المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june09.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ

فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هجوم المشنوق على السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إحياء الذكرى الـ17 لاغتيال القضاة الأربعة وريفي أعلن من صيدا "أننا لن نعتذر من أحد"

عسيري: لا "فيتو" سعودياً على اي مرشــح رئاسي ووالحريري من القيادات المؤثرة على الساحة السياسية أما هبة المليارات الاربعة الغيت وطويت صفحتهــــا

عسيري: المشنوق أكد لي أن كلامه يمثله شخصيا ولا يلزم الحريري

معلومات عن اغتيال الروس بدر الدين رداً على تصفية أحد جنرالاتهم في بيروت

كشفوا مقرّه عند خروجه لوداع قاسم سليماني

مقاتل ينفصل عن حزب الله…وينضم للوطن!

خلافات داخل المستقبل حول جدوى استمرار الحوار مع حزب الله/شادي علاء الدين/العرب

إنقسامات "الوطني الحر" تحت مجهر الهيئة التحكيمية/صبحي أمهز/المدن

السعودية مهتمّة بترتيب "البيت السنّي" في لبنان الحفاظ على التنوع... وعدم احتكار القرار/رضوان عقيل/النهار

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 8 حزيران 2016

سلام استقبل وفدا من مجلس الاعمال اللبناني البلغاري وعرض مع بكداش اوضاع مسلخ الكرنتينا

هل يقبل عون بانتخابه رئيساً لسنتين؟

حزب الله" للمشنوق: شكراً/منير الربيع/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري: أحذر من غضبة الشارع اذا لم نتوصل لقانون جديد للانتخابات ولن اسمح بلفلفة قضية الانترنت غير الشرعي

سـدّ جنة نحو "الخيار الثالث" ومقبل يحسـم اقحام الجيـش في الانتـرنت وبري يحذر مـن غضـب الشارع اذا بقي الـ"سـتين" ويجـزم: لا تمديـد

تفاؤل عون بالرئاسة في أوجه وعسيري ينعى الهبة: طويت الى غير رجعة

 فرعون زار جعجع: ترشيح عون باتت له شرعية مسيحية ويجب تداوله وايجاد الضمانات المطمئنة للجميع

الرئيس أمين الجميل التقى وفد الرابطة المارونية اقليموس: لرئيس مؤمن بالسيادة المطلقة ويعي حاجات اللبنانيين

مرصد الحراك المدني: السير بالستين تمديد مرفوض وسندخل المعركة الانتخابية بمرشحين سيفاجئون الجميع

أمن عين الحلـــوة يهتـز مجـــددا وانفجار قنبلة يدوية... واشكال يوقع جريحاً

رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل: نتواصل مـع الحاج حسـن لزيادة حجـم صادراتنا "ليكن الصناعي اللبناني مرتَكزاً لمنظومة صناعية في المنطقة"

دو فريج: فلتطلب الحكومة رأي البنك الدولي والفريق الآخــر يسيّس ملـــف سد جنّة

رغم العقبات الكثيرة.. فرنسا تحضر لمؤتمر دولي للسلام الخريف المقبـل إشراك روسيا وايران في "الحلّ" الفلسطيني – الاسرائيلي ضروري لانجاحه

الرابية متفائلة أكثر من أي وقـت بمستقبل ترشيح عون: تطورات الخارج و"ليونة" أطراف الداخل مؤشرات ايجابية

مقبل لـ"المركزية": حسم سدّ جنة بتكليف شركة عالمية اعداد تقريـر بجدواه

جعجع استقبل البون ورئيسي بلديتي الزوق والنمورة بعينو: لطلب دعمه لترشحي لرئاسة اتحاد بلديات كسروان والفتوح

إرجاء استجواب 6 مدعى عليهم في ملف الانترنت غير الشرعي الى 16 الحالي

جنبلاط : لم يتغير حرف في كلام حاكم دمشق والكلفة تهجير قتل ودمار

الراعي افتتح أعمال السينودس: نرجو ان يؤول كل شيء لمجد الله وخير الكنيسة وخلاص أبنائها

حوري: موضوع الرئاسة لا يزال معقدا ولا أرى أي فرصة حقيقية لعون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة الفرنسية تستجوب اسقف ليون في قضيتي تستر على اعتداءات جنسية على أطفال

"دايلي ميل": داعش يُهدد بنسف الاهرامات

وزير الصناعة الإيراني يحذر من «كارثة»

الحكومة السورية تمنع دخول مساعدات إلى داريا

مؤسس الحرس الثوري الإيراني يقترح تشكيل نسخة عراقية

اجتماع "دفاعي" روسي سوري إيراني بطهران لبحث الإرهاب

إنذار كاذب يجبر طائرة مصر للطيران على الهبوط اضطرارياً

مشروع اتفاق وشيك بتدخل دولي لحل الأزمة اليمنية

العراق.. قائد ميليشيا بدر يلوّح باقتحام الفلوجة

تركيا.. هجوم جديد ضد الشرطة والحكومة تتهم الكردستاني

أردوغان: لو كان الإرهابيون مسلمين لما فجروا في رمضان

سوريا.. مقاتلو المعارضة يفكون حصار داعش عن مارع

واشنطن ترد على خطاب الأسد: تمسكه بالسلطة يفاقم الفوضى

والد منفذ هجوم الأردن: ابني مجرم وعمله لا يمتُّ للإسلام

الرياض.. الحكم بالقتل لحفار القبور أحد عناصر القاعدة

المفاوضات اليمنية مستمرة و"تأمين صنعاء" على طاولة البحث

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«شيطنة» ريفي وانتصار طرابلس/أسعد بشارة/ الجمهورية

هل ينتخب الحريري عون/ علي حماده/النهار

جبهة مسيحية جديدة/غسان حجار/النهار

لبنان يتلقّف الإشارات السعودية بصعوبة رفع حظر السفر لا ينفذ بسبب المخاوف الأمنية/سابين عويس/النهار

سقوط أي معادلة لا تبقي ملف الرئاسة أولوية انتعاش الرهانات العونية في انتظار الحريري/روزانا بومنصف/النهار

تخوّف دول شقيقة وصديقة من التداعيات جعلها تظن أن فرنجية يكسر المقاطعة/اميل خوري/النهار

الانتخابات المحلية و'الظاهرة الريفية'.. أخطاء السلطة ومطالب الشارع/عديد نصار/العرب

اجتماع في طهران/علي نون/المستقبل

مأزق بشار الأسد/ربى كبّارة/المستقبل

العراقيون وفيزا المستشار قاسم سليماني/داود البصري/السياسة

تاريخ عمالة إيران لإسرائيل و"الشيطان الأكبر/تركي الدخيل/البيان

الحج على الطريقة الخمينية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

نضوج العلاقات الإسرائيلية – الروسية/آنا بورشفسكايا/ معهد واشنطن

مصر وسايكس بيكو الجديدة/عبد المنعم سعيد/المصري اليوم

رهان على ارتفاع سعر النفط/رندة تقي الدين/الحياة

هل أصبح السلام الدافئ مع إسرائيل طموحاً عربياً/حسن نافعة/الحياة

العميد الركن المغوار المتقاعد شامل روكز مكرما في AUT: الحياة السياسية تنتظم بانتخاب رئيس للجمهورية/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ

إنجيل القدّيس متّى18/من11حتى14/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك. مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟ وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ ! هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار."

 

فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم

سفر أعمال الرسل08/01_08:"يا إِخْوَتِي، حَدَثَ ٱضْطِهَادٌ شَدِيدٌ على ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَلِيم، فتَشَتَّتَ ٱلمُؤمِنُونَ كُلُّهُم، مَا عَدَا ٱلرُّسُل، في نَواحِي ٱليَهُودِيَّةِ وٱلسَّامِرَة. ودَفَنَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ إِسْطِفَانُس، وأَقَامُوا لَهُ مَنَاحَةً عَظِيمَة. وكَانَ شَاوُلُ يَسْعَى إِلى إِبَادَةِ ٱلكَنِيسَة، يَقْتَحِمُ ٱلبُيُوتَ كُلَّها ويَجُرُّ ٱلرِّجَالَ وٱلنِّسَاء، ويُسَلِّمُهُم إِلى ٱلسِّجْن. أَمَّا ٱلَّذِينَ تشَتَّتُوا فَجَالُوا يُبَشِّرُونَ بِٱلكَلِمَة.وَنَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلى مَدِينَةٍ في ٱلسَّامِرَة، وأَخَذَ يَكْرِزُ لأَهْلِهَا بِالمَسيح. وكَانَ ٱلجُمُوعُ يُصْغُونَ بنَفْسٍ واحِدَةٍ إِلى أَقْوَالِ فِيلِبُّس، لأَنَّهُم سَمِعُوا وشَاهَدُوا ٱلآياتِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُها. فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم. وكَثِيرُونَ مِنَ ٱلمُقْعَدِينَ وٱلعُرْجِ نَالُوا ٱلشِّفَاء.فَعَمَّ تِلْكَ ٱلمَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيم."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لنحمِ المحيطات التي هي خيور عالميّة مشتركة وأساسيّة للمياه وتنوّع الكائنات الحيّة!

Let us protect the oceans, part of the “global commons”, vital for our water supply and the variety of living creatures

Protégeons les océans qui sont des biens communs globaux, essentiels pour l’eau et la variété des êtres vivants

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هجوم المشنوق على السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 حزيران/16

فقط لأن فريقه خسر انتخابات بلدية ألغى تاريخ ودور السعودية في عشر سنوات حافلة وخطيرة! صعب أن أصدق أن هذا نهاد المشنوق، وزير الداخلية والبلديات اللبناني، السني، الحريري! كل هذا من أجل تبرير هزيمة انتخابات بلدية، فقط!

بعد خسارة فريقه في طرابلس أمام منافسه السني الآخر، أشرف ريفي، وبدلا من أن يتحمل المسؤولية، هاجم المشنوق السعودية والملك عبد الله، رحمه الله، قائلا إنهم من يلامون على ما طرح من انتقادات في الانتخابات ضد سعد الحريري. وكل هذا الانقلاب من أجل تبرير هزيمة في انتخابات بلدية!

بعيدا عن الوفاء والمروءة والنبل، وأي من القيم الحميدة، كنّا نتوقع من أخينا نهاد، ومن معه، على الأقل شيئا من الأمانة للتاريخ، وأنا أعرف أنه لن يستطيع أن يقنع معظم اللبنانيين، بمن فيهم السنة، بما قاله ضد السعودية وملكها الراحل، لأننا نتحدث عن تاريخ لم يطو ملفه بعد. فقد كانت هي الدولة، شبه الوحيدة، التي وقفت إلى جانب بلاده، وساندت فريقه السياسي، وبسببه عرضت مصالحها للضرر والخطر سنوات طويلة!

والصديق الوزير المشنوق أكثر اطلاعا من أن يصدق كلامه عندما لام السياسة السعودية على الانتكاسات التي تعرض لها رئيسه سعد الحريري خلال السنوات الماضية. وأفترض أنها انفعالات اللحظة، لحظة فضيحة الهزيمة في طرابلس. فالملك عبد الله، تغمده الله برحمته، شخصية مهمة في تاريخ المنطقة، وأفترض أنه من أهم الشخصيات التي ستذكر إيجابا في تاريخ لبنان. فقد كان الزعيم، شبه الوحيد، الذي وقف مع الشعب اللبناني، بعد أن استهدفه النظام السوري وحلفاؤه ونفذ أكبر حملة اغتيالات وتصفيات وإقصاء لقياداته السياسية، وأولهم المرحوم رفيق الحريري. ورغم ما يردده نهاد، وغيره، فإنه لم يكن للأميركيين والفرنسيين الدور المحرك، ومن المألوف أن يتعاملوا ببرغماتية مع الواقع الجديد، بالقبول بهيمنة مطلقة للأسد، لولا أن الرياض تبنت القضية اللبنانية، واعتبرتها قضية محورية، ورفضت محاولات كثيرة لحرف المواجهة مع دمشق.

كل ما أعقب تلك الأحداث الرهيبة، كان للرياض، والملك الراحل شخصيا، الدور الفاعل، من إخراج قوات النظام السوري من لبنان، إلى إصدار سلسلة قرارات مجلس الأمن، ثم تأسيس المحكمة الدولية، ودعم رؤساء الحكومات عندما تولتها قيادات «14 آذار». كان النظام في سوريا، وحليفاه إيران و«حزب الله»، يجزمون أنهم باغتيال القيادات الرئيسية، يقضون على جيوب الرفض، ويصبح لبنان قضاءً ملحقًا بهم، خاصة بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب.

نهاد، يعرف أنه كان بإمكان السعودية، والملك الراحل شخصيا، أن يكتفي بإرسال برقيات عزاء لأهالي الضحايا ويدع اللبنانيين لمصيرهم. هكذا عادة تسير الأحداث في منطقتنا، لا أحد يرغب في تحدي قوى المنطقة المتنمرة بما قد تجلبه من مخاطر وأزمات، لكن الملك استمر يدافع عن القضية اللبنانية حتى وفاته.

ثم إن موقف الرياض كان وراء تحريك القوى الحليفة، واشنطن وباريس والقاهرة وعمان، واستصدار قرارات ضد الوجود السوري الذي أنهى احتلال نظام الأسد ثلاثين عاما للبنان، وكان وراء تشكيل جبهة دبلوماسية عريضة تحاصر نظام الأسد في الجامعة العربية، والأمم المتحدة، وأوروبا، والولايات المتحدة، ودامت سنوات على مستويات دبلوماسية وقانونية واقتصادية وأمنية وإعلامية. وسعى الأسد مرات، عبر وسطاء كثر، لإقناع الرياض بالتخلي عن موقفها وعن حلفائها. كما مارس أساليب شتى مع الملك الراحل من الإقناع بالبراءة، إلى التهديد، إلى الشتائم البذيئة ضده شخصيا، لكن الرياض ما بدلت موقفها. وحتى في داخل تيار «14 آذار»، قياداته ومحيطه، كان للرياض أدوار ليس هذا الوقت والمكان للحديث عنها.

حتى يبرر هزيمة انتخابات بلدية انتقى نهاد ما شاء من عشرات الأحداث لوضع اللائمة على الآخرين دون شرح الظروف التكتيكية، أو الوقتية، التي رافقت تلك المناسبات، بما فيها زيارة سعد الحريري لدمشق ضمن وعود هو شخصيا قبل بها، وكذلك قمة الكويت الشهيرة. كان للملك موقف صارم لكن هذا لم يمنع، على مدى سنوات الصراع، التعامل مع ضرورات الحركة السياسية التي تطلبت مواقف مؤقتة. التنافس بين القيادات السنية اللبنانية الذي انفجر أخيرًا ليس جديدًا، كان دائمًا موجودا ويعبر إيجابيا عن حياة سياسية مدنية أصيلة، لكنه لا يستوجب رمي الاتهامات على الآخرين لتبرير هزيمة بلدية. في الفضاء السياسي اللبناني تتمتع القيادات السنية والمسيحية بتنوع يعبر عن ناخبيها، الذين لا يشعرون بأنهم محكومون بقوة خارجية أو قدسية لقيادات معينة، كما هو الحال في الطائفة الشيعية التي تهيمن عليها القوى الإيرانية. ولا أحد يتوقع من «المستقبل» أن يبرر هزيمته، بحرق جسوره والإساءة لحلفائه، من أجل مكاسب شكلية وهامشية. بدلا من الإساءة للسعوديين المتوقع من فريق الحريري أن يعمل على الأرض ليستعيد ثقة الناس.

 

إحياء الذكرى الـ17 لاغتيال القضاة الأربعة وريفي أعلن من صيدا "أننا لن نعتذر من أحد"

صيدا - "النهار"/9 حزيران 2016/أكد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أنه "لن يعتذر من أحد، في المدينة التي ولد ونشأ فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري". شارك ريفي الجسم القضائي في إحياء الذكرى السنوية السابعة عشرة، لاستشهاد القضاة الاربعة في صيدا الذين جرى اغتيالهم على قوس المحكمة، وهم: حسن عثمان وعماد شهاب ووليد هرموش وعاصم بو ضاهر، في حضور الرئيس الاول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد، ورئيسة محكمة الجنايات في الجنوب القاضية رلى جدايل، والنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان وجمع من القضاء والمحامين وذوي الشهداء.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ودقيقة صمت على ارواح الشهداء، والقى ريفي كلمة لفت فيها الى "أن الفساد استشرى في مؤسسات الدولة، وانتشر فيها كالنار في الهشيم، ولم تعد رواياته تدرج في اسرار الصحف بل صارت عناوين لها وحديثا يوميا على ألسنة الناس الذين فقدوا الأمل والثقة بأهل الحكم، فأضحت خيبات الأمل طبقا دسما على مائدة اللبنانيين اليومية". ومما قال: "في صيدا المدينة التي ولد ونشأ فيها الشهيد الكبير رفيق الحريري، أقول لن نعتذر من أحد، لأننا قررنا أن نجعل من شهادتك شعلة النور التي تضيء طريقنا، ولن نخجل من رفع رايتك عاليا. كم نحن في حاجة اليك كل يوم، ونحن نرى حجم الاهتراء الذي أصاب لبنان بفعل ارتهان البعض للخارج، وبحث الآخر عن السلطة بأي ثمن. تحية من القلب لك يا أبا بهاء، ونحن أهل العدالة في لبنان نتابع مسار المحاكمة امام المحكمة الدولية التي نثق بأنها ستحاسب كل من حرض وشارك وتدخل في اغتيالك، أيها الشهيد الكبير".

وتحدث فهد وجدايل والمحامي محمد شهاب، مشيرين الى أن التحقيقات تتقدم، في انتظار انتهائها وإحالة الملف على المجلس العدلي، لمحاكمة المتهمين في هذه الجريمة، لينال كل منهم جزاء عادلا ومتناسبا مع فعله.

في بيروت

وكان القاضي فهد وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، وضعوا إكليلاً على النصب التذكاري للقضاة الأربعة في بهو "الخطى الضائعة" في قصر العدل في بيروت، في حضور قضاة وموظفين.

التقدمي استذكر قضاة صيدا الاربعة

استذكر الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان اصدرته مفوضية العدل فيه "القضاة الأربعة الذين قضوا وهم على قوس العدالة في محكمة صيدا بعملية إجرامية وإرهابية بشعة هدفت الى النيل من القضاء". وقال "إن هذه الجريمة التي هزت ضمائر اللبنانيين وأدت إلى استشهاد قضاة نذروا أنفسهم لخدمة العدالة والحق شكلت ولا تزال في تاريخ القضاء الذي رغم مرور كل تلك السنين، لم يستطع التوصل إلى كشف الجناة وسوقهم إلى قوس العدالة الذي انتهكوا حرمته وحصانته وتجرأوا على النيل من خيرة القضاة الشرفاء".وجدد دعوة الاجهزة الامنية والقضائية "للعمل الجدي والدؤوب واخذ المبادرة والتحرك الفاعل للتحقيق والعمل على كشف الجناة ومحاكمتهم وإنزال أشد العقوبات بهم وإعادة الهيبة المسلوبة والتي باتت مفقودة في أكثر من ملف وقضية". وحض القضاة والمحامين على "رفع الصوت من أجل جلاء هذه القضية بكل تفاصيلها، صوناً للعدالة وحفظاً لكرامة القضاء".

 

عسيري: لا "فيتو" سعودياً على اي مرشــح رئاسي ووالحريري من القيادات المؤثرة على الساحة السياسية أما هبة المليارات الاربعة الغيت وطويت صفحتهــــا

المركزية- اكد السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ان الرئيس سعد الحريري من القيادات المؤثرة في الساحة السياسية لافتا الى ان لا فيتوات سعودية في وجه اي مرشح رئاسي في لبنان. وجدد في حديث الى مجلة "الإقتصاد والأعمال" يُنشر كاملاً في عددها المقبل، استغرابه لمضمون مواقف الوزير نهاد المشنوق وكلامه "الذي لا مبرر له على الإطلاق" على حدّ تعبيره. ورفض الكشف عن جوّ اللقاء الذي جمعه به مكتفياً بالقول: "شرح وجهة نظره لكنها ليست للنشر وسأنقلها الى المسؤولين في المملكة". وعن تأثير مواقف المشنوق على علاقة المملكة بالرئيس سعد الحريري، قال عسيري: "لقد أكد الوزير المشنوق شخصياً خلال لقائي به أن كلامه يمثله شخصياً ولا علاقة للرئيس الحريري به".وإذا كان حصل اتصال بينه وبين الرئيس الحريري، قال عسيري "إن الحريري مسافر، ولكن من الواضح من خلال بيانات "تيار المستقبل" أن لا علاقة له بالأمر وهذا ما أكده لي الوزير المشنوق في أي حال". ورفض السعودي تحليلات البعض في لبنان عن وجود تيارين أو جناحين في المملكة وقال: أرجو من اللبنانيين أن يركّزوا اهتمامهم لحل مشاكل بلدهم وليتركوا السعودية في حالها. لا يجوز أن يجعلوا من المملكة شمّاعة لأخطاء تُرتكب في حق لبنان من قِبل لبنانيين. وهل يمكن أن يكون موقف المشنوق موجّهاً بشكل غير مباشر الى الوزير أشرف ريفي، رفض السفير عسيري الدخول في ما سمّاه "التأويلات" بين اللبنانيين وقال "إن المملكة لا تسمح لنفسها الدخول في الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية". وعن سبب عدم حضور الوزير ريفي العشاء الجامع الذي أقامه في منزله في اليرزة، أوضح عسيري أن ريفي وزوجته وعدد من الشخصيات اللبنانية كانوا ضيوفه في منزله قبل أيام من العشاء الشهير. وقال: إذا كان أحدهم لا يرغب في مقابلة شخص آخر على العشاء ، فليس علينا أن نحرجه ولا أن نحرج الشخص الآخر. وفي السياق نفسه، نفى عسيري أن يكون عشاء اليرزة، الذي حضرته الشخصيات السياسية من الصف الأول وبينها العماد ميشال عون، مؤشراً لتوجّه معين لدى السعودية في ما خص الانتخابات الرئاسية، وقال: "إن المملكة لم ولن تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني لأن هذا الأمر من حق اللبنانيين وواجبهم وحدهم". وعن الكلام حول فيتوات سعودية في وجه مرشح رئاسي أو آخر وحول ضوء أحمر أو أصفر أو أخضر لهذا أو ذاك، أوضح عسيري أن أهم أهداف عشاء اليرزة الذي جمع كل القيادات حول الطاولة في البيت السعودي "كان التأكيد أن المملكة هي على مسافة واحدة من الجميع . وعن الحريري الذي كان يوصف برجل السعودية الأول في لبنان، وهل أصبح واحداً بين متساوين؟ قال عسيري "أن الرئيس سعد الحريري هو أحد القيادات اللبنانية المؤثرة في الساحة السياسية ونحن دائماً نعبّر من خلال القنوات الرسمية (من رئيس الجمهورية ورؤساء مجلس الوزراء سواء كان الرئيس تمام سلام أم الرئيس سعد الحريري أم الرئيس فؤاد السنيورة أو الرئيس نجيب ميقاتي) عن حرص المملكة على علاقة جيدة مع لبنان". ونشجع كل الفرقاء على التكاتف والتحاور لإنقاذ هذا البلد من الفراغ الرئاسي لينتظم عمل المؤسسات وتستعيد الدولة قدراتها . أما بشأن المساعدات العسكرية وهبة الـ 4 مليارات دولار، أكد عسيري أنها ألغيت وطويت صفحتها.

 

عسيري: المشنوق أكد لي أن كلامه يمثله شخصيا ولا يلزم الحريري

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - جدد السفير السعودي علي عواض عسيري، في حديث الى مجلة "الاقتصاد والأعمال" ينشر كاملا في عددها المقبل، استغرابه لمضمون مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وكلامه "الذي لا مبرر له على الإطلاق" . وعن جو اللقاء الذي جمعه بالمشنوق مساء الأحد، رفض عسيري الكشف عن تفاصيله مكتفيا بالقول: "لقد شرح معالي الوزير وجهة نظره، لكنها ليست للنشر، وسأنقلها الى المسؤولين في المملكة". وعن تأثير مواقف المشنوق على علاقة المملكة بالرئيس سعد الحريري، قال عسيري: "لقد أكد الوزير المشنوق شخصيا خلال لقائي به أن كلامه يمثله شخصيا ولا علاقة للرئيس الحريري به". وهل حصل اتصال بينه وبين الحريري، أجاب: "إن الحريري مسافر، ولكن من الواضح من خلال بيانات "تيار المستقبل" أن لا علاقة له بالأمر، وهذا ما أكده لي الوزير المشنوق في أي حال". ورفض عسيري تحليلات البعض في لبنان عن وجود تيارين أو جناحين في المملكة، وقال: "أرجو من اللبنانيين أن يركزوا اهتمامهم لحل مشاكل بلدهم، وليتركوا السعودية في حالها. فلا يجوز أن يجعلوا من المملكة شماعة لأخطاء ترتكب بحق لبنان من لبنانيين". وهل يمكن أن يكون موقف المشنوق موجها بشكل غير مباشر الى الوزير أشرف ريفي، رفض عسيري الدخول في ما سماه "التأويلات" بين اللبنانيين، وقال: "إن المملكة لا تسمح لنفسها بالدخول في الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية". وحين سئل عن سبب عدم حضور ريفي العشاء الجامع الذي أقامه في منزله في اليرزة، أوضح عسيري أن ريفي وزوجته وعددا من الشخصيات اللبنانية كانوا ضيوفه في منزله قبل أيام من العشاء. وقال: "إذا كان أحدهم لا يرغب في مقابلة شخص آخر على العشاء، فليس علينا أن نحرجه ولا أن نحرج الشخص الآخر". وفي السياق نفسه، نفى عسيري أن يكون عشاء اليرزة الذي حضره النائب العماد ميشال عون، مؤشرا لتوجه معين لدى السعودية في ما خص الانتخابات الرئاسية، وقال: "إن المملكة لم ولن تتدخل في اختيار الرئيس اللبناني، لأن هذا الأمر من حق اللبنانيين وواجبهم وحدهم". أما عن كلام حول فيتوات سعودية في وجه مرشح رئاسي أو آخر، وحول ضوء أحمر أو أصفر أو أخضر لهذا أو ذاك، فأوضح عسيري أن "أهم أهداف عشاء اليرزة الذي جمع كل القيادات حول الطاولة في البيت السعودي كان التأكيد أن المملكة على مسافة واحدة من الجميع".

وع الحريري الذي كان يوصف برجل السعودية الأول في لبنان، وهل أصبح واحدا بين متساوين؟ أجاب عسيري: "إن الرئيس سعد الحريري هو من القيادات اللبنانية المؤثرة في الساحة السياسية، ونحن دائما نعبر من خلال القنوات الرسمية (من رئيس الجمهورية ورؤساء مجلس الوزراء سواء كان الرئيس تمام سلام أو الرئيس سعد الحريري أو الرئيس فؤاد السنيورة أو الرئيس نجيب ميقاتي) عن حرص المملكة على علاقة جيدة مع لبنان". وأضاف: "نشجع كل الأفرقاء على التكاتف والتحاور لإنقاذ هذا البلد من الفراغ الرئاسي، فينتظم عمل المؤسسات وتستعيد الدولة قدراتها". أما في شأن المساعدات العسكرية وهبة الـ 4 مليارات دولار، فأكد عسيري أنها "ألغيت وطويت صفحتها".

 

معلومات عن اغتيال الروس بدر الدين رداً على تصفية أحد جنرالاتهم في بيروت

كشفوا مقرّه عند خروجه لوداع قاسم سليماني

السياسة/09 حزيران/16/اتهم مصدر في بيروت على صلة بـ”حزب الله” أجهزةَ المخابرات الروسية باغتيال القيادي في الحزب مسؤول عملياته في سورية مصطفى بدر الدين، في دمشق يوم 13 مايو الماضي، ردّاً على “اغتيال” مسؤول المخابرات العسكرية الروسية الجنرال إيغور سيرغون داخل منزله في بيروت.

ونقل موقع “شفاف الشرق الأوسط” الالكتروني عن المصدر توضيحه أن روسيا أعلنت رسمياً أن الجنرال سيرغون توفي بذبحة قلبية في موسكو، إلا أن مصادر عدة أكدت “اغتياله” في بيروت في أول يوم من العام الحالي. وقال ان روسيا حمّلت مصطفى بدر الدين مسؤولية اغتيال الجنرال الروسي بسبب خلاف بين “حزب الله” والروس بشأن “إعادة تركيب الجيش السوري”، وخصوصاً بشأن دور صديق بدر الدين شقيق رئيس النظام ماهر الأسد الذي فرض الروس تنحيته من مناصبه العسكرية. وكشف المصدر المقرّب من “حزب الله” أن عملية اغتيال مصطفى بدر الدين تمّت فور انتهاء زيارة قام بها قائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني لمقرّه في دمشق، مشيراً إلى أن بدر الدين خرج لوداع قاسم سليماني، وتم اغتياله بعد دقائق من عودته إلى مقرّه. وأوضح أن الروس تابعوا تحركات سليماني لكشف مكان اختباء مصطفى بدر الدين، مذكراً بأن القيادي الآخر في الحزب عماد مغنية الذي اغتيل بدمشق في فبراير 2008 قُتِل فور خروجه من احتفال نظّمته سفارة إيران. ورداً على سؤال بشأن إمكانية تورط سليماني بتصفية بدر الدين نتيجة ضغوط روسية، قال المصدر إنه لا يملك جواباً وان فرضية “التصفيات الداخلية” ممكنة أيضاً، لكنه أشار إلى ما تم تسريبه إلى مواقع لبنانية بعد اغتيال بدر الدين، ومفاده أن الرجل كان عنيفاً جداً ومتهوّراً، ويخاف منه حتى أعضاء الحزب، إلى درجة أنه هاجم منزل الإمام محمد حسين فضل الله قبل سنوات، وهذه “السمعة” قد تكون تمهيداً لتحميله مسؤولية عملية لا يتجرّأ عليها أي كان، أي عملية اغتيال مسؤول الاستخبارات العسكرية الروسي. وبحسب الموقع، فإن هذا التفسير، أي الصراع بشأن إعادة تشكيل الجيش السوري ودور ماهر الأسد فيه، يختلف عن شائعات تم ترويجها سابقاً، مفادها أن الجنرال سيرغون جاء من موسكو ليطالب بشّار الأسد بالتنحّي عن السلطة. كما يختلف عن “الخيط التركي” للاغتيال الذي حاولت جريدة “الأخبار” اللبنانية الموالية لإيران و”حزب الله” أن تروّج لها بصورة “تدعو للريبة”.

 

مقاتل ينفصل عن حزب الله…وينضم للوطن!

خاص جنوبية 8 يونيو، 2016/ابن بلدة الهرمل الذي كان قد انضم الى حزب الله وأصبح مقاتلاً  منظما في صفوفه، منذ عام ونصف اختار  الابتعاد عن حزبه والعودة إلى لبنان.فماذا يروي مقاتل حزب الله “سابقًأ” لـ”جنوبية”، وما هي مسببات قراره هذا؟ شابٌ جامعيٌ، يتفاخر بصوره وهو يقاتل، ويدافع عن حزب الله بكل إيمان وعقائدية جرح عدّة مرات بالحرب السورية ليعود للمشاركة فيها من جديد. هكذا عرفت ابن الهرمل قبل عام ونصف، ولكن فجأة تبدّلت افكاره وارتفع صوته منتقدًا وغسل يديه من الحرب السورية التي خاضها في صفوف الحزب. مقاتل حزب الله الشاب يقول لـ”جنوبية”، “بدأت مع الحزب منذ صغري كمرابط، خضعت لدورات عدة حتى أصبحت منظمًا، الحرب الأولى التي خضتها كانت حرب القصير في القلمون السوري، أما الأسباب التي كنا نقاتل لأجلها فهي الدفاع عن الأرض والالتزام بالخط الذي نشأنا عليه وهو خط لا يعرف الهزيمة”. ويضيف “لم يكن شعار الدفاع عن المقامات هو الذي حثنا للانخراط في هذه الحرب فهذا واجب”. وعن البدل المادي وقيمته، يؤكد “كانوا يدفعون لنا ولكن ما من معاش ثابت فهو يتفاوت حسب الخدمة والحجز، وبالنسبة لي لم افكر في هذا الامر مطلقا. كنت أبقى مشاركًا في الحرب لكي أكسب الثواب والتزامًا مني بالخط العقائدي، إلا أنّ متوسط المعاشات يقارب فقط الـ 500$”. وفيما يتعلق بعدد المعارك التي شارك بها وعن شعوره باللحظة التي يقدم فيها على القتل، أشار “شاركت بالكثير من المعارك (ما بينعدوا) وكنت أشعر بالفخر حينما أقتل أحدهم فأنا أحرر الأرض من العدو”. أما عن سبب انسحابه فيوضح “أريد تأمين مستقبلي ومستقبل عائلتي فحزب الله لم يعد كما كان في سابق عهده، هو ليس الحزب الذي كنا نعرفه وتبدل بعدد من النواحي”. ويعلق “أصبح في الحزب افراد لا يعرفون الله ولا يأبهون بأحد. وتتفشى فيه الواسطات”. إلا أنّ ابن الهرمل على الرغم من انسحابه يتمسك بأنّ الحرب في سوريا حق وشرعية، ويقول “لو لم يذهب الحزب لسوريا لما كنت أحاورك الآن”. وعند سؤاله إن عاد الحزب لسابق عهده تعود أجاب: ” لا، أريد ان أخدم لبنان وأن أنضم للجيش لأي تنظيم وطني فقط لأخدم شعبي، ولن أعود لسوريا مرة أخرى إلا مع الدولة فإن قرر بلدي الذهاب لهذه الحرب في حينها فقط أنا مستعد لأقاتل مجددًا”.

 

خلافات داخل المستقبل حول جدوى استمرار الحوار مع حزب الله

شادي علاء الدين/العرب/09 حزيران/16

بيروت - يشهد تيار المستقبل خلافات داخلية، حيال كيفية التعاطي مستقبلا مع حزب الله ومدى جدوى الاستمرار في الحوار معه. ويقول متابعون إن هذه الخلافات ليست وليدة الأيام الماضية، ولكنها تصاعدت بعد تراكم سلسلة من المعطيات الجديدة التي تضع الاستمرار في الحوار في خانة إضافة المزيد من التوتر إلى علاقة المستقبل بجمهوره، خصوصا بعد العناوين التي اتخذتها الانتخابات البلدية في طرابلس والتي أشارت إلى ميل واضح عند الجمهور لرفض هذا الحوار. وترى قيادات داخل التيار بأنه حان الوقت لوقف الحوار مع الحزب بالنظر إلى حصيلته الهزيلة من حيث النتائج، فالشيء الوحيد الذي تحقق هو الإبقاء على سقف التشنج الطائفي منخفضا نسبيا. بالمقابل تقول قيادات أخرى، وهي لا تزال الأغلبية، أن الوضع الإقليمي وحتى المحلي لا يتحمل السير في تصعيد مع الحزب وإيقاف الحوار لا يصب في صالح المستقبل أو البلاد. وأكد النائب في المستقبل خالد زهرمان وجود خلافات في الرأي في وسط التيار حول الموقف من الحوار، مضيفا لـ”العرب”، “يجب الاعتراف أننا لا نعلق آمالا عريضة على موضوع الحوار، وأن النتائج التي تمخضت عنه حتى الآن ضعيفة وقد تكون معدومة، ولكن لدينا قناعة أن الحوار يبقى أفضل من اللاحوار”. ولفت القيادي في المستقبل إلى أن “الفريق الذي يؤيد الاستمرار في الحوار داخل التيار ينطلق من فكرة الإبقاء ولو على الحدود الدنيا من التفاهم، منعا لوصول الأمور إلى حدود المواجهة المباشرة خصوصا مع ما نشهده من احتقان كبير. أما الفريق الرافض فيرى أن الحوار لا يؤدي إلى أي نتيجة ولا يخدم منطق التخفيف من الاحتقان أساسا”. ولا يزال التوجه الميال إلى الاستمرار في الحوار هو التوجه العام عند تيار المستقبل وفق زهرمان، ولكن هذا لا يعني أن مسار الحوار سيكمل وفق الآلية الحالية، بل لا بدّ من اعادة النظر فيها وفي عدد آخر من القضايا خصوصا ما أفرزته انتخابات طرابلس. وبرر النائب عاطف مجدلاني من جهته رغبة المستقبل في الاستمرار في الحوار على الرغم من كل الأجواء السلبية التي تحيط به قائلا “نستمر في الحوار لأن البديل الوحيد عنه هو الشارع، ونحن لا نريد أن ينجر البلد إلى فتنة سنية شيعية. من هنا جاء قرارنا بالاستمرار في الحوار رغم كل شيء”.ولا ينكر مجدلاني أن قرار مواصلة الحوار قد لا يكون شعبيا، ولكنه يعتبر أن “جمهور تيار المستقبل يعلم كل التفاصيل، ونحن من واجبنا، كمسؤولين، تفادي الكارثة”.

 

إنقسامات "الوطني الحر" تحت مجهر الهيئة التحكيمية

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 08/06/2016

أرخت الانتخابات البلدية بظلالها على "التيار الوطني الحر"، تفرق أبناء الإطار التنظيمي الواحد ضمن قوائم انتخابية موزعة بين هذا القيادي أو ذاك. ما يمكن أن يوضع في إطار بداية تخلخل تنظيمي أولى مؤشراته تحويل العديد من المسؤولين إلى التحقيق في الهيئة التحكيمية. والهيئة التحكيمية هي مجلس تأديبي مؤلف من 9 أعضاء حقوقيين، يُنتخب ثلاثة منهم من القاعدة مباشرة، وثلاثة يعيّنهم رئيس التيار، فيما يعيّن الأعضاء الستة ثلاثة أعضاء. المسألة بدأت في اليوم الأول للانتخابات، في محافظة بيروت، حين خالفت الهيئة المحلية في دائرة بيروت الأولى، رأي القيادة بالإنضمام إلى تحالف سياسي مع "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلاميّة" ضمن لائحة "البيارتة". ما فجر الخلاف بين نائب رئيس التيار نقولا صحناوي، والقيادي زياد عبس، مع ما استتبعه ذلك من ذهاب أصوات من التيار، في كل من الأشرفية والرميل والصيفي، إلى لائحة "بيروت مدينتي". وفي هذا الإطار، يقول مصدر معارض في "التيار الوطني الحر" لـ"المدن" إن "القاعدة العونية في دائرة بيروت الأولى أيدت الخيار المعارض للائحة البيارتة، وبالتالي فإن منسق بيروت الأولى في التيار، جورج طاشجيان، والقيادي زياد عبس، دعما "بيروت مدينتي". ونتيجة ذلك، تقدم صحناوي بشكوى ضد طاشجيان وعبس لمخالفتهما التوجهات المركزية". وما يسري على الأشرفية ينطبق على الشمال وأقضية أخرى، إذ يقول مصدر معارض لـ"المدن": "ليست صدفة أن تفوز في منيارة اللائحة المدعومة من شامل روكز، بوجه لائحة مدعومة من الوزير جبران باسيل. وكذلك في سن الفيل وجزين وجبيل.. فلنأخذ اتحاد بلديات جبيل مثلاً، فقد خسر المرشح المدعوم من روكز لرئاسة اتحاد بلديات جبيل غابي عبود،  فيما دعم باسيل فادي ماتينوس بالتحالف مع الرئيس ميشال سليمان. من هنا، حري بالهيئة التحكيمية أن تعالج سبب الخلل عوضاً عن القيام بإجراءات تنظيمية تزيد الأمور تعقيداً". ينفي أمين سر التيار إبراهيم سامراني لـ"المدن" الحديث عن إجراءات تنظيمية بحق قيادات أو أفراد، فهذا "لا يتعدى حدود التكهنات. وما في الأمر هو أن التحقيقات لا تزال مفتوحة داخل الهيئة التحكيمية لمعرفة حقيقة ما جرى. وعندما تُنهي الهيئة تقريرها يعلنه رئيس الحزب. وإلى ذلك التاريخ، فإن الجميع في مواقعهم ومسؤولياتهم".وتتفق مصادر عدة من داخل التيار على أنه "رغم استنفار الهيئة التحكيمية، إلا أن معالجة الموضوع بتروٍّ أمر ضروري لإعادة شد الواقع التنظيمي، كي لا تصل الأمور إلى بروز تيارات داخل التيار الواحد".

 

السعودية مهتمّة بترتيب "البيت السنّي" في لبنان الحفاظ على التنوع... وعدم احتكار القرار

رضوان عقيل/النهار/9 حزيران 2016

كثر الحديث في الأشهر الأخيرة عن بذل مساع محلية وخارجية لترتيب البيت السني السياسي في لبنان، بعدما كان هذا الملف من ألفه الى يائه في يد "تيار المستقبل" الذي أصيب جسمه بندوب عدة في الانتخابات البلدية والاختيارية، وخصوصا في طرابلس حيث تلقى النتائج بصدمة كبيرة لم يعرف حتى الساعة الخروج منها، ولا تزال تسيطر على يوميات قياداته أكثر من انشغالهم بقانون الانتخاب الذي يراوح في اللجان المشتركة، وقد تحولت "عصفورية" على قول نائب متابع. وجاء تحالف "المستقبل" والرئيس نجيب ميقاتي و"الجماعة الاسلامية" وجهات أخرى في طرابلس نتيجة للتقارب في ما بينها وتنفيذا لأمنيات سعودية، وإن لم يحالفها الحظ في الفوز. وسبق ترميم البيت السني لجوء أكثر من طرف الى القيام بهذه الخطوة والعمل على تحقيقها، ولا سيما أن القيادة في السعودية شجعت هذه المساعي وباركتها. وكان للوزير السابق عبد الرحيم مراد دور في العملية التي واكبتها "الجماعة" أيضاً عبر تقديمها ورقة عرضتها على أفرقاء القيادات السنية في البلد، بدءا من الحريري وميقاتي وآخرين. ولم يكن السفير السعودي على عواض عسيري بعيداً من مضمونها. وتم التركيز فيها على عدم التفرد بالقرارات التي تتخذ حيال الطائفة، وتهدف الى إرساء مناخات من التعددية فيها، وليس على طريقة "الثنائي" الشيعي. وتحمس المرحبون لهذه المساعي أكثر بعد "تفاهم معراب"، وإن كان المعنيون في الحلقة السنية يرددون أن توجههم الأخير لم يأت من باب الرد على أي جهة أو طائفة، وان المنطلقات الاولى للبيت السني وتحصين دعائمه تبقى وطنية في الدرجة الاولى، وتقوم على قاعدة التنوع في الطائفة، ولا مانع من حفاظ كل جهة على خصوصياتها.

وقبل الانتخابات البلدية، زار مراد المملكة والتقى مجموعة من المسؤولين فيها وسمع منهم كلاما يرحب بالتلاقي بين أركان السنة في لبنان، والذي بدأت طلائعه في الاستحقاق البلدي، وإن لم يكن على المستوى المطلوب في أكثر من بلدة، وخصوصاً في طرابلس وإقليم الخروب في الشوف.

وكان تشديد مراد بعد لقائه والحريري، على أن ما قاله في السعودية هو لتخفيف الاحتقان بين أقطاب السنة، ولا سيما ان نتائج الانتخابات البلدية اعطت الجميع دروسا توقفوا عندها جيداً. ويردد مراد انه راض عن نتائج البلديات في البقاع الغربي، ويصفها بـ"الممتازة"، مؤكد أنه كان والحريري على تفاهم في هذا الملف.

وأكثر ما توقف عنده هو أن السعودية على مسافة واحدة من أقطاب السنة، وتقف الى جانب الجميع وليست طرفاً. ويرفض مقولة ان في الرياض أكثر من جناح يتعامل مع الشخصيات السنية. ويشدد على أن قرار وقوفها الى جانب لبنان كان ولا يزال وسيبقى، وان الحوارات بين وجوه الطائفة أمر يفيد الجميع وإيجابي للبنان. وبعد زيارة مراد الأخيرة، ثمة معلومات يتم تداولها في الصالونات السنية الداخلية، مفادها أن الرياض ستستقبل أكثر من شخصية من الطائفة، وان أكثر من اسم طلب مواعيد للتوجه الى المملكة وتأكيد أهمية ثبات البيت السني، بعدما ثبت أن أحادية اتخاذ القرار لم تعد تجدي نفعاً، وانه لا بد في نهاية المطاف من إشراك الجميع، الأمر الذي ينعكس إيجابا ويحصن حضور الطائفة ويعالج القضايا الخلافية للاستفادة منها. ولم يأت موضوع تحسين العلاقات بين الأفرقاء السنة من فراغ، وجاء بعد حال التشظي في "تيار المستقبل"، الممثل السياسي والنيابي الأول للطائفة، وهو يعاني منذ الأشهر الأولى لحكومة الرئيس تمام سلام بسبب الخلافات التي تعصف بين وزيري "التيار الازرق" نهاد المشنوق والمستقيل أشرف ريفي، علما أن "المستقبل" يعيش هذه الأيام إرباكاً لم يعرفه من قبل. وأقدم المشنوق في إطلالته الاخيرة على شد الانظار من انتصار ريفي وتقديمه بعض سهام النقد الى المملكة في مشهد لم تتوقع قيادتها رؤيته من شخصية بحجم المشنوق تسبح في فلكها، وأراد أن يحمّل العهد السابق أيام الراحل الملك عبدالله مسؤولية سياسات "المستقبل" وخياراته، ولا سيما في رئاسة الجمهورية، ودغدغة القيادة الجديدة التي سيواكب المولجون بها التدقيق جديا في الانتخابات البلدية وما آلت اليه الامور عند أهل السنة في لبنان، وانها في نهاية الامر سترمم ما حصل في "تيار المستقبل"، مع تكرارها انفتاحها على الجميع. بعد ضجة المشنوق وما حملته من تأويلات خارج دائرة السنة، رفض مرجع لم يستسغ كلام وزير الداخلية مقولة ان السعودية تعاقب الحريري، ولو أنها أقدمت على وقف العمل بهبة المليار دولار الذي وضعته في تصرفه، أما المليارات الثلاثة فلها قصة أخرى. ويقول إنه لا ينسى في حياته ما سمعه من الرئيس الراحل رفيق الحريري: "لحم أكتافي من المملكة". وفي النهاية، لن تتخلى السعودية عن سعد الحريري، على الرغم من انفتاحها على السنة جميعا، وقد بات في إمكان من يريد من السنة – طلب أكثرهم مواعيد - التوجه الى الرياض من دون الاستعانة بمفتاح "بيت الوسط" في وادي ابو جميل.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 8 حزيران 2016

الأربعاء 08 حزيران 2016

السفير

قالت صحافية أميركية إنها تقدمت بطلب الحصول على إقامة عمل في لبنان لتغطية الأحداث السورية، وتم ابلاغها بالرفض وعندما دققت في الأسباب، قيل لها "أميركية.. ومحجبة"!

قال سفير دولة خليجية كبرى إن الاشكال السياسي مع وزير لبناني "لن ينتهي الا باعتذار علني".

تردد أن أحد الوزراء بعث برسالة الى دولة خليجية غداة انتخابات طرابلس: "الكلام من الان فصاعدا، يكون معي وليس عبر الوسطاء".

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسياً غربياً معتمداً في بيروت قلّل من أهمية تهديدات رئيس النظام السوري

بشار الأسد أمس ووضعها في اطار الإحباط الذي أصاب النظام وحلفاءه نتيجة خسائرهم المتلاحقة في حلب.

اللواء

وصلت معلومات بالغة الخطورة حول ارتدادات معركة حلب على الداخل اللبناني؟!

يستبعد مصدر إداري سماع الطعن المقدَّم على خلفية الانتخابات البلدية، إذ لا نصّ صريحاً على التمثيل الطائفي كما هو الحال في القانون الانتخابي.

يخشى وزير "خدماتي" مسيحي من العودة إلى التجاذب على خلفية إعادة البحث بملف النفايات ودور البلديات، لا?سيّما بلدية العاصمة.

الجمهورية

وجدت مواقف أحد الوزراء أصداءً متباينة محلياً. فقد اتصل به رئيس تكتل مهنئاً، في حين اعتبر زعيم سياسي ان مواقفه: "مش وقتها".

تردّد أن أحد السياسيّين تلقّى دعوة لزيارة دولة خليجية بعد تصريحات أطلقها في الآونة الأخيرة.

لاحظت أوساط سياسية إصرار سفير دولة كبرى على تسليم مساعدات للبنان قبل انتهاء ولايته كدليل على استمرار الدعم من بلاده.

البناء

استغرب نائب سابق الضجة المفتعلة في الأوساط السياسية والإعلامية بعد كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق، وسأل: هل كان أحد من اللبنانيين ينتظر هذا الكلام حتى يعرف أنّ تيار المستقبل ينفذ التعليمات السعودية بحذافيرها، ودون نقصان أو زيادة، خصوصاً في زمن الرئيس سعد الحريري، لأنّ الأمور في زمن والده كانت مختلفة بعض الشيء، حيث كانت شخصيته تخوّله أن يجتهد… أحياناً.

 

سلام استقبل وفدا من مجلس الاعمال اللبناني البلغاري وعرض مع بكداش اوضاع مسلخ الكرنتينا

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام، اليوم في السراي الكبير، وفدا من مجلس الاعمال اللبناني-البلغاري برئاسة أحمد محي الدين علاء الدين، وتناول البحث سبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وبلغاريا.

علاء الدين

بعد اللقاء، قال علاء الدين: "جئنا لتهنئة دولة الرئيس بحلول شهر رمضان المبارك ولوضعه في أجواء مجلس الاعمال اللبناني-البلغاري الذي تأسس منذ عدة أشهر بموجب مذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان وفي بلغاريا وبالتعاون مع السفارتين اللبنانية في بلغاريا والبلغارية في بيروت، وهدف هذه المذكرة هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وخلق فرص استثمار لرجال الاعمال والشركات والسعي لالغاء اي معوقات قد تحصل من جراء هذا التبادل التجاري". اضاف: "سنفتتح معرضا في شهر تشرين الاول المقبل في بيروت تحت اسم "الاسبوع البلغاري في لبنان"، وذلك بعد زيارتنا لوزير التجارة البلغاري الذي سلمناه مذكرة من وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم لرعاية المعرض في حضور وزراء التجارة السياحة والزراعة البلغار، وقد زرنا اخيرا بلغاريا على رأس وفد من غرفة الصناعة والتجارة مع رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمارات ايدال نبيل عيتاني وزرنا الدوائر الوزارية من اقتصاد وصناعة وتجارة والتقينا المستشار الاقتصادي لرئيس جمهورية بلغاريا".

بكداش

كما استقبل الرئيس سلام الرئيس التنفيذي لنقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش، الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع دولة الرئيس سلام في المستجدات حول المسلخ الموقت في الكرنتينا بعد ان تم الانتهاء من ترميمه وتأهيله وتجهيزه بشكل حديث والمعوقات التي تحول دون بدء العمل فيه، وكذلك ابلغنا دولة الرئيس انه تم التعاقد بين معمل صيدا وبلدية بيروت لنقل ومعالجة بقايا الذبحيات والعظم والروث الحيواني".

 

هل يقبل عون بانتخابه رئيساً لسنتين؟

المدن - سياسة /الأربعاء 08/06/2016

تقول مصادر متابعة في بيروت إنّ التطور الأبرز في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية في الفترة الماضية كان الإقتراح الذي قدّمه البطريرك بشارة الراعي إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أثناء زيارته لبنان في 17 نيسان الماضي، والقاضي بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً لولاية من سنتين. وتعتبر هذه المصادر أنّ هذا الاقتراح لم يمت، خصوصاً أنّ الراعي حمله إلى السيد حسن نصرالله في اللقاء الذي جمعهما قبل زيارة البطريرك فرنسا ولقائه هولاند مجدداً في 9 أيار الماضي، ما يعني، بحسب هذه المصادر، أنّ "حزب الله" لا يعارض انتخاب حليفه عون لسنتين. وترى المصادر عينها أنّ الحريري قد يمشي بخيار انتخاب عون رئيساً لسنتين لسببين، أولاً لأنّ أولويته العودة إلى رئاسة الحكومة ما يتيح له "لملمة" وضعيته الشعبية، خصوصاً بعد الانتكاسات التي تعرض لها "المستقبل" في الانتخابات البلدية، وثانياً لأنّ انتخاب عون لسنتين يعني أنّه لم يتنازل بالكامل له، وبالتالي سيكون أقل حرجاً أمام جمهوره الذي سيعدّ انتخاب عون لست سنوات تنازلاً مطلقاً من جانب رئيس "المستقبل" لعون، ولاسميا بعدما أشرت معركة طرابلس إلى أنّ ترشيح شخصية من "8 آذار" لا يحظى بمقبولية لدى بعض "البيئة السنية". لكن هل يقبل عون بانتخابه رئيساً لسنتين؟ فتقصير ولاية رئيس الجمهورية قد لا يلقى ترحيباً في "الشارع المسيحي" لأنّه سيعدّ مساً بالموقع الأول للمسيحيين في الدولة، وسيفتح الباب أمام تعديلات جذرية في النظام اللبناني لا تسثني بطبيعة الحال رئاسة الجمهورية، علماً بأنه لم يصدر أي موقف رسمي من جانب عون يؤكد رفض هذا الإقتراح عندما بدأ التداول به، ولا من جانب "القوات اللبنانية"، حليف عون الجديد والذي تبنى ترشيحه في 18 كانون الثاني الماضي.

لكن، لماذا يرضى عون بانتخابه لسنتين طالما أن انتخابه لولاية كاملة ارتفعت اسهمه أخيراً؟

فمن مشاركته في عشاء السفارة السعودية في 20 أيار الماضي، والذي تخلله كلام للسفير على عواض العسيري أوحى بأن المملكة لا ترفع فيتو بوجه أي مرشح يتفق عليه اللبنانيون، إلى حديث النائب وليد جنبلاط عن أنّ "فرصة فرنجية للرئاسة قد بدأت بالسقوط"، وأنّه يؤيد انتخاب عون إذا حظي باجماع الأقطاب المسييحيين، وقبله حديث وزير الداخلية نهاد المشنوق عن "أنّ ترشيح زعيم المردة لم يولد لدى الرئيس الحريري، وإنما في الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً إلى السعوديين فالرئيس الحريري"، وهو كلام يمكن تفسيره على أنّه بداية تنصل "مستقبلي" من هذا الترشيح، كلهّا مؤشرات إلى تقدّم فرص عون الرئاسية وإن كانت لا تحتّم انتخابه رئيساً. وإذا كان انتخاب عون في المبدأ متوقفاً على قبول الحريري بانتخابه بعد التزام نصرالله بتأييده وتبني "القوات" ترشيحه، فإنّ الحريري كان قد اقترح على نصرالله جمع حليفيه عون وفرنجية إلى طاولة حوار معه، على أن تنتهي الطاولة بإعلان انسحاب أحد المرشحَين لمصلحة الآخر، وهو ما فسّره المشنوق في "كلام الناس" على أنّه "فتح الطريق أمام ترشيح عون". وبغض النظر عن صحة هذا التفسير أو عدمه، فإنّ الحريري، بحسب مصادر داعمة لترشيح عون، لم يعد أمامه كثير من الخيارات الرئاسية بعدما أسقطت الانتخابات البلدية في طرابلس ترشيحه لفرنجية، وبالتالي سيكون أكثر استعداداً للقبول بانتخاب عون، خصوصاً أنّه يواجه تحدياً أساسياً في "البيئة المستقبلية"، وهو تحدي "تمدد زعامة" الوزير أشرف ريفي على حساب "المستقبل". وتشير هذه المصادر إلى أنّ الحريري غير راغب باستيعاب "الحالة الريفية"، وبالتالي سيسعى إلى محاصرتها بكل الوسائل، ولن يكون أمامه في ظل ظروفه الراهنة سوى تأمين العودة إلى رئاسة الحكومة، ما سيتيح له إعادة تفعيل ماكينته السياسية والخدماتية بما يمكنّه من استنهاض قاعدته الشعبية. لكن إلى أي حد الملف الرئاسي استحقاق محلي؟ وماذا عن المواقف الإقليمية من هذا الملف؟ فهل من المضمون أن الرياض ستقبل بانتخاب عون حليف طهران بعدما رفضته سابقاً؟ وهل يمكن توقع انتخاب عون خارج أي توافق إيراني- سعودي بشأن لبنان؟

 

"حزب الله" للمشنوق: شكراً!

منير الربيع/المدن/الأربعاء 08/06/2016

لعلّها اكثر التسليفات المجانية التي يحصل عليها "حزب الله". مؤتمرات صحافية عديدة وخطابات أكثر احتاج إليها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ما بين العامين ٢٠٠٨ و٢٠١١ لتبيان أن "تيار المستقبل" ليس لديه أي هامش من الحرية في قرارته، كل ذلك لم ينفع، لم يجد نصر الله أي صدى لمواقفه في صفوف خصومه. بعد سنوات أتته على طبق من فضّة، باعتراف شاهد من الأهل. ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق، اعتبر متنفساً للحزب في لبنان وسط الانهماك في الميدان السوري. هي سلفة كبيرة يحصل عليها الحزب في عزّ أزماته المالية والقتالية. خرج أقرب شخص إلى الرئيس سعد الحريري معلناً أن الخطوات والمواقف التي اتخذها كانت تنفيذاً لمطالب سعودية. بالنسبة إلى الحزب، فإن ما فعله المشنوق يمثّل ضربة على الرأس للحريري، إن لم تكن الضربة القاضية. يعتبر الحزب أن الحريري تعرّى. الأزمة السياسية والمالية التي يمرّ بها المستقبل، تعزّيه في أزماته هو. في الجوهر الطرفان مأزومان، أما في الشكل، فيبدو الحزب منتصراً. عملياً، ثمة، داخل الحزب، من ينظر إلى ما قاله المشنوق بعين النشوة، إذ إن "الصقر" المستقبلي فضح الأمور، وأكد ما جهد نصر الله على تأكيده سابقاً حين أعلن أن الحريري وقّع على ورقة التخلي عن المحكمة الدولية ووقف تمويلها بموجب مبادرة "س س". وما نفاه الحريري في حينها أكده المشنوق قبل أيام، معتبراً أن ما جرى كان بناء لطلب سعودي. نشوة الإنتصار لدى الحزب، تقابلها نشوة لدى المشنوق، الذي مازال يؤكد في أوساطه أن ليس لديه ما يخسره وهو يقول الأمور كما هي، والدليل على أنه محق، هو تراجع الملك عبد الله بن عبد العزيز عن تسوية "س س" في حينها، بعدما اكتشف أنه أخطأ، وأنه لا يمكن السير بتسويات مع النظام السوري و"حزب الله". ما جرى، منح الحزب جرعة قوة تجاه بيئته وجمهوره، إذ أظهر أنه لا يراوغ، ولا يتراجع، لا بل الفريق الخصم هو الذي وقّع ونكر توقيعه، لمصالح سياسية آنية. لكن الأهم بالنسبة إلى الحزب، الذي يبدو أنه موقف العمر من المشنوق تجاهه، هو تبرئته من أي مفاعيل للمحكمة الدولية وما سيصدر عنها، لأن الحريري باعتراف المشنوق وبطلب دولي أراد التخلي عنها لمصلحة إبرام الصفقة، وبعدما فشلت أراد الرجوع إليها. هذا يعني تثبيت وجهة نظر الحزب أمام جمهوره والجميع بأن المحكمة تستخدم لأهداف سياسية، وبالتالي كانت ورقة ضغط لتحصيل المكاسب. هذا الموقف يفضّله الحزب كثيراً على موقف الحريري في لاهاي بعيد ادلائه بافادته، أمام غرفة الدرجة الاولى. يبدو "حزب الله" أكثر المرتاحين للوضع ولما جرى، لعلّه سيشكر المشنوق على ما قام به، لجهة إظهار الحريري عاجزاً وغير قادر على اتخاذ أي قرار، وأن قرار "المستقبل" بكل تفاصيله موجود في السعودية، وبالتالي تسقط كل ادعاءات السيادة والقرار الحر. أكثر من ذلك، فإن الحزب يعتبر أن إطالة أمد الأزمة تُظهر كثيراً، خصوصاً أنه لم يستدرج إلى ما أراده الحريري من خلال ترشيح سليمان فرنجية، وما اعتبر الحريري أنه سيشكل أزمة لدى الحزب، انقلب وارتدّ إليه أزمة. وهذا ما أسقط حظوظ فرنجية والعودة إلى الحديث بترئيس النائب ميشال عون. والآن يبدو الحزب متيقناً أكثر من أنه مع كل إطالة لعمر الأزمة فإن الحريري سيرتبك أكثر، وحتى لو تبنى الحريري ترشيح عون فإن الحزب لن يستجيب سريعاً، سيعزز شروطه، ويطرح السلّة مجدداً، أو ربما تعديل الطائف. وهذا أيضاً يرد على لسان المشنوق سرّاً وعلناً. ما جرى يخدم الحزب، لكنه لا يعتبره مغيّراً في المعادلة الداخلية، بل هو زوبعة سياسية داخل "المستقبل"، وصراع الديوك فيه أفاده. أما الرئاسة والتسوية والسلّة، فربما مؤجلة إلى حسابات أخرى وما بعد الانتخابات الأميركية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري: أحذر من غضبة الشارع اذا لم نتوصل لقانون جديد للانتخابات ولن اسمح بلفلفة قضية الانترنت غير الشرعي

الأربعاء 08 حزيران 2016 /وطنية - حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، من "غضبة الشارع في حال لم يتم التوصل الى قانون جديد للانتخابات وبقي قانون الستين الذي لا يؤمن تطلعات اللبنانيين في التمثيل الصحيح". وجدد التأكيد "على إجراء الانتخابات النيابية، والرفض المطلق للتمديد تحت اي ذريعة".

واكد بري في لقاء الاربعاء النيابي "استمرار لجنة الاتصالات في متابعة قضية الانترنت غير الشرعي الى النهاية"، وأعلن انه "اذا استمر التباطؤ في هذا الموضوع فإنه سيدعو مع بدء العقد العادي للمجلس الى جلسة لتشكيل لجنة تحقيق نيابية التي تملك الصلاحيات القضائية من اجل حسم الامور في هذا الملف".

وقال بري: "لن اسمح بلفلفة هذه القضية بأي شكل من الاشكال او بتضييع الحقايق وطمسها، ويجب محاسبة كل المتورطين فيها أيا كانوا لأنها تتعلق بأمن البلد ومال الدولة وسيادتنا وسيادة القانون". ونوه بكشف الجيش لجهاز التجسس الاسرائيلي، مؤكدا "ان البلد مستهدف من العدو أكان عبر التجسس من خلال شبكة الانترنت غير الشرعي او عبر مثل هذه الادوات والمعدات". وكان الرئيس بري استقبل، في اطار لقاء الاربعاء، النواب: علي بزي، مروان فارس، الوليد سكرية، هاني قبيسي، علي عمار، ميشال موسى، بلال فرحات، علي خريس، عبد المجيد صالح، اميل رحمة، حسن فضل الله، علي المقداد، اسطفان الدويهي، قاسم هاشم، نوار الساحلي، علي فياض، نبيل نقولا، وعباس هاشم.

مكاري

وكان الرئيس بري استقبل، قبل ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس المجلس فريد مكاري الذي قال بعد اللقاء: "عرضت مع دولة الرئيس النقاط والخلافات التي تواجهنا في بحث قانون الانتخاب المختلط في اللجان النيابية المشتركة، كما عرضت له قناعاتي بطريقة الحل في بعض النقاط، لان هذا القانون باعتقادي هو الحل الوحيد في الوقت الحالي لانه يجمع ما بين رغبة جميع الاطراف، فبعضها يريد قانونا على اساس النظام النسبي والبعض الاخر يريده على اساس الاكثري، وبالتالي يكون هو الحل الوسط بين التوجهين. وقد اطلع دولته مني على هذه النقاط وهو على علم بها، وأشعر انه من الصعب حل هذه النقاط في اللجان وهي تحتاج الى رؤساء الكتل لبحثها والتفاهم عليها. وقد وعدني دولته بالعمل على ايجاد الحلول. وكما تعلمون ان هناك جلسة لهيئة الحوار في 21 الجاري، وسيعرض هذه النقاط واذا توصلنا ان شاء الله الى حلها يصبح هناك امكانية لاقرار المشروع المختلط واذا لم نتوافق سنذهب الى مشروع آخر".

سئل: كنتم قد اتفقتم في اللجان على عقد جلستين اسبوعيا ثم ارجأتم الجلسة المقبلة الى ما بعد اجتماع هيئة الحوار؟ اجاب: "كنت واضحا في ما قلته الان، فهناك نقاط لا يستطيع النواب في اللجان تقديم تنازلات حولها للتوصل الى توافق، واعتقد ان ليس لديهم الصلاحية لأخذ مثل هذه الخطوة التي تحتاج الى حل من رؤساء الكتل الذين يجتمعون الى طاولة الحوار، وبالتالي هي المكان الصحيح لبحث هذا الموضوع واعطاء التوجيهات في شأنه".كما استقبل بري رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود.

 

سـدّ جنة نحو "الخيار الثالث" ومقبل يحسـم اقحام الجيـش في الانتـرنت وبري يحذر مـن غضـب الشارع اذا بقي الـ"سـتين" ويجـزم: لا تمديـد

تفاؤل عون بالرئاسة في أوجه وعسيري ينعى الهبة: طويت الى غير رجعة

المركزية- في انتظار ما سيقوله غدا رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري في الجزء الأول من إطلالاته الرمضانية الاربعة هذا الاسبوع، وعشية جلسة مجلس الوزراء التي يرصد المراقبون مجرياتها نسبة الى الملفات الدسمة التي ستبحثها وأبرزها سد جنة والنفايات، لم تسجّل الساحة المحلية حركة سياسية لافتة، وبقي قانون الانتخاب العتيد متصدرا الاولويات الى جانب ملف الانترنت غير الشرعي، من دون اغفال الهاجس الامني الذي عاد بقوة الى الاضواء في اليومين الاخيرين من بوابة الخشية المتنامية من تفجيرات واستهدافات قد تطال بعض المناطق.

مقبل ودوفريج والشركة الثالثة: وغدا تغوص حكومة المصلحة الوطنية مجددا في ملف سدّ جنة الخلافي، الا اذا ارتأى رئيسها تمام سلام قطع الطريق على السجالات والشروع في بنود جدول اعمال مجلس الوزراء. وفي السياق، قال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل لـ"المركزية" انه سيطرح غدا في مجلس الوزراء مجددا اقتراحه القاضي بتجميد المشروع مدة شهر يتم خلالها تكليف شركة اجنبية اعداد تقرير بجدوى السدّ او عدمها، وفي ضوئه يتخذ القرار النهائي ويوضع حد للجدل السياسي وتطييف الملف.

من جانبه اوضح وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج لـ"المركزية" التمسك بالاقتراح الذي قدم سابقا بتأييد تيار المستقبل، ورفضه الوزراء المؤيدون لسد جنة لأسباب سياسية. ويقوم على الطلب الى رئيس الحكومة الاتصال بالبنك الدولي الذي يمول أكبر سدود العالم، ليختار مكتب هندسة يتعامل معه ، فيزور الموقع المزمع إنشاء السد فيه ويراجع الدراسات العلمية المتعلقة به، على أن نلتزم سلفا بالقرار الذي تتخذه هذه المؤسسة الدولية. واذ استغرب رفض الاقتراح، اعتبر ان هذا الواقع يبرهن أن الفريق الآخر يسيّس الملف، ويعطيه بعدا طائفيا ومناطقيا".

بري وغضب الشارع: انتخابيا، برز موقف جديد لرئيس المجلس النواب نبيه بري، صبّ في خانة تمسكه بحتمية اجراء الانتخابات النيابية، ودعوته الجميع، لا سيما بعد الانتخابات "البلدية"، الى الاستماع الى الرسائل التي حملتها صناديق الاقتراع. وعليه، حذر رئيس المجلس "من غضب الشارع في حال لم يتم التوصل الى قانون جديد وبقاء قانون الستين "الذي لا يؤمن تطلعات اللبنانيين"، مجددا في لقاء الأربعاء، التأكيد على اجراء الانتخابات النيابية ورفضه التمديد تحت أي ذريعة.

مكاري في عين التينة: ليس بعيدا، وغداة رفع اللجان النيابية المشتركة "العشرة" أمام تحدي التوصل الى قانون انتخابي جديد، حمل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الملف الى عين التينة، وخرج الاجتماع باتفاق على طرح القضية على طاولة الحوار الوطني التي تلتئم في 21 الجاري، ليبنى على الشيء مقتضاه. وقال مكاري بعد اللقاء "عرضت مع الرئيس بري النقاط والخلافات التي تواجهنا في بحث قانون الانتخاب "المختلط" في اللجان، كما عرضت له قناعاتي بطريقة الحل في بعض النقاط، لان هذا القانون هو الحل الوحيد في الوقت الحالي كونه يجمع بين رغبة جميع الاطراف، فبعضها يريد قانونا على اساس النظام النسبي والاخر على الاكثري، وبالتالي يكون هو الحل الوسط بين التوجهين"، وتابع "أشعر ان من الصعب حل هذه النقاط في اللجان وهي تحتاج الى رؤساء الكتل لبحثها والتفاهم عليها. وقد وعدني الرئيس بري بالعمل على ايجاد الحلول.

الانترنت غير الشرعي: وسط هذه الاجواء، وفي انتظار جولة النقاش الجديدة في لجنة الاتصالات المزمع عقدها الاربعاء المقبل، ليتسنى لوزير الدفاع المشاركة فيها بعدما تمنى على رئيسها النائب حسن فضل الله ذلك، اكد مقبل لـ"المركزية" انه سيحمل معه تقريرا مفصّلا عن الملف يدحض كل المزاعم حول تورط المؤسسة العسكرية في لا شرعية الانترنت ويقطع الطريق على محاولات اقحام الجيش في زواريب السياسة الضيقة.

من جهته، اكتفى مصدر أمني معني بالملف بالقول لـ"المركزية" في معرض سؤاله عن القضية "ابحثوا عن الـ"غوغال كاش". وفي هذا المجال، لفت اليوم قرار قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي ضم ملف إستجرار الإنترنت الى قضية"غوغل كاش" بعدما ارجأ الى 16 الجاري، استجواب 6 مدعى عليهم في القضية المدير العام لهيئة "أوجيرو" عبد المنعم يوسف و5 آخرين بعدما استمهل وكيل يوسف لتقديم مذكرة دفوع شكلية والخمسة الآخرون لتوكيل محامين وتقديم مذكرات دفوع شكلية، في جرم إستجرار خدمات الإنترنت غير الشرعي وعلى المدعى عليهم الآخرين في جرم إختلاس المال العام والتهرب من دفع الضرائب والرسوم والإهمال بالوظيفة . وكان الرئيس بري أكد استمرار لجنة الاتصالات في متابعة القضية الى النهاية، مشيرا الى أنه اذا استمر التباطؤ، فانه سيدعو مع بدء العقد العادي الى جلسة لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية من أجل حسم الأمور، مؤكدا أنه لن يسمح بلفلفة القضية بأي شكل او بطمس الحقائق كما تجب محاسبة كل متورط أيا كان.

الرئاسة وتفاؤل عون: في الاثناء، وفي غياب اي معطى رئاسي جديد، يبدو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وفق ما نقل زوار الرابية لـ"المركزية"، مرتاحا أكثر من أي وقت مضى، الى مسارترشحه لرئاسة الجمهورية، مستندا الى ان التطورات في المنطقة لا سيما في سوريا تجري بما تشتهيه سفنه التي لا بدّ أن ترسو في بعبدا في نهاية المطاف، بفضل صبر التيار وثباته في موقفه، واوضحوا ان عون

قرأ أكثر من مؤشّر ايجابي في الايام القليلة الماضية زاد مناخاته الرئاسية صفاء، وربما دلّ الى قناعة بدأت تتولد تدريجيا لدى الاطراف السياسيين بضرورة التخلي عن الترشيحات الاخرى والسير بترشيحه.

عسيري: وليس بعيدا من الرئاسة، أوضح سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري أن أهم أهداف عشاء اليرزة الذي جمع كل القيادات اللبنانية حول الطاولة في البيت السعودي "كان التأكيد أن المملكة على مسافة واحدة من الجميع . وجدد في حديث الى مجلة "الاقتصاد والأعمال" استغرابه لمضمون مواقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وكلامه "الذي لا مبرر له على الإطلاق"، مشيرا ردا على سؤال حول تأثير مواقف المشنوق على علاقة المملكة بالرئيس الحريري، الى ان "وزير الداخلية اكد لي خلال لقائي به أن كلامه يمثله شخصيا ولا علاقة للرئيس الحريري به". في غضون ذلك، شجع عسيري "كل الأفرقاء على التكاتف والتحاور لإنقاذ هذا البلد من الفراغ الرئاسي، فينتظم عمل المؤسسات وتستعيد الدولة قدراتها"، الا انه أكد في المقابل، أن "هبة الـ 4 مليارات دولار ألغيت وطويت صفحتها".

تركيا في مرمى الارهاب: في المقلب الاقليمي، وبعد ساعات على تفجير اسطنبول الذي حصد عشرات القتلى والجرحى، استفاقت تركيا صباحا على هجوم جديد استهدف مركزا للشرطة في ماردين جنوب شرق البلاد، ادى الى سقوط 3 قتلى و30 جريحا، اندلعت على اثره اشتباكات بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني . وحمّل الرئيسان رجب طيب اردوغان وبن علي يلدريم حزب العمال المسؤولية عن التفجير.

 

 فرعون زار جعجع: ترشيح عون باتت له شرعية مسيحية ويجب تداوله وايجاد الضمانات المطمئنة للجميع

الأربعاء 08 حزيران 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، وزير السياحة ميشال فرعون، في حضور منسق "القوات" في بيروت المهندس عماد واكيم. وعقب اللقاء الذي استغرق ساعتين، خرج فرعون ليذكر بأنه "منذ عامين، كان لدينا مرشحان لرئاسة الجمهورية الدكتور سمير جعجع من 14 آذار والعماد ميشال عون من فريق 8 آذار، أما اليوم وبعد اتفاق الفريقين المسيحيين، بات ترشيح العماد عون له شرعية مسيحية يجب تداوله وايجاد الضمانات التي تطمئن الجميع، كما أنه لا مانع من أن يكون هناك اتفاق على مرشح آخر شرط أن يتمتع بالشرعية المسيحية كما حصل في العام 2008 في الدوحة بعدما نال الرئيس ميشال سليمان الشرعية المسيحية والسياسية، بمعنى أنه كان حوله اتفاق من كل الافرقاء السياسيين"، مشيرا الى "وجوب حصول انتخابات رئاسية قبل الوصول الى انتخابات نيابية". وعن قانون الانتخابات النيابية، رأى أن "هناك قانونين يتم تداولهما وممكن إيجاد تقارب بينهما لئلا نعود مجددا الى قانون الستين ولو أنني طرحت تعديل هذا القانون". وجدد التأكيد أن "المماطلة في إجراء الانتخابات الرئاسية ما زالت مستمرة الى جانب تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، ولكن البلد لا يزال يملك كل المقومات للخروج من الأزمة السياسية الراهنة".

وعن ملف أمن الدولة، قال: "يبدو أن الكيدية ما زالت موجودة وتنتصر على ضرورة إعطاء المقومات لهذه المؤسسة لمكافحة الارهاب كباقي المؤسسات الأمنية، وهذا الملف في عهدة رئيس الحكومة تمام سلام الذي وعد بالإفراج عن بعض مستحقات هذا الجهاز، ولا سيما ان الأخير يقوم بواجباته على أكمل وجه كما نشهد عمليات أمنية والقبض على خلايا إرهابية"، لافتا الى ان "أزمة هذا الجهاز هي سياسية بامتياز". وطمأن الى "اننا سنرى حركة سياحية ناشطة في ظل كل المقومات التي يملكها لبنان من الاستقرار الأمني وروح الضيافة وسواها". واذ دعا "كل السياح ولا سيما الخليجيين الى زيارة لبنان هذا الصيف"، نوه ب"الخطة الأمنية "التي يشهدها مطار رفيق الحريري الدولي وطريق المطار التي يتسلم أمنها الجيش، مع العلم أننا نطالب بتجهيزات أفضل لتحسين مستوى السياحة".

العمري

من جهة أخرى، استقبل جعجع الفنان هاني العمري، الذي قدم اليه دعوة لحضور الاحتفال الذي يقيمه في "كازينو لبنان".

 

الرئيس أمين الجميل التقى وفد الرابطة المارونية اقليموس: لرئيس مؤمن بالسيادة المطلقة ويعي حاجات اللبنانيين

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل، في مقره في سراي بكفيا، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة انطوان اقليموس تم خلال اللقاء عرض المستجدات على الساحة السياسية. وبعد اللقاء اعلن اقليموس "ان زيارة الرئيس الجميل طابعها الغالب هو الطابع الثقافي والحضاري، خصوصا واننا في صرح ثقافي مهم، يلعب دورا على المستوى الوطني ويعمل لجعل لبنان كما كان سابقا صاحب الدور الثقافي المميز في هذا الشرق، وقال: "اتت هذه الزيارة ايضا لشكر الرئيس الجميل على الموقف الذي اتخذه في معرض تأليف اللائحة التي اصبحت المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، وكان موقفا بعيدا عن الأنانية السياسية، وساهم في إعطائنا دفعا للعمل الذي نقوم به". اضاف "اما في ما يتعلق بالعناوين السياسية فقد توافقنا مع الرئيس الجميل على خطوط عريضة يجب ان تتحكم بمفهوم التعاطي مع تبوؤ منصب رئاسة الجمهورية، واهمها مفهوم السيادة والمحافظة عليها التي هي جزء من القسم الذي سيقوم به الرئيس العتيد".تابع "لقد وضعنا الرئيس الجميل في أجواء انشطة الرابطة المارونية، واهمها موضوع المؤتمر المتعلق بالنزوح السوري، وكيفية التعاطي مع الإجراءات العملية التي يقتضي اتخاذها ضمن اطار الممكن لمواجهة هذا الخطر الدائم على كل المستويات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية. وتمنى علينا فخامة الرئيس أن تلعب الرابطة دورا في معرض الإستحقاق الرئاسي لجهة جمع كلمة المسيحيين وتحديدا الموارنة حول مفاهيم تنفيذية اساسية، لا تتعارض مع اي مفهوم يخالف خطاب القسم. وان هذا الموضوع خبزنا اليومي، ونحن مؤمنون بهذا المفهوم ولا اتصور بأن الرابطة ستكون متقاعسة في هذا الشأن وستلعب الدور المقدر لها ضمن اطار الممكن. وردا على سؤال عن الجولة على الشخصيات السياسة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية وطرح اسما معينا قال: "نحن لا ندخل في لعبة الأسماء، وللرابطة المارونية كلمة بشأن المواصفات، المهم ان يكون شخص تاريخه ينبىء بمستقبله، ولا نريد ان نقوم بمحاكمة نيات بالنسبة للأشخاص وللمرشحين، بالنسبة الينا تاريخ الشخص اساسي وما هو معلوم عنه ايضا اساسي، وما هو مضمور لا يعنينا، ولكن ما يعنينا بالمطلق هو ان يكون شخصا يؤمن بالسيادة اللبنانية المطلقة، ويعي حاجات اللبنانيين وتحديدا عنصر الشباب، وان يعود المسيحيون ويؤدوا دورهم الفاعل من دون اي تقاعس وان تكون الميثاقية فعلية، فيجب على الرئيس العتيد ان يؤمن بهذه المبادىء".

 

مرصد الحراك المدني: السير بالستين تمديد مرفوض وسندخل المعركة الانتخابية بمرشحين سيفاجئون الجميع

الأربعاء 08 حزيران 2016 /وطنية - هنأ ناشطو وناشطات مرصد الحراك المدني، في بيان اصدروه اثر اجتماعهم الدوري اليوم، "اللبنانيين عموما وأتباع الدين الإسلامي بمختلف تفرعاته ومذاهبه بحلول شهر رمضان المبارك، سائلين العلي القدير أن يمن على اللبنانيين بأيام أفضل، تخلو من الظل الأسود لحكام التسلط الميليشيوي". كما هنأوا "جميع من شارك في الإنتخابات البلدية، ترشيحا وإقتراعا، وخصوا بالتهنئة، الشبان والشابات في مقتبل العمر الذين بادروا بالترشح، والنساء اللواتي ترشحن وفزن أو لم يفزن على مساحة الجمهورية اللبنانية"، معتبرين "ان الشعب اللبناني أثبت، بالدليل القاطع، زيف وكذب ونفاق الطاقم السياسي العفن، الذي زعم كذبا ذرائع أمنية من أجل التمديد لمجلس النواب غير الشرعي وغير القانوني وغير الميثاقي مرتين. وأثبت أنه شعب ديموقراطي حضاري متقدم، إلا أن أسوأ ما فيه هو طاقمه السياسي الذي ينتمي إلى العصور الوسطى". وخص المرصد "بالشكر وزارة الداخلية والبلديات التي أبدت حيادية لافتة في إدارة العملية الإنتخابية، رغم إنتماء الوزير المعروف إلى تيار سياسي، والمؤسسة العسكرية من جيش وقوى أمن داخلي وكل القطع الأمنية ذات الصلة، الذين سهروا على إنجاح العملية الإنتخابية حتى في أكثر الأماكن حساسية وتنافسا". وتقدم الناشطون "بأحر التهاني إلى كل اللوائح التي تشكلت بوجه لوائح السلطة ، واستطاعت الفوز عليها أو خرقها، أو بالحد الأدنى تحقيق نسبة محترمة من الأصوات في وجهها، فهذا مؤشر إلى زمن جديد لم يعد فيه الناس غنما تساق إلى ذبحها دون أن تملك أن تقول "لا"، بل إن ال "لا" باتت صادحة مروعة تصم الآذان، وزلزلت عروشا كانت إلى الأمس القريب تعتبر من الثوابت التي لا يمكن زحزحتها قيد أنملة، وهذا أكبر دليل على أن الشعب أراد الحياة، وإرادة الشعب هي مشيئة الله". واشار المرصد الى انه "بعد إنقضاء الإستحقاق البلدي، عادت الأنظار لتنصب مجددا على الشغور الرئاسي الذي دخل في عامه الثاني، ليكون دليلا دامغا على فشل وفساد سلطة حكام التسلط الميليشيوي، وعلى مجلس النواب الفاقد المشروعية والحياء والشعور والمعدوم القيمة التشريعية"، مشيرا الى "أن العين الآن باتت على الإنتخابات النيابية، توقيتا وقانونا وإصلاحات، وبالتالي، يرفضون رفضا قاطعا أي محاولة لتمديد ولاية المجلس المنتهية صلاحيته، أو أي محاولة للتمديد المقنع عبر السير بقانون الستين السيىء الذكر. فلا وألف لا، للكتل المضخمة بمفاعيل قانون المحادل والبوسطات، ونعم لقانون انتخاب يكفل صحة وعدالة التمثيل، ويعطي الناس حجمها الطبيعي، بعيدا عن إستلاب حق التمثيل الصحيح". وأعلن المرصد على "أن الحراكيين سيدخلون المعركة الإنتخابية المقبلة بمرشحين سيفاجئون الجميع، من خارج التقليد السياسي العفن، وفي نفس الوقت من ذوي الحيثية الشعبية القوية، وستخاض الإنتخابات على أساس برنامج سياسي مرحلي لإنقاذ لبنان، وسيمد المرشحون أيديهم بإيجابية تجاه جميع الفرقاء، على أساس البرنامج السياسي، علما أنه سيكون للحراك مرشحون على مساحة الجمهورية اللبنانية كاملة، وواهم من يعتقد أنه بعد مظاهرة مئات الآلاف في 29 آب تستطيع الطغمة الحاكمة أن تحكم البلاد وحدها كما تشتهي". يحمل الى لجنة الاتصالات ملفاً يدحض توريط الجيش في الانترنت غير الشرعي

 

أمن عين الحلـــوة يهتـز مجـــددا وانفجار قنبلة يدوية... واشكال يوقع جريحاً

المركزية- أكدت مصادر امنية لبنانية وفلسطينية متقاطعة عبر "المركزية" ان مخيم عين الحلوة عاد الى دائرة الضوء الامني بعد تغلغل مجموعات من تنظيم "داعش" بين صفوف التنظيمات الاسلامية المتشددة في حي الطوارئ في المخيم، مشيرة إلى ان تلك المجموعات تسعى إلى ضرب استقرار المخيم من خلال الاعتداء على حركة فتح او القوة الامنية الفلسطينية، او حتى القاء قنابل بهدف العبث بالامن في المخيم .وأشارت المصادر إلى ان "مجهولين القوا فجرا قنبلة يدوية في حي طيطبا في مخيم عين الحلوة في صيدا حيث انفجرت من دون وقوع إصابات". وذكرت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" أن القنبلة ألقيت قرب مقر عسكري لحركة فتح في حي طيطبا على تخوم منطقة البركسات، معقل الحركة ، فردّ الحراس بإطلاق النار في الهواء وشهدت المنطقة استنفارا عسكريا محدودا، لافتة إلى ان القوة الامنية المشتركة وبعد زيادة عناصرها وتوسع تمركزها في المخيم، القت القبض على (خ.و) و(ص.و) بسبب إشكال فردي وإطلاق النار وإصابة (ص.و) في فخذه إصابة خفيفة، وهي جاهزة لقمع اي اخلال بامن المخيم.

 

رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل: نتواصل مـع الحاج حسـن لزيادة حجـم صادراتنا "ليكن الصناعي اللبناني مرتَكزاً لمنظومة صناعية في المنطقة"

المركزية- في "اليوم الوطني للصناعة" لم يتردّد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل في القول "لو تقوم الحكومة بإجراء دعم أكلاف شحن الصادرات اللبنانية إلى الخارج، برغم كلفته المقدّرة بنحو 50 مليون دولار، فسنكون قادرين من دون أدنى شك، على استعادة كل ما خسرته الصناعة الوطنية في السنوات الثلاث الأخيرة، والبالغ نحو مليار دولار". هذه الرسالة لم تتلقفها الحكومة حتى اليوم، علماً أن "جمعية الصناعيين على تتواصل مع وزير الصناعة حسين الحاج حسن من أجل زيادة حجم الصادرات اللبنانية إلى البلدان التي نستورد منها، كإيطاليا وفرنسا" على حدّ ما أعلنه الجميّل في حديث لـ"المركزية" حيث كشف أن "العمل جارٍ حالياً، على تدعيم الوضع الصناعي بأساسياته المحلية"، لافتاً إلى "الجهود التي يقوم به الصناعي اللبناني في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وهو في عراك مستمر مع التحديات، منعاً للإنهيار". وقال: إن جمعية الصناعيين هي أول مَن ولج إلى الأسواق الدولية وعزز علاقاته مع الخارج، ومنذ أقل من شهر، استقبلنا رئيس غرفة باريس وتم البحث في سبل العمل سوياً على تطوير العلاقات بما يصبّ في مصلحة البلدين. كذلك نحن في طور التعاون مع الغرفة اللبنانية – الفرنسية، لتنظيم مؤتمر في فرنسا تحضيراً لعملية ربط الأسواق التصديرية مع إفريقيا. وأوضح أن "للصناعة اللبنانية جزأين: منتجات لبنانية، وصناعات متنوّعة متطورة"، وقال: نطال البلدان الأكثر تطلباً، ونتوجّه أكثر فأكثر إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وهناك دور أساسي للمغتربين الذين يلعبون دوريْن في استهلاكهم وقدرتهم التسويقية. ولفت الجميّل إلى أن "الصناعي اللبناني بغض النظر عن منتجاته، نجح في ظروف صعبة في ظل غياب الدعم المتوفر في البلدان الأخرى حيث تغدق على صناعييها الحوافز والتسهيلات وغيرها. فالصناعي اللبناني مجرّد استمراره في الإنتاج لغاية اليوم مستنداً إلى مبادرته الذاتية، هو في حدّ ذاته "مشروع نجاح" وقادر على تحريك قطاعه إلى ما بعد حدود لبنان". وشدد على وجوب أن "يكون الصناعي اللبناني مرتَكزاً لمنظومة صناعية في المنطقة، تنطلق من لبنان حيث يتم ربط الصناعي مع الشباب اللبناني والجامعات، إذ يتم في لبنان تصميم المنتجات وابتكارها وإعداد الأبحاث الصناعية، وإنتاج السلع ذات القيمة المضافة، من دون أن يمنع ذلك الصناعي اللبناني بالإشتراك مع الإغتراب وبيوت المال اللبنانية، أن ينتشر في الخارج حيث تتوفر يد عاملة رخيصة وطاقة مكثفة، ما يعني أن الصناعي اللبناني قادر على أن يكون محرّك كل ذلك". وختم: تشارك جمعية الصناعيين في كل المبادرات التي تفسح المجال للصناعي القيام بدوره، إذ زرنا فرنسا لأكثر من مرة حيث شاركنا في ندوات لتسويق الفكرة الآنفة الذكر، ولهذه الغاية زرنا أيضاً روسيا وإيران والعراق ومصر.

 

دو فريج: فلتطلب الحكومة رأي البنك الدولي والفريق الآخــر يسيّس ملـــف سد جنّة

المركزية- يعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع غدا على وقع كلام كثير عن أزمة حكومية من بوابة ملف سد جنة. فإلى جانب الانقسام العلمي حول هذا الملف، يبدو أن الخلاف السياسي في شأنه سينتقل من المنابر الكلامية إلى الطاولة الحكومية، خصوصا في ظل تمسك مؤيدي السد ومعارضيه بمواقفهم المعلنة من هذا الموضوع. كل هذا في موازاة المطالبة بمناقشة الملف من زاوية تقنية بحتة بعيدا من السجالات السياسية العقيمة. أمام هذا المشهد، ماذا ينتظر الحكومة السلامية غدا؟ وهل يمكنها تجاوز المطب بنجاح؟ وزير التنمية الادارية نبيل دو فريج قال لـ"المركزية": "سنقارب هذا الموضوع كما يجب. بات واضحا أن هذا الملف تقني، لا سياسي. في وقت ينظر فيه داعمو مشروع السد، وخصوصا الوزيرين جبران باسيل وأرثور نظاريان ووزراء حزب الله، إلى الملف من زاوية سياسية، ويرفضون أن يكون النقاش تقنيا. بالنسبة إلينا، نحن نعتبر أن أي وزير في الحكومة ليس ملما بتقنيات المشروع، لدرجة تخوله إبداء رأي تقني فيه. لذلك، فإننا لا نزال متمسكين بالاقتراح الذي قدمناه سابقا، ويرفضه الوزراء المؤيدون لسد جنة لأسباب سياسية. يمكن تلخيص اقتراحنا على الشكل الآتي: هناك دراسات علمية تقول إن إقامة السد ممكنة، في مقابل أخرى أجرتها مكاتب دراسات عيّنها المؤيدون تقول إن السد لن يعطي النتيجة المتوخاة. أمام هذا المشهد، وبدلا من تضييع الوقت، لماذا لا نطلب من رئيس الحكومة أن يتصل بالبنك الدولي (الذي يمول أكبر سدود العالم) ليختار مكتب هندسة يتعامل معه على مستوى العالم، ليزور الموقع المزمع إنشاء السد فيه ومراجعة الدراسات العلمية المتعلقة بالسد؟، على أن نلتزم سلفا بالسير بالقرار الذي تتخذه هذه المؤسسة الدولية (وهذا موقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل أيضا). لا أعرف لماذا يواجه هذا الاقتراح بالرفض. إلا أن هذا الواقع يبرهن أن الفريق الآخر يسيّس الملف، ويعطيه بعدا طائفيا ومناطقيا". وتساءل دو فريج: "ما دخل السياسة والطائفية في ملف كهذا؟ على سبيل المثال أنا نائب عن مدينة بيروت، هل يعقل أن أكون ضد مشروع قد يؤمن المياه للعاصمة بنسبة 70%؟ لكن إن كنت أعرف أن أجمل وديان لبنان (وادي أدونيس وعشتروت التاريخي) سيشهد بناء السد الذي لن يعطي النتيجة المطلوبة، سأعارضه حتما. أما إن كان انجازه ممكنا ويؤمن النتيجة المنتظرة، سأؤيده وإن سبب بعض الأضرار البيئية. لكن السؤال هو من سيحسم هذا الملف؟ علما أن الكلام الكثير عن أحكام صدرت في حق الشركة الفائزة بالتزام مشروع السد، في عدد من دول العالم، يفتح المجال أمام شكوك كبيرة حول طريقة عملها". وعن ربط هذا الملف بما يسميه البعض "حقوق المسيحيين في مناطقهم"، لفت إلى "أنني لا أفهم الربط بين الملفين. ثم هل إن مشروع سد جنة سيؤمن حقوق المسيحيين؟ أساسا، 70% من مياه السد ستصل إلى بيروت التي يشكل السنّة 65% من سكانها، إضافة إلى 30% إلى منطقة جبيل. ما يعني أن الجميع قد يستفيد منه. وهنا أشير إلى أن سد بسري الموجود في منطقة إسلامية سيؤمن المياه لبيروت، علما أنني سأعارض هذا الأخير إن قالت دراسات إنه غير صالح ".

 

رغم العقبات الكثيرة.. فرنسا تحضر لمؤتمر دولي للسلام الخريف المقبـل إشراك روسيا وايران في "الحلّ" الفلسطيني – الاسرائيلي ضروري لانجاحه

المركزية- تمضي فرنسا قدما في مسعاها على خط الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وتبدو عازمة على تحقيق خرق في الملف الشائك هذا، حيث تعدّ العدّة لعقد مؤتمر دولي الخريف المقبل يعيد اطلاق عجلة آلية السلام مجددا على قاعدة "الدولتين" ويدفع طرفي النزاع الى استئناف مفاوضاتهما. الا ان مهمة فرنسا التي ترى في إنجاح المؤتمر العتيد أهمية قصوى، لا تبدو سهلة وفق ما تقول أوساط دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ"المركزية"، نظرا الى أكثر من عامل، أوّلها الغلة الزهيدة التي خرج بها الاجتماع الاخير الذي استضافته العاصمة الفرنسية في 3 حزيران الماضي وشارك فيه أعضاء لجنة المتابعة العربية وممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعن الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة اضافة الى مسؤولين غربيين والسفير السعودي كون بلاده رئيسة مجلس التعاون الخليجي وعرابة المبادرة العربية للسلام التي أقرت في القمة العربية في بيروت عام 2002، في غياب فلسطين واسرائيل، اذ لم يفضِ الى أي نتائج عملية مشجعة توحي بامكان إحراز أي تقدم في القضية، وقد اكتفى بيانه الختامي بتكرار أدبيات "الدعوة الى إحلال السلام في المنطقة" والتشديد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. أما العامل السلبي الثاني الذي يعكّر المسعى الفرنسي، فيتمثل في التصلب الاسرائيلي الآخذ في التوسع مؤخرا في الكيان العبري مع ارتفاع صوت اليمين المتطرف في الحكومة، الذي يرفض أي عودة للقدس الى الطاولة الا بشروطها ومنها التخلي عن حق العودة واستبداله بـ"المحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني". الا ان عوائق أخرى متعلقة بتنافس القوى العظمى على النفوذ والسيطرة على الحلبة الدولية، تعترض أيضا سبيل الجهود الفرنسية للحل. فالولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وروسيا تعمل بدورها لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط، رغم تعثر محاولاتها السابقة في هذا المجال، علّها تتمكن من فتح ثغرة في جدار الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني يُسجّل لصالحها، وهي لا تحبّذ تجيير هذا "الانجاز" الى فرنسا وترك باريس تقطف ثماره. وهنا، تشير الاوساط الى ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يرغب في تحقيق انتصار في الشرق الاوسط يعزز موقعه وموقع حزبه عشية الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أيار 2017. على أي حال، تقلل الاوساط من حظوظ تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام في الشرق الاوسط وتتوقع ان تستمر في التخبط، اذا استمر استبعاد الجانبين الروسي والايراني عنها، كاشفة في السياق عن اجتماع عقد في المغرب في الاسابيع الماضية ضم مسؤولين أميركيين وسعوديين ومصريين خصص للبحث في امكانية ان تضطلع القاهرة بمسعى لاستئناف المفاوضات بين القدس ورام الله على قاعدة الدولتين، غير ان نجاحه يبقى مرتبطا بقدرة مصر على إقناع الروس لكن أيضا الايرانيين انطلاقا من العلاقات الطيبة بين الجانبين، بالتعاون مع القوى الدولية والتدخل حيث يلزم لتليين المواقف المتشددة... وفي انتظار تبيان مصير المبادرة المصرية، تؤكد الأوساط ان لبنان سيشارك في المؤتمر الدولي الفرنسي المنتظر كونه يحتضن على أراضيه مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون عبئا اجتماعيا وأمنيا وسياسيا واقتصاديا ثقيلا على كاهله.

 

الرابية متفائلة أكثر من أي وقـت بمستقبل ترشيح عون: تطورات الخارج و"ليونة" أطراف الداخل مؤشرات ايجابية

المركزية- يبدو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وفق ما يقول زوار الرابية لـ"المركزية"، مرتاحا أكثر من أي وقت مضى، الى الطريق الذي يسلكه ترشحه لرئاسة الجمهورية، وهو يؤكد لكل من يلتقيه ان التطورات في المنطقة ولا سيما في سوريا تجري بما تشتهيه سفنه التي لا بدّ أن ترسو في بعبدا في نهاية المطاف بفضل صبر التيار البرتقالي وثباته في موقفه، حتى ان الجنرال يتحدث عن أن القلق المحدود الذي ساوره في الفترة الماضية تضاءل الى حد الاضمحلال اليوم وعاد التفاؤل بالرئاسة، يخيّم على الرابية. ويقول بعض من التقى العماد عون مؤخرا إنه قرأ أكثر من مؤشّر ايجابي في الايام القليلة الفائتة زاد مناخاته الرئاسية صفاء، وربما دلّ الى قناعة بدأت تتولد تدريجيا لدى الاطراف السياسيين بضرورة التخلي عن الترشيحات الاخرى والسير بخيار العماد عون. ومن هذه المؤشرات، كلام الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي بعيد فوزه في انتخابات طرابلس حيث تحدث عن معطيات يملكها تقول ان وصول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة مستحيل. ويضاف الى مواقف ريفي، تلك التي صدرت عن رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الذي دعا حزب الله الى جمع كل من عون وفرنجية والخروج بمرشح واحد سيحظى بدعم "المستقبل" كائنا من يكن، الامر الذي استتبع بموقف ليّن من رئيس المردة الذي قال انه لن يكون محرجا اذا قرر الحريري دعم عون، ما دل الى قبول بتحرير رئيس التيار الازرق من الالتزام بتسوية باريس "الشهيرة". أما المؤشر الثالث فتمثل في المفاجأة التي فجّرها وزير الداخلية نهاد المشنوق بقوله ان خيار ترشيح النائب فرنجية لم يأت بقرار من الحريري فحسب بل بدأ باقتراح بريطاني – أميركي – سعودي تبناه الحريري. وقد تكللت كل هذه المعطيات باعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه لن يمانع انتخاب عون رئيسا اذا كان الامر محط اجماع مسيحي. الى ذلك، يشير زوار الرابية الى ان العماد عون رأى في دعوته الى العشاء الجامع الذي أقامه السفير السعودي علي عواض عسيري في دارته في الاسابيع الماضية، رسالة طيبة من المملكة تجاهه تدل الى ان الرياض لا تمانع انتخاب العماد عون أو أي شخصية أخرى يتفق عليها اللبنانيون، رئيسا للجمهورية. وسط هذه الاجواء، تقول مصادر سياسية مستقلة لـ"المركزية" إن ما يحصل اليوم رئاسيا يعكس مرونة مستجدة لدى بعض الاطراف السياسية، تصب في خانة تسهيل انجاز الانتخابات الرئاسية التي باتت ملحة في نظرها لا سيما في ظل الاخطار الامنية المحدقة بلبنان والاوضاع الاقتصادية المتردية التي يمرّ فيها والتي قد تزيدها العقوبات الاميركية المفروضة على "حزب الله" ماليا، حراجة. غير أنها لا ترى ان تلك التنازلات قد تثمر انتخاب رئيس، ذلك أن أي معطى اقليمي جديد لم يتوافر بعد في الافق الرئاسي، فإيران لا تزال تمسك بورقة الاستحقاق وترفض الافراج عنه الا مقابل دور لها في المنطقة، كما ان حزب الله لن يفك أسر الرئاسة قبل ضمان مصير سلاحه والتثبت من عدم احراجه مستقبلا ومساءلته عن مشاركته في الحرب السورية. كما ان المصادر لا ترى أي مبرر سيدفع بالرياض الى القبول اليوم بالعماد عون الذي يجاهر بتحالفه مع إيران، رئيسا للجمهورية.

 

مقبل لـ"المركزية": حسم سدّ جنة بتكليف شركة عالمية اعداد تقريـر بجدواه

المركزية- بين ملفي سدّ جنة البيئي المُطَيَّف والانترنت غير الشرعي المُسَيس، يركّز نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بوصلة اهتماماته في السياسة الى جانب محوره الامني الاساسي الذي يخطف الاضواء في مرحلة بالغة الحراجة بما تكتنز من مخاطر على اكثر من مستوى. فللوزير الامني السياسي رأي حاسم في القضيتين يعبّر عنه في مجالسه ويسمي الاشياء بأسمائها. في سدّ جنة، يقول مقبل لـ"المركزية" ان الامر واضح وضوح الشمس، والحل في متناول الجميع اذا ارادوا اخراجه من السياسة والطائفية. صحيح اننا في أمَسّ الحاجة الى السدود والمياه والكهرباء، لكن الحاجة لا تبرر المجازفة بمشروع تقدّر كلفته بمئات ملايين الدولارات اذا لم تكن نتائجه مضمونة على المستوى البعيد، والافضل والحال هذه، في ما لو تبين ان المشروع من دون جدوى تقنيا، ان تخسر خزينة الدولة خمسين مليون دولار على ان تتكبّد خسائر بنحو 450 مليون دولار في ما لو مضت بالتنفيذ. ويفيد في هذا المجال، انه اقترح في آخر جلسة لمجلس الوزراء، وحسماً للجدل ان يتم تجميد المشروع لمدة شهر يصار في خلالها الى الاستعانة بشركة عالمية محايدة مختصة في مجال بناء السدود لاعداد تقرير مفصّل حول جدوى سدّ جنة، فاذا تبين انه مفيد وصالح تقنيا بعد دراسة التربة، يكمل المشروع مساره خصوصا انه أقّر في الحكومة السابقة، حينما كان جبران باسيل وزيرا للطاقة اثر دراستين اعدتهما شركتان اوروبيتان افادت الاولى بصلاحية السد فيما ناقضت الثانية مضمون تقرير الاولى فتمت الاستعانة باستشاري محلي حسم الخيار لمصلحة بدء العمل فيه. وفي ما لو خلصت الشركة الثالثة الى نتيجة سلبية يصار آنذاك الى اصدار قرار ولمرة واحدة بوقف العمل فيه على ان تلتزمه جميع القوى السياسية. ويكشف مقبل انه سيطرح اقتراحه هذا مجددا في جلسة مجلس الوزراء غدا، لان من غير الجائز ولا المقبول المضي في المنحى السياسي والطائفي الذي تم تحويل الملف نحوه وبات لزاما اعادته الى طبيعته التقنية البحت والبت فيه استنادا الى هذه الصفة. ويشير الى ان الرئيس تمام سلام يلاقيه في توجهه نحو سحب القضية من السياسة ووضعها في اطارها الطبيعي. وقرار الحسم من جانب وزير الدفاع لا يقتصر على ملف سدّ جنة فحسب بل ينسحب على شبكة الانترنت غير الشرعي لجهة وضع حد نهائي لمحاولة اقحام المؤسسة العسكرية في زواريبها. وفي معرض عرضه المفصّل لوجهة نظره، يجزم مقبل ان لا شأن للجيش لا من قريب ولا من بعيد، بما يدور في الفلك غير الشرعي للانترنت، مؤكدا ان المؤسسة كما غيرها من المؤسسات الدستورية بدءا من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي وغيرها استعانت بالانترنت لكنها غير متورطة بلا شرعيته، مستغربا تركيز الاضواء على المؤسسة العسكرية بالذات في ما يُقرأ فيه محاولة غير "نظيفة" للتصويب على الجيش في هذه اللحظة بالذات حيث يواجه شتى انواع الاخطار سيما الارهاب على الحدود وفي الداخل حيث تتغلغل خلاياه وشبكاته العنكبوتية والتي ألقى القبض على الكثير منها في الاونة الاخيرة، واضعا حدا لسلسلة من الاعمال التخريبية كانت تعتزم القيام بها في اكثر من منطقة على مساحة الوطن. ولا يقتصر موقف وزير الدفاع على الكلام، فهو كما ابلغ "المركزية" سيتأبط في جلسة لجنة الاتصالات النيابية الاربعاء المقبل تقريرا شافيا ووافيا يدحض كل الافتراءات في حق الجيش في ملف الانترنت ويقطع الطريق على محاولات توريطه في ما ليس له فيه.

 

جعجع استقبل البون ورئيسي بلديتي الزوق والنمورة بعينو: لطلب دعمه لترشحي لرئاسة اتحاد بلديات كسروان والفتوح

الأربعاء 08 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، النائب السابق منصور البون ورئيس بلدية زوق مكايل ايلي بعينو، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش. بعد اللقاء، قال بعينو: "عقب الانتخابات البلدية الاخيرة التي كانت تعبيرا ديموقراطيا بامتياز لاتجاهات الرأي العام المسيحي، كان من الطبيعي والواجب في آن زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في معراب لشكره على دعمه للائحة زوق مكايل ولاسهامه الايجابي في العملية الديموقراطية على مستوى منطقة كسروان الفتوح". وأضاف: "كذلك تأتي زيارتي والنائب السابق منصور غانم البون لطلب دعم رئيس "القوات" لترشحي لرئاسة اتحاد بلديات كسروان والفتوح لما له من تأثير معنوي وسياسي في منطقة كسروان-الفتوح العزيزة، ولتأكيد استمرار الشراكة السياسية التي بدأت بين الدكتور جعجع والنائب البون وأنا في سياق خوض الانتخابات البلدية". واعتبر بعينو "ان هذا التحالف الذي سيتجسد في انتخابات اتحاد بلديات كسروان-الفتوح نريد له أن يكون تعبيرا عن تأييدنا لمسار التوافق المسيحي الذي انطلق من تفاهم معراب والذي تعتبره منطقة كسروان-الفتوح ضرورة وطنية لإعادة التوازن الى الدولة ولترسيخ الميثاقية الوطنية التي آن لها أن تنتعش بعد طول معاناة. وانني إذ أضع أنا والبون هذا الاستحقاق في سياق التفاهم المسيحي-المسيحي، نريد مع الدكتور جعجع أن يكون هذا الاستحقاق مناسبة حقيقية لإطلاق عملية التنمية الحقيقية على مستوى منطقة كسروان-الفتوح، عرين المسيحيين في لبنان والشرق الاوسط".

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من بلدية النمورة في كسروان-الفتوح.

 

إرجاء استجواب 6 مدعى عليهم في ملف الانترنت غير الشرعي الى 16 الحالي

الأربعاء 08 حزيران 2016 /وطنية - أرجأ قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي الى 16 حزيران الحالي استجواب 6 مدعى عليهم في ملف الانترنت غير الشرعي بعدما ضم ملف استجرار الانترنت غير الشرعي واختلاس المال العام في حق المدعى عليهم فيه ايلي مطر، محمد بيطار، وسركيس جوهرجيان، الى ملف الاهمال في القيام بواجبات الوظيفة وهدر المال العام في حق المدعى عليهم فيه المدير العام لهيئة اجيرو عبد المنعم يوسف وتوفيق شبارو وغابي سميرة، بعدما استمهل المحامي الدكتور منيف حمدان وكيل يوسف لتقديم مذكرة دفوع شكلية. واستمهل الخمسة الآخرون لتوكيل محامين وتقديم مذكرات دفوع شكلية.

وكان القاضي العنيسي اصدر مذكرة وجاهية بتوقيف توفيق حيسو وروبير صعب في ملف استجرار الطاقة غير الشرعي.

 

جنبلاط : لم يتغير حرف في كلام حاكم دمشق والكلفة تهجير قتل ودمار

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - غرد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر قائلا:"منذ 2011 لم يتغير حرف في كلام حاكم دمشق، انه يحارب الارهاب، اما الكلفة10 ملايين مهجر من شعب سوريا في الداخل و 5 ملايين مهجر سوري في الخارج وربما اكثر. 3 مليون سوري بين قتيل وجريح و 400الف معتقل وعشرات الالاف من المفقودين،مدن وقرى مدمرة بالمئات لا تحصى وحوالي 300 مليار دولار خسائر".ختم: "هذا هو التقدير الاولي وخطاب آخر امام حشد من المصفقين".

 

الراعي افتتح أعمال السينودس: نرجو ان يؤول كل شيء لمجد الله وخير الكنيسة وخلاص أبنائها

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - بدأت في الصرح البطريركي في بكركي صباح اليوم، أعمال سينودس الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الإنتشار. وستقسم أعمال السينودس الى قسمين. الاول: رياضة روحية وتستمر لغاية يوم السبت في 11 الحالي، ويتولى الإرشاد الروحي الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مالك أبو طانوس. والقسم الثاني يبدأ الاثنين في 13 الحالي حيث تبدأ أعمال السينودوس الادارية والكنسية وأوضاع الابرشيات وتستمر حتى نهاية الاسبوع حيث سيصدر بيان ختامي يتناول المواضيع كافة التي تم بحثها.

وألقى البطريرك الراعي كلمة الإفتتاح وجاء فيها:

1 - نشكر الله الذي يجمعنا في هذه الرياضة الروحية السنوية، التي نتهيأ بها داخليا، طيلة هذا الأسبوع، للدخول في أعمال سينودس كنيستنا البطريركية المقدس في الأسبوع المقبل. وفيما يلقي علينا المواعظ التأملية مشكورا مرشد الرياضة قدس الأب مالك ابوطانوس، الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، فإننا نفتح عقولنا وضمائرنا وقلوبنا لعمل الروح القدس. ونلتمس منه ان يجددنا ويقود خطانا كي نعيش متأصلين في الإنجيل، ومشبعين من كلام الحياة، وكي نلتزم برسالتنا الأسقفية كرعاة لشعبنا، مقتدين براعي الرعاة يسوع المسيح، الذي بذل نفسه عن جميع الخراف.

2 - الرياضة الروحية جزء لا يتجزأ من السينودس المقدس، حيث يعيش البطريرك وجميع الأساقفة، أعضاء هذا السينودس أو بالعربية المجمع، الشركة والمجمعية. فالكنيسة، من حيث هي سر الشركة، إنما تتجلى بشكل خاص في العمل المجمعي، والهيكلية المجمعية. فلا تكتفي كل أبرشية مارونية سواء في النطاق البطريركي أم في بلدان الإنتشار، يعيش مهماتها وأداء رسالتها وحمل همومها، بل تتشارك ايضا مع الأبرشيات الأخرى في تطلعاتها وهمومها، وبالتفاف الأساقفة حول البطريرك "الأب والرأس" فإنهم معه يضطعلون بمسؤولية مثلثة: بناء الوحدة مع التنوع داخل كنيستنا التي هو رمزها ومفعله، والمحافظة على تراثنا الليتورجي والروحي والتنظيمي، الذي هو ضامن الأمانة له، والقيام بالرسالة المسيحية الموكولة الينا من المسيح والبطريرك هو الساهر عليها.

3 - وبما ان سينودس أساقفة كنيستنا هو مكان الشركة والمجمعية ومجسدهما، توجب قوانين الكنيسة "بواجب خطير" جميع الأساقفة أعضاء المجمع المشاركة في جلساته، عندما يدعوهم اليها البطريرك. ويضيف القانون 104 بند 2: "لا يحق لهم التغيب عن هذه الجلسات إلا لمانع شرعي يوافق عليه آباء المجمع أنفسهم" ويرسم القانون 109: "بعد افتتاح السينودس لا يحق لأي من الأعضاء التوقف عن الحضور والمشاركة إلا لسبب صوابي يوافقه عليه السينودس".

4 - كل هذا الإلحاح القانوني على الحضور والمشاركة هو من جهة، من أجل شد روابط الشركة المزدوجة: شركة الإتحاد العمودي مع الله، وشركة الوحدة الأفقية في ما بيننا، وهذا يتوفر لنا في الرياضة الروحية، ومن جهة ثانية، من أجل ممارسة المجمعية الكنسية التي تميز كنيستنا البطريركية ويتوفر لنا في السينودس المقدس. فالبطريرك مع مجمعه يؤلفان السلطة والمرجع الأعليين في جميع شؤون كنيستنا المارونية، ما يقتضي المشاركة الفعلية والمسؤولة من قبل الجميع.

5 - بعد عيش الشركة والمجمعية في الرياضة والسينودس المقدس، يعود كل أسقف الى أبرشيته متجددا بالروح القدس، ليعمل فيها على مساعدة أبناء أبرشيته وبناتها في عيش الشركة مع الله وفي ما بينهم برباط المحبة والوحدة، وعلى إدارة ابرشيته بالممارسة المجمعية من خلال الهيكليات والمجالس واللجان القانونية التي تؤازر الأسقف في مهامه الثلاث: التعليم والتقديس والتدبير.

6 - تحت حماية أمتنا مريم العذراء، أم الكنيسة وأنوار الروح القدس، نبدأ اليوم رياضتنا الروحية وفي الأسبوع المقبل الأعمال المجمعية، راجين ان يؤول كل شيء لمجد الله، وخير الكنيسة، وخلاص أبنائها، والآن نصغي الى التأمل الروحي يلقيه قدس الأب المرشد".

 

حوري: موضوع الرئاسة لا يزال معقدا ولا أرى أي فرصة حقيقية لعون

الأربعاء 08 حزيران 2016 /طنية - اشار النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، الى ان الرئيس سعد الحريري "سيقارب في كلماته خلال الإفطارات الرمضانية التي يرعاها، الوضع الإقليمي، وسيجدد التأكيد على الثوابت فيما خص الأمور الداخلية منها إتفاق الطائف والإلتزام بالدستور والعيش المشترك والنظام الديموقراطي وتداول السلطة، وأيضا الأمور الأمنية وضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تفعيل عمل المؤسسات". واكد حوري ان "العلاقات اللبنانية - السعودية راسخة رسوخ الجبال، ولا يمكن أن تؤثر عليها أي شوائب، ولا يمكن إلا أن نكون أوفياء لمن كان مخلصا، بمعنى أن المملكة العربية السعودية ومنذ محنة لبنان عام 75 لم تتأخر في أي وقت من الأوقات عن دعم لبنان مرورا بإتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية"، لافتا الى "موقفها التاريخي خلال عدوان إسرائيل عام 2006 لإعادة إعمار معظم المناطق اللبنانية التي دمرها العدوان الإسرائيلي وأيضا خلال دعمها السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية والعربية إضافة إلى المساعدات المباشرة لجهة الودائع التي وضعتها في مصرف لبنان وكلها غير مشروطة، إلى جانب الهبتين اللتين تعثرتا بعض الشيء، إلا أن ذلك لا يهز الصورة". وقال حوري: "الرئيس الحريري وتيار المستقبل يقف في الكثير من الحالات شوكة في بلعوم الكثير من القوى السياسية، يهاجمون الحريري والتيار، وعندما يشعرون بالخطر الحقيقي يظهرون الحاجة إلى المستقبل وإلى خط الإعتدال ومساحة الضمانة للبنان ومساحة الدعم للمؤسسات الدستورية ومساحة الإستقرار، وبالتالي هم في مكان ما يهاجمون الرئيس الحريري ويهاجمون تيار المستقبل وهم يعلمون تماما أن الرئيس الحريري ضرورة وطنية قصوى للاستقرار في البلد". واكد إن "تيار المستقبل هو عابر للطوائف ويضم أكثر من مذهب، وهذا يشكل قيمة مضافة، وهو لا يدعي الحصرية، وفي المقابل لا يدعي إقتصار مكوناته على مذهب واحد وهذا التنوع يذهل الاخرين". اضاف: "أن موضوع الرئاسة لا يزال معقدا بكل المقاييس، ولا أرى أي فرصة حقيقية للعماد عون بالرئاسة".

وردا على سؤال قال: "إن ولاية المجلس النيابي تنتهي في حزيران المقبل من عام 2017 ووفق الدستور إن الإنتخابات يجب أن تجري في الشهرين اللذين يسبقان إنتهاء ولاية المجلس في نيسان مثلا، ويجب ان تسير المور بشكل طبيعي خصوصا إذا كنا إنتخبنا رئيسا للجمهورية قبل هذا التاريخ، لكن المعضلة إذا لم نكن إنتخبنا الرئيس سنقع في إشكالية من ناحية اننا نرفض جميعا التمديد ونعتبر 20 حزيران هو الحد الحقيقي لولاية المجلس، وفي المقابل في حال ذهبنا إلى إنتخابات نيابية جديدة في ظل الشغور في موقع الرئاسة ستصبح الحكومة حكما مستقيلة بمجرد إنجاز الإنتخابات النيابية". وشدد حوري "على أهمية إنتخاب رئيس الجمهورية"، مشيرا إلى أن "كل التعهدات السابقة والتي جربناها مع الفريق الآخر غير مشجعة، ويبقى الحل هو إنتخاب رئيس لأنه سيفتح الآفاق أمام كل الحلول الأخرى".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الشرطة الفرنسية تستجوب اسقف ليون في قضيتي تستر على اعتداءات جنسية على أطفال

الأربعاء 08 حزيران 2016/وطنية - تستمع شرطة ليون، وسط شرق فرنسا، اليوم للكاردينال فيليب بارباران احد اهم الشخصيات الكنسية في اطار تحقيق مرتبط بالتستر على وقائع اعتداءات جنسية على اطفال يتهم بها كهنة من ابرشيته. ووصل اسقف ليون في حوالى الساعة الثامنة (6,00 ت غ) الى مكتب حماية الاسرة حيث يفترض ان يجيب على اسئلة الشرطة في اطار نظام الاستماع الحر اي دون ان يتم توقيفه. ويأتي استجواب اسقف ليون بعد اشهر من فضيحة وتشكيك في موقف كنيسة فرنسا، المتهمة بعدم التحرك، من قضايا تحرش جنسي بالاطفال. وهي تشكل نهاية تحقيقات امرت بها نيابة ليون قبل ثلاثة اشهر في اطار قضيتين. وسيعود الى النيابة ان تقرر في الاسابيع المقبلة متابعة القضية او اسقاطها. ويشتبه بان الكاردينال بارباران اسقف ليون "لم يكشف" وقائع اعتداءات جنسية تعرض لها قاصرون. ويفترض ان يوضح خصوصا ملابسات قضية كاهن اتهم رسميا في كانون الثاني باعتداءات جنسية على فتية في الكشافة بين 1986 و1991. وبقي رجل الدين في ابرشيته التي كان على اتصال باطفال فيها حتى نهاية آب 2015 بينما اعترف بارباران بانه بلغه ما يفعله ابتداء من 2007.

 

"دايلي ميل": داعش يُهدد بنسف الاهرامات

المركزية- ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية ان "تنظيم داعش" الإرهابي بث شريطا مصوراً جديداً، يُهدد فيه بنسف اهرامات مصر، اثناء هدم احد المعابد الأثرية (نابو) في العراق، ليظهر مدى جدّية وعيده. ولفتت الصحيفة الى انها "ليست المرة الأولى التي يُهدد فيها "داعش" بنسف الأهرامات، إذ سبق وتوعد زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي بهدم الأهرامات، وابو الهول، بحجة انها "اصنام" وتتعارض مع قيم العقيدة الإسلامية".واشارت الى ان معبد "نابو" الذي هدم، احد اهم المعابد الأثرية العراقية، الذي كان مخصصا لعبادة إله الحكمة البابلي، كما انه يعتبر واحداً من المعابد والرموز الأثرية العديدة التي دمّرها "داعش" في سوريا والعراق، واشهرها آثار مدينة "تدمر"، التي حررها الجيش السوري اخيراً.

 

وزير الصناعة الإيراني يحذر من «كارثة»

 «الحياة»، أ ف ب/الأربعاء 08 حزيران 2016/حذر وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمت زاده من «كارثة في القطاع»، فيما أعلن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي أن 11 مليوناً من مواطنيه يقيمون في أحياء فقيرة، مشيراً إلى أن نسبة البطالة تبلغ 60 في المئة في بعض المناطق. وقال نعمت زاده خلال جلسة لمجلس الشورى (البرلمان) إن «القطاع الصناعي والمنجمي الذي شهد ارتفاعاً تدريجياً بين عامَي 2000 و2011، تراجع عام 2012»، منبّهاً إلى أن النقص في الاستثمارات أدى إلى «كارثة في القطاع الصناعي». وأشار إلى «جهود» الحكومة في كبح هذا التراجع، بما في ذلك «موافقتها على 12 مشروعاً صناعياً باستثمارات أجنبية قيمتها 500 مليون دولار» منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست. وأضاف: «في شأن الازدهار الاقتصادي، تحلّ إيران في المرتبة 106 من 129 بلداً، ما يشير إلى مشكلة. هناك مؤشرات في العالم للتصنيف ضمن البلدان الصناعية الناشئة، ولا يمكن أن نحققها الآن».

ولفت إلى أن نسبة النمو كانت أدنى من 1 في المئة عام 2015، علماً أن الرئيس الإيراني حسن روحاني يرى حاجة إلى 30-50 بليون دولار من الرساميل الأجنبية، لتحقيق نمّو يبلغ 8 في المئة سنوياً. لكن رحماني فضلي اعتبر أن «الموارد الداخلية للبلاد ليست كافية لتحقيق نموّ من 8 في المئة»، وزاد: «مع الموارد الحالية يمكن فقط تحقيق نسبة 1.5 إلى 3 في المئة». وأضاف: «بمثل هذا النموّ، ستتضاعف البطالة وكذلك التضخم في المدى القريب، ونحتاج إلى استثمارات أجنبية».

وقال خلال جلسة البرلمان إن هناك 3.5 مليون عاطل من العمل في إيران، أي اكثر من 11 في المئة من السكان الناشطين، بينهم «ثلاثة ملايين من خريجي الجامعات». ولفت إلى أن نسبة البطالة تبلغ 60 في المئة في مناطق، مضيفاً أن هناك 2700 حي فقير في إيران، يقيم فيها 11 مليون شخص، بينهم 3 ملايين في طهران ومشهد والأهواز. وتابع أن 36 في المئة من الزيجات تنتهي إلى طلاق، مشيراً إلى أن 600 ألف إيراني يدخلون السجن سنوياً.

في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول سابق إن 600 ألف شخص خسروا وظائفهم خلال الأيام الـ700 الأخيرة.

إلى ذلك، زار حسين فريدون، شقيق روحاني وأحد مستشاريه، القيادي الإصلاحي البارز مصطفى تاج زاده بعد إطلاقه اثر سجنه 7 سنوات، لانتقاده النظام خلال الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009.

وانتقدت صحيفة «كيهان» المتشددة اللقاء، معتبرة أنه «أثار» وسائل الإعلام، علماً أن تاج زاده كان نائباً لوزير الداخلية خلال عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي.

في غضون ذلك، أفادت «منظمة حقوق الإنسان الأهوازية» بتعرّض «السجينة السياسية العربية الأهوازية فهمية إسماعيلي لضرب مبرح من موظفة في سجن مدينة ياسوج (وسط ايران) تُدعى آمنة فولادي، فأُدخلت مستشفى بعدما أُغمي عليها. وأشارت إلى أن إسماعيلي «ترقد الآن في وضع صحي مأسوي».

وكانت محكمة الثورة في الأهواز أصدرت حكماً بسجنها 15 سنة وإبعادها إلى سجن مدينة ياسوج، علماً أنها معلمة سابقة في مدارس الأهواز، اعتُقلت عام 2005 عندما كانت حاملاً في شهرها الثامن، مع زوجها علي مطيري، وهو ناشط سياسي أهوازي أُعدِم عام 2006، إثر إدانته بـ «محاربة الله وتهديد الأمن القومي» والانتماء إلى تنظيم سياسي أهوازي. على صعيد آخر، أمر روحاني وزارة الخارجية بتطبيق قانون يلزم الحكومة «متابعة الخسائر الناجمة من ممارسات أميركا وجرائمها في حق ايران وشعبها».

ويشمل القانون إطاحة رئيس الوزراء الراحل محمد مصدق عام 1953 والحرب العراقية – الإيرانية (1980-1988) و «تجميد ومصادرة أرصدة إيرانية» و «ممارسات الكيان الصهيوني بدعم أميركي».

إلى ذلك، وجّه 255 من النواب الـ290 في البرلمان الإيراني، رسالة إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي عبّروا فيها عن «شكرهم لتوجيهاته خلال لقائه الأخير»، معلنين «استعدادهم لتطبيقها». واعتبر النواب أن هذه التوجيهات «تبثّ فيهم روح العمل والسعي في سبيل صون مكانة هذه المؤسسة المقدسة»

 

الحكومة السورية تمنع دخول مساعدات إلى داريا

جنيف - رويترز /08 حزيران/16/قال مسؤولون في الأمم المتحدة اليوم (الثلثاء)، إن المنظمة الدولية ما زالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى بلدة داريا المحاصرة. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في مؤتمر صحافي في جنيف، إن «منع المساعدات قضية سياسية»، وأضاف: «تبعد داريا 12 كيلومتراً من دمشق وبالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا بحاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة». وسمحت الحكومة السورية بوصول أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى داريا منذ أواخر العام 2012، وذلك في ظل ضغوط من حليفتها روسيا ودول أخرى من المجموعة الدولية لدعم سورية التي تشرف على عملية السلام. وجلبت القافلة حليب أطفال وإمدادات طبية لإعانة ما يقدر بنحو أربعة آلاف مدني، وهو ما ساعد الحكومة السورية على عدم تجاوز مهلة لها لتمكين القوافل من إيصال المساعدات في موعد غايته الخميس الماضي وإلا تم إنزال مساعدات جواً. ولكن القافلة لم تحمل طعاماً إلى داريا التي قالت الأمم المتحدة إن بها أطفالاً يعانون من سوء التغذية وسيكونون عرضة للموت إذا لم تقدم لهم مساعدات خارجية. وكان مسؤولو الأمم المتحدة يأملون أن يصل الطعام في قافلة مساعدات ثانية الجمعة الماضي، لكن أرجئ لعدم الحصول على موافقة حكومية.وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركي، إن الحكومة أعطت في وقت لاحق موافقة جزئية على قافلة المساعدات الغذائية. وأضاف: «هذا ليس كافيا... سنرجع إلى الحكومة». وتقول المعارضة السورية إن الحكومة وافقت على القافلة الأولى كخديعة لتفادي الضغوط الدولية. وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي، إنه ما من أحد جائع في داريا التي قالت إنها تنتج الفول والبازلاء والمواد الغذائية والتوت البري لسورية كلها.

 

مؤسس الحرس الثوري الإيراني يقترح تشكيل نسخة عراقية

دبي- مسعود الزاهد/العربية.نت/08 حزيران/16/اقترح الجنرال محسن رفيقدوست، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأحد أبرز مؤسسي الحرس بعد ثورة عام 1979، تشكيل "حرس ثوري عراقي" على شاكلة الحرس الثوري الإيراني. وقال رفيقدوست في مقابلة له مع نادي الصحافيين التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "في حال تكوين جيش الحرس الثوري العراقي نحن مستعدون للمساهمة بقوة في تشكيله". وأضاف رفيقدوست قائلا: "إذا قرر العراق تشكيل جيش الحرس الثوري ستنقل إيران تجاربها في هذا المجال إلى العراق". وكان المرشد المؤسس للنظام الإيراني روح الله خميني كلف محسن رفيقدوست وآخرين مهمة تشكيل الحرس الثوري بعد الثورة التي أسقطت الشاه ولا يزال عضو هذا الجهاز العسكري العقائدي برتبة جنرال. وأردف القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني "الحرس الثوري الإيراني نموذج ممتاز وناجح ومجرب على المستوى الدولي، ويمكن أن يكون قدوة جيدة جدا لدول المنطقة". يذكر أن الحرس الثوري الإيراني ليس قوة عسكرية فحسب، بل له مساهمة واسعة في الأنشطة الاقتصادية، ويتدخل في الشؤون السياسية الإيرانية بقوة. وعلى الصعيد الإقليمي، يتدخل من خلال ذراعه الخارجية المعروفة باسم "فيلق القدس" الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني في المناطق المتأزمة، خاصة في سوريا للدفاع عن نظام بشار الأسد، وذلك تحت مسمى تقديم الاستشارات العسكرية لجيش النظام السوري، إلا أن تقارير ميدانية تؤكد ضلوع الحرس الثوري بشكل مباشر في الحرب الدائرة في سوريا، حيث سقط عدد من قاداته ومنتسبيه، وكان آخرها معركة خان طومان حيث قتل العشرات من عناصر الحرس الثوري. وفي العراق تم تشكيل "الحشد الشعبي" المكون من ميليشيات شيعية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني على شاكلة قوات "التعبئة الشعبية الإيرانية" المعروفة باسم الباسيج. وتتهم أوساط محلية عراقية وإقليمية ودولية الحشد الشعبي بانتهاك حقوق المدنيين الفارين من بطش داعش في مدينة الفلوجة، وتم بث فيديوهات تظهر تعرض المدنيين للضرب والتعذيب من قبل الميليشيات في العراق.

 

اجتماع "دفاعي" روسي سوري إيراني بطهران لبحث الإرهاب

طهران - فرانس برس/08 حزيران/16/يعقد وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني الخميس في طهران اجتماعا للبحث في "مكافحة الإرهاب" في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. ولم تذكر الوكالة الوضع في سوريا والعراق، لكنها قالت إن وزراء دفاع الدول الثلاث سيرغي شويغو (روسيا) وفهد الفريج (سوريا) وحسين دهقان (إيران) سيستعرضون "التطورات في المنطقة ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب". وتشن القوات الحكومية في كل من سوريا والعراق هجمات على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وتدعم روسيا وإيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا في الحرب ضد الإرهابيين في سوريا وضد مقاتلي المعارضة المدعومين من دول غربية وعربية. ويتمركز مستشارون إيرانيون في العراق لمساعدة القوات العراقية على مكافحة الإرهابيين، لكن تحالفا دوليا بقيادة أميركية ينفذ كذلك ضربات جوية مكثفة في العراق دعما للقوات الحكومية في حربها على تنظيم داعش.

 

إنذار كاذب يجبر طائرة مصر للطيران على الهبوط اضطرارياً

العربية.نت/08 حزيران/16/أكملت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران رحلتها إلى بكين بعد أن اضطرت للهبوط في مطار في أوزبكستان لتفتيشها بعد تلقيها بلاغا بوجود قنبلة على متنها.وقالت مصادر في مصر للطيران، إن الطائرة رحلة 955 كانت متوجهة من القاهرة إلى بكين، وبعد إقلاعها بثلاث ساعات تلقت عمليات الجهات الأمنية في المطار اتصالا من مجهول يفيد بوجود قنبلة، فأبلغت الشركة كابتن الطائرة، وضرورة هبوطه في أقرب مطار.وتم إنزال ركاب الطائرة واستدعاء خبراء المفرقعات لفحصها والركاب وحقائبهم للتأكد من صحة البلاغ، ولم يُعثر على أي متفجرات.يذكر أن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران تحطمت وعلى متنها 66 شخصا قادمة من باريس إلى القاهرة في 19 مايو الماضي، وتم العثور على أشلاء وحطام من الطائرة، فيما جارٍ البحث عن الصندوقيين الأسوديين اللذين تم تحديد مكانهما في البحر المتوسط.

 

مشروع اتفاق وشيك بتدخل دولي لحل الأزمة اليمنية

الكويت - حمود منصر/العربية.نت/08 حزيران/16/كشف مصدر حكومي مشارك في محادثات السلام اليمنية في الكويت عن تقدم كبير في مناقشة الترتيبات العسكرية والأمنية، وتأمين العاصمة مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووجود تفاهمات على بحث تفاصيل تشكيل حكومة إلى بعد الانتهاء من وضع ترتيبات الملف العسكري والأمني والانسحابات. وأوضح المصدر أن مناقشات الوفد الحكومي مع المبعوث الأممي تناولت إلغاء الإعلان الدستوري للانقلابيين وما ترتب عنه من تغييرات إدارية واستعادة مؤسسات الدولة، وإزالة كافة العراقيل أمام عمل الحكومة، وذلك بعد تنفيذ الانسحابات من المدن وفق خطة تقدم بها المبعوث الأممي، وحددت مناطق الانسحاب بالمنطقة (أ) ونطاقها الجغرافي العاصمة صنعاء ومحافظتي عمران والحديدة، ويجري بحث ترتيبات انسحاب الميليشيات من منطقتين أخريين افتراضيتين هما (ب، ج) لم يحدد نطاقاهما الجغرافي ولا الإطار الزمني. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يعرض المبعوث الأممي خلال الأيام المقبلة مشروع اتفاق متكامل على أطراف الأزمة اليمنية جرت بلورته بالتنسيق مع سفراء عدد من الدول الخمس في مجلس الأمن، وبعد مناقشات مكثفة أجراها السفراء مع المبعوث الأممي ووفدي الحكومة والانقلابيين، ويشتمل مشروع الاتفاق على بنود لمعالجة الوضع الأمني والعسكري والسياسي والإنساني والاقتصادي بشكل متزامن ومتكامل من خلال إجراءات متزامنة أيضا، بحيث تتولى لجنة عسكرية مشتركة الإشراف على انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة بالتزامن مع تشكيل مناطق أمنية وتشكيل حكومة شراكة وطنية، وإلغاء ما يسمى الإعلان الدستوري والقرارات الإدارية المترتبة عليه. ويؤكد طرفا النزاع التزامهما استئناف العملية السياسية من حيث توقفت قبل الانقلاب لاستكمال المرحلة الانتقالية والمسار السياسي بحسب المرجعيات، ودور المؤسسات الدستورية كمجلسي النواب والشورى خلال الفترة القادمة. ويبحث الطرفان عن ضمانات من الوسطاء الأممين والدوليين لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه دون حدوث أي انقلاب عليه أو إخلال بتنفيذ بنوده.

 

العراق.. قائد ميليشيا بدر يلوّح باقتحام الفلوجة

دبي - قناة العربية/08 حزيران/16/على الرغم من مطالبة مجلس محافظة الأنبار القائد العام للقوات المسلحة بإقصاء ميليشيات الحشد الشعبي عن معارك المحافظة عموماً والفلوجة خصوصاً، جاء الرد من هادي العامري القيادي في ميليشيا بدر الذي لوّح باقتحام المدينة مطالباً الأهالي بمغادرتها فوراً. ففي بيان وجهه العامري إلى أهالي الفلوجة، طالب أيضاً شرطة الأنبار والحشد العشائري بالمشاركة في عمليات استعادة المدينة. كما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعطاء أولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح أي معركة أخرى. يذكر أن العامري انتقد الاثنين خطة الحكومة العسكرية الخاصة باستعادة الفلوجة، معتبراً أنها تفتقر إلى تحقيق تقدم محكم. وكانت القوات العراقية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أنها تتقدم ببطء باتجاه وسط الفلوجة في محافظة الأنبار من الجهة الجنوبية للمدينة. وعزت القوات العراقية تقدمها البطيء يرجع إلى قيامها بإبطال مفعول العبوات الناسفة التي زرعها داعش على مداخل المدينة.

 

تركيا.. هجوم جديد ضد الشرطة والحكومة تتهم الكردستاني

أنقرة- العربية/العربية.نت/08 حزيران/16/استهدف اعتداء بسيارة مفخخة، الأربعاء، مركزاً للشرطة في مديات جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، غداة اعتداء مماثل أوقع 11 قتيلاً في اسطنبول أمس الثلاثاء (7 يونيو). وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن شرطياً ومدنيين اثنين قتلوا، وجرح نحو 30 شخصاً في الاعتداء، محملاً حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم. وقال يلديريم للصحافيين في اسطنبول حيث اسفر اعتداء مماثل عن سقوط أحد عشر قتيلا في الحي التاريخي للمدينة، إن "منفذ هذا الهجوم هو منظمة حزب العمال الكردستاني القاتلة". وبحسب مراسل "العربية"، فإن مسلحين هاجموا عناصر الحماية قرب إدارة الأمن، وإثر الهجوم انفجرت السيارة المفخخة. وسارعت سيارات الإسعاف إلى مكان التفجير، فيما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى مكان الحادث. يذكر أن تفجير الأمس وقع في منطقة حيوية في اسطنبول، وقد اتهم الرئيس التركي حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم. وشنت مقاتلات تركية، الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع لمنظمة "بي كي كي" في جبال "قنديل" شمالي العراق، وولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، بحسب ما نقلت الأناضول عن مصادر تركية. وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، للأناضول، أن المقاتلات دمرت 9 ملاجئ، وتحصينات تابعة لـ"بي كي كي"، في غاراتها التي شنتها على جبال "قنديل" بين الساعتين 20:59 و21:20 توقيت غرينتش. كما أفادت المصادر أن غارات أخرى شنتها المقاتلات، ظهر الثلاثاء على 4 أهداف للكردستاني، في ريف قضاء ليجا بديار بكر.

 

أردوغان: لو كان الإرهابيون مسلمين لما فجروا في رمضان

أنقرة - الأناضول/08 حزيران/16/قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "الجهات التي تحاول تلقين الدروس لتركيا من خلال الإرهاب والعمليات الإرهابية إنما يحاولون عبثاً"، مشيراً إلى أن "نيل الشهادة يعتبر هدفاً سامياً بالنسبة للشعب التركي". جاءت تصريحات أردوغان خلال لقائه أسر القتلى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث أوضح أن "تركيا تكافح الإرهاب بشكل فعّال في عدد من المناطق والمدن منذ 20 يوليو الماضي". وأشار أردوغان إلى أن القوات التركية والعناصر الأمنية تمكنت من القضاء على 7 آلاف و600 إرهابي في الداخل التركي وخارجها، واستطاعت تدمير قسم كبير من ملاجئ ومخابئ الإرهابيين، وذلك منذ بدء العمليات الأمنية الموسعة في 20 يوليو الماضي. وقال الرئيس التركي، إن "القتلى الذين سقطوا دفاعاً عن تراب الوطن رمزٌ لتاريخ تركيا العريق"، مشيراً إلى أن تاريخ البلاد مليء بالبطولات والشهداء العظام. وفي السياق ترحّم أردوغان على الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم جراء العملية الإرهابية التي وقعت صباح اليوم في مدينة إسطنبول، والتي راح ضحيتها 11 شخصاً بينهم عناصر من الشرطة، مؤكداً أن الإرهابيين الذين نفذوا هذه العملية، "لا علاقة لهم بالقيم الإنسانية".وفي هذا الصدد قال: "لو كان هؤلاء الإرهابيون من أبناء شعبنا لما اعتدوا على إخوانهم، ولو كانوا مسلمين لما أهدروا الدماء في شهر رمضان المبارك، ولو كانوا بشراً لما فجروا القنابل وسط الشوارع بهذه الطريقة". وفي وقت سابق أمس، أعلن والي إسطنبول واصب شاهين، "استشهاد 11 شخصا، بينهم 7 من عناصر الشرطة، وإصابة 36 آخرين جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة، استهدف عربات تقل عناصر شرطة، أثناء مرورها في حي "وزنجيلر" بمنطقة "بايزيد" بإسطنبول.

 

سوريا.. مقاتلو المعارضة يفكون حصار داعش عن مارع

العربية.نت/08 حزيران/16/بعد الضربة في منبح، وجهت فصائل للمعارضة السورية ضربة لتنظيم داعش في بلدة مارع وتمكنت من فك الحصار عن البلدة التي تربط معقلي المعارضة في حلب. وقال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة نفذوا هجومين متزامنين من مارع جنوبا وإعزاز شمالاً لإعادة فتح الطريق المؤدي من حلب إلى إعزاز عبر مارع. وأوضح أن الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي شنت "هجوما مضادا ضد داعش تمكنت من خلاله من استعادة قريتي كفر كلبين وكلجبرين"، الواقعتين على طريق الإمداد الوحيد للفصائل المعارضة بين مارع وأعزاز، معقليهما في محافظة حلب.

وسيعيد فك الحصار عن مدينة مارع فتح طريق المعارضة من حلب إلى تركيا عبر أعزاز. في المقابل، أفاد ناشطون في حلب بشن النظام السوري غارات جوية على حي الشعار بمدينة حلب تسببت بمقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وبحسب أهالي الحي فإن مشفى البيان الطبي المجاور لمكان الغارات خرج عن الخدمة بفعل الحرائق والدمار الذي تسبب به القصف.

 

واشنطن ترد على خطاب الأسد: تمسكه بالسلطة يفاقم الفوضى

دبي- قناة العربية/08 حزيران/16/أثارت تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد حفيظة واشنطن.وأكدت الولايات المتحدة أن تمسك الأسد بالسلطة يفاقم الفوضى ويزيد من الاضطراب، وذلك بعد أن ألغت تصريحاته أي جدية كان قد أبداها بالالتزام بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن تمسك الأسد بالسلطة "يفاقم الفوضى والاضطراب"، معتبرا أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدرة على تغيير حساباته. وأضاف أن "بوتين التزم باستخدام نفوذه لدفع نظام الأسد إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية". من جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الخطاب لم يكن مفاجئاً، ووصفه بأنه "حصيلة ما قام به الأسد"، مضيفا أن واشنطن ستدعو روسيا، التي تشاركها رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا، إلى كبح حليفها. وقال تونر "ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية". وتابع "أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة فيما قاله اليوم، ولكن كما تعلمون لم يكن مشجعا". وكان الأسد تعهد في خطاب له الثلاثاء أمام أعضاء برلمانه الجديد باستعادة "كل شبر" من سوريا، رافضاً أي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحها وفده في مفاوضات جنيف غير المباشرة، ضارباً بعرض الحائط أي اعتراف ببدء المفاوضات الفعلية مع المعارضة قبل تنفيذ مطالبه التي تتمثل بتشكيل حكومة وحدة دون الإشارة إلى الانتقال السياسي، فيما تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد.

الخلاف على تركيبة الهيئة العليا للمفاوضات

من جهة أخرى، وإلى جانب العراقيل التي تواجه محادثات جنيف، لا يزال الخلاف على تركيبة الهيئة العليا للتفاوض قائماً، لا سيما في ظل مطالبة موسكو بموافقة واشنطن على ضم حزب الاتحاد الديمقراطي الممثل السياسي لوحدات الحماية الكردية، إضافة إلى ما يعرف بمعارضة موسكو والقاهرة، في حين تعتبر الهيئة العليا للمفاوضات أن ضم أشخاص إليها أو وفدها أمر غير ممكن لأسباب قانونية وتنظيمية. كما تعتبر المعارضة أن النظام استغل المحادثات الجارية لكسب وقت من خلال التشاور في أمور قانونية وتغيير الوفد المفاوض بما يتناسب مع أجندته السياسية.

 

والد منفذ هجوم الأردن: ابني مجرم وعمله لا يمتُّ للإسلام

العربية.نت/08 حزيران/16/طالب والد المشتبه به في عملية الهجوم على مكتب المخابرات العامة الأردنية، علي المشارفة، إنزال أقسى العقوبات بحق ابنه محمد الذي قتل 5 من عناصر المخابرات يوم الاثنين إثر هجوم مسلح في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال غرب عمان. وقال الوالد، علي المشارفة، في مقابلة على التلفزيون الأردني مساء الثلاثاء، إن العمل الذي ارتكبه ابنه مرفوض ومدان، واصفاً ابنه بالمجرم. وأضاف أن هذا العمل الإجرامي والجبان لا يمت للإسلام وللإنسانية بأي صلة، مؤكدا أنه يجب أخذ أقسى العقوبات لكل من يتجه إلى مثل هذه الأعمال، سواء كان ابنه أو غيره. وأضاف أن خبر الاعتداء على هذه الكوكبة (عناصر المخابرات الخمسة) أغضبه كثيراً، مؤكداً أنه "لو توفي أحد أبنائه لما غضب كما غضب على الشهداء الذين لاقوا ربهم إثر الاعتداء المسلح". إلى ذلك، دان المشارفة باسمه وباسم عائلة المشارفة والجبارات والأردنيين جميعهم الجريمة، معبراً عن استنكاره وغضبه من فعلة ابنه، مؤكدا انتماءه وولاءه للأردن. يذكر أن الأجهزة الأمنية الأردنية ألقت القبض على المشتبه به في عملية الهجوم على مكتب المخابرات محمد المشارفة، مساء الاثنين 2 يونيو. وكانت السلطات الأردنية أعلنت، الثلاثاء، حظر نشر أخبار متعلقة بالهجوم تنفيذا لطلب نيابة محكمة أمن الدولة، واستثنى قرار الحظر "البيانات والمعلومات التي تصدر عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة".

 

الرياض.. الحكم بالقتل لحفار القبور أحد عناصر القاعدة

جازان - هاني الصفيان/العربية.نت/08 حزيران/16/قضت المحكمة الجزائية في الرياض حكماً ابتدائيا بالقتل حد الحرابة، على أحد عناصر تنظيم القاعدة (سعودي الجنسية) بعد أن اتهم بـ28 تهمة وجهها له المدعي العام. ويعتبر هذا الحكم هو الثاني له بعد أن نقضت المحكمة العليا قرار حكمه بالإعدام تعزيرا العام الماضي، ليبدأ محاكمة جديدة قرر في القضاة اليوم بالقتل حد الحرابة مع العلم أنه موقوف بتاريخ 7/12/1424هـ. التهم الثابتة في حق المدعى عليه:

1 - اعتناقه المنهج التكفيري.

2 - تواصله مع أعضاء تنظيم "القاعدة" وقادته والالتقاء بهم والإقامة معهم في الأوكار الإرهابية والتنقل معهم.

3 - دعم تنظيم "القاعدة" الإرهابي بالتوسيط والتنسيق لترتيب اللقاءات بين أعضاء التنظيم حيث كان هو حلقة الوصل والمنسق.

4 - دعم التنظيم الإرهابي من ناحية تأمين المأوى لأعضائه وذلك من خلال:

‌أ - إيواء فيصل الدخيل وخليته في منزله ومنزل والده.

‌ب - استضافة قادة تنظيم "القاعدة" الإرهابي (المقتولين عبدالعزيز المقرن وفيصل الدخيل والمطلوب أمنيا عبدالله الرشود) وترتيب اللقاءات بينهم وبين أفراد من التنظيم الإرهابي في منزله.

‌ج - إيواء مجموعة من أعضاء التنظيم الإرهابي مختصة بأعمال التزوير في منزله لمدة يومين.

د - تستره على المقتول فهد الجوير عند إيوائه خالد الحاج مدة شهر في منزله.

ه - تكليف عبدالله الصغير باستئجار شقة سكنية للمقتول فيصل الدخيل.

‌و - تكليفه أحد المتهمين باستئجار استراحة تقع بحي السلي تكون مقرا لأعضاء الخلية التابعة لفيصل الدخيل.

‌ز - طلبه من أحد المطلوبين استضافة أفراد خلية فيصل الدخيل.

‌ح - طلبه من فهد الجوير استضافة مجموعة من أعضاء التنظيم الإرهابي.

5 - دعم التنظيم الإرهابي من ناحية العنصر البشري من خلال:

‌أ - تجنيد عدد من الأشخاص لانضمامهم لخلية فيصل الدخيل.

‌ب - تجنيده أحد المطلوبين لاستضافة أعضاء التنظيم ولتجهيز إحدى السيارات بالمتفجرات داخل منزله.

‌ج - تجنيد أحد المطلوبين للعمل لصالح تنظيم "القاعدة" الإرهابي.

6 - موافقته لشراء سيارة فيصل الدخيل واستلام مبلغ ثلاثين ألف ريال لأجل ذلك.

7 - مشاركته في عملية تفجير أحد ضباط المباحث العامة داخل منزله، وذلك من خلال قيامه بدلالة فيصل الدخيل على منزله وذهابه برفقته لمنزل الضابط للتأكد من موقعه.

8 - مشاركته في عملية استهداف أحد ضباط المباحث العامة بتفجير سيارته.

9 - المشاركة بطريق الاتفاق والمساعدة بجريمة تزوير محررات رسمية.

10 - مساعدته عدداً من أعضاء التنظيم الإرهابي في التخفي عن رجال الأمن.

11 - استعداده للقتال بجانب التنظيم الإرهابي من ناحية تدربه على يد أحد أعضاء التنظيم (بندر الدخيل) أثناء استضافته في منزله.

كما مول المتهم جماعات إرهابية والعمليات الإرهابية ودعم تنظيم "القاعدة" الإرهابي من خلال جمعه التبرعات المالية لصالح خلية فيصل الدخيل، حيث أدى دور ساعي البريد لأعضاء التنظيم، وتستره على عملية استهداف أحد ضباط المباحث عندما أخبر فيصل الدخيل بأنه هو من حاول اغتياله، وذلك بإطلاق 23 طلقة على سيارته وبرفقته عبدالعزيز المقرن وصالح العوفي.

كما قام المتهم برصد مبنى قوات الطوارئ بحي السلي بتكليف من فيصل الدخيل تمهيداً لاستهدافه، مع نقل الأسلحة والذخيرة من إحدى الاستراحات بحي المونسيه إلى المستودع بحي السلام، وإيصال مركبات متنوعة محملة بمواد متفجرة، وإنزال ما بها من أسلحة وذخيرة ومن ضمنها صاروخ (سام 7)، وسعيه للحصول على الأسمدة التي تساهم في تحضير الخلائط المتفجرة، وذلك بتكليفة المتهم لفهد العيدان بسؤال ابن عمه فيصل العيدان عن ذلك، واكتشافه الطريق الذي يقع تحت الجسر المعلق لاستخدامه في تهريب الأسلحة وعمليات التدريب بتكليف من الهالك/ فيصل الدخيل، وتأمين مغذيات لأحد أعضاء التنظيم المصابين (عامر الشهري) عن طريق علي الجويسر، ومشاركته في عملية دفن عامر الشهري من خلال:

1 - حفر القبر الذي تم دفنه به.

2 - مشاركته كلا من فيصل الدخيل وعبدالعزيز المقرن وعددا من أعضاء التنظيم في دفنه.

3 - ذهابه برفقة أعضاء التنظيم إلى مكان القبر وتسويته بالأرض بقصد عدم انكشافه.

4 - رجوعه إلى مكان القبر برفقة أعضاء التنظيم بقصد تفقده.

وقد قبض على المتهم بعد توفر معلومات تفيد بتشكيله مع آخرين إحدى خلايا تنظيم "القاعدة" وأنهم على صلة بقياداته.

طلبات المدعي العام

1 - الحكم عليه بالقتل حداً في ضوء آية الحرابة رقم (33) من سورة المائدة وقرار هيئة كبار العلماء رقم (85) لعام 1401هـ وقرار هيئة كبار العلماء رقم (148) لعام 1409هـ.

2 - الحكم عليه بالعقوبة المنصوص عليها في المادة السابعة عشرة – بحدها الأعلى - من نظام مكافحة غسل الأموال الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/39 في 25/6/1424هـ.

3 - إثباته الإدانة بجرائم الأسلحة والذخائر بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وفقاً للمادة (33) من نظام الأسلحة والذخائر الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/8 وتاريخ19/2/1402هـ وأن العقوبة عائدة لولي الأمر.

 

المفاوضات اليمنية مستمرة و"تأمين صنعاء" على طاولة البحث

العربية.نت/08 حزيران/16/لا تزال المفاوضات اليمنية الجارية في الكويت مستمرة، وقد بحث الوفد الحكومي اليمني، الثلاثاء، مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الترتيبات العسكرية والأمنية، وتأمين العاصمة صنعاء خلال انسحاب الميليشيات منها، إضافة إلى الانسحاب من المدن والإطار الزمني للانسحابات والمرحلة الأولى من عودة الحكومة. ووفقا لوكالة سبأ اليمنية، فإن الوفد ناقش استعادة مؤسسات الدولة بعد إلغاء ما يسمى الإعلان الدستوري والقرارات الإدارية التي ترتبت عليه وإزالة العراقيل أمام عمل مؤسسات الدولة، وهي مرحلة موازية للانسحاب من المدن وتسليم السلاح بما يمهد لعودة الحكومة.

إلى ذلك، تم بحث الخطوات العملية لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وفتح الممرات لتقديم الخدمات الأساسية لليمنيين، كما توسع المجتمعون بوضع آليات ومبادئ لتفعيل التنسيق بين الحكومة والمنظمات الإنسانية من أجل تحسين الوضع العام في المحافظات الأكثر تضررا خلال النزاع.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قد أجرى لقاءات ثنائية مع بعض رؤساء الوفود تطرقت إلى آلية التصور العام للمرحلة المقبلة، كما نظمت عدة لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية لإطلاعها على أحدث المستجدات، وجدد الجميع دعمهم لمسار السلام، وأهمية التوصل لحل سياسي شامل ينهي النزاع ويؤمن الاستقرار للشعب اليمني.

"تقدم ملحوظ" في ملف المعتقلين

أما على صعيد ملف المعتقلين والأسرى، فقد كشف عثمان مجلي، وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام، عن تقدم ملحوظ في ملف المعتقلين. وأوضح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن هناك تقدما في ملف المعتقلين، خصوصا الأطفال الذين جندتهم القوى الانقلابية، مؤكدا أن الحكومة لا تنظر لهم على أساس أنهم أسرى، بل تعمل على توفير دور إيواء لهم، وتبذل جهودًا لإعادة تأهيلهم، معبراً في الوقت ذاته عن مخاوف تساور الحكومة الشرعية من معاودة الميليشيات الضغط على الأطفال لتعيدهم إلى ميدان القتال. وقال عضو وفد المفاوضات عن الحكومة الشرعية، إن الحكومة زودت المبعوث الأممي بأسماء الأفراد الذين اعتقلتهم القوى الانقلابية، مشيرا إلى أن وفد الحكومة بذل كل ما بوسعه من أجل الشعب اليمني، وعدم إفشال مشاورات السلام، مشددا على أن التصعيد العسكري الأخير بتعز هو محاولة لنسف أي حل سياسي.

يذكر أن المبعوث الأممي كان أعلن قبل يومين في 6 يونيو أن أطراف النزاع وافقوا على الإفراج عن جميع الأسرى القصر. وقال ولد الشيخ أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر يوم الاثنين "بالنسبة للأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، وتم التطرق إلى آليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام القادمة."

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«شيطنة» ريفي وانتصار طرابلس

أسعد بشارة/ الجمهورية/09 حزيران/16

ما إن فاز اللواء أشرف ريفي في الانتخابات البلدية في طرابلس حتى انطلقت حملة مبرمجة عنوانها شيطنة ريفي وشيطنة انتصاره  في طرابلس. هذه الحملة المتعددة المصادر والأهداف تتكئ الى رغبة في تجويف هذا الانتصار، وفي وضعه خارج السياق الطبيعي الذي انتجه، وهو سياق الاعتراض على كلّ ما ارتُكب من أخطاء منذ سنوات، والى اليوم، كما هو سياق يدعو بصوتٍ عالٍ للعودة الى جذور مشروع «14 آذار»، هو المشروع نفسه الذي صوّتت طرابلس من اجله، وكأنها تعاقب الاخطاء التي ارتكبت والخيارات التي اتخذت، والتي لم يكن آخرها ترشيح النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون إلى الرئاسة.

في المنحى التصاعدي لهذه الحملة كان بداية اتهام من تيار «المستقبل» للواء ريفي بأنه اعتمد على مساعدة «القوات اللبنانية» لوجستياً ومالياً للفوز في بلدية طرابلس، واذا كان هذا الاتهام الذي عمّمه أحد وزراء «المستقبل» يعتمد في مجمله على محاولة التصويب على العلاقة الجيدة التي تربط ريفي بـ«القوات اللبنانية» فإنه يهدف الى نسب انتصار ريفي الى قوة اخرى مجهولة او معلومة، علماً أنّ ريفي الذي رفض بشكل متوازن ترشيحَي فرنجية وعون، لا يطمح من خلال ما قام به إلّا الى اعادة إحياء مشروع «14 آذار» الذي يرى فيه رغم كلّ ما أصابه من ضعف، الخيار الوحيد القادر على مواجهة مشروع «حزب الله».

وقد قرأ ريفي في سياق نتائج طرابلس وضع ما حصل في خانة رفض الأكثرية السنّية لترشيح فرنجية، لأنّ ما حصل يؤكد أنّ هذه الأكثرية ترفض ترشيح أيّ اسم من قوى «8 آذار»، وتريد أن تعود قوى «14 آذار» الى مرحلة ما قبل الاخطاء الجسيمة التي ارتُكبت وأدّت الى اضعافها.

أما في قراءة الحلقات الأخرى من مسلسل شيطنة ريفي وانتصاره، فيمكن التوقف بسهولة امام الاتهامات المالية التي سيقت، والتي كان الهدف منها، تلويث الانتصار، هذا فيما كانت المعركة تحدياً كبيراً لإثبات أنّ الناخب الطرابلسي لا يتأثر بالامكانات المالية الهائلة التي يملكها بعض مَن شكلوا اللائحة المنافسة للائحة القرار الطرابلسي، فيما كانت اللائحة المدعومة من ريفي تغطي احتياجاتها المالية واللوجستية بما تيسر. خاض ريفي انتخابات طرابلس منفرداً وحقق الانجاز منفرداً، إذ لم يدعمه احد من القوى السياسية في الداخل، ربما لاعتقاد معظم هذه القوى بأن لا جدوى من دعم طرف خاسر. كما خاض ريفي هذه الانتخابات منفرداً ومجرّداً من ايّ دعم عربي، تكفي واقعة عدم دعوته الى عشاء السفارة السعودية، لتعطي مؤشراً الى أنّ البعض استطاع أن يؤثّر الى درجة معيّنة، تكفي لحجب هذه الدعوة، هذا على الرغم من أنّ علاقة ريفي بالمملكة ومعظم قياداتها تتجاوز الحساسيات والحسابات اللبنانية الصغيرة، وهذا ما يُترجم بشكل دائم وبعيداً من الاعلام باتصالات مستمرة، وتشاور يبقى خارج لغة التوظيف المحلية. خرج «المتطرف» من المعركة حاملاً عبء انتصار كبير، سارع لتوظيفه في خدمة مشروع العودة الى الدولة والمؤسسات، ومشروع «14 آذار»، هذا التوظيف لن ينتهي مفعوله سريعاً، فريفي مصمّم على الاستمرار بخطه، من دون أيّ تعديل في خطابه أو أدائه، لكن هذه المرة تحت عنوان اليد الممدودة والفاعلة والمؤثرة، وأولى الخطوات تواصل مع جميع القوى السيادية والمرجعيات، ومع ممثلي ورموز المجتمع المدني، الذين شارك البعض منهم في اللائحة المدعومة منه في المدينة، فيما البعض الآخر راقب من بعيد، وفوجئ بما تحقق. أما في ما يتعلق بالمجلس البلدي الفائز، فستتمّ مواكبته بكلّ ما يحتاج لكي يقدم لطرابلس انجازات تعوّض ما فاتها من وقت ضائع، وهذا تحدٍّ آخر لا يقلّ اهمية عن الانتصار في ترسيخ الخيار السياسي للمدينة.

 

هل ينتخب الحريري عون؟

 علي حماده/النهار/9 حزيران 2016

تزايدت "بالونات" الاختبار السياسية التي أطلقت أخيرا حول إمكان حصول تحول كبير على مستوى الاستحقاق الرئاسي، ولا سيما بالنسبة الى موقف "تيار المستقبل" من ترشيح الجنرال ميشال عون. وقد ذهبت بعض المعلومات التي أطلقت في الصالونات السياسية الى القول ان شهر آب سيشهد تحولا دراماتيكيا، فينتخب عون بأصوات "تيار المستقبل"! بعضهم رمى معلومات مفادها أن الرئيس سعد الحريري بدأ بتنفيذ انعطافة تدريجية في اتجاه عون، بعدما اقتنع بأن "حزب الله" لن يتزحزح قيد أنملة عن موقفه التعطيلي المتستر بترشيح عون، في الوقت الذي يستنزف فيه الحريري على مختلف المستويات. بعضهم قال إن الوسيلة الوحيدة لتجاوز إصرار "حزب الله" على "السلة الكاملة" لفك أسر النظام السياسي اللبناني يكمن في انتخاب عون رئيسا، مع ضمان انتخاب النائب سليمان فرنجية، إما في نهاية ولاية عون، وإما مباشرة بعده في حال خلو سدة الرئاسة قبل انقضاء السنوات الست، وهي مدة الولاية الرئاسية. ويعتبر معظم "المبشرين" بحتمية قرب حصول تغيير في ترشيح الحريري لفرنجية، أن صدمات الانتخابات البلدية، فضلا عن غيرها المتعلق بوضع "تيار المستقبل"، والمشكلة المالية التي يمر بها الحريري، من شأنها دفعه في غضون فترة قصيرة الى القيام بانعطافة حادة لإحداث فجوة في جدار أزمة التعطيل، ومقايضة تأييد عون بتوليه رئاسة الحكومة الاولى في العهد الجديد! كلام كثيير يقال في كل اتجاه، وأغلبه يركز على قرب حصول تحول كبير على مستوى الاستحقاق الرئاسي. ما هي صحة كل هذه "البالونات" التي تضاف اليها تصريحات قابلة للتأويل أدلى بها سياسيون علنا، مثل النائب وليد جنبلاط والوزير نهاد المشنوق؟

من المؤكد أن التعطيل قد طال كثيرا، ونية "حزب الله" مواصلة التعطيل لم يتصدّ لها المسيحيون كما يجب، وهم أكثر المتضررين من الوضع السيئ القائم. فترشيح النائب سليمان فرنجية لم يفتح كوة في جدار التعطيل، إذ لا موقعه المميز ضمن فريق ٨ آذار غيّر المعطى، ولا قيام سعد الحريري بخلط الاوراق قوبل بإيجابية على المقلب الآخر. أما "حزب الله"، فقد حرص على أن يبقى مرشحا ٨ آذار الأصليان في السباق، فلم يعمل على ثني عون، ولا ضغط على فرنجية، مما أوقع كلا من "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" (بعد تأييدها ترشيح عون) في مأزق القبول الضمني بالتعطيل، مع إحجام المرشحين عن النزول الى مجلس النواب لكسر جدار التعطيل المفروض. وقد مرّت شهور طويلة على ترشيح الحريري لفرنجية، وردّ الدكتور سمير جعجع بترشيح عون، ولم يحصل أي اختراق حقيقي في جدار أزمة الشغور الرئاسي! هل ينقل الحريري تأييده الى عون لكسر التعطيل، أم يسحب ترشيح فرنجية ويعود الى مربع ١٤ آذار أو ما تبقى منها؟ واضح أن الذهاب أبعد نحو تأييد ترشيح عون يبقى احتمالا أقوى، فإعادة إنعاش تحالف ١٤ آذار بعدما فرّط به أصحابه يكاد يكون ضربا من الخيال، فيما مناخ التسويات بلا قعر هو السائد راهنا عند الجميع، باستثناء "حزب الله" الذي تحاصره نيران سوريا، حصار العرب والغرب، فيما صار لبنان رهينته أكثر من أي وقت مضى!

 

انتقاد أوروبي لعدم زيارة أي مسؤول سوري مخيمات اللاجئين في لبنان

خليل فليحان/النهار/9 حزيران 2016

لا يصدّق أي مسؤول أجنبي ما يسمعه من أي مسؤول لبناني عندما يعرب له عن مخاوفه من توطين اللاجئين السوريين في لبنان، وعن أن التقاعس الدولي في إيجاد الحل السياسي للازمة السورية يضاعف قلق اللبناني المسؤول والمواطن العادي، وهذا يعني أن "توطينهم أمر واقع، وان الاعتراض الأجنبي على كل اقتراح تطرحه الحكومة اللبنانية ككل، أو أي وزير، لتقليص العدد الهائل للاجئين السوريين" يواجه بالرفض، بذريعة أن القانون الإنساني لا يمكنه إعادة أي منهم، بعدما هرب من بلده بفعل المواجهات العسكرية، وهكذا يستمر اللاجئ السوري في لبنان من دون أن تتخذ الحكومة أي قرار بإعادته حتى الى الاماكن التي حررها النظام أو التي لم تشهد أصلا اشتباكات منذ اندلاعها. وعندما اقترحت الحكومة وضع هؤلاء في مناطق آمنة وبحماية دولية، قيل للبنان إن الأمر يستوجب قرارا من مجلس الامن، وكان الرد الرسمي أنه في حال تأمين ذلك، من يضمن ألا يقعوا ضحية هجوم من "داعش" إذا كانوا ينتمون الى المعارضة؟ وهكذا تنضج طبخة التوطين على نار هادئة تحاك من دون ضجة، بدعم دولي، من دون الأخذ في الاعتبار التضخم الديموغرافي والعناصر الإرهابية المندسة والفاتورتين الصحية والتعليمية الضخمتين. ولفت سفير أوروبي مقيم في بيروت إلى الصمت الكامل للنظام السوري عن آلاف اللاجئين ومعاناتهم، وانتقد عدم مجيء أي مسؤول سوري لزيارة أي مخيم والاطلاع على ما يحتاج اليه سكانه من قوت يومي ودواء. واستغرب عدم تسجيل الاطفال الذين ولدوا في لبنان، والبالغ عددهم بحسب إحصاء رسمي نحو 270 ألف طفل وطفلة، فيما يأتي مسؤولون دوليون كالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ووزراء أوروبيين ليتفقدوا مخيماتهم في البقاع ويسألوا عن الحاجات. وسأل كيف أن السفير السوري فتح أبواب سفارته لانتخاب رئيس بلاده، فملأت أفواج المقترعين شوارع بيروت والضاحية، حتى ضاقت بهم شوارع اليرزة. ولم تستبعد تقارير ديبلوماسية أن يترجم هاجس التوطين الرسمي الى حقيقة، لأن الكثير من الاقتراحات يرد على ألسنة مسؤولين أوروبيين في بروكسيل، بما يرمي الى تزخيم موضوع إعادة التوطين على الرغم من الموقف الرسمي والشعبي الرافض لهذا الموضوع الذي يبعد اللاجئ عن وطنه من دون استشارته. كما ان مسؤولين آخرين يقترحون اعادة توطين هؤلاء اللاجئين في لبنان والاردن على الرغم من ذلك. ويعتبرون في ما بينهم أن "لبنان يمكن ان يكون دولة لتخزين اللاجئين". وأشار الى أن المطلوب من الحكومة ان تقرن القول بالفعل، وأن تقنع الدول الاجنبية بأن المساعدات التي تقرّر للاجئين غير كافية، وإذا أتت، فمتأخرة. واستتباعا، يجب وضع استراتيجية لإعادة اللاجئين السوريين الى بلداتهم إذا كانت العودة آمنة، والى اماكن اخرى لم تشهد اشتباكات، وليتحمل النظام مسؤوليتهم بدعم روسي وإيراني.

 

جبهة مسيحية جديدة ؟

 غسان حجار/النهار/9 حزيران 2016

حقق الرئيس السابق لـ"التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بلقائهما وتحالفهما قفزة نوعية في الحياة السياسية اللبنانية بعد 25 سنة على صراعهما الذي اودى بحياة كثيرين، وايضاً على الصعيد المسيحي بعدما دمرا معا الحلم المسيحي، وقضيا على ما سمي آنذاك "أمن المجتمع المسيحي"، وشرّعا المناطق الشرقية امام الوصاية السورية بعدما ظلت عصية نحو 15 سنة. واذا كانت الارادة الشعبية المسيحية ابقت عليهما قائدَين وتعاطفت مع جلاديها، وسارت خلفهما، وباركت لهما المصالحة التي جاءت نتيجة اعادة قراءة للماضي، وإن بخجل، فانه بات لزاماً عليهما متابعة هذه القراءة، والسير قدماً بالمصالحة وتوسعة اطارها، ودرس سلبيات اتفاقهما، او بالاحرى اكمال ايجابياته. فالاتفاق قام على ركام تحالفَي 14 آذار و8 آذار. الاول سقط بخروج "القوات" منه ما افقده التنوع الحقيقي في ظل تأرجح حزب الكتائب في انتمائه الى هذا الفريق ومحاولته الدائمة للتمايز عنه، خصوصا بعدما كان النائب وليد جنبلاط هجره في وقت سابق. والثاني تصدع بفعل ترشيح الرئيس سعد الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، واتفاق الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق عبد الرحيم مراد مع الحريري، والخلاف المستمر بين الرئيس نبيه بري والعماد عون. لكن النتائج على الصعيد المسيحي لم تحقق المرجو من الاتفاق بجمع المتخاصمين، اذ نشأ على ضفتيه خصوم جدد لا يستهان بهم وبقدراتهم، وقد اظهرت ذلك نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة. وبدا ان هناك جبهة مسيحية جديدة تتشكل من قوى متضررة من تحالف "الثنائي" الذي حاول شن حروب الغاء جديدة بدل افادة طرفي الاتفاق من علاقاتهما لجمع الآخرين، وتوسيع اطار المصالحة، وبدا الهمّ انتخابياً اكثر منه مسيحياً أو وطنياً. ففي القبيات خسر "الثنائي" في مواجهة ما سموه اقطاعاً تحالفوا معه في وقت سابق، بعدما تحول الاقطاع في جونية الى ابناء عائلات عريقة، وفي تنورين كانت خسارة مدوية للثنائي نفسه، وفي زحلة نشأت عداوات جديدة وكان الانتصار مخزياً، وفي المتن كان النائب ميشال المر المنتصر الاكبر، ما يعني امكان قيام جبهة مسيحية جديدة معادية للثنائي تمتد من القبيات التي سيفوز بمقعدها النيابي هادي حبيش من جديد، الى زغرتا حيث ساءت العلاقة مع النائب فرنجية وايضا مع رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، مروراً بتنورين بطرس حرب، وكسروان التي كان الفارق فيها لا يذكر، وصولا الى "الكتلة الشعبية" برئاسة ميريام سكاف في زحلة. بالامس نقلت سكاف عن طوني فرنجية قوله: "نشهد اليوم تبلوراً لجبهة سياسية مسيحية جديدة، قائمة بوجه محاولات التهميش والإستئثار، وهو ما تجلّى في مختلف المناطق اللبنانية التي رفضت إلغاء وجودها وخصوصياتها".

فهل يعي طرفا التحالف خطورة الانقسام الجديد فيعملا على معالجته، ام يكررا معاً محاولات الالغاء؟

 

لبنان يتلقّف الإشارات السعودية بصعوبة رفع حظر السفر لا ينفذ بسبب المخاوف الأمنية؟

 سابين عويس/النهار/9 حزيران 2016

بدت لافتة ظاهرة الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية في حق متورطين في التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأراضي اللبنانية، خصوصا أنها برزت غداة انتهاء الشهر الانتخابي الطويل. إذ بدا كأن ثمة زراً أطلق تلك العمليات التي ظلت خارج دائرة الضوء، خلال العمليات الانتخابية، لتخرج إلى العلن بعد ذلك، وتتقدم على ما عداها من اهتمامات سياسية أخرى. لن يحجب الملف الأمني، على أهميته وخطورته، النظر عن التطورات التي واكبت الانتخابات البلدية وتبعتها، ولا سيما بعد الكلام الشديد اللهجة الذي صدر عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حق الحكم السعودي السابق. وهو يأتي بعد نحو ثلاثة أشهر على قرار المملكة وقف هبة المليارات الثلاثة للجيش اللبناني على خلفية الغضب السعودي من موقف لبنان الرسمي لجهة إدانة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران. لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل غرقت البلاد منذ ذلك القرار وما تبعه من مواقف داخلية وسعودية، في تفسير حيثياته وخلفياته، حتى بلغ الأمر أخيرا ببعض الاوساط السياسية الى السؤال عن وحدوية المرجعية السعودية ومدى التزام القوى اللبنانية الحليفة بها. وفي آخر تجليات الغموض المكتنف للموقف السعودي، ما يرتبط بالشأن الاقتصادي والسياحي. فمع بدء الموسم السياحي الذي يعوّل فيه اللبنانيون على الرعايا الخليجيين، وفي مقدمهم السعوديون، بدا واضحا أن ما حكي عن قرار رفع الحظر عن سفر هؤلاء إلى لبنان، لم يسلك طريقه إلى التنفيذ بعد. لا رئيس الحكومة تمكّن من الحصول على مواعيد للقيام بجولة خليجية لشرح الموقف اللبناني، بحيث استعيض عن ذلك بمجموعة اتصالات ولقاءات هامشية لم تظهر الأجواء الساخنة، ولا الهيئات الاقتصادية التي كانت طلبت بدورها مواعيد لجولة اقتصادية للهدف عينه، نجحت في خرق الحظر وفصل الاقتصاد عن السياسة. في الأيام القليلة الماضية، كثّف السفير السعودي علي عواض عسيري حركته، في مبادرة لإعادة وصل ما انقطع. وقد ركّز اهتمامه في محورين، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي.

وبدا من التحرك الأخير لعسيري (الذي لا يزال بدوره ضمن دائرة التساؤل إذا كان بقرار ملكي او بمبادرة شخصية ترمي إلى جمع ما انقطع)، كأن ثمة حاجة إلى مبادرات داخلية في اتجاه المملكة تدعوها إلى العودة إلى لبنان، خصوصا أن الأصوات التي نادت وناشدت المملكة والملك تحديدا في الأيام الأولى للأزمة خفتت حدتها أخيرا، في حين تبرز إشارات جدية وإيجابية تعكس رغبة خليجية وسعودية تحديدا في العودة الى الربوع اللبنانية. لكن عودة الرعايا ضمن قرار رفع المنع، لا بد أن ترافقها إجراءات مطلوبة من الحكومة اللبنانية ومن أجهزتها الامنية تحديدا، لضمان سلامة هؤلاء، ولا سيما في مطار رفيق الحريري الدولي. وعسيري لم يخف مناشدته هذه، إما من خلال تواصله مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، وإما عبر مواقفه للإعلام. إذ ثمة دعوات للسلطات اللبنانية إلى المبادرة والاعلان عن جهوزية معينة أو خطة أمنية أو إجراءات تطمئن السائح حيال الاستقرار الامني في البلاد. لكن أمرا مماثلا يربك الحكومة، خصوصا بعد صدور تهديدات عن تنظيم "داعش" باستهداف مناطق لبنانية، وقد ذهب بعض "الغيارى" إلى الكشف عن أن التهديدات تستهدف مؤسسات سياحية، وهو ما يضرب الموسم السياحي في ذروته، ويترك الحكومة عاجزة عن حسم أمرها عندما يتعلق الأمر بالمخاطر الأمنية. ولوحظ أن ثمة تبايناً في الرأي داخل الحكومة، حيث يؤثر رئيس الحكومة ووزير الداخلية التريث، والتعامل مع الموضوع السياحي بحذر وتنبه، فيما يتعرض وزراء لبعض الضغوط الخارجية من أجل الإعلان عن خطط وإجراءات.

وفي المعلومات أن الحكومة لن تكون في وارد الإعلان عن خطط أمنية أو إجراءات محددة، إنطلاقا من اقتناع بأن الأجهزة الأمنية في حالة جهوزية تامة، وان البلاد تنعم بالاستقرار الأمني، وان لبنان في أحلك الظروف الأمنية لم يشهد تعريض أي سائح أو أي من رعايا الدول للخطر. أما بالنسبة إلى المطار، فهو يخضع لتنفيذ خطط مع الاتحاد الاوروبي لسلامة الطيران، كما أن منظمة الطيران الدولي قررت أخيرا رفع اسم لبنان عن هواجس السلامة العامة في مجال إصدار شهادات الاستثمار الجوي. وبالتالي، فإن لبنان يقوم بواجباته ولا يمكنه أن يذهب أبعد بما يعطي انطباعاً أن هناك مشكلة، علما أن حركة السياح الى ارتفاع، ولبنان يشهد هذا الصيف نحو 70 مهرجانا دوليا وأكثر من ألف نشاط بلدي سياحي. وعليه، فإن امتناع السلطات السياسية عن الدفع في اتجاه توجيه الدعوات للسياح للمجيء الى لبنان، له ما يبرره كما تقول مصادر وزارية معنية، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية تحرص على تأمين الاستقرار والأمن وحسن الضيافة، وتتخذ كل الإجراءات المطلوبة لذلك من دون الحاجة إلى الإعلان عنها.

 

سقوط أي معادلة لا تبقي ملف الرئاسة أولوية انتعاش الرهانات العونية في انتظار الحريري

روزانا بومنصف/النهار/9 حزيران 2016

لم يكن الاتجاه الذي سلكته اللجان النيابية المشتركة في جلستها الاخيرة الى اعادة ربط ملف قانون الانتخاب بهيئة الحوار الوطني مفاجئا لاي طرف او متابع لا من منطلق تعقيدات الملف المناط باللجان فقط وانما ايضا وأساسا من منطلق المناخ السياسي المثقل بمزيد من العوامل التي طرأت على المشهد السياسي بعد الانتخابات البلدية والاختيارية. ذلك انه ليس خافيا على أحد ان تسليط الأضواء في شكل مركز وكثيف على التطورات المتلاحقة التي تتصل بتيار " المستقبل " تحديدا وترقب الإفطارات التي سيقيمها زعيم التيار الرئيس سعد الحريري تباعا وما يمكن ان يطلقه من مواقف مهمة ومفصلية خلالها يبدو هاجسا سياسيا عاما لمختلف القوى السياسية التي ترصد بدقة هذه المواقف لبناء حساباتها الجديدة على اساسها. واذا كان قانون الانتخاب يشكل الرافعة الاساسية في تعامل القوى السياسية والحزبية مع مرحلة تتسم بأقصى الغموض والتعقيد في الرحلة الداخلية نحو الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، فان المعادلة الواضحة التي رسمتها تداعيات الانتخابات البلدية على واقع الازمة السياسية بات يضغط بقوة نحو تحريك الأزمة الرئاسية اولا كأولوية لا تحتمل الترف الذي ساد لفترة قصيرة وأطلق خلالها بعض القوى معادلة لم تستقم طويلا وهي تقديم اولوية انتخابات نيابية مبكرة على الانتخابات الرئاسية.

تبدو اوساط نيابية وسياسية بارزة جازمة في التأكيد ان الفترة القصيرة التي اعقبت انتهاء الانتخابات البلدية قد أسقطت معادلة تقديم الانتخابات النيابية على الاستحقاق الرئاسي بعدما برزت ملامح تداعيات كبيرة ومفاجئة لم تكن متصورة للانتخابات البلدية على مجمل الواقع السياسي من جهة، وبروز اتجاهات خارجية ايضا تلقفت هذه التداعيات للضغط على السياسيين اللبنانيين من أجل انهاء ازمة الفراغ الرئاسي قبل اي أولوية أخرى. وتشير هذه الاوساط الى انه بمقدار ما رحبت البعثات الديبلوماسية قاطبة والسفراء بنتائج الانتخابات البلدية التي شكلت الإثبات القاطع على قدرة النظام اللبناني على إنقاذ نفسه بنفسه على رغم كل ما أحاط بهذا الاستحقاق من شكوك مسبقة، فان هؤلاء لم يبدوا اي حماسة لأي توظيف داخلي لتداعيات من النوع الذي يحيد الاستحقاق الرئاسي ويمعن في تجميده، بل ان مجمل المواقف الديبلوماسية الغربية استند الى المشهد الانتخابي البلدي ليضغط في اتجاه لبننة الأزمة الرئاسية ونزعها من قيودها الاقليمية التي تعطل انتخاب رئيس للجمهورية منذ اكثر من سنتين. كما ان الاوساط لا تغفل ما يعرفه جيدا الزعماء السياسيون والمسؤولون الرسميون من ان المرحلة الطالعة تبدو محفوفة بخطر ترحيل الحل الرئاسي الى السنة المقبلة في حال تعذر حصول إختراق في أزمة الفراغ في الأشهر القليلة المقبلة نظرا الى تراكم عوامل خارجية واقليمية ودولية لن يكون معها أي رهان على مداخلات خارجية لإنهاء الفراغ الا مجرد سراب. ولذا قرأت الاوساط النيابية والسياسية في بعض المعطيات والمواقف التي طرأت على المشهد السياسي في الفترة الاخيرة ما يمكن ان يشكل ملامح محاولات متقدمة لتحريك الملف الرئاسي وهي محاولات ستكون موضع رصد دقيق في الاسابيع القليلة المقبلة لتبين مدى جديتها. وتلفت الاوساط في هذا السياق الى ان دلالات التعامل السياسي مع موقف النائب وليد جنبلاط في موافقته على ترشيح العماد ميشال عون وكذلك موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في ما أثارته عاصفة كلامه عن السعودية وجدت ترجمتها الداخلية حتى الآن في التلقف الإيجابي للموقفين من الفريق الذي اعتبر نفسه على ضفة المكاسب الناشئة عن هذه التطورات اي الفريق العوني. فليس أمرا نافلا ان يعود "تكتل التغيير والاصلاح" الى التعبير علنا وصراحة عن رغبته في اطلاق سياسة الجسور المفتوحة عقب هذه التطورات ويقرن ذلك بتسمية "تيار المستقبل" تحديدا في تقرير مصير ملف قانون الانتخاب ايضا. والواضح ان الفريق العوني قد استعاد بأقصى قوة الرهانات على امكان تغيير الرئيس سعد الحريري موقفه من ترشيح النائب سليمان فرنجية لمصلحة العماد عون بما ينطوي ضمنا على تلقف موقف الوزير المشنوق وكذلك النائب جنبلاط كعلامات اقليمية مفترضة وليس داخلية فحسب. فثمة من يعتقد بقوة حتى الان، وعلى رغم تمييز وزير الداخلية موقفه عن مواقف الكتلة المستقبلية التي ينتمي اليها، ان جنبلاط بنى موقفه اما على معلومات او افتراضات ان كلام المشنوق انما يعكس بعدا اقليميا او حتى داخليا ضمنيا لدى "تيار المستقبل". وليس جديدا ان اوساط سياسية عدة ترصد ما تعتبره الرادار القوي للنائب جنبلاط على الصعيدين السياسي الداخلي والاقليمي للبناء على نتائج هذا الرصد المقتضى السياسي. واذا أضيفت الى هذه المؤشرات اعادة اللجان النيابية المشتركة ربط استكمال مهمتها بقرار هيئة الحوار، فان ذلك يعني بوضوح ان أولية الملف الرئاسي تحركت بقوة مجددا ولو وسط معطيات لا أفق خارجية ثابتة لها حتى اللحظة. وهو امر قد ينطوي على عوامل ايجابية من منطلق تحريك داخلي على الاقل ينتظر موقف لاعب اساسي هو الرئيس الحريري ايا يكن ليمكن بناء معطيات جادة حيال المشهد المقبل.

 

تخوّف دول شقيقة وصديقة من التداعيات جعلها تظن أن فرنجية يكسر المقاطعة

 اميل خوري/النهار/9 حزيران 2016

عندما فاجأ الرئيس سعد الحريري الخصوم قبل الاصدقاء بتأييده ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، أسرعت أكثر من جهة رسمية وحزبية وسياسية لمعرفة حقيقة خلفيات هذا الموقف المستغرب، فتبيّن من خلاصة المعلومات المتوافرة في حينه أن دولاً شقيقة مثل السعودية وصديقة مثل بريطانيا وفرنسا رأت أن لا خروج من أزمة الانتخابات الرئاسية إلا بمرشح من قوى 8 آذار، أي العماد ميشال عون أو النائب فرنجية، توصلاً الى كسر حلقة مقاطعة جلسات الانتخاب التي يقودها "حزب الله" ومن معه. كما رأت هذه الدول أن المحافظة على منصب رئاسة الجمهورية قد يصبح أهم من الرئيس نفسه مع استمرار الخلاف على صفاته ومواصفاته، وبين أن يكون قوياً أو ضعيفاً. وبعد التداول صار اتفاق على أن يكون النائب فرنجية هو المرشح الاكثر قبولاً من العماد عون، وأنه يصبح مرشحاً توافقياً بتأييد "تيار المستقبل" ومن معه له، ومن المفترض أن يحظى بتأييد "حزب الله" أيضاً لأن فرنجية من خطه السياسي وأكثر، عدا ان فرنجية معروف بأنه ثابت في مواقفه ويلتزم تعهداته، ما يجعل التعاون معه واضحاً والتفاهم معه صريحاً، في حين أن العماد عون معروف بتقلّب مواقفه إذ يكون يوماً في موقف وبعده في موقف آخر، بحيث يجعل التعامل معه صعباً والتفاهم أصعب. وقد تأكد ذلك في مسيرته السياسية عندما كان في الحكم وعندما أصبح خارجه.

لكن يتبين أن لا ترشيح النائب فرنجية كسر حلقة مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس، ولا ترشيح العماد عون كسرها أيضاً لأن كلا المرشحين، عون وفرنجية، حرصا على أن يظلا متضامنين مع "حزب الله"، ويهمهما أن لا يخسرا تأييد الحزب اذا فاز أحدهما برئاسة الجمهورية، اذ من دون هذا التأييد يفقدان صفة الرئيس التوافقي والوفاقي، وهذا لا بد منه في الظروف الدقيقة الراهنة داخلياً وخارجياً ولا سيما اقليمياً. والسؤال المطروح هو: هل يمكن القول إن خوف دول شقيقة وصديقة للبنان من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي على أوضاع لبنان جعلها توافق على أن يكون المرشح للرئاسة من قوى 8 آذار على رغم سياسة هذه القوى التي لا ترضي هذه الدول لأن المهم في نظرها هو إنقاذ لبنان من أزمة رئاسية أخذت تولّد أزمات؟ وهل يمكن القول أيضاً إن خطة ترشيح فرنجية من جهة وعون من جهة أخرى لتأمين نصاب جلسة الانتخابات الرئاسية قد فشلت؟

الجواب هو عند "حزب الله"، لا بل عند إيران اذا كانت باتت مقتنعة بضرورة إخراج لبنان من أزمته التي لا يستطيع انتظار حل أزمات المنطقة لحلها، أم أنها تفضل استمرار الشغور الرئاسي تحقيقاً لأهدافها ومصالحها على وصول رئيس للبنان وإن من خطها السياسي لتقرر تأييد العماد عون أو النائب فرنجية ليخرج لبنان من أزمته، ومَنْ من المرشحين عون وفرنجية هو صاحب الحظ الأوفر بالفوز؟ الواقع أن فرنجية يحظى بتأييد "تيار المستقبل" ومن معه ولم يحظَ بعد بتأييد "حزب الله" المعلن ليصبح رئيساً توافقياً. لذلك يمكن القول إن من يستطيع جمع تأييد "حزب الله" و"تيار المستقبل" يكون هو المرشح المضمون فوزه بالرئاسة، ويستطيع أن يحكم بسلاسة ولا يواجه أزمات عند تشكيل الحكومات، ويكون قادراً على جمع المتفرقين ومصالحة المتخاصمين تحقيقاً للاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الدائم والثابت في لبنان. فهل يلتقي "تيار المستقبل" و"حزب الله" على تأييد أحد المرشحين عون وفرنجية، أم ان لايران حسابات في لبنان والمنطقة تفوق اهمية الرئاسة فيه، وان على من يهمه مصير لبنان أن يهتم بالحسابات الايرانية؟ إن وسيلة الخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان باتت معروفة، فإما تقرر إيران عبر "حزب الله" من تريد رئيساً للجمهورية، العماد عون أم النائب فرنجية، ليكتمل النصاب في جلسة الانتخاب، وإلا فلا خروج من هذه الأزمة الا ان تساعد الدول الشقيقة والصديقة للاتفاق على مرشح ثالث ينسحب له عون وفرنجية ويكون مرشح الوفاق والتوافق، وهو ما يحتاج اليه لبنان في مرحلته الدقيقة والحساسة إذا وجد "حزب الله" نفسه محرجاً في الاختيار بين عون وفرنجية، او ظلت ايران تنتظر قبض الثمن الذي تريد ولم تجد بعد من يدفعه لها...

 

الانتخابات المحلية و'الظاهرة الريفية'.. أخطاء السلطة ومطالب الشارع

عديد نصار/العرب/09 حزيران/16

بيروت -إذا كان تأجيل الاستحقاقات الانتخابية قد طبع سياسات قوى ائتلاف السلطة في لبنان في المرحلة السابقة، فإن الانتخابات المحلية فرضت نفسها لأسباب عدة ربما في مقدمتها الرغبة في تلمّس توجهات قواعدها الشعبية المفترضة بعد سيل الفضائح الذي أنجزته ثم تمكنها من إسكات الشارع، ولو مؤقتا، بما تمتلك من أسلحة التفرقة والتهويل. وليس غريبا على هذه القوى أن تأتلف كلما شعرت بأن أسهمها الشعبية في تراجع. وهكذا توحدت كل التيارات والأحزاب في بيروت لمواجهة المجتمع المدني المتمثل بلائحة “بيروت مدينتي”. وائتلف حزب الله مع حركة أمل لمواجهة اللوائح الأهلية والمدنية في المناطق الخاضعة لسطوتهما، وكل من التيار الوطني الحر (العوني) والقوات اللبنانية في مدن وقرى الجبل والشمال، ثم ائتلاف قوى السلطة ومن هم على حواشيها في مواجهة لائحة قرار طرابلس. وعبّرت المدن الرئيسية عن اعتراضها بطريقتين متزامنتين: المشاركة الضعيفة في الاقتراع وترجمة هذا الاعتراض في الصناديق التي أفصحت عن مفاجآت بعضها من العيار الثقيل. وكان لافتا، في المرحلة الأولى، ما قدّمته مدينة عرسال المحاذية للحدود السورية، والتي تصفها قوى الممانعة وفي مقدمها حزب الله بأنها حاضنة للإرهاب التكفيري، حيث فازت اللائحة المنافسة للائحة تيار المستقبل، من نموذج ديمقراطي ومدني، بحيث فازت المرشحة ريما كرنبي متقدمة على جميع المرشحين من اللوائح الثلاث المتنافسة. وإذا كانت مدينة طرابلس قد حقّقت الإنجاز الأضخم في هذا الاتجاه، فإن قرى كبيرة شهدت أيضا ما يشبه الانقلاب بحيث أسقطت الصناديق قوى مارست سيطرتها وسطوتها لعقود، حيث لم تتمكن القوى المعترضة من إسقاط قوى السلطة، وجاءت الرسائل قوية متوعدة.

انتفاضة طرابلس البلدية

مدينة طرابلس أفقر مدينة على البحر المتوسط. عانت الأمرين من جولات المعارك والاشتباكات التي استمرّت أعواما ما ضاعف من بؤس مواطنيها وأضاف إلى هزال بناها التحتية خرابا، حيث البطالة تأكل شبابها والفقر لم يترك أمامهم خيارا، في حين أن من يسمون زعماء طرابلس والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين يعدون من أغنى أثرياء العالم. وهؤلاء هم رعاة بلدية طرابلس على مدى 18 سنة. وقد أهملت المجالس البلدية التي استندت إلى دعم هؤلاء تماما واجباتها وزادت على أبناء المدينة فوق أعبائهم أعباء. مدينة طرابلس عانت الأمرين من جولات المعارك والاشتباكات التي استمرّت أعواما ما ضاعف من بؤس مواطنيها وأضاف إلى هزال بناها التحتية خرابا، حيث البطالة تأكل شبابها والفقر لم يترك أمامهم خيارا وحين تأتلف في لائحة واحدة كل قوى التسلط ورؤوس الأمـــوال والأحزاب السياسية ابتداء من الجماعة الإسلامية مرورا بالأحباش إلى الحزب العربي الديمقراطي المؤيد لحزب الله وبشار الأسد إلى تيار المستقبل ونجيب ميقاتي والصفدي، فإن هذا الائتلاف لن يكون إلا في مواجهة قرار طرابلس. ورغم الماكينة الانتخابية الضخمة التي شكلها هؤلاء مجتمعين ومدعومين من كافة قوى السلطة المؤثرة التي لا وجود فاعلا لها في المدينة، والملايين من الدولارات التي بذلت في عملية تعبئة ضخمة، إلا نسبة الاقتراع في المدينة لم تتعد الـ26 بالمئة. وكانت المفاجأة الصادمة للجميع فوز اللائحة المقابلة المدعومة من الوزير أشرف ريفي، بغالبية ساحقة (16 مقعدا في مقابل 8) رغم ضعف الخبرة وندرة الإمكانيات.

وهذه النتائج التي غطت على ما سبقها في مختلف مراحل الانتخابات البلدية السابقة، رغم التقدم الذي حققته لوائح الاعتراض الشعبي والرسائل السياسية التي بعثتها في مختلف الاتجاهات باتت الشغل الشاغل لجميع قوى السلطة. والكل يحاول ترجمتها بالطريقة التي يريد، في محاولات لتطويق الحالة الشعبية التي عبرت عنها هذه النتائج، خصوصا أن الاستحقاق البلدي أسقط جميع حجج تلك القوى التي تذرعت بها لتأجيل الاستحقاقات الانتخابية النيابية والرئاسية. أشرف ريفي، الضابط المتقاعد ووزير العدل في حكومة تمام سلام، الذي قدّم استقالته على خلفية قضية ميشال سماحة بعد أن امتنع مجلس الوزراء عن إحالة ملفها إلى المجلس العدلي، شكّل ظاهرة نافرة في الساحة اللبنانية لم يتمكن سعد الحريري وتيار المستقبل من تحملها. ووصل أشرف ريفي في مقارعته حزب الله والمتواطئين معه والمتغاضين عن سياساته في الكثير من الملفات: حربه على الشعب السوري، موقفه من قضية سماحة، هيمنته على وزارة الخارجية عبر حليفه الجنرال عون ووزير خارجيته جبران باسيل وما اتخذه من مواقف في السياسة الخارجية. ووصل إلى حد الاستقالة من الحكومة. ما رفع من رصيده على الساحة الطرابلسية المناوئة للنظام الأسدي منذ مطلع الثمانينات.

وجاء دعم أشرف ريفي للائحة قرار طرابلس في وجه محدلة قوى السلطة مجتمعة ليزيد في رصيدها ويشجع مهمشي أحيائها الفقيرة، التي طالما حُسبت على تيار المستقبل، على الاقتراع لمصلحتها. أشرف ريفي نفسه فوجئ بفوز لائحته. فبادر إلى إرسال رسائل في جميع الاتجاهات، بداية من قوى المجتمع المدني الاعتراضية وإلى قوى 14 آذار، معتبرا أن انتفاضته هي عودة إلى قيم ومبادئ 14 آذار. ثم إلى حزب الله وحلفائه في 8 آذار بأنه لن يتهاون مع الدويلة التي هيمنت على الدولة. ورغم أن لائحة ريفي قد اشتملت على كل الطيف الطرابلسي، فإن من اختارهم من العلويين والمسيحيين قد خسروا لصالح مرشحين سنة من اللائحة المقابلة. وكانت هذه الثغرة مناسبة لخصومه وخصوصا حزب الله، لوسم هذه الظاهرة بالتطرف.  ظاهرة أشرف ريفي تشبه ظاهرة مقتدى الصدر وإن بشكل مصغر. يركب موجة مواجهة السلطة وهو ابنها وغير قادر على قطع الحبل السري معها

ردود فعل قوى السلطة

لم تكن حالة الاعتراض على قوى السلطة مجتمعة سهلة الهضم لديها، ولكن صدمة طرابلس حولت الأنظار، فعمدت هذه القوى إلى التعمية عما جرى في سائر المناطق من خلال التركيز عما جرى هناك تحديدا وربط هذه الظاهرة بالوزير أشرف ريفي وبالتالي وسمها بالتطرف. ولكن ما لم يثر الكثير من الغبار، هو الجريمتان اللتان ارتكبتا بحق مدينة عرسال في ما يبدو عقابا لها على إنجازها الانتخابي. فكانت الجريمة الأولى بحق أحد أبنائها على يد والد أحد الجنود الذين أعدمتهم جبهة النصرة، بينما كانت الجريمة الثانية مقتل رجلين في بستانهما بإطلاق نار من مواقع حزب الله في الجرود. واللافت ما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي عن مقاتلين لحزب الله في جرود القلمون يخاطبون الوزير أشرف ريفي ردا على مطالبته حزب الله بالخروج من سوريا بما معناه أن عودة حزب الله إلى لبنان ستكون عبر عرسال. ما يدلل على نوايا هذه الميليشيا حيال السلم الأهلي في لبنان ويؤكد على المخاوف التي تتهدده سواء عاد حزب الله من سوريا منتصرا أو مهزوما. وجاءت نتائج الانتخابات البلدية عموما استكمالا للحراك الشعبي الذي انطلق صيف العام الماضي. وأشرف ريفي ليس ابن شارع منتفض، بل هو ابن النظام نفسه. ويحاول إعادة إنتاج 14 آذار على وقع الاعتراض الشعبي ضد القوى السياسية كافة.

وتشبه ظاهرة أشرف ريفي ظاهرة مقتدى الصدر وإن بشكل مصغر. يركب موجة مواجهة السلطة وهو ابنها وغير قادر على قطع الحبل السري معها. يحمل شعارات الشارع وينادي بالمواطنة والمساواة وهو غير قادر على التفلت من المذهبية، ينادي بالسيادة وهو غير قادر على التخلص من التبعية، يرفع سقف خطابه ضد السياسيين ثم يناورهم. هذه الظاهرة مصيرها إما أن ترضى بنصيب في السلطة أو أن تذوي وتضمحل. ولا شك أن كافة قوى السلطة تحاول ضبط وحصار هذه الظاهرة ولكن بأساليب مختلفة. فهي جميعا تحاول اختزال حالة الاعتراض الشعبي بالظاهرة الريفية ثم تسِمها بالتطرف. واختزال حركة الاعتراض الشعبي بالظاهرة الريفية هو أكبر خدمة يمكن أن تقدم للنظام. وبالتالي لا بد من وضعها في موضعها الصحيح وفهمها بالاستقلال عن محاولات توظيفها من قبل أشرف ريفي أو سواه.والتركيز على طرابلس، واعتبار ما جرى ظاهرة ريفية ووسمها بالتطرف، هو ذر رماد في العيون واستدرار للمزيد من الاستقطاب المذهبي الذي يخدم تأبيد سيطرة هذه القوى وفي مقدمها حزب الله. الشارع يواجه مدنيا وقوى السلطة ترد مذهبيا وطائفيا “سنعود من سوريا ولكن عبر عرسال”.

 

اجتماع في طهران!

علي نون/المستقبل/09 حزيران/16

كان يمكن لاجتماع وزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري المقرّر اليوم في طهران، أن يكون خبراً طبيعياً باعتبار أنّ الأطراف الثلاثة تقاتل جنباً إلى جنب في سوريا، لكن الأمر لا يبدو كذلك بل أبعد.. وأغرب. الوزراء الثلاثة وضعوا عنواناً لاجتماعهم هو «مكافحة الإرهاب»، وذلك يستدعي الانتباه فوراً إلى أنّ توقيته يأتي بعد ساعات معدودة على انتهاء القمّة الإسرائيلية الروسية في موسكو، والإعلان المشترك خلالها وبعدها وعلى هامشها وفي متنها، أنّ الطرفين قررا زيادة التنسيق «التحالفي» بينهما لمواجهة الإرهاب من جهة ولتعميق أواصر العلاقات في عمومياتها وجزئياتها من جهة ثانية.

وإذا كان الإيراني والسوري يعتمدان نصّاً توليفياً واحداً إزاء مفهوم الإرهاب، ويضعان كل ارتكابات قواتهما وشبّيحتهما وميليشياتهما ضدّ السوريين تحت خانة مقاتلة تلك الآفة العبثية.. فإنّ المشارِك الثالث في الاجتماع، أي وزير الدفاع الروسي، يحمل في جعبته توصيفاً متوافقاً مع التوصيف الإسرائيلي القائل (مثلاً!) إنّ «حزب الله» هو تنظيم إرهابي وأنّ المشهد السوريالي القائم على الأرض السورية لا يغيّر من هذه الحقيقة شيئاً! وفي ذلك، شكلاً ومضموناً، الكثير من الغرابة والعبث: إمّا أنّ إسرائيل كفّت عن مقاربتها الخاصة بـ»حزب الله» وذهبت إلى الفصل بين وجوده في سوريا ووجوده في لبنان! أي قبوله في سوريا ورفضه في لبنان! وإمّا أنّ المنطقة في جملتها تشهد تطوّراً دراماتيكياً كبيراً (وكبيراً جداً) في شأن قصّة «حلف الأقليات» الأثير! بحيث إنّ الإسلام الأكثري، صار همَّاً أكبر من باقي الهموم الأخرى! وإلى حدّ الوصول إلى عدم الشعور بأي حرج إزاء الواقعة القائلة بأنّ المحور الذي يقاتل مع الأسد صار يضم إسرائيل علناً وأنّ موسكو تمكنت أخيراً من بناء ذلك الجسر الواصل بين دول الممانعة و»الكيان الصهيوني الغاصب»! وتحت شعار فضفاض ورنّان هو «محاربة الإرهاب»! والمفارقة في هذا المشهد، أنّ أبطاله وروّاده كفّوا عن اعتماد المواربة والتورية والإبهام في مواقفهم، مثلما كفّوا، في الأساس، عن بذل أي جهد لمحاولة إقناع الآخرين (في الغرب أساساً) بأنّهم ليسوا مصدر الإرهاب الحديث وإنّما ضحاياه! وفي ذلك ذروة من ذرى عبث هذا الزمان الأوبامي: الدول الأربع المعنية متّهمة بارتكاب أفظع الجرائم ضدّ الإنسانية في العصر الحديث وبتقديم كل الأسباب والموجبات والرعايات المطلوبة لتنمية وتغذية حالات العدم المفضية حُكماً إلى إنتاج الظواهر الأوبامية الأصلية والمقلّدة والفعلية والمفتعلة! ومع ذلك تدّعي العكس ولا تخجل! مصطلح العربدة في هذا المقام يصحّ أكثر من العبث: ما فعله الروس في الشيشان لم يكن حرباً وإنّما استئصالاً وإبادة، وما يفعلونه في سوريا ليس سوى عيّنة عن ذلك الأداء! وما يردعهم عن الغلو اليوم هو الضوء الذي كان غائباً بالأمس عن عقم أفعالهم في الشيشان! وما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين لا يستحق توصيفاً أقل من جريمة ضدّ البشرية، وما تفعله إيران في سوريا ضدّ عموم الشعب السوري لا يستحق توصيفاً أقل من اعتماد الاستئصال والتطهير العرقي بكل مترتباته من أجل أهداف وغايات سياسية.. وما يفعله بشار الأسد ليس سوى حاصل جمع «التجارب» الثلاث السابقة مع إضافة جرعات استثنائية مستعارة من الوحوش والضواري الكاسرة! .. اجتماع روسي إيراني سوري في طهران لـ»مكافحة الإرهاب»! وأي نكتة سوداء في هذا الزمن الأوبامي؟!

 

مأزق بشار الأسد

ربى كبّارة/المستقبل/09 حزيران/16

بشار الاسد في مأزق يتجسد في مواقع عدة: من ضعف قواه الذاتية ورؤيته للحلّ، الى حجم الدعم الايراني الضروري لتعزيز دفاعاته، اضافة الى خشيته المضمرة من مآل التنسيق الروسي - الاميركي. وتؤدي هذه العوامل مجتمعة، وإن بعد حين، الى القضاء على حلم الاسد بالعودة بالبلاد الى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة عام 2011، والذي يظهر في خطابه الاخير امام «مجلس الشعب« المنتخب في نيسان الماضي مع خروج اكثر من نصف مساحة سوريا عن سيطرته، ومع نحو نصف مليون قتيل واكثر من مليوني جريح، اضافة الى دمار تقدر خسائره بنحو 300 مليار دولار، الى جانب انتشار نحو 10 ملايين مهجر في الداخل وما يضاهي نصفهم في الخارج. صحيح ان الخطاب اتى عالي اللهجة في كل المجالات لكنه منفصل عن الواقع: من الطرح السياسي عبر تمسكه بأولوياته في أول مؤتمرات جنيف، الى قناعته بأن الحلّ آتٍ بانتصار عسكري موهوم. لقد جدّد الاسد تمسكه بالمبادئ التي اشترطها في اول لقاء مع المعارضة برعاية الامم المتحدة: اولوية القضاء على الارهاب وقيام حكومة وحدة وطنية برعايته، في مقابل مطلب تنظيم الاغاثة الانسانية وقيام هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية. لقد تمسك بها رغم ان مشاركته في التفاوض تعني اعترافاً ضمنيًا بوجود معارضات غير ارهابية. وقد نجح بإفشال جولات التفاوض الثلاث، فيما بقيت الرابعة معلقة من دون موعد محدد، معتمدًا على ضعف المعارضة وتفتتها وعدم امتلاكها تصوراً واضحاً. ومن دلائل مأزقه قوله في الخطاب نفسه ان المفاوضات الفعليّة لم تبدأ بعد، بما يعني ان مشاركته كانت تقطيعًا للوقت، علّه يربح ما يسميه «الحرب على الارهاب«، فلا يكون مجبرًا على اصلاحات فعليّة وتقاسم جديد للسلطة. ومنها تمسكه بأن ما شهدته سوريا في السنوات الخمس الماضية هو مجرد مؤامرة يحاربها بالتحالف مع ايران وروسيا، مغيباً المشكلة الحقيقية: حكمه الديكتاتوري، افقاره الارياف، استشراء الفساد، ولاحقًا معالجته الدموية.

كذلك من الدلائل خشيته من انعكاسات التوافق الاميركي - الروسي على حلّ سياسي، خصوصًا منذ الاتفاق بينهما على وقف الاعمال العدائية رغم الخروقات الكبيرة وغالبيتها من جانب النظام. وهو الاتفاق الذي قضى على حلم استعادة حلب وان جرى التعويض عليه باستعادة تدمر (سبق له ان تخلى طوعًا عنها ليفاقم تضخيم تنظيم «داعش«). فقد حصره الاتفاق في موقع دفاعي وفق مصدر مطلع على حيثيات التطورات السورية، لفت الى ان الاسد تلقى نصائح روسية بتبني موقف يقتصر على الدفاع عن المكتسبات، مع لفت نظره الى استحالة تجديد قواه العسكرية الذاتية. يضاف الى ذلك ان التدخل الايراني نفسه بات دفاعيًا ولم ينتج آثار تقدم ملموسة، وهو العجز الذي كشفته ضرورة التدخل العسكري الروسي. وما يعمق مأزق الاسد تباين وجهات النظر بين الايرانيين والروس حتى انه يتوجس من وصاية روسية تفرض عليه حلاّ عندما يحين الوقت. وكما بالنسبة الى تدمر تضاف مكاسب التقدم في الرقة (برعاية روسية) وفي منبج (برعاية اميركية) للتعويض عن وضع حد لتطلعات النظام بتحقيق حل عسكري. فالتوافق بين موسكو وواشنطن يستند أساسًا الى منع انهيار النظام مع السعي لحل سياسي تغييري وان مع بشار مرحليًا. ويعزو المصدر نفسه عدم مساعدة الاسد في استعادة حلب حتى يبقى مرنًا للقبول بتنازلات سياسية. ويبقى أوضح دليل على مأزقه، النفي الرسمي لنظامه لما يجري تداوله عن اقتراح الروس دستورًا جديدًا من المفترض ان يتم إقراره في آب المقبل وفق القرار الاممي 2254. وتنص المسودة في ابرز بنودها على حرمان الرئيس من صلاحيات هامة تنتقل الى مجلس وزراء ائتلافي، وكذلك اضافة «جمعيات المناطق« التي تدلّ على لا مركزية موسعه تعتمد نوعًا من الحكم الذاتي.

 

العراقيون وفيزا المستشار قاسم سليماني

داود البصري/السياسة/09 حزيران/16

قفشات وحركات وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري مختلفة عن كل المقاييس المعروفة في الديبلوماسية الدولية! فالرجل، وفقاً لمؤهلاته المعروفة، مشروع أزمة دائم ولاعلاقة له بعوالم الديبلوماسية!. فهو عقائدي متعصب، وطائفي من نمط متميز، وفي أيام رئاسته للحكومة العراقية العام 2005 اندلعت الحرب الطائفية الأهلية في العراق والتي لم تزل مستعرة بوسائل وأدوات أخرى وصيغ مستحدثة. وفي جولته العربية الأخيرة التي زار خلالها القاهرة وعمان أدلى في الأخيرة بتصريح غير مسبوق عن تواجد الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في العراق. حيث أكد أنه يعمل كمستشار عسكري للحكومة العراقية، وإنه دخل العراق بفيزا!! طبعا لا عاقل يصدق ما تفوه به الوزير التائه في الأفكار و التحليلات الميتافيزيقية القمقمية. فسليماني وقادة أركانه من جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وهم رسل الولي الفقيه، لا يطلبون فيزا من وزارة الجعفري والأمر تجاوز النكتة بكثير ليصب في خانة الكوميديا السوداء! فسلطات سليماني العسكرية وقدرته على تحويل و تحريك الميليشيات الطائفية تجعل منه أمير أمراء الحرب في العراق. ومهامه الاستشارية هي في الحقيقة مهام قيادية تتجاوز حتى سلطات وزير الدفاع العراقي الذي يبدو اليوم أشبه باليتيم على مأدبة اللئيم. ألم يرفع الميليشياويون الوقحون شعار (سليماني منا أهل العراق) إذن عن أي فيزا يتحدث إبراهيم آغا الجعفري؟ في حروب الشرق المستعرة منذ أعوام، وخصوصا في الساحتين العراقية والسورية، برز أمراء حرب، وبرزت قيادات ميدانية، بعضها انطفأ نجمه، وبعضها ما زال حيا يسعى ويتحرك ويدير ملفات الصراع بأوضاع ونتائج مختلفة، وقد أفرزت المعارك الأخيرة في الساحتين السورية (حلب وريفها) والعراقية (غرب وشمال العراق) اسم السردار أو اللواء الإيراني قاسم سليماني قائد العمليات الخارجية في فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني بصفة الجنرال الذي لا يقهر، والذي يتنقل بحرية ونشاط بين مناطق الصراع الساخنة في الشرق الأوسط رغم العقوبات الدولية المفروضة عليه والتي تمنعه إفتراضيا من الخروج خارج الحدود الإيرانية؟ إلا أنه يشاهد باستمرار في العراق والشام ولربما أماكن أخرى؟ و تظهر صور عدة له وهو يقود الميليشيات العراقية الطائفية المسماة اختصارا (جحش) وهو يوجهها ويرسم لها الخطط! أو يحدد مسار العمليات حتى كاد أن يتحول ذلك الرجل الإيراني لوزير دفاع متحرك لكل من سورية والعراق وقد حرصت الجماعات الحليفة لإيران في العراق خصوصا على التمجيد والإشادة والتفخيم بل والتعظيم والمبالغة في قدرات ذلك الجنرال وتصويره بأنه منقذ العراقيين من الإرهاب. في واحدة من أكثر الخدع الإعلامية في تاريخ الشرق المعاصر قاسم سليماني الذي يلهج الأتباع بتحويله لأسطورة هو في حقيقة الأمر مجرد عنصر من عناصر جهاز الحرس الثوري، لا يمتلك أية خلفيات علمية ستراتيجية حقيقية، فقد ترعرع وسط أجواء الحرب العراقية – الإيرانية كمتطوع في جهاز الحرس الثوري العام 1979 وعاش مراحل تلك الحرب التي انتهت عام 1988 بهزيمة إيرانية بتجرع كؤوس سم هزيمة القبول بوقف إطلاق النار والتراجع عن المطالبة بالشرط الإيراني الرئيسي وهو (إقامة الجمهورية الإسلامية في العراق) فلم يتحقق ذلك الشرط وقتها وخسر الحرس الثوري مئات الآلاف من القتلى، وانتهى حلمهم الطوباوي، ثم لف الصمت مرحلة الانكفاء على الذات، حتى مرحلة الهجمة الأميركية على المنطقة واحتلال العراق وإسقاط نظامه الذي كان و تدمير البنية التحتية العراقية وايجاد حالة فراغ سلطوي بعد احتلال مدمر، ليلتقط الإيرانيون الفرصة التاريخية ويعيدوا استخدام أدواتهم القديمة في المعارضة العراقية الفاشلة السابقة، ويقدمونهم لمسارب السلطة التائهة في العراق، لتكون الأحزاب العميلة لإيران مثل حزب الدعوة الإرهابي أو عصابة آل الحكيم الإيرانية وغيرها من العصابات الطائفية الرثة هي المهيمنة على المشهد السياسي الجديد في العراق؟، وبعد تثبيت قواعد السلطة الجديدة فتحت بوابات العراق بالكامل أمام مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، وأضحت بغداد قاعدة مركزية لهم، وتحولت السفارة الإيرانية في بغداد لتكون مركز القيادة والعمليات ونقطة التحكم بقرارات السلطة في العراق؟، ولن نسهب كثيرا في تتبع آليات التناغم بين السلطة الطائفية و النظام الإيراني فذلك أمر بديهي ومعروف، ولكن مع تطور إدارة الصراع العراقي ونشوء معارضة شعبية عراقية للوضع القائم وانطلاقة الاعتصامات والمطالبة الجماهيرية بالتغيير دقت طهران نواقيس الخطر على مصالحها ومصير عملائها في العراق وجلهم من أهل القمة في النظام السياسي العراقي؟ ،ومارست أسلوب التدخل المباشر في الشأن العراقي من خلال إرسال قيادات حرسية عسكرية لإدارة وقيادة المعارك وفق ترتيبات طائفية بالتنسيق والتعاون مع مراكز الثقل الإيراني من القيادات العراقية الحالية!، والمثير للسخرية أن كل غزوات وانتصارات وفتوحات سليماني المزعومة لم تتأت من قدرات إيرانية حرسية صرفة!، بل من خلال عمليات القصف الجوي الأميركي الذي يغطي ويحمي ساحة العمليات ويتيح لسليماني التقدم أرضيا، أما في الشام ومعاركه الساخنة هناك فإن سليماني لم يحرز أي انتصار! بل على العكس فإن القدرات العسكرية الإيرانية تكبدت خسائر مروعة بعد مصرع الكثير من القيادات المؤسسة للحرس الثوري ومنهم همداني وأسماء معروفة أخرى، ولم تنفع التغطية الجوية الروسية قوات سليماني بل على العكس حلت بقواته هناك هزائم نكراء، ولا توجد موقعة شارك فيها سليماني لم تتوج بهزيمة ساحقة، فالرجل إذن لا يمتلك فكرا ستراتيجيا ولا عبقرية عسكرية مميزة!، وهو قطعا ليس (ثعلب الصحراء ) ولا ( ذئب البراري ) ولا (قط البادية)!.. بل إنه مجرد صورة إعلامية تم النفخ بها حتى انفجرت! سليماني في نهاية المطاف ليس سوى ( حمل كاذب )وحالة دائمة من الهزيمة.

 

تاريخ عمالة إيران لإسرائيل و"الشيطان الأكبر"

تركي الدخيل/البيان/08 حزيران/16

لم يعد وصف إيران بالراعية الرسمية للإرهاب في العالم، مجرّد تعبير خليجي، أو تصعيد إعلامي عربي ضد المد الإيراني، بل أخذت تعترف به دوائر القرار، حيث تصدرت إيران قائمة الدول الداعمة للإرهاب في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، والذي قالت فيه إن مليشيا حزب الله اللبناني إرهابية كذلك، وذكر التقرير أن إيران تدعم الإرهاب وتدعم جماعات مثل مليشيا حزب الله في لبنان، ومليشيات طائفية في العراق، إلى جانب دعمها لنظام الأسد في سوريا، الدولة التي أدرجها التقرير أيضاً في قائمة الدول الداعمة للإرهاب في العالم. وعلى الرغم من التلاقي الغربي الإيراني بعد الاتفاق النووي، غير أن بقيّة من وعي لدى الدوائر الأميركية، تعلم جيداً الخطر الإيراني على العالم. والنظام الإيراني منذ الثورة، براغماتي، يتحالف مع الشياطين من أجل مصالحه، فأميركا التي وصفت إيران بالراعي الأبرز للإرهاب، والتي يصفها النظام الإيراني بالشيطان الأكبر، كان بينهما اتفاقيات كبرى من أجل الثورة على الشاه! لقد أظهرت سلسلة أخرى من الوثائق الأميركية الجديدة، رفعت وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) السرية عنها، أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، كان من كبار الداعمين لفكرة استبدال نظام الشاه، الذي كان يعاني من اضطرابات، بنظام الخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه بإيران. تضيف الوثائق أن: «الخميني الذي كان يعتبر أميركا «الشيطان الأكبر»، كان يتلقى دعماً خاصاً من إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، من خلال إجبار الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، وصعود معسكر الخميني بدلاً عنه. هذا بالإضافة إلى أن الإدارة الأميركية مارست ضغوطاً كبيرة، أوصلت الشاه إلى طريق مسدود، قبل أن تجبره على التنازل عن الحكم، ودخول الخميني بدلاً عنه. وفي إشارة إلى مفاوضات جرت خلف الستار بين المقربين من الخميني والإدارة الأميركية، ذكرت الوثائق أن الخميني لم يكن معارضاً لبيع النفط إلى إسرائيل! صدمة كبرى لمن أغلق عقله، فالوثائق ذكرت أن: «مؤسس نظام ولي الفقيه في إيران الخميني، كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينيات من القرن الماضي، حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران، قادماً من باريس، وإعلانه الثورة عام 1979».

الفكرة أن النظام الإيراني لم يكن مدعوماً فقط من فرنسا، حيث هبط الخميني على طائرة تابعة لخطوطها عام 1979، بل في دعم وعلاقات مع واشنطن تعود إلى الستينيات، ومن دون الدعم الأميركي، لم يكن للثورة أن تنجح، والوثائق توضح مستوى التنسيق، حدّ الخضوع تجاه أميركا وإسرائيل، فالبراغماتية السياسية الإيرانية السرية، تريد وتهرع وتلهث نحو الغرب، والدليل، الجري وراء الاتفاق النووي ضمن شروط تكسر كبرياء إيران، لكن الخطاب العلني، يستر كل تلك الموجات السياسية، والتعاملات السرية. كتابات كثيرة رصدت التعاملات بين إيران وإسرائيل، من أشهرها كتاب (ريتا بارزي) بعنوان: «حلف المصالح المشتركة، التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة»، وهو كتاب ضخم ورصين، والمعلومات التي تضمّنته كانت جديدة في حينها، غير أن الوثائق الرسمية هذه تضع الصورة بشكلها الناصع، هناك أكثر من وجه للنظام الإيراني، فبقدر ما هو نظام زاعق مصوّت صارخ ضد الغرب وشياطينه على المنابر، فإنه نفسه اللاهث وراء التعاملات، أياً كان مصدرها، والثورة الإيرانية بمعنى ما هي ثورة أميركية على الشاه أيضاً. للتاريخ دروسه، وللسياسة أسرارها، وعالم إيران الإرهابي والبراغماتي، بات مكشوفاً، الوثائق أكبر دليل على كون إيران الثورة، غربية الصنع، ونتائجها الإرهابية طالت الغرب نفسه، فإيران التي تفسد في الأرض تدّعي أنها تصلح، وتدعي النضال، وهي تراوغ وتهادن، وتصوّت ضد الشياطين بالخطب، وتخطب ودّهم، وتسعى وراء موائدهم وصفقاتهم، ولكن، للأسف، أكثر الناس لا يعلمون.

 

الحج على الطريقة الخمينية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 حزيران/16

الحج والعمرة، بالنسبة للسعودية، خارج الخلافات السياسية مع أي طرف مسلم، أيا كان نوع هذه الخلافات. هذا ثابت سعودي، وواجب خاص تتحمله السعودية أمام المسلمين كافة، وهي تمكنت منذ توليها رعاية الحرمين من الوفاء بهذا الواجب. من أنصع الأمثلة على ذلك، التعامل مع النظام الخميني الحاكم في إيران، فرغم «الصداع» السنوي الذي تسببه آلة الدجل الإعلامي الخمينية، كل موسم حج، ورغم المخاطر الأمنية التي أصابت مكة والمدينة تحت غطاء بعثة الحج الإيرانية، فإن السلطات السعودية لم تأخذ الحاج الإيراني البريء بجريرة ضباط وعملاء الحرس الثوري. شاهد الكل، خلال العقود الثلاثة الماضية، صور تهريب متفجرات وأسلحة بأمتعة الحجاج المسنين الأبرياء.. منظر تكرر كثيرا، منذ هيمنة تلاميذ الخميني على حكم إيران، فضلا عن مسيرات الفوضى والخراب، تحت اسم «بدعة» أحدثها الخميني في الحج، هي «البراءة»، لا علاقة لها حتى بأحكام الحج في كتب الفقه الشيعي.

الفجور السياسي الخميني، كان في حرمان مواطنيه من أداء فريضة الحج، والزعم بأن السعودية منعت الإيرانيين من واجبات الحج، وهي ليست واجبات فقهية، بل نشاط سياسي أمني مثير. والسؤال هو، إذا كان الامتناع الإيراني الأخير، بسبب منع السعودية للحجاج الإيرانيين من فعل واجبات الحج، فهل كانت مواسم الحج الماضية منذ 1979، لحظة حكم الخميني، كلها باطلة شرعا؟! الحق أن توظيف المخطط الخميني لورقة الحج هو لتحقيق عدة أهداف؛ أولها الدعاية السوداء ضد السعودية، خصوصا بعد إدانة الدول المسلمة في مؤتمر إسطنبول الأخير لإيران، ومنها، كما هو رأي خبير سعودي بهذا الشأن، أن السلطات الإيرانية «تسرق» أموال المواطنين الحجاج، من خلال التذرع لهم في عدم إعادة مال الحج إليهم، بمثل هذه الذرائع المفتعلة! هذا السلوك معتاد من النظام الخميني تجاه الحج، وتجاه كل شأن ديني بغرض «امتصاصه» سياسيا لآخر قطرة. في ندوة للمعارضة الإيرانية عقدت بباريس قبل أيام، قال رجل الدين الإيراني آية الله جلال غنجئي، رئيس لجنة حرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن «نظام الملالي أضاف إلى مناسك الحج مظاهرة شائنة يسمّيها مراسم (البراءة من المشركين)، ومن له علم بالفقه الشيعي يعرف أن فقه الشيعة بالنسبة لمراسم الحج لا يختلف عما يعمله المسلمون كافة». الخلافات المستمرة مع النظام الخميني منذ عقود لم تمنع السعودية من أداء واجبها بتيسير الحج لكل المسلمين، ومنهم الشعب الإيراني، لكن لخامنئي هذا الموسم، رأيا آخر، ونية خفية، لا علاقة لها بالسلامة الفقهية للحج.

 

 نضوج العلاقات الإسرائيلية - الروسية

آنا بورشفسكايا/ معهد واشنطن

"إين فوكوس كوورتركي"

ربيع 2016

يصادف تشرين الأول/أكتوبر 2016 الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعادة روسيا وإسرئيل رسمياً علاقاتهما الدبلوماسية بعد أن قطعها الاتحاد السوفياتي في أعقاب "حرب الأيام الستة" عام 1967. ووفقاً لوكالة أنباء "انترفاكس"، قال السفير الإسرائيلي الجديد في روسيا تسفي حيفيتز في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 إن روسيا وإسرائيل تعتزمان الاحتفال بهذه الذكرى "على أعلى المستويات الممكنة". ومن جهته، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشهر نفسه بما يلي: "نحن راضون عن شراكتنا البناءة مع إسرائيل. فالعلاقات بين الدولتين قد وصلت إلى مستوى عال".

وفي الواقع، سعى بوتين إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل منذ تبوئه السلطة في آذار/مارس عام 2000، كما وطدت الدولتان علاقاتهما بشكل ملحوظ على عدة جبهات. ويعقد المسؤولون الروس والإسرائيليون اجتماعات ومحادثات هاتفية بصورة منتظمة ويحافظون على عدة قنوات اتصال مفتوحة. كما لدى البلدين اتفاق بشأن السفر السياحي دون الحاجة إلى تأشيرة لمواطنيهما. فإسرائيل تضم أكثر من مليون مهاجر مما كان يُعرف سابقاً بالاتحاد السوفياتي، الأمر الذي يعزز علاقات روسيا مع إسرائيل. كما أن اللغة الروسية هي اللغة الثالثة الأكثر تداولاً في إسرائيل بعد العبرية والإنكليزية. وقد تحسنت العلاقات الاقتصادية بين الدولتين بشكل لافت، لتتخطى قيمتها 3 مليارات دولار عام 2014، وهو رقم أعلى بقليل من قيمة التجارة بين روسيا ومصر في العام ذاته. وشهدت العلاقات العسكرية تحسناً أيضاً. ففي أواخر عام 2015، ووفقاً لتقارير صحفية، باعت إسرائيل عشر طائرات استطلاع بدون طيار لروسيا، بالرغم من مخاوف إسرائيل بشأن العلاقات العسكرية والسياسية التي تجمع روسيا بإيران. بيد، ما زالت هناك تعقيدات قائمة بين البلدين. فبوتين يريد أن يظهر كلاعب أساسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بينما تضطلع إسرائيل بدور مهم في المنطقة. غير أن سياسة بوتين الإقليمية تنطلق بشكل أساسي من معاداة الغرب في لعبة محصلتها صفر لتجعل من روسيا ثقلاً مضاداً للغرب في المنطقة، ولتقسيم المؤسسات الغربية وإضعافها على نطاق أوسع. أما إسرائيل، وبخلاف روسيا، فهي ديمقراطية مؤيدة للغرب. وتجدر الإشارة إلى أن عدوانية موسكو المتنامية في ما كان يُعرف سابقاً بالاتحاد السوفياتي، خصوصاً في أوكرانيا، ونفوذها المتعاظم في الشرق الأوسط في سياق الانسحاب الغربي من المنطقة، يعقّدان العلاقات الروسية- الإسرائيلية.

تحسّن العلاقات

عند استلامه زمام السلطة في آذار/مارس 2000، سعى بوتين إلى إعادة روسيا كلاعب بارز إلى الشرق الأوسط وعمل مع جميع الأطراف في المنطقة، سواء أكانوا أصدقاء أو خصوماً تقليديين. وقد جعل سياسته ترتكز على تعريفه الخاص للمصالح الروسية، انطلاقاً من وجهة نظر واقعية بحتة. وتضمنت هذه السياسة تحسين العلاقات مع إسرائيل إثر تدهورها في أواخر التسعينات في عهد وزير الخارجية ورئيس الوزراء آنذاك يفكيني بريماكوف، الذي كان بالتأكيد أكثر تأييداً للعرب. وكما كتب البروفسور مارك كاتز في دورية "الشرق الأوسط الفصلية" في شتاء عام 2005: "لا يسعى بوتين إلى إرضاء واشنطن ولا إلى تلبية أي ضرورات سياسية محلية، بل أن سياسة موسكو الجديدة في الشرق الأوسط تنتج عن حسابات بوتين الشخصية للمصالح الروسية، وهي حسابات لا تلقى تأييداً كبيراً في حكومته".

وهناك عدة عوامل دفعت سياسة بوتين تجاه إسرائيل، خصوصاً في سنوات حكمه الأولى. ومن بين هذه العوامل الصراع مع جمهورية الشيشان المنشقة في شمال القوقاز، وهو صراع بدأ في أوائل التسعينات، وكان أساساً حركة انفصالية علمانية أصبحت ذات طبيعة إسلامية متطرفة بشكل متزايد، ويعزى ذلك بقدر كبير إلى سياسات موسكو الصارمة وانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان. وقد شبّه بوتين صراع روسيا ضد الإرهاب بصراع إسرائيل ضده. وعلى مر السنين، أجرى هذه المقارنة ذاتها في اجتماعاته مع عدة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى. ووفقاً لوكالة "تي أس جي إنتل بريف" (TSG IntelBrief)، ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2003، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون، الذي يجيد اللغة الروسية وشكّل علاقة شخصية وطيدة مع بوتين، الرئيس الروسي بـ "الصديق الفعلي لإسرائيل". وكانت إسرائيل من بين الدول القليلة التي لم تنتقد بوتين على خلفية الإجراءات التي اتخذها في الشيشان.

وهناك محرّك آخر لسياسة بوتين تجاه إسرائيل، وهو تشديده على تطوير علاقات اقتصادية مع دول الشرق الأوسط. من هنا، سعى إلى إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، مثل تجارة التكنولوجيا العالية في مجالات تتضمن تقنية النانو. وبصورة عامة، نمت التجارة بين روسيا وإسرائيل لتصل إلى مليار دولار سنوياً بحلول عام 2005 وازدادت بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2014، إلى ما يقرب من 3.5 مليار دولار. ويُعتبر هذا الرقم أعلى بقليل من ذلك الذي حققته التجارة بين روسيا ومصر في العام ذاته. ويعيش في إسرائيل أكثر من مليون متحدث باللغة الروسية من أصل روسي، وهو أمر مهم بالنسبة إلى الكرملين. وفي ما يتعلق باعتبارات روسيا المحلية، توجب على بوتين الحرص على توازن السياسة الروسية تجاه إسرائيل نظراً لأن روسيا تضم عدداً كبيراً من السكان المسلمين مقابل عدد صغير من السكان اليهود، وبسبب استمرار معاداة السامية، وتنامي الشعور المناهض للإسلام والمخاوف بشأن الإرهاب.

وأخيراً، سعى بوتين إلى إشراك روسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط، على أمل أن تحل محل الغرب وتبدو ببساطة كلاعب مهم. وفي الواقع، في عهد بوتين، أصبحت روسيا أكثر حزماً، وسَعت إلى أن تطبع بصماتها في عملية السلام منذ انضمامها إلى "اللجنة الرباعية الدولية" منذ أكثر من عقد. وفي حزيران/يونيو 2012، زار بوتين إسرائيل، وذلك قبل تسعة أشهر من قيام باراك أوباما بزيارته الأولى لإسرائيل كرئيس للولايات المتحدة. وفي لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القدس، قال بوتين: "تقوم مصلحة روسيا الوطنية على توفير السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والسلام والاستقرار للشعب الإسرائيلي. وليس من باب الصدفة أن يكون الاتحاد السوفياتي من بين المبادرين والداعمين لإنشاء دولة إسرائيل"، وفقاً لإحدى مخطوطات الكرملين. وعلى نحو ملائم ومتعمد، لم يأتِ بوتين على ذكر التحول السريع في السياسات في عهد ستالين بعد أن قامت إسرائيل بمواءمة سياساتها مع الغرب.

الخلافات والتعقيدات المتبقية

على الرغم من تحسن العلاقات الثنائية، لا تزال هناك خلافات كبيرة. ففي آذار/مارس 2006، زار موسكو قادة من حركة «حماس» بدعوة من بوتين. ونفى بوتين أن تكون «حماس» منظمة إرهابية. وبالنسبة لإسرائيل، تضمنت صعوبات رئيسية أخرى دعم موسكو لبرنامج إيران النووي وإتجارها بالأسلحة مع سوريا، علماً أن هذه الأسلحة قد تقع بين أيدي «حزب الله». وفي الواقع، واصلت موسكو دعم البرنامج النووي الإيراني بالرغم من المخاوف الغربية والإسرائيلية بأن هذه السياسة ستساعد إيران على تطوير سلاح نووي.

إن انخراط روسيا مؤخراً في سوريا في أعقاب الاتفاق الإيراني سيعقّد على الأرجح الوضع بالنسبة لإسرائيل. ففي عام 2010، وعلى إثر ضغوط من الغرب وإسرائيل، جمّدت موسكو (ولكنها لم تلغِ) عقداً بقيمة 800 مليون دولار مع إيران لبيع نظام الدفاع الجوي "أس-300" الذي قد يساعد على إسقاط الطائرات الحربية الأمريكية أو الإسرائيلية في حال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لضربة جوية. وفي المقابل، امتنعت إسرائيل عن انتقاد تصرفات موسكو في الدول القريبة من روسيا. على سبيل المثال، أبقت إسرائيل علناً على موقفها الحيادي حول الأزمة الأوكرانية ولم تبع أسلحة لكييف. إلا أن موسكو وإيران تعاودان اليوم إحياء المناقشات بشأن بيع تلك الأسلحة. ففي شباط/فبراير من هذا العام، وبعد رفع العقوبات عن إيران، أعلن المسؤولون الإيرانيون والروس عن خطط بشأن اتفاق أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار، يتضمن، وفقاً لصحيفة "واشنطن فري بيكون"، بيع صواريخ من طراز "أس-300"، بالإضافة إلى طائرات "سوخوي-30" الروسية، التي تشبه إلى حد كبير المقاتلات الأمريكية من طراز "F-15E". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن نقل طائرات "سوخوي-30" يتطلب تفويضاً من مجلس الأمن الدولي وإن الولايات المتحدة سوف "تناقش هذه المسألة مع روسيا"، كما ذكرت وكالة" أسوشيتد برس".

وفي وقت سابق، أعربت إسرائيل عن قلقها بشأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه «مجموعة الخمسة زائد واحد» مع إيران في تموز/يوليو 2015، في حين أشاد بوتين بهذا الاتفاق. وكان نتنياهو صريحاً جداً حول هذا الموضوع، مؤكداً أن إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق وأنها ستدافع دائماً عن نفسها.          

إن تدخل بوتين في سوريا يجعل الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة إلى إسرائيل. وقد اجتمع نتنياهو ببوتين في موسكو في 21 أيلول/سبتمبر 2015. وبدا أن ذلك الاجتماع قد هدّأ بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن تدخل روسيا في سوريا. ففي أعقاب الاجتماع، قال نتنياهو: "في سوريا، حددتُ أهدافي، وهي حماية أمن شعبي وبلادي. لروسيا أهداف مختلفة. ولكنها لا ينبغي أن تتصادم [مع أهداف إسرائيل]".

بيد، قد تُنذر الضربات الأخيرة في جنوب سوريا بقيام مشاكل أخطر لإسرائيل إذا ما قام «حزب الله» وإيران بتصعيد حملتهما البرية هناك. وتُبرز هذه الأحداث مجدداً ضرورة قيام القوى الغربية بتلبية احتياجات حلفائها الإقليميين، خشية أن يندفع هؤلاء نحو روسيا. وفي الوقت نفسه، إن إبقاء روسيا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعزز النفوذ الإيراني في المنطقة، الأمر الذي يطرح إشكالية بالنسبة إلى إسرائيل. ومن هذا المنطلق، ستساعد إزاحة الأسد على معالجة المخاوف الأمنية لإسرائيل.

المحصلة

ما زالت إسرائيل تعتبر روسيا لاعباً مهماً في الشرق الأوسط، ففي نهاية المطاف، لا يرغب أي من الطرفين بإحداث أزمة ثنائية خطيرة. وفي هذا السياق، يطرح الانسحاب الغربي من الشرق الأوسط مشكلة بارزة لإسرائيل، حيث أنه يقلّل من خياراتها. وفي الواقع، وفي سياق علاقات نتنياهو المتوترة مع الرئيس أوباما، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة كبرى بتهيئة تفاهم أفضل مع بوتين، لكي يتم تقليص احتمال وقوع اشتباكات عسكرية عرضية في سوريا، وتحسين التفاهم المشترك على نطاق أوسع من أجل الحفاظ على العلاقات المتوازنة. ومن المرجح أن تستمر روسيا وإسرائيل بالتعاون بينهما، وخاصة على الجبهتين الاقتصادية والعسكرية. وفي الواقع، ووفقاً لتقارير صحفية روسية وإسرائيلية في شباط/فبراير من هذا العام، تعتزم الدولتان التوقيع على اتفاق منطقة تجارة حرة. ولكن في النهاية، يولي بوتين الأولوية للسياسات أكثر من أي شيء آخر، ويكون بذلك شوكة في خاصرة الغرب ويعمل على إضعافه على نطاق أوسع. وفي الواقع، إن مساعدة الأسد على زيادة تدفقات اللاجئين إلى أوروبا تسمح لبوتين بتحقيق ذلك. كما أن بسط بوتين نفوذه في الشرق الأوسط بصورة عامة، وخصوصاً في سوريا، فيما يتراجع الغرب، يثير تساؤلات لدى إسرائيل ويشير بأن عليها توخي الحذر من أجل المحافظة على التوازن في منطقة معقدة وغير مستقرة على نحو متزايد.

آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.

 

مصر وسايكس بيكو الجديدة

عبد المنعم سعيد/المصري اليوم/08 حزيران/16

لم تكن مصر واقعة بأى معنى ضمن ما بات معروفا تاريخيا باتفاق سايكس بيكو لأن هذا الأخير عنى بتقسيم مناطق النفوذ الفرنسية والبريطانية فى منطقة المشرق العربى من ناحية، مع مراعاة المصالح النفطية للقوى الكبرى سواء من حيث الإنتاج أو النقل إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن هذا الأخير إلى العالم الصناعى. الاتفاق ذاته جرى توقيعه سرا أثناء الحرب العالمية الأولى فى ١٦ مايو ١٩١٦ بين البريطانى مارك سايكس وزميله الدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورجيز بيكو؛ ولكن جرت إذاعته بعد نشوب الثورة البلشفية فى روسيا التى كان لها أيضا بعض من الحظ فى الوعد بالحصول على ميراث من الإمبراطورية العثمانية التى هزمت فى الحرب. ولم يكن هذا الاتفاق وحيدا فى أهميته آنذاك، فقد سبقه اتفاق عام ١٩١٥ بين الحكومة البريطانية والحسين بن على أمير إمارة مكة آنذاك فيما بات معروفا باسم «مراسلات الحسين- مكماهون» والتى بمقتضاها وافقت الحكومة البريطانية على قيام دولة عربية مستقلة مقابل الثورة على الحكم العثمانى. ولحق الاتفاق آخر فى ٢ نوفمبر ١٩١٧ صدر فى شكل إعلان من وزير الخارجية البريطانى آرثر جيمس بالفور يعد فيه ممثل الوكالة اليهودية والتر روتشيلد بإقامة «وطن قومى لليهود» فى فلسطين. الاتفاقيات الثلاث كانت بالطبيعة متناقضة، وفى الواقع العملى انتهت إلى أنه بدلا من الدولة العربية المستقلة الموحدة فى المشرق العربى، قامت المملكة الأردنية الهاشمية فى الأردن، وبجوارها قامت الدولة العراقية التى تعددت أشكال حكمها خلال قرن انقضى، وبعدها قامت دولتا لبنان وسوريا، أما فلسطين فرغم أن بعضا من أوضاعها لا تزال معلقة، إلا أنه بين نهر الأردن والبحر المتوسط توجد دولة إسرائيل وفاء لوعد بلفور أو لقرار تقسيم فلسطين أو لنتائج حرب يونيو ١٩٦٧؛ وكيان فلسطينى له سلطة «حماس» فى غزة، والسلطة الوطنية الفلسطينية فى رام الله.

مصر كما ذكرنا لم يكن لها مكان فى الاتفاقيات المذكورة، بل إن المشروع العربى للدولة المستقلة الموحدة لم يكن يشملها؛ وإنما كان لها مشروعها الخاص أحيانا لوراثة الدولة العثمانية بحيث تكون مقرا لدولة الخلافة خاصة بعد حصولها على الاستقلال الأسمى فى عام ١٩٢٢ وقيام المملكة المصرية. وأحيانا أخرى كان لمصر مشروعها العربى الخاص الذى برز مرة عندما استضافت القاهرة الجامعة العربية لكى تكون مظلة كل الناطقين بالعربية؛ ومرة أخرى فى إطار أيديولوجية شاملة تحت اسم القومية العربية وبقيادة جمال عبدالناصر الذى أقام الوحدة المصرية السورية تحت علم الجمهورية العربية المتحدة (بالمناسبة العلم المصرى الحالى بألوانه الثلاثة مستمد من علم الوحدة الذى كان يتوسطه نجمتان واحدة لمصر والأخرى لسوريا). ولفترة ثلاث سنوات هزت مصر اتفاق سايكس بيكو من جذورها، ورسمت خرائط الشرق الأوسط لأول مرة من داخل المنطقة وليس من خارجها.

ولم تكن هذه هى المرة الوحيدة التى جرى فيها تحدى اتفاق سايكس بيكو حتى بعد انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، فعندما نشأت منظمة التحرير الفلسطينية فى عام ١٩٦٥ من أجل قيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطينى كان ذلك تحديا آخر لسايكس بيكو ووعد بلفور معا. وحتى بعد تواضع الأهداف الفلسطينية من كامل التراب الوطنى إلى دولة فلسطينية فى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وكان ذلك هو ما احتوته اتفاقيات كامب دافيد المصرية الإسرائيلية، وصدقت عليه المبادرة العربية فى القمة العربية المنعقدة فى لبنان فى مارس ٢٠٠٢، فإن مشروع الدولة الفلسطينية كان فى جوهره إعادة لرسم الحدود فى المشرق العربى مرة أخرى. وبشكل ما فإن الدور المصرى فى قيام دولة فلسطينية كان ولا يزال هو القوة الدافعة لإضافة دولة جديدة إلى خريطة المنطقة لم تكن موجودة من قبل. والحقيقة أن قوى أخرى كانت هى الأخرى تحاول إعادة رسم خرائط المنطقة بطريقتها الخاصة حينما قامت «داعش» بإنشاء دولة الخلافة الإسلامية على الحدود العراقية السورية؛ وما بين مدينة الرقة السورية والموصل العراقية، عاشت دولة من نوع لم يحدث من قبل فى تاريخ المنطقة خلال العامين الماضيين.

المنطقة هكذا تعيش حالة من السيولة التى بدأت بما عرف بالربيع العربى، وانتهت إلى سلسلة من الحروب الأهلية والإقليمية، وحتى الدولية، التى اشتعلت خلال الأعوام القليلة الماضية ومركزها فى سوريا والعراق، مضافا لهما اليمن وليبيا، وفى الحقيقة فإن الشرق الأوسط بات أكبر كثيرا مما كان معروفا باسم الشرق الأدنى. الحقائق الجيوسياسية والجيواستراتيجية توسعت، والمصالح الاقتصادية تمددت ووسطها كانت مصر تحاول أن تلعق جراح الثورات من ناحية، وتعيد بناء نفسها من ناحية أخرى، وأن تلعب دورها الإقليمى بحرص وحصافة من ناحية ثالثة. وخلال الأسابيع الأخيرة طرح الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة تدعو الإسرائيليين إلى التجاوب مع مبادرة السلام العربية، وتدعو الفلسطينيين إلى مصالحة تاريخية تجعل أمل قيام الدولة الفلسطينية ممكنا. الدعوة من الرئيس السيسى ليست جديدة كلية فقد سبق أن لمس موضوع إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق التسوية فى المنطقة بأكثر من طريقة؛ ولكن الجديد هذه المرة أن الدعوة جاءت بينما قامت فرنسا بطرح مبادرتها الخاصة فى إطار دولى، وبينما رفضت إسرائيل هذه فإنها رحبت بالمبادرة المصرية. وحدث ذلك بينما ذاع على جانبى نهر الأردن فى فلسطين والدولة الأردنية حديث عن وحدة كونفيدرالية بين فلسطين والأردن، وذاع فى استطلاعات الرأى العام الفلسطينية تأييد حل الدولة الواحدة لتسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وطرح ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى أن الحفاظ على يهودية الدولة قد يستدعى مبادلة منطقة المثلث العربية فى شمال إسرائيل بالمناطق اليهودية فى الضفة الغربية فى إطار حل شامل يجرى بالأساس مع الأطراف العربية الرئيسية خاصة مصر والسعودية والأردن. التحرك المصرى شجاع فى جوهره لأنه يأتى فى لحظة ارتجاج كبيرة فى المنطقة، ولأنه يأتى فى وقت لا يقل حساسية وخطرا الآن عما كان عليه الحال خلال الحرب العالمية الأولى عندما ولد اتفاق سايكس بيكو. فإذا كنا الآن نملك أقدارنا بالفعل، وأن للاستقلال معنى، فإنه لا يكون فقط بإرادة الرفض للسلام والتسوية، وإنما أيضا بإرادة إعادة بناء المنطقة كلها من جديد ليس فقط برسم الخرائط الجديدة، وإنما بوضع إطار للأمن الإقليمى يتحدى ما هو سائد وشائع فى المنطقة على مدى العقود الماضية التى باتت مفارقة تماما للواقع الحقيقى. فالشائع الآن، كما حدث دائما من قبل، هو أن القوى المضادة للتسوية بيننا لن ترفض كل المبادرات وكفى، وإنما سوف تبدأ فى عملية طرح العقبات التى تقف فى سبيلها. ولن تجد هذه القوى مشكلة فى البحث عن تصريحات إسرائيلية مضادة للسلام وفى مقدمتها ما يقوله نتنياهو وليبرمان، وأفعال عدوانية إسرائيلية تجرى هنا وهناك، وفى مقدمتها الاستيطان، وتكون النتيجة التى يريدها الجميع أن تبقى الأوضاع التعيسة على ما هى عليه، والتى هى بالتأكيد أكثر ملاءمة لإسرائيل من الفلسطينيين أو للدول العربية حيث تعتدى وتستوطن.

المفاوضات، وإدارة عملية السلام والتسوية، وإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، والمنطقة العربية، تحتاج الكثير من الإرادات الصلبة الحديدية التى عرفت فى الماضى كيف تستعيد الأرض من بيجين ومن شارون، وتنتزع حقوقا من غيرهم للشعب الفلسطينى لم يحصل عليها فى تاريخه لا من الإمبراطورية العثمانية ولا من الاحتلال الإنجليزى. ومن الجائز أن المرحلة الراهنة أكثر تشابكا وتعقيدا، ولكن ذلك ربما يخلق صعوبات وعقبات كثيرة، ولكنه بالحكمة السياسية يجد فرصا كثيرة. لقد كان الرئيس السادات أول عربى يحصل على جائزة نوبل للسلام، وأظن أن الرئيس السيسى يستطيع أن يفعل ما فعله لا لكى يحصل على الجائزة، وإنما لأن فى السلام مصلحة مصر العليا ودورها الإقليمى المقدر لمصالحها ولمصالح العرب.

* نقلا عن "المصري اليوم"

 

رهان على ارتفاع سعر النفط

رندة تقي الدين/الحياة/08 حزيران/16

يراهن عدد كبير من محللي سوق النفط العالمية ومتابعي تجارة هذه السلعة أن أسعار النفط ستشهد ارتفاعاً الى ما بين ٥٥ و٦٠ دولاراً للبرميل في نهاية ٢٠١٦. ويبرر هؤلاء الذين حضروا على هامش مؤتمر «أوبك» في فيينا هذا التطور بتراجع الاستثمارات في قطاع النفط في عدد كبير من الدول المنتجة نتيجة انخفاض سعر النفط الى مستويات بلغت احياناً ٣٠ دولاراً ثم عادت وارتفعت الى ٤٩ دولاراً للبرميل. فبعضهم مثل غاري روس رئيس شركة الاستشارات الأميركية «بيرا» يتوقع هذا الارتفاع تدريجياً لأن العرض في العالم يتراجع بسبب انخفاض الانتاج في عدد من الدول مثل أميركا وانتاج النفط الصخري الى دول عديدة أخرى أوقفت استثماراتها. ويرى روس أن السوق في حاجة الى مستوى سعر عند ٦٠ دولاراً. ويتوقع آخرون في الدول النفطية بقاء سعر برميل النفط بين ٤٧ و٥٠ دولاراً هذه السنة وارتفاعه الى أكثر من ذلك في ٢٠١٧. وبدأ تحسن السعر الى ٤٩ دولاراً مع الحديث عن تحرك لتجميد الانتاج من دول «اوبك» ولو ان ذلك لم يحظَ على اتفاق شامل بعد ان رفضت ايران الدخول فيه. ولكن الحديث عن التجميد كان له تأثير نفسي في السوق. إضافة الى مشكلات في نيجيريا وفنزويلا وحريق كندا والاضراب في الكويت وانخفاض الانتاج الليبي الذي بلغ في أيار (مايو) الماضي ١٥٥ الف برميل في اليوم بسبب صراعات بين ممثلي شركات النفط في الغرب والشرق، ما رفع سعر النفط الى ٤٩ دولاراً للبرميل واحياناً الى ٥٠ دولاراً. ولكن خالد الفالح وزير الطاقة الجديد في أكبر دولة منتجة للنفط في «أوبك» والتي تملك احتياطياً ضخماً أكد في فيينا أن لا تراجع في استثمارات القطاع الانتاجي في السعودية وان المملكة مستمرة في تنفيذ خططها التطويرية للحقول المنتجة. أما الحديث عشية مؤتمر «أوبك» في كواليس الأوساط النافذة في دول المنظمة عن احتمال وضع سقف انتاجي للمنظمة بحوالي ٣٢.٢ مليون برميل في اليوم كان له ايضاً اثر نفسي في السوق مما رفع قليلاً سعر النفط حتى لو لم تتوصل «أوبك» الى اتفاق حول ذلك. فنية البعض محاولة الحد من حرية الانتاج أظهرت ان الجميع يفكر الآن في الحد من تدهور سعر النفط. حتى لو ان ايران لم توافق على ذلك لأنها اعتبرت انه لا يمكن وضع سقف انتاجي من دون الاتفاق على حصص الانتاج.

فالرهان ان تراجع الاستثمارات في دول عديدة والأحداث الجيوسياسية غير المطمئنة على صعيد الانتاج النفطي في عدد من الدول النفطية وفي طليعتها نيجيريا وفنزويلا وليبيا تؤدي الى سوق نفطية قد تشهد بداية توتر على صعيد العرض النفطي. اضافة الى ذلك رغبة وذهنية الدول في حد تدهور سعر النفط كلها عناصر تعمل على بقاء سعر البرميل بين ٤٧ و٥٠ دولاراً حالياً على ان يتحسن في نهاية السنة. ويقول غاري روس «ما يحدث حالياً منذ بدأ انخفاض سعر النفط الى ٣٠ و٤٠ دولاراً هو قتل العرض بسبب تراجع الاستثمارات وهي تحتاج الى عودة سعر ٦٠ دولاراً للبرميل لعودتها».

لقد أنتج اعضاء أوبك الـ١٣ ٣٢.٤٧٠ مليون برميل من النفط في اليوم في أيار (مايو). وايران ٣.٤٥٠ مليون برميل مع صادرات بلغت ١.٨٦٥ مليون برميل في اليوم، فقد زاد انتاج ايران النفطي بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً. فقد تمكنت ايران من زيادة انتاجها رغم ان عدداً من العقوبات الاميركية المرتبطة بالتمويل لم يرفع عنها مما يصعب الاستثمارات في قطاعها النفطي وايضاً مبيعاتها من النفط بالدولار. ولكن حقول ايران تحتاج الى استثمارات والشركات العالمية متخوفة من الدخول فيها بسبب العقوبات الأميركية. والوزير خالد الفالح يؤكد انه حريص على ان تبقى «اوبك» منظمة اقتصادية وإبعادها عن السياسة. واليوم كل الدول في هذه المنظمة في حاجة الى ان تبقى كذلك ولكن هل ينجح هذا الرهان؟ الأشهر المقبلة وتطور مستوى سعر النفط ستظهر ذلك. فالرهان على مستوى سعر برميل النفط دائماً خطير مع مفاجآت تحدث في الأسواق النفطية، ولكن الاحتمال الأكبر اليوم في اوساط الصناعة النفطية وتجار النفط ان سعر النفط سيشهد ارتفاعاً تدريجياً رغم وصول انتاج ايران الى الاسواق بوتيرة اسرع مما كان متوقعاً.

 

هل أصبح السلام الدافئ مع إسرائيل طموحاً عربياً؟

حسن نافعة/الحياة/08 حزيران/16

عبَّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أخيراً عن رغبته في تحويل السلام «البارد» مع إسرائيل إلى سلام «دافئ»، مبدياً استعداده للمساعدة في تحقيق هذا الهدف والمشاركة في تقديم الضمانات اللازمة لتسوية نهائية للقضية الفلسطينية تحيي الأمل لدى الفلسطينيين وتكفل الأمن للإسرائيليين في الوقت نفسه. ولأن التعبير عن هذه الرغبة لم يأتِ مقترناً باشتراط إقدام إسرائيل على تعديل سياستها المعلنة والمعروفة تجاه «عملية السلام»، لتسهيل مهمة الراغبين في التحرك على هذا الطريق، فقد رأت إسرائيل في حديث الرئيس المصري دليلاً جديداً على أن السلام معها أصبح مطلباً عربياً، وأن حاجة الدول العربية لتطبيع العلاقات معها أصبحت أكثر إلحاحاً من حاجة إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، ومن هنا ترحيبها الفوري به. يدرك كل باحث مدقق في موضوع الصراع العربي - الإسرائيلي أن الحركة الصهيونية كانت تملك منذ اللحظة الأولى لانطلاقها مشروعاً واضح المعالم، يتمثل في إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين التاريخية، وأنها نجحت في حشد وتعبئة طاقاتها ومواردها لتحويل هذا المشروع إلى واقع، ولم تتردد في الاشتباك مع أي قوة تحاول عرقلة سيرها نحو ذلك الهدف. ولأنها كانت تدرك أن ابتلاع فلسطين وتحويلها إلى دولة يهودية في منطقة عربية إسلامية هو هدف يستحيل تحقيقه دفعة واحدة، فقد قررت تبني سياسة تتسم بأكبر قدر من المرونة التكتيكية ومن الصلابة الاستراتيجية في الوقت نفسه، كي يكون بمقدورها قضم وهضم ما تستطيع تحقيقه مرحلياً ثم البناء عليه للتحرك المستمر نحو تحقيق الأهداف والغايات النهائية. وفي هذا السياق يمكن فهم موقف الحركة الصهيونية من قرار التقسيم عام 1947، ومن إعلان قيام اسرائيل عام 1948، ومن حرب «الاستقلال» عام 1948 ثم الحروب «التوسعية» التالية، ومن اتفاقيات الهدنة عام 1949 ومعاهدة السلام مع مصر واتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية...الخ.

ويذكر هنا أن إسرائيل لم تعترف مطلقاً بوجود شعب فلسطيني له قضية يتعين حلها أو له حقوق ومطالب وطنية مشروعة تتعين تلبيتها، ولم توقع حتى الآن على أي وثيقة تعترف فيها بحق هذا الشعب في تقرير مصيره أو في إقامة دولته المستقلة، ولا تزال ترفض أي تسوية تقوم على أساس «حل الدولتين» أو على أساس «دولة موحدة ثنائية القومية»، وأقصى ما قبلت به إما «حكم ذاتي» لفلسطين في الضفة والقطاع، وهو ما نصت عليه اتفاقية الحكم الذاتي الموقعة مع مصر في كامب ديفيد عام 1978، أو الانسحاب من بعض الأراضي الفلسطينية بما يسمح بإقامة «كانتونات» فلسطينية مقطعة الأوصال. بل إن التعنت الإسرائيلي وصل إلى حد المطالبة بحق إسرائيل في المطالبة بالسيادة «تحت الأرض» التي يقوم عليها المسجد الأقصى في أي تسوية تتعلق بمدينة القدس التي تصر اسرائيل على أن تبقى موحدة كعاصمة أبدية لها. كما رفضت إسرائيل تماماً فكرة التفاوض الجماعي مع الدول العربية للتوصل إلى تسوية شاملة للصراع، معتبرة أن لكل دولة عربية على حدة مشكلات مع إسرائيل يتعيَّن حلها عبر مفاوضات ثنائية منفردة. كان هذا هو موقف إسرائيل في مفاوضات رودس عام 1949، وفي مؤتمر جنيف عام 1974، وفي مؤتمر مدريد عام 1991. وحتى مع افتراض أن إسرائيل قد تقبل بالمبادرة العربية الجماعية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002 (بعد تعديلها طبعاً)، فمن المؤكد أنها لن تقبل بفكرة التفاوض الجماعي مع العالم العربي وستصر على التفاوض مع كل دولة عربية للبحث في سبل وآليات وضع هذه المبادرة موضع التنفيذ.

والواقع أنه يسهل على أي دارس متابع للصراع العربي الإسرائيلي أن يدرك أن إسرائيل لم تسعَ حتى الآن للتوصل إلى تسوية شاملة لهذا الصراع لأن هدفها كان وما زال ينحصر في إدارته وليس حله، والفارق كبير جداً بين مفهوم «إدارة الصراع» ومفهوم «حل الصراع». بل إنني أزعم أن إسرائيل سعت عامدة لإجهاض جميع الفرص التي سنحت للتوصل إلى تسوية شاملة للصراع، وأنها لم تكن جادة في أي يوم في البحث عن حل لهذا الصراع لكنها كانت حريصة دائماً على إدارته بطريقة تمكنها من إلحاق الهزيمة بالعرب وإجبارهم على قبول تسوية بشروطها هي، أي على الاستسلام.

ففي عام 1953 عبرت الولايات المتحدة، ولأسباب تتعلق برغبتها في إحكام الحصار حول الاتحاد السوفياتي إبان مرحلة الحرب الباردة، عن رغبتها للتوسط بين مصر وإسرائيل للتوصل إلى تسوية، ولم يمانع الرئيس عبد الناصر. ووفقاً للوثائق المتاحة عما جرى في تلك المفاوضات غير المباشرة، يمكن التأكيد أن عبدالناصر بدا جاهزاً ومستعداً لتسوية شاملة تقوم على أساس الحدود الواردة في «قرار التقسيم» مع تعديلات طفيفة لتبادل الأراضي على نحو يسمح بالتواصل الجغرافي بين مصر والمشرق العربي، لكنه لم يكن مستعداً لتسوية منفردة، وهو ما رفضته إسرائيل تماماً.

وفي عام 1977 أقدم الرئيس أنور السادات على خطوة مذهلة في جرأتها، حين قرر زيارة القدس وإلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي، لكنه لم يحصل في النهاية إلا على «معاهدة سلام» منفرد أخرجت مصر من المعادلة العسكرية للصراع وأحدثت انشقاقاً خطيراً في الصف العربي لا تزال المنطقة تعاني تداعياته السلبية حتى الآن. وفي عام 1982 حاولت السعودية في قمة فاس العربية، وربما بسبب تداعيات الحرب بين العراق وإيران، إيجاد أرضية مشتركة لتحويل التسوية المنفردة مع مصر إلى تسوية شاملة مع بقية الدول العربية تتضمن حلاً نهائياً للقضية الفلسطينية، غير أن إسرائيل لم تفعل شيئاً لتشجيع هذا التوجه والأرجح أنها تعمدت إجهاضه. وفي عام 1993 دخل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مفاوضات سرية مع إسرائيل انتهت بالتوقيع على اتفاقية أوسلو، معتقداً أن استعادة «غزة وأريحا أولاً» ستقود حتماً إلى استعادة بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عليها في نهاية مرحلة انتقالية لا تزيد على خمس سنوات. غير أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تكفَّلت بإفراغ هذه الاتفاقية من مضمونها وحوَّلتها إلى «غزة وأريحا أولاً وأخيراً». وفي قمة بيروت العربية عام 2002 جرت محاولة سعودية ثانية، تكللت بالنجاح هذه المرة، للتوصل إلى أسس مقبولة عربياً لتسوية شاملة، لكن إسرائيل تعاملت مع «المبادرة العربية» بغرور وصلف، وردَّت عليها بمحاصرة عرفات ثم أقدمت على اغتياله، وراحت حكوماتها المتعاقبة تمارس سياسة لا همَّ لها، خصوصاً بعد رحيل عرفات، سوى تحويل السلطة الفلسطينية إلى أداة للتنسيق الأمني، لإجهاض المقاومة المسلحة، وللحيلولة دون اندلاع انتفاضات شعبية جديدة ضد الاحتلال، ولحماية مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة.

يتضح من هذا السرد أن إسرائيل تعاملت في الماضي مع كل تحرك عربي جديد يسعى للبحث عن تسوية شاملة للصراع باعتباره تنازلاً أملاه إحساس بالضعف أو بالخوف، ما يدفعها للتعنت أكثر على أمل الحصول على تنازلات جديدة تدعم استراتيجيتها الثابتة في إدارة الصراع. وأظن أنها ستتعامل بالمنطق نفسه مع التحركات الديبلوماسية الحالية وستسعى جاهدة للاستفادة من حالة الضعف العربية والفلسطينية الراهنة لفرض تسوية نهائية بشروطها. ومن المعروف أن توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أدلى بتصريحات نشرتها صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر يوم 25 أيار (مايو) الماضي توحي بوجود تحركات ديبلوماسية دولية تستهدف تغيير مبادرة السلام العربية التي تبنَّتها قمة بيروت العربية عام 2002 أكثر مما تستهدف ممارسة الضغط على إسرائيل لقبول هذه المبادرة. وتضمَّن الكثير من الصحف الإسرائيلية مقالات تحليلية وأخباراً تؤكد أن اتصالات جرت بين نتانياهو وعدد من الزعماء العرب في الآونة الأخيرة، وأن اتفاقاً تمَّ بين أطراف هذه المشاورات للعمل على تعديل مبادرة السلام العربية بما يضمن إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وربما القبول بضم الكتل الاستيطانية، بخاصة في منطقة القدس، الى اسرائيل، مقابل إعلان نتانياهو موافقته من حيث المبدأ على المبادرة العربية بعد تعديلها. واستناداً إلى هذه الأخبار والتحليلات سادَ اعتقادٌ لبعض الوقت مفادُه أن نتانياهو سيقدم على تغيير وزاري يسمح بقيام «حكومة سلام» تضم حاييم هرتزوغ، زعيم المعارضة العمالي، غير أنه فاجأ الجميع بإقدامه على تشكيل حكومة جديدة يشغل فيها أفيغدور ليبرمان، الرجل الذي هدَّد يوماً بضرب السد العالي، منصب وزير الدفاع.

لن أُفاجأ كثيراً إذا خرج من بين ظهرانينا من يحاول تذكيرنا بأن معاهدة السلام مع مصر أبرمها مناحيم بيغن، وأن ليبرمان ليس أسوأ من بيغن، وأن الحكومات القوية هي وحدها التي تستطيع صنع السلام. ويبدو أن المنطقة مقدمة بالفعل على تغييرات ضخمة في المرحلة المقبلة، وهي تغييرات أرجح أنها ستكون أكثر وبالاً على العرب، وبخاصة الفلسطينيين. فهناك من يعتقد، من داخل المنطقة ومن خارجها، أنه آن الآوان لتصفية القضية الفلسطينية، غير أنني على يقين من أن هؤلاء مخطئون تماماً.

 

العميد الركن المغوار المتقاعد شامل روكز مكرما في AUT: الحياة السياسية تنتظم بانتخاب رئيس للجمهورية

الأربعاء 08 حزيران 2016

وطنية - كرمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT في الفيدار - حالات قضاء جبيل العميد الركن المغوار المتقاعد شامل روكز، خلال احتفال اقيم في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة تخلله حوار مع المكرم أدارته الزميلتان الين فرح وحنان مرهج.

حضر حفل التكريم النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، النواب: وليد الخوري، جيلبرت زوين، نعمة الله ابي نصر ونبيل نقولا، النائب السابق شامل موظايا، الشيخ احمد اللقيس ممثلا امام جبيل الشيخ غسان اللقيس، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل خالد صدقة، رؤساء بلديات: الفيدار رودريك باسيل، بجة رستم صعيبي وجاج غابريال عبود، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس جمعية تجار كسروان الفتوح روجيه كيروز، رئيس تجمع رجال الاعمال في "القوات اللبنانية" عزيز اسطفان، جوزيف باسيل ممثلا رئيس امتياز الكهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل، القيادي في التيار "الوطني الحر" غابي جبرايل، منسق قضاء جبيل في "التيار الوطني الحر" طوني ابي يونس، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، المدير الاقليمي في "بنك بيبلوس" في قضاء جبيل جورج الخوري وعدد من الفاعليات وحشد من المدعوين.

بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة عريف الاحتفال الاعلامي ماجد بو هدير، بعده تم عرض فيلم وثائقي عن المكرم.

حنين

ثم ألقت رئيسة جامعة AUT غادة حنين، كلمة تحدثت فيها عن مزايا المكرم، مشيرة الى "ان تكريمه هو الشهادة بالدم، وهل أغلى من ان يبذل الانسان نفسه في سبيل احبائه، وعلى رأسهم الوطن".

وقالت: "نحتفل بك في ارض لبنان، لرسالته العظيمة، لخصائصه الفريدة، تعلي مدماكا شامخا من مداميك العز والشهامة والمروءة والشجاعة والكرامة في عمارة الوطن المستهدف بافراغه من هذه المداميك". اضافت: "نحتفل بك علما كبيرا يتقدم على سواه، لانه ارتفع عن مجريات الحياة اليومية واغراءاتها الى مراتب البناء الوطني بالمثل الحي المعيوش، وهل للبنان مستقبل الا بهؤلاء الامثال الابطال وانت على رأسهم؟".

وتابعت: "شكرا لله الذي حماك لنا، وأبقاك مثلا وقدوة في زمن تتهاوى فيه الامثلة وينعدم الاقتداء. وأبقاك صورة مشعة بالحق والحقيقة من بهائه الذي لا ينطفئ، والله لا يغيب نظره عن لبنان منذ ابقى نظره عليك وعلى امثالك القلائل".

وختمت: "والشكر للعائلة الصغرى التي أنجبتك مجبولا بالقيم الاخلاقية والوطنية، ولعائلتك الكبرى عائلة الجيش اللبناني، التي خرجتك عمود نور ونار تضيء دروب الحق والبطولة وتحرق دروب الخوف والتردد".

روكز

ثم القى روكز كلمة شكر فيها ادارة الجامعة على هذا التكريم، مستهلا كلامه بتوجيه "التحية الى الجيش اللبناني والى شهدائه الاحياء والاموات الذين لولاهم لما تحققت الانتصارات في وجه المعتدين على الوطن".

ورأى "ان لا احد يستطيع ان يحلم بقيامة وطن من دون امل"، مؤكدا "الاستمرار في العمل لاكمال الطريق من اجل تحقيق الحلم الذي هو لبنان القوي". واعتبر "ان الفساد هو اول ما ينخر وطننا في هذه الفترة المصيرية، التي يمر بها"، مشيرا الى ان "الفساد غريب عنه، وبعيد كل البعد عن حياته العسكرية، التي عاشها في الجيش اللبناني، دفاعا عن لبنان وقضيته وعن المؤسسة العسكرية".

وشدد روكز على "ضرورة ان يكون الشعب اللبناني يدا واحدة من اجل مستقبل لبنان"، داعيا الى "التمسك بمحاربة الفساد من اجل خلاص الوطن، وعدم الرضوخ لاحد، والتمرد في هذه الحالة هو موقف شجاع في وجه الابتزاز".

وقال: "ان المهمات العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني في كل المناطق اللبنانية، كانت مهمات وطنية مقدسة، بعيدا عن الطائفية والمذهبية التي نسمع بها اليوم في الحياة السياسية، وهي غريبة كليا عن الجيش، وغير موجودة بين عناصره"، داعيا "الشعب اللبناني، وخصوصا الطلاب الى نبذ العصبية والمذهبية، لانها تستعمل للوصول الى اهداف سياسية، لا اكثر من اجل تعزيز وجودهم ومراكزهم وحصصهم".

واعتبر "ان قوة لبنان بمفهوم الوطنية والمواطنية التي يعيشها كل واحد منا، ولا يوجد اي مواطن يزايد على الآخر بمواطنيته".

وختم روكز: "علينا ان نتمسك بمحاربة الفساد، لانه الخلاص للبنان، ولمستقبل الشباب، ولكي يعود كل من هاجر الى الوطن، وبالمؤسسات خصوصا العسكرية والادارية من اجل محاربة ومكافحة الارهاب، وان نعيش الثقة ببعضنا البعض، والابتعاد عن مفهوم المناطقية والعصبية والمذهبية من اجل مستقبل افضل لنا ولاجيالنا".

وردا على اسئلة الحاضرين، قال روكز: "ان الحياة السياسية في لبنان تنتظم عندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا "ان ما حصل في الانتخابات البلدية بارقة أمل مهمة للبنان".

ودعا "الشباب اللبناني الى التمرد والثورة على الفساد وعلى كل الامور التي يرونها خطأ: الابتزاز الحاصل في المؤسسات والرضوخ للسياسيين للحصول على وظيفة او مطلب محق"، مؤكدا "ان هذه الثورة والتمرد يجب ان يكونا من خلال صناديق الاقتراع سواء كانت نيابية او بلدية، وذلك من اجل مستقبل افضل للبلد".

ولفت الى "ضرورة عدم الخوف من كل ما يقال بالنسبة للارهاب والوضع الامني في لبنان"، مشيرا "الى ان ليس كل ما يقال يكون صحيحا بل للاستغلال السياسي والانتخابي".

واعتبر "ان الاخطار في البلد كثيرة"، وقال: "قد تكون هذه الاخطار في المخيمات الفلسطينية والسورية"، مؤكدا "ان الجيش اللبناني قوي وقادر على حماية لبنان واللبنانيين والدفاع عنهم".

وأعلن "ان قوة لبنان هي بقوة جيشه، وقوة الجيش هي بوقوف الشعب اللبناني كله معه"،

مشيرا "الى ان البلد قوي والشعب اللبناني كله قلبا واحدا، ويدا واحدة مع الجيش اللبناني".

ووجه التحية الى "اهالي عرسال، وقال: "انهم كانوا اوفياء مع الجيش في معركة عرسال، وكثير منهم أرشدونا عبر الهاتف الى اماكن تواجد الارهابيين".

واكد "ان في لبنان جيشا قويا يستطيع الدفاع عن لبنان، وهو جيش شعب وليس جيش نظام"، داعيا الى "عدم الخوف من الارهاب اينما وجد في لبنان".

وابدى روكز ارتياحه لما حصل في صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والشمال وجبل لبنان والبقاع، معتبرا "ان ما حصل هو تمرد على الاحزاب".

ولفت الى ان "هناك علاقة روحية بينه وبين من هم في "التيار الوطني الحر" باعتبار انهم من خلفية عسكرية وعلاقتي معهم ممتازة".

واكد "انه ليس منضويا في حزب "التيار الوطني الحر"، ولا علاقة له بالتحالفات التي تحصل بين "التيار" والاحزاب، مؤكدا في الوقت عينه "انه يؤيد كل ما يقرب بين اللبنانيين وعلاقتي جيدة مع كل الاطراف".

وقال: "ان للاحزاب دورا اساسيا في الحياة السياسية، وما حصل في صناديق الاقتراح في الانتخابات البلدية اظهر حالة تمرد من قبل الشعب على الاحزاب"، مشيرا "الى ان السياسيين اليوم يعيشون حالة فراغ".

واوضح انه "عندما ينتخب رئيس للجمهورية وتعود الحياة السياسية الى البلد سيكون له موقف من كل القضايا التي تحصل، ولن يبقى ساكتا"، معتبرا "انه في ظل غياب رأس الدولة، وعدم قيام مجلس الوزراء والنواب بدورهما لا يمكن المحاسبة، فالمكان الوحيد الذي من خلاله كان للشعب موقف كانت صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية، وهذه بادرة امل مهمة لمستقبل لبنان".

ورأى "ان هناك فرقا كبيرا بين الحياة العسكرية والحياة السياسية والعامة في التفاعل مع المواطنين في ظل التنوع في المجتمع المدني".

وردا على سؤال اعلن روكز "انه من المبكر الحديث عما اذا كان ينوي الترشح للانتخابات النيابية المقبلة في قضاء كسروان"، وقال: "هناك امكانية لخدمة الوطن من اي موقع كان لان حلمي هو لبنان القوي".

ولفت الى "ان اي انتقاد لاي مؤسسة سواء كانت قضائية او دستورية او ادارية يجب ان يكون من خلال دراسة واقعية وواضحة لواقع هذه المؤسسات".

وأعلن "انه غير منتسب الى حزب "التيار الوطني الحر" رغم تشويش البعض على ذلك"، مشيرا الى ان "علاقته بالعماد عون ليست بسبب علاقة القربى، انما تعود الى زمن نضال وتضحية منذ ان كان العماد عون قائدا للجيش اللبناني". ونفى "ان يكون مكلفا من عون للعب دور الاطفائي، وترتيب العلاقات مع الافرقاء السياسيين في لبنان"، معتبرا "ان تواصله مع السياسيين اليوم هو لتكوين فكرة عن مقاربتهم ورؤيتهم للاوضاع الراهنة".

وأعرب عن "فخره للمواقف التي اتخذها في حياته العسكرية، وعدم الرضوخ لاي ضغوطات بعبدا عن قناعاته ورفضه للاغراءات التي عرضت عليه للوصول الى اي مركز من غير المحق ان يكون فيه".

واعتبر "ان لا مشكلة لديه لناحية عدم تبوئه المراكز التي يستحقها"، آملا "ان يكمل من سيصل المسيرة، فالمؤسسة العسكرية ليست محصورة باشخاص".

وأعرب عن "تأثره العميق في حياته باغتيال اللواء فرنسوا الحاج الذي شكل استشهاده خسارة وطنية كبيرة"، لافتا "الى ان استشهاد احد ضباطه جورج بو صعب في معركة نهر البارد دفعت به الى المضي اصرارا في حسم تلك المعركة، مهما كلفت من اثمان باهظة"، معتبرا "ان هذين الاستشهادين كانا محطة بارزة في مسيرته العسكرية والوجدانية والنضالية"، معلنا "انحناءه امام ارواح شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن تراب الوطن".

وردا على سؤال، اشار الى ان "الحياة العسكرية راسخة في وجدانه رغم انتقاله الى الحياة المدنية"، آملا "ان تكون مسيرته الجديدة ناجحة كما مسيرته العسكرية".

وأكد "ضرورة اعادة العمل بمشروع خدمة العلم في الجيش اللبناني، خلال اشهر عطلة الصيف، لكي لا نعطل العام الدراسي على الطلاب، لان ذلك يساعد على الانصهار الوطني"، داعيا "النواب الى وضع قانون في هذا الخصوص واقراره".

واعتبر "ان الانتخابات البلدية في كسروان الفتوح كانت ديموقراطية، وانتهت مفاعيلها مع اعلان النتائج والايام التي تلتها اثبتت ذلك".

وفي الختام، قدمت رئيسة الجامعة درعا تقديرية للمحتفى به على وقع وصلات غنائية وطنية انشدتها الفنانة باسكال صقر.

ثم تم غرس ارزة في باحة الجامعة.