المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ

يا قُسَاةَ ٱلرِّقَابِ ويَا غُلْفَ ٱلقُلُوبِ وٱلآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميشال عون الكارثة بين تقية جعجعوفضائل الحريري/الياس بجاني

تعاسة ما كان يسمى زوراً أحزاب وسياسو 14 آذار/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المظلة الدولية تحمي لبنان لكن الاختراقات واردة يقظة الأجهزة تُحبط مخطّطات في الأشهر الصعبة/عباس الصباغ/النهار

نصائح وتمسّك سياسي بالحريري حماية للاعتدال السنّي هل رمى جنبلاط "طعماً" رئاسياً لإبعاد عون وفرنجية/ألين فرح/النهار

54 حكماً للعسكرية في ملف متفرع بأحداث عبرا العقوبات راوحت من الغرامة الى الحبس 15 عاماً/كلوديت سركيس/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/6/2016

ميشال عون وخياراته الاثنين : اما القصر واما القبر/ قاسم يوسف

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 7 حزيران 2016

وضع اكاليل حول النصب التذكارية للقضاة الاربعة في صيدا غدا

عقيلة الشيخ يعقوب: يا مهدي إليك أشكو يتاجرون بقضيتنا ويشردون عائلتنا ويسجنون أعزتنا ويشوهون سمعتنا

سلام استقبل عسيري وتابع ملف النازحين درباس: لن نكون شركاء في جريمة تجريد الشعب السوري من هويته وأرضه

بري استقبل سفيرة الفيليبين مودعة ونقيب الاطباء بو صعب: لازالة أي عائق في وجه عمل الحكومة

في ذكرى اجتياح 1982 النظام السوري الذي سلم لبنان يسلم سورية للدمار

مجددًا عناصر ميليشيوية تحاول اقتحام مجمع شمس الدين بالقوة

ريفي بعد لقائه عوده : حرصاء ان تكون هناك شراكة فعلية إسلامية مسيحية وسنية علوية

زوجة مسؤول إماراتي تسرب معلومات مهمة لـ"حزب الله"!

تايمز": إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح "حزب الله"

الشرق الاوسط": "الرئاسة" اقرب لمرشح توافقي

"واشنطن تايمز": حزب الله في اسوأ احواله المالية

الجيش فكك جهاز تنصت عثر عليه بين الباروك وعين زحلتا

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار: شكلنا بمبادرة من شمعون لجنة استشارية لوضع خطة عمل لتطوير الهيكلية الحزبية الحالية

لجنة الاعتراض والاستئناف في اتحاد كرة السلة ردت اعتراض الحكمة وثبتت قرار الاتحاد بفوز النادي الرياضي 0-20

حزب الله يستوعب صدمة القانون الاميركي ويتعامل معه "بالتي هي أحسن" وتعميم سـلامة حمى القطـاع وجنـبه فخاخـا قـد تُنصـب لـــــه

غلايزر: من افضل حكّام المصارف المركزية وشــريك ثقتنا كبيــرة به

 نتائج "البلديّـة" تقذف كرة "النيابية" وتُسـقط الانتخابات المبـكرة وفرصة جديدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي.. ضمن "تسوية" شاملة؟

المسـتقلون بعد "البلديّة": بين الانضمام الى "الثنائيات" أو مواجهتها ومساع لانشاء جبهة جديدة وطنية لا طائفية..هل تنجح قبل "النيابية

المنطقة تتقلب على جمر ملتهب وحرب مفتوحة بين الاسد واردوغـــان

الحريري: الرئيس السوري اكبر ارهابي يشكر اسياده في ايران وحزب الله

قانون الانتخاب الى الحوار وواشنطن ترفد الجيش بسلاح لرسم التضاريس

استحقاقات تنتظر البطريرك الراعي قبل مغادرته الى اميركا واجتماع للسينودس الماروني غدا وتعيين مطارنــة جدد

سليم الصايغ: موت جسد 14 آذار بذار لانطلاقتها الجديدة والروح باقية ونرفض مقايضة الرئاسة بالمصالحة وترشيح أركان 8 آذار صـعب

 النائب سمير الجسر: تُسهّل "توحيد المعايير" وبري سيطرح تعديلات في الحوار واللجان المشتركة تجري "جــداول مقارنة" بين صيغتي "المختلط"

الأشقر: يتزامن مع حملة إعلامية نطلقها مع سلام وفرعون والأجهزة والقطـاع السياحي يتحضّر لتنظيم "صيـف أمنـي" لطمأنة السعوديين

شـبطيني: محاربة الارهاب وأدواته واجب وطنــيو كشف الخلايا برهان على الدور الراقي للأجهزة الأمنية

هل يخرج زهرا عن صمته الانتخابي؟

الحريري ردا على الاسد: الشعب سوف ينتصر لأنه على حق

التيار المستقل: موقف جنبلاط من ترشيح عون مبايعة قديمة طالب بها الحريري وفشلت

الراعي عرض الاوضاع مع شورتر والتقى وفودا من الكنيسة الاورثوذكسية في المكسيك وتشيلي والقبطية الارثوذكسية

الراعي ترأس إجتماعا لمؤسسات مارونية: لوضع خطة عمل مشتركة تطور قدراتنا وترسخ البقاء في الوطن

النائب خالد ضاهر لـ”السياسة”: خطنا واحد مع ريفي

جعجع عرض مع مكاري المستجدات والنقاشات في اللجان المشتركة لإقرار قانون انتخابي

عائلة "بهيج أبو حمزة" ردًّا على جنبلاط

الحجار: الحريري سيطلق مواقف مهمة يحسم فيها الامور

السفارة الاميركية: جونز أشرف على تسليم مساعدات وملتزمون بدعم الجيش ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: مشروع سد جنة مستمر ووزير البيئة مدعو إلى مواكبة التنفيذ

ارهابيون من داعش في قبضة الجيش في عرسال

كتلة المستقبل جددت تمسكها بالمحكمة وبالعلاقة الوثيقة بين لبنان والسعودية: على الجميع العمل الجدي لانتخاب رئيس

عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان ونهاية العهد الفلسطيني

"تايمز": إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح "حزب الله"

الشرق الاوسط": "الرئاسة" اقرب لمرشح توافقي

"واشنطن تايمز": حزب الله في اسوأ احواله المالية

سري لانكا تمنع رعاياها من العمل في منازل اللبنانيين!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإرهابي قاسم سليماني "مستشار" للحكومة العراقية

تفجير يهز اسطنبول.. وأردوغان يتهم "الكردستاني"

السعودية.. إصابة 4 إثر سقوط صواريخ من اليمن

الأمم المتحدة تحذف اسم التحالف العربي من انتهاكات اليمن

المعلمي: المنطق والحجة والمعلومات كانت كفيلة بتصحيح قرار بان كي مون

الامم المتحدة: أكثر من 10 الاف مهاجر قضوا في البحر المتوسط منذ العام 2014

محكمة مصرية: الاعدام ل 25 مدانا بقتل 28 شخصا في اشتباكات بين عائلتين عام 2014 في اسوان

الأسد: سنحرر كل شبر من سوريا ولا خيار أمامنا سوى الإنتصار

مأساة بشرية.. 10 آلاف مهاجر ابتلعهم المتوسط منذ

بريطانيا تحذر فرنسا من هجمات خلال كأس أوروبا

داعش يفجر معبداً أثرياً في شمال العراق

الأردن.. توقيف المشتبه به الرئيس في هجوم مخيم البقعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أسلمة المسيحي للمسيحي مفارقات المصالحة/وسام سعادة/المستقبل

حزب الله مستفيد وحيد من الجدل/عبد الوهاب بدرخان/النهار

وهل يخفى... التوطين/الياس الديري/النهار

مخاض الرئاسة على وقع تفلّتات "المستقبل" ارتفاع الآمال بتسليم خليجي بالواقع السياسي/روزانا بومنصف /النهار

بكير"... يا معلم/نبيل بومنصف/النهار

 "القوات" و"الوطني الحر": أكثر من "نيّات"/نادين مهروسة /المدن

حزب الله شريك في إهداء كرامة اللبنانيين إلى العدو الصهيوني/علي الأمين/جنوبية

عندما يحاضر «الجزّار» بعفّة السلام والاستقرار/علي الحسيني/المستقبل

الأردن في عين العاصفة/خيرالله خيرالله/العرب

عدوانية و تجاوزات العصابات الإيرانية في العراق/داود البصري/السياسة

الشعب السوري ضحية تعارض المصالح الدولية وتقاطعها/عبدالباسط سيدا/الحياة

 تنازلات روسية قليلة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

على حُجاجها جنت إيران/سليمان جودة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي ترأس اجتماعا لمؤسسات مارونية : لوضع خطة عمل مشتركة تطور قدراتنا وترسخ البقاء في الوطن/وطنية

اللجان المشتركة ارجأت بحث قانون الانتخاب الى 22 الحالي غانم: لم نتوصل الى توافق على اعتماد معايير واضحة وننتظر طاولة الحوار/وطنية

دريان عرض الاوضاع مع السفير السعودي وتوفيق سلطان فتفت: مرجعية المستقبل واحدة وانتخاب رئيس جمهورية راهنا غير وارد ابدا/وطنية

باسيل للديبلوماسيين الجدد: أنتم مسؤولون عن الخطوات الأولى لورشة استعادة الجنسية/وطنية

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ

إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/:"قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر. أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات."

 

يا قُسَاةَ ٱلرِّقَابِ ويَا غُلْفَ ٱلقُلُوبِ وٱلآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم

سفر أعمال الرسل07/51/60/08/:"قالَ إِسطِفانُس: «يَا قُسَاةَ ٱلرِّقَابِ ويَا غُلْفَ ٱلقُلُوبِ وٱلآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذَلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ ٱلأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى ٱلَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ ٱلبَارّ، ذَاكَ ٱلَّذِي صِرْتُمُ ٱلآنَ لَهُ خَائِنِينَ وقَاتِلين. يَا مَنِ ٱسْتَلَمتُمُ ٱلتَّوْرَاةَ بِأَمْرٍ مِنَ ٱلمَلائِكَة، ولَمْ تَحْفَظُوهَا!». فَلَمَّا سَمِعَ أَعْضَاءُ ٱلمَجْلِسِ كَلامَ إِسْطِفَانُس، حَنِقُوا بِقُلُوبِهِم، وصَرَفُوا عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِم. أَمَّا هُوَ فَتَفَرَّسَ في ٱلسَّمَاء، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، فَرَأَى مَجْدَ ٱلله، ويَسُوعَ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله، فَقَال: « هَا إِنِّي أَرَى ٱلسَّمَاوَاتِ مُنْفَتِحَة، وٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ واقِفًا عَنْ يَمِينِ ٱلله!». فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيم، وسَدُّوا آذَانَهُم ووَثَبُوا عَلَيْهِ جَمِيعُهُم. وأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ ٱلمَدِينَةِ وأَخَذُوا يَرْجُمُونَهُ. وخَلَعَ ٱلشُّهُودُ ثِيَابَهُم عِنْدَ قَدَمَي شَابٍّ يُدْعَى شَاوُل. وأَخَذُوا يَرجُمُونَ إِسْطِفانُسَ وهُوَ يَدْعُو فَيَقُول: «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ يَسُوع، تَقَبَّلْ رُوحِي!».ثُمَّ جَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: «يَا رَبّ، لا تُقِمْ عَلَيْهِم هذِهِ ٱلخَطِيئَة!». قَالَ هذَا، ورَقَد.وكَانَ شَاوُلُ مُوافِقًا على قَتْلِهِ.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

في هذا الزمن الذي يفتقر إلى الصداقات الاجتماعيّة مهمّتنا تكمن في بناء التواصل الفعال  بين الجماعات

In this age of lacking social friendship, our first task is building healthy relations among communities

En ces temps pauvres en amitié sociale, notre premier devoir est celui de construire la communauté

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ميشال عون الكارثة بين تقية جعجعوفضائل الحريري

الياس بجاني/07 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D9%82%D9%8A%D8%A9/

إن كان من سيئة، بل من خطيئة مميتة اقترفها سمير جعجع فهي جنوحه اللا لبناني وللا بشيري باتجاه الكارثة ميشال عون على خلفية التذاكي والحربقة والتشاطر، والتاريخ بالتأكيد سيحاسب هذا الرجل على فعلته الشنيعة التي تطاول كل دماء تضحيات الشهداء وتضرب التاريخ الماروني وتهدد لبنان وكيانه وتهدد كل مقومات استقلاله. وإن كان من حسنة، بل فعلاً من فضيلة لسعد الحريري في خضم رزم تنازلاته والركوع والضايع فهي حسنة، بل نعمة وبركة عدم الموافقة على انتخاب عون حتى الآن.

هذا وسوف تبقى كل خطايا وأخطاء الحريري مغفورة في حال بقي رافضاً انتخاب عون الكارثة. في حين أن كل نضال جعجع سوف يتزلزل في حال تابع تأييده وصول عون إلى قصر بعبدا.

عون لا يعرف لا المسيحية ولا حتى الله ومن هنا اللجؤ إليه هو عمل انتحاري يضرب المسيحيين وهو باختصار لجؤ لا مسيحي ولا قواتي ولا بشيري ولا أخلاقي وتاريخ عون وتحالفاته مع الأسد والملالي وتيعيته المطلقة لهما، كما خطابه وأصهرته والقوميين السوريين المحوكمين حوله يؤكدون اسخريوتيته.. وبالتالي تحالف جعجع معه جريمة كبيرة..هذا هو رأينا..وكل واحد برأيه.

دعاء: عسى الله أن ينجي لبنان واللبنانيين من وصول ميشال عون إلى قصر بعبدا ويحفظ شعبنا ووطننا من هرطقات قيادات نرسيسية مارونية تحديداً تتوهم على خلفية اللاإيمان وخور الرجاء أنها عامود السماء والأرض دور حولها!!

 

تعاسة ما كان يسمى زوراً أحزاب وسياسو 14 آذار

الياس بجاني/07 حزيران/16

محزنة هي حالة ما كان يسمى زوراً 14 آذار السياسيين والأحزاب فهؤلاء الفاشلين تعروا حتى من ورق التوت وظهروا على حقيقتهم البشعة. هم جميعا يتحملون مسؤولية استمرار الحال الاحتلالي الملالوي للبنان على نفس الوضعية المهينة والمذلة. باختصار هم مجموعات عائلية وتجارية هي قمة في الفجور والتعاسة وحتى العظم .هؤلاء التجار والفجار وبدلاً أن يخجلوا ويستقيلوا ها هم بوقاحة الأبالسة يتراشقون التهم والفضائح ويتغنون بانتصارات وهمية على بعضهم البعض ويلذذون بلحس المبارد وملحوحة دمائهم في حين أن حزب الله الإرهابي يتمدد ويتمدد ويلغيهم الواحد تلوى الآخر. إنهم الفشل بلحمه ودمه ولا بد من استبدالهم في ما عدا المناضل اللواء أشرف ريفي الثابت على مواقفه ال 14 آذارية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المظلة الدولية تحمي لبنان لكن الاختراقات واردة يقظة الأجهزة تُحبط مخطّطات في الأشهر الصعبة

عباس الصباغ/النهار/8 حزيران 2016/لا يكاد يمر يوم من دون ان تعلن الأجهزة الأمنية عن توقيف منتمين أو مرتبطين بتنظيمات إرهابية أبرزها تنظيم "داعش"، عدا عن تفكيك خلايا وملاحقة اخرى كانت تعد لعمليات إرهابية في أكثر من منطقة . منذ بدء الأزمة السورية وتشظي لبنان بتداعيات دأبت مجموعات إرهابية على الإعداد لتفجيرات إجرامية في اكثر من منطقة وتنفيذها، وكل مرة كانت تحاول ابتداع اساليب جديدة لإيقاع اكبر عدد من الضحايا. الإنجاز الامني الذي كشف بعض فصوله وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد انتهاء الانتخابات البلدية يعد الأكبر بعد تفكيك شبكة تفجيري برج البراجنة في تشرين الثاني الفائت. وكشفت مصادر أمنية لـ"النهار" ان خلايا من "داعش" كانت تعد لتنفيذ عمليات ارهابية في مناطق لبنانية عدة، وعلى نحو مغاير للعمليات السابقة اختارت مناطق في قلب العاصمة تتميز بهدوئها وزحمة المواطنين والسياح نظرا لكثرة المقاهي والمطاعم فيها. وتضيف المصادر ان الهجوم الذي كان يعد لتلك المنطقة كان سينفذه ثلاثة عناصر من التنظيم الإرهابي عبر استخدام اسلوب يختلف عن الأسلوب الذي اتُبع في تفجيرات الضاحية الجنوبية او جبل محسن. فالعملية المركبة التي كان يجري الإعداد لها هي أولى من نوعها - بعد كشف عملية مشابهة ولكن بحجم اكبر في تشرين الثاني كانت ستستهدف سوق برج البراجنة مستشفى الرسول الأعظم- وقد أحبطتها الأجهزة الأمنية وقبضت على عناصر الشبكة. وتنقسم الخطة على مرحلتين، الأولى اطلاق النار من رشاشات على رواد المطاعم ومن ثم تنفيذ تفجيرات انتحارية متلاحقة لإيقاع اكبر عدد من الضحايا. وأشارت المصادر الى أن الشبكة اعترفت بالتفاصيل هذه اضافة الى كشفها وسيلة النقل، وهي حافلة "فان" للركاب مشابهة للفانات التي تسلك الطريق القريب من تلك المطاعم بحيث لا تثير الانتباه. اضافة الى العاصمة كانت شبكة اخرى تعد لاستهداف منطقة جبلية تشهد عادة حركة لافتة مع بداية فصل الصيف ويقصدها لبنانيون وعرب، اما الشبكة الثالثة فكانت وجهتها جنوباً من دون اغفال استهداف قوة "اليونيفيل". الا ان المصادر الأمنية التي لا تنفي وجود خلايا "داعشية" تتحين الفرص في لبنان بعد اشتداد الحصار عليها في الفلوجة العراقية والرقة السورية، تؤكد أن الأجهزة الامنية على درجة عالية من اليقظة والتنسيق غير المسبوق في ما بينها من أجل تحصين الساحة الداخلية من الاختراق، اضافة الى استمرار المظلة الدولية فوق لبنان واتفاق اكثر من دولة فاعلة على الاستمرار في تجنيبه تداعيات الحروب الدائرة في المنطقة، خصوصاً في هذه الاشهر التي تعد الأصعب سواء في سوريا أم على الحدود اللبنانية، وخصوصاً في الزبداني بعدما خرقت المجموعات المسلحة اتفاق الفوعة – كفريا - الزبداني مما استدعى رداً من "حزب الله" أمس بالتزامن مع عمليات أمنية في محيط الفوعة السورية، ونجاح "الحزب" في قتل اكثر من مسؤول ميداني من الجماعات التكفيرية.

 

نصائح وتمسّك سياسي بالحريري حماية للاعتدال السنّي هل رمى جنبلاط "طعماً" رئاسياً لإبعاد عون وفرنجية؟

ألين فرح/النهار/8 حزيران 2016/على رغم الانشغال بمحاولة وضع قانون جديد للانتخابات وإقرار معظم القوى بضرورة تغيير القانون القديم واعتماد النسبية في وقت لا يزال "شبح الستين" قائماً وبقوة، يبقى الحدث التفسيرات التي رافقت حديث وزير الداخلية نهاد المشنوق، خصوصاً رئاسياً، ثم الإطلالة التلفزيونية للنائب وليد جنبلاط مدلياً بمواقف جديدة ومسدياً النصائح للرئيس سعد الحريري. لا شك في أن ثمة استدراكاً عند بعض القوى لكل النتائج التي حصلت وتكبّدها الحريري، فانتصار وزير العدل المستقيل أشرف ريفي في طرابلس ليس الدلالة الوحيدة، بل هو النقطة التي فاض بها "الإناء المستقبلي"، بعدما كان قبله النواب خالد الضاهر ومعين المرعبي وأحمد كبارة. ووفق مراقبين للوضع "المستقبلي" فإن "خروج" ريفي عن الطاعة "المستقبلية" ليس بسبب ترشيح سليمان فرنجية فقط، علماً أن ريفي حاول الايحاء أن ورقته الرئاسية طويت، فانهالت الردود والتعليقات، وأن انتصاره ليس لأنه تكلم بثوابت "ثورة الأرز" مستخدماً كلاماً شعبياً ومدغدغاً شعور الطرابلسيين الذين لم تصلهم الا وعود من دون تنفيذ، لكنه رأى أن ثمة "حلفاء" سنّة جدداً من نجيب ميقاتي الى محمد الصفدي وفيصل كرامي وعبد الرحيم مراد وحتى فؤاد مخزومي، مما يجعل دوره حول سعد الحريري يتراجع، وهذا ما رفضه ريفي.

في هذا الجو، قرأ النائب جنبلاط، الذي يتأقلم مع الواقعية السياسية، المرحلة ورصد بعض النصائح التي أسديت الى الحريري من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حيال قانون الانتخاب والاستحقاق الرئاسي، ناصحاً إياه برؤية العماد ميشال عون، مما جعل أيضاً الوزير المشنوق يتلقف الآتي على هذا الصعيد، في محاولة لتبرئة الحريري من اتهامات بالتنازل طاولته. لكن أهمية موقف جنبلاط تكمن في أنه مفترق طريق مع الرئيس نبيه بري والرئيس الحريري، وهو على تنسيق دائم تحديداً مع الأول. وليست عبثاً النصيحة التي أسداها جنبلاط للحريري بإبعاد بعض المقرّبين منه، في محاولة لتعويمه سياسيا، إذ في رأي هؤلاء المراقبين أن هذه السياسة تهدف في مكان ما الى الافادة من الظرف المالي والسياسي المتهاوي للحريري بعدما فاض الإناء من مشهد طرابلس وابتعاد الرئيس فؤاد السنيورة ودخول ريفي والمشنوق على خط التأزم، والى لعب دور الإحاطة أكثر مع الرئيس برّي للحريري وتعويمه، بعدما ضُرب الأخير من بيت أبيه وبدأ الحريق من داخل بيته. من ضمن هذا التعويم، أتى كلام جنبلاط الرئاسي وعدم ممانعته في وصول العماد عون إذا وافقت عليه كل القوى المسيحية (في ظل صمت الرابية)، فهو اما أنه يجري قراءة واقعية سياسية عن حس نية، واما أنه مجرد "طعم"، بالتنسيق مع شريكه الأبرز الرئيس برّي، للذهاب الى خيار ثالث يريدانه غير العماد عون وفرنجية. علماً أن "حزب الله" لن يتزحزح عن موقفه الداعم لعون وهو الذي يريد حماية ظهره بعد عودته الآمنة من سوريا. ...أما الأجواء التي أحاطت بلقاء رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل والقائم بالاعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز، فتخللتها "رئاسيات"، اذ تبادلا الآراء بعد التبدّلات والمواقف المستجدة، علماً أن الأميركيين ليسوا بعيدين عن المنحى الجديد وقراءة المستجدات في موضوع ضرب الاعتدال السنّي.

 

54 حكماً للعسكرية في ملف متفرع بأحداث عبرا العقوبات راوحت من الغرامة الى الحبس 15 عاماً

كلوديت سركيس/النهار/8 حزيران 2016/أعلنت المحكمة العسكرية الدائمة منتصف الليل برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار احكاما اصدرتها في حق 54 مدعى عليهم في ملف متفرع من الملف اﻻساسي في قضية احداث عبرا التي حصلت في 23 و24 حزيران 2013، علما ان الملف اﻻساسي موقوف فيه الشيخ أحمد الأسير ورفاقه وثمة جلسة محاكمة معينة ﻻستجواب الأسير في 12 تموز المقبل في ملفه مع رفاقه. وﻻ يزال اﻻنطﻻق في محاكمته متعثرة. وقضت المحكمة في الملف المتفرع باﻵتي:

حبس علي حسن ارناؤوط خمس سنوات

معروف سهيل الكلاس خمس سنوات

ديب سهيل الكلاس 8 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية،

اسماعيل خليل موسى 7 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

ابرهيم محمد خليل الرواس 4 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

خالد عبد الهادي النقوزي سنة ونصف حبسا وتجريده من الحقوق المدنية

محمد احمد قاسم 4 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

محمد مصطفى حبيش 5 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

محمد جميل حمدان 4 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

زاهر محمد طلال البيلاني 7 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

درويش مصطفى الرز 5 سنوات

درويش محمد الرز 5 سنوات

درويش احمد الرز 5 سنوات وتجريدهم من الحقوق المدنية

الفلسطيني طارق زياد عبدالله 7 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

ص غ ع ادانة واحلته على مفوض الحكومة ﻻيداعه المرجع الصالح

محمد احمد البديري 3 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

زياد ابرهيم البابا سنة حبسا

علاء محمد صالح 5 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية

سليم صلاح زيباوي 5 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية.

الفلسطيني محمد عماد اأسدي، وحسن الدين بلال الدين معنية،عاصم محمد العارفي،غالب محمد حمود،والفلسطيني حسن عبد السلام ابو طبلة سنة ونصف حبسا وتجريدهم من الحقوق المدنية.

محسن بديع الشعبان سنة حبساً

علاء الدين عبد الحليم البابا 6 اشهر

احمد محمد هاشم سنة حبسا

الفلسطيني محمد محمود الشوري سنة حبسا

ع ب ادانته وايداع ملفه المرجع الصالح

رامي رضوان الرواس ثلاثة اسابيع

عبدالله سهيل الحلاق 9 اشهر

محمد احمد الشامية سنة ونصف حبسا

وفادي محمد ابو ظهر ثلاث سنوات.

محمد مصطفى العم سنة حبسا

تبرئة الفلسطيني نعيم اسماعيل محمود ملقب ب"نعيم عباس".وهو يبقى موقوفا في ملفات عدة تتعلق بقضايا تفجير.

وحمد بشير بيروتي 7 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية.

وهؤﻻء اتهموا جميعا بتأليف عصابة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال باستثناء الحلاق، واقدموا على اعلان عصيان مسلح ضد السلطات القائمة بموجب الدستور واقتناء مواد متفجرة واسلحة .

كذلك قضت بحبس زهير محمد العتيق 3 سنوات وهو متهم بالانتماء الى مجموعة ارهابية بقصد ارتكاب الجنايات واثارة العصيان المسلح ضد السلطات القائمة.وحبس ادهم محمد الزعيتي 10 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية ،والفلسطينيين حسين نبيل سعد الدين 3 سنوات اشغال شاقة وتجريده من الحقوق المدنية،10 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية، ومحمود محمد دهشان 3 سنوات وتجريده من الحقوق المدنية ،وادانة السوري م ع م واحالته على مفوض الحكومة ﻻيداع ملفه المرجع الصالح، واحمد مفلح منصور العتمة ووسيم محمد زين، والفلسطيني محمد عبد الوهاب جبر ثلالث سنوات وتجريدهم من الحقوق المدنية ،وفؤاد معروف عفارة سنتين وتجريده من الحقوق المدنية.

وهم متهمون بالانضواء ضمن مجموعات عسكرية اطلقت النار على عناصر الجيش وقتلت منهم وجرحت آخرين.

وحكمت بحبس الفلسطيني احمد عدنان زيدان ثلاث سنوات . وهو متهم بالمشاركة بمعركة عبرا بين الجيش ومسلحي الاسير ومحاولة قتل عناصر عسكريين.والحبس غيابيا للفلسطينيين عبد الكريم احمد البيرومي واسامة زهير قبلاوي 15 عاما وتجريدهما من الحقوق المدنية وتنفيذ مذكرة القاء القبض في حقهما .وهما اتهما بالمشاركة في التدرب على العملية اﻻرهابية ضد الجيش.وتغريم كل من محمود محي الدين الشامية وابرهيم وليد حبلي 600 الف ليرة . وهما اتهما بالانتماء الى مجموعة مسلحة.اخيرا حبس هيثم مالك حنقير ثلاث سنوات وتجريده من الحقوق المدنية .وهو متهم بالانتماء الى مجموعة مسلحة تابعة للأسير وحراسة مكان اقامة المدعى عليه غيابيا فضل شاكر.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/6/2016

الثلاثاء 07 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قانون الانتخاب النيابي من اللجان الى أهل الحوار لفكفكة العقد والانتخاب الرئاسي ما زال في خبر مؤجل والرابية تركز على الواقعية وتفتح ابوابها للجميع والرئيس سعد الحريري يعود من الرياض بمواقف يطلقها في افطار المستقبل في البيال يوم السبت وقبل ذلك يوم الجمعة مواقف للرئيس تمام سلام في افطار المقاصد في البيال ايضا.

هذا ما في المشهدية السياسية أما في التقارير الأمنية فبرزت انباء عن اعتقال الجيش مجموعة من عناصر داعش في عرسال والعثور على جسم يعتقد بأنه جهاز تجسس في الباروك.

وفي المنطقة معارك في حلب متبوعة بقصف جوي وصاروخي في ظل استمرار تعثر المفاوضات السورية ومعارك في الفلوجة وسط قول وزير الخارجية العراقي ان اللواء الايراني قاسم سليماني يعمل لدى حكومته بصفة مستشار عسكري.

وعقب انفجار في اسطنبول اوقع قتلى وجرحى أكد الرئيس التركي تاييده المشاركة في عملية عسكرية في الموصل متهما الحزب الكردستاني بالوقوف وراء التفجير.

عودة الى الداخل اللبناني اللجان النيابية وفي جلستها اليوم أرجأت جلسة الخميس غداة جلسة الحوار الوطني في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

صيام عن الكلام السياسي المباح حتى موعد افطارات الرئيس سعد الحريري المتتالية نهاية الاسبوع، التقييم المستقبلي لنتائج الانتخابات يرتكز بشكل اساسي على المراجعة التقنية لا العناوين السياسية والثوابت التي يمضي بها الحريري، هذا ما بدا في جوهر مداخلات نواب المستقبل خلال اجتماع الكتلة اليوم، لكن الكتلة رفعت سقف الخطاب في بيانها واستعادت ملفات ومصطلحات وعناوين سابقة وخصصت اكثر من نصف البيان للاشادة بالعلاقة مع السعودية ودور الرياض تاريخيا وحاليا.

تكتل التغيير والاصلاح كان يفتح في الوقت نفسه ابواب الرابية على مصراعيها على قاعدة سماها التكتل سياسة الانفتاح والاستيعاب، مستندا الى واقعية يراها سمة المرحلة في الاستحقاق الرئاسي.

لكن كل طرف يظهر واقعيته الخاصة به، بدليل تكرار كتلة المستقبل لنفس الكلام عن ضرورة التوجه لانتخاب رئيس الجمهورية ووقف التعطيل.

التفاصيل دارت حول قانون الانتخابات الذي ارجأت اللجان المشتركة البحث فيه الى ما بعد جلسة الحوار الوطني، فهل يتفق المتحاورون على تعديلات ما؟

في المعادلة الخارجية لا تغيير ولا تعديل بدليل ثبات سوريا على مسارها الوطني بمكافحة الارهاب والتسوية السياسية لكن وفق قواعد وطنية تحدث عنها الرئيس بشار الاسد اليوم.

اطلالة الرئيس السوري في مجلس الشعب كانت تخاطب الداخل بالدرجة الاولى برسم معالم المرحلة المقبلة على قاعدة وحدة سوريا شعبا وجغرافيا والمضي في المواجهة العسكرية والاقتصادية.

العناوين السورية تتزامن مع نقاش اميركي روسي يجري لتنسيق الجهود العسكرية في سوريا بعد حسم موسكو الموقف، كل من لا يلتزم بالهدنة ولا يمضي بالحلول السياسية هو ارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الشغور الرئاسي لا يزال ينسحب تعطيلا للمؤسسات الدستورية. وهذا ما تبدى واضحا في مناقشات اللجان النيابية المشتركة وبترحيل البحث في قانون الانتخابات من تاجيل الى اخر وهو مرشح للاستمرار مع بقاء الخلافات السياسية المستحكمة.

وعلى خلفية الشغور الرئاسي وانعكاساته جددت كتلة المستقبل النيابية التاكيد على ضرورة التوجه لانتخاب رئيس الجمهورية بما يعني رفع سيف التعطيل الذي يشهره “حزب الله” عبر سلاحه غير الشرعي الذي يقبض فيه ومن خلاله على أنفاس الجمهورية.

وفي غمرة الخلافات الداخلية صفيح ساخن يلف المنطقة تصعيدا في المواقف وارهابا عبر تفجيرات كان هدفها اليوم اسطنبول التركية مما ادى الى مقتل 11 شخصا واصابة 36 اخرين بجروح.

وتركيا التي طاولتها يد الارهاب، اطلق جملة تهديدات بحقها رئيس النظام السوري بشار الاسد معتبرا ان حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ان حربه ضد الإرهاب مستمرة.

وفي رد على كلام الاسد، اكد الرئيس سعد الحريري عبر “تويتر” ان الأسد قال انه يريد ان يحرر كل شبر من سوريا من الارهاب، وهو اكبر ارهابي، وهو من صنع داعش واخواتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ثمة تواريخ لا يدرك الانسان قيمتها الا بعد زمن... من هذه التواريخ، يوم السابع من حزيران، وتحديدا، ذاك السابع من حزيران منذ سبع سنوات، يوم اقترع اللبنانيون من دون ان يعرفوا ان هذا اليوم سيكون آخر فرصهم الديمقراطية لانتخاب ممثليهم نيابيا... منذ ذلك التاريخ، والنص الدستوري القائل بأن الشعب مصدر السلطات "مغتصب، منتهك، مسلوب"... منذ ذلك التاريخ، تغير العالم كله، والمشهد العربي برمتهم... رحل بن علي، قتل القذافي، سقط مبارك وبعده مرسي بانتفاضات شعبية، فيما شعب لبنان مسلوب الصوت... ظهرت داعش، تفشت النصرة، فتك الارهاب بالمنطقة، فانسحبت دكتاتورية التكفير دكتاتورية سياسية عندنا: الانتخاب بات محرما، والتعبير اضحى جرما، حتى بات شعار نوابنا كشعار داعش: باقون ونمدد!... اليوم، يتذكر اللبنانيون 7 حزيران... كل شيء من حولهم تغير، وهم يتأملون ويتحسرون... كيف لا، وهم بلا انتخابات ولا رئيس، يتابعون جارتهم السورية، ورغم وطأة خمس سنوات من الحرب، تحتفي بمجلس شعبها الجديد، وتستمع الى خطاب رئيسها يتعهد بمكافحة الارهاب حتى النصر!

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في زمن الصوم تفطر المواقف على "بصلة" حيث الكلام كثير بصفر أفعال حركة لجان بلا قانون والمجلس المعطلة جلساته سيكون فاقدا أهلية التشريع هذا الصيف مع إنتهاء الدورة العادية والمشرعون لا هم إجتمعوا في دورة إستثنائية ولا إتفقوا في العادية وسيزاولون نشاطهم التعطيلي ليصلوا إلى نهاية الولاية وعندها يضعون اللبنانيين أمام خيارين أحلاهما ممددْ حيث لا فرق بين الستين الذي يعيد إنتاج الموجودين وبين التمديد الثالث ذي "القعدة" الدائمة وعمليا فإن القانون خبره في كان أو في أخواتها من أماكن الصيف خارج لبنان وما يطغى على إهتمامات بقايا الرابع عشر من آذار حاليا هو عزل كلام نهاد المشنوق وحصره في الإطار الشخصي أو اعتباره من أصناف رقصة ميكونوس غير المتوازنة وترميما للمواقف كانت كتلة المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اليوم في أبهى مراحل إستذكارها لخيرات المملكة وفي كل العهود وبعدما مررت الكتلة المقطع الدائم عن خطر سلاح حزب الله خصصت بقية بيانها في كل سطوره للرد على وزير الداخلية عبر نقض مواقفه كافة فهي أعلنت تمسكها بالمحكمة الدولية وأشادت بالدور الكبير والمهم للسعودية منذ السبعينيات حتى اليوم وخصت بالتنويه الملك عبدالله على وجه التحديد. الدور السعودي المثمن عاليا لدى السنيورة كان على الضفة السورية محل إتهام لكن الأوصاف الأكثر نقدا وعدا ذهبت من الرئيس السوري بشار الأسد إلى وكيل الحرب السورية رجب طيب أردوغان حيث إتهمه الأسد بالرجل السفاح المسؤول عن إرسال آلاف المقاتلين إلى حلب وقال إن حلب ستكون مقبرة لأحلام أردوغان ومشروعه الإخواني مطلقا عليه ألقابا كالبلطجي والأزعر. الأسد كان يتحدث في مجلس الشعب الذي إنتخب بالتزكية (هدية خلف عباس) كهدية بلا عناء الانتخاب وبتصفيق حاد وضعه النقاد في إطار المسرحية. ومن سيناريو مجلس الشعب إلى حوار التطبيع الذي أجراه الكاتب أمين معلوف مع قناة إسرائيلية عليه بكت سطور "سمرقند" وتكسرت صخرة طانيوس فهذا الكاتب الامين على لبنانه وفلسطيننا خرج في لحظة حوار عن الامانة العامة وهزم الأمل فيه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

تتراكم الملفات بشكل فوضوي في ظل صعوبة تحريك اي منها، فملف قانون الانتخابات النيابية لم يتحرك قيد أنملة في مجلس النواب اليوم، وملف انتخابات الرئاسة عالق بين العجز الداخلي والفيتوات الخارجية، وملف النفايات غارق وضائع في ظل الخشية من العودة الى تراكمها في الشارع.

واذا كانت الملفات السياسية والبيئية تراوح مكانها، فإن بعض الملفات الرياضية ليست في وضع افضل.

إشكال غزير الاسبوع الفائت بلغ اليوم حدا يخشى معه الدخول مجددا في النفق القضائي محليا ودوليا بعد قرار نادي الحكمة الطعن في لجنة الطعون واتخاذ خيار القضاء.

هذا الملف لم يكن وحده الذي تحرك، فهناك آفة اطلاق النار في المناسبات، وقد بدأ التحرك للجمها بعدما بلغت حدا لا يحتمل من سقوط الضحايا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ما كان متوقعا اصبح مؤكدا، فاللجان النيابية المشتركة اعلنت بوضوح فشلها في التوصل الى قانون جديد للانتخاب، وبدلا من ان تجتمع بعد غد الخميس في جلسة مقررة سلفا اجلت الاجتماع الى 22 الجاري، اي الى ما بعد اجتماع هيئة الحوار الوطني، فماذا بعد هذا الفشل المدوي والعلني؟ وهل هيئة الحوار قادرة على اجتراح اعجوبة ما؟ ام ان التسويف والمماطلة سيظلان سيدي الموقف، فيأتي موعد الانتخابات ونعود مرغمين الى قانون الستين؟

اقليميا حرارة الطقس انعكست على التطورات المتلاحقة المتسارعة، ففي اسطنبول تصعيد امني عبر انفجار صباحي استهدف شرطة مكافحة الشغب وادى الى سقوط قتلى وجرحى، وفي دمشق تصعيد كلامي لافت من الرئيس الاسد اكد فيه ان حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها طموحات الرئيس التركي رجب طيب اروغان، وهذا الموقف التصعيدي يدل على ان الصيف الحار الذي تردد ان المنطقة مقبلة عليه يتحول حقيقة واقعة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

جسم غريب لم يعد مستغربا، ذاك الذي اكتشفته القوى الامنية اللبنانية في جبل عميق قرب الباروك.. فالدولة التي جعلت شبكات اتصالاتها الرسمية مستباحة للتهريب والسرقة والتجسس، ليس بعيدا ان يتسلل بين اجهزة البث والالتقاط، ما هو اسرائيلي بحت على شكل صخرة او حجر، بل ربما كان بالامكان ان يكون لاقط بث عاديا مزروعا في اي مكان، ما دامت دولتنا في غير مكان.. دولة تستباح شبكاتها وانترنتها وكل ما فيها، ودعواها بحسب وزيرها ضد مجهول؟ دولة تحقق اجهزتها القضائية على مدى اشهر ثلاثة، وتتحدث قواها السياسية عن رؤوس كبيرة متورطة ، وتتحرى اجهزتها الامنية من دون نتيجة بينة، ليس مستغربا ان يحضر العدو الاسرائيلي على ارضها بشتى الاشكال.. دولة اختلطت عندها قوانين الانتخاب بازمة النفايات وتداعيات البلديات،بينما امنها القومي ليس من الاولويات، رغم كل المستجد من معطيات.. وللعلم فان الخميس موعد جديد لمجلس الوزراء، والبند الاول على جدول الاعمال الخلاف حول سد جنجسم غريب لم يعد مستغربا، ذاك الذي اكتشفته القوى الامنية اللبنانية في جبل عميق قرب الباروك.. فالدولة التي جعلت شبكات اتصالاتها الرسمية مستباحة للتهريب والسرقة والتجسس، ليس بعيدا ان يتسلل بين اجهزة البث والالتقاط، ما هو اسرائيلي بحت على شكل صخرة او حجر، بل ربما كان بالامكان ان يكون لاقط بث عاديا مزروعا في اي مكان، ما دامت دولتنا في غير مكان.. دولة تستباح شبكاتها وانترنتها وكل ما فيها، ودعْواها بحسب وزيرها ضد مجهول؟ دولة تحقق اجهزتها القضائية على مدى اشهر ثلاثة، وتتحدث قواها السياسية عن رؤوس كبيرة متورطة ، وتتحرى اجهزتها الامنية من دون نتيجة بينة، ليس مستغربا ان يحضر العدو الاسرائيلي على ارضها بشتى الاشكال.. دولة اختلطت عندها قوانين الانتخاب بازمة النفايات وتداعيات البلديات،بينما امنها القومي ليس من الاولويات، رغم كل المستجد من معطيات.. وللعلم فان الخميس موعد جديد لمجلس الوزراء، والبند الاول على جدول الاعمال الخلاف حول سد جنة..

 

ميشال عون وخياراته الاثنين : اما القصر واما القبر !

 قاسم يوسف/07 حزيران/16

حسنًا فعل ميشال عون، قد نختلف معه حول كل شيء، قد نذهب عميقًا في قدحه وذمه ومقارعته، لكننا لا بد أن نعترف، الرجل سحقنا وأثبت أنه أقوى منا ومن النظام والمؤسسات والأعراف والمبادرات، استطاع أن يروضنا جميعًا، وأن يصل بنا إلى حيث يريد. أنا أو لا أحد، قالها ومشى، وها نحن نهرول خلفه وخلف جمهورية تنازع بلا رأس. فليكن ميشال عون رئيسًا، خلاصة أوصلنا إليها الرجل، ولم يعد يسعنا سوى أن نفرش له سجادة حمراء تمتد من غرفة نومه إلى قصر بعبدا. بالأمس أطل وليد جنبلاط وقالها بلا مواربة: فليكن ميشال عون، كذلك فعل نهاد المشنوق وسعد الحريري والسفير السعودي، صحيحٌ أنها إشارات خجولة وحمّالة أوجه، لكنها تصب حتمًا في صالح الرجل. هو يجلس الآن مزهوًا بنصره، يُخاطب قومه بأدبيات أنسي الحاج، يصرخ أمامهم بكل صوته: أما الحقوق، الحقوق التي نهرب إليها بالسفر إلى بلاد الرقيّ، فهي لا تُنال بالمراسلة، ولا تُعانق على الضفاف، بل تُغتصب اغتصابًا، في نخاع عظمها، بين قضبان سجنها، في اللغة الأم، حيث الموت والحياة. انتزع ميشال عون اعترافًا بالقوة، أخضع الجميع لرغبته، لم يهزه اقتصاد ولا جمود ولا انهيار، لم يتزعزع أمام حجيم يجوب المنطقة على متن البريد السريع، أهمل كل متحركات الكوكب وقال: أنا الرئيس، أو فالنذهب جميعًا إلى الهاوية. حاولنا الالتفاف عليه، ذهبنا نحو من يفوقه ولاءً لثلاثية الذهب والخشب، ضحكنا طويلًا، ظننا أنها صفعة العمر ومبادرة القرن، لكنه انتظرنا بصمت عند مفترق لا بد سنصل إليه، ثم راح يتمتم بصخب يُحاكي ملحمة معراب: نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى. سحقنا ميشال عون، لا بد أن نعترف، وسحق معنا اتفاق الطائف الذي سعينا طويلًا للحؤول دون تشييعه، لا حاجة هنا للمكابرة، الرجل أدخلنا خانة الإبراء المستحيل، وسينتزع رويدًا رويدًا الكرسي الأول وقانون الانتخاب والعقد الاجتماعي الجديد، لا فائدة من التهويل بالحرب والدماء، ولا حاجة لمزيدٍ من المرواغة وتضييع الوقت، الخيارات أمامنا باتت شبه معدومة، وميشال عون وضعنا أمام اثنين لا ثالث لهما: إما القصر وإما القبر. ومن يعشّ يرَ.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 7 حزيران 2016

الثلاثاء 07 حزيران 2016

السفير

أبلغ حزب "القوات اللبنانية" تيار "المستقبل" أنه قطع شوطاً كبيراً في الاتفاق مع "التيار الوطني الحر" على قانون انتخابي مختلط، ما يعني ضمناً تخلّيه عن المشروع المختلط الذي سبق ووقّعه مع "المستقبل" و"الاشتراكي"!

تراجع أحد الوزراء عن طرح تعيين مدير عام لوزارته في مجلس الوزراء، بسبب طلب فريق سياسي التريث لحين التوافق على واحد من بين ثلاثة ناجحين في مجلس الخدمة المدنية.

باشرت بعض البلديات المنتخَبة حديثاً ورش صيانة وتحرير أرصفة وإزالة مخالفات، لكنها فشلت حتى الان في الزام اصحاب مولدات الكهرباء بالتقيد بالسعر الذي تحدده، بسبب سيطرة المافيات على القطاع.

المستقبل

يقال

إن تجاذبات وضغوطاً لا تخلو من أبعاد سياسية تجرى من أجل تأخير تسليم كأس بطولة لبنان لكرة السلّة الى النادي الرياضي بهدف إطفاء وهج إحرازه لقب البطولة لهذا الموسم.

اللواء

كشف مصدر مطّلع أن مساعدات دولة كبرى زادت للمؤسسات العسكرية والأمنية، حتى من الاحتياطي.

يتردّد في مجالس شمالية أن كلام رئيس حزب وسطي لم يلقَ آذاناً مستمعة لدى مناصري تيّار واسع هناك.

طُرح في بعض الأوساط سؤال حول قيمة التحليلات السياسية وخبراء الانتخابات بعد النتائج الصادمة التي انتهت إليها معركة طرابلس.

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن العودة الى قانون الدوحة مستحيلة لأنه أُقر لمرّة واحدة وبالتالي فإن عدم إقرار قانون سيعيد الأمور الى صيغة 2005 إلّا في حال التعديل في مجلس النواب.

لوحظت تدابير وإجراءات أمنية إستثنائية عبر عزل جبل محسن عن طرابلس بعد معلومات عن إستهداف جدّي لتلك المنطقة.

أكدت مرجعية روحية عملت على تسهيل الوصول الى قانون إنتخاب عادل، أن إقرار قانون يُقزّم التمثيل المسيحي هو جريمة توازي جريمة تغييب رئيس الجمهورية.

البناء

لاحظ نائب بارز أنّ ردود الفعل المحدودة التي صدرت من قبل المسؤولين في تيار المستقبل وفريق 14 آذار على الوقائع والحقائق التي أوردها وزير الداخلية نهاد المشنوق في مقابلته التلفزيونية عن طبيعة العلاقة التي تربط تياره بالمسؤولين السعوديين، بقيت تحت سقف محدّد ومضبوط، وسأل: هل كانت ردود الفعل هذه وتبقى كذلك، لو أنّ الكلام الذي تناول السعودية صدر عن أيّ مسؤول في فريق 8 آذار؟

 

وضع اكاليل حول النصب التذكارية للقضاة الاربعة في صيدا غدا

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - تجتمع العائلة القضائية، الاولى والنصف من بعد ظهر غد، حول النصب التذكارية لاغتيال القضاة الاربعة، لوضع الاكاليل في ذكرى استشهادهم على قوس المحكمة في صيدا العام 1999.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: يا مهدي إليك أشكو يتاجرون بقضيتنا ويشردون عائلتنا ويسجنون أعزتنا ويشوهون سمعتنا

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، "ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الرابع والثلاثين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.وجاء في البيان ال34 والذي كتب على لوح امام المارة: "ابارك لك يا سيدي المهدي يا ابن فاطمة وقلوبنا تهفو ان يكون هذا العام عام ظهورك بالحق منصورا وعلى يديك يزهق الظلم والجور.نحن عيالك يا سيدي والاب يجمع عياله حوله والظالمون لا حاجة لهم بك. يا مولاي أين افطارك هل تجلس وحيدا في ظلمات غربتك؟ ندعوك ان تجلس معنا ونحن وحيدين على الطريق في ظلمة غربة مظلوميتنا. يا مولاي ان ابن القذافي لم يدع ما يدعون وهم يحملون الحطب، ويستغلون ويتاجرون بقضيتنا ويشردون عائلتنا ويسجنون اعزتنا ويشوهون سمعتنا".

 

سلام استقبل عسيري وتابع ملف النازحين درباس: لن نكون شركاء في جريمة تجريد الشعب السوري من هويته وأرضه

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الحكومي سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري الذي قدم له التهاني بحلول شهر رمضان، وكانت مناسبة جرى خلالها عرض للأوضاع والتطورات المحلية والإقليمية.

خلية النازحين

وكان سلام ترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين في لبنان، حضره الوزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والعمل سجعان قزي.

بعد اللقاء قال درباس: "كان اجتماعنا مطولا وإيجابيا، وجرى النقاش فيه بصورة موضوعية، نحن لدينا سياسة واضحة أقرتها الحكومة اللبنانية تجاه موضوع اللجوء السوري، ونؤكد مرة أخرى أننا لسنا ولن نكون شركاء في جريمة تجريد الشعب السوري من هويته وأرضه، نحن ليست لدينا أرض للبيع ولا جوازات سفر للإعارة، ونتعامل مع الوجود السوري بصورة أخوية وإنسانية ووطنية تقوم على قواعد واضحة هي أن لبنان ليس بلدا للجوء، وهو أيضا ليس بلدا مقرا للعدوان على الآخرين، ونحن نأينا بأنفسنا عن ذلك الصراع الدموي المتمادي في سوريا، ولكن الوجود السوري في لبنان وطأته وآثاره على المجتمع اللبناني وعلى اقتصاده وعلى الديموغرافيا بشكل او بآخر، لهذا كل الشعب والقوى اللبنانية متفقة حول هذه السياسة".

وأضاف: "اليوم بحثنا في الإجراءات وتطويرها لتتلاءم مع التطور الذي يجري، نحن لسنا في حال اشتباك مع المجتمع الدولي، لكننا نقول له: لا يمكن أن يكون لبنان بلدا للإندماج، كما أن جميع الدول المضيفة لن تكون كذلك، لا بد للسوريين أن يعودوا الى سوريا، لن نقبل بهذا الانتزاع الديموغرافي القسري لشعب عريق من أرضه وبلده".

الأنبا أنطونيويس

واستقبل سلام صباحا رئيس الكرسي الأوراشليمي والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس الأنبا أنطونيوس يرافقه رئيس طائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان الأب رويس الأوراشليمي.

مجدلاني

والتقى أيضا النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في موضوعين يتعلقان بصحة المواطن. أولهما قانون الحد من التدخين الذي كان أقر في العام 2011، وللأسف تراجع تنفيذه نتيجة إهمال وتقاعس وعدم مبالاة من الأجهزة التابعة للوزارات المعنية التي يفترض أن تقوم بتنفيذ هذا القانون. لذلك طلبت من الرئيس سلام التشدد في الموضوع والطلب من الوزراء المعنيين الاهتمام بتنفيذ هذا القانون الذي أقر للحفاظ على صحة المواطن وتجنيبه أمراضا خطيرة كالسرطان مثلا".

وتابع: "الموضوع الآخر الذي طرحته على الرئيس سلام هو قانون سلامة الغذاء الذي كان أقر خلال جلسة لتشريع الضرورة في 24/11/2015، والجميع يعرف أن هناك مراسيم تطبيقية لأي قانون يصدر، كي لا يبقى حبرا على ورق. لذلك طلبت من الرئيس سلام الإسراع في إصدار هذه المراسيم، وتعيين الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء التي يفرضها القانون لكونها هي المسؤولة عن كل ما يتعلق بأمور الغذاء، وكما يقال من الأرض الى الطاولة بدءا من موضوع الإستيراد الى الزراعة والصناعة ونقل المواد الغذائية وحفظها وصولا الى تقديمها للمستهلك، وهذه الهيئة مسؤولة عن مراقبة وضبط اي مخالفة لانها تملك كل هذه الصلاحيات. وتنفيذ هذا القانون يغنينا عن كل التجاذبات وتضارب الصلاحيات التي تحصل دون أن تؤدي الى أي نتيجة إيجابية، مع الأخذ في الاعتبار أن وزير الصحة العامة ووزارته يقومان بأكثر مما هو مطلوب منهما في موضوع سلامة الغذاء، ولكن لكي تستقيم الأمور وتنتظم يجب أن تشكل الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء".

لقاءات أخرى

ومن زوار السراي اليوم سفير الباراغوي حسن ضيا، ونائب حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين.

 

بري استقبل سفيرة الفيليبين مودعة ونقيب الاطباء بو صعب: لازالة أي عائق في وجه عمل الحكومة

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير التربية الياس بو صعب وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا تربوية. وقال بو صعب بعد اللقاء: "زيارتي لدولة الرئيس اولا لتهنئته بحلول شهر رمضان المبارك، وثانيا يندرج اللقاء في اطار اللقاءات الدورية مع دولته لمناقشة امور عديدة خصوصا في قطاع التربية، فهناك امور كبيرة نواجهها وهناك امور تتطلب قرارات جذرية يجب ان نضع دولته في اجوائها ونستمع طبعا لوجهة نظره ونصائحة حولها، لأن القطاع التربوي يمر اليوم بمرحلة حساسة ونحن نقوم بتغييرات كبيرة جدا، وطبعا فإن الدعم الذي نأخذ من السياسيين وعلى رأسهم دولة الرئيس بري هو اساسي لكي نستطيع ان نكمل هذه العملية التي نقوم بها". أضاف: "كذلك جرى البحث في الامور العامة بما فيها الوضع السياسي وعمل الحكومة خصوصا. يجب ازالة اي عائق في وجه عمل الحكومة، وبالتالي وضع البند الخلافي في آخر النقاش لكي تستطيع الحكومة ان تنجز امور المواطنين العادية".

الصايغ

وكان بري استقبل ظهرا، نقيب الاطباء في بيروت الجديد الدكتور ريمون الصايغ.

سفيرة الفيليبين

واستقبل بعد الظهر، سفيرة الفيليبين ليا باسينانغ رويز في زيارة وداعية.

 

في ذكرى اجتياح 1982 النظام السوري الذي سلم لبنان يسلم سورية للدمار

سعود المولى (عن الفيسبوك) 7 يونيو، 2016/كي لا ينسى الممانعون حقائق التاريخ العنيدة: في اليوم السادس من الحرب الإسرائيلية على لبنان عقد حافظ الأسد الإتفاق التاريخي مع إسرائيل بوقف القتال والانسحاب صوب دمشق تاركًا قوات من جيشه محاصرة في بيروت تقاتل تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

للتذكير أن اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين تعمل في اتجاه واحد. من سلّم الجولان للعدو وسلّم بعده لبنان ، ها هو يسلّم اليوم كل سورية والوطن العربي للموت والدمار كي يبقى هو على رأس عرش الظلم والاستعمار.

 

مجددًا عناصر ميليشيوية تحاول اقتحام مجمع شمس الدين بالقوة

خاص جنوبية 7 يونيو، 2016/قامت عناصر ميليشيوية ظهر اليوم بمحاولة اقتحام مجمع الإمام شمس الدين عنوة من جهة مسجد الإمام الصادق، وقد قام حرس المجمع بالتصدي لهذه المحاولة، بعد إبلاغ القوى الأمنية بهذا الاعتداء. والجدير ذكره أنّ هذه المحاولة لم تكن الأولى فقد قامت قبل أشهر مجموعة بمحاولة وضع اليد على مسجد الإمام الصادق من قبل اشخاص معروفين بانتمائهم الحزبي. وتأتي محاولة الإقتحام اليوم بحسب مصادر في “المجمع” في سياق محاولة وضع اليد بالقوة، خصوصًا أنّ هذه المجموعات الميليشيوية ليست في وارد الالتزام بأيّ قانون ولا حتى أحكام القضاء اللبناني ولا شروط القانون. وحذّر القائمون على المجمع من أنّ الإصرار على استخدام الأسلوب الميليشيوي في التعاطي مع قضية حقوقية، ينطوي على إصرار على دفع الأمور نحو إراقة الدماء، ودعت إدارة المجمع القوى الأمنية الى القيام بدورها في تطبيق القانون.

 

ريفي بعد لقائه عوده : حرصاء ان تكون هناك شراكة فعلية إسلامية مسيحية وسنية علوية

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس المطران الياس عوده وزير العدل المستقيل أشرف ريفي يرافقه القاضي محمد صعب، العميد روبير جبور ومستشاره الاعلامي أسعد بشارة.

ريفي

بعد اللقاء، قال ريفي:"سررت صباح اليوم بزيارة سيدنا المطران الياس، وقد وضعناه في حيثيات الانتخابات البلدية الطرابلسية، نحن كان لدينا وعي مسبق بضرورة المشاركة الإسلامية المسيحية وبضرورة المشاركة السنية العلوية، بكل أسف لأن المعركة كانت حامية حالت دون وصول أحد من المسيحيين أو من العلويين، الكل يعلم أني تقدمت بمبادرة استباقا لهذا الأمر لأني كنت قد شعرت أن المعركة متجهة نحو مواجهة أو منافسة حامية قد تؤدي إلى فقدان الموقع المسيحي أو العلوي، بكل أسف نتيجة التعالي عند الفريق الآخر أو عدم إدراكه لحقيقة الأمر أو عدم اعترافه بوجود الآخر أدت إلى حرمان المدينة من المشاركة المسيحية والعلوية". أضاف:"نحن حكما حرصاء وطرابلس حريصة على أن تكون هناك شراكة فعلية إسلامية مسيحية وشراكة فعلية سنية علوية، في المقابل سنعتبر نحن فريق الأعضاء الذين كانوا معنا في اللائحة والذين لم يحالفهم الحظ شركاء في هذه المسيرة من اليوم الأول حتى اليوم الأخير، نحن نصر على المشاركة التي أسميناها المشاركة الإسلامية المسيحية والمشاركة السنية العلوية". وسئل:في ظل هذا الغياب الذي حصل في طرابلس للمسيحيين والعلويين، قال الكثيرون لن نرى معالم مسيحية أو حتى شجرة عيد الميلاد في طرابلس، كيف سيكون دوركم في المرحلة المقبلة؟ اجاب:"طرابلس مصرة على المشاركة الإسلامية المسيحية، الكل يعرف أنه بعد الأحداث مرت عدة سنوات ولم نضئ شجرة الميلاد في طرابلس، أول من أضاء شجرة الميلاد في طرابلس هو أنا كنت فخورا جدا والبعض قال أن هذا قد يخسرني شعبيا، الا انني اعتبرت وشددت بأن هذا العمل ربح لي ولمدينتي وسنضيء شجرة الميلاد سنويا إن شاء الله بدون أي انقطاع وبالشراكة الكاملة الإسلامية المسيحية".

 

زوجة مسؤول إماراتي تسرب معلومات مهمة لـ"حزب الله"!

وكالات/07 حزيران/16/أعادت محكمة إماراتية،  أمس دعوى قضية المواطنة من أصل لبناني ر.م.ع إلى المرافعة بتهمة التخابر مع "حزب الله"، وتسريب معلومات سرية وشخصية خاصة برموز قيادية وشخصيات مهمة في دولة الإمارات. وتواجه المرأة تهمة التجسس والتخابر لمصلحة الحزب ، وتقديم معلومات تخص شخصيات قيادية مهمة وتحركاتها إلى عملاء تابعين للحزب، مستغلة علاقات زوجها الإماراتي الذي يعمل في موقع حساس ومهم، وعلاقاتها بزوجات كبار المسؤولين. وشملت التهم الموجه إليها من النيابية العامة، تهريب أموال "نقدا"، وبكميات ضخمة إلى لبنان عن طريق مطارات الدولة، مستغلة جواز السفر الخاص الذي حصلت عليه بعد زواجها. وكانت قضية المتهمة قد حجزت للنطق بالحكم فيها الاثنين، إلا أن القاضي أمر بإعادة المرافعة فيها وطالب النيابة بتقديم كشف مفصل عن عدد المرات التي سافرت فيها المتهمة من الإمارات إلى لبنان، وفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية.

 

تايمز": إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح "حزب الله"

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "إسرائيل تسعى للتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكبح جماح "حزب الله"، منطلقة "من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو اليوم ولقائه بوتين"، موضحة ان "هذه الزيارة تتزامن مع الذكرى 25 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

ولفتت الى ان "جزءاً كبيراً من الاجتماع في موسكو سينصب على ملابسات الحرب الدائرة في سوريا، حيث تشارك قوات روسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إسرائيل تخشى من ان يتشجع الأسد و"حزب الله" بما حققاه اخيراً من تقدم في جبهات القتال لشنّ هجوم اوسع جنوبي سوريا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي ان "الروس يأخذون زمام المبادرة في حلب، لكنهم مهتمون بدرعا"، واشارت الى ان "تقدم "حزب الله" سيعطي لمسلحيه موطئ قدم في مرتفعات الجولان، ما قد يجعلهم في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك، ووضعت محاولات سابقة لتسلل مقاتلي "حزب الله" إلى مرتفعات الجولان كلا من إسرائيل و"حزب الله" على حافة مواجهة عسكرية خطرة". واوضحت "تايمز" ان "نتانياهو يزور روسيا من دون ان يصحب معه وزير دفاعه الجديد افيغدور ليبرمان، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي في تغيير وزاري اثار الكثير من الجدل"، لافتةً الى ان "ليبرمان، المولود في مولدوفا عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، يمتلك علاقات وثيقة مع بوتين وسبق ان التقاه مرّات عدة عندما كان وزيراً للخارجية في الفترة بين 2009 و2012". وذكرت الصحيفة ان "نتانياهو سيزور متحفا في موسكو يعرض دبابة إسرائيلية كانت القوات السورية استولت عليها في حرب لبنان 1982، ووافقت روسيا على إعادة الدبابة إلى إسرائيل".

 

الشرق الاوسط": "الرئاسة" اقرب لمرشح توافقي

المركزية- افادت صحيفة "الشرق الاوسط" نقلاً عن مصادر في قوى الثامن من آذار ان "سقوط حظوظ رئيس "تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا يعني ارتفاع حظوظ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، من منطلق ان العوامل التي تمنع انتخابه رئيسا منذ عام 2014، لا تزال على ما هي عليه".ولفتت الصحيفة وفق المصادر إلى ان "مجمل المشهد الحالي يُقرّب الرئاسة إلى مرشح توافقي– تسووي ليس بالتأكيد عون ولا فرنجية، بل رجل ثالث على مسافة واحدة من جميع الفرقاء".

 

 "واشنطن تايمز": حزب الله في اسوأ احواله المالية

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية في مقال تحليلي الى ان "العقوبات المالية المفروضة على "حزب الله" اللبناني بدأت تؤتي اكلها، وان الحزب بات يُعاني ماليا عقب قرار الكونغرس الأميركي منع البنوك من التعامل معه، إلا ان ذلك لا يكفي". ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخزانة الأميركية آدم زوبين، قوله "ان "حزب الله" في اسوأ احواله المالية، وان الولايات المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين على تجفيف منابعه المالية كاملة". واوضحت ان "آدم زوبين ربما يكون على حق في شأن قانون العقوبات الذي اتخذه الكونغرس الأميركي ضد "حزب الله"، ولفتت الى ان "المصارف اللبنانية بدأت تطبيق هذا القانون، وإغلاق حسابات تعود له". واشارت "واشنطن تايمز" إلى ان مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية، دانييل غلاسر، زار لبنان الأسبوع الماضي، وسلّم حاكم البنك المركزي اللبناني لائحة بنحو 100 اسم من المستهدفين بالعقوبات المالية في "حزب الله"، واوضحت ان "المسؤول اللبناني تعهد اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات والشخصيات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية من "حزب الله"، سواء منها وسائل الإعلام او الشخصيات السياسية التابعة للحزب او مقاتلوه". اضافت ان "الحزب يعتمد في شكل كبير على المصارف اللبنانية، لكنه يبقى منظمة تابعة إلى إيران في شكل كامل، وان طهران لن تعجز عن دعمه ماليا، بخاصة بعد الأموال التي حصلت عليها بعد الاتفاق النووي مع القوى الكبرى"، لافتة إلى ان "وزارة المالية اللبنانية بدأت ايضاً دفع رواتب شخصيات سياسية تابعة لـ "حزب الله" من العاملين في الوزارات نقداً، وذلك لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليهم".

 

الجيش فكك جهاز تنصت عثر عليه بين الباروك وعين زحلتا

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - الشوف - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الجيش فكك جهاز التنصت الذي عثر عليه بعد ظهر اليوم، في المنطقة الممتدة بين خراج بلدتي الباروك وعين زحلتا لجهة سهل البقاع، وهو على شكل مجسم يشبه صخرة اصطناعية، والى جانبه 3 حقائب مقفلة تتدلى منها اشرطة كهربائية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار: شكلنا بمبادرة من شمعون لجنة استشارية لوضع خطة عمل لتطوير الهيكلية الحزبية الحالية

الثلاثاء 07 حزيران 2016/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي لحزب الوطنيين الاحرار البيان الآتي: "بمبادرة من رئيس الحزب النائب دوري شمعون، تم تشكيل لجنة استشارية برئاسة غبريال شمعون بهدف وضع خطة عمل لتطوير الهيكلية الحزبية الحالية لتحاكي تطلعات الشباب اللبناني. وتسعى اللجنة الى تحديث دور الامانات من خلال اقتراح توسيع المهام وتوضيح المسؤوليات من منطلق علمي متطور. كما ستعمل على وضع اقتراح اطر لبرنامج عمل مجلس الامناء وتحفيز الحزب للمساءلة والمحاسبة، وستركز أيضا على أهمية الشفافية في العمل الحزبي. هذا ويعود القرار النهائي في بت الامور الى رئيس الحزب".

 

لجنة الاعتراض والاستئناف في اتحاد كرة السلة ردت اعتراض الحكمة وثبتت قرار الاتحاد بفوز النادي الرياضي 0-20

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - اعلن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة المهندس وليد نصار، "أن القرار المتخذ بالاجماع، من قبل الأعضاء الخمسة للجنة الاعتراض والاستئناف والقاضي برد اعتراض نادي الحكمة في الأساس، على القرار الذي اتخذته اللجنة الادارية للاتحاد المنعقدة السبت الفائت بتخسير نادي الحكمة(0-20) مباراته النهائية السادسة امام النادي الرياضي".

جاء كلام نصار في مؤتمر صحافي عقده في مقر انطوان شويري والى جانبه امين عام الاتحاد المحامي غسان فارس وقال: "أود ان اقول ان نادي الحكمة وجه كتابا سحب فيه اعتراضه الاثنين، لكن قرار لجنة الاعتراض والاستئناف، كان صدر قبل ورود كتاب النادي. ووفقا للآلية القانونية حولنا كتاب اعتراض نادي الحكمة، الى لجنة الاعتراض والاستئناف المكونة من رئيس اللجنة المحامي شربل رزق ونائبه المحامي فريد خوري والمقرر المحامية تيريز ابي ناهض والعضوين المحاميين راني صادر وكريم قبيسي والتي عملت مشكورة خلال يومين من العمل المتواصل لاصدار القرار، حيث صدر القرار من 10 صفحات فولسكاب وبالاجماع ويؤسس لمكتبة قانونية في الاتحاد، برد اعتراض نادي الحكمة اساسا وبالتالي تثبيت قرار الاتحاد بتخسير نادي الحكمة(0-20 ) حرفيا كالآتي:

اولا - قبول الاعتراض شكلا لاستيفائه الشروط الشكلية كافة.

ثانيا - رد الاعتراض اساسا لعدم قانونيته وبالتالي تصديق القرار المعترض عليه.

ثالثا - ابقاء الرسوم على عاتق من عجلها.

وتابع: "نؤكد ان اتحاد كرة السلة على مسافة واحدة من الجميع وقراراته حرة ونزيهة وبعيدة كل البعد عن السياسة والطائفية، لأن اتحاد كرة السلة هو اتحاد الوطن لكل الوطن. ولقد استلم الاتحاد كتاب نادي الحكمة بسحب الطعن وهو مرفوض بالشكل لأنه أتي بعد صدور قرار لجنة الاعتراض والاستئناف".

 

حزب الله يستوعب صدمة القانون الاميركي ويتعامل معه "بالتي هي أحسن" وتعميم سـلامة حمى القطـاع وجنـبه فخاخـا قـد تُنصـب لـــــه

غلايزر: من افضل حكّام المصارف المركزية وشــريك ثقتنا كبيــرة به

المركزية- تتوقف اوساط سياسية متابعة لملف قانون العقوبات الاميركي على حزب الله لتجفيف موارده المالية

وكيفية تعاطي كل من مصرف لبنان والحزب مع قضية على هذا المستوى من الدقة والحساسية، عند ما تصفه بفورة الحزب التي اقامت الدنيا ولم تقعدها في اعقاب صدور التعميم رقم 137 عن المصرف المركزي في 3 أيار الماضي وفتحت النيران على حاكم المصرف رياض سلامة عبر بيانات "كتلة الوفاء للمقاومة" ونواب الحزب وجاء أعنفها من النائب حسن فضل لله الذي حمل في طياته تهديدا مبطّنا للقطاع المصرفي، واختفائها فجأة، بما رسم علامات استفهام عما اذا كان السكوت نتيجة تفهّم لحراجة الوضع، ام انه هدوء ما قبل عاصفة يعدّ الحزب عدتها لجولة جديدة قد تكون اقوى من الاولى.

وتذهب الاوساط، وفق ما تقول لـ"المركزية"، الى ترجيح الفرضية الاولى لجملة عوامل تستند اليها من بينها ان الحزب الذي شكّل خلية لمتابعة الملف وبعد دراسة معمّقة اجرتها لحيثيات القانون ونتائجه، توصل الى خلاصة مفادها ان تعميم "المركزي" ضروري لحماية القطاع المصرفي ودرء المخاطر عنه وأن تطبيق القانون لا ينعكس سلبًا عليه بل يحميه، وان الضررالاقصى بعدم الالتزام به، والحزب أكثر من يعلم ان ليس بامكان النظام المصرفي اللبناني مواجهة النظام العالمي واميركا في صلبه، خصوصا انه آخر دعامات الاستقرار في لبنان بعدما تهاوت دعائم السياسة بفعل الشغور الرئاسي وشلل المؤسسات الدستورية وانعكست ضررا مباشرا على الاقتصاد المترنح على حافة الهاوية والذي لا تخفي دوائر دول غربية كبرى قلقها عليه، في ما لو لم تتخذ تدابير جذرية سريعة لانقاذه من براثن السقوط، عبر انتخاب رئيس جمهورية واعادة الحياة الى شرايين المؤسسات لترفده بدم جديد يعيده الى دورته الطبيعية، على رغم انها تطمئن الى ان الاموال الواردة من الخارج لم تتأثر بتداعيات القانون.

وتضيف ان خلاصة الدراسة افضت ايضا الى نظرية تقول ان تعميم الحاكم، الذي وصفه مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الارهاب دانيال غلايزر بانه من افضل حكّام المصارف المركزية في العالم ولنا ثقة كبيرة به، جنّب المصارف سقطات قد تقع فيها، فتصبح عرضة للاستهداف عبر مخالفة نص القانون، وأمّن لها ما يكفي من الحصانة لمواجهة الواقع المستجد بأقل ضررممكن، وتلافيا لسحب الودائع الذي ينعكس حكما على الدورة الاقتصادية ويصيبها بالضربة القاضية.

وفي ضوء ما تقدم ، تعرب الاوساط عن اعتقادها ان حزب الله وفي ضوء اشتداد الخناق عليه اميركيا وعربيا وخليجيا بتصنيفه في خانة الارهاب وحتى محليا، مع بروز تيار داخل البيئة الشيعية يرفع "لا" في وجه سياسات لا يرى انها تخدم مصلحة الطائفة ولا لبنان، خصوصا القتال في سوريا، وقد حملت المحطة الانتخابية البلدية اكثر من مؤشر في هذا الاتجاه، بات مضطرا للعودة الى كنف الشرعية والانخراط في تسوية حل تطوي صفحة الماضي القريب فتعيده الى الداخل مغطى بصفة الشريك السياسي في الحكومة بدءا من تسهيل انتخاب رئيس جمهورية غير مصبوغ بتلاوين الفرز السياسي، وتجديد ثقة اللبنانيين والخارج به عبر انخراطه في حكومة تمده بشرعية يحتاجها اكثر من اي يوم مضى، لان اي خيار خارج هذا الطرح مصيره الفشل، خصوصا استدراج حرب اسرائيلية لن تعوّمه بعد اليوم كما فعلت سابقا لان الظروف تغيرت وموازين القوى في الداخل باتت تميل لمصلحة المجتمع المدني الثائر على الطبقة السياسية الحاكمة. من هنا، تختم الاوساط يمكن فهم هدوء الحزب وعودته الى العقلانية في مقاربة ملف العقوبات الاميركية الذي ليس وليد ساعته بل ان قراره اتخذ منذ توقيع الاتفاق النووي وسريان مفاعيله مع رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وتصاعد وتيرة العقوبات المالية والمصرفية عليه، وتحوله الى بند اساسي في قوائم الارهاب في دول غربية وعربية عدة.

                                                                                                                                                                                                                                                         

 نتائج "البلديّـة" تقذف كرة "النيابية" وتُسـقط الانتخابات المبـكرة وفرصة جديدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي.. ضمن "تسوية" شاملة؟

المركزية- شهدت الاندفاعة التي أبداها معظم الاطراف السياسيين وأبرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون و"حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي، لاجراء انتخابات نيابية مبكرة ولو وفق قانون الستين، على أساس انها قد تكون الخرطوشة الاخيرة التي يمكن ان تخلق صدمة ايجابية توقظ لبنان من غيبوبته السياسية والدستورية خصوصا وأن المجلس الجديد ستكون اولى مهامه انتخاب رئيس للجمهورية، فرملة شبه تامّة في الايام القليلة الماضية، فتراجع الحديث عن الطرح المذكور في شكل كامل ويبدو حتى ان عرّابيه وعلى رأسهم بري سحبوه من سوق التداول المحلي. فما السبب؟ أوساط سياسية مراقبة تقول لـ"المركزية" ان العامل المباشر الذي أفضى الى التخلي عن فكرة الانتخابات النيابية المبكرة، يتمثل في الحقائق التي كشفتها الانتخابات البلديّة أمام أعين الطبقة السياسية وشكلت مفاجأة غير سارة لها، فالى نسبة المشاركة المتدنية في معظم المناطق، لاسيما في العاصمة، عكست الصناديق نقمة شعبية متزايدة على الطقم الحاكم برمته ولم تميز بين 8 و14 آذار، وشكلت الارقام رسالة اعتراض واضحة المعالم على أدائه مقابل ميل الشارع نحو خيار المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، وقد ترك الفوز الصعب الذي أحرزته القوى السياسية التقليدية والثنائيات على اللوائح التي واجهتها للمرة الاولى في مناطق نفوذها كالجنوب والبقاع، تماما كعدم تجاوب الشارع المسيحي مع حلف "التيار الوطني الحر – القوات اللبنانية" كما كان طرفاه يرغبان، معطوفا على الخسارة المدوية للائحة الزعامات الطرابلسية التقليدية في وجه لائحة المجتمع المدني المدعومة من الوزير أشرف ريفي في عاصمة الشمال، كل هذه الوقائع تركت نقزة لدى القوى السياسية ودفعتها الى كبح اندفاعتها نحو اجراء انتخابات نيابية مبكرة والاكتفاء باجرائها في موعدها المحدد في حزيران 2017، على ان تكون الفترة الفاصلة عن التاريخ المذكور مخصصة لترتيب البيت الداخلي لكل طرف فلا يتجرع كأس التجربة البلدية "المرّ" مجددا في الاستحقاق النيابي المقبل. واذ لا تستبعد ان يكون الرئيس بري، أب اقتراح الانتخابات المبكرة، تراجع عن طرحه مجاراة لخصوصيات حليفه الاقرب "حزب الله"، تلفت الاوساط الى أن قانون حكومة الرئيس ميقاتي الانتخابي شكل ورقة رماها رئيس المجلس للتغطية عن نفض يده من الاقتراح، مذكّرة في هذا السياق، بأن الحملة التي يشنها بعض 8 آذار على بعض 14 متهما اياه بالتمسك بقانون الـ60 وبالخوف من خوض غمار النيابية، تنطبق أيضا على 8 آذار، فالجميع بات يهاب الشارع وخياراته بعد "البلدية". الى ذلك، تقول الاوساط ان الواقع هذا فتح الباب امام بحث جديد عن سبيل لاجراء الانتخابات الرئاسية، حيث يكثر الحديث في الصالونات السياسية عن إنجازها ضمن "تسوية شاملة". ويرى عدد من القوى السياسية ان الانتخاب بات ملحا في ظل الاوضاع الامنية والاقتصادية الضاغطة وانجاز الاستحقاق الرئاسي يحصن الساحة الداخلية ويعيد الانتظام الى عمل المؤسسات، وتسأل "هل يسهّل "حزب الله" المحتاج الى غطاء شرعي يحميه بعد عودته من سوريا، الانتخابات الرئاسية ضمن سلّة تؤمن له أيضا تمثيلا علا في الحكومة بما يكرّسه مجددا مكونا لبنانيا داخليا وازنا، مقابل الحصار السياسي والمالي الذي يتعرّض له"؟

 

المسـتقلون بعد "البلديّة": بين الانضمام الى "الثنائيات" أو مواجهتها ومساع لانشاء جبهة جديدة وطنية لا طائفية..هل تنجح قبل "النيابية

المركزية- كشفت الانتخابات البلدية التي شهدها لبنان في أيار الماضي، النقابَ عن واقع شعبي جديد لن تهضمه الطبقة السياسية بسهولة، على حدّ تعبير اوساط سياسية مستقلة مراقبة، وستحتاج الى كثير من القرارات الجريئة والنقد الذاتي لاستيعابه والتأقلم معه كي لا يزداد واقعها حراجة في الاستحقاق النيابي المقبل... ففي نظرة سريعة الى الارقام التي أفرزتها الصناديق، تقول الاوساط لـ"المركزية" ان أكثر من 55% من اللبنانيين غير راضين عن أداء الطبقة السياسية وقد انتفضوا على القوى التقليدية كثنائي أمل – حزب الله حيث تبين الاحصاءات ان 48,1 % من الشيعة اليوم لا يحبذون سياسات الحزبين، وقد شكّلت وقائع المعارك الانتخابية في بعلبك وبعض مناطق الجنوب خير دليل الى هذا التوجه الاعتراضي ولو حاولت القوى السياسية اخفاءه وتجاهله. من الشارع الشيعي، تنتقل الاوساط الى المسيحي، لتشير الى ان الناخبين رفضوا أيضا اختزال ثنائية "التيار الوطني الحر – القوات اللبنانية" لتمثيلهم، وآثروا التمسك بالشخصيات المستقلة، وهذا ما أكدته صناديق زحلة وتنورين والقبيات والمتن وغيرها. وهنا، تتحدث الاوساط عن خيارين لا ثالث لهما أمام "المستقلين" ولا سيما المسيحيين منهم، بعد الانتخابات البلدية:

إما المصالحة مع طرفي تفاهم معراب والانضمام الى تحالفهما، فيصبح حلفا مسيحيا عريضا. غير ان مصادر دبلوماسية لا تحبذ هذا التوجه كونه يعزز حال التقوقع ويغذي الاحتقان المذهبي كما يحول انتماء المواطن الى بيئته الضيقة لا الى وطنه وبالتالي يحول لبنان الى كونفديراليات مذاهب وطوائف الامر الذي يناقض مقدمة الدستور التي تتحدث عن العيش المشترك وتقول ان "لا شرعية لاي سلطة تناقض الميثاق". أما الخيار الثاني أمام هؤلاء، فهو الانخراط في خط المواجهة مع "الثنائي المسيحي" واعطاء الاولوية للطروحات الوطنية لا المذهبية، ما يفتح الباب امام قيام جبهات سياسية على أسس وطنية لا على قواعد طائفية شعارها استعادة الحقوق والمصالح، فهذه الحقوق تتأمن من خلال تطبيق الدستور والقوانين وعبر تنفيذ اتفاق الطائف بشكل كامل، وفق الاوساط.

ودائما في اطار قراءتها لنتائج الصناديق "البلدية" تعتبر الاوساط ان طرابلس شكّلت أم المفاجآت واختصرت نبض الشارع اللبناني الجديد، وتذهب الى حد التأكيد ان معركة عاصمة الشمال لو حصلت في أولى جولات المسلسل الانتخابي، لكانت كفيلة بقلب النتائج في معظم المناطق لصالح المجتمع المدني والمستقلين، الذين استهان 8 و14 اذار بحجمهم ودورهم وتأثيرهم في الشارع على اعتبار انهم يفتقدون الى التنظيم والتأطير. واذ تؤكد ان التصويت الذي صب لصالح اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي، عكس توق اللبنانيين للعودة الى الخطاب السيادي والى جذور ثورة الارز، ودلّ الى انهم فضلوا افساح المجال امام طاقات جديدة لعلها تخرجهم من الواقع المأساوي انماء واقتصادا الذي أوصله اليه الطقم التقليدي، تكشف الاوساط عن اتصالات مكثفة تجري اليوم بعيدا من الاضواء بين عدد من الشخصيات والقوى التي لم تدخل في الاصطفافات السياسية ولا في الثنائيات المذهبية، في محاولة لانشاء جبهة سياسية عمودها الفقري نبض الشارع ورغبته بالتغيير وبالعودة الى ثوابت آذار 2005، على ان تكون الرقم الصعب في الاستحقاق النيابي المقبل.. فهل تنجح؟

 

المنطقة تتقلب على جمر ملتهب وحرب مفتوحة بين الاسد واردوغـــان

الحريري: الرئيس السوري اكبر ارهابي يشكر اسياده في ايران وحزب الله

قانون الانتخاب الى الحوار وواشنطن ترفد الجيش بسلاح لرسم التضاريس

المركزية- ارتفعت حرارة التطورات في المنطقة، ميدانيا وسياسيا، درجات اضافية دفعة واحدة في الساعات القليلة الماضية، في شكل ينبئ بالاسوأ اذا لم تسارع القوى الدولية ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا، عرابا التسوية المفترضة للملفات الملتهبة في الاقليم، الى استلحاق الوضع قبل خروجه عن السيطرة. فبينما كانت اسطنبول تلملم آثار انفجار هزها صباحا استهدف شرطة مكافحة الشغب، متسببا بمقتل 11 شخصا واصابة 36 اخرين بجروح، كان الرئيس السوري بشار الاسد يؤكد ان حلب ستكون المقبرة التي ستدفن فيها آمال وأهداف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متعهدا بـ"مواصلة القتال في ما أسماه "الحرب ضد الإرهاب"، مضيفا في كلمة أمام البرلمان السوري الجديد "أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب.. هم من فرض الحرب علينا. لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة." وتابع "كما حررنا تدمر وكثيرا من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم ولا خيار أمامنا سوى الانتصار، وإلا فلن تبقى سوريا ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل". ولم يغفل الاشارة الى "أننا لا ننسى ما قدمته المقاومة اللبنانية لسوريا في مجال مكافحة الارهاب".

الحريري يرد على الاسد: مواقف الرئيس السوري سرعان ما شرعّت ابواب الرد اللبناني العابر للحدود بكلام من العيار الثقيل، اذ اعتبر الرئيس سعد الحريري عبر "تويتر" ان "الأسد قال انه يريد ان يحرر كل شبر من سوريا من الارهاب، وهو اكبر ارهابي، وهو من صنع داعش واخواتها . من المؤكد ان الأسد يريد ان يشكر اسياده من ايران وحزب الله، والشيء الوحيد والاكيد هو أن الشعب سينتصر عليهم جميعا لانه على حق".

دعم أميركي للجيش: وفي مقابل التصعيد الاقليمي، تجلى الحرص الدولي على ابقاء الساحة اللبنانية مستقرة ومحصنة في وجه الرياح الحارة التي تلفح محيطه، في دفعة مساعدات عسكرية أميركية اضافية تلقتها المؤسسة العسكرية. وفي السياق، زار القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز اليوم قاعدة بيروت الجوية لمشاهدة عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني، عبارة عن معدات متطورة لرسم الخرائط تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 مليون دولار من شأنها أن تحسن قدرة الجيش اللبناني على رسم التضاريس في لبنان، وفق ما أعلنت السفارة الاميركية في بيان، موضحة أن الصور التفصيلية التي تنتجها هذه المعدات ستعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني على وضع عمليات التخطيط، وعلى حماية قوات الجيش فيما يستمر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر المتطرفة على طول الحدود اللبنانية".

اللجان النيابية: وفيما الأجهزة تتفوق في تصديها للارهاب وتسطّر الانجازات في مجال حفظ الامن والاستقرار، يطبع التعثّر الملفات السياسية الداخلية عموما . وقد تظهّر هذا التخبط بقوّة اليوم في اجتماع اللجان النيابية المشتركة التي التأمت لمواصلة البحث عن قانون جديد للانتخاب. وقد دلّ ارجاء الاجتماع الثاني الذي كان محددا الخميس المقبل الى 22 الجاري، أي غداة اجتماع طاولة الحوار الوطني، الى حجم العقم الذي اتسمت به المباحثات وسط اقرار معظم المشاركين بأن القرار النهائي في مسألة قانون الانتخاب ليس في يد اللجان بل في جيب القوى السياسية. وكانت اللجان تابعت درس توزيع المقاعد على الدوائر من خلال المشروع المقدم من رئيس مجلس النواب نبيه بري وذاك المقدم من "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" والنائب وليد جنبلاط، ونقاط الاختلاف الواردة في المشروعين. وكان تركيز على الدوائر الانتخابية وكيفية توزيع المقاعد عليها بين النظامين الاكثري النسبي وضرورة توحيد المعايير العلمية على الدوائر كافة".

وأوضح مقرر اللجان النائب روبير غانم أن "لا شيء يخفى في هذا البلد ولا نريد ان نكذب على الناس، القيادات السياسية هي التي تقرر واللجان النيابية تنفذ. لذا من الافضل ان ننتظر ما سيطرأ في طاولة الحوار باعتبار ان قانون الانتخاب سيكون من صلب جدول اعمال طاولة الحوار، وان شاء الله يتوصلون الى توافق واتفاق حتى نستطيع ان نكمل في اللجان المشتركة ونقرب وجهات النظر لبعضها البعض

مجلس الوزراء: في مجال آخر، وفي ما يبقى بعض الملفات عالقا في شباك النقاش الوزراي للبت فيه في جلسة الخميس المقبل الصباحية وابرزه سدّ جنة وقرار بلدية بيروت الاستغناء عن مطمر برج حمود ووضع حل خاص بالعاصمة، قالت مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الحكومة ستبحث في جدول اعمالها السابق الذي لم يتسن البحث فيه في الجلسات الماضية ويتضمن 61 بندا. واشارت الى ان الرئيس تمام سلام اذا لم يطلب في بداية الجلسة وقف النقاش في ملف سدّ جنة، فانه سيؤكد مرة اخرى ضرورة التزام بنود جدول الاعمال، علما ان ملف النفايات وارد في البندين 5 و6 . واعتبرت ان مواقف القوى السياسية ازاء هذا الملف يكتنفها الغموض باستثناء كتلة وزراء حزب الكتائب التي كشفت عن موقفها المتشدد تجاه المطروح، سيما وضع كل الملف في يد متعهد واحد، واعتبارها ان كل التصنيفات وردم البحر والاثار البيئية المترتبة تفوق بأشواط مساوىء سدّ جنة. والامر سيفتح باب النقاش واسعا ويطيح امكانية الاجماع على اي قرار في هذا الخصوص. وسيعيد المجلس البحث في المناقصات، خصوصا ان ثمة مواعيد حددت لم يتم الالتزام بها، فيما هناك مواعيد منتظرة سيطرأ عليها تعديل.

افطار بيت الوسط: في غضون ذلك، اوضح مصدر قريب من الرئيس سعد الحريري لـ"المركزية" ان رئيس "المستقبل" سيفتتح افطارات رمضان لهذا العام بافطار يقيمه غروب الخميس المقبل لرجال الدين ، مشيرا الى ان مواقفه ستكون من وحي المناسبة، على ان يتحدث في السياسة في الافطار المركزي في البيال من بيت الوسط السبت المقبل.

ريفي وشراكة طرابلس: من جهة ثانية، وفي تاكيد على تمسك طرابلس بالعيش المشترك بعد ما افرزته الانتخابات البلدية من اقصاء لبعض الطوائف، اكد وزير العدل المستقيل اشرف ريفي بعيد زيارته لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده "حرصه وحرص طرابلس على أن تكون شراكة فعلية إسلامية مسيحية وشراكة فعلية سنية علوية، مشددا على "ان فريق الأعضاء الذين كانوا في اللائحة ولم يحالفهم الحظ سيكونون شركاء في المسيرة من اليوم الأول حتى الأخير، ونحن نصر على المشاركة وسنضيء شجرة الميلاد سنويا بدون أي انقطاع وبالشراكة الكاملة الإسلامية المسيحية".

نتنياهو في روسيا: من جهة ثانية، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى موسكو اليوم حيث وضع اكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول في جوار جدران الكرملين. نتنياهو الذي يزور العاصمة الروسية احتفالاً بالذكرى الخامسة والعشرين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، ويرجح أن يكون الملف السوري من بين الموضوعات المدرجة على جدول أعمال البحث.

 

استحقاقات تنتظر البطريرك الراعي قبل مغادرته الى اميركا واجتماع للسينودس الماروني غدا وتعيين مطارنــة جدد

المركزية- يعمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على انهاء بعض الاستحقاقات الهامة التي تواجهها المرحلة المقبلة على صعيد الكنيسة المارونية وما يليها من سينودس سيرأس دورته السنوية بعد غد الاربعاء، قبل ان يحين موعد سفره الى الولايات المتحدة الاميركية في النصف الثاني من حزيران الجاري للمشاركة في مؤتمر NAM للموارنة الذي سيعقد هذا العام في سان فرنسيسكو من 5 الى 10 تموز المقبل. ففي الاستحقاق الاول، رأس البطريرك الراعي اليوم اجتماعا للمؤسسات المارونية للبحث في شؤونها وعملها، اضافة الى قضايا تهم المغتربين، حيث اطلع على اوضاع المكتب الذي تم افتتاحه في جوهانسبرغ شمال افريقيا اخيرا ومدى الاقبال المسيحي الماروني عليه لتسجيل المغتربين في سجلات الدوائر اللبنانية الرسمية كما افادت مصادر متابعة لـ"المركزية". وفي الاستحقاق الثاني اجتماع لسينودس الطائفة المارونية غدا وتستمر اعماله عشرة ايام، يبدأ برياضة روحية تستمر لغاية الاحد، وأهم ما فيه انتقال مجمع الاساقفة الاثنين للبحث في جدول الاعمال عموما وتمديد ولاية رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر خصوصا. وفي السياق، اعلن مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم عبر "المركزية" ان اجتماع المؤسسات المارونية يعقد في كل عام قبل دورة مجلس المطارنة الموارنة السنوية، حيث تقدم من خلاله كل مؤسسة انجازاتها وتضع المطارنة في اجواء عملها. ولفت الى ان مثل هذه الاجتماعات يضم شقين، الاول روحي والثاني اداري، وهي وضعت البطريرك الراعي اليوم في اجواء نشاطاتها على مدار عام كامل، كي يتم وضع المجمع العام بدوره في كل هذه النشاطات، وهذا امر طبيعي وروتيني.

واشار ابو كسم الى ان لا تغييرات في المطارنة انفسهم، وما سيحصل انتخاب لنائب بطريركي جديد بعد انتهاء الولاية وتقديم الاستقالة، لافتا الى ان الموضوع بعيد من الترشيحات ومحصور فقط بآراء الاباء الذين ينتخبون من يرونه مناسبا لهذا المنصب. واعلن ان تمديد ولاية رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر محصور بالبطريرك الراعي وبالمجمع الدائم، وهو ليس مطروحا بالطريقة التي تمت الاشارة اليها في بعض وسائل الاعلام، بل انه عمل اداري بسيط لا يحتاج الى وقت.

 

سليم الصايغ: موت جسد 14 آذار بذار لانطلاقتها الجديدة والروح باقية ونرفض مقايضة الرئاسة بالمصالحة وترشيح أركان 8 آذار صـعب

المركزية- على رغم الكلام الكثير عن أن الانتخابات البلدية هزت بعمق تحالف 14 آذار بعد 11 عاما على قيامه وأثارت مخاوف على استمراريته، تبرز آراء متفائلة إزاء الاستحقاق الانتخابي الأخير بوصفه مؤشرا إلى وعي سياسي شعبي مستجد، ومرحلة مخاض تسبق ولادة 14 آذار الجديدة، متخطية تباين وجهات النظر الرئاسية بين مكونات 14 آذار، ولا يفسد للتاريخ قضية". أين الكتائب من الواقع السياسي الجديد في البلاد؟ وكيف تقوم وضع تحالف 14 آذار على وقع تصلب المواقف الرئاسية، وبعد الانتخابات البلدية التي فضل الحزب التزام الحياد فيها حفاظا على طابعها المحلي؟ نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ اعتبر في حديث لـ "المركزية" أن "الانتخابات البلدية ذات طابع محلي، غير أنها هذه المرة أعطت مؤشرات إلى مزاج الرأي العام، خصوصا في المدن الكبرى. ذلك أن الناس أعطوا إشارة واضحة من الشمال إلى الجنوب أنهم بحاجة إلى أن يُحتَرَموا، وإلى ألا يقبض أحد على قرارهم ورأيهم، خصوصا أننا بتنا أمام نوع من التباعد، إن لم يكن الطلاق، بين القاعدة والقمة. وهذا ناتج من تراكمات من الفشل السياسي في معالجة الفراغ الرئاسي، وتعطيل الدولة، إضافة إلى الفشل في معالجة قضايا الناس. وأنا أعتقد أن أول ارتدادات هذه الصرخة الشعبية سيكون على مستوى قانون الانتخاب، إضافة إلى هشاشة التحالفات التي تفتقر إلى التصور والرؤيا، وتقوم على مصالح آنية. وأنا أعتقد أن انتخابات طرابلس أشارت بشكل كبير إلى مزاج الشارع السني في لبنان الذي يطالب بمزيد من التشدد والتفاف أكبر حول مبادئ 14 آذار". ثانيا، "أثرت الانتخابات البلدية على مسار الاستحقاق الرئاسي لأنه بات من الصعوبة بمكان المضي بترشيح أحد أركان 8 آذار، خصوصا أن أي مرشح في لبنان يجب أن يحظى بالتفاف شعبي حوله لينجح". وعن مدى تأثير خيارات مكونات 14 آذار الرئاسية في المشهد السياسي الجديد، لفت الصايغ إلى أن "طريقة تسويق اتفاق معراب كانت، في مكان ما، سيئة. ذلك أنه كان يجب أن يخلق نوعا من كرة الثلج لتأمين اجماع مسيحي حول رمزية هذا التفاهم. غير أنه أنتج ردة فعل عكسية لأنه أتى بطريقة فوقية. ذلك أن الأمر ظهر وكأنه نوع من المقايضة بين قيمة الاتفاق الوجداني، والمصلحة التي يؤمنها الدعم الرئاسي للعماد عون. لكن المواطن اللبناني يحب أن يملك القرار بنفسه، لا أن يفرض عليه. كل هذا يشير إلى غياب النضج الكافي في أداء بعض أحزابنا السياسية". وشدد على "أننا نعتبر أننا جزء من 86% من المسيحيين المؤيدين لتفاهم معراب الذي كان مصالحة بين زعيمين شنا حرب إلغاء ضد بعضهما، وهي أول حرب مسيحية – مسيحية. نحن شركاء في هذه المصالحة. لكننا نرفض المقايضة بين الرئاسة والمصالحة على كل المستويات. علما أنه، لو وجدنا أن هذا الأمر يؤسس لتاريخ سياسي جديد في لبنان، لكنا من أول داعميه. غير أن لنا رأينا وكنا نتمنى أن نرى تغيرا لدى التيار الوطني الحر في مرحلتي ما قبل وما بعد إعلان معراب. لكننا لم نر إلا تكرارا للدستور واتفاق الطائف، والنتيجة السياسية كانت طلب تأييد الجنرال عون لكننا لم نر أن العماد عون لم يأت إلى الوسط بمواقف سياسية تلم شمل الجميع حوله. وهنا مكمن خلافنا مع الدكتور سمير جعجع. لا مشكلة لدينا في أن يكون المرشح من 8 آذار، لكننا نريد أن نطمئن إلى المشروع الذي يحمله. لكن المطلوب كان نوعا من الانتهازية السياسية في معالجة الأمور، وهذا أمر نرفضه. وأتصور أن الناس باتوا يعرفون أننا نعني ما نقوله بغض النظر عن ميزان الربح والخسارة"، وعن مآل ترشيحي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، أشار إلى أن "المشكلة في مبدأ ترشيح أحد أركان 8 آذار. ما يعني أن رفض فرنجية ينسحب على عون. من هنا أدعو إلى الالتفاف حول شخصية مارونية. علما أن عمليا، يبدو الجميع في انتظار نتائج الحوار السعودي الايراني الذي يجب أن يؤمن غطاء إقليميا. ذلك أن القوى الاقليمية تلعب دور "القوى العظمى" في المنطقة مهما علا شأن القوى العالمية دوليا. وأنا أعتقد أن الرئيس العتيد لن يفرض من أي من الفريقين ، لكنه يجب أن يطمئننا بأدائه السياسي إلى أنه سيكون على مسافة واحدة من الجميع بضمانة إقليمية دولية – اقليمية. وعن مستقبل تحالف 14 آذار بعد الارتدادات التي أنتجتها الانتخابات البلدية، ذكّر الصايغ أن "مسلسل التقهقر السياسي في 14 آذار بدأ منذ أحداث القمصان السود وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، عندما عجزت 14 آذار عن لعب دور المعارضة، ما أنتج "أسوأ حكومة وأسوأ معارضة". أما اليوم، فأنا أعتبر أن موت جسد 14 آذار قد يكون بذارا لإعادة انطلاق روح 14 آذار، خصوصا أن الساحة السياسية اليوم تشكل الأرض الخصبة اللازمة لهذه الانطلاقة، في ظل التمسك بخطاب الرجوع إلى الدولة. والجميع بات أكيدا أن لا بديل من مشروع الدولة، وهذا ما تطالب به 14 آذار. غير أن فريقي 8 و14 آذار لم يعودا موجودين (بالمعنى السياسي). لكن المهم هو تلقف الاشارات القوية التي أرسلها الناس لأن لا معنى لـ 14 آذار من دون العودة إلى الناس ومعاركهم وحقوقهم. روح 14 آذار باقية والهزة التي نراها اليوم لا بد أنها ستثمر أمورا كنا نريدها منذ زمن في 14 آذار".

 

 النائب سمير الجسر: تُسهّل "توحيد المعايير" وبري سيطرح تعديلات في الحوار واللجان المشتركة تجري "جــداول مقارنة" بين صيغتي "المختلط"

المركزية- يبدو ان "الدخان الابيض" لن يصعد قريباً من "مدخنة" اللجان النيابية المشتركة ايذاناً بتوصلها الى صيغة موحدة لقانون الانتخاب. فمهمة نوّاب الامة الذين يواصلون اجتماعاتهم تحت قبّة البرلمان لن تكون سهلة في ظل "تمترس" كل فريق خلف مواقفه وتمسكّه بالصيغة التي لا "تقلّص" حجمه.

وبعدما كان مقرراً ان تكثّف اللجان اجتماعاتها بمعدل جلستين في الاسبوع، تم تأجيل الجلسة التي كانت مُقررة بعد غدٍ الخميس الى الاربعاء 22 الجاري، وذلك بعد يوم من اجتماع الحوار الشامل. عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر اوضح لـ"المركزية" ان "تأجيل اجتماع اللجان الى الاربعاء 22 الجاري لان الرئيس نبيه بري سيطرح خلال جلسة الحوار تعديلات على قانون الانتخاب". ولفت الى ان "اللجان المشتركة اجرت "جداول مقارنة" بين صيغة القانون المُختلط الذي تقدّم به الرئيس بري والصيغة التي تقدّمنا بها مع "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" لناحية الدوائر التي يُنتخب فيها نواب وفق النظام الاكثري او النسبي. فمثلاً في دائرة صيدا ووفق صيغة الرئيس بري يتم انتخاب نائب واحد بالنظام الاكثري، بينما يُنتخب نائبان وفق صيغة الاحزاب الثلاثة". واشار الى ان "نقاشاً من هذا النوع (اي جداول مقارنة) من شأنه تسهيل عملية توحيد المعايير"، واستبعد ان "تتوصل اللجان المشتركة سريعا الى صيغة موحّدة لقانون الانتخاب"، لافتاً الى ان "رئيس المجلس ونائبه هما من يرأسان اجتماعات اللجان المشتركة، وفي حال غياب احدهما يتولّى الاخر المهمة". الى ذلك، اوضح الجسر ان "الجولة المقبلة للحوار الثنائي بين "حزب الله" و"المستقبل" التي ستُعقد في 23 الجاري ستبحث في جدول اعمالها التقليدي المؤلّف من بندين: تخفيف الاحتقان المذهبي وايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية، واي تطور يطرأ على الساحة نتطرّق اليه، وهذا امر طبيعي".

                                                                                                                            

الأشقر: يتزامن مع حملة إعلامية نطلقها مع سلام وفرعون والأجهزة والقطـاع السياحي يتحضّر لتنظيم "صيـف أمنـي" لطمأنة السعوديين

المركزية- بعد نحو أسبوعين من التصريح الإيجابي الصادر عن السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، اجتمع أمس رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر مع السفير السعودي الذي أبلغه أن "المملكة حذرت رعاياها من المجيء إلى لبنان، لكنها لم تمنعهم من السفر إليه إطلاقاً، وبالتالي يستطيع أي سعودي أن يزور لبنان من دون أي مشكلة"، بحسب ما نقل عنه الأشقر في حديث لـ"المركزية"، وأطلعه عسيري على "الهواجس الأساسية لدى المواطنين السعوديين، ولا سيما خوفهم من طريق المطار في بيروت، مطالبين لبنان بتنظيم "صيف أمني" كما في كثير من البلدان، وتعزيز التواجد العسكري على طريق المطار، وتأهّب أمني في بعض المناطق بما يظهر أن البلد ممسوك 100 في المئة". وذكّر الأشقر بأن "البد ممسوك أمنياً، إذ تسجّل عمليات استباقية على كل الخلايا الأمنية، وقد يكون لبنان أفضل من أي بلد آخر في ظل وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري".

وكشف أنه حمل هواجس السفير السعودي إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أبلغ الأشقر أنه سيجري اتصالاته مع قيادة الجيش لإطلاعها على هذا الموضوع. وأضاف الأشقر: بدوري سألتقي رئيس الحكومة تمام سلام، على أن نطلق مع الرئيس سلام ووزير السياحة ميشال فرعون والأجهزة الأمنية، ما يسمى بـ"صيف أمني"، ومن المقرر تنظيم حملة إعلامية لإطلاقه عبر وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية ومواقع التواصل الإجتماعي، وإذا رغب السفير السعودي مع أجهزة السفارة في مساعدتنا على التأكيد أن الحملة تحقق المرتجى وبالتالي تخفف من هواجس المواطنين السعوديين، عندها نصل إلى عيد الفطر حيث تكون ردة الفعل إيجابية.ولفت الأشقر رداً على سؤال، إلى أن بداية موسم السياحة والإصطياف تزامنت مع شهر رمضان حيث الركود السياحي الأكبر، حتى في أفضل السنوات، فكيف بالحري هذا العام"، وقال: من المبكر التحديد منذ اليوم، معدل الحجوزات في الفنادق لأن البعض يفضل الحجز قبل نحو عشرة أيام من حلول عيد الفطر، خصوصاً أن الجميع يعلم أنه يمكنه الحجز في اي وقت في ظل الركود الحاصل.

 

شـبطيني: محاربة الارهاب وأدواته واجب وطنــيو كشف الخلايا برهان على الدور الراقي للأجهزة الأمنية

المركزية- إعتبرت وزيرة شؤون المهجرين القاضية أليس شبطيني أن "محاربة الإرهاب وأدواته النائمة واجب وطني ومقدس، مثنية على أداء مختلف الأجهزة الأمنية في هذا المجال. وأشارت شبطيني في تصريح إلى أن "هذا ما تفعله أجهزتنا الأمنية الساهرة على أمن المواطنين والوطن، ومسلسل كشف هذه الخلايا من قبلها منذ شهر ولغاية اليوم وفي السنوات السابقة برهان على الدور الراقي الذي تلعبه في مجال اختصاصها متى توفرت الإمكانات ورفع الغطاء عن المخلين، وتمت ملاحقتهم في كل المناطق من دون حواجز واعتراضات، وخصوصا في الجزر الأمنية المفروضة، بكل أسف، في دولة أصبحت في حال انحلال وتدهور بدءا من عدم السماح بانتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى التعطيل المستمر في المجلس النيابي والتباطؤ الحاصل في مجلس الوزراء لناحية تأجيل المواضيع الملحة وعدم الحسم واتخاذ القرارات اللازمة حيالها". وشكرت الله لأن "لدينا قوى أمنية شرعية متماسكة وحريصة على تأمين السلامة والإستقرار ومجتمع مدني وهيئات وبلديات منتخبة حديثا لخلق هذا الجو من الإرتياح والصيرورة على رغم المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطنون جراء هذا الفراغ في مؤسسات الدولة وتعطيل الدستور، وعلى رغم استشراء الفساد واستفحاله والضرر اللاحق بلقمة العيش والإستغلال العلني لكل مقومات الحياة، متحديا هذا المواطن ومجتمعنا الأهلي كل أساليب الإهانة وسلبه أدنى مقومات العيش في وطن أحبه ولم يزل متمسكا به حتى آخر رمق ويستحق منا التضحية والوفاء ويرخص أي شيء من أجله رغم أنف العابثين وسياساتهم المرتهنة للخارج وللمصالح الذاتية". وختمت شبطيني متمنية "خلال هذا الشهر الفضيل الوعي والإدراك لخطورة المرحلة التي يمر بها وطننا، على أن تكون دعواتنا وصلواتنا فيه من أجل الوحدة والتطلع إلى مستقبل بلدنا وإنقاذه من الإنهيار المحتم إذا ما بقيت قياداته عاجزة عن اجتراح الحلول وإيجاد المخارج المناسبة لهذا المأزق وهذا الفراغ المدمر".

 

هل يخرج زهرا عن صمته الانتخابي؟

أم تي في/07 حزيران/16/لم يشارك النائب أنطوان زهرا في الاحتفال الذي أقيم يوم السبت الماضي في البترون، بحضور الوزير جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان، في حين مثّل رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع رئيس دائرة الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي.

وكان زهرا غاب بشكلٍ كامل عن المشهد الانتخابي في قضاء البترون حيث اكتفى بالاقتراع في بلدته ثمّ غادر القضاء متوجّهاً الى الجنوب. ويلتزم زهرا الصمت حتى الآن حيال قرار ترشّحه في الانتخابات النيابيّة المقبلة، في ظلّ الحديث عن احتمال تسمية "القوات" لمرشّح آخر، وذلك على خلفيّة تحفّظ زهرا على التحالف مع التيّار الوطني الحر، وخصوصاً مع رئيسه الوزير باسيل.

 

الحريري ردا على الاسد: الشعب سوف ينتصر لأنه على حق

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري على كلام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال في سلسلة تغريدات له عبر "تويتر"، "قال الأسد أنه يريد أن يحرر كل شبر من سوريا من الإرهاب وهو أكبر إرهابي، وحين يخرج هذا المجرم من سوريا، سنرى كيف يتوقف الإرهاب، فهو من صنع داعش وأخواتها".أضاف: "من المؤكد أن الأسد يريد أن يشكر أسياده من إيران و"حزب الله"، لكن الشيء الوحيد والأكيد إن شاء الله أن الشعب سوف ينتصر عليهم جميعا لأنه على حق".

 

السنيورة استقبل السفير السعودي

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في مكتبه في بلس، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري، مهنئا بحلول شهر رمضان المبارك، كما تم البحث في المستجدات والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وفي العلاقات الثنائية بين البلدين

 

التيار المستقل: موقف جنبلاط من ترشيح عون مبايعة قديمة طالب بها الحريري وفشلت

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - هنأ "التيار المستقل"، في بيان أصدره اثر اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة اللواء ابو جمرة، "اللبنانيين عموما والطائفة الاسلامية خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك، آملين ان يحمل الشهر الفضيل الامن والاستقرار ويحل العيد وقد انتخب المجلس النيابي للبنان رئيسا للجمهورية يتحلى بالحكمة والحنكة وبعد النظر". واعتبرالمجتمعون "موقف النائب وليد جنبلاط من ترشيح العماد ميشال عون المشروط بقبوله من جميع المسيحيين موقف مبايعة قديمة طالب بها الرئيس سعد الحريري منذ عام 2014 وفشلت، خصوصا وانه ربطها بما يدور حول مشروع سد جنة من تهم السمسرات بالملايين، اضافة الى الرفض اللبناني تحسبا لما سيحدثه من تخريب للبيئة في كسروان". كما ناقشوا "فضائح الفساد التي اتهمت بها الشركة التي لزمت انجاز السد وكشفتها الصحف العالمية وما تخللها من ملاحقات وتوقيفات لمدرائها في البرازيل. وأصر المجتمعون على اعتبار ما نشر "اخبارا" لفتح تحقيق مالي مع من تطالهم الشبهات من المسؤولين المعنيين بالتلزيم".

 

الراعي عرض الاوضاع مع شورتر والتقى وفودا من الكنيسة الاورثوذكسية في المكسيك وتشيلي والقبطية الارثوذكسية

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من كنيسة الروم الاورثوذكس ضم راعي أبرشية المكسيك المطران أنطوان الشدراوي يرافقه متروبوليت التشيلي المطران سيرجيو عبد، متروبوليت عكار المطران باسيليوس منصور، والأساقفة الياس طعمة وديمتري شربل. بعد اللقاء أشار الشدراوي الى أن "لبنان هو بلد معذب ويجب إيجاد طريقة للحفاظ عليه كوطن للسلام، وتوجيه جهود كل رؤساء الكنائس الأنطاكية في هذا الشرق لمواجهة الهجمات التكفيرية التي يعاني أبناؤنا منها."أضاف: "نحن ننادي دوما بعدم التوطين في لبنان ونقول أن من يريد توطين السوريين النازحين أن يوطنهم في بلده، فلبنان لم يعد يحتمل إستمرار الوضع على ما هو عليه لان هذا الامر يخل بالتوازن اللبناني وبمصالح اللبنانيين وعيشهم." وختم: "أنا أؤيد كل مواقف صاحب الغبطة البطريرك الراعي لصلابتها ووضوحها ولعناده بلبنانيته وأسأل الله أن يلهم سياسيي البلد لكي يسمعوا صوته الداعي دائما الى خير لبنان واهله من دون تفرقة."

وفد الكنيسة الاورثوذكسية القبطية

وبعد الظهر إستقبل وفدا من الكنيسة القبطية الاورثوذكسية ضم المطران الجديد على الكرسي الاورشليمي والشرق الادنى الانبا انطونيوس يرافقه القمص انطونيوس صبحي راعي الكنيسة في الاردن والقمص رويس الاورشليمي راعي الكنيسة في لبنان.

وتمنى الراعي للمطران الجديد التوفيق في مهامه في القدس من اجل خير الكنيسة وكل المؤمنين.

شورتر

كما التقى الراعي السفير البريطاني في بيروت هيوغو شورتر وعرض معه للاوضاع العامة في لبنان، ودور المملكة البريطانية في عملية السلام في الشرق الاوسط، ومساعدة لبنان على مواجهة الاستحقاقات الخطيرة وسط أزمات الشرق الاوسط.

 

الراعي ترأس إجتماعا لمؤسسات مارونية: لوضع خطة عمل مشتركة تطور قدراتنا وترسخ البقاء في الوطن

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إجتماعا للروابط والمؤسسات الكنسية المارونية، في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، رئيس المؤسسة الإجتماعية المارونية الأب نادر نادر، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابوكسم، مدير إذاعة صوت المحبة الأب فادي تابت، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار جاك كلاسي، نائب رئيس المؤسسة المارونية للانماء الشامل سليم صفير، الزميل جورج عرب عن رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وعن الصندوق التعاضدي الإجتماعي الصحي انطوان زرازير، وعن "تي.في شاريتيه" الأب جان بوخليفة، وعن المركز الماروني للأبحاث المونسنيور سعيد سعيد، رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، الأمين العام للدوائر البطريركية الأباتي انطوان خليفة، القيم البطريركي العام الأب شربل بيروتي، القيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، وعن نور سات ماري تيريز كريدي، والمطارنة: بولس الصياح، بولس مطر، سمير مظلوم، رولان ابوجودة وبول عبدالساتر، والسادة: شارل الحاج، مارون حلو وأنطوان مخلوف.

وألقى البطريرك الراعي كلمة الإفتتاح قال فيها: "المؤسسات، التي تلتقي معا اليوم ونلتقيها مجتمعة لأول مرة، هي إما من تأسيس البطريركية، وإما مرتبطة بالبطريركية بطريقة أو بأخرى. وهي في كل حال قوة في الكنيسة والمجتمع اللبناني، وفي النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، تساعد البطريرك على إتمام جزء كبير من مسؤولياته الكنسية والاجتماعية والوطنية، "كأب ورأس" للكنيسة المارونية، كما تسميه القوانين الكنسية. كل هذه المؤسسات تجد مكانها الخاص في تعليم الكنيسة والمجمع البطريركي الماروني، لناحية مبادئها وأهدافها".

أضاف: "الغاية من هذا الاجتماع هي أولا التعارف حول أهداف كل مؤسسة كما سيعرف عنها شفويا ممثلوها في هذا اللقاء، ثم خطيا فيما بعد؛ وثانيا صون أهداف كل مؤسسة واستقلاليتها، وإيجاد صيغة تنسيق فيما بينها بتبادل الأفكار والاقتراحات، بغية التكامل في العمل والمشاريع وتجنب التضارب والازدواجية والتصادم؛ وثالثا وضع خطة عمل مشتركة على مراحل زمنية وفقا لأوضاع كنيستنا في مجريات الأمور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والوطنية، محليا وإقليميا، من أجل دعم وجودنا الفاعل وتطوير القدرات وترسيخ البقاء في أرض الوطن؛ ورابعا، بنتيجة ما تقدم، دعم دور البطريركية وتعليم البطريرك ومواقفه. فكونه "أبا" يحتاج أن تشمل عنايته كل أبناء كنيسته في مختلف الميادين، وكونه "رأسا" يحتاج إلى كل أعضاء الجسد الذي يكون الكنيسة لكي يقوده إلى الخير كله". وختم الراعي: "تمثل هذه المؤسسات في الكنيسة، مساحة مشتركة يلتقي فيها الجميع بتنوع انتظاراتهم، بروح "الشركة والمحبة" في بعديها العمودي كشركة اتحاد بالله، والأفقي كشركة وحدة بين الجميع، والبعدان يشددهما رباط المحبة. في هذه المساحة يضع الجميع مواهبهم وإمكاناتهم وتطلعاتهم. إن عملية التنسيق تقتضي آلية لها. فلا بد من لقاءات دورية برئاسة البطريرك، ومواكبة يقودها نائب بطريركي، ومتابعة يحققها منسق عام، يؤمن الاتصالات اللازمة.

تحت حماية أمنا مريم العذراء أم الكنيسة وسيدة لبنان نضع هذا اللقاء الأول، راجين أن تقوده أنوار الروح القدس لمجد الله وخير الكنيسة وشعبها".

أساقفة ارثوذكس

الى ذلك، استقبل الراعي وفدا من اساقفة الكنيسة الارثوذكسية، في حضور منسق مكتب الانتشار في البطريركية الاب الدكتور لويس الفرخ، ضم الوفد رئيس اساقفة المكسيك المطران انطونيو الشدراوي، رئيس اساقفة البرازيل دماسكينوس منصور، مطران تشيلي سيرجيوس عيد، مطران صافيتا- سوريا ديميتري شربك، مطران وادي النصارى في سوريا ايليا طعمة، مطران عكار باسيليوس منصور، المحامي كلود عازوري ومارون رزق الله، وجرى عرض الاوضاع العامة.

 

النائب خالد ضاهر لـ”السياسة”: خطنا واحد مع ريفي

بيروت – “السياسة”:08 حزيران/16/أكد النائب خالد ضاهر أن القيادات السياسية بعيدة من جمهورها فهي تعيش في برج عاجي والجمهور في مكان آخر. وقال لـ”السياسة”، إن القيادات لا تقوم بواجباتها في وقف معاناة الناس، معتبراً أن “الظلم وحده الذي يطبق على أهل السنة في لبنان، فيما الآخرون يتجاوزون القوانين ويقومون بإهانة الدولة والاعتداء على مؤسساتها، في حين أن قياداتنا السياسية تغطي لهم جرائمهم في لبنان وسورية وفي كل مكان وتعينهم حتى على السيطرة على الدولة وإقامة الدويلة والعصابة”. وشدد على أن نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية التي تحققت سترسم صورة عن الانتخابات النيابية التي ستحصل لاحقاً، لأن القيادات السياسية لم تقم بما يتوجب عليها تجاه جمهورها. وأكد ضاهر أنه في نفس الروحية مع الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي وما يهمها هو الحفاظ على العدالة والكرامة والحقوق، “وكذلك الأمر فإننا في خط واحد مع الوزير ريفي ونأمل أن يلتحق الجميع بنا للحفاظ على ثوابت هذا الخط وكرامة البلد والناس”، مشدداً على ضرورة حصول عميلة نقد ذاتي وإصلاح مكامن الخلل وعدم التخلي عن الواجبات ورفض تقديم تنازلات، لإعادة الأمور على الساحة السنية إلى طبيعتها، لأننا من دعاة وحدة الصف والتعاون وخدمة هذا الجمهور. وقال ضاهر “الوزير ريفي وأنا وآخرون حريصون على وحدة هذا البلد وخدمة هذا الشعب، وليس هدفنا تأسيس زعامة، فمواقفنا تشهد على وطنيتنا، ولا يغرب عن بال أحد أن اسمي كان الأول على لائحة الاغتيالات التي كان ينوي ميشال سماحة تنفيذها”، نافياً أن يكون هناك أي دور للمملكة العربية السعودية في حركة اللواء ريفي.

 

جعجع عرض مع مكاري المستجدات والنقاشات في اللجان المشتركة لإقرار قانون انتخابي

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري، في حضور النائب فادي كرم. وجرى البحث في المستجدات السياسية الراهنة، وعلى رأسها المناقشات في اللجان النيابية المشتركة لإقرار قانون انتخابات نيابية جديد، فضلا عن أزمة رئاسة الجمهورية والوضع في المنطقة.

 

عائلة "بهيج أبو حمزة" ردًّا على جنبلاط

07 حزيران/16/ردا على ما ورد في البيان الصادر عن ما سمي المكتب القانوني للنائب جنبلاط أعلنت عائلة رجل الأعمال بهيج أبو حمزة ما يلي:

- لقد أتحفنا المكتب أللاقانوني للنائب جنبلاط بفصاحته وهو يحاضر في بيانه عن عفّة يفقدها.

- فوحده اللاقانوني يخلط بخبث، أو غباء، أو الاثنين معاً، بين الإدانة التي تصدر بموجب أحكام قضائية وبين الملاحقات التعسفية غب الطلب التي تطال أبو حمزة وبلغ عددها ستة عشر ملاحقة، أوقف خلالها طيلة ثلاث سنوات قضائية إحتياطياً وتعسفاً، دون أي وجه حق وبهيج أبو حمزة لم يدن ولا يزال غير محكوم.

- ووحده اللاقانوني يدعي بأن أكثر من ثمانية قضاة تحقيق نظروا بملفات بهيج ابو حمزة. فأصلاً قضاة تحقيق بيروت مجتمعين لا يبلغ عددهم ثمانية، وقاضيين إثنين إلتزما وثابرا على توقيف بهيج أبو حمزة إحتياطياً خلافاً للقانون، أولهم تمّت تنحيته والثاني على خطاه.

- اللاقانوني وحده ينسى او يتناسى أن النائب جنبلاط نفسه خوّن بهيج ابو حمزة سياسياً يوم تعذّر على المكتب أللاقانوني إقتناص إدانة بحق بهيج أبو حمزة. - ووحده اللاقانوني ينسى أو يتناسى أن النائب جنبلاط نفسه صرّح بأنه يعلم الوضع الصحي لبهيج أبو حمزة وهو من طلب نقله الى المستشفى، ليأتي البيان بزعم واهٍ أن توقيف ابو حمزة في المستشفى هو جزاة صداقة بعض عليّة القوم.- إن ما ومن يقف وراء بهيج ابو حمزة هو إيمانه وإيماننا ببرائته الناصعة والساطعة والثابتة، وسيبقى ونبقى معه رافعين صوت الحق عالياً بوجه كل من تسوّل له نفسه التعدّي على هذا الحق، وإننا لم ولن نستوحش طريق الحق هذا لقلّة سالكيه، فسيأتي يوم، لم يعد ببعيد، سنبكي فيه نحن و اللبنانيين دموع الفرح لإحقاق الحق، بوجه تماسيح وحيتان إعتادت نهش العزّل وهي تتبسم. ولكاتب البيان، الذي فقد صوابه نتيجة حالة الرفض الصارخ لما يرتكب بحق أبو حمزة في الأوساط القضائية كما الأهلية على إمتداد الوطن، نقول: هنيئاً لكم، فلا خوف عليكم بعد الآن من السقوط، لقد إنحدرتم الى تحت ما بعده تحت ، وأصبحتم كالمنجمين كاذبين وإن صدقتم، هذا إن فعلتم. وأخيراً للنائب جنبلاط نقول، إن كنتم تعلمون ما يكتب ويرتكب بإسمكم فتلك مصيبة، وإن كنتم لا تعلمون فالمصيبة أكبر.

 

الحجار: الحريري سيطلق مواقف مهمة يحسم فيها الامور

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - أوضح النائب محمد الحجار في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" أن "الرئيس سعد الحريري سيطلق مواقف مهمة يحسم فيها الامور وخصوصا بعد التصاريح الاخيرة لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وسيقول رأيه بصراحة". ولفت الى ان "عدم ممانعة النائب وليد جنبلاط بالسير في ترشيح النائب العماد ميشال عون الى الرئاسة جاء بعد أن وافق بعض الجهات التي كانت معارضة سابقا"، لافتا الى أن "تيار المستقبل لا يزال ملتزما بدعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية". وعما يحصل داخل تيار المستقبل، أكد ان "هناك نقاشا معمقا في كل الاطر التنظيمية على مستوى المدن والقرى في ملف الانتخابات البلدية لكل المرحلة الماضية، من اجل استخلاص العبر والاضاءة على الثغرات تمهيدا لسدها للانطلاق في المرحلة المقبلة بحلة جديدة"، لافتا الى ان "الوزير نهاد المشنوق وزير ونائب في التيار ولكنه لا يملك موقعا تنظيميا وبالتالي فإن موضوع تقييم ادائه قد يطرح داخل الاجتماعات الحزبية ولا سيما أن الموقف الذي اطلقه كان مفاجئا بعض الشيء".

 

السفارة الاميركية: جونز أشرف على تسليم مساعدات وملتزمون بدعم الجيش ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، ان "القائم بالأعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز زار قاعدة بيروت الجوية هذا الصباح لمشاهدة عملية تسليم أحدث شحنة من المساعدات العسكرية الأميركية المستمرة إلى الجيش اللبناني. واليوم قامت الولايات المتحدة بتسليم معدات متطورة لرسم الخرائط تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 مليون دولار من شأنها أن تحسن قدرة الجيش اللبناني على رسم التضاريس في لبنان. إن الصور التفصيلية التي تنتجها هذه المعدات سوف تعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني على وضع عمليات التخطيط، وعلى حماية قوات الجيش فيما يستمر في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العناصر المتطرفة على طول الحدود اللبنانية".واعتبر البيان أن "عملية تسليم هذه الشحنة من المساعدات اليوم، تثبت التزام أميركا المستمر بضمان الدعم الذي يحتاجه الجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية. وقد شملت الشحنات الرئيسية من المساعدات العسكرية الأميركية للجيش خلال العام الماضي مروحيات هيوي - 2، وصواريخ هيلفاير، ومعدات مراقبة الحدود، وذخيرة. المزيد من المساعدات العسكرية إلى الجيش سوف تصل قريبا لتشمل أنظمة مدفعية، وآليات مصفحة، وأجهزة راديو تكتية، ومئات الآلاف من طلقات الذخيرة الإضافية. هذا وقد قدمت الولايات المتحدة الى لبنان منذ العام 2005 مساعدات أمنية بقيمة1.4 مليار دولار".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: مشروع سد جنة مستمر ووزير البيئة مدعو إلى مواكبة التنفيذ

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - ترأس رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي بيان التكتل فقال: "إن مشروع سد جنة مستمر، وكذلك أعمال التنفيذ، وندعو وزير البيئة محمد المشنوق إلى مواكبة التنفيذ".

وشدد على أن "سياسة الانفتاح والاستيعاب لا تزال نهج سياسة رئيس التكتل العماد ميشال عون، نتيجة صموده على الثوابت الوطنية من دون مزاحمة من أحد أو استهداف من احد للخروج من الازمة الكيانية الخطيرة".

من جهة أخرى، لفت إلى أن "تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول ملف اللاجئين صدمة وتم استيعابها"، مشيرا إلى أنه "تم استعراض رزمة من الاجراءات لمواجهة ملف اللاجئين"، وقال: "نترك للايام أمر بلورتها". من جهة أخرى، طالب البيان "القضاء بفضح كل مستور في ملف الاتصالات"، وقال: "لن يهدأ لنا بال قبل ان يعرف اللبنانيون تفاصيل الملف". وفي ما خص قانون الانتخاب، قال: "لا تقدم حاسما إلا اننا نناقش في المعايير الميثاقية الحاسمة كي نصل الى قاسم مشترك، فالامل معقود على تيار المستقبل ليطور موقفه لملاقاة الارادة شبه العامة لنصل الى قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل".

 

ارهابيون من داعش في قبضة الجيش في عرسال

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش أن مجموعة من تنظيم داعش الارهابي، وقعت في قبضة الجيش اللبناني في عرسال، على احد حواجزه في البلدة.

 

كتلة المستقبل جددت تمسكها بالمحكمة وبالعلاقة الوثيقة بين لبنان والسعودية: على الجميع العمل الجدي لانتخاب رئيس

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار توجهت فيه الكتلة الى "اللبنانيين عموما والمسلمين على وجه الخصوص بالتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، الذي يتطلع اللبنانيون أن يحمل معه آمالا بأن يتجاوز لبنان المصاعب التي ما يزال يتخبط بها وفي مقدمها محنة استمرار شغور منصب رئيس الجمهورية وما يتركه هذا الشغور من تداعيات خطيرة على لبنان واللبنانيين على مختلف المستويات الاقتصادية والمالية والامنية والسياسية والاجتماعية".

وأكدت الكتلة "تمسكها بضرورة التوجه لانتخاب رئيس الجمهورية، بما يعني رفع سيف التعطيل الذي يشهره حزب الله عبر سلاحه غير الشرعي الذي يقبض فيه ومن خلاله على أنفاس الجمهورية"، مشددة على "دعوتها جميع القوى السياسية للعمل الجدي لانتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب ان يحظى بدعم اللبنانيين ويكون عنوانا لاجتماعهم لا سببا لتفرقهم ويقوم بدوره في حماية الدستور وفي إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها والتصدي للمؤامرات والمخاطر ولا سيما إزاء تلك التي يتعرض لها لبنان في ظل هذه الاوضاع الخطيرة والمتدهورة والمشتعلة في المنطقة".

كما أكدت "تمسكها بالثوابت والمبادىء الاساسية التي طالما ارتكزت اليها في مبادئها وعملها وتطلعاتها، وهي الحفاظ على السيادة والحرية والاستقلال والدفاع عن صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين ومبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين ومبدأ التداول السلمي للسلطة واحترام النظام الديمقراطي القائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، واحترام الحريات العامة والخاصة، والمحاسبة على أساس الأداء وإعادة الاعتبار للكفاءة والجدارة، وحماية حقوق الانسان للوصول الى الدولة المدنية القوية القادرة والعادلة، والعمل على تطبيق ما لم يطبق من اتفاق الطائف، والسعي إلى تعزيز علاقات لبنان العربية الاخوية التي كانت الدول العربية الشقيقة ساهرة وعاملة وداعمة باستمرار للبنان في مواجهة المحن التي مر بها في جميع المراحل الصعبة التي شهدها".

وجددت تأكيد "تمسكها الكامل والحاسم والنهائي بالمحكمة الخاصة بلبنان ودورها في إظهار الحقيقة وحماية حقوق الشهداء وعائلاتهم، من أجل حماية مستقبل الحياة السياسية في لبنان عبر التمسك بمبدأ عدم إفلات المجرمين من العقاب". وتوقفت الكتلة أمام "الدور الكبير والهام الذي لطالما قامت به المملكة العربية السعودية في لبنان وفي مختلف العهود المتعاقبة على الدوام وحتى الآن"، مشددة على أن "الشعب اللبناني لن ينسى الدور الكبير والاستثنائي للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته وسلمه الأهلي وعن صيغته الفريدة وفي مساعدته والوقوف الى جانبه في شتى المجالات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية". وذكرت أن "المملكة العربية السعودية وقفت الى جانب لبنان ابان المحنة اللبنانية الداخلية وعلى مدى سنواتها وهي التي انطلقت في السبعينيات، وحيث عملت المملكة على دعم وانجاح كل المبادرات الوفاقية لكي يتمكن لبنان من الخروج من أزمته وواكبت كل مشاريع الحلول ومبادرات الحوار وكذلك إعادة الإعمار برعاية مباشرة من المسؤولين فيها وفي مقدمهم الملك فهد بن عبد العزيز وبعده الملك عبد الله بن عبد العزيز وما زالت مستمرة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز. وكذلك الدور الاستثنائي الذي قام به وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وهي الجهود التي تكللت بالاتفاق التاريخي في الطائف الذي تمت فيه اعادة صياغة وتجديد الميثاق الوطني اللبناني الذي تحول دستورا وأنهى الحرب الداخلية اللبنانية". ولفتت الكتلة الى أن "اللبنانيين لا ينسون كذلك للمملكة العربية السعودية الدور الكبير التاريخي والهام الذي قامت به بقيادة ومتابعة الملك عبد الله بن عبد العزيز في مساعدة لبنان اثر العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 وفي مساعدة لبنان واللبنانيين على اعادة اعمار ما هدمه العدوان ومن دون اي تفرقة بين لبناني وآخر، أو منطقة وأخرى، وكذلك في ما قامت به حتى الآن لدعم الجيش اللبناني ولقواه الأمنية".

وأشارت الى أن "واجب الصدق والصراحة والوفاء والانصاف للتاريخ يقتضي الاعتراف بما كان للمملكة العربية السعودية من أياد بيضاء على لبنان وعلى اللبنانيين ولا سيما أيضا على اللبنانيين الذين شاركوا ويشاركون بنهضة السعودية وتقدمها على مدى عقود طويلة ماضية".

وأعادت تأكيد "التمسك القوي بالعلاقة الأخوية والوثيقة التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها الذين قرنوا مواقفهم بالعمل والفعل الإيجابي وليس بالقول فقط، وحرصوا على الوقوف إلى جانب ما اراده ويريده الشعب اللبناني من حرية وسيادة واستقلال وما يخدم مصالحه ومصالح أبنائه ويصون استقلاله ويعزز وحدته".

 

عن الاجتياح الاسرائيلي للبنان ونهاية العهد الفلسطيني

خاصّ جنوبية 7 يونيو، 2016/بالأمس كانت الذكرى الرابعة والثلاثين للاجتياح الاسرائيلي للبنان،وهو الاجتياح الذي غير الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، فانهى في العام 1982 دولة "فتح لاند" الفلسطينية في الجنوب ليضع لبنان لاحقا كله في الخانة السورية الايرانية. هي حرب لبنان 1982 وتسمى أيضا بغزو لبنان أو ما أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية “السلام للجليل وعملية الصنوبر”، حرب عصفت بلبنان فتحولت أرضه إلى ساحة قتال بين منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا. وتعود أسباب هذه الحرب إلى عدد من الأحداث التي جرت في الشرق الأوسط خلال السنين التي سبقتها، من “اتفاق القاهرة” الذي نظم وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان، إلى الحرب الأهلية اللبنانية. بدأت المعارك في 6 حزيران 1982 عندما قررت الحكومة الإسرائلية شن عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية بعد محاولة اغتيال سفيرها إلى المملكة المتحدة، شلومو أرجوف على يد منظمة أبو نضال، قامت إسرائيل باحتلال جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة وفصائل الحركة الوطنية اللبنانية، لتحاصر بعد اسابيع منظمة التحرير وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة. انسحبت منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف، وكان ذلك بمعاونة المبعوث الاميركي الخاص فيليب حبيب، وتحت حماية قوات حفظ السلام الدولية.

عشية الاجتياح

في 5 – 6 حزيران/يونيو 1982 بدأت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي كثيف على مدينة صيدا ومنطق النبطية والدامور وتبنين وارنون وقلعة الشقيف الإستراتيجية. ودخل الجيش الإسرائيلي الأراضي اللبنانية في 6 حزيران/يونيو 1982 وتم اجتياز المواقع الذي كان يشغلها 7,000 جندي تابعين لقوات الأمم المتحدة بكل سهولة ودون مقاومة.قدم رونالد ريغان الرئيس الأمريكي وقتها الغطاء لإسرائيل في هجومها، حيث أعطى لإسرائيل الضوءالأخضر لتدمير منظمة التحرير، وأكدت إسرائيل للأمريكين أنها ستدخل لبنان لمسافة لا تتجاوز 30 كيلومترا لتحقيق أمنها والدفاع عن نفسها. كان ريغان لا يمانع في القيام بعملية سريعة تكون بمثابة درس قوي لمنظمة التحرير الفلسطينية لسوريا حليفة الاتحاد السوفيتي الشيوعية حيث صرح دافيد كمحي بأنه لم يكن هناك مقاومة قوية لخطط أرئيل شارون في واشنطن وإن الولايات المتحدة لم تستطيع منع إسرائيل من الهجوم.

الحرب الاهلية اللبنانية

قبل الحرب، وفي مقالة في واشنطن بوست مع شارون قال هيغ: «…إننا نفهم أهدافكم ولا نستطيع أن نقول لكم لا تدافعوا عن مصالحكم» وقام وزير الخارجية الأمريكي، الجنرال ألكسندر هيغ بإخبار شارون عن الحاجة إلى “استفزاز واضح يعترف به العالم” بهدف شنّ الهجوم. ويرى البعض أن عملية أبو نضال لمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن جاءت في اللحظة المناسبة تماما بصورة غريبة. قاد العمليات الإسرائيلية أرئيل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت في الحكومة التي رأسها مناحيم بيغين. أعلن وقتها أن السبب هو دفع منظمة التحرير الفلسطينية وصواريخ الكاتيوشا إلى مسافة 40 كيلومتر عن حدود إسرائيل. تعدلت الأهداف لاحقا، حيث أعلن الناطق الرسمي للحكومة الإسرائيلية آفى بارنز إن أهداف إسرائيل هي: إجلاء كل القوات الغريبة عن لبنان ومن ضمن ذلك الجيش السوري.تدمير منظمة التحرير الفلسطينية. مساعدة القوات اللبنانية على السيطرة على بيروت وتنصيبها كحكومة لبنانية تملك سلطة وسيادة على كامل التراب اللبناني.

توقيع اتفاقية سلام مع الحكومة اللبنانية وضمان أمن المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.

نتائج الغزو

قدم رونالد ريغان ضماناً شخصياً للمقاتيلن الفلسطينين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس، واضطرت إسرائيل إلى الموافقة على خروج المقاتلين تحت حماية دولية مكونة من 800 جندي مارينز أمريكي، و 800 جندي فرنسي و 400 جندي إيطالي. غادر 14,614 مقاتل فلسطيني بيروت إلى تونس تحت الحماية الدولية. على الجانب الآخر قُتل في الفترة ما بين 5 يونيو 1982 وحتى 31 مايو 1985 1,216 جندي إسرائيلي. على الصعيد السياسي أوفت إسرائيل بوعودها وبضغط أمريكي لبشير الجميل حيث أصبح رئيسا للبنان إلا أنه في 14 سبتمبر تم اغتياله هو و 25 من طاقمه بتفجير ضخم استهدف مقره.

تغيرت الخريطة السياسية اللبنانية بصورة جذرية بعد الغزو الإسرائيلي فبالرغم من أن الميليشيات المسيحية اللبنانية لم تشترك فعليا في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي إلا أنها انتشرت وهيمنت على المناطق التي كانت تحت سيطرة إسرائيل وخاصة في الجنوب اللبناني التي هيمنت عليها حزب الكتائب اللبنانية وقامت إسرائيل أثناء الغزو بنزع سلاح المجموعات الدرزيةالتي كانت في صراع مسلح مع حزب الكتائب. عمل حزب الكتائب اللبنانية بقيادة بشير الجميل جاهدا على نزع سلاح الفلسطينين في سائر أنحاء لبنان. تمكنت حركة فتح من أسر ستة جنود إسرائيليين، تمت مبادلتهم لاحقًا بخمسة آلاف معتقل لبناني وفلسطيني تم احتجازهم في معتقل أنصار في جنوب لبنان. انتهت هذه الحرب بشكلها المعترف به في عام 1985 إلا أن آثارها ومخلفاتها لم تنته حتى نيسان من عام 2000 عندما انسحب الجيش الإسرائيلي وأعوانه فعلياً من جنوب لبنان. فانتهى عهد منظمة التحرير الفلسطينية ليبدأ عهد الميليشيات الطائفية وتبرز أحزاب، كحركة أمل وحزب الله والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي الجنبلاطي، وغيرهم، وليسود بعدها عهد جديد من الوصاية السورية على لبنان بالاشتراك مع الحليف الايراني القادم مع ثورة الامام الخميني وجنوده لاحقا حزب الله اللبناني…

 

"تايمز": إسرائيل تسعى للتحالف مع بوتين لكبح جماح "حزب الله"

المركزية- لفتت صحيفة "تايمز" البريطانية إلى ان "إسرائيل تسعى للتحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكبح جماح "حزب الله"، منطلقة "من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو اليوم ولقائه بوتين"، موضحة ان "هذه الزيارة تتزامن مع الذكرى 25 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

ولفتت الى ان "جزءاً كبيراً من الاجتماع في موسكو سينصب على ملابسات الحرب الدائرة في سوريا، حيث تشارك قوات روسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إسرائيل تخشى من ان يتشجع الأسد و"حزب الله" بما حققاه اخيراً من تقدم في جبهات القتال لشنّ هجوم اوسع جنوبي سوريا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي ان "الروس يأخذون زمام المبادرة في حلب، لكنهم مهتمون بدرعا"، واشارت الى ان "تقدم "حزب الله" سيعطي لمسلحيه موطئ قدم في مرتفعات الجولان، ما قد يجعلهم في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية المتمركزة هناك، ووضعت محاولات سابقة لتسلل مقاتلي "حزب الله" إلى مرتفعات الجولان كلا من إسرائيل و"حزب الله" على حافة مواجهة عسكرية خطرة". واوضحت "تايمز" ان "نتانياهو يزور روسيا من دون ان يصحب معه وزير دفاعه الجديد افيغدور ليبرمان، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي في تغيير وزاري اثار الكثير من الجدل"، لافتةً الى ان "ليبرمان، المولود في مولدوفا عندما كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق، يمتلك علاقات وثيقة مع بوتين وسبق ان التقاه مرّات عدة عندما كان وزيراً للخارجية في الفترة بين 2009 و2012". وذكرت الصحيفة ان "نتانياهو سيزور متحفا في موسكو يعرض دبابة إسرائيلية كانت القوات السورية استولت عليها في حرب لبنان 1982، ووافقت روسيا على إعادة الدبابة إلى إسرائيل".

 

الشرق الاوسط": "الرئاسة" اقرب لمرشح توافقي

المركزية- افادت صحيفة "الشرق الاوسط" نقلاً عن مصادر في قوى الثامن من آذار ان "سقوط حظوظ رئيس "تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا يعني ارتفاع حظوظ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، من منطلق ان العوامل التي تمنع انتخابه رئيسا منذ عام 2014، لا تزال على ما هي عليه". ولفتت الصحيفة وفق المصادر إلى ان "مجمل المشهد الحالي يُقرّب الرئاسة إلى مرشح توافقي– تسووي ليس بالتأكيد عون ولا فرنجية، بل رجل ثالث على مسافة واحدة من جميع الفرقاء".

 

"واشنطن تايمز": حزب الله في اسوأ احواله المالية

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية في مقال تحليلي الى ان "العقوبات المالية المفروضة على "حزب الله" اللبناني بدأت تؤتي اكلها، وان الحزب بات يُعاني ماليا عقب قرار الكونغرس الأميركي منع البنوك من التعامل معه، إلا ان ذلك لا يكفي". ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخزانة الأميركية آدم زوبين، قوله "ان "حزب الله" في اسوأ احواله المالية، وان الولايات المتحدة تعمل جنبا إلى جنب مع شركائها الدوليين على تجفيف منابعه المالية كاملة". واوضحت ان "آدم زوبين ربما يكون على حق في شأن قانون العقوبات الذي اتخذه الكونغرس الأميركي ضد "حزب الله"، ولفتت الى ان "المصارف اللبنانية بدأت تطبيق هذا القانون، وإغلاق حسابات تعود له". واشارت "واشنطن تايمز" إلى ان مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية، دانييل غلاسر، زار لبنان الأسبوع الماضي، وسلّم حاكم البنك المركزي اللبناني لائحة بنحو 100 اسم من المستهدفين بالعقوبات المالية في "حزب الله"، واوضحت ان "المسؤول اللبناني تعهد اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات والشخصيات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية من "حزب الله"، سواء منها وسائل الإعلام او الشخصيات السياسية التابعة للحزب او مقاتلوه". اضافت ان "الحزب يعتمد في شكل كبير على المصارف اللبنانية، لكنه يبقى منظمة تابعة إلى إيران في شكل كامل، وان طهران لن تعجز عن دعمه ماليا، بخاصة بعد الأموال التي حصلت عليها بعد الاتفاق النووي مع القوى الكبرى"، لافتة إلى ان "وزارة المالية اللبنانية بدأت ايضاً دفع رواتب شخصيات سياسية تابعة لـ "حزب الله" من العاملين في الوزارات نقداً، وذلك لتفادي العقوبات الأميركية المفروضة عليهم".

 

سري لانكا تمنع رعاياها من العمل في منازل اللبنانيين!

ناصر بلوط/الجديد؟07 حزيران/16/ قال المتحدث باسم الحكومة السريلانكية راجيثا سيناراتني إنّ بلاده ستعمل على ايقاف إرسال العاملات المنزليات إلى الخارج في الفترة المقبلة وخصوصاً إلى منطقة الشرق الأوسط. وردّ المتحدث أسباب القرار إلى الانتهاكات المتزايدة لحقوق العاملات بالإضافةً إلى النقص في اليد العاملة المحلية. وقد جرى تشكيل لجنة لوضع استراتيجية للحد من تدفق العاملات إلى الخارج. ويعتبر عمال سيريلانكا في الخارج المصدر الأقوى للعملة الصعبة في البلاد التي وتصل إلى حدود 7 مليار دولار سنوياً.

هل للبنان دور في قرار سري لانكا هذا؟

انخفض عدد العاملات السيريلنكيات(والعمال) في لبنان إلى حدود 5000 بحسب تانيا نوتيني العاملة الإجتماعية في جمعية "كفى". ولم تستغرب نوتيني هذا القرار، واعتبرته منطقياً، في ظل ما تعانيه العاملات في هذه الدول. غياب القانون الذي يحفظ حقوق العاملات، هي المشكلة الرئيسة التي تعترض محاسبة منتهكي هذه الحقوق، تقول نوتيني، التي تؤكد أنّ المرجعية الوحيدة في هذه الحالات غالباً ما تكون العقد الموقّع بين العاملة ورب العمل. 42 حالة انتحار عامل وعاملة أجنبية سجلتها قوى الأمن الداخلي في العام الماضي، توزعت ما بين 17 للذكور و25 للإناث، مع تسجيل عشرات حالات التعنيف المنزلي بحق هؤلاء العمال، التي سجلتها جمعيات عدة معنية بهذا الخصوص. وكانت اثيوبيا قد سبقت سريلانكا إلى مثل هذا القرار ويعتبر تواجد العاملات الإثيوبيات على الأراضي اللبنانية اليوم مخالفة للقانون الإثيوبي، مع أن أحد اصحاب مكاتب استقدام العاملات الأجنبيات، ويدعى هيثم(رفض ذكر هويته الكاملة)، يضحك من قرارات مماثلة، ويقول بأنها غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع، خصوصاً أن سيريلانكا اتخذت مثل هكذا قرار في السابق، ولم ينفذ، و25 في المئة من الشعب السري لانكي يعمل في الأعمال المنزلية في الخارج على حد زعم هيثم. أما عن الحديث في موضوع الانتهاكات، فاعتبره هيثم مبالغ فيه كثيراً، مع وجود سفارة قوية تحمي حقوقهن. في الوقت نفسه، لا ينكر هيثم أعمال العنف التي تتعرض لها العاملات، خصوصاً في الأردن، أي أننا سألناه عن لبنان فأجاب عن الأردن! ويعمل في لبنان أكثر من 770 مكتب تشغيل عاملات، مع تسجيل غياب القوانين التي تنظم عمل هذه المكاتب، بل تسير أمورها بفعل مذكرات وزارية، تتغير مع تغير وزير العمل. وتتوزع العاملات السيريلنكيات بشكل متفاوت في منطقة الشرق الأوسط، ويكثر وجودهنَ في السعودية والبحرين والأردن.

 

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإرهابي قاسم سليماني "مستشار" للحكومة العراقية

عمان (الأردن) - نادر المناصير/07 حزيران/16/قال وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يعمل مستشاراً عسكرياً لدى حكومة بلاده. جاء تصريح الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين في مقر السفارة العراقية بالعاصمة الأردنية عمان. وأضاف الجعفري أنه ليس أمرا مستغرباً أن يظهر سليماني في جبهات القتال، وآخرها في الفلوجة . وقال إن عناصر تنظيم داعش الموجودين في العراق قدموا من نحو 100 دولة. إلى ذلك، عزا الجعفري البطء في التقدم بمعارك الفلوجة إلى حرص القوات العراقية على سلامة وحياة المدنيين بالفلوجة. وقال الجعفري إنه سلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة من رئيس الوزراء حيدر العبادي، تتعلق بالأوضاع الدائرة حالياً في العراق، وتحمل تأكيداً على مواصلة العمل لمحاربة تنظيم داعش، وتحرير كامل التراب العراقي. وأضاف أن بلاده بحاجة لدعم كبير من الدول العربية والعالمية في حربها على ضد الإرهاب.

وعلى صعيد آخر، دان الجعفري، الهجوم الإرهابي على مكتب المخابرات العامة في البقعة شمال العاصمة عمّان، صباح الاثنين، وأسفر عن مقتل 5 من مرتباته. ووصف الهجوم بالجبان، موضحاً أن الإرهاب لا يتجزأ وهو ذاته الذي يضرب العراق. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استقبل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الاثنين، الذي نقل للملك رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق. وشدد الملك على دعم بلاده لمساعي الحكومة العراقية في مواجهة العصابات المتطرفة، مشيداً بما يبذله الجيش العراقي من جهود في التصدي لعصابة داعش الإرهابية ودحرها. من جهة أخرى، التقى الجعفري نظيره الأردني ناصر جودة وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة. وأكد وزير الخارجية الأردني على أن بلاده في طليعة الحرب على خوارج العصر والإرهابيين الذين يستهدفون المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن الجهد يجب أن يكون مكثفاً وشاملاً ودولياً في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وأن الأردن يتعاون دائماً مع مختلف الجهات ذات العلاقة بهذا الإطار.

 

تفجير يهز اسطنبول.. وأردوغان يتهم "الكردستاني"

اسطنبول - العربية/07 حزيران/16/حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، حزب العمال الكردستاني مسؤولية تفجير اسطنبول الذي استهدف صباح الثلاثاء حافلة للشرطة، كانت تمر قرب محطة للحافلات في منطقة فيزنجيلار، وسط مدينة اسطنبول التركية. وقال أردوغان أمام الصحافيين بعد تفقده جرحى يعالجون في مستشفى باسطنبول "ليس أمراً جديداً أن تنفذ المنظمة الارهابية (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني) هجمات في المدن". وأضاف أن "مكافحتنا للإرهاب ستتواصل حتى النهاية، حتى يوم القيامة". وتابع "هذا الهجوم لا يمكن التسامح معه، إنه لا يغتفر" ، مؤكداً أن كل الإجراءات اتخذت "لأنه يجب أن نكون جاهزين لمواجهة أي عمل ارهابي محتمل، إن حرب البلاد على الإرهاب ستستمر "إلى النهاية".

11 قتيلاً و36 جريحاً

وكان حاكم اسطنبول واصب شاهين أعلن أن 11 شخصاً، 7 شرطيين و4 مدنيين قتلوا، وأصيب 36 شخصا آخرون بجروح. وصرح شاهين أمام صحافيين في مكان التفجير في حي بيازيد أن ثلاثة من الجرحى في حالة حرجة. وتابع أن القنبلة التي يتم التحكم بها عن بعد انفجرت في ساعة الازدحام عند مرور حافلة تنقل عناصر من شرطة مكافحة الشغب. وهذه المنطقة قريبة من البازار الكبير الموقع السياحي المهم في المدينة، ومن جامعة اسطنبول. إلى ذلك تم تطويق مكان الانفجار وإقفاله بعد الاشتباه بسيارة أخرى في المكان. وبعد الانفجار سمعت في المنطقة أصوات إطلاق رصاص، وانفجارات ناجمة عن تفجير أنابيب غاز في بعض الأبنية والمحال القريبة. وتعتبر المنطقة التي وقع فيها التفجير منطقة حيوية وسط اسطنبول بالقرب من جامعة اسطنبول ومسجد السليمانية التاريخي، وبالقرب من محطة حافلات وموقف للمترو، ما أثار حالة من الذعر في المنطقة ولاسيما في محطة المترو. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الحادث. إلا أن تركيا تعرضت في الفترة الأخيرة لعدد من التفجيرات ارتكبتها عدة جهات، منها مسلحون أكراد وتنظيم داعش ومتشددون يساريون.

 

السعودية.. إصابة 4 إثر سقوط صواريخ من اليمن

07 حزيران/16دبي - قناة العربية/أصيب 4 أشخاص، الثلاثاء، إثر سقوط راجمات صواريخ من داخل الأراضي اليمنية على صامطه الحدودية في جيزان بالسعودية. ونهاية الأسبوع الماضي، قصفت المدفعية السعودية وطيران التحالف بقوة مواقع تابعة للميليشيات الانقلابية الحوثية على الحدود السعودية-اليمنية قبالة منطقة نجران، بعد أن أطلقت الميليشيات قذائف تجاه مناطق مأهولة بالسكان. وليل الاثنين قبل الماضي، قامت مقاتلات التحالف العربي برد سريع ومفاجئ على إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا اعترضته قوات الدفاع السعودي، في سماء نجران، جنوب المملكة العربية السعودية. وعلى الفور حلقت مقاتلات التحالف بكثافة في سماء صنعاء وبصوت مرتفع في رد فعل سريع على الصاروخ الذي انطلق من منطقة همدان. وأطلقت ميليشيات الحوثي الصاروخ من منطقة قاع الراقي التابعة لمديرية همدان شمال العاصمة صنعاء.

 

الأمم المتحدة تحذف اسم التحالف العربي من انتهاكات اليمن

المعلمي: المنطق والحجة والمعلومات كانت كفيلة بتصحيح قرار بان كي مون

العربية.نت/07 حزيران/16/قامت الأمم المتحدة بحذف اسم "التحالف العربي" بقيادة المملكة العربية السعودية من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام بان كي مون رفع اسم "التحالف العربي" من قائمة سوداء بشأن حقوق الأطفال انتظاراً لمراجعة بشأن الضحايا الأطفال باليمن. وعقب الإعلان عن رفع اسم "التحالف العربي" من قائمة انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن، قال مندوب المملكة العربية السعودية بالأمم المتحدة، عبدالله المعلمي إن المنطق والحجة والمعلومات كانت كفيلة بتصحيح قرار بان كي مون، مشيراً إلى أن رفع اسم التحالف عن القائمة نهائي ولا تراجع عنه من الأمم المتحدة. وقال المعلمي إن الأمم المتحدة تلتمس الأعذار عن التقصير بشأن إدراج التحالف في القائمة، مشيراً إلى أن السعودية والتحالف لا يقبلان بإدراج اسميهما في قائمة مماثلة. وأضاف المعلمي: علمنا مسبقاً أن لا أساس للادعاءات التي وردت في حق "التحالف العربي". المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، كان قد شدد على أن الوثائق تثبت تواصل الأمم المتحدة عبر مفوضيها في صنعاء مع الانقلابيين بوصفهم حكومة.

 

الامم المتحدة: أكثر من 10 الاف مهاجر قضوا في البحر المتوسط منذ العام 2014

الثلاثاء 07 حزيران 2016/وطنية - أعلن متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، اليوم، ان "اكثر من 10 الاف مهاجر قضوا في البحر المتوسط منذ العام 2014 خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا". واوضح المتحدث ادريان ادواردز ان "عدد الضحايا بلغ 3500 شخص عام 2014، و3771 في العام 2015، يضاف اليهم 2814 قتيلا منذ مطلع العام 2016"، منددا في حديث الى "وكالة الصحافة الفرنسية" بهذا العدد "المروع". ومنذ العام 2014، ارتفع عدد الضحايا في البحر المتوسط بشكل كبير، كما اعلن المتحدث، مشيرا الى انه "فاق ال10 الاف". من جهتها، قدرت المنظمة الدولية للهجرة غير التابعة للامم المتحدة، لكن مقرها في جنيف ايضا، انه "منذ مطلع 2016 قضى 2809 من المهاجرين في المتوسط مقارنة مع 1838 في النصف الاول من 2015". وقالت المنظمة في بيان ان "عدد الوفيات في المتوسط عام 2016 يتجاوز بزهاء الف شخص، حصيلة النصف الاول من عام 2015، فيما لا يزال هناك 3 اسابيع قبل انتهاء النصف الاول من العام 2016". واعطت المنظمة ايضا توضيحات عن حادث غرق مركب مهاجرين الاسبوع الماضي قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية. واشارت، استنادا الى افادات، الى ان " 648 الى 650 شخصا كانوا على متن السفينة وفقد منهم 320 شخصا". وتابعت المنظمة انه "في تاريخ 5 حزيران 2016 وصل 206400 لاجئ ومهاجر الى اوروبا بحرا عبر اليونان وقبرص واسبانيا منذ مطلع 2016". ولم تسجل اي وفيات في المتوسط منذ السبت 4 حزيران.

 

محكمة مصرية: الاعدام ل 25 مدانا بقتل 28 شخصا في اشتباكات بين عائلتين عام 2014 في اسوان

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - قضت محكمة مصرية، اليوم، ب"اعدام 25 شخصا دينوا بالقتل في قضية الاشتباكات بين عائلتين في مدينة اسوان عام 2014". وكانت المحكمة احالت في 11 ايار الماضي اوراق المتهمين ال 25 على المفتي للمصادقة على الحكم. ويقضي القانون المصري بان يصادق المفتي على احكام الاعدام رغم ان رأيه غير ملزم ولكن المحاكم تحترمه في العادة. والمدانون ال25 هم من بين 164 شخصا اتهموا بقتل 28 شخصا في اشتباكات بين عائلتين اندلعت بعد خطف امرأة في نيسان 2014. وصدرت احكام الاعدام حضوريا على 16 من المتهمين بينما حكم على التسعة الاخرين غيابيا. وأصدرت المحكمة احكاما بالسجن ترواح بين السجن المؤبد والحبس سنتين على 39 متهما آخر بينما برأت 100 من المتهمين.

 

الأسد: سنحرر كل شبر من سوريا ولا خيار أمامنا سوى الإنتصار

وكالات/07 حزيران/16/اكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الشعب السوري فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غير المسبوقة في انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليه. وقال الأسد في كلمة له أمام مجلس الشعب بمناسبة الدور التشريعي الثاني: "أبارك لكم وللشعب السوري بشهر رمضان الفضيل وأتمنى أن يأتي العام القادم وتكون سورية استعادت عافيتها". وأشار إلى أن حجم الناخبين غير المسبوق كان رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر، لافتاً إلى أن هذا المجلس جاء مختلفا عن سابقيه فالناخبون اختاروا مرشحين أتوا من عمق المعاناة وقمة العطاء. وأضاف الرئيس السوري "ليكن منهجنا ودليلنا في المرحلة المقبلة العمل من أجل الغير لا من أجل الذات كما فعل الشهيد والجريح وكل من ضحى"، مشيراً إلى أنه "عندما نعمل بصدق واخلاص للوطن وليس للذات تصبح رقابتكم على السلطة التنفيذية فاعلة وحقيقية".وقال الأسد إن "الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سورية بشكل خاص"، لافتاً إلى أننا نشهد صراعات دولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين ولو كان ذلك على حساب مصالح شعوبها، مشيراً إلى أنه لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور. وقال الرئيس السوري "كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى"، لافتاً إلى المخطط كان أن يأتي الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطى صفة الاعتدال. وأضاف الأسد "لتثبيت مخططهم تأخذ المصطلحات الطائفية حيزًا واسعاً لدى الدول الداعمة للإرهاب.. النظام الطائفي يحول أبناء الوطن الواحد إلى أعداء وخصوم وهنا تقدم الدول الاستعمارية نفسها كحام للمجموعات داخل الوطن"، مشيرًا إلى أن الوحدة لا تبدأ بالجغرافيا بل تبدأ بوحدة المواطنين، وأن المبادئ ضرورية في أي محادثات لأنها تشكل مرجعية للتفاوض. ولفت إلى أننا طرحنا منذ بداية "جنيف3" ورقة مبادئ تشكل أساسًا للمحادثات. وقال "إن نظام أردوغان الفاشي كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح"، مضيفًا إن "الفتنة في سوريا ليست نائمة بل ميتة… والتفجيرات الإرهابية لم تفرق بين السوريين". وأشار الرئيس السوري إلى أن إرهاب الاقتصاد وإرهاب المفخخات والمجازر والقذائف واحد لذلك أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة، مضيفاً "كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار".

 

مأساة بشرية.. 10 آلاف مهاجر ابتلعهم المتوسط منذ

جنيف - فرانس برس/07 حزيران/16/أعلن متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف الثلاثاء أن أكثر من 10 آلاف مهاجر قضوا في البحر المتوسط منذ العام 2014 خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وأوضح المتحدث أدريان إدواردز أن عدد الضحايا بلغ 3500 شخص عام 2014، و3771 في العام2015 ، يضاف إليهم 2814 قتيلاً منذ مطلع العام 2016، مندداً في حديث لوكالة فرانس برس بهذا العدد "المروع". ومنذ العام 2014 ارتفع عدد الضحايا في البحر المتوسط بشكل كبير، كما أعلن المتحدث، مشيراً إلى أنه "فاق الـ 10 آلاف". من جهتها، قدرت المنظمة الدولية للهجرة غير التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في جنيف أنه منذ مطلع 2016 قضى 2809 من المهاجرين في المتوسط مقارنة مع 1838 في النصف الأول من 2015. وقالت المنظمة في بيان إن "عدد الوفيات في المتوسط عام 2016 يتجاوز بقرابة ألف شخص، حصيلة النصف الأول من عام 2015 ، فيما لا يزال هناك ثلاثة أسابيع قبل انتهاء النصف الأول من العام 2016". كما أعطت المنظمة توضيحات حول حادث غرق مركب مهاجرين الأسبوع الماضي قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية. وقالت استنادا إلى إفادات أن 648 إلى 650 شخصاً كانوا على متن السفينة وفقد منهم320 شخصاً. وتابعت أنه بتاريخ 5 يونيو 2016 وصل 206400 لاجئ ومهاجر إلى أوروبا بحرا عبر اليونان وقبرص واسبانيا منذ مطلع 2016. ولم تسجل أي وفيات في المتوسط منذ السبت 4 يونيو.

 

بريطانيا تحذر فرنسا من هجمات خلال كأس أوروبا

لندن – فرانس برس/07 حزيران/16/حذرت بريطانيا، الثلاثاء، من مخاطر وقوع "اعتداءات إرهابية" خلال مباريات كأس أوروبا 2016 لكرة القدم التي تنطلق الجمعة في فرنسا. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أنه "خلال مباريات كأس أوروبا 2016 يمكن أن تشكل الملاعب ومناطق المشجعين وأماكن نقل وقائع المباريات ووسائل النقل العام أهدافا محتملة لاعتداءات إرهابية". ودعت الرعايا البريطانيين الراغبين بالتوجه إلى فرنسا إلى "التيقظ" مع التشديد على عدم توفر معلومات محددة حول مخططات لشن هجمات. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية "هذا الأمر ليس ردا على تهديد محدد أو تهديد جديد أو الاعتقال الذي أعلن أمس" في إشارة الى الكشف عن توقيف فرنسي في 21 مايو في أوكرانيا كان يعد لـ 15 اعتداء في فرنسا قبل وبعد كأس اوروبا 2016 بحسب أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. وأوضحت الخارجية البريطانية أن "هناك تهديدا إرهابيا قويا. بفعل تهديدات وجهتها مجموعات إرهابية لفرنسا والتدخل الأخير للجيش الفرنسي ضد داعش، نبهت الحكومة الفرنسية التي عززت الإجراءات الأمنية، الزوار إلى ضرورة التيقظ". وقال الناطق إن شرطيين إضافيين سينشرون في القطارات التي تربط إنجلترا بفرنسا وعلى الحدود البريطانية خلال فترة مباريات كأس أوروبا. والثلاثاء الماضي حذرت الولايات المتحدة من أن كأس أوروبا يشكل "هدفا محتملا" لاعتداءات "ارهابية" وذلك في مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية حول مخاطر السفر الى اوروبا.

 

داعش يفجر معبداً أثرياً في شمال العراق

بغداد - الأناضول/07 حزيران/16/فجّر تنظيم "داعش"، معبد "نابو" الأثري الذي يعود للعصور القديمة في شمال العراق، وفق صور تداولتها حسابات مؤيدين للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتظهر الصور التي تداولها مؤيدون للتنظيم، نقلاً عن وكالة "أعماق" التابعة لـ"داعش"، الثلاثاء، تفجير المعبد الواقع شرق أطلال مدينة النمرود الآشورية الأثرية التي دمرها التنظيم العام الماضي والكائنة جنوب شرقي الموصل (مركز محافظة نينوى). كذلك أظهرت الصور تدمير الموقع بالجرافات، دون أن يتبين تاريخ الهدم بالتحديد. وتعد الموصل معقل تنظيم "داعش"، ويحكم قبضته عليها منذ يونيو 2014 و"نابو" هو أحد الآلهة العراقية القديمة، ويختص بالكتابة والحكمة. وأُقيمت عدة معابد للإله "نابو" في العراق خلال العصر الآشوري الحديث والعصر البابلي الحديث قبل أكثر من ألف عام قبل الميلاد. ودمر تنظيم "داعش" معالم أثرية تعود إلى عصور مختلفة قبل الميلاد على مدى العامين الماضيين عندما سيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق. كما حطم مقاتلوه قِطَعا ومجسمات أثرية يعود بعضها للقرن الـ8 قبل الميلاد، في متحف نينوى بمدينة الموصل، والذي يعد من أهم المتاحف في العالم. ويقول المسؤولون العراقيون إن التنظيم يتاجر بالقطع الأثرية في السوق السوداء، وتعد الأموال المتأتية من بيع الآثار مورداً رئيسياً للتنظيم.

 

الأردن.. توقيف المشتبه به الرئيس في هجوم مخيم البقعة

عمان - نادر المناصير، العربية.نت/07 حزيران/16/اعتقلت قوات الأمن الأردنية مشتبهاً به في هجوم على مكتب أمني أسفر عن مقتل 5 أشخاص في مخيم للاجئين الفلسطينيين، بحسب ما أذاع التلفزيون الأردني الرسمي مساء الاثنين. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى أن المشتبه به الموقوف يحمل الجنسية الأردنية ولا يزال التحقيق جاريا مع منفذ العملية. وكان الهجوم الإرهابي، صباح الاثنين، قد أسفر عن مقتل 5 أشخاص، هم 3 ضباط وموظفان اثنان، في هجوم إرهابي على مكتب للمخابرات الأردنية في مخيم البقعة. هذا وقررت محكمة أمن الدولة الأردنية حظر النشر في قضية الهجوم الإرهابي المذكور والذي استهدف فرعا تابعا لجهاز المخابرات العامة، بمنطقة لواء عين الباشا شمال العاصمة عمّان، وهي المنطقة التي تضم مخيم البقعة للاجئين الفلسطنيين. ومن جانبه، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، أن دائرة المخابرات العامة ألقت القبض على المشتبه به في الهجوم الإرهابي على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة صباح الاثنين وأسفر عن مقتل 5 أفراد. وقال المومني لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم هو حادث فردي معزول وأن التحقيقات مازالت جارية. وأضاف أن دائرة المخابرات العامة باشرت ومنذ الصباح سلسلة من الإجراءات الأمنية التي أدت إلى سرعة القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي. وقال إن القبض على المشتبه به هو دليل جديد على كفاءة ويقظة دائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأخرى وقدرتها على التعامل مع أي محاولات للنيل من أمن الأردن و استقراره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 «أسلمة المسيحي للمسيحي».. مفارقات المصالحة

وسام سعادة/المستقبل/08 حزيران/16

هناك جملة عناصر لم تُمنح حيّز الإضاءة الجدّية حتى الآن، مع أنها في أصل المسار المفضي، بين «القوات اللبنانية» والتيار «الوطني الحر»، إلى «إعلان النيّات»، وصولاً، في أعقاب ما تناهى من مبادرة ترشيحية للنائب سليمان فرنجية، إلى سحب الدكتور سمير جعجع ترشيحه لصالح العماد ميشال عون، وتبنّي تعليل عون لأحقيته في انتزاع الرئاسة ما دام الأكثر تمثيلاً، بعد أن كانت «القوات» قد راكمت ربع قرن من النقد الحيوي والثري الذي تناول هذا التعليل بالذات، وبعد أن انعطفت الحالة العونية من حليف إلى حليف (صدام فأميركا فالممانعة الإيرانية ـ السورية) ولم تثبت إلا على هذا التعليل بالذات.

أول عنصر يستحق إعادة التنبيه عليه هو السابع من أيّار من ناحية اختلاف ارتداداته داخل كل طائفة، واختلاف ارتداداته داخل الطوائف عن أثره الأشد جسامة، والمتصل بتهشيم الجبهة العابرة للطوائف التي شكلتها قوى الرابع عشر من آذار، بأحزاب ذات حيثية متفاوتة في طوائفها، وقدر لا يُستهان به من المستقلّين (نسبياً طبعاً) عن هذه الطوائف. هذا على الرغم من ان «الحركة الاستقلالية» عادت وخاضت معركة انتخابات ألفين وتسعة، وكسبتها (وحتى لو ضاع منها الفوز بعد أيام قليلة من النتائج الا ان البلد كان ليسلك مساراً أكثر سوداوية لو أن هذا الفوز لم يحدث من الأساس، لكنها أصيبت بجراحة قاتلة يوم اقتحم «حزب الله» وحلفاؤه شوارع بيروت). هذا الاطار الجبهوي سيصيبه التدخل الحربي في شوارع بيروت بشظايا أكثر فتكاً على المدى الأبعد منها على المدى الأقرب. فالمفارقة أنه سيقوي، بدرجات متفاوتة طبعاً، إلحاحية «الاعتماد على الذات» عند كل واحدة من القوى المواجهة لهيمنة الحزب المسلح، وجنوحاً لاعتبار توحيد الجهود في المواجهة ملبكاً أكثر ويفترض أكلافاً اضافية، خصوصاً في ما يتعلق بأكلاف اعادة صيانة التحالف الاستقلالي، وأكلاف تسهيل أو حماية حركة المشاركين الآخرين في هذا التحالف.

بالتوازي، ثمة ما هو مزمن ومتعب في تاريخ التعاطي الهوياتي والسياسي للمسيحيين بين بعضهم بعضاً في هذا البلد، ويتصل بالتأهب دائماً لـ «أسلمة المسيحي» الآخر المختلف معهم في الرأي، واعتبار تموقعه أو خطابه يصب في خانة تمكين المسلمين على المسيحيين. المفارقة ان الدعاية العونية منذ أواخر الثمانينيات، دمجت بين تهديفين على «القوات»: «أسلمتهم» ما داموا قبلوا باتفاق الطائف، واتهامهم بالتطرف الطائفي، على خلفية طرحهم الفدرالية في وقت سابق! أما الدعاية العونية بعد الجلاء السوري فصارت أحادية البعد: اتهام «القوات» بأنهم يساعدون المسلمين السنّة على أكثرية المسيحيين، وكان ذلك طبعاً في اطار تبادل التهمة. الفريق المسيحي الذي حليفه «شيعي» يتهم الفريق المسيحي الذي حليفه «سنّي» بحليفه، وبمنطق تحالفه، وبموقعه التبعي في التحالف المخاصم له، وكل يحاول اظهار كم هو مرتاح حيث هو، وكم أنه منسجم مع قناعاته، ومع مقاربته للوجود المسيحي والمصلحة اللبنانية الشاملة.

«أسلمة المسيحي للآخر المسيحي» كانت متعبة لـ «القوات» أكثر، وللأسباب نفسها التي كان يفترض أن تريحها أكثر: فـ «حزب الله» يدين بأيديولوجيا دينية تعبوية وهو مدجج بالسلاح، لكنه للسبب نفسه قادر ان يعطي المسيحيين «في الشكل» أكثر، كمثل موافقته على «القانون الأرثوذكسي»، يمكنه ان يتكارم في الشكل لاستحواذه على سائر المضامين!هذان العنصران (آثار التدخل الحربي، ومتاهة أسلمة المسيحي لأخيه المسيحي)، لعبا ويلعبان دوراً أكبر بكثير، من منطق «الاشتياق للمصالحة»، أو من معزوفة «تحالف الأقليات»، أو من التفسيرات الذاتية للصرف لما هو حاصل. وتحديداً العنصر الثاني، «أسلمة المسيحي للمسيحي»، فان منطق المصالحة المسيحية سيظل غير مستكمل كل شروطه ما لم تجر مراجعته بعمق، وليس وقف التحارب به بين طرفين، والابقاء عليه في مواجهة المسيحيين الآخرين. «أسلمة» المسيحيين بعضهم بعضاً لا تصحح معايير التمثيل وآليات المشاركة. بالعكس تماماً!

 

"حزب الله" مستفيد وحيد من الجدل

عبد الوهاب بدرخان/النهار/8 حزيران 2016

هناك فائدة وحيدة من عاصفة الجدل اللبناني، بعدما اكتملت الانتخابات البلدية وظهرت نتائجها، وبعد مصارحات غير مألوفة من سياسي محنّك مثل الوزير نهاد المشنوق... تلك الفائدة جناها طرف واحد، هو "حزب الله". فمن جهة ابتعدت الأضواء عن ورطته وخسائره في سوريا، ومن جهة اخرى التقط فسحة غير متوقعة لـ "التذكير" بما ادّعاه سابقاً من أن ايران "لا تملي عليه سياساتها في أي وقت" وكانت الصدقية تفترض أن يضيف القائلون "... إلّا في المقتلة السورية و... و...". وحتى السفير الايراني وجدها فرصة سانحة للقول إن بلاده "لا تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خصوصاً في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان". وكانت الصدقية تقتضي، لو توفّرت، القول بأن بلاده "... لا تتدخّل إلّا في سوريا والعراق واليمن والبحرين وسائر دول الخليج". أراد "حزب الله" عقد مقارنة بين "عدم تدخّل" ايران و"تدخّل" السعودية استناداً الى رواية الوزير المشنوق. ومن الواضح أن معايير "الحزب" في تلك المقارنة، وفي مجمل سياساته، ليست المصلحة الوطنية، بل تقتصر على أمرين: السلاح والمال. بديهي أن ايران ضمنت أدلجته المذهبية على السمع والطاعة، قبل أن تسلّحه وتموّله، الى حدّ أنه زجّ بلبنان عام 2006 في حرب مدمّرة لا لزوم لها سوى أن الأجندة الخفيّة، الايرانية - الاسدية، كانت تحتاج اليها. كما أن "الحزب" - ومن دون تدخّل خارجي؟ - استباح بيروت عام 2008 (كما فعل الاسرائيليون عام 1982) استدراجاً لتسوية خارجية تملي شروط ايران والاسد على الصيغة والحكم اللبنانيين. في المقابل ما الذي حصل في 2009 – 2010؟ لم يعترف "حزب الله" بنتائج الانتخابات والغالبية التي حصّلها تيار "14 آذار"، مستأنفاً وحلفاءه التأزيم وتعطيل الحياة السياسية. كان المخرج المؤلم أن يزور الرئيس سعد الحريري دمشق ويصافح قاتل والده الرئيس رفيق الحريري، وقيل إن الرياض نصحت بذلك طالما أن ليس لدى المحكمة الدولية ما تتهم به بشار الاسد شخصياً. وبعدما تفجّرت أزمة اتهام عناصر من "حزب الله" قام العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز بوساطة شخصية وجاء بالاسد الى بيروت، ظنّاً منه أن الأخير يريد، مثله، استقراراً وتعايشاً سلمياً بين اللبنانيين. سيتبيّن لاحقاّ للملك عبدالله أن الاسد لا يريد الخير حتى لسوريا والسوريين. وكما في أزمة الشغور الرئاسي اليوم، كذلك في أزمة 2010، غلّبت الرياض وتغلّبت مصلحة لبنان دولةً وشعباً على مصلحة أي طائفة أو حزب أو زعيم، وهذه المصلحة هي التي أملت وتملي على "تيار المستقبل" خط الاعتدال، وإنْ لم يكن شعبياً. وقد تأكد سابقاً أن المجيء بحكومة "القمصان السود"، وفقاً لإرادة دمشق - طهران، لم يطح الحريري فحسب بل أطاح المصلحة الوطنية، الى حد أن قتال "حزب الله" في سوريا يضع لبنان في مهب الرياح.

 

وهل يخفى... التوطين؟

 الياس الديري/النهار/8 حزيران 2016

لو يتكرَّم أصحاب المعالي الوزراء ويعطوا الحرتقات المكثَّفة والصراع "الأبدي" على "الحصص" إجازة قصيرة، ينصرفون خلالها الى البحث عن حلّ ما لمشكلة خطيرة قد يجرف سيلها الجميع دون استثناء. وهي غنيَّة عن التعريف. وهل يخفى قمر التوطين؟ أو التجنيس؟ أو "الاقامة المفتوحة"؟

ولكن، أين نروح من درب "سَدّ جنَّة"؟ يكاد لبنان بكل أزماته "وفراغاته" أن يصبح في كفَّة، و"سدّ جنة" المرسومة حوله علامات استفهام لا تُحصى في كفَّة أخرى طابشة. يتهامس نوّاب ومحلّلون وخبراء ومخضرمون في هذا الأمر من زاوية "المنافسة الحادة" على ما لا علاقة له لا بالزلازل ولا بأي أمر يتصل بالعوامل الطبيعيَّة. ولا يتردَّدون في الاشارة الى أن المسألة فيها ما فيها، تماماً مثلما دود الخلّ منه وفيه. من هنا خطر لي أن اقترح على المختلفين، والمعرقلين، والمعترضين، أن يقرأوا مقال الوزير رشيد درباس الذي نشر أمس في "النهار". وبكل تأنٍ وتمعُّنٍ أن يصغوا الى ما يقوله لهم ولسواهم هذا الوزير المثقَّف، الدقيق الملاحظة، الرقيق التعبير، لعلهم يدركون حجم الخطورة والسلبيات التي تترتَّب على "المشروع المشبوه" الذي "أخفى" أثره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون. لعلَّ الوزراء المنرفزين كثيراً أو قليلاً يترطَّب خاطرهم حين يتذكّرون أن لبنان بلد متعدّد الطائفة، دولته معطَّلة منذ سنتين وخمسة عشر يوماً. كون دولة إيران لا تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية... فاغتنم "الشاطرون" الفرصة السانحة وراحوا يعيثون فساداً في الطالع والنازل. حتى طفح كيل الصبر عند أيوب لبنان الرئيس تمّام سلام، فاضطر الى تمرير كلمتين ثلاثاً برسم بعض الوزراء...

ليس في الميدان سوى حديدان هذه الحكومة. والوزير المهذّب رشيد درباس أنار كل الأضواء وكل السبل أمام الوزراء كي لا يعاودوا الغرق في مزايدات "حكاية الزبالة" التي يجب أن تُحفظ تفاصيلها للأبناء والأحفاد الى أبد الآبدين... تنزلقون الى مناقشات ومزايدات في أمور حسَّاسة وأساسية على مستوى حياة الناس، ولا يهمكم كم تترك منازلاتكم غير المهضومة من أضرار، وكم تزرع من شرور. والآن تعاودون "حرب الزبالة" بكل أدواتها مع موضوع "سدّ جنَّة"؟ المتداول في كلام القريبين والبعيدين أن "بعض" المسؤولين لا يهمهم من القضايا العامة والمشاريع التي تفيد المواطنين سوى ما يعود عليهم هم بالنفع والمزيد من انتفاخ الجيوب والبطون... مقال درباس مُغَمَّس في هذه الصحون وهذه الأكلات، في طريق توعيته مجلس الوزراء بصورة عامة الى "زنّار النزوح المليوني"، فضلاً عن "حسناته" كـ"سياج ناري" دائم الاشتعال. الأخطار كثيرة، والاحتمالات مقلقة للغاية.

 

مخاض الرئاسة على وقع تفلّتات "المستقبل" ارتفاع الآمال بتسليم خليجي بالواقع السياسي

روزانا بومنصف /النهار/8 حزيران 2016

خلط الاوراق الذي أحدثته الانتخابات البلدية و"التفلتات المستقبلية" (أي داخل تيار المستقبل) الطموحة برسائل متعددة، لم يشتم منها سياسيون كثر سوى محاولة تعزيز البعض حظوظهم على حساب رئيس التيار الرئيس سعد الحريري، وقد أسفر ذلك، وفق بعض الاوساط السياسية، عن سيناريوات محتملة احدها يقضي بأن يغدو الرئيس الحريري كبش محرقة المزيد من التخلي السعودي عن الاهتمام بلبنان من خلال سحب دعم ترشيح النائب سليمان فرنجيه من على الطاولة وترك المجال مفتوحا امام استمرار ترشيح العماد عون على الطاولة في المقابل. وبما ان الحريري سيمتنع حكما عن دعم ترشيح عون لرفضه ان يظهر انتقالا من دعم ترشيح مرشح الى آخر على نحو يفقده صدقيته ودعمه من ضمن جمهوره، ويساهم في استضعافه، فإن المجال سيكون مفتوحا أمام من يطرح نفسه مرشحا بديلا من تياره، فيظهر مرونة تؤهله ان يكون مقبولا كرئيس للحكومة المقبلة مع انتخاب عون رئيسا. في حين يرى سيناريو آخر أن الضغوط المقصودة التي يواجهها الحريري يفترض ان توصله الى المكان نفسه، اي الى الاضطرار الى دعم ترشيح عون إذا رغب في أن يعود رئيسا للحكومة، على رغم شكوك كبيرة في أن يفسح الآخرون المجال له بذلك تحت طائلة المزايدات عن يمينه ويساره في هذا الموضوع، والتي ساهمت في إضعافه ممهدة لاستضعافه في الوقت نفسه. هذه الحسابات رفعت الآمال، والبعض يقول الاوهام، بعودة حظوظ العماد عون الى الواجهة تحت وطأة الاعتقاد ان المملكة السعودية، وفي ظل تسليمها علنا وضمنا بأن تراجعها عن دعم الجيش اللبناني بالمليارات الاربعة التي كانت أعلنت عن تخصيصها له، قد عزت ذلك الى اقتناعها بأن لبنان بات تحت سيطرة "حزب الله" ونفوذه. وهو اقتناع لا يقتصر على المملكة، بل تشاركها فيه مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي. واليأس من لبنان وعدم الرغبة في الانخراط في مساعدته مجددا في هذه الظروف قد يكونان عاملا كبيرا واساسيا في تراجع المملكة عن تأمين التغطية لدعم ترشيح فرنجيه الذي تعتقد بعض الاوساط ان الكشف عن وجود اعتبارات ادت الى ترشيحه انما ساهم في احراج المملكة التي لا تود ان توضع في هذا الموقع او ان تحرج او تخسر ايضا رهاناتها او يحسب أنها خسرتها. وتفيد معلومات أن عدم جدوى ما يمكن ان يقدمه لبنان او يساهم فيه على اي صعيد من ضمن سياسة مستقلة يبرزها او يبرز دوره كبلد مستقل وصاحب سيادة كان احد ابرز العوامل في عدم الاهتمام دوليا وعربيا بأن يكون مشاركا في المؤتمر الذي نظمته باريس مثلا قبل أيام حول اعادة تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، على رغم ان للبنان ما يقوله في موضوع الفلسطينيين. لكن لم تكن هناك حماسة لان يكون لبنان على الطاولة الى جانب الدول الاخرى، وثمة من يقول ان دولا عربية مؤثرة كان لها دور فاعل في عدم الاهتمام بإشراكه، على غير حال الاردن مثلا. ومع أن هذا العامل سلبي جدا بالنسبة الى لبنان بما يعنيه ذلك من احتمال إهماله وتاليا عدم تأثير انتخاب رئيس يدعمه "حزب الله" في تغيير واقع الحال في لبنان على الإطلاق، فإن اليأس العربي من لبنان بالنسبة إلى هذه الاوساط قد يكون أحد أبرز العوامل المحفزة لارتفاع الآمال مجددا بعودة ترشيح عون، خصوصا في ظل الاعتقاد أن انتخابه لا ينفصل عن واقع أنه مرشح "حزب الله"، بما يعني انتخابه في حال حصول ذلك من التسليم علنا وواقعا بشرعية خضوع موقع الرئاسة للحزب أيضا، وهو ما يبرر تاليا ترك لبنان لهذا النفوذ، على رغم الحيثية المسيحية التي يتمتع بها عون، الا ان هذه الحيثية لم تقو او تتغلب على الواقع المقابل، اي انه المرشح الوحيد والاوحد للحزب. وثمة من يعتقد، بناء على معطيات مستندة الى وقائع وانطباعات في بعض دول الخليج المؤثرة، ان الحزب سيسعى، وايران وراءه، من اجل ان يكون لبنان هو جائزته وجائزة ايران في مقابل الخسارة المحتومة في سوريا لاستمرار النظام ورئيسه بشار الاسد، اذا كانت النية الدولية ان تبقى سوريا موحدة انطلاقا من اقتناع اكيد بان الاسد لن يتمكن ابدا من حكم سوريا مجددا كدولة واحدة، في حين ان بقاءه محتم، وكذلك نفوذ ايران والحزب في حال كانت سوريا ذاهبة الى التقسيم. وهذه جملة امور قد تدفع السعودية الى اليأس على نحو مبكر من اجل التخلي كليا عن اي مشاركة سياسية في لبنان في الموضوع الرئاسي او سواه. وترى مصادر سياسية أخرى أن ايجابيات ربما تبرز في الضجة التي اثارتها التطورات الاخيرة من باب اظهار مخاض رئاسي (وإن لم يكن ضروريا ان يؤدي الى اي شيء) إنما تتضح من خلاله رهانات البعض على تظهير موضوع الانتخابات الرئاسية كاولوية باتت محتومة على خلفية وضع اقتصادي ينذر بمخاطر كثيرة وانشقاقات سياسية يمكن ان يستفاد منها لتوظيفها. ويعززه بالنسبة الى هؤلاء واقع التزام الزعيم العوني صمتا غير معهود، الامر الذي يعكس بقوة مدى توقع ان يسفر مخاض التطورات الاخيرة عن نتيجة ما في مصلحة وصوله الى بعبدا.

 

بكير"... يا معلم

نبيل بومنصف/النهار/8 حزيران 2016

لن أخفي سرا "مهنيا" بأنني لا أزال استشعر الرهبة نفسها التي كانت تلازمني مع كل مقالة اكتبها قبل أن ألقي تحية اليوم التالي على"المعلم". اعود كما في كل حزيران منذ اربع سنوات انصرمت على رحيله الى كتبه ومقالاته لأتعمق اكثر في علم المقارنة فاذا بي امام ظاهرة الألم المهني والفجيعة الوطنية سواء بسواء. ألزمني الاستاذ غسان تويني هذه السنة ان أغرق طويلا في كتاب"الجمهورية في إجازة" الذي يضم مقالات مختارة ما بين عامي 1983 و1992 لانها"سجل متكامل للسنين العشر التي يصح وصفها بجولة الحرب الأخيرة". أكثر ما يثير الشجن فصل"الجمهورية في إجازة" الذي يتضمن مرحلة الفراغ الرئاسي عقب نهاية عهد الرئيس أمين الجميل. حتى بتجاربه ومراسه العريق لم يحتمل غسان تويني واقع"الجمهورية المفقودة"فكتب"رزق الله على أيام زمان... كان الرجال برامج، وكانوا رجالا، وكانت الرئاسة للرجال... الرجال الإسمهم بحد ذاته بمثابة برنامج وأكثر...".

لم يفته انه كان يكتب عن العقد الاخير من الحرب من دون ضمان حرب لاحقة بدليل انه تنبأ لنفسه عنوانا استباقيا لمجموعة مقالات اخرى فكتب"من 1992 الى 2004 تابعت الجمهورية"تنزهها"و"العقل الدستوري" في إجازة"... ذلك كان يكون عنوان المقالات التي تلي المجموعة الحالية، لو هي جمعت، ولكن بكير....!".ما فات المعلم بفعل الرحيل انه لم يكن مبكرا ابدا فاذا بنا نقدم في حضرة ذكراه الرابعة اليوم جمهورية فاقدة العقل الدستوري والذاكرة الدستورية وكل قامات الرجال الذين شح لبنان من طينتهم، على مثاله، الى حد اليتم الكلي. وما فاته حتما في ان الحبر"الايقوني" الذي بقي لنا منه وإرثه النادر لم يكن هو نفسه ليتصور جمهورية لاهية تتنزه وسط ركام انهيار وطني عميم وطبقة سياسية متهالكة. ألم يطلق جملة تساؤلات بعد شهر من بداية فراغ 1988"هل يعود يصير لنا رئيس؟ واذا لم ننتخب رئيسا فهل تبقى لنا جمهورية؟"

خاف آنذاك من ايام سود فاذا بها تنفجر في"حرب الطائف". فهل ترانا "يجب" ان نذعر اليوم من جنون دستوري وسياسي يترك الجمهورية في مهب ما لم يتصور غسان تويني ان يبلغه لبنان بعد حبر العمر الذي استنفده مبشرا بايمانه بديموقراطية ذهبت معه ولن تعود؟ أم ترانا نعيش حربا وننكرها كالمجانين تماما في مصح فالت؟ لم يكن"بكير" ابدا أن ذهبت جمهورية الكبار مع كبارها.

 

 "القوات" و"الوطني الحر": أكثر من "نيّات"

نادين مهروسة /المدن/الثلاثاء 07/06/2016

بعد مرور سنة على إعلان النيات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، أو كما يحبذ عرابوه تسميته مولود الوحدة المسيحية، يتطلع قادة الحزبين بإيجابية إلى مستقبل الاتفاق الذي حقق، بنظرهم، الأهداف المرجوة منه وسيصل إلى استرجاع الحقوق المسيحية والدور المفقود.

الإعلان الذي استغرق أشهراً من المباحثات وتكلل بزيارة مفاجئة للدكتور سمير جعجع إلى الرابية ولقاء العماد ميشال عون، تألف من 18 بنداً تعتبر كلها مهمة وأساسية للطرفين، و"أنهى 30 عاماً من الخصومة وأثبت بنظر الثنائي الجديد أنه عندما تصفو النيات يمكن اجتراح المعجزات".

وأشاع الإعلان منذ صدوره جواً من التهدئة وأسهم في تنفيس الاحتقان الشعبي، وتم سحب الدعاوى بين التيار و"القوات" ووقف الحملات الإعلامية والتهجمات السياسية. وأثبت أنه اتفاق مبني على أسس أقوى مما قامت عليه الإتفاقات السابقة بين الطرفين، في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي التي انهارت بعد فترة وجيزة. ويشير النائب آلان عون، في حديث إلى "المدن"، إلى أن "الإعلان محا الحقد والضغينة والخلافات والتباعد بين الطرفين وقواعدهما الشعبية، وأسس لدور سياسي أكبر للمسيحيين". ويعتبر عون أن "تجربة التحالف البلدي كانت ناجحة، باستثناء بعض التفاصيل، كمعركة جونية والحدث"، مؤكداً أن "المستقبل سيحمل كثيراً من تحصيل المكاسب للمسيحيين". وعن انعكاس الاتفاق على علاقة التيار مع الحلفاء، يرى النائب إدغار معلوف عبر "المدن" أن العلاقة مع "حزب الله" لم تتأثر سلباً، خصوصاً مع استمرار الحزب في ترشيح النائب ميشال عون. أما العلاقة بكل من "حركة أمل" و"تيار المردة" فقد تأثّرت بالأجواء السياسيّة العامة وليس بالاتفاق بين التيار و"القوات"، يقول معلوف. من جهته يصف أحد "عرابي" الإعلان، ملحم رياشي، ما جرى خلال عام بـ"البداية الممتازة". وكانت الانتخابات البلدية، في رأيه، "أولى الاختبارات الجدية، ونجحت في مناطق عديدة، مثل زحلة وجزين والبترون، وحققت نتائج جيدة في مناطق أخرى، مثل تنورين رغم الخسارة". يضيف رياشي لـ"المدن": "ستشهد الانتخابات النيابية المقبلة تماسكاً أكبر بين الطرفين وحصولهما على نسبة أكبر من التصويت، نظراً لطبيعة المعركة السياسية التي تختلف عن التجربة البلدية".

أما العلاقة مع "تيار المستقبل"، فيرى رياشي أنها تأثرت بشكل كبير مع انزعاج "المستقبل" من الإعلان، ثم رفضه ترشيح النائب ميشال عون وتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية، مشدداً على أن "القوات" مازالت تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من تحالف 14 اذار، وأنها تسعى لإعادة وضع العلاقة مع "المستقبل" على السكة الصحيحة، وكذلك العلاقة مع الأحزاب والقوى المسيحية الأخرى، ولاسيما "الكتائب". وقد حقق هذا الإعلان، بحسب مصادر الطرفين، كثيراً من الإنجازات، فمن الاتفاق على تسمية ميشال عون مرشحاً للرئاسة، إلى رفض المشاركة في "تشريع الضرورة"، مروراً بإقرار مشروع قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، في 26 تشرين الأول 2015، والتوافق على عدم التطبيق الانتقائي والمبتور لإتفاق الطائف، وخلق ديناميكية بين الشباب والطلاب في الكتلتين. كذلك، أنتج الاتفاق تنسيقاً نيابياً ونقابياً وطالبياً وتحالفاً بلدياً حيث أمكن، وتنافساً بلا خصومة في أماكن أخرى.

وتختم المصادر بالتشديد على أن الأهداف اللاحقة ستتركز على التنسيق بين الماكينات الانتخابية للتحضير للانتخابات النيابية والتوصل إلى قانون انتخابي يصحح التمثيل الشعبي، وخصوصاً المسيحي، وتوسيع إطار المصالحة المسيحية نحو خصوم الطرفين، وتحصيل حصة وزارية وازنة في الحكومات المقبلة تعمل على تفعيل الدور المسيحي وإعادة صلاحيات الرئاسة الأولى.

 

حزب الله شريك في إهداء كرامة اللبنانيين إلى العدو الصهيوني

علي الأمين/جنوبية/ 7 يونيو، 2016

دبابة غنمها الجيش السوري من الجيش الإسرائيلي في لبنان في العام 1982، أهدتها سوريا لروسيا وتم وضعها في المتحف العسكري الروسي في موسكو، ليهديها مؤخرًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. فيما حزب الله حليف الاثنين النظام والروس يراقب هذه الواقعة من موقعه المقاوم دون أيّ تعليق. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، ويلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية خلال شهرين. زيارة تأتي في سياق تعزيز التعاون بين الكيان الصهيوني وروسيا الإتحادية في سورية. ولن ينسى نتنياهو، بطبيعة الحال، أن يشكر صديقه على الهدية الثمينة التي قدّمها له. أي تلك الدبابة الاسرائيلية التي وقعت في قبضة مقاومين لبنانيين وفلسطينيين في السلطان يعقوب بالبقاع في مثل هذه الأيام قبل 34 عامًا. وهي بمثابة هدية من الرئيس الأسد وحلفائه المقاومين، باعتبارهم قدموها هدية للقيادة الروسية التي وجدت من المناسب أن تعاد لإسرائيل.

الهدية الروسية تعكس الأجواء الإيجابية في التعاون على المستوى السوري. لم يحصل أيّ خطأ في التنسيق بين الدولتين. الطائرات الروسية تتحرك لتقصف عملاء اسرائيل من التكفيريين والطائرات الإسرائيلية تتصيد من تراه مناسبًا من “المقاومين”. وبطبيعة الحال اسرائيل تستهدف من هم حلفاء الروس، لكن لا يمنع ذلك أن يكون التعاون بين الدولتين الإسرائيلية والروسية في أحسن احواله. والمقتولون من الملمين، والعرب عمومًا. ولا مشكلة بين الروسي والإسرائيلي. تحت ظلال هذا التعاون وفي أفيائه قتل سمير القنطار ومصطفى بدر الدين. أكيد تمت تبرئة اسرائيل من دم بدر الدين، لكن باعتبار التكفيريين هم أداة اسرائيلية، بحسب المفوه في حزب الله الوزير حسين الحاج حسن، فلا فرق إن كان اغتاله تكفيري او اسرائيلي.

ليس هذا فحسب، بل نجح الروس إلى حدّ بعيد في وقف العنتريات الحزب اللهية على حدود الجولان، وأبدى حزب الله وإيران لاحقًا التزامهما بعدم الأضرار بالمصالح الاسرائيلية. فقد أبلغت القيادة الروسية مجموعة شروط عسكرية وقواعد تلتزم بها تحركات حزب الله في الميدان السوري. وما دام رصاص حزب الله لا يقتل جنودًا اسرائيليين، فليس هناك من أزمة مع قتال حزب الله في سورية. ليس من مشكلة لدى اسرائيل حين يقاتل حزب الله وحتى إذ يطور كفاءاته القتالية في حلب وفي دمشق وريف حمص. ذلك أنّ هذه الكفاءات التي يكتسبها مقاتلو حزب الله، من أبرز مميزاتها، أنّها كفاءات تتنامى مع خطاب إيديولوجي وبناء شخصية جديدة، لا ترى في العمق أنّ العدو هو اسرائيل، بل العدو الحقيقي هم أولئك الذين يحاولون سبي زينب، عليها السلام، مرتين  وأولئك التكفيريين الذين صاروا في وعي مقاتلي حزب الله هم الخطر الاول.

نتنياهو في موسكو والعلاقة الإسرائيلية الروسية تسير من حسن إلى أحسن. إذ شكلت هذه العلاقة أحد أسباب توفير عناصر الصمود للنظام السوري. فروسيا أحسنت بناء جسور من العلاقة مع اسرائيل من خلال الميدان السوري، ونجحت روسيا في تنظيم الخارطة العسكرية والسياسية بين كل الأطراف ذات المصلحة في بقاء نظام الأسد. من إيران وأداتها في سورية حزب الله والميليشيات العراقية والافغانية، روسيا نجحت في بناء عناصر الثقة على جبهة دعم الأسد، بين إيران وإسرائيل، وبواسطة سورية.

لذا يمكن فهم الصمت الإيراني ولطافة حزب الله وعدم التعبير عن أيّ غضب حيال التنسيق بين روسيا واسرائيل في الميدان السوري. لذا ليس من المستبعد أن تكون هدية روسيا إلى اسرائيل أمرًا كانت إيران وحزب الله على علم به. وقد يكونا راضيين عن هذه الفكرة. هذا ما يفسره الصمت من جهتيهما. أو عدم شعورهما بجرح أصاب كرامة المقاومة ووجدانها. لم يشعر أحد من عتاة المقاومة، والمتفجعين عند أيّ كلمة توجه ضدها، أنّهم كانوا معنيين بإدانة التصرف الروسي في الحد الادنى. هذا ما يجعل سهلاً القول أنّ الخطوات الروسية تجاه اسرائيل هي مطلب إيراني وحزب اللهي.

الدبابة التي مات آلاف اللبنانيين تحت ضرباتها، غنمها مقاومون فلسطينيون ولبنانيون وصادرها الجيش السوري “الممانع” في لبنان. وسكت حزب الله عن إهدائها للقاتل الإسرائيلي. سكت عن هدر كرامة اللبنانيين ودمائهم. والساكت عن الجريمة، شريك فيها.

 

 عندما يحاضر «الجزّار» بعفّة السلام والاستقرار

علي الحسيني/المستقبل/08 حزيران/16

أن يخرج كلام عن التحرير ومكافحة الإرهاب وترسيخ السلام والإستقرار عن لسان زعيم أو رئيس مسؤول أمام وطنه وشعبه، لهو أمر طبيعي يُمكن أن يتقبله عقل ويؤمن به قلب أي إنسان قد تعرّض للظلم والقتل والقهر والإستبداد، أمّا أن يخرج عن «جزّار» مثل بشّار الأسد، فهو أمر يدعو إلى الإستغراب والإستنكار والإمتعاض خصوصاً وأن بصمات إجرامه الناتجة عن البراميل المتفجرة والموت تعذيباً وجوعاً في الزنازين التي تعج بالشيوخ والنساء والأطفال، ما زالت تشهد عليه في كل منزل وبلدة وقرية في سوريا.أمس، أشار «جزار سوريا» أمام مجلس الشعب المُنتخب «تعييناً« إلى أن «حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة»، مضيفاً: «كما حررنا تدمر وقبلها الكثير من المناطق، سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار«.

المشكلة في الأسد، كما في حلفائه، أنهم يعشقون الروايات البوليسية التي تنتهي دوماً بإنتصار الشرطي وسوق المجرم إلى العدالة. لكنه يتجاهل حقيقة واضحة لا لبس فيها، أنه في واقع الحياة لا في الروايات، يُصبح هو المجرم والقاتل والذي من المفترض أن يُساق مع حلفائه إلى السجون لتقتص العدالة الدولية والإنسانية منهم، بعد عمليات الإجرام والإبادة التي ما زالوا يرتكبونها بحق السوريين وليس آخرها ما يجري في حلب وريفها حيث لا مجال لحصر أعداد الشهداء الأبرياء الذين يتساقطون هناك من جرّاء الغارات التي تشنّها عليهم طائرات النظام في كل لحظة وفي كل حي، وبعدها يخرج «المجرم« من وكره ليتحدث عن تحرير المدينة. تحدث الأسد عن حرب اجتمعت فيها معظم الدول على مُحاربة سوريا، لكنه لم يُشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الدور الذي تؤديه كل من روسيا وايران و»حزب الله» والميليشيات العراقية والأفغانية هناك، ولم يُشر إلى القرى والبلدات التي تنازل عنها جيش نظامه لمصلحة حلفائه. ولم يُفسّر للمجلس الذي يُقتل شعبه كيفية تسليمه مدينة «تدمر» لتنظيم «داعش» من دون أي مقاومة ولا حتّى كيفية استرجاعها بالطريقة نفسها، ولا حتّى كلف نفسه عناء محاولة اقناع من حوله في العملية المُبهمة التي جعلته يدخل مدينة «الرقّة» عاصمة «داعش» بالسهولة هذه وبوقت لم يستغرق سوى بضعة ايّام.

وحده الرد على إدعاءات الأسد وتمويهه الحقائق، جاء على لسان الرئيس سعد الحريري الذي اشار إلى أن «بشار الأسد يريد أن يحرر سوريا من الارهاب وهو أكبر ارهابي، وانه هو من صنع داعش وأخواتها».

ولفت الحريري عبر «تويتر» الى أنه «من الطبيعي أن يشكر الأسد اسياده من ايران وحزب الله «، مشيرا الى أن «الشيء الوحيد والاكيد أن الشعب سوف ينتصر عليهم جميعاً لانه على حق«.

التماهي مع الأسد في إجرامه، ليس بعيداً عن إيران ولا عن «حزب الله»، فهذان الحليفان لم يصدر عنهما حتى اليوم اي إدانة للمجازر التي يرتكبها النظام في «حلب« و«إدلب« و«دوما«، لا بل على العكس هناك مساندة إجرامية في ريف «حلب« وفي «مضايا« و«دمشق« و»الغوطتين» الشرقية والغربية من قبل، وغيرها الكثير من المدن والمناطق التي تُستباح وتتعرض لتطهير عرقي، ما يؤكد التناغم الذي يصل الى حد التواطؤ على الشعب السوري من اجل دفعه إمّا للإستسلام وإمّا لمغادرة البلاد على غرار «القصير» و»مضايا» و»الزبداني».

ذهب الدجل بالأسد إلى حد الإعتزاز والإفتخار بـ»حجم الناخبين غير المسبوق خلال انتخابات مجلس الشعب». عن أي إنتخابات تحدث ونصف الشعب السوري مُشرّد خارج أرضه؟ أمّا في البلدان التي أقيمت فيها مسرحية الإنتخابات، فهناك الكثير من أمثال السفير السوري في لبنان يُمارسون الإرهاب النفسي ذاته بحق اللاجئين السوريين إمّا بشكل مباشر أو عن طريق الحلفاء، منها القاء القبض على معارضين مطلوبين والتحقيق معهم ومن ثم ترحيلهم الى سوريا حيث النظام السوري بإنتظارهم.

إجرام آل الأسد وخيانتهم لوطنهم وشعبهم ولعروبتهم ليس بجديد، بل تعود إلى العام 1967، يوم كان الاب وزيراً للدفاع وكان العرب في حالة حرب مع اسرائيل، يومها أصدر الأسد أوامر لجيشه بترك الأسلحة والتراجع عن الجبهة تاركاً للإسرائيليين ترسانة حربية لا يستهان بها مع عشرات القرى في جبل الشيخ، وقيل وقتها ان الترسانة التي تركها كانت تكفي لصموده أشهراً عدة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل انه عاقب الضباط والجنود الذين تأخروا في تنفيذ الانسحاب وأحالهم على المحاكم الميدانية بدل مكافأتهم. كما عمد في حينه إلى إذاعة بيان أعلن فيه سقوط القنيطرة قبل سقوطها بثمانٍ وأربعين ساعة.

في دليل واضح على همجية آل الأسد وعشقهم للكرسي وهيمنتهم على مقدرات الشعب السوري وتسخيره، تقول الكاتبة ليزا وادين في كتابها «السيطرة الغامضة«: «إن ما يبدو مهماً في حملة تعظيم شخصية حافظ الأسد أنها إستطاعت أن تحوّل الاهتمام من الحزب والسلطة إلى شخص الرئيس نفسه، فلا صورة تعلو صورته، وحتى الشعارات والأفكار والمفاهيم التي سبقته بدت من صنعه ومن لدنه«. وتضيف: بين نظامي الأب والابن تغيّرت شعارات «المقاومة« ولم يتغير محتواها، ففي عهد الأب كانت هناك شعارات «الصمود والتصدي« و«التوازن الإستراتيجي« مع إسرائيل، الذي لم يتحقق قط، فيما تميّز عهد ابنه في شعار «الممانعة».

 

الأردن في عين العاصفة

خيرالله خيرالله/العرب/08 حزيران/16

تعرّض الأردن من دون شكّ لضربة قويّة وجهها له إرهابيون لديهم حسابات قديمة يريدون تصفيتها معه، لا لشيء سوى لأنّه لم يتردّد يوما في مواجهتهم وفي التصدي لهم. لم يكتف الأردن بالمواجهة المباشرة على الأرض، بل لجأ إلى كل ما يمكنه تجريد الإرهابيين من سلاحهم الأيديولوجي. ذهب الملك عبدالله الثاني إلى أقصى حدود في تأكيد أن هذا الإرهاب لا علاقة له بالإسلام من قريب أو من بعيد. في داخل الأردن كما في خارجه، يردّد العاهل الأردني دائما أن هؤلاء “خوارج”، وأن المعركة مع الإرهاب هي “حرب المسلمين أوّلا”. هذا يعني، بكل بساطة، أن التصدي للإرهاب واجب، وذلك دفاعا عن الإسلام في المقام الأوّل، كما أن على المسلمين أن يكونوا في طليعة من يخوض الحرب على الإرهاب، وأنّ عليهم تحمّل مسؤولياتهم في هذا المجال؛ إنّها حربهم التي لن يخوضها الآخرون نيابة عنهم. يمكن القول إن الضربة التي تلقاها الأردن قويّة. أقلّه لسببين، الأول أن الهدف كان مركز المخابرات في مخيم البقعة شمال عمّان. مؤسسة المخابرات لا تزال، إلى إشعار آخر، من أعمدة النظام القائم. أكثر من ذلك إنّها تتمتع بهيبة كبيرة تجعل من يريد أن يُقدم على عمل ما ضدّها يفكّر طويلا قبل الإقدام على مثل هذه المغامرة. هل كان مطلوبا كسر هيبة جهاز المخابرات، أي كسر هيبة النظام وكسر الدولة الأردنية؟

أما السبب الآخر، فيعود إلى أنّ حصول هذا الاعتداء داخل المخيّم الفلسطيني يشير إلى رغبة لدى جهات ما في إعادة تحريك المخيمات، والرهان في الوقت ذاته على فتنة داخلية في البلد، وذلك عبر خلق انقسام مفتعل إلى حدّ كبير. هذا تطور يعتبر الأوّل من نوعه منذ 1970. وقتذاك كانت المخيمات خارج سيطرة السلطة الأردنية، كما حال معظم المخيمات الفلسطينية في لبنان في الوقت الحاضر، خصوصا مخيّم عين الحلوة الذي صار مأوى لمجموعات متطرفة ليس معروفا متى تستخدم في تنفيذ عمليات إرهابية من أجل تحقيق أهداف معيّنة ذات علاقة بكل شيء، باستثناء مصلحة لبنان.

كانت المخيّمات الفلسطينية في الأردن قبل عام 1970 مكانا يحوي منظمات ذات أيديولوجيات مختلفة، من أقصى اليمن إلى أقصى اليسار، ليس معروفا لمن تنتمي حقيقة أو الجهة التي تعمل لها. جاءت الحملة العسكرية التي نفّذتها السلطة في الأردن لتضع حدّا لهذا الوضع الشاذ الذي حمى الفلسطينيين من أنفسهم ومن المخططات الإسرائيلية أوّلا، كما حمى قضيتهم في المدى البعيد.

خاض الأردن حربا طويلة مع الإرهاب. كان عليه في عهد الملك حسين، رحمه الله، وفي عهد الملك عبدالله الثاني، الدخول في مواجهات على جبهات عدة. كان الحلم الدائم للنظام السوري الذي أغلق جبهة الجولان منذ العام 1974، إعادة فتح جبهة الأردن وذلك من أجل المتاجرة بها، على غرار ما فعله، بالمشاركة مع إيران في جنوب لبنان. من حسن الحظ أن الأردن عرف دائما كيف يرد الصاع صاعين للنظام السوري ولحليفه الإيراني الذي لم يتردد حتّى في استخدام “حزب الله” من أجل اختراق الأمن الأردني.

في كلّ الأحوال، يظل أخطر ما في الهجوم الأخير على مركز المخابرات الأردنية في مخيّم البقعة، المكان الذي حصل فيه. كانت هناك استباحة للأمن الأردني في مكان حساس استهدف جهازا حساسا ما أدّى إلى سقوط خمس ضحايا. بين هؤلاء ثلاثة من ضباط الصف في جهاز المخابرات.

كانت المرّة الأخيرة التي يتعرض فيها الأردن لهزة قوية في تشرين الثاني- نوفمبر من العام 2005 عندما استهدفت “القاعدة” ثلاثة فنادق أردنية مستخدمة انتحاريين قتلوا عددا لا بأس به من الأبرياء. لكنّ الردّ على هذه الجريمة كان سريعا. لعب الأردن دورا محوريا في القضاء على “أبومصعب الزرقاوي” الذي كان يعتبر الرجل الأوّل لـ“القاعدة” في العراق. حدث ذلك في حزيران- يونيو 2006. ومنذ ذلك التاريخ، لا تزال الحرب مستمرّة بين الأردن من جهة، و“القاعدة” التي أنجبت “داعش” من جهة أخرى.

إضافة إلى ذلك كلّه، تعتبر العملية التي استهدفت مركز المخابرات الأردنية في مخيّم البقعة، الواقع على الطريق بين عمّان وإربد، اختبارا أول للحكومة الجديدة التي شكّلها الدكتور هاني الملقي. تكمن الأهمية الأولى لهذه الحكومة في أنّها ستعد للانتخابات النيابية، التي من المتوقع أن تجري قبل نهاية السنة الجارية. يوفّر حصول مثل هذه الانتخابات دليلا على أن الأردن قادر على أن يكون استثناء في هذه المنطقة. هناك انتخابات تجري في الأردن بشكل طبيعي، في وقت يبدو مصير سوريا والعراق على كف عفريت. هناك بلدان اعتبرا نفسيهما دائما مركزي استقطاب في الشرق الأوسط في حال انهيار، فيما التركيز الأردني على إجراء انتخابات نيابية تؤكد استمرار الحياة السياسية بشكل طبيعي في بلد يمتلك مؤسسات حقيقية.

شاء الأردن أم أبى، إنّه في عين العاصفة. قد لا تكون العملية الأخيرة مرتبطة فقط بـ“داعش” وفكره الإرهابي، بل يمكن أن تكون مرتبطة بقوى إقليمية تسعى إلى الهرب من أزماتها الداخلية وتصديرها إلى الخارج. تلك هي مدرسة النظام السوري الذي غالبا ما عرف كيف يستخدم الفلسطينيين لمآرب لا علاقة لها بقضيتهم من قريب أو من بعيد. الأكيد ان نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات الأردنية ستكشف في نهاية المطاف الهدف الحقيقي لعملية مخيّم البقعة. لكن لا شيء يمنع من طرح تساؤلات في شأن استهداف الأمن الأردني في هذه الظروف بالذات، والتركيز على المخيّمات الفلسطينية الموجودة في المملكة. يحصل ذلك في وقت هناك أزمة اقتصادية عميقة يعاني منها الأردن في ظل وجود مليون ونصف مليون سوري، في أقلّ تقدير، ببلد تعتبر موارده شحيحة وثرواته الطبيعية شبه معدومة. مرة أخرى، يبدو أن على الأردن إثبات أنّه ليس الحلقة الضعيفة في النظام الإقليمي القائم منذ مئة عام، أي منذ التوصل إلى اتفاق سايكس- بيكو، بل إنّه بالفعل دولة مؤسسات تستطيع الدفاع عن نفسها في كلّ الظروف، بما في ذلك الظروف الأكثر تعقيدا في الشرق الأوسط.

 

عدوانية و تجاوزات العصابات الإيرانية في العراق

داود البصري/السياسة/08 حزيران/16

التصريحات التهديدية الوقحة التي يطلقها عملاء ووكلاء إيران في عصابات الحشد العراقي الطائفي العدواني ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي عموما، لا تشكل مجرد حملات لفظية عابرة, بقدر ماهي تعبير عن سياسات ومواقف حقد تاريخية متأصلة وشاخصة في الشخصية التكوينية لتلكم العصابات وقاداتها من العناصر الإرهابية الرثة التي عملت طويلا في خدمة المشروع الإرهابي للنظام الإيراني في الشرق القديم! فقد هدد الإرهابي الدولي الوقح جمال جعفر (أبو مهدي) نائب قائد الحشد الطائفي السعودية علنا واتهمها بدعم تنظيم “داعش” مع أطراف خليجية أخرى!, وهو اتهام سخيف جاء ردا واضحا على انتقادات السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان ضد العصابات الإرهابية الإيرانية التي تستهدف تدبير مجازر طائفية مدعومة من الإيرانيين, والواقع إن منتهى السوريالية الرثة هو حديث إرهابي دولي وقح ومحكوم بالإعدام في دولة الكويت, ومقترف جرائم ضد الجنس البشري مثل أبومهدي في الحرية والعدالة ومحاربة الإرهاب وهو من كبار رموزه وفاعليه والعاملين فيه ولا زال! يبدو أن ضياع وتلاشي المقاييس في العراق قد أدى لاختلاط الأمور بشكل مرعب حتى تحول أهل الإرهاب ليكونوا الناطقين بلسان الحكومة التي تدعي محاربة الإرهاب بقيادات هي الإرهاب بعينه.

من أمثال المهندس والعامري والخفاجي والياسري وبقية قادة العصابات الإيرانية التي تقاتل في المعارك الإيرانية في العراق وسورية والتي تدين بالولاء السياسي والتخادمي للنظام الإيراني وأجهزته الإرهابية بشكل كامل! ولو تركنا حكاية التصريحات الميليشياوية لدول المنطقة باعتبارها مجرد هراء لعصابات طائفية وقحة مهزومة, فإن تعديات وجرائم تلكم الميليشيات ضد المدنيين والعزل والتي اعترف فيها رئيس الحكومة والقائد العام الذي لايقود حتى سيارته حيدر العبادي قد تجاوزت كل الأطر والحدود المقبولة أو التي يمكن تبريرها! لقد نفذت الميليشيات تعهدات وتهديدات قادة حشودها الإرهابية بكل دقة, فما أعلنه الإرهابي اوس الخفاجي من نوايا طائفية مريضة هي الرغبة الحقيقية والفعلية والمنهجية لتلكم العصابات التي هيمنت على مراكز القرار في الدولة العراقية التي أضمحلت وتلاشت أمام إرادتها!, إنها العصابات التي لا يستطيع القائد العام العبادي مواجهتها! وهو لا يستطيع محاسبة أصغر عنصر من عناصرها لكون ذلك الفعل يدخل ضمن قائمة المحظورات! فتلكم العصابات محطات إرهاب سيادية إيرانية لاسطوة ولا سلطة لأحد على عناصرها سوى السلطة الإيرانية وهي التي تعمل جاهدة اليوم لتقوية الميليشيات وفق برنامج تعبئة عسكرية يؤدي في نهاية المطاف لإدماج تلكم العصابات ضمن مؤسسة “الحرس الثوري العراقي” التي يريد الإيرانيون فرضها في العراق مهما كانت الاعتبارات!, خصوصا أن حملات التطهير الطائفي و التغيير الديموغرافي وسيادة الفوضى الشاملة, هي من أهم عناصر و مستلزمات إنجاح النوايا الإيرانية وترجمتها لواقع ميداني ملموس!

جرائم ميليشيات العملاء الإيرانية في العراق تجري علنا للأسف وأمام عيون وآذان ومخابرات التحالف الدولي الصامت صمت القبور عن ملاحقة الإرهابييين والمطلوبين التاريخيين لهم وليس لآخرين, فالإرهابي أبو مهدي المهندس المقيم في المنطقة الخضراء مطلوب للسلطات الكويتية وللعدالة الأميركية وهي قضية معروفة, ولكن لم يتحرك أي طرف لمحاولة اعتقاله وتحول اليوم لعنصر قيادي مهم يفرض رؤيته على وزير الدفاع العراقي نفسه خالد العبيدي والذي تتضاءل سلطته أمامه!!, كما أنه و آخرون مسؤولون اليوم مسؤولية مباشرة عن عمليات الخطف والإعدام الجارية ضد المدنيين وضد السنة تحديدا في الفلوجة ومحيطها, فما تمارسه عصابات المهندس والعملاء الإيرانية من جرائم قتل وتعذيب هو أبشع مما تمارسه “داعش”! والاعتراف الحكومي على لسان العبادي بالتجاوزات أمر لا يقلل من حجم الجريمة لكون العبادي عاجزا بالكامل ولا تعترف الميليشيات بسلطته ولا قيادته! فالقيادة بأيدي الضباع العميلة للحرس الثوري الإيراني, والمستشارون الإيرانيون هم من يقرر سير عمليات وخطط الميليشيات!, قوات التحالف الدولي تتحمل مسؤولية تاريخية وكبرى في حماية المدنيين العراقييين, وقد فشلت للأسف في تلك المهمة فشلا ذريعا وأضحت دماء الأبرياء مستباحة في العراق فيما تصول وتجول الذئاب الإيرانية المتعطشة للدماء وهي تحصد الأرواح بسادية طائفية مريضة. من يوقف تجاوزات العصابات الإيرانية في العراق؟ بصراحة لا أحد حتى اليوم, وكان الله في عون الضعفاء

 

الشعب السوري ضحية تعارض المصالح الدولية وتقاطعها

 عبدالباسط سيدا/الحياة/07 حزيران/16

المشروع الإيراني الرامي إلى التحكّم بمقدرات المنطقة وتحديد مساراتها مشروع قديم، جديد. إلا أنه اكتسب بعد الإنقلاب الخميني بعداً جديداً، تجسّد في تنوّع أدواته، واتساع حدود تطلعاته.

ففي مرحلة الشاه على سبيل المثال، كانت دائرة الاهتمام الإيراني تشمل منطقة الخليج حيث النفط الواعد، والعراق الجار المهدّد في ذلك الحين. وكان النظام الإيراني حينها يحاول إبهار محيطه بالنمط الغربي للحياة، الذي لم ينسجم تماماً مع الخصوصية الإيرانية، على رغم كل أساليب البطش والفرض التي اعتمدتها أجهزة الشاه القمعية.

أما في المرحلة الخمينية فقد أخذت الأمور منحى آخر، وذلك عبر القطع مع المرحلة السالفة بأسلوب دموي غير مسبوق، ورفع شعار الثورة الإسلامية، وتبني القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى اختطاف المقاومة اللبنانية.

واللافت في الأمر أن السلطات الإيرانية اعتمدت في هذه المرحلة نهج استخدام الورقة المذهبية لتغريب الشيعة في دولة المنطقة عن مجتمعاتهم. وقد بدأت الجهود تلك بنشاطات ثقافية إعلامية، حاولت إظهار ما يحدث في إيران وكأنه صحوة إسلامية، وقد أثار هذا الأمر في بداية الأمر اهتمام وأحلام أوساط مسلمة واسعة، بصرف النظر عن أي اصطفاف مذهبي. ولكن مع الوقت، تبين للجميع أن المشروع الإيراني أكبر من أن يتحقق عبر العمل الثقافي الدعووي الموجه. فالتحوّلات المطلوبة إيرانياً على صعيد المنطقة كانت تستوجب وجود قوات محلية مسلحة، تتستّر خلف شعارات تدغدغ مشاعر البيئة الشعبية الحاضنة لها، وتصادر على احتمالية بروز أية قوة منافسة، بل تعمل على تغييبها. وكانت هذه القوات في نهاية المطاف أذرعاً قتالية، تحارب بالنيابة أو الوكالة لمصلحة المشروع الإيراني الشامل في المنطقة.

وكان التركيز منذ أوائل الثمانينات على حزب الله اللبناني، وعلى حزب العمال الكردستاني، كما تم تبنّي مشروع حماس، لتبدو اللوحة وكأنها مشاريع متنوعة متبانية على صعيد الأيديولوجيا المعلنة، والأهداف المتوخّاة. ولكن الموضوع في جوهره كان موضوع توزيع الأداور، وتقاسم المهمات. ومن الواضح أن سورية كانت الحجر الأساس في الاستراتيجية الإيرانية التوسعية. وكانت التشكيلات العسكرية المأتي على ذكرها هي الأدوات المنغّصة للقوى الأخرى المنافسة التي تتعارض مصالحها وتوجهاتها مع أهداف المشروع الإيراني. فحزب الله تم تكليفه بالحد من النفوذ السعودي في لبنان، كما استخدم من أجل التغلغل ضمن المجتمعات الخليجية عبر العمالة اللبنانية تحسباً لليوم الموعود. كما تولّى حزب العمال الكردستاني مهمة إرباك تركيا، والعمل في الوقت ذاته على التحكّم بالورقة الكردية في كل من سورية وتركيا وإيران، والسعي لإحداث خلخلة في كردستان العراق، مستفيداً من وضعية التنافس والتوجّس بين الأطراف السياسية الأساسية هناك، بخاصة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني.

أما حركة حماس، فقد أنيطت بها مهمة إشغال مصر، بالإضافة إلى اتخاذها ورقة دعائية تضليلية من جهة تبني القضية الفلسطينية، والتمويه على التوجهات المذهبية للمشروع السياسي الإيراني.

ولم تقتصر الجهود الإيرانية على تعبئة هذه القوى وحدها، بل شملت قوى أخرى لبنانية وفلسطينية وسورية وعراقية، علمانية ودينية، وكان التنسيق في هذا السياق مع النظام السوري على أكمل وجه، وفي أعلى درجاته.

وقد أدت التحوّلات الكبرى التي شهدها الإقليم إلى تمهيد الأرضية أمام المشروع الإيراني بصورة أسرع مما كان متوقعاً؛ ومن أهم هذه التحوّلات الغزو العراقي للكويت، وحرب الخليج الأولى، ومن ثم الدخول الأميركي إلى أفغانستان والعراق، لإسقاط نظام طالبان وصدام حسين، الأمر الذي استفادت منه إيران استراتيجياً، بخاصة في العراق، وتمكّنت من تحقيق التكامل بين عناصر مشروعها بدءاً من العراق ووصولاً إلى لبنان وسورية. ولم تكتف بذلك فحسب، بل امتدت إلى اليمن، وسعت إلى نقل المعركة إلى داخل المجتمعات الخليجية.

هكذا إلى أن وصلنا إلى هذه الوضعية البالغة الحساسية التي تهدد لا بانهيار دول الإقليم فحسب، بل بانهيار النظام الإقليمي كله، الأمر الذي يطرح تساؤلات جادة حول المستقبل الذي ينتظر المنطقة كلها.

من الواضح أن هناك تجاهلاً لافتاً من جانب أميركا لهواجس ومطالب حلفائها التقليديين في المنطقة، بخاصة السعودية وتركيا، الأمر الذي يضعنا أمام تساؤل محوري: هل المطلوب هو إضعاف - إن لم نقل إنهاك - القوى الإقليمية الكبرى، ما عدا إيران؟

ما تشهده المنطقة من صدامات وتفاعلات يبيّن إلى حد كبير أن التوجه الأميركي ومعه الروسي هو في هذا المنحى، وذلك مصادرة على احتمالية صعوبة التحكّم بنزوع هذه القوى للتوسع الاقتصادي في ميادين ما بعد إقليمية، الأمر الذي قد تترتب عليه منافسات، وربما صراعات تكون أكثر كلفة مما هو حاصل الآن. ومن هنا كان التوجه نحو اعتماد سياسة الاستنزاف، وغض النظر عن تدخلات وتجاوزات الميليشيات المحلية الموجهة إيرانياً بأسمائها وتمظهراتها المختلفة، وذلك لتكون الحرب في المنطقة حرباً مضمرة، لا تصل الأمور فيها إلى حدّ المواجهة الصريحة بين القوى الإقليمية المتنافسة. ويبدو أن التباين المذهبي الذي تعيشه المنطقة منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام اعتمد ليكون وقوداً لهذا الصراع، وذلك تحاشياً لأي تدخل خارجي قد يوحّد المنطقة، عوضاً عن تفتيتها.

أما القوة الإيرانية التي من الواضح أنها منتشية اليوم في سائر الساحات فهي الأخرى لها مفاتيحها التي سيتم التعامل معها في الوقت المناسب، لتكتمل عملية إعادة ترتيب المعادلات الإقليمية وتفاعلاتها الدولية، ولتصبح الأمور قابلة للضبط في مرحلة ما بعد سايكس - بيكو، وهي الاتفاقية التي كانت تتناسب مع مصالح القوى المتحكّمة في القارة العجوز، في حين أن المرحلة الجديدة تتميّز بإمكانية التفاهم بين الخصمين اللدودين الأميركي والروسي على قاعدة المصالح المتغيّرة، التي كانت دائماً هي الموجّه للفعل السياسي على مستوى الجماعات الصغيرة والكبرى، وحتى على مستوى الأفراد.

الشعب السوري يدفع اليوم ضريبة هذه الهزات التكتونية التي تتقاطع مراكز دوائره على أرضه. ومن هنا يصبح السؤال عن مصير سورية الجغرافي والكيان السياسي مرتبطًا إلى حدٍ وثيق بمآلات الصراع الدولي- الإقليمي الملتهب حالياً على الأرض السورية. وهو صراع يستخدم السوريين معارضة وموالاة - كما يستخدم الميليشيات الإقليمية - وقوداً رخيصاً لإخراج خرائط جديدة إلى حيّز الوجود، خرائط كانت ستكون أكثر كلفة في حالة اعتماد الجيوش الأجنبية.

 

 تنازلات روسية قليلة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/07 حزيران/16

التطور الإيجابي الأخير أن روسيا صارت تسوق الحل السلمي٬ الداعي لإشراك المعارضة السورية٬ وذلك لأول مرة منذ دخولها عسكرًيا الحرب إلى جانب النظامين السوري والإيراني. الجانب السلبي تريد أن تبقي بشار الأسد مع معظم الصلاحيات الرئيسية وتنازل عن جزء للمعارضة٬ وهذا حل سّيئ وبالتأكيد مرفوض للمعارضة ولن ينجح. هل يمكن أن يطور الروس أفكارهم بما يمكن المتفاوضين من التوصل إلى حل أخيًرا؟ الروس أكملوا نصف عام٬ وبعد دخولهم بآخر تقنية السلاح المتطور في مختبراتهم٬ لم يحققوا كثيًرا من وعدهم بدحر أعداء نظام الأسد٬ حتى مدينة حلب التي تعهد الروس بتحريرها لا تزال معظمها في يد المعارضة. وهذا لا ينفي أن قوات الأسد وحليفه حزب الله حققوا تقدًما على الأرض بالسيطرة على بعض المواقع والبلدات٬ لكنها ليست انتصارات حاسمة٬ ولا يوجد في الأفق القريب حدوث مثل هذا الاحتمال. والانتصارات المحدودة للنظام ليست نتيجة لجهود الروس والإيرانيين العسكرية٬ بل في معظمها هي نتائج للضغوط على تركيا التي اضطرت لإغلاق ممرات عبور المسلحين والتمويل٬ وتسببت في تقليص دعم الدول المساندة للجيش الحر وبقية القوى السورية المسلحة. ورغم هذه الانتكاسات فإن المعارضة السورية لا تزال تمسك بثلث مساحة سوريا والنظام بأقل من الثلث والجماعات الإرهابية بنحو الثلث أيًضا. كما أن الروس ذاقوا في منتصف الشهر الماضي أول هزيمة لهم موجعة٬ أعادت ذكرى أفغانستان عندما دمرت لهم طائراتهم المروحية الرابضة على الأرض في قاعدتهم العسكرية بين حلب وتدمر٬ ودمرت جماعات مسلحة أيًضا طابوًرا طويلاً من شاحنات التمويل. الروس أنكروا الحادثة لكن مركز ستراتفورد الاستخباري أصدر صوًرا لا مجال للشك فيها تبين حجم الدمار قبل وبعد الهجوم. وسواء كان الهجوم تم بدعم٬ أو إرشاد٬ من قوى خارجية لإعادة التوازن من جديد على أرض المعركة٬ الذي اختل بسبب تدخل موسكو وتقلص الدور التركي٬ وسواء كان المهاجمون هم من تنظيم داعش الإرهابي أو الجيش الحر الوطني٬ فإنه يبقى تطوًرا نوعًيا مهًما يؤكد أن تكاليف الحرب ستكون باهظة على الجميع وليس فقط على الشعب السوري الذي ترمى عليه البراميل المتفجرة وُيقصف عشوائًيا بلا أدنى محاسبة دولية.

حلفاء الأسد الرئيسيون الثلاثة٬ الروس وإيران وحزب الله٬ اكتشفوا أنه لا انتصار ممكًنا في سوريا من دون حل سياسي٬ بخلاف تصوراتهم السابقة. تواجههم مشكلتان٬ الأولى عجزهم عن التقدم لأن أغلبية الشعب السوري بالتأكيد ضد نظام الأسد٬ وبالتالي دعم نظام أقلية مرفوض لن يحقق لهم السيطرة الدائمة حتى لو حققوا انتصارات على الأرض٬ والتحدي الثاني للمعتدين أنهم لن يستطيعوا الاستمرار في القتال لعام وأعوام لاحقة دون أن تلحق بهم خسائر متزايدة. الحل السياسي الذي طرأ عليه تقدم صغير الأسبوع الماضي يبقى المخرج للروس والإيرانيين٬ ولن يكون من دون تنازلات حقيقية تلغي رأس السلطة٬ وهي الاقتراحات التي تبناها مؤتمر جنيف الثاني. أما الفريق الأميركي فقد أخذ دور الحكم٬ ويأمل في أن تنتهي المباراة بالتعادل أو ينتهي وقت الرئاسة دون خسائر سياسية في المواجهة في سوريا٬ ويترك الأزمة للرئيس الأميركي المنتخب لاحًقا. الضغط الروسي يتضاعف على الإدارة الأميركية من أجل توسيع دائرة أهدافه العسكرية بعد أن فشلت الحملات العسكرية الأخرى حتى الآن في إنتاج نصر عسكري. مرة أخرى يفترض ألا تلهينا القضايا التفصيلية عن لُب الصراع٬ وهو التوسع الإيراني في المنطقة٬ الذي يريد السيطرة على العراق وسوريا ولبنان والذي لا يمكن معالجته فقط من خلال حل يرضي الروس في دمشق. التنازل لهم يعني التنازل عن إيران في كل المنطقة لا سوريا وحدها.

 

على حُجاجها جنت إيران!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/07 حزيران/16

انتهت مهمة الوفد الإيراني في جدة٬ بأن أعلنت بلاده بعد عودته إليها٬ أنُحجاجها لن يؤدوا الفريضة هذا العام! والفقرة السابقة٬ هي اختصار شديد٬ لكلام كثير راح٬ وكلام أكثر جاء٬ بين الوفد٬ وبين المسؤولين المعنيين في السعودية٬ حول حجاج إيران في هذه السنة٬ وحول الضوابط التي لا بد أن تحكم وجودهم في الأراضي المقدسة٬ وكانت الحصيلة في النهاية٬ بعد مفاوضات دامت أياًما٬ أن الوفد أدى الُعمرة٬ وعاد إلى طهران٬ ليتم بعدها الإعلان عن حرمان حجاج إيران٬ في الموسم المقبل٬ من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام! كنت أبحث في كل كلام منشور حول المفاوضات٬ عن التفاصيل٬ وكنت أريد أن أتعرف منها٬ على حقيقة ما تريده إيران على وجه التحديد٬ ولن أكون مبالًغا٬ إذا قلت إني اكتشفت في آخر المطاف أنها تريد أن تبعث ثوريين٬ لا حجاًجا مسالمين٬ وطبيعيين٬ لأداء المشاعر٬ وأنها تريد توظيف حجاجها٬ سياسًيا٬ بما يخدم أفكاًرا محددة لديها!

ومما قاله عادل الجبير٬ وزير الخارجية السعودي٬ أثناء مؤتمره الصحافي مع فيليب هاموند٬ وزير خارجية بريطانيا٬ يوم الأحد قبل الماضي٬ في الرياض٬ تستطيع أن ترى أن الجانب الإيراني لم يكن جاًدا٬ وهو يفاوض٬ وأنه لم يكن يريد حجاًجا إيرانيين٬ عاديين٬ مثل سائر حجاج بلاد الله٬ ولكنه كان يريد شيًئا آخر٬ لا علاقة له بالحج٬ كفريضة على كل مسلم مستطيع٬ ولا بما يجب أن يتم من جانب الحاج٬ في أثناء حجه٬ فلا يخرج عليه.

مثلاً.. قال الجبير إنهم في طهران طلبوا منح التأشيرات من إيران٬ فقررت المملكة تيسيرها عن طريق الإنترنت.. وقال إنهم طلبوا أيًضا نقل نصف حجاجهم عبر ناقل إيراني٬ فوافقت الرياض.. وقال إنهم عادوا وطالبوا للمرة الثالثة بـ«تمثيل جدة» عن طريق السفارة السويسرية٬ فتمت الموافقة رغم قطع العلاقات٬ في أعقاب الاعتداء الذي وقع على السفارة السعودية٬ وعلى القنصلية في إيران٬ في أول هذا العام. ثم ماذا؟!.. رفض الوفد٬ بعد هذا كله٬ التوقيع على مذكرة تفاهم٬ وعاد إلى بلده الذي أعلن ما أعلنه! أعترف بأنني تعاطفت مع إيران في البداية٬ وأعترف بأنني كنت مشفًقا عليها٬ وهي تفاوض من أجل حجاجها٬ في وقت ليس فيه تمثيل دبلوماسي سعودي عندها٬ بعد واقعة الاعتداء الشهيرة على السفارة والقنصلية.. وأعترف بأني كنت في مراحل التفاوض الأولى٬ أجد نفسي منحاًزا إلى الطرف الإيراني٬ وهو يصور نفسه في موقع المظلوم٬ الذي يطلب العدل والإنصاف!.. كنت أجد نفسي منحاًزا إليه إنسانًيا.

ثم أعترف بأني بعد كلام الوزير الجبير٬ الذي لم يصدر حوله أي نفي أو حتى اعتراض إيراني٬ قد فقدت كل تعاطفي٬ وإشفاقي٬ وانحيازي المبكر لجانب إيران!

وكان ذلك عائًدا٬ بالأساس٬ إلى أن أي منصف كان يتابع مراحل التفاوض المختلفة٬ قد أحس لا بد مثلي٬ بأن إيران تتعسف٬ وهي تفاوض٬ وأنها لم تكن تفاوض٬ ليكون لها حجاج٬ شأنها شأن أي بلد يتوافد منه الحجاج في موسم الحج٬ وأنها فيما يبدو كانت في الأصل تفاوض عن نوايا غير حسنة٬ وكانت تفاوض بهدف إفشال كل جهد مبذول لصالح حجاجها٬ وليس بغرض توظيف مثل هذا الجهد لصالحهم٬ ثم كانت وهي تفاوض٬ تريد أن تخرج على العالم الإسلامي٬ برسالة مفادها أنها ضحية٬ وأنها مظلومة٬ وأن السعودية تقف في طريق أداء أي إيراني لفريضة الحج!

تستطيع بسهولة أن تستشف هذه المعاني٬ من المعركة كلها٬ إذا جاز أن نسميها معركة٬ وخصوًصا بعد كلام وزير الخارجية السعودي٬ الذي لو كانت إيران تملك رًدا عليه٬ أو تفنيًدا له٬ لكانت قد سارعت إليه٬ ولكانت قد ملأت به الدنيا. كانت إيران تفاوض بمنطق التاجر الذيَتْبرع فيه٬ ومع ذلك٬ فإنها حتى بهذا المنطق٬ لم تستطع أن تصل إلى شيء٬ لأنه كمنطق يميز أي إيراني عن غيره٬ كان يقتضي أن تأخذ هي ما حصلت عليه من مكاسب٬ في أثناء التفاوض٬ وأن تبحث عن المزيد وتسعى إليه٬ وهو ما لم يحدث٬ وكان السبب في ظني٬ أن مكاسب حجاجها لم تكن تعنيها في شيء منذ البداية٬ لأن حجاجها كانوا مجرد غطاء٬ تريد من ورائه أن تحقق مكاسب سياسية أكبر من مجرد أن يأتي الحاج الإيراني٬ فيؤدي فريضته في سلام٬ ثم يعود في سلام٬ كما جاء. لا.. لم يكن هذا هو الهدف٬ لأن هدًفا أبعد كان يتخفى وراء الهدف المرئي٬ والأقرب٬ وكان الواضح أن المفاوض الإيراني٬ كان يراوغ٬ ويزايد٬ أكثر مما يفاوض٬ وكان يرمي إلى أشياء أبعد من تلك التي كانت موضوعة أمامه على الطاولة! كانت إيران تستطيع في مراحل التفاوض الأولى٬ أن تحتفظ بتعاطفي معها٬ وتعاطف غيري بالضرورة٬ ولكنها اختارت العكس٬ ثم اختارت مع العكس أن توظف حجاجها في معركة ليست معركتهم٬ ولا تعنيهم في شيء٬ وأن تجني عليهم بالتالي دون ذنب منهم٬ فالذنب ذنب الذي كان يتكلم عن الحجاج٬ ثمُيخفي أمًرا من وراء الُحجاج!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي ترأس اجتماعا لمؤسسات مارونية : لوضع خطة عمل مشتركة تطور قدراتنا وترسخ البقاء في الوطن

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماعا للروابط والمؤسسات الكنسية المارونية، في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، رئيس المؤسسة الإجتماعية المارونية الأب نادر نادر، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو ابوكسم، مدير إذاعة صوت المحبة الأب فادي تابت، رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار جاك كلاسي، نائب رئيس المؤسسة المارونية للانماء الشامل سليم صفير، الزميل جورج عرب عن رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وعن الصندوق التعاضدي الإجتماعي الصحي انطوان زرازير، وعن "تي.في شاريتيه" الأب جان بوخليفة، وعن المركز الماروني للأبحاث المونسنيور سعيد سعيد، رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضرا، الأمين العام للدوائر البطريركية الأباتي انطوان خليفة، القيم البطريركي العام الأب شربل بيروتي، القيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا، وعن نور سات ماري تيريز كريدي، والمطارنة: بولس الصياح، بولس مطر، سمير مظلوم، رولان ابوجودة وبول عبدالساتر.

وألقى البطريرك الراعي كلمة الإفتتاح قال فيها: "المؤسسات، التي تلتقي معا اليوم ونلتقيها مجتمعة لأول مرة، هي إما من تأسيس البطريركية، وإما مرتبطة بالبطريركية بطريقة أو بأخرى. وهي في كل حال قوة في الكنيسة والمجتمع اللبناني، وفي النطاق البطريركي وبلدان الانتشار، تساعد البطريرك على إتمام جزء كبير من مسؤولياته الكنسية والاجتماعية والوطنية، "كأب ورأس" للكنيسة المارونية، كما تسميه القوانين الكنسية. كل هذه المؤسسات تجد مكانها الخاص في تعليم الكنيسة والمجمع البطريركي الماروني، لناحية مبادئها وأهدافها".

أضاف: "الغاية من هذا الاجتماع هي أولا التعارف حول أهداف كل مؤسسة كما سيعرف عنها شفويا ممثلوها في هذا اللقاء، ثم خطيا فيما بعد؛ وثانيا صون أهداف كل مؤسسة واستقلاليتها، وإيجاد صيغة تنسيق فيما بينها بتبادل الأفكار والاقتراحات، بغية التكامل في العمل والمشاريع وتجنب التضارب والازدواجية والتصادم؛ وثالثا وضع خطة عمل مشتركة على مراحل زمنية وفقا لأوضاع كنيستنا في مجريات الأمور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والوطنية، محليا وإقليميا، من أجل دعم وجودنا الفاعل وتطوير القدرات وترسيخ البقاء في أرض الوطن؛ ورابعا، بنتيجة ما تقدم، دعم دور البطريركية وتعليم البطريرك ومواقفه. فكونه "أبا" يحتاج أن تشمل عنايته كل أبناء كنيسته في مختلف الميادين، وكونه "رأسا" يحتاج إلى كل أعضاء الجسد الذي يكون الكنيسة لكي يقوده إلى الخير كله".

وختم الراعي: "تمثل هذه المؤسسات في الكنيسة، مساحة مشتركة يلتقي فيها الجميع بتنوع انتظاراتهم، بروح "الشركة والمحبة" في بعديها العمودي كشركة اتحاد بالله، والأفقي كشركة وحدة بين الجميع، والبعدان يشددهما رباط المحبة. في هذه المساحة يضع الجميع مواهبهم وإمكاناتهم وتطلعاتهم.

إن عملية التنسيق تقتضي آلية لها. فلا بد من لقاءات دورية برئاسة البطريرك، ومواكبة يقودها نائب بطريركي، ومتابعة يحققها منسق عام، يؤمن الاتصالات اللازمة.

تحت حماية أمنا مريم العذراء أم الكنيسة وسيدة لبنان نضع هذا اللقاء الأول، راجين أن تقوده أنوار الروح القدس لمجد الله وخير الكنيسة وشعبها".

أساقفة ارثوذكس

الى ذلك، استقبل الراعي وفدا من اساقفة الكنيسة الارثوذكسية، في حضور منسق مكتب الانتشار في البطريركية الاب الدكتور لويس الفرخ، ضم الوفد رئيس اساقفة المكسيك المطران انطونيو الشدراوي، رئيس اساقفة البرازيل دماسكينوس منصور، مطران تشيلي سيرجيوس عيد، مطران صافيتا- سوريا ديميتري شربك، مطران وادي النصارى في سوريا ايليا طعمة، مطران عكار باسيليوس منصور، المحامي كلود عازوري ومارون رزق الله، وجرى عرض الاوضاع العامة.

 

اللجان المشتركة ارجأت بحث قانون الانتخاب الى 22 الحالي غانم: لم نتوصل الى توافق على اعتماد معايير واضحة وننتظر طاولة الحوار

الثلاثاء 07 حزيران 2016

وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات جلسة مشتركة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري وحضور النواب: روبير غانم، ايلي كيروز، نعمة الله ابي نصر، خضر حبيب، عبد اللطيف الزين، زياد القادري، سيرج طورسركيسيان، جمال الجراح، محمد قباني، مروان حمادة، عمار حوري، احمد فتفت، هاني قبيسي، علي بزي، قاسم الشاب ، فادي كرم، نوار الساحلي، فؤاد السعد، علي عسيران، ابراهيم كنعان، عاطف مجدلاني، جورج عدوان، علي فياض، فادي الهبر، نبيل نقولا، انطوان زهرا، سامي الجميل، غسان مخيبر، هنري حلو، سمير الجسر، كاظم الخير، قاسم هاشم، ايلي عون، عباس هاشم، اسطفان الدويهي.

كما حضر وزير المالية علي حسن خليل، مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين في الادارة فاتن يونس ومستشار الوزير القاضي زياد ايوب.

المقررات

اثر الجلسة، تلا مقرر اللجان النائب غانم مقررات الجلسة الآتية: "عقدت اللجان النيابية المشتركة: المال والموازنة والادارة والعدل الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات والاعلام والاتصالات جلسة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 7 حزيران سنة 2016، برئاسة نائب رئيس مجلس النواب وذلك لمتابعة درس ومناقشة قانون الانتخاب. بعض الوزراء لم يحضروا هذه الجلسة باستثناء وزير المالية.

بعد افتتاح الجلسة تابعت اللجان درس توزيع المقاعد على الدوائر من خلال المشروع المقدم من رئيس مجلس النواب نبيه بري والمشروع المقدم من "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" والنائب وليد جنبلاط، ونقاط الاختلاف الواردة في المشروعين. وكان تركيز على الدوائر الانتخابية وكيفية توزيع المقاعد عليها بين النظامين الاكثري النسبي وضرورة توحيد المعايير العلمية على الدوائر كافة".

وبعد مناقشة عامة، تناولت مختلف المسائل المتعلقة بالدوائر والمعايير لم يتم التوصل الى توافق في الرأي بين اعتماد معايير واضحة على كل الدوائر، او الاخذ بعين الاعتبار الخصوصيات والهواجس، ولذلك ارجئت الجلسة الى الاربعاء في 22 حزيران بعد اجتماع طاولة الحوار في 21 حزيران".

اضاف " لا شيء يخفى في هذا البلد ولا نريد ان نكذب على الناس، بالنتيجة القيادات السياسية هي التي تقرر واللجان النيابية تنفذ. ولذلك من الافضل ان ننتظر ما سيطرأ في طاولة الحوار باعتبار ان قانون الانتخاب سيكون من صلب جدول اعمال طاولة الحوار، وان شاء الله يتوصلون الى توافق واتفاق حتى نستطيع ان نكمل في اللجان المشتركة ونقرب وجهات النظر لبعضها البعض".

عدوان

وقال النائب جورج عدوان: "بداية انا اخالف ما قاله الاستاذ روبير غانم حول ان القرار ليس باللجان ولا في المجلس النيابي لان احدى المشاكل التي نعاني منها دستوريا، ان الدستور ضاع، فاذا القرار ليس في المجلس النيابي فأين هو؟ ولماذا الناس ينتخبون نوابهم؟ اليس من المفروض ان يكون القرار لدى النواب حتى يقرروا ما يناسب؟ حينا نشكو ان القرار ليس داخليا انما خارجيا، وحينا يقال عن دوحة ثانية، ولا ادري اين يجب ان نذهب؟ انا من النواب الذين يعتبرون بأن القرار يفترض ان يكون في المجلس النيابي حتى لا نكون قد خالفنا الدستور".

اضاف: "الموضوع الاخر انا عندي ملاحظة اساسية ومهمة تتعلق بقانون الانتخاب، واعتقد ومن حق اللبنانيين ان يعرفوا ان مجمل الطبقة السياسية لم تقرأ جيدا ما جرى في الانتخابات البلدية، ففي تلك الانتخابات كانت هناك رسالة من الناس في عدة مناطق لبنانية حتى لا اقول في اكثرية المناطق، الى عمل الطبقة السياسية يقولون لهم يا جماعة نحن قادرون ان نقرر بمعزل عنكم ونحن نعرف ما نريد، وعليكم اقناعنا بتوجهاتكم ولا تستطيعون ان تحدثوا انعطافات طويلة عريضة من دون ان نطلع نحن عليها ومعرفة ما تنوون القيام به. فالناس بذلك عطلت سياسة المحادل واحادية الزعيم الذي يقرر عن طائفته او مذهبه".

وتابع: "انا اعتقد ان هذه الرسالة كانت واضحة، ومن هنا اريد ان احيي الاستاذ وليد جنبلاط لان الكلام الذي سمعته ليل الاحد الماضي في احدى مقابلاته تبين انه لديه قراءة دقيقة، عن الانتخابات حول ضرورة ان الناس يستطيعون التعبير عن رأيهم، لان قلة من السياسيين لديهم هذه الجرأة، وهذا النقد الذاتي الذي قدمه على اساس ان يعيد كل حزب حساباته مع محازبيه وجمهوره، وهذه الرسالة اتمنى من كل القوى السياسية ونحن طبعا من ضمنها ان تجري القراءة الواقعية والصحيحة حول ما جرى لان من يسمع النقاش الذي حصل في جلسات اللجان النيابية المشتركة يعرف تماما ان الناس بناحية ومجمل من يتعاطى بالشأن العام والمنتخب من الناس هو بناحية ثانية، وليسوا مدركين خطورة الابقاء على قانون الستين، وقانون الستين بصراحة يقول للناس لا نريد ان نسمع صوتكم ولا نريد ان نسمع رأيكم ولا نريد منكم المشاركة بأي خيار، ونحن نختار عنكم من خلال سياسة المحادل والبوسطات واعتقد وانا اكيد في هذا البلد لولا التوزيع المذهبي والطائفي الشديد خصوصا في هذه الايام لكانت الارادة الشعبية اطاحت بالكثير من الامور ولا يظنن احد ان السياسيين هم من اوقف سقوط هذه الطبقة السياسية انما الشحن المذهبي والطائفي الذي لا اعرف الى متى سيستمر".

واردف: "كنت اتمنى اليوم وبعد كل هذه المعاناة، وانا من الناس الذي اصبح لي اربع سنوات ادور واحاول بكل الطرق ان ننتج قانونا انتخابيا جديدا نموذجيا يستطيع انصاف الناس، والبعض يقول ان المسيحيين فقط هم غير منصفين في قانون الانتخابات فهذا صحيح، واليوم اجد الزميل الذي هو الدكتور علي فياض قال: "ان قانون الستين يسمح ل34 مسيحيا فقط ان يكونوا منتخبين من مكونهم المسيحي" واننا اليوم نقدم قانونين مختلفين على الاقل يؤمن وصول 52 او 53 نائبا منتخبا من المكون المسيحي، فكيف لا تقبلون وتتوجهون الى قانون يختار على الاقل عشرين نائبا لمكون يستطيع ان يشارك به، لكن انا اريد ان اضيف ان هذه المشكلة لم تعد فقط مشكلة وتتعلق بمكون ما انما تتعلق بمشاركة الناس، لانه ليس فقط في قانون الستين هذا المكون لا يشارك في الانتخابات ، ففي قانون الستين كل المجتمع المدني واغلب الناس لا يشاركون، ولذلك اقول اننا بتنا امام مسؤولية كبرى هل نحن نريد ان نعمل انفصاما بين الناس وبين الطبقة السياسية؟ وهل نريد ترك الناس في الخارج يستطيعون اختيار نوابهم وممثليهم وهل سنترك حالة الفساد المستشرية، وهنا يحضرني سؤال ماذا حصل في قضية الانترنت غير الشرعي وبالمحاكم وبالقضاء الغائب عن كل شيء، كل هذه الاسئلة اضعها برسم اللبنانيين واقول لهم ان هناك اناسا واعيو ويشعرون بمعاناتهم ، وهناك اناس يعرفون ان هناك محاولة اقصاء للمواطنين وسنبقى نجرب، ونسعى ولكن يجب ان يعرف هؤلاء ان ليس بالاكيد ان مسعانا سينجح لان البعض غير واع ولا مدرك لهذا التغيير الذي يحصل".

فياض

بدوره، قال النائب علي فياض: "بكل صراحة ان المسار المعتمد في النقاش الذي يدور داخل اللجان المشتركة يبدو انه لن يفضي الى اي نتيجة، وانا هذا الامر حذرت منه مرارا وتكرارا، وذكرت هذه المخاوف في بداية تلك الجلسات استنادا الى تجربتنا في اللجان المشتركة. حتى نصل الى نتيجة نحتاج الى منهجية اخرى، نحتاج الى ان نتعاون جميعا، ان يكون هناك معيار واحد حاكم للجميع دون اي استنسابية، سواء اكانت استنسابية فئوية او استنسابية مذهبية ولا أي شيء آخر، لانه عندما ينزلق النقاش الى هذا المستوى ويأخذ هذا الطابع يسمح لكل فريق ان يطالب ايضا بأن تؤخذ خصوصيته بالاعتبار، وهذا لا يفضي الى اي نتيجة، لذلك كنت اريد ان افتش عن قسمة ما، بين من يطالب بأن يرتكز القانون الانتخابي الى معيار واحد وبين من يطالب بأن يكون القانون سياسيا صرفا يستند الى مراعاة الخصوصيات دون ان يتحكم بمعادلة او بقاعدة او بمعيار موضوعي يتعالى عن الحسابات الفئوية الضيقة".

اضاف: "الحقيقة انا لم امل، وكذلك حزب الله لن يمل من الدعوة المتكررة للعودة الى النسبية الكاملة وهذا الموقف كان واضحا وكررناه مرارا وتكرارا وسنضع الرأي العام اللبناني امام مسؤولياته في هذا الامر، ولا احد يستطيع القول بأن النسبية الكاملة ليست هي الصيغة الانسب لهذا البلد التعددي وبكل ما يحوي من تناقضات، وتعقيدات، يعني الحل هو بالنسبية الكاملة، فاذا كان البعض يعتقد بان هناك بعض الظروف التي يمر بها البلد هي التي تعيق اعتماد النسبية على الرغم من اعترافه بأن النسبية هي النظام الامثل، فالتحجج بالظروف ليس مقنعا حتى نعالج التعقيدات والتناقضات ونزيل العوائق القائمة في البلد، كل ذلك يدفعنا اكثر فأكثر باتجاه التمسك بالنسبية والعودة اليها، ونحن منفتحون على مناقشة ما يتعلق بتقسيمات الدوائر ومراعاة الخصوصيات الطائفية وانا اسميها المطالب الحيوية للطوائف يمكن ان تؤخذ بالاعتبار في ما يتعلق بتقسيمات الدوائر وانا اليوم واثناء النقاش اكدت موقف حزب الله الثابت بهذا الموضوع بأننا مستعدون ان نمضي الى ابعد مدى في ما يتعلق بخصوصية الواقع المسيحي والاخذ بالاعتبار حتى نرفع مستوى تحسين التمثيل المسيحي واختيار الناخب المسيحي لنوابه في الندوة البرلمانية".

وتابع: "ان ما حصل في الانتخابات البلدية يجب ان يكون درسا وان نقف عنده جميعنا، ويجب ان نقرأ جيدا نتائجه الاساسية التي لا نقاش فيها، لانها تعبر عن النسيج والواقع اللبناني الذي هو تعددي وتعدديته واسعة جدا ولا يمكن استعادة هذه التعددية سلما وفي اطار ديمقراطي الا بالعودة الى النسبية الكاملة فلتكن النسبية الكاملة، وآمل من كل المكونات التي تشارك في النقاش في اللجان المشتركة اذا كان يظهر معنا بأن امكانية التدقيق بين المشروعين المختلطين غير ممكنة فلماذا لا تكون هناك صحوة ضمير سياسية وطنية مسؤولة تنتج مناخا من الانفراج السياسي في البلد وبالتالي نعود الى النسبية الكاملة في القانون الانتخابي".

هاشم

بدوره قال النائب قاسم هاشم: "المراوحة في النقاش وما دار اليوم سببه غياب المعيار الموحد والعودة الى الاستنسابية انطلاقا من هواجس البعض والتي هي هواجس طائفية بمجملها بعيدا عما نريده من قانون الانتخابات، والاساس ماذا نريد من قانون الانتخابات، هل نريد فقط محاكاة هواجس هذا الفريق او ذاك للاتفاق على المحاصصة السياسية من هذا القانون ام المطلوب صحة التمثيل والعدالة فيه، اذا كان هذا ما نريده فعلا وهذا ما يريده اللبناني بالاساس فما علينا الا العودة الى المعيار الواحد الموحد.

اضاف: "كانت الاستنسابية هي الاساس، كما كان هناك اكثر من اقتراح حول هذا الامر، ولعل العودة الى النسبية هو الحل الامثل الذي يصل بنا الى اعتماد كل ما يمكن ان نصل اليه من صحة تمثيل وعدالة في التمثيل. الاساس في قانون الانتخاب هو التوافق وليس الالية التقنية التي نعتمدها، هذا هو المنطلق لنصل الى قانون انتخابي نستطيع ان نتوافق حوله لان القانون الانتخابي هو قانون سياسي بامتياز يجب ان يحاكي كل الهواجس انطلاقا من صحة وعدالة التمثيل".

طور سركيسيان

وقال النائب سيرج طورسركسيان: "الواضح اننا نعود الى البداية وهذا شيء مضحك في اخر جلسة تبين اننا وصلنا الى الاقتراحين المختلطبن ومن ثم نعود ونرى ان هناك اقتراحا ثالثا، دخل الى الخط وهو مشروع الحكومة 13 دائرة مع النسبية وعلينا ان ندرس الاقتراحين لنصل الى نتيجة ونريح الجميع، اننا نتقدم خطوة الى الامام كذلك معركتنا اليوم هي معركة المعايير والمعيار يمكن ان يكون سياسيا ويمكن ان يكون تمثيليا وطائفيا او مذهبيا او على صعيد القضاء او على صعيد المحافظة، معنى ذلك انها "شغلة" معقدة والمعيار يتراوح بين الاقتراحين من اجل ذلك للوصول الى نتيجةايضا علينا توحيد المعايير ويجب ان تكون المعايير واضحة فعندما نتكلم عن اقضية صغيرة تضم مقعدين الاقتراح عند خصومنا يضع مقعدا عن الاقلي والاخر عن النسبي بينما في اقتراحنا نحافظ عليهما ويبقيان في الاقضية".

وختم: "معركة المعايير اساسية ويجب ان نخوضها في اللجان المشتركة لنصل الى نتيجة".

 

دريان عرض الاوضاع مع السفير السعودي وتوفيق سلطان فتفت: مرجعية المستقبل واحدة وانتخاب رئيس جمهورية راهنا غير وارد ابدا

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري الذي هنأه بشهر رمضان المبارك، وبحث معه في الشؤون الاسلامية والاوضاع في المنطقة وتعزيز العلاقات بين البلدين.

فتفت

واستقبل دريان النائب أحمد فتفت الذي قال على الاثر: "زيارتنا لسماحته للمباركة بقدوم شهر رمضان الكريم، ان شاء الله يكون شهر توبة وبركة، وبنفس الوقت شهر تقييم لكل ظروفنا في الطائفة وعلى الصعيد السياسي، ونحن بحاجة لإعادة تقييم وضعنا الداخلي برعاية سماحة المفتي الذي له اياد بيضاء في هذا المجال. وأيضا وضعت صاحب السماحة بجو النقاش الدائر في المجلس النيابي حول قانون الانتخابات، قد يستغرب البعض هذا الموضوع، ولكن ضروري ان تكون للمرجعيات معلومات واضحة عن كل ما يجري من طروحات، لان البعض يصور وكأن الموضوع هو موضوع غبن لحق فقط بالتمثيل المسيحي في لبنان".

أضاف: "نعم هناك غبن لحق بالتمثيل المسيحي، ولكن أيضا في القوانين يجب ان تدرس وتلاقي هواجس الطوائف الأخرى، وتبين من خلال النقاشات ان هناك هواجس حقيقية لدى الطائفة الدرزية، ولدى الطائفة السنية في بعض المواقع، لان التوزيع الحالي للمواقع النيابية غير عادل حتى لناحية ما يسمى الحاصل الانتخابي، أي كم صوت من طائفة معينة يجب ان يكون متوفرا حتى يؤمن نائبا. مثلا في عكار هناك ظلم كبير للطائفة السنية حيث ان 65000 صوت ضرورية في الطائفة السنية ليكون لديها نائب، بينما في بعلبك الهرمل لدى الطائفة السنية 24500 صوت تكفي، وهذا يعني ان هناك من وضع يده بالمجموع العام على ممثلين لطوائف أخرى من كل الجهات".

سئل: ما صحة القول عن وجود خلافات في تيار "المستقبل

أجاب: "هناك طروحات مختلفة، ليس هناك خلافات، نحن لسنا بتيار حزبي لا ديماغوجي ولا ديكتاتوري، لدى تيار المستقبل أفكار أحيانا تكون مختلفة بين فرد وآخر، انما في النهاية المرجعية واحدة هي مرجعية سعد الحريري والقرار واحد، قد نختلف في التقييم انما في النهاية القرار السياسي واحد واعتقد انه سيظهر قريبا خلال الايام المقبلة".

سئل: هل تتوقع انتخاب رئيس جمهورية قبل عيد الفطر؟

أجاب: "لا يبدو، اعتقد ان الثوابت عند حزب الله ما زالت هي ذاتها وعند الطرف الإيراني لا يريد ان يكون هناك رئيس جمهورية للبنان في هذه المرحلة بأي شكل من الاشكال، لأنه يعتبر ان توازن القوى في المنطقة يسمح له بتسجيل نقاط أفضل ربما في مرحلة متقدمة ويريد ان يحقق مكاسب سياسية غير الرئاسية، ربما في قانون الانتخابات كما نشعر الآن يحاول ان يفرض النسبية الكاملة، عندما يريد ان يفرض النسبية الكاملة ماذا يقول حزب الله؟ يقول ان في مناطقه يؤمن بسلاحه وبسلطته وباستقوائه على مجمل الأصوات، أي يحصل على 95% من الأصوات تقريبا ويعني ذلك 100 من النواب، فيما في المناطق الاخرى هو شريك بواسطة حلفائه ويكون عندئذ ما له له، وما لنا لنا وله، هذه هي المشكلة الأساسية المطروحة في موضوع النسبية وما يطرحه حزب الله، من هذا المنطلق اعتقد ان القول بأن هناك رئيس جمهورية في هذه المرحلة غير وارد ابدا، ولكن هذا لا يعني ان لا رئيس جمهورية ابدا، يجب ان نسعى ليكون هناك رئيس جمهورية".

أضاف: "بالطبع طرح سعد الحريري عدة طروحات للتسوية، طرحنا بداية مرشحا من 14 آذار الدكتور سمير جعجع، ثم بالتفاهم مع الدكتور سمير جعجع وبناء لطلبه وهو من بادر بذلك طرح منطق المرشح التوافقي، بعد ذلك ذهبنا لحوار مع الجنرال عون، حاول الرئيس سعد الحريري ان يحاور الجنرال عون وفشل هذا الحوار لان الجنرال عون لا يريد ان يكون لا توافقيا ولا توفيقيا، ووصل الى المرشح سليمان فرنجية في محاولة لإخراج البلاد من ازمة الرئاسة. نحن الآن هنا، اذا أرادوا ان ينتخبوا رئيسا فمجلس النواب مفتوح، نحن ننزل في كل جلسة الى المجلس النيابي، من لا يريد ان ينتخب الرئيس ومن يغيب عن هذه الجلسات وتحديدا حزب الله، وانا لا ألوم التيار الوطني الحر لانه في هذا الموضوع مسير لا مخير، هو مسير بقوة حزب الله وليس مخيرا بإرادته والا كان نزل الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس".

سلطان

والتقى مفتي الجمهورية ايضا، توفيق سلطان وبحث معه في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية على الساحة اللبنانية.

إثر الزيارة قال سلطان: "زيارتي الى سماحة المفتي هي لتهنئته بشهر رمضان المبارك، رغم أني لا أستسيغ الكلام عبر زياراتي وخصوصا للمقامات الدينية، وجدت من واجبي أن أطمئن الى أن طرابلس التي عانت ثلاث سنوات من مؤامرة كلفت مئات القتلى والجرحى، وعطلت الحياة الاقتصادية، لن تنجر اليوم الى التحريض الممنهج، خدمة لملفات مشبوهة".

أضاف: "إن أعضاء مجلس بلدية طرابلس هم من خيرة القوم، ولن يكونوا قادة محاور ولا أداة في يد الأجهزة، فانتخابات رئاسة الجمهورية مكانها مجلس النواب".

 

باسيل للديبلوماسيين الجدد: أنتم مسؤولون عن الخطوات الأولى لورشة استعادة الجنسية

الثلاثاء 07 حزيران 2016 /وطنية - نبه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من "خطورة تداعيات أزمة النزوح الكثيف من سوريا إلى أراضينا وما تحمله من مخاطر على وجود لبنان والذي سينتهي بصيغته الفريدة إن لم يعد النازحون واللاجئون إلى بلدانهم"، معتبرا "إن قوة الدبلوماسية السياسية الفاعلة تنبع من مدى المحافظة على استقلاليتها ومدى إلزام الحلفاء والأصدقاء والمخاصمين بضرورة احترامها". كلام الوزير باسيل جاء خلال حفل اداء الديبلوماسيين الجدد الذين تمت الموافقة على تعيينهم بصفة ملحقين متمرنين، اليمين امام اللجنة الادارية في حضور كبار الموظفين في الوزارة. وتوجه اليهم بالقول: "تدخلون الوزارة بعد أسابيع من إقرار مجلس النواب قانون استعادة الجنسية، ولتتزامن لحظة التحاقكم بلحظة انطلاق جهد وطني كبير يعيد لأصحاب الحق حقوقهم فنعيد الجنسية لأبنائنا المنتشرين في 167 دولة في العالم وتعيدوهم إلى أحضان الوطن. أنتم مسؤولون عن الخطوات الأولى من هذه الورشة الوطنية والتي قد تكون الأهم في إطار إعادة بناء الوطن وتكريس الهوية". وكان الوزير باسيل قد استهل كلمته بالقول: "أهلا وسهلا بكم أعضاء في السلك الدبلوماسي اللبناني. تأتون من خلفيات مختلفة لتنصهروا في سلك ميزته العراقة وأساسه تقليد وممارسة وُجدت منذ أن بادر المسؤولون الدوليون في تاريخ الأمم إلى تبادل الرسائل بواسطة المبعوثين. عراقة هي فعل انسجام مع أصول الدبلوماسية، والتي هي بدورها نتاج تراكمي لخبرة عمرها من عمر تاريخ لبناننا الحبيب. تنضمون اليوم إلى عائلة كبيرة رفعت إسم لبنان، ولطالما رافعت للدفاع عن حقوقه في جميع المحافل الدولية. تنضمون اليوم إلى وزارة هي مدرسة، ركائزها قيم ومبادىء نأمل منكم أن تتقيدوا بها وبتعاليمها كما نتوقع منكم أن تتقيدوا بتعليماتها أثناء ممارستكم لمهنتكم".

وقال: "تنضمون إلى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بصفة دبلوماسي متدرب ولكي تدخلوا هذه الوزارة عند تثبيتكم بعد سنة بشكل نهائي. نحن نتوقع منكم أن تكونوا أبناء هذا القرن الواحد والعشرين دون أن تتنكروا لجذور العراقة وأصول الممارسة، فتحافظوا على هذه الأصالة وتواكبوا تطورات العصر وتقنياته المتجددة لتغذوا الدبلوماسية اللبنانية بروح دينامية، وهكذا تستحقون أن تكونوا جزءا منها. إنها اليوم مسؤوليتكم أن تساهموا في نهضة الوزارة انطلاقا من تطوير عمل إدارتها المركزية فتتدربوا أحسن تدريب في مختلف دوائرها قبل أن تنطلقوا إلى أصقاع العالم وتضخوا في بعثاتها دما جديدا يمكن الدبلوماسية اللبنانية من حمل رسالة بلدنا ورفع رايته. سوف تتكون فترة تدريبكم خلال الأشهر القادمة من ثلاثة أقسام متكاملة: مرحلة تدريب في الوزارة للتأقلم مع وحدات الإدارة المركزية ونمط عملها. دورات تدريبية في معهد الإدارة الوطنية وغيره اذا ما امكن، تشمل مواضيع ومواد ووضعيات متنوعة ستجدون نفسكم في صلبها: من تنظيم مؤتمرات إلى التقيد بالبروتوكول مرورا بصياغة التقارير بغية تزويد الوزارة بالمعلومات والتحليلات. فالدبلوماسية فن ولباقة: لباقة في التفكير والتعبير وفن في التعامل والسلوك. فترات تدرب في عدد من الدول، أو في مهمات خاصة لوزارتنا ومؤتمرات منظمة من قبلنا، إما في معاهدها الدبلوماسية أو في إطار التعاون المؤسساتي الثنائي بين وزارتنا ووزارات خارجية هذه الدول. وهي ستكون مناسبة لكم لتطوير مهاراتكم اللغوية وللتفاعل المباشر مع الانتشار اللبناني". وتابع: "مسؤوليتنا اليوم أن نحسن اندماجكم ومسؤوليتكم اليوم أن تسرعوا في كسب الخبرات والمعلومات. مسؤوليتنا غدا أن نبقي على وحدة الجسم الدبلوماسي في الكلمة والفعل ومسؤوليتكم غدا أن تبقوا موحدين في الفكر والنهج الوطني فتتعالوا عن الصغائر والانقسامات والمصالح الفئوية والشخصية وتكرسوا عملكم اليومي لخدمة البلد".

وقال:"نتطلع إلى دوركم في تعزيز محاور الدبلوماسية اللبنانية الأربعة وهي اولا، الدبلوماسية السياسية وهي القائمة على التمييز بين العدو والصديق وبين مصلحة الدولة العليا ومصالح بعض أبنائها التي لا يمكن أن تعلو على مصلحة لبنان واللبنانيين. فلا تنسوا أن أجزاء من أرضنا لا تزال محتلة من قبل إسرائيل التي تنتهك سيادتنا يوميا أرضا وبحرا وجوا. كما لا يجب أن يغيب عن بالكم أن قواتنا العسكرية منخرطة في مواجهة تنظيمات الإرهاب المعولم مثل داعش والنصرة والتي لا تزال تحتجز خيرة أبنائنا. كما يتوجب عليكم أن تتيقظوا لخطورة تداعيات أزمة النزوح الكثيف من سوريا إلى أراضينا وما تحمله من مخاطر على وجود بلدنا والذي سينتهي بصيغته الفريدة إن لم يعد النازحون واللاجئون إلى بلدانهم. في المقابل، يبقى الاتكال عليكم وعلى نشاطكم لتوطيد علاقاتنا مع المجتمع الدولي، محافظين على أولوية مصالح لبنان، دون التأثر بمدح من هنا أو الرضوخ إلى ضغط من هناك. إن قوة الدبلوماسية السياسية الفاعلة تنبع من مدى المحافظة على استقلاليتها ومدى إلزام الحلفاء والأصدقاء والمخاصمين بضرورة احترامها".

وأضاف:" ثانيا الدبلوماسية الاقتصادية، نرى فيكم، حاملين لماركة لبنانية مسجلة نصدرها إلى العالم من خلال جهد اقتصادي يزيد من صادرات منتجاتنا ويجلب إلى أسواقنا الاستثمارات والتمويل المنتج، فنساهم سوياً بنقل لبنان من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج ذات قيمة مضافة. لا عيب في أن يساهم الدبلوماسي في الترويج لبضاعة صنعت في لبنان ولشركات أنتجت في لبنان وعملت فيه وفي خارجه ولأسواق مالية ساهمت في استقراره وازدهاره. وهدفنا أن نعيد للزراعة اللبنانية رهجها في العالم، وللصناعة اللبنانية المنتقاة ميزتها التفاضلية بين الدول مركزين على نوعية المنتج اللبناني وجاذبيته، خاصة فيما يتعلق بالمائدة اللبنانية. كما أننا نتطلع إلى تطوير قطاع الخدمات حتى لا يقتصر على تلك المالية والنقدية بل يشمل ما يصنعه اللبناني من فن وفكر وإبداع. المطلوب هو مواكبة جهود وزارات أخرى في إعادة لبنان إلى خارطة الدول السياحية وإلى إدراجه على رأس لائحة البلدان التي تتميز بقطاع صحي وطبي وعلمي وفني وثقافي إن من ناحية الاختصاصيين أو من ناحية الإمكانيات والتقنيات".

وتابع:"ثالثا، الدبلوماسية الثقافية وهي الرسالة التي تحملون، رسالة مجتمع قائم على قيم التسامح والتآخي والعيش الواحد بين جميع أبنائه، رسالة دولة قائمة على مبدأ الديمقراطية وعلى أساس نظام المناصفة في الحكم بين مسيحييها ومسلميها. إن التعددية موجودة في كل الدول، لكن المناصفة هي سر لبنان وصيغته السياسية الفريدة. رسالة شعب، أسس كيانه متغلبا على الطغيان والفرسان والسلطان والعدوان، وعلى سلطنة وانتداب واحتلال ووصاية. شعب كسر جميع القيود وتمرد على كافة الأغلال ليعيش حرا".

وقال:"رابعا، الدبلوماسية الاغترابية، تلتحقون اليوم بوزارة الخارجية والمغتربين، وهم، أي المنتشرون، شريان يضخ الحياة ليس فقط في جسمنا الدبلوماسي لا بل في الجسد الوطني، ويكبرونه فيكبر لبنان بمعيتهم، حتى أصبحنا نفتخر بأن حدودَنا هي العالم. تدخلون الوزارة بعد أسابيع من إقرار مجلس النواب لقانون استعادة الجنسية ولتتزامن لحظة التحاقكم بلحظة انطلاق جهد وطني كبير يعيد لأصحاب الحق حقوقهم فنعيد الجنسية لأبنائنا المنتشرين في 167 دولة في العالم وتعيدوهم إلى أحضان الوطن".

أضاف:" أيها الدبلوماسيون الجدد، تدخلون إلى وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في ظل تحديات محلية إقليمية ودولية يمر بها لبنان. أمامكم ورش جمة ومسؤوليات جسام. ستواكبون خلال العقود القادمة مسار إعادة بناء الدولة اللبنانية وعصرنة أجهزتها، ستواكبون مكننتها وتصنعون نقلتها التقنية وتنجزون مأسستها بعد ما عانت من إهمال وبعد ما نخر جسدها من محسوبيات وفساد.انطلاقا من تمسككم بنهائية الدولة اللبنانية وبميثاقها وبدستورها، ستعيدون لبنان إلى قلب المعادلات الإقليمية والدولية، فهو حاجة للسلام بين الدول وهو ضرورة للاستقرار في المنطقة. إن خسر لبنان تخسر الأمم أهم نموذج تعايش في العالم. وإن بقي لبنان ونما وازدهر وقوي، تنتصر الإنسانية وينتصر الإنسان على الحروب والظلم والانحطاط".

وختم:"ستصولون وتجولون، ليس فقط حفاظا على المصالح السياسية والاقتصادية الوطنية، إنما بحثا عن أقاربنا البعيدين، عن أولئك المتحدرين من أصل لبناني لمنحهم جنسية بلدهم، إن نسوه فهو لم ينساهم. إن دوركم في تطبيق الشق القنصلي والاغترابي من قانون استعادة الجنسية هم محوري. إنتم مسؤولون عن الخطوات الأولى من هذه الورشة الوطنية والتي قد تكون الأهم في إطار إعادة بناء الوطن وتكريس الهوية. ثقتنا بكم هي على قدر ما أظهرتم من دماثة في الأخلاق وسهر على الأمانة أثناء خضوعكم للمباريات، وهي ستكون على قدر عملكم وسلوككم والتزامكم. نريد أن نثق بكم. إنما نريدكم أن تعرفوا أن التغلب على التحديات والقدرة على الابتكار ومسيرة الانجازات لا تتحقق ما لم تثقوا بأنفسكم ولن تتحقق إن لم تثقوا ببعضكم البعض وبوزارتكم. مبروك لكم نجاحكم، وأهلا وسهلا بكم في عائلة تفرح بأولادها الجدد".

رحيمي

وكانت كلمة للامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي الذي رحب بالديبلوماسيين الجدد في السلك الديبلوماسي مشيدا بالمؤهلات التي مكنتهم من اجتياز مباراة مجلس الخدمة المدنية التي استمرت وقتا طويلا، مشددا على ضرورة دخول السلك "من بوابة الوطن الى ساحته الرحبة لا ان تعبروا اليه من بوابة الطائفة او المنطقة او الحزب"، وعلى ان تكون "في طليعة مهماتكم في الخارج الدفاع عن مصالح لبنان واللبنانيين وابراز وجه لبنان والدفاع عن السياسات التي تزودكم بها الوزارة دون استفزاز مشاعر مواطني الدول التي تعملون فيها ومن خلال احترامكم للقوانين التي ترعى العلاقات الديبلوماسية والقنصلية مع المحافظة على الاعراف والتقاليد". وختم رحيمي:" ان قسمكم اليوم يعني الوفاء للوطن وللمؤسسة التي انتسبتم اليها والمحافظة على اسرارها والعمل على كل ما يعزز رفعتها ويقوي شوكتها".