المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بري ووزيره الببغائي الخليل ودموع التماسيح على القطاع المصرفي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أف بي آي: منفذ هجوم أورلاندو على بميليشيات حزب الله

تفجير فرع بنك لبنان والمهجر في فردان...إنه التاريخ يعيد نفسه/نوفل ضو/فايسبوك

واشنطن تدين "التفجير الارهابي" في فردان

او تي في : لنفترض ان حزب الله وراء التفجير ..فماذا يعني ذلك؟

عسيري: هل يتخلّى الأخ عن أخيه؟

تقرير ايراني يستبق انفجار فردان ويُهدد بـ7 أيار جديد

الرياشي في بيت الوسط موفداً من جعجع

معلومات خطيرة لنعيم عباس تتطلّب تدخل المحكمة الدولية

اسرائيل: الحرب المقبلة ستشمل لبنان كله وليس حزب الله وحده

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/6/2016

عقيلة الشيخ يعقوب: كفى ماذا تريد حركة أمل وحزب الله منا؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 حزيران 2016

محاولات حثيثة لمنع فك الارتباط بين القوات والمستقبل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

استهداف المصارف يضرب الاستقرار الامني والاقتصــــادي

القطاع يواجه بمزيد من التزام القوانين ويعالج سياسيا مع سلام

تعقب سيارتين وتحليل اشرطة الكاميرات وتنسيق عسكري -امني

سلام ترأس اجتماعا حضره خليل وسلامة وطربيه: تفجير بنك لبنان والمهجر جريمة ارهابية ومس بالامن القومي

بورتولانو زار بري وسلام وقهوجي في إطار زياراته الوداعية

أياد آثمة سعت لارباك الوضع مستهدفة لبنان أولا وحزب الله ثانيا

الخارجية دانت الهجوم الإرهابي في اورلاندو: لتضافر الإرادات السياسية اقليميا ودوليا للقضاء التام على داعش وسائر التنظيمات الإرهابية

ريفي تابع وحمود التحقيق في الانفجار واتصل بالأزهري

سعد الحريري دعا للتضامن مع القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان والمؤمنين بلبنان وباقتصاده وبمستقبله

المكتب السياسي لتيار المستقبل ناقش المستجدات وقرر عقد مؤتمره العام في 15 و16 ت1

جعجع: من غير المقبول تعريض القطاع المصرفي لأي مخاطر كرمى لعيون كائن من كان

 فتفت: حزب الله وفر الجو المناسب لحصول تفجير فردان

رئيس الكتائب استقبل وفدا من جمعية التضامن المسيحي

مدير تكنولوجيا المعلومات في أوجيرو ادعى على الMTV بجرائم القدح والذم والتحقير

دريان من السعودية: لكشف منفذي التفجير لقطع دابر الفتنة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السيستاني: أفتيتُ بالدفاع ضد الأجانب وليس سنّة العراق

إيزيدي يبادر بتوثيق ما جرى مع طائفته

المحادثات اليمنية.. خارطة طريق أممية من 3 نقاط

مصر: الطائرة المنكوبة انحرفت لدورة كاملة قبل سقوطها

محققون: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة سيبعثان إشارات حتى 24 يونيو

الإمارات.. أحكام بالسجن في قضية تنظيم الإخوان المسلمين

تصفيات طائفية نفذها الحشد.. والحكومة العراقية تحقق

قصة "سيتورا" الأوزبكية مع زوجها مرتكب مجزرة أورلاندو

نتنياهو: لا أوافق أبدا على مبادرة السلام العربية

اوباما: لا ادلة واضحة تفيد ان اعتداء اورلاندو تم تدبيره من الخارج

 7 قتلى في اشتباك بين متمردين اوغنديين والجيش الكونغولي

اعترافات إخوانية: نعم مارسنا العنف والإرهاب/عماد الدين حسين/العربية نت

 

عناوين المقابلات والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من الشاتم؟ من المشتوم/راشد فايد/النهار

المصارف تؤرخ بأسمائها تاريخ لبنان الحديث "اللبناني - الكندي" عِبرة في البال لا تغيب/ايلي الحاج/النهار

هل تكفي "متفجرة المصرف" لإيقاظ الضمائر واستعجال انتخاب رئيس للجمهورية/اميل خوري/النهار

أسئلة مقلقة ترتسم بعد استهداف القطاع تجاوز الخط الأحمر لما لا يجب مسّه/روزانا بومنصف/النهار

تيال لبنان .. بـ «القطنة»/أسعد حيدر/المستقبل

تهديدات «حزب الله».. «تُشعل» القطاع المصرفي/علي الحسيني/المستقبل

الدائرة الفردية النظام الأفضل/غسان حجار/النهار

معركة حزب الله مع المصارف اللبنانية.. خاسرة/علي الأمين/العرب

هل يفتتح تفجير بنك لبنان والمهجر عهد المقاومة المالية/شادي علاء الدين/العرب

وساطة بين "حزب الله" والحاكم/منير الربيع/المدن

المصارف خائفة من أميركا والعملاء/خضر حسان/المدن

"حزب الله": إرهاب الحشيش وحروبه/مازن عزي/المدن

لماذا كان التحريض على «بنك لبنان والمهجر» دون سواه؟/نسرين مرعب/جنوبية

في تخوين امين معلوف/د.منى فياض/صوت لبنان

تصاعد االمواجهة بين واشنطن و حزب الله…. عوكر وعباس ابراهيم حذراها من ردة فعل نصر الله/سيمون أبو فاضل

فرنجية أمام خيارين: إما الرد على الحريري وإما القطيعة مع الأسد/شارل جبوّر/ليبانون فايلز

4 ملايين ضحية في انفجار ضخم يهزّ بيروت/جوزف طوق/الجمهورية

حرب المصارف المجيدة/ساطع نور الدين/المدن

عن الـ'إيران غيت'.. وذنوب أمين معلوف/محمد قواص/العرب

 نقاط ساخنة في أزمة القانون الأميركي/وزارة الخزانة تعتمد الاسلوب السلس في تطبيق القانون/أنطوان فرح/الجمهورية

هل سيثور العراقيون/داود البصري/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي في اختتام اليوبيل الذهبي للمركزية: وقفة تاريخية منفتحة نحو المستقبل/وطنية

قداس في إهدن لراحة أنفس طوني فرنجية وعائلته الاب فرنجية: لحياة حزبية حقيقية تجمع ابناء الوطن على قواعد اخلاقية ثابتة/وطنية

عسيري رعى افطارا في راشيا: السعودية ستبقى دائما الى جانب لبنان ولم تتخل عنه كما يروج بعض الجهات/وطنية

 

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ".

 

يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/:"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون!ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أدعو المؤسسات الدوليّة لتكون صوت العديد من الأشخاص الذين يعانون من الجوع بصمت

I invite all of the institutions of the world to give a voice to all of those who suffer silently from hunger. #ZeroHunger

J’invite les institutions internationales à donner la parole à toutes les personnes qui souffrent de la faim en silence. #ZeroHunger

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بري ووزيره الببغائي الخليل ودموع التماسيح على القطاع المصرفي

الياس بجاني/13 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/13/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a8%d8%ba%d8%a7%d8%a6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a/

كم هي دموع تماسيح بري ووزيره الببغائي علي حسن الخليل تافهة، واستغبائية، وكم هي مهينة لذكاء وعقول اللبنانيين..

وكم هي عوراء ولا قيمة عملية لها.. هل من بتك تصرف منه هذه التصريحات غير بنك دويلة الضاحية.

نسأل، على من تنطلي تصريحات بري ووزيره الخليل المستنكرة لتفجير الأمس الذي استهدف فرع بنك لبنان والمهجر في فردان…

وهل في لبنان من شماله إلى جنوبه من لا يعلم علم اليقين أن الإستيذ  نبيه هو مجرد موظف إعلامي عند حزب الله ينفذ ولا يقرر!

وهل في دولتنا العظيمة التي من ظواهر اهترائها وفسادها بروز سياسيين موارنة أغبياء وشعباويين وأقزام وتجار من خامة الساقط ميشال عون، هل في هذه الدولة المزرعة .. من لا يعلم أن الإستيذ نبيه هو مجرد ناطق باسم حزب الله .. وأن لا قراراً حراً عنده ولا من يحزنون؟

فعلاً مضحكة هي غيرة وزير المال على حسن الخليل الملالوي والبروي على القطاع المصرفي..

أما الأسخف من كل تصريحات بري ووزيره الخليل فهي الاتهامات البلهاء التي تتهم إسرائيل بالوقوف وراء تفجير الأمس على خلفية غيرة الدولة العبرية من لبنان ومن قطاعه البنكي؟

مما لا شك فيه فإن دولتنا اللبنانية العظيمة الفاقدة لكل مقومات الاستقلال والسيادة هي مستمرة في سقوطها وفشلها وتحللها طالما أن مسؤولين وسياسيين ورجال دين فيها هم من خامة بري ووزيره الخليل يعلقون كل فشل وكل تفجير وكل اغتيال وكل فضيحة على شماعة إسرائيل.

لا قيامة للبنان ولا خروج له من الاحتلال الإيراني الملالوي ولا حلول لأزمات الكهرباء والقمامة والأمن والإقتصاد والحريات والقضاء وغيرها من المشاكل طالما أن بري عون وأصهرته والحريري والسنيورة والمشنوق وجنبلاط وكل السياسيين والمسؤولين الذين هم من خامتهم وطينتهم يتحكمون برقاب اللبنانيين ويعملون أجراء عند القوى الغريبة التي تحتل لبنان.

في الخلاصة إن فاقد الشيء لا يعطيه… ولبنان في ظل طاقمنا السياسي العفن أصبح دولة مارقة وفاشلة عملاً بكل معايير الأمم المتحدة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل تفاصيل الأخبار اللبنانية

أف بي آي: منفذ هجوم أورلاندو على بميليشيات حزب الله

العربية.نت/13 حزيران/16/قال جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي) اليوم الاثنين، إن عمر متين مطلق النار الذي قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا كان يدعي في التحقيقات السابقة أنه على صلة بميليشيات حزب الله. وأضاف كومي في مؤتمر صحفي أن المنفذ أجرى مقابلات مسجلة مع مقاتلين في جبهة النصرة. وأنه أصبح متطرفا عبر الإنترنت المنفذ كما ردد أكثر من مرة عبارات تضامن مع "داعش". وقال مدير مكتب الأف بي آي "منفذ الهجوم أدلى بتصريحات سابقة أن عائلته مرتبطة بالقاعدة ثم قال إنه عضو بميليشيا حزب الله وبعدما علمنا بذلك فتحنا تحقيقا وبدأنا نتعقبه ثم أغلقنا القضية بعد 10 أشهر لعدم وجود أدلة كافية". وأضاف "هناك دلائل قوية على أن القاتل تبنى معتقدات متشددة وعلى احتمال تأثره بجماعات متطرفة أجنبية" مردفا "مهمتنا الحالية تتركز على محاولة فهم دوافع المنفذ". وقال كومي "حتى الآن لا مؤشرات على أن الهجوم تم الإعداد له خارج الولايات المتحدة أو أنه كان جزءا من شبكة إرهابية.. وبما يخص منفذ الهجوم فليس هناك معلومات واضحة عن أية جهة يرتبط بها المنفذ بالرغم من إعلان ولائه لداعش ..أجرى اتصالا هاتفيا من الملهى وقال إنه يقوم بذلك من أجل قائد داعش وتضامنا مع منفذ تفجير بوسطن كما قال إنه نفذ ذلك تضامنا مع أحد عناصر جبهة النصرة الذي فجر نفسه بسوريا".

 

تفجير فرع بنك لبنان والمهجر في فردان...إنه التاريخ يعيد نفسه

نوفل ضو/فايسبوك/13 حزيران/16

في صيف العام 2004 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 1559 الذي يعيد الشرعية الى لبنان ويعيد لبنان الى الشرعية الدولية. بعد صدور القرار باسابيع قليلة كانت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده بداية مسار ترهيبي لإخضاع الطبقة السياسية اللبنانية ومنعها من السير في طريق استعادة شرعية الدولة وإعادة لبنان الى قلب الشرعية الدولية سياسيا... بعد 12 سنة أصدر الكونغرس الأميركي قانونا يعيد لبنان الى الشرعية الإقتصادية الدولية من طريق منع استخدام نظامه المصرفي لتمويل الإرهاب... بعد اسابيع قليلة كان تفجير فرع بنك لبنان والمهجر في فردان...

إنه التاريخ يعيد نفسه ... تفجير بنك لبنان والمهجر هو تماما كمحاولة اغتيال مروان حماده محاولة لترهيب الطبقة السياسية اللبنانية والنظام المصرفي اللبناني ومنعهما في السير في ركاب الشرعية الدولية ... والخوف مستقبلا من عملية اغتيال اقتصادية مماثلة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري تكون مقدمة للإنقلاب على النظام الإقتصادي اللبناني لسلخه عن الشرعية الإقتصادية العربية الدولية بعدما تم سلخه عن الشرعية الإقتصادية العربية كما كانت عملية اغتيال الحريري مقدمة للإنقلاب على النظام السياسي اللبناني لسلخه عن الشرعيتين العربية والدولية...

 

واشنطن تدين "التفجير الارهابي" في فردان

دانت الولايات المتحدة بشدة "التفجير الارهابي" الذي استهدف مساء الاحد الفرع الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في منطقة فردان التجارية في غرب العاصمة اللبنانية بيروت. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي التزام الولايات المتحدة القوي تجاه شعب لبنان واستقراره وأمنه.

 

او تي في : لنفترض ان حزب الله وراء التفجير ..فماذا يعني ذلك؟

13 يونيو، 2016/جاء في مقدمة أخبار الـotv:“فلنسلم أن حزب الله هو من يقف خلف عبوة فردان أمس… هكذا بكل بساطة، أو كما اتهم وحكم وأدان وأبرم بعض إعلام بيروت، فلنسلم أن حزب الله، وسط الاشتباك السياسي بينه وبين بعض السلطات المصرفية والمالية والحكومية، قرر توجيه رسالة عنفية غير مسبوقة في علنيتها وغباء توقيتها وتمويهها، في قلب بيروت… فقرر اتهام نفسه واستفزاز بيئة مذهبية معروفة، وكشف ذاته أمام جميع اللبنانيين، وفضح مخططاته أمام كل أعدائه، من وسط بيروت إلى أوساط مانهاتن وواشنطن وأخواتهما … فلنفترض أن هذا ما حصل… ألا يعني ذلك أن المسألة خطيرة جداً ومصيرية ووجودية؟ ثم، فلنفترض بالمقابل، أن جهة عدوة لحزب الله، هي من يقف خلف العبوة. أي أن عدواً للمقاومة وللبنان، يحاول إعادة سيناريو شباط 2005 تماماً: أجواء إعلامية وسياسية تحريضية، ثم عمل أمني مباغت. فيما الاتهامات، لا بل الأحكام جاهزة، فتتفلت الغرائز ونسقط مجدداً في دوامة الجنون … لنسلم أن هذه الفرضية ممكنة أيضاً، ألا يكون الوضع أخطر وأسوأ”

 

عسيري: هل يتخلّى الأخ عن أخيه؟

وكالات/13 حزيران/1ذ6/رأى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري إنه لا بد من تحصين الساحة الداخليّة اللبنانية من الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وذلك عبر حوار وطني بنّاء تلتقي فيه الأسرة اللبنانيّة وتضع حدًا للشغور الرئاسي، وتعزز الوحدة الوطنيّة.

كلام عسيري جاء خلال رعايته الإفطار السنوي الخامس لجمعيّة الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني في بلدة عيتا الفخار في البقاع الغربي، الذي دعا فيه المعنيين إلى ضرورة إيجاد حلول لمختلف الملفات العالقة أولها الشغور الرئاسي.

وأكّد عسيري أن المملكة العربية السعودية ستبقى دائما إلى جانب لبنان، نافيا ما تروّج له بعض الجهات التي تقول إن المملكة تخلّت عن لبنان متوجهًا إليها بالقول “هذا الحلم لن يتحقق، وهل يتخلى الأخ عن اخيه؟»

 

تقرير ايراني يستبق انفجار فردان ويُهدد بـ7 أيار جديد

المستقبل/13 حزيران/16/اهتزّت بيروت مساء أمس الاحد، في وقت الإفطار، بدويّ رسالة متفجّرة استهدفت بنك «لبنان والمهجر» في محلّة الكونكورد، سبقتها رسائل إعلامية وإلكترونية متواصلة وضعت «حزب الله» في دائرة الاتهام خصوصاً أن آخرها جاء في تقرير إخباري في وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، نُشر قبل ساعتين فقط من موعد وقوع الانفجار وتضمن تهديداً صريحاً منسوباً الى أحد المقرّبين من «حزب الله» بـ»7 أيار جديد».

لم يكن صعباً إدراك مغزى الرسالة المتفجّرة والجهة المستهدفة لتزامنها مع التوتّر المتصاعد بين «حزب الله» والقطاع المصرفي على وقع العقوبات الأميركية، لكن مصادر في مصرف لبنان المركزي أبلغت «المستقبل» أن هذه الرسالة «لن تجدي لأن لا خيار لديه سوى تطبيق القوانين المحلية والأميركية والدولية». فيما قال رئيس مجلس إدارة بنك «لبنان والمهجر» سعد أزهري لـ«المستقبل» أن «من المبكر الاستنتاج أو الإدلاء برأي قبل ظهور نتائج التحقيق»، مؤكداً أن الأهم كان «اقتصار أضرار الانفجار على الماديات».

وجاءت الرسالة مسبوقة بمواقف تفجيرية ضد القطاع المصرفي بلغت ذروتها في وكالة «فارس» التي أكدت أن المواجهة أصبحت «شبه حتمية» بين «حزب الله» والمصارف»، مضيفة أن الحزب يريد أن تبقى المواجهة معه حصراً «وإلا سنكون أمام ردات فعل متوقعة وغير متوقعة.. حين يداهمه خطر التأثير على أشرف الناس أو القضايا المحرّمة كـ»شبكة الاتصالات السلكية» في السابع من أيار 2008، فكيف الحال إذا كان الأمر يختصّ بالإثنين معاً، كما في قضية الحرب المالية».  (

وإذ هدّد التقرير بأن الطاولة «ستقلب على الجميع عندما ترتفع أسهم المواجهة الشعبية مع المصارف»، اعتبر أن «مشاطرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وزملاءه للأميركيين يعرّض الاستقرار المصرفي لخطر داهم». وشبّه المشهد الحالي بمرحلة القرار 1559 وبحقبة «جيش لحد» عندما كان «يشاطر الإسرائيليين على أبناء الوطن فيما يحصل اليوم «جيش لحد» مصرفي».

واعتبر التقرير أن أولى التبعات للانهيار السياسي هو «الانهيار المصرفي الذي سيجعل العديد من المتواطئين مع أميركا على الطائفة الشيعية في لبنان، ولاحقاً من يدعمها من المسيحيين والسنّة، أمام مصير مشابه لما حصل مع المتواطئين مع إسرائيل قبل العام 2000»، محذراً إما «أن تستثنى بيئة الحزب الحاضنة وتنحصر المواجهة معه بشكل مباشر، وإلا نكون في النهاية أمام 7 أيار جديد، وربما الخامس والعشرين منه«.

وكانت شهدت وسائل التواصل الاجتماعي وجريدة «الأخبار» الناطقة بأجواء «حزب الله» حملة مركّزة ضد القطاع المصرفي، وخصوصاً بنك «لبنان والمهجر» الذي أفردت له «الأخبار» مقالاً كاملاً نالت فيه أيضاً من حاكم المصرف المركزي، علاوة على بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» الأخير، فضلاً عن تعليقات «صحافيي الممانعة» التلفزيونية إثر وقوع الانفجار أمس.

 

الرياشي في بيت الوسط موفداً من جعجع

موقع القوات اللبنانية/13 حزيران/16/استقبل الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط مسؤول جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري. كما استقبل الوزير السابق النائب محمد الصفدي وعرض معه التطورات السياسية الراهنة. والتقى السفيرة القبرصية في لبنان كريستينا رافتي وعرض معها الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية. ثم التقى وفدا من الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان، الذي وجه له دعوة لرعاية حفل الإفطار الرمضاني الذي يقيمه الاتحاد في الثالث والعشرين من حزيران الجاري في مجمع “بيال”.

 

معلومات خطيرة لنعيم عباس تتطلّب تدخل المحكمة الدولية

ال بي سي/13 حزيران/16/فجر المتهم الأول بالتفجيرات الارهابية في لبنان نعيم عباس مفاجأة عند مثوله أمام المحكمة العسكرية. عباس الذي كان يمثل في ثلاث ملفات أمام المحكمة، بينها ملف اغتيال اللواء فرنسوا الحاج، رفض الكلام في المحكمة، طالبا محققاً دولياً من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لأن لديه معلومات يريد الادلاء بها. كذلك طالب عباس بعزل وكيلته المحامية فاديا شديد التي تفاجأت بطلبه هذا، لترجأ الجلسة عباس الى السابع من كانون الاول 2016.

 

اسرائيل: الحرب المقبلة ستشمل لبنان كله وليس حزب الله وحده

الشرق الأوسط/13 حزيران/16/مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للحرب الثانية على لبنان، التي تصادف في 12 تموز، تقام في الجيش الإسرائيلي وغيره من المؤسسات الحكومية، وكذلك البحثية والأكاديمية، سلسلة أبحاث وندوات.  وقد أطلق وزيران بارزان، تهديدات بأن تصل الحرب المقبلة إلى كل لبنان ولن تكون ضد ما يسمى «حزب الله» فقط. وقد صرح رئيس حزب المستوطنين «البيت اليهودي» وزير التعليم، نفتالي بينيت، بأن إسرائيل تتجه نحو «عقيدة قتالية» جديدة، مفادها أن لبنان كله سيكون عنوان الحرب المقبلة. وقال بينيت: «لبنان يساوي (حزب الله)، و(حزب الله) يساوي لبنان، لأن اللبنانيين يعتقدون اعتقادا خاطئا، بأن إسرائيل تفرق بين (حزب الله) والحكومة اللبنانية، في أي مواجهة مقبلة. ففي اللحظة التي تسقط فيها قذيفة صاروخية باتجاه المدن الإسرائيلية، فإن لبنان هو العنوان في الرد الإسرائيلي، وإذا ما أقيمت قاعدة عسكرية في أرجاء لبنان، فإن هذه الدولة ستتحمل أي رد إسرائيلي على ذلك، وأعداؤنا يجب أن يعلموا أنهم يقفون في الجانب الخاطئ من التاريخ».أما وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الذي كان قد اختار الحدود مع سوريا ولبنان كأول منطقة يزورها بعد انتخابه وزيرا للدفاع، فقد جاء تهديده أكثر شمولية حين قال: «من يحاول المس باليهود سيدفع الثمن». وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي ما يزال في مرحلة فحص وتحقيق لمجريات حرب لبنان الثانية، بهدف استخلاص الدروس والعبر منها، ومن ضمنها المحافظة على جاهزية قوات الاحتياط والتسلح والاستعداد، لأن إسرائيل فقدت، خلال حرب لبنان الثانية، 49 مواطًنا و121 جنديا».

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية، قد خصص جلسة طويلة للتباحث السري في «سيناريو الإسناد في حالة اندلاع حرب»، وذلك بهدف فحص المتغيرات عامة، وعلى رأسها المعلومات المتعلقة بقدرة العدو مقابل القدرات الدفاعية والهجومية التي يملكها الجيش، ومحاولة تقدير حجم الإصابة المتوقعة في الجبهة الداخلية. وعرض الجيش في الجلسة، رؤيته لأسوأ الأخطار التي تواجه إسرائيل، وهي «اندلاع حرب متعددة الساحات، على أكثر من جبهة: لبنان، سوريا، غزة، بل وحتى إيران». واعتبر «العدو الأصلب والأنكى لإسرائيل هو (حزب الله)». وبحسب هذا العرض، فإن الجيش الإسرائيلي، لا يستبعد قيام الحزب، بل وحتى جيش الأسد، بإطلاق صواريخ تجاه إسرائيل من الجولان السوري. ولربما يحصل إطلاق صواريخ من إيران أيضا، ومن الممكن أن تقوم حماس، والجهاد الإسلامي والمنظمات السلفية المتعددة العاملة في كل من قطاع غزة وسيناء، بالانضمام إلى المعركة.

وقد صرح قادة رفيعو المستوى في الجيش وفي وزارة الدفاع الإسرائيليين، بأن التقدير الإسرائيلي يشير إلى أن «جميع هؤلاء الأعداء يملكون مخزونا هائلا يبلغ نحو 220 ألف صاروخ ومقذوف متفجر. نحو نصف هذه الكمية موجود في يد (حزب الله). وحسب هذه التقديرات فإن «تنظيم (حزب الله) مر منذ حرب لبنان الثانية، بسيرورة مثيرة للاهتمام من بناء القوة، وقد تحول التنظيم من منظمة تخوض حرب عصابات، إلى جيش بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فلدى الحزب نحو 20 ألف جندي نظامي، ونحو 25 ألف جندي احتياط، كما أنه يملك وحدات بحرية وطائرات من دون طيار، وهو يطور باضطراد قدراته على الحرب السايبرية، ويتنصت على شبكات الاتصال ويحاول تحسين قدراته الاستخبارية. في إطار جهود (حزب الله) للتعاظم، يركز (حزب الله) على التزود بصواريخ أكثر دقة قادرة على حمل رؤوس حربية. لا تبلغ زنتها عشرات الكيلوغرامات، كالتي كانت بحوزته قبل عقد من الزمان، بل مئات من الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. لقد أطلق التنظيم، على مر 34 يوما من حرب لبنان الثانية أكثر من 4000 صاروخ، حملت رؤوسا متفجرة بوزن بلغ مجتمعا 18 طنا. وبالإمكان الافتراض بأن الحزب في حرب مستقبلية، سيطلق كمية مماثلة من الصواريخ والمقذوفات المتفجرة خلال أيام قليلة، حاملة أوزانا أكبر بما لا يقاس من الرؤوس المتفجرة. وعليه، فإن البنى التحتية الاستراتيجية في إسرائيل على غرار المطار، ومحطات الطاقة، وقواعد الجيش، وغيرها، ستكون هدفا للرشقات الصاروخية. وحتى لو نجح الجيش في تدمير كمية كبيرة من الصواريخ والمقذوفات التابعة لـ(حزب الله) (سواء بسبب إطلاق حرب مفاجئة أو بسبب كون الحرب رّدا عسكريا)، وحتى لو نجحت منظومات الدفاع الجوي ­ وهي متمثلة في الأساس في منظومة (القبة الحديدية) ­ في اعتراض عدد كبير من الصواريخ، فمن الواضح أننا سنتكبد خسائر جسيمة في الأرواح، إلى جانب الخسائر الكبرى في الأملاك. ستكون هذه الحرب حربا لم تشهد جبهتنا الداخلية مثيلا لها في السابق. وقد يطاَلب مئات الآلاف بترك منازلهم أو أنهم سيبادرون هم إلى ذلك».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 13/6/2016

الإثنين 13 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

المصارف جزء من الأمن القومي هذا ما اكده الرئيس تمام سلام في اجتماع مع وزير المال ورئيس جمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان. أيد اجراءات الحاكم في التزام العقوبات الاميركية التي ستكون تداعياتها في حال عدم الالتزام أكبر من القنبلة الرسالة التي انفجرت خلف بنك لبنان والمهجر في فردان.

وبصراحة هناك من كتب ان حزب الله مستهدف ام مستهدف؟ إذا كان مستهدفا (بكسر الدال) فان الحوار حول الحفاظ على القطاع المصرفي واجب وجزء من المقاومة، اما إذا كان مستهدفا (بفتح الدال) فإن على الحكومة ان تواجه.

تفجير العبوة الناسفة أحدث صوتين كبيرين الأول لدوي الانفجار حتى مسافات أبعد من بيروت، والثاني لدوي ردود الفعل المحلية المؤكدة على حماية القطاع المصرفي الشريان الاساس في الاقتصاد اللبناني، والخارجية التي جاء في مقدمها تأكيد اميركي على حماية لبنان.

وخلف التفجير ووسط الدوي تهديد من وزير الحرب الاسرائيلي بأن لبنان كله سيكون موضع اجتياح هذه المرة وليس الجنوب فقط.

مكان التفجير قرب بلوم بنك في فردان محل تحقيق أمني وقضائي.

* مقدمة نشرة اخبار ال"ام تي في"

استهدف بنك لبنان والمهجر فطارت كرة نار شاجبة من لبنان وصولا الى المهجر، العمل مدان بكل التعابير اما المتضررون بحسب التدرج من اعلى الى اسفل فهم استقرار لبنان وسمعته بما اظهره دولة غير مستقرة ومقصدا غير آمن مع بدء العطلة الصيفية.

حزب الله بما ان الانظار ستتوجه اليه على خلفية خلافه المستعر مع المصارف علما بان المنطق يفترض ان لا يقوم بهكذا خطوة للسبب المذكور والمصارف التي حشرت بين الخطر الامني والزامية تطبيق العقوبات الاميركية.

اما البحث عن المستهدفين الاقليميين فيقودنا الى اسرائيل التي تتربص بموسم الاصطياف وتحلم بتخريب عميم للقطاع المصرفي في لبنان فنظام الاسد الذي يهمه تصدير النار الى لبنان وتعميق التباعد بين حزب الله وبيئته والمكونات الوطنية فقد نفذ عملاؤه بالوسائل التي استعملت امس تفجيرات رسائل من ساحل المتن الى برمانا عام 2005 كما حمل المملوك-سماحة دزينتين من المتفجرات فهل من سماحة نائم تم ايقاظه؟ على الامن والقضاء جلاء الالتباس.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

دوي الصمت سمع من لبنان إلى المهجر وحقيبة الانفجار الموضوعة على جدار المصرف لم تكن محشوة بثمانية كيلوغرامات من ال "تي أن تي" وحسب إنما جاءت على شكل عبوة ناسفة من الاتهام المعلب والمضغوط سياسيا. فالزجاج المتناثر في ليل بيروت من بنك لبنان والمهجر، أصاب الضواحي ولم تكد الحقيبة تنفجر حتى تطايرت أشلاء الفتنة فأوقعت جريحا واحدا إسمه حزب الله ردا على عملية "إغلاق الحساب". أربع وعشرون ساعة والحزب يتبع صمت المراقبين لكن محيطه يسيل هذا الصمت في الحساب الجاري ويتحدث ببلاغة عن مراحل الطمأنينة المصرفية التي وصل إليها التفاوض مع حاكم مصرف لبنان عبر وسطاء مشهود لهم بالنهايات الناجحة مسار المفاوضات كان مرضيا عنه حزبيا إذ إن من تقفل حساباتهم هم حصرا من وردت أسماؤهم على لائحة الـofac، وأي إسم آخر سيتطلب مراجعة المصرف المركزي. عند هذا الحد كانت الأمور تسير "على خير وسلامة" وبصيغة مقبولة من الجميع لا بل وتواصل الحاكم مع حزب الله لتوضيح مرامي المقابلة التلفزيونية على محطة أميركية جرى إستيعاب لائحة العقوبات وعند منتصف طريق التفاوض السالك وقع إنفجار من خارج السياق وصوب الأنظار إلى حزب سيكون موضع إتهام وثمة في الحزب من يتساءل: أي مستفيد من هذا التفجير؟ من له المصلحة في نسف التحاور بعبوة مدروسة؟ وأين دور السفارات التي لعبت دور العرافات وحذرت مواطنيها من إرتياد منطقة الحمرا تحديدا؟ وبهذا المعنى يصبح أسهل الاتهامات وأكثرها حماقة هو الذهاب إلى فرضية الحزب والذي يؤخذ عليه في المقابل أنه لم يصدر أي بيان إستنكار لكن وجهة النظر الحزبية تقول: إن لا نستنكر تفجيرا لم يوقع ضحايا لا يعني أننا نفجر فالحزب كان أول الضحايا، وعلى الآخرين استنكار تصريحاتهم ومضبطة إتهاماتهم الجاهزة. وعلى مستوى الضحية المادية فإن بنك لبنان والمهجر كان بحكمة المستوعبين للضرر وقد جاء بيانه بلا إتهام معلنا أنه مصرف لجميع اللبنانيين وكذلك خلت مواقف حاكم البنك المركزي من الشبهات فيما عقد اجتماع في السرايا الحكومية بين سلام وسلامة ووزير المال علي حسن خليل وخلص بيان السرايا إلى اعتبار الانفجار مساسا بالأمن القومي اللبناني ولكن على المستوى السياسي والأمني فخرج البيان براحة البال.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الثابت والاكيد ان حزب الله لا يعير اهتماما لمقومات الدولة والوطن. فدخوله الى مستنقع الدم السوري حمل لبنان ما لا قدرة على تحمله وضرب مداميك الدولة ومرجعية الحكومة في اتخاذ القرارات.

وحزب الله الذي يريد الجمهورية اللبنانية جمهورية بلا رأس بتعطيله الانتخابات الرئاسية والمؤسسات الدستورية يريد على ما يبدو دولة من دون مقومات اقتصادية.

وهذا ما تؤكده وقائع استهداف القطاع المصرفي وحاكمية مصرف لبنان بحرب كلامية سبقت المتفجرة التي استهدفت بنك لبنان والمهجر في فردان.

ففي اللحظة الحرجة وعلى خلفية تطبيق القانون الاميركي بتشديد العقوبات المالية على الحزب جاءت المتفجرة امام الفرع الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في فردان لتوجه اصابع الإتهام إلى الحزب الذي لا يزال ملتزما الصمت فيما عقدت جمعية المصارف إجتماعا طارئا اكدت بعده أن التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي، وأهابت الجمعية بالسلطات والاجهزة القضائية والامنية كشف الفاعلين.

كما زار وفد من الجمعية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي انتقل ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه الى السراي واجتمعا الى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في حضور وزير المالية علي حسن خليل. وقد اكد الرئيس سلام خلال الاجتماع ان التفجير المدان يرقى الى مرتبة المساس بالامن القومي.

في التحقيقات الميدانية أنهت الأدلة الجنائية مهمتها في موقع الانفجار، كما واصل المحققون في شعبة المعلومات عملهم لتحديد الجهة المسؤولة عن العمل الارهابي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

ومازال بنك لبنان والمهجر في الواجهة على الرغم من مرور 24 ساعة على المتفجرة الرسالة واليوم اضيفت الى الحدث جمعية المصارف ثم لاحقا حاكم مصرف لبنان ثم وزير المال ثم رئيس الحكومة والمحصلة ان القطاع المصرفي هو آخر متراس اذا صح التعبير وفي حال انهياره ينهار البلد ككل.

لبنان والمهجر باشر لملمة الشظايا والاضرار وجمعية المصارف باشرت لملمة التداعيات وشظايا الانعكاسات السلبية لما جرى يبقى الاحتضان الذي يفترض ان يقوم به مجلس الوزراء لان لا يكون البلد في طريق الهاوية عن سابق تصور وتصميم.

ومع الواجهة الانقطاع المصرفي ما زال ملف النفايات في الواجهة من باب التعثر في ايجاد المعالجات قبل ان تستفحل أزمة التجميع الفوضوية.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

حدثان بارزان وهامان شغلا الاوساط المحلية والاقليمية والدولية ترددت اصداءهما في العديد من عواصم العالم، انفجار فردان في لبنان، والهجوم القاتل في فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية، واذا كانت داعش قد اعلنت عن مسؤوليتها عن مقتلة فلوريدا فان انفجار فاردان ما زال ينتظر اكتمال التحقيق بعد ان انهت القوى الامنية رفع الادلة من المكان، وان كانت الاتهامات التي ساقتها بعض وسائل الاعلام في مخالفة صريحة للقانون قد سبقت كما العادة اي تحقيق، وفي انتظار جلاء الموضوع اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تفجير الامس سعى الى ارباك وزعزعة الوضع وانه يستهدف لبنان اولاً وحزب الله ثانياً فيما اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام بعد اجتماع مالي مصرفي في السراي ان التفجير يهدف الى ضرب الاستقرار الاقتصادي ويمس بالامن القومي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أن بي أن"

تنبه اللبنانيون لابعاد انفجار فردان أدركوا ان المقصود استقرار البلد واستهداف النظام المصرفي الذي ينافس المحاولات الاسرائيلية لمجاراة نظامنا الاقتصادي الحر.

اللبنانيون فوتوا على مرتكبي التفجير ما سعت اليه ايادي الفتنة ولم يضيعوا البوصلة وحددوا المستفيد من التفجير ومن هنا كان قول الرئيس نبيه بري ان الايادي الاثمة التي سعت لارباك وزعزعة الوضع في لبنان انما تستهدف لبنان اولا وحزب الله ثانيا قبل ان تصل شظاياه لأحد اهم مصارفنا لبنان والمهجر.

رئيس المجلس دعا الجميع للانتصار مجددا لوحدة الموقف والخطاب وعدم التسرع والانجرار خلف المخططات المشبوهة. استنفار وطني سياسي حكومي وامني على قاعدة ان تفجير فردان يرقى الى مرتبة المساس بالامن القومي للبنان كما وصفه رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترأس اجتماعا في السراي جرى فيه التأكيد على الثقة باجراءات المصرف المركزي والتحلي بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية واعتماد الحوار.

التصريحات السياسية كانت على قدر المسؤولية الوطنية والنائب وليد جنبلاط حذر من مسلسل تفجيرات المفترض ان يواجه بلم الشمل والوحدة في ظل تهديدات ارهابية متواصلة لا تنفصل عما يجري خارجيا من مشاريع متطرفة تقلق العالم شرقا وغربا بدليل ما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية.

الجدل اللبناني ينحصر حول التفاصيل الداخلية وهو ما سيطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل بعد تأجيل ملف سد جنة للتفرغ لبند الاتصالات.

* مقدمة نشرة اخبار ال "أو تي في"

فلنسلم أن حزب الله هو من يقف خلف عبوة فردان أمس... هكذا بكل بساطة، أو كما اتهم وحكم وأدان وأبرم بعض إعلام بيروت، فلنسلم أن حزب الله، وسط الاشتباك السياسي بينه وبين بعض السلطات المصرفية والمالية والحكومية، قرر توجيه رسالة عنفية غير مسبوقة في علنيتها وغباء توقيتها وتمويهها، في قلب بيروت... فقرر اتهام نفسه واستفزاز بيئة مذهبية معروفة، وكشف ذاته أمام جميع اللبنانيين، وفضح مخططاته أمام كل أعدائه، من وسط بيروت إلى أوساط مانهاتن وواشنطن وأخواتهما... فلنفترض أن هذا ما حصل... ألا يعني ذلك أن المسألة خطيرة جدا ومصيرية ووجودية؟ ثم، فلنفترض بالمقابل، أن جهة عدوة لحزب الله، هي من يقف خلف العبوة. أي أن عدوا للمقاومة وللبنان، يحاول إعادة سيناريو شباط 2005 تماما: أجواء إعلامية وسياسية تحريضية، ثم عمل أمني مباغت. فيما الاتهامات، لا بل الأحكام جاهزة، فتتفلت الغرائز ونسقط مجددا في دوامة الجنون ... لنسلم أن هذه الفرضية ممكنة أيضا، ألا يكون الوضع أخطر وأسوأ؟! وسط هاتين الفرضيتين، يجلس تمام سلام مكتوف اليدين. وقبل أن يهاجمنا غدا إعلامه، إسمعوا التالي: نعم يجلس تمام سلام مكتوف اليدين، وهو وحده القادر على إنقاذ البلد من هذا الكمين المفخخ. كيف؟ إليكم وإليه هذا المثل البسيط: في 15 نيسان خرجت لائحة العقوبات الأميركية وعليها اسم العلامة الراحل محمد حسين فضل الله. تذرع بعض المصارف بورود الاسم، وبادر إلى إقفال حسابات جمعية المبرات الخيرية. علما أنه وفق القانون الأميركي نفسه، وتحديدا بموجب الفقرة 102 منه، يحق لتمام سلام أن يخاطب باراك أوباما، وأن يقول له أن السيد فضل الله متوف، وأن المبرات ليست إرهابية. فتنتهي المشكلة كليا... لم يفعل تمام سلام ذلك. ولا يبدو أنه سيفعل. يجلس مكتوف اليدين، وسط وضعية تهدد كل لبنان بالانفجار... هل من جواب على ذلك؟ اللبنانيون يردون بالتنكيت، ربما لأنهم يئسوا من جد المسؤولين... كيف نحول المأساة إلى نكتة، ولماذا؟ الجواب ضمن نشرة الـ OTV.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: كفى ماذا تريد حركة أمل وحزب الله منا؟

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، "ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان الاربعون، والذي كتب على لوح امام المارة وفيه: "اربعون يوما على الطرقات والطغيان الاصم مستمر. هاجرت مع اطفالي اليتامى عندما تقاتلتم وسفكتم الدماء بين حركة "امل" و"حزب الله" وعند عودتي سجنتم ابني الذي يبحث عن والده بعد اربعة عقود في مظلومية العصر..ماذا تريدون ايضا....متى ينتهي حقدكم علينا ونحن لا ندري ماذا فعلنا.

نعمل الخير وتردون بالشر. كفى....".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 حزيران 2016

الإثنين 13 حزيران 2016

النهار

قال أحد المصرفيين إن التضييق على المصارف اللبنانية هدف إسرائيلي ويجب أن يعي "حزب الله" الأمر فلا يخدم الهدف من دون قصد.

ينتظر شيوعيون حراكاً معيناً يقوم به الأمين العام الجديد حنا غريب داخل الحزب "لإصلاح ما أفسده الدهر".

لوحظ أن الرئيس الحريري دعا الى إفطار المدير العام لأمن الدولة الذي قوبل بترحيب بعكس ما يحصل في السرايا.

يكرِّر قيادي في "حزب الله" القول إن أحداً لا يصل الى رئاسة الجمهورية إلا إذا كان حريصاً على المقاومة.

سمع ديبلوماسي اوروبي يقول ان ايران لن تعطي في لبنان ما لم تأخذ في سوريا .

السفير

طرح قطب سياسي أسئلة حول الدور الذي يقوم به العميد شامل روكز وما إذا كان بالتنسيق مع العماد ميشال عون.

يتّجه الرئيس سعد الحريري إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة في تيار "المستقبل" قد تؤدي إلى إبعاد بعض المسؤولين عن مواقعهم.

باشر تنظيم إسلامي مراجعة لواقعه الداخلي بعد الانتخابات البلدية.

المستقبل

يقال

إن السفارة الكندية في لبنان حذرت جميع موظفيها والعاملين فيها، أول من أمس، من الذهاب الى مطاعم بيروت وعلى وجه الخصوص تجنّب الذهاب الى منطقة الحمراء و"أماكن التجمعات العامة والمناسبات السياسية".

اللواء

تترقب أوساط سياسية نتائج الإفطار الذي دعا إليه السفير السعودي في لبنان، على خلفية الشخصيات المدعوة، وبعضها في حالة خصومة وتوتر مع البعض الآخر!

تبين أن الوزير جبران باسيل وضع حجر الأساس لسدّ جنة، يوم كان وزيراً للطاقة، من دون إعلام رئيس الجمهورية مسبقاً، كما تقضي الأعراف والأنظمة المتبعة!

أثار غياب وزير بيروتي بارز عن إفطار تيّار المستقبل المخصص لمدينة بيروت علامات استفهام، بقيت من دون أجوبة واضحة!

الجمهورية

سئل أحد المحققين في انفجار بيروت أمس عن التحقيق فأجاب: التحقيق بلّش خالص.

فوجئ وزير بارز بإنفجار أمس خاصة وأنه كان راهن أن أحداً لا مصلحة له في ضرب القطاع المصرفي.

إعتبر أحد النواب أن أساس المشكلة الكبرى في البلد تكمن في وجود السلاح غير الشرعي والذي كان سيُستعمل في الإنتخابات البلدية لو كان سيؤثر في الخيارات السياسية.

البناء

أكد سياسي بارز أنه سمع خلال زيارته الأخيرة إلى عاصمة أوروبية هامة أنّ الجهات الدولية أيّدت بقوة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وذلك لكي تُجري نوعاً من جسّ النبض للرأي العام اللبناني على اختلاف انتماءاته السياسية، لمعرفة التغيّرات الحاصلة في نسب التأييد التي تحظى بها القوى السياسية، لا سيما أنّ لبنان لم يشهد أيّ انتخابات عامة منذ العام 2010.

 

محاولات حثيثة لمنع فك الارتباط بين القوات والمستقبل

العرب/14 حزيران/16/بيروت - أوفد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الاثنين، مسؤول جهاز الإعلام والتواصل في الحزب، ملحم الرياشي إلى بيت الوسط للقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وسبقت لقاء الرياشي والحريري، الذي حضره مستشار الأخير غطاس خوري، زيارة كان أداها نائب رئيس مجلس النواب (من كتلة المستقبل) فريد مكاري لمعراب قبل أيام حيث التقى خلالها رئيس القوات سمير جعجع. وتعكس هذه الزيارات، التي لم يرشح عنها الكثير، وجود رغبة متبادلة في تجاوز منغصات الفترة السابقة، وإعادة الدفء إلى العلاقات بين الطرفين. وكانت العلاقة بين جعجع والحريري قد شهدت في الفترة الماضية توترا غير مسبوق، عندما وجه رئيس القوات، عبر إحدى وسائل الإعلام المرئية اللبنانية، اتهاما لرئيس التيار الأزرق بالوقوف ضد تحالفه مع رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون، ليرد الحريري في تغريدات على موقعه على”تويتر” واضعا القوات في خانة واحدة مع حزب الله في تعطيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية. ويعيش لبنان فراغا في سدة الرئاسة منذ أكثر من عامين بسبب مقاطعة كل من حزب الله والتيار الوطني الحر لجلسات الانتخاب. ورفض جعجع قبل أشهر مبادرة تقدم بها الحريري لحل الأزمة تقضي بتولي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المنصب، ولقطع الطريق على المبادرة قام جعجع بتبني ترشيح ميشال عون، ومنذ ذلك الحين والعلاقة بين رئيسي القوات والمستقبل يكسوها الفتور. جعجع يدرك أنه لا يستطيع التعويل على أصوات الشيعة في الانتخابات النيابية جراء موقف حزب الله وقد أحدث السجال الأخير بين الحريري وجعجع، رجة في الوسط السياسي اللبناني، وكثرت التكهنات عن طلاق بين الجانبين. ولكن الاتصالات الجارية بين الطرفين، وخاصة تلك البعيدة عن الأعين، توحي بوجود رغبة لدى كليهما في تجنب فك الارتباط بينهما والذي يعني نهاية تحالف 14 آذار (تشكل في العام 2005) وبالتالي سقوط مشروع سيادة الدولة وإنهاء مظاهر السلاح غير الشرعي. وينطلق تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية في اتصالاتهما الراهنة من قاعدة نتائج الانتخابات البلدية. فقد أرسلت تلك الانتخابات رسائل قاسية للطرفين، فإذا ما كانت انتخابات طرابلس والفوز الذي حققته اللائحة المدعومة من الوزير أشرف ريفي أحدثت صدمة واضحة في قلب تيار المستقبل فإن وقع تلك الانتخابات كانت صدماتية ضمنية داخل القوات اللبنانية. وتستدعي المراجعة العامة التي يجريها تيار المستقبل داخليا إعادة ترميم العلاقات التي تربطه مع قوى تحالف 14 آذار وأهمها القوات اللبنانية، فيما استنتج سمير جعجع ارتباك حلفه مع ميشال عون من خلال دروس الانتخابات، لا سيما تنافسهما في بعض الدوائر الانتخابية وخصوصا تلك الأساسية في مدينة جونية. ولا يريد سمير جعجع أن يخسر حليفه السني خاصة وأن هناك انتخابات نيابية قادمة، وانهيار تحالفه مع المستقبل سيعني الوقوف أمام خيار وحيد وهو التيار الحر. وجدير بالإشارة أن العلاقة بين جعجع والأطراف الشيعية ليست جيدة وتصل إلى درجة العداوة خاصة مع حزب الله. وتقول أنباء إن جعجع الذي حاول تخفيف لهجته نحو حزب الله سعيا وراء تحالفات محتملة في الانتخابات النيابية جوبه بموقف سلبي من قبل الحزب الذي أعلن أمينه العام في توجهه لعون أن الحزب مع الحليف وليس مع حليف الحليف. ويدرك جعجع أنه لا يستطيع التعويل على أصوات الشيعة في بعض الدوائر المشتركة جراء موقف الحزب، كما يدرك أن استمرار الجفاء مع الحريري سيحرمه من أصوات السنة. ويرى متابعون أن هناك حاجة متبادلة أخرى بين القوات والمستقبل وهي قانون الانتخاب، حيث يتشارك الاثنان نفس الرؤية (القانون المختلط) مع الاختلاف في بعض التفاصيل (عدد الدوائر).ويعتبر العديد أن القانون الانتخابي سيكون اختبارا فعليا للعلاقة بين الجانبين. للإشارة فإن القوات كان في وقت من الأوقات قد وافق على القانون الأرثوذكسي الذي طرحه عون قبل أن يعود ويتفق مع المستقبل على القانون المختلط. وتبقى الاتصالات بين الجانبين دليلا على قناعة لدى كليهما بأن النقاط المشتركة التي تربطهما أكثر بكثير من تلك التي تفصلهما.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

استهداف المصارف يضرب الاستقرار الامني والاقتصــــادي

القطاع يواجه بمزيد من التزام القوانين ويعالج سياسيا مع سلام

تعقب سيارتين وتحليل اشرطة الكاميرات وتنسيق عسكري -امني

المركزية- كل التحليلات والقراءات السياسية الهادفة الى تحديد المسؤوليات في التفجير الذي استهدف "بنك لبنان والمهجر"، تبقى دون مستوى خطورة الحدث. فالعمل الارهابي المدروس بدقة شكلا ومضمونا رسم مزيجا معقّدا من الخلاصات يمكن توجيه بوصلتها في اكثر من اتجاه انطلاقا من السؤال عن المستفيد الاول من "شيك" تسديد كرة النار في الملعب المصرفي. لكن وبغض النظر عن الجهة التي "تقامر" بأدق الملفات حراجة وخطورة، محلية كانت ام اقليمية، لتوجيه رسائل او لتعميق هوة الخلافات التي كانت حتى ما قبل مساء أمس مقتصرة على المواقف وردات الفعل، او حتى لمجرد زعزعة الامن ونثر بذور الفرقة بين اللبنانيين، المطلوب بالحاح وقطعا لطريق الفتنة، اذا كان ثمة من يسعى اليها، تجنيد الطاقات والجهود وتسخير قدرات الاجهزة الامنية الرسمية وغير الرسمية، ممن تمتلك مقدرات لا يستهان بحجمها اثبتت فاعليتها في محطات سابقة مماثلة، شبك الايدي لكشف المخطط ومنفذيه وابعاده، والا فان خلاف ذلك سيبقي باب التكهنات مشرّعاً على مصراعيه والشبهات تحوم في فلك كل معني بملف القانون الاميركي لتجفيف موارد حزب الله المالية.

الهدف: واذا كان موقف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي اعتبر "ان التفجير الاخير يأتي من خارج سياق الانفجارات التقليدية التي شهدها لبنان في الفترة الاخيرة ، رسم جملة تساؤلات عن مقاصده، باعتبار ان السياق الذي اشار اليه هو التنظيمات الارهابية "داعش" واخواتها التي استباحت الساحة اللبنانية في مرحلة معينة قبل ان تضربها في الصميم الاجهزة العسكرية والامنية وتضبط خلاياها، فلا بد من التوقف عند جملة اسئلة بديهية يطرحها المراقبون السياسيون تبدأ من الهدف الذي اراد المفجرون بلوغه، فهل هو توجيه اصابع الاتهام الى حزب الله في اكثر الظروف ملاءمة نسبة لحرب المواقف التي يخوضها مع القطاع المصرفي والتي بلغت اوجها الاسبوع الفائت وتضييق الخناق عليه شعبيا، بعدما ضاق اميركيا عبر مصادره المالية وعربيا وخليجيا بوسمه بالارهابي ومحليا برفض انخراطه في الحرب السورية، بحيث يزيد اتهامه بالتفجير نقطة سوداء الى سجله السياسي والامني؟ ام انه كما بسّطه البعض رسالة مباشرة من الحزب الملتزم الصمت في انتظار بيان قد يصدر عنه، الى القطاع المصرفي لترهيبه وحمله على تخفيف اجراءاته والتزامه نصوص القانون الاميركي، علما ان تبني هذه الفرضية ليس بالسهولة خصوصا لمن يدرك استراتيجية عمل حزب الله وحنكته المفترض انها لا تدعه ينزلق الى هذا المستوى من السذاجة في التعاطي مع الملفات والايقاع بنفسه في عمليات من هذا النوع ستصوب اصابع الاتهام مباشرة اليه؟

في اي حال، وبعيدا من الجهة المنفذة ، تؤكد مصادر وزاريةمطلعة لـ"المركزية" ان التفجير لا تقتصر مفاعيله على الحدث بذاته، بل توجب التعاطي معه وربما مع المرحلة التي تلي بكثير من الوعي والتبصّر والحكمة لمنع انزلاق البلاد الى الهدف المرسوم بدكّ آخر قلاعه الحصينة، الامن الذي ما زال يحظى بمظلة خارجية واقية والقطاع المصرفي الرائد في زمن الانهيارات والاخفاقات السياسية، بعدما تعذر ضربهما بوسائل اخرى، ولم تستبعد وجود ارتباط بين الحوادث الاخيرة وملف رئاسة الجمهورية.

جمعية المصارف: ميدانيا وفي ما يشبه "حال طوارئ"، تحركت المصارف اللبنانية اليوم على أكثر من خط، محاولة استيعاب الرسالة القاسية التي وجهت اليها من جهة، واعادة ترتيب أولوياتها وتحديد الثوابت التي تحكم عملها من جهة ثانية. وعليه، تداعى أعضاء مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان الى اجتماع استثنائي عقد قبل الظهر انتهى ببيان أكد أن "التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله، وأنه يهدف الى زعزعة الإستقرار الاقتصادي". واذ لفت البيان الى أن "مصارف لبنان اعتادت العمل في بيئة مليئة بالتحديات، وقد خرج القطاع المصرفي منها دائما أكثر متانة وسلامة"، أهابت الجمعية بـ "السلطات والأجهزة القضائية والأمنية كشف الفاعلين، كما نجحت في حوادث سابقة ما أكسبها بجدارة تقدير العالم أجمع". غير ان الجمعية بدت مصممة على المضي قدما في ما بدأته لجهة "قانون العقوبات الاميركي" حيث شددت على ان "المصارف تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية، كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعية ولتعاميم مصرف لبنان حفاظا على مصالح جميع اللبنانيين".

سلام وسلامة: وبعيد الاجتماع، زار وفد من الجمعية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي انتقل وطربيه عصرا الى السراي واجتمعا بالرئيس تمام سلام في حضور وزير المالية علي حسن خليل ومستشار رئيس الحكومة الدكتور شادي كرم وكان عرض لتفجير فردان اضافة الى تطبيق قانون العقوبات المالية الاميركية على "حزب الله".

بري: في المقابل، توالت ردود الفعل على التفجير من الداخل والخارج. فرئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر "ان الايادي الآثمة التي سعت لارباك وزعزعة الوضع في لبنان بتفجير الامس انما تستهدف لبنان اولا وحزب الله ثانيا، قبل ان تصل شظاياه لاحد اهم مصارفنا لبنان والمهجر. وهي تدل الى نفسها اذ ان بصمة هذه الجريمة المنظمة وابعادها واضحة للعيان وتستدعي القول كاد المريب ان يقول خذوني". و"وجّه عناية اللبنانيين وقواهم السياسية الحية وشخصياتهم ومرجعياتهم الروحية للتنبه للابعاد الحقيقية الكاملة وراء استهداف لبنان في قلب عاصمته واستهداف نظامه المصرفي المميز الذي نافس ولا يزال رغم الحروب والاجتياحات والمحاولات الاسرائيلية لمجاراة خبرتنا ونظامنا الاقتصادي الحر."

واشنطن: من جهتها، دانت الولايات المتحدة بشدة "التفجير الارهابي" الذي استهدف مصرف "بلوم" . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي "نؤكد مجددا التزامنا القوي تجاه شعب لبنان واستقراره وأمنه".

التحقيقات: اما في ما يتصل بمسار التحقيقات فقد أنهت الأدلة الجنائية مهمتها في موقع الانفجار، حيث عملت على رفع الادلة منذ ليل أمس. وتفاوتت المعلومات في شأن حجم العبوة، بين من افاد ان وزنها بلغ 7 كيلوغرامات من المواد الشديدة الانفجار (TNT) ومن اشار الى أن وزنها 8 كلغ... وفي حين أشارت المعطيات المتوافرة الى ان الفرضية الاقوى تدلّ الى ان التفجير حصل عن طريق ساعة التوقيت (Timer) وليس عبر جهاز لاسلكي، واصل المحققون ولا سيما عناصر شعبة المعلومات جهودهم لتحديد الجهة المسؤولة عن العمل التخريبي، حيث جمعوا افلام الكاميرات من المنطقة كلها وليس فقط من المصرف وتم سحب تسجيلاتها اضافة الى داتا الاتصالات في محيط المنطقة المستهدفة. ومع اشارتها الى ان التحقيق قد يستغرق بعض الوقت، كشفت مصادر أمنية لـ "المركزية" أن هناك أكثر من رواية لكيفية حصول العملية، الأولى تقول ان شخصا ترجّل من سيارة لوضع العبوة، فيما تقول أخرى ان هناك سيارتين مشتبهاً فيهما مرّتا في المكان قبل الانفجار، واحدة قبل 7 دقائق من حصوله والاخرى قبل دقيقة واحدة، مشيرة الى ان العمل جار على تعقبهما وملاحقتهما ومشيدة بالتعاون "اللافت بين الاجهزة والجيش لجمع المعلومات وسط جهد استثنائي وجدي يبذل لكشف ملابسات العملية"... واذ لفتت الى ان تحليل مضمون أشرطة الكاميرات، لا سيما أنه يركّز على الدقائق التي سبقت وتلت التفجير، قد يساعد في المهمة، كشفت ان الاشجار المزروعة أمام المصرف شكّلت حاجبا منع كشف وجوه المنفذين لحظة زرعهم العبوة.

زيارات تضامن: وليس بعيدا، اوضح مصدر نيابي في تيار المستقبل لـ "المركزية" اننا ندرس فكرة القيام بزيارة الى حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف للتضامن وادانة ما يتعرّض له القطاع المصرفي من حملات "تخوين" منذ بدء تطبيق قانون العقوبات الاميريكة على "حزب الله". واسف المصدر "لاجواء سبقت التفجير، منها بيانات سياسية ومقالات "تخوينية" حرّضت على القطاع المصرفي واجراءاته، معتبرا ان "حزب الله" استفاد من هذا "الجوّ التمهيدي" لضرب القطاع". واوضح ان "التحذيرات التي اطلقتها سفارات اجنبية لرعاياها في لبنان بتجنّب الذهاب الى منطقة الحمرا، جاءت على خلفية تخوفها من استهداف مصرف لبنان تحديداً".

بين معراب وبيت الوسط: من جهة ثانية، وعشية حفل الافطار الذي يزمع الرئيس سعد الحريري اقامته لمكونات فريق 14 آذار، وفي اوّل لقاء بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" بعد انتهاء الانتخابات البلدية بما حملت على مستوى العلاقة بين الحليفين ، بعد خضّة ترشيحات رئاسة الجمهورية، استقبل الرئيس الحريري في "بيت الوسط" مسؤول جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ملحم رياشي موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع، وحضر الاجتماع مستشارا الرئيس الحريري غطاس خوري وهاني حمّود.واشارت المعلومات الى ان "اجواء اللقاء كانت جيّدة جداً علما ان الاجتماعات بين الطرفين لم تنقطع .

 

سلام ترأس اجتماعا حضره خليل وسلامة وطربيه: تفجير بنك لبنان والمهجر جريمة ارهابية ومس بالامن القومي

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير، إجتماعا حضره وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه. واستنكر سلام في بداية الاجتماع، التفجير الذي تعرض له المركز الرئيسي ل"بنك لبنان والمهجر" في بيروت، ووصفه بأنه "جريمة إرهابية تهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي"، مؤكدا أن "هذا العمل المدان يرقى إلى مرتبة المساس بالأمن القومي للبنان، باعتبار أن القطاع المصرفي هو محرك أساسي للدورة الاقتصادية الوطنية، وإحدى الركائز الرئيسية للدولة في ظل الشلل الذي تعاني منه المؤسسات الدستورية".

وأبلغ سلام المجتمعين أنه "على اتصال دائم بالوزارات والاجهزة الأمنية المعنية بمتابعة التحقيق في هذا التفجير"، آملا "الوصول سريعا الى كشف المخططين والمنفذين وإحالتهم الى القضاء". وعرض المجتمعون الوضع المصرفي في البلاد، مؤكدين "الثقة بالاجراءات التي يقوم بها المصرف المركزي محليا ودوليا لحفظ النظام المالي اللبناني وتعزيز مناعته وتثبيت سمعة لبنان المالية". وشددوا على "وجوب أن يتحلى جميع المعنيين بهذا الملف بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية، وأن يعتمدوا الحوار الهادىء والعقلاني في معالجة هذه المسألة الدقيقة بعيدا عن صخب المنابر بما يحفظ مصالح جميع اللبنانيين ويحمي موقع لبنان المتقدم في النظام المالي العالمي".

اتصالات

وكان رئيس مجلس الوزير قد أجرى اتصالات بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدعي العام التمييزي سمير حمود وقادة الاجهزة الأمنية لمتابعة آخر المستجدات.

 

بورتولانو زار بري وسلام وقهوجي في إطار زياراته الوداعية

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - زار رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم، عددا من كبار المسؤولين اللبنانيين في بيروت في إطار زيارات وداعية، شملت هذه الزيارات رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام.كما زار بورتولانو قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان ومدير المخابرات العميد كميل ضاهر في زيارات منفصلة. وأفاد بيان ل"اليونيفيل"، أن "اللواء بورتولانو اكد في لقاءاته أنه خلال عامين من وجوده في لبنان على رأس اليونيفيل، شعر بقربه الشديد من البلاد والشعب والسلطات". وقال بورتولانو: "رحب بي الشعب اللبناني كواحد منهم، وكان دعمهم وتقديرهم للعمل الذي تقوم به اليونيفيل ذات قيمة كبيرة للغاية. وبصفتي رئيسا لبعثة اليونيفيل، أعلق أهمية كبيرة على علاقة البعثة مع سكان الجنوب باعتبار ذلك عنصرا أساسيا في نجاح البعثة". وخلال الاجتماعات التي عقدت اليوم في بيروت، نوه ب"ترتيبات البعثة الفعالة للغاية للتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية وغيرها من الأجهزة الأمنية اللبنانية في الوقت، الذي أدت فيه ولايتها، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)"، وقال: "أنا فخور بأني عملت جنبا إلى جنب مع هؤلاء القادة الذين يبثون روح العزم، حيث أكدت لهم أن جميع موظفينا، سواء أكانوا عسكريين أم مدنيين، سيستمرون بالعمل مع إبداء الاحترام الكامل للمعتقدات الدينية والتقاليد والحساسيات الثقافية من سكان البلد المضيف". أضاف: "بفضل الدعم الذي لا يكل من السلطات اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية، كانت اليونيفيل على الدوام قادرة على إيجاد حلول فعالة تهدف إلى لجم التوترات المتصاعدة في منطقة عملياتها في جنوب لبنان. وإن الحفاظ على الإستقرار يصب في مصلحة الأطراف، والجميع يتمتع بالهدوء الذي ساد إلى حد كبير في الجنوب في السنوات الأخيرة". ويشار إلى أن بورتولانو يغادر "اليونيفيل" في الشهر المقبل بعد عامين في قيادة بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وعلى مدار هذا الأسبوع، سيجتمع بورتولانو مع عدد من كبار الشخصيات اللبنانية في اطار زياراته الوداعية.

 

أياد آثمة سعت لارباك الوضع مستهدفة لبنان أولا وحزب الله ثانيا

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يلي: "ان الايادي الآثمة التي سعت لارباك وزعزعة الوضع في لبنان بتفجير الامس انما تستهدف لبنان اولا وحزب الله ثانيا قبل ان تصل شظاياه لاحد اهم مصارفنا لبنان والمهجر. وهي تدل على نفسها اذ ان بصمة هذه الجريمة المنظمة وابعادها واضحة للعيان وتستدعي القول كاد المريب ان يقول خذوني. انني اوجه عناية اللبنانيين وقواهم السياسية الحية وشخصياتهم ومرجعياتهم الروحية للتنبه للابعاد الحقيقية الكاملة وراء استهداف لبنان في قلب عاصمته واستهداف نظامه المصرفي المميز الذي نافس ولا يزال رغم الحروب والاجتياحات والمحاولات الاسرائيلية لمجاراة خبرتنا ونظامنا الاقتصادي الحر. كما أنني أدعو الجميع الى الانتصار مجددا لوحدة موقفهم وخطابهم وعدم التسرع والانجرار خلف المخططات المشبوهة التي استهدفت وتستهدف حاضر ومستقبل لبنان وصيغته الفريدة".

بوتولانو

وكان بري استقبل ظهر اليوم قائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال لوتشيانو بورتولانو في زيارة وداعية، وتطرق الحديث للوضع العام في لبنان والجنوب بوجه خاص.

بقرادوني

كما استقبل الوزير السابق كريم بقرادوني وعرض معه الوضع الراهن.

جبرا وصفا

واستقبل ايضا رئيس الجامعة اللبنانية - الاميركية الدكتور جوزيف جبرا، ثم عضو مجلس الرقابة على المصارف احمد صفا.

 

الخارجية دانت الهجوم الإرهابي في اورلاندو: لتضافر الإرادات السياسية اقليميا ودوليا للقضاء التام على داعش وسائر التنظيمات الإرهابية

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان اليوم، "بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي شهدته مدينة أورلاندو الأميركية بالأمس، والذي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه". وأكدت الوزارة "تضامن لبنان مع الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، شعبا وحكومة"، وقدمت "تعازيها الصادقة بالضحايا الأبرياء". واعتبرت انه "مرة جديدة يأتي هذا التنظيم الإرهابي بفعل إرهابي دنيء يعكس بوضوح تام حقيقة مشروعه القائم على معاداة الحضارة والإنسان". وأشارت الى "ان هذا الهجوم الإرهابي يتزامن مع اعتداء إرهابي مؤسف آخر شهدته بيروت بالأمس، وإن اعتداءات مدانة كهذه إنما تشد من عزيمتنا المشتركة لمواصلة القتال سويا في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب التكفيري، والتي ستحسمها جيوشنا الوطنية". وأكدت الوزارة "أن لا أحد ولا دولة بمنأى عن هذا الإجرام المعولم الأعمى بفكره ووحشيته"، مشددة "في هذا الإطار على أهمية تضافر الإرادات السياسية الصادقة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل القضاء التام على "داعش" وسائر التنظيمات الإرهابية".

 

ريفي تابع وحمود التحقيق في الانفجار واتصل بالأزهري

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - إتصل وزير العدل  اللواء أشرف ريفي بالمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، وتابع معه سير التحقيق في الانفجار الذي استهدف "بنك لبنان والمهجر". كذلك اتصل برئيس مجلس إدارة المصرف سعد الأزهري، مستنكرا "الاستهداف الذي يطال القطاع المصرفي"، ومؤكدا "الدعم الكامل لمصرف لبنان والمصارف اللبنانية في وجه ما تتعرض له من ضغوط وتهديدات".

 

سعد الحريري دعا للتضامن مع القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان والمؤمنين بلبنان وباقتصاده وبمستقبله

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - اقام الرئيس سعد الحريري غروب اليوم، في بيت الوسط، مأدبة افطار حضرها طلاب من مختلف الجامعات اللبنانية، واطفال من مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية، وبعدها تحدث الرئيس الحريري امام الحاضرين فقال:" كل رمضان وانتم بخير، بالامس تعرض لبنان واقتصاده والقطاع المصرفي فيه لرسالة ارهابية واضحة. واليوم اريد ان ادعوكم للوقوف، ليس دقيقة صمت بل "دقيقة تصفيق"، تحية وتضامنا مع كل الصامدين في لبنان، ومع القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومع كل الشباب مثلكم الصامدين في ارضهم والمؤمنين بلبنان وباقتصاده وبمستقبله. فلنصفق لكل الابطال الصامدين بوجه الارهاب". بعد ذلك جال الرئيس الحريري على الطلاب واجاب على اسئلتهم واستمع الى استفساراتهم وهواجسهم حول مختلف القضايا.

 

المكتب السياسي لتيار المستقبل ناقش المستجدات وقرر عقد مؤتمره العام في 15 و16 ت1

الإثنين 13 حزيران 2016/وطنية - عقد المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" اجتماعا عصر اليوم برئاسة الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، خصص لمناقشة المستجدات السياسية والنتائج التي آلت اليها الانتخابات البلدية والاختيارية وما سبقها. وانطلق النقاش، بحسب بيان، "من ضرورات المراجعة والتقييم والقراءة النقدية للخطوات والمبادرات التي جرت والى اين ينبغي الذهاب". وبعد ان نوه المكتب السياسي ب"المواقف التي اعلنها الرئيس الحريري عن تحمله كامل المسؤولية عن المسار السياسي لتيار المستقبل"، جرى "نقاش موسع ومداخلات تناولت المسار المستقبلي للتيار، وخلص الى اتخاذ القرارات التالية:

اولا:عقد المؤتمر العام لتيار المستقبل بتاريخ 15-16 تشرين الاول من العام الحالي.

ثانيا: تكليف لجنة تحضيرية خاصة تتولى الاعداد للمؤتمر وصياغة الورقة السياسية والتقرير التنظيمي.

ثالثا: حصر اعمال الهيئات التنظيمية في وضع تسيير الاعمال اللازمة حصرا للمؤتمر العام.

رابعا: اعتبار المكتب السياسي في حالة انعقاد دائم متابعة لاعمال التحضير للمؤتمر العام".

وفي نهاية الاجتماع عبر الرئيس الحريري عن امله في ان "يشكل المؤتمر والاعمال التحضيرية له فرصة جديدة وبناءة في مقاربة تطلعات القاعدة الشعبية، وبخاصة الشباب والمرأة، وان يفتح ذلك كله آفاقا واعدة للعمل السياسي والاجتماعي في تيار المستقبل وفي المجال الوطني العام".

 

جعجع: من غير المقبول تعريض القطاع المصرفي لأي مخاطر كرمى لعيون كائن من كان

الإثنين 13 حزيران 2016/وطنية - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تعليقا على التفجير الذي تعرض له بنك لبنان والمهجر مساء أمس، في تغريدة عبر "تويتر" اننا "ما زلنا بانتظار نتائج التحقيقات الأولية للأجهزة الأمنية نظرا لدقة وحساسية الموضوع". وتابع: "من جهة أخرى، أتمنى على مصرف لبنان وجمعية المصارف والمصارف اتخاذ كل التدابير اللازمة ليبقى القطاع المصرفي في لبنان مقبولا ومرتبطا بالمجموعة المصرفية الدولية مهما يكن الثمن". أضاف: "ان القطاع المصرفي في لبنان هو عماد الاقتصاد اللبناني ومن غير المقبول تعريض هذا القطاع لأي مخاطر كرمى لعيون كائن من كان". وختم جعجع: "نقف كلنا اليوم مع القطاع المصرفي بوجه التحديات على جميع أنواعها التي يواجهها".

 

 فتفت: حزب الله وفر الجو المناسب لحصول تفجير فردان

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" انه طالما هناك الكثير من الارهاب في المنطقة والسلاح غير الشرعي في البلد فستبقى هناك امكانية لحصول خضات أمنية وتفجيرات ارهابية"، مشيرا الى "ضرورة متابعة بعض الاعلام لنرى كيف تعاطى مع قضية المصارف مثل وكالة فارس الايرانية التي سبقت الانفجار بتهديد ما سمته "جيش لحد المصرفي" ب 7 ايار جديد وبعض الاعلام اللبناني الذي تهجم على بعض المصارف وتحديدا بنك لبنان والمهجر". وأوضح أن "هناك من يريد تدمير آخر اسس الدولة اللبنانية"، لافتا إلى أن "حزب الله وفر الجو المناسب لحصول تفجير فردان والمعلومات الامنية التي كانت تحذر بعض الاجانب كانت تعرف ان هذه المنطقة تعج بالمصارف وخصوصا مصرف لبنان وكانت تخشى من عمل من هذا النوع". وشدد على "وجوب أن نتذكر أن هناك من حاصر السراي مدة 18 شهرا واقفل المصارف حينها، وهذا ما فعله حزب الله تحت العنوان السياسي لكنه لم ينزعج ابدا من ضرب القطاع المصرفي والقطاع الاقتصادي اللبناني".

 

رئيس الكتائب استقبل وفدا من جمعية التضامن المسيحي

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وفدا من جمعية التضامن المسيحي برئاسة برنار انطوني. وتركز البحث حول "وضع المسيحيين في الشرق عامة، والتحديات التي تواجههم في ظل النزاعات الدائرة في المنطقة وفي لبنان بشكل خاص، في ظل الشغور الرئاسي المتمادي"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل.

 

مدير تكنولوجيا المعلومات في أوجيرو ادعى على الMTV بجرائم القدح والذم والتحقير

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - قدم المحامي علي كمال عباس بوكالته عن مدير تكنولوجيا المعلومات في هيئة "اوجيرو" الدكتور توفيق شبارو والنقابة العامة لموظفي المواصلات السلكية واللاسلكية الدولية في لبنان، بشكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان جان فرنيني اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد شركة تلفزيون المر MTV، ممثلة برئيس مجلس الادارة ميشال غبريال المر ومدير الأخبار والبرامج السياسية غياث يزبك وكل من يظهره التحقيق فاعلا ام شريكا ام متدخلا، بجرائم القدح والذم والتحقير ونشر أخبار كاذبة وملفقة، وذلك على خلفية بث تقرير ضمن نشرة الأخبار المسائية نسب الى شبارو عبارات مسيئة لشخصه وكرامته ووصف موظفي وعمال هيئة اوجيرو بأنهم "عصابة". وخلصت الشكوى الى طلب إلزام المدعى عليه تلفزيون المر بدفع تعويض مالي لشبارو والنقابة مقداره ثلاثون مليون ليرة.

 

دريان من السعودية: لكشف منفذي التفجير لقطع دابر الفتنة

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - رأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في تصريح اليوم، "ان عودة مسلسل التفجير الى الساحة اللبنانية هو استهداف للبنانيين جميعا وانذار بأن الاقتصاد اللبناني مهدد بالانهيار والسقوط ودخول البلد في المجهول"، مؤكدا "ان وحدة اللبنانيين هي الرد على العابثين بأمن واستقرار الوطن"، داعيا "القوى الامنية الى الاسراع في كشف منفذي هذا التفجير لقطع دابر الفتنة". وكان المفتي دريان شارك كضيف شرف في افتتاح اعمال "ندوة البركة" عن الاقتصاد الاسلامي التي أقميت في المملكة العربية السعودية في جدة، وأدى مناسك العمرة في مكة المكرمة، "سائلا الله عز وجل ان يحفظ لبنان وأبناءه من كل سوء".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السيستاني: أفتيتُ بالدفاع ضد الأجانب وليس سنّة العراق

العربية نت/13 حزيران/16/دعا المرجع الديني السيد علي السيستاني اليوم إلى نبذ الفرقة، وخاطب السيستاني النخب والكوادر قائلاً: "ساعدوا إخوانكم المهجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها، وقدموا لهم المأوى والمال والطعام دون أن تسألوهم هل هم شيعة أم سنة أم غير ذلك".

وأشار إلى أنّ "السنة والشيعة والمسيحيين وغيرهم هم أهل العراق عاشوا سويةً في هذه الأرض من مئات وآلاف السنين". وأضاف "عندما هجم داعش ومن يدفعهم على مدن العراق، وقتلوا وعاثوا فساداً أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنة.. وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم لكي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين، بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء". وأضاف السيستاني قائلاً: "على مدى أكثر من عشر سنوات هل سمعتم لنا كلمة واحدة بإساءة لإخواننا السنة حينما حدثت الفتنة وأعمال التفجير والذبح في كثير من أماكن تواجد الشيعة، بل حتى بعد تفجير ضريح الإمامين العسكريين سألوني الفتوى فقلت لا تحاربوا أهل السنة حتى لو أبادوا مدناً شيعية بأكملها.. تذكروا أخلاق أئمتكم.. تذكروا كيف عامل أئمتكم كل من أساء إليهم وكيف قابلوا الإساءة بالإحسان".

 

إيزيدي يبادر بتوثيق ما جرى مع طائفته

العربية.نت/13 حزيران/16/لأن التاريخ عادة يكتبه الأقوياء قرر الناشط الإيزيدي بهزاد فرحان مراد اختراق هذا العرف وتوثيق مأساة الطائفة الإيزيدية وما عانته من الدواعش حتى لا يأتي يوم تعفو الذاكرة البشرية القصيرة عن الآثار وتنكر ما حدث كما فعلت في مناسبات عدة. كل ما يملكه بهزاد لأداء مهمته معدات بدائية ورق وقلم ومسجل بسيط أما التمويل فذاتي وإن توفر دعم خارجي فهو ضئيل جدا وهذا لا يضر بهزاد الذي تبنى مهمة سرد الأحداث، وتلقف المأساة الإيزيدية من زاوية مغايرة مبادرا بالبحث عن الحق بدلا من الاكتفاء بالصدمة أو النحيب أو الصمت. يتجول بهزاد بين خيام تتوزع خلفها روايات الألم والخوف والعذاب التي حفرتها همجية داعش في كيان الإيزيديين ويلتقط كل حرف وكل قطعة تدل على معاناتهم حتى يرفقها إلى ملف كل ضحية. لكن الخوف قد يخالجه هو أن تبقى الروايات بين ثنايا دفاتر أرشيف ما أو أن تتحول مجرد قصة بين صفحات كتاب أو ربما قوائم أسماء على جدران متحف لا أكثر.

أما وإن حدث ذلك وصمّت الأجيال الحالية آذانها عما جرى فلبهزاد أمل بأن الإنصاف آت لا محالة ربما من أجيال أقدر على السمع و أرق قلوبا.

 

المحادثات اليمنية.. خارطة طريق أممية من 3 نقاط

دبي - قناة العربية/13 حزيران/16/علمت قناة "العربية" من مصادر مشارِكة في محادثات السلام اليمنية في الكويت، أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيعقد اجتماعاً مشتركا مع وفدي الحكومة والانقلابيين مساء اليوم الاثنين، وذلك وسط توقعات بعرض المبعوث الأممي تصوره للحل الشامل للأزمة. وأوضحت مصادر مقربة من المحادثات أن التصور يشتمل على ثلاثة محاور أساسية: أولها يتضمن جملة من الإجراءات التمهيدية، وأبرزها إلغاء الإعلان الدستوري وما يسمى اللجنة الثورية للانقلابيين، وكل ما ترتب عليهما من تغييرات في مؤسسات الدولة فيما تـتضمن المرحلة التالية تشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف أممي من قادة عسكريين لم يتورطوا في أعمال قتالية ولم يشاركوا مع الميليشيات، ويتم الانسحاب من المنطقة (أ)، التي حدد نطاقها الجغرافي بأمانة العاصمة والحزام الأمني لها، بإشراف أممي لضمان عودة الحكومة إلى العاصمة صنعاء خلال شهرين وبالتزامن مع استكمال عملية الانسحاب وتسليم السلاح، يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية. أما المرحلة الثالثة فتتضمن استئناف العملية السياسية وتحديد سلسلة الإجراءات العملية، خلال فترة انتقالية أقصاها عامان.

 

مصر: الطائرة المنكوبة انحرفت لدورة كاملة قبل سقوطها

محققون: الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة سيبعثان إشارات حتى 24 يونيو

القاهرة – أشرف عبدالحميد/13 حزيران/16/أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أن الطائرة انحرفت لدورة كاملة قبل سقوطها. وقالت اللجنة إن الصور الرادارية التي وردت إلى لجنة التحقيق من القوات المسلحة المصرية والخاصة بمسار الطائرة قبل وقوع الحادث أشارت إلى حدوث انحراف للطائرة يسارا عن مسارها وقيامها بالدوران يمينا لدورة كاملة متفقا مع ما جاء بصور الرادارات اليونانية والإنجليزية مع الأخذ في الاعتبار بأنه لا يمكن الاعتماد على تلك المعلومات بمعزل عن السياق العام للتحقيق. وأضافت أنه طبقا للمعلومات الواردة من صانعي مكونات أجهزة مسجلات الطائرة فإنه من المتوقع استمرار الإشارات الصادرة عن أجهزة مسجلات الطائرة حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأكدت موافقتها على الطلب الوارد من مجلس سلامة النقل الأميركي لتعيين ممثل معتمد للاشتراك في التحقيقات حيث إن الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الصانعة للمحركات، وكذلك انضمام أحد الخبراء المتخصصين من الشركة صانعة أجهزة مسجلات الطائرة.

 

الإمارات.. أحكام بالسجن في قضية تنظيم الإخوان المسلمين

دبي – العربية.نت/13 حزيران/16/أصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا أحكامها في قضية "تنظيم الإخوان المسلمين اليمني" تراوحت بين السجن ثلاث سنوات والبراءة، والمتهم فيها 15 يمنيا و4 إماراتيين بإنشاء وتأسيس فرع لتنظيم الإخوان المسلمين بالدولة، وعدة تهم منها جمع تبرعات وأموال دون ترخيص مسبق من الجهة المختصة والانضمام إلى التنظيم غير المشروع في دولة الإمارات والمقضي بحله، والذي يدعو إلى مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة، نقلا عن وكالة أنباء الإمارات (وام). وأمرت المحكمة كذلك بمصادرة مبلغ 3 ملايين درهم يعود للتنظيم وكذلك مصادرة الأجهزة المضبوطة محل الجريمة. وفي قضية التعاون مع تنظيم إرهابي والمتهم بها 6 متهمين، قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول "ف ع ص" عربي الجنسية بالسجن 5 سنوات عن تهمة التعاون مع تنظيم إرهابي "تنظيم جبهة النصرة"، وتهم أخرى للارتباط، وأبعاده عن الدولة بعد انقضاء العقوبة ومصادرة الأجهزة المضبوطة، وكذلك معاقبة 4 متهمين من الجنسية العربية الأميركية والأوروبية بالحبس سنة بتهمة العلم بوقوع الجرائم الإرهابية السابقة من قبل المتهم الأول دون المبادرة بإبلاغ السلطات المعنية، وحبس المتهم "م ع ع" مدة 3 أشهر عن تهمة حيازة سلاح غير ناري بدون ترخيص. ونظرت المحكمة خلال جلستها، الاثنين، عددا من القضايا المتعلقة بأمن الدولة بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام في الدولة.

 

تصفيات طائفية نفذها الحشد.. والحكومة العراقية تحقق

بغداد- رويترز/13 حزيران/16/بعد شيوع عدد من التقارير وتصريحات عدد من المسؤولين العراقيين حول انتهاكات ارتكبتها ميليشيات الحشد في معركة الفلوجة، تتحرى الحكومة العراقية مزاعم قيام مقاتلين من ميليشيا الحشد الشعبي بإعدام العشرات من الذين فروا من الفلوجة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش. وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة الاثنين إثر إعلان محافظ الأنبار عن إعدام 49 رجلاً سنياً بعد أن استسلموا لميليشيا الحشد: "تتم متابعة الخروقات وتم إيقاف عدد من المشتبه بهم". وكان صهيب الراوي، محافظ الأنبار حيث تقع الفلوجة، أعلن  الأحد أن  643 رجلاً فقدوا بين الثالث والخامس من يونيو. وأضاف "تعرض  جميع المحتجزين الناجين إلى تعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل". وأثارت مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي المسلحة في معركة الفلوجة التي تقع إلى الغرب مباشرة من بغداد، مع الجيش العراقي، مخاوف بالفعل من حوادث قتل وتصفيات طائفية. وقال الحديثي "إن القيادة أصدرت أوامر مشددة لجميع القطاعات بضرورة حماية المدنيين"، مضيفا أن هذه الأوامر وجهت أيضا لقوات ميليشيات الحشد الشعبي التي تضم جماعات شيعية مسلحة تدعمها إيران وتشارك في القتال.

 

قصة "سيتورا" الأوزبكية مع زوجها مرتكب مجزرة أورلاندو

لندن - كمال قبيسي/13 حزيران/16/كانت لمرتكب أكبر مقتلة فردية بتاريخ الولايات المتحدة، زوجة أصلها من أوزباكستان، اقترن بها في مارس 2009 ولم يدم عيشها معه إلا 4 أشهر تقريباً، ففي أغسطس ذلك العام فرّق بينهما طلاق، لم يتم رسمياً إلا بعد عامين، وفق ما طالعت "العربية.نت" في ما أوردته الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي نشرت صور الزوجة السابقة Sitora Alisherzoda Yusufiy بعد أن تعرفت إلى حسابها "الفيسبوكي" ونقلت ما فيه. موقع Heavy.com الإخباري الأميركي، تمكن مما لم تتوصل إليه صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الشهيرة، فقد أجرت مقابلة مع "سيتورا" ونشرتها في موقعها أمس الأحد، من دون نشرها لأي صورة للزوجة التي نشر "هيفي كوم" صوراً عدة لها بأوضاع مختلفة، وبعضها يخدش الحياء. مع الصور نشر الموقع ملخصاً لما ذكرته "واشنطن بوست" عنها في المقابلة، من أنها تعرفت إلى الأفغاني الأصل عمر متين في نيويورك التي أبصر فيها النور، وانتقلا بعد الزواج إلى شقة تملكها عائلته في مدينة Fort Pierce البعيدة بولاية فلوريدا 193 كيلومتراً عن أورلاندو، وفيها بقي مقيماً بعد الطلاق، فيما غادرتها هي إلى مدينة أخرى، ومن وقتها لم يجمع أي لقاء بين الاثنين طوال 7 سنوات. في المقابلة مع "واشنطن بوست" قالت إنه كان يضربها باستمرار "ويبدأ به حال دخوله إلى المنزل، ولأي سبب كان، كتلكئي بإتمام غسيل ملابسه (..) لم يكن موزوناً ولا سوياً. مع ذلك كان يبدو طبيعياً، ولم يكن متديناً، بل يرتاد نوادي رياضية" مضيفة عن متين الذي كان عمره 22 وقتها، ويعمل حارساً مزوداً برخصة لحمل السلاح، أنها كانت تستغيث بوالديه لإنقاذها من عنفه (..) وكان يرغب دائماً بأن يصبح ضابطاً في دائرة الشرطة، إلى درجة أنه كان يميل إلى ارتداء القمصان الممهورة بشارة شرطة نيويورك. وبعد الطلاق "تعرف متين إلى فتاة أخرى أنجبت منه ابناً" طبقاً لما ذكرت "واشنطن بوست" من دون أن تضيف شيئاً عن الابن وما كان مصيره وأين هو الآن، إلا أنها تعرفت إلى الفتاة وعنوانها، فعرضت عليها إجراء مقابلة معها، لكنها رفضت، ربما خشية من توابع الخطر على نفسها. وقد بحثت "العربية.نت" في مواقع 5 وسائل إعلام أميركية، منها CNN ومحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية، ولم تعثر ولو على إشارة واحدة عمن أنجبت ابناً لجزار أميركا الأشهر. وتعرفت "واشنطن بوست" إلى صديق لمتين، طلب عدم ذكر اسمه، وأخبرها أنه "بدأ يتغيّر دينياً بانتظام بعد الطلاق" وقاده التغيّر الديني إلى أداء فريضة الحج في السعودية، لكنه لم يذكر العام الذي أدى فيه مناسك الحج، ثم أصبح يرتاد "المركز الإسلامي في فورت بيرس" طوال سنوات. إمام مسجد المركز نفسه، واسمه شفيق رحمان، ذكر للصحيفة أن متين الذي تنشط شقيقاته الثلاث في المركز تبرعاً منهن "كان يصلي أحياناً برفقة أبيه مير صدّيق وأخيه الأصغر" وأنه ارتاد المركز قبل يومين من انتقاله بسيارة "فان" استأجرها ومضى بها إلى ملهى Pulse المخصص لمثليي الجنس في أورلاندو، وبحوزته بندقية ومسدس، وهناك قتل 50 وجرح وشوّه 53 آخرين، قبل أن ينتهي قتيلاً برصاص شرطة كان أمله أن يكون من ضباطها. وأجمعت معظم وسائل الاعلام الأميركية التي غطت خبر عمر متين وما ارتكبه من عمل ارهابي نادر، على أن الفتاة التي أنجبت منه ابنا، قد تكون زوجته الثانية، واسمها Noor zahi salman وهي أم منه لابن يبدو معهما في الصورة التي تنشرها "العربية.نت" الآن، نقلا عن موقع "هيفي.كوم" أيضا، والذي ذكر أن عمرها 30 سنة، ومن غير المعروف اذا كان منفصلا عنها قبل المجزرة، لكن أي وسيلة لم تذكر جنسيتها، وقد تكون عربية الأصل، طبقا لما يبدو من اسمها. وعودة إلى زوجة متين السابقة، فإنها تظهر الكثير من مفاتنها في بعض صورها التي نشرها "هيفي. كوم" فتبدو كراقصة في صورتين، وفي ثالثة تبدو كراقصة بزي فرعوني ومعظم جسمها عار تقريباً، لذلك اضطرت "العربية.نت" إلى الاختصار ما أمكن من صورها. أما حسابها "الفيسبوكي" فمغلق منذ أمس، ولا حساب لها في "تويتر" أو غيره من مواقع التواصل.

 

نتنياهو: لا أوافق أبدا على مبادرة السلام العربية

القدس - الأناضول/13 حزيران/16/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "لا يوافق أبدا"، على مبادرة السلام العربية الحالية، كأساس للتفاوض مع الفلسطينيين. وعزا نتنياهو موقفه هذا، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إلى "العناصر السلبية التي تتضمنها المبادرة"، وفقا لتصريحاته. وقال إن هذه "العناصر السلبية" تتمثل بانسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها عام 1967، ومنها هضبة الجولان وقضية اللاجئين الفلسطينيين.وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال جلسة لحزب "الليكود" الذي يترأسه: "يتعين أن تقوم الدول العربية بإدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية وفقا لما تطلبه إسرائيل". لكن نتنياهو رأى أن ايجابية المبادرة تكمن في "استعداد الدول العربية للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وتطبيع العلاقات معها". وتطالب مبادرة السلام العربية، التي أقرها العرب في القمة العربية في بيروت عام 2002، بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا إلى قرار الأمم المتحدة 194.

 

اوباما: لا ادلة واضحة تفيد ان اعتداء اورلاندو تم تدبيره من الخارج

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "لا دليل واضحا حتى الان على ان اعتداء اورلاندو الدامي في ولاية فلوريدا، والذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، تم تدبيره من الخارج". وقال اوباما اثر اجتماع في المكتب البيضوي ضم مدير ال "اف.بي.آي" جيمس كومي ووزير الامن الداخلي جيه جونسون ومسؤولين آخرين: "يبدو ان مطلق النار تأثر بمصادر معلومات متطرفة مختلفة على الانترنت". اضاف اوباما: "حتى الان، ليس لدينا ادلة واضحة تفيد ان الاعتداء تم تدبيره من الخارج. ليس هناك ايضا ادلة مباشرة على ان مطلق النار كان جزءا من مؤامرة اكبر". وتابع: "لقد اعلن مبايعته لتنظيم الدولة الاسلامية في اللحظة الاخيرة، ولكن ليس هناك دليل حتى الان على انهم كانوا يوجهونه". واذ اشار الى "هجوم مدمر بالنسبة الى جميع الاميركيين"، شدد اوباما على ان "التحقيق لا يزال في مراحله الاولية"، وقال: "يبدو الامر مشابها لما شهدناه في سان برناردينو، لكننا لا نعلم حتى الان"، في اشارة الى الهجوم الذي وقع في الثاني من كانون الاول الماضي في كاليفورنيا وخلف 14 قتيلا.

 

 7 قتلى في اشتباك بين متمردين اوغنديين والجيش الكونغولي

الإثنين 13 حزيران 2016/وطنية - اعلن الجيش الكونغولي، اليوم، "مقتل 6 من متمردي "القوى الديموقراطية المتحالفة" الاوغندية وجندي كونغولي خلال اشتباك في منطقة بيني، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، التي تشهد مجازر متكررة. واعطى اللفتنانت مارك هازوكاي المتحدث باسم عملية سوكولا 1 المكلفة التصدي للمجموعة المسلحة حصيلة القتلى، مضيفا ان "جنديين اصيبا ايضا بجروح خطرة". وقد وقعت المواجهة في قرية كوكولا في اقصى شمال اقليم شمال كيفو المضطرب.

 

اعترافات إخوانية: نعم مارسنا العنف والإرهاب

عماد الدين حسين/العربية نت/نقلاً عن الشروق

ما سبق ليس فبركة أو افتراء من تحريات وزارة الداخلية، أو قول احد كارهى الجماعة، أو استنتاجات باحث أو محلل، بل اعترافات رسمية لبعض قادة الجماعة خلال التحقيقات التى أجرتها نيابتا أمن الدولة العليا وشمال القاهرة العسكرية فى قضية اغتيال العقيد وائل طاحون. نص تحقيقات القضية نشرتها «الشروق» فى ثلاث حلقات مسلسلة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضى. محمد سعد عليوة عضو مكتب الإرشاد كشف فى التحقيقات عن تفاصيل محددة وواضحة تدين أعضاء فى مكتب الإرشاد بأنهم حرضوا على العنف وشجعوا عليه وارتكبوه وخص بالذكر عضو مكتب الإرشاد محمد كمال.

قال عليوة ان كمال ومعه المتحدث الإعلامى محمد منتصر امتنعا عن التوقيع على رسالة تدعو إلى السلمية، وانفردا بالقرارات، مستغلين غياب بقية اعضاء مكتب الإرشاد، وان منتصر كان يحذف جملة السلمية من أى بيانات تصدر عن الجماعة!!. أما الكلام الأكثر وضوحا فجاء على لسان محمد مهنى موسى المسئول عن لجان العمليات النوعية بشرق القاهرة. موسى كان فى قسم التربية بالجماعة، وعضو ملتزم فى أسرة إخوانية منذ عام ١٩٩٩. كان متهما فى قضية ميليشيات الأزهر عام ٢٠٠٦، وتم تعيينه فى إدارة الحسابات بقصر عابدين التابع لرئاسة الجمهورية مع تولى محمد مرسى منصب الرئاسة، حتى إخراج الإخوان من الحكم فى ٣ يوليو ٢٠١٣. قال مهنى فى التحقيقات انه تم استحداث قسم يرعى العمليات النوعية، وقسم للإشراف على ما سمى الحراك الثورى. وأنه بعد الفترة التى تلت فض اعتصام رابعة العدوية ظهرت إلى جانب المسيرات والمظاهرات «أعمال نوعية» تمثلت فى حرق سيارات الشرطة، ثم تدرجت إلى «عمليات إرباك» تمثلت فى زرع عبوات هيكلية صوتية. بعد ذلك تم هيكلة العمل النوعى إلى قسمين: الأول للارباك ويشمل قطع الطرق وحرق المحولات وأبراج كهرباء الضغط العالى والعبوات الصوتية وحرق سيارات الشرطة، والقسم الثانى وهو «العمل المتقدم» ويشمل استهداف أفراد الشرطة و«القصاص» من كل من تلوثت يداه بدماء المتظاهرين والمعتقلين، وكل من أشرف على التعذيب داخل السجون حسب قوله.أضاف مهنى أن خطة العمل الثورى كان مصدرها أعضاء فى مكتب الإرشاد، وكان يتولى التنفيذ مكتب إدارى شرق القاهرة المسئول عنه خالد جمال وأحمد محمد كمال شمس الدين، مضيفا أنه حدث انقسام فى مكتب الإرشاد نتيجة ظهور «العمل المتقدم» أى العمل الإرهابى. ويكشف مهنى فى شهادته التاريخية أنه اتضح له بعد واقعة اغتيال وائل طاحون، أن هناك مركزية فى القرارات الخاصة بالعمل النوعى «الإرهابى» خاصة فى ظل ظهور وقائع متشابهة، فى عدة محافظات، وأنه تواصل مع أعضاء فى الجماعة لوقف الأمر، وكان رد مكتب الارشاد أنها مجرد أعمال فردية.ما سبق معلومات محددة، بتفاصيل واضحة وبالأسماء لما تم بالفعل، وقد تبينا صدقه بعد الانقسام الحاد داخل الجماعة، بل إن أحد قادة الجماعة وهو محمود عزت أشار إلى ذلك بوضوح حينما قال إن هناك عناصر فى الجماعة «تفلتت من السلمية»!!.

وحتى لا ننسى فإنه عندما كانت العبوات الصوتية الهيكلية تنفجر، كان كثيرون من الجماعة والمتعاطفين معها يقولون إنها من صنع الشرطة لبث الرعب فى نفوس الناس وعندما كانت أبراج ومحولات الكهرباء تنفجر وتنقطع الكهرباء وتخسر البلاد ملايين الجنيهات، كان المدافعون عن الجماعة ينفون أى صلة بها، وعندما وقعت العديد من عمليات استهداف الشرطة والقضاء، تبجح كثيرون وقالوا إنه من فعل داعش. وعندما تم اغتيال النائب العام هشام بركات خرج البعض ليقول إن داعش أعلنت مسئوليتها، فلماذا تتهمون الإخوان؟! كل ما أتمناه من جميع الذين دافعوا عن الجماعة سرا وعلانية، ونفوا عنها تهمة العنف والإرهاب، أن يعتذروا للناس عما قالوه أو فعلوه أو كتبوه، فقد ثبت الان أنهم كانوا مخدوعين أو متواطئين أو مشاركين بالصمت والتدليس. وعلى هؤلاء التوقف عن ترديد اسطوانة «سلميتنا أقوى من الرصاص» بعد ان ثبت أن «سلميتهم أقوى بالرصاص»!.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من الشاتم؟ من المشتوم؟

 راشد فايد/النهار/14 حزيران 2016

"حزب الله" هو المسؤول الأول عن اتهامه بتفجير مركز "بنك لبنان والمهجر"، كما هو المتهم الأول بالتسبب بالضغوط المصرفية على لبنان، واستهدافه بها كما يزعم. ففي الحالتين، يتكئ الحزب على نعمة النسيان. فهو يتجاهل في التفجير، أنه لم يأل جهدا في توجيه الوعيد للمصارف اللبنانية، ولحاكم المصرف المركزي، لـ"اخلاصهم" لـ "التعليمات الاميركية"، حتى بلغ الأمر باعلامييه، حد إطلاق تهديدات للمصرف عينه، قبل ساعات، مناقضين زعم الحزب أن "ليس له ودائع لدى المصارف... ومش فارقة معه"، قبل ان ينتقل الى "رح يقلب الطاولة عالكل". حتى وكالة "فارس" الايرانية لم تغب عن المشهد: أكدت قبل يوم، أن "المواجهة باتت شبه حتمية بين الحزب والمصارف" وحذرت من "ردود فعل متوقعة وغير متوقعة وذكّرت بـ 7 أيار 2008". في أساس التضييق الحالي، اتهام واشنطن، الحزب، بالارهاب، منذ الثمانينات، تحديداً مع موجة خطف الأجانب لحساب ايران، والنظام الأسدي، وضرب الحل الدولي للحرب اللبنانية، مع خروج المقاتلين الفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات، و"نشاطات" له عبر العالم، هي، في القاموس الأميركي، أعمال إرهابية. توهم الحزب ان واشنطن نسيت "انجازاته"، وأوحت وسائل إعلامه أن الاتفاق النووي يشمل عفوا أميركيا، ودولياً عنه، لكن تبين أن الإتفاق لم يحلّ، أزمة طهران المالية، ولم يسقط حزبها، في لبنان، من المحاسبة المؤجلة، الى أن حشرت العقوبات المصرفية الأخير، فتحول من "النكران" الى ادعاء القدرة على تحمل الألم. لكن الألم المذكور فضحه، فحاول، للتحصن، استدراج التفاف شعبي من "البيئة الحاضنة"، باتهام رياض سلامة، تلفيقا، بأنه اتهمها، في تصريح متلفز، بالتعامل "بأموال غير مشروعة" وبأنه يصف "الطائفة الشيعية" "ببضعة لبنانيين". هو الأسلوب الطائفي – المذهبي نفسه الذي استخدمه الحزب باستمرار "حصناً" يعلي به شأنه، قبل الانسحاب الاسرائيلي، وبعده، مرة بعنوان "لن نعود بويجيّه في شارع المعرض"، ومرة بحجة حماية مقام الست زينب في دمشق.

يحاول الحزب تمويه مسؤوليته عن انفجار المصرف بالتذكير بشريط أحمد أبو عدس الشهير، عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فيقارن به بيان "كتائب الست زينب"، ليقول ببراءته. لكن، اذا كان اتهامه استعجالاً وافتئاتاً، فإن تبرئته، سياسياً، لا تستقيم وإيحاءاته بامتلاك القوة والقدرة، والعسس المبثوث في كل زاوية، ما يعني قدرته في كل حين على كشف المرتكبين، إلا إذا كان ضحاياهم من 14 آذار، عندها يدخلون نادي القديسين. وفي الأقوال: ليست اللعنة على من يشتم الآخرين، بل على من يجعل الآخرين يشتمونه.

وشر البلية، قول مصدر في الحزب لموقع "صوت الجبل" الألكتروني أن هدف الانفجار هو اظهار الحزب "كحزب عنفي". سؤال: وهل ذهب الحزب الى سوريا لتوزيع الهريسة؟

 

المصارف تؤرخ بأسمائها تاريخ لبنان الحديث "اللبناني - الكندي" عِبرة في البال لا تغيب

 ايلي الحاج/النهار/14 حزيران 2016

على رجاء أن تكون مجرد رسالة اعتراض تلك العبوة الناسفة التي أوقعت خراباً في مبنى "بلوم بنك" في فردان، لم يخف سياسيون قلقهم حيال احتمال أنها نذير سلسلة أعمال مشابهة على غرار ما شهدته مناطق من لبنان بعد آذار 2005 من تفجيرات صغيرة متنقلة، كان القصد منها آنذاك إثارة الذعر تعبيراً عن عدم رضا عما كانت الأوضاع السياسية قد ذهبت إليه. وجه الشبه بين متفجرة "البلوم بنك" ومتفجرات الـ2005 أنها تبدو "إنسانية"، يحرص واضعوها على إيقاع أقل مقدار من الخسائر البشرية.

لطالما أرّخت أسماء مصارف لمعت فجأة مراحل من تاريخ لبنان الحديث. قبل خمسين عاماً بالتمام، في 1966، صار اسم "بنك أنترا" على كل شفة ولسان يلهج به اللبنانيون والعرب، وكان انهياره المفاجئ مؤشراً إلى سلسلة نكبات سياسية لحقت بحكم "المكتب الثاني" أو السلطة الفعلية وراء ستار عهد الرئيس الراحل شارل حلو. نكبات مالية أيضاً لحقت بشركات ضخمة وبنوك أصغر كانت تدور في فلك "أنترا" وتتأثر به، قبل أن ينقذها رجالات الاقتصاد والسياسة الشهابيون بتنظيمات وإجراءات إستثنائية. لن تظهر كل الحقائق عن قضية هذا البنك العملاق قبل أن يصدر الدكتور كمال ديب في 2014 كتابه "يوسف بيدس- إمبراطورية إنترا وحيتان المال في لبنان"، عن "دار النهار للنشر".

كل بنك مؤشر إلى حقبة سوف تلي . "بنك أوف أميركا" شغل اللبنانيين والعالم عام 1974 عندما اقتحمته مجموعة ثورية يسارية من ثلاثة مسلحين ورمت المال من النوافذ احتجاجاً على السياسة الأميركية وأخذت رهائن، وانتهت العملية بضحايا في اقتحام نفذته قوة أمنية كان من ضمنها الملازم مروان شربل الذي سيصير وزير الداخلية في عهد الرئيس ميشال سليمان. كانت عملية "بنك أوف أميركا" نذيراً بأن ثورة اليسار المتلاحم مع الميليشيات الفلسطينية سوف تهز أركان دولة لبنان وتطيحها، بعد سنة لا أكثر.

في الشهر الأول من سنة 1976 وقعت سرقة خزنة "البنك البريطاني" الأضخم في تاريخ بيروت، بلغت قيمة المسروق 450 مليون دولار فقط لا غير. استلزمت استقدام خبراء وتقنيات حديثة وإرساء هدنة في شارع المصارف لحمايتها. كانت تلك السرقة الهائلة علامة أكيدة على أن الحرب ستطول ولن تبقى مجرد جولات، وستسمى "حرب السنتين" المروعة . كانت أيضاً علامة على واقع تلاشي الدولة اللبنانية وسيطرة حكم الأحزاب المسلحة والميليشيات والفصائل التي لا عقيدة لها ولا مبدأ سوى النهب. وستنتظر السلطات البريطانية إلى السنة 2009 كي تطالب بتسليمها أحد قادة الميليشيا الفلسطينية التي كان لها الدور الأكبر في تلك السرقة. في تلك المرحلة السوداء أيضاً نهبت الميليشيات خزنة "بنكو دي روما" وكانت ملأى بذهبيات "سوق الصاغة" في بيروت القديمة.

قضية "بنك الإزدهار" سنة 1990 في عز انقسام لبنان بين حكومتين عسكرية ومدنية، شرقية وغربية، أرسلت إشارة قوية إلى ضرورة وضع تشريعات صارمة لحماية القطاع المصرفي والتشدد في مراقبة العمليات المالية لمنع أي تعثر. بعد سبع سنوات نال المودعون حقوقهم، وبعد 15 سنة صدرت أحكام بجرم تجاوز هامش التسليف ومخالفة القانون على بعض المسؤولين في البنك.

أما "بنك المدينة" فكانت فضائحه التي فاضت على لبنان ومحيطه في عهد الرئيس إميل لحود أكبر "عرض حال" لواقع البلاد المزري والمؤسسات والسياسة في ظل حكم الإستخبارات السورية الممتد من 1976 إلى 2005. تابع اللبنانيون والعالم روايات وقصصاً أقرب إلى الخيال عن الإرتكابات وأساليب العصابات التي تحكمت بأموال طائلة، تبخرت وتوزعت على المحاسيب والأزلام.

وبعد "العصر السوري" حل على لبنان عصر آخر دلت على معالمه قضية "البنك اللبناني الكندي" الذي أقفل أبوابه ما أن سرّبت وزارة الخزانة الأميركية في سطور قليلة خبر أنه يستخدم لتبييض أموال "حزب الله". لم تتأثر أموال المودعين ولا خسر أصحاب المصرف مساهماتهم فيه، إلا أنه صار عبرة ماثلة لا تغيب عن أذهان أصحاب المصارف اللبنانية. ما عادوا يتهاونون في التزام القوانين الدولية مهما كلف الأمر من تهديدات وغيرها. يقال عن رأس المال إنه جبان، تتوجب إضافة أنه يتمتع بذاكرة فيل، يستحيل أن ينسى عندما يتعلق الأمر بعقوبات أميركية.

 

هل تكفي "متفجرة المصرف" لإيقاظ الضمائر واستعجال انتخاب رئيس للجمهورية؟

اميل خوري/النهار/14 حزيران 2016

لو أن كل أهل السلطة وكل أهل السياسة احترموا نصوص الدستور ولم يخالفوها ولم يعتبروها مجرّد وجهة نظر، لما كان لبنان يواجه ما يواجهه اليوم من أزمات مثل أزمة تشكيل الحكومات وأزمة إجراء انتخابات نيابية في موعدها وأزمة انتخاب رئيس للجمهورية وهي أمّ الأزمات.

يقول البروفسور فايز الحاج شاهين في محاضرة له: "إن الدستور تعرض لعديد من المخالفات وتصدّى المجلس الدستوري لبعضها فأبطل القوانين المشوبة بعيب عدم الدستوريّة، لكن مخالفات أخرى ظلّت بدون رقابة من المجلس الدستوري لعلّة عدم توفّر شروط الطعن فيها"، وذكر على سبيل المثال المخالفات الآتية:

أولاً - مخالفة المادة 83 من الدستور التي تنص على وجوب الاقتراع على الموازنة بنداً بنداً ما جعل الحكومة تعمل من دون قانون موازنة منذ عام 2005. وهذا أمر لا يجوز، وهو يتكرّر من سنة إلى سنة مما يسيء إلى صدقية الدولة في لبنان والخارج.

ثانياً - مخالفة المادة 73 من الدستور المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية. فسدّة الرئاسة شغرت في 25 أيار 2014 ولم يتم حتى الآن انتخاب رئيس جديد للجمهورية. والسبب الظاهري الذي شرح عدم حصول هذا الانتخاب مستمد من ذريعة عدم اكتمال النصاب، والسؤال المطروح هو: هل حضور النائب الجلسة المخصّصة لانتخاب رئيس الجمهورية هو حق له أم واجب عليه؟ الجواب واضح وهو أنه من واجب النائب أن يحضر هذه الجلسة لأن عضو مجلس النواب بحسب المادة 27 من الدستور هو "نائب الأمة جمعاء" أي وكيل الأمة جمعاء، والوكيل في هذا المجال مكلّف مهمّة Fonction، والمهمّة تعني التكليف، أي أداء خدمة عامة وليس التشريف، وأن المهمّة هي مصدر واجبات وليست مصدراً للحقوق. وهذه المهمّة حدّدها الدستور وهي على سبيل المثال: سنّ القوانين (المادة 18 من الدستور)، مراقبة أعمال السلطة التنفيذية، منح الثقة وحجبها (المادة 74 فقرة 2 والمادة 37)، انتخاب رئيس للجمهورية (المادة 73)، المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة التي على أسهسها يسمّي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف (المادة 53 فقرة 2)، التصويت على قانون الموازنة (المادة 83).

وبالعودة إلى مسألة انتخاب الرئيس، فان على النائب أن يحضر جلسة الانتخاب. أما من هو الشخص الذي يختاره فالأمر متروك لحريته مثلما يحضر الجلسة المخصّصة لاقرار القوانين فيصوّت مع إقرارها أو مع رفضها أو مع إدخال تعديلات عليها، وكما يحضر أيضاً الجلسة المخصصة لمنح الحكومة الثقة فيصوّت مع منحها أو مع حجبها، وهذا الأمر متروك له، إذ يجب التفريق بين المهمّة من حيث مبدأ ممارستها والمهمّة من حيث كيفية ممارستها. فحق النائب هو في اختيار الطريقة التي يراها مناسبة وفقاً لقناعاته وانسجاماً مع البرنامج الانتخابي الذي على أساسه اقترع له المواطنون، وكل ذلك تحت سقف الدستور. فواجب النائب هو الحضور وحقه هو في اتخاذ القرار الذي يريد. ولو افترضنا أن الامتناع عن حضور الجلسات المخصّصة لانتخاب رئيس الجمهورية هو حق، فإن النواب المقاطعين يرتكبون تعسّفاً في استعمال الحق Droit Etabus de Droit. والتعسّف مرفوض، وشروط التعسّف في استعمال الحق في الحالة التي نحن بصددها متوفّرة لأن الامتناع تكرّر حتى الآن 40 مرّة ونتج منه ضرر كبير بالبلاد تمثل بشلل المؤسّسات وبإظهار لبنان تجاه العالم بمظهر الدولة الفاشلة.

ثالثاً - تجديد المجلس النيابي لنفسه عن طريق تمديد ولاية النواب، وهذا مخالف لمبدأ أساسي من مبادئ الديموقراطية وهو مبدأ دورية الانتخابات وقد كرّسته المادة 25 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ونص الفقرة "ب" من مقدمة الدستور على أن لبنان ملتزم مواثيق الأمم المتحدة والنصوص الدستورية (المواد 22 و23 و27 منه). وتجدر الإشارة أيضاً الى أن المجلس الدستوري أكد في قراراته مبدأ دورية الانتخابات، ولا سيّما في القرار الصادر عنه بتاريخ 28/11/2014.

الواقع أن ما يثير الريبة والشك في أوساط سياسية هو عدم حسم موضوع الزامية حضور النواب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حتى الآن رغم آراء رجال القانون الذين يؤيّدون الزامية حضورهم، ورغم تقدّم الوزير بطرس حرب باقتراح في هذا الشأن، وهو موضوع ينبغي بتّه بسرعة ليصبح نصاب جلسة انتخاب الرئيس مؤمّناً ولا ينتظر اشارة من هنا أو من هناك أو دفع ثمن سياسي لتأمينه. فليحسم موضوع الزامية حضور النائب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لتسقط ورقة التعطيل نهائياً وينتخب كل رئيس للجمهورية في موعده الدستوري، أو أن تكون متفجرة "بنك لبنان والمهجر" كافية لايقاط الضمائر...

 

أسئلة مقلقة ترتسم بعد استهداف القطاع تجاوز الخط الأحمر لما لا يجب مسّه

روزانا بومنصف/النهار/14 حزيران 2016

ارتسمت علامات تشاؤم سياسي كبير عقب حادث التفجير الذي استهدف "بنك لبنان والمهجر" في فردان، ليس للخشية من احتمال اهتزاز الليرة اللبنانية أو حصول سحب كبير للودائع، باعتبار أن الامور لم تصل الى هذا الحد، على رغم ان ما حصل يمكن ان يرفع مستوى الحذر عند الخارج الذي كان يضع ثقته واطمئنانه بالقطاع المصرفي اللبناني عبر ودائع استثمار او ما شابه، بل لأن ما حصل يثير أسئلة مقلقة وخطيرة من بينها: هل ما حصل يأتي في سياق انفعالي أو من ضمن خطة منهجية؟ وهل هو للافراج عن ودائع لأشخاص مستهدفين بقانون العقوبات الاميركي، أم هو رسالة للرأي العام الداخلي والخارجي على حد سواء متعددة الابعاد ؟ فالخطورة في ما حصل من رمزية التفجير أنها وفق مصادر خبيرة خطوة تجرؤ على ما كان متعارفا على تحييده أو عدم المس به، وهو القطاع المصرفي، ومجرد دوس الخط الفاصل في هذا الاطار ينطوي على أبعاد غير محمودة. وإذا كان ما حصل يعبر عن خطأ فهذا في ذاته مشكلة، وإذا كان متعمدا فهو مشكلة أكبر لأنه لن يعطي النتيجة التي يراد الوصول اليها عبر حادث التفجير، بحيث ان منطق "علي وعلى اعدائي" لا يصح في هذه الحال ما دام سيطاول جميع اللبنانيين من دون القدرة الداخلية على وقف مفاعيلها. وبغض النظر عن حادث التفجير وأبعاده الخطيرة، فإن كل ما سبقه مقلق باعتبار أنه وضع القطاع المصرفي أمام خيارين أحلاهما مر عبر اعتبار هذا القطاع خاضعا للارادة الاميركية أو ما شابه ذلك، وتخيير هذا القطاع بين التعرض للاغتيال والانتحار، وفق وصف سياسي اقتصادي للموضوع، مما لا يعطي هذا القطاع أي خيار في الواقع. وهذا الكلام ينم عن جهل انطلاقا من انه يتم التعامل مع الاداة وليس مع المسبب الذي هو القانون الاميركي، من خلال توجيه الاذى الى هذه الاداة، علّ ذلك يوجه رسالة تلوي ذراع الادارة الاميركية لردعها ربما عن تنفيذ قانون العقوبات او من خلال تعريض استقرار لبنان الاقتصادي والمالي للخطر. والملف لا يمكن التعامل معه كما يتم التعامل مع المسائل السياسية، حيث يتم توجيه رسائل ترهيبية تضعف الخصم السياسي وتضعف أوراقه. فالمسألة ليست لعبة سياسية، وثمة سوء تقدير في أحسن الاحوال وسوء قراءة لملف من هذا النوع في مقلب آخر، للاسباب الآتية على الاقل، وفق ما ترى المصادر المعنية:

أولا، إن الخطر لا يتأتى من الاجراءات التي يتضمنها القانون الاميركي الذي ضيق على "حزب الله"، بل إن الخطر يتأتى من المصارف الاميركية التي يمكن أن تتصرف بمعزل عن قرار الخزانة الاميركية في إقفال التعامل مع أي مصرف لبناني. وهذه ليست المرة الأولى تتعرض المصارف في لبنان للضغط، إلا أنها تعلمت بالنموذج أو التجربة الصعبة التي شكلها ما جرى مع "البنك اللبناني - الكندي"، باعتبار ان مجرد الشبهة أدت الى تصفيته على رغم أنه كان أحد أبرز عشرة مصارف في لبنان. وهناك درس قاس آخر من "البنك اللبناني - الافريقي" الذي لا يخضع لأي عقوبات اميركية، إنما تفرض المصارف الاميركية حظرا على التعامل معه، ولا يزال يعاني حتى الآن على رغم ان اميركا تزود العراق الكثير مما يحتاج اليه. ويفترض بالحزب من خلال ردة الفعل التي أبداها الاسبوع الماضي على الاقل، على رغم اقرار البعض ان حاكم المصرف المركزي قد يكون عبر بطريقة غير ديبلوماسية عن الموضوع مما لا يعني في أي حال ضرورة إبداء رد فعل مماثل، ان يدرك من خلال ايران ان الطريقة التي اعتمدها ليست الآلية الافضل للتعامل مع الاجراءات الاميركية نظرا الى آلية التفاوض التي اتبعتها ايران مع الولايات المتحدة في شأن ملفها النووي. فاللجوء الى موقف مماثل لا يضغط على الولايات المتحدة ولا يعزز موقعه التفاوضي في الوقت الذي يؤذي لبنان وابناءه جميعا وليس طائفة او فئة معينة من دون أخرى، وتالياً فإن المصارف لا يمكن الا ان تنفذ حرصا على عملياتها، خصوصا أن مصارف بمستوى "بي ان بي" و"باري با" او "اتش اس بي سي"، وهي مصارف تنتمي الى سلطات قوية اضطرت الى دفع مليارات الدولارات من أجل إنقاذ وضعها إزاء قرارات واجهتها، وكذلك الامر بالنسبة الى "البنك العربي" الذي يجهد لتنقية أعماله التي تضررت نتيجة هبة او مساعدة لحركة "حماس".

ثانيا، توقف كثر عند استعادة لكلام الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعد ثلاثة ايام على توقيع البيت الابيض قرار الكونغرس الاميركي، عن ان "القرار لا يعنينا ولا يشكل ضغطا علينا". ويرى البعض ان الحزب إما استخف بالموضوع وإما لم يكن على دراية كاملة بانعكاساته، وهو كان متاحا أمامه، حتى قبل توقيع اوباما القرار، ان يدرس انعكاساته ويعرف ماهيته، كما أن وزير المال علي حسن خليل زار واشنطن للمرة الأولى لهذه الغاية، وكذلك فعل وفد نيابي برئاسة النائب ياسين جابر، مما يفترض أن يكون الحزب قد وضع في اجواء ما ابلغ به زوار واشنطن، وهم قريبون منه وعلى تواصل معه، في حين أن ردة الفعل التي أبداها الحزب جعلته يبدو كأنه أمر فوجئ به، وتالياً، فإن ردة الفعل على المصارف لم تكن في محلها.

 

اغتيال لبنان .. بـ «القطنة»!

أسعد حيدر/المستقبل/14 حزيران/16

لبنان فوق راْسه «خيمة». لولا ذلك كان في جحيم حروب أين منها الحرب الأهلية. كل الأسباب موجودة لانزلاق لبنان واللبنانيين في جحيم يماثل أو يزيد عن سوريا. المجتمع الدولي، خصوصاً فرنسا والارجح الفاتيكان، أقام «الخيمة» التي حمته حتى الآن. ربما تضاف الى ذلك رغبات وأحياناً إرادات إقليمية لحمايته ومنع انزلاقه. الخوف من أن تنتج الحرب، تهجيراً واسعاً وتغييراً ديموغرافياً ليس بين محافظاته كما حصل في السابق وإنما مع الحزام الجغرافي من جهة، وعلى مساحة أوروبا الغربية وصولاً الى الولايات المتحدة الأميركية. المسيحيون سيكونون الضحية الكبرى. الخوف على آخر وطن للمسيحيين في الشرق، هو الذي يخيف الغرب والفاتيكان. وقوع هذه الجريمة - الكارثة، حصّن لبنان، ما رفع منسوب تعزيز الحصانة ان العالم بدأ يخاف من موجات النزوح اذا ما وقع التغيير الديموغرافي، لأن ذلك سيقيم كيانات لنسميها رمزياً: شيعستان وسنّستان، وحيث ستكون مهما بلغت مساحتها وعدد تجمعاتها السكانية، قنابل من الاحقاد المتبادلة من جهة ومن جهة أخرى ضد العالم خصوصاً ضد الغرب بكل مكوناته، مما سيعرّضه لحملات ارهابية يكون ما يقوم به «داعش» و»القاعدة» كما يقال في المثل الشعبي «لعب أولاد صغار». لكن الى متى يحمي هذا الخوف لبنان طالما ان «شعوبه» تلعب بالنار وهي تقف على حافة النار؟

اغتيال لبنان، يجري بتصميم رغم إرادة المجتمع الدولي بحمايته. «الشعوب» اللبنانية شريكة في ذلك بنِسَب متفاوتة وأحيانا كبيرة. منذ أكثر من عامين ولبنان في «غرفة العناية الفائقة». احياناً يصل الى حالة «الوفاة السريرية» ثم ينجو. لا توجد دولة في العالم تعيش في فراغ رئاسي وشلل مؤسساتي كما لبنان. كل يوم إضافي من هذا الفراغ، تكون مفاعيله تخفيف «الأوكسجين» الذي يعينه على العيش، ومع ذلك لا حلّ. يقال إن الخلاف السعودي - الإيراني يعمّق الأزمة، ويمنع الحل، فهل ينتظر لبنان حلّ الخلاف حتى يعود الى حياته الطبيعية؟ يجب الانتظار طويلاً طالما إن ايران - خامنئي تهجم، بتوجيه وقيادة المرشد آية الله علي خامنئي الذي «يستمد قراراته من الوحي الالهي» والسعودية تدافع عن نفسها ومحيطها.

لبنان لا يملك النفط ولا المصانع الضخمة ولا زراعة واسعة ومحمية من المنافسة والفرق الهائل بين سعر كلفتها وأسعار إنتاجها، ولا حتى الكهرباء التي تكفي استهلاك المواطنين لأكثر من ساعات. لبنان يملك افراداً طموحين، من يحصل على فرصة يغادره، وهو، أو كان، يتمتع بمواقع سياحية غنية طبيعياً وبإمكانات ومواهب قادرة على العطاء، وصحافة ضخت فيها كفاءات صحفية واموال عربية وغير عربية فحوّلت لبنان الى «سوق عكاظ» عربي متنوع وغني، أصبح الجميع بحاجة إلى منابر تنشر مواقفه وأيديولوجياته وحتى «حروبه» ، وقطاع مصرفي أمّن له مع قانون السرية ان يكون «خزانة وممراً« لأموال المنطقة.

لبنان هذا يكاد ينتهي. نظرة طيارة الى أسواقه خصوصاً وسط بيروت منه، تؤكد ان المقفل من متاجره اكثر من المفتوح منها. ما ساهم في ذلك قرار باغتيال قطاع واسع منه خصوصاً في الوسط التجاري بهدف تركيع شريحة واسعة من اللبنانيين. تضخم أعداد الشباب الساعين إلى الهجرة من دون أمل الحصول على الفيزا (بعض اسبابها مذهبية وهي خاطئة. محاصرة «حزب الله» أنتجت عملياً استبعاد طائفة بكاملها ولا داعي للدخول في التفاصيل فالوقائع يومية)، كل هذا يعمّق اليأس ويقذف بأعداد كبيرة منهم الى شراك التطرّف بكل أنواعه. اما الصحافة فحدّث ولا حرج، فهي تحتضر ببطء لأسباب تتعلق بخصوصية هذا القطاع اضافة الى أسباب خارجية بعضها يعود إلى أن من كان بحاجة إلى هذه الصحافة أصبح ينتج مثلها وأفضل، وأخيراً لشح بالأموال المستثمرة فيها وهذه لها حديث آخر. وأما السياحة فيكفي إن العرب لا يأتون لتقدير بقاء هذا القطاع الغني على قيد الحياة.

أخيراً القطاع المصرفي الذي جاء تفجير بنك «بلوم»، ليؤكد أنه يجري اغتيال لبنان بـ»القطنة»، (أي حسب المثل الإيراني، ببطء وصبر حتى يُذبح وريده وتسيل دماؤه من دون أن يشعر باقتراب الموت منه). ومن دون مقدمات فالانفجار كان «رسالة» واضحة العنوان. يستطيع «حزب الله» ان ينفي اي دور له في التفجير، وأن يصرخ عالياً بوجود مؤامرة ضده تهدف خنقه، ولكن يبقى السؤال الكبير: لماذا لم يترك الحزب اي إمكانية حتى لا يُتّهم بهذه الجريمة التي ستقضي على لبنان ولقمة عيش اللبنانيين؟ في الامر إما استقواء لم يعد يصرف في اي مجال، أو عمى ألوان، أو حتى غباء لا تفسير له!.

لماذا سمح «حزب الله»، أو تغاضى، عن إعلامييه (المحترفين والدخلاء) وحتى جمهوره، في التمهيد لاتهامه المباشر، والادلة والوقائع اكثر من أن تحصى خصوصاً أن السيد حسن كان قد طمأن جمهوره أن العقوبات المصرفية الاميركية لا تعني الحزب فإذا بها تعنيه الى درجة الاختناق! لماذا هدّد وتوعد ولو من موقع الرفض، المصارف التي نفذت قراراً لا يمكنها أن لا تنفذه، لأن الأكبر منها والمسنودة من دولها مثلB.N.B الفرنسي (دفع لواشنطن تسعة مليارات دولار لأنه تعامل سراً مع إيران وكوبا والسودان رغم قرار المقاطعة) وبنوك اخرى؟.

اغتيال القطاع المصرفي اللبناني يُفقر كل اللبنانيين، وكل أموال ايران لن تنفع لأنها ايضاً بحاجة إلى تمويل اقتصادها الذي يعاني الحاجة الى السيولة. تفجير مصرف «بلوم» سهّل ويسهّل اتهام الحزب بالإرهاب. نفي هذه التهمة ليست مسؤولية احد غيره.

اغتيال لبنان، بـ»القطنة» أو قذفه الى الجحيم، هو واحد. في النهاية لن تكون حصة «حزب الله»، اذا مات لبنان سوى فتات الفتات، كل الأطراف والقوى التي يلعب معها أكبر وأقوى منه بما لا يوصف!

 

تهديدات «حزب الله».. «تُشعل» القطاع المصرفي

علي الحسيني/المستقبل/14 حزيران/16

بعد عملية التفجير التي استهدفت مصرف «لبنان والمهجر» في منطقة فردان أوّل من أمس، كثرت التساؤلات حول الجهة المستفيدة من هذا الاستهداف والأهداف التي تقف وراءه خصوصاً أنه جاء في وقت تقوم فيه الخزانة الاميركية بتشديد الخناق على مصادر تمويل «حزب الله» المُتهم بتبييض الاموال بطرق متعددة غير شرعية كتجارة المخدرات بين أميركا الجنوبية وأوروبا، إمّا عن طريق أشخاص أو مؤسسات تعمل لحسابه، وهو الامر الذي استدعى مصرف لبنان إلى اتخاذ مجموعة قرارات قضت بالتشديد على حسابات تعود لمؤسسات تابعة للحزب مما خلق حالة استنفار داخل «حزب الله» ترافقت مع تهديدات بنسفه الوضعين الأمني والإقتصادي. منذ فترة غير بعيدة، وضعت الخزانة الأميركية لوائح تضم 95 اسماً لمسؤولين سياسيين ورجال أعمال وشركات ومؤسسات تعتبرها واشنطن مرتبطة بـ»حزب الله» على رأسها السيد حسن نصر الله والمسؤول العسكري مصطفى بدر الدين الذي اعلن الحزب مقتله منذ اسابيع، بالإضافة إلى رجال أعمال ومؤسسات إعلامية تابعة له منها تلفزيون «المنار« وإذاعة «النور«، ليؤكد بعدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامه أنه «لا يمكن الالتفاف على القانون الاميركي لان المراسيم التطبيقية شملت كل العملات بما فيها الليرة اللبنانية، وأن هذا القانون ليس مطبقاً فقط في لبنان إنما عالمياً«. وشدد يومها أن «على المصارف عدم القيام بعمليات ذات حجم كبير يمكن أن تكون لمصلحة الحزب ومُحملاً إيّاها مسؤولية قراراتها».

لم يُرد «حزب الله» يومها تفهّم حجم الأمر ولا حتّى التفكير بمصلحة لبنان كدولة ولا في مصلحة اللبنانيين، بل كان كل همّه تحييد مؤسساته وحماية مصالحه حتّى ولو أدى الأمر إلى إشعال الوضع، وهذا ما صدر بالفعل عن كتلة «حزب الله» النيابية التي ردّت يومها على سلامة بالقول: «إن التعاميم التي أصدرها أخيرا حاكم المصرف المركزي وفقاً للقانون الاميركي السيئ الذكر، هو انصياع غير مبرر لسلطات الانتداب الاميركي النقدي على بلادنا، ومن شأنها أن تزيد تفاقم الأزمة النقدية وتدفع البلاد نحو الافلاس بسبب ما سينتج من قطيعة واسعة بين اللبنانيين والمصارف، الأمر الذي يعرّض البلاد لانهيار نقدي خطير ولفوضى عارمة غير قابلة للإحتواء«.

بغض النظر عمّا إذا كان «حزب الله» هو من يقف وراء عملية إستهداف مصرف «لبنان والمهجر» أم لا، إلا أنه بكل تأكيد ساهم إلى حد كبير في إيصال الوضع إلى ما هو عليه اليوم، وهو الذي كان فتح «باب الإستهداف» من خلال المواقف والتهديدات التي يُثابر على إطلاقها، وأبرزها كان مطالبة نصر الله المصارف اللبنانية بـ»عدم الانصياع للعقوبات ومقاومة تطبيقها«. كما راحت قيادات في «حزب الله» تُطلق تهديداتها المُبطنة والمكشوفة على المنابر ضد كل من ينصاع للمطالب الأميركية، هذا مع العلم ان شخصية سياسية بارزة في قوى الثامن من آذار زارت الولايات المتحدة مؤخراً، كانت أعلنت أنه لا داعي لكل هذا التهديد والترهيب والتهويل المتبادل، لأن القرار ما زال محل أخذ ورد حتّى داخل أروقة الخزانة الأميركية.

حقبة التحريض التي قادها «حزب الله» وما زال يقودها ضد القطاع المصرفي والضغط عليه، تُرجمت بالأمس فعلاً لا قولاً فقط، رغم عدم وجود أدلة دامغة تُدينه بالوقوف وراء هذا العمل، لكن في الوقت عينه لا يُمكن التغاضي عن أن مواقفه وحملاته بالإضافة إلى ممارساته الخاطئة في الداخل والخارج، هي التي كشفت البلد أمنيّا وإقتصاديّاً، خصوصاً وأن الحزب يعلم جيّداً أن تحريضاته وتهويلاته وممارساته، لا بد وأن تترجم في مكان ما، فكان مصرف «لبنان والمهجر« أول المُستهدفين. كما أن الحزب، ومن خلال كل ما يمتلك من مقوّمات ومعلومات تخوله قراءة تداعيات خطاباته هذه، لا بد وأنه كان يعلم أن النتيجة ستكون على هذا النحو وربما أكبر وهذه مُصيبة بحد ذاتها. أمّا إذا كان لا يعلم، فهنا تكون المصيبة أكبر وقد تزداد وتتفاقم لتطال في وقت لاحق مؤسسات اخرى مصرفية أو غير مصرفية.

وفي السياق ترى مصادر مطلعة على الوضع الاقتصادي ككل، أن تهديدات «حزب الله» للمصارف، لا يُمكن أن تجد آذاناً صاغية خصوصاً وأن المجتمع الدولي ماض في سياسته المصرفية ليس تجاه الحزب وحده، إنما تجاه جميع الأفراد والتنظيمات المشكوك بوضعها المالي. كما أن المصارف العالمية، وتحديداً اللبنانية، تعرف جيّداً تداعيات وكلفة تجاهل نظام العقوبات عليها خصوصاً وأن وضع القطاع المصرفي في لبنان اليوم، يُعتبر في أعلى وأهم مراحله، على الرغم من محاولات البعض العودة به إلى زمن إشهار الإفلاسات داخل المصارف وانهيارها، وهذا الأمر يُسمى «تبييض الأموال»، تعتمده منظمات إرهابية كحركة طالبان و»داعش» ويجري التعامل به في كل من ايران والعراق وسوريا.

بعد محاولاته المتكررة لضرب الإستقرار الأمني والسياسي والإجتماعي في البلد، يستعيد «حزب الله« اليوم الاسلوب نفسه، لكن هذه المرّة من البوّابة الاقتصادية، وتحديداً من «بوابة» المصارف التي تعتبر إحدى اهم وآخر المؤسسات الحيادية المعنيّة بالوضع النقدي واستقراره، والتي ما زالت بمنأى نوعاً ما عن التهويلات والضغوط السياسية التي يُمارسها الحزب وحلفاؤه لتحقيق مكاسب خاصّة، وذلك بعدما صوّب سهامه الى «القطاع» وحوّله إلى «كتلة ملتهبة» عن طريق التحريض والإتهام بالعمل لصالح «الشيطان الاكبر».

للتذكير فقط، فقبل أيام قليلة من التفجير أول من أمس إستعادت كتلة «حزب الله» النيابية نغمة التهديد والوعيد بحق «مصرف لبنان» وحاكمه والحكومة اللبنانية وذلك من خلال الإشارة إلى أن «استهداف الادارة الاميركية للمقاومة وجمهورها عبر القطاع المصرفي اللبناني سيبوء بالفشل ولن ينجح في تحقيق أهدافه، وأن الحكومة والمصرف المركزي معنيان مباشرة بحماية سيادة لبنان واستقراره النقدي والاجتماعي«، فجاء التفجير أوّل من أمس، كرد واضح على السياسة التي يقوم او يلتزم بها القطاع المصرفي تجاه كل ما من شأنه أن يُعرّض سلامة هذا القطاع للمُساءلة أو وضعه في دائرة الإتهام أو حتّى تغطيته أو حمايته لعمليات غير مشروعة منها تجارة المخدرات او تجارة الأسلحة.

 

الدائرة الفردية النظام الأفضل

غسان حجار/النهار/14 حزيران 2016

يروي احد النواب المستقلين كيف تفرغ القاعة التي تجتمع فيها اللجان المشتركة للبحث في قانون الانتخاب العتيد فجأة، اذ يخرج النواب عند كل طرح جديد ليتصلوا اولاً بمرجعياتهم، وليتابعوا ثانياً مع خبراء غب الطلب النتائج الممكنة في حال تطبيق مشروع القانون المقترح، ويدخلون مجدداً مع اقتراح تعديلات على الدوائر خصوصاً لان كل فريق يهدف من القانون الجديد الى تحقيق عدد اضافي من المقاعد. ورغم كل ما يتردد عن "المصلحة الوطنية" و"تجديد النظام" و"التمثيل الاوسع"، فان الحقيقة تتجاوز كل تلك الشعارات. ولا ضرورة لمتابعة تصاريح النواب بعد كل جلسة فاشلة اذ ان الفشل مضمون في اللجان النيابية طالما ان الاتفاق بين "الزعماء" لم يحصل بعد تمهيداً لبصم النواب على القانون الجديد، وهو ما اعلنه صراحة النائب روبير غانم اثر الجلسة الاخيرة عندما قال ان الامر متروك لطاولة الحوار الوطني.

ولعل الموضة التي افضت الى الاتفاق على مبدأ النسبية من دون التفاصيل قادرة على التحول اذا صفت النيات لدى "الزعماء" وتخلوا عن احلامهم في البقاء الى الابد متربعين على مقاعد صاروا يعتبرونها من املاكهم الخاصة وقابلة لتوريثها الى ابنائهم من بعدهم. ويمكن البحث في انظمة بديلة لعل ابرزها نظام الدائرة الفردية الذي يحدّ من النتائج السلبية للبوسطات ويمنع وصول نواب لا يتمتعون بقاعدة شعبية. ففي النسبية سيضطر المواطن الى التصويت للائحة مقفلة سواء عرف اعضاءها ام لم يروقوه، وهذا النظام يصلح في انظمة تقوم على ثنائيات او ثلاثيات حزبية، فيقترع المواطن لمشروع يقوده الحزب، ولا تصيبه هستيريا الضياع امام غياب المشاريع والرؤى لدى احزابنا. حسنات نظام الدائرة الفردية تنتج من بساطته وكونه يكرس المساواة التامة بين المواطنين في حق اختيار نوابهم، فيختار كل منهم نائباً واحداً، ويدفع المرشحين الى محاورة الناخبين والتفاعل المباشر معهم بدل التوجه نحو الزعماء الذين يتحكمون بالنواب كما بالناس العاديين، ويخفف من تأثير عامل المال في الحياة السياسية، فيضمن مساواة أكبر في فرص الترشح للانتخابات بين المواطنين، ما يساهم في تجديد الوجوه السياسية. وفي نظام الدائرة الفردية يعتمد النواب على ثقة ناخبيهم للعمل بحرية واستقلالية. بينما في نظام اللوائح الانتخابية يعطي النائب مصالح اللائحة والحزب والكتلة الأولوية على مبادئه ومبادئ ناخبيه. ويؤدي التفاعل ما بين مختلف مكونات المجتمع في الدائرة الفردية الى التخفيف من الانقسام الطائفي، لان نجاح النائب يرتكز على طوائف متعددة، وفي الوقت عينه يسمح للناخبين من الطائفة التي تشكّل المكوّن الأكثري في دائرة معيّنة بانتخاب نائب يتمتع بصفة تمثيلية مرتفعة ضمن طائفته بالاشتراك مع المكونات الطائفية الأخرى التي تتحوّل بيضة القبّان بين مكونات الطائفة التي تشكّل الأكثرية، ما يضمن التفاعل الاجدى.

 

معركة حزب الله مع المصارف اللبنانية.. خاسرة

علي الأمين/العرب/14 حزيران/16

عقوبات الخزانة الأميركية المالية على حزب الله يبدو أنها بدت مؤثرة، هذا ما تُظهره المواقف الرسمية الصادرة من قيادات هذا الحزب في المرحلة الحالية، ومن خلال محاولته التهويل على المصارف اللبنانية وتهديدها غير المباشر عبر رسائل تحذير مباشرة وتهديد غير مباشر. علما أن أمين عام حزب الله كان أعلن مطلع العام الجاري أن حزب الله لا يتأثر بالعقوبات المالية الأميركية لأنّ ليست لديه أموال في المصارف، وإنما مصدر اهتمامه بالعقوبات يتصل بأنّه يريد حماية مصالح اللبنانيين. في الأيام القليلة الماضية شن حزب الله هجوما على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعدما أكد أنه سوف يلتزم بالقرارات الأميركية لحماية القطاع المصرفي، ولضمان ثقة المودعين. المتابعون لهذا الملف، لا يتعاملون مع انتقادات حزب الله لرياض سلامة بجدية، فبرأي هؤلاء، أن كل قرار يتخذه حاكم البنك المركزي إنما وضع قيد التنفيذ بالتنسيق مع قيادات حزب الله، ولا سيما عبر ممثليه في الحكومة أو من خلال ممثليه في البرلمان الذين لم ينقطعوا عن التواصل المباشر بحاكم المصرف المركزي، والهجوم أو التهويل على سلامة ما هو إلا بروباغندا إعلامية أو محاولة تعويض معنوي عن عجز حزب الله عن الرد على الإدارة الأميركية مباشرة. ذلك أن سلامة، الطامح لموقع رئاسة الجمهورية، يعلم أن قبول حزب الله به شرط لا مفرّ منه للوصول إلى الرئاسة. وبالتالي رياض سلامة لا يمكن أن يتصرف بعدائية مع حزب الله بل بتنسيق كامل معه.

وعلى الرغم من تشديد سلامة في حديث أخير له على محطة سي.أن.أن “بأن الأولوية بالنسبة إلى المصرف المركزي هي إبقاء لبنان على الخارطة المالية الدولية من خلال تحديد آلية لتطبيق القانون، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على حقوق الشيعة في القطاع المصرفي”، إلّا أنه لم يسلم من سهام حزب الله وعلى الفور صدر بيان عن كتلة حزب الله في البرلمان رأت به أن “استهداف الإدارة الأميركية للمقاومة وجمهورها عبر القطاع المصرفي اللبناني سيبوء بالفشل ولن ينجح في تحقيق أهدافه”. واعتبرت الكتلة أنّ الحكومة والمصرف المركزي “معنيان مباشرة بحماية سيادة لبنان واستقراره النقدي والاجتماعي”. كما انتقدت الكتلة بشدّة الموقف الأخير لحاكم المصرف المركزي بوصفه “ملتبسا ومريبا يشي بتفلت السياسة النقدية من ضوابط السيادة الوطنية ولذلك نرفضه جملة وتفصيلا”.

في هذا السياق يلفت الخبير الاقتصادي والمالي اللبناني محمد وهبه إلى أن “لبنان مجبر على الالتزام بالقوانين الأميركية لأن 90 بالمئة من اقتصاده “مُدَوْلر” أي مرتبط بالدولار الأميركي، فلا يمكن أن تخرج أي مؤسسة مالية ومصرفية تخضع لقانون النقد والتسليف وللسلطة النقدية التي يمثلها مصرف لبنان عن القوانين الدولية”. كما أكد أنّ “أمام القوانين المحلية الراعية الإجراء والقوانين الدولية، فإن لبنان محتم عليه تطبيق الدولية منها”.وأضاف أنّ “القانون مطاط وأصبحت المخاوف من أن تطال هذه العقوبات المؤسسات الاجتماعية والتربوية كما الصحية، في حين أصبح مستشفى “الرسول الأعظم” وغيره من المؤسسات التابعة لحزب الله على لائحة العقوبات”. وتساءل “إذا كان المقصود من هذه العقوبات حزب الله أو الدولة اللبنانية”. وقال وهبه إنّ القانون فيما لو طبق فعليا يهدد بضرب بيئة اجتماعية واسعة في لبنان.

وأمام حالة الهلع التي أصيبت بها بعض المصارف، فقد بادرت في البدء بشكل عشوائي إلى إقفال حسابات تعود لحزب الله وعدد من نوابه، مع العلم أنّهم ممثلون للشعب دون العودة إلى المصرف المركزي لحماية نفسها من العقوبات. كما أن بعض البنوك أغلقت أو جمّدت الحسابات العائدة لمؤسسات اجتماعية وتربوية تابعة لحزب الله قبل أن ترسل الملفات المعللة لهيئة التحقيق الخاصة. في المقابل لا بدّ من الإشارة إلى أنّ حزب الله الذي لا يُخفي تورطه في أكثر من جبهة في المنطقة متهم أيضا بنشاطات أمنية في أوروبا وأفريقيا وغيرهما، وبالتالي فإنّه يتوقع أن يكون عرضة لعقوبات مالية وغير مالية وهو المصنف دوليا على أنّه حزبٌ إرهابي.

كما أن الإعلام الأميركي والغربي يتحدث، باستمرار، عن اكتشاف خلية لحزب الله تعمل في المخدرات وتبييض الأموال من أميركا اللاتينية إلى أميركا الشمالية، مرورا بأفريقيا والشرق الأوسط، وهذا بحد ذاته يجعل حزب الله محل متابعة أميركية ودولية. كما أن حزب الله تحول إلى دولة قائمة بحد ذاتها لها جيوشها موظفوها ومصاريفها الهائلة، وهو بحاجة للمئات من ملايين الدولارات سنويا لتمويل نشاطاته المتعددة والمختلفة، تتجاوز المساعدات الإيرانية. من هنا فإنّ حزب الله بحاجة ماسة لحسابات مصرفية وهمية بأسماء أشخاص وممولين لا يعدو كونهم واجهة يضعها الحزب أمام الناس للتمويه، وهو يملك مؤسسات تجارية متوسطة وكبيرة لدى جميعها حسابات مصرفية وتعاملات تجارية وارتباطات مالية مع بنوك وشركات أخرى. وقد ساهمت مرحلة ما بعد حرب تموز 2006 في إغراق حزب الله ماليا وتدفقت باتجاهه مليارات من الدولارات عمل على توظيفها واستثمارها عبر رجال أعمال وشركات محلية وإقليمية.

ربما لاحظ الكثيرون أنّ نقطة ضعف حزب الله، ربما الوحيدة، تكمن في التضييق على نشاطاته التجارية والمصرفية وكشف عمليات بيع المخدرات وتجارة الألماس وتبييض الأموال. لعبة التهويل لا تنفع مع القطاع المصرفي كما يقول الخبراء، ذلك أنّ البنك المركزي والبنوك اللبنانية ليست لديها أي قدرة على مجابهة أميركا والقطاعات المالية الأميركية التي تتحكم بجميع التعاملات المصرفية بالدولار الأميركي في العالم، بما فيها سندات الخزينة والبورصات والمقاصات الدولية. كل التهويل الذي يمارسه حزب الله وإعلامه الحربي حاليا على القطاع المصرفي هو خير دليل على ضعفه وقلة حيلته. حزب الله لا يملك القدرة على التحكم في هكذا معركة خاسرة من أساسها. المؤكد أنّ قانون العقوبات الأميركي يفرض نفسه على القطاع المصرفي اللبناني، وتبقى الإشكالية في الكيفية التي سيواجه بها لبنان هذه العقوبات بأقل ضرر ممكن على الاقتصاد اللبناني المتهاوي والذي يسنده اليوم قطاع مصرفي صار بحاجة إلى من يحصنه.

 

هل يفتتح تفجير بنك لبنان والمهجر عهد المقاومة المالية؟

شادي علاء الدين/العرب/14 حزيران/16

وجهت العبوة الناسفة التي انفجرت مساء الأحد قرب بنك لبنان والمهجر رسائل قاسية، طالت الأمن والسياسة والاقتصاد في لبنان. طريقة وضع العبوة وتوقيت انفجارها يؤكدان أن المقصود لم يكن إيقاع عدد كبير من الضحايا، بقدر الرغبة في وضع القطاع المصرفي، وخصوصا الذي سارع لتطبيق العقوبات الأميركية، على خط الاستهداف المباشر. وكان حزب الله قـد أطلق منذ فترة حملات تهديد وتخوين منظمة من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، طالت حاكم مصرف لبنان وبنك لبنان والمهجر بشكل خاص، الذي اتهمه تحديدا بالمزايدة على ما تفرضه العقوبات الأميركية، وتطبيق إجراءات إضافية خارج الإطار الملزم للقانون الأميركي.وعمد محللون سياسيون يدورون في فلك الحزب إلى التحريض على المصارف، وقد استشفت سفارات دول كبرى مثل كندا نية التصعيد فدعت رعاياها لعدم التجول في منطقة الحمراء التي تحتضن معظم المصارف. مدير بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري رفض توجيه التهمة إلى أي جهة وطالب بانتظار التحقيقات. وعقدت جمعية المصارف اجتماعا طارئا أمس، وأصدرت بيانا مقتضبا اعتبرت فيه ” أن التفجير استهدف القطاع المصرفي بكامله “ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي، بعد أن اعتادت المصارف العمل في بيئة مليئة بالتحديات”. وأكد أن “المصارف تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية والقواعد السائدة في الأسواق الدولية تبعا للقوانين اللبنانية المرعية”.وبموازاة اجتماع جمعية المصارف قامت القوى الأمنية بفرض إجراءات مشددة حول كل المصارف في وسط المدينة.أما حزب الله فقال إن التفجير يهدف إلى “زيادة الضغط على حزب الله، ودفع المصارف اللبنانية لاتخاذ المزيد من الإجراءات” وأن القصد منه “إعطاء الانطباع بأننا حزب إرهابي يمارس العنف بحق كل من يخالفه”.وأكد النائب عمار حوري لـ”العرب” على ما أثاره التفجير من تداعيات. وقال إنه “جريمة مدانة وإرهابية بامتياز، وآثارها شديدة السلبية على الاقتصاد وهي تطال كل اللبنانيين”.

ورفض اتهام أي جهة محددة بالمسؤولية عن التفجير، لكنه أشار إلى عمليات التحريض التي قامت بها جهات معروفة. وقال “لن نستعجل في إطلاق الاتهامات، ولكن من الضروري الإشارة إلى أن الجريمة تم التحضير لها بعد عمليات تحريض واسعة ضد حاكم مصرف لبنان والقطاع المصرفي”.

وأشار إلى أن “الوضع الأمني دقيق ولكن الجيش وكافة القوى الأمنية يقومون بما عليهم”. وذكر أن خطورة مواجهة حزب الله مع القطاع المصرفي تكمن في أن “الأفق مسدود في هذه المسألة ولا يجري عليها ما يجري على التسويات السياسية، ولا يمكن معالجتها بالركون إلى حلول وسطى”. وقال إنه “لا مجال أمام لبنان والقطاع المصرفي سـوى التنفيـذ الكـامل لكل متطلبات القـوانين الأميركية… الحرب المالية التي أعلن حزب الله أنه بصدد إطلاقها ضد المصارف لن يكون لها أي أفق على الإطلاق، أيا كـانت الحـدود التي يمكن أن تصل إليها”.

ويرى النائب باسم الشاب من جهته أنه “بغض النظر عن الفاعل فإن النتيجة كارثية على القطـاع المصـرفي الذي يواجه ضغوطات داخلية وخارجية، وليس أمام اللبنانيين سوى الدفاع عن القطاع المصرفي، الذي يشكل واحدا من أبرز القطاعات التي لازالت تمنح لبنان قدرا ما من الثبات والاستقرار”. وأكد أن موضوع المقاومة المالية الذي فتحـه حزب اللـه بوصفـه ميلا من قبل الحزب إلى ممارسة التصعيد على حافة الهاوية التي يمكن أن تلقي بالبلد ككل في الهاوية. وأضاف أن “موضوع المقاومة المالية كما يطرحه الحزب، يعني وضع لبنان في مواجهة مستحيلة، لم تنجح دول كبرى تفوقه قدرة مثل إيران وروسيا في الخروج منهـا دون أن يصـاب اقتصـادها بخلل كبير”. ودعا النائب في ختام تصريحاته إلى “التروي قبل إطلاق الأحكام والتهم، لأن من قام بهذا العمل يقرأ ردود الأفعال كي يبني على أساسها حركته التالية”. وقال إن ما جرى ينطوي “على تخطيط معقد، ولا شك أن الجهة الفاعلة ترصد ردود أفعال كل القوى السياسية في لبنان، كي تحدد عمق الجرح الدامي الذي ألحقته بالقطاع المصرفي، وبالحياة السياسية والأمنية في البلد”.

 

وساطة بين "حزب الله" والحاكم

منير الربيع/المدن/الإثنين 13/06/2016

يبدو أن الإنفجار الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في فردان، مساء الأحد، حفز حركة الوسطاء للدخول على خط تبريد الأجواء بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة و"حزب الله" في شأن العقوبات المالية الأميركية، على ما كشفت مصادر مطلعة لـ"المدن". وهذه المفاوضات الجديدة التي فتحت بين الحزب وسلامة، تتركز على التدقيق أكثر في كيفية فرض العقوبات أو إقفال الحسابات، ولا سيما عبر عدم التسرّع في التطبيق، بل الإستمهال أولاً، وثانياً عدم شمول الحسابات كلها. هذا الاتجاه التفاوضي، الذي تزامن مع نفي سلامة أن يكون قد طلب من المصارف تنفيذ الإجراءات الخاصة بالقرارات الأميركية، ليس بعيداً من مسارعة الأطراف المعنية إلى الاستنتاج، بعد حصول الإنفجار، أن "حزب الله يقف وراء تفجير عبوة بنك لبنان والمهجر"، خصوصاً أنه جاء في سياق تراكمي من تنامي الخلاف بين الحزب والقطاع المصرفي على خلفية قانون العقوبات الأميركي لمكافحة تمويل الإرهاب.

في البعد السياسي، وبعد سلسلة من المواقف الحادة من الحزب تجاه المصارف وحاكم مصرف لبنان، يصب الإستنتاج في خانة واحدة: "حزب الله" هو من أراد إيصال الرسالة وإن بهذا الشكل المفضوح للقول إن العقوبات لن تمرّ، ولن يسكت عنها. أما في البعد الأمني، فغالباً ما يوسّع الأمنيون دائرة "أنظارهم" وتحقيقاتهم، حتى أنهم يضطرون إلى التمحيص في الأسباب والارتدادات البعيدة قبل القريبة. هذه هي "أسرار" مهنة التحقيق، وفق مصادر أمنية رفيعة لـ"المدن". على اعتبار أن مرتكب الجرم، يستخدم أسلوب لعبة البيلياردو، في ضرب طابة معينة لإصابة أخرى في الهدف. هذه الفرضية، توافق عليها مصادر الحزب لـ"المدن"، وتقول: "قد يكون هناك طرف معين، أراد إتهام الحزب، وبالتالي اختار توجيه الضربة لتعميق الحصار على الحزب، وإتهامه بشكل بديهي بما جرى، على خلفية مواقفه من العقوبات. وهنا، تصحّ وجهتا نظر بكل استنسابية. هناك من بإمكانه القول إن الحزب هو المفجر بعد كل ما تقدّم، بينما في إمكان الحزب القول إنه لا يمكن أن يفجّر لأن الهدف سيكون مفضوحاً، وأصابع الإتهام ستوجه إليه مباشرة". ما يعزز هذه الفرضية، وفق هؤلاء، هو أن "بلوم بنك" أحد أكبر المصارف وأكثرها تعنّتاً في تطبيق العقوبات ضد الحزب، وأسرعها تطبيقاً. وتعتبر المصادر الأمنية، أن كشف المرتكب ليس مستحيلاً هذه المرّة، نظراً لوجود كاميرات المراقبة وخيوط في يد الأجهزة المعنية. وتشير المصادر إلى أن التحقيقات لا تكتفي بالكاميرات التي أظهرت سيارة ترجّل منها شخص ووضع العبوة. ما تؤكده المصادر هو أن عملية التفجير غير عادية، سواء لجهة توقيتها، شكلها، هدفها، وزنة العبوة. وتقول: "من قام بذلك محترف، أولاً لجهة اختيار التوقيت، والتأكيد أنه لا يريد سقوط ضحايا، وثانياً، لجهة زنة العبوة، بالإضافة إلى كيفية توجيه قوة عصفها، نحو المصرف. كل ذلك، بالإضافة إلى إشارات أخرى، تصب في خانة اتهام الحزب". لدى الحزب، هذا الإتهام غير قائم، لأنه لا يمكن أن يرتكب مثل هذا العمل، خصوصاً أنه مفضوح، بحسب ما تقول مصادر قريبة منه لـ"المدن"، وتلفت إلى أن ما يجري يشبه ما جرى في المرحلة التي أدت إلى 7 أيار 2008، لجهة القرارات المتخذة ضد الحزب، وتحميله مسؤولية الأمور. اب نحو الشغب، وتقول المصادر: "إذا أراد الحزب القيام بأي خطوة، فستكون خطوات نوعية، وليس على هذه الشاكلة، بل ربما سحب الودائع، وما شابه، من اعتراضات مدنية على الإجراءات". من الواضح أن هناك من يريد حشر الحزب إلى درجة كبيرة جداً، تقول المصادر، خصوصاً أن هناك من يصر على حشر "كتلة شعبية كبيرة"، فما المطلوب منها أن تفعل؟ وعليه، يستحيل على الحزب أن يمرر ما جرى ببساطة. ما يعني أن التصور ليس واضحاً بعد ولكن هناك عدداً من الخيارات التي يتم درسها، ولا سيما أن ما يجري يعتبره الحزب، قتالاً بأخطر الأسلحة ضده، وليس عبر المصارف، بل عبر تضييق الخناق على بيئته.

 

المصارف خائفة من أميركا والعملاء

خضر حسان/المدن/الإثنين 13/06/2016

لم يسجّل الإنفجار الذي ضرب مبنى الإدارة العامة لبنك لبنان والمهجر، في منطقة فردان في بيروت، مساء الأحد 12 حزيران/ يونيو، خسائر بشرية، حتى ان زنة العبوة (نحو 5 كلغ من مادة "تي.أن.تي") تشي بأن ما خُطّط له لم يكن يستهدف مدنيين أو إيقاع خسائر إقتصادية عشوائية، بل ما كان مقصوداً هو مبنى المصرف ليس إلاً. اتّضحت معالم التفجير وأضراره المادية منذ الدقائق الأولى لوقوعه، لكن الحساب الإقتصادي الذي فتحه الانفجار، لن يكون بالسهولة التي يعتقدها البعض. فرغم عدم الإستقرار الإقتصادي الذي يمر به لبنان منذ نحو 5 سنوات، إلا أن قطاع المصارف كان يُحيّد. بينما يشي المشهد الحالي بأن القطاع المصرفي بات مهدداً، مع أن مصادر في بنك لبنان والمهجر تشير في حديث مع "المدن"، إلى "إستحالة الحديث عن إنهيار القطاع أو الليرة"، فمثل هذه التوتّرات "لا تدمر قطاعاً مبنياً على أسس مالية ونقدية داخلية وخارجية". أما التهديد فهو بالدرجة الأولى نفسي، وبالدرجة الثانية، زيادة للأعباء على الشركات والأفراد لناحية طلب المصارف ضمانات مالية وشروطاً أخرى قد تعرقل إتمام العمل عبر المصارف، فضلاً عن تشدد المصارف حيال إعطاء القروض للأفراد والمؤسسات. وقد تعيد المصارف حساباتها في ما يتعلق بتقليص فترات السماح التي تعطيها للمؤسسات لسداد إلتزاماتها للمصارف، وذلك من باب تقليص المخاطر. وهو ما يعتبر نقطة سلبية تجاه المؤسسات. وهناك ضغوط قد تواجهها المصارف، تتعلق بسحب الرساميل الأجنبية من المصارف اللبنانية، مع تصاعد خطر التفجيرات في ظل توقع إمتداد مسلسل التفجير إلى مصارف أخرى. لكن هذا السيناريو ما زال مستبعداً، لأن قطاع المصارف متين كفاية لمواجهة أخطار "بسيطة"، فالقطاع تجاوز حرباً أهلية وحروباً إسرائيلية، ولم يسقط. وإستعدادته لمواجهة المخاطر، أكدته جمعية المصارف بالقول إن "مصارف لبنان اعتادت العمل في بيئة مليئة بالتحديات، وقد خرج القطاع المصرفي منها دائماً أكثر متانة وسلامة"، وذلك وفق بيان للجمعية أشارت فيه إلى أنها "تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية كما تخضع للقوانين اللبنانية المرعيّة ولتعاميم مصرف لبنان حفاظاً على مصالح جميع اللبنانييّن". وحتى اللحظة "لم تصدر المصارف أي قرار يعيد ترتيب علاقتها مع الأفراد والمؤسسات في ضوء التفجير"، بحسب المصادر، "لكن لا شيء مستبعداً، خصوصاً بالنسبة إلى بنك لبنان والمهجر، المستهدف الأول في مسيرة تطبيق القرار الأميركي". وعن موقع المصرف المركزي و"وجهة نظره" في ما يحصل، تؤكد مصادر في مصرف لبنان أن "لا تداعيات خطرة لهذا التفجير، وما ينجم عنه يمكن السيطرة عليه". لكن، لا تخفي المصادر إمكانية التصعيد في حال "إصدار قانون أوروبي مماثل للقانون الأميركي. وفي هذه الحالة، لكل حادث حديث". مع تطمين كل القوى السياسية تقريباً بأن ما حصل لا يرتبط بأحداث أمنية تطال البلاد، يبقى القول إن التفجيرات قد تزيد من تشدد المصارف مع عملائها من بيئة "حزب الله"، وهو سيف ذو حدين، قد يكون ذا فائدة للعملاء، إذا ما خافت المصارف وباتت أقل تشدداً، لكنه قد يكون حافزاً لتشديد القيود. وعلى الخيار الثاني أن يكون مترافقاً مع تطمينات خارجية للمصارف، بعدم المقاطعة وعدم تحذير المستثمرين ورجال الأعمال من التعامل مع المصارف اللبنانية.. أو ما شابه، لتأكيد عدم تأثر المصارف بأي "خضّات" يمكن أن تتجدد.

 

"حزب الله": إرهاب الحشيش وحروبه

مازن عزي/المدن/ الإثنين 13/06/2016

في منطقة البقاع اللبنانية، تمتد حقول الحشيش على مدّ النظر، بعدما تحولت أراضي الخضروات إلى جزر في بحر الحشيش. وتحول إنتاج الحشيش إلى عملية صناعية ذات جدوى اقتصادية مرتفعة، تفيد "حزب الله" في تمويل جزء من تكاليف انخراطه في الحرب السورية. وتشهد صور "شهداء المقاومة" المنصوبة على الطرق العامة بين مزارع الحشيش، على شرعية زراعة الممنوعات. صور لشباب قضوا أثناء تأديتهم "الواجب الجهادي" في سوريا، ومحاولة إخضاعهم السوريين المنتفضين ضد النظام. شباب الحزب، المقاتلون والقتلى، كانوا قوة العمل الزراعي، لكنهم فضلوا القتال على الزراعة. فاليد العاملة أدنى مرتبة من المقاتلة، لدواعٍ مذهبية. الحزب رحّل اليد العاملة اللبنانية الشيعية إلى سوريا لخوض الحرب المقدسة، واستبدلها بيد عاملة سورية نازحة. مقاتلو الحزب تركوا الزراعة، ليحل مكانهم أبناء من قتلهم وهجّرهم الحزب من سوريا، كعاملين زراعيين في الحشيش.

صناعة الحشيش تحولت إلى مصدر تمويل ذاتي للحزب، بما يتضمن ذلك الصناعات الموازية، مثل الكيبتاغون والترامادول، كمخدرات صناعية تلقى رواجاً كبيراً في سوق الحرب السورية، وتمتد قائمة زبائنها من قوات النظام إلى مقاتلي "الدولة الاسلامية". التحول من الزراعة إلى الحرب، هو تغيّر في نمط الانتاج، من النمط الزراعي إلى الحربي، مع تمفصل لبقايا نمط الإنتاج الزراعي في الحربي، من بوابة صناعة المخدرات. التحول الذي رافق انتقال جمهور الحزب البقاعي، من الزراعة إلى الحرب، تمفصل مع تحول آخر في وظيفة "حزب الله": من الإرهاب إلى الجريمة، بحسب التوصيف الأميركي له. فالحزب تحوّل إلى مكافح لـ"الإرهاب السني"، ما أسقط عنه دولياً صفة "الإرهاب"، وتحول إلى منظمة إجرامية، تخرق القانون الدولي. التحوّل من المنظور الدولي ليس بسيطاً، بل هو أشبه بترقية. ففي حين تتفادى المنظومة العالمية، التواصل مع منظمات إرهابية، إلا أنه يمكنها التعاون مع منظمات إجرامية بغرض مكافحة "الإرهاب". الأمر أشبه بالفصل الأوروبي، بين جناحين للحزب؛ عسكري وسياسي. لعب على التوصيف، بما يتيح التعاون والتنسيق. "المنظمة الإجرامية" تتضمن إمكانية ملاحقتها قانونياً وجزائياً، ويمكن محاربتها بقوات الشرطة، في حين أن "المنظمة الإرهابية" تقتضي تدخلاً عسكرياً من "تحالف دولي" يتألف من 60 دولة لا تمانع أدواراً قتالية مساندة لها من قبل المنظمات الإجرامية.

وقد تكون العقوبات الأميركية الأخيرة ضد "حزب الله"، موجهة فقط لاحتواء "الطور الإجرامي" الذي بات الحزب عنصراً بارزاً فيه، بعدما غدا عضواً في أندية المافيات العالمية، تمتد ملاعبه من فنزويلا وكولومبيا إلى المكسيك والولايات المتحدة. إحتواء لـ"الطور الإجرامي" وإمساك بقنواته المالية. الأمر ليس حرباً، بل أشبه بلعبة ترويض للحزب. الانتقال من نمط الانتاج الزراعي إلى الحربي، وما رافقه من تطور صناعي للمخدرات، أصبح كفيلاً بفتح الباب أمام شبكات الحزب المافيوية لتوزيع المخدرات وتهريب الأسلحة وتبيض الأموال. لكن "حزب الله" في طور تحولاته الجديدة، من الزراعة إلى الحرب، ومن الإرهاب إلى الجريمة، يتماشى مع تحول آخر: إدخال إيران، عرّابة الحزب وحاميته، إلى المنظومة العالمية. فبعد طول استثناء واستبعاد، أعيد إدخال إيران إلى المنظومة الدولية، من باب الاتفاقية النووية. وفي التفاصيل، يبدو أن إعادة إيران الخامنئية إلى المنظومة، تتم على حساب استبعادٍ موازٍ لمراكز القوى السنية، وسط حالٍ من التشظي لدول المشرق العربي.

إدخال إيران في المنظومة الدولية، يحتمل شرط تحويلها إلى شرطي على الخراب الإقليمي الذي عملت على هندسته. فدخول إيران يتم من باب تبنيها للحرب ضد "الإرهاب السني"، ورعايتها تفكيك الدول وتمويل وتدريب تنظيمات مقاتلة غير دولتية على نهج ولاية الفقيه. فالدول المشرقية التي حُكمت من قبل أقليات، مثل سوريا والعراق، على مدى نصف قرن، باتت اليوم مناطق خارجة عن النظام العالمي، يمكن عزل خطرها، عبر استدامة الفوضى والاقتتال ضمنها، وتمكين المليشيات الشيعية فيها. الأمر مشابه لتحول نمط الإنتاج الذي يعيشه "حزب الله"؛ فيصبح للسكان السنّة المشرقيين حق الإنتاج الزراعي في أراض محددة، في حين تمتلك المليشيات الشيعية-الإيرانية، مقاليد الحكم والقوة العسكرية. تمفصل أنماط الإنتاج السابقة، قائم على إعادة التقسيم الإجتماعي-الإثني للعمل.

عملية إدخال إيران في المنظومة العالمية والتعامل مع "حزب الله" كمنظمة إجرامية، ما زالت تعاني عثرات. فشهية إيران والحزب، لابتلاع المنطقة، تبدو أكبر من قدرتهما على الهضم. ولذا يبدو التدرج في رفع العقوبات عن إيران، أو التدرج في فرضها على الحزب، كاختبارات صغيرة تجريها "المنظومة الدولية" لمدى قبول الحزب ودولته الراعية بالشروط الدولية. وفائض قوة "حزب الله"، الموجّه حالياً للضغط على النظام المصرفي في لبنان، نتيجة استجابته للعقوبات الأميركية على الحزب، قد يشير إلى رسالة أبعد: ماذا سيحدث لو امتنعت أميركا عن الإفراج عن بقية الأموال الإيرانية؟

قد يكون التعامل مع طور الحزب الإجرامي، أقل حرجاً دولياً، من التعامل مع منظمة إرهابية. إلا أن خط التصنيف الواهن، بين الإرهاب والجريمة، لن يقونن الجريمة ولا يخمد الإرهاب، خصوصاً مع ما تشهده المنطقة، من انهيار للدول، وتوكيل المليشيات الشيعية-إيرانية الهوى، مهمة عزل مناطق "الخطر" فيها، وتهجير أهلها وإعادة هندستها. مهمة يمكن وصفها بإرهاب شيعي يُنصّب نفسه مكافحاً لإرهاب سنّي. وفي الحالتين، ستبقى مزارع الحشيش، وصناعة المخدرات وتهريب السلاح، مجرد أعمال إجرامية، يستحق عليها الحزب العقوبات. ورغم ذلك، فالأمر لا يمنع أحياناً من توجيه الحزب لرسائل لوم متفجرة، حتى ولو كانت في طريق فرعي، خالٍ من المارة، مساء الأحد، بالقرب من "بنك لبنان والمهجر".

 

لماذا كان التحريض على «بنك لبنان والمهجر» دون سواه؟‏

نسرين مرعب/جنوبية/13 يونيو، 2016

ما إن دوى الإنفجار ليل أمس، واتضح أنّ المستهدف منه هو بنك لبنان والمهجر، حتى بدأ إعلاميون وناشطون يستعيدون تهديدات طالت هذا المصرف منذ بدء تطبيق العقوبات الأمريكية على حزب الله. لبنان والمهجر هو أكثر المصارف تشددًا في فرض العقوبات المالية وفي إغلاق الحسابات الحزبية، وقد واجهته حملة تحريض في اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن بعض منابر الممانعة وأقلامها. فها هو صحافي الأخبار حسن عليق يكتب عبر صفحته فيسبوك قبل الإنفجار بيومين “لأخذ العلم بنك لبنان والمهجر (blom)، لصاحبه سعد الازهري، هو الأكثر اندفاعاً بين المصارف لتطبيق العقوبات الأميركية. يصرّ هذا المصرف على تنفيذ ما يطلبه الأميركيون، وما لا يطلبونه أيضًا“. ويكتب أيضاً في عدد السبت 11 حزيران الصادر عن الجريدة نفسها تحت عنوان “حزب الله للمصارف وسلامة: كفى تآمراً”، ” تضيف المصادر: «كما ان الإسترسال في تطبيق عقوبات عنصرية من جانب بعض المصارف (بنك لبنان والمهجر، على سبيل المثال لا الحصر)». هذا وقبل أربعة أيام من تاريخه أشارت جريدة الأخبار أيضاً في مقال لـ “محمد وهبة” تحت عنوان “حزب الله: مصارف متواطئة ومواقف سلامة مريبة”، أن “ثاني أكبر مصرف لبناني (بنك لبنان والمهجر) هو بين بضعة مصارف أقفلت حسابات، فيما تراجعت مصارف أخرى عن محاولتها“.  هذه المواقف التحريضية ضد القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وضد مصرف لبنان والمهجر على وجه الخصوص تبناها موقع “الضاحية دوت كوم “بدوره الذي وصف في منشور له المصرف بأنّه “اسرائيلي أكثر من اسرائيل”. هذه المعطيات جميعها حوّلت انفجار أمس إلى تحريض حتمي، فتوّجت أصابع الاتهام الأولية من عدد من السياسيين والمتابعين للممانعة واضعين هذا التفجير الذي لم يصب أحدا إلا المصرف في قالب الرسالة القاسية لصاحب بنك لبنان والمهجر سعد الأزهري ولحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي يتعرض بدوره لهجوم مكثف من الممانعة سياسة وجمهوراً. الخبير الإقتصادي ومستشار وزير الاقتصاد البروفيسور جاسم عجاقة، أوضح لـ”جنوبية” فيما يتعلق بالتحريض على بنك لبنان والمهجر وتشدده بالعقوبات على حزب الله أنّ “من المبكر استباق التحقيقات ومعرفة من المسؤول“. وأضاف “الرسالة لم تصل، بل وصل عكسها، التفجير حثّ أكثر المصارف التجارية على تطبيق العقوبات، ومنح مناعة أكثر، وهذا يبرر أنّه من الممكن أن يكون هناك طابور خامس قد نفّذ هذا التفجير“. وأردف عجاقة أنّ “نتيجة لهذا الانفجار، وصل دعم سياسي للقطاع المصرفي، وهذه المرة الأولى التي يدعم بها العديد من رجال الطبقة السياسية هذا القطاع، وكان هناك دعم خارجي من الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي هناك استمرار بملف العقوبات ولن يكون هناك تأثيراً على مجراها“. وأشار أنّه “طالما لم نعرف من المنفذ لن نستطيع أن نحدد سبب استهداف لبنان والمهجر حتى وإن كان أكثر من أغلق الحسابات أو لأسباب أخرى، لذا لا بدّ من انتظار التحقيق“. وعن تأثّر القطاع المصرفي سلباً في حال حدوث انفجارات أخرى، أكد “أنّه في حال استهدفت انفجارات أخرى القطاع المصرفي، لن يكون هناك من نتائج، فالمصارف لديها خطط الاستمرارية، فإن انفجر المبنى او احترق او دمّر هناك أماكن أخرى يستمرون منها بشكل طبيعي“. وتابع “إن حدث أو لم يحدث لن يغير ذلك شيء في الواقع، ولا منفعة من الاستمرار بهذا الأمر“. وأضاف عجاقة أنّه “من ناحية التشغيل لا يمكن أن يطال أحد المصرف فهو يعمل على الشبكة الالكترونية التي تمتد بين جميع فروعه ولا إشكالية لديه أن يعمل من أيّ فرع،وكذلك حجم القطاع المصرفي يبلغ أربعة أو خمسة أضعاف حجم الاقتصاد اللبناني“. وأشار “أنّه لو وقف لبنان كله يمكن للمصارف أن يموّل لبنان لخمس سنوات دون أيّ اشكالية“. كما أوضح أنّه “لن يكون هناك أيّ تداعيات على القطاع السياحي أو غيره من القطاعات فالانفجار لم يؤذِ أحدا إلاَ الزجاج”.

 

في تخوين امين معلوف

د.منى فياض/صوت لبنان/13 حزيران/16

لفت نظري هذا الاسبوع، هجوم بعض اقلام الممانعة المفاجئ على امين معلوف في حملة تخوينية في صحيفتين ممانعتين او نتشارها على صفحات الفايسبوك. لا بد هنا من تحية الصحف والتلفزيونات التي لم تنجر الى هذه الملهاة فلم تشر الى الموضوع. حاولت مشاهدة الحلقة للحكم بنفسي على محتوى المقابلة وما هي الجريمة التي ارتكبها الأديب اللبناني الفرنسي وعضو الاكاديمية الفرنسية ليستحق هذه الحملة. وجدت اللينك على صفحات الاصدقاء الفايسبوكيين فشاهدت الحلقة على ما بدا قناة فرنسية مع مذيعة فرنسية – ربما تبث من اسرائيل او للجمهور الاسرائيلي-  كما اوضحت الحياة. برنامج قناةi24  متعدد الفقرات بينها واحدة عن قرية في اسرائيل ومقابلة مع مهرج جاء لحيفا ومواد اخرى منها محاورة امين معلوف عن نشاطه في الأكاديمية الفرنسية وعمله على قاموس وعن كتابه “مقعد على نهر السين” un fauteuil sur la seine والذي كان الاكثر مبيعاً لهذا الاسبوع. قدم فيه من شغلوا قبله المقعد رقم 29 في الأكاديمية الفرنسية. استمعت الى المقابلة الشيقة ولم اجد فيها اي سؤال او اشارة سياسية مما يستدعي التخوين. الذريعة انه ربط اسرائيل بالعالم!! وكأنها على كوكب آخر ومنقطعة عن هذا العالم بانتظار امين معلوف!!

في الخلاصة بعض الملاحظات السريعة:

أولا امين معلوف كاتب عالمي وهو كذلك لأنه يكتب عما هو انساني في الجوهر وليس لشد عصب بعض الممانعين المدافعين عن القتل والتهجير والتجويع الممارس يومياً في سوريا من قائدهم الى الأبد والحاصل على غطاء ومشاركة شرعيين من ولاية الفقيه واتباعها.

 ثانياً يحق لأي كان ان ينتقد ويدين اخلاقياً امين معلوف او غيره، شرط ان يتمتع الناقد بالأخلاقيات والقيم والاستقامة التي يفتقدها عند الخصم.

والسؤال البديهي هنا ما معنى اعتماد الممانعة –  التي تحارب اسرائيل بحسب زعمها – على روسيا والتحالف معها في الوقت الذي يعلن بوتين دعمه الدائم لإسرائيل وحمايته لمصالحها لدرجة التنسيق معها طلعاتها الجوية وغاراتها وربما يغطيها ويشاركها في بعضها.

ثم ماذا يعني ان تتفق روسيا واسرائيل على مكافحة الارهاب في سوريا؟ ألا يعني ان لديهما تعريفاً مشتركاً للإرهاب!! وأن الارهابي لروسيا هو ارهابي لإسرائيل ايضاَ والعكس؟ الا يعني هذا ان اسرائيل تتشارك مع الممانعين اياهم في محاربة عدو واحد مشترك؟ وانهما حليفان موضوعيان؟

يصبح جرم امين معلوف، اذا وجد، انه وافق على إسماع رأيه او صوته الى الجمهور الإسرائيلي؟!!!! فهل في هذا من ضرر؟؟

لكنه الارهاب الفكري والتعمية على انفضاح التواطؤ مع العدو الاسرائيلي.

 

تصاعد االمواجهة بين واشنطن و حزب الله…. عوكر وعباس ابراهيم حذراها من ردة فعل نصر الله

سيمون أبو فاضل/الإثنين، 13 يونيو، 2016

دخلت ازمة العقوبات المالية الأميركية على «حزب الله» والمتعاملين معه عنق الزجاجة، لا سيما ان واشنطن مستمرة في اجراءتها التصاعدية بحيث كشفت مصادر عليمة لـ «الديار» ان وزارة الخزينة الأميركية ستصدر في غضون الأسبوع المقبل لائحة ثانية تتضمن اسماء مؤسسات وشخصيات جديدة مطلوب تجميد حساباتها من جانب مصرف لبنان مع ما يحمل هذا القرار من تفاقم للتوتر المحيط بهذا الملف. وفي الوقت ذاته لا يستطيع حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة سوى الالتزام بهذه المطالب الأميركية مع محاولات الرهان على عامل الوقت في مسارات التنفيذ الذي قطع من جانب واشنطن التي تندفع في اجراءتها في حربها مع «حزب الله»، قي حين عمد عدد من المصارف لأجراءات استباقية برفضها او تجميدها للتعاطي مع متعاملين معها اما رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام فيتجنب حتى حينه مقاربة هذا الملف وطرحه للنقاش على الوزراء تحسبا لنقل التناقض السياسي الى طاولة الحكومة وانفجارها، ولذلك بقي الملف مفتوحا على كافة الجبهات، اذ يؤيد فريق 14 اذار «المفكك» بقوة تنفيذ هذه الأجراءات وتجفيف اموال «حزب الله» بهدف ضبط ادائه على الساحتين الداخلية والخارجية واعادة العمل السياسي الى الأنتظام الطبيعي،في حين ذهبت كتلة الوفاء للمقاومة بعيدا في حملتها على سلامة والتزامه القرارات والأتفاقيات الدولية، متجاوزة الدور المناط بالحكومة التي عليها اتخاذ الموقف من هكذا تحديات تواجه لبنان وقطاعه المصرفي تاركة كرة النار بين يدي حاكم مصرف لبنان.

ورغم ان العقوبات ألأميركية على حزب الله هي الورقة المخفية التي لعبتها واشنطن بعد اتفاقها النووي مع ايران، ومن غير الممكن توقيفها، الا ان مصادر مواكبة للملف ومطلعة على موقف «حزب الله» تدرج اندفاعة الولايات المتحدة نتيجة تحريض قوى سياسية معادية لحزب الله من جهة وكذلك نتيجة تقصير الجانب اللبناني الذي قصد واشنطن بينها الوفد النيابي الذي ترأسه عضو كتلة التحرير والتنمية ياسين جابر لزيارة العاصمة الأميركية، اذ لم يدافع بقوة عن المصالح اللبنانية وتداعيات ألعقوبات على البلاد الغارقة في مجموعة ازمات، لا بل ان المفاجئة كانت في الدفاع القوي الذي مارسه عضو تيار المستقبل النائب محمد قباني من موقعه في كتلة الرئيس سعد الحريري، في مقابل سياسة الاستماع التي مارسها عدد من اعضاء الوفد الرسمي لمهمة حساسة.

وتقول المصادر ان مدير ألأمن العام اللبناني اللواءعباس ابراهيم نصح المسوؤلين الأميركيين ابان زيارته واشنطن، بعدم التشديد على حزب الله بالعقوبات ووضعه امام الحائط لأن ذلك ينقله الى موقع الهجوم على القطاع المصرفي الذي لا يتحمل نتائج هذه المواجهات الدولية، اذ يجب الا يشعر حزب الله انه امام جبهة ثانية في مواجهته للأرهابيين الذين نفذوا عمليات في مناطق شعبية يسكنها ابناء الطائفة الشيعية، خصوصا ان لبنان مكشوف سياسيا في الوقت الراهن ولا يقوى على تحمل تداعيات هذا التجاذب الكبير.

وفي حين يعتبر مراقبون متابعون لهذا الملف ان حزب الله يتكبد حاليا الى حد غير قليل ثمن عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم حسمه في الملف بين حليفيه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لأن وجود رئيس للبلاد من شأنه ان «يدوزن» اندفاعة الحماس الأميركي ويشكل متراسا امام رياض سلامة بالدرجة الاولى ورئيس جمعية المصارف جوزف طربية من بعده، بما يقلل من وهج الاضطراب في القطاع المصرفي ولا تبقى كرة النار في ملعب الرجلين في ظل انكفاء حكومي جامع، لكون تصاعد القرارات الاميركية سيجعل من «حزب الله» حسب المصادر المقربة منه غير معني في مصير القطاع المصرفي اذا كان سيستعمل وفق مفهومه سكينا لقطع رقبته، نظرا لتاثير العامل المالي قي نشاطاته كافة، لا بل ان كلاما يدور في اوساط حزب الله، يكمن في عدم التقليل من حجم الودائع التي تفوق 30 0/0 والعائدة للطائفة الشيعية في مصارف لبنان، لأن ساعة المواجهة ستكون وكافة ألأحتمالات متوافرة ومقبولة من اجل الدفاع عن المقاومة على ما تقول المصادر المطلعة على موقف حزب الله. وذلك بعيدا عن التفاهم او معرفة كيفية سحب الأموال او نقلها عما اذا كانت نقدا ام عبر «شيكات» ام تحويلات … اذا ما كانت الخطوة طوعية ام الزامية كترجمة للأجراءات الأميركية .

وفي ظل هذا المنحى التصاعدي ثمة معلومات بأن مسؤولين في الطاقم الدبلوماسي للسفارة ألأميركية في عوكر يرفعون تقارير الى الادارة المركزية تفيد بأن العقوبات المالية قد توتر الاستقرار الذي يشهده لبنان على الصعد السياسية – الاقتصادية -الامنية وذلك في معرض اطلاعهم على تداعيات العقوبات لأن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لن يتفرج على تطويق الحزب وستكون له قرارات دون التوقف امام عواقبها.

 

فرنجية أمام خيارين: إما الرد على الحريري وإما القطيعة مع الأسد؟

شارل جبوّر/ليبانون فايلز/13 حزيران/16

المرحلة التي بادر فيها الرئيس سعد الحريري إلى ترشيح النائب سليمان فرنجية اختلفت جذريا عن المرحلة الحالية، حيث ان كل هدف رئيس "المستقبل" من هذا الترشيح كان الخروج من الاشتباك الإقليمي والعودة إلى لبنان من باب الملفات الداخلية بانتظار ان تتبلور المعطيات الخارجية، وقد تقاطع رئيس "المردة" مع هذا التوجه بتأكيده أن الأولوية للشؤون الحياتية والاقتصادية والإنمائية وترحيل المسائل الخلافية كي لا تنعكس سلبا على المناخات الإيجابية، الأمر الذي دفع الدكتور فارس سعيد إلى توصيف واقع الحال بالقول ان البلد انتقل من الجمهورية اللبنانية إلى بلدية لبنان الكبير. وقد وضِع ترشيح فرنجية تحت جملة عناوين تبدأ من ان البلد ينزلق رويدا رويدا نحو الانهيار وان الأولوية لإنقاذ الجمهورية بمعزل عن الوسيلة، ولا تنتهي بضرورة تطوير تجربة حكومة الرئيس تمام سلام التي أثبتت نجاحها، لولا الفراغ الرئاسي، لجهة تحييد الداخل عن صراعات الخارج والاهتمام بكل ما هو دون الشأن السياسي، وما بينهما ان الحريرية في خطر وتتطلب عودة الرئيس الحريري إلى السراي الحكومي. ولكن حسابات الحقل الحريرية لم تنطبق على حسابات البيدر على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول: "حزب الله"، حيث ان رئيس "المستقبل" اعتقد ان الحزب سيعتبر ترشيحه لفرنجية فرصة لا تتكرر وسيسارع إلى ترجمتها بانتخابه رئيساً، وبالتالي لم يأخذ في الاعتبار حسابات الحزب المسيحية لجهة ان انتخاب فرنجية لا يوفِّر له المظلة المسيحية العونية التي سيخسرها مع انتخابه، ومن دون التقليل من عامل عدم ارتياحه لثنائية فرنجية-الحريري، فاصطدم بهذا الواقع الذي رفض في المرحلة الأولى التسليم به، مروجا ان الحزب في حاجة للوقت فقط للخروج من العماد ميشال عون وانتخاب فرنجية، الأمر الذي ثبت عدم صحته.

المستوى الثاني: "القوات اللبنانية"، حيث ان رئيس "المستقبل" اعتبر ان ترشيحه لفرنجية سيضع الدكتور سمير جعجع أمام خيارين: العزل او مباركة هذا الترشيح حفاظا على دوره، ولكن تبيّن ان الحريري يجهل جعجع على رغم مرور أكثر من عشر سنوات على معرفته به، سيما لجهة ان رئيس "القوات" يرفض وضعه بين خيارين أحلامها مر، فقرر ترشيح العماد عون في خطوة خلطت كل الأوراق ووضعت الجميع أمام واقع مسيحي جديد يصعب على أي كان تجاوزه.

المستوى الثالث: أشرف ريفي، حيث ان رئيس "المستقبل" وضع كل جهده لتطويق أي اعتراض "مستقبلي" واستطرادا سني على هذا الخيار، ولم يتوقع الا يتمكن من إقناع اللواء أشرف ريفي او تحييده بالحد الأدنى، لانه يدرك جيدا ان خيار فرنجية ليس شعبيا لدى السنة، وإذا وجد من يعبئ الشارع ضد هذا الخيار سيدفع الثمن عبر المزيد من التراجع في شعبيته داخل الوسط السني بعد سلسلة خطوات وتموضعات لم تفسّر للرأي العام الذي وضعها في خانة التنازلات.

وقد أقّر الرئيس الحريري بعد انتخابات طرابلس ان خيار ترشيح فرنجية ليس شعبيا، هذه الانتخابات التي أظهرت ان المزاج السني ضد سياسات "المستقبل" الذي وجد نفسه مضطرا إلى رفع سقفه السياسي من أجل شد العصب مجددا، ومن دون استبعاد ان يلجأ إلى بعض الخطوات العملية التي تضع سقفا يصعب على غيره تجاوزه. وإذا كانت المرحلة التي سبقت ترشيح فرنجية وواكبتها استدعت التبريد السياسي على قاعدة الفصل بين قضايا الداخل والخارج من أجل ترييح الوضع الداخلي، فإن المرحلة التي تلت انتخابات طرابلس بدأت تشهد تصعيدا في أدبيات رئيس "المستقبل" ضد "حزب الله" وتحديدا الرئيس السوري نتيجة تبدل الأولويات من انتخاب فرنجية الذي ثبتت استحالته إلى تركيز الاهتمام على البيت الداخلي الذي يستدعي رفع السقف السياسي وطنيا.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي حد يستطيع النائب فرنجية ان يحافظ على علاقته مع الرئيس الحريري الذي اضطره الشارع إلى إعادة التسخين السياسي والتصويب على "حزب الله" والرئيس السوري مجددا؟ وألا يجد رئيس المردة نفسه محرجا في ظل الاستهداف المتواصل لرئيس "المستقبل" ضد الرئيس السوري؟ وهل يستطيع فرنجية ان ينأى بنفسه عن هذا الهجوم المركز ضد صديقه الأسد؟ وإلى أي حد سيفسّر سكوته بانه ينم عن ضعف، خصوصا ان الهجومات التي شُنّت عليه من فريقه بعد ترشيحه من قبل الحريري اتهمته بالتسرع والاستماتة لموقع الرئاسة شأنه شأن معظم الشخصيات السياسية، فضلا عن إفساحه في المجال أمام الحريري بنقل المشكلة إلى داخل ٨ آذار؟ وإلى حد سينعكس سكوته على وضعيته داخل خط الممانعة؟ وهل الرئيس السوري سيغض النظر عن سكوت حليفه فرنجية؟ وهل يقبل الأسد ان يكون فرنجية على مسافة واحدة بينه وبين الحريري؟ وهل يستطيع فرنجية ان يتحمل كلفة تصعيد الحريري والظهور بمظهر الذي يوفِّر الغطاء لهذا التصعيد؟ وهل يستطيع فرنجية ان يواصل مشواره مع الحريري الذي انتقل من مرحلة التبريد التي مهدت لتفاهمهما، الى مرحلة التصعيد التي لا بد من ان تقود إلى افتراقهما؟

وعليه، سيكون النائب فرنجية في القريب العاجل أمام خيارين: إما الرد على الحريري دفاعا عن الأسد والإعلان بان مبادرة الحريري ماتت وأصبحت من الماضي، وإما القطيعة مع الرئيس السوري بشار الأسد وكل ما يستتبعها من خطوات؟

 

4 ملايين ضحية في انفجار ضخم يهزّ بيروت

جوزف طوق/الجمهورية/13 حزيران/16

أصبحَت التفجيرات والأعمال الإرهابية والأمنية بونبونة المحطّات اللبنانية التي تتمادى في مصِّها ولعقِها حتى تشرشِر على كاميراتها ونصِّها وتعليقات مندوبيها، الذين ارتكبَ بعضُهم مجازر مهنية مباشرة على الهواء وقعَت ضحيتها الدقّة في نقل الخبَر ومعها أعصاب المشاهدين.

قرابة الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس، وتحديداً في توقيت الإفطار لدى الطائفة الشيعية، حسب ما أوضَح أحد المراسلين، وكأنّ هذا التفصيل يضيف دبساً إلى طحينة تعليقه المباشر من ساحة التفجير… المهمّ، وقعَ إنفجار مهول هزّ قلب العاصمة اللبنانية بيروت، بحسب ما أشاعت كلّ المحطات اللبنانية… يعني الخبر بحدّ ذاته وبهذه التركيبة وصَفِّ الكلام قادر أن يوقعَ ضحايا أكثر من العبوة التي تمَّ وضعُها خلف بنك لبنان والمهجر في منطقة فردان.

شَعر المشاهد لوهلة، ومِن كبَر حرفِ الخبر العاجل على الشاشة أنّه شي 450 شخصاً ذهبوا ضحية التفجير، وبدأ يشعر بحماسة المحطات المتوجّهة إلى تصوير الأشلاء والدماء في الشوارع… لكنْ لحسنِ حظّ الشعب اللبناني بكلّ طوائفه ومذاهبه، لم يكن هناك ضحايا باستثناء جريح واحد.

صحيح أنّ تفجير الأمس لم يسرق حياة أيّ شخص، لكن عبوة الأمس وعلى رغم حجمها الصغير، سرقت أرواح 4 ملايين لبناني يتمسّكون بآخِر قطعة خشَب في بحر الإقليم الهائج، يتمسّكون بالقطاع المصرفي الذي ينحني فوقَ الكيان اللبناني ويمارس عليه التنفّس الصناعي حتى يبقيَه على قيد الحياة إلى حين انتهاء عواصف الأزمات التي تشَلّع محيطنا.

كثير من اللبنانيين صَمدوا في الحرب الأهلية، كثيرون صَمدوا في سنين الأزمات والتفجيرات والاغتيالات، كثيرون صمدوا بعد اغتيال الحريري وبعد اندلاع الحرب السورية، لكن لا يبدو أنّ كثيرين سيتمكّنون من الصمود إذا أصيبَ القطاع المصرفي في لبنان… ولا أية طائفة ستتمكّن من اجتياز مرحلة انهيار المصارف دون تكبّد خسائر مهولة تتفوّق حجمَ كلّ ما خسرته منذ عام 1943 وحتى اليوم.

ومع كلّ حدث بهذا الحجم، يبقى الأداء الإعلامي أخطرَ سلاح موجّه إلى صدور المشاهدين، وكلّ هفوة على الهواء قادرة أن تسقِط ضحايا… ولكن في الأمس، ابتعدَ الإعلاميون بشكل كامل عن توجيه الاتهامات واختاروا البقاءَ في حضن الموضوعية، وكأنّهم أحسّوا بهول الحادثة… لكن هناك البعض الذين تفركشوا بهفواتهم، مثل تلك المراسِلة، ومن هول السوشي الذي التهمته قبل 5 دقائق، وصفت صوت التفجير بأنه كان مرتفعاً للغاية… إنّو بتحبّي دوموازيل نِبقى نخفّفلِك صوت العبوات تاني مرّة كرمال رواق الساشيمي.

ومِش بَس هيك، تمادت لتقول للكاميرا المسلّطة على صنديحتِها إنّ أحداً لم يكن يتوقّع حدوثَ الانفجار في هذا التوقيت… خَلص وعد، نكست تايم رح يبقو يبلّغوك بتفاصيل أكتر قبل بوَقت كرمال تخَلّصي سوشي وتَعملي سبق صحفي.

وبعد الخبر الصدمة، بدأ دور المحلّلين والمنظّرين على التلفزيونات الذين يستنتجون أسرع من وزير الداخلية، ويحقّقون أسرع من الأجهزة الأمنية، ويكتشفون أسرع من القضاة وأجهزة المخابرات… وهنا امتلأ الهواء بكمّيات من الحقد والاتهامات والتحليلات المموّهة بالمحسوبيات والانتماءات، والقادرة بسهولة بالغة على اللعب على الوتر الطائفي وتجييش المشاهدين والتأثير على مشاعرهم الوطنية والإنسانية.

في كلّ مرّة، نكتشف أنّ أسهل شيء بالنسبة لبعض المحطات اللبنانية هو المتاجرة بخوف الناس المستمرّ من عدم الاستقرار الأمني، وهلعها من كلّ خبر عاجل تذكر فيه سيارة إسعاف، ومن كلّ صوت أعلى من صوت طبشة باب مطبخ في أيّ منطقة من لبنان، ومن كلّ صرخة عالية بعد الثامنة والنصف مساء حتى لو كانت صادرة عن الجارة التي قرصَها زوجها. اللبناني الشيعي والسنّي والدرزي والمسيحي وحتى الذي اعتنقوا الهندوسية، جميعُهم يعيشون حالاً من التوتّر تشبه كثيراً حالَ كوبِ ماءٍ مملوء للشفة وموضوعٍ على كفّ يد ميليشياوي سابق مصاب بالباركنسون… ومع هذا التعتير كلّه، تجلس بعض المحطات مِتل “القرقة” على بيضات أخبارها في انتظار أن تفقّس وتصبح عاجلة… وعندما تنكسر البيضة تبدأ “القرقة” بالصراخ والعويل قبل أن يتبيّن أنّ الصوص أد الفِصّ وصوتو أوطى من وجَع راسنا اليومي. نحنا ميتين ميتين، بَس اتركونا نموت وأعصابنا رايقة، أو عالقليلة جيوبنا مش مفخوتة.

 

حرب المصارف المجيدة

ساطع نور الدين/المدن/الإثنين 13/06/2016

ليست المرة الأولى التي يثبُت فيها أن "حزب الله" وبرنامجه السياسي والعسكري أكبر من طاقة لبنان على الاحتمال. هذا اليقين راسخ منذ تأسيس الحزب في مطلع ثمانينات القرن الماضي، وهو يتجدد بين الحين والآخر، ويضاعف العبء على عناصر الاجتماع اللبناني، التي كانت ولا تزال تقاوم، بالمعنى الحرفي للكلمة، بقاء لبنان دولة حرب مفتوحة وجمهورية قتال دائم، تحت عنوان "المجتمع المقاوم"، حسب الأدبيات الأخيرة للحزب والكتب الصادرة عن قيادته.

في البدء، لم تكن إقامة جمهورية إسلامية في لبنان شعاراً فقط، بل كانت أحد أهم بنود "المانيفست" الأول للحزب وجدول أعماله الرئيسي، الذي نبذته الطائفة الشيعية قبل سواها، على إختلاف رموزها الدينية، ووجهت الحزب يومها نحو وراثة حركة المقاومة اللبنانية والفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.. وعلى التخلص من بقايا تلك الحركة التاريخية التي تركت بلا غطاء بعد غزو العام 1982.

أدى الحزب تلك المهمة بنجاح مميز أثمر تحريراً ناجزاً في العام 2000، الذي سجل إشهار الحزب الصريح والواضح أن زهده المعلن في السلطة في ذلك الحين ناجم عن أن معركته مستمرة ومفتوحة مع العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن الأكلاف والاعتبارات اللبنانية الداخلية، بل بتحدٍ مباشرٍ لتلك الاعتبارات، وللتوازنات المحلية الدقيقة. يومها جاهر الحزب للمرة الأولى أنه قوة أقليمية، سورية وإيرانية، تخدم جدول أعمال طهران ودمشق وطموحهما العميق للتفاوض مع الأميركيين والإسرائيليين.

الحرب الأخيرة التي أشعلها الحزب في صيف العام 2006 لم تكن خارج هذا السياق أبداً، بل كانت في عمقه. سبقها قبل أسابيع شعار "نحن قوم لا ننسى أسرانا"، ورفض طهران المتسرع لعرض الحوافز الأميركية الشهير. فكانت النتيجة أن كشف الحزب النقاب عن أن المقاومة التي كان يفترض أن تمنع إي اختراق إسرائيلي للحدود باتت قوة صاروخية مؤثرة تعبر عن طموح إيراني سوري إلى تحقيق توازن رعب مع العدو.. إو إلى تشكيل قوة ردع تجاه إسرائيل.. التي لم ترتدع بل انتهزت فرصة تورط الحزب في الحرب السورية في السنوات الماضية من أجل تدمير عدد من مخازن وقوافل الصواريخ التي كانت موجودة في سوريا أو في السودان أو حتى في أعالي البحار..

وعلى الرغم من أن الحزب نفذ مهمات خارجية شتى لمصلحة سوريا وإيران، ألحقت كثيراً من الضرر بالداخل اللبناني، فإن الانخراط في الحرب السورية كان ولا يزال يمثل ذروة الخروج على قواعد الاجتماع اللبناني والاستفزاز لمعاييره الحساسة، مثلما كان أيضاً مقدمة لتحويل الحزب من قوة مقاومة، نالت يوماً ما إعترافاً محلياً وعربياً وحتى عالمياً، إلى فرقة إرهابية مطاردة في كل مكان وعلى مختلف المستويات.

حملة الملاحقة التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى العصب المالي، عرت الحزب وسلطت الضوء مرة أخرى على سلوكه التقليدي العابر للحدود والمقومات اللبنانية. لم يتصرف الحزب على أساس أنه مقاومة تضطر بين الحين والاخر إلى النزول تحت الأرض والعمل في السر، بل قرر المواجهة العلنية المفتوحة مع القطاع المصرفي اللبناني، الذي يشكل قدس أقداس النظام اللبناني وركيزته الأساسية، بل ربما الوحيدة، التي تشرف على دورة إقتصادية، لم يبق من علامات استمرارها وشروطه سوى المصارف، وعلى رأسها المصرف المركزي، التي تضمن الاستقرار النقدي.. بكلفة عالية وارباح خيالية طبعاً.

قبل السؤال عما إذا كانت المواجهة الحالية تتم بتعليمات دمشق وطهران اللتين تتعرضان لمصاعب مالية تكاد تكون واحدة، مع النظام المصرفي العالمي، ولا تقيمان وزناً للقطاع المصرفي اللبناني، يمكن الجزم بان الحزب يخوض هذه المرة معركته المصرفية "المجيدة"، مباشرة مع مجموع اللبنانيين الذي هالتهم المتفجرة الأولى ومست عقدة جوهرية من أحوالهم المعيشية المتردية أصلاً، نتيجة مغامرات الحزب نفسه، الذي يخرق حدود لبنان ويشكل العبء الأكبر على أوضاعه السياسية والإقتصادية والأمنية، والسبب الأهم لحالة الفراغ والفوضى الأعمق منذ الحرب الاهلية.

لن يعبأ الحزب بكلفة هذه المواجهة، مثلما لم يبالِ بأكلاف مواجهات عديدة سابقة خاضها لوحده، وكاد يجددها مع إسرائيل بالذات، قبل أشهر، في أعقاب اغتيال سمير القنطار، حسبما كشف الأمين العام السيد حسن نصر الله شخصياً، عندما تلقى الحزبيون وحدهم دون سواهم من بقية المواطنين، الأوامر بإخلاء المواقع والمكاتب والاستعداد لإطلاق الصواريخ.. إلى أن قرر الحزب بالأمس أن معركة المصارف يمكن أن تكون أشد إيلاماً للبنان من حرب جديدة مع العدو الاسرائيلي.

 

عن الـ'إيران غيت'.. وذنوب أمين معلوف

محمد قواص/العرب/14 حزيران/16

لي في فلسطين الكثير من الأصدقاء. جمعنا الزمن يوما في بيروت قبل أن يجليهم اجتياح عام 1982 ويرحّلهم من جديد إلى المنافي، وتحملهم رياح أوسلو إلى “الداخل” الذي طالما سعوا للعودة إليه. لم ينقطع تواصلنا رغم أن المسافات باتت بعيدة في الجغرافيا وفي الاهتمامات، وطالما أكملنا حديثا انقطع كلما توفّر لنا تواصل ما. ومن حواضر التواصل لازمة الدعوة إلى زيارتهم في فلسطين. لم أفعلها. ذلك أن في وعيي وبنائي ما ينفّرني من فكرة المرور عبر مؤسسات الاحتلال لأعبر إلى تلك الأرض التي طالما نفخت روائحها عبقا وعصرت حبرا نسج قماشة ردائنا في فهم فلسطين ومقت محتليها. ورغم أن جدلا في ذاتي يدور ما بين العاطفي والعقلاني حول ضرورة الزيارة من عدمها، فإن عدم الحسم في هذه المسألة لدى الفلسطينيين أنفسهم، بمن فيهم أصدقائي هناك، رجّح كفّة الإحجام عن العبور نحو فلسطين أو تأجيل تلك الفكرة إلى حيوات أخرى، ولكن ذلك الموقف لا يعبّر عن حسم مبدئي بقدر تعبيره عن قصور في الإفتاء في هذا الشأن، بما يغنيني عن الحكم على من يفتي بغير ذلك. في فلسطين من يعتبر أن زيارة أي عربي هي اعتراف بأمر الاحتلال وإمرة المحتل، وبالتالي فإن الأمر تطبيع مجاني. وفي فلسطين من يعتبر أن زيارات من هذا النوع، ومن قبل العرب بالذات، هي تطبيع مع الفلسطينيين ودعم معنوي، وربما اقتصادي وسياسي، لهم. ومع ذلك فإنه، وبمناسبة زيارات عربية لافتة، يتجدد السجال الداخلي حول الأمر، ناهيك عن ذلك في الخارج، حول تطبيعية الزيارات من عدمها.

والحقيقة أن العقل العربي لم يستطع تطوير وسائل مقارعة الاحتلال، وربما لم يجد سبيلا آخر، غير تلك التي تَرْدَحُ بها منابر تقليدية انتمت إلى النظام السياسي العربي أو نظام المعارضة العربي. لم تستطع وسائل المقاطعة إضعاف سطوة المحتل، ولم تسجل وسائل الصدام الناري بنسخته الرسمية أو تلك الفصائلية إرباك التمدد الاحتلالي. بات الحدّ الأدنى لرفض الاحتلال، بعد تصدّع الحدود القصوى، أن يُقاطع هذا المحتل وألا يتم اللقاء به ولا محادثته ولا رؤيته حتى لو كان أمامك.

بدا البيت العربي مرتبكا برواج ظاهرة الفضائيات العربية التي تقدم للعرب داخل بيوتهم “ضيوفا” إسرائيليين يحدثونهم ويسألونهم ويساجلونهم ويعنفونهم. كان الطرف الإسرائيلي حريصا على تلبية دعوات تلك الفضائيات لتوق إلى اختراق حصار ثقافي ونفسي للمشاهد العربي. نجح أمر ذلك، وجاء في إطار جهد الإعلام العربي في مواجهة ذلك الإسرائيلي، رغم أن الأمر بقي نافرا، طالما رفض الضيوف العرب الاصطفاف داخله. مفارقة الأمر أن علاقة العرب بإسرائيل بقيت متشنجة تختلف عن علاقة فلسطينيي “الداخل” بإسرائيل على ضفتي خطوط الـ48 والـ67. فبالنسبة إلى الفلسطينيين، فهم يعيشون تطبيع الضرورة في تفاصيلهم اليومية، بما يجعل من التعاطي مع المحتل أمرا مقاوما. ومفارقة الأمر أن إسرائيل سعت لترجمة كتب العرب إلى العبرية، ليس تحريا لاقتراب العرب منهم، بل ربما من أجل تطوير الوعي الإسرائيلي العام للانخراط المقبل أو المحتمل مع البيئة العربية المحيطة.

ليس بالضرورة أن تكون استضافة القناة التلفزيونية الإسرائيلية I24 للكاتب الفرنسي لبناني الأصل أمين معلوف جزءا من توجّه لاختراق الثقافة العربية والولوج إلى دواخلها. وربما أن نقاشا جرى في أروقة القناة الإسرائيلية حول مفاعيل المقابلة العتيدة، لكن النقاش لا يمكن أن يمسّ حدود التفاعل مع الثقافة العربية ومثقفيها، ذلك أن أمين معلوف في عرفه، وفي عرف الإسرائيليين، لا يقدم نفسه مثقفا عربيا مهووسا بالهمّ العربي في بعديه الماضوي والراهن، بل هو كاتب فرنسي يعبّر بلغة روسو وموليير، ولا تعود أعماله إلى العالم العربي إلا مترجمة من أصل إلى منقول. وربما في مضمون المقابلة الشهيرة، التي تناولت اللغة والثقافة وشخوص الأكاديمية الفرنسية ولم تتطرق إلى التماس العربي الإسرائيلي، ما يزيد من جانب الفرجة الهامشي للحدث لا جانب المتن.

لا أعرف ما إذا كان باستطاعة أمين معلوف التهرّب من تلك المقابلة بصفته مثقفا فرنسيا عضوا في أكاديمية “الخالدين” الفرنسية. لم يتحدث الرجل عن ظروف تلك المقابلة واكتفى بتعليق فيسبوكي مقتضب للردّ على الصدح الذي تناهى له من بيروت. وليس مطلوبا منا أن نطالب معلوف بموقف ضد التيار في فرنسا، فقط لأن في جيناته البيولوجية ارتباطا بمنطقتنا. لم نعرف للرجل أطروحة عروبية أو نزوعا قوميا أو ميولا عالمثالثية أو حتى تحدره من نسل يقاتل في فلسطين، حتى نستفيق على فعلته التي لم تعد معزولة لا سابقة لها.

طالما اشترط ضيوف الفضائيات العرب ألا يكون حوار مباشر بينهم وبين ضيوف إسرائيليين. بعض هؤلاء فلسطينيين تفاوضت وتحاورت قيادتهم (في عهد أبوعمّار وبعده) وأفضت إلى أوسلو. أما الحوار بين فصائل غزة والإسرائيليين فهو جار لدواعي ترتيب يوميات علاقات القطاع بالسجان الإسرائيلي، فيما أقر العرب مبادرة سلام تقتضي التفاوض والكلام والحوار، بعد أن تمّ مثل هذا مع مصر والأردن وأنتج معاهدات سلام. بمعنى آخر أن الكلام جار رسميا، وعلى قدم وساق، بين العرب والإسرائيليين، ناهيك عن ذلك غير الرسمي الذي يجري تحت أضواء المؤتمرات الدولية.

ليست المشكلة في أن تتكلم مع عدوك، المشكلة في ما تريد أن تقوله لعدوك. ولن يعني الكلام مع جهات إسرائيلية قبولا بأمر إسرائيل الواقع إذا كان متن الكلام يرفض هذا الأمر وهذا الواقع. ثم إن المشكلة الأكبر تكمن في الخبث الذي يقيحه الممانعون الغاضبون من خطيئة أمين معلوف، وهم الذين يباركون كل يوم تدمير البراميل لمدن سوريا ويصفقون بإعجاب لا متناه لعبقرية الطغاة وسواد ما يرتكبون. وما تريده جوقة الممانعة هو انتهاز أي فرصة عارضة ما وراء البحار من أجل تغطية روائح العفن في وسط البيت الكبير.

سنتحفظ كثيرا على ظهور أمين معلوف على شاشة قناة إسرائيلية، لا بسبب جذوره اللبنانية وهو الذي يحلق في العالمية ويقرع أبواب “نوبل”، بل بسبب كونه كاتبا فرنسيا إنسانويا لا يجب أن تفوته مناسبة كهذه لتثبيت انتقاد لممارسات الدولة المحتلة الوحيدة في العالم، على حدّ ما عبّر عنه عمدة تل أبيب بعد ساعات على عملية إطلاق النار الأخيرة في المدينة. ضُبط أمين معلوف متلبسا بلقاء علني مع فضائية إسرائيلية. لم يقم بأي تواصل سري مع الموساد الإسرائيلي بأمر من قيادة بلاده، على ما كشف حديثا أحد ضباط المخابرات الإيرانية السابقين، ولم يدبّر صفقة سلاح على ما كشفته الـ“إيران غيت” من تسليح إسرائيلي لجيش الجمهورية الإسلامية آنذاك. هم لا يطالبون معلوف إلا بالاعتذار، تماما كما لو اصطدم كتفه بكتف أحد المارة. نتحفّـظ على الحدث والحادثة ونعلم أن ظهـور معلوف على شـاشة إسرائيلية لا يؤخّر تحرير فلسطين لمن ينوي ذلك، لكنه لا شك / ربما يستفزّ فلسطينيين أحبوا معلوفا وكتاباته. نرجـو لأمين معلوف أن يجري مراجعة يطلعنا عليها، ونقول للرجل من حقّك أن تراجع وتتراجع، لكن إياك أن تعتذر لهؤلاء.

 

 نقاط ساخنة في أزمة القانون الأميركي/وزارة الخزانة تعتمد الاسلوب السلس في تطبيق القانون

أنطوان فرح-جريدة الجمهورية/الاثنين 13 حزيران 20166

تحوّل القانون الأميركي لمكافحة تمويل «حزب الله» حول العالم الى أزمة لبنانية داخلية تثير المخاوف من نتائجها الكارثية في حال لم يتم ضبطها في اطار مقبول أميركياً، ومُوافق عليه داخلياً من قبل «حزب الله»، وقابل للتطبيق عملياً في القطاع المصرفي. فهل يكمن الوصول الى معادلة من هذا النوع؟يثير تطبيق القانون الأميركي HIFPA أزمة في البلد مُرشّحة للتفاعّل في الفترة المقبلة. لكن أخطر الأمور المتصلة بالأزمة، والتي ظهرت حتى الان، يمكن اختصارها بالنقاط التالية:

اولا- لا توجد مرجعية محلية أو خارجية تستطيع ان تكون حاسمة في اعطاء توجيهات الى القطاع المصرفي، في شأن ما هو مسموح وما الممنوع وفق مندرجات القانون الأميركي.

ثانيا - لا يستطيع مصرف لبنان او الحكومة او أي مرجع آخر لعب دور الضامن للمصارف في وجه العقوبات الاميركية، خصوصا ان المركزي والحكومة معرضان كما المصارف الى العقوبات في حال قررت الادارة الأميركية المختصة انهما خرقا القانون.

ثالثا - ان «حزب الله» يمارس سياسة الترهيب على مصرف لبنان وعلى المصارف، رغم انه يعلم أن الطرفين لا يستطيعان الرضوخ لطلباته، (ملاحظة: هذا الكلام كُتب قبل تفجير فردان) لكنه يلجأ الى هذا الاسلوب للضغط على واشنطن لدفعها الى تليين ممارستها في تطبيق القانون، ما دامت أظهرت حرصاً على حماية القطاع المالي اللبناني.

لكن المقلق ان الحزب يحاول ان يتسبّب بشرخ في العلاقة بين المصارف فيما بينها من خلال الايحاء بأن بعض المصارف هي التي تجرّه الى المواجهة مع القطاع. كما يحاول تخريب العلاقة بين المركزي والمصارف من خلال الايحاء بأن بعض المصارف تتمرّد على قرارات مصرف لبنان.

رابعا - لا يوجد موقف موحّد لدى المصارف حيال تطبيق القانون، وهذا يؤدّي الى ثغرة خطيرة. هناك مصارف تجتهد اكثر من سواها في تطبيق مبدأ الـ (D Risking) وهذا من حقها، لكن مصارف اخرى لا تجتهد في هذا المجال، بما يسمح بالتساؤل اذا ما كان من الأفضل اليوم، التقنين في التوسّع باتخاذ الحيطة والحذر، ما دامت الادراة الاميركية مُتفهمة للخصوصية اللبنانية. وبالتالي، لا مصلحة في استدراج غضب حزب الله اكثر.

خامسا - ماذا سيكون موقف المصارف التي أغلقت حسابات نواب ووزراء حزب الله بعد قرار هيئة التحقيق المصرفية بأن حسابات هؤلاء لا تقع ضمن مندرجات القانون الاميركي. وماذا سيحصل اذا طلب هؤلاء النواب اعادة فتح حساباتهم في تلك المصارف بالذات؟

سادسا- اذا كانت الادارة الاميركية متفهمة للخصوصية اللبنانية، وتراعي مبدأ حماية القطاع المالي اللبناني، فهل ستبقى النظرة الأميركية ثابتة في هذا الاتجاه في حال كانت سياسة الادارة الأميركية الجديدة التي ستصل الى البيت الابيض في الخريف المقبل مختلفة في المنطقة؟

هذه النقاط التي تشكّل ملفات مُقلقة في الأوساط المالية، ترافقها حقائق لا تُقلّ خطورة، في مقدمها الاتهامات التي يوجهها حزب الله الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ووضعه في موقف الطرف، في حين أن الرجل اثبت حرفية عالية، وهو في موقع المسؤول، لا الطرف، وكان واضحاً في تلخيص النظرة الى القانون الأميركي، عندما قال ان لبنان يمتثل للقانون من أجل مصلحة اللبنانيين وليس من أجل مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.

لكن النقطة الايجابية في هجوم حزب الله على سلامة هي انها أعطته رصيدا اضافيا في الداخل والخارج. ومن البديهي ان الأسواق العالمية التي تقرأ بيانات حزب الله، باتت تعتبر ان سلامة مقاومٌ صلب، لا يرضخ لضغوطات، وهو بالتالي أضاف الى رصيد الثقة الذي يتمتّع به رصيداً اضافياً، يساعد في تسهيل التعاون مع لبنان الرسمي في ملف الأزمة موضع النقاش.

الى ذلك، هناك رهانات حاليا على اللوائح السوداء التي قد تصدر لاحقا عن الادارة الأميركية، وهل ستكون موسّعة ام محصورة. ويهمس البعض من قناة الحسابات التي جرى اقفالها في المصارف اللبنانية من دون ان يكون أصحابها على اللائحة السوداء، فهل سيصدف ان ترِد اسماء هؤلاء على اللوائح الاميركية الجديدة، وفي هذا الوضع ماذا سيكون موقف حزب الله؟ هل يمكن ان يتهم المصارف نفسها بأنها أوحت بطريقة أو باخرى الى الاميركيين لوضع اسماء أصحاب هذه الحسابات على القوائم السوداء؟

يقول مصرفي مخضرم، ان الوضع خطير وجدي. لكنه يعتبر ان الادارة الاميركية التي لا تستطيع ان تقول في العلن انها ستتهاون في تطبيق القانون، تتصرف باسلوب براغماتي اعتادت عليه الولايات المتحدة الاميركية، وهي بالتالي لن تُقدم على اي خطوة يمكن أن تُلحق الضرر الفادح بالقطاع المالي اللبناني، وهذا الأمر يشكّل في حد ذاته أفضل ضمانة حالياً للقطاع المصرفي في لبنان.

 

هل سيثور العراقيون؟

داود البصري/السياسة/14 حزيران/16

الشارع العراقي يغلي ويفور،ويفرز حمما ونيراناً محرقة باتجاه الرموز الطائفية التي أضحت اليوم هي الهدف الجماهيري، فهجوم الجماهير الشبابية العراقية على مقرات الأحزاب الطائفية الفاشلة العميلة مثل حزب الدعوة، وعصابة آل الحكيم الإيرانية ( المجلس الإيراني الأعلى) وحرق صور رموزها بالإضافة لحرق صور القادة الإيرانيين التي أضحت مرفوعة وتتحدى مشاعر الجماهير في المدن العراقية، تعبير عن وصول الأوضاع الداخلية العراقية لنقطة حرجة للغاية في صراع ضد نوعي كبير بات يضرب العراق ويجعل حرب الشوارع القائمة فيه قضية دائمة ومتفجرة وبما سيترك تداعيات واضحة على تركيبة السلطة ذاتها.

لقد إرتعب الطائفيون القتلة في العراق من الصحوة الجماهيرية والشبابية تحديدا والتي هي في محصلتها دفاع ذاتي وطبيعي عن الوجود الوطني العراقي، وأضحى التحرر من نفوذ إيران وعملائها من العراقيين في بغداد مسألة كفاح وطني حقيقي لإسترداد الهيبة الوطنية المفقودة منذ الإحتلال التدميري الأميركي للعراق العراقيون يشقون طريقهم لإشهار إنتفاضة عارمة سيدفع العملاء كل فواتيرها لا محالة وبما سيفاجأ العالم أجمع، فالصحوة الوطنية العراقية هي الحقيقة الثابتة وماعدا ذلك استثناء.

تاريخيا، ومنهجيا، معروف عن العراقيين عبر أطوار وحقب التاريخ المتوالية كونهم شعب الثورات والانتفاضات، ومنبع لحركات الرفض والمقاومة، وينبوعا للأفكار التغييرية والحركية التي تتدفق باستمرار عبر العصور والقرون، وبسبب تلكم الخاصية تحديدا، كان الاضطراب سيد الموقف، وكان التوتر هو السمة العامة و السلوكية التي تميز صفحات التاريخ العراقي.

اليوم يعاني العراق من ظروف اجتماعية وسياسية، هي الأردأ والأسوأ في تاريخه الطويل الحافل بالمصائب والمتغيرات بل والكوارث. فالمجازر الطائفية المتنقلة أضحت من سمات حياة في بلد كان يحمل وإلى وقت قريب هموم وشعارات توحيد الأمة العربية، فإذا به ينكفئ ويفشل في توحيد شظاياه المتناثرة! بعد أن تغيرت الأحوال بفعل الإحتلال التدميري الأميركي الذي غير معادلات إدارة الصراع الوطني، ونجح في زرع الأمراض الطائفية التقسيمية الكامنة أصلا وسط غبار مخلفات القرون وصراعات الماضي السحيق!، الأوضاع العراقية اليوم وبعد ثلاثة عشر عاما من الإحتلال وسقوط الدولة الوطنية ونشوء أوضاع إنقسامية على كل المستويات تسير من سيئ لأسوأ بسبب الفشل المريع للأحزاب الطائفية التي تكالبت على مقاليد السلطة لتحول العراق لبلد فاشل على أوضح مستوى بعد سلسلة طويلة من الفشل الإداري وعمليات اللصوصية السلطوية التي مزقت العراق وأدخلته في متاهات اللجوء للإستدانة لقروض البنك الدولي مع ما يعنيه ذلك من رهن للإقتصاد العراقي وفي خضم عمليات نهب فظيعة لم يحاسب عليها أحد ولم تتم استعادة المليارات المسروقة ولا محاسبة المسؤولين عن ضياعها. فمعظم النهب لمقدرات الاقتصاد العراقي تم على أيدي المتنفذين من قادة الأحزاب الطائفية الذين يحوقلون بشعارات الإخلاص والإيمان بينما هم في حقيقتهم أكبر مظلة لحماية اللصوص ورموز الفساد. وهي الحقيقة التي أدركتها الجماهير الشعبية العراقية بعد طول معاناة، وصبرت كثيرا، وتحملت ما لايطاق من أجل إنتظار التغيير الحقيقي وإصلاح الأوضاع، إلا أن تراكم الفشل المترافق مع زيادة الشحن الطائفي وعبر إطلاق يد العصابات الطائفية الوقحة التي تحولت لسلاح دمار شامل يغطي فساد السلطة بشعارات الحروب الثأرية ووفق الأجندات الخفية و التي توضحت معالمها والهادفة لجعل مؤسسات الإرهاب و الفساد الطائفي أمرا واقعا، قد أدى في نهاية المطاف لإنفجار الغضب الجماهيري وفي حواضن ومراكز الثقل السكاني للأحزاب الطائفية، فخرجت التظاهرات الشعبية التي إستولت على مقرات الأحزاب ودمرتها في مدن مثل كربلاء والنجف و السماوة والحلة وغيرها لترسم صورة مستقبلية حتمية لانفجار الشارع العراقي برمته في وجه قادة الفشل والهزيمة، لقد أرعبت إنتفاضة الجماهير قادة الفشل وعلى رأسهم رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي الذي إرتعب كثيرا من حركة الجماهير العفوية والطبيعية وهو الذي كان يتهم التحرك الجماهيري لعرب شمال وغرب العراق ومطالبتهم بالعدالة والإصلاح بكونهم مجرد فقاعات وبأنهم عملاء ومأجورون!، فإذا به يعود لنفس أسلوبه الإستفزازي ويتهم جماهير المدن التي تحتضن مقرات الأحزاب الطائفية بكونهم بعثيين ومخربين، وهي التهمة الظالمة التي يتشبث بمفرداتها الفارغة كل الطغاة والفاشلين !، في العراق اليوم تختزن البروق والرعود وحتى العواصف، وأبواب المفاجآت لم تزل مفتوحة على مصاريعها مع زيادة العمليات العسكرية في الفلوجة والإستعداد الواضح لمعركة الموصل التي لن تكون سهلة في ضوء حالة التشابك الطائفي المؤسف الذي يمزق الشارع العراقي.كل الظروف و العوامل والتراكمات وحملات الشد والجذب في الساحة العراقية المتوترة تنبئ اليوم بأن حركة الجماهير لم يعد بالإمكان السيطرة عليها من قبل دهاقنة الدجل السلطوي الذين كشفت الجماهير معادنهم الحقيقية وطبيعتهم. تأكدوا بأن الثورة الشعبية العراقية الشاملة قادمة لا محالة، وساعتها ستسود وجوه و تبيض وجوه، ونرى نهاية العملاء الطائفيين اللصوص.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

الراعي في اختتام اليوبيل الذهبي للمركزية: وقفة تاريخية منفتحة نحو المستقبل

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - احتفلت المدرسة المركزية - جونيه، التابعة للرهبانية اللبنانية المارونية، بيوبيلها الذهبي، عبر برنامج استمر طيلة الموسم الدراسي، تمثل بنشاطات فكرية وتربوية ولقاء الخريجين وحفلات رياضية وفولكلورية وغنائية، واختتم بقداس الشكر الذي ترأسه الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، محاطا بالسفير البابوي كابريال كاتشيا والأساقفة والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمه، ومجلس المدبرين وآباء الرهبانية ورؤساء المدارس، على رأسهم ألامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، وحشد من الأهل والمدعوين ونواب المنطقة وفاعلياتها ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات المهنية والنقابية والعسكرية. وقبل بدء القداس اقيم للراعي استقبالا رسميا من قبل الكشافة وحملة الأعلام.

السقيم

وافتتاحا القى الأب وديع السقيم كلمة، فقال: "خمسون سنة نضعها بين أيديكم يا صاحب الغبطة، غلال وفيرة وثمار حصاد، رهبان أعلوا مداميك هذا الصرح، قوافل من الخريجين رصعت تاريخ هذه المدرسة حتى غدت عروسا تتألق بعرسها الذهبي المتوهج بنجاحات طلابها وتضحيات رهبانها وتضافر عائلتها التربوية والإدارية". اضاف: "أهلا بكم في المدرسة المركزية، نتقاسم معا فرحة اليوبيل حول مذبح الرب لأنه محور حياتنا وعليه نتكل، فمنه نستمد غذائنا الروحي فنقربه الى تلامذتنا قوتا يحملونه في حياتهم اليومية، فيضحون رسل المدرسة وشهود المسيح أينما حللوا. طيلة خمسين سنة اتخذنا رسالة الخدمة والمحافظة على هوية الطالب الفريدة، والانفتاح على الآخر المختلف دينيا وثقافيا والتكامل معه وحوار الحياة والثقافة والمصير"، مؤكدا "نقلنا الى تلامذتنا قيمنا الرهبانية من تحقيق النزاهة وتحمل المسؤولية والإلتزام والأمانة والتعاون والتسامح والمواطنية الصالحة. معتقداتنا المسيحية أن كل تلميذ هو هيكل للروح القدس، فريد من نوعه ويستحق فرصة لتحقيق ذاته، وتحقيق إبداعاته الفكرية والإجتماعية كي يصبحوا أعضاء منتجين في مجتمعهم". وختم: "بإسم قدس الأباتي طنوس نعمه الرئيس العام ومجلس مدبريه نصلي لأن يبقى غبطتكم صمام الأمان لهذا الوطن والصوت الصارخ بالحق والحقيقة، وتأكدوا يا صاحب الغبطة، أن وجودكم معنا، سيبقى محطة في ذاكرتنا وفي تاريخ هذا الصرح. وأخيرا نرفع الإبتهال مع صاحب الغبطة على نية رؤساء هذه المدرسة ورهبانها وأسرتها التعليمية والإدارية الغائبين والحاضرين، ومن هم في دنيا الحق، سائلين الله أن تبقى المدرسة المركزية، أن تبقى شامة علم وتربية على جبين الرهبانية وخد لبنان".

الراعي

وبعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بمناسبة اليوبيل الذهبي قال فيها: "نذكر في صلاتنا الرهبانية اللبنانية المارونية التي اقتنتها ووسعت ارجاءها ومبانيها وسخت على تطويرها حتى اصبحت من كبريات مدارسنا الكاثوليكية. فنشكرها بشخص رئيسها العام قدس الاباتي طنوس نعمه ومجلس المدبرين، وبشخص رئيس المدرسة الاب العزيز وديع السقيم والآباء معاونيه. ونوجه عاطفة تقدير للهيئتين الادارية والتعليمية وسائر الموظفين وللهيئات السابقة. ونحيي طلاب المدرسة الحاليين والقدامى واهلهم الاحباء". اضاف: "إن تحيتنا مقرونة بالصلاة الى الله كي يجعل من اليوبيل موسم تجدد في الروح والالتزام بالخدمة التعليمية والتربوية الشريفة الرامية الى صقل شخصية الطالب والطالبة في ابعادها العلمية والروحية والانسانية والاجتماعية. فمن هذه المدرسة المركزية التي تجمعنا، يرسل المسيح نفسه مسيحيين ناشطين وشهودا للانجيل ومواطنين مسؤولين، بفضل الاسس التي تبنى عليها شخصيتهم سنة بعد سنة، ومن صف إلى صف. فكانوا على مثال الفتى يسوع، "ينمون بالقامة والحكمة والنعمة امام الله والناس" (راجع لو 2: 52).- يشكل اليوبيل الذهبي في حياة المدرسة المركزية وقفة تاريخية منفتحة نحو المستقبل. ففي ضوء انجيل اليوم يتذكر المعلمون والمربون، الادارة والاهل، ان خدمتهم التعليمية والتربوية تندرج في خط الارسال الالهي. فلنفرح في هذا اليوبيل مع المدرسة المركزية واسرتها التربوية والقدامى ومع الرهبانية الجليلة والمجتمع، شاكرين ومسبحين لله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين". وخدم القداس جوقة المدرسة وكان على الآداء المنفرد الفنانون كاتيا حرب، كلارا عقيقي عطالله ونادر خوري، وقبل اعطاء بركة الختام، قدم الأب السقيم كتاب تاريخ المدرسة المركزية الذي أعد خصيصا لهذه المناسبة بنسخته الأولى الى البطريرك والسفير البابوي والرئيس العام والآباء المشاركين.

معرض

ثم انتقل الراعي الى افتتاح المعرض السنوي، بعنوان "خمسون سنة من العطاء" تناول نتاج طلاب المدرسة من رسم وفن ونحت وصور وإبداعات والمبدعين من الخريجين تتويجا لهذه المناسبة، ثم رفع الراعي وصحبه الستارة عن النصب التذكاري الذي يجسد هذه المناسبة لكي تبقى في ذاكرة وضمير الأجيال.

كارنفال

وسبق القداس إقامة كرنفال جاب شوارع جونيه وأسواقها القديمة بأزياء وعربات وفرق موسيقية، أضفت على المدينة جوا من الحياة.

 

قداس في إهدن لراحة أنفس طوني فرنجية وعائلته الاب فرنجية: لحياة حزبية حقيقية تجمع ابناء الوطن على قواعد اخلاقية ثابتة

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - أقيم في باحة قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في إهدن، في ذكرى 13 حزيران، قداس احتفالي لراحة أنفس الشهيد طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلته جيهان و28 مواطنا اهدنيا، شارك فيه رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية يحيط به زوجته ريما ونجلاه طوني وباسل افراد عائلة الرئيس الراحل سليمان فرنجية، نائبا زغرتا اسطفان الدويهي وسليم كرم، الوزير السابق فايز غصن، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض وزوجته ماريال، المهندس زياد مكاري وفاعليات زغرتاوية. وحضر القداس وزراء ونواب حاليون وسابقيون، محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، رؤساء اتحادات بلديات وبلديات واعضاء مجالس بلدية وفاعليات سياسية وقضائية وامنية واجتماعية وثقافية وتربوية ومخاتير وجمعيات واندية.

العظة

ترأس الذبيحة الالهية الاب اسطفان فرنجيه بمشاركة رئيس دير مار سركيس وباخوس في زغرتا الاب ابراهيم ابو راجل، رئيس الصندوق الماروني الاب نادر نادر والكهنة شارل قصاص، جان مورا، الاب شربل طراد وكيل دير مار شربل بقاعكفرا، وقد القى الاب فرنجيه عظة قال فيها: "في كل سنة، نشعر ان ذكرى الثالث عشر من حزيران، ذكرى استشهاد القائد طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان وكوكبة من ابناء وبنات هذه المنطقة هي اقرب الينا من اي وقت آخر. من الذكرى نأخذ العبر، نتلقى الدروس الثمينة، نتعلم من ثباتهم قيمة الثبات حتى الموت على المواقف الاخلاقية والسياسية الاساسية ومن محبتهم نتعلم قيمة المحبة التي هي أولى الوصايا، لا بل هي الله بالذات كما يقول يوحنا الانجيلي: الله محبة". أضاف: "نلتقي في هذه الذبيحة الالهية وفي كل ذبيحة لنتذكر تضحية يسوع الكبرى، نلتقي بناء لرغبته: "إصنعوا هذا لذكري حتى مجيئي"، نلتقي لنقرب جسد الابن ودمه هدية ولا أثمن الى الله الآب تكفيرا عن خطايانا ولراحة انفس موتانا سائلينه ان نزداد ايمانا ومعرفة ومحبة وحذرا وقوة وصبرا وثباتا ورجاء وغفرانا ورؤية بقوة روحه القدوس، نصيرنا ومساعدنا ومشجعنا ومفقهنا ومعلمنا وعاضد ضعفنا ومسامحنا والذي يقودنا في طرقات الحياة لنصل الى يسوع المخلص والفادي. نلتقي والدماء الزكية تسقط في شرقنا من هنا وهناك، من كل الاديان والطوائف والمذاهب، في لبنان وسوريا والعراق، وفي كل بلاد العالم، وكأن العالم لم يعد يجد ما يجمع عليه إلا دماء الابرياء الذين يسقطون بسبب الجهل والفقر، وبسبب الاطماع الشريرة التي تهدف الى اضعاف الضعيف وتقسيم المقسم".

وتابع: "كما كانت دماء الشهيد طوني فرنجية وعائلته ورفاقه وغيرهم من الشهداء الضمانة لوحدة لبنان ومنع تقسيمه وفجر قيامته، نسأل الله ان تكون دماء الابرياء الضمانة لوحدة شرقنا، بمسيحييه ومسلميه، والضمانة لوحدة العيش الواحد المؤسس على انسانية الانسان وابوة الله الواحد الذي يشرق شمسه على الاخيار والاشرار، لا على اساس دينه أو مذهبه أو طائفته أو موطنه الجغرافي أو قوميته أو لونه أو تاريخه. كلنا اخوة وابناء لاله واحد ومواطنين في بلد واحد. "هذا الوطن الذي لا خلاص له الا بتماسك مجتمعه المدني"، كما اعلن صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى في زيارته الاخيرة الى معهد مار انطونيوس الخالدية زغرتا وقد قال نيافته ان "لبنان يمر في مرحلة سياسية واقتصادية وامنية دقيقة"، متأثرا بألازمات الداخلية وبالاحداث الدامية الآخذة في هدم دول من الشرق الاوسط تحت عنوان "مشروع شرق اوسط جديد". وقد ظهرت تباشير هذا المشروع في الحروب المذهبية وتصاعد الحركات الأصولية وسيطرة المنظمات الارهابية وهدم الدول وفكفكة اوصالها، ورأينا نتائجه في قتل الالوف وتهجير الملايين من السكان الآمنين، وهدر القدرات المالية وهدم المنجزات الثقافية والانمائية والاقتصادية".

وسأل فرنجية: "أمام هذه التحديات الكبرى وحفاظا على الوطن ووحدته وحفاظا على دماء الشهداء، لا يزال صاحب الغبطة ينادي بانتخاب رئيس للدولة، رمز وحدة الارض والشعب، وقائد سفينة البلاد، فهل يستقيم جسد بلا رأس وهل تسير السفينة الى شاطىء الامان من دون ربان حكيم؟".

وقال: "صاحب المعالي نجل الشهيد طوني فرنجية، لقد ارتفع أمل اللبنانيين في لبنان وبلاد الاغتراب عندما برز اسمكم مرشحا لرئاسة الجمهورية اللبنانية لما تتصف به وعلى مثال جدكم المغفور له الرئيس سليمان فرنجية ووالدكم الشهيد طوني من وضوح وصراحة وايمان بلبنان الحر الموحد ومن رؤية وطنية تتسم بالموضوعية والانسجام مع الذات ومع الآخرين وايمان بمؤسسات الدولة واحترامها مرددا بشكل دائم: "القانون يأخذ مجراه. وإننا نصلي اليوم معكم ومع عائلتكم ومع عمكم الاستاذ روبير الذي كان ولا يزال بمثابة الوالد لكم والصديق وعماتك لميا، صونيا ومايا ومع هذه الجماعة الحاضرة معنا، من فعاليات سياسية وامنية ومن عائلات الشهداء واهل واصدقاء على نية لبنان والشرق ليقف نزيف الدم ليعم الامن والسلام ونصلي على نيتكم لتكمل مشيئة الله فيكم مرددين وبكل ثقة كلام يسوع: "لا تخف ايها القطيع الصغير"، "وشعرة من رؤوسكم لا تسقط دون علم ابيكم".

أضاف: "صاحب المعالي لقد اتسمت الحياة السياسية في زغرتا والمنطقة في السنوات الأخيرة بالخطوات الثابتة التي يخطها نجلكم طوني، وبرزت واضحة في الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة حيث قاد بإسمكم مسيرة التوافق الانمائي جنبا الى جنب مع الاستاذ ميشال معوض نجل شهيد وحدة لبنان المغفور له الرئيس الشهيد رينيه معوض، وعملا معا ومع حلفائهما على توطيد روح الألفة في المنطقة وتعزيز روح التنافس الديموقراطي والانمائي، بكل مسؤولية وانفتاح سائلين الله بشفاعة سيدة الحصن ان يثبت هذه الخطوات لما فيها من خير لمنطقتنا".

وتابع: "لقد رافق هذه الانتخابات البلدية والاختيارية اجواء سياسية قريبة من تلك التي عاشها لبنان عموما والمسيحيون خصوصا قبيل استشهاد طوني فرنجية، اجواء ما يسمى آنذاك صراع الاحزاب والعائلات، حينها انبرى الشهيد طوني فرنجية بصراحته وجرأته يدافع عن رأيه في رفضه الامتداد الحزبي العشوائي وعن رفضه لتأسيس حزب خاص به قائلا: "نحن ضد تأليف الاحزاب الصغيرة لأنها تموت مع موت رئيسها"، "وان ما تطلق عليه تسمية الاحزاب في لبنان فإنها ليست كذلك لأن كل حزب في لبنان هو حزب العائلة وليس حزبا حقيقيا ". واكد بأنه ليس ضد الاحزاب وان من اطلق الحرية للاحزاب هو والده عند تسلمه رئاسة الجمهورية، وتساءل عن أي احزاب نتكلم عن حزب الرجل أو حزب الأشخاص؟ ويقول انا اتحدى اي رئيس حزب اليوم يتنحى ويقول لست رئيسا للحزب الآن، او يطالب بوضع مادة في النظام الداخلي تحرم على الرئيس الحزبي ان يتولى رئاسة الحزب اكثر من ولايتين ولمدة ست سنوات او ثلاثة عشرة سنة".

وقال: "هذا الكلام الذي قاله الشهيد طوني فرنجية نضعه امام ضمير اللبنانيين لا من باب السياسة الضيقة بل من باب التوق الى حياة حزبية حقيقية تجمع ابناء الوطن على قواعد اخلاقية ثابتة وعلى مبادىء سياسية راسخة والى حياة سياسية صادقة ومنسجمة مع الذات لا تقوم على الشعارات الزائفة وسياسة "إجر بالبور وإجر بالفلاحة" كما قال الشهيد طوني فرنجية، فالامتداد الحزبي العشوائي الذي شهده عصر طوني فرنجية وبعده دفع ثمنه الابرياء من خلال ما عرف بحروب توحيد البندقيات وبعدها بالانتفاضات المتعددة، دون من يسأل ودون من يحاسب".

أضاف: "نردد ما قاله الشهيد طوني فرنجية قبل استشهاده بأيام لجريدة الشرق عندما سئل عن المصير: "الاشخاص يزولون اما لبنان فهو باق ونتضرع لسيدة زغرتا كي تحرس لبنان".

وتابع: "أخيرا اننا نهنىء المجالس البلدية والاختيارية التي انتجها هذا التوافق والتي لم ينتجها، التي فازت والتي لم تفز، لأن الانتصار الحقيقي كان لروح التوافق في منطقتنا ولروح قبول الآخر المختلف سياسيا أو اجتماعيا، وهذا هو الاهم لأن هدف كل مركز مهما علا شأنه هو خدمة المجتمع بكل تجرد ومسؤولية بكل حب وتفان". وختم: "حفظكم الله وحفظ لبنان وطنا لجميع ابنائه وللشهيد طوني فرنجية وعقيلته وطفلته ولكل شهيد سقط ويسقط على ارض الوطن الطيبة، نقول بأن ليس لدينا اغلى من دمائكم ولا سبيل للحفاظ عليها الا بالحفاظ على لبنان الحر الموحد الذي استشهدتم في سبيله ليبقى موطن السلام والامان، موطن الايمان والقداسة ومنارة علم وحرية". وبعد القداس تقبلت العائلة التعازي.

 

عسيري رعى افطارا في راشيا: السعودية ستبقى دائما الى جانب لبنان ولم تتخل عنه كما يروج بعض الجهات

الإثنين 13 حزيران 2016 /وطنية - رعى سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، الافطار الرمضاني الخامس، بدعوة من "جمعية الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني"، الذي اقيم في المركز التربوي للجمعية بين بلدتي عيثا والبيرة في قضاء راشيا حضره النائب عاصم عراجي ممثلا الرئيس سعد الحريري، مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي عبد اللطيف دريان، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، العميد محمد قدورة ممثلا الوزير أحمد فتفت، النواب: انطوان سعد، زياد القادري، أمين وهبي، ناظم الجراح ممثلا النائب جمال الجراح، الوزير السابق محمد رحال، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، منسق عام الإعلام في تيار المستقبل عبد السلام موسى والشباب وسام شبلي، منسق البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم والبقاع الاوسط ايوب قزعون، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ورجال دين ووفد مشايخ من طائفة الموحدين الدروز الى مثلين عن نواب ووزراء سابقين وفاعليات .

قدم الاحتفال جهاد حمدان ثم تحدث رئيس جمعية الشباب البقاعي عبدالله الطسة رحب في مستهلها بالعسيري وقال: "نقدر مواقف المملكة الحاسمة في الدفاع عن قضايا الأمة، ونرجو منها الإلتفات أكثر لقرانا البقاعية، فنحن قرى فقيرة بالإجمال، و نفتقر لإهتمام الدولة، وإعتماد منطقتنا إقتصر سابقا على الإغتراب الذي شحت موارده مؤخرا لذلك نرجو منكم الإلتفات أكثر لنا، عبر مشاريع إنتاجية تثبتنا في قرانا وبالتأكيد عبر دعم مشاريعنا التربوية التي هي رأس مالنا ومخلصنا وطريق تطورنا ورقينا".

عسيري

من جهته نقل عسيري "تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية وابناء المملكة بحلول شهر رمضان المبارك". وقال: "يسعدني أن اتشارك الإفطار مع أهلي في هذه المنطقة العزيزة من لبنان، منطقة البقاع التي طالما كانت ولا تزال مقلعا للرجال والعلماء وانبتت كبارا للدين والدنيا فكانوا منارة للدين وللدنيا علم".

اضاف: "انني منذ وصولي الى لبنان منذ حوالى ثمان سنوات وازاء ما لقيته من احتضان كريم من كافة الاشقاء اللبنانيين، جعلني اشعر انني في موطني وبين اهلي وان ما بين المملكة ولبنان وشعبيهما من المودة والعمق الانساني والوفاء المتبادل ما يحتذى به، فصرت اشارككم همومكم وافكاركم وتطلعاتكم وشعرت بواجب اخوي بأن كل فرد منا قادر على القيام بعمل ما من اجل الاخر ومن اجل الوطن، وعلى القيام بخطوة او مبادرة او محاولة على الاقل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية وانهاء الخلافات وتوحيد الصف الداخلي والهدف والرؤية".

وتابع:: "لقد حبا الله عز وجل لبنان بميزات قل ان نجدها في بلدان المنطقة، وهي التنوع الديني والحضاري والثقافي والفكري التي هي مصدر غنى للبنان وللانسان اللبناني، ولهوية لبنان العربية المتآخية مع شعوب المنطقة والمنفتحة في نفس الوقت على العالم أجمع مقدمة صورة بهية عن العروبة التي تحافظ على اصالتها وتتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات".

وقال: "هذه الهوية التي تسعى بعض الجهات، وستفشل، إلى تشويهها واختطافها لادخال لبنان في فلك غريب عن تاريخه وواقعه وتركيبته وتحقيق مصلحة مشروع غريب عن المنطقة برمتها".

ورأى عسيري أن "ما يجمع المملكة ولبنان متجذر ليس في التاريخ فحسب وانما في النفوس، وعبثا يحاول بعض اصحاب المشاريع تحريف التاريخ أو اقتلاع هذه الجذور لأن محبة الأشقاء اللبنانيين للمملكة وليدة مواقف أخوية صادقة اتخذتها قيادتها في مناسبات شتى كما أن محبة قادة المملكة وابنائها للبنان وشعبه وليدة تفاعل انساني سمته الاخوة والوفاء، هكذا كان وهكذا سيبقى، وانتم في منطقة البقاع العزيزة تعلمون عن الآلاف من ابناء منطقتكم من كافة الطوائف، كما عن ابناء المناطق اللبنانية الأخرى الذين يعيشون ويعملون في المملكة منذ سنوات طويلة ويلاقون كل ترحاب واحتضان من السلطات السعودية ومن ابناء المملكة ويشعرون أنهم في موطنهم وبين اهلهم".

وأكد أن "المملكة السعودية ستبقى دائما الى جانب لبنان والى جانب كل محبيها، وغير صحيح ما تدأب بعض الجهات على ترويجه انها تخلت عن لبنان، فلهؤلاء نقول:" هذا الحلم لن يتحقق وهل يتخلى الأخ عن أخيه؟".

ولفت عسيري الى أن "المنطقة تشهد احداثا استثنائية على قدر كبير من الأهمية نظرا لتأثيرها المباشر على أوضاع بعض دول المنطقة ومستقبلها، وأن لبنان يتلقى نصيبا كبيرا من ترددات هذه الاحداث على الصعد السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية، من هنا ضرورة تحصين ساحته الداخلية وحمايته من خلال حوار وطني بناء تلتقي فيه الأسرة اللبنانية لوضع حد للشغور الرئاسي بالدرجة الأولى وايجاد حلول لكافة الملفات لينأى لبنان عن الأخطار المحدقة به وينصرف الى تعزيز وحدته الوطنية ووضعه الاقتصادي والانمائي"، معتبرا أن "تحقيق هذا الامر ليس مستحيلا، إذ نعول معكم على الارادات الطيبة وحسن المسؤولية الوطنية التي يتحلى بها القادة اللبنانيون الذين ندعو أن يكثفوا جهودهم ويعملوا على مد الجسور فيما بينهم ويغلبوا لغة الحكمة والانفتاح على الحسابات الضيقة ليصلوا الى الحلول التي ينشدها المواطن والتي تريح المرحلة الحالية وتؤمن المصلحة العليا للبنان".

وختم داعيا الى ان: "نقوم جميعا بوقفة تأمل في هذه الأيام الفضيلة بمعاني الحياة، بسلوكنا كبشر، بايماننا باعمالنا بمواقفنا اتجاه اخينا الانسان، وخاصة المحتاج والفقير والمريض والنازح"

ثم تسلم العسيري درع الجمعية من رئيسها ومجلس ادارتها.