجنبية".

وقال: "ابتكر مصرف لبنان أخيرا هندسة مالية عززت موجوداته بالدولار الأميركي بأكثر من ثلاثة مليارات دولار مما يعزز ملاءة لبنان بالعملات الأجنبية ويعزز الثقة بالليرة اللبنانية. نتجت من هذه الهندسة أيضا مداخيل تساوي مليار دولار للمصرف المركزي ومليار دولار للقطاع المصرفي. وقد أصدرنا تعميما للمصارف بضرورة قيد هذا المدخول الاضافي كمؤونات وليس كأرباح ضمن أموالها الخاصة تحسبا لزيادة الرساميل في العام 2018 تطبيقا للمعايير المحاسبية الجديد .(IFRS9)"

وأضاف: "إن توافر هذه الإمكانات للرسملة منذ الآن يشكل عنصر ثقة بالقطاع المصرفي مستقبليا، وبالأخص أن النظرة إلى رسملة المصارف تشهد حاليا وعلى صعيد دولي، اهتماما خاصا. وقد تبين أخيرا، وبعد اختبارات الضغط، أن المصارف الأوروبية في حاجة إلى رفع رؤوس أموالها بما يساوي 150 مليار يورو".

وتابع: "ان السندات بالليرة اللبنانية والتي حسمها مصرف لبنان بصفر في المئة، أصبحت ملكه. وبالتالي فإن الفوائد المدفوعة مسبقا وبالتساوي بين مصرف لبنان والمصارف، سيستعيدها كاملة بحسب آجال السندات المحسومة، ولذا لن يتكبد المصرف المركزي أي كلفة بل سيجني ربحا. وأيضا لا كلفة اضافية على الدولة من جراء ذلك، إذ إن هذه السندات بالليرة كانت مصدرة وموجودة في الأسواق".

واشار إلى أن "مصرف لبنان حدد المبالغ الممكن حسمها بالليرة بالمبالغ التي يشتري بها المصرف بالدولار الأميركي سندات أو شهادات إيداع من محفظته. ولقد قررت الحكومة اللبنانية تخصيص بورصة بيروت كما تستعد هيئة الأسواق المالية لاطلاق منصة الكترونية لتداول الأدوات المالية كافة".

وقال: "سيكون هناك إمكان للتداول والتعامل مع هذه المنصة الالكترونية في كل أنحاء العالم. مما يتيح للبناني غير المقيم أن يستثمر بالأدوات المالية اللبنانية من أسهم وسندات حكومية وتجارية".

وأشار إلى أن "مصرف لبنان قام بتحفيز ودعم القروض الانتاجية والسكنية والإبداع الفني التي يفيد منها اللبنانيون غير المقيمين شرط أن يكون الاستثمار في لبنان، كما يستفيدون من أحكام التعميم 331 المتعلق بالتوظيف في قطاع المعرفة الرقمي. ان هذا القطاع إضافة إلى القطاع المالي وقطاع الغاز والنفط يشكلون مستقبل لبنان. واعتبر "أن القوانين المقرة والقرارات المتخذة في لبنان حمت سمعة القطاع المصرفي وسهلت انخراطه في العولمة المالية".

شقير

وقال رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير: "إن لبنان يجمعنا مهما بعدت المسافات ولبنان يجمعنا بتاريخه وعراقته وحضارته وشموخه وعنفوانه ويجمعنا على محبته وهذا هو سر صموده رغم كل الأعاصير التي ضربته على مر السنوات، وما زالت هذه الصفات تعيش في وجدان كل واحد منا وهي ميزت اللبناني وجعلته علامة فارقة في هذا الشرق وفي العالم وبكل تأكيد لا خوف على بلد لديه مثل هذا التاريخ وشعب قوي وجبار ومبدع وخلاق ومقدام وأعماله وإنجازاته تملأ بقاع الأرض".

وأضاف: "نحن في لبنان صمدنا على رغم كل الأزمات الهائلة التي لا تقوى على مواجهتها دول كبرى، نعم صمدنا بإرادة الشعب اللبناني وقطاعه الخاص الذي قاوم وأبدع وفعل المستحيل حفاظا على اقتصادنا الوطني وعلى ديمومة العمل لطاقاته البشرية".

وتابع: "أنتم تعرفون أن بلدكم لديه مقومات هائلة لا يمكن أي دولة في المنطقة أن تضاهيه فيها، طاقات بشرية، طبيعة، موقع جغرافي، سياحة وخدمات، وقطاع خاص قطاع مصرفي وغير ذلك، وهذا ما يؤهله، إذا الهم الله أهل السياسة ومنوا علينا بالاستقرار، ان يحقق قفزات قياسية في عالم التطور والنمو والازدهار".

وأشار إلى أن "لبنان مقبل على فترة مشرقة، استنادا إلى هذه المقومات، ولدوره الريادي في المنطقة، ولكونه يتحضر لمشاريع كبرى، منها استخراج النفط والغاز، تطوير بنيته التحتية مع اقرار قانون الشراكة، إعادة اعمار سوريا والعراق"، وقال: "لذلك، أدعو المؤتمرين الى تبني توصية تطلب من أهل السياسة التزام ميثاق شرف، يقضي باحترام الدول الشقيقة والصديقة المضيفة للجاليات اللبنانية وعدم التعرض لها بأي سوء، احتراما لأرزاق ابناء بلدهم ومصالحه الإستراتيجية واحتراما للعلاقات التاريخية مع هذه الدول. واغتنم هذه المناسبة، لأدعو السلطة السياسية في لبنان الى أخذ المبادرة سريعا ومن دون تردد لإصلاح العلاقات مع الدول الخليجية الشقيقة التي لم نر منها يوما إلا الخير والمحبة".

عيتاني

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" نبيل عيتاني قال: "إن مشاركتنا في هذا المؤتمر تندرج في إطار هدف أعلى نسعى إليه، ألا وهو إشراك المغتربين اللبنانيين في التنمية الاقتصادية المحلية عبر وضع استراتيجية لاستقطاب جزء من أعمالهم ونشاطاتهم واستثماراتهم إلى لبنان ودعوتهم الى الافادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في لبنان. وسبقتنا إلى ذلك دول عديدة من حول العالم سعت الى ايجاد سبل ووسائل للتواصل مع مغتربيها في إطار برامج الهجرة والتنمية، حيث شهدنا في السنوات الأخيرة تحركا على أعلى المستويات في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في هذا الإتجاه لما لهذا التواصل من أثر على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية في البلد الأم وفي بلد المقصد".

وأضاف: "وفقا لدراسة أعدها البنك الدولي حول تحويلات المغتربين، حل لبنان بين الدول العشرين الأولى. وعلى الرغم من أن احتساب هذه التحويلات لا يخلو من الصعوبة لكونها تتأتى بأشكال عديدة وعبر قنوات مختلفة، إلا أن هذه التحويلات وصلت إلى 7.5 مليارات دولار في العام 2014 بحسب المصدر المذكور. وعند احتساب نسبة هذه التحويلات إلى إجمالي الناتج المحلي، نجد أن لبنان هو من بين الدول التي تسجل أعلى هذه النسب في العالم، كما أنه البلد الذي يسجل النسبة الأعلى في المنطقة".

وأكد "أن هذه الأرقام تدل على أن لبنان يمتلك طاقات مميزة في الخارج ذات قدرة كبيرة على التميز. والمطلوب تمتين هذه الروابط وزيادتها عبر الذهاب أبعد من العائدات المالية والتحويلات، لتصل إلى نسج رباط اقتصادي متين بين المغتربين ووطنهم الأم، يتجسد في تفعيل إشراكهم في الاستثمار في لبنان وتعزيز التبادل التجاري وصولا إلى الاعتماد على توريد خدمات وصناعات لبنانية أو أجزاء منها في اطار مزاولة أعمالهم في الخارج". وأشار "إلى أن ايدال تبدي انفتاحا كاملا إزاء الشأن الاغترابي، وتبدي استعدادها المطلق لمساندة المشاريع في القطاعات الإنتاجية وتقديم الحوافز والتسهيلات لها. وهي لا تتلكأ في تقديم الدعم والمساندة اللازمين لكل مستثمر سواء كان لبنانيا مقيما أو مغتربا أو أجنبيا".

فادي الجميل

بدوره، قال رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل: "ليس خافيا أننا نعاني مشكلات عميقة، تتمثل بتعطل دورة عمل الدولة بمختلف مؤسساتها، وتداعيات ذلك السلبية على مختلف نواحي الحياة لا سيما الاقتصادية منها والاجتماعية.مع ذلك، لدينا في لبنان مقومات كبيرة للنهوض والتطور والتقدم، وأيضا لدينا إرادة صلبة وطموحات غير محدودة، لكن هذا لا يترجم على أرض الواقع انجازات ملموسة تصنع فارقا في تنافسية بلدنا ونموه وازدهاره وراحة شعبه. ولدينا قطاع خاص قوي ومبادر، ولدينا قدرات مالية هائلة تقدر ب 188 مليار دولار (موجودات المصارف اللبنانية)، يمكن توظيفها في مشاريع مختلفة من بنية تحتية إلى مشاريع استثمارية وكذلك في دعم المؤسسات المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة".

وأضاف: "لكن الصعوبات التي يمر فيها البلد حدت من إمكان الافادة من هذه القدرات واستثمارها في إنهاض البلد وتطويره وازدهاره، ولعل نسب النمو الاقتصادي المتواضعة المسجلة في السنوات الأخيرة والتي لا يتجاوز معدلها ال1 في المئة رغم التحفيزات التي وفرها مصرف لبنان، وازدياد معدلات البطالة والهجرة لدى الشباب، هي أكبر دليل على هدر الوقت والطاقات".

وتابع: "في واقع الحال، إن القطاع الصناعي اللبناني لا يعيش في جزيرة معزولة، إنما ضمن هذه البيئة غير المؤاتية للأعمال، لكن رغم ذلك، فإن الصناعي اللبناني وبما لديه من قدرات وطاقات تمكن من الصمود بعزيمة عالية، وكذلك من تطوير قدراته وتنافسيته وانتاجيته. وعلى الرغم من توقف النقل البري إلى الدول العربية لا سيما دول الخليج عبر سوريا، إلا أننا إستطعنا احتواء هذا الأزمة، ولم تنعكس إلا قليلا من التراجع في صادراتنا الصناعية".

وقال: "نحن نتطلع اليوم إلى كل صناعي لبناني حول العالم، لكونه جزءا لا يتجزأ من القطاع الصناعي اللبناني، وعلى هذا الأساس، فإننا نفتخر بصناعتنا وبنجاحاتنا وبإمكاناتنا اللامحدودة التي يمكنها أن تنافس في أكثر البلدان تقدما وتطلبا. لذلك نأمل في بناء منظومة صناعية واعتماد لبنان كمركز دولي للتصنيع، استنادا إلى ما يمتلك القطاع الصناعي اللبناني من طاقات وقدرات هائلة، وكذلك استنادا إلى الشبكة الدولية المترامية الاطراف التي بنتها بعض القطاعات ومنها الصناعات الورقية، حيث تمتد هذه الشبكة من لبنان إلى الدول العربية إلى إيران ففرنسا وأوروبا وأميركا".

وأضاف: "انطلاقا من ذلك، نطمح ببناء تكامل بين الصناعي المقيم والصناعي اللبناني الموجود حول العالم، وهذا سيمكننا بكل جدارة من الإنتقال إلى مرحلة جديدة وواعدة، لقيادة القطاع الصناعي على مستوى المنطقة.

وفي الوقت عينه، لا يمكننا أن نغفل، هذا الانتشار اللبناني الكبير، والمقدر ب14 مليونا في مختلف بلدان العالم يشكلون قوة إستهلاكية كبيرة. لذا نحن نطمح إلى ايجاد شبكة تعاون بين الصناعيين اللبنانيين وهذا الانتشار لتسويق منتجات بلادنا واستهلاكها. إذ يكفي أن يشتري كل واحد منهم منتجات لبنانية بما قيمته 100 دولار حتى تزداد صادراتنا مليارا و400 مليون دولار".

وأكد "أهمية التركيز على إيجاد شراكات استثمارية بين رجال الأعمال المقيمين وفي الانتشار في الكثير من المجالات المجدية، إن كان في لبنان أو في الخارج".

وتابع: "اليوم البلد في مأزق، والحلول في الداخل متعثرة، وكنا قد قلنا واليوم نردد أمامكم، إن الحل للخروج من عنق الزجاجة، مع كل المشاكل التي تضرب المنطقة والعالم، هو في لبننة الاقتصاد الوطني، بالاعتماد على قدراتنا وطاقتنا الذاتية، أي بربط القطاعات الاقتصادية الوطنية في الداخل بالانتشار اللبناني حول العالم".

أبو زكي

وكان استهل جلسة الافتتاح الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي فقال: "أهلا بكم جميعا في رحاب مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الذي تنظمه مجموعة "الاقتصاد والأعمال" للسنة الثانية على التوالي. ورعاية دولة الرئيس نبيه بري للمؤتمر تعطيه ميزة كبيرة نظرا الى المكانة التي يتمتع بها دولته ولمرجعيته الوطنية والاغترابية. ونرحب بصورة خاصة بالأخوة المغتربين الآتين من الخارج، ليؤكدوا استمرار ولائهم للبنان، بل واستعدادهم الدائم للاستثمار فيه وترويج منتجاته في البلدان التي يتواجدون فيها. هذا الولاء الذي يترجم اقتصاديا بتحويلات مالية تراوح بين 7 و 8 مليارات دولار سنويا، أي ما يشكل نحو 16 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وبتوفير فرص العمل لعشرات الألوف من اللبنانيين في الداخل والخارج".

وأضاف: "قضية الاغتراب لا يمكن حصرها في مؤتمر أو في هيئة أو مؤسسة أو فئة. إنها قضية وطنية عامة، تهم كل مواطن مقيم ومغترب، فهي مورد أساسي من مواردنا، وهي ملجأ لنا في الأيام الحلوة والمرة، إنها ثروة لبنان الدائمة. وعليه، فإن الاغتراب يحتاج إلى مبادرات وملتقيات كثيرة، وفي شتى المجالات وعلى مختلف المستويات. ونحن هنا معا مقيمين ومغتربين لنقول وبالفم الملآن إن على المسؤولين وعلى القيادات وضع حد لعملية تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، بما يساعد على احتواء الضغوط الخارجية وتوفير الاستقرار الذي هو مفتاح الاستثمار".

وتابع: "يأتي انعقاد المؤتمر في محيط إقليمي مضطرب وفي وقت يواجه لبنان التدابير المالية والمصرفية الأميركية وتداعياتها السياسية والأمنية والاقتصادية. وقد أثبتت القيادات اللبنانية على اختلافها أنها حريصة على استمرار الاستقرار في القطاع المالي والمصرفي وتحت مظلة الالتزامات الدولية. إنها مرحله دقيقة، لكن لبنان مر بالكثير من الصعاب والتحديات وعرف كيف يخرج منها بأقل الأضرار".

وقال: "ما دمنا في مؤتمر الاغتراب نقول إن المؤسسات المصرفية كان ولا يزال لها دور كبير وفاعل في حركة الاغتراب لكونها أداة تواصل وأداة تفعيل لأعمال المغتربين ولنشاطاتهم في لبنان وفي دول الاغتراب. وفي المقابل، لولا وجود المغتربين في شتى أنحاء العالم لما كان للمصارف هذا الوجود والانتشار في 35 دولة وبفروع زادت عن التسعين. فالمصارف مدينة بتوسعها للمغتربين، والمغتربون مدينون بتنمية نشاطاتهم للمصارف. ونشاط الفريقين يصب في مجرى الاقتصاد اللبناني. وما من شك أن وجود سعادة الأستاذ رياض سلامة على رأس السلطة النقدية يشكل ضمانا للنقد والمصارف بل وضمانا للاستقرار الاقتصادي العام في محيط عربي وإقليمي متوتر ومضطرب".

وأضاف: "المؤتمر الأول كان البداية. وها نحن في الدورة الثانية. وسنكون معا في الدورة الثالثة بل وفي الدورات المتتالية في شهر تموز من كل سنة. وثمة مبادرات أخرى في هذا الإطار، ستظهر تباعا في لبنان وفي بلدان الاغتراب. وما تقوم به مجموعة الاقتصاد والأعمال يتكامل مع الجهود التي تبذلها هيئات عديدة رسمية وأهلية مقيمة واغترابية وفي طليعتها وزارة الخارجية والمغتربين. وحبذا لو يحصل هذا التكامل بالإرادة والتصميم لا بالتلقائية. ونحن هنا نمثل هيئة تنسيق وتواصل، ونشكل منصة دائمة للتلاقي والحوار والتفاعل ونسج العلاقات والمصالح. ونسعى إلى المساهمة في تطوير دور المغترب ليشمل الوساطة بين بلدان الاغتراب وبين العالم الخارجي وفي طليعته البلدان العربية. وكانت الخطوة الأولى في هذا المجال تأسيس الشركة المصرية اللبنانية للتجارة والاستثمار، والموجه نشاطها إلى الأسواق الأفريقية، والتي كان لنا شرف المساهمة في إطلاق وبلورة هذه "المبادرة - الشركة" والتي تشكل نموذجا للدور العربي والإقليمي الذي يمكن المغترب اللبناني أن يؤديه في مجالي التجارة والاستثمار بما يعزز موقعه والثقة به ويؤكد كفايته والحاجة إليه".

تكريم

وكرم المؤتمر كوكبة من المغتربين الذين حققوا إنجازات ونجاحات مميزة في مجالات شتى وهم: البروفسور فيليب سالم، البروفسور نادي حكيم، منير حبيب عيسى، عاطف ياسين، عزت عيد، فادي قاصوف، غانم بو أنطون، معروف أبو زكي وحسن حطيط.

 

 

 بون في العيد الوطني الفرنسي: نعمل ليكون لبنان بمنأى عن التهديدات وعلى الأحزاب إيجاد سبل تسوية لانتخاب رئيس

الخميس 14 تموز 2016 /وطنية - أقام السفير الفرنسي إيمانويل بون، بمناسبة عيد الوطني الفرنسي، حفل استقبال في قصر الصنوبر، حضره محمود بري ممثلا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس أمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الدكتور الشيخ محمد اروادي، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غسان حلبي، وزراء: الإعلام رمزي جريج، شؤون المهجرين أليس شبطيني، الإقتصاد ألان حكيم، الثقافة روني عريجي، البيئة محمد المشنوق، والسياحة ميشال فرعون، السفير البابوي غابريللي كاتشا، سفراء: الإتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، مصر الدكتور محمد بدر الدين زايد، إيران محمد فتحعلي، قطر علي بن حمد المري، فلسطين أشرف دبور، تونس كريم بودالي، الجزائر أحمد بوزيان، بلجيكا أليكس ليانيرتس، هولندا هستر سامسون، واسبانيا ميلاغروس هيرناندو.

وحضر أيضا النواب: محمد الحجار، مروان حماده، عاطف مجدلاني، هنري حلو، روبير غانم، جيلبرت زوين، ونوار الساحلي، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس المجلس الأعلى للدفاع وأمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد، الوزراء السابقون: سليم الصايغ، مروان شربل، زياد بارود، جو سركيس، ناجي البستاني، عصام أبو جمرا، وجوزف الهاشم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص على رأس وفد، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، المطارنة: بولس مطر، حنا رحمه، غي نجيم، كيرللس سليم بسترس، وشاهي بانوسيان، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، أمين سر حركة التجدد الديموقراطي انطوان حداد، السيدة منى الهراوي، المستشار في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية.

بون

بداية عزفت أوركسترا قوى الأمن الداخلي النشيدين اللبناني والفرنسي، اللذين أدتهما نادين نصار، ثم ألقى السفير بون كلمة جاء فيها: "أرحب بكم الليلة في قصر الصنوبر، هذا البيت بيتكم، إنه بيت الفرنسيين، كما انه بيت كل اللبنانيين، يسعدنا أن نلتقي هنا لنحتفل معا بالعيد الوطني ولنعبر مرة أخرى عن اعتزازنا بشعارنا: أخوة، مساواة وحرية. في هذه المناسبة، نعبر عن تمسكنا بالجمهورية، ونحدد التزامنا بالقيم الأساسية التي هي قيمنا الحرية والمساواة والأخوة. تاريخ الرابع عشر من تموز، يشكل لحظة فريدة من نوعها، نعبر من خلالها عن سعادتنا لكوننا فرنسيين، كما نعبر عن تمنياتنا لبلدنا فرنسا، ونتمنى لها السعادة والقوة والإشعاع، فنحن نثق بقدراتها على التغلب على كل التحديات التي نواجهها اليوم، وهي تحديات تتعلق بالأمن والسلام والبيئة والتنمية، وهي متضامنة مع شركائها وطموحة من اجل الإتحاد الأوروبي وملتزمة بالعالم". أضاف: "يدرك اللبنانيون أن بإمكانهم الاعتماد على فرنسا، والتجربة تؤكد ذلك. وعندما تلتزم فرنسا من أجل لبنان، إنما تقوم بذلك من أجل لبنان وحده، من دون أي أفكار خلفية، وهدفها الوحيد أن تكون مفيدة لهذا البلد، الذي تتمسك به، عبر روابط متعددة، من خلال التاريخ والثقافة والصداقة والقلب. قال رئيس الجمهورية من على هذا المنبر في 16 نيسان: لفرنسا مرشح واحد وأجندة واحدة وطموح واحد، ألا وهو لبنان، فنحن نعمل إذا لكي يكون لبنان بمنأى عن التهديدات في هذه الفترة التي تسدوها الشكوك والريبة". وتابع: "على بعد 10 كلم من هنا في سوريا تدور الحرب، فما يهمنا أولا هو الحفاظ على الأمن في لبنان على الحدود، وكذلك على الأراضي الوطنية. ولهذا السبب، نتعاون مع كل المؤسسات المعنية، ونقدم دعمنا إلى الجيش اللبناني، فهو مؤسسة فعلا وطنية، ونأمل أن يتم تسليمه المعدات الفرنسية ضمن إطار الهبة السعودية في الوقت المناسب". وأردف: "من المهم أن يمكن التضامن الدولي لبنان من مواجهة نتائج الأزمة السورية، لا سيما في ما يتعلق بتوافد اللاجئين، ففرنسا تقوم بدورها كاملا وتزيد مساعداتها لصالح اللاجئين، كما لصالح المجتمعات المضيفة، التي ازداد فقرها من جراء هذه الأزمة". وقال: "إن الأزمة في سوريا أخذت حجما استثنائيا، ونحن نفعل كل ما في وسعنا للتخفيف من وطأة الحمل بالنسبة إلى لبنان والتحضير للمستقبل، وثمة أمر يجب أن يكون واضحا، ألا وهو عودة اللاجئين إلى بلادهم ما أن تسمح الظروف بذلك. ولا بد من تأمين هذه الظروف، ولذا فإن فرنسا تواصل العمل من أجل عملية انتقال سسياسية تبقى الحل الأفضل لإخماد الحرب في سوريا". أضاف: "من المهم أن يتم التوصل إلى حل للازمة السياسية التي تعصف بلبنان، وفرنسا تشجع الأحزاب اللبنانية على إيجاد سبل لتسوية من شأنها أن تتيح انتخاب رئيس يكون رئيسا لجميع اللبنانيين، وتشكيل حكومة تمثل الوحدة الوطنية وتجديد مجلس نيابي تتمثل فيه جميع الأطراف تمثيلا عادلا، فالتوصل إلى اتفاق ضروري لحسن سير عمل مؤسسات الدولة لصالح جميع اللبنانيين، غير أن فرنسا تدرك كم أنه من الصعب التوصل إلى اتفاق كهذا في الوقت الذي يمارس فيه الخارج ضغوطا كبيرة على لبنان، وبالتالي فهي تبذل كذلك جهودا باتجاه جميع الاطراف القادرة هنا على التأثير، وهدفها بسيط توفير الظروف المناسبة والحصول على الضمانات الدولية للتأكد من أن الاتفاق الذي يتوصل إليه اللبنانيون بالتفاوض في ما بينهم سوف يتم احترامه من قبل الجميع".

وتابع: "في الواقع، من مصلحة الجميع أن يبقى لبنان بمنأى عن الأزمات الاقليمية، وأن يتم التوصل إلى حل في لبنان قد يشكل إشارة ممتازة بالنسبة إلى سائر أنحاء المنطقة، ويبقى التفاوض ممكنا للخروج من الأزمات".