المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june18.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا

ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ حل على جَمِيعِ ٱلَّذينَ سَمِعُوا ٱلكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/بالصوت/ قراءة إيمانية في في الآية التي تقول: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

من يقوم بالعمل الموكل إليه لا يشكر ولا يمجد، بل يحاسب عندما يُهمله ويُخل به/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيضون: «حزب الله» يذل الشيعة

الحوار الداخلي وسياسة الهروب الى المآزق/نوفل ضو/جريدة الجمهورية

جبهات «حزب الله».. «شيكات» من دون رصيد/علي الحسيني/المستقبل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/6/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 17 حزيران 2016

عقيلة الشيخ يعقوب استقبلت وفدا اعلاميا ايطاليا: هل من يطالب او يفتش عن حقيقة مصير والده يسجن ويتهم بالخطف؟

سلام تبلغ رسميا من سامي الجميل استقالة وزيري الكتائب واستقبل الخازن وحمود ومخزومي

سلام استقبل مستشار رئيس المفوضية الأوروبية للدفاع والمطران رحمة

حزب الله يعيد ترتيب جناحه العسكري خدمة لحروبه المستمرة/شادي علاء الدين/العرب

 بري بحث في ملف النفط مع وزير الطاقة والهيئة والتقى مجلس بلدية بيروت

لبنان: القيادات المصرفية موحدة في مواجهة ضغوطات «حزب الله»

اتهامات بالخيانة وراء الاشتباك بين “حزب الله” وقوات النظام وجيش الفتح" أسر مقاتلاً من الحزب بريف حلب

"حزب الله" يكذّب الأسد: بل يوجد دستور روسي لسوريا!

حزب الله يخسر 34 مقاتلاً بريف حلب؟

علي الهادي أحمد حسين: فتى في السادسة عشر من عمره «شهيد واجب جهادي» في سوريا

متسلحاً بسرايا المقاومة: رئيس بلدية مدوخا يعتدي على مسنة… ويشبح/نسرين مرعب/جنوبية

"الأنباء": سلامة يفتي باستثناء حسابات مستشفيات حزب الله

عسيري: هناك من يعمل على تغيير هوية لبنان

اللواء الركن المتقاعد رمزي أبو حمزة: إلى وليد جنبلاط: ماذا تريد من بهيج ابو حمزة

إستقالة الوزير ريفي والوزيرين حكيم وقزي، لن تغير شيئاً من ذهنية اللويا جيرغا السائدة/خليل الحلو/فايسبوك

الاستقالة الشفهية لوزيري الكتائب نافذة ؟ الحسيني لــ"النهار": يجب أن تكون خطية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الملفان اللبناني والسوري على رأس الموضوعات في المحادثات الفرنسية مع ظريف ومحمد بن سلمان

فرنجية عرض الاوضاع مع زاسبيكين

الاحرار: لاتمام الاستحقاق الرئاسي قبل الانتخابات النيابية

عوده استقبل السفير البريطاني مجدلاني: مصرون على القانون المختلط

وهاب من الرابية: المطلوب ان يكون عون رئيسا ليبني الجمهورية

سامي الجميل غادر الى لندن

المحكمة العسكرية حكمت بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما على بلال ميقاتي

قوى الامن: خلاف على ملكية عقار أدى إلى مقتل المعاون اول بسام حوري

النابلسي: المقاومة مستمرة في التطور والتقدم على مختلف المستويات

نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الاجراءات المالية الاميركية في حق شخصيات ومؤسسات في حزب الله مشروع فتنة بين اللبنانيين

حزب الله في الجامعة اللبنانية: شعب الله المختار/ريم الموسوي/جنوبية

ملامح رئاسية محلية وخارجية وباولي فـي بيـروت

سلام تبلغ رسميا استقالة وزيري الكتائب "مـع التقدير"

مسؤول روسي: حل الازمة السورية بعد عشر سنوات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم استقبل في روما 9 سوريين علقوا على جزيرة ليسبوس

العبادي اعلن رسميا تحرير الفلوجة من داعش: عادت الى حضن الوطن

51 ديبلوماسياً أميركياً يحضون على شن ضربات ضد نظام الأسد بوتين محذراً من السيناريو الأسوأ: سورية ستنهار إذا استمرت الأمور كما هي

اجتماع بين ولي ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي

الجبير: الإمارات دولة أساسية بالتحالف ولم تغير موقفها ومواقف السعودية وأمريكا متقاربة بما يخص سوريا

إمارات: مستمرون في اليمن مع السعودية حتى انتهاء الحرب

الطائرة المصرية المنكوبة.. انتشال الصندوق الأسود الثاني

بوتين: دونالد ترامب شخصية "متوهجة"

 "وول ستريت جورنال": دبلوماسيون اميركيون يطالبون بضـــرب حكومـــة الأســـد

يونان زار الرئيس السوري الاسد: غياب المكون المسيحي عن الشرق يفقده قيمته

 رئيس وزراء ايطاليا: في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون ذلك الى الأبد

بوتين في منتدى سان بطرسبورغ: علينا منع انهيار سوريا لأن ذلك سيهدد الاستقرار العالمي كله

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مشروع بطرس" هل يكون مخرجاً لأزمة قانون الانتخاب؟ بارود لـ"النهار": مع النسبية بالكامل... والمختلط "الخطة باء"/ألين فرح/النهار

قانون لانتخابات "المزرعة"/ غسان حجار/النهار

باسيـل أثـار إنسانياً وضع المرحّلين الاتفاق مع أسوج: معالجة كل حالة على حدة/خليل فليحان/النهار

الضاحية الجنوبية: عملة يا نصرالله/احمد عياش/النهار

الممانعة» تأكل أبناءها/بسام النونو/المستقبل

في «أم الخطايا»/علي نون/المستقبل

اتصالات تُجنّب إعلان وفاة العملية السياسية والمساعدات الإنسانية في سوريا تملأ الفراغ/روزانا بومنصف/النهار

رئيس مطوَّق بالعقوبات/أسعد بشارة/ جريدة الجمهورية

تفجير المصارف ردا على خنق حزب الله/أحمد عدنان/العرب

«حزب الله» ينقل العقوبات إلى الداخل/وليد شقير/الحياة

هزيمة الأسد نهاية «حزب الله»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أمين معلوف لا تعتذر/إيلـي فــواز/لبنان الآن

«حزب الله» والمصارف.. هذه المرة لا مفر/نديم قطيش/الشرق الأوسط

خيارات الكتائب بعد الاستقالة/شارل جبّور/ليبانون فايلز

ساميّو "الكتائب"/صبحي أمهز/المدن

"القوات" و"المستقبل": تقاربهما بحاجة إلى سحب مرشحيهما/منير الربيع/المدن

مشروعا "حزب الله" والأسد/مهند الحاج علي/المدن

العقوبات داخل "التيار": الويل لمن يعارض/ملاك عقيل

تشومسكي لروحاني: احتجاز «زعماء الثورة الخضراء» غير قانوني ولا انساني/بادية فحص/جنوبية

عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الكنيسة المارونية: 2017 سنة الشهادة والشهداء/وكالات

رهبان موارنة يعملون على تأسيس دير في واشنطن، يرخون اللحى يفترشون الأرض ويصلّون بالسريانية/أليتيا

الراعي دشن المباني الجديدة في دير المعهد الأنطوني رعيدي: نريد البطريرك روحا لهذا الشرق وساعي سلام بين الدول/وطنية

الحريري أقام مأدبة إفطار على شرف عائلات من البقاع: سنبقى نناضل لمنع وصول الفتنة والتطرف الى بلدنا وان يصبح الفراغ قاعدة في دولتنا,وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا

إنجيل القدّيس متّى10/من34حتى39/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا. جِئْتُ لأُفَرِّقَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَبِيْه، والبِنْتِ وأُمِّهَا، والكَنَّةِ وحَمَاتِهَا. وأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّني. ومَنْ أَحَبَّ ٱبْنًا أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. ومَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا."

 

ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ حل على جَمِيعِ ٱلَّذينَ سَمِعُوا ٱلكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس

سفر أعمال الرسل10/من44حتى48/:"يا إِخْوَتِي، فِيمَا كَانَ بُطرُسُ لا يَزَالُ يتَكَلَّمُ بِتِلْكَ ٱلأَقْوَال، نَزَلَ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ على جَمِيعِ ٱلَّذينَ سَمِعُوا ٱلكَلِمَة. فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى ٱلأُمَم؛ لأَنَّهُم كَانُوا يَسْمَعُونَهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَات، ويُعَظِّمُونَ ٱلله. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطرُس: هَلْ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ مَاءَ ٱلعِمَادِ عَنْ هؤُلاءِ ٱلنَّاس، وقَدْ نَالُوا مِثْلَنا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؟. وأَمَرَهُم أَنْ يَعْتَمِدُوا بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيح. حِينَئِذٍ سأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم أَيَّامًا."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

في الصلاة، نختبر رأفة الله الآب المملوء من المحبة الرحيمة.

In prayer let us experience the compassion of God, full of merciful love

Na oração, experimentamos a compaixão de Deus Pai, cheio de amor misericordioso

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

الياس بجاني/بالصوت/ قراءة إيمانية في في الآية التي تقول: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/10/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a/

بالصوت فورمات WMA/قراءة إيمانية للياس بجاني في الآية الإنجيلية: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا/16 حزيران/16

http://www.clhrf.com/elias.editorials14/elias.dont%20thanks10..09.14.wma

بالصوت فورمات MP3/قراءة إيمانية للياس بجاني في الآية الإنجيلية: “كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا/16 حزيران/16

http://www.eliasbejjaninews.com/audio-news-wp/elias.dont%20thanks10.09.14.mp3

 

من يقوم بالعمل الموكل إليه لا يشكر ولا يمجد، بل يحاسب عندما يُهمله ويُخل به

الياس بجاني/22 كانون الأول/13/خلق الله الإنسان على صورته ومثاله وحرره من نير عبودية الخطيئة وبالتالي هو ابن الله ومقدس كأبيه. من هنا لا يُشكر أي انسان ولا يُمجد ويُبجل ويُعبد عندما يقوم بما هو مطلوب منه من أعمال وواجبات ومسؤوليات. القراءة الإيمانية لليوم مستوحاة من إنجيل القديس لوقا17/من07حتى10/: “ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ، بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت. فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن. كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا”

 

تفاصيل تفاصيل الأخبار اللبنانية

 

 بيضون: «حزب الله» يذل الشيعة

  المستقبل/18 حزيران/16/رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون أن «حزب الله يذل الشيعة ويضرب استثماراتهم في كل المناطق«، معتبراً أن «من المعيب أن يتكلم مأجورو الوصاية باسم الشيعة». وأشار بيضون في حديث إلى إذاعة «الشرق» أمس، الى أن « كل الفترة التي عاشها لبنان أثبتت أن مصالح الوصاية أهم من مصالحه. وما يشكل خطراً على لبنان اليوم هو الوصاية، وفساد الطبقة السياسية يأتي من الوصاية، لأنها حمتها بالسلاح«. ولفت إلى أن «القطاع المصرفي يعرف كيف يدافع عن نفسه، وربما تفجير فردان أتى نتيجة أن القطاع أبدى قدرة على الدفاع عن نفسه، وهم يريدون أن يكسروا رأسه«. وأوضح أن «الشعارات التي أطلقها حزب الله مثل «الموت لآل سعود» ليست الا تعبئة سخيفة وضربت القطاع العقاري بنسبة 30 الى 35%. وأكبر مساهم في القطاع العقاري في لبنان هم من الطائفة الشيعية، وبالتالي هذه الطائفة خسرت عشرات المليارات بسبب هذه الضربة العقارية المستمرة. كما أن الحزب ضرب القطاع السياحي، الذي نجد أن الشريحة الاكثر نشاطاً فيه هي الشريحة المسيحية«. وقال: «العماد ميشال عون يمثل المسيحيين، لكنه يريد أن يضرب مصالحهم. وحزب الله يذل الشيعة ويضرب استثماراتهم في كل المناطق، ومن المعيب أن يتكلم مأجورو الوصاية باسم الشيعة».

 

الحوار الداخلي وسياسة الهروب الى المآزق

نوفل ضو/جريدة الجمهورية/السبت 18 حزيران 2016

التفلّت من متطلبات الشرعيّتين العربية والدولية تحت مسمى «الحوار الداخلي» لم ينتهِ إلّا بحروب ومآس واغتيالات

تحوّل شعار الحوار الداخلي في لبنان، على الأقل منذ العام 2005، الى غطاء لسياسة هي في الحقيقة «سياسة الهروب الى الأمام» في التعاطي مع الشرعية الدولية وقراراتها بدلاً من أن تكون سياسة البحث عن جوامع مشتركة يتفق عليها اللبنانيون لمعالجة مشكلاتهم الداخلية.

بعد قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي تضمّن ثلاثة محاور رئيسة هي وجوب احترام الدستور اللبناني من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، وانسحاب الجيش السوري من لبنان، ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، إنبرى مَن يعتبر الشق المتعلّق بسلاح «حزب الله» مسألة لبنانية داخلية تُحلّ بالحوار بين اللبنانيين حفاظاً على «الإستقرار الداخلي والسلم الأهلي»، لا من خلال قرارات يفرضها مجلس الأمن الدولي. غير أنّ الحوار الذي قاده الرئيس نبيه برّي يومها لم يكن في الحقيقة سوى كسب للوقت في محاولة لتمييع الإندفاعة اللبنانية الداخلية التي كانت تستفيد من الأجواء الإقليمية والدولية المؤيّدة لاستعادة لبنان سيادته كاملة على أراضيه كلها. وانتهى الحوار يومها بحرب تموز 2006 بعدما قام «حزب الله» بعملية خطف الجنود الإسرائيليين، ومن ثمّ بعملية 7 أيار 2007.

وإذا كانت حرب تموز 2006 قد انتهت بالقرار 1701 الذي يؤكد، من بين ما يؤكده، القرار 1559، فإنّ عملية 7 أيار 2007 انتهت بـ«اتفاق الدوحة» الذي أعاد إطلاق الحوار من أجل البحث في سبل بسط الدولة اللبنانية سيادتها على أراضيها بقواها الشرعية، ولكن هذه المرة برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وبعد جولات طويلة في القصر الجمهوري في بعبدا، انبثق عن الحوار المذكور «إعلان بعبدا» الذي أبلغ مضمونه الى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي من دون أن يتأخر «حزب الله» من التبرّؤ منه إعلامياً قبل أن ينقضه عملياً بتدخله العسكري المباشر في الحرب السورية.

كلّ ذلك، لم يؤدِّ الى شطب القرار 1559 الذي يبقى ساري المفعول قانونياً بمفهوم الشرعية الدولية وإن كان «حزب الله» قد نجح في «وقف التنفيذ»، في وقت يُتابع الناظر الخاص الذي يُعيّنه الأمين العام للأمم المتحدة رفع تقارير دولية الى الأمين العام ومجلس الأمن الدولي كل ستة أشهر عن المراحل التي قطعها تنفيذ القرار. واليوم، يتكرّر السيناريو نفسه مع القانون الأميركي الخاص بمكافحة تبييض الأموال وتمويل المنظمات الإرهابية. فالأصوات التي سبق أن نادت بالحوار الداخلي لحلّ مشكلة السلاح غير الشرعي، تنبري للمناداة بالحوار الداخلي لمناقشة سبل التعاطي مع القانون الأميركي وأيضاً باسم «الحفاظ على الإستقرار الداخلي والسلم الأهلي»، في حين أنّ الهدف الحقيقي هو تخفيف الضغط عن «حزب الله» لكسب الوقت ومساعدته على التفلّت من متطلبات تنفيذ القانون وموجباته.

من هنا، فإنّ الحوار بات مجرّد لعبة سياسية مكشوفة لكسب الوقت والمراوغة في التعاطي مع الشرعيّتين العربية والدولية بدلاً من أن يكون وسيلة لإيجاد آليات لبنانية يتفاهم عليها اللبنانيون للحفاظ على لبنان في قلب الشرعيّتين العربية والدولية.

وهذه اللعبة في الهروب الى الأمام لم تنجح إلّا في إغراق لبنان في مزيد من الرمال المتحركة والأزمات الداخلية والخارجية تحت شعار منع الأزمات الداخلية والخارجية. وهي ستنتهي يوماً بمثل ما انتهت إليه محاولات سابقة للهروب الى الأمام، أبرزها:

- رفض إرسال الجيش الى الجنوب بعد الإنسحاب الإسرائيلي في العام 2000 بحجّة رفض تحويله الى حرس للحدود ليعود ويتحوّل إرساله بعد حرب تدمير لبنان في العام 2006 الى «انتصار» على إسرائيل.

- الإنسحاب السوري من لبنان في العام 2005 بشعار «تنفيذ اتفاق الطائف» للهروب من الإقرار بالقرار 1559 بعدما كان مطلب الإنسحاب السوري من لبنان يُواجَه بشعار «ضروري وشرعي وموقت».

إنّ هاتين التجربتين كافيتان ليتعلم اللبنانيون من دروس الماضي، وليستخلصوا العبر من سياسات «الهروب الى المآزق» التي سبق اعتمادها، وبالتالي لوقف هذه السياسات... فالسعي الى التفلّت من متطلبات الإنتماء الى الشرعيّتين العربية والدولية والإلتزام بما تقرّرانه تحت مسمى «الحوار الداخلي» لم ينتهِ إلّا بحروب ومآس واغتيالات ليعود معارضو الإلتزام بقرارات الشرعيّتين العربية والدولية تحت الضغط الى القبول بالتنفيذ ولو بالترويج لانتصارات زائفة وفارغة من أيّ مضمون وطني، ولينتقلوا بعدها الى مرحلة جديدة من مراحل وضع لبنان واللبنانيين في مواجهة جديدة مع العرب والعالم.

• عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار»

 

جبهات «حزب الله».. «شيكات» من دون رصيد

علي الحسيني/المستقبل/18 حزيران/16

يعمل «حزب الله« على أكثر من جبهة في آن، بعضها عسكري وبعضها الآخر سياسي، وآخرها فتحه جبهة حرب جديدة على القطاع المصرفي في لبنان من خلال تهديده بضرب استقراره المرتبط اصلاً باستقرار البلد. وزبدة أو خُلاصة هذا التهديد، تُرجمت بتفجير مبنى مصرف «لبنان والمهجر» في فردان. وبغض النظر عما إذا كان الحزب هو الفاعل أم لا، لكنه بكل تأكيد ساهم إلى حد كبير في وصول الوضع إلى هذا الحد وذلك بعد النكبات والأزمات التي مني بها في الحرب السورية التي وبسببها ازدادت أنشطته غير المشروعة ليتم على أثرها تسليط الضوء على كافة أنشطته في الداخل والخارج.

هي جبهات متنقلة ومتفلّتة، يرسم من خلالها «حزب الله» لنفسه، طريقاً واحدة لا إياب فيها. يحتار من أين يبدأ ومن دون أن يدري متى وكيف ستكون النهاية. في الحرب السياسية خسر حلفاء وأصدقاء بعدما انقلب على المواثيق والأعراف وحاول أن يفرض قوانين جديدة وليس آخرها تكريس مبدأ تعطيل انتخاب رئيس جمهورية. وفي حرب العسكر، لا مجال لحصر الخسائر التي ما زالت تُلاحقه على جبهات الموت إذ لا يكاد يمر يوم من دون تشييع فرد أو أكثر من عناصره سقط في سوريا، وفي الكثير من الأحيان تكون الخسارة سقوط مجموعة بكاملها، وهو مستنقع لم يستطع حتىّ اليوم الخروج منه أو أقله الحد من خسائره.

أمّا في الحرب المصرفية والتي يبدو أنها آخر الكيّ بالنسبة اليه، فهناك شكوك كبيرة بأن «حزب الله» هو من يقف وراء التفجير الأخير خصوصاً إذا تمت مقاطعته مع ما نشرته «وكالة فارس» أوّل من أمس عن «مقرّب مجهول« من «حزب الله» أن «المواجهة غدت بين الحزب والمصارف شبه حتمية في ظل إصرار الأخيرة على التملّق أمام واشنطن، وعلى نحو مضطرد«، محذراً «إما أن تُستثنى بيئة الحزب الحاضنة وتنحصر المواجهة معه بشكل مباشر، وإلا نكون في النهاية أمام 7 أيار جديد، وربما الخامس والعشرين منه«. والغريب أن هذا التهديد صدر قبل ساعتين تقريباً من وقوع الانفجار في مصرف «لبنان والمهجر».

من يُتابع مسيرة «حزب الله» منذ اعلان الثورة في سوريا العام 2011، يظن لوهلة أن هذا الحزب يهوى الهزائم ويُلاحقها من مكان إلى آخر، وذلك على عكس الصورة التي كان قد رسمها لنفسه في زمن حربه مع إسرائيل. لا انتصار يُسجل في أي حرب يخوضها مهما حملت من عناوين «مقدسة» أو شعارات «إلهية»، فبعد الخسائر المتلاحقة التي تكبدها في بلدتي «مضايا» و»الزبداني» في ريف دمشق، عاود بالأمس شنَّ هجومٍ جديدٍ على الأخيرة في محاولة هي العاشرة ربما لاقتحامها والضغط على المدنيين والفصائل المعارضة للخروج من المدينة. وقد تزامن هذا الهجوم مع أنباء عن مفاوضات رعتها إيران لإخراج الأهالي والفصائل المعارضة من الزبداني وتسليمها للحزب خلال 10 أيام. جبهات «حزب الله» العسكرية والسياسية و»المصرفية»، كلفته لغاية اليوم، آلاف العناصر بين قتلى وجرحى. ضرب الاستقرار الاجتماعي والمعيشي وربط مصير البلد بمصيره ومصير حروبه، وفي الحرب المصرفية، فمن المؤكد ان هذه الحرب سوف لن تعود بالفائدة على جمهوره وبيئته بعدما زجّ بهم بهذه الحرب عنوة ومن دون الاخذ برأيهم تماما مثلما جرّهم الى حرب تموز وباعهم بعدها كلاماً في «العزة» و»الشرف» و»الطهارة». وفي عملية حسابية بسيطة، يتبيّن أن مجموع ما خسره الحزب من عناصر وعتاد ومال ومؤيدين منذ تدخّله في الحرب السوريّة، لا تجوز مُقارنته في أي شكل من الأشكال مع ما حقّقه ميدانيّاً او ما كسبه تجاريًّا، ولا حتّى مع الأهداف التي كان أعلنها يوم انخراطه بهذه الحرب والوعود بـ»النصر». من الواضح أن غض طرف جمهور «حزب الله« عن مُحاسبة أو مساءلة الحزب وقيادته حول السياسة التي يتبعها وإغراقه في هذه الحرب التي أدت إلى كل هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح حتّى اليوم، يزيد من تفرّد الحزب بالقرار الشيعي وغير الشيعي وآخرها اعلان الدخول في حرب اقتصادية باسمهم. كل هذا من شأنه أن يضع هذا الجمهور في مواجهة مستمرة مع الشعب السوري أوّلاً ومع المجتمع الدولي ثانياً. والأغرب من كل هذه الافعال التي يصر الحزب على ممارستها، هو قراره بالأمس القاضي بإرسال مقاتلين جدد إلى سوريا قيل إن عددهم يفوق الثلاثمائة عنصر، واللافت أن هذه العناصر تنتمي بمعظمها إلى كتيبة «الرضوان» النخبوية، ما يعني أن الحزب قرّر أن يتحضر لهزيمة جديدة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 17/6/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قللت مصلحة الأرصاد الجوية من مداولات مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية ومن توقعات بعض المراكز حول موجة حر شديدة ستلف لبنان اعتبارا من بعد غد الاحد ولمدة ستة أيام.

وقال مسؤول في المصلحة لتلفزيون لبنان إن درجات الحرارة طبيعية في مثل هذه الأيام نسبة للسنوات الماضية وإن كل ما في الامر أن هناك سرعة في الرياح من شأنها أن تسبب بعض الحرائق في الغابات مما يقتضي التنبه.

وعلى صعيد الطقس السياسي عطلة الاسبوع هادئة قبل سلسلة مواعيد مهمة تبدأ الثلاثاء بجولة جديدة من الحوار الوطني حول قانون الانتخاب وتمر الاربعاء بجلسة مشتركة للجان النيابية حول القانون نفسه لتنتهي الخميس بجلسة انتخاب رئاسي يتوقع ان يفقد فيه نصابها البرلماني كالمعتاد وجلسة لمجلس الوزراء وجولة جديدة من الحوار الثنائي بين حزب الله وتيار المستقبل على ان يكون يوم الجمعة لكلمة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله.

وهذا المساء مأدبة إفطار في دارة السفير السعودي الدكتور علي عواض عسيري تضم مراجع سياسية وروحية في إطار السعي الى وحدة الصف.

عودة الى حال الطقس درجات الحرارة مرتفعة لكنها طبيعية في حزيران وهناك سرعة في الرياح تقتضي الحذر من ان تسبب حرائق في الغابات.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

الشغور الرئاسي وتورط “حزب الله” في مستنقع الحرب السورية محوران يضغطان على لبنان شللا للمؤسسات الدستورية وانقسامات داخلية في ظل تباين الاراء والمواقف.

فالحكومة احدى المؤسسات البارزة التي تدفع ثمن الشغور الرئاسي. ومع الاعلان عن استقالة وزيري "الكتائب"، زار رئيس الحزب النائب سامي الجميل السراي وأبلغ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام رسميا باستقالة الوزيرين من الحكومة. وأكد بعد اللقاء انه مع غياب رئيس الجمهورية لا تقدم الإستقالة خطيا.

أما الرئيس سعد الحريري، فكان اكد خلال افطار بقاعي ان مدخل الحل لمشاكل البلد هو انتخاب رئيس للجمهورية، مما يسمح لكل مؤسسات الدولة أن تعيد انتظام عملها. وفي هذا السياق ناشد الاساقفة الكاثوليك في بيان السينودوس جميع النواب والكتل السياسية بأن يتحملوا مسؤوليتهم الدستورية ويقوموا بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرئيس.

اقليميا، وفيما استعادت فصائل المعارضة مواقع في ريف اللاذقية بعد اشتباكات مع كتائب الاسد وحلفائه، اتجهت الانظار الى اللقاء الذي عقد في البيت الابيض الاميركي بين الرئيس باراك اوباما وولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وتركز اللقاء على تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وفي الولايات المتحدة الاميركية ايضا، ان خمسين ديبلوماسيا اميركيا قد تقدموا بمذكرة غير مسبوقة للادارة الاميركية طالبوا فيها بضرب مواقع نظام الاسد.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

اقفل الاسبوع مع ارتباك على معظم المستويات المستوى الحكومي، فان استقالة وزيري الكتائب اربكت الوضع الحكومي المربك اصلا وجاءت زيارة رئيس حزب الكتائب للسراي للتأكيد على هذه الاستقالة لتقطع الطريق على كل الاجتهادات المعاكسة.

على مستوى النفايات فان الارتباك لا زال قائما خصوصا في ظل الاعتراضات المتصاعدة.

على مستوى الانترنت غير الشرعي فان القضية تنتظر التقرير المفصل لوزير الاتصالات بطرس حرب، ولكن قبل كل هذه التفاصيل فان قضايا ملحة ترقى الى مستوى الاستحقاقات في اشغال اللبنانيين، الحجاب نموذج والقتل السهل نموذج.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

ماذا بعد استقالة وزيري حزب الكتائب من الحكومة؟ فما اعتبر في مثابة غياب عن جلسة مجلس الوزراء امس تحول استقالة رسمية وان غير خطية بعد زيارة النائب سامي الجميل الى السرايا اليوم، فهل يعني هذا ان الوزيرين المستقيلين لن يمارسا اي مهام وزارية وانهما سيتوقفان حتى عن تصريف الاعمال؟ في المبدأ هذا ما يجب ان يحصل، لكن الاشكالية الكبرى تبقى في موقف الوزيرين المعنيين.

ففي حين لم يرشح موقف واضح ونهائي عن الوزير الان حكيم، اضحى وفق معلومات الـ mtv ان الوزير سجعان قزي سيستمر في تحمل مسؤولياته كوزير للعمل ولو طلب منه الحزب غير ذلك، فقزي يرى ان الاستقالة استقالة سياسية ولا مفاعيل دستورية وقانونية لها، وبالتالي فهو يعتبر تصريف الاعمال من بين تحصيل الحاصل، كل هذا يجري فيما يستعد مجلس الوزراء لعقد جلستين الاسبوع المقبل، الاولى عادية الاربعاء، اما الثانية الجمعة فمخصصة للمواضيع الخلافية وابرزها سد جنة والنفايات.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

همس رئيس حزب الكتائب في أذن رئيس الحكومة بالاستقالة شفهيا ومنفردا من دون حضور الوزيرين المستقلين تلفزيونيا. والقنبلة الكتائبية اتضح أنها فعلا مسيلة لدموع قزي وحكيم اللذين سيطرحان في اجتماع المكتب السياسي يوم الاثنين إمكانية العودة عن الاستقالة.. وفي ضوء النقاش سيتخذان الموقف المناسب. وإذا كانت الكتائب تحت سقف التداول الحزبي.. فإن ثورة الأحزاب تأخذ شكل التغيير على مواقيت واحدة. فتيار المستقبل يقلم الأظافر الداخلية.. وحزب الله بدأ ورشة تنظيمية.. والاشتراكي سبق الجميع إلى يوم الحساب من الجرد إلى الساحل. لكن كل هذه "النفْضة" الحزبية ليست وليدة شغف إلى الديمقراطية.. بل إن ما حتمها هو نتائج الانتخابات البلدية التي أدخلت العائلات والمجتمع المدني شريكا مع الأحزاب.. وهددتهم على أرضهم ووقفت في وجه طبقة سياسية حكمت البلد ثلاثين عاما وباعت مصالح أبنائه بثلاثين من فضة. واليوم تعد هذه الطبقة نفسها بمشاريع تنموية للناس.. فبلغة التوريث تحدث الرئيس سعد الحريري عن مشاريع من زمن "الوالد" في البقاع الغربي وراشيا وعرسال.. من محطة تكرير وصرف صحي وتنظيف الليطاني واستكمال الأوتوستراد العربي. ولأن الشعب كان منهمكا بالإفطار في شتورا أثناء كلمة الحريري فإن أحدا لم يلفتْ عنايته الى أن هذه المشاريع موجودة منذ أربع وعشرين سنة وأن معظمها كان من صنع الراحل إيلي سكاف لكن ما دلى به زعيم المستقبل هو إقرار واعتراف بأن السلطة أرادت للبقاع أن يكون متخلفا عن الزمن أربعا وعشرين سنة... وعود البقاع كانت عصب حكم رفيق الحريري.. وبينها الأوتوستراد الذي سمي عربيا لطموحاته الواسعة.. وحلم الرفيق بأن يتم وصل هذا الأوتوستراد بفلسطين المحتلة بعد صنع السلام. أكل أهل البقاع من الوعد وشربوا.. لا بل أتخموا من كلام المنابر... وإذا كان السلام مع إسرائيل في الماضي قريبا من المناظير الحريرية.. فإنه أقرب اليوم بالنسبة إلى المعارضة السورية التي جلست في هرتزليا. عصام زيتون شارك في المؤتمر عن الجيش الحر.. معلنا أنه سيطرح الأزمة السورية هناك.. لكن أحدا لم يطلعْه أيضا بأن هرتزليا مؤتمر صنع فقط لحماية أمن إسرائيل من أعدائها العرب.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

كحماوة الملفات الحكومية وارتفاع منسوب التشنجات اتت توقعات الارصاد الجوية لدرجات الحرارة في لبنان حتى ان الخلاف السياسي انسحب على التقدير العلمي، فكانت النظريات متضاربة حتى استقرت على درجات حارة تلامس الاربعين الاسبوع المقبل.

(..) قرار حكومي بتفعيل النقاش الوزاري مع تخصيص جلسة اسبوعية غير الجلسة العادية لنقاش الملفات المتأزمة على ما قال وزير الثقافة روني عريجي للمنار، اما حرارة حزب الكتائب المرتفعة بوجه الحكومة المقدمة اليوم باستقالة شفهية الى الرئيس تمام سلام فقد يزيد سعيرها وزير العمل سجعان قزي الذي رفض خلال حديث للمنار نفي او تأكيد مضيه بالاستقالة من الحكومة فالى اين ستمضي الامور ومن هم اذا الوزراء المستقيلون؟

في المنطقة عمليات القوات العراقية والحشد الشعبي ماضية قدما نحو تحرير الفلوجة من الارهاب، وآخر المعلومات رفع العلم العراقي على المجمع الحكومي وسط المدينة .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ثبت حزب الكتائب اليوم ان استقالة وزيريه من الحكومة هي قنبلة صوتية انتهى مفعولها فورا من دون ان تحقق اي مكسب لا سياسيا ولا شعبيا، بقرار الاستقالة المستعجل وجد الشيخ سامي نفسه في ازمة تردد صداها داخل اروقة الصيفي، اولا بعدم التزام وزير الاعلام بوصية الكتائب وثانيا بمعارضة الوزيرين الكتائبيين ضمنا قرار القيادة.

رئيس الحزب سارع الى رفع عنوان الخروج من الازمة التي اوجدها فلم يقدم استقالة خطية بحجة غياب رئيس الجمهورية ما يعني ان "النتعة" الكتائبية غير موفقة ولا مفاعيل دستورية لها وستتدرج عودة الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم الى متابعة شؤون وزارتيهما وحضور الجلسات الحكومية ايضا.

وزير العمل رفض الغوص في التفاصيل وقال للnbn انه ينسجم مع موقف رئيس الحزب سامي الجميل الذي لم يقدم استقالة خطية لغياب رئيس الجمهورية، وبالتالي فان قزي اكد للـnbn انه سيمضي في تحمل المسؤولية وخدمة الناس في موقعه الحالي من دون ان يجيب عن سؤال حول حضور جلسات مجلس الوزراء.

باختصار تجاوزت الحكومة مطب الاستقالات التي كانت عنوان لتهكم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وغمزه من قناة الوزير المستقيل اشرف ريفي الذي سيتضامن مع وزيري الكتائب بعد استشارة الجماهير.

في الداخل تفاصيل وفي الخارج ترسم روسيا عناوين المرحلة المقبلة بمد اليد الى الغرب ولكن وفق ثوابت روسية ترجمت بتحذير الرئيس فلاديمير بوتين في اسقاط الرئيس السوري لانها ستغرق الشرق الاوسط في الفوضى.

المحطة الاقليمية الابرز اليوم هي في دخول الجيش العراقي وحلفائه الى داخل مدينة الفلوجة بعد كسر الدفاعات الداعشية وما يعني ان المرحلة غيرت في تلك المنطقة لترسم معالم جديدة قائمة على تراجع داعش.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

في توقيت صائب، بين انفجار فردان ذات البعد المصرفي، وانهيار أوجيه ذات الانعكاس السياسي، قرر حزب الله القيام بخطوة ... قد تكون أقل من مبادرة، لكنها بالتأكيد أكثر من رسالة... الخطوة نقلها وئام وهاب. وأعلنها من المكان الصائب أيضا، من الرابية... أما مضمونها فأن ميشال عون وحده دون سواه، يملك تفويضا من السيد حسن نصرالله، للتفاوض مع سعد الحريري حول رئاسة الحكومة المقبلة ... قد يستخف البعض بهذه المعادلة... وقد يتجاهلها بعض آخر، أو يتعامى عنها... غير أن العارفين يدركون أنها الطرح الوحيد الذي يمكن أن ينقذ لبنان... وإلا فعلينا الانتظار. والانتظار طويلا... فيما شبح الانهيارات وشيك... لماذا هذا الكلام؟ لأنه بعد فردان وأوجيه، نشأ انطباعان متناقضان، كلاهما خاطئ.... بعد الانفجار المصرفي، اعتقد البعض من المحيطين بالحريري، أن حزب الله بات محشورا. وأن رأسه صار تحت المقصلة نتجية القانون الأميركي وتداعياته... وأن هذا سيسمح لخصومه بانتظار سقوطه ... وبعد انهيار سعودي أوجيه، اعتقد البعض من خصوم الحريري، بأن ورقته قطعت نهائيا في الرياض. وأن العد العكسي لنهايته السياسية قد تقدم... وأن مجرد الانتظار كفيل بالتخلص منه .... انطباعان واهمان خاطئان... أخطر ما فيهما أنهما يتركان لبنان وشعبه في مهب الرهانات والمقامرات ... اليوم جاء من يحاول كسر تلك الدوامة، عبر معادلة متوازنة، كافية لطمأنة الجميع... فهل من يتلقفها قبل فوات الأوان؟! تفاصيل المبادرة الرئاسية والمواقف السياسية، نعود إليها في نشرتنا... لكن البداية من مكان مفترض آخر. من ... الدعارة. من أين كل هذه العاهرات؟ لماذا أصبحن كذلك؟ وكيف؟ تحقيق من جزءين تشاهدونه ضمن نشرة الـ OTV اليوم وغدا.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 17 حزيران 2016

الجمعة 17 حزيران 2016

النهار

لم يتّضح حتى الساعة إذا كان كابل نهر الكلب هو للانترنت غير الشرعي أم لمحطّات التلفزيون وفق خبير في الاتصالات.

أكد مسؤول في بلدية بيروت أن مشروع معالجة العاصمة لنفاياتها يحتاج إلى أربع سنوات في أقل تقدير.

يتابع الفاتيكان باهتمام انتخابات رهبانية وسينودسات محلية في لبنان خلال هذا الشهر والشهر المقبل وقد يتدخّل في عدد منها.

بدأت مؤسّسات تابعة لـ"حزب الله" تعتمد في حساباتها المصرفيّة أسماء مستعارة أي لأشخاص من خارجها.

السفير

ينتظر الناجحون في مجلس الخدمة المدنية لدورة موظفي الجمارك تعيين العضو السني في المجلس ا?على ليصار الى تعيينهم.

رفض أحد الوزراء الموافقة على بند صرف اعتمادات مالية لرئاسة الحكومة من دون ان يطلع بدقة على البند، ثم تراجع عن رفضه بعد اتضاح وجهة الصرف.

انتقد رجل دين شمالي طريقة تعاطي مسؤول أمني مناطقي بعد ردّ طلباته في تسهيل مروره على الحواجز.

المستقبل

ان معارضاً سورياً مخضرماً يرى أن الأزمة السورية ستستمر وستشهد تصاعداً في المعارك حتى آذار المقبل على الأقل بانتظار أن تتبلور السياسة الأميركية الجديدة مع الرئيس الجديد.

اللواء

همس

يواجه سفراء جُدد مأزقاً دبلوماسياً لدى إيفادهم إلى لبنان، وممارسة مهامهم في ظل غياب رئيس الجمهورية، حيث يقدّمون أوراق اعتمادهم إليه.

غمز

يلتزم فريق مرجع كبير الصمت إزاء التصعيد المسيحي في ما خصّ جهاز أمني معروف؟

لغز

أعرب سفير دولة عربية عن استغرابه لوجود موظفين إثنين في سفارة لبنان في بلده منذ أكثر من 13 سنة.

الجمهورية

أوعزت مرجعية روحية الىإحدى الجمعيات عقد إجتماع للأحزاب من أجل تنسيق المواقف واتخاذ قرارات في ملف يهمّ الطائفة.

يتريث أحد التيارات في إجراء إستحقاق داخلي خوفاً من تزايد الإنقسام في صفوفه.

قال أحد الوزراء بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء أمس وعدم طرح ملفات حساسة: "القطوع مرّ لكن من يضمن الجلسة

البناء

اعتبر سياسي بارز أنّ الحلّ الأفضل لمعضلة التعاطي مع القانون المالي الأميركي ومفاعيله، هو في تطبيق القوانين اللبنانية التي تُعتبر أكثر تشدّداً في مراقبة الحركة المشبوهة لبعض الحسابات المصرفية. وأكد أنّ اعتماد هذا المخرج يريح الجميع، لأنّ تطبيق القوانين لا يزعج أحداً على الإطلاق، ولكن المزعج والمرفوض بالمطلق هو تسييس القوانين… وامتطاء هذا التسييس للنيل من أفرقاء بعينهم، وتحديداً المقاومة التي لم يكن ليبقى بلد لولا تضحياتها المستمرة حتى اليوم

 

عقيلة الشيخ يعقوب استقبلت وفدا اعلاميا ايطاليا: هل من يطالب او يفتش عن حقيقة مصير والده يسجن ويتهم بالخطف؟

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - استقبلت عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال حيدر، في خيمة اعتصامها المفتوح على طريق المطار مقابل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى منذ 44 يوما، وفدا اعلاميا ايطاليا برئاسة السيد دومونيكو كويريكو يرافقه رئيس الجمعية اللبنانية الايطالية الدكتور طلال خريس. وقد استمع الوفد، بحسب بيان ل"معاناة الشيخة امتثال المتجسدة منذ 38 عاما، وهي خطف النظام الليبي للشيخ محمد يعقوب مع الامام السيد موسى الصدر والاستاذ عباس بدر الدين". وقالن:" يسجنون ابني حسن تعسفا ولا نعلم هل ان من يطالب او يفتش عن حقيقة مصير والده يسجن ويتهم بالخطف". وسألت: لماذا كل هذا التبلي ونحن حقنا ان نعرف الحقيقة ولماذا الإصرار على احتكار القضية ولماذا هذا التجني السافر والدنيء علينا؟

البيان ال44

الى ذلك، اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، ان عقيلته الشيخة امتثال باتت ليلتها الرابعة والاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان الرابع والاربعون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه: لم تدركوا ما صنعت ايديكم لان جحودكم اعمى بصيرتكم.

لم تعبأوا بغضب الله لانكم تزعمون انكم اولياء للناس من دون الله. ان ظلمكم لنا وتركنا في صيامنا على الطرق واقفال وسائلكم الاعلامية عن مظلوميتنا لن تحجب قدرة الله وعينه وضمائر الناس وقلوبهم.

ان الله بما تعملون بصير وانه على نصرنا لقدير. كلما ازداد يأسنا منكم اقتربنا من نصرة الله وغوثه".

 

سلام تبلغ رسميا من سامي الجميل استقالة وزيري الكتائب واستقبل الخازن وحمود ومخزومي

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي أعلن بعد اللقاء أن الزيارة "لإبلاغ الرئيس سلام رسميا باستقالة وزيري الحزب آلان حكيم وسجعان قزي من الحكومة، وأبدينا له تقديرنا لشخصه ومحبتنا له، ولا عودة عن الاستقالة". وردا على سؤال عن تقديم الاستقالة خطيا قال الجميل: "في غياب رئيس الجمهورية لا تقدم الاستقالة خطيا".

واستقبل أيضا رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي مهنئا بحلول شهر رمضان. وبحث معه في الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية. إثر اللقاء، قال مخزومي إن "حكومة الرئيس سلام في هذه المرحلة صمام أمان على الرغم من العثرات القائمة"، مؤكدا أن "لا مصلحة لأحد في إضافة صعوبات وأعباء على البلد، والمطلوب تخفيف الأعباء المعيشية عن الناس، وإيلاء الاقتصاد الاهتمام اللازم". وشدد على "ضرورة الحفاظ على القطاع المصرفي لأنه عماد الاقتصاد اليوم"، لافتا إلى أن "ما حصل في فردان أثر سلبا على موسم السياحة". وجدد ثقته بقدرة سلام على حفظ الحكومة من الانهيار إلى حين إنجاز الانتخابات الرئاسية. وحذر القوى السياسية من "التمادي والاسترسال في الإنقسامات"، داعيا إلى "التوافق على حل الأزمات قبل أن تخرج الأمور من أيدينا، وتأتي الحلول من الخارج بما قد يهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي". وأعلن مخزومي أنه دعا سلام الى المشاركة في حفل افتتاح مهرجان "رمضانيات بيروتية" الذي سيقام في البيال في 21 حزيران المقبل. ومن زوار السراي اليوم المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ووفد من "جامعة اللاعنف" برئاسة أوغاريت يونان.

 

سلام استقبل مستشار رئيس المفوضية الأوروبية للدفاع والمطران رحمة

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، المستشار الخاص لرئيس المفوضية الأوروبية للدفاع والأمن ميشال بارنييه يرافقه السفير الفرنسي في لبنان إيمانويل بون وجرى عرض للاوضاع والتطورات. وإستقبل سلام أيضا راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر للموارنة المطران حنا رحمة.

 

حزب الله يعيد ترتيب جناحه العسكري خدمة لحروبه المستمرة

شادي علاء الدين/العرب/18 حزيران/16/بيروت - بدأ حزب الله إعادة ترتيب بيته الداخلي خاصة الجناح العسكري، بعد الخسائر التي مني بها في صفوف قيادات الصف الأول لديه، وآخرهم مصطفى بدرالدين الذي سقط في تفجير غامض في نواحي دمشق لم تتضح الجهة المسؤولة عنه بعد. وبدرالدين كان المسؤول عن عدد من الوحدات العسكرية للحزب في كل من سوريا ولبنان، وليس من السهل إيجاد بديل عنه في ظل الاختراقات التي يعاني منها الحزب. وكشفت وسائل إعلامية قريبة من حزب الله أن لجانه بدأت فعليا في مراجعة الوضع التنظيمي للحزب، تمهيدا لإجراء حركة تعيينات وتشكيلات تنظيمية واسعة ستطال مراكز مختلفة. وربط محللون وسياسيون لبنانيون هذا التوجه بالفراغ الذي طال عددا من المواقع العسكرية، وأيضا الأثر الكبير الذي تسببت به العقوبات الأميركية ضد الحزب، والذي يفترض مواجهة بأسلوب جديد يتطلب الدفع بوجوه جديدة إلى الواجهة. ووفق المعطيات ستتم إعادة بناء المجلس الجهادي للحزب، بحيث تتولى شخصية واحدة إدارة الملف العسكري في سوريا، فيما توزع مهام الملفات الأمنية في لبنان على عدد من المسؤولين الآخرين، وذلك تحت إشراف الأمين العام حسن نصرالله. ويرى النائب محمد الحجار في تصريحات لـ”العرب”، “أن التغييرات المزمع أن يقوم بها الحزب لها علاقة بالحالة الداخلية له بعد العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا في ميادين مختلفة وخصوصا في ريف حلب”. ويعتبر الحجار “أن هذه التشكيلات تهدف إلى إعادة تثبيت وضع الحزب في كل الميادين التي يشارك في القتال فيها بدءا بسوريا مرورا بالعراق وصولا إلى اليمن، وربما في أماكن أخرى لا نعلم عنها شيئا بعد”. ويضيف الحجار أن الدافع المهم إلى إجراء هذه التحويرات في هذا التوقيت يعود إلى “أن المعارك بين حزب الله والجيش السوري خلقت مؤشرا خطيرا حول ما سيحدث في المرحلة القادمة، حيث بات لزاما على الحزب أن يعيد ترتيب أولوياته، لأن قوات النظام باتت تنظر إليه على أنه قوة احتلال جاءت لتسلب المبادرة منها لصالح إيران. هذا الوضع من شأنه أن يفرض على الحزب إنتاج واقع جديد ينسجم مع ضرورة صناعة خطاب مغاير للخطاب الذي سوّق له سابقا، والذي ربط فيه بين مشاركته في القتال في سوريا، وبين ضرورة الدفاع عن العتبات المقدسة ومحاربة التكفيريين وما إلى ذلك”. وشهد شمال حلب اشتباكات عنيفة، مؤخرا، بين الجيش السوري من جهة وحزب الله وكتائب أبوالفضل العباس العراقية من جهة أخرى. وهذه أول اشتباكات تحصل بين هذه الأطراف المتحالفة، رغم حصول مناوشات بين حزب الله والجيش سابقا. ويقول الحجار إن إعادة الحزب تكليف شخصية جديدة بتولي الملف السوري تشي بأنه يعد العدة لحرب طويلة هناك.

 

 بري بحث في ملف النفط مع وزير الطاقة والهيئة والتقى مجلس بلدية بيروت

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان وهيئة إدارة قطاع النفط، وتم البحث في سبل تشريع الخطوات في ملف النفط والغاز. وكان بري استقبل ظهرا رجل الاعمال السيد سركيس سركيس، وعرض معه للاوضاع العامة. وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري مجلس بلدية بيروت برئاسة رئيسه جمال عيتاني، وتم البحث في شؤون وشجون العاصمة وبرنامج المجلس البلدي الجديد.

 

لبنان: القيادات المصرفية موحدة في مواجهة ضغوطات «حزب الله»

بيروت – «السياسة»:18 حزيران/16/علمت «السياسة» من مصادر مصرفية بارزة، أن القيادات المصرفية العليا في لبنان التي تمثل أصحاب المصارف أجمعت على ضرورة التوحد والتماسك في مواجهة الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها القطاع المصرفي والمالي في لبنان الذي أكد التزامه بالقانون الأميركي الخاص بـ»حزب الله»، مشددة على أن الرأي كان متوافقاً بين هذه القيادات على أن التفجير الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر» لن يؤثر في عمل المصارف، كما لن يرغمها على التعديل في موقفها الثابت تجاه القانون الأميركي المذكور، باعتبار أن تطبيقه ملزم لكل مصارف العالم ولا يمكن تالياً للمصارف اللبنانية أن تتهرب من تطبيقه أو تلتف عليه، وهذا ما يجب على «حزب الله» أن يفهمه جيداً، لأن سمعة المصارف اللبنانية تتقدم أي اعتبار، خاصة أن القطاع المصرفي اللبناني يشكل الحصن المنيع الأخير في الدولة اللبنانية ولن يكون من الممكن التراخي أمام الضغوطات التي قد يتعرض إليها، حفاظاً على مكانة هذا القطاع في الداخل وعلى المستوى الخارجي. وأكدت المصادر أن اجتماعات جمعية المصارف اللبنانية ستبقى مفتوحة لمتابعة التطورات المتصلة بهذا الملف، بالتوازي مع توفير كل الدعم المطلوب لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يقوم بجهودٍ جبارة لحماية المصارف اللبنانية والقطاع المصرفي والمالي في لبنان.

من جهة أخرى، لا يمكن التقليل من حجم الهزة القوية التي أصابت حكومة الرئيس تمام سلام باستقالة وزيري حزب الكتائب سجعان القزي وألان حكيم، دون أن تتسبب بسقوطها حتى الآن، في الوقت الذي قالت مصادر وزارية لـ»السياسة»، إن مجلس الوزراء بعد هذه الاستقالة التي تلت استقالة وزير العدل أشرف ريفي، أصبح جدياً في وضع حرج قد يؤثر عليه كثيراً في المرحلة المقبلة، بعدما بات التمثيل المسيحي في الحكومة مثار تساؤلات وهذا الأمر لا يمكن تجاوزه بالسهولة التي قد يتصورها البعض، بالنظر إلى انعكاساته على صعيد تركيبة مجلس الوزراء السياسية والطائفية. وأمس، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الرئيس سلام في السرايا الحكومية، حيث عرض له أسباب استقالة حزب الكتائب من الحكومة. وقال الجميل «أبلغنا الرئيس سلام الاستقالة رسمياً وبشكلٍ نهائي وأبدينا تقديرنا لشخصه ومحبتنا له على الصعيد الشخصي»، مشيراً إلى أنه وفي غياب رئيس الجمهورية، لا تقدم الاستقالة خطياً. وكان الجميل دعا أول من أمس سلام إلى الاستقالة، بعدما أصبح بقاء الحكومة يعتبر جريمة بحق لبنان وشعبه، نافياً أن يكون قرار الاستقالة مرتبطاً بمشاركة الحزب في هيئة الحوار الوطني، ومؤكداً أن لا ارتباط على الإطلاق بين الاثنين. وفيما شدد النائب إيلي ماروني عضو كتلة حزب الكتائب النيابية، على أن الاستقالة جدية ونافذة «ونحن لا نناور، بعدما لم يعد يسمع رأينا في المرحلة الأخيرة ولا يؤخذ بالاقتراحات التي نقدمها»، أشارت أوساط نيابية كتائبية لـ»السياسة»، إلى أن الوزيرين سجعان القزي وألان حكيم سيصرفان الأعمال الخاصة بوزارتيهما تسهيلاً لأمور المواطنين، لكنهما لن يشاركا في اجتماعات مجلس الوزراء، من دون أن تحسم أمر تصريفهما الأعمال من وزارتيهما أو من منزليهما.

 

اتهامات بالخيانة وراء الاشتباك بين “حزب الله” وقوات النظام وجيش الفتح" أسر مقاتلاً من الحزب بريف حلب

كشف موقع “جنوبية” اللبناني تفاصيل عن المعركة التي دارت بين “حزب الله” اللبناني وجيش النظام السوري في ريف حلب شمال سورية، التي راح ضحيتها سبعة جنود سوريين، بينهم ضابط كبير، وثمانية عناصر من “حزب الله”. وذكر الموقع، أمس، أن الاشتباكات بين عناصر الحزب وجيش النظام السوري توسعت أول من أمس لتشمل أكثر من نقطة بحلب، كان أعنفها في منطقة الحاضر في ريف حلب الجنوبي. وأضاف ان “الاشتباكات حصلت أيضاً في منطقتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، وقام النظام السوري بالرد على الحزب بقصف مواقعه من تلة المياسات”.ونقل الموقع عن مصدر مقرب من “حزب الله” أن سبب الاشتباك يعود إلى “العملية النوعية التي قامت بها الفرقة 13 من الجيش الحر، عندما تسللت من جبهة خان طومان عبر خطوط الجيش السوري، وضربت مجموعة من حزب الله متمركزة في موقع خلفي بصاروخ تاو موجه، ما أدى لمصرع ثمانية منهم على الفور، وجرح ستة، معظمهم في حالة الخطر”. واضاف الموقع ان “حزب الله” وجه التهمة للكتيبة السورية التي حدث الاختراق من جهتها، واتهم ضابط الكتيبة بالخيانة، وهو برتبة مقدم، قبل أن تهاجمه عناصر “حزب الله” وتقتله برفقة ستة جنود آخرين. واشار الموقع إلى أن سلاح الجو السوري رد بثلاث غارات متتالية على مواقع لحزب الله كان قد أخلاها تحسباً، فلم تقع خسائر في الأرواح. في سياق متصل، تمكن “جيش الفتح” من أسر أحد عناصر “حزب الله” أثناء إحباط محاولة تقدمهم في بلدة الخالصة بريف حلب الجنوبي، ونشر على صفحته الرسمية في موقع “تويتر” صورة للأسير. وذكر موقع “أورينت نت” الإلكتروني، أمس، أن ثوار “جيش الفتح” استطاعوا إحباط محاولات الميليشيات الشيعية في التقدم إلى نقاط الثوار على جبهة خالصة بالريف الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 30 عنصراً في صفوفهم وجرح آخرين. وأضاف إن “جيش الفتح” صد محاولات تقدم للميليشيات الشيعية نحو بلدة خالصة في ريف حلب الجنوبي ما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير منهم، في حين شهدت أجواء مدينة ‏حلب تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمروحي. من جهة أخرى، استهدف الطيران الحربي حي ‏مساكن هنانو في حلب، بغارات جوية عدة أسفرت عن وقوع العديد من الأضرار المادية، فيما استهدفت طائرات روسية من طراز “سوخوي 22 أطراف مدينة حلب في البريج والجندول بثلاث غارات جوية، بالإضافة لبلدات عندان وحريتان وكفر مرة بالريف الشمالي وعنجارة وقبتان الجبل وحور ودارة عزة بالريف الغربي.

 

"حزب الله" يكذّب الأسد: بل يوجد دستور روسي لسوريا!

العربية.نت – عهد فاضل/17 حزيران/16/جاء في صحيفة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، اليوم الجمعة، إنه يملك نسخة من مشروع الدستور الروسي لسوريا، على الرغم من النفي الذي قام به رئيس النظام السوري بشار الأسد، لوجود مثل ذلك الدستور، من خلال ما أكدته "سانا" الرسمية في 27 من مايو الماضي، ونقلاً عن صفحة رئاسة الجمهورية، على فيسبوك، بأن كل ما تناقلته وسائل الإعلام عن هذا الموضوع عار تماما من الصحة. وأكد إعلام "حزب الله" اللبناني، للمرة الثالثة، في تكذيب صريح لزعم الأسد بعدم وجوده، أن مشروع الدستور الروسي لسوريا، موجود، بل للسوريين ملاحظات محددة عليه!

وقالت صحيفة "الأخبار" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في تقرير لها اليوم، إنها تمتلك نسخة من مشروع الدستور، وعلى هذه النسخة "الملاحظات السورية" التي كتبت عليها "بخط اليد". ودافعت الصحيفة عن موقف الحزب الذي أشار إلى وجود الدستور الروسي لسوريا، أكثر من مرة، على الرغم من نفي الأسد لمثل ذلك المشروع. وقالت في تقريرها اليوم: "وثيقة نص الروس وموادها وفقراتها بحروف إلكترونية، وكتبت عليها الملاحظات السورية بخط اليد"، مؤكدة أنها تحتفظ "بالنسخة رغم كل النفي الذي صدر"! وبرز في هذا السياق "دفاع" الصحيفة عن "حزب الله" الذي تعرض لانتقادات من أوساط قريبة من الرئيس السوري، بسبب نشرها لخبر الدستور الروسي لسوريا، خصوصا بعد قيام الأسد بنفي مثل ذلك الدستور، في خطابه الأخير أمام برلمانه الجديد. فقالت الصحيفة: "لم يكن النشر يومها في سياق سياسي كما ألمح كثيرون، بل كان عملاً صحافياً". ثم أشارت الصحيفة إلى السبب الذي حدا بها للإخبار عن مثل ذلك الدستور، رغم نفي الأسد له: "إذ لا يمكن للمرء أن يقف على الحياد إزاء أي مشروع لتقسيم سوريا"! بطريقة تؤدي "إلى تمزيق سوريا كرمى لعيون أقليات أو طوائف أو حسابات خارجية"! ويعتبر تأكيد "حزب الله" اللبناني لوجود مشروع دستور روسي لسوريا، هو تكذيب علني لما أورده الأسد عندما نفى مثل وجود ذلك الدستور، خصوصا عندما تفاوتت التحليلات عن السبب الذي جعل حليفا للأسد "يفضح" دستوراً كهذا، وما إذا كان إعلام "حزب الله" ومعه الإعلام الإيراني، يتعمّدان "إحراج" الروس والتضييق عليهم في سوريا، بعد ورود أنباء كثيرة عن خلافات روسية إيرانية، وآخرها في تقرير الصحيفة اللبنانية التابعة لـ"حزب الله" اليوم الجمعة عندما وردت فيه مثل تلك العبارات: "أجواء سلبية خيّمت على محور دمشق – طهران – حزب الله – بعد الهدنة الروسية الأميركية". وأشار المصدر السابق في أكثر من سياق، إلى وجود "تباين" في ذلك "الحلف" وصل إلى وصفه بـ"تباينات جدّية". وأكدت الصحيفة السالفة، في هذا السياق وجود "محور متماسك يضم دمشق وطهران وحزب الله، وقوى عراقية، وحليف لهذا المحور اسمه روسيا". فتؤكد وجود مثل ذلك الخلاف والتباين بقولها: "لكن السقوف والضوابط التي تتحكم في عمل الطرف الروسي، تختلف تماماً عن تلك التي يعمل وفقها أطراف المحور".

 

حزب الله يخسر 34 مقاتلاً بريف حلب؟

"ليبانون ديبايت":17 حزيران/16/علم "ليبانون ديبايت"، أن حزب الله خسر في الساعات الـ 72 الأخيرة، 14 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً بينها إصابات خطيرة وذلك نتيجة سلسلة هجمات على مناطق جنوبي حلب شمال سوريا. ووفق مصادر ميدانية لـ"ليبانون ديبايت"، فإن الإصابات حصلت على جبهات ريف حلب الجنوبي حيث تشن "جبهة النصرة، جيش الفتح، والحزب الإسلامي التركستاني" هجمات على نقاط حزب الله والجيش السوري في عدد من المحاور لاسيما بلدات "خلصة، زيتان"، والغاية محاولات المسلحين فتح خطوط الإمداد والوصول إلى مدينة الحاضر الإستراتيجية التي تعتبر عاصمة هذا الريف، فضلاً عن تسجيل إصابات أخرى وقعت أثناء محاولات حزب الله إستعادة المناطق التي تراجع عنها. وعرف من الضحايا عدد من القادة الميدانيين بينهم "الحاج محمد نوار قصاب (الحاج باسم)، والحاج محي الدين الديماسي (الحاج سمير)، والمقاتلين: إبراهيم شهاب (بلدة برعشيت الجنوبية)، أيمن حسن بشير(بلدة بيت ليف الجنوبية)، محمد حسين حيدر (بلدة طير دبا الجنوبية)، كمال حسن بيز (بلدة مشغرة البقاعية)، محمد أحمد إبراهيم، حسن اﻷحمد، عبدو جعفر(الحاج أبو زينب)، علي رمضان عرب، علي حسن مرعي (بلدة الغندورية الجنوبية)، محمد موسى حكيم (بلدة الحنية الجنوبية)، علي ترمس (بلدة طلوسة الجنوبية)، ومحمد علي فروخ (بلدة قناريت الجنوبية). وكان حزب الله قد شيّع اليوم علي حسين مرعي (كربلاء) في بلدة الغندورية، و"حسن علي ترمس" في بلدة طلوسة الجنوبيتين.

 

علي الهادي أحمد حسين: فتى في السادسة عشر من عمره «شهيد واجب جهادي» في سوريا !

خاصّ جنوبية 17 يونيو، 2016/انتشر على مواقع تواصل الاجتماعي خبر مصرع الفتى علي الهادي أحمد حسين من بلدة النبطية وهو يقاتل في سوريا في صفوف حزب الله، وقد لاقى الخبر ردود فعلا مستنكرة نظرا لصغر سنه إذ لم يتعدى الـسادسة عشر ربيعا من عمره . تناول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر استشهاد الفتى علي الهادي حسين من بلدة كفرجوز قضاء النبطية وذلك اثناء تأدية واجبه “الجهادي” في صفوف حزب الله  في سوريا. وبحسب ما ورد على وسائل التواصل فان الفتى لم يتجاوز السادسة عشر من عمره لقي حتفه في أحد المعارك في سوريا دون معرفة الجبهة التي قضى فيها.وقد تم على الفور انشاء صفحة على موقع فايسبوك تحمل اسم صفحة ” #ملاك الشهداء علي الهادي حسين _جهاد” إلى جانب صفحته الخاصة. كما حاز خبر مصرع  الفتى علي الهادي حسين على استنكار ناشطي وسائل التواصل نظرا لأنه لم يبلغ بعد سن الرشد، كي يعي اتخاذ هذا القرار الخطير بالمجازفة بحياته والمشاركة في القتال الى جانب حزب الله، وتم على الفور تحميل الحزب مسؤولية تجنيد فتيان واستغلالهم في حروبه. فيما برزت وجهة نظر أخرى دافعت عن الفكرة ورأت أن عمر 16 سنة كاف لاتخاذ مثل هذا القرار كما ادّعت أن خياره يرتبط بحرية شخصية هو المسؤول عنها. إلى ذلك، ورد على صفحة الفايسبوك لعلي الهادي التي تم انشاؤها منذ 5 ساعات فقط، صورا للفتى “الشهيد” تحمل شعار حزب الله وكتب عليها عبارات : “رمضانك في الجنة أحلا”، “علي الهادي حدثني كيف كان طريق الجنة”، “شهادتك قلادة نصر يا شهيد الفخر”. والجدير بالذكر، انها ليست المرة الأولى التي يتم تداول فيها أخبار عن مصرع فتيان لم يتجاوزوا سن لبلوغ في القتال مع حزب الله منذ انخراطه في الحرب السورية.

 

متسلحاً بسرايا المقاومة: رئيس بلدية مدوخا يعتدي على مسنة… ويشبح!

نسرين مرعب/جنوبية/ 17 يونيو، 2016/حزب الله يجند سراياه على امتداد الخط الساحلي من خلدة لراشيا، للتحكم ببوابة الجنوب صيدا.

لم تعد استراتيجية سرايا المقاومة فرع حزب الله مغيّبة عن الوعي اللبناني، فهذا التنظيم السني الذي أسسه الحزب ليحكم هيمنته وسطوته على المناطق التابعه لهذا الثقل المذهبي، أصبح جليّ الخلفيات والدوافع.

سرايا المقاومة، أو لنكن أكثر وضوحاً حزب الله الشق السني، هو تنظيم يعتمد تجنيد الشباب العاطلين عن العمل، و بشكل عام على الفئات التي سيطرت عليها الحاجة والضعف بالدرجة الأولى، فوجد افرادها اصحاب النفوس الضعيفة بالسلاح والمال الحلال (الإيراني) قوّة وحصانة.

ولأجل الدعم المعنوي والمادي اللذين يقدمهما لهم الحزب نراهم ينفذون أجندته الإيرانية بطواعية واستزلام. أخر بدع سرايا المقاومة، الاعتداء على امرأة في العقدة الخامس من العمر في بلدة مدوخا قضاء راشيا، حيث تهجّم رئيس البلدية مروان علي ذبيان بصحبة ستة شباب على المحل التجاري (ميني ماركت النابلسي) العائد للمرأة وابنها وابنتها فاعتدوا عليهم ضرباً وحطموا المحتويات. عبد الرحمن يحيى علوش وهو الشاب الذي تمّ الاعتداء عليه وعلى والدته وشقيقته و رزقه، أوضح لـ”جنوبية”، أنّ “السبب الأساسي هو التنافس البلدي أولاً، وكذلك احتفالي بفوز رئيس بلدية البيرة في قضاء راشيا برئاسة إتحاد بلديات قلعة الاستقلال (اتحاد بلديات راشيا)، هذه الأمور استفزت رئيس البلدية الذي جاء يوم أمس وهددني بقطع خط اشتراك الكهرباء كون المولدات هي تحت مسؤوليته مع العلم أنّي لم أتخلف عن الدفع، فقلت له “ان أردت أن تزيله عليك أن تزيل بالتالي جميع الأشرطة الممدودة فوق بيتي”.

وأضاف “رئيس البلدية مروان علي ذبيان تابع لسرايا المقاومة، وقد ذهب بعد تلاسني معه ليعود وبرفقته ستة شباب وهم عبدالرحيم شمس، مروان شمس، احمد خير الدين شمس، قاسم مروان ذبيان، يوسف أحمد موسى، احمد قاسم شمس، وقاموا بالاعتداء علينا وضرب والدتي وأختي وضربي وتحطيم محتويات المحل”. وأكد أنّ “رئيس بلدية الدوخا كان من بين المعتدين وقد ضرب والدتي بقنينة زجاج على رأسها”. واوضح علوش ” ذهبنا إلى المستشفى وحصلنا على تقرير طبي وقدمنا بلاغا في فصيلة درك جب جنين”. وهنا يظلّ السؤال، هل سوف تتحقق العدالة في “مدوخا” ويحاسب رئيس البلدية؟ أم ان سرايا المقاومة كما أشرف الناس سيبقون “مقدسين”.

 

"الأنباء": سلامة يفتي باستثناء حسابات مستشفيات حزب الله

المركزية- افادت صحيفة "الأنباء" الكويتية ان "حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "افتى من خلال هيئة التحقيق المصرفية التي شكّلها في مصرف لبنان بصيغة حل تستثني حسابات المستشفيات والمراكز الصحية والانسانية التابعة لـ"حزب الله" او لمؤسسات قريبة منه عن الاقفال عبر نقل حساباتها الى مصارف معينة".

 

عسيري: هناك من يعمل على تغيير هوية لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/لفت السفير السعودي علي عواض عسيري الى ان هناك بعض الجهات التي تعمل بكل قواها لتغيير هوية لبنان العربية ورسالته المنفتحة على العالمين العربي والغربي، وإلباسه لبوسا سياسيا وفكريا غريبا عن تاريخه وتركيبة شعبه.وفي كلمة له، خلال الافطار السنوي لجمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت، اشار عسيري الى ان المؤسسات التربوية والاكاديمية التابعة لجمعية المقاصد كما سواها من المدارس والجامعات اللبنانية تعتبر خط الدفاع الاول عن هوية لبنان وثقافة ابنائه، ودور هذه المؤسسات لا يقل أهمية عن دور الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية بل لا ابالغ اذ اقول انه يفوقها أهمية. وشدد على ان هنا اهمية دوركم في المحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك وحماية التعددية اللبنانية الفريدة التي تشكل مصدر غنى لكم ولبلدكم. وذكر ان اكثر ما يحتاج اليه العالم الحديث خلال هذه المرحلة هو الحوار البناء بين الحضارات والثقافات والشعوب والاديان من اجل ايجاد حلول لمشكلات مزمنة أدت الى حروب في كثير من الاحيان والى خسائر بشرية ومادية فادحة، فيما الهدوء والتعقل وقبول الآخر والانطلاق من المبادئ الانسانية المشتركة والتأسيس عليها لتفعيل الحوار يسهم في مد الجسور بين المتباعدين ويقلص الهوة الفكرية بين المجموعات البشرية ويلغي التعصب والغلو والتطرف الأعمى ويخلق آليات جديدة، حضارية، للتواصل بين البشر. ولفت الى اننا عانينا كمسلمين ولا نزال من سوء تصرف بعض المجموعات الدخيلة على ديننا الحنيف، وتم إلصاق تهم بعيدة كل البعد عن رسالة الاسلام السمحاء، ودورنا جميعا اليوم، وخاصة المثقفين الذين تمثلون، والمؤسسات التربوية والاجتماعية كجمعية المقاصد وسواها، ان نحارب هذا الفكر الضال ونصحح هذه المفاهيم الخاطئة ونقدم الصورة الحقيقية عن هذا الدين الذي إتسم بعمل الخير والمغفرة والتسامح خاصة واننا في رحاب شهر رمضان المبارك، حيث اغتنم هذه المناسبة لأدعو كل فرد منكم ان لا يغفل هذا الامر، بل ان نجعلها قضيتنا جميعا خاصة وان خريجي هذه الجمعية العظيمة منتشرون في كل دول العالم ويحتلون مواقع سياسية ومهنية وفكرية رائدة ومؤثرة.

 

اللواء الركن المتقاعد رمزي أبو حمزة: إلى وليد جنبلاط: ماذا تريد من بهيج ابو حمزة ؟

الصفحة الخاصة لدعم ألشيخ بهيج أبو حمزة/17 حزيران/16/اللقاء الاول لوفد من العائلة مع وليد جنبلاط بعد توقيف بهيج ابو حمزة قال لنا : " أحتكمت للقضاء وليأخذ القضاء مجراه" ، ارتضينا هذا الجواب لقناعتنا ببراءة بهيج وبنزاهة القضاء ، وكم كنا مخطئين بنظرتنا للقضاء ، وكم كنا طيبي النية في تصديقنا لما قال لتاريخنا الطويل كعائلة مع دار المختارة ، وإعتقادنا أنه عاجلا" سيكتشف خطأ ما فبركه بعض الحاسدين والحاقدين من أخبار كاذبة بحق بهيج . فنحن " يا غافل إلك الله " لم يكن لنا تجارب سابقة مع هذا القضاء لا بصفة مُدٓعين ولا مُدَعى عليهم ، ولم يخطر في بالنا أنه كان هو يخططٌ لما سيجري متكلا" على موقعه السياسي ومواقع بعض أزلامه في مناصب عليا في الدولة ، وقد جرى تنفيذ هذا المخطط طوال سبعة وعشرين شهرا" ، سبعة عشر دعوى قدمت دون ان ترفق أية واحدة منها بدليل يدين بهيج، فيخلى سبيله لعدم كفاية الدليل في واحدة فتقدم أُخرى فيتم توقيفه وأحيانا" قبل التحقيق معه ، وهكذا تكررت فصول المخطط ، سبعة عشر دعوى ،ليبقى بهيج ابو حمزة موقوفا" على ذمة التحقيق طيلة ثلاث سنوات قضائية ، دون أي حكمٍ ، في سابقة لم يشهدها قصر العدل في شهاداتٍ لبعض كبار القضاة والمحامين . إذا كان المكتب القضائي لوليد جنبلاط لم يقتنع حتى الآن ببراءة بهيج ، لغاية في نفسه وهو المستفيد ماديا" من تعدد الدعاوى ، لا بد لوليد جنبلاط ان تتكون له هذه القناعة ويوقف هذ المسلسل المسيء لتاريخه والذي لن يكون بالتأكيد لمصلحة تيمور ، لأن الولاء قد يكون ذو إتجاه واحد من الشعب ⬅️الزعيم أما الوفاء وأشدد على كلمة الوفاء يجب أن يكون بإتجاهين ... شعب 🔁 زعيم ... ، فإذا لم يبادل الزعيم ولاء جمهوره بالوفاء فتحصل الكارثة وينفك الرابط بين الاثنين عاجلا" أو آجلا". فيا وليد جنبلاط : ماذا تريد من بهيج ابو حمزة ؟ ألم تكتفِ بما فعلت حتى الآن ؟ ألم تقتنع أن بهيج ابو حمزة بريء مما أتهم به ؟ ألم تُشبع رغبتك بمعاقبة عائلة بهيج ؟ ألم تُشفِ غليلك من معاقبة زوجة بهيج وأولاده؟ ألا تلاحظ أنك تعاقب أيضا" أشقاء بهيج وأولادهم والعديد من آلِ ابوحمزة الذين وقفوا الى جانب بهيج ؟ ليس هكذا يعامل بهيج ابو حمزة وأشقاءه ، بالتحديد ، الذين كانوا الى جانبك في أصعب الظروف منذ إستلامك سدة المسؤولية بعد استشهاد المعلم كمال جنبلاط . نقولها بصوت عالٍ : كفى .... كفى .... كفى وأعتقد أنها أيضا" رغبة القضاة الذين وقعت على كواهلهم هذه الملفات والتي اساءت الى سمعتهم ، لأنهم يسمعون الكثير من الأقاويل في أروقة قصر العدل عن تداخل السياسة في القرارات التي تصدر ، فهم في قرارة نفوسهم يتمنون وضع حد لهذه القضية ولكنهم لا يجاهرون بهذا الأمر لسبب لا يخفى على أحد.

 

إستقالة الوزير ريفي والوزيرين حكيم وقزي، لن تغير شيئاً من ذهنية اللويا جيرغا السائدة

خليل الحلو/فايسبوك/17 حزيران/16

الحكومة التي تؤمن إستمرارية (ولو شكلية) للسلطة التنفيذية في غياب رئيس الجمهورية، قد تم تأليفها في الواقع تحت ضغط اللاعبين الدوليين والإقليميين لتأمين الإستقرار لأن هذه القوى كانت تعرف مسبقاً أن أزمة الرئاسة ستطول. هذه الحكومة منذ لحظاتها الأولى تسود فيها الذهنية التسلطية للبعض، وذهنية المحاصصة للبعض الآخر، وذهنية إمتصاص خيرات الدولة لآخرين، مع وجود وزراء يتصرفون كرجال دولة (وهم موجودون). هذه الحكومة إذن هي أشبه بمجلس قبائل (لويا جيرغا) منه لحكومة. إن إستقالة وزراء منها ولا سيما الوزير ريفي والوزيرين حكيم وقزي، لن تغير شيئاً من ذهنية اللويا جيرغا السائدة. الوزراء المستقيلون لهم قناعاتهم ومواقفهم ونحن نحترمهم لأنهم رفضوا الأمر الواقع، ولكن بالرغم من إستقالاتهم فالدستور يفرض عليهم تصريف أعمال وزاراتهم إلا إذا عينت باقي الحكومة وزراء بالوكالة عنهم وهذا ما لن يحدث برأينا. اللويا جيرغا باقية ولن تتغير إلا بذهنية ثقافة الدولة وليس ثقافة القبيلة السائدة حالياً.

 

الاستقالة الشفهية لوزيري الكتائب نافذة ؟ الحسيني لــ"النهار": يجب أن تكون خطية

النهار/18 حزيران 2016/لم يتراجع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن خطوته الاعتراضية على عمل الحكومة وكيفية "معالجتها" الملفات المطروحة. وبعدما أعلن في مؤتمر صحافي استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة، توجّه امس الى السرايا الحكومية للقاء الرئيس تمام سلام وأبلغه استقالة الوزيرين من الحكومة شفهياً، معتبراً أنها رسمية، اذ "في غياب رئيس الجمهورية لا تُقدم الإستقالة خطياً"، كما صرّح الجميّل. دستورياً، هل يمكن أن تكون استقالة وزير من الحكومة شفهية؟ وهل يحق للوزيرين قزي وحكيم تصريف أعمال وزارتيهما؟ يقول الرئيس حسين الحسيني لـ"النهار" إن الاستقالة "يجب أن تكون خطية لتكون سارية المفعول، حيث تودع في الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتسجّل لتعتبر قائمة، والقبول هو من قبيل الاعلان فقط"، مما يعني في المنطق الدستوري أن الوزيرين قزي وحكيم غير مستقيلين، بل هما معتكفان. وعن عدم تقديم الاستقالة خطياً في غياب رئيس الجمهورية، يجيب الحسيني "ان المادة 62 توكل مجلس الوزراء بدلاً من رئيس الجمهورية، (وتنص على الآتي: "في حال خلوّ سدة الرئاسة لأي علّة كانت تناط صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة بمجلس الوزراء)، وهي ليست من الصلاحيات الخاصة، أي ان الاستقالة يجب أن تكون خطية لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء". ووفق الحسيني ان خطوة رئيس الكتائب تشكل موقفاً سياسياً واعلامياً، وليست حتى علماً وخبراً. في المقابل، يقول وزير الداخلية سابقا المحامي زياد بارود انه "درجت العادة أن تقدم الاستقالة خطياً الى رئيس الجمهورية، لكن ليس ثمة نص في الدستور يوجب الصيغة الخطية. وإذا كانت الاستقالة غير ملتبسة وواضحة ولا تحمل تفسيرين تكون استقالة بكل معنى الكلمة وتنتج مفاعيلها". أما عن تصريف الأعمال، فيشير الحسيني الى إنه مع صدور مرسوم تشكيل الحكومات، يصدر مرسوم الوزراء بالوكالة، وبمجرد تقديم الاستقالة خطياً يحلّ الوكيل مكانه ولا يعود الوزير المستقيل الى تصريف الأعمال. أما الحكومة اذا استقالت فإنها تصرّف الأعمال.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الملفان اللبناني والسوري على رأس الموضوعات في المحادثات الفرنسية مع ظريف ومحمد بن سلمان

باريس - سمير تويني/النهار/18 حزيران 2016

سيكون الملفان اللبناني والسوري على رأس قائمة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال زيارتي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الأربعاء المقبل وولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ابتداء من 26 حزيران الحالي لفرنسا. وتسعى باريس التي بدأت تحضر لزيارة وزير خارجيتها جان - مارك آيرولت للبنان في العاشر من تموز المقبل، الى مزيد من المشاورات مع الأطراف الفاعلين على الساحتين الإقليمية والدولية، والى دفع الطرفين الايراني من جهة من اجل الضغط على "حزب الله" لاخراج لبنان من المأزق الدستوري المرتبط بتعطيل الانتخابات الرئاسية اللبنانية منذ اكثر من سنتين، ومن جهة اخرى مطالبة السعودية بتليين موقفها من السلطات اللبنانية وتعويم الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش الذي يواجه مزيداً من المتطرفين على الساحة الداخلية. وينتظر أن يتطرق وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره الايراني ظريف ومع ولي ولي العهد السعودي الى الملف السوري وضرورة إعادة إطلاق مفاوضات السلام في جنيف في شأن الصراع الداخلي السوري. وفي هذا السياق يتم البحث بين الولايات المتحدة وروسيا في تكوين مجموعة دعم مصغرة تضم الى جانب الدولتين دولاً اقليمية للبحث جدياً في التوصل الى حل للأزمة السورية التي باتت تهدد الكيان السوري، وقد قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لأحد المسؤولين العرب "إنها قد تدوم عشر سنين". غير أن باريس التي لم تقطع اتصالاتها بنائب وزير الخارجية الايراني عبد الامير اللهيان تعي أن الموقف الايراني لم يتغير في شأن الفراغ الرئاسي، وهو ما زال مرتبطاً بالوضع داخل سوريا، ومن غير المؤكد لدى السلطات الفرنسية ما إذا كان ظريف هو الرجل المناسب للحديث عن هذين الملفين، لأنهما من مسؤوليات الحرس الثوري الايراني والاميرال علي الشمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الذي عين أخيراً منسقاً للعلاقات السياسية والعسكرية مع موسكو ودمشق. فمن جهة تتعامل السلطات الايرانية بحذر مع السلطات الفرنسية بسبب علاقتها الوطيدة بدول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية. وقد انتقد مرشد الجمهورية الايرانية علي خامئني قبل أسبوع خلال إفطار رمضاني الموقف المتصلب لفرنسا خلال المفاوضات في شأن الملف النووي الايراني. ومن جهة أخرى، لا يمكن باريس تقديم أي "شيك على بياض" إلى إيران، وخصوصاً في الملف السوري، لأن الموقف الايراني من الاحداث في الشرق الاوسط لا يزال سلبيا، فيما المطلوب من طهران، بعدما تم التوافق على ملفها النووي، مزيد من الايجابية في العديد من الملفات، بدءاً من اليمن مروراً بالعراق وسوريا وصولا الى لبنان. وهي لم تقدم على أي خطوة ايجابية. والظروف التي تمر بها طهران في العراق لن تجعلها تقوم بأي خطوة ايجابية في الأفق القريب. وتنصب المخاوف الفرنسية في لبنان على جبهتين، الأولى المحافظة على الاستقرار الداخلي الذي بات تزايد القتال في سوريا يهدده، والثانية الوضع الاقتصادي الهش الذي يعاني وجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ في لبنان، يشكلون أكثر من ربع سكانه. وسيشدد الجانب الفرنسي خلال لقاءاته مع المسؤولين الايراني والسعودي على أهمية المحافظة على الاستقرار والسلام والامن وعدم تهميش موقع رئاسة الجمهورية والتوافق على رئيس جديد يقدم الى الداخل والخارج الضمان للاستقرار الداخلي.

 

فرنجية عرض الاوضاع مع زاسبيكين

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين، حيث عقد اجتماع بحضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي والسيد انطوان مرعب تخلله بحث في الاوضاع الراهنة.

 

الاحرار: لاتمام الاستحقاق الرئاسي قبل الانتخابات النيابية

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - دعا المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون الى "تطبيق القوانين المالية الدولية محافظة على القطاع المصرفي الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني. ومن هذا المنطق ندين الحملة المغرضة التي يشنها حزب الله على المصارف وصولا الى المصرف المركزي والتي تضرب عرض الحائط بالمصلحة الوطنية وتهدف الى الدفاع عن الذات في وجه ما يستهدفه من إجراءات مالية. وكان الأحرى به ان يضع حدا لممارساته التي استجرت تدابير استثنائية تبطل الحاجة لها في حال التزامها. لذا نطالب بالتشدد في احترام كل القوانين التي من شأنها تقوية القطاع المصرفي في إطار الدفاع عن مقومات الدولة المستهدفة من دون انقطاع من الدويلة في شكل لم يعد جائزا السكوت عنه". وتوقف الحزب "عند موضوع جهاز أمن الدولة الذي يجب معالجته بالاحتكام الى القانون بعيدا عن الاعتبارات التي تخرج على روح المؤسسات . هذا مع العلم ان الحل متوافر اليوم مع إحالة نائب المدير العام على التقاعد ويجب بالتالي تعيين بديلا منه ومن دون اللجوء الى اي حل آخر يجافي القانون كتمديد ولايته. علما أن من شأن هذا الحل إطالة عمر الأزمة وشل عمل الجهاز في وقت تستدعي الحاجة تفعيله ليقوم بمهامه الى جانب الأجهزة الأمنية الأخرى. ونعتبر أنه يمكن التأسيس على الحل القانوني في حال اعتماده لمعالجة أي مشكلة مشابهة قد تطرأ لاحقا مما يعزز التشبث بالمؤسسات ويدعم بناء دولة القانون". وجدد المطالبة "بوضع قانون انتخاب جديد يؤمن العدالة وصحة التمثيل على أن يتم إنجازه في أقرب وقت ليتمكن الناخبون من التعرف إليه والتحضر للانتخابات النيابية على أساسه. والكرة اليوم في ملعب هيئة الحوار المدعوة الى حسم هذه المسألة بعد ان انتقل البحث فيها من اللجنة النيابية المصغرة الى اللجان المشتركة وقد باء بالفشل. ونحذر من المناورات التي تسعى الى الإبقاء على قانون الستين المجحف والذي لا يلبي متطلبات التمثيل المتوازن. مع التذكير بضرورة إتمام الاستحقاق الرئاسي قبل الانتخابات النيابية مما يتيح تفعيل المؤسسات ووضع حد للفراغ فيها أو شللها. ولا ننسى الإشارة الى إشباع مشاريع واقتراحات قانون الانتخاب درسا وتمحيصا وإلى أنه ينقص فقط القرار السياسي وان الجميع مطالبون بموقف واضح منه". وختم بيان الحزب: "ننتظر ما ستؤول اليه التحقيقات القضائية في ما يعرف بالإنترنت غير الشرعي لتحديد المسؤوليات بشفافية مطلقة. مع العلم أن المطلوب تعويض الخسائر التي قد تكون لحقت بخزينة الدولة ، ناهيك بمساءلة من يثبت تورطه في هذه القضية. وفي سياق متصل نطالب الحكومة بحسم أمرها في ملف سد جنة الذي أخذ طابعا أبعد ما يكون عن المعادلة العلمية والفنية وعن الاعتبارات البيئية. وأصبح من الضروري وضع حد للتجاذبات السياسية التي تشوه اتخاذ قرار في هذا الملف المهم".

 

عوده استقبل السفير البريطاني مجدلاني: مصرون على القانون المختلط

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، وبحث معه في الأوضاع الراهنة وفي أمور تهم البلدين. ثم استقبل النائب عاطف مجدلاني الذي قال بعد الزيارة: "أقوم بين وقت وآخر بزيارة سيدنا الياس لأخذ بركته وللبحث معه في شؤون البلد، خصوصا أن هموم الناس بالنسبة الى سيدنا لها دائما الأولوية. وكما ترون هموم الناس تزداد، الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية أيضا تزداد، وكل هذه التداعيات السلبية على حياة المواطن مرتبطة، يا للأسف الشديد، بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية. لذلك أصبح اليوم أكثر من ضروري أن يكون لدينا رئيس للجمهورية لتفادي الأعظم، لأن لبنان أصبح على حافة الخطر إذا استمرت الأمور بهذا الفراغ وبهذا التعطيل لانتخابات رئاسة الجمهورية، وسنصل إلى الانتخابات النيابية سنة 2017 دون رئيس جمهورية ودون قانون انتخاب جديد يرتاح اليه الشعب، لأن بين الموجود على الساحة كقوانين انتخابية، لا يوجد أي قانون يحصل على توافق وتفاهم. هذا عدا عن القوانين التي تضر بلبنان مثل القانون الذي يقولون عنه القانون الأرثوذكسي وتسميته خاطئة جدا لأن لا دخل للكنيسة الأرثوذكسية به على الإطلاق، لا من قريب ولا من بعيد. الكنيسة الأرثوذكسية لا تتدخل في هذه المواضيع والقانون المتعارف عليه خطأ سمي القانون الأرثوذكسي، وهو قانون الأستاذ ايلي الفرزلي. هذا القانون أو غيره مما قد يسيء للبلد نحن ضده".

وأضاف: "موقفنا كتيار المستقبل، ضد قانون الستين، ولدينا اقتراح بقانون مختلط أكثري ونسبي، نحن مصرون على هذه الصيغة حتى نتمكن من التقدم بالبلد والتقدم على صعيد تصحيح التمثيل في المجلس النيابي لكي يتمكن اللبنانيون من التعبير عن رأيهم وإيصال من يجدون فيهم الكفاءة إلى سدة المسؤولية".

سئل: إذا لم يتم التوافق فهل سنشهد تمديدا جديدا؟

أجاب: "نحن ضد التمديد كما ضد قانون الستين. نحن مع القانون المختلط. في حال وصلنا ولم يكن هناك تفاهم على قانون عندها يجب أن نجد حلا. خوفي أكثر من هذا، أن نصل الى استحقاق الانتخابات النيابية، في ظل الاستقالات التي نشهدها، ولا تعود الحكومة قادرة أن تقوم بعملية الانتخاب، وأن لا تحصل انتخابات نيابية بتاتا، لا على قانون الستين ولا على أي قانون آخر ويحصل انحلال للمجلس النيابي الذي هو أعلى سلطة دستورية في البلد، ثم لا يعود هناك حكومة ولا رئيس جمهورية ولا مجلس نيابي، يعني أصبح الكيان اللبناني في خطر كبير جدا".

سئل: هناك من يفضل إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية، ما رأيك؟

أجاب: "هذه هرطقة دستورية لأن الدستور يقول عندما تحصل انتخابات نيابية تصبح الحكومة مستقيلة، وتحصل استشارات نيابية ملزمة لرئيس الجمهورية. يعني نحن النواب، نذهب عند رئيس الجمهورية ونقول له من هو الشخص الذي نراه أنسب ليكون رئيس حكومة. في ظل الفراغ، إلى أين سيذهب النواب، ماذا يحل بالاستشارات النيابية الملزمة؟ يعني لا وجود لمن يقبل استقالة الحكومة ولا أحد يستطيع أن يستقبل الاستشارات النيابية ولا أحد قادر على تسمية اسم من سيؤلف الحكومة. عندها يحصل ضياع كبير، لذلك نحن مصرون على أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات النيابية".

 

وهاب من الرابية: المطلوب ان يكون عون رئيسا ليبني الجمهورية

الجمعة 17 حزيران 2016/وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي لم يدل بأي تصريح.

وهاب

كما التقى الوزير السابق وئام وهاب، الذي قال بعد اللقاء: "نحن اليوم في فترة صوم ولكن الافطار لن يكون على بصلة، لذلك ننتظر اكثر من مبادرة بعد العيد او خلال هذا الصيف، وأول المبادرات المطلوبة هي من الرئيس سعد الحريري ألا يستمر في تعطيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية لأن أي رفض لشبه الاجماع المسيحي على الرئاسة هو تعطيل، لأن التعطيل ليس مسألة نصاب بل التعطيل بالسياسية وليس بعدد الاصوات في مجلس النواب".

أضاف: "أؤكد للرئيس الحريري من الرابية اليوم أن العماد عون يملك الآن مفتاحين، الأول مفتاح رئاسة الجمهورية والثاني مفتاح رئاسة الحكومة، والعماد عون يملك تفويضا من القوى السياسية التي تنتمي اليها وبالتحديد من السيد حسن نصر الله بالتفاوض مع الرئيس الحريري على موضوع العودة لرئاسة الحكومة وهو الوحيد الذي يملك هذا التفويض. لذلك حتى لا يطول الزمن ولا يضيع الوقت للمسألة حتى ولو استمرت فترة طويلة، هذان المفتاحان سيبقيان في جيب العماد عون". وتابع: "أدعو الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط الذي كان له موقف أخيرا في هذا الموضوع وأدعوه إلى أخذ المبادرة وهو صاحب مبادرة والنقاش مع الرئيس الحريري بشكل جدي في هذا الامر حتى نخرج من الأزمة. نحن نعتبر أننا بحاجة لبناء جمهورية ولرئيس جمهورية لأننا بلا جمهورية". وختم: "المطلوب ان يكون العماد عون رئيسا للجمهورية ليبني الجمهورية ولا نريد رئيسا للجمهورية على الجمهورية الحالية "الخربانة". إن اختصار الوقت ضروري واصبحت الحاجة ملحة. هناك ملفات كثيرة تنتظر انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة جديدة وانتخابات مجلس نواب على اساس قانون عادل وهو قانون النسبية". وعما إذا كان يعتبر أنه إذا توافقت القوى اللبنانية تستطيع انتخاب رئيس من دون الموافقات الاقليمية والتدخلات؟، أجاب: "عندما يقول الرئيس الحريري انه موافق على انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، خلال ساعات سيكون نواب 8 اذار في المجلس النيابي لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا. نحن ندعو الجميع لاتخاذ مبادرات محلية لان الخارج الان يعطل الانتخابات, كلنا يعرف اين القرار ولكن نراهن على الداخل وهذا ما قد يسمح للبنان بالتقاط أنفاسه في ظل الاوضاع الاقليمية".وعما إذا كان الرئيس بري مستعد لفتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، قال: "عندما يوافق المكون الأساسي على هذا الأمر، كل الناس ستذهب الى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس، العقدة الاساسية تكمن في هذا المكون السني الاساسي اي الرئيس سعد الحريري". ورأى أن "التفويض بيد العماد عون لرئاسة الحكومة هناك شروط سياسية حول كيفية تطرق الحكومة تجاه الامور السياسية الاقتصادية والمالية والانمائية والاقليمية".

 

سامي الجميل غادر الى لندن

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - المطار - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" درويش عمار ان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل غادر بيروت، متوجها الى لندن.

 

المحكمة العسكرية حكمت بالأشغال الشاقة لمدة 15 عاما على بلال ميقاتي

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالةالوطنية للاعلام" هدى منعم أن المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل ابراهيم أصدرت حكمها في حق بلال ميقاتي، وقضى بإنزال عقوبة الاشغال الشاقة به مدة 15 عاما، وتجريده من حقوقه المدنية وإلزامه تسليم بندقيته الحربية، لانتمائه إلى تنظيم إرهابي مسلح "داعش" بهدف القيام بأعمال إرهابية".

 

قوى الامن: خلاف على ملكية عقار أدى إلى مقتل المعاون اول بسام حوري

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "حوالي الساعة 15.00 من تاريخ اليوم 17/6/2016 وفي بلدة جديدة القيطع - عكار، حصل خلاف على ملكية عقار بين المعاون أول في قوى الامن الداخلي بسام حوري (مواليد عام 1970) والمدعو (أ.س) مجهول باقي الهوية من بلدة عدوة وبرفقته شخصين مجهولين، حيث تطور الى إطلاق نار من أسلحة حربية، أصيب من جرائه المعاون أول المذكور بطلق ناري في صدره، ثم ما لبث أن فارق الحياة. كما اصيب المواطن ع. ع. (مواليد عام 1967) بجروح طفيفة نقل إلى إحدى المستشفيات للمعالجة، فيما فر مطلقو النار على متن سيارة رباعية الدفع نوع GMC لون فضي مجهولة باقي المواصافات. والتحقيق جار بإشراف القضاء المختص".

 

النابلسي: المقاومة مستمرة في التطور والتقدم على مختلف المستويات

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في خطبة اليوم، ان "المحاولات لضرب المقاومة ليست جديدة، ولقد اعتادت المقاومة على أشكال متعددة من الاعتداءات بحسب ما تقتضيه ظروف المواجهة وكانت تخرج أكثر صلابة وأشد عودا وأصلب مراسا وموقفا". اضاف: "في هذه المرحلة نشهد عقوبات تفرضها الخزانة الاميركية ضد كل من يتهم بدعمه للمقاومة ونشهد تصعيدا إسرائيليا واضحا ، ونشهد حملات سياسية وإعلامية متواصلة في الداخل والخارج، كل ذلك لجعل المقاومة تنهار". وتابع: "لكننا نقول بكل صراحة وقوة إنه لا الضغط على بيئة المقاومة ، ولا إسكات الوسائل الإعلامية التابعة للمقاومة ، ولا شن حرب استنزاف كما هي الحال اليوم ، ولا شن حرب مباشرة من قبل العدو الإسرائيلي يمكن أن يكسر المقاومة وينفيها من الوجود . المقاومة كانت تمر بظروف أقسى من الظروف الحالية، وكانت خزينتها المالية أقل مما هي عليه اليوم، وكانت لا تملك من السلاح إلا الشيء القليل ومع ذلك استطاعت أن تخرِج العدو الإسرائيلي بعد اجتياح عام 1982 تم لتواجه آلته الغاشمة في العام 1993 و 1996 وصولا إلى العام 2006".وختم النابلسي: "تعرضت المقاومة لحرب كونية عام 2006 ولكثير من التآمر العربي والغربي ولكثير من الاستهداف المذهبي ولحصارٍ سياسي وإعلامي واجتماع ، ولحملة من دعاة التكفير وأئمة الفتنة ولانقلابات داخلية وصولا إلى التهديد بحرب طائفية عليها. ومع ذلك بقيت المقاومة ولم تمت، بل استمرت في التطور والتقدم على مختلف المستويات لتواصل دورها في الدفاع عن لبنان وشعبه، ثم لإفشال مخططات تقسيم المنطقة وشرذمتها وإنهاء القضية الفلسطينية".

 

 نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الاجراءات المالية الاميركية في حق شخصيات ومؤسسات في حزب الله مشروع فتنة بين اللبنانيين

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول: "كتب الله تعالى الصوم على المؤمنين فريضة عبادية تخضع فيها انفسهم وجوارحهم لعبادة الله تعالى، فالصوم وسيلة يتقرب من خلالها العباد الى ربهم منيبين اليه ملتزمين اوامره ولتتحقق التقوى في نفوسهم، مصداقا لقوله تعالى في محكم كتابه العزيز "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، فالتقوى تمثل الحصن الحصين لنجاة الانسان في الدنيا والفوز بالاخرة.ولقد خاطب النبي محمد المسلمين موجها نداءه اليهم للاستماع إليه والانقياد لرسالته الرمضانية فقال:" شهر هو أفضل الشهور هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله" وهذه الضيافة تحتاج إلى حسن الوفادة وحسن العمل والتحلي بمكارم الأخلاق ومرضي الافعال والعمل بما يرضي الله والبعد عن معاصيه، فهذا الشهر يدخلنا في رحاب ضيافة الله لذلك علينا أن نحسن الأداء ونخلص العبادة ونسير في خط الهداية والرشاد ونبتعد عن كل إساءة ومعصية، فالإنسان عندما يعتصم بالله عن كل منكر و ذنب، ينتقل من عالم الشهوانية إلى عالم الملكوتية والروحانية، وهو بحاجة الى وقت ليحاسب نفسه ويصقلها ويهذبها ليعيدها إلى الفطرة المتمثلة بالدين والإسلام ، وشهر رمضان هو المحطة الايمانية التي نجدد فيها ايماننا وعهدنا مع الله". وقال:ان "الصوم مدرسة ايمانية تعلمنا الصبر والإرادة والعزيمة وتبصر الخير والسير في نهج الاعتدال والاستقامة ، و بصومنا ننتفض على اهوائنا وشهواتنا ونروض انفسنا ونصقلها ونقتدي بالانبياء والاولياء والصالحين ، فنتعلم من رسول الله وائمة اهل البيت الخشوع في العبادة والاخلاص في العمل وحسن التعامل مع الاخرين، فنتعلم منهم صناعة المعروف وإتقان عمل الخير، لنكون من خيرة العباد الصالحين نتحسس الام ومعاناة الاخرين فنبر الأيتام ونحفظ العائلات المستورة و نكون عونا وسندا لاهل الحاجة والفقراء والمساكين والمرضى والمستضعفين، ونطالب الاغنياء بالقيام بواجبهم في مساعدة اخوانهم في الوطن ومد يد العون لهم، وهذا لا يعفي دولتنا اللبنانية من زيادة تقديماتها الاجتماعية وتحسين رعايتها للمحتاجين من ابنائها". ورأى قبلان:ان "لبنان المهدد من الارهابيين التكفيري والصهيوني يناشد ابناءه اللبنانيين ان يعوا الاخطار المحدقة بالوطن فيواجهونها بالتمسك بوحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك ووقوفهم خلف جيشهم ومقاومتهم ومؤسساتهم الامنية التي حققت انجازات كبيرة في احباط المخططات الارهابية التي تستهدف ازهاق ارواح اللبنانيين وبث الذعر والفتن والخوف في صفوفهم، ونحن اذ نوجه تحية التقدير للجيش والقوى الامنية على سهرها وتفانيها في حفظ الامن وكشفها المزيد من الخلايا الارهابية النائمة، فاننا نطالب السياسيين بدعم الجيش وتسليحه وتجهيزه ليظل السياج الحامي للوطن. ومقتضى حفظ لبنان ان ينتخب نواب لبنان رئيسا جامعا لكل اللبنانيين يحمي الوطن وشعبه ويسهر على تطبيق القانون وتفعيل المؤسسات".

وطالب "السياسيين بالاتفاق على قانون انتخابي عادل وعصري يحقق صحة التمثيل ويسهم في تطوير الحياة السياسية ويخرج المجلس النيابي الحالي من قيد التمديد ولا يعيدنا مكرهين الى قانون الستين ، ونحن مع قانون انتخابي يكون لبنان فيه دائرة انتخابية واحدة مع النسبية لاننا نريد لبنان كتلة متعاونة ومتساوية لا يشعر فيها اي مكون بالغبن السياسي، وعلينا ان نتفاهم ونتحاور ونعتمد الأسس الوطنية المتفق عليها لحل المشكلات وفي طليعتها الحوار الذي كان ولا يزال ممرا الزاميا لتحقيق التوافق، وهذا لا يعفي الدولة من القيام بواجباتها في تطبيق القوانين واطلاق يد القضاء والاجهزة الرقابية في كشف المرتكبين والفاسدين ولاسيما المتورطين في ملف الانترنت والاغذية الفاسدة والاتجار بالبشر". واشار الى ان "الاجراءات المالية التي اتخذتها الخزانة الاميركية بحق شخصيات ومؤسسات في حزب الله تندرج في اطار العقوبات ضد المقاومة التي حمت لبنان وهزمت اسرائيل والعصابات والتكفيرية، وهذه الاجراءات تشكل مشروع فتنة بين اللبنانيين، لان لبنان بكل مكوناته مقاوم للارهاب الصهيوني والتكفيري، وهو قادر على ايجاد المخارج القانونية التي تحفظ امنه المالي والاقتصادي شريطة توافر ارادة الحوار والتشاور والعمل لمصلحة لبنان وشعبه واقتصاده، واذا كانت حجة الاجراءات الاميركية محاربة الارهاب فهذه الحجة واهية لان لبنان من اكثر الدول المتضررة من الارهاب وهو يشكل رأس حربة في محاربته".

 

حزب الله في الجامعة اللبنانية: شعب الله المختار!

ريم الموسوي/جنوبية/ 17 يونيو، 2016

يتصرف شبان وشابات التعبئة التربوية لحزب الله داخل كلية الحدث في بيروت وفق قواعد الحاكم والناهي، أما في الكلية العلوم في الجامعة اللبنانية فرع النبطية، إستطاعت التعبئة التربوية التابعة للحزب، عبر سياسة الترهيب والترغيب فرض جزء من شروطها الاجتماعية والاخلاقية المتزمتة على الطلاب الطالبات، في تغييب واضح لدور وموقف حركة أمل التي لم تتجرأ يوما في التمادي لهذا المستوى من قمع الحريات الشخصية. محمد فحص الطالب الأشهر في معركة القمع ضد الفتيات غير المحجبات في الجامعة اللبنانية فرع النبطية يمتلك حسابان على صفحة فيسبوك، احدهم بإسم Mohamad fahes II ، وهو ما دفع الطلاب والطالبات المعترضين على سياسته إلى تعميم لفظ ساخر وهو “محمد فحص الثاني” في إشارة إلى الصفات التي كان يلقب بها الأمراء والسلاطين الإستبداديين. يومياً تنتشر الكثير من المنشورات والتعليقات حولما ينشره الطالب محمد فحص ورفاقه. بعضها داعم للنهج الإنعزالي والبعض الاخر ساخر. وأتت تعليقات البعض متهمة مجموعة التعبئة التربوية في كلية العلوم في النبطية بالدواعش. وبدأت المشاجرة اللفظية مع محمد فحص على مواقع التواصل الإجتماعي حين نشر بوست في بداية العام الحالي يقول فيه أن المناطق اللبنانية المسيطر عليها من قبل حزب الله عليها ان تكون خالية من كل الظواهر اللا أخلاقية واللاإسلامية. وتولت الإعلامية في قناة LBC ديما صادق مسؤولية الرد على كلام فحص بالقول: عزيزي الطالب انت واحد داعشي طبق الأصل فيا ريت تبطل تدعي إنك ضدهن”. ولم يتوان محمد فحص على الرد على منشور صادق فجاء الرد من قبل آدمن صفحة محمد فحص على الشكل الآتي:

“عزيزتي ديما صادق

الحجاب هو قرار تتخذه الفتاة عن قناعة وحرية كاملة والأهم من الحجاب الخارجي هو الحجاب والعفة الداخلية، وكم من فتاة غير محجبة فخر لوطنها ولمجتمعها بعفتها وطهارتها وقدسية مكانتها وأخلاقها ولهم منا جميع التقدير والإحترام دائما.

كل ما سمعتيه وقرأتيه من وسائل الإعلام مناف للصحة، باختصار دخل منذ فترة بعض الملحدين على مجموعة الجامعة اللبنانية- كلية العلوم الذين يصفون الإيمان بالله بالغباء ويعتبروه تخلف..ولم يتهاونوا من كتابة منشورات شتم للقدرة الإلهية وللكتب السماوية ولحرية المرأة بالتعري والخيانة وبفعل جميع المحرمات وطرح مواضيع لا يتقبلها أي بشري عاقل..

ديما صادق ومحمد فحص

محمد فحص وديما صادق

محمد فحص احترمهم وحاورهم حتى النهاية ولكن بعد حملة الإستهزاء الواسعة بالحجاب والمحجبات من قبل الملحدين وتأكيدهم بحقهم بالتعري إذ لا وجود لرب أو رادع أخلاقي يمنعهم واستفزازه للرد عليهم ما كان منه إلا أن رد بهذه الطريقة بعد ٤ أشهر من محاورتهم”.

وعادت ديما صادق للرد على توضيح فحص بالقول أنه وردها توضيح من “الطالب الذي يريد ضرب الفتيات السافرات وأكدت في نهاية منشورها على ان محمد داعشي”.

وطالبت صادق بتوضيح موقف علي الموسوي المؤيد لحزب الله والناشط على صفحات فيسبوك بعد أن قال هو الاخر أنه سينهى عن المنكر داخل حرم الجامعة اللبنانية بما يراه مناسباً رغم كل التبعات مضيفاً بعدم سماحه “للأفكار الساذجة بالإنتشار داخل بيئته المقاومة”.

وفي إتصال لجنوبية مع احد كوادر حركة امل في الجامعة اللبنانية والذي رفض ذكر إسمه فانه تبرأ مما يقوم به احد عناصر حزب الله في الجامعه في النبطية واعتبرها انها “سلوكيات شاذة”، وأن للفتيات حرية إرتداء ما يردن، وأضاف: “ان حركة أمل تتجنب القيام بأي رد فعل بوجه الأسلوب القمعي لكوادر حزب الله بالجامعة اللبنانية”، قائلا “أنه حتى لو بقي الأمر تهديدا كلامياً فهو مرفوض رفضاً قاطعاً، ومن أجل تجنب الاحتكاكات بيننا، طلبنا من طلاب أمل الفاعلين على فيسبوك وتويتر تجنب التعليق على الامر او الدخول بالسجالات الكلامية مع مجموعة كلية العلوم الإلكترونية.

وترافقت موجات التكفير والتشهير التي يقوم بها طلاب حزب الله في الجامعة اللبنانية كلية العلوم، يضاف اليها ما يصدره السيد سامي خضرا الملقب بالمربي من فتاوى وإرشادات مستفزة بحق المرأه، وهو الذي قام مؤخراً بنشر صورة على صفحته فيسبوك قائلاً: “تصوم وتصلي وغير محجبة… هل فكرت يوماً بضعف شخصيتها!”. وكان سابقاً مقدم البرامج الدينية على قناة المنار علي نور الدين قد إتهم المرأة بأنها لا تمتلك الأهلية كي تترشح في الإنتخابات البلدية، وعاد نور الدين فأوضح ان حسابه كان مختَرَقاً.

 

 ملامح رئاسية محلية وخارجية وباولي فـي بيـروت

سلام تبلغ رسميا استقالة وزيري الكتائب "مـع التقدير"

مسؤول روسي: حل الازمة السورية بعد عشر سنوات

المركزية- على رغم انكفاء كل الجهود الداخلية المتصلة بالازمة الرئاسية وتسليم القوى السياسية الملف للعناية الالهية، بعد أكثر من عامين من الفراغ المنسحب تعطيلا شاملا على الدولة ومؤسساتها، برزت فجأة في الافق المحلي والخارجي اكثر من اشارة رئاسية. ففرنسا ستوفد الى بيروت رئيس خلية الازمات في وزارة الخارجية باتريس باولي في اليومين المقبلين، ورئيس حركة التوحيد وئام وهاب يعلن من الرابية عن مفتاحين يملكهما رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون للرئاسة والحكومة وتفويضا من امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. اما السينودوس الختامي للاساقفة "فدعا جميع النواب والكتل السياسية الى تحمّل مسؤوليتهم الدستورية والقيام بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرئيس"

وفي هذا المجال، علمت "المركزية" ان السفير باتريس باولي سيزور بيروت خلال اليومين المقبلين في اطار التحضير للزيارة المرتقبة لوزير الخارجية جان مارك ايرولت لبيروت المتوقعة بحسب مصادر دبلوماسية فرنسية منتصف تموز المقبل والهادفة الى البحث في المساعدات الانسانية للاجئين ومساهمة فرنسا فيها. بيد ان اختيار باولي الذي شغل منصب سفير فرنسا في لبنان سابقا ونسج شبكة علاقات مع القيادات والمسؤولين ادرجته مصادر عربية مقيمة في باريس في خانة ما هو اوسع من مجرد تحضير زيارة لاهداف تتصل بالمساعدات الانسانية للاجئين، وربما الى الملف الرئاسي الذي تنشط فرنسا على خط البحث عن حله.

تفويض عون: وليس بعيدا، برز موقف لافت على لسان وهاب أطلقه من الرابية بعيد لقائه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون توجه فيه الى الرئيس سعد الحريري قائلا "العماد عون يملك الآن مفتاحين، الأول مفتاح رئاسة الجمهورية والثاني مفتاح رئاسة الحكومة، ويملك تفويضا من القوى السياسية التي تنتمي اليها وبالتحديد من امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالتفاوض مع الرئيس الحريري على موضوع العودة لرئاسة الحكومة وهو الوحيد الذي يملك هذا التفويض. لذلك حتى لا يطول الزمن ولا يضيع الوقت للمسألة حتى ولو استمرت فترة طويلة، هذان المفتاحان سيبقيان في جيب العماد عون". ودعا "النائب وليد جنبلاط الذي كان له موقف أخيرا في هذا الموضوع، إلى أخذ المبادرة والنقاش مع الرئيس الحريري بشكل جدي في الامر حتى نخرج من الأزمة".

الراعي: في المقابل، رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يتوجه الخميس المقبل الى الولايات المتحدة الاميركية في زيارة رعوية "ان السياسيين لا يستطيعون إنشاء دولة القانون ما لم يحررهم سيف الكلمة". وقال خلال كلمة ألقاها في ختام سينودس الأساقفة "هؤلاء لا يستطيعون القيام بعمل سياسي يهدف إلى تأمين الخير العام، وخدمة جميع المواطنين، وإنشاء دولة القانون والحق والعدالة، حامية الجميع وضامنة حقوقهم وسلامتهم، ما لم يحررهم سيف الكلمة، سيف القيم الروحية والإنجيلية والأخلاقية، من ذواتهم ومصالحهم التي تعطل الصالح العام، وفي طليعته انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الحياة الى المؤسسات الدستورية وسائر المؤسسات التي تجعل من الدولة دولة قادرة ومنتجة وفاعلة، والكف عن التهم والاساءات المغرضة بين اهل الحكم".

السينودوس:الى ذلك، ناشد الاساقفة في بيان السينودوس الختامي "جميع النواب والكتل السياسية بأن يتحملوا مسؤوليتهم الدستورية ويقوموا بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرئيس". واعتبروا "أن ما أفرزته الإنتخابات البلدية والإختيارية على مستوى كل لبنان يشكل علامة فارقة تحمل المسؤولين السياسيين على مراجعة حساباتهم ومواقفهم ليستمعوا إلى إرادة الشعب ويعملوا على إعادة بناء دولة المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وبصياغة قانون عصري للإنتخابات النيابية ينصف كل الفئات اللبنانية في التمثيل الصحيح. كما أشادوا بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وأجهزتها في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وحماية المواطنين.

الجميل في السراي: سياسيا، وغداة الجلسة الحكومية الاولى بعد استقالة وزيري الكتائب الان حكيم وسجعان قزي، والتي اعتُبرت بمثابة "غياب" عن المجلس كون الرئيس تمام سلام تبلّغها من الاعلام فقط وليس خطيا، زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل السراي اليوم وأبلغ سلام رسميا باستقالة الوزيرين من الحكومة. وأكد بعد اللقاء "أننا أبدينا لرئيس الحكومة تقديرنا لشخصه ومحبتنا له، لكن لا عودة عن الإستقالة" .وردا على سؤال عن تقديم الإستقالة خطيا، قال "في غياب رئيس الجمهورية لا تُقدم الإستقالة خطياً".

تطبيق مرسوم البدائل: وقالت مصادر كتائبية لـ"المركزية" ان ما تردد عن توقيع الوزيرين لكتابي استقالة من الحكومة ليس صحيحا وان الاستشارات القانونية قالت باستحالة تقديم استقالة خطية الى رئيس الحكومة في غياب رئيس الجمهورية الذي انيطت به وحده صلاحية قبول استقالة اي وزير بالتنسيق مع رئيس الحكومة، مؤكدة ان الاستقالة نهائية ولن يمارس اي من الوزيرين مهامهما الوزارية في الحكومة. وقالت مصادر قانونية ودستورية ان مهام الوزيرين في مثل هذه الحالة ستنقل مباشرة الى وزيري العمل والاقتصاد بموجب مرسوم البدائل وهما وزير الداخلية نهاد المشنوق والصناعة حسين الحاج حسن. وعلى هذه الخلفية، قالت المصادر ان مثل هذه الخطوة تختلف في شكلها ومضمونها عن استقالة الوزيرأشرف ريفي الذي تقدم باستقالته امام الشعب اللبناني في ما اقدم حزب الكتائب على ابلاغ رئيس الحكومة بالخطوة.

جلستان حكوميتان: وعلى الخط الحكومي ايضا ، يعقد مجلس الوزراء الذي غابت عن طاولته أمس المسائل الخلافية كلها من سد جنة الى أوجيرو فجهاز أمن الدولة مرورا بأزمة النفايات، جلستين الاسبوع المقبل يومي الاربعاء والجمعة، الاولى عادية والثانية ستخصص للاستماع الى دراسة سيقدمها مجلس الإنماء والاعمار حول جملة مشاريع معني بها ومنها "سد جنّة" و"النفايات".

ازمة سوريا... عشر سنوات: في المقلب الاقليمي، نقلت مصادر دبلوماسية عربية عن مسؤول روسي كبير في معرض سؤاله عن موعد نهاية الازمة في سوريا قوله علينا الانتظار عشر سنوات. وليس بعيدا من المحور السوري، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان "اكثر من 51 دبلوماسياً في وزارة الخارجية الاميركية وقّعوا على مذكرة داخلية تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وتطالب بضربات عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد لوقف انتهاكاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا". واعتبر وزير الخارجية جون كيري ان المذكرة تعد بياناً هاماً يجب بحث مضمونه، في حين وصفت وزارة الدفاع الروسية الدعوات الأميركية لضرب الجيش السوري بغير العقلانية. وكان الكرملين اشار الى ان إزاحة النظام السوري يمكن أن تغرق المنطقة بأكملها في الفوضى، من جهته، اوضح الرئيس فلاديمير بوتين ان الامور اذا استمرت كما هي في سوريا فستنهار، مضيفا نوافق الولايات المتحدة على اشراك بعض فصائل المعارضة في الحكومة السورية الحالية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحبر الاعظم استقبل في روما 9 سوريين علقوا على جزيرة ليسبوس

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - اعلن الفاتيكان اليوم وصول تسعة سوريين من طالبي اللجوء الى روما من جزيرة ليسبوس اليونانية، بينهم مسيحيان، وذلك بعد شهرين من زيارة الحبر الاعظم البابا فرنسيس للجزيرة، واصطحابه ثلاث عائلات في طائرته الى الفاتيكان. ووصل ضيوف البابا الجدد، وهم 6 بالغين وثلاثة أطفال، الخميس الى روما، برفقة شرطة الفاتيكان والسلطات الايطالية واليونانية فضلا عن اعضاء من منظمة سانت ايجيديو الكاثوليكية التي ستكون مسؤولة عن استقبالهم على نفقة الفاتيكان. ودافع البابا فرنسيس عن استقبال لاجئين في اوروبا فروا من الحروب والفقر، رغم ان بعض الكاثوليك الاوروبيين يترددون في ان يحذوا حذوه. ودعا "كل رعية في اوروبا الى استقبال عائلة من اللاجئين"، علما بان الفاتيكان الذي يضم رعيتين يستضيف عائلتين مسيحيتين.

 

العبادي اعلن رسميا تحرير الفلوجة من داعش: عادت الى حضن الوطن

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسميا تحرير الفلوجة من تنظيم "داعش"، وقال: "بقيت في الفلوجة بعض البؤر ستحرر خلال الساعات المقبلة، وها هي الفلوجة قد تحررت وعادت إلى حضن الوطن". اضاف: "النصر قريب جدا في الموصل أيضا، لنطرد آخر مسلح من "داعش" في أرض العراق".

 

51 ديبلوماسياً أميركياً يحضون على شن ضربات ضد نظام الأسد بوتين محذراً من السيناريو الأسوأ: سورية ستنهار إذا استمرت الأمور كما هي

واشنطن ـ موسكو – ا ف ب، ـرويترز/18 حزيران/16/ شكل نحو خمسين ديبلوماسياً أميركياً مجموعة “منشقين” تطالب الولايات المتحدة بأن توجه ضربات عسكرية الى النظام السوري، في انتقادات سياسية قاسية للسياسة التي يتبعها الرئيس باراك اوباما لمحاولة وقف هذا النزاع. واعترفت وزارة الخارجية الاميركية بوجود “برقية (ديبلوماسية) منشقة أعدتها مجموعة من موظفي الوزارة تتعلق بالوضع في سورية”. ورفض الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي، ليل اول من امس، كشف المضمون الدقيق لهذه المذكرة الديبلوماسية، لكن صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” أكدتا أن المذكرة تطلب صراحة شن ضربات عسكرية اميركية ضد نظام بشار الاسد. واكتفى كيربي بالقول “نحن ما زلنا ندرس هذه المذكرة التي صدرت قبل وقت قصير جداً”. وذكرت الصحيفتان اللتان أكدتا أنهما اطلعتا على مسودة للنص، ان البرقية هي مذكرة قصيرة وقعها 51 ديبلوماسياً وموظفاً في وزارة الخارجية. وأوضحت “نيويورك تايمز” ان البرقية تدعو الى “الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى واسلحة جوية”، اي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات اميركية مباشرة. واضافت ان موقعي المذكرة يعتبرون ان “المنطق الاخلاقي للتحرك من اجل وقف المجازر في سورية بعد خمس سنوات من حرب رهيبة، واضح وغير قابل للجدل”.

وينتقد المسؤولون الاميركيون في مذكرتهم “الوضع القائم في سورية الذي ما زال يؤدي الى اوضاع كارثية أكثر فأكثر في المجال الانساني وعلى الصعيد الديبلوماسي والارهاب”. ورغم عدم وجود أسماء من مستويات عالية في هذه القائمة إلا أن المذكرة تعتبر انعكاسا للرأي العام بوزارة الخارجية بأن اللجوء للقوة في سورية ضروري لإجبار الأسد على التفاوض والتوصل إلى حل ديبلوماسي. وأثارت ستراتيجية أوباما حيال النزاع السوري جدلاً كبيراً في السياسة الخارجية لولايتيه الرئاسيتين. وكتب المحلل اهارون ديفيد ميلييه الذي كان مستشاراً لستة وزراء خارجية على التوالي، في تغريدة على “تويتر” ان “ديبلوماسيين اميركيين يحضون أوباما على ضرب الاسد، بأي هدف؟ امر جيد ان وزارة الخارجية لا تقود السياسة الاميركية”. من جهته، حذر المحلل ستيف سيديمان من ان “الضربات الجوية ليست سحرية تزيد من خطر نزاع بين الولايات المتحدة وروسيا”، في إشارة إلى دعم موسكو نظام دمشق. وبرر الناطق باسم الخارجية الاميركية ارسال هذه المذكرة بالقول ان “هذه القناة الاحتجاجية” تشكل “عاملا مهما يحترمه وزير الخارجية ووزارة الخارجية ويسمح لموظفي الوزارة بالتعبير عن آرائهم لرؤسائهم بصراحة وسرية”. وفي أول تعليق له، قال وزير الخارجية جون كيري ان المذكرة “إعلان مهم وأنا أحترم العملية جدا جدا. ستتاح لي… فرصة للاجتماع مع الناس حين أعود” إلى واشنطن بعد انتهاء زياراته الخارجية. من جانبها، نددت روسيا بمذكرة الديبلوماسيين الأميركيين، مشددة على ان الدعوة للتدخل العسكري تتعارض مع قرارات مجلس الامن بشأن سورية. وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف “هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي لا بد من احترامها”، مشدداً على ان هذه المبادرة “لا تتلاءم مع القرارات، علينا خوض مفاوضات والسعي نحو حل سياسي”. من جهتها، اعربت وزارة الدفاع الروسية عن “قلقها” ازاء دعوة الديبلوماسيين الاميركيين لاستخدام القوة. وقال المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف في بيان “لو كان هناك ذرة حقيقة واحدة في هذه المعلومات على الاقل، فإن هذا الامر لا يمكن سوى ان يثير قلق اي شخص عاقل”. من جهته، حذر الكرملين من أن منطقة الشرق الأوسط قد تغرق في الفوضى في حال إسقاط نظام الأسد، مؤكداً أن ذلك لن يساعد في محاربة الإرهاب. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “لا يمكن لموسكو أن تتعاطف مع الدعوات إلى إسقاط السلطة في دولة أخرى باستخدام القوة. وعلاوة على ذلك، من المشكوك فيه أن يساهم إسقاط هذا النظام أو ذاك في إحراز تقدم في محاربة الإرهاب بنجاح، بل قد يؤدي ذلك إلى تعميم الفوضى المطلقة بالمنطقة”. وفي موقف لافت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يتفق مع مقترحات أميركية باشراك أطراف من المعارضة في الحكومة السورية الحالية، مشيراً إلى أن رئيس النظام بشار الاسد يرى أن هناك حاجة لعملية سياسية. وأضاف بوتين في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي أن الاهم بالنسبة لسورية ليس أن يبسط الاسد سيطرته على أراض وانما استعادة الثقة في السلطات. وحذر من أن سورية ستنهار لا محالة اذا استمرت الامور على ما هي عليه، مشيراً الى أن هذا سيكون السيناريو الاسوأ.

 

اجتماع بين ولي ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي

العربية.نت/17 حزيران/16/بدأ الاجتماع بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض. وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي، سيلتقي ولي ولي العهد السعودي، اليوم الجمعة، حيث سيتناولان قضايا تشمل الصراعات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة ضد تنظيم داعش. هذا وواصل ولي ولي العهد السعودي لقاءاته مع كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، حيث عقد لقاء مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في البنتاغون، أمس الخميس. وأكد الأمير محمد بن سلمان أن المنطقة تعيش مخاطر كبيرة، أبرزها الإرهاب والتدخلات الخارجية، وأن الرياض تعمل مع حلفائها، لاسيما واشنطن على مواجهة الأخطار. وقال ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان "أنا اليوم في بلد حليف لنا، في وقت حساس جدا، في منطقة نحن نعيش فيها اليوم مخاطر كثيرة جدا، سواء من عدم استقرار بعض الدول، أو التدخل في شؤون بعض الدول، أو الإرهاب". وأضاف "اليوم الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لديهم دور مهم جدا لمجابهة هذه المخاطر التي قد تؤثر على العالم بشكل عام، ونحن نعمل بجد لمجابهة هذه المشاكل". واجتمع الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين وعدد كبير من قادة وأعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اجتماعات مغلقة لمناقشة الأزمة السورية والوضع في اليمن وليبيا وإيران.

 

الجبير: الإمارات دولة أساسية بالتحالف ولم تغير موقفها ومواقف السعودية وأمريكا متقاربة بما يخص سوريا

العربية نت/17 حزيران/16/قال عادل الجبير وزير الخارجية الـسعودي في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الذي جرى بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الاجتماع كان إيجابياً، وإن الرئيس الأميركي اطلع على رؤية المملكة للسنوات القادمة من خلال رؤية 2030.

وقال الجبير إن الطرفين ناقشا الرؤية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وتم التركيز على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيز وتوطيد هذه العلاقات. وقال الجبير إن السعودية طالبت واشنطن بنشر تقرير هجمات سبتمبر، وأكد أنه لا دور للسعودية بتلك الهجمات، وأشار إلى أن المملكة هدف رئيسي لهجمات القاعدة وداعش.وأضاف أن السعودية تحارب الإرهاب بجميع الوسائل والطرق وأكد أن موقف الإمارات العربية المتحدة لم يتغير من التحالف العربي، وقال إن موقف الإمارات واضح جداً منذ البداية، وهي دولة أساسية في التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ودولة أساسية في الحرب ضد الإرهاب، وإنها لم تغير أياً من مواقفها. وقال رداً على سؤال صحافي خلال المؤتمر إن موقف المملكة تجاه إيران لم يتغير، وإن المملكة تنظر لإيران على أنها دولة تتدخل بشؤون دول المنطقة، وتدعم الإرهاب. وأضاف أنه في حال أرادت إيران علاقات طبيعية مع دول المنطقة فعليها أن تتخلى عن مبدأ تصدير الثورة، وأن تحترم مبادئ حسن الجوار، وأن لا تنظر لمواطني دول المنطقة من ناحية طائفية. وقال الجبير إن الفرق بين موقف السعودية والولايات المتحدة بالشأن السوري ليس كبيراً، فالبلدان يدعمان الحل السياسي، والبلدان يدعمان المعارضة السورية المعتدلة، وكلا البلدين لا يرون لبشار الأسد أي دور في سوريا المستقبل، والبلدان يحاولان الحفاظ على مؤسسات الدولة.

 

إمارات: مستمرون في اليمن مع السعودية حتى انتهاء الحرب

العربية.نت- وام/شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، على أن دور الإمارات في اليمن مستمر مع السعودية حتى إعلان التحالف العربي انتهاء الحرب. وأوضح في تصريحات صحافية، بحسب ما نقلت وكالة "وام"، "أن الفرصة التي تلوح أمام اليمن في الكويت من الصعب أن تتكرر، ولكن الأداء الذي نراه من الأطراف اليمنية إلى الآن غير مشجع بعد انقضاء خمسين يوماً من المفاوضات وفجوة عدم الثقة التي جذرها التمرد الحوثي وصالح لم تردم. واليمنيون لا تجمعهم رؤية مشتركة تجاه المستقبل، ومن جهة أخرى يبقى الطموح الجنوبي لاستعادة دولته شرخا أساسياً لا بد من معالجته ضمن المسار السياسي. وفي إضاءات جديدة على محاضرته التي ألقاها الأربعاء بعنوان "الإمارات والتحالف والأزمة اليمنية: القرار الضرورة"، والتي اعتبر أن تصريحاته خلالها حرفت واجتزئت، قال: "قواتنا المسلحة، كما أشرت في محاضرتي، أدت دورها القتالي بشجاعة ومهنية، ويستمر هذا الدور مع السعودية الشقيقة حتى إعلان التحالف انتهاء الحرب". وأضاف: "وفي السياق العسكري والسياسي، يبقى دور الإمارات الحليف المتمكن والصادق إلى جانب الرياض، فهذه الشراكة التي عززتها أزمة اليمن ركن أساسي للمستقبل". وأوضح أن "محور الرياض أبوظبي سيخرج من الأزمة أكثر قوةً وتأثيراً، والضرورات الاستراتيجية للمنطقة تحتم ذلك"، لافتاً إلى أن ذلك "مكسب ستتضح أهميته الإيجابية على استقرارنا". وأكد أن "التحالف بقيادة السعودية لم يعلن قرار عاصفة الحزم إلا بعد أن استنفد كل المساعي السلمية، ومع إصرار الحوثي/ صالح على منطق العنف والانقلاب". وقال: "جاء قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز التاريخي جهداً عربياً صرفاً في إدراك عميق بارتباط الانقلاب بالبعد الإيراني ومحاولة تقويض البناء الاستراتيجي". وعن نتائج العمليات ودور دول التحالف، أشار إلى أن "أهداف عاصفة الحزم كانت واضحة، ما أسهم في نجاحها وعودة الشرعية، وتكريس المسار السياسي المتفق عليه، والرد العربي الحاسم على التمدد الإيراني".

وأردف: "التحقيق الفاعل لأهداف عاصفة الحزم السياسية والعسكرية لا جدال حوله، إدارة الرياض للأزمة استثنائية، ودور الإمارات نفخر بمصداقيته ومهنيته".

 

الطائرة المصرية المنكوبة.. انتشال الصندوق الأسود الثاني

17 حزيران/16/العربية نت/القاهرة –أشرف عبد الحميد/أعلنت لجنة التحقيق المصرية في حادث طائرة مصر للطيران المنكوبة، الجمعة، انتشال الصندوق الأسود الثاني، وذلك بعدما أعلنت، أمس الخميس، عن العثور على مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة. وقالت إنه بعد النجاح في انتشال جهاز مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة تمكنت السفينة الفرنسية المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة التي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي فجر اليوم الجمعة من انتشال الصندوق الأسود الثاني. وأضافت أنه تم أيضاً انتشال الجهاز على عدة مراحل، وقد نجحت أجهزة السفينة في انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل. وقالت إنه تم على الفور إخطار النيابة العامة بالعثور على الصندوق الثاني والتي أصدرت قرارها بتسليم الصندوقين إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ إجراءات فحص وتفريغ البيانات والمحادثات، مضيفة أنه جار حالياً ترتيبات عملية نقل الصندوقين من السفينة إلى الإسكندرية، وسيكون في استقبالهما مسؤولو النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق.

 

بوتين: دونالد ترامب شخصية "متوهجة"

سان بطرسبرج (روسيا) – رويترز/قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة شخصية "متوهجة" مشيرا إلى تصريحات سبق وأن أدلى بها. وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الدولي "قلت إنه شخصية متوهجة. إنه متوهج.. أليس كذلك؟ لم أذكر أي تقييم آخر له." وأضاف أنه استخلص من تصريحات ترامب أنه يفضل استعادة العلاقات الكاملة بين موسكو وواشنطن. وتساءل بوتين "ما الخطأ في ذلك؟"

 

 "وول ستريت جورنال": دبلوماسيون اميركيون يطالبون بضـــرب حكومـــة الأســـد

المركزية- ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان "اكثر من 51 دبلوماسياً في وزارة الخارجية الاميركية وقّعوا على مذكرة داخلية تنتقد بشدة سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وتطالب بضربات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد لوقف انتهاكاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا". ولفتت الصحيفة الى ان "المذكرة تدعو إلى تنفيذ "ضربات عسكرية موجهة" ضد الحكومة السورية في ضوء الانهيار شبه التام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام. وستمثل اي ضربات عسكرية ضد حكومة الأسد تحولاً كبيراً في السياسة التي تنتهجها إدارة اوباما منذ وقت طويل بعدم الانحياز إلى اي طرف في الحرب السورية". في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي لم يوقع على المذكرة لكنه اطلع عليها، ان "البيت الأبيض ما زال يعارض اي تدخل عسكري على نحو اعمق في الصراع السوري، وان المذكرة لن تغير هذا الموقف على الأرجح، ولن تحول تركيز اوباما عن الحرب ضد التهديد المستمر والمتزايد الذي يمثله تنظيم "داعش". بينما قال مسؤول ثانٍ قرأ المذكرة ايضاً، "انها تعبّر عن وجهة نظر المسؤولين الأميركيين الذين يعملون في شأن الملف السوري ويعتقدون ان السياسة التي تنتهجها إدارة اوباما غير فعّالة".واوضحت "وول ستريت جورنال" ان "المذكرة بحثت في إمكانية شنّ ضربات جوية، لكنها لم تشر إلى نشر المزيد من القوات الأميركية على الأرض في سوريا. ومن المعتقد ان للولايات المتحدة نحو 300 فرد من القوات الخاصة في سوريا ينفذون مهام ضد تنظيم "داعش" لكنهم لا يستهدفون حكومة الأسد".

 

يونان زار الرئيس السوري الاسد: غياب المكون المسيحي عن الشرق يفقده قيمته

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - أفاد بيان لأمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، أن "البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، قام بزيارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، يرافقه ستة أساقفة، هم: الياس طبي، بهنان هندو، جرجس القس موسى، أنطوان شهدا، جهاد بطاح، وفيليب بركات، والأبوان أفرام سمعان، وحبيب مراد". وعبر يونان ومرافقوه عن "بالغ ألمهم لما فرض على سوريا الحبيبة وشعبها الصامد من حروب عبثية باسم الديموقراطية على أيدي أعداء الإنسانية، من متآمرين ينتمون الى بلدان إقليمية تنتهك حقوق الإنسان باسم الدين، ومن دول تستقوي على الشعوب المستضعفة بأهداف مكيافيلية لا تزال تحرض على العنف والتقاتل". واستمعوا إلى الرئيس السوري يشرح لهم أنه "لا بد للأزمة - النكبة التي حلت بسوريا شعبا وأرضا، أن تنتهي، وتعود سوريا أفضل مما كانت، فخورة بشهدائها وبصمود شعبها. ولا بد للسوريين أن يعودوا فيتلاقوا بأخوة صادقة، وذلك بفعل المصالحات التي تجري في كل مكان، بعيدا عن الإرهابيين الغرباء، ولا بد أن تنتهي معاناة حلب الشهباء"، مذكرا بضرورة العمل "لتثبيت المواطنين في أرضهم، وتشجيع من نزح أو تهجر على العودة والمشاركة في بناء سوريا بلدا حضاريا يقوم على نظام مدني يرفض مفهوم الطائفية العددية، حيث الجميع يلتزمون بالمواطنة الصحيحة متساوين في الحقوق والواجبات". وشدد على أن "غياب المكوِن المسيحي عن بلاد الشرق يفقد الشرق برمته قيمته وأهميته".

 

 رئيس وزراء ايطاليا: في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون ذلك الى الأبد

الجمعة 17 حزيران 2016/وطنية - حذر رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، اليوم، من ان "خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي اذا ما تقرر في استفتاء 23 حزيران فسيكون "الى الابد" وسيؤثر "في المقام الاول" على البريطانيين. وقال امام المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية: "اذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي فسيكون ذلك للابد". واعتبر ان "الامر سيشكل مشكلة لمجمل اوروبا، لكن في الامد القصير هو في المقام الاول مشكلة كبرى للانكليز، وليس للاوروبيين". وحذر من انه يتعين توقع "توتر شديد" في الاسواق المالية في حال رجحت كفة مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء. ومنحت آخر الاستطلاعات تقدما لانصار الخروج من اوروبا قبل ايام من استفتاء 23 حزيران ما اثار توترا في الاسواق وقلقا في بروكسيل. واضاف رينزي انه "أيا كانت النتيجة علينا ان نبني اوروبا جديدة، فاوروبا التي تقوم على التقشف لا يمكن ان تعمل" بشكل جيد. وتستعد ايطاليا لاحياء الذكرى الستين لتوقيع معاهدة روما 1957 التي تعتبر احدى الوثائق المؤسسة للاتحاد الاوروبي.

 

بوتين في منتدى سان بطرسبورغ: علينا منع انهيار سوريا لأن ذلك سيهدد الاستقرار العالمي كله

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - سان بطرسبورغ - أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة ألقاها في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي "أن العالم يشهد تحولا كبيرا يؤثر على جميع المجالات". وقال: "تغلبنا على تبعات الأزمة المالية، إلا أن هناك زيادة في المخاطر الجيوسياسية الآن"، مشددا على ان "إعادة هيكلة قطاعات اقتصادية أمر لا مفر منه".وقال: "‏‏نعمق التكامل في إطار الاتحاد الأوراسي الثلاثي، ونعمل الآن على إنجاز تكامل تقني بيننا". وأشار الى أن "هناك مخاطر من ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية في العالم". وأضاف: "نخطط الشهر الجاري مع شركائنا الصينيين لإطلاق شراكة في إطار المنطقة الأوراسية". ‏ولفت بوتين الى ان حوالى 40 دولة ومنظمة دولية أعربت عن استعدادها للتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. وقال: "‏نتفهم قلق الاتحاد الأوروبي من الشراكة عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة". وأكد أن "معدل التضخم انخفض بمقدار مرتين تقريبا في روسيا، ونعتزم تحقيق نمو اقتصادي". ورأى بوتين ردا على سؤال أن "الغرب دعم الربيع العربي مما أدى إلى تفشي الفوضى". وقال: "دعموا الثورات الملونة وما يعرف بالربيع العربي، وإلى أين وصلوا؟ إلى الفوضى! بعد الربيع العربي وصلوا إلى حدودنا. ما الذي سببه الانقلاب في أوكرانيا؟ الأمر أفرز حربا أهلية وتصعيدا في ما بيننا". واعتبر أن "منطق العلاقات الدولية لا يمكن أن يقوم على المواجهة العالمية، ولا أحب التفكير في أننا ندخل حربا باردة جديدة". وردا على سؤال عن الازمة السورية، قال: "إن الازمة السورية تكمن في محاربة الإرهاب، ومن المهم تأمين ثقة بين أطراف المجتمع السوري، لكن هناك مشاكل داخل المجتمع، والرئيس الأسد يدرك ذلك". ولفت الى أن "الديموقراطية في سوريا لا تأتي بالسلاح، إنما عبر دستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية"، معتبرا أنه "من المشاكل في سوريا أن هناك أزمة الثقة داخل المجتمع، ولا حل إلا بالمحادثات". وأضاف: "بحثنا أمس الأزمة في سوريا مع دي ميستورا وبان، ونعول على شركائنا، ولا سيما الأميركيين، في التأثير على المعارضة". ولفت بوتين الى أن الرئيس السوري بشار الاسد موافق على هذه الافكار وعلى إجراء الانتخابات تحت رقابة دولية. وقال: "علينا منع انهيار سوريا، لأن ذلك سيهدد الاستقرار العالمي كله". أضاف: "أوافق على مقترحات شركائنا الأميركيين حول ضم ممثلي المعارضة للهيئات الحكومية في سوريا. وسنعمل مع الرئيس الأميركي الذي يحوز على ثقة الشعب الأميركي". وعبر بوتين عن أمله في "أن يعمل رئيس أميركا الجديد على توطيد العلاقة معنا منطلقا من شعوره بالمسؤولية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مشروع بطرس" هل يكون مخرجاً لأزمة قانون الانتخاب؟ بارود لـ"النهار": مع النسبية بالكامل... والمختلط "الخطة باء"

ألين فرح/النهار/18 حزيران 2016

ما زالت اللجان النيابية المشتركة تتخبّط في عجزها عن إقرار قانون جديد للانتخابات، ما جعل الرئيس نبيه برّي يحيل الأمر على طاولة الحوار، لعلّ القوى السياسية تتفق على قانون يحقق التمثيل الصحيح ويبعد شبح "الستين" المجحف. قبل ثلاثة أيام أعلن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "قانون فؤاد بطرس" هو "أحد الحلول لقانون الانتخاب كونه الاكثر انسجاماً مع البلاد". كما أن الرئيس فؤاد السنيورة اقر في وقت سابق بفائدة هذا القانون. فهل يمكن القول إنه لا يزال صالحاً ويشكّل مخرجاً بدلاً من التلهي بمشاريع قوانين وضعت أساساً على قياس كتل وأحزاب بغية الحصول على أكثرية نيابية؟ في الواقع، شكل قرار حكومة الرئيس السنيورة عام 2005 بإنشاء الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب برئاسة الوزير الراحل فؤاد بطرس خطوة لافتة في المسار التشريعي المتعلق بقانون الانتخاب. فهذه الخطوة جاءت مباشرة بعد انتخابات 2005 النيابية التي حصلت على أساس قانون عام 2000 المعترض عليه على نطاق واسع، وقد جاءت أيضاً لتشرك خبراء في الشأن الانتخابي في وضع تصوّر إصلاحي شامل لقانون الانتخاب لا يقتصر على تقسيم الدوائر ونوع النظام الانتخابي فحسب. وربما كانت من المرّات الأولى والنادرة التي تعهد فيها الحكومة إلى هيئة من الخبراء مقاربة تشريع بأهمية قانون الانتخاب الذي هو من القوانين الميثاقية والتأسيسية.

أحد هؤلاء الخبراء، عضو الهيئة، وزير الداخلية سابقاً المحامي زياد بارود، يشرح لـ"النهار" الجديد الذي أتى به مشروع "هيئة بطرس"، كما اصطلح على تسميتها. فهو مشروع متكامل أتى بكثير من التحديث في المفاهيم والأحكام العائدة لقانون الانتخاب، وهو قانون شامل لمختلف أوجه العملية الانتخابية ولا يقتصر على النظام المختلط الذي انتهى إليه. "تبسيطاً للأمور، يمكن القول إن في المشروع شقين: الشق الأول يتعلّق بالنظام الانتخابي المعتمد، والشق الثاني يتعلق بالاصلاحات. في النظام، أخذت المناقشات بين أعضاء الهيئة جلسات طويلة من البحث إنطلاقاً من ضرورة تأمين أفضل وسائل حسن التمثيل. وبين النسبية الكاملة وبين الأكثري البسيط، استقرّ الرأي على ما يعرف بالنظام المختلط، وهو الذي يجمع بين النظامين المذكورين في آن، أي أنه يتيح للناخب أن يختار في آن واحد نوّاباً عنه ينتخبهم في القضاء على أساس النظام الأكثري وآخرين ينتخبهم في المحافظة على أساس النظام النسبي". هذا النوع من الأنظمة معتمد في أكثر من دولة في العالم، كألمانيا واليابان وفلسطين، وهو كما قال أحد الباحثين "أفضل ما في العالمين" (the best of both worlds).

بالتالي أهم ما في قوانين الانتخاب هو استنادها إلى معايير موضوعية، "وهو ما اعتمدته الهيئة إذ وضعت معايير توزيع المقاعد مسبقاً وبخلفية تأمين فاعلية التمثيل لكل مقعد، وعلى هذا الأساس، انتهينا إلى 77 مقعداً في الأكثري و51 مقعداً في النسبي. إنما طبعاً يمكن تصوّر معايير أخرى. المهم ألا يشتغل المقصّ في صورة تخفي مآرب مشبوهة". حالياً، وفي سياق مشاريع القوانين المتعددة التي قدّمت ونوقشت، هل ما زال هذا الطرح مقبولاً وقابلاً للحياة؟ في اعتقاد بارود أن القوى السياسية لم تتلقف المشروع عند رفعه للحكومة، "بل أُهمل تحت عنوان أرجحية قانون الستين في إطار اتفاق الدوحة. لكنها عادت ونفضت الغبار عنه عندما اصطدمت سائر المشاريع بحائط مسدود، ولاسيما بعدما نشطت اللجنة النيابية الفرعية التي شكّلها الرئيس برّي في اتجاه تفعيل إنضاج قانون ما. أنا شخصياً مع النسبية بالكامل وكنت أعددت مشروعاً في 2011 يعتمد النسبية في 15 دائرة، ولذلك أعتبر أن النظام المختلط هو "الخطة باء" إذا صح التعبير، ولكن، تكراراً، مع سائر الإصلاحات المنسية والمهملة والتي نادراً ما يحكى عنها في حين أنها في صلب حرية الناخب وفي صلب التطوير المطلوب". علماً أن الهيئة المستقلة للانتخابات هي من أبرز الاصلاحات التي لحظها مشروع "هيئة بطرس"، "وهي التي يجب أن تحل محل وزارة الداخلية لأن حياد الوزير ليس أمراً سهلاً ولا هو مضمون، إضافة إلى أهمية قيام هيئة متخصصة دائمة تعنى بكل الشؤون الانتخابية، العامة والفرعية، النيابية والبلدية.

أما من يعارض المشروع، ففي رأي بارود، وبمعزل عن توزيع المقاعد (77/51 أو 64/64 أو 68/60)، فإن المعترضين فئات: هناك من يريد النسبية بالكامل، هناك من يريد الأكثري في دوائر صغرى وهناك من لا يريد قانوناً على الإطلاق. هذه الفئة الأخيرة يناسبها الإبقاء على الستين. "أما الفئتان الأخريان، فأعتقد أن المختلط سيشكل مخرجاً منطقياً لهما وسيدخل النسبية الى ثقافتنا الانتخابية بحدود ما، ولو كنت أتمنى أن تكون كاملة وشاملة لكل المقاعد. واللافت أن قوى سياسية كانت ترفض النسبية بشكل قاطع كـ"تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، قد عدّلا في الموقف وقبلا بالمختلط المتضمّن النسبية وهذا أمر يمكن أن يبنى عليه". لكن كيف سيكون تأثير المختلط على التمثيل المسيحي؟ يجيب بارود: "أولاً أنا أنظر إلى النسبية كوسيلة فضلى لإدارة التنوع، أكان طائفياً أم سياسياً، لأننا ننسى في النقاش الطائفي المكتفي بذاته أن ثمة أقليات سياسية في لبنان وأن ثمة أقليات جندرية وأخرى عمرية كلها لا تتمثل وكلها يمكن أن تستفيد من النسبية. ثانياً، في الموضوع المسيحي، يبدو واضحاً أن المختلط يمكن أن يحسّن درجة التمثيل لكن بتفاوت بحسب ما هو مقترح على مستوى عدد المقاعد لكل من النظامين، في انتظار تطبيق المادة 22 من الدستور وإنشاء مجلس شيوخ الطوائف".

 

قانون لانتخابات "المزرعة"

 غسان حجار/النهار/18 حزيران 2016

على رغم انني من مؤيدي الدائرة الفردية للانتخابات النيابية، ولعلمي الاكيد بان اعتمادها امر صعب ان لم نقل مستحيلا لاسباب عدة ابرزها انه يلغي تلك الزعامات التي تدير المحادل وتقود البوسطات النيابية وتتيح لمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة تبوؤ مقاعد ساحة النجمة، وبالتالي فانه يبدو مستعصياً على تلك الزعامات ان تعتمد قانوناً يلغيها، ويقلص نفوذها، ويجعل من اولئك الذين وضعوا انفسهم، ووضعناهم تالياً في اطار من الهيبة والزعامة، اناساً عاديين يترشحون الى الانتخابات وربما لا يجدون من يمول حملاتهم كما يجري حالياً مع مجموعة من المتمولين المتسلقين الطامحين الى النمرة الزرقاء يكملون بها ما حصّلته لهم اموالهم من نفوذ وسلطة. ولإدراكي بهذه الظروف مجتمعة، فالسؤال التالي الذي يتبادر الى الذهن هو: اين صار مشروع "الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخابات النيابية" ؟ وهي الهيئة التي عرفت باسم "لجنة فؤاد بطرس" وضمت نخبة من العاملين على اعداد قانون عصري يضمن حسن التمثيل في حده الادنى، كما يحفظ العيش معاً، لان كل قانون يخالف هذا الامر انما يقود الى حرب اهلية لا يقولنّ احد انها غير ممكنة في ظل عدم التكافؤ في توافر السلاح والمقاتلين، لان الحرب يمكن ان تكون فتنة متنقلة، وتكون نتائجها أسوأ من حرب منظمة تعرف فيها هوية المتحاربين.

تعامل لبنان الرسمي مع تلك الهيئة بجدية ومسؤولية، وفي جلسته المنعقدة في 2005/8/8، وفي خطوة غير مسبوقة، "قرّر مجلس الوزراء تشكيل الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخابات النيابية، إلتزاما من الحكومة الجديدة بما كانت وعدت به في بيانها الوزاري من أنها ستقوم بعد نيلها الثقة بتأليف هيئة وطنية خاصة لوضع قانون الانتخاب الذي يؤمّن، ضمن الأسس والمعايير التي نصّت عليها وثيقة الوفاق الوطني، التمثيل الصحيح للشعب اللبناني في الإطار الديموقراطي البرلماني (...)"، متعهّدةً "إحالة المشروع المناسب خلال شهر واحد بعد ذلك إلى مجلس النواب ليأخذ مجراه القانوني عبر لجانه ولدى الهيئة العامة". وأوكل قرار تشكيل الهيئة إليها مهمة "إقتراح سبل إصلاح النظام الانتخابي في لبنان عن طريق إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية ينطلق من مبادئ الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ويهدف إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من صحة التمثيل وعدالته، ومن المساواة بين المرشحين والناخبين وتأمين الشروط الضرورية لحرية المنافسة الانتخابية، والحياد المطلوب لإدارة العملية الانتخابية من قبل السلطات المختصّة". لكن الدولة اللبنانية تعاملت مع المشروع بمنطق المزرعة، وأضاعت كل الجهود التي بذلت في هذا الاطار، ولم تسع الى اقرار المشروع ولو بعد ادخال تعديلات عليه، وها هي اليوم تدور في حلقة مفرغة وتبحث في مشاريع عدة لاحقة، لتؤكد انها لا تريد قانوناً الا على قياس "المزرعة".

 

باسيـل أثـار إنسانياً وضع المرحّلين الاتفاق مع أسوج: معالجة كل حالة على حدة

خليل فليحان/النهار/18 حزيران 2016

ارتدت جولة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في كل من فنلندا والدانمارك وأسوج، أهمية خاصة نظرا الى المواضيع التي ناقشها مع نظرائه في تلك الدول، ومع مسؤولين آخرين فيها، وهي مطروحة في هذا الوقت بالذات: الاٍرهاب ومكافحته والنزوح الى الدول هربا من الحروب. وحرص باسيل على لقاء ممثلين عن الجاليات اللبنانية في الدول الثلاث. وشدّد في محادثاته مع نظرائه على خصوصية الوضع اللبناني، وناقش ذلك على الأخص في أسوج، حيث أثار مع كل من وزيري الخارجية والعدل ترحيل 60 الى 70 عائلة لبنانية بأحكام صدرت عن المحكمة العليا في البلاد، وكانوا قد لجأوا اليها بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006. وطالب باسيل محدثيه بتفهم أوضاع هؤلاء الذين منحوا اقامات موقتة، ومن بينهم أطفال ولدوا في أسوج ويتعلمون في المدارس، ومن الصعب تأسيس أشغال لهم وتثبيت أوضاعهم العائلية الى أن يأتي حكم المحكمة. اعتمد باسيل اللغة الإنسانية لإقناع المسؤولين الأسوجيين بتفهم أوضاع المرحّلين بعدما استمع الى عرض من عدد منهم. ولفتهم الى أن هؤلاء منخرطون في المجتمع الأسوجي وعددهم لا يمثلّ شيئا بالنسبة الى مساحة البلاد وإنتاج الفرد فيه، فيما لبنان يستقبل عددا هائلا من اللاجئين السوريين، ومساحته أصغر بكثير من مساحة أسوج ومن إنتاج الفرد فيه. وأكد لهم تفهمه إجراءات إدارية اتخذتها السلطات لجهة اللجوء الغريب الى أراضيها، ليس فقط للبنانيين بل لجنسيات أخرى. وشرح لهم ان لبنان إضطر أيضا الى اتخاذ إجراءات لضبط النزوح السوري الكثيف الى أراضيه. ومما قاله أحد الوزراء إن الشعب الأسوجي اصبح هرما وهو في حاجة الى دم جديد. وأبلغ الجانب الأسوجي بالارقام عدد السوريين الذين استضافتهم استوكهولم منذ 2011، فقال إنه بلغ 130 ألف شخص. بدوره، أبلغ باسيل محدثيه الأسوجيين أن للمرحّلين حقوقا ولديهم مراجعات يمكنهم أن يلجأوا اليها. واتفق مع الجانب الأسوجي على أنه يجب معالجة كل حالة من المبعدين على حدة، بالتواصل مع الوزارة في بيروت والسفارة اللبنانية في استوكهولم. وحذّر من المساس بالخصوصية اللبنانية والقلق من أن عدم احترامها يهددها بالتفكك. وشكر باسيل استقبال أسوج لتلك العائلات على مدى 10 سنوات، واستمع الى الرد الأسوجي على طلبه ان قرار الترحيل هو قانوني ومبرم. وشاهد الوزير بأم العين، وهو يجتاز الحدود برا من الدانمارك الى أسوج، الإجراءات الامنية المتخذة لجهة التفتيش على الحدود ووقف العمل باتفاق "شنغن" موقتا (إلغاء الحدود بين الدول الاوروبية) كما تفهّم الجانب الأسوجي طلب باسيل الإنساني والسياسي. إلا أن وزير الخارجية والمغتربين سيبقى الى جانب المرحّلين الذين يمكنهم اللجوء الى محكمة حقوق الانسان لتقديم مراجعات بمساعدة محامين واختصاصيين تسمح لهم ربما بالبقاء في أسوج. وتبيّن لباسيل من محادثاته في أسوج أن أزمة النزوح تحولت الى أزمة دولية، تتخطى احيانا بعض القوانين. وكّرر أن الخصوصية اللبنانية هي حجر الزاوية في استقرار لبنان الذي هو أيضا مفتاح الاستقرار.

 

الضاحية الجنوبية: عملة يا نصرالله

 احمد عياش/النهار/18 حزيران 2016

سبعة أيام مرّت على إنفجار بنك لبنان والمهجر ولا تزال تردادته السياسية والمالية مستمرة. وما قيل عن تفاهمات جرى ترتيبها بين البنك المركزي وبين "حزب الله" هو أشبه بحكاية "جحا وخالته" لإن الكلام في بيروت لم يصل الى واشنطن، وبالتالي لم يغيّر حرفاً في قانون العقوبات الاميركية الذي يغطي العالم قاطبة. ففي عز الجدل حول ما ينفع ولا ينفع في هذا القانون لبنانياً، أوردت وكالة مهر الايرانية للانباء أن وزارة الخارجية الايرانية تؤكد "أن جميع المسؤولين في حكومة الرئيس روحاني ليس لهم أي صلة بفيلق القدس من قريب أو من بعيد". وهذا التوضيح يهدف الى تجنيب المسؤولين الايرانيين أي شبهة تندرج في جدول الارهاب الاميركي. إذا كانت الحكومة الايرانية سعت ولا تزال الى الفصل بين مصالحها وبين أدوات نظام وليّ الفقيه التي تملك قوة هائلة، فكيف يمنع لبنان من حماية قطاعه المصرفي الذي هو الملاذ الاخير لعافية هذا البلد؟ ما قاله نصرالله في وقت سابق حول عدم إكتراثه بالقانون الاميركي عبّر بدقة عن حقيقة موقفه باعتبار أن "حزب الله"، الذي يمثل الذراع الاهم لفيلق القدس، لا يتكل على ودائع مصرفية ليقوم بدوره طالما أن هناك شبكة متكاملة من الادوات التي تتيح له القيام بإدواره وما تتطلبه من إمكانات باهظة كما هو الحال الآن في الحرب السورية. لكن ما دفع نصرالله الى صب جام غضبه على القانون هو حالة الهلع التي سادت بيئته الحاضنة التي تتحدث المعلومات عن ودائع لها في المصارف تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. وليتصوّر المرء كيف هي حال الامين العام لـ"حزب الله" وهو يسمع يوميا من حوله في الضاحية الجنوبية عن المصيبة التي ستحل بهم إذا ما فقدوا الصلة بما بات يمثل الرمق الاخير لهؤلاء الذين منحوا الحزب كل أنواع الدعم ليشيد أمبراطورية تجاوزت حدودها لبنان؟ يتحدث خبراء في القطاع العقاري أن أكثر من 50 مليار دولار وظفها متمولون شيعة منذ عشر سنوات في القطاع العقاري بلبنان بإعتبار أن هذا القطاع يوفر أرباحا مضمونة ليست متوفرة في قطاعات أخرى. وبالفعل مرّ هذا القطاع بفترة ذهبية منذ أعوام حتى جاء وقت وتبدّلت أحواله بعدما غرق في عزلة ناجمة عن تداعيات الحرب السورية وتورّط "حزب الله" فيها بما أدى الى إبتعاد المستثمرين لا سيما في دول الخليج العربي كليا عن لبنان، وانهيار القطاع، فتكبد المتمولون الشيعة خسائر تقدّر، بحسب هؤلاء الخبراء، بما يقارب الـ15 مليار دولار، والحبل على الجرّار.

إذا كان شيعة القطاع العقاري عضّوا على خسائرهم ولاذوا حتى الان بالصمت، فإن شيعة القطاع المصرفي، وهم الكثرة الساحقة من هذه الطائفة التي تمثل مكونا أساسيا للبيئة الحاضنة لحزب الله، صار همسهم مدوياً أكثر بكثير من متفجرة البنك.

 

الممانعة» تأكل أبناءها..

بسام النونو/المستقبل/18 حزيران/16

.. لعله العنوان العريض الذي يختصر مشهد الاقتتال المستجد في سوريا بين النظام وإيران و«حزب الله» ومظلتهم الدولية روسيا. هذا الاقتتال الذي تُستخدم فيه أسلحة تقليدية و«غير تقليدية» على خلفية معارك ريف حلب بلغت حدّ تلويح أتباع الأسد بـ«البوط السوري» في وجه «حزب الله» كما عبّر شريف شحادة أحد محللي النظام على موقع «فايسبوك» لتعود كنانة علوش إحدى إعلاميات النظام فتعقب التلويح بتهديد صريح للحزب عبر الموقع نفسه بقولها: «لا تلعبوا معنا».. هذا الاقتتال الممانع تبدو رقعته آخذة بالاتساع لتبلغ مستويات أكبر وأخطر من صدامات الميدان و«البوط» تحت وطأة الخلاف الاستراتيجي الآخذ بالاحتدام أكثر فأكثر حول سبل حل الصراع السوري بين كل من النظام وطهران المتفقين على وجوب إنهائه عسكرياً من جهة، وموسكو المصممة على إنهائه سياسياً من جهة أخرى. فعلى جبهة نظام الأسد، أشعلت «هدنة» حلب الروسية الأخيرة «النار» الإعلامية بين موسكو والنظام الذي لم يُخف استياءه من مبادرتها إلى إعلان التهدئة لمدة 48 ساعة فدفع أحد المصادر المقربة منه للإعراب علانيةّ عن هذا الاستياء لوكالة «فرنس برس» مع التلميح بعبارات تخوينية تطال مباشرة القيادة الروسية وتتهمها بالتواطؤ ضد جيش الأسد.

أما على جبهة طهران وإذا كان بعض المراقبين الروس يشكون من أصابع إيرانية واضحة في دفع النظام إلى عدم احترام موجبات الهدنات المتتالية التي تلتزم بها موسكو تجاه المجتمع الدولي، فبدا لافتاً للانتباه صعود الامتعاض الروسي من الأداء الإيراني في سوريا سلّماً متصاعداً بلغ أوجه أمس مع حرص وكالة «روسيا اليوم» على نقل حرفية تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من واشنطن لجهة التأكيد على كون «طهران تُشعل الفتن الطائفية وتنتهج سلوكاً عدوانياً وتدعم الإرهاب في المنطقة».. مع ما يختزنه هذا النقل الروسي الأمين للعبارات المُدينة للسلوك الإيراني من معاني تعني ما تعنيه في معجم العلاقة المتأزمة بين قيادتي القيصر والمرشد. وبعد، تأتي التقارير الديبلوماسية الواردة من موسكو حول نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عُقد الأسبوع الفائت في طهران بين وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا لتوثّق اتساع هوة الخلاف والاختلاف في الوجهات بين موسكو وطهران حيال حل الأزمة السورية، بحيث تنقل أنّ الوزير الروسي الجنرال سيرغي شويغو بدا حازماً في مقابل إصرار طهران ودمشق على عسكرة الحل السوري في تشديده أمام نظيريه الإيراني العميد حسين دهقان والسوري العماد فهد الفريج على كون القيادة الروسية مصرّة على وجوب الوصول إلى حل سياسي للأزمة وتريد التزاماً ميدانياً بأطول هدنة عسكرية ممكنة لتسهيل وتسريع أطر مفاوضات جنيف والمضي قدماً في آلية التواريخ المُدرجة على الجدول الزمني لهذه المفاوضات وصولاً إلى 7 آب الموعد المقرر لتعديل الدستور السوري وبدء المرحلة الانتقالية.

ولا يقتصر التباين الروسي الإيراني على الساحة السورية إنما يتعدى حدودها باتجاه الساحة اللبنانية، في ظل إشارة التقارير الديبلوماسية نفسها إلى أنّ القيادة الروسية أبلغت القيادة الإيرانية في الآونة الأخيرة رسالة شديدة اللهجة تجاه استمرار «حزب الله» في سياسة منع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.. وهو للمناسبة ما سمعه أحد أعضاء تكتل «التغيير والإصلاح» بنفسه حين أثار مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في موسكو ملف الأزمة الرئاسية، فما كان من بوغدانونف إلا أن نصحه بالاحتكام إلى الدستور والنزول إلى مجلس النواب لانتخاب الرئيس الذي يحوذ على الأكثرية النيابية.

.. وعلى ذمة التقارير الديبلوماسية الموثوقة، فإنّ المسؤول الروسي أبدى استغرابه لتبرير عدم المشاركة في الجلسات الرئاسية بعدم امتلاك عون الأكثرية المطلوبة لانتخابه، متسائلاً أمام ضيفه العوني: «هل لبنان دولة ديموقراطية يحكمها الدستور أم أنه تحوّل إلى نظام ديكتاتوري؟ إذهبوا إلى مجلس النواب وليفز من يمتلك الأكثرية!».

 

في «أم الخطايا»

علي نون/المستقبل/18 حزيران/16

كان ولا يزال مفهوماً ومعلوماً ومنطقياً، أن «حزب الله» دخل في الورطة السورية وفي ظنّه أنها فرصة له لتأكيد أشياء كثيرة من بينها تصعيب مهمة استهدافه من قبل أعدائه. ودغدغة نوازعه للعب أدوار أكبر من خارطة لبنان، والمساهمة في تثبيت ذلك القوس (المذهبي) الممتد من إيران إلى بيروت مروراً بالعراق.

وكان ولا يزال مفهوماً ومعلوماً في الإجمال، أن الخطايا تأتي دائماً على قدر أصحابها وزيادة! وهذه مصدرها الأكيد مقاربة أمور هذه الدنيا المعقّدة بطريقة مبسّطة، والاستناد إلى فرضية احتكار المدد السماوي لردف حرب اليقينيات والمقدّسات الخاصة في مواجهة الآخرين ويقينياتهم ومقدّساتهم، وغير ذلك الكثير من ضروب الأداء الآتي من امتلاء ذاتي بالغرور والنشوة المدرّعة بالتسليح! والخطايا عند هذا النوع من متنكّبي الشأن العام، عن طريق الدم وثنائية الموت والحياة، تكون في عُرفهم وحسبانهم امتحان فوق بشري، و»تجربة» ذات أبعاد إلهية أكيدة، لتبيان مدى أصالة الانتماء والأداء وموجبات الممارسة الإيمانية.. ولا يمكن بالتالي إلاّ أن تُعتبر خطايا مباركة! وقبل ذلك، وضع قصة «الخطايا» هذه بين مزدوجين مع علامة استفهام تبعاً لاحتمال الميوعة وغياب التأكيد عن التوصيف من الإساس! وهذه من مقومات معضلة الآخرين مع «حزب الله» ومع أدائه في السنوات الماضية، بدءاً من لبنان مروراً بسوريا وصولاً إلى اليمن: هو في «مكانة» الفكري والنظري والتعبوي والسياسي، وهم في هذه الدنيا! هو في جموحه الكاسر، وهم على الأرض وحقائقها ومتطلبات إبقاء القدمين عليها! هو أسير يقينيات تتكسر وتتشظى، وهم أسرى أسئلة لا تعوزها كل مقومات القلق! هذا حزب لا يرى إلى كل البلاء السوري إلاّ من زاوية الهزيمة أو الانتصار! وعند حدّي هذه المعادلة الفظيعة يقف ولا يتزحزح. لا يأبه ولا يرغب في أن يأبه (ولا يستطيع ربما!) للطبيعة الأولى (الصافية!) لذلك البلاء، وهي القائلة أن شعباً كاملاً من أهل هذه المنطقة وأصلها وفصلها وأساسها يُنكب بالتمام والكمال والإجرام! وأن بلداً بحجم سوريا يُدمّر عن بكرة أبيه وأمه ومؤسساته وعمرانه! وأن الفتنة المشتعلة في تلابيب «الأمة» لم يسبق لها مثيل منذ بدء التاريخ! وأن شيئاً مهما غلا وعلا لا يُبرّر كل هذه الأثمان وكل هذا الانكشاف الخطير أمام «الأعداء»! هذا حزب ظنّ قدرة فيه على اللعب في مسارح عفّ عنها الكبار! وحسبوا ولا يزالون ألف مليون حساب لكل خطوة فيها شبهة تورّط، فيما هو يتغنى بخطيئته ولا يتردد: رأى الفخ واختار تحدّيه! ورأى النار وجرّب مواجهتها! ورأى الكارثة وقرر أنها فرصة! ولاحت أمامه فيتنام السورية فطوى الخارطة ورسم تلال إقليم التفاح!

. وما كانت «أم الخطايا» سوى توليفة غرور وقصر نظر مغلّفين بنصّ ديني يُقرأ بابتسار واختصار، وعلى كيف قارئه، ليس إلاّ!

 

اتصالات تُجنّب إعلان وفاة العملية السياسية والمساعدات الإنسانية في سوريا تملأ الفراغ!

 روزانا بومنصف/النهار/18 حزيران 2016

لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يملك القدرة على احداث متغيرات ما في المسألة السورية لو شاء ذلك، قياسا على مذكرة وقعها اكثر من 50 ديبلوماسيا وموظفاً في وزارة الخارجية الأميركية طالبوه بخطوات فاعلة حيال الرئيس السوري بشار الاسد، وذلك على رغم انه تحول "بطة عرجاء" وهو التعبير الذي يستخدمه الاميركيون للرئيس في الاشهر الاخيرة من ولايته، حين يصبح اكثر ضعفا بعدما شارفت الانتخابات الرئاسية الاميركية موعدها في تشرين الثاني المقبل. والمؤشر النموذج الاكثر حداثة لقدرة الرئيس الاميركي على استغلال الاشهر الاخيرة من ولايته والذي لا يزال ماثلا في الاذهان هو سعي الرئيس السابق بيل كلينتون الى عقد اتفاق سلام بين سوريا واسرائيل قبيل الاشهر الاخيرة من الانتخابات الرئاسية الاميركية. وهذا الهامش يبقى متاحا للرئيس اوباما على غرار سعيه الى احداث اختراق ملموس ضد تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش" بمشاركة القوات العراقية او قيادتها من اجل اخراج التنظيم الإرهابي من الموصل او السعي الى اخراجه من الرقة السورية ايضا. فعلى هذين المستويين ثمة حاجة الى ان يسجل اوباما لادارته في نهاية ولايته الثانية مكسبا في مواجهة الارهاب. الا ان الآمال في ما يتعدى ذلك بصرف النظر عن مدى نجاحه في تسجيل هذا المكسب ام لا ليس في محلها بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين، استنادا الى ان الدول الحليفة للولايات المتحدة في موقفها من الأزمة السورية تراجع الى حد كبير، وذلك بعد تعويلها على متغيرات ما في موقف الادارة الاميركية من الازمة السورية تبين عدم صحتها، ولا سيما منذ تراجع اوباما في صيف 2013 عن توجيه ضربة عسكرية للنظام نتيجة خرقه خطا احمر وضعه اوباما بالذات ويتعلق بتجرؤ النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. لا بل ان الانطباعات وفق ما ينقل هؤلاء عن ديبلوماسيين غربيين ان الرئيس اوباما اكثر ما يرغب في انهاء ولايته بالحد الممكن من ثبات الازمة السورية على الستاتيكو الحالي، ولذلك لن يقدم على اي خطوة في هذا الاطار. وينقل عن هؤلاء الديبلوماسيين تقليلهم اهمية اعلان وزير الخارجية جون كيري حين كان متوجها الى روسيا ان لصبر بلاده حدودا، وكان بذلك يحتج على قصف روسيا مواقع للمعارضة السورية المعتدلة التي تحارب تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة النتف قرب حلب، في حين ان لا وجود لداعش بالقرب من مواقع المعارضة، من دون ان ينفي ذلك توتر الوضع بين روسيا والولايات المتحدة في هذا الموضوع، وذلك على رغم الاتصالات المتواصلة بين الجانبين للتنسيق في ما خص مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

لكن مذكرة الديبلوماسيين الموقعة قد تفيد مكان ما في رأي المراقبين في حال وصول هيلاري كلينتون للرئاسة، نتيجة لموقفها المغاير لأوباما من الازمة السورية حين كانت لا تزال وزيرة خارجيته.

وينقل مراقبون عن الديبلوماسيين الغربيين اعتقادهم او بالاحرى معطياتهم التي تفيد بان جل الاهتمام في الموضوع السوري بات يتركز على محاولة انجاز بعض البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين الاميركي والروسي في شكل اساسي، والمتعلقة بمحاولة السعي الى ايصال مساعدات انسانية الى البلدات والقرى التي يحاصرها النظام. فالواقع الذي باتت تقر به الدول المعنية يعلن خشيتها ان العملية السياسية التي كانت بدأت في جنيف تراجعت حظوظها جدا، الى درجة انعدامها اقله مع الادارة الاميركية الحالية التي تحاول ان تحيي مع روسيا بعض عمليات وقف النار في بعض المناطق، والضغط على روسيا من اجل منعها من مساعدة النظام وايران على تغيير المعادلة الميدانية. وتظل الشكوك قائمة في امكان استغلال دخول اميركا حمى الانتخابات من اجل محاولة تغيير الواقع على الارض. ومع ان اتصالات تتواصل على اكثر من مستوى من اجل محاولة الايحاء ان الاهتمام بإحياء العملية السياسية لم يتضاءل، فإن الواقع ان الجهد الذي يُبذل هو الحد الادنى الممكن من اجل عدم اعلان وفاة العملية السياسية ليس الا. ولذلك يبقى العمل على الشق الانساني خصوصا عبر مجلس الامن هو الوحيد المتاح من اجل اظهار استمرار الاهتمام بالازمة السورية وعدم تركها. وهذا يحصل بالحد الأدنى ايضا. فمع ان الامم المتحدة حصلت اخيرا على تعهد مكتوب من النظام بإتاحة وصول مساعدات انسانية الى المناطق المحاصرة، فان التجارب السابقة مع النظام كما فعل في قصف داريا مثلا بعد ادخال بعض المساعدات غير الاساسية وغير الطبية إليها، تبقي الشكوك قائمة في النجاح الاممي او الدولي على هذا الصعيد. فالتجاوب النسبي الذي اظهره النظام انما يستند على الارجح الى انذارات وجهتها الامم المتحدة بدعم من بعض الدول الاوروبية بالعمل على الاستعانة بقدرات بعض الدول من اجل انزال مساعدات عبر الجو بحلول 10 من الشهر الجاري ما لم يتح النظام وصول المساعدات الانسانية برا، الامر الذي لا ترغب فيه روسيا التي عملت على الضغط على النظام من اجل تجنب احراج روسيا بهذا الموضوع.

 

رئيس مطوَّق بالعقوبات

أسعد بشارة/ جريدة الجمهورية/السبت 18 حزيران 2016

في زمن انعدام التوازن، أطلق أحدهم معادلة تشبة النكتة لكنّ فيها شيئاً من الحقيقة.

تقول هذه المعادلة إنّ من مصلحة الدكتور سمير جعجع الذي رشّح العماد ميشال عون أن يطلب من الرئيس سعد الحريري، التمسّك بترشيح النائب سليمان فرنجية الى النهاية، ما دام هذا الترشيح قد عطّل انتخاب العماد عون، وما دام الترشيحان قد عطّلا بعضهما البعض فلا بأس من تحمّل مخاطر الفراغ على تحمّل رئيس لست سنوات، يلتزم من دون تردّد أجندة «حزب الله» التي توسّعت ووصلت الى حدِّ تهديد القطاع المصرفي.

في زمن انعدام التوازن، لم تعد تجوز المقارنة بين ما حقّقه فريق «14 آذار»، من توازن مجبول بالدم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في مرحلة استمرّت من 14 شباط 2005 حتى السابع من ايار 2008، فما يوجد من أدوات اليوم لاستعادة التوازن في مواجهة «حزب الله» إمّا انها لا تكفي، او أنها لم تعد تصلح، وبالتالي باتت الواقعية السياسية تُحتّم ضرورة التعايش مع الانتظار، وترقب ما سيحصل في سوريا والمنطقة.

في زمن الانتظار، بات من المستغرب مثلاً أن يدعو الحريري إلى إفطار يجمع قوى «14 آذار»، فماذا سيقول في هذا الافطار وأيّ «14 آذار» سيُخاطبها؟ وهل سيعلن مثلاً عن مبادرة لوضع ترشيح فرنجية في الثلاجة، أم سيعلن عن تعليق الحوار الثنائي مع «حزب الله»، ام عن الاستقالة من الحكومة، وكل ذلك ليس وارداً، لا بل انّ ما أعلنه الحريري هو الاستمرار في الحوار الثنائي، وإطلاق عجلة المراجعة التنظيمية داخل تيار «المستقبل»، في مشهد يُوحي كأنّ ما حصل منذ السابع من ايار من تراجع، كان مجرّد أزمة تنظيمية داخل التيار الذي يمثّل غالبية الطائفة السنية.

الأزمة في مكان آخر بالتأكيد، وهي يمكن أن تأخذ أشكالاً أكثر عنفاً بعد استهداف مصرف «لبنان والمهجر»، الذي أعطى انطباعاً بأنّ هناك مواجهة تشبه ما حصل بعد صدور القرار 1559، الذي كان احد أسباب اغتيال الرئيس الحريري، هذه المواجهة يخوضها «حزب الله» اليوم، في مواجهة لا احد في الداخل، وهي تختلف جذرياً عن المواجهة ضد القرار 1559 لاعتبارات كثيرة أهمّها، أنّ العقوبات الاميركية غير قابلة لأن توضع على طاولة حوار داخلي، كما أنّه من المتعذر على أي مصرف لبناني ان يتجاوزها، وإلّا دفع الثمن المصرف نفسه والقطاع المصرفي بأكمله.

ويبقى السؤال: كيف سيختار «حزب الله» خوض هذه المواجهة وما هي خياراته الرئاسية؟ وهل يمكن أن يعدّل موقفه من الترشيحين، بحيث يلغي واحداً لصالح الآخر، وهل سيترك للعماد عون بعد ذلك أن يحرج الرئيس سعد الحريري بعرض مغرٍ مفاده اقتسام قصر بعبدا والسراي بالتكافل والتضامن؟

الجواب على ذلك رهن الاسابيع المقبلة، وأولى المؤشرات سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية، الذي سيكون المدخل الى إحراج الحريري، او إغرائه بقبول الصفقة الرئاسية، التي لا يمكن ان تتجاهل من وجهة نظر «حزب الله» أنّ هناك انتخابات أميركية مقبلة يمكن أن تأتي بالجمهوريين الى البيت الأبيض وبسياساتهم المتشددة تجاه ايران.

الواضح أنّ خيار «حزب الله» الرئاسي رسا على العماد عون، لأنه الوحيد القادر على تقديم الخدمات الثمينة في زمن الحصار المضروب حول الحزب، لكنّ اتساع نطاق المواجهة، لم يعد يتيح القدرة لأيّ موقع داخلي وخصوصاً رئاسة الجمهورية، على التأثير في القرارات الاميركية والعربية والدولية التي تطوّق الحزب، وأي رئيس حليف للحزب، وخصوصاً العماد عون، سيجد نفسه هو الآخر مطوّقاً، وغير قادر على تقديم الغطاء الشرعي للحزب، في المحافل الدولية والعربية، وهذا عنصر آخر يفترض بـ»حزب الله» أن يأخذه في الاعتبار عندما يُقرّر متى يفرج عن انتخاب رئيس الجمهورية.

 

تفجير المصارف ردا على خنق حزب الله

أحمد عدنان/العرب/ 18 حزيران/16

يوم الأحد الماضي، عادت سلسلة التفجيرات إلى لبنان عقب انفجار في منطقة فردان ببيروت، استهدف فرع بنك لبنان والمهجر.

وكان الانفجار مدروسا بحق، إذ تم ساعة الإفطار في يوم عطلة، ليكون رسالة إلى المصرف وإلى غيره من المصارف التي تطبق العقوبات أو الضوابط الأميركية المالية على القطاع المصرفي اللبناني وعلى حزب الله، وسبق الانفجار بساعات وأيام سجال حاد بين الحزب الإلهي وأتباعه، وبين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وتهجم أتباع الحزب إلكترونيا وإعلاميا على مصارف بعينها تَصدّرها البنك الذي استهدف لاحقا، بنك لبنان والمهجر، وأصدرت الكتلة النيابية التابعة للحزب الإلهي بيانا حادا ضد المصارف وحاكمها. ولقراءة الصورة بوضوح لا بد من العودة إلى أصل القضية، الضوابط التي وضعتها الولايات المتحدة على القطاع المصرفي اللبناني، التي هي في وجه آخر عقوبات على الحزب الإلهي. أواخر العام الماضي، تم إيقاف أربعة عناصر من الحزب الإلهي في فرنسا، محمد نور الدين وعلي زبيب ومازن الأتات وأسامة فحص، بتهمة تبييض الأموال لمصلحة الحزب الإلهي ودعمه ماليا، وتمت عملية التوقيف في إطار عملية دولية شاركت فيها أجهزة أميركية وأوروبية (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وبلجيكا). القبض على نور الدين ورفاقه هو نتيجة لعملية سابقة وقعت أحداثها بين 2011 – 2013، اتهمت الولايات المتحدة البنك اللبناني الكندي بتبييض أموال الحزب الإلهي، دفع البنك مبلغا ناهز المئة مليون دولار لشطب اسمه من لوائح الإرهاب ثم بيع لبنك آخر (سوستيه جنرال). من هنا بدأ طرف الخيط لما يسمى “قسم الأعمال التجارية في جهاز الأمن الخارجي التابع لحزب الله”، وهو شعبة ضمن الحزب الإلهي مهمتها تمويل شراء الأسلحة ونشاطات الحزب في لبنان وسوريا والعراق وغيرها، أسس الشعبة القيادي الحزبي الذي اغتيل قبل سنوات، عماد مغنية، ويديره راهنا عبدالله صفي الدين وأدهم طباجة، وتقوم هذه الشعبة بإغراق السوق الأميركية والأوروبية بالمخدرات انطلاقا من مراكز تصنيع وتوزيع في غير دولة بأميركا الجنوبية.

وقبل أن تتكشف هذه الحقائق كانت وسائل الإعلام تنشر أخبارا عن نشاطات مشبوهة للحزب في غير دولة، القبض على شبكات اتجار وتهريب المخدرات تابعة لما يسمّى بحزب الله، في يونيو 2005 بالإكوادور، وفي أغسطس 2008 بكولومبيا، وفي أبريل 2009 بهولندا، وفي أكتوبر 2009 بألمانيا، وفي يناير 2014 في أستراليا (وهناك شبكة أخرى أوقفت وأدينت بتبييض الأموال)، وهذا غيض من فيض لا يستثني غينيا بيساو والمكسيك والأرجنتين والولايات المتحدة. هذا الملف بالكامل ليس خاضعا لتقلبات السياسة، إنما هو في عهدة إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، ومكتب وزارة الخزانة الأميركية لمراقبة الأصول الأجنبية، وقد قرأنا تصريحات لغير مسؤول أميركي تحدثت عن تفرغ هذه الجهات ونظيراتها في أوروبا لتجفيف المنابع المالية لداعش والقاعدة وحزب الله، إذ وقعت أضرار جسيمة (بشرية ومالية واجتماعية وأمنية) في أوروبا وأميركـا جراء النشـاطات “الماليـة والتجارية” لهذه الميليشيات، فضلا عن إرهابها المباشر في كرة الأرض من أقصاها إلى أقصاها. وإذا أردنا تبسيط الضوابط الأميركية على المصارف اللبنانية، فهي تشمل تدقيقا صارما في جهة الإيداع وحجمه وكيفية صرفه وغايته، أما العقوبات فهي تستهدف 100 شخصية – كخطوة أولى – ضمن شبكة تمويل الحزب الإلهي ومن تعامل معها، بداية من عبدالله صفي الدين وأدهم طباجة والموقوفين الأربعة في فرنسا وغيرهم، وما وضع حزب الله في مأزق، هو أن هذه العقوبات كدوائر الماء، تتسع وتتزايد، ومن المنتظر أن تشمل شخصيات لبنانية رفيعة متحالفة مع الحزب، بما في ذلك حلفاؤه المسيحيون (تم بالفعل خلال الأشهر الماضية توقيف لبناني مسيحي في أوروبا على علاقة بنشاطات الحزب المالية)، وهذا ينسف ادعاء الحزب الإلهي بأن العقوبات الأميركية طائفية تستهدف الشيعة. وقد قـادت هذه العقوبات منـذ فرضهـا إلى حقائق مريعة، إذ تضمنت الأسماء المعاقبة رجل أعمال لبناني يعمل في مجال الإعـلام، استهـدفته العقـوبات لأنـه قـام بشراء طائرات تصوير سلمها للحزب الإلهي الذي حولها – بعد تعديلات تقنية – إلى طائرات تستخدم في المجهود الحربي في سوريا. تعامل مصرف لبنان المركزي مع العقوبات بحذر، حاول حاكم مصرف لبنان التخفيف من حدتها باستثناء الحسابات المفتوحة بالليرة اللبنانية، لكن المراسم التطبيقية الأميركية الصادرة في أبريل الماضي حسمت الأمر، فالعقوبات تطال كل العملات وكل البلدان والمصارف، وإذا حاول أي بنك التذاكي لن يختلف مصيره عن مصير البنك اللبناني الكندي، وهذا أهون الضرر، إذ في حال عدم التزام الدولة اللبنانية بالقانون الأميركي فالعقوبات ستطال القطاع المصرفي كله، ما يعني أن لبنان سيتحول إلى دولة مارقة ككوريا الشمالية ليس لها أي نافذة على العالم.

اللافت في هذه التطورات هو أن الحزب الإلهي نزع كل أقنعة الخجل، يعلن التهديدات علنا وينفذها، ويجب أن لا ننسى أن التهديدات لم تقف عند المصارف، بل وصلت إلى رياض سلامة، والأهم منه جوزيف طربيه (رئيس جمعية المصارف) الذي أثبت إيمانه بمنطق الدولة وحرصه على نظافة وسلامة وكفاءة القطاع المصرفي اللبناني. الحزب الإلهي يناهض العقوبات المصرفية بذريعة سيادة لبنان، مع أن هذا الحزب لم يحترم سيادة لبنان حين عطل الدولة واتجر بالمخدرات وبيض الأموال ومارس الإرهاب داخل لبنان وخارجه. وجود الحزب الإلهي بحد ذاته مناف لمعنى لبنان ونقيض لقيمة السيادة، لقد أصبحت الدولة اللبنانية بحاجة إلى إنقاذ عاجل من هذا القدر الأسود، لكن – على ما يبدو – أن الأحصنة البيضاء قد شاخت بعد تخاذل فرسانها.

 

«حزب الله» ينقل العقوبات إلى الداخل

وليد شقير/الحياة /17 حزيران/16

تنذر معضلة العقوبات الأميركية المالية ضد «حزب الله» ومن يتعامل معه بعد التفجير الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر» ليل الأحد الماضي في بيروت، بالتحول إلى مشكلة لبنانية داخلية فيما مصدر الأزمة خارجي.

فالعقوبات لمن لا يعرف، موجهة في الجزء الأكبر منها، أساساً، ضد المصارف الأميركية التي تقبل التعاملات المالية التي عليها شبهة استفادة الحزب ومن يتعاملون معه على الصعيد المالي منها، وليست موجهة مباشرة إلى المصارف اللبنانية. إلا أن الأخيرة معرضة لخطر وقف المصارف الأميركية الوسيطة والمراسلة التعامل معها، إذا اكتشفت أن بين معاملاتها التي هي مضطرة إلى تمريرها عبر هذه المصارف إذا كانت بالدولار الأميركي، ما يمت بالصلة إلى الحزب. وهذا يمنع المصرف اللبناني من القيام بالتحويلات لزبائنه العاديين ويجمد أعماله وكذلك أعمال هؤلاء الزبائن.

كما أن في القانون الأميركي ما يحظر على سائر المصارف في العالم قبول تعاملات مالية عليها شبهة الصلة بتبييض أموال لمصلحة الحزب، بما فيها المصارف اللبنانية، حتى لو كانت بعملة غير الدولار، كما جاء في المراسيم التطبيقية للقانون الأميركي في 15 نيسان (أبريل) الماضي. ولهذا أصدر مصرف لبنان المركزي في 17 أيار(مايو) الماضي تعميمه الذي ربط أي تدابير من أي مصرف، حيال أي حساب مالي عليه الشبهة، بإعلام «هيئة التحقيق الخاصة» فيه وأخذ رأيها… فهدف التعميم هو طمأنة المصارف الأميركية المراسلة حيال إمكان أن يطاولها القانون وبالتالي الحؤول دون أن توقف تعاملها مع نظيرتها اللبنانية. كما أن هدف التعميم تطبيق القانون مع الحذر من اتخاذ أي تدبير ضد أي فرد أو مؤسسة لم ترد على لوائح «أوفاك» التي تتناول من يفترض أن تطاولهم العقوبات، أو لا إثبات على تعامله أو تعاملها مع الحزب.

هذا على الصعيد التقني. أما على الصعيد السياسي، فإن مقاربة الأمر بمعزل عن العقوبات الأميركية على إيران والتي أدت إلى مصادرة قرابة بليوني دولار من أموالها المجمدة في الولايات المتحدة، يكون أشبه بدفن الرأس في الرمال. والمصارف الغربية تتلكأ في قبول تمويل مشاريع استثمارية في إيران بعد رفع الحظر عنها نتيجة الاتفاق على النووي معها، بسبب العقوبات التي فرضت على طهران، لسببين: رعايتها للإرهاب وزعزعتها الاستقرار في دول المنطقة نتيجة تدخلاتها في أوضاعها الداخلية، وبرنامجها للصواريخ الباليستية إذا كان يخالف الاتفاق على النووي، وفق قرار مجلس الأمن الذي صدر في هذا الخصوص. وثمة عامل ثالث وراء العقوبات هو إرضاء واشنطن إسرائيل بالضغط على الحزب، في سياق طمأنتها رداً على اعتراضاتها على الاتفاق في شأن ملف إيران النووي.

لا يختلف إثنان على أن «حزب الله» هو أحد «الصواريخ الباليستية البشرية» لطهران، باعتراف قيادته بأنه يقاتل في سورية والعراق واليمن وغيرها، وبالمواقف التي يتخذها في شأن أزمات المنطقة. فهو القوة العسكرية والأمنية العابرة للحدود التي يبرر قائدها السيد حسن نصرالله تدخلاتها بالقول إنه ليكون لك وزن في ما يرسم للمنطقة عليك أن تكون متواجداً ومؤثراً حيث تستطيع، لأن مسار الأحداث فيها سيرسم مصير لبنان أيضاً، قاصداً بذلك مصير الحزب طبعاً.

إن مشكلة الحزب مع الخارج، وليست مع الداخل والمصارف اللبنانية. وإذا كانت طهران تتفاوض مع مصدر العقوبات عليها، واشنطن، كما حصل أول من أمس في لقاء وزير خارجيتها محمد جواد ظريف مع نظيره جون كيري في أوسلو، لتحرير أموال صادرتها قوانين أميركية، فأمام الحزب خياران: إما أن يدخل عملية تفاوضية مع الجانب الأميركي مثلما فعلت طهران في الملف النووي لرفع العقوبات عنها، مع ما يقتضيه ذلك من الدخول في الأصول التقنية للتفاوض. وهو ما لم يفعله نظراً إلى أن القناة المفتوحة بينه وبين الأميركيين حتى الآن محدودة الدور والأهداف. أما الخيار الثاني فهو أن يربط معالجة العقوبات بالتفاوض الإيراني مع واشنطن مثلما حصل في لقاء ظريف- كيري. وهذا هو المرجح، لكنه يقتضي أن ينتظر الحزب أن تتوصل طهران إلى تسوية على الأزمات الإقليمية التي يلتحق الحزب بسلوكها حيالها، مع ما يعنيه ذلك من تشعبات دولية وإقليمية لا حصر لها.

يطرح الحزب حجة تطبيق بعض المصارف اللبنانية القانون الأميركي بشكل يفوق ما نص عليه القانون الأميركي، بحيث يمس بمصالح طائفة أكثر من الحزب. وهو أمر إذا صح، يعالجه مصرف لبنان وليس عبر معاقبة الداخل والتلويح بهز الاستقرار اللبناني والتلطي وراء الطائفة، للرد على الأميركيين.

فتحميل البلد برمته وزر العقوبات يعني أخذه، بكل أطيافه، رهينة التورط الإقليمي للحزب وجعله متراساً لرد مفاعيل هذا التورط.

 

هزيمة الأسد نهاية «حزب الله»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/17 حزيران/16

منذ تأسيسه في مطلع الثمانينات لم يمَن «حزب الله» بخسائر كبيرة كما يحدث له الآن في سوريا٬ وأكثر من كل حروبه مع إسرائيل مجتمعة. ومع استمرار نزيف الحزب تقول أكثر التقديرات تحفًظا إنه خسر ألفاً من خيرة مقاتليه٬ والتقديرات الأخرى تتحدث عن ثلاثة آلاف. خسر كذلك عدًدا من قياداته العسكرية المهمة٬ ومن بينها٬ كما رصدها الكاتبان ماثيو ليفيت ونداف بولاك: قُتل فوزي أيوب٬ قائد لبناني ­ كندي مزدوج الجنسية من «حزب الله» في محافظة درعا جنوب سوريا٬ من أهم المطلوبين لدى «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي٬ وحسن حسين الحاج٬ في معارك جرت حول إدلب٬ وقُتل خليل محمد حامد خليل في حمص٬ وقُتل علي فياض في منطقة حلب٬ بينما لقي قائد (حزب الله) المخضرم» خليل علي حسن٬ مصرعه أيًضا في منطقة حلب في أوائل الشهر الحالي٬ والأهم أرفع قادته٬ مصطفى بدر الدين٬ الذي قتل في شهر مايو (أيار) الماضي. كلهم قتلوا في معارك مع الثوار السوريين أو الجماعات المسلحة الأخرى في سوريا.

وعدد قتلاه ومراتبهم العسكرية من أسرار الحزب التي عود الجميع على عدم إفشائها إلا عندما يدرك أنها ستذاع من قبل الآخرين.

فهل ستؤثر الخسائر عليه وعلى مستقبله كقوة محلية لبنانية وكميليشيا خارجية ملحقة بالحرس الثوري الإيراني؟

«حزب الله»٬ بخلاف إيران٬ لا يستطيع فرض التجنيد الإجباري على شباب طائفته في لبنان٬ ولا يملك من وسيلة لإقناعهم بالانخراط في صفوفه إلا من خلال الدعاية الدينية والسياسية وبالإغراءات المالية.

كان زعيم ما يسمى «حزب الله»٬ حسن نصر الله٬ يتعهد بأنه سيقضي على «التكفيريين» في بضعة أشهر. لكن٬ وبعد أن طالت الحرب في سوريا إلى خمس سنوات٬ أمضى الحزب يقاتل فيها أربع سنوات٬ هل يستطيع أن يستمر مهما طال أمد الاقتتال؟

والأسوأ له أن حجم تورط «حزب الله» ازداد وتجاوز سوريا٬ حيث يبعث رجاله للقتال نيابة عن إيران في العراق أيًضا٬ ويعيش حالة استنفار متواصلة ومرهقة في داخل لبنان. وعدا عن نزيف الدم والمال فإنه خسر كل شيء تقريًبا من سمعة وتأييد في العالم العربي بناه خلال مواجهاته مع إسرائيل. وفي حال فشل المغامرة الإيرانية في سوريا٬ وهو الأرجح٬ ستكون تأثيراتها خطيرة على «حزب الله» ليس فقط في سوريا٬ وبلده لبنان٬ بل حتى داخل طائفته؛ فقد كان يبرر هزائمه أمام إسرائيل٬ كما في حرب ٬2006 بالقول إنه كسب بإفشال أهداف إسرائيل! إنما في حال هزيمته في سوريا٬ أو استمرار خسائره في سوريا٬ سيكون وضعه صعًبا٬ بما في ذلك داخل طائفته. ولن يستطيع ضمان اصطفاف شيعة لبنان خلفه٬ بعد أن كان يحارب ما وراء الحدود٬ كما يقول لهم٬ دفاًعا عن سلامتهم ووجودهم٬ في حين أنها حرب بالنيابة عن المصالح الإيرانية التي حولت مقاتلي «حزب الله» إلى مرتزقة يحاربون لخدمتها في كل مكان٬ وحربه في سوريا كلفتهم الكثير ولم تمنحهم الأمن الموعود.

ولأن مواجهة إسرائيل أصبحت مستبعدة٬ خاصة بعد توقيع اتفاق إيران النووي مع الغرب٬ وكذلك بسبب ضعف الحزب عسكرًيا٬ فإن مبرر وجود «حزب الله»٬ كمؤسسة ميليشيات مسلحة٬ أصبح صعًبا في أن يدوم من دون تحديات له في لبنان. وهذا ما يجعل الحزب٬ وإيران٬ حريصين على رفض أي حل لا يبقي على الأسد رئيًسا وبسلطات كاملة٬ لأنهم يعرفون أن تأثيرات الهزيمة تتجاوز حدود سوريا إلى لبنان. هزيمة الأسد في سوريا الأرجح أنها ستقضي على «حزب الله» في لبنان.

فحجم الثمن الذي يكلف الحزب بسبب تورطه في المستنقع السوري باهظ. وهو الثمن الذي كان يتحاشى دفعه٬ حتى في زمن مواجهاته العسكرية مع إسرائيل٬ باللجوء إلى الاختباء بين المدنيين أو تحت الأرض٬ بدعوى استدراج العدو أو بحجة توفير قدراته للمواجهة.

حرب سوريا القذرة أفقدت «حزب الله» سمعته٬ وتاريخه٬ وشعبيته٬ وشرعيته٬ وشبابه٬ وقادته

 

أمين معلوف لا تعتذر

إيلـي فــواز/لبنان الآن/17 حزيران/16

أكاد أجزم أنّ كل من كتب عن أمين معلوف على خلفية مقابلته على قناة 24 الإسرائيلية لم يقرأ له شيئاً.

الذين تناولوا الموضوع كتبوا في سياقٍ استغلالي ضيّق، إمّا من باب هجاء "الممانعة" التي تهاجم إسرائيل وتتجاهل مجازر بشار الأسد, أو من باب التوكيد أنّ وجهة "المقاومة" لم تنحرف عن مسارها في تحرير القدس من "الصهاينة" و"عملائها التطبيعيين".

أغلبهم لم يستمع إلى المقابلة حتى, والتي كانت تتحدث عن كتاب معلوف الأخير, "نافذة على السين", الذي يتناول فيه تاريخاً موجزاً لفرنسا من خلال السير الذاتية للمفكرين والأدباء والأطباء والسياسيين الذين شغلوا المقعد رقم 29 في الأكاديمية الفرنسية منذ إنشائها بإيعاز من ريشوليو، وهو المقعد الذي يشغله اليوم معلوف خلفاً للإنتروبولوجي الكبير كلود ليفي شتروس.

وفي تلك السيرة الشيقة الكثير من الحكايات عن تداخل السياسة وأشخاصها عالم الآداب والثقافة، فتضغط الأولى في اتجاه منع من يستحق – فولتير مثلاً – من أن ينتخب لتعود جدارته فتفرضه بإجماع لاحق.

أمين معلوف هذه القيمة الفكرية الكبيرة لم تدخل الأكاديمية الفرنسية كما أوحى أحد الكتبة من تحت عباءة برنارد هنري ليفي، إنّما بجدارة إنتاجه الفكري تماماً كما كل أسلافه.

وقد يكون من الصعب جداً في بلادنا أن يكافأ المرء على عملٍ يقوم به وأن نجد الإنسان المناسب في المكان المناسب من خارج إطار الاستزلام والتزلّف والوساطات, لذا ترانا ننهل من ثقافة نظرية المؤامرة كملاذ وحيد لكبت خيباتنا وتفسير نجاحات الآخرين.

ترك أمين معلوف لبنان عام 76 حيث الحرب تستعر فيها, حاملاً معه إلى فرنسا البلد الذي احتضنه أسئلة كثيرة أقلقته. ما الذي يحرّك الإنسان في هذا الشرق؟ ما سرّ تلك المأساة التي تتملك بشعوبها سياسياً وسوسيولوجياً؟ أسئلة طرحها في كتاباته، كما في كتابه الأول "الحروب الصليبية من وجهة نظر العرب"، عن أسباب هذا الصراع بين الشرق والغرب، والذي نرى اليوم أثره في العالم اليوم بشكل إرهابٍ يبحث عن انتقامٍ ما بوجه غلبة الغرب.

لكن لا يمكن فهم كتابات أمين معلوف إلا من خلال كتاب "الهويات القاتلة" والذي يعبّر فيه بشكل أساس عن هذا القلق الذي ينتاب المفكّر الشرقي حول تلك الهوية الدينية، التي تطبع الانسان في منطقتنا وأثرها على حياته الخاصة وتلك العامة، والذي حاول من خلاله الإجابة عن تلك الاسئلة الكثيرة التي أقلقته.

 كتاب يطرح فيه الكاتب سؤالاً عن هويته - وهو الذي وُلد في لبنان وعاش وقتاً في القاهرة ليعود ويستقرّ في فرنسا- ليعلن أنّه ينتمي الى "العالم", مواطناً أممياً حراً, رافضاً أي قالب يعيقه في تحركاته, وفي السياق نفسه رافضًا تلك الرؤية المانوية التي ينتمي إليها الغالب الأعمّ من "المثقفين" في منطقتنا, بحيث يصبحون أسرى ما يعرفونه ويتعلّمونه وما هو مسموح تطبيقه في بيئتهم.

وهذا تحديداً ما يجعل أمين معلوف ينظر إلى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من منطلق سياسي, أي من خارج الهويات الدينية القاتلة, ويجعله يرى في الاسرائيلي إنسانا "غير مؤبلس" يستطيع التواصل معه تمامًا كما فعل في مقابلته من دون أن يشعر بثقل التراكم التاريخي للخيبات والنكبات والنكسات.

على كل الأحوال ما فعله معلوف من المنطلق الانساني الأممي أكده قبله الشاعر الفلسطيني محمود درويش حين قال "العرب مستعدون لتقبّل إسرائيل القوية والمسلّحة بالسلاح النووي، ولكن عليها فقط أن تفتح أبواب حصنها وتصنع السلام. لتوقفوا الحديث عن خطوات الأنبياء وحرب بلعام وقبر راحيل. إنه القرن الحادي والعشرون".

مساحات ساحقة فكرية وإنسانية تباعد بين أمين معلوف والفكر المتحجر المعشش في عقول كثيرين هنا، والذي - أي الفكر هذا - أفضى في نهاية المطاف الى واقعنا اليوم في العالم العربي: هويات قاتلة تتواجه في حروب قد لا تنتهي قريباً.

 

«حزب الله» والمصارف.. هذه المرة لا مفر!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 حزيران/16

الصوت المدوي الذي سمعه اللبنانيون مساء الأحد الماضي، لم يكن صوت انفجار العبوة التي استهدفت بنك «لبنان والمهجر». إنه صوت انكسار شيء عميق في مرتكزات الاستقرار في لبنان الذي يتجه نحو كارثة بكل المقاييس.

التفجير جاء في سياق تفاقم الاشتباك بين «حزب الله» وبين حاكم مصرف لبنان المركزي والبنوك، التي يتهمها الحزب بالمغالاة في تطبيق قانون أميركي أقره الكونغرس لفرض عقوبات مصرفية عليه.

لست ممن يترددون في الاعتقاد بأن «حزب الله» خلف التفجير؛ فالعنف واحدة من الأدوات الناجحة التي استعملها في كل مرة واجه مأزقًا خطيرًا شبيهًا بالمأزق الحالي. حين صدر القرار الدولي (1559) في 2 سبتمبر (أيلول) 2004 والذي طالب بين بنوده الأربعة بحل «جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها»، نجح «حزب الله» عبر مزيج من العنف المادي والمعنوي في تفريغ الجزء الذي يعنيه من القرار. بعد شهر جرت محاولة اغتيال الوزير في حكومة رفيق الحريري آنذاك مروان حمادة ضمن منحى تصاعدي وصل إلى اغتيال الحريري نفسه ومن بعده!

خرجت سوريا ونجح «حزب الله» في جر الحكومة والقوى السياسية إلى ما يسمى «الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية» لسحب بند نزع السلاح عن الطاولة.

وحين قررت الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة في 5 مايو (أيار) 2008 مصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة في ميليشيا «حزب الله»، وإقالة قائد جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي، أقدم الحزب على ما بات يعرف بعملية 7 أيار. وكما في حالة العنف السابقة نجح «حزب الله» عبر العنف العلني هذه المرة في إخضاع الحكومة التي سحبت قراريها وعطلت مفاعيلهما.

النموذج الثالث، بعد القرار (1559) وقراري حكومة السنيورة هو لجوء «حزب الله» إلى العنف المادي والمعنوي لعرقلة عمل المحكمة الخاصة بلبنان، إما من خلال حماية المتهمين أو عرقلة الوصول إلى الأدلة، أو من خلال قتل محققين وشهود، أو رفع مستوى الاشتباك مع الحكومة على خلفية تمويل المحكمة والتزام لبنان بالوفاء بالمستحقات الواجبة عليه.

في النماذج الثلاثة نجح «حزب الله» في استخدام العنف لتعديل الوقائع لصالحه، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأن صاحب هذه السيرة سيتردد في استخدام العنف في إدارة المأزق الأخير مع البنوك.

غير أن ما يعلمه أو لا يعلمه «حزب الله» حول الأزمة الراهنة، أن المصارف، التي خدمته كثيرًا، لن تكون قادرة على الاستمرار في خدمته حتى لو رغبت. ولن يفيده إخضاعها حتى لو خضعت. النموذج الراهن ليس أمرًا بوسع اللبنانيين (الحكومة والمصارف) الالتفاف عليه عبر طاولة حوار، أو التراجع عن قرارات، أو التذاكي في تفسير قانوني ما، أو التحايل على تنفيذ الالتزامات!

للمرة الأولى يبدو «حزب الله» عاجزًا أمام هذه الحلقة من حلقات المواجهة. يتصرف كمافيا وكقوة احتلال غاشمة للبنان، من دون أن يمتلك قدرة المافيا أو قوة الاحتلال على تغيير الواقع لصالحها.

يستطيع «حزب الله» ربما أن يقفل كل المصارف في لبنان، لكنه لن يستطيع فتح حساب واحد في أي مكان في العالم. وما سيكتشفه الحزب أن الذعر الأهم هو ذعر البنوك المراسلة أو الحسابات الوكيلة للبنوك اللبنانية في أميركا، التي سترى خلال أشهر قليلة أن حجم المخاطرة في التعامل مع المصارف اللبنانية أكبر بكثير من العائدات. عندها هل سيفجر «حزب الله» عبوات أمام المصارف في نيويورك ولوس أنجليس؟

نحن في الحقيقة أمام عجزين؛ عجز «حزب الله» وعجز من قد يرغب في مساعدته، أو من يصر «حزب الله» أنهم مسؤولون عن مساعدته.

إصرار «حزب الله» مبني على قراءة خاطئة «لعبقرية» معالجة أزمة البنك اللبناني الكندي الذي اتهم بتبييض أموال لصالح «حزب الله» ناتجة من نشاطات جرمية كتجارة المخدرات والسيارات المسروقة. جرت تصفية المصرف صيف 2013، ولم يتطور الأمر إلى ملاحقة «حزب الله». لم تكن التسوية يومها ناتجة من عبقرية لبنانية، مدعو رياض سلامة لتكرارها اليوم، بل عن حسابات أميركية معقدة لم تكن معلومة يومها وباتت معلومة اليوم. تزامنت التحقيقات في أنشطة البنك اللبناني الكندي (البادئة قبل وضع الخزانة الأميركية المصرف على اللائحة السوداء في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2011) مع المفاوضات الإيرانية الأميركية السرية يومها، من خلال ما يسمى «القناة العمانية». كانت حماية هذه القناة الجدية التي أوصلت إلى الاتفاق النووي لاحقًا أولوية حكمت كل ما عداها وفق توصيات وأوامر صارمة من البيت الأبيض، وهو ما تحررت منه الإدارة الأميركية إلى حد كبير اليوم بعد إنجاز الاتفاق، ولن تكون ملزمة بمراعاة لبنان كما فعلت في السابق. ما فهمه اللبنانيون رعاية دولية للبنان وعبقرية خاصة لحاكمه هو ظرف انتهى بتوقيع الاتفاق النووي.

«حزب الله» إذن بإزاء عجزين؛ عجز رياض سلامة عن اجتراح تسوية كتسوية البنك اللبناني الكندي، وعجز «حزب الله» عن تحصيل نتائج عبر العنف.

اعتاد «حزب الله» على أن يحكم شيعة لبنان وفق معادلة «فدا حذاء السيد». الودائع الشيعية في مصارف لبنان تبلغ نحو 52 مليار دولار، ومن غير المعلوم أن مجموعة بشرية تملك هذا الحجم من الأموال قالت قبلاً «فدا حذاء» أي أحد. وإن قالت، ودعوا لبنان.

 

خيارات الكتائب بعد الاستقالة

شارل جبّور/ليبانون فايلز/الجمعة 17 حزيران 2016

الأسباب الموجبة لاستقالة حزب الكتائب من الحكومة والتي عرضها رئيس الحزب لم تكن مقنعة لسببين: لأن الاستقالات غالبا ما تكون من طبيعة سياسية، خصوصا لجهة حزبية، سيما ان الحكومة تمثِّل سلطة القرار السياسية، وذلك على غرار استقالة الوزير أشرف ريفي الذي ربط استقالته بقضية الوزير السابق ميشال سماحة واستحالة المساكنة مع "حزب الله". والسبب الثاني يتصل بتوقيت الاستقالة الذي لم يكن موفقا، فيما لو حصلت في خضم أزمة النفايات كانت مبررة، فضلا عن ان ربطها بعدم القدرة على لجم الصفقات والسمسرات يمثِّل نقطة ضعف لا قوة، لان هذا الاتهام لا يخرج عن سياق اتهامات ما سمي بالحراك للطبقة السياسية، فيما كان من الأولى ان يسمي رئيس الحزب الأشياء بأسمائها. وإذا كان من حق "الكتائب" وغيرها القيام بالخطوة التي تنسجم مع سياساتها، فإن الاستقالة من الحكومة، وعلى عكس ما تمنى الجميل، لم تشكل الصدمة الإيجابية المطلوبة، بل وقعها كان غير إيجابي لسببين أيضاً:

السبب الأول، لأن استمرار الحكومة تحول في ظل غياب رئيس الجمهورية إلى حاجة وطنية على رغم كارثية الأداء الحكومي، وبالتالي كان يفترض بالكتائب ان تتحمل مسؤولية مشاركتها في الحكومة من الأساس، خصوصا ان انسحابها لا يقدم ولا يؤخر في المعطى الحكومي أو الرئاسي، بل يُساهم في إضعاف آخر موقع رسمي تنفيذي. السبب الثاني، لأن استقالة "الكتائب" أخلّت بالتوازن داخل الحكومة وطنيا ومسيحيا، الأمر الذي ينعكس سلبا على حلفائها واستطرادا ميزان القوى القائم. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: ما هي خيارات "الكتائب" بعد الاستقالة، خصوصا ان الحزب بحاجة إلى خطوات تعويضية بعد خروجه من الضوء الذي أتاح له حضورا على مستوى القرار الوطني؟ وفي الإجابة يمكن التوقف أمام ثلاثة خيارات:

الخيار الأول، الانضمام إلى "تفاهم معراب" بتحويله من ثنائي إلى ثلاثي، وهذه الخطوة ان حصلت تؤدي إلى تعزيز هذا التفاهم وتقويته، بما يجعل تجاوزه من سابع المستحيلات، كما تشكل مصلحة وطنية-مسيحية، إلا ان عدم حماس "الكتائب" يتصل بخشيته من الذوبان في هذا التحالف، فضلا عن اعتقاده بقدرته على استقطاب الرأي العام المسيحي والوطني المتضرر من هذا التفاهم. الخيار الثاني، الانضمام إلى مبادرة الدكتور فارس سعيد بتأليف لائحة من ١٢٨ مرشحا على امتداد مساحة لبنان، الأمر الذي يزخِّم المبادرة بما تمثله من مشروع وطني عابر للطوائف وضامن لاتفاق الطائف، ويصالح بالمقابل "الكتائب" مع الرأي العام الاستقلالي الذي شهدت العلاقة معه مدا وجزرا. الخيار الثالث، الانضمام إلى "طلعت ريحتكم" او ما عرف بالحراك المدني، خصوصا ان "الكتائب" أبدت تعاطفا مع هذا الحراك، ويبدو ان ثمة لديها رغبة بالانفتاح على هذا المناخ بعدما أظهرت الانتخابات البلدية انه ليس عابرا، بل متجذرا على مستوى الرأي العام الذي يطمح إلى التغيير، ولكن المشكلة مع الحراك مزدوجة: يتعامل أولا مع "الكتائب" وغيرها على قاعدة "كلن يعني كلن"، ويفتقد ثانيا إلى الوضوح السياسي، حيث يعمل على قاعدة ردة الفعل، لا الفعل المبني على مشروع وطني واضح المعالم.

لا شك ان الأسابيع المقبلة كفيلة بتحديد أي خيار سيعتمده حزب "الكتائب" الذي وقّت خروجه من الحكومة بعد الانتخابات البلدية ودخول لبنان في مرحلة الانتخابات النيابية، وعدم رغبته بخوض هذه الانتخابات من مربع الحكومة التي تحولت إلى عبء ثقيل وكبير.

 

ساميّو "الكتائب"

صبحي أمهز/المدن/الجمعة 17/06/2016

يتصارع في "حزب الكتائب"، ضمن الأطر التنظيميّة، جيلان وعقليّتان. فالرئيس الحالي لـ"الكتائب"، الشاب سامي الجميّل، يسعى إلى ترسيخ جيله وعقليّته الشبابيين في وجه التراكم التاريخي المتمثّل في "وجهاء" قدّمهم الحزب وأسهم في ترسيخهم وتنصيبهم. ولهذا الهدف يرافقه فريق شبابي يرعى تقدّم الجيل الجديد في المؤسسة الحزبيّة والسياسة.هنا إطلالة على بعض الذين يشغلون المشهد الخلفي المستعد ليكون الصورة المستقبليّة لـ"الكتائب":

سيرج داغر

تبدأ عينة القيادة غير التقليدية للكتائب من سيرج داغر، مواليد بكفيا عام 1974. انتسب إلى الحركة الإصلاحية الكتائبية، برئاسة النائب الراحل بيار الجميل، عام 2005، أبان إنتفاضة الإستقلال.ما يجمع داغر والجميل، أبعد من السياسة، إذ كانا أصدقاء وزميلي دراسة في مدرسة "الشانفيل" ديك المحدي. وتدرجت الصداقة إلى أن أصبحا رفيقين في الحزب. داغر الذي يشغل عضوية المكتب السياسي في الحزب لم يرث منصبه من والده. كل ما في الأمر هو أنه ابن بيت كتائبي آمن "بالله والوطن والعائلة". ولا تركز معيشة ابن الـ٤٢ عاماً على العمل الحزبي، فسيرج الحائز شهادة دراسات عليا في الإعلام والتسويق من "جامعة سيدة الويزة"، يعمل مديراً في شركة للإعلام. أما عمله في الكتائب فيقتصر على اهتمامه بالشأن العام. إذ يقول لـ"المدن": "نحن لم نطرح أنفسنا كسياسيين تقليديين، إنما نحن شباب نعمل في الشأن العام بهدف تغيير واقع الحال في البلاد لعلنا نستطيع تأمين الحياة الكريمة إلى الأجيال المقبلة. من هنا فنحن لسنا أشخاصاً طامحين للوصول إلى المناصب، وسنكون في المستقبل حيث يريدنا حزبنا أن نكون، سواء في الإستحقاقات المطلبية في الشارع أم في المراكز السياسية".

باتريك ريشا

وجه شبابي آخر لمع إسمه في الأوساط الكتائبية، هو نائب الأمين العام باتريك ريشا، المولود في عمارة شلهوب عام 1982. درس العلوم السياسية في "جامعة الحكمة "، المكان الذي تعرف فيه على "الرفيق سامي الجميل" عام 2000. وانتقل ريشا بعد الدراسة إلى الموقع الإلكتروني لمحطة "MTV"، حيث بقي في عمله إلى أن استقال منه وتفرغ في "الكتائب" منذ عام 2014، مكرسا وقته للورشة التنظيمية الحزبية. تدرّجت علاقة باتريك ريشا بسامي الجميل، من النضال في الحركة الطلابية في "الجامعة اليسوعية" إلى تأسيس مجموعة "لبناننا" عام 2006، وصولا إلى قسم اليمن الكتائبي عام 2007. وانتُخب باتريك ريشا رئيساً لمصلحة الطلاب والشباب عام 2010، ثم صار مساعداً للأمين العام للحزب لشؤون الطلاب، ليتولى أخيراً منصب نائب الأمين العام. المختلف بين ريشا ورفاقه القياديين الشباب، أنه يفضل البقاء في الظل، ويقول لـ"المدن" : "ما يهمني هو تطوير العمل الحزبي، وليس لدي في المدى المنظور أي رغبة في تبوء المناصب السياسية. بل الأساس هو كيفية فتح آفاق جديدة لاستقطاب رفاق جدد".

ألبير كوستانيان

إسم آخر ولكن بالموقع الإستشاري، لرئيس "حزب الكتائب"، زميل سامي الجميل منذ المرحلة الثانوية في مدرسة "الليسيه الفرنسية"، ألا وهو ألبير كوستانيان، الذي ولد في صور عام 1980. يرجع تاريخ انتساب كوستانيان إلى "الكتائب" إلى عام 2007، بُعيد إغتيال النائب بيار الجميل. وقبل ذلك التاريخ كان هذا الشاب الذي درس الإقتصاد في "الجامعة اليسوعية" وأكمل دراساته في باريس من مؤسسي حركة "لبناننا"، لكن اغتيال النائب بيار الجميل فرض واقعاً جديداً، أساسه أن رفاق سامي أصبحوا "الكتائبيين الجدد".

التجربة العملية الأولى لكوستانيان، كانت عام 2009، حيث تولى إدارة الماكينة الانتخابية لـ"الكتائب". بقي بعدها متنقلاً بين لبنان وباريس، حيث يعمل مستشاراً إستراتيجياً في شركةARTHURD LITTLE، إلى أن قرر أخيراً تولي مكتب بيروت في الشركة المذكورة منذ عام 2014، لينتقل بشكل نهائي إلى لبنان ويعمل مستشاراً كتائبياً.

الياس حنكش

للياس حنكش قصة مغايرة. ابن رومية عام 1977 ناضل في صفوف القاعدة الكتائبية. خاض العديد من المحاولات لرص الصفوف الحزبية، إلى أن نظم عام 1996 أول اجتماع بين سامي الجميل وألبير كوستانيان من جهة وطلاب من "جامعة الكسليك" من جهة ثانية، في منزله. خريج إدارة الأعمال في "جامعة الكسليك" ومهارات القيادة في "جامعة هارفرد"، عمل عام 2006 مديراً لفرع اليابان في "شركة رد بول"، وانتقل بعدها إلى العديد من البلدان. لكن النقطة المفصلية بالنسبة إليه كانت عام 2009 عندما خاض الشاب سامي الجميل المعركة الإنتخابية، فقرر العودة إلى لبنان، وكثف نشاطه الحزبي ليصبح عام 2014 عضواً في المكتب السياسي.

ميرا واكيم

وللمرأة الشابة في "حزب الكتائب" دورها، إذ يطبق الحزب مبدأ الكوتا النسائية في المواقع القيادية. القيادية الأصغر في المكتب السياسي الكتائبي ميرا واكيم مواليد صور عام 1988، حائزة شهادة الدكتوراه في الصيدلة من "الجامعة اللبنانية الاميركية"، بدأت رحلتها الكتائبية عندما سافرت إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 2009، حيث شعرت بانتمائها ومسؤوليتها تجاه لبنان، وبدأت تستهويها القراءات السياسية، إلى أن عادت إلى الوطن، وعملت في مصلحة الصيادلة في "الكتائب" عام 2012. لكن عمل ميرا واكيم في مصلحة الصيادلة لم يصل إلى حدود الانتساب الحزبي، حتى عام ٢٠١٤، تاريخ إنتسابها إلى إقليم كسروان- قسم ساحل علما. مستغربة المدة القياسية التي وصلت خلالها ميرا واكيم إلى القيادة، لكن الديناميكية في النظام الداخلي تسمع للأعضاء المنتخبين في المكتب السياسي بانتخاب ٦ أعضاء لا تسري عليهم الأقدمية الحزبية. وهذا ما طبق في حالة واكيم.

 

"القوات" و"المستقبل": تقاربهما بحاجة إلى سحب مرشحيهما

منير الربيع/المدن/الجمعة 17/06/2016

هدأت الجبهات السياسية بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية". التقى الرئيس سعد الحريري رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي بعد طول انقطاع. أمر ما يتحضّر بين الطرفين، الذين يؤكدان على ضرورة إصلاح العلاقة بينهما. رغم أنهما يؤكدان أن الإتصالات لم تنقطع، إلا أن الهوة بدت مشهودة لدى الجميع. لذلك، هناك من يعمل على ردمها. وبالإضافة إلى النصائح المحلية والخارجية التي تلقاها الطرفان لتحسين العلاقة بينهما، هناك أمور سياسية تحتّم ذلك، على قاعدة أن كل فريق منهما بحاجة إلى الآخر.

بدأ العمل بينهما لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، بعدما تردّت بفعل مواقفهما المتباعدة إزاء الإستحقاق الرئاسي. ينطلق الطرفان في مساعيهما عبر وضع الملف الرئاسي جانباً والتركيز على الثوابت السياسية الاستراتيجية. المسألة تحتاج إلى قراءة متأنية، لاستعادة الموقع المؤثر على الساحة المحلية، خصوصاً بعد الإصطدام بالجدار، ليس رئاسياً فحسب، إنما في شأن النتائج التي أفرزتها الانتخابات البلدية.

أظهرت النتائج القصاص الذي أنزله "السنة" بالحريري على خياراته. وبيّنت إنزال فئات واسعة من المسيحيين القصاص بحق جعجع، الخارج عن حاضنته الشعبية التي كانت تتمثل بالتحالف العريض المسمى "14 آذار". ثمة من يعتبر على ضفتي الفريقين أن حجم القوات انكشف مسيحياً، فيما حصل "التيار الوطني الحر" على الأصوات المعتاد أن يحصل عليها. وكذلك بالنسبة إلى "المستقبل"، الذي أظهر تراجعاً بسبب الخيارات السياسية. هذه النتائج، والمواقف الإقليمية والدولية، تحتّم على الطرفين العودة إلى ترتيب الأمور بينهما، وتعزيز التقارب والتآلف، "لاستعادة موقعيهما، لأنهما يستمدان قوتهما من بعضهما البعض"، وفق مصادر الطرفين لـ"المدن". وتلفت المصادر إلى أنهما انكشفا في بعديهما المذهبي والوطني، وبالتالي فهما شعرا بحاجة كل منهما إلى الآخر، لأن البعد المذهبي لكل طرف منهما لا يخدمهما، ويقضي عليهما.

وتكشف مصادر مطّلعة لـ"المدن" أن الأمانة العامة لقوى "14 آذار" قدمت للحزبين المعلّق تحالفهما، ورقة تتضمن بنوداً عدة، هدفها إنقاذ 14 آذار. وهي أتت بعد الطرح الذي تقدم به الحريري لدعوة إفطار لأركان 14 آذار، فكان الرأي أن الإفطار وحده لا ينفع، بل يجب البحث بالثوابت مجدداً وتأكيدها. ومن بين النقاط المطروحة، تعليق الحوار بين "حزب الله" و"المستقبل"، التقارب مع "القوات"، وتجميد مبادرات الطرفين الرئاسية، واستعادة المواقف السياسية الواضحة والصريحة. وحتى الآن لا تزال هذه الورقة تحاط بالسرية، ريثما يحضّر كل طرف إجاباته.

وتعقيباً على ذلك، تعتبر مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن" أن لدى الطرفين نية التخلّي عن مرشحيهما، ولكن ليس هناك من مردود لهذه الخطوة، وليس هناك من هو جاهز لشرائها. بمعنى أن الحريري ليس متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية "نكاية" أو لأي سبب آخر، بل أراد منه إنهاء الشغور، وتعزيز وضعه السياسي. وهو يعلم أن المبادرة فشلت، ولكن بما أن "فرنجية عصفور في القفص، فمن يريد إفلاته يجب أن يجد من يشتري ذلك، والوحيد القادر على دفع الثمن هو حزب الله وليس النائب ميشال عون، وبالتالي فإن الحزب غير جاهز لذلك ولا يريده".

الأمر نفسه ينطبق على مبادرة سمير جعجع، الذي يريد من ترشيح عون الحصول على ضمانات في العهد الجديد. وهذه لا أحد يمنحها له غير "حزب الله"، الذي ليس في وارد ذلك الآن. لكن جعجع يبدو غير قادر على سحب ترشيح عون مخافة من انعكاس ذلك على المزاج المسيحي.

عملياً، لا تزال العلاقة على حالها، تقارب في ظل التباعد. الحزبان بين منزلتين، غير قادرين على الخروج عن خياراتهما الرئاسية، وغير قادرين على الخروج من "14 آذار"، رغم أن التوجهات السياسية والميدانية تؤكد خلاف ذلك. ولكن التوجه لدى "المستقبل" يتركز حول إعادة ربط العلاقات مع "الأصدقاء" والحلفاء، لأن المرحلة ليست لتجميع الخصوم وزيادتهم. خصوصاً أن أي مشكل جديد لا يفيده كما لا يفيد الآخرين. وعليه، فإن التهدئة ستتكرس أكثر، والإتصالات ستزيد، بهدف التقدّم أكثر، والأيام المقبلة قد تشهد المزيد من التقارب بين الطرفين، بمعزل عن طول أمد الأزمة الرئاسية.

 

مشروعا "حزب الله" والأسد

مهند الحاج علي/المدن/الجمعة 17/06/2016

مرت ساعات طويلة على خبر اشتباكات قوات "حزب الله" مع جيش النظام في ريف حلب، حتى صدور "النفي القاطع" من الجهات المعنية. كان ذلك الوقت، مرفقاً بإعلان مواقع الحزب عن سقوط الضحايا، كفيلاً بمد الخبر ببعض الصدقية. والاشتباكات "الداخلية"، كما سمتها "لجان التنسيق"، ليست سوى سمة جديدة لهذه المرحلة في الحرب السورية، تُشبه مخاض الحرب الأهلية اللبنانية بعد الغزو الاسرائيلي عام ١٩٨٢. بعد سنوات على القتال جنباً إلى جنب، تزداد صعوبة التعايش بين مكونات قوات النظام من ميليشيات شيعية وجيش يجمع بين الشعارات القومية والعصبية العلوية اللادينية وعبادة الفرد. وهذه مرحلة تُشبه نسبياً فرط عقد التعايش بين "جبهة النصرة" وحلفائها الاسلاميين كـ"أحرار الشام" من جهة، وبين ما تبقى من فصائل "الجيش الحر" من جهة ثانية. ومن سمات هذه المرحلة من الحرب السورية، أن الحسم أو التقدم الميداني لم يعد للطرفين بالسرعة التي كان عليها، لأنهما باتا مستعدين للمواجهة، وأقدر على الدفاع عن مناطق محصّنة خاضعة لسيطرتهما. ولو واصل النظام وحلفاؤه تقدمهم الحالي، وهذا غير محتمل، فإن معركة كحلب أو الغوطة قد تستغرق عاماً أو أكثر بكثير. حتى تقدم ما يُسمى بقوات سوريا الديموقراطية بقيادة كردية، مدعوماً بغارات التحالف الدولي، ضد تنظيم "داعش"، قد يستغرق شهوراً طويلة قبل تحقيق نصر يُذكر.

وهذا الوقت والجمود كفيلان بترك أثر على التحالفات الهشة القائمة على الأرض. قوات المعارضة السورية لم تكن أصلاً قادرة على توحيد صفوفها، حتى بين الفصائل الاسلامية نفسها، كما ظهر في مواجهات الغوطة أخيراً. فلماذا يبقى التحالف صلباً بين قوات النظام المدعومة روسياً، وبين ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية وأفغانية؟ والحال أن النظام والميليشيات على طرفي نقيض، إذ أن الأخيرة تأكل من نفوذ الأول وقبضته الأمنية، وتدفع باتجاه ديمومة النفوذ الإيراني داخل سوريا، عبر الأقلية الشيعية، بما يجعلها مستقلة عن المركز السوري ولا تخضع لقراره. والأرجح أن تتحول المناطق الشيعية في سوريا، تحت سيطرة "حزب الله" السوري بفصيليه الحمصي والدمشقي، إلى جزر خارجة عن سيطرة النظام السوري، بما يضمن نموها واتساعها. وهذا الواقع الإيراني الجديد في سوريا، لا بد أن يصطدم بالنظام، ولو بشكل محدود على سبيل رسم الحدود بين “الحلفاء”، ما يُحول الفصائل الشيعية الخاضعة لسلطة طهران طرفاً منفصلاً ومستقلاً في أي مفاوضات مقبلة. وهذه المقاربة تُشبه ما أقدم عليه النظام الإيراني في العراق حيث تفادى حصر دعمه بطرف واحد، بل مجموعة واسعة من الفصائل العراقية الملتزمة عقائدياً بولاية الفقيه، لكنها منفصلة قيادياً عن بعضها بعضاً. عندما قرر "المجلس الأعلى" المضي في سياسة متحالفة لكن مستقلة عن ايران، خرج من رحمها الجناح العسكري "بدر" بقيادة هادي العامري، أحد أبرز رموز "الحشد الشعبي" في العراق. حلفاء إيران أقوياء تحت سيطرتها، وهياكل عظمية دونها.

وللاشتباكات بين الميليشيات الشيعية اللبنانية والسورية والعراقية وبين قوات النظام، جانب عقائدي أيضاً. ليس من يموت تحت راية "البعث" شهيداً، بحسب العقيدة الخمينية. وبالتالي، فإن الفارق بين العصبية المذهبية العلوية أو التشبيح البعثي من جهة، وبين من يموت تحت راية دينية طالباً الجنة، يظهر ميدانياً بين انكسارات النظام قبل تدخل "حزب الله"، وتقدمه بعده. وهذا الفارق بات وعياً يحمل أبعاداً سياسية. يُمكن التقاط اشارات هذا الواقع في انتقاد بعض أفراد "حزب الله" السوري لفشل النظام في حماية المناطق الشيعية من التفجيرات.

في حال نجاح "حزب الله" في الاستقلال عن النظام في غنائمه الجغرافية السورية. سيكون أمام تجربة حكم بعيداً عن قيود "الاستثناء اللبناني". عندها، سنشهد ظهوراً لمحاكم شرعية وإدارات شيعية تعتمد النموذج الإيراني في الحكم، لكن على الأراضي "العربية السورية".

 

العقوبات داخل "التيار": الويل لمن يعارض!

ملاك عقيل/الجمعة 17 حزيران 2016 /صدر منذ أيام عدّة تعميم داخلي في "التيار الوطني الحر" يُحدِّد جدول العقوبات التي سيخضع لها جميع حاملي البطاقات الحزبيّة والمنتسبين إلى "التيار البرتقالي" في حال مخالفتهم أنظمة الحزب، تبدأ بالتنبيه لتنتهي بالفصل من "التيّار".

وقد تزامن هذا التعميم مع آخر أصدره رئيس الحزب وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل يتجاوزه بالأهميّة ويضع العونيّين على سكّة الوصول إلى المجلس النيابي من خلال إطلاق آليّة الترشيحات الحزبيّة داخل "التيار"، والتي ستُغربَل عبرها أسماء المرشّحين الطامحين إلى دخول البرلمان وصولاً إلى المفاضلة بينها وبين المرشّحين من دائرة أصدقاء "التيار" وحلفائه. أما الكلمة الأولى والأخيرة والحاسمة في بتّ مصير الترشيحات في مرحلتها النهائيّة فستكون لباسيل.

لا مفعول رجعياً للعقوبات. وهذا يعني أنّ صدورها بعد الانتخابات البلدية، وبعد نحو أقل من سنة من انتخاب باسيل رئيساً للحزب بالتزكية في 27 آب الماضي، يعني أنّ للتعميم الخاص بها مفعولاً آنياً ويبدأ تطبيقه منذ لحظة صدوره.

يمازح أحد العونيّين زميله قائلاً: "لو صدر تعميم العقوبات قبل الانتخابات البلدية لكانت حصلت "مجرزة" طرد وفصل وسحب بطاقات بسبب الحركة الاعتراضيّة الواسعة التي مثّلها العونيّون في المناطق ضدّ بعضهم البعض أو ضدّ قياداتهم وصولاً إلى النواب الحزبيّين أنفسهم"، ويضيف: "أيضاً كانت عمليّات الطرد الجماعيّة والعقوبات ستحصل بـ"الجملة" لو صدر التعميم قبل الانتخابات الداخليّة الحزبيّة وخصوصاً انتخابات منسّقي الأقضية التي شهدت معارك حامية خرج بعدها عن "الاصول" الحزبيّة وصولاً إلى دفع رشاوى في أحد الأقضية"

وبدا لافتاً في جدول العقوبات أنّ "قبض أو دفع رشاوى للمحازبين أو استعمال وسائل الغش في الانتخابات الداخلية" عقوبته تعليق العضويّة مع منع من الترشّح أو تولي مناصب حزبيّة، وهي عقوبة بدت أخفّ من عقوبات أخرى تصل إلى الفصل من الحزب بسبب ارتكابات تنظيميّة.

وتلافياً لما قد يحصل في الانتخابات المحليّة المقبلة، فإنّ عقوبة "مخالفة قرار الحزب بدعم مرشّح معيّن أو لائحة معيّنة في الانتخابات البلديّة والاختياريّة والنقابيّة" ستكون تعليق العضوية مع منع الترشّح أو تولّي مناصب حزبيّة (من 3 إلى 9 أشهر).

وخَصَّص جدول العقوبات بنوداً محدّدة تطال أيّ حركة اعتراضيّة يمكن أن تحصل من داخل الحزب، وتالياً فإنّ تكرار مخالفة "توجيه انتقادات علنيّة مباشرة لقرارات حزبيّة خارج أطر المؤسّسات الحزبية الداخلية"، يفرض عقوبة التأنيب الشفهي أو الخطي مع إمكانية تعليق العضوية لفترة معينة أو الإقالة من المسؤوليّة.

أما "الإقدام على أعمال ونشاطات من شأنها زعزعة استقرار العمل الحزبي والسياسي أو تعطيله، وإلحاق الأذى الجسيم بالحزب وكوادره، والعمل على إحداث انشقاقات أو تمرّد على الأنظمة والتعليمات والتعاميم والتوجيهات والقرارات الحزبيّة"، فعقوبته الفصل من الحزب. وهي العقوبة نفسها لكل من يقوم بإنشاء "مجموعات أو مراكز قوى داخل الحزب بشكل مناهض لأنظمته". وهذا جدول العقوبات وفق ما صدر عن "التيّار الوطني الحر"- التعليمات التطبيقيّة لمجلس التحكيم

 

تشومسكي لروحاني: احتجاز «زعماء الثورة الخضراء» غير قانوني ولا انساني

بادية فحص/جنوبية/ 17 يونيو، 2016

يخضع زعيما المعارضة الإيرانية الشيخ مهدي كروبي وزوجته فاطمة، وكذلك مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد، للإقامة الجبرية في مكانين منفصلين في العاصمة الإيرانية، منذ أكثر من خمس سنوات، بعد دعوتهما مناصريهما إلى التظاهر تأييدا لثورات الربيع العربي.

نفى محمد تقي كروبي نجل زعيم المعارضة الإيرانية الشيخ مهدي كروبي الذي يعيش رهن الإقامة الجبرية منذ أواخر شباط 2011، شائعة وفاة والده (79 عاما) التي تناقلها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام.

وأكد كروبي الابن أن والده يمر بظروف صحية ونفسية حرجة، لكنه مازال على قيد الحياة، وخبر وفاته عار من الصحة، وكان مدير مستشفى “شهداء تجريش” الذي قيل إن كروبي الأب قد فارق الحياة فيها، بعد نقله إليها من مكان إقامته الجبرية في شمال طهران، قد كذب هذه الشائعة رسميا في حديث أدلى به إلى موقع “إيلنا” الإخباري. ويخضع زعيما المعارضة الإيرانية الشيخ مهدي كروبي وزوجته فاطمة، وكذلك مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد، للإقامة الجبرية في مكانين منفصلين في العاصمة الإيرانية، منذ أكثر من خمس سنوات، بعد دعوتهما مناصريهما إلى التظاهر تأييدا لثورات الربيع العربي، مما دفع رموز السلطة آنذاك إلى اتهامهما بمحاولة جر إيران إلى الفتنة، وقامت قوة أمنية بعد ساعات من إعلان دعوتهما بمحاصرة منزليهما واقتيادهما مع زوجتيهما إلى سجن “حشمتيه”، ثم منه إلى مكاني إقامتيهما الحاليين، وهم جميعا ممنوعون من التواصل مع العالم الخارجي حتى مع أفراد عائلاتهم، ويعانون ظروفا نفسية وصحية غير إنسانية. مناصرو زعيمي الحركة الخضراء التي انبثقت اعتراضا على تزوير الانتخابات الرئاسية في حزيران 2009، التي أسفرت عن تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيسا للجمهورية رغما عن إرداة الشعب، مازالوا منذ أكثر خمس سنوات يطالبون الحكومة الإيرانية بعقد محاكمة علنية لهما وإصدار الحكم العادل بحقهما، لكن لا آذان رسمية صاغية. مؤخرا، وجه كروبي رسالة خاصة إلى رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني، أعرب له فيها عن قناعته أن “حل قضيته ليس بيده”، لكنه طالبه في الوقت ذاته أن يقنع “الحاكم المستبد بمحاكمته علنا، حتى يُعرف من هو الخائن”، وكان مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي قد وصف في أحد خطاباته المعترضين على نتائج انتخابات 2009، خصوصا قادة الحركة الخضراء ب”الخونة”. منذ أيام، وتزامنا مع الذكرى السنوية السابعة للانتفاضة الخضراء، وجهت 70 شخصية أكاديمية عالمية من بينها الباحث والمفكر الأميركي نعوم تشومسكي، رسالة إلى روحاني استنكرت فيها “صمت روحاني وعدم اهتمامه بالسجن غير القانوني لكروبي وموسوي ورهنورد”، وألقى الموقعون على الرسالة مسؤولية رفع الحصار عن الشخصيات المعارضة الثلاثة على الحكومة الإيرانية، واعتبروا أن “الإصرار على اعتقال الزعماء الثلاثة، بدون محاكمة، منذ ما يقارب الست سنوات وفي ظروف صحية سيئة، سلوك غير أخلاقي وغير إنساني”.

ايران

وأوضح الموقعون على الرسالة أنهم يخاطبون روحاني بالذات بصفته “مدافع عن حقوق الإنسان”، مذكرين إياه بأن “لا يوجد في أنظمة حقوق الإنسان في العالم كله، وفي الفقه الإسلامي أيضا، من يجيز اعتقال مواطنين بسبب الاختلاف في الرأي، أو تركهم بلا محاكمات، بدون مسوغ قانوني”. وطالبوا روحاني ب”الإسراع بحل هذه القضية عبر عقد محاكمة علنية عادلة”، كونه تعهد أثناء حملته الانتخابية بالعمل على “حل ملفات المعتقلين السياسيين، بطريقة منصفة” . في المقابل، لم يصدر حتى الآن عن رئاسة الجمهورية، أي تعليق بخصوص هذه الرسالة، التي نشرتها مواقع إيرانية معارضة، ووصلت إلى مسامع رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني. وفي حين تلقفها حسين مهدي كروبي بكثير من الترحاب، إلا أن رده كان مشوبا باليأس، حيث أكد أن “حل هذه القضية بعيد المنال”، أعلن نائب طهران المحافظ المعتدل علي مطهري، بصريح العبارة أن “مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي هو الذي يرفض محاكمة كروبي وموسوي”. يعتب جمهور الحركة الخضراء كذلك الموقعون على الرسالة الآنفة الذكر، على الرئيس حسن روحاني، لأنه “لاذ بالصمت بالنسبة إلى هذه القضية الإنسانية”، والعتب مرده إلى أن روحاني أثناء حملته الانتخابية وعد أكثر من مرة، بطريقة مباشرة وغير مباشرة بالعمل على إيصال هذه القضية إلى خواتيمها السعيدة، حال فوزه برئاسة الجمهورية. بعد مرور ثلاث سنوات على رئاسة روحاني مازالت قضية كروبي وموسوي وزوجتيهما تراوح مكانها، بل إن المعنيين بها ازدادوا غطرسة. وها هو روحاني وفريق عمله آثروا الاستقالة منها، بعد أن اصطدموا بجدار التعنت الأمني الذي يحكم إيران فعليا. ويؤكد مقربون من روحاني أن حل قضية زعيمي الحركة الخضراء ليس بيد “الدولة”، بل بيد أجهزة أمنية معروفة للجميع، وليس من المسموح حلها عبر القنوات السياسية أو الضغوطات الإنسانية، لأنها قضية أمنية من صلب اهتمامات الأمن القومي الإيراني.

 

عودة حماس الى ايران بشرط: فقط فلسطين!

سلوى فاضل/جنوبية/ 17 يونيو، 2016

عانت حركة حماس من ضغط كبير سببه الشحّ المالي الإيراني لها مما أفقد بيئتها الحاضنة القدرة على أية مواجهة قادمة، لذا تعمل اليوم الى اعادة المياه الى مجاريها مع طهران في تحضير لأية مفاجئة قد تقدم عليها اسرائيل مجددا. فالى أين وصلت مراحل تطوير هذه العلاقة؟

رفض مصدر في حركة حماس التعليق على ما أورده موقع (عربي21) من تعليقات الدبلوماسي الإيراني الأسبق شاهين دادخواه، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، والعضو السابق في الفريق الإيراني المفاوض في الملف النووي في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، نقلا عن تلفزيون “صوت أمريكا” الناطق باللغة الفارسية، عن الموقف السياسي والاستراتيجي الإيراني من حركة حماس الفلسطينية، الذي قال فيه: “من إن هناك اعتقادا سائدا في إيران بأن حركة حماس لن تستطيع أن تكون الحليف الاستراتيجي للنظام الإيراني على غرار حزب الله في لبنان، كما أن إيران غير واثقة في علاقتها مع حماس بالمنطقة”.

وكان الدبلوماسي الإيراني السابق قد قال أن “مفاوضاتنا مع الإسرائيليين حول حركة حماس لم تكن فقط في إسرائيل، بل جرت العديد من اللقاءات بين الوفدين في بعض الدول التي لا أستطيع الكشف عن هويتها”. واعتبر عضو الوفد الإيراني المفاوض مع الإسرائيليين دعم حركة حماس من قبل إيران لا يخدم المصالح الإيرانية ولا الأمن القومي الإيراني بالمنطقة”. وربما ياتي نشر هذا الحديث مع الدبلوماسي الإيراني الأسبق في هذا الوقت بالذات في سعي قوى إيرانية وأخرى عربية، لتخريب العلاقة التي تسعى حماس الى تحسينها مع طهران، والتي توترت منذ دخول حزب الله في العام 2013 في الحرب السورية، اضافة الى تصريحات الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العام 2015 والتي أثارت الأجواء السلبيّة ضد حماس في إيران مما أفقد الحركة الدعم الماديّ الكبير الذي تتلقاه من إيران.

واليوم، وفي خطوة جديدة قام بها الدكتور موسى أبو مرزوق، بعد سلسلة زيارات الى إيران تمهيدية من قبل حماس، صرّح “أن ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية سواء على صعيد الإمداد أو التدريب أو المال، لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيعه معظم الدول. مؤكدا انه “ليس من مصلحة الأمة حرف البوصلة عن عدوها الأوحد وهو الكيان الصهيوني. وأن سياسة حماس قائمة وستبقى على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن نبادل التقدير والإحترام والشكر لكل من يناصر قضيتنا ويدعم مقاومتنا، ويعزز صمود شعبنا، لتبقى فلسطين جامعة للأمة رغم حالة الخلاف والتشرذم القائمة، والتي نعمل مع كل الغيورين في الأمة على تجاوزها”. هذا التصريح الذي يأتي بعد زيارة قام بها كل من عضو المكتب السياسي لحماس محمد نصر، الآتي من غزة، ومسؤول العلاقات الدوليّة أسامة حمدان، الى بيروت، في ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية الى طهران في شباط الفائت بهدف ترميم العلاقة المتوترة منذ العام ،2014 ورغم عدم توقف الزيارات الحمساوية الى طهران الا أن العلاقة بقيت باردة الى أن أعاد ابو مرزوق اطلاق هذا التصريح البارز من أيام قليلة في (15/06/2016).

حركة حماس وإيران

وبحسب مطلّعين على تناميّ هذه العلاقة، فإنه ثمة وفد من غزة برئاسة محمود الزهار يتحضّر لزيارة طهران قريبا مع اعادة فتح معبر رفح، يرافقه وفد من الشتات بهدف إعادة الدعم للانتفاضة والمقاومة العسكرية التي تتهددها يوميا تصريحات إسرائيلية خاصة في ظل حديث عن اعتداء قريب اعلن عنه ليبرمان مع دخول موسم الصيف هذا، وهو ما تخشاه حماس، التي في ظل اقتصار دعم الدول العربية وتركيا على المساعدات المدنيّة والصحيّة والاجتماعيّة لا يمكنها مواجهة أي أعتداء إسرائيلي بعيدا عن الدعم الإيراني العسكري.

وتبقى ايران الدولة الوحيدة التي تدعم حركة المقاومة حماس بوجه اسرائيل، رغم انه، وكما هو معلوم، فان الدعم المالي الإيراني المتوقف او الشحيح منذ تبنيّ حماس موقف الدول العربيّة حيال الأحداث في سوريا أفقدها القدرة الداخليّة حيث حصرت ايران دعمها بقوات القسّام فقط وفي الحدود الدنيا.

هذا التجفيف جعل حماس تراجع موقفها السياسي، وتتخذ موقف الحياد، والإبتعاد عن تأييد او استنكار أي حدث سياسي او عسكري عربي داخلي مناقض لموقف إيران والخط الذي تقوده مع حزب الله من خلال الإعلان ان “اختصاصها فلسطين فقط”.

وبحسب أحد المطلّعين على الأجواء الإيجابية بين حماس وطهران فانه اسرّ الى “جنوبية” بقوله “لعل حماس تحصد ما زرعته من دور الوسيط بين طهران وأنقرة، حيث انه كان لحماس دورها الفعّال في ترطيب العلاقة بين تركيا وايران“.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الكنيسة المارونية: 2017 سنة الشهادة والشهداء

الجمعة 17 حزيران/16

اصدر مجمع اساقفة الكنيسة المارونية بيانه الختامي، اثر انتهاء السينودس الذي عقده في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة أساقفة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

وتلا البيان راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خير الله، وجاء فيه:

مقدمة

1- في زمن العنصرة، زمن حلول الروح القدس، وبدعوة من صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى، اجتمع أصحاب السيادة مطارنة الكنيسة المارونية في الكرسي البطريركي في بكركي. وقد وفدوا من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين هموم أبنائهم وشجونهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم. واستمعوا بداية إلى صاحب الغبطة والنيافة في كلمة افتتاحية شدد فيها على الارتباط العميق بين الرياضة الروحية وأعمال السينودس حيث يعيش البطريرك والأساقفة الشركة والمجمعية ويضطلعون بمسؤولية مثلثة، أي بناء الوحدة مع التنوع والمحافظة على تراثنا الليتورجي والروحي والقيام بالرسالة المسيحية الموكولة إليهم.

ثم أقاموا في مرحلة أولى رياضتهم الروحية من 8 إلى 11 حزيران، وكان مرشدها قدس الأب مالك أبو طانوس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الذي دعاهم إلى سماع ما يقوله المعلم يسوع المسيح لسمعان بطرس، وإلى التأمل في تلك الكلمات التي تصل إليهم وهم خلفاء بطرس والرسل في القرن الحادي والعشرين. وقد استوقفتهم دعوة السيد المسيح لأن يكونوا رعاة على مثاله هو الراعي الصالح، فيبذلون ذواتهم في خدمة الخراف، ويفتشون عن الضالة منها، وينقذون المسبية، ويجمعون المشتتة، ويشبعون الجائعة، ويريحون المتعبة والضعيفة، ويداوون المصابة والمريضة، ويزودون المحتاجة.

وفي مرحلة ثانية استعرض الآباء جدول أعمال مجمعهم المقدس من 13 إلى 17 حزيران. فتدارسوا أوضاع كنيستهم وأبرشياتهم وناقشوها بروح مجمعية وتبادلوا الآراء والخبرات، واتخذوا القرارات المناسبة بوحي من الروح القدس وتعاهدوا على متابعة مسيرة تطبيق المجمع البطريركي الماروني بعد تقييم مرحلة السنوات العشر التي مرت على اختتام أعماله”.

وتابع: “وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي:

أولا، الشؤون الكنسية والاجتماعية والوطنية

أ‌- في الشأن الروحي

الإصلاح الليتورجي

2 -اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية، وعلى إنجازاتها في ما يتعلق بتجديد صلوات الفرض الإلهي، وقراءات الكتاب المقدس، والفن الكنسي المقدس والموسيقى، وكتاب جناز الأحبار والكهنة والشمامسة، وراعوية الليتورجيا وأهميتها في بلدان الانتشار. وناقشوا مطولا التدابير الليتورجية والراعوية الواجب اتخاذها في مسيرة الإصلاح وصوتوا عليها بندا بندا.

وبعد الثناء على عمل اللجنة والعاملين فيها، تمنى الآباء أن تتابع مسيرة الإصلاح التي حددها المجمع البطريركي الماروني مع مراعاة مبدأ التوفيق بين الحفاظ على التقليد المستوحى من تراثنا الانطاكي والسرياني، وضرورة تجديد هذا التراث بما يتلاءم مع معطيات الزمن الحاضر والأخذ في الاعتبار خبرات أبرشيات الانتشار، لأن الليتورجيا هي روح الانتشار الماروني وعصبه وهي مكون أساسي للهوية المارونية والضامنة لوحدة الموارنة أينما وجدوا في العالم.

التنشئة الكهنوتية في النطاق البطريركي وبلدان الانتشار.

3- اطلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكية بدءا بالإكليريكية البطريركية المارونية في غزير. واستمعوا إلى تقرير لجنة التنشئة الكهنوتية التي توقفت عند الجهود الخاصة التي تقوم بها الإكليريكية في السعي المتواصل لتعزيز تنشئة كهنة الغد تطبيقا لتوصيات المجمع البطريركي الماروني؛ وهي تشمل العناية بفترة ما قبل الإكليريكية بالتعاون مع لجان الدعوات في الأبرشيات، وبالسنة الإعدادية، وبتنظيم السنة الراعوية بمشاركة الإخوة الدارسين من الرهبانيات المارونية. وشددوا على التنشئة الإنسانية والروحية والرعوية والاتزان النفسي لدى الطلاب، والعلاقة التكاملية بين إدارتي المدرسة الإكليريكية وكلية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس الكسليك، والتنشئة الستمرة للكهنة في السنوات الخمس الأولى بعد الرسامة والتنشئة المستدامة.

ثم اطلعوا على تقارير إكليريكية مار انطونيوس البادواني كرمسده التابعة لأبرشية طرابلس والتي تفتح أبوابها لأصحاب الدعوات الخاصة؛ وعلى إكليريكية سيدة لبنان في واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية والمهيأة لاستقبال الطلاب من الدول الناطقة بالإنكليزية؛ ثم على معهد روما الحبري الذي يستقبل كهنة يتابعون دروسهم الجامعية العليا وقد تمنى الآباء أن يرسل إليه كهنة من الابرشيات المارونية كافة.

شكر الآباء الله على نعمة الدعوات الكهنوتية والرهبانية في كنيستهم وثمنوا عمل فريق الكهنة في هذه الإكليريكيات الذين توثقت في ما بينهم روح التضامن والتعاون وتفرغوا في معظمهم لتأمين تنشئة كهنوتية روحية وثقافية وإنسانية ورسولية متكاملة.

وأوصى الآباء جميع العاملين في خدمة التنشئة أن يتابعوا جهودهم من أجل رفع مستوى الطلاب روحيا وثقافيا ورسوليا والحفاظ على التراث الماروني الأصيل مع الإنفتاح على حاجات الكنيسة بهدف تخريج كهنة قديسين ورسل في خدمة عالم اليوم. وشجعوا على إرسال كهنة للتخصص في دراسات تراثاتنا الكنسية المشرقية.

ب‌- في الشأن الراعوي

أوضاع الأبرشيات وحاجاتها.

4- استعرض الآباء أوضاع أبرشياتهم في بلدان النطاق البطريركي، بدءا بأبرشيات سوريا الثلاث، دمشق وحلب واللاذقية.واستمعوا بمحبة وتضامن إلى إخوانهم مطارنة هذه الأبرشيات يعرضون معاناة شعبهم المستمرة منذ خمس سنوات، وخصوصا في الأشهر الأخيرة، الناجمة عن تفاقم الحرب وتدهور الاقتصاد والعملة الوطنية بحيث أصبح الفقر شاملا. واستوقفهم وضع مدينة حلب الشهباء التي يعاني أبناؤها من شح في مقومات الحياة، من ماء وكهرباء وغذاء، ومن هدم المنازل وفقدان جنى الحياة، هذا بالإضافة إلى آلاف القتلى والجرحى والأرامل والنازحين.

ثم استعرضوا أوضاع أبرشيات حيفا والأراضي المقدسة ومصر وقبرص.

يناشد مطارنة هذه الأبرشيات، كما أبرشيات لبنان، أبناءهم الصمود في أرضهم لمواجهة كل مخططات الدول في تقسيم المنطقة والقيام بالرسالة التي أوكلها إليهم السيد المسيح. وهم لا يزالون يتطلعون إلى لبنان حيث يحمل أبناؤهم الموارنة مسؤولية الحفاظ عليه وطنا رسالة في العيش الواحد الكريم بين المسيحيين والمسلمين في الحرية والديمقراطية واحترام التعددية.

وتدارس الآباء كذلك أوضاع أبرشيات الانتشار وحاجاتها القديمة والمستجدة. وتوقفوا بنوع خاص عند إكسرخوسيتي أفريقيا وكولومبيا المستحدثتين، والزيارات الرسولية في أوروبا الغربية والشمالية والشرقية وأميركا الجنوبية والوسطى وأفريقيا الجنوبية. ولاحظوا أن الحاجة إلى كهنة يخدمون الرسالات في هذه البلدان تتزايد سنة بعد سنة. لذا أوصى الآباء أن تعمل الأبرشيات والرهبانيات في لبنان على دعم أبرشيات النطاق البطريركي وبلدان الانتشار على توفير كهنة ورهبان وراهبات يخدمون أبناءهم ويواكبون حياتهم الروحية والثقافية وعلى تقديم المساعدات المادية حيث تدعو الحاجة.

وإذ يوجه الآباء تحية تقدير لأبنائهم المنتشرين الذين نجحوا في الاندماج في أوطانهم الجديدة وفي خدمتها حتى في أعلى المراكز، فإنهم يدعونهم إلى التمسك بتراث كنيستهم وإلى التواصل معها في الوطن الروحي لبنان، حيث الجذور الروحانية ومراكز القديسين وشخص البطريرك والمؤسسة البطريركية، وإلى تسجيل وقوعات قيودهم الشخصية لدى البعثات الديبلوماسية والمحافظة على جنسيتهم الأصلية بمؤازرة كهنة رعاياهم والمكاتب المختصة.

خدمة المحبة

5 – توقف الآباء عند الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي يعاني منها أبناؤهم ولا سيما في لبنان وبلدان الشرق الأوسط جراء الأزمات المتراكمة والحروب المتواصلة وتشابك المصالح. واستعرضوا ما تقوم به المؤسسات والجمعيات الكنسية التابعة للبطريركية والأبرشيات والرهبانيات من تربوية واستشفائية واجتماعية للتخفيف عن كاهل المواطنين الذين أصبحوا عاجزين عن القيام بواجباتهم تجاه متطلبات عائلاتهم في التعليم والطبابة وإيجاد فرص العمل. وأثنوا على الجهود الكبيرة التي تقوم بها وعلى المساعدات التي تقدمها ولا سيما بمناسبة سنة الرحمة. ولكنهم وجدوا أن كل تلك المساعدات باتت غير كافية أمام الحاجات المتزايدة وغياب الدولة.

لذا فإن الآباء يدعون القيمين على المؤسسات الكنسية مضاعفة الجهود للوقوف إلى جانب المحتاجين وزرع الرجاء والفرح في نفوسهم. وإذ يثنون على المبادرات الخاصة في هذا المجال من مختلف المؤمنين، أفرادا وجماعات، فإنهم يحثون ذوي القدرات المالية على أفعال محبة ورحمة تجاه العائلات المعوزة بروح التضامن الاجتماعي.

خدمة العدالة

6- إستمع الآباء إلى تقارير المحاكم الكنسية وإلى خدمة العدالة فيها، وقدروا الجهود التي يقوم بها القيمون عليها من أجل متابعة التنظيم وضبط الأمور ومساعدة المتقاضين المحتاجين وتسريع الدعاوى، وخصوصا بعد صدور الإرادة الرسولية لقداسة البابا فرنسيس “يسوع العطوف الرحوم” في 15 آب 2015 حول إصلاح أصول المحاكمات القانونية في دعاوى إعلان بطلان الزواج. وقد تسلم الآباء “الدليل العملي لتطبيق الإرادة الرسولية”الذي من شأنه أن يساعد أساقفة الأبرشيات في تنظيم السلطة القضائية بحكم مسؤوليتهم، وفي تسهيل مهمتهم مع قضاة المحاكم فيخدمة العدالة والرحمة وخلاص النفوس.

وفي المناقشة لاحظ الآباء تزايد عدد الدعاوى في المحكمة الإبتدائية الذي هو مؤشر خطر لتنامي المشاكل الزوجية، ما يهدد ثبات العائلة. وأثنوا على ما تبذله المحاكم والأبرشيات في شأن المصالحات الزوجية ومراكز الإصغاء والمرافقة والإعداد للزواج. وشددوا على واجب تعزيز راعوية الزواج والعائلة وفقا لتوجيهات قداسة البابا فرنسيس في الإرشاد الرسولي “فرح الحب” الذي أصدره في 19 أذار 2016 في أعقاب جمعية سينودس الاساقفة حول الزواج والعائلة.

ج- في الشأن التنظيمي

7 – شدد الآباء على وجوب تطبيق القوانين الكنسية وتوصيات المجمع البطريركي الماروني في تعيين الأشخاص وإنشاء الهيكليات والمجالس واللجان لإدارة أبرشياتهم بإشراك العلمانيين. وبحثوا في أوضاع الإكليروس الأبرشي والرهباني وتمنوا إجراء دراسة ومراجعة معمقة صادقة حول الخدمة الكهنوتية والرهبانية أمانة لدعوة الله وتجاوبا مع انتظارات المؤمنين وحاجاتهم في الحياة الروحية والإجتماعية.

ثم اطلعوا على نشاطات مكاتب الدائرة البطريركية والمركز الماروني للتوثيق والأبحاث والمؤسسة الإجتماعية المارونية والمؤسسة البطريركية العالمية للإنماء الشامل.

وتسلموا كتاب الشرع الخاص بالكنيسة المارونية في قسم الأنظمة الداخلية، وهو يندرج في إطار تطبيق توصيات المجمع البطريركي الماروني، وسيدخل حيز التنفيذ بدءا من أول تموز 2016 ولمدة ثلاث سنوات اختبارية.

د- في الشأن الوطني

8- ناقش الآباء الأوضاع في لبنان، ولا سيما بعد مرور أكثر من عامين على الفراغ الرئاسي وما ينجم عنه من تعطيل للمؤسسات الدستورية وعواقب وخيمة على المستوى السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي، وتعثر إدارة مؤسسات الدولة وسير عملها، فضلا عن انتشار الفساد فيها على حساب المال العام.

وهم يناشدون جميع النواب والكتل السياسية بأن يتحملوا مسؤوليتهم الدستورية ويقوموا بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرئيس.

إن ما أفرزته الإنتخابات البلدية والإختيارية على مستوى كل لبنان يشكل علامة فارقة تحمل المسؤولين السياسيين على مراجعة حساباتهم ومواقفهم ليستمعوا إلى إرادة الشعب ويعملوا على إعادة بناء دولة المؤسسات بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وبصياغة قانون عصري للإنتخابات النيابية ينصف كل الفئات اللبنانية في التمثيل الصحيح.

واستعرض الآباء أوضاع المواطنين الاقتصادية والاجتماعية المتردية، وقد بات عدد متزايد منهم يعيش تحت خط الفقر؛ ودعوا جميع المسؤولين والقيمين على مصير الشعب إلى وضع خطة إنقاذية تنهض بإقتصاد البلاد. كما أشادوا بالجهود الجبارة التي تبذلها مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية وأجهزتها في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي وحماية المواطنين.

ويتوجه الآباء إلى المراجع الدولية طالبين منها التضامن مع لبنان ومضاعفة الدعم المادي لتأمين المساعدات الكافية لحوالي مليوني مهجر والسعي الجدي من أجل عودتهم إلى أرضهم وأوطانهم في أسرع وقت.

ثانيا، التدابير الكنسية والراعوية

9- اتخذ الآباء التدابير التالية:

– الاحتفال بسنة الشهادة والشهداء (2017)

لما كان القديس البابا يوحنا بولس الثاني قد طلب من كنيستنا أن تعنى بإحصاء شهدائها لتكريمهم، ولما كانت كنيستنا هي كنيسة الشهادة والشهداء منذ نشأتها وما زالت حتى يومنا هذا، ارتأى الآباء في سينودس السنة الماضية إعلان سنة 2017 سنة الشهادة والشهداء وعينوا لجنة لتعمل على تحضير الاحتفال بشهدائنا، مستعرضة المراحل الأساسية لتاريخ الشهادة والشهداء فيها منذ رهبان دير مار مارون سنة 517، مرورا بالبطريرك جبرائيل حجولا سنة 1367، وبشهداء أحداث سنة 1860 في جبل لبنان ودمشق ومن بينهم الطوباويين الإخوة المسابكيين، وبشهداء الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى شهداء الحرب في لبنان 1975-1990 والحروب الدائرة اليوم في سوريا والعراق. وتمنوا أن يصدر صاحب الغبطة والنيافة رسالة إلى أبنائه في 31 تموز 2016 يعلن فيها إطلاق هذه السنة اليوبيلية.

وفي المناسبة يحيي الآباء الكنائس الأرمنية والسريانية والكلدانية التي سبق وأحيت ذكرى شهدائها.

– الاحتفال بالأيام العالمية للشبيبة المارونية في لبنان (15-23 تموز 2017) تحت شعار “تشدد وتشجع”. وذلك تطبيقا لتوصيات المجمع البطريركي الماروني. بارك الآباء مشروع الاحتفال الذي ينظمه مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية بالتعاون مع المؤسسات المعنية، ودعوا الشبيبة المارونية من كل الأبرشيات في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الأنتشار إلى المشاركة في هذه الأيام بهدف العودة إلى الجذور والتعرف إلى تاريخ كنيستهم وروحانيتها وترسيخ الانتماء إليها.

– انتخاب المطران الياس سليمان أمينا لسر مجمع الأساقفة خلفا للمطران سمير مظلوم.

– تعيين لجنة تعمل على تعزيز التضامن والتعاضد والتوأمة بين الأبرشيات والرهبانيات ومساعدة الأبرشيات الناشئة.

خاتمة

10 – في الختام يتمنى الآباء لإخوتهم المسلمين في شهر رمضان المبارك صوما مثمرا وغنيا بالصلاة وأعمال الرحمة.

ويتوجه الآباء إلى أبنائهم أينما وجدوا بالدعوة إلى عيش إيمانهم ورجائهم بالمسيح القائم من الموت والشهادة له في حياتهم اليومية ليكونوا دوما شهود الفرح والرجاء. كما يحثونهم على التمسك بتراث آبائهم وأجدادهم ويشاركونهم الصلاة والابتهال إلى الله واستشفاع والدة الإله مريم العذراء والقديسين شفعائنا من أجل وقف الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام العادل والشامل وعودة النازحين والمهجرين إلى أرضهم وأوطانهم”.

 

رهبان موارنة يعملون على تأسيس دير في واشنطن، يرخون اللحى يفترشون الأرض ويصلّون بالسريانية!!!

فريق أليتيا/16 يونيو,2016

لوس انجليس / أليتيا (aleteia.org/ar)أقدم رهبان يسوع ومريم ويوسف الموارنة، وهي رهبانية جديدة تابعة لأبرشية سيدة لبنان في لوس انجليس، على شراء 65 فدانا من الأراضي في كاسل روك في المنطقة الجنوبية الغربية من ولاية واشنطن. وتخضع المطرانية ،التي تتبع التقويم الشرقي وتخدم 50 ألف كاثوليكي ماروني مسجل (وغيرهم الكثير غير المسجلين) في 42 كنيسة وبعثة في غرب الولايات المتحدة، تحت سلطة المطران إلياس زيدان وهي في اتحادٍ مع روما. وقد تم شراء الأرض بغية بناء دير القلب الأقدس للموارنة الذي من المتوقع أن يستضيف، بعد انتهاء عملية البناء، مجموعة منعزلة تتألف من 20 رجل. وتُعتبر هذه الجماعة فريدة من نوعها في الأبرشية.

ويقول المطران زيدان: “نؤمن بتنوع الدعوات سواء كانت أبرشية أو دينية، فاعلة أو تأملية. من شأن تأسيس هذا الدير ان يملأ الفجوات التي كانت أبرشيتنا تعاني منها فنعكس صورة الكنيسة الكاملة.”

وأضاف المطران قائلاً: “نأمل ان يستمر الدير في الازدهار في السنوات القادمة وان يصبح واحةً للسلام ومكان مميز للتواصل مع الرب.

ويقود الأب جوناثان ديكر، البالغ من العمر ٦٦ سنة الجماعة الناشئة. ولد في عائلة كاثوليكية مارونية تقية في بلدةٍ مشهورة بالتنقيب عن الفحم في ولاية بنسلفانيا. كان الإيمان أساسياً في عائلة ديكر كما وكانت عائلته الكبيرة تضم أساقفة وكهنة وراهبات يتبعون التقليد الماروني. أراد أن يكون كاهناً منذ سنٍ صغيرة وسيم كاهناً مارونياً عام ١٩٩٧.

خدم بدايةً بصفة كاهن رعية إلا أنه شعر بدعوةٍ الى العزلة فعاش حبيساً قبل ان يُستدعى من جديد للخدمة ككاهن رعية. فخدم في كنيسة القديس شربل المارونية في بورتلاند، أوريغون مدة ٢٦ سنة وكان زملاؤه الكهنة يلتمسون منه المشورة والناس تطلب منه المساعدة في تمييز الدعوة. ويقول لييف والدرون وهو رجل علماني يساعد في الدير: “جوناثان رجل متواضع جداً إلا أنه أيقونة روحية بالنسبة لكل من يعرفه.

أسس الأب جوناثان، بالتعاون مع المطران الفخري روبير شاهين والمطران زيدان، رهبنة يسوع ومريم ويوسف المارونية في العام ٢٠١١. أجرى معه موقع Catholic World Report مقابلة حصرية:

– كيف انطلقت جماعتك؟

نؤمن بعمل الروح القدس. يتمتع الطقس الماروني بجذور رهبانية قوية ترقى الى القرنَين الثالث والرابع وأراد المطرانان شاهين وزيدان تكريس هذا التقليد في أبرشيتنا. كان لأبرشيتنا المارونية في شرق الولايات المتحدة ديراً لكن لا نحن.

أراد أساقفتنا أن نكون جماعة متأملة، متجذرة في مكان واحد، لا تخدم رعايا مختلفة. هدفنا هو عبادة اللّه والتكفير عن الخطايا والصلاة على نية الكهنة وشعب اللّه. هذه هي نقطة قوتنا، عبادة اللّه الحي بصمت، في وحدتنا حسب تقليد مار مارون والقديس شربل والقديس نعمة اللّه كساب الحرديني. كما ونقدم المشورة الروحية للرهبان والإكليريكيين.

نعيش بصمت، في جو من الوحدة ولا نترك الدير إلا عند الضرورة. نحن جديون في التعامل مع دعوتنا وفي خدمة الكنيسة. إلا أن هذه ليست أفعالنا، فنحن نمشي على خطى القديس مارون وغيرنا بدأ هذه المسيرة منذ ١٧٠٠ سنة.

ما حجم الجماعة التي تأمل تأسيسها؟

نريد رجال بعدد الذين سيرسلهم لنا الروح القدس. نأمل أن يصل عددنا الى ما بين ١٨ و٢٠ راهب إذ ان ذلك هو العدد الأقصى الذي بمقدورنا استيعابه.

هل لك أن تصف لنا يومك العادي؟

أستيقظ عند الساعة الثالثة فجراً للصلاة. قد يعود البعض للنوم بعدها إلا أننا نجتمع جميعاً بحلول الساعة الخامسة لفترة من التأمل والسجود. نحتفل بالذبيحة الإلهية في تمام الساعة السادسة والنصف. نتناول بعدها وجبة الفطور قبل البدء بالمهمات اليومية التي قد تتضمن الدراسة والعمل وتقديم المشورة الروحية.

عند الظهر، نتلو صلاة منتصف اليوم ومن ثم نكمل العمل قبل تناول وجبتنا الثانية. نتناول وجبتَين في اليوم فقط تكون الأساسية منها بعد الظهر. ندخل بعدها فترة هدوء تتبعها صلاة المساء عند الساعة الخامسة. ننهي بعدها أعمالنا، نرتاح لبعض الوقت قبل تلاوة الصلاة والخلود الى النوم بحلول الساعة الثامنة والنصف أو التاسعة.

أي نوعٍ من الثياب ترتدي؟

نرتدي الزي الأسود البسيط والإسكيم أما في أيام الحر الشديد فباستطاعتنا ارتداء لباس أبيض. نرتدي صليباً حول أعناقنا ونرخي اللحى.

ما هي بعض الفوارق بين القداس الماروني واللاتيني؟

قد تكون اللغة هي الاختلاف الأبرز. فنحن نستخدم السريانية (شكل من أشكال الآرامية) وهي اللغة التي كان يتحدث بها المسيح. كما وان الزي الذي نرتديه مختلف.

وإن شاركت في القداس، لاحظت تركيزاً كبيراً على الثالوث والروح القدس كما وأننا نحب والدة الإله حباً كبيرا. لقد كرس الشرق توازناً جيداً فلا يُقلل أو يزيد من التركيز على دور والدة اللّه. واستشهد بالقديس أفرام القائل، مريم السفينة ويسوع الكنز. نحن رهبان يسوع ومريم ويوسف، نحمل اسمها كما نحمل اسمَي يسوع ويوسف.

هل لك أن تصف لنا علاقتك بالمطران زيدان؟

نخضع لسلطته. لا يحق لنا تأسيس دير بأنفسنا نحتاج الى رعاية مطراننا. ولذلك، بعد الحصول على الموافقة الكنسية، بدأنا بتأسيس جماعتنا.

لقد قدم لنا كل من المطرنَين شاهين وزيدان دعماً كبيراً.

ما هي مواصفات الرجل الذي يريد الإنضمام الى جماعتكم؟

كل شاب أو رجل في منتصف العمر قد يناسب الجماعة اللاتينية. شخص يكون مغرماً بالمسيح ومستعد لترك كل شيء لاتباعه وليكون له. شخص يكون له دعوة لعيش العفة في مجتمعه حسب نذور الفقر والطهر والطاعة.

إن الروح القدس هو من يدعو الإنسان الى الحياة الدينية. لا نختار المسيح بل هو يدعونا وينتظر منا الـ”نعم”.

أبلغ من العمر ٦٦ سنة وأنا الأكبر سناً في جماعتي أما الرهبان الاخرين فلا يتعدى عمر أكبرهم الـ٣٤ سنة.

لماذا اعتبرتم كاستيل روك موقعاً مناسباً للدير؟

بقينا نبحث عن موقع فترة ٥ سنوات. وُهبت لنا أرض في إيداهو إلا أنها كانت بعيدة جداً. قمنا ببيعها وبدأنا بالبحث عن موقع آخر في الجهة الغربية الشمالية. اعتبر مطرانَينا ان هذه المنطقة جيدة إذ يقل فيها تواجد الكنائس وهي أكثر مناطق البلاد التي تحتاج إلينا. لطالما كان الموارنة نور العالم وجماعتنا هي مكان يستضيف عمل المسيح. وجدنا المكان في كاستيل روك وصلينا لوالدة اللّه والقديس يوسف لإرشادنا فسألنا: “أين تريدون أخذنا؟ إن الدير ليس لنا بل لإبنكما.”

تمكنا من تأمين المبلغ لشراء المكان ففعلنا. لا تُعتبر المنطقة منطقة غنية فهي واقعة في أكثر المناطق فقراً. ومنذ ومجيئنا، يستقبلنا أبناء كاستيل روك أجمل استقبال. ودائماً ما تزورنا مجموعات لمساعدتنا.

أعتقد أن قصتنا شبيهة بقصة الأم أنجيليكا. كانت صديقتي وأنا تعرفت عليها عندما كنت ساكناً في ألاباما. دعاها اللّه لتترك بيتها وتؤسس جماعة جديدة في الجنوب حيث كانت أعداد الكاثوليك قليلة.

كيف تعتقد ان الرهبان سيُدخلون الدين الى هذه المنطقة التي تفتقد الى الكنائس؟

كما أتت الكنيسة الأولى بالإيمان الى العالم: أي بقوة اللّه. نأمل أن نكون رجال صلاة، أمينين لنذورنا فنأتي بالبركات للجماعة. فكما كان توماس ميرتون يقول: سنكون أشجار تنقي الهواء بصمت.

أين تأمل أن تكون بعد عشر سنوات؟

أولاً، إن الرجال هم من يصنعون الدير لا الأبنية أو الجدران. وأشير هنا الى أننا نعيش من الهبات ونحتاج الى المساعدة لبناء الدير، نحتاج الى مكان يعيش فيه الرهبان. نعيش الآن في غرفة صغيرة وينام البعض منا على الأرض. نأمل جمع مليون دولار لبناء هذه المباني والبنى التحتية التي نحن بحاجة إليها في المرحلة الأولى من مشروعنا، ٣ ملايين دولار ستكون كافية لتنفيذ الرؤية التي لدينا للدير.

نتعلم أن نكون مزارعين ونأمل أن نتمكن يوماً ما من إعالة نفسنا. لدينا أرض قابلة للزراعة ونأمل بيع القش. نأمل أيضاً بيع بعض المأكولات مثل جبن الماعز. لدينا بعض الأبقار إلا أنها لم تبدأ بدر الأموال لنا بعد.

حالياً، نعيش من سخاء الآخرين. لم تكن الأمور سهلة إلا أن العمل في ميدان اللّه ليس بالسهل أبداً. إن قرأنا تاريخ الكنيسة، نجد ان كل رهبنة ترتب عليها حمل صليب ما.

هل تقبلون النوايا والزوار؟

نعم، نستقبل النوايا من كل أنحاء العالم. وبريدنا الإلكتروني maronitemonks@gmail.com

ونعم، باستطاعة الناس زيارتنا. يدخلون ويجلسون في مؤخرة الكنيسة عندما نصلي. باستطاعتهم الإنضمام إلينا خلال القداس وتلاوة الوردية والمسبحة. نلقي عليهم بعدها التحية إلا أننا رهبان ونميل الى البقاء بعيدين عن العالم علماً ان في صفوفنا بعض العلمانيين الذين يساعدوننا في الفلاحة وإدارة الموقع الإلكتروني والطبخ ولذلك باستطاعتنا استضافة الزوار. لا أتصور كيف كانت لتكون حالنا دون العلمانيين. نحن ممتنون على المساعدة التي نحصل عليها “فيد واحدة لا تصفق”.

 

الراعي دشن المباني الجديدة في دير المعهد الأنطوني رعيدي: نريد البطريرك روحا لهذا الشرق وساعي سلام بين الدول

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" سلمى بوعساف عن وصول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في هذه الأثناء، إلى بلدة بعبدا في المتن الجنوبي يرافقه المطارنة: بولس مطر، حنا علوان، بولس صياح، طانيوس الخوري، وسمير نصار، أمين سر البطريرك الخوري إيلي الخوري، ورئيس المكتب الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض. وكان في استقباله في ساحة البلدة، رئيس بلدية بعبدا أنطوان الياس الحلو، رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، وحشد من أهالي البلدة والبلدات المجاورة ولفيف من الكهنة والرهبان.

وكانت للراعي وقفة في ساحة البلدة، حيث رفعت الأعلام البطريركية واللبنانية والصور العملاقة للراعي، وألقى رئيس البلدية كلمة ترحيبية باسم المجلس البلدي وأبناء البلدة، التمس فيها بركة صاحب الغبطة. بدوره، أعرب الراعي عن فرحه بلقاء أبناء البلدة، مشيرا إلى "تزامن هذه الزيارة مع انتهاء مجمع السينودس المقدس وأسبوع الرياضة في بكركي"، وقال: "أنتم في القطاع المدني ونحن في القطاع الكنسي نتحمل مسؤولية وطننا لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. هناك أزمة كبيرة نعيشها على كل المستويات، ولكن الشعب وضع آماله بين ايدينا. ولذلك، علينا مساعدته ليعيش بفرح وطمأنينة، فبلدنا الذي هو في حال مرض لن نتركه، بل سنطببه لتعود إليه عافيته، فللبنان دور ورسالة يجب ان يقوم بها".

وفي الختام، قدمت إلى الراعي درع تكريمية.

دير المعهد الأنطوني

بعدها، توجه الراعي والوفد المرافق إلى دير المعهد الأنطوني، حيث كانت في استقباله فاعليات سياسية واجتماعية وثقافية ودينية وجمهور الدير وفوج من الكشافة وتلامذة المعهد، إضافة إلى الحركات الرسولية، وقد عزفت له فرقة من قوى الأمن الداخلي الموسيقى التكريمية. وجال الراعي في أقسام المباني الجديدة، بعد أن قص شريط التدشين، وتوجه إلى الباحة الخارجية للمعهد حيث استقبله حشد من الفاعليات السياسية من وزراء ونواب حاليين وسابقين وممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن مارون حتي ورؤساء مجالس بلدية وهيئات. وأقيم له في الباحة حفل تكريمي شاركت فيه جوقة المعهد الأنطوني والطلاب الذين قدموا لوحات منوعة. وفي بداية الحفل، ألقى قيم دير مار أنطونيوس الحدت الأب اسكندر شهوان كلمة ترحيبية تحدث فيها عن تاريخ الدير والمدرسة، وشكر للراعي حضوره ومنحه البركة. ثم كانت كلمة للرئيس العام الأباتي داود رعيدي ركز فيها على "دور البطريرك الراعي الذي وصفه بأنه روح الوطن والشركة وكلمة الحق"، مشيرا إلى أن "دوره ليس أن يفتح معملا ويدير أعمالا، بل أن يكون أبا، نحن نريده أبا للبنان، وروحا لهذا الشرق، وساعي سلام بين الدول. البطريرك حالة وجودية وإنسانية، وليس وزارة ناقصة في الدولة، تملأ فراغ الوزراء الآخرين الذين لا شغل لهم سوى أنهم متشاغلون عدا هم المواطن".

وقال: "فليبق صوت الكنيسة أقوى من قرقعة السلاح، وترانيم الفرح أقوى من أناشيد الظلم."

 

الحريري أقام مأدبة إفطار على شرف عائلات من البقاع: سنبقى نناضل لمنع وصول الفتنة والتطرف الى بلدنا وان يصبح الفراغ قاعدة في دولتنا

الجمعة 17 حزيران 2016 /وطنية - أقام الرئيس سعد الحريري مأدبة إفطار، غروب اليوم، في مطعم "سما شتورة" في البقاع، على شرف عائلات من زحلة والبقاع الأوسط وبعلبك، بحضور وزير الصحة وائل أبو فاعور، النواب: عاصم عراجي، شانت جنجنيان، ايلي ماروني، جوزيف المعلوف، زياد القادري، جمال الجراح، أمين وهبي وأنطوان سعد، رئيس "الكتلة الشعبية" السيدة ميريام سكاف، الوزراء السابقين خليل الهراوي ومحمد رحال وسليم وردة، النائب السابق محمد علي الميس، الشيخ طالب جمعة ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، المطارنة جوزيف معوض، بولس سفر وحنا رحمة، محافظ البقاع أنطوان سليمان، محافظ بعلبك بشير خضر.كما حضر الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي دريد ياغي، عضوا المكتب السياسي في التيار خالد الصاروط ومحمد الصميلي، عضو المجلس الشرعي القاضي عبد الرحمن شرقية، رجال دين، قضاة ومدراء عامون، قيادات أمنية رؤساء بلديات ومخاتير حاليون وسابقون، منسقو التيار في البقاعين الغربي والأوسط وبعلبك حمادي جانم، أيوب قزعون وحسين صلح، وحشد من الشخصيات البقاعية وكوادر التيار في البقاع الأوسط وبعلبك.

الحريري

بعد تقديم من منسق عام البقاع الأوسط أيوب قزعون، ألقى الرئيس سعد الحريري الكلمة الآتية: "أحبائي، أصدقائي ورفاقي من زحلة وكل البقاع الأوسط، ومن بعلبك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل رمضان وأنتم بخير.

اللقاء معكم يشعرني دائما بفرح كبير، لكنني حزين وسعيد معا هذه الليلة، عندما أتذكر أننا نلتقي على بعد كيلومترات معدودة من حرب مجنونة طاحنة وحريق كبير مشتعل على الجانب الآخر من الحدود، فيما هذه البقعة العزيزة من لبنان تنعم بالأمن والأمان والإستقرار.

حزين جدا لأنّ إخوتنا في سوريا محرومون خير رمضان وبركته وأمنه وأمانه وسكينته، وسعيد جدا أن بلدنا وهذا البقاع الأبي بالذات ما زال قادرا على تفادي لهيب حروب الجوار وما زال رمزا للعيش الواحد والتآخي بين الطوائف والمذاهب، كما يشهد على ذلك هذا الإفطار الكريم. أحبتي أهل البقاع الأوسط وأهل بعلبك، الوحدة الوطنية والعيش المشترك التي قد تبدو مجرد كلمات للبعض هي ممارسة يومية وفعل مستمر ودائم في منطقتكم الحبيبة، وهي مسؤولية وطنية لكل مواطن وكل مسؤول في بلدنا.

أتعلمون؟ عندما أكون واقفا هنا معكم، يخطر في بالي كل من ينظر ويزايد على خياراتنا الوطنية، وأطلب منكم أن تدعوه ليأتي إليكم وتأخذوه من يده على بعد مرمى حجر من هنا، ليرى بعينه ماذا يحصل في سوريا، ثم تعيدوه ليفطر معنا في هذه البقعة من لبنان. فعندها قد تتضح له الصورة أن هذه النار إذا سمحنا لها أن تصل إلينا ما الذي يمكن أن يحصل:

في سوريا، أصبح هناك نصف مليون قتيل و8 ملايين نازح ومهجر ولا أعلم كم مائة ألف جريح وغريق ومعوق، ومئات البلدات والمدن المدمرة عن بكرة أبيها، والعالم مقسوم قسمين: قسم يشارك في قتل الشعب السوري مع المجرم بشار الأسد، وقسم يتفرج، وأقصى ما يفعله؟... بيان إدانة.

أنا غير مستعد، لا من أجل مزايدات، ولا من أجل انتخابات ولا من أجل أي شيء في الدنيا، أن أسمح لأهلي أن يتعرضوا هنا في البقاع وفي لبنان لما يتعرض له أخوتنا في سوريا. هذه أمانة سلمني إياها رفيق الحريري ولست مستعدا، لا أن أفرط فيها ولا أن أفرط بكم.

إخوتي وأخواتي،

أعلم أنّ هذا الكلام الواضح يصبح صعب القبول والتطبيق عندما يواجه بممارسات حزب الله وسلوكه في لبنان كما خارج الحدود. والحق يقال أن لبنان، كل لبنان بكل مناطقه وطوائفه، بدءا من الطائفة الشيعية الكريمة، يدفع أثمانا لا تطاق لخيارات، لا رأي فيها للبنان واللبنانيين ودولتهم. لبنان يعاني من مسلسل تورط الحزب وليس شيعة لبنان، في حروب لا نجني منها سوى المقاطعة والعقوبات ووقف الدعم عن مؤسساتنا الشرعية. والآن هناك مشكلة حقيقية بين حزب الله، وليس أخواننا الشيعة، كما يحاول الحزب أن يصورها، وجزء أساسي من المجتمع الدولي والمجتمع العربي، والعقوبات الأميركية تعكس جانبا من هذه المشكلة التي نرى لها وجوها متعددة أيضا في العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي. الولايات المتحدة تحاسب أو تعاقب حزب الله، وليس أخواننا الشيعة، على عمليات أمنية، ومعظم الدول الأوروبية أدرجته على لوائح الإرهاب على خلفية عمليات أمنية منسوبة إلى الحزب، وليس أخواننا الشيعة، وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر وغيرها من الدول العربية.

حزب الله لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة، ولا يقر بأن سياساته الأمنية والعسكرية هي لعنة كبيرة يدفع ثمنها بحياتهم آلاف الشباب الذين يرميهم على جبهات القتال المجنون ومئات آلاف اللبنانيين بمصالحهم كافة.

والآن، "آخر موضة"، حزب الله يتهجم على آخر قطاع لا يزال يحمل الاقتصاد، الذي هو المصارف وعلى حاكم مصرف لبنان بحجة أنهم يطبقون قوانين، ليسوا هم من وضعها، ولكنهم ملزمون بتطبيقها، ومجلس النواب اللبناني التزم بتطبيقها.

عندما أقر المجلس النيابي في نهاية السنة الماضية قوانين مكافحة تبييض الأموال، التزم عمليا بتطبيق القوانين المالية العالمية. وتعلمون ماذا؟ هذه القوانين أقرت... بالإجماع أي أنه من صوت عليها أيضا؟ نواب حزب الله وليس رياض سلامة. وهذا يعني أنه إذا أراد حزب الله أن يفتح حسابا في بنك إيراني سوف يتم رفضه بسبب هذه القوانين نفسها. إلا أننا لم نسمع هجوما من حزب الله على المصارف الإيرانية وعلى البنك المركزي الإيراني.

المشكلة هي في القوانين التي تتحكم بالنظام المصرفي العالمي، وليس بالمصارف اللبنانية. والمشكلة هي في حزب الله وأعمال حزب الله وليس في الطائفة الشيعية الكريمة. وكل من يحاول قول غير ذلك يكون يكذب. وفوق ذلك كله هو يمنع منذ سنتين اكتمال النصاب في المجلس النيابي لأي جلسة انتخاب رئيس جمهورية. قد يكون الوضع الحالي مريحا بالنسبة إليه، دولة مشلولة، واقتصاد منكوب ولا أحد يقدر أن يتخذ أي قرار يمكن أن يسير أمور الناس أو يحسن معيشتها. وفي النهاية يأتي ليقول لنا أنه إذا ليس هناك من رئيس، يكون الحق على سعد الحريري.

هل المطروح أن أختار بين المرشحين، مع حفظ الألقاب: سمير جعجع أو أمين الجميل، وأنا أرفض أن أنزل إلى المجلس مثلا؟ هل يريدون الدكتور جعجع يا ترى؟ لو كانوا يريدون الدكتور جعجع لكنت أول من نزل إلى المجلس وصوت وله، ولكن هذا هو الوضع، وهذا هو قدرنا: فما العمل؟ نحن من جهتنا، لن نكل ولن نمل، وسنبقى نناضل بالسياسة، بالكلمة بالإقناع، لنمنع وصول الفتنة إلى بلدنا، لنمنع أن يأخذ التطرف من اليأس ذريعة ليستحكم بأهلنا، ولنمنع الفراغ أن يصبح قاعدة في دولتنا. وأنا مقتنع أن اليوم بات قريبا، الذي يعود فيه الجميع إلى صوابهم وإلى بلدهم وتبدأ الحلول من انتخاب رئيس ويبدأ الشغل الحقيقي على الإقتصاد والأمور المعيشية والتربية والصحة والبيئة والثقافة، العمل الذي فيه منفعة لبلدنا، ولأهلنا، وللناس: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، صدق الله العظيم.

أيها الأحبة،

إنّ منطقتكم تعاني، مثل كل لبنان، من الوضع الإقتصادي الصعب، وتعاني مثل سائر البقاع من مشاكل تصريف المحاصيل الزراعية والمشاكل المتعلقة بنهر الليطاني. ولقد وافقت الحكومة أمس على شراء محاصيل القمح والشعير. وهذه خطوة إيجابية سعينا لها وسنبقى نتابعها معكم، ونتابع البحث عن حلول للمحاصيل الأخرى بإذن الله. ولن أكرر ما قلته أمس عن الخطوات التي ستبدأ بعد عيد الفطر بإذن الله لمعالجة مشكلة تلوث الليطاني. لكننا سنتابع العمل على تنظيف شريان الحياة هذا الذي يكاد يتحول إلى شريان موت!.

كما سنعمل على استكمال القناة 900 كي تصل إلى رياق بإذن الله. فليس من الطبيعي أن البقاع الأوسط، الذي هو أساسا خزان المياه، أن يكون عطشانا! وفي المرحلة القادمة سنعمل معكم لاستكمال فروع الجامعة اللبنانية في المنطقة، من دون ما ننسى استكمال الأوتوستراد العربي. هذا واجبنا، وهذا دين في رقبتنا لمنطقتكم، التي ردت الرد الديمقراطي السياسي السلمي على 7 أيار عندما أعطت الانتصار في الانتخابات النيابية الأخيرة لتيار المستقبل ولقوى 14 آذار. والله كريم ورمضان كريم.. وكل رمضان وأنتم بخير".