المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

وهكَذَا وَلَدَ إِسْحقَ وَخَتَنَهُ في ٱليَوْمِ ٱلثَّامِن، وإِسْحقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وخَتَنَهُ، ويَعْقُوبُ وَلَدَ ٱلآبَاءَ ٱلأَوَّلِينَ ٱلٱثْنَي عَشَرَ وخَتَنَهُم".

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طمنونا عن شعار سعد وسمير من بعد ما صار ميشال وسمير وسعد ونجيب!!/الياس بجاني

المبررات التي ساقها د.جعجع لجهة هجومه مع عون على الريس دوري شمعون الأدمي لم تكن لا حقيقية ولا منطقية ولا مقنعة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بري يتلطى وراء الحريري خدمةً لنصرالله/محمد عبد اللطيف بيضون/فايسبوك

قضاة المحكمة الخاصة بلبنان قرروا مواصلة محاكمة بدر الدين في انتظار معلومات إضافية عن وفاته من الحكومة

فارس سعيد: عون وفرنجيه سقطا في طرابلس لأنها صوّتت ضدّ من دفع لانتخابهما

النواب دخلوا في "شيطان" تفصيل الدوائر تقسيم عاليه والشوف نجم النقاش/منال شعيا/النهار

الانتخابات النيابية العام المقبل وفق الـ 60 لتعذر التوافق فياض لـ"النهار": نتائج البلديات تعزز النسبية، وفتفت: لن نقبل/عباس الصباغ/النهار

انقسام أوروبي حيال ملفات الهجرة والأمن واللجوء التطرف يهدد القيم والهوية ودعم لبنان أولوية/ريتا صفير/النهار2

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/6/2016

شمعون: على القانون البلدي الأخذ بالإعتبار الإقتراع في أماكن السكن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 حزيران 2016

عائلة الشيخ محمد يعقوب استغربت عدم تخلية سبيل ابنها حسن: لرفع الصوت رفضا لغياب العدالة واستمرار الظلم والتعسف

ريفي استقبل حمادة مهنئا

 سلام استقبل ستيليانيديس وسفير بنغلادش ونواب البقاع الغربي عرضوا مشاكل المزارعين من الاستيراد الكثيف لمنتجات الالبان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 تحالفات بعض 14 مع 8 اذار: اخفاقات تفوق المكاسب وتُسقط ثورة الارز وترشيح "القوات" لعون والحريري لفرنجية ينهي "الحلم" ولا يحرك الرئاسة

 الخوف من تحرك "داعش" في رمضان تبدّده تطمينـات أمنـية و"حزب الله" يستنفر.. وأوروبا تخشى استهداف بطولة "يورو كب"

اللجان تغوص جديا في تقسيمات المختلط وتوزيع النواب على الدوائر

هل يعود ريفي الى الحكومة بعد "نصر" طرابلس وتعذر قبول استقالته؟

اجتماع المستقبل التقويمي لنتائج البلديات الى مــا بعد عودة الحريري

باسيل يطلق صــافرة "النيابيـــة" مـــن بوابـة "البلديـــة" والتركيز على نتائج القضاء لتسجيل نقاط حزبية..ورئاسة الاتحاد تحسم

"اللجـان" تكثّـف اجتماعاتها بمعـدل 2 اسـبوعياً/"الجدّية" سيّدة المناقشات وحصر المباحثات بالمُختلط

الرابية على خطي السياسة والانماء: "جنة" والأمن القومي خط أحمر ولا تواصل مع فرنجية وننتظر من الحريري تموضعا سـياسيا جديدا

 "الراي": الانتخابات البلدية أثبتت تصاعد التشدّد الطائفي

عبـود: الحركة ترتكز على المغتربين ونأمل عودة الخليجيين و"الرحـلات إلـى لبـنان منتصف الجــاري تتجاوز الـ90%"

"داعشي" من عين الحلوة يسقط في سوريا

 الرياض: أزمات المنطقة ألزمت مجلس التعاون علـى الاضطـلاع بعـدد مـن الملفـــات

المشنوق اختتم زيارته الى القاهرة بلقاء وزير الخارجية ومسؤولين

اجتماع لبناني أميركي بريطاني في اليرزة بحث في استمرار الدعم للجيش لرفع مستوى جهوزيته القتالية

بري في لقاء الاربعاء: الافضل العودة لمناقشة قانون حكومة ميقاتي حول النسبية في ظل المراوحة حول المختلط

الأحدب: أهلنا في طرابلس صوتوا لمحاسبة ساسة المدينة بعدما حرموهم منها في الانتخابات النيابية

فتفت: ليس هناك أي إخلال في الثوابت من قبل تيار المستقبل

 المؤسسة اللبنانية المسيحية تعقد مؤتمرها السنوي في واشنطن في 13 الحالي يتخلله تكريم شخصيات

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة : الأحزاب خسرت في أماكن كثيرة ضد العائلات

 محافظ بيروت رد على أبو فاعور: المحافظات جزء من تنظيمات وزارة الداخلية وترتبط بها وحدها تسلسليا

الحاكم رياض سلامة افتتح الدورة ال15 للمنظمة الفرنكوفونية لهيئات الرقابة المالية: نعد لاطلاق منصة تداول الكترونية بمواصفات عالمية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين تتهم 18 شخصاً بالتخابر مع إيران و«حزب الله» اللبناني

إيران تحذر مواطنيها من الذهاب للحج عن طريق دولة ثالثة

 رئيس ارمينيا امل الا يخضع مجلس النواب الالماني للضغوط في تصويته حول ابادة الارمن

 هولاند أمل ألا ينسى البريطانيون صلاتهم الوثيقة مع اوروبا

 التحالف الدولي شن 18 غارة على مواقع داعش في منبج بسوريا

اسرائيل اعتقلت مراسل قناة العالم الايرانية في هضبة الجولان

لافروف وكيري يبحثان تحركا مشتركا محتملا ضد "النصرة"

السعودية.. الحكم بإعدام 14 مداناً بالإرهاب في القطيف

تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المصرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحالف عون وجعجع: الغاء الآخرين على الساحة المسيحية/سيمون أبو فاضل

الانتخابات البلدية: صفعات بالجملة للجميع/علي حماده/النهار

موقف الحريري من دعم عون للرئاسة بين الرهانات الضاغطة والمخاوف من التغيير/روزانا بومنصف/النهار

انتهت الانتخابات وعادت البلاد إلى مربعها الأول: نفايات وإنترنت وأمن دولة تعكس الاهتراء المتنامي/سابين عويس/النهار

أوروبا تطلب من لبنان مزيداً من التنسيق لمكافحة الإرهاب/خليل فليحان/النهار

مَنْ يُنقذ لبنان/الياس الديري/النهار

هل يذهب بنا الحريري إلى الهاوية/غسان حجار/النهار

إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يعقّد التوصل إلى اتفاق على قانون جديد/اميل خوري/النهار

دعوة نصرالله إلى عدم إطلاق النار.. لزوم ما لا «يلتزم»/علي الحسيني/المستقبل

السيكولارية وحرية الضمير في فكر شارل مالك/أمين الياس/النهار

معركة طرابلس: الإنذار لعون وجعجع أيضاً/هيام القصيفي/الأخبار

لبنان "ليس رسالة"/إيلـي فــواز/لبنان الآن

عندما تغيب السلطة يظنّ الرعديد أنّه سوبّرمان/د.مصطفى علوش/ الجمهورية

على مسؤوليتي مع الدكتور جورج صدقة/صوت لبنان الكتائبي

اللجان المشتركة تابعت درس قانون الانتخاب مكاري: بدأنا بالنقاط الاساسية المتعلقة بتقسيم الدوائر وعدد النواب حسب النسبي والاكثري/وطنية

إيران والعرب.. وحنين للماضي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«بازار» المجزرة السورية/زهير قصيباتي/الحياة

سقوط الميليشيات الطائفية العراقية في وحل الخيانة/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي"؟

 

وهكَذَا وَلَدَ إِسْحقَ وَخَتَنَهُ في ٱليَوْمِ ٱلثَّامِن، وإِسْحقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وخَتَنَهُ، ويَعْقُوبُ وَلَدَ ٱلآبَاءَ ٱلأَوَّلِينَ ٱلٱثْنَي عَشَرَ وخَتَنَهُم".

سفر أعمال الرسل07/من01حتى08/:"يا إِخْوَتِي، قَالَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار: «هَلِ ٱلأَمْرُ كَذَلِكَ؟».فقَالَ إِسْطِفَانُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، ٱسْمَعُوا: إِنَّ إِلهَ ٱلمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان، وقَالَ لَهُ: أُخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ ومِنْ عَشِيرَتِكَ وهَلُمَّ إِلى ٱلأَرْضِ الَّتِي سَأُرِيكَ إِيَّاهَا. حِينَئِذٍ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ أَرْضِ ٱلكِلْدَانِيِّين، وسَكَنَ فِي حَرَّان. ومِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ ٱلله، بَعْدَ مَوْتِ أَبِيه، إِلى هذِهِ ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي أَنْتُمُ ٱلآنَ فِيهَا سَاكِنُون. ولَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا، وَلا مَوطِئَ قَدَم، ولكِنْ وَعَدَ بِأَنْ يُعْطِيَهَا لَهُ مِلْكًا، وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد. وتَكَلَّمَ ٱللهُ هكَذَا: سَيَكُونُ نَسْلُهُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ غَرِيبَة، فَيَسْتَعْبِدُونَهُ ويُسِيئُونَ إِلَيْهِ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَة. وٱلأُمَّةُ ٱلَّتِي سَيُسْتَعْبَدُونَ لَهَا سَأَدِينُهَا أَنَا، قَالَ ٱلله، وبَعْدَ ذَلِكَ سَيَخْرُجُونَ ويَعْبُدُونَنِي في هذَا ٱلمَكَان. ثُمَّ أَعْطَى ٱللهُ إِبْرَاهِيمَ عَهْدَ ٱلخِتَان، وهكَذَا وَلَدَ إِسْحقَ وَخَتَنَهُ في ٱليَوْمِ ٱلثَّامِن، وإِسْحقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ وخَتَنَهُ، ويَعْقُوبُ وَلَدَ ٱلآبَاءَ ٱلأَوَّلِينَ ٱلٱثْنَي عَشَرَ وخَتَنَهُم".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

عندما تكون قلوب تلاميذ المسيح شفافة وحياتهم حساسة يجلبون نور الرب إلى الأماكن التي يعيشون ويعملون فيها.

When disciples of Christ are transparent in heart and sensitive in life, they bring the Lord’s light to the places where they live and work

Quando é transparente no coração e sensível na vida, o discípulo de Cristo leva a luz do Senhor aos lugares onde vive e trabalha

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المبررات التي ساقها د.جعجع لجهة هجومه مع عون على الريس دوري شمعون الأدمي لم تكن لا حقيقية ولا منطقية ولا مقنعة

الياس بجاني/01/16

للأسف لم يكن موفقاً ولا مقنعاً ولا منصفاً ولا بشيرياً د.جعجع في ما طرحه وناقشه وبرره ودافع عنه وهاجمه واستهان به وحقره خلال مقابلته اليوم مع الإعلامي وليد عبود، لم يكن موفقاً بالمرة. فالصورة التي ظهر فيها اليوم والمنطق الذي استعمله والحجج التي استعان بها مع الأمثلة اعادته إلى حقبة الميليشيات والميليشياويين واخرجته بالضربة القاضية من اطار وصورة السياسي الحكيم والشامل والكبير العابر للطوائف الذي جهد من أجل تسوّيقها لنفسه منذ خروجه من السجن.

أما فيما يتعلق بالمبررات الواهية والغير حقيقية لجهة هجومه الإلغائي اللا مبرر هو وعون على الريس دوري شمعون فقد فشل في أن يكون مقنعاً على الأقل لغير اتباعه والزلم والهوبرجية. كما أن تشاطره وتقيته بالإشادة بالريس دوري وزرفه الدموع .. هي مبررات جلها تذاكي مفضوح ع الآخر يدنيه أكثر ويجعل من فعلته خطيئة ارتكبت عن سابق تصور وتصميم وهي لا تغفر. كما انها تفقده الكثير من جديته والمصداقية وتضرب الهالة.

هذا وكانت دعوته اللواء ريفي للتصالح مع تيار المستقبل استعراضية ينطبق عليها القول المأثور: "مارس انت عملياً ما تبشر به"Practice what you preach".. أي المطلوب منه هو تحديداً أن يعود إلى 14 آذار ويفك تحالفه اللامسيحي الهجين مع ميشال عون ربيب حزب الله ونظام الأسد" قبل أن يوزع النصائح والحّكم على الغير .

في الخلاصة لا أحزاب في لبنان بل شركات تجارية ونفعيه وهم أصحابها الأوحد لا الناس ولا الوطن ولا الإستقلال ولا دماء الشهداء، بل الربح والربح فقط.. هذا رأينا وكل واحد حر برأيه.

 

طمنونا عن شعار سعد وسمير من بعد ما صار ميشال وسمير وسعد ونجيب!!

الياس بجاني/01 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/01/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B7%D9%85%D9%86%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D9%86-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86/

المطلوب من جهابذة التنظير الإعلامي والسياسيين “الموظفين” عند د. سمير جعجع والرئيس سعد الحريري افهامنا بالعربي المشبرح وع المكشوف، نحن البسطاء والسذج من غير المصنفين زلم وهوبرجية أين أصبح شعار سمير وسعد “الأزلي والسرمدي”!!

وفي نفس الوقت ابلاغنا مشكورين أين يمكن صرف مقولة الرئيس سعد الحريري الطنانة والرنانة: “لا شيء يفرقني عن الحلفاء في 14 آذار غير الموت”؟

افيدونا افادكم الله وحماكم أين أصبحت هذا الشعارات الرنانة من بعد ما “الجوز” يعني التنين سعد وسمير وللأسف وبجحود وقلة وفاء وانانية وباستهزاء بعقولنا خانا ثورة الأرز وفرطا وحدة 14 آذار السياسيين والأحزاب وتناسيا بكفر وعن سابق تصور وعلى خلفية النوايا السيئة أن لبنان محتل وان حزب الله الملالوي يحكمه ويدمر مؤسساته ويعطل كل الاستحقاقات الدستورية فيه ويهجر ناسه ويفقرهم ويرسل شبابهم إلى ساحات حروب الملالي المذهبية والعبثية في سوريا وغيرها من البلدان؟

على الأكيد الأكيد ما في أجوبة حيث ثقافة الفوقية والدكتاتورية غالبة وحيث رزم الأوهام معشعشي والرب راعيها.

وما في أجوبة ولا من يحزنون أو يفرحون لأننا ننادي على جماعة من السياسيين التجار الذين فقدوا ذواتهم وغرقوا في أوحال وعاهات التشاطر والتذاكي والتقية والديموغوجية وانسلخوا عن واقع الناس وتغربوا عن معاناتهم وأوجاهم.

إلا أننا نحمد الله على أن 14 آذار الناس لا زالت حية وفاعلة ومضيئة في ضمائر وقوب ووجدان الأحرار من أبناء شعبنا الحر والذين عبر عن غضبهم وثورتهم المقترعين في مدينة طرابلس وغيرها من المواقع حيث عروا تحالفات التناقضات اللالبنانية واللا اخلاقية واسقطوها…

كما تعرى بشكل خاص التحالف الثنائي اللامسيحي واللا 14 آذاري في العشرات من المدن والبلدات وسقطت معه كل خزعبلات وطروحات الحفاظ على حقوق المسيحيين الكاذبة والتعموية.

على الأكيد الأكيد إن كذبة مطالبة الثنائي اللا مسيحي بحقوق المسيحيين قد فُضحت وسقطت في دير القمر ومغدوشة وزحله وجونيه وبيروت وجبل لبنان والشمال والجنوب.

نسأل، هل حقوق المسيحيين تتحقق بتأمين الرئاسة لميشال عون والنيابة والوزارة والسمسرات والمنافع لأصهرته ولباقي افراد العائلة؟

وهل تحالف جعجع مع عون فيه أي شيء من البشيرية والمقاومة الحقة ويحترم دماء وتضحيات الشهداء وعقول وذكاء اللبنانيين عموماً والمسيحيين تحديداً، في حين أن هذا اللا عون متحالف حتى العظم مع حزب الله الإرهابي ومع القومي السوري والبعثي ومع كل جماعات 08 آذار، ويسوّق بوقاحة وعلى مدار الساعة لسلاح حزب الله ولحروبه ولغزواته في لبنان وخارجه؟

في الخلاصة، نقول للمسيحيين التجار الذين يزرفون دموع التماسيح على استبعاد المسيحيين عن بلدية طرابلس إن اللواء أشرف ريفي ومن معه يمثلون المسيحيين أفضل تمثيل وع الأكيد الأكيد أفضل بمليون مرة من جبران باسيل وميشال عون واميل رحمة ووديع الخازن وغيرهم كثر من الإسخريوتيين.

في الخلاصة لا شيء يدوم غير وجه الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بري يتلطى وراء الحريري خدمةً لنصرالله ٠

محمد عبد اللطيف بيضون/فايسبوك/01 حزيران/16

من المعروف ان حكومة اللون الواحد اي حكومة الميقاتي أرسلت مشروع قانون انتخاب الى المجلس النيابي في اول آب عام ٢٠١٢ وذلك تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ربيع ٢٠١٣ ولكن بري وضع هذا المشروع في الأدراج وأخفى اي اثر له مع ان ممثليه وممثلي حزب الله في الحكومة كانوا قد وافقوا عليه٠ كانت في هذا الوقت قد بدأت فرق حزب الله بالتوجه الى سوريا للقتال دعماً لنظام الاسد ومجازره ضد الشعب السوري في حرب ضروس كان قد صدر فيها التكليف الشرعي قبل ايام قليلة عندما أعلن الحزب عن لقاء نصرالله بالمرشد خامنئي ونشر صورة للقاء كتغطية من المرشد وكتأكيد على صدور التكليف الشرعي٠ هذا اول القصة٠اما التتمة فهي ليست في ان بري اخفى مشروع الحكومة بل انه أرسل بطلب النائب نقولا فتوش المقرب من الحزب واوعز اليه تقديم اقتراح قانون بالتمديد للمجلس النيابي وخرج فتوش من لقائه مع بري وأعلن للإعلام انه سيتقدم باقتراح التمديد قريباً٠هذا ما يؤكد أمراً اساسياً للذي يريد ان يرى وهو ان قرار التمديد اتخذه حزب الله نظراًلإنشغاله في القتال في سوريا وتقديره ان هذا القتال قد لا ينتهي بسرعة لذلك من الأفضل تجميد الوضع الداخلي حتى جلاء الأمور في سوريا٠ طبعاً حزب الله ينفذ قراراته من خلال بري فأوعز اليه بإخراج التمديد وهندسة الالتفاف على الإرادة الشعبية وعلى النظام الديموقراطي وتعطيل المجلس الدستوري عبر منع أعضائه من عقد اي جلسة ضد التمديد٠ نفس مبدأ تجميد الوضع الداخلي هو وراء قرار الحزب عدم اجراء انتخابات رئاسية وتولى بري اخراج هذا القرار عبر فولكلور الجلسات والمواعيد الهزلية خلافاً للدستور٠ رغم كل هذه الوقائع يقول بري اليوم في مقابلة مع احدى صحف الممانعة ما حرفيته : " الانتخابات النيابية المقبلة حتمية ولن يكون هناك اي تمديد اخر للمجلس علماً انني في الأساس لم أكن أحبذ التمديد السابق ولكنني اضطررت انطلاقاً من اعتبارات ميثاقية الى مراعاة موقف الرئيس سعد الحريري آنذاك"٠هل هناك اغرب من هذاالكلام٠بري "يفاخر" بانه مدد للمجلس مراعاةً للحريري٠بري يهين الحريري ويهين البلد والنواب والشعب اللبناني لكنه لا يستطيع اهانة الوقائع ولا يستطيع التشاطر عليها لأنها تدينه وتدين من يحركه تحت عباءة المرشد.

 

قضاة المحكمة الخاصة بلبنان قرروا مواصلة محاكمة بدر الدين في انتظار معلومات إضافية عن وفاته من الحكومة

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان، ان "غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان اصدرت قرارا شفهيا في قضية عياش وآخرين، يقضي بمواصلة المحاكمة في انتظار تلقي مزيد من المعلومات من حكومة لبنان عن وفاة المتهم مصطفى أمين بدرالدين. ويعتقد القضاة أنه لم تقدم بعد أدلة كافية لإقناعهم بقيام الدليل على وفاة السيد بدرالدين. وأشارت غرفة الدرجة الأولى إلى أن الادعاء ينتظر أجوبة على طلبات للمساعدة، بعث بها إلى حكومة لبنان للحصول على مزيد من المعلومات التي تتعلق بما حدث للسيد بدر الدين. وقد صدر القرار بالأغلبية عن غرفة الدرجة الأولى المؤلفة من ثلاثة قضاة، وأبدى أحدهم رأيا مخالفا. وفي الوقت المناسب، سوف تستعرض غرفة الدرجة الأولى أيضا أي مواد إضافية، وسوف تعيد تقييم المواد التي قدمت سابقا. وسوف يلي ذلك قرار مكتوب معلل تعليلا كاملا في أقرب وقت ممكن".

 

فارس سعيد: عون وفرنجيه سقطا في طرابلس لأنها صوّتت ضدّ من دفع لانتخابهما

النهار/2 حزيران 2016/استقبل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية أمس، الأمين العام لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي سئل عن قراءته لنتائج الانتخابات البلدية وخصوصاً في طرابلس، فأجاب: "لا أعتقد أن طرابلس صوّتت ضد تحالف تيار المستقبل مع الرئيس نجيب ميقاتي بما يرمز الى قربه من النظام السوري، أو صوّتت تحت عنوان أنها لا تريد تسليم طرابلس لشخصيات سياسية هي طبعاً محترمة في طرابلس وبيئتها، إنما قريبة جداً من النظام السوري. هذا الصوت أعتقد أنه كان صوتاً موجّهاً أو اعتراضياً على "تيار المستقبل" وليس صوتاً اعتراضياً على المسيحيين أو على العلويين الذين كانوا موجودين في المدينة. يجب أن نعترف بأن الانتخابات البلدية مترابطة بعضها مع بعض وبالتالي هناك مدن تؤثّر على مدن. التصويت بشكل معيّن في بيروت ربما أثّر على التصويت في طرابلس. المهم أصبحت الانتخابات البلدية وراءنا وهذه تجربة نجحت فيها الحكومة ووزارة الداخلية ونجح خصوصاً اللبنانيون الذين كانوا يقدّمون أنفسهم أصحاب تراث ديموقراطي وسلمي قديم". وأضاف: "تضحكني الشخصيات السياسية التي تقول حصلنا مثلاً في حارة الفوقا على عشرة مختارين وفي حارة التحتا على عشرين بلدية".

وهل يمكن التحدث عن إعادة ترميم 14 آذار، أجاب: "أعتقد أن 14 آذار تتراجع إذا عاد اللبنانيون إلى داخل مربّعاتهم الطائفية، وتقوى إذا عادوا إلى مساحة مشتركة اسمها 14 آذار أو غيرها. وفي رأيي ربما نجح حزب الله، إذ بدل أن يشبه هو اللبنانيين صار اللبنانيون يريدون أن يشبهوه. كل طائفة تقيم لنفسها إدارة سياسية وتحاول أن تستنسخ ما هو الأسوأ للبنان، وهو النموذج الذي يقدّمه حزب الله ويقيّد الدولة، وهو مسؤول عن الفراغ الرئاسي. سئلتُ عن انتخابات طرابلس، وسأقولها بكل صدق، أتصوّر أن ميشال عون وسليمان فرنجية سقطا في صناديق اقتراع طرابلس لأنها صوّتت ضدّ من دفع في اتجاه انتخابهما".

 

النواب دخلوا في "شيطان" تفصيل الدوائر تقسيم عاليه والشوف نجم النقاش

منال شعيا/النهار/2 حزيران 2016

دخلوا في التفاصيل، فواجهوا الشيطان. هكذا، حين باشرت اللجان المشتركة التنقيب في تقنيات قانون الانتخاب المنتظر، بدأت العراقيل تظهر واحدة تلو أخرى، ولعل أبرزها معضلة تقسيم الدوائر. في الجولة الخامسة من جلسات اللجان المشتركة، بدأ النواب بالنقاش الجدي، وقارب البحث نقاطا تفصيلية، فتحولت الجلسة تقنية، وإن بقيت الاعتبارات السياسية حاضرة في مواقف النواب من كل تقسيم دائري – انتخابي. واللافت ان النواب قرروا رفع وتيرة الجلسات، بحيث ستعقد اللجان جلستين الاسبوع المقبل، يومي الثلثاء والخميس، في مؤشر، وإن شكلي، الى الجدية. ترأس الجلسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وحضرها الوزراء والنواب اعضاء لجان المال، الإدارة، الخارجية، الإعلام، الداخلية. وكما اتفق في الجلسة الماضية على حصر النقاش بالصيغة المختلطة وفق اقتراحين، وعلى البدء بنقطة تقسيم الدوائر، افتتحت الجلسة بوضع الاقتراحين امام النواب، في محاولة للتوصل إلى قواسم مشتركة. على شاشة كبيرة داخل القاعة العامة، عرض جدول مقارنة للاقتراحين. الاول قدمه عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي بزي ويقضي بانتخاب 64 نائبا وفق الاكثري و64 نائبا وفق النسبي، والثاني مشترك من " القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي وعدد من المستقلين ويقوم على انتخاب 68 نائبا وفق الأكثري و60 نائبا وفق النسبي.

والمعلوم أن نقطتين أساسيتين في قانون الانتخاب، هما تقسيم الدوائر وعدد النواب، تكادان تختصران أزمة القانون، وبالتالي اي تقدم على هذين المسارين، يمكن ان يحدث خرقا ايجابيا.

كيف نقسم الدوائر؟

خلال الجلسة تعددت المواقف، انطلاقا من نقطة وحيدة: كيف نقسّم الدوائر؟ المفارقة انه لا يمكن الا يضع النواب امام نصب اعينهم امكان اعادة فوزهم في اي نقاش لقانون انتخابي موعود، فكيف اذا كان النقاش يرتكز على تقسيم الدوائر، وبالتالي بات النواب معنيين بكل تفصيل وتقسيم، وخصوصا حين يصل النقاش الى الدائرة الانتخابية التي تشكل ملعبهم الانتخابي. من هذا المنطلق لا يكون مستغرباً توسع النقاش كثيرا حول محافظة جبل لبنان ودائرتي عاليه والشوف تحديدا. وفي معلومات " النهار" ان اقتراح بزي يضم عاليه الى بعبدا، فيما الاقتراح المشترك يفصل بينهما. والسبب معروف ومرتبط بالخصوصية الدرزية. من هنا، يمكن فهم موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي ابلغه إلى النواب في الجلسة الماضية، وهو ان لا نقاش في موضوع المختلط، و"صيغتنا معروفة". بعد ذلك، توالت المواقف، لا سيما من نواب "تكتل التغيير والإصلاح" الذين شددوا على " الأهمية الميثاقية" و"ضرورة احترام صحة التمثيل والصوت المسيحي". ثم أعاد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل طرح اقتراح الدائرة الفردية وشرحه، وأكد أنها الأفضل تمثيلا للصوت المسيحي ولكل الأصوات، لأنها الأقرب الى تظهير خيار الناخبين، وتمنع المحادل. واستحوذ البحث في دوائر جبل لبنان وطريقة تقسيمها على جزء كبير من النقاش من دون التوصل الى اي نتيجة او تقارب. وبعدما تبين أن البحث يدور في المكان نفسه وضمن الدائرة ذاتها. اقترح النائب جورج عدوان الذهاب الى التصويت، حين تتعدد المواقف او تتناقض، منعا لتضييع الوقت واطالته، وافساحا في المجال امام التقدم. وثمة دوائر أخرى استحوذت على نقاش واسع، هي بشري والبترون وصيدا، في ضوء إصرار كتلة " نواب المستقبل"، ولا سيما النائب احمد فتفت، على " ضرورة اخذها على النظام الاكثري لا النسبي"، احتراما لتمثيل الجميع وعدم إقصاء أحد. وأعاد فتفت التذكير برفض "النسبية الكاملة في وجود حزب الله"، وأتاه الرد سريعا من عضو كتلة " الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض الذي اعتبر ان "النسبية خيارنا الأمثل الذي يضمن التمثيل الصحيح، لكننا في الوقت نفسه ندرك إمكان تقارب وجهات النظر مع الجميع للتوصل الى تفاهم". وعلى وتيرة عدم تقدّم خيار على آخر، رفعت الجلسة الى الثلثاء المقبل. ولخص مكاري الأجواء بالقول: " كانت هناك جدية إلى أبعد الحدود. وناقشنا عموماً النظام المختلط ومسألة تقسيم الدوائر، وخصوصا في جبل لبنان وقضاءي الشوف وعاليه. وإذا تمكنا في الأسبوعين المقبلين من التوصل الى حل في موضوع تقسيم الدوائر وعدد النواب، فنكون قد وصلنا الى ما نبتغيه في اي قانون جديد". وتلاه فياض مؤكدا ان "التمديد بات خياراً ميتاً لا يمكن احياؤه، لذلك نقول ان السيناريو الافضل هو الوصول الى قانون توافقي جديد تجري الانتخابات على اساسه، والسيناريو الأسوأ هو ان تجري الانتخابات وفق القانون النافذ لانه سيعيد توليد التوازنات نفسها". وبينما اعتبر عدوان ان "الانتخابات على أساس قانون الستين هي تمديد مبطن"، اوضح ان "هناك الكثير من الفئات لا صحة تمثيل لها بسبب هذا القانون الجائر، وهم غير قادرين على التغيير وبالتالي نحن امام خيارين، إما قانون انتخابي جديد وإما إبقاء الأزمة والفساد والمؤسسات المهترئة". وكرر فتفت ان " لا نسبية كاملة في ظل وجود سلاح غير شرعي"، وتحدث النائب آلان عون عن "سيناريو لتمديد ولاية المجلس مرة ثالثة، لأن نتائج الانتخابات البلدية لم ترق بعضهم"، ودعا الى " ضغط شعبي داعم للقانون النسبي".

 

الانتخابات النيابية العام المقبل وفق الـ 60 لتعذر التوافق فياض لـ"النهار": نتائج البلديات تعزز النسبية، وفتفت: لن نقبل

عباس الصباغ/النهار/2 حزيران 2016

لا يبدو ان نتائج الانتخابات البلدية ادخلت تغييراً على مواقف الأحزاب المعارضة للنسبية في الانتخابات البرلمانية المفترض اجراؤها في الربيع المقبل ، وعليه باتت العودة الى قانون الستين شبه محسومة. كرر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الشهر الماضي دعوته إلى إجراء الانتخابات النيابية "وفق قانون يعتمد النسبية لضمان عدالة التمثيل"، مشيراً الى ان "الحزب قد يخسر عدداً من المقاعد النيابية ولا يمانع في اعتمادها"، منتقداً "تيار المستقبل" ومتهماً إياه من غير ان يسميه بالسعي إلى الاستئثار والأحادية. كلام نصرالله سبق تداعيات نتائج الانتخابات البلدية وخصوصاً في الشمال ، واعتقد الحزب بحسب اوساطه ان تلك النتائج ستدفع "المستقبل" إلى قبول النسبية ، لكن النائب احمد فتفت أكد لـ"النهار" أن لا تغيير في الموقف، وقال: "ان تيار المستقبل متمسك بالقانون المختلط (68/60) وبالتقسيمات التي وردت فيه ، لأنها تراعي بعض الخصوصيات ومنها جبل لبنان، عدا انها تضمن للمسيحيين في البترون وبشري انتخاب اربعة نواب فيهما بأصواتهم، وان يكون صوت الناخبين فيها مؤثراً على مستوى المحافظة"، وكرر رفض "المستقبل" النسبية الكاملة ما دام "حزب الله" يحتقظ بسلاحه ويستطيع ان يستأثر بـ95 بالمئة من الاصوات في مناطقه بسبب هذا السلاح، وفي الوقت نفسه يريد ان يكون شريكاً في المناطق الاخرى. وأكد "ان القبول بالنسبية الكاملة غير وارد على الاطلاق ونتائج الانتخابات البلدية لن تغير موقفنا". بدوره يؤكد النائب علي فياض لـ"النهار" ان "حزب الله" مصر على اعتماد النسبية في الانتخابات المقبلة، ويكشف انه خلال جلسة اللجان المشتركة امس قدم مداخلة ضمنها ضرورة البحث الجدي في النسبية بعد الانتخابات البلدية واضاف:" في رأينا يجب ان نأخذ بجدية نتائج الانتخابات البلدية وخصوصاً في المدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس وصيدا ، والقانون الامثل اليوم هو الذي يعتمد النظام النسبي"، لافتاً إلى أن مناقشة القانون المختلط لم تصل الى نتيجة، واللجنة التي درست الاقتراح لم تتوصل الى اتفاق على رغم الجلسات الكثيرة التي عقدتها قبل التمديد للبرلمان وبعده". وعما سيحصل في حال عدم التوصل الى اتفاق على قانون جديد، قال: "لن يكون أمامنا مفر من إجراء الانتخابات على أساس القانون النافذ".

 

انقسام أوروبي حيال ملفات الهجرة والأمن واللجوء التطرف يهدد القيم والهوية ودعم لبنان أولوية

فرصوفيا - ريتا صفير/النهار2 حزيران 2016/لا يبدو الشارع الاوروبي في منأى عن الانقسامات القائمة بين المسؤولين في الاتحاد حيال الملفات الساخنة وضمنها ملفات الامن والهجرة واللجوء. ووقت عكست تصريحات المسؤولين الاوروبيين، وآخرها لرئيس المجلس الاوروبي البولوني دونالد تاسك، هذه التباينات باعتباره خلال قمة لـ "حزب الشعب الاوروبي" ان دعوات بعض الاحزاب الى قيام اوروبا فيديرالية تبقى مستعصية، يضج الشارع الاوروبي بنقاشات تتناول مستقبل الاتحاد على خلفية معطيات عدة، في مقدمها:

- النزاع المتواصل بين طرفي الاتحاد وتحديدا دول الجنوب والشمال حول كيفية توزيع المقدرات، علما ان ازمة الامن واللجوء والتجارة الحرة التي تواجه الاتحاد تكفلت باذكاء هذا الخلاف. ويبدو لافتا ان هذه التباينات تترافق مع تقدم ملحوظ للاحزاب الوطنية عشية استحقاقات عدة، في مقدمها الاستفتاء المتوقع ان تشهده بريطانيا حيال امكان بقائها ضمن الاتحاد الاوروبي في 23 الشهر المقبل.

- على رغم التحديات التي فرضتها الازمة في اوكرانيا، يؤكد المسؤولون الاوروبيون - وبينهم قياديون في منظمات غير حكومية اوروبية وبولونية تنشط في لبنان - مواصلة تركيزهم على دعم دول الجوار كلبنان والاردن في مواجهة تداعيات الازمة السورية. ولا يخفي هؤلاء ان الاهتمام المنصب على لبنان يأتي في سياق سياسات اوسع تشمل توفير المساندة الى دول الجوار الاوروبي كجورجيا وشمال افريقيا وفلسطين.

- يلقى شمال لبنان وتحديدا المجموعات الضعيفة والمحتاجة اللبنانية والسورية في وادي خالد وطرابلس وحلبا حيزا كبيرا من المساندة التي توفرها المنظمات الدينية الكاثوليكية والمؤسسات غير الحكومية الاوروبية والبولونية بالتعاون مع وكالات الامم المتحدة . ويبدو ان جزءا من هذا الدعم يشمل تشييد مراكز ايواء فضلا عن توفير مساعدات الى العائلات المحتاجة (بمعدل الف دولار شهريا) كي تتمكن من الاستمرار. ولا يستثني هذا الدعم المجالس البلدية التي باتت تتحمل العبء الاكبر نتيجة استمرار الازمة الانسانية بعدما امتنع لبنان عن تشييد "مخيمات رسمية" للاجئين السوريين.

- يثير المسؤولون الاوروبيون والعاملون في منظمات غير حكومية التفاوت الذي يرافق تنفيذ الدول الاوروبية تعهداتها في تطبيق نظام "الكوتا" في استضافة اللاجئين السوريين. وتحضر في هذا الاطار مسألة انضمام الدول الاوروبية الى معاهدة جنيف عن اللجوء (1951) مع ما يرتبه ذلك من تداعيات مالية على هذه الدول، فيما تمنعت الدول العربية، باستثناء اليمن، عن التوقيع على هذه المعاهدة. كما يستشهد المسؤولون الاوروبيون باستضافة المانيا اكثر من مليون لاجىء سوري وعراقي، مقابل اكتفاء بولونيا باستقبال 300. ولا يبدو هذا الواقع منفصلا عن الاوضاع الامنية والسياسية السائدة في عدد من دول الاتحاد على خلفية اجواء التطرف والتشدد التي تثيرها تنظيمات اسلامية كـ "داعش"، والتي باتت تهدد القيم والهوية الاوروبية وضمنها حماية الاقليات.

حزب الله"-"المستقبل": بداية تعاون

حسان الزين/المدن/الأربعاء 01/06/2016

لا توحي جلسة الحوار الـ29 بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" (الثلاثاء 31 أيار)، أنّها جلسة حوار. كأنها، بناءً على البيان الصادر عن المجتمعين، جلسة ما بعد الحوار، أو ما بعد بعد الحوار والاتفاق والوئام، وتأجيل الخلافات والإختلافات وترحيلها.

فالبيان صادر عن المجتمعين بالتكافل والتضامن. وفوق هذا لا يصرّح عن مضمون "النقاش" وموقف كل من طرفي الحوار. لا يذكر ذلك أبداً، بل ينطق بلسان واحد. والعبارة الوحيدة، التي تنتمي إلى "عالم" الحوار وطقوسه ومعانيه هي "ناقش المجتمعون التطورات السياسية وانعكاساتها". ثم تمحو وتكلل هذه العبارة، أي "ناقش المجتمعون"، عبارة "قوّم المجتمعون مراحل الانتخابات البلدية"، ليخلصوا في موقف واحد إلى أن "الأجواء الديمقراطية الإيجابية التي رافقت الانتخابات، عززت الثقة بالدولة ومؤسساتها وبالحاجة الماسة إلى الإسراع في إنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية تمهيداً لإجرائها".

وإذ حصل هذا الانتقال من الحوار إلى النقاش والتقويم، بعد الانتخابات البلدية، فإنّه يأتي قبل الانتخابات النيابيّة. وكأنْ حصل في الأولى ما يستدعي الانتقال من شد الحبال والاختلافات والاشتباكات والتصريحات النارية المتبادلة، إلى "البحث العلمي" وأجوائه، ويُتوقع أو يُتخوَّف أن يحصل في الثانية ما يكرّسه، ويكون قد فات الأوان. وهذه "المشاعر النبيلة" ليست من طرف واحد، بل تبدو إضطرارية من الطرفين. "حزب الله" يُظهر مشاعر تضامن انتخابي بلدي مع "المستقبل" الخاسر، مقرونة بمشاعر حرص انتخابي نيابي خوفاً عليه أيضاً. وفي المقابل، يمكن أن يكون "المستقبل" خشبة خلاص لـ"حزب الله" في البحر الإقليمي والدولي، حيث هو متهم بالإرهاب وبدور عابر للحدود. وهناك "تنازلات" أخرى، يفصح البيان، غمزاً، عن حصّة "المستقبل" منها، قبوله إجراء الانتخابات النيابية من دون شرط إجراء انتخاب رئيس للجمهورية قبلها.

لعل "الإحساس بالسخن" هو ما نقل الفريقين، من الحوار إلى التقويم المشترك تحت رعاية الرئيس نبيه بري ونظره. والمعلومات تفيد بأن الفريقين باتا قابلين لفتح صفحة جديدة من العلاقة. لكن، هل هناك بيئة إقليميّة دوليّة لهذه الهدنة التي بادر إليها الفريقان، أم هي مجرد لحظة عطف وتعاطف، والبيان مجرّد بيان، بالحد الأدنى، يصدره المجتمعون الذين يبدون لجنة حكماء ديمقراطيين حريصة على الاستحقاقات الانتخابيّة (باستثناء رئاسة الجمهوريّة)؟ وإلى أي مدى استجابة الطرفين لتلك الروح ومتطلّباتها، وبأي صيغة قانونيّة انتخابيّة يُترجم ذلك الحرص؟ هذا ما يحتاج إلى نقاش وتقويم وحوار وتعاون، ربما قد بدأ في الجلسة 29 التي ناقش فيها المجتمعون وقوّموا وأصدروا بياناً ولم ينسوا التنويه "بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والعسكرية على ما قامت به لإنجاز الاستحقاق البلدي".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 1/6/2016

الأربعاء 01 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في هذه النشرة:

- طالب استؤصل طحاله في شجار مع زميل وناظر المدرسة في طرابلس.

- اللجان النيابية تخفق في إنجاز قانون انتخابي وتتابع الدرس الثلاثاء.

- الرئيس بري يقترح العودة الى مناقشة قانون حكومة الرئيس ميقاتي حول النسبية.

- الجلسة الأربعون لإنتخاب رئيس للجمهورية غدا... أيضا بلا نصاب.

- العماد قهوجي للسفيرين الأميركي والبريطاني: الجيش ضيق الخناق على الإرهابيين شرق لبنان.

- مجلس الوزراء يعقد جلسة مهمة غدا وسد جنة قد يربكها؟

وفي الخارج:

- روسيا تفرض هدنة عسكرية في ريف دمشق ليومين.

- إصابة مستشار عسكري أميركي في شمال سوريا ومعارك عنيفة في منبج.

- عشرات القتلى والجرحى من الجيش العراقي وداعش في الفلوجة.

- تفاهم خليجي دولي في اليمن على مسار المفاوضات الطويلة.

إذا محليا لقاء الأربعاء النيابي ركز على قانون الإنتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثابت علميا وتاريخيا أن هناك نوعين من السياسيين. الذين يريدون أن يحققوا شيئا ما. والذين يريدون أن يكونوا شيئا ما... مصيبة لبنان أن غالبية سياسييه من النوع الثاني... ومصيبة بعض اللبنانيين أنهم بدأوا يعتادون على هذا النوع... قد تكون هذه أبرز نتيجة بديهية للانتخابات البلدية الأخيرة. فبعد أربعة أسابيع من الجعجعة، لم ير أي لبناني ذرة طحين. غير طحن الكلام، ومعارك الطواحين واستجرار ماء الرياء إلى طاحون الهباء... انتهت البلديات إلى سلسلة إعلامية لا تنتهي من الأبطال... والأساطير... والسوبرمانات والطواويس... لكن من يسأل أي واحد منهم، ماذا فعلت؟ ماذا حققت؟ باستثناء القصر الذي شيدته في بلدتك، والحسابات التي راكمتها في مصرفك، وبضعة زلم خلف زجاج موكبك... ماذا حققت للناس؟ لماذا لا تزال بلدتك بلا طريق، منذ أيام الفرنسيين؟ لماذا لا يملك أبناء مسقط رأسك رصيفا يتنزهون عليه، ليتجنبوا ذل الانتظار في حديقتة الست، مثل الجواري؟ لماذا لم يصل مشروع واحد لمعالجة المياة المبتذلة إلى بلدتك، ألا تكفي الناس رائحة فضائحك؟ لماذا لم تبن بلديتك دار حضانة ببضعة آلاف من الدولارات، بدل الملايين المهدورة على تنفيعات زبائنيتك؟ لماذا تزحف عند هذا النافذ وذاك الفاسد وذلك الفاشل لتترقى في نظام لا يزال عثمانيا حتى العظم؟ ولماذا لا نسمع صوتك إلا عند استحقاق شراء الأصوات؟ أسئلة تصلح للكثيرين... نكاد نقول للجميع، لولا استثناءات قليلة جدا... استثناء من يريد أن يحقق شيئا، في نظام الذين يريدون أن يكونوا شيئا... ما الحل؟ هناك حل واحد لا غير: قانون الانتخاب. ولذلك يبدو ممنوعا علينا ومسجونا مثل ثروة غازنا في جارور تمام سلام... وعالقا في دوامة إضاعة الوقت... هكذا بدا الأمر اليوم. مزيد من التفاصيل، في نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

يتفرغ اللبنانيون من اجل انتاج قانون انتخابي، فالانتخابات النيابية حتمية ولا قبول بالتمديد بعدما ثبت الاستحقاق البلدي ان القدرة على اجراء اي استحقاق في موعده من دون اي تأجيل، القوى السياسية انصرفت لقراءة المتغيرات التي اظهرتها البلديات.

المزاج الشعبي دل على وجود تغيرات ينبغي احترامها في وضع قانون انتخابي اولا ومن هنا تأتي اهمية النسبية كصيغة تحقق عدالة التمثيل، واذا كانت قوى سياسية كالمستقبل تضع فيتو على تلك الصيغة في حال اعتماد لبنان دائرة واحدة وكقوى اخرى ترفض اعتماد الدوائر الكبرى فان قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يقسم لبنان الى 13 دائرة ويشكل حلا وسطيا.

من هنا جاءت دعوة الرئيس نبيه بري للعودة اليه بدل المراوحة في مناقشة اقتراحي القانون المختلط ،اللجان المشتركة اجتمعت واستعرضت وتباينت في ما اتفقت على متابعة النقاش في ظل ايجابية رصدت فقط في اشارة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الى امكانية الاتفاق في الاسبوعين المقبلين.

فاذا تم التوافق على تقسيم الدوائر وعدد النواب تحل المعضلة وهنا المشكلة ، في جوهر نقاش النواب لا تبدو الاجواء مشجعة ،ما يعزز اكثر اهمية التوجه الى قانون حكومة ميقاتي.

في زمن الانشغال الداخلي في القانون والتمثيل الانتخابي تمضي الساحتان العراقية والسورية الى المزيد من لعبة الميدان التي تتحكم بالسياسة، فهل تكون حلب ام الرقة هي العنوان ؟ خصوصا ان التحالف الدولي يدفع داعش للخروج من الشرق السوري نحو شمال حلب. في وقت يسعى العراقيون الى انهاء موضوع الفلوجة والتفرع لاحقا لمساحات حدودية مع سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

اللجان النيابية المشتركة أبحرت مرة جديدة في مشاريع القوانين الانتخابية المدرجة على طاولة مناقشاتها فتم استعراض النظام الانتخابي المختلط، ومسالة تقسيم الدوائر و توزيع عدد النواب على ان تعود الى الاجتماع الثلاثاء المقبل,

والجدية التي اتسمت بها المناقشات في جلسة اليوم لم تحل دون ان يبدي عدد من النواب التخوف من العودة الى قانون الستين في وقت شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام نواب الاربعاء على اهمية القانون النسبي.

وتحت قبة البرلمان جلسة جديدة غدا تحت عنوان انتخاب رئيس للجمهورية ولكن نتائجها معروفة مسبقا بفعل سياسة التعطيل والمقاطعة التي يمارسها نواب حزب الله والتي ستؤدي حتما الى عدم اكتمال النصاب.

وبعيدا عن تطورات الداخلية السياسية نتوقف عند قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حول وفاة مصطفى بدر الدين.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

على وقع صدى الانتخابات البلدية عاد نقاش القوانين النيابية، اجتمعت اللجان تحت قبة البرلمان واجمعت على تداعيات نتائج طرابلس الواضحة للعيان بان تغير المزاج والمعطيات سيفرض تغييرات بالنقاش، عند المختلط بين النسبي والاكثري، عادت القوانين لتختلط بتفصيلات القياس على اساس الحاجة السياسية لا المعايير القانونية.

اما الرئيس بري فاعاد من عين التينة العين البرلمانية على قانون حكومة ميقاتي الذي يعتمد النسبية ويقسم لبنان الى ثلاث عشرة دائرة انتخابية، وفيما النواب غارقون بالدوائر الانتخابية بقيت الاولوية الانية للملفات الفضائحية لا سيما الانترنت غير الشرعي والتخابر الدولي، ولعل تعبير النائب زياد اسود عبر المنار خير توصيف لواقع الحال، القضاء يتعاطى مع مسألة الانترنت كأنه حادث سير وليس جريمة وطنية كبرى.

في احداث المنطقة الكبرى، عملية الجيش العراقي والحشد الشعبي لتحرير الفلوجة من الارهاب مستمرة، خسائر في صفوف داعش وحلفائها واجماع عراقي على اكمال العملية العسكرية لتحرير الارض والانسان باقل الخسائر الممكنة بحسب رئيسي مجلسي الوزراء والنواب العراقيين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يبدو ان احدا من المشاركين الكبار في الانتخابات البلدية الرابح منهم والخاسر مستعد لتقويم الربح والخسارة بمقاييس علمية وردات فعل الفئتين تشير بوضوح الى ان الخاسر لم يخسر والرابح حقق انتصارات مبينة.

والاحاديث عن قراءات علمية ومعمقة لاستخلاص العبر تشبه كثيرا الحديث عن رغبة القوى السياسية في التوصل الى قانون انتخاب عادل يؤمن صحة التمثيل في ما معظمها يسعى الى تأجيل الانتخابات النيابية في ضوء النتائج المقلقة للبلديات.

وفي انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات المتواصلة للجان المشتركة الشاغلة على خلط القوانين المختلطة بواحد يراعي المصالح المتضاربة لكل الفئات، يجتمع المجلس النيابي الخميس شكليا في جلسة رفع عتب جديدة كي لا ينتخب رئيسا للجمهورية.

تزامنا، يجتمع مجلس الوزراء بجدول اعمال ملغم بملفي سد جنة والنفايات من دون معرفة ما اذا كان الرئيس سلام سيسمح لوزراء التيار والتقدمي بمناقشة الوزير حرب في ملف الاتصالات ام انه سيتركه الى الخميس المقبل كما هو مبرمج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

منذ اعوام ونحن نصرخ وصراخنا يحمله الصدى ليرتطم بجدران الجهل وثقافة اللادولة، لم نيأس يوما لاننا ادركنا ان الجريمة ابعد بكثير ممن اطلق الرصاص، فهي تتخفى خلف عاداتنا المتخلفة، فنحن ان فرحنا او حزنا او غضبنا اطلقنا الرصاص، هي تختبئ خلف جدران منازلنا وخلف امثالنا الشعبية التي تحمي صدق حالنا، فالسلاح عندنا زينة الرجال، ما تعلمناه ان السلاح يحمينا وما لم نتعلمه ان مع كل رصاصة اطلقناها اسقطنا هيبة الدولة المهترئة اصلا، فهي من يصدر رخص السلاح بالواسطة والمونة وهي ايضا من يعجز عن توقيف مطلقي النار بسبب الواسطة او المونة، اما القضاء فمماطلته في اصدار الاحكام في حق مطلقي الرصاص الطائش هو الجريمة بحد ذاتها.

حتما سيقتلنا السلاح المتفلت ولو ببطئ، حتى ولو ان احد ما سمع اليوم عويل الامهات وتألم لدمعة الاباء، حتما ستقتلنا الطائفية جميعا فشبحها هو السلاح الحاضر دائما للاستخدام، وما خطاب ما بعد الانتخابات البلدية الا الشاهد على ذلك، حتما براعم التغيير ازهرت وما نتائج الشرخ الحاصل بين الاحزاب ومناصريها الا الشاهد على ذلك.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

كمن يدور حول نفسه دار النقاش حول قانون الانتخاب ساعتان اختلط فيهما حابل المختلط بنابل النسبي وبجريرة البحث عن مشروع. في كومة المشاريع جرى استجرار قانون حكومة ميقاتي عبر قنوات عين التينة لكنه لم يبلغ المصب في ساحة النجمة. وانتهى البحث إلى اللااتفاق. في اللجنة النيابية المصغرة اجتمع لبنان الكبير بأطيافه السياسية من دون انتاج خلطة لقانون صنع في لبنان رسموا لبنان دائرة واحدة خرجوا منها إلى دوائر كبرى على أساس النظام النسبي أعادوا التدوير فوقعوا في الدوائر الصغرى والكبرى احتاروا وحيروا.. لكن لما كل هذا الضرب بالمندل لإخراج قانون والمخرج واضح في الدستور والدستور ينص على النسبية في المحافظات إلا أن نواب الأمة المؤتمنين على الدستور وضعوه جانبا لنسج قوانين انتخابية على مقاس أحزابهم وتياراتهم وإذا لم يوفقوا فالتمديد جاهز بطبعته الثالثة ما قيل اليوم تحت قبة البرلمان كالشيك بلا رصيد لكنه يدق جرس الإنذار الأخير فنائب التغيير والإصلاح أسر بمكنونات الغرف المغلقة حيث يجري البحث عن سيناريو تمديد ثالث رفع الصوت طلبا للمساعدة من كل متضرر وصولا إلى دق نفير التصعيد الخوف من التمديد قابله عدوان صارخ ضد العودة إلى قانون الستين وعلى حد نائب القوات فإن الانتخابات على أساسه هي تمديد مبطن لاستمرار الفساد واستمرار تشكيل حكومات لا برنامج لديها سوى الخلافات بين وزرائها أما التيار الأزرق الذي لا يزال يلملم أشلاء نتائج معركته البلدية فأحمده فتفت القانون على مقاس مستقبل ضائع تمسك بالمختلط ورفض النسبية بوجود سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية متناسيا أن أكثريتهم جاءت على متن تحالف مع أولياء السلاح قد أسمع فتفت لو نادى لكن لا آذان لمن ينادي بعد أن خرج أشرف ريفي من جلباب الأزرق وزيرا للعدل ودخل الزعامة السنية ريسا بلديا أصبح الآمر الناهي وصار لمحتكر التمثيل السني ندا من أهل البيت ما عاد للمستقبل حق حصري بعد أن أصبح لهذا الحق شريك وأتباع يؤدون واجب السمع والطاعة ما جنته أياديكم في بيروت حصدتموه في طرابلس ومن رحم بيروت مدينتي ستولد بقية المدن.

 

شمعون: على القانون البلدي الأخذ بالإعتبار الإقتراع في أماكن السكن

الأربعاء، 01 يونيو، 2016/اعتبر رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” دوري شمعون أن الإنتخابات البلدية والإختيارية أثبتت ضرورة تعديل القانون الإنتخابي. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أوضح أنه بالنسبة للقانون البلدي يجب أن يأخذ بالإعتبار الإقتراع في أماكن السكن، إذ “لا يمكن أن تسكن في باريس وتنتخب في دير القمر”، بحيث أن مَن يعيش في القرى أدرى بما هي بحاجة اليه

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 حزيران 2016

الأربعاء 01 حزيران 2016

النهار

قال وزير سابق للخارجية إن لبنان حالياً بلا فخامة ولا رئيس ولم يكن يوماً هكذا.

نفى مستشار إعلامي لأحد الوزراء الكلام عن صرف مال كثير لحملة انتخابات بلدية وقال "عملنا باللحم الحي".

أبدى وزير سابق استغرابه للضجة المثارة حول عدد من السدود متسائلاً: "أليس من مرجعية رسمية علمية تحسم الجدال؟".

لوحظ أن الاتحاد الأوروبي اعتمد للمرة الأولى سياسة الترويج لأعماله وانجازاته في لبنان عبر حملة دعائية.

سأل أحد المسؤولين الحزبيين عن دور عميد متقاعد وموقفه من انتخابات القبيات .

السفير

جرى إعلان فوز بلدية شمالية بالتزكية، على الرغم من أن عدد المرشحين يفوق عدد المقاعد البلدية!

سأل أحد قدامى الديبلوماسيين هل وضعت وزارة الخارجية ضوابط مُحكَمة لقضية الربط الإلكتروني للسفارات ووزارة الخارجية أم نكون قريبا على موعد مع "ويكيليكس" لبنانية!

قررت مستشارة أحد الوزراء السياديين إنجاز مهامها من منزلها احتجاجا على عدم اتخاذ الوزير موقفا من الشتائم التي نالتها من مستشارة ثانية.

المستقبل

يقال

إن سياسياً معنياً علّق على تقوّيم تيار مسيحي لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في عدد من المناطق بأنه جاء "منفصماً تماماً عن الواقع".

اللواء

تتّجه السلطات النقدية اللبنانية إلى سحب ملف العقوبات الأميركية على حزب الله بعيداً عن الأضواء والشائعات؟!

قرّر تيّار سياسي تقريب موعد مؤتمره، في ضوء نتائج الانتخابات البلدية.

بدأ نائب منتخب استثمار صداقاته الدولية في الترويج لمرشح معروف، بدءاً من عاصمة داعمة لمرشح منافس؟!

الجمهورية

رصدت أوساط إقتصادية حركة تملمُل لدى شركات أجنبية عاملة في لبنان بسبب التعقيدات التي ظهرت في التحويلات المصرفية من وإلى لبنان في الأسابيع القليلة الماضية.

سبّب كلام وزير سيادي عن النتائج التي حققها تياره في أحد أقضية الشمال ردّة فعل سلبية عند حليف له.

توقفت مصادر مراقبة باهتمام عند دعم قائد حركة مطلبية لمتموّل أفريقي في مواجهة "الإقطاع" خلال الإنتخابات البلدية في قريته.

البناء

لم يخف نائب بارز خلال اجتماع كتلته النيابية أمس، عدم انزعاجه من النتيجة التي حققها الوزير المستقيل أشرف ريفي في الانتخابات البلدية في طرابلس، رغم أنها ألحقت نكسة كبيرة بالرئيس سعد الحريري، وقد أظهر النائب البارز أنه راض تماماً عن هذه النتيجة، وذلك من خلال توجيه دفة الحديث خلال الاجتماع، ومن خلال اللغة السلسة والهادئة التي خرج بها البيان بعد الاجتماع...

 

عائلة الشيخ محمد يعقوب استغربت عدم تخلية سبيل ابنها حسن: لرفع الصوت رفضا لغياب العدالة واستمرار الظلم والتعسف

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان "ان الهيئة الاتهامية وافقت على إستئناف النيابة العامة ورفضت قرار قاضي التحقيق بيتر جرمانوس تخلية سبيل ابنها النائب السابق حسن يعقوب واثنين من رفاقه من دون اي مبرر او تعليل قانوني". واستغربت العائلة "تصرف الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي الياس عيد من الناحية القانونية والإجرائية، حيث ان قاضي التحقيق بيتر جرمانوس قد وافق يوم الاثنين على تخلية سبيل النائب السابق يعقوب واثنين من رفاقه بعد توقيف دام خمسة أشهر ونصف واقترب الى المدة القصوى للتوقيف بموجب المادة 108 التي تمنع التوقيف لاكثر من ستة اشهر وبعد استنفاذه كثيرا من التحقيقات التي لم تؤد الى اي دليل قاطع وبعد موافقة الهيئة الاتهامية برئاسة القاضي عفيف الحكيم منذ اسبوع على تخليو سبيل مرافق يعقوب الثالث من دون موافقة مسبقة منه، رغم ذلك اجتمعت الهيئة الاتهامية بالامس برئاسة القاضي الياس عيد عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وبعد انتظار العائلة وفريقها القانوني امام غرفة الهيئة لساعات طويلة بعد استمهالها بحجة التداول ومذاكرة ودراسة الملف فما كان من الهيئة الا أن خرجت بجميع أعضائها من الغرفة ناهية عملها اليومي تاركة ملف يعقوب في داخلها مقفلة ومعها المفتاح بعد تسليمها عشرات الملفات إلى القلم تباعا خلال جلستها متلاعبة بمشاعر العباد والمواطنين". أضافت العائلة في بيانها:"لذلك تؤكد العائلة، ان القضاء اللبناني يقدم أسوأ الصور عن العدالة التي ترزح تحت قبضة السياسة بكل وقاحة ووضوح. فكيف لهذه الهيئة ان تفسخ قرار قاضي التحقيق خلال ساعات بعد متابعة دقيقة لملف التحقيقات منه لمدة خمسة اشهر ونصف؟ وكيف لها الا تبرر رفضها من دون مسوغ قانوني خاصة وان المهلة القصوى للتوقيف شارفت على الانتهاء؟ وكيف ان هذه الهيئة تناقض عمل جارتها وزميلتها بشروط أفضل حيث ان الهيئة الثانية في بعبدا برئاسة القاضي عفيف الحكيم وافقت على تخلية سبيل منذ أسبوع رغم رفض قاضي التحقيق؟ وختمت العائلة بيانها بالقول:"ان ما جرى نضعه برسم الشعب اللبناني اولا ورئيس الحكومة ووزير العدل ومجلس القضاء الاعلى، ونطالب بالمساءلة امام هذا التعسف الذي يتعرض له المعتقل السياسي النائب السابق حسن يعقوب ورفاقه وليتفضلوا ويعلموا هذه العائلة الوطنية الذي غيب عنها رب منزلها أحد رموز التأسيس في المقاومة والتنمية لمدة 38 عاما وما زال الشيخ محمد يعقوب في سبيل وطنه لبنان، من تدخل لمنع تخلية سبيل يعقوب؟ وتدعو العائلة المنظمات الدولية والمؤسسات الانسانية وكل الاحرار والمحرومين والمستضعفين في العالم الى رفع الصوت رفضا لغياب العدالة واستمرار الظلم والتعسف".

 

ريفي استقبل حمادة مهنئا

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي في مكتبه في الأشرفية، النائب مروان حمادة الذي هنأه بفوز لائحة "قرار طرابلس" بالإنتخابات البلدية.

 

 سلام استقبل ستيليانيديس وسفير بنغلادش ونواب البقاع الغربي عرضوا مشاكل المزارعين من الاستيراد الكثيف لمنتجات الالبان

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في السراي الكبير، المفوض المسؤول عن المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الاوروبي كريستوس ستيليانيديس ترافقه سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن.

سفير بنغلادش

والتقى الرئيس سلام سفير بنغلادش عبد المطلب ساركر وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين.

نواب

كما استقبل نواب البقاع الغربي: جمال الجراح، أمين وهبي، أنطوان سعد وزياد القادري يرافقهم وفد من منتجي الحليب في البقاع. بعد اللقاء، قال الجراح: "عرضنا لدولة الرئيس معاناة المزارعين في البقاع والمشاكل التي تواجههم بسبب الاستيراد الكثيف لمنتجات الألبان والأجبان من اوروبا ومن سوريا وعدم ضبط الحدود لمنع استيراد هذه المنتجات، وكذلك استيراد الحليب البودرة الذي يؤثر على الأسعار ومبيعاتهم ما يكبد هذا القطاع الذي تعتاش منه اكثر من 25 الف عائلة في البقاع والشمال خسائر كبيرة". وتابع: "الرئيس سلام أخذ بعين الإعتبار ملاحظات المزارعين الذين قدموا له مذكرة خطية بهمومهم ومشاكلهم"، واعدا بمعالجتها مع وزيري الزراعة والاقتصاد لإيجاد حل يضمن استمرار هذا القطاع ويضمن استمرار لقمة العيش لهم". أضاف: "كما قمنا بزيارة رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر للوقوف منه على آخر التطورات في محطة تكرير الصرف الصحي في البقاع، والتي لها علاقة بتلوث نهر الليطاني، وجميع نواب البقاع الغربي يتابعون هذا الموضوع منذ سنوات مع الحكومة ومع مجلس الانماء والاعمار". وختم: "ما أردنا إعلانه لأهالي البقاع، ان مرسوم الإبرام للقرض المموِّل لإقامة هذه المحطة في البقاع سيتم تلزيمه خلال اسابيع قليلة وسيتم الإعلان من البقاع عن جميع مراحل التنفيذ في حضور الاستاذ نبيل الجسر. ننتهز هذه المناسبة لنتوجه بالشكر للرئيس سلام على جهوده ومساعدته لنا في هذا المشروع الحيوي لمنطقة البقاع ما يمنع التلوث عن نهر الليطاني ويساهم بشكل كبير على صحة المواطن وعلى الزراعة في لبنان والتخلص من التلوث الذي نعاني منه".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 تحالفات بعض 14 مع 8 اذار: اخفاقات تفوق المكاسب وتُسقط ثورة الارز وترشيح "القوات" لعون والحريري لفرنجية ينهي "الحلم" ولا يحرك الرئاسة

المركزية- لم يعد غبار الصخب السياسي ولا المواقف الرنانة الصادرة عن القيادات الحزبية، قادرين على التعمية على الحقائق التي أظهرتها صناديق الاقتراع البلدي والاختياري في مختلف المحافظات. فالارادة الشعبية التي لم ترضها بعض التحالفات السياسية المستجدة، سيما جمهور "ما تبقى" من قوى 14 آذار وحلم ثورة الارز انتفضت على قياداتها في المناطق الكبرى وقالت "لا" لمن خذلوا حلمها وانخرطوا في ميدان تنازلات تكاد لا تنتهي، لم تقدم لهم اي مكسب، آخرها الترشيحات الرئاسية كما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية". وتؤكد ان واقعتي بيروت وطرابلس اثبتتا بما لا يرقى اليه شك ان جمهور 14 اذار اصبح في واد وقياداتها في آخر، فالاول ما زال متمسكا بحلمه القائم على دولة "الحرية والسيادة والاستقلال" التي شكلت عنوان وعد قيادات انتفاضة الـ2005 للجمهور المليوني، فيما انغمس الثاني في لعبة المحاصصات والزواريب السياسية الضيقة، فراكم الخلافات بين مكوناته من دون ان يبادر للمعالجة على رغم مساع جبارة كان بذلها المنسق العام لقوى 14 اذار فارس سعيد على مدى سنوات لرأب الصدع، وانكفأ كل مكون على ذاته بحثا عن اولوياته الخاصة الطائفية والحزبية حتى باتت حالة 14 اذار عاجزة عن الالتقاء في مشهد واحد، ولئن كانت المناسبة ذكرى انطلاقتها كما حصل في آذار الفائت، واذا التقت فلتوجيه الرسائل وتبادل الاتهامات المغلفة والمنمّقة كما حصل في ذكرى 14 شباط بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. ولا يأخذ شعب 14 آذار على قياداته ضرب حلمه في الصميم من خلال افتراقها في منتصف الطريق وعدم استثمار انتصاراتها فحسب، بل يذهب الى السؤال، كما تشير المصادر الى ما حققته من انجازات عبر الفرقة وفي شكل خاص الترشيحات الرئاسية لقطبي 8 آذار النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية التي شكلت "الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، حتى انها وعلى رغم الصفعة الموجعة التي سددتها للتحالف السيادي لم تتمكن من احداث خرق الحد الادنى في جدار تصلب قوى 8 آذار من خلال حمل المرشحين عون وفرنجية على تأمين نصاب جلسات الانتخابات الرئاسية التي بلغت الاربعين من دون طائل، فيما مايسترو تعطيل الجلسات المتلطي خلف مرشحه، حزب الله، يتفرج مسرورا على انفراط عقد التحالف السياسي المناهض ويستثمره الى اقصى حد. ويضيف الى تساؤلاته التي لا تجد جوابا يشفي غليله حول الاسباب التي قادت قياداته الى هذا الدرك من التنازلات، ايعقل الا يعي هؤلاء بعد كل ما جرى انهم خسروا كل اوراقهم، وان المزاج الشعبي لم يعد لمصلحتهم حتى الانتخابية ؟ ويضيفون ان مواقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمره الصحافي في ختام المراحل الانتخابية الاربع الاثنين الماضي لهي اكبر رسالة لهؤلاء ليعوا ما اقترفت ايديهم وما هم مقبلون عليه مستقبلا اذا لم يعودوا الى قواعدهم الشعبية المخذولة. وتعتبر المصادر ان الاجتماعات التقويمية للقوى السياسية التي كانت حتى الامس القريب منضوية تحت لواء "14 آذار" لا بد الا ان تضيء على الخلل وتؤشر الى الهوة العميقة التي اسقطت نفسها فيها عنوة. فطرابلس امثولة للمستقبل والقبيات وتنورين نموذج للقوات، اما الكتائب التي يتطلع تفاهم معراب الى جذبها اليه، تبدو اكثر القارئين في قاموس المتغيرات تعتبر منه وتلتزم ثوابتها للبناء عليها مستقبلا.

 

 الخوف من تحرك "داعش" في رمضان تبدّده تطمينـات أمنـية و"حزب الله" يستنفر.. وأوروبا تخشى استهداف بطولة "يورو كب"

المركزية- لم تقتصر الاشادات بأداء الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية التي تمكنت من تأمين سلامة الانتخابات البلدية وحماية محطاتها الاربع بقبضة من حديد، على المسؤولين المحليين فحسب، بل كان موضع تنويه دبلوماسيين أوروبيين وغربيين ودوليين أيضا، استوقفتهم قدرة الاجهزة على الامساك بأمن الاستحقاق في شكل قلّ نظيره، وسط محيط يتقلّب على نار الحروب والمعارك الدامية... غير ان التنظيمات الارهابية التي وتّرت مرارا الساحة الداخلية، لا تزال متربّصة بلبنان، وهذا ما أكده وزير الداخلية نهاد المشنوق في مؤتمره الصحافي الاثنين الماضي حيث كشف عن احباط 3 مخططات لتفجيرات كان يعدّ لها "داعش" في لبنان، في حين تحدثت معلومات أمس عن أن التنظيم المتطرف كان يعد لهجمات عدة متزامنة في العاصمة على غرار ما فعله في باريس... واذ يكبر الخوف من تحريك "داعش" والتنظيمات الارهابية الاخرى خلاياها النائمة في لبنان بالتزامن مع بداية شهر رمضان الاثنين المقبل، تحرص مصادر أمنية على التأكيد عبر "المركزية" ان الاجهزة اللبنانية مستنفرة وفي المرصاد، وباتت الاقوى في الحرب العسكرية والاستخباراتية التي تخوضها ضد الارهابيين. وعليه، فان المطلوب حصر الموضوع في اطاره الطبيعي وعدم تضخيمه خوفاً من انعكاسه سلبا على الحركة الاقتصادية التي تعاني اصلا من الجمود والشلل. في غضون ذلك، تلفت المصادر الى ان الغطاء الامني الذي يظلّل الافق اللبناني لا يزال موجودا، مشددة على ان الاطراف الدوليين وأبرزهم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا لا تزال متمسكة بالاستقرار اللبناني حتى انها تسعى الى تعزيزه وتثبيته عبر السبل السياسية، من جهة، والعسكرية ايضا من خلال تكثيف وتيرة المساعدات الامنية، الامر الذي يوفر للقوى العسكرية اللبنانية القدرة على انجاز خطوات استباقية لاستهداف تحركات المسلحين في الجرود ولمداهمة بعض مراكز واوكار الخلايا النائمة في بيروت والمناطق والقاء القبض على عناصرها وتفكيكها، مع الحرص على ابقاء الكثير من هذه العمليات بعيدا من الشوشرة الاعلامية... من جانبه، عمّم حزب الله، وفق معلومات حصلت عليها "المركزية"، على عناصره في الضاحية الجنوبية واماكن تواجده الاخرى جنوبا وبقاعا، وجوبَ السهر جيدا وتشديد المراقبة الامنية على حركة العابرين ورصد الوجوه غير المألوفة في الاحياء، طالبا منهم استنفارا مشددا خلال شهر رمضان، بما يقطع الطريق على اي خروق أمنية ارهابية. لكن الخشية من نشاطات مستجدة لـ"داعش" ليست محصورة في الساحة اللبنانية. فالتنظيم الارهابي يؤرق أوروبا بعد تقارير غربية تحدثت عن امكانية استهداف "داعش" فرنسا خلال بطولة كأس الامم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تستضيفها بين العاشر من حزيران الى العاشر من تموز. وقد حذرت الولايات المتحدة رعاياها من "هجمات إرهابية محتملة" خلال البطولة. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أن "ملاعب كأس الامم الأوروبية والمناطق المفتوحة المخصصة لمشاهدة المباريات وغيرها من اماكن بث البطولة في فرنسا وجميع أنحاء أوروبا تمثل أهدافا محتملة للارهابيين بالقدر نفسه الذي تمثله مختلف الاماكن الرياضية المفتوحة والتجمعات العامة في جميع أنحاء أوروبا". واكدت "العمل بشكل وثيق مع حلفائنا ومواصلة تبادل المعلومات مع شركائنا الأوروبيين لمساعدتنا على تحديد التهديدات الإرهابية ومواجهتها".

 

اللجان تغوص جديا في تقسيمات المختلط وتوزيع النواب على الدوائر

هل يعود ريفي الى الحكومة بعد "نصر" طرابلس وتعذر قبول استقالته؟

اجتماع المستقبل التقويمي لنتائج البلديات الى مــا بعد عودة الحريري

المركزية- في موازاة عمليات تقويم نتائج الانتخابات البلدية التي انطلقت بقوّة خلف الكواليس السياسية، تنتعش تدريجيا رزمة الملفات المحلية العالقة وأولها قانون الانتخاب الذي كان مدار بحث اليوم على مشرحة اللجان النيابية المشتركة، فغاص النقاش في بعض تفاصيل "المختلط"، لكنه لم يرق الى تحقيق تقدم او خرق يذكر يبنى عليه. الى ذلك، يسجّل عداد اليوميات اللبنانية غدا محطتان، جلسة انتخاب رئيس للجمهورية عقيمة ستلقى مصير سابقاتها وسط استمرار نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في تعطيل النصاب، وجلسة لمجلس الوزراء يتهددها ملف سدّ جنّة الخلافي، اضافة الى ملف النفايات.

"جديّة" في اللجان: ومع طيّ صفحة الانتخابات البلدية بنجاح، قفز الاستحقاق النيابي المقرر في حزيران 2017 الى صدارة الاهتمامات المحلية، والتركيز منصّب على مدى قدرة الافرقاء على التوصل الى قانون جديد لا سيما في ظل المعلومات التي تتحدث عن رغبة ضمنية لدى البعض بالابقاء على قانون الستين. في الانتظار، اتّسم اجتماع اللجان النيابية المشتركة الذي انعقد في البرلمان، بجدّيّة في المباحثات، اذ سُجّل تقدّم في النقاش الذي دخل للمرة الاولى في التفاصيل، فعرض الحاضرون لأوجه الشبه والاختلاف بين صيغتي القانون المختلط، كما بحثوا في التقسيمات الادارية وفي توزيع عدد النواب حسب الدوائر.وفي السياق، أشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي رأس الاجتماع الى أنه شعر في الجلسة بأن كان هناك جدية إلى أبعد حدود". وقال "ان نقاشا عاما جرى حول النظام المختلط ومسألة تقسيم الدوائر خصوصا في جبل لبنان، كما جرت مناقشة معمقة تتعلق بقضائي الشوف وعاليه، مضيفاً "اذا تمكّنا في الاسبوعين المقبلين من التوصل الى حل في موضوع تقسيم الدوائر وعدد النواب نكون وصلنا الى ما نبتغيه اي قانون جديد للانتخابات". واعلن مكاري تحديد الثلاثاء المقبل موعدا لجلسة جديدة لمتابعة البحث في قانون الانتخاب"..

...ولكن: غير ان الاجواء الايجابية هذه لم تحجب خشية كبيرة لا تزال ماثلة من العودة الى قانون الستين، الامر الذي حذّر منه النائبان جورج عدوان وألان عون، فلوّح الاول بالعودة الى الهيئة العامة، في حين دعا الآخر الى مساعدة من كل الشعب للضغط لاقرار قانون جديد والا قد يفرض الستين او حتى تمديد ثالث. في المقابل، أشارت المعلومات الى ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل تمسك بالدائرة الفردية خلال الاجتماع، ما دفع النائب أحمد فتفت الى تحميل كل من يرفض المختلط ويتمسك بموقفه مسؤولية الابقاء على "الستين" واعادتنا الى "قانون الدوحة"، رافضا في المقابل النسبية الكاملة في ظل السلاح غير الشرعي. أما النائب علي فياض، فاعتبر ان الدرس "الاكثر قوة هو اننا بتنا جميعا بمواجهة الحاجة الى النسبية الكاملة"، مشيراً الى ان "إذا كان البعض يخشى توسع التعددية فنحن من جهتنا نقول اهلا وسهلا باتساع دائرة التعددية". وتابع "اذا كان البعض، بالاستناد الى نتيجة الانتخابات البلدية، يفكر بالعودة الى التمديد فنحن نقول ان هذا الخيار قد مات، والسيناريو الافضل هو ان نصل الى قانون انتخابي توافقي جديد، أما السيناريو الاسوأ فهو العودة الى الستين".

بري: وسط هذه الاجواء، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "ما جرى في الإنتخابات البلدية يؤكد الحاجة إلى اعتماد القانون النسبي الذي يؤمن التمثيل الأكثر عدالة للجميع. واعتبر في لقاء الاربعاء النيابي، ان في ظل استمرار المراوحة في مناقشة اقتراحه القانون المختلط، فمن الأفضل العودة إلى قانون الرئيس نجيب ميقاتي الذي يعتمد النسبية وتقسيم لبنان إلى 13 دائرة.

اجتماع تقويمي: وبالانتقال الى الانتخابات البلدية التي لن تنحسر ذيولها قريبا بعد النتائج المفاجئة التي حملتها الصناديق لكل الاطراف السياسيين، لا سيما في طرابلس، علمت "المركزية" ان المكتب السياسي لتيار المستقبل كان مُقرراً ان يعقد اجتماعاً اليوم برئاسة الرئيس سعد الحريري لتقويم نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس بالتفصيل، الا ان عدم عودة الرئيس الحريري من الخارج (مساء امس) كما كان يُفترض لاسباب "طارئة"، ادّى الى تأجيل الاجتماع الى موعد لاحق، علماً ان كتلة "المستقبل" تطرّقت في اجتماعها الاسبوعي امس الى انتخابات طرابلس لكن من دون الدخول في التفاصيل".

قهوجي: على صعيد آخر، وفي حين كان أداء الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية التي تمكنت من تأمين سلامة الانتخابات البلدية وحماية محطاتها الاربع بقبضة من حديد، موضع تنويه دبلوماسيين أوروبيين وغربيين ودوليين، وفي وقت تكبر الخشية لبنانيا من معاودة خلايا "داعش" نشاطاتها خلال شهر رمضان لا سيما بعد ان كشف وزير الداخلية نهاد المشنوق عن احباط الاجهزة 3 مخططات ارهابية كان ينوي التنظيم تنفيذها في لبنان، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي "أن الإجراءات النوعية والمكثفة التي اتخذها الجيش تباعاً على الحدود الشرقية، أدّت إلى ضبط أعمال التسلل، وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، والحؤول دون دخول السيارات المفخخة إلى الداخل". وأضاف اثر استقباله السفير الأميركي ريتشارد جونز والسفير البريطاني هيوغو شورتر في مكتبه في اليرزة " أثبت جنودنا في كلّ المعارك التي خاضها الجيش ضدّ هذا العدو، أنّ لديهم من الشجاعة والكفاءة والاستعداد للتضحية، ما يجعلهم في طليعة جنود العالم، ولا ينقصهم سوى الحصول على المزيد من الأعتدة والأسلحة النوعية التي تمكّنهم من العمل بأقصى فاعلية، وقدرة على الحسم السريع للمواجهات.

الانترنت غير الشرعي: على خط آخر، يباشر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي، في الثامن من الحالي، تحقيقاته مع المدعى عليهم عبد المنعم يوسف، كابي سميره وتوفيق شبارو في الاسناد الموجه اليهم بالاهمال في القيام بواجبات الوظيفة وهدر المال العام.

سد جنة والنفايات في مجلس الوزراء: الى ذلك، يفتح غدا ملفا سد جنة والنفايات مجددا في جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر غد، بعدما تقدم ملف السد اول بنود جدول الاعمال الملحق ببقايا الجدول الذي لم تبت به الجلسة السابقة يوم الخميس الماضي. وفي السياق، قالت مصادر وزارية لـ "المركزية" ان في ضوء نتيجة الفوز الساحق لوزير العدل اشرف ريفي في طرابلس وانتفاء السبب الذي دفعه الى الاستقالة بفعل وجود الوزير السابق ميشال سماحة في السجن، يفترض ان تشهد جلسات الحكومة المقبلة عودة للوزير ريفي اليها بعد عودته عن الاستقالة. لتعذر قبولها في ظل الفراغ الرئاسي.

كاغ : من جهة ثانية، تستضيف الاعلامية روزانا بو منصف في برنامجها "وجها لوجه" عبر "تلفزيون لبنان" مساء اليوم الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة سيغريد كاغ، حيث ستضيء على ملفات الساعة محليا واقليميا وفي شكل خاص ما يتردد عن محاولات لتوطين النازحين السوريين في دول الجوار، سيما لبنان. مع تكرار الدعوة للقيادات السياسية للمسارعة الى انتخاب رئيس جمهورية.

 

باسيل يطلق صــافرة "النيابيـــة" مـــن بوابـة "البلديـــة" والتركيز على نتائج القضاء لتسجيل نقاط حزبية..ورئاسة الاتحاد تحسم

المركزية- خلال مؤتمر صحافي عقده أمس لتقويم نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال عموما وقضاء البترون خصوصا، بدا وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يطلق صافرة انطلاق العد العكسي للانتخابات النيابية العتيدة التي من المقرر اجراؤها في حزيران 2017.

فأوساط سياسية مستقلة متابعة لنشاط رئيس الحزب البرتقالي، توقفت عبر "المركزية" عند مضمون كلام باسيل أمس، مشيرة الى ان الاخير بدا واثقا من الارقام التي حققها "التيار" في البترون، مدينةً وقضاءً، الى حدّ كبير حيث لم يتردد في التصويب بقوة على الوزير بطرس حرب الذي لطالما تفوق عليه نيابيا، "متوعدا اياه بالهزيمة في المستقبل"، بقوله "الانتخابات هذه هي بداية النهاية، وسنذكّر بعضنا في الانتخابات النيابية المقبلة وفي الانتخابات البلدية التي ستأتي". الى ذلك، لفتت الاوساط الى أن باسيل ركّز على تحجيم الانتصار الذي حققه حرب في تنورين، اذ اعتبر ان "النتيجة فيها هي 1 - 1 بلدة لأن شاتين للتيار"، مضيفا "في العام 2010 كانت المعركة في مدينة البترون والنزهة في تنورين أما اليوم فتبدلت الامور واصبحت المعركة في تنورين والنزهة في البترون وقد نقلنا المعركة الى حيث يجب أن تكون"، مشيرا الى ان "الفارق كان في 2009 1800 صوت بيننا وبين الوزير حرب واليوم اصبح الفرق 800 صوت فقط وبين الاول والاخير 600 صوت وانا متأكد اننا سنحقق نتيجة افضل في الانتخابات النيابية المقبلة". وفي حين أشار باسيل الى ان "من أصل 24 بلدية منتسبة لاتحاد البلديات وتصوت في الانتخابات، هناك 10 رؤساء بلديات مؤيدون وملتزمون بالتيار وهناك 5 بلديات رؤساؤها اصدقاء للتيار وحجم تواجد التيار فيها كبير، من بين ال10 بلديات التيار هناك بلديتان للتحالف بيننا وبين القوات ونتقاسم الرئاسة فيهما، 4 بلديات للقوات اللبنانية و6 بلديات لأخصامنا، واحدة واضحة للوزير حرب وواحدة رئيسها يميل الى حرب ومعه أعضاء من القوات اللبنانية و2 للكتائب و2 مستقلون"، أوضحت مصادر مقربة من حرب لـ"المركزية" ان تحالف حرب "الكتائب" "المستقبل" "المردة" والمستقلين، فاز بـ15 بلدية، مقابل 13 للتحالف الثنائي. في المقابل، عزت مصادر سياسية في "14 آذار" تضخيم باسيل حجم انتصاره في البترون الى صراع النفوذ في بيت "التيار الوطني الحر" الداخلي، بين وزير الخارجية والعميد المتقاعد شامل روكز، وسعى باسيل من خلاله الى تسجيل نقطة لصالحه، بعد ان فاز "التيار" بصعوبة خلال معركة جونية الانتخابية التي أشرف عليها العميد روكز. في غضون ذلك، أشارت الاوساط المستقلة الى ان معارك رئاسة اتحادات البلديات في المناطق اللبنانية التي لم تحسم بعد، وهوية الفائزين فيها، ستشكلان دليلا اضافيا الى صاحب الانتصارات الأوسع في الانتخابات البلدية.

 

"اللجـان" تكثّـف اجتماعاتها بمعـدل 2 اسـبوعياً/"الجدّية" سيّدة المناقشات وحصر المباحثات بالمُختلط

المركزية- يبقى السؤال الكبير الذي يواكب جلسات اللجان النيابية المشتركة التي تواصل مناقشة قانون الانتخاب والتي ستتكثف اجتماعاتها ابتداءً من الاسبوع المقبل بمعدل اجتماعين في الاسبوع: هل ستنجح القوى السياسية في إنتاج قانون جديد للانتخابات يؤمّن صحة وعدالة التمثيل كما تُطالب معظمها؟ ام ان ما يحصل تحت قبّة البرلمان "اسمع جعجعة ولا ارى طحيناً"، واللبنانيون سيوضعون للمرّة الثالثة على التوالي بين خيارين: اما التمديد الثالث او انتخابات وفق قانون "الستين"؟ فبعد تنقّل القانون "المُنتظر" بين اربع لجان تم تشكيلها في اقل من اربع سنوات حتى اليوم، من اللجان النيابية في 2012، ثم لجنة التواصل النيابية العام 2012، واللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الإدارة والعدل، وتشكيل لجنة التواصل المكلّفة بحث النظام والدوائر الانتخابية فقط اواخر العام المنصرم، واخيراً العودة الى اللجان المشتركة، هل ستبقى النتيجة واحدة: عدم التوافق على القانون الموعود؟ ام ان "الدخان" في مكان والمعركة الحقيقية في مكان اخر؟

نائب مُشارك في الجلسات تحدّث لـ"المركزية" عن جدّية المناقشات هذه المرّة، اذ ان الكتل النيابية كافة تريد قانوناً جديداً للانتخابات". ولفت الى ان "اللجان لم ولن تتطرّق الى قانون "الستين" لان "المُختلط" سيّد المناقشات، بصيغتيه الاثنتين: الاقتراح المُقدّم من "الثلاثي": "القوات اللبنانية"، "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" القائم على انتخاب 30% من النواب وفق النظام النسبي و70% وفق الاكثري، واقتراح الرئيس نبيه بري القائم على "المناصفة" بين النسبي والاكثري. واوضّح ان "في حال فشلت اللجان في التوصّل الى صيغة موحّدة، فان "من الطبيعي" ان نذهب الى الهيئة العامة للمجلس للتصويت على كل اقتراحات القوانين"، رافضاً إدخال "الشارع" في مسألة قانون الانتخاب، لان مجلس النواب هو المكان الطبيعي والمؤسساتي لمناقشته واقراره، وليس الشارع الذي يجرّ في مقابله شارعا مُضادا، وكلنا يعلم خطورة الانجرار الى لعبة الشارع وعدم القدرة على ضبطه". واكد ان "لا تمديد ثالثاً لمجلس النواب، والانتخابات النيابية في ربيع 2017 ستحصل، ونقوم بكل ما يلزم لاجرائها وفق قانونٍ جديد".

 

الرابية على خطي السياسة والانماء: "جنة" والأمن القومي خط أحمر ولا تواصل مع فرنجية وننتظر من الحريري تموضعا سـياسيا جديدا

المركزية- بعدما انشغل طويلا بالانتخابات البلدية والاختيارية التي خاضها للمرة الأولى يدا بيد إلى جانب القوات اللبنانية في أول استحقاق انتخابي منذ احتفالية إعلان معراب في كانون الثاني الفائت، يقف التيار الوطني الحر اليوم على جبهات عدة ليخوض سلسلة معارك يمكن اعتبارها شرسة على المستويين السياسي والانمائي البيئي. فعلى الصعيد السياسي، لا يزال منسوب التوتر على خط الرابية- بنشعي آخذا في الارتفاع على وقع اي موقف جديد يتخذه النائب سليمان فرنجية، خصوصا أن السجال بين الخصمين الرئاسيين ازداد حدة خلال الجولة الانتخابية البلدية الأخيرة في الشمال، وتحديدا في البترون، حيث ناصر فرنجية اللوائح المنافسة للتيار، ما دفع وزير الخارجية إلى القول إن حزبه "لا يشعر بالمنافسة في البترون"، في موقف اعتبر كثيرون أنه أتى لتعميق الهوة بين الطرفين. أما على الصعيد الانمائي، فإن حكومة المصلحة الوطنية المكبلة بعجزها وفشلها، باعتراف رئيسها تمام سلام، تغوص غدا في تفاصيل ملف سد جنة الذي يؤيده التيار، في مواجهة معارضة شرسة من باقي المكونات الحكومية. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن الخطوات العونية المقبلة، ومستقبل علاقات التيار الوطني الحر مع الحلفاء والخصوم على حد سواء. وفي السياق، وتعليقا على مجريات ملف جنة عشية الجلسة الحكومية، قالت أوساط الرابية "نعتبر أننا والمصلحة العامة ندافع عن سد جنة، في مواجهة معارضيه الذين يعارضون المصلحة العامة. ونذكّر أن هذا السد أقر منذ العام 2009. واليوم تجري الأشغال لبنائه، وغدا تعقد الحكومة جلستها، والجمعة، سنعقد مؤتمرا لعرض هذا الملف من زاوية علمية. وبالنسبة إلينا، ملف المياه يندرج في سياق الأمن القومي للبلاد، ولن نسمح لأحد بمسه". وعن المخاوف من انفراط العقد الحكومي الهش من بوابة أزمة قد يحدثها سد جنة، لفتت الأوساط نفسها إلى أننا "لا نستغرب كلام الرئيس سلام عن الدولة الفاشلة. ذلك أننا نعيش في ظل مجلس فاشل ممدد لنفسه، وهذا دليل اهتراء مفاصل الدولة، ما يحتم الاعتراف بالميثاقية، وبحقوق الجميع، والمبادرة إلى انتخاب الرئيس المسيحي الأقوى لنباشر عملية بناء الدولة انطلاقا من إعادة تكوين السلطة بناء على قانون انتخاب عادل". وفيما التيار منهمك بالدفاع عن سد جنة وحسناته، يصر النائب سليمان فرنجية على التمسك بفرصته الرئاسية، في مقابل موقف عوني مماثل هز بعمق العلاقة بين الطرفين. ومساء أمس غرد فرنجية قائلا: "الأقزام عند مغيب الشمس ترى خيالاتها أكبر"، في ما اعتبر غمزا من قناة التيار البرتقالي. في هذا السياق، اعتبرت الأوساط أن "للوزير فرنجية تصريحات مضحكة كذاك الذي أدلى به أمس. ونحن لا نطلب منه شيئا، وهو الذي يشعل الخلاف بيننا، بدليل أن كلام الوزير جبران باسيل عن أننا "لا نشعر بمنافسة في البترون" جعله (أي الوزير فرنجية) يقول إننا لا نشعر بوجوده، بينما كنا قد "ألغينا وجودنا في زغرتا من أجله" عندما كنا حلفاءه في الانتخابات السابقة". أما اليوم، فلا تواصل بيننا". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، شددت على "أننا نقوم بأكبر واجب. ذلك أننا بموقفنا نمنع وصول رئيس من الدرجة العاشرة، خصوصا أن المجلس الحالي لا يملك ترف انتخاب الرئيس العتيد، إلا إذا أكد المؤكد واحترم الارادة الشعبية الكبيرة". وعن العلاقة مع "تيار المستقبل"، أشارت إلى "أننا ننتظر منه أن يحدد تموضعه السياسي الجديد، خصوصا أن الانتخابات البلدية أظهرت أن من مصلحة الرئيس سعد الحريري اعتاد النسبية، وقد بات واضحا أيضا أن من مصلحته وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة".

 

 "الراي": الانتخابات البلدية أثبتت تصاعد التشدّد الطائفي

المركزية- عبرت أوساط سياسية عبر صحيفة "الراي" الكويتية عن حذرها حيال إقدام النائب روبير فاضل على تقديم استقالته المفاجئة من المجلس النيابي احتجاجاً على سقوط الأعضاء المسيحيين عددهم 3 والعلويين وعددهم 2 في المجلس البلدي الجديد في طرابلس، علماً ان هذه الاستقالة، التي استبقت صدور النتائج الرسمية، كانت محور اتصال بين فاضل ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقلت عنه تقارير تحذيره من خطورة الانزلاق الى ردود فعل متسرّعة "لان المرحلة لا تحتمل أي سلوك قد يساهم في تأجيج الجمر الطائفي او في رفع منسوب التعصب". وأكدت الأوساط ان "المشكلة لن تقف هنا، اذ ان الواقع الذي أفرزته الانتخابات البلدية في كل لبنان، ولو انه رسم ملامح ايجابية جداً لجهة إنعاش اللعبة الديموقراطية في زمن الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية، الا انه أثبت عودة تَصاعُد التشدّد لدى غالبية الفئات والطوائف والمناطق"، لافتة الى ان "موجة التقويمات لنتائج الانتخابات ستنتهي في أسرع مما يظنّ كثيرون، لأن أجندة الملفات الجديدة - القديمة ستعود بسرعة لتملأ الفضاء السياسي والإعلامي اللبناني"، مستبعدة ان "يطرأ أيّ عامل مؤثّر جديد على الأزمة الرئاسية التي لن تتأثر بطبيعة الحال بنتائج الانتخابات البلدية ما دام باب الحل والربط فيها خارجيا بالدرجة الاولى".

 

عبـود: الحركة ترتكز على المغتربين ونأمل عودة الخليجيين و"الرحـلات إلـى لبـنان منتصف الجــاري تتجاوز الـ90%"

المركزية- كشف نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود أن الرحلات الجوية المقررة إلى لبنان تتجاوز الـ90 في المئة اعتباراً من منتصف حزيران الجاري، متوقعاً اكتمال حجوزات الرحلات المختلفة "في ظل استمرار استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد". وأمل في حديث لـ"المركزية"، أن تعمد شركات الطيران العربية والعالمية "إلى زيادة عدد رحلاتها إلى لبنان في ظل تراجع الحركة السياحية في مختلف الدول المجاورة". لكنه اعتبر أن الحركة السياحية الحالية "تعتمد على اللبنانيين المغتربين والعاملين في الدول الخليجية الذين يقضون إجازاتهم عادة في لبنان"، آملاً أن "تعود الحركة السياحية الخليجية إلى لبنان في ضوء المؤشرات الإيجابية التي تجلت في العشاء الذي أقامه سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري على شرف المسؤولين والزعماء اللبنانيين، ما يؤشر الى إمكان عودة التقارب، خصوصاً أن بعض السياح الخليجيين يعتمد في السفر الى لبنان خط لارنكا أو اسطنبول أو اليونان، وهذا إن دلّ إلى شيء فيدل إلى مدى المحبة التي يكنّها هؤلاء للبنان وشعبه وسياحته". وخلص عبود إلى أن "المؤشرات الإيجابية على صعيد حركة سفر اللبنانيين المغتربين، تكمن في توجّههم من العاصمتين باريس ولندن اللتين تعتبران محطتين أساسيتين للإغتراب اللبناني من أميركا الشمالية أو الجنوبية". ولفت إلى أن حركة السفر عبر "وكالات السفر والسياحة" تراجعت 14 في المئة خلال الأشهر الأربعة الماضية، "نظراً إلى تراجع حركة السوق السورية التي كانت تشكّل 30 في المئة من الحركة العامة، بعدما فرضت تركيا الحصول على تأشيرات للسوريين الذين يقصدون أراضيها". أما على صعيد حركة سفر اللبنانيين الى الخارج، فأوضح عبود أنها "شهدت تحسناً خلال اليومين الماضيين، وأن بعض الشركات وضع طائرات "تشارتر" للسفر الى تركيا واليونان".

 

"داعشي" من عين الحلوة يسقط في سوريا

المركزية- في حلقة جديدة من مسلسل قتال الشباب الفلسطيني إلى جانب تنظيم "داعش"، في سوريا، قتل الفلسطيني عبد الرحمن غالي الملقب بـ"أبو يحيى المقدسي" من مخيم المية ومية في صيدا بعد تنفيذه عملية انتحارية لصالح تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"في ريف حلب، وهو شقيق براء غالي الذي قتل في سوريا أيضا منذ حوالي السنتين. وستقيم عائلة غالي مجلس عزاء في قاعة صفوري داخل مخيم المية ومية. وفي السياق، ابلغت مصادر فلسطينية "المركزية" ان حوالي 50 الى 130 فلسطينيا متشددا من مخيمات الجنوب الفلسطينية يقاتلون مع النصرة و"داعش" في سوريا وقتل منهم حتى الآن ما يقارب الـ 40 نقل 12 منهم الى المخيمات ودفنوا فيها. اما الآخرون فدفنوا في المكان الذي قتلوا فيه، فيما يطالب أهلهم الجماعات الاسلامية المتشددة في مخيم عين الحلوة بالتوسط لاعادة جثث ابنائهم اليهم من دون جدوى .

 

الرياض: أزمات المنطقة ألزمت مجلس التعاون علـى الاضطـلاع بعـدد مـن الملفـــات

المركزية- أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى ان "الاجتماع الذي عقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس هو الثالث في سبعة أشهر، كان آخرها قبل حوالي الشهر إبان القمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي عقدت في الرياض، ويحرص القادة الخليجيون على التواصل الثنائي والجمعي الدائم بينهم في إطار التنسيق والتعاون الحاصل اليوم، لاسيما أن الأزمات التي تمرّ بها المنطقة ألزمت دول التعاون الاضطلاع بعدد من الملفات ذات الصلة المباشرة بالجانب الأمني والعسكري على وجه التحديد"، لافتا إلى ان "هذين التحديين - الأمني والعسكري- واللذان يواجهان المنطقة التي تقع تحت ضغط اضطرابات أوجدت بيئة نزاع مسلح ذي طابع معقد ما أدى إلى انتشار الميليشيات والجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة، التي تتكاتف الدول على المستوى الدولي للقضاء عليها، وقد شددت رؤية الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في شأن تعزيز التكامل بين دول المجلس على ضرورة استكمال منظومتي الأمن والدفاع بين دول التعاون، الأمر الذي سيفضي إلى تشكيل قدرة خليجية عسكرية قادرة على أن تقف سداً منيعاً أمام التحديات الخارجية التي تواجه دول المجلس والمنطقة". ورأت انه "يأتي التكتل الخليجي الذي أثبت منذ بداية موجة الاضطرابات العربية قدرته على صياغة تفاهمات سياسية، وإدارة المشهد السياسي في المنطقة، وهو ما أكسبه قيمة كبيرة وحوّله من فاعل إقليمي إلى دولي، إذ أصبحت الدول المضطلعة في شؤون المنطقة تعوّل على المجلس وقدرته على الإنجاز وحلحلة الملفات الإقليمية التي تؤثر دولياً بشكل واضح، وواجه المجلس تحديات فرضتها عليه التطورات في اليمن، وكذلك التفاهمات في شأن الاتفاق النووي الإيراني، والوضع الشائك في العراق، وحتى في الشأن الليبي يبقى الدور الخليجي هاماً، وهذا ما يجعل من الضروري دعم ودفع الجهود الخليجية من قبل الدول الكبرى".

 

المشنوق اختتم زيارته الى القاهرة بلقاء وزير الخارجية ومسؤولين

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية -اختتم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق زيارته الى القاهرة يرافقه فيها مستشاره ماهر ابو الخدود، وقد التقى خلالها عددا من المسؤولين المصريين وفي مقدمهم وزير الخارجية سامح شكري وعرض معه مجمل القضايا الاقليمية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين.

وقد عاد الوزير المشنوق اليوم الى بيروت.

 

اجتماع لبناني أميركي بريطاني في اليرزة بحث في استمرار الدعم للجيش لرفع مستوى جهوزيته القتالية

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، القائم باعمال السفارة الاميركية السفير ريتشارد جونز والسفير البريطاني هيوغو شورتر، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين. بعد ذلك ترأس العماد قهوجي في اليرزة، اجتماع لجنة الاشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، في حضور السفيرين جونز وشورتر، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. استهل الاجتماع بكلمة للعماد قهوجي رحب فيها بالحضور وتوجه بالشكر إلى السلطات الأميركية والبريطانية "على استمرار دعمهما النوعي للجيش اللبناني، والذي كان له أثر فاعل في رفع مستوى جهوزيته القتالية". بعد ذلك عرض عدد من ضباط القيادة الكبار، المراحل التي تم تحقيقها من البرنامج، خصوصا لجهة تدريب أفواج الحدود البرية وتجهيزها بالآليات والأعتدة ورادارات المراقبة وتقنيات التواصل المباشر بين مسرح عمليات الوحدات العسكرية وغرفة عمليات القيادة، بالإضافة إلى عرض الواقع العملاني والأمني على الحدود الشرقية والشمالية. ثم عرض الجانبان الأميركي والبريطاني من فريق العمل المشترك، المساعدات التي جرى تقديمها للجيش في إطار البرنامج، والمساعدات المرتقبة في المرحلة المقبلة وفق الأولويات والاحتياجات. وقد نوه كل من السفيرين جونز و شورتر بكفاءة الجيش اللبناني وانجازاته المميزة في ضبط الحدود اللبنانية ومواجهة التنظيمات الإرهابية، وأشادا بجهود فريق العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفواج الخاصة بحماية الحدود. كما أعربا عن مواصلة بلديهما تقديم الدعم للجيش، دفاعا عن لبنان وحفاظا على استقراره وسلامة أراضيه.وفي الختام، ألقى العماد قهوجي كلمة أشار فيها إلى "أن الإجراءات النوعية والمكثفة التي اتخذها الجيش تباعا على الحدود الشرقية، قد أدت إلى ضبط أعمال التسلل، وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، والحؤول دون دخول السيارات المفخخة إلى الداخل". وأضاف:" لقد أثبت جنودنا في كل المعارك التي خاضها الجيش ضد هذا العدو، أن لديهم من الشجاعة والكفاءة والاستعداد للتضحية، ما يجعلهم في طليعة جنود العالم. ولا ينقصهم سوى الحصول على المزيد من الأعتدة والأسلحة النوعية التي تمكنهم من العمل بأقصى فاعلية، وقدرة على الحسم السريع للمواجهات".

 

بري في لقاء الاربعاء: الافضل العودة لمناقشة قانون حكومة ميقاتي حول النسبية في ظل المراوحة حول المختلط

الأربعاء 01 حزيران 2016 /طنية - جدد الرئيس نبيه بري في "لقاء الاربعاء" النيابي القول ان "ما جرى في الانتخابات البلدية اكد الحاجة الى اعتماد قانون الانتخابات النسبي الذي يؤمن التمثيل الاكثر عدالة للجميع". ونقل النواب عنه انه "في ظل استمرار المراوحة في مناقشة اقتراحي القانون المختلط فإنه من الافضل العودة الى مناقشة مشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي الذي يعتمد النسبية وتقسيم لبنان الى 13 دائرة، مع العلم ان موقفنا في الاساس هو اعتماد لبنان دائرة واحدة او اعتماد الدوائر الكبرى على اساس النظام النسبي". وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء وزير الاشغال غازي زعيتر والنواب السادة: الوليد سكرية، علي فياض، علي عمار، حسن فضل الله، بلال فرحات، هاني قبيسي، علي بزي، ميشال موسى، علي خريس، ياسين جابر، انور الخليل، ناجي غاريوس، خضر حبيب، ونوار الساحلي.

حبيب

وقال النائب خضر حبيب انه "زار الرئيس بري للوقوف عند رأيه حول موضوع تمثيل الاقليات في بلديات كبرى في لبنان، وخصوصا في ما حصل في طرابلس. وطرح للرئيس بري "اقتراح القانون الذي سيقدمه الرامي الى اعطاء صلاحية للحكومة لتعيين اعضاء بلديات للذين لم يمثلوا على المستوى الطائفي". كما طرح "مشكلة عدم تمثل الطائفة العلوية في طرابلس إلا بمختار واحد". اضاف: "وعرض دولته فكرة تقسيم الاحياء في طرابلس، وخصوصا في منطقة التبانة إسوة في مناطق اخرى مثل بيروت بالنسبة للمخاتير وصياغة اقتراح قانون في هذا الصدد لإقراره في اقرب وقت. واتصل دولته بوزير الداخلية الموجود خارج لبنان وطرح عليه الموضوع لإيجاد حل سريع لموضوع المختارين. كما طرح الوزير المشنوق تقديم طعني الى مجلس شورى الدولة في ما يتعلق بهذا الموضوع في طرابلس، ونحن نشكر دولته على اهتمامه بهذا الموضوع".

مخزومي

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي قال: كانت جولة افق في الانتخابات البلدية، وبالمناسبة نتوجه بالتهنئة الى كل اللبنانيين بغض النظر عمن فاز او خسر. واعتقد انه لا يجب ان ننظر الى الموضوع البلدي في اطار عملية تصفية الحسابات. صحيح اننا فزنا في بيروت في "لائحة البيارتة" لكن يدنا ممدودة الى كل من لديه برامج انمائية واجتماعية". اضاف: "تكلمت ايضا مع دولته بأن المناخ العام في اطار الجو الدولي يشجع البناء على هذا الاستحقاق لتجاوز عملية التمديد واجراء انتخابات نيابية، وفور ذلك نجري ايضا انتخابات رئاسية لأنه في غياب رأس الدولة يسود الشلل كما يعلم الجميع. خصوصا في ظل الوضع المعيشي المتردي والجامد من قبل السياسيين. التسويات في المنطقة ستحصل اكان بعد ستة اشهر او سنة، لذلك علينا ان نصل الى مرحلة نستطيع فيها ان نستوعب المرحلة المقبلة". وختم: "اتوجه بالتهنئة في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك للجميع، ونتمنى على السياسيين ان لا يتعاطوا مع شهر رمضان على اساس انه موسم، وعلينا ان نعمل جميعا لتلبية حاجات الناس ونتخطى المذهبية والطائفية. واود ان اقول بالنسبة للانتخابات البلدية ان النتائج برهنت انه لم يعد هناك خوف من القانون النسبي او قانون الستين، وان الزعامات التقليدية لم تعد تستطيع الفوز بالكامل على طريقة البوسطة. وعلينا ان نسرع في اجراء الانتخابات النيابية بمعزل عن ماهية قانون الانتخابات".

 

الأحدب: أهلنا في طرابلس صوتوا لمحاسبة ساسة المدينة بعدما حرموهم منها في الانتخابات النيابية

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - عقد رئيس لقاء الاعتدال المدني مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في دارته بطرابلس، في حضور اعضاء لائحة "طرابلس عاصمة"، قال فيه: "سمحت لي هذه الانتخابات ان اتعاون مع طاقات شبابية ناجحة لديها الشغف في خدمة مدينتنا، وانا على ثقة بأنه سيكون لديهم مستقبل واعد في خدمة المدينة واهلها". أضاف: "إن اهلنا في طرابلس صوتوا في هذه المعركة الانتخابية الانمائية البلدية لمحاسبة ساسة المدينة بعدما حرموهم من المحاسبة في الانتخابات النيابية، اذ انهم مددوا لأنفسهم على مرحلتين لولاية كاملة رغما عن ارادة الناس، وخانوا الوعود التي اطلقوها بالإنماء والاستقرار، وانقلبوا على خياراتهم السياسية وتحالفوا مع من يتهمونهم بذبح الشعب السوري، وذبحوا معهم ابناء طرابلس وشهدوا على دمار باب التبانة والاسواق والجبل، وتشريد ابناء المدينة خلال 21 جولة عنف دون القيام بأي عمل مسؤول لوقفها، لا بل طالبوا بضرب طرابلس بيد من حديد، وأشرفوا على توقيف شبابها وزجهم بالسجون بوثائق اتصال غير قانونية، ثم انقلبوا على خياراتهم السياسية بتحالفات مصلحية شخصية لا تراعي قناعات اهل المدينة ولا مصالحها، وتعاملوا مع ابناء المدينة بفوقية وتسلط واضعين الفيتوهات على فلان وعلان غير مبالين بكرامة ابناء طرابلس معتبرين ان ماكيناتهم وامكاناتهم المالية ستحسم المعركة. فجاءت المحاسبة من ابناء المدينة، الذين صوتوا بالسياسة.. وفضلوا المواجهة ووضع حد لغطرسة السياسيين بدل التصويت للإنماء". وتابع: "كل ذلك اعطى اللواء اشرف ريفي تفويضا كبيرا من اهل المدينة لمواجهة السياسيين ولوضع حد لهذه التسويات المذلة على حساب اهل المدينة وعلى حساب اهل السنة في لبنان، فباتت عليه مسؤولية حماية خيارات اهل السنة السياسية في لبنان، سيما واننا لا نزال نرى اصرار المسؤولين على الانتقام من رجالنا بسبب خياراتهم السياسية، وما جرى مع المحامي نبيل الحلبي اكبر دليل عل ذلك. من هنا نهنئ الوزير ريفي ونمد اليد له كما فعلنا قبل الانتخابات واضعين المناكفات الانتخابية خلفنا، وندعوه وهو المدعوم بالتفويض الشعبي الجديد لأن يضع حدا لوثائق الاتصال غير الشرعية المسلطة على رقاب ابنائنا ووضع حل لقضية السجلات العدلية التي تحرم ابناءنا من فرص العمل". وقال: "لقد خضنا معركة انمائية في الانتخابات البلدية ولم نرفع أي عنوان سياسي فيها، وفي السياسة لم نواجه أي طرف، لأننا نعتبر ان تحصين وضع طرابلس لا يكون الا بالانماء وبوضع حد لسياسة التفقير الممنهجة المستمرة لأهل المدينة. ورغم ان ابناء طرابلس صوتوا بالسياسة، ورغم ان الامكانات المادية التي رصدوها ساسة المدينة للمعركة البلدية كانت ضخمة جدا، ورغم تخطي عدد المندوبين ال 20 الف مقارنة ب47 الف ناخب، رغم كل ذلك بينت الارقام التالي: الرئيس نجيب ميقاتي مع الرئيس سعد الحريري والوزير محمد الصفدي، الوزير السابق فيصل كرامي، والنواب روبير فاضل، محمد كبارة، سمير الجسر، احمد كرامي، الجماعة الاسلامية، جمعية المشاريع الخيرية، رفعت عيد والمردة. جميعهم حصلوا على 18 الف صوت أي ما يعادل 1500 صوت لكل فريق من هؤلاء. فيما حصلنا على 5 الاف صوت أي ما يقارب 11 بالمئة من اصوات الناخبين بإمكاناتنا المتواضعة المحلية، واقل رقم على لائحتنا يوازي فريقا سياسيا كاملا من تحالفهم".

أضاف الأحدب: "امام هذه الارقام يبدو واضحا ان اهل طرابلس اثبتوا رفضهم لمحاولة تهميشنا من قبل أي طرف، ونحن لم نعد نسمح لأي احد بالاستئثار بقرار طرابلس وبتجاوزنا، فإننا اثبتنا عن حضور محلي جيد، وسنتابع العمل مع اهلنا في المدينة لتفعيل هذا الحضور وسنستعد لأي استحقاق انتخابي او تأسيسي في المستقبل.وهنا اود ان اشير الى امر فيه مظلمة لطرابلس وأهلها المعتدلين، فلقد اثبت ابناء طرابلس انهم مع العيش الواحد بعكس كل محاولات تشويه صورتها، فهم اعطوا المرشحين المسيحيين اكثر من الجماعة الاسلامية وجمعية المشاريع ومرشح الرئيس سعد الحريري لرئاسة البلدية، ولكن سبب عدم وصولهم للمجلس البلدي هو غياب قياداتهم عن طرابلس واهلها وهمومها، وتحالفهم مجتمعين سياسيين ورجال دين مع القوى السياسية الاقصائية في البلد، وفرضهم لمرشحين متحالفين مع قوى سياسية مسيحية من خارج طرابلس لإعطائها حصة على حساب المدينة وهذا ما لم يقبل به اهل طرابلس".

وختم: "لا بد من توجيه التحية لأهلنا في طرابلس وتهنئة الفائزين في الانتخابات ونحن نعلم ان غالبيتهم لحسن الطالع، من المجتمع المدني الذي لطالما ناضل في مواجهة المشاريع المشبوهة من مرأب التل الى ردم البحر، ونعول على كفاءتهم ونؤكد اننا مستعدون للتعاون معهم في سبيل انماء مدينتنا الحبيبة".

 

فتفت: ليس هناك أي إخلال في الثوابت من قبل تيار المستقبل

صوت لبنان الكتائبي/01 حزيران/16/لفت عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث لاذاعتنا الى أن تيار المستقبل أجرى قراءة اولية لما حصل في طرابلس، لكن هناك ايضاً قراءة مفصّلة ومكتب سياسي سيجتمع خلال الساعات المقبلة لإجراء قراءات لكل المناطق. وقال فتفت: “ليس هناك أي إخلال في الثوابت من قبل تيار المستقبل الذي يعتبر نفسه ام الصبي ولا يريد ان يجر البلد الى مزيد من التصادمات.” وحول الاستمرار في ترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية بعد نتائج الانتخابات، أوضح فتفت انه “لو أجري استفتاء في طرابلس عن من يفضلون من مرشحي الرئاسة فإن رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية سيكون الاول”، وتابع فتفت: “ثوابتنا هي المصلحة الوطنية واذا كان هناك مصلحة وطنية في ان نبقي على ترشيح فرنجية فسنبقى على هذا الترشيح وبالتالي المصالح الوطنية لا تتقرر فقط بناء على معركة انتخابية في مدينة او في بلدة.” وعن قانون الانتخابات النيابية، قال فتفت “في ظل وجود السلاح غير الشرعي لا يمكن القبول أبداً بمنطق النسبية الكاملة والدائرة الواحدة لأن هذا يعني ان حزب الله سيسيطر على مناطقه بتحالفاته مع حركة أمل وبعدها سيفرض شراكته في المناطق الأخرى وهذا يعني تسليم البلد كليا لمنطق حزب الله.” وأشار فتفت  الى أنه اذا استمر رئيس مجلس النواب نبيه بري في التزامه بما قدمه من قانون مختلط مع ما قدمناه نحن ايضاً من قانون مختلط، فإننا نستطيع ان نصل الى توافق وطني بين الاثنين، على ان يكون هناك تقدم بهذا الاتجاه من التيار الوطني الحر وحزب الله.”

 

 المؤسسة اللبنانية المسيحية تعقد مؤتمرها السنوي في واشنطن في 13 الحالي يتخلله تكريم شخصيات

الأربعاء 01 حزيران 2016/وطنية - أعلنت "المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم Project Roots/CLFW في بيان، "عقد مؤتمرها الصحافي السنوي في العاصمة الأميركية واشنطن في 13 الحالي، بحضور رئيسها نعمة فرام ومديرتها في الولايات المتحدة ندى سالم أبي سمرا وكبار ممثليها ومنسقيها وأعضاء مجلس الأمناء في أميركا وحشد من ممثلي وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وعدد من الشخصيات اللبنانية الأميركية للاعلان عن استراتيجية عملها في المرحلة المقبلة لتسجيل اللبنانيين المقيمين على الأراضي الأميركية"، موضحة أنه "المؤتمر الصحافي الأول الذي يعقد بعد إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين من قبل مجلس النواب وإطلاق آليته التطبيقية من قبل وزارة الخارجية والمغتربين". وأشارت الى أنه "سيتخلل المؤتمر تكريم شخصيات ساهمت في إنجاح حملات التسجيل ودعمت جهود المؤسسة منذ إنشائها في العام 2013، وهي: قنصل لبنان العام في لوس أنجلوس جوني ابراهيم، قنصل لبنان العام في نيويورك مجدي رمضان، قنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان والقنصل في واشنطن علي قرانوح، المونسينيور بيتر كرم (أوهايو)، المونسينيور شربل مارون (مينيسوتا)، الأب سيمون الحاج (بنسلفانيا) والأب شارل خشان (تكساس)". لفتت الى أن "اللقاء يتخلله الإعلان عن أسماء فائزين بمنح دراسية تقدمها المؤسسة مرتين سنويا عن طريق سحب القرعة للذين يحيلون إليها طلبات تسجيل. وتتراوح المنح بين 500 دولار والفي دولار بحسب عدد الطلبات المحالة من هؤلاء. كذلك يتم سحب القرعة على بطاقات سفر إلى لبنان من بين أسماء الاشخاص الذين تقدموا بطلبات التسجيل منذ أيار من العام الماضي. وسيجري أيضا الإعلان عن أعضاء وفد الشبيبة الذي سيتسنى له زيارة لبنان ضمن "الأكاديمية المارونية" في آب المقبل على نفقة المؤسسة".إلى ذلك، أعلنت المؤسسة عن "حملات التسجيل التي تنظمها في شهر حزيران، كالآتي:

-كليفلاند (أوهايو) في 1 حزيران.

-الكسندريا (فرجينيا) 4 حزيران.

-سان فرنسيسكو (كاليفورنيا) في 5 حزيران.

-سامرست (نيوجرسي) في 11 حزيران.

-لوس أنجلوس (كاليفورنيا) في 12 حزيران.

-سان بول (مينيسوتا) في 26 حزيران".

وذكرت بإمكانية التواصل معها والاطلاع على تفاصيل إضافية عن حملات التسجيل عبر موقعها الإلكتروني: www.lebanesecitizenship.com

 

رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة : الأحزاب خسرت في أماكن كثيرة ضد العائلات

صوت لبنان الكتائبي/01 حزيران/16/رأى رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامة أن عبراً كثيرة يمكن استخلاصها من الانتخابات البلدية الأخيرة. وقال في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، أن انتخابات بيروت أظهرت الهوة الكبيرة بين الطبقة السياسية والشعب، بدليل الأصوات التي نالتها لائحة “بيروت مدينتي”، والسبب أن الفساد استشرى في شكل كبير، وأثبت أهل بيروت قدرتهم على التغيير، خصوصاً في الوسط المسيحي. سلامة اعتبر أن الأحزاب خسرت في أماكن كثيرة ضد العائلات لأسباب عدة، منها أن تركيبة الأحزاب في لبنان في الاجمال هي تركيبة عائلية اقطاعية، وقد تحول العديد منها الى اقطاع جديد، وبالتالي لم تستطع الأحزاب أن تكون الخيار المتقدم على العائلات، كما يحصل في التطور الطبيعي للمجتمعات. وتحدث سلامة عن انتخابات طرابلس، فقال: “ان المعركة أدت الى انهاء الاحادية السنية، وأعادت خلق زعامات سنية متعددة، وهذه بداية الطريق الى انتهاء الحريرية السياسية.” مضيفاً: “وقد سبق ذلك انفراط عقد 14 آذار و8 آذار، ما مهد الطريق لعملية خلط أوراق واسعة ستغير التوازنات في شكل كبير.” ورأى سلامة أن احتمالات عودة الحريري الى رئاسة الحكومة ضعفت جدا. وتوقع أن تفتح نتائج الانتخابات البلدية الباب أمام اجراء انتخابات رئاسية، يكون رئيس الجمهورية فيها من خارج الطبقة السياسية، ويتميز بالنزاهة والاستقامة. وقال ان ما يجري من اعادة خلط الأوراق يصب في اطار الحلول التي ترسم للمنطقة حاليا بين الدول الكبرى.

 

 محافظ بيروت رد على أبو فاعور: المحافظات جزء من تنظيمات وزارة الداخلية وترتبط بها وحدها تسلسليا

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - رد محافظ بيروت القاضي زياد شبيب عبر صفحته على "فيسبوك" على وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، فقال: "إن المحافظات في الجمهورية اللبنانية الموحدة هي جزء من تنظيمات وزارة الداخلية والبلديات وترتبط بها وحدها تسلسليا. أما فشل حملة سلامة الغذاء فسببه الرئيسي هو عدم احترام الأصول القانونية ودور الإدارات العامة والبلديات ذات الاختصاص والتي تعمل وفق مفهوم دولة القانون، الغائب عن إمارة الصحة العامة. وفي مدينة بيروت، تقوم مصلحة الصحة العامة في بلدية بيروت بواجبها في مراقبة عمل المؤسسات التي تقدم الأغذية، وتتخذ التدابير الوقائية والزجرية المناسبة بتوجيه من محافظ المدينة وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة العامة. ولتاريخه لم تسجل أي حالات ضرر تذكر على الصحة العامة في بيروت أقله خلال السنتين الماضيتين، علما بأن بلدية بيروت هي الجهة المخولة بهذه المهمة وفق احكام القانون".

 

الحاكم رياض سلامة افتتح الدورة ال15 للمنظمة الفرنكوفونية لهيئات الرقابة المالية: نعد لاطلاق منصة تداول الكترونية بمواصفات عالمية

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - افتتح رئيس هيئة الاسواق المالية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد ظهر اليوم، في فندق "فور سيزنز" الدورة السنوية الخامسة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية لهيئات الرقابة المالية (IFREFI) والتي يعلن خلالها انتخاب لبنان ممثلا بهيئة الأسواق المالية نائب رئيس للمنظمة. وألقى سلامة كلمة أكد فيها "اعتزاز لبنان بفرانكوفونيته"، وقال: "ان الازمة المالية العالمية في عام 2008 كان احد اسبابها الرئيسية غياب التواصل بين مختلف هيئات الرقابة. في لبنان، كان هدفنا تفادي ذلك، وبدأنا العمل ومنذ سنوات على تفعيل التواصل بين مختلف الهيئات. ان ما يجمع كل من المصارف، وسوق الاوراق المالية، وهيئة مكافحة تبييض الاموال في لبنان كونها جميعها برئاسة حاكم مصرف لبنان". أضاف: "نقوم حاليا بالاعداد لاطلاق منصة تداول الكترونية بهدف تشجيع اللبنانيين والمؤسسات اللبنانية والاغتراب اللبناني على الاهتمام بالسوق الداخلي وزيادة السيولة الداخلية من اجل تمويل افضل للشركات المتوسطة والصغيرة وحتى الشركات الكبيرة، ما يساهم في مرونة اكبر للسياسة المالية". وتابع: "نصر على ان تكون هذه المنصة بمواصفات الكترونية عالمية وان تكون شفافة ويجري الاشراف عليها بشكل جيد. كما ان الحكومة اللبنانية قررت خصخصة بورصة بيروت ونرى في ذلك عاملا بغاية الايجابية للاسواق المالية، ونأمل ان تتزامن هذه الخصخصة مع اطلاق المنصة الالكترونية التي يكمن احد اهدافها في ان تشكل سوقا جديدا تستفيد منه الشركات المتوسطة والصغيرة بدعم من مصرف لبنان، الذي أعطى الحوافز المالية للمصارف لتشجيع استثمارها في الشركات التي تعنى بالاقتصاد المعرفي وصناديق الاستثمار وذلك من خلال التعميم رقم 331 الصادر عن مصرف لبنان، ايمانا منا بالدور الذي تلعبه هذه الشركات في زيادة فرص العمل".

بيان

وأوضحت هيئة الاسواق المالية في بيان، أن "انعقاد الدورة في بيروت يشكل فرصة لأعضاء المنظمة للتأكيد على إلتزامهم في دعم النظام المالي اللبناني، ولا سيما في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها المنطقة على الصعيدين الإقتصادي والسياسي"، لافتة الى أن "هذه الدورة يعود اعلان قبول عضويتها في المنظمة الى الدورة الثالثة عشرة التي عقدت عام 2014 في أبيدجان. وتناقش الدورة الحالية والتي تشارك فيها شخصيات رفيعة المستوى وتضم أكثر من 12 وفدا يمثلون اعضاء المنظمة، مجموعة من مواضيع الساعة منها تمويل الأسواق المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والفرص والرهانات التي تطرحها هذه التمويلات. وتلقي الضوء على ضرورة حماية المستثمرين وعلى الدور والصلاحيات الي تفوض بها الجهات المنظمة للأسواق بغية تحسين ممارسات الشركات المدرجة وإعادة الثقة بالقطاع المالي. وتعالج الدورة المواضيع ذات الصلة بالمناخ الإقتصادي والمالي ولا سيما في الأسواق الناشئة، بالإضافة إلى التطور المؤسساتي والتنظيمي لمختلف الأنظمة المالية، والاستثمارات، وآليات حماية المستثمرين والتعويض لهم. وأكد المشاركون خلال الدورة "أهمية الدور الذي تلعبه هيئة الاسواق المالية اللبنانية ومقاربتها الشاملة حيال تطوير الإطار التنظيمي لسوق الأوراق المالية وذلك بالتعاون مع خبراء من البنك الدولي. وإحدى أهم التطورات التي تندرج في هذا السياق هي توقيع أول إتفاقية دولية مع هيئة الأوساق المالية الفرنسية (AMF) والتي مهدت الطريق أمام توقيع إتفاقيات أخرى مختلفة مع عدد من الجهات الرقابية والتنظيمية الدولية. وفي هذا الصدد، تعمل هيئة الأسواق المالية على توقيع إتفاقيات مع جميع أعضاء المنظمة الفرنكوفونية قبل نهاية عام 2016 الجاري". وأشار البيان الى أن الهيئة بلغت المرحلة الأخيرة من إجراءات إلتحاقها بالمنظمة الدولية لهيئات سوق المال (IOSCO) وذلك بفضل الدعم المطلق لرئيسها وحاكم مصرف لبنان الاستاذ رياض سلامة ورؤيته الرامية إلى منح الهيئة دورا رياديا في تطوير الأسواق المالية. وتأتي هذه المبادرة لتتوج سنوات من العمل الدؤوب أعطت الهيئة مكانة كسلطة منظمة ومشرفة قادرة على العمل وفقا للمعايير الدولية المعتمدة". وذكرت أن "المنظمة الفرنكوفونية لهيئات الرقابة المالية تجمع رؤساء المنظمات الأعضاء بشكل دوري في بلد مضيف لمراجعة آرائهم إزاء تطوير الأسواق المالية، فضلا عن عرض لنتائج البحوث، ومشاركة تحاليل الواقع المالي الدولي، والتحدث بعمق عن مشاريع الإصلاح في مجال الأسواق المالية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين تتهم 18 شخصاً بالتخابر مع إيران و«حزب الله» اللبناني

 المنامة - «الحياة/01 حزيران/16/وجهت «نيابة الجرائم الإرهابية» في البحرين اتهاماً إلى 18 شخصاً بالتخابر مع إيران و«الحرس الثوري» الإيراني ومنظمة «حزب الله» اللبناني بهدف إثارة الاضطرابات في البلاد. ونقلت «وكالة أنباء البحرين» الرسمية عن المحامي العام أحمد الحمادي رئيس «نيابة الجرائم الإرهابية» قوله، إنه تم انتهاء التحقيق في «واقعة السعي والتخابر مع إيران والحرس الثوري الإيراني ومنظمة حزب الله اللبناني الإرهابية وأحالت 18 متهماً منهم عشرة محبوسين وآخرين هاربين، وأسندت إليهم تهم السعي والتخابر مع دولة أجنبية ومنظمة إرهابية تعمل لمصلحتها وتلقي أموال منها للقيام بأعمال عدائية وبقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد وتأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها وتمويل جماعه إرهابية، وتحدد للنظر في الدعوى جلسة 28 حزيران (يونيو) المقبل، أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة». وقالت الوكالة البحرينية إن تحقيقات النيابة أثبتت أن المتهمين وهم «عناصر من أتباع ما يسمى بتيار الوفاء الإسلامي» شكلوا «خلية سرية تحت مسمى (قروب البسطة)» لتحريض مواطني البحرين ضد النظام الحاكم والترويج لتغيير الحكومة بالقوة. وأضافت أن المتهمين تواصلوا مع قياديين في «الحرس الثوري» الإيراني وجماعة «حزب الله» اللبنانية «لتلقي الدعم المالي والفني»، في مقابل تقارير دورية عن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المملكة. وقال تقرير الوكالة: «ثبت صرف الأموال المستلمة منهم في دعم المحكوم عليهم والموقوفين في القضايا الإرهابية والتنظيمات والجماعات الإرهابية داخل المملكة لتشجيعهم وتحفيزهم على ارتكاب المزيد من تلك الأعمال الإرهابية».وأضاف أن عشرة من المتهمين الـ 18 محبوسون، بينما سيحاكم الباقون هذا الشهر غيابياً.

 

إيران تحذر مواطنيها من الذهاب للحج عن طريق دولة ثالثة

صالح حميد - العربية.نت/حذر مدير منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي، المواطنين الإيرانيين من التوجه إلى الحج عن طريق بلد ثالث، وذلك بعدما منعت طهران حجاجها من الذهاب إلى الديار المقدسة هذا العام، ما يدل على أن خطة "تسييس الحج" من قبل إيران مستمرة، وفق مراقبين.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن أوحدي في مغالطة واضحة قوله: "أوصي المواطنين الذين يريدون السفر للحج انطلاقاً من بلدان أخرى، بأنه بالنظر إلى الحرب النفسية التي يشنها السعوديون على إيران، وعدم تقديم الخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين، لا ننصح مواطني بلادنا بالتوجه إلى الحج في العام الجاري".

بينما أكدت مصادر متطابقة أن سبب منع الحجاج الإيرانيين هذا العام يعود إلى عدم توقيع بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية، على محضر إنهاء ترتيبات الحج والتي حظيت بموافقة جميع الدول الإسلامية. من جهته، نقل موقع "سحام نيوز" عن "مصادر حكومية مطلعة داخل النظام الإيراني أن أهم أسباب عدم التوقيع على محضر الاتفاق يعود إلى مطلبين أساسيين فرضهما المرشد الأعلى، علي خامنئي، على البعثة وإلزامها بعدم التنازل عنهما.وبحسب المصادر، أصر خامنئي على "إجراء مراسم "دعاء كميل" في الحرم النبوي بهدف تحويله إلى منبر سياسي لمهاجمة المملكة العربية السعودية واستغلال الشعائر الإسلامية من أجل تصفية حسابات سياسية، الأمر الذي رفضته السعودية"، وفق الموقع. أما المطلب الثاني، فكان إجراء مراسم "البراءة من المشركين"، حيث ينظم الإيرانيون كل عام مسيرة بهذه المناسبة تتسبب في زحام غير طبيعي في الحج. يذكر أن السعودية رفضت خلال المحادثات بين الجانبين، الشروط الإيرانية التي قالت إنها لا تقع ضمن طقوس الحج المتعارف عليها، حيث تضمّنت فقرات في محضر ترتيبات الحج طقوساً مذهبية محددة، مثل "إقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر"، حيث اعتبرت الرياض أن "هذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي". من جهته، زعم أوحدي أن من الفقرات السعودية في مذكرة التفاهم "عدم استخدام الخطوط الجوية الإيرانية، وإصدار تأشيرات الدخول من بلد ثالث، وعدم إقامة مستوصفات علاج إيرانية، وعدم تقديم خدمات قنصلية، وعدم توفير سبل لضمان أمن الحجاج". من ناحيتها، أوضحت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية في بيان أن الجانبين اتفقا على إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران، بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني، وكذلك الموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم. وأكدت الوزارة أن "بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية، بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج، تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها، مسؤولية عدم قدرة مواطنيها على أداء الحج لهذا العام، كما توضح رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين"، وفقاً لما جاء في نص البيان.

 

 رئيس ارمينيا امل الا يخضع مجلس النواب الالماني للضغوط في تصويته حول ابادة الارمن

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - اعرب الرئيس الارميني سيرج سركيسيان عن امله في الا "يخضع النواب الالمان للضغوط" التي تمارسها تركيا عند تصويتهم الخميس لصالح الاعتراف بابادة الارمن، وذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الالمانية. وصرح سركيسيان "لن يكون من العدل عدم تسمية ابادة الارمن بانها ابادة لمجرد تجنب اثارة غضب رئيس دولة اخرى"، في اشارة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اتصل الثلاثاء بالمستشارة الالمانية انغيلا ميركل للتعبير عن "قلقه" ازاء القرار الذي يفترض ان يتبناه البوندستاغ الالماني الخميس. وتابع سركيسيان "المسؤولون السياسيون في مجلس النواب يرون ايضا الامور من هذا المنظار ولن يقبلوا ان يخضعوا للضغوط". وشدد على "ضرورة عدم التخوف من ان يؤدي التصويت الى اعادة نظر تركيا في الاتفاق المثير للجدل الموقع بينها وبين الاتحاد الاوروبي والذي يهدف الى الحد من تدفق اللاجئين الى اوروبا". واضاف سركيسيان :"ان الاتفاق هش وسيكون من الصعب تطبيقه على المدى البعيد مع شريك مثل تركيا". ومضى يقول :"عندما نبدأ بالقيام بتسويات للحفاظ على مصالح سياسية على المدى القصير، فإننا يمكن ان نقوم بذلك دائما وهذا ليس جيدا لالمانيا ولا لاوروبا ولا للعالم". ومن المتوقع ان يصوت النواب الالمان ال630 الخميس لتبني قرار بعنوان "احياء ذكرى ابادة الارمن واقليات مسيحية اخرى بعد 101 عام"، وطرحتها كتل الاكثرية البرلمانية- محافظو تكتل الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي الديموقراطي والحزب الاشتراكي الديموقراطي- اضافة الى حزب الخضر المعارض.

 

 هولاند أمل ألا ينسى البريطانيون صلاتهم الوثيقة مع اوروبا

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عن امله في "ألا ينسى البريطانيون عمق صلاتهم مع اوروبا"، في اشارة الى استفتاء 23 حزيران في بريطانيا حول البقاء في الاتحاد الاوروبي او مغادرته. وقال على هامش تدشين نفق في سويسرا: "نحن موحدون كما لم يحدث في السابق. وآمل ان يتذكر البريطانيون ذلك في اليوم الموعود" مشيرا الى "ارتباط بريطانيا بأوروبا الغربية بنفق المانش منذ اكثر من 20 عاما". اضاف: "ما كان احد يتصور انه سيأتي يوم يمكن فيه التنقل بهذه الطريقة من فرنسا الى بريطانيا". وكان هولاند حذر في مستهل آذار من ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون له تأثير "في العديد من المجالات" مشيرا الى "السوق الاوروبية المشتركة" و"الاسواق المالية" و"التنمية الاقتصادية بين البلدين".

 

 التحالف الدولي شن 18 غارة على مواقع داعش في منبج بسوريا

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - أعلن التحالف الدولي، اليوم، انه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في منبج في شمال سوريا بحيث فتحت جبهة جديدة ضد المتطرفين. وبحسب حصيلة القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط فان هذه الغارات "دمرت خصوصا في الساعات ال24 الماضية، مركز قيادة وابراج اتصالات و6 جسور يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية و8 مواقع قتالية".

 

اسرائيل اعتقلت مراسل قناة العالم الايرانية في هضبة الجولان

الأربعاء 01 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت الشرطة الاسرائيلية، اليوم، انها اعتقلت مراسل قناة "العالم" الاخبارية الايرانية باللغة العربية في هضبة الجولان السوري المحتل. وقالت قناة "العالم" الايرانية ان "مراسلها بسام الصفدي اعتقل اليوم". وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان انه "يشتبه في قيامه بنشر معلومات داعمة لمنظمة ارهابية والتحريض على العنف والارهاب"، من دون الادلاء بمزيد من المعلومات. وبحسب الشرطة، فان محكمة الناصرة مددت اعتقاله حتى الاحد. وقالت قناة "العالم" الاخبارية، في بيان، ان "قوات الاحتلال اعتقلت مراسل العالم في الجولان السوري المحتل، عقب دهم منزله في قرية مسعدة في الجولان"، مشيرة الى ان القوات الاسرائيلية صادرت "معدات التصوير واجهزة حاسوب واجهزة اتصال" تعود الى الصفدي الذي نقل الى سجن تسلمون في الجليل الاعلى، بحسب القناة. ومن جانبه، اكد مدير مكتب "العالم" في الاراضي الفلسطينية المحتلة اكد فارس الصرفندي ل"وكالة الصحافة الفرنسية" ان الصفدي مراسل القناة في هضبة الجولان، ويتبع مكتب سوريا. واكد مدير مكتب قناة "العالم" في سوريا حسين مرتضى للوكالة نفسها ان اعتقال الصفدي "يأتي ضمن الحملة الاسرائيلية الممنهجة ضد وسائل الاعلام والتي تدل على ان حكومة الاحتلال تعمل جاهدة وبكل الوسائل على اخفاء جرائمها التي ترتكبها ضد أبناء الشعبين السوري والفلسطيني".

 

لافروف وكيري يبحثان تحركا مشتركا محتملا ضد "النصرة"

موسكو – رويترز/01 حزيران/16/أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري، اليوم الأربعاء، احتمال القيام "بتحركات حاسمة" مشتركة ضد متطرفي "جبهة النصرة" في سوريا. وخلال مكالمة هاتفية بحث الرجلان أيضا سبل حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقالت الوزارة إن المحادثات جاءت بمبادرة من الولايات المتحدة.

 

السعودية.. الحكم بإعدام 14 مداناً بالإرهاب في القطيف

العربية.نت/01 حزيران/16/أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، اليوم الأربعاء، حكماً ابتدائياً يقضي بالقتل تعزيراً لـ 14 مداناً بالإرهاب في القطيف. كما أن المحكمة أصدرت حكماً بإخلاء سبيل متهم، والسجن بما يتراوح بين 3 سنوات إلى 15 سنة لخلية الـ24 المتهمين بقتل رجال الأمن وسلب المارة بالعوامية. وكانت المحكمة نظرت في أكثر من 400 تهمة موجهة لتشكيل مسلح في قرية العوامية ضم 24 عنصراً. وتنوعت التهم بين إطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين والمقيمين ما تسبب بمقتل عدد منهم وإتلاف ممتلكات بالحرق والتخريب، وترويج المخدرات وتعاطيها والسطو المسلح على المحلات والسيارات ونهبها في العوامية وعموم محافظة القطيف، والسطو المسلح على سيارة بنك لنقل الأموال، وسلب المقيمين الآسيويين بالعوامية تحت تهديد السلاح.

 

تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المصرية

العربية.نت ، القاهرة - أشرف عبد الحميد/01 حزيران/16/أعلن محققون فرنسيون، اليوم الأربعاء، تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة، بعد أن تأكد أن الإشارات التي رصدتها سفينة فرنسية تعود فعلاً لطائرة مصر للطيران. وقال ريمي جوتي، مدير التحقيقات والتحاليل في الطيران المدني الفرنسي في بيان، إن "الإشارة من أحد الصندوقين الأسودين التقطتها أجهزة شركة السيمار الموجودة على سفينة لابلاس من البحرية الوطنية". وفي وقت سابق من اليوم أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تشارك في البحث عن صندوقي المعلومات الخاصين بطائرة "مصر للطيران" التي سقطت بالبحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، التقطت إشارات من قاع البحر، بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات. وأضافت اللجنة أنه يجري الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين، تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة التابعة للشركة والتي سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع. وكانت لجنة التحقيق في حادث الطائرة قد أعلنت من قبل عن ورود تقارير من الأقمار الصناعية بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية تحدد موقعاً محتملاً لسقوط الطائرة رصدته الأقمار الصناعية، وبدأت الجهات المعنية بتكثيف البحث بتلك المنطقة. وقالت إنها تلقت بعض المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية، وبدأت بدراستها ومازالت تنتظر المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي تمكنت من متابعة مسار الطائرة قبل الحادث لمعرفة سبب سقوطها. وكانت الطائرة إيرباص 320 التابعة لشركة "مصر للطيران"، التي أقلعت من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى القاهرة، قد اختفت فجر الخميس 19 مايو، وكان على متنها 66 راكباً، وقد عثر على حطام الطائرة فيما بعد في مياه البحر المتوسط شمال مدينة الإسكندرية على مسافة 290 كم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحالف عون وجعجع: الغاء الآخرين على الساحة المسيحية

سيمون أبو فاضل /الأربعاء، 01 يونيو، 2016

مهما أرادا ان يقللا من خسارتهما او تصوير الامر وكأنه «بروفا» للانتخابات النيابية المشتركة يمكن القول ان تحالف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يكن على على قدر آمال المسيحيين بحسب مصادر مسيحية، بعد الخسائر التي منيا بها اثر انقضاضهما في معاركهما على الآخرين انطلاقا من كونهما يمثلان 86% من المسيحيين، اذ كانت المواجهة بين عائلات مركزية القرار لاحزاب مسيحية في مقابل عائلات سياسية مناطقية، اي إقطاع جديد مقابل «ميني» إقطاع.

فقد كان مرتقبا أن يندفع عون وجعجع في اتجاه تعزيز الدور المسيحي والحضور الاداري في المؤسسات على غرار ما هو الواقع عند الثنائية الشيعية سواء كان ذلك الان ام قبل تفاهمهما ام العمل للاتفاق على رئيس للجمهورية للحفاظ بالشكل على ما تبقى للمسيحيين، لكن ما تبين تضيف المصادر، أن خطتهما كانت بهدف الغاء الآخرين على الساحة المسيحية، لا بل اظهر اتفاق معراب بين عون وجعجع وما تبعه من اندفاع مشترك لالغاء القوى السياسية والمستقلين بأن هذه المصالحة كان ممكن أن تحصل في السابق، او عندما قرع عليه عون باب معتقله في وزارة الدفاع ليعرض عليه تحالفا يطوي الماضي، اذ ان الاستمرار في المواجهة السياسية بين عون وجعجع لم يكن أكثر من محاولة استقطاب شعبية على حساب البيئة المسيحية لكون حساباتهما السلطوية تماهت بسرعة ضد الحلفاء قبل الخصوم. ولم يدلا على منطق احتضان يعيد الى الذاكرة مواقف الرئيس الراحل كميل شمعون، ويمكن القول ايضا أن اعتبار المصالحة كان يتطلب هذا النوع من التحضيرات لم يكن في مكانه وهو ما دلّت عليه زيارة العماد عون الى المختارة وتغاضيه عن الأجراس الموجودة في أقبيتها، في حين أن بين المسيحيين وبين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من أحداث وتهجير يفوق ما حصل بين القوات والتيار، ومع ذلك حصلت المصالحة منذ سنوات، وبات عون حريصا على هذه العلاقة. وكذلك كانت خطوة عون باتجاه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري اثر زيارته له في فرنسا، بحيث تجاوز عون والحريري كل ما بينهما من اتهامات وحملات عنيفة. وكذلك بدت العلاقة بين جنبلاط وجعجع جيدة من خلال المآدب المتبادلة بينهما رغم ما حصل بين القوات والاشتراكي في الجبل بحيث رسخا مصالحتهما قبل المصالحة المسيحية – المسيحية.

حتى ان جعجع لا يتوقف عن التغريد ووصف جنبلاط وبري «بالأصدقاء»، قبل عقد المصالحة مع عون التي كان مشهدها مبالغا فيه. وقد دلت الوقائع على أن تحالف عون – جعجع كان هدفه الاطباق على القوى المناهضة لهما مسيحيا في مقابل مهادنتهما لكل من حزب الله وحركة أمل، الاشتراكي والمستقبل في معاقلهم وبلدات تمددهم. وهو ما دل عليه تلقيهما السريع على هؤلاء على حساب الخيارات السياسية الاستراتيجية لهما.

ففي دير القمر انقض عون وجعجع على رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون حارس النهج الشمعوني تحت أنظار الزعيم الدرزي، ولم يواجها جنبلاط في أي بلدة أخرى، لكن خسارة شقيق النائب جورج عدوان تدل على ان الاعتراض هو على ممثلي القوات في المناطق وليس على حزب القوات على غرار ما هو الامر في اكثر من منطقة حيث كبد فريق جعجع القوات خسارات كان ممكناً تفاديها.

أما في الحدت فانتصر العونيون على القوات اللبنانية ولم تكن شعارات المصلحة المسيحية حاضرة.

وكانت للتحالف تضيف المصادر المسيحية هزائم مشتركة في المتن الشمالي امام النائب ميشال المر ومسقط رأس عرابي تفاهم عون – جعجع امين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم رياشي، الذي تحالف مع المر في بلدته الخنشارة، بحيث إن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لم يحصلا في المجالس البلدية وتلك التي شهدت تسوية ما يوازي نصف المجلس البلدي بل انتقدا رؤساء بلديات وشنا حملات عليهما ثم تهافتا للحصول على عدة مقاعد لا يشكل عددها تعطيلا للقرار الرئاسي البلدي اذا ما أرادا الإصلاح والمحاسبة في موازاة خسارتهما في عدة بلديات كانا توقعان انتصارهما فيها قياسا الى نسبة 86% من التأييد المسيحي. فكان الفوز النسبي للمر ثم للنائب سامي الجميل الذي ربح مع الرابحين ولم يخسر مع الخاسرين.

أما في جونيه، فنجح العميد المتقاعد شامل روكز في ادارة معركتها محققا مكاسب على القوات اللبنانية بحيث تفرق الحلفاء في مدينة الموارنة، وتمكن روكز ان يحقق نقاطا عسكرية على جعجع في حضور العماد عون كسلاح ثقيل للمعركة عشية الاقتراع في مقابل صمت ملتبس من جعجع في معركة زرع فيها خمسة مرشحين ملتزمين، بحيث يكون روكز سجل نقطة على جعجع الذي ساهم في ابعاده عن قيادة الجيش اللبناني، في حين كان مرتقباً أن يشكل فوز القوات اللبنانية في جونيه بداية انخراطها في نسيج المنطقة في ظل اشكالية حضورها داخل بيئة شبه مغلقة.

سجلت اوساط سياسية على جعجع مآخذ تكمن في انقلابه على حلفائه في اللائحة بحيث أراد اسقاط نعمة افرام كمرشح رئاسي مستقبلي وكذلك الانتقام السياسي من النائب السابق فريد هيكل الخازن نتيجة علاقته بالنائب سليمان فرنجية ثم ضرب النائب السابق منصور البون نظرا الى برودة العلاقة معه رغم زيارته معراب مرارا مع مرشح القوات في المنطقة شوقي الدكاش اذ كان التصويت الهزيل للقوات ليضعها امام خيارين او انها «نفخت» حالها ام لم تجيش للتحالف البلدي المتوضعة داخله على ما بدا، في حين ان الخسارة كانت ايضا امام حزبي الكتائب والاحرار، وذلك في موازاة خسارة عون وجعجع في غوسطا أمام تحالف العائلات.

وفي البترون رفض الوزير جبران باسيل ادخال القوات الى اللائحة لكن ذلك لم يمنع القوات من الابقاء على التحالف مع التيار الوطني الحر للانقضاض على الوزير بطرس حرب لاعتبارات قواتية بعضها له صلة بمرحلة اعتقال «الحكيم» وعدم حماسة حرب للدفاع عنه وتصفية حسابات بالنيابة عن باسيل.

لكن نتيجة البترون خلصت الى اظهار توزع القضاء حزبيا بين باسيل وحرب مع انحسار لدور قواتي كان يمثله النائب أنطوان زهرا.

واذا كان نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري حسم أمره في بلدته ضد التحالف الثنائي وحقق فوزا عليه، فإن معركة القبيات خلصت الى خسارة التحالف العوني – القواتي امام النائب هادي حبيش ومخايل الضاهر.

وبذلك فإن التحالف العوني – القواتي ما كان لينجح في زحلة انتخابيا وليس شعبيا لولا حزب الكتائب وما يمثله رئيس البلدية أسعد زغيب من شعبية. اذ أتى التحالف الرباعي ليعزز الأصوات لهذا المحور، وبدا في هذا الاطار بأن التيار والقوات غابا كليا عن متابعة الحضور المسيحي في طرابلس وصيدا مفضلين كما دائما مواجهة أهل البيت، لكون الثنائي عون جعجع أرادا التركيز على تحجيم الآخرين وامتلاك الحصرية المسيحية.

فقد اعتبر عون تقول المصادر المسيحية، ان النتائج ستعزز اسهمه الرئاسية وراح جعجع يراهن على ارضاء عون حاليا لوراثته لاحقا في حال تفكك تياره او ايضا لضمان ذاته مرشحا بدعم باسيل وروكز دون تقديره انه يستعيد مع عون مقولة «قلب الطاولة من الداخل» التي لم تعط ثمارها، بحيث تكون تجربته مع عون حسب مراقبين «لا أولي ولا آخراً» اذ لن تكون له حصة نيابية واسعة كما يتوقع، لا سيما ان عون لن يضمه الى لوائحه في كل من جزين وبعبدا وجبيل لأن حزب الله ابلغه انه لن يصوّت للقوات اللبنانية.

ولا يختلف الواقع المسيحي عما هو عند المستقبل الذي شكلت الانتخابات البلدية تفككا لواقعه وانكشافا لشعبيته المتراجعة اذ كان لا بد من عقد هدنة سياسية بين الرئيس سعد الحريري مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد برعاية وزير الداخلية نهاد المشنوق من خارج موقعه الوزاري بل كصديق مشترك للجانبين. وكذلك كان الأمر في بيروت الذي كشفت فيها شعبية الأحزاب المسيحية وكذلك تيار المستقبل التقدم لصالح بيروت مدينتي، وشكل التفاهم الذي عمل له الوزير ميشال فرعون حفظا لماء وجه هذه القوى التي لم تكن لتقوى على مواجهة مستقلة على ما دلت النتائج في المناطق المسيحية.

لا بل ان الحريري اضطر الى التحالف حسب اوساط سياسية بيروتية مع فؤاد مخزومي الذي لم يستقبله يوما نتيجة علاقته بالقيادة السورية وحزب الله، وكل ذلك دون محاسبة من قبل الحريري لأي من فريقه البلدي على مدى مجلسين بلدان للعاصمة تميزا بالفساد والتمييز المذهبي على ما تدل لوائح المساعدات الاجتماعية التي كانت توزع على ابناء بيروت ومناطقها.

أما في طرابلس فكانت الضربة الكبرى التي أصابت تيار المستقبل نتيجة مكابرته وعدم استماعه الى مآخذ قواعده وازدواجية سياساته، والمضي في تحالف قاهر لابناء الشمال، فكانت خسارة الجناح الشمالي لتيار المستقبل الذي أيد موقف الوزير اشرف ريفي من خلال التعبير الاخير وهو الامر الذي بات يطرح نفسه عن كيفية استنهاض الرئيس الحريري لذاته سياسيا بعد نتيجة الانتخابات البلدية وعما اذا كان سيلجأ الى اعادة النظر في قرارته وحماسة فريق عمله كما حصل في الخيارات الرئاسية.

ولم ينجُ التحالف الشيعي من حراك رافض لمنطق الفوقية على ما دلت لوائح رافضة لأسلوبه وأدائه، لكن الانتخابات البلدية شكلت محطة حملت ايضا رسالة شعبية لتحالف حزب الله – حركة أمل الذي سعى لتصوير فوز لوائحها استفتاء جديدا لمصلحتهما، في حين ان جنبلاط تمكن من التفاعل مع الحراك البلدي دون خسارات تسجل علىيه او على نجله تيمور.

 

الانتخابات البلدية: صفعات بالجملة للجميع

علي حماده/النهار/2 حزيران 2016

لا يمكن أيّ طرف سياسي في البلد أن يدعي أنه خرج سالما من اختبار الانتخابات البلدية والاختيارية التي انتهت مساء الاحد. كل من يدعي انه خرج منتصرا يكون في أقل تقدير قليل الادراك لما حصل عموما، ان لم يكن متربعا فوق جبل من الاوهام! لم يسلم احد من الاحزاب الاساسية، ولا من القوى السياسية الكبرى في البلد. مع انتهاء الجولة الاخيرة من الانتخابات ليل الاحد الماضي، بدأ الجميع، من "حزب الله" الى "تيار المستقبل" مرورا بـالحزب التقدمي الاشتراكي وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب وغيرها، بالخروج من معمعة الانتخابات التي افضت بشكل عام الى بروز حالات اعتراضية جمة في كل مكان ضد الاحزاب المتربعة فوق عرش المحاصصة الطائفية والمناطقية، مع ما يرافق ذلك من صنوف التجاوزات الهائلة للقانون. الجميع تلقوا صفعة، كانت بمثابة جرس إنذار حقيقي يؤشر لوجود حال من التململ والغضب والتمرد على طغيان سلطوي فوقي ممتد على مساحة الطوائف والمناطق، ولا استثناءات. فقط نسب متفاوتة من التعبير عن المزاج الاعتراضي، وإن لم يكن ارتقى بعد الى حالة من التمرد المنظم المخترق للقيود الطائفية العشائرية والمناطقية. لقد أشرت الانتخابات البلدية والاختيارية الى تضخم مخيف لوهم القوة لدى الجميع: بعضهم بدا متسلحاً بالدين والايديولوجيا والمؤسسات الاجتماعية الواقفة على مسافة شاسعة من المساحة الوطنية المشتركة، وبعضهم متسلحا بالخوف والتخويف، وبعضهم الثالث متسلحا بالمذهبية المتقوقعة ... ومع ذلك تبين ان المواطن العادي أطلق صرخة مدوية ضد هذا الائتلاف اللدود العريض المتربع فوق السلطة بتلاوينها كافة. قالوها "لا" مدوية في وجه الجميع، وإن بأشكال مختلفة: لا للسلاح وسطوته، لا للفساد، لا للثنائيات المتقوقعة، لا لتجاوز آلام الناس في حياتهم اليومية. ومع ذلك بقي مستوى مهم جدا لم تبلغه الحالة الاعتراضية الرافضة تعليب الناس تحت اي مسمى، بقي مستوى تنظيم هذه الحالة في اطر حركية اكثر فاعلية، ثم ربطها بشكل عابر للطوائف والمناطق، والهواجس والمخاوف الحقيقية او المفتعلة، كي تتمكن من التعبير عن نفسها اولا ، عبر خطاب هادف اكثر تماسكا، ليكون دافعا للتغيير الواقعي، فلا يبقى الاعتراض مجرد حالات عابرة ومحدودة في الزمان والمكان. لا يمكن أن يكون هدف الاعتراض الذي لمسناه في كل مكان شطب الحياة الحزبية، وانما يجب ان يكون الهدف احداث هزة كبيرة فيها، ودفعها الى التغيير الحقيقي في مساراتها، والاهم الى التواضع الحقيقي لا المسرحي. نعم، لقد تلقى الجميع في مكان ما صفعات بالجملة تستدعي منهم التفكير مليا في المراجعة والتغيير!

 

موقف الحريري من دعم عون للرئاسة بين الرهانات الضاغطة والمخاوف من التغيير

 روزانا بومنصف/النهار/2 حزيران 2016

في ظل التعقيد الذي يواجهه انتخاب رئيس جديد للجمهورية، باتت المواقف الديبلوماسية الغربية، الى جانب التذكير المبدئي بضرورة انتخاب الرئيس، تركز على إجراء انتخابات نيابية في موعدها، في إشارة ضمنية انما واضحة، الى ان المعلومات المتوافرة لدى الديبلوماسيين لا توحي بإمكان إجراء انتخابات مبكرة هذه السنة على الاقل. والاشارة الاولى في هذا الاطار عبّر عنها البيان الصحافي الذي صدر عن مجلس الامن الدولي في 25 أيار في ذكرى مرور سنتين على بدء الشغور الرئاسي. الاهتمام بدأ يوجه الى الانتخابات البرلمانية بالاستناد الى عاملين: الاول إظهار السياسيين انشغالهم وجديتهم بالاعداد لقانون انتخابي جديد يملأون به الفراغ السياسي، في حين أن ما يتفق عليه الجميع هو أن القانون العتيد أكثر صعوبة لجهة إمكان التوصل الى اتفاق، من انتخاب أحد المرشحين للرئاسة. فإذا كانت رغبة القوى الإقليمية والمحلية هي محاولة تبين ما يمكن ان يحصل في سوريا وعلى اي نتيجة سيرسو الحل فيها، أي هل يكون فيديراليا، أو هل ستقسم سوريا، او اي من الحلول الاخرى هي التي تحول دون الاتفاق على رئيس، مما دفع البعض الى اقتراح صيغة رئيس لمرحلة انتقالية كما اقترح الرئيس حسين الحسيني، أو كما طور البعض هذا الاقتراح، اي رئيس لسنتين جرى رصد ردود الفعل عليه، فلماذا يمكن ان يكون الوصول الى احداث تغيير غير مضمون في موازين القوى من خلال القانون الانتخابي اكثر سهولة؟ ومن هذه النقطة بالذات يبدو أن العودة الى قانون الستين هي احتمال واقعي لا ينطلق من عدم، أي لعجز عن التوصل الى قانون انتخابي بين الافرقاء المتنازعين، على رغم ان هذا العامل جدي، بل لان اي تعديل غير مرغوب فيه في تعديل موازين القوى. ولذلك سيستمر الافرقاء السياسيون في العمل من اجل التوصل الى لامكان، اللهم باستثناء احتمال العودة الى قانون الستين ولو جاهر البعض باستحالة العودة اليه، ما لم يكن الهدف ضمنا هو أن لا انتخابات نيابية ولا رئاسية ولا من يحزنون.

ثانيا، تضاءلت الى حد كبير احتمالات أن تحصل انتخابات رئاسية باستثناء سيناريو ضاغط شبه وحيد تتم العودة اليه مرارا وتكرارا، خصوصاً ان انتخابات طرابلس البلدية أعطت زخما للدفع في اتجاه التخلي من جانب الرئيس سعد الحريري عن النائب سليمان فرنجية لمصلحة دعم العماد ميشال عون. حصل هذا الضغط قبل أسابيع قليلة من باب الترويج لرئيس يكون عون على الارجح، على أساس أنه سيكون رئيسا لمدة سنتين يصار خلالهما الى إعداد قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية، بحيث يعمد المجلس الجديد الى إعادة تجديد انتخاب الرئيس، أي عون، فيكمل ولايته التي انتخب على اساسها، اي ست سنوات، لكن يخضع لاعادة تجديد انتخابه بعد سنتين بموجب تعهد يقدمه في هذا الاطار أو ينتخب رئيس جديد فتكون مرت مرحلة انتقالية تم خلالها تبين مآل الازمة السورية واتجاهات الحلول فيها. ورمي الكرة في ملعب الحريري يتم على قاعدة ان عون غير قابل لان يتزحزح عن موقفه، وكذلك الامر بالنسبة الى "حزب الله"، على رغم أن مراقبين كثرا باتوا يرون ان رهانات الدول الاقليمية، اي ايران والمملكة السعودية هي في اتجاه التوافق الاميركي الروسي حول سوريا وما اذا كان سينفرط او سيبقى، وما هي احتمالات قدرة هذا التوافق على عدم الانهيار في زمن الانتخابات الرئاسية الاميركية، وليس في اتجاهات اهتمامات لبنانية او حتى فرنسية او فاتيكانية بالرئاسة اللبنانية. إلا أن هذا لا يمنع أوساطا سياسية عدة من محاولة العمل على ما تعتبره عدة الشغل الداخلية، أي محاولة الضغط على الحريري لتغيير موقفه، اعتقادا من هذه الاوساط ان الحريري وحده يمكن ان يفك عقدة الرئاسة المستحكمة او العالقة عند الثنائي عون- "حزب الله". في المقابل، هناك مخاوف عند بعض حلفاء الحريري من قوى 14 آذار سابقا، أن تكون الانتخابات البلدية في طرابلس حافزا لتساهل من جانب الحريري في هذا الاتجاه اعتقادا من هؤلاء كما من الاوساط السياسية الاخرى ان الرئيس السابق للحكومة قد يستفيد من جملة امور لاعادة النظر في موقفه، أحدها هو انفراط عقد 14 آذار بحيث تحلل من اي التزامات معنوية تجاه اي فريق من حلفائه السابقين، وثانيها انه ما دامت طرابلس اظهرت اختلاط الاوراق وخربطة الامور الى هذا الحد بالنسبة الى الرئيس الحريري، فإن ذلك قد يكون حافزا للتفكير مجدداً في استمرار دعم ترشيحه للنائب فرنجية. وثالثا، هناك اعتقاد يسري أو يتم الترويج له في الاوساط السياسية المسيحية في شكل خاص، أن الحريري لن يكون رئيسا للحكومة مجددا الا مع العماد عون رئيسا، إذا شاء العودة الى سدة الرئاسة الثالثة. وتحاول هذه الاوساط ان تكون على بينة من موقف الحريري وتطوره يوما بيوم، للاشارة الى مدى التوقعات او الرهانات المرتفعة على هذا الامر، علما أن معلومات قريبين من الحريري لا تشير الى أي مرونة في احتمال تغيير مواقفه من هذا الموضوع. وهذه المعلومات تشير الى الموقف الاخير والمكرر للحريري الذي لم يمانع في وصول عون، لكنه كان واضحا لجهة عدم التصويت له.

 

انتهت الانتخابات وعادت البلاد إلى مربعها الأول: نفايات وإنترنت وأمن دولة تعكس الاهتراء المتنامي

سابين عويس/النهار/2 حزيران 2016

طوت الانتخابات البلدية والاختيارية صفحتها، لكنها فتحت في المقابل صفحة على مشهد سياسي جديد فرضته نتائجها المفاجئة في أمكنة، والصادمة في أمكنة أخرى، لتطرح سؤالا مباشرا بدأت الاوساط السياسية تداوله حول العبرة المفترض تلقفها من تلك النتائج، وانعكاساتها على المرحلة المقبلة.

لم تترك الانتخابات البلدية في مراحلها الاربع خياراً أمام القوى السياسية للانتشاء بنصر، ما دام كل نصر تحقق في مكان قابلته هزيمة في مكان آخر، لتأتي الحصيلة النهائية في حسابات الربح والخسارة بنتائج كارثية على مختلف الافرقاء، بحيث قلصت أحجاما ضخمة، وقزمت أحجاما مضخمة وكسرت زعامات وثنائيات، في تعبير صارخ عن حال الانهيار التي بلغتها البلاد من جهة، والتي وصل اليها المجتمع اللبناني بكل مكوناته من جهة أخرى. ولكن كيف تنسحب هذه الصورة الصادمة على المرحلة المقبلة؟ وهل تشكل مساحة لإعادة نظر وقراءة معمقة في النتائج وفي مسبباتها وارتداداتها على القيادات المتضررة في قواعدها وجمهورها، فتكون درسا وعبرة للاختبار النيابي المقبل بثبات، وإن بوتيرة قد لا تكون بالسرعة المتوقعة، أو أنها ستفتح البلاد على صفحة جديدة من التشنج والمواجهات تحت عناوين رنانة تهدف إلى استعادة شد العصب الشعبي؟ تتوافق مصادر سياسية بارزة مع الرأي الثاني، مشيرة إلى أن مسألة استخلاص العبر ساقطة في القاموس اللبناني. إذ يعول السياسيون على الذاكرة الضعيفة للبنانيين، بحيث لا يكاد يمر أسبوع على الانتخابات حتى تُفتح الملفات القديمة- المتجددة لتطرح نفسها على المشهد السياسي، وتأخذه إلى مكان جديد! وتضيف أنه لو رغب السياسيون في استخلاص العبر، لكانت نتائج الدورة الاولى في بيروت ومن بعدها في زحلة، حالت دون الوصول إلى نتائج طرابلس. إذ لم يتعلم أحد من أخطائه، بل عاد ووقع في فخاخها. وعليه، لا تتوقع هذه المصادر أي ديمومة للتحالفات الظرفية التي فرضتها الانتخابات الاخيرة، تماما كما سقطت احتمالات التسونامي، لا على الشاطئ السني أو المسيحي أو حتى الشيعي، لتعود الامور ومعها البلاد إلى مربعها الاول: مجلس وزراء ساخن اليوم وعلى جدول أعماله ملفات معلقة من جبل النفايات في برج حمود إلى سد جنة، فيما ملف الانترنت غير الشرعي لا يزال يجول في أروقة لجنة الاعلام والاتصالات، أما ملف جهاز أمن الدولة فلا يزال في عهدة رئيس الحكومة منذ أكثر من شهر، من دون أي أفق لحلول قريبة، وقانون الانتخاب الذي يفترض أن يتم إنجازه لإجراء الانتخابات النيابية على أساسه بعدما سقطت كل الذرائع بتعذر تحقيقه، لا يزال يدور في بداياته في نقاش عقيم لا يؤشر لنيات جدية في إقرار أي من القوانين المقترحة. والمفارقة أن هذه الملفات، على أهميتها، تحجب الكثير من الاستحقاقات والتحديات الخطيرة التي تواجه البلاد اقتصاديا واجتماعياً ومالياً، فيما يبدو الوسط السياسي منشغلاً في تضييع الوقت الفاصل عن مواعيد التسويات الاقليمية الكبرى، في مزايدات وحسابات انتخابية تهدف إلى تعزيز المواقع وتثبيت الزعامات بعد الخسائر التي ألحقتها بها البلديات. وإذا كان الاستحقاق الأكبر والأهم يكمن في إنجاز الاستحقاق الرئاسي لما له من تأثير في بث نفحة تفاؤلية في البلاد وإعطائها فترة سماح تلتقط فيها أنفاسها مجددا، تمهيدا لإعادة تكوين سلطة شرعية جديدة، فإن البلاد دخلت في السنة الثالثة للشغور من دون أي مؤشرات جدية لإمكان إحداث خرق في المدى المنظور، باستثناء توقعات متفائلة بأن يحمل الشهران المقبلان تطورات تعيد خلط الأوراق الداخلية. ولكن في الانتظار، عودة إلى المناخ الضاغط على وقع العقوبات الاميركية على "حزب الله" وضجيج القانون الانتخابي والجلسات الساخنة للحكومة التي تضعها مجددا في دائرة الاستهداف والتعطيل.

 

أوروبا تطلب من لبنان مزيداً من التنسيق لمكافحة الإرهاب

 خليل فليحان/النهار/2 حزيران 2016

تبلغت دوائر ديبلوماسية في بيروت تقارير تتناول خطرين ناجمين عن الأزمة السورية، تؤكد أن المطابخ في وزارتي الخارجية والدفاع في كل من باريس وبرلين وروما وبروكسيل ودول أوروبية أخرى تركز على وضع خطط لمنع تدفق اللاجئين السوريين قدر الإمكان، والطلب من الأمم المتحدة ووكالاتها التي تعنى بشؤون اللاجئين تخفيف الدعوات للدول الاوروبية الى استضافة اللاجئين السوريين أو إعادة توطينهم، ولا سيما أن هناك مخاوف من مندسين في صفوفهم قد يشكلون خلايا إرهابية تشنّ هجمات كالتي حصلت في باريس. وأبلغ أكثر من سفير مسؤولين سياسيين وأمنيين لبنانيين برغبة دولته في مضاعفة التنسيق مع أجهزة مكافحة الإرهاب اللبنانية التي ثبت مستوى أدائها الرفيع بعمليات استباقية أدت الى تفكيك الكثير من الخلايا الإرهابية، علما أن الحدود اللبنانية - السورية ترصد بدقة الهجمات التي يشنها مسلحو "داعش" و"النصرة" من جرود عرسال على مدى 70 كيلومترا.

وذكر تقرير أوروبي اطلعت عليه "النهار" أن التنسيق يجري في شكل وثيق مع دول من المغرب العربي ومع تركيا ومع جهات سورية قادرة على توفير معلومات عن تحركات الإرهابيين. وقلّل خبير في مكافحة الإرهاب من تركيز إحدى الدول على التشدد في تسليم البطاقات المسبقة الدفع للهواتف الخليوية الذكية، وان بعض الإرهابيين قد يستعملون أسماء مزورة لاقتنائها تسهيلا للاتصال بمنفذي عملية إرهابية، إلا أن هناك وسائل أخرى يتبعها الإرهابي لتنفيذ عملية معينة، تتغير وفق البلد، وربما استعملت وسائل أخرى أكثر ملاءمة وأكثر أذى. واستدرك ليؤكد أنه يجب مراقبة الخطوط المسبقة الدفع، وهي في لبنان مراقبة ببيانات مفصلة عن هوية الشاري، لكن أن تحصر مكافحة العمليات الارهابية في هذا الإطار، فهذا يفسح في المجال لتنفيذها بسهولة لمن يحمل الجنسية المزدوجة لمغربي عربي فرنسي أو بريطاني باكستاني أو أفغاني. وأفاد "النهار" مرجع أمني كبير أن السلطات المختصة بمكافحة الارهاب إتصلت بالمسؤول عن بث الحسابات على شبكة الانترنت لتعطيل تحرك تنظيم ارهابي يبث بيانات تحريضية ضد لبنان وضد الجيش ويحض على الفتنة الطائفية، فلم يلق الطلب اللبناني تجاوبا مع المسؤول الدولي، وسارع الى التأكيد أن صاحب هذا الموقع يمكنه أن يفتح موقعا آخر، ومن الناحية الفنية لا يمكن ضبط ذلك بالمطلق. ولفت الى أن التشويش على الخط المستعمل للموقع يمكن إنجازه، ولكن لا يمكن البقاء على هذه الحالة لأن مالك هذا الخط قد يعمد الى تغيير خططه.

 

مَنْ يُنقذ لبنان؟

 الياس الديري/النهار/2 حزيران 2016

يمرُّ بلد الفراغ الرئاسي أحياناً بقضايا شائكة ومعقَّدة، كـ"الانترنت"، أو "سدّ جنة"، فنطرح الصوت، ونستنفر همم المسؤولين الغائبين عن الوعي، ثم... ثم نطوي الأيام والأسابيع، لتطلّ علينا قضية أشدُّ وأدهى، وأكثر أهمية وخطورة. مثلاً: قضيَّة النازحين السوريين المقدَّر عددهم بأكثر من مليون ونصف مليون... عدا السهو والخطأ. لأسباب، وغايات، وأبعادٍ، والتباساتٍ، يفاجئنا مسؤول دولي كبير بطرح القضيَّة ذاتها من زاوية التوطين، أو التجنيس، أو كليهما معاً. ولنكتشف في اللحظة ذاتها أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون هو واضع الطرح، وهو الذي تعمَّد تكرار "كلمة" التوطين سبع مرات، وفي نص لم يَعد أحدٌ يعلم أين استقرّ... ثم حوَّل اللبنانيون اهتمامهم صوب الانتخابات البلديَّة والاختيارية، والمفاجآت المتراصَّة التي رافقتها. ولكن في عزّ معمعة الأخذ والرد حول الفائزين والخاسرين، فوجئنا بعودة موضوع التوطين الذي يتصل مباشرة بمصير لبنان، والتركيبة، والصيغة، والنظام، والأكثريَّة التي أضحت أقلية، وحال المسيحيين المقلقز في مختلف المناطق. وهذه المرَّة من جنيف مباشرة. وبكلام لا يقلُّ خطورة بدلالته وأبعاده عما أثاره تقرير السبع مرات. هكذا عدنا مجدداً، وبقلق إضافي وبلبلة واسعة النطاق، الى "اللغز" الذي لا يملك مسؤول لبناني أي تفسير، وأية أبعاد وغايات لحكاية التوطين وطبختها. فكيف باطلالتها الأولى من أرفع مركز دولي، ثم عودتها على الوقع واللحن ذاتهما من جنيف هذه المرة وبعد لقاء مع المدير العام في الأمم المتحدة مايكل مولر؟ مَنْ يعرف ماذا خلف الأكمة، ومَنْ في هذا السياق الذي يبدو أنَّ اللبنانيين لم يدركوا بعد مدى خطورته، ومدى جديَّة الذين طرحوه من ذلك "الموقع" في سبيل جس النبض، ومراقبة ردود الفعل، والمواقف إذا وُجدت... أجل، من جنيف انطلقت الإشارة الجديدة، وبلغة التحذير "من خطورة الاتجاه الدولي لتثبيت النازحين السوريّين حيث هم" وبلسان الوزير سجعان قزي هذه المرّة بعد لقائه المستر مايكل مولر. من دون القفز فوق "فخ الانسحاب التدريجي لوكالة الأونروا من المخيّمات الفلسطينية"، مما يزيد الطين بلَّة، ويؤكد الاستهتار الدولي بكل ما تشهده المنطقة العربيَّة من زلازل، وانهيارات، وحروب، وخراب ودمار. بلدٌ صغير بحجم لبنان، واستضافته لثماني عشرة طائفة، واستقباله ما ينوف عن المليوني "ضيف" قد لا يغادرونه في المدى المنظور، بمن يستنجد؟ ومَنْ له في العالم العربي والعالم الأوسع يمدُّ يد العون وينقذه؟

حتى الأم الحنون تبدو هذه الأيام كأنها عاجزة حتى الصمت.

 

هل يذهب بنا الحريري إلى الهاوية؟

غسان حجار/النهار/2 حزيران 2016

عندما حقق اللواء اشرف ريفي انتصاره البلدي، ليس على "تيار المستقبل" الذي خرج من صفوفه فحسب، انما على كل الزعامات الطرابلسية، وايضا على نواب المدينة ووزرائها، الحاليين والسابقين، الذين وضعوا (مبدئياً) كل امكاناتهم في لائحة منيت بخسارة فادحة، لم يخرج الا واحد منهم انتفض لكرامته. انه النائب روبير فاضل الذي، بعدما أبدى قرفه مراراً من الوضع القائم، وأظهر استياءه من التمديد لمجلس النواب، تفاعل مع التغيير العام في مزاج الطرابلسيين ورفضهم لواقعهم ولخطاب مسؤوليهم، فأقدم على تقديم استقالته من مجلس النواب، مفسحاً في المجال امام تنفيس الاحتقان اولاً، وامام امكان الطرابلسيين الانتخاب بما يوافقهم، أكان النائب الجديد هو نفسه، اي فاضل، ام اي شخص آخر جديد يعبر عن الحالة الشعبية. انها ولا شك خطوة متقدمة تحصل في العالم المتقدم، وليست من عادات مجتمعنا السياسي. ففي العالم تسقط حكومات ويستقيل وزراء امام كل انواع الخسارة والفضائح والصفقات، في حين يتمسك عندنا الخاسرون والسارقون بمواقعهم التي غالبا ما يتوارثونها عن آبائهم او يدفعون ثمنها من مال غير نظيف اطلاقاً. اما في الجانب الاخر لانتصار اللائحة المدعومة من اللواء ريفي بثلثي اعضاء المجلس البلدي في طرابلس، فهو التهليل الغبي الذي اظهره إعلام 8 اذار، وعدد من قيادات هذا الفريق، المصدَّع مثل خصمه 14 اذار، لانهم رأوا فيه هزيمة لما يسمونه المشروع الحريري، ولزعامة الرئيس سعد الحريري، ان على المستوى السنّي او على المستوى الوطني. يحق للمستقلين التهليل اذ يرون في نتائج الانتخابات البلدية في غير منطقة مؤشرا الى امكان قيام تغيير مقبل تكون نواته مجموعة من الشبان والشابات غير الحزبيين. لكن لا يحق لقوى 8 اذار التهليل، لان الانتصار الطرابلسي ناتج من خطاب كراهية تجاه هذه القوى، وتحديداً "حزب الله"، ما يعني ان خطاب الكراهية والعداء هو الذي انتصر، ويعني ايضا ان الشارع الطرابلسي، والسني عموماً على مستوى لبنان، يحبذ هذا الخطاب وينتصر له، وهو ما يدفع الحريري او اي شخص آخر يطمح الى الزعامة، الى تبني خطاب طائفي متشدد وعدائي، يجمع او يعيد جمع الشارع من حوله، ويكسب كل القوى المتشددة والمتطرفة ويضمها الى خانته. وفي هذا دعوة الى الحريري وتياره الى التخلي عن الاعتدال، وعن الحوار الثنائي مع "حزب الله" في عين التينة، وعن الانفتاح على قوى اخرى داخل الطائفة السنية وعن التحالف معها. ولا نعلم اذا ما قرر الحريري القيام بهذه المغامرة، ماذا ستكون التداعيات على مستوى العلاقة مع الشيعة، ومع المسيحيين، وعلى المستوى الوطني عموماً. البعض يهلل لخراب البلد إما عن جهل، وهو امر محتمل، وإما عن خبث وارادة لدفع البلاد الى الهاوية في ظل تعطيل انتخاب رئيس وشل عمل المؤسسات.

 

إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية يعقّد التوصل إلى اتفاق على قانون جديد

 اميل خوري/النهار/2 حزيران 2016

قال الشعب ماذا يريد في الانتخابات البلدية والاختيارية وقد يقول أكثر في الانتخابات النيابية إذا ظل لبنان بلا رئيس ولم يتأمن له العيش الكريم والأمن والأمان، أو ظل يعيش في قلق دائم على غده ويفكر في الهجرة عملاً بالقول المأثور: "الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة".

إن الشعب يريد دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فلا تكون دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا سلاح غير سلاحها، وان تطبق القانون على الجميع من دون استثناء وتمييز، ويريد قضاء مستقلاً يحكم بالعدل بين جميع الناس ويأخذ حقهم ولا يجعل كل واحد منهم يأخذ حقه بيده... الشعب يريد حكم الأيدي النظيفة التي لا تعيش على الصفقات والسمسرات ونهب المال العام. إنه يريد خلق فرص عمل لمكافحة البطالة ووقف الهجرة، وهذا لا يتحقق الا بجذب الاستثمارات وتوظيف الاموال في المشاريع الانمائية الكبرى وتشجيع الصناعة والزراعة والسياحة. الشعب يريد ضمان الشيخوخة وتأمين الطبابة والدواء، ويريد التعليم المجاني، ويريد لبنان وطناً نظيفاً لا يغرق في النفايات بسبب اهمال المسؤولين وتقاعسهم عن القيام بواجباتهم ولا اهتمام لهم إلا بالكسب غير المشروع لأن الزمن بات زمن عبادة المال ولم يعد عبادة الرب فقط.

لقد قام الشعب بواجبه فانتخب من يريد الى مجالس بلدية واختيارية، فلماذا لا يقوم من يمثلونه بواجباتهم وينتخبون رئيساً للجمهورية لأن من دون انتخابه فإن لبنان قد يذهب نحو المجهول، وعندئذ يذهب الشعب بمن كانوا السبب، وتكون صناديق الاقتراع هي التي تحاسبهم عندما لا يحاسبهم أحد لا حكومة ولا مجلس ولا قضاء... إن نتائج الانتخابات البلدية أكدت أن لا أحد أقوى من الشعب ولا أحد أكبر من وطنه عندما يكون الشعب كله معه وليس مع سواه أو مع زعماء يتنافسون على القول إنهم هم الأقوى، وإذا بالأولين منهم يصبحون آخرين، والآخرين أولين في الانتخابات. فعلى النواب الذين يستمرون في مقاطعة جلسات انتخاب رئيس للجمهورية أن يتعظوا من نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية، ويقرروا النزول الى المجلس لانتخاب رئيس كما فعل الشعب بانتخاب مجالس بلدية واختيارية تهتم بتنفيذ المشاريع التي تحتاج اليها كل مدينة وبلدة وقرية، لان لبنان بلا رئيس هو أشبه ببيت بلا سقف وليس صالحاً للسكن، وان عليهم أن ينتخبوا رئيساً للجمهورية قبل أن يواجهوا الشعب بانتخابات نيابية قد تذهب بكل من عطّل انتخاب الرئيس وجعل الشغور في سدة الرئاسة الأولى يدخل عامه الثالث ولا من يحاسب ولا من يسائل. إن مبادرة الرئيس نبيه بري وغيرها من المبادرات لن ترى النور ما لم تعط الأولوية لاقرار صيغة تلزم النواب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس والاستشارات الرئاسية لتسمية رئيس الحكومة. وما لم تقر هذه الصيغة فإن لبنان سيظل معرّضاً عند كل استحقاق لخطر الفراغ، ولن يكون بديل من هذه الصيغة، لا تعهد ولا توقيع، لان الكل يذكر ماذا حل بـ"اعلان بعبدا" وبسياسة "النأي بالنفس"، وماذا حل بقرارات هيئة الحوارالوطني.

لذلك فإن الانتخابات الرئاسية ينبغي أن تسبق الانتخابات النيابية، حتى اذا ظل النواب المقاطعون على موقفهم، فيجب عندئذ إقرار صيغة تلزمهم الحضور، والا فان اجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية قد تكون نتائجها مزلزلة اكثر من نتائج الانتخابات البلدية، عدا أن اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية قد لا يوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات لانه يصبح قانوناً يصنع الرئيس من خلاله أكثرية نيابية تكون معروفة قبل الانتخاب، لا بل ان الانتخابات النيابية قبل الرئاسية تصبح أشد شراسة لأنها تخفي انتخابات رئاسية. فإذا اتعظ معطلو جلسات انتخاب رئيس للجمهورية من نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية، فإن عليهم النزول الى المجلس وانتخاب رئيس ومن ثم مواجهة انتخابات نيابية تفقد نتائجها الاهمية التي تكون لها ولو كان مطلوباً من المجلس المنبثق منها انتخاب رئيس. فمن مصلحة النواب إذاً اجراء انتخابات رئاسية قبل النيابية لئلا تذهب بهم اذا صار عكس ذلك وواجهوا الشعب ولبنان بلا رئيس.

 

دعوة نصرالله إلى عدم إطلاق النار.. لزوم ما لا «يلتزم»

علي الحسيني/المستقبل/02 حزيران/16

ليست المرّة الأولى التي يدعو فيها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عناصره ومناصريه وجمهوره إلى الكف عن إطلاق الرصاص بشكل عشوائي خلال المناسبات بعدما أصبح هذا الرصاص يُصيب الآمنين ويوقع قتلى بينهم أطفال في المنازل وعلى الطرق، فقد سبق لنصرالله أن أصدر مجموعة بيانات مماثلة حتّى أنه قال في إحداها «لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، فهو كأنه أطلق النار على عباءتي وعمامتي، والله بيني وبينه يوم القيامة«. لكن حتّى هذا النداء لم يلقَ تجاوباً داخل بيئة الحزب. ويعود الجدل في لبنان بين حين وآخر بشأن مشكلة السلاح المتفلت كلما سقطت ضحية جديدة، بعدما أصبح استخدامه شائعاً في المآتم والأعراس والاحتفالات السياسية والمشادات بين المواطنين. وكثيراً ما يُقتل مواطنون أو يُجرحون لأسباب تافهة، مثل الخلاف على أولوية المرور بالسيارة تماماً كما حصل مع المواطن وسام ادوارد كرم الذي أصيب في رجله بعدما أطلق السائق الآخر رصاصة على رجله، ما أدى الى إصابته اصابة بالغة نقل على أثرها الى مستشفى سيدة لبنان، من دون إغفال الشاب وسام بليق الذي قتل نتيجة مشاحنة بين شخصين كان السلاح المتفلت ثالثهما. بعد اعتراضاتهم المتكررة على ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في كل مرّة يطل فيها نصرالله، والذي يستهدف أرواحهم وأرواح أبنائهم وآخرهم الطفل حسن حسين خير الدين (11 عاماً)، توجه أهالي الضاحية الجنوبية منذ أسبوعين برسالة الى قيادة الحزب طالبوا فيها بمتابعة هذه الظاهرة بشكل حثيث وعدم الاكتفاء بالدعوات، وبرفع اليد عن مُطلقي الرصاص وترك القوى الأمنية تقوم بعملها من دون أي ضغوط أو حماية لهم أو إيوائهم. وقد أصدر نصرالله أمس تعميماً داخلياً للحزب قال فيه: «تعلمون أن إطلاق النار في الهواء وفي المناسبات وبما يؤدي إليه من أضرار، هو عمل محرّم بحسب فتوى سماحة السيد القائد والمراجع الكبار«، لافتاً إلى أن «الأمر بات مسيئاً جداً لمسيرة ومقامة الحزب وشهدائه«.

وتابع: «تكلّمنا كثيراً في الموضوع لكنه الآن يتّجه الى إجراءات تنظيمية حاسمة، وحين لا ينفع التذكير والوعظ، لا بد من عقوبات قاسية قد تصل الى الفصل الكامل من تشكيلات حزب الله وبلا تعويض أيضاً«، داعياً إلى «اعتبار هذا التعميم بمثابة التذكير الأخير. وأن يخاف الله في نفسه وفينا كل من يترك هذا العمل المحرّم من إخواننا«. تهديد نصرالله بأخذ تدابير بحق العناصر غير المنضبطة بالطرد من دون تعويض مادي يمكن وضعه ضمن خانتين: الأولى أن العنصر غير المنضبط والذي يُمكن أن يُفصل من الحزب، هو حتماً سيلجأ إلى «سرايا المقاومة» ويحتمي بها خصوصاً أن لا شروط محددة للانتساب اليها على عكس الشروط الصعبة والمعقدة التي تتطلبها عملية الانتساب الى «التعبئة العامة» في «حزب الله». وفي هذه الحالة سوف يتمكن العنصر المفصول من ارتكاب الأفعال الجرمية بشكل يفوق ممارساته السابقة وهذه المرة بحماية «السرايا» و»حزب الله» على حد سواء.

أمّا في الثانية، فإن «حزب الله» يمكن أن يتبرّأ من العنصر المفصول الذي يرتكب الجرم ومن جرمه، وبالتالي عدم تسليمه للدولة على غرار ما حصل مع العنصر في «السرايا« حسين الهواري قاتل الشاب وسام الذي فرّ إلى جهة مجهولة. ومن المعروف أن للحزب نصيباً وافراً من عمليات إطلاق الرصاص العشوائي، سواء في الأفراح أو الأتراح وخصوصاً بعد انغماسه في الحرب السورية إذ بالكاد تمر مناسبة تشييع لأحد عناصره من دون أن يسقط خلالها ضحايا وغالباً ما يكون هؤلاء من الأطفال، وهذا ما يدعو إلى الحيرة أو حتّى التساؤل عن مغزى الدعوات المُتكرّرة للسيد نصرالله بعدم إطلاق الرصاص العشوائي.

من المؤكد أن حالة الفوضى سوف تستمر في الضاحية الجنوبية في ظل غياب حالة «اللا قانون«، وفي كل مرّة سيطل فيها نصرالله سيعمد كثيرون إلى إطلاق الرصاص العشوائي طالما أن الدولة غائبة عن هذه البقعة الجغرافية وطالما أن الجهة الحزبية المُسيطرة على الوضع هناك، تتعامل في الأمن ضمن معيار صيف وشتاء تحت سقف واحد، تماماً كما في السياسة. ولذلك يرى سُكّان الضاحية أن الحزم في هذا الموضوع لا يكون في البيانات ولا في الشعارات ولا حتّى في الدعاية الإعلامية التي تقوم قناة «المنار» ببثها، فالمطلوب برأي الأهالي تسليم زمام المبادرة إلى الدولة وتركها تقوم بواجبها من دون أي تدخلات حزبية. وفي الضاحية الجنوبية رأي يقول، إن عدم التزام الناس يعود الى الحالة النفسية الصعبة التي تُرافقهم منذ سنتين تقريباً خصوصاً بعدما أصبحوا يرون في كل يوم، كيف تمر جثامين أولادهم أمامهم.

 

السيكولارية وحرية الضمير في فكر شارل مالك

أمين الياس/النهار/2 حزيران 2016

لا أزال أذكر حتى لحظة كتابة هذه الكلمات – وكنتُ آنذاك في بداية مشواري مع شارل مالك – كم غضبت منه عند انتهائي من قراءة كتابه الممتع "المقدمة" بما هو من سيرة ذاتيّة فلسفيّة ضمّنها مراتب الإنسان الكيانيّة. ما أغضبني آنذاك هو أنّ مالك لم يستطع إنهاء كتابه ووصفه للمراتب الكيانيّة كاملة. فلكثرة ما أُخِذتُ بهذا الكتاب، صرتُ أنهي مرتبة كيانيّة متحرّقًا لدخول المرتبة اللاحقة. وهكذا دواليك حتى وصلتُ إلى المرتبتين الأخيرتين، فإذا بهما غائبتان لعدم قدرة مالك على إتمامهما بسبب الوفاة. ساعتذاك انتفضت متوجهًا بالكلام لمالك: ألم يكن أجدر بك أنْ تكرّس وقتك للكتابة الفلسفيّة بدل هدر الوقت في العمل السياسي الذي لا طائل منه في بلد كلبنان؟". غضبي هذا تحوّل في ما بعد بحثًا حثيثًا عن كلّ ما هو منشور لمالك. صرتُ أسعى في كل كتاب اشتريه له أنْ أجد عناصر مُكمّلة لكتاب "المقدمة". سعيٌ لا يزال مستمرًا حتى اليوم.

صدّقوني لست أبالغ بوصف هذا الشوق وهذا العتب. قلة مِمَن انتقلوا إلى عالم المابعد أو عالم المافوق من يمتلك قدرة مخاطبتكم بقوة حضور وهيبة لا توصفان. شارل مالك واحد من أولئك الذين حمّلوا كلماتهم وفكرهم قدرًا هائلًا من العلم والإيمان والسِعة والجمال والحب والصدق والكونيّة ما يجعلك لا تشبع من نهْم كلّ كلمة وكلّ صفحة من كتبه ورسائله وخطبه. فهو لديه هذه القدرة الخارقة على إحداث تغيير جذري في فكرك ونظرتك الى الأمور. معه تُدرك عميقًا أنك في حضرة نوع جديد وفريد من الفكر الإنساني. معه تشعر أنك في حضرة قمّة فكريّة وعلميّة وروحيّة. معه، تستطيع ولوج عالم القمم الفكريّة فتصبح أقرب إلى سقراط وأفلاطون وأرسطو وتوما الإكويني وكانط وهيغل ونيتشه لتشعر أنّهم حقيقيون، أنهم أحياء؛ حينئذ تتأكّد أن "الأنوار" حقيقة وأنّها ملك كلّ إنسان مهما كان انتماؤه أو لونه أو دينه أو ثقافته. معه تدرك مدى قدرة المشروع اللبناني – كمشروع إنساني حضاري – أن يكون ذا أهمية وقيمة كونية.

قد تكون "السيكولارية" (Secularism) – بحسب تعبير الأستاذ جهاد الزين – و"حرية الضمير" (Freedom of conscience) مفهومان محوريّان عمل مالك طيلة حياته على تطويرهما، بحيث يمكن لبنان أنْ يجاهر بأنّه شريك أساسي في ترسيخ هذه الأفكار وجعلها أفكارًا كونيّة إنسانيّة.

كيف نظر مالك إلى السيكولارية؟ وماذا عنى بها؟

بداية علينا أنْ ندرك تمامًا أنّ السيكولاريّة – بما هي فصل تام بين الكنيسة والشؤون الدنيويّة، وبالتالي فصل تام بين السلطة الروحيّة والسلطة الزمنيّة – لا تنطلق عند مالك من فكرة تهميش "الدين" لمصلحة "الدهر" – وهو تعبير قرآني – أو الدنيا. بخلاف ذلك تمامًا، السيكولاريّة عند مالك هي تدبير لازم وبنيوي تحتاجه السلطة الروحيّة – التي هي عند مالك الكنيسة – من أجل النجاح في مهمتها الروحيّة التي انتدبها لها يسوع المسيح.

هنا علينا أنْ نفهم كيف ينظر مالك إلى الكنيسة التي هي عنده لا شرقيّة ولا غربيّة، لا ليبراليّة ولا بروليتاريّة، لا إفريقيّة ولا اوروبيّة ولا آسيويّة ولا أميركيّة، بل هي كنيسة يسوع المسيح الواحدة. في كتابه "المسيح وأزمات العالم" (Christ and Crisis) الصادر عام 1962 والمُعاد نشره في العام 2016، يرى مالك أنّ لهذه الكنيسة مهمّة ثلاثيّة البعد: عليها أولًا، أنْ تضع البشريّة دائمًا في حضرة الله؛ عليها ثانيًا أنْ تؤكّد دومًا على أهميّة الروح الأزلية التي لا تموت مقابل كل الأوجه الماديّة الأرضيّة الزائلة؛ وعليها ثالثًا أْنْ تبقى أمينة ليسوع المسيح. بكلام آخر، إنّ مهمّة الكنيسة الوحيدة هي الشهادة للثالوث وخلاص الروح. وهذه المهمّة هي أروع المهمات إطلاقًا وأسماها بحيث أنّه لا يمكن احدا أنْ ينافس الكنيسة في هذا المجال (يجب أنْ لا ننسى هنا أنْ هذا النص كُتب عام 1962 في مرحلة كانت الكنيسة تعتبر نفسها السبيل الوحيد لخلاص الروح، وذلك قبل المجمع الفاتيكاني الثاني حيث اعترفت الكنيسة بأنّ كل الأديان تحمل شيئًا من الوحي الإلهي). أكثر من هذا، فبالنسبة لمالك، "إنّ مهمة الشهادة ليسوع المسيح في هذا العالم هي من الكليّة والجديّة والاستحواذ والاستقلاليّة بمكان أنّها لا تسمح للكنيسة بأنْ تهتمّ لأي أمر آخر".

إذن، على الكنيسة، بحسب مالك، أن تؤكّد في كل ما تقوم به على أولويّة الروح في حياة البشر، وأنّ "الإنسان يمتلك روحًا خالدًة تكون مسؤولة أمام خالقها"، وأنّ هناك ما يفوق هذه الدنيا: إنّه "المافوق" (The Above) أو"المابعد" (The Beyond). ولكي تستطيع الكنيسة أنْ تقوم بهذه المهمّة "الأروع والأسمى" عليها أنْ تكون "مستقلّة تمامًا عن السياسة وعن عالم الشؤون الزمنيّة". فـ"السياسة، كما يقول مالك، تنتمي إلى مجال السياسيّين". أمّا الكنيسة فمجالها هوالحفاظ "على أمانتها للمسيح". وهذه العمليّة لا يمكن لها أنْ تتمّ إلا بقدر "ما تفصل الكنيسة مصيرها عن مصير الأنظمة والحكومات والثقافات والحضارات" وعن "ثروات العالم وممالكه". كلّ اهتمام آخر للكنيسة سوف يلهيها عن مهمتها الثلاثيّة البعد. بهذا تكون قد "خسرت ماهيّتها وسبب وجودها". فعندما تقرر الكنيسة أنْ تعلن موقفًا له علاقة بأزمة هذا العالم، يجب أنْ تتكلم ليس من وجهة نظر هذا أو ذاك من الحكام أو الأنظمة أوهذه أو تلك من الثقافات أو الحضارات، بل "من وجهة نظر يسوع المسيح" فقط.

نلاحظ هنا، أنّ استقلال الكنيسة – هذه الشاهدة على أولويّة الروح في عالمنا، هذه السلطة الروحيّة – عن الشؤون الزمنيّة لهو حاجة للكنيسة لتحافظ على هويّتها وأمانتها للمسيح. وكأنّ مالك يريد القول إنّ كلّ اهتمام دنيوي للكنيسة لهو خيانة لأمانتها ليسوع. فالفصل عنده بين الكنيسة والسياسة (المتمثّلة بالأنظمة والحكام والحكومات) هو ضرورة لكي تكون الكنيسة قادرة على التأكيد على أهميّة الروح في حياة البشر. إذًا، السيكولاريّة هنا تأخذ كلّ معناها الإيجابي بحيث يكون الفصل بين الكنيسة والسياسة، واستتباعًا بين الدين والدولة، في خدمة تأكيد اولويّة الروح في حياة البشر. وبالتالي إنّها سيكولارية منفتحة تمامًا على البُعد الروحي في حياتنا. بكلام آخر، سيكولاريّة شارل مالك هي تدبير يفصل بين الدين والدولة بحيث يسمح للكنيسة خاصّة، وللسلطة الدينيّة عامّة – أيّ سلطة دينيّة – أنْ تتفرّغ لمهمّتها الروحيّة داخل المدينة.

قد يكون هذا النموذج المالكي للسيكولاريّة قريبًا جدًا من مفهوم بعض فلاسفة فرنسا كجاك ماريتان وإيمانويل مونييه اللذين قالا في النصف الأول من القرن العشرين بضرورة إيجاد مصالحة بين العلمانيّة الفرنسيّة المناضلة من أجل إخراج الدين والكنيسة من الدائرة العامة، وأهميّة البُعد الروحي في حياة المدينة وحياة المجتمعات وحياة الإنسان الشخص.

في علاقتها مع هذا العالم، لا يمكن الكنيسة إلا أن تطلب أمورًا ثلاثة: أولًا أن يكون لها حريّة الشهادة ليسوع المسيح في كلّ زمان ومكان؛ ثانيًا أنْ تشدّد على المبادئ الطبيعيّة من مثل العدل والحريّة والحقيقة والخير العام وكرامة الإنسان، وأنّه لا يمكن احدا أنْ يستعمل الإنسان كوسيلة. فالإنسان غاية وقيمة بحدّ ذاته؛ وثالثًا أنْ تؤكّد على أهميّة أنّ لكلّ أمّة وثقافة وحضارة قيمة بحدّ ذاتها، وأنّه يحقّ لها أنْ تقرّر مصيرها وتكون مستقلّة ومتمتّعة بالكرامة ضمن حدود الاحترام المتبادل مع الأمم الأخرى والتعاون معاً لأجل تحقيق خير الإنسانيّة العام.

تأتي "حريّة الضمير" لتكمّل مشهديّة السيكولاريّة. وهذه الحريّة ناضل مالك طيلة حياته من أجل ترسيخها في الفكر الإنساني العالمي. يتجسّد هذا في الشرعة العالمية لحقوق الإنسان حيث كان مالك أحد أهمّ المشاركين بوضعها وبصوغ مقدّمتها. ففي المادة 18 من هذه الشرعة تأكيد على هذه الحرية إذ تقول أنّ لكلّ شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حريّة تغيير ديانته أو عقيدته، وحريّة الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سرًا أم مع الجماعة". إنّ كتابه "دور لبنان العالمي في صنع حقوق الإنسان"، لهو شهادة مباشرة من مالك للمساهمة الأساسيّة لبعثة لبنان في الأمم المتحدة في وضعها. وهو الأمر الذي يؤكده نائبه في البعثة الفيلسوف كريم عزقول في محاضرة في الندوة اللبنانية العام 1951 (مساهمة لبنان في تشريع الامم المتحدة) حيث أكد على إصرار البعثة اللبنانيّة برئاسة مالك على بعض "الحقوق والحريّات الأساسيّة ومنها حريّة الضمير وحريّة الفكر والاعتقاد". وهذا الأمر يؤكّده مالك أيضًا في ما بعد في كتابه "به [يسوع] كان كلّ شيء". فهل تستطيع هذه "السيكولاريّة المنفتحة على الروحانيّات" والمتلازمة مع "حريّة الضمير"، هذه الموالفة المالكيّة، أنْ تقدّم بعض جواب لأزمة لبنان والفضاء العربي والعالم؟

 

معركة طرابلس: الإنذار لعون وجعجع أيضاً

هيام القصيفي/الأخبار/01 حزيران/16

واجب قراءة معركة طرابلس لا يقتصر على الرئيس سعد الحريري فحسب. التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مدعوّان، أيضاً، الى استخلاص عبرها حتى لا يتكرر معهما المشهد نفسه، بعد ما حققته «الثنائية» حتى الآن يستمر رصد مشاركة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في الانتخابات البلدية والاختيارية، في ضوء النتائج التي أفرزتها الجولات الاربع، خصوصاً تلك التي خلصت اليها معارك الشمال الاخيرة. ثمة مشكلة اساسية في التعاطي المزمن مع الارقام والنتائج باعتبارها وجهة نظر. وهذا أسوأ أنواع التعامل مع الانتخابات البلدية أو النيابية، إذ إن الطابع الشخصي والسياسي طغى، في كثير من الاحيان، على قراءة النتائج والنظر اليها من باب ضيّق، لا من مسافة واقعية لاستخلاص نتائج موضوعية. أما المشكلة الاخرى المؤثرة، فهي أن «الثنائية المسيحية» عانت ارتباكاً في التعاطي مع الانتخابات منذ بدايتها، تارة تحت ستار العائلات والانماء، وتارة أخرى تحت عنوان «الثنائية». والاهم أنها لم تنجح، مع انتهاء المعارك تدريجاً، في إظهار مكامن قوتها وعرض خلاصات حقيقية لأهمية ما أظهره التحالف الثنائي وما نجح في تحقيقه، ومدى انعكاس الايجابيات على الانتخابات النيابية المقبلة، واستخلاص العبر من السلبيات، إن في اختيار بعض اللوائح أو المرشحين، أو حتى في الحملات الاعلامية والسياسية لنواب الثنائية في إدارة معارك حساسة. من معركة الشمال الاخيرة، تبرز ثلاث حقائق رئيسية، بحسب المطلعين «المزمنين» على الانتخابات بكل وجوهها، تجب مقاربتها:

أولاً، ليس واقعياً الكلام عن هزيمة «الثنائية» في بلدات محورية كتنورين والقبيات. الاكيد أنها لم تربح الانتخابات في هاتين البلدتين، لكن ما حققته، في المقابل، يجب التوقف عنده مليّاً، لأن ما حصل يؤشر الى كيفية تعاطي القوات والتيار في الانتخابات النيابية المقبلة. ولا يجب أن ننسى، بداية، أن عمر التحالف القواتي ــــ العوني على الارض لا يتعدى شهوراً قليلة، وأن الطرفين لا يزالان في أول طريق تحالفهما ميدانياً، وأنهما قوبلا بتضافر كافة الاضداد في وجههما. لم يجتمع أخصام تقليديون في وجه القوات والتيار كما اجتمعوا في القبيات وتنورين، على سبيل المثال لا الحصر، حيث تتجذر منذ سنوات طويلة خدمات العائلات التقليدية التي خاضت الانتخابات معاً بعدما كانت تتحكم فيها خلافات عائلية وسياسية مزمنة (والمرجح أن تتكرر مع الانتخابات النيابية). يضاف الى ذلك كمّ الاموال التي دفعت من شخصيات معروفة من أبناء البلدتين، ومن دعم سياسي من خارجهما. تجربة التيار والقوات في الدخول معاً الى البلدتين حديثة، لكنها أثبتت حيثيتها ووجودها، إذ لا يعقل أن يتغنى معارضو «الثنائية» بما تحقق من نسب لافتة سجلت في زغرتا للائحة التوافق وفي بشري للائحة القوات، ولا يحتسب للثنائية ما حققته في القبيات وتنورين.

لكن القراءة لا تتوقف عند هذه النقطة. خسرت «الثنائية» تنورين والقبيات، لكنها ربحت البلدات المحيطة والقضاء. وهنا بيت القصيد في التعامل مع قراءة النتائج وأرقامها كاملة في الاقضية المعنية، وضرورة التمعن فيها عند أي محاولة للحديث عن انعكاس الانتخابات البلدية على النيابية المقبلة. معركة البترون النيابية، بهذا المعنى، تصبح معروفة النتائج سلفاً، حتى لو تمت على أساس قانون 1960… أي لـ»الثنائية المسيحية» من دون أي لبس.

أما الحقيقة الثانية فهي أن معارضي التحالف العوني ــــ القواتي تعاملوا معه وكأنه الحلف الثلاثي، وعلى قاعدة أنه حلف تاريخي له حيثيته المتأصلة في البلدات. وقرأوا النتائج وكأن الطرفين لم يخوضا المعركة إلا في الشمال. تذكيراً، لم يخض الوزير بطرس حرب معركة سوى في تنورين، ولم يخض النائب هادي حبيش ومعه النائب السابق مخايل ضاهر معركة الا في القبيات. لكن القوات والتيار خاضا معارك في معظم الاقضية وكافة المحافظات. انتشرت «الثنائية»، فعلياً، أفقياً بنحو شبه كامل، فيما عادت الزعامات التي تعارضها الى قراها، من دير القمر الى زحلة وبيروت والبقاع والشمال بكافة دوائره الحساسة، فتقلّصت الاحجام النيابية والوزارية، وتقوقع كل من هؤلاء في بلدته. وليس تفصيلاً أن يخوض الطرفان المعارك البلدية على تعددها في مهلة قصيرة، ويحققا ما حققاه بلدياً واختيارياً، فيما يتم التعامل معهما بالمفرق في خسارة هنا أو هناك.

الحقيقة الثالثة تبقى برسم رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، استناداً الى معركة طرابلس. نتائج عاصمة الشمال هي ردّة فعل على الشعارات التي رفعها الرئيس سعد الحريري على مدى شهور، والمواقف التي اتخذها، فعوقب في الشارع والصناديق، ودفع وتيار المستقبل في زحلة وبيروت وطرابلس، والى حدّ ما صيدا، ثمن الاخطاء المتراكمة منذ شهور وسنوات. عون وجعجع رفعا منذ أشهر عناوين وشعارات ومواقف، فجاءت ردة الفعل حتى الآن متفاوتة في صناديق الاقتراع، وإن كانت ميالة بأكثريتها نحو «حماية تفاهمهما». لكن العبرة تكمن في ترجمة السقوف العالية التي رسماها، من أجل تحقيق المطالب التي وعدا بها المسيحيين، والتوصل الى نصر ثابت وواضح كما حصل مع قانون استعادة الجنسية. لا يمكن للطرفين بعد اليوم أن يسلما جدلاً بقانون انتخاب على غرار قانون 1960 ولا يمكن أن يخوضا الانتخابات إلا على أساس قانون جديد، حتى لا يدفعا ثمناً باهظاً في الشارع المسيحي كما حصل مع الحريري. ما قام به «المجتمع المدني»، رغم أخطائه منذ أزمة النفايات، كان له تأثير في ردود الفعل الشعبية على الطبقة السياسية في عدد من المناطق، كما حصل في بعلبك وبيروت وطرابلس وبشري وزغرتا وغيرها. العبرة اليوم أمام عون وجعجع أن يعالجا الثغر وينتقلا الى الخطوة الثانية. فالمرحلة المقبلة، إذا جرت الانتخابات النيابية على أساس قانون جديد، ستكون مصيرية، لأنها سترسم معالم السنوات المقبلة نيابياً ورئاسياً. والتكيف مع المتغيرات الشعبية والسياسية بات أمراً محتماً، لأن النجاح البلدي لن يترجم في صناديق الاقتراع النيابي إلا على مستوى الوفاء بالعهود المقطوعة، وبأفعال حاسمة، وبقانون انتخابي جديد… وإلا فإن صدمة عون وجعجع في صناديق الاقتراع ستكون موازية لصدمة الحريري من بيروت الى طرابلس.

 

لبنان "ليس رسالة"

إيلـي فــواز/لبنان الآن/01 حزيران/16

لبنان ليس رسالة. واللبنانيون ليسوا مرسلين. ليس للطوائف في لبنان أدواراً خارجة عن الطور العلمي الاجتماعي. هم ليسوا آلهة للحرية أو آلهة تحرير. مجرد بشر عاديون، هذا إذا لم نضف أنهم فوضويون، وفي كثير من الأحوال دمويون. حان الوقت للتخلّي عن تلك "المانترا" التي لاحقتنا وأجيالاً قبلنا. فهذا البعد "الميتافيزيقي" الذي يعطيه اللبنانيون لبلدهم وطوائفهم يمنعهم من التمعّن بأحوالهم والتفتيش عن حلول عملية لمشاكلهم والاجتماع حول عقد اجتماعي واقعي يجعلهم يعيشون بسلام مع أنفسهم ومحيطهم. كل شيء في لبنان - من السياسة الى الاقتصاد - يخضع لفلسفة "الرسالة". وعلى هذا الأساس يصار إلى إدارة شؤون البلاد بشكل يجعل الكفاءة لدى الفرد هامشية أمام الالتزام بمعيار "الرسالة". والرسالة تعني فيما تعنيه المحاصصة الطائفية بامتياز. فمثلاً لبنان "الرسالة" يجعل الكلام والتسويق لقانون الانتخابات النيابية المسمّى بالأرثوذكسي – "العنصري" - الذي يتيح التصويت نسبةً إلى الطائفة أو المذهب الذي ينتمي اليه المقترع، أمراً طبيعياً كما يقول مؤيّدوه، وضرورياً لتحقيق لمناصفة إسلامية مسيحية لم تعد أصلاً موجودة على أرض الواقع. ولبنان "الرسالة" يرفض حتى البحث في تشريع الزواج المدني. ولبنان "الرسالة" أيضاً يجعل عيش المسيحيين مع المسلمين في بلد واحد شيئاً من إعجاز يجب المحافظة عليه بشتى الطرق وصيانته دائماً ولو أتى على حساب العدالة في الكثير من الحالات. على كل الأحوال تلك "الرسالة" اللبنانية ليست بتلك الفرادة التي يصفها البعض ويتحدث عنها، إذا ما قارنّاها مع الهند حيث تتعايش هويات مختلفة وديانات كثيرة ولغات متنوعة وأعراق متعددة بسلام. المشكلة أن تلك الفلسفة تناسب البعض وتجعل من استغلالها باب رزق كبير لهم. ألم نسمع صراخ البعض الوافد على السياسة حديثاً في خطاب تخويفي عنصري عن اللاجئين السوريين؟ ألم يضعه صاحبه في خانة الشراكة على أساس انها تجسيد لفكرة للبنان "الرسالة" ؟ في الواقع لبنان ليس رسالة، فلا شيء منذ 1860 على الأقل يدل على انه كذلك. حروب لا تنتهي ومذابح متكررة، وقتال أهلي مذهبي قد يكون سمة هذا الوطن الوحيدة. حتى نجاحات البلد الثقافية مثلاً أو الاقتصادية هي انجازات شخصية محض في معظمها. من جبران خليل جبران إلى أمين معلوف وصولاً إلى كارلوس غصن وغيرهم كثر، برعوا جميعهم في الخارج، هذا الخارج الذي أتاح لهم الفرص ليبرعوا. يجب على اللبنانيون أن يتخلوا عن تلك المهمات السماوية التي أوكلوها لأنفسهم، وأن يعتبروا لبنان مجرد وطن ذات حدود جغرافية محددة وفيه تعددية ديمغرافية طبيعية، وأن يشرعوا في البحث الجدّي عن قوانين تحفظ سلامتهم ضمن تلك الجغرافية والتنوع الديمغرافي. وهذا لا يتم إذا أبقينا على فلسفة "الرسالة"، لأنّها حائل أمام مقاربة الواقع بشكل منطقي يفضي إلى حلول لمشاكل البلد الكثيرة. ليدع اللبنانيون جانباً تلك البدعة، وليفتشوا عن حلول لمعضلات اقتصادية واجتماعية وبيئية وصحية تحاصر حياتهم يومياً. ليفتش اللبنانيون عن حلول تجعل من تنوعهم شيئاً قابل للحياة من خارج إطار المتاريس المذهبية التي تؤدي في نهاية الأمر لحروب اهلية. ولكي لا تصبح نتائج انتخابات بلدية طرابلس (الطبيعية) مثلاً أزمةً وجودية للمسيحيين، أو مأساة وطنية كبرى، فلنبحث عن "رسالة" و"دور" أكثر التصاقاً بالواقع وأكثر بعداً عن الأوهام.

 

عندما تغيب السلطة يظنّ الرعديد أنّه سوبّرمان

د.مصطفى علوش/ الجمهورية/01 حزيران/16

«إنّ الشجاع هو الجبان عن الأذى وأرى الجريء على الشرور جبان» (أحمد شوقي)

لو كان الإنسان كلّي القدرة لَما احتاج للعيش في مجتمع، ولا كان وضعَ القوانين والنُظم والقيَم الأخلاقية. لكنّ قناعة الإنسان بمحدودية قدرته جعَلته يسعى إلى التكامل مع آخرين هم أيضاً من ذوي القدرات المحدودة، في مجتمعات لها قواعدها التي تَحمي الفردَ الضعيف من جورِ القوي، وتحمي القويّ ممَن هو أقوى منه، وتعاقِب من يستقوي على الآخرين ضمن القوانين المتعارَف عليها.في المحصّلة، فإنّ ما يَحمي الضعيف ويردَع القوي هو القانون وليس حُسن النوايا. قال نيتشه في «هكذا تكلّم زردشت» ما معناه بأنّ القواعد الأخلاقية ما هي إلّا حيَلٌ مِن صنعِ الضعفاء المقتنعين بمحدودية قدراتهم، أمّا الإنسان المتفوّق «السوبّرمان»، فهو غير ملزَم بأيّ قوانين أو قواعد أخلاقية، لأنّه يصبح على قمّة السلسلة «الغذائية البشرية»، كما الأسُود في السهوب والتماسيح في الأنهر، والقروش في البحار… ما لنا وكلّ ذلك، فإنّ القانون وضَعه البَشر وتوافقوا عليه حتى يتمكّنوا من العيش سويّة في مجتمعات تتضارَب فيها المصالح وتتشابك، وقد أدّت الثورات والتطوّرات التي تتابعت على مدى القرنين الماضيين إلى وضعِ حتى «السوبرمان» المتمثل في الحاكم تحت مظلّة المؤسسات الدستورية المحلية والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، ومع ذلك فما زال التفَلّت من العقاب عنواناً عريضاً لسلوك البشر، وسبباً لهدرِ الدماء.

عندما عرِض منذ سنوات شريط لأشاوس المقاومة وهم يطلِقون الرصاص الحيّ، في اتّجاه أحياء بيروت «المعادية» متلفّظين بأشنع العبارات المذهبية، توَعَّد المسؤولون بالمحاسبة والملاحقة، فتوسَّم بعضُنا خيراً بأنّ حلقة الفِتنة المفرغة يمكن كسرُها من خلال تطبيق القانون. إنتظرنا ولم يحدث شيء وانتصرَت الفتنة. عندما اغتيلَ الشهيد سامر حنّا، سَلّم «حزب الله» فرداً من أفراده للمحاكمة، وظنّنا أنّ ذلك أوّلُ غيث الخضوع إلى منطق القانون، فخرَج القاتل المفترَض بكفالة ركيكة، ثمّ توارى وراء ستار الاستشهاد وانتصَر منطق الميليشيا.

عندما خطَف «مجهولون» طيّارين تركيّين، لمبادلتهم بمخطوفي إعزاز، تحوّلَ الناطقون بإسم الخاطفين إلى أبطال مذهبيّين بدلاً من أن يحاكَموا بتهمة الخطف، وهي جناية كبرى، وانتصَر منطق الشعبوية وشريعة الغاب. عندما سقط عابرُ سبيل برصاصة أخطَأت ابنَه الصغير وعائلته، لتخترق رأسَه وتختطف روحَه، برصاصة مباشرة أطلقَها مبتهج بمواقف الأمين العام لـ«حزب الله» الخطابية، غاب القاتل تحت وهجِ آلاف البنادق والمسدّسات التي أطلقَها جمهور المقاومة وانتصر منطق تغييب الفاعل. وهكذا عندما يصبح المتّهمون باغتيال رفيق الحريري قدّيسين، ويصبح يوم السابع من أيّار يوماً مجيداً، والمعتدون على القرى والمدن في سوريا شهداء للواجب الجهادي، هل نَستغرب عندها أن يقوم رعديد متخَفٍّ تحت برقعِ الحمية العشائرية بخطف عابر سبيلٍ وقتلِه، لمجرّد عِلمه بأنّه فوق القانون، وبأنّه سيتحوّل مِن قاتل مُفتنٍ وجبان، إلى بطلِ أخذٍ بالثأر، أو قدّيس واجَه التكفيريين، أو قد يذهب ليجاهد في حلب أو حمص أو حماة، أو نراه كتاجر المخدّرات المعروف يَجول على مواقع المقاومة مبدِياً رأيه ونصائحه لأخوته المجاهدين. هل كان من الممكن حصولُ كلّ ذلك لولا سلاح المقاومة؟

 

على مسؤوليتي مع الدكتور جورج صدقة

صوت لبنان الكتائبي/01 حزيران/16

منذ عام 1948 وهو تاريخ  ما يسمّى “النكبة”، اي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه،  تحمّل لبنان عبء الوجود الفلسطيني لاسيما المسلح منه والذي شكّل احد الاسباب المباشرة لاندلاع الحرب في لبنان عام 1975. فقد كان استقبال الفلسطينيين عشوائيا من دون اي ادارة للدولة اللبنانية ما سمح لهم بتحويل مخيماتهم الى معسكرات عصت على القوى الشرعية كما اقتطعت المقاومة الفلسطينية منطقة في جنوب لبنان كانت خاضعة لسلطتها سميت “فتح لاند”.

وطوال عقود كانت الانتقادات تنهال على الدولة اللبنانية لغياب ضبط الوجود الفلسطيني المسلح على ارضها والسماح بخرق السيادة الوطنية على عكس ما كانت عليه الحال في سوريا او الاردن. هذه الانتقادات لم تأت من طرف لبناني معيّن بل من جميع الاطراف التي ضاقت ذرعا بتصرفات المنظمات الفلسطينية المسلحة والتي سرّعت في اسقاط الدولة اللبنانية وتفككها. وما زال ملف الوجود الفلسطيني مفتوحا لناحية الخوف من توطينهم في لبنان ما يهدد في ان القضية الفلسطينية والتوازن الذي يقوم عليه النظام السياسي والاجتماعي في لبنان.

واليوم، ها نحن  مع مشكلة النازحين السوريين وكأننا نكرر سيناريو النزوح الفلسطيني.

فما كشفه وزير العمل سجعان قزي قبل ايام يدعو الى القلق. فهو لم يتناول فقط مشكلة اليد العاملة السورية التي تنافس اليد العاملة اللبنانية في جميع الميادين، ولا غياب الحس الوطني عند بعض ارباب العمل الذين يسعون الى مضاعفة ارباحهم من خلال استبدال عمالهم اللبنانيين باليد العاملة السورية، ولا انكفاء الاجهزة الامنية اللبنانية عن القيام بدورها في مكافحة النزوح العشوائي وتوقيف المخالفين.

الاخطر من هذا ان الوزير قزي عبّر عن خوفه مما يبدو تسويق فكرة توطين السوريين في لبنان، والمؤشرات على ذلك كثيرة ومنها:

تقارير منظمات دولية تناولت بقاء طويل الأمد لهؤلاء النازحين في لبنان.

 وجود لوبي دولي مهمّته تسويق استقرار هؤلاء في بلادنا.

 دعوة المنظمات الدولية والبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية، المؤسسات الاقتصادية لشرح ايجابيات توظيف السوريين في لبنان.

  تجنيد باحثين  لنشر ثقافة البقاء السوري وتنظيم ندوات ومؤتمرات حول هذا الموضوع.

لقد كان بامكان المجتمع الدولي الاتفاق على إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية فينتقل اليها النازحون  ليثبتوا في ارضهم، لكن يبدو ان المؤامرة الدولية على المنطقة تذهب في اتجاه اخر.

للدول الكبرى حساباتها ومؤامراتها، لكن نحن كأننا لم نتعلّم من انعكاسات مأساة الفلسطينيين على لبنان، فها نحن امام ازمة ربما تكون اكثر خطورة، خصوصا وان الحرب في سوريا مستمرة وطويلة.

 

اللجان المشتركة تابعت درس قانون الانتخاب مكاري: بدأنا بالنقاط الاساسية المتعلقة بتقسيم الدوائر وعدد النواب حسب النسبي والاكثري

الأربعاء 01 حزيران 2016/وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات، جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري وحضور وزير المال علي حسن خليل.

وحضر النواب: روبير غانم، انور الخليل ،انطوان زهرا،آلان عون، خالد زهرمان، علي عسيران، عمار حوري،ايلي كيروز، فريد الخازن، سمير الجسر، فؤاد السعد، محمد قباني، هاني قبيسي، علي خريس، نعمة الله ابي نصر، احمد فتفت، مروان حمادة، نوار الساحلي، ايلي عون، سيرج طورسركيسيان، عاطف مجدلاني، كاظم الخير، خضر حبيب، غسان مخيبر، فادي كرم،ابراهيم كنعان، هنري حلو، علي بزي، اميل رحمة، علي عمار، فادي الهبر، ياسين جابر، سامر سعادة، جورج عدوان، سامي الجميل، علي فياض وزياد القادري.

كما حضر عن وزارة العدل القاضيان عبدالله احمد ونبال محيو، وعن وزارة الداخلية والبلديات مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين نائب الرئيس مستشار الوزير القاضي زياد ايوب.

مكاري

اثر الجلسة قال مكاري: "عقدت اللجان النيابية المشتركة المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والاعلام والاتصالات جلسة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع في الاول من شهر حزيران سنة 2016 برئاسة نائب رئيس مجلس النواب وذلك لمتابعة درس ومناقشة قانون الانتخاب".

اضاف: "افتتحت الجلسة بنقاش عام حول الاقتراحين المتعلقين بالنظام المختلط ومسألة تقسيم الدوائر وخصوصا في جبل لبنان، وكان توضيح لتفاصيل الاقتراحين المقدمين من السادة النواب الموقعين عليهما، كما جرت مناقشة معمقة تتعلق بالشوف وعاليه وامكانية تقسيم المحافظات التقليدية كل منها الى ثلاث دوائر انتخابية، جدول المقارنة الذي يبين نقاط التلاقي والتباين بين الاقتراحين. ورفعت الجلسة الى الثلاثاء المقبل لاستكمال النقاش".

وردا على سؤال حول الدوران في حلقة مفرغة حتى الوصول الى اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الستين؟

قال مكاري: "اشعر اليوم انه لاول مرة في الجلسات هناك جدية لابعد الحدود، لاننا بدأنا بالنقاط الاساسية التي تتعلق بتقسيم الدوائر وعدد النواب اي النسبي والاكثري واعتقد ان هاتين النقطتين هما جوهر اي قانون انتخابي، لا استطيع ان اقول الان اننا توصلنا الى حل، لكن اذا تمكنا في الاسبوع المقبل وفي الاسبوعين المقبلين من التوصل الى حل لهذه الامور اعتقد اننا نكون قد وصلنا الى ما نبتغيه، واعني بذلك قانونا جديدا للانتخابات، اما اذا بقي النقاش يدور في حلقة ضعيفة مع انني اليوم لم اشعر بذلك كليا، اعتقد ان كلامك صحيح واتمنى ان لا يحصل لانه يكون اسوأ امر ممكن ان يحدث لنا".

فياض

بدوره، قال النائب علي فياض :"النتائج الاساسية التي اظهرتها الانتخابات البلدية ان هناك حاجة ماسة الى النسبية الكاملة، خصوصا في المدن الكبرى وفي عدد كبير من البلدات والقرى اظهرت النتائج ان هناك كتلا لا يقل حجمها عن 40 او 50 بالمئة لا يجوز ان تهمش وان لا تتمثل في المجلس النيابي بالاستناد الى اعتماد النظام الاكثري، لذلك نحن نعتبر ان الدرس الاكثر قوة ووضوحا الان هو اننا بتنا جميعا في مواجهة الحاجة الى النسبية الكاملة، اذا كان البعض، يريد هذه النسبية وان يخشى التعددية داخل المكونات المذهبية، فنحن من جهتنا نقول اهلا وسهلا بالتعددية وباتساع دائرتها، واذا كان البعض بالاستناد الى نتيجة الانتخابات البلدية او بالاستناد الى ظروفه وازماته قد يفكر بالعودة الى التمديد، فنحن نقول ان التمديد بات خيارا ميتا لا يمكن احياؤه ونحن سنواجه خيار التمديد، لذلك ولكل هذه الاسباب نحن نقول ان السيناريو الافضل هو ان نصل الى قانون توافقي جديد تجري الانتخابات على اساسه، والسيناريو الاسوأ هو ان تجري الانتخابات وفق القانون النافذ لانه سيعيد نفس التوازنات التي يقوم عليها المجلس النيابي وهي توازنات مولدة للازمات التي يعاني منها البلد".

عدوان

وقال عدوان: "اثبتت الانتخابات البلدية الحيوية التي يتمتع بها اللبنانيون وتوقهم لتداول السلطة، اعتقد انه في كل المناطق دون ادنى شك القاسم المشترك الاكيد هو التوق الى التغيير والتوق الى تداول السلطة والى احداث فرق في الوضع لسائد والذي نعاني منه في السنوات الاخيرة في ظل التمديد، واقول اننا نسمع في الايام الاخيرة انه اذا لم يتم التوصل الى قانون جديد للانتخابات النيابية، فلا تمديد ونجري الانتخابات وفق قانون الستين، وهنا اقول ان الانتخابات وفق قانون الستين هي تمديد مبطن للحالة الراهنة والتي يعاني منها كل اللبنانيين، وهذه الحالة هي النقص الكبير في صحة التمثيل والافتقار الى المحاسبة واستمرار الفساد واستمرار تأليف مكونات تجمع فيها الاضداد ولا برنامج لديها الا خلاف الوزراء داخلها، وبالتالي اي محاولة للابقاء على قانون الستين هي محاولة لتمديد الازمة التمثيلية اي صحة التمثيل، وهنا اتحدث عن صحة تمثيل الناس اذ ان الناس في قانون الستين لا يستطيعون ان يتمثلوا بشكل صحيح وبشكل سليم، اكيد هناك مكون بسبب الوصاية السورية دفع ثمنا كبيرا في انتقاص صحة التمثيل لكن هناك كثيرا من الشرائح والمكونات ليس لديها صحة التمثيل وغير قادرة على التغيير، وبالتالي نحن لسنا امام خيار اما قانون جديد للانتخابات والبقاء على الستين او تمديد نحن امام خيار اما قانون جديد او الابقاء على الازمة والفساد والوضع الراهن والابقاء على المؤسسات المهترئة".

اضاف: "هذان الخياران الموضوعان امام الناس، ولذلك نحن لدينا خطوتان الاولى ما يجب ان نقوم به في اللجان المشتركة والثانية هي الذهاب الى الهيئة العامة لان في الهيئة العامة كل شيء معلن وامام اللبنانيين ولندع كل فريق سياسي يريد البقاء على الستين يتحمل اوزار الازمة الكبرى التي يقع فيها لبنان وليتحمل كل فريق مسؤوليته امام اللبنانيين".

اذا اردتم قانون الستين فليتحمل مسؤوليته امام الجميع وادعو كل اللبنانيين والمجتمع الذي اظهر حيويته ان يعبر بمختلف الطرق ليقول لنواب الامة لا، هل تريدون قانون الستين يعني انتم تريدون ان تقفوا مكانكم وتريدون اجراء تمديد مغلف هذا هو تمديد مغلف. حزبي وانا من الناس الذين لا يقبلون وسيستعملون كل الوسائل الديمقراطية المتاحة لكي لا يقبلوا ببقاء قانون الستين".

فتفت

وقال فتفت: "اريد ان اتوجه اولا بالشكر للشعب اللبناني الذي اثبت حيوية ديمقراطية كبيرة وارادة بالتمسك بالدولة ومؤسساتها بغض النظر عن الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وفي هذا المحيط المتأجج المتفجر في المنطقة نحاول قدر الامكان ان نحافظ على الديمقراطية اللبنانية وغيرها".

اضاف: "موقفنا واضح لا يتغير خطوة واحدة بموضوع قانون الانتخابات ما زلنا على موقفنا ان قانون الدوحة الذي فرض بعد اجتياح بيروت في الدوحة اصبح وراءنا وقسم كبير من الشعب اللبناني يرفضه وبالتالي سعينا ان نخرج منه ونقدم اقتراح قانون مختلط نحن والقوات اللبنانية والمسيحيون المستقلون والحزب التقدمي الاشتراكي قانون يشتمل على 47 بالمئة نسبي و 53 بالمئة اكثري وبالتالي لم نفرض مرة النسبية، نحن طورنا هذا الموضوع. اما الحديث عن النسبية الكاملة فما زال موقفنا نفسه لا نسبية كاملة في ظل وجود سلاح غير شرعي على الاراضي اللبناني وفي ظل غياب سيادة الدولة على مناطق وهيمنة على مناطق اخرى".

اضاف: "اما بالنسبة لجلسة اليوم فهي قامت بخطوات الى الامام شرحنا فيها الاهمية الميثاقية بموضوع تقسيم جبل لبنان كمحافظات وسيطرح هذا الموضوع من جديد، وبدأ النقاش التفصيلي بموضوع الدوائر وتقسيمها وتحديدا الدوائر التي تضم نائبين فقط، وهي بشري والبترون وصيدا واوضحنا اهمية ان يبقى النائبان على الاكثري لان الفكرة الاساسية التي انطلق منها هذا الاقتراح هو تحسين التمثيل المسيحي والهاجس المسيحي في موضوع الانتخابات لان بقاء البترون وبشري بالنظام الاكثري يؤدي الى زيادة نسبة تأثير الصوت المسيحي في مجمل انحاءالشمال بشكل فاعل، وكذلك في صيدا يخفف الهواجس السنية في الجنوب والمنطلق الاساسي كيف نحسن تمثيل جميع الاطراف اللبنانية وتخفيف الهواجس لدى جميع اللبنانيين، تقدمنا خطوات مهمة اليوم وان شاء الله هناك خطوات اخرى، واذا صفت النيات نحن قادرون ان نذهب بالمختلط المطروح الى نقاط النقاط، اما اذا كان هناك اطراف تريد المناقشة ورفض مبدأ المختلط والنقاط التي تم الاتفاق عليها في الاقتراحين يكونون بذلك يعرقلون ويريدون العودة الى قانون الدوحة".

عون

وقال الان عون: "بقدر ما كان النقاش في قانون الانتخابات صعبا ما قبل الانتخابات البلدية، سيكون اصعب ايضا بعد الانتخابات البلدية التي تركت وزرها على كل القوى السياسية، الانتخابات البلدية اظهرت على الاقل ايجابيتين وسلبية الايجابية الاولى هي ان الشعب اللبناني اثبت ان لديه قدرة على التغيير واعتقد ان كل انسان تخلف عن التصويت بسبب اليأس سيكون اليوم نادما على ما فعله لانه عمليا هناك تحول كبير واي فريق سياسي ينكر التحول الحاصل عند الشعب اللبناني يعيش خارج اطار الزمن وسيكون الاتي اعظم في الاستحقاقات المقبلة، وهذا حافز لكل اللبنانيين انه بأي استحقاق كان وفي اي ظرف كان ان لا يهملوا التحول الحاصل وعلى قدرتهم ان يغيروا مهما فرض عليهم، واعتقد ان اول ملاحظة في الانتخابات البلدية انها اكدت ان النسبية هي افضل حل ولو اعتمدت النسبية في القانون البلدي لما وصلنا الى مشكلة كما حصل في طرابلس لجهة اقصاء بعض الاقليات".

اضاف:" "النسبية هي السبيل الافضل لتمثيل كل الاقليات اكانت طائفية او سياسية ما حصل هو حافز اضافي لاقتناع الجميع انه لس هناك من سبيل الا اعتمادها اذ انها افضل بكثير لنظامنا السياسي ان نكون ممثلين وان لا يشعر احد انه في الخارج. النقاش الذي جرى اليوم دخل بالتفصيل، ويتطلب اكثر ليصل الى نتيجة، المشكلة كيف نصل الى حسم التباينات في ما بيننا عندما لا ننطلق من نفس المعايير وعندما يقرأ كل واحد المصلحة على طريقته، لهذا السبب ما زال التحدي امام اللجان المشتركة ان نجد طريقة اقناع بعضنا البعض بوجهات نظر".

اضاف: "شعوري ان ما نقوم به هنا لا يكفي، لا اشعر اليوم انه من الممكن الوصول الى تغيير قانون الانتخابات النيابية في لبنان من خلال الطرق السياسية والتشريعية التقليدية نحن بحاجة الى مساعدة وهي مطلوبة من كل الشعب اللبناني، كل شخص في لبنان من مجتمع مدني او اي فريق يشعر بنفسه اقلية او مؤمن بقانون النسبية يجب ان يشكل معنا قوة ضغط شعبية تواكب العمل السياسي الذي يجري في مجلس النواب وفي طاولة الحوار والا سيفوت الاوان وسنصل الى الاستحقاق الذي فرض علينا قانون الانتخابات كما هو، لذلك نريد اليوم من كل انسان مؤمن بتغيير قانون الانتخابات جديا ان يشكل قوة ضغط حقيقية وصولا الى التصعيد باقصى حد لكي نستطيع الوصول الى نتيجة، غير ذلك نحن نكون في خطر، نحن سنسعى بكل جهدنا لتسهيل النقاش ونحن نسهله، نحن ضد العودة الى نقطة الصفر بافكار طرحت سابقا ونعرف انه ليس لديها فرص ان تصل".

وتابع: "نحن سنسهل انتاج توافق واذا لم نصل الى نتيجة يعني نساهم عمليا بابقاء الحال كما هي. هذه الحالة نرفضها ولن نقبل بها وأصلا هي تمديد لواقع الازمة، كل انسان يؤمن بالتغيير يضع يده معنا بكل الاساليب لخلق حالة ضغط، ويجب ان يحصل الان وليس قبل شهر من قانون الانتخاب، كل واحد يصر على ان يبقى الوضع الانتخابي على حاله يكون عمليا يساهم ببقاء حالتنا، والاخطر ايضا وهي النقطة السلبية انه بدا النقاش ببعض الغرف المغلقة من اجل ايجاد سيناريو لتمديد ثالث تحت حجج سياسية او غيرها بعد الانتخابات البلدية، واحدى سلبيات الانتخابات البلدية انها فتحت الباب عند البعض لبحث في سيناريو تمديد ثالث بحجة انه لا يوجد رئيس للجمهورية، او حجج اخرى وهذا اخطر ما نواجهه وهذا سنواجهه، نحن نتحدث اليوم لكي لا يقال لنا بعد عشرة اشهر انه لماذا وصلنا الى هنا، وصلنا الى هنا لاننا بحاجة الى مساعدة والمطلوب من الجميع ان يضع يده معنا لنصل الى حل".

 

إيران والعرب.. وحنين للماضي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/01 حزيران/16

بعد عقود من النسيان٬ ظهرت صور للشوارع٬ والحدائق٬ والشواطئ٬ والمدارس٬ والمسارح٬ والشباب٬ والفتيات٬ تحكي قصة الماضي القريب الذي صار مثل الحلم٬ يوحي بالسلام والتصالح مع النفس داخل المجتمع الواحد. زمن اختفى بعد عقود من هيمنة التطّرف الذي ضرب دول المنطقة. نستولجيا الماضي هذا٬ أو الحنين إلى الستينات والسبعينات٬ رابط يشترك فيه الإيرانيون والعرب الذين يتحسرون على ماٍض ضيعته الأحداث وبسببه يعيشون حاضرا انقلب رأسا على عقب. تغير التاريخُبعيد ثورة آية الله الخميني وتسلِّم المتطرفين الحكم٬ وصارت إيران المتطرفة ملهمة لملايين المأخوذين بالثورة٬ والدعاية المصاحبة لها من قبل الجماعات الدينية في المنطقة. صور القاهرة وطهران والرياض والكويت وبيروت وغيرها من حواضر منطقة الشرق الأوسط٬ التي تبدو عالما مختلفا عن عالم اليوم. يبدو فيها الناس أكثر تمدنا٬ والشوارع أكثر سلاًما. وعندما يقارنها الذين ولدوا بعد تلك الحقبة بمدينتهم وشوارعها يصعب عليهم أن يصدقوا أنه المكان نفسه٬ والناس أنفسهم٬ تغيروا إلى ما هم عليه اليوم من ضيق وتشديد. فهل كانت طهران أسعد في مطلع السبعينات من القرن الماضي عما آلت إليه في القرن الواحد والعشرين؟ وهل القاهرة٬ التي تبدو رثة اليوم٬ نسخة مختلفة عن قاهرة عبد الناصر والسادات٬ مدينة البهجة والإبداع؟

لا نحتاج إلى صور الماضي٬ ولا شهود الأحياء من تلك الحقبة٬ يكفي الاستماع لأحاديث اليوم٬ وأبناء الحاضر وتطلعاتهم التي لا تزيد كثيرا عما كان آباؤهم يعيشونه. يا له من طموح بسيط ومفارقة عجيبة٬ مستقبلهم الذي يتمنونه العودة إلى الوراء!

والحقيقة هم سائرون في هذا الطريق٬ العودة قليلا إلى الوراء واللحاق بالماضي٬ وهناك الكثير من الشواهد تبين ضجر الناس في طهران والقاهرة والرياض وغيرها من المدن٬ التي ضربتها قنبلة نووية من التطّرف الديني.

هل هي حالة غريبة؟ وضع غريب لكنه ليس بالنادر. منطقتنا التي ابتليت بمرحلة «الصحوة» الدينية٬ مرت الصين بمرحلة تطرف شيوعي سميت كذبا «الثورة الثقافية». ففي عام 1966 قاد الشيوعيون بزعامة ماو تسي تونغ مشروعا «صحويا» ليس ضد أعداء الشيوعية بل ضد رفاقهم الشيوعيين الذين اعتبروهم أقل التزاما منهم٬ وسخر الحزب الشيوعي الشباب لفرض الأفكار المتطرفة على المجتمع٬ وكانوا يلاحقون أهاليهم ومدرسيهم٬ ويجمعون الكتب ويحرقونها٬ وقاموا بتدمير الكثير من رموز الصين التراثية ومعالمها التاريخية٬ وفي الشوارع كانت سياراتهم تجول الشوارع كل يوم يصرخ فيها المتطرفون الشباب بالشعارات الماويه داعين لملاحقة الخارجين عن التعاليم. الصورتان بين الصحوتين الصينية والعربية الإيرانية تتشابهان في النتائج أيضا٬ فقد عّمت الصينيين انتكاسة كبيرة للرأي العام الذي عبرت عنه حينها حركة تصحيحية قامت بمحاكمة زعماء الصحوة ومحاسبتهم. بعدها تغيرت الصين وتغير الصينيون٬ في أفكارهم وملابسهم وعلاقاتهم مع بعضهم ومع العالم أيضا. وما رواج الصور القديمة في منطقتنا والحنين للماضي بالذكريات والاعتداء على الحاضر البائس باللوم والانتقاد إلا مظهر من مظاهر الرفض والرغبة في العودة. الناس تريد أن تعيش حياتها سعيدة٬ وهذا لا ينتقص من تدينها ولا يعيب تقاليدها. سيأتي يوم نرى في داخل النظام الإيراني نفسه من يقود حركة العودة لزمن السبعينات والستينات٬ والتخلص من تراث الخمينية والتطرف الديني. وكذلك في المنطقة العربية سيغلب المد المدني رغم كل القيود التي وضعت باسم الصحوة.

 

«بازار» المجزرة السورية

زهير قصيباتي/الحياة/01 حزيران/16/معركة الرقة تُمدِّد عمر النظام السوري، ولا تُحسَم ببضعة أسابيع. أغلب الظن أن معظم الأثمان سيدفعها المغلوبون على أمرهم، المحاصَرون بين ظلم النظام وجنون «داعش». معركة الفلوجة تمدِّد لحكومة حيدر العبادي فترة السماح للمضي في الإصلاحات التي تقاومها القوى الحليفة لإيران، بالدرجة الأولى. تصر إيران على «المساعدات الاستشارية» التي تقدِّمها لدمشق وبغداد. لنظام دمشق «المظلوم» في مواجهة «الإرهاب» والشعب الظالم(!)... لا الشعب ولا الضحايا في حسابات الخطاب الإيراني، أو في بيانات الكرملين ووزارة الدفاع الروسية التي لا تعترف بسقوط مدنيين أبرياء قتلى بعد غارات طائراتها. تبخَّر مسار جنيف الذي أوحت واشنطن بممارستها ضغوطاً على موسكو لدفعه وإنهاء نكبات السوريين في الداخل والخارج، وأوحى الكرملين بأنه ينأى عن نظام بشار الأسد من أجل تسريع تسوية. تبخُّر كل الرهانات على تقاطع مصالح أميركية- روسية قد يبرِّد الجحيم السوري، فلا موسكو مهتمة بمصير السلام والمرحلة الانتقالية، ولا أحلام باراك أوباما تتجاوز المبارزة مع «داعش»، وتحقيق انتصارات على التنظيم، لتجييرها إلى الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون. في بازار المبارزة، يتبارى القيصر والبيت الأبيض في إحصاء قتلى «داعش»، يتوارى الحديث عن لوائح «الفصائل الإرهابية» بين المقاتلين المعارضين، الجميع في كفة واحدة لتغليب كفة النظام، والضحايا المدنيون مجرد أرقام ترتفع. وبين مسار جنيف وطموحات فلاديمير بوتين وأوباما، لـ «المستشار» الإيراني أن يفعل ما يشاء، دفاعاً عن «المظلوم» الذي لا يكون إلا نظام الأسد!

واضح أن إيران تسلّم بكذبٍ تفتعله لتبرير سياساتها، فيما واشنطن التي ارتضت تسليم العراق إلى «الحرس الثوري» تصمت إزاء دوره في سورية، خصوصاً فتح فصول جديدة من المجازر. والأكيد أن الأصابع الإيرانية تبدي مقاومة شديدة لأي جهد يُبذل من أجل تسويات تخمِد الحرائق الكبرى في المنطقة، بدءاً بسورية مروراً بالعراق، وانتهاء باليمن. فلا قطار الكويت يتحرّك إلى حل متوازن وقرارات للحوثيين تعترف بالشرعية، ولا قطار جنيف يقلع إلا محمّلاً بمزيد من جثث السوريين، بدلاً من المفاوضين. فلنستمع إلى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يبرر مجدداً دعم طهران «محور المقاومة» في مواجهة «محاولات الأعداء لإسقاط دمشق وبغداد». وبعدما «فشل الاستكبار العالمي في تحقيق أهدافه عبر احتلال البلدان، مثل العراق وأفغانستان»، لا دور لإيران فيهما إلا «لدعم الاستقرار»، بدليل ما نراه من ازدهار واستقرار في بلاد الرافدين. مساندة إيران «المقاومة»، يقول شمخاني تنطلق من مبادئ الثورة والدين «فالوقوف إلى جانب الحق واجب شرعي، ومساندة المظلوم وظيفة دينية وأخلاقية، يجب القيام بها، مهما كان الثمن». هكذا يُبَرَّر عدم تخلي طهران عن دعم النظام السوري باعتباره «وظيفة دينية» أيضاً، ولو كان الثمن ربما إبادة نصف الشعب المنكوب. ألا يقاوم هذا النظام «التكفيريين والإرهاب»؟ تضليل يدمج السياسة والأطماع بالعقائد، ولأن حقبة الظلام طويلة، لا يضير «الجمهورية الإسلامية» في محاولاتها لصرف الأنظار عن أهدافها البعيدة في سورية، أن لا تهدّئ مع السعودية، وأن تواصل تحريض الحوثيين على إهدار الوقت في مشاورات الكويت، وتحريض المعارضة في البحرين، بانتظار مرحلة «إنهاك الخصوم»، وفرض دور إيراني في التسويات. لا يضيرها أيضاً أن يطغى على وقائع المجزرة الرهيبة في سورية، التصعيد الروسي ضد تركيا، بعدما لوّح بوتين بالحرب معها، وهو «يأمل بتفاديها». من مصلحة طهران أن يتدخّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فجأة ضد الدور التركي في العراق، خصوصاً في الشمال لئلا يخطف من وهج قاسم سليماني ودوره «الاستشاري».وإذا كان واضحاً أن فترة عصيبة تنتظر الدور الإقليمي لتركيا، في ظل أزمة ثقة بين أنقرة وواشنطن التي تدعم أكراد سورية، في المقابل لا يمكن الاتكاء على «اعتراف» هاشمي رفسنجاني بصعوبة استمرار التورُّط الإيراني في سورية والعراق ولبنان وأفغانستان، ولا اعترافه بخلافات بين أجنحة السلطة في طهران. فمنذ عهد محمود أحمدي نجاد، استُخدِم الترويج لخلافات الداخل أداة للتغطية على أدوار «خفية» في الخارج، ولإسكات أي صوت يشكّك بـ «حكمة» القائد المرشد. على مدى عشرات السنين، كان للعرب حيّز للمناورة تحت سقف صراع القطبين ثم الحرب الباردة... في حقبة المجازر، أكثر من سقف للتفاهمات الأميركية - الروسية، وأكثر من حلبة للتواطؤ الإيراني.

 

سقوط الميليشيات الطائفية العراقية في وحل الخيانة

داود البصري/السياسة/02 حزيران/16

ثمة واقع جديد يتشكل في العراق بعد لجوء الميليشيات الطائفية المسماة الحشد لإنتهاج أسلوب إرهابي سافر عبر جرائم قتل مروعة ضد الأبرياء على الهوية الطائفية الصرفة، وقيامها برفع العلم الإيراني فوق بعض مناطق قضاء الفلوجة، وانتهاجها وقياداتها موقفا إيرانيا صرفا يعبر عن هويتها الحقيقية وانتمائها البنيوي!

فكرنفال الرؤوس المقطوعة، ومهرجان الجثث المسلوخة والمحترقة كان هو العرض الأبرز لمعارك الفلوجة التي تريد بعض الأطراف الطائفية المتوحشة في العراق استغلالها لتمرير حملات انتقام طائفي صرفة وكريهة إستجابة لنداءات الثأر الدموية المتخلفة والمتطرفة والمغرقة في فاشيتها وساديتها السائدة بين صفوف عصابات طائفية وقحة غير منضبطة تعمل وفقا لأجندات تخريب فعلية لأي صيغة من صيغ السلام الأهلي الذي يبدو اليوم وكأنه يحتضر في العراق، أو على أقل تقدير يقف على كف عفريت، فتهديدات قادة الميليشيات الوقحة بإبادة الفلوجة وأهلها واعتبار كل من يقيم في الفلوجة ( دواعش ) يستحقون الإبادة وهي المعزوفة الكريهة التي كانت بداية الحملة الحكومية- الميليشياوية لطرد تنظيم الدولة من المنطقة، هي بمثابة إعلان حرب طائفية واضحة، وهو سلوك لايمكن للحكومة العراقية أن تدافع عنه مهما كانت المبررات، فالشيخ “آوس الخفاجي ” زعيم عصابة “أبي الفضل العباس ” الشهيرة التي كانت لها صولاتها في الساحة السورية، لايمثل نفسه وفصيله فقط، بل انه جزء من منظومة الحشد الشعبي المرتبطة بقيادة رئيس الحكومة والقائد العام حيدر العبادي، وأي تصرف أو تصريح لا ينطلق جزافا أو من دون أجندة تقف خلفه، وقد بات واضحا ان إصرار الميليشيات الطائفية على “دعشنة” مخالفيها واعتبارهم “دواعش” يستحقون الإبادة الجماعية، إنما هي صورة نمطية تعكس أخلاقيات وتوجهات قادة العصابات الطائفية، وليس قادة التحرير الوطني من الإرهاب كما هو مفترض، فالاتهام بـ”الدعشنة ” أضحى على لسان أهل الميليشيات وقادتها أسهل من بلع الطعام!، وبالتالي فإن هدر وسفك دماء الآخرين يصبح عملية مسلية لقادة موتورين وعناصر بشرية مريضة تتلذذ برؤوس ولحوم الضحايا وهو مافعلته الميليشيات فعلا بعد استباحتها لمنطقة “الكرمة” حول الفلوجة وقيام عناصرها بحرق مسجد البلدة الكبير وقطع رؤوس 17 مدنيا عراقيا بذريعة أنهم من عناصر “داعش” من دون تثبت ولا يقين ولا محاكمة، ولا أي نوع من أنواع الضبط والربط بعد أن تبين أن سلطات وإرادة قادة الميليشيات أقوى بكثير من سلطات وإرادة ضباط الجيش العراقي، بل وتتجاوزها بكثير، حتى ان حيدر العبادي نفسه وهو القائد العام لا يستطيع إصدار أمر لأي قائد ميليشياوي بما يخالف قناعاته، وهو ما اعترف به رسميا عبر القول ان هنالك أكثر من 100 ميليشيا مسلحة سائبة لا تخضع لأوامره.

ماذا يعني هذا التصريح الكارثي؟ يعني ببساطة انطلاق أفعال الثأر الانتقامية، وانهيار منظومة الضبط والربط العسكرية، وبالتالي سيادة الفوضى التي تؤسس لانقسامات وطنية على مستوى العراق ستعجل بتفجير كل شيء، وبما سيهدم المعبد العراقي على رؤوس الجميع، وهو الأمر الذي حذر منه كل الحريصين على دماء العراقيين، فهنالك مخطط إقليمي واضح المعالم يستهدف بشكل خاص “فرسنة” العراق، وجعله تابعا بشكل كامل ومصيري للنظام الإيراني، عبر تكتيك تقوية الميليشيات الطائفية وربطها بقيادة حرس الثورة الإيرانية، بل ان المبالغة بالترحيب بمشاركة قيادات الحرس الثوري الإيراني في المعارك كما حصل مع اللواء قاسم سليماني “قائد فيلق القدس” واعتباره محرر العراقيين، يدخل ضمن أسلوب تكتيكات الحرب النفسية، وبهدف مركزي محوره تنفيذ رغبة النظام الإيراني الواضحة والمعلنة باعتبار فصائل وفرق وتجمعات الميليشيات والحشد الطائفي بمثابة جهاز “الحرس الثوري العراقي”، الذي يسعى الإيرانيون في سباق واضح مع الزمن الى اقراره رسميا، وبما يشكل البوابة الحقيقية لأكبر انجاز عسكري إيراني يكمل جهود 37 عاما من البناء التراكمي في التعبئة والتحشيد والتبشير والتأسيس لمؤسسات عسكرية ثورية مرتبطة بقيادتها العامة في طهران ولا تأخذ أوامرها من حكوماتها بل من “عين المقر”!

هذه الخطوة إن تحققت ستشكل ضربة قاصمة ومميتة لمنظومة الأمن القومي العربي، وبما يدعم مخطط “فرسنة ” العراق بعد تشظيه طائفيا وجعله مرتبطاً بالدائرة الإيرانية مصيريا، خصوصا أن القادة الميدانيين من العراقيين موجودون ويعملون جهرا وعلانية مثل قائد الحشد هادي العامري، وهو أصلا مقاتل قديم في الحرس الثوري الإيراني، ويحمل رتبة عميد، وكان قائدا لـ”فيلق بدر” المرتبط أساسا بمجلس الوزراء الإيراني كما يعلم الجميع، ويعاونه في القيادة أبو مهدي المهندس “جمال جعفر محمد إبراهيمي” المحكوم بالإعدام غيابيا في الكويت لدوره في تفجيرات العام 1983 ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل جابر الأحمد عام 1985، وللأسف فإن السباق بين “الدعشنة” و”الفرسنة”هو جزء واضح من صورة الوضع العراقي الدامي المؤسف!