المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

السعودية تراقب تحويلات مالية منعاً لوصولها إلى “حزب الله”

فارس سعيد لـ»السياسة»: تفجير «لبنان والمهجر» رسالة من «حزب الله» إلى رياض سلامة

مجلس الوزراء ينأى بنفسه عن الملفات الخلافية وسلام يحاول امتصاص الصدمات ويماشى أخذ الأمور إلى مزيد من التوتر المفتوح على كل الاحتمالات

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 16 حزيران 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/6/2016

نعم...حزب الله فجّر القطاع المصرفي/أحمد الأسعد

ولكن من قال إننا أشقاء/أبو أرز

حزب الله يخسر 11 مقاتلاً بالهجوم العنيف

 بالفيديو.. صاروخ "تاو " يتسبب بمقتل 8 من "حزب الله "

 يديعوت: إسرائيل تستعد لحرب ثالثة مع لبنان

رئيس الإستخبارات الإسرائيلية: “لم يسبق لجيش أن عرف عن عدوّ بقدر ما نعرف عن حزب الله”!

«جنوبية» تكشف تفاصيل معركة الجيش السوري وحزب الله في ريف حلب

البحرين تُسقط الجنسية بتهمة الإنتماء لحزب الله

"المبرّات" و"الرسول الأعظم" خارج العقوبات

أي تفسير دستوري لاستقالة وزراء في زمن الفراغ؟ الغرابة أن يقدّم الوزير الاستقالة لنفسه/منال شعيا/النهار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس في 23 الحالي

عقيلة الشيخ يعقوب: انتم صائمون عن قول الحق وعميان عن الحقيقة

مجلس وزراء باهت تجنّب الخلافــات والحزب معتصم بالصمت

سلامة يشيد بالقطاع المصرفي واستقالة الكتائب موقف دون ورق

سـجال اميركي- روسي فاتـر ولا موعـد لاسـتئناف جنـيف

ريفي بحث ولاسن في مشاريع الاتحاد الاوروبي لانماء طرابلس

النائب مروان حمادة: للاستمرار بالضغط من اجل إنتخاب رئيس

سامي الجميل: سنبلغ سلام الاستقالة رسميا وهي بداية لمسار تغييري شامل

سلام في مجلس الوزراء: الحكومة حريصة على الاستقرار الأمني وحماية القطاع المصرفي

بارود: الوزير المستقبل يخضع للمساءلة ما دام يصرّف الاعمال اذا ارتكب مخالفة؟

حكيم: نتراجع عن الاستقالة لمصلحة البلد لكن الحكومة فاسدة ومعاركنــا مسـتمرة ونريد حلاً منصفــاً لأمن الدولـــة

"المستقبل" يستقل قطار "النقد الذاتي" والعنصر الشبابي والنسائي في المقدمة ولجنة اعداد المؤتمر العام تسلّم المكتب السياسي الوثيقتين بعد اســبوعين

جهود مستقبلية – قواتية لترميم الجسور بين الحزبين واتفاق على تحييد "الرئاسي" وإحيـاء "الاســتراتيجي"

رابطة آل طوق طالبت بتشكيل لجنة جديدة لمهرجانات الأرز الدولية

لجنة مهرجانات الارز ردت على رابطة ال طوق : بأي حق تدعي التحدث باسم جميع ابناء العائلة واكثر من نصفهم يؤيدون المهرجانات ويدركون اهميتها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المنامة: القضاء يسقط الجنسية عن 10 من “حزب الله البحريني” والسجن لـ35 بتهمة الشروع في القتل

مسيحيو العراق يصومون اليوم تضامناً مع المسلمين

وفاة نائبة بريطانية من المعارضة في اطلاق نار وحالتها حرجة

سي.آي.اي: الجهود الاميركية لم تؤثر على قدرة داعش على شن هجمات ارهابية في العالم

بوتين عرض الأزمة السورية مع بان كي مون ودي ميستورا

 لافروف استغرب تصريحات كيري: واشنطن تتحمل مسؤولية رفض المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة التفاوض

 مشرعون كنديون صوتوا لجعل النشيد الوطني لا يميز بين الجنسين

بان كي مون في منتدى بطرسبورغ: لفعل كل شيء من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف

ايران قدمت شكوى الى محكمة العدل العليا بشأن اموالها المجمدة في الولايات المتحدة

أميركا 'ترضخ' لطلب إسرائيل في اتفاق المساعدات العسكرية

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» والنظام.. خيانات وأحقاد و«قصف» أرواح/علي الحسيني/المستقبل

 طهران وحلب../علي نون/المستقبل

القانون الأميركي لن يتراجع.. والحوار التقني مفيد/ثريا شاهين/المستقبل

إيران تمضي في تنفيذ خطة الفراغ الشامل لا حكومة تصلح للإشراف على الانتخابات/اميل خوري/النهار

العقوبات، أسبابها ونتائجها/مروان اسكندر/النهار

سامي الجميّل "الثائر" : الاستقالة خطياً ولا عودة/ايلي الحاج/النهار

الحظوظ بين عون وفرنجية كالساعة الرملية لكنّ الرئاسة رُحّلت إلى أمد غير منظور/روزانا بومنصف/النهار

جماليات صراع المصارف وحزب الله/شادي علاء الدين/العرب

حزب الله" والنظام: ريبة الحلفاء/بشار جابر/المدن

هل بوسع "حزب الله" مراجعة نفسه/دلال البزري/المدن

"حزب الله" والمصارف: ثالثهما المخاطر/عصام الجردي/المدن

خرائط إسرائيلية لصواريخ "حزب الله": تدميرها سيتسبب بمجازر/سامي خليفة /المدن

 حريرياً…ماذا يميّز فرنجية عن عون/سيمون أبو فاضل

المؤسسات الرسمية الإيرانية تدق جرس الإنذار: 10 آلاف مومس في طهران وحدها و35 ٪ منهن متزوجات/محمد المذحجي/القدس العربي

قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد/نسرين مرعب/جنوبية

الشيعة: طائفة منتهية الصلاحية/الشيخ محمد علي الحاج العاملي/جنوبية

إيران – دمشق: إفطار على مائدة موسكو وتل أبيب/محمد قواص/العرب

خطط إيران في المنطقة تعيد الحسابات الأميركية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الأسد يطلب دعم أعدائه للبقاء/عبد الكريم أبو النصر/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الأباتي بولس نعمان مكرما في حركة الأرض اللبنانية: هناك استهتار بالقيم لكني مقتنع أن لبنان والشرق سيعودان افضل مما كانا/وطنية

الرياشي: انسحاب “الكتائب” في هذ الوقت ليس مفيداً… والعلاقة مع “المستقبل” ستُثبت أكثر فأكثر/موقع القوات اللبنانية

الحريري خلال إفطار على شرف عائلات بقاعية: انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لحل مشاكلنا والحوار مع حزب الله لخفض التوتر ودرء الفتنة/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح

إنجيل القدّيس متّى10/من27حتى33/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَا أَقُولُهُ لَكُم في الظُّلْمَةِ قُولُوهُ في النُّور. ومَا تَسْمَعُونَهُ هَمْسًا في الأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلى السُّطُوح. لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، ولا يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوا النَّفْس، بَلْ خَافُوا بِالحَرِيِّ مِمَّنْ يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ والجَسَدَ مَعًا في جَهَنَّم. أَلا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ بِفَلْسٍ، ووَاحِدٌ مِنْهُمَا لا يَسْقُطُ عَلى الأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيْكُم؟ أَمَّا أَنْتُم فَشَعْرُ رَأْسِكُم مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيْرَ كَثِيْرَة. كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي أَمَامَ النَّاس، أَعْتَرِفُ بِهِ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. ومَنْ يُنْكِرُني أَمَامَ النَّاس، أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا أَمَامَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات"

 

أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً

سفر أعمال الرسل10/23//27/من34حتى43/:"يا إخوتي، في ٱلغَد، قَامَ بُطْرُسُ وخَرَجَ مَعَ الرِجَالِ الذِّينَ أَرْسَلَهُم كُرْنِيلِيُوس، ورَافَقَهُ بَعْضُ ٱلإِخْوَةِ مِنْ يَافَا. وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي، دَخَلَ قَيْصَرِيَّة. أَمَّا كُرْنِيلِيُوسُ فَكَانَ يَنْتَظِرُهُم، وقَدْ دَعَا أَنْسِبَاءَهُ وأَصْدِقَاءَهُ ٱلأَقْرَبِين. ولَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ ٱسْتَقبَلَهُ كُرْنِيلِيُوس، وٱرْتَمَى عَلى قَدَمَيهِ سَاجِدًا لهُ. فأَنْهَضَهُ بُطرُسُ قائِلاً: «قُمْ، فإِنِّي أَنا أَيْضًا إِنسان!». ثُمَّ دَخَلَ وهُوَ يُحَادِثُهُ، فوَجَدَ كَثِيرينَ مُجْتَمِعِين، وفتَحَ بُطْرُسُ فَاهُ وقَال: «بِالحَقيقَةِ عَلِمْتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحَابِي ٱلوُجُوه. بَلْ إِنَّ مَنْ يَخَافُهُ في كُلِّ أُمَّة، ويَعْمَلُ ٱلبِرّ، يَكُونُ عِندَهُ مَقبُولاً. لَقَدْ أَرْسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَنِي إِسْرَائِيل، فبَشَّرَهُم بِالسَّلامِ على يَدِ يَسُوعَ ٱلمَسيح، وهُوَ رَبُّ ٱلنَّاسِ أَجْمَعين. وأَنْتُم تَعلَمُونَ مَا جَرَى في كُلِّ ٱليَهُودِيَّة، إِبتِدَاءً مِنَ ٱلجَليلِ بَعْدَ ٱلمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا، كَيْفَ مَسَحَ ٱللهُ بِالرُّوحِ ٱلقُدُسِ وبِالقُدْرَةِ يَسُوعَ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ ٱلخَيرَ ويَشْفي كُلَّ مَنْ كَانَ تَحْتَ سُلْطَةِ إِبْلِيس، لأَنَّ ٱللهَ كَانَ مَعَهُ. ونَحْنُ شُهُودٌ على كُلِّ مَا فَعَلَهُ في بِلادِ ٱليَهُودِ وفي أُورَشَليم. هُوَ ٱلَّذي قَتَلُوهُ إِذْ عَلَّقُوهُ على خَشَبَة. فهذَا قَد أَقَامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثَّالِث، وآتاهُ أَنْ يَظْهَر، لا لِلشَّعْبِ كُلِّهِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ ٱللهُ فَٱخْتَارَهُم، لَنَا نَحْنُ ٱلَّذينَ أَكَلْنا وشَرِبْنا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات. وقَدْ أَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْب، وأَنْ نَشْهَدَ أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي أَقَامَهُ ٱللهُ ديَّانًا لِلأَحْيَاءِ وٱلأَموَات. ولَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ ٱلأَنْبِياء، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤمِنُ بِهِ يَنَالُ بِٱسْمِهِ مَغْفِرَةَ ٱلخَطَايَا».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

حتى في أسوء أوضاع الحياة، الله ينتظرني، الله يريد معانقتي، الله ينتظرني

Even in the worst situation of life, God waits for me, God wants to embrace me, God expects me

Même dans les situations les plus difficiles de la vie, Dieu m’attend, Dieu veut m’embrasser, Dieu m’attend

 

تفاصيل تفاصيل الأخبار اللبنانية

السعودية تراقب تحويلات مالية منعاً لوصولها إلى “حزب الله”

بيروت – «السياسة»:السياسة/17 حزيران/16/كشف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير أن السعودية بدأت في اتخاذ تدابير جديدة، تتعلق بحوالات العمالة اللبنانية من المملكة إلى بلادهم. وأوضح في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة أمس أن العملية الواحدة “تستغرق من 3 إلى 4 أيام قبل أن تصل إلى بيروت، وهو وقت تقضيه السلطات السعودية في التحري عن هوية المرسل، والجهة التي حول إليها الأموال، لتجنب توجهها لتنظيمات إرهابية”، مستبعدا في الوقت نفسه أن تكون الخطوة السعودية الجديدة سياسية، وإنما “اقتصادية وأمنية، تتماشى مع القانون المصرفي الدولي”. وصنفت السعودية والولايات المتحدة، في أبريل العام الماضي عدداً من المنظمات ضمن قائمة الإرهاب، كما شمل التعاون السعودي – الأميركي اتخاذ إجراءات استهدفت ستة أفراد وكيانات، تجمع أموالاً تدعم أنشطة إرهابية لصالح “حزب الله” اللبناني. وفي مايو من العام الماضي، صنفت السعودية، قياديين في الحزب، على قائمة الإرهاب، نظير نشاطهم في نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وشروعهم في شن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية في أنحاء العالم، كما تابعت إجراءات ملاحقة كيانات الحزب وأفراده. وبلغ مجموع الذين صنفتهم المملكة 17 شخصية و6 كيانات ضمن قائمة الإرهاب. يذكر أن مصرف لبنان أغلق أخيراً أكثر من 100 حساب مرتبط بـ”حزب الله”، تطبيقا للقانون الأميركي الخاص بمكافحة شبكة تمويل الحزب.

 

فارس سعيد لـ»السياسة»: تفجير «لبنان والمهجر» رسالة من «حزب الله» إلى رياض سلامة

مجلس الوزراء ينأى بنفسه عن الملفات الخلافية وسلام يحاول امتصاص الصدمات ويماشى أخذ الأمور إلى مزيد من التوتر المفتوح على كل الاحتمالات

بيروت – «السياسة»:السياسة/17 حزيران/16/فيما تتواصل التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية لكشف ملابسات الانفجار الذي استهدف بنك «لبنان والمهجر»، من دون بروز معطيات حسية قد تقود إلى الجهة المنفذة حتى الآن، رأى المنسق العام لقوى «14 آذار» فارس سعيد أن هذا «الانفجار شكل مفصلاً في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية، قد يشبه بأهميته السياسية اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي حصل من أجل تغيير أوضاع وهي فتح الباب أمام النفوذ الإيراني في بيروت، كما أن تفجير لبنان والمهجر هو أيضاً حصل من أجل تحقيق أهداف، أبرزها الإطاحة بما تبقى من الاستقرار المالي والنقدي والمصرفي في لبنان. وهذا الاشتباك بين حزب الله من جهة والقطاع المصرفي من جهة أخرى، بالغ الخطورة، لأنه عندما حصل اغتيال الحريري في الـ2005 كانت هناك اندفاعة شعبية أهلية سياسية وطنية عابرة للطوائف وقفت في وجه الاستثمار في العنف في حينه، أما اليوم وفي لحظة إعادة تجديد حزب الله استثماره في العنف، لم نر أي اندفاعة أهلية شعبية أو سياسية لمواجهة هذا القرار الجديد الذي اتخذه حزب الله». وقال سعيد لـ»السياسة»، إن «تفجير لبنان والمهجر مناسبة حقيقية أمام كل الوطنيين اللبنانيين، مسيحيون ومسلمون ومن كل الأطياف السياسية للوقوف صفاً واحداً من أجل إنقاذ لبنان وتثبيت سلمه الأهلي والوقوف في وجه المخطط الجنوني الذي يقوده حزب الله والذي يضيف إلى حالة عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في لبنان، عدم استقرار أمنياً موصوفاً من خلال ما قام به الحزب».

وأشار سعيد إلى أنه «سبق انفجار فردان أنهم أرسلوا علي حسن خليل وزير مالية لبنان إلى واشنطن ثم زارها النائب ياسين جابر على رأس وفد نيابي، ومن بعده كانت زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وبعدهم قام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووفد مصرفي في لبنان بزيارة الولايات المتحدة، فكان الجواب الذي سمعه كل هؤلاء أن القرار الأميركي لا يمكن إلا أن ينفذ، فما كان من الرافضين لهذا القرار إلا أن وجهوا إلى رياض سلامة من خلال انفجار «لبنان والمهجر» رسالة مفادها أنه إذا لم تقوموا بإجراء وساطة مع الولايات المتحدة أو إذا لم تعطونا السبل للالتفاف على هذا القانون، فسنفجر القطاع المصرفي».

وشدد على أن «حزب الله لن يقوى على مواجهة القرار الأميركي، لكنه سيكون مرتاحاً لأنه ما عاد أحد يواجهه في لبنان، فليس هناك قوى سياسية فعلية تحاصرهم داخلياً، فالمسيحيون الذين كانوا طليعة المدافعين عن لبنان ونظامه المالي والمصرفي لم يتحركوا ولم نر كتلة نيابية وازنة مسيحية اهتمت بما حصل ودافعت عن القطاع المصرفي في مواجهة حزب الله باستثناء ما صدر عن كتلة المستقبل النيابية». وحذر سعيد من أن هذا التلاعب بمعايير الاستقرار في لبنان من قبل «حزب الله» وهذا التراخي من قبل القوى السياسية أو حتى القوى الرسمية، سيدفع إلى تطبيق القانون الأميركي بضغط خارجي، أي في ظل غياب الحالة الوطنية الداخلية التي يجب أن تحمل عنوان نظام المصلحة اللبنانية ومن ضمنها نظام المصلحة اللبنانية المالية، ما يجعل لبنان تحت تأثير وضع خارجي ثقيل جداً.

وفي هذا الإطار، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن «حادثة التفجير التي تعرض لها بنك لبنان والمهجر لا تغير في التعاميم التي أصدرها البنك المركزي»، معرباً عن ارتياحه للاستقرار النقدي المستمر. وقال إن «الجو العالمي متعاطف مع لبنان ويعرف الصعوبات».

من جهة أخرى، نأى مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها، أمس، بغياب وزيري «حزب الكتائب»، سجعان القزي (العمل) وآلان حكيم (الاقتصاد والتجارة) اللذين قدما استقالتيهما، عن الملفات الخلافية التي كان يمكن أن تزيد الانقسامات الحكومية في حال تم عرضها وفي مقدمها «أمن الدولة» و»سد جنة» و»الاتصالات»، في وقت أكدت أوساط وزارية لـ»السياسة»، أن رئيس الحكومة تمام سلام يهدف من خلال تأجيل البحث في هذه الملفات إلى تجنيب مجلس الوزراء الانفجار قدر الممكن، ولا يريد أخذ الأمور إلى مزيد من التوتر المفتوح على كل الاحتمالات، وهو يحاول امتصاص الصدمات التي تواجهها الحكومة لوحده، تفادياً لأزمة حكومية ستترك انعكاساتها على الوضع الداخلي برمته وتدفع الرئيس سلام إلى اتخاذ القرار الذي حاول ولا يزال يحاول تجنبه، باعتبار أن الحكومة تشكل آخر مدماك مؤسساتي في البلد. وأكدت الأوساط أن استقالة وزيري «الكتائب» زادت من الجراح الحكومية، لكنها لن توقف عمل مجلس الوزراء، وبالتالي فإن الوزيرين القزي وحكيم سيواصلان تصريف الأعمال، بالتوازي مع محاولات تجري مع «حزب الكتائب» لإعادتهما إلى السرب الحكومي، وإن كان هذا الأمر يبدو صعباً حتى الآن.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 16 حزيران 2016

النهار

لفت مراقبون إلى تصريح أدلى به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وقال فيه إن "الاقتصاد المقاوم لا يعني الانعزال عن العالم" وحض أميركا على بذل المزيد لتشجيع المصارف على العمل مع طهران.

قال سفير في مجلس خاص إنه ينتظر نتائج ما تصدره اللجنة الوزارية الخاصة بلبنان لوضع لوائح إسمية بالارهاب وما إذا كانت ستتناقض مع اللوائح الدولية في هذا الإطار.

اعتبرت أوساط سياسية أن عودة "التيار الوطني الحر" الى معزوفة المشروع الارثوذكسي هدفها فرض شروط او نسف البحث في أساسه.

السفير

وصف أحد الوزراء جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم بأنه أقل من عادي في لحظة أكثر من استثنائية.

قال مسؤول دولي في لقاء مع إعلاميين إن إدارة الحكومة اللبنانية لملف مرشحها الى منظمة "الأونيسكو" أثبتت "عدم أهليتها السياسية والثقافية"!

لمس أحد زوار واشنطن أن قدرة الخارجية الأميركية في التأثير على قرارات وزارة الخزانة.. تكاد تكون منعدمة!

المستقبل

إنّ منطقة الكونكورد تشهد نقمة شعبية ملحوظة على "حزب الله" على خلفية قناعة سكانها بمسؤوليته عن الأضرار التي نجمت عن الانفجار الذي استهدف المقر الرئيسي لبنك "لبنان والمهجر".

اللواء

همس

يشكو رئيس رابطة مسيحية من أن مرشحاً للرئاسة لم يحدّد لها موعداً، ولا يردّ على الإتصالات الهاتفية..

غمز

تؤكّد مصادر قريبة من مرجع فاعل أن النقاش الرئاسي دخل في صميم مرحلة ما بعد التفاهم على الرئيس..

لغز

وصف اللقاء بين قُطب مسيحي ورئيس حزب من طائفته بأنه "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة للحكومة..

الجمهورية

بيّنت التحقيقات الأولية مع أحد المتهمين بملف أمني حساس والذي كان قد ادّعى أنه يملك معلومات عن اغتيال أحد الزعماء، أن كل ذلك كان محاولة مراوغة لكسب الوقت وعدم صدور حكم بحقه، على أمل أن تشمله أي عملية تبادل مع "داعش".

تساءلت الأوساط عن توقيت زيارة رئيس حزب الى وزارة وطرحه ملفاً حساساً في هذا التوقيت.

قام وزير بحركة مكوكية في الأيام الماضية لنسف أي محاولة لضرب موقع يواجه تجاذبات حادّة منذ فترة.

البناء

يتابع قطب سياسي بارز بعيداً من الأضواء قضية أحد الموقوفين في قضية قانونية شائكة نظراً لارتباطاتها المحلية والإقليمية المتشعّبة، ولذلك فإنّ كلّ الجهود التي يبذلها القطب المشار إليه آنفاً من أجل إطلاق سراح الموقوف لم تجد نفعاً حتى الآن، وقد أُبلغ من قبل مراجع عليا سياسية وقضائية أنّ القضية أكبر مما يتصوّر ومما يجري تداوله بشأنها في وسائل الإعلام.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 16/6/2016

الخميس 16 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تصعيد إضافي في الموقف الكتائبي حمل مطالبة باستقالة الحكومة وتأكيدا على الاستقالة خطيا للوزيرين سجعان قزي وألان حكيم ليكونا خارج وزارتيهما ايضا وفق ما أعلن النائب سامي الجميل. وقد اتى هذا الموقف بعد الكلام في مجلس الوزراء اليوم على اعتبار عدم مشاركة الوزيرين الكتائبيين بحكم الغياب فقط. وقال وزير الاعلام رمزي جريج إنه يمثل الوزيرين قزي وحكيم في الجلسة.

وفيما طالب النائب الجميل الرئيس تمام سلام باستقالة الحكومة، أكدت مراجع سياسية أن وجود هذه الحكومة أفضل من زيادة الفراغ في المؤسسات. وقالت: إن مجلس الوزراء يحافظ على الحد الأدنى من تسيير عجلة العمل في مؤسسات الدولة والتصدي لأي طارئ أمني وأن الاستقالة تعني تحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال وعندها يصبح مفعول أي قرار أمني ضعيفا.

وعلى الصعيد الأمني لاحظ ان هناك من يعمل على بث الشائعات بين وقت وآخر عن طريق الرسائل الإلكترونية التي أصبحت متداولة لدى اللبنانيين مع تحديد أوقات وأماكن لتفجيرات إرهابية.

إذن مجلس الوزراء انعقد للمرة الاولى بغياب وزيري الكتائب سجعان قزي والان حكيم وسط اطلاق بعض الوزراء دعوات لتسوية الوضع معهما تمهيدا لعودتهما.

الرئيس سلام أكد أن الحكومة حريصة على الاستقرار الامني وحماية القطاع المصرفي. ومجلس الوزراء كلف الوزير بطرس حرب اعداد تقرير مفصل عن واقع "اوجيرو" ووظيفة عبد المنعم يوسف وصلاحياته خلال 15 يوما ورفعه الى مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

"ليته لم يجتمع" بهذا يمكن وصف الاجتماع العقيم الذي عقده مجلس الوزراء فقد اعتمد الرئيس تمام سلام الهريبة تكتيكا لابعاد خطر الموت الفعلي مفضلا ابقاءه في وضعية الموت السريري، فبعد الكلام المنمق عن اهمية انتخاب رئيس وعن ضرورة تحييد القطاع المصرفي لما له من دور في الاستقرار المالي والاقتصادي، عمل سلام على ترحيل ملفات سد جنة واوجيرو وامن الدولة اما استقالة وزيري الكتائب فتمت مقاربتها بنفس اختزالي اذ فسرت بانها غياب.

تزامنا كان قصر العدل يشهد تطيير جلسة استجواب عبد المنعم يوسف الى 29 من الجاري تحت ذريعة الدفوع الشكلية مع احتمال قوي بأن يلجأ محاموه الى استئناف الدفوع في الجلسة المقبلة ومن ثم تمييزها في الجلسة التي تليه، ما هم، فمزراب الاتصالات مفتوح منذ سنوات وبالتالي يمكن البلاد ان تمول دلع يوسف المحتمي بالمسارات القانونية بضعة شهور وبضع مئات من ملايين الدولارات ، عبد بمون.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

طورت الكتائب سلاح استقالتها من قنبلة صوتية الى قنبلة فراغية تمثلت في شغور مقعديها على طاولة مجلس الوزراء اليوم على أن تتحول القنبلة غدا الى مسيلة للدموع على الاقل بالنسبة الى الوزير سجعان قزي بعد أن تطرح ورقة الاستقالة خطيا ويخلي وزيرا العمل والاقتصاد وزراتيهما كما أعلن رئيس الحزب النائب سامي الجميل

لكن جلسة اليوم مرت على الاستقالة كغياب عادي وبأقل من عادي ناقشت ملف الاتصالات الآخذ الى الانصهار والتذويب ومن ثم المحرقة على أن يكون عبد المنعم يوسف وحده المجرم الذي لم يعثر على شريك له في جمهورية الانترنت المسروق.

ولأن صيت الرجل يسبقه الى السجن فقد أرتأت القيادات السياسية والقضائية والشركات الاعلامية المتضررة حصر الجريمة بفاعل واحد ترفع المستقبل عنه الحصانة السياسية. وإذا كان عبد المنعم مجرما " كاش" وبين الأيادي ومتوافرا للتوقيف فإن ملف الانترنت يتضمن مرتكبين مجمدة حساباتهم القضائية لتمتعهم بالمناعة السياسية.

وهذه محاضر لجنة الاتصالات النيابية تنضح بالجهات المتورطة فمن أوقف " زعوريا " واحدا في الزعرور ؟ أين المساءلة في تعديات الضنية وباكيش وعيون السيمان وهل صنفت الدولة سنترال "ستديون فيجن " ضمن فئة ستديو الفن؟

وبناء على ذلك فإن السلطة تذهب نحو صفْقة تكفل تصفية الملف بسوق متهم وترك المجرمين الاخرين خارج التوقيف واستبعادهم من دائرة الشكأو تذر الرماد في العيون لتبعد الأنظار عن خيارات أحلاها مر وإذا كنا مأخوذين بشؤوننا الداخلية فثمة تحولات عابرة للحدود تسير الهوينا بضابطي إيقاع أميركي روسي وعلى هذا الإيقاع يلتقي الرئيس الأميركي غدا ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اللقاء سيعقد في البيت الأبيض لكن الخبر جاء من الكويت التي تمنت عودة سفراء الخليج إلى طهران ومتى مد جسر التواصل الإيراني السعودي الأميركي سلكت الحلول طريقها في المنطقة على النوتة نفسها عزف اليوم رئيس السي آي إي قائلا إن النظام السوري في وضع أقوى مقارنة به في الفترة نفسها من العام السابق وهذا ما دفع المعارضة المسلحة الى الاستقواء بالأسلحة المحرمة في الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث ضربت الجيش السوري بالغازات السامة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

بعد ان بدت استقالة وزيري الكتائب قنبلة صوتية لا مفاعيل دستورية لها ولا تداعيات سياسية بل غايات شعبوية قصيرة المدى انتهت صلاحيتها سريعا ووجد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل نفسه مضطرا ان يعلن عن تقديم استقالة الوزيرين خطيا بين اليوم والغد.

اعلان الجميل جاء بعد اعتبار مجلس الوزراء وزيريه غائبين عن الجلسة في وقت كان يداوم فيه الوزيران الغائبان سجعان قزي وآلان حكيم في وزارتيهما، اللافت في كلام رئيس الكتائب قوله بعد الاستقالة الخطية سنصبح خارج مجلس الوزراء وخارج الوزارتين وهنا يطرح السؤال نفسه هل يستقيل الوزيران من الكتائب للعودة الى حضور جلسات الحكومة اسوة بوزير الاعلام رمزي جريج الذي تبرا من اي صلة حزبية بالكتائب وحصر العلاقة بالصداقة؟

مجلس الوزراء ابعد الملفات الساخنة عن جلسة اليوم وكلف وزير الاتصالات بطرس حرب باعداد تقرير يتعلق بالانترنت غير الشرعي ومتفرعاته والعقد بين اوجيرو والاتصالات والتخابر الدولي ووضع المؤسسة وصلاحيات مديرها بعد رفض تقرير اداري تقني قدمه حرب لا يحاكي مطالب الوزراء.

وبانتظار جلسات الحكومة والحوار كان يتصدر دفاع الرئيس نبيه بري عن حزب الله في قضية العقوبات المالية الى حد اعتبر فيه رئيس المجلس ان تلك العقوبات تخرب لبنان وبرهن للاميركيين حجم السلبيات التي تعود على اللبنانيين فيما المطلوب الالتزام بالقوانين اللبنانية التي اصدرها مجلس النواب وهي الامثل على صعيد النظام العالمي.

بين عواصم القرار توتر حول حلب السورية رصد بين موسكو وواشنطن وما بينهما من صبر نفذ عند الطرفين فهل يترجم على الارض السورية؟ علما ان الروس طرحوا هدنة في الشهباء لمدة ثمان واربعين ساعة أزمة مسلحين بدت في ريف دمشق بلجوئهم الى مواد سامة في هجومهم على حواجز للجيش السوري قرب العاصمة.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

بين الازمات، يتنقل حزب الله، يتراقص على ايقاعها، واضعا مصالح لبنان واللبنانيين في ميزان اهدافه ، الساعي الى تحقيقها من داخل الحدود وخارجها.

لم يكد ينته من أزمة، حتى تطل أخرى..فمن أزمته مع المصارف اللبنانية، والقطاع المصرفي، إلى أخرى ليست بجديدة ، ولكنها متجددة يوميا مع الاستمرار بالتدخل في الشأن السوري، وحرب النظام على شعبه.

فخلال الساعات الاربع والعشرين الماضية نعى حزب الله أكثر من أحد عشر مقاتلا سقطوا في معاركه مع المعارضة السورية.

ولكن.. ما يزيد أزمة الحزب تعقيدا ، هو الكلام عن اشتباكات قوية وعنيفة بين عناصر حزب الله من جهة و وحدات من جيش نظام الاسد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

على الرغم من ان جلسة مجلس الوزراء كانت هادئة فان سبب هذا الهدوء عائد الى تعمد تاجيل البت بالبنود المتفجرة لكن التصعيد كان في مكان آخر فرئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل قطع التشكيك بموضوع الاستقالة فأكد انها ستقدم خطيا بين اليوم وغد وان وزيري الكتائب لن يعودا الى وزارتيهما ولا الى جلسات مجلس الوزراء.

ملف آخر شهد ارجاءا هو ملف استجواب عبدالمنعم يوسف دفوعا شكلية اما الملف الثالث الاكثر الحاحا فهو ملف النفايات فسوكلين التي اعدت جولة اعلامية كانت الحصيلة انها جولة على الفضيحة برج حمود وكوستا برافا يتلقيان يوميا 200 طن من النفايات من دون معالجة وهذا يعني ان ما يجري سيحول جبل النفايات في برج حمود الى سلسلة جبال من النفايات فهل المطلوب ان يتحول جزء من ساحل المتن الشمالي الى مزبلة بحكم الامر الواقع؟

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

في قواميس اللغة العربية هناك تعريف واضح جلي ومحدد لفعل استقال... يقول المعجم حرفيا: استقال الوزير من منصبه أي طلب إعفاءه من مهامه، أن يقال منه، أو تنازل عنه ... هذا في اللغة والمنطق والقواعد والأصول... أما لدى النائب سامي الجميل، وسبقه في الفضل طبعا الضابط المتقاعد أشرف ريفي، فهناك معنى جديد مخترع ومستحدث لفعل استقال... مع الجميل وريفي صارت الاستقالة تعني أن تدغدغ وجع الناس ديماغوجيا... وأن تستمر في التنعم بجنة السلطة فعليا.. إذ كيف يستقيل وزير، ويظل يتقاضى راتبه بالملايين من تعب الناس وفلس عرقهم؟! وكيف يستقيل وزير، ثم يسافر إلى الخارج ممثلا وزارته التي استقال منها، مستقلا مقعد درجة أولى ونازلا في فنادق النجوم الخمس، على حساب ضرائب المساكين ورسوم المواطنين؟ وكيف يستقيل وزير، أو يفرض عليه رئيس حزبه استقالته في مؤتمر صحافي من نوع الميلو- دراما، ثم ينزل الوزير في اليوم التالي إلى مكتبه ويوقع معاملات وزارته ويسير شؤونها ومغانمها ويدير مغاراتها ودهاليزها؟ هل الدافع إلى ذلك الحرص على مصالح المواطنين واستمرار عمل المرافق العام؟! مزحة سمجة هذه الحجة. فكلنا يعلم أن مرسوم تأليف الحكومة عين وزيرا بديلا لكل منهم. فلا وزير لا يستغنى عنه. ولا وزير يمسك عامود السماء في وزارته. لكل منهم وكيل. ولا خوف إطلاقا على المرفق ولا على الناس... لماذا يستقيلون لفظيا ولا يحلون فعليا إذن؟ الجواب في فرضية من اثنتين: إما أنهم منافقون في السياسة ... وإما أنهم مستفيدون من الحقيبة ... إنها عنصرية حكومية ربما. تماما كما عنصرية بعضنا التي كشفتها هذه الصابونة العجيبة ... فلنشاهدها معا في نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

التأمت الحكومة اللبنانية بجلسة عادية وظروف لم تعد استثنائية، فطول زمن الازمات استثناؤه جلسة هادئة بلا سجالات، اخذت الحكومة تعداد الحضور والغياب مستقيلين او متغيبين ... واكملت ككل جلسة نقاشاتها محترفة الهروب الى الامام، امن الدولة، سد جنة، نفايات، انترنت واتصالات، كلها ملفات مؤجلة والخشية ان تصل الحكومة يوما الى جلسة كل جدول اعمالها بنود خلافية مرحلة فالى اين سيكون الهروب؟

ملف الانترنت والتخابر الدولي غير الشرعي اجل 15 يوما بطلب الحكومة من وزير الاتصالات اعد تقرير اضافي بما طرأ على الملف من مستجدات ولكن ماذا عن متراكمات الملف المحفوظة بمحضر جلسة لجنة الاعلام والاتصالات المعروفة لدى جميع الوزراء ومن يتبعهم من الجهات المعنية قضائية وعسكرية، وماذا سيزيد التقرير عن السالف من التقارير، في المنطقة تقارير اماراتية تؤكد الانسحاب من تحالف العدوان على اليمن وتشير الى فرض العقد السياسي الذي انتج حلفا ضد الشعب اليمني بقيادة السعودي وتمهد لان يطفو التباين في تقييم وتنسيق الواقع الميداني والسياسي الى واجهة العلاقات بين الحلفاء ليكون المؤكد قدرة الشعب اليمني بمقاومته ووحدة ارضه وخياراته على افشال كل مخططات العدوان.

 

نعم...حزب الله فجّر القطاع المصرفي

 أحمد الأسعد/16 حزيران/16

 أيّاً كانت الجهة التي زرعت العبوة التي استهدفت "بنك لبنان والمهجر" في فردان، نستطيع أن نقول أن حزب الله هو الذي... أشعل فتيل هذه العبوة. فممارسات حزب الله، في لبنان كما في المهجر، هي التي أدّت أصلاً إلى صدور قانون العقوبات الأميركي الشهير.لم يترك حزب الله دولة عربية أو أجنبية إلاّ وتدخّل في شؤونها، قولاً أو فعلاً، وحاول زعزعة أمنها واستقرارها، فهل كان يتوقع مكافأة على أفعاله؟ نتيجة هذه الممارسات كانت طبعاً عقوبات، والمشكلة أن هذه العقوبات لا تصيب حزب الله فحسب، بل قد تصيب في طريقها بيئة حزب الله، أي البيئة الشيعية، لأن كل شيعيّ، في نظر الكثير من الدول، ومنها الولايات المتحدة، بات يا للأسف، موضع شبهة، بفعل السمعة السيئة التي وصم بها حزب الله كل الشيعة. والمشكلة الأكبر أن حزب الله لم يتعظّ، بل هو يمعن في التسبب بمزيد من الضرر لجميع اللبنانيين، وخصوصاً للشيعة الذين يدّعي الحرص عليهم.

فاستهداف القطاع المصرفي اللبناني بعبوات التخوين والاتهام، يزعزع الثقة بهذا القطاع الحيوي، ويساهم في تقويض أركانه، وهو ما ينعكس حتماً وبشكل مباشر على الوضع المعيشي لجميع اللبنانيين، وخصوصاً لذوي الدخل المحدود الذين أودعوا المصارف مدّخراتهم وجنى أعمارهم، ومنهم الشيعة، والذين تسهّل لهم المصارف حياتهم، وتشغل آلاف العائلات منهم. تفخيخ حزب الله القطاع المصرفي بالكلام الهدّام، له مفعول مالي ونقدي واقتصادي واجتماعي لا يقل تدميراً عن مفعول أية عبوة، بل يسبب أضراراً أكبر بكثير من تحطيم الواجهات الزجاجية للبنك المستهدف في فردان. وهجوم حزب الله على مصرف لبنان والقطاع المصرفي هيّأ أصلاً المناخ للإعتداءات العنفية، بالتحريض السياسي الذي وضع هذا القطاع في موقع العدو، مع أن لا مصرف لبنان ولا المصارف اللبنانية هي الجهة التي أصدرت العقوبات، بل هي لا تفعل سوى تنفيذ هذه العقوبات مضطرة، تحت طائلة عقوبات قاسية تطالها هي، وتجعل القطاع برمته خارج النظام المالي الدولي. لا نستبق التحقيق إذا قلنا إن حزب الله عو الذي فجّر القطاع المصرفي، لأن الواقع هو أن حزب الله استبق التفجير...بالفجور.

 

ولكن من قال إننا أشقاء؟؟؟

أبو أرز/16 حزيران/16

جزائر تُعارض سياسة المملكة العربية السعودية في كلٍ من سوريا والعراق واليمن، ومع ذلك لم تتخذ هذه الأخيرة إجراءات عقابية بحقها أسوةً بما فعلت بلبنان. وموقف مصر من الأزمتين السورية واليمنية لا يتطابق مع الموقف السعودي، ومع ذلك ذهب الملك سلمان بي عبد العزيز إليها، وعقد معها ٢٤ إتفاقية، معظمها إستثمارات ومساعدات إقتصادية ومشاريع إنمائية. منذ تأسيس الجامعة العربية إلى اليوم والعرب لا يمارسون ثقافة الإستقواء إلّا على "شقيقهم" الأصغر لبنان!!! ولكن من قال إننا أشقاء؟؟؟

 

حزب الله يخسر 11 مقاتلاً بالهجوم العنيف

"ليبانون ديبايت":2016 -حزيران - 16

نعى حزب الله في الساعات الـ 24 الماضية، 11 مقاتلاً سقطوا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات السورية في المعارك الدائرة مع تنظيم "داعش". وعلم "ليبانون ديبايت"، أن المقاتلين الـ11 سقطوا على محاور الطبقة - الرقة حيث يشاركوا ضمن عملية عسكرية واسعة، في حين ان قسماً منهم سقط في معارك جنوب حلب، وهم: القائد الميداني محمد نوار قصاب (الحاج باسم)، محمد حسين حيدر (بلدة طير دبا الجنوبية)، كمال حسن بيز (بلدة مشغرة البقاعية)، محمد أحمد إبراهيم، حسن اﻷحمد، عبدو جعفر(الحاج أبو زينب)، علي رمضان عرب، علي حسن مرعي (بلدة الغندورية الجنوبية)، محمد موسى حكيم (بلدة الحنية الجنوبية)، علي ترمس (بلدة طلوسة الجنوبية)، ومحمد علي فروخ (بلدة قناريت الجنوبية).

ليبانون ديبايت

 

 بالفيديو.. صاروخ "تاو " يتسبب بمقتل 8 من "حزب الله "

https://youtu.be/TYlJjLBstQI

قالت وسائل إعلام سورية إن ثمانية من عناصر حزب الله قتلوا جراء تعرضهم لصاروخ موجه من جيش الفتح في ريف حلب الجنوبي.

ونشرت الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر تسجيلا مصورا، تظهر فيه كيف استهدف الصاروخ المجموعة.

ولاحقا أكد بيان لحزب الله سقوط القتلى الثمانية. وقال بيان للحزب: "نزف لصاحب العصر والزمان ولكم نبأ استشهاد ثلة من الفرسان أثناء تأديتهم لواجبهم الجهادي المقدس، وهم:

1-محمد نوار قصاب (الحاج باسم).

2- محمد أحمد إبراهيم.

3- حسن أحمد.

4- عبدو جعفر(الحاج أبو زينب).

5- علي رمضان عرب.

6- علي مرعي.

7-محمد حكيم.

8- علي ترمس.

 

 يديعوت: إسرائيل تستعد لحرب ثالثة مع لبنان

الجزيرة/2016 - حزيران – 16/ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن تل أبيب تستعد لحرب ثالثة مع لبنان إذ بدأت تدريب مواطنيها القاطنين على الحدود الشمالية على إخلاء مساكنهم، وتجنيد جنود لوحدات الاحتياط. فقد أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التدريبات على إخلاء المناطق الشمالية من المدنيين تشمل بصفة خاصة التجمعات السكنية الملاصقة للجدار الحدودي البالغ عددها 14 تجمعا. وتأتي هذه التدريبات بعد مرور عقد كامل هذه الأيام على اندلاع حرب لبنان الثانية 2006، وعلى خلفية التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله. وقالت الصحيفة إن عشرات من سكان مستوطنة معاين باروخ الزراعية في الجليل الأعلى شاركوا في أول تدريب لهم على إخلاء مناطقهم في حالة اندلاع حرب جديدة في الجبهة الشمالية، في محاولة لمحاكاة ما حصل في حرب غزة الأخيرة المعروفة باسم "الجرف الصامد 2014"، حين جرى إخلاء تجمعات سكانية إسرائيلية كاملة. وأشارت إلى أن عدد الإسرائيليين الذين سيتعين إجلاؤهم يصل إلى سبعة آلاف، وقد آثروا الجلاء من مساكنهم بأنفسهم، وسيبدأ الجلاء بالفئات الخاصة من السكان كالمسنين والمعاقين. ونقلت الصحيفة عن غيورا زيليتس رئيس المجلس الاستيطاني في الجليل الأعلى، قوله "ستكون أمامنا أيام صعبة جدا في حالة اندلاع مواجهة على الجبهة الشمالية، حيث سيُطلب من الإسرائيليين إخلاء تجمعاتهم، لاسيما أولئك الملاصقين للجدار الحدودي مع لبنان، من أجل تهيئة الأجواء الميدانية للجيش الإسرائيلي للعمل بحرية دون عراقيل، وهذه دروس استقيناها من حرب لبنان الثانية الأخيرة 2006". وفي تقرير في ذات السياق، جاء في موقع ويلا الإخباري أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب لبنان الثالثة من خلال تجنيد الاحتياط، وإجلاء الإسرائيليين من ساحة المعركة، بعد مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية التي أثارت جدلا إسرائيليا واسعا. وأضاف الموقع أن قيادة المنطقة الشمالية عرضت أمس الثلاثاء بعض استعداداتها وجاهزيتها لهذه الحرب، بما فيها توفير الوسائل القتالية داخل العمق اللبناني، واقتناء أسلحة جديدة، وإقامة وحدات سرية تعمل من داخل أرض المعركة. ونوه إلى أن هناك 500 ضابط إسرائيلي شاركوا في جلسات استخلاص الدروس والعبر من الحرب اللبنانية السابقة.وقال ضابط إسرائيلي كبير إن حرب لبنان القادمة لن تكون مثلما جرى في غزة، بل إن مدتها ستكون أطول بكثير، وستتركز جهود الحرب القادمة على تسوية الطرق داخل الأراضي اللبنانية لنقل المواد الغذائية للجنود الإسرائيليين، وتوفير الدعم اللوجستي لهم، وإرسال الوقود اللازم للمركبات العسكرية، ونقل الجرحى والقتلى.

 

رئيس الإستخبارات الإسرائيلية: “لم يسبق لجيش أن عرف عن عدوّ بقدر ما نعرف عن حزب الله”!

 خاص بالشفاف on 15 يونيو 2016 شفّاف اليوم/قال رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الجنرال هرتسي هاليفي في محاضرة ألقاها اليوم الأربعاء أنه إذا نشبت حرب جديدة مع حزب الله « فإن  لبنان سوف يتحول إلى بلد لاجئين، وسيفقد حزب الله قاعدته السياسية » في حين أن إسرائيل « سوف تستعيد قواها وتعيد بناء ما تهدّم.. فنحن مجتمع قوي، مجتمع متقدم »! وحول حزب الله قال هاليفي: « مع كل التحفظ الضروري، فلم يسبق أن عرف جيش عن عدوّه بقدر ما نعرف نحن عن حزب الله »! وقال أن الحرب السورية أثّرت فعلاً في حزب الله الذي فقد ١٥٠٠ قتيل فيها. وحذر هاليفي من أن مقدّمات الحرب بدأت فعلاً لأن سوريا استأنفت تصنيع أسلحة معدة خصيصاً لحزب الله، الأمر الذي يتعارض مع أحكام الهدنة التي وضعت حدّاً لحرب ٢٠٠٦. وأضاف أن « حزب الله » وضع يده « هنا أو هناك على ذخائر لم يكن يملكها في السابق ». وأضاف أن إيران تزوّد حزب الله بأسلحة « استراتيجية ». وقال أن نقل تلك الأسلحة الإستراتيجية يتم تحت غطاء تقديم الدعم لسوريا، سوى أن بعضاً من تلك الأسلحة يُنقَل إلى لبنان.

ما زلنا الأقوى

”!وقال هاليفي أن الحرب المقبلة ستكون مختلفة عن حرب ٢٠٠٦ مع حزب الله وعن حرب ٢٠١٤ » مع « حماس » في غزة. وحتى عن حرب « يوم الغفران »، حينما فقدنا قتيلاً واحداً على « الجبهة الداخلية » بصاروخ أُطلِقَ من سوريا ».

وخلص الجنرال هاليفي إلى أن إسرائيل ما تزل أقوى لاعب في المنطقة. وقال: « ربما بسبب المحرقة فإننا ما نزال نشعر بأننا مضطهدون.. ولكن الناس في المنطقة تنظر إلينا كبلد قوي جداً جداً، وكبلد عدواني ويصعب التنبّؤ برد فعله. ومن المهم جداً أن نحافظ على هذا الرصيد المعنوي الذي نملكه »!

 

«جنوبية» تكشف تفاصيل معركة الجيش السوري وحزب الله في ريف حلب

خاصّ جنوبية 16 يونيو، 2016/حلّ خبر الإشتباكات التي حصلت بين حزب الله والجيش السوري في ريف حلب كالصاعقة على نفوس مؤيدي النظام السوري في سوريا ولبنان. وكان موقع "جنوبية" قد انفرد بنقل الخبر ليل أمس، مؤكدا مقتل 7 جنود سوريين بينهم ضابط كبير، و 8 عناصر من حزب الله.

وفي معلومات جديدة اليوم أن الإشتباكات بين عناصر حزب الله والجيش السوري توسعت أمس لتشمل أكثر من نقطة بحلب كان أعنفها في منطقة حاضر في ريف حلب الجنوبي. وذكرت الأخبار أن الإشتباكات حصلت أيضاً في منطقة النبل والزهراء في ريف حلب الشمالي وقام النظام السوري بالرد على الحزب غقصف مواقعه من تلة المياسات. تفاصيل جديدة عن الاشتباكات وردت الى “موقع جنوبية” صباح اليوم، فقد أفاد مصدر مقرب من حزب الله أن سبب هذا الاشتباك يعود الى العملية النوعية التي قامت بها الفرقة 13 من الجيش الحر عندما تسللت من جبهة خان طومان عبر خطوط الجيش السوري، وضربت مجموعة من حزب الله متمركزة في موقع خلفي بصاروخ تاو موجه، مما أدى لمصرع 8 منهم على الفور وجرح 6 معظمهم في حالة الخطر، عندئذ وجّه عناصر حزب الله التهمة الى الكتيبة السورية التي حدث الخرق عبرها، واتهم عناصره الضابط المسؤول عنها بالخيانة، فهاجموا مركزها الرئيسي وقتلوا الضابط السوري المسؤول عن الكتيبة وهو برتبة مقدم، اضافة لستة من الجنود انتقاما لما حدث لرفاقهم، لتتوسع الاشتباكات بعد ذلك على نحو الذي اسلفنا آنفا، ويشن سلاح الجو السوري ولأول مرة ثلاث غارات متتالية على مواقع لحزب الله كان قد اخلاها تحسبا فلم تقع خسائر بالأرواح، على حدّ قول مصدرنا.

هذا، ولعب الإعلام السوري دوراً بارزاً في تقليب الرأي العام الموالي للنظام السوري ضد حزب الله فشريف شحادة الصحافي والمحلل والمدافع الشرس عن نهج بشار الأسد التدميري في سورية كان قد خص حزب الله برسالة وجهها عبر فيسبوك فجر اليوم قال فيها أن “الجيش السوري هو قائد الوطن وان لا سيادة فوق سيادة “البوط السوري” وأن “القوات الرديفة التي تساعد الجيش السوري على بسط السيطرة عليها ان تعلم انها جاءت لحماية سورية وليس لبسط سيطرتها”، وأنهى رسالته بالقول “نرجوكم أن تعيدوا حساباتكم”.

أما كنانة علوش مراسلة قناة “الدنيا” و”سما” فانفردت هي الاخرى بتعليق عبر موقع الفيسبوك، ثم عادت وأزالته لاحقاً، قالت فيه ان “الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من حزب الله مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، وإعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري “.

وأضافت في تعليقها أن على “القوات الرديفة للجيش العربي السوري ان تعلن ان جيش الوطن هو فخر الامة، وهو من ساند حزب الله بحربه مع إسرائيل وأنهت كلامها بالقول “لا تلعبوا معنا”!!

 

البحرين تُسقط الجنسية بتهمة الإنتماء لحزب الله

العربية/16 يونيو، 2016/حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في البحرين بالسجن 15 سنة وغرامة 200 ألف دينار على متهمين بإدارة وجمع أموال لتمويل جماعة إرهابية تحمل اسم حزب الله البحريني، وبالسجن 15 سنة على 6 متهمين آخرين وبإسقاط الجنسية عن الثمانية، كما حكمت المحكمة بالسجن 3 سنوات وغرامة 500 دينار على المتهمين التاسع والعاشر في القضية عن تهمة التجمهر.كما أجلت نفس المحكمة قضية تضم 7 متهمين استهدفوا رقيبا بسلاح الجو الملكي أثناء مروره بسيارته في كرزكان، وألقوا عبوات مولوتوف داخلها ما تسبب باشتعال النار فيها وإصابة المجني عليه بجروح، إلى جلسة 28 يونيو الجاري لسماع أقوال الشاهد الثاني مع استمرار حبس المتهمين.

 

"المبرّات" و"الرسول الأعظم" خارج العقوبات

المدن - اقتصاد | الخميس 16/06/2016/توصلت الاتصالات بين مصرف لبنان والجهات التي تتولى قضية العقوبات المالية والمصرفية الأميركية على "حزب الله"، إلى ما يمكن وصفه مدونة مبادىء عامة، اتفق عليها يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد جلسة المجلس المركزي لمصرف لبنان، قد تسفر عن تخفيف التوتر المصرفي والسياسي والاجتماعي الذي نجم عن تلك العقوبات وآليات تنفيذها. وفهم أن الخطوط العريضة للمدونة التي أبلغها مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب تتلخص بالآتي:

أولاً: التزام مصرف لبنان و"الهيئة الخاصة" والمصارف كل الاجراءات التي تضمنتها لائحة مكتب مراقبة الأصول الخارجية "أوفاك" (Office of Foreign Assets Control) التابع لوزارة الخزانة الأميركية. وهي اللائحة التي أدرجت فيها أسماء الأفراد والكيانات ذوي الصلة بالحزب.

ثانياً: عدم شمول العقوبات مؤسسات اجتماعية وصحية في مقدمها "مؤسسة المبرات" وأنشطتها. خلا ما يستجد من تعديل عليها قد تدرجه "أوفاك" ويقع ضمن لائحة العقوبات الأساسية.

ثالثاً: مستشفى الرسول الأعظم غير مشمول أصلاً في اللائحة الأميركية. ولن تتناوله أي اجراءات وتعامله مع المصارف طبيعي.

رابعاً: يندرج الأمر على "مستشفى بهمن" التابع لمؤسسات الراحل السيد محمد حين فضل الله. ولا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام في المعنى المذكور. يشار إلى أن السيد فضل الله كان مدرجاً بالاسم في لائحة "أوفاك" باعتباره الأب الروحي لـ"حزب الله" في سنوات خلت. وبوفاته سقطت العقوبات حكماً.

خامساً: لا عقوبات على كل موظفي المؤسسات التابعة لـ"حزب الله" وعلى رواتبهم وأجورهم.

سادساً: التأكيد على مضمون التعميم 137 الصادر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعلى الاعلام رقم 20 عن المصدر نفسه بصفته أيضاً رئيساً للهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الموال وتمويل الارهاب. والتأكيد على أن كل الخطوط العريضة لمدونة المبادىء لا تشمل ولن تشمل أي عمليات أو حسابات ترى فيها "الهيئة الخاصة" شبهة تبييض أموال. في صرف الاعتبار عمّا إذا كان المشتبهون ذوي صلة بـ"حزب الله" أم لا. أو في حال تلقي الهيئة معلومات و/ أو قرارات جديدة من "أوفاك" في المعنى المنوه عنه.

وعلم أن مصرف لبنان وضع مسؤولي وزراة الخزانة الأميركية المعنيين في أجواء قراراته وتوجهات "الهيئة الخاصة". ولم يحصل المصرف على "نعم" صريحة أو على "لا" مماثلة على جاري تعامل الوزارة مع هذا الملف. هكذا كان موقف مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب دانيال غلايزر حين زار بيروت وسئل عن مسارب يمكن أن تحد من آثار قانون الكونغرس المتعلق بالعقوبات وباجراءات القانون التنفيذية التي تتولاها الخزانة.

وعلمت "المدن" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى ملف العقوبات الأميركية على "حزب الله" بالتنسيق مع الحزب ورئيس مجلس النواب نبيه بري يتابع القضية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أبلغه أنه لم يقصد الحزب تحديداً في المقابلة التي أجرتها معه قناة سي إن بي سي الأميركية حين تحدث عن موضوع العقوبات. وترى مصادر مصرفية أن زيارة إبراهيم الأخيرة واشنطن واجتماعه مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية  CIA جون برينون ربطت جسوراً أمنية مع لبنان، ولاسيما في ما يتصل بأنشطة تنظيم "داعش" على الأراضي اللبنانية. وأن إبراهيم عرض خلال الاجتماع وفي لقاء مماثل مع المكلف شؤون التنظيم من الرئيس باراك أوباما روب مالي، الآثار التي يلحقها توسيع دائرة العقوبات على "حزب الله" على المجتمع اللبناني والاستقرار السياسي والأمني في لبنان.

مصادر مصرفية قالت لـ"المدن" إن المصارف ملتزمة ما يقرره مصرف لبنان و"الهيئة الخاصة" في شأن العقوبات. "ومن مصلحتها توسيع قاعدة عملائها ليسهموا في تحريك الإقتصاد وليس التضييق عليهم. لكنها تدير أموال المواطنين ومؤتمنة عليها. لذلك فهي شديدة الحساسية تجاه أي مخاطر يمكن أن تلحق بها وبالمدخر اللبناني ومسؤولياته كبيرة في هذا المجال".

 

أي تفسير دستوري لاستقالة وزراء في زمن الفراغ؟ الغرابة أن يقدّم الوزير الاستقالة لنفسه

منال شعيا/النهار/17 حزيران 2016

"نعيش في زمن استقالات، التي لا تقدّم ولا تؤخر". وفق هذا المنطق، تسير الدولة اللبنانية في زمن الشغور والفراغ الرئاسي. وليست استقالات وزيري الكتائب يتيمة في هذا المجال، فكيف يمكن دستوريا تفسير هذه الخطوة؟ لم يكن وزيرا الكتائب أول من قدّموا استقالاتهم، فوزير العدل اشرف ريفي سبقهما، ولم يسلم ايضا مجلس النواب من الموجة، إذ استقال النائب روبير فاضل بعيد اعلان نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس. يومها، لم يربط فاضل سبب الاستقالة "بالنتائج غير المرضية" لبلدية طرابلس فقط، انما بانتقاده المسار العام في الحياة السياسية، من فراغ رئاسي دخل عامه الثالث، مرورا بمجلس نواب مشلول وحكومة عرجاء، وصولا الى طاولة حوار لم تقدّم حتى اللحظة، اي حلّ او تقارب في وجهات النظر، ان على صعيد الرئاسة او في ملف قانون الانتخاب. ومنذ اعلان استقالته رسميا، لم ينزل فاضل الى مجلس النواب، بل غادر البلاد مدة وكرر مرة ان موقفه حاسم ونهائي، والمتوقع ايضا الا يحضر جلسة الحوار، يوم الثلثاء المقبل، هو الذي لم يغب عن الجولات الحوارية السابقة، انسجاما مع موقفه اعلان الاستقالة. وقبل فاضل بكثير، اعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط مرتين نيته الاستقالة من مجلس النواب، لافتا الى انه اعدّ كتاب استقالته، وهو ينتظر اول هيئة عامة تنعقد لعرض هذا الكتاب رسميا امام النواب وتسليمه الى رئيس المجلس. وكما في كل مرة، يقطع بري الطريق امام جنبلاط. فلا جلسة عامة قريبا، ولا حتى ما يحسم انعقاد تلك الجلسة، في العقد العادي الثاني للتشريع، والذي يبدأ في تشرين الاول المقبل، حتى تصبح استقالة فاضل وجنبلاط رسمية. وحتى موعد الجلسة التشريعية، يكون موعد الاستحقاق النيابي قد اقترب في حزيران 2017، وبالتالي بدأت العدّة للعمل الانتخابي الجديد. هكذا تفترض الأصول الدستورية. انما اللافت ان جلسة مجلس الوزراء انعقدت بالامس، وكأن شيئا لم يكن. غاب ثلاثة وزراء عنها، بدافع الاستقالة، ومرّت الجلسة مرور الكرام. فهل بالفعل، ليست هذه الاستقالات سوى "قنبلة صوتية"، وكيف يمكن تفسيرها وفق الدستور؟ يقول الخبير الدستوري هادي راشد لـ"النهار": "غريب ما يحصل. فمن أعلن استقالته، كمن يقدمها لنفسه، وعليه ان يقبلها عن نفسه". ويشرح راشد: "وفق المادة 53 من الدستور، من يريد ان يستقيل من الوزراء، عليه ان يقدم استقالته لرئيس الجمهورية، ويوقعها رئيس الحكومة. انما في غياب رئيس الجمهورية، يحل مجلس الوزراء مجتمعا مكانه، وبالتالي فان الوزير كمن يقدم الاستقالة لنفسه، وهنا الغرابة". ويلفت الى ان " مجلس الوزراء لم يجتمع بعد استقالة الوزير ريفي، ليتخذ موقفا من استقالته، وكذلك فعل بعد استقالة وزيري الكتائب، وهذه سابقة. والمفارقة الاكبر، ان الوزراء المستقيلين لا يزالون يمارسون مهماتهم في الوزارات، تماما كما يفعل الوزير ريفي. بمعنى انهم يغيبون فقط عن جلسات الحكومة، وليس عن وزاراتهم".واذ يرى راشد ان "الاستقالة هي نوع من اعتراض على امر ما، والأجدى في حال الاعتراض تالياً البقاء إلى طاولة الحكومة، لا ان يصبح المعترض خارجها"، يعتبر ان " وجود المعترضين افضل من عدم وجودهم، واستقالاتهم الحالية تضعهم خارج طاولة الحكومة، وانما ليس خارج الحكومة. بدليل ان الوزير ريفي لا يزال يوقع ويحضر بعض الاحتفالات والنشاطات ايضا". ويتحدث عن تجربة الوزيرة أليس شبطيني، التي لم تستطع ان تمارس مهماتها كوزيرة للعدل بالإنابة، بل بقي ريفي وزيرا للعدل. ولكن، هل يجوز الا تأخذ الحكومة اي موقف من استقالات اعضاء فيها، بذريعة ان لا رئيس للجمهورية كي تقدم اليه الاستقالة؟ يجيب راشد: " بالطبع لا. على الأقل، يفترض بالحكومة ان تجتمع ويعلن رئيسها قبوله الاستقالة، وتأكيده انه لن يستطيع تعيين وزير بديل بسبب غياب رئيس الجمهورية، وعلى الوزير بالوكالة ان يحل مكان الوزير المستقيل. هكذا يفترض أن تجري الأمور، احتراما للاصول وللوزير المستقيل اولا. انما يا للاسف، ما يحصل هو هرطقة". وامام تسجيل سابقة دستورية، الواحدة تلو الاخرى، في زمن الفراغ والشغور، تبقى الحكومة مترّنحة، وسط التحذير من استقالة تتجاوز ثلث اعضائها، اي تسعة وزراء، لتصبح كلها بحكم المستقيلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بري دعا الى جلسة لانتخاب رئيس في 23 الحالي

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - وزعت دوائر مجلس النواب اليوم نص الدعوة ال 41 التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية، وجاء فيها:"يعقد مجلس النواب جلسة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الخميس الواقع فيه 23 حزيران الحالي وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية".

 

عقيلة الشيخ يعقوب: انتم صائمون عن قول الحق وعميان عن الحقيقة

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان،"ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الثالثة والاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان الثالث والاربعون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه: "الحقيقة المرة ان القضاء اللبناني لم يأخذ بحقنا من القذافي ونظامه خلال أربعة عقود في القضية الوطنية الاولى وهي تغييب الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين واستطاع خلال اربع ساعات ان يعتدي على أصحاب القضية بسجن ابني حسن لاجل القذافي!!!! الظالمون يفطرون في قصور الذل والمكر ويظنوا انهم صائمون، نعم صائمون عن قول الحق وعميان عن الحقيقة.

 

مجلس وزراء باهت تجنّب الخلافــات والحزب معتصم بالصمت

سلامة يشيد بالقطاع المصرفي واستقالة الكتائب موقف دون ورق

سـجال اميركي- روسي فاتـر ولا موعـد لاسـتئناف جنـيف

المركزية- شكّلت مجريات جلسة مجلس الوزراء التي التأمت اليوم في السراي، دليلا اضافيا الى مدى هشاشة التركيبة الحكومية ووهنها. فتفاديا لتعريضها لاي انتكاسات جديدة بعد الضربة الاخيرة التي تلقتها بانسحاب وزيري الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم، لم يقارب المجلس أيا من الملفات الدسمة التي كان يفترض ان يناقشها ومنها "أمن الدولة" و"أوجيرو" و"سد جنة"، واعتمد مرة أخرى سياسة الهروب الى الامام مرجئا رزمة القضايا الشائكة الى مواعيد لاحقة.

الاستقرار الامني والمصرفي: أما الاستهداف الذي تعرّض له مصرف "لبنان والمهجر" وتداعياته الخطيرة على الواقع المصرفي، فآثر وزيرا "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسن عدم التعليق عليه انسجاما مع ما يبدو قرارا حزبيا بالتزام الصمت، فاكتفيا بالقول قبيل دخولهما الجلسة "نحن في هذه الايام صائمون"، حالهم حال جميع نواب ومسؤولي الحزب الذين اكتفوا بالقول ردا على اسئلة وجهتها اليهم " المركزية" بالقول "انه شهر الصوم والصلاة فلا تعليق". غير أن المسألة حضرت في كلمة رئيس الحكومة تمام سلام في بداية الجلسة اذ أكد "حرص الحكومة على الاستقرار الأمني وحماية القطاع المصرفي الذي يقوم بدور كبير على الصعيد الاقتصادي والوطني"، مشيراً الى "الاجراءات المتخذة في هذا المجال سواء على صعيد مصرف لبنان أم على صعيد جمعية المصارف أو الاجراءات القضائية والأمنية الكفيلة بحماية هذا القطاع"، مؤكداً متابعته لهذا الموضوع مع وزير المالية. على صعيد آخر، أعرب سلام عن أسفه لاستقالة وزيري الكتائب، الا ان المعلومات أشارت الى ان تم التعاطي مع الاستقالة اليوم وكأنها غياب، ذلك ان سلام لم يتلق أي كتاب خطي رسمي بها وتبلغها إعلاميا فقط.

استقالة غير خطية: وكانت الجلسة انعقدت للمرة الاولى في غياب وزيري الكتائب الحزبيين وسط اطلاق بعض الوزراء دعوات لتسوية الوضع معهما تمهيدا لعودتهما. وقالت مصادر كتائبية ان الوزيرين لن يتقدما باستقالة خطية ايا كانت الظروف التي ادت الى استقالتهما وسيمارسان مهامهما كالمعتاد سواء من مكتبيهما الخاصين او منزليهما، واذا دعت الحاجة للتواجد في الوزارة فلن يترددا في ذلك. ولفتت الى ان السؤال طرح حول موضوع التقدم باستقالة خطية فجاء الجواب من اكثر من مرجع دستوري لمن تقدم ؟ وهي لن تكون ذات قيمة بغياب رئيس الجمهورية الذي يقبل وحده استقالة الوزراء بالتنسيق والتفاهم مع رئيس الحكومة. واكدت ان تجربة الوزير ريفي تكررت في شكلها ومضمونها فالوزيران سيبقيان يمارسان مهامهما كما يفعل ريفي.

وعن مشاركة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في هيئة الحوار الوطني التي ستعقد في عين التينة في 21 الجاري، جددت المصادر رفضها وجود اي رابط بين الاستقالة ومشاركة الجميل في الهيئة مؤكدة حضوره.

وذكّرت بمقاطعة رئيس الحزب للهيئة لفترة غير وجيزة ، انتهت بعودته فور زوال الاسباب، علما ان المصادر الكتائبية تتطلع باهتمام الى مضمون الاجتماع المقبل للهيئة المخصص لقانون الانتخاب.

سد جنة وأمن الدولة: الى ذلك، امتازت الجلسة الحكومية بما لم تبحثه أكثر مما حضر على طاولة النقاش! فملف سدّ جنة غاب عن التداول وسط استمرار التباين في وجهات النظر حياله. كذلك، غابت معضلة جهاز أمن الدولة التي اتخذت بعدا طائفيا بعد الاجماع المسيحي على رفض أي تمديد لنائب مدير الجهاز العميد محمد الطفيلي الذي يحال الى التقاعد اعتبارا من 27 الجاري والدعوة الى التمسك بالقانون، فلم تُعرض وتركت وفق ما تقول أوساط وزارية لمعالجتها بتروّ بين المعنيين بها خارج أبواب المجلس، في حين استبعد الوزراء المعنيون بالقضية احتمال اقدام الرئيس سلام على تأجيل تسريح الطفيلي وابقائه في منصبه.

تكليف حرب: في المقابل، أرجأ المجلس البحث في ملف "أوجيرو" 15 يوما. فبعد أن اعتبرت جهات حكومية التقرير الذي قدمه وزير الاتصالات بطرس حرب عن الهيئة قديما وغير كاف كونه وُضع في شباط الماضي، كلّف المجلس حرب إعداد تقرير اضافي بما طرأ على الملف من مستجدات لاسيما لجهة ما يتعلق بمسائل التخابر الدولي غير الشرعي والانترنت غير الشرعي والعقود بين الوزارة واوجيرو ورفعه الى مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوماً على الأكثر. واذ طالب عدد من الوزراء حرب بتفصيل واقع "اوجيرو" ووظيفة رئيسها عبد المنعم يوسف وصلاحياته، أفادت المعلومات بأن وزير الاتصالات أبدى استعداده للمهمة الا انه أعرب عن تخوفه من منحى سياسي للتعاطي مع القضية واستخدامها لتصفية الحسابات بدل مقاربتها بتقنية.

أما في الشق القضائي، فتسلم قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي مذكرات الدفوع الشكلية التي استمهل المدعى عليهم في ملف الانترنت غير الشرعي في جلسة سابقة لتقديمها، واحالها الى هيئة القضايا وامهلها مدة اسبوع لابداء الرأي على ان تحال بعدها المذكرات الى النيابة العامة المالية لابداء مطالعتها بها. وحدد 29 الجاري موعدا للجلسة المقبلة التي سيتم فيها الاستجواب اذا لم تستأنف قرارات الدفوع او تُميَّز.

هاجس التفجيرات: على صعيد آخر، وفيما يعيش اللبنانيون منذ تفجير فردان على وقع رسائل يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحذّر من تفجيرات ستنفذ في هذه أو تلك من المناطق والمجمعات التجارية، يُنسب بعضها الى سفارات أجنبية، برز اعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد جلسة مجلس الوزراء ، ان "ليس من جديد يبرّر التحذيرات التي صدرت عن السفارات"، موضحاً ان "المعلومات المتداولة عن الوضع الامني قديمة عمرها اكثر من شهرين، ويبدو انها وصلت الان الى السفارات وتتصرف على اساسها"... في المقابل، أكدت السفارة الكندية في بيروت "أنَّ التقارير المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تحذيرها لموظفيها غير دقيقة"، موضحة "انها لم تُرسل أي تعليمات أمنية للموظفين أو المواطنين الكنديين لهذا الأسبوع".

الرئاسة: سياسيا، وفي حين وزّعت دوائر مجلس النواب اليوم الدعوة الـ41 التي وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس الجمهورية، ظهر الخميس 23 الجاري ، لن تحمل الجلسة المرتقبة الخبر اليقين للبنانيين. وتشير اوساط دبلوماسية في السياق الى رصد لقاءات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اللذين سيزوران باريس تباعا في الايام المقبلة، لتبيان مصير المسعى الفرنسي الرئاسي الذي قد يتظهر أيضا في الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى بيروت في النصف الاول من تموز المقبل.

قانون الانتخاب: في المقابل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة الى اجتماع قبل ظهر الاربعاء 22 الجاري لمتابعة درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب باعتماد صيغة النظام المختلط بين الاكثري والنسبي، علما ان نقاشات طاولة الحوار الوطني التي ستجتمع الثلثاء المقبل ستساهم الى حد كبير في ترسيم مستقبل عمل اللجان عموما والجهود لاقرار قانون انتخابي جديد خصوصا.

افطارات المستقبل بقاعا وشمالا: في الاثناء، يواصل تيار المستقبل افطاراته لشهر رمضان التي تتنقل بين بيت الوسط والبيال. وفي معلومات "المركزية" ان التيار سيقيم افطارين في محافظة البقاع الاسبوع المقبل يليهما اخران في طرابلس قبل ان يقيم الرئيس سعد الحريري افطارا لقيادات قوى 14 اذار.

قانون العقوبات: مالياً، لم تعقد هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان اجتماعاً اليوم لعدم وجود طلبات للمراجعة من المصارف في شأن حسابات تحتاج الى مشورة الهيئة تطبيقاً لقانون العقوبات الاميركي ضد تمويل "حزب الله". وأوضحت مصادر مصرف لبنان لـ Arab Economic News أن "اجتماع هيئة التحقيق غير مثبّت أسبوعياً، لكن قد يصبح كذلك عند وجود طلبات مصرفية لمراجعة بعض الحسابات"، معتبرة أن "هذا ما يؤشر الى "التضخيم" الذي يرافق هذا الملف الحساس الذي يفترض ان تتاح له مرحلة تهدئة كي تتبيّن المصارف مكامن المرونة التي تسمح لها بعدم اتخاذ قرارات جائرة في حق بعض الحسابات".

لافروف– دي ميستورا: في الضفة الاقليمية الدولية، برزت سخونة سياسية على الخط الاميركي- الروسي مع رد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تصريحات نظيره الاميركي جون كيري بشأن حلب، اذ اعتبر انها تثير الاستغراب مؤكدا ان بلاده لم تعط أحداً أي وعود بشأن سوريا. وبعيد اعلان وزارة الدفاع الروسية عن وقف اطلاق النار في حلب لمدة 48 ساعة، اشار لافروف الى دعم هدنة طويلة الامد في حلب . في المقابل لم يطفُ على واجهة محادثات لافروف مع المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا اي موعد لاستئناف المحادثات السورية في جنيف، واوضح نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف ان الموعد ما زال غير محدد.

 

ريفي بحث ولاسن في مشاريع الاتحاد الاوروبي لانماء طرابلس

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي اليوم، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن، وتم البحث في برنامج المساعدة التي يقدمها الاتحاد لوزارة العدل.وبحثت لاسن مع ريفي في مشروع قيد الدرس لدى الاتحاد الاوروبي للقيام بتأهيل الاحياء الشعبية في طرابلس، بقيمة 22 مليون يورو. وتمنى ريفي على لاسن أن "يساعد الاتحاد الاوروبي، في دراسة وانجاز مخطط توجيهي لطرابلس، يكون مقدمة لانطلاق عملية الانماء المطلوبة للمدينة في السنوات المقبلة".

 

النائب مروان حمادة: للاستمرار بالضغط من اجل إنتخاب رئيس

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب مروان حمادة، في حديث الى اذاعة "الشرق"،ان "الاهم هو الحفاظ على آخر القطاعات المنتجة في لبنان والتي تؤمن تمويل القطاع العام عبر مصرف لبنان وسندات الخزينة الأمر الذي يمنح وزارة المالية قدرة على دفع الراوتب ومستحقات العسكريين والموظفين وكل ما يمت إلى الدولة بصلة". اضاف:"أن هذا ربما يعني تراجع الكلام السياسي عن متفجرة فردان وإبقائها في إطار التحقيق العدلي والأمني"، محذرا من "حساسية القطاع المصرفي إذا ما أصابه خدش أو كسر يصعب ترميمه. ان هذا الإنفجار السري المعلوم والمعلن سابقا والمعروف من قام به وما هي الحدود التي وضعها لنفسه وللغير في إرتكابه لهذه الجريمة أسوة بجرائم سابقة، لو وقع نتيجته ضحايا مدنية في ساعات الإفطار لكان الكلام السياسي إنفجر غاضبا وسبق أي كلام آخر"، لافتا الى ان "أهم من كل ذلك هو إنقاذ القطاع المصرفي كله"، مشيدا "برباطة جأش حاكم مصرف لبنان ومدير عام بنك لبنان والمهجر".واعتبر ان "العقوبات الأميركية هزت فعلا ركائز حزب الله، في وقت بدأ يشح المال العراقي الإيراني، لأن إيران كانت تمول حزب الله من المال العراقي وأفلست تقريبا العراق والمصرف المركزي وثروته النفطية نتيجة ذلك.

وتابع: "أظن أننا نتجه إلى تطبيق العقوبات الأميركية على طريقة القرار 1701 على الطريقة اللبنانية، من جهة وقف القتال ووقف العمليات العسكرية دون وقف إطلاق النار، ومن جهة أخرى يستمر الطرف الإسرائيلي في تدريباته لعدوان جديد ويستمر حزب الله في جمع القوات والأسلحة خلافا للقرار ليستعملها في مكان آخر ربما في سوريا". وقال: "انا أرى على الطريقة اللبنانية تطبيقا لهذا القرار بشكل يعزل حزب الله ومؤسساته عن القطاع المصرفي، ولكن يعفي البيئة المحيطة من تداعيات القرار". وعن التفجير قال حمادة: "لقد أصدر حزب الله بيانا مسبقا عبر صحفه الصفراء، وكانت المصارف تتساءل متى تأتي الصدمة وعلى من ستوجه" , مشيرا إلى "ما قاله نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في مقابلة امس بأنه شريك في بنك أقفل من قبل الأميركيين، كما أن هناك مصارف عالمية فرض عليها عقوبات بمعنى غرامات بعشرات المليارات من الدولارات، لا يمكن للقطاع المصرفي كله في لبنان تحمله، والموضوع هو أن النظام المالي اللبناني يرتكز كله على تمويل القطاع العام". وتمنى حمادة "ألا تكون متفجرة فردان بداية لسلسلة جديدة من التفجيرات، وهذه المرة لن تسلم الجرة، ونحن لا نزال نعض على الجرح بعد كل ما تحملنا من جرائم وحروب عبثية خارج لبنان"، مثنيا على "تحمل الرئيس سعد الحريري من كل الجوانب عبء المسؤولية"، آملا أن "يبقى صامدا رغم كل الضربات التي تنهال عليه، سنبقى صامدين وسنستمر بالصمود حوله وليس الإستسلام لحزب الله ولا لتمرير مشاريعه ولا لتسليم لبنان لإيران ومعارضة ذلك بشكل حضاري مدني". وأكد "أن شعب 14 آذار لا يزال موجودا ولا يتطلب إعادة هيكلة، وجمهورها في إتجاهات جديدة للثبات على كل المواقف الوطنية والقومية التي يمثلها". اضاف: إن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري أوقف الحرب وأتى بإتفاق الطائف وقام بإعمار البلد، وهذا ما سيقوم به الرئيس الحريري إن شاء الله، يوقف الحرب البادرة ويعيد إنتظام المؤسسات ونعمر ما تدمر من الإقتصاد بفعل التجاوزات التي كان يقوم بها حزب الله منذ 15 سنة". وختم حمادة ان "تفريغ المؤسسات وتدهورها، لا يعني الإتجاه نحو مؤتمر تأسيسي"، مؤكدا انه "لا يجب ان نستخف بضرورة إنتظام المؤسسات، ويجب أن نستمر بالضغط من اجل إنتخاب رئيس".

 

سامي الجميل: سنبلغ سلام الاستقالة رسميا وهي بداية لمسار تغييري شامل

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - كشف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "الحزب سيبلغ استقالته رسميا الى رئيس الحكومة تمام سلام، وبعدها سنصبح خارج وزاراته والحكومة". ورأى في دردشة مع الاعلاميين في البيت المركزي في الصيفي، أن "هذه الحكومة انتهت صلاحيتها وانتقلت من العجز الى الضرر، ولذلك دعونا سلام الى الاستقالة لوضع الجميع أمام مسؤولياته". اضاف: "الاستقالة بداية لمسار تغييري شامل في النمط السياسي السائد المبني على الصفقات والمحاصصة والتواطؤ على مصالح الشعب اللبناني".

 

سلام في مجلس الوزراء: الحكومة حريصة على الاستقرار الأمني وحماية القطاع المصرفي

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. على أثر الجلسة التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المعلومات الرسمية الآتية:

"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الخميس في 16 حزيران 2016 برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء جبران باسيل، علي حسن خليل، سجعان قزي، رشيد درباس، والان حكيم. في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في الجلسات السابقة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت ممكن، لأن استمرار الشغور الرئاسي يلقي بظلاله على انتظام عمل سائر المؤسسات الدستورية، مشيرا الى إعلان حزب الكتائب استقالة الوزيرين سجعان قزي والان حكيم، مبديا أسفه لذلك. ثم تطرق دولة الرئيس الى التفجير الذي استهدف أخيرا أحد المصارف اللبنانية، مبديا حرص الحكومة على الاستقرار الأمني وعلى حماية القطاع المصرفي الذي يقوم بدور كبير على الصعيد الاقتصادي والوطني، مشيرا الى الاجراءات المتخذة في هذا المجال سواء على صعيد مصرف لبنان أو على صعيد جمعية المصارف أو على صعيد الاجراءات القضائية والأمنية الكفيلة بحماية هذا القطاع، مؤكدا متابعته لهذا الموضوع مع وزير المال.بعد ذلك أبدى الوزراء وجهات نظرهم بالنسبة الى المواضيع التي أشار اليها دولة الرئيس، فنوهوا بأداء الوزيرين قزي وحكيم في الحكومة. وعلى الأثر انتقل المجلس الى البحث في البنود الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها، وبنتيجة التداول اتخذ المجلس القرارات اللازمة، وأهمها:

1- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى منح الحكومة حق التشريع في الحقل الجمركي اعتبارا من 14/12/2016.

2- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى فتح اعتماد إضافي لتغطية العجز للادارات ذات الموازنات الملحقة.

3- مشروع مرسوم يرمي الى فتح اعتماد اضافي لتغطية النقص في احتياطي أحكام قضائية ومصالحات.

4- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات تلبية لاحتياجاتها.

5- تأجيل البحث في التقرير الموجز عن الوضع في وزارة الاتصالات والطلب الى وزير الاتصالات إعداد تقرير اضافي بما طرأ على الملف من مستجدات لاسيما لجهة ما يتعلق بمسائل التخابر الدولي غير الشرعي و الانترنت غير الشرعي والعقود بين الوزارة واوجيرو ورفعه الى مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوما على الأكثر.

6- الموافقة على مشروع اتفاق التعاون في المجال العسكري بين لبنان ورومانيا.

7- الموافقة على قبول عدد من الهبات المقدمة من بعض المؤسسات أو الاشخاص لبعض الادارات والوزارات.

8- الموافقة على سفر بعض الوفود لحضور مؤتمرات في الخارج".

 

بارود: الوزير المستقبل يخضع للمساءلة ما دام يصرّف الاعمال اذا ارتكب مخالفة؟

المركزية- لم تعد رقعة تداعيات الفراغ الرئاسي التي تتوسع باضطراد منذ 25 ايار 2014 توفر مسألة ولا قضية من ارتداداتها، فالتعطيل المنسحب على مستوى مؤسسات الدولة والذي تحول عنوان المرحلة بامتياز يتسلل تدريجا الى الحكومة بعدما كان تفاهم الحد الادنى بين مكوناتها يشكل عمودها الفقري الى ان تعرض لأول خضة مع استقالة وزير العدل اشرف ريفي، ثم حذا حذوه وزيرا حزب الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم متسببين بشرخ اضافي، ولئن لن يؤثر ميدانيا على استمرارها باعتبار ان مفاعيله تنحصر على ما يبدو بعدم حضور جلسات مجلس الوزراء، ما دام "المستقيلون" الثلاثة يصرّفون اعمال وزاراتهم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه والحال هذه، يتصل بما اذا كان الوزير المستقيل يستمر بالخضوع الى مبدأ المحاسبة والمساءلة في ما لو ارتكب مخالفة في فترة استقالته. يقول وزير الداخلية السابق زياد بارود لـ"المركزية" ان الاستقالة حق لكل وزير بمعزل عن اي شيء آخر ولا يمكن ربط تعيينه بتعهد مسبق بعدم الاستقالة، هذا احد الحقوق الشخصية اللصيقة بالوزير. والاستقالة تنتج مفاعيلها بمجرد تقديمها وابداء صاحب العلاقة توجهه الصريح في صددها. ولاستكمال انتاج المفاعيل لا بد من قبولها، ليس تجاه الشخص الذي قدمها، لكن للانتقال الى وضع قانوني آخر، اما بتعيين بديل عن الوزير المستقيل، فتقبل آنذاك استقالة السلف عند تعيين الخلف، او ان الاستقالة تؤدي الى اعتبار الحكومة مستقيلة بكاملها بمفهوم المادة 69 من الدستور، اذا استقال رئيسها او اكثر من ثلث اعضاء المجلس، وفي هذه الحال تعتبر الحكومة مستقيلة لكن لا تقبل الاستقالة الا بمرسوم وقد جرت العادة ان يصدر مرسوم قبول الاستقالة مباشرة قبل تشكيل الحكومة الجديدة، فعندما اعتبرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة لم يصدر مرسوم قبول استقالتها الا بالتزامن مع مرسوم تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام. اضاف: اما بالنسبة للواقع راهنا ومع استقالة ثلاثة وزراء من حكومة "المصلحة الوطنية" ، فاننا دون استقالة اكثر من ثلث الاعضاء، وامامنا خيار وحيد هو تعيين بدائل عن المستقيلين، بيد ان التعيين يستدعي وجود رئيس جمهورية لقبول الاستقالة واستصدار مرسوم يحمل توقيعه وتوقيع رئيس الحكومة وهذا شأن متعذر في ظل الفراغ الرئاسي. وتبعا لذلك، يستطيع الوزراء الثلاثة الاستمرار بتصريف الاعمال كما يمكن ان يتولى هذه المهام الوزراء الوكلاء المعينون بمرسوم .واشار الى ان الدستور لم يتطرق الى الخيار الواجب اعتماده في هذه الحال، فاذا شاء الوزير المستقيل الاستمرار بممارسة مهامه على سبيل تصريف الاعمال لا شيء يمنع قانونا، اما اذا قرر الاعتكاف كليا بعدم الحضور الى الوزارة، فتأمينا لمصالح الناس وللمرفق العام يتولى الوزير بالوكالة القيام بمهامه. ومن يحاسب الوزير المستقيل في ما لو ارتكب مخالفة او عقد صفقة مشبوهة؟ يؤكد بارود ان الوزير المستقيل يستمر عرضة للمحاسبة ، والاستقالة في ما لو قرر الاستمرار بتصريف الاعمال لا تلغي امكان محاسبته ومساءلته، تماما كما لو لم يكن مستقيلا. ويختم بالاشارة الى جو رمادي يخيم على الواقع الدستوري في ما يتصل بحالات الاستقالة في الفراغ الرئاسي وفي غياب مرجع يحسم، يفترض ان يكون المجلس الدستوري في ما لو اعطي حق تفسير الدستور.

 

حكيم: نتراجع عن الاستقالة لمصلحة البلد لكن الحكومة فاسدة ومعاركنــا مسـتمرة ونريد حلاً منصفــاً لأمن الدولـــة

المركزية- بعد ما يقارب الـ48 ساعة على إعلانها، لا تزال الاستقالة الكتائبية الثنائية تشغل الأوساط السياسية. ففي وقت سادت أجواء بأن الاستقالة نهائية، احتجاجا على ما اعتبرته الكتائب "تجاوزا فاضحا" لمعارضتها العديد من الملفات في جلسات الحكومة السلامية، باشر الوزيران المستقيلان أمس تصريف الاعمال، ما دفع إلى التساؤل عن فاعلية هذه الخطوة التي اعتبرها البعض "جريئة"، فيما حمّل بعض آخر حزب الكتائب مسؤولية التسبب بأزمة جديدة للحكومة المترنحة أصلا. ازاء هذا الواقع، سأل وزير الاقتصاد والتجارة المستقيل آلان حكيم في حديث لـ "المركزية": "أيهما أهم: الموقف السياسي أم توقيع معاملة إدارية؟ علما أنني أؤيد وجهة النظر القائلة إن للمعارضة من الداخل مفاعيل أهم، غير أن للحزب رأيا آخر. ونحن وزيران حزبيان، والتزمنا موقف الحزب الذي ننتمي إليه، وذلك من باب الانضباط الحزبي". وعن مسؤولية الكتائب في خلق مشكلة جديدة للحكومة، قال حكيم "إذا كان الموضوع متعلقا بدق مسمار جديد في نعش الحكومة، فأنا أعتبر أننا وصلنا إلى هدفنا. ذلك أن هذه الحكومة، بالنسبة إلينا، مصدر فساد، بدلا من أن تكون صورة استمرارية الحكم فقط. والمهم بالنسبة إلينا يبقى الصمود، سواء داخل الحكومة أو خارجها، من دون أن ننسى أهمية التصدي لأي ملف فساد، ونحن سنواصل المعارضة من خارج الحكومة". وعن تحفظ التيار الوطني الحر الذي لام "المطالب بأولوية انتخاب الرئيس بهز المعقل الدستوري الذي يتولى الصلاحيات الرئاسبة"، اشار إلى أن" في هذه الحال ينطبق المثل الشعبي القائل "ضربني وبكى سبقني واشتكى". نذكّر التيار الوطني الحر أن وزراءه عطلوا الحكومة لمدة ثمانية أشهر. لذلك أكتفي بالقول إن هذا الأمر مثير للضحك. وعن مصير المعارك التي خاضها حزب الكتائب في مجلس الوزراء، والتي يبقى ملفا أمن الدولة والنفايات أبرزها، شدد على "أننا كنا واضحين عندما قلنا إن المعركة الحكومية مستمرة، وكذلك المعركة على الأرض"، مؤكدا "لن نكف عن المطالبة بحل منصف لملف أمن الدولة بالتعاون مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية". وفي ما يتعلق بالكلام عن دعوات إلى الوزيرين للعودة عن استقالتيهما، والتي قرأ البعض بين سطورها تشكيكا في جدية الخطوة، نبّه حكيم إلى أن "في السياسة، هناك شيء اسمه الاستمرارية. إن كانت مصلحة البلاد والدولة والناس تقضي بالرجوع عن الاستقالة، فسنعود عنها. وهذا أمر لا علاقة له بمصداقيتنا".

 

"المستقبل" يستقل قطار "النقد الذاتي" والعنصر الشبابي والنسائي في المقدمة ولجنة اعداد المؤتمر العام تسلّم المكتب السياسي الوثيقتين بعد اســبوعين

المركزية- لن يتأخر "تيار المستقبل" في الردّ على رسائل الانتخابات البلدية وما رافقها من تشوّهات في العلاقة مع الحلفاء قبل الخصوم، اذ قرر الذهاب الى المؤتمر العام للتيار في 15 و16 من تشرين الاول المقبل. فبنتيجة اجتماع مكتبه السياسي الاثنين الفائت برئاسة رئيسه سعد الحريري، والذي اتى بعد انتهاء استحقاق الانتخابات البلدية الذي "طبع" جسم "التيار الازرق" بندوب، خصوصاً في نتائج انتخابات بيروت وطرابلس، حدد "التيار" يومي 15 و16 تشرين الاول المقبل "فرصة" للمراجعة والتقييم والقراءة النقدية للخطوات والمبادرات التي جرت منذ مؤتمره الاوّل الذي عُقد في العام 2010 وحتى اليوم. المؤتمر العام الثاني الذي تأخر عقده سنتين (كان مقرراً ان يُعقد في العام 2014) بسبب وجود الرئيس الحريري خارج لبنان، ستُعبّد طريقه لجان تحضيرية خاصة تم تكليفها لاعداده وصياغة الورقة السياسية والتقرير التنظيمي، بحسب ما جاء في البيان الذي صدر بعد اجتماع المكتب السياسي، حيث عبّر الرئيس الحريري عن امله في "ان يُشكّل المؤتمر والاعمال التحضيرية له فرصة جديدة وبنّاءة في مقاربة تطلعات القاعدة الشعبية وبخاصة الشباب والمرأة، وان يفتح ذلك كله آفاقا واعدة للعمل السياسي والاجتماعي في التيار وفي المجال الوطني العام". عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت الذي شارك في اجتماع المكتب السياسي، اوضح لـ"المركزية" ان "لجنة الاعداد للمؤتمر تضمّ اعضاءً من المكتب التنفيذي الذي يُعاون الامين العام للتيار احمد الحريري اضافة الى 7 اعضاء من المكتب السياسي، وتضمّ في معظمها حقوقيين واكادميين، ومهمتها اعداد الوثيقة التنظيمية والسياسية للمؤتمر على ان تقدّمهما بعد اسبوعين امام المكتب السياسي للتيار كي يُصادق عليهما". واعلن ان "المؤتمر سينتخب مكتباً سياسياً جديداً يضمّ بين اعضائه نساءً وشبّاناً بنسبة 35% وفي مؤسسات التيار ايضاً". واذ وضع "المؤتمر العام للتيار في اطار "الورشة الداخلية" التي بدأناها، خصوصاً بعد انتهاء استحقاق الانتخابات البلدية والعلاقة مع الحلفاء"، اكد ان "المؤتمر سيُحدد "خريطة الطريق" المستقبلية "للتيار"، تنظيمياً وسياسياً". وقال فتفت "لا تغيير في الثوابت الاساسية التي يتمسّك بها "تيار المستقبل"، منها اتفاق الطائف، المناصفة، صيغة العيش المشترك، النظام الاقتصادي الحرّ وهذا ما ستتضمنه الوثيقة السياسية التي ستصدر في المؤتمر العام، اما الاطار التنظيمي للتيار واساليب التواصل بينه وبين الاحزاب والقوى السياسية الاخرى فيخضعان للنقاش الداخلي على ان يُحدد مسارهما في الوثيقة التنظيمية التي ستُسلّم للمكتب السياسي بعد اسبوعين". اذاً، استقل "التيار الازرق" قطار النقد الذاتي الذي سيصل به الى المحطة التي يجد فيها جمهوره الاجابات على اسئلة كثيرة طرحها في مناسبات عدة، فهل تلحق به الاحزاب الاخرى التي بدأ بعضها "ورشة الاصلاح" الداخلية؟ ومتى؟

 

جهود مستقبلية – قواتية لترميم الجسور بين الحزبين واتفاق على تحييد "الرئاسي" وإحيـاء "الاســتراتيجي"

المركزية- يبذل "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، النواة الصلبة لفريق 14 آذار السياسي منذ العام 2005، جهودا استثنائية لمحاولة اعادة العلاقات بينهما الى سابق عهدها بعد أن ابتعدا عند المفترق "الرئاسي"، لتكرّ سبحة المواجهات المباشرة وغير المباشرة بينهما وكان آخر فصولها في الانتخابات البلدية. وينطلق الطرفان في مساعيهما لترميم الجسور التي تصدعت بينهما من قاعدة واضحة تقول بوضع الملف الرئاسي جانبا والتركيز على الثوابت السياسية الاستراتيجية التي تجمعهما والتي تتقدم الاعتبارات الآنية والتكتية. فبعد أن وضعت المعارك الانتخابية البلدية أوزارها، عادت الحركة ولو بخجل الى خط معراب – بيت الوسط في دينامية هدفها التأسيس لمرحلة جديدة يطوى فيها التباعد بين الحزبين لصالح إنعاش نقاط القوة - جوهر تحالفهما. وعليه، حمل رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي الاثنين الماضي رسالة من رئيس الحزب سمير جعجع الى الرئيس سعد حريري قوبلت بايجابية وارتياح في بيت الوسط، وفق ما تفيد مصادر مقربة من الحزبين. وتقول أوساط بيت الوسط لـ"المركزية" ان اللقاء الذي كان مهّد لعقده مستشارا الحريري النائب السابق غطاس الخوري وهاني حمود، كان جيدا جدا وأفضل بأشواط من لقاءات سابقة، مشددة في المقابل على ضرورة استمرار التواصل بين الطرفين والعمل للقاء يجمع الحريري وجعجع شخصيا بما يبني العلاقة الجديدة على أسس "صلبة"... وتشير الاوساط الى ان الحزبين اتفقا على تحييد الملف الرئاسي لدفع جهود اعادة الدفء الى علاقتهما قدما، ذلك أن مباحثات اجتماع بيت الوسط الاخير أكدت تمسّك كل منهما بخياراته. فموفد "القوات" أكد بقاء جعجع في جبهة داعمي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، لا سيما وأن انسحابه من هذه الجبهة ستكون له ارتدادات سلبية على حزبه في الشارع المسيحي، في حين أعلن الحريري مضيه في دعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية حتى النهاية، الا اذا قرر الاخير الانسحاب لصالح عون، وقد نفى رئيس المستقبل ان يكون في وارد الانتقال الى ضفة مؤيدي العماد عون كما يروّج بعض المقربين من فريق 8 آذار، لأنه ملتزم بدعم ترشيح فرنجية. ورغم التباعد في مقاربة الملف، سُجّل اتفاق مستقبلي - قواتي على نقطة أن أيا كان الفائز بين مرشحيهما، فإنه سيصل الى بعبدا متشرّبا بعض مبادئ 14 آذار السيادية بناء على تفاهم معراب وعلى لقاء باريس وما تبعه، الامر الذي سيصب في صالح خط الحزبين السياسي المشترك العريض. وسط هذه الاجواء، تقول أوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" إن تخلي الحريري أو جعجع عن التزماتهما الرئاسية بات صعبا، والرجلان أصبحا أسيري خياراتهما، غير انها تشير الى ان مبادرتيهما برأت 14 آذار من مسؤولية الشغور وعرّت أكثر معطلي الاستحقاق. وأكدت الاوساط أن الانتخاب لا يحصل اليوم لأن ايران تعتبر الرئاسة اللبنانية ورقة ثمينة لن تتنازل عنها الا مقابل دور لها في المنطقة، وما رفض حزب الله حضور جلسات الانتخاب الا اذا ضمنت وصول العماد عون الى بعبدا، سوى انعكاس لقرار طهران. وتضيف "عندما تدق ساعة الحل الرئاسي، فان الخيار الاكثر ترجيحا هو لانتخاب رئيس توافقي من خارج نادي الاقطاب الموارنة الاربعة".

 

رابطة آل طوق طالبت بتشكيل لجنة جديدة لمهرجانات الأرز الدولية

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - وجهت رابطة آل طوق كتابا مفتوحا إلى "لجنة مهرجانات الأرز الدولية"، عبرت فيه عن اعتراضها على تشكيلها وطريقة إدارتها للمهرجانات، داعية إلى "استقالتها وتشكيل لجنة جديدة من المرجعيات السياسية والفنية والأدبية في جبة بشري، تكون موضع ثقة الجميع ودعمهم". وطالبت ب"كشف حساب مهرجانات العام الماضي"، لافتة إلى أن "مهرجانات العام الماضي لم تحقق أي نمو للاقتصاد البشراوي". وتمنت "اتخاذ الإجراءات التصحيحية الفورية، وإلا سيصار خلال وقت قصير إلى اعتماد كل الوسائل القانونية والمشروعة المتاحة ومراجعة الوزارات والإدارات المختصة لإعادة القيمة إلى الأرز ومهرجاناته".

 

لجنة مهرجانات الارز ردت على رابطة ال طوق : بأي حق تدعي التحدث باسم جميع ابناء العائلة واكثر من نصفهم يؤيدون المهرجانات ويدركون اهميتها

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - ردت لجنة مهرجانات الارز على رابطة آل طوق التي طالبت باستقالتها وقالت في بيان يهم اللجنة أن توضح للرأي العام البشراوي النقاط العشر التالية:

أولا - بأي حق تدعي رابطة آل طوق التحدث باسم جميع أبناء عائلة طوق الكريمة، علماً أن هناك على الأقل أكثر من نصف أبناء آل طوق يؤيّدون المهرجانات ولجنة مهرجانات الأرز ويدركون أهميتها للمدينة.

ثانيا - ما الذي دفع الذين أصدروا هذا البيان الى طرح موضوع المهرجانات في هذا التوقيت بالذات. هل هي الإنتخابات البلدية ونتائجها التي خيبت بعض الرهانات أم الإصرار على تعطيل مسيرة الإنماء والنهوض بالمقارنة مع المرحلة الماضية. ثالثا - لقد استمرت بشري منذ أكثر من نصف قرن محرومة من لجنة لمهرجانات الأرز ومن مهرجانات الأرز في حد ذاتها، ومن كل اهتمام بالأرز. فأين كان من يقفون وراء هذا البيان، ولماذا لم يبادروا الى إحياء المهرجانات، خاصة في الوقت الذي كانت فيه القوات اللبنانية ممنوعة من الوجود والحركة؟

رابعا - إن من يمثل بشري والأكثرية الوازنة فيها هو، ومن أجل المنفعة العامة، من بادر وشكل لجنة المهرجانات. فمن يمثل بشري أكثر من نائبيها الفائزين بما يفوق الثلثين من الأصوات وأكثر من بلدية بشري الفائزين ديمقراطياً.

خامسا - إن الإعتراض على إدارة اللجنة للمهرجانات اعتراض غير مفهوم وغير واضح. وأمّا نَسبُ هذا الإعتراض لأغلبية المجتمع البشراوي فهو يجافي الواقع كليالأن نتائج الإنتخابات البلدية جاءت بشكل حاسم لمصلحة الفريق الذي يقف وراء مهرجانات الأرز ويعمل على تطويرها.

سادسا - وفي أي حال، فإن أصحاب البيان الصادر باسم رابطة آل طوق لا يملكون أي صفة للمطالبة باستقالة لجنة مهرجانات الأرز. سابعا - إن الحسابات الخاصة بلجنة مهرجانات الأرز موجودة وموثقة لدى المراجع الرسمية.

ثامنا - وفي موضوع السؤال عن الأرباح، فإن القاصي والداني يدرك مدى كلفة المهرجانات السياحية والخسائر المترتبة عليها. فلولا جهود اللجنة والإتصالات التي تتولاها من أجل تغطية الخسائر لكان على بشري أن تغطي هذه الخسائر بمئات آلاف الدولارات. ومهرجانات الأرز لا تختلف في هذا المجال عن كل المهرجانات في كل لبنان.

تاسعاً - إن اللجنة لن تدخل في سجال عقيم حول الإنعكاسات الإقتصادية للمهرجانات على بشري لأنها واضحة ولا تقبل الجدل. وهل هي مجرد صدفة أن تكون الحجوزات شبه تامّة منذ اليوم في فترة مهرجانات الأرز، بحيث أصبح من الصعوبة بمكان حجز المزيد. عاشرا - وفيما يتعلق بالتهديد باللجوء الى كافة الوسائل القانونية والمشروعة، فيا ليت أصحاب البيان قد اعتمدوا هذه الوسائل منذ البداية، بدل اللجوء الى بيانات كلها مغالطات وافتراءات وتضليل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المنامة: القضاء يسقط الجنسية عن 10 من “حزب الله البحريني” والسجن لـ35 بتهمة الشروع في القتل

المنامة – كونا، بنا:/17 حزيران/16/أصدرت محكمة بحرينية، أمس، حكماً بالسجن على 10 متهمين لمدد تتراوح ما بين ثلاث سنوات و15 سنة واسقاط الجنسية عنهم في قضية تتعلق بإدارة جماعة “إرهابية” والانضمام إليها وتمويلها وحيازة أسلحة نارية والشروع بقتل رجال الشرطة تنفيذا لأغراض إرهابية. وأوضحت النيابة العامة البحرينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن تفاصيل الواقعة تعود إلى قيام المتهمين وآخرين “بإنشاء جماعة إرهابية أطلقوا عليها اسم (حزب الله البحريني) تهدف إلى القيام بعمليات ارهابية واستهداف رجال الأمن وأعمال شغب وتصويرها ونشرها بوسائل التواصل الاجتماعي”. واضافت ان هدف الجماعة “بث الرعب في نفوس المواطنين والتحريض للانضمام والقيام بمثل هذه الأعمال ضمن الجماعة الإرهابية”، مشيرة إلى أن “المتهمين كانوا يحصلون على التمويل اللازم وتوفير الأدوات لدعم الأعمال الإرهابية التي يقومون بها عن طريق جمع التبرعات”. ولفتت إلى أن المتهمين قاموا بالتجمهر غير المرخص وإغلاق الشوارع من اجل عرقلة رجال الأمن من الوصول لهم ومن ثم التوجه إلى مدخل قرية النويدرات جنوب العاصمة المنامة. واضافت انه “قام احد أفراد الجماعة بمباغتة رجال الأمن باستخدام سلاح ناري للاعتداء عليهم قاصدين قتل رجال الأمن وإلحاق اكبر ضرر ممكن وتعريض حياة المواطنين والمقيمين للخطر”. وفي قضية أخرى، أعلن رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكماً، أمس، بمعاقبة ثلاثة عشر متهماً بالسجن لمدة خمسة عشر سنة، ومعاقبة 22 متهماً بالحبس لمدة ثلاث سنوات وبراءة خمسة متهمين عن تهم الشروع في القتل تنفيذاً لغرض إرهابي، والحرق الجنائي، وجناية إتلاف الممتلكات العامة، والتجمهر والشغب وحيازة عبوات قابلة للاشتعال. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام الجناة بعقد العزم لاستهداف أي من الدوريات العسكرية المارة في المنطقة فتمت مراقبه حركة الدوريات على الشارع العام والترصد لها بغرض إزهاق أرواح رجال الشرطة، فقاموا بحمل الزجاجات الحارقة التي أعدوها سابقاً. وبعد مرور قليل من الوقت مرت دورية عسكرية تابعة لمركز شرطة البديع على شارع البديع العام بالقرب من منطقة الدراز فقاموا بالترصد لها وأثناء مرورها بالقرب منهم قاموا بالهجوم عليها بالزجاجات الحارقة وأشعلوا النار بها وبمن داخلها، قاصدين من ذلك قتل رجال الشرطة وترويع المواطنين والمقيمين وتعريض امن المملكة وسلامتها للخطر من خلال العمل الإرهابي ونتج عن ذلك احتراق الدورية وتعرض شرطيين لحروق من جراء ذلك الفعل.

 

مسيحيو العراق يصومون اليوم تضامناً مع المسلمين

بغداد – الأناضول:/السياسة/17 حزيران/16/يعتزم مسيحيو العراق الصيام اليوم، تضامناً مع المسلمين في شهر رمضان المبارك، تلبية لدعوة وجهتها قبل أيام البطريركية الكلدانية لرعاياها في البلاد لتوجيه رسالة تكاتف ووحدة بين جميع مكونات الشعب. وقال راعي كنائس الاتحاد الإنجيلية في العراق القس جوزيف فرنسيس إن «غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو أطلق مبادرة بصوم المسيحيين في العراق، غداً (اليوم) تضامناً مع المسلمين الذين يؤدون فريضة الصيام». وأضاف إن «الغاية من المبادرة هو الصوم والصلاة والدعاء من أجل العراق، كي يرفع الله الانقسام عنا، وأن تعبر البلاد لتصبح أرض خير وراحة ورحمة، وتأتي المبادرة كرسالة للتضامن مع إخواننا المسلمين». وتوقع أن تلاقي الدعوة التي أطلقها البطريرك ساكو تجاوباً كبيراً من المسيحيين في العراق، مشيراً إلى أن «المسيح أوصانا بحب الأعداء، فكيف بالمسلمين الذين تربطنا بهم علاقات أخوة وشراكة طويلة».ووجه إعلام البطريركية الكلدانية في بيان، قبل أيام، نداء إلى أتباعه، جاء فيه «ندعو مؤمنينا في العراق إلى صيام يوم الجمعة 17 يونيو الجاري، وليوم واحد، تضامناً مع المسلمين الصائمين في شهر رمضان من أجل السلام والاستقرار في العراق والمنطقة، وتوطيد ثقافة التآخي والمحبة والعيش المشترك»، مطالباً بتقديم العون للعائلات النازحة والمنكوبة.

 

وفاة نائبة بريطانية من المعارضة في اطلاق نار وحالتها حرجة

الخميس 16 حزيران 2016 /وكالات- أصيبت النائبة البريطانية جو كوس (41 عاما) من حزب العمال المعارض بالرصاص، اليوم، في بيرستال في شمال انكلترا، بحسب وسائل الاعلام البريطانية التي اشارت الى توفيت. واكدت الشرطة في بيان ان "امرأة في الاربعين اصيبت بجروح خطيرة وانها وتوفيت لاحقاً" وافاد شاهد عيان ان "كوس وهي ام لولدين سقطت على الرصيف وهي تنزف في بريستال". وقال شاهد آخر: "ان المهاجم هتف بريطانيااولا". في وقت تشتد الحملة من اجل الاستفتاء المقرر في بريطانيا في 23 الجاري حول عضوية البلاد في الاتحاد الاوروبي. وبعيد ذلك اعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي تعليق حملته. وقالت شبكة "تشانل 4 نيوز" ان "النائبة التي انتخبت في العام 2015 عن دائرة باتلي اند سبين في غرب يوركشير تعرضت ايضا للطعن". واعلنت شرطة غرب يوركشير في بيان: "عند الساعة 12,52 تلقت الشرطة اشعارا بحادثة في شارع ماركت ستريت في بريستال بان امرأة في الاربعين اصيبت بجروح خطيرة وهي في حالة خطرة، وان رجلا اصيب ايضا بجروح طفيفة"

 

سي.آي.اي: الجهود الاميركية لم تؤثر على قدرة داعش على شن هجمات ارهابية في العالم

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - أقر المدير العام لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي.آي. اي" جون برينان، اليوم، بأن تنظيم "داعش" يحتفظ بقدراته على "شن هجمات ارهابية" في العالم رغم جهود التحالف الدولي ضد المتطرفين. وقال امام لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي: "للاسف، على رغم كل التقدم الذي احرزناه ضد تنظيم الدولة الاسلامية في ميدان المعركة وفي المجال المالي، لم تؤد جهودنا الى الحد من قدراته على شن هجمات ارهابية في العالم".

 

بوتين عرض الأزمة السورية مع بان كي مون ودي ميستورا

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا للبحث في تسوية الأزمة السورية. وفي مستهل اللقاء الذي عقد على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، أعرب بان كي مون عن "امتنانه للرئيس الروسي على الجهود التي يبذلها على الساحة الدولية". من جهته، أكد بوتين للأمين العام للمنظمة الدولية "دعم كل خطواته التي يتخذها لحل المشاكل الدولية الأكثر تعقيدا".

 

 لافروف استغرب تصريحات كيري: واشنطن تتحمل مسؤولية رفض المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة التفاوض

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - استغرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات نظيره الأميركي جون كيري، الذي قال فيها: "للصبر حدودا"، في ما يخص الأزمة السورية. وقال لافروف خلال مشاركته في جلسة نادي "فالداي" الدولي على هامش منتدى بطرسبورغ الدولي اليوم: "إنني رأيت تصريحات جون كيري ودهشت. يتحلى جون كيري عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه. ثم قرأت توضيحا اصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول تصريحاته، فعليهم أن يتحلوا بصبر أكبر". أضاف: "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث أكثر من مرة عن سياسة صبر استراتيجي تمارسها إدارته. وفي ما يخص جوهر الموضوع الذي أثار قلق جون كيري إلى هذه الدرجة، فهو تحدث عن نفاد الصبر في شأن عجزنا عن عمل ما يجب علينا أن نفعله مع بشار الأسد، فأذكر بأننا لم نقدم أي التزامات أو وعود لأحد". وتابع: "لقد اتفقنا على أن جميع من يعمل من أجل تسوية الأزمة السورية سيسترشدون بالاتفاقات التي تم تحقيقها في إطار مجموعة دعم سوريا، والتي تبناها مجلس الأمن الدولي في قراره". ورفض لافروف "تحميل روسيا مسؤولية تعثر عملية التسوية السلمية في سوريا"، مؤكدا أن "واشنطن تتحمل مسؤولية رفض المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة التفاوض". وأشار إلى أن "الهدنة ما زالت صامدة، رغم الخروق العديدة لنظام وقف إطلاق النار في سوريا. كما شهد الوضع الميداني تحسنا ملموسا، وتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المحاصرة، لكن، لم يتم تحقيق أي تقدم على المسار السياسي". ولفت إلى أنه "اجتمع قبل قليل بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أكد لهم عجزه عن إطلاق حوار سياسي بمشاركة كل الأطراف السورية"، وقال: "إن الأتراك لا يسمحون بمشاركة الأكراد في المحادثات، فيما ترفض الهيئة العليا للتفاوض الاعتراف بالحقوق المتساوية لفصائل المعارضة الأخرى، بل تطالب باعتبارها المفاوض الرئيس". أضاف: "أما العجز عن إقناع هؤلاء الأشخاص بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بمراعاة تامة للتفويض المعطى من جانب الأمم المتحدة، فجاء ليس بذنبنا، بل بذنب الولايات المتحدة التي تقف عاجزة، أو ربما لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة". ولم يستبعد لافروف "أن يكون الغرب يسعى إلى استغلال تنظيم جبهة النصرة لإسقاط النظام الحاكم في سوريا"، وقال: "يتكون لدي انطباع أن هناك لعبة ما تجري، فهم ربما يريدون الحفاظ على النصرة بشكل ما، ثم استخدامها لإسقاط النظام". وأشار إلى أنه "سأل كيري في شأن هذه اللعبة مباشرة، لكن الأخير نفى ممارسة أي ألعاب"، وقال: "إنه مندهش من عجز الأميركيين في إجبار فصائل المعارضة التي يدعمونها على الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين".ولفت إلى أنه "سبق لكيري أن تعهد قبل 3 أشهر بإخراج المعارضين المعتدلين من المناطق القريبة من مناطق سيطرة النصرة في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، لكن الوزير الأميركي يقول إن واشنطن بحاجة إلى شهرين أو 3 أشهر لإحراز هذه المهمة". واعتبر أن "التسوية باتت في دائرة خبيثة، إذ ترفض الهيئة العليا للتفاوض الجلوس إلى طاولة المفاوضات، طالما تستمر الغارات الجوية، لكن من شأن إيقاف الغارات الجوية إعطاء النصرة المزيد من الإمكانات لتعزيز قدراتها بفضل تدفق التعزيزات والآليات القتالية والأسلحة والذخيرة من الأراضي التركية".

 

 مشرعون كنديون صوتوا لجعل النشيد الوطني لا يميز بين الجنسين

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - وافق مشرعون كنديون على تغيير كلمات النشيد الوطني بحيث لا يميز النشيد بين الجنسين فيما تسعى الحكومة الليبرالية الجديدة الى ان تكون أكثر انفتاحا تجاه النساء. وسيغير مشروع القانون النسخة الانكليزية من نشيد "أوه كندا" ليزيل كلمة "أبناء" ويستبدلها بكلمة "كلنا". وحظيت التغييرات التي طرحها أحد أعضاء الحزب الليبرالي بسهولة على موافقة مجلس العموم الذي يهيمن عليه الليبراليون. ومن المقرر أن يعرض مشروع القانون الآن على مجلس الشيوخ المعين الذي عادة ما يوافق على الإجراءات التي يقرها المجلس المنتخب. وجعل رئيس الوزراء جوستين ترودو المساواة بين الجنسين من أهم أولوياته منذ انتخب في تشرين الأول الماضي واختار عددا مساويا من الرجال والنساء في حكومته المؤلفة من 30 عضوا. وكانت هذه أول مرة تتحقق فيها المساواة بين الجنسين داخل الحكومة الكندية.

 

بان كي مون في منتدى بطرسبورغ: لفعل كل شيء من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - بطرسبورغ - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خلال كلمة ألقاها في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن "المنظمة العالمية تدعم بالكامل التحالفات التي تكافح الإرهابيين في سوريا". أضاف: "علينا أن نفعل كل شيء من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف، نحن نعاني ولا نستطيع السماح بإستمرار هذا الوضع لاحقا. ولذلك إلى جانب دعمنا الكامل للتحالفات التي تكافح "داعش" في سوريا من المهم جدا الحيلولة دون نشوء أسباب ظهور الإرهاب والتطرف". وتابع: "طرح في الأمم المتحدة نحو 70 من الإرشادات لكي تدرسها الدول وتطبقها، وأعرب عن أمله في أن الجمعية العامة ستدعم هذه الإرشادات الخاصة بمواجهة التطرف والإرهاب". وأكد بان كي مون أن "أوروبا تسير في إتجاه خاطىء، وضرورة تعزيز العلاقات بدلا من بناء جدران فصل جديدة، ونشهد قطع العلاقات بين الدول ونرى بناء جدران جديدة. والتاريخ يعلمنا أن أوروبا لا تسير في الاتجاه الصحيح، وعلينا تعزيز العلاقات وبناء الجسور بدلا من بناء الجدران". وختم: "أشكر القيادة الروسية على دعم إتفاقات باريس الخاصة في مواجهة تغير المناخ".

 

ايران قدمت شكوى الى محكمة العدل العليا بشأن اموالها المجمدة في الولايات المتحدة

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت محكمة العدل الدولية ان ايران اودعت لديها شكوى ضد المحكمة الاميركية العليا التي امرت بدفع ملياري دولار من الاموال الايرانية المجمدة الى ضحايا اميركيين لهجمات ارهابية تتهم واشنطن طهران بان لها صلة بها. وتتهم ايران في الشكوى التي قدمت الثلاثاء الى اعلى هيئة قضائية للامم المتحدة، الولايات المتحدة "بانتهاك بنود معاهدة الصداقة المبرمة في العام 1955"، وتؤكد ان "ايران والشركات العامة الايرانية تتمتع بالحصانة القضائية في محاكم الولايات المتحدة". وقضت المحكمة الاميركية العليا في 20 نيسان بمصادرة حوالى ملياري دولار من الودائع الايرانية المجمدة في نيويورك حاليا وتعادل قيمة سندات استثمر فيها المصرف المركزي الايراني اموالا.

 

أميركا 'ترضخ' لطلب إسرائيل في اتفاق المساعدات العسكرية

العرب/17 حزيران/16/واشنطن/هرتزيليا (إسرائيل) - قال مسؤول أميركي الأربعاء إن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة لإدراج تمويل برامج للدفاع الصاروخي في اتفاق جديد طويل المدى بشأن الدعم العسكري لإسرائيل وهو ما يشير إلى الاستجابة لمطلب رئيسي لحليفتها في مباحثات لم تحسم حتى الآن.

وزادت الخلافات المتعلقة بنطاق مذكرة التفاهم والتحفظات عليها من تأزم العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوباما الذي يستعد لترك المنصب بعد أشهر. وبموجب مذكرة التفاهم الحالية الموقعة في 2007 وتستمر حتى 2018 تحصل إسرائيل على نحو 30 مليار دولار فيما يطلق عليه تمويل عسكري أجنبي. وتسعى إسرائيل للحصول على حوالي عشرة مليارات إضافية على مدى السنوات العشر المقبلة وعلى مخصصات لمشاريع دفاع صاروخي لا يزال الكونغرس يمولها حتى الآن. وفي السابق عرض المفاوضون الأميركيون مبلغا سنويا يتراوح بين 3.5 و3.7 مليار دولار لإسرائيل بموجب مذكرة التفاهم الجديدة لكنهم لم يحددوا إن كان ذلك سيشمل تمويل الدفاع الصاروخي. وبدا مسؤول أميركي بارز أكثر وضوحا الأربعاء. وقال المسؤول "نحن مستعدون لتقديم التزام غير مسبوق على مدى سنوات عديدة للدفاع الصاروخي في إطار مذكرة تفاهم جديدة مع إسرائيل لمنحها مساعدات عسكرية". وأضاف "هذا الالتزام الذي ستصل قيمته لمليارات الدولارات على مدى عشر سنوات سيمثل أول تعهد طويل الأمد بشأن دعم الدفاع الصاروخي لإسرائيل وسيمنحها دعما ثابتا لدفاعها الصاروخي بالإضافة للقدرة على التنبؤ وتسهيل التخطيط طويل الأمد". وقدم أعضاء الكونغرس الأميركي لإسرائيل خلال السنوات الماضية مبلغا يصل إلى 600 مليون دولار في صورة تمويل تقديري سنوي للدفاع الصاروخي وهو مبلغ يزيد بكثير عما طلبته إدارة أوباما وهو 150 مليون دولار. ورفض البيت الأبيض الثلاثاء ضم هذه الملايين الستمائة الخاصة بدعم الدفاع الصاروخي الإسرائيلي إلى ميزانية العام المالي الذي يبدأ في أول أكتوبر تشرين الأول.

خرج نتنياهو ببيان نادر بشأن المباحثات الخاصة بمذكرة التفاهم متصديا لاتهامات المعارضة الإسرائيلية بأنه يخاطر بفقد الدعم الأميركي السخي بإثارة غضب أوباما بخصوص برنامج إيران النووي ومباحثات السلام مع الفلسطينيين. وقال مكتب نتنياهو عبر تويتر إن قرار البيت الأبيض يعد جزءا من "نقاش داخلي" مع الكونغرس بشأن تمويل إضافي للدفاع الصاروخي لإسرائيل. وقال المكتب "لم يحدث أي خفض في المساعدات الأمريكية... رئيس الوزراء نتنياهو يعمل للحصول على هذا التمويل الإضافي في إطار مناقشات تتعلق باتفاق المساعدات خلال السنوات العشر المقبلة. لن تقل المساعدة الأمنية للدفاع الصاروخي بل ستزيد". لكن جاكوب ناجل القائم بأعمال مستشار الأمن القومي لنتنياهو أوضح أن الاتفاق لم يتم حتى الآن. وألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أنه في حالة استمرار الخلافات فقد ينتظرون الرئيس الأميركي القادم أملا في الحصول على شروط أفضل في مذكرة التفاهم. وقال ناجل للصحفيين إن حكومة نتنياهو تعكف على إبرام الاتفاق مع إدارة أوباما. لكنه أضاف "حين نستقر على أننا وصلنا للعرض (الأميركي) الأخير سنقرر إن كنا نريده أم لا". ومن النقاط الأخرى العالقة طلب أميركي بخفض المبلغ الذي يمكن لإسرائيل إنفاقه -من إجمالي المساعدات- على صناعاتها العسكرية الخاصة عوضا عن شراء منتجات أمريكية. وتبلغ هذه النسبة الآن 26.3 بالمئة من قيمة المساعدات. والأربعاء قال أنتوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الأميركي الذي يزور إسرائيل حاليا لإجراء مباحثات استراتيجية إن إسرائيل تحصل على 8.5 مليون دولار كل يوم في صورة مساعدات عسكرية منذ وصل أوباما للحكم. وفي خطاب أمام مؤتمر سنوي في هرتزيليا لم يعرض بلينكن تفاصيل عن المباحثات الخاصة بمذكرة التفاهم لكنه قال إن واشنطن مستعدة لمنح إسرائيل "أكبر تعهد بدعم عسكري من الولايات المتحدة لأي بلد في تاريخنا لتثبيت دعائم شراكة أمنية لا مثيل لها حتى عام 2029".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 «حزب الله» والنظام.. خيانات وأحقاد و«قصف» أرواح

علي الحسيني/المستقبل/17 حزيران/16

بين ليلة وضُحاها، تحوّل الحلفاء إلى أعداء، والمصير الذي كان يجمعهم تحت عنوان محاربة «الإرهاب» في سوريا، تحوّل إلى حالة عداء أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. هذا خلاصة الخبر الذي وقع منتصف ليل أوّل من أمس على جمهور «الممانعة» بعد الإشتباكات العنيفة التي وقعت بين مجموعات «حزب الله» من جهة، وعناصر من جيش النظام السوري من جهة أخرى في ريف حلب، والتي لم تنته ذيولها لغاية الساعة وهي مرشحة للتصاعد بشكل أكبر خصوصاً في ظل المعلومات التي وردت عن سقوط ثمانية قتلى للنظام بينهم ضابطان كبيران، وعدد كبير من الجرحى.

الإشتباك بين «الحلفاء»، وغير الجديد على الإطلاق، كان قد بدأ منتصف ليل الأربعاء بعد الإتهامات المُتبادلة بين الطرفين حول مسؤولية كل منهما عن الخسائر البشرية والمعنوية التي تلحق بهما وآخرها الخسارة الكبيرة التي تكبدها الحزب في ريف حلب مطلع الاسبوع الحالي حيث تمكنت المعارضة السورية، وتحديدا «الفرقة 13» في الجيش السوري الحر، من استهداف مجموعة تابعة لـ»حزب الله» بصاروخ من نوع «تاو» ما أدّى إلى مصرع المجموعة بكاملها، وفي ظل تكتم الحزب عن العملية، سارعت المعارضة إلى نشر شريط فيديو على موقع «يوتيوب»، يُظهر لحظة إطلاق الصاروخ ثم اصطدامه بالمجموعة، وهو الامر الذي أحرج الحزب وقيادته في بيروت أمام جمهورها وحلفائها.

المعركة المُشتعلة بين الحزب والنظام في منطة «نُبّل» و»الزهراء» في ريف حلب الشمالي ومنطقة «حاضر» في الريف الجنوبي، وقعت بعدما اتهم عناصر «حزب الله» كتيبة للنظام بأنها سهّلت عملية تسلل عناصر الجيش الحر من منطقة «خان طومان» باتجاه نقطة تمكّنوا من خلالها من كشف المجموعة التي تم استهدافها، لتندلع على اثرها الاشتباكات بين الطرفين وتدخل على اثرها الطيران السوري الذي قصف مواقع للحزب في تلّة «المياسات». أمّا الرواية الثانية عن أسباب الإشتباك، بحسب ناشطين سوريين، فتعود لخسائر قوات الأسد المُتلاحقة على جبهة الملاح لليوم الثالث على التوالي، في وقت كان قد اكد فيه اعلام الحزب أن عناصره قد حرّرت هذه المنطقة منذ أيّام، لتؤكد بعدها مصادر ميدانية في حلب أن جنود الأسد خسروا هذه المنطقة وغيرها من المناطق المحررة.

حالة التنافر والاستنفار بين عناصر «حزب الله» الموجودة في سوريا وجيش النظام، ليست بجديدة وهي تعود إلى زمن سقوط بلدة «القصير» وما تلاها من حروب دارت في أكثر من بلدة وقرية في الريف السوري. وهنا لا بد من التذكير بواقعة تلّة «النبي ماندو» في القصير التي تنازل عنها ضابط كبير من النظام لصالح المعارضة بعدما كان حررها «حزب الله»، ليعود الحزب ويستولي عليها ويقتل الضابط المسؤول عن سقوطها. والامر نفسه ينطبق على اشكالات كانت حصلت في منطقة «السيدة زينب» في دمشق، بعدما حاول حاجز للنظام منع حافلة لبنانية تابعة للحزب، من التوجه إلى «المقام» إلا بعد دفع المال، فكان أن حصل إشتباك فردي أدى إلى مقتل مسؤول في الحزب، لكن وكعادتها حاولت قيادة «حزب الله» التكتم عن الموضوع حينها، منعاً لإثارة الفتن.

وفي وقت حاول فيه «حزب الله» ضبط جمهوره وشارعه من خلال تعتيمه على الخبر الذي وصل الى كل منزل عن طريق مواقع «الانترنت»، خرج الاعلام السوري ليُدلي بدلوه في هذا الإشتباك الذي يبدو انه آخذ بالتطور خصوصاً في ظل ورود معلومات لناشطين تحدثوا عن حالات من الإستنفار في الغوطة. الاعلامي شريف شحادة المعروف بدفاعه الشرس والمستميت عن النظام السوري والأسد، نشر عبر صفحته على «فايس بوك» رسالة جاء فيها:»الجيش السوري هو قائد الوطن ولا سيادة فوق سيادة البوط السوري، وأن القوات الرديفة التي تساعد الجيش السوري على بسط السيطرة عليها أن تعلم أنها جاءت لحماية سوريا وليس لبسط سيطرتها« وختم «نرجوكم أن تعيدوا حساباتكم«. أما مراسلة قناتي «سما» و«الدنيا» التابعتين للنظام السوري، كنانة علوش، فقد قالت هي الأخرى عبر صفحتها: «الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من حزب الله مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، وإعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري. وعلى القوات الرديفة للجيش العربي السوري أن تعلن أن جيش الوطن هو فخر الأمة، وهو من ساند حزب الله بحربه مع إسرائيل« وأنهت كلامها بعبارة «لا تلعبوا معنا«.

 

بين طهران وحلب..

علي نون/المستقبل/17 حزيران/16

لم يخطئ في التشخيص، من رأى في اجتماع طهران لوزراء الدفاع الروسي والايراني والاسدي قبل ايام، مناسبة استعراضية اكثر من كونها اشارة خطيرة ستترك تداعياتها على الارض في سوريا.. كما لم يخطئ في التشخيص من وجد في تخرّصات وتهديدات بشار الاسد في خطابه الاخير، تماثلاً مع تهديدات نظيره الليبي السابق معمر القذافي عشية اندحاره الأخير! حتى الوظيفة الشكلية التي أُريدت من اجتماع طهران «العسكري» لم تعمّر طويلاً: بقي معطى تطور العلاقة الاسرائيلية الروسية وقرب انطلاق اول مناورات عسكرية مشتركة بين الطرفين(!)، أهم بما لا يُقاس من خبريات الماكينة الممانعة التي تحدثت عن تطورات دراماتيكية واستراتيجية آتية من حلب واريافها! وبطريقة لن تترك امام المعارضة المسلحة وداعميها، مجالاً لالتقاط انفاسها وضبضبة اوضاعها ومحاولة تنظيم خسائرها قبل الفناء والاندثار والاندحار الأخير!

وذلك في المبدأ، وقبل السياسة والعسكر، أمرٌ لا ذرة أخلاق فيه، ولا شبهة فروسية، قبل ان يكون فعل مناورة متعارف عليها في الحروب وفي نطاق التهويل والتطبيل والضغط النفسي والاعلامي على العدو.. وجزئية انعدام الاخلاق والفروسية هذه تحتاج الى توضيح طيّار وسريع: لم تخجل الممانعة وابواقها ومذيعو نشراتها التعبوية في لبنان (والمهجر!) من الشروع في بناء مناخ يفيد بأن اجتماع طهران الثلاثي العسكري الذي جاء بعد يوم واحد على انتهاء القمة الاسرائيلية الروسية في موسكو! اتخذ «مقررات» خطيرة تحظى بضوء اخضر كبير، لا يمكن ان تكون واشنطن بعيدة عنه، طالما ان تل ابيب وافقت عليه.. وان ذلك في جملته، سيعني تسونامي لن يكون في مقدور أحد الوقوف في وجهه! واقع الحال في كل حال، يدل على ان اسرائيل حاضرة في غرفة عمليات الممانعة في حميميم وغيرها وتواكب تطورات الميدان السوري بالتفصيل الممل، ولن يكون غريباً الافتراض ان شعاعها وصل الى طهران وعلى اكتاف الروس من جهة، وتقاطع المصالح من جهة ثانية! لكن برغم ذلك كله، تبيّن سريعاً، ان تبخيس المناخ الايراني الاسدي وتنفيس مفاعيله جاء على ايدي الروس قبل غيرهم، وقبل ان تفرض وقائع الميدان بعض شروطها: في مقابل نشر سيناريوات الصواعق العسكرية والتحريرية في حلب واريافها، نشر الروس خبراً فعلياً (ومفاجئاً) مفاده اعلان هدنة لمدة ثمان واربعين ساعة بداية، ثم طلب هدنة «طويلة» لاحقاً! وفي مقابل توعّد بشار الأسد بانطلاق مسيرة التحرير شبراً شبراً، انفجرت بين شبيحته وحلفائه قصة كبيرة على خلفية اتهامات بالتخاذل والانهزام وغيرها من المصطلحات الصعبة والقاسية والمريرة! والتي تدل في العموم، على تراكم سلبيات لا توصل الى أي مكان يبحث عنه الاسد!

 

 القانون الأميركي لن يتراجع.. والحوار التقني مفيد

ثريا شاهين/المستقبل/17 حزيران/16

تؤكد مصادر ديبلوماسية، أن لبنان لا يمكنه إلا الالتزام بالقانون الأميركي المتصل بالعقوبات المصرفية على «حزب الله»، وإلا سيكون في عزلة مالية، وسيخرج من النظام المالي العالمي، وهذا الأمر ليس للحزب ولا لأي طرف لبناني مصلحة في الوصول إليه. وأكدت أنه عندما يصدر الأميركيون قانوناً من هذا النوع، لن يتراجعوا عنه، وأنهم سيعملون على تطبيقه بالكامل، بحيث إن أي مصرف لبناني لا يلتزم به ولا يحترمه، فإن الأميركيين يعاقبونه بوقف التعامل معه فتبطل عندها قدرته على التحويلات وتتعرقل العمليات المصرفية لديه. إن المسألة حيوية بالنسبة إلى المصارف، بحيث إن انقطاعها عن النظام المالي ينهيها بالكامل، من هنا الحرص لدى القطاع المصرفي على تنفيذ هذا القانون، وبالتالي إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إليه لأن أي عدم احترام للقانون وإخلال به يعني انتهاء المصرف. لذلك تتوقع المصادر، أن يعي الحزب مخاطر وصول القطاع إلى الهاوية، وأن ليس من مصلحته أن ينهار البلد من جراء رفض تنفيذ العقوبات.

وفي اعتقاد المصادر، أن القانون الأميركي لن يتغير تحت أي نوع من الضغوط، ولا يمكن في الوقت نفسه للمصارف أن تتراجع عن تطبيقه، وبالتالي يجب ترك حاكم مصرف لبنان رياض سلامه يقوم بالمهمة بالصورة المطلوبة، فضلاً عن سحب المسألة من التداول اليومي الذي يؤذي البلد.

وتؤكد مصادر ديبلوماسية أخرى أنه ما من شك بأن أي خطر يطال القطاعين المالي والمصرفي سيضرّ بالبلد الذي يعيش في ظرف استثنائي سياسي وأمني حيث هناك ضغوط قوية في هذين المجالين وحيث إن الاستقرار يتم الحفاظ عليه بجهود حثيثة بين الأطراف الداخليين وبتوافق دولي إقليمي. والاستقرار المصرفي هو الركيزة الأساسية للبلد في ظل ما يواجهه على كل المستويات، ولذا يجب درء أي تحديات يتعرض لها بالحوار الداخلي والتكاتف بين مختلف الأطراف. وتفيد المصادر أن المصارف الأوروبية والعالمية التي تتعرض لعقوبات أميركية تتكبّد مليارات الدولارات كخسائر، إنما المصارف اللبنانية مع كل قدراتها وأهميتها لا يمكنها تحمّل أي خسائر من هذا النوع. وتقول المصادر إن القانون الأميركي يتصل بالمصارف الأميركية، لكن علاقة المصارف اللبنانية به تكمن في أنها ستحرم من التعامل مع تلك الأميركية في حال تعاملت مع الأسماء المئة الواردة في الطلبات الأميركية على أنها إرهابية، إذا حصل أي ضرر على لبنان من جراء طريقة تعاطي فريق معيّن مع الإجراءات المصرفية فهذا يعني أن هناك التقاء مصالح خارجية لوضع آخر الركائز الاقتصادية في البلد وكذلك البلد كله في خطر. لكن المصادر تستبعد أن يكون هناك أي رغبة خارجية كبيرة تصبّ في هذا الاتجاه، ذلك أن الميل الدولي هو للتهدئة ولعدم حصول «خربطات» كبيرة لا سيما قبيل حصول الانتخابات الأميركية وتسلّم الإدارة الجديدة الحكم. وتشير إلى أن الوضع يحتاج إلى تعميق التشاور الداخلي، وأن المسألة لا تعالج بالتهديدات، ولا بالرسائل الدموية. وهناك رغبة لدى المصارف بالمعالجة شرط ألا تتعرض للتوقف عن العمل. وتؤكد مصادر ديبلوماسية أن الحوار اللبناني مع الولايات المتحدة حول التقنيات التنفيذية للقانون تبدو مجدية أكثر من النزاع الداخلي حولها، إذ من المفيد التواصل الفعلي مع الإدارات المعنية في الولايات المتحدة للتحقق من الاتهامات كافة، حتى إنه بحسب النظام الأميركي فإن الاعتراض على تفاصيل معينة جائز توصلاً إلى الحقيقة، وواشنطن ليست مغلقة، ولا تريد خراب البلد، لكن المهم توحيد الموقف اللبناني، وإيجاد طريقة للتعاطي مع الموضوع. كذلك إن التذاكي لا يفيد بل تبيان الحقائق.

 

إيران تمضي في تنفيذ خطة الفراغ الشامل لا حكومة تصلح للإشراف على الانتخابات

 اميل خوري/النهار/17 حزيران 2016

كل شيء يدل حتى الآن على أن إيران لا تزال ماضية في تنفيذ خطة إحداث فراغ شامل في لبنان ولم يؤثر في موقفها هذا لا شقيق ولا صديق لأن مصلحتها فوق كل مصلحة. وتتألف خطة إحداث فراغ شامل من ثلاث مراحل يتم تنفيذ الاولى منها وهي: إحداث شغور رئاسي طويل الأمد لأنه المدخل لإحداث فراغ شامل في كل السلطات، وان التوصل الى سد هذا الشغور من شأنه تعطيل تنفيذ الخطة كاملة. لذلك لا تزال ايران تصر على استمرار الشغور الرئاسي رغم حشرها بمرشحين اثنين من خطها السياسي هما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وفضلت استمرار الشغور على انتخاب احدهما الى ان تقبض الثمن الذي تريد لأنهاء هذا الشغور. ويستمر معطلو جلسات انتخاب الرئس من حيث يدرون أو لا يدرون في خدمة الخطة الايرانية ويرفض حتى عون وفرنجية حضور جلسة الانتخاب، ولا سيما عون المتحالف مع الدكتور سمير جعجع بعد تأييده ورقة "اعلان النيات" وفيها بند يدعو الى انتخاب رئيس للجمهورية عملاً بأحكام الدستور وبعيداً من أي تفسيرات خاطئة. والمرحلة الثانية من الخطة وقد بدأ تنفيذها لاحداث فراغ شامل وذلك بالعمل على شل عمل الحكومة وزرع الألغام في طريقها لتفجير الواحد تلو الآخر. فكان اللغم الأول استقالة وزير العدل أشرف ريفي بسبب ملف ميشال سماحة، والآن استقالة وزيري حزب الكتائب آلان حكيم وسجعان قزي، وهي استقالة وإن لم تسقط الحكومة فإنها تهزها وتمهد لجعلها حكومة تصريف أعمال اذا استقال وزراء آخرون احتجاجاً على سير ملف "أوجيرو"، أو ملف أمن الدولة، أو ملف النفايات، فلا تعود الحكومة عندئذ حكومة تصلح للإشراف على الانتخابات النيابية المقبلة عندما يحين موعدها أو قبل موعدها، ليس لأنها باتت حكومة تصريف أعمال بل لأنها لا تعود ميثاقية ويمكن وصفها بالعرجاء، كما وصفت في الماضي حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما استقال منها الوزراء الشيعة. أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الخطة فيبدأ تنفيذها عند اقتراب مجلس النواب من نهاية الولاية المحددة له في حزيران 2017. فلا انتخابات نيابية تجرى على أساس قانون جديد صار الاتفاق عليه ولا حتى على قانون الستين في غياب حكومة لا تصلح للاشراف عليها، فتكتمل عندئذ حلقة إحداث الفراغ الشامل الذي يذهب بلبنان نحو الفوضى والمجهول المخيف.

فهل يعي ذلك القادة في لبنان ويحاولون افشال هذه الخطة؟ وهل يعي أشقاء لبنان وأصدقاؤه خطورة ما يتعرض له من جراء السياسة الايرانية فيعملوا جاهدين على اخراجه من أزمة قد تسقط ليس الجمهورية اللبنانية فحسب بل قد تهدد لبنان بالزوال؟ ان الولايات المتحدة الاميركية التي تدعي الحرص على أمن لبنان وسيادته واستقلاله تستطيع أن تؤثر على ايران وهي على علاقات جيدة معها بعد الاتفاق النووي كما يُقال، اما اذا لم تكن كذلك لان هذه العلاقات الجيدة اقتصرت على توقيع هذا الاتفاق فقط وظلت غير جيدة بالنسبة الى ملفات أخرى في المنطقة، وهو ما يقوله مسؤولون ايرانيون، فإن على الولايات المتحدة ومعها روسيا، وهما مهتمتان بملف الشرق الأوسط، مخاطبة ايران باللغة التي تفهمها وإلا فإن سقوط لبنان سيكون نذيراً بسقوط كل المنطقة. الواقع أن لا شيء يخرج لبنان من أزمته إلا انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن انتخابه هو الذي يريح لبنان من عبء حكومة لم تعد حكومة "المصلحة الوطنية" ولا حتى "حكومة التسوية" التي لم تعد تتوصل حتى الى تسوية للملفات المثيرة للخلاف، ولا انتخابات نيابية يمكن اجراؤها في موعدها لا بسبب الخلاف على قانون جديد بل لعدم وجود حكومة صالحة للإشراف عليها عندما تتحول حكومة تصريف أعمال أو حكومة لا ميثاقية... فأين المنقذ ومَن هو؟

 

العقوبات، أسبابها ونتائجها

 مروان اسكندر/النهار/17 حزيران 2016

يتساءل القارئ العادي كيف لقوانين تصدر في بلد ما ان تطاول مواطني بلدان أخرى، فالمبدأ ان القوانين تسري ضمن البلدان التي تصدرها وتطاول مواطني البلدان المعنية والمقيمين فيها من جنسيات اخرى وحتى الزوار للسياحة. العقوبات الاميركية على مناصرين لـ"حزب الله"، مؤسسات وأفراداً وأعضاء ناشطين من الحزب، تبدو مناقضة لقواعد القانون الدولي، لكن الاميركيين يعتبرون ان كل تعامل لأي فريق بعملتهم يستتبع سريان القانون الاميركي عليه، وحيث ان الدولار يشكل نسبة 65 في المئة من مجمل التعامل تجارياً او استثمارياً بين الدول، يمكن القول ان الرقابة الاميركية والعقوبات يمكن فرضها على أي جزئية من التعامل بالدولار. وبات معلوماً منذ زمن ان كل التحويلات بالدولار، أكانت بمئات الدولارات أم بالآلاف أم بالملايين تخضع لمراجعة في مركز عمليات SWIFT الذي هو مركز الكتروني ضخم أسسه الاميركيون في بروكسيل. يفرض الاميركيون والسلطات النقدية الدولية العقوبات على نشاطات مختلفة، منها تبييض الاموال، والاموال الناتجة من ممارسات جرمية كترويج المخدرات، والاموال المقصود اخفاؤها عن السلطات النقدية في بلدان اصحابها الخ. ومعلوم ان العقوبات على المصارف الدولية والاميركية بلغت خلال السنوات الخمس المنصرمة، مائتي مليار دولار أي ما يوازي 3,5 أضعاف الدخل القومي في لبنان، وقد خضعت للعقوبات، اضافة الى المصارف الاميركية بسبب ممارساتها التمويهية لقيم السندات العقارية، المصارف السويسرية والفرنسية والبريطانية وحتى مصارف عربية ولبنانية. أضف أن مروحة العقوبات وتبريراتها متنوعة وواسعة وتتوسع يوماً بعد يوم. ولا ننسَ مثال البنك اللبناني الكندي الذي فرضت عليه عقوبات مقدارها 100 مليون دولار وقد دمج بالشركة المصرفية العامة SGBL. بالنسبة الى التشنج الذي تبدى في لبنان منذ بدء تطبيق العقوبات لا بد من ابداء الملاحظات الآتية.

لقد أعلن عن العقوبات قبل نهاية عام 2015 وفي حينه صرح السيد حسن نصرالله بأن الحزب غير معني بها لأن تعامله المصرفي محدود.

ثم عقدت جلسات عدة توضيحية بين حاكم مصرف لبنان ونائبه الاول وممثلين لـ"حزب الله" تخللها شرح أبعاد وشروط العقوبات وضرورة تقيد المصارف اللبنانية بها وكان هنالك تفهم من ممثلي "حزب الله".

وقبل صدور اللائحة بأسماء مائة من زبائن المصارف، أفراداً ومؤسسات ممن تطاولهم شروط العقوبات، صدرت قبل ثلاث سنوات لائحة أطول وأوسع بكثير حظرت التعامل مع مسؤولين سوريين من أهل الحكم ورجال الاعمال المقربين منهم، وتقيّدت بهذه العقوبات سواء من المصارف اللبنانية العاملة في سوريا، أو المصارف اللبنانية في لبنان، او المصارف العربية والاجنبية في مختلف بقاع الأرض، ولم يصدر أي اعتراض لا من الحكم السوري ولا من "حزب الله" المؤيد للحكم السوري بقوة.

المصارف اللبنانية الرئيسية، ومنها 14 مصرفًا تصنف من المصارف التي تزيد أصولها على ملياري دولار، تحتوي على 90 في المئة من الودائع في القطاع المصرفي، وأكثر من نصف هذه الودائع صارت لدى فروع المصارف اللبنانية المشار إليها أو المؤسسات التابعة لها في الخارج. ويمكن القول إن لدى هذه المصارف مؤسسات تابعة في سويسرا وفرنسا وانكلترا والسعودية والاردن وسوريا وتركيا وأوستراليا ونيجيريا الخ وفي كل هذه البلدان تسري العقوبات الاميركية التي لا تقتصر تالياً على الودائع في لبنان.

وظهرت مؤشرات حديثاً لتشجيع المصارف الاوروبية على التعامل مع المصارف الايرانية – وللذكرى نشير الى ان عقوبات أميركية فرضت قبل ثلاث سنوات على أكبر مصرف فرنسي لفتحه اعتمادات لتصدير نفط ايراني الى الهند بلغت 11,5 مليار دولار – كما ظهرت توجهات كهذه بالنسبة الى تعامل المصارف الاميركية مع المصارف الايرانية، وهذا امر لا بد ذلك حيث ان ايران اعتمدت شراء طائرات "بوينغ" بعدد كبير وقيمة العقد المنتظر توقيعه تتجاوز 20 مليار دولار. ولايران حسابات مجمدة في الولايات المتحدة منذ سنوات حين فرضت العقوبات عليها، ومن المؤكد أن الاتفاق على شراء الطائرات هو بداية فك الحظر على تلك الحسابات وهذا امر بالغ الاهمية لان حاجات ايران الانمائية والتطويرية تتجاوز 100 مليار دولار سنوياً لسنوات عدة. والمشجع الاول لتطوير التعامل مع ايران كان ولا يزال وزير الخارجية الأميركي.

قياساً لهذه التطورات والروية التي تظهر أحياناً في قرارات "حزب الله"، يمكن توقع سريان التفاهم مع سلطات مصرف لبنان والتقيد بالعقوبات الاميركية.

هنا نأتي الى حادث التفجير في شارع فرعي متاخم لمبنى المركز الرئيسي لـ"بنك لبنان والمهجر"، ومن المؤكد في قناعتنا ان هذا العمل بقرار من "حزب الله" وأنه لم يكن نتيجة تشجيع "حزب الله" لاي طرف آخر، ومن المفيد التذكير بحادثين وقعا عامي 1975 و1976.

هاجم مسلحون ينتمون الى ما سمي الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية فرعCitiBank في شارع المصارف وفي حينه تدخل رجال الامن بقوة وكبحوا العدوان على المصرف، وكان الذعر قد اصاب المؤسسات القائمة في ذلك الشارع، وكانت النتيجة انسحاب CitiBank من لبنان، ونقل حسابات زبائنه اللبنانيين الى فرعه في باريس. الحادث الاخطر حصل عام 1976 عندما هاجمت قوة ضاربة من الفلسطينيين مبنى البنك البريطاني للشرق الاوسط المسمى HSBC حاليًا، وكان المبنى قد أنجز حديثًا بحجر أبيض على كتف شارع المصارف، وقد فجر المهاجمون الصناديق الحديد الخاصة بالزبائن، وكان منهم عدد ملحوظ من المواطنين العرب، بينهم والدة الملك حسين. وقد نشرت جريدة "الصنداي تايمس" بعد سنتين من الحادث تحقيقاً موسعاً عن العملية، أظهر ان المهاجمين الفلسطينيين استطاعوا حيازة أموال نقدية بلغت قيمتها 22 مليون جنيه إسترليني وقد خصصت هذه الاموال لشراء أسلحة للمقاومة من روسيا استعملت لمواجهة اللبنانيين المعارضين للتسلط المسلح الفلسطيني على حياتهم ولم تستعمل لمواجهة الاسرائيليين. الاعتداء الاخير قد يكون من أي فئة حاقدة على لبنان وأهله واستهداف بنك لبنان والمهجر BLOM كان عن قصد لان هذا المصرف يحقق منذ سنوات أفضل معدلات الربحية وضبط التكاليف وتأمين السيولة والانتشار الدولي.

القطاع المصرفي هو من القطاعات الاكثر حداثة وتنوعاً في لبنان، وقد حضر في عدد كبير من بلدان العالم حتى بلغ أوستراليا ونيجيريا، اضافة الى مراكز المال الرئيسية في العالم والاسواق العربية، ومن اسباب نجاح هذا القطاع مقدار الاحتراز الذي فرضته تعاميم مصرف لبنان، وكانت بالفعل استباقية. فعلى سبيل المثال، بنك التسويات الدولية في بازل - الذي هو بمثابة النادي الاوسع للمصارف المركزية عالميًا – فرض زيادة معدلات السيولة قياساً بالتزامات المصارف الى 12 في المئة قبل عام 2015 و15 في المئة عام 2015، وقد عجزت المصارف الاوروبية عن التزام هذه الحدود فاتخذ بنك التسويات الدولية قراراً بتأجيل شروط السيولة والاموال الخاصة حتى 2019. وفي المقابل، حققت المصارف اللبنانية الرئيسية شروط الـ12 في المئة والكثير من المصارف الرئيسية حقق نسبة الـ15 في المئة! خلال اجتماع لي مع حاكم مصرف لبنان قبل سنة واكثر سألته لماذا فرض التزام الحدود القصوى للاحتراز على المصارف اللبنانية بينما هنالك تراخٍ حيال المصارف الاوروبية، فأجابني: علينا كبلد صغير يسعى الى تعزيز مكانته المصرفية اقليمياً ودولياً اعتماد القواعد الفضلى في كل حين، وهو عمل على ذلك منذ سنوات ولا يزال. والحفاظ على القطاع يعني الحفاظ على القليل المتبقي من حيوية الاقتصاد اللبناني.

 

سامي الجميّل "الثائر" : الاستقالة خطياً ولا عودة

 ايلي الحاج/النهار/17 حزيران 2016

"سنقدم الإستقالة من الحكومة خطياً غداً( يعني اليوم)، وخروجنا منها نهائي، ولن نعود إلى الوزارات" ، يقول رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل في دردشة مع مجموعة صحافيين ، لكنه يوضح رداً على سيل أسئلة عن تصريف وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم أعمال وزارتي العمل والإقتصاد من مكتبيهما إن حالة الإستقالة من الوزارة في ظل فراغ موقع رئاسة الجمهورية هي حالة فريدة في تاريخ لبنان، "لذلك نجري دراسات واستشارات لتبيان ما يمليه الدستور. في ضوئها سنتخذ القرار في اجتماع المكتب السياسي، الإثنين المقبل". لا يتوقف رئيس الكتائب الشاب عند أوصاف أطلقت على قرار الإستقالة: "ضربة سيف في الماء"، "قنبلة صوتية"، "خطوة متأخرة"، أو "لا معنى لها". يقول إن الكتائب لم تكن تتوقع غير ردود الفعل هذه لأنها ألقت الإستقالة انتفاضة في وجه طبقة سياسية كاملة تعتبرها متواطئة مع المفسدين. يلفت وضعه الخطوة الإستثنائية في مجال أوسع من الحكومة، إذ يتحدث عن "انتفاضة على أمر واقع"، عن زعماء تباعدوا وابتعدوا عن الناس وكلُّ يفكر بمصلحته، عن سياسة ما عادت تنطبق عليها معايير السياسة، صارت شيئاً آخر. صارت لا تليق بالشعب اللبناني. يعود إلى مرحلة تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، ويقول "شاركنا لنمنع الفراغ الشامل . واجهنا سنتين ونصفاً في داخلها ولكن طوّقونا بشرط توافر مكوّنين اثنين لوقف أي قرار. ولم يكن المكوّن الآخر متوافراً معنا، ليس دائماً . عندما شعرنا أننا لم نعد قادرين على التأثير من داخل ، وصار وجودنا داخل الحكومة مساوياً لعدم وجودنا، واستمرارها يقود إلى وضع أسوأ من رحيلها، سألنا أنفسنا لماذا نبقى؟ نحن أتينا إلى العمل السياسي كي نقدم نموذجاً مختلفاً عن السائد. انخراطنا في السياسة هو بالنسبة إلينا بداية لمسار تغييري في العمق، في العقلية والنفسية، مسار يتعارض ويتناقض مع منطق الصفقات على حساب الناس وحساب لبنان. ويضيف : "في الأساس كان على هذه الحكومة أن تكتفي بتسيير الأعمال في انتظار انتخاب الرئيس. ثم أنها كانت عند تشكيلها آخر ملاذ للشرعية، لكنها ما عادت كذلك. تحولت مبرراً لتكريس بقاء الأمر الواقع كما هو اليوم من دون رئيس للجمهورية ، ووسط حالة اهتراء مذهلة تضربها وتضرب كل المؤسسات. وفوق ذلك حرمونا الوسيلة للقدرة على الوقوف في وجه قراراتها. نعم أعتقد أنهم اخترعوا شرط المكوّنَين ليتجاوزوا اعتراضات الكتائب. نحن لم ندخل الحكومة لنبصم على قرارات تؤذي لبنان وتشوه وجهه" . يعطي مثلاً هنا طمر شاطئ المتن بالنفايات: "هل يعقل إنشاء مشروع بهذا الحجم من دون دراسة أي أثر بيئي لطمر 93 في المئة من النفايات بلا فرز ؟ قدمنا مئة حل أزمة النفايات لم يؤخذ بها. وما زالت "سوكلين" تقوم بعملها السابق كالمعتاد . الأفضل برأينا أن تؤخذ نفايات العاصمة ومحيطها إلى أبعد نقطة في سلسلة لبنان الشرقية وإقامة معامل تستولد الطاقة منها وسوى ذلك وطمرها بناء على شروط بيئية . أما البلدات والقرى فنفذنا نموذجاً لفرز نفاياتها وننوي تعميمه قريباً". وسد جنة؟ "ليس عملنا إقامة محاكمات ولكن الشركة الملتزمة بناء االسد متهمة ومحكومة بالفساد ورشوة سياسيين في البرازيل لإقامة سدود غير صالحة. ألا تستحق هذه الواقعة التوقف عندها؟ لقد وُضعت ثلاث دراسات عن السد، اثنتان نصحتا بصرف النظر عنه وواحدة رأت أن تنفيذه صعب ومكلف جداً. لا ننسَ أن مجرى نهر ابرهيم هو أجمل بقعة في لبنان. وحتى استقالتنا حاولنا بكل الوسائل ولم نستطع وقف تدميرها ومحوها من الوجود. أرادونا شهود زور ونحن لا نقبل أن نكون شهود زور ضد مصلحة لبنان واللبنانيين". عن العمل داخل الحكومة أيضاً، يلجأ الجميّل إلى الأمثال: "مرة تضمن جدول الأعمال طلب إعفاء من غرامات تأخير على 10 شركات بقيمة 30 مليون دولار من دون إرفاقه بالأسباب الموجبة، باستثناء أن القانون يعطي مجلس الوزراء الحق في الإعفاء، فاعترضنا طبعاً سائلين توضيحاً، هل هذه الشركات متعثرة أو أخطأت الدولة أو تأخرت في جباية الرسوم منها؟ ولم نلق جواباً بل ضغوطاً كي نقبل، وتبيّن لنا لاحقاً أن الشركات هي 7 مصارف من الأهمّ في لبنان، ومعروف أن هذا القطاع هو الوحيد الذي يربح فلماذا نقدم إليها إعفاءات ضريبية ؟ أما الشركات الثلاث الأخرى فبينها شركتان عقاريتان ضخمتان، أيضاً لماذا نعفيها؟ هذا نموذج عما كنا نقوم به في الحكومة. أيام كان اعتراض "مكوّن واحد" كافياً لوقف قرار". ويخلص سامي الجميّل بلهجة الواثق إلى تأكيد أن "المشكلة بنيوية وأبعد من حكومة. هذا النظام السياسي لا يوصل إلا إلى المحاصصة وتقوية زعماء الطوائف والفساد. يوصل إلى طبقة سياسية لا تخضع لمساءلة من شعب أو ضمير".

 

الحظوظ بين عون وفرنجية كالساعة الرملية لكنّ الرئاسة رُحّلت إلى أمد غير منظور

 روزانا بومنصف/النهار/17 حزيران 2016

شبّه أحد السياسيين المطلعين وضع المد والجزر بين تقدم حظوظ أحد المرشحين الرئاسيين، أي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، مقابل تراجع حظوظ الآخر، في مد وجزر متواصلين منذ الاعلان عن دعم ترشيح فرنجية قبل بضعة أشهر، شبّهه بساعة الرمل التي يمتلئ جزؤها السفلي لدى قلبها رأسا على عقب، ليعود بمثابة رأسها، والعكس صحيح. وإذ يلحظ مسؤولون تراجع فورة الآمال التي سادت أخيرا بتقدم حظوظ العماد عون مجددا أو هدوئها، يقول هؤلاء ان ثمة رسائل كانت واضحة في هذا الاتجاه، بعضها تولته الظروف والتطورات، بحيث اتضح أن لا انتخابات محتملة في الافق المنظور مهما كبرت الرهانات على تطورات داخلية ترجمتها نتائج الانتخابات البلدية وما شابه، سواء تخطت عتبة الشغور الرئاسي سنتين او حتى ثلاث سنوات، وصولا الى عتبة الانتخابات النيابية في ربيع السنة المقبلة. وفي موازاة ذلك، تنفي مصادر عليمة ان تساهم زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت قريبا للبنان في أي جزء بسيط في هذا الموضوع، خصوصا أن النظرة الى القدرة الفرنسية على المبادرة أو على اقتراح مبادرة لا تتسم بأي إيجابية، بل على العكس. هذه الرسائل تولاها المسؤولون على اختلاف مواقعهم، معتبرين أن ما يحصل في الداخل هو صراع لن يؤدي الى أي شيء في الظروف الراهنة، على رغم أن هناك من رسم علامات استفهام مقلقة بعد التفجير الذي استهدف "بنك لبنان والمهجر"، تخوفا من سيناريو ما يهدف الى الضغط أمنيا في الاستقرار المالي والأمني على حد سواء، من أجل إحراج الآخرين وفرض واقع على ضوئه. وقد برزت ولا تزال، منذ أزمة الشغور الرئاسي، مخاوف من متغيرات أمنية خطيرة يمكن ان يؤدي وهجها الى اختراق في موضوع الرئاسة بمنحى قسري على الارجح، أو طوعي أيضا، على غرار احداث 7 أيار التي أدت الى اتفاق الدوحة مثلا، انطلاقا من الاعتبارات التي تفترض أن أي اتفاق داخلي سيكون غير محتمل ما لم يكن نتيجة تطورات خطيرة داخلية او خارجية. ما حصل أخيرا في شأن أزمة المصارف مع "حزب الله"، في ضوء تنفيذ قانون العقوبات الاميركي ضد الحزب، أدخل تعقيدات إضافية على الموضوع الرئاسي، إذ فيما نأى المرشحان الرئيسيان للرئاسة عن الإدلاء بدلوهما في هذا الشأن الحساس، اغتبط البعض لإطاحة فرص حاكم المصرف المركزي رياض سلامه الرئاسية، على رغم أن مرشحي قوى 8 آذار لم يفسحا في المجال أمامه بعد بأي فرصة. وثمة رسائل من الرئيس سعد الحريري كانت واضحة على أثر مواقف سياسية لقيادات أو زعامات أساسية أوحت أن تغييرا يجب توقعه من الحريري، باعتباره المستهدف في الحملات، من أجل تبديل موقفه من دعم عون. فالرسائل المتعلقة بالحريري تفيد أنه قد يكون في وضع صعب نتيجة عدم قدرته على إعطاء دعم ترشيحه لفرنجية زخما إضافيا، نتيجة لاعتبارات متعددة. ففي السياسة، الحريري هو في موقع تبدو حمايته صعبة جدا، إذ لم يتقدم في موضوع الرئاسة، بمعنى المساهمة في إيصال رئيس للجمهورية، وهو ما كان سيؤدي عمليا الى تأليف حكومة جديدة والى تهدئة البلد وشعور اللبنانيين تاليا بالطمأنينة، بحيث يصفق هؤلاء للحريري على انه عمل فعلا من اجل ايجاد حل يريح الناس، ولا هو عاد الى موقعه الاساسي في قوى 14 آذار على أساس أنه جرب مع "حزب الله" كل شيء، بما في ذلك دعم مرشح من قوى 8 آذار، هو سليمان فرنجية، ولم ينجح، لأن الحزب يرفض انتخاب رئيس للجمهورية، مما يفترض أن يؤدي الى رفض الحريري الاستمرار في هذا المسار الذي انتهجه، وتاليا يبرز احتمال عودته الى موقعه في 14 آذار التي لن تقبل برئيس إلا من هذه القوى بالذات، من هنا الموقع الصعب الذي يجد نفسه فيه، أي في الوسط، حيث يتلقى من يقف فيه ضربات من كل الاتجاهات على ما قد يرى كثر أنه حصل في الآونة الاخيرة في أعقاب الانتخابات البلدية. وهذا الموقع لا يمكن الحريري أن يستمر فيه طويلا او ان يحافظ عليه لمدة طويلة كما يراهن كثر. ومن هنا الرهان على ذهابه في اتجاه احتمال دعم عون كما يدفع البعض. لكن الحريري أوضح أنه ليس في هذا الوارد، ولعلّه ينتظر فرصة مفيدة للانتقال الى موقع آخر يكون مفيدا، علما أن هذه الفرصة قد لا تكون متاحة قبل الانتخابات النيابية المقبلة، وما قد تحمله قبل حصولها أو بعده، على قاعدة أنه إذا كان "حزب الله" لا يريد حلا في البلد، فقد يكون الأمر نفسه بالنسبة الى الآخرين أيضا. وبهذه الطريقة يعود الحريري ليسترجع جمهوره، ولكن الان يصعب الذهاب الى هذا الخيار لأن ذلك قد يتسبب بمشكلة كبيرة راهنا، في الوقت الذي لا يحتاج البلد الى مشكلة جديدة في هذه المرحلة. ولذلك فإن الامور ستبقى على حالها، ولن تتغير، وسيبقى الحريري على موقفه راهنا، على عكس كل الحملات التي تستهدف إحراجه. وربما طرأت متغيرات اقليمية في هذا الوقت تؤدي الى انتخاب رئيس جديد، بحيث يكون أفضل من الخيار الآخر الذي سيبقى متاحا متى استنفدت كل الخيارات الاخرى. موضوع الرئاسة رحل إذا الى أمد غير منظور، وسينتظر اللبنانيون على أحر من الجمر الانتخابات الاميركية على الاقل لكي تحسم بنتائجها اتجاهات المرحلة في المنطقة، وتاليا في لبنان.

 

جماليات صراع المصارف وحزب الله

شادي علاء الدين/العرب/17 حزيران/16

يفرز كل مشهد كارثي البعض من الكوميديا السوداء التي تساهم في فتح الباب أمام قراءات تستكشف بعض الأبعاد الخفية الكامنة فيه. ولعل مشهد الصراع بين حزب الله والمصارف اللبنانية الذي انفجرعلى خلفية مسارعة المصارف إلى تطبيق مفاعيل العقوبات الأميركية، وإقفال حسابات عائدة للحزب والمؤسسات التي تدور في فلكه ينطوي على مشهد مغرق في الكوميديا. ظهر الحزب في هذا الصراع عاريا من أدواته المألوفة والاعتيادية، ففي هذه الحرب لا مجال للنصر، ولا للدخول في لعبة اتهام العدو الإسرائيلي والتكفيريين، دون تحول الخطاب بالكامل إلى خطاب مغرق في كاريكاتيرية مبتذلة.

نجح هذا الصراع في دفع الأمور إلى درجة عالية من الأرضية التي تفترض معالجات منطقية ومادية ومباشرة، لا مجال فيها للصياغات الشعرية أو الغيبية. أُجبر حزب الله على عودة غير مستحبة إلى ميدان السياسة، وهو ميدان كان قد هجره منذ فترة طويلة وبشكل خاص في السنوات الخمس الماضية، لذا لن يكون من المتوقع أن يعاود الدخول إليه متسلحا بمهارات عالية، بل سيدخله مرغما وبلا أدوات مجرّبة. ليس أدل على ذلك أكثر من امتناع وزرائه في الحكومة عن التصريح حول هذه المسألة تحت عنوان الصوم عن التصريح بمناسبة حلول شهر رمضان. الممتع في هذا المشهد أنه قلب كل الأدوار بوضوح تام، فقد اتخذت العقوبات الأميركية هيئة القدر الإلهي الذي لا يرد، وبدا انتصارها المحتوم في أي مواجهة مع حزب الله ومع أي جهة تقرر استهدافها نوعا من نصر، يحقق عمليا وعلى الأرض ومن خلال الوقائع المجردة كل المحمولات التي كان حزب الله يسميها نصرا إلهيا أو وعدا صادقا. ارتدت العقوبات الأميركية في نظر حزب الله وفي نظر الجميع في لبنان صفة الغضب الإلهي، وبات حزب الله الذي طالما لجأ إلى منظومة غيبية لتبرير كل ارتكاباته في لبنان، وكأنه ضحية عاجزة أمام هذا الغضب الذي كان ينسب إلى نفسه سابقا القدرة على إنتاجه وتوجيهه كما يشاء.

كانت اللعبة قبل العقوبات الأميركية تقوم على أن تحاول جل الأطراف في لبنان ممارسة السياسة، بما تعنيه من ركون إلى الوقائع والتسويات، والعمل على إدارة الأمور بالتوافق والتفاهم، ويقوم حزب الله بتعطيل كل هذا المسار، والركون إلى خطاب يناقض السياسة ويلغيها، متوسلا في ذلك بالسطوة العسكرية التي اجتهد في منحها طابعا قدريا وإلهيا. جماليات المشهد المستجد أن حزب الله بات يطالب بالسياسة والتسويات الآن، ما يعني أن كل حمولته الدعائية والتجييشية والأمنية لم تعد مفيدة عمليا، ولم تعد أكثر من تراث صالح للإحالة إلى المتاحف، وما يحال إلى المتاحف يصبح مادة للفرجة وليس للاستعمال.

لم يعد من الممكن مواصلة بيع الجمهور الشيعي خطاب الوعد الصادق والنصر الإلهي الدائم، لأن شبكة المتضررين من العقوبات الأميركية تطال جل الجسم الشيعي الذي أجبر على الدخول في دائرة اقتصاد حزب الله مرغما. القسم الذي استفاد من سطوة الحزب ليمرر صفقات ويبني ثروات ليس هو القسم الأكبر من الشيعة، ولعل هذا القسم هو الذي يضم الأشخاص الأقل أيديولوجية وتمسكا بالعنوان العقائدي للحزب. جمهور الحزب العقائدي الفعلي يقوم بشكل شبه تام على هؤلاء المتضررين مباشرة من العقوبات والذين لم تشملهم نعم الصفقات والتسهيلات، يضاف إليهم من يعدهم الحزب جمهورا له بالقوة وهم هؤلاء الذين لا يدينون للحزب بالولاء العقائدي فعلا، ولكنهم لا يستطيعون الخروج من أسر قبضته المالية والأمنية والوظيفية. جمهور الحزب الفعلي إذن هو جمهور المصارف والذين يدورون في فلكها ماليا ومعيشيا في حين أن “الحزب” يتألف من الذين يغدَق عليهم المال النظيف الذي يصل إلى لبنان نقدا، والذي كان الأمين العام لحزب الله يشير إليهم غالبا بوصفهم “الحزب” حين كان يعلن عن عدم وجود أموال للحزب في المصارف اللبنانية.

هناك إذن الحزب الذي لا تطاله العقوبات، والذي تصل الأموال إلى أعضائه نقدا، وهناك جمهور الحزب الذي هو جمهور المصارف، والذي يرتبط جل نشاطه الاقتصادي بها والذي من شأن العقوبات الأميركية أن تتسبب له بأذى فادح. ومن جماليات العقوبات الأميركية أنها أبرزت هذا الفارق بين “الحزب” وبين جمهور الحزب” بوضوح. كان الأمين العام يختصر الحزب بهؤلاء الذين تصل اليهم الأموال النقدية، ولم يكن يرى ذلك الجمهور الذي يشكل البيئة الحاضنة. لم يكن هذا الجمهور موجودا في نظره أساسا، وكانت مجموعة من الكائنات الشبحية تعمل في خدمة “الحزب”، يمكن لها أن تكون مرئية للحظات وجيزة عندما تتحول إلى جثث عائدة من ميادين القتال التي يزجها فيها في سوريا والعراق. ما فعلته العقوبات أنها أظهرت الأشباح كلها، وتحولت الكائنات الشبحية التي تعمل في خدمة الحزب إلى مواطنين وإلى أشخاص مهددين بفقدان موارد رزقهم، وبات عصر ظهورهم هو عصر ظهور جمهور المصارف الذي قد نراه قريبا ينفض عنه شعار الجيش، والشعب، والمقاومة لينتج ثلاثية جديدة هي ثلاثية العيش والمصارف والمواطنة.

 

"حزب الله" والنظام: ريبة الحلفاء

بشار جابر/المدن/الخميس 16/06/2016

تحول خلاف بين مليشيا "حزب الله" اللبناني ومليشيات موالية للنظام، إلى اشتباكٍ مسلح، في حلب، وهي أكثر المناطق التي قاتل فيها الطرفان سوياً، بعدما تمكنا من فك الحصار، في فترة سابقة، عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين، أحد أكبر الأهداف الاستراتيجية لـ"حزب الله" بعد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان.

وشهد محيط نبل الغربي، شمال غربي حلب، تطوراً للخلافات بين "حزب الله" وقوات النظام، كنتيجة مباشرة لإصدار النظام قراراً بسحب المليشيات الموالية له من المنطقة، والتي كان قد دربها كل من "حزب الله" والمليشيات الإيرانية. وتلك المليشيات الموالية للنظام، كانت تعمل في سوريا لحماية مناطق النفوذ الإيرانية، التي أرادتها إيران ضمن استراتيجية "الحماية الشاملة والدائمة" التي تنفذها. وتبنت إيران تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري منذ سنتين، لحماية مناطق لا تُريد التنازل عنها، أو حتى تعريضها لضعف لوجستي-عسكري.

وبحسب مصدر مقرب من "اللجنة الأمنية المركزية" في حزب "البعث"، فإن انسحاب مليشيات تتبع عسكرياً للنظام، من حلب، تم بالاتفاق مع الحليف الروسي الذي سلمه النظام قراءة الحدث العسكري وتبني القرار فيه. وهذا ما فرضته روسيا على إيران، في الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني، في طهران. وبحسب ما أفاد المصدر لـ"المدن"، فالنظام السوري خرج عن الإرادة الإيرانية، وأن إيران لم تتقبل وضعاً ضعيفاً في سوريا، على الرغم من تقبل الروس اشتراط إيران مواضع للنفوذ، تمتد في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، والمناطق التي يتواجد فيها الشيعة بكثرة. أي إن إيران أُجبرت بشكل أو بآخر على تسليم مواقع نفوذها لروسيا، على الخريطة السورية، وهذا ما يخرجها من القيادة العسكرية البرية في سوريا، ويجعلها طرفاً خارجياً عليه أن يقر بمواقعه ونشاطاته كأي فصيل عسكري يقاتل في سوريا، بلا أي مزايا إضافية.

هذا السبب جعل من موقع عسكري مشترك بين قوات النظام و"حزب الله" في تلة المياسات القريبة من "المدينة الصناعية" شمالي حلب، تحت دائرة النار. فالموقع إما أن يكون قد ضُرب جوياً بالخطأ، أو أنه خارج نطاق الخريطة الآمنة والمسموح بها، من وجهة نظر الروس وإرادتهم، بحسب المصدر. فالمواقع التي تتواجد فيها مليشيات إيران و"حزب الله"، أصبحت خارج الخريطة الآمنة، بالنسبة لإدارة القوات الفضائية الروسية الآمرة. وبعد تعرض الموقع للقصف الجوي، اندلع اشتباك بالاسلحة المتوسطة، بين الحزب وقوات النظام، استمر لساعتين من فجر الخميس، تبعه انفجار في مستودع أسلحة.

الاشتباك بين "حزب الله" وقوات تتبع النظام، سببه عمليات الانسحاب السريعة والخاطفة التي يقوم بها النظام من مواقعه في محيط حلب. فانسحبت مليشيا "صقور الصحراء" منذ فجر الجمعة، من محيط نبل والزهراء ومن طريق حماة-حلب، نحو مدينة اللاذقية، ومن ثمّ انسحبت مليشيا "قوات العرين حزب الله" التابعة ليسار الأسد. ومليشيا "قوات العرين" كانت قد دُربت لتكون رديفة لـ"حزب الله" اللبناني أينما قاتل، خاصة في المناطق الشيعية المحاصرة. انسحاب تلك القوات أدى إلى غضب إيراني شديد، وغضب مضاعف من عناصر "حزب الله"، ما تطلّب اتصالات مع قيادة الأمن العسكري في دمشق، أحد أكثر الأجهزة الأمنية ولاء لإيران، لإيقاف عمليات الانسحاب.

انسحاب مليشيات النظام لم يتوقف، خلال الأسبوع الحالي، ما جعل "حزب الله" وحيداً في محيط مناطق تتزايد فيها لسعات المعارضة وضرباتها. ويُشير مراقبون إلى أن "حزب الله" بات يدفع ثمن تسويات تعقدها روسيا. ويبدو أن الهدنة الجديدة التي أعلن عنها في حلب، من قبل روسيا، كانت هذه المرة، بطلب حلفاء النظام، الذين يتعرضون لضغط عسكري كبير من قبل المعارضة المسلحة. وأدت الضربة الجوية على تلة الميسات، لرفع مستوى التوتر بين "حزب الله" ومليشيات النظام، ما جعل الاشتباك الذي حدث، نتيجة لمخاوف عناصر "حزب الله" من الطعن بهم من الظهر، جواً وبراً، خاصة وأن النظام فقد قيادته العملياتية لمجريات الحرب، كما فقد حلفاؤه المقاتلين معه ثقتهم بهِ. الاشتباكات بين الطرفين كانت بسيطة، ولم تتجاوز استخدام الأسلحة المتوسطة. وبحسب مصادر "المدن" فإن أكثر ما حفّز اندلاع الاشتباك كان انشقاق قيادات عسكرية إيرانية ولبنانية من المليشيات السورية المنسحبة، ووقوفهم إلى جانب عناصر "حزب الله" الذين رفضوا الانسحاب. فالمقاتلون السوريون استجابوا للانسحاب خلافاً لإرادة بعض القادة الميدانيين الإيرانيين ومن "حزب الله". ووصل إلى مدينة اللاذقية عشرون جريحاً، وأكثر من عشرة قتلى، وفق ما أكدت مصادر "المدن". ولم يعرف رقم محدد لإصابات مقاتلي "حزب الله" لكن مقاتلين سوريين، أكدوا سيطرة "حزب الله" على مستشفى ميداني بالقرب من بلدة نبل، لإسعاف جرحاه. ويبدو الاشتباك بين "حزب الله" ومليشيات النظام، نتيجة للتدخل الروسي الحاسم في الحرب السورية. الخلاف اليوم على مواقع في الخريطة، يوجب على الحلفاء الخروج منها، وإلا أصبحوا تحت الضربات الجوية الروسية. ويشير مراقبون إلى أن الاشتباكات لن تتطور، فالحزب سيعيد تموضعه في سوريا بحسب الإرادة الروسية، على الرغم من الغضب الإيراني. ويشير آخرون، إلى أن إيران قد ترد باندفاعة قصوى، في تحدٍ واحراج للإرادة الروسية المتعاظمة.

 

هل بوسع "حزب الله" مراجعة نفسه؟

دلال البزري/المدن/الخميس 16/06/2016

قد لا يكون "حزب الله" مسؤولا عن تفجير "بنك لبنان والمهجر" منذ بضعة أيام. ولكن بالتأكيد، هو الذي خلق المناخ المؤاتي له. بالمعركة المفتوحة التي أعلنها ضد هذا البنك نفسه، وقبله ضد رياض سلامة، حاكم البنك المركزي. بالحملة الفايسبوكية  والدعم الإعلامي الذي لاقاه من بيئته الحاضنة؛ وقد استرسلت هذه الأخيرة خصوصا في تحميل كل الأوصاف "الإمبريالية الرأسمالية" للإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطات المالية الاميركية ضد الحزب. بعدما وضعته على لائحة المنظمات الإرهابية، بسبب إشتراكه، كما لم ينكر زعيمه مراراً، في حروب سوريا والعراق واليمن.

على المنوال نفسه: قد لا يكون الرصاص الطائش، ولا التفلّت الأمني، هما من صنع عناصر  محدّدة من "حزب الله". قد لا يكون كل أزعر، كل حامل للسلاح الفردي، كل منتقم لمقتل إبنه بأبشع الصور... عنصراً من "حزب الله". ولكن رفض هذا الحزب على امتداد عقدين من الزمن، أن يكون كل السلاح بيَد الدولة وأجهزتها الشرعية، أعطى لكل هذه الطاقات التخريبية الحجة والمجال لتنطلق وتنمو على أرض لبنان، كما لم تفعل قوى أخرى في تاريخه الحديث. أيضاً: الإرهاب المذهبي السني، أو المذهبية السنّية غير المنظمة، مكوَّن بشريا من متعصبين سنّة، لا شيعة. ولكن إزدهار هذا الإرهاب ومعه المذهبية السنية، وجد على أرض المذهبية الشيعية، المتمثلة بـ"حزب الله" ونظرائه العرب. هو ليس حزباً علمانياً طبعاً، ولا "طائفيا" على الطريقة اللبنانية المألوفة، المتساهلة، الشاطرة بإقامة التسويات. لا هو ليس هذا كله. إنما هو الحزب القائم على العصبية العقيدية، لا يحق له ان يتفاجأ عندما يلاحظ بأن غيره من المذاهب أو الأديان تكوَّن على صورته المذهبية البحتة؛ إذ يكون في هذه الحالة قد ألهمته التجربة الناجحة لـ"حزب الله"، فقرر أن ينسخها، بأشنع منها. في حرب تموز 2006. طبعاً إسرائيل هي التي قتلت ودمرت وأغارت، حتى خرج منها لبنان مدمّى بحجره وبشره. ولكن "حزب الله" هو الذي بادر إلى هذه الحرب، باختطافه جنوداً إسرائيليين، وقتله إثنين منهم، وبإعداده لهذه الحرب بعناية تامة، وبخوضها على أفضل الوجوه، حتى بلغ "النصر الإستراتيجي التاريخي الإلهي". ثم الندم بعد ذلك على نغمة "لو كنتُ أعلم".

إنهيار الدولة اللبنانية، الشغور الرئاسي، التمديد للبرلمان، الفساد الخرافي. بالتأكيد، كل الأطراف الأخرى المعادية لـ"حزب الله"، بقوة أو بضعف، لها فضل أياديها السوداء على هذه المشكلات كلها. ولها ذريعتها أيضاً، التي تستغلها على أكْره الوجوه. ولكن "حزب الله" هو الذي أنعش ثنائية إنهيار الدولة واللبنانية والفساد. بتعطيله لقوانين الدولة، بعرقلته، تحت التهديد، لإنتخاب رئيس جمهورية، بصفته أقوى الأقوياء عسكرياً، أقوى من الجيش. رهبة سلاحه حتى اللحظة تمنع اجتماع النواب إلا لإنتخاب مرشحه. بل ربما هذا التعطيل ليس سوى طريقة لتأجيل إستعادة الدولة اللبنانية حتى تُحسم نتائج الحرب في سوريا؛ لصالح المحور الذي يتبعه، الإيراني الروسي، أو الآخر، الأميركي التركي الخليجي (مع حفظ كل التلاوين). الإنقسام الوطني اللبناني حول الحرب في سوريا، سهّلته تقاليد الإنقسام الوطني الراسخة. و"حزب الله" لعب عليه عند تأسيسه. وهو استمر بذلك، وتكلم عسكريا، بحيث بات لهذا الانقسام وجه دموي. "إنتقاله" إلى سوريا تمّ عبر خرقه للحدود الوطنية، بحيث أصبحت هذه الاخيرة مستباحة، له وللذين يتهيؤون للرد عليه عسكرياً. وهو لاقى صدى إيجابيا من أكبر التنظيمات الإرهابية السنية، التي قلدته فحطّمت الحدود العراقية السورية.

ليس "حزب الله" إرهابيا على طريقة "داعش" أو "النصرة". وإن شهدت بداياته في نهاية الثمانيات أعمالا إرهابية. لكن تدخله في سوريا والعراق واليمن دعما للسياسة الإيرانية التوسعية، حوّلته إلى منظمة إرهابية. بل "حزب الله"، بفضل فلسطين، صار النموذج الإيراني الأعلى للميليشيات الإرهابية الموالية لإيران، تقدمه القيادة الايرانية بصفته مثالا يُحتذى للتنظيمات المذهبية الأخرى العاملة في سوريا، في العراق، كما في اليمن. الغاية من كل هذا: لا تنفع دعواتنا "حزب الله" للتعقّل والتحاور، أو القيام بتسويات. فهذا الحزب هو سجين وجوده نفسه. هو أكثر المتضررين من وجوده. وإذا حاول ان يتغير، بعمق، وليس في الخطب الرنانة، مجرَّد محاولة جدية، لن يكون "حزب الله"، إنما حزباً آخر.          

 

"حزب الله" والمصارف: ثالثهما المخاطر

عصام الجردي/المدن/الخميس 16/06/2016

اعتبر رئيس الحكومة تمّام سلام الانفجار الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر بأنه "يمس الأمن القومي". لم يقصد تحديداً المصرف بعينه. يهجس بما هو مقبل على الوطن من احتمالات كئيبة لو قُدر لهذه الحرب المالية والمصرفية المفتوحة بين الولايات المتحدة و"حزب الله" أن تأخذ مداها. والمصارف اللبنانية ساحة هذه الحرب وأرضها. الولايات المتحدة تنفي تكراراً أنها تستهدف لبنان والقطاع المصرفي. مع إدراكها سلفاً مفاعيل العقوبات المالية على الحزب في الداخل اللبناني وعلى القطاع المصرفي. المصارف تعلم أنها ابتليت بداء لا يستطب منه إلاّ "بـالطبيب الأميركي وبالوصفة الأميركية ومن الصيدلية الأميركية".

و"حزب الله" يعلم أيضاً هذا الاستعصاء. ويعلم مفاعيل العبث الداخلي في هذه الحرب المالية. لا نقول تكلفة العبث، كي لا يفهم إمكان تغطية هذه التكلفة والعبور من فوقها بالمال ومزيد من الدين في المنظار المالي. وبالحوار السياسي والإفك المتبادل لتجاوز احتراب بالسلاح "في لحظة تخلٍّ أو تجلٍّ للدفاع عن النفس" كما حصل في 7 أيار المشؤوم. لكننا نأمل في أن يستوعب هذه المرًة أن الذهاب إلى أبعد في الشأن المالي والنقدي، واستخدام فائض القوة في أي شكل، سيعني اختراباً شاملاً "لأشرف الناس ولمن هم دونهم". لوطن يجهد في البحث عن رئيس. عن مجلس نواب. وعن مؤسسات مستباحة في الكامل أو تكاد.

... و"حزب الله" يخوض حرباً حقيقية في سوريا، فيحتاج إلى تمويل في كل ساعة للدفاع عن نظام يعتقده لازمة لاستمرار مقاومته. واللبنانيون في غالبيتهم الساحقة يعتقدون ببطلان تلك اللازمة للدفاع عن نظام ممانع عن الحرية والتحرير والتنمية. ألا توجد استراحة محارب وسط هذه المآسي التي نعاني، وهذه المخاطر التي خلفتها الاجراءات الأميركية وشرعت تهدد القطاع الوحيد الباقي نبضاً للحياة الإقتصادية وتمويل الدولة؟ ودائماً أعني المصارف وليس المصرفيين. أعجبني منطق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطبة بعد الانتخابات البلدية موجهاً كلامه إلى "الرجل المعجزة الواحد الأحد" مرشحه إلى رئاسة الجمهورية حين قال: "نحن ملتزمون التحالف مع تياره بيد أننا لا نلتزم من يتحالف معهم". ألا يحق في المنطق نفسه أن يرفض اللبنانيون المعارضون حربه في سوريا فرض التحالف عليهم مع نظام لا تفي مفردة بوصفه؟ لو كانت الحرب مع إسرائيل لقدّم اللبنانيون كل شيء لدعم المقاومة كما فعلوا في 2006. تكلفة تلك الحرب بلغت نحو 15 مليار دولار أميركي. غير الشهداء من مقاومين ومواطنين. أشد أعداء "حزب الله" استوعبوا النتائج ولا يتحدثون عنها. العقوبات الأميركية ضد الحزب وبيئته تطال الإقتصاد وكل اللبنانيين. لماذا الإصرار على مواجهة عبثية معها من خلال الجهاز المصرفي ليخترب لبنان واللبنانيون حتى ولو كانت العقوبات ضد المقاومة والحزب وسلاحه؟ ونحن لا نشك في تلك الدعوى. إنما في سياق اجراءات أشمل لم تترك مصارف أوروبية وآسيوية وأميركية أيضاً.

ربما بدا مصرف لبنان والمهجر رأس حربة المصارف اللبنانية في تنفيذ العقوبات الأميركية. وهو ما أثار حفيظة "حزب الله". المعروف عن هذا المصرف أنه من أشد المحافظين في المعنى المصرفي– الإئتماني. هاجسه الأساس الاحتفاظ بأكبر مقدار من السيولة الجاهزة تقيه صدمات سياسية وأمنية ودورات إقتصادية هابطة. فيكون مستعداً لسداد التزاماته بيسر. ويساعد هذا الأمر في تحسين تصنيف المصرف وتيسير تعاطيه مع مراسليه الخارجيين بتكلفة أقل وبثقة أكبر. معظم المصارف الأخرى الكبيرة تسعى إلى الغاية نفسها ما وسعها ذلك. تقليل حجم المخاطر لا سيما تلك المتعلقة بالتدابير الأميركية أمر لا جدال فيه. والحقيقة أن الاشكالات التي رافقت قانون الكونغرس واجراءت وزارة الخزانة الأميركية ضد "حزب الله" وتوسيع دائرتها لتشمل آخرين ذوي صلة أفراداً وكيانات، تجاوزت قدرة مصرف لبنان على جبهها من دون ذيول حملت أبعاداً سياسية في لحظة سياسية حرجة.

كلام سلام بعد الاعتداء الذي استهدف مصرف لبنان والمهجر كان جزءاً من تغطية يحتاج إليها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وزير المال علي حسن خليل لعب دوراً أساسياً في دعم مصرف لبنان والقطاع المصرفي. لكن اللافت كان كلام مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب دانيال غلايزر قبل مغادرته بيروت في زيارته الأخيرة، حين وصف سلامة بأنه "من أفضل محافظي المصارف المركزية في العالم". نادراً يصدر مثل هذا التصريح عن مسؤول أميركي. علماً، أن العلاقات بين الخزانة الأميركية وبين سلامة لم تكن بهذا المقدار من الأريحية منذ أزمة المصرف اللبناني الكندي في 2011. كيف تعمل الاجراءات التنفيذية لتعاميم مصرف لبنان والهيئة الخاصة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الارهاب بعد أكثر من أسبوعين على صدورها؟

"الهيئة الخاصة" عقدت اجتماعاً الأسبوع الماضي ونظرت في إحالات المصارف. فاقت الحسابات المقفلة الـ125 حساباً. ليس من بينها حسابات لنواب ووزراء في الحكومة. لكن الالتباسات بقيت قائمة. السؤال الشائك: هل في وسع مصرف لبنان إلزام مصرف بالتعامل مع أحد عملائه خلافاً لإرادة المصرف؟ خصوصاً أن المخاطر التي يحاول المصرف تحاشيها بكل السبل تقع على المصرف نفسه. ومصرف لبنان ليس شريكاً فيها. بحسب المعلومات تتعاطى "الهيئة الخاصة" ويرأسها الحاكم بسيناريوين في هذا المجال. العميل الجديد الذي يرغب في فتح حساب دائن أو مدين يتيسر للمصرف رفضه شريطة إبلاغ "الهيئة الخاصة" قبل اتخاذ القرار. وعليه الانتظار 30 يوماً حداً أقصى للاجابة. معلومات استمارة "إعرف عميلك" ( K Y C ) المرفقة بإحالة المصرف قد تكون كافية لتأييد رأي المصرف بعدم فتح الحساب. لكن المشكلة باقية في الحسابات القديمة. وفي المبدأ لا يوجد نص قانوني صريح يلزم المصرف الخضوع لتعليمات مصرف لبنان و"الهيئة الخاصة" لو رأى المصرف أن التعليمات ترتب عليه مخاطر. ذلك أن تعاميم مصرف لبنان و"الهيئة الخاصة" يفترض أن تستند إلى قوانين واضحة. وجهة نظر أحد القانونيين المعنيين تقول بأن لمصرف لبنان أن يفرض تعاميمه مستوحياً المادة 70 من قانون النقد والتسليف. المادة المذكورة تحدد مهمة مصرف لبنان بـ"المحافظة على النقد لتأمين أساس نمو إقتصادي واجتماعي دائم. وتتضمن مهمة المصرف في شكل خاص ما يأتي: المحافظة على سلامة النقد اللبناني. المحافظة على الاستقرار الإقتصادي. المحافظة على سلامة أوضاع النظام المصرفي. تطوير السوق النقدية والمالية. ويمارس المصرف لهذه الغاية الصلاحيات المعطاة له بموجب هذا القانون". المسّلم به أن المصارف لا تعصي مصرف لبنان. ولا تغضبه. فكل مصالحها معه. إعلان جمعية المصارف أنها ملتزمة تعاميم مصرف لبنان لا يسقط تلك الإشكالية من دون غطاء قانوني صريح في حال وجود مخاطر دونها ذيول على المصرف ومساهميه ومودعيه. ومن المفارقات أن مصرف لبنان المعني بالعقوبات على المصارف، لا يد له في المخاطر المتصلة بالعقوبات الأميركية على مصرف في ذاته. يتحول نفسه عرضة لمخاطر لو تحملها مصرف ما بناء على تعليمات منه. وليس خافياً أن مسودة مشروع القانون الأميركي بالعقوبات على "حزب الله" كانت شملت المصارف المركزية في البلدان الموجود فيها الحزب. والمقصود مصرف لبنان في هذه الحالة. وقد أرسلت مسودة المشروع إلى مصرف لبنان وجمعية المصارف و"الهيئة الخاصة". وبذلت جهود لتعديلها قبل صدور القانون بصيغته النهائية في كانون الأول/ ديسمبر 2015.

أي دور تقوم به الهيئة المصرفية العليا؟ أي المحكمة المصرفية من درجة واحدة بأحكام غير قابلة للمراجعة الإدارية والقضائية. حاكم مصرف لبنان رئيس الهيئة وهو يحيل إليها الملفات وفقاً لتقارير يتلقاها من لجنة الرقابة على المصاف و"الهيئة الخاصة". ولهذه الهيئة أن تفرض غرامات على المصرف المخالف وتخفض التسهيلات له، مروراً بتعيين مدير موقت وصولاً إلى قفل المصرف وشطبه من لائحة المصارف. في حالة العقوبات وفتح الحسابات وقفلها، يمكن لـ"الهيئة الخاصة" إحالة المصرف إلى الهيئة المصرفية لو أبلغ "الهيئة الخاصة" معلومات غير صحيحة أو منقوصة.

الاشكالية هنا، لكون عميل المصرف لا يحق له الاعتراض لدى "الهيئة الخاصة". لا يعلم مضمون الإحالة المتعلقة به ولا يعلم بها أصلاً. لأن المصرف الذي رفض فتح حساب جديد له أو يرغب في قفل حساب قديم  لا يبلغه بأن ملفه قد أحيل إلى "الهيئة الخاصة". في كل الأحوال ماذا لو آثر المصرف تقبل الغرامة على تحمل ما يعتبره مخاطر في التعامل مع هذا العميل أو ذاك. هل يصل الأمر بالهيئة المصرفية إلى حد تعيين مدير موقت للمصرف وشطبه من لائحة المصارف؟ الأمر غير وارد قطعاً. وبالتالي، فإن تأثير دور الهيئة المصرفية العليا في هذا المجال معنوي أكثر منه مادياً. ولا نعتقد أن الهيئة المصرفية ستشتغل كثيراً على ملف العقوبات. إذ لمجرد تسرب اسم مصرف في جدول أعمالها يتحقق الضرر بالمصرف قبل النظر في أساس القضية.

"حزب الله" مدعو إلى استيعاب مخاطر العقوبات والتعامل معها بعقلانية ومسؤولية. فرقة الترويج هي الأخرى بدأت تعزف. و"الكل يريد وصلاً بليلى" وحاكم مصرف لبنان. نستبيح أنفسنا وليس غيرنا يستبيحنا.

 

خرائط إسرائيلية لصواريخ "حزب الله": تدميرها سيتسبب بمجازر

سامي خليفة /المدن/ الخميس 16/06/2016

يعمل "حزب الله" منذ أن وضعت حرب تموز 2006 أوزارها لتعزيز ترسانته الصاروخية. وبعد مرور عشر سنوات استطاع الحزب، وفق تقارير أميركيّة جديدة، "امتلاك ترسانة صاروخية مهولة بهدف الردع قد تتحول عبئاً على البيئة الحاضنة، إذ يتم تخزينها في مناطق سكنية".

وتقدّر التقارير الأميركيّة أن الترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" قد بلغت نحو130 ألف صاروخ. وتقارن التقارير بين هذه الترسانة والترسانة المشتركة لدول الناتو الـ27، باستثناء الولايات المتحدة، لتخلص إلى أنّ ترسانة "حزب الله" أكثر عدداً. ويشمل الرقم الذي تكشفه التقارير الصواريخ  الباليستية بعيدة المدى M-600، التي تحمل رؤوساً متفجر بزنة 500 كغ، والقادرة، التقارير، "على تدمير مساحة كبيرة من تايمز سكوير، والتسبب بمقتل جماهير في محيط أربعة ملاعب كرة قدم بعيدة عن نقطة الإصطدام".

وتشير التقارير إلى أن لدى "حزب الله" نحو 100 ألف صاروخ قصير المدى "مع قدرة على استهداف المدارس والمنازل والمستشفيات في شمال إسرائيل، والتي يحتمل أن تقتل المئات من المدنيين وينتج عنها انتقام عشوائي من إسرائيل".

وتركز التقارير لعلى تخزين الحزب الصواريخ في "مناطق مأهولة بالسكان". ما دفع الصحافي الأميركي ويلي ستيرن للقيام بتحقيقات عن الموضوع، وقابل عدداً من الخبراء، أهمهم خبير القانون العسكري الدولي في كلية جنوب تكساس للقانون في هيوستن، جيف كورن، الذي أكد أن "هناك معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مواقع صواريخ للحزب في المناطق المدنية، ما يشكل تحدياً لضباط إسرائيل، إذ إن تدميرها سيتسبب بمقتل عدد كبير من المدنيين". ويرى كورن أن "امتلاك أي عدو يستهدف المنشأت العسكرية الحيوية أو المدنيين صواريخ M-600 يحتم إطلاق هجوم يكون ضرورياً للتخفيف من المخاطر، حتى ولو أدى إلى مجازر". ويستنتج ستيرن أن "ترسانة حزب الله والقوة البشرية الكبيرة التي يمتلكها قد تتسببان بدمار هائل في لبنان، بحال شن الجيش الإسرائيلي ضربات لتدمير مواقع الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان. رغم أن هذا النوع من الهجمات تخالف القانون الدولي".

ويعرب رئيس "مركز ستوكتون لدراسة القانون الدولي" في الكلية الحربية للبحرية الامبركية، مايكل شميت، عن قلقه من ردة الفعل الإسرائيلية في المستقبل. ويرى أن "الولايات المتحدة وغيرها من الديمقراطيات الغربية لو صادفت نفس التحديات على حدودها، ستتبع الخطوات نفسها التي يفكر فيها الجيش الإسرايئلي. وقد ينتج عن ذلك كوارث". واستطاع ستيرن إقناع الجيش الإسرائيلي بكشف خرائط تصنف بشديدة السرية لمواقع أسلحة يخزّنها الحزب في القرى الجنوبية وبيروت نفسها. وإضافة إلى الوصول إلى الوثائق، وفرت قيادة الجيش الإسرائيلي لستيرن محاكاة عسكرية تتناول التوقعات الاستراتيجية، والتقى كبار ضباط الجيش. ويضع ستيرن ذلك في سياق "رغبة إسرائيل بتعريف العالم بأن الحرب الجديدة مع حزب الله في لبنان ستكون، حتماً، فظيعة، والأضرار الجانبية ستكون هائلة". وينقل ستيرن "أن الجيش الإسرائيلي يتوسل المجتمع الدولي التحرك ووقف الحزب قبل فوات الأوان وجر المنطقة إلى فوضى دموية".

ويستشهد ستيرن بمقابلات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" في أيار/ مايو 2015، تتحدث عن نقل "حزب الله" معظم البنى التحتية العسكرية إلى "القرى الشيعية، لاستخدام المدنيين دروعاً بشرية". يضيف" أن "إسرائيل ستضرب الحزب بشدة، في أي حرب مقبلة، حتى لو أدى ذلك إلى خسائر في صفوف المدنيين". المعلومات المُسربة في التقارير تفيد أيضاً أن "إسرائيل في حيرة من أمرها لكيفية التعامل مع هذا الواقع". لذلك، يكشف ستيرن، عمّا كشفه مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل يعقوب عميدرور، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في صيف عام 2013، وهو "دليل مفصل عن ترسانة الحزب، وحقيقة وضعها استراتيجياً ضمن المراكز المدنية المكتظة بالسكان". يتابع ستيرن: "عندما سأل عميدرور كي مون عما يجب على الإسرائيليين القيام به، لم يقدم كي مون أي إجابة أو اقتراحات".

ومع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لحرب تموز، أو كما تُعرف في إسرائيل بحرب لبنان الثانية، وتعليقاً على تنمية الحزب قدراته بشكل متعاظم ويقابلها تنامي حجم الخطر الذي تشعر به إسرائيل، أعلن الجنرال اسحق غرشون، الذي كان قائداً للجبهة الداخلية في 2006، والذي يشغل حالياً منصب نائب قائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي في حالات الطوارئ، أن "معدل إطلاق الحزب الصواريخ على المنطقة الشمالية في حرب 2006 كان 160 صاروخاً يومياً. وأن إسرائيل تتوقع ما يصل إلى 1200 صاروخ في يوم واحد في أي حرب محتملة. ما يعني سيناريو مختلف تماماً عما عهدته تل أبيب".

الخطر الصاروخي للحزب فرض على إسرائيل اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة، أهمها ما أعلنته هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (تاعاس)، وهو امتلاك قذائف جديدة تغطي كامل الأراضي اللبنانية، وتحمل رؤوساً حربية 200 كيلوغرام من المواد المتفجرة. وفي ذلك رسالة مفادها القدرة على ضرب مخازن الصواريخ في أي منطقة دون اللجوء إلى سلاح الجو.

 

 حريرياً…ماذا يميّز فرنجية عن عون؟

سيمون أبو فاضل/الخميس، 16 يونيو، 2016

في موازاة مواقفه التوضيحية ابان مسلسل الافطارات، ناقش رئيس تيار المستقبل سعد الحريري خلال اجتماعات موسعة او ضيقة له مع كوادره ومحيطه وفريق عمله «المميز» الخلل السياسي – الاداري الذي ادى لتراجع الاندفاعة الشعبية نحو التيار الأزرق على ما دلت نتايج الانتخابات البلدية في العاصمة وفي طرابلس بنوع خاص. وتفهم المستمعون له خلفية القرارات التي اتخذها، بحيث من غير الممكن الاعتراض من قبله يومها على تسوية الدوحة في ظل المناخ الدولي الداعم لها ،لا بل ان المجتمع الدولي باكمله كان ميالا لاحتضان الرئيس السوري بشار الاسد على ما دلت دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي للأخير لحضور لبسومرالوطني الفرنسي ، في حين كان لا يزال الرئيس الحريري يلملم وحده تداعيات 7 ايار، وصولا الى مباشرته الحوار مع حزب الله الذي لم يرتب على فريق المستقبل المهادنة على ما تدل مواقف الصقور في هذا التيار، لكنه اراد تجنيب البلاد توتر او فتنة مذهبية لا يقبل ان يكون مساهما فيها، ففضل المهادنة حتى توقيع الاتفاق النووي مع ايران، انطلاقا من ان المجتمع الدولي ولا سيما واشنطن وعدوا باعتماد اداء مغاير مع طهران عن مرحلة التغاضي عن ممارساتها وهو ما تدل عليه حاليا العقوبات المالية الأميركية على حزب الله.

وكانت نقاشات عن غيابه وتردداته على دينامية التيار كذلك كانت مناقشات عن ضرورة الدفاع عن اتهامات ومخالفات مالية – ادارية طالت مسؤولين محسوبين عليه أسوة بالمجلس البلدي لبلدية بيروت على ما اثير في اجتماعه مع المكتب السياسي، وعلى ما بينت الوقائع فان فريق الحريري المركزي والمناطقي تفهم تفسيراته، لكن ماذا عن الملف الرئاسي في ظل ترشح رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وترشيح الحريري لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في ظل المزاج السني الرافض لهما؟

بعد تفسيره خلفيات ترشيحه لفرنجية اثناء احد الاجتماعات، لا سيما ان النظام بات امام حالة اهتراء مدمرة للمؤسسات، لا يخفي الحريري لسائليه قوله «لو نجحت المبادرة وانتخب فرنجية رئيساً لما كنا نناقش الامر حاليا بل كنا أضحينا في مرحلة ما بعد الفراغ ومخاطره الآتية علينا وعلى البلاد ….».

لكن لماذا فرنجية وليس عون الذي يجد بان ثمة معطيات تقربه من قصر بعبدا، تتوزع بين حاجة البلاد الملحة لرئيس للجمهورية قوي شعبيا – سياسيا لوقف الاهتراء وحاجة البلاد الى حكومة برئاسة الحريري، وبحيث يتكامل الامر مع تراجع الرفض السعودي لوصوله على ما حمل العشاء الذي اقامه السفير السعودي الدكتور علي عواض عسيري من رمزية «انفتاحية» تلقفها عون ايجابا حسب المحيطين به ، اذ يعتبر العشاء محطة نحو الامام وليس للمراوحة.

في منطق الحريري تتابع الاوساط المطلعة ، اذا كان لا بد من انتخاب فرنجية فان عاملين يميزانه عن عون وهما:

1- ان رفض المزاج السني لفرنجية ينحصر فقط في منطقة الشمال وطرابلس حصرا ويتمثل بالحالة التي يمثلها الوزير المستقيل اشرف ريفي، وهي جاءت ايضا رفضا للتحالف مع رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي، في حين ان رفض العماد عون ينطلق من حالة سنية أوسع تتمثل بكل تيار المستقبل وعلى مدى انتشاره على الارض اللبنانية ،اي ان نسبة رفض عون اوسع مما هو عليه واقع فرنجية الذي يحظى بغطاء هذه الطائفة.

2-ان فرنجية أجاد ممارسة التقية السياسية وكان مرنا في محطات عدة، حتى رغم انتقاد الحريري للرئيس الاسد او حزب الله ام ايران ، كان فرنجية يضبط «وجدانه في حين اراد عون ان يكون رأس حربة في الدفاع عن هذا الثلاثي ويندفع في حملته على الطائفة السنية ويحولها الى فريق متطرف، بما جعل ابنائها لا يتقبلونه رئيسا للجمهورية.

ويدور الكلام في محيط الحريري بان نتيجة الانتخابات البلدية قللت من حظوظ عون بعدما تبين خسارة الثنائي المسيحي اي التيار الوطني الحر -القوات اللبنانية في محك الشعبية على ما دلت خلاصة هذا الاستحقاق، وان الحريري متمسك بدعم فرنجية طالما لم يتوافق المسيحيون على مرشح بديل ، اذ عندها تتابع الاوساط يمكن للحريري ان ينتقل الى الخطة «ب»، لكن ان يتراجع عن تأكيد تمسكه بضروره انتخاب رئيس في حين لا يحسم حزب الله بين حليفيه، معناه تقديمه الفراغ لكون حزب الله يميل الى تمديد هذا الخيار بانتظار القرارالايراني، لقناعة الحريري بانه لو بقي عون وحده مرشحا فأن حزب الله لن ينتخبه وسيجد مبررات لا تقنع عون بل يسكت عنها كما يحصل حاليا في عدم تجاوب الامين العام السيد حسن نصرالله مع دعوة الحريري لاختيار احد حليفيه للرئاسة.

ويدور الكلام في محور عون بأن خطوة ترشيح الحريري لفرنجية تحمل أهدافا مفخخة ولا تزال، ومن أهدافها تطويق عون وجعجع، وهي انتقلت حاليا الى مرحلة تعطيل انتخاب عون وثمة معلومات واضحة بأن فرنجيه الذي يطمح لدخول بعبدا، لا يزال يتلقى «التحريض» من قبل فريق الحريري لعدم الانسحاب لكون خطوته هذه ستجعل الحريري وجها لوجه امام عون بحيث لا يقوى عندها على رفض مماشاة وصوله الى بعبدا.

 

المؤسسات الرسمية الإيرانية تدق جرس الإنذار: 10 آلاف مومس في طهران وحدها و35 ٪ منهن متزوجات

محمد المذحجي/القدس العربي/16 حزيران/16

لندن ـ «القدس العربي»: كشفت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية، السيدة سليمي، أنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وأن 35 ٪ منهن متزوجات.

وأفادت وكالة «موج» للأنباء الإيرانية أن العديد من خبراء علم الاجتماع ونشطاء المجتمع المدني في إيران دقّوا جرس الإنذار حول التزايد غير المسبوق في ظاهرة الدعارة وتجارة الجنس في إيران، ووجه هؤلاء انتقادهم الحادة للمسؤولين الإيرانيين وعلى وجه الخصوص وزير الداخلية الإيراني بسبب صمتهم إزاء هذا النوع من الأضرار الاجتماعية.

وأوضحت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية أن بعض هؤلاء النساء يجربن العلاقة الجنسية مع 4 رجال خلال يوم واحد، وأن أعمار نسبة كبيرة منهن هي أقل من 30 عاماً. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء ظاهرة خطيرة أخرى وهي أن العديد من المومسات ينجبن أطفالاً من علاقاتهن الجنسية، وأنهن يعرضن هؤلاء الأطفال للبيع، ومضيفة أن العديد من هؤلاء الأطفال ليس لديهم أي أوراق ثبوتية، وأنه يتم استخدامهم من قبل تجار المخدرات وفي أعمال صعبة أخرى، دون أن يعتني بهم أحد في غياب كامل من قبل المؤسسات الحكومية المعنية وصمتها المتواصل.

وذكرت أن سن الدعارة المنتظمة بين الفتيات انخفض إلى ما دون 16 عاماً، قائلة إنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وإن 35 في المئة منهن متزوجات.

وأشارت إلى بعض ملفات المركز التي تظهر أن بعض النساء يجربن العلاقة الجنسية مع المدراء في محل العمل بهدف الحصول على مكانة أفضل، وأن البعض في إيران يستخدم المومسات لتسريع ملفاتهم في بعض الدوائر بسبب البيروقراطية الإدارية أو الالتفاف على القانون. وانتقدت سليمي بشدة المسؤولين الإيرانيين بسبب اهمالهم تجاه هذا النوع من الأضرار الاجتماعية، وأوضحت أن مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات لا يستطيع منع هؤلاء النساء من ممارسة الدعارة، وأن نشاطهم يختصر على توفير الإمكانات والوسائل اللازمة بالمجان لعلاقة جنسية سليمة وتفادي إصابة هؤلاء النساء بمرض الإيدز.

ولفتت إلى عدم اهتمام المسؤولين، وقالت إن مسؤولي جامعة طهران ومندوبي مجلس النواب رفضوا زيادة ميزانية المركز، وطالبت المسؤولين في الحكومة والبرلمان بإعطائها الفرصة الكافية لعرض تقارير مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات بهدف اتخاذ خطوات عملية وحقيقية لتفادي تدهور الحالة.

وسبق أن كشف تقرير مركز أبحاث مجلس الشورى الإيراني عن ممارسة 74.3 ٪ من طلاب المدارس الثانوية في إيران شكلاً من أشكال العلاقة الجنسية مع الجنس الآخر، وأن 17.5 ٪ من هؤلاء الطلاب كانوا مثليي الجنس في العام نفسه.

وقال المدير العام لشؤون المجني عليهم اجتماعيا في منظمة رعاية المحرومين في إيران، حبيب الله مسعودي فرد، إن سن ممارسة الدعارة في إيران في الانخفاض بشكل مستمر وانخفض إلى حد 14 عاماً.

وأشار رئيس رابطة خبراء علم الاجتماع في إيران إلى أن النساء تحت 25 عاما يشكلن نسبة 80 ٪ من المومسات في إيران، وأوضح أن الفئة العُمرية للدعارة قد انخفضت حوالي 8 إلى 10 سنوات وتتركز حالياً على الفئة العُمْرية من 12 إلى 18 سنة.

وأشار أحد أعضاء مركز أبحاث جامعة بهشتي الحكومية في طهران، الدكتور أبهري، إلى أن الرجال المتزوجين يشكلون نسبة 33 بالمئة من الذين يقدمون الطلب في هذا السوق.

وأظهرت بعض الأبحاث والدراسات في جامعة بهشتي أن نسبة الدعارة بين النساء المتزوجات أكثر من النساء العازبات، و11 ٪ من المومسات يمارسن الدعارة باطلاع أزواجهن.

وأوضحت إحصائية أُخرى من منظمة الرعاية الاجتماعية في إيران أن معدل الفترة الزمنية التي تقف فيها المومس في جانب الشارع حتى تحصل على الرجل مقدم الطلب، هي أقل من 5 دقائق.

 

قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟

نسرين مرعب/جنوبية/ 16 يونيو، 2016

ثمانية قتلى سقطوا مؤخراً لحزب الله بعدما استهدفهم جيش الفتح بصاروخ تاو في خان الطومان، وكان قد سبقهم نعي قتيلين من وسائل إعلامية حزبية. هذه الخسائر البشرية ليست وحدها ما مني به حزب الله، إذ تعرض ليلاً، لثلاث غارات إثر معركة حامية اشتعلت بينه وبين جنود النظام في تلة الميسات والبريج.

الاشتباكات التي اندلعت بعدما انسحب الجيش السوري من مراكز دفع ثمنها حزب الله من جنوده ودمائهم، أزّمت الوضع وحوّلت التحالف الميليشياوي، لعصابات متناحرة. كذلك في السياق نفسه أوردت معلومات صحفية متابعة للملف السوري، ومنها ما ورد على صفحة الإعلامي “جاد يتيم”، وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين حول منطقتي نبل والزهراء كان نتيجتها سقوط 7 جنود للنظام وضابط. مواقع معارضة للنظام السوري، تشير إلى أنّ هذه الاشتباكات ليست جديدة بين الحزب وجيش النظام، وتضع الحادثة بين قراءتين:

الأولى: في إطار الخيانة المكررة التي يتعرض لها الحزب من النظام السوري.

الثانية: نتيجة تراكمات بين الجانبين ومحاولة النظام تهذيب الحزب الذي لديه أجندة خاصة.

الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص وفي قراءة للتطورات الأخيرة على الساحة السورية، أشار لـ”جنوبية” أنّ “للحدث شقين، إذ أنّ الاشتباك العادي ممكن أن يكون بين مجموعات مسلحة غير متجانسة وتحارب في خندق واحد، ويكون الحادث بسبب خلل ميداني واحتكاك ولا يعود للقيادة، وهذا يحدث أحياناً بين الجيوش، ولكن الأخطر هو استخدام الطيران الذي يحتاج لقرار سياسي عسكري رفيع مستوى، واستخدامه يدل أنّه هناك رسالة قوية نتيجة التراكمات بين طرفي النزاع في الخندق السوري أي بين مليشيات حزب الله ومليشيات الأسد ومن يريد إثبات أولويته وقيادته في الميادين.”

وأوضح أنّ “الأسد أصبح بحاجة لإثبات انتشاره الميداني وتقليل فكرة أهمية اعتماده على حزب الله وهذا في مكان ما قد يكون مطلبا روسيا، والذي يؤكد المطلب الروسي أنّ لا الطيران ولا المدفعية الروسية غطت المليشيات الإيرانية في معركة خان طومان“.

وأضاف فحص ” قد يكون هناك بعدٌا آخر اللاشتباكات لا يرتبط لا بالأسد ولا بجماعته، وإنّما بطرف في جهاز الأسد يرفض الهيمنة الإيرانية وهذا دليل على تشظّي وتخلخل النظام السوري“.

وعن تداعيات هذه الاشتباكات أكدّ أنّ “هذه الأمور ظهرت للعلن بسبب استخدام الطيران، ولكن منذ أكثر من سنة الاشتباكات تتكرر، وحزب الله قد اتهم النظام السوري في أكثر من موقع بالخيانة“.

بدوره أكد الصحافي والسياسي اللبناني نوفل ضوّ لـ”جنوبية” أنّه “حينما يكون هناك معارك واشتباكات وقوى متعددة في ساحة حرب ولو كانت القوى متحالفة، يكون هناك نوع من الخلافات ومن وجهات النظر المختلفة بطبيعة خوض المعركة وشكلها، ولا سيما حينما لا تكون المعارك رابحة بشكل كبير يحمّل كل فريق الفريق الاخر المسؤولية وتحدث مواجهات من هذا النوع“.

وأضاف “أنّ المشكلة الأساسية في سوريا أنّ الأطراف التي تظهر بمظهر المتحالف بالشكل، بالمضمون كلّ فريق لديه مشروع استراتيجي مختلف عن الآخر، فحزب الله وإيران مشروعهم مرتبط المشروع الإيراني في سوريا والشرق الأوسط، أما بشار الأسد فغير معني بهذا المشروع إلا بقدر ما يحمي نظامه ويحافظ على وجوده، وبالتالي مصالحه على الأرض تختلف عن مصالح حزب الله وإيران. أما روسيا فمصالحها إقليمية على مستوى المنطقة، وتوازن القوى واستراتيجيتها تخدم هذا الهدف بمعزل إن كانت تتقاطع مع إيران أو بشار الأسد“.

وتابع ضوّ “حتى الفريق الواحد الذي يقاتل بالشكل باتجاه واحد لديه مجموعة معارك جانبية ممكن أن تترجم أحياناً عسكرياً لها علاقة بمصالحه التي تختلف عن مصالح الاخرين“.

وعن الطرف الذي يتحمل مسؤولية الاشتباكات قال ” ان كل الأطراف ستدفع أثمان، وهناك عملية تنافس وصراع على الأرض وهي تتحرك بشكل مستمر، وهذا مرتبط بموازين القوى المحلية الموجودة“.

وأوضح “أنّ المهم في سوريا ليس هذه الزوايا التفصيلية مع أنّها قد تنعكس على المسار العام للأمور، وإنّما هو المعركة الأساسية الكبرى المتعلقة بمصير النظام والتسويات الدولية الكبرى بين روسيا والولايات المتحدة الأميريكة والغرب”.

 

الشيعة: طائفة منتهية الصلاحية

الشيخ محمد علي الحاج العاملي/جنوبية/ 16 يونيو، 2016

قد يخال البعض أن واقع الطائفة الإسلامية الشيعية هو أحسن حالاً من أخواتها في لبنان، نتيجة جملة معطيات سياسية وعسكرية ومالية... لكن مع إمعان النظر، في حقيقة الأمر يتضح عكس ذلك تماماً!

بعد انهيار عدد من الأنظمة في عالمنا العربي، ومع تصاعد المطالب بالإصلاح والتحديث، لا سيما مطلب “المحاسبة والمساءلة” على الصعيد اللبناني، وانحسار وضعف النظام على الصعيد السوري؛ يظهر جلياً أن الطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة قد شاخت وهرمت وأضحت في مراحلها الأخيرة. وما العجز المستحكم في كل بنيتها إلا دليل حي على المدعى. فإنه بقدر تميز الشيعة راهناً بقدر ما سينقلب لعكسه، فقد تنهار قوى سياسية لطوائف، لكن بمستوى محدد، وأما منسوب الانهيار المتوقع للشيعة فهو بقدر قوتهم وحضورهم الحالي.

الانحدار

اتسمت مرحلة ما بعد الطائف بالتنمية والتطور السريع لدى أبناء الطائفة الشيعية، الذين تمكنوا من إعداد كوادر مميزة على مستوى الوطن، في مختلف الشؤون العلمية، على مستوى التخصصات بمختلف مجالاتها.

وعلى المستوى الاقتصادي تكوّن لدى الشيعة طبقة رجال أعمال ومتمولين، معتد بهم، وتكاثر رجال الأعمال الشيعة في الغرب والخليج وأفريقيا، حتى حظوا بمكانة رفيعة.

كما كانت محطات تاريخية في واقع الشيعة وسياقهم العام، بالمكانة التي تمكنوا من الوصول إليها عقب تحرير جنوب لبنان في أيار 2000، وتضاعف حضورهم في العالمين العربي والإسلامي عقب حرب تموز 2006 وحينها توطدت هذه العلاقة السنية – الشيعية، بشكل لافت ومميز، بل أصبح للشيعة مكانه غير مسبوقة في العالم الإسلامي.

الشيعة في لبنان

أما اليوم:

– فإن شباب الشيعة منشغولون في كل شيء إلا في مجال تطوير واقعهم، يتلهون في قضايا غير ذات أهمية، البطالة ارتفعت، وتدنى منسوب المقبلين على التخصصات – قياساً مع نسبة ازديادهم -، وأضحوا عديمي الطموح، فضلاً، عن انصراف جزء منهم لمتابعة الشأن السوري.

– وقد وضعت تعقيدات مالية واقتصادية كبيرة على أبناء الشيعة، وأغلقت العديد من الأبواب أمامهم، ناهيك عن لوائح الإرهاب “المطاطة”، والتي ستترجم تداعياتها لاحقاً.

وفيما يمت للمكانة السابقة التي تمتع بها الشيعة في المجتمعات الإسلامية خلال الحروب مع إسرائيل؛ فإن مفعول ذلك تلاشى مع الدخول في الحرب السورية؛ بل انقلب الاحترام لضده.

الخطر الوجودي

إن لعنة ثالوث: إسرائيل، فلسطين، سوريا، أنتجت واقعاً مأساوياً على الطائفة الشيعية في لبنان، حيث أضحى عدد الشيعة لا يصل إلى 20 بالمائة من سكان لبنان، (مع احتساب الفلسطينيين والسوريين وغيره من جنسيات… يشكلون بمجموعهم نصف سكان لبنان تقريباً) ولعل الشيعة قرابة ثلث اللبنانيين!!

وبشيء من استشراف المستقبل، فإن هجرة الفلسطينيين والسوريين إلى لبنان ليست هجرة مؤقتة أو عابرة – وهم من لون طائفي واحد بالإجمال -؛ بل إن وجودهم يتجه مع “مرور الزمن” لمزيد من الاندماج في المجتمع اللبناني؛ وبأحسن الأحوال، وإذا لم تحصل هجرة شيعية في لبنان، وإذا بقي عددهم كما هو؛ فإن العقود المقبلة ستبلور الطائفة الشيعية كإحدى طوائف الأقليات في لبنان… وهذا مصير متوقع.

قوى… خاوية

بنظرة عابرة على قوى الطائفة كافة، نرى الخواء يعتريها، وقوتها الوحيدة مستمدة من استمرار الصراع الطائفي فقط.

أ – المؤسسات الدينية الرسمية

كأنه قد انتهى دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى غير رجعة، وأقصى ما يمكن تحقيقه هو إعادة الاعتبار للمؤسسة على المستوى القانوني، دون أن يتمكن من إعادة حضوره ومكانته التي حظي بها في مراحل زمنية سابقة، فقد استهلك خلال عشرات السنين من الركود الداخلي، وخفَّ وهجه، وضعف حضوره.

وعليه، وبأحسن أحواله يمكن أن يحظى بجملة قضايا رسمية سطحية، غير ذات أهمية في الجوهر والمضمون، وسيبقى عصر الإمام الصدر هو المرحلة الذهبية التي مرت على المجلس الشيعي.

ومع فقدان الشرعية في دار الإفتاء الجعفري؛ فقد كانت المحاكم الشرعية الجعفرية هي المؤسسة الشيعية الوحيدة ذات الشرعية في المرحلة الماضية، لكن عقب تقاعد آية الله الشيخ حسن عواد – منذ عدة أشهر – فقد شغر هذا المنصب ولم يتم تعيين خلف له، مضافاً لشغور عدد من المراكز القضائية الأخرى… وهذه سابقة خطيرة!

حيث لم يحصل شغور في سدة رئاسة المحاكم الشرعية حتى خلال فترة الحرب الأهلية!! ولكنها اليوم، بظل الرخاء، بل التخمة التي يعيشها الشيعة في مؤسسات الدولة اللبنانية فإن الأمر انقلب!!

ب – المرجعيات العلمائية

فرغت الساحة الشيعية – ومنذ عدة سنوات – من وجود أي مرجعية دينية علمائية روحية، وهذه سابقة أيضاً لم تحصل من قرون عديدة… فبعد رحيل المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله، وقبله الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وقبله المرجع الديني الشيخ محمد تقي الفقيه، لم يعد في الساحة الشيعية من يشكل مرجعية حقيقية، وانحسار دور الشخصيات الدينية ذات الوزن كان لمصلحة القوى السياسية.

ولمن كان يراهن على دور قد يلعبه أبناء المرجع الراحل السيد فضل الله، فإن الأيام أثبتت عدم استقلالية هذا البيت، وأنه يسبح في فلك الثنائية وأن سياسة “التذاكي” التي يمارسونها لإظهار شيء من التميز ما هي إلا محاولة فاشلة في ظل ارتباطهم بجملة مصالح مالية وخاصة.

ج – القوى السياسية

رغم كل ما يبدو من حضور وازنٍ للثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل)، إلا أن الواضح جلياً لأي مدقق أن هذه القوى قد ترهلت كثيراً، ليس بالعوامل الطبيعية التي تتأتى من مرور الزمن الذي يستولد بدوره ما يوجب الوهن فحسب؛ بل إن هذه القوى لم تعد تملك مشروعاً استنهاضياً كما في السابق.

فلا “الحرمان” ينسجم مع السيطرة على المراكز الرئاسية والوزارية والنيابية!!! ولا “مقاومة إسرائيل” ما زالت مقاومة مع “مقاومة غير إسرائيل”!!!

وقد أضحى ارتباط الشعب مع هذه القوى رهن بالمصالح الضيقة والشخصية فقط، بخلاف أجواء النضال والعطاء والتفاني والإخلاص… التي كانت تسود المرحلة الماضية.

ربع قرن مضت على دخول “الثنائية” للحلبة السياسية اللبنانية عبر البرلمان اللبناني، تجربة – بمعزل عن تقييمها – إلا انها استهلكت بالكامل، وأضحت عديمة الدسم.

شخصانية في “الحركة” مفرطة قد تقضي على هذه المؤسسة في حال جاء “القدر المحتوم”، لا سيما وأن قائدها على مشارف “الثمانينات” من عمره. ومؤسسة معقدة في “الحزب” تصهر الأشخاص فيها بطريقة تمنع نمو الطاقات؛ وتالياً تجعل التنظيم عدد “رؤوس” فقط.

إفراط وتفريط سيولدان انفجاراً مرتقباً لطائفة منتهية الصلاحية في مؤسساتها الدينية، وفي مرجعياتها الروحية، ومنتهية الصلاحية مع ثنائية يتربع على عرشها شخصان أحدثهما منذ ربع قرن!!

ولا أتصور أن السنن البشرية التي لا استثناء فيها ستتجاهل جسماً يصيبه الخواء، رغم تمكنه “سابقاً” من تحقيق منجزات تاريخية!

أخيراً: إن حال أجيالنا الناشئة – والتي لم تنشأ على مفاهيم أسلافها – تقول: ليت ظلم “الإقطاع” دام لنا وعدل “الثنائية” في النار.

اقرأ أيضاً: المرجع الديني العلامة السيّد محمد حسن الأمين: أدعو الشيعة إلى أن يكون انتماؤهم الوطني لا الديني هو الأساس

أقرأ في أبصار الشباب غضبهم العارم، الذي سيترجم بلفظ الطبقة الراهنة. وأستمع من دقات أفئدتهم لهدير الجحافل القادمة للتغيير. وأتلمس من نضارة وجوههم معالم طريق المستقبل المفعم بالخير والبركة. وأرى في براءة عقولهم رفضاً لثنائية بعد ترويكا.

 

إيران – دمشق: إفطار على مائدة موسكو وتل أبيب

محمد قواص/العرب/17 حزيران/16

ومن بديهيات هامش مناورات أي رئيس وزراء لإسرائيل، بما في ذلك بنيامين نتنياهو، ومنذ حرب السويس عام 1956، أن حركة إسرائيل، ومهما طرأ عليها من شطط، تبقى تحت السقف الأميركي، ليس لأن إسرائيل تحتاج إلى الولايات المتحدة فقط، بل لحاجة أميركية إلى إسرائيل لأسباب تتجاوز عوامل الأمن الاستراتيجي، لترتد إلى عناصر الكينونة المجتمعية والنخبوية والثقافية لواقع الولايات المتحدة منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية. وإذا ما اتفقنا على تلك البديهيات فإننا ندرج تطوّر العلاقات بين تل أبيب وموسكو في خانة المتاح، وربما المطلوب أميركيا، لكن أيضا في خانة حاجة موسكو إلى الانخراط في منظومة سياسية عقائدية لا تختلف عن تلـك الأميركية في مـا يتعلق بشؤون إسرائيل. لم ينخرط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه في سوريا إلا بعد أن أطلع بنيامين نتنياهو على خططه، واستجاب لمطالب إسرائيلية كان على موسكو التقيّد بها، بحيث بات لتل أبيب اليد الطولى، وبرعاية روسية، لإزالة ما تراه خطرا على أمنها في سـوريا. بـدا أن “الفيزا” الإسرائيلية كـانت مطلـوبة من قبل سيّد الكرملين لتسويق تدخله في مسار الأزمة السورية لدى الإدارة الأميركية. فأما وأن الهمّ الوحيد لواشنطن في ما يتعلق بالأزمة السـورية، على مـا ثبـت في السنوات الأخيرة، هو أمن إسرائيل، فإن “رضى” تل أبيب عن مغامرة موسكو السورية يمنح المسعى الروسي طريق المرور إلى قلب واشنطن. تشاركت الولايات المتحدة وروسيا في التواطؤ والتنسيق لإزالة الخطر الذي تمثّله الأسلحة الكيماوية في سوريا على أمن إسرائيل. بدا عزف البلدين منسقا وفق توزيع فجّ للأدوار، بحيث تعبر واشنطن عن غضبها من استخدام النظام السوري لتلك الأسلحة في غوطة دمشق (21 أغسطس 2013)، وتعتبره تجاوزا لخط أحمر كان وضعه الرئيس باراك أوباما منذرا، وتحرك سفنها باتجاه شواطئ سوريا. وتتولى موسكو بالمقابل بشخص وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، استدعاء نظيره السوري وليد المعلم لترتيب اتفاق كامل تقوم بموجبه دمشق بتسليم ترسانتها الكيماوية كاملة من دون تردد ولا رفة جفن.

وعليه فإن مثلثا أميركيا روسيا إسرائيليا يرتفع فوق المنطقة عموما، وفوق الميدان السوري خصوصا، فيما يدخل التقارب الروسي الإسرائيلي مرحلة استـراتيجية عبـرت عنها الزيارة التي وصفت بـ“التاريخية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى روسيا لإحياء الذكرى الـ25 لإعادة العلاقات بين البلدين.

لم تكن المناسبة تحتاج إلى هذه الاحتفالية الكبرى. وكأن الجانبين أرادا أن يحتفلا بذكـرى إعـادة العلاقـات بتقديس حدث العودة عـن خطـأ باتجاه تكريـس ما هـو صحيح. والصحيح أن علاقات موسكو وتل أبيب لم تعد، بعرف البلدين، ظرفية انتهازية طارئة، بـل هي جـذرية تتصل بخطط البلدين الثنائية، وبالشراكة الكاملة المتكاملة في ما يُعدُّ للمنطقة، ولسوريا خصوصاً.

زار نتنياهو روسيا ثلاث مرات خلال تسعة أشهر، بما يعني أن وتيرة تردده على موسكو تفوق تلك إلى واشنطن أو أي عاصمة غربية، ثم إن رجل إسرائيل الأول لا يوفر دولا تعتبر تاريخيا صديقة، كفرنسا والولايات المتحدة، من انتقادات لاذعة، فيما يلاحـظ المراقبون لتاريخ العلاقات الإسرائيلية الأميركية، بأنه رغم أن المساعدات المالية والعسكرية والسياسية التي قدمتها إدارة أوباما لإسرائيل هي الأكبر مقارنة بالإدارات السابقة، فإن الرئيس الأميركي الحالي هو أكثر الرؤساء الأميركيين المكروهين في إسرائيل، كما أنه لم يسبق لرئيس وزراء إسرائيلي أن مارس إذلالا لرئيس أميركي كالذي مارسه نتنياهو بحقّ أوباما.

مقابل ذلك حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم توجيه أي انتقادات إلى موسكو والرئيس بوتين، وحتى تصريحات وزيـر الدفاع الإسرائيلي المتطـرف ذي الأصول الروسية، أفيغدور ليبرمان، جاءت إيجابية مرحبة بعلاقات متينة بين البلدين، لا بل إن الإسرائيليين الناطقين بالروسية (20 بالمئة) أصبحوا يمثلون لوبي “إسرائيل الروسية” يدفع باتجاه تحالف حقيقي بين البلدين.

لا يهمّ ما الذي دار في اجتماع وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا في طهران (9 يونيو الجاري). ولا يهمّ ما إذا كان الاجتماع ناقش وسائل تطوير التنسيق العسكري بين العواصم الثلاث في المرحلة المقبلة. ولا يهمّ ما إذا كان أمر الاجتماع، الذي لم يرشح منه الكثير، أخذ طابعا كان يُراد منه إرسال رسائـل متعددة المقـاصد والاتجـاهات. ولا يهمّ ما إذا كان الاجتمـاع سيحددُ مسار معركة حلب وحصص الأطراف الثلاثة داخلهـا. ما يهمّ فقط أن الاجتماع عُقد مباشرة بعد أن أخذت طهران ودمشق علما بحميمية واستراتيجية العلاقات الجديدة بين روسيا وإسرائيل، بما يعني أن مداولات اجتماعات طهران هي جزء/ وستكون جزءا من مداولات الأمن الإقليمي بين موسكو وتل أبيب. لكن الأنكى من ذلك أنه بعد انفضاض اجتماع مسؤولي الدفاع في العواصم المعتبرة ممانعة تجابه “الأجندة الأميركية الغربية الصهيونية .. إلخ” في المنطقة، كشفت مصادر استخبارية إسرائيلية عن عزم موسكو وتل أبيب قريبا على إجراء مناورات عسكرية مشتركة هي الأولى من نوعها في تاريخ المنطقة بين البلدين، بحيث ستشارك في تلك المناورات طائرات روسية ستنطلق من مطارات في داخل سوريا (قاعدة حميميم) وسفن حربية روسية ستنطلق من قواعدها في سوريا (طرطوس واللاذقية).

أعادت موسكو الدبابة الإسرائيلية التي غنمها الجيش السوري في معركة السلطان يعقوب في منطقة البقاع الغربي في لبنان عام 1982. قدمت دمشق الغنيمة لموسكو، فأعادتها الأخيرة إلى أصحابها معلنة بذلك استقالتها من موقف سوفيتي متقادم إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، ملمّحة بانحيازها للجانب الإسرائيلي. ليس في الأمر أي تهكم أو سخرية أو أي خيال. هي حقيقة تؤكدها الأحداث والمواقف والتصريحات. أصبحت إسرائيل وروسيا في خندق واحد، فيما إسرائيل والولايات المتحدة في خندق واحد. بالمقابل تنحشر موسكو وطهران وتوابعها من حزب الله إلى بقية سبحة الميليشيات التابعة في خندق واحد لحماية نظام دمشق.

وفيما واشنطن وموسكو تتشاركان وتتواطآن في خندق سوري واحد، فإن دول “الممانعة” التي لا يمكن أن تتمدد وتستدرج واشنطن وتل أبيب داخلها، تنعطف آليا ومنطقيا لتصبح أدوات في خدمة أجندة إسرائيلية روسية أميركية معلنة جلية لا لبس فيها.

هو زمن العبث بامتياز. أتذكر بالمناسبة ما قاله لي الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام الأسبق لحزب الله، حين قابلته قبل أشهر في منزله في عين بورضاي في البقاع في لبنان: “أقول بصراحة كلّ من يقاتل اليوم إلى جانب الروسي هو عميل للروس يموت في معركة ليست له علاقة بها، ومن يموت في سوريا يُصرف دمه على طاولة أميركا وروسيا”. قال الرجل هذا الكلام في مارس الماضي قبل أن يتّضح هذه الأيام أن إسرائيل هي من يحتل رأس تلك الطاولة.

 

خطط إيران في المنطقة تعيد الحسابات الأميركية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط /16 حزيران/16

شر البلية ما يضحك. رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذر يوم الجمعة الماضي مجموعة مقتدى الصدر من «التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية» بعد مهاجمتها مقرات حزب «الدعوة الإسلامية» الذي ينتمي إليه العبادي وسلفه نوري المالكي. المضحك في الأمر قول العبادي: «في الوقت الذي تتقدم فيه قواتنا الأمنية في الفلوجة٬ نحن نقطف الانتصارات المتتالية».لم يعتذر العبادي عن الجرائم التي اقترفها مقاتلو «الحشد الشعبي» بحق الذين لجأوا إليهم من أبناء الفلوجة. اكتفى يوم الاثنين الماضي بالاعتراف بأنه «حصلت تجاوزات»٬ قُتل 49 شخًصا من النازحين وفُقد 643 آخرون). تزامن اعترافه بتصريحات حركة «عصائب أهل الحق» من «الحشد الشعبي» في اليوم نفسه بأن كل ما حدث «خطأ أو خطأين» وأن تضخيمه هو لصرف الأنظار عن «الانتصار الكبير الذي يتحقق» و«في حال حدوث خطأ ما خلال العمليات العسكرية علينا اللجوء إلى القضاء».. لا تعليق.

الأمور ستزداد صعوبة في العراق وسوريا. عام 2012 بعد مغادرة الأميركيين العراق كان التخوف بأن الأوضاع ستتعقد أكثر٬ وما يجري الآن غير مفاجئ. ركز العالم على سوريا في السنوات الأخيرة أكثر من العراق٬ ربما بسبب سفك الدماء٬ ولأن رئيًسا يصر مع حلفائه (إيران وروسيا وحزب الله) على إطالة الحرب. أيًضا بسبب الأخطاء الأميركية. في نهاية أغسطس (آب) ٬2014 كان الرئيس باراك أوباما اعتبر أن استعمال الأسلحة الكيماوية هو خط أحمر لن يسمح بتجاوزه. لكن لأسباب صارت معروفة٬ تراجع أوباما فاستعاد نظام الأسد «حيويته الدموية».

حدث خطأ مماثل في العراق٬ المكان الذي استثمرت فيه أميركا كثيًرا من الوقت والدماء٬ لكنها وضعته في الذاكرة الخلفية في السنتين الماضيتين٬ ربما لأنها سلمته لإيران.

عام 2010 فاز إياد علاوي في الانتخابات بفارق مقعد. لكن نوري المالكي شكل الحكومة بعدما وافقت أميركا إثر تهديدات إيرانية! من «إنجازات» المالكي اضطهاده للسّنة٬ وهذا أشعل النيران السّنية وأعطى مبرًرا لبروز تنظيم داعش. وما نراه اليوم نتيجة لتلك السياسة المقيتة هو أن العراق سيكون مكاًنا أسود لزمن طويل. المشكلة في الانسحاب العسكري الأميركي أنه رافقه انسحاب سياسي٬ فسمح ذلك بتشديد القبضة الإيرانية٬ التي تحرك الأمور٬ وتفرض على العبادي القول٬ إن ما يجري من تدخل إيراني سافر في الشؤون العراقية٬ السياسية والعسكرية والاجتماعية إنما «هو بطلب من حكومته».

مع حماسته لإدارة ظهره عبر سياسة خارجية غير منطقية في العراق وسوريا وبقية المنطقة٬ شعر أوباما بأن من مصلحة إدارته ترك إيران تملأ الفراغ في العراق. لم تهمه النتائج الاستراتيجية أو المسؤولية الأخلاقية فكانت النتيجة كما نرى: عراًقا أقل استقراًرا٬ مريًضا مزمًنا بالتفرقة المذهبية٬ واستغلال الطائفية لأهداف سياسية من قبل إيران وأطراف أخرى٬ وهذا ما انعكس ضرًرا قاتلاً على العراقيين لا سيما من هم دون الثلاثين من العمر. لو أن أميركا أبقت عام 2011 بعض القوات٬ لمنع ذلك قوى خارجية وداخلية وحتى «داعش» من البروز والتخريب. يقول المدافعون عن أوباما٬ إن قرار الانسحاب اتخذه الرئيس السابق جورج دبليو بوش٬ واكتفى أوباما بتنفيذه. غريب أمر الرئيس الأميركي٬ كان اتخذ قراًرا بإغلاق معتقل غوانتانامو٬ وحكم فترتين رئاسيتين وحتى الآن لم يستطع تطبيق قرار اتخذته إدارته! ليست مشكلة العراق أن أغلبية القيادة شيعية٬ بل المشكلة أن هذا الواقع دفع إيران لتفرض نفوذها كدولة شيعية على عراق فيه مزيج من العرب والكرد. في الواقع هناك فرق بين النفوذ والتدخل. أميركا نفسها بدأت تقلق من أساليب هذا التدخل خصوًصا لجهة دور عملاء إيران في معارك الفلوجة مثل أبو مهدي المهندس نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي». فالمهندس رجل قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني. والمشكلة أن الولايات المتحدة وحتى الأمم المتحدة تحتاجانه عندما تريدان إقناع «الحشد الشعبي» بأمر ما٬ كتسليم طائرات «أباتشي» للحكومة العراقية٬ أو مرور قوافل الأمم المتحدة عبر حواجز الحشد٬ كما فعلتا م «طالبان» في أفغانستان.

في حديث أجريته قبل مدة مع السفير الأميركي ريان كروكر قال لي إن «الحرب العراقية ­ الإيرانية لم تنتِه عند سليماني. هو الآن يريد إنهاءها وهو فوق الأراضي العراقية». أما المهندس المولود في البصرة٬ فقد نزحت أسرته (إبراهيمي) من مدينة كرمان جنوب شرقي إيران إلى البصرة إبان حكم الشاه٬ وحصل والده جعفر محمد علي على  الجنسية العراقية في الخمسينات بمساعدة الطائفة «الشيخية» الشيعية التي كانت مقربة من الملكية العراقية. واليوم يعود المهندس إلى أصله وينفذ خطط إيران في العراق البلد العربي. فإيران تريد تقرير مستقبل العراق وسوريا٬ وتعتقد بأنها ترهن مستقبل لبنان أيًضا..

المشكلات في العراق هي نفسها في سوريا. في البلدين الانهيارات وصلت إلى الحافات: هناك «داعش»٬ وهناك إيران وهناك دول أخرى٬ وهناك تداعيات الأزمة السورية على لبنان٬ والأردن وتركيا والأكراد والخليج. لقد وصل الولاء لـ«داعش» حتى أورلاندو. في الحقيقة ليس لقتل الأجانب فقط٬ إنما المحرك الأساسي لدى الكثيرين هو حماية السّنة. وإذا لم تتم معالجة ذلك فلن يكون من مجال أمام مزيد من الرياء لإعادة لحمة الموزاييك من المجموعات الإثنية أو الدينية إن كان في العراق أو في سوريا. الدولتان تتسارعان في الانحدار إلى الهاوية. وما لم تتم مساعدة الضحايا٬ وهم أكثرية سّنية٬ لن ننتهي من «داعش». هناك سّنة فضلوا الموت على أيدي «داعش» في الفلوجة بدل أن يوفروا فرحة الانتقام منهم لـ«الحشد الشعبي». إذا أرادت أميركا أن تبقى قوة عالمية فهناك مسؤولية أخلاقية أمامها. وهي الوحيدة القادرة على أن تكون كذلك. لديها واجبات٬ ثم إنها مسؤولة عن عدم الاستقرار المنتشر في المنطقة٬ من العراق٬ وليبيا وحتى سوريا. كل ما تحتاجه واشنطن هو مراجعة تاريخها القريب٬ عندما حرر جورج بوش الأب الكويت من احتلال العراق٬ لم يطح بصدام حسين٬ لأنه سأل: من سيحل محله؟ لذلك هناك حاجة لإيجاد فرق سّنية لموازنة الفرق الشيعية٬ إنما فرق شيعية معتدلة وغير متطرفة. أميركا قّوت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران٬ وأضعفت الدول السّنية. تسببت بفراغ سّني ملأه «داعش»٬ لأنه كان لا بد من قوة سنية تواجه الميليشيات الشيعية التي شكلتها إيران وتدعمها. يقول العسكريون الأميركيون إنهم بحاجة إلى نحو 8 آلاف جندي للقضاء على «داعش»٬ وكانت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أعلنتا عن استعدادهما للمشاركة بقوات. لو تحقق ذلك لما كان أوباما قال في مجلة «أتلانتيك» «إنهم يريدون رحلة مجانية»! لا بد لأميركا من أن تعود إلى المنطقة لإعادة الاستقرار٬ ولا بد أن تشرك معها قيادات من المنطقة؛ إذ لا يمكن أن تكون فقط قوات إقليمية٬ فما من دولة في المنطقة لديها جيش قوي إلى درجة فائقة. «داعش» في العراق وسوريا واحد. لن تنتهي الحرب في سوريا بحل سياسي٬ هناك ثورة مشتعلة والنظام لا يقاتل تكفيريين كما يدعي٬ بل يقاتل شعبه. ينتظر أيًضا انهيار لبنان والأردن وحتى تركيا بسبب ضغط اللاجئين السوريين. تحدث أخيًرا بشار الأسد مطولاً مفتتًحا مجلس ما تبقى من «الشعب السوري»٬ لم يأِت على ذكر اللاجئين السوريين٬ حذفهم من تاريخ سوريا وجغرافيتها. لقد ورث أوباما شرق أوسط معقًدا٬ وهو سيورث خلفه شرق أوسط منهاًرا. أخطأ عندما صدق أن المنطقة قسمان؛ إيران وتكفيريون. لإيران استراتيجية بعيدة أبرزها إخراج أميركا من المنطقة وعبر «حزب الله» محاربة إسرائيل والسيطرة على كل المنطقة. تقول أميركا إن روسيا قوة في طريقها إلى الانهيار. لكن في هذه الحالة تعرف هذه القوة كيف تكون عامل عرقلة. مع هذا المزيج من المآسي لن تتحسن المنطقة لأجيال متعددة. قالت مرة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة: «لماذا لدينا هذه الآلة العسكرية الضخمة ونصرف عليها الأموال إذا لم نكن ننوي استعمالها»؟ وقال وزير الدفاع السابق روبرت غيتس٬ إن نصيحته للرئيس أوباما كانت: «إذا امتشط مسدًسا وحمله ووجهه٬ عليه أن يضغط على الزناد». ومع ذلك لا تزال المنطقة تتطلع إلى أميركا لأنه لا يمكن الاستغناء عنها٬ إنما تحتاج هذه إلى قيادة حاسمة.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - الأسد يطلب دعم أعدائه للبقاء

عبد الكريم أبو النصر/النهار/17 حزيران 2016

"التطور المثير للاهتمام الذي يعكس المأزق العميق للرئيس بشار الأسد هو أن الأسد أدرك أنه يحتاج الى مساندة أعدائه وخصومه ودعمهم له وليس فقط الى دعم حلفائه الروس والايرانيين من أجل انهاء الحرب ووقف عملية التدمير الواسعة النطاق لسوريا وإنجاز اتفاق سياسي لحل الأزمة. فقد عرض الأسد صفقة غريبة على أعدائه الأساسيين أي على الأميركيين وحلفائهم، في تصريحاته العلنية الأخيرة وفي اتصالاته المباشرة وغير المباشرة مع جهات دولية وإقليمية معنية بهذه القضية، يطلب فيها دعمهم له وضمان بقائه في السلطة في مقابل استعداده لوقف القتال وحل الأزمة سياسياً". هكذا اختصر مسؤول دولي بارز في باريس مطلع مباشرة على الاتصالات السورية – الدولية – الاقليمية حقيقة موقف الأسد القائم على انكار الحقائق والوقائع وعلى محاولة إقناع خصومه بأنه هو المنتصر وأنه على هذا الأساس يفتح باب الحوار ومحاولة التفاهم مع الدول الغربية والاقليمية المطالبة برحيله. وقال المسؤول الدولي إن الصفقة التي يعرضها الأسد على أميركا والدول الحليفة لها تتضمن العناصر والنقاط الأساسية الآتية:

أولاً، يطلب الأسد وقف الجهود الديبلوماسية الدولية المستندة الى قرارات مجلس الأمن والمطالبة بحل سياسي للأزمة السورية يتضمن نقل السلطة الى نظام جديد تعددي، والتركيز في المقابل على التعامل مباشرة مع الرئيس السوري والتفاهم معه على شروط الحل السياسي وإنهاء الأزمة وقبول بقائه في السلطة والحفاظ على نظامه.

ثانياً، يطلب الأسد التعاون معه من أجل إلغاء المعارضة المسلحة أو دفعها الى الاستسلام له من طريق وقف الدعم العسكري لها واقفال الحدود أمامها لمنع وصول الأسلحة إليها. وقد فشلت روسيا وإيران في القضاء على المعارضة المسلحة بالتعاون مع النظام والأسد يطلب من الدول الداعمة لها تنفيذ هذه المهمة.

ثالثاً، يطلب الأسد من أميركا وحلفائها التوقف عن الدعم السياسي والديبلوماسي للمعارضة السورية المعتدلة والتخلي تالياً عن المطالبة بحل سياسي يرتكز على تنفيذ القرارات والتفاهمات الدولية الداعية الى التفاوض بين ممثلي النظام والمعارضة من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس السلطات التنفيذية الكاملة وتصوغ دستوراً جديداً وتجري انتخابات نيابية ورئاسية تعددية حرة على أساس الدستور الجديد وفي إشراف الأمم المتحدة. وقد فشل الروس والايرانيون في إنجاز هذه المهمة بالتعاون مع النظام بل أن روسيا متفقة مع أميركا خطياً ورسمياً على ضرورة مشاركة المعارضة المعتدلة في عملية حل الأزمة وقد دعمت قرارات مجلس الأمن هذا الاتفاق.

رابعاً، يطلب الأسد في هذا المعرض رفع الحصار الدولي – الاقليمي عن نظامه وإلغاء العقوبات الاميركية والأوروبية والعربية المفروضة على سوريا والهادفة الى معاقبة النظام على أعماله وممارساته. ويعجز الروس والإيرانيون عن تحقيق هذا الهدف وعن اقناع أميركا والدول الحليفة لها بضرورة رفع الحصار وإلغاء العقوبات.

خامساً، يطلب الأسد إنجاز خطة دولية – إقليمية من أجل إعادة إعمار سوريا تبلغ تكاليفها مئات المليارات من الدولارات وتكريس بقائه في السلطة ورضوخ الدول الغربية والاقليمية المعادية له لشروطه، الأمر الذي يعجز الروس والايرانيون عن تحقيقه في اتصالاتهم مع أميركا وحلفائها.

ولاحظ المسؤول الدولي "أن الأسد يحاول من طريق تقديمه هذا العرض الإفلات من الشروط والقرارات والتفاهمات الدولية التي أنجزها الإيرانيون والروس وتبناها مجلس الأمن في جملة قرارات أبرزها القرار 2254. ويعتقد الأسد أنه يستطيع إسقاط العملية الديبلوماسية الدولية التي يقودها المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دو ميستورا والعودة الى مرحلة ما قبل الثورة الشعبية".

وأضاف المسؤول الدولي: "يبدو واضحاً أن الحل الأسدي للنزاع يتناقض كلياً مع الحل الدولي المدعوم من مجلس الأمن. لكن الرئيس السوري عاجز عن تحقيق الحل الذي يتمسك به ويطرحه في عرضه المقدم الى أميركا وحلفائها. ذلك أن الصراع الحقيقي ليس بين الأسد والمعارضة فحسب أو بين الأسد وشعبه المحتج بل بين الأسد والغالبية العظمى من الدول المؤثرة المعنية بالنزاع السوري. هذا العرض يعكس في الواقع مأزق الأسد ومأزق حلفائه اذ ان الرئيس السوري عاجز عن وقف الحرب بقرار منه ومن روسيا وإيران بطريقة تحقق مطالبه وأهدافه، وهو عاجز مع حلفائه عن حسم الصراع لمصلحته، وغير قادر على مواجهة الدول المؤثرة المعادية له والمتمسكة بضرورة رحيله وتغيير نظامه وبرفض أي اتصالات معه. وإطالة الحرب لن تبدل هذا الواقع الذي يواجهه الأسد مع حلفائه داخلياً واقليمياً ودولياً".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الأباتي بولس نعمان مكرما في حركة الأرض اللبنانية: هناك استهتار بالقيم لكني مقتنع أن لبنان والشرق سيعودان افضل مما كانا

الخميس 16 حزيران 2016 /وطنية - كرمت "حركة الارض اللبنانية" الأباتي بولس نعمان في دير الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية في غزير - كسروان، في حضور النائب أمل ابو زيد، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، رئيس الرهبانية الاباتي طنوس نعمة، نائب رئيس الرابطة المارونية توفيق معوض وحشد من الرهبان واعضاء الحركة. استهل التكريم بتسليم درع "حركة الارض" الى نعمان، وكلمة لرئيس الحركة طلال الدويهي، قال فيها: تفتخر "حركة الأرض اللبنانية" بأن تبادر الى تحية وفاء وتقدير لقدس الأباتي بولس نعمان، وبأن تلتقي للمناسبة في دار الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية قدس الرئيس العام الأباتي طنوس نعمة وسائر المدبرين والجمهور الرهباني الكريم. وتتخذ مبادرة "حركة الأرض" معنى تحية الوفاء وتأكيد المحبةوالتقدير لشخصية أسهمت أدوارها الروحية والثقافية والاجتماعية والوطنية في تعزيز مفهوم الايمان بأرض لبنان والرسوخ فيها وسط ظروف وتحديات وتحولات مقلقة ومصيرية. وفي سعي "حركة الأرض" الى تحقيق هذه الأهداف، أهداف الايمان بأرض لبنان، والرسوخ فيها، تستلهم محطات من حياة كبار عرفناهم في الكنيسة والوطن، يحل الأباتي بولس نعمان في طليعتهم. وباستلهام بعض محطات حياته الملأى بالعمل في كرم الرب نكتشف كم كان سباقاً الى مقاربة ملف الأرض اللبنانية كقضية مسيحية الطابع وطنية الأبعاد". وأضاف: "إن حياة الأباتي نعمان الروحية المكملة المسيرة الرهبانية اللصيقة بالارض والطالعة من صميمها، مثلت شهادة المؤمن بمفهوم الأرض اللبنانية ملجأ المارونية ومدى تفتحها في ظلال الايمان والحرية. وحياته الثقافية التي نشأ في نتاجها أجيالا هي رافد غزير من روافد الثقافة اللبنانية القائمة على هذا المفهوم الايماني للأرض، ومبادراته الاجتماعية شكلت تجربة رائدة لتعميق الإرتباط بالارض عبر تعزيز مقوّمات صمود أهلها فيها، ودوره الوطني طوال نصف قرن تقريبا هو التجسيد الأكبر لموروث الاقتناعات الايمانية والوطنية التي حملها الأباتي نعمان في شخصه ومسلكه وشهادته شهادة المثل المعيوش الحي، والتي تختصر بالتمسك بالارض والدفاع عنها الى حدود الإستشهاد، الى حدود نستعيد معها شهادات الرهبان الأوائل الذين رووا الأرض بدمائهم لتظل أرض ايمان وحرية. إن هذه الأدوار مجتمعة انتجت الإرث الروحي والثقافي والوطني للأباتي بولس نعمان. والأمانة لهذا الإرث هي وجه من أوجه الأمانة لكل تراثنا الروحي والوطني، والوفاء لهذا التراث هو مسؤولية كل مؤمن، وهو الذي قادنا اليوم الى هذا اللقاء". وتابع: "إن لقاء اليوم وسواه من اللقاءات لا تكفي للإحاطة بغنى الإرث الذي حصله لنا الأباتي بولس نعمان. ولكننا شئنا هذه المبادرة علامة من علامات الوفاء. وقد كتب النجاح لمبادرتنا لكونها تلتقي واقتناعات الرئيس العام للرهبانية الأباتي طنوس نعمة ومجلس مدبري الرهبانية والجمهور الرهباني واللبناني، فكان اللقاء لتجسيدها اليوم. وإنني فيما أتمنى للرهبانية اللبنانية المارونية المزيد من الدور الراعوي والوطني الفاعل، وطول العمر ودوام الصحة للأباتي بولس نعمان، أجدد عهد "حركة الأرض اللبنانية" بأن تظل وفية لوجوه آمنت بالأرض قضية أولوية، وناضلت لكي تظل الأرض لنا، وبأن تكمل مسيرة هذه الوجوه المشرقة من أرض لبنان". وروى الدويهي في ختام كلمته ما قاله الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ذروة حرب لبنان للأباتي نعمان خلال احدى جولات المفاوضات: "لو كان لدينا رهبانيات مثلكم في فلسطين لما خسرنا ارضنا".

نعمان

أما الأباتي نعمان فتحدث بخفر وتواضع عن سيرة حياته التي "لا تقاعد ولا استراحة فيها"، وقال: "قصرت كثيرا في الدفاع عن الأرض وكان يجب ان أقوم بأكثر مما قمت به، ولكن شفاعة القديسين وسيدة لبنان أبقت هذه الارض وأنا على اقتناع بأن لبنان والشرق سيعودان افضل مما كانا". وقدم درع التكريم إلى "كل لبناني يدافع عن أرض لبنان"، وردد انه "كل صباح ينظر الى سيدة لبنان والى الجبل ويتأكد له ان لبنان باق". ثم تحدث عن "أهمية تربية الاجيال وان الاحوال السيئة والصعبة ناجمة عن مسار من اللامبالاة والاستهتار بالقيم". وانتقد "التهاون والتخاذل في التعليم وتربية الأجيال على امور غريبة عن ثقافة اللبنانيين وتراثهم، ونسيان الصلاة والايمان والتعلق بالارض والانصراف عنها الى امور غريبة عن تراث اللبنانيين وايمانهم". وقال ان كلامه "ليس ناجما عن تعصب طائفي بل عن اقتناع بأن ذلك هو المسار الصحيح للتعبير عن حب الارض والوطن".

نعمة

ثم تحدث الأباتي نعمة عن "الايام الصعبة التي مرت بالرهبان ودورهم خلال الحرب، وسعيهم الكبير الى الحفاظ على هوية الارض اللبنانية وعدم التفريط بها والاثمان الكبيرة التي دفعوها".

الفرزلي

وتحدث الفرزلي عن "أهمية التشبث بموقف مسيحي واحد" وحض الموارنة والرهبان والكنيسة خصوصا على "التنبه" للأخطار المحدقة وأهمية مشروع قانون انتخاب "اللقاء الارثوذكسي" او اقله "الاسباب الموجبة لهذا المشروع في تحرير الصوت المسيحي واستعادة المناصفة والميثاقية، سبيلا الى استعادة الحضور السياسي وإلا تحول المسيحيون أهل ذمة لا حول لهم ولا قوة في هذه البلاد".

 

الرياشي: انسحاب “الكتائب” في هذ الوقت ليس مفيداً… والعلاقة مع “المستقبل” ستُثبت أكثر فأكثر

موقع القوات اللبنانية/16 حزيران/16

أشار رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي الى ان الازمة النقدية التي نقف امامها ليست بقرار محلي، ويجب تنفيذ القانون الاميركي والجميع يعرف مخاطر هذا الموضوع، لافتاً الى ان القانون عالمي وليس لبنانياً تحديداً، وهو يطال اي مكان توجد فيه اموال خاصة بـ”حزب الله””.

وقال الرياشي في حيدث عبر الـmtv: “إن المشكلة بين “حزب الله” والولايات المتحدة الاميركية وليس بينه وبين حاكم مصرف لبنان راض سلامة الذي يحاول حماية الاقتصاد الوطني”.

وأكد ان لبنان اكثر امانا من اي دولة اخرى والسبب الاول هو سبب محلي وهو ان اللبنانيين يريدون السلام والسبب الثاني هو وجود نحو مليوني لاجىء سوري الى جانب الفلسطينين وليس هناك اي دولة اجنبية مستعدة لاستقبالهم”، مضيفاً ان “هناك قرارا لبنانيا – لبنانيا بحماية الاستقرار والصيف سيكون مزدهرا والسياحة ستنشط”. وتابع: “ان الحكومة هي عبارة جثمان لا يتأثر بشيء والامر الذي وصل اليه حزب “الكتائب” اليوم نحن قد وصلنا اليه منذ زمن طويل، والانسحاب لن يؤثر على الحكومة، والحكومة اليوم رغم كل المآخذ عليها يحب ان نحترم بقاءها كمؤسسة دستورية عاملة على الحفاظ على هذا الوضع الذي نمر به”.

وأوضح “اننا  كـ”قوات لبنانية” لسنا شعباً متلقياً بل ننظر لانفسنا كاشخاص فاعلين، ولم نشارك بالحكومة لان طرحنا فشل وحلفاؤنا لم يسيروا بطرحنا، ونحن نؤكد ان هذه الحكومة تحافظ على الحد الادنى من بقاء لبنان”.

وأضاف: “اسباب استقالة “الكتائب” طبيعية ولكن الانسحاب في هذ الوقت ليس مفيدا لان التصويت في مجلس الوزراء يحتاج لجميع الاطراف”، لافتاً الى انه “اذا اعترض وزير واحد لا يمر اي قرار وبغياب رئيس الجمهورية على كل الوزراء مجتمعين ان يوقعوا، والانسحاب لا يؤمن الاعتراض ولا يسهله”.

وعن قانون الانتخابات قال الرياشي: “هناك جهد حقيقي من “القوات” و”التيار” والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لعدم العودة الى قانون الستين، ونحن نتناقش مع “التيار” في القانون المختلط الذي طرحناه”.

وأدرف: “نريد قانونا نؤمن له اكثرية في المجلس النيابي حتى يمر، واي قانون يرضي الكتل النيابية ويؤمن مصالحها نسير به”.

وأوضح الرياشي: “التفاهم مع “التيار” لا يعني ان نصبح متطابقين لكننا متفاهمون على نقاط كثيرة وهناك نقاط لا نتفق عليها، والمهم اننا لم نختلف مع “التيار” في اي مكان وكانت هناك منافسة رياضية ولكننا لم نختلف، وهذا هو الانجاز الاستراتيجي للمسيحيين وللبنان”.

ولفت الى ان اي اتفاق بين قوتين كبيرين من الممكن ان تشكل صدمة بالنسبة للقوى الاخرى وهذا شيء طبيعي في السياسية ولكن من الخطأ ان يفسر هذا الاتفاق بانه موجه ضد أحد، ونحن لم نخسر تحالفنا مع “المستقبل” كما ان “التيار” علاقته بـ”حزب الله” قائمة.

واشار الى انه “يحق لنا ان نطلق على الانتخابات البلدية تسمية “معركة” لان العديد من الاشخاص كانوا ضدنا، والمطلوب هو الغاء هذا الثنائي (القوات والتيار)، واعلان النوايا هو اساس التفاهم وعمره سنة واحدة من الطبيعي الا ننجز كل الامور التي اتفقنا عليها”، مؤكداً ان التحالف فعال وسيكون مفعوله اقوى بعد الانتخابات البلدية وذلك لانها اول تجربة عملانية على الارض بين “القوات” و”التيار”.

وتابع الرياشي: “ان الثنائي المسيحي اذا دعا الى اضراب فعدد كبير من الاحزاب المسيحية الاخرى ستشارك معهما وستكون النسبة اكثر من 86%”، مشيراً الى ان “التحالف حقق توازنا لجناحي الوطن”.

وقال: “إن التحالف مع “التيار” قائم في “البلدية” و”النيابية” لكن هذا لا يعني اننا نسعى الى فيتو على حساب الاحزاب الاخرى، و”القوات” و”التيار” اصبحا مثل اي قوتين سياسيتين موجوديتن على الارض يتنافسان ويتفقان، وسنخوض الانتخابات النيابية سويا”.

وأضاف: “العلاقة مع “المستقبل” يشوبها شوائب كانت ابرزها الترشيحات الرئاسية، ولكننا نتفق على امور كثيرة وهناك تحالف استراتيجي وكما اننا نتفق على مبادىء 14 اذار”، مؤكدا ان “العلاقة ستعود الى طبيعتها وستثبت اكثر فاكثر”.

ولفت الرياشي الى ان المستقلين او الناس غير الحزبيين لديهم حضورهم في مواقعهم ومناطقهم، و”القوات” كما “التيار” للتعاون معهم، وهذا حصل مع الوزير ميشال فرعون في بيروت والنائب فريد مكاري في بيروت وغيرهما في الانتخابات البلدية، مشيراً الى ان كل المعركة البلدية كانت قائمة على تحرير العقل اللبناني من بقايا الاقطاع والزبائنية لان الوطن لا يقوم على الزبائنية.

وعن جهاز امن الدولة قال الرياشي: “نحن ضد ان يوقع الرئيس تمام سلام على التمديد لنائب مدير أمن الدولة، وهذا الموضوع نال سجالا مثله مثل أي مؤسسة أخرى لانه صراع له طابع اداري تحول الى صراع مذهبي وهذا خطأ، ويجب فصل هذه الامور فصلا كليا بين الادارة والطوائف”.

 

 الحريري خلال إفطار على شرف عائلات بقاعية: انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لحل مشاكلنا والحوار مع حزب الله لخفض التوتر ودرء الفتنة

الخميس 16 حزيران 2016

وطنية - أقام الرئيس سعد الحريري مأدبة إفطار، غروب اليوم، في مطعم "سما شتورة" في البقاع، على شرف عائلات من البقاع الغربي وراشيا وعرسال، بحضور وزير الصحة وائل أبو فاعور، النواب: زياد القادري، عاصم عراجي، جمال الجراح، أمين وهبي وأنطوان سعد، الوزراء السابقين اللواء سامي الخطيب ومحمد رحال، النائبين السابقين هنري شديد وغطاس خوري، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، مفتي بعلبك خالد صلح. كما حضر الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، السيدة نورما الفرزلي، السيد عمر حرب، عضو المكتب السياسي للتيار محمد الصميلي، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح بو منصور، المستشار القاضي ابراهيم اللدن، قضاة الشرع اسماعيل دلي، عبد الرحمن شرقية، عبد المجيد سالم، طالب جمعة ومنير رزق، ممثل جمعية "المبرات" هاني عبد الله، القاضية سحر الحاج، رؤساء بلديات ومخاتير حاليون وسابقون، منسقو التيار في البقاعين الغربي والأوسط وعرسال حمادي جانم، أيوب قزعون وبكر الحجيري، رجال دين، قيادات أمنية، وحشد من الشخصيات البقاعية وكوادر التيار في البقاع الغربي وراشيا وعرسال.

بعد تقديم من منسق عام البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، ألقى الرئيس سعد الحريري الكلمة الآتية: "أهلي وأحبتي ورفاقي.. من البقاع الغربي وراشيا وعرسال، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل رمضان وأنتم بألف خير. إفطارنا اليوم يكتسب بنظري أهميةً مضاعفة. فهو أول فرصة تتاح لي لزيارة هذه المنطقة العزيزة على قلبي ولقاء أهلها الأوفياء الطيبين بعد سنين من الغياب القسري للظروف التي تعرفونها جميعا. وهذه مناسبة لأعبر عن شكري لكم وامتناني شخصيا لكل واحد وواحدة منكم على الوفاء الذي أظهرتموه وتظهرونه كل يوم لخط تيار المستقبل والحريرية الوطنية والذي ظهر جليا في الانتخابات البلدية الأخيرة في كل البقاع الغربي وراشيا بالتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يشاركنا هذا الإفطار في هذه الليلة الرمضانية المباركة. أيها الأحبة،إن لمنطقتكم العزيزة احتياجات مزمنة يزيد منها ما تسببه الأزمة السورية المجاورة من إقفال في وجه تصريف منتجاتكم الزراعية، ومن تدفق لإخوتنا الهاربين من نارها، وقد كنتم وما زلتم، عنوانا في الشهامة والمروءة العربية الأصيلة في استقبالكم لهم والعمل على التخفيف من معاناتهم والويلات التي دفعتهم للهروب من بطش نظام الأسد وحلفائه المجرمين.

أقولها، ولا عجب، فأنتم من كان رفيق الحريري يقول عنكم: "أهل البقاع، أهل للسيف، وللضيف، ولغدرات الزمن!". هكذا كنتم، وهكذا أنتم، وهكذا ستبقون بإذن الله. وهنا أريد أن أقول أن هذه المشاكل تأتي لتضاف فوق مشاكل البلد عموما من تراجع اقتصادي عام وصعوبة فرص العمل للشباب خصوصا وغياب أي عمل جدي على البنى التحتية. هذه المشاكل مرتبطة بالوضع السياسي الذي نعمل لنجد له حلا بأسرع وقت ممكن. وبنظرنا فإنه ليس هناك من مدخل حل غير انتخاب رئيس للجمهورية، مما يسمح لكل مؤسسات الدولة أن تعيد انتظام عملها ويسمح لنا، مع كل الإرادات الصادقة، أن ننهض مجددا بالاقتصاد ونوفر فرص عمل للشباب ونعيد تأهيل البنى التحتية في كل لبنان. هذا لا يمنع أن منطقتكم لديها حاجات إنمائية خاصة ولم تأخذ حقها من الاهتمام والأولوية في السنوات الماضية. ولكن في السنوات الماضية لم أكن أنا هنا، والآن أنا هنا وسأبقى، وهذه الأمور ستتغير بإذن الله. تعرفون جميعا ما قمنا به في موضوع تلوث نهر الليطاني، وأخيرا، وإن شاء الله بعد عيد الفطر، سيتم تلزيم محطة التكرير بقرض إيطالي بقيمة 32 مليون دولار. كما وافق البنك الدولي على قرض بقيمة 55 مليون دولار لشبكة الصرف الصحي. وهذا إعلان سيصدر بعد العيد من قبل نوابكم ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة البيئة والبنك الدولي مجتمعين، ولكني أحببت أن "أحرقلن" الإعلان أمامكم اليوم. وبعد ذلك سنكمل متابعة مشروع تنظيف نهر الليطاني وسنعمل على استكمال الأوتوستراد العربي، من ضمن المشاريع الكثيرة للمنطقة بإذن الله.

أيها الأحبة والأصدقاء، لقد سمعتم في الأيام الماضية قرار تيار المستقبل عقد مؤتمره العام في منتصف تشرين الأول المقبل، واعتبار كافة هيئاته حتى ذلك التاريخ، هيئات تسيير أعمال للتحضير لهذا المؤتمر حصرا.

وسأشرح لكم ماذا يعني ذلك؟ يعني أن الانتخابات ستحصل في كل المناطق وكل القطاعات إن شاء الله، وهي تقرر من سيكون المندوب عن كل منطقة وكل قطاع الذي سيشارك بالمؤتمر العام. هؤلاء المندوبون سيوصلون صوتكم للمؤتمر العام حول الخط السياسي الذي تريدونه للتيار والمطالب الخاصة بمنطقتكم، كما يعبرون عن رأيكم بانتخابات المؤتمر العام، وعن الأشخاص الذين تريدون أن ترونهم في قيادة التيار.

وهنا ليس لي سوى تمنٍ واحد عليكم، وهو أن تعطوا حصة وازنة لا تقل عن 40 بالمائة للشباب وللشابات في كل هيئات التيار، المحلية والوطنية. لا يكفي القول أن التيار يحتاج إلى تجديد وإلى دم جديد، ولا يكفي أن نقول أن المرأة يجب أن تأخذ دورها في الحياة السياسية: هذه هي الوسيلة الوحيدة للتجديد في التيار ولدور المرأة في التيار وفي السياسة. وسأشرح لكم أيضا معنى اعتبار كل هيئات التيار هيئات تسيير أعمال حتى المؤتمر؟ هو التعبير الحقيقي عن فتح باب المحاسبة داخل التيار: الكل سيكون بتصرف الرئيس حتى المؤتمر العام. وأنا قلت وأكرر: أنا المسؤول عن كل ما حدث، ولكن جميعنا يجب أن نتحمل المسؤولية، وأن نتعاون لنجدد نشاط التيار ومسيرة التيار ومسيرة الحريرية الوطنية، لأن هذه هي الأمانة الأغلى التي تركها لنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري!

أحبتي، إخوتي وأخواتي، عندما نتحدث عن الحريرية الوطنية، نتحدث عن مجموعة ثوابت أهمها حماية البلد واستقراره وحماية اللبنانيين، أهلنا في كل المناطق، وحماية العيش المشترك والوحدة الوطنية التي كانت منطقتكم وما زالت وستبقى نموذجا لهما كما يشهد على ذلك الحضور المميز والكريم لأهلنا المسيحيين من كل المنطقة معنا هذا المساء. ثوابتنا الاعتدال ورفض الفتنة وحماية الدولة ورفض أي اعتداء على سيادتها وحقها الحصري، ...الحصري! بالسلاح والسلطة على كل الأراضي اللبنانية. وعندما نقوم بحوارات، محلية أو وطنية، أو بخطوات سياسية من أجل مصلحة لبنان، فإن هذه الثوابت ليست مطروحة، لا للمساومة ولا للتسويات ولا للتنازلات. دعوني اليوم أتطرق إلى سؤال أعرف أن الكثير منكم يطرحه، حول الفائدة من الحوار مع حزب الله. هذا الحوار، كان سببه الأساس، العمل على خفض التوتر، ودرء الفتنة بين السنة والشيعة. وأنا أعرف في هذا المجال صعوبة قياس هذا العمل الذي سنواصله، طالما أن هناك من يعمل على تأجيج هذه الفتنة، لأن مقياسه الحقيقي ليس ما أنجز ولكن كل ما تفاداه من مآس وويلات لو سمحنا للفتنة أن تقع لا سمح الله.

وأنا أقول ذلك هنا، وفي حضور أهلنا الأبطال من عرسال ومن الطفيل الذين يشاركوننا هذا الإفطار. وأقول عنكم أبطالا لأنه رغم كل المحاولات التي جرت لإلصاق تهم التطرف والتعصب والخروج على الدولة بكم، بقيتم أنتم الحصن المنيع في وجه التطرف وبقيتم أهل التمسك بعروبة لبنان وأهل التمسك بالدولة وبمؤسساتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني الذي يخوض أقسى المعارك ضد الإرهاب.

أنا أعرف معاناتكم، وأعرف صبركم وأعرف الظلم الذي لحقكم وأعرف الحصار المفروض عليكم من كل الجهات، ونحن نعمل، حتى لو لم نعلن، لوضع الأمور في نصابها الصحيح. وأنا واثق أنكم تعلمون وأنكم ستبقون سندا لخط الحريرية الوطنية، خط الاعتدال والعيش المشترك، خط الدولة وخط لبنان وعروبته. ورمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير".