المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الحَقِّ سوف يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيصل كرامي والحقد الأعمى المغلف بالغباء والتعامي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في يربك 'المستقبل' وحزب الله ويُقلق أوساط داعش

مبادرة بري تترنح على وقع تسونامي شمال لبنان

عقيلة الشيخ يعقوب: جعلتم لبنان مزرعة لله دركم الى أين تسيرون بالبلد؟

"الاتحاد" الاماراتية: المحكمة تستمع الى متهمين بالتجسس لصالح حزب الله

إصابة 3 اشخاص بإنفجار قنبلة يدوية في الزاهرية طرابلس

المحكمة الخاصة بلبنان: الإدعاء عرض أدلّته في وفاة بدر الدين: لا دليل لدينا على أن الجثة له

العقوبات تهدّد علاقة بلديات "حزب الله" بالمصارف بري لغلايزر: "احذروا...أتلاحقون فضل الله إلى القبر"/رضوان عقيل/النهار

الثنائي المسيحي: لم نُهزم في تنورين والقبيات بل نحن وجّهنا صفعة لكل بقايا الإقطاع/ألين فرح/النهار

اكتشافات تظهر تطور بيروت العمراني منذ الفينيقيين يهددها حائط دعم بالاختفاء بموافقة مديرية الآثار/مي عبود ابي عقل/النهار

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 31 ايار 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/5/2016

جلسة الحوار ال29 بين حزب الله والمستقبل قومت مراحل الانتخابات البلدية وأكدت الحاجة لانجاز قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها

بدر الدين وقصة موته الغامضة/طارق السيد/موقع 14 آذار

انتخابات الشمال: رد على تحالف "معراب" بتنورين والقبيات وفوز قصير المدى في طرابلس/خالد موسى/موقع 14 آذار

سلام عرض الأوضاع مع وفد من الاتحاد البرلماني الدولي وكاغ والرابطة المارونية

هكذا جنّد “حزب الله” جواسيسه في الإمارات

شبهات بإزالة الأدلة في ملف الإنترنت غير الشرعي

أصوات اعتراضية داخل “التيار” و”القوات”

بري استقبل وفدا برلمانيا دوليا عدوان: من غير المسموح اجراء الانتخابات على قانون الستين

 فوز ريفي يكرّس نهج ثوابت" 14 اذار" ولا يكسر جرة الاعتدال السني/انكفاء "المسـتقبل" وتشكيل لائحة "ميقاتية" يسددان ضربــة للتحالف

الاستحقاق البلدي "ينسف" مخيّمي 8 و14 آذار ويؤسس لتحالفات جديدة/القوى السياسية منكبة على تقويم النتائج..و"القوات" تتمسك بتفاهم معراب

الشعّار راضٍ على انتخابات طرابلس ويتمنى تصحيح الخلل الطائفي:تســهيل مهام المجلس الجديد والزعامة لا تُحدد بانتخابات بلديـة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اعتصام في طرابلس للمطالبة بالافراج عن نبيل الحلبي

قوى الامن ردا على فضل الله: لم نوافق على ملاحقة ضباط اوعناصر لان التحقيق لم يثبت مسؤوليتهم

جونز في احتفال عيد الاستقلال الاميركي ال 240:الانتخابات البلدية خطوة هامة نحو استعادة الديمقراطية اللبنانية

بطرس حرب ردا على باسيل: للحديث صلة

بطرس حرب: انتخابات اتحاد البلديات ستظهر عدم صحة ما يشاع عن اكتساح قواتي عوني لقضاء البترون

جبران باسيل عرض لنتائج الانتخابات البلدية في الشمال:ما حصل في طرابلس سببه ذهنية الغطرسة وتمكنا من تحقيق الكثير مسيحيا ووطنيا

كنعان بعد اجتماع التكتل: نرفض تعطيل سد جنة وندعو الكتل للقاء الجمعة وموجودون بقوة افراديا ومع القوات وسنتصدى لل60

كتلة المستقبل حيت طرابلس لاختيارها مجلسا بلديا بإرادة حرة:الانتخابات البلدية شكلت جرعة دعم قوية للتداول السلمي للسلطة

فادي كرم: اتفاق معراب مستمر ولا تسقطه معارك بلدية و"لم نواجه حرب في تنورين بل أثبتنا وجودا انمائيا"

المارونية للانتشار تتابع تفاصيل الاقبال على مكاتبهـا في جوهانسبرغ والراعي يرأس الاجتماع السنوي العام في 20 الجاري ويغادر الى اميركا

المارونية للانتشار تتابع تفاصيل الاقبال على مكاتبهـا في جوهانسبرغ والراعي يرأس الاجتماع السنوي العام في 20 الجاري ويغادر الى اميركا

"اجتماع مركزي لـ "المستقبل" بعد عودة الحريري لتقييم انتخابات طرابلس/علوش: من واجبنا تهنئة المجلس الجديد وريفي قــرر ان يكون خصمنا

السفارة الايطالية: نائب وزير الخارجية يزور لبنان من 1 الى 3 حزيران

المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات يزور لبنان غدا

رئيس الكتائب استقبل المجلس البلدي الجديد لدلبتا واكد اهمية تضافر الجهود لانماء البلدة

لائحة طرابلس 2022: الفيحاء انتصرت وأثبت شعبها أنه الأكثر ديموقراطية مقارنة بالمدن الكبرى في لبنان

التيار المستقل: لانتخاب الرئيس اولا وفورا

شارل جبور على خطى وئام وهاب/خالد موسى/موقع 14 آذار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

التنظيم يغرق مناطق بالمياه ويستخدم المدنيين كدروع بشرية والقوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة من داعش في معركة تحرير الفلوجة

وضع عشرات آلاف المدنيين المحاصرين أسوأ من أي وقت مضى ومخاوف من كارثة إنسانية

العامري: خدمات سليماني مدفوعة الثمن

روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

السعودية تطالب بإرسال قوات برية إلى سوريا

قادة مجلس التعاون أشادوا بجهود سمو الأمير لإنجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية

قمة “الخليجي” تقر إنشاء هيئة اقتصادية رفيعة وتكثيف التعاون واجتماعات دورية لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية لتنسيق السياسات واتخاذ ما يلزم من قرارات

 قمة خليجية – بريطانية سنوية على غرار القمة الخليجية – الأميركية لتعزيز التنسيق والعلاقات

 الجبير: تحسن العلاقات مع إيران رهن بتغيير سياساتها والتدخل البري في سورية قائم في أي وقت

الأمم المتحدة دانت الحكم بجلد 35 طالباً وسجناء سياسيون في إيران يبدأون إضراباً عن الطعام

وزير خارجية دولة مسلمة يزور إسرائيل للمرة الأولى

واشنطن تحذر من احتمال استهداف كأس اوروبا 2016 لكرة القدم باعمال ارهابية

البنتاغون ندد بشدة بمحاولة كوريا الشمالية اطلاق صاروخ بالستي

يونكر نصح اردوغان بالتفكير مرتين قبل التراجع عن الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي

اردوغان حض ميركل على التعقل قبل تصويت البرلمان على الاعتراف بابادة الارمن

 تقرير: أكثر من 45 مليون شخص ضحايا العبودية المعاصرة

مقتل 6 من قوات الأمن المصرية في انفجار بسيناء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صعود أشرف ريفي.. سيرة مزاج عام/عاصم بدر الدين /المدن

تراجع تيار المستقبل: خصوم الحريري يتسللون من أخطائه/أحمد عدنان /العرب

رسالة إيران عبر الفلّوجة/خيرالله خيرالله/المستقبل

ما الذي تغيّر في الانتخابات.. وما الذي لم يتغيّر/وسام سعادة/المستقبل

الانتخابات البلدية في حجمها الحقيقي/خيرالله خيرالله/العرب

حقيقة أشرف ريفي/ميشيل تويني/النهار

أي معايير للأزمة الرئاسية بعد الانتخابات ؟ الرئيس "الأقوى" أمام إشكالية شارع رافض/روزانا بومنصف/النهار

المسيحيّون وهاجس "الوطن الآخر"/الياس الديري/النهار

لبنان بين أميركا وحزب إيران/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ما بعد البلدية: 14 آذار تنعى نفسها/نقولا ناصيف/الأخبار

صدمة طرابلس/بقلم نون/اللواء

مجازر الشرق المتجددة في الفلوجة/داود البصري/السياسة

سلامة في مؤتمر يوروموني لبنان بمشاركة قادة في عالم التمويل: منطقتنا نجحت في التكيف مع انخفاض أسعار النفط/وطنية

سلام خلال التوقيع على ميثاق المعايير الأخلاقية لترويج الأدوية في السراي: الدواء الناجع للبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية/وطنية

فيصل كرامي في الذكرى ال 29 لاستشهاد الرشيد : منفذو الأغتيال كانوا مجرد أدوات والأمر بتصفيته صدر من اسرائيل/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الحَقِّ سوف يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من12حتى15/:قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لَدَيَّ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَيْضًا أَقُولُهَا لَكُم، ولكِنَّكُم لا تَقْدِرُونَ الآنَ أَنْ تَحْتَمِلُوهَا. ومَتَى جَاءَ رُوحُ الحَقِّ فَهُوَ يَقُودُ خُطَاكُم في الحَقِّ كُلِّهِ، لأَنَّهُ لا يَتَكَلَّمُ بِشَيءٍ مِنْ عِنْدِهِ، بَلْ يَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا يَسْمَع، ويُنْبِئُكُم بِمَا سَيَأْتِي. وهُوَ سَوْفَ يُمَجِّدُنِي لأَنًّهُ سَيَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لي. لِهذَا قُلْتُ: إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لي ويُنْبِئُكُم بِهِ.

 

وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان

سفر أعمال الرسل06/من01حتى12/:"يا إِخْوَتي، كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَر، فَأَخَذَ ٱلهِلِّينِيُّونَ يَتَذَمَّرُونَ عَلى ٱلعِبرانِيِّين، لأَنَّ أَرَامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في ٱلخِدْمَةِ ٱليَومِيَّة. فَدَعَا ٱلٱثْنَا عَشَرَ جُمْهُورَ ٱلتَّلامِيذِ وقَالُوا: «لا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتْرُكَ كَلِمَةَ ٱللهِ لِنَخْدُمَ ٱلمَوَائِد. فَٱبْحَثُوا إِذًا، أَيُّهَا ٱلإِخْوَة، عَنْ سَبْعَةِ رِجَالٍ مِنْكُم مَشْهُودٍ لَهُم، مُمْتَلِئينَ مِنَ ٱلرُّوحِ وٱلحِكْمَة، فَنُقِيمَهُم عَلى هذِهِ ٱلحَاجَة، ونُواظِبَ نَحْنُ عَلى ٱلصَّلاةِ وَخِدْمَةِ ٱلكَلِمَة. وحَسُنَ هذَا ٱلكَلامُ لَدَى ٱلجُمهُورِ كُلِّهِ، فَٱخْتَارُوا إِسْطِفَانُس، وهُوَ رَجُلٌ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلإِيْمَانِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وفِيلِبُّس، وبْرُوخُس، ونِيقَانُور، وطِيمُون، وبَرْمِنَاس، ونِيقُولاوُس وهُوَ إِنطَاكِيٌّ مُهْتَدٍ إِلى ٱليَهُودِيَّة. وأَقَامُوهُم أَمَامَ ٱلرُّسُل، فَصَلَّوا وَوَضَعُوا عَلَيْهِم ٱلأَيْدِي. وكَانَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ تَنْمُو، وعَدَدُ ٱلتَّلامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدًّا فِي أُورَشَلِيم، وجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلكَهَنَةِ يَنْقَادُونَ لِلإِيْمَان. وكَانَ إِسْطِفَانُس، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ وٱلقُدْرَة، يَصْنَعُ عَجَائِبَ وآيَاتٍ عَظِيمَةً بَينَ ٱلشَّعْب. فقَامَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلمَجْمَعِ ٱلمَعْرُوفِ بِمَجْمَعِ ٱلمُعْتَقِين، ومِنْ سُكَّانِ قَيرَوان، والإِسكَندريَّة، وآخَرُونَ مِنْ قِيلِيقِيَةَ وآسِيَا. وأَخَذُوا يُجَادِلُونَ إِسْطِفَانُس. فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُقَاوِمُوا ٱلحِكْمَةَ وٱلرُّوحَ ٱلَّذِي بِهِ كَانَ يَتَكَلَّم. حِينَئِذٍ دَسُّوا رِجالاً يَقُولُون: «إِنَّنَا سَمِعْنَاهُ يَتَكلَّمُ بِأَقْوَالِ تَجْدِيفٍ عَلى مُوسَى وعَلى ٱلله». وأَثَارُوا ٱلشَّعْبَ وٱلشُّيُوخَ وٱلكَتَبَة، وبَاغَتُوهُ فَٱخْتَطَفُوه، وسَاقُوهُ إِلى ٱلمَجْلِس"

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

في ختام شهر أيار أتّحد روحيًّا مع أشكال التقوى العديدة لمريم الكليّة القداسة

I join spiritually all those taking part in special devotions to the Blessed Virgin Mary on this last day of the month of May

Au terme du mois de mai, je m’unis spirituellement aux nombreuses expressions de dévotion à la Sainte Vierge

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فيصل كرامي والحقد الأعمى المغلف بالغباء والتعامي

الياس بجاني/31 أيار/16/خطاب فيصل كرامي اليوم في ذكرى اغتيال الرئيس رشيد كرامي كان ولادي ووهمي وساذج ولا يقدم ولا يؤخر بشيء. فكر فيصل يعشعش فيه الحقد والكراهية والسذاجة وثقافة التعامي. الرجل لا يزال يتهم د.جعجع باغتيال رشيد كرامي في حين حتى الأطفال في لبنان يعلمون أن نظام الأسد هو من أغتاله. أما تغني المغوار فيصل بالمقاومة وبالعداء لإسرائيل وبالعروبة فهذه كلها شعارات خرافية وجوفاء انتهى زمنها ولن تعود. في الخلاصة فيصل يستحق الشفقة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ريفي يربك 'المستقبل' وحزب الله ويُقلق أوساط داعش

العرب/01 حزيران/16/بيروت - تعبّر المنابر الإعلامية القريبة من حزب الله عن امتعاض حقيقي من الفوز الكاسح الذي حققته لائحة “قرار طرابلس” المدعومة من وزير العدل اللبناني أشرف ريفي. وأطلقت وسائل إعلام مقربة من الحزب كلمة سرّ واحدة تتحدث عن انتصار التطرف على الاعتدال، فيما ذهب الغلاة إلى التحذير من هيمنة داعش على عاصمة الشمال اللبناني. وترافق تهويل التحالف “الممانع” من إنجاز ريفي مع شماتة أطلقت ضد تيار المستقبل، بحيث جاء التصويب مستهدفا “الحريرية السياسية” بنسختي رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري وريفي، خصوصا وأن الأخير أهدى انتصاره إلى روح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، ولطالما ردد أنه حالة مستقلة داخل الحريرية السياسية. ويجمع المراقبون على أن ريفي يمثّل مزاجا سنيا متشددا طالما كان بيرق تيار المستقبل وحلفائه داخل معسكر 14 آذار. وعلى ذلك فإن ما يعرف بـ”التشدد” هو من صلب بيئة الاعتدال التي يمثّلها تاريخيا سنّة لبنان.

ويذكّر المراقبون بأن شعارات أشرف ريفي تتمحور حول التمسك بالدولة راعيا حصريا لكافة المواطنين اللبنانيين ضد الدويلات التي تمثلها حالة حزب الله و”فائض القوة” الذي يمتلكه ويسعى من خلاله إلى الهيمنة على مسار ومصير البلد برمته. ونُقل عن دبلوماسيين غربيين أن تقاريرهم نحو عواصم بلادهم أشارت إلى أن الوزير ريفي هو في الأصل يحمل رتبة لواء في قوى الأمن الداخلي، واشتهر بصفته من أشد المدافعين عن الدولة والقانون حين تقلّد منصب المدير العام لهذه المؤسسة الأمنية حتى إحالته على التقاعد.

وأضافوا أن خطاب الرجل يوفّر تحصينا للبيئة السنّية ضد أي اختراقات لتنظيم داعش، خصوصا أن التطرف استفاد من حالة الارتخاء والميل “التسووي” والتعايشي مع حزب الله التي مثّلتها مقاربات تيار المستقبل في السنوات الأخيرة. وترى أوساط عدة أن بروز ظاهرة أشرف ريفي يمثل خبرا سيئا لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” والجماعات المرتبطة بهما، إذ أن الصوت السني في طرابلس يمثّل صوت السنّة في كل لبنان من حيث التمسك بالنظام والقانون وإغلاق المنافذ أمام الجماعات الجهادية السنّية التي تستوحي المثال الداعشي، وأمام الميليشيات التي يموّلها حزب الله داخل الطائفة تحت مسمى “سرايا المقاومة”، وأمام حالة اللادولة التي يروّج لها حزب الله ويسعى إلى فرضها كأمر واقع بدأ يظهر في خطب وأداء كافة القوى السياسية، حتى الخصم منها. ويرى خبراء في شؤون الأمن أن ظواهر التطرف كانت مراقبة ومرصودة في بعض مناطق الشمال وداخل بعض المخيمات الفلسطينية، لا سيما مخيم عين الحلوة.

وأضافوا أن التعامل مع هذه الظواهر استفاد من تواطؤ حزب الله المستفيد من حالات تطرف سنّية لتبرير خطابه داخل الطائفة الشيعية في حربه داخل سوريا. كما استفاد من تواطؤ خصوم حزب الله، لا سيما تيار المستقبل، الذي يؤكد على كينونته الوسطية المعتدلة، ويكرر لخصومه أن إضعافه يعني خروج بدائل متطرّفة كتلك التي برزت مع ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في صيدا، مسقط رأس رفيق الحريري. وتتقاطع الآراء حول أن الانتصار الذي حققه ريفي في طرابلس سيوفّر له مناخا لترويج رؤاه في فرض منطق الدولة ضد التطرف، ويعني هذا أنه سيمعن في بث فلسفة تتأسس على التشدد ضد كل أشكال التطرّف.

ورغم أن المراقبين ما زالوا يتأملون الحدث في بعده المحلي وإمكانات أن تكون له معان تتجاوز مدينة طرابلس، إلا أن إجماعا يسجل باعتبار أن الحدث لم يسبب إرباكا داخل صفوف تيار المستقبل وحزب الله فحسب، كذلك داخل أورام التطرف في البلاد. وترى أوساط لبنانية متابعة للانتخابات البلدية الأخيرة، أن الكتل السنية الناخبة في بيروت والبقاع وصيدا ومناطق أخرى كانت استبقت انتخابات طرابلس خلال الأسابيع السابقة بإرسال إشارات الامتعاض ضد تيار المستقبل، لا سيما في العاصمة اللبنانية، سواء من خلال ضعف نسبة الاقتراع، أو عبر ارتفاع التصويت للائحة المجتمع المدني المنافسة. وترى تلك الأوساط أن انتصار لوائح تيار المستقبل في كل من بيروت وصيدا لم يخف تراجع كثافة التصويت مقارنة بالانتخابات السابقة. وتؤكد أوساط ليست بعيدة عن سعد الحريري أن إشارات بيروت وصيدا وفّرت أرضية رحبة لخطاب أشرف ريفي ومكنته من التقاط اللحظة. وبالتالي حصده لمناخ الامتعاض من تراجع الأداءين السياسي والإنمائي، والذي أتاح الترويج لنمو تيارات التطرّف القريبة من الجهاديين داخل بيئة تربت على اعتدال لا تردد فيه.

 

مبادرة بري تترنح على وقع تسونامي شمال لبنان

العرب/01 حزيران/16/بيروت - لا تزال ارتدادات الانتخابات البلدية والاختيارية تلقي بظلالها على المشهد اللبناني، وخاصة على تيار المستقبل الذي يعد الخاسر الأكبر فيها. ويقول متابعون إن ما بعد الاستحقاق البلدي سيكون مخالفا لما قبله، لجهة سياسات المستقبل وزعيمه سعد الحريري خاصة حيال الاستحقاقات الكبرى المتمثلة في الانتخابات النيابية والرئاسية. وشهد المستقبل في الجولة الأخيرة من الانتخابات، الأحد، وتحديدا في مدينة طرابلس (عاصمة الشمال) هزيمة غير متوقعة، أمام وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، وذلك رغم تحالفه مع شخصيات وقوى تقليدية في المدينة ذات الغالبية السنية، وقبلها كان انتصاره في صيدا والعاصمة بيروت منقوصا لجهة تدني نسبة التصويت، فضلا عما واجهه من صعوبة أمام قائمة “بيروت مدينتي” التي شكلها المجتمع المدني وحازت على نسبة أصوات لافتة رغم الخسارة. ويتوقع المتابعون أن يرفض التيار السير في انتخابات نيابية مبكرة، خشية أن تعزز من جراحه السياسية والشعبية. وكان نبيه بري رئيس البرلمان قد تقدم الشهر الماضي بمبادرة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة سواء وفق قانون جديد، تتدارسه الآن اللجان المكلفة بذلك، أو وفق قانون الستين الحالي.

نهاد المشنوق: نجاح الانتخابات الأخيرة يحتم علينا انتخاب رئيس جديد للبلاد ورأى بري أن نجاح الانتخابات البلدية أمنيا ولوجستيا، يعكس قدرة الدولة على إجراء التشريعية، مسقطا من أجندته الحسابات السياسية التي قد تجعل من الصعب لبعض القوى السير في هذه المبادرة على غرار حال المستقبل اليوم.

وتلقفت بعض القوى السياسية اللبنانية مبادرة بري عقب الإعلان عنها مباشرة بالترحيب، ومن بين هذه القوى التيار الوطني الحر وحزب القوات بقيادة سمير جعجع. وأبدى حزب الله عدم ممانعته لإجراء الانتخابات، معتبرا أنه لم يعد هناك مجال للتمديد للمجلس الحالي الممدد له أصلا. وبقي تيار المستقبل الوحيد الذي لم يصدر موقفا حيال الطرح الذي جاء بعد جولتين من الانتخابات البلدية (4 جولات في مجمله). ويرى محللون أن صمت التيار عقب الإعلان عن المبادرة، يأتي رغبة منه في معرفة مسار الأمور في باقي جولات الاستحقاق البلدي. ويبدو أنه بعد إسدال الستار عن الاستحقاق ليس واردا بالمطلق السير في خيار الانتخابات التشريعية المبكرة. ويقول محللون إن المستقبل سيعمد إلى إعادة الاستحقاق الرئاسي إلى الواجهة، وسيحاول حشد دعم الحلفاء لذلك. ودعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، الإثنين، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد شغور لأكثر من سنتين.

وقال المشنوق الذي ينتمي لتيار المستقبل إن “نجاح الانتخابات الأخيرة يحتم علينا انتخاب رئيس جديد للبلاد”، مشددا على ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل النيابية. ويتوقع البعض أن يطرح زعيم التيار سعد الحريري بعض التنازلات في سبيل حل معضلة الرئاسة والتمكن من الوصول إلى رئاسة الحكومة التي يعتبرها السبيل لإعادة إشعاعه وتياره بعد الرجة التي حدثت. وقد يتجه الحريري إلى تبني ترشيح غريمه السياسي وحليف حزب الله الاستراتيجي ميشال عون، في مقابل المنصب الحكومي. ولكن يبقى لهذا الترشيح منغصاته خاصة وأن القاعدة الشعبية لتيار المستقبل ترفض خيار دعم عون، كما هو الحال بالنسبة إلى رئيس حزب المردة سليمان فرنجية. وصرح وزير العدل المستقيل أشرف ريفي عقب انتصار لائحته في طرابلس بأنه لا مجال للشارع السني وبخاصة الطرابلسي القبول بعون أو فرنجية أو أي طرف من فريق 8 آذار.ويرى متابعون أن وضع المستقبل حقا صعب وأن الخيارات المطروحة أمامه أحلاها مر.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: جعلتم لبنان مزرعة لله دركم الى أين تسيرون بالبلد؟

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية -أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان،"ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها ال27، في مكان إعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء في البيان ال27، والذي كتب على لوح امام المارة:"جعلتم لبنان مزرعة تسوده شريعة الغاب، والقضاء في قبضة السياسة والفضائح تتوالى وآخر فصولها اليوم. لله دركم الى اين تسيرون بهذا البلد، دمرتم الماضي، وافسدتم الحاضر، وتغتالون المستقبل. لا حول ولا قوة الا بالله".

 

"الاتحاد" الاماراتية: المحكمة تستمع الى متهمين بالتجسس لصالح حزب الله

المركزية-الثلاثاء 31 أيار 2016 /اشارت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية الى ان المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات استمعت الى مرافعة نيابة أمن الدولة بقضية تورط 7 متهمين بالتجسس لصالح ميليشيات "حزب الله" اللبنانية. ولفتت الى ان نيابة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا وصفت في مرافعتها في شأن تورط 7 متهمين، بينهم إماراتيان، بالتجسس لصالح "حزب الله" الإرهابي "بالسقوط في بئر الخيانة". وأكدت النيابة، وفق صحيفة "الاتحاد" أن أهل الشر أرادوا فيها الشر للإمارات، مشيرة إلى أن حزب الشيطان زرع جواسيسه وخلاياه في أرض لا تنبت إلا طيباً". واستشهدت النيابة "بأقوال المتهم السادس الذي أكد أن في بداية نشاطه الاستخباراتي ضد الدولة تولى مهمة التنسيق بين خلايا "حزب الله" الإرهابي العاملة في الدولة، فعقد الاجتماعات، ونقل التكليفات، وأدار الأنشطة، وكلف اثنين من المتهمين بإدارة خليتين".وكشفت النيابة عن علاقة المتهم السادس المباشرة مع عناصر استخباراتية إيرانية، وارتبط بالمتهمين الأول وهو الذي يشغل منصباً مرموقاً في إحد أجهزة الدولة، فجنده لخدمة الحزب عبر استدراجه بالأموال والهدايا".

 

إصابة 3 اشخاص بإنفجار قنبلة يدوية في الزاهرية طرابلس

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - طرابلس - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عبد الكريم فياض عن إصابة 3 أشخاص بجروح في إنفجار قنبلة يدوية، كانت مرمية في أرض خالية في منطقة الزاهرية خلف مؤسسة "جمال وشعبان". والمصابون هم اللبنانيان: جابر الموري ورضوان بديعة والسوري شادي الاغا، ونقلوا الى المستشفى للمعالجة. وحضرت القوى الامنية الى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: الإدعاء عرض أدلّته في وفاة بدر الدين: لا دليل لدينا على أن الجثة له

النهار/1 حزيران 2016/عرض ممثل الادعاء لدى المحكمة الخاصة بلبنان غرايم كامرون أمام غرفة الدرجة الاولى في المحكمة برئاسة القاضي ديفيد راي، الأدلة المتوافرة لدى الادعاء عن وفاة المسؤول الامني في "حزب الله" في سوريا مصطفى بدرالدين، تبعا لما جرى إعلانه، مع ملاحظات المحققين. وتتصل أدلة الادعاء بالتقارير الأولية عن مقتل بدرالدين، المنشورة في وسائل اعلام، وأشرطة فيديو تتضمن مراسم التشييع والتعازي وخطابات تشييعية فوق الضريح في روضة الشهيدين في 13 أيار. ويتصل بيان "حزب الله" بنتائج تحقيقاته في الوفاة، الناتجة من استهداف جماعات تكفيرية المقر حيث كان بدرالدين. كما عرض كامرون صورة لعدنان بدرالدين، شقيق المتوفى، "تعكس مدى ألمه اثناء التعازي"، الى المراسم التي اقيمت في سوريا وطهران، وشريط فيديو يسرد فيه نصرالله سيرة بدرالدين في الحزب منذ عام 1995 "في مواجهة العدوان الاسرائيلي وتفكيك شبكات التجسس، وادارة الوحدات العسكرية والامنية للحزب العاملة داخل سوريا بعدما قرر الحزب الدخول اليها في الحرب، والانتقال الى مقتطف من كلام نصرالله عن "ملف المحكمة الدولية غير الموجود اصلا". وبعد الاستراحة، فنّد المحامي انطوان قرقماز المكلف من مكتب الدفاع عن مصالح بدرالدين الاصول المتبعة للاستحصال على وثيقة وفاة رسمية في لبنان، تبعا لقانون الاحوال الشخصية عند وفاة اللبناني داخل بلده او خارجه، حيث يمكن التقدم بطلب من أي طرف معني. وأشار كامرون الى أن السلطات السورية كانت ارسلت وثيقة وفاة مغنية الى السلطات اللبنانية المعنية. وتناول قرقماز الاصول المتبعة في الشرعية الاسلامية، بينها شيوع الخبر والنعي للتقدم بطلب وثيقة الوفاة. وقال "ان بدر الدين تم نعيه من عائلته والحزب ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان". ولفت كامرون الى غياب أي دليل لدى الادعاء عن جثة بدرالدين. وقال: "يبدو أن حزب الله قام بالتحكم كليا في التحقيقات المحيطة بالوفاة ونقل الجثة من سوريا الى لبنان وتنظيم الاجراءات المتعلقة بالوفاة والمعاملات وتنظيم مراسم الدفن بكاملها، وبالتالي فإن السلطات اللبنانية لم تتدخل في هذا الموضوع كما كان يفترض ان يحصل في ظروف طبيعية، وقد أشرت الى أن حزب الله يحكم السيطرة الكاملة على الظروف المحيطة بظروف وفاة الشخص الذي نتحدث عنه، والذي يوصف بأنه قائد عسكري مرموق في حزب الله، وليس لدينا دليل على ان هذه الجثة هي جثة هذا الشخص". وعقبت المستشارة في هيئة المحكمة القاضية جانيت: "ثمة فترة معقولة، اقلها 30 يوما قبل ان نتخذ قرارا في الغرفة بالاستناد الى رأي قرقماز، تمهيدا لصدور وثيقة الوفاة". وتدخل المستشار في الهيئة القاضي نيكولا ليتييري معتبرا أن "سلطة الامر الواقع التي يمكن ان تعطينا دليلا قاطعا على وفاته تقول انها لا تريد التعاون مع المحكمة، ومن الصعوبة ان نتقدم في السعي الى جمع الادلة". ورد كامرون: "نقر بأن واجب السلطات اللبنانية اتباع أي طريقة للحصول على تأكيد وفاة". وتحدث الممثل القانوني للمتضررين بيتر هاينز ناقلا رأي المتضررين في وجوب تواصل المحاكمة بلا توقف، ومشيرا الى ان "وسائل التعرف الى جثمان بدرالدين لا بد ان تكون متوافرة في مكان ما، كما ان وفاته تعني ان ميراثا سينتقل الى افراد عائلته".الى ذلك ذكر بيان لمكتب الدفاع ان المحامي إميل عون عُيّن محاميًا رئيسيًا لفريق الدفاع عن المتهم سليم عيّاش بعد قبول رئيس مكتب الدفاع فرنسوا رو بانسحابَ المحامي يوجين أوساليفان من هذا المنصب، وسيحلّ عون محلّه اعتبارًا من الأول من حزيران وفق بيان لمكتب الدفاع لدى المحكمة الخاصة بلبنان.

 

العقوبات تهدّد علاقة بلديات "حزب الله" بالمصارف بري لغلايزر: "احذروا...أتلاحقون فضل الله إلى القبر"؟

رضوان عقيل/النهار/1 حزيران 2016

لا تزال مسألة فرض الولايات المتحدة الاميركية عقوبات مالية على "حزب الله" موضوع متابعة واهتمام من مجلس الوزراء ومصرف لبنان والجهات المعنية بهذا الملف. وتبين من زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر ولقائه المسؤولين اللبنانيين ان بلاده لن تتراجع عن القرار الذي اتخذته حيال "حزب الله" ورفض اي استثناءات في العقوبات المقررة، كما انه لم يأخذ بكل ما سمعه من أن للحزب ممثلين في الحكومة وكتلة نيابية وازنة وتمثيلا شعبيا واسعا لا تشكيك فيه. ولم يتم التوصل بعد الى حصيلة نهائية في مسألة تعاطي المصارف مع مجالس بلدية يترأسها قياديون في "حزب الله" في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب. واذا ما امتنعت المصارف عن التعامل مع رؤساء هذه البلديات فهذا يعني شلل هذه المجالس، وهنا ينبغي تدخل وزارة الداخلية التي تعمل البلديات تحت اشرافها ومراقبة نفقاتها المالية عبر المحافظين والقائمقامين في الاقضية. وقد مارس رئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة الدفاع عن الحزب، ليس من موقعه الرسمي فحسب، مظهراً امام غلايزر خطورة شمل الطائفة الشيعية بهذه العقوبات وانعكاسها السلبي على الاقتصاد اللبناني في الداخل ورجال اعمالها في الخارج ممن لا علاقة لهم بسياسة الحزب. ولمس بري من غلايزر تشدده في تنفيذ الاجراءات التي وضعتها الخزانة الاميركية وعدم العمل على التهرب منها. واسترجع معه رئيس المجلس ما فعله في هذا الشأن من خلال الرسالة التي وجهها الى الرئيس باراك اوباما والتي حذر فيها من خطورة قرار الكونغرس مطاردة اموال لبنانيين بشبهة علاقتهم بـ"حزب الله" و"أجابني". وهو كلف وفداً نيابياً الى اميركا برئاسة النائب ياسين جابر ولقاء مجموعة من المسؤولين فيها، فضلا عن زيارة وزير المال علي حسن خليل للسعي الى عدم تخريب العلاقة القائمة بين المصارف واي جهة والالتزام بالقوانين شرط ألا تمس بالسيادة اللبنانية. وتمكن بري في نهاية اجتماعه مع غلايزر من انتزاع موقف منه يقضي بحصر العلاقة في اي مسألة وبتها بين وزارة الخزانة الاميركية ومصرف لبنان وعدم دخول طرف ثالث على الخط. ونصحه بعدم الاصغاء او الركون الى اي رسائل وتحذيرات و"وشوشات تصلكم من جهات لبنانية تعمل على التضييق على "حزب الله" وتشويه صورة هذا المكون السياسي في البلد، والتصويب على صورة جمهوره وعلاقته مع المصارف والمؤسسات اللبنانية". وفي المعلومات ان بري طرح مع غلايزر مسألة امكان تعاطي جمعية المصارف والمجالس البلدية التي يترأسها اسماء شيعية وتضم اعضاء من "حزب الله" وحركة "أمل" ايضاً. وابلغه بري انه يتشارك والحزب في اكثر من 200 بلدية. وثمة مئة تترأسها وجوه في الحزب او محسوبة عليه "وكيف سيتم التعامل معها". واعطاه مثلا على ذلك بلدية الغبيري "وهي من كبريات بلديات لبنان وتحصّل اموالاً كبيرة من المواطنين، فضلاً عن تلقيها مبالغ لابأس بها من الصندوق البلدي المستقل". وسأل :"اذا امتنعت المصارف عن التعامل مع هذه البلدية على سبيل المثال، كيف ستستقيم ادارتها المالية وتسير اعمال المواطنين وحياتهم اليومية في دائرة هذه البلدية؟". ورد غلايزر انه ليس المطلوب ان تشمل العقوبات المجالس البلدية المنتخبة من الشعب "حتى لو كانت من انصار حزب الله ، ولا مانع لدينا ان تتعاون المصارف معها الا اذا تشاطرت بعض المصارف عندكم اكثر منا في هذا الملف". ودعاه رئيس المجلس الى "الحذر من التلاعب في هذه النقطة"، ولم يكتف في معرض دفاعه عند هذه الحدود، بل فاتح غلايزر بموضوع جمعية المبرات الخيرية التي قد تطاولها العقوبات ولها مكاتب في اميركا وبلدان اخرى ولا علاقة لها بأي نشاط سياسي، وكل ما تفعله هو تكفّل الايتام والعمل في حقل التعليم ومساعدة المحتاجين، ولا سيما ان "الجمعية لا يربطها اي تعاون او تنسيق مع حزب الله. ويبدو انكم (الاميركيون) تلاحقون مؤسسها المرجع السيد محمد حسين فضل الله الى القبر".

 

الثنائي المسيحي: لم نُهزم في تنورين والقبيات بل نحن وجّهنا صفعة لكل بقايا الإقطاع

ألين فرح/النهار/1 حزيران 2016

أسدلت ستارة الانتخابات البلدية في مرحلتها الأخيرة في الشمال على خسارة التحالف في طرابلس وخسارة التحالف الثنائي المسيحي في تنورين والقبيات، حيث كان تعويل قيادتي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ونداءاتهما من أجل حضّ المواطنين على الحضور أكثر ضمن اطار عملية التغيير. لكن كيف يُقرأ ما حصل؟ رغم خسارة الثنائي المسيحي في تنورين والقبيات بالأرقام، لا يعترفان بالهزيمة، بل يرفضان القول إن صفعة وجّهت لهما في هاتين البلدتين، "بل نحن وجّهنا صفعة وضربة قاصمة وقاسية لكل بقايا الاقطاع والنافذين المحليين، وهذه المواجهة هي البداية وليست النهاية، وهي بداية التغيير المستجد الذي يجري العمل عليه لاستعادة القرار المسيحي وتثبيت التوازن الوطني". مع ذلك، أظهرت القراءة الأولية لانتخابات الشمال البلدية أمرين، أولهما أن التحالف الثنائي المسيحي المتمثل بـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حصد عدداً مهماً من قرى الشمال وبلداته، سواء كل واحد منهما منفرداً أو مجتمعَين.

ثانيهما، وضع الثنائي يده على قضاء البترون وصولاً الى تنورين التي هي معقل النائب بطرس حرب المتجذر تاريخياً في البلدة، وخاض ضده معركة انتهت بفروق ضئيلة، وفق مصدر مقرّب من الثنائي، "إذ إن البلدة تعتبر عملياً وبـ"المفهوم العسكري" ساقطة سياسياً، لكن رحلة التغيير بدأت ولن تتوقف". وكذلك وصل "اجتياح" الثنائي المسيحي الى أبواب القبيات، حيث فارق الأصوات لم يتعدّ أصابع اليد الواحدة "رغم الضغط الذي مارسه النائب هادي حبيش بالتعاون مع بعض مَن في وزارة الداخلية وبعض رؤساء الأقلام، وهذا الأمر سيكون موضع طعن في الانتخابات البلدية".

بعد تجربة انتخابية أولى بينهما، ورغم طراوة عود اتفاق معراب، حيث نجح الطرفان في أمكنة وأخفقا في أخرى، يرى التحالف الثنائي أنه "أطبق" على المنطقة بأكملها من جزين الى القبيات، علماً أن ثمة جيوبا ما زالت تحت سيطرة بقايا الإقطاع وبعض النافذين، "لكن لن يقوم لهم قائمة في الانتخابات النيابية المقبلة أو في أي استحقاق آخر، سواء كان ديموقراطياً أو عملانياً، إذا لم يعودوا عن غيّهم ويتعاونوا مع الأحزاب المسيحية الكبرى"، وقرار الثنائي سيشمل كل المناطق المسيحية وربما غير المسيحية منها، من جزين الى القبيات، مروراً بزحلة ودير الأحمر وبشري.

مع الإصرار على أن سياسة الإلغاء ليست موجودة عندهما ولم تكن في الأصل، رغم أن ثمة حروباً شنت على الثنائي من أحزاب وشخصيات مسيحية مستقلة نتيجة تأييد 86 في المئة من المسيحيين المصالحة التاريخية التي بدأت في الرابية واستكملت في معراب، وحتى من "تيار المستقبل"، كما كانت محاولة أحياناً من البعض لتحجيم الثنائي، في الوقت الذي يتهم هذا الثنائي بأنه من يريد الغاء بقية الاحزاب والعائلات السياسية والاقطاع التاريخي، "وبالتالي ما يحكى عن 86 في المئة لمصلحة المصالحة المسيحية أثبتت المعارك الانتخابية البلدية، رغم خصوصيتها من عائلية أو تداخلها بالعائلي والنفعي والخاص والانمائي، أن أي حركة يمكن أن يؤتى بها من الثنائي سوف تعني تجاوباً شبه كامل من البلديات المنتخبة والمختارين يتجاوز الـ86 في المئة ليفوق الـ 90 في المئة"، وفق مصدر لصيق بالثنائي المسيحي. بعد هذه الانتخابات والتجربة الانتخابية الاولى بينهما، ستحصل، كما سبق أن أوردت "النهار" الاسبوع الفائت، جلسة تقويم للثنائي، لتحديد الشوائب واجراء نقد ذاتي وتصحيح مكامن الخلل حيث وجدت، والبناء على النجاحات الكثيرة في بلدات وقرى متعددة في كل لبنان بهدف تكريس الاتفاق، وخصوصاً أن ملاحظات استياء كثيرة رصدت من قيادتي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على سوء إدارة بعض المسؤولين والكوادر للمعارك الانتخابية.

في المقابل، رغم أن الانتخابات البلدية والاختيارية أخذت طابعاً سياسياً في أمكنة عدة، وليس بعيداً من هذا الجو، يتوقف مراقب ومؤيد للثنائي ملياً عند مثلث لا يستهان به، هو خط سمير جعجع – ميشال عون من الجانب المسيحي، في المقلب الآخر خط عون – "حزب الله"، وفي الثالث جعجع – أشرف ريفي...

 

اكتشافات تظهر تطور بيروت العمراني منذ الفينيقيين يهددها حائط دعم بالاختفاء بموافقة مديرية الآثار

مي عبود ابي عقل/النهار/1 حزيران 2016

على امتداد 230 مترا وعلى عمق 7 أمتار، يقوم فريق من المديرية العامة للآثار بتنقيبات أثرية في العقار 1500 – مرفأ الذي يقام عليه شارع غسان تويني. إلا أنه من سخرية القدر أن تغطي الطريق، التي تحمل اسم من دافع طوال عمره عن الآثار وجعل لها قسما خاصا في جريدته وأفرد صفحات يومية للتوعية عليها، المعالم الأثرية الفريدة التي اكتشفت في هذا المكان. فبعد نحو شهرين من الحفريات التي يقوم بها فريق من المديرية العامة للآثار في موقع "التل الاثري القديم" في وسط بيروت، عثر على "اكتشافات تظهر تاريخ بيروت، وترد على الاسئلة التي لم نعثر على إجابات لها من قبل، ووجدناها اليوم في هذه البقعة"، على ما يؤكده المدير العلمي للحفرية الدكتور حسان العكره. وتكمن أهمية هذه المكتشفات في أنها تغطي الفترات الممتدة منذ عصر الكنعانيين الى اليوم، وتظهر التطور العمراني لمدينة بيروت وامتداداتها وتحصيناتها، فهذا المقطع الأثري يخبر تاريخ بيروت بالتسلسل التصاعدي منذ الفينيقيين، ويظهر تراجع المدينة من البحر نحو اليابسة والداخل، في المنطقة الممتدة من الحدود البحرية الى ساحة الشهداء. وهذه التنقيبات تكمل الحفريات التي سبق أن أجرتها خبيرتا الآثار الدكتورة ليلى بدر والدكتورة هيلين صادر في انحاء اخرى من الموقع نفسه. وهنا أيضا تم اكتشاف عناصر معمارية تعود الى أحد مداخل بيروت الذي يقع على حدود سور المدينة ويعود الى العصر الحديدي الأول الممتد من 1200 الى 400 قبل الميلاد، وتحت السور ظهرت طبقة من الرماد يعتقد انها تعود الى الحقبة التي دخلت فيها شعوب البحار الى بيروت ودمرتها نحو الـ 1200 قبل الميلاد. وعثر ايضا على امتداد للسور الفينيقي المنحدر الذي يعود الى الفترة نفسها، اضافة الى فرن صناعي خارج السور، مما يعني وجود منطقة صناعية كانت قائمة في هذه المنطقة. وعلى أثر ظهور هذه الاكتشافات المهمة، طلب العكره توقيف الاشغال في انشاء الطريق، الى حين اتخاذ مديرية الآثار القرار المناسب الذي يحمي المعالم الاثرية وهذا المقطع الذي لا مثيل له في النقاط المجاورة، لكن يبدو ان المديرية لم تستجب طلبه وأعطت الإذن لشركة "سوليدير" للاستمرار في اقامة حائط دعم في المكان، مما يشكل تهديدا لهذه الآثار المهمة بالاختفاء والاندثار، وكان بالامكان استبداله بأعمدة تسند الطريق وتسمح بمروره من ناحية، وتبقي الآثار مكشوفة وظاهرة للعيان من ناحية ثانية كجزء من مسار بيروت الذي يظهر تراكماتها التاريخية. لكن للأسف جاء قرار المديرية بمتابعة العمل بالحائط الذي بلغت كلفة بنائه 5 ملايين دولار، تكبدتها "سوليدير"، وكان يمكن توفيرها والاستفادة منها في مواقع أخرى. فهل من وسيلة لانقاذ ما تبقى؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 31 ايار 2016

الثلاثاء 31 أيار 2016

السفير

يؤكد وزير وسطي أن انتخاب رئيس للجمهورية سيبقى متعثراً لأسباب داخلية.

توقع أحد الوزراء أن يتركز السجال في مجلس الوزراء المقبل على بند سد جنة فقط.

رفض مرجع حكومي سابق وضع إمكانياته الماديّة بتصرّف مرجعيّته، قبل أن يشير إلى أنّه لا يملك إلا 200 ألف دولار في أحد حساباته المصرفيّة!

المستقبل

يقال

إن مسؤولين في "التيّار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية" بدأوا عقد اجتماعات متواصلة لتقويم نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في كل المحافظات اللبنانية وانعكاساتها على الانتخابات النيابية العتيدة.

اللواء

تخوّفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت من تطوّر الأحداث في الفلوجة، لا سيما لجهة الفرز المذهبي، حول العاصمة بغداد.

تتابع جهات نافذة في بلد مجاور نتائج الانتخابات البلدية في كل لبنان.

لا يُخفي خبراء جيولوجيون حدوث تضرُّر منطقة سياحية بكاملها إذا نفّذ سد جنة، كما هو مطروح حالياً؟!

الجمهورية

كشفَت مراجع شمالية أنّ الإبنة الكبرى لرئيس حزب مسيحي أدارت شخصياً معركة القبيّات من مقرّ الماكينة الانتخابية لحزبها.

تبيّن أنّ وزيراً سابقاً عُيّن حديثاً في مركز حزبي، خاضَ المعركة البلدية ضد قيادته في بلدته، داعماً اللائحة المضادة برئاسة كتائبي.

لاحظ مراقبون تراجُع الحديث عن ملف حسّاس يهدّد الصيغة اللبنانية، بعد سلسلة اتصالات دولية تطمينية أجراها عددٌ من المسؤولين.

البناء

دعا نائب شمالي زميله روبير فاضل إلى العودة عن استقالته من المجلس النيابي، والتي أعلنها أمس، لأنّ إصراره عليها، وإعلام الهيئة العامة للمجلس النيابي بها، سيجعل الحكومة ملزَمة بإجراء انتخابات فرعية لملء المقعد الشاغر في طرابلس، على غرار ما حصل في جزين قبل عشرة أيام. وبالاستناد إلى نتائج الانتخابات البلدية فإنّ استقالة فاضل تسمح للوزير المستقيل أشرف ريفي بالبدء باكراً في تكوين كتلته النيابية…

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 31/5/2016

الثلاثاء 31 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غدا جلسة اللجان النيابية المشتركة والتقديرات السياسية تشير الى عدم التوافق على قانون للانتخاب.

بعد غد الجلسة الأربعون لانتخاب رئيس للجمهورية والكلام على فقدان النصاب النيابي على حاله.

بعد غد ايضا جلسة لمجلس الوزراء والخوف ان يرخي موضوع سد جنة بظلاله عليها. هذه الصورة تعني ان الوضع السياسي لن يشهد تبديلا أو تغييرا في المدى المنظور.

وما يمكن ان يقال في ضوء كل ذلك أن قراءات نتائج انتخابات الشمال متواصلة وخصوصا النتائج في طرابلس وثمة تفاوت في اتجاهات هذه القراءات، فمنها ما يقول بضرورة إعادة الحسابات ومنها ما يقول بأهمية مصالحة القيادات مع الناس ومنها ما يقول إن هناك فجوة بين الأحزاب والشارع ومنها ما يشير الى مرحلة جديدة قد تمتد الى الانتخابات النيابية.

وهناك من يعتقد ان تبدلا في مشهدية المنطقة سينسحب على لبنان. ولعل كلام الرئيس تمام سلام على أهمية إيجاد القيادات الدواء الناجع للانتخابات الرئاسية.

وفي الشأن الانتخابي الرئاسي هناك من يلفت الى معادلة التأثير الايراني في ذلك يقابله التأثير السعودي في رئاسة الحكومة بعد رئاسة الجمهورية.

نبقى في انتخابات الشمال وتحديدا في طرابلس لنضيء على النتائج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تسونامي طرابلس لا يزال هو الحدث،النتائج الرسمية اعلنت فيما التداعيات والنتائج لا تزال تتوالى، آخر التداعيات ما يتعلق بغياب التمثيل المسيحي والعلوي في المجلس البلدي الجديد ومحاولة معالجة ذلك.

البارز ايضا انعكاس ما حصل على القوى السياسية المشاركة في اللائحة التوافقية فالمسؤول السياسي في طرابلس والشمال للجماعة الاسلامية استقال اليوم احتجاجا، في ما تردد ان تيار المستقبل سيعقد بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج اجتماعا موسعا لتقويم ما حصل.

ومع انتهاء همروجة الانتخابات البلدية عادت قضيتان ساخنتان الى الواجهة من جديد الاولى الانترنت غير الشرعي الذي شكل اليوم محور اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات وكل المعلومات تتقاطع عند التاكيد ان ثمة ضغوطا كبيرة تمارس من اجل تغطية فضائح اوجيرو ووزارة الاتصالات ولفلفتها.

القضية الثانية التي قد تفجر مجلس الوزراء الخميس تتعلق بسد جنة والخلاف العميق والجذري بين الوزراء في النظرة الى ايجابياته وسلبياته.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إنتهت الحملات والانتخابات وبدأ زمن العمل بعد القول. الجميع باتوا على الكراسي التي تنافس عليها الاف المرشحين. والآن باتوا في سدة المسؤولية لينفذوا المشاريع التي وعدوا بها، خصوصا في المدن والبلدات الكبرى.

القوى السياسية سمعت صراخ الناس واعتراضاتها، وبدأت في دراسة النتائج وما حملته من دلالات. بدأت تستمع لأصوات الناس، بعد 6 سنوات من الصمت الانتخابي.

كتلة المستقبل التي أعلنت انها لا تزال عاكفة على دراسة النتائج توجهت بتحية خاصة الى مدينة طرابلس التي اختارت مجلسا بلديا بإرادة حرة، كما أراد أهلها. وقالت الكتلة ان طرابلس كانت وستبقى مدينة الوسطية والاعتدال والعيش المشترك، الذي يجب ان يساهم في دعمه وتطويره وترسيخه جميع مكونات المدينة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لا حدود للاهانة في لبنان، واقصى انواع الاهانة حين تأتي من صرح جامعي، احيانا لا يصدق المرء ماذا يقرأ، يفرك عينيه ليتأكد من ان ما يقرأه صحيحا، يعيد القراءة فيتأكد انه ليس في حلم او كابوس بل في يقظة، جامعة خاصة في لبنان تدوس على كرامات الطلاب واهاليهم فتمارس في حقهم الطبقية والعنصرية وكأن بينهم اولاد ست واولاد جارية، او اولاد متنفذ، واولاد اباء شرفاء قضوا حياتهم في تأمين التعليم اللائق لابنائهم، لكن هؤلاء لا يحق لهم ببطاقتي VIP لحضور حفل تخرج ابنائهم لانهم ليسوا جنرالات في الجيش او قضاة او رؤساء بلديات او نواب حاليين.

بين الاهالي من باع قطعة ارض ليعلم ابنه، افلا يحق له بقطعة كرتون تسمى بطاقة VIP لحضور حفل تخرج ابنه؟

ايها اللبناني الخريج اذا لم يكن والدك من فئة هؤلاء فانه لا يحق لك ببطاقتي VIP لكن يتوجب عليك ان تدفع القسط الجامعي كاملا مثلك مثل ابناء الـ VIP، والانكى من ذلك ان الجامعة التي تتباهى بالـ VIP هي جامعة فيها شطر اميركي في اسمها، فان العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص التي هي لدى الاميركيين والتي نستعير منها الاسم فقط، ام انها تأخذ من الاميركيين الاسم والمساعدات وتطبق العنصرية في لبنان؟

هذه الاهانة التي لا حدود لها نضعها في تصرف وزير التربية الذي رفض منذ ايام حجز بطاقة احدى الطالبات للامتحانات الرسمية لانها لم تسدد قسطها المدرسي، فهل يتخذ القرار الشجاع بالغاء بطاقات الـ VIP؟ واكثر من ذلك اليس المطلوب من الجامعة المذكورة الاعتذار من طلابها غير الـ VIP على الاهانة التي لحقت بهم؟

ورد في مقدمة دستور الولايات المتحدة الاميركية " نحن شعب الولايات المتحدة رغبة منا في اقامة العدالة" وورد في مقدمة الدستور اللبناني "لبنان جمهورية تقوم على المساواة والحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمييز او تفضيل" ليس في هذين الدستورين، مصطلح VIP، فالتتراجع الجامعة اللبنانية الاميركية ولتعتذر.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الى الانتخابات النيابية در، فهل تقر الكتل السياسية قانونا جديدا ام يفرض قانون الستين نفسه نتيجة عدم الاتفاق؟ الوقت ليس لصالح المراوحة في مسألة قانون الانتخابات وما جرى في الاستحقاق البلدي يعزز الدفع لتبني قانون النسبية بعدما تبين ان ليس هناك فريق واحد يستطيع احتكار طائفة ولا ثنائية تقدر على الغاء الاخرين، من هنا يتبين ان النسبية هي التي تنقذ البلد وتحقق العدالة في التمثيل.

على اي حال الاستحقاق البلدي مضى يفتح الطريق امام انتخابات نيابية ستحصل حتما، والقوى السياسية انصرفت تجري قراءة نقدية لنتائج البلدية خصوصا بعد محطة الشمال، لم يفرز الواقع المسيحي اغلبية للتحالف الثنائي كما ثبتت نتائج البترون والكورة وزغرتا والقبيات وبشري، وقبلهم جونية وزحلة والمتن، ما يعني ان الحسابات الرقمية التي بنى عليها التيار الوطني الحر والقوات لم تتطابق مع البيدر البلدي، فهل تترجم العبر في المسار الرئاسي والتحالفات النيابية؟ الاحتمالات مفتوحة على كل الخيارات بعدما فرضت نتائج البلديات حسابات سياسية تشغل القوى في الاشهر المقبلة.

الامن مضبوط بفعل نشاط اجهزة ساهرة بدليل تفكيك شبكة ارهابية منذ اسابيع كانت تحضر لتفجيرات في لبنان تستهدف تجمعات لمواطنين وشخصيات سياسية ودبلوماسية، ما يعني ان القدرة الامنية اللبنانية تطمئن الى اجراء كل الاستحقاقات في مواعيدها من دون ذرائع ولا خوف.

خارجيا، عين على الفلوجة العراقية وعين على المستجدات السورية، في المساحتين تقدم للجيشين وعزل مناطق المسلحين وتحديدا في حلب والغوطة الشرقية، فيما كان اللافت غزل رجب طيب اردوغان لروسيا من باب الرغبة باعادة تحسين العلاقات مع موسكو لكنه لا يزال يبحث عن الخطوة الاولى.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

انتهى زمن البلديات وعاد عصر الاتصالات هذا الملف الذي ما إنْ يدفن تحت الطاولات السياسية حيث يعاد أحياؤه فوق طاولة لجنة الاعلام والاتصالات النيابية تخابر غير شرعي دولي محلي شبكات مفتوحة على كل فضاء وبينهم إسرائيل فضائح بالجملة وقضاء بالمفرق تجهيزات تدخل المناطق من دون مراقبة المخافر إثنان وعشرون موقوفا ولا متهمين عناوين تتدافع أمام لجنة واحدة تحولت إلى غرفة درجة أولى ولعل أهم ما ثبتته اللجنة اليوم هو تحويل "ستديو فيجن" سنترال عموم هذه الواقعة التي كشفتها الجديد بالوثائق أكدها اليوم وزير الاتصالات بطرس حرب داخل اللجنة التي أحالت الملف الى القضاء لكن رأس القضاء العدلي الذي كان حاضرا الاجتماع كاد أن يصاب بإرتفاع ضغط سياسي بعدما إنهالت أسئلة المحاسبة على القاضي سمير حمود من النواب رادوته نفسه الإنسحاب من اللجنة لكن رئيسها النائب حسن فضل الله سحب المتحاورين الى خارج دائرة الانفعال وثبـت نصاب النقاش وأليافه البصرية والاتصالات الدليل الوحيد للمحكمة الدولية لم يكن هذه المرة إثباتا على وفاة عميد المتهمين لديها مصطفى بدر الدين فالمحكمة انعقدت على حيرتها اليوم وعرضت مقاطع من تشييع بدر الدين لكنها إرتكزت على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كوثيقة وفاة وهذا سيعني أن المحكمة الدولية تصدق حسن نصرالله وتعتمده مرجعية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

فتحت صناديق الاقتراع البلدية على مشهد واقفلت على مشاهد، ومشهد الانترنت غير الشرعي على حاله، بلديا ما زالت نتائج طرابلس تختصر الارقام وتفرض نفسها في صدارة الاعلام مع العلم ان البعض لم يستفق من صدمته بعد، فلاذ بصمت تام، ومن تحدث اعترف بالخطأ محاولا محاصرته عند الحدود البلدية وفصله عن القراءات النيابية، كما تحدث النائب سمير الجسر للمنار.

اما الجسر الذي كسرته الانتخابات بين طرابلس وباقي مكوناتها، فترك الكثير من التداعيات، وفتح العين على قوانين الانتخابات البلدية بأمل ان يقر الجميع ويعترف بالنسبية بلدية كانت او نيابية بما يحفظ التنوع ويضمن الديمقراطية الحقيقية.

في حقيقة الاتصالات، جديد التخابر الدولي حديث وزير الاتصالات عن كشف تخابر غير طبيعي والادعاء ضد مجهول، ولكن ماذا عن المعلوم في ملف الانترنت غير الشرعي؟ رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله دعا الى رفع اليد السياسية عن الملف محذرا من ان عدم الوصول الى النهاية يعني نعي الدولة، اما المطلوب من القضاء فمزيد من التدخل، ومن وزارة الداخلية وقوى الامن الداخلي مزيد من التعاون، ففي ملف الانترنت اربعة مسارات منها بل اخطرها موضوع التجسس الاسرائيلي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"

في أخبار اليوم، حدث واحد موروث، ومواقف من الحدث، وسؤال عن هذه المواقف... الحدث: زلزال طرابلس البلدي والاكتساح الريفي للفيحاء، مكتسحا معه المقاعد المسيحية والعلوية... اما المواقف فتنوعت بين محمد كبارة الحريص على ان تتمثل الطوائف في مدينة طرابلس، وسمير الجسر المتأسف لغياب شرائح طائفية ومذهبية، واحمد كرامي المسوق للحرص الميقاتي على التمثيل المسيحي والعلوي في المجلس البلدي، وصولا الى روبير فاضل الذي اتخذ موقفه شكل استقالة نيابية، رفضا للبلدية الأحادية اللون مذهبيا... ويبقى السؤال: جميل موقف نواب الفيحاء، والأجمل الحرص على الميثاقية وحسن التمثيل، والاجمل الاجمل رفض منطق الإقصاء... ولكن، هل كل هذا الإقصاء والتهميش والخلل الطائفي قائم فقط في بلدية طرابلس؟ أوليس الموقع الرئاسي أولى بمعروف هؤلاء النواب؟ فالحريص الحريص على الميثاق لا بد من ان ينطلق من رأس الهرم، من رئاسة مستحقة ميثاقيا لشخص واحد، فماذا فعل هؤلاء النواب مع مرجعياتهم لتحقيق الميثاق الرئاسي؟ وبماذا يختلف أداؤهم في الرئاسة عن مصير المسيحيين الطرابلسيين في البلدية؟ سؤال، جوابه واضح للعلن، وجوابه: لا جواب عند هؤلاء النواب... وفي انتظار اجاباتهم، اجابات بالأرقام والحقائق عن انتخابات الشمال البلدية قدمها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

 

جلسة الحوار ال29 بين حزب الله والمستقبل قومت مراحل الانتخابات البلدية وأكدت الحاجة لانجاز قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - انعقدت جلسة الحوار الـ 29 بين "حزب الله" و "تيار المستقبل"، مساء اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل، كما حضر الجلسة الوزير علي حسن خليل. وبعد الجلسة صدر البيان الاتي: "ناقش المجتمعون التطورات السياسية وانعكاساتها، وقوموا مراحل الانتخابات البلدية والاجواء الديمقراطية الايجابية التي رافقتها، والتي عززت الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالحاجة الماسة للاسراع في انجاز قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيدا لاجرائها".

ونوه المجتمعون "بجهود وزارة الداخلية والاجهزة الامنية والعسكرية على ما قامت به لانجاز الاستحقاق البلدي".

 

بدر الدين وقصة موته الغامضة

طارق السيد/موقع 14 آذار/01 حزيران/16

أكدت معلومات خاصة لـ"موقعنا" أن "حزب الله ما زال يدور في حلقة مفرغة من الجدل داخل بنيته القيادية في قراره الأخير حول تعيينه طلال حمية قائد عسكري بديل لمصطفى بدر الدين، وذلك وسط صخب وسخط على هذا القرار الذي رأى فيه البعض من أركان الصف الأول أنه تجاهل شخصين أو ثلاثة على أبعد تقدير ممن يُعترون أفضل من حمية ومؤهلين لسد الفراغ الذي أحدثه غياب عماد مغنية وبعده بدر الدين". وتُشير المعلومات إلى أن القرار الذي صدر بتعيين حمية، لم يحظى سوى بموافقة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعدد غير كبير من الحلقة الضيّقة التي تُحيط به ومن أعضاء "المجلس الجهادي" في الحزب الذي هو في صدد إعادة هيكلته بعد فقدان مغنية ومصطفى شحادة وبدر الدين بالإضافة إلى قائد فلسطيني الجنسية يُعالج من مرض في احدى المستشفيات الالمانية. وتقول أن أحدر أبرز المُعترضين على تولي حمية لهذا المنصب، هو الشيخ نعيم قاسم وبعض من يدور في فلكه".

أما الأبرز والأهم في الموضوع، هو ما كشفته المعلومات حول حقيقة مقتل بدر الدين او طريقة موته، إذ تؤكد أن بدر الدين لم يُقتل في أي معركة لا في دمشق ولا في أي مكان أخر، بل توفيّ نتيجة تراجع ملحوظ في صحته جرّاء إصابته بوعكات صحية متكررة وهو الذي يُعاني منذ زمن بعيد من إصابات متعددة في كافة أنحاء جسده". وفي هذا الشق أيضاً تؤكد مصادر خاصة أن بدر الدين سُحب من أرض المعركة في سوريا منذ ما يُقارب الشهرين أي بعد تدهور صحته بشكل مُفاجئ، كما أن هناك العديد من قادة وعناصر "حزب الله" يؤكدون انه منذ ذلك الوقت لم يعد يُرى في دمشق وهو الذي كان يُتابع عن قرب التطورات الميدانية وكان يتنقل من موقع إلى أخر في الظلام

 

بدر الدين وقصة موته الغامضة

طارق السيد/موقع 14 آذار/01 حزيران/16

أكدت معلومات خاصة لـ"موقعنا" أن "حزب الله ما زال يدور في حلقة مفرغة من الجدل داخل بنيته القيادية في قراره الأخير حول تعيينه طلال حمية قائد عسكري بديل لمصطفى بدر الدين، وذلك وسط صخب وسخط على هذا القرار الذي رأى فيه البعض من أركان الصف الأول أنه تجاهل شخصين أو ثلاثة على أبعد تقدير ممن يُعترون أفضل من حمية ومؤهلين لسد الفراغ الذي أحدثه غياب عماد مغنية وبعده بدر الدين". وتُشير المعلومات إلى أن القرار الذي صدر بتعيين حمية، لم يحظى سوى بموافقة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وعدد غير كبير من الحلقة الضيّقة التي تُحيط به ومن أعضاء "المجلس الجهادي" في الحزب الذي هو في صدد إعادة هيكلته بعد فقدان مغنية ومصطفى شحادة وبدر الدين بالإضافة إلى قائد فلسطيني الجنسية يُعالج من مرض في احدى المستشفيات الالمانية. وتقول أن أحدر أبرز المُعترضين على تولي حمية لهذا المنصب، هو الشيخ نعيم قاسم وبعض من يدور في فلكه".

أما الأبرز والأهم في الموضوع، هو ما كشفته المعلومات حول حقيقة مقتل بدر الدين او طريقة موته، إذ تؤكد أن بدر الدين لم يُقتل في أي معركة لا في دمشق ولا في أي مكان أخر، بل توفيّ نتيجة تراجع ملحوظ في صحته جرّاء إصابته بوعكات صحية متكررة وهو الذي يُعاني منذ زمن بعيد من إصابات متعددة في كافة أنحاء جسده". وفي هذا الشق أيضاً تؤكد مصادر خاصة أن بدر الدين سُحب من أرض المعركة في سوريا منذ ما يُقارب الشهرين أي بعد تدهور صحته بشكل مُفاجئ، كما أن هناك العديد من قادة وعناصر "حزب الله" يؤكدون انه منذ ذلك الوقت لم يعد يُرى في دمشق وهو الذي كان يُتابع عن قرب التطورات الميدانية وكان يتنقل من موقع إلى أخر في الظلام".

 

انتخابات الشمال: رد على تحالف "معراب" بتنورين والقبيات وفوز قصير المدى في طرابلس

خالد موسى/موقع 14 آذار/01 حزيران/16

طوى الإستحقاق الإنتخابي البلدي الاحد صفحته الأخيرة، وكان مسك الختام في محافظتي الشمال وعكار، تاركاً خلفه جملة من الرسائل التي على جميع الأطراف السياسية في كل المناطق تفكيكها وتنطلق منها لتعيد النظر بأدائها وعناوينها تجاوباً مع عنصر الشباب الذي أثبت على التغيير بحسب ما اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال مؤتمره التقييمي للمراحل الإنتخابية الأربعة. من بيروت الى البقاع مروراً بجبل لبنان والجنوب وصولاً الى الشمال وعكار، وعلى الرغم من كل المحاولات لتحويل الإستحقاق الإنتخابي من إنمائي الى سياسي وصولاً الى الإلغائي، نجح اللبنانيون عبر ديموقراطيتهم التي عبرو عنها بأرقى الصور الحضارية في قطع الطريق على أي محاولة جديدة للتمديد للمجلس النيابي كما نجحوا في فضح المعطلين القادرين على التحالف في مدنهم وقراهم بلدياً بينما يخافون على كرسيهم النيابي في حال خوض أي معركة انتخابية نيابية فيتلطون خلف التعطيل والتمديد. واثبتت وزارة الداخلية والبلديات أنها وزارة لكل اللبنانيين، من خلال تعاطيها الحكيم ووقوفها على حياد اتجاه كل الأطراف في إدارة العملية الإنتخابية من دون أي إشكالات تذكر وخلوها من عمليات الغش والتزوير التي حصلت في إستحقاقت ماضية. وبنجاح هذا الإنجاز الديموقراطي، أثبتت القوى الأمنية والعسكرية أنها قادرة على السهر على أمن الداخل وعلى أمن الحدود في الوقت عينه. الاحد شهد الشمال ومحافظة عكار، يوما انتخابيا ديموقراطيا طويلا أثبت فيه أهالي الشمال وعكار أنهم على قدر المسؤولية في التعبيير عن رأيهم بشكل سليم وديموقراطي من دون أي إشكالات.

مواجهة بين القوى المحلية وتحالف "معراب"

في هذا السياق، اعتبر المدير العام لإذاعة "الشرق" الإعلامي كمال ريشا، في حديث لموقع "14 آذار" أن "ما حصل في انتخابات الشمال وخصوصاً في المناطق المسيحية إستكمال لإختبار تحالف معراب، الذي حقق إنجازات في أماكن عديدة واخفاقات في أخرى"، مشيراً الى ان "من كانوا يواجهون الثنائي "القواتي- العوني" ليس لديهم قدرات كافية، فالعائلات تحالفت مع حزب الكتائب والمردة من أجل مواجهة هذا التحالف، فالمواجهات كما اسماهم رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع كانت بين القوى المحلية وتحالف معراب".

غياب الثقة بين جمهور التحالف غير الراسخ

ولفت الى أن "في قلب هذا التحالف هناك إشكالات عديدة، ففي الأماكن الذين خسر فيها أتت نتيجة ان مناصري القوات والوطني الحر لم يصوتوا لهما، أي غياب الثقة بين بعضهم البعض، فكانت اللوائح المنافسة تفوز عليهما نتيجة التشطيبات التي كانت تحصل بين بعضهم البعض"، مشدداً على أن "هذا التحالف المستجد بين الرابية ومعراب لا يزال غير راسخ، ولم يأخذ وقته الكافي من أجل تمتينه وتثبيته على الأرض بين الطرفين، فمهلة الثلاث أشهر لا تكفي لذلك، فهذا الوقت غير كاف لتجمع قواعد الطرفين على كلمة سواء في الإنتخابات".

رد قاسٍ على تحالف "معراب"

وأشار ريشا الى أن "القوى المحلية والعائلات استطاعت أن تؤكد للأحزاب أن مشاريع المصادرة ولت الى غير رجعة ولا أحد يستطيع أن يصادر قرار العائلات وأن يفرض عليها مرشحين عبر التعيين بهذه الطريقة، وهذا ما حصل في معظم القرى والبلدات التي لم تخض معارك سياسية، فالتحالفات التي جرت في هذه القرى لم تكن لتلتقي لولا وجود هذا التحالف الثنائي "، لافتاً الى أن "هناك ثلاثة أماكن معبرة وذات رسائل سياسية واضحة على المستوى المسيحي: معركة القبيات وبشري وتنورين، ففي تنورين والقبيات كان هناك محاولة من الثنائي المسيحي شبيهة بما حصل في دير القمر مع النائب دوري شمعون، فكان الرد على الثنائي قاسيا جداً وشبه إلغاء، وتمكن الناس هناك من قطع الطريق على التحالف لإمكانية التنفس هناك، فمعركة تنورين كانت معركة أحجام قبل أن تكون معركة أخرى، فهم كان يريدون توجيه رسالة عن حجم الوزير بطرس حرب في بلدته، فجاء الرد قاسٍ وأكبر بكثير من ما كانوا يتوقعون".

تعمية "قواتية" على نتائج بشري بمناصرة ريفي

وأوضح ريشا أن "ما حصل في عكار هو شبيه بما حصل في تنورين، فعكار بيئة حاضنة للتيار الوطني الحر، وبالتالي فإن معركة النائب حبيش كانت أصعب بكثير من معركة الوزير حرب، وعلى الرغم من ذلك فازت اللائحة المدعومة من النائب حبيش"، مشيراً الى ان "المعركة الأبرز كانت في بشري فالكل مشغول الآن بنتائج طرابلس ويهللون لفوز اللواء أشرف ريفي من أجل أن يقوموا بتعمية على ما حصل في بشري، فالعائلات استطاعت أن تأخذ 4 مخاتير من اصل ستة مخاتير قوات، وفي التصويت البلدي أخذت لائحة العائلات ما نسبته 40% من نسبة المقترعين، فهذا مؤشر على مدى الإعتراض القواتي عائلي في المدينة على آداء القوات اللبنانية وتحالفها مع ميشال عون وعلى طريقة فرضها لمرشحين من معراب ومدعومين بطريقة مباشرة من النائب جعجع، وبالتالي ما حصل هو محاولة اعتراضية في بشري تشبه المحاولة الإعتراضية التي حصلت في الجنوب من قبل المجتمع المدني وقالت لا قوية بوجه حزب الله للسيطرة والهيمنة على قرار الطائفة".

فوز الخطاب الشعبوي

أما بالنسبة الى النتائج في طرابلس، فيعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث خاص لموقعنا، أن "ما حصل هو فوز الخطاب الشعبوي على المدى القصير، وهذا ما فسر فوز لائحة الوزير أشرف ريفي الشبه كامل في المقاعد البلدية"، مشيراً الى أن "نسبة الإقتراع الخفيفة في طرابلسها مردها الى عدم وجود دافع سياسي وإجتماعي وشخصي كافٍ لدى الطرابلسين من أجل النزول والإنتخاب".

 

سلام عرض الأوضاع مع وفد من الاتحاد البرلماني الدولي وكاغ والرابطة المارونية

الثلاثاء 31 أيار 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير وفدا من الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة مونيكا غرين، وتخلل اللقاء بحث في شؤون المنطقة. واستقبل سلام المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، ثم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وبحث معه في التطورات والأوضاع العامة. والتقى أيضا نائبة المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة لورا طومسون على رأس وفد، وتناول البحث شؤون النازحين السوريين الى لبنان. وزاره رئيس أركان منظمة مراقبة الهدنة التابعة للأمم المتحدة الجنرال آرتور دايفيد غون يرافقه رئيس مكتب ارتباط بيروت المقدم غونار غابريلسن والمساعد الإداري عماد عبد السلام، وتناول البحث الشؤون العامة من رئاسة الجمهورية الى الانتخابات البلدية في الجنوب والشمال، وقدم الوفد الى سلام درعا تقديرية.

كذلك استقبل سلام رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس على رأس وفد من المجلس التنفيذي للرابطة.

بعد اللقاء قال قليموس: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سلام، ونحن نعتبر زيارتنا لشخصيتين، شخصية رئيس الحكومة المسؤول وشخصية ابن البيت العريق المحافظ على التراث وعلى الجذور اللبنانية، وكذلك على الميثاقية اللبنانية، من هنا كان هناك عرض لكل المواضيع التي تهم الرأي العام اللبناني والتي تحملها اساسا الرابطة المارونية، سواء كان في برنامج عملها أو في مواقفها التي تتعامل من خلالها مع المستجدات على الساحة اللبنانية".

وأضاف: "ركزنا على مسألة رئاسة الجمهورية التي تعتبر أولوية بذاتها، وشدد دولة الرئيس على أن انتخاب رئيس الجمهورية له علاقة بديمومة الكيان اللبناني والوجه اللبناني المميز، ولكن انتظار انتخاب رئيس للجمهوية من دون ان نبذل الجهود اللازمة لا يفيد، فنحن كرابطة مارونية لسنا مجلسا نيابيا ولكن نحن بمعرض سعينا وعملنا الحثيث لانتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام المستجدات على الساحة اللبنانية، أولها ملف النزوح السوري. نحن انتقلنا إلى موقع العمل العملاني واستنباط إجراءات عملية ووضعنا دولة الرئيس في أجواء المؤتمر الذي نحضر لعقده، وهذا المؤتمر عابر للطوائف وللسياسات والمصالح السياسية، وحين نقول إننا نريد مواجهة النزوح السوري، لا نريد إرسال السوريين والرمي بهم في أتون النار، نريد أن ينتقلوا بشكل كريم إلى مناطق آمنة بانتظار الانتقال بشكل نهائي إلى المدن والقرى بعد إعادة إعمارها".

وأضاف: "هذا الموضوع سيادي بامتياز، والنزوح السوري من خلال التواجد على الأراضي اللبنانية يجب ألا يمس الأمن الاقتصادي ولا الأمن الوطني، هذا الموضوع انساني بامتياز، وما يهمنا اساسا ألا يمس هذا الأمر مصالحنا والعيش المشترك الذي ارتضيناه لأنفسنا كلبنانيين جميعا. وكان دولته متحمسا جدا لهذا المؤتمر، مع تشديده على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية". وتابع: "بالنسبة الى الادارة والمشاركة الوطنية في تحمل أعبائها، فان موضوعها ميثاقي بامتياز، والتشديد على ضرورة وعي كل القيادات لمسؤولياتها كي تعبر الإدارة اللبنانية فعلا عن الميثاقية التي يتمسك بها الجميع".

وختم:"في موضوع الإنتخابات البلدية التي حصلت في طرابلس، نحن ندق جرس إلانذار من منطلق ميثاقي، ويجب استيعاب ما حصل، والجو العام المشحون بشكل او بآخر كان السبب في ايصالنا الى هذه النتيجة.اليوم قد اصيب العلوي والمسيحي في الشمال وغدا قد يصاب السني والشيعي في مكان آخر وهذا ما لا نقبل به وسنحاول عقلنة النتيجة التي صدرت في الشمال ونتعاون معها لعدم تكرارها في مناطق أخرى".

 

هكذا جنّد “حزب الله” جواسيسه في الإمارات

وكالات/31 أيار/16/استمعت المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات لمرافعة نيابة أمن الدولة بقضية تورط 7 متهمين بالتجسس لصالح ميليشيات “حزب الله” اللبنانية الإرهابية. وصفت نيابة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا في مرافعتها بشأن تورط 7 متهمين، بينهم إماراتيان، بالتجسس لصالح “حزب الله” الإرهابي “بالسقوط في بئر الخيانة”. وأكدت النيابة، وفق صحيفة “الاتحاد”، أن “أهل الشر أرادوا فيها الشر للإمارات”، مشيرة إلى أن حزب الشيطان زرع جواسيسه وخلاياه في أرض لا تنبت إلا طيباً.” واستشهدت النيابة “بأقوال المتهم السادس الذي أكد أنه وفي بداية نشاطه الاستخباراتي ضد الدولة تولى مهمة التنسيق بين خلايا “حزب الله” الإرهابي العاملة في الدولة، فعقد الاجتماعات، ونقل التكليفات، وأدار الأنشطة، وكلف اثنين من المتهمين بإدارة خليتين”.وكشفت النيابة عن “علاقة المتهم السادس المباشرة مع عناصر استخباراتية إيرانية، وارتبط بالمتهمين الأول وهو الذي يشغل منصباً مرموقاً في إحدى أجهزة الدولة، فجنده لخدمة الحزب عبر استدراجه بالأموال والهدايا”.

 

شبهات بإزالة الأدلة في ملف الإنترنت غير الشرعي

“السياسة”:01 حزيران/16/أكدت مصادر نيابية لـ”السياسة”، أن ملف الإنترنت غير الشرعي لن يصل إلى نتيجة في القضاء، في ظل التجاذبات السياسية القائمة، مشيرة إلى أن هناك خشية كبيرة من أن يتم وضع هذا الملف في أدراج النسيان، في ظل التدخلات السياسية الفاضحة التي تحصل، وهذا ما انعكس دوراناً في الحلقة المفرغة في التحقيقات القضائية التي لم تسفر عن نتائج مطمئنة من شأنها إماطة اللسان عن هذه “الفضيحة”. وكانت لجنة الإعلام والاتصالات النيابية تابعت في جلسة عقدتها أمس، البحث في موضوع الإنترنت غير الشرعي بحضور وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الصحة وائل أبو فاعور وقادة أمنيين ومسؤولين قضائيين، حيث أوضح رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، أنه “إذا لم ننجز هذا الملف كما هو مطلوب، نكون بصدد إيجاد شرخ بين الناس والدولة بسبب فقدان الثقة”، لافتاً إلى أن موضوع التجسس الإسرائيلي سيبقى محل متابعة، لأن هناك شبهة كبيرة تتعلق بإزالة الأدلة من خلال التلاعب بالتجهيزات وتفكيكها وما يسمى بـ”مسرح الجريمة”، ومشدداً على متابعة هذا الملف وأن يستمر القضاء في عمله من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة. وأشار فضل الله إلى أن اللجنة تبنت اقتراحاً بشأن الاستعانة بخبراء مستقلين لإزالة كل الشكوك، محدداً 14 يونيو الجاري موعداً جديداً لاجتماع اللجنة. من جهته، أعرب الوزير حرب عن اعتقاده “أننا قادمون على توقيفات في هذا الملف”، متمنياً الاستعجال في بت الأمور لجلاء القضية. وقال الوزير أبو فاعور “إن هناك مافيا منظمة حظيت بتغطية كبيرة وتواطؤ من قبل مسؤولين رسميين نهبت أكثر من 500 مليون دولار”.

 

أصوات اعتراضية داخل “التيار” و”القوات”

بيروت – “السياسة”:01 حزيران/16/علمت “السياسة”، من مصادر موثوقة، أن أصواتاً اعتراضية برزت داخل تحالف “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، بعد الإخفاقات التي تعرّض لها “اتفاق معراب” في عدد من المدن والقرى والبلدات المسيحية، حيث جاءت النتائج، خلافاً لما كان متوقعاً، وهو ما أثار استياء في أوساط العونيين والقواتيين، في حين تردد أن مسؤولين ينتمون إلى الفريقين قد يتقدمون باستقالاتهم احتجاجاً على ما جرى. وأشارت المعلومات إلى أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، سيشرح بإسهاب اليوم موقفه من مجريات الاستحقاق البلدي ويجري تقويماً شاملاً للنتائج التي حققها تحالف “القوات” و”التيار العوني”، في ما لحق به من خسائر في بعض المناطق وتعالي الأصوات المنتقدة لمحاولة هذا التحالف الاستئثار بالقرار المسيحي، في وقت عُلم أن اجتماعاً قريباً سيعقد لقيادتي “التيار” و”القوات”، سيخصص للبحث في تجربة الانتخابات البلدية والاختيارية وما تلاها من تداعيات.

 

بري استقبل وفدا برلمانيا دوليا عدوان: من غير المسموح اجراء الانتخابات على قانون الستين

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب جورج عدوان وعرض معه الاوضاع العامة وعددا من الملفات المطروحة. وقال عدوان بعد اللقاء: "بعد الانتخابات البلدية اصبح نصب أعيننا التحضير للانتخابات النيابية سواء في موعدها او مبكرة اذا استطعنا انتخاب رئيس الجمهورية وقصرنا مدة المجلس. لكن هذا الامر يستوجب ممرا اجباريا لا مفر منه وهو قانون انتخابات جديد خصوصا بعد الذي شهدناه في الانتخابات البلدية. اما ان نستمر في المماطلة ولا نقر قانونا جديدا ونتذرع بذلك للابقاء على قانون الستين وإجراء الانتخابات على اساسه فهذا يعني اننا نضرب الارادة الشعبية بأن يكون لديهم قانون جديد". أضاف: "لذلك كانت اليوم الجلسة مطولة مع دولته وكان فيها هم واحد كيف ندفع الى الامام لكي نتمكن من إقرار قانون انتخابات جديد. واؤكد هنا ان دولته سيقوم بكل الوسائل التي لديه اولا على مستوى المجلس وثانيا على هيئة الحوار بالدفع في هذا الاتجاه، وعلينا نحن في اللجان المشتركة ان ندفع ايضا في نفس الاتجاه لانه من غير المسموح اجراء الانتخابات على قانون الستين وعلينا انجاز قانون جديد وعدم العودة الى القانون الحالي ولن نمدد للمجلس. واعتقد ان هذا موقف كل الناس وهو ليس موقف القوات اللبنانية فحسب بل موقف كل لبناني يريد ان يعيد بناء المؤسسات على اساس سليمة".

وفد برلماني

وكان بري استقبل قبل الظهر، وفدا برلمانيا من الاتحاد الدولي برئاسة النائبة منيكا غرين، وجرى عرض لقضية النازحين السوريين في لبنان والنتائج المترتبة عنها وسيرفع الوفد تقريرا في هذا الشأن الى الجمعية ال 135 للاتحاد التي ستعقد في تشرين الاول في جنيف.

قباني

كما استقبل الوزير السابق خالد قباني.

 

 فوز ريفي يكرّس نهج ثوابت" 14 اذار" ولا يكسر جرة الاعتدال السني/انكفاء "المسـتقبل" وتشكيل لائحة "ميقاتية" يسددان ضربــة للتحالف

المركزية- لن تنتهي القراءات السياسية للانتخابات البلدية والاختيارية، على رغم انتهاء الاستحقاق بمراحله الاربع. فالنتائج المدوية التي سجلتها صناديق الشارع الطرابلسي والعبر السياسية منها ستشكل عنوانا عريضا للمرحلة، يفترض ان القوى السياسية الحاضرة، ليس في طرابلس فحسب بل على مستوى الشارع الاسلامي اللبناني عموما، ستخضعه لمعاينات ميدانية بعد وضعه تحت مجهر الاسباب والخلفيات التي كرّست وزير العدل المستقيل أشرف ريفي حيثية سياسية وازنة في مدينته، مقابل اخفاق مدوٍ لتحالف زعماء طرابلس التقليديين والقوى السياسية المتحالفة. وفي جولة سياسية سريعة لمراقبي مسار بلديات طرابلس، يتبين وفق ما ابلغوا "المركزية" ان كل ما يتردد عن ان ريفي وصل عن طريق الافادة من أخطاء الاخرين وتسلق سلم الزعامة على حساب من نقله من موقع "الجنرال الامني" الى مرتبة وزير بعد حرب ضروس مع المناوئين في السياسة ، وان فوزه يسدد ضربة قوية لخط الاعتدال السني الذي يمثله النهج الحريري، قد يكون في جزء منه يلامس الحقيقة، بيد ان الحقيقة كاملة تكمن في مكان آخر. فريفي القارئ الجيد في قاموس الارادة الشعبية في الشارع الطرابلسي بمختلف اتجاهاته وصاحب الخبرة الامنية الواسعة لم يلعب على وتر الاعتدال الحريري ولا ذهب الى مواقف التطرف التي قد يستسيغها بعض الطرابلسيين، بدليل انه وفور صدور نتائج عمليات الفرز أكد انه يمد يده لتيار المستقبل ودعا الرئيس سعد الحريري للعودة الى ثوابت والده، مؤكدا ان انتخاب احمد قمر الدين (رئيس لائحة قرار طرابلس) هو انتصار للرئيس رفيق الحريري. وهذه المواقف بحسب المراقبين تؤكد ان وزير العدل عكس نبض اهل طرابلس الذين ما زالوا يتمسكون بثوابت "ثورة الارز" ويأخذون على تيار المستقبل تقديم تنازلات لمصلحة الفريق الاخر منذ عام 2005 لم تؤدِ الى اي نتيجة بدءا من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واشراك حزب الله فيها على رغم فوز فريق 14 آذار في الانتخابات النيابية آنذاك وعدم الافادة من الانتصار لتثبيت مكتسبات وطنية مصيرية بالنسبة الى مناصري هذا الفريق الى الحوار الثنائي الذي لا يرون فيه فائدة حتى انهم يعتبرون ان حزب الله وحده يستفيد منه لتقطيع الوقت فيما هو ينفذ اجندته من دون ان يتنازل قيد انملة عن ثوابته حتى انه توجه للقتال في سوريا من دون ان يُعلم احدا، كل ذلك معطوف عليه ما يعتبره هذا الشارع "خطيئة مميتة" اقترفها الرئيس الحريري بتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية . لكن ذلك كله وفق المراقبين لا يمكن تسجيله في خانة استبدال الاعتدال بالتطرف او اعتبار ريفي وريثا لزعامة آل الحريري في طرابلس ، وهو ليس في هذا الوارد كونه يقرأ جيدا في القاموس السياسي اللبناني . فتيار الاعتدال السني ولئن اضطر الى تقديم تنازلات ظرفية للمصلحة الوطنية وتجنبا للفتنة في الشارع الاسلامي باق في موقعه لان لا بديل منه باعتراف المناهضين له سياسيا. اما في حقيقة الامر يقول المراقبون، فان التصويت لمصلحة ريفي جاء من ناخبي "المستقبل" انفسهم، في حين ان السبب الرئيس في اخفاق لائحة التحالف نتج من انكفاء "المستقبل" عن انتخابات طرابلس وترك زمام الامور للرئيس نجيب ميقاتي الذي شكل "لائحته" استنادا الى رغبته بتعويم موقعه كزعيم سني بيد ان الرياح الطرابلسية لم تأت كما اشتهت السفن الميقاتية.

 

الاستحقاق البلدي "ينسف" مخيّمي 8 و14 آذار ويؤسس لتحالفات جديدة/القوى السياسية منكبة على تقويم النتائج..و"القوات" تتمسك بتفاهم معراب

المركزية- لم يكد الاستحقاق البلدي والاختياري يضع أوزاره، حتى انطلقت في بيوت القوى السياسية، ورش تقويمية للنتائج التي أفرزتها. كل فريق انكب سريعا على النظر عن كثب الى الحصاد الذي عادت به "أرضُه" الى بيادره لتبيان ما اذا كان تطابق وحساباته أم فاجأه، حتى ان بعض الاحزاب أسند الى فريق من الباحثين والخبراء مهمّة اعداد تقارير تحليلية لارقام الانتخابات، لأنها تولي هذه القراءة أهمية قصوى عشية الانتخابات النيابية المنتظرة... وفي السياق، تشير اوساط سياسية مستقلة لـ"المركزية" الى ان الحقيقة الاولى التي يجب على الاطراف ولا سيما الاحزاب، الاعتراف بها، هي ان العائلات والشخصيات المستقلة اضافة الى الزعامات المحلية التقليدية لا تزال صاحبة نفوذ واسع لا يمكن تجاهله على الارض حيث نافست بجدارة القوى الحزبية في معظم المناطق، ومنها جونية، حتى انها تمكنت من الانتصار عليها في بلدات وازنة، كتنورين والقبيات وفي المتن أيضا. أما ثاني الوقائع التي فرزها المشهد الانتخابي، فيكمن في أن التحالفات التي نشأت إبّان الاستحقاق، دقت مسمارا اضافيا في نعش فريقي 8 و14 آذار اللذين نعاهما الرئيس نبيه بري في الاسابيع الماضية، فمكوناتهما تنافست في ما بينها في أكثر من منطقة وأبرزها زحلة وتنورين والقبيات التي تواجه فيها تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" في حين تنافست "الكتائب" و"القوات" في سن الفيل على سبيل المثال و"القوات" و"الاحرار" في دير القمر، من دون ان ننسى الحرب الباردة بين "التيار الوطني" و"المردة" والتي تجلت في انتخابات الشمال. الى ذلك، لا يمكن تجاهل المعارك التي خيضت بين أهل البيت السياسي الواحد، وهذا ما حصل في مشان مثلا بين مناصري "أمل" و"حزب الله" كما يجدر التوقف عند الأصوات الجديدة جنوبا وبقاعا التي قررت عدم الاستسلام لواقع تفوّق الثنائية الشيعية. وفي حين يعرض "المستقبل" اليوم لنتائج الانتخابات البلدية في بيروت وصيدا والجنوب والشمال خصوصا، في اجتماع كتلته النيابية عصرا ، فان التيار الازرق، وفق الاوساط، سينكب بقوة على تفكيك الرسائل التي حملتها اليه صناديق طرابلس التي شكلت ارقامها انقلابا سياسيا مدويا داخل البيت السني. أما القوات اللبنانية، فباشرت في الساعات الماضية عملية تقويم نتائج معاركها الانتخابية. وفي وقت يجري رئيس "الحزب" سمير جعجع قراءة في الاستحقاق مساء غد عبر الـ"أم تي في"، توقعت مصادر متابعة عبر "المركزية" أن تُزخّم في قابل الايام حركة الموفدين بين معراب وبيت الوسط لعلّها تتوج بلقاء بين جعجع والرئيس سعد الحريري، يضع النقاط على حروف علاقتهما التي أصابها الفتور بعد نتائج بيروت من جهة، ووقوف "المستقبل" في خندق العائلات والمستقلين في أكثر من منطقة، في وجه لوائح "القوات". في المقابل، أشارت المصادر الى ان قنوات التواصل بين معراب والرابية تفعلت أيضا بعد الاستحقاق، لافتة الى ان جعجع يشدد على ان المواجهة التي حصلت بين "القوات" و"التيار" في بلدات عدة لن تفسد في "ودّ" التحالف الثنائي قضية، ويتمسك بضرورة استخراج العبر من الاستحقاق بما يعزز "تفاهم معراب" ويزيده متانة وثباتا في المرحلة المقبلة لا سيما بعد ان لمس انه مستهدف من قبل اكثر من طرف محلي. على اي حال، تؤكد المصادر ان الصورة السياسية اللبنانية لن تكون نفسها بعد الانتخابات البلدية، فترنّح هيكلي 8 و14 آذار، قد تعقبه تحالفات داخلية جديدة تخاض على اساسها الانتخابات النيابية وتجمع "المستقبل" و"الكتائب" و"المردة" و"الاشتراكي" و"الاحرار" و"أمل" والمستقلين من جهة، مقابل "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" من جهة أخرى، على ان يبقى "حزب الله" داعما التيار البرتقالي وأطراف 8 آذار الاخرين كما فعل في زحلة "بلديا".

 

الشعّار راضٍ على انتخابات طرابلس ويتمنى تصحيح الخلل الطائفي:تســهيل مهام المجلس الجديد والزعامة لا تُحدد بانتخابات بلديـة

المركزية- خطف "زلزال" نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس الذي حصد فيه الوزير المُستقيل اشرف ريفي الاكثرية في المجلس البلدي بفوز لائحة "قرار طرابلس" على ائتلاف عريض من مكوّنات طرابلس، الاضواء من معارك انتخابية اخرى لا تقل اهميتها عن طرابلس. ولا تزال الساحة السياسية مُنشغلة بقراءة وتحليل ارقام انتخابات عاصمة الشمال وتداعياتها على الحياة السياسية. مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار الذي هنّأ اعضاء لائحة "قرار طرابلس" بفوزهم الديموقراطي، اعتبر عبر "المركزية" ان ما حصل في طرابلس يُعبّر عن ارادة الناخبين التي نحترمها"، الا انه تمنى "لو ان النتيجة كانت افضل لجهة تمثيل المسيحيين والعلويين في البلدية"، كما تمنّى للمجلس البلدي الجديد التوفيق والنجاح"، داعياً معظم القوى في طرابلس الى "تسيير مهامه حتى نكون على درجة من التقدّم والرُقي والممارسة الديموقراطية والاخلاقية". وقال "لا شك ان نتائج الانتخابات كانت "لافتة" ومُستغربة لدى الكثيرين وتفاجأت بها، وهذا مردّه الى امور عدة، اولها نسبة الاقتراع المُنخفضة، وثانيها ان بعض الاسماء في اللائحة الائتلافية لم تأخذ حقها في الترويج الاعلامي والنشاطات، لان اللائحة اكتمل تشكيلها قبل يومين من موعد الانتخابات". ولفت الى ان "نتائج انتخابات طرابلس فيها رسالة الى كثير من السياسيين لاعادة النظر في التواصل مع مناطق المدينة وسائر ابنائها"، مشيراً الى ان "اعضاء لائحة "قرار طرابلس" من ذوي الكفاءات الجيّدة". واعتبر رداً على سؤال انه "لولا اسلوب الوزير ريفي في التعاطي مع ابناء طرابلس وخطابه الشعبوي الذي توجّه به اليهم لما حصد معظم المقاعد في المجلس البلدي"، مُضيفاً "انا راضٍ عن النتيجة لكنني لست راضياً عن الشعارات التي رُفعت، لان بعضها يُخالف الانتظام العام". واذ اسف المفتي الشعّار لغياب التمثيل المسيحي عن مجلس بلدية طرابلس، وهذا امر لافت"، شدد على "ضرورة معالجة هذا الخلل اولاً من خلال الوعي الوطني وثانياً "بالتوافق" بتنازل بعض الناجحين "المتأخّرين" في اللائحة لمصلحة اوّل الاعضاء المسيحيين الخاسرين، علماً ان قانون البلديات لم يلحظ التمثيل المذهبي او الطائفي"، وداعياً الى "ضرورة تعديل القانون من اجل المحافظة على التعددية الطائفية في المجالس البلدية، لكن اذا لم يُعدّل القانون يبقى امامنا الوعي الوطني من اجل المحافظة التعددية". وختم المفتي الشعّار "لا اعتقد ان معركة انتخابات طرابلس كانت معركة احجام سياسية، بل معركة انمائية لها ظروفها وتنتهي بانتهاء هذه الظروف، اما القول انها كرّست زعامة سياسية للوزير ريفي فبرأيي ان الزعامة لا تتوقف على نتائج انتخابات بلدية وانما مسيرة طويلة"، متمنياً ان "تستريح نفوس الجميع في طرابلس، وان يتعاملوا مع الواقع الجديد برضى النفس".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اعتصام في طرابلس للمطالبة بالافراج عن نبيل الحلبي

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في طرابلس ليلى دندشي ان عددا من النشطاء نفذوا اعتصاما امام سراي طرابلس اكدوا فيه التمسكً بلبنان وطنا للحريات و التعبير عن الرأي و رفضا لتوقيف الناشط الحقوقي نبيل الحلبي" و مطالبين بالإفراج عنه فورا "

وتخلل الاعتصام عدد من الكلمات استغربت الاستنسابية برفع الحصانة عنه من قبل نقابة المحامين والتوقيف الذي تعرض له.

 

قوى الامن ردا على فضل الله: لم نوافق على ملاحقة ضباط اوعناصر لان التحقيق لم يثبت مسؤوليتهم

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ اليوم 31/05/2016 وبعد انتهاء اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، أدلى رئيس اللجنة النائب حسن فضل الله، ببعض الأمور المتعلقة بعمل قوى الامن الداخلي وبمسؤوليتها في قضية الانترنت غير الشرعي.يهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان توضح ما يلي:

أولا: بناء لاستنابة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، كلف المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص شعبة المعلومات التي أجرت تحقيقا دقيقا ومفصلا بهذا الشأن، كما استمعت بموجبه الى عدد من الضباط والرتباء التي تم تركيب الاجهزة غير الشرعية في اعالي الجبال ضمن نطاقهم الاقليمي، ولم يتم توقيف أيا منهم وأكتفي بهذا القدر من التحقيق.

ثانيا: ان مؤسسة قوى الامن الداخلي تكاد تكون المؤسسة الوحيدة التي تطبق مبدأ الثواب والعقاب بفعالية، ولم تتوان يوما عن احالة المرتكبين الى القضاء. وبعد أن تبين لها أن الضباط والعناصر موضوع التحقيق المجرى لم يترتب عليهم أي مسؤولية، فإنها لم توافق على ملاحقتهم امام القضاء.

ثالثا: من عدم الانصاف التركيز على مؤسسة قوى الامن الداخلي في هذه القضية، مع الاشارة الى ان القوانين التي ترعى هذا القطاع لا تلحظ أي دور لها.

رابعا: أما في ما يتعلق بدورنا في ملاحقة مخالفات البناء، فاننا نتمنى إزاحة هذا العبء الثقيل عن كاهل مؤسستنا، وإعادته الى البلديات، علما أنه قد تم ذلك مرتين سابقا وأعيدت إلينا رغما عنا".

 

جونز في احتفال عيد الاستقلال الاميركي ال 240:الانتخابات البلدية خطوة هامة نحو استعادة الديمقراطية اللبنانية

الثلاثاء 31 أيار 2016/وطنية - اقامت السفارة الاميركية في لبنان احتفالا لمناسبة عيد الاستقلال الاميركي ال 240 في فندق لورويال ضبية. حضره النائب علي بزي ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وعدد كبير من الشخصيات. والقى القائم بالأعمال الاميركي ريشارد جونز كلمة رحب فيه بالحضور وقال:" شكرا لانضمامكم إلينا هذه الليلة فيما نحن نحتفل بالاستقلال الأميركي وبالصداقة الطويلة الأمد بين بلدينا. شكرا لكما، أصحاب المعالي والسعادة، سمير مقبل وعلي بزي، لتمثيل الرئيس بري والرئيس سلام الليلة.

الشكر، كذلك، إلى الرعاة، أصحاب الشعارات المعروضة على اللافتات في الردهة وهي غرفة التجارة اللبنانية الأميركية، إندفكو، ريمكو، غرغور، فورد، Mybel، جلاد، ليباتل Libatel، إرنست أند يونغ، سيتي بنك، جي بي مورغان، و IMPEX.لقد كان دعمهم السخي حاسما في نجاح احتفال هذا العام، كما كانت الحال في العام الماضي. والشكر الخاص، أخيرا، للمارينز وحراس السفارة المحليين على تقديمهم لاستعراض تقديم السلاح. لقد اخترنا أن يكون الاحتفال بالاستقلال الأميركي سابقا لأوانه هذا العام، احتراما لمناسبة شهر رمضان المبارك، الذي يتزامن اسبوعه الأخير هذا العام مع الرابع من تموز. نحن نتمنى للمسلمين رمضانا مباركا. وأود أيضا أن أغتنم هذه المناسبة لأهنئ الحكومة اللبنانية، وكافة المرشحين للانتخابات، والأهم من ذلك كله، الشعب اللبناني الذي أظهر مرة أخرى التزامه بمبادئ الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات بلدية ناجحة. هذه خطوة هامة أخرى نحو استعادة الديمقراطية اللبنانية. إن واحدة من أفضل ميزات الحكومة الديمقراطية هي أن تتجدّد مؤسساتها بانتظام من خلال تقدّم قادتها للحصول على موافقة الشعب. كما رأينا مرة أخرى هذا العام، لا يوجد شيء مثل الانتخابات للكشف عن المزاج الشعبي وإعادة النظر بلأمور قليلا. وفي الواقع، لا تُجرَى الانتخابات من أجل توفير الراحة للساسة ولكن للشعب لممارسة الحق الذي أعطاه إياه الله في التعبير عن إرادته. لهذا السبب، لم تؤجل الولايات المتحدة أبدا انتخابات وطنية؛ ولهذا السبب أيضا شدّدنا على عقد الانتخابات البلدية هنا في موعدها المحدد. وذلك ايضا هو السبب في أننا نعتقد أن الانتخابات النيابية يجب ألا تؤجل مرة أخرى. ولهذا السبب أيضا نحن نؤمن بأن الناس في لبنان يجب أن يختاروا قادتهم. لقد قطعت الولايات المتحدة عامها الأربعين بعد المائتين هذا العام. في العام 1776، كانت القوات الأميركية بقيادة الجنرال جورج واشنطن تقاتل الجيش البريطاني وحلفائه من المرتزقة لمدة سنة تقريبا، عندما وقّع بنجامين فرانكلين وتوماس جيفرسون وجون آدامز وثلاثة وخمسون آخرون من الثوار إعلان الاستقلال الذي اعتمده الكونغرس االقاري في الرابع من تموز. وبالمناسبة، كان واحدا من هؤلاء الثوريين الذين خاطروا بحياتهم من خلال التوقيع على الإعلان رجل يدعى ليمان هال، وهو أحد جدود نائب رئيس البعثة في سفارتنا، داني هال.

ومنذ ذلك اليوم الشهير، أصبحت الولايات المتحدة أمة عظيمة. فقد توسعنا من ثلاث عشرة إلى خمسين ولاية مستقلة، دافعين الانتشار إلى ما وراء حدودنا الأساسية في جبال الأبالاش باتجاه أنحاء كثيرة من قارة أميركا الشمالية، وحتى داخل المحيط الهادئ. لقد أصبحت بلادنا أيضا وطنا للناس من كل انحاء العالم. وأحسب أن مواطنينا اليوم يشتملون على ممثلين من كل مجموعة عرقية ودينية على وجه الأرض. إننا فخورون بأن نكون، على سبيل المثال، موطنا لجالية كبيرة من اللبنانيين الأميركيين.

الناس في كل مكان يرون ويسمعون الكثير عن أميركا، ولكن الكثير، وربما معظمهم، لا يعرفون الكثير عنّا سوى ما يرونه في الأفلام والتلفزيون. إن هوليوود هي وسيلة ترفيه رائعة، ولكنها في اغلب الاحيان، أفضل في تصوير أحلامنا وتخيّلاتنا من تصوير واقعنا.

على عكس ما قد يعتقده كثير من الناس في هذا الجزء من العالم، مثلا، فأميركا هي بلد متدين جدا. فالإيمان يلعب دورا مركزيا في ثقافتنا وفي الحياة اليومية لغالبية الأميركيين. إنه يشكل أساسا للقيم والمعايير الاجتماعية التي يتبعها معظم الأميركيين. إن حرية اختيار إيمانكم - أو اختياركم للعلمانية - هي واحدة من قيمنا الأساسية لا بل جزءا لا يتجزأ من دستورنا وقوانيننا. وهو أيضا ما دفع الموجات الأولى من المهاجرين الأوروبيين للنزول إلى شواطئنا. إن جذور عائلتي لناحية والدتي في أميركا تعود إلى العام 1660، تقريبا بعد فترة قصيرة من حرب الثلاثين سنة في أوروبا. وعائلة والدي تعود جذورها إلى مستعمرة لورد كالفرت في ولاية ماريلاند. لقد كانت الأسرتان تطلبان الراحة من الصراع الديني الذي عصف بأوروبا لسنوات عديدة، بين البروتستانت والكاثوليك، وكانتا تبحثان أيضا عن بداية جديدة بعيدا عن الحكام المستبدين، لقد كانوا يبحثون عن الحرية في اختيار مصائرهم. وهذه العملية مستمرّة. إن والد زوجتي مَّر في جزيرة إيليس في العام 1940، بعد فراره من الاحتلال النازي لوطنه تشيكيا. لقد كافأ وطنه الجديد الذي تبناه وقام بحمايته، من خلال العمل في الاستخبارات العسكرية في الحرب العالمية الثانية وبعد ذلك بالعمل كدبلوماسي أميركي.

إن حرية الاختيار هي واحدة من أهم القيم الديمقراطية التي تميز الأميركيين اليوم. لقد قال رئيس الوزراء البريطاني الشهير ونستون تشرشل أن "الديمقراطية هي أسوأ أشكال الحكم ... إلا الباقي كله." لم يكن الاميركيون يوما يحترمون السلطة بشكل خاص. وعندما يأخذهم عدم احترامهم للسلطة الى حد بالغ، هذا يمنع الحكومة بالقيام بما يجب عليها أن تفعله. لقد رأينا في كل من الولايات المتحدة وفي لبنان كيف أن الجمود السياسي يمكن أن يشل الحكومة ويمنعها من معالجة المسائل التي ينبغي أن تكون سهلة.

ولكن هذه الروح المستقلة أبقت أميركا حرة أيضا. فإذا رغب الشعب الاميركي أم لم يرغب بسياسات حكومته في أي لحظة، فإنه لديه الثقة والالتزام بمؤسساته الحكومية. الولايات المتحدة هي في الواقع جمهورية اتحادية، بنيت على المبادئ الديمقراطية. لدى امتنا ودولتنا وحكوماتنا المحلية مسؤوليات عليهم الوفاء بها، ومواطنونا مسؤولون عن محاسبتهم. الأميركيون يؤمنون بحماس بدستور الولايات المتحدة، وهذا الإيمان بمؤسساتنا الديمقراطية هو الذي يوحد الأميركيين رغم خلافاتهم. وأعتقد أن هذا صحيح أيضا في لبنان.

الدبلوماسي الفرنسي، والمؤرخ حول اميركا، الكسيس دي توكفيل، رأى الديمقراطية كمعادلة وازنت بين الحرية والمساواة، والاهتمام بالفرد والمجتمع. فكما أن لبنان يجب أن يعمّق الوحدة بين طوائفه الدينية، كذلك على أميركا أن تجمع الأبيض والأسود معا، الغني والفقير، الحضر والريف، المولود في أميركا والمهاجر، العادي والمثلي الجنس، والمسيحي والمسلم. ومن أجل تحقيق النجاح في بلد تعددي كهذا، يجب أن يستثمر الجميع في ذلك. يجب على الجميع يؤمنوا أنهم أصحاب مصلحة. الأميركيون، يعملون معا لبناء دولة مبنية على التسامح والفرص. وهذا لن يصبح سهلا ابدا. نحن بشر لسنا بكاملين نحاول أن نصل الى المثل الأعلى من الكمال. ولكن كما نقول في بلدي، إن الشيء الذي يستحق القيام به لا يكون سهلا ابدا. ولذا فإننا سوف نستمر في المحاولة لجعل الحلم الأميركي واقعا لجميع مواطنينا.

أنا فخور بشكل لا يصدق وسعيد بأن أكون أميركيا. شكرا لحضوركم اليوم للاحتفال مع زملائي، ومع زوجتي جوان ومعي، بولادة أميركا واعادة ولادتها المستمرة. تعيش الصداقة اللبنانية الاميركية ويعيش لبنان.

 

بطرس حرب ردا على باسيل: للحديث صلة

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - استغرب وزير الاتصالات بطرس حرب في تصريح، كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل حول نتائج الانتخابات البلدية في قضاء البترون، آسفا ل"خروجه عن قواعد التهذيب والحقيقة"، وقال: "للحديث صلة".

 

بطرس حرب: انتخابات اتحاد البلديات ستظهر عدم صحة ما يشاع عن اكتساح قواتي عوني لقضاء البترون

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - رأى وزير الاتصالات بطرس حرب في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5، ان "النتائج في قضاء البترون اكدت وجود قوى متوازنة"، لافتا الى ان "انتخابات اتحاد البلديات ستظهر عدم صحة ما يشاع عن اكتساح قواتي - عوني لقرى قضاء البترون". ولفت الى ان "المعركة البلدية في تنورين كان لها طابع استثنائي والتحالف المسيحي القواتي العوني يعبر عن قوى سياسية وازنة لا يستهان بها، لكنه لا يمثل كل اللبنانيين اذ ان هناك قوى اخرى، وهذا ما جرى تثبيته خلال الانتخابات الاخيرة". وبالنسبة لانتخابات طرابلس، رأى ان "ما حصل في طربلس شكل مفاجأة كبرى"، لافتا الى وجود اسباب "تبرر هذا النجاح للائحة الوزير أشرف ريفي من بينها ظروف المعركة والمسار السياسي للقوى في طرابلس وإهمال التحالف الاهتمام بالناس". وقال: "ان ما حصل يشكل نوعا من نموذج عن مزاج الناس، ولكن لا يمكن اسقاط النتائج على الانتخابات النيابية لان الاستحقاق البلدي يختلف عن الانتخابات النيابية".

 

جبران باسيل عرض لنتائج الانتخابات البلدية في الشمال:ما حصل في طرابلس سببه ذهنية الغطرسة وتمكنا من تحقيق الكثير مسيحيا ووطنيا

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا في مركز "بترونيات" في حضور منسقي التيار الوطني الحر في أقضية الشمال وقال:"أردنا اليوم ان نجري تقييما سريعا وقراءة لنتائح الانتخابات في محافظة الشمال وفي قضاء البترون بمشاركة منسقي اقضية الشمال وقضاء البترون الذين تمكنوا من مواكبة الاستحقاق البلدي وادارة الحملة الانتخابية خلال مدة قصيرة، لا سيما وان الجهوزية الكافية لم تكن متوفرة لهذه الانتخابات لسببين أولا لأن تنظيمنا انطلق في 14 آذار، وبالتالي علينا في المرة المقبلة ان نختار قبل سنة مرشحينا للبلديات وثانيا لأن فكرة تأجيل الانتخابات البلدية لم تطلق بالصدفة بل كان تعمم عن قصد لالهاء الناس ولم تكن هناك فكرة حقيقية طرحت فعليا وبشكل رسمي لتأجيل الانتخابات ولم تتم الموافقة عليها ومن اسقطها هو معروف ونعرف أيضا من طرح على من هذه الفكرة التي سقطت لأن البعض اعتقد انه استطاع ان يلملم وضعه وجاءت نتائج طرابلس لتشير ان الوضع لم يلملم وكانت المفاجآة الكبرى التي تعتبر مفاجأة الشمال واهم حدث في المحافظة. وحمل"المسؤولية في موضوع غياب المسيحيين والعلويين عن اللائحة الفائزة للذين ركبوا اللائحة التوافقية. هم جميعا يتحملون المسؤولية لأنه عمدوا الى اقصاء بعض الافرقاء وقد يكون أحد نتائج غطرستهم واعتقادهم أنهم بالقوة المفرطة التي لطالما نبهنا منها كانت الميثاقية التي ادت الى ابعاد المسيحيين والعلويين عن بلدية طرابلس. الامر نفسه حصل في بلدية الميناء وكانت النتيجة مختلفة انما لها معانيها الكبرى." واشارالى "الاستعداد لردة فعل متطرفة للأسف على فعل يعتبره البعض متطرف في بعض المجتمعات التي تحتاج للكثير من الاستيعاب وبالنسبة لنا نتعاطى معها لا بفرح ولا بغضب بل بقراءة موضوعية لنقول ونكرر وندعو الجميع لعدم الاستقواء بطوائفهم لكي يكسروا شريكهم في الوطن وعلى كل مواطن ان يستقوي بشريكه في الوطن فيكون بذلك معتدلا وبوضع طبيعي داخل طائفته."

وقال: "اذا كان لا بد من قراءة وتصحيح خطأ استمر منذ 2005 علينا ان نتخذ امثولة من انتخابات طرابلس ان نستقوي ببعضنا البعض كشركاء في الوطن وليس الاستقواء بطوائفنا على بعضنا البعض." وتابع : "لقد اظهرت نتائج الانتخابات في محافظة الشمال ان التيار الوطني الحر منتشر في كل بلدات الشمال ويشارك في هذه الانتخابات، من هنا لا يمكن ان نقيس نتائج التيار على بلدة خسر المعركة فيها. ونفهم ان يكون زعيم أو زعيم أو اقطاعي او اي كان معني ببلدته لكن اذا ربح في بلدته من بين 1300 بلدية هذا لا يعني انه انتصر على تيار سياسي، وحجم التيار مقارنة مع كل قوى الشمال تظهر ليس من خلال كسب عضو من هنا او كسب آخر من هناك او مختار من هنا. حجم التيار يقاس بانتشاره الذي سنستعرضه بشكل سريع وما نريد ان نلفت اليه وما حققناه في هذه الانتخابات هو ان هناك كلمة اقوى للاحزاب من العائلات والطرفان يكملان بعضهما لأن المنتمي الى حزب هو ابن عائلة ويستطيع الفرد ان يكون ابن عائلة وابن حزب في الوقت نفسه والعائلات والاحزاب يكملان بعضهما في هذا الوطن. ولطالما أكدنا اننا في الانتخابات البلدية نحن نذهب الى الناس لكي نسير بخياراتهم المحلية والبلدية طبعا لذلك كل بلدية لها خصوصيتها وظروفها ونحن نطلب من الناس ان يأتوا الينا في خياراتنا الوطنية فيسيروا في مشروعنا الوطني انما في الحالتين يجب ان تكون الكلمة للتيار والحزب السياسي لكي نكون منسجمين مع بعضنا في الوطن. ولا يمكن عزلالبلدية والبلدة عن محيطها فلا تنتمي الى المشروع الوطني الكبير واعتقد اننا حققنا تقدما غير كاف ولكنه ملحوظ بالنسبة ل 2010 من هنا أهمية تعزيز فكرنا السياسي فلا نبقى على الفكر السابق الذي يصنفنا كأبناء اقطاع وقناصل أو تابع لأمير او لشيخ او لبيك بل نحن ننتمي لفكرة اوسع بكثير هي فكرنا وتيارنا السياسي الذي هو اكبر من الجميع."

وقدم قراءة سريعة لنتائج الانتخابات على مستوى محافظة الشمال تقدمنا مقبول ولكنه غير كافي بخصوص الإنتخابات البلدية: ففي طرابلس مؤشر جيد حيث كان لنا مختار في الزاهرية منتسب للتيار وفي المنية والضنية هناك ربح في اربع بلجيات و3 رؤساء بلديات للتيار. وكانت الخسارة الكبرى لتيار المستقبل في سير الضنية وبفارق تخطى مئات الأصوات أما في قضاء بشري فلم يكن هناك توافق ومعاركنا كانت معبرّة وخضنا الانتخابات في 7 بلدات وفزنا ولدينا رئيسان لمجلسين بلديين في قضاء بشري و21 عضوا. أما قضاء زغرتا فهو القضاء الوحيد الذي تراجعنا فيه وهذا القرار خطأ، التيار شارك في 9 بلديات في قضاء زغرتا ولدينا رؤساء بلديات وفي الكورة فزنا في 15 بلدية و4 رؤساء بلديات من التيار.. والوضع كان ملتبسا لأننا حافظنا على اصدقائنا القدامى وراعينا الأصدقاء الجدد دفعنا الثمن ولكن النتيجة مقبولة يجب ربط المناطق كلها وطنيا والبلدات ليست جزرا معزولة عن الوطن."

واضاف: "في عكار فزنا في 26 بلدية 11 رئيس بلدية و6 نواب رؤساء بلديات ويمكن القول أن الوضع كان مقبولا جدا في عكار."

وعن قضاء البترون قال الوزير باسيل "القضاء معبر جدا بمعانيه السياسية مع اعترافنا للعوامل العائلية والبلدية والمحلي ولكن في البترون هناك صعود قوي للتيار الوطني الحر فمدينة البترون للمرة الرابعة على التوالي تؤكد أن لونها برتقالي وأكدت أنها تستحق أن تكون المدخل الى الشمال ولن نسمح لأحد من خارجها أن يضع يده عليها وما من احد يوزع مفاتيح للبترون ولا للشمال هذه المدينة هي لاهلها فقط وفي المرة السابقة تشاركنا مع غيرنا الإنتصار والإنجاز ولكن هذه المرة النتيجة صافية للبترونيين وبخيار بتروني صاف وهذا انجاز يعرفه البترونيون جيدا وآن الأوان لأن يقول البترونيون هذه بتروننا ولن نسمح لأحد بالتدخل فيها خلافا للماضي الذي لا عودة إليه. أما بالنسبة لتنورين فالنتيجة هي 1 - 1 لأن شاتين للتيارالذي لا يعرف تنورين لا يعرف أننا تقدمنا كثيراً في تنورين التي لم تشهد منذ الخمسينات تشكيل لائحة ثانية بالشكل الذي حصل فيه. ففي 2010 كانت المعركة في مدينة البترون والنزهة في تنورين أما اليوم فتبدلت الامور واصبحت المعركة في تنورين والنزهة في البترون ونقلنا المعركة الى حيث يجب أن تكون. ومن لا يتذكر نحن نذكره ان الفرق كان في 2009 1800 صوت بيننا وبين الوزير بطرس حرب واليوم اصبح معدل الفرق 800 صوت فقط وبين الاول والاخير 600 صوت وانا متأكد اننا سنحقق نتيجة افضل في الانتخابات النيابية المقبلة . لقد قلنا عشية الانتخابات ان بداية التغيير حلت واليوم نقول ان بداية النهاية هذه هي النتيجة وسنتابع في المستقبل."

واضاف : "اذا ربح احد بلدية في قضاء لا يمكن ان يعتبر انه ربح 60% من لبنان، نتيجة تنورين 60 / 40 لكن هذه النتيجة في تنورين اي انه لم يعد يستطيع الخروج الى شرفته ، اي انه لم يعد يستطيع الى بيت شلالا وكفرحلدا وشاتين، هذا هو الحجم الذي سنتعاطى معه في المرحلة المقبلة وعليه سنؤسس لحضورنا وتواجدنا. هناك نجاح مهم حققناه في جرد البترون ربحنا بلدية في شاتين رئاستها لملتزم في التيار الوطني الحر وسابقا لم نكن نستطيع تشكيل لائحة واليوم لا يوجد عضو واحد لمن كان يزعم احتلال الجرد. وهناك بلدية اخرى رئيسها يعلن تأييده للتيار الوطني الحر وفي بلدة دوما كنا بمواجهة مع كل الافرقاء حتى القوات اللبنانية ولو كانوا معنا كانت النتيجة محسومة وحصلنا على 49% ورئيس لائحتنا خسر على 3 اصوات. وايضا لمن لا يعرف قيمة وقدر هذه النتيجة في دوما التي حققناها في دوما وكل النتائج في جرد البترون يكون فهمه بالسياسة كما فهمه بأمر آخر او بوزارة الاتصالات مثلا. في الوسط هناك اكتساح كامل لقرى الوسط من قبل التحالف بين القوات والتيار باستثناء بلدة شبطين التي تركناها للنائب سامر سعاده بناء لخيار منسقنا في قضاء البترون لأن شبطين هي بلدة النائب سامر ولأن هذا شجع على انجاز مصالحة تاريخية بين عائلة وحزب الكتائب وهذا ما شجعناه ونحن سعيدون به وسمحنا بحصولها وبالنسبة بالنسبة لنا بلدية بالناقص ليست مشكلة. أما في بلدية اجدبرا خسرنا على 4 أصوات وخرقنا بعضوين وكون اللائحة المنافسةيوجد فيها عضوين للتيار وغير ذلك كل بلديات الوسط هي للتحالف."

وتابع : "في المحصلة من أصل 24 بلدية منتسبة لاتحاد البلديات وتصوت في الانتخابات هناك 10 رؤساء بلديات مؤيدين وملتزمين بالتيار وهناك 5 بلديات رؤساؤها اصدقاء للتيار وحجم تواجد التيار فيها كبير، من بين ال10 بلديات التيار هناك بلديتان للتحالف بيننا وبين القوات ونتقاسم الرئاسة فيها، 4 بلديات للقوات اللبنانية و6 بلديات لأخصامنا ، واحدة واضحة للوزير بطرس حرب وواحدة رئيسها يمل الى حرب ومعه أعضاء من القوات اللبنانية و2 للكتائب و2 مستقلين. واعرف أن هذا التفصيل سيثير ردودا وأنا قصدت أن أفصلها لإثارة الردود والجدل."

وعن إحصاءات المخاتير قال: "بالنسبة للمخاتير لدينا اكبر عدد تيار سياسي في قضاء البترونسنجري تقييما شاملا ومراجعة ونقض واضاءة على ما حصل والتأسيس لعمل بلدي مقبل وفي 26 حزيران سنعقد المؤتمر الأول للبلديات وسنطلق منذ الآن العمل البلدي. ويدنا ممدودة للجميع بمن فيهم للذين ليسوا معنا وما يهمنّا جميع الناس ويهمنا كلّ المسيحيين وكلّ اللبنانيين." وختم : "لقد ارادوا من الإنتخابات البلدية توجيه ضربة الينا ورغم ضيق الوقت تمكنا من تحقيق للكثير مسيحيا ووطنيا وقد كشفت الإنتخابات البلدية نقاط ضعف سنعمل على ازالتها ولكنها أعطتنا مكامن قوة كثيرة للتيار."

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: نرفض تعطيل سد جنة وندعو الكتل للقاء الجمعة وموجودون بقوة افراديا ومع القوات وسنتصدى لل60

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والاصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وعرض ملفات الساعة.

كنعان

وعقب الاجتماع، تحدث امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان، فقال: "لقد عودنا اللبنانيين على ان نطلعهم على الحقائق، وبعد تقييم للانتخابات البلدية في كل لبنان، نرى ان التيار الوطني الحر موجود مع حلفائه على كامل الاراضي اللبنانية في رئاسة البلدية ونيابتها والاعضاء، الامر غير المتوافر لاي طرف سياسي في لبنان. وقد اثبت التحالف مع القوات اللبنانية نفسه في الكثير من المناطق. وقد استعرضنا هذه التجربة وما توصلنا اليه من خلاصة وارقام يثبت ان ما من شيء يمنع حصول الانتخابات النيابية. ونذكر في هذا السياق بموقفنا من التمديدين الاول والثاني ومراجعة الطعن التي تقدمنا بها. واليوم، نعتبر ان الانتخابات النيابية ممكنة وهي واجب دستوري وديموقراطي وعلى الجميع ان يعودوا الى الشعب بالاستحقاق النيابي في موعده، او عندما تكون هناك ازمة كما هو حاصل اليوم. وقد تكونت خارطة واضحة من زحلة الى جونية الى الحدت وجزين وجبيل والبترون وعكار، على الرغم من استنسابية البعض في تسليط الضوء على منطقة او اثنتين وتحويلها الى قضية كبرى". ولفت كنعان الى ان "المخالفات التي سجلت في القبيات ستكون معرض طعن وستصدر نتائجها في الوقت القريب. ونطمئن الجميع بأننا واثقون بقدرتنا وامكانياتنا والقدرة على تطويرها ليعود الحضور الذي هو الهدف الاساس على مستوى الادارة والانماء والسلطات المحلية، بأن تعود مناطقنا الى الخريطة الانمائية وهو ما يتطلب العمل عليه معا، والتجربة التي حصلت في البلديات، تدفع في هذا الاتجاه لنعود الى الدولة وتعود الدولة الينا".

اضاف: "عشية جلسة مجلس الوزراء، يهم التكتل التأكيد ان كلاما كثيرا صدر عن سد جنة، بينما هناك سدود كثيرة مهمة في لبنان تؤمن ملايين الامتار المكعبة من المياه من سد بسري الى سواه، لكن التركيز يقتصر على سد جنة الذي يؤمن 75 مليون مترا مكعبا لبيروت وجبل لبنان. من هنا، سيكون هناك لقاء في الثانية عشرة ظهر الجمعة، في فندق الحبتور في سن الفيل، ندعو اليه كل الكتل النيابية وكل من يرغب بمعرفة الحقيقية المالية والقانونية والادارية والاقتصادية عن هذا الملف. فحرام ان تتحول قضية حيوية مثل ملف سد جنة الى هذا الشكل من التعطيل والهجوم والتدمير. وغدا في مجلس الوزراء، نتمنى على كل من يريد ان يتحدث عن هذا الملف ان يعلم ان هناك قرارا صادرا عن مجلس الوزراء يجب ان ينفذ ولا يجوز التعطيل بالاستنساب وان تعزل وزارات نفسها عما يقرره المجلس". وعن قانون الانتخاب، قال: "نكرر موقفنا لناحية اننا نتطلع الى هذه المسألة كقضية استراتيجية واساسية، تعني تمثيل كل اللبنانيين في المؤسسات الدستورية في شكل صحيح وعادل. وهي ليست مسرحية او بحث او ترف او متابعة شكلية، فالتكتل والتيار ينظران الى هذه المسألة بكثير من الاهمية والجدية، وعلى الجميع عدم المراهنة في هذا السياق على تسويات او اتفاقات لا تأخذ بالاعتبار الميثاقية والحقوق بالشراكة والاصلاحات المطلوبة بما يضمن نزاهة الانتخابات. سنشارك في جلسات اللجان غدا بهذا التوجه وسنتصدى لأي محاولة للتمييع للابقاء على قانون الستين. فحقوق الناس لا تنازل عنها وسنقف سدا منيعا امام اي محاولة لجعل النقاش لتمرير الوقت". وتابع: "يؤكد التكتل ان الرئاسة في لبنان هي جزء من هذا النظام وليست جزيرة معزولة. ولا يمكن ان يطالب البعض بالميثاقية في كل المؤسسات ويحرم رئاسة الجمهورية منها. فالميثاق ليس لائحة طعام، فإما ان يطبق او لا يطبق. وفي هذا السياق، نكرر الدعوة الى ضرورة احترام ارادة الناس والأخذ بالاعتبار المكون المسيحي المعني بهذا الاستحقاق بالدرجة الاولى في النظام التعددي الذي نعيشه. وندعو الكتل الى ان تعرف ان ما بين قانون الانتخاب وجلسة الرئاسة هناك نقطة جوهرية مشتركة هي الميثاقية التي لم تحترم منذ 26 عاما. وحقنا ان يؤخذ برأينا كمسيحيين في هذا النظام، وعلى الجميع عدم اضاعة البوصلة على هذا الصعيد".

 

كتلة المستقبل حيت طرابلس لاختيارها مجلسا بلديا بإرادة حرة:الانتخابات البلدية شكلت جرعة دعم قوية للتداول السلمي للسلطة

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها أصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري توقفت فيه الكتلة عند "المعاني والدلالات التي أشَّرت اليها الانتخابات البلدية في لبنان والخلاصات التي من الواجب استخراجها منها بما في ذلك ما دلت عليه أن كون النظام الديمقراطي اللبناني مازال قادرا على التعافي وأنه أيضا ما يزال قادرا على العمل بشكل طبيعي وحيوي في خضم أوضاع غير طبيعية وغير مستقرة في لبنان، وكذلك وسط منطقة تضج بالحروب والمعارك والحرائق والفتن والتي لها تداعياتها وتأثيراتها على لبنان". ورأت أن هذا "يشكل بحد ذاته نعمة كبيرة يجب التمسك بها والعمل على تطويرها وتعظيم منافعها. فلقد شكلت تجربة هذه الانتخابات البلدية جرعة دعم قوية لمبدأ التداول السلمي للسلطة الضروري والاساسي في الأنظمة الديمقراطية وكذلك في النظام اللبناني، وهي الميزة ايضا التي يحرص الشعب اللبناني على التمسك بها. لقد صمد هذا النظام وبقيت هذه الميزة على الرغم من محاولات السيطرة والفرض والاكراه والاستتباع التي يمارسها حزب الله من خلال سلاحه غير الشرعي مؤيدا من التيار الوطني الحر ومدعوما من ايران، بهدف تغييب معالم النظام السياسي الديمقراطي في لبنان والعمل على فرض رئيس على الجمهورية بدلا من تمكين لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية". وإذ رحبت ب"نجاح الانتخابات البلدية في لبنان"، سجلت "لوزارة الداخلية وأجهزتها ولوزير الداخلية نهاد المشنوق نجاحا في التنظيم والاشراف والإدارة، فلقد وقفت الوزارة والوزير على مسافة واحدة من كل الأطراف". كذلك سجلت "للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية اللبنانية الأخرى نجاحا في حماية هذه العملية وتأمين امنها وامانها في ظل جو من الحرية والتنافس الطبيعي والرياضي". وأكدت الكتلة أنها "ما زالت عاكفة على دراسة نتائج الانتخابات البلدية ومدلولاتها فإنها وكما فعلت بالنسبة لنتائج الانتخابات البلدية التي جرت في المحافظات الأخرى تتوجه للفائزين في انتخابات محافظتي الشمال وعكار بالتهنئة الحارة". كما أنها تتوجه ب"تحية خاصة الى مدينة طرابلس التي اختارت مجلسا بلديا بإرادة حرة كما أراد أهلها"، داعية "المجلس البلدي المنتخب الى الانصراف فورا للعمل كفريق عمل منسجم ومصمم من أجل انماء المدينة وتطوير مرافقها وتحسين مستوى ونوعية خدماتها لا سيما وان طرابلس تحتاج وبسرعة الى الانصاف والانماء والتطوير. فلقد كانت طرابلس وستبقى مدينة الوسطية والاعتدال والعيش المشترك الذي يجب ان يساهم في دعمه وتطويره وترسيخه جميع مكونات المدينة".

واعتبرت أن "النجاح في إجراء الانتخابات البلدية يجب ان يشكل حافزا للقوى السياسية الأساسية وتحديدا النواب على وجه الخصوص، لاستنقاذ النظام اللبناني والتوجه لانتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس المقلل، وذلك بما يسهم في استكمال بناء المؤسسات الدستورية ويستعيد للجمهورية رأسها ورئيسها، ويقفل الباب أمام هبوب الأعاصير الآتية من الخارج والتي تعصف بالبلاد نتيجة استمرار الشغور الخطير في الموقع الرئاسي لما لذلك من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية".

ورأت ان "استمرار الموقف المعطل لحزب الله للانتخاب الرئاسي بالتنسيق والتحالف مع التيار الوطني الحر من خلال محاولتهما فرض رئيس على لبنان بحجج واهية ومتساقطة، مستقوين بالسلاح غير الشرعي، هو بالفعل جريمة مستمرة ومتمادية بحق لبنان واللبنانيين الذين عبروا ويعبرون عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار حال التعطيل والانحدار في حال البلاد والعباد ويبرهنون كل يوم انهم شعب يستحق أفضل مما تقدمه له بعض قواه السياسية المرهونة والمرتهنة، لمشاريع تناقض مصالح لبنان ومصالح اللبنانيين". واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار الجريمة البشعة والمروعة التي ارتكبها علنا وفي وضح النهار معروف حمية والد الجندي الشهيد محمد حمية عبر خطفه وقتله للشهيد محمد الحجيري انتقاما كما قال لمقتل نجله الشهيد محمد، وهو بذلك كمن يقتل ابنه مرة ثانية، وذلك لكونه قد قتل نفسا بريئة لا علاقة لها بالجريمة"، متوجهة بالتحية الى "أهالي بلدة عرسال الذين تعالوا على الجريمة المأساة وتماسكوا وعضوا على الجراح، ولم ينجروا الى اية ردة فعل ثأرية كان يمكن لو حصلت ان تودي بالبقاع وبالعيش المشترك في لبنان من خلال إشعال الفتنة بين اهل البيت الواحد. بل على العكس من ذلك، فقد عبرت مواقف أهالي عرسال وشددت على أن لا مجال الا الاحتكام الحصري لسلطة الدولة وللقانون وليس الى شريعة الغاب وهو موقف يسجل للبلدة وأهلها الكرام". وكررت دعوتها "للأجهزة العسكرية والأمنية وللسلطة القضائية الى الإسراع ودون أي تلكؤ بالقبض على قتلة الشهيد الحجيري وكذلك الذين ارتكبوا الجريمة ضد الشهيد محمد حمية واخضاع الجميع للمحاكمة العادلة". وطالبت "القوى الأمنية بملاحقة الفار المتواري عضو سرايا الفتنة المجرم حسين هواري واعتقاله لقتله الشاب وسام بليق وانزال اشد العقوبات القانونية به".

 

فادي كرم: اتفاق معراب مستمر ولا تسقطه معارك بلدية و"لم نواجه حرب في تنورين بل أثبتنا وجودا انمائيا"

المركزية- في غمرة الكلام عن تسييس فوق العادة لانتخابات بلدية كان يفترض أن تكون انمائية ومحلية حصرا، خاض الحليفان المسيحيان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر غمار هذا الاستحقاق يدا بيد في العديد من المناطق، في محاولة أولى لاختبار تأثير اتفاق معراب على قاعدتي طرفيه الشعبيتين، قبل عام على الاستحقاق النيابي. غير أن بعض النتائج أتى ليضع النقاط على حروف هذا التحالف، كما هي الحال في تنورين والمتن، ويضع الطرفين أمام ما يسميها البعض "حتمية مراجعة سياساتهما وخياراتهما"، في ضوء مزاج شعبي جديد بدأ يلوح. وفي معرض التعليق على محطات القطار الانتخابي البلدي، أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم لـ"المركزية" أن "مراجعة الخيارات قد تأتي للتأكيد عليها، وللتأكيد أن التفاهم العوني- القواتي ايجابي، وسينضم إليه آخرون، وأطراف مسيحية أخرى أكدت نجاح هذا الخيار، لا من أجل البلديات، لأنها لعبة مركزية عائلية يتداخل فيها عدد من العوامل، بل للتأكيد أن الشراكة الاسلامية- المسيحية والوطنية لا تتأمن إلا من خلال تفاهم كهذا". وشدد كرم على أن "التفاهم المسيحي- المسيحي لا يسقط في معارك بلدية، بل يؤكد ضرورة استمراره، علما أنه لا يهدف إلى اكتساح البلديات التي شهدت معارك إنمائية أكدت وجود دينامية كبيرة لكل الأطراف المسيحية، وهو لم يهدف لاسقاط أطراف مسيحية أخرى. أما بالنسبة إلى معركتي تنورين والقبيات، فقد أثبت تفاهم معراب أنه يشكل ما يقارب نصف هاتين المنطقتين، فيما يشكل الباقون النصف الآخر. وأنا أعتبر أن التيار والقوات لم يقفا بوجه الوزير بطرس حرب في تنورين على سبيل المثال، بل أثبتا وجودا انمائيا لكل الأطراف".

وعن الأسباب وراء تسييس المعارك البلدية على وقع الكلام عن أنها أول اختبار للحلف المسيحي الجديد، أكد أن "لا علاقة للمعركة البلدية بتثبيت التحالف القواتي- العوني لأن كثيرا من الأمور يتداخل فيها. ونحن نعتبر أن هذا التحالف أكبر بكثير من لعبة البلديات. ولكن طرفي الاتفاق يلعبان دورا انمائيا، ما أدى إلى اشتراكهما في انتخابات البلديات، بدليل أن في الكورة على سبيل المثال، حصدت القوات اللبنانية وحلفاؤها 28 مجلسا بلديا من أصل 35". وعما اذا كان استحقاق البلديات يشكل مؤشرا إلى المزاج الشعبي قبيل الانتخابات النيابية، لفت إلى أن "المعارك البلدية لا تعكس اللعبة السياسية الوطنية على نحو كامل. لذلك، لم تحاول القوات اللبنانية أن تعكس تحالفاتها السياسية على تلك البلدية، وهذا أمر غير منطقي". وعن نتائج انتخابات عاصمة الشمال، قال كرم "في طرابلس، كان المشهد يشير بشكل واضح إلى عدم رضى عن التحالف الواسع الذي نشأ في إطار الانتخابات البلدية، ما انعكس ايجابا على المواقف السياسية والانمائية والمبدئية التي اتخذها الوزير أشرف ريفي".

 

 المارونية للانتشار تتابع تفاصيل الاقبال على مكاتبهـا في جوهانسبرغ والراعي يرأس الاجتماع السنوي العام في 20 الجاري ويغادر الى اميركا

المركزية- بعد البرازيل والمكسيك والارجنيتن وكندا وفرنسا وغيرها من الدول الكبرى، نجحت المؤسسة المارونية للانتشار باستقطاب اكبر عدد ممكن من اللبنانيين المغتربين لحثهم على تسجيل اسمائهم واولادهم في سجلات النفوس اللبنانية من خلال افتتاح مكاتب انتشار لها، وكان اخرها منتصف الشهر الجاري في جوهانسبرغ شمال افريقيا في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي واعضاء الوفد الذي ضم رئيس المؤسسة نعمة افرام، السيدة روز الشويري، السيدة ريتا غصن ويوسف الدويهي، وذلك بتعاون الكنيسة المارونية مع السفارة اللبنانية والقنصلية الممثلة بالقائم بالاعمال آرا خاتشدوريان.

وفي السياق، لفت احد اعضاء وفد المؤسسة لـ"المركزية" الى ان التحضيرات سارت بشكل ايجابي، وكان تجاوب لا نظير له من قبل المغتربين للاقبال على التسجيل من دون تردد، مشيرا الى ان المنظمين عمدوا الى طبع مجلة تتضمن تفاصيل عن اهداف المشروع واهميته.

واعلن ان المؤسسة اختارت ان يكون المكتب في الكنيسة برئاسة جان شلالا من حدث الجبة شمال لبنان، مشيرا الى ان ليلة الافتتاح شهدت قداسا حضره حوالي 500 شخص من اللبنانيين المغتربين، القى في خلاله جان شلالا كلمة عرف فيها على المشروع، كذلك تحدث الرئيس نعمة افرام باسم المؤسسة معلنا افتتاح المكتب وبدء العمل به بمتابعة يومية من قبل المؤسسة عبر مراسلات يجري الاطلاع عليها بشكل تفصيلي.

زيارة اميركا: من جهة اخرى، اشار احد اعضاء وفد المؤسسة المارونية للانتشار لـ"المركزية" الى ان البطريرك الراعي سيرأس الاجتماع السنوي العام للمؤسسة المارونية للانتشار في 20 حزيران، لتقويم المرحلة وابداء الرأي في نتائج الزيارات الى الخارج والاطلاع على اوضاع الموارنة في بلاد الاغتراب ومدى اقبالهم على التسجيل في السجلات الرسمية في السفارات والقنصليات اللبنانية، يغادر بعدها البطريرك الراعي الى اميركا للمشاركة في مؤتمر NAM للموارنة الذي سيعقد هذا العام في سان فرنسيسكو من 5 الى 10 تموز المقبل.

واذ لفت الى ان برنامج الزيارة لم يحدّد بعد، كشف ان البطريرك الراعي سيزور ولايات اميركية عدة وقد يلتقي شخصيات سياسية، وستستمر الزيارة اكثر من 20 يوما.

 

"اجتماع مركزي لـ "المستقبل" بعد عودة الحريري لتقييم انتخابات طرابلس/علوش: من واجبنا تهنئة المجلس الجديد وريفي قــرر ان يكون خصمنا

المركزية- لا زالت نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس "المفاجئة" التي "زلزلت" الساحة الداخلية بفوز لائحة "قرار طرابلس" المدعومة من الوزير المُستقيل اشرف ريفي بأكثرية اعضاء المجلس البلدي الجديد، "نجم" القراءات والتحليلات الغارقة في بحر ارقامها وتداعياتها على المشهد السياسي عامةً والسنّي خاصة.

وفي حين لم يُصدر "تيار المستقبل" اي بيان توضيحي يشرح فيه ما حصل في عاصمة الشمال مُكتفياً رئيسه بسلسلة تغريدات عبر صفحته على "تويتر" مُهنّئاً وداعياً الى تخطي الاصطفافات الانتخابية خدمة لمصلحة المدينة، يعقد "تيار المستقبل" اجتماعاً مركزياً لتقييم نتائج انتخابات طرابلس وذلك بعد عودة الرئيس سعد الحريري من الخارج بحسب ما ابلغ عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش "المركزية"، حيث اشار الى "ان قيادة "تيار المستقبل" يجب ان تتحمّل مسؤولية ما حصل في طرابلس، من ضمنها انا، ومناقشة الامور بهدوء وتروٍ".

واكد انه "لن يستقيل من "تيار المستقبل" بسبب ما حصل في طرابلس، لان ذلك يعني هروباً من المسؤولية". واوضح ان "سبب غياب التمثيل المسيحي والعلوي عن المجلس البلدي الجديد، هو نفسه سبب "تشطيب" 50 مرشحاً سنّيا من داخل مدينة طرابلس، فعندما تشهد اي معركة انتخابية تنافساً حاداً فان بعض المرشّحين يكونون الضحية، الهدف ليس تشطيب المسيحيين وانما التصويت الناخب لمن هو اقرب اليه". واشار الى ان "الاصوات التي نالها المرشحون المسيحيون والعلويون اكبر بكثير من التي نالها مرشحو "الجماعة الاسلامية" و"الاحباش"، ما يعني ان لا دوافع طائفية وراء التصويت لمرشح دون اخر وانما بسبب حدّة التنافس". واعتبر علوش ان "استقالة النائب روبير فاضل غير مقبولة ولا تغيّر الواقع"، لافتاً الى ان "مشكلة الطائفية والمذهبية في لبنان ابعد من ان يتم حصرها بانتخابات بلدية". ورداً على سؤال عمّا اذا كانت منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" ستزور دارة ريفي في المدينة لتهنئته بالفوز، اجاب علوش "من واجبنا تهنئة المجلس البلدي الجديد، اما الوزير ريفي فهو قرر ان يكون خصمنا في السياسة".

 

السفارة الايطالية: نائب وزير الخارجية يزور لبنان من 1 الى 3 حزيران

الثلاثاء 31 أيار 2016/وطنية - أعلنت السفارة الإيطالية في بيروت في بيان، عن "زيارة نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي فينتشينزو أمندولا إلى لبنان من 1 إلى 3 حزيران المقبل". وأوضحت أن نائب وزير الخارجية الإيطالي يلتقي في خلال الزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ويقوم بزيارة الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية في جنوب لبنان. وستتخلل الزيارة جولة تفقدية على مشاريع التعاون التي تتولى تنفيذها الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي في لبنان".

 

المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات يزور لبنان غدا

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - أعلن البعثة الاعلامية للاتحاد الاوروبي في لبنان في بيان اليوم، أن "المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس يزور لبنان في غدا، وسيشارك في المنتدى الإقليمي لإغاثة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا الذي سينعقد في بيروت.

ويلتقي ستيليانيدس خلال الزيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وستركز النقاشات على تأثير الأزمة السورية على لبنان، وأوضاع اللاجئين السوريين في البلاد، فضلا عن الدعم الشامل لمساعدة لبنان في التخفيف من وقع الأزمة السورية. كما يتلقي ممثلين عن شركاء للاتحاد الأوروبي والمستفيدين ويزور مخيما غير نظامي للاجئين. والزيارة هي الثالثة للمفوض ستيليانيدس للبنان تبرز الدعم المستمر والملموس الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين والمجتمعات اللبنانية المعوزة".

 

رئيس الكتائب استقبل المجلس البلدي الجديد لدلبتا واكد اهمية تضافر الجهود لانماء البلدة

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، المجلس البلدي الجديد لبلدة دلبتا الكسروانية والذي يتناوب على رئاسته شربل غصن وجاك خويري، في حضور رئيس اقليم كسروان الكتائبي شاكر سلامه.

وهنأ النائب الجميل اعضاء المجلس على فوزهم، مشددا على "اهمية تضافر الجهود لانماء البلدة والعمل على تأمين متطلباتها" واضعا "قدرات الحزب في تصرف المجلس البلدي الجديد".

 

لائحة طرابلس 2022: الفيحاء انتصرت وأثبت شعبها أنه الأكثر ديموقراطية مقارنة بالمدن الكبرى في لبنان

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - أصدرت "لائحة طرابلس 2022" المستقلة بيانا تناولت فيه نتائج الإنتخابات البلدية للعام 2016 وقالت: "انتصرت طرابلس وأثبت شعبها أنه الأكثر تفاعلا وديمقراطية مقارنة بالمدن الكبرى في لبنان، وذلك بتحقيق نسبة إقتراع تبلغ 27%، فما كانت هذه النتيجة لتتحقق لولا الحراك التوعوي الذي قادته مكونات المجتمع المدني من أجل زيادة نسب المقترعين والتحذير من مخاطر المحاصصة السياسية للمجلس البلدي إضافة لضرورة فصل الإعتبارات السياسية عن طبيعة العمل التنموي للبلدية". أضافت: "من هنا إنطلقت حملة طرابلس 2022 التي أسستها مجموعة من الشباب الطرابلسيين الآملين بالتغيير عبر حملة توعوية واسعة النطاق مستخدمين فيها اللافتات الدعائية في كافة أرجاء المدينة والتي حملت عناوين متعددة مناهضة للفساد، والبطالة والتبعية السياسية العمياء. كما أطلقنا على التوازي حملة ممنهجة عبر وسائل التواصل الإجتماعي إضافة إلى اللقاءات الشعبية وتوزيع البيانات للمواطنين وغيرها من الأنشطة. وبعدها بدأ العمل على تشكيل لائحة موحدة للمجتمع المدني وقد أجرينا محادثات مع الكتل الأساسية للمجتمع المدني المنخرطة ضمن العملية الإنتخابية، ولكن تباين وجهات النظر مع بعضها حول دور السياسيين ضمن هذه اللائحة، إضافة لبعض الأسباب الجوهرية الأخرى حال دون تشكيلها فحينها فضلت مجموعة طرابلس 2022 الثبات على مبدأ الإستقلالية ورفض أي محاولة لتسييس اللائحة، وقررنا المضي بتشكيل لائحة مؤلفة من مرشحيها ال 4 وهم شباب من أصحاب الكفاءة والمشهود لهم بالإستقلالية والتعاون مع مستقلين آخرين لإيصال صرخة المجتمع المدني والمواطنين".

ولفتت الى انه "رغم الإمكانيات المحدودة، مضينا نحن ومن وقف إلى جانبنا من الشباب المتطوعين، ملبين أصوات الأحرار حيث ساندتنا معنويا الكثير من مجموعات الحراك المدني على صعيد لبنان مثل، حملة "طلعت ريحتكم" ومجموعة "حكم الشعب" وغيرهم الكثير كما نذكر الصحافية فتون رعد لإضاءتها على مشروع اللائحة، رغم التعتيم الإعلامي الممارس علينا ولكن صوتنا قد وصل رغم ذلك، للكثير من الأحرار والمستقلين الذين سئموا من الحال التي وصلت إليها المدينة من إفقار ممنهج فرضته الطبقة النيو-إقطاعية الحاكمة، والراعية لنهج ريعي قد أسسته للامعان في إخضاع أبناء المدينة عبر سياسة التجويع والتركيع لاستخدامهم كخزان إنتخابي في الطلب عند كل إستحقاق". واشارت الى انه "بمواجهة هذة القوى كانت الضمائر والرأي العام الحر والأكثرية الصامتة التي قالت كلمتها وأعربت عن تفاعلها مع مبادرتنا الشبابية والقوى المواجهة للمحاصصة، وقد ترجم ذلك من خلال خسارة لائحة المحاصصة المدوية و حصول لائحة طرابلس 2022 على ما يقارب ال 3,000 صوت حر ما يعادل نسبة 18% مقارنة بالفائزين، وهي نسبة تضعنا أمام مسؤولية كبيرة للمضي قدما بحراكنا التنموي المبني على رؤية علمية بزخم شبابي عالي، لرسم مستقبل أفضل لطرابلس وأهلها".

وختمت: "طرابلس تستأهل منا الكثير وهي أمانة في أعناقنا، وعليه نعاهدكم أننا سنستمر بحراكنا عبر تأسيس لوبي ضاغط لتحقيق المصلحة العليا لأبناء المدينة، فهنيئا لنا ولكم كسر المحاصصة السياسية، ونتمنى السداد والتوفيق للمجلس البلدي الجديد فسنكون إلى جانبهم لما فيه خير البلد و لهم بالمرصاد عند إرتكاب الأخطاء أو التقصير. فمجددا نمرر شكرنا لكل من آمن وإقترع ودعم وساند وتبنى أفكارنا من أي موقع كان، والشكر موصول لكل الشباب في بلاد الإغتراب الذين ساندونا عبر وسائل التواصل الإجتماعي وساندوا حملتنا بشتى الوسائل".

 

التيار المستقل: لانتخاب الرئيس اولا وفورا

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - رأى المكتب السياسي ل"التيار المستقل" برئاسة اللواء ابو جمرة في بيان: "انتهت الانتخابات البلدية امنيا على خير، لكنها احدثت تصدعات في الداخل اللبناني تم تحاشي نتائجها احيانا، كما كان لها في الاحيان الاخرى وقع صعب تجاوزه، الاحزاب، والعائلات، والمذاهب، والمال، كمسألة جبرية من الصعب حلها، والمال فيها ممنوع قانونا وعلى اجهزة الدولة ملاحقة مستعمليه، لكن لهذا كانت النتائج الانتخابية تختلف في كل مدينة او قرية عنها في المدينة او القرية الاخرى، لكنها تنتهي معها بالتهاني. اما النتائج السياسية فهي موضوع آخر لا يمكن القول انها انتهت مع الانتخابات ولا بد ان يتدارك المعنيون من القادة مفاعيلها، ويأخذوا منها العبر للانتخابات النيابية القادمة التي يقتضي بدء العمل لها على الارض وفي الاعلام منذ الان، ليعرف الناخب كيف ومن سينتخب. اضاف :" كما يقتضي ان يقر قانون الانتخاب لها منذ لان ليعرف المرشح بأي اتجاه يسير والناخب كيف ولمن سينتخب" . وتابع :"نحن نكرر مطالبتنا بانتخاب الرئيس اولا وفورا حفاظا على الدولة ومؤسساتها . ونكرر اقتراحنا باعتماد الدائرة الفردية للانتخابات النيابية التي تحقق التواصل والارتباط بين المرشح والناخب، وتنتهي بأقل مشاكل لاحقة من التي يسببها القانون الاكثري في الدوائر الكبرى كالمحادل والاقطاع والزعامات الفارغة .والخلافات على المحاصصة التي تسببها النسبية . والبعد عن العدالة في الديموقراطية الذي يسببه اعتماد النظام المشترك بين النسبي والاكثري. لذلك يبقى قانون الدائرة الفردية المعتمد في اميركا وفرنسا وانكلترا وغيرها من بلدان العالم هو الافضل . على ان يتم وضعه بواسطة هيئة من القضاة الدستوريين والحقوقيين يتعهدون بعدم الترشح للنيابة، ويقره المجلس النيابي دون تعديل لينفذ بعيدا عن التجاذبات الحزبية والمذهبية والعائلية والمادية" .

 

شارل جبور على خطى وئام وهاب!

خالد موسى/موقع 14 آذار/01 حزيران/16/كما فعل الوزير السابق وئام وهاب مع عدد من متابعيه عبر حذفهم من قائمته، خصوصاً بعدما وجّهوا اليه الإنتقادات، لم يستطع الصحافي شارل جبور السماع بالرأي الآخر الذي جاء رداً على تغريداته، وحذف عدداَ من متابعيه بعد توجيه الانتقادات له على خلفية كلامه عن انتخابات طرابلس وعدم اتيانه على ذكر ما جرى من هزيمة نكراء للتحالف المسيحي الثنائي (القوات - التيار الوطني الحر) في القبيات وتنورين وبشري. وكتب جبور في حسابه على تويتر أمس الأول بعد نتائج الإنتخابات في طرابلس: "مبروك لأهل السنة في لبنان ولادة زعامة جديدة لهم على امتداد 10452 كلم إسمها اللواء أشرف ريفي"، منتقداً "مانشيت جريدة المستقبل التي رأت أن نتائج الشمال كانت حزينة للحلف الثنائي ولكنها تجاهلت كارثيتها على تيار المستقبل الذي هزم في طرابلس". ومن ثم عاد وكتب: "تحية الى أهل السنة الذين حاسبوا من تخلى عنهم وطنياً وأنصفوا من دافع عن كرامتهم وقضيتهم"، معتبراً أن "الشارع السني برهن عن حيوية رائعة ووعي سياسي لافت، والنموذج الذي قدمه اللواء ريفي في طرابلس ينسحب على كل لبنان، وافتخر بشراكتي لهذا الشارع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

التنظيم يغرق مناطق بالمياه ويستخدم المدنيين كدروع بشرية والقوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة من داعش في معركة تحرير الفلوجة

وضع عشرات آلاف المدنيين المحاصرين أسوأ من أي وقت مضى ومخاوف من كارثة إنسانية

بغداد – ا ف ب، رويترز، د ب أ:01 حزيران/16/تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير مدينة الفلوجة، أحد أبرز معاقل تنظيم “داعش” إلى الغرب من بغداد، وسط مقاومة عنيفة من مقاتلي التنظيم، فيما يتصاعد القلق على المدنيين المحاصرين داخل المدينة. ولليوم التاسع على التوالي، واصلت قوات عراقية بينها قوات مكافحة الارهاب والجيش والشرطة وأخرى موالية لها، أمس، عملياتها بهدف تحرير مدينة الفلوجة. وبعد بدء عمليات الاقتحام اول من امس من ثلاثة محاور، حققت القوات التقدم الاكبر على المحور الجنوبي بعد اجتيازها جسر النعيمية. وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن ثمة مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم المتطرف. وقال “هناك مقاومة من قبل تنظيم داعش”، مشيراً إلى أن مسلحيه شنوا صباح أمس هجوماً ضد القوات العراقية في منطقة النعيمية الواقعة عند الاطراف الجنوبية للفلوجة. واضاف ان “نحو مئة مسلح من داعش نفذوا الهجوم من دون استخدام عجلات مفخخة او هجمات انتحارية”. واكد الساعدي ان “القوات العراقية تصدت للهجوم وقتلت 75 مسلحاً، وواصلت تقدمها باتجاه مركز المدينة”، من دون ان يدلي بمعلومات عن عدد الضحايا في صفوف القوات العراقية.

بدوره، أكد عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الانبار راجع بركات ان القوات العراقية تصدت للهجوم وواصلت التقدم باتجاه مركز الفلوجة على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد.

وساهم طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والطيران الحربي ومروحيات الجيش العراقي في التصدي للهجوم، وفقاً للمصدرين. وأفاد ضباط عراقيون أن مقاتلي التنظيم قاتلوا بشراسة أثناء الليل لصد حملة الجيش على حي الشهداء جنوب شرق الفلوجة. وقال قائد عسكري “تعرضت قواتنا لكثافة نارية كبيرة وكانوا متحصنين بالخنادق والانفاق”. في غضون ذلك، أكد مصدر من داخل الفلوجة أن “الأهالي يترقبون وصول القوات العراقية لانقاذهم كونهم يعيشون خطراً متواصلاً”. وقال أبو محمد الدليمي “هناك استياء لدى الاهالي لانهم لم يشاهدوا القوات الامنية تدخل الفلوجة حتى الآن. ان معاملتهم (المسلحون) للاهالي تزداد سوءا يوما بعد يوم، فقد باتوا يشعرون بالذعر” مع تقدم القوات العراقية. واضاف ان “الدواعش غاضبون لأنهم لا يحظون بدعم الاهالي واخذوا يطلقون الشتائم على الناس في الشوارع”، لافتاً الى ان “وضع الاهالي أسوأ من اي وقت مضى، فهم عالقون بين قصف مكثف للقوات العراقية من جهة ومتطرفين يائسين من جهة اخرى”. وكشف أن مسلحي التنظيم اعتقلوا أول من أمس “نحو مئة رجل من مناطق متفرقة وسط الفلوجة واقتادوهم الى جهة مجهولة”. وذكر ضباط في القوات العراقية ان “المتطرفين يجندون رجالا وفتيانا للوقوف معهم لمواجهة تقدم القوات”، مشيراً إلى أن “آلاف المدنيين تمكنوا من الهرب من قبضة المتطرفين منذ بدء عملية تحرير الفلوجة ليلة 22-23 من الشهر الماضي، لكنهم من مناطق على أطراف المدينة”، فيما يرجح أن خمسين ألف مدني لا يزالون عالقين داخل المدينة. وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق ناصر موفلاحي “مع كل لحظة تمر واشتداد المعارك، تصبح المخارج الآمنة أكثر حرجاً بالنسبة الى المدنيين المحاصرين داخل الفلوجة”. بدوره، قال يان ايغلاند الامين العام لمجلس اللاجئين النرويجي، وهو أحد المنظمات التي تساعد الاسر النازحة من المدينة، إن “الفلوجة تعيش كارثة انسانية. الاسر في مرمى النيران ولا يوجد مفر”.

من جهته، أفاد عضو في الحشد العشائري أن “داعش” غمر أراض بالمياه لمنع تقدم القوات العراقية في مناطق جنوب الفلوجة. وقال خالد عزيز من الحشد العشائري في جنوب الفلوجة إن عناصر “داعش” قاموا بإطلاق مياه الابار والمشاريع الزراعية نحو منطقة البوسواري الواقعة بين جسر التفاحة وأماكن تواجد القطعات العسكرية واطراف مدينة الشهداء جنوب الفلوجة لإغراق المنطقة ومنع تقدم القطعات العسكرية والعجلات والمدرعات، مشيراً إلى أن “القوات العراقية تعمل على وقف تدفق المياه”.

في غضون ذلك، نقلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن شهود قولهم ان التنظيم يستخدم مئات من العائلات كدروع بشرية في مدينة الفلوجة، مشيرة إلى أن نحو 3700 شخص فروا من المدينة منذ بدء العمليات العسكرية قبل نحو عشرة أيام. وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر في افادة صحافية “لدينا تقارير عن قتلى وجرحى بين المدنيين في وسط مدينة الفلوجة بسبب القصف العنيف منهم سبعة من عائلة واحدة في الثامن والعشرين من مايو (الماضي). ولدينا أيضا عدة تقارير عن استخدام مئات العائلات كدروع بشرية من قبل داعش في وسط الفلوجة”. وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية أريان روميري ان الشهادات جاءت من نازحين تحدثوا الى موظفي المفوضية الميدانيين. وقالت ان “معظم الفارين كانوا يقطنون في مناطق على أطراف الفلوجة. ولبعض الوقت كان المتشددون يسيطرون على الحركة. نعلم أن مدنيين مُنعوا من الفرار. وهناك أيضا تقارير من أشخاص غادروا خلال الايام الاخيرة بأنهم (المدنيين) يجبرون على التحرك مع أعضاء التنظيم داخل الفلوجة”. وقال سبيندلر ان السلطات العراقية تُخضع نحو 500 رجل وطفل تحت 12 عاماً لـ”فحص أمني” بعد مغادرتهم المدينة، مشيراً إلى أن هذه العملية ربما تستغرق سبعة أيام. وأضاف ان “الخاضعين للفحص يجري اطلاق سراحهم بعد ذلك وعلمنا أنه تم الافراج عن 27 رجلاً أمس (اول من امس الاثنين) بعد الانتهاء من فحصهم”.

 

العامري: خدمات سليماني مدفوعة الثمن

01 حزيران/16/وكالات/أكد الأمين العام لمنظمة “بدر” العراقية القيادي في “الحشد الشعبي” هادي العامري أن دور قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني في العراق تم بموافقة الحكومة العراقية لمساعدة الأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن “الإيرانيين لديهم خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب، وأن السبب في الحساسية تجاه سليماني هي نجاحه”. وأوضح أن خدمات إيران في العراق مدفوعة الثمن وليست مجانية، وهي وفق الإجراءات المتفق عليها بين الحكومتين الإيرانية والعراقية.

 

روسيا تطالب تركيا بسحب قواتها من العراق

موسكو – وكالات:/01 حزيران/16/طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، تركيا بسحب قواتها من العراق، مشيراً إلى أن إبقاءها في العراق «ليس مقبولاً على الإطلاق». وقال «من حيث المبدأ.. أعتقد أن ما يفعله الأتراك يستحق اهتماماً عاماً أكبر بكثير من جانب شركائنا الغربيين». من ناحية ثانية، أعلنت رئاسة هيئة الأركان التركية أمس، عن مقتل 14 عنصراً من «حزب العمال الكردستاني» في غارات شنتها مقاتلات ضد أهداف في منطقة متينا شمال العراق. كما قصفت المقاتلات التركية مواقع للمتمردين الأكراد في ريف محافظة هكاري شرق البلاد، فيما لقي جندي تركي مصرعه بعد وقوع اشتباكات مع المتمردين. وقالت مصادر عسكرية إن الطائرات شنت على خلفية معلومات استخباراتية غارات على مواقع للمتمردين الأكراد في ريف قضاء شمدنلي بالمحافظة. وأضافت إن الغارات أسفرت عن تدمير أربعة مواقع للمتمردين الأكراد تتوزع بين ملاجئ ومواقع أسلحة.

 

السعودية تطالب بإرسال قوات برية إلى سوريا

دبي – العربية.نت/01 حزيران/16/قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي في ختام القمة الخليجية التشاورية، إن المملكة تطالب بإرسال قوات برية إلى سوريا. وأضاف الجبير أن إيران تتدخل في دول الجوار، وتدرب ميليشيات وترعى الإرهاب، مشيراً إلى أن روسيا حاولت تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران. وقال الجبير تعليقاً على الهيئة التي تشكلت للتنسيق في المجالات الاقتصادية، إنها "رفيعة المستوى ولها صلاحيات للبت بمختلف المواضيع، والفكرة هي أن تكون هناك آلية فعالة لاتخاذ القرار اللازم". أما في الشأن اليمني، فقد أوضح الجبير أن المشاورات في الكويت فتجري على أساس المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن. وحول حكومة الوفاق الليبية، أشار الجبير إلى أنها الحكومة الشرعية هناك، وقد أكد ذلك مؤتمر الصخيرات، موضحاً أن هناك جهوداً دولية من أجل التقريب بين القيادات الليبية المختلفة. وبشأن مبادرة السلام العربية، أكد الجبير أن الوقت لا يزال مبكراً لتقييم جدية إسرائيل التي أعلن رئيس وزرائها موافقته على مبادرة السلام العربية. وقال الجبير إن الأحداث الدائرة حالياً في كل مكان أثبتت أن دول الخليج مصدر استقرار في المنطقة.

 

قادة مجلس التعاون أشادوا بجهود سمو الأمير لإنجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية

قمة “الخليجي” تقر إنشاء هيئة اقتصادية رفيعة وتكثيف التعاون واجتماعات دورية لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية لتنسيق السياسات واتخاذ ما يلزم من قرارات

 قمة خليجية – بريطانية سنوية على غرار القمة الخليجية – الأميركية لتعزيز التنسيق والعلاقات

 الجبير: تحسن العلاقات مع إيران رهن بتغيير سياساتها والتدخل البري في سورية قائم في أي وقت

جدة (السعودية) – وكالات/01 حزيران/16/أقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في ختام قمتهم التشاورية التي عقدت في جدة، أمس، إنشاء هيئة عالية المستوى للشؤون الاقتصادية والتنموية، وعقد اجتماعات دورية لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية لتكثيف التعاون بالمجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية. جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري السادس عشر الذي عقده قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اللقاء الذي عقد في جلسة مغلقة بمركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات في جدة، واستمر ساعات عدة. وبحث القادة خلال الجلسة ما تم إنجازه في اطار التكامل والتعاون بين دول المجلس وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

الاقتصاد

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقب القمة التشاورية، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ان اللقاء التشاوري تدارس سير العمل في تنفيذ رؤية خادم الحرمين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك حيث أقر المجلس الوزاري التوصيات بشأن استكمال تنفيذها خلال العام الجاري. وقال انه “بهدف تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين حسب الجدول الزمني المقر لها”، أقر قادة دول المجلس “تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء تسمى هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، وذلك تعزيزاً للترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون”. وأشار إلى أن “مهام هذه الهيئة تتمثل في متابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية والنظر في السياسات والتوصيات والدراسات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتشجيع وتطوير وتنسيق الأنشطة القائمة بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتنموية، واتخاذ ما يلزم بشأنها من قرارات أو توصيات إلى جانب متابعة تنفيذ قرارات واتفاقيات وأنظمة مجلس التعاون المتعلقة بالجانب الاقتصادي”. وأضاف الزياني ان القادة “أقروا النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس بما يحقق مصالح مواطني دول المجلس واستفادتهم على النحو المطلوب من مشاريع واتفاقيات التكامل بين دول المجلس”. كما أقر القادة أيضاً “عقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية لتنسيق السياسات بين دول المجلس واتخاذ ما يلزم من قرارات وتوصيات بشأنها”. وأشاد الزياني بالقرارات الحكيمة التي اتخذها القادة و”سيكون لها انعكاسات كبيرة على مسيرة مجلس التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة التي أثبتت دول المجلس بحكمة قادتها بأنها صخرة أمن واستقرار وازدهار”.

إشادة بالأمير

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن القادة أشادوا خلال القمة التشاورية بجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإنجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الامم المتحدة. من جانبه، قال الجبير ان مشاورات السلام اليمنية تجري على أساس تطبيق مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية عبر وقف إطلاق النار وتسليم السلاح وعودة القيادة والحكومة الشرعية لليمن.وأعرب عن الأمل في أن تحقق المفاوضات المزيد من التقدم لإعادة السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية توصلت إلى تفاهم لوقف العمليات العسكرية على حدودها الجنوبية مع اليمن “من أجل تسهيل وصول المساعدات الإغاثية والطبية”، لافتاً في الوقت نفسه إلى “حدوث خروقات للهدنة من وقت لآخر”. وشدد على أن موقف المملكة هو “ضرورة التركيز على التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وهو ما أعلنته منذ اليوم الأول لإطلاق عملية (عاصفة الحزم) لإعادة الشرعية”.

وأوضح الجبير أن دول مجموعة الـ18 المعنية بالشأن اليمني جميعها تعمل للوصول إلى حل سلمي في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع جميع الأطراف الدولية ومنها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا ودول الخليج إضافة إلى جهود دولة الكويت من خلال استضافتها المشاورات بين الأطراف اليمنية من أجل تحقيق هذا الهدف. وبشأن الموضوعات التي تم بحثها في القمة، أعلن الجبير أن قادة دول المجلس اعتمدوا توصية بشأن آلية تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتقوية التكامل والتلاحم بين دول المجلس وشعوبها. كما اعتمدوا عقد قمة خليجية – بريطانية سنوية على غرار القمة الخليجية – الاميركية بحيث تعقد بالتناوب بين دول المجلس وبريطانيا لاضفاء طابع رسمي على هذه العلاقات، موضحاً أن هذه القمة تهدف الى الارتقاء بالعلاقات بين بريطانيا ودول الخليج الى آفاق أرحب للتعاون والتنسيق المشترك في المجالات كافة.

إيران وسورية

وفي ما يتعلق بالموضوعات الاخرى التي ناقشها قادة دول المجلس، أوضح وزير الخارجية السعودي ان القادة ناقشوا التطورات في سورية والعراق واليمن وليبيا وعملية السلام في الشرق الاوسط اضافة الى العلاقات مع ايران و”ضرورة التزامها بمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ووقف دعمها الارهاب”. وأكد أنه “إذا غيرت إيران سياستها والتزمت بمبدأ عدم التدخل في شؤون دول المنطقة عندها سيكون الباب مفتوحا لأفضل العلاقات معها ولا يوجد ما يمنع أن يكون علاقات طبيعية معها وقتها”. وأوضح الجبير أن “التدخل البري في سورية قائم في أي وقت ولكن الأمر يحتاج إلى قرار دولي وسبق أن أعلنت السعودية الاستعدات لقوات خاصة ضمن تحالف دولي لمحاربة “داعش” هناك”. ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي، منذ إقراره في قمة أبوظبي العام 1998، بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية.

 

الأمم المتحدة دانت الحكم بجلد 35 طالباً وسجناء سياسيون في إيران يبدأون إضراباً عن الطعام

طهران – الأناضول:/01 حزيران/16/بدأ عدد من السجناء السياسيين موجة إضراب عن الطعام في مختلف السجون الإيرانية، للاحتجاج على التهم الكيدية وتشديد حملة القمع والاعتقالات العشوائية ضد الناشطين والصحافيين والمنتقدين.وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أمس، أن من بين المضربين عن الطعام مؤسس منظمة “كردستان لحقون الإنسان” محمد صديق كبوواند، الذي يعاني من حالة إغماء منذ يومين، فيما وصف الأطباء حالته بالخطرة بعد أن أمضى 24 يوماً في الإضراب عن الطعام، في حين قامت السلطات بنقله من السجن إلى مستشفى في طهران. وفي سجن إيفين، بدأ زعيم “الجبهة الديمقراطية الإيرانية” حشمت الله طبرزدي إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ اعتقاله قبل أسبوعين، بسبب تنظيمه حملة شعبية تحت عنوان الجياع، للدفاع عن ملايين المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر في إيران، البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة وفق الإحصائيات الرسمية. كما بدأت مريم نقاش زركران، وهي إمرأة مسيحية إضراباً عن الطعام، نقلت إثره إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية. كذلك، أعلن الصحافي الإصلاحي إحسان مازندراني إضرابه عن الطعام منذ 14 يوماً، وهو معتقل مع مجموعة صحافيين آخرين، بتهم الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي والتجسس لصالح أجهزة مخابرات أجنبية، وهي تهم اعتادت السلطات أن تتهم بها الصحافيين بهدف إسكاتهم وقمع حرية التعبير. ومن بين المضربين عن الطعام أيضاً، أمين مجلس إدارة النقابة الحرة للعمال في ايران جعفر عظيم زادة، المحكوم بالسجن 6 سنوات وسنتي حرمان من العمل، بسبب نشاطاته الإعلامية ومقابلاته مع الصحف ومواقع الإنترنت بشأن حقوق العمال في طهران. وفي سجن تبريز بمحافظة آذربيجان الشرقية، يخوض الناشط التركي الآذري رسول رضوي إضراباً عن الطعام منذ 11 يوماً، بسبب تهم جديدة وجهتها له المحكمة بشأن نشاطاته في قضية التمييز الثقافي والعرقي ضد الأتراك في إيران. وبدأ الناشط الكردي المحكوم بالإعدام محمد عبد اللهي، الذي يقبع في السجن منذ 6 سنوات، إضراباً مفتوحاً عن الطعام في سجن أرومية، احتجاجاً على الحكم الصادر بحقه، نافياً اتهامه بالعضوية في تنظيم كردي مسلح. وذكرت وكالة “هرانا”، التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، أن سجناء آخرين في سجن أرومية، مثل آرش مكري ومحمد أمين آكوشي، أعلنا إضرابهما عن الطعام. في سياق آخر، أعلن نائب رئيس الجمهورية لشؤون القوميات والأقليات الدينية والمذهبية علي يونسي أن الحكومة الإيرانية أوعزت بتوفير إمكانية التعليم باللغة الأم في المناطق التي يتحدث فيها سكانها التركية أو الكردية. وأكد أن التعليم باللغة الأم بدأ فعلياً ببعض المدارس بمحافظة كردستان (غرب)، مشيراً إلى أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في بقية المناطق عقب إعداد البنية التحتية اللازمة لذلك. من ناحية ثانية، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الحكم بجلد 35 طالباً اعتقلوا خلال اقتحام حفل تخرج في إيران. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كالفيل في بيان، أمس، إن الجلد محظور وفقاً لقانون حقوق الإنسان الدولي، مضيفاً “ندين الحكم بعقوبة الجلد غير الرحيمة على 35 طالباً في إيران”.

وناشد طهران أن تلغي عقوبة الجلد غير الرحيمة، واللإنسانية.

 

وزير خارجية دولة مسلمة يزور إسرائيل للمرة الأولى

“السياسة”:01 حزيران/16/كشفت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير خارجية تركمنستان رشيد مريدوف يزور إسرائيل حالياً للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً. وأضافت إن مريدوف اجتمع مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والقيادي بحزب “الليكود” زئيف ألكين والمدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد. وأشارت إلى أن المحادثات تناولت الاتفاق على تعميق وتعزيز العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي. يذكر أن تركمنستان دولة علمانية ذات غالبية كبيرة من المسلمين، وتقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل منذ العام 1993، بعد نيلها الاستقلال في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.

 

واشنطن تحذر من احتمال استهداف كأس اوروبا 2016 لكرة القدم باعمال ارهابية

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - حذرت الولايات المتحدة مواطنيها اليوم، من ان "بطولة كأس اوروبا 2016 لكرة القدم وغيرها من الفعاليات التي تجري في انحاء فرنسا واوروبا، تشكل اهدافا محتملة للارهابيين". وتبدأ نهائيات البطولة الاوروبية التي تستمر شهرا، في باريس في 10 حزيران، وتشارك فيها افضل المنتخبات الاوروبية وتستقطب مئات آلاف المتفرجين.

 

البنتاغون ندد بشدة بمحاولة كوريا الشمالية اطلاق صاروخ بالستي

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - ندد مسؤولون عسكريون اميركيون "بشدة" بمحاولة كوريا الشمالية الفاشلة اطلاق صاروخ بالستي اليوم، "في انتهاك للقانون الدولي". وجاء في بيان للقيادة الاميركية الاستراتيجية: "هذا السلوك وسعي كوريا الشمالية المستمر الى امتلاك الصواريخ البالستية والاسلحة النووية، يشكلان تهديدا خطيرا للولايات المتحدة وحلفائها واستقرار منطقة آسيا -المحيط الهادئ برمتها".

 

يونكر نصح اردوغان بالتفكير مرتين قبل التراجع عن الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - اعلن رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر، اليوم، ان على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان "يفكر مرتين" قبل العودة عن الاتفاق الموقع مع الاتحاد الاوروبي حول المهاجرين. وقال خلال غداء نظمته جمعية الصحافة الرئاسية الفرنسية في باريس: "على الرئيس اردوغان ان يفكر مرتين قبل ان يعلن، كما يقول بعض وزرائه، ان الاتفاق لن ينفذ".وحذر الاتحاد الاوروبي من ان البرلمان التركي سيعرقل تطبيق الاتفاق حول المهاجرين في حال لم يتحقق اي تقدم في المفاوضات لاعفاء الاتراك الراغبين بزيارة دول الاتحاد الاوروبي من تأشيرات الدخول. اضاف يونكر: "ان على الرئيس التركي في حال تراجع عن الاتفاق ان يشرح للشبان الاتراك ولرجال الاعمال والصحافيين والاخرين، لماذا لن يتمكنوا من مغادرة الاراضي التركية"، ولماذا "يقف وراء عدم تمكين الاتراك من التنقل بحرية في اوروبا". وتابع المسؤول الاوروبي: "اقمت علاقات صداقة مع الرئيس اردوغان لفترة طويلة الا انها باتت اليوم مضطربة"، مشيرا الى حصول "تراجع في طموحات" تركيا الاوروبية خلال السنتين الماضيتين". وبعدما ذكر أنه تم التوصل الى هذا الاتفاق "بعد أيام وليال طويلة" من المفاوضات، شدد على "ضرورة ان تتجاوب تركيا مع الشروط ال72 التي وضعها الاتحاد الاوروبي للتوصل الى اتفاق يعفي الاتراك من تأشيرات الدخول الى دول الاتحاد". وختم: "ننتظر من تركيا ان ترد على هذه الشروط وبينها اقرار قانون جديد في مجال مكافحة الارهاب" وان "تكون منسجمة مع التحديد الاوروبي للارهاب".

 

اردوغان حض ميركل على التعقل قبل تصويت البرلمان على الاعتراف بابادة الارمن

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - أجرى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم، اتصالا هاتفيا بالمستشارة الالمانية انغيلا ميركل حضها فيه على "التعقل"، قبل يومين من تصويت البرلمان الالماني على قرار يعترف فيه بتعرض الارمن لابادة ابان عهد السلطنة العثمانية.

ونقلت وسائل الاعلام التركية ان اردوغان اعرب لميركل عن "قلقه في حال تبني هذا القرار"، الذي يثير استياء انقرة الشديد.

 

 تقرير: أكثر من 45 مليون شخص ضحايا العبودية المعاصرة

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - اكد تقرير نشر اليوم "خضوع اكثر من 45 مليون شخص حول العالم لنوع حديث من العبودية، ثلثاهما في منطقة اسيا والميط الهادئ"، كاشفا عن "انتشار فاق التوقعات لهذه الآفة". وورد هذا الرقم في تقرير "مؤشر العبودية الشامل 2016" الصادر عن "مؤسسة واك فري" "سر حرا" التي اسسها ثري قطاع التعدين الاوسترالي اندرو فوريست في ال 2012 للتوعية على انواع العبودية المعاصرة بمختلف اشكالها. وتتنوع اشكال العبودية المعاصرة بين تهريب البشر والدعارة القسرية وتجنيد الاطفال والعمالة القسرية واستغلال الاطفال في تجارة المخدرات الدولية وغيرها. وهي تتضاعف اليوم، جزئيا بسبب تفاقم الضعف نتيجة الفقر والتمييز والاستبعاد الاجتماعي"، بحسب الامم المتحدة. ويجمع تقرير "مؤشر العبودية" بيانات في شأن 167 بلدا مستخلصة من 42 الف مقابلة في 53 لغة لتحديد عدد البشر المستعبدين وطريقة تعامل الحكومات مع ذلك. ويتحدث عن "ارتفاع بنسبة 28 في المئة في عدد الافراد الذين تطاولهم هذه الظاهرة مقارنة بما كان عليه قبل عامين"، لكن هذا يعكس تحسن جمع البيانات اكثر مما يشير الى تضاعف مشكلة يصعب تقويمها الكمي. يؤكد التقرير ان "الهند هي البلد الذي يضم اكبر عدد من الافراد الخاضعين للعبودية (18,25 مليونا)، لكن كوريا الشمالية هي التي تسجل اعلى نسبة للآفة (4,37 في المئة من السكان) والرد الحكومي الاضعف. بالاجمال جرم 124 بلدا الاتجار بالبشر عملا ببروتوكول الامم المتحدة لعام 2003 الرامي الى تجنب هذه الممارسات وقمعها ومعاقبتها، ولا سيما تجاه النساء والاطفال، فيما تبنت 96 دولة خطط عمل لتنسيق الرد الحكومي عليها. غير ان فوريست رأى حاجة الى مزيد من العمل.

ودعا التقرير "حكومات الاقتصادات العشرة الاولى في العالم الى سن قوانين لا تقل قوة عن قانون العبودية المعاصرة البريطاني الصادر في 2015، تشمل تخصيص ميزانية وقدرات لضمان محاسبة المنظمات المسؤولة عن انواع العبودية المعارضة". وتبدو العبودية اكثر انتشارا في اسيا، حيث تلي الهند الصين (3,39 ملايين) ثم باكستان (2,13 مليون) وبنغلادش (1,53 مليون) واوزبكستان ( 1,23 مليون). على مستوى نسبة حدوث هذه الافة ترد اوزبكستان (3,97 في المئة من السكان) اللائحة، تليها كمبوديا (1,65 في المئة) بعد كوريا الشمالية، الوحيدة في العالم التي لم تجرم انواع العبودية المعاصرة. وينتقد التقرير ضعف رد الفعل الحكومي على هذه الآفة في ايران والصين وهونغ كونغ.

 

مقتل 6 من قوات الأمن المصرية في انفجار بسيناء

العرب/01 حزيران/16/القاهرة - قالت مصادر أمنية إن ستة من أفراد قوات الأمن المصرية قتلوا وأصيب ستة آخرون الثلاثاء في انفجار استهدف مدرعة في منطقة الخروبة في محافظة شمال سيناء حيث ينشط إسلاميون متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية.وتبعد الخروبة نحو 15 كيلومترا عن مدينة العريش عاصمة شمال سيناء. وقال مصدر إن المصابين نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري للعلاج. يأتي ذلك بعد 48 ساعة من الإعلان عن تصفية 36 "مسلحًا"، بنهاية الأسبوع الماضي، بالمناطق ذاتها. وخلال السنوات الثلاث الماضية قتل مئات من أفراد قوات الأمن في هجمات متفرقة شنها المتشددون. ويقول الجيش المصري إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة. وقال المتحدث باسم الجيش المصري محمد سمير، في بيان إن "قوات الجيش واصلت أعمال التمشيط والمداهمة للأماكن والأوكار الإرهابية بمدن العريش، ورفح، والشيخ زويد"، التي تتبع محافظة شمال سيناء. وأوضح أن "نتائج العمليات أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 16 فردًا من العناصر الإرهابية الخطرة". ويقصد الجيش المصري بـ"العناصر الإرهابية" المنتمين للجماعات المسلحة الناشطة في منطقة سيناء، والتي تتبنى نهجا دينيًا متشددًا، ومن أبرزها تنظيم "أجناد مصر"، وتنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في تشرين ثاني 2014، مبايعة تنظيم "داعش"، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء".وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صعود أشرف ريفي.. سيرة مزاج عام

عاصم بدر الدين /المدن/الثلاثاء 31/05/2016

في العام 1973، حين دخل أشرف ريفي المدرسة الحربية، بعد نيله القسم الثاني من البكالوريا اللبنانية في فرع الرياضيات، كان يتلزم بمزاج عام، قيمي ومصلحي، لأبناء طبقة وسطى دنيا أو فقيرة، وهو ابن منطقة الحديد الفقيرة في طرابلس، المولود في العام 1954. وفي حينه، كانت المؤسسات الرسمية، المدنية والعسكرية، المجال الوحيد المتاح لهؤلاء، الذين استفادوا من فرص التعليم المتاحة لتحقيق صعود طبقي.

سيرة المزاج العام

سيرة ريفي، أو حكاية صعوده التدريجي، لا تبدو بعيدة من مزاج عام متحول، أو أهواء الطبقة الاجتماعية- المهنية (أي الموظفون العموميون)، نفسها التي بدأ منها، ثم تجاوزها، حاملاً قيمها وأخلاقها، أو روايتها عن نفسها. والمزاج لحظات عابرة ومتغيرة. والرجل الآدمي، على ما يشيع عنه بين مؤيديه، عرف مراراً كيف يتسق معه، وإن كان يقيس العالم، وحركته، بمدينته طرابلس وحدها. وهذه أولى سمات طبقته، المحدودة بضيق خياراتها وفرصها. لكن الترقي الوظيفي، الذي بدأه ريفي في العام 1981 عندما شغل منصب رئيس مكتب العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، بعد سنة أمضاها في مكتب مكافحة المخدرات المركزي، فرض عليه اللجوء إلى المركز البيروتي، حيث تتمركز "مؤسسات الدولة". وهذا انتقال لا تفهم قسوته على ريفي إلا في شكل عودته إلى مدينته، سياسياً لا موظفاً، بعد انتهاء خدمته واحالته إلى التقاعد، في العام 2013، في طرحه نفسه طرابلسياً فحسب، واحتضانه العلني لبعض المقاتلين وقادة المحاور، الذين يبدون، في غض للنظر عن ظروفهم الاجتماعية والسياقات السياسية لفعاليتهم في الشأن العام، مزاج طبقة أيضاً.

وقسوة الانسلاخ من المكان، لا تزيدها غير قسوة العمل في وظيفة، أي الاندراج في سلم من التراتب المهني. فالحديث عن "الاستقلالية" و"الحالة الاستثنائية" و"الخروج من المزرعة"، وقبلهم جميعاً الاستقالة من الحكومة وتبني خطاب أكثر تطرفاً من فريق الانتماء السياسي، وهي نماذج حديثة من خطابات ريفي وسلوكياته، ليس بلا جذور. لكنها قسوة لا بد منها، بل إنها تبدو مطلوبة، وأقرب إلى جلد الذات، في سعي حاملها إلى الترقي، والوصول إلى أعلى المراتب الوظيفية في مهنته. كأن يصبح ريفي نفسه، في العام 2005 وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإقالة اللواء علي الحاج من منصبه، المدير العام لقوى الأمن الداخلي. في 17 سنة، بين انتهاء عمله في مكتب العلاقات العامة في العام 1988 وشغله أعلى منصب في المديرية، في العام 2005، تنقل ريفي صعوداً بين 8 وظائف مختلفة. ويمكن الافتراض، بناءً على ما يُعرف عن الترقي في المؤسسات الحكومية عندنا، أن ريفي ما كان يصل إلى ما وصل إليه، في لحظة تاريخية تأسيسية ونوعية في المجال السياسي اللبناني، أي اغتيال الحريري، لولا التزامه بولاء سياسي. أي ما وصفه، الأحد، بـ"المزرعة". وهذا ما لا يعيب طموحاً. لكنه في وصوله، الأخير، كان يبدأ المرحلة الثانية المعلنة من التقاطه المزاج العام.

تمرد بين اغتيالين

وريفي، في مرحلة إدارته قوى الأمن الداخلي، كان جزءاً من عتاد سياسي، في زمن اشتداد الخصومة والعداء. وهو، في سنواته الأخيرة، بدا نائباً غير منتخب أو وزيراً غير معين في "تيار المستقبل"، وهذا ما سيتحقق فعلياً في العام 2014، في حكومة تمام سلام، في تعيينه وزيراً للعدل. غير أن هذا الانحياز، العلني، لم تكن لتنتجه غير قسوة الفقدان. ويبدو الرجل، في سيرته المتأخرة، سليل خساراته الشخصية، أو ما يعدها هو كذلك. فهو خسر، في العام 2005، آباً روحياً له ولكثير من أبناء طائفته وموظفيها الصاعدين في الأجهزة الحكومية، أو نموذج الترقي المفاجئ لأبناء الطبقات الفقيرة، أو غطاءهم السياسي. وفي العام 2012، خسر اللواء وسام الحسن، بعد اغتياله في الأشرفية، كما لو أنه خسر ابنه، مؤسس "شعبة المعلومات"، الجهاز الأمني النافذ، والمعني، في الأساس، في التحقيق باغتيال الحريري. في سياسات الصاعدين وطموحاتهم، يستحيل القهر الشخصي قهراً عاماً. فـ"التمرد" العلني الأولى لريفي برز، من خلال تقديمه استقالته من الحكومة، في شباط 2016، بعد الإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة، كان احتجاجاً على انخفاض حدة الفريق السياسي الذي يمثله. وهو "تمرد" لم تنهه عودة سماحة إلى السجن، بل تصاعد، كأنه مرحلة ثالثة في التقاط مزاج، راح يضيق أكثر فأكثر، لتلك الطبقة المدينية الطرابلسية، التي لا يقول ريفي إنه يمثل غيرها.

النموذج السينمائي

على أن هذا الانتقال، الذي لم يكن يمكن لريفي تحقيقه من دون وجود قاعدة جماهيرية متأهبة لحضوره بينها، يبقى مفارقاً. ذلك أن الذين انتخبوا لائحة "قرار طرابلس"، المدعومة من ريفي، ومنحوه أول اعتراف تمثيلي- سياسي، يعرفون أن الأخير ما عاد منهم. وهو إن كان يحمل خطابهم، أو ما يستبطنونه، في الاجتماع والسياسة، بالإضافة إلى قهرهم، سبق له أن أنجز حراكه الاجتماعي بعيداً منهم، في ما لا يخلو أساساً من تحايل وشبه الفساد. لكن هذه المعرفة، التي لا تحتاج إلا إلى نظر، لا تعني شيئاً. ذلك أن سيرة ريفي، في آخرها، ليست إلا نموذجاً- حلماً لبطل سينمائي، في زمن اليأس والحرمان، لا ضوابط لها ولا مسببات. كأنها وجدت في ذاتها ولذاتها. يبقى أن سلوك مسلكه، في استزلام الوصول، أسهل من التحول من عدم إلى رجل أعمال ومال، وهي الصفات الغالبة على داعمي اللائحة المقابلة والنافذين في طرابلس، كما هي أساس سيرة آيلة إلى السقوط، أي تجربة رفيق الحريري ووريثه.

 

تراجع تيار المستقبل: خصوم الحريري يتسللون من أخطائه

 أحمد عدنان /العرب/01 حزيران/16

انتهت الانتخابات البلدية في لبنان بعد إنجاز آخر مراحلها في الشمال، ونظرا للتمديد مرتين للمجلس النيابي، أخذت الانتخابات البلدية طابعا سياسيا بدلا من الطابع الإنمائي المفترض. على الصعيد الشيعي، تعرض ما يسمى بحزب الله في البقاع، وتحديدا في بعلبك، لهزة قاسية، محققا انتصاره بطعم الذل أمام رئيس البلدية الأسبق غالب ياغي، وتمكنت بعض القوى اليسارية من إحداث خروقات عدة في الجنوب، وهذه النتائج دفعت الحزب الإلهي إلى تراجع مبطن عن قانون الانتخابات النيابية النسبي لصالح تأييد ضمني لقانون الستين الأكثري عبر مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري. وعلى الصعيد المسيحي، تمكنت قوى “الأطراف” كبطرس حرب وهادي حبيش والياس المر ومنصور البون وفريد هيكل الخازن ونعمة فرام وحزب الكتائب من إثبات وجودها – أيا كان حجمه – خارج “مركزية” الثنائية المسيحية (القوات والعونيون). أما الحديث السني فيستحق الاستفاضة، لقد ركز تيار المستقبل جهوده على ثلاث معارك أساسية في بيروت وطرابلس وصيدا، وفي علامة تراجع ترك بقية المناطق، البقاع وعكار والضنية، لمصلحة العائلات والقوى المحلية، وقد حقق الحريريون انتصارا لا لبس فيه في صيدا، وحققوا انتصارا كاملا في بيروت مع بقية أطياف المدينة السياسية، لكنه كان انتصارا باهتا، لكن المفاجأة المدوية أعلنتها طرابلس عاصمة الشمال. تحالف تيار المستقبل مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والوزير فيصل كرامي والأحباش والجماعة الإسلامية وغيرهم ضد الوزير أشرف ريفي، وكانت الأجواء قبل الانتخابات تتحدث عن هزيمة ريفية ثقيلة تنهي حضور ريفي السياسي ومستقبله، وفي أفضل الأحوال قد يتمكن ريفي من الخرق بمقعد واحد أو مقعدين، لكن ما حصل هو العكس كليا، فقد حقق ريفي انتصارا ساحقا ماحقا أمام كل زعامات طرابلس العائلية والمالية والسياسية، فلماذا حصل ذلك؟

أسباب الانتصار

أول أسباب انتصار ريفي طرابلسيا يتمثل في احترام الخصم، حين سألت الماكنات الانتخابية المواجهة لريفي عن النتائج التقريبية التي يمكن أن يحققها في وجه التحالف العريض، سمعت غير مرة هذه الإجابة “صفر”، وحين سألت ماكنة ريفي كان الجواب “في ظل مواجهة الجميع نتوقع أن تكون المعركة ندية، “عالمنخار”، ولو حققنا 30 بالمئة من الأصوات، أو أحدثنا بعض الخروقات، سنعتبر أنفسنا منتصرين، لأننا أولا نريد معرفة حجم حضورنا الانتخابي رغم معرفتنا وثقتنا بحجم حضورنا الكبير شعبيا وسياسيا، كما أننا لو حققنا هذه النتيجة فهذا يعني أننا أقوى من كل طرف في المدينة منفردا”.

أسقطت الانتخابات ترشيحات حلفاء حزب الله رئاسيا كما أعلن اللبنانيون رفض مشروع حزب الله وإيران في البلاد

وثاني أسباب الانتصار، التقدير الصحيح للواقع وللقدرات، كان الوزير ريفي مسلحا بإحصاءات محدثة تشير إلى أن وزنه في الشارع يساوي كل خصومه مجتمعين، وبالمناسبة لم يصدقه أحد، وكانت تقديرات خصومه تتحدث عن أن كل الشارع لهم، فربح صاحب المعلومة الصحيحة وخسر صاحب المعلومة الخاطئة.

وثالث أسباب الانتصار الريفي كامن في احترام الناخب والتعبير عنه، فقد تميزت لائحة ريفي بتمثيل صحيح – ولأول مرة – للأحياء الطرابلسية الشعبية، الناخب الوازن في طرابلس، أما اللائحة الأخرى فبدا أنها تشكلت من فوق، هذا غير ملاحظات تعذر استيعابها من الناخب الطرابلسي، فالكتلة الحريرية شنعت على الرئيس ميقاتي وحزبه إثر سقوط حكومة الرئيس سعد الحريري 2011، وتم وصف الرئيس ميقاتي بعميل حزب الله، وتم وسم حكومته بلقب “حكومة القمصان السود”، هذا غير سجال عريض تلا تشكيل الحكومة الميقاتية وسقوطها، وفوجئ الطرابلسيون بأن خصوم الأمس أصبحوا حلفاء اليوم من دون مصالحة حقيقية، لا الرئيس ميقاتي زار الحريري ولا الحريري زار ميقاتي، إنما التقيا عند رئيس الحكومة تمام سلام وفي دارة السفير السعودي علي عواض عسيري، فبدا أن تحالفهما ليس تحالف مصالحة وسياسة إنما تحالف سلطة، فأسقطه الناخب في صندوق الاقتراع. رابع الأسباب، الأداء السياسي للرئيس ميقاتي وتكوين حزبه “تيار العزم”، فالرجل يتحلى بدماثة شخصية نادرة، كما يتميز بقدرات إدارية محترمة، لكن مكونات تيار العزم لا تخدمه ولا تخدم أي زعيم سياسي، إذ يتألف تياره من شريحتين: محبي نجيب ميقاتي وكارهي سعد الحريري، أي أننا باختصار أمام تيار شخصي لا سياسي، وهكذا تكوين يسهل تفتيته بسبب انعدام الرابطة السياسية بين أنصاره، ومعالجة هذه الثغرة لا تتم بين يوم وليلة، إنما بالخطاب السياسي قبل كل شيء، وهنا المشكلة الأهم في أداء الرئيس ميقاتي، لا تستطيع أن تحدد له موقفا سياسيا واضحا، يريد إرضاء الجميع وهذا هو المستحيل، وفي لحظة استعار الصراع في المنطقة على كل المستويات يريد الوقوف في الوسط، ومن يقف في وسط في هذه الظروف يصبح في مرمى نيران الجانبين، حاول أن يكون جسرا بين نقيضين، لكن في الحروب يبدأ القصف عادة باستهداف الجسور. خامس أسباب الانتصار الريفي، وهو الأهم مطلقا، الأداء السياسي لتيار المستقبل، وقد تحدثنا عن ذلك مرارا، أخطاء متوالية ارتكبها الشيخ سعد الحريري، لم تبدأ بغيابه الطويل منذ سقوط حكومته، ولم تنته بأدائه في الملف الرئاسي، لم يعد له حليف وازن في المشهد اللبناني كله، الجفوة مع القوات اللبنانية تتفاقم، والتباين مع وليد جنبلاط قائم، وحزب الكتائب ليس راضيا عن ترشيح سليمان فرنجية، وأسباب ذلك غير موقف عامل فيه الخصوم كأصدقاء، وعامل فيه الحلفاء كخصوم، حين انتصر تصرف كمهزوم، وحين انكسر لم يفعل نقد الذات، أعطى الكثير لمن لا يستحق ومن دون مقابل لائق، وحين أخذ الكثير ممن يستحق لم يقدم ثمنا معقولا، تحلق حوله أسوأ طاقم استشاري يمكن أن يؤتى لزعيم سياسي.

أشرف ريفي يفوز بطرابلس رغم تحالف واسع ضده

أخطاء المستقبل

ليست المشكلة شخص الرئيس سعد الحريري أو عقيدته السياسية، المشكلة هي أداؤه المرتعش وبطانته المتذاكية حصرا، وليس أدل على ذلك أن ريفي ينتمي إلى نفس الخط السياسي، بل إن مرشحه لرئاسة البلدية هو مرشح رفيق الحريري سنة 1998، وهذا يدل على أن زعيم السنة الأوحد إلى اليوم هو الرئيس الشهيد شخصا ومبادئ، وأن الجمهور السني ليس جمهور المال السياسي بل الموقف السياسي، وبالتالي فإن مراهنة حزب الله على تفتيت زعامة سعد الحريري كمدخل لشرذمة السنة بطابور خامس سقطت، فكل سني في لبنان هو رفيق الحريري، والجمهور السني لا يمثل الزعماء، بل إن الزعماء هم من يمثلون السنة، وكان خطاب ريفي الانتخابي ذكيا حين أعلن أنه لم يخرج عن خط رفيق الحريري بل إن تنازلات تيار المستقبل لحزب الله هي الخروج عن رفيق الحريري. إن قوة تيار المستقبل مستمدة من 14 آذار، وانكمش التيار إلى قواعده الأصلية (بيروت وصيدا) حين ظن أن قوة 14 آذار مستمدة منه، الزعيم هو من يمثل جمهوره، وخسر سعد الحريري حين ظن أن الجمهور يمثله. والمشكلة الأساس التي عصفت بتيار المستقبل هي تقوقعه في ذكرى 7 أيار، أصبح يتصرف في السياسة بضعف وبخوف واضحين، مع أن 7 أيار أهدته نصرا انتخابيا كاسحا سنة 2009، وتغير الظروف المحلية والإقليمية يجعل قيام الحزب الإلهي بإرهاب داخلي جديد له كلفة عالية جدا، ومع ذلك فإن تيار المستقبل تصرف بتحفظ في جل الملفات السياسية، لم يستخدم أهم ورقة في يده وهي جمهور 14 آذار، وحافظ بلا ثمن على حكومة تشريع الفراغ، ورشح حليف الميليشيا سليمان فرنجية، وحين تصرف بضعف أهمل الحزب الإلهي مبادراته وأوغل في فراغه وإرهابه، ثم جاءت الانتخابات البلدية وأعلن جمهور 14 آذار امتعاضه الصريح من أداء تيار المستقبل، فالجمهور لا يقبل ضعف الزعامة أو استضعافها لنفسها ولجمهورها. والأسوأ، هو التصرف كخاسر لحظة الانتصار، حصل ذلك بعد انتخابات 2009 حين تم تسليم حزب الله الثلث المعطل في حكومة الوحدة الوطنية، وترشيح تمام سلام بعد سقوط حكومة نجيب ميقاتي، وعدم استثمار وهج عودة سعد الحريري في فبراير الماضي، وعدم مواكبة إيقاف الهبة السعودية للجيش اللبناني بالتصعيد السليم الذي يعيد صياغة التوازنات في لبنان لمصلحة 14 آذار، كالنزول إلى الشارع والاعتكاف على الحكومة وإسقاط ترشيحي عون وفرنجية.

نقد ذاتي

أتمنى من الأصدقاء في التيار الأزرق وكل الأحزاب تفعيل النقد الذاتي، والاستماع للأصدقاء المخلصين بدلا من المنتفعين المتنفذين. وقد يقال إنني أكثر النقد لتيار المستقبل وأغض الطرف عن الأخطاء السعودية في لبنان، وهذا ليس صحيحا، فالسعوديون ككل البشر في كوكب الأرض لهم أخطاؤهم، وعلى رأسها الضغط على الحريري لزيارة بشار الأسد، وإهمال لبنان بعد الربيع العربي الذي أتاح تغلغلا إيرانيا، ومن ذلك أيضا الرهانات الخاطئة على بعض الأشخاص كعبدالرحيم مراد وتجاهل حليف مخلص كفؤاد السنيورة، وعدم محاصرة الحزب الإلهي داخل لبنان، وغير ذلك كثير، والمسؤولون السعوديون مطالبون بالنقد الذاتي أيضا. ليست المشكلة شخص الرئيس سعد الحريري أو عقيدته السياسية، المشكلة هي أداؤه المرتعش وبطانته المتذاكية حصرا

في هذه المعالجة لا أقول إن تيار المستقبل وبقية الأحزاب السياسية من كل الطوائف انتهت، بل وهنت، وحين نضع هذه النتيجة في سلة إيجابيات وسلبيات نتائج الانتخابات البلدية سنلمس أن كفة الإيجابيات لمصلحة 14 آذار ومحور الاعتدال فاقت كفة السلبيات.

أسقطت الانتخابات ترشيحات حلفاء حزب الله (ميشال عون وسليمان فرنجية) رئاسيا، كما أعلن أغلب الشعب اللبناني رفض مشروع حزب الله وإيران لكنه وجه صرخة نقدية للطبقة السياسية التي يفترض أن تقود هذا الرفض. ومع أنني شخصيا كنت من أنصار “المصالحة”، أثبتت الانتخابات البلدية أن فكرة المصالحة السنية-السنية التي عمل عليها كثر من الداخل والخارج لم تعد ذات جدوى، فقيادة السنة بحاجة إلى العودة لخطاب رفيق الحريري و14 آذار وما عدا ذلك لا فائدة منه. وختاما يتوجه الكلام للزعيم أشرف ريفي، فقد أثبت هذا الرجل أن 14 آذار لا يمكن أن تموت، رفض ترشيح عون وفرنجية وأثبت أنه على حق، رفض تغول حزب الله وأثبت أن هذا هو الحق، وما ألاحظه اليوم بداية حملة عليه وعلى طرابلس تصورهما كرمزية للتطرف والإرهاب، وهذه الحملة سبق أن استهدفت سعد الحريري، وهدفها ربط السنة بالإرهاب وتصوير كل من يعارض مشروع إيران وعملائها كإرهابيين في مقدمة للاضطرابات الأمنية والاغتيالات، فالحذر واجب من إيران وحزب الله وبشار الأسد، فهم أصل الإرهاب وتعريفه، ولذلك لا بد من مواجهتهم وإسقاطهم، كلنا للوطن، عشتم وعاش لبنان.

 

رسالة إيران عبر الفلّوجة

خيرالله خيرالله/المستقبل/01 حزيران/16

عبر تدخّلها المباشر في معركة الفلوجة اصابت ايران غير عصفور بحجر واحد. قبل كلّ شيء، ارادت ايران بارسالها الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الى مشارف الفلّوجة تأكيد انّها جزء من الحرب على «داعش». لا يمكن لايران ان تترك للاميركيين الدور الاهمّ في المواجهة الدائرة في الفلّوجة التي يصرّ رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي على وصفها بانّها «وكر ارهابي». لم يوفّر المالكي صفة الّا وألصقها بأهل الفلّوجة متجاهلًا انه لعب دورًا أساسياً في توفير حاضنة لـ»داعش» عندما كان رئيسًا للوزراء. ليس ما يشير الى ان خليفة المالكي، اي حيدر العبادي، افضل منه بكثير. لم يتجرّأ العبادي على ان يرد على قاسم سليماني عندما اعلن انّه موجود في العراق بدعوة من الحكومة العراقية! ليست معروفة الى الآن الظروف التي رافقت سقوط الموصل في يد «داعش» عندما كان المالكي رئيساً للوزراء. لكنّ غياب الوضوح في شأن من سلّم الموصل لـ»داعش» لا يمنع من طرح سؤال في غاية البساطة: لماذا كان ذلك الاصرار على انسحاب الجيش العراقي من الموصل في الوقت الذي كان مقاتلو «داعش» يتقدمون في اتجاه المدينة، علما ان عدد هؤلاء لم يكن يتجاوز الثلاثة الاف عنصر؟ ارادت ايران بارسالها قاسم سليماني الى مشارف الفلّوجة قطع الطريق على الاميركيين. هؤلاء، لا يمانعون في ذلك في ظل الاستراتيجية التي اعتمدتها ادارة اوباما في تنفيذ ما تطمح اليه ايران ومسايرتها الى ابعد حدود. بالنسبة الى هذه الادارة، المطلوب قبل اي شيء آخر عدم اغضاب ايران من اجل ان تبقى راضية على الاتفاق في شأن ملفّها النووي. بالنسبة الى اوباما، يختزل الملفّ النووي الايراني كلّ مشاكل الشرق الاوسط. اكثر من ذلك، ان التطبيع مع ايران بات هدفاً بحدّ ذاته. لذلك يبدو مسموحاً لطهران تقدّم الصفوف في المواجهة مع «داعش» الذي كان ولا يزال خير غطاء تستخدمه لتنفيذ سياستها في العراق وغير العراق، خصوصا في سوريا.

تقوم السياسة الايرانية في العراق على التطهير المذهبي ولا شيء آخر غير ذلك. ليس افضل من «داعش» لتوفير مبرر لمزيد من عمليات التطهير التي غيّرت طبيعة بغداد، على سبيل المثال وليس الحصر.

ما الذي تريده ايران ايضا من خلال معركة الفلّوجة؟ لعلّ اهمّ ما تسعى اليه هو توجيه رسالة تؤكد من خلالها ان لا عودة الى الخلف باي شكل. العراق صار بكلّ بساطة مستعمرة ايرانية. بكلام اوضح، خاضت ايران الحرب على العراق الى جانب الولايات المتحدة. كانت النتيجة انّها خرجت منتصرة من تلك الحرب، خصوصاً بعدما انسحب الاميركيون من العراق ورضخوا لكلّ المطالب الايرانية. تريد ايران بكل بساطة القول ان العراق الذي عرفناه انتهى وانّه لا يمكن ان تتخلى عنه يوماً. ليس مسموحاً اقامة علاقات وثيقة بين المؤسسة العسكرية الاميركية والجيش العراقي، علمًا انّه لولا الجيش الاميركي لكان صدّام حسين في السلطة الآن. هذا الجيش العراقي الذي قاتل ايران ثماني سنوات يجب ان ينتهي. لا اعتراف ايرانياً الّا بالميليشيات التابعة للاحزاب الشيعية والتي تعمل تحت تسمية «الحشد الشعبي». ليست مهمة «الحشد الشعبي» القضاء على «داعش»، بل مهمّته محصورة في تهجير السنّة العرب من مدنهم وقراهم ومزارعهم وترسيخ الشرخ المذهبي في بلد لن يعود موّحداً في يوم من الايّام. يبقى افضل مثل على ذلك، ان الهمّ الاميركي محصور في هذه المرحلة في دعم قيام كردي مستقل تتجاوز حدوده ما يعرف بكردستان العراق. من حقّ الاكراد التطلع الى كيان مستقلّ بعدما حرمهم سايكس - بيكو وتلك الاتفاقات التي تلته من موقع سياسي على خريطة المنطقة. هناك ظلم تاريخي لحق بالأكراد. لكنّ هذا لا يعني ان السياسة الاميركية القائمة على استرضاء ايران مصيبة، خصوصًا ان السنّة العرب صاروا ضحيّة هذه السياسة. ما يلحق بهم من ظلم حالياً يشبه الى حدّ كبير ما لحق تاريخياً، من ظلم، في حقّ الاكراد.

لا شكّ ان ايران اثبتت مرّة اخرى انّها اللاعب الاول في العراق، بل اللاعب الاهمّ. الى متى يمكنها الاستمرار في ممارسة هذا الدور، خصوصاً انّ العراق تحوّل منذ العام 2003 مدخلاً لها الى المنطقة؟ الواضح ان معركة الفلّوجة يمكن ان تخدم ايران موقتاً. ولكن عاجلاً ام آجلاً، ستواجه ايران العراقيين، خصوصاً الشيعة العرب الذين يرفضون ان يكونوا مجرّد تابعين للوليّ الفقيه. هذا كلّ ما في الامر. ليست معركة الفلوجة سوى علاج موقت للمشاكل التي تواجهها ايران في العراق، حتّى ولو حظي تدخّلها المباشر بغطاء اميركي وبغطاء آخر من «داعش» التي لم تكن في يوم من الأيّام سوى حليف للنظامين السوري والايراني.

 

ما الذي تغيّر في الانتخابات.. وما الذي لم يتغيّر؟

وسام سعادة/المستقبل/01 حزيران/16

«الانفحاط» بالأحداث لا يقلّ سوءاً عن المكابرة على حدوثها وارتداداتها وتحدياتها، وقد زادت عن حدّتها لبنانياً وعربياً نغمة أنّ ما قبل الحدث الفلاني ليس كما بعده، حتى باتت صفة «التاريخي» تلصق بكل كبيرة وصغيرة. تستلزم علاقة سوية مع الأحداث ترتيباً آخر. تستلزم قبل كل شيء إقرار التمييز وتنميته بالتجربة والمراس والمقارنات، بين ما يتبدّل ببطء ويبدو في تباطئه كما لو أنه جامد في مكانه، لكنه في الواقع يتبدّل بعمق، وبين ما يتبدّل بعمق أقل، إنما بسرعة أكبر، لكنه في سرعته الخاطفة، والآسرة للعيون أو المصمّة للآذان، يأتي على ابعاد دون ابعاد، ويعود المرء فيصطدم في اثر ذلك بأنه كان يتوقع تغييرات اكثر بكثير مما حصل، وهذا عادة ما يحبط المفرطين في الحماسة. الانتخابات البلدية التي فرغنا للتو من آخر جولة لها حملت متغيرات عديدة. في كل الطوائف تراجعت الى حد كبير صحة مقولة «الممثل الشرعي والوحيد للطائفة الفلانية». الأكثر مكابرة على هذا المتغير بقي «حزب الله» الذي واجه سيده اولئك الذين خرقوا لوائحه في الجنوب والبقاع بشيء من قبيل «تبت أوهامكم«، ولو أنه لم يمانع، في معرض سجالي افتراضي، بأن تقوم بين الشيعة قوة ثالثة بعد الحزب والحركة. في المقابل، التوجه بالود والاشادة تجاه الخاسر الذي حصد نتيجة قوية، وبالتهنئة للرابح الذي سطّر مفاجأة مهمة، طبع المسلك الذي اعتمد في بيروت ثم طرابلس. في بيروت، كان الخاسر ينافس الرابح «حداثية»، وفي طرابلس، فان الانتماء لتركة «ثورة الأرز» شكلت أرضية مشتركة لمتواجهين انتخابياً، يختلفون في التعليل والوسيلة، أقله اذا استندنا الى الخطاب المعتمد هنا وهناك. مسيحياً، تأجل «التسونامي» الموعود، وتبدو مراجعة ما كتبه البرت حوراني حول مجتمع الأعيان في جبل لبنان أساسية للجميع مسيحياً، اذا ما أرادوا الاستفادة من الخارطة الفيسفسائية للغاية للنتائج.

بالتوازي مع كل المتغيرات، فإن الصخب سريعاً ما سوف يهدأ، وتبرز مجدداً المناحي المتصلة بما يتغير ببطء.

ما الذي لم يتغير؟ اولاً خارطة القوى السياسية الأساسية منذ عقود مستمرة في كل الطوائف. «الحصرية» تراجعت حجيتها كثيراً، أما «الصدارة» فعلى حالها. «التسونامي» لم يحدث، لكن العونيين ما زالوا الأقوى مسيحياً، لكن تحالفهم مع «القوات» لم يربح أكثر من نصف الدوائر. الغالبية العظمى من مسلمي لبنان السنّة صوتت للوائح مدعومة من تيار «المستقبل»، رغم حدة المواجهة في بيروت، ورغم الخسارة في طرابلس، والأهم، لم تحدث المواجهة في بيروت على أساس «الواكيمية» في وجه «الحريرية» في التسعينيات، بل على قاعدة تنافس في اطار المشترك النيوليبرالي، وفي طرابلس على قاعدة تنافس في اطار «ثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري». أعيد انتاج ثنائية «حزب الله» وحركة «أمل» بلدياتياً، إنما بكمية كبيرة من الخروقات والأصوات لقوى أهلية أو سياسية متفرقة، مع التسجيل بأن أكثر المنافسين الشيعة للحزب والحركة رفع راية «ثوابت المقاومة». ليس يمكن لأي كان أن يقول بعد هذه الانتخابات إنه رئيس الجمهورية بدليل الاستفتاء البلدي. هذا أيضاً معطى يفترض تسطيره بعد انتهاء الموسم. البلديات زعزعت ثقة بعض القوى بأفكار عن القانون الانتخابي العتيد كانت تطرحها من قبل، وقوّت اصرار قوى أخرى على قانونها المفضّل، وطرحت من بوابة «كلفة المناصفة» في بيروت، وواقع غياب التمثيل المسيحي والعلوي عن طرابلس، مشكلة التوفيق بين صحة التمثيل وبين صحة التنافس الانتخابي. لكن الانتخابات البلدية ليست استحقاقاً ينتخب على أساسه قانون انتخابي بعينه، ولا رئيس بعينه، وإن كانت خارطة نتائجها يفترض فيها ان تزكي تخفيض السقوف العالية على هذين الصعيدين. فهل يتيح مشهد ما بعد الانتخابات، مبادرات سياسية على أصعد مختلفة، تضع حداً للانفعاليات والمزايدات والمكابرات، وتعيد إحياء فكرة التسوية الداخلية في لبنان، فكرة انه لا يسع اي طرف ان ينال كل ما يريده، ولا بد له ان يأخذ في مكان ما ويعطي في مكان آخر؟ تحديداً عند مناقشة الموضوعين الرئاسي والقانون-انتخابي، فإن استبعاد راهنية البحث عن تسويات، متعددة المستويات والأبعاد والأوجه، من شأنه أن يعيدنا للدوامات ذاتها، كأن انتخابات بلدية لم تكن. لكن الانتخابات حصلت، ومضت، وهي لا بد مؤثرة على الملفين هذين، تأثيراً يحتاج الى بعض الوقت لتقدير منحاه. يختصر الوقت أكثر، كلما جرى التمسّك بالواقعية السياسية أكثر، بما في ذلك واقعية التفاعل مع النزعات والمطالب التي تبدو غير واقعية لدى النخب وعموم الناس على حد سواء.

 

الانتخابات البلدية في حجمها الحقيقي

خيرالله خيرالله/العرب/01 حزيران/16

أسدل الستار على الانتخابات البلدية في لبنان. أظهرت هذه الانتخابات، التي كان الفصل الأخير منها في شمال لبنان الذي عاصمته طرابلس، أن لبنان بلد يستأهل الحياة وأنّ لدى شعبه كمّية من الحيوية تمكّنه من ممارسة اللعبة الديمقراطية التي لا وجود لها في المنطقة. استطاعت الديمقراطية حماية لبنان في كلّ الظروف وأكثرها سوءا. في الماضي القريب، انتخب اللبنانيون رئيسا للجمهورية كي يكون هناك دائما رمز للجمهورية التي تتعرض لهجمات مستمرّة منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. قبل كلّ شيء، وبغض النظر عن نتائج الانتخابات التي أثبتت مقاومة اللبنانيين، حتّى في المناطق الشيعية، لنهج “المقاومة” و”الممانعة” وكلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بالمزايدات، لا بدّ من الاعتراف بأنّ الانتخابات البلدية أزالت كلّ منطق يدعو إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مفترضا أن تجرى البارحة قبل اليوم. أكثر من ذلك، بات إجراء الانتخابات النيابية المؤجلة منذ العام 2013 أمرا محتوما. لم يعد من سبب لتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في غضون سنة، بصرف النظر عن الاتفاق على قانون انتخابي جديد يعمل “حزب الله” على جعله مناسبا لطموحاته وللطموحات الإيرانية. عكست الانتخابات البلدية مزاجا متأصلا في نفوس اللبنانيين. هناك رغبة واضحة داخل كل لبناني في رفض كلّ من له علاقة بذلك الشعار الكبير الفارغ الذي اسمه “المقاومة” و”الممانعة”، خصوصا في بيروت وطرابلس وصيدا. لم تعد الشعارات تنطلي على أحد، لذلك لم تكن من حماسة شعبية في طرابلس للائحة تضمّ عناصر من المحسوبين على النظام السوري بطريقة أو بأخرى.

طاول هذا التوجّه المناطق المسيحية أيضا. تبيّن أن هناك رفضا مسيحيا في العمق لكلّ ما يمثله النائب ميشال عون وتيّاره الذي يستخدمه “حزب الله” لتغطية عملية تستهدف منع انتخاب رئيس للجمهورية من جهة، وإعادة النظر في اتفاق الطائف من جهة أخرى. قال اللبنانيون كلمتهم. أكّدوا أنّه لا تزال لديهم كلمة، وأنّهم يرفضون، بشكل عام، أن يكونوا ذلك القطيع الذي يسير وراء ما يقرّره الوليّ الفقيه في طهران. هناك، في المناسبة، نكتة ليست بعدها نكتة تتمثّل في شماتة وسائل الإعلام بالرئيس سعد الحريري بعد صدور نتائج طرابلس. كلّ ما فعله سعد الحريري كان السعي إلى جعل الانتخابات البلدية مناسبة لإيجاد الطريقة الأفضل لإنماء المدينة وتطويرها. هل كان عليه الدخول في مزايدات سياسية ورفع سقف مطالبه السياسية كي يرضى “حزب الله” عنه؟ هل مطلوب من سعد الحريري تسييس الانتخابات البلدية إلى أبعد حدود، والمساهمة في تعميق الشرخ السنّي – الشيعي، وإثارة كلّ الغرائز المذهبية كي يبعث إليه “حزب الله” برسالة امتنان؟ وضع سعد الحريري الانتخابات البلدية خلفه، كذلك فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي عليه من الآن فصاعدا الإعداد للانتخابات النيابية والعمل مع القوى السياسية على إزالة العقبات التي تضعها إيران، عن طريق “حزب الله” في وجه الانتخابات الرئاسية. كانت الانتخابات البلدية حدثا في غاية الأهمّية. كان النجاح الأوّل لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التي أمّنت إجراء الانتخابات في هذه الظروف المعقّدة. السؤال الآن كيف العمل على إبقاء لبنان بعيدا عن حرائق المنطقة، خصوصا عن الحريقيْن السوري والعراقي؟ لا شكّ أن هناك عوامل عدّة تعمل لمصلحة لبنان. في مقدّمتها وجود هويّة وطنية حقيقية لدى معظم اللبنانيين. هذه الهويّة اللبنانية ظهرت بوضوح في مناسبات عدّة. لولا هذه الهويّة التي تفرض على كلّ القوى السياسية، خصوصا القوى الحزبية، إعادة النظر في حساباتها، لما كان الجيش السوري خرج من لبنان في العام 2005. كذلك، لولا هذه الهويّة اللبنانية لما كان لبنان لا يزال صامدا في وجه ما يجري في المنطقة، وفي ظلّ كلّ المحاولات التي يبذلها “حزب لله” لجعله مجرّد مستعمرة إيرانية وتابع للمنظومة المذهبية التي تُدار من طهران. هذه المنظومة التي تعبّر عن نفسها حاليا عبر ارتكابات الميليشيات المذهبية في سوريا والعراق، من دمشق إلى حمص وحماة وحلب… وصولا إلى بغداد والفلّوجة.

هناك حرب مذهبية في المنطقة تصرّ إيران على زج لبنان فيها. ذلك هو التحدي الأهم الذي يواجه اللبنانيين. كان إجراء الانتخابات البلدية الحدث الأهم في هذه الانتخابات لا أكثر ولا أقلّ. كان مهمّا ظهور تيّار عام في البلد يعكس رغبة في التعلّق بثقافة الحياة. وهذا يعني، في طبيعة الحال، التصدي لثقافة الموت التي يسعى “حزب الله” إلى فرضها، إن عبر سلاحه المذهبي غير الشرعي، أو عبر مشاركته في كلّ الحروب المذهبية في المنطقة، بما في ذلك الحرب التي يشنّها النظام الأقلّوي في سوريا على شعبه. المهمّ أن لبنان أظهر، مرّة أخرى، أن في استطاعته الدفاع عن نفسه وأنّه لم يستسلم بعد لا لإيران ولا لغير إيران التي يتكشّف كلّ يوم أنّها لم تتخلَّ عن مشروعها التوسّعي المرتكز على إثارة الغرائز المذهبية في كلّ مكان تستطيع الوصول إليه. يبدو أنّ على من لا يزال يراهن على تغيير في إيران الانتظار طويلا، ذلك أنّ لا شيء يشير إلى الآن إلى بداية تغيير في ضوء الانتخابات التي جرت أخيرا في هذا البلد. فإيران التي لا تترك مناسبة إلّا وتعبّر فيها عن أن لبنان مجرد جرم يدور في فلكها. بكلام أوضح، تعتبر إيران نفسها القوّة الإقليمية التي تستطيع أن تفعل ما تشاء حيثما تشاء، بما في ذلك التدخل المباشر في الفلّوجة… أو منع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. هذا ما يفترض في اللبنانيين التفكير فيه مليا من دون تجاهل الدروس التي يمكن استخلاصها من الانتخابات البلدية. عليهم، باختصار شديد، عدم إضاعة البوصلة والغرق في متاهات انتخابات لا يمكن، في نهاية المطاف، إلا وضعها في حجمها الحقيقي بغض النظر عن النتائج التي أسفرت عنها.

 

حقيقة أشرف ريفي...

 ميشيل تويني/النهار/1 حزيران 2016

حقيقة أشرف ريفي أنه أثبت أن طرابلس تحاسب زعماءها وتؤيد شخصاً آخر إذا لم يقتنع المنتخب فيها بقرارات الزعيم وتحالفاته، وهذا أمر إيجابي بغض النظر عن الخط السياسي ومن معه ومن ضده. لكن أن يحاسب الشعب الزعيم، فإنه يثبت بذلك أنه ليس غنماً ويتبع الزعيم وقراراته وتحالفاته من دون أي مراجعة أو مساءلة أو محاسبة. حقيقة أشرف ريفي أن فوزه في انتخابات طرابلس البلدية أعاد الاعتبار بأقصى قوة وزخم الى الأصول والتقاليد الديموقراطية الحقيقية. فأياً تكن نتائج هذه الانتخابات، وسواء أعجبت البعض أو أزعجت البعض الآخر أو أخافت البعض الثالث، فإنها جاءت انعكاساً لمعركة ديموقراطية نموذجية واستقطبت الاهتمام اللبناني الكبير بعدما أدت الى تغيير حقيقي في ظل مواجهة انتخابية شرسة. كما أن حقيقة فوز أشرف ريفي في طرابلس أن المدينة الثانية في لبنان نفضت عنها لباس العنف والقتال والمتاريس والجولات الدامية لتذهب الى انتخاب من وقف معها في أقسى ظروفها، وظل بين ناسها وفقرائها.

حقيقة أشرف ريفي أن مسيرته ارتبطت بثلاث استقالات مهمة: استقالة زياد بارود، واستقالة نجيب ميقاتي واستقالته هو اخيراً. كل واحدة من الاستقالات الثلاث كانت مرتبطة بطريقة أو أخرى، مباشرة أو غير مباشرة، بقرار سياسي كان أشرف ريفي ورقة صاعدة فيه. حقيقة أشرف ريفي أنه آمن بواجب كشف حقيقة الاغتيالات السياسية أكثر من غيره، وهو من حاول مرارا أن يكشف أمنياً هذه الملفات. كما أن حقيقة أشرف ريفي أنه رفض المساومة على ثوابت أساسية لـ"ثورة الارز". ولم يسلم بالتسويات والتحالفات بين الأضداد وأعداء الأمس الذين صاروا فجأة حلفاء اليوم، لا لشيء إلا لصفقة توافقية انتخابية تجمعت عندها المصالح التقليدية. حقيقة أشرف ريفي أنه واجه "تيار المستقبل" ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي وفيصل كرامي والاحباش ونواب طرابلس، وربح...لكن الحقيقة الأهم أن استقالة روبير فاضل أيضاً رسالة مهمة، لأن خطورة ما حصل في طرابلس تمسّ العيش المشترك. وهنا حقيقة يجب على أشرف ريفي أن يأخذها في الاعتبار، لأن الوقوع في هذا الخطر الإلغائي كارثة. وعليه ايضاً أن يدرك أن التحديات التي تنتظره كبيرة وخطيرة، لأن صورة مجلس بلدي من لون طائفي ومذهبي واحد تعطي انطباعاً سيئاً للغاية عن طرابلس. وحتى لو كان أشرف ريفي أول الرافضين والمتألمين لهذا الأمر، فإن الأمر يستدعي على الفور ما يبدد هذه الصورة التي تشّوه فوزه.

 

أي معايير للأزمة الرئاسية بعد الانتخابات ؟ الرئيس "الأقوى" أمام إشكالية شارع رافض

 روزانا بومنصف/النهار/1 حزيران 2016

لا تقوم اي صلة اطلاقا بين الانتخابات البلدية والرئاسية في رأي غالبية سياسية على رغم تصاعد المواقف المطالبة بان تفتح هذه الانتخابات ونتائجها الباب على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.ومع ان لا قياس رئاسيا على معارك بلدية خيضت على قاعدة انها ستؤكد مدى الدعم الشعبي الذي يحظى به مرشحون للرئاسة على نحو ينتزع من الآخرين ورقة اضافية من ذرائع عدم دعم هؤلاء المرشحين للرئاسة ، فان احد ابرز العناوين التي رفعها الوزير اللواء اشرف ريفي لفوز اللائحة البلدية التي دعمها في طرابلس كان رفض الشمال لدعم ترشيح النائب سليمان فرنجية. فمع ان انتخاب رئيس الجمهورية يخضع حتى الان لمعادلات اكثر تعقيدا داخلية واقليمية، فان بالمعايير التي استندت الى قياس مدى القبول الشعبي بناء على "استفتاء" في الانتخابات البلدية قد يستفيد العماد ميشال عون من عنوان رفض جزء مهم من الشمال دعم ترشيح فرنجية من حيث المبدأ، لكن الجمهور السني رافض ايضا لدعم ترشيح عون وربما اكثر عدائية تجاهه ايضا نتيجة مواقف سابقة. يأخذ ذلك موضوع رئاسة الجمهورية من ضمن العوامل الداخلية على الاقل الى مكان اخر. فحتى الان ينام "حزب الله" على حرير اطمئنانه الى تسليم خصومه السياسيين بدعم ترشيح مرشحين من حلفائه وانه يمسك بورقة انتخابات الرئاسة فيفرج عنها حين يرى ذلك مناسبا لمصالحه. ما كشفته الانتخابات البلدية وفي ضوء تحرك الارض ان هناك صوت اعتراض على الرئيس سعد الحريري رفضا لمساعيه التسووية الدافعة لانتخاب رئيس للجمهورية بثمن دفعه من الدعم الشعبي له ، وان تمردا على تحالف ثنائي مسيحي اراد تجيير مصالحته في دعم خياره لتذكية ترشيح العماد عون وان الاوراق التي يحتفظ بها "حزب الله " قد تنزلق من يديه على نحو مفاجئ لكي يفقدها الواحدة تلو الاخرى اكان من خلال الاستمرار في تمسكه علنا بدعم ترشيح عون او من خلال الاطمئنان الى وجود مرشح آخر مقبول وجاهز هو النائب فرنجية. فانظار المراقبين توجهت في شكل اساسي الى الانتخابات النيابية على ضوء ما افرزته الانتخابات البلدية على رغم ان عوامل مختلفة تحكم الانتخابات البرلمانية وهناك متغيرات كثيرة قد تطرأ حتى حلول موعدها السنة المقبلة ، الا ان هذه المفاعيل كانت لها انعكاساتها على مقاربة الانتخابات الرئاسية . والسؤال الاساسي هو اذا كان الحزب سيقرأ هذه الانعكاسات على الاوراق التي بين يديه ام لا ؟ الحزب في رأي مراقبين سياسيين معني بهذه القراءة لجهة كلفة الاوراق السياسية التي يمسك بها بمعنى التساؤل الى اي حد يمكن ان يستمر الواقع اللبناني كما هو ، وتمديد المرحلة الحالية يحدد الثمن الذي يمكن ان يطلبه الطرف الايراني في المفاوضات حول لبنان . هناك ظروف للتسوية حول انتخابات الرئاسة لم تتوافر بعد . اذ حين يفاوض طرف على ورقة يعرف انها بعد مدة معينة من الوقت قد تنخفض قيمتها ، والسؤال يكون الى اي مدى يمكن ان يمدد المرحلة الزمنية ويحافظ على اوراقه بما يحدد الى اي مدى يمكن الطرف الايراني وطبعا الحزب ان يحدد شروطه في المفاوضات . صلاحية الاوراق الممسك بها الحزب قد تنتهي في ظروف غير متوقعة فيما الوضع الامني لا يزال مضبوطا ولم يشكل هذا الضغط وكذلك الامر بالنسبة الى الوضع الاقتصادي وكذلك الامر بالنسبة الى استمرار حليفي الحزب في ترشحهما وعدم تراجع اي منهما. وحتى الان لم تطرأ مشكلة بالنسبة الى الحزب في ظل ادارته الراهنة لهذه الاوراق وقد اعترف الآخرون له بـ"مرجعيته" في هذا الاطار اكان هذا الامر في خانته او في خانة ايران على غرار ما كان النظام السوري ممسكا بورقة الرئاسة في السابق. وسيظل اي رئيس محتمل للجمهورية خاضعا لمعايير الحزب لكن في الوقت نفسه فان الاعتبارات الطارئة قد تساهم في اضعاف اوراق قوية يمسك بها ان لم يكن اطاحتها او اضطراره الى التفاوض والمساومة في شأنها. الا ان التساؤلات في هذا الاطار لا تقتصر على الحزب بل تشمل الافرقاء الآخرين وفي مقدمهم المرشحين الرئاسيين الابرزين اي العماد عون والنائب فرنجية. فالمنطق الذي اعتمد حتى الان لجهة التركيز على ان الرئيس الأقوى في طائفته هو الذي يحق له الاولوية المطلقة لا يمكنه في المقابل ان يتجاوز الجمهور لدى طوائف اخرى الذي قال كلمته على نحو يثير اشكالية عدم قبول رأي عام طائفي معين، هذا متى اخذ هذا المعيار ووضع على الطاولة كما جرى حتى الان. ثمة حاجة الى اعادة مراجعة هذه المقاربة لدى الافرقاء المسيحيين خصوصا ان الشغور الرئاسي دخل سنته الثالثة ولا يمكن ان تبقى الامور على حالها على ما ترجمت نتائج الانتخابات البلدية . وعلى رغم انفصال الوقائع والمعايير بين انتخابات بلدية واستحقاق رئاسي فان ما اعتبر رفعا هائلا لمستوى التسييس في الانتخابات البلدية وزجا لما يصح ولا يصح في هذه الانتخابات ألزم القوى السياسية جميعها ولا سيما منها القوى المسيحية باجراء مقاربات مختلفة لأزمة الفراغ الرئاسي من الآن فصاعدا اقله من زاوية المراجعة الدقيقة لمعادلة قياس المكاسب والخسائر. اذ ان تعقيدات الداخل ستتنامى بعد الانتخابات البلدية ولن يبقى من الاخيرة سوى صوت متصاعد اكثر فاكثر يلح على اولوية انتخاب رئيس الجمهورية بمقاربات تختلف عما سبق الاستحقاق البلدي بما يلزم القوى المسيحية في المقام الاول بامتلاك اجوبة مجدية .

 

المسيحيّون وهاجس "الوطن الآخر"!

الياس الديري/النهار/1 حزيران 2016

غلطة "طرابلس المسيحيَّة" يجب أن تُسجَّل في خانة مسيحييّ الفيحاء لأسباب متعدَّدة، أهمها وأخطرها مسارعة المسيحيِّين الى الهجرة الجماعيَّة من عاصمة الشمال، وإن مكرهين، وإن يكن الاضطهاد السبب الذي لا يُقاوم ولا يُناقش. لكنها لم تكن المرة الأولى والأخيرة. سيبقى هناك من يعمل ويحرِّض ويسعى لغرس عوامل الفتنة في النفوس. وطرابلس ليست وحيدة في هذا المنحى. ولم تتفرَّد بهذه الغلطة. سواء في الماضي القريب والبعيد، وحتى في الانتخابات البلدية... وليس في طرابلس وحدها، ولا في لبنان وحده تعرض المسيحيّون، وما زالوا يتعرضون، وسيتعرضون مستقبلاً للتحرّش والتجنّي والحض على الهجرة. ولكن، أين المسيحيُّون؟ أين أولئك الذين باسمهم ينطقون ويخطبون، و"من أجلهم" يترشَّحون للنيابة والرئاسة، ويصارعون في منصب هنا ووظيفة هناك، و"التزام" هنالك؟ أينهم في الملمات و"احتفاليات" التهجير الجماعي؟ يُفترض أن توقظ هذه "الغلطة" عموم المسيحيّين من الاستقالة المزمنة، وتستردهم أو تنتشلهم من هاجس اللجوء الى "الوطن الآخر"، الذي ينتظرهم... للذوبان في الأصقاع النائية الى الأبد. لا يجوز أن يبقى لبنان بالنسبة الى "المسيحيين القلقين"، أو الدائمي القلق، مجرَّد وطن موقت. أو محطَّة موقتة. أو مصدر رزق ينتهي عندما يجفّ نبع المصدر إياه.

مناطق وقرى معروفة بأكثريَّتها المسيحيَّة، من قديم الزمان، باتت اليوم في المرتبة الأولى على صعيد التهجير والهجرة. والسكوت والسكون يخيّمان فوق رؤوس المرجعيات المعنية. إنها مسؤولية مشتركة بين فريقين، أو مرجعين: في المرتبة الأولى القياديون، والمرجعيات السياسيّة، ومحتلو المناصب الكبرى والمقاعد الوزارية والنيابيّة. وفي المرتبة الثانية يطلُّ رجال الدين بكبارهم وصغارهم. جميعهم مسؤولون عما يتعرَّض له المسيحيّون، وعما آلت إليه حالهم، وبدون استثناء. وبالطرق والوسائل التي تجعلهم يتمسكون بلبنان على أساس أنه وطنهم، وبعيداً من كل تعصُّب أو رغبة في استئثار. وطنهم وطنٌ لجميع بنيه. من أكبر مدينة الى أصغر دسكرة. هنا، عند هذا المفترق المصيري، يُطلب من الكبار في المسؤولية الدينيَّة أن يكونوا أقرب الى أولئك المبشّرين، والعين الساهرة على أبناء الرعية، من الباب الى المحراب. والكلام الى كل الطوائف المسيحيَّة، وبرسم البطاركة والمطارنة، وحملة المسؤولية في مختلف المؤسسات. حارِبوا الخوف الذي يعشّش في النفوس والصدور. حارِبوا شيطان الهجرة الذي لا يكفُّ عن طرق جميع الأبواب. أما بالنسبة الى المسيحيين المهاجرين، فليفكروا في العودة الى الوطن، وليفعلوا ما يفعله مهاجرو الطوائف الأخرى الذين يرفضون "الأوطان البديلة". فتشبَّهوا.

 

لبنان بين أميركا وحزب إيران

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/1 حزيران 2016

عبّرت تصريحات المسؤولين اللبنانيين وزائرهم المسؤول في وزارة الخزانة الاميركية عن "مبادئ عامة" لا خلاف مبدئياً عليها، طالما أنهم يتحدّثون عن أمر "بين دولتين" وعن تشريعات متلاقية بينهما لمكافحة تبييض الأموال والارهاب. فلا مشكلة اذاً، ولا داعي للضجة التي أثارها "حزب الله" واستحثّ فيها الحكومة والقوى السياسية لمواجهة الاجراءات الاميركية، متذكّراً "السيادة الوطنية" وواجب الدفاع عنها بعدما تجاوزها ولا يزال مصرّاً على العبث بها. لكن التشريعات اللبنانية المعنية لا تشير الى أي حزب، فيما يحدّد التشريع الاميركي الخاص هدفه بوقف تمويل "حزب الله"، أي أنه قانون سياسي يستخدم سيطرة اميركا على النظام المالي العالمي لتحقيق هدفه. هل يقف "لوبي اسرائيل" في الكونغرس وراءه، أم اللوبي المعادي لايران، أم اللوبي المعادي للنظام السوري؟ المؤكّد أنها جميعاً وراء هذا القانون، والجديد فيه تركيزه على "حزب الله" الذي يعتمد نظاما دمشق وطهران على قتاليته في سوريا، فيما هو يقدّم دوره هناك بأنه لـ "محاربة الارهاب"!.. ما يعني أنه وداعمَيه (الواقعَين أيضاً تحت عقوبات دولية) وحدهم في تصديق هذا الإدعاء. فهذا "الحزب" لم يتعرّض لأي اجراءات مالية حين حارب اسرائيل لتحرير الجنوب وواصل محاربتها بعد تحريره، لكنه يواجه اليوم هذه الاجراءات بسبب مغامراته خارج الحدود اللبنانية وخسارته تغطية سياسية عربية واسلامية ودعم معنوي من جانب رأي عام محلي واقليمي. ولا شك في أن ظروف تطبيق الاجراءات المالية الاميركية فاجأت "الحزب" الذي كان يأمل في أن يستفيد من "ايجابيات" التقارب الاميركي - الايراني كما يمكن لمسها في مراعاة واشنطن لمصالح ايران في سوريا والعراق، وحتى في كواليس المفاوضات اليمنية، فضلاً عن مقاربة اميركية "ناعمة" ومسايرة لدور "الحزب" في منع الانتخابات الرئاسية اللبنانية وتعطيل الدولة وتهميش الجيش والمؤسسات. لذلك تمثّل الاجراءات الاميركية نمطاً من التحجيم الذي كان "الحزب" يخشاه كلما تصاعد الحديث عن "تطبيع" ما بين اميركا وايران، وتكمن خطورتها في أنها بدأت وسط غموض في الاتجاه نحو هذا "التطبيع" وقبل اتضاح خريطة المصالح في التسويات الاقليمية. والأهم أنها تضربه وهو في أوج اقتناعه بأنه أصبح "الدولة" في لبنان، بل انه هو من خدم ايران بوضع لبنان دولة وشعباً على طاولة المساومات الدولية ولا يمكن أن يُكافأ بأقل من الفوز بالحكم في لبنان، فإذا به الآن ملزم بالخروج من النظام المالي للدولة التي يريد الاستيلاء عليها. دافع المسؤولون اللبنانيون عن تمثيل "حزب الله" شريحة واسعة من المجتمع اللبناني وعن وجوده في الحكومة والبرلمان والبلديات، محذّرين الجانب الاميركي من حمل "الدولة" على الاقتصاص من هذه الشريحة. وبمعزل عن رأي الاميركيين في هذه الحجج، يصح التساؤل اللبناني أولاً: لماذا ذهب "الحزب" في تغوّله الى حدّ الاقتصاص من الدولة نفسها ومن شرائح المجتمع كافةً؟

 

ما بعد البلدية: 14 آذار تنعى نفسها؟

نقولا ناصيف/الأخبار/31 أيار/16

كان ينقص قوى 14 آذار انتخابات طرابلس كي تنعى نفسها بنفسها. خروج الوزير المستقيل اشرف ريفي منتصراً على خصومه جميعاً ليس مفاجأة فحسب، بل صدمة. كذلك خروج القوات اللبنانية من انتخابات تنورين والقبيات مهزومة صدمة مماثلة

لعل ادق ما يصح في وصف حصيلة الانتخابات البلدية والاختيارية، في جولاتها الاربع، انها لم تكتفِ باشهار انهيار الائتلاف الاوسع منذ عام 2005، بل وضعت الحلفاء وجهاً لوجه في معارك انتخابية سياسية بقشرة انمائية ليس الا: القوات اللبنانية في مواجهة النائب دوري شمعون في دير القمر، وفي مواجهة الحليف الانتخابي التقليدي في البترون الوزير بطرس حرب في تنورين، والنائب هادي حبيش في القبيات، وحزب الكتائب في جونيه وغوسطا والمتن وجزين والقبيات وتنورين. لم يكن الرئيس سعد الحريري احسن حالاً في معركة طرابلس ضد الوزير المستقيل اشرف ريفي. كذلك حال تيار المستقبل في الضنية.

قد يصح التساؤل ايضاً، في خاتمة ما حصل في الاسابيع المنقضية، عن مغزى الخلاصة الآتية ومآلها: ربح الحريري ائتلافاً عريضاً استثنائياً في طرابلس مع الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي والنائب عبداللطيف كبارة و»الجماعة الاسلامية» ــــ وكانوا يمثلون حتى الامس القريب ماضيها وحاضرها ــــ وخسر المدينة نفسها. ربح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع حليفاً مسيحياً هو الرئيس ميشال عون وخسر حلفاءه النواب المستقلين المسيحيين جميعاً بدءاً من بيروت مروراً بالجبل وصولاً الى الشمال. خسر حليفه السنّي، من دون ان يربح حليفاً شيعياً.

كان ثمة درس آخر لا يقل اهمية هو ان التجربتين الحزبيتين ــــ التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية ــــ اخفقتا في ان تكونا بديلاً من البيوت السياسية التقليدية والعائلات في اكثر من مكان، في المتن وكسروان وجبيل ذهاباً الى الشمال. لم يلتقِ الحزبان المسيحيان وثالثهما حزب الكتائب سوى في انتخابين اثنين فقط: في زحلة واجهوا زعامة آل سكاف، وفي بيروت تحت مظلة التعاون مع الحريري ثمن مناصفة مقاعد مجلسها البلدي. مع ذلك حرم ناخبو الاحزاب المسيحية الثلاثة الحريري الاصوات التي توقعها.

وما لم يسع بيروت تحميل انتخاباتها عنواناً سياسياً، اثقلت العناوين السياسية على انتخابات طرابلس: لم يكن اقتراعاً ضد خيار الحريري ترشيح النائب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية فقط، بل اوصدت طرابلس الباب نهائياً في وجه فرنجيه بعدما فتحه عليه الحريري اولاً، ثم مأدبة مفتيها الشيخ مالك الشعار. كان اقتراعاً ايضاً على رفض ترشيح جعجع عون انطلاقاً من موقف ريفي منه. لكنه اقتراع ايضاً ضد ما يعدّه الوزير المستقيل مهادنة الحريري حزب الله وضد استمرار الحوار السنّي ــــ الشيعي في عين التينة. واقتراع على صورة ذهاب ريفي الى ضريح الحريري الاب يضع زهرة عليه على اثر اغتيال مصطفى بدر الدين. واقتراع يقول بالاصرار على المحكمة الدولية التي يمثل ريفي احد مفاتيح تحقيقاتها الاولية. واقتراع على اول خلاف بين ريفي والحريري يوم رفض وزير العدل اطلاق الوزير السابق ميشال سماحة وحمل بعنف على المحكمة العسكرية ثم خاض معركة اعادته الى السجن، قبل ان يتبرأ الحريري من تصرّف وزيره ويلزم الصمت حيال استقالته دونما تضامن معه. الى ذلك كله، هو اقتراع ضد الحليف الجديد في الانتخابات البلدية، حزب رفعت عيد، في الساعة الاخيرة التي سبقت اقفال صناديق الاقتراع، المتهم بتفجير مسجدين في طرابلس. بيد انه اقتراع ضد الحريري كذلك بسبب تحالفه مع ميقاتي الذي كان اسقطه في الاستشارات النيابية الملزمة في كانون الثاني 2011، في هزيمة غير مسبوقة في بيت اعتاد، وخصوصاً مع الحريري الأب، ان يغادر الحلبة ولا يسقط على ارضها.

اذا كان لا بد من الاخذ في الحسبان كل الدوافع تلك، يصبح من باب لزوم ما لا يلزم تبرير فوز ريفي في طرابلس على حلفاء اليوم ـــ اعداء الامس رغم تجنيد هؤلاء 13 الف مندوب مقيم ومتجول بين مراكز الاقتراع.

ما افضت اليه انتخابات طرابلس انها وضعت ريفي في منزلة الندّ للحريري، في وقت لم يسع الرئيس فؤاد السنيورة ان يكون عليه في صيدا. وقد لا يكون عابراً التنبه الى ان الحريري تصالح مع معظم الوجوه السنّية البارزة من بين خصومه التقليديين كالنائب السابق عبدالرحيم مراد وفؤاد مخزومي، ناهيك بمظلته لرئيس الحكومة تمام سلام، والتحالف الجديد مع ميقاتي والصفدي وكرامي كي يجد نفسه هذه المرة في مواجهة مَن خرج من بيته. بيد ان المهم ايضاً حرص وزير العدل المستقيل، ابان الحملة الانتخابية ثم بعدها، على ان ينسب الى نفسه البنوة السياسية للحريري الاب.

يختصر النائب السابق فارس سعيد مآل قوى 14 آذار: عام 2005 اردنا حزب الله ان يشبهنا ويكون على صورتنا، فاذا نحن الآن ــــ بعد الانتخابات البلدية والاختيارية ــــ نشبهه وعلى صورته. خرجنا من المساحة الوطنية الواسعة التي تجتمع فيها كل الطوائف لندخل في ما يريد حزب الله ادخالنا فيه، وهو عودة كل منا الى طائفته. الا انه من بيننا هو الاقوى في طائفته.

 

صدمة طرابلس...

بقلم نون/اللواء/الثلاثاء,31 أيار 2016

أظهرت الانتخابات البلدية حجم التململ في بعض المناطق، ومدى الغضب في مناطق أخرى، وكان ثمة أكثر من مؤشر في معظم الدوائر، على حالات الرفض والتمرّد الشعبية المتنامية ضد ارتكابات الطبقة السياسية، وشيوع روائح الصفقات والفساد، على حساب مصالح العباد والبلاد!

بدأت طلائع التمرّد تطل برأسها منذ الجولة الأولى، وخاصة في بيروت وبعلبك، حيث سجّلت لوائح المعارضة للهيمنة السياسية نسب اقتراع لافتة، وبدأت هذه الظاهرة تكبر وتتنقل من منطقة إلى أخرى، وبين جولة وأُخرى، وتتخذ المواجهات خلالها أشكالاً مختلفة، إلى أن كانت المعارك الأخيرة في الشمال، وخاصة في طرابلس والقبيات. وإذا كانت خسارة تحالف معراب، بين القوات والتيار العوني، متوقعة في القبيات، القرية المارونية الأكبر في عكار، فان المفاجأة الصاعقة حصلت في طرابلس، وأوقعت خسارة مدوّية في جبهة التحالف السياسي، التي ضمت أقطاب المدينة، وتوفرت لها إمكانيات ضخمة، معنوية ومادية، قياساً على واقع اللوائح المنافسة، وخاصة لائحة «قرار طرابلس» التي خاض بها اللواء أشرف ريفي أولى معاركه السياسية، لقلب المعادلة السياسية السائدة في الفيحاء منذ فترة من الزمن!

الحديث عمّا جرى في طرابلس يتجاوز الكلام عن الانتخابات البلدية، ليصل إلى القول أن الخريطة السياسية في طرابلس بعد ٢٩ أيار، لن تشبه أبداً ما كانت عليه قبل هذا التاريخ. ولعل القيادات التي اجتمعت في لائحة التوافق تدرك أكثر من غيرها، أبعاد الصدمة التي أحدثتها نتائج الاقتراع، وما تعنيه بالنسبة للشارع الطرابلسي، الذي يعاني ويشكو من مظلومية ذوي القربى، في حرمان العاصمة الثانية من أبسط حقوقها المواطنية في الإنماء، وتأهيل مرافقها الطبيعية التي تجعل منها عاصمة ثانية فعلاً لاقولاً، وتؤمّن العيش الكريم لشبابها، الذي يعاني الفقر والبطالة والحرمان، بعدما تحولت مدينته إلى أفقر المدن على شاطئ البحر المتوسط!أشرف ريفي خاض معركته بشعارات نظيفة، وبمواقف مشرّفة، واستفاد من أخطاء اللائحة المنافسة، التي لاتُعد ولاتُحصى، والتي تحتاج إلى حديث آخر!

 

مجازر الشرق المتجددة في الفلوجة!

داود البصري/السياسة/01 حزيران/16

عادت الفلوجة من جديد لتكون الصورة الأكثر دموية في الصراعات العراقية التي لا تنتهي، والتي أشعل فتيلها و زنار نارها تصرفات عصابات الحشد الطائفي التي شابهت في دمويتها و فاشيتها أسلوب «داعش» في قطع الرؤوس البشرية وعرضها على العالمين بسادية غريبة تؤكد أن مسارات إدارة الصراع الداخلي في العراق ستشهد المزيد من الملاحم و المجازر الدموية المروعة.وفي المجازر الدموية التي تشوه وجه الشرق المعاصر، وترسم ندوبا وأحقادا وثارات لن تنتهي في صفحات المنطقة المتورمة بصيحات الثأر العشائرية والطائفية، تتلخص قصة معاناة شعوب عريقة تعاني اليوم من نتائج حروب ومعارك فوضوية مغرقة في سورياليتها الرثة، وعدميتها، ففي زمن الثورات والانتفاضات والتمرد على قوالب الماضي الجامدة وأشكالياته المرهقة، وجدت شعوب الشرق العريقة نفسها وسط موجات هائلة من التحديات والملفات التي كان بعضها مختفيا خلف غبار القرون!

فبين خط الموت العربي المشرقي الواصل بين حلب السورية والفلوجة العراقية تدور رحى معارك وحروب وعمليات قتل مروعة لا تستهدف المسلحين فقط، بل تشمل ببركاتها التدميرية الرثة آلاف المدنيين من الذين وجدوا أنفسهم وسط براكين الغضب وأمواج الموت النارية على غير إرادة منهم، في الشرق العربي اليوم تجري فصول ودماء عديدة تحت كل الجسور والمواقع، بعد أن تشابكت الملفات وأضحت سيناريوهات الهيمنة والتمدد من خلال إرسال الجيوش لقمع الثورات الشعبية هو المنهج المفضل للأنظمة المتحالفة على ترسيخ الباطل، وممارسة البلطجة ضد الأحرار ، لقد تورط الجيش الإيراني بشكل مباشر في الحروب الأهلية الدائرة في العراق والشام، كما قدم الإيرانيون دعما لوجستيا وتمويليا و تسليحيا هائلا لحلفائهم في الحرب الأهلية اليمنية، وفي معارك خان طومان بريف حلب الجنوبي اخيرا قدم الإيرانيون خسائر بشرية موجعة عبرت عنها اتهاماتهم لأطراف إقليمية بالتدخل في إدارة الحرب السورية، أما في العراق وحيث يقع خط الدفاع الإيراني الأول والأخير وفقا لرؤية صانع القرار الستراتيجي الإيراني، فإن التورط والانغماس هناك قد أخذ أبعادا أكثر من تراجيدية! فلقد أعلنت إيران رسميا من خلال قادتها العسكريين في الحرس الثوري وفي «فيلق القدس» تحديدا ان المعركة في الفلوجة هي معركتها المباشرة وهي المعنية بنتائجها المباشرة أيضا!، لذلك كان التركيز الإيراني الملح على إرسال المستشارين العسكريين بقيادة جنرالهم اللواء قاسم سليماني! والذي حرص على الظهور العلني والتصوير مع مقاتلي الحشد الطائفي العراقي حول الفلوجة وفي منطقة «الكرمة» تحديدا، رغم أن سليماني رسميا وقانونيا ممنوع من السفر دوليا خارج إيران ضمن مسلسل العقوبات الأميركية!، إلا أن حكومة حيدر العبادي لا تملك القدرة على مقاومة ضغوط وقوة الجماعات المسلحة ضمن الحشد الطائفي والتي تدين بالولاء العلني والمطلق للنظام الإيراني، وسليماني هو مندوب الولي الفقيه الذي لا ترد أوامره.

إذن فإن المعركة في العراق قد دخلتلا ضمن آفاق الولاء الآيديولوجي المحض!، مما جعلها ذات طابع خاص وخاص جدا وتتعلق مفرداته بإدارة أوضاع عراقية هي غاية في الدقة والتعقيد، ومعركة الفلوجة تبني على نتائجها جماعات الحشد الطائفي آمالا كبيرة جدا في تعزيز وجودها المستقبلي وفي خطتها المستقبلية للهيمنة على الوضع العراقي بل والانفراد به! فليس سرا معرفة حقيقة هدف جماعات الحشد تتمثل في توفير الظروف البيئية المناسبة لإعلان إشهار مؤسسة «الحرس الثوري العراقي»! والذي يمثل قمة النجاح الإيراني في العراق؟

مايجري من ترتيبات وخطط وبرامج يجعل من معركة الفلوجة واحدة من أصعب المعارك في تاريخ الصراع العراقي، فاللمدينة رمزيتها القوية في مقاومة الاحتلال الأميركي، واستباحتها من جماعات الحشد أسوة بما حصل في جرف الصخر و تكريت وبيجي سيعقد الوضع العراقي وسيضيف متاعب حقيقية للعملية السياسية الكسيحة أصلا، وستكون له مؤثرات ستمتد نتائجها لخارج العراق، وقادة الحشد لايخفون أبدا حماستهم «لاستئصال الغدة السرطانية»! كما يقولون ويعلنون!،ولكن صراع الميليشيات والجيوش والتيارات الطائفية المتباينة لن يصب أبدا في مصلحة السلام الأهلي أو الإقليمي، وإذا كانت الجماعات الطائفية تسابق الزمن في السيطرة على الفلوجة فإن شراسة المعارك وإرتفاع خسائرها البشرية سيؤديان في نهاية المطاف لإيقاف عجلة الموت التي تسحق آلاف المدنيين العراقيين الواقعين تحت مطحنة الأطراف المتصارعة!.

استمرار المعارك التدميرية لن يؤدي لأي نتيجة سوى تكريس وتعميق الخراب وفرض الهزيمة على جميع الأطراف، وصيحات الثأر الطائفي الانتقامية ليست هي التي تصنع الدول و ترسخ الأمن والسلام، وعلى الحكومة العراقية تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن دماء العراقيين كافة في هذا الظرف الصعب وعدم الاستعانة بجيوش الخارج التي ستكون المسمار الأكبر الذي سيدق في نعش العراق الموحد تحديات صعبة، ودماء متدفقة، وجيوش تتصارع، والمنطقة في أسوأ حال.. فتنبهوا واستفيقوا أيها العراقيون.

 

سلامة في مؤتمر يوروموني لبنان بمشاركة قادة في عالم التمويل: منطقتنا نجحت في التكيف مع انخفاض أسعار النفط

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - انعقد مؤتمر "يوروموني لبنان" في فندق "فينيسيا" في بيروت، وضم هذا الحدث الإقتصادي المدعوم من مصرف لبنان وهيئة الأسواق المالية 350 شخصية من الشخصيات الحكومية الرفيعة المستوى، المستثمرين، قادة ورواد الأعمال من لبنان والعالم الذين اجتمعوا لإستكشاف سبل نمو المشهد الرقمي وكيفية إحياء أسواق المال وسبل تمركز لبنان كلاعب أساسي في التمويل الإقليمي. وجذب هذا المؤتمر المنظم من قبل يوروموني كونفرنسز المنظم الأول للمؤتمرات والأحداث المرتبطة بالشؤون المالية في الأسواق النامية والمتقدمة أيضا عدد مهم من المندوبين الدوليين من البحرين، الأردن، فرنسا، مصر، تركيا، المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى.

سلامة

وافتتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المؤتمر بكلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد بينكم اليوم في مؤتمر Euromoney ، خصوصا أن مصرف لبنان يتعاون مع Euromoney منذ أكثر من 20 عاما. يواجه عالمنا اليوم تحديات كبيرة. فالولايات المتحدة تستعدّ لخوض إنتخابات رئاسية، والبنك الإحتياطي الفدرالي يميل أكثر فأكثر إلى زيادة معدلات الفوائد. لكن استمرار هذا التوجه سيولّد مشاكل في الأسواق الناشئة، لا سيما في البلدان التي كانت تُعرف سابقا بدول مجموعة البريكس، والتي تجد صعوبات في الحصول على عملات أجنبية وتعاني من مديونية عالية. أما أوروبا، فليست بمنأى عن المشاكل. فمسألة Brexit تشل الأسواق المالية الأوروبية والجميع ينتظر نتائج الاستفتاء في 23 حزيران 2016". اضاف: "إن معدلات الفائدة السلبية أثرت على الأداء المصرفي في أوروبا، ومعايير بازل الجديدة تسهم في تعقيد وتغيير الصناعة المصرفية. وفي أنحاء أخرى من العالم، تتوجه الأنظار اليوم نحو الصين حيث يتباطأ النمو ويواجه القطاع المصرفي صعوبات قد تتفاقم في حال ارتفعت معدلات الفائدة عالميا. أما في منطقتنا، فقد نجحنا في التكيف مع انخفاض أسعار النفط، وشكلت الزيادات الأخيرة في أسعار النفط ارتياحا لدى الدول العربية، وكذلك لبنان. فالتحاويل إلى لبنان تطابق توقعاتنا، ونتوقع زيادة بنسبة 4-5 في المئة في قاعدة الودائع في لبنان. هذا الأمر مهم جدا لأن بلدنا يعتمد بشكل أساسي على تحاويل اللبنانيين العاملين في الخارج، ووجود قطاع مصرفي متين يجذبهم أكثر وأكثر ويشجعهم على القيام بأعمالهم إنطلاقا من لبنان".

وتابع: "واجه مصرف لبنان أزمات عدة مر بها لبنان. ومع ذلك، أظهر قطاعنا المالي متانة عالية. والواقع أن لبنان يواجه مخاطر، إلا أن العوائد تتماشى مع هذه المخاطر. إن هدف البنك المركزي هو الحفاظ على الثقة والاستقرار النقدي، والابتكار المتواصل عبر هندسات مالية من شأنها صون المستويات العالية في الموجودات الخارجية الجاهزة، مما يطمئن الأسواق حول استقرار الليرة اللبنانية.

وقد أطلق مصرف لبنان أخيرا هندسة مالية تقضي بتبادل سندات حكومية بالدولار الأمريكي وسندات خزينة بالليرة اللبنانية، بينه وبين وزارة المالية. وقد ساهمت هذه الهندسة في خلق 3 مليارات دولار إضافية كاحتياطيات بالعملات الأجنبية في حساب مصرف لبنان". ورأى أن "هذا الأمر مهم جدا لأننا نؤمن بأن الميزانية القوية ضرورية لضمان استقرار معدلات الفائدة، وأن الاستقرار أساسي لتعزيز النمو الاقتصادي بأسعار تمويل مقبولة. إن عملية ضخ السيولة التي قام بها مصرف لبنان استهدفت عدة قطاعات، وذلك لتعزيز الطلب الداخلي والمساهمة في النمو الاقتصادي، في حين يتراجع الطلب الخارجي بسبب الوضع السياسي في المنطقة وانخفاض أسعار النفط". وتوقع "نموا بحدود 2 في المئة لهذا العام، ونعتقد أن هذا النمو، وإن لم يكن كافيا لمواكبة جهودنا الرامية إلى تحقيق التوازن في اقتصادنا الوطني، هو نمو مقبول نظرا لما يحدث في منطقتنا.وإذا ما نظرنا حولنا، لرأينا أن لبنان قادر اليوم على تمويل قطاعيه الخاص والعام، بدون تمويل من صندوق النقد الدولي أو مساعدة من بلدان أخرى. هذا يعود أساسا إلى الثقة بقطاعنا المصرفي المتين. ففي لبنان، إن النسب التي تفرضها اتفاقية بازل 3 عالية، مقارنة مع البلدان الأخرى. كما أن السيولة بالعملات الأجنبية مرتفعة". واردف: "لذلك، وبالرغم من تصنيف لبنان B-، نرى أن هيكلية الفوائد لدينا قريبة من البلدان المصنفة BB+ أو BBB. نحن عازمون على الحفاظ على نهجنا الاقتصادي غير التقليدي بضخ السيولة في القطاعات المستهدفة. وبما أننا نعتبر أن اقتصاد المعرفة واعد في لبنان، قمنا بتوسيع إمكانية استثمار المصارف في اقتصاد المعرفة من 3? إلى 4? من أموالها الخاصة".

وقال: "حتى الآن، خصصت المصارف لهذا القطاع نحو 300 مليون دولار، وقد بدأنا نلمس اهتماما متزايدا به من خلال الصناديق والشركات الناشئة التي يتم إطلاقها في لبنان. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن القيمة الرأسمالية لهذا القطاع تخطت الـ 600 مليون دولار.نحن نفتخر بمساهمة المصارف اللبنانية في إطلاق وإنشاء قطاع المعرفة الذي سيوفر آلاف فرص العمل للشباب اللبناني". ولفت الى ان "مصرف لبنان وسع برنامج تعزيز القروض بتشجيع المصارف على منح قروض متوسطة الأجل للأعمال الفنية الإبداعية المنتَجة في لبنان. ونعتقد أنه بإمكان اللبنانيين التفوق في هذا القطاع خاصة وأنه يوفر فرص عمل لجميع فئات المجتمع اللبناني. إن الأنظمة والقوانين الجديدة التي تطال المصارف وأساليب عملها في جميع أنحاء العالم، تحدث تغييرات في البيئة المصرفية. واليوم، تسعى لجنة بازل إلى التخلص من المفهوم القائل بأن بعض المؤسسات "أكبر من أن تفلس" too big to fail، والذي لن يطبق في لبنان، إذ نعتبر أن أية مشكلة في أي مصرف في لبنان قد تثير شكوكا حول نظامنا المصرفي.

كما اتخذت لجنة بازل توجهات أخرى تتعلق بإمكانية وقدرة المصارف على الحفاظ على أسواق ثانوية في سوق الدين لخفض مديونيتها وتقليص نسبة التباين. لذلك، أرى أنه من الضروري أن نمتلك أدواتنا الخاصة لتنظيم وتطوير سوق ثانوية في لبنان. وفي هذا السياق، تعاونت هيئة الأسواق المالية عن كثب مع البنك الدولي لإرساء مبادئ عمل توجيهية. ونحن نسعى أيضا إلى إبرام اتفاقات متعددة الأطراف مع بلدان مختلفة، وهذا ما فعلناه لتوه مع ألمانيا". وقال: "نعمل أيضا على إطلاق منصة تداول إلكترونية. وقد قررت الحكومة اللبنانية خصخصة بورصة بيروت. لذلك، سنتعاون معها ونحاول تقديم رزمة واحدة تشمل كل من بورصة بيروت ومنصة التداول الإلكترونية. إن بورصة بيروت مؤسسة عريقة في لبنان، وقد يستحسن أن تقوم مجموعة واحدة من صانعي السوق بإدارة وتشغيل الأسواق في لبنان، بدلا من عدة مجموعات متنافسة. وتأتي منصة التداول الإلكترونية بالأهمية نفسها، إذ إنها ستسهل دخول أشخاص من حول العالم إلى الأسواق اللبنانية. وهذا هو فعلا هدفنا. فنحن نعلم أنه بوجود أدوات مراقبة ومنظمة بفعالية، وبوجود صانعي السوق (مع العلم بأن هذا المعيار أساسي في قرار منح الترخيص لكيان مالي واحد)، وبوجود السيولة اللازمة، ستسهم هذه العوامل مجتمعة في إنشاء أسواق جذابة يسهل الوصول إليها".

أضاف: "من هذا المنطلق، يمكن اللبنانيين المهتمين بالقطاع المصرفي أن يهتموا أيضا بجوانب أخرى من الاقتصاد اللبناني، والطريقة الأسهل هي بتداول الديون والأسهم في لبنان.ستؤمن هذه السوق أيضا سوقا للذهب، ولبنان معروف تقليديا بأنه سوق للذهب يثير الولوج إليه اهتماما دوليا. نأمل بأن تتم عملية الإطلاق قبل نهاية العام. والتأخير الحالي مرتبط بقرارات الحكومة حول خصخصة بورصة بيروت. فقد وافقت الحكومة على الخطوة الأولى وقمنا بإعداد الوثائق اللازمة لتحويل بورصة بيروت إلى شركة. وفي حال وافقت الحكومة على الخطوة الثانية للمضي قدما بالخصخصة، يمكننا إنجاز ذلك بسرعة. ستؤم المراقبة من قبل هيئة الأسواق المالية التي أنشأت محكمة خاصة بها. وسنغتنم الفرصة لإنشاء قاعدة قانونية تتيح في المستقبل للشركات أينما تواجدت أن تتسجل في هذه السوق المالية". ورأى "أن هذه السوق ستدعم أيضا إقتصاد المعرفة الرقمية، ولا سيما أنها ستؤمن لمن لديهم أموال أو للشركات الناجحة مخرجا لطرح الأسهم، فضلا عن ديناميكية جديدة في هذا المجال".

نقاشات

واستتبعت كلمة الافتتاح بمقابلات رئيسية مع كل من رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر السيد سعد الأزهري والمدير العام التنفيذي لمجموعة بنك عودة السيد سمير حنا. وارتكزت النقاشات والمقابلات الرئيسية المقررة لهذا النهار على القطاع المالي والإقتصاد الكلي والمشهد الجيو سياسي الحالي، فتحدث الحاضرون عن الإقتصاد اللبناني وتطور القطاع المصرفي والمالي من حيث السيولة، الحوكمة والإبتكار. وتباحث الخبراء أيضا في كيفية تطوير لبنان لنظامه البيئي المالي والتجاري الرقمي من خلال الخطابات، النقاشات التفاعلية، المقابلات المباشرة مقدمين رؤية أقرب للعلاقة بين ريادة الأعمال، التمويل والتكنولوجيا.

وشارك السيد فراس صفي الدين عضو مجلس الإدارة التنفيذي لهيئة الأسواق المالية في مقابلة مباشرة على المنصة مناقشا المبادرات الجديدة التي تتبعها الهيئة بما فيها منصة التداول الإلكتروني ETP)). واستتبع ذلك نقاش تفاعلي مميز حول المخارج المالية الصحيحة للشركات اللبنانية المبتدئة وآخر عكس تطلعات الخبراء الرفيعي المستوى حول كيفية توسيع أسواق رأس المال المحلية في لبنان . بالرغم من التحديات التي فرضها الوضع الإقتصادي الحالي والحجم الصغير للسوق والمستثمرين نسبيا يتمتع لبنان بمزايا استراتيجية هامة على صعيد الخدمات المهنية المتطورة في القطاع والعديد من المؤسسات المالية المتطورة فضلا عن وجود لاعبين أساسيين آخرين في السوق. وصدقت المناقشات على الصعوبات التي يواجهها لبنان والتي هي نتيجة التحديات العالمية والمحلية بالمطلق، ترك المؤتمر نظرة تفاؤلية حول مستقبل لبنان ودوره كمركز إقليمي للتكنولوجيا وفي توفير تجربة ثاقبة وغنية بالمعلومات للجمهور المحلي والدولي العالي المستوى.

وفي تعليق لها على الحدث قالت المديرة الإقليمية لمؤتمرات يوروموني السيدة فيكتوريا باهن:" نتوجه بجزيل الشكر لحاكم مصرف لبنان السيد رياض سلامة وفريق مصرف لبنان وهيئة الأسواق المالية والمؤسسات الراعية على دعمهم المتواصل". أضافت قائلة: "سيضع مشرفونا التوصيات الرئيسية التي تعطي للبنان القدرة على معرفة كيفية بناء وتمويل مستقبله الرقمي".

 

سلام خلال التوقيع على ميثاق المعايير الأخلاقية لترويج الأدوية في السراي: الدواء الناجع للبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - أطلق وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ميثاق المعايير الاخلاقية لترويج الادوية في لبنان، برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وحضوره، في حفل أقيم في السراي الحكومي، حضره رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاطف مجدلاني، والنواب: ناجي غاريوس، عاصم عراجي، جوزف بو خاطر، وسفراء وشخصيات دبلوماسية ومعنيون بقطاع صناعة الدواء، وقعوا على الميثاق متعهدين الإلتزام ببنوده كافة. ودعا الرئيس سلام القوى السياسية الى "إحقاق الحق وإيجاد الدواء الناجع للبنان، وهو انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "إن الصراع قائم في العالم بين منتجي الأدوية ومستهلكيها، وبين منتجي العلاج والمتلقين. الكل يعلم أنه في ظل هذا الصراع تخصص شركات الأدوية العالمية جهدا كبيرا لإنتاج الأدوية ذات المردود التجاري الكبير، وتتغافل عن علاجات في حاجة الى أدوية لأنها ضيقة وقليلة ومردودها التجاري ليس كبيرا. من هنا فإن التوجه الى اعتماد معايير أخلاقية وعلمية ليس بالأمر السهل. وأهنئ معالي الوزير والوزارة على التصدي لهذا الامر والمحاولة، وذلك في ظل دولة ليست دولة رعاية صحية". وأضاف: "أنا أسمع من معالي الوزير صراعه الدائم لتشمل الطبابة والعلاج جميع المواطنين اللبنانيين، بما فيه الدواء. وهذا الصراع سيستمر، وأملي كبير أن نتمكن من أن نجد الدواء الناجع، وهذا ليس عند شركات الادوية أو مستوردي الادوية ولا عند مصانع الادوية، بل هو عندنا نحن في مواقعنا المسؤولة والقيادية والسياسية. هذا الدواء الكبير لوطن يكابد ويصارع للبقاء هو المطلوب، والدواء الكبير في هذا المجال هو بكل بساطة وبكل صراحة توصل القوى السياسية بمختلف مشاربها والوانها الى إحقاق الحق وإيجاد الدواء الناجع للبنان بداية بانتخاب رئيس للجمهورية". وختم سلام كلمته بالاشادة بجهود الوزير ابو فاعور وجميع القيمين على القطاع الصحي، داعيا اياهم الى "ألا يبخلوا في تعويض ما نحن عاجزون عنه في عالم السياسة".

أبو فاعور

بدوره، استهل الوزير أبو فاعور كلمته بتوجيه الشكر للرئيس سلام على "الرعاية والاحتضان لكل مبادرات وزارة الصحة"، وقال: "إن هذا اللقاء يشبهك لأنه يرفع راية الأخلاق وأنت رجل أخلاق. إن هذا اللقاء يشبهك لأنه يرفع راية الإصلاح وأنت رجل إصلاح". ولفت أبو فاعور إلى أنه، نتيجة مواكبته الرئيس سلام، يعرف كم يتحسر على ما نشهده في هذه البلاد من فساد وإفساد، وكم أن رغبته عارمة في إصلاح هذه الأمور. وقد تكون هذه المبادرة اليوم من المبادرات القليلة التي تسير عكس السير. واشار الى "ان وزير الصحة الأسبق المرحوم الدكتور إميل بيطار، كان يطمح إلى تخفيض سعر الدواء بنسبة 12 في المئة، إلا أنه طار من الوزارة والسياسة، بعدما تكتلت عليه المصالح ولم توفر له أي حماية سياسية. إنما اليوم، تمكنت وزارة الصحة من تخفيض سعر الدواء بمعدل 21، 21%، بفضل دعم الرئيس سلام واحتضانه ورعايته وبفضل دعم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، الذي لم يكتف بالدعم، بل حرض على ركوب مركب الإصلاح". وقال أبو فاعور: "بتخفيض سعر الدواء بمعدل 21،21%، تم تحقيق وفر في الفاتورة الطبية قدره 260 مليون دولار، كان سيتم دفعه من المواطن أو من خزينة الدولة"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على جودة الدواء بموازاة تخفيض الأسعار"، معتبرا "ان الإستنتاج مما تحقق، أن الإصلاح ليس مستحيلا والفساد ليس قدرا والإفساد ليس قدرا". اضاف: "ان تحقيق العدالة ينظر إليها من باب حفظ كل المصالح التجارية التي تشكل جزءا من الإقتصاد الوطني، إنما ينظر إليها قبلا بعين المواطن اللبناني وتحديدا بعين الفقير اللبناني، من دون أن يكون في هذه النظرة ظلم لأحد".

وتابع: "أننا نتكىء اليوم على رادع الأخلاق ولنا ثقة بالشركاء، وبهذا التوقيع الذي نأمل أن يدخل حيز التنفيذ. إنما بعد رادع الأخلاق، هناك عصا القانون الغليظة التي يجب أن تكون مشهورة لا يردعها مال ولا تغويها سلطة، بل تهوي حيث يجب أن تهوي لمصلحة المواطن اللبناني والفقير اللبناني".

وقائع الحفل

قدمت للحفل الإعلامية ريتا حرب، ثم عرض المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار لأهم محاور ميثاق المعايير الأخلاقية وآليات الرصد والمراجعة، موضحا "أن الممارسات غير الأخلاقية أصبحت تسيء إلى الجميع وتستوجب آلية تلزم المعنيين كافة في الوقت نفسه. وتشتمل الممارسات المذكورة على وصف أدوية غير مثبتة الفائدة أو الأمان، وزيادة الإستهلاك غير المبرر علميا للأدوية، واعتماد إغراءات مالية أو مادية لوصف الدواء إلخ"، مؤكدا "أن هذا الميثاق هو شرعة مبادىء لضبط ممارسات إنتاج واستيراد وتسويق ووصف وصرف الأدوية ضمن الأصول المهنية والأخلاقية والقانونية".

فارس

واعتبر رئيس نقابة مستوردي الادوية واصحاب المستودعات في لبنان أرمان فارس، أن التوقيع على الميثاق "يدل على وجود إرادة صادقة ونهائية لدى المعنيين في قطاع الدواء في لبنان، إن كانوا من القطاع العام أو الخاص، لكي يتحملوا مسؤوليتهم الاجتماعية والاقتصادية تجاه الوطن والمواطنين".

وقال: "هذه الإرادة ليست وليدة الساعة بل هي حصيلة عمل جماعي جاد ودؤوب يقوم به المعنيون منذ عشرات السنين، من أجل تحديث الأسس القانونية والتنظيمية التي ترعى قطاع الدواء، من تسجيل وتسعير واستيراد وتخزين وتوزيع وترويج ووصفة طبية وتسليم الى المريض. ولأن ترويج الأدوية مهمة علمية تقوم بها مصانع الأدوية لدى الجسم الطبي لمصلحة المريض، ولإن لا من عمل سامي الأهداف، إلا وله أوجه مادية متنوعة، تركزت جهود المسؤولين عن الصحة العامة في كل بلدان العالم، منذ عدة سنوت، على ضبط تلك الأوجه المادية، منطلقة من إرادة وطنية طوعية للجهات المعنية، لتأتي "المعايير الأخلاقية لترويج الأدوية"، موضوعية، عملانية وقابلة للتنفيذ".وختم فارس متعهدا الالتزام ببنود ميثاق المعايير الأخلاقية لترويج الأدوية في لبنان.

ضو

كما تحدثت مديرة شركة "ليللي" ورئيسة تجمع شركات الأدوية العالمية في لبنان الدكتورة ليندا ضو، مؤكدة ان "الدور الريادي لوزارة الصحة في إطلاق هذا الميثاق ودعم اعتماده من كل الفعاليات المعنية والعاملين في القطاع الصحي أساسي في إرساء ثقافة النزاهة والشفافية التي تولي الأولوية للأخلاقيات وآداب المهنة في ما يتعلق بصحة المرضى"، مشددة على "التزام تجمع شركات الأدوية العالمية تنفيذ وتطبيق الميثاق بجميع بنوده".

أبي كرم

بعدها، ألقت نقيبة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم كلمة، قالت فيها: "إن صناعة الأدوية اللبنانية ركيزة أساس في اقتصادنا ومجتمعنا اللبناني. لذلك فأن قناعتنا كمصانع أدوية لبنانية هي اعتماد الأداء الصحيح في قطاعنا بهدف الإسهام الفعال في ضمان الأمن الدوائي والإقتصاد المعافى والمجتمع المتطور السليم. لذلك التزمنا النوعية والخلقيات في صناعتنا بدءا من الحلقة الأولى وهي تطوير وتصنيع الدواء مرورا بتأكيد جودته وصول إلى توفيره بأسعار مناسبة وبصورة مستدامة إلى كافة شرائح المجتمع". أضافت أبي كرم: "في العام 2009، كانت الشراكة الأولى المميزة والناجحة بين مصانع الأدوية اللبنانية ووزارة الصحة العامة وكليات الصيدلة في لبنان، ونتج في حينه عن هذه الشراكة التي تميزت بالتعاون الوثيق والعمل الدؤوب بين قطاعنا الصناعي الخاص والقطاع العام، صدور قرار تحديث أصول التصنيع الجيد في لبنان وفق المعايير العالمية لصناعة الأدوية (GMP: Good Manufacturing Practices)، والنتيجة الأهم كانت في حينه إلتزام كل مصانع الأدوية اللبنانية بالاستثمار المطلوب في البنى التحتية وبزيادة التوظيفات وتأمين فرص العمل في المصانع للخبرات والاخصائيين والعمال بهدف تطبيق هذه المعايير العالمية بصورة أكيدة وشاملة في مصانعنا، كما واستقطاب المختبرات العالمية للتصنيع محليا بإجازة (Under Licence) ونقل التكنولوجيا إلى لبنان. ورأت أنه بذلك تمت إعادة لبنان على خارطة الدواء العالمية". واشارت الى أن النقابة "بادرت اليوم بإشراف وتوجيه من وزارة الصحة إلى وضع وتطوير "ميثاق الخلقيات لترويج الدوية" لأن هذا الميثاق يشكل شراكة جديدة ناجحة بين القطاع العام والقطاع الخاص ومحطة جديدة في الدرب الإصلاحي للنظام الصحي". وقالت: "ان أبرز القيم التي يتضمنها هذا الميثاق انه يشكل حافزا هاما لمصانع الأدوية اللبنانية، كونها تتلاقى مع مبادئنا في كل مراحل صناعتنا الدوائية ومنها مرحلة الترويج. وقد أتى هذا الميثاق ليضع ويعزز الأطر الساسية في عملية الترويج ألا وهي إبراز القيمة المضافة الحقيقية للدواء وترويج فعاليته المثبتة ومزاياه العلمية الموثقة بطريقة علمية، شفافة، عادلة، أخلاقية ومتساوية بين جميع المعنيين، تردع الممارسات غير اللائقة بأخلقيات مهنتنا". أضافت: "ان اعتماد الميثاق اليوم من كل الجهات المعنية عموما ومن مصانع الأدوية اللبنانية خصوصا، ليس إلا تأكيدا من قبل الصناعة الدوائية اللبنانية أننا ماضون في تأمين الدواء النوعي للمواطن والإسهام في بناء مجتمع سليم تكون فيه الاخلاقيات وتبقى دونما شك الرقم واحد". وأعلنت أبي كرم "تعهد نقابة مصانع الأدوية في لبنان الالتزام بجميع بنود ميثاق المعايير الخلقية لترويج الأدوية في لبنان".

صيلي

أما نقيب الصيادلة الدكتور جورج صيلي، فقد أكد "أن إصرارنا على التطوير واتباع المعايير العلمية لهو الأساس الذي يمنحنا الثقة بالمستقبل والتمايز الإيجابي وإن الإلتزام بتطبيق القانون يزيد من قيمة مهنة الصيدلة". وأعلن صيلي "تبني ميثاق المعايير الأخلاقية والإلتزام الكامل به، واعتماد الشفافية والإنضباط والمراقبة الذاتية كأساس لحسن تطبيقه من خلال بذل الجهود كافة لتنظيم وضبط ممارسات تسويق منتجات الأدوية خلال إنتاج واستيراد وتسويق ووصف وصرف الأدوية، وذلك من خلال منع حدوث أي سلوك من شأنه تحويل تسويق الدواء إلى غايات تجارية بحتة ووضع الأطر والإجراءات الخاصة للتنفيذ ما ينعكس إيجابا على حسن تداول الأدوية وصحة المرضى ومهنتي الطب والصيدلة في لبنان".

بستاني

بدوره، رأى نقيب الأطباء في لبنان البروفسور أنطوان بستاني "أن هذا الميثاق هو ثمرة جهد طويل من قبل وزارة الصحة العامة والافرقاء المعنيين من ممثلي النقابات وممثلي مستوردي الادوية وشركات مصنعي الادوية في لبنان"، منوها بأن "لميثاق الشرف هذا أهمية القانون، إذ إنه يلزم المؤسسات التي وقعته مع كامل أعضائها باحترام بنوده كاملة". وقال: "ما يهمنا في هذا الميثاق هو أنه يتلاقى في كل بنوده مع قانون الآداب الطبية، وخصوصا في ما يتعلق بالمادة الرابعة التي تفرض على الطبيب متابعة تحصيل التثقيف الطبي المستمر بغية تطوير معلوماته الطبية وقدراته التقنية لمجاراة المعطيات العلمية الحديثة".

ورأى "أن تطبيق هذا الميثاق بشفافية وصدق يفتح صفحة جديدة للعلاقة الودية التي يجب أن تنشأ بين المصنع والمروج للادوية والمعدات الطبية، وبين الطبيب الذي يصف هذه الادوية ويستعمل هذه المعدات والصيدلي الذي يؤمن الدواء للمريض".

 

فيصل كرامي في الذكرى ال 29 لاستشهاد الرشيد : منفذو الأغتيال كانوا مجرد أدوات والأمر بتصفيته صدر من اسرائيل

الثلاثاء 31 أيار 2016 /وطنية - وجه الوزير السابق فيصل كرامي كلمة الى اللبنانيين والطرابلسيين لمناسبة الذكرى 29 لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، فقال: " أيها الرشيد، لن نخلف معك موعدا. تلك أمانة عمر الذي انضم اليك في عليائك، تاركا لنا وفينا إرث الروح والوجدان والضمير.والحق هو الأرث الأغلى، تركه الرجل الأغلى ، وفاء للشهيد الأغلى". اضاف: "حين سقط رشيد كرامي شهيدا في الأول من حزيران عام 1987 اعتقدنا كما اعتقد الجميع حينذاك، أن المستهدف هو رجل الحوار واللاعنف، رجل الثوابت الوطنية والقومية، الرجل الذي لم يضيع البوصلة في الإتجاهين، سواء في اتجاه وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، او في اتجاه تحديد العدو الأوحد للبنان وهو الكيان الاسرائيلي مغتصب الأرض والكرامات.نعم، لقد اعتقدنا طويلا ان تلك الجريمة البشعة كانت تهدف الى ابعاد رشيد كرامي، لتسهيل تمرير مشاريع التقسيم والتفتيت وضرب الوحدة الوطنية وخطف لبنان الى خارج هويته وثوابته القومية.واعتقدنا ايضا ان من أرادوا الخلاص من رشيد كرامي، كانوا فعليا يتخلصون من نهج عمره أكثر من ثلاثين سنة في النضال والعمل من أجل قيام دولة القانون والعدالة والمؤسسات التي تراعي وتتفهم كل خصوصيات التنوع اللبناني القائم على صيغة العيش المشترك بين كل عائلاته الروحية وبين كل مكوناته السياسية والإجتماعية.اليوم، نقول ان رشيد كرامي اغتيل لأجل كل ذلك، ولكن ما خفي كان أعظم. اليوم، نكتشف ان رشيد كرامي الأعزل والمسالم والرافض للعنف، اختار فعليا ان يكون على الجبهات الأخطر، وفي الصفوف الأولى، وفي أشرس ثلاث جبهات على الاطلاق:

أولا، جبهة مقاومة اسرائيل، بالكلمة والموقف والوحدة الداخلية. وايضا وخصوصا بالسلاح، مدركا قبلنا جميعا ان هذا العدو لن يفهم غير لغة السلاح والقوة.

ثانيا، جبهة اجتراح كل أشكال الانفتاح وكل التنازلات وكل التضحيات لحفظ وحدة لبنان وانتشاله من ضغائن وأحقاد الحرب الأهلية.

ثالثا، جبهة تحصين المجتمع اللبناني بالعدالة الاجتماعية وليس بالمحاصصة المذهبية، بالدستور وليس باختراع دساتير غب الطلب، بالديمقراطية وليس بتحميل هذه الديمقراطية البدع التوافقية التي أفسدتها وحولتها الى ديمقراطية مخادعة ومزيفة.

اليوم، أيها اللبنانيون، عليكم ان تتبصروا في كل ما يجري حولنا وفي بلدنا، لكي تدركوا حقيقتين ساطعتين:

الأولى، ان اغتيال رشيد كرامي كان فعليا محاولة اغتيال دولة.

والثانية، ان كل المنفذين لعملية الأغتيال كانوا مجرد أدوات، وأن الأمر بتصفية رشيد كرامي صدر من اسرائيل".

وتابع: " أيها الأعزاء، بعد اغتيال رشيد كرامي، ادرك القتلة ان المطلوب محاصرة قيم رشيد كرامي وتحجيمها، وهو ما فعله كثيرون من حيث يدرون او لا يدرون. ليس صدفة ان تنتهي الحرب الأهلية بعد أقل من ثلاث سنوات على استشهاد رشيد كرامي وفق اتفاق الطائف الذي يتضمن في بنوده معظم ما كان يطالب به رشيد كرامي لأنهاء الحرب، ومعظم ما تداوله رشيد كرامي في مؤتمرات الحوار الوطني التي سبقت الطائف، في لبنان وفي جنيف ولوزان. ولكنها ليست صدفة ايضا ان يبقى الطائف حبرا على ورق، وان يتم تطبيق كل ما هو عكس الطائف بأسم الطائف. وليست صدفة أبدا ان تجري عملية ممنهجة لشيطنة المقاومة ضد اسرائيل داخل المجتمع اللبناني، ومؤخرا العربي، بعدما فشلوا في شيطنة هذه المقاومة عام 1982 حين استفردوا بالمقاومة الفلسطينية في لبنان وفرضوا اتفاق 17 أيار وبدأوا يحلمون بلبنان آخر خارج التاريخ والجغرافيا، فكان لهم رشيد كرامي ورفاقه الكبار من الوطنيين اللبنانيين بالمرصاد، وأسقطوا الأتفاق، وامتصوا ذيول الهزيمة بانتظار فجر جديد يحمل الأنتصار، وهو ما حصل.وليست صدفة ان يتم انهاء الحياة السياسية والدستورية في لبنان بشكل تدريجي في زمن السلم، بعد ان عجزوا عن انهائها حتى في عز الحرب.وليست صدفة ان يسقط لبنان في فتنة تعمّ العالم العربي، وأولى ضحاياها تصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم التفرغ لإدارة الحروب بين العرب والعرب، وهو ما لن يكون رغم نهر الدماء الجارف الذي يضربنا من المحيط الى الخليج".

وتابع:"أيها اللبنانيون:رشيد كرامي بذل دمه الطاهر في معركة الوطن والأمة. وعمر كرامي وقف سدا منيعا في هذه المعركة. ونحن لن نخلف عهدا في الوفاء للدم. ولن نخلف عهدا في إعلاء وتمتين السد. ولن يكون لبنان إلا لبنان الواحد العربي المستقل، ولكي يكون لنا هذا اللبنان، علينا ان نواجه الوقائع الراهنة بمنتهى الوضوح:

أولا، ان كل يوم يمر بدون رئيس جمهورية، هو تكريس لفشل النظام اللبناني، والأخطر لفشل لبنان كوطن. ويكفينا ما حصل على مدى سنتين من ترشيح قاتل رشيد كرامي للرئاسة، وهذا الترشيح سيبقى الى الأبد وصمة عار في سجل هذه الدولة، وفي تاريخ كل من دعموه في الداخل والخارج .ان المرشحين المطروحين اليوم للرئاسة، هما عزيزان وصديقان وحليفان ومستحقان. ولكن موقفنا من أي شخص يصل الى سدة رئاسة الجمهورية، رهن بقدرة ورغبة هذا الرئيس في اطلاق ورعاية ورشة اصلاح سياسي ودستوري تبدأ بالتنفيذ الحرفي لاتفاق الطائف.

ثانيا، لإجراء الانتخابات النيابية حق دستوري وشعبي،لكنه مغتصب، والتذرع بأسباب واهية لعدم اجرائها هو دجل سياسي. وللخائفين على التوازنات والمناصفة عليهم ان يدركوا ان القانون القائم على النسبية هو الوحيد الذي يؤمن التوازن والمناصفة، بدون منة من أحد. وهذا القانون العصري لم يعد مطلبا عاديا في لبنان، انه شأن انقاذي يتيح للبنانيين إعادة ترميم وطنهم ودولتهم ومجتمعهم.

ثالثا، من يعتقد ان الحكومة القائمة حاليا هي صمام أمان أخير لبقاء الدولة، نقول له ان هذه الحكومة العاجزة والضعيفة ليست هي من يحكم، وان السلطة التي تدير الحكومة ليست مجلس الوزراء، وانما مجلس امراء الطوائف والمذاهب.

يجب ان تكون هذه الحكومة هي آخر حكومة موظفين يشهدها لبنان، وهنا ايضا يجب الألتزام باتفاق الطائف الذي وضع السلطة في مجلس الوزراء مجتمعا، ولكن شرط ان يكون مجلس وزراء وليس مجلس موظفين".

وتابع: "لا بد من كلمة اخيرة، حول الانتخابات البلدية التي شهدتها طرابلس الأحد الماضي. واني اهنئ المجلس البلدي الجديد بالفوز، وأقول لهم ان انتصارهم الحقيقي يكون بانتصار الانماء على السياسة، وبانتصار المدينة على محاولات توظيفها في الصراعات الأقليمية والدولية، وبانتصار العقل والحكمة والعمل على الشعارات والغرائز. ولا أنكر على الإطلاق ان النتائج التي خرجت من صناديق طرابلس لها دلالات سياسية وستكون لنا قراءة شاملة وصريحة لكل هذه الدلالات وأبعادها في وقت قريب، ولكن على المجلس البلدي ان يستفيد من الربح الذي حققته له السياسة، وان يرمم الخسارة التي تسببت بها السياسة، ولا شك ان الخسارة الأكبر للمدينة كانت في غياب التمثيل المتنوع لنسيجها الاجتماعي والطائفي، وهو ما يتطلب الكثير من الوعي لتعويض هذا الغياب المؤقت الذي فرضته معركة احزاب الأحجام والأوزان حساب وجه الطرابلسي المنفتح والحضاري بل و"اللبناني، يدنا محدود لخير طرابلس وأهلها".

وختم "أيها الرشيد، تصدرت الجبهة ودفعت حياتك ثمنا لذلك، ولا شيئ أعلى من الحياة.

ويا أبي وقائدي، يا عمر كرامي، تصدرت الجبهة ايضا، ودفعت المرارات زاهدا بالغالي والرخيص صامدا في مواقفك وعلى ثوابتك. ولا شيئ أصعب من ذلك. هل كثير علي يا شهيدي الكبير ويا قائدي الكبير، ان أسير على الدرب وأكون على الجبة ايضا؟ لا والله...كلنا فدى الحق، وفدى لبنان".

برقيات الى ذلك، تلقى كرامي اتصالات تعزية من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبدالطيف دريان ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل