المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june15.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ"

بطرس يقيم طَابِيتَا من الموت ويعيدها للحياة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة عمل مسرحي ودونكوشتي صرف لا يقدم ولا يؤخر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: استخدام القضاء للاعتداء على الحق هو سقوط للدولة

البزالية تتهم حزب الله بالتزوير في الإنتخابات البلدية.. وتطعن!

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 14 حزيران 2016

مقدمات نشرات لأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14/6/2016

الحريري اقام افطارا في بيت الوسط حضره شباب وشابات من بيروت

سلام استقبل لجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي: لمساعدة لبنان في مكافحة الفقر والبطالة وتحمل عبء النازحين

سامي الجميل اعلن استقالة وزيري الكتائب من الحكومة: تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة

سلام يؤكد لحرب انزعاجه من الوضع وعـدم اطمئنانــه الـى المسـتقبل

 مرجع عربي عن انتخاب عون: لن نقبل به حتى لدقيقة

 حزب الله يقاطع فرنجية

قراءة ديبلوماسية.. تهشيم "حزب الله" قبل ضربه عسكريًا!

"معاريف" تستبعد الحرب مع "حزب الله" ولكن هذا هو السيناريو ان حصلت

تسوية المشنوق: عون رئيساً والحريري بالسراي من دون ثلث معطل؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قمر الدين رئيسا لبلدية طرابلس ب 16 صوتا: سنتعاون مع كل قيادات المدينة من دون استثناء

التيار المستقل: نتائج التفجير وخيمة على اللبنانيين

لجنة السياسة والأمن الأوروبية اختتمت زيارتها للبنان لاسن:استقرار لبنان وأمنه بالغا الأهمية ومن الضروري تعزيز مؤسسات الدولة

الخضات الحكومية تتوالى فصولا: هل يستقيل وزراء الكتائب؟

مؤتمر للجميل مساء واتصالات لثنيه عن القرار غير المجدي

مقبل يقدم تقريره لـ"الاتصالات" غدا ولجنة وزارية لسدّ جنة

وزير الدفاع يحسم غدا مسألة اقحام الجيش في الانترنت غير الشرعي وتقرير مفصل بالارقام والوقائـع والمـواد القانونيـة ينهــي الجدل

مقبــل لـ"المركزيـــة": الوضــع الأمنــي ممســوك ولا داعــي للخـوف وللتوفيــق بين الســلامة المصرفيــة والاســتقرار في تطبيق القانون الاميـركيظهبة الـ15 مليون أورو الفرنسية على السكة.. واللجنة اللبنانية - الروسية تجتمع قريبا

الجسر: "الانفجار" على طاولة "الثنائي" وبري يطرح تعديلات على "الانتخاب" ولا مصلحة لحزب الله باستهداف المصارف لمعرفته نتائج ارتداداتها العالمية

هل تغير موقع السدّ مراعاة لخصوصيات امنية لقوى سياسية؟/سـلام نحو تعييـن لجنـة وزارية متخصصـة لملف جنــة والمشـنوق ينتظر تقريرا بالاثر البيئي من الطاقة ولا تجــاوب

 كلمـة لباسـيل غدا في منتـدى أوسـلو الـ14 ولقاء متوقـع مع كيـري/وزير الخارجية أثار "النزوح" في عشاء ضمه الى ظريف والياسون وموغريني

غبريل: انفجار فردان لم يغيّر في طبيعة حركة القطـاع وثبات النقد و"المصارف لا تزال تخدم الإستقرار الإقتصادي والنقدي برغم التحديات"

عبود: نعم لدعم سلامة ولا لتحميله أكثر مما يحتمل و انفجار فردان لاتهـام حـزب الله والـرد بالحكمـة

عز الدين: تحركاتنا لن تتوقف ومياه الليطاني فريسة التلـوث

ميقاتي من عين التينة: خريطة الحل قانون انتخـــاب وواجراء الاستحقاق فاقرار القانون والاقتراع على اساسه

وفاة سائق جرار زراعي اثر تدهوره في اللقلوق

 نشاط بيت الوسط

 طور سركيسيان: لبت الفساد في قطاع التربية

جعجع: اتمنى علــى سـلام التدخل لتجنّب الشلل المدمّر والحكومة تتحضّر لـ"فذلكة" التمديد لنائب رئيس "امن الدولة"

معوض من معراب: الحملة على القطاع المصرفي تستهدف 5 ملايين لبناني

لقاء الهوية: لعدم الانجرار الى وضع لبنان في مواجهة مع المجتمع المالي الدولي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترأس لجنة للقانون الدولي في سابقة أممية

داعش أكبر تهديد يواجه الأوروبيين

فرنسا: مقتل قائد بالشرطة طعنا في إحدى ضواحي باريس

الحوثيون يستغلون المفاوضات للتقدم على الأرض

اوباما: تنظيم الدولة الاسلامية يفقد سيطرته على اراض في العراق وسوريا

غارديان": إحباط محاولة بيع "خنجر القذافي"

عكاظ": إجماع دولي لبلورة "خريطة طريق" في اليمن

 

عناوين المقابلات والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لا يوسّط الحزب إيران لدى «الشيطان الأكبر»/خيرالله خيرالله/المستقبل

«حزب الله» في حساب الطوائف والطبقات.. والبورجوازية الشيعية/وسام سعادة/المستقبل

رسالة فردان" إلى واشنطن/عبد الوهاب بدرخان/النهار/ذئاب منفردة/نبيل بومنصف/النهار

وزيرا الكتائب خرجا بالتصويت 27 - 3: حكومة لا تشبهنا ولا نشبهها لماذا نبقى فيها/ايلي الحاج/النهار

أزمة المصارف و"حزب الله " في العناية المكثَّفة الدفع نحو مقاربة مختلفة تقلّل الأضرار والأخطار/روزانا بومنصف/النهار

لعلّ النواب يتشبّهون بالشعب/د. كميل طويل/النهار

الأميركيون و«حزب الله» واللعبة المعقَّدة/طوني عيسى/الجمهورية

هل آن أوان المراجعة الرئاسية/أسعد بشارة/الجمهورية

فصول الإنقلاب المستمر/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

الكتائب": إستقالة بلا مضمون/منير الربيع/المدن

ورشة "المستقبل" تنطلق: "القوات".. "حزب الله" وريفي/منير الربيع/المدن

هل قرّرت «الممانعة» التحالف مع إسرائيل/علي الأمين/جنوبية

الرسالة واضحة… الهدف لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

ولايتي وشرعية بشار.. وقاحة بلا حدود/داود البصري/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

كتلة المستقبل: التحقيقات لا يمكنها أن تتجاهل الحملة الإعلامية والسياسية لحزب الله على مصرف لبنان/وطنية

كنعان بعد اجتماع التكتل: أي عمل إرهابي مدان وعرقلة الاعمال في سد جنة ستكبد لبنان خسائر فادحة/وطنية

المجلس المذهبي الدرزي: لمعالجات استثنائية تبدأ بانتخاب رئيس والتوافق على قانون انتخابي عصري/وطنية

المشنوق إستقبل سفير مصر ولجنة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وهيئات: الوضع الأمني تحت السيطرة والمصارف لن تكون رهينة سياسية/وطنية

شهيب: وقف استيراد الانتاج الزراعي من سوريا مرتبط بوقف التهريب المنظم ومسؤوليتنا حماية المزارع اللبناني/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ"

إنجيل القدّيس مرقس13/من09حتى13/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كُونُوا أَنْتُم عَلى حَذَر: سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِسِ وَالمَجَامِع، ويَضْرِبُونَكُم، ويُوقِفُونَكُم أَمَامَ الوُلاةِ وَالمُلُوك، مِنْ أَجْلِي، شَهَادةً لَهُم. ولا بُدَّ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِٱلإِنْجِيلِ في كُلِّ الأُمَم. وحِينَ يَسُوقُونَكُم لِيُسْلِمُوكُم، لا تَهْتَمُّوا بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، بَلْ تَكَلَّمُوا بِمَا تُعْطَونَهُ في تِلْكَ السَّاعَة، لأَنَّكُم لَسْتُم أَنْتُمُ المُتَكَلِّمِين، بَلِ ٱلرُّوحُ القُدُس. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلَى وَالِدِيهِم، ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ".

 

بطرس يقيم طَابِيتَا من الموت ويعيدها للحياة

سفر أعمال الرسل09/من31حتى43/:"يا إِخْوَتِي، كَانَتِ ٱلكَنِيسَة، في كُلِّ ٱليَهُودِيَّةِ وٱلجَليلِ وٱلسَّامِرَة، تَنعَمُ بِالسَّلام، وتَتَرَسَّخ، وتَسِيرُ بِمَخَافَةِ ٱلرَّبّ، وتتَكاثَرُ بتَأْييدِ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس. وفيمَا كَانَ بُطرُسُ يَجُولُ في كُلِّ مَكَان، نَزَلَ أَيْضًا إِلى ٱلقِدِّيسينَ ٱلْمُقِيمِينَ في ٱللُّدّ. فوَجَدَ هُنَاكَ رجُلاً ٱسْمُهُ إِينِيَاس، طَرِيحَ ٱلفِرَاشِ مُنْذُ ثَمَانِي سَنَوات؛ وكَانَ مُقعَدًا. فَقَالَ لَهُ بُطرُس: «يَسُوعُ ٱلمَسِيحُ يَشْفِيك، يَا إِينِيَاس! فقُمْ ورَتِّبْ فِرَاشَكَ بِنَفسِكَ». فَقَامَ حَالاً. ورَآهُ جَمِيعُ ٱلمُقِيمينَ في ٱللُّدِّ وٱلشَّارُونِ فَرَجَعُوا إِلى ٱلرَّبّ. وكَانَ في يَافَا تِلمِيذَةٌ ٱسْمُهَا طَابِيتَا، أَي ظَبْيَة، غنِيَّةٌ بِالأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وبِالصَّدَقَاتِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا. وحَدَثَ في تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ، ومَاتَتْ، فغَسَلُوهَا، ووَضَعُوهَا في عِلِّيَّة. وكَانَتِ ٱللُّدُّ قرِيبَةً مِنْ يَافَا، وسَمِعَ ٱلتَّلامِيذُ أَنَّ بُطرُسَ مَوجُودٌ فيهَا، فأَرسَلُوا إِلَيهِ رَجُلَيْنِ يَتَوَسَّلانِ قَائِلَيْن: «لا تتَأَخَّرْ في ٱلْمَجِيءِ إِلَينَا!». فقَامَ بُطْرُسُ ومَضَى معَهُما، ولَمَّا وصَلَ، صَعِدُوا بِهِ إلى ٱلعِلِّيَّة، فوَقَفَتْ لَدَيهِ جَمِيعُ ٱلأَرَامِلِ يَبكِينَ ويُرِينَهُ ٱلأَقْمِصَةَ وٱلأَثْوَابَ ٱلَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُها ظَبْيَةُ حِينَ كَانَتْ معَهُنَّ. فأَخْرَجَ بُطْرُسُ جَمِيعَ ٱلْحَاضِرين، وجَثا، وصلَّى، ثُمَّ ٱلْتَفَتَ إلى ٱلجُثْمَانِ وقَال: «طابِيتا، قُومِي!». ففَتَحَتْ عَينَيْها ورَأَتْ بُطرُسَ وجَلَسَتْ. فَمَدَّ بُطرُسُ إِلَيْهَا يَدَهُ، وأَقَامَهَا. ثُمَّ دَعَا ٱلقِدِّيسينَ وٱلأَرامِلَ وأَوْقَفَها حَيَّةً أَمَامَهُم. وذَاعَ ٱلخَبَرُ في يَافَا كُلِّها، فآمَنَ كَثيرُونَ بِالرَّبّ. ومَكَثَ بُطرُسُ أَيَّامًا عَدِيدَةً بِيَافَا، بِبَيْتِ دَبَّاغٍ ٱسْمُهُ سِمْعَان."

 

 تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة عمل مسرحي ودونكوشتي صرف لا يقدم ولا يؤخر

 الياس بجاني/14 حزيران/16

 http://eliasbejjaninews.com/2016/06/14/41889/

من المحزن والمؤسف في آن انحدار مستوى السياسة في لبناننا المحتل إلى هذا الدرك السفلي حيث بات يتصرف غالبية المسؤولين وتحديداً الحزبيين منهم وكأنهم ملوكاً وأمراءً وأصحاباً للبلد .

أما الصراع الماروني-الماروني على السلطة والنفوذ والمغانم فحدث ولا حرج وهو في مجمله مخجل ومهين وغير مسبوق في صبيانيته والتفاهة.

إنه صراع نفوذ ومصالح نرسيسي وغبي بامتياز ولا يمت لهموم الناس بصلة ولا يأخذ بعين الإعتبار الأوليات الأساسية التي في مقدمها الاحتلال الإيراني وما يسببه هذا الإحتلال الإرهابي والمذهبي من تفكك لكل مقومات الدولة وقتل لكل ما هو حريات ونظام وأمن واسقرار وقضاء وكيان وهوية وقيم وأخلاق.

من هنا لا بد من وضع استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة وعدم استقالة الوزير جريج المفترض أنه أيضاً يمثل حزب الكتائب. … لا بد من وضع الإستقالة هذه في خانة الهوبرات ومعارك طواحين الهواء الدونكوشية البلهاء لا أكثر ولا أقل وهي لن تقدم ولن تؤخر بشيء البتة.

لماذا الإستقالة مسرحية ودونكوشتية وغير ذي معنى أو فائدة :

لأنه لا وجود لآلية قانونية ودستورية في الوقت الراهن لقبول إستقالة الوزراء في غياب رئيس للجمهورية،

 لأنه لا مجال لتأليف حكومة جديدة حتى لو استقال كل الوزراء.

لأن الوزراء المستقيلون سيبقون في وزراتهم لتصريف الأعمال حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

…كما هو الحال مع استقالة الوزير ريفي.

إذا، السؤال العملي والمنطقي هو لماذا الإستقالة هذه طالما أنها لن تحقق أي شيء بالمرة، علماً أنها ستحرّم الوزيرين المستقيلين من حق حضور جلسات مجلس الوزراء والتصويت..

في الخلاصة، هذه الإستقالة هي 100% مسرحية ولا يمكن وصفها بغير الدونكوشتية..هذا رأينا وكل مواطن حر برايه.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

 عنوان الكاتب الألكتروني

 Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل تفاصيل الأخبار اللبنانية

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: استخدام القضاء للاعتداء على الحق هو سقوط للدولة

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الواحد والاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء البيان الواحد والاربعون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه: في زمن الارهاب جعلتم الافطارات الرمضانية مآدب فرعونية ان الله بصير خبير. ان استخدام القضاء للاعتداء على الحق هو سقوط للدولة وان للنظام الذي يظلمنا جولة. وان اشر الناس من يداريه الناس اتقاء لشره. وان اطيب الناس من يقدم ضحية على مذبح التسويات والصفقات.

 

البزالية تتهم حزب الله بالتزوير في الإنتخابات البلدية.. وتطعن!

نسرين مرعب/جنوبية/ 14 يونيو، 2016/لم تأتِ الانتخابات البلدية كما يشتهي حزب الله في بعض البلدات، فالوعي المجتمعي أصبح أكثر حنكةً من دعايات شعارات المقاومة والشهداء، والعمل الإنمائي بات هو الهاجس المطلق لأهالي الجنوب الذين أصبحوا يتذوقون ويلات الثنائية الشيعية و وصايتها واستفرادها في كل المراكز. معلومات خاصة لـ”جنوبية” أشارت أنّ بلدية الأنصار في البقاع الشمالي تمرد أعضاؤها المتفرغين على حزب الله وانتخبوا رغم التهديدات رئيساً غير الذي أراده الحزب، كذلك لفتت المعلومات نفسها أنّه في بلدية التوفيقية- البزالية انقلب كل من يوسف محمد صالح (مؤسسة الجرحى) وذو الفقار البزال، ومحمد علي أحمد وغيرهم من الأعضاء المتفرغين على الحزب واختاروا رئيساً لا ينتمي إليه. كذلك  شهدت الانتخابات البلدية بهذه البلدة عملية توزير وتلاعب بالنتائج استوجب تقديم طعن من لائحة العائلات. مصدر متابع لبلدية البزالية أوضح لـ”جنوبية” أنّ “هناك لائحة للحزب (لائحة الوفاء والتنمية) ولائحة ضد الحزب (الوفاء لدماء الشهداء)، وكان هناك تجييش وتعبئة باسم الشهداء، ولكن الوعي لم يعد يستمع لهذه الشعارات”. وأضاف “كان هناك ثلاثة صناديق، أوّل صندوقين كانا لمصلحة اللائحة المعارضة فتمّ توقف عملية الفرز عند الساعة العاشرة مساء، وللرابعة صباحاً لتظهر النتيجة أنّ لائحة المعارضة قد فازت بخرق واحد”. وأكد المصدر” انه تمّ تقديم طعن وهناك يقين لدى الأهالي بحدوث عملية تزوير، والمعطيات لم تكن كافية ولكن هذا ما استطعنا الحصول عليه فنحن نتعامل مع دولة الحزب”. وأشار أنّ “حزب الله لم يستطيع أن يحقق التوافق في البلدية، ولم يستطع أن يطرح أسماء تمثل البلدة كما يفترض وقد انقلب العديد من المتفرغين عليه”. هذا وزوّد المصدر “جنوبية” بصورة من نص الطعن والذي استند مقدموه لعدّة اتهامات ومنها: عدم تسليط الكاميرات،عدم تأكد المندوبين من الأسماء الواردة في الأوراق، تلف الأوراق وحرقها.  مرشح لائحة ” الوفاء لدماء الشهداء”  في بلدة البزالية علي بزّال، أكدّ بدوره لـ”جنوبية” تقديمهم الطعن لمجلس شورى الدولة وأضاف “الطعن تمّ قبوله وبلغوا اللائحة الناجحة، والقاضي هو من سوف يفصل بالموضوع”. وأردف “نملك البراهين الكافية للطعن، فالتزوير كان في الصناديق في تبديل الأوراق، هناك صندوقين لدى المحافظ لم يكن بهما أوراق وصندوق ثالث زوروا فيه أوراق.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلثاء الواقع في 14 حزيران 2016

الثلاثاء 14 حزيران 2016

النهار

"طبخة نفايات" ...

حذّر وزير أحد زملائه المشاكسين من محاولة لإنضاج "طبخة نفايات" جديدة يرافقها سعي محموم إلى حصر المنافسة بـ"أهل البيت" دون سواهم.

خطر الاقفال ..

تعاني شركة كبيرة خاصة خطر الاقفال بسبب التضييق الجمركي عليها، وفق مصادرها، وتراجع حركة الأسواق.

تعثر في بلديات ...

لوحظ أن الانسجام المفقود في عدة مجالس بلدية بدأ يؤدّي إلى تعثّر في العمل أو انفراط عقدها.

توزيع لاجئين ...

رشح أن القمة التي ينوي الرئيس أوباما الدعوة إليها في أيلول ستبحث في إمكان توزيع عدد من اللاجئين السوريين إلى لبنان على عدد من الدول.

السفير

تلقى مرجع رسمي نصائح بتمرير الصعوبات التي تواجهه على قاعدة أن الأمور ستتحسّن في وقت قريب.

انتقلت عدوى "المراجعة الداخلية" إلى العديد من القوى السياسية بخلفية نتائج الانتخابات البلدية.

يسود الاعتقاد أن انتخابات أحد الأحزاب لن تشهد تغييراً في رأس الهرم الحزبي.

المستقبل

يقال

إن الزيارة المتوقعة لمسؤول غربي رفيع الشهر المقبل إلى بيروت لا تحمل أي مبادرة جدية في شأن الملف الرئاسي وإن ما يُحكى عن أجواء خارجية مؤاتية لانتخاب رئيس غير واقعي.

اللواء

يواجه رجال أعمال من طائفة كبرى أزمة تعامل "بيني" ومع الشركات والمصارف؟

تروّج "خلية السبت" بعد الاجتماع الأخير أن قطباً مسيحياً بدا الأكثر حظاً للرئاسة الأولى.

بدأت اتصالات تحضيرية لعقد مؤتمر لدول حوض المتوسط رفضاً لمطمريّ كوستابرافا وبرج حمود - الكرنتينا؟!

الجمهورية

لاحظ مراقبون إلتزام التصاريح السياسية سقف الحفاظ على الإستقرار المصرفي في خطوة تكشف التنبّه لخطورة ما حصل.

نقل مرجع ديبلوماسي عربي قوله أن الرياض موافقة على خطة فرنسية لحلحلة الملف الرئاسي سيحملها وزير الخارجية الفرنسية الى إحدى الدول المؤثرة في المنطقة نهاية الشهر.

لاحظت أوساط سياسية أن تفجير الحمرا سيجبر سلام على تجرّع كأس بحث موضوع العقوبات المالية على طاولة الحكومة.

البناء

اعتبر مرجع سابق أنّ المشكلة الأساسية في طريقة التعاطي مع القانون الأميركي المتعلق بفرض عقوبات مالية على حزب الله، تكمن في أنّ مسألة كهذه لا تُترك للمصارف لتتعاطى معها تقنياً واستنسابياً، بل على السلطة السياسية المعنية مجلس الوزراء مجتمعاً أن تبادر إلى التصدّي والمعالجة في السياسة، لأنّ القانون الأميركي سياسيّ بامتياز، وهدفه خدمة "إسرائيل" لا مكافحة تمويل الإرهاب كما يدّعون، بدليل أنّ الأميركيين لا يحرّكون ساكناً إزاء حركة الأموال المكشوفة التي تصبّ في "بيوت مال" التنظيمات الإرهابية التي تعيث قتلاً وإجراماً في المنطقة كلها!

 

مقدمات نشرات لأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 14/6/2016

الثلاثاء 14 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الوضع الحكومي في الواجهة وأمام حزب الكتائب ثلاثة خيارات: استقالة الوزراء، اعتكافهم وطلب تخصيص جلسة مصارحة.

- الخيار الثالث مستعد له الرئيس تمام سلام بحسب تأكيد حرصه على الحكومة التي لم يعد هناك غيرها لإدارة البلد بإنتظار انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة العهد الأولى.

- الخيار الثاني في اعتكاف الوزراء الكتائبيين ممكن لكنه معاكس لما هو مطلوب من تفعيل عمل جميع الوزراء.

- الخيار الثالث في استقالة الوزراء يبدو صعبا لكون الوزير رمزي جريج تفهم ما شرحه الرئيس سلام وكون الوزير آلان حكيم يتفهم ضرورات البلد وحاجته ولكون الوزير سجعان القزي لا يرفض لرئيس الكتائب طلبا لكنه يردد بأن آخر الدواء الكي.

ما تقدم موضوع أول لدى الناس هذ اليوم فيما هناك موضوع أول ايضا هو ما يتعلق بحفظ الاستقرار المصرفي والأمني في البلد. وقد علم ان اجتماعا لقادة الاجهزة الأمنية سيعقد في الساعات المقبلة لوضع خط لحماية المصارف والاسواق في ظل شائعات كثيرة تتردد عبر أبواق بعض السفارات وبياناتها التحذيرية.

وفي الموضوع الوزاري الكتائبي مؤتمر صحافي للنائب سامي الجميل هذا المساء سبقه استغراب تكتل التغيير والاصلاح للموقف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بلبلة كتائبية، الخبر الوحيد الدقيق هو ان رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد دقائق من الان، يحدد فيه موقف الحزب من القضايا المطروحة.

بعيد الاعلان عن المؤتمر الصحافي قال الشيخ سامي للـ LBCI ان الكتائب لن تبقى شاهدة زور في الحكومة، ما اوحى ان المؤتمر سيعلن استقالة وزيري الحزب سجعان قزي والان حكيم، وبلغت قضية الاستقالة حد اعلان الوزير رمزي جريج وهو افتراضيا محسوب على الكتائب انه لن يستقيل.

ومع تقدم ساعات المساء تقدمت معلومات ان الكتائب سيتمهل حتى الخميس موعد جلسة مجلس الوزراء، فإذا اعيد البحث بملف النفايات عادوا عن التلويح بالاستقالة والا فان الاستقالة ستبقى في جيب الشيخ سامي.

في متفجرة بلوم بنك فان التحقيقات احرزت تقدما خصوصا لجهة السيارتين اللتين وصلتا الى مكان التفجير، وفي حال استمر مسار التحقيق على هذا المنوال فانه لا يستبعد ان يحرز تقدما كبيرا.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انه عدم وضوح الرؤية في هذا البلد بل انعدامها الذي افضى الى صور غير واضحة لكاميرات بيروت. فالتحقيق في انفجار فردان بني بآمال الكشف السريع عن الفاعل كون المنطقة بأكملها تحت عدسات المراقبة لكن عدم الرقابة والمحاسبة في بلد المزايدات افضى الى رداءة الصور من مكان الحادث والسبب عطل فني على ما يقول المعنيون فماذا سيقولون عن صفقات بعشرات ملايين الدولارات صرفت على هذا المشروع وان كان الحادث الامني هذا ليس الاول تحت الاعين المعطلة فمتى يتم اصلاحها؟

في نيويورك من يصلح جمعية للامم المتحدة بأمينها العام والاعضاء؟ جمعية سحبت بعد الترغيب والتهريب السعودية عن اللائحة السوداء رغم كل الادلة والبراهين على جرائمها بحق اليمنيين اطفالا ونساء وتمويلها للارهاب في غير مكان وهو ما اعلنته المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون امام الملأ مطالبة السعودية ودولا خليجية بالامتناع عن دعم الارهاب. اما رأس الارهاب اي الكيان الصهيوني فقد اختارته الجمعية الاممية لرئاسة لجنتها القانونية وهو المنتهك لكل القوانين والاعراف الدولية فأي قانون دولي واي امم متحدة؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

انه زمن "داعك"، الدولة الارهابية في العالم كله... فبعد ثلاث سنوات ونيف على دخول تعبير داعش لغتنا ويومياتنا، كاختصار لعبارة الدولة الاسلامية في العراق والشام، بات تعديل الاسم واجبا، خصوصا ان رقعة التنظيم توسعت لتطال اميركا وفرنسا في الساعات الماضية... التنظيم الارهابي شغل العالم اليوم، فما لبثت اميركا تلملم جراحها، حتى تلقت فرنسا صفعة من التنظيم عينه، لتغرق في بؤرة الارهاب مجددا، قبل ان ينشغل الكل نهارا بالتقصي عن حقيقة مقتل البغدادي التي لم تتأكد بعد... وفي غمرة الصفعات، صفعة مضادة وجهتها هيلاري كلينتون للسعودية وبلدان الخليج التي خصتهم بالاسم في رسالتها الداعية لوقف دعم وتمويل هذا الفكر... وسط هذا الجو، اين لبنان مما يجري؟ جغرافيا، لبنان في لب رقعة اهداف الارهاب، حقيقة لا يمكن انكارها رغم حال الاستنفار الامني، ورغم نفي عدد من التقارير عن مناطق في دائرة الخطر... الا ان لبنان يبدو مشغولا بمسارات اخرى... مسار مصرفي بات منذ عبوة فردان تحت المجهر، ومسار سياسي تشهد الصيفي فصلا جديدا منه بعد دقائق، وسط الترقب لامكان استقالة الكتائبيين من الحكومة السلامية، ليفتح عندها باب جديد على ابواب الازمة المشرعة... فهل تعلن الاستقالة؟ وماذا بعدها؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل يستقيل وزيرا الكتائب من الحكومة؟ رئيس الحزب سامي الجميل يعقد مؤتمرا صحفيا بعد ساعة على قاعدة حددها بقوله لن نكون شهود زور على ما يحصل داخل الحكومة. اعتراض الكتائب على ملف النفايات لم يؤد في الجلسة الماضية الى تلاق مع الحكومة فهل يتم الطلاق الليلة؟ وماذا اذا حصلت الاستقالة الثنائية؟

الميثاقية لن تتأثر لكن الانسحاب يهز صورة الحكومة التي يتحمل رئيسها تمام سلام ما لا يحتمل وهو رئيس آدمي لحكومة تتجاذبها الصراعات.

اما التجاذب حول قانون الانتخابات فينتظر جلسة الحوار الوطني على وقع التهديد بتحرك شعبي وسياسي لتثبيت مبدأ النسبية الكاملة كما قال الوزير السابق وئام وهاب من عين التينة اليوم.

في السياسة لقاءات وفي الامن تحقيقات حول انفجار فردان بانتظار معرفة نتيجة رصد حركة السيارة التي اقلت واضع العبوة ما يعني ان التحقيق بحاجة الى مزيد من الوقت كما قال مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود داعيا الى التريث في الحديث عن الحصيلة.

اما حصيلة التساؤلات عن مصير ابي بكر البغدادي فلا تزال معلقة عند تضارب المعلومات عن مقتله بغارة جوية في ريف الرقة الشمالي في سوريا.

هي ليست المرة الاولى التي يجري فيها التداول بمثل هذه المعلومات ما يعني ان الامر لم يحسم بين الحقيقة والشائعات لكن الحقيقة تكمن بتوسع خطر داعش ليطال مجددا فرنسا بقتله قياديين في الشرطة وتهديده دولا غربية وضعت الامن اولوية خشية من اعمال ارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من بين خيوط فردان وحبس أنفاس باريس وآخر ميتة للبغدادي سحبت الكتائب الخبر إلى الصيفي لترمي بورقة وزرائها في النفايات فبعد قليل ينتظر أن يعلن الشيخ سامي الجميل الموقف النهائي من البقاء في الحكومة أو منحها فرصة أنعاش أخيرة قد تحدد بزمن محصور أجواء ما قبل الظهر كانت ترجح إستقالة كل من الآن حكيم وسجعان قزي من دون رمزي جريج غير الملتزم حزبيا غير أن رسم الاستقالة على الساعة الثامنة مساء فتح باب الوساطة لإقناع الكتائب بوقف التنفيذ والانسحاب من الحكومة قرار تعلله الكتائب بعدم بقائها شاهد زور على مرحلة فاسدة يتقدمها ملف النفايات وتلزيماتها. تفرض الصيفي أزمة عمرها عام كامل كأولوية للنقاش فيما البلد يصرف الاهتمام على أمن المصارف بعد حادث بنك لبنان والمهجر وحيالها خرجت كتلة المستقبل ببيان كان يحمل حزب الله المسؤولية المعنوية وقالت الكتلة إنه لا يمكنها أن تتجاهل الحملة الإعلامية والسياسية التي شنها الحزب ولا يزال على القطاع المصرفي اللبناني ظنا منه أنه بذلك يستطيع أن يوقف التزام لبنان مقتضيات عضويته في النظام المالي العالمي لكن الحزب لم يعلق حتى اليوم في إنتظار جلسة كتلته النيابية الخميس وما إذا كانت سوف تعتبر نفسها معنية بالرد أم إنها ستعتمد سياسة "راحة البال". وفي بال أكثر إنشغالا فإن الحسابات المصرفية في بنوك الإرهاب الأوروبية ارتفعت ضريبة دمها وتراكمت ديونها في الولايات الأميركية فمن موقعة أورلاندو الأكثر دموية في تاريخ الهجمات، إلى ليلة الاحتجاز في باريس علامات تؤشر إلى أن المارد الإرهابي الذي تربى في كنف الغرب وأوروبا تحديدا قد خرج من القمقم وبات في المنازل والحرب يبدو أنها طويلة على الرغم من إعلان أوباما هذا المساء أن داعش خسر أكثر من نصف أراضيه في سوريا والعراق

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ماذا سيعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مؤتمره الصحافي الذي يعقده بعد عشر دقائق من الان؟ المعلومات ترجح ان القرار سيكون اعلان الحزب استقالته من الحكومة احتجاجا على تحوله شاهد زور.

في الشكل الاستقالة اذا حصلت كما هو متوقع ستقتصر على وزيرين اذ ان وزير الاعلام اعلن انه لن يستقيل لانه ليس حزبيا اما في المضمون فان تداعياتها ستكون كبيرة اذ ستؤدي الى اضعاف التمثيل المسيحي في الحكومة علما ان الحكومة حلت مكان رئيس الجمهورية مع استمرار الشغور الرئاسي.

نيابيا لجنة الاتصالات تعقد غدا جلسة اخرى للبحث في ملف الانترنت غير الشرعي اما حكوميا فيعقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر الخميس لاستكمال البحث في جدول اعماله والارجح ان سد جنة لن يكون على جدول الاعمال تجنبا لتفجير الحكومة من الداخل وتردد ان الرئيس سلام ينوي تشكيل لجنة وزارية لاتخاذ القرار النهائي في القضية ولوضع حد للجدل البيزنطي الوزاري حول الموضوع.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل هناك من قرر تفجير البلاد. هل هناك من دبر في ليل، أن لبنان يجب أن يذهب إلى نهاية النفق المظلم، كي يستسلم اللبنانيون بالكامل لسطوة السلاح والتفجير والتعطيل؟ وهل تفجير مصرف في قلب بيروت هو بداية مسلسل تفجيرات قد يصل إلى إرقاة الدماء في شوارع بيروت مجددا؟

هل سقط الغطاء الأمني والإقليمي الذي يحمي لبنان؟ وأليس قطع الأرزاق من قطع الأعناق؟ فهل قرر حزب الله، بعد خطفه رئاسة الجمهورية بسلاح تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، أن يقضي على ما تبقى من استقرار في لبنان، من خلال ضرب القطاع المصرفي؟

كتلة المستقبل أكدت في بيانها أن الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة التي شنها ويشنها حزب الله وبعض الإعلاميين المقربين منه والمحسوبين عليه والتي تستهدف مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني، هي التي اتاحت المجال ومهدت الطريق والاجواء الملائمة لارتكاب هذه الجريمة الإرهابية التي ضربت مقر بنك لبنان والمهجر.

من جهته أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنه “لا يمكن القبول بأن تصبح المصارف رهائن لأسباب سياسية” ولفت الى أن الوضع الأمني “تحت السيطرة”.

في هذه الأثناء يبدو أن حزب الكتائب قرر الخروج من الحكومة، خلال مؤتمر صحافي سيعقده رئيس الحزب سامي الجميل بعد نصف ساعة من الان.

 

الحريري اقام افطارا في بيت الوسط حضره شباب وشابات من بيروت

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - اقام الرئيس سعد الحريري غروب اليوم في "بيت الوسط" مأدبة افطار حضرها شباب وشابات من بيروت. وبعد الافطار رحب الحريري بالحضور وجال بينهم واستمع الى اسئلتهم وهواجسهم، ورد على استفساراتهم.

 

سلام استقبل لجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي: لمساعدة لبنان في مكافحة الفقر والبطالة وتحمل عبء النازحين

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس اللجنة السفير والتر ستيفنز والسفراء ال 28 الذين يمثلون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فيها، ورئيس اللجنة العسكرية في الاتحاد الأوروبي، وممثل المفوضية الأوروبية لدى اللجنة، ونائب المدير العام لمديرية الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية. واكد سلام امام الوفد "ضرورة تكثيف دعم الاتحاد الاوروبي للاولويات التنموية اللبنانية، خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد وضرورة مساعدة لبنان في مكافحة الفقر والبطالة وتحمل عبء النازحين السوريين في لبنان". وشكر سلام الاتحاد الاوروبي على "دعمه في مواضيع الامن ومكافحة الارهاب وتحديدا دعم الجيش اللبناني اذ ان لا سابقة بأن يدعم الاتحاد الاوروبي القوى العسكرية في اي بلد كان". واشار سلام الى "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية الذي يعتبر احدى ركائز الكيان اللبناني"، لافتا الى ان "خارطة الطريق للتعاون بين الاتحاد الاوروبي ولبنان اصبحت قيد الانجاز مما سيتيح الفرصة لاطلاق المشاريع الانمائية ان عن طريق الهبات او القروض الميسرة". ومن زوار السراي رئيسة لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية لطيفة اللقيس ووفد من اللجنة التي قدمت له دعوة لحضور افتتاح مهرجانات بيبلوس في الخامس عشر من تموز المقبل.

 

سامي الجميل اعلن استقالة وزيري الكتائب من الحكومة: تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة قائلا: "لان الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يكملان بهذا الشكل في ظل الصفقات ولكل هذه الاسباب حزب الكتائب قرر الاستقالة من الحكومة". واستهل الجميل مؤتمره الصحافي الذي عقده في حضور اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي بالقول: "لقد دخلنا الى الحكومة حفاظا على المؤسسات ورفضا للفراغ متوقعين ان يكون عمرها قصيرا، ولم نخف المواجهة وعملنا بكل الملفات ونجحنا ببعض الاماكن وفضحنا الكثير من الامور، واوقفنا اخطاء وحمينا الجيش وفضحنا الفساد في بعض الملفات، لاسيما النفايات. كما اننا رفضنا منطق التلزيم بالتراضي ومنعناالاعفاءات الضريبية، وارسينا منهجية مبنية على دراسة معمقة لكل الملفات، ونعتبر اننا حافظنا بالحد الادنى على هذه الدولة بفترة عملنا". أضاف: "منذ فترة يحاولون تطويقنا من خلال آليات حكومية معينة من أجل خنقنا ولمنعنا من ايقاف الصفقات التي توضع على الطاولة، فما كان همهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي ولم يكترثوا للخطة الاقتصادية التي قدمها وزير الاقتصاد او معالجة أزمة النفايات عبر دعم البلديات، ولم يهتموا لايجاد حلول للنزوح السوري، بل كان همهم تمرير صفقات مشبوهة على مشاريع عليها مئة علامة استفهام، كما ان لدينا شكا كبيرا من ان هدف المشاريع هو صفقات على حساب مالية الدولة". وتابع رئيس الكتائب: "كنا سنستقيل ولكن الناس منعونا من ذلك وعضينا على الجرج ودفعنا من رصيدنا الشعبي ومن كل ما يكون شخصيتنا لنبقى بخط المواجهة داخل الحكومة، الا اننا شعرنا انهم يحاولون تدجيننا ووضعنا في علبة، ولكن لا أحد يقدر على تدجيننا او وضعنا في علبة او اسكاتنا على خطأ نراه، فنحن لا نروض لا في الحكومة ولا خارجها، ولا احد "يبلعنا" امورا على حساب البلد رغما عنا، نحن احرار ونؤمن بالاخلاقيات السياسية ونؤمن بأن كل تلك الممارسة خاطئة ولن نصبح شبيهين بكم، طالما اننا نؤمن بأن السياسي مسؤول امام الناس والمصلحة العليا هي مصلحة لبنان". وتوجه الى اللبنانيين بالقول:" نعترف اننا كررنا امامكم اننا عندما نشعر ان الحكومة اصبحت مضرة فلا مبرر لنا للبقاء فيها، ولأن الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة، ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يكملان بهذا الشكل في ظل الصفقات، ولكل هذه الاسباب قرر حزب الكتائب الاستقالة من الحكومة". وشدد الجميل على ان "هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنان الذي يشبهنا"، مؤكدا ان "المعركة مستمرة ليس فقط على اداء الحكومة انما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتها قبل مصلحة البلد"، وقال:"هذا النمط السياسي لا يشبهنا، فنحن نعمل لبناء البلد ومستقبل اولادنا، لا لمناصب معينة، فنحن نرفض منطق التعطيل ومنطق وضع مصالحناالشخصية قبل مصلحة البلد"، مشددا على اننا نضع يدنا بيد كل الشباب من كل الطوائف والطبقات، لتحقيق التغيير الصحي والصحيح لمصلحة كل اللبنانيين".

 

سلام يؤكد لحرب انزعاجه من الوضع وعـدم اطمئنانــه الـى المسـتقبل

المركزية- نقل وزير الإتصالات بطرس حرب انزعاج رئيس الحكومة تمام سلام من الوضع الراهن وعدم اطمئنانه الى المستقبل وشعوره بأننا في سجن السلطة لانه لا يوجد رئيس للجمهورية. استقبل الرئيس سلام اليوم في السراي الوزير حرب الذي قال بعد اللقاء: "الاجتماع كان مع الرئيس سلام للبحث في الوضع السياسي ولاسيما بعد الحدث الأمني الكبير الذي هو بحد ذاته بسيط لكن ارتداداته كبيرة أي المتفجرة على احد المصارف، الوضع دقيق ودقته هي في الاهتراء الذي يحصل على الصعيد السياسي ونظامه، ان عدم قدرة بت القضايا العالقة والخلافية، تعثر عمل مجلس الوزراء في بت القضايا الهامة التي تعني اللبنانيين، إضافة الى ذلك الوضع بعد صدور القرار الاميركي حول وضع المصارف التي يمكن أن تتعامل مع اشخاص متصلين بحزب الله ووضع هؤلاء الاشخاص في موقع المتهمين أو الذين يعاقبون وهذا الامر قد يؤدي الى افلاس هذه المصارف، كل هذه الامور اذا جمعناها مع بعضها البعض مع الفراغ الرئاسي وتعطيل مجلس النواب تضع البلد في حالة خطرة جداً ولا يجوز الاستمرار بالتعاطي معها بشكل عادي انما ذلك يستدعي تضافر كل الجهود وأن يدرك الناس اين خطورة الوضع، لقد كتب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا في هذا الظرف الصعب وكتب علينا الاخطر والاصعب ان نتقبل الاستمرار في تحمل المسؤوليات أو أن يفرض علينا الاستمرار في ذلك في ظرف لو كنا في ايام عادية لم نكن لنقبل أن نستمر، هذا ما يجعل مهمتنا أصعب ووضعنا أدق وما يجعل امكانية انجازاتنا أقل الا أن هناك مصلحة البلد التي تفرض علينا وعلى جميع اللبنانيين أن يتحمل كل شخص مسؤولياته، ومن هذا المنطلق سنستمر في تحمل مسؤولياتنا بانتظار الفرج وان تكتمل الدولة وان يصار الى انتخاب رئيس للجمهورية فتستقيم الامور، وبانتظار ذلك علينا تحمل الحالة التي نحن فيها على رغم الصعوبات الكبيرة جداً وحالة القرف الكبيرة جداً التي تعتري نفوسنا".

*هل هذا هو الجو عند الرئيس سلام؟

- "طبعاً الرئيس سلام أبعد مدى لأننا جميعاً بلغنا مرحلة القرف والتعب في ادارة شؤون البلاد في ظروف كالتي نمر فيها وسواء الرئيس سلام او انا بحالة انزعاج كبير جداً وعدم اطمئنان الى المستقبل والشعور بأننا أسرى في سجن السلطة لانه لا يوجد رئيس للجمهورية ليفتح باب السجن وبالتالي فنحن مسجونون ونعاني ما يعانيه المسجون الذي يضطر أن يبقى في موقعه وفي تحمل مسؤولياته وفي ظروف لا يقبل أن يتحمل فيها المسؤوليات لو كانت مختلفة".

جريج: وبحث رئيس الحكومة مع وزير الاعلام رمزي جريج، في شؤون تتعلق بوزارته.

الأشقر: وعرض سلام مع نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر شؤون القطاع الفندقي.

رابطة المخاتير: كذلك التقى رئيس الحكومة رابطة مخاتير لبنان برئاسة بشارة غلام الذي قال بعد اللقاء: لقد تباحثنا في موضوع صندوق التعاضد وما يعاني منه لأن هناك استحقاقات للمخاتير كصندوق وكمجلس ادراة للذين لم يترشحوا او رسبوا في الانتخابات أو الذين توفوا خلال المدة التي كنا فيها في مجلس الادارة اذ لهم حق تعويض نهاية الخدمة، لقد مضت سنتان والمؤسسة شبه منحلة ولا يوجد مجلس ادارة لعدم وجود مفوض للحكومة وتمنينا على الرئيس سلام حل هذه الامور مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لناحية تفعيل عمل مجلس الادارة. والتقى المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، ثم رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود.

 

 مرجع عربي عن انتخاب عون: لن نقبل به حتى لدقيقة

"ليبانون ديبايت":سأل وزير لبناني مرجع عربي غير مدني عن صحة ما يتداول من امكانية انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، فرد المرجع بالنفي، وكرر الوزير السؤال بصيغة اخرى حتى لسنتين؟ فرد المرجع بالقول حتى لدقيقة.

 

 حزب الله يقاطع فرنجية

"ليبانون ديبايت":لوحظ غياب كامل لممثلي حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي عن القداس الإحتفالي لراحة أنفس الشهيد طوني فرنجية وزوجته فيرا وطفلته جيهان و28 مواطناً اهدنياً الذي قتلوا بمجزرة رهيبة تعرف بـ "مجزرة إهدن" خلال الحرب الأهلية. وكان لافتاً ايضاً غياب قائد الدرك في الشمال العميد محمود العنان المحسوب على الثنائي الشيعي، في مشهد يظهر مقاطعة تامة لرئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية.

 

قراءة ديبلوماسية.. تهشيم "حزب الله" قبل ضربه عسكريًا!

مصباح العلي - خاص "لبنان 24" / 2016-6-14 /الأجواء داخل هيئات "حزب الله" يغلب عليها أجواء التوتر جراء تشديد العقوبات المالية، والتي تهدف إلى ضرب بيئة الحزب والتضييق على جمهوره، توجت بتفجير المقر الرئيسي لبنك "لبنان والمهجر." وعلى الرغم من ذلك تعتصم قيادة الحزب بحبل الصمت. فلا مواقف ولا تصاريحات لشرح ملابسات ما يُعتبر عدوان إقتصادي تتجاوز مفاعيله حرباً عسكرية متكاملة وتتجاوز نتائجها هيئات الحزب واطره و مؤسساته الى البيئة الحاضنة. منذ نشوب اﻻزمة مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة و"حزب الله" يعكف على تقييم المشهد وفق التطورات اﻻقليمية وليس وفق الحسابات الداخلية وزواريب السياسة في لبنان. وفي هذا اﻻطار تصب دعوة السيد حسن نصرالله عندما تحدث عن "عين على الجنوب وعين على حلب"، وفي ذلك دلالات كثيرة يفهمها اصحاب الشأن فقط. وتشير قراءة ديبلوماسية إلى أن "حزب الله" لن يقف مكتوف اﻻيدي، وهو يرى تدرج العقوبات وصدور التصنيفات المختلفة من المنظمة اﻻرهابية الى العصابة اﻻجرامية ومندرجاتها لكونها لا تهدف إلى محاصرة الحزب بقدر إفقاده المناعة الشعبية ونزع شرعية المقاومة، وبالتالي فقدانه حالة اﻻلتفاف الوطني . ووفق التقارير ذاتها فإن حالة التطويق توحي بأنها إجراءات عقابية على دوره بالحرب السورية، وبالتالي تهدف إلى إجباره على اﻻنسحاب من سوريا، غير ان ذلك مرتبط بسحب ورقة اساسية من بين يديه، وهي حالة التضامن الوطني والعربي والعالمي في حال إندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل، و هذا ما يعد ربما بيت القصيد بمعنى تهشيم "حزب الله" قبل ضربه عسكريًا . لا تبدو المناورات العسكرية اﻻسرائيلية المستمرة كما تهديدات القادة اﻻسرائيلين بعيدة عن وجود رغبة جامحة برد اﻻعتبار للجيش اﻻسرائيلي عن طريق كسر "حزب الله"، قد يخفف منها أو تؤجلها اﻻنتخابات الرئاسية اﻻميركية، ذلك ان إسرائيل لا تقدم على أي خطوة عسكرية من دون ضوء أخضر اميركي، و هذا إن وجد لن تتوافر له ظروف ترجمته حتى إستلام اﻻدارة الجديدة بنحو 6 اشهر .

وإلى حينها، لا بأس من تضييق الخناق على "حزب الله" قدر اﻻمكان إن لم يكن إنهاكه، وبالطبع فاﻻجراءات العقابية لها إنعكاسات وإرتدادات على بيئة حاضنة يتكل عليها الحزب .فالمعلومات المتوافرة تفيد عن صرف "حزب الله" مبالغ تتجاوز ال 40 مليون دولار شهريًا تطال تمويل المؤسسات المدنية المختلفة، وهي تمرً حكمًا عبر المصارف، في حين أن منظومة تمويل جهاز المقاومة ومتفرعاته تخضع لاجراءات لا تقل تعقيدًا عن سرية عملها، والتي لا يعرف حجمها، في وقت تفيد تقديرات اولية عن عملية صرف نقدي لمبالغ تبلغ نحو 80 مليون دولار شهريًا، هي حكمًا خارج اطر المراقبة كما يصعب خرقها .

 

"معاريف" تستبعد الحرب مع "حزب الله" ولكن هذا هو السيناريو ان حصلت

لبنان 24" / 2016-6-14/تناول المعلّق العسكري في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان في مقال التهديدات التي تواجهها الجبهة الداخلية في اسرائيل، فقال إن "المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية (الكابينت) استمع الى استعراض، في مطلع الأسبوع، عن المخاطر والتهديدات المنتظرة التي تواجهها الجبهة الداخلية في حال اندلاع الحرب"، وأضاف "هذه الجلسة كانت الأولى للمجلس التي يشارك فيها أفيغدور ليبرمان كوزير للحرب. عدد من المشاركين في الجلسة قالوا إن الأجواء كانت جيدة وهادئة، وقد حُدِّد موعد إنعقادها قبل أسابيع كثيرة من دون أن تكون مرتبطة أبدًا بطلب وزير التعليم نفتالي بينت القاضي بتحسين نوعية ودورية التقارير الموجزة لأعضاء المجلس". وتابع ميلمان "إنها المرة الأولى التي يستمع فيها المجلس الوزاري المصغر إلى ما يصفونه في الجيش الإسرائيلي بـ"سيناريو نسبي" في حال حصول حرب، وهدفه الأخذ بعين الاعتبار جميع المتغيرات، وعلى رأسها المعلومات عن قدرات "العدو" مقابل القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الإسرائيلي، ومن هنا محاولة تقدير ما هي الضربة المتوقعة على الجبهة الداخلية.. بطبيعة الحال، لدى المؤسسة الأمنية ميل للبناء على السيناريوهات المنسوبة على أساس "تحليل الحادثة الأسوأ"، ولذلك فإن المعنيين في "إسرائيل" يستعدون لإحتمال أنه في حال إندلعت الحرب فإنها ستكون "متعددة الجبهات"، أو بعبارة أخرى ستحصل في عدة جبهات: لبنان، سوريا، غزة وحتى إيران". واعتبر يوسي ميلمان ان "العدو الأصعب لـاسرائيل هو حزب الله. وبحسب تحليل الحادثة الأسوأ، من المحتمل أن تطلق المنظمة وربما أيضًا الجيش السوري صواريخ على إسرائيل من الجولان، ويحتمل أن تُطلق صواريخ من إيران، ويحتمل أيضًا أن تنضم حماس وبالتأكيد الجهاد الإسلامي". ميلمان لفت الى أن "ضباطًا كبار في الجيش الإسرائيلي ومسؤولين في وزارة الدفاع كانوا قد صرّحوا في السابق بأن التقدير هو أن بحوزة جميع هؤلاء الأعداء مجتمعين مخزون هائل يصل إلى حوالي 220 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية. قرابة نصف هذه الكمية يمتلكها حزب الله. مرّت المنظمة منذ حرب لبنان الثانية بمسار مؤثر ودراماتيكي على صعيد بناء القوة، وتحوّلت من حرب عصابات إلى جيش بكل ما للكلمة من معنى. فحزب الله لديه قرابة الـ20 ألف عنصر نظامي وقرابة الـ25 ألف عنصر إحتياط، إضافة الى وحدات بحرية وطائرات غير مأهولة، وهو يطوّر حرب السايبر, ويتنصّت على أجهزة الإتصال ويحاول تحسين قدراته الإستخبارية". ويتابع ميلمان ان "حزب الله" ركّز في إطار مساعيه لمضاعفة قوّته على التزود بصواريخ دقيقة جدًا قادرة على حمل رؤوس حربية، لا تزن عشرات الكيلوغرامات كما كان قبل عشر سنوات بل مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة"، مضيفا أنه "خلال حرب لبنان الثانية التي دامت 33 يومًا أطلق حزب الله أكثر من 4000 صاروخ وقذيفة صاروخية بوزن 18 طن من المواد المتفجرة، ويمكن التقدير أنه في أي حرب مستقبلية حزب الله سيطلق خلال عدة أيام عددًا مشابهًا من الصواريخ والقذائف التي تحمل أطنانًا من المواد المتفجرة، وأن البنى التحتية الإستراتيجية مثل المطارات ومحطات الكهرباء وقواعد الجيش وغيرها ستكون هدفًا لصليات الصواريخ". ويشرح يوسي ميلمان أنه "حتى لو نجح سلاح الجو الإسرائيلي في بداية الحرب بتدمير كميات معتبرة من الصواريخ والقذائف التابعة لحزب الله، وحتى إذا اعترضت منظومة الدفاع الجوي وبالأخص القبة الحديدية عددًا كبيرًا من الصواريخ، فإنه من الواضح أنها ستتسبّب بوقوع خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.. هذه الحرب ستكون حربًا من النوع الذي لم تشهده الجبهة الداخلية من قبل، وقد يُطلب من مئات الآلاف إخلاء منازلهم أو حتى قد يخلونها هم من تلقاء أنفسهم. وأيضًا من المتوقع حصول مشاكل في تأمين الكهرباء، وفي شبكات الإتصالات وفي عمل المؤسسات العامة". ويقول الكاتب إن "رئيس الحكومة السابق إيهود باراك قدّر سابقًا أن الجبهة الداخلية ستتكبّد في المعركة المقبلة مئات القتلى"، ويسأل "هل هذا رقم يستطيع المجتمع في إسرائيل التعامل معه؟ ثمّ يردف "الإجابة مرتبطة بمناعة الاسرائيليين.استنادًا إلى الحروب الأربعة الأخيرة، لبنان الثانية والمعارك الثلاث في غزة، يقدر المسؤولون في المؤسسة الأمنية أن المجتمع الإسرائيلي لديه التصميم والمناعة الإستعداد للتضحية في أي إختبار".(إذاعة النور)

 

تسوية المشنوق: عون رئيساً والحريري بالسراي من دون ثلث معطل؟

علي منتش - خاص "لبنان 24" / 2016-6-14 /يبدو أن مفاعيل الإنتخابات البلدية وإرتدادتها على القوى السياسية عموماً وتيار "المستقبل" خصوصاً ستستمر إلى حين الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في لبنان. ويشعر البعض في تيار "المستقبل" أن لا إمكانية لإعادة الإمساك بالملف الحزبي الداخلي، والملف السنّي بشكل أوضح إلّا بعودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الكبير، إذ إن حجم التحديات التي أظهرته الإنتخابات البلدية للتيار يفرض على جميع مكوناته السعي لإستعادة السلطة، ولعل أبرز شخصيتين مقربتين من الحريري، أي الوزير نهاد المشنوق ونادر الحريري، يتبنيان هذه النظرية.

ويسعى المشنوق ونادر الحريري، وفق مصادر مطلعة، إلى حياكة إتفاق يقوم على وصول رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية مقابل وصول الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. وفي الوقت نفسه يرى هؤلاء أن تسمية الحريري لعون بشكل صريح وسافر سيزيد الضرر في البيئة السنية، ويُساهم في تحسين الوضع الشعبي للأطراف التي تستغل المنطق التسووي للحريري لإظهاره كمن يتنازل ويُضعف الدور السنّي في لبنان. من هنا، يرى أصحاب هذه النظرية أن التسوية، لكي يستطيع الحريري السير بها، يجب أن تشمل الإتفاق على قانون إنتخاب يحفظ حصة "المستقبل" وتقرّه حكومة الرئيس تمام سلام، كذلك يجب أن يتم الإتفاق مسبقاً على أسماء قادة الأجهزة الأمنية من قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن وفرع المعلومات، كذلك يجب الإتفاق على إسقاط مفاعيل الدوحة لجهة الثلث المعطل في الحكومة، حيث يعود الوزن المرجح في الحكومة لمجلس الوزراء. ويُراهن هؤلاء على عدم رغبة "حزب الله" بإنتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن، أو في أسوأ الأحوال عدم رغبته بالسير بمثل هذه التسوية، عندها إذا سار الحريري بعون وعرقل الحزب إنتخابه، سيكون الأمر كفيلاً بدق إسفين بين الحليفين، وما يستتبع ذلك في السياسة.

ويؤكد المطلعون أن الوصول إلى مثل هذا الإتفاق الذي يعطي تيار "المستقبل" كل هذه المكاسب الكفيلة بإعادته إلى الساحات الشعبية، سيُمكّن الرئيس الحريري من إعطاء الحرية لنوابه بإنتخاب من يرونه مناسباً، فيحصل عون على ما لا يقل عن 75 صوتاً، هم مجموع بعض نواب "المستقبل"، وكتل كل من "التغيير والإصلاح"، و"القوات اللبنانية"، و"الوفاء للمقاومة"، و"اللقاء الديمقراطي". في المقابل، تشير أوساط قريبة من "حزب الله" إلى أن الأمر لا يزال سابقاً لأوانه، "لكن الحزب لن يتخلى عن مكتسباته التي تسمح له بالمشاركة، كذلك لن يسمح بالوصول إلى حكومة تمارس الإبتزاز كحكومة الرئيس فؤاد السنيورة".

وترى المصادر أن "هذا لا يعني أن الحزب سيُعرقل وصول عون إلى رئاسة الجمهورية، بل على العكس، إذ كان لدى فريق الرابع عشر من آذار مرشح من بين صفوفه، ليعود ويرشح أحد أقطاب الثامن من آذار النائب سليمان فرنجية محاولاً شقّ الصف، واليوم بدأ البحث في الموافقة على العماد عون، وهذا الأمر يعني أننا يجب ألا نُفاوض على ما أصبح مضموناً، والسلّة الشاملة في حال أراد الفريق الآخر الإتفاق عليها يجب أن تُراعي موازين القوى في المنطقة". ويرى كُثر من المحللين أن الضغوط المصرفية على "حزب الله" وبيئته تهدف إلى تحسين شروط التسوية المقبلة، والتي على ما يبدو أصبحت حاجة، نتيجة الكثير من الحسابات الميدانية والإقليمية والتسووية في المنطقة والداخل اللبناني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قمر الدين رئيسا لبلدية طرابلس ب 16 صوتا: سنتعاون مع كل قيادات المدينة من دون استثناء

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - طرابلس - تم اليوم، انتخاب أحمد قمر الدين رئيسا لمجلس بلدية طرابلس ب 16 صوتا وخالد الولي نائبا للرئيس ب 16 صوتا، في جلسة عقدت برئاسة الدكتور صفوح يكن الاكبر سنا بين الاعضاء، وبإشراف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ورئيس دائرة البلديات ملحم ملحم، في قاعة الاستقلال في سراي طرابلس، بحضور كامل اعضاء المجلس البلدي البالغ عددهم 24 عضوا. وترشح لمنصب الرئيس إلى قمر الدين، الدكتور عزام عويضة فحاز على 8 اصوات، فيما ترشح لمنصب نائب الرئيس الى الولي، رشا سنكري فنالت 8 اصوات.

نهرا

وفور اعلان نتيجة الانتخاب، هنأ نهرا اعضاء المجلس البلدي على فوزهم في الانتخابات، ودعاهم الى "التكاتف والتواصل بين بعضهم البعض لما فيه مصلحة اهالي المدينة، والى السعي الجدي لانماء عاصمة الشمال التي عانت الكثير نتيجة الحروب والحرمان المزمن"، لافتا الى ان "المدينة بحاجة ماسة الى مشاريع حيوية وتنموية تنقذها من كبوتها، وتنهض بها نحو طموحات ابنائها". وأمل من المجلس البلدي الجديد "تسهيل امور المواطنين ووضع خطط عملية حديثة لانجاز مصالح ومعاملات الناس"، متمنيا له "التوفيق في مسيرته".

قمر الدين

من جهته، قال قمر الدين: "بداية اريد ان اشكر المحافظ نهرا على حسن ادارته لجلسة الانتخاب، كما اريد ان اشكر اهلي في طرابلس الذين اقترعوا للاعضاء ال24 لنتحمل سويا العمل البلدي ونسعى بكل جهد من اجل تحقيق امنياتهم. واشكر ايضا زملائي الذين انتخبوني رئيسا للمجلس وسنتعاون متضامين متحدين من اجل مدينتنا". أضاف: "سنكون فريق عمل واحدا وسنتعاون مع كل قيادات المدينة دون استثناء، لان طرابلس بحاجة جدا للعمل الدؤوب والجبار من اجل تغيير صورتها ولتصبح مدينة سياحية يقصدها كل اللبنانيين والعرب والاجانب، ونأمل ان تكون السنوات الست المقبلة سنوات مثمرة بالتعاون مع سعادة المحافط نهرا".

 

التيار المستقل: نتائج التفجير وخيمة على اللبنانيين

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - استنكر "التيار المستقل" في بيان بعد اجتماع لمكتبه السياسي برئاسة اللواء عصام أبو جمرة "الإرهاب الناتج من تفجير عبوة لاصقة بجدار مصرف لبنان والمهجر". ورأى أن "التفجير الرسالة جريمة مكشوفة واضحة وموصوفة لا بد من كشف فاعليها ومن وراءهم، وملاحقتهم، لأن نتائجها وخيمة على اللبنانيين، سواء كانوا فاعلين أو مفعولا بهم، فالمصارف في لبنان ركيزة أساسية في استمرار نمو اقتصاده، وازدهار عيش أبنائه واستقرارهم. وإدارة المصارف لم تفتعل بإرادتها أي مشكلة مع المتعاملين معها، لبنانيين أو غير لبنانيين". وأضاف: "مهما كانت الدوافع والمبررات لارتكاب جريمة كهذه، فالسلطة في لبنان في حاجة أكثر الى مساعدتها على حل مشاكل البلد، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى اعتماد قانون للانتخابات النيابية، الى استخراج النفط والغاز، إضافة الى الامور الحياتية الاخرى التي سئمنا تكرار طلب حلها: من النفايات الى الانترنت والاتجار بالمخدرات والدعارة وإخماد الحرائق، وليس إثارة الرعب برسائل التفجير بين المواطنين والسائحين ودفعهم للهجرة".

 

لجنة السياسة والأمن الأوروبية اختتمت زيارتها للبنان لاسن:استقرار لبنان وأمنه بالغا الأهمية ومن الضروري تعزيز مؤسسات الدولة

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - زار أعضاء لجنة السياسة والأمن في الاتحاد الأوروبي لبنان في 13 و14 حزيران الحالي. وضم الوفد رئيس اللجنة السفير والتر ستيفنز والسفراء الثمانية وعشرين الذين يمثلون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فيها، ورئيس اللجنة العسكرية في الاتحاد الأوروبي، وممثل المفوضية الأوروبية لدى اللجنة، ونائب المدير العام لمديرية الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية. والتقى الوفد، بحسب بيان المكتب الاعلامي لبعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. كما اطلع من الجيش اللبناني على الوضع الأمني وقدراته الحالية وعملياته الجارية. وتضمنت الزيارة لقاءات مع ممثلين عن المجتمع المدني.

 

وزار الوفد مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومخيما غير نظامي للاجئين في منطقة زحلة حيث اطلع على الظروف المعيشية والوضعية القانونية للاجئين الفارين من النزاع في سوريا.

لاسن

وأدلت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن بالتصريح التالي: "تظهر هذه الزيارة المهمة مرة جديدة الرغبة القوية لدى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في العمل مع لبنان في جميع المجالات ومساعدته على تجاوز التحديات الكثيرة التي يواجهها، إن على المستوى الأمني أو السياسي أو في التعامل مع التحديات الناجمة عن الأزمة السورية. وكانت الزيارة مناسبة أيضا لمناقشة المسائل الإقليمية بعمق". وأضافت أن "استقرار لبنان وأمنه بالغا الأهمية للاتحاد الأوروبي ونرى أنه من الضروري تعزيز مؤسسات الدولة وإيجاد سبيل للخروج من الأزمة السياسية الحالية. ويبقى لبنان نموذجاً للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة". وتضمن البيان، ملخصا عن خلفية لجنة السياسة والأمن، فهي لجنة دائمة تابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي تقضي مهمتها برصد الأوضاع الدولية في المناطق التي تغطيها السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي. وتضطلع اللجنة بدور محوري في الحوار السياسي للاتحاد الأوروبي من خلال المحافظة على رابط متميز مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وهي الجهة التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تُعنى باستجابته للأزمات.

 

الخضات الحكومية تتوالى فصولا: هل يستقيل وزراء الكتائب؟

مؤتمر للجميل مساء واتصالات لثنيه عن القرار غير المجدي

مقبل يقدم تقريره لـ"الاتصالات" غدا ولجنة وزارية لسدّ جنة

المركزية- لم يكن ينقص هيكل الدولة المترنّح بعد نسف "حجز زاويته" رئاسة الجمهورية وقلب أساساته الدستورية منها والقضائية والخدماتية الواحدة تلو الاخرى، ومحاولة إضعاف آخر ركائزه "القطاع المصرفي" باستهدافه ليس فقط بالسياسة بل بالمتفجرات، علما ان الرمال التي يقوم عليها هذا الهيكل غير ثابتة وتحرّكها بقوّة الرياح التي تعصف بالاقليم، الا نكسة اضافية قد تصيب في هذه اللحظة الحرجة، جسم الحكومة السلامية الذي يعيش بـ"التي هي أحسن" ويعمل من "حلاوة الروح".

الكتائب: فبعد أن انسحب وزيرا "الكتائب" في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء احتجاجا على عدم أخذ اعتراضهما على خطة النفايات في الاعتبار، وما تلاه من مواقف لرئيس الحزب سامي الجميل الذي أكد ان المواجهة مع الفساد بدأت في مجلس الوزراء ولن تنتهي، و طرق أبواب الرابية نهاية الاسبوع الماضي طالبا دعم "التيار الوطني الحر" في معركة التصدي لتحويل شاطئ المتن الى مزبلة... يبدو "الكتائب" قرر تصعيد لهجته ورفع سقفه حيث يدعو بعض أوساط مكتبه السياسي الى ضرورة "قلب الطاولة" والاستقالة من الحكومة التي أثبتت فشلها في أكثر من ملف وليس في ادارة أزمة النفايات فحسب. في المقابل، تقول وجهة نظر حزبية أخرى بضرورة البقاء في الحكومة والاعتراض من الداخل، أما الاستقالة فستعني اخلاء الساحة أمام تنفيذ مخططات لا تناسبنا، كما ان ما من رئيس للجمهورية نقدم الاستقالة اليه.. وفي انتظار حسم التوجه الكتائبي في مؤتمر صحافي يعقده النائب الجميل الثامنة مساء اليوم سيعلن فيه موقف الحزب من الأداء الحكومي وخطواته المستقبلية، أكتفى رئيس الكتائب بالتأكيد بعد الظهر "اننا لن نكون شهود زور على ما يحصل داخل الحكومة". وفي حين أشارت المعلومات الى ان اتصالات يجريها أكثر من طرف مع رئيس الحزب لثنيه عن اتخاذ قرار الاستقالة، أكد وزير الاعلام رمزي جريج أنه لن يستقيل وباق في الحكومة كونه غير حزبي، ما يعني ان قرار الكتائب سيلتزمه الوزيران الان حكيم وسجعان قزي فقط. وكان حكيم ألغى مواعيده المقررة اليوم وغداً في وزارة الاقتصاد، وأفاد مكتبه بأنه اذا لم يستقل فسيعود الى نشاطه بعد جلسة مجلس الوزراء صباح الجمعة.

مجلس الوزراء ولجنة سدّ جنة: في الاثناء، يشهد بحر الاسبوع محطتين مهمتين الاولى في لجنة الاتصالات النيابية التي تنعقد مجددا غدا للبحث في ملف الانترنت غير الشرعي والثانية في مجلس الوزراء قبل ظهر الخميس لاستكمال البحث في جدول الاعمال الذي يحرص الرئيس تمام سلام على ابقائه في منأى عن تداعيات الملفات الخلافية وفي مقدمها سدّ جنة. وفي السياق، كشفت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الرئيس سلام يعتزم تشكيل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وعضوية وزراء البيئة نهاد المشنوق، الطاقة ارتور نظريان، الاقتصاد آلان حكيم، الزراعة أكرم شهيب والمالية علي حسن خليل ومن يرغب من الوزراء الانضمام اليها لبت القضية نهائيا من الناحية التقنية ووضع حد للانقسام العمودي في مجلس الوزراء بين من يؤيد انشاءه ومن يرفضه نسبة لمخاطره البيئية وعلى مستوى التربة وتجفيف مياه مغارة جعيتا.

لجنة الاتصالات: اما اجتماع الاتصالات، فيشهد بدوره جديدا يحمله اليه وزير الدفاع، حيث اوضحت اوساط معنية بملف شبكة الانترنت لـ"المركزية" ان الوزير مقبل أعد تقريرا مفصلا سيعرضه امام اللجنة غدا معززا بالوقائع والوثائق والقانون وما يتضمن من مواد في ما يعود الى كيفية استيراد العتاد التقني. ذلك ان ثمة مواد في القانون تشير الى ان على الجمارك عند الكشف على معدات تشتبه في مضمونها ان تطلب مساعدة الجيش. وفي ما يتصل بمعدات الانترنت، فان المؤسسة العسكرية لم تتلق اي طلب من الجمارك للمساعدة ولم تطلع عليها او تدقق فيها كما حاول البعض الايحاء. واشارت الى ان القرار رقم 5/2009 الصادر عن الهيئة الناظمة للاتصالات يطلب استيراد العتاد وفق المادتين 6 و11. المادة 6 تنص على ان الموافقة على دخول المعدات يحتاج الى موافقة من الجيش والاجهزة، في حين تشير المادة 11 الى ان على مستوردي معدات التشغيل تأمين جميع المعلومات حول هذه المعدات الى الجيش بما فيها قاعدة التشفير ومفاتيح التشغيل. بيد ان ما حصل في هذا المجال، لم يراع او يلتزم نص المادتين.وكان وزير الاتصالات بطرس حرب زار اليوم الرئيس سلام للغاية وتم عرض لحيثيات الملف ونقل عنه انزعاجه مما يجري واصفاً الوضع بالدقيق.

الهبة..واللجنة: وليس بعيدا، وردا على سؤال عن هبة ال ١٥ مليون أورو التي اعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما زار لبنان، قال مقبل لـ"المركزية" انه أرسل "منذ أسبوع كتابا الى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حدد فيه العتاد الذي يحتاجه الجيش بعد أن درس ما ينقصه، ما يعني ان الهبة على السكة". في الموازاة، أوضح وزير الدفاع انه سأل خلال زيارته موسكو عن مصير هبة طائرات الهليكوبتر الروسية التسع، فأبلغه نظيره سيرغي شويغو انها في المرائب وأن دراسة سترسل الى الجانب اللبناني قريبا توضح كلفة صيانتها ونقلها... كما استفسر مقبل عن مصير اللجنة المشتركة للتعاون والتنسيق بين الجيشين والتي تشكلت منذ ثلاث سنوات ولم تجتمع حتى الان لعدم تحديد الجانب الروسي ممثليه العسكريين فيها، فوعده شويغو بمتابعة الموضوع. وعليه، أشار مقبل الى انه تسلم نهاية الاسبوع الماضي، كتابا من نظيره الروسي يبلغه فيه اسماء الاعضاء الروس الثمانية، فبدأت المراسلات بين القيادتين لتحديد موعد اجتماع اللجنة.

باسيل في اوسلو: في مجال آخر، يشارك لبنان ممثلا بوزير الخارجية جبران باسيل في أعمال منتدى أوسلو الرابع عشر وعلى جدول أعماله جملة ملفات أبرزها أزمة النزوح والهجرة وكيفية معالجة التحديات الأمنية ومحاربة الارهاب، إضافة الى عملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية من بينهم الاميركي جون كيري، والايراني محمد جواد ظريف. ويلقي باسيل غدا كلمة يتناول فيها الازمة وتداعياتها. وكان شارك امس في عشاء جمعه وظريف ونائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، الى آخرين. واثار باسيل وفق معلومات "المركزية" "الازمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان جراء استضافته كمّا هائلا من اللاجئين السوريين، مذكرا بالأكلاف الباهظة التي يتكبدها سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا جراء النزوح. ولم تستبعد مصادر المعلومات ان يلتقي باسيل على هامش المؤتمر الوزيرين ظريف وكيري للتشاور في مستجدات الساعة.

بن سلمان في أميركا: خارجيا، بدأ ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباحثات في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وإلى جانب العلاقات السعودية الأميركية، تستأثر أزمات المنطقة خصوصاً اليمن، وسورية، والعراق، وليبيا، بالاضافة الى "التدخلات والتهديدات" الإيرانية باهتمام المحادثات التي يجريها بن سلمان مع كلّ من كيري، ووزير الدفاع أشتون كارتر ومع الرئيس الأميركي باراك أوباما. كما يُنتظر أن يلتقي الأمير محمد في نيويورك رؤساء شركات ومؤسسات مالية لبحث كل ما من شأنه خدمة "رؤية السعودية 2030"، خلال زيارته التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، والتي ستشمل واشنطن ونيويورك وكاليفورنيا، وهي زيارة تمت بناءً على دعوة الحكومة الأميركية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

مقتل البغدادي؟: من جهة ثانية، تداولت وسائل إعلام وصفحات إلكترونية مقربة من تنظيم "داعش" اليوم خبر مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي بقصف جوي نفذه التحالف الدولي في ريف الرقة. وتناقلت وسائل الإعلام بيانا صادرا عما يعرف بـ "ولاية الرقة" جاء فيه: "البغدادي قتل في ريف الرقة يوم الجمعة الماضي"، الا ان بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شككوا بالخبر ووصفوا البيان المنشور بالمزور.

 

 وزير الدفاع يحسم غدا مسألة اقحام الجيش في الانترنت غير الشرعي وتقرير مفصل بالارقام والوقائـع والمـواد القانونيـة ينهــي الجدل

المركزية- في فلك شبكة الانترنت غير الشرعية، تدور نقاشات لجنة الاتصالات النيابية الماراتونية التي تنعقد مجددا يوم غد. وفي دهاليز الاتهامات التي لم توفر الاجهزة الامنية والتكهنات التي تستبق التحقيقات القضائية في الملف، تمضي المواقف السياسية والنيابية. لكن اصرار بعض الاطراف على توجيه البوصلة في اتجاه المؤسسة العسكرية والغمز من قناة "تورطها" او تقاعسها عن كشف الشبكة لن "تهضمه" القيادة ولا وزير الدفاع سمير مقبل العازم على المضي في مواجهة اي محاولة من هذا النوع حتى الرمق الاخير. وتفيد اوساط متابعة للملف "المركزية" ان حلبة الاتصالات غدا ستشهد الحد الفاصل بين مرحلتي الاتهامات وقطع طريقها نهائيا، في ضوء تقرير سيقدمه مقبل امام اللجنة حول الملف، معززا بالوقائع والوثائق والقانون وما يتضمن من مواد في ما يعود الى كيفية استيراد العتاد التقني. ذلك ان ثمة مواد في القانون تشير الى ان على الجمارك عند الكشف على معدات تشتبه في مضمونها ان تطلب مساعدة الجيش.وفي ما يتصل بمعدات الانترنت فان المؤسسة العسكرية لم تتلق اي طلب من الجمارك للمساعدة ولم تطلع عليها او تدقق فيها كما حاول البعض الايحاء. وتشرح ان القرار رقم 5/2009 الصادر عن الهيئة الناظمة للاتصالات يطلب استيراد العتاد وفق المادتين 6 و11. تنص المادة 6 على ان الموافقة على دخول المعدات يحتاج الى موافقة من الجيش والاجهزة في حين تشير المادة 11 الى ان على مستوردي معدات التشغيل تأمين جميع المعلومات حول هذه المعدات الى الجيش بما فيها قاعدة التشفير ومفاتيح التشغيل. بيد ان ما حصل في هذا المجال، لم يراع او يلتزم نص المادتين على رغم صدورهما في الجريدة الرسمية في العدد رقم 166 في الشهر الرابع من العام 2009.ويوضح تقرير مقبل وفق الاوساط، ان تراخيص محطات الميكرويف لا يتم تحويلها الى وزارة الدفاع ولا تمتلك الوزارة معلومات عن المحطات الشرعية، فكيف والحال هذه، بالمحطات غير الشرعية. مشيرا الى ان وزارة الاتصالات تقدم بمساعدة وزارة الدفاع محطات "توكي ووكي".

واستنادا الى ما تقدم، يتبين بالارقام والوقائع ان الجيش لا يتحمل اي مسؤولية لا من قريب ولا من بعيد، في ملف الانترنت غير الشرعي، وان الاجهزة الامنية، كما تفيد الاوساط تولت التحقيق بناء على استنابة قضائية من قاضي التحقيق العسكري صقر صقر وقامت بالمقتضى ووضعت تقريرا سلمته اليه، وعند هذه النقطة انتهت مهمة المؤسسة العسكرية وفق الاحكام القانونية والنظام. وتختم بالتأكيد ان المؤسسة على كامل الاستعداد للقيام بما يلزم او يطلب منها لتسهيل الكشف عن اي نقطة تملك من المعطيات فيها ما يفيد التحقيق، بيد ان، وبعد توضيح الالتباس ووضع النقاط على الحروف، لم يعد جائزا زج الجيش في هذا الملف، واذا كان لدى اي طرف او جهة ادلة او وثائق فليزود بها القضاء المختص لان المؤسسة تحت القانون وتلتزم احكامه، لكن اطلاق الاتهامات جزافا لم يعد مقبولا، ولن يتم التغاضي عنه بعد اليوم، خصوصا ان الجيش يواجه من التحديات الامنية ما يكفي ولا وقت لديه للتلهي بشؤون مماثلة.

 

مقبــل لـ"المركزيـــة": الوضــع الأمنــي ممســوك ولا داعــي للخـوف وللتوفيــق بين الســلامة المصرفيــة والاســتقرار في تطبيق القانون الاميـركيظهبة الـ15 مليون أورو الفرنسية على السكة.. واللجنة اللبنانية - الروسية تجتمع قريبا

المركزية- دفع عصفُ التفجير الذي استهدف مصرف "لبنان والمهجر" ليل الاحد، بالهمّ الأمني الى واجهة الأحداث مجددا، فاستيقظت مخاوف كثيرة من أن تعاود آلة الاعمال التخريبية دورانها، لأغراض ارهابية أو لايصال رسائل سياسية – مالية، فيفقد لبنان "نعمة" الاستقرار، الايجابية الوحيدة التي لا يزال يتغنى بها وسط محيط ملتهب.

الوضع ممسوك: غير أن وزير الدفاع سمير مقبل يقلل في حديث لـ"المركزية" من وطأة السيناريوهات التشاؤمية التي تُبث هنا وهناك، ويصرّ على طمأنة اللبنانيين، فيؤكد ان "الوضع الامني ممسوك بدرجة عالية ولا داعي للخوف والقلق". ومع اقراره بأن "الخروق واردة في أي لحظة، وهذا ما يحصل في أقدر الدول"، مستعيدا "مجزرة أورلاندو في الولايات المتحدة نهاية الاسبوع، حيث فتح ارهابي نيرانه داخل ناد ليلي وقتل العشرات"، يجزم مقبل بأن "الجيش والقوى الامنية جاهزان لمواجهة اي تحدّ او تطور".

استهداف "بلوم": وفي قراءته للرسائل المتطايرة من تفجير "بلوم بنك"، يرى مقبل ان الاعتداء استهدف الأمن لكن أيضا الاقتصاد اللبناني، اي أنه أصاب المؤسسة العسكرية والمؤسسات المالية. ومع تأكيده ان العمل مرتبط بملف العقوبات الاميركية المالية المفروضة على حزب الله، يعتبر وزير الدفاع ان مقاربة هذا القانون لبنانيا يجب أن تنطلق من ثابتتين: الاولى الحفاظ على استقرار القطاع المصرفي والحرص على إبقائه ضمن المنظومة العالمية فلا تتأثر الحركة المصرفية الدولية والتحويلات الخارجية الى لبنان. أما الثابتة الثانية، فتتمثل في ضرورة الا يؤدي تطبيق القانون الى تعكير سلامة الوضع اللبناني الداخلي، سياسيا وأمنيا، وعلى المعنيين بالملف التوفيق بين هذين العاملين ومراعاة الاستقرارين الأمني والمالي.

من نفّذ انفجار فردان؟ يدعو مقبل الى انتظار نتائج التحقيقات، رافضا استباقها، لكنه يضيف "يمكن ان يكون الاعتداء من صنع طابور خامس كما يمكن ان تكون خلايا إرهابية نائمة من "النصرة" و"داعش" أو سواها من التنظيمات المتطرفة، خلفه. واذ يشير الى ان "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كلف شعبة المعلومات في قوى الامن التحقيق في التفجير"، يوضح ان "الجيش زود "الشعبة" بما لديه من معلومات، وقد سلّمها أشرطة الكاميرات ومستندات أخرى تم جمعها من مسرح الجريمة"، مؤكدا "ان الجيش والاجهزة الامنية على تنسيق دائم وتشكّل "وحدة أمنية" في مواجهة الارهاب".

الجيش وتجهيزه: في الانتقال الى "بيت" الجيش الداخلي، يؤكد وزير الدفاع ان تعزيز قدراته ودعمه، من واجباتنا، وهذا الأمر يجب ان يتعاون في تحقيقه الداخل والخارج. الداخل بتوفير الاعتمادات التي تؤمن تقوية المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية كي تتمكن من مواجهة التحديات وتنجح في المهمات الكثيرة الملقاة على عاتقها. الا ان هذا الدعم لا يتوفر دائما، فهناك مثلا ثلاث طوافات سيكورسكي لاطفاء الحرائق متوقفة عن العمل منذ ثلاث سنوات لانها تحتاج الى صيانة تُحجم الحكومة عن صرف الاموال اللازمة لتحقيقها. أما الخارج، فعليه توفير الدعم للجيش عبر تزويده بالعتاد الضروري، وهذا ما تدأب عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي تمد الجيش بالعتاد والمعدات بعدما لمست حجم الانجازات التي يحققها الجيش الذي أثبت أنه يستحق المساعدة خصوصا ان لبنان يقف على الجبهة ويشكل خط الدفاع الاول ضد الارهاب".

بين فرنسا وروسيا: وليس بعيدا، وردا على سؤال عن هبة الـ15 مليون أورو التي اعلن عنها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما زار لبنان، يقول مقبل انه أرسل "منذ أسبوع كتابا الى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حدد فيه العتاد الذي يحتاجه الجيش بعد أن درس ما ينقصه، ما يعني ان الهبة على السكة". في الموازاة، يوضح وزير الدفاع انه سأل خلال زيارته موسكو واجتماعه والوفد المرافق بنظيره الروسي سيرغي شويغو وكبار المسؤولين في الوزارة، عن مصير هبة طائرات الهليكوبتر الروسية التسع، فأبلغه شويغو انها في المرائب وأن دراسة سترسل الى الجانب اللبناني قريبا توضح كلفة صيانتها ونقلها... كما استفسر مقبل عن مصير اللجنة المشتركة للتعاون والتنسيق بين الجيشين والتي تشكلت منذ ثلاث سنوات ولم تجتمع حتى الان لعدم تحديد الجانب الروسي ممثليه العسكريين فيها، فوعده شويغو بمتابعة الموضوع. وعليه، يشير مقبل الى انه تسلم نهاية الاسبوع الماضي، كتابا من نظيره الروسي يبلغه فيه اسماء الاعضاء الروس الثمانية، فبدأت المراسلات بين القيادتين لتحديد موعد اجتماع اللجنة.

 

الجسر: "الانفجار" على طاولة "الثنائي" وبري يطرح تعديلات على "الانتخاب" ولا مصلحة لحزب الله باستهداف المصارف لمعرفته نتائج ارتداداتها العالمية

المركزية- ما زال القطاع المصرفي ينفض غبار تفجير فردان الذي استهدف بنك "لبنان والمهجر" مساء الاحد الفائت، في اوّل عمل ارهابي "غير تقليدي" تشهده الساحة الداخلية على حدّ قول وزير الداخلية نهاد المشنوق. وفي حين اكدت المصارف مضيّها في تطبيق الاجراءات المالية التزاماً بالقانون الاميركي، يستمر الانفجار مِحوَر مواقف قوى سياسية عدة مستنكرة ورافضة التعرّض لقطاع هو صمّام الامان للبنان، خصوصاً في ظل فراغ يجتاح معظم مؤسساته الدستورية. وفي السياق، لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر عبر "المركزية" الى ان "الانفجار يُراد منه الحاق الضرر بالبلد وضرب "عماد" اقتصاده اي القطاع المصرفي وخلق حالة من القلق"، داعيا الى "انتظار نتائج التحقيقات". واعتبر رداً على سؤال ان "ليس من السهولة "ربط" انفجار فردان بالاجراءات التي تتّخذها المصارف في حق "حزب الله"، مشيراً الى ان "لا مصلحة للحزب بإستهداف المصارف، لانه يعلم جيداً نتائجها وإرتداداتها عليه عالمياً"، مشدداً على "اهمية عدم إستباق نتائج التحقيقات، خصوصاً ان المنطقة التي وقع فيها الانفجار تنتشر فيها كاميرات المراقبة ما يُسهّل كشف المرتكبين". واوضح ان "لبنان مُجبر على الالتزام باجراءات القانون الاميركي في شأن العقوبات المالية على "حزب الله"، خصوصاً ان النظام المالي العالمي مترابط في شكل وثيق لدرجة ان اي تحويلات مالية من السعودية الى لبنان مثلاً تمرّ عبر الولايات المتحدة الاميركية". ولم يستبعد الجسر ان "يحضر إنفجار فردان على طاولة الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله" الذي يعقد جولته الثلاثين الخميس 23 الجاري في عين التينة، باعتبار ان اي تطور على الساحة الداخلية يفرض نفسه من خارج جدول الاعمال التقليدي للحوار القائم على بندين اساسيين: تنفيس الاحتقان المذهبي وايجاد حلّ لازمة رئاسة الجمهورية". وفي شأن قانون الانتخاب، اوضح ان "الرئيس نبيه بري سيطرح خلال جلسة الحوار الشامل الاربعاء 21 الجاري "تعديلات" على قانون الانتخاب بعد ان اعادت اللجان النيابية المشتركة في جلستها الاخيرة الموضوع الى المتحاورين".

 

هل تغير موقع السدّ مراعاة لخصوصيات امنية لقوى سياسية؟/سـلام نحو تعييـن لجنـة وزارية متخصصـة لملف جنــة والمشـنوق ينتظر تقريرا بالاثر البيئي من الطاقة ولا تجــاوب

المركزية- اذا كان رئيس الحكومة تمام سلام قررالنأي بالعمل الحكومي عن الملفات الخلافية المُقحمة عنوة في التجاذبات السياسية حينا والطائفية احيانا، فذلك لا يعني انكفاءه عن البحث عن أطر المعالجة وسبل الحل. من أمن الدولة المُطَيََّف الى ازمة النفايات المُمَذهبة مرورا بشبكة الانترنت غير الشرعية وفضائحها وصولا الى سدّ جنة. كلها ملفات اوكلت مهمة البحث عن حلولها الى لجان علّها تخرجها من شرنقة التجاذبات والتوظيفات المصالحية والسياسية. وتؤكد مصادر وزارية لـ"المركزية" ان آخر هذه اللجان سيعينها الرئيس سلام لملف سد جنة حيث يعتزم تشكيل لجنة وزارية يوكل رئاستها الى نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل على ان تضم الوزراء المعنيين ومن يرغب من الوزراء الانضمام اليها لبت القضية نهائيا من الناحية التقنية ووضع حد للانقسام العمودي في مجلس الوزراء بين من يقول بجدوى السد مستندا الى الدراسات التقنية التي اجريت واكدت صلاحية التربة لانشائه وبين من يناصر النظرية المضادة المستندة بدورها الى دراسات اخرى تفيد بان الارض غير صالحة واي اتجاه لإنشائه من شأنه ان يؤثر سلبا على مغارة جعيتا لجهة انخفاض منسوب المياه فيها والخوف من تجفيفها. وتكشف المصادر في هذا المجال ان وزير الطاقة سيزور الرئيس ميشال سليمان ليطلع منه على حيثيات وتفاصيل القضية، ذلك ان اقرار مشروع السدّ تم في عهده في حكومة الرئيس سعد الحريري ثم جاءت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتؤكد عليه. وتشير الى ان عند دراسة الملف آنذاك، برزت نظريتان في جدوى انشاء السد فتمت الاستعانة باستشاري محلي أيّد الشروع به، فوافق الوزير وهو يتحمل مسؤولية القرار والنتائج المترتّبة سلبا ام ايجاباً. فالمشروع أقّر في مجلس الوزراء والعودة عنه ليست جائزة. علما ان اكثر من وزير للبيئة منح موافقته فهل كل هؤلاء مخطئون؟ وفي المعلومات ان الحكومة وقّعت عقدا مع شركة برازيلية لانشاء السد باشرت العمل بعدما رصدت الاعتمادات اللازمة من مصلحة مياه بيروت بعد موافقة ديوان المحاسبة ، لكن المشكلة تظّهرت بقوة، عندما طالب وزير البيئة وزارة الطاقة برفده بتقرير حول الاثرالبيئي للسد فلم يلبَ الطلب حتى الان على رغم اصرار الوزير المشنوق خصوصا في ظل حديث يتداول في بعض الاوساط السياسية الجبيلية عن اضرار بيئية لم تكن مدرجة في التقارير سابقا تتصل بتغيير موقع السد بما سيتسبب بقطع آلاف الاشجار والقضاء على مساحات حرجية واسعة، مراعاة لبعض القوى السياسية المتواجدة في المنطقة التي تستخدم طرقا في جرود جبيل تصل المناطق ببعضها البعض وهو ما نقل الخلاف من طابعه التقني الى السياسي بامتياز ثم طائفي مناطقي. وازاء تضارب المعلومات وعدم تقديم وزارة الطاقة اي جواب لوزارة البيئة، تختم المصادر بالاشارة الى ضرورة اعتماد تسوية تقوم على تجميد تنفيذ السد شهرا واحدا وعدم الغاء العقد خشية ان تعمد الشركة الملتزمة الى مقاضاة لبنان بعشرات وربما بمئات الملايين من الدولارات، وتكليف شركة عالمية متخصصة في السدود دراسة الملف وتقديم تقرير الى مجلس الوزراء نتيجته ملزمة ايا تكن لوضع حد للجدل العقيم.

 

 كلمـة لباسـيل غدا في منتـدى أوسـلو الـ14 ولقاء متوقـع مع كيـري/وزير الخارجية أثار "النزوح" في عشاء ضمه الى ظريف والياسون وموغريني

المركزية- يشارك لبنان في أعمال منتدى أوسلو الرابع عشر الذي يستمر يومين في النروج وعلى جدول أعماله رزمة ملفات تطاول تداعياتها أكثر من دولة أبرزها أزمة النزوح والهجرة وكيفية معالجة التحديات الأمنية ومحاربة الارهاب، إضافة الى عملية السلام في الشرق الأوسط. المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية النروجية بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني في النروج، يحضره عدد من وزراء الخارجية ومنهم وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري، النروج بورغي براندي، ايران محمد جواد ظريف، الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ونحو 100 شخصية من أبرز صناع القرار في العالم وجهات فاعلة في عملية السلام ومحللين وخبراء. وفيما من المقرر ان تكون لوزير خارجية لبنان جبران باسيل كلمة يلقيها غدا الاربعاء خلال جلسات المنتدى، علمت "المركزية" أن عشاء جمع أمس باسيل الى كل من ظريف ونائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون وموغيريني، كان حاضرا فيه أيضا وزراء خارجية كينيا ومونغوليا ونيوزيلندا المشاركين في المنتدى. وأشارت المعلومات الى ان الملف السوري تصدر المباحثات حول المأدبة التي اقامها وزير خارجية النروج على شرف نظرائه، من باب المفاوضات التي يقودها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عبر المبعوث ستيفان دو ميستورا لحل الازمة. وفي السياق، أثار باسيل "الازمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان جراء استضافته كمّا هائلا من اللاجئين السوريين، مذكرا بالأكلاف الباهظة التي يتكبدها سياسيا واجتماعيا وأمنيا واقتصاديا جراء النزوح علما انه غير موقع على اتفاقية جنيف الدولية التي صدرت عام 1951 والخاصة بوضع اللاجئين. ولم تستبعد مصادر المعلومات ان يلتقي باسيل على هامش المؤتمر الوزيرين ظريف وكيري للتشاور في مستجدات الساعة.

                                                                                                                            

غبريل: انفجار فردان لم يغيّر في طبيعة حركة القطـاع وثبات النقد و"المصارف لا تزال تخدم الإستقرار الإقتصادي والنقدي برغم التحديات"

المركزية- أجمع المراقبون الماليون على أن الإنفجار الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في منطقة فردان ليل الأحد الفائت، لم ينعكس هلعاً في الأسواق المالية وسوق القطع التي سادها الهدوء والاستقرار مع بداية تعاملات الأسبوع. رئيس قسم الأبحاث والدراسات المالية والإقتصادية في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل أوضح في حديث لـ"المركزية"، أن "الحركة بقيت طبيعية في المصارف اللبنانية أمس برغم الإنفجار الذي وقع مساء الأحد الفائت، وحافظ سعر صرف الليرة على ثباته واستقراره، ولم يُسجل طلب غير اعتيادي على الدولار الأميركي أو أي هلع من قبل المودعين لتحويل ودائعهم من العملة الوطنية إلى الدولار الأميركي"،

وطمأن إلى أن لا خوف على الإستقرار النقدي وسعر صرف الليرة، ولا على عمليات المصارف اللبنانية وملاءتها وثقة المودعين بها"، وتابع: يتمتع القطاع المصرفي بسيولة كبيرة وملاءة قوية، وبالتالي إنه قادر على التأقلم مع عدم الإستقرار ويجيد مواجهة التحديات، وأثبت جدارته وحاز على ثقة المودعين والمقترضين والمساهمين على السواء، وهو تعايش مع 15 سنة من الحرب اللبنانية وتأقلم مع تداعياتها، واستطاع الإستمرار في تقديم خدماته للإقتصاد الوطني واللبناني المقيم والمغترب. ويعيش القطاع المصرفي منذ خمس سنوات في ظل أوضاع غير مستقرة تتمثل بالتباطؤ الإقتصادي وتراجع ثقة المستهلك وتدفقات الإستثمارات الأجنبية المباشرة، وبالتالي تراجع فرص التسليف للقطاع الخاص، في مقابل استمرار حاجة الدولة إلى الإستدانة بمستويات مرتفعة. وأضاف: القطاع المصرفي اللبناني سبق أن واجه تحديات أكبر وأخطر بكثير من تلك التي يمر بها اليوم. وبرغم من كل تلك التحديات والصعوبات التي يمر بها، لا يزال يخدم الإستقرار الإقتصادي والمالي والنقدي في لبنان، وما يؤكد ذلك استقرار المالية العامة برغم العجز الكبير في الموازنة والنسبة المرتفعة للدين العام، إضافة إلى الإستقرار الإقتصادي برغم الركود القائم، وذلك بدعم التسليفات المصرفية للقطاع الخاص التي بلغت لغاية نيسان 2016 ما قيمته 55 مليار دولار أي بزيادة 7،3 في المئة عن نيسان 2015، ويظهر مدى دعم المصارف للإقتصاد الوطني. وبلغت الأموال الخاصة للمصارف 17 مليار دولار نهاية نيسان الفائت، ويشكّل ارتفاعاً بنسبة 6 في المئة عن نيسان 2015. ورأى غبريل رداً على سؤال، أن "لا تحسّن اقتصادياً في لبنان من دون خضة سياسية بحجم الخضة الإيجابية التي أحدثها "اتفاق الدوحة"، وتتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية، والإتفاق على قانون انتخابي، وإجراء انتخابات نيابية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، إضافة إلى القيام بإصلاحات بنيوية تترافق مع إرادة سياسية لتحقيقها من أجل تحسين المناخ الإستثماري وبيئة الأعمال ورفع مستوى تنافسية الإقتصاد، وخفض الأكلاف التشغيلية عن كاهل القطاع الخاص".

 

عبود: نعم لدعم سلامة ولا لتحميله أكثر مما يحتمل و انفجار فردان لاتهـام حـزب الله والـرد بالحكمـة

المركزية- لم تحجب المخاوف الكبيرة التي أثارها تفجير فردان على القطاع المصرفي الضوء عن صمت ثقيل يعتصم به أطراف 8 آذار، خصوصا حزب الله الذي سارعت جهات كثيرة إلى توجيه أصابع الاتهام إليه، باعتباره المستهدف الأول من الامتثال المصرفي للقانون الجديد. أما التيار الوطني الحر، الحليف الأساسي للحزب، فلم يصدرهو الآخر حتى الساعة تعليقا رسميا، بينما قرأ كثيرون في الانفجار رسالة إلى كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والحزب سواء بسواء، اختار الأخير أن يتعامل معها بهدوء، تماما كبعض اللاعبين على الساحة الداخلية. عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود أشار في حديث لـ"المركزية" إلى أن "أسلوب عمل حزب الله لم يتغير منذ سنوات. هو يترك التحقيق يأخذ مجراه. أما في ما يتعلق بالتلميحات إلى مسؤولية مباشرة للحزب عن هذا التفجير، فأعتقد أنها تشكل استباقا للتحقيقات. أن الحزب يتعاطى مع المعركة المالية التي يواجهها بالاسلوب نفسه الذي يعتمده في معاركه العسكرية. ويعرف أن المعركة خاسرة، ولا أحد يستطيع تحملها في لبنان. لذلك، أراه يتعامل مع هذا الموضوع بحكمة وروية، بعيدا من ردات الفعل العنيفة". وشدد على أن "بقطع النظر عمن يمكن أن يكون على حق في هذه المواجهة، نحن مضطرون إلى التعامل مع الملف بحكمة وروية، والقبول بما هو مفروض علينا فرضا. ذلك أن الموضوع مرتبط بمستقبل لبنان، واقتصاده والهجرة منه. ولا نستطيع التعامل معه على طريقة "رد الكيل كيلين". وأنا على ثقة أن الجميع يعرف أن خياراتنا محدودة جدا في هذا الاطار". وعن الرسالة التي أريد ايصالها من هذه الحادثة التي عزلها كثيرون عن سياق الأحداث الأمنية السابقة، اعتبر أن "يمكن وصف منفذي الانفجار بـ "خفافيش الليل". فحزب الله لم يعتد التعاطي مع الملفات الداخلية من باب التلطي، وتاليا، فإن الرسالة من هذا التفجير واضحة، وهي اتهام الحزب، (وهو يعرف ذلك).وتعليقا على الكلام عن حملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قد يندرج هذا التفجير في سياقها، قال "إذا كان هناك استهداف للحاكم ، أنا أقول لهم "خيطوا بغير هالمسلة". فسلامة حائز على ثقة القطاع المصرفي، والهيئات الاقتصادية، والأكثرية الساحقة من اللبنانيين على اختلاف مشاربهم. ويحظى بدعم الرأي العام، ويجب ألا يُظلَم. هو يعطي أكثر مما لديه، وأنصح الجميع عدم تحميله فوق طاقته".

 

عز الدين: تحركاتنا لن تتوقف ومياه الليطاني فريسة التلـوث

المركزية- لا تزال أزمة تلوث نهر الليطاني تتفاقم، مع كل ما يعنيه ذلك من ازدياد الأضرار الصحية والبيئية على المواطنين. كل هذا دفع الأجهزة القضائية إلى التحرك في موازاة الاجتجاجات الشعبية، في محاولة لوضع حد لهذه الكارثة. وفي السياق، علمت "المركزية" ان بعد تحديد مصادر تلوث مياه نهر الليطاني، تحرك المدعي العام البيئي في الجنوب نديم الناشف وارسل دورية من فصيلة مرجعيون للكشف على احد اماكن تسريب المياه من مغسل ومرملة عائدين إلى فادي سمحات. وبعد الكشف اصدر القاضي الناشف قرارا بايقاف العمل فيهما. واشارت مصادر بيئية لـ "المركزية" إلى ان خطوة القاضي الناشف تحسب له للوقوف في وجه ملوثي النهر، معتبرة أنه، بقراره هذا، قد ساعد على حل جزء بسيط من المشكلة التي لا تقتصر على هذا المغسل اضافة الى شبكات الصرف الصحي التي يحولها بعض البلديات الى مجرى النهر.. على امل ان تتحرك الجهات المعنية للوقوف في وجه هذه الجريمة في حق الليطاني واهله ورواده. من جهته، ثمن رئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين، الذي يجري الليطاني في محيط بلدته عبر "المركزية خطوة القاضي الناشف على ان تتبعها خطوات لاقفال بقية مغاسل المرامل ومعاقبة البلديات التي ترمي بمجاريها الصحية في النهر. وأشار عز الدين إلى ان ظاهرة تلوث نهر الليطاني بدأت منذ سنتين، ومعروف في القرى والبلدات الجنوبية ان مياه الانهر تصبح موحلة خلال فصل الشتاء، لافتا إلى أن "خلال العام الماضي، تأكد لنا ان مياه النهر موحلة، فأطلقنا صرخات خفيفة ولم نر ردودا ايجابية على تحركاتنا. ولكن، هذا العام وبعدما تكررالامر نفسه، لن نسكت، وسنرغم كل مصدر يلوث مياه نهر الليطاني او يوحلها سواء كانت المرامل او المجاري الصحية في البلدات المحاذية للنهر في عدد من بلدات قضاء مرجعيون المحاذية للنهر، على التوقف لأن صحة اطفالنا واولادنا والناس ليست لعبة بيد أحد. وتمنى على الاجهزة الامنية والقضاء التحرك بأقصى سرعة، كاشفا أن لدينا فيديوهات لمرامل ترمي وحولها في النهر، وهناك اخرى وعبثت فيه لدرجة أننا لم نعد نعرف المرملة من النهر. ولفت إلى أن بعض البلدات ترمي مجاريرها في النهر كديرميماس، بلاط، سحمر، يحمر البقاع، لم نعد نستطيع السكوت لانه من المعيب ان يفعلوا ذلك، ذلك أن اناسا يشربون من النهر وكذلك المواشي، مشددا على أننا سنواصل تحركاتنا حتى يتوقفوا عن مجزرتهم البيئية.

وناشد عز الدين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله التدخل لحماية الليطاني ومعاقبة من تسبب بهذا التلوث. وختم: ان لم تعد مياه الليطاني الى صفائها فاننا مقبلون على تحركات شعبية واعتصامات لن تقف عند حد الا بعودة النهر كثروة مائية لبنانية نظيفة.

 

ميقاتي من عين التينة: خريطة الحل قانون انتخـــاب وواجراء الاستحقاق فاقرار القانون والاقتراع على اساسه

المركزية- اكد الرئيس نجيب ميقاتي ان خريطة الحل تبدأ بالاتفاق على قانون الانتخابات وانتخاب رئيس للجمهورية ثم اقرار القانون واجراء الانتخابات على اساسه. استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة الرئيس ميقاتي الذي قال: سعدت بلقاء الرئيس بري ومن الطبيعي ان اتقدم منه بالتهاني بالشهر الفضيل. تحدثنا في المواضيع السياسية وجلسة الحوار المقبلة في 21 الجاري حيث نأمل الكثير منها بالوصول الى نوع في رؤية موحدة في ما يتعلق بقانون الانتخابات. كما بحثنا في الامور العامة الاخرى وكانت وجهات النظر متطابقة . وعن قانون الانتخاب قال: يجب ان نعلم ان قانون الانتخابات هو جزء من الاصلاحات المطلوبة لهذا النظام، الجميع حريص على اجراء تجديد في النظام السياسي اللبناني. والرئيس بري اشد الاشخاص الحريصين على انجاز هذا القانون مع رؤية مستقبلية كي لا نبقى نتحدث عن مشاريع عمرها خمسون سنة واكثر، بل عن قانون انتخابات جديد يقضي بانتخاب ممثلين للشعب اللبناني وفق رؤية مستقبلية. اضاف: أمامنا اليوم مشروعان: الاول مشروع قانون ارسلته حكومتي الاخيرة يتضمن 13 دائرة في لبنان وكلها على اساس النظام النسبي، واقتراح القانون المقدم من النائب علي بزي باسم الرئيس بري وكتلته ويعتمد النظام المختلط، اي انتخاب نصف عدد اعضاء المجلس النيابي على اساس النظام النسبي والنصف الثاني على اساس النظام الاكثري. هذان الخياران متاحان امامنا للنقاش والدرس . وخريطة الطريق الصحيحة في هذا الموضوع هي اولا الاتفاق على قانون الانتخاب الجديد وثانيا انتخاب رئيس للجمهورية وبعد ذلك اقرار قانون الانتخاب رسميا في مجلس النواب على ان تجري الانتخابات النيابية بعد ذلك على اساس القانون الجديد. وعن تفجير فردان قرب بنك لبنان والمهجر قال: بنك لبنان والمهجر هو عنوان ولكن المؤسف هو التعرض للنظام المصرفي اللبناني، الذي حافظ على الاقتصاد اللبناني عموما. والنظام المصرفي اليوم، الذي تفوق ودائعه الـ 170 او الـ 180 مليار دولار في بلد قائم وسط اجواء مضطربة، لا يزال في وضع سليم وصحي واساسي. يجب المحافظة على هذا النظام الذي رغم الحروب اللبنانية والاجتياح الاسرائيلي بقي صامداً امام كل العواصف وبقيت الودائع محفوظة في المصارف اللبنانية. علينا ان ندرك تماماً ان هذا النظام المصرفي لا يعني طرفا لبنانيا دون آخر بل يهم جميع اللبنانيين، وبالتالي يجب ان نحافظ عليه وعلى كل الاجراءات المتخذة من قبل مصرف لبنان .

 

وفاة سائق جرار زراعي اثر تدهوره في اللقلوق

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - جبيل - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج كرم عن وفاة سائق جرار زراعي هو رواد جرجورة حردان (33 عاما) من بلدة اهمج، اثر تدهور جراره في بلدة اللقلوق قضاء جبيل، حيث كان يعمل في ارض يستثمرها. وتم نقله الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل.

وحضرت القوى الامنية وباشرت تحقيقاتها لمعرفة هوية السائق والملابسات.

 

 نشاط بيت الوسط

المركزية- التقى الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط" السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد الذي قال "تناولنا الأوضاع في لبنان والمستجدات الإقليمية، وكان هناك نقاش معمّق حول كيفية تحريك الساحة اللبنانية، بما يؤدي إلى الاستقرار المنشود. واشدت بالجهود التي يقوم بها الرئيس الحريري في هذه المرحلة لجمع الشمل وإنهاء حالة الفراغ الرئاسي في لبنان". جمعية متخرجي المقاصد:

ثم استقبل الحريري وفداً من جمعية متخرجي المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية هشام شربجي الذي وجه له دعوة لحضور إفطار الجمعية الذي سيقام بعد غد الخميس.

جمعية الفتوة: كما استقبل وفداً من جمعية "الفتوة" الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية الشيخ زياد الصاحب. كذلك التقى الرئيس الحريري الوزير السابق إبراهيم شمس الدين الذي لفت بعد اللقاء إلى انها "الزيارة الأولى له للرئيس الحريري بعد عودته إلى بيروت، وهي عودة تحمل معها الخير والبركة للبنان"، وقال "استعرضنا بعض عناوين الشؤون الداخلية، ولا سيما الاستقرار والعلاقات بين اللبنانيين وتطويرها في شكل إيجابي والصيغ التي يمكن ان تشكّل خروجا إلى حدّ ما من المشكلة الداخلية، ولا سيما بالنسبة لموضوع قانون الانتخاب، وضرورة إقرار قانون متطور وجديد يلحظ إمكانية تمثيل فئات سياسية بتنوعها. وهنا اكدت على رؤيتي، وهي نفسها رؤية الوالد الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين، بأن يختار الناس وفقا لمصالحهم وليس لغرائزهم او طوائفهم".

 

 طور سركيسيان: لبت الفساد في قطاع التربية

المركزية- دعا النائب سيرج طورسركيسيان الى بت موضوع الفساد المستشري في قطاع التربية وذلك في تصريح من المجلس النيابي وقال : "ان وزير التربية الياس بو صعب والوزارة يقومان بخطوات جيدة تتابع سير الامتحانات الرسمية، لكن هذا الامر ليس كافيا، ففي كل سنة نجد ان هناك فسادا معينا في هذا المجال. وهذا لا يجوز، علينا ان نضع حدا لهذا الامر، من هنا نتوجه ندعو السيدة بهية الحريري رئيسة لجنة التربية الى عقد جلسة نيابية للجنة فورا على ان يكون وزير التربية حاضرا لبت موضوع الفساد المستشري في قطاع التربية وبصورة خاصة عند اجراء الامتحانات الرسمية، اذ ان هذا الامر خطير جدا".

اضاف: "هناك اساتذة يضعون اسئلة الامتحانات، فمن هم هؤلاء الاساتذة، وكيف يتم وضعها واين؟ وهذه الاسئلة توزع على بعض المدارس لا سيما اذا كان هناك استاذ يدرس في مدرسة معينة فيعطي الاسئلة للتلاميذ وينجحون، فأين المساواة والشفافية، ولا نستطيع ان نبقى ساكتين، وكل سنة نجد اشخاصا ينتحلون صفة لاجراء الامتحانات الرسمية، لنكن جديين في موضوع التربية التي تمس كل المجتمع من شماله الى جنوبه، من اجل ذلك نتمنى على السيدة بهية الحريري ان تدعو الى جلسة للجنة التربية لبت هذا الموضوع، ليكون لدينا على الاقل السنة المقبلة مباراة جيدة على صعيد المستوى وتليق بالمواطن اللبناني. فنرى ان هناك اشخاصا يأتون الى الامتحان ولديهم ورقة الامتحانات وينالون علامات جيدة، واشخاصا آخرين يدرسون. فهناك عدم مساواة ولا يجوز ان نكمل في هذا الوضع".

 

جعجع: اتمنى علــى سـلام التدخل لتجنّب الشلل المدمّر والحكومة تتحضّر لـ"فذلكة" التمديد لنائب رئيس "امن الدولة"

المركزية- اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "تصرّف الحكومة تجاه جهاز امن الدولة امرا غير مقبول، اذ وضعت الحكومة هذا الجهاز عملياً خارج رعايتها ومن دون اي مسوّغ قانوني ومن دون اي اسباب موجبة خلال سنة تقريباً". واشار في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" الى ان "الحكومة تتحضر الآن لمخالفة جديدة في حق جهاز امن الدولة، اذ ان نائب رئيس جهاز امن الدولة يُحال الى التقاعد في 26 الجاري، فبدل ان تلتقط الحكومة الفرصة وتقوم بتعيين نائب رئيس جديد وفقاً للأصول فإنها تتحضر لفذلكة غير قانونية لمحاولة التمديد لنائب الرئيس الحالي". ولفت الى "ان هذه التصرفات غير مفهومة وغير مقبولة وهي تُساهم في تعطيل على التعطيل في إحدى إدارات الدولة الأمنية التي لبنان في امسّ الحاجة إليها في الوقت الحاضر". وختم جعجع "اتمنى على رئيس الحكومة ان يتدخل شخصياً لمنع تفاقم الوضع وذلك عبر طرح تعيين نائب رئيس جديد مكان نائب الرئيس التي ستنتهي ولايته بدل الدخول في فصل جديد من الشلل المدمّر الذي عاشه الجهاز في الفترة الأخيرة."

لقاءات: من جهة ثانية، استقبل جعجع في معراب رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في حضور النائب فادي كرم.

عقب اللقاء، قال معوض "زيارتي اليوم تأتي في إطار التنسيق الدائم بين "القوات" و"حركة الاستقلال" وبالطبع بعد التجربة الناجحة التي خضناها في الانتخابات البلدية في زغرتا الزاوية حيث تمكنّا من التأسيس لتوافق إنمائي يضمّ الجميع ونجحنا في ذلك".

اضاف "لقد تطرقنا الى الاعتداء الارهابي الذي طال بنك "لبنان والمهجر" وما سبقه من حملات سياسية على حاكم مصرف لبنان وعلى نظامنا المصرفي في لبنان، فبغض النظر عمّا اذا كانت الحملة السياسية او الاعتداء الارهابي مرتبطين ببعضهما البعض او ان كان هناك من طابور خامس، نترك هذا الأمر للتحقيق الذي نطالب ان يكون سريعاً وشفافاً، وبالتالي نرى ان هذا الاعتداء على بنك "لبنان والمهجر" ليس موجهاً فقط ضد هذا البنك والحملة على حاكم مصرف لبنان ليست فقط حملة عليه وحده او على القطاع المصرفي بل حملة على اقتصادنا واستقرارنا وامننا الاجتماعي وعلى مالية دولتنا، وهنا اذكّر ان الدولة اللبنانية لولا القطاع المصرفي لا يمكنها دفع المعاشات والاستمرار، فهذه الحملة على القطاع المصرفي تستهدف ايضاً المزارع والأستاذ في المدرسة والجامعة والطبقة الوسطى والموظفين الذين لا يمكنهم ان يعيشوا بكرامة لولا القطاع المصرفي، انها حملة على ابن النبطية وعكار والبقاع وبيروت، وعلى خمسة ملايين لبناني يعرفون تماماً انه لولا القطاع المصرفي ماذا كان ليكون وضعهم اليوم، باعتبار ان هذا القطاع يموّل الاقتصاد اللبناني بنحو 100 مليار دولار بين قطاع خاص وقطاع عام".

وتابع معوض "في ظل غياب رئيس للجمهورية وشلل المؤسسات من مجلس وزراء ومجلس نواب وفي ظل الفساد والافلاس لجزء كبير من الطبقة السياسية، لا يزال لبنان قائماً على ركيزتين ممنوع المس بهما، الأولى الجيش والقوى الامنية الشرعية والثانية مصرف لبنان والقطاع المصرفي، ان اي مسّ بأحدها لن يبقى لدينا بلد، ومن هذا المنطلق ادعو الى معالجة سياسية ووطنية سريعة لهذا الملف".

وختم "هناك قانون صادر عن الكونغرس الأميركي له تداعيات على اقتصادنا ونظامنا المصرفي، لذا علينا كلبنانيين البحث عن كيفية الحد من هذه المشكلة سواء عبر الترقيع او المعالجات، فالحد من التأثير لهذا القانون على اقتصادنا وبعض البيئات يتطلب حواراً وموقفاً سياسياً رسمياً موحداً، لكن هذا يبقى ترقيعاً، اما المعالجة الحقيقية تكون عبر عودة "حزب الله" الى لبنان لأن ما يجري نتيجة مباشرة لعمل هذا الحزب خارج الحدود اللبنانية من النواحي الأمنية والعسكرية والمالية من سوريا الى العراق والبحرين والخليج وصولاً الى اميركا اللاتينية وافريقيا واوستراليا وجنوب شرق آسيا، كل هذه التداعيات حاصلة لكون "حزب الله" ميليشيا عابرة للقارات والحدود، لذا اعود واكرر دعوتي لـ"حزب الله" العودة الى لبنان، هذا الوطن الذي يحمينا جميعاً".

من جهة اخرى، التقى جعجع وفداً من بلدية الناعمة برئاسة رئيس البلدية شربل مطر، ووفداً من بلدة بعبدات.

 

معوض من معراب: الحملة على القطاع المصرفي تستهدف 5 ملايين لبناني

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، في حضور النائب فادي كرم. عقب اللقاء، قال معوض: "إن زيارتي اليوم تأتي في إطار التنسيق الدائم بين القوات وحركة الاستقلال وبالطبع بعد التجربة الناجحة التي خضناها في الانتخابات البلدية في زغرتا الزاوية، بحيث تمكنا من التأسيس لتوافق إنمائي يضم الجميع وقد نجحنا بذلك". وأضاف: "لقد تطرقنا الى الاعتداء الإرهابي الذي طال مصرف لبنان والمهجر، وما سبقه من حملات سياسية على حاكم مصرف لبنان وعلى نظامنا المصرفي في لبنان، فبغض النظر عما إذا كانت الحملة السياسية أو الاعتداء الارهابي مرتبطين ببعضهما البعض أو أن كان هناك من طابور خامس، نترك هذا الأمر للتحقيق الذي نطالب أن يكون سريعا وشفافا، وبالتالي نرى أن هذا الاعتداء على مصرف لبنان والمهجر ليس موجها فقط ضد هذا المصرف، والحملة على حاكم مصرف لبنان ليست فقط حملة عليه وحده أو على القطاع المصرفي، بل هي حملة على اقتصادنا واستقرارنا وأمننا الاجتماعي وعلى مالية دولتنا، وهنا أذكر بأن الدولة اللبنانية لولا القطاع المصرفي لا يمكنها دفع المعاشات والاستمرار، فهذه الحملة على القطاع المصرفي تستهدف أيضا المزارع والأستاذ في المدرسة والجامعة والطبقة الوسطى والموظفين الذين لا يمكنهم أن يعيشوا بكرامة لولا القطاع المصرفي، إنها حملة على ابن النبطية وعكار والبقاع وبيروت، وعلى خمسة ملايين لبناني يعرفون تماما انه لولا القطاع المصرفي ماذا كان ليكون وضعهم اليوم، باعتبار ان هذا القطاع يمول الاقتصاد اللبناني بحوالي 100 مليار دولار بين قطاع خاص وقطاع عام".

وتابع: "في ظل غياب رئيس للجمهورية وشلل المؤسسات من مجلس وزراء ومجلس نواب، وفي ظل الفساد والافلاس لجزء كبير من الطبقة السياسية، لا يزال لبنان قائما على ركيزتين ممنوع المس بهما، الأولى هي الجيش والقوى الامنية الشرعية، والثانية هي مصرف لبنان والقطاع المصرفي. إن أي مس بإحداهما لن يبقي لدينا بلد، ومن هذا المنطلق أدعو الى معالجة سياسية ووطنية سريعة لهذا الملف". وختم معوض: "هناك قانون صادر عن الكونغرس الأميركي له تداعيات على اقتصادنا ونظامنا المصرفي، لذا علينا كلبنانيين البحث عن كيفية الحد من هذه المشكلة سواء عبر الترقيع أو المعالجات، فالحد من التأثير لهذا القانون على اقتصادنا وبعض البيئات يتطلب حوارا وموقفا سياسيا رسميا موحدا ولكن هذا يبقى ترقيعا، أما المعالجة الحقيقية فتكون عبر عودة حزب الله الى لبنان، لأن ما يجري هو نتيجة مباشرة لعمل هذا الحزب خارج الحدود اللبنانية من النواحي الأمنية والعسكرية والمالية من سوريا الى العراق والبحرين والخليج، وصولا الى اميركا اللاتينية وأفريقيا وأوستراليا وجنوب شرق آسيا، كل هذه التداعيات حاصلة لكون حزب الله ميليشيا عابرة للقارات والحدود، لذا أعود وأكرر دعوتي لحزب الله الى العودة الى لبنان، هذا الوطن الذي يحمينا جميعا". من جهة ثانية، التقى جعجع وفدا من بلدية الناعمة برئاسة رئيس البلدية شربل مطر، ووفدا من بلدة بعبدات.

 

لقاء الهوية: لعدم الانجرار الى وضع لبنان في مواجهة مع المجتمع المالي الدولي

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - عقد لقاء الهوية والسيادة اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، وأسف "للعمل التخريبي" الذي استهدف بنك لبنان والمهجر، معتبرا ان الانفجار هو "ابعد من الاقتصاص او الانتقام من مصرف ما، بل هو لضرب عصب الاقتصاد الوطني". وجاء في بيان اللقاء إثر الاجتماع: "ان الثابت بالنسبة لنا كلبنانيين في ظل عدم قدرتنا على تفادي آثار التحولات الجغرافية والسكانية في المنطقة، الثابت هو الحفاظ على نظامنا الاقتصادي والمالي والنظام الدفاعي حماية للكيان اللبناني، الذي نجح عبر القرون بالتأقلم مع الانظمة العالمية وتخطي الصعوبات والازمات مرتكزا على اقتصاد حر ومنفتح. لذلك يربأ اللقاء بأي فريق داخلي ان يوجه سهاما قاتلة لهذا النظام حرصا على عدم الانهيار الكبير. ويدعو الى عدم الانجرار عن قصد او عن غير قصد الى وضع لبنان بمواجهة مع المجتمع المالي الدولي".وختم البيان: "لعبة تحرير الارض بالدم لا تؤدي غرضها في الحروب الاقتصادية والمالية التي يواجهها لبنان وكل دول العالم، من هنا الدعوة لمقاومة مدنية شاملة لكل ما هو خارج عن الشرعية والقانون والدولة ويحمي الاقتصاد ضمن الشراكة الوطنية الفعلية والحقيقية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل ترأس لجنة للقانون الدولي في سابقة أممية

العرب/15 حزيران/16/نيويورك - حصلت اسرائيل للمرة الأولى على رئاسة واحدة من اللجان الست الدائمة المتخصصة للجمعية العامة للأمم المتحدة على الرغم من استياء الدول العربية والفلسطينيين. وفي اطار تجديد هيئات الجمعية العامة تمهيدا لدورتها الحادية والسبعين التي تبدأ في سبتمبر المقبل، انتخب السفير الإسرائيلي داني دانون لرئاسة اللجنة السادسة المكلفة القضايا القانونية. وقد حصل على 109 اصوات من الدول ال193 الاعضاء في الجمعية العامة في اقتراع سري، بينما يتم انتخاب هيئات الجمعية بشكل عام بالتوافق. وحاز ترشيح إسرائيل على تأييد الولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقال داني ياتوم للصحافيين "انني فخور جدا بأن اكون أول اسرائيلي ينتخب لرئاسة لجنة". واضاف "كرئيس سأعمل مع كل الدول الاعضاء بما في ذلك تلك التي لم تصوت لي، وسأواصل دعم الأهداف الحقيقية للمنظمة". ومهمة اللجنة السادسة (أو اللجنة القانونية) تتمثل في تشجيع انتشار القانون الدولي وتدوينه، وتقوم أيضًا -حسب ميثاق الأمم المتحدة- بوضع وصياغة المعاهدات الجديدة، والتوصية بها لدى الدول الأعضاء للتوقيع عليها والانضمام إليها. ودان مندوب فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور انتخاب ياتوم معتبرا انه "سلبي ويشكل مصدر انقسام". ورأى ان السفير الاسرائيلي "يمثل الاحتلال ليس مؤهلا لرئاسة اللجنة السادسة"، مؤكدا ان الدول العربية ستتشاور فيما بينها لتقييم رد الفعل. واشار الى ان المكتب الذي يساعد رئيس اللجنة يضم ممثلين عن دول مؤيدة للقضية الفلسطينية (باكستان وفنزويلا والمجر وزامبيا). وقال منصور للصحافيين "كان يجب أن يقدموا مرشحا مؤهلا ومسؤولا وليس منتهكا كبيرا للقانون الدولي". من جهته، قال السفير اليمني خالد اليماني الذي يرأس المجموعة العربية في الأمم المتحدة انه بعث برسالة إلى كل الدول الأعضاء للاحتجاج على انتخاب السفير الإسرائيلي. وأضاف "لا يمكن أن نقبل بأن يكون لبلد مثل إسرائيل ينتهك القوانين الدولية والقانون الإنساني وآخر قوة استعمارية موجودة في العالم، حق في البت في قضايا قانونية في الامم المتحدة". ورحبت البعثة الاسرائيلية في بيان "بالنجاح التاريخي لاسرائيل" التي تواجه باستمرار اعتراضا من الامم المتحدة بسبب سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية وعملياتها العسكرية في قطاع غزة. وقال البيان "انها المرة الأولى منذ انضمام الدولة العبرية الى الامم المتحدة في 1949 التي يتولى فيها ممثل اسرائيلي رئاسة لجنة دائمة". وتنوي اسرائيل الاستفادة من هذا المنبر لتعزيز قرارات الامم المتحدة المتعلقة بمكافحة الارهاب. وقال دانون ان "اسرائيل في طليعة العالمللتشريع الدولي ومكافحة الارهاب". واضاف "يسرنا ان نسمح لبقية العالم بالاستفادة من معرفتنا". وتلعب اللجان دورا استشاريا وتعد مشاريع قرارات تعرض بعد ذلك للتصويت عليها في الجمعية العامة.

 

داعش أكبر تهديد يواجه الأوروبيين

العرب/15 حزيران/16/برلين - أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث الاثنين أن الأوروبيين يرون أن تنظيم داعش أكبر تهديد يواجه بلدانهم قبل تغير المناخ وانعدام الاستقرار الاقتصادي وأزمة اللاجئين.وقال مشاركون في تسع دول من أصل عشر دول شملها الاستطلاع إنهم يرون أن الدولة الإسلامية هي الخطر الأكبر ووصف 93 بالمئة من الاسبان و91 بالمئة من الفرنسيين التنظيم المتشدد بأنه "تهديد كبير". واستطلعت معظم الآراء في أبريل بعد شهر من قيام متشددين موالين لداعش بقتل 32 شخصا في مطار ومترو بروكسل. ونشر تقرير بيو بعد يوم واحد من قيام مسلح أعلن بيعته لداعش بقتل 49 شخصا في ملهى ليلي في أورلاندو في أعنف واقعة إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة. وكانت اليونان التي تكافح من أجل العودة إلى النمو بعد نحو سبع سنوات من الركود الدولة الوحيدة التي شملها الاستطلاع ولم يذكر المشاركون بها أن داعش تمثل أكبر تهديد بدلا من ذلك قال 95 بالمئة من اليونانيين المشاركين في الاستطلاع إن انعدام الاستقرار الاقتصادي العالمي يشكل أكبر خطر على بلدهم. وقالت أغلبية كبيرة في الدول العشر التي شملها الاستطلاع إن تغير المناخ مصدر كبير للتهديد لكن استطلاع بيو أظهر انقسامات شديدة داخل أوروبا بشأن اللاجئين. في بولندا قال 73 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن وصول أعداد كبيرة من اللاجئين من بلدان مزقتها الحروب مثل سوريا والعراق يمثل تهديدا كبيرا وقالت نفس النسبة إن الدولة الإسلامية تمثل خطرا كبيرا. وبالمقارنة قال 31 بالمئة فقط من الألمان و24 بالمئة من السويديين إنهم يرون أن اللاجئين يمثلون تهديدا كبيرا على الرغم من قبول البلدين لأكبر أعداد من اللاجئين مقارنة بعدد السكان في كل أنحاء أوروبا. وفي المتوسط وصف نحو ثلث المشاركين في الدول العشر التوترات مع روسيا علاوة على ظهور الصين كقوة عالمية ضمن التهديدات الرئيسية. وتصدرت بولندا ذلك الرأي إذ قال 71 بالمئة من المشاركين إن روسيا تمثل خطرا كبيرا وتزيد هذه النسبة عن مثلي النسب في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

 

فرنسا: مقتل قائد بالشرطة طعنا في إحدى ضواحي باريس

العرب/15 حزيران/16/مانيانفيل ـ أعلنت مصادر متطابقة الثلاثاء ان القاتل المفترض للشرطي الفرنسي مساء الاثنين بالقرب من باريس يدعى العروسي عبد الله ويبلغ من العمر 25 عاما وحكم عليه في 2013 بالسجن لمشاركته في شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان. وذكر مصدر قريب من الملف ان الرجل المولود في مانت-لاجولي (60 كلم غرب باريس)حوكم مع سبعة متهمين آخرين وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بينها ستة اشهر مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في "جمعية اشرار بهدف الاعداد لاعمال ارهابية". وأضافت المصادر نفسها ان عملية دهم تجري صباح الثلاثاء. وقتل العروسي عبد الله الذي اكد ولاءه لتنظيم داعش شرطيا بطعنات عدة بالسكين مساء الاثنين امام منزله الذي عثر فيه على جثة صديقته. وقتل المهاجم الشرطي الذي كان بلباس مدني، امام منزله. وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة ايفلين قبل ان يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية. وبعد ساعات افادت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم داعش أن "مقاتلا من عناصرها" قتل الزوجين بالقرب من باريس. وذكرت مصادر في الشرطة ان الرجل "اكد انتماءه الى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين انه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي. وفتحت نيابة مكافحة الارهاب تحقيقا في "عمليات قتل على علاقة بمنظمة ارهابية لأشخاص يتمتعون بسلطة عامة" و"محاولات قتل على علاقة بمنظمة ارهابية ضد قاصر يبلغ من العمر 15 عاما" و"جمعية اشرار مرتبطة بمنظمة ارهابية بهدف الاعداد لجرائم تمس بأشخاص". وبدأ اجتماع في الرئاسة صباح الثلاثاء بين الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء مانويل فالس ووزيري الداخلية برنار كازنوف والعدل جان جاك اورفوا. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل ملهى ليلي للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم الدولة الإسلامية. واعلنت وكالة اعماق ايضا ان مجزرة اورلاندو نفذها "مقاتل من تنظيم القاعدة". ومنذ اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر، تعيش باريس تحت تهديد الارهاب. وهي تستضيف في هذه الاجواء منذ العاشر من يونيو مباريات كأس اوروبا لكرة القدم. وحوالى الساعة 21,00 (19,00 ت غ) من الاثنين، هاجم رجل لم تعرف هويته حتى الساعة، قائد في الشرطة يخدم في مورو يبلغ من العمر 42 عاما ويرتدي لباسا مدنيا، في حي سكني في مانيانفيل في منطقة إيفلين غرب باريس. وبعد فترة وجيزة، أجلي كل سكان الحي المحيط بالمنزل الذي تحصن فيه المهاجم، قبل أن تضرب الشرطة طوقا أمنيا منعا لدخول أو خروج أي شخص. واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه ان عناصر قوات لنخبة (ريد) "وصلوا بعد ذلك بسرعة الى المكان". واضاف ان "مفاوضات بدأت ووضعت خطة للاقتحام". الإرهاب يضرب مجددا قلب العاصمة الفرنسية وبعد هجوم القوات الخاصة، حطت مروحية تابعة للأمن المدني على بعد مئات الأمتار بينما كان عدد من آليات الاطفاء والإسعاف يغادر المحيط الأمني. وقال برانديه إن "المفاوضات لم تسفر عن نتيجة لذلك تقرر تنفيذ الهجوم". وسمع دوي انفجار حوالى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في هذا الحي السكني. واكد مدعي عام فرساي أن "قوات الأمن بدخولها (الى المنزل) تحركت بإذن الدفاع المشروع عن آخرين". واضاف ان رجال الأمن "عثروا على جثة امرأة" و"تم قتل المهاجم". وأشار مصدر في الشرطة إلى أن المرأة صديقة الشرطي وكانت تعمل سكرتيرة في ادارة مركز شرطة مانت-لا-جولي. وأوضح المدعي أيضا أن قوات النخبة "انقذت" بعد ذلك طفلا صغيرا يبلغ من العمر ثلاث سنوات كان "مصدوما لكنه سالم" وتم تسليمه إلى الفرق الطبية. وعبر وزير الداخلية برنار كازنوف عن "حزنه الشديد" وأشاد بـ"الحرفية العالية" للقوات الخاصة. وقال بيان للاليزيه أن "وزير الداخلية سيتوجه صباح الثلاثاء إلى مركزي شرطة ليمورو ومانت-لا-جولي". وعهد بالتحقيق الى الادارة الفرعية لمكافحة الارهاب وشرطة فرساي القضائية والادارة العامة للامن الداخلي. وكان مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسي باتريك كالفار صرح في مايو الماضي ان "فرنسا هي اليوم بشكل واضح البلد الأكثر عرضة للتهديد". وكان تنظيم الدولة الاسلامية في ولاية الرقة هدد في 24 نوفمبر 2015 في تسجيل فيديو بأن يشن مقاتلين ناطقين بالفرنسية في صفوفه هجمات على فرنسيين.

 

الحوثيون يستغلون المفاوضات للتقدم على الأرض

العرب/15 حزيران/16/الكويت ـ قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، إن الطريق إلى السلام في اليمن"لم يكن سهلاً أبدًا"، مع دخول مشاورات الكويت يومها الـ 55 دون تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة المتصاعدة من أكثر من عام. وأضاف ولد الشيخ، في بيان "أعول على التزام الأطراف بإيجاد حلول عملية تمهد تلك الطريق نحو اتفاق ثابت لإنهاء الحرب وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن". ورحب المبعوث الأممي، بإفراج الحوثيين عن 130 من المتحجزين في محافظة إب، وسط البلاد، داعيًا الأطراف إلى "الإفراج عن أكبر عدد ممكن من المحتجزين في أقرب وقت ممكن". وجدد "إدانته القوية لأية "اعتقالات غير قانونية أو تفجير للمنازل"، لافتا إلى أنها "أمور تتنافى مع القانون الدولي لحقوق الانسان ومع القيم والأخلاق اليمنية". وذكر المبعوث الأممي، أن الأطراف (الوفد الحكومي ووفد الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح) اتفقت على "أن تستمر لجنة الأسرى والمعتقلين في دراسة المبادئ والآليات اللازمة لحل هذه القضية بشكل عاجل". وأشار إلى جلسة الاثنين المسائية، التي شارك فيها 4 من كل طرف، و"تطرقت إلى الأمور العسكرية والأمنية، بما في ذلك ضرورة تشكيل لجان عسكرية وأمنية، للإشراف على أي إجراءات أمنية، يتم الاتفاق عليها"، واصفا الاجتماع بأنه كان" إيجابياً وتركز النقاش فيه على أحد القضايا المحورية لحل الأزمة". وجاءت الجلسة بعد تعثر المشاورات يومي السبت والأحد الماضيين، جراء تغيب رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي، الذي قام بزيارة إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي. في سياق متصل، قال مصدر حكومي يمني، في مفاوضات الكويت، الثلاثاء، إن الحوثيين يريدون تضييع الوقت بالمشاورات للتقدم على الأرض وإنهم يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق وأوضح العميد عسكر زعيل، عضو الوفد الاستشاري الحكومي في مفاوضات الكويت، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن الحوثيين يطالبون بالشراكة قبل أي اتفاق وقبل أي تنفيذ يذكر لموضوع تسليم السلاح أو انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها، مشيراً إلى أن" الوفد الحكومي لم يصل معهم إلى أي اتفاق بالمفاوضات". وأضاف أن "الحكومة اليمنية تطالب بتسليم السلاح للسلطات الشرعية والانسحاب من مؤسسات الدولة، غير أن الحوثيين يرفضون ذلك ويريدون تضييع الوقت للتقدم على الأرض، في إشارة إلى استمرارهم في العمليات العسكرية ضد القوات الموالية للحكومة في اليمن. وأوضح زعيل أن "تخدير الشعب اليمني والجيش والمقاومة بقضية المشاورات أمر في غاية الخطورة، وأن عليهم أن لا ينتظرونا حتى نصل مع الحوثيين إلى اتفاق". وذكرت مصادر مقربة من المشاورات أن الجلسات ستتواصل الثلاثاء، ومن المقرر أن يقدم ولد الشيخ" خارطة الطريق الأممية" للملفات الأمنية والسياسية في اليمن. ووفقا للمصادر، فإن الخارطة هي "خلاصة" أكثر من 50 من المشاورات المباشرة وغير المباشرة التي عقدها المبعوث الأممي مع طرفي الصراع، و رؤاهم لحل الملفات. وتداولت المصادر، أن الخارطة الأممية لحل الأزمة في اليمن، "سُتطرح للتنفيذ ولن تكون قابلة للنقاش من جديد" من طرفي الأزمة، وأن عليها اجماع اقليمي ودولي. من جهته، أعلن رئيس وفد الحوثيين في المشاورات، محمد عبدالسلام، أن وفدهم" سيرفض أي ورقة تعدها الأمم المتحدة بحسب تسريبات تناقلتها وسائل الإعلام لا تلبي مطالبهم". وفي تصريحات نقلتها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتهم و قناة CCTV الصينية، قال رئيس وفد الحوثيين "سمعنا من الأمم المتحدة أنها تعد ورقة، وكان موقفنا أن أي ورقة تصدر لا تلبي مطالب الشعب اليمني، التي أعلناها في البيان، والمتمثلة بسلطة توافقية يكون فيها مؤسسات الدولة ومؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية وتشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصدر من السلطة التوافقية وفك الحصار وإنهاء الحرب سترفض".

 

اوباما: تنظيم الدولة الاسلامية يفقد سيطرته على اراض في العراق وسوريا

الثلاثاء 14 حزيران 2016/وطنية - اشار الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ان "تنظيم الدولة الاسلامية يفقد سيطرته على اراض في العراق وسوريا، وان اعداد المقاتلين الاجانب الذين ينضمون اليه انخفض بشكل كبير". وقال اوباما بعد اجتماع مع مجلس الامن القومي لمناقشة القتال ضد التنظيم المتطرف: "لقد خسر تنظيم داعش نحو نصف المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق، وسيخسر المزيد. ويواصل داعش خسارة الاراضي في سوريا كذلك. باختصار فان تحالفنا يواصل حالة الهجوم، بينما داعش في حالة دفاع". ولفت إلى أنه "لا معلومات مؤكدة بأن جماعة إرهابية خارجية خططت لهجوم أورلاندو". مؤكدا أن "الولايات المتحدة الأميركية ستضاعف جهودها للقضاء على تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق".

 

غارديان": إحباط محاولة بيع "خنجر القذافي"

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية الى ان "الشرطة التركية اوقفت شخصا اثناء محاولته بيع خنجر ثمين من العاج يعود إلى الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي". ويُقدّر سعر الخنجر بحسب الصحيفة بنحو 10 ملايين دولار، وكان قد تعرّض للسرقة من قصر القذافي، إثر سقوط نظام حكمه سنة 2011. ونقلت "غارديان" عن الموقوف، وهو رجل اعمال، انه اشترى الخنجر بـ4.6 ملايين دولار، في ليبيا، قبل 3 اشهر قبل ان يقرر محاولة بيعه اخيراً. وكان الأمن التركي اعتقل في نطاق حملته ضد التهريب، شخصين آخرين يشتبه في تعاونهما مع رجل الأعمال، لبيع الخنجر العاجي الثمين.

 

عكاظ": إجماع دولي لبلورة "خريطة طريق" في اليمن

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر يمنية مطلعة على المشاورات في الكويت، ان "ثمة إجماعا دوليا لبلورة "خريطة طريق" تستند إلى المرجعيات الثلاث "المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، والقرار 2216" التي تنصّ على استعادة الدولة اليمنية من ايدي الانقلابيين وتسليم السلاح".

ولفتت الصحيفة الى ان "الرؤية الأممية لتنفيذ القرار 2216 ستضع الانقلابيين في وضع الأمر الواقع، وهناك إجماع دولي على تشكيل لجنة عسكرية محلية بإشراف دولي لتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة وبعدها يمكن الحديث عن الشراكة". واشارت "عكاظ" بحسب المصادر الى ان "الرؤية الأممية لتنفيذ القرار 2216 تتضمن ثلاثة محاور رئيسية تبدأ بإلغاء الإعلان الدستوري وما يسمى اللجنة الثورية للانقلابيين، وكل ما ترتب عليهما من تغييرات في مؤسسات الدولة تتبعها تشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف اممي بحيث يتولى تنفيذ المهمة قادة عسكريون يمنيون لم يتورطوا في اعمال قتالية ولم يشاركوا مع الميليشيات في الانقلاب بحيث يتم الانسحاب من المنطقة (أ) العاصمة صنعاء، والحديدة، وذمار، وبإشراف اممي لضمان عودة الحكومة إلى العاصمة صنعاء خلال شهرين. والخطوة الثانية تسليم السلاح ليتم بعدها، تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية، تتبعها المرحلة الثالثة والأخيرة وهي استئناف العملية السياسية وتحديد سلسلة الإجراءات العملية، خلال فترة انتقالية اقصاها عامان".

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لا يوسّط الحزب إيران لدى «الشيطان الأكبر»؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/15 حزيران/16

ان دلّ الاعتداء على المركز الرئيسي لـ»بنك لبنان والمهجر» احد اكبر المصارف اللبنانية، على شيء، فهو يدلّ على كميّة الحقد على لبنان واللبنانيين وعلى بيروت بالذات. لا يمكن عزل التفجير، المعروف جيدا من يقف خلفه، عن المحاولات الهادفة الى القضاء على لبنان وذلك منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي تلت الاغتيال. كان الرئيس سعد الحريري مباشرا في خطابه في مجمّع «البيال» وسط بيروت مساء السبت الماضي. تحمّل زعيم «تيّار المستقبل» قبل كلّ شيء مسؤولية كل المحاولات التي استهدفت لملمة الوضع اللبناني وحماية البلد، حتّى عندما كانت كرامته الشخصية على المحكّ. ما لم يقله سعد الحريري انّ لا شيء يحدث بالصدفة في لبنان وانّ الحملة التي تتعرّض لها المصارف حاليا جزء لا يتجزّأ من الحملة التي تستهدف البلد من اجل تحويله الى مستعمرة إيرانية بكلّ ما لكلمة مستعمرة من معنى. لو لم يكن الامر كذلك، لما كانت واجهته في اثناء زيارته لطهران في العام 2010، عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، ثلاثة مطالب. دفع غاليا ثمن رفضه تلبية هذه المطالب الايرانية الغريبة التي جاء بعده من يلبي أولها وهو اعفاء المواطنين الايرانيين من تأشيرة دخول الى لبنان... اسوة بالمواطنين الاتراك! امّا المطلبان الآخران فكانا توقيع معاهدة دفاع مشترك، أي معاهدة عسكرية، بين لبنان وايران، من دون الأخذ في الاعتبار علاقات لبنان الدولية وانتمائه العربي، والسماح لإيران بدخول النظام المصرفي اللبناني. كان الهدف من المطلب الأخير وهو الاهمّ بين المطالب الثلاثة، تجاوز ايران للعقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولي، حتّى لو الحق ذلك ضررا بلبنان.

ما زال قسم من هذه العقوبات المفروضة على ايران ساريا الى الآن على الرغم من التوصل الى اتفاق في شأن ملفّها النووي، علما ان بعض هذه العقوبات رفع. هل يعتبر «حزب الله» الذي زادت العقوبات الدولية والعربية عليه بعد اكتشاف الدور الذي يلعبه على غير صعيد خارج الحدود اللبنانية ان ظلما لحق به؟ هل يعتقد انّ تخفيف العقوبات على ايران كان يجب ان يشمله أيضا بصفة كونه لواء في «الحرس الثوري» الايراني وليس فقط ميليشيا مذهبية لبنانية تابعة كلّيا لإيران؟ لماذا لا يطلب «حزب الله» وساطة ايران مع «الشيطان الأكبر» في ظلّ كلّ هذا الغزل بين طهران وواشنطن وفي ظل التنسيق القائم بينهما في العراق وغير العراق؟ ليس لبنان من يتحكّم بالقرار الاميركي او بالقرارات العربية التي جعلت من «حزب الله» حزبا «إرهابيا». كلّ ما يستطيع لبنان عمله، وهذا واجب عليه، هو حماية نفسه وحماية نظامه المصرفي في ضوء ممارسات «حزب الله».

لعلّ اهمّ ما كشفه الانفجار الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر» ان لبنان آخر همّ لدى «حزب الله». لبنان بالنسبة الى الحزب ورقة إيرانية لا اكثر. ما دام نشر البؤس واليأس ينفع في اخضاع اللبنانيين، لا مانع لدى الحزب في ذلك. كل المطلوب هو استرضاء ايران ولو كلّف ذلك مقتل مئات اللبنانيين في الحرب التي يشنها النظام العلوي على شعبه... وتهجير عشرات الآلاف من الشبان الى حيث يوجد بلد يقبل بهم. كشف تفجير بيروت عمق الازمة التي يعاني منها «حزب الله» ومن خلفه ايران التي تسعى الى تدبر امورها الخاصة بغض النظر عمّا يحل بالحزب وبلبنان. هذا هو بيت القصيد في نهاية المطاف. وهذا ما يطرح العودة الى السؤال البديهي الذي يطرح نفسه منذ سنوات طويلة. هل لدى «حزب الله» هامش للمناورة، حتّى لو كان مجرد هامش صغير، يسمح له بالقيام بعملية نقد ذاتي انطلاقا من انّ لبنان لا يستطيع تعريض نظامه المصرفي للخطر، الّا اذا كان يريد ان يلغي نفسه؟

هل لدى الحزب القدرة على استيعاب هذه المعادلة البسيطة... ام ان عملية تدمير لبنان، التي تشمل منع مجلس النوّاب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية وعزله عن محيطه العربي، خصوصا الخليجي، هدف بحد ذاته للحزب ولايران؟ مرّة أخرى، من المفيد ان لا يضيع اللبنانيون البوصلة. مشكلتهم الاولى والأخيرة مع السلاح غير الشرعي. انّها مع من يسعى الى الغاء البلد وتوريطه في كلّ الازمات التي تمرّ فيها المنطقة كي لا تقوم له قيامة يوما ما. من اغتيال رفيق الحريري، الى تفجير «بنك لبنان والمهجر» مرورا بحرب صيف 2006 وغزوة بيروت والجبل والتورط في حرب النظام السوري على شعبه ومنع العرب من المجيء الى البلد الذي لم يعد لديه رئيس للجمهورية، هناك خيط غير رفيع يربط بين كلّ هذه الاحداث والجرائم. كلّما قاوم اللبنانيون، كلّما زادت الحملة عليهم وعلى بلدهم.

 

«حزب الله» في حساب الطوائف والطبقات.. والبورجوازية الشيعية

وسام سعادة/المستقبل/15 حزيران/16

يتنقل اللبنانيون منذ سنوات طويلة بين احتساب كلفتين: كلفة المواجهة مع «حزب الله» وكلفة المساكنة معه. واقعياً ويومياً هم يؤدون الكلفتين معاً، وبتسعيرة: اقتصاد سياسي مرهق لكلفتي المواجهة والمساكنة ولكلفة «الوقوع في النقطة»، أو الحيرة والتأرجح بين سراب الخيارات في الحالتين، وكون «مسألة حزب الله» لا تتوقف على اللبنانيين وحدهم. كلفة مواجهة. كلفة مساكنة. كلفة تأرجح! في التاريخ اللبناني الحديث، هناك قوة وحيدة وازنة داخل طائفتها، جربت المواجهة الشاملة (حروب الضاحية واقليم التفاح وبعلبك) ثم المساكنة الشاملة مع «حزب الله»، وهي «حركة أمل». القوى الأخرى، وهي من خارج النسيج الأهلي - المذهبي للحزب، «اكتشفته» متأخرة، وبالنسبة للمسيحيين تحديداً «اكتشفوه» متأخرين جداً، رغم الواقع «التخومي» الذي يفترض أن يجعلهم على تماس واسع مع «الخمينية التطبيقية». بشكل اجمالي، ورغم الاختلاف في الموقع والموقف، بين حليف للحزب وخصم له، تشترك القوى الوازنة في الطوائف السنية والدرزية والمسيحية في واقع «نصف المواجهة، ونصف المساكنة» مع الحزب. هذا مع مفارقتين في الواقع المسيحي: فالعونيون انشقوا عن «نصف المواجهة»، بعد التزامهم بها لفترة من الزمن، وصاروا «حلفاء» للحزب. «تفاهمهم» معه منع تطويقه عندما كان من الممكن، في الداخل، تطويقه، ولعب اذاً دوراً حيوياً لا يقدر بثمن بالنسبة له. لكن «التفاهم» بقي ينظر اليه مسيحياً كمعاهدة، إما احتمى بها المسيحيون من «حزب الله» نفسه، وإما يحتمون به من سواه. هذا بالنسبة لأنصار «التفاهم». وبالتالي يبقى حالة نافرة ضمن معادلة «نصف المواجهة، نصف المساكنة» المشار اليها.

في المقابل، «القوات اللبنانية» تحتل المقلب الآخر من المعادلة: هنا تصل فكرة المساكنة مع منطق «حزب الله» الى حدّها الأدنى، دون أن يخرجها ذلك من دائرة «نصف المواجهة» الى المواجهة الكاملة. وأكثر، دخلت «القوات» والتيار العوني في ثنائية تحاكي الى حد كبير ثنائية «أمل - حزب الله»، وأضرّ ذلك بالحلف «الاستقلالي» دون أن يلحق ضرراً يذكر بحلف «حزب الله - عون» حتى الآن. احتك الاجتماع المسيحي اللبناني مراراً مع «حزب الله»، لكنه لم يتصادم معه على نطاق واسع. ليس الاجتماع المسيحي ذاكرة مباشرة مشابهة للسابع من أيار في بيروت وبعض الجبل. هذا في مقابل التصادم الأعنف للاجتماع المسيحي مع الجيش السوري في لبنان نهاية السبعينيات ونهاية الثمانينيات، والضغط السيادوي الذي كان مركزه بكركي طيلة التسعينيات، قبل تنوعه طائفياً بدءاً من عام ألفين. المؤسسات الكنسية والمرجعيات السياسية المسيحية لم يكن لها تجربة مماثلة مع الحزب، وبقيت قبل تحرير الجنوب تنظر اليه «طرفياً»، من زاوية المسيحيين الحدوديين ومصائرهم، أو حين تنظر اليه «مركزياً» فمن زاوية لبنانية مشتركة. لم يطرح بعمق سؤال: ما الذي يعنيه «حزب الله» بالنسبة لمصالح وتطلعات المسيحيين، وما هو دورهم في حل جملة الاشكالات المذهبية والطائفية، والأمنية والدفاعية والديبلوماسية، والثقافية والتربوية، والاقتصادية والمالية، المتعلقة بظاهرة انتفاخته الفائقة كحزب تعبوي مسلّح يدين بالأيديولوجيا الايرانية «الحرسية» في لبنان، ويكتفي بمحاصصة الآخرين في المؤسسات حين لا يعطلها، في حين يستفرد بالإمرة، فيمنع ويبيح، ويتعامل مع الميثاقية كأكورديون، يوسّعه ويضيّقه على كيفه، ويستولي على قرار الحرب والسلم بحجة ان الدولة ليست قوية، وهو باستيلائه هذا يؤسس لما هو أخطر من ضعفها، خصوصاً أنه يحتاج هذه الدولة كـ»واسطة» يحتمي بها من «غدر العالم». يصعب على اللبنانيين غير المتعاطفين مع «حزب الله» تقدير اختلاف الأوضاع الجغرافية والديموغرافية والأمنية لكل منهم حياله. فالوطأة مختلفة، من منطقة لأخرى، ومن طائفة لسواها. لا يزال نفوذ الحزب محدوداً في القسم الشمالي لجبل لبنان فضلاً عن لبنان الشمالي قياساً على نفوذه جنوب وشرق لبنان، وهذا بالتأكيد هو المعطى الموضوعي الأساسي لطرح مسألة «حزب الله» الكيانية والمجتمعية، وهذا لا ينفصل عن طرح الأزمة البنيوية اللبنانية بعامة والبحث عن خارطة طريق جدية لمعالجتها تباعاً. لا تزال قوة الحزب العسكرية والأمنية أكبر من قوته السياسية، وقوته السياسية أكبر من قدرته على التحكم بالمعادلات المالية، رغم تداعيات وجوده وحروبه على الاقتصاد بطبيعة الحال. والأهم، لا يزال مضطراً للاعتماد على «وساطة» غير المتعاطفين معه، للاحتماء وراءهم.

قوته حيال القطاع المصرفي تبقى أكثر هشاشة من قوته حيال أخصامه السياسيين، مهما قيل عن «جبن رأس المال». فالمراهنة على «جبن رأس المال» سياسياً قد يكون من الممكن التحكم بها أكثر، أما المراهنة على «جبن رأس المال» مصرفياً، فهي لعبة تزكي الخيار الشمشوني في مكان ما، ولا يمكن تقدير تبعاتها. لا مهرب هنا من وزن الأمور باصطلاحية ماركسية: «حزب الله» حزب لأي طبقة؟ قوته أنه نجح في الظهور كحزب شعبي شيعي مسلح، لكن كحزب «تمكيني» للبورجوازية الشيعية، وانه نجح في تفادي التعارض بين سمتيه هاتين. لكن خصوم الحزب الخارجيين يعملون بما يؤسس لهذا التعارض، وهذا يصيب الحزب بانفعال شديد، ويحاول بشتى الوسائل ان لا يتحول بالنسبة الى بورجوازية طائفته الى وطأة باهظة الكلفة أكثر فأكثر. هو الآن يهمّه ان يوحي بأن مشكلتها هي مشكلته، وان العقوبات تستهدفهما معاً، بنفس القدر. الطريف في كل هذا، ان المهووسين العلمانيين واليساريين بـ»حزب الله» لا يطرحون عليه تلك الأسئلة الطبقية، كأن الصراع الطبقي الذي يرطنون بأشكال مبتذلة وهزلية له، ضد الطوائف الأخرى تارة، وضد المصارف تارة، وضد «الطبقة السياسية» و»النيوليبرالية» وما اشتهيت من عناوين وأشجان، لا تسري على الجسم اللطيف الذي هو «حزب الله»، فيرفعونه حزباً فوق الطوائف وفوق الطبقات.

 

"رسالة فردان" إلى واشنطن

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/15 حزيران 2016

مذهلٌ كيف أن لحظات قليلة جداً فصلت بين الانفجار في فردان وبين ادراك مغزيَيه: الأقرب وهو تهديد القطاع المصرفي على خلفية "انصياعه" للعقوبات الاميركية، والأبعد وهو استهداف النظام اللبناني لا لتغييره بل لـ "قتله". اذ لم يبقَ من الـ "لبنان" القابل للعيش سوى هذا القطاع، وسيكون ضربه بمثابة رصاصة الرحمة على بلد مَدين ومؤسساته معطّلة ومتهالكة. إنه "مساس بالأمن القومي"، وفقاً لتحذير رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لكن العتب على مَن يسمع، ويعي، ليرعوي. والهدف "زعزعة الاستقرار الاقتصادي"، وفقاً لإنذار جمعية المصارف. العتب أيضاً على مَن أزال من قاموسه مفاهيم "الاستقرار" و"السلم الأهلي" ومكانة الدولة. المفارقة أن انفجاراً من دون ضحايا، في لبنان المتعايش مع الخطر، قد يكون إرهاصاً لـ "فتنة" بكثير من الضحايا، فمَن لديه مصلحة فيها؟ هرع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى توجيه الأنظار نحو اسرائيل كطرف غير مستبعد وراء الانفجار يريد استغلال مأزق "حزب الله" مع العقوبات وتهديداته المبطّنة للمصارف. قال جنبلاط إن اسرائيل هي "المستفيد الأول من تدمير الاقتصاد اللبناني"، أما بري فاتّهم أصحاب "المخططات المشبوهة التي استهدفت وتستهدف حاضر لبنان ومستقبله وصيغته الفريدة". والمؤكّد أن الرجلين يسعيان الى التهدئة وضبط النفس والمعالجة العقلانية للمشكلة، فاسرائيل متهمٌ مداوم وغير مستبعد، لكن الرأي العام اللبناني فهم "رسالة" الانفجار ولم يستبعد اتهام الجهة التي باتت متضرّرة من التدابير القسرية التي اضطر لها القطاع المصرفي. وعلى رغم أن رئيس المجلس كان بالغ الوضوح في رفض اتهام "حزب الله"، إلا أن حديثه عمّن يستهدف الحاضر والمستقبل و"الصيغة الفريدة" بات ينطبق أيضاً على هذا "الحزب" انطباقه على اسرائيل. ليس أدلّ الى ذلك من الوقائع، ففي أسوأ الظروف لم تستطع اسرائيل تعطيل الدولة أو زرع هذا الشرخ الانقسامي المروّع بين اللبنانيين. وفيما كان رئيس الوزراء يشير الى خطر على "الأمن القومي" كان "حزب الله" يحشد المزيد من المقاتلين لحاجة ايران اليهم في معارك مقبلة سواء في الزبداني ومحيطها أو في الرقة ودير الزور. استهلك "الحزب" الكثير من الذرائع لتبرير تورّطه في سوريا كما في العراق واليمن وغيرهما، ولم يبال بدماء أبناء طائفته ولا برأي لبنانيين كثيرين رفضوا هذا القتال واعتبروه خطأً تاريخياً احتجّوا عليه لأنه يحمّل البلد تبعات مستقبلية كارثية. وها هو خروج "الحزب" الى ما وراء الحدود قد وضعه في نطاق اميركا وعقوباتها ويريد الآن من القطاع المصرفي أن ينتظم في "خط المقاومة والممانعة" أو ينتقم منه، بل من لبنان واللبنانيين. اذا كان انفجار فردان اسرائيلياً فإنه دفع "الحزب" الى مزيد من الخطأ، واذا كان محلياً فإنه "رسالة" من "الحزب" الى واشنطن لإلغاء العقوبات وإلا فإن انفجارات اخرى ستتبع.

 

ذئاب منفردة !

نبيل بومنصف/النهار/15 حزيران 2016

ترانا نضيع في تصنيف لبنان وسط منظومة ارهابية تتصاعد اجتياحاتها المعولمة فلا نعود ندري ما اذا كنا مدرجين في مرتبة ضحايا ارهاب معولم ام ان خصوصياتنا هي التي تعيدنا تكرارا الى هذه المرتبة "المشرفة". في تزامن مريب ، ونحن دوما في دوامة الريبة ، يهاجم ذئب منفرد اورلاندو في اعنف هجوم فردي شهدته الولايات المتحدة عقب زلزال 11 ايلول مقيماً شلالاً من الدماء في ابشع المجازر "المنفردة " ، ثم يتعرض القطاع "الايقوني " للاستقرار المصرفي اللبناني لهجمة ذئب منفرد خط معالمها بميزان "الجوهرجي " بلا اراقة دماء ولكن بأثر يتجاوز العبوة المحدودة الى آلاف الاضعاف. ولعلنا لا نغفل ان هجمات باريس الارهابية "الانغماسية " في خريف العام الماضي تزامنت بدورها مع هجمات مماثلة على الضاحية الجنوبية لبيروت في ما عد آنذاك ربطا للاستهدافات الارهابية المعولمة بين ساحات الشرق الاوسط والساحات الغربية، الامر الذي لم تتبدل معالمه حرفا حتى الساعة، والى امد يستحيل تحديد افق نهايته ما دام لبنان عالقا على خط الزلازل الكبرى بالاضافة الى هزاته الارتدادية المأزومة في خصائص الداخل اللبناني . تبعاً لهذه الصورة الشديدة الضبابية والتي استنفدت كل كلام عن انزلاقات نحو الزعزعة الامنية مجددا لا تعود لدى اللبنانيين بقايا قدرة كافية للتمييز بين ارهاب وافد من خارج او من داخل ، ولكن الأسوأ في واقعة استهداف مصرف لبناني مع عودة الخلط بين "تصنيفات" ارهابية تتراوح درجاتها و"مراتبها " بين المر والأشد مرورة هو استحضار مناخات الضياع الشامل حيال أي افق انقاذي للبلد الذي انهكته الازمات وجعلته يقف الى حدود الانهيار امام استعادات مرعبة لمناخات تنطوي في كل مرة على اخطار الفتنة التي امكن بأعاجيب محققة تجاوزها منذ اشتعلت شرارة الحريق السوري وزلازله المدمرة . ترانا والحال هذه ، وبعد ايام قليلة من دس متفجرة "ذكية " في مبنى "بنك لبنان والمهجر" ، نتوجس اكثر من موجة ذئاب منفردة تأخذ لبنان في اتجاهات غير مسبوقة من شأنها تبديد القليل المتبقي من خطوط حمر شكلت أحزمة امان الحد الادنى من كل روافد الاستقرار النسبي الذي حال حتى الآن دون انهيار الهيكل على رؤوس الجميع. ولعلها مفارقة ساخرة في زمن استحضار المخاوف الكبيرة ان نمنّي النفس كلبنانيين ادمنوا التعايش مع الخيبات فلم تعد تحدث فيهم ما تحدثه لدى اقوام اخرى، ان لبنان هو البلد الذي يراقص الذئاب تماما كذاك الفيلم الهوليودي "الرقص مع الذئاب" لنجمه الشهير كيفن كوستنر في عيشه مع عزلة البرية التي دجنته في "صداقة " مع ذئب منفرد ايضا. فهل ترانا نتوغل في قتامة ساذجة مضخمة للأخطار ؟ الحال ان احدا لم يعد يملك ردنا عن هذه الآفة التي ندمن.

 

وزيرا الكتائب خرجا بالتصويت 27 - 3: حكومة لا تشبهنا ولا نشبهها لماذا نبقى فيها؟

 ايلي الحاج/النهار/15 حزيران 2016

"ليس عندنا إلا مصداقيتنا. لن أفرط بها"، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في جلسة ضيقة في الصيفي، قبل ظهر الاثنين الماضي. وتابع:" هذه المصداقية هي رأسمالنا الوحيد. غيرنا يمكن عنده ميليشيا. عنده مال. عنده مصالح تملي عليه. نحن غَير، واليوم أكثر من أي يوم مضى أنا مقتنع بأن استمرارنا في هذه الحكومة المهترئة والعاجزة سوف يستنزف رصيدنا وصورتنا أكثر. ثم... هذه الحكومة لا تشبهنا في شيء إطلاقاً ولا نحن نشبهها ولسنا من هذه البيئة السياسية ولا هذه العقلية في تعاطي الشأن العام. كنا في البداية نتصدى للصفقات المشبوهة فنوقفها أو نجمّدها على الأقل، وبمرور الوقت ما عاد يهمّهم شيء، لا موقفنا ولا غيره، معتبرين وجودنا يمكن كعدم وجودنا. "غلطانين". بعد الإنتخابات البلدية تكوّن عندي اقتناع أن الناس قادرون أن يحاسبوا. ونحن مع الناس ولكن يجب أن نعطيهم وسيلة وفرصة كي يحاسبوا. ومعهم حق من يقولون إذا كنتم ضد الفساد والإهدار اللذين يمران عبر هذه الحكومة فلماذا تبقون فيها؟ أنا من هذا الرأي". بعد الظهر انعقد المكتب السياسي كالعادة وناقش الموضوع من كل الأوجه. " ما تقررونه سأمشي به" قال سامي الجميّل وطرح خيار الإستقالة من الحكومة على التصويت. كانت النتيجة 27 مع الإستقالة و3 ضدها. عندما تشكلت حكومة الرئيس تمام سلام أيّد 14 مشاركة الحزب فيها وعارضها 9.

كانت قيادة الكتائب، برئاسة الرئيس أمين الجميّل آنذاك، تعتقد أن عمر الحكومة لن يتجاوز شهوراً قليلة. وكان رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع عارض الإنضمام إليها مشترطاً أقله انسحاب "حزب الله" من سوريا للجلوس معه إلى طاولة واحدة. وازنت "القوات" لاحقاً بين موقفها ذاك وتأييد ترشيح النائب الجنرال ميشال عون حليف الحزب للرئاسة، بعدما رشح الرئيس سعد الحريري لها النائب سليمان فرنجية. الكتائب كانت معاناتها مختلفة. يذكر مسؤولون كتائبيون أنهم قبل أن يدخلوا الإجتماع الذي سبق تشكيل الحكومة لم يكن هناك قرار نهائي بل رأيان شبه متساويين فتُرك القرار للتصويت. سيقول النائب الجميّل الذي صار رئيساً للحزب منذ سنة إن حكومة سلام التي شاركنا فيها حفاظاً على استمرارية الشرعية صارت أشبه ببطارية انتهى مفعولها ومدة صلاحيتها منذ زمن بعيد. لم تعد قادرة على اتخاذ قرار، وإذا اتخذته فيكون خاطئاً، نحن فيها على مضض. ولكن إلى متى؟ يتوجب علينا أن ننتفض على الأمر الواقع المفروض على لبنان كي نظل منسجمين مع أنفسنا. ولم تخلُ ردود فعل على استقالة الكتائب من انتقادات على شاكلة: تتركون الحكومة لـ"حزب الله"؟ والجواب الفوري في الصيفي: ولكن هل تواجه الحكومة "حزب الله"؟

وهكذا تتركون السلطة، ألن تندموا؟ لعلّ الجواب الأصلح كان لأحد المسؤولون الكبار في الحزب: "عندما قيل لسامي الجميّل إنكم بموقفكم الرافض ترشيحَي النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية تضعون المقاعد النيابية التي تشغلونها في مهب الريح وقد تخسرونها، لأن محدلة كبيرة تكوّنت من تحالف "التيار العوني" و"القوات" يُقال إنها تبلغ 86 في المئة من المسيحيين، وكان جوابه: "هل نشتغل سياسة من أجل المقاعد أو لحماية لبنان؟ رأينا هو رأينا. وإذا خسرنا؟ نواصل النضال ونظل نحن نحن، وفي المرة التي بعدها نربح". لكن هذه مراحل صارت من الماضي. في الأيام المقبلة، خلافاً لما روّج البعض عن مصادر متنوعة، لن يمارس وزيرا الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم تصريف أعمال في وزارتيهما، لا من المكتب ولا من المنزل، فتصريف الأعمال تقوم به الحكومة وليس الوزير المستقيل في تفسير الحزب. وسوف يكون الكتائب تصعيدياً حيال الحكومة بأشكال مختلفة تتقرر في حينها، ولا تتعلق بقضيتي النفايات وردم الشاطئ المتني وسد جنّة فحسب. فالتطورات تجاوزتهما. أما النتائج السياسية للإستقالة، فأبرزها أن "التيار الوطني الحر" سيتفرّد بتمثيل المسيحيين في الحكومة التي اختل توازنها طائفياً، والأهم وطنياً بفعل تحالف "التيار" المتين مع "حزب الله" في أحرج أوضاع لبنان.

 

أزمة المصارف و"حزب الله " في العناية المكثَّفة الدفع نحو مقاربة مختلفة تقلّل الأضرار والأخطار

روزانا بومنصف/النهار/15 حزيران 2016

سادت طوال اليومين الماضيين معطيات سياسية عن جهود كثيفة يبذلها عدد من الافرقاء على خط لملمة تداعيات التطورات السلبية على مستوى القطاع المصرفي والسعي الى الحد من الخسائر التي يمكن ان تصيب لبنان في حال تركت الامور تتفاعل في اخذ ورد على الخلاف الذي تفجر بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة و"حزب الله" على خلفية الحديث الذي ادلى به الحاكم الى محطة "سي ان بي سي" وتحدث فيه عن "اننا لا نريد اموالا غير مشروعة في نظامنا المصرفي". اذ سارعت "كتلة الوفاء للمقاومة" على اثر صدور هذا الكلام الى الرد ببيان حاد على الحاكم في خطوة تقول مصادر على صلة بالحزب انها كانت متسرعة وانفعالية باعتبار انها لم تعمد الى استيضاح الحاكم حقيقة ما قاله قبل اصدار البيان واكتفت بعبارات اخذت من سياقها في اطار الحديث الذي ادلى به وليس بكليته. وهو الامر الذي ساهم في وضع الحزب في موقع الاتهام خصوصا على ضوء امتناعه عن اصدار بيان فوري يندد بحادث استهداف "بنك لبنان والمهجر" مماثل لبيانه السابق ضد الحاكم او حتى صدور بيان متأخر حول الموضوع يعلن بوضوح تمسكه بالقطاع المصرفي ورفضه المس به. فالتصور قد يكون اقوى احيانا من الواقع خصوصا ان الاعلام الذي يدور في فلك الحزب او الناطق باسمه كان فاعلا في تأكيد هذا التصور واشاعته الى حد يصعب دحض الاستنتاجات التي ادى اليها التفجير على رغم ان هناك نظريات مقابلة سرت في اليومين الاخيرين. ابرز هذه النظريات تقول ان الموضوع اعمق من واقع إن الحزب اطلق تهديدات ما طاولت المصارف فدخلت جهات ثالثة على خط تنفيذ تهديده من اجل اغراق الحزب في رد فعل طائفي لبناني ضده انطلاقا من ان القانون الاميركي هو محاولة تعويض اميركية لاسرائيل عن الاتفاق النووي مع ايران وعن عدم شمول هذا الاتفاق صواريخ الحزب كما ترغب اسرائيل ما ادى الى الدخول في حرب مالية ضد الحزب. ويستحضرنواب في هذا الاطار ما قاله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في دافوس قبل اعوام قليلة حين اشار الى ثقته بان الاتفاق النووي مع ايران سيوقع وانه اتفق مع الرئيس الاميركي باراك اوباما على استمرار دعم تسليح اسرائيل وعلى مواجهة تصاعد ايران كما يحصل بالنسبة الى الاعتراض مثلا على الصواريخ الباليستية التي تطلقها طهران الى جانب العمل على مواجهة "حزب الله". والنفاذ من باب المواقف التهديدية للحزب، كما فهمت، انما يهدف الى اثارة الرأي العام اللبناني ضده، كما يقول اصحاب نظريات مماثلة، من اجل تحميله مسؤولية ما قد يصيب لبنان واقتصاده من جراء سياسته حسب هؤلاء في ظل عجز اسرائيل عن القيام بحرب مباشرة ضد الحزب راهنا لاعتبارات كثيرة. وذلك علما ان هذه النظريات على صحتها لجهة موقف اسرائيل من الحزب تجد من يشكك فيها في ما يتعلق بالسياق الاخير للامور او التطورات على الاقل. في اي حال فان الفعل ورد الفعل فجرا ازمة كانت شهدت تهدئة على اثر استيضاحات واتصالات، علما ان الوفد الذي ارسله الحزب الى بنك لبنان والمهجر قبل مدة كان وفدا سياسيا اختلط فيه على الارجح السياسي بالشخصي انطلاقا من ان عناصر الوفد هم ممن اقفلت حساباتهم اخيرا في ضوء بدء المصارف تطبيق القانون قبل اتضاح آليته. كما ان موقف الحزب لم يأخذ في الاعتبار توجه سلامة الى رأي عام اميركي يعمل على طمأنته ويتوجه اليه بالكلام الذي لا يقلقه في موضوع تطبيق لبنان موجبات القانون الذي تعتمده المصارف الاميركية بما من شأنه ان يريح لبنان بدلا من ان يقلقه. وثمة من دفع بقوة في الاتصالات مع الحزب في اليومين الاخيرين الى وجوب سحب الموضوع من التداول الاعلامي واسقاط الاضواء الداخلية والخارجية التي سلطت عليه لان من شأنها ان تزيد من انتباه المصارف الخارجية في شأن كل تفصيل بدلا من ان تخفف من وطأة هذا الانتباه. وفي الثغر الذي شابت اداء الحزب ايضا ان الاسماء الـ100 التي اقفلت حساباتها بموجب قانون الكونغرس الاميركي ليست جديدة بل كلها قديمة ومعروفة استنادا الى قانون "الباتريوت اكت" الاميركي وليس استنادا الى القانون الاخير على نحو لا يعرض افراد البيئة الداعمة للحزب للخطر وفق ما اشيع على نحو يتضح اكثر طابع المبالغة والتضخيم الاعلاميين على هذا الصعيد، علما ان الاجراءات الصارمة قد تصيب كيانات معينة لكن ليس الافراد في الوقت الذي يخضع جميع الناس والافراد لاليات مراقبة تتبع لدى المصارف اكانت هذه المصارف لبنانية ام اميركية او سوى ذلك. وعليه فان الخطوات المطلوبة يفترض ان تؤدي الى مراجعة الحزب مقاربته لموضوع علاقته مع المصارف، فضلا عن ضرورة فهمه لمضمون القانون الاميركي ومتطلباته على قاعدة اعتقاد البعض ان ما جرى اساء اليه لجهة الايحاء بانه مستعد لان يخاطر بلبنان ويهدد مصالح ابنائه من اجل مصلحته المباشرة نسبة الى ان المس بالقطاع المصرفي خطير جدا على لبنان واللبنانيين على رغم ان بعضا آخر يعتبر انه استفاد من الاجواء التي اثارها في تحفيز جهود يبذلها الجميع بمن فيهم خصومه من اجل المساعدة على تجاوز المأزق الذي يواجهه نتيجة قانون العقوبات الاميركي ازاءه في ظل مخاوف الجميع من انهيار البلد اقتصادياً ومالياً.

 

لعلّ النواب يتشبّهون بالشعب

د. كميل طويل/النهار/15 حزيران 2016

سنتان مرّتا، وكرسيّ بعبدا فارغ، ولا يلوح في الأفق المنظور أيّ مؤشر على الإطلاق للاكتفاء بالسنتين. الخوف أن نبقى بعد سنة أو سنتين من الآن على ما نحن عليه اليوم. الجلسة الأربعون لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية مقبلة، ومعها اليقين بعدم جدواها. وهذا الرقم سيرتفع ما دام أطراف الداخل اللبناني ينصاعون دوماً وأبداً للسياسات التي تعبث بالجوار ولمن يديرها. يحجم النواب عن انتخاب رئيس للبلاد في وقت يثبت الشعب تعلّقه بالديموقراطية من خلال انتخابات بلدية، خلت بمعظمها من الشوائب، يفخر بها لبنان. فلنكن واضحين وصريحين: إنّ سبب تعطيل الانتخابات الرئاسية هو عدم تأمين نصاب ثلثي ١٢٨ نائباً يشكّلون البرلمان اللبناني. فالتغيّب المتكرّر لبعض النواب بغية عدم تأمين الثلثين اضحى بدعة اعتمدتها مجموعة سياسية معروفة من الجميع، ألا وهي "حزب الله "وحليفه التيّار الوطني الحر، تصرّ، ومن دون خجل، على الدفاع بشراسة عنها وتلحقها بالديموقراطية، بالرغم من عدم وجودها لا في دستورنا ولا في أيّ من دساتير العالم. لأنّه يتعيّن على النائب أن يمارس دوره داخل المجلس بالتصويت إيجاباً إذا وافق، أو سلباً إذا عارض، أو امتناعاً إذا أراد، وليس الاعتكاف والتغيّب. فهذا التعطيل بالحقيقة لا يهدف فقط الى منع الطريق على مرشح قد يفوز أو لا، بل هدفه بالاخص فرض مرشح لا يدخل القاعة مرشحاً، بل رئيساً اتُفق عليه قبل ولوجها! هل الحلّ في متناول اللبنانيين أم أنهم، كما مضى، سيُبلّغون به من الخارج؟ أليس من مصلحة لبنان والسياسيين فيه أن يبتكروا حلاًّ يتناسب مع الواقع الحالي للوطن والظرف الاقليمي تظهر من خلاله سيادة قرارهم لوقف التدهور الناتج من الفراغ؟ فهل يُعقل أن يقوم الشعب بواجبه الانتخابي البلدي على أحسن ما يرام، وأن يمتنع نواب الأمّة عن القيام بأبسط واجباتهم؟ تجوّلوا في بلاد الله الواسعة فهل ترون بلداً كما لبنان، لا رأس له؟ رجلان بإمكانهما، سويةً أو كلاً على حدة، تأكيد سيادة القرار اللبناني ووضع حدّ للشغور الرئاسي، السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون. الحل منوط بهما وليس بسواهما.

يمكن الرجل الأول في "حزب الله" أن يتمنّى على المرشّح الوزير سليمان فرنجية الانسحاب لمصلحة المرشّح العماد ميشال عون. فاذا لُبّي الطلب، حُلَّت المشكلة، خصوصاً وأنّ اللقاء الأخير عند السفير السعودي علي عوَاض عسيري كان قد فتح ثغرة في جدار الأزمة السياسية بين العماد عون، من جهة، والرئيس سعد الحريري وتيّار المستقبل، من جهة اخرى. أمّا إذا لم يُلبّ الطلب، أي إذا لم يقبل الوزير فرنجية التنازل للعماد عون، وهذا مرجح، ففي إمكان السيد نصرالله، وذلك لا يتعارض و"الالتزامات السياسية والأخلاقية" التي يريد الإبقاء عليها، أن يدعو نوّاب كتلته للحضور الى البرلمان والمشاركة في جلسة الانتخاب، مؤكداً للعماد عون دعمه تحت قبة المجلس، ومتمنياً عليه أن يحذو حذوه. وإذا لم يفعل فهو قد يؤكد ما يردّده البعض أنّ الحزب أولاً وأخيراً لا يريد اتمام الاستحقاق الدستوري، بل الإبقاء على الفراغ.أمّا الرجل الثاني أي العماد عون فبدوره يحاول إقناع الوزير فرنجية بالتنازل له. فإذا لم يستجب هذا الأخير ففي استطاعة الاثنين أن يتفقا على مرشح آخر، يحظى على توافق الفرقاء تنبع قوته من الالتفاف حوله، يحملان اسمه ويذهبان به الى البرلمان. هكذا يبرهن العماد عون عن تعلّقه بسيادة قراره وبالمؤسسات ويُشكر من اللبنانيين جميعهم على موقفه التاريخي وانقاذه الجمهورية . كما يكون قد برهن الوزير فرنجية عن كبر خلقه بالتنازل عن مركز كان حاصلاً عليه لو كنّا في بلد طبيعي. قد يهزء البعض من هذه الاقتراحات، وقد يصيب، لكن الحل البديل هو انتظار دوحة اخرى قد يطول وصولها، نتيجتها الحتمية مسيئة للبنان تبقيه "افشل دولة".أمّا العاقل في هذا البلد فليس لديه إلاّ الصبر والتمني: أن يتشبّه المعطّلون بالشعب وينتخبون.

 

الأميركيون و«حزب الله» واللعبة المعقَّدة

طوني عيسى/الجمهورية/الأربعاء 15 حزيران 2016

الأفضل ألّا يتسرَّع أحد في الاستنتاج. لا الأميركيون يريدون انهيار لبنان، ولا لبنان يريد محاصرة «حزب الله»، ولا «الحزب» يريد انهيار المصارف. الجميع محكومون بالتعاطي مع الجميع. لكنّ شيئاً ما يجب أن يقبل به كلّ طرف لتمرير مجريات اللعبة. بقيت واشنطن، لسنوات طويلة، تخوض غمار المنازلة الكبرى مع طهران، حول الملف النووي. وخلالها، كانت تقيم حظراً على أرصدة إيرانية بعشرات المليارات من الدولارات، وتحاصر طهران اقتصادياً. لكنّ واشنطن كانت خلال هذه الفترة تتعاطى بكثير من المرونة مع «حزب الله». ولسنوات طويلة، قبل العام 2005 وبعده، كان الأميركيون يتواصلون مع «حزب الله» على رغم موقفهم المعلن من سلاحه، وعلى رغم انخراطه في القتال إلى جانب الرئيس بشّار الأسد في سوريا. ففي العمق، اعترفت واشنطن بخصوصية الواقع اللبناني المعقّد وأدركت أنّ استهداف «حزب الله» يهزّ الاستقرار اللبناني. ومن الحكمة أن يتمّ التعاطي مع الواقع «بواقعية». بارك الأميركيون حكومات لبنان، ولاسيما حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتعاطوا معها إيجاباً على رغم أنّ غالبية القرار فيها كانت لـ«حزب الله» عملياً، وعلى رغم الاعتراضات العنيفة التي صدرت عن 14 آذار. وهناك مَن يعتقد أنّ الأميركيين وافقوا واقعياً على دور لـ«الحزب» في سوريا، من ضمن منظورهم لاستمرار الأسد في موقعه حتى نضوج التسويات.

اليوم، تبدو الأمور في الاتجاه المعاكس؛ ففيما يمضي الأميركيون في تنفيذ بنود الاتفاق النووي مع إيران، ويفرجون عن الأرصدة الإيرانية المجمّدة، يشنّون في الوقت نفسه، حرباً لا هوادة فيها على منابع تمويل «حزب الله»، ويضغطون بقوة على السلطة اللبنانية لتقوم بدور فاعل في هذه الحرب.

هنا ينبري السؤال التالي: لماذا قرّر الأميركيون استهداف «الحزب» في زمن الوئام مع طهران؟

تروِّج مصادر معنية أنّ توقيت الاستهداف الأميركي لـ»حزب الله» يتعلّق بنضوج المواجهة الشاملة ضد الإرهاب. والدليل هو أنّ الأميركيين لا يستهدفون «الحزب» وحده، بل إنّ تدابيرهم تأتي في سياق سلسلة تشمل «القاعدة» و«داعش» و«النصرة» والتنظيمات الرديفة أيضاً. ولذلك فإنّ المطلوب هو حماية القطاع المصرفي الأميركي نفسه من الخرق. وتلفت المصادر إلى ما يتمّ كشفه عن خلايا التهريب وتبييض الأموال، خصوصاً بين أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، والتي تبيَّن أنّ لبعضها ارتباطاً بـ«الحزب». وتذكِّر المصادر بأنّ طلائع التدابير الأميركية ظهرت مع نهاية العام الفائت، عندما تمّ «إجبار» المجلس النيابي اللبناني على تجاوز كلّ الاعتبارات السياسية الداخلية وإقرار القوانين المتعلقة بالشفافية والتزوير وتبييض الأموال. ولكن، على رغم هذه التبريرات، هناك انطباع في بعض الأوساط السياسية بأنّ الحملة الأميركية على «حزب الله» تتجاوز الاعتبارات المعلنة المتعلقة حصراً بالإرهاب، وأنها تتخذ طابعاً سياسياً. فليس جديداً على الأميركيين أنّ هناك خطوط تمويل لـ»الحزب» تمرّ بين أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. فلماذا لم يلجأوا منذ سنوات إلى تدابير حازمة؟ اليوم، يدرك الأميركيون تماماً ما ستقود إليه هذه الحرب. فحظر تمويل «حزب الله» ستكون له آثار مهمة عليه، لأنه ليس حزباً سياسياً عادياً يمكنه الاكتفاء بتبرّعات المحازبين، بل هو مؤسسة عسكرية- أمنية- سياسية- إعلامية عملاقة تحتاج إلى مقوّمات مالية ضخمة يوفرها اليوم الدعم الإيراني. وبعد التدابير الأميركية والأوروبية، ستستمرّ قناة الدعم الإيرانية لـ»الحزب»، علماً أنّ هناك مَن يتحدث عن تراجع هذا الدعم نسبياً. لكنّ جزءاً كبيراً من التمويل الذي يحصل عليه «الحزب» من خلال أقنيته العالمية سيتعرض للحظر بسبب المراقبة الدولية. والأخطر هو حظر التعاطي بين «الحزب» والبيئة المصرفية اللبنانية. فهذا الأمر سيعتبره «الحزب» محاولة لخنقه، وسيقاومها بكلّ ما له من قوة. ويجاهر الأميركيون بأنهم يحصرون المواجهة بـ«حزب الله» ولا يستهدفون الطائفة الشيعية ككل. لكنّ الفرز ما بين «الحزب» والشيعة في لبنان صعب جداً، والفرز ما بين الشيعة والتركيبة اللبنانية مستحيل. ولذلك، فإنّ الحرب على تمويل «حزب الله» لا يمكن إلّا أن تصيب الوسط الشيعي اللبناني برمته، ولا يمكن إلّا أن تهزّ الاستقرار اللبناني، لا المالي فحسب، بل الوطني أيضاً.

إذاً، يتجه الملف إلى أحد خيارين:

1 - أن يوفَّق اللبنانيون بتنفيذ مندرجات القانون الأميركي بهدوء، بحيث يُلبّون المطالب الأميركية تحت سقف الاستقرار مع «حزب الله». وهذا يستلزم أن يتفهّم «الحزب» وضع القطاع المصرفي اللبناني ويقتنع بأنّ جزءاً كبيراً من خطوط تمويله عبر المصارف اللبنانية سيتوقف، أي أن يوافق «الحزب» على محاصرته جزئياً.

2 - أن ينتفض «الحزب» في وجه الجميع، فيتصادم اللبنانيون حول الملف ويتطوّر الأمر من المواجهة المالية إلى مواجهة سياسية شاملة تهدد الاستقرار الوطني برمته، مالياً وسياسياً، وكذلك أمنياً.

البعض يرى أنّ «حزب الله» يفضل الخيار الهادئ. فليس في مصلحته أن يهدم الهيكل على رؤوس الجميع، فهو أيضاً موجود في الداخل. والسيناريو الانقلابي لا يخدمه حتى ولو كان يريد الوصول بالبلد إلى المؤتمر التأسيسي، لأنّ الخسائر الناجمة عنه قد لا يكون ممكناً ترميمها.

ولكن، سواء اتّخذ الملف وجهة التهدئة أو التصعيد، فإنه سيترك انعكاساته، وقد يصبُّ في إنضاج المرحلة السياسية الآتية، التي سيكرِّس فيها «حزب الله» موقعه كحزب سياسي لبناني.

وفي الانتخابات البلدية الأخيرة، ظهرت قوى شيعية محلية في بعض المناطق وأعلنت أنها تنافس «الحزب»، ولو تحت سقفه السياسي. وعلى الأرجح، ستتحرك قوى عدة داخل بيئة «حزب الله»، كما أنّ «الحزب» نفسه سيولي الأهمية لخياراته السياسية المحلية في شكل أساسي.

ما هو موقف إيران إزاء هذا المسار الذي ينقاد إليه حليفها اللبناني وذراعها الأقوى في البقعة اللبنانية- السورية؟ الأرجح أنّ إيران تجاوزت مرحلة الخوف على مصالحها في الشرق الأوسط كله؛ في سوريا بات مصير الأسد مضموناً، وفي لبنان لا أحد قادراً على إلحاق الهزيمة بـ»حزب الله». ولذلك، هي تنسِّق الخطى مع روسيا، وتتصرف كشريك إقليمي فاعل للولايات المتحدة.

والمنطقة بكاملها تتغيّر جذرياً. ففي الأسابيع المقبلة، ستنطلق مناورات عسكرية جوية وبحرية روسية- إسرائيلية، بناءً على اتفاق بين بوتين ونتنياهو. ولهذه الغاية، ستكون المرّة الأولى التي تنطلق فيها المقاتلات الروسية من قواعد في بلد عربي (اللاذقية وطرطوس) إلى حيفا وأشدود الاسرائيليتين. ويستكمل هذا الاتفاق ما تمّ التفاهم عليه بين الجانبين لجهة حماية روسيا حقول النفط الإسرائيلية في المتوسط!

الواضح أنّ الشرق الأوسط يعيش اليوم تحت مظلة التوافق الأميركي- الروسي- الإيراني. فالتصادم انتهى بمحطات سابقة أبرزها اثنان: اتفاق كيري- لافروف حول مصير الأسد، والاتفاق النووي مع إيران. وفي الموازاة، بديهي الحديث عن تفاهم بين روسيا وإسرائيل.

ضمن هذه الرؤية، يرتسم الشرق الأوسط. والمعارك الجارية اليوم في سوريا، وفي حلب تحديداً، لا تهدف إلى تحقيق انتصارات، بل إلى ترتيب بعض التفاصيل في الخرائط المرسومة. ويبدو مفهوماً ما يقوم به الأميركيون للحدّ من فائض قوة «حزب الله». وربما لهذه الأسباب تلوذ إيران بالصمت.

لقد تجاوز الشرق الأوسط عنصر المفاجأة، والكل يدرك حجمه. ولم يبقَ سوى استنفاد الوقت الضروري لاستكمال اللعبة المعقّدة، والمعروفة النتائج مسبقاً.

 

هل آن أوان المراجعة الرئاسية؟

أسعد بشارة/الجمهورية/الأربعاء 15 حزيران 2016

بإعلان استقالة وزيرَي حزب الكتائب، يكون ربط النزاع مع «حزب الله» قد فقد طرفاً اساسياً وفاعلاً لم يشارك فقط في الحكومة، بل كان جزءاً من الشرعية المسيحية، التي أمّنت توازناً لحكومة استمرت لفترة طويلة فيما كان يفترض بها أن تكون حكومة تأمين حصول الانتخابات الرئاسية، او تأمين البديل الدستوري لفترة رئاسية قصيرة ريثما يكون الرئيس العتيد قد انتُخب. لا يشكل هذا الخروج إلّا تكريساً لنتائج الانتخابات البلدية التي اعطت انطباعاً لدى رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل أنّ ثمة تغييراً حقيقياً وجوهرياً في مزاج الشارع، وأن استمراره داخل الحكومة بات يشكل استنزافاً يتخطى ملفَي سدّ جنة، وردم النفايات في ساحل المتن الشمالي، الى الخشية من أنّ انعدام الثقة بالطبقة السياسية المتمثلة في الحكومة وطاولة الحوار والمجلس النيابي قد يبلغ مداه في الفترة القريبة المقبلة. وقد أتى الانفجار الذي تعرّض له مصرف لبنان والمهجر، ليضيف الى اسباب الاستقالة اسباباً اخرى لا بل نتائج كثيرة، قد تظهر في حال استمرّ الوضع على ما هو، خصوصاً بما يتعلّق ببعض قوى 14 آذار، التي اتخذت خيارات بالغة الخطورة، في الملف الرئاسي وغيره من الملفات. وفي وقت كان حزب الكتائب قد بادر الى معارضة ترشيح النائب سليمان فرنجية، وحسم موقفه بعد التباس قصير، وفي وقت عارض الحزب ترشيح العماد ميشال عون منذ اللحظة الاولى، استمرت مفاعيل الترشيحين بالانعكاس سلباً، فطال أمد الفراغ الرئاسي، رغم كلّ التنازلات التي قدمها فريق 14 آذار، ووصل الامر أخيراً الى حدّ بات هذا الفريق في موقع المتفرج السلبي على ما يجري، وظهر ذلك جلياً بعد استهداف المصارف وتهديد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما لم يسجَل أيّ رد فعل حقيقي بمستوى التهديد الذي يشبه بخطورته المرحلة التي سبقت وأعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. الملفت في ما يتعلق بموقف الاطراف أنّ «القوات اللبنانية» وكذلك تيار «المستقبل» لم يعودا قادرَين على العودة الى الوراء، كأنهما علقا في شرنقة الترشيحين، هذه الشرنقة التي تؤشر الى نوع جديد من التعاطي مع الاحداث، لا يشبه المناخ الـ 14 آذاري بشيء. الواقع العملي يدل على أنّ كلّاً من الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع يتبنيان مرشحين هما في صلب التحالف مع «حزب الله»، الذي بدوره يخوض مواجهة كبرى من سوريا الى العراق واليمن، والذي يُتهم من دوائر اميركية ودولية بالعديد من العمليات غير المشروعة، التي أدّت الى صدور قرار بمعاقبته عبر تتبع كلّ ما يمت له من حسابات مصرفية في لبنان والعالم.هذا الواقع يرتب على كلّ مَن رشح فرنجية وعون أن يعيد النظر في حساباته، خصوصاً أنّ عون وفرنجية سيكونان في بعبدا، مجرد واجهة رئاسية لـ«حزب الله» الملاحَق دولياً وعربياً، وهذا بحدّ ذاته الوجه الآخر لـ«فيتو» غير معلن، سيمنع وصول أيٍّ منهما الى الرئاسة، وبالتالي سيكون الاستمرار بترشيحهما، استنساخاً للفراغ. أمام هذا الانسداد الواضح، يطرح السؤال عن إمكانية تحريك الجمود القائم، عبر العودة قليلاً الى الوراء، والنظر في إمكان القيام بمراجعة، بما يخصّ الترشيحين، بحيث يقوم مَن رشحهما اما بوضع سقف زمني لكلّ ترشيح، أو بوضع الترشيح في الثلاجة آنياً، طالما أنّ حليف المرشحَين المنشغل بمواجهة على مستوى المنطقة والعالم، غير مهتم بانتخاب رئيس، فهو يمسك بقدرة تعطيل الانتخابات ويترك المرشحَين ومَن رشحهما في دوامة الانتظار، فيما ينصرف الى تحميل المؤسسات اللبنانية الخاصة والعامة ثمن مشاركته في هذه المواجهة

 

فصول الإنقلاب المستمر

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 14 حزيران 2016

في صيف العام 2004 أصدرَ مجلس الأمن الدولي القرار 1559 الذي يُعيد الشرعية إلى لبنان من خلال:

1 - التمسّك بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تطبيقاً لأحكام الدستور اللبناني.

2 - إنسحاب الجيش السوري من لبنان.

3 - نزعُ سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسطُ سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية على كامل أراضيها.

وكانَ الهدف من البنود الثلاثة المذكورة إعادة لبنان إلى قلب الشرعية الدولية، بعدما كان تحت وصاية النظام السوري وإدارة حلفائه المحلّيين.

بعد صدور القرار بأسابيع قليلة كانت محاولة اغتيال الوزير مروان حماده بدايةَ مسار ترهيبي لإخضاع الطبَقة السياسية اللبنانية ومنعِها من السير في طريق استعادة شرعية الدولة وإعادة لبنان إلى قلب الشرعية الدولية سياسياً... وتوِّج هذا المسار باغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقِه بغية إحباط أيّ محاولة لبناء قوّة لبنانية - مسيحية إسلامية مواكِبة لمساعي الشرعية الدولية في إعادة بناء الشرعية اللبنانية المتحرّرة من الوصاية السورية والسلاح غير الشرعي.

ولمّا جاءت ردّة فعل اللبنانيين معاكسةً لمخططات ترهيبهم وتركيعِهم، على شكل انتفاضة سُمّيت «ثورة الأرز»، وأدّت، من بين ما أدّت إليه، إلى خروج الجيش السوري من لبنان وتشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، توالت فصول الانقلاب على «الثورة» على شكلِ اغتيالات ومحاولات اغتيال متلاحقة ترافقَت مع ضغوط سياسية وتحرّكات ميدانية ذات طابع عسكري في بعض الأحيان، ممّا أدّى إلى قضمٍ متلاحق لمواقع السلطة السياسية وإلى التفاف مستمرّ على الدستور اللبناني وتفريغ للمؤسّسات الدستورية وشلّ عملِها على نحوٍ سمحَ بقيام وصاية جديدة على دورة الحياة السياسية في لبنان تمثّلت بفائض قوّة «حزب الله» وانعكاساتها على دورة الحياة السياسية في لبنان، بما أبدلَ «وصاية عنجر» بـ«وصاية حارة حريك». وبعد نحو 12 سنة على القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، أصدرَ الكونغرس الأميركي قانوناً يحمل الرقم 44 لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وأنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب «Foreign Terrorist Fighters» المذكورة في قرار مجلس الأمن الرقم 2178، كما أدخل هذا القانون الأسس القانونية التي أتاحت وضعَ آليّات خاصة لتطبيق العقوبات الماليّة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1267.

إنّ هذا القانون، معطوفاً على قرارَي مجلس الأمن الدولي المذكورَين وعلى القرارات التنفيذية الصادرة عن الإدارة الأميركية لناحية اللوائح التي تتضمّن أسماءَ ومؤسسات تابعة لـ«حزب الله» تهدف، من بين ما تهدف إليه، لإعادة لبنان إلى قلب المنظومة الشرعية للاقتصاد العربي والدولي من طريق منعِ استخدام نظامه المصرفي لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب... وعلى غرار ردّة الفعل على القرار 1559، جاء تفجير فرع بنك «لبنان والمهجر» في فردان مساء الأحد ليذكّر بمحاولة اغتيال الوزير مروان حماده عام 2004.

إنّه التاريخ يعيد نفسَه... أو بالأحرى إنّها مسيرة سلخِ لبنان عن الشرعية العربية والدولية تتوالى... فاستهداف بنك «لبنان والمهجر» يُعتبر عملية ترهيب لقطاع المصارف المؤيّد للقانون الأميركي الذي يعيد لبنان إلى الشرعية الاقتصادية الدولية، مماثلةً لعملية الترهيب التي يتعرّض لها السياسيّون اللبنانيون المؤيّديون للقرار 1559 الذي يعيد للشرعية اللبنانية سلطتَها وسيادتها ومؤسساتها، وبالتالي يعيد لبنان إلى قلب الشرعيتين العربية والدولية. فكما نَجحت الوصاية السورية في سلخِ لبنان عن الشرعية العربية من خلال وضعِ يدها على تنفيذ «إتّفاق الطائف» بعد تفريغه من مضمونه، نَجحت الوصاية البديلة الناشئة بعد الخروج السوري في عزل لبنان سياسياً واقتصادياً عن الشرعية العربية من خلال «العقوبات» الخليجية الأخيرة على «حزب الله» التي تأثّر بها لبنان ككل. واليوم تعمل «الوصاية الجديدة» على استكمال مخطّطِها الانقلابي بعزلِ لبنان عن المنظومة الاقتصادية العربية بعد عزله عن الشرعية العربية، تمهيداً لمزيد من وضع اليد على دورة الحياة في لبنان من طريق الترهيب والاغتيال الاقتصادي الذي يوازي في مفاعيله عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما تلاها من عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال إتماماً للانقلاب على النظام الاقتصادي اللبناني باعتباره جزءاً من النظام السياسي!

• عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

"الكتائب": إستقالة بلا مضمون

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 14/06/2016

أعلن النائب سامي الجميل إستقالة وزيري "حزب الكتائب" من حكومة الرئيس تمام سلام. منذ أزمة النفايات، أكثر الجميل وقادة "الكتائب" الحديث عن إستقالة من الحكومة، بقي الأمر في إطار الكلام، التهديد والتلويح. من دون الوصول إلى مراحل التنفيذ. فيما هناك من كان يضعه ضمن إطار المزايدة المسيحية تارة، والتودد إلى تحركات المجتمع المدني تارة أخرى. جاءت لحظة إعلان الإستقالة. لم يردها الكتائبيون أن تمرّ بسلاسة وهدوء، وعلى سلوك رئيسهم الشاب كان التعاطي مع هذا الأمر، إذ بدأت التسريبات منذ الصباح عن التوجه إلى الإستقالة. للإستقالة أهداف عدة، منها ما أعلنه الجميل في مؤتمره الصحافي، الإثنين 14 حزيران، والتي تتلخص في الإعتراض على الشكل الذي تسير فيه أعمال مجلس الوزراء، وما اعتبره الجميل، سياسة التورية والمحاصصة وتقاسم الفساد في كل الملفات، ولا سيما في ملف النفايات. إلا أن مصادر "المدن" تشير إلى أسباب أخرى أدت إلى هذه الإستقالة، أبرزها حسابات كتائبية، وأخرى تتعلق بحسابات مسيحية لا تنفصل عن مسألة النفايات وإقرار الخطة لمعالجتها، بالإضافة إلى الإصرار على إستمرار مطمر برج حمود في استقبال النفايات. يقول الجميل في إنتقاده عمل الحكومة: "لم يكن همهم إيجاد حلول للنزوح السوري ولا حماية القطاع المصرفي ولا الوقوف إلى جانب البلديات، بل كل همهم تمرير الصفقات المشبوهة والمشاريع التي عليها 100 علامة استفهام". يضيف: "الجميع يعلم أننا وصلنا إلى الإستقالة مرات عدو، لكننا عضضنا الجرح، واستمررنا، ودفعنا من صحتنا وأصررنا على البقاء بخط المواجهة من داخل الحكومة".

ووفق مصادر "المدن" فإن الحديث الجدي عن هذه الإستقالة، بدأ بعد إنسحاب وزيري "الكتائب" من الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي، على خلفية عدم الأخذ باعتراضهما على خطة النفايات بعين الإعتبار. ومما تكشفه المصادر، أن الجميل طلب قبل أيام إلى النائب ميشال عون دعم خيارات "الكتائب" داخل الحكومة، لمنع التحاصص فيها أولاً؛ وثانياً من أجل التكافل المسيحي، ولا سيما في مسألة إقفال مطمر برج حمود، كي لا يتحول ساحل المتن إلى مزبلة. وتشير المصادر إلى أن عون لم يوافق على طلب الجميل، ما دفع الأخير إلى التفكير جدياً في الإستقالة. وهذا ما كان.

هنا، تلفت مصادر مطّلعة لـ"المدن" إلى أن هذه الخطوة الكتائبية لا تنفصل عن إطار المزايدات المسيحية، إذ إن توجه "الكتائب" يأتي بعد الفوز الذي حققه الحزب في الانتخابات البلدية في المتن. فالكتائبيون باتوا يريدون إظهار أنفسهم في صورة المدافع الوحيد عن المسيحيين وحقوقهم، وبشكل عملي. وهذا ما تربطه المصادر باستمرار المزايدة تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة. فـ"الكتائب" يريد حشر "التيار الوطني الحر" مسيحياً عموماً ومتنياً بشكل خاص، على خلفية مطمر برج حمود.

عليه، تعتبر المصادر، أن "الكتائب" أراد القول للجميع، إنه زاهد بالمناصب، وثابت على مواقفه، في الحكومة، وفي الموقف الرافض للمشاركة بأي جلسة تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، على عكس الأحزاب المسيحية الأخرى، وفي مقدّمها "الوطني الحر" و"القوات". هذا، في ما يتعلّق بالحسابات المسيحية العامة، أما في ما يتعلّق بالحسابات الكتائبية الداخلية، فتقول مصادر مطّلعة لـ"المدن" إنه بعيد انتخاب النائب الشاب رئيساً للحزب، برزت خلافات بينه وبين الوزير سجعان قزي، خصوصاً في خلال اجتماعات المكتب السياسي، ومنذ تلك الفترة، وبعد اتخاذ المملكة العربية السعودية إجراءات عقابية بحق لبنان وطالت وقف الهبة التي كانت مقدمة إلى الجيش اللبناني، برزت وجهة نظر كتائبية في شأن ضرورة الإستقالة. حينها، إنقسم الكتائبيون بين وجهتي النظر، وقد إستمر هذا الإنقسام حتى اليوم، إذ فرضت الظروف السياسية الإستقالة لحسابات عديدة. علماً أن الإستقالة لن تكون كاملة، بمعنى أن الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم، سيستمران في الذهاب كلٌّ إلى وزارته وتسيير شؤونها وتوقيع القرارات اللازمة، وسيكتفيان بمقاطعة الجلسات الحكومية. ما يعني تحوّلهما إلى وزيري تصريف الأعمال، في ظل غياب رئيس الجمهورية المخول قبول الإستقالة. وفيما يعتبر ذلك نوعاً من تسوية بين وجهتي النظر، تلفت مصادر حكومية لـ"المدن" إلى أن الإستقالة لن تؤثر على عمل الحكومة، ولا على إستمراريتها. وإذ لا تنفي المصادر إنزعاج الرئيس تمام سلام من الوضع الذي وصلت إليه الأمور، تلفت إلى أن سلام سيستمر في إتصالاته مع الجميل بغية العودة عن الإستقالة.

 

ورشة "المستقبل" تنطلق: "القوات".. "حزب الله" وريفي

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 14/06/2016

سارع الرئيس سعد الحريري بعد إعلانه قبل أيام تحمّله المسؤولية الكاملة لما وصلت إليه الأمور في "تيار المستقبل"، إلى عقد اجتماع تقييمي للمكتب السياسي للتيار. يعلم أن وضع تياره ليس على ما يرام، العلاقة مع الشارع سيئة، وكذلك مع بعض الحلفاء. بعد نتائج طرابلس البلدية، وكلام الوزير نهاد المشنوق، كان لا بد من الوقوف بجرأة أمام كل الاستحقاقات، وفق ما قال الحريري. لذلك، أعلن الأخذ بـ"صدره" المسؤولية عن كل الخطوات والقرارات التي أقدم عليها المستقبل منذ إتفاق الدوحة إلى اليوم. سنوات عدة مرّت، ولم يجتمع المكتب السياسي لـ"المستقبل" برئاسة الحريري. لذلك ارتأى أن تكون الأجواء، هادئة، صادقة، صريحة وودّية، بحسب ما تنقل مصادر المكتب السياسي لـ"المدن". وتلفت إلى أن الحريري بدأ كلامه بأن فكرة التيار ومنطلقات الرئيس رفيق الحريري كانت ترتكز على مبدأ النقد الذاتي لتصحيح الأخطاء وتقويم الإعوجاج. وهذا ما يقوم به هو لإعادة استنهاض "المستقبل" وبعثه من جديد.

بعد كلمته المقتضبة، توجّه الحريري إلى أعضاء المكتب السياسي، بالقول: "أتمنى إبداء آرائكم بصراحة وموضوعية، مهما كان ذلك قاسياً أو مباشراً. فأنا أريد الإستماع إلى هواجسكم ومآخذكم". كلّ أدلى بدلوه، حتى أن المصادر تقسم الاجتماع إلى قسمين، الأول يتعلّق بالشق السياسي، حول كل خيارات الحريري وتداعياتها على الشارع والحلفاء، والثاني يتعلّق بالشق التنظيمي، والتي ستتبلور أكثر فأكثر من الآن إلى 15 تشرين الأول المقبل، الموعد الذي حدد لعقد المؤتمر العام للتيار، وفيه سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين والمرتكبين. وقد تمّ تشكيل لجنة تضم أعضاء من المكتب السياسي، والمكتب التنفيذي التابع للأمين العام للتيار أحمد الحريري، وبرئاسة الوزير السابق حسن منيمنة لإجراء دراسة وافية لوضع التيار والمنتسبين، وكيفية إعادة تنظيمه وتأطيره. وفق ما تؤكد مصادر المجتمعين لـ"المدن"، فإن بعض أعضاء المكتب السياسي، وخصوصاً النائب أحمد فتفت والنائب السابق مصطفى علوش، كانوا الأجرأ في النقد، حول كل المسار السياسي. وأكد كل من فتفت وعلوش معارضته معظم الخطوات. وفي هذا السياق، ترفض المصادر الكشف عن مضمون المداولات، معتبرة أنها تبقى في إطار السرية.

وعلمت "المدن" أن الأعضاء قدموا قراءات تحاكي لسان حال الشارع وبيئة التيار، حول التنازلات التي جرى تقديمها من دون تحقيق أي مكاسب، وبشكل أظهر التخلّي عن الثوابت، منذ إتفاق الدوحة وزيارة الحريري دمشق، وصولاً إلى الحوار المستمر مع "حزب الله" بلا أي نتيجة، وترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وما كان لذلك من إنعكاس سلبي على المزاج الشعبي. وتجزم المصادر أنه إنطلاقاً من قاعدة العودة إلى الناس، والحفاظ على الثوابت وخصوصاً حماية الدولة ومؤسساتها، سيكشف الحريري الخفايا، وسيطلع الجميع على خلفيات قراراته السابقة، ودوافعها وظروفها المحلية والإقليمية والدولية. وأبرزها ربما، بحسب المصادر، هي "الورقة القطرية التركية"، التي شكّلت في فترة "س س" عنوان مبادرة أساسية لحلّ الأزمة اللبنانية. هذه الورقة لطالما لوّح بها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله من باب إدانة الحريري و"المستقبل"، وأنه أبدى الإستعداد للتخلي عن المحكمة الدولية، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل تحصيله مكسباً سياسياً، وبعد فشله في ذلك، عاد ونفض يده منها. الحديث عن هذه الورقة بحسب ما يقول علوش لـ"المدن" يأتي في سياق فتح الحريري كل الملفات، ومصارحة الرأي العام، خصوصاً أن المرحلة تلك كانت تقتضي ذلك، وأتت من ضمن مشروع عربي ودولي، لكن الأسد هو الذي تراجع عن الإتفاق وغدر بالمتفقين معه. وهنا تكلّم علوش بلسان حلفاء "المستقبل" العاتبين عليه، مثل "القوات اللبنانية"، التي تعتبر أن الحريري اتخذ خطواته من دون مشاورتها. وتؤكد المصادر، أن جواب الحريري كان أنه وضع كل حلفائه في صورة التطورات وتفاصيلها، من الألف إلى الياء، وقد وافقوا على خطوته، على عكس كل ما يُحكى. وعليه، جرى التطرّق إلى العلاقة مع "القوات" في ضوء التطورات، فأكد الحريري أنه سيعمل على ترميمها في أسرع وقت ممكن، وقد بحث مع رئيس لجنة الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي هذا الأمر أثناء اجتماعه به الإثنين.

تلخّص المصادر الاجتماع، بأنه جيد كخطوة أولى، لافتة إلى أن اجتماعاً ثانياً سيعقد في الأسبوعين المقبلين، لاستكمال الإجراءات التحضيرية للمؤتمر العام. أما عن العلاقة مع السعودية، فيقول النائب أحمد فتفت لـ"المدن" إن هذا البند منوط بالرئيس الحريري، وغير مطروح على المكتب السياسي، لافتاً إلى أنها جيدة، فيما يعتبر علوش أن العلاقة مع السعودية لا يمكن أن تتغير، والحريري هو الشخص الأنسب في لبنان، ولا يمكن التعاطي مع غيره. وفيما يبدو توجه الحريري التصعيدي بوجه "حزب الله" مستمراً، تؤكد المصادر أن هناك فصلاً بين الهجوم السياسي على الحزب، والحوار معه، بمعنى أن الحوار سيستمر بموازاة التصعيد. من هنا، لا تعوّل مصادر الحزب لـ"المدن" على ما يقوم به الحريري، معتبرة أن ما يجري هو إستمرار للتخبط داخل التيار، ولكن بشكل آخر هذه المرة. أما في شأن القراءة السياسية، فلا يستوقف الحزب، سوى التناقض الذي وقع فيه الحريري أيضاً، إذ إنه بعد نفيه كلام المشنوق حين قال إنه يتحمل مسؤولية زيارته سوريا ولا يحملها إلى السعودية، عاد وأكد ما قاله المشنوق في خطاب آخر، حين اعتبر أن خطوته أتت بعد مسعى سعودي لاستقطاب النظام السوري من الحضن الإيراني، وهذا يعني أنه ساوم لمصلحة السعودية. أياً تكن الإختلافات في التوجهات بين الحزب و"المستقبل"، أو بين "المستقبل" وحلفائه، إلا أن الحريري أراد القول للجميع، إنه هو الزعيم، وهو الذي يقرر ويمسك بزمام المبادرة، بحسب ما تقول المصادر، في إشارة إلى نشاط الوزير أشرف ريفي. وهنا تلفت المصادر إلى أن السعودية وحدها قادرة على جمع الرجلين، لأنهما حتى الآن يتمنّعان عن ذلك. وتبقى الأمور في انتظار الأيام، حول إذا ما كان ريفي سيعود إلى حضن التيار أو التحالف معه، أم سيبقى مغرداً وحده.

 

هل قرّرت «الممانعة» التحالف مع إسرائيل؟

علي الأمين/جنوبية/ 14 يونيو، 2016

المناورات الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط التي تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربية هي سوريا، ومن قاعدة حميميم قرب اللاذقية، وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، ستنطلق من قواعدها في حيفا وأسدود". العلاقات الروسية الإسرائيلية تتجه قدماً نحو مزيد من تعزيز التحالف بين الدولتين. ومن الميدان السوري تحديداً وإليه. اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو، جاء في أعقاب الهدية التي تلقاها نتنياهو من صديقه بوتين، تلك الدبابة الإسرائيلية التي كان الجيش السوري ومقاومون فلسطينيون ولبنانيون قد غنموها خلال الغزو الاسرائيلي للبنان في العام 1982. ولم يعلّق عتاة الممانعة والمقاومة على هذه الهدية التي يفترض أنّها تستفز عروقهم المقاومة. كلهم سكتوا، حتى الذي علمهم السحر لم ينطق بهمسة ولم تهتزّ أوداجه ولا كرامته وكرامة المقاومة. في المقابل فإنّ المقاولة الروسية مستمرة، بعد الهدية الوقحة لإسرائيل والتي تنم عن ازدراء بوتين لحلفائه. هذا إذا أحسنَّا الظنّ بهؤلاء الحلفاء، وإن أسأنا الظن بهم فيمكن القول إنّ الدبابة هدية تقدم باسم الممانعة والمقاومة إلى الحكومة الاسرائيلية تودداً وتحبباً ورغبة في مزيد من التعاون والتنسيق في مواجهة “المؤامرة التكفيرية”. الجواب الاسرائيلي جاء سريعاً: روسيا واسرائيل تجريان مناورات عسكرية مشتركة لسلاحي البحرية والجو، الإسرائيلي والروسي، كما نقلت “روسيا اليوم” عن موقع “ديبكا” الاسرائيلي. وهذا بمثابة مرحلة أولى في إطار التعاون العسكري.

وأضاف الموقع: “تعتبر هذه المناورات الأولى في التاريخ العسكري في الشرق الأوسط التي تنطلق فيها طائرات روسية من دولة عربية هي سوريا، ومن قاعدة حميميم قرب اللاذقية، وسفن حربية روسية ستبحر من قواعدها في طرطوس واللاذقية للمشاركة في مناورة مع طائرات حربية إسرائيلية وسفن حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، ستنطلق من قواعدها في حيفا وأسدود”. التعاون الروسي الاسرائيلي ليست سورية خارجه، بل هي في صلبه على وقع كبح جماح الثورة السورية والإبادة وتهجير أكثر من نصف الشعب السوري. وها هي اسرائيل تدخل في المعادلة السورية ومن بوابة النظام وحلفائه. ويبدو أنّها تقدم أوراق اعتمادها لمحور المقاومة. بل هي أصبحت عضواً فاعلاً، وربما قائداً فيه. هذا الدخول الإسرائيلي بقوته، وعبر روسيا، إلى المشهد السوري، لم يعترض عليه أحد سواء إيران أو النظام السوري. ولا حتى الميليشيات القادمة من لبنان أو أفغانستان. الهدية الروسية لنتنياهو كانت المؤشر على أنّ آفاق التعاون بين محور الممانعة مع اسرائيل، وبتنسيق روسي، باتت مفتوحة في سورية. فروسيا أقرّت لاسرائيل بمصالح حيوية لها في هذا البلد، وفي المقابل اسرائيل تفضل التعاون مع قوى الممانعة في سورية عبر روسيا. باعتبار الأخيرة هي الأكثر قدرة على تلبية المتطلبات الإسرائيلية في سورية وفي لبنان، وعلى ضمانها. بوتين ونتنياهو قررا كخطوة أولى، وتحضيراً للمناورة المشتركة، توسيع جهاز التنسيق العسكري الروسي الإسرائيلي في أجواء سوريا. وقال الموقع عينه إنّ “التعاون بين القوات البحرية الروسية الضخمة، ذات السفن العملاقة، وبين القوات البحرية الإسرائيلية الصغيرة والمبنية على سرعة الحركة والردّ، سيخلق في المستقبل نتائج هامة في الحفاظ على البنى البحرية في منطقة حوض البحر الأبيض بأسره، مع التركيز على منطقة قبرص واليونان، وتركيا وإسرائيل”.

كل هذه الحقائق والوقائع تدفع بإسرائيل إلى مزيد من الطمأنينة. فهي الدولة التي تحظى بعلاقة تحالفية راسخة مع الولايات المتحدة الاميركية، وتبني اليوم تحالفاً مع روسيا لم يحظَ به نظام بشار الأسد. وتستند إلى عداء لفظي مع إيران فيما الحرس الثوري الإيراني يتكفل باستكمال تفكيك دولتي العراق وسورية بعد لبنان. وبالتالي فسياسة تقاسم النفوذ ستبقى هي الأساس علماً أنّ اسرائيل ضمنت، في التحالف مع روسيا، حصانة الممانعة بعد حصانة الإمبريالية الأميركية. وهذا يؤهلها، خلال المرحلة المقبلة، أن تشكل قناة تواصل وحاجة لأكثر من طرف. فهي في سورية لن تفرط بنظام الأسد، وفي لبنان يكفل التحالف الإسرائيلي مع روسيا ضمان تنظير قوى الممانعة في المرحلة المقبلة لأهمية الحلف الروسي- الإسرائيلي، ودور هذا الحلف في نهوض الأمّة السورية أو الإسلامية، وبناء قدرات “المقاومة”. المهم أنّ الحلف الروسي الإسرائيلي ليس من أولوياته إسقاط نظام الأسد، بل يشكل بشار الأسد حلقة التواصل بين إيران وروسيا واسرائيل. الممانعة، أو “المقاولة”، باتت تتسوّل ليس على ابواب موسكو فحسب، بل سنراها، وبدأنا نراها، تتسوّل الرضا الاسرائيلي فداء للأسد، ولأنظمة البؤس والاستبداد.

 

الرسالة واضحة… الهدف لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/15 حزيران/16

ليس أوضح من الرسالة الموجهة عبر التفجير الذي استهدف المركز الرئيسي لـ“بنك لبنان والمهجر”. لبنان هو المستهدف. ماذا يبقى من لبنان في حال توجيه ضربة قاضية إلى النظام المصرفي فيه؟ إن دلّ الاعتداء على أحد أكبر مصرفين لبنانيين، وهو مصرف عربي- لبناني، على شيء، فهو يدل على كمية الحقد على لبنان واللبنانيين وعلى بيروت بالذات، بصفة كونها مدينة استثنائية على المتوسط كانت في الماضي القريب إحدى المنارات العربية التي تحلو الحياة فيها. لا يمكن عزل التفجير، المعروف جيدا من يقف خلفه، عن كلّ المحاولات الهادفة إلى القضاء على لبنان وذلك منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسلسلة الاغتيالات والتفجيرات التي تلته. لا يمكن عزل التفجير أيضا عن حرب صيف العام 2006 التي استهدفت تدمير البنية التحتية للبلد بالاستعانة بإسرائيل. ما لم تدمّره إسرائيل والجانب الذي افتعل الحرب معها في 2006، استكمل تدميره الاعتصام في وسط بيروت وصولا إلى غزوة العاصمة والجبل في السابع والثامن والتاسع من أيّارـ مايو 2008. كان الرئيس سعد الحريري مباشرا في خطابه في مجمّع “البيال” وسط بيروت مساء السبت الماضي. تحمل زعيم “تيار المستقبل”، قبل كلّ شيء، مسؤولية كل المحاولات التي استهدفت لملمة الوضع اللبناني، حتى عندما كانت كرامته الشخصية على المحك. وشمل ذلك “كأس السم” التي تناولها عندما زار بشّار الأسد في دمشق وبات ليلته عنده وهو يعرف جيّدا أنّه شريك في جريمة اغتيال رفيق الحريري. كان كلام سعد الحريري والحشد الذي شهده “البيال” تأكيدا لضرورة تفادي الغرق في التفاهات من جهة، وعدم إضاعة اتجاه البوصلة بالبحث عن انتصارات وهمية من جهة أخرى.

ما لم يقله سعد الحريري هو أنّ لا شيء يحدث بالصدفة في لبنان، وأنّ الحملة التي تتعرّض لها المصارف حاليا جزء لا يتجزّأ من الحملة التي تستهدف البلد من أجل تحويله إلى مستعمرة إيرانية بكلّ ما لكلمة مستعمرة من معنى. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كانت واجهته في أثناء زيارته لطهران في العام 2010، عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، ثلاثة مطالب. دفع غاليا ثمن رفضه تلبية هذه المطالب الإيرانية الغريبة التي جاء بعده من يلبّي أولها، وهو إعفاء المواطنين الإيرانيين من تأشيرة الدخول إلى لبنان… أسوة بالمواطنين الأتراك!

أمّا المطلبان الآخران فكانا توقيع معاهدة دفاع مشترك، أي معاهدة عسكرية، بين لبنان وإيران، من دون أخذ في الاعتبار لعلاقات لبنان الدولية وانتمائه العربي، والسماح لإيران بدخول النظام المصرفي اللبناني. كان الهدف من المطلب الأخير وهو الأهمّ بين المطالب الثلاثة، تجاوز إيران للعقوبات المفروضة عليها من المجتمع الدولي، حتّى لو ألحق ذلك ضررا بلبنان. ما زال قسم من هذه العقوبات المفروضة على إيران ساريا إلى الآن على الرغم من التوصل إلى اتفاق في شأن ملفّها النووي. هل يعتبر “حزب الله” الذي زادت العقوبات الدولية والعربية عليه بعد اكتشاف الدور الذي يلعبه على غير صعيد خارج الحدود اللبنانية، أنّ ظلما لحق به؟ هل يعتقد أنّ تخفيف العقوبات على إيران كان يجب أن يشمله أيضا بصفة كونه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، وليس فقط ميليشيا مذهبية لبنانية تابعة كلّيا لإيران؟ ليس لبنان من يتحكم بالقرار الأميركي أو بالقرارات العربية التي جعلت من “حزب الله” حزبا “إرهابيا”. كلّ ما يستطيع لبنان عمله، وهذا واجب عليه، هو حماية نفسه، وحماية نظامه المصرفي في ضوء ممارسات “حزب الله”. ليست مهمة الدولة اللبنانية، ولا الحكومة اللبنانية، ولا “مصرف لبنان” أي المصرف المركزي، التضحية بالبلد إرضاء لـ“حزب الله” ولما تريده إيران.

استثمرت إيران منذ سنوات طويلة في “حزب الله”. استطاعت تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان، علما أنّ هناك فئات شيعية واسعة ما زالت تقاوم رافضة ممارسات إيران وإملاءات “حزب الله”. أظهرت هذه الفئات الشيعية الرافضة لـ“ولاية الفقيه” مدى وعيها بخطورة ما ينفّذه “حزب الله” في البلد. فعلت ذلك عبر الانتخابات البلدية الأخيرة، خصوصا في بعلبك. تقف هذه الفئات في طليعة من يتصدّى لعملية التدمير الممنهجة للبنان. ترى هذه الفئات، بكل بساطة، أن مصلحتها تكمن في حماية لبنان ومؤسسات الدولة، وليس في التحوّل إلى أداة إيرانية تستخدم في عملية تفاوض مع “الشيطان الأكبر” أو “الشيطان الأصغر” يذهب ضحيتها اللبنانيون ولبنان. لعلّ أهمّ ما كشفه الانفجار الذي استهدف “بنك لبنان والمهجر” أن لبنان آخر همّ لدى “حزب الله”؛ لبنان بالنسبة إلى الحزب ورقة إيرانية لا أكثر. ما دام نشر البؤس واليأس ينفع في إخضاع اللبنانيين، لا مانع لدى الحزب في ذلك. كل المطلوب هو استرضاء إيران ولو كلّف ذلك مقتل المئات من اللبنانيين في الحرب التي يشنها النظام العلوي على شعبه… وتهجير عشرات الآلاف من الشبان إلى حيث يوجد بلد يقبل بهم. يُفترض في “حزب الله” إدراك بعض البديهيات. في مقدّمة هذه البديهيات أن “بنك لبنان والمهجر” هو نجاح لبناني وسوري وعربي في آن. هناك لبنانيون مساهمون فيه، وهناك عائلة سورية تلعب دورا كبيرا في إدارة المصرف وتوسيعه، وهناك مجموعات عربية تمتلك حصصا في المصرف. هذه المجموعات ليست معادية لإيران بالضرورة. الأهمّ من ذلك كلّه أنّه لا يوجد مصرف يحترم نفسه ويحترم زبائنه يخرق القوانين الدولية أو تلك التي تفرضها الولايات المتحدة. هل لدى أيّ مصرف عالمي أو لبناني أو عربي رغبة في إلحاق ضرر بالغ بنفسه من أجل أن يكون “حزب الله” راضيا عليه؟ كشف تفجير بيروت عمق الأزمة التي يعاني منها “حزب الله” ومن خلفه إيران التي تسعى إلى تدبّر أمورها بغض النظر عمّا يحل بالحزب. هذا هو بيت القصيد في نهاية المطاف. وهذا ما يطرح العودة إلى السؤال البسيط الذي يطرح نفسه منذ سنوات طويلة. هل لدى “حزب الله” هامش للمناورة، حتّى لو كان مجرّد هامش صغير، يسمح له بالقيام بعملية نقد ذاتي انطلاقا من أنّ لبنان لا يستطيع تعريض نظامه المصرفي للخطر، إلّا إذا كان يريد أن يلغي نفسه؟يمكن لـ“حزب الله” إيذاء النظام المصرفي اللبناني، أي إيذاء لبنان، علما أن النظام المصرفي هو من الأشياء القليلة الباقية من لبنان. هذا ليس غريبا عليه وعلى ممارساته. يمكنه استهداف كلّ المصارف العاملة في لبنان. ما لا يستطيعه هو الانتصار على النظام المالي العالمي. هل لديه القدرة على استيعاب هذه المعادلة البسيطة… أم أن عملية تدمير لبنان، التي تشمل منع مجلس النوّاب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هدف بحد ذاته للحزب ولإيران؟

 

ولايتي وشرعية بشار.. وقاحة بلا حدود؟

داود البصري/السياسة/15 حزيران/16

هل تتذكرون علي أكبر ولايتي؟. إنه وزير خارجية نظام ملالي إيران أيام الحرب العراقية الإيرانية والذي لاتفارق الذاكرة المشحونة بالأحداث والوقائع والمصائب والرزايا ، صورته في محادثات السلام مع العراق في جنيف وهو يطأطئ رأسه أمام الوفد العراقي بعد أن تجرع نظامه كؤوس سم الهزيمة وارتضى إنهاء الحرب الماراثونية التي كانت تهدف لإقامة جمهورية الولي الفقيه في العراق ، واضطر للتفاوض من أجل السلام وإنهاء تلك المجزرة التي استمرت ستة أعوام إضافية دون مبرر حقيقي سوى الرغبة بالاستنزاف والمراهنة على أوهام ، وكذلك من أجل تغطية عورات النظام الإيراني الداخلية بذريعة الحرب التي أصر النظام الإيراني على استمرار حريقها منذ صيف العام 1982 وحتى صيف 1988! المهم إن ذلك الدبلوماسي الذي كان مطأطئ الرأس وحسيرا ومهزوما ذليلا ، عاد اليوم وبعد مايقارب الثلاثة عقود على نهاية تلك المجزرة ، ليكون في موقع سياسي وأمني آخر له سلطة أيضا في شؤون الحرب والسلام..! ، إنه منصب المستشار الستراتيجي للولي الفقيه!، وهو موقع يخطط لسيناريوهات التمدد الإيراني الستراتيجي في المنطقة ، ويرسم تصورات مستقبلية لذلك المشروع ، ويضع الأسس الكفيلة واللازمة لإنجاحه! ، وليس سرا إن الولايات المتحدة وهي تتخبط في أوحال المنطقة وسط صراع الأجندات في إداراتها المختلفة ، قد حولت العراق الذي كان شوكة في عيون أهل المشروع الطائفي التخريبي الإيراني لأرض يباب بل لمزرعة للنظام الإيراني وصبيانه في المنطقة ، قد أخرجت العراق من معادلة إدارة الصراع الإقليمي وحولته بامتياز لمفعول به بعد أن كان فاعلا مركزيا ورئيسا ، واستطاع نظام الملالي بفضل توظيفات واستثمارات الماضي التعبوية والسياسية أن يهيمن على العراق بالكامل ويجعله من خلال حكومته التي تمثل نخبة العملاء الإيرانيين في المنطقة لجرم صغير يدور في الفلك الإيراني، ويعمل بالتالي وفقا لإرادة أصحاب القرار في طهران الذين نجحوا في مشروعهم العراقي ووظفوا تحالفاتهم الطائفية في جعل الشباب العراقي يقاتل أشقاءه السوريين دفاعا عن نظام إرهابي مجرم متحالف ستراتيجيا وتاريخيا مع المشروع العدواني الإيراني؟ ، ولايتي اليوم يبشر علنا بأن النظام السوري يسير في طريق الانتعاش! ومن أنه قد أسقط المؤامرة! وبأن الظروف والمتغيرات الدولية أضحت متاحة لأن يعود النظام السوري لسابق عهده من التسلط!.. بل إن قمة الوقاحة للسيد ولايتي تتجلى وتترسخ في تأكيده على ما أسماه بشرعية نظام بشار أسد؟؟ ولا أدري حقيقة بأي حق أو منطق يوزع ولايتي صكوك الشرعية على الأنظمة؟ ماعلاقة ولايتي بنظام البعث السوري؟ وكيف يسمح لنفسه بالتجرؤ والتعدي على حق الشعب السوري الطبيعي والناجز في تقربر مصيره!، وهل يعتقد وهو الخبير العارف رغم منهجه الفظ أن أنظمة على شاكلة النظام السوري لم يعد لها حظ أو نصيب من الحياة! بفعل الحتمية التاريخية وإفلاس تلك النوعية من الأنظمة التي أضحت عالة على الجغرافيا والتاريخ؟ ولايتي يعلم علم اليقين وبالأرقام المرعبة بأن حجم التورط الإيراني في مستنقعات النزاع السوري قد وصل لدرجة غير مسبوقة من الاستنزاف القاتل الذي توج بفقدان قيادات تاريخية للحرس الثوري الإيراني ، وبهزائم مروعة للعسكرية وللستراتيجية الإيرانية في الشام والتي لم ينقذها من الهزيمة الساحقة و الشاملة سوى التدخل العدواني الروسي الذي اجتاح الشام مؤمنا لاستمرار النظام ومانعا هزيمة عسكرية مذلة كبرى كانت ستحيق بالجهد العسكري الإيراني، رغم أن الاستنزاف الإيراني مستمر وبلاهوادة ، وسيدفع الإيرانيون أثمانا صعبة وقاسية نتيجة لتورطهم الدموي المرعب والذي قطعا لن يخرجوا منه سالمين ومن دون إصابات مؤثرة ستطيح بمشروعهم العدواني الرث.. توسع الوجود الإيراني معناه زيادة الخسائر ، وهي خسائر ستتوالى وتتطور وستترك مؤثراتها على النظام الإيراني بكل تأكيد ، ولايتي في تعديه الوقح على خيارات الشعب السوري وإضفائه الشرعية على نظام فاقد للشرعية وموغل في الجرائم إنما يعبر عن موقف وقح ومرفوض ويتطاول على حق الشعب السوري الذي يدفع منذ أكثر من خمسة أعوام دما في مواجهة أعتى نظام عرفه التاريخ السوري ولايتي الذي يدعي التقوى والإيمان لم تهز مشاعره ولم تجرح إيمانه مناظر الأشلاء والجثث ومعاناة ملايين السوريين من نظام قمعي إرهابي فقد كل شرعية إن كانت هناك ثمة شرعية يتمسك بتلابيبها!، ولايتي تجاوز كل الحدود وتطاول على حقوق الشعوب التي لا تنتظر فتاوى منه لتقرير أو حجب الشرعية، والشرعية لايقررها ولايتي ولا أي عنصر إيراني ولا حتى وليهم الفقيه!، من يقرر الشرعية هو الشعب السوري وحده ، ولتخرس كل الأصوات النشاز وعلى رأسها صوت المهزوم علي أكبر ولايتي!.

سيكون الرد الشعبي السوري عاصفا على ضباع الولي الإيراني الفقيه، وهذا الميدان يا حميدان!.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمناسبات خاصة

كتلة المستقبل: التحقيقات لا يمكنها أن تتجاهل الحملة الإعلامية والسياسية لحزب الله على مصرف لبنان

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط". وأصدرت بيانا استذكرت فيه الشهيدين وليد عيدو وابنه خالد في ذكرى استشهادهما التاسعة، مؤكدة "التمسك بقضية الشهداء وحقهم، لكي تبقى ذكراهم حية ويكشف المجرم القاتل وينال عقابه بعد الإدانة". واستنكرت "جريمة التفجير الإرهابية التي استهدفت المقر الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في فردان، يشاركها في هذا الموقف الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني. وإن هذه الجريمة الإرهابية هي واحدة من اكبر واخطر الجرائم الإرهابية التي تستهدف لبنان منذ فترة بعيدة، وتتقصد ترهيب القطاع المصرفي اللبناني وتهديد نظام المصلحة اللبناني، وبالتالي تهديد الأمن القومي والمعيشي للبنان واللبنانيين". واشارت الى ان "تماسك ونمو وتطور القطاع المصرفي اللبناني المستند إلى نظام المصلحة اللبناني، اسهم في إقدار لبنان على التغلب على الأزمات والمحن الأمنية والسياسية والمالية والنقدية التي عصفت بلبنان على مدى الأربعين عاما الماضية. فلقد تمكن هذا القطاع من أن يكون ويستمر الرافعة الأساس للاقتصاد اللبناني في ظل التراجع الذي تعاني منه معظم القطاعات الاقتصادية الأخرى، وأن يشكل الوسيلة الفعلية للتواصل الاقتصادي والمالي للبنان مع النظام المالي العالمي، ومع العالم الأوسع، ومع المغتربين اللبنانيين، الذين تشكل تحويلاتهم المالية مصدرا أساسيا يعول عليه الاقتصاد وميزان المدفوعات اللبناني". وأضافت: "إن الكتلة التي هالتها هذه الجريمة الإرهابية وما قد تحمله من تداعيات، تؤكد ضرورة مسارعة السلطات القضائية والأجهزة الأمنية اللبنانية للعمل بكل مهنية وجدية وحرفية وسرعة على إنجاز جميع التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي نفذت وتلك التي تقف وراء هذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف هذا القطاع الحيوي للاقتصاد اللبناني واستهدف جميع اللبنانيين".

واذ تنتظر الكتلة نتائج هذه التحقيقات، فإنه "لا يمكنها ان تتجاهل الحملة الإعلامية والسياسية التي شنها ولا يزال حزب الله على مصرف لبنان وعلى القطاع المصرفي اللبناني، ظنا منه أنه بذلك يستطيع ان يوقف التزام لبنان مقتضيات عضويته في النظام المالي العالمي والتزامه تطبيق القوانين المالية التي أصدرها المجلس النيابي اللبناني، وكذلك الإجراءات والتعاميم التي يصدرها مصرف لبنان".

ورأت أنه "لا بد لأي مهتم في هذه الشؤون الاقتصادية والمالية من إدراك المتغيرات التي طرأت على النظام المصرفي العالمي، ولا سيما منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتي جعلت من قضية التزام (Compliance) تطبيق المعايير والقواعد المالية الدولية أمرا لا يمكن لأحد التفلت منه إذا ما أراد أن يستمر جزءا من الاقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي، وذلك تحت طائلة الغرامات الباهظة التي تفرض على المصارف الدولية غير الملتزمة ولا سيما في علاقاتها مع المصارف المراسلة الأميركية".

ولفتت في هذا الإطار الى أن "حصيلة الغرامات التي تكبدتها المصارف العالمية خلال السنوات القليلة الماضية ناهزت مبلغ 250 مليار دولار أميركي، مما جعلها تمارس سياسة متحفظة لجهة خفض المخاطر في جميع معاملاتها مع المصارف المراسلة التجارية والمركزية (de-risking) من الجانب الآخر تجنبا لغرامات لا تبررها الارباح المتوقعة من التعامل مع تلك المصارف المراسلة". وذكرت بأن "القانون الذي يعمل القطاع المصرفي اللبناني على التزام مقتضياته وتطبيق الإجراءات المتصلة به، هو أحد القوانين الاميركية التي أصدرها الكونغرس الأميركي بالإجماع. وهذا القانون لم يكن من الممكن أن يكون للبنان دور فيه على الاطلاق، كما أنه ليس لديه ولا لغيره القدرة لا له ولا لأي من مؤسساته على تعديله أو تغييره أو إلغائه. وهذا القانون يسري على جميع المصارف الأميركية ومن يتعامل معها. وبالتالي فإن جميع المصارف التجارية والمؤسسات المالية وجميع المصارف المركزية في العالم ملزمة بتطبيق هذا القانون بكونها جزءا من النظام المالي العالمي أحبت ذلك أم كرهت، وذلك تحت طائلة اضطرارها إلى الانسحاب من مشاركتها في النظام المالي العالمي. هذا ما يسري على جميع الدول في العالم بما في ذلك إيران وروسيا واي دولة حريصة على استمرار مشاركتها وعضويتها في هذا النظام المالي بكونها جزءا من النظام الاقتصادي العالمي".

ورأت الكتلة أن "المصارف اللبنانية على حق في اعتبارها أن علاقاتها وتعاملها مع المصارف المراسلة حول العالم مسألة استمرار أو انقطاع أو حياة أو موت، ولا سيما في ضوء طبيعة الاقتصاد اللبناني المستند إلى طبيعة وحجم التجارة العالمية الكبيرة لديه وطبيعة وحجم التحويلات المهمة والأساسية التي تصله من الخارج. وفي هذا الاطار، لا قدرة للمصارف اللبنانية على رفض ومقاومة القانون الذي تطبقه وتعمل على أساسه المصارف الاميركية والعالمية، والتي بإمكانها اذا رفض لبنان والمصارف اللبنانية بما في ذلك مصرف لبنان الالتزام به أن يتعطل العمل الخارجي لهذه المصارف ويوقف عملها مع جميع المصارف المراسلة. ذلك مما يؤدي إلى عزلها عن التواصل المصرفي مع العالم الخارجي والنظام المصرفي العالمي، مما يعني خنقا لهذا القطاع وخنقا للاقتصاد اللبناني، بما يعود بالضرر الكبير على مصالح جميع المواطنين اللبنانيين".

واعتبرت أن "الحملة الإعلامية والسياسية العنيفة التي شنها ويشنها حزب الله وبعض الإعلاميين المقربين منه والمحسوبين عليه والتي تستهدف مصرف لبنان والقطاع المصرفي اللبناني، هي التي أتاحت المجال ومهدت الطريق والأجواء الملائمة لارتكاب هذه الجريمة الإرهابية التي ضربت مقر بنك لبنان والمهجر".

ولاحظت أن "خطورة الجريمة على القطاع المصرفي اللبناني هي في استهدافاتها المباشرة المتعددة، وتكمن أيضا في توقيتها الذي يصادف مع بداية انطلاق موسم الاصطياف الذي كان من المؤمل ان يشكل نقطة بداية انتعاش اقتصادي وسياحي بعد عدة سنوات من الركود والتراجع. وإن كتلة المستقبل التي ترى الاخطار الجسيمة التي يمكن ان تترتب على استمرار هذا النهج الاجرامي والترهيبي بحق لبنان واللبنانيين، تدعم المواقف التي صدرت عن حاكمية المصرف المركزي وكذلك عن جمعية المصارف في لبنان، وتدعو الشعب اللبناني الى التنبه الى خطورة ما قد يترتب على لبنان واللبنانيين جراء السياسات والممارسات التي يرتكبها حزب الله وهو الذي ورط لبنان وما يزال في حروب مدمرة وفي حروب المنطقة. الخشية ان يكون في هذه الممارسات ما يدفع القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني اللبناني إلى اتون لا يسلم منه أي لبناني مقيما كان ام مغتربا. ولهذه الأسباب جميعها ترى الكتلة أن الحكومة اللبنانية مدعوة الى التنبه للمخاطر المحدقة جراء سياسة حزب الله الراهنة والخطيرة على امن لبنان الاقتصادي واستقراره وعلى لقمة عيش جميع اللبنانيين".

وفي موضوع رئاسة الجمهورية، اعلنت الكتلة انها "ما زالت تعتبر ان مفتاح الحل الفعلي الأول والأساس لازمات لبنان المتناسلة والمتصاعدة ولاسيما خلال هذه الفترة الراهنة يكمن في المسارعة إلى انتخاب رئيس الجمهورية. وهي لذلك تكرر مطالبتها برفع سيف التعطيل الذي يرفعه حزب الله، وتدعو النواب للتوجه نحو انتخاب رئيس الجمهورية الجديد لإفساح المجال امام انطلاق عجلة العمل والحياة في المؤسسات والاقتصاد اللبناني من دون أي تأخير او تردد ولاسيما في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية".

وتوقفت عند "المواقف الصريحة والشجاعة التي أعلنها خلال الأيام الماضية الرئيس سعد الحريري، والتي أعلن فيها مسؤوليته الشخصية عن السياسات والخطوات التي اتبعها تيار المستقبل تجاه الملفات والمواضيع التي كانت مطروحة خلال الفترة الماضية، والكتلة في هذا المجال تنوه بشجاعة الرئيس الحريري وصراحته وصدقه مع نفسه وجمهوره وتيار المستقبل". وختمت: "إن كتلة المستقبل، إذ تشيد بالإيجابيات الكثيرة التي كشفت عنها الانتخابات البلدية، فإنها تعي أيضا كما التيار أهمية السلبيات التي ظهرت وأهمية وضرورة العمل على معالجتها المعالجة الجدية والصحيحة والشجاعة. ولذا ترى الكتلة وفي ظل تلك النتائج ان هذه المواقف المتقدمة للرئيس الحريري تشكل توجها نحو القيام بخطوات جدية ومدروسة داخل تيار المستقبل للمراجعة والنقد البناء بغية التطوير، استعدادا لمواجهة التحديات التي قد تحملها معها المرحلة المقبلة والآتي من الأيام. وان ما بدىء بالأمس في المكتب السياسي لتيار المستقبل يعتبر من جهة أولى تأكيدا على المبادئ والقيم الأساسية التي قام عليها تيار المستقبل والتي تتضمن أيضا تطوير وتعزيز التواصل مع القواعد الشعبية تحضيرا للمؤتمر العام القادم، كما يعتبر من جهة ثانية بداية صحيحة للقيام بالمعالجات المطلوبة".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: أي عمل إرهابي مدان وعرقلة الاعمال في سد جنة ستكبد لبنان خسائر فادحة

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب العماد ميشال عون، وعرض الملفات الراهنة.

كنعان

عقب الاجتماع، تحدث امين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، فقال: "في قضية تفجير فردان، يؤكد التكتل أن أي عمل إرهابي يستهدف لبنان وقطاعاته ومكوناته، لا سيما القطاع المصرفي، هو عمل مدان، داعيا الى عدم استباق التحقيقات في اطلاق الاتهامات في هذا الاتجاه او ذاك لأن ذلك يخدم مصلحة من يقف وراء هذا العمل". اضاف: "توقف التكتل عند تعاطي الحكومة مع عدد من الملفات الانمائية ذات البعد الوطني، وسجل الملاحظات التالية: اولا، على صعيد سد جنة، يتساءل التكتل من هي السلطة التي تعلو فوق سلطة مجلس الوزراء، والتي اجازت لنفسها مخالفة القرار رقم 76 الصادر بتاريخ 24/4/2009 والقاضي بالموافقة على المشروع وتلزيمه بحسب الاصول من خلال مناقصة عمومية شفافة، بعدما استكملت كل الدراسات على انواعها كافة، التي استند اليها قرار الحكومة في حينه. وفي هذا السياق ومنعا لتضليل الرأي العام بحملات مشبوهة تطاول المشروع وباتت معروفة من الرأي العام والمعنيين، وتنطلق من خلفيات خاصة وحسابات ومصالح شخصية وسياسية مشبوهة عند المحرضين، يضع التكتل هذه الحقائق برسم الرأي العام. لجهة الكلفة، يأتي سد جنة ضمن منظومة سدود مؤلفة من 8 سدود هي بسري وبقعاتا والمصيلحة وبلعا واليمونة والعاصي والقيسماني بالاضافة الى سد جنة، والتي لا تتعدى كلفة استملاكاته 28 مليون دولار اميركي، فيما تبلغ استملاكات سد بسري وحده على سبيل المثال 155 مليون دولار اميركي، كما تبلغ الكلفة الاجمالية لسد جنة حدود 300 مليون دولار، وتصل كلفة سد بسري الاجمالية الى مليار دولار اميركي، دون تعداد كلفة سائر السدود، والتي تصل الى اجمالي مليار و500 مليون دولار، ونسجل اننا لم نسمع اي اعتراض من اي نوع كان على اي من السدود المذكورة باستثناء سد جنة". وعن الاثر البيئي للسد، اوضح ان "عدد الاشجار الحرجية الواجب اقتلاعها في حوض سد جنة لا تتعدى الخمسين الف بحسب الدراسات التي اجرتها وزارة الزراعة، والتي سيتم بحسب خطة وزارة الطاقة التشجير بنسبة ثلاثة اضعاف هذا العدد، كخطوة عملية للتعويض عن الاشجار المقطوعة، فيما يبلغ هذا العدد حوالى الثلاثة اضعاف في سد بسري وحده، اي حوالى ال200 الف شجرة. ولجهة المخاطر الزلزالية، فبينما جزمت كل الدراسات، لا سيما ما ادلى به الخبير الفرنسي اخيرا بأن لا خطر زلزاليا على الاطلاق في سد جنة، تجدر الاشارة الى ان سد بسري مثلا يقع بالقرب من فيلق روم المتحرك. وبالتالي فالاضرار والمخاطر المحتملة في سائر السدود، وان كانت ضئيلة ايضا، فانها اكبر بكثير من تلك المتعلقة بسد جنة. اما لجهة انعكاسه على المياه والكهرباء، يؤمن سد جنة حوالى 95 مليون متر مكعب اضافي كتخزين متحرك لتأمين مياه الشفة والري لجبل لبنان وبيروت، حيث يشكل هذا المخزون حوالى ثلث معدل المياه التي تجري سنويا في نهر ابراهيم نحو البحر، والتي تبلغ اراداته المتوقعة حولى 54 مليون دولار اميركي سنويا. كما يؤدي هذا السد الى توفير كلفة استيراد النفط وتشغيل معامل الطاقة الحرارية لانتاج 100 ميغاوات، اي حوالى 10 مليون دولار اميركي. كما يوفر السد مئة ميغاوات عبر استحداث معمل كهرمائي جديد، اضافة الى امكان تأهيل المعامل الحالية، ليصبح انتاجها حوالى 40 ميغاوات، بحيث يبلغ الاجمالي 140 ميغاوات سنويا. كما يخفف من الاعباء المالية على كاهل المواطن بالحد من شراء مياه الصهاريج، بما يقارب 84 مليون دولار سنويا. بالاضافة الى فوائد اخرى من توفير لكلفة الابار وتشغيلها واستعمال مياه السد لمكافحة الحرائق وسواها من العوامل الايجابية".

واردف: "اضافة الى كل ما تقدم، فقد استثمرت الدولة اللبنانية منذ العام 2009 حوالى 100 مليون دولار، بما في ذلك استقصاءات ودراسات وتنفيذ واشراف واستملاكات، بعد صدور قرار مجلس الوزراء في العام 2009. وبالتالي فان عرقلة الاعمال اليوم ستكبد لبنان خسائر فادحة. لذلك، يرى التكتل بأن هذه الحملات التي بدأت تطال اشخاصا معنيين وغير معنيين بهذا المشروع بكراماتهم، يجب ان لا تمر من دون محاسبة قضائية لما تتضمنه من تشهير وافتراء ومشاركة في تضليل الرأي العام وتكبيد اللبنانيين خسارات فادحة خدمة لمصالح سياسية وشخصية مشبوهة".

وعن ملف النفايات، اوضح ان "التكتل يستغرب ما ورد عن حزب الكتائب بما يتعلق بمشروع طمر النفايات ومعالجتها في برج حمود والكوستابرافا، ويوضح ما يلي: ان القرار الذي حدد هذه المواقع صدر في 12/3/2016، اي منذ ثلاثة اشهر ورقمه 1، وقد اعترض في حينه وزراء تكتل التغيير والاصلاح على هذا القرار، بينما سجل وزراء الكتائب تحفظهم لكنهم رفضوا الانسحاب من الجلسة لمنع تعطيلها كما قالوا. وقد بني على هذا القرار الذي رفضت الكتائب تعطيله وان تحفظت عليه، انشاء مركزين موقتين للمعالجة والطمر الصحي في كل من برج حمود الجديدة البوشرية السد ومصب نهر الغدير. اما القرار الثاني والمتخذ في الجلسة الاخيرة، اي في التاسع من حزيران الحالي، فكان موضوعه دمج الاعمال التنفيذية المتعلقة بالانشاءات البحرية المطلوبة ومعالجة النفايات بحسب القرار السابق المشار اليه. وبالتالي فان الحملة القائمة اليوم على سائر مكونات الحكومة لا تسري على التكتل اطلاقا".

وعن ملف اوجيرو، لفت الى ان "التكتل يستغرب المماطلة المتعمدة لجهة عدم طرح هذا الموضوع بكامله على طاولة الحكومة، بالرغم من طلبات تكتلنا المتكررة. ان المخالفات الجسيمة في هذا الملف من الانترنت غير الشرعي الى قرارات وزارة الاتصالات المخالفة للقوانين والاصول والمتعلقة بعقود شركات الخلوي وسواها وصيانة وتجهيز تصل الى 170 مليار، باتت تشكل امرا فاضحا وملحا للمحاسبة والمماطلة تمنع الحكومة من اتخاذ اي موقف تمليه عليها المصلحة الوطنية. ويحذر التكتل من التمادي بهذه السياسة وهذه الاستنسابية في التعاطي مع مختلف القضايا والملفات المطروحة راهنا، معلنا انه لن يقف مكتوف الايدي امام هذا التمادي". وعن ملف امن الدولة، اشار الى ان "التكتل يؤكد موقفه السابق المتعلق بواجب احترام هرمية المؤسسة والتراتبية فيها، كما القوانين المتعلقة بسن التقاعد والاصول المرتبطة بها نسبة للتعيينات والاعتمادات المالية اللازمة لتسيير هذا المرفق الامني العام. ويرفض التكتل اي مخالفة لهذه القواعد لارتباطها بالانتظام العام وسلامة عمل المؤسسات".

وعن قانون الانتخاب وجلسة الحوار الوطني، اشار كنعان الى ان "التكتل توقف عند المناقشات النيابية والسياسية المتعلقة بقانون الانتخاب، ورأى ان عدم الوصول الى اقرار قانون جديد بعد 26 عاما على اتفاق الطائف، يصحح التمثيل ويحقق الشراكة التي نص عليها الدستور، وقبل اقل من سنة على الاستحقاق النيابي المرتقب، لهو اثبات دامغ على عدم توافر الارادة وعرقلة الوصول الى قانون انتخاب جديد للتمديد للوضع الحالي، نيابيا، استنادا الى قانون الستين. وفي حال حصل ذلك، فسيكون لنا موقف حاسم بحجم المخالفة الدستورية والميثاقية التي يتم تثبيتها منذ الطائف".

واكد كنعان ان "التكتل يطالب باجراء الانتخابات البلدية في المناطق التي تم تأجيل الاستحقاق فيها وعدم التمادي بالتأجيل والفراغ".

 

المجلس المذهبي الدرزي: لمعالجات استثنائية تبدأ بانتخاب رئيس والتوافق على قانون انتخابي عصري

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - ترأس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، اجتماع الهيئةالعامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز في دار الطائفة في فردان - بيروت، وجرى عرض للتطورات وشؤون الطائفة وأعمال المجلس ولجانه.

وأصدر مجلس إدارة المجلس المذهبي بيانا تلاه أمين السر المحامي نزار البراضعي، وجاء فيه:

"أولا: هنأ المجلس عموم المسلمين بحلول شهر رمضان الكريم وتمنى لهم صياما مقبولا، راجيا من الله تعالى أن يلهم عقول وقلوب المسلمين واللبنانيين والناس أجمعين في هذا الشهر الفضيل إلى الخير والمحبة والتسامح، لتنتهي كل المظالم التي تعصف بشعوب أمتنا العربية والإسلامية من فلسطين إلى سوريا الى مختلف الدول القابعة تحت نيران الاحتلال والطغيان والقتل والظلم والعنف والتطرف والتخلف والفقر.

ثانيا: يدين المجلس بشدة كل محاولات ضرب الاستقرار الوطني، وآخرها التفجير الذي استهدف زعزعة القطاع المصرفي اللبناني، وهو القطاع الاقتصادي الأكثر حصانة وتماسكا في البلد، بعدما تعرضت وتتعرض مختلف القطاعات الأخرى لهزات وأزمات معطوفة على الأزمات السياسية العالقة والحياتية المتردية، ما يهدد بضرب مقومات بقاء الدولة برمتها. وفي هذه اللحظات الحرجة، يدعو المجلس الجهات المعنية للدخول في حوار حول سبل التعاطي مع المستجدات التي دخلت حيز التنفيذ فيما يتعلق بالعقوبات وتأثيراتها المحتملة مستقبلا لأن العلاج الأمثل لهذه القضية الحساسة يكون بالحوار الجدي والمسؤول.

ثالثا: إن استمرار الشغور الرئاسي في ظل الشلل اللاحق بالمؤسسات الدستورية يجعل لبنان عرضة لمزيد من التحديات، خصوصا أن الصراعات في المنطقة تتوجه نحو مزيد من التفاقم، فيما أوضاع الداخل المعيشية والاجتماعية تذهب إلى مزيد من التدهور، الأمر الذي يستوجب معالجات استثنائية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على قانون انتخابي عصري يؤمن التمثيل الصحيح والعادل لكل مكونات الوطن وشرائحه، وفي غضون ذلك إطلاق ورشة عمل حكومية وأخرى تشريعية تعيد البلاد إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان‏.

رابعا: يؤكد المجلس تمسكه بنهج الشفافية والوضوح في عمله وعمل لجانه المختلفة، وهو ما ينعكس أداء متقدما، من خلال التقديمات التي تعمل لها اللجنة الاجتماعية، وعمل لجنة الأوقاف في تثبيت المحفظة الوقفية وتحرير كامل الأوقاف تحضيرا لعمليات استثمار مطلوبة، وعمل كل من اللجنة الثقافية واللجنة الدينية في المجالين الثقافي والديني، إضافة إلى إصدارات اللجنة الدينية المتتابعة في نشر التوعية والتوجيه الاخلاقي، كما يجدر بالذكر أنها ختمت السنة الثانية في معهد الأمير السيد للعلوم التوحيدية بنجاح، والتواصل الدؤوب الذي تقوم به لجنة الاغتراب مع جميع شرائح الموحدين المغتربين. ويذكر المجلس أبناء الطائفة من فئة الشباب بالمشروع السكني الذي انطلق بدعم كبير من معالي الأستاذ وليد جنبلاط، ومن خلال جمعية الغد للتنمية والإسكان في منطقة الشويفات منذ فترة وجيزة، وذلك خدمة لأصحاب الدخل المحدود الطامحين للحصول على مسكن، وقد أنجز الجزء الأول منه، فيما تتابع الجمعية استكمال الأجزاء الأخرى في وقت قريب".

 

المشنوق إستقبل سفير مصر ولجنة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وهيئات: الوضع الأمني تحت السيطرة والمصارف لن تكون رهينة سياسية

الثلاثاء 14 حزيران 2016

وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال لقائه رئيس لجنة السياسة والامن التابعة لمجلس الاتحاد الاوروبي والتر ستيفنز الذي زاره في وزارة الداخلية برفقة وفد يضم 34 شخصا من اللجنة المؤلفة من سفراء الدول الاعضاء ال 28 المسؤولة عن السياسة الخارجية والامنية والدفاعية للاتحاد الاوروبي، أن "الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة، وأنه لا يمكن القبول بأن تصبح المصارف رهائن لأسباب سياسية".

في بداية اللقاء أثنى رئيس الوفد الأوروبي على "دور الوزير المشنوق في إنجاز إستحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية ثم طرح باسم الوفد عددا من التساؤلات حول الاوضاع الامنية والسياسية اللبنانية".

المشنوق

بدوره قدم المشنوق عرضا أكد فيه أن "التفجير الأخير الذي إستهدف بنك لبنان والمهجر لا يشبه غيره من حوادث التفجير التي سبق للبنان أن شهدها، وأن قوى الأمن الداخلي والجيش والأمن العام تعمل على مدار الساعة للتصدي لكل الاخطار الأمنية ومواجهة الخلايا الأمنية الارهابية النائمة والعمل على كشفها والقضاء عليها"، شاكرا "الدول الاوروبية التي تشارك عبر جنودها في إطار قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني ودورها في المحافظة على الامن والسلام في هذه المنطقة.

وعن الوضع السياسي قال: "النظام السياسي اللبناني يترنح في غياب رئيس الجمهورية، وأهمية وجود الأخير تكمن في أنه يلعب دور الحكم داخل المؤسسات الدستورية"، معربا عن "تخوفه من إجراء إنتخابات نيابية مبكرة قبل إنتخاب رئيس للجمهورية لأن من شأن ذلك نقل التعطيل وتوريثه للمجلس الجديد".

وحول العبر من الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة رأى المشنوق أنها "أثبتت أن الدولة ما زالت موجودة وأن المواطنين اللبنانيين لا يزالون يؤمنون بها".

وشرح للوفد الاوروبي "تداعيات أزمة النازحين السوريين في لبنان والخطط التي تعدها الحكومة اللبنانية من خلال اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة مشاكل النزوح السوري، داعيا الاتحاد الاوروبي الى زيادة دعمه للدولة اللبنانية.

سفير مصر

من جهة أخرى عرض الوزير المشنوق مع سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد العلاقات بين مصر ولبنان من جوانبها كافة، وتطرق البحث الى الاوضاع في لبنان والمنطقة العربية في ضوء المستجدات.

بركة

ثم التقى الوزير المشنوق وفدا من "حركة حماس" برئاسة ممثل الحركة في لبنان علي بركة الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا اليوم بزيارة معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق، نحن كوفد من حركة حماس في لبنان قدمنا له التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، ونجاح العملية الانتخابية البلدية والاختيارية، وأبلغناه موقف حركة حماس بحرصنا على إستقرار لبنان وإدانتنا للانفجار الذي حصل قبل أيام في فردان، ونحن في حركة حماس نعمل مع كافة الفصائل الفلسطينية للمحافظة على أمن المخيمات وإستقرارها وتعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية".

أضاف: "أطلعناه على جهود المصالحة الفلسطينية وأبلغناه أنه غدا سيعقد لقاء مصالحة في الدوحة في العاصمة القطرية بين وفدين من حماس وحركة فتح، ونأمل ان تكون هذه الجولة ثالثة في حوار الدوحة خاتمة لتحقيق اتفاق ومصالحة وانهاء حالة الانقسام. وكذلك اطلعناه على الاوضاع في فلسطين المحتلة في ظل الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المسجد الاقصى المبارك والاستمرار في الاستيطان في الضفة الغربية ومعاناة أهلنا في غزة نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات".

وختم: "تطرقنا الى أزمة الاونروا وأكدنا تمسكنا بوكالة الاونروا بإعتبارها الجهة الدولية المكلفة برعاية واغاثة اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة الى ديارهم في فلسطين، وطالبناه من موقعه في الحكومة بأن يكون هناك دور للحكومة اللبنانية بدعم مطالب الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان".

جمعية متخرجي المقاصد

على صعيد آخر إستقبل الوزير المشنوق وفدا من جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت برئاسة مازن شربجي والذي قدم له دعوة لحضور افطار الجمعية.

بعد اللقاء قال شربجي: "زيارتنا لمعالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق لتقديم التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ولتقديم دعوة لحضور افطار جمعية متخرجي المقاصد السنوية، وقدمت الجمعية الشكر لمعالي الوزير على ما بذله من جهود حثيثة في الانتخابات البلدية والاختيارية، لقد وعد ووفى وإن شاء الله كما وعدنا الآن ستجري الانتخابات النيابية المقبلة وسيشرف عليها بنزاهتها وديمقراطيتها ونحن نقدم الشكر له ولرئيس وأعضاء مجلس الوزراء جميعا على التغطية السياسية لاجراء هذه الانتخابات".

واضاف: "لقد إستنكرنا العمل الذي طال القطاع المصرفي، الشريان الحيوي والحياة للبنانيين جميعا ونرجو من الجميع عدم إرسال الرسائل على هذا القطاع الحيوي".

 

شهيب: وقف استيراد الانتاج الزراعي من سوريا مرتبط بوقف التهريب المنظم ومسؤوليتنا حماية المزارع اللبناني

الثلاثاء 14 حزيران 2016 /وطنية - عقد وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمرا صحافيا في مكتبه في وزارة الزراعة، تحدث فيه عن ملف وقف استيراد المنتجات الزراعية والحليب والالبان والاجبان والبيض من سوريا حتى الاول من شهر شباط من العام المقبل. وأعلن ان "تعليق العمل بهذا القرار يرتبط بتنظيم الاستيراد والتصدير بين البلدين ووقف التهريب المنظم اولا"، لافتا الى ان "هذا القرار كان موضع بحث في مجلس الوزراء خلال سفره الى العاصمة الروسية موسكو الاسبوع الماضي لفتح اسواق جديدة امام المنتجات الزراعية اللبنانية. وقد طلب وزير الصحة وائل ابو فاعور تأجيل البحث الى الجلسة المقبلة ليكون الوزير المختص حاضرا". واستهل شهيب مؤتمره الصحافي بشكر وسائل الاعلام لاهتمامها ب"قضية حياتية تعني المزارع اللبناني وكل اللبنانيين لعلاقتها باقتصادهم وبانتاجهم الزراعي الذي يشهد مزاحمة غير مشروعة في الانتاج الزراعي المستورد من جهة وفي تدفق الانتاج الزراعي المهرب عبر المعابر الحدودية غير الشرعية وتحديدا من سوريا، هذا التدفق الذي أدى ويؤدي الى كساد الانتاج الزراعي اللبناني وإفقار المزارع اللبناني جراء الخسائر التي يتكبدها في معظم مواسمه".وقال: "يهمني، بعد قرار وقف استيراد المنتجات الزراعية السورية حتى الأول من شباط 2017 وقرار اخضاع استيراد الحليب ومشتقاته لاجازة مسبقة أن أوضح نقاطا عدة أملت علي كوزير للزراعة اتخاذ هذه القرارات التي آمل أن تؤدي الغرض منها وتحمي انتاجنا الزراعي ومزارعينا وتحصن اقتصادنا الوطني في ركن أساس من أركانه أي الزراعة". أضاف: "تحتم مسؤوليتي كوزير للزراعة ان تكون حماية المزارع واستمرار الانتاج الزراعي وتصريف الانتاج بالسعر الضامن لمردود عادل للمنتج والمستهلك في آن، في اولويات اهتمامي واهتمام الوزارة. وان انتاجنا الزراعي هذه السنة من الخضار والفاكهة كاف لتأمين حاجة السوق المحلي مع فائض للتصدير الى اسواق الخليج التي تطلب انتاجنا الموسمي لكن التصدير دونه عقبات وانخفضت كمياته جراء اقفال الطرق البرية نتيجة الحرب في سوريا الأمر الذي يحتم ضبط تدفق الخضار والفاكهة المستوردة أو المهربة لتأمين تصريف الانتاج المحلي في أسواقنا". وتابع: "لقد اعتمدت وزارة الزراعة وتعتمد استراتيجية لخمس سنوات هادفة الى زيادة المساحات المزروعة وزيادة الانتاج وخلق حوافز للعودة الى الانتاج الزراعي، بالتوجيه والدعم والتقديمات وايجاد اسواق للتصدير، فأي جدوى من الدعم اذا استمر اغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة أو المهربة وأي جدوى للاستراتيجيات والسياسات الزراعية في ظل كساد موسمنا؟ ان استمرار الانتاج الزراعي يحتم استمرار الطلب على هذا الانتاج واستمرار الطلب على الانتاج يؤمن مصلحة اللبنانيين العاملين في القطاع الزراعي والعمال الزراعيين السوريين في لبنان وبالتالي فإن ضرب القطاع المنتج يلحق أضرارا كبيرة بكل العاملين في الزراعة".

وقال: "ندرك تماما ان قرار تعليق استيراد المنتجات الزراعية السورية حتى الأول من شباط المقبل لا يؤدي الهدف منه ما لم يتوقف التهريب ونقولها بكل وضوح: عندما يتوقف تهريب المنتجات الزراعية النباتية والحيوانية، بما فيها الالبان والاجبان، مستعدون عندها لتنظيم الاستيراد بين البلدين وإعادة النظر بالقرارات".

أضاف: "ان التهريب مشرع من سوريا والا لا يمكن ان تدخل هذه الكميات من المنتجات النباتية والحيوانية الا بمعرفة السلطات المختصة على الحدود. هناك 4000 تنكة جبنة تهرب وتغرق اسواقنا وتضرب انتاجنا، سعر المنتج اللبناني يكلف اكثر من سعر المنتج المهرب، علبة اللبنة تكلف 9000 وسعرها في السوق 4000 الى 5000 ليرة لبنانية". وتابع: "كل مشروع سلامة الغذاء الذي اطلقة وزير الصحة وائل ابو فاعور بمساعدة من وزارة الزراعة ومن وزارة الاقتصاد والتجارة يضرب، الالبان والاجبان المهربة تحتوي على سمنة وزيوت وزيت نخيل وحليب بودرة ونشاء، التاجر المهرب يريد ان يكسب المال على حساب صحة المواطن، هناك 50 معبرا غير شرعي في منطقة بعلبك الهرمل".وأشار الى أن "وقف التهريب شرط أساس لأي تنظيم مجد والمسؤولية الوطنية ووقوف اللبنانيين خلف جيشهم وقواهم الامنية وضع حدا لدخول ارهاب القتل بالسلاح والتفجيرات. والمسؤولية الوطنية تحتم العمل لوقف دخول ارهاب القتل بالاقتصاد وبإفقار المنتج اللبناني". وقال شهيب: "اقفال الحدود في وجه الارهاب كتب بدم الجيش اللبناني ودعمه وبخط من ذهب، نحن قادرون على وقف ارهاب القتل بالاقتصاد، لا يمكن ترك الحدود ليتمكن البعض من الاستفادة على حساب لبنان وشعبه. والمسؤولية الوطنية تحتم عملا لبنانيا مشتركا للجمارك اولا وللجيش والقوى الأمنية ثانيا ولوزارة الزراعة ومراكزها ثالثا وللتعاونيات والنقابات الزراعية والمزارعين رابعا وللوزارات ذات الصلة، خصوصا وزارة الاقتصاد خامسا لوضع حد لدخول الانتاج المهرب، وضبط ميزان العرض والطلب والأسعار كما أن مسؤولية السلطات السورية منع تهريب الانتاج الزراعي السوري، خصوصا الاجبان والالبان عبر الحدود". أضاف: "لبنان يستهلك ما يفوق مليون رأس غنم تذبح على اراضيه في السنة، مع العلم ان الاغنام التي تدخل بطريقة شرعية لا تتعدى 150 الف رأس، وعديد القطيع اللبناني من الاغنام لا يتعدى 350 الف رأس والباقي حوالي 700 الف يدخلون عبر معابر غير شرعية في الشمال والبقاع الشمالي".

وتابع: "علينا جميعا ان نعمل على كل المستويات لوقف التهريب ودون ذلك لن نستطيع تطوير قطاعاتنا وحفظ سلامة الغذاء وبالتالي حفظ الصحة العامة. ونقولها بكل وضوح، ان مصلحة المنتج الزراعي اللبناني والسوري هي أهم من عملة صعبة يسعى النظام السوري الى الحصول عليها بكل الطرق. ولا يجوز نتيجة سقوط سعر الصرف للعملة السورية ان يعوض حاجته للعملة الصعبة بإغراق الاسواق اللبنانية، نحن لم يكن لدينا اي نظرة فوقية او طبقية في وجه الشعب السوري الذي يعاني كما المزارع السوري، انا وزير زراعة ولست وزيرا للتجارة". وأردف: "تحدث بعض التجار، بعد قرار منع ادخال الخضار والفواكه ذات المنشأ السوري الى لبنان لغاية شباط 2017 عن اتفاقية التيسير العربية، وعن التجارة الحرة والأسواق المفتوحة، ونقول لهم بأن التجارة الحرة لا تعني حرية ضرب اقتصاد بلد ولا تعني تعطيل الانتاج، واتفاقية التيسير العربية لا تعني تيسير التهريب وتيسير افقار المنتجين، انما تعني السعي العربي المشترك الى تكامل عربي والى تأمين الأمن الغذائي العربي بزيادة الانتاج القاصر عن تأمين الحاجة العربية الى المنتجات الزراعية". وقال: "حاول البعض ربط القرار الهادف الى حماية الانتاج الزراعي الوطني وحماية المزارع اللبناني بأهداف سياسية لها علاقة بما يجري في سوريا. ونقول بكل وضوح: هذا ربط غير موفق وهذا ربط من نسيج الخيال، دافعنا الأوحد حماية الفلاح والمزارع وهمنا ان نأكل مما نزرع لا أن نتلف ما ينتجه أهلنا ونصمت عن ضرب اقتصادنا وإفقار ناسنا، هذه هي سياستنا وهذا هو مقصدنا وغاية سياستنا كانت وستبقى حماية انتاجنا ومنتجينا ولقمة عيشهم المغمسة بالتعب والمهددة، مرة من تغير المناخ والكوارث الطبيعية وفي كل مرة من فلتان الحدود واغراق غير بريء للأسواق". وأوضح شهيب أنه وجه "كتبا الى وزارة الدفاع وقيادة الجيش والامن العام ومديرية الجمارك، التي وجه لها 12 مراسلة للعمل على منع التهريب، ورد احد الضباط بأن هناك 50 معبرا غير شرعي في بعلبك الهرمل لا يمكن ضبطها"، آملا من "جميع القوى الامنية المساعدة لوقف التهريب".

الحرائق

وتحدث شهيب عن "موضوع طارىء آخر استجد، وقد بدأ باكرا هذا العام مع اندلاع حريق جعيتا يوم الاحد الماضي الذي اخمد"، لافتا الى ان "تقارير وزارة الزراعة اشارت الى ان مساحة الحريق الاجمالية قدرت بحوالي 200 الف متر مربع (20 هكتارا) وشمل الحريق 70% حريقا كليا للاشجار و30% حريقا جزئيا وهو اتى على 12000 شجرة و 5000 شجرة صنوبر مثمر"، معلنا أن "عملية اعادة التشجير ستنطلق خلال شهر ايلول المقبل"، داعيا "البلديات والمواطنين والجمعيات الاهلية لأن يكونوا عينا ساهرة عند تنظيف الاحراج". وثمن دور وسائل الاعلام، ودعاها الى "المساهمة في حماية انتاجنا ومزارعا وفلاحنا لأن انتشار الارض البور بدأ يأخذ مساحات واسعة وهو ما يهدد بزيادة الهجرة او النزوح نحو المدن".

اسئلة واجوبة

وقال شهيب ردا على سؤال عن عرض القرار على مجلس الوزراء وعن حديث الوزير السوري عن المعاملة بالمثل: "لدينا آلية للمعاملة بالمثل. لم أثر الامر في مجلس الوزراء الا انه سيكون موضع بحث في الجلسة المقبلة، وهذا القرار لا بعد سياسي له، انا حريص على المزارعين اللبنانيين، هناك خلل في الميزان التجاري مع سوريا وحقنا ان نحمي حدودنا. منتجاتنا الزراعية تصدر من طرابلس الى تركيا الى كردستان الى العراق هناك كلفة اضافية كيف ننافس في الاسواق الخارجية. اما الى الخليج فيتم عبر الرورو، الى بور سعيد فالبحر الاحمر ثم الى العقبة او المملكة العربية السعودية. لدينا تغير في المناخ، انتاج التفاح والكرز اصيب بأضرار بالاضافة اصيبت اسواقنا بالاغراق، التهريب هو قرار مشرع رسميا. انا لا اقبل ان تباع المساعدات للشعب السوري التي تهرب في الاسواق اللبنانية. هناك بيض مهرب من اوكرانيا عبر سوريا. نحن نريد تنظيم العلاقة مع سوريا. هناك 8 طائرات تشحن يوميا بالبضائع السورية ترانزيت عبر مطار بيروت. ان حماية الانتاج اللبناني حق للشعب والمزارع اللبناني".

وعن تقدير خسائر الاقتصاد اللبناني وانواع المنتجات المهربة، قال: "هناك لحوم دواجن بكميات كبيرة وغير معروفة تدخل عبر المعابر الحدودية بطريقة مموهة من منشأ سوري وتركي للهروب من الضريبة المفروضة على الدجاج (2000 ل.ل.) على المقطعات و(1000 ل.ل.) على الدجاج الكامل، كما ان شحنها وادخالها يتم بطريقة غير صحية. وهناك حليب طازج يدخل عبر الحدود الشمالية بكميات كبيرة لمعامل الاجبان البيضاء في المناطق الحدودية والداخلية وذلك لتدني كلفة الانتاج في سوريا بالاضافة الى انهيار سعر صرف العملة السورية. وهناك بيض طازج بكميات غير معروفة. اما الاجبان فهي تدخل عبر المعابر غير الشرعية وبكميات كبيرة جدا حوالي 8000 طن سنويا وهي المسبب الاساسي لكساد الحليب والتأثير سلبيا على قطاع تربية الابقار الحلوب. بالاضافة الى طيور الزينة والصيصان الحية التي تدخل عبر المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية وبكميات كبيرة وهي تعرض القطاع الحيواني وخصوصا قطاع الدواجن للمخاطر الصحية كانتقال الامراض السارية على سبيل المثال انفلونزا الطيور (H5N1) التي وصلت الى النبي شيت وتسببت بخسائر كبيرة للمربين في المنطقة وضربت هذا القطاع فيها وقتلت اكثر من 140 الف طير وكانت بسبب ادخال اربع بطات بطريقة غير شرعية. اما اللحوم المحضرة والمصنعة فهي تدخل بكميات غير معروفة عبر المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية".

أضاف: "يبلغ معدل الاستيراد اليومي من سوريا 200 طن تدنت الى 100 طن عبر المعابر الشرعية لأن التهريب اكثر ربحا. يستورد لبنان من سوريا الخضار: ملفوف، باذنجان، فليفلة، جزر، حشائش، فستق حلبي، لوز فرك، والقليل من الفاكهة والقيمة الشرائية الابرز هي للفستق الحلبي. ويصدر لبنان الى سوريا 25% من صادراته وتدنت هذه النسبة لعدة اسباب منها القدرة الشرائية وانخفاض سعر العملة. ويصدر لبنان بالدرجة الاولى الى سوريا الموز والحمضيات والبطاطا وفواكه مشكلة".

وأورد الميزان التجاري بين لبنان وسوريا كالاتي: السنة الكمية المصدرة (طن) الكمية المستوردة (طن)

2014 66052 85538

2015 35284 92866

2016 لغاية 30/4/2016 17687 28712

لبنان ينتج 100 الف طن من الموز

يصدر لبنان الى سوريا:

34000 طن عام 2013

18000 طن عام 2014

10500 طن عام 2015

بينما نستورد موز من الاكوادور:

410 طن عام 2015

اما بالنسبة الى الحمضيات المصدرة الى سوريا:

9010 طن سنة 2014

4393 طن سنة 2015

ولفت الى أنه بسبب "اقفال الطرقات البرية عبر سوريا فإن البضائع تصدر الى الخليج العربي بحرا او جوا".

وشدد شهيب على انه ليس "ضد الاستيراد من سوريا انما مع الاستيراد المنظم". وقال: "التهريب ليس تحت السيطرة في لبنان حاليا، صحيح هناك تجار حريصون على الصحة العامة ولكن هناك تجار حريصون على زيادة ارباحهم. نحن على تواصل مع قيادة الجيش وهي مشكورة على مساعدتها لنا، وهي طلبت ارسال ضابط من الجمارك للتنسيق. هناك امكانية لتوقيف البضائع المهربة في شتورا وفي تعنايل وفي جديتا وفي ضهر البيدر وفي جونية وفي كل المناطق والمدن وعلى كل الطرقات، لن نسكت بعد اليوم. الاساس هو سلامة الغذاء وحق المزارع اللبناني. حاولنا تسوية الاوضاع، اليوم ارفع الصوت لحماية الانتاج اللبناني".

وأشار الى ان "الاسعار بعد اتخاذ القرار لم ترتفع كما لم ترتفع في شهر رمضان المبارك اعاده الله على الجميع بالخير والبركة الا بشكل محدود"، معلنا أن "وزير زراعة كردستان خلال زيارته الى لبنان لا يريد رفع رسم 5000 دولار عن كل حاوية بضائع كرسم مرور الى العراق لحماية انتاج كردستان". كما اعلن ان زيارته الى العاصمة الروسية موسكو التي تمت خلال الاسبوع الماضي "ستثمر فتح اسواق جديدة امام الانتاج اللبناني بعد توقيع اتفاقية قريبا".