المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الياس بجاني وخلفياتها

أمين معلوف الإنسان وربع النفاق المقاوماتي/الياس بجاني

الذكرى الثالثة لاغتيال حزب الله وملالي إيران الشاب هاشم السلمان/الياس بجاني

فيديو من تلفزيون ال أم تي في/مقابلة مع د. رباح أبو حيدر/المستشار الأول لحزب الانتماء اللبناني تتناول الذكرى الثالثة لإغتيال الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية في بيروت

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هاشم السلمان سنة ثالثة.. شهيداً مظلوماً/علي الحسيني/المستقبل

لبنان.. إقفال 100 حساب بنكي مرتبط بحزب الله

عصابات مخدرات كولومبيا تمول عمليات حزب الله بسوريا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/6/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 9 حزيران 2016

عقيلة الشيخ يعقوب: جحودكم تخطى كل الحدود وانتم في شك تلعبون

التوافق على قانون انتخاب جديد غير متاح بعد: انتخابات نيابية مبكرة تقدّم فرصة ولو محدودة للتغيير/ألين فرح/النهار

الجيش: 2,5 طن من الكوكايين وحبوب الكابتاغون وحشيشة الكيف ضبطت داخل المركب قبالة صيدا

مجلس الوزراء أرجأ البحث في سد جنة ووزيرا الكتائب انسحبا اعتراضا على عدم معالجة ملف النفايات

الجعفري سلم سلام رسالة من رئيس الوزراء العراقي: القوات العراقية تسجل انتصارات باهرة على أكثر من صعيد

شمعون استقبل حبيش وتشديد على انتخاب رئيس وضع قانون انتخاب

النائب دوري شمعون: لن انتخب عون حتى ولو تدخل مار شربل!

بري يستقبل سفيري المانيا وكوريا الجنوبية وزوارا

مروان حماده: لانتخاب رئيس توافقي قبل انهيار البلد مؤسساتيا وماديا

الخطـر الارهابـي علـى الداخــل قوي وجـدي وعناصـره متـوافرة واستغلال النازحين واسلاميو عين الحلوة تحت المجهر والاجهزة في المرصاد

إفطار في دارة عسيري لتخفيف وطأة تصريحات المشنوق وتأكيد "حياد" المملكة وهـــل تكــــون "جَمعة" الجُمعة مقدمــــة لترتيب "البيـت السـنّي"؟

نوفل ضو يقول للمتطاولين على كسروان/فايسبوك

حان الوقت لانتخاب الرئيس... عون/أحمد الاسعد

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النفايات تصـدّع الحكومــة مجـددا و"الكتـائب" ينسـحب اعتراضــــا

رواتب نواب حزب الله لم تجمّد وسلامة: اقفلنا مئــة حســاب مرتـبط بـه

عسيري يرتّب البيت السنّي وجَمعة امنية روسية –سورية- ايرانية في طهران

وقفة امام وزارة الداخلية للمطالبة بوضع حد للسلاح المتفلت

بري يستشعر خطرا على "النيابية" بعد تصدّع جدار التحالفات السياسية و"التيار" يحمّل "المستقبل" مسؤولية عرقلة القانون في غياب الضمانات

رئيس الكتائب: لايقاف العمل بخطة النفايات وسد جنة ولا يمكننا البقاء شهود زور في حكومة تسهل تمرير الصفقات

باسيل حدد في تعميم آلية خوض الانتخابات التمهيدية الداخلية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية

قهوجي استقبل كاغ وقائد القوات العسكرية في سلطنة بروناي

جوان حبيش رئيسا لاتحاد بلديات كسروان الفتوح: أتعهد بأن يكون الاتحاد مؤسسة ناشطة مع كل البلديات

جعجع استقبل وفد الرابطة المارونية وآخر من عندقت قليموس: لتوسيع خيمة اتفاق معراب

حزب الله: عملية تل أبيب تؤكد التزام الفلسطينيين المقاومة طريقا

الوفاء للمقاومة: استهداف المقاومة وجمهورها عبر القطاع المصرفي سيبوء بالفشل ولن يحقق أهدافه

قاسم: لا بد من تنازلات لبناء الثقة بين الأطراف وإنقاذ البلد

الحجار: المستقبل لا يزال على موقفه من ترشيح فرنجية

الرابطة المارونية" تتخوف من المساومات الداخلية وبعض المطالب الأممية و تعدّ لـ"مؤتمر وطني" فــي أيلول لرفع الصـــوت ضـد "التوطيـن"

 التـطورات الرئاسـية تحـت المجهر العونـي: الرابية ممـر إلزامـي والتلاقي مع "المستقبل" ضرورة ونعمل لـ"مشتركات انتخابية" مع "القوات"

مكاري: مهمة اللجان صعبة واكثـرية "وازنـة" ضد "السـتين" ونقلنا القانون الى الحوار لان لا "صلاحية" للنواب بتقديم تنازلات

باسيل إلى باريس.. فجولة اسكندينافية تمتد أسبوعاً تحضيراً لـ"مؤتمـر توزيع المسـؤوليات" في أيلول

 ترشيشي يثني علـى قرار شهيّب وقف إدخال المنتجات السورية: لطاولة مستديرة تحدّد رزنامة تصدير مشتركة بالنوعية والتوقيت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران.. اجتماع ثلاثي لتجديد الدعم الإيراني الروسي للأسد

هولاند ندد بعملية تل أبيب وأعلن مساندته لاسرائيل

 جنود فرنسيون في سوريا لتقديم المشورة لفصائل معارضة عربية كردية

حزب العمال الكردستاني أعلن مسؤوليته عن هجوم على الشرطة التركية اوقع 6 قتلى

دو ميستورا: سوريا توافق على دخول قوافل المساعدات الى المناطق ال19 المحاصرة

وزارة الدفاع الجزائرية: مقتل 4 ارهابيين خلال عملية للجيش

العربي الجديد: مجزرة جديدة لطيران النظام وروسيا بحلب: مقتل 29 مدنياً

 "فاينانشال تايمز": اتجاه سعودي لفرض ضريبة دخل على الأجانب

 "وول ستريت جورنال": اعادة هيكلة طرق محاربة "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ظل القراءات المتضاربة للمواقف الإقليمية أزمة الرئاسة استهلكت المرشحين "الأقوياء"/روزانا بومنصف/النهار

"التيار" و"القوات" والكتائب: حسابات نيابية بعد البلدية/ايلي الحاج/النهار

لا حل للأزمات ما لم يبدأ بانتخاب رئيس ولا اتفاق على "سلة متكاملة" إلا بوجوده/اميل خوري/النهار

من ينعى "14 آذار"/صبحي أمهز /المدن

 تسليم الدبابة الإسرائيلية.. آخر أوراق «المقاومة والممانعة»/علي الحسيني/المستقبل

طرابلس التي صفعتنا/حـازم الأميـن/لبنان الآن

المرحلة تقتضي السنيورة/منير الربيع /المدن

من حقيبة النهار الديبلوماسية - سقوط الاهتمام الدولي بسوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

الحشود الطائفية العراقية غدة سرطانية/داود البصري/السياسة

هدف روسيا: اجتذاب أميركا إلى تصفية المعارضة «المعتدلة»/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

دبابة السلطان يعقوب ودويلة الأسد/حسان حيدر/الحياة

الحلف الهندي مع إسرائيل والشراكة مع إيران/رغيد الصلح/الحياة

استعراض فاشل/علي نون/المستقبل

سوريا و..حرب الإرادات/أسعد حيدر/المستقبل

هكذا انتهى العراق… انطلاقا من الفلوجة/خيرالله خيرالله /العرب

قضيتا التشيع واستقلال الأكراد.. وقضية داعش/محمد قواص/العرب

تغيير الحكومة وانتخابات في الأردن/خيرالله خيرالله/المستقبل

لماذا لم يتحاور الأميركيون مع إيران لحلحلة مشكلات المنطقة/ثريا شاهين/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الحريري اقام حفل افطار على شرف الهيئات الدينية:السعودية وقفت وستبقى مع لبنان لاجل مشروع الدولة ولا شيء يعكر العلاقة معها/وطنية

بصبوص في العيد ال 155 لقوى الامن: قمعنا الفاسدين داخل المؤسسة ونأمل استمرار محاسبتهم قضائيا بعيدا عن التدخلات السياسية/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من15حتى20/:قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوك، فَٱذْهَبْ وعَاتِبْهُ بِيْنَكَ وبَيْنَهُ على ٱنْفِرَاد. فَإِنْ سَمِعَ لِكَ رَبِحْتَ أَخَاك. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْن، لِكَي تَثْبُتَ كُلُّ كَلِمَةٍ بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَقُلْ لِلْكَنِيسَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضًا، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالوَثَنِيِّ والعَشَّار. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم».

 

فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ

سفر أعمال الرسل08/09/13/25/:"يا إِخْوَتِي، كَانَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِيمُون، يُمَارِسُ ٱلسِّحْر، ويُدْهِشُ أَهْلَ ٱلسَّامِرة، ويَدَّعِي أَنَّهُ رَجُلٌ عَظِيم. وسِيمُونُ نَفْسُهُ آمَنَ أَيْضًا، فٱعْتَمَدَ وصَارَ مُلازِمًا لِفِيلِبُّس، وكَانَ يَرَى مَا يَجْري مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ وأَعْمَالٍ قَدِيرَةٍ فَتأْخُذُهُ ٱلدَّهْشَة. وسَمِعَ ٱلرُّسُلُ ٱلَّذينَ في أُورَشَليمَ أَنَّ أَهْلَ ٱلسَّامِرَةِ قَدْ قَبِلُوا كَلِمَةَ ٱلله، فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِم بُطْرُسَ ويُوحَنَّا. فَٱنْحَدَرا وصَلَّيَا مِنْ أَجْلِهِم لِيَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؛ لأَنَّ ٱلرُّوحَ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَد نَزَلَ على أَحَدٍ مِنْهُم، وإِنَّمَا كَانُوا قَدِ ٱعْتَمَدُوا فَقَط بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوع. حينَئِذٍ أَخَذَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا يَضَعَانِ ٱلأَيْدي علَيْهِم فَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس. ورَأَى سِيمُونُ أَنَّ ٱلرُّوحَ يُوهَبُ بِوَضْعِ أَيْدي ٱلرَّسُولَيْن، فَقَدَّمَ لَهُمَا مَالاً،

وقَال: « أَعْطِيانِي أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلسُّلْطَان، حَتَّى يَنَالَ ٱلرُّوحَ ٱلقُدُسَ مَنْ أَضَعُ علَيهِ يَدَيَّ!». فَقَالَ لَهُ بُطْرُس: « فَلْتَذْهَبْ فِضَّتُكَ مَعَكَ إِلى ٱلهَلاك! فَقَدْ ظَنَنْتَ أَنَّكَ تَقتَنِي عَطِيَّةَ ٱللهِ بِٱلمَال! فلا نَصِيبَ لَكَ في هذَا ٱلأَمْرِ ولا مِيرَاث، لأَنَّ قَلْبَكَ غَيرُ مُسْتَقِيمٍ أَمَامَ ٱلله! فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هذَا، وَٱسْأَلِ ٱلرَّبَّ عَسَاهُ يَغْفِرُ لَكَ مَا رَاوَدَ قَلبَكَ!

فَإِنِّي أَرَاكَ في مَرَارَةِ ٱلعَلْقَمِ وقُيُودِ الآثَام!». فَأَجَابَ سِيمُونُ وقَال: « إِسْأَلا أَنْتُمَا ٱلرَّبَّ مِنْ أَجْلي لِئَلاَّ يُصيبَني شيءٌ مِمَّا قُلتُما». أَمَّا هُمَا فَبَعْدَ أَنْ شَهِدَا ونَادَيَا بِكَلِمَةِ ٱلرَّبّ، عَادَا إِلى أُورَشَليمَ وهُمَا يُبَشِّرَانِ في قُرًى كَثِيرَةٍ لِلسَّامِرِيِّين."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لنحمِ المحيطات التي هي خيور عالميّة مشتركة وأساسيّة للمياه وتنوّع الكائنات الحيّة!

Let us protect the oceans, part of the “global commons”, vital for our water supply and the variety of living creatures

Protégeons les océans qui sont des biens communs globaux, essentiels pour l’eau et la variété des êtres vivants

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أمين معلوف الإنسان وربع النفاق المقاوماتي

الياس بجاني/10 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A8%D8%B9-%D8%A7%D9%84-2/

أغبياء وكتبة وفريسيين ومنافقين أولئك الذين يهاجمون المفكر اللبناني الكبير أمين معلوف لأنه أجرى مقابلة ثقافية مع محطة تلفزيونية إسرائيلية.

ألا يعرف هؤلاء أن إسرائيل دولة قائمة ومعترف بها وأن رميها في البحر هو مجرد ضرب من الجنون الهلوسي والوهمي؟

غريب أمر فّرق التطبيل والهرطقات.. ألا يعلمون أن تجارة كذبة العداء لإسرائيل قد أكل الدهر عليها وشرب، وأن نفاق مقاطعة منتجاتها قد انفضح وتعرى سخفه وفشله، وأن غطرسة التباهي الزجلي بشعارات التحرير قد ماتت ودفنت وشبعت موتاً ولن تستفيق من موتها.

ألا يعلمون أن كل الدول العربية ودون استثناء إما رسمياً  ومباشرة وعلنية أو مواربة ومن تحت الطاولة قد اعترفوا بدولة إسرائيل ويقيمون معها العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية والتجارية وفي مقدمهم منظمة التحرير الفلسطينية بشحم ولحم اتفاقية أوسلو؟

 ألا يعلمون أن ما يزيد عن 50 ألف أردني وفلسطيني يعملون في مصانع إسرائيلية في داخل الأردن وأن منتجات هذه المصانع تباع في كل الدول العربية؟

ألا يدرك هؤلاء التجار والفجار  والمهرطقين أن نظام الأسد الأب والإبن هو من أكثر الأنظمة العربية تعاوناً مع دولة إسرائيل وأنهم باعوها الجولان؟

ألا يفهم هؤلاء الأغبياء أن كل جماعات كذب المقاومة والممانعة لم يحاربوا إسرائيل ولن يحاربوها لا اليوم ولاغداً ولا في أي يوم من الأيام وأنهم يقتلون الشعب السوري والشعب العراقي والشعب اللبناني وكذلك اليمني وأنهم كالأفاعي المسمة يسممون المجتمعات العربية خدمة لمشروع الملالي الفرس الإمبراطوري الواهم والحلم؟

على كل من يتاجر بالعداء لإسرائيل وبكل هقرطقات مقاطعتها وأبلسة كل من يزورها أن يستفيق من غيبوبة الجنون والدجل ويتعامل مع الواقع ويدفن كل شعارات محاربتها وعدائها.

تحية للمفكر الكبير أمين معلوف ولكل حر ومثقف يرفض ثقافة الغباء والعداء .

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الذكرى الثالثة لإغتيال حزب الله وملالي إيران الشاب هاشم السلمان

فيديو من تلفزيون ال أم تي في/مقابلة مع د. رباح أبو حيدر/المستشار الأول لحزب الانتماء اللبناني تتناول الذكرى الثالثة لإغتيال الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية في بيروت/09 حزيران/16/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/09/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%85-%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%AF-2/

 

الذكرى الثالثة لاغتيال حزب الله وملالي إيران الشاب هاشم السلمان

الياس بجاني/09 حزيران/16

منذ 3 سنوات اقترِّفت جريمة بشعة عن سابق تصور وتصميم، ارتكبها حزب الله وحراس السفارة الإيرانية في لبنان أمام السفارة حيث تم بدم بارد اغتيال الشاب هاشم السلمان فيما كان مع مجموعة من شباب حزب الانتماء اللبناني يتظاهرون بإذن رسمي من الحكومة اللبنانية احتجاجاًً على سياسات إيران التدميرية في لبنان حيث ترسل بواسطة حزب الله شباب الطائفة الشيعية الكريمة ليحاربوا ويقتلوا في سوريا دعماً لنظام الأسد المجرم والكيماوي وذلك في مواجهة شعب سوريا المقهور والمظلوم الثائر من أجل الحرية والمساواة. منذ يوم الاغتيال منع حزب الله بالقوة والإرهاب والبلطجة السلطات القضائية اللبنانية من أجراء أي تحقيق بالجريمة رغم أن الكاميرات سجلت وقائع ما جرى بالكامل وهي تبين صور المجرمين الإرهابيين الذين قتلوا الشاب هاشم السلمان. التحقيق القضائي بالجريمة لم يبدأ منذ وقوعها ولم يتحقق أي أمر يتعلق بها رغم مطالبة أهل الشهيد مراراً وتكراراً بتحقيق العدل والقبض على المجرمين المعروفة هويتهم.

مقابلة الدكتور رباح أبو حيدر تتناول الجريمة بكل تفاصيلها وتركز على تعطيل القضاء كما تتناول أمور أخرى لبنانية في مقدمها الانتخابات الرئاسية والحرب السورية وتعطيل المؤسسات ودور حزب الله الإرهابي ومشروع إيران التوسعي .

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هاشم السلمان سنة ثالثة.. شهيداً مظلوماً 

علي الحسيني/المستقبل/09 حزيران/16

كان ذلك صبيحة الأحد التاسع من حزيران 2013، عندما وصلت مجموعة صغيرة من الطلاب المدنيين المسالمين في حافلة الى الباحة القريبة من السفارة الإيرانية في بئر حسن، في الضاحية الجنوبية، بعد أن حصلوا على تصريح من وزارة الداخلية يسمح لهم بالتظاهر لمطالبة «حزب الله» بالإنسحاب من سوريا وبرفع إيران يدها عن لبنان. لكن ما إن نزل هؤلاء الطلاب من الحافلة حتى اقترب منهم رجال يحملون مسدّسات، يرتدون ثياباً سوداء ويلفون حول أذرعهم عصبات «حزب الله«الصفراء، وبدأوا بالاعتداء عليهم بواسطة الهراوات. بعدها تطورت الأمور وبدأ المسلحون بإطلاق النار، فكان أن سقط هاشم السلمان شهيداً. اليوم تحلّ الذكرى الثالثة لاستشهاد الشاب هاشم السلمان الذي قضى قتلاً برصاص عناصر من «حزب الله» وحرّاس السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن منذ ثلاث سنوات، أثناء تظاهرة أراد أن يُعبّر خلالها مع مجموعة من رفاقه عن رفضه لما يجري في سوريا وتحديداً إنغماس الشباب الشيعي فيها، لكن رصاصات ثلاث كانت كافية بأن تضع حداً لحياة شاب آمن منذ نعومة أظافره بوطن حر غير محتل ولتُنهي حياته في حفرة يُسمع من داخلها عبارة لطالما رددها في حياته «أنا خلقت حرّ وبدي عيش حرّ ورح موت حرّ«. أراد أن يقول لهم لا لفتنتكم ولا لقتلكم شبابنا وأحلامنا وطموحاتنا، لكنه لم يسمع غير صوت الرصاص الذي اخترق جسده إجابة عن سؤاله. على مرأى من الجميع ظل هاشم الجريح ينزف لفترة تزيد عن أربع ساعات من دون ان يتجرأ أحد على إنقاذه خوفاً من حرّاس السفارة الإيرانية وعناصر الحزب الذين كانوا يمتشقون سلاحهم وكأنهم قد توزعوا على جبهات حرب، إلا أن «عدوهم» لم يكن سوى شاب لا سلاح يحمله إلا صوتاً مخنوقاً كان يصدح في الأرجاء يُنادي بالحرية ويُطالب برفع الظلم والقهر. القتل هو جزاء كل من يحاول الاعتراض أو رفع الصوت أو حتّى التعبير عن الوجع. هو مبدأ «حزب الله» وحليفه الايراني والتاريخ يشهد في كل صفحة وصورة على أن كم الافواه حتى القتل، كان الممارسة الوحيدة للتخلص من الخصوم. صورة القاتل والمعتدين وصوت الرصاص وعصي عناصر الميليشيات جميعها أدلة كافية لتوجيه الاتهام الى عناصر الحزب وحراس السفارة. أحد الطلاب سأل يومها :ماذا فعل هاشم لكي يُقتل؟ وهل كان ينوي تفجير نفسه بالسفارة من خلال حزام ناسف هو العلم اللبناني الذي كان يلفه حوله؟ حتى عدوى مقتل المطلوبين بجرائم قتل من «حزب الله»، إنتقلت بدورها إلى قتلة السلمان، فبعد استهداف السفارة الايرانية بتفجيرين انتحاريين، أشاع مقربون من «حزب الله» بأن قاتل السلمان قد قضى في الحادثة المذكورة. حول البعد القانوني للقضية يقول شقيق هاشم، فادي السلمان ان «هناك صوراً قُدمت للمعنيين وتحديداً للقاضي المعني بالقضية، وفي المخفر طالبوا بالقرص المدمج الذي يحفظ الصور أملاً منهم بأن يكشفوا المصدر، فرفضتُ. قمنا بتكبير الصور والوجوه كانت واضحة كعين الشمس وطلبنا منهم أن يلاحقوا هوياتهم وأن يسألوا مركز «حزب الله« في المنطقة وأن يطلبوا الصور من السفارة الإيرانية«. لكن الردّ كان على الشكل التالي: في مركز الهويات لم يتمكنوا من التعرف الى أي منهم، ومركز «حزب الله« لم يُجبهم حتى اليوم، وأما السفارة الإيرانية فقيل لنا إن طلب الصور بحاجة الى إجراءات ديبلوماسية، فيما لم يواجهوا هذه المشكلة مع السفارة اليمنية التي قدّمت الصور فوراً، على الرغم من بعد المسافة«. أمّا شقيقته رولى فتقول: «قتلوه بدم بارد على مرأى الجميع، ويا لقسوة قلوبهم لحظة بدأوا بركله وهو يسبح بدمه على الأرض من دون ان يتجرأ أحد على نقله إلى المستشفى أو استدعاء الإسعاف، خوفاً من «حزب الله» وحرّاس السفارة الإيرانية. أحمّل دم اخي للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله. هو يعلم جيداً من قتل أخي وهو يحميه كما يحمي بقية القتلة الذين ارتكبوا جرائم قبل جريمة قتل هاشم وبعدها. لن أسامح «حزب الله» ولم أتقبل التعازي منذ ثلاث سنوات بإنتظار تسليم القاتل للعدالة«.بالعودة الى يوم الجريمة، تقول رولى «يومها كنت أشاهد عبر شاشة التلفزيون احدى التظاهرات في «ساحة الشهداء»، لكن خبراً عاجلاً لفت إنتباهي يقول «إصابة طالب بالرصاص امام السفارة الإيرانية». في تلك اللحظة شعرت أن هذا الطالب هو هاشم«. المفارقة انه وقبل يومين من إستشهاد هاشم، كان قد اخبر شقيقته أنها سوف تسمع قريباً بخبر سوف يهزّ الدنيا. «لقد هزّني رحيلك يا أخي، يا من تربيت يتيم الأم ومت غريباً على أبواب المأجورين والقتلة من دون ان يهز لهم رمش».

وتختم: «لن نتخلّى عن دماء هاشم. هذه دماؤنا ولن نبيعها. «حزب الله» قتلنا ويتّمنا بقتله هاشم. ضع نفسك مكاننا يا سيد حسن. أعلم أنكم لن تُجيبوا عن أسئلة ما زلنا نطرحها عليكم منذ ثلاث سنوات. مشروعكم إيراني فارسي، ومشروعنا وطني لبناني.. وسننتصر بدماء هاشم وجميع الأبرياء الذين قتلتوهم

 

لبنان.. إقفال 100 حساب بنكي مرتبط بحزب الله

العربية.نت/09 حزيران/16/نقلت وسائل إعلام لبنانية عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة النقاب، قوله إنه تم إقفال 100 حساب مرتبط بحزب الله تطبيقاً للقانون الأميركي الخاص بمكافحة شبكة تمويل الحزب. وأكد سلامة أن "البنك المركزي يعمل لتنفيذ القانون، وأن الأولوية هي لإبقاء لبنان على الخريطة المالية الدولية، لذلك اتخذنا قراراً بتنفيذ القانون. وأرسينا البنية اللازمة لتحقيق أهدافه، وفي الوقت عينه ضمان حقوق الشيعة في الولوج إلى المصارف". وقال سلامة "كان حاسما للبنان الانخراط في الممارسات المالية الدولية، من تعزيز صدقيتها في الأسواق الدولية. كلما حسنت سمعتك، تحصل على المزيد من الأموال. ونحن لا نريد أموالاً غير مشروعة في نظامنا، كما لا نريد لعدد قليل من اللبنانيين أن يفسد صورة البلاد أو الأسواق المالية في لبنان". وأكد أن "المركزي" يكافح للحفاظ على الاستقرار النقدي في ظل الانقسامات السياسية والاضطرابات الحاصلة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط. وأعرب عن أسفه لوصول لبنان إلى طريق مسدود، قائلاً "ولذا، نعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية"، وأكد ضرورة أن تتصرف "الحكومة الائتلافية بحكمة عالية، لأنها المؤسسة الدستورية الوحيدة العاملة الآن، فمجلس النواب لا ينعقد، وليس لدينا رئيس جمهورية، ولذلك نحن كمصرف مركزي علينا أن نحاول التعامل مع نقاط الضعف والمحافظة على استقرار العملة".واعتبر حاكم المصرف لبنان أن استقرار السياسة النقدية ضروري، مشيراً إلى أن "علينا فعل ذلك في بيئة غير مثالية، فيما نتأثر بعدم الاستقرار في المنطقة بحيث تتعطل أسواق التصدير، وبات لدينا مزيد من اللاجئين غير السوريين الوافدين من العراق وفلسطين، كما تشهد سوق العمل منافسة تؤثر سلباً في اللبنانيين".

 

عصابات مخدرات كولومبيا تمول عمليات حزب الله بسوريا

لندن – العربية.نت/09 حزيران/16/تبيّن أن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يُقاتل في سوريا إلى جانب النظام منذ سنوات يقوم بتمويل عملياته وتنظيمه من عمليات تهريب مخدرات ضخمة وواسعة، ويرتبط بشراكات تجارية مع عصابات كبرى لتهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، وهي عصابات تشكل المصدر الرئيس للمخدرات بالنسبة للكثير من المناطق في العالم. وكشفت جريدة "واشنطن تايمز" الأميركية في تقرير اطلعت عليه "العربية.نت" أن إدارة مكافحة المخدرات الأميركية أبلغت أعضاء في الكونغرس بشكل رسمي أنها توصلت إلى أدلة تثبت تورط الحزب المدعوم من إيران في أعمال تهريب وتجارة مخدرات ضخمة حول العالم. وقال مدير العمليات في إدارة مكافحة المخدرات بالولايات المتحدة مايكل براون إن حزب الله تمكن من "نقل أطنان من مادة الكوكايين" من أميركا الجنوبية إلى أوروبا، كما أن الحزب نجح في تطوير "النظام الأكثر تعقيداً لغسيل الأموال في العالم، أو نظام لم نشهد له مثيلاً من قبل"، على حد تعبير المسؤول الأميركي. وتقول الصحيفة الأميركية إن السلطات في الولايات المتحدة اعتقلت في شهر شباط/ فبراير الماضي عدداً من نشطاء حزب الله اللبناني المدرج على قوائم الإرهاب، والذين تبين أنهم يعملون مع عصابة مخدرات كبيرة في كولومبيا تقوم بتهريب المخدرات إلى أوروبا، كما تقوم بغسيل الأموال عبر لبنان، فيما جاءت هذه الاعتقالات لتؤكد المخاوف السابقة لدى الغرب من وجود ارتباط بين عصابات تجارة المخدرات التي تزدهر في أميركا الجنوبية وبين منظمات إرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف براون متحدثاً أمام لجنة الخدمات المالية في الكونغرس الأميركي إن حزب الله تمكن من تكوين اتصالات وارتباطات على المستوى الدولي، وتحول إلى تنظيم يشبه تنظيم داعش والقاعدة، وغيرهما من المنظمات الإرهابية. وتقول جريدة "واشنطن تايمز" إن حزب الله ضالع أيضاً في عمليات تهريب مهاجرين بشكل غير شرعي من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا الى مناطق قريبة من الولايات المتحدة، مشيرة الى أن الحزب قدم المساعدة لمهاجر أفغاني تقول السلطات الأميركية إنه كان ضالعاً في مؤامرة لتنفيذ هجمات بالولايات المتحدة. وبحسب وثائق حصلت عليها "واشنطن تايمز" فقد تبين بأن مسؤولي الهجرة في الولايات المتحدة يعتقدون بأن العشرات من منطقة الشرق الأوسط تمكنوا من الوصول تهريبا إلى الأراضي الأميركية، وذلك بواسطة شبكة تهريب تتخذ من البرازيل مقراً لها وترتبط بمهربين في المكسيك يتولون مهمة إيصال المهاجرين إلى الأراضي الأميركية. وتقول الصحيفة الأميركية إن من بين من تم تهريبهم بالفعل أشخاص فلسطينيون وباكستانيون ورجل أفغاني تبين بأن له أقارب في حركة طالبان وأنه ضالع في مؤامرة لتنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة. وتشير الصحيفة الى أن اعتقالات حدثت في أوروبا وأظهرت بأن أشخاصاً لهم ارتباط بحزب الله كانوا يبرمون صفقات سرية لشراء أسلحة تبين أنها لصالح حزب الله وأن الهدف منها دعم أنشطته في سوريا. يشار إلى أنه يسود الاعتقاد منذ فترة طويلة أن ثمة ارتباط بين حزب الله اللبناني وعصابات تهريب المخدرات الدولية في أميركا الجنوبية، لكن يبدو أن الاعتقالات التي حدثت في شباط/ فبراير الماضي بالولايات المتحدة كشفت أدلة مهمة للأميركيين، ومن بين المعتقلين رجل يُدعى محمد نور الدين ويعتقد الأميركيون أنه نفذ عمليات غسيل أموال مهمة لصالح حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 9/6/2016

الخميس 09 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بصمة جديدة في ملف النفايات على طريق اقفاله في ضوء قرارين لمجلس الوزراء حول مطمري برج حمود والكوستا برافا.

أما ملف سد جنة فتأجل البحث فيه الى جلسة مقبلة. وفي معلومات لتلفزيون لبنان ان الرئيس تمام سلام سيدعو الى عقد جلستين لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

وحسب وزير الاعلام فان موضوع الصحف الورقية سيطرح في الجلسة المقبلة.

وفيما انسحب الوزيران قزي وحكيم من جلسة اليوم بسبب قراري المطمرين عقد رئيس الكتائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا كشف فيه المستور بأن الشركة البرازيلية التي لها علاقة بمشروع سد جنة تحاكم في بلادها في قضية الفساد.

واستنادا الى الخبير ناصر نصرالله فإن البنك الدولي كان وافق في السابق على تمويل السد بأكثر من اربعمائة مليون دولار لكن مشروع السد الحالي طرحه الوزير المختص عبر شركة مياه بيروت. واقترح نصرالله تشكيل لجنة لبنانية للتنسيق مع البنك الدولي في خصوص السد.

سياسيا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري تحادث مع الرئيس سلام حول مواجهة الارهاب.

وفي طهران اجتماع لوزراء دفاع روسيا وايران وسوريا قبيل هذا المساء.

وفي شأن آخر أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن سحب حسابات مئة شخصية وهيئة انفاذا للعقوبات الاميركية. وقد ردت كتلة الوفاء للمقاومة بأن العقوبات تتعارض وسيادة لبنان.

ماذا اولا في جلسة مجلس الوزراء؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "أم تي في"

انكسرت الجرة بين حزب الله وحاكم مصرف لبنان على خلفية العقوبات المالية الاميركية على الحزب، العنف الكلامي غير المسبوق الذي وجهته كتلة الوفاء في بيانها الى سلامة ارجع اللبنانيين بالذاكرة الى الخامس من ايار 2008 عندما رفض الحزب وبكلام مماثل قرار الحكومة بمنع تمدد شبكة اتصالاته، والسؤال يتكرر الى اين من هنا؟ وكيف السبيل الى تفادي الصدام بين قطاري الدولة والمقاومة المسافرين دوما على السكة نفسها وفي وجهتين متعاكستين؟

ولا يراهن احد على ان الحكومة ستجد الحل الشافي لهذه المشكلة ولا طاولة الحوار، توازيا اهتز مجلس الوزراء بقوة بفعل الاعتراض القوي الذي ابداه وزراء الكتائب على تلزيم كاسر الموج الذي سيتحول حوضا لاستيعاب النفايات في منطقة برج حمود الجديدة ومغادرة الوزيرين قزي وحكيم الجلسة.

سياسيا ينتظر اللبنانيون باهتمام المواقف التي سيطلقها الرئيس الحريري في الافطارات بدءا من الليلة والتي سيحدد فيها خارطة الطريق التي سيعتمده تياره لتعاطي المسائل المطروحة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أن بي أن"

في زمن الصوم كادت جنة تغلق مجلس الوزراء مجددا في نقاش عقيم، وتصد الطريق امام جدول اعمال ينتظر من الجلسة السابقة، رئيس الحكومة تمام سلام تدارك الوضع وطلب تأجيل البحث في القضية التي ما تزال المواقف منها تراوح مكانها.

المجلس اقر البنود التقنية المتعلقة بخطة النفايات في مطمري الكوستابرافا وبرج حمود وسط انسحاب وزراء الكتائب احتجاجا على هذا البند، ومن النفايات الى المنتوجات، اثار وزير المال علي حسن خليل قرار وقف الاستيراد من سوريا مطالبا باعادة النظر بهذا القرار، فوعد سلام بمعالجته بعد عودة وزير الزراعة من موسكو غدا.

في فلسطين المحتلة كان المقامران نتنياهو وليبرمان يبديان الاستعداد للقبول بما سمي بمبادرة السلام العربية بعد طول مماطلة، اما الرد فجاء من مخامرين افطرا على عملية تل ابيب التي جن جنونها، فيما وقف وزير حربها الجديد موقف العاجز بعد الصفعة الفلسطينية عند اول دخوله ولم يجد امامه سوى التهديد بعدم تسليم جثث الفلسطينيين المقاوميين الى عائلاتهم.

وفي طهران انطلق اجتماع ثلاثي الابعاد بين وزراء الدفاع الايراني والروسي والسوري عنوانه تحولات المنطقة وطرق تقوية وتوسعة اليات مكافحة الارهاب.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

ببضع رصاصات وفدائيين، احيا الفلسطينيون ذكرى النكسة في قلب تل ابيب مؤكدين ان لا نكبات ولا نكسات ما دام النبض الحقيقي للامة مقاومة، رصاصات مقاومين فلسطينيين، اصابت حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بالذعر والهلع، واصابت مبادرات البعض العربية والانبطاحية نحو تل ابيب بأعلى درجات الخيبة، فهذا العدو لا يفهم الا بالقوة، وبعض حكام هذه الامة لا يعرفون قوتها.

دفن الصهاينة قتلاهم، ولم تستطع كل التصريحات دفن حالة الرعب التي اصابتهم حكومة ومستطونين بعد هذا الاختراق الامني الذي قلب كل المسار الذي يرعاه عرب تحت الطاولة وفوقها لاحياء ما يسمى مفاوضات السلام.

بسلام انتهت جلسة الحكومة في لبنان، لم تغرق عند سد جنة فلامست خطة النفايات بالاتفاق على بندين منها، اما الانترنت غير الشرعي فلا مكان له في سلم الاولويات رغم كل ما يحيط بالملف من خطورة وتداعيات.

* مقدمة نشرة أخبار ال"أو تي في"

كثيرة هي أزمات لبنان وكبيرة. وكلها دقيقة وتستحق عناية فائقة ... الشغور الرئاسي منذ عامين ونيف، أزمة أساسية... التمديد للمجلس النيابي منذ ثلات سنوات أزمة أخرى... عدم الاتفاق على قانون انتخاب عادل يؤمن تمثيلا صحيحا للبنانيين، أزمة جوهرية ... النازحون السوريون... وجود مسلحين إرهابيين قرب الحدود وخلايا نائمة لهم في بعض الداخل ... الركود الاقتصادي، النفايات، السدود الكهرباء، سرقة الاتصالات، الفساد، وأخيرا ظهور بعض الشعبويين ممن يحرضون على الديمقراطية والأحزاب، ويضللون الشباب للعودة بهم إلى أزمنة هتلر والدوتشي ... كلها أزمات كبيرة وخطيرة... لكن اليوم، اليوم بالذات، هناك أزمة أكثر أولوية وإلحاحا من كل تلك. إنها أزمة الاستسلام اللبناني أمام القانون الأميركي المتعلق بحزب الله، والمعروف باسم HIFPA. ليست المسألة مزحة. ولا تهويلا ولا استثمارا في السياسة. إنها قضية تعني مباشرة كل هؤلاء: أولا مصير عشرات آلاف الطلاب اللبنانيين في مدارس خاصة معروفة الهوية. ثانيا، لقمة عيش مليون لبناني، هم فعليا جماعة وطنية مهددة بالاضطهاد نتجية التطبيق التعسفي والعشوائي لهذا القانون، ونتيجة الإذعان الحكومي اللبناني له. ثالثا، تهديد استقرار الاقتصاد اللبناني كاملا. ذلك أن من لا يعرف عليه أن يعرف، ولو كان الكلام بلغة مذهبية فجة، أن أرصدة اللبنانيين الشيعة في المصارف اللبنانية تقدر بأكثر من 50 مليار دولار أميركي. فهل من يتصور مخاطر ضرب هذه الكتلة وتداعيات هربها أو حصارها؟ ما صدر عن نواب حزب الله اليوم هو إنذار جدي بأن المسألة يمكن أن تفجر لبنان. علما أن المسؤولية ليست على مصرف لبنان. بل على تمام سلام، الذي لا يزال حتى اللحظة يتنصل من الصلاحية التي أعطاها له القانون الأميركي نفسه، لينقذ بلده واللبنانيين ... فماذا ينتظر؟ قبل أزمة النفايات ومصير طعون البلديات، لنبدأ بأزمة استسلام سلام، ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

رغم الاجواء الساخنة التي سادت جلسة مجلس الوزراء بعد انسحاب وزيري حزب الكتائب سجعان القزي والان حكيم احتجاجا على تمرير بندي النفايات؛ ودراسة الأثر البيئي لمطمري الكوستا برافا وبرج حمود، فان رفض نواب حزب الله؛ لما قاله حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لقناةCNBC شكل الخبر الابرز خصوصا وانه متصل باللاوضاع الاقتصادية والسياسة والنقدية في البلاد.

والسؤال المطروح هل يريد حزب الله الذي ادخل البلاد في دائرة عدم الاستقرار الامني بعد تدخله في سوريا وعلى امتداد الرقعة العربية ان يعرض البلاد لعدم الاستقرار النقدي؛ بفعل انتقاده لسياسة حاكم المصرف المركزي تطبيقا للقانون الاميركي الخاص بمكافحة شبكة تمويل حزب الله.

وفي المقابل فانه ووفق مصادر مصرفية عليمة فقد قررت هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان التي انعقدت اليوم برئاسة الحاكم رياض سلامة عدم إقفال حسابات جمعية المبرات الخيرية بطلب من أحد المصارف، كما اتخذت الهيئة قرارا مماثلا ينطبق على رواتب نواب حزب الله لجهة عدم تجميد حسابات التوطين الخاصة بهم، وذلك لعدم وجود مبررات واضحة وصريحة.

في السياسة ترقب لمضامين الكلمة التي يطلقها الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط الليلة خلال افطار يقيمه على شرف رجال الدين؛ ويتطرق فيها الى جملة قضايا وتطورات داخلية وسننقله مبشارة على الهواء.

* مقدمة نشرة اخبار "ال بي سي"

مجلس الوزراء لم يأبه لاعتراض وزيري الكتائب على قرار النفايات، فتجاوز انسحابهما ومشى في القرار الذي يحمل من الإبهام أكثر ما يحمل من الوضوح. فهل ما جرى عودة بالملف الى نقطة الصفر؟ وهل سنشهد عودة للنفايات الى الشارع؟

كل الاحتمالات واردة، حتى ولو جرى تجميع النفايات في برج حمود، فإن هذه المعالجة الموقتة قد تصبح دائمة في ظل تأخر المعالجات الاساسية. اشكالية النفايات ليست الوحيدة، اذ ان قضية سد جنة ما زالت تراوح مكانها في ظل انقسام الاراء حيالها الى درجة ان البعض اقترح احالتها الى مرجعية دورية للبت فيها. وهذه الاشكالية تؤكد ان الكباش السياسي ما زال قائما حتى ولو كان البند بيئيا.

في ملف اخر، يبقى الكباش قائما في ما خص القرار المالي الاميركي وتداعياته اللبنانية في ظل غمز حزب الله من قناة حاكم مصرف لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

"سد جنة" في سلم التداول النفايات أخرجت الكتائب من جلسة مجلس الوزراء مصرف لبنان حكم على مئة حساب مصرفي لحزب الله ولم يجر أي حساب لبعبدا لكن كل هذه القضايا تنحني أمام عمل فدائي يشبه زمن مقاومة بيروت حيث الإسرائيلي عدونا الأول وإن إحتسى قهوة مقاهينا ووطأت قدماه عاصمة عربية وارتاح بين فئة من سياسيينا الذين ينظر بعضهم لليوم إلى إسرائيل بعيون الجارة يمنحونها السلام وتقرؤنا الحرب من كل صوب. فدائيو فلسطين هم شباب يشبهون كل تحضر لكن بيوتهم منزوعة منهم بساتينهم يحرثها مستوطنون استقدموا بمهمة احتلال الارض والاهم أن عرب فلسطين هجروا القضية واستضافوا عدوهم سرا وعلنا وبلا وجل كلهم تواطأ على فلسطين وشعبها وعلى سلطتها ورئيسها الباحث عن دولة وبما أن الأسباب الموجبة للمقاومة حاضرة بقوة فقد تجرأ فدائيان على عملية تجاور وزارة الحرب وكأنهما يقولان من درويشهم: "سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد ولكني إذا ما جعْت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي، ومن غضبي سجل أنا عربي"

سجلنا العربي أنواع إذ إنه وفي فروعنا المصرفية يتخذ شكل الفاتورة التي علينا أن ندفعها إلى الأميركي أو الإسرئيلي وبينها حسابات لبنانيين قال حاكم مصرف لبنان إنهم مرتبطون بحزب الله وقد رد الحزب على كلام رياض سلامة فقرأ فيه التباسا مريبا يشي بتفلت السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية وقالت كتلة الوفاء للمقاومة إن جمهور المقاومة ومؤسساتها التربوية والصحية عصية على محاولات النيل منها من أي كان مهما علا شأنه.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الخميس الواقع في 9 حزيران 2016

الخميس 09 حزيران 2016

السفير

تقدّم موظّف في مؤسّسة أمميّة ومتّهم بقضيّة حساسة باستقالته حتى لا يتمّ طرده ويحفظ تعويضه إذا ما أدين قضائياً.

أعطى مرجع غير مدني إشارة قوية الى جهة سياسية بأنه مع الذهاب في ملف الانترنت غير الشرعي "أياً كان المرتكب والمتورط".

تردد أن وزير الشؤون رشيد درباس كاد يقع ضحية حقيقية لموكب وهمي لأحد الوزراء السياديين.

المستقبل

يقال

إنّ أكثر من اقتراح أثير مع مراجع معنية يرمي إلى التوفيق بين المشروعين المختلطين اللذين يخضعان للنقاش في اللجان النيابية المشتركة بقي بعيداً عن الأضواء الإعلامية.

اللواء

ربط مُلحق شرقي في بيروت بين مناورات الناتو في بولونيا واجتماع عسكري روسي مع المحور الإيراني - السوري حول حلب.

عاني أنصار تيّار مسيحي إحباطاً أو ما يُشبه الإحباط، على خلفية مواقف حليفة، ذات صلة بالاستحقاق الرئاسي.

تُروِّج أوساط في مقر إقامة مرشح رئاسي أجواء عن احتمال عقده لقاء مع مرجع حكومي سابق؟

الجمهورية

ذكرت أوساط مقرّبة من أحد الأحزاب أن مرشحاً بارزاً للرئاسة طلب موعداً من رئيس الحزب.

أبلغ سفير دولة كبرى مسؤولاً لبنانياً أن بلاده "ستغسل أكثر فأكثر يديها" من الملف اللبناني في الأشهر المقبلة.

لاحظت أوساط سياسية أن دولة عربية لم تطلب من رئيس تكتل كبير إصدار بيان حول مسألة أثارت ردّات فعل في الأيام الأخيرة.

البناء

كشف خبير انتخابي أنه أجرى دراسات واستطلاعات عديدة في الآونة الأخيرة، في أكثر من منطقة، بيّنت أنّ تيار المستقبل سيخسر أكثر من نصف كتلته النيابية إذا جرت الانتخابات الآن، حتى وفق قانون الستين، وأكد الخبير أنّ النسبية التي يرفضها تيار المستقبل باتت حاجة ملحّة له في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها...

 

عقيلة الشيخ يعقوب: جحودكم تخطى كل الحدود وانتم في شك تلعبون

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها السادس والثلاثين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء البيان ال36 والذي كتب على لوح امام المارة، وفيه: "ان جحودكم تخطى كل الحدود، نصوم على الطرق مظلومين وتزعمون ان صلاتكم وصومكم مقبول؟ هل على الله تكذبون؟ بل على انفسكم انتم الكاذبون، فتبوأوا مكانكم من النار والحساب قريب وانتم في شك تلعبون".

 

التوافق على قانون انتخاب جديد غير متاح بعد: انتخابات نيابية مبكرة تقدّم فرصة ولو محدودة للتغيير؟

ألين فرح/النهار/10 حزيران 2016

ثمة مسلّمة، ولو غير معلنة عند أطراف كثيرين، أن أي قانون جديد لن يمرّ في اللجان المشتركة، وإقراره يتطلب توافق الزعماء. إذاً لماذا انتظار الاستحقاق النيابي الى سنة 2017 وإكمال ولاية مجلس النواب، ما دام التوافق على قانون انتخاب جديد غير متاح؟ طرح الرئيس نبيه برّي مبادرة لإقرار قانون جديد وإجراء انتخابات على أساسه بعد تقصير ولاية مجلس النواب، وفي حال تعذر إقرار قانون جديد، إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون الحالي، مع بعض التعديلات، ليصار الى انتخاب رئيس للجمهورية. هذه المبادرة "استنفدت كل قواها"، وكذلك النقاشات في اللجان المشتركة استنفدت كل قواها من بحث في القانون المقدم من "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي، والذي لم يعد أحد يريده، الى قانون الرئيس برّي 64 وفق النظام الأكثري و64 وفق النظام النسبي، إذ إن إحدى نقاط الخلاف فيه تكمن في 3 مناطق، واستحضر المشروع المقدم من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 13 دائرة انتخابية مع النسبية، علماً أن ثمة من يعتبره خطوة متقدمة لبداية تطبيق اتفاق الطائف، ومن يرفضها يكون بذلك يرفض الطائف. وفي هذا الإطار، قال النائب الان عون لـ"النهار" إنه "بعدما اتّضح من مداولات اللجان المشتركة أن ليس هناك من ظرف لإنتاج قانون انتخاب جديد، يجدر بطاولة الحوار أن تعود بأجوبة عن مبادرة الرئيس بري بجدية أكثر مما تعاملت معها حتى الآن، لأن مصير قانون الانتخابات معها لن يكون أفضل منه مع اللجان المشتركة. ومن يمنع انتخاب رئيس حتى الآن، ومن يمنع إنتاج قانون انتخاب جديد يعيد صحة التمثيل، لا يمكنه الاستمرار في سياسة الانتظار إلى ما لانهاية، ولعلّه من الأفضل إذا استمر المأزق الرئاسي على حاله الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة تختصر معاناة البلد والناس والمؤسسات وتتيح فرصة ولو محدودة للتغيير". واستباقاً لأي مزايدة من البعض، يجدر التذكير بأن المفاضلة هنا ليست بين انتخابات في موعدها وفقاً لقانون جديد، أو انتخابات مبكرة وفقاً لقانون الستين، بل المطروح إضاعة 11 شهراً بمزيد من المراوحة القاتلة، للعودة بعدها إلى نقطة الصفر، أي قانون "الستين".لا شك في أن العودة الى هذا القانون دونها محاذير، لكن ضمناً، ثمة شعور بوجود حالة فرض لهذا القانون، إذ كما يصف أحد النواب، ثمة أفرقاء "قلوبهم مع قانون الستين وسيوفهم عليه". في حين أن الستين يعتبر عملية إنهاء للواقع المسيحي ولواقع الشراكة، وبالتالي عدم التوصل الى اتفاق على قانون جديد يشكّل مؤامرة لضرب هذه الشركة والمدماك الأخير لها. ويسأل: "هل نحن أمام إنهاء الطائف؟". لكن في المقابل، ولمن يقول إن انتخابات على أساس القانون الحالي لن تغير شيئاً في الواقع السياسي، رأى عون أن هذا أمر غير صحيح بعدما برهنت الانتخابات البلدية في بيروت وطرابلس وغيرهما عن إرادة كبيرة للتغيير عند اللبنانيين، على رغم محدودية القدرة عليها في ظل القانون الحالي، "وإذا أعادت الانتخابات إنتاج الواقع السياسي عينه، فعلى الجميع التسليم بالواقع التمثيلي لكل فريق سياسي والبناء عليه من أجل إتمام الاستحقاقات الأخرى، وأولها الرئاسي". ويختم بأن تحديد موعد مبكر للانتخابات النيابية لا يلغي ضرورة إجراء الرئاسية اليوم قبل الغد، وهذا صار مرتبطاً في شكل أساسي بالرئيس سعد الحريري، بعد انضمام النائب وليد جنبلاط إلى التحالف الرئاسي المؤيد لترشيح العماد ميشال عون.

 

الجيش: 2,5 طن من الكوكايين وحبوب الكابتاغون وحشيشة الكيف ضبطت داخل المركب قبالة صيدا

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "الحاقا لبيانها السابق، المتعلق برصد القوات البحرية يوم أمس مركبا مشبوها في عرض البحر قبالة شاطئ صيدا وضبطه. وبعد التفتيش الدقيق داخل المركب وفي محيطه، تم العثور على 34 حقيبة إضافية من المخدرات، بحيث بلغ مجموع وزن الكميات المضبوطة حوالى 2,5 طن من أنواع الكوكايين وحبوب الكابتاغون وحشيشة الكيف. ويجري العمل على كشف المتورطين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص".

 

مجلس الوزراء أرجأ البحث في سد جنة ووزيرا الكتائب انسحبا اعتراضا على عدم معالجة ملف النفايات

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية اليوم في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

في نهاية الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الإعلام رمزي جريج المعلومات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الساعة العاشرة والنصف قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه التاسع من شهر حزيران 2016 في السراي الحكومي برئاسة دولة الرئيس وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء بطرس حرب واكرم شهيب وآرتيور نظريان ونهاد المشنوق.

في مستهل الجلسة قدم الرئيس التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، الذي يشكل مناسبة لجمع اللبنانيين حول القيم السامية، التي يرمز إليها هذا الشهر الفضيل.

ثم كرر دولة الرئيس، كما في كل جلسة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، لأن استمرار الشغور الرئاسي لفترة طويلة يؤثر سلبا على عمل سائر المؤسسات الدستورية من مجلس وزراء ومجلس نواب، ويلحق ضررا بالغا بالمصلحة الوطنية في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وبعد مناقشة عامة تناولت الجلسة موضوع سد جنة، الذي تقرر إرجاء البحث فيه الى جلسة مقبلة وكذلك موضوع أزمة الصحافة الورقية والإقتراحات المقدمة من وزير الإعلام والتي تقرر تأجيل البحث فيها لغاية ورود رأي وزارة المالية بصددها، وانتقل مجلس الوزراء الى مناقشة البنود الواردة على جدول أعمال الجلسة، فأبدى الوزراء وجهات نظرهم بشأنها وبنتيجة التداول إتخذ القرارات اللازمة بصددها، وأهمها:

أولا: الموافقة على مشروع يرمي الى تمديد العمل بأحكام المرسوم 8781 المتضمن إحداث ملاك مؤقت في وزارة الأشغال العامة والنقل لمشروع تطوير شبكة الطرق العامة وذلك لغاية 31/12/2016.

ثانيا: الموافقة على مشروع يرمي الى غنشاء إتحاد بلديات عرقا الأثرية في محافظة عكار.

ثالثا: الموافقة على طلب وزارة الشباب والرياضة تكليف مجلس الإنماء والإعمار إعداد دراسة لتأهيل وصيانة مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية.

رابعا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الترخيص باشغال أملاك عامة بحرية لزوم إنشاء مركز موقت للمعالجة والطمر الصحي ومحطة لمعالجة المياه المبتذلة في محيط مصب نهر الغدير وقضاء عاليه.

خامسا: الموافقة على طلب مجلس الإنماء والإعمار الموافقة على دمج أشغال الحماية البحرية وأشغال معالجة جبل النفايات القائم وأشغال إنشاء وتشغيل خلايا الطمر الصحي العائدة لمشروع إنشاء مركز مؤقت للطمر الصحي في موقع برج حمود- الجديدة في ملف تلزيم واحد.

سادسا: الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تحديد دقائق تطبيق أحكام المواد 41 و42 و43 من قانون ضريبة الدخل على غير المقيمين فعليا في لبنان وعلى من ليس له مركز عمل أو يمارس عملا طارئا.

سابعا: الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل إعتمادات بمبالغ معينة من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات والإدارات للعام 2016 على أساس القاعدة الإثني عشرية من أجل إحتياجات هذه الوزارات والإدارات.

ثامنا: الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي مباشرة المتعاقدين للتدريس بالساعة التدريس قبل تصديق عقودهم للعام الدراسي 2015- 2016 في المعاهد والمدارس الفنية الرسمية وإعطائهم بدلات أتعاب دون إجراء عقود مصالحة.

تاسعا: الموافقة على قبول هبات مقدمة لبعض الوزارات أو الإدارات الرسمية.

عاشرا: الموافقة على مشاركة بعض الوزارات في مؤتمرات في الخارج وسفر ممثلين عنها لحضور هذه المؤتمرات".

قزي

وفي الاولى من بعد الظهر انسحب وزيرا حزب الكتائب الان حكيم وسجعان قزي من الجلسة، وقال قزي: "خروجنا من الجلسة هو لتأكيد اعتراضنا على اقرار جزء متعلق بمعالجة موضوع النفايات، لا بل بعدم معالجة موضوع النفايات كما يجب، ولوجود ثغرات في مشروع تلزيم ومناقصة ودفتر شروط ومعالجة وفرز النفايات المرشح ان تتكدس في برج حمود والجديدة، هذا الشاطئ الذي يجسد ثروة سياحية واقتصادية وبيئية للبنان، وخروجنا من الجلسة لا يعني بالطبع مقاطعة مجلس الوزراء او الخروج من الحكومة.

إن الاعتراض احيانا لا يكفي لاننا نحن لسنا في صدد تسجيل موقف للموقف، نحن في صدد تسجيل موقف ليتم الاخذ به ودفع الرأي العام الى معرفة ما يجري واحداث صدمة حتى لدى زملائنا وللحكومة لعلها تعيد النظر في منهجية معالجة موضوع النفايات.

لقد سبق ان اعترضنا وتحفظنا وصرحنا وسجلنا اعتراضا في مجلس الوزراء ولم يتغير شيئ، نتمنى ان يكون هذا الخروج خطوة اولية وبداية لتصحيح مسار موضوع النفايات".

وسئل: هل ستحضرون الجلسة المقبلة؟

أجاب: "لا أرى مانعا من ذلك لأن انسحابنا من جلسة اليوم هو موقف اعتراضي وليس استقالة".

وسئل: ماذا كان موقف الرئيس سلام عندما انسحبتم؟

أجاب: "الرئيس سلام كان يتمنى ان نعيد النظر في هذا الموقف، ولكن لدينا معطيات وظروف ومبادئ وقناعات لا يمكن التراجع عنها في مثل هذه القضايا المهمة، موضوع النفايات موضوع حياتي وليس موضوع تزفيت طريق، هو موضوع ساحل المتن وساحل البحر المتوسط وهو موضوع بيئي اساسي ولا نستطيع ان نجازف بهذه القضايا، رئيس الحكومة نحترمه وهو يعرف ذلك ونحن الى جانبه، ولكن لدينا ايضا معطياتنا وظروفنا".

 

الجعفري سلم سلام رسالة من رئيس الوزراء العراقي: القوات العراقية تسجل انتصارات باهرة على أكثر من صعيد

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري، يرافقه رئيس الوقف السني في العراق الدكتور عبد اللطيف هميم والسفير العراقي في لبنان علي عباس العامري.

وسلم الجعفري الرئيس سلام رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر التطورات الجارية في العراق والمنطقة. بعد الإجتماع، قال الجعفري:" حملت رسالة من رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي الى رئيس وزراء لبنان. وعلى هامش الرسالة، تحدثنا في الشأن العراقي وفي العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تطرقنا الى ملفات العالم العربي وكذلك الدولي لأنه وكما تعلمون الملفات متداخلة والتحدي الذي نواجهه في العراق يلقي بظله على كافة هذه الدوائر الداخلية الوطنية والاقليمية العربية والدولية وليس سرا على أحد ان القوات العراقية تسجل انتصارات باهرة على أكثر من صعيد وهي اليوم تحكم القبضة على الفلوجة وتراعي كثيرا أمن وسلامة المواطنين من نساء ورجال وصغار وكبار لذلك هي تبذل جهدا أكثر وربما تقدم تضحيات لا لشيء الا انطلاقا من الحرص على النأي بأي نوع من أنواع الأذى على ابناء مدينة الفلوجة.

سئل: كيف ستؤثر استعادة الفلوجة على مجمل الحرب على الإرهاب ؟

أجاب: "هذا يؤثر كثيرا فالمعركة لا تتجزأ، تتعدد ميادينها، لكنها متماسكة، وقوتك في ميدان ما تنعكس سلبا وإيجابا في الميادين الأخرى. وبالنسبة إلى الفلوجة، تنظيم داعش اتخذ منها قاعدة محاولا التجذر لفترة طويلة، ولكن اهالي الفلوجة أرادوا توجيه ضربة لداعش، وتطهير الفلوجة سينعكس إيجابا على بقية المدن العراقية ويمنع تداعياتها وتدفقها الى مناطق أخرى خارج العراق. الإرهاب لا يتحدد بأرض أو دين أو مذهب أو وطن، ونحن نعتقد أن توجيه ضربة وتطهير الفلوجة من دنسهم سينعكس إيجابا بالنسبة إلى الحكومة وللشعب العراقيين".

سئل: لماذا هذه الهجمة على الحشد الشعبي؟

أجاب: "الحشد الشعبي سجل مواقف مشرفة طيلة فترة المعارك ولا يزال يتواجد، ومن باب الحرص الحكومة لم تجعل الحشد الشعبي يدخل الى داخل مدينة الفلوجة، فهي تعتبر ان هذا العمل هو من اختصاصها مراعاة للحساسيات الموجودة واستغلال الفرص من قبل أعداء العراق".

 

شمعون استقبل حبيش وتشديد على انتخاب رئيس وضع قانون انتخاب

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون في مقر الحزب في السوديكو قبل ظهر اليوم، النائب هادي حبيش وعرض معه التطورات السياسية في لبنان. بعد اللقاء أوضح حبيش ان البحث تركز على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بعد عقد عشرات الجلسات واستمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وكان موقفنا دائما موحدا لجهة ضرورة حضور النواب وممارسة حقهم الديموقراطي في انتخاب من يشاؤون لرئاسة الجمهورية". وقال: "بحثنا في قانون الانتخاب واستمعت الى وجهة نظر حزب الوطنيين الاحرار في ما يتعلق بالدائرة الفردية"، مشددا على أن "الاساس هو الوصول الى قانون يصحح تمثيل كل المكونات السياسية في المجلس النيابي"، وآملا أن "تتوصل اللجان المشتركة الى اتفاق على قانون قادر على جمع اللبنانيين وليس تفريقهم". وأوضح أن البحث تطرق الى "المطبات التي مرت بها بعض مكونات 14 آذار في تحالفاتها في الانتخابات البلدية"، متمنيا "لو بقيت 14 آذار موحدة في المراحل الانتخابية وان تكون التفاهمات التي حصلت في الشارع المسيحي أوسع واشمل لتضم كل الافرقاء المسيحيين". واعتبر أن "الانتخابات البلدية باتت وراءنا، وهي أمر ديموقراطي نفهمه، ويحق لأي كان أن يقف في الموقع الذي يريده، لكن في السياسة كان يجب أن تكون القوى السيادية في خط واحد وبلوائح موحدة لنتمكن من ايصال الخط المتفق عليه في ما بينننا".

شمعون

بدوره أكد شمعون "تعاطف الحزب الدائم مع منطقة عكار وأهلها، فهي النبع الذي يشرب منه الجيش اللبناني، ومعظم شهدائه هم من أبناء هذه المنطقة الذين يستشهدون من اجل لبنان". وقال: "علينا كلنا أن نشبك الأيادي لنتجاوز هذ المرحلة الصعبة التي يجتازها لبنان ليس فقط بسبب ما يحوطه من اخطار ومشاكل، بل ايضا لان ما يحصل فيه غير مقبول ولا يجب ان يستمر، وهو بقاء هذا البلد، الذي نعتبره الديموقراطية الاولى في الشرق، لسنوات من دون انتخابات عامة ومن دون انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا عار"، املا في "الخروج من هذا المأزق وانتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن ليعود لبنان الى طبيعته".

وأكد "استمرار الحوار بين مكونات 14 آذار في كل الظروف، رغم الخلافات الضيقة بين مكوناتها، وان نبقى كلنا تحت سقفها لاننا وحدنا المدافعون عن لبنان واستقلاله".

 

النائب دوري شمعون: لن انتخب عون حتى ولو تدخل مار شربل!

أكد رئيس حزب “الوطنيين الاحرار” النائب دوري شمعون انه لن يصوّت للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، حتى ولو تدخل مار شربل، مضيفًا: “لديه حلم واحد وهو أن يكون رئيساً للجمهورية ولا أستطيع تسليمه رقبتي”. شمعون شدد في حديث للـ”mtv”، على انه يريد ان يكون رئيس الجمهورية المقبل مثقفاً ومتعلماً، وتابع “لا استمع لكلام عون مطلقاً، وهو إنسان “مش طبيعي”، ولا يمكنه ان يتعدى على الدستور اللبناني.”واعتبر ان لقاء عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خفف الخلاف، مؤكدًا انه ليس ضد هذا اللقاء وأن “ورقة النيات” تطرقت إلى “السطحيات” ولم تدخل في العمق، وتابع: “نحن بحاجة الى الوحدة المسيحية”

 

بري يستقبل سفيري المانيا وكوريا الجنوبية وزوارا

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرالالماني مارتن هوث وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.وكان بري استقبل سفير كوريا الجنوبية الجديد لي يونغ مان في زيارة بروتوكولية. كما استقبل رئيس مجلس إدارة مرفأ بيروت حسن قريطم وعضو مجلس الادارة زياد اسماعيل.

 

مروان حماده: لانتخاب رئيس توافقي قبل انهيار البلد مؤسساتيا وماديا

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - رأى النائب مروان حماده في تصريح إن "المجزرة المبرمجة التي تتعرض لها مدينة حلب ومعظم المحافظات السورية التي لجأ اليها المواطن السوري الهارب من نظام الأسد ووحشيته، إن دلت على شيئ فعلى خطة لتصفية ليس المعارضة السورية فحسب، بل أيضا تدمير المكون العربي والسني تحديدا في كل المناطق السورية لحساب تحالف أقليات مسعورة رأت في جنون الأسد وطموحات ايران وعصبية حزب الله فرصة للتمييز العرقي والمذهبي. ولم يكن كلام بشار الاسد في مجلسه المعلب الا دليلا اضافيا على ان ضمير آل الاسد مفقود، وسيدخلون التاريخ الى جانب السفاحين الكبار".

اضاف حماده: "ما يهمنا في كل ذلك هو أن تعود النخوة الى الشعوب العربية والى حكامها غير المرتهنين الى محور الممانعة الكاذبة، والى ما بقي من احساس عالمي بحقوق الانسان، كي يضع الجميع حدا بالقوة والسياسة، كون السياسة يبدو أنها لم تعد تنفع، لهذه المجزرة التي تملأ صورها صفحات جرائد العالم وشاشاته، وتنقل أمام رأي عام صامت صور الاولاد الذين يترك لهم فقط الخيار بين الحرق والغرق". وختم: "أما في لبنان، فحان الوقت لكي نتوقف عن تجهيل الفاعل او المرتكب او المشترك في هذه الجريمة، وأن نحسب حساب التداعيات التي قد تصيب مجتمعنا الراقي والمميز والذي رغم عثراته وتشوهات نظامه، يبقى مثالا يحمى لنبذ كل أنواع العنف الداخلي والمستورد والمصدر. من هنا دعوتنا العابرة للظلام المحيط، الى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اللبنانية في اقرب وقت وقبل فوات الاوان، أي قبل انهيار البلد مؤسساتيا وماديا".

 

الخطـر الارهابـي علـى الداخــل قوي وجـدي وعناصـره متـوافرة واستغلال النازحين واسلاميو عين الحلوة تحت المجهر والاجهزة في المرصاد

المركزية- ليست المعلومات المتداولة عن مخاطر امنية تتربص بالساحة الداخلية فقاقيع صابون ولا فزاعات ترفع في وجه السياسيين لحملهم على تليين مواقفهم والاسراع لتأمين نصاب الجلسة الرئاسية الحادية والاربعين في 23 الجاري ووضع حد للفراغ الذي يرى فيه البعض سببا لتشريع المسرح اللبناني على رياح المخاطر الاقليمية. الكلام لمصدر أمني يؤكد لـ"المركزية" ان الخطر جدي وكبير، لا يجوز التساهل معه او محاولة التخفيف من وطأته، ولئن كانت الاجهزة الامنية في أقصى جهوزيتها، حتى ان بعض المسؤولين عنها يصل ليله بالنهار لمتابعة التطورات لحظة بلحظة في ضوء ما تكشفت عنه التحقيقات مع بعض الشبكات الارهابية التي ألقي القبض عليها أخيرا من جهة، والمعطيات المقلقة عن نيات جدية لدى تنظيمي "داعش" والنصرة" لتنفيذ عمليات في الداخل اللبناني بهدف تعكير الامن في اي مكان يجدون فيه خاصرة رخوة للتحرك.

واذ يشدد على ان سهر الاجهزة مقروناً بالمظلة الدولية الواقية لاستقرار لبنان، من شأنهما قطع الطريق على تسرب الارهاب وتسلله الى العمق اللبناني على غرار مرحلة التفجيرات التي ضربت بيروت منذ نحو عامين، يلفت الى ان مصدر القلق الاساسي ناجم راهنا من عاملين، احدهما محلي والاخر اقليمي بيد انهما نتاج الازمة السورية بامتياز. ويشرح ان الخطر الاول ليس مستجداً، بل برز بعيد بدء تقاطر النازحين السوريين الى لبنان مع اندلاع الحرب وبلوغهم اعدادا لا يمكن لأي بلد في العالم بحجم لبنان تحملها حيث فاقوا نصف عدد سكانه، ينتشرون في كل محافظاته من دون تنظيم، ويشكلون كتلة ضغط سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية، خصوصا ان نصف هؤلاء بالحد الادنى من الرجال المتدربين على السلاح لكونهم خضعوا لدورات التجنيد الاجباري في سوريا، وقد يشكلون نقطة ارتكاز للتنظيمات الارهابية التي تستغل اوضاعهم لتوظيفهم في مآربها ومخططاتها، وهذا الامر موضوع تحت المراقبة المشددة من الاجهزة الامنية بما تيّسر لها من امكانيات. ولا يخفي المصدر استغرابه لمدى توظيف هذا الملف في السياسة اللبنانية لدرجة تغليبه على المصلحة الوطنية العامة التي كانت تقتضي منذ اليوم الاول وضع النازحين على الحدود، حيث يفترض ان تهتم بشؤونهم منظمات الامم المتحدة على غرار ما هو حاصل في الاردن وتركيا عوض تشتيتهم في الداخل وتحولهم الى قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة وربما في وجه السياسيين أنفسهم اولا، خصوصا اذا ما أخذنا في الاعتبار العامل الفلسطيني الذي يشكل ارضا خصبة لتنامي الارهاب في بعض المخيمات، اذ يكفي ان تقرر جهة ما تحريكهم في لحظة معينة ليسلّم البلد الى العناية الالهية.

اما العامل الاخر، فمرتبط مباشرة بوضع تنظيم "داعش" في سوريا، اذ يضيف المصدر الامني أن حال التنظيم ليست على ما يرام، بعدما بلغ الجيش السوري حدود الرقّة، معقله الاداري، ويخشى والحال هذه، وفي ما لو اشتد الخناق عليه ان يقدم مع جبهة النصرة على ردات فعل في الداخل اللبناني من خلال تفجيرات او عمليات اغتيال، وقد وردت تهديدات في هذا الخصوص وضعتها الاجهزة الامنية في اعتباراتها واتخذت في صددها ما يلزم من تدابير واجراءات. اما ادوات التنفيذ، فيؤكد انها متوافرة، سيما في مخيم عين الحلوة الذي تحولت احدى مناطقه الى امارة اسلامية و بؤرة ارهابية يصعب القضاء عليها في غياب القرار الوطني والسياسي، ويرتفع منسوب الخطورة في ضوء توجه الشبان الاسلاميين المتطرفين بأعداد لا يستهان بها الى سوريا لتلقي التدريبات لدى "داعش" ثم العودة الى المخيم والتواصل مع من هم خارجه عبر التكنولوجيا المتطورة على غرار "سكايب" لتنظيم وتنفيذ مخططاتهم.

 

إفطار في دارة عسيري لتخفيف وطأة تصريحات المشنوق وتأكيد "حياد" المملكة وهـــل تكــــون "جَمعة" الجُمعة مقدمــــة لترتيب "البيـت السـنّي"؟

المركزية- تحت عنوان "لمّ الشمل" وتوحيد الصف السنّي في مواجهة المخاطر التي تُحدق بلبنان والمنطقة في ظل تنامي الارهاب الذي يتّخذ من الدين الاسلامي وبعض مذاهبه ستاراً لانتشاره، يُقيم السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري حفل إفطار في دارته في اليرزة الاسبوع المقبل (الجمعة 17 الجاري) يجمع فيه رؤساء الحكومات، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اضافة الى مفتي المناطق ومشايخ من الطائفة السنّية، وفق ما علمت "المركزية". وكان السفير عسيري بدأ الاعداد للقاء بجولة على رئيس الحكومة تمام سلام والرؤساء السابقين سعد الحريري، فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والمفتي دريان في دار الفتوى. وتشمل الدعوة هذه المرّة الرئيس سليم الحص الذي زاره السفير عسيري اليوم، وهو اللقاء الاوّل بينهما منذ فترة بعيدة. وتاتي هذه "الجَمعة" بالتزامن مع مساعٍ قام بها "تيار المستقبل" من اجل ترتيب البيت السنّي، بدأت مع عودة زعيم "التيار الازرق" الى لبنان حيث كانت له سلسلة لقاءات مع شخصيات سنّية كانت في مواجهة خطه السياسي، منها الوزيران السابقان عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي، واخيراً الرئيس نجيب ميقاتي الذي انتج التقارب معه تشكيل لائحة "ائتلافية" موحدة في طرابلس خاضت الانتخابات البلدية، اضافةً الى تطورات "مهمة" كان محورها وزيران سنّيان، الاول الوزير المُستقيل اشرف ريفي الذي حصد الاكثرية في الانتخابات البلدية في طرابلس في وجه إئتلاف عريض من قيادات سنّية، والثاني وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي اعلن ان "ترشيح رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية اتى بمبادرة اميركية-بريطانية- سعودية قبل ان يتبنّاها الرئيس الحريري، ما آثار موجة تساؤلات وتحليلات حول وحدة الكلمة والموقف داخل الطائفة السنّية، وتحديداً داخل "تيار المستقبل" الذي يرفع لواء الاعتدال والمحافظة على "أمانة" العيش المشترك. مصادر سنّية لفتت عبر "المركزية" الى ان "السفير عسيري يسعى الى جمع القيادات السنّية "بالروحية" ذاتها التي جمع فيها قيادات سياسية من مختلف التوجهات السياسية باستثناء "حزب الله" في دارته منذ اسبوعين، حيث اكد على "الدور الايجابي للمملكة في لبنان ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع". واعتبر ان "التصريحات الاخيرة "المُفاجئة" لوزير الداخلية نهاد المشنوق "اضرّت" بالوضع العام، لذلك قد يكون الهدف من الافطار الذي يُقيمه عسيري التخفيف من وطأتها، خصوصاً مع العهد الجديد في المملكة".

واوضحت المصادر اننا "نبارك مثل هذه اللقاءات، ونتمنى ان تكون مقدمة للقاءات اشمل تجمع مختلف القوى السنّية (وزراء، نوّاب ورؤساء احزاب)"، مشددةً على اهمية "الحوار السنّي-السنّي، من اجل توحيد الكلمة لاعادة الدور الوطني والعروبي للشارع السنّي كما كان صمّام الوحدة الوطنية، والذي فقدناه للاسف في الفترة السابقة".

 

نوفل ضو يقول للمتطاولين على كسروان

فايسبوك/09 حزيران/16

الى الأصدقاء والرفاق في القوات اللبنانية والكتائب وكل قوى 14 آذار والى القيادات الكسروانية المحلية، أعتذر من كل واحد منكم ينوي أن يتحالف مع العماد ميشال عون أو خليفته شامل روكز في الإنتخابات النيابية المقبلة ... فمعركتي الإعلامية والسياسية معه ستكون كمعركتي مع عون نفسه... وهذا الكلام لا يعني عدم اعترافي بحق التيار الوطني الحر بأن يرشح محازبيه أو أنصاره في كسروان والبترون والمتن وبعبدا وغيرها ... ولكن يكفي كسروان خصوصا إهانات متلاحقة من جانب كل من تناوبوا على "استيراد" مرشحين إليها من خارجها ... كسروان لا تنقصها كفاءات من أبنائها الموزعين على كل الأحزاب والقوى السياسية بلا استثناء... والحزب الذي يريد أن يمثل كسروان عليه أن يرشح أحد محازبيه او مناصريه من أبناء المنطقة ... كسروان ليست ملجأ إنتخابيا لأحد لكي يطلب فيها ميشال عون او شامل روكز او غيرهما "اللجوء النيابي"... وكسروان ليست جزءا من محاصصة الأصهرة والأقرباء والأنسباء ... ومن يريد مساعدة عون على حل مشكلة أصهرته وانسبائه بتوزيعهم على الدوائر المسيحية من البترون الى بعبدا وزحلة والشوف هو شريك لعون في مصادرة التمثيل الحقيقي للمسيحيين ... كسروان لن تسمح بتجييرها لميشال عون مرة جديدة عن سابق تصور وتصميم أو لحسابات خاطئة، وسيتعامل أبناؤها الشرفاء الأحرار مع من يسمح لنفسه بالبيع والشراء مع عون على حسابها على هذا الأساس ... سامحونا ... ومن يريد أن يتنازل لعون فليتنازل له في منطقته وليس عندنا !

لما إسمع حديث عن ميشال عون وشامل روكز وجبران باسيل وآلان عون وماريو عون وسليم عون بتذكر:

1- صدام حسين وعدي وقصي مع فرق إنو صدام قتل صهرو وأحفادو كرمال السلطة ...

2- معمر القذافي وسيف الإسلام وسيف العرب ومعتصم والساعدي وهنيبعل ... وبعتذر من يللي نسيتن...

3- حسني مبارك وعلاء وجمال مبارك ...

4- حافظ الأسد وبشار وماهر وباسل والصهر آصف شوكت !

هيدا هوي التمثيل المسيحي الصحيح؟!

الشعب العراقي والمصري والليبي والسوري رغم كل القمع انتفض... ونحنا شو ناطرين؟

 

حان الوقت لانتخاب الرئيس... عون

أحمد الاسعد /09 حزيران/16

لم يعد ثمة مبرر لمزيد من التأخير في انتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان. لقد حان الوقت كي تعي الطبقة السياسيّة مسؤولياتها وتبدأ، بكلّ أطيافها ومكوّناتها، بالتفكير الجدّي بمصير البلد. نعم، بمصير لبنان فقط وليس بمصلحة أخرى. إذا كان لدى هذه الطبقة السياسيّة ذرّة اهتمام ببلدنا وبعافيته على مختلف الصعد، فعليها أن تستنفر كل طاقاتها لكي تعيد إلى الجمهورية رأسها.وعلى جميع السياسيّين وضع مصالحهم الخاصة جانباً، وتناسي كل الإعتبارات السياسية الضيقة، واعتماد الحلّ الذي تبيّن أن لا خيار غيره لإنهاء الأزمة الرئاسية: انتخاب العماد ميشال عون رئيساً. لقد برهن الوقت أنّ العماد عون ليس فقط الخيار الأفضل، أو على الأقل الخيار الأقل سوءاً، في موضوع أزمة الرئاسة، إنّما على الأرجح أيضاً أنّه الخيار الوحيد، في ظلّ الظروف والأحوال الحاليّة التي يمرّ بها لبنان وكذلك المنطقة. ويبدو أن فكرة تبنّي انتخاب عون بدأت تخترق أشد الأوساط السياسية رفضاً لها، وأن ثمة اقتناعاً متنامياً بأنها السبيل إلى الخروج من عنق الزجاجة. ليس في انتخاب عون إذعان للخارج أو فوز فريق على آخر، فكلا المرشّحين للرئاسة اليوم هما من فريق 8 آذار ورُشّحا من قبل فريق 14 آذار. الفارق هو أنّ ميشال عون يحظى بدعم مسيحي كبير، وبعد ترشيحه من "القوّات اللبنانيّة" تأكّد أنّ لديه تأييد الأكثريّة المسيحيّة. رأفةً بالبلاد والعباد وحفاظاً على نعمة الاستقرار في لبنان وهي آخر ما تبقى في منطقة مشتعلة بالحروب والنزاعات والإضطرابات السياسية والأمنية، ينبغي الإبتعاد عن المكابرة، ومقاربة موضوع الرئاسة بعقل واقعي وعملي ومنفتح، بما يتيح انتخاب رئيس يعيد إلى المؤسّسات الدستوريّة حسن سيرها وانتظام عملها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النفايات تصـدّع الحكومــة مجـددا و"الكتـائب" ينسـحب اعتراضــــا

رواتب نواب حزب الله لم تجمّد وسلامة: اقفلنا مئــة حســاب مرتـبط بـه

عسيري يرتّب البيت السنّي وجَمعة امنية روسية –سورية- ايرانية في طهران

المركزية- اذا كان الهاجس الامني اساسيا في ظل التهديدات الارهابية والتحقيقات الجارية مع الخلايا التي اوقفتها الاجهزة الامنية اخيرا والتي تشير الى ان لبنان بات مقصدا للعمليات الارهابية لشلّ قدرة هذه الاجهزة وتشريع الساحة الداخلية على الارهاب، فان الملفات السياسية الخلافية التي تؤثر سلبا على فاعلية عمل الحكومة السلامية تكاد تكون مكمن الضعف الابرز الذي قد يفيد منه الارهابيون في ارباك الاستقرار وانسحابه على مختلف المستويات ولا سيما الاقتصادية على ابواب موسم الصيف.

مجلس الوزراء: ومع ان الجلسة الوزارية التي انعقدت على وقع التوقعات بأن تكون ساخنة بفعل الخلاف في مقاربة ملفي سد جنة والنفايات، خرجت بأقل خسائر ممكنة، الا انها شهدت انتكاسة من خلال انسحاب وزيري الكتائب الان حكيم وسجعان قزي في خطوة أرادا منها تسجيل موقف رافض تمرير بندي النفايات ودراسة اﻻثر البيئي لمطمري الكوستا برافا وبرج حمود، من دون أخذ ملاحظاتهما في الاعتبار، وقد أشار قزي الى "اننا انسحبنا لتأكيد الاعتراض على عدم معالجة موضوع النفايات كما يجب، ولوجود ثغرات في مشروع تلزيم ومناقصة ودفتر شروط ومعالجة وفرز النفايات المرشح ان تتكدس في برج حمود والجديدة، موضحا ان خروجه وحكيم من الجلسة لا يعني مقاطعة مجلس الوزراء او الخروج من الحكومة. والمواقف ذاتها اكدها رئيس الحزب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده بعد الظهر. وفي حين أرجئ البحث في قضية سد جنة الى جلسة لاحقة نظرا الى تشبث كل طرف بوجهة نظره إزاءه، أوضح وزير الاعلام رمزي جريج ان "أكثر من وزير تحفّظ على اقرار البندين المتعلقين بملف النفايات".

لا تجميد لرواتب نواب الحزب: في الموازاة، خلص اجتماع هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان اليوم برئاسة الحاكم رياض سلامة، إلى قرار بعدم إقفال حسابات "جمعية المبرات الخيرية" بطلب من أحد المصارف، وإلى قرار مماثل ينطبق على رواتب نواب "حزب الله" لجهة عدم تجميد حسابات التوطين الخاصة بهم، وذلك لعدم وجود مبررات واضحة وصريحة. وأكدت مصادر متابعة لـAEN أن "قرار النظر في حال مؤسسات أخرى تابعة للحزب مثل مستشفيي "الرسول الاعظم" و"بهمن"، سيُدرس فور تسلم الهيئة أي طلب مصرفي في هذا الخصوص". وكان الحاكم سلامة اعلن في حديث لقناة CNBCعن إقفال 100 حساب مرتبط بـ"حزب الله" تطبيقاً للقانون الأميركي الخاص بمكافحة شبكة تمويل الحزب، مؤكداً أنّ البنك المركزي يعمل لتنفيذ القانون، وأنّ الأولوية هي لإبقاء لبنان على الخريطة المالية الدولية، و"لذلك اتخذنا قراراً بتنفيذ القانون. وأسف "لكوننا في طريق مسدود، ولهذا السبب نعجز عن انتخاب رئيس جمهورية، لذا يتعيّن على الحكومة الائتلافية أن تتصرف بحكمة عالية، لأنها المؤسسة الدستورية الوحيدة العاملة الآن". وقال: يكافح المصرف المركزي من أجل الحفاظ على الإستقرار النقدي في ظل الإنقسامات السياسية والإضطرابات الحاصلة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط. ولفت إلى أن "المشكلة أننا نعاني من مأزق، ويبدو أن الطبقة السياسية اللبنانية غير قادرة على اجتراح حل له، فهي عادة ما تعتمد على التدخل الخارجي، لكن الواضح أن هناك طريقاً مسدوداً أيضاً على مستوى المنطقة، والاهتمام الوحيد للمجتمع الدولي منصب على استقبال لبنان الوافدين السوريين والتأكد من إبقائهم فيه وليس التخلص منهم".

كلمة الحريري: سياسيا، تتجه الانظار الى كلمة الرئيس سعد الحريري ليلا بعدما عاد الى بيروت بعد الظهر، خلال افطار يقيمه في بيت الوسط على شرف رجال الدين حيث يتوقع ان تضع النقاط على حروف أكثر من قضية التبس موقف "المستقبل" منها في الآونة الاخيرة وأبرزها العلاقة مع المملكة العربية السعودية، قضية ترشيح النائب سليمان فرنجية اضافة الى قراءة المستقبل لنتائج الانتخابات البلدية لا سيما في طرابس.

جَمعة الجُمعة: وفي إنتظار المواقف "الرمضانية" للحريري علمت "المركزية "ان "السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري يُقيم حفل إفطار في دارته في اليرزة الاسبوع المقبل (الجمعة 17 الجاري) يجمع فيه رؤساء الحكومات، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اضافة الى مفتي المناطق ومشايخ من الطائفة السنّية، تحت عنوان "لمّ الشمل" وتوحيد الصف السنّي في مواجهة المخاطر التي تُحدق بلبنان والمنطقة في ظل تنامي الارهاب الذي يتّخذ من الدين الاسلامي وبعض مذاهبه ستاراً لانتشاره". ولفتت مصادر سنّية عبر "المركزية" الى ان "عسيري يسعى الى جمع القيادات السنّية "بالروحية" ذاتها التي جمع فيها قيادات سياسية من مختلف التوجهات السياسية باستثناء "حزب الله" في دارته منذ اسبوعين، حيث اكد على "الدور الايجابي للمملكة في لبنان ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع".

الامن ومخاطره: في غضون ذلك، اكد مصدر أمني لـ"المركزية" وجود مخاطر جدية تتربص بالبلاد حتّمت رفع درجة التأهب والرصد لمواجهتها ومنع تنفيذ مخططات يعتزم بعض التنظيمات الارهابية خصوصا "داعش" وجبهة "النصرة" القيام بها وفق ما اظهرت نتائج التحقيقات مع افراد خلايا ارهابية تم ضبطها وتوقيفها اخيرا. واشار الى خشية من تحريك افراد شبكات تنتشر في عدد من المناطق اللبنانية معظمها من النازحين السوريين أُوكلت اليها مهمات التفجير والعبث بالامن بهدف التخريب حيث يكون ذلك متاحا في غض النظر عن الاشخاص او المناطق المستهدفة ، وذلك من خلال تواصلها المباشر مع الاسلاميين المتشددين في مخيم عين الحلوة عبر شبكة "سكايب" وغيرها من وسائل التواصل . الا انه شدد على ان الاجهزة الامنية تتعقب الخلايا الارهابية وترصدها بدقة لمنعها من تحقيق اهدافها الارهابية.

تنسيق عسكري في طهران: اقليميا، يُعقد في طهران اليوم اجتماع لوزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري لتنسيق المواقف ووضع استراتيجية لمواجهة ما سمته طهران "الحرب ضد الإرهاب"، سيسعى جزء كبير من مباحثاته، وفق ما تقول اوساط دبلوماسية لـ"المركزية"، لمحاولة ردم الفجوة بين موسكو وطهران بعد خشية الاخيرة من تفاهم روسي -أميركي بشأن سوريا لا يأخذ في الاعتبار وجهة النظر الإيرانية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن وزراء الدفاع الروسي، سيرغي شويغو- الذي وصل اليوم الى طهران- والسوري فهد الفريج والإيراني حسين دهقان سيستعرضون التطورات في المنطقة ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب. وفي وقت تعمل الدول الثلاث هذه في إطار غرفة العمليات المشتركة في سوريا منذ العام الماضي لمساعدة القوات الحكومية في مواجهة المعارضة السورية وتنظيمي النصرة وداعش، ذكرت مصادر إيرانية أن غرفة العمليات المشتركة بين إيران وسوريا وروسيا والعراق تبحث في شكل ميداني التطورات علي الأرض، مشيرة الى ان اجتماع وزراء الدفاع سيحاول رسم خريطة استراتيجية لموقفها في المرحلة المقبلة، لافتة إلى أن الدعوة وجهت إلى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي للمشاركة في الاجتماع لكنه اعتذر عن عدم المشاركة بسبب التطورات علي جبهة الفلوجة. وليس بعيدا، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دراسة خطوات إضافية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي حول سوريا.

 

وقفة امام وزارة الداخلية للمطالبة بوضع حد للسلاح المتفلت

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - نظمت المنظمات الشبابية في احزاب "الوطنيين الاحرار" و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل" و "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وقفة احتجاجية امام وزارة الداخلية والبلديات للمطالبة بوضع حد للسلاح المتفلت واطلاق الرصاص في ابتهاجا، بمشاركة مسؤول قطاع الشباب في المستقبل محمد سعد ومسؤول طلاب القوات جاد دوميانس ومسؤول منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد. والقى مسؤول الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام كلمة قال فيها: " نجتمع اليوم لنطلق صرخة شبابية بوجه المجموعات التي تطلق النار عشوائيا وابتهاجا"، مطالبا "الوزير نهاد المشنوق بأن يبسط سلطة وهيبة الدولة والمؤسسات الامنية على اي مجموعة تطلق النار والرصاص العشوائي حسب الاهواء".اضاف: "سنكمل بتحركاتنا حتى نصل الى محاسبة اي شخص يطلق النار ابتهاجا او حزنا في عرس او في مأتم، ومهما كان الغطاء السياسي الذي يحظى به. وكل من لا يلتزم عدم اطلاق النار، على الجهات المختصة ملاحقته على اساس جناية، كي نحد من هذه الظاهرة".

 

بري يستشعر خطرا على "النيابية" بعد تصدّع جدار التحالفات السياسية و"التيار" يحمّل "المستقبل" مسؤولية عرقلة القانون في غياب الضمانات

المركزية- حمل تحذير رئيس المجلس النيابي نبيه بري من غضب الشارع في حال لم يتم التوصل الى قانون انتخابي جديد وبقاء قانون الستين "الذي لا يؤّمن تطلعات اللبنانيين"، مقابل تأكيده اجراء الانتخابات ورفض التمديد تحت أي ذريعة، اكثر من اشارة سياسية. فالتحذير، كما تقول اوساط تتابع الملف عن كثب لـ"المركزية" يختزن في طياته مخاوف كبيرة لدى رئيس المجلس جراء عدم اتفاق القوى السياسية على قانون، مستندا الى خلاصة قد يكون توصل اليها اثر اطلاعه على حقيقة المواقف، خلافا لما يطلق منها في الاعلام، مفادها ان الجميع وخصوصا بعد ما افرزته صناديق "البلدية" من نتائج وما احدثته من تصدّع في جدار التحالفات بات يميل الى قانون يلاقي الواقع المستجد ويلبي طموحات المحافظة على الـ"ستاتيكو" البرلماني الحالي، خشية خسائر قد يكون تعويضها بالغ الصعوبة في ما لو تم اقرار قانون لا يتناسب و"بازل" التحالف الجديد. لكنّ الوصول الى قانون من هذا النوع قد يكون من سابع المستحيلات ، خصوصا ان هذا الـ"بازل" لم يتضح في شكله النهائي بعد وان عددا من القوى السياسية الاساسية وتحديدا في فريق 14 اذار، اكثر المتشظين من المستجدات الانتخابية والسياسية، ما زال في طور البحث عن مشهد التحالف الجديد الذي يرفع حظوظ فوزه الى الحد الاقصى. وتبعا لذلك فان مسار القانون الجديد لن يكون حتما معبّدا بالورود بل ان اشواكه ستحول دون بلوغ خواتيمه، على الاقل في المدى المنظور. ولا يسقط الباحثون عن تحالفات جديدة من حساباتهم مدى تأثير موجة المستقلين النابعة من ارض "الاشمئزاز" من اداء الطبقة السياسية الحاكمة وعقمها في انتاج حلول لأي من الازمات المتناسلة التي تعصف بالبلاد على المستويات كافة ، ذلك ان الحالة الجديدة التي تظهّرت مفاعيلها في صناديق الاقتراع البلدي لم يعد في مقدور اي فريق سياسي تجاوزها او القفز فوق حيثيتها بدءا من العاصمة وصولا الى آخر قرية نائية في جرود لبنان. مجمل هذه الاعتبارات، تؤكد الاوساط انها تدخل في حسابات صيغة القانون الانتخابي العتيد الجاري البحث عنه مقرونا بضمانات للقوى السياسية. واذا كان الرئيس بري لا ينفك يؤكد رفض التمديد لمرة ثالثة تحت اي ذريعة، فان تأكيده لا يرقى الى مستوى الجزم بالوصول الى قانون جديد، ذلك ان عدم التمديد لا يعني عدم اجراء الانتخابات ما دام قانون الستين موجودا ويناسب تطلعات الكثير من القوى السياسية خصوصا تلك الرافضة للنسبية وافرازاتها . وفي السياق، تقول مصادر في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" ان اطرافا من 14 اذار وتحديدا تيار المستقبل يتعمدون عرقلة النقاش وعدم احراز تقدم على محور قانون الانتخاب في جلسات اللجان المشتركة بهدف الدفع نحو تمديد ثالث اذا اقتضى الامر، وتؤكد ان "المستقبل" ابلغ من يعنيهم الامر انه لا يحبذ اجراء الانتخابات في ظل الاجواء الراهنة ، بما قد يحمل القوى المؤثرة في الملف على سلوك الدرب الاقل خطورة، في ضوء الاتجاه السائد لتنامي قوى التطرف على الساحة السنية على حساب فريق الاعتدال بما يؤشر اليه من مخاطر.

وتفيد ان تيار المستقبل الذي يلاحقه مسلسل الهزائم ويعاني اختناقا سياسيا واقتصاديا وماليا وشعبيا بحسب ما تبين من الانتخابات البلدية، سيبذل بكل ما أوتي من قوة وقدرة جهوده لمنع الانتخابات ووضع العصي في دواليب القانون الجديد.

 

رئيس الكتائب: لايقاف العمل بخطة النفايات وسد جنة ولا يمكننا البقاء شهود زور في حكومة تسهل تمرير الصفقات

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - عقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا اثر انسحاب وزيري الكتائب من جلسة مجلس الوزراء، وشرح اسباب هذه الخطوة. وطالب الجميل "بوقف العمل بخطة النفايات"، مبديا "استغرابه لكيفية الموافقة عليها قبل اجراء دراسة الأثر البيئي"، مشيرا الى أن "المنطقة الممتدة من الجديدة إلى مرفأ بيروت ستصبح مطمورة بالنفايات غير المفرزة"، وشدد على ان "الكتائب لن تقبل ان يتم تخطيها في هذا المشروع طالما هي موجودة على طاولة الحكومة وهي ليست مستعدة لأن تكون شاهد زور في حكومة تسهل إبرام الصفقات المالية على حساب اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بسد جنة كشف رئيس الكتائب ان "الشركة التي لزمت المشروع تحاكم في البرازيل بقضايا رشى لعدد من السياسيين لتمرير مشاريعها"، مشيرا الى ان "الكتائب لا تسيس الملف بل تعترض على اقامة السد لأن الأرضية غير صالحة وانشاؤه لا يفي بالغرض اضافة الى انه يدمر المنطقة بيئيا".

وأشار الجميل الى ان "بعض الوزراء كان ابدى رفضه لخطة النفايات ثم عاد وتراجع ليبدي مجرد تحفظ عليها"، متسائلا ما اذا "كانت هناك علاقة بين استمرار العمل بسد جنة وتمرير ملف النفايات". وأبرز الجميل صورة تشير الى "حجم الاضرار البيئية التي ستلحق بمنطقة جنة جراء انشاء السد"، مشيرا الى "حلول بديلة طرحت". واشار الى ان "المشروع أجريت حوله ثلاث دراسات، اثنتان منها اكدتا انه لا يؤدي الغرض اما الثالثة فالشركة التي اجرتها قبلت به محذرة من محاذير كبيرة"، كاشفا عن "تطور خطير في الملف بعد انكشاف امر الشركة البرازيلية التي لزِمت الملف والتي تمت محاكمتها في البرازيل بتهمة الفساد"، سائلا: "كيف يمكن ان تستمر الدولة بتلزيم شركة أقرت في المحاكمة انها رشت مجموعة من السياسيين البرازيليين؟". أضاف: "في تفتيشنا، تبين ان الدراسة الوحيدة التي وافقت على سد جنة قامت بها شركة "ارتيرليا" المتهمة بممارسات غش في الصين والتي اوقف البنك الدولي التعاطي معها".

وعن قول البعض ان منطقة "شوان" تحت السد وهي لن تتأثر، قال الجميل:"هؤلاء نسوا ان يخبرونا ان كمية المياه ستنزل على بحيرة شوان التي ستختفي اذا اقيم السد".

وفي ملف النفايات أشار الجميل الى ان "اعتراض الكتائب كان على طمر البحر والشاطئ"، موضحا ان "مشروع الحكومة هو طمر الشاطئ بالنفايات غير المفرزة لذلك "إن المنطقة التي تمتد من الجديدة لمرفأ بيروت ستكون مطمورة بالقمامة ودون فرز ومعالجة".

وقال: "كي نكون علميين سألنا في الحكومة عن الأثر البيئي فقالوا ان هذا يأتي لاحقا والاهم الآن التلزيم على ان تكمل الشركات نفسها باستلام المشاريع على ان يأتي الأثر البيئي لاحقا".

وتوجه الى رئيس الحكومة تمام سلام بالقول: "دولة الرئيس لا شيء اسمه "لاحقا" فالقانون يقول انه لا يمكن القيام بأي مشروع دون دراسة الأثر البيئي ودون معالجة النفايات"، وأضاف: "هل وصلت الوقاحة بالبعض الى هذا الحد اي الى طمر الشاطىء بالنفايات دون فرزها؟".

واذ شدد الجميل على انه "لا يمكننا ان نبقى شهود زور في الحكومة"، قال: "الحكومة قررت اليوم رغما عنا السير بعملية تلزيم الشركات لطمر البحر بالنفايات وهذا أمر لن نقبل به"، مضيفا: "ان وجودنا بجلسة الحكومة مفيد طالما انه يمكننا توقيف وتعطيل الفساد، اما اذا كان وجودنا غير مفيد لمصلحة اللبنانيين فلا مبرر له، وقلنا لسلام انه لا يمكننا أن نكون شهود زور وتمرير صفقات مالية على حساب اللبنانيين ونحن نتفرج، لذلك المطلوب وقف الاعمال بسد جنة بانتظار تحقيق ما خص الشركة التي تم تلزيمها والنقطة الثانية ايقاف خطة النفايات بانتظار دراسة الأثر البيئي". واذ اكد ان "الحلول لملف النفايات موجودة"، ذكر بأن الكتائب "لم تنتظر حلول الحكومة وهي حققت لامركزية النفايات في احدى البلدات وبدأت بتنفيذها بمساعدة منظمة arc en ciel". ولفت الى أن "بلدية بيروت قررت الانسحاب من خطة النفايات"، سائلا:"ألا يكفي ذلك لإعادة النظر بالخطة؟" وأضاف: "كل الثقل المادي لتمويل الطمر والسنسول وقع على قرى جبل لبنان وبالتالي أصبح كل المشروع بحاجة لاعادة نظر، على اساس ان بيروت لم تعد معنية به واضحت الكلفة على عاتق بلديات جبل لبنان مضاعفة". وناشد الجميل "الجمعيات البيئية والمجتمع المدني الاطلاع على ما اوردناه"، واضعا "كل المعلومات بتصرف من يهمه الموضوع"، وواعدا "بأننا لن نتوقف واول خطوة كانت انسحابنا من الجلسة". وتابع: "نقوم بجمع المعلومات وقد نلجأ للقضاء بموضوع سد جنة، وقد حذرنا وقلنا ان مجلس الانماء والاعمار غير مخول اجراء المناقصات والتلزيم والاشراف على اي مشروع في ما خص النفايات فكيف يبقى هو المكلف بوضع دفتر الشروط والمناقصات والتلزيم دون العودة الى مجلس الوزراء؟"، مضيفا: "ان هذا المجلس سبق وبرهن عن فشله والحكومة مصرة على ايداعه الملف وهذا امر غير مقبول". ولفت ردا على سؤال إلى ان "ثمة وزراء أيدوا ما نقوله"، مستغربا ان "يكون هناك وزراء قالوا انهم معترضون على ملف النفايات ولكن فجأة تراجعوا عن الاعتراض وحولوه الى تحفظ ومرروا قرار طمر البحر"،

وختم: "لا أعرف ما اذا كانت هناك علاقة بين استمرار العمل بسد جنة وتمرير ملف النفايات على امل ان اكون مخطئا".

 

باسيل حدد في تعميم آلية خوض الانتخابات التمهيدية الداخلية لاختيار مرشحي التيار للانتخابات النيابية

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - أصدر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل اليوم، تعميما "حدد فيه آلية خوض الانتخابات التمهيدية الداخلية لاختيار المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، على أن تجري الانتخابات في 31/7/2016 ويفوز في هذه المرحلة حد أقصى من المرشحين المحتملين بنسبة 1,5 من عدد المقاعد المخصصة لكل مذهب. ويتم من بعدها إستطلاع رأي بين منتصف تشرين الثاني وكانون أول ويكون محصورا بمرشحي التيار ضمن الدائرة الانتخابية من أجل تصنيفهم تراتبيا وبالتالي حذف العدد الذي يتخطى عدد النواب المحددين لكل دائرة إنتخابية وفق توزيعهم على المذاهب. ثم يجرى إستطلاع رأي بقرار من الرئيس بعد إقرار القانون الانتخابي وبعد إعلان المرشحين وقبل إجراء الانتخابات بفترة تسمح بتصنيف مرشحي التيار مقابل المرشحين الآخرين لكي يتم إختيار المرشحين النهائيين وفق التحالفات الانتخابية وذلك بقرار سياسي من التيار ورئيسه.

يفتح باب الترشح وباب الاستقالات في 21/6/2016 ولغاية 15/7/2016، ويفتح باب سحب التراشيح والعودة عن الاستقالة إعتبارا من 15/7/2016 ولغاية 22/7/2016". كما طلب باسيل من "منتسبي التيار والمرشحين كافة التقيد بالأخلاقيات وأصول الممارسة الديمقراطية".

 

قهوجي استقبل كاغ وقائد القوات العسكرية في سلطنة بروناي

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، الممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. ثم استقبل قائد القوات العسكرية في سلطنة بروناي اللواء بيهين داتو تاويح عبدالله على رأس وفد مرافق، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين ومهمة الوحدة البروناوية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان. كذلك استقبل وفدا من بلدية برج الملوك.

 

جوان حبيش رئيسا لاتحاد بلديات كسروان الفتوح: أتعهد بأن يكون الاتحاد مؤسسة ناشطة مع كل البلديات

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - جونية - فاز رئيس بلدية حونية جوان حبيش برئاسة اتحاد بلديات كسروان الفتوح ب28 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسه رئيس بلدية زوق مكايل ايلي بعينو، في الإنتخابات التي جرت في مكتب قائمقام كسروان جوزف منصور بسراي جونيه. وفاز بمركز نائب رئيس الاتحاد رئيس بلدية الكفور المهندس انطوان ابي صعب، الذي نال 28 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسه رئيس بلدية غزير شارل حداد. وأدلى حبيش بتصريح قال فيه: "أشكر رؤساء بلديات كسروان الفتوح، واتعهد بأن يكون الاتحاد مؤسسة ناشطة مع كل البلديات، على أمل ازدهار كل القرى في كل كسروان، واشكر قائمقمام كسروان جوزف منصور لادارة العملية الانتخابية مع رؤساء البلديات بشكل ناجح وديموقراطي، واهدي نجاحي إلى بلديات كل كسروان".

 

جعجع استقبل وفد الرابطة المارونية وآخر من عندقت قليموس: لتوسيع خيمة اتفاق معراب

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس، في حضور عضو المجلس المركزي شوقي الدكاش. عقب اللقاء، قال قليموس: "إن زيارتنا للدكتور جعجع ليست فقط من ضمن زياراتنا البروتوكولية التي نقوم بها على القيادات، بل كانت من أولى الزيارات التي رغبنا في القيام بها لمن كان الأساس في التوافق، الذي انطلقت منه الرابطة المارونية بمجلسها التنفيذي الحالي". أضاف: "لقد تناولنا المواضيع الأساسية على الساحة، وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية، حيث كان هناك توافق بيننا على أولوية وضرورة الانتهاء من هذا الأمر لما له من انعكاسات سلبية على قيام الدولة وإعادة تكوين هيكليتها بالكامل. كما بحثنا في موضوع النزوح السوري، بحيث أبلغنا الدكتور جعجع بأن مقاربتنا لهذا الملف ليست مقاربة عنصرية ولا سياسية، لا سيما أن هذا الموضوع هو عابر للطوائف والمصالح السياسية، وهناك إجماع وطني حوله، ونحن نعد مؤتمرا ليس بهدف التوافق على الخطاب والموقف تجاه هذا النزوح، ولكن حول الاجراءات العملية لترجمة هذا الموقف، فنحن لا نريد رمي إخواننا السوريين في آتون من النار". وتابع: "إن موضوع الإنتخابات النيابية هو سيادي وميثاقي بامتياز، بحيث يجب إعادة إحياء الدور المسيحي ضمن اطار التركيبة اللبنانية المتلازم مع الحضور والوجود، وهذه الأمور لن تتساهل فيها الرابطة المارونية. وقد لمسنا من الدكتور جعجع الحرص التام على هذه المبادىء، وتفاهمنا على البقاء في تشاور دائم وسعي دؤوب لتوسيع خيمة اتفاق معراب الذي حصل ليكون إطاره أوسع بكثير، فاتفاق معراب لا يسعى الى توحيد المسيحيين فقط، بل الى توحيد الجميع حول مفهوم قيام الدولة بكل عناصرها ومكوناتها".

وفد عندقت

من جهة أخرى، التقى جعجع وفدا من بلدة عندقت في عكار ضم رئيس البلدية المهندس عمر مسعود وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير: ابراهيم القاضي، ابراهيم الركوي وجوزف عماد، في حضور منسق "القوات اللبنانية" في عكار الدكتور نبيل سركيس.

 

حزب الله: عملية تل أبيب تؤكد التزام الفلسطينيين المقاومة طريقا

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - حيا "حزب الله" في بيان، "العملية البطولية التي نفذها مجاهدان فلسطينيان في قلب مدينة تل أبيب، والتي يؤكد الشعب الفلسطيني من خلالها التزامه المقاومة طريقا ثابتا لتحرير كامل الأراضي المحتلة من الاحتلال الصهيوني". ورأى أن "هذه العملية تؤكد أن كل أشكال الظلم والضغط والعدوان التي يمارسها الصهاينة وحماتهم في المنطقة والعالم، لن تهز عزيمة الفلسطينيين ولن تفت في عضدهم أو تدفعهم إلى التنازل عن حقوقهم الراسخة في أرضهم، أو نسيان تاريخهم أو التفريط بمستقبلهم الخالي من وجود كيان صهيوني على تراب بلادهم". واذ شدد الحزب على "أيدي المقاومين الفلسطينيين ويبارك فيهم روح المواجهة للاحتلال وإفرازاته، دعا "الشعوب العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، الى دعم الشعب الفلسطيني عبر كل أشكال الدعم، ولا سيما على الصعد المادية والإعلامية والسياسية، لتمكينه من الاستمرار في خط المقاومة والانتفاضة حتى تحقيق أهدافه المشروعة بالتحرر من المحتلين".

 

الوفاء للمقاومة: استهداف المقاومة وجمهورها عبر القطاع المصرفي سيبوء بالفشل ولن يحقق أهدافه

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك, بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. استهلت الكتلة اجتماعها، بحسب بيان اصدرته "بالتهنئة والتبريك لجميع اللبنانيين ولكل المسلمين في العالم بحلول شهر رمضان المبارك, راجية من الله عز وجل أن يوفقهم فيه لحسن العبادة وسداد التوجه, والتزام الاستقامة في السياسات والمواقف لما فيه خير الانسانية وصلاحها وتحقيق التقدم والرقي في مجتمعاتها وبلدانها". ودعت "حكومات العالم الاسلامي الى اتخاذ موقف موحد وضاغط ضد الارهاب الاسرائيلي الذي يتمادى اجرامه في كل فلسطين المحتلة وضد الارهاب التكفيري الذي بات واضحا ان خطر تمدده يتهدد العالم العربي والاسلامي والعالم ويطال حتى مشغليه ومستخدميه". واشارت الى انه "تتأكد يوما بعد يوم حقيقة ان الادارات الاميركية هي مصدر الأزمات والمشاكل في العالم وأنها هي الراعية للارهاب بأشكاله وفصائله كافة", ورأت أن "السياسات الاستبدادية الظالمة لم تعد تستطيع تغطيتها كل الأقنعة وفنون التمويه, وذلك بسبب تنامي وعي الشعوب وقواها الحية الصادقة في التعبير عن مصالحها الوطنية والقومية, والمضحية من أجل تحقيق هذه المصالح". وناقشت الكتلة بنود جدول أعمال جلستها فدانت "خروج تقارير الأمين العام للأمم المتحدة عن الموضوعية والاتزان والصدقية, والذي كان آخر أمثلته, الانصياع السريع وبخفة مريبة لإرادة تحالف العدوان السعودي على اليمن, الذي فرض حذف اسمه من اللائحة السوداء التي كشف عنها التقرير في نسخته الاولى حين سمى فيها التحالف كطرف متورط في جرائم قتل الاطفال اليمنيين" مؤكدة ان "هذا الانصياع المريب وغير المبرر, يذكرنا بالصياغات التي كانت اسرائيل تمليها على واضعي التقارير الدولية، خصوصا اذا كان الموضوع مبعث إدانة لها ولاعتداءاتها, كما يعزز لدينا صحة الادعاءات المتداولة حول رشى مالية وتهديدات مختلفة, فرضت الانحياز عن الوقائع سواء في هذا التقرير او في كثير من تقارير هيئة الامم المتحدة التي بات الطعن المسبق بنزاهته وحياديتها أمرا مألوفا وعاديا تكرس بفعل تكرار سوابق متعددة, ليس التقرير الأخير عن قتل اطفال اليمن إلا نموذجا لها. إن التردي المعيب والخطير الذي بلغه أداء الأمانة العامة للأمم المتحدة مؤخرا قد أساء فعلا الى سمعة هذه الهيئة الدولية والى حيادها المدعى خصوصا بعد انكشاف ملفات الفساد الاداري والمالي والتي طاولت منذ فترة مسؤولين كبارا فيها". واكدت الكتلة ان "سياسة الابتزاز والضغوط المتعددة التي تعتمدها الادارات الاميركية مع دول وقوى مختلفة تلتزم مواقف مناوئة لسياساتها, لن تنفع إطلاقا في لي ذراع حزب الله وتغيير مواقفه الرافضة للاستبداد والظلم اللذين تمارسهما الادارات الاميركية عن سابق قصد واصرار عبر دعمها الاستراتيجي المتواصل لإسرائيل التي تمثل نموذج الكيان الارهابي في العالم وعبر استخدامها وتوظيفها لفصائل الارهاب التكفيري وحماية الدول الاقليمية الداعمة لهذه الفصائل".

كما اكدت انه "اذا كانت الادارة الاميركية الراهنة لا توفر فرصة للنيل من المقاومة وجمهورها, وقد وجدت في بعض القطاع المصرفي اللبناني ضالتها من أجل تحقيق سياساتها, فإن استهدافها الجديد لهما عبر هذا القطاع سيبوء بالفشل ولن ينجح في تحقيق أهدافه. ان الحكومة والمصرف المركزي معنيان مباشرة بحماية سيادة لبنان واستقراره النقدي والاجتماعي"، ورأت الكتلة في هذا المجال ان "الموقف الأخير لحاكم المصرف المركزي جاء ملتبسا ومريبا وهو يشي بتفلت السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية ولذلك فإننا نرفضه جملة وتفصيلا. وعلى الجميع أن يدرك أن جمهور المقاومة ومؤسساته التربوية والصحية عصي على محاولات النيل منه من أي كان مهما علا شأنه".

واعتبرت ان "المدخل الواقعي السليم لإعادة تركيب سلطة مستقرة في لبنان, هو اقرار قانون انتخاب وفق المعايير الدستورية لجهة صحة التمثيل وشموليته وفاعليته. ان غالبية الصيغ المطروحة للنقاش في اللجان النيابية المشتركة تتجاوز المعايير الدستورية والموضوعية, وبعضها مفصل استنسابيا لمصلحة قوى سياسية محددة. كما أن قانون الستين متجاوز للمعايير الدستورية. وان المناورات التي يعتمدها بعضهم للعودة الى اعتماده, من شأنها اذا ما نجحت, أن تتحدى ارادة غالبية اللبنانيين وتبقي البلاد عرضة للاهتزازات والازمات المرهقة والمفتوحة, فيما السلطة تتآكلها المحاصصة والزبائنية والاستنسابية".

ودعت الكتلة "جميع اللبنانيين وقواهم السياسية والطائفية كافة الى قرار وطني جريء يؤسس لدولة مستقرة ويمكِّن الأجيال من تداول السلطة بشكل منتظم ودستوري, عبر اعتماد قانون انتخاب يقوم على النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو مع بضع دوائر موسعة, والتزام التطبيق الكامل للمواد الدستورية من دون اي استنساب". كما دعت لجنتي الاعلام والاتصالات، وحقوق الانسان النيابيتين لاستنفاد الجهد في تقصي الوقائع والمعطيات كافة عن فضيحتي الانترنت غير الشرعي والاتجار بالبشر, لتبني الكتلة, في ضوء تقريريهما النهائيين, الموقف المناسب". كما جددت دعوتها القضاء اللبناني والأجهزة المختصة كافة الى تحمل المسؤولية الوطنية بجدية وجدارة ازاء هذين الملفين الخطيرين". وحيت الكتلة "بطولة الشعب الفلسطيني وتصديه المتواصل للاحتلال والاستيطان الاسرائيليين", معتبرة أن "الهبة الشعبية الفلسطينية الراهنة وما يتخللها من أعمال مقاومة مشروعة ضد المحتلين والمستوطنين هي رد طبيعي على استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وعلى التجاهل غير المبرر لحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة وغير المنقوصة, وكذلك على الممارسات العنصرية الحاقدة التي تجلت مؤخرا بأبشع صورها مع قطعان المستوطنين الصهاينة الذين استباحوا حرمة المسجد الاقصى مجددا قبل ايام".

 

قاسم: لا بد من تنازلات لبناء الثقة بين الأطراف وإنقاذ البلد

الخميس 09 حزيران 2016/وطنية - هنأ نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في لقاء سياسي مع المجلس البلدي المنتخب في كفرفيلا وأعضاء الماكينة الانتخابية، العاملين على جهودهم. وتمنى للمجلس البلدي الجديد "حسن الإدارة والإنجاز"، طالبا من الجميع "التعاون وتجاوز التنافس الانتخابي الذي كان موجودا لمصلحة تضافر جهود أهل البلدة". وقال: "ثلاثة إنجازات كبرى حققتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة من حياة لبنان. الإنجاز الأول: هو التحرير الذي حصل عام 2000 ونقل لبنان من لبنان الضعيف إلى لبنان القوي، ومن لبنان المستهتر بإمكاناته وقدراته إلى لبنان الذي يحسب له حساب على مستوى المنطقة والعالم، وكان هذا الانتصار سببا مباشرا لحصول نهضة عمرانية وإنمائية واقتصادية حصلت ببركة التحرير سنة 2000، وبدأنا نشهد وجها جديدا للبنان الذي تحررت 10% من أراضيه كانت محتلة في ما يسمى الشريط المحتل.

الإنجاز الثاني هو ضرب الإرهابيين الأخطر في المنطقة والعالم، في الجنوب والشرق، أي الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري، وهذا الضرب للإرهابيين، وهذه النجاحات في مواجهة إسرائيل والتكفيريين، أدت إلى أن يعيش لبنان جوا من الراحة والاستقرار الأمني في مقابل كل التطورات والتوترات في المنطقة وخاصة في سوريا. الإنجاز الثالث هو الاستقرار الأمني نفسه، لأنه لو كانت داعش قادرة على أن تتحرك وكانت موجودة في القلمون والقصير وجوار الشرق اللبناني، لكنا سمعنا بإمارات تكفيرية، ورأينا السيارات المفخخة تنتقل من مكان إلى مكان آخر، لأن مصانعهم ووجودهم الأساسي كان هناك. وكذلك لو كانت إسرائيل مستمرة في احتلالها لكنا أمام توترات أمنية في الداخل، لأن إسرائيل لها عملاء وتقوم بأعمال اغتيال وشغب، وتحاول أن تخرب الوضع داخل البلد. إذا الاستقرار الأمني في لبنان مدين لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة". وأضاف: "بما أننا أمام هذه الإنجازات الثلاثة ببركة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، من ناحية التحرير والنهضة العمرانية، وثانيا ضرب الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري، وثالثا الاستقرار الأمني، إذا ما الذي عطل البلد خلال السنوات الخمس الماضية؟ أكيد هناك سبب! طالما أننا كنا متقدمين وطالما أن الأجواء كانت مؤاتية وأن البلد كان ينحو منحى متقدما، فما الذي عطله؟ هناك سببان في رأينا لتعطيل البلد:السبب الأول هو مراهنة فريق من اللبنانيين على تطورات الوضع في سوريا، أملا منهم في أن تتعدل موازين القوى في المنطقة، فتؤثر على تعديل موازين القوى في الداخل اللبناني، فيتمكنوا من التحكم بسياسات هذا البلد، ويأخذوه نحو خيارات يريدونها بمعزل عن الأفرقاء الآخرين الموجودين في البلد. أي أنهم عندما وجدوا أن قدرتهم داخليا لا تستطيع أن تغير المعادلة السياسية في الداخل، أرادوا أن يستعينوا بالمعادلة الخارجية، وهذا ما أدى إلى تعطيل البلد، لأن القوى الأخرى المنتسبة الى المقاومة تحديدا هي قوى وازنة ومؤثرة لا يمكن أن يتجاوزها أحد، ولا يمكن أن يبنى البلد بمعزل عنها، وهي تريد بناء البلد، لكن لا على قاعدة خياراتهم وإنما على قاعدة خيار لبنان المستقل والحر والسيد".

وتابع: "السبب الثاني الذي عطل البلد هو أن فريقا من اللبنانيين أعطى الأولوية لاستهداف المقاومة سياسيا وعسكريا، بدل التعاون معها والنهوض بشكل مشترك لإنقاذ هذا البلد. هذه الأولوية خربت البلد، لأنه لا يمكن أن يقبل أحد بعودة لبنان إلى الوراء، ولا يمكن أن نجرد لبنان من قوته لتأتي إسرائيل تسرح وتمرح وتحتل وتقتل تستخدم العملاء في الداخل، ولا يمكن أن نقبل أن تأتي داعش وتدخل إلى بيوتنا بالسيارات المفخخة. إذا هؤلاء الذين يستهدفون المقاومة ماذا يريدون؟ ما هو مشروعهم؟ لماذا يريدون تعطيل قدرة لبنان؟ يقولون إن الجيش اللبناني هو الذي يدافع عن لبنان. نحن نقول أكثر من هذا: الجيش والشعب والمقاومة، فإذا كنا نستطيع أن نجمع كل القوى لتدافع عن لبنان، لماذا نجعل لبنان ضعيفا بأن نستخدم قوة واحدة لا تستطيع وحدها أن تصمد أمام هذه التحديات؟".

ورأى أن "تعطيل البلد هو بالمراهنة على تطورات الخارج وإعطاء الأولوية لاستهداف المقاومة. ما هو الحل؟ في رأينا الحل له ثلاثة عناوين:

أولا: ضرورة إنجاز قانون عصري وعادل للانتخابات النيابية، بحيث يتم حسم التمثيل الشعبي الحقيقي وتأخذ كل قوة وزنها في السلطة وفي مجلس النواب بحسب ما يختار الناس، عندها نكون أمام سلطة تعبر عن التنوع الموجود بحقيقته من دون انتفاخ ومن دون وهم ومن دون مصادرة لقرارات وتمثيل الآخرين في البلد. وقانون الانتخابات النسبي هو الأعدل، وكل العالم يعرف ذلك، حتى الذين يعارضوننا اليوم يقولون: نحن نعرف أنه الأعدل ولكن لا نقبل به مع السلاح، ما هي العلاقة بين السلاح وقانون الانتخابات النسبي؟ هم يريدون إعطاء حجة أو مبرر ليقولوا أنهم أعطوا مبررا. كيف تجري الانتخابات البلدية المعقدة في ظل السلاح؟ وكيف جرت الانتخابات النيابية بالأصل في ظل السلاح؟ كيف تسير الحياة في البلد في ظل السلاح؟ هذا السلاح بالأصل لم يستخدم يوما إلا لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأحيانا من أجل بعض النتوءات الإسرائيلية، ولكنه ليس مخصصا إلا للعدو الإسرائيلي ومن معه، ونحن نعتبر داعش جزءا من العدو الإسرائيلي.

ثانيا: تعالوا نبني تفاهمات لمعالجة المطالب المطروحة والهواجس الموجودة لدينا ولديكم، بما يؤدي إلى انتخاب الرئيس وتفعيل المجلس النيابي، بمعنى آخر ضعوا سلم المطالب الموجودة لديكم ونضع سلم المطالب الموجودة لدينا، ويضع كل طرف من الأطراف السلم الموجود لديه، وعندما نريد أن ننتخب الرئيس الأكثر تمثيلا في طائفته ونريد أن ننجز الاستحقاق الانتخابي، يمكن أن نقول لهذا الرئيس: هناك خمسة أمور نريد الإجابة عنها، حتى تطمئنوا وتعرفوا ما هي مقترحاته، ما هي إدارته، ما هو برنامجه، ما هي الهواجس التي تريدون نزعها، وبالتالي من حقه أن يطرح عليكم هواجسه أيضا من أجل أن تحلوا هذه الهواجس، وفي النهاية يمكن الاتفاق على الجزء الأكبر من النقاط فنجمعها فيكون هناك ربح جزئي لكل طرف من الأطراف بدل أن يفكر كل واحد بربح كلي أو لا شيء، أو يذهب البلد، هذا أمر خطير وخاطئ، نحن ندعو إلى التفاهم على تفاصيل برنامج العمل لإنجاز الرئاسة وتفعيل المؤسسات الدستورية وهذا يمكن أن يتم بالحوارات والنقاشات المباشرة.

ثالثا: ما يساعد على الحل هو أن نعطي جميعا أولوية للدفاع عن لبنان في مواجهة الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري، مع كل المستلزمات التي تتطلبها هذه المواجهة، لا يكفي أن يقول بعضهم نحن نريد مواجهة إسرائيل بالصدور العارية، أنت لا تريد مواجهة إسرائيل. أو يقول نريد مواجهة التكفيريين بما قدرنا الله عليه، فالله تعالى قدرك أن يكون عندك جيش وشعب ومقاومة، فلماذا لا تريد أن تسير بهذه المعادلة؟". ودعا إلى "أن يطمئن الشركاء بعضهم بعضا في لبنان حتى لا يمانع بعضهم خوفا من طعنة في الظهر، لنشعر بأننا نعمل في بلد واحد. بكل صراحة هناك أزمة ثقة، ومن أجل أن تبنى ثقة بين الأطراف لا بد من تنازلات وتعاون ومصارحة وطمأنة الأطراف المختلفة، هكذا نستطيع أن ننقذ البلد ونتقدم إلى الأمام".

 

الحجار: المستقبل لا يزال على موقفه من ترشيح فرنجية

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "الشرق"، "ان المراوحة السياسية، هي نتيجة عدم إنضاج أية حلول لأزمات كثيرة وفي مقدمها عدم إنتخاب رئيس للجمهورية"، مشيرا الى ان "التعطيل هو سيد الموقف، ويطال رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي الذي لا يستطيع أن يجتمع ليشرع ما هو ضروري بوجود عدم إتفاق في وجهات النظر بين القوى السياسية، والأمر نفسه مسحوب على مجلس الوزراء. لدينا دولة بلا رئيس وبلا رأس، وكل السلطات تتداخل فيما بينها". وعن أزمة النفايات في إقليم الخروب قال الحجار :" لم يتم التصدي لهذا الموضوع بمسؤولية من قبل الكثيرين وفي مقدمهم الإدارات المعنية في الدولة، للأسف مجلس الوزراء عندما إتخذ قراره بمعالجة النفايات ولإعتبارات مناطقية حصر النفايات بمطمري كوستا برافا وبرج حمود وقسم من جبل لبنان, حاولنا كنواب أن نقوم بشيء ضمن هذا الإطار حتى نستطيع التخلص من هذه الأزمة التي لم تلاق بعد حلا لها على مستوى كل لبنان"، داعيا "البلديات إلى المساهمة أيضا في هذا المسعى". واشار إلى انه "في العام 2005 حصل إجتماع عند وزير التنمية الإدارية نبيل دو فريج بحضور رئيس اتحاد بلديات الاقليم الشمالي والجنوبي، وتم الحديث عن تأمين هبة من الإتحاد الأوروبي بقيمة 4 ملايين يورو ونصف لإنشاء معمل لفرز النفايات، لكن للأسف لم تقدم الأرض لإنشائه"، آملا أن "تحل أزمة النفايات ويكون حلها عقلانيا ومنطقيا في كل لبنان". واكد "أن تيار المستقبل لا يزال على موقفه من ترشيح النائب سليمان فرنجية، وهو يدعم ترشحه هذا، وفي الوقت نفسه فإن تيار المستقبل لا يضع فيتو على أحد يصلح أن يكون في موقع الرئاسة ويملك الحيثية اللازمة ويكون على مسافة واحدة من الجميع، وفي آخر بيان لكتلة المستقبل أكدنا على هذا الموضوع، والمطلوب أن نذهب لتأمين النصاب اللازم لجلسة الإنتخاب وأي رئيس يأتي ويحوز على أكبر عدد من الأصوات يتم إنتخابه، لكن الأمور تطرح إما ميشال عون رئيسا أو لا رئيس. المطلوب هو الذهاب إلى جلسة الإنتخاب", مشيرا إلى انه "في فترة من الفترات قلنا إننا لسنا ضد إنتخاب ميشال عون رئيسا، وعليه ان ينال التوافق اللازم لا سيما التوافق المسيحي، وعلينا التذكر أنه عندما طرحنا هذا الأمر كان هناك فيتو على ميشال عون من أطراف تدعم ترشحه اليوم"، لافتا الى انه "وقتها رشحنا النائب فرنجية لفتح ثغرة في الجدار المسدود وقلنا لا مشكلة في ترشيح فرنجية للرئاسة", آملا أن "يتم إنتخاب رئيس جمهورية ليكون مقدمة لحل كل الأزمات".

 

"الرابطة المارونية" تتخوف من المساومات الداخلية وبعض المطالب الأممية و تعدّ لـ"مؤتمر وطني" فــي أيلول لرفع الصـــوت ضـد "التوطيـن"

المركزية- يشكّل ملف النزوح السوري الى لبنان بندا أساسيا في قائمة أولويات الرابطة المارونية منذ انتخابها، وهي لا تنفك تدعو الى ضرورة معالجته بخطوات عملية تبعد شبح التوطين ومنها مثلا إقامة مخيمات للاجئين في المناطق الآمنة في سوريا. غير ان ما ورد في التقرير "الشهير" للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول اجراءات لدمج السوريين في البلدان التي تستضيفهم، ضاعف قلق الرابطة من محاولات دولية لتحويل التوطين تدريجيا الى أمر واقع، ولم تبدد التطمينات والتوضيحات التي أصدرتها حينها ممثلة بان في لبنان سيغريد كاغ، هواجس المؤسسة المارونية من مخططات غير مرغوب بها، فقررت الرابطة التحرك لرفع الصوت، عبر الدعوة الى "مؤتمر وطني" يعقد مطلع ايلول المقبل، لبحث مسألة النزوح ومتفرعاتها واصدار مذكرة واوراق عمل ترسل الى الامم المتحدة والى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، وذلك قبل أسبوعين من موعد انعقاد المؤتمر الدولي للبحث في مصير اللاجئين المقرر في 19 ايلول المقبل في الامم المتحدة، وفق ما توضح مصادر في الرابطة لـ"المركزية". وفي حين يجول وفد منها حاليا على القيادات اللبنانية الروحية والسياسية الاسلامية والمسيحية، عارضا ما يمكن وما يجب اتخاذه من إجراءات لوقف ما تسميه "مؤامرة يمكن ان تستهدف الشعب السوري والسيادة اللبنانية"، تشرح المصادر ان "مخاوفها من التوطين مبررة وفي مكانها، فمعلوماتنا تؤكد ان الأمم المتحدة طلبت من لبنان تأمين إقامات وبطاقات عمل للاجئين السوريين، وهذان التدبيران يعدان خطوة أولى على طريق التوطين ويشكلان تشريعا اوليا لوضع النازحين في لبنان الذين سيجددون اقاماتهم سنة بعد سنة". واذ تؤكد ان "هذا الطلب مرفوض رفضا مطلقا"، تخشى الرابطة أيضا وفق المصادر "مما يتردد عن محاولة بعض القوى السياسية الداخلية المساومة في هذا الموضوع عبر ترويجها للقبول بعرض أممي أثير أمام أكثر من مسؤول محلي، يقضي ببقاء النازحين سنوات عديدة، مقابل حصول لبنان على ملياري دولار اميركي للبنى التحتية". وهنا، تؤكد المصادر "اننا كمؤسسة مارونية وطنية نرفض بيع ارضنا لقاء مليارات"، الا انها تعرب عن ثقتها بأن هاجس التوطين وطني وليس طائفيا لأن الجميع سيكون خاسرا لو تمّ وإذا بقي موضوع النزوح السوري من دون أي اهتمام دولي"، مستشهدة في السياق بما سمعه وفد الرابطة لدى زيارته رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال للوفد "مخاوفكم من هذا الملف في محلها". وبما أن "الكلام والمواقف لم تعد وحدها تكفي"، تقول المصادر "إننا قررنا الدعوة الى المؤتمر الوطني"، جازمة "بأننا نتحرك على هذا الخط بعيدا من الزواريب السياسة والمذهبية الضيقة، وانطلاقا من مسؤولية معنوية تتحملها الرابطة التي لن تترك الملف وستتابعه حتى النهاية نظرا الى مخاطر التوطين". ومع تأكيدها "ان للرابطة سلطة معنوية وليست هيئة تقريرية او استشارية وأنها مؤسسة ماورنية تتعاطى مع الملفات من منطلق وطني"، تشير المصادر الى "أن الهدف من المؤتمر المرتقب تعزيز موقف لبنان الرسمي عبر تزويد الحكومة بالدعم المعنوي من جهة والمستندات والاوراق اللازمة من جهة أخرى، بما يدعّم ركائز موقفها الرافض للتوطين، في المؤتمر الدولي العتيد في نيويورك

 

 التـطورات الرئاسـية تحـت المجهر العونـي: الرابية ممـر إلزامـي والتلاقي مع "المستقبل" ضرورة ونعمل لـ"مشتركات انتخابية" مع "القوات"

المركزية- يتحرك "التيار الوطني الحر" اليوم على أكثر من جبهة. ففيما ينهمك نوابه ووزراؤه بالمشاركة في رسم الخرائط الانتخابية في مطابخ اللجان المشتركة، لم تمر التطورات الرئاسية الجديدة من دون أن تتلقفها أوساط الرابية بترحيب بما تعتبره "اعترافا بأحقية النائب العماد ميشال عون في ملء فراغ القصر الرئاسي الشاغر ، وإن أتى هذا الاعتراف متأخرا". غير أن كل هذا لم يحجب الضوء عن كلام كثير يشير إلى مبالغة في التفاؤل العوني"، فيما المعطيات الرئاسية على حالها، خصوصا أن النائب سليمان فرنجية لا يزال متمسكا بترشيحه المدعوم من تيار المستقبل. كيف ترد الرابية؟ وأي صورة رئاسية ترسم في ضوء المعطيات الجديدة؟ في هذا السياق، تشير أوساط الرابية لـ"المركزية" إلى أن" قبل المواقف المستجدة عند الآخرين، يعود تفاؤلنا إلى ثباتنا على موقفنا المرتبط بالحق الذي لا يمكن أن ينازع أحد عليه. فليس أمام أي من الأفرقاء الآخرين، إلا الرابية ممرا الزاميا نحو الرئاسة، وسيصل الجميع إلى هذا الواقع عاجلا أم آجلا. لذلك، نرى اليوم معطيات تفيد أن هذا الموضوع بات قريبا، ولا حل آخر. كل هذا من دون أن نسقط من حساباتنا عامل الوقت. اليوم ارتقع منسوب التفاؤل بسبب بعض المؤشرات الرئاسية الايجابية بينها مواقف الوزير نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط الأخيرة، إضافة إلى كلام النائب سليمان فرنجية الذي أعلن أنه قال للرئيس الحريري إن لا مشكلة لديه اذا قرر الحريري تأييد العماد عون، ودعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زعيم "المستقبل" إلى لقاء عون. كل هذه الأمور تدفع إلى القول إن الملف الرئاسي تحرك مجددا، ولا بد أن يقود الجميع إلى الرابية".

وفي مقابل التفاؤل العوني، كثر الكلام عن أن التيار الأزرق باق على تأييد ترشيح فرنجية، ما دام هذا الأخير مستمرا في السباق إلى بعبدا، وهنا تكتفي الأوساط بطرح السؤال الآتي: لماذا نسقط من حساباتنا إمكان أن يقر فرنجية بحق عون في الرئاسة؟ خصوصا أنه قال كلاما يعتبر مقدمة لأمر يصب في هذا الاتجاه، علما أن كل ما حكي في هذا الاطار ليس نهائيا، بل خطوة إلى الأمام تستوجب خطوات مكملة ما زلنا في انتظارها". وعن احتمالات اللقاء بين زعيمي الرابية وبيت الوسط في ظل الوقائع الجديدة، بعدما اعلن الحريري بوضوح أنه "لايرى ضرورة للقاء الجنرال، لفتت الأوساط إلى أن "كل المواقف السياسية تتطور. وإن لم يكن من ضرورة للقاء العماد عون، لا يمكن أن نصل إلى حلول. لذلك نعتبر أن التلاقي بين مختلف المكونات اللبنانية ضرورة دائمة". على صعيد آخر، وفي ما يتعلق بالعمل على انجاز قانون الانتخاب الجديد، كشفت الأوساط العونية "أننا نعمل على الالتقاء على نقاط مشتركة مع "القوات اللبنانية" في ملف قانون الانتخاب لأن التواصل بيننا دائم، معتبرة أن اللجان المشتركة ربطت جلستها المقبلة بتلك التي تعقدها طاولة الحوار بعد أسبوعين لأن "التشبث بالمواقف جعل أعضاء اللجان يشعرون أنهم أمام حائط مسدود. لكننا نحذر من هذا الموضوع، خصوصا أن المماطلة في إقرار القانون الجديد للإبقاء على "الستين" ستؤدي إلى مشكلة كبيرة في البلاد، وإلى ما يشبه المواجهة بفعل الاحتقان الشعبي إزاء هذا الملف، خصوصا أن الناس باتوا على دراية بأن حقوقنا مسلوبة ونسعى إلى استرجاعها". وردا على دعوة "القوات" التيار الحر إلى حسم موقعه في الانتخابات النيابية المقبلة، واختيار أحد حليفيه، نبهت إلى أن "المواقع التي تتواجد فيها القوات وحزب الله ليست كثيرة. ونحن نعتبر أن ليس من الضروري أن نتفق مع القوات على كامل اللوائح، وهذا لا يؤثر على متانة تفاهم معراب". وختمت: "لا نزال متمسكين بالنسبية، علما أن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة أظهرت أمام بعض القوى فوائد النسبية التي تحفظ لهم حصتهم في ضوء التراجع الشعبي الذي يعانون منه".

 

مكاري: مهمة اللجان صعبة واكثـرية "وازنـة" ضد "السـتين" ونقلنا القانون الى الحوار لان لا "صلاحية" للنواب بتقديم تنازلات

المركزية- يعود قانون الانتخاب ليسلك مجدداً طريقه الى طاولة الحوار الشامل، بعد ان اصطدم في اللجان النيابية المشتركة بحائط مسدود من المواقف "المتصلّبة" للنواب. فبعد ان اعاد الرئيس نبيه بري كرة القانون الى "مشرحة" اللجان النيابية المشتركة التي كانت تناقش القانون واتّفقت على "تكثيف" اجتماعاتها بمعدل جلستين في الاسبوع، عاد القانون "المُنتظر" الى طاولة "اهل السلطة" الذين يعقدون جلسة حوار (التاسعة عشرة) في 21 الجاري في مهمة "إزالة الالغام" من طريقه، علّهم يُسجّلون لأنفسهم نقطة ايجابية في سجّل إخفاقاتهم الطويل وعلى رأسه عدم إنتخاب رئيس الجمهورية. ومع تحذير رئيس المجلس من "غضبة الشارع في حال لم يتم التوصل إلى قانون جديد للانتخاب وبقي قانون الستين الذي لا يؤمّن تطلعات اللبنانيين في التمثيل الصحيح"، كما نقل عنه النواب في لقاء الاربعاء النيابي امس، لا يُخفي نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري تاكيده ان "مهمة اللجان النيابية المشتركة في التوصّل الى صيغة موحّدة لقانون الانتخاب، ستكون صعبة. فأمامها جلسات كثيرة للنقاش"، معتبراً ان "قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية في مقدمة كل المواضيع المطروحة على بساط البحث".مكاري الذي زار الرئيس بري في عين التينة امس لوضعه في اجواء جلسات اللجان"، اوضح لـ "المركزية "ان رئيس المجلس يعلم جيداً ان العودة الى قانون "الستين" يجب الحذر منها، لان هذا القانون لا يُلبّي طموحات فئات كثيرة منها المسيحيون، كما ان الاجيال الجديدة الصاعدة يرغبن بقانونٍ عصري يؤمّن عدالة التمثيل". وقال "الرئيس بري يدعو الى إقرار قانون جديد للانتخاب يُبدد هواجس طوائف عدة، والا فان غضب الشارع آتٍ، اي غضب الاجيال الجديدة الصاعدة والمثقفين". واذ جزم بان "لا تمديد جديداً لمجلس النواب بعد انتهاء ولايته العام المقبل"، اشار الى "اكثرية "وازنة" ضد العودة الى قانون "الستين". واضاف "في الاجتماع الاخير للجان ناقشنا موضوع توزيع النوّاب بين النسبي والاكثري، لكن لا "صلاحية" للنوّاب بإدخال بعض التعديلات او تقديم بعض "التنازلات" في هذا الشأن، لذلك ارتأينا نقل الموضوع الى طاولة الحوار لاننا وصلنا الى حائط مسدود لا يُمكن تجاوزه الا بقرار سياسي من رؤساء الكتل النيابية". من جهة اخرى، ادرج مكاري زيارته معراب منذ يومين ولقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في خانة "التقييم لنتائج الانتخابات البلدية في لبنان عموماً والكورة خصوصاً، حيث اعطت الكورة النموذج الراقي الديموقراطي في الانتخابات".وفي ما خص رئاسة الجمهورية، اسف مكاري لان الملف ليس على "نار" المؤثرين بها".

 

باسيل إلى باريس.. فجولة اسكندينافية تمتد أسبوعاً تحضيراً لـ"مؤتمـر توزيع المسـؤوليات" في أيلول

المركزية- غادر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والوفد المرافق بيروت، متوجّهاً إلى باريس. على ان يزور بعدها السويد والنروج وفنلندا في جولة تمتد أسبوعاً يطلع خلالها من مسؤوليها على أسباب التشدد في القوانين للحدّ من تدفق اللاجئين الذين وصل عددهم الى رقم غير مسبوق. وتأتي جولة باسيل بحسب ما ابلغ مصدر ديبلوماسي "المركزية"، تحضيراً لـ"مؤتمر توزيع المسؤوليات" المزمع عقده في نيويورك في أيلول المقبل بعد تدني حظوظ تقاسم أعداد اللاجئين الذي كانت تخطط له المفوضية السامية للاجئين عبر حث دول اوروبا واميركا واستراليا على قبول السوريين بهدف لمّ شمل الأسرة، لكن هذا الاقتراح يبدو مرفوضاً في اوروبا على الأقل، لأنه يعني أن أي شخص يرغب في إدخال أفراد أسرته يجب أن يحصل على ما يكفي من الدخل لدعم جميع أفراد العائلة، عدا عن التقديمات التعليمية والإستشفائية. ولفتت إلى أنه "بدل تقاسم الأعداد نرى الدول تعيد اللاجئين الى البلدان التي استقبلتهم في البداية". الجدير ذكره أن بلدان الشمال الأوروبي أصبحت أكثر تشدداً في مسألة إيواء اللاجئين السوريين، واتخذت سلطات النروج وفنلندا والسويد تدابير تمنع استقبال لاجئين دخلوا إليها عن طريق غير شرعية. وبعد موجة الاعتراضات الشعبية الرافضة، رضخت البلدان الاسكندينافية لمطالب شعبها تقليص أعداد اللاجئين المسلمين الذين يُخشى أن يندسّ بينهم إرهابيون ومجرمون ومتحرّشون جنسياً، وهم في مطلق الأحوال سيغيّرون وجه الحضارة الاسكندينافية وبدّلت منذ أكثر من عام، آليات التعاطي مع مسألة اللجوء بما يتماشى مع الوضع الجديد. وفي ظل الرفض الأوروبي لاستقبال مزيد من أعداد اللاجئين، يتم التشدد في إعطاء حق اللجوء أكثر مما كانت عليه الحال منذ اندلاع الأزمة، لأن البلدان الاوروبية تيقنت أن غالبية اللاجئين تطلب فرص عمل ولم يلتجئوا بسبب اضطهاد سياسي خصوصاً أن الأكثرية منهم قادمة من مناطق آمنة في سوريا، وبالتالي فالإتجاه لدى معظم الدول هو منح حوافز مالية للبلدان الأخرى لإبقاء اللاجئين في أراضيها.

 

 ترشيشي يثني علـى قرار شهيّب وقف إدخال المنتجات السورية: لطاولة مستديرة تحدّد رزنامة تصدير مشتركة بالنوعية والتوقيت

المركزية- ثمّن رئيس تجمّع المزارعين في البقاع ابراهيم ترشيشي قرار وزير الزراعة أكرم شهيّب مساء أمس "منع إدخال شاحنات الخضار والفاكهة من منشأ سوري إلى لبنان، بدءاً من اليوم ولغاية 1 شباط 2017"، ووصف القرار بالـ"إيجابي" والـ"صائب". وتمنى ترشيشي في حديث لـ"المركزية"، "عدم وضع القرار في خانة المهاترات والخلافات السياسية بين البلدين"، وأوضح أن "القرار متخذ من 1 نيسان 2016 بناءً على طلب تجمّع المزارعين وقف استيراد البضائع السورية التي يوجد مثلها في لبنان"، وقال: عندما نحتاج إلى منتجات غير متوفرة في لبنان، فسوريا لها الأفضلية والأولوية بالإستيراد منها، أما أن نستورد منتجاتها لتكديسها فوق بضائعنا وفي أسواقنا في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه، فهذا أمر لا يجوز، خصوصاً أن المزارعين اللبنانيين يفتقدون إلى أبواب التصدير. ولفت إلى أن "المزارعين السوريين يستطيعون التصدير عبر العبّارات البحرية والطائرات والمستوعبات تماماً كما المزارعين اللبنانيين، ولا أحد يمنعهم من ذلك"، وقال: نتقبّل وجودهم في لبنان وهم موضع ترحيب، أما إدخال البضائع السورية إلى السوق المحلية حيث تلك البضائع مكدّسة في لبنان فهذا ما لن نقبل به. وذكّر ترشيشي بالقرار السوري الذي يمنع على المزارعين السوريين استيراد أي منتج من لبنان من دون إذن مسبق من وزارتي الزراعة والإقتصاد السوريتين، وتابع: أما القرار الأخير الصادر عن الوزير شهيّب فيحدد لهم الحصول على موافقة وزارة الزراعة اللبنانية قبل إدخال أي بضاعة سورية إلى لبنان، وبالتالي الوزارة هي التي تحدّد نوعية المنتجات السورية التي تحتاج إليها السوق اللبنانية. لكن المزارع السوري نظراً إلى تدني قيمة الليرة السورية، يصدّر منتجاته إلى لبنان حتى لو حصّل نصف ثمنها. واقترح ترشيشي عقد طاولة مستديرة يشارك فيها مندوبون من وزارتي زراعة البلدين، لوضع رزنامة مشتركة بنوعية المنتجات التي يحتاج إليها البلدان وتحديد توقيت التصدير المتبادل، في إطار اتفاق "جنتلمان". وكشف أن القرار الصادر أمس، سبق أن أقرّ في 1 نيسان الفائت ثم تم تمديده إلى 1 أيار 2016، أما أمس فتم تجديد القرار إلى تاريخ 1 -2- 2017. الصادرات البحرية: وفي المقلب الآخر، اعتبر ترشيشي الآلية التي يتم فيها التصدير البحري للمنتجات اللبنانية "آلية غير سليمة"، وكشف عن لقاء جمع وفداً من التجمّع مع وزير الصناعة حسين الحاج حسن أمس، "ووعدنا خيراً، لكن مع وجود الإحتكار الذي تمارسه بواخر "الرورو"، فسنواجه صعوبات جمّة لكون أصحاب هذه البواخر يعملون وفق مصالحهم الخاصة من دون الأخذ في الإعتبار مصلحة المزارع". ودعا الدولة إلى "تقديم الدعم للمصدّر وليس لصاحب الباخرة، وبالتالي المصدّر يختار آلية التصدير: إما يحمّل الصادرات على متن الباخرة أو في المستوعبات".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران.. اجتماع ثلاثي لتجديد الدعم الإيراني الروسي للأسد

طهران - فرانس برس/09 حزيران/16/عقد وزراء دفاع كل من إيران وروسيا وسوريا، اليوم الخميس، محادثات في طهران لبحث تكثيف المواجهات مع "الجماعات الإرهابية" - بحسب تعبيرهم - في سوريا. وتأتي المحادثات في وقت تكثف دمشق حملتها العسكرية ضد كل من تنظيم "داعش"، وفصائل مقاتلة في مدينة حلب تتهمها بالتواطؤ مع "جبهة النصرة" ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا. وقال وزير الدفاع الإيراني، الجنرال حسين دهقان، إنه عازم مع نظيريه الروسي والسوري على خوض معركة "حاسمة" ضد "الجماعات الإرهابية"، بحسب تعبيره.وأشار إلى أن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال "عرقلة أو منع" هذه المجموعات من تلقي الدعم السياسي أو الأسلحة التي تسمح لها "بشن عمليات على نطاق أوسع". واضاف في ختام المحادثات أن مكافحة "الإرهاب" يجب أن تتم على أساس "برنامج مشترك وأولويات محددة"، قائلاً أن نتائج المحادثات يجب أن تظهر "في الأيام المقبلة". ونقل الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي عن دهقان قوله "اتخذنا قرارات لما يجب القيام به على الصعيدين الإقليمي والعملاني بطريقة منسقة". وأشار إلى أن "الخطوة الأولى نحو استعادة الأمن في المنطقة هي وقف إطلاق نار شامل" وتوزيع المساعدات الإنسانية. وشدد دهقان على أن "دعم الجيش السوري" شكل موضوعاً رئيسياً خلال المحادثات. وإيران وروسيا هما الحليفتان الرئيسيتان لسوريا ضد مختلف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم "داعش". وأرسلت موسكو مقاتلات وقوات خاصة دعماً للنظام السوري، في حين نشرت طهران مستشارين عسكريين ودربت الميليشيات الموالية لحكومة بشار الأسد وزودتها بأسلحة.

 

هولاند ندد بعملية تل أبيب وأعلن مساندته لاسرائيل

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية ـ باريس ـ ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في بيان ب"أعلى درجات القوة بالاعتداء المشين الذي أودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل وجرح حوالي عشرة أشخاص في تل أبيب". ووجه "تعازي فرنسا لعائلات الضحايا" وأعرب عن "مساندته الكاملة لإسرائيل في الحرب على الارهاب". من جهته، دان وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان ـ مارك إيرولت بـ"الاعتداء الارهابي في تل أبيب". وأعرب عن "تعازيه إلى عائلات ضحايا هذا العمل المشين وعن تضامنه مع الجرحى وأقربائهم".

 

 جنود فرنسيون في سوريا لتقديم المشورة لفصائل معارضة عربية كردية

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - اكدت "وكالة فرانس برس" نقلا عن وزارة الدفاع الفرنسي ان جنودا فرنسيين يقدمون النصح في سوريا لقوات سوريا الديموقراطية الكردية العربية التي تقاتل تنظيم داعش. وقالت :ان "هجوم منبج كان مدعوما بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا. الدعم هو نفسه بتقديم المشورة"، دون ان تضيف اي تفاصيل عن عدد الجنود. ولم تكن فرنسا تعترف من قبل سوى بوجود قوات خاصة، عديدها 150 رجلا، في كردستان العراق.

 

حزب العمال الكردستاني أعلن مسؤوليته عن هجوم على الشرطة التركية اوقع 6 قتلى

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - اعلن حزب العمال الكردستاني المحظور، في بيان اليوم، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مركزا للشرطة جنوب شرق تركيا واسفر عن مقتل 6 اشخاص. وجاء في البيان: "شن احد رفاقنا هجوما انتحاريا كبيرا على مقر شرطة تابع لقوات الدولة الفاشية في بلدة مديات في محافظة ماردين"، في اشارة الى الهجوم الذي وقع أمس". واشار البيان الى ان "مركز الشرطة المستهدف المؤلف 6 طبقات كان يتم فيه تنفيذ "جميع اشكال الخطط القذرة والضغوط على شعبنا وقيمه". وأوضح ان منفذ التفجير الانتحاري "قاتل في صفوف الحزب وهو من محافظة ديار بكر" التي تسكنها غالبية من الاكراد. وارتفع عدد قتلى الهجوم الى 6 بينهم 3 من الشرطة بعد وفاة شرطي ثالث متأثرا بجروحه، وفق وسائل الاعلام التركية. وجاء الهجوم بعد يوم من هجوم آخر استهدف قوات الامن في وسط اسطنبول وادى الى مقتل 11 شخصا من بينهم العديد من رجال الشرطة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

 

دو ميستورا: سوريا توافق على دخول قوافل المساعدات الى المناطق ال19 المحاصرة

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية -  وافقت سوريا على دخول قوافل المساعدات الانسانية الى كل المناطق ال19 المحاصرة في نهاية حزيران، وفق ما اعلن مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا اليوم، الا انه قال ان "الموافقة لا تعني وصول المساعدات".   وقال: "ابلغنا فريقنا في دمشق انه تم الحصول مبدئيا على اذن، على موافقة من الحكومة السورية لكل المناطق ال19 المحاصرة". لكنه أعلن ان "سوريا اعطت مثل هذه الموافقات سابقا، الا انها منعت القوافل من توزيع الاعانات الضرورية لانقاذ حياة السكان". وجاءت تصريحاته بعد الاجتماع الاسبوعي مع فريق المهمات الانسانية في سوريا والذي تتشارك روسيا والولايات المتحدة في رئاسته، ويحاول منذ اشهر زيادة وصول المساعدات الى ملايين السوريين المحتاجين. وواجه الفريق ضغوطا من جهات عدة من بينها فرنسا وبريطانيا للبدء في عمليات اسقاط جوي للمساعدات على المناطق المحاصرة.  وقال دو ميستورا "جميع الخيارات مطروحة"، معربا عن امله في ان "تزيد قوافل المساعدات البرية في الاسابيع المقبلة بشكل يجعل من العمليات المكلفة والخطرة لالقاء المساعدات غير ضرورية".

 

وزارة الدفاع الجزائرية: مقتل 4 ارهابيين خلال عملية للجيش

الخميس 09 حزيران 2016/وطنية - قتل 4 متطرفين اسلاميين مساء أمس في جنوب العاصمة الجزائرية، خلال عملية عسكرية لا تزال مستمرة، كما اعلنت وزارة الدفاع اليوم. وقد لقي "الارهابيون" الاربعة مصرعهم في منطقة جبلية في ولاية المدية في مكمن لجنود ضبطوا عددا كبيرا من البنادق والذخائر، وفق الوزارة. وتستخدم السلطات الجزائرية لفظة "ارهابي" للاشارة الى المسلحين "الذين يعيثون في البلاد فسادا" منذ بداية التسعينيات. ورغم اقرار ميثاق السلام والمصالحة عام 2005 لطي صفحة الحرب الاهلية التي اسفرت عن 200 الف قتيل خلال "العقد الاسود"، ما زالت مجموعات اسلامية مسلحة تنشط في شرق البلاد وجنوبها وتستهدف قوات الامن خصوصا.

 

العربي الجديد: مجزرة جديدة لطيران النظام وروسيا بحلب: مقتل 29 مدنياً

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول:ارتفع عدد القتلى في مدينة حلب شمال غربي سورية، ليل الأربعاء، إلى تسعة وعشرين مدنياً، بينهم أطفال ونساء نتيجة قصف جوي روسي وللنظام السوري على أحياء متفرقة في المدينة، بينما بلغ عدد الجرحى ستين شخصاً.

وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات حربية ومروحية روسية وسورية استهدفت أحياء الشعار وهنانو والصالحين والمعادي والمرجة بعشرات الضربات الجوية، ممّا أدى إلى مقتل واحد وعشرين مدنياً بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو أربعين آخرين بجراح متفاوتة، تم نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج". وأضاف أنّ "قصفاً مماثلاً طاول بلدات حيان وحريتان وكفرحمرة، أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بإصابات معظمها حرجة"، لافتاً إلى أنّه "تم نقل الإصابات الخطرة إلى المشافي التركية القريبة". كما أشار إلى أنّ "القصف أدّى إلى خروج مشفيي الحكيم والبيان في حي الشعار عن الخدمة، نتيجة استهدافهما بالبراميل المتفجرة بشكل مباشر"، مضيفاً أنّ "مستوصفاً طبيّاً آخراً خرج عن الخدمة أيضاً، بسبب إصابته ببرميل متفجر، ممّا أدّى إلى تدمير معظم المبنى والأجهزة".

 

 "فاينانشال تايمز": اتجاه سعودي لفرض ضريبة دخل على الأجانب

المركزية- لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، الى ان "وزير المالية السعودي اكد ان بلاده تبحث فرض ضريبة على الدخل على المقيمين الأجانب ضمن مساعيها لجمع عائدات غير نفطية ولخفض النفقات لإيجاد التمويل اللازم لخطة تبلغ قيمتها 72 مليار دولار لتنويع الاقتصاد وللحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل". واشارت الى ان "الرياض، التي تحاول جمع التمويل اللازم لإصلاحات مالية واقتصادية واسعة، تتخذ خطوات غير مسبوقة بالاستثمار في سوق السندات العالمي"، واعتبرت ان "فرض ضريبة دخل على ثلث سكان البلاد من غير السعوديين سيمكّن المملكة من الحصول على دخل كبير، لكنه قد يحد من إغراء السعودية كسوق لجذب العمالة الأجنبية". ولفتت الصحيفة الى ان "السعودية تسعى، كغيرها من الدول الغربية، للحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية ولزيادة عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص، الذي يعتمد في شكل كبير على العمالة الأجنبية، كما ان السعودية ما زالت تحتاج لليد العاملة الاجنبية في بعض قطاعات الأعمال التي يفتقر السعوديون إلى المهارات فيها، كما ان الأجانب يعملون في قطاعات الأعمال اليدوية التي لا يفضل السعوديون العمل فيها".

 

 "وول ستريت جورنال": اعادة هيكلة طرق محاربة "داعش"

المركزية- ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان "وزارة الدفاع الاميركية في صدد إعادة هيكلة طرق محاربة تنظيم "داعش" والتصدي للتهديدات الإرهابية الأخرى، وذلك من خلال الاعتماد بصورة اكبر على قيادة العمليات الخاصة الأميركية والتي نفذت قواتها بعضا من اهم المهام العسكرية في السنوات الأخيرة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم ان "الهدف من هذه الخطوة تحديث الجهود العسكرية الأميركية واستغلال الموارد المحدودة بصورة افضل بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمعلومات الاستخبارية والقوات والتمويل"، موضحين ان "التوجه الجديد يعكس ايضا إدراك البنتاغون ان التحدي الذي يمثله تنظيم "داعش" والشبكات الإرهابية الأخرى تحدٍ دولي لا يتناسب التعامل معه وفقا للقيادات الإقليمية القائمة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في ظل القراءات المتضاربة للمواقف الإقليمية أزمة الرئاسة استهلكت المرشحين "الأقوياء"!

 روزانا بومنصف/النهار/10 حزيران 2016

على رغم أن المواقف التي وعد بإطلاقها الرئيس سعد الحريري في إفطارات رمضان تشكل عاملا حاسما في تقرير اتجاهات ملف الرئاسة من ضمن جملة أمور ومسائل أخرى، خصوصا في ضوء تصاعد الرهانات أخيرا على أن حسم موقع رئاسة الجمهورية لمصلحة العماد ميشال عون بات قاب قوسين أو أدنى، فإن معلومات لدى اوساط سياسية تجزم بأن هذه الرهانات ليست في مكانها على الإطلاق، وتكاد تعبر عن التمنيات أكثر مما تعبر عن الواقع. والواقع أن ما استقته هذه الاوساط مستبقة ما قد يعبر عنه الحريري في هذا الاتجاه، يفيد بأن حظوظ العماد عون التي يرغب البعض في ان يراها تقدمت في الاسبوعين الاخيرين في ضوء ما جرى في الانتخابات البلدية، لم تتقدم فعلا، بل بقيت على حالها في ضوء عوامل ثلاثة على الأقل وفقا لهذه الاوساط: الاول ان "حزب الله" لا يزال يقفل الباب على الرئاسة، ولا صحة للاعتقاد أن هذا الباب سيفتح قريبا، لظروف إقليمية في الدرجة الاولى لم تتبدل بعد، اذا اخذت في الاعتبار المفاوضات المتعثرة في اليمن على الاقل، الى جانب سائر الملفات الاخرى الشائكة والعالقة بين ايران والمملكة السعودية. وقد يكون متفائلا جدا من يرى إمكان حصول انتخابات رئاسية فور انتهاء شهر رمضان، وفق ما يحاول البعض أن يوحي، انطلاقا من ان تحديد المواعيد الذي لم يعد يلجأ اليه السياسيون إنما يتصل بواقع عدم امتلاكهم القدرة على بت الموضوع الرئاسي وفقا للاعتبارات الداخلية فحسب. لكن التوقعات باتت تنصب على واقع ان هذه الانتخابات يحتم حصولها قبل الانتخابات النيابية السنة المقبلة، على أساس قانون الستين أو غيره، إنما قبل موعدها الذي يفترض حلوله في نيسان المقبل، أي قبل شهرين من انتهاء ولاية المجلس الحالي. وعلى هذا الصعيد، فإن الهامش الذي يمكن أن يتحرك السياسيون من ضمنه هو المدة الفاصلة عن هذا الموعد، أي أقل من سنة، على رغم اعتقاد كثر أن اهتراء الوضع على صعد عدة والمخاطر من وضع اقتصادي بات يصعب أكثر فأكثر، خصوصا في ضوء التشدد المالي في المصارف على "حزب الله" وانعكاساته، وهو أمر يشعر به الجميع، قد يكون عاملا مسرعا في هذا الاطار، ومؤثرا أيضا. ويخشى سياسيون قريبون من الحزب ان تكون ازمة الرئاسة استهلكت شعارات وشروطا عدة على غرار مواقف اعتمدت في السياسة الخارجية، فأدت الى عزل لبنان ليس عربيا فحسب، وفق ما يتوافر من معلومات لدى أفرقاء سياسيين كثر، بل قد تكون ساهمت في عدم رفع حظوظ العماد عون كمرشح وحيد وأساسي لديه، نتيجة لهذه المواقف الخارجية بالذات، ايا تكن اسبابها او مبرراتها. وهذا أمر لا يجوز إسقاطه من الاعتبار في معيار الموقف الخليجي من لبنان في الآونة الاخيرة.

ثانيا، إن قراءة المؤشرات السعودية متناقضة ومتضاربة. لذلك، وعلى غير ما ذهبت اليه بعض القراءات مثلا في ضوء العشاء الجامع الذي أقامه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لغالبية القيادات في البلد أو اتصالات أو دعوات للوزير اشرف ريفي ووزراء آخرين، فإن القراءة الاخرى لا تفيد ان تغييرا طرأ على المشهد السياسي على هذا الصعيد، أقله في ما يتصل بموضوع الرئاسة. بل على العكس من ذلك، إن جملة اعتبارات حالت في الاصل دون دعم خيار وصول العماد عون، وهي لم تتغير، أقله وفق ما تنقل هذه المصادر عن معطيات تجزم بصحتها ودقتها على هذا الصعيد. ولعل المضمون الذي سيعبر عنه الرئيس الحريري في إطلالاته الرمضانية سيحسم الكثير مما بنيت عليه التوقعات والرهانات في الأسبوعين الأخيرين، في اتجاهات متعددة.

ثالثا، ان احدا لا ينكر ان ثمة خضات مر بها "تيار المستقبل" ولا يزال. إلا أن التيار برئاسة الحريري لن يذهب الى إمكان دعم عون اذا كان الرهان لا يزال يقام على هذا الاساس او استنادا الى السعي لتوظيف الازمات السياسية والمالية التي يواجهها الرئيس الحريري في المعركة، من أجل محاولة نيل دعم تياره لانتخاب العماد عون. وعلى رغم التوقعات أن يمضي الرئيس الحريري في خيار دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية، او اقله عدم التراجع عن خياره في اتجاه دعم خيار عون، وتاليا احتمال التسليم بإعطاء الحزب ورقة الرئاسة، فإن ثمة أوساطا سياسية باتت وتدفع أكثر فأكثر في اتجاه أن ورقتي عون وفرنجية قد تكونان احترقتا فعلا لمصلحة رئيس يعتبر توافقيا ومقبولا من الجميع، وهذه ليست حال المرشحين المعنيين، أي عون وفرنجية. فتكون بذلك انتهت معادلة الاربعة الاقوياء او الثلاثة الاقوياء، باعتبار ان الرئيس امين الجميل لم ينخرط كثيرا او يتراجع باكرا في هذا الاطار، علما أن الاستمرار بالمواقف المعلنة قد لا يوحي التخلي عن دعم عون أو فرنجية. أما الرهان على تغيير موقف الحريري بناء على موقفه الاولي السابق من حواره وانفتاحه على عون، فيهمل عنصرا مهما في رأي هذه المصادر، هو ان عون لم يكن حينئذ مرشح الحزب كما غدا لاحقا، مما ساهم في تعقيد الامور وليس تسهيلها.

فهل استهلكت بداية السنة الثالثة لأزمة الشغور الرئاسي معها المرشحين الاقويين للرئاسة، وبات الذهاب محتما الى خيار ثالث اصطدم حتى الآن بمعارضة هؤلاء، ولكنه يعود الى الواجهة أكثر من أي وقت مضى؟

 

"التيار" و"القوات" والكتائب: حسابات نيابية بعد البلدية

 ايلي الحاج/النهار/10 حزيران 2016

في غياب المفاجآت والمعجزات السياسية، وما دامت الرئاسية معلقة وعالقة عند المرشح الوحيد عملياً الجنرال ميشال عون المستحيل وصوله لأسباب دولية وإقليمية إلى قصر بعبدا - حتى اليوم من يدري ؟- سيكون على اللبنانيين عبور صحراء تمتد إلى ما بعد انتخابات بلدية واختيارية صارت وراءهم حتى حزيران 2017، موعد انتخابات نيابية لن يكون منها مفر بعد سنة، بعد تمديدين لا ثالث لهما. انتخابات يتحسب لها الجميع، يخشونها وينفتح بعدها الباب على مجهول. كما يفيد أعمى من عصاه لاستكشاف المكان حوله والدروب، أفاد بعض الأحزاب والقوى من الانتخابات البلدية والاختيارية. كانت أيضاً فصل الأحجام عن الأوهام، ويفترض أنهم ما زالوا عاكفين على درس أرقامهم وخرائط الأقضية والدوائر والمعالم السياسية لكل قرية ودسكرة. على هذا المنوال كل فريق سياسي مع حلفائه، مجتمعين ومنفردين، يحصي أرباحاً كسبها وخسائر نزلت به. "التيار الوطني الحر" يضع في حساباته من غير شك أن تحالفه مع "القوات اللبنانية" فتح أمامه بلدات وقرى كانت مقفلة أمامه، لكنه يسجل على وجه الدقة ضآلة في الأعداد التي كان يتوقع إضافتها إلى أعداد ناخبيه مقارنة بأعداد الذين أيّدوا "القوات" في معارك انتخابية سابقة. أصوات صبّت لمرشحيها لأنهم كانوا مرشحي "المرحومة" قوى 14 آذار، وعندما تحالفت "القوات" مع "التيار" ذهبت الأصوات تلك إلى منابعها، إلى المرشحين الضدّ. "القوات" في المقابل سجلت ولا شك سلوكاً يختلف عما تعوّدت مع حلفائها السابقين في 14 آذار، كانت رأس حربتهم السياسية قبل أن تصطف قبالتهم مع الطرف الآخر، الخصم السابق بفعل "النوايا" التي بدت غير سليمة في بعض الأمكنة. في الواقع كان ثمة رهان على أن أنصار عون لا يصوّتون للقوات حتى لو كان بينهما تحالف سياسي، وتبيّن أنه رهان غير صحيح بقدر ما هو صحيح في بعض الأماكن. والعكس أيضاً، بمعنى أن أنصار القوات لا يصوتون للعونيين حتى لو تحالفوا معهم، وتبين أن هذا واقع حقيقي في أمكنة، وليس قاعدة تنطبق على كل قلم اقتراع.

أما حزب الكتائب، القوة الثالثة بين الأحزاب في بيئته، فما زال في مرحلة استيعاب الهدية التي نزلت عليه من السماء بتحالف "القوات" مع "التيار الوطني الحر" وحوّلته الجسم السياسي الواسع الانتشار في البيئة المسيحية على خريطة لبنان بين القوى والشخصيات الرافضة من جهة، التسليم لـ"حزب الله" بقيادة الدولة رسمياً من خلال إيصال الجنرال عون إلى الرئاسة، ومن جهة التسليم لـ"التحالف الحزبي الثنائي" بالحق في تمثيل غالبية ساحقة من المسيحيين لم تظهر في نتائج الإنتخابات.ستكون الأحزاب الثلاثة وتحالفاتها على المحك في الإنتخابات النيابية المقبلة. وبعد مرحلة النقد الذاتي ونقد الآخر وتقليب أوجه الأوضاع سيكون على كل منها تحديد خياراته من جديد في ضوء حسابات الربح والخسارة، والمبادئ إن كان ثمة مجال لمبادئ في هذه الحسابات. رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يبدو مستعداً لتقبل أي نتيجة ولا يظهر استعداداً للتهاون في موقفه من "حزب الله"، مشروع قوى 8 آذار للبنان عموماً، والقائم على وجود دولة ضمن الدولة، حتى لو دفع والحزب ثمناً محتملاً في الانتخابات. رئيس حزب "القوات" سمير جعجع من خلفية أخرى شخصية لا يريد تكرار النزول في خسارة محصورة في "القوات" مرة أخرى ودفع الأثمان وحدها لأنها كانت مبدئية في مواقفها. فالسياسة الواقعية تقوم على المصلحة في شكل أساسي. ومصلحة "القوات" في حصد المقاعد النيابية كانت تتأمن مع "تيار المستقبل" وسائر قوى 14 آذار سابقاً، أكثر مما يمكن أن تتوافر مع "التيار" الآخر، النهم إلى المواقع. أما النائب الجنرال عون وتياره فلا شيء يمكن أن يعوّضه الرئاسة إذا خسر الرئاسة. ما نفع المقاعد والتمثيل الأوسع إذا كانت لا توصل إلى القصر؟

 

لا حل للأزمات ما لم يبدأ بانتخاب رئيس ولا اتفاق على "سلة متكاملة" إلا بوجوده

اميل خوري/النهار/10 حزيران 2016

سجَّل التاريخ القديم ما سمّي "برج بابل"، وسوف يسجل التاريخ الحديث "أبراج بابل" في لبنان في كثير من المواضيع المهمة والفضائح مثل النفايات والانترنت غير الشرعي وسد جنة، وأخيراً وليس آخراً قانون الانتخابات الذي بات لا يقل إقراره اهمية عن انتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذا القانون ينتظر أن يعيد تكوين السلطة ويأتي بوجوه جديدة تمثل إرادة الشعب الحرة تمثيلاً صحيحاً وتحدث التغيير والاصلاح فعلاً لا قولاً وترسم للبنان سياسة واضحة ترسخ الوحدة الوطنية وتعزز العيش المشترك وتحقق الاستقرار الدائم والثابت في البلاد، وهو تغيير بدأت ملامحه في الانتخابات البلدية والاختيارية.

لذلك فإن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية من دون الاتفاق على قانون عادل ومتوازن للانتخابات النيابية من شأنه أن يبقي الجمر تحت رماد الازمات، ولبنان على خط الزلازل.

الواقع أن ما يثير الخلاف على قانون الانتخاب كلما جرى البحث فيه هو محاولة كل حزب او تكتل أن يضمن من خلاله الفوز بأكثرية المقاعد النيابية كي يستطيع أن يكون له الحكم بكل سلطاته: رئاسة الجمهورية، رئاسة المجلس، رئاسة الحكومة والوزراء. هذا اذا صار تطبيق الديموقراطية العددية التي بموجبها تحكم الاكثرية والاقلية تعارض. اما اذا ظلت الطائفية المستعرة في لبنان تفرض حكم الديموقراطية التوافقية حرصاً على العددية، فلا يعود لنتائج الانتخابات عندئذ أهمية لأن الاقلية الفائزة فيها ستشارك الأكثرية في أي حكومة للزعم أنها حكومة "وحدة وطنية" وإن كاذبة، وتحقيق المشاركة الوطنية وإن تحولت الى مشاكسة، لا بل تتحكم الاقلية احياناً إن لم يكن غالبا بالاكثرية في انتخاب رئيس للجمهورية وعند تشكيل الحكومات، وعند إقرار المشاريع المهمة في مجلس النواب بذريعة الحرص على "الميثاق الوطني".

لقد جعل الدستور قانون الانتخاب من بين المواضيع الـ14 التي تحتاج الموافقة عليها الى ثلثي عدد النواب الذين يتألف منهم المجلس اذا تعذر التوافق عليها. وهذا ما جعل الرئيس نبيه بري يصر على التوافق حول قانون الانتخاب بحسم الخلاف حوله بتصويت الاكثرية لئلا تبقى الاقلية، خصوصاً اذا كانت فاعلة ولها تمثيلها، قادرة على تعطيل الانتخابات باعلان مقاطعتها لها فيتكرر ما حصل في الانتخابات 1992 زمن الوصاية السورية، والتي فاز فيها نواب بـ45 صوتاً أو اكثر بقليل، واعتبر المجلس المنبثق منها شرعياً بقوة تلك الوصاية.

والسؤال المهم هو: هل يتم التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخاب تتوافق عليه كل القوى السياسية الاساسية في البلاد، ويكون صالحاً لاعادة تكوين السلطة من خلال مجلس يمثل شتى فئات الشعب واجياله، وحكومة تتخذ قراراتها المعبرة فيها عن ارادة هذا الشعب كي يتحقق التغيير المطلوب والاصلاح الصحيح في لبنان. واذا لم يتم التوصل الى اتفاق على مثل هذا القانون، هل يكون عقد "دوحة لبنانية" كما اقترح الرئيس بري للاتفاق على "سلة متكاملة" تشمل الاتفاق على رئيس الجمهورية وعلى رئيس الحكومة والوزراء وعلى قانون للانتخاب؟

ثمة من يقول إن "الدوحة اللبنانية" اذا انعقدت وتوصلت الى اتفاق على كل هذه الأمور كما صار الاتفاق عليها في دوحة قطر، فمن يضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وهناك اطراف في لبنان خالفوا "اتفاق الدوحة" على رغم انه عقد برعاية عربية وموافقة دولية؟ وكان قد سبق انعقاده اتفاق على ان يكون العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، ولم يفعل "اتفاق الدوحة" سوى الحض على انتخابه بعدما تأخر ذلك، ومن يضمن ألا تأتي نتائج الانتخابات النيابية مخالفة للتوقعات فتذهب بكل التعهدات والالتزامات التي صار الاتفاق عليها في "الدوحة اللبنانية"؟

وثمة من يرى وجوب الاتفاق اولاً على انتخاب رئيس للجمهورية فيسهل بعد ذلك الاتفاق على قانون الانتخاب ويكون للرئيس رأي فيه لا بل سعي قوي للاتفاق عليه... حتى اذا جرت الانتخابات على اساسه فإن نتائجها هي التي تقرر اسم رئيس الحكومة وشكلها بعد استشارات يجريها رئيس الجمهورية.

لا شك في انه عندما يصبح للبيت ربّ يدير شؤونه ويسهر على راحة ساكنيه، ويصبح للبيت سقف يصلح للسكن، تفتح عندئذ أبواب البحث في كل الأمور بما فيها قانون الانتخاب، لأن ثمة فرقاً بين انتخابات نيابية تجرى قبل الانتخابات الرئاسية فيزداد الخلاف على القانون لأنه يصبح قانوناً يصنع الرئيس من خلال انتخابات معروفة النتائج، في حين ان القانون يفقد أهميته عندما تسبق الانتخابات الرئاسية الانتخابات النيابية، اذ لا يعود قانوناً يصنع الرئيس بل يصنع بنتائج الانتخابات الحكومات، وهي نتائج تفقد أيضاً أهميتها اذا تساوى فيها الرابح مع الخاسر وجمعهما في حكومة واحدة باسم "الوحدة الوطنية" وإن لم يكن بين أعضائها اي وحدة، أو باسم "الشركة الوطنية" في اتخاذ القرارات المهمة وإن تحولت مشاكسة تمنع اتخاذها او تعطل تنفيذها اذا صدرت، وهو ما حصل منذ العام 2005 الى اليوم.

 

من ينعى "14 آذار

صبحي أمهز /المدن/09 حزيران/16

يقتصر، منذ مدّة، ذكر اسم "14 آذار" كتحالف قوى في سياق تأكيد هذا الفريق أو ذاك، ولاسيما "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، أنّه ما زال حليف "الآخر" ضمن "14 آذار". باستثناء ذلك لا ذكر لهذا التحالف، فيما اختفت الأمانة العامّة من المشهد. مع تردد خبر صغير عن "تغريد" منسّقها النائب السابق فارس سعيد خارج السرب طامحاً إلى تشكيل قوة سياسيّة أو لائحة تخوض الانتخابات على معظم الأراضي اللبنانيّة، كاستمرار، من جهته وبعض حلفائه، لنهج "ثورة الأرز" و"العبور إلى الدولة".

يحصل ذلك، فيما يلعب الحزبان الأقوى في ذاك التحالف، "14 آذار"، كل لوحده في ساحته المذهبيّة وضمن خريطة سياسيّة مستجدة. وكان قد سبقهما النائب وليد جنبلاط في الخروج من التحالف إلى خريطة خصوصيّة أخرى.

ثمة اليوم، بعد المسار السياسي الطويل منذ 2005، وبعد الانتخابات البلدية التي خلطت الأوراق وخاضتها قوى تحالفي "14 و8 آذار" متحالفة هنا ومتخاصمة هناك، حديث ينعى "14 آذار" كتحالف. ولعل "حركة" فارس سعيد التي لم تتضح ولم تتبلور بعد واحدة من الإشارات إلى ذلك وإلى "تحرر" القوى الأخرى فيه، غير "القوات" و"المستقبل"، من قيود هذا الارتباط السابق بحثاً عن استمرار وآفاق جديدة أو ساحات ولو كانت صغيرة ومحدودة وسط احتلال المشهد السياسي من جانب القوى الكبرى، سواء من مكوّنات "8 آذار" أو تلك التي "خرجت" من تحالف "14 آذار" لكنّها ما زالت تردد، قولاً فحسب، أنّها مستمرّة فيه.

عضو "تجمع لبنان المدني" مالك كامل مروة واحد من أولئك المنتفضين على واقع "14 آذار"، الذين يرون "ولادة حراك سياسي غير منظم، يدل على أن جماهير 14 آذار دائما سباقة لقياداتها". وإذ يرى أن "الأحزاب التقليدية في إنتفاضة الإستقلال دخلت في المحاصصة، وبالتالي كانت نسب الرفض لها في صناديق الإقتراع مؤشر على أن التحالف السياسي السابق قد انتهى"، يؤكد الحاجة إلى "التنسيق في ما بيننا"، أي في ما بين مكونات "14 آذار" من خارج الأحزاب التقليدية.

والمشكلة، أو "الخطيئة"، بالنسبة إلى "حركة اليسار الديمقراطي"، وفق أمين سرها وليد فخرالدين، "لم تحصل في الانتخابات البلدية فحسب"، بل بدأت وفق ما يقول لـ"المدن"، "بغياب الرؤية السياسية. ما دفع القواعد الشعبية إلى البحث عمن يحمل روحية مبادئ 14 آذار الإستقلالية والتحررية، فكان أن اختارت غالبية أبناء طرابلس الاقتراع للائحة المدعومة من الوزير أشرف ريفي في وجه التحالف الذي تخلى عن الخطاب الإستقلالي". وما ينطبق على طرابلس يسري على بيروت، إذ يعتبر كثيرون من كادرات في "14 آذار"، أن لائحة "بيروت مدينتي" حملت مشروعاً أقرب إلى هموم المواطن. يضيف فخرالدين: "الفنان أحمد قعبور أساس 14 آذار، وما تبنته بيروت مديني أقرب إلى روحية ما آمن به قسم كبير من الشعب اللبناني عام 2005". ويخلص إلى القول إن "القيادة خذلت جماهيرها، فما كان من الجماهير إلا أن بحثت عن البديل".

إزاء ذلك، يدعو القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، عبر "المدن"، إلى "التوقف موضوعياً عند ما جرى في الانتخابات البلدية، ودراسة مدى تأثير هذا الواقع على التأييد الشعبي للقوى السياسيّة". وفيما يرى أن "التحالفات الانتخابيّة بنيت خارج إطار المبادئ السياسية لثورة الأرز"، يدعو إلى "قراءة التجربة جيداً والعودة إلى روحية 14 آذار دون حسابات الربح والخسارة الآنية". ويقول علوش: "يتوجب على جميع أطياف 14 آذار، معاودة التواصل بانفتاح للتأسيس لتحالف سياسي واضح غير مبني على الانتخابات ونتائجها فحسب".

في مقابل "حركة" فارس سعيد، و"حراك" مالك مروّة، و"بحث" فخرالدين عن "بديل"، إذا جاز القول، تتردد "القوات اللبنانية" في نعي تحالف "14 آذار". فما في الأمر، بالنسبة إليه، هو "وجود ترهل في صفوف من كان يرفع شعار الحرية والسيادة والإستقلال". والصورة عند قيادي فيها هو الآتي: "١٤ آذار ارتكز  في الأساس على هدفين: الأول هو العداء للنظام السوري، والثاني فكرة الوطن وقيام الدولة ولبنان أولاً. وعندما خرج الجيش السوري من لبنان اهتزت صفوف إنتفاضة الإستقلال كون فكرة لبنان أولاً ليست ناضجة عند غالبية الأفرقاء".

ويرفض القيادي تحميل الاستحقاق الانتخابي البلدي مسؤوليّة "تضعضع صفوف قوى انتفاضة الاستقلال". ويجزم لـ"المدن" أن  "القوات" "دخلت التحالفات في بيروت وغيرها على أساس الحفاظ على التحالف مع الرئيس سعد الحريري". وهكذا اقترعت للائحة "البيارتة" دون خوض معركة بوجه "بيروت مدينتي".

كأن قوى "14 آذار" كافة في هذا التحالف وخارجه في الوقت نفسه. فهل يعني ذلك أنه مازال تحالفاً؟

 

 تسليم الدبابة الإسرائيلية.. آخر أوراق «المقاومة والممانعة»

علي الحسيني/المستقبل/10 حزيران/16

لم ينزل خبر إعادة تسليم روسيا الدبابة التي كان غنمها الجيش السوري من اسرائيل في معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع أثناء الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، برداً وسلاماً على عائلات قيادات وعناصر «حزب الله» الذين يتوالى سقوطهم في سوريا منذ العام 2011 تحت عنوان إستهداف خط «المقاومة» و»الممانعة». فها هي روسيا التي يعتبرها كثيرون أم الصبي ورأس حربة في الدفاع عن خطي «المقاومة» و»الممانعة»، ترد التحية للجيش الإسرائيلي بإعادة الدبابة المذكورة له التي كانت سلّمتها إياها سوريا في تلك الأثناء. عندما أعلنت روسيا في أيلول الماضي، عن نيتها التدخل العسكري في الحرب السورية، إنفرجت حينها اسارير «حزب الله» الذي رأى في هذا التدخل دعماً مباشراً له وللإيرانيين وللنظام السوري خصوصاً في ظل إنهيار جبهاتهم القتالية. اليوم وبعد تسعة أشهر تقريباً، يبدو ان هذا التدخل تحوّل إلى نقمة بل تهمة لن يستطيع ان يرفعها الحزب عن نفسه أمام جمهوره خصوصاً وأن تسليم الدبابة من حليفه الروسي إلى إسرائيل، تُعتبر الفضيحة الثانية بعدما سبقها تعاون وتنسيق إستخباراتي روسي أميركي - إسرائيلي- إيراني يتعلق بتحليق الطائرات في الأجواء السورية ووضع خارطة طريق لسير الآليات العسكرية التابعة لحلف «الممانعة». في بيان صادر عن مكتبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء تواجده في المتحف الروسي الذي تتواجد فيه الدبابة الإسرائيلية « طوال 34 عاما ونحن نبحث عن مقاتلينا الذين كانوا يتواجدون داخل الدبابة حينها، ولن نتوقف الا حين العثور عليهم ومواراتهم الثرى في مقبرة يهودية في اسرائيل. وخلال هذه السنوات الـ34 لم يكن لدى عائلات المقاتلين كاتز وفلدمان وبومل قبر يزورونه، ولكن الآن سيصبح بامكانهم زيارة هذه الدبابة ويستطيعون لمسها لتذكر أبنائهم«.

هذا الحدث الذي يرمز إلى الرابطة العاطفية بين روسيا وإسرائيل بحسب نتنياهو، يدعو إلى الكثير من التساؤل أيضاً حول العلاقة أو الرابطة التي تجمع الحليف الروسي ليس بـ«حزب الله» فقط، بل بكل الحلف «الممانع» وفي طليعته إيران التي قامت على مبدأ العداء لإسرائيل والتي من رحمها خرج الحزب للهدف نفسه، هذا مع العلم أن إيران كانت دخلت شريكاً أسياسيّاً في حلف مكافحة الإرهاب الذي تقوده أميركا مباشرة بعد التوصل للإتفاق النووي والذي تُعد إسرائيل جزءاً منه، ولتتنازل بعدها عن مجموعة شعارات من بينها «الشيطان الاكبر« و«الزحف نحو القدس« وأيضا الدعوات إلى تدمير إسرائيل ومحوها من الوجود.

لا قضيّة إذاً في سوريا يخوض «حزب الله» ومن خلفه إيران الحرب بسببها، فكل الشعارات التي رُفعت بهدف التجييش المذهبي والعقائدي، تسقط تباعاً، فما الفرق مثلاً بين أن تُداوي إسرائيل عناصر إرهابية داخل أراضيها، وبين أن تستعيد من رمز «الممانعة» دبّابة كانت غنمتها المقاومة في زمن صراعها الشديد والمرير مع هذا العدو؟ ومن المواقف التي تدعو إلى الإستهجان، أن الحزب في الأولى أقام الدنيا ولم يُقعدها وحوّل بسببها كل الفصائل السورية المقاتلة في سوريا إلى عملاء لإسرائيل، لكن في الثانية لم يخرج عنه أي بيان إستنكار أو كلام ضُمني يستنكر هذا التصرف. من هنا يبدو أن «الممانعة»، إمّا تتبع سياسة الشتاء والصيف تحت سقف واحد، وإمّا أنها تتوافق مع المثل الإيراني القائل «في النهار حرام وفي الليل حلال». من بين المواقف المتقلبة والشعارات الطنانة التي لم تؤتِ أُكلها، تكثر فضائح الفريق «الممانع« وتزداد يوماً بعد يوم، واليوم تلتقي الخيارات الإيرانية- الاسرائيلية عند نقطة التواصل الروسية وذلك ضمن أسس تقوم على مصالح دولة كل منهما، وبهذا أيضاً يكون قد انضم «حزب الله« الى هذه الجوقة وتحوّل الى شريك ولو بشكل غير مباشر، ما يعني أن «المقاومة« تحوّلت إلى لزوم ما لا يلزم وأن حجّة البقاء عليها تتنافى مع الحقائق والوقائع التي تُدينها في اكثر من مكان وموقع لا سيما في الشق المتعلق بترابط المصالح في سوريا. إلّا ان السؤال الأبرز والأهم يُنتظر أن توجهه عائلات عناصر «حزب الله» إلى القيادة المركزية لتسألها عن القضية التي من أجلها سقط ابناؤها. غداً قد تخرج والدة عنصر في «حزب الله» لتسأل عن جثة إبنها التي لم تُستعد منذ أربعة أعوام، ولا حتّى تمكنت من احتضان بزته المغمسة بدمائه، لكن في المقابل هناك أمهات لجنود إسرائيليين سيكون بإستطاعتهن إلقاء نظراتهن على الدبابة التي قضى ابناؤهن في داخلها منذ 34 عاما.

 

طرابلس التي صفعتنا

حـازم الأميـن/لبنان الآن/09 حزيران/16

الخطأ الوحيد الذي ارتكبته لائحة "لطرابلس"، والتي ألحق بها الوزير أشرف ريفي هزيمة هائلة في الانتخابات البلدية، هو أنها "تباطأت وتكاسلت ولم تُعط للمعركة حقها من الجهد". هذا ما سربه الرئيس نجيب ميقاتي لجريدة الأخبار، والأخير اعترف بأنه نصح ابنته بأن لا تُرهق نفسها بالمجيء إلى طرابلس للإقتراع، ذاك أن "الفوز مضمون" على ما نسبت الصحيفة له.والحال أن هذا التفسير للهزيمة هو جزء من علاقة طرابلس والطرابلسيين مع زعماء مدينتهم، ففي عرف الأخيرين يُساق الناخب إلى صندوق الاقتراع من دون الحاجة إلى مخاطبته بغير لغة المُساقين. على هذا النحو يُفسر زعماء المدينة من نواب ووزراء علاقتهم بناخبيهم. الخطأ هو خطأ تقني اذاً، ولا رغبة لمراجعة أخرى للهزيمة الهائلة التي أصابت تحالف ضم كل زعماء المدينة. المهزومون في طرابلس هم سعد الحريري ونجيب ميقاتي ومحمد الصفدي وفيصل كرامي والجماعة الاسلامية والأحباش والحزب العربي الديموقراطي (العلوي) ومسيحيون يمثلون تقاطعات بين سليمان فرنجية وروبير فاضل، وكل هؤلاء أسقطهم "خطأ تقني"! لنفكر قليلاً بما يجمع هؤلاء، غير الجاه المُتخيل والنفوذ المتآكل. ما يجمعهم أنهم لا شيء لديهم ليقولونه للناخب الطرابلسي. جل ما لدى نجيب ميقاتي ليقوله هو "الانماء"! وهي عبارة لا معنى لها على الإطلاق في لحظة شديدة السياسية، ناهيك عن أنها منصة ابتزاز سبق أن خبرها الطرابلسيون، خصوصاً عندما صُنفت مدينتهم بأنها أفقر مدينة على ساحل المتوسط. لنسأل أيضاً ماذا لدى سعد الحريري ليقوله للطرابلسيين؟ لقد رشحت لكم خصمكم السياسي وحليف بشار الأسد الأول في لبنان لمنصب رئاسة الجمهورية! ماذا يُمكن أن يُثمر هذا الترشيح انتخابياً في طرابلس؟

ولعل أشد ما يُعبر عن قلة اكتراث السياسيين الطرابلسيين بعقول ناخبيهم هو ترشيح ممثل للأحباش على اللائحة، على رغم ما يستفزه الأحباش في الناخب العادي. هذا ليس خطأ تقنياً على الاطلاق، انما هو جزء من اعتقاد السياسيين أن لا قيمة لمزاج الناخب، وان بامكانهم سوقه إلى صندوق الاقتراع مهما كانت طبيعة اللائحة. الاختبار كان قاسياً من دون شك، وفي أعقاب الهزيمة شرع أطرافها بتبادل الاتهامات عن المسؤولية عن الهزيمة. تفسير ميقاتي لأسبابها لا يؤشر إلى استيعابه الصدمة حتى الآن. أما الحريري وتيار المستقبل، فمن المفترض أن يكون للهزيمة في طرابلس بالنسبة اليهم طعم مختلف. فمن فاز في الانتخابات حاز على أصواتهم بالدرجة الأولى، وثمة مسؤول وثمة خطاب تسببا بالهزيمة. كلنا اعتقدنا انه من الصعب الحاق هزيمة بـ"لطرابلس"، وأن خرق لائحة مشكلة من ترسانة "القوى الكبرى" فيها أمر يصعب تخيله. المدينة صفعتنا جميعاً، وما جرى فيها، وبغض النظر عن نتائجه الواقعية، كان درساً جميلاً. فأن تقول مدينة "لا" لكل هذه القوى، فإن في ذلك صفعة لمن يعتقد أن الناس قطعاناً.

 

المرحلة تقتضي السنيورة

منير الربيع /المدن/الخميس 09/06/2016

لم يكن للحظة، من السهل تخيّل الرئيس فؤاد السنيورة من دون "تيار المستقبل". ارتبط اسمه بالتنظيم، برئاسة الكتلة، وبكل بياناتها ومواقفها. حتى أنه الممثل الوحيد للتيار في الاستحقاقات الاساسية، من طاولة الحوار الوطني، إلى حوار بعبدا، وبالعودة أكثر إلى رئاسته أول حكومة بعد انتخابات العام ٢٠٠٥.

نظر إليه جمهور "المستقبل"، باعتباره المثال الصلب للتعبير عن تصوراتهم، ولا سيما أثناء صموده في مرحلة حصار السراي الحكومي. بالعودة إلى تلك الحقبة، كان لافتاً إلى أن السنيورة ضرورة مستقبلية، للمواجهة، للتشبث بالثوابت التي انتشر على أساسها التيار بعد ١٤ آذار ٢٠٠٥. بعد فترة التسوية والمهادنة، جاء دور الرئيس سعد الحريري. هكذا انقسمت الصورة في التيار الأزرق. استمر السنيورة على نهجه، فيما دخل الحريري السراي بتسوية معينة، وترأس حكومة ثانية بتسوية أشمل، أبرز بنودها ما ورد على لسان الوزير نهاد المشنوق قبل أيام. لم تصل التسوية إلى نهايتها، فشلت، وكان اسقاط حكومة الحريري، ومغادرته البلد، ليبقى السنيورة وحيداً يلملم شظايا التيار. منذ فترة ليست بالقصيرة، حكي كثيراً عن الاختلاف في وجهات النظر بين السنيورة والحريري حول الاداء السياسي، وعندما كان يتعاظم هذا الكلام، كان السنيورة يسارع إلى التأكيد أن القرار في "المستقبل" واحد، صاحبه ابن رفيق الحريري، والجميع يلتزم به. من الحوار مع النائب ميشال عون، والحديث عن امكانية ترشيحه، إلى الحوار مع "حزب الله"، وصولاً إلى ترشيح النائب سليمان فرنجية، كان السنيورة المعارض الصامت. منذ اشهر عدة، اتخذت الأمور منحى تصاعدياً بين دول الخليج وعلى رأسها السعودية مع إيران، ومع "حزب الله" بشكل مركز، فرضت المملكة عقوبات على لبنان والحزب، وانتظرت من "المستقبل" برئاسة الحريري اتخاذ خطوات عملانية لمواجهة الحزب. لم يكن في استطاعة الحريري فعل شيء. استمرّ بالحوار مع الحزب، بتأمين الغطاء الحكومي له. لم يرق ذلك السعودية، لكن لدى الحريري ذريعة أساسية، أن هناك توازناً سياسياً في لبنان بين "المستقبل" و"حزب الله"، وازمته المالية لا تسمح له القيام بأي خطوة، ففضل المهادنة لإنجاح مبادرته، التي على ما يبدو لن تمرّ سعودياً. كانت الحظوة الأكبر من نصيب الوزير أشرف ريفي، الذي أعلن استقالته من الحكومة، حظي برضى وتقدير سعوديين، إلى أن جاءت الصاعقة في انتخابات طرابلس، واكتسح ريفي الشارع السني بنتيجتها. إلى حينها، كان السنيورة على صمته، حتّى أعلن أنه على تواصل دائم مع ريفي، وهذا ما عاد الأخير وأكده. وفي كلام الرجلين، إشارات لا بد من التوقف عندها. مند فترة حاولت السعودية لم شمل الطائفة السنية، وارادت التآلف بين جميع قياداتها. هذا كان ينطوي على عدم ثقة بالحريري وقدرته على ضبط الشارع والتعبير عن هواجسه. بعد نتائج الشمال تغيّرت المعادلة، بالنسبة إلى السعودية، فإن ريفي و"نوستالجيا" حقبة السنيورة هي التي تمثّل وتعبّر عن مزاجية الشارع والطائفة. وبناء على النتائج، أعلن الحريري الاستعداد لإجراء نقد ذاتي في التيار لكل المرحلة السابقة، متعهداً بالمحاسبة، وصولاً إلى إجراء انتخابات للمكتب السياسي والمنسقين. الهدف من ذلك محاولة إصلاح الأمور، ويسعى إلى استعادة ثقة الناس والمملكة في آن. لكن، بحسب ما تؤكد مصادر لـ"المدن"، فإن الخيار السعودي واضح، ويتمثّل بالسنيورة وريفي. في كل وقت، يؤكد المسؤولون السعوديون أنه لا يمكن للسنة الاستمرار من دون "المستقبل"، فهو تيار الاعتدال والمنتشر على الساحة اللبنانية كلها، لكن الملاحظات تسجّل على ادائه وتوجهات رئيسه. ولذلك، تلفت المصادر إلى أن السعودية تؤيد اجراء الانتخابات، التي قد تمنح الغلبة لمصلحة السنيورة. ولأن السنيورة يعلم ذلك، لم يخرج من التيار، بل عمل على تنظيمه، تأطيره، وشد أواصره، خصوصاً أنه يعرف أن عمقه الوجودي يستمدّه منه، وأي خروج عن هذه الحالة الشعبية يعني استمراره "رئيس حكومة سابق". على عكس ما فعله ريفي، الذي خرج من عباءة التيار مشكلاً حالة شعبية واسعة في الشمال، وأعلن صراحة استعداده للبدء بالعمل على تشكيل حالة سياسية. يحتاج "المستقبل" إلى تغيير وتجديد. وهذا أيضاً ما تريده السعودية، وعلى هذا يلتقي كل من ريفي والسنيورة والسعودية. وهذا ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة في التيار بعد الانتخابات التي ستجرى. والاكيد هنا، أن وهج السنيورة سيعود بحسب ما تقول مصادر "المدن" ناقلة عن السعوديين قولهم: "إن السنيورة اثبت صلابة وحسن تدبير بشكل استثنائي، على عكس الحريري، الذي غلب على مسيرته الارتباك والتضعضع".

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - سقوط الاهتمام الدولي بسوريا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/10 حزيران 2016

"انتهت سوريا التي عرفها العالم قبل اندلاع الثورة الشعبية عام 2011 من غير أن تتحرك الدول المؤثرة وتتدخل جدياً وتستخدم كل امكاناتها ووسائل التأثير والضغط التي تملكها من اجل الحفاظ عليها وانتشالها من الجحيم كما فعلت في دول أخرى. سقط الاهتمام الدولي الحقيقي بسوريا الدولة التي كانت سابقاً مهمة ومحورية وذات دور استراتيجي رئيسي في المنطقة، اذ ان الدول المؤثرة تتحدث عن حل مشكلات هذا البلد لكنها لم تتفق على تنفيذ عملية موحدة مشتركة ومحددة لانقاذه وإنقاذ شعبه بل هي تتشاور وتتفاوض على الطريقة المناسبة لإدارة الأزمة وقد تبنت الخيارات الأقل كلفة لها وغير المؤثرة فعلاً للتعامل مع أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وهي تحاول استغلالها من أجل مصالح خاصة بها على حساب مصالح البلد وأبنائه". هذا ما رآه مسؤول أوروبي معني بالملف السوري في باريس ومطلع على الجهود الديبلوماسية والسياسية الدولية والاقليمية المتعلقة بمصير سوريا.

وقال: "سوريا تنهار وتتفكك والدول المؤثرة تترك الأفرقاء السوريين يتقاتلون والمدنيين يواجهون أقصى المعاناة وتستخدم الساحة السورية من اجل تنفيذ عمليات عسكرية ذات أهداف متنوعة من غير أن تهتم فعلاً بنتائجها وبمصير البلد: هل يبقى موحداً أم يتجه نحو التقسيم أم يتبنى النظام الفيديرالي؟ سوريا تدفع باهظاً ثمن انهيارها وعدم الاكتراث الدولي بها وهذه هي هزيمتها الحقيقية، هزيمة النظام المعزول دولياً واقليمياً على نطاق واسع في الدرجة الأولى، وهزيمة المعارضة والشعب عموماً أيضاً". واستناداً الى المبعوث الأممي الخاص ستافان دو ميستورا "فقد أعادت الحرب سوريا أربعين سنة الى الوراء وهي تحتاج الى أربعين سنة أخرى بعد وقف القتال و الاتفاق على الحل من أجل إعادة بنائها وإعمارها وإصلاح أوضاعها والنهوض بها مجدداً". وتحتاج سوريا أيضاً الى أكثر من 500 مليار دولار من أجل إعادة إعمارها وإصلاح ما دمّر فيها وقت تشهد انهياراً اقتصادياً ومالياً واجتماعياً في كل المجالات والنظام عاجز عن معالجة مشكلاتها الهائلة.ما الذي حدث فعلاً؟ المسؤول الأوروبي ركّز في هذا الشأن على الأمور الأساسية الآتية:

أولاً، نظام الأسد هو المسؤول الاول عن هذا الوضع إذ أنه فجّر الحرب ضد شعبه المحتج وأطلق عملية التدمير الواسعة فوجد من يدعمه ولم يجد من يوقفه ويلجمه ويرغمه على انهاء القتال وقبول الحل السياسي للأزمة المتفق عليه دولياً بل أنه تمرّد على هذا الحل لأنه يؤدي الى انهاء حكمه. وباتت عملية مواصلة القتال الى ما لا نهاية نوعاً من الدفاع عن الذات بالنسبة الى الأسد، الذي أكد هذا الاسبوع تمسكه بها.

ثانياً، أميركا ليست راغبة في إسقاط النظام من طريق القوة العسكرية بل تريد الاكتفاء بتغييره وانهاء حكم الأسد وهي تراهن في وقت واحد على دعم المعارضة من أجل انهاك النظام وعلى التعاون مع روسيا على تنفيذ عملية انتقال السلطة الى نظام جديد من غير التزام موعد زمني محدد لتسوية الأزمة.

ثالثاً، روسيا تتمسك في وقت واحد بالتعاون مع أميركا وبدعم الأسد ومساندة حربه الى أن تنجز اتفاقاً متكاملاً ومناسباً لها ولمصالحها مع واشنطن وحلفائها. والوقت ليس مهماً بالنسبة اليها.

رابعاً، إيران تعطي الأولوية، أياً يكن الثمن، للتمسك بالأسد لأنه يضمن مصالحها وهي ليست راغبة في تنفيذ حل سياسي يحقق الانتقال الى نظام جديد تعددي ولو ألحقت الحرب المزيد من الكوارث بسوريا وشعبها.

خامساً، المعارضة السياسية والمسلحة نجحت في إنهاء حكم الأسد بالتعاون مع الدول الداعمة لها وليست ثمة عودة الى الوراء، لكنها ليست قادرة على إسقاط النظام وإنهاء الحرب لأن الدعم العسكري لها محدود عمداً.

سادساً، الدول الغربية والاقليمية الداعمة للمعارضة ليست قادرة على تغيير موازين القوى وحسم المعركة لمصلحتها من غير الحصول على دعم عسكري أميركي كبير ومباشر. وهذا الدعم ليس وارداً في حسابات إدارة الرئيس باراك أوباما، فالإدارة الأميركية ترفض أن تدفع ثمناً باهظاً من أجل محاولة إنقاذ دولة ليست حليفة لها وفقدت أهميتها ودورها الاستراتيجي في المنطقة بل انها تفضل معالجة هذه القضية البالغة التعقيد من طريق الجهود الديبلوماسية والسياسية ولو استغرقت العملية وقتاً أطول.

 

الحشود الطائفية العراقية غدة سرطانية

داود البصري/السياسة/10 حزيران/16

الروح الانتقامية العدوانية التي يحملها قادة الحشد الطائفي العراقي مستقاة من طبيعة الثقافة والأيديولوجية التي يحملها أولئك النفر من الخونة والعملاء، الذين حولتهم الأقدار وإرادة الأميركان لقادة ومسؤولين، رغم جهلهم وطائفيتهم وهوانهم وروحهم العدوانية.

فحملة التهديدات الوحشية التي يطلقها قادة الحشد الطائفي الممولون والمعبؤون إيرانيا قد اتسمت بالوحشية الفظة ، وبالعدوانية الوقحة ، وبخروجها عن سياقات الروح الوطنية، وابتعادها التام عن أسلوب حل النزاعات الوطنية بطريقة مسؤولة، فتهديدات الإرهابي الوقح أبو مهدي المهندس سافك دماء الكويتيين والأميركيين أيضا تجاه الفلوجة وأهلها، تمثل حصيلة تاريخ وروح عدوانية متأصلة، قد أدت في نهاية المطاف لتدمير عمليات إرهاب فظيعة ضد المدنيين تمثلت في عمليات جبانة لخطف مواطنين هاربين من جحيم “داعش” في الفلوجة ليقعوا في سعير وجحيم العصابات الإيرانية التي ارتكبت مجازر مروعة في الصقلاوية والنعيمية وجميع المناطق المحيطة بالفلوجة، ثم حدد شيخ العملاء والإرهابيين الإيرانيين في العراق وزعيم عصابة بدر الإرهابية هادي العامري الموقف الطائفي الوقح بكل صلافة وصراحة ووضوح حينما حدد ستراتيجية التدمير الشامل لعصابات الحشد الطائفي الإيراني بإعلانه الصريح أن (الفلوجة غدة سرطانية ينبغي استئصالها )وهكذا تصريح وقح وغير مسؤول يمر كالعادة دون حساب ولا جواب ولا مساءلة من أي طرف في العراق. ورغم أن رئيس الحكومة والقائد العام اعترف علنا بارتكاب جرائم وتجاوزات ووعد بالمحاسبة، إلا أن ذلك الاعتراف فضائحي ومزعج لكون من سيعاقب، إن كان هنالك عقاب فعلي، سيكون سطحياً وبحق عناصر هامشية ولن يتجاوز التوقيف البسيط أو التوبيخ مع صرف مكافأة سرية بعد ذلك! فمن يستحق العقاب فعلا هم القادة والمسؤولون الإرهابيون الذين يخططون ويتآمرون وينفذون ويصدرون الأوامر ترى هل تمت محاسبة الإرهابي أوس الخفاجي زعيم عصابة أبي الفضل، وهو يهدد أهل السنة علنا بالتصفية والإبادة الجماعية ، لكي تتم محاسبة الآخرين؟

لقد أوردت التقارير الدولية المحايدة التي لا تسيرها المصالح الطائفية فظائع حقيقية واجهت الهاربين من جحيم “داعش” وحيث مورست عمليات اعتقال وخطف جماعي وصلت لحدود المقابر الجماعية التي ضمت أربعين مغدورا، وفظائع أخرى لم تزل طي الكتمان، وتفضح طبيعة الأسلوب الإرهابي المشابه لأسلوب عصابات الأرغون والهاغاناه الصهيونية في فلسطين. وحيث إشاعة الرعب الشامل، والتخويف الرهيب من أجل طرد السكان وتغيير الهوية الديموغرافية وفرض وقائع جديدة على الأرض، وتمهيد الأرضية والطريق للعصابات الميليشياوية لتصبح هي الأقوى وصاحبة السلطة والنفوذ، وبما يعجل بتوحيد تلك العصابات ضمن إطار تنظيم (الحرس الثوري العراقي) الذي يعمل النظام الإيراني بشكل حثيث على تثبيت قواعده في العراق، ليكون القاعدة العربية الكبرى للنشاط الإقليمي لمؤسسة الحرس الثوري الإرهابي الإيرانية، خصوصا وإن الإيرانيين قد اعترفوا علنا بأنهم أقاموا قواعد لتدريب العصابات الطائفية من دول المنطقة في إحدى الجزر في الخليج العربي. ما يحدث في الفلوجة بروفة نهائية لتوسيع مجالات الإرهاب الإيراني والطائفي، وعمليات القتل الطائفي هي أجندة ميليشياوية خبيثة توسعت مجالاتها الحيوية في الشام والعراق، وحيث تدور قصة إرهاب طائفي كبرى ستدمر الشرق بأسره ما لم يتم التصدي الجماعي لدول المنطقة لتلكم الجماعات عبر المبادرة لتجريم تلك الميليشيات وإدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولي، أسوة بعصابة حزب اللات اللبناني، وعزل قادة الإرهاب ، وتفعيل مذكرات إلقاء القبض الدولية بحق إرهابيين دوليين مارسوا أبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة من أمثال الإرهابي أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الطائفي، خصوصا أن الجرائم ضد الجنس البشري لا تسقط بالتقادم، وبالتالي فإن التصدي لتلكم العصابات مسؤولية جماعية لا ينبغي التهاون بشأنها. الهوية الإيرانية واضحة لعصابات الحشد، وهي قنابل موقوتة لا تهدد بحرق العراق فقط، بل بإشعال المنطقة بأسرها. عصابات الضباع الإيرانية في العراق غدة سرطانية لابد من استئصالها، وبعكسه ليس سوى الكوارث وأي كوارث.

 

هدف روسيا: اجتذاب أميركا إلى تصفية المعارضة «المعتدلة»

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/09 حزيران/16

هي مرحلة اختلاط الحابل المحلي - الإقليمي بالنابل الدولي... وتشهد هذه الحال، كما تتراءى في سورية، تنافساً محموماً لإثبات الوجود والنفوذ من دون تدخّل عسكري مباشر (الولايات المتحدة من خلال الأكراد ومجموعة عربية رمزية في «قوات سورية الديموقراطية»، بل إن بريطانيا سعت أخيراً إلى إبراز دور لها يتمثّل بـ «جيش سورية الجديد»)، أو بالتدخّل المباشر سعياً إلى الحصول على مواقع جديدة على الأرض والتحكّم بـ «الحل السياسي» (روسيا من خلال غطائها الجوي وقوات «صقور الصحراء» وإيران بـ «الحرس الثوري» والميليشيات المستوردة وكذلك ميليشياها السورية المسماة «جيش الدفاع الوطني» بالإضافة إلى قوات النظام السوري)، أو الثبات في مواقع أمكنت السيطرة عليها قبيل التدخّل الروسي (فصائل المعارضة التي تعمل على موجات مختلفة وبمرجعيات متناقضة وغير منسّقة في الجنوب والوسط والشمال).

وفيما يشكّل تنظيم «الدولة الإسلامية/ داعش» عنواناً لتغطية التدخّل الأميركي (والبريطاني) كلياً، والروسي جزئياً، فإن موسكو بادرت منذ غاراتها الأولى (آخر ايلول/ سبتمبر 2015) إلى إبراز «جبهة النصرة» كعنوان رئيسي آخر لتدخلها، لكنها استخدمته تحديداً للتعمية على استهدافاتها الحقيقية: كل الفصائل المعارضة التي تقاتل نظام بشار الأسد. حاولت الولايات المتحدة وضع الدور الروسي في إطار ما عُرف بـ «تفاهمات كيري - لافروف»، لكن التدقيق في خط بلورة هذه التفاهمات منذ مرحلة «كلينتون - لافروف» (حتى بيان جنيف 30/06/2012) ومرحلة «الخبراء» التي سبقتها (2011) يُظهر أنها تغيّرت تصاعدياً لمصلحة موسكو. ولا شك في أنها مرّت بأهمّ مراحلها بين الاتفاق على تدمير ترسانة السلاح الكيماوي (أيلول/ سبتمبر 2013) وانعقاد مؤتمر جنيف (شباط/ فبراير 2014)، إلا أنها انقطعت بالتزامن بين فشل المفاوضات واندلاع الأزمة الأوكرانية. ولم تبادر واشنطن إلى استئنافها في أيار (مايو) 2015 إلا بعدما تأكد فشل الدور الإيراني في حسم الصراع فيما توصّلت فصائل المعارضة بدعم تركي - عربي إلى طرد النظام من مناطق واسعة في الشمال. ولم يقتنع الروس بالدعوة إلى تجديد «التفاهمات»، إلا بعد تقارير عن إجهاض تقدّم للمعارضة من الجنوب نحو دمشق، ما أكد لهم أن الأميركيين جادون في قبول، ولو مشروط، لبقاء نظام الأسد.

منذ ذلك الوقت أصبحت الكلمة الفصل في «التفاهمات» لموسكو، وهو ما تدعّم بتدخّلها المباشر، إلا أنها وضعت محدّدات لدورها مستمدّة من تجربتها الأفغانية ولا تختلف كثيراً عن معارضة باراك أوباما إرسال قوات برّية وعدم توريط جنوده في قتال داخلي. أبدى الروس في البداية اندفاعاً إلى حسم عسكري عاجل لمصلحة النظام، لكن تعرّفهم عن كثب إلى طبيعة الصراع على الأرض، ومعاينتهم وضع الجيش وتبعيّته لإيران وميليشياتها، وكذلك تحليلهم لتشابك المصالح الإقليمية مع القوى المحلية، جعلتهم يتظاهرون بالاستجابة لضغوط ودعوات أميركية وأوروبية والقبول بوضع «عملية سياسية» تضبط الأزمة الداخلية وتشكّل خلفية مناسبة ومساعدة لتفعيل «الحرب على داعش» وعلى «النصرة». وهكذا بدأت لقاءات فيينا رباعية (مع السعودية وتركيا)، ثم وسّعت بطلب روسي وموافقة أميركية على ضم إيران خصوصاً، وهنا بدأت واشنطن مسلسل تراجعات تكيّف معها الأوروبيون بفعل موجات اللاجئين وتصاعد خطر الإرهاب الداعشي. وضعت واشنطن «مصير الأسد» في الواجهة للإيحاء بأنه خلافها الرئيسي مع موسكو، لكنها في الخلفية وافقت على التصوّر الروسي لـ «الحل السياسي»: فلا «هيئة حكم انتقالي» ولا «عملية انتقالية» أي لا مرجعية لـ «بيان جنيف»، بل «حكومة وحدة وطنية» تضم معارضين، ولا شروط على الأسد بل احتكام إلى دستور يعدّ/ و«انتخابات» تُجرى بإشراف «حكومته»، مع «إشراف من الأمم المتحدة» إذا كان هذا لا يزال يعني شيئاً في ظل التعاسة التي بلغتها منظمة بان كي مون ومبعوثيه.

أرادت روسيا من لقاءات فيينا والدول المشاركة فيها أن تسجّل: أولاً، أن تدخلها في سورية أسقط الخيار العسكري للمعارضة وأن هزيمة النظام (وإيران، الموجودة إلى الطاولة) لم تعد هدفاً ممكناً. وثانياً، أن الحل السياسي ينبغي أن يخضع لميزان القوى العسكري، وبهذا المعنى فإن «الحكومة» والانتخابات» هما المخرج الوحيد المتاح للمعارضة، ولداعميها... كان ذلك إيذاناً بأن الروس أصبحوا متحكّمين كلياً بالملف، ولتأكيده واصلوا عمليات القصف المستهدف للمعارضة المصنّفة «معتدلة» كونها العدو الرئيس للنظام ولحليفه الإيراني، ولم يبالوا بالقرار 2254 رافضين البحث في أي «هدنة» أو مساعدات إنسانية قبل الشروع في التفاوض، ووافقوا على تغطية جويّة لهجمات برّية واسعة على حلب متوقّعين أن تكون واشنطن «قامت بما عليها» مع المعارضة والدول التي تدعمها بحيث تكون الجولة الأولى في جنيف بداية تعبير عن استسلام مبكرٍ وعاجل وقبول بصيغة الحل السياسي وشروطه. وعلى رغم إقرارها لاحقاً، وعلى مضض، بوجوب إقامة هدنة تسهيلاً لانطلاق المفاوضات، إلا أنها تركت قوات النظام وإيران لتتولّى عملية الإسقاط التدرجي للهدنة.

طوال الأعوام الخمسة الماضية تبنّت روسيا تصوّرات إيران ونظام الأسد، وبدا كل ما قامت به أشبه بـ «تكليفات» أسدية أو إيرانية، من التربص بأي تدخل أميركي أياً كان نوعه، إلى إدارة الأزمة مع أميركا للتحكّم بأدوار الدول الأخرى، وصولاً إلى إقصاء تركيا وابتزاز الدول الأخرى، وأخيراً الحؤول دون انفراد الأميركيين بـ «الحرب على داعش» والضغط لاجتذابهم إلى حرب متزامنة ضد «النصرة» فتكون هذه الحرب الحاسمة ضد المعارضة. هذا هو الحاصل الآن: إذ بدأ الأميركيون يتعرّفون إلى نتائج رهاناتهم في «الحرب على داعش»، استبعدوا النظام، لكن الروس يفتحون له وللإيرانيين طريقاً إلى الرقّة، واستبعدوا المعارضة التي خذلوها ولا يمانعون ضربها وتصفيتها، واعتمدوا حصراً على الأكراد مع مجموعة «عربية» هامشية، وكلّها خيارات تخلط الأوراق أو تمهّد لتسليم الرقة إلى النظام، لكنها تجازف بصنع البيئة المناسبة لإنتاج حالٍ أسوأ من تلك الداعشية التي يراد إنهاؤها.

لم يكن لروسيا يوماً أي مشروع حل متكامل ومبني على قرارات دولية شاركت في صوغها، وعندما شعرت بأن مقاطعتها للمعارضة تفصلها عن الواقع نظّمت حوارات أدّت إلى استنباط «معارضة موسكو» المطعّمة بشخصيات سمّتها الأجهزة الأسدية والإيرانية، وبعد تدخّلها المباشر تبنّت أيضاً «معارضة حميميم» الموالية كلياً للنظام. لكن التجربة بيّنت لها أن ثمة معارضة واحدة تستطيع أن تقيم هدنة مع النظام، وتستطيع بالتالي أن تفاوض على حل سياسي. فهذا هو الواقع الذي يخالف منطق روسيا وتفاهماتها مع أميركا، وبدل أن تعترفا به فضّلتا منطق الأسد - إيران، أي مواصلة الحرب، وصولاً إلى كيّ هذا الواقع وتغييره ليتلاءم مع المخارج اللامعقولة التي تطرحانها لإنهاء الصراع. فالواقع هو، ببساطة، شعبٌ ضد نظام، وروسيا وأميركا متفقتان مع النظام، ضد الشعب، يتساوى في ذلك أن يقول مسؤولون روس بين حين وآخر إن الأسد لا يهمهم في شيء، أو أن يقول مسؤولون أميركيون أن الأسد فاقد الشرعية. إنهم يعاملونه بعكس ما يقولون، بعدما أدركوا بالتجربة أن النظام هو الأسد والعكس صحيح، أما الدولة فبات الروس يعرفون جيداً ما حلّ بها من تفكك واهتراء وافلاس.

في السابق، كان الأميركيون يحثّون الروس على التخلّي عن سلبيتهم وتشجيع التفاوض بين الطرفين السوريين، وما حصل أخيراً أن لافروف خاطب كيري بلهجة لائمة، لأن واشنطن تتلكأ في الموافقة على أن يدعو المبعوث الأممي إلى جولة جديدة في جنيف، بل إن الوزير الروسي اتهم المعارضة بأنها غير مهتمّة بالتوصل إلى حل سياسي. تكمن المفارقة في أن روسيا تبرهن يومياً أنها، مثل حليفيها نظام الأسد وإيران، اختارت الحل العسكري في شكل واضح، وهو ما تؤكده الوقائع الميدانية وخريطة مجازر القصف بالبراميل فضلاً على الإغارة على سوق العشارة في دير الزور وتعمّد قتل المدنيين فيها. لكن موسكو لا تزال تتوقّع أن تأتي المعارضة إلى جنيف لتوافق على الحل الذي يطرحه النظام، وإذا لم تفعل فإن الروس سيفرضون ذلك الحل بالتعاون مع «المعارضات» الأخرى.

 

دبابة السلطان يعقوب ودويلة الأسد

حسان حيدر/الحياة/09 حزيران/16

لم تقتصر الملفات التي تناولتها زيارة نتانياهو الى موسكو على تقييم المرحلة المتقدمة التي بلغتها العلاقات الثنائية والرغبة في تعميقها، بل تخطتها خصوصاً الى الملف السوري، حيث قدم بوتين تعهدات وضمانات لطمأنة ضيفه الى أن «سورية الأسد» التي ترعاها موسكو وتدعم استمرارها، على رغم انحسارها الى دويلة، ملتزمة تماماً أمن إسرائيل ومستعدة لشطب كل تاريخ العداء لها، بعدما كان الأسد مضطراً الى تبنيه شكلاً في ظل سورية الموحدة، ويلعب عليه لتبرير تدخلاته العنيفة في الشأنين الفلسطيني واللبناني وابتزاز باقي العرب. وكان التعبير الرمزي عن هذه الضمانات جاء في قرار بوتين إعادة دبابة إسرائيلية غنمها جنود سوريون في معركة بمنطقة السلطان يعقوب اللبنانية خلال الأيام الأولى من الغزو الإسرائيلي في 1982، من دون أن يصدر عن دمشق أو حلفائها، وبالأخص «حزب الله» وإيران، أي تعليق أو تعقيب، وكأن الأمر يخص موسكو وحدها، بعدما نقلت إليها الدبابة لعرضها في متحف عسكري.

لكنّ في إعادة الدبابة معانيَ أخرى، بينها أن بوتين الذي حصل على اعتراف واضح من الأميركيين بشرعية «حصته» في سورية، ينظر الى هذا البلد، نظاماً وجيشاً وشعباً، نظرة استعلاء تنكر عليهم أي دور يخرج عن التبعية المطلقة، أو مجرد التفكير فيه، ساعياً الى دفن أي ذكرى مرتبطة بالحقبة السوفياتية التي يفضل القفز فوقها في إطار توقه الى إحياء روسيا القيصرية. فهو يتصرف على أساس انه تدخل عسكرياً في سورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مقابل تسليم كامل بقيادته للمعركة التي يشنها لأهداف ذاتية ضد باقي الأطراف جميعاً من دون تفريق. وحرص منذ «استدعائه» الاسد الى موسكو على جعل هذا المعطى واضحاً في أذهان الجميع، فهو الذي يقرر مواعيد التدخل ووسائله، ومتى يرسل طيرانه وينشر جنوده، وهو وحده الذي يملك أمر تخفيف هذه القوات أو تعزيزها، ولا يعبأ حتى شكلاً في إشراك حاكم دمشق في قراراته، لأنه يعلم أساساً أن النظام الأسدي منذ قيامه قبل 45 عاماً يفعل الشيء نفسه مع شعبه، وأن روسيا تشكل خشبة الخلاص الأخيرة التي تبقي هذا النظام على قيد الحياة. ويعتقد بوتين أن أحد الشروط الرئيسة لاستمرار «الدويلة الأسدية» تخلصها من الحاجة الى التلطي وراء شعارات القومية ومحاربة إسرائيل، لأنها بذلك تستطيع أن تلتف على مقاطعة الأميركيين والأوروبيين وتحافظ على رضى الإسرائيليين الذين يترجمونه رفضاً قاطعاً لاستبدال النظام. وبكلام آخر عمل بوتين على تمديد اتفاق الدعم المتبادل بين إسرائيل ونظام الأسد الذي صاغته الولايات المتحدة، لكن برعاية موسكو هذه المرة. وفي مقابل «حق التصرف» الروسي هذا، يستطيع بشار الأسد أن يواصل تحدي شعبه أولاً، والعالم كله ثانياً، وادعاء أنه لا يزال ممسكاً بالأوضاع في سورية، فيستعرض عضلاته أمام «مجلس المصفقين» الذي عينه أخيراً، ويكرر بهوراته عن «تحرير كل شبر» من سورية. لكن اللافت أنه لم يذكر إسرائيل ولو مرة واحدة في خطابه، وكأنها لا تحتل الجولان ولا تنتهك سيادة بلده تكراراً وليس بينه وبينها «صراع وجود» طالما تشدّق به. وفي ذلك ما يُسّر بوتين ونتانياهو اللذين كانا اثناء إلقائه كلمته يتبادلان الأنخاب في الكرملين.

 

الحلف الهندي مع إسرائيل والشراكة مع إيران

 رغيد الصلح/الحياة/09 حزيران/16

تتمتع منظمة التعاون الاقتصادي التي تتخذ من طهران مقراً لها وتضم إيران، تركيا، باكستان، أفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى بمزايا هامة تسمح لها بأن تكون واحدة من التكتلات الإقليمية المهمة في العالم. فالمساحة الإجمالية لهذه الدول تصل إلى ثمانية ملايين كلم مربع، وعدد سكانها يصل إلى قرابة 416 مليوناً. وتحتوي هذه المنطقة على ثروات كبرى منها النفط والمياه. وبالنظر إلى توافر هذه الإمكانات الضخمة وإلى الحاجة إلى تحقيق التنمية السريعة والمستدامة، وعندما تحولت المنظمة عام 1985 إلى تكتل إقليمي يغلب عليه الطابع التنموي، أعرب مسؤولوها عن أملهم في أن تغدو سوقاً مشتركة على غرار السوق الأوروبية المشتركة. وتكرر الإعراب عن هذه الأماني في مناسبات عدة تتصل بمشاريع التعاون الإقليمي التي تشمل دول المنطقة أو البعض منها. ومن هذه المناسبات الهامة، كان تزايد الحديث عن تطوير مرفأ تشاباهار الواقع في جنوب إيران. فالبعض كان يأمل بأن يتحول هذا المشروع إلى منعطف هام في تاريخ المنظمة بحيث تتحول إلى سوق إقليمية مشتركة. وقد عبر الأمين العام للمنظمة عن هذه الأمنية في تصريح له في أيلول (سبتمبر) 2011. بالمقابل، كانت إيران تعمل على تنفيذ المشروع في إطار التعاون الثنائي مع الهند. أما مساهمة الدول الأعضاء الآخرين في «ايكو» في مشروع تطوير المرفأ الإيراني فقد اقتصرت على الاستماع إلى شروحات قدمها المسؤولون الإيرانيون حول أهمية المشروع والمنافع التي يمكن لدول «ايكو» الحصول عليها عندما يوضع موضع التنفيذ.

عندما وقع الرئيس الإيراني حسن روحاني ورئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي الاتفاق، وصف بأنه اتفاق تاريخي وتوقع مودي أن يكون «علامة كبرى» على طريق تنمية التجارة القارية، أما روحاني فاعتبر أنه سوف يكون «رمزاً بالغ الأهمية للتعاون الثنائي بين بلدينا العظيمين»، وأن الاتفاق مهم لأنه يعكس تصميم البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى التعاون الاقتصادي الشامل. وامتدحت الصحافة الهندية الموالية لمودي ولحزب «باراتيا جاناتا» الذي يتزعمه الاتفاق، ونوهت بردود الفعل الإيجابية لدى الرأي العام الهندي ولدى رجال الأعمال بصورة خاصة. مقابل الترحيب الذي أعرب عنه مؤيدو حكومتي دلهي وطهران بالحدث، فقد صدرت ردود فعل متحفظة وناقدة بخاصة إزاء النتائج الاستراتيجية البعيدة المدى عن تطبيق الاتفاق. وتناولت هذه التحفظات اتفاق تشاباهار من ثلاث زوايا رئيسية:

أولاً: أثره على مستقبل منظمة «ايكو» إذ اعتبر معنيون بهذا الأمر أن الاتفاق وبما سيؤدي إليه من تداعيات، سيؤدي إلى إحالة هذه المنظمة إلى الاستيداع الكامل ويعطل مفاعيلها الإيجابية، إذا كانت لا تزال هناك إمكانية لإخراجها من مرقدها في طهران وتحريكها بحيث تتحول إلى واحدة من التكتلات الفاعلة في السياسة القارية والدولية. وجاءت بعض هذه الملاحظات في كتابات محللين عسكريين باكستانيين كانوا يأملون أن تقوم «ايكو» بدور مهم في حل واحتواء التوترات والنزاعات ذات الطابع الديني والمذهبي التي تشهدها دول جنوب ووسط آسيا حالياً فتنعكس على العلاقات بين الدول وتهدد الأمن والاستقرار القاري. كذلك جاء بعض هذه الملاحظات في تصريحات ومواقف معلقين ومحللين أملوا في أن تساعد مساهمة «ايكو» في تطوير مرفأ تشاباهار، وربما مرفأ غوادار في باكستان لاحقاً، على تعزيز التعاون الإقليمي على كل صعيد وبخاصة في مجال التنمية السريعة وانتشال الملايين من أبناء المنطقة من حال الفقر. ولكن المقاربة الثنائية التي انجبت اتفاق تشاباهار جاءت على حساب تعزيز دور الشراكة الإقليمية في التنمية.

ثانياً: إن حكومة مودي تعد من أكثر الحكومات الهندية المتعاقبة تعصباً ومغالاة. وفي هذا السياق تنصب الانتقادات بصورة خاصة على رئيسها شخصياً، فهو خريج الأجواء الدينية المتعصبة التي أدت إلى اغتيال زعيم الهند المهاتما غاندي لأنه التزم جانب التسامح. ولم تبارح نزعة التعصب الديني مودي حتى عندما تحول من معارض متهور إلى حاكم لولاية غوجارات الهندية. عندها وجهت إليه اتهامات خطيرة من بينها التحريض على حرق مسجد بابري، وعلى قتل معارضين بارزين وعلى التقاعس عن حماية المواطنين المسلمين. كذلك اتهم أيضاً بأنه بسط حمايته على متهمين بارتكاب مجازر دينية وعمل على تعطيل أحكام القضاء ضدهم، واتخذ مواقف معلنة في الدفاع عنهم وتبرير أعمالهم. وفي سائر الأحوال لم يبارح مودي نزعة التعصب التي رافقته حتى وصوله إلى تزعم حزب. وبلغ من غلو مودي وتطرفه الديني أنه أثار القلق حتى داخل حزب «باراتيا» وحمل عدداً من زعمائه على محاولة منعه من الوصول إلى رئاسة الحزب واستطراداً رئاسة الحكومة الهندية.

ثالثاً: إن مودي حوّل الهند إلى أهم شريك لإسرائيل في آسيا. إن إعجابه بإسرائيل وحرصه على صداقة الإسرائيليين بخاصة غلاة المتعصبين والمتطرفين بينهم ليست سراً. ولقد تغذى هذا الموقف تجاه إسرائيل، كما يقول منافسون له، من الاستثمارات الواسعة التي وظفتها إسرائيل ومناصرون لها في ولاية غوجارات إبان حكم مودي لها، ومن مساعدات مالية، كما يقول منافسون لحزب «باراتيا» أيضاً، قدمها لمودي أصدقاؤه في إسرائيل.

لئن كانت هذه الاتهامات المالية غير مؤكدة فإن من المؤكد أن مودي يأتي في مقدمة الحلفاء العالميين لإسرائيل. وتأكيداً على هذه الصفة فإن الهند اليوم هي في طليعة زبائن صناعة السلاح الإسرائيلية. ولا تنحصر مشتريات الهند من إسرائيل بالأسلحة فحسب، وإنما تشمل الآليات التي تستخدم في الزراعة والمياه والاتصالات بحيث أن نتانياهو قال باعتداد إن «السماء هي الحد الأعلى للعلاقة الثنائية بين الهند وإسرائيل». وتظلل هذه السماء التحول المستمر في موقف الهند المعلن تجاه إسرائيل، فقبل عام تقريباً امتنعت الهند لأول مرة في تاريخها عن تأييد تقرير أصدرته الأمم المتحدة يدين إسرائيل بسبب اعتداءاتها على غزة.

بديهي أن زعامة من طراز مودي لا تصلح لأن تكون شريكاً استراتيجياً وتاريخياً لأية جمهورية إسلامية، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية في إيران. فضلاً عن ذلك فإن ضرورات السياسة الدولية قد تضطر دولة عربية أو أية دولة متعاطفة مع العرب ومناهضة للصهيونية ولإسرائيل، إلى التعامل مع دول لها وجهة نظر من الصراع العربي - الإسرئيلي مغايرة لوجهة نظر العرب والفلسطينيين. إن ضرورة السياسة الدولية قد تفرض على الدولة التي تعتنق الإسلام كدين لها، أن تتعامل في إطار المنظمات الدولية مع دول وحكومات لا تتحمس للدين الإسلامي. ولكن هناك فارقاً مهماً بين التعامل العادي مع مثل هذه الدول، وبين التوجه نحو عقد الشراكات الاستراتيجية والتاريخية مع حكومات تجاهر بالانحياز الصارخ إلى جانب إسرائيل، وتكن العداء الشديد للإسلام، أو لأي عقيدة دينية تبتعد عن العنف والعدوان.

هل يعني ذلك أن نتخلى عن الهند، أو عن الدول التي تساويها من حيث الأهمية؟ قطعاً لا. فالابتعاد عن مودي وأقرانه لا يعني الابتعاد عن ذلك البلد العظيم الذي هو أكبر الديموقراطيات في العالم. إن مودي لن يكون حليفاً لمن يناهضون التعصب الديني والعرقي. والحكومات التي تناهض مثل هذه الأفكار والنزعات لديها الكثير من الوسائل لكي تساهم في الوضع الدولي الذي أوصل مودي إلى السلطة. إن الهند التي أنجبت غاندي وحزب المؤتمر لم تختف إلى الأبد. فلنمد يد الصداقة إلى الهند القادمة تعجيلاً برحيل مودي وأمثاله.

 

استعراض فاشل

علي نون/المستقبل/10 حزيران/16

التوصيف الذي أعطته موسكو لاجتماع طهران لوزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري، بدا أكثر واقعية وتواضعاً من التوصيف الرنّان الطنّان الذي أسبغته القيادة الإيرانية عليه.. فهو على ما قال ناطق روسي يتعلق بالوضع في سوريا وليس بـ»محاربة الإرهاب»! أي كأن شيئاً من الخفر والخجل استوجب هذا التوضيح، علماً أن الأمر برمته لا يعدو كونه استعراضاً لا أكثر! والاختلاف في التوصيف (شكلاً) لا يلغي الركاكة في المضمون. كأن المطلوب إظهار موسكو شيئاً من التعويض المعنوي لطهران وسلطة بشار عن أمور كثيرة، منها صعود «التنسيق التحالفي» مع إسرائيل في موازاة ضمور أو تراجع الزخم القتالي الروسي في المعارك الدائرة وغياب التماثل في الأهداف العامة لهذا التحالف الذي فرضته الضرورة أكثر من الإرادة. وليس خافياً أن طهران والأسد يريدان أكثر بكثير مما تعرضه موسكو من خدمات قتالية، لكن لهذه الأخيرة، في أول المطاف ونهايته، حسابات تكتيكية واستراتيجية كبرى تتخطى الجغرافيا القتالية الراهنة ولا تنحصر فيها.. وكان مفهوماً للصغير والكبير منذ بدء ما يُسمى «عاصفة السوخوي» أن الأجندة التي تحكم أداء فلاديمير بوتين ليست كتلك التي تحكم وتتحكم بأداء ممثلي «المرشد» الإيراني ولا برغبات بقايا السلطة الأسدية في دمشق.

وكان مفهوماً بالتوازي أن بوتين جاء إلى سوريا بشروطه وليس بشروط الآخرين.. وفي حسبانه (المألوف) أنه ما كانت خدماته لتُطلب على عجل لولا أن الإيرانيين أساساً تمكنوا على مدى سنوات الحرب الخمس الماضية، من إيقاف الانحدار الكارثي لحليفهم في دمشق.. وطالما أنه «المنقذ» فهو لن يرضى بدور الكومبارس خصوصاً وأنه في الأساس ينظر إلى نفسه باعتباره إحيائياً استثنائياً يحمل على أكتافه مهمة «إنقاذ» روسيا وإعادتها إلى سابق عصرها ومجدها مع كل ما تتطلبه هذه المهمة من مواجهات واقتحامات لا تبدأ في القرم ولا تنتهي في القرداحة! أولى صدمات ذلك التمايز كانت الإشارات والخطوات الدالة على عمق الالتزام الروسي بإسرائيل و»أمنها». وتكرار التأكيد وبطريقة لم تحفظ ماء في وجوه الإيرانيين ولا حليفهم «حزب الله»، بأن التنسيق العسكري مع تل أبيب مفتوح وعلى الهواء مباشرة! وأن واحداً من أبرز أهداف نزول موسكو في سوريا، هو ضمان أن لا يتعرض «أمن إسرائيل» لمخاطر لا يريدها الكرملين بأي شكل كان! وكانت لذلك تتمات كبيرة وخطيرة، منها يتعلق بإبقاء خطوط التواصل مع الولايات المتحدة مفتوحة على مداها في شأن «الحل السياسي» المطلوب والمنشود، ومنها ما يتعلق بارتفاع وتيرة استهداف قيادات تاريخية لـ»حزب الله» على الأرض السورية! وفي ظل «التنسيق» المفتوح بين قاعدة حميميم في سوريا وغرف العمليات العسكرية في إسرائيل!لن يعدّل اجتماع طهران الاستعراضي شيئاً يُعتدّ به أو يُذكر، في صورة هذا الحلف المهزوز، ولن يغطي على التناقضات الخطيرة القائمة بين أقطابه.. مثلما لن يطمس (سريعاً) وهج قمة موسكو الإسرائيلية الروسية، والأهم من ذلك كله، أنه لن يكفي لتهدئة مخاوف الأسد وطهران، ولا هواجسهما، إزاء الخطوط الروسية المفتوحة مع واشنطن تحت لافتة التوافق على «الحل السياسي»! استعراض فاشل، مثل حلف أصحابه!

 

سوريا و..حرب الإرادات!

أسعد حيدر/المستقبل/10 حزيران/16

اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا في طهران، ليس اجتماعاً عادياً. إنه اجتماع يقع في توقيته، عند مفترق خطير ودقيق للحرب في سوريا، لذلك يجب متابعته ومراقبة ما سينتج عنه علناً وما ستتم ترجمة قراراته السرية ميدانياً في سوريا وحتى العراق. لو لم يكن الأمر مهماً وتتداخل فيه المواقف السياسية بالعسكرية كان يمكن الاكتفاء بعقد اجتماع بين أركان الجيوش الثلاثة أو مديري وزارات الخارجية. الحرب في سوريا تتحول تدريجياً الى حرب دولية، تضع المنطقة كلها ومن دون استثناء على حافة هاوية أقل ما يُقال فيها من يخرج منها بلا دمار ولا تشوهات إنسانية - ديموغرافية وجغرافية يصبح أعجوبة. هذا التوصيف، ليس أدبياً ولا عاطفياً، وهو يُقال على أعلى المستويات. والى الوقائع:

قد يُقال نعلم أنه توجد قوات عسكرية ومخابراتية لكل الدول الأعضاء في الحرب في سوريا، لكن يوجد فرق بين التسريبات المخابراتية والإعلامية وبين الإعلان الرسمي. الفرنسيون كشفوا أنهم أرسلوا وحدات كمندوب الى سوريا، وقد سبقهم الى ذلك الإنكليز والأميركيون والروس والأتراك وبطبيعة الحال إيران ومجموع ميليشياتها الشيعية بقيادة الجنرال سليماني، وقد تزوج من سورية ما يخوّله الإقامة من دون دعوة رسمية. هذا، من دون تناسي الدور الإسرائيلي الواسع والفعال بالتعاون وبالتكافل والتضامن مع موسكو ومباشرة مع «القيصر» فلاديمير بوتين، جواً وبراً.

كل هذا أمر يمكن التعامل معه بدراية، ولكن الإعلان عن النزول الثلاثي الأميركي والإنكليزي والفرنسي للقتال جنباً الى جنب مع الأكراد الآملين بالانفصال وهم الذين يقولون: «إن كردستان محتلة من العرب» ولا تخضع لمبدأ تقرير المصير. بهذا التدخل، يتم تغيير كل المعادلات، ولم يعد معروفاً ماذا سينتج عن هذه الفوضى التي قد لا تبقى منظمة، مما يضع سؤالاً كبيراً حول مستقبل سوريا كدولة أولاً والمنطقة خصوصاً العراق ولبنان ثانياً.

أيضاً وهو مهم جداً. حتى الآن يجري ضبط المواجهات بما فيها الاشتباك الجوي التركي ـ الروسي، ولكن ماذا سيحدث إذا وقع صدام بالصدفة أو عن سابق تصور وتصميم؟ في قلب هذا الخطر توجد تركيا التي تعاني يومياً من تفجيرات «الاٍرهاب الكردي». مجرد فكرة استقلال «كردستان» سوريا، تثير كل الكوابيس التركية. ما يقلق تركيا خطر تفاهم ولو ضمني بين موسكو وواشنطن. في المعارك الأخيرة في «كردستان التركية»، سقطت هليكوبتر تركية، أعلنت أنقرة أنها سقطت لعطل فني، فما كان من الأكراد وبموافقة روسية إلا أن عرضوا فيديو لإسقاط الطائرة بصاروخ روسي من نوع 9K38-Igle وأرفق الفيديو برسالة روسية: إذا أعطيتم صواريخ أرض ـ جو للمعارضة السورية نعطي للأكراد صواريخ مماثلة. رغم هذا التحذير يُقال إن الرئيس رجب طيب اردوغان لا يمكنه الوقوف مكتوف اليدين، وأنه قد يُقدم على التدخل المباشر خصوصاً إذا استولى الأكراد السوريون بقيادة المسؤول العسكري والرجل القوي آلدار خليل على منبج.

الصدام المباشر الروسي - التركي يصبح ممكناً ولكن ماذا عن موقف واشنطن؟ وماذا عن إيران المستفيدة الكبيرة من تكسير «أسنان» تركيا في سوريا على المدى القصير؟ ولكن ماذا على المدى المتوسط، خصوصاً أن لديها مشكلة كردية عميقة الجذور تعود الى «جمهورية مهاباد» الكردية التي قامت في العام 1946؟

هذا التدخل الى جانب الأكراد، يطرح على السوريين بجميع فصائلهم، سؤالاً كبيراً: هل فُتح الباب أمام التقسيم أو الفيدرالية في أفضل الظروف؟ وماذا عن مستقبل النظام والمعارضة معاً؟ وهل هذا يتضمن حلولاً للقضية المركزية فلسطين تكون إيران طرفاً فيه مهما كابرت خطابياً؟ وماذا عن مستقبل «حزب الله» الذي مهما حضنته إيران ودللته سيضطر في النهاية إلى الدخول في الترتيبات خصوصاً أن القرار 1701 موجود، لا سيما وأن روسيا ستكون الضامن الكبير لمثل هذه الاتفاقات التي تسمح لها بتثبيت وجودها في المنطقة وإعادة رسم خرائطها فتأخذ بذلك بعد مائة عام من اتفاق سايكس - بيكو مكانهما!!

تصعيد الرئيس بشار الأسد الأخير وإصراره على الحل العسكري ناتج عن استقوائه بالروس والإيرانيين ولكن أيضاً في حشر المعارضة السورية بين «مطرقته» وبين «السندان» الكردي المدعوم غربياً، في حين أنه قادر على تقديم التنازلات تلو التنازلات التي تفتح له أبواب التفاوض.

لا يوجد حسم في المواقف والترتيبات. إنها حرب الإرادات بانتظار انتخاب الرئيس الأميركي القادم. بالتأكيد ستختلف الأمور مع بقاء أهمية المكاسب المسجلة حتى ذلك الوقت في خانة المتفاوضين على طاولة التفاوض.

 

هكذا انتهى العراق… انطلاقا من الفلوجة

خيرالله خيرالله /العرب/10 حزيران/16

لم يعد سرّا أن العراق الذي عرفناه لم يعد قائما. كان كافيا إعلان وزير الخارجية الدكتور إبراهيم الجعفري، من سفارة بلده في عمّان، أن الجنرال قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري” الإيراني يعمل “مستشارا عسكريا” لدى الحكومة العراقية للتأكد من أمر واحد؛ أن العراق لم يعد العراق. صار العراق، بكل بساطة، جرما يدور في الفلك الإيراني. كان “المستشار” سليماني الذي يقود ميليشيات مذهبية عراقية على مشارف الفلّوجة أكّـد بنفسه أنه موجود هناك بناء على طلـب الحكومة العراقية. لم ينبس أيّ مسـؤول عراقي ببنت شفـة إلى أن خرج الجعفـري بتصـريحـه خـلال مـؤتمـر صحـافـي عقـده في مقر السفـارة العـراقية في عمّان على هـامش زيارة قـام بها قبل أيام للأردن.قبل كلام الجعفري، وهو رئيس سابق للوزراء من المنتمين إلى “حزب الدعوة الإسلامية”، كان لا يزال هناك بصيص أمل في أن رئيس الوزراء الحالي الدكتور حيدر العبادي يمكن أن يُقْدم على خطوة ما من أجل إجراء تحسين شكلي يظهر من خلاله أنّه مختلف، ولو قليلا، عن سلفه نوري المالكي. ظهر للأسف الشديد أن العبادي نسخة أخرى عن المالكي، مع فارق بسيط أنه أقل وقاحة منه في عدائه لكلّ ما هو سنّي وغير شيعي في العراق.

اختزل كلام الجعفري الوضع العراقي من ألفه إلى يائه. لم تعد من حاجة إلى أيّ تفسيرات من أيّ نوع. كلّ ما في الأمر أن هناك مفوضا ساميا في العراق اسمه قاسم سليماني. لم يستح الجعفري في تحديد المهمات الملقاة على قائد “فيلق القدس”، واصفا إيّاه بأنه “مستشار عسكري” تستعين به الحكومة العراقية من أجل استعادة الفلوجة من تنظيم إرهابي اسمه “داعش”. لم يطرح وزير الخارجية العراقي أيّ سؤال من أيّ نوع عن الأسباب التي مكنت “داعش” من السيطرة على الفلوجة. كذلك لم يطرح أيّ سؤال مرتبط، من قريب أو بعيد، بدور حكومة نوري المالكي والنظام الإيراني وميليشياته في خلق حاضنة لـ“داعش” في كل المناطق السنّية في العراق، خصوصا في محافظة الأنبار. إلى الآن، لا تزال هناك علامات استفهام كثيرة في شأن الظروف التي أحاطت بسقوط الموصل والفلوجة في يد “داعش”.

هل حكومة المالكي المدعومة كلّيا من إيران بعيدة عن هذه الظروف؟ هناك شكوك كبيرة في أن تكون بعيدة عنها، خصوصا في ضوء كلّ ما رافق سقوط الموصل من ملابسات. تصبّ كل هذه الملابسات في رغبة واضحة في استخدام “داعش” كبعبع من أجل تبرير عمليات التطهير ذات الطابع المذهبي في كلّ أنحاء العراق، خصوصا في بغداد والمناطق المحيطة بها.

ليس بالإتيان بقاسم سليماني إلى العراق ووضعه على رأس “الحشد الشعبي” يمكن حلّ مشكلات العراق. مثل هذه التصرفات التي تكشف أن سليماني، الذي لم يكن في الأصل في حاجة إلى من يدعوه إلى العراق، تكشف أن الإرهاب السنّي يتغذى من الإرهاب الشيعي. والعكس صحيح.

انتهى العراق الذي عرفناه. صار هذا البلد مجرّد تابع لإيران. لم يتردّد إبراهيم الجعفري في قول ذلك. من هنا، لا بدّ من توجيه الشكر إليه بصفة كونه سياسيا عراقيا واضحا يسمّي الأشياء بأسمائها من دون لفّ ودوران، بعيدا عن وضع أقنعة من نوع تلك التي يضعها العبادي.

كلّ ما في الأمر أن اللعبة في العراق تتجاوز الجعفري وأمثاله. هناك سباق مع الوقت يصب، إلى إشعار آخر، في مصلحة إيران. لكن السؤال الذي يفرض نفسه، بكل بساطة، هل هناك رغبة إيرانية في إعادة بناء مؤسسات لدولة في العراق، أم أن المطلوب قبل أيّ شيء تفتيت العراق وزيادة الشرخ الشيعي- السنّي فيه كي لا تقوم له قيامة في يوم من الأيّام؟

تعطي معركة الفلّوجة فكرة عن الهدف الإيراني في العراق. مطلوب أن يكون البلد في حال ضعف مستمرّة وفي حروب داخلية لا نهاية لها. مطلوب، بكل صراحة، استنزاف العراق واستخدام موارده في خدمة إيران.

من هذا المنطلق، لا يمكن توقّع نهاية قريبة لمعركة الفلّـوجة التي كشفت أنه ممنوع إعادة تشكيل الجيش العراقي. لم يكن القرار الذي اتخذه بول بريمر والقاضي بحل الجيش قرارا اعتباطيا بأيّ شكل. يتبيّن، مع مرور الوقت، أن لهذا القرار طابعا استراتيجيا مرتبطا بتغيير موازين القوى في المنطقة بشكل حاسم ونهائي. كذلك، لم يكن إدراج عبارة “الأكثرية الشيعية في العراق” في البيان الصادر عن مؤتمر لندن للمعارضة العراقية في كانون الأوّل- ديسمبر 2002 حدثا عابرا. ففي هذا المؤتمر الذي انعقد برعاية أميركية- إيرانية تبين، بوضوح ليس بعده وضوح، أنّ الهدف هو الانتهاء من العراق.

باتت الصورة مكتملة إلى حدّ كبير. هناك إدارة أميركية تنسّق مع قاسم سليماني، أي مع “الحرس الثوري” الإيراني في العراق بحجة الحرب على “داعش”. لماذا لا تستغل إيران هذا الوضع للذهاب في مشروعها إلى النهاية ما دامت الإدارة الأميركية لا تمانع في ذلك؟

كان المسؤولون الأميركيون في عهد جورج بوش الابن، الذي ارتكب جريمة احتلال العراق من دون التفكير في ما يجب عمله في اليوم الذي سيلي الاحتلال، يتحدّثون عن إعادة بناء البلد كي يصبح نموذجا لما يجب أن تكون عليه دول المنطقة. تبيّن في نهاية المطاف أن الهدف كان منذ البداية تفكيك العراق وليس التخلص فقط من صدّام حسين ونظامه. كانت نقطة البداية حلّ الجيش العراقي بدل استخدام النواة الصالحة في الجيش من أجل إعادة بنائه كمؤسسة وطنية تجمع بين العراقيين، بدل أن تكون رمزا للشرذمة والروح المذهبية السائدة على كلّ صعيد.

مرّة أخرى، تبدو معركة الفلّوجة معركة إيران في العراق وذلك في ظل إدارة أميركية لا همّ لها سوى استرضاء طهران بكل الوسائل المتاحة. تعطي هذه المعركة فكرة عن عراق الغد كما تتطلع إلى ذلك إيران. هناك شرخ مذهبي عميق بين الشيعة والسنة. وهناك مفوض سام إيراني في العراق اسمه قاسم سليماني. وهناك “الحشد الشعبي”، بديل الجيش العراقي. هذا الحشد هو مجموعة ميليشيات تابعة لأحزاب مذهبية عراقية مرجعيتها الأولى والأخيرة في طهران. كل ما تبقى يظل مجرّد تفاصيل، بما في ذلك الصيحات التي تصدر عن رجل الدين مقتدى الصدر بين حين وآخر، وتصرّفاته التي تصبّ في هدم ما بقي من مؤسسات الدولة. يبقى سؤال أخير؛ هل السياسة التي اتبعتها إدارة باراك أوباما سياسة أميركية ثابتة تجاه العراق، أم أن قرب رحيل أوباما من البيت الأبيض يفسر هذا الاستعجال الإيراني في خلق واقع جديد على الأرض العراقية، بما في ذلك تعيين مندوب سام لطهران في بغداد؟

 

قضيتا التشيع واستقلال الأكراد.. وقضية داعش

محمد قواص/العرب/10 حزيران/16

بعد سقوط بغداد في العام 2003 وقيام نظام المحاصصة في العراق وشيوع التمذهب في كل المنطقة، حدث أن كنت أشاهد قناة عراقية ولفتني أن أحد المتدخلين قال إنه يجب التوقّف عن الحديث في السياسة واستعراض مواقف هذا الطرف وذاك، فما يجب أن يهمنا هو التشيّع وما غير ذلك عرضي زائل.

لم أفهم هذا التدخل التلفزيوني العارض إلا بعد ملاحظة أن التشيّع ورشة تنهلُ همّتها من زاد تاريخي عتيق، لكنه يجد صداه، برعاية دولة الوليّ الفقيه، في الجغرافيا أيضا، حيث ينشط التشيّع كقضية واجبة أينما وجد الشيعة. لكن أمر ذلك لا ينحصرُ في الكتل الشيعية التي تتوارث المذهب بيولوجيا، بل إن التبشير به بات عملا تقوم به مراكز طهران “الثقافية” في السودان ومصر والمغرب وتونس والجزائر، كما في أفريقيا وأي أصقاع بعيدة تطالها سفارات الجمهورية الإسلامية. والتشيّع ليس مشروعا شيعيا بالمعنى الديني الفقهي، بل هو مشروع سياسي ترعاه طهران، وهدفه جرّ الشيعة في العالم إلى الانصهار في هوية وحيدة واحدة لها عنوان واضح وزعامة جلية. وعلى هذا أرادت طهران تحويل الشيعة إلى كتلة ديموغرافية تدور في فلكها وتغذي استراتيجياتها، بحيث تصبح لكل شيعي في الأرض “قضية” ومظلومية يشاركه فيها شيعة الأرض جميعا. فأما وأن للزمان صاحبا فنائبه الولي الفقيه يسود أمة تواليه دون غيره في القول والعمل. للأكراد أيضا نزوع أممي عابر للحدود التي رسمتها اتفاقية سايكس بيكو الشهيرة. مرّ قرن على ذلك التفاهم البريطاني الفرنسي (وتواطؤ من روسيا القيصرية) الذي أدى إلى تقسيم تركة السلطنة العثمانية في المشرق. منّى الأكراد النفس بدولتهم الوطنية، لكن الإرادة الدولية لم تسمح بذلك، فيما تولت الإرادات الإقليمية خنق أي تعبيرات كردية بهذا الاتجاه.

يتقاسم أكراد المنطقة ذاكرة واحدة ومظلومية واحدة. في ذاتهم العميقة شعور بالغبن معطوف على مرارة من خيانة ارتكبتها المنطقة شعوبا وحكاما. وحتى حين نمت داخل الكتل الشعبية والاجتماعية الكردية نزوع نحو أممية تتجاوز قوميتهم وترتقي عنها، فإن السلطات العربية والتركية والإيرانية تولّت، بالجملة والمفرّق، ممارسة تمييز يذكّر من حاول أن ينسى كرديته بأنه كردي الهوية واللغة والتاريخ والثقافة والمعاناة.

للأكراد “قضية” يدافعون عنها ويتشاركون في التصريح بها. ولئن تباينت تجارب أكراد تركيا عن تجارب أولئك في إيران وسوريا والعراق، إلا أن قاسما قوميا مشتركا يوحّد الجميع في توسّل لا يكلّ لاستقلال ما على طريق الاستقلال الكبير. صحيح أن للأكراد مرجعيات محلية، إلا أن وعيا جماعيا يعتبر أكراد تركيا وحراكهم (بي كا كا) وزعيمهم (عبدالله أوجلان) القبلة الأولى لهم. ولا عجب من أن حراك الأكراد هذه الأيام يتقرر في جبال قنديل، حيث تلوذ قيادة حزب العمال الكردستاني بقيادة زعيمهم في سجون تركيا عبدالله أوجلان.

قبل أيام نقل تقرير للغارديان البريطانية عن أحد المقاتلين العرب المنشقين عن “قوات سوريا الديمقراطية” أن هذا الفصيل الذي ترعاه الولايات المتحدة، والمفترض أن يكون خليطا ما بين عرب وأكراد، باتت تهيمن عليه قوات كردية وافدة من جبال قنديل في شمال العراق. وبهذا المعنى نستنتج أن في المنطقة مشاريع حان قطافها، وأن الأكراد يشعرون بأنهم يدنون من “لحظتهم” التي لا تستثني كرديا في المنطقة برمتها، على ما يستدعي استنفار جهد عسكري كردي من جميع مواطن “الشتات” إذا جاز التعبير. هي لحظة يستشعرها مشروع التشيّع بالنسخة التي تصدرها طهران. ومن أجل ذلك الهدف السامي يتحرّك شيعة الوليّ الفقيه حاملين أكفانهم باتجاه البوصلة التي يحددها الولي الفقيه في الفلوجة والموصل، أو في الرقّة وحلب. ومن أجل ذلك المنتهى الميثولوجي يحجّ شيعة حزب الله وجماعات الهزارة الأفغان، كما حوثيي اليمن وجماعات الجهاد الحسيني في العراق. وفي مقابل تلك القضيتين، قضية الشيعة وقضية الأكراد، وربما تكاملاً معهما، يحمل تنظيم داعش قضية ثالثة.

يحصد تنظيم البغدادي مظلومية نادرة يشعر بها سنّة المشرق. فإذا ما كان السنّة يشكّلون 90 بالمئة من المسلمين في العالم، فإن مشاعرَ الغبن جديدة على تاريخهم وتمثّل علّة سريالية نادرة لا تصيب الأغلبيات عادة. يروج التنظيم ويتعملق داخل بيئات حاضنة. وعليه فقد تعملق أولا في العراق قبل أن “يتمدد” صوب سوريا. لم يظهر التنظيم في اللحظات التي تلت سقوط بغداد عام 2003 ولا في تلك التي تلت “هبّة” درعا عام 2011، بيد أن عواصم المنطقة، بداية من بغداد ودمشق، مرورا بعواصم الحلفاء والخصوم، جهدت لتشييد تلك البيئة الضرورية لعيش وبقاء التطرف في نسخاته الحديثة.

لا تستقيم “قضية” داعش ولا يتصلب عودها. يرفع التنظيم شعار الدفاع عن “أهل السنّة” بالمعنى الأممي الذي يوحي به منطق الأمة في الإسلام، لكن مفاعيله لا تتجاوز حدود “العرب السنّة”، فقلما تجد له علامات داخل النسيج الكردي في المشرق أو ذلك الأمازيغي في المغرب. ثم إن عداوته للشيعة (الرافضة حسب تعبيرات داعش) تصطدم مع تناقض ذلك مع خطوط جبهاته وأولويات مقاصده، كما تتعارض مع وجهاته التي قادته بعد سقوط الموصل إلى الابتعاد عن بغداد (المفترض أنها عاصمة الحكم الشيعي بحسب أدبياته) والتوجه نحو إقليم كردستان شمالا.

لا طائل من التذكير بكمّ الضحايا السنّة الذين سقطوا على يد داعش عقابا لهم على عدم صفاء إيمانهم وفق رؤى “الخليفة” وقومه. ولا طائل من التذكير بالصدام ما بين تنظيمي داعش والنصرة بصفتهما يمثّلان أقسى درجات العصبية المدافعة عن السنّة في المنطقة. ولا طائل من التذكير بالتواطؤ الخبيث بين تنظيم البغدادي ونظام دمشق في استهداف المعارضة السورية، بصفتها عدوا مشتركا أكيدا للطرفين والمنطقين. ولا طائل من استعراض مشهديات التوحّش التي برع داعش في تقديمها مضمونا وشكلا وتوزيعا تنفيرا لعامة السنّة. وفي أداء التنظيم وسلوكياته ما يوحي بأن ورشة داعش و“قضيته” لا تخدم عمليا إلا قضيتي التشيّع واستقلال الأكراد.

اكتسب الحوثيون في اليمن “تفهما” دوليا بقيادة واشنطن بسبب كونهم يتقدمون بصفتهم ندا معاكسا مهددا لتنظيم القاعدة (توأم داعش) و“قضيته” في اليمن. تمكّن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، من تسويق “جهاد” قوات الحزب في سوريا دفعا للتطرف الذي يحمله داعش في نصوصه. باتت إيران شريكة للتحالف الدولي في الحرب ضد داعش وبات الجنرال قاسم سليماني رمزا من رموز المكافحين ضد الإرهاب في العالم، شأنه في ذلك شأن جنرالات الأطلسي المشرفين على الجهد الأممي في هذا الشأن.

لكن المثال الأكبر يظهر في الحالة الكردية. لم تتحرك آلة الولايات المتحدة الرادعة إلا عندما اقتربت قوات داعش من خطوط التماس في كردستان العراق وفي كوباني-عين العرب في سوريا. بدت “قضية” داعش تتقدم موفّرة اللحظة التاريخية النادرة لأكراد المنطقة. راح رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، يلّوح من جديد بالذهاب نحو الاستقلال، فيما أكراد سوريا المتحدّرين من تجربة الأوجلانيين في تركيا يرسمون برعاية روسية أميركية نادرة حدود طموحاتهم الجغرافية. ومقابل الوعيد الذي كرره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد تحرك قوات حماية الشعب الكردية شمال سوريا، بدت أنقرة في الأيام الأخيرة “متفهمة” متعذّرة بمعلومات أميركية عن عربية القوات في منبج، مرحبّة بمعركة الموصل المقبلة.

على ذلك تبدو “قضية” داعش في بعديها الجهادي والمؤامراتي تمرينا لدفع قضيتي الأكراد والتشيع نحو آفاق متقدمة تختلط داخلها مصالح أصحاب القضايا بمصالح أصحاب المصالح في العالم.

 

تغيير الحكومة وانتخابات في الأردن

خيرالله خيرالله/المستقبل/10 حزيران/16

ما الذي يعنيه التغيير الوزاري الاخير في الاردن والدعوة الى انتخابات عامة؟ الجواب بكل بساطة انّ ذلك يعني ان الاردن يتصرّف بشكل طبيعي في منطقة لا شيء طبيعيا فيها. في الواقع، لا وجود لاسرار ولا وجود لصدف. هناك واقع موجود على الارض الشرق الاوسطية. بعد قرن على توقيع اتفاقية سايكس - بيكو، وهو في الاصل اتفاق سرّي بريطاني - فرنسي استهدف اقتسام تركة الدولة العثمانية قبل انهيارها رسميًا، هناك قصة نجاح في المنطقة. اسم هذه القصّة الاردن، اي المملكة الاردنية الهاشمية. من يريد دليلا على ذلك يستطيع التمعن في مصير بلدين هما سوريا والعراق اراد كلّ منهما في مرحلة معيّنة ابتلاع الاردن او جعله جرما يدور في الفلك السوري او العراقي. لم يجد عراقيون وسوريون كثر مكانا يلجأون اليه غير الاردن. اكثر من ذلك، تحكّمت العقدة الاردنية بجمال عبدالناصر طويلا. الى اين اخذ عبدالناصر العرب والمصريين والى اين اخذ الاردن الاردنيين؟ من غير الاردن حمى الشعب الفلسطيني واستوعب الهجرات المتلاحقة التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي، وصولا الى هجرة الفلسطينيين من الكويت اثر الغزو العراقي المشؤوم في العام 1990؟

كانت استقالة حكومة الدكتور عبدالله النسور ودعوة الملك عبدالله الثاني الى انتخابات نيابية فرصة اخرى ليتأكد ان الاردن ليس قادرا على مواجهة العواصف الاقليمية، بعد سبعين عاما على استقلاله، فحسب، بل انّه يعمل بشكل يومي ايضا على جعل مؤسسات الدولة تواجه مسؤولياتها. الاردن بلد يعرف ماذا يريد ولا يخاف الملك عبدالله الثاني من الحديث عن المشاكل التي تعاني منها المملكة، خصوصا في ظلّ وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين في اراضيها. يعترف ان هناك مشكلة اقتصادية كبيرة، لذلك يطلب من رئيس الحكومة الجديد الدكتور هاني الملقي الذي يمتلك خلفية اقتصادية وانمائية «اعداد حزمة متكاملة من الاجراءات الكفيلة بمواجهة هذه التحدّيات الاقتصادية خلال الاسابيع المقبلة ليبدأ تنفيذها في اسرع وقت ولتكون معيارا اساسيا في اداء عمل الحكومة». لا يكفي ان تعمل المؤسسات الاردنية بشكل طبيعي وان تحترم المواعيد الدستورية بعد سبعين عاما على الاستقلال، كي يمكن الكلام عن نجاح كامل. كان النجاح الاوّل في ان الاردن يفكّر في المستقبل. يفكّر بحقوق المرأة والتربية والتعليم العالي وفي حكومة الكترونية وفي الحرب على الفقر والبطالة وتنويع مصادر الطاقة وخلق فرص عمل للشباب. اكثر من ذلك، هناك قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية. لعلّ هذا القانون يساعد في قيام مجلس للنواب فيه تكتلات حزبية تكون فيه مواجهة بين برامج اقتصادية واضحة المعالم تصبّ في خدمة البلد، بدل ان يكون مجلس النوّاب مسرحًا لمناورات سياسية ومزايدات. انّها مناورات ومزايدات من النوع الذي لا يتقنه سوى الفاشلين الساعين الى تغطية عجزهم بشعارات كبيرة طنانة من نوع الذي تعوّد الاخوان المسلمون على رفعه عندما كانوا في مجلس النوّاب او عندما قرروا البقاء خارجه، كما حصل في الانتخابات الماضية التي قرروا مقاطعتها.

لا يمكن عزل النجاح الاردني عن الاستمرارية. هذه الاستمرارية هي سرّ الملوك الهاشميين الذين تمسكوا منذ البداية بان «الاردن وارث الثورة العربية الكبرى ونهضتها» كما قال عبدالله الثاني في الخطاب الاخير الذي وجّهه الى الاردنيين في ذكرى الاستقلال. اضاف: «ان الاردن بُني على مبادئ العدالة والمساواة والمواطنة وسيادة القانون، لا فارق بين الاردنيين الّا بما يقدّمون لوطنهم«. استلهم من الرؤية الثاقبة للشريف الحسين بالدعوة الى الوحدة والحريّة والتعددية ومن دعوته الى التعايش والاخاء الديني حين قال: «العرب عرب قبل ان يكونوا مسلمين ومسيحيين». لاحظ انّ «بلدنا يقف قويّا بمبادئه، عزيزا بكرامته، يصمد ويتقدّم رغم الصعاب بينما تنهار دول واوطان». يدور كلّ تاريخ الاردن حول الانسان. عمل الملك عبدالله الاوّل من اجل الانسان وانقاذ المنطقة من الكوارث المقبلة عليها. وبنى الملك الحسين الاردن وحصّنه من اجل الانسان الاردني. حاول ادخال منطق الى منطقة لا تريد ان تعرف ما هو المنطق. دفع الاردن غاليا ثمن تلك السياسات التي جعلت جمال عبدالناصر يسقط في الفخّ الاسرائيلي، اي حرب 1967، هذا الفخّ الذي يتبيّن كلّ يوم ان النظام الذي اقامه حافظ الاسد مذ كان وزيرا للدفاع في العام 1966، لم يكن بعيدا عنه.

ابعد من الدعوة الى انتخابات عامة في الاردن ومن تشكيل حكومة جديدة تشرف على هذه الانتخابات، صار الاردن، الذي يحتفل بالذكرى المئوية للثورة العربية، المعقل الاخير لما بقي من عروبة حضارية في المشرق العربي. يمكن الحديث بسهولة تامة عن تحوّل العراق الى مستعمرة ايرانية. يمكن الحديث عن المشاركة الايرانية في الحرب التي يشنّها النظام الطائفي الأقلوي على سوريا واهلها من اجل تفتيتها. يمكن الحديث ايضا عن المخاطر التي يتعرّض لها لبنان يوميا بعد وضع «حزب الله» يده على قسم من مؤسسات الدولة وبعدما باتت لديه ادوات مسيحية من نوع النائب ميشال عون يغطي بها رغبته في استيعاب البلد كله ليكون لبنان بدوره مستعمرة ايرانية. لم يبق سوى الاردن ملاذاً في هذا المشرق العربي البائس حيث لم يعد من يفكّر في قيمة الانسان او في كيفية بناء مؤسسات للدولة في ظلّ التسامح الديني والتفكير في تجاوز الخطرين الاكبرين. هذان الخطران هما الارهاب والشرخ السنّي - الشيعي الذي يعيد العرب مئات السنين الى خلف. وحده الاردن، يتجرّأ عبر عبدالله الثاني على قول ما لا يستطيع كثيرون قوله.

 

لماذا لم يتحاور الأميركيون مع إيران لحلحلة مشكلات المنطقة؟

ثريا شاهين/المستقبل/10 حزيران/16

قبل توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، كان الاعتقاد السائد أنه بعد التوقيع ستكون هناك فرصة كبيرة ومجال مفتوح للحوار الدولي مع إيران حول حلحلة ملفات المنطقة المفتوحة. أما الآن فقد مضت أشهر على التوقيع وعلى بدء تنفيذ الاتفاق في بداية هذه السنة، ولم يحصل بعد الحوار المنتظر، وبقيت الملفات عالقة، والأطراف تدور في حلقة مفرغة. وتفيد مصادر ديبلوماسية أن الحوار مع إيران سابقاً كان انحصر بالبرنامج النووي فقط، ما عدا إطلاق البحارة الأميركيين خلال مرحلة التفاوض. ولم يكن هناك أي بحث أو تفاوض في مشكلات المنطقة، أثناء ذلك، كما لم يُفتح حوار جدي حول المنطقة بعد إنجاز الاتفاق. فقط كانت هناك مطالب غربية من إيران بأن تسلك بصورة إيجابية في ما خصّ الملفات في الشرق الأوسط، وأن توقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول. لكن إيران لم تستجب، ولعل الملف الإيراني سيشكّل أحد أبرز الملفات التي ستكون على طاولة الإدارة الأميركية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل. ومسألة «كيف ستتعاطى الولايات المتحدة مع إيران» جوهرية لدى الحكم المقبل، ويرتقب أن يتم وضع خطة حول ذلك. وتؤكد المصادر أن أسباباً عدّة تقف وراء عدم بدء الحوار الجدي حول المنطقة، لعل في مقدمها، أولاً، أن لا ظروف حوار من جانب كل الأطراف فيها، وأن أجواء التشنّج في العلاقات والتوتر يسودان الوضع، وأن سوء العلاقات الخليجية الإيرانية لا يجعل الحوار سهلاً. وأي حوار دولي مع إيران، لا يمكنه أن يتم من دون موافقة السعودية. الآن عملياً لا حوار دولياً مباشراً مع إيران حول حلحلة العقد في المنطقة، فقط إيران تشارك في اجتماعات المجموعة الدولية للحل في سوريا، وهذا هو الجديد بعد توقيع الاتفاق. إنما هي تشارك وتستمر في التمسك بمواقفها. ثانياً، لم يظهر فعلياً للغرب، أن إيران على استعداد للتجاوب مع الطلبات الغربية إليها بالتعاون والإيجابية. بل على العكس، فقد أبدت حرصاً واضحاً على استمرارها في سياستها الإقليمية وتوسيع نفوذها وتعزيزه، وهو أيضاً كان محور الرسائل السياسية التي أطلقها مسؤولوها في كل الاتجاهات حول استمرارها في لعب دورها، وعدم استعدادها للتغيير على الرغم من توقيع الاتفاق النووي. كما أن حلفاءها من الأحزاب والتنظيمات في دول المنطقة اعتمدوا هذا الخطاب، ولم يسهلوا حيث هم ولم يعدلوا في مواقفهم. ثم إن إيران عمدت إلى إطلاق التجارب الصاروخية، وعلى الرغم من الجدلية داخل مجلس الأمن حول التزامها القرارات الدولية في ذلك، فإن الأمر أضفى مناخاً من التشنج.

ثالثاً، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان طيلة الأشهر القليلة الأخيرة، والتي تلت بدء تنفيذ «النووي»، يعمل لاحتواء هذا الاتفاق، الذي أزعج إسرائيل، وأربك العلاقة الأميركية الخليجية، وبالتالي لم يكن المناخ مؤاتياً لاستكمال حوار سياسي بين الإدارة الأميركية وإيران، حول الملفات العالقة.

رابعاً، أدى الدخول الروسي العسكري إلى سوريا، ومشاركة موسكو في الحرب لتثبيت النظام على رجليه، إلى تعقيدات إضافية انعكست على بدء الحوار الغربي الإيراني الذي كان يفترض أن يتم بعد التوقيع على النووي.

بعد تسلّم الإدارة الجديدة، لديها ملفات مهمة، ليس فقط العلاقة مع كل من الخليج وإيران، إنما أيضاً وضع المنطقة ككل، وفي مقدمه الأزمة السورية وسبل التعامل مع روسيا، التي تتدخل في كل المسائل المشتعلة في العالم، فضلاً عن العلاقة مع الحلف الأطلسي. ومن الواضح أن الرئيس أوباما لا يريد القيام بأي فعل جوهري في الشرق الأوسط، إنما يريد تقطيع المرحلة من دون خسائر ومن دون الالتزام بخطوات كبيرة. وبات أكثر قناعة بأن الإرث الذي سيقدّمه للإدارة المقبلة في السياسة الخارجية هو أمران: الاتفاق النووي مع إيران، وافتتاح العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع كوبا. وليس هناك من مسائل أخرى تهمه جدياً، والآن لم يعد لديه الوقت لأي اهتمام. وبالنسبة إلى سوريا، فقد اتخذ قراراً منذ البداية بأنه لن يتدخل في أزمتها، وكان يمكن أن تتحقق نتائج على الرغم من عدم تدخله العسكري، لولا التدخل الروسي الذي أنقذ النظام من السقوط الوشيك آنذاك.

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الحريري اقام حفل افطار على شرف الهيئات الدينية:السعودية وقفت وستبقى مع لبنان لاجل مشروع الدولة ولا شيء يعكر العلاقة معها

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - اقام الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط غروب اليوم مأدبة افطار على شرف الهيئات الدينية حضرها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرئيس العام للرهبنة الانطونية الاباتي داوود رعيدي، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام النائب البطريركي المونسنيور جان فرج، رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسوريا الاب رويس الاورشليمي، ممثل كاثوليكوس بيت كيليكيا للارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشان المطران شاهي بانوسيان، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني كريم المطران دانيال كورييه ممثل بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى، ممثل بطريرك الارمن الكاثوليك لبيت كليكيا كريكور بيدروس العشرون المطران جورج اسدوريان، ممثل رئيس الطائفة الكلدانية المطران جورج قصارجي المعاون البطريركي روي مرعب، ممثل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي المطران الياس كفوري، والوزراء نهاد المشنوق نبيل دو فريج ورشيد درباس،السفير البابوي غابريال كاتشيا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى عمر مسقاوي، رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ احمد عساف، متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، ممثل مطران بيروت للموارنة بولس مطر المونسنيور جوزيف مرهج، مفتي طربلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة ، مفتي صور الشيخ مدرار حبال ، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، مفتي راشيا الشيخ احمد اللدن، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس العلامة السيد علي الامين،النائب السابق باسم السبع والوزير السابق عدنان القصار، المدير العام لدار الايتام الاسلامية الوزير السابق خالد قباني واطفال من دار الايتام الاسلامية وعدد من الشخصيات.

الحريري

بعد الافطار القى الرئيس الحريري الكلمة التالية:

"أصحاب النيافة والسيادة والسماحة والفضيلة،

أصحاب المعالي والسعادة،

أيها الأصدقاء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نجتمع في هذه الأمسية المباركة من الشهر المبارك وقد أردنا لأول إفطار رمضاني في بيت الوسط هذا العام أن يكون مناسبة لنتشرف فيها بتقاسم الخبز والملح والكلمة الطيبة والتأمل بمعاني هذا الشهر الفضيل مع رجال الدين من كل المذاهب والطوائف والديانات التي يجعل عيشها الواحد ووحدتها الوطنية من وطننا الصغير واحة أمل ونموذج رجاء لمنطقة تضربها الحروب المجنونة ولعالم ينخره التطرف والإرهاب والإقصاء.

نعم أردت لأول إفطارات بيت الوسط لهذا العام أن يكون هكذا لأنني مقتنع بأن الإعتدال والعيش المشترك والحوار والتفاهم والتآخي ليست مجرد كلمات نرددها حسب الحاجة، بل فعل وممارسة يومية انسانية واجتماعية وسياسية تعبر عن أهم الركائز التي أعتمدها في المسيرة الصعبة التي وقعت مسؤوليتها علي منذ 14 شباط 2005.

أيها الأصدقاء،

أعلم أن كثيرا من التوقعات بنيت على ما سأقوله في أول إطلالة لي بعد اسابيع من البلبلة السياسية والإعلامية التي رافقت الانتخابات البلدية. وهي انتخابات تشكل بالنسبة لي ولكل إنسان معني بصمود ونجاح تيار المستقبل فرصة لمراجعة نقدية داخلية وتقديم كشف حساب سياسي ووطني وتنظيمي أمام اللبنانيين عموما وأمام أهلي وأحبتي ورفاقي وكل الأوفياء لخط الحريرية السياسية.

وبالفعل، فإنني خلال هذا الشهر المبارك سأفتح العديد من الدفاتر وأتحدث بما يمليه علي ضميري وبما أتحمل من مسؤوليات تجاه جمهور تيار المستقبل وتجاه اللبنانيين وتجاه الحلفاء والخصوم.

لكنني في هذه الأمسية المباركة سأكتفي بالتذكير بثلاث حقائق أعتبرها مركزية على أن تكون الإفطارات المقبلة مناسبة لتناول كل الجوانب الأخرى التي ذكرتها.

أولا: حاولت السياسة في لبنان أن تقدم لي دروسا في الكذب والمناورة والتجييش والتلاعب على غرائز الناس. لكن تربيتي علمتني الصدق والصراحة والوفاء حتى لو كان الأمر على حسابي.

وأمامكم أقول: إنني لن ألقي المسؤولية في أي اتجاه ولن أعفي نفسي ومن معي من المسؤولية لألقيها على غيري.فأنا المسؤول عن استخلاص نتائج الإنتخابات وأنا في رأس الهرم السياسي لتيار المستقبل سأتحمل النتائج مهما كانت قاسية.

ثانيا: نحن من مدرسة رفيق الحريري، مدرسة الإعتدال والعيش المشترك والوحدة الوطنية، مدرسة الإنفتاح وقبول الآخر، مدرسة تضع لبنان فوق مصلحة أي شخص أو أي حزب.مدرسة المناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين في لبنان.

وسنبقى كذلك، ولن تغير نتائج بلدية من هنا أو حملة إعلامية من هناك في قناعاتنا هذه.هذه هي معركتنا الحقيقية واليومية وهذه كانت بوصلتنا العميقة في الانتخابات البلدية، بغض النظر عن الأماكن التي فيها أصبنا الخيار، وأخطأنا، أو المعارك الانتخابية التي فيها انخرطنا، أو أحجمنا.

في بيروت مثلا، تنافسنا مع لائحة سبق وقلت عنها إنها تشبه أحلامنا وطموحاتنا.معركتنا الحقيقية لم تكن مع هذه اللائحة،التي اوجه التحية لها وللذين صوتوا لها، معركتنا الحقيقية كانت المناصفة في المجلس البلدي.

من هنا كنا نردد عبارة "زي ما هيي"، وبالمناسبة فهذا الشعار يعود الى اول أول انتخابات بلدية حصلت في بيروت بعد الحرب، عندما قرر الرئيس الشهيد رفيق الحريري تثبيت المناصفة في المجلس البلدي بغض النظر عن الأرقام.

الهدف الحقيقي من "زي ما هيي" هو منع التشطيب، لمنع كسر المناصفة لان المناصفة في العاصمة هي عاصمة المناصفة في كل لبنان.

وسأبوح لكم بسر، كان قراري لو انه لا سمح الله انكسرت المناصفة في بيروت،إن أطلب من المجلس البلدي ان يستقيل، ولكن الحمد لله، جاءت النتيجة كما نعلم، وبقيت المناصفة وهي القاعدة الذهبية في عاصمتنا لتبقى قاعدة ذهبية في كل لبنان بإذن الله.هذه هي الحريرية السياسية قولا وفعلا.

أصحاب السماحة والفضيلة،

أصحاب النيافة والسيادة،

هناك محاولة لتشويه صورة ديننا الحنيف، وتقديمه على أنه دين إرهاب وتطرف.هذه المحاولة مبنية على أعمال حفنة ضئيلة تكاد لا تمثل صفر فاصل واحد في الألف من المسلمين في العالم، كان المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله أول من أسماها "فئة ضالة"

وأول من وصفها بالخونة الذين "يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه على أنه دين التطرف والكراهية والإرهاب".

ونحن في تيار المستقبل، سنبقى نمارس فعل الإعتدال وسنبقى نتصدى لهذه المحاولة وهذه الفتنة بكل ما أوتينا من قوة، لكننا لن نسكت بالمقابل على أخطاء ترتكبها بعض الأجهزة،وحملات التجني التي تشنها بعض الجهات السياسية والإعلامية على الشباب المسلم بذريعة مكافحة التطرف والإرهاب.

وهذه مناسبة لأدعو رجال الدين المسلمين منكم إلى مواصلة الوقوف في وجه هذه الفتنة، ورجال الدين المسيحيين منكم إلى شهادة الحق بأن ما ترونه وتلمسونه وتخبرونه كل يوم وفي كل مكان من لبنان لا يمت إلى هذه الفتنة وهذه الضلالة بصلة.

أما الحقيقة الثالثة التي أردت أن أعلنها أمامكم اليوم، فهي أننا في تيار المستقبل سنبقى متمسكين باتفاق الطائف، بما هو مشروع بناء الدولة، السيدة على كل أراضيها، الممتلكة وحدها حصرية السلاح، والحامية بالقانون والتساوي لكل المواطنين. ومتمسكون أيضا باتفاق الطائف،بما هو تحديد نهائي لهوية لبنان العربية.

واتفاق الطائف، كما يعلم الجميع،واحد من عدة مفاصل استراتيجية، وقفت فيها المملكة العربية السعودية مع لبنان، لا لأجل مشروع لها ولا لأجل مصلحة لها، ولا لأجل فئة من اللبنانيين دون أخرى.

المملكة العربية السعودية وقفت وتقف وستبقى تقف في كل المراحل مع لبنان، لأجل مشروع الدولة في لبنان، ولأجل مصلحة اللبنانيين، كل اللبنانيين من دون تمييز.

وهذه مناسبة لأشكر المملكة العربية السعودية عل كل دعمها غير المشروط للبنان، وعلى كل مساعيها السياسية في كل المراحل التي مررنا بها، وكل مساعداتها الإنمائية والإجتماعية.كما هي مناسبة لأقول لكل من يعتقد أن بإمكانه الإصطياد في ماء يريده عكرا. ان ما من شيء يمكنه أن يعكر العلاقة بيننا وبين المملكة العربية السعودية.

نحن من عائلة ليس لديها الا الصدق والوفاء، وتيار المستقبل من مدرسة الوفاء، والمملكة مملكة الوفاء، ومن باله مشغول بهذا الامر فليطمئن، ومن لديه سوء نية لا يسعنا خلال شهر رمضان الا ان نقول نقول: سامحه الله.

 

بصبوص في العيد ال 155 لقوى الامن: قمعنا الفاسدين داخل المؤسسة ونأمل استمرار محاسبتهم قضائيا بعيدا عن التدخلات السياسية

الخميس 09 حزيران 2016 /وطنية - أحيت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قبل ظهر اليوم، العيد الـ 155 لذكرى تأسيسها، باحتفالات رمزية أقيمت في ثكنات: القوى السيارة - ضبية، معهد قوى الامن الداخلي - الوروار وعرمون، إميل الحلو، بعلبك، زحلة، اسكندر شلفون - حلبا، صيدا وصور.

بدأت الاحتفالات بمراسم رفع العلم حيث أدت ثلة من العسكريين التحية له، وألقى كلمة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص للمناسبة أمام الضباط والعسكريين المشاركين، كل من قائد القوى السيارة وكالة العميد فادي الهاشم (ضبيه)، المساعد الأول لقائد شرطة بيروت العميد جورج الياس، المساعد الاول لقائد معهد قوى الأمن الداخلي العميد حنا فارس، المساعد الثاني لقائد معهد قوى الأمن الداخلي العقيد المهندس عصام طقوش، المساعد الاول لقائد منطقة البقاع الإقليمية العقيد جوزف نداف، قائد سرية بعلبك المقدم مارك صقر، رئيس مركز حلبا الطبي المقدم الطبيب عماد الصوفي، قائد سرية صيدا المقدم الركن عصام عبد الصمد وقائد سرية صور المقدم عبدو خليل. وقال بصبوص في الكلمة: "يا رجال قوى الأمن الداخلي، يطل علينا ككل عام في التاسع من حزيران عيد قوى الأمن الداخلي، متزامنا هذه السنة مع مستهل شهر رمضان المبارك، فإذ نهنئكم بعيدكم لا بد لنا من تهنئتكم كما تهنئة اللبنانيين جميعا بحلول شهر الإيمان والخير والبركة، أعادهما الله عليكم وعلى جميع المواطنين بالأمن والسلام". أضاف: "مما لا شك فيه أن الأمن والسلام يشكلان اليوم هاجسا لنا جميعا، في ظل المعطيات المتوفرة والمتغيرات السياسية والعسكرية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وما يواكبها من تجاذبات وضبابية في المواقف السياسية على كل المستويات الدولية، الإقليمية والمحلية، تحير المسؤولين وصناع القرار في خياراتهم الإستراتيجية والتكتية، وهذا ما يدعو المعنيين إلى توخي الحذر في إتخاذ المواقف، والنأي بالنفس قدر المستطاع عما يدور حولنا لتجنب لبنان إنعكاساتها السلبية".

وتابع: "أعلم جيدا أننا خضنا وإياكم أصعب المواجهات مع التنظيمات والجماعات الإجرامية، وانتصرنا سويا بالتعاون مع الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية على مخططاتهم التخريبية، كما أنني على يقين أيضا أنه لا يزال ينتظرنا الكثير من التحديات لأن المؤامرات التي تحاك للبنان لم تنته بعد، وأن المتربصين به لا يتورعون عن تكرار إرتكاباتهم الإجرامية الدنيئة، هذا ناهيك عن التصدي للجرائم العادية والتي حققنا في مكافحتها نجاحا تلو الآخر". وأردف: "لقد نجحتم ونجحنا معكم في توفير الملاذ الآمن للمواطنين، وعملنا على تأمين الجو الأمني الملائم خلال الإستحقاقات الوطنية المفصلية، والتي كان آخرها الإنتخابات البلدية والإختيارية، وكلنا أمل في إنجاز الإستحقاقات الوطنية والدستورية التي من دونها لن تستقيم معظم أمورنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية. لقد حققنا وإياكم نقلة نوعية على صعيد مؤسسة قوى الأمن الداخلي حيث أن الإختصاص أصبح المعيار، والتفوق أصبح الهدف وبالتالي لم يعد للفاشلين والمترددين مكان بيننا".

وقال: "لأن غرضنا في قوى الأمن الداخلي يكمن في تحسين جودة الأداء، وتقديم أفضل الخدمات الأمنية لمواطنينا، لذا بادرنا وإنطلاقا من دورنا في قمع المنحرفين والمجرمين في المجتمع إلى قمع المنحرفين والفاسدين داخل المؤسسة، فتصدينا لهم بحزم وقوة وبشفافية، بعيدا عن منطق التشفي والتشهير، وأحلنا إرتكاباتهم موثقة إلى القضاء المختص لملاحقتهم، وكلنا أمل في أن تستمر محاسبتهم قضائيا بعيدا عن أية تدخلات سياسية أو غير سياسية، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأفعال في أي مؤسسة أو إدارة رسمية".

أضاف: "يا رجال قوى الأمن، إني أعي حجم المعاناة المعيشية التي تعانونها، وعدم كفاية رواتبكم لسد أدنى المتطلبات المعيشية اليومية لتأمين قوت أولادكم، وإذ أدعو المعنيين إلى التنبه إلى مخاطر التقشف عليكم وعلى الأمن ككل، أحضكم على بذل المزيد من الجهد، وتقديم المزيد من التضحيات، والتفاني في سبيل الواجب الوطني الذي تقومون به، وبدوري سأسعى دائما لتحصيل حقوقكم".وختم: "ولا يفوتني بمناسبة العيد الخامس والخمسين بعد المائة إلا أن أستذكر شهداءنا الأبرار الذي قدموا أرواحهم قرابين فداء للوطن وصونا لكرامة وأمن وسلامة بنيه، وعهدنا لهم إستكمال المسيرة التي نذرنا أنفسنا في سبيلها. يا حماة المجتمع، إن حساسية المرحلة تملي عليكم أن تكونوا دائما على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقكم، والمهام المنوطة بكم، والآمال المعقودة عليكم، فسخروا كل ما أوتيتم به لتنفيذ القانون وإحقاق الحق، وتفانوا في العطاء خدمة للوطن والمواطن