المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ لإنقاذ بطرس مِن يَدِ هِيرُودُس واخراجه من السجن

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات الموظف فيها سجعان قزي وتطرده/الياس بجاني

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إيران تعلن الحرب على جريدة السياسة الكويتية» ,محاولة نقل تكميم الأفواه وتكسير الأقلام إلينا عملاً بالسائد في طهران/كتّاب وعشرات قبلها لقمع حرية الرأي والتعبير

الحكومة أمام استقالات غير مسبوقة ثلاث وزارات "لا معلّقة ولا مطلّقة"/هدى شديد/النهار

"حزب الله" ماضٍ في معركة لا مكان للتراجع فيها نكسة في ريف حلب وتطلّع لتعويضها في دير الزور والرقة

الجنوب يشيّع العشرات وحزب الله عالق في مطحنة حلب‏

حزب الله والحرس الثوري يتوعدان البحرين

المستقبل: تهديدات بالقتل والاعتداء لحسين شمص وعلي الأمين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/6/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 20 حزيران 2016

عقيلة الشيخ يعقوب: ان الله يمهل ولا يهمل

مصدر للشرق الاوسط: مسار معركة حزب الله في حلب لا تجري لمصلحته

الكتائب قرر فصل قزي نهائيا عن الحزب: ارتكب مخالفات واضحة

قزي لـ"المدن": "الكتائب يتخلى عن رجالاته ونضالاتهم

بورتولانو عقد اجتماعا مع سفراء الدول المساهمة باليونيفيل والدول الخمس الكبرى : نعمل على تجهيز وتدريب القوات المسلحة اللبنانية

مقتل “الطرشة” خلال عملية دهم في عكار

في داخل كل منا سجعان صغير/ايلي الحاج/فايسبوك

رئاسة الجمهورية/خليل حلو/فايسبوك

 سحور الصفدي جمع الحريري وريفي في البربارة

النائب من أصل لبناني في برلمان فكتوريا وزيرة جديدة ..

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"الكتائب" يعرض تداعيات "الاستقالة" حزبيا وسياسيا وقزي ماض في "التصريف"

"الانتخاب" على طاولة الحوار الوطني غدا.. وبري يأمل بـ"حل لبناني متكامـل"

"حزب الله" يطالب بـ"المواءمة بيــن الســيادة النقدية وحفظ الاســتقرار"

الحريري اقام افطارا في بيت الوسط على شرف عدد من الاندية الرياضية

الحريري عرض مع سلامة الأوضاع المالية والمصرفية

حزب الله: سحب البحرين الجنسية من عيسى قاسم خطوة بالغة الخطورة

الحجار: المستقبل سيبقى التيار العابر للطوائف والمذاهب

وزير الداخلية استقبل شورتر: الأمن ممسوك ولبنان نجح في العمليات الاستباقية وكشف شبكات الارهاب

مقبل زار جعجع: الوضع الأمني في لبنان لا يزال بألف خير

طلعت ريحتكم عرضت ازمة النفايات والسدود وحماية البيئة ودعت إلى عقد طاولة حوار الشعب غدا في رياض الصلح

بري عرض الاوضاع مع كاغ وحرب وبعاصيري

اعتصام لاهالي شهداء الجيش في عبرا احتجاجا على الاحكام الصادرة في حق موقوفي عبرا بيطار: الاحكام الخاطئة كالمحاصصات سياسية لا قضائية

عريجي: استقالة وزيري الكتائب غير مفيدة في الوقت الراهن

مجدلاني: استبعد التفاهم حول قانون الانتخاب في جلسة الحوار

 باسيل استقبل رئيسة مجلس النواب الإيطالي

رعد: للموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقدية والاستقرار العام على مستوى المؤسسات

هل ينجح الحوار فــي إخراج "دوحة لبـنانية" حـول قانـون الانتخـاب؟ و"التيار الحرّ" مع النسبية، "القوات" مع "المُختلط" و"المردة" مع صيغة مرحلية

بري المتهيّب حراجة الاوضاع الامنية والمالية وخطورتها ويرفع السقف على طاولة الحوار ويهدد المعرقلين بالتشهير

 تأشيرة جنبلاط الـى الولايـات المتحـدة مسـألة وقـت وجونز غادر وهول يسيّر الاعمال وريتشارد تصل بعد الفطر

"الإحباط" الفرنسـي "رئاسـيا" يقابله اهتمـام متزايد بملف "النـزوح" باولي في بيروت لإعداد تقرير مفصّل.. ولبنان يتحضّر لمؤتمر أيلول

وزني: آلية تلقائية للتخفيف مـن تأثير العقوبات والقانون الأميركي ينتج سوقاً مالية نقدية موازية

خريس: "المشتركة" لن تنجز شيئا بلا اتفاق على طاولة الحوار وبـري سـيضع الأمـور في نصابهـا: اتفقـوا أو لا لجـان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني يهدد البحرين بدفع ثمن ما وصفها بإهانة عيسى قاسم/الداخلية البحرينية: عيسى قاسم أضر بالمصالح العليا وعمل على نشر الطائفية وزرع الفتنة

الداخلية البحرينية: اسقاط الجنسية عن المرجع الديني الشيعي الشيخ عيسى قاسم

توقيف 6 اشخاص في بلجيكا في اطار الاعتداء الفاشل على قطار تاليس

وزير الخارجية الفرنسي يلتقي نظيره الإيراني الأربعاء

دونالد ترامب يستغني عن مدير حملته

ظريف يشارك في افطار السفارة في باريس ودبلوماسيون عرب يعتذرون وتعديلات في السياسة الايرانية تشي بانفتاح قد يفرج عن ازمات المنطقـة

موعد الاول من آب لانطلاق المرحلة الانتقالية في سوريا ما زال قائما وطرح اللجنـة المصغرة للتفاوض يصطـدم برفض ضم ايـران اليهـا

"غارديان": خطة غربية جديدة لعزل روسيا

"عكاظ": البحث عن "نورا" الروسية

العبادي يتحدى "العشائر" ويتمسك بالحشد الطائفي بعد مطالبات شيوخ الأنبار بسحب ميليشيات الحشد الشعبي ومحاكمة قادتها

حملة عراقية تمنع تغيير اسم مدينة بابل إلى الإمام الحسن

خريطة طريق أممية بمشاركة خليجية لتسوية الأزمة اليمنية/ولد الشيخ سيقدم من الكويت احاطة إلى مجلس الأمن الدولي عبر دوائر تلفزيونية

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" في المحرقة السورية/علي حماده/النهار

تحت رحمة أمراء المذاهب/غسان حجار/النهار

مساهمة "حزب الله" في انتخاب رئيس هل كانت لتجنّبه قانون العقوبات الأميركي/روزانا بومنصف/النهار

سوابق "التمرّد " في الكتائب عتيقة وليست وليدة اليوم " الشيخ المؤسس" ضبطها و"الفَصل" حضر مراراً/رضوان عقيل/النهار

ضرب في الميت/راشد فايد/النهار

8 و14 آذار سلبيّتان لا تقيمان دولة والتنازلات من طرف واحد لا تبني ثقة/اميل خوري/النهار

«حزب الله» واللامبالاة المرضية/د.مصطفى علوش/ جريدة الجمهورية

سوريا كمساحة تقاطع إيراني روسي إسرائيلي/علي الأمين/العرب

إنه سجعان يا شيخ/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

الانفجار في امتداد شارعنا/د. منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

إيران تزكي الفتنة.. وبيئة حزب الله تدفع الثمن/علي الامين/جنوبية

هل من مصلحة الحريري ترؤس حكومات "العهد العوني"/شارل جبّور/ليبانون فايلز

سامي يستقيل من أمين/مهند الحاج علي/المدن

أزمة "الكتائب" من أزمة المسيحيين/إيلي القصيفي/المدن

أسرى "حزب الله" في سوريا: المفاوضات بين إيران وتركيا/منير الربيع/المدن

عن الحزب العربي والوطن والمواطن -1-/سعود المولى

إيران تعتدل أو «تحترق»/أسعد حيدر/المستقبل

علماء السعودية وعقلاء الشيعة/أحمد عدنان/العرب

خطر حزب الدعوة على العراق/فاروق يوسف/العرب

عملاء النظام الإيراني في العراق/ناصر العتيبي/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ذخائر القديسة مريم ليسوع المصلوب بواردي الكرملية تابعت تجوالها

المؤسسة المارونية للانتشار عقدت جمعيتها العمومية في بكركي:لتطبيق قانون استعادة الجنسية وتفعيل إنجاز التعيينات

الراعي ترأس الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية: على اللبنانيين المنتشرين الحفاظ على جنسيتهم وحمل القضية اللبنانية الى الخارج

سلام التقى رئيسة البرلمان الإيطالي وكاغ قزي: وجودنا في الدولة ضروري لمواجهة مخططات إقليمية دولية

بري اكد مع نظيرته الايطالية على الحل السياسي في سوريا: العقبة الاساسية في لبنان هي انتخاب رئيس للجمهورية ونتطلع الى حل متكامل في الحوار

ريفي في ندوة عن كتاب المحكمة العسكرية لبول مرقص: لاقفال حقبة المحاكم الإستثنائية والانطلاق في مسيرة التخصص القضائي

لابورا البقاع إحتفلت بالعيد ال 4 لإنطلاقها خضره: هدفنا تفعيل الحضور المسيحي خدمة للكيان اللبناني وليس فقط للمسيحيين

غريغوريوس الثالث إفتتح سينودس الأساقفة : العالم الأوروبي يعلن حقوق الانسان ويقف صامتا ومنقسما أمام أزمات الشرق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر

إنجيل القدّيس متّى15/من01حتى09/:"دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ: لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟ فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً. أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل، لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله! يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي. وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر»."

 

ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ لإنقاذ بطرس مِن يَدِ هِيرُودُس واخراجه من السجن

سفر أعمال الرسل12/من01حتى11/:"يا إخوتي، أَلْقَى هِيرُودُسُ ٱلمَلِكُ ٱلأَيْدِيَ على قَوْمٍ مِنَ ٱلكَنِيسَة، لِيُسِيءَ إِلَيهِم. فقَتَلَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ يَعْقُوب، أَخَا يُوحَنَّا. ولَمَّا رأَى أَنَّ ذلِكَ يُرضِي ٱليَهُود، زَادَ عَلى ذلِكَ فقَبَضَ أَيضًا على بُطرُس، وكانَ ذلِكَ في أَيَّامِ ٱلفَطير. فأَمْسَكَهُ ووَضَعَهُ في ٱلسِّجْن، وسَلَّمَهُ إِلى أَربَعِ وَحَداتٍ مِنَ ٱلجُنُودِ لِيَحرُسُوه، كُلُّ وَحْدَةٍ أَربَعَةُ جُنُود. وكانَ يَنْوي أَنْ يُقَدِّمَهُ بَعْدَ ٱلفِصْحِ إِلى ٱلشَّعْب. فَكَانَ بُطرُسُ مَحفُوظًا في ٱلسِّجْن، وكَانَتِ ٱلكَنيسَةُ تُصَلِّي إِلى ٱللهِ مِنْ أَجْلِهِ بِلا ٱنْقِطَاع. وفِيمَا كَانَ هِيرُودُسُ يَهُمُّ بِمُحَاكَمَةِ بُطرُس، وبُطرُسُ نائِمٌ تِلْكَ ٱللَّيْلةَ بينَ جُنْدِيَّين، مُقَيَّدٌ بسِلسِلَتَين، وٱلحُرَّاسُ على بَابِ السِّجْنِ يَحْرُسُون، إِذَا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ قَدْ وَقَفَ بِه، ونُورٌ أَضَاءَ في ٱلمَكَان، وضَرَبَ ٱلمَلاكُ جَنْبَ بُطرُسَ فأَيقَظَهُ، وقَال: «قُمْ سَريعًا!». فٱنْحَلَّتِ ٱلسِّلْسِلَتانِ مِن يَدَيه. وقَالَ ٱلمَلاكُ لِبُطرُس: «شُدَّ حِزامَكَ، وٱنْتَعِلْ حِذاءَكَ!»، فَفَعَلْ. ثُمَّ قالَ لهُ: «إِلْبَسْ رِداءَكَ، وٱتْبَعْنِي!». فخَرَجَ يَتْبَعُهُ، وهُوَ لا يَدْري أَنَّ مَا جَرَى عَلى يَدِ ٱلمَلاكِ كَانَ حَقِيقَة، بَلْ كانَ يَظُنُّ أَنَّهُ يَرَى رُؤْيَا.

فٱجْتازَا ٱلحَرَسَ ٱلأَوَّلَ وٱلثَّانِي، وبَلَغَا ٱلبَابَ ٱلحَدِيدِيَّ ٱلمُؤَدِّيَ إِلى ٱلمَدينَة، فٱنْفَتَحَ لَهُمَا ٱلبَابُ تِلْقائِيًّا، فَخَرَجَا وٱجْتَازَا شَارِعًا واحِدًا، ولِلحَالِ فَارَقَهُ ٱلمَلاك. فَرَجَعَ بُطرُسُ إِلى نَفْسِهِ وقال: «أَلآنَ عَلِمْتُ حقًّا أَنَّ ٱلرَّبَّ أَرْسَلَ مَلاكَهُ فأَنْقَذَني مِن يَدِ هِيرُودُس، ومِن كُلِّ ما توَقَّعَهُ لي شَعْبُ ٱليَهُود»."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

جميعنا في سفر نحو بيت السماء المشترك، حيث سنتمكّن من قراءة سرّ الكون بإعجاب ملؤه الفرح.

We are all on a journey to the common house of heaven, where we will be able to admire with joyful wonder the mystery of the universe

Nous sommes tous en voyage vers la maison commune du ciel, où nous pourrons lire avec une joyeuse admiration le mystère de l’univers

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات الموظف فيها سجعان قزي وتطرده

الياس بجاني/20 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/20/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83%D8%A9/

باختصار جداً مفيد وواقعي ومنطقي، ودون لف ودوران، ودون تقية وذمية، ودون الغرق في مشهديات نفاق ودجل تثير الغرائز والعصبيات المذهبية نقول وبصوت عال إن ما جرى اليوم مع شركة حزب الكتائب هو أمر جداً عادي..

موظف لم يعد مرغوباً فيه من قبل أصحاب الشركة فتم طرده.

واقعة طرد الوزير سجعان قزي اليوم تجسد صبيانية ومأساوية ونتانة وخطورة وطروادية أوضاع أحزاب لبنان “القُرّط” كافة ودون أي استثناء.

من المحزن والمؤسف أن الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية هي عملياً وواقعاً معاشاً متخصصة بامتياز في تشويه القيم والأخلاق وتمثيل الناس والثوابت اللبنانية تحت أقنعة زائفة كثيرة في مقدمها قناع المذهبية والتعصب.

في الظاهر يبدو أن قرار المكتب السياسي لشركة حزب الكتائب على أنه قانوني ودستوري ومتخذ عن طريق الديموقراطية والتصويت، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني في لبنان وداخل الشركة الحزب يفيد أن المطرود تم طرده لأن ابن صاحب الشركة الذي يديرها شؤونها حالياً لا يريده ولا يؤيد توزيره وربما يغار منه ولا يرتاح له.

واقعاً معاشاً فإن استقالة وزراء شركة حزب الكتائب أصلاً كانت عمل مسرحي ونوع من حروب الطواحين على خلفية أنانية في سياق المزايدات كما سبق وكتبنا..

الشركة كانت دخلت الحكومة ب 3 وزراء وها هي تخرج بواحد فقط وهذا أمر يجسد المهزلة والبهدلة.

في الخلاصة، إن الواقعة الكتائبية الحالية المسرحية و”الطواحنية” اليوم هي واقعة شائعة وتحدث باستمرار داخل كل الأحزاب الشركات وسوف تتكرر طالما أن لا أحزاب في لبنان، بل شركات وقُرّط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

الياس بجاني/20 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/19/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%82%D9%8F%D8%B1%D9%91%D8%B7-%D9%86%D8%B5%D8%A8-%D9%88%D8%A3%D8%AD/

أحزاب لبنان كافة انحدرت للحضيض ومن درجة الشركات التجارية والعائلية إلى مستوى “القُرّط” . قُرّط للنصب والإحتيال والسرقات والمتاجرة بالوطن وناسه. هي قُرّط تتآكل من الداخل وتفضح نفسها وتكشف أوساخها ونتنها. هذه المكونات السرطانية البشعة هي سبب كل المصائب والبلاوي التي تفتك بلبنان وبناسه وبكيانه. أول خطوة على طريق الخلاص تبدأ بلعن هذه الأحزاب القُرّط والتخلي عنها ورجم أصحابها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل تفاصيل الأخبار اللبنانية

إيران تعلن الحرب على جريدة السياسة الكويتية» ,محاولة نقل تكميم الأفواه وتكسير الأقلام إلينا عملاً بالسائد في طهران/كتّاب وعشرات قبلها لقمع حرية الرأي والتعبير

السياسة/21 حزيران/16

* أحمد الجارالله كتب عن أوهام الحوثيين وصالح… وخلف الحبتور دعا العرب إلى رفض المذهبية… فاستثيرت ديبلوماسية الملالي واستشاطت ورفعت الدعاوى بالجملة

* ماذا يزعج سفير طهران لو أحب حسن علي كرم أميركا, واستلطف حمود الحطاب مريم رجوي أو استاء ناصر العتيبي من شطحات النظام أو شرب غسان المفلح كأسا على شرف الثورة السورية؟!

لا شك ان هناك من يريد تسجيل “السياسة” في موسوعة “غينيس” للارقام القياسية من خلال الدعاوى المرفوعة عليها من السفارة الإيرانية عبر وزارة الاعلام الكويتية تحت عنوان واهٍ هو”الاضرار بالعلاقات بين الكويت والجمهورية الاسلامية في ايران”، فاذا كنا على مدار العامين الماضيين تلقينا عشرات الدعاوى الفردية في هذا الشأن، فإن ماحدث أول من أمس سابقة لم تشهدها الصحافة الكويتية طوال تاريخها، ويدخل في اطار محاولة الضغط الممنهج لترهيب كتاب الصحيفة، ومنعهم من التعبير عن رأيهم الذي يمارسونه ضمن حدود قانون المطبوعات والنشر المعمول به في البلاد.

لا مسمى غير “مجزرة حرية رأي وتعبير” بامتياز لقائمة الاستدعاء التي تلقتها “السياسة” اول من امس من نيابة شؤون الاعلام والمعلومات والنشر للتحقيق مع العميد رئيس التحرير وعدد من كتاب الصحيفة، إضافة الى قراء عبروا عن رأيهم في زاوية “وجهة نظر” وحتى المحاكمة على أخبار عن ندوات عقدت علنا في الكويت.

النيابة طلبت الزملاء للمثول أمامها للتحقيق بشأن افتتاحيات ومقالات واخبار نشروها على صفحات الصحيفة فيها تحليل لمجريات الأحداث في المنطقة وموقف من دور الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها، وهم:

1- العميد رئيس التحرير أحمد الجارالله المطلوب عن خمس افتتاحيات، بعضها كتب عن اليمن، ولم يتطرق الى ايران فيها، بل الحديث عن الحوثيين وواحدة بعنوان “ولد الشيخ… اصدق إنباء من الكتب”.

2- الزميل داود البصري المطلوب في 12 مقالة كتبها.

3- الدكتور حمود الحطاب مطلوب عن مقالتين.

4- الزميل عبدالله الهدلق مطلوب عن مقالتين.

5- اما الزملاء ناصر العتيبي والياس بجاني وغسان المفلح وحسن علي كرم على مقالة له بعنوان “لماذا نحب اميركا”؟ واحمد الدواس والقارىء ابو يعقوب الاحوازي، مطلوبان عن مقال لكل منهما.

اما المفارقة فإن رجل الأعمال الاماراتي خلف الحبتور، فمطلوب للتحقيق عن مقالة بعنوان “فليرفض العرب المذهبية”، ما يعني ان رفض العرب المذهبية وتوحدهم يزعج نظام الملالي في طهران وتعتبره سفارتها في الكويت إضرارا بالعلاقات بين البلدين.

السفارة الايرانية التي تحاول ان تنقل تكميم الافواه، وتكسير الاقلام السائد في ايران منذ العام 1979 عبر إغراقنا في الدعاوى الكيدية لن تستطيع تغطية شمس حقيقة تدخلات نظام الملالي في الشؤون الداخلية للدول العربية بغربال الدعاوى، لأن القضاء الكويتي اولا واخيرا هو حر… حر… حر… مستقل لا يخضع لأي كان، ولهذا فان نزاهته هي الحكم والفيصل بيننا، واستقلاليته، اضافة الى تاريخ حرية الرأي والتعبير التي اشتهرت بها الكويت ستبقى غريبة عن نظام متمرس بالقمع كالنظام الايراني الذي لن يستطيع منع “السياسة” أو أي وسيلة اعلامية عربية حرة ومسؤولة من ممارسة دورها في كشف تدخلاته في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وانغماس حرسه الثوري والميليشيات التابعة له في العراق وسورية واليمن بدماء شعوب تلك الدول.

هل تظن السفارة الايرانية ان المشانق ستنصب لنا لاننا نشرنا، كما كل وسائل الاعلام العربية، أن نظام الملالي سعى ومنذ العام 1979 الى تنفيذ مشروع ما اسماه”تصدير الثورة”، أو بسبب التقارير والاخبار المنقولة عن وكالات انباء عالمية عن قيادة قاسم سليماني للحشد الشعبي في العراق لقتل السنة، أو المقالات التي تفضح عميل طهران حسن نصرالله وحزبه في تدميرهما الممنهج للبنان والشام؟

هل تعتقد السفارة ان كتَّاب “السياسة” سيساقون الى السجون ـ كما يساق الصحافيون في طهران ـ بسبب تسليطهم الضوء على ما ورد في حيثيات احكام المحاكم الكويتية عن عمالة اعضاء خلية العبدلي لـ”حزب الله” وايران، ام لنشرنا عن تعنت وفد طهران في مفاوضات الحج في السعودية واصراره على ارسال جنود ايرانيين برفقة الحجاج؟

قيل قديما اذا لم تستح فافعل ماشئت، ومن تأخذه العنجهية يعتز بإثم العدوان، ويخاف من الكلمة لأنه يحسب كل صيحة عليه.

 

الحكومة أمام استقالات غير مسبوقة ثلاث وزارات "لا معلّقة ولا مطلّقة"

هدى شديد/النهار/21 حزيران 2016

في الخامس من شباط ٢٠٠٦، استقال وزير الداخلية حسن السبع على خلفية أعمال الشغب في الأشرفية، ولم تُقبل استقالته، إذ لم يرفع آنذاك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كتاب الاستقالة الى رئيس الجمهورية اميل لحود لتوقيعه وتعيين وزير جديد. ولكن وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت حل مكانه وزيرا للداخلية بالوكالة. وبعدما استقال الوزراء الشيعة في تشرين الثاني ٢٠٠٦، استجاب السبع لدعوة رئيس الحكومة بالتراجع عن استقالته، وعاد الى ممارسة مهماته في الحكومة وفي وزارة الداخلية. ورغم تأمين السبع نصاباً مريحاً لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعدما قدم كل الوزراء الشيعة استقالتهم من الحكومة في تشرين الثاني ٢٠٠٦، استمرت الحكومة، لكنها اعتبرت فاقدة للشرعية والميثاقية من كل من لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي شباط ٢٠١٢ قدّم وزير العمل شربل نحاس استقالته من الحكومة واضعاً إياها بتصرّف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون. أرسل كتاب الاستقالة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وبعد التشاور بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان صدر مرسوم بقبولها، كما صدر مرسوم بتعيين سليم جريصاتي وزير عمل مكان نحاس. وفي كانون الاول ٢٠١٣ أعلن وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي توقفه عن مهماته في حكومة مستقيلة تصرف الاعمال، وتولى مكانه في الوزارة الوزير بالوكالة أحمد كرامي. كل هذه الاستقالات الحديثة لا تشكل سابقة يمكن البناء عليها في ما تشهده حكومة الرئيس تمام سلام في استقالة ثلاثة من وزرائها اليوم. فلبنان لم يشهد سابقاً هذه المدة التي تجاوزت السنتين من الشغور في موقع الرئاسة، ولا وضعت في دستوره قواعد ترعى هذه المدة من الشغور الرئاسي.

في شباط الماضي قدم وزير العدل أشرف ريفي استقالته من الحكومة بكتاب سلَّمه الى رئيس الحكومة تمام سلام الذي قال بالأمس انه لم يتخذ في شأنها قراراً ولم يكلف أحداً مكانه. وما زال ريفي يسيّر عمل الوزارة من دون الحضور اليها، ومن دون المشاركة في جلسات مجلس الوزراء.

أما استقالة وزيريْ حزب الكتائب، فلا قدمت خطية ولا وزير العمل سجعان قزي مقتنع بها، ويتم التعاطي من الأمانة العامة لمجلس وزراء على أن الاستقالتين موقف سياسي، وأن الوزيرين غير مستقيلين ويمارسان مهماتهما رسمياً.

أكثر من مرجع قانوني انكفأ عن التعليق على استقالة وزيري الكتائب، لأنها اعتُبرت موقفاً افتراضياً طالما لم يقدّمها الوزيران خطية. ويستغرب مرجع كبير كيف قبل حزب الكتائب بأن يحلّ مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية في كل القضايا الاخرى، وكيف سيروا الاعمال في غياب رئيس، في حين يمتنعون عن تسليم كتاب استقالة ليس فيه صلاحيات أساسية، بل مجرد تسلم. فالدستور نصّ على ان مجلس الوزراء يحلّ مكان رئيس الجمهورية، ومن أبسط الصلاحيات تسلّم مكتوب، فكيف لا يقدّم اليه كتاب الاستقالة؟ ويصرّ المرجع على أن الاستقالة، إذا كانت جدية ولا تخفي أعذار عدم تقديمها أموراً أخرى، فيجب أن تُرسل في كتاب الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وليس الى شخص رئيس الحكومة. أما أن يقبلها مجلس الوزراء أو يرفضها فمسألة أخرى. ويصرّ المرجع على ان الاستقالة تعتبر نافذة لمجرد تقديمها، ولا تحتاج الى من يقبلها، ويصبح الوزير مستقيلاً ويتولى مكانه الوزير الرديف. فليس في القانون ما يمكن وصفه بـ"نصف مستقيل"، والوزير المستقيل لا يحق له ممارسة أي صلاحية، لا تصريف أعمال ولا غيره. ويستغرب المرجع القانوني التفسيرات السياسية الخاطئة والمتناقضة التي يفصّلها كل طرف على قياس الموقف الذي يريد، كأن يقاطع المستقيل جلسات مجلس الوزراء ويعلن أنه قد يعود للمشاركة فيها اذا استدعت الحاجة، بحيث لا يعود معروفاً اذا كان استقال أو لم يستقل. ويخلص المرجع القانوني الى أن الاشكالية الكبرى تتمثّل بالاستقالة وبالاستمرار بما يسمى "تصريف الاعمال في الوزارة"، بحيث يسيّر الوزير الأصيل أعمال وزارته من دون أن يحضر جلسات مجلس الوزراء، ولا يمكن الوزير بالوكالة أن يتابع شؤون الوزارة بالحضور اليها ولا في مجلس الوزراء. ومجلس الوزراء لا يبحث في أي بند اذا لم يكن الوزير المعني به وصاحب العلاقة حاضراً في الجلسة. وبذلك تنقطع العلاقة بين مجلس الوزراء والوزارات التي استقال وزراؤها، وتصبح لا معلٰقة ولا مطلٰقة"

 

"حزب الله" ماضٍ في معركة لا مكان للتراجع فيها نكسة في ريف حلب وتطلّع لتعويضها في دير الزور والرقة

النهار/21 حزيران 2016/لم يكن "حزب الله" في وارد إصدار بيان قبل ايام ينفي حصول اي اشتباكات مع الجيش السوري لولا التململ الذي انتاب جمهوره بعد سقوط ما لا يقل عن 25 عنصراً في معارك ريف حلب الجنوبي وإسراع وسائل اعلام مناهضة للحزب إلى الترويج لأخبار تؤكد حصول الاشتباكات. وفي خضم هذه النكسة سيواصل الحزب معاركه في سوريا وان كانت وجهته هذه المرة دير الزور والرقة. لم يتكبد "حزب الله" منذ انخراطه في الحرب السورية في ايار عام 2013 خسارة مماثلة لخسارته في بلدات ريف حلب الجنوبي ومنها خلصة والزيتان، وفي انتظار مواقف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل لا يزال "جمهور المقاومة" عند اقتناع بأن هذه الحرب تتطلب تضحيات ولا امكان للتراجع، مستحضراً قولأً شهيراً لنصرالله في الليلة التاسعة من عاشوراء العام الفائت، عندما شبه من يترك المعركة او يتخلى عنها كمن يتخلى عن الامام الحسين في كربلاء. لكن ماذا حدث في ريف حلب الجنوبي بدءاً من الخميس الفائت؟ مصادر مواكبة للميدان السوري تؤكد ان الضربة الاولى التي تلقاها مقاتلو "حزب الله" كانت في مركز متقدم في خلصة، وفقد خلالها الحزب 8 من عناصره، وبعد استيعاب الهجوم المباغت الذي شنه ما يعرف بـ"جيش الفتح" والذي يضم فصائل عدة أبرزها "جبهة النصرة" والحزب التركستاني ومعهما مقاتلون من "الإيغور" وغيرهم ، ردت عناصر المساندة في "حزب الله" بهجوم مضاد، ولكن حصل ما ليس في الحسبان اذ ضل الدليل الطريق مما اوقع عدداً من عناصر الهجوم في كمين كبير، تخلله اقتحام شاحنات يقودها انتحاريون ومحملة بكميات كبيرة من المتفجرات المكان الذي وصل اليه عناصر الحزب، فارتفعت اعداد القتلى والجرحى. وفي الموازاة استمر هجوم "جيش الفتح" بمشاركة آلاف المقاتلين المدربين في تركيا وبإشراف غربي واستطاعوا السيطرة على بلدات عدة في الريف الجنوبي، علماُ انهم تكبدوا بحسب مصادر الحزب نحو 200 قتيل . اما اهمية الريف الجنوبي لحلب والتي تجعل الجماعات المسلحة تستميت في استعادته في مقابل استماتة حلفاء النظام السوري للمحافظة عليه، فتكمن في تحكمه بطريق حلب- دمشق، وهو الطريق الوحيد بينهما بعدما استطاع الجيش السوري قطع الطريق من حلب الى ادلب في منطقة الكاستيلو ، واستطراداً حاولت الجماعات المسلحة منذ سريان الهدنة في شمال سوريا نهاية شباط الفائت استعادة السيطرة على المناطق المحيطة بطريق حلب - دمشق وتمكنت من السيطرة على العيس وخان طومان وغيرهما في عملية قضم تدريجي للوصول الى تخوم ادلب، وهي تتطلع حالياً إلى السيطرة على بلدة الحاضر آخر البلدات في طريقها. اما على الجانب الآخر فكان حلفاء دمشق في اندفاعة غير عادية قبل الهدنة واستطاعوا استعادة السيطرة على بلدات عدة قرب حلب ، ابرزها نبل والزهراء، وكانوا في صدد اكمال المعارك الى اعزاز الحدودية مع تركيا، وفجأة حلت الهدنة الروسية وتوقفت، على الأقل جزئياً "عاصفة السوخوي" في حلب وريفها مما انعكس سلباً على"حزب الله" وحلفائه. اما عن المرحلة المقبلة في معارك الكر والفر، فتؤكد هذه المصادر ان الاتفاق الروسي - الإيراني - السوري انجز لاستعادة دير الزور وملاقاة الجيش العراقي الذي بدأ معركة تحرير الموصل بعد تحريره الفلوجة، والمحور الثاني سيكون من مدينة الطبقة في اتجاه الرقة، وذلك في سباق لاستعادة المحافظة التي تشكل معقل "خلافة داعش" بين دمشق وموسكو من جهة، وواشنطن وانقرة والرياض من جهة.

 

الجنوب يشيّع العشرات وحزب الله عالق في مطحنة حلب‏

خاصّ جنوبية/20 يونيو، 2016/"النعوش" الصفراء يتوالى مجيئها من سوريا، وخسائر حزب الله البشرية أصبحت فادحة ناهيك عن أعداد المفقودين والجرحى وبالرغم من مأسوية المشهد، فإن الحزب لا يزال ماضٍ في حربه السورية، وعالق في مطحنة حلب وريفها الجنوبي التي أصبحت معاركه بلا أفق ولا نهاية. لم يُستثنَ الفتيان من النعوش “الصفراء” المحمّلة من سوريا إلى لبنان حيث تتوالى مسيرات تشييع قتلى “حزب الله” واحدا تلو الآخر من البقاع حتى الجنوب وآخرها مسيرة تشييع الفتى علي الهادي أحمد حسين (17 عاماً) وهو أصغر مقاتل جنده الحزب للقتال في الحرب السورية قبل أن يقضي نحبه منذ أيام في معارك ريف حلب. وبينما يسجل الحزب خسائر بشرية فادحة ومتعاظمة في صفوف مقاتليه خلال هذه المعارك حيث سقط له 33 قتيلاً من بينهم قياديون في ريف حلب الجنوبي على يد المعارض السورية المسلحة، فضلاً عن أسر وفقدان الاتصال بعدد آخر من عناصر الحزب، وعلى الإثر قالت “المستقبل” أنه علت صرخات الأمهات في وجه قيادة “حزب الله” جراء خسارة أبنائهم: “اتفقنا يتعلم إبني دين ويحارب إسرائيل وما اتفقنا يروح على سوريا.. شو إلنا بسوريا دم إبني برقبتكم”، على حد تعبير إحدى الأمهات الجنوبيات المفجوعات. وعلى ما يبدو أن الانتكاسات العسكرية التي يتعرض لها “حزب الله” تفاقمت. فبعدما تردد عن الاشتباكات الدموية التي وقعت بين مقاتليه وقوات حليفه المفترض، نظام الأسد، في ريف حلب الجنوبي على خلفية اتهامات متبادلة بالخذلان، نعى الحزب خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 قتيلاً قضوا في معارك مع قوات “جيش الفتح” المعارض في ريف حلب الجنوبي، تداول ناشطون لبنانيون قوائم بالضحايا تضم 23 اسما. وقال مصدر معارض للحزب ومتابع لحركته، لـ”الشرق الأوسط”، إن “تكرار الإعلان عن وقوع قتلى، أثار المخاوف ضمن بيئة الحزب من أن مؤشرات المعركة لن تكون لصالحه، وستكلف الكثير من الضحايا في صفوف الجسم المقاتل”. وفي حين أفادت “شبكة شام” أن عناصر المعارضة السورية يتقدمون إلى بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي التي هي المركز الأساسي لتجمّع للحرس الثوري الايراني بعد سيطرة فصائل جيش “الفتح” على بلدة خلصة وزيتان وبرنة، نقلت قناة “العربية” ليلاً أن حصيلة خسائر “حزب الله” والميليشيات الايرانية بلغت أكثر من 50 قتيلا بحسب المصادر، التي قالت إن قوات النظام و”حزب الله” وميليشيات أخرى منيت بنكسة قوية في ريف حلب الجنوبي. وحاول الحزب تطويق تداعيات تلك الخسائر البشرية التي تركزت في مناطق جنوب لبنان، حيث دفع بقيادييه لمشاركة عائلات القتلى بالمواساة والعزاء. وتعد الدفعة الأخيرة من الخسائر، الضربة الأقسى التي يتعرض لها الحزب منذ معارك القصير في صيف عام 2013 حين استهل الحزب انخراطه في الحرب السورية، بهجمات واسعة على منطقة القصير بريف حمص الجنوبي والغربي، بمحاذاة الحدود اللبنانية، وتعرض فيها لخسائر بشرية كبيرة.

 

حزب الله والحرس الثوري يتوعدان البحرين

العرب/21 حزيران/16/المنامة - يعبر قرار المنامة بإسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم عن عزم رسمي لحكومة البحرين على التعامل بحسم مع ملف المعارضة التي تقودها جمعية الوفاق. ويرى مراقبون أن الإجراءات البحرينية تتأسس على منهجية طويلة الأمد وليس على ردود فعل ظرفية، وأن قرار إسقاط الجنسية عن قاسم أتى بعد أقل من أسبوع من حكم محكمة بحرينية بتعليق أنشطة جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة وإغلاق مكاتبها. وبعد أسابيع على تشديد محكمة الاستئناف البحرينية الحكم بسجن الشيخ علي سلمان الأمين العام للجمعية، ليصبح تسع سنوات بدلا من أربع.

وتعتبر المنامة أن إجراءاتها تهدف إلى الدفاع عن البلد وصون وحدته الداخلية، الأمر الذي يفسر موقف حزب الله اللبناني الذي طالب الشعب البحريني بالتعبير عن “غضبه وسخطه”، معتبرا أن القرار ستكون له “عاقبة وخيمة”. في حين هدد الحرس الثوري الإيراني بأن حكومة البحرين "ستدفع ثمن" إهانة قاسم وحذر من "صراع دموي مسلح". ويأتي هذا التطور بعد أسبوع على أنباء تحدثت عن قيام السلطات البحرينية بالتحقيق في حساب بنكي حجمه عشرة ملايين دولار باسم الشيخ قاسم لمعرفة من أين يأتيه المال وكيف يُنفق، لكن لم يصدر أي موقف رسمي بهذا الشأن. وقد قيل إن هذه التحقيقات أثارت تصريحات شديدة اللهجة من رجال دين كبار بينهم الشيــخ قاسم ضد أي محاولة للتدخل في جمع الخمس عند الشيعة. وتقول مصادر مراقبة للشؤون البحرينية إن الشيخ عيسى قاسم يحتل قمة هرم الإسلام السياسي الشيعي الأصولي في البلاد، وأن هذا الهرم يضم أكثر من 100 مؤسسة مذهبية، والمئات من الحسينيات للرجال والنساء، وكلها تدير شؤون أتباعه. وأن تلك المؤسسات تشمل أجهزة إعلامية ومالية واستخباراتية وتعليمية ودينية، تعمل على نشر الطقوس والتثقيف العقائدي والتدريب العسكري، بما أضحى يشكل دولة داخل دولة. وتتهم هذه المصادر الشيخ عيسى قاسم بأنه عمل على تحويل عقيدة شيعة البحرين من الشيعة الإخبارية إلى الشيعة الأصولية ليتمكن من نشر عقيدة ولاية الفقيه الإيرانية الخمينية، التي لم تكن من عقائد الشيعة. وتضيف أن قاسم يتصرف بشكل علني بصفته وكيل علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، في البحرين.

 

المستقبل: تهديدات بالقتل والاعتداء لحسين شمص وعلي الأمين

المستقبل/20 حزيران/16/حزب الله المثخن بجراحه، مع نحو 40 قتيلا في حلب، وعشرات الجرحى، ومفقودين وأسرى لم يتم التأكد من هوياتهم بعد، بدلا من التفكير في كيفية إخراج الطائفة الشيعية من قلب المجزرة، وإخراج لبنان من الدماء السورية ومن العاصفة الإقليمية، لم يجد أمامه اليوم غير الهجوم على بيئته الحاضنة التي بدأت تصرخ من الألم والوجع والموت والخراب. الإعلامي حسين شمص، ابن هذه البيئة، الذي كتب مقالا، شاكيا من جثث الشبان الشيعة العائدين في توابيت، وداعيا لإقفال طريق حلب، تعرّض لتهديد بالقتل، فتقدّم بشكوى رسمية اليوم ضدّ طه حسين، الناشط في حزب الله. كذلك تعرّض الإعلامي علي الأمين، رئيس تحرير موقع “جنوبية”، لتهديدات بالقتل، ولتحريض للاعتداء الجسدي عليه، من حسابات تابعة لحزب الله على فيسبوك وتويتر. حزب الله الغارق في دماء السوريين، هل يغرق في دماء المعارضين الشيعة، الذين باتوا يشكلون أكثر من 40 % من بيئته، بحسب نتائج الانتخابات البلدية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 20/6/2016

الإثنين 20 حزيران 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجندة هذا الاسبوع مليئة بالتحركات والمواقف السياسية فاليوم محادثات لرئيسة البرلمان الايطالي حول الوضع اللبناني ومسألة النازحين السوريين. وغدا الثلاثاء جولة جديدة من الحوار الوطني ومنها ردود الاعضاء على مبادرة الرئيس نبيه بري. وغدا ايضا كلمة للرئيس تمام سلام في إفطار دار الايتام.

وبعد غد الاربعاء جلسة مشتركة للجان النيابية حول قانون الانتخاب في ضوء ما سيقرره أهل الحوار. وبعد غد الاربعاء ايضا جلسة لمجلس الوزراء حول ملفات حساسة وجديدها ملف النفط.

ويوم الخميس جلسة حوار ثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله حول أهمية تحصين الاستقرار الأمني. ويوم الجمعة كلمة للرئيس سعد الحريري وثانية للأمين العام لحزب الله.

وإلى المحادثات الايطالية في بيروت اليوم برز اجتماع القيادة الكتائبية في الصيفي حول استقالة الوزيرين سجعان قزي وألان حكيم من الحكومة.

وفي السرايا الحكومية إجتماع أمني مهم برئاسة الرئيس سلام تقرر خلاله الاستمرار في الإجراءات الأمنية في البلاد.

بدايةً من محادثات رئيسة البرلمان الايطالي في بيروت التي جالت على الرئيسين بري وسلام والوزير باسيل وتأكيد على أن العقبة الاساسية في لبنان هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حزب الله المثخن بجراحه، مع نحو 40 قتيلا في حلب، وعشرات الجرحى، ومفقودين وأسرى لم يتم التأكد من هوياتهم بعد، بدلا من التفكير في كيفية إخراج الطائفة الشيعية من قلب المجزرة، وإخراج لبنان من الدماء السورية ومن العاصفة الإقليمية، لم يجد أمامه اليوم غير الهجوم على بيئته الحاضنة التي بدأت تصرخ من الألم والوجع والموت والخراب.

الإعلامي حسين شمص، ابن هذه البيئة، الذي كتب مقالا، شاكيا من جثث الشبان الشيعة العائدين في توابيت، وداعيا لإقفال طريق حلب، تعرض لتهديد بالقتل، فتقدم بشكوى رسمية اليوم ضد طه حسين، الناشط في حزب الله.

كذلك تعرض الإعلامي علي الأمين، رئيس تحرير موقع “جنوبية”، لتهديدات بالقتل، ولتحريض للاعتداء الجسدي عليه، من حسابات تابعة لحزب الله على فيسبوك وتويتر.

حزب الله الغارق في دماء السوريين، هل يغرق في دماء المعارضين الشيعة، الذين باتوا يشكلون أكثر من 40% من بيئته، بحسب نتائج الانتخابات البلدية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعدما بطّل الحوار الوطني ان يكون مجلس الادارة الفعلي للبلاد اي ان يطحن الملفات الصعبة ويعطيها للحكومة للهضم والتصديق وبعدما تركت الحكومة لمصيرها تواجه النفايات وامن الدولة وسد جنة وغيرها، يسعى الرئيس نبيه بري الثلاثاء لكسر الحلقة المفرغة عبر مقاربة لب المعضلة اي رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية.

فهل ينجح في التوصل الى سلة توافقية شاملة لترتيب الاولويات الدستورية بحيث تحل عين التنية مكان الدوحة؟ التحدي يلامس المستحيل لكنه واجب.

في الانتظار يخطف البيت المركزي كل الضوء على خلفية عصيان الوزير سجعان القزي الاوامر الحزبية بالاستقالة الكاملة من الحكومة ،وفي ما يلتئم المكتب السياسي لاخذ التدبير اللازم فصلا للقزي او تريثا ظهر في الافق نصحا من الرئيس امين الجميل بالتريث واكبه وزير العمل بتصريح استيعابي ملطف من السراي رسم عبره خريطة الطريق للخروج من الازمة بلا غالب ولا مغلوب ،لكن القيادة الكتائبية لم تتجاوب واخذت قرارها بفصله من الحزب.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

استعداد لبناني لجلسة الغد الحوارية في عين التينة، هي جلسة مفصلية ستبني مسار المرحلة المقبلة وستوضح مصير قانون الانتخابات، ما هي الدوائر؟ وما هو النظام؟ اكثري ام نسبي ام مختلط.

جلسة الغد سترسم خطوات جلسة اللجان النيابية المشتركة الاربعاء فاذا اتفق المتحاورون تسهلت مهمة اللجان، واذا اختلفوا لا انتاج للقانون، لا ايجابيات ولا سلبيات رصدت في محاولة قوى سياسية فرض بقاء قانون الستين فماذا ستقول الكتل غدا ردا على مبادرة الرئيس نبيه بري.

سباق بين حرارة الاجواء السياسية والطبيعية التي تصل الى عتبة الاربعين درجة في الساعات المقبلة، في ما حرارة المنطقة مرتفعة جدا كما بدا في التطورات الميدانية في شمال وشرق سوريا.

من ريف حلب الجنوبي الذي شهد كرا وفرا وهو من ضمن طبيعة المعارك العسكرية الى الطبقة التي بات الجيش السوري قاب قوسين او ادنى من الوصول اليها الى منبج التي لا زال يتحضر مناصرو ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية للدخول اليها.

ومن بين الاهتمامات فرض موضوع النازحين ارقاما قياسية في العالم لم يشهدها من قبل على مساحات مشتعلة توحي بتغيرات ديمغرافية تطال الشرق قبل الغرب وتحديدا الدول الاوروبية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

فاجأ المكتب السياسي الكتائبي هذا المساء الرأي العام والوزير سجعان قزي بفصله من الحزب على الرغم من ان الوزير قزي كان اعلن من السرايا الحكومية انضباطا جزئيا بعدم حضور جلسات مجلس الوزراء مع الاستمرار في تصريف الاعمال، بعد هذه الخطوة تطرح الاسئلة التالية، ماذا سيكون موقف الوزير المفصول؟ هل سيعود الى جلسات مجلس الوزراء؟ ام يستمر في تصريف الاعمال فقط؟ وفي حال حضوره جلسات مجلس الوزراء فهل المواقف التي يتخذها تكون نابعة من مواقفه الشخصية فقط؟ خطوة حزب الكتائب اليوم ليست الاولى في تاريخ الحزب، فقد سبق للمكتب السياسي الكتائبي في ثمانينات القرن الماضي ان فصلت النائب ادمون رزق والمرحوم الياس ابو شرف، ما تسبب باحداث شرخ في الحزب انذاك فماذا سيكون عليه واقع الحزب اليوم بعد تكرار عملية الفصل بعد ثلاثين عاما؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وضع سامي الجميل الحكومة أمام المأزق وحزبه في وجه الإرباك.. فالمكتب السياسي للحزب اجتمع على استقالة تحولت الى إقالة لوزير متهم اليوم بارتكاب "جريمة شغف" وفي لغة ليالي رمضان فإن الاستقالة لم تحتاج الى "نص يوم" لبتها حزبيا وحكوميا وعلى نحو رسمي حيث قرر حزب الكتائب فصل الوزير سجعان قزي من عضويته الحزبية. ومن دارة الحكومة أعلن الوزير الأبي على الاستقالة أنه ليس في وارد التمرد على قرار حزبه لكن وزير العمل لم يشارك في الاجتماع المركزي للحزب لتضارب موعده مع رياضة المساء وهو علق للجديد أنه لن يبدي أي موقف قبل تبلغه نبأ الفصل رسميا. اليوم.. "دقت ساعة العمل.. الثوري" داخل الكتائب: وفي انتظار ترميم ما سيقدم عليه قزي فإن الحدث يبقى ريعه للصيفي مع توزيع بقية الملفات على موائد الإفطار وترك الأخرى لشائعات السحور.. وأبرزها ما ذكر ونفي في الوقت نفسه عن طعام آخر الليل الذي جمع الحريري وريفي في منزل الصفدي في البربارة النفي لم يبدد السخرية على وجوه سياسية كانت ستختبئ وراء القناع.. وترتدي أزياء البربارة لتتمكن من ارتكاب مبادرة المصافحة وما كان شائعة.. سيبقى كذلك وإن عزم الرئيس الحريري على شد الرحال الى طرابلس يوم الجمعة. تطورات أقليمية أكثر تعقيدا حملتها ساعات النهار من سوريا الى العراق.. فالبحرين وأخطر التصريحات حملها الجيش الروسي بإعلان رئيس الاركان ان الارهابيين في سوريا أصبحوا اكثر قوة والوضع يزداد تعقيدا غير ان التعقيد السياسي الامني عبر من العلاقة الايرانية البحرينية بعد خطوة المنامة تجريد أكبر المعارضين لديها من جنسيته وهو قرار إستقدم ردا ناريا من قائد فيلق القدس قاسم سليماني معلنا ان التعرض للشيخ عيسى قاسم خط أحمر وتجاوزه يشعل النار في البحرين والمنطقة بأسرها حيث لن يبقى للشعب سوى خيار المقاومة. فثورة سجعان .. سليماني .. الى إين من هنا ؟.. قائد فيلق الكتائب .. ينتظر تسليمه الاقالة خطيا .. وقائد فيلق القدس وعد بنيران على نيران المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ليست الجنسية منحة يتصدق بها الحاكم على رعيته او يحجبها عنهم متى يشاء بل هي انتماء عقلي وتسليم روحي والتزام ديني وممارسة مسؤولة وهي صفات طالما تحلى بها اية الله الشيخ عيسى قاسم.

مدرسة تعلم المواطنة الحقة والعنفوان والاباء والعيش الكريم لابناء البحرين والمحيط وتفيض لتصل الى ما يسمى بالعالم الديمقراطي الذي يصاب بالخرس والعمى كلما تعلق الامر بحق الشعب البحريني.

لم تسقط الجنسية والشرعية عن الشيخ قاسم بامر ملكي بل اسقط قرار البلاط عن نفسه اخر اوراق التوت ونزع عنه ما بقي له من شرعية امام الشعب.

فالبحرين لن يكون جائزة ترضية لنظام جار يخسر وينزف في اليمن وسوريا والعراق بل داخل حدوده، الخطوة غير مسبوقة بحق عالم رباني يؤكد حزب الله في بيان له وتدل على ان السلطة وصلت الى نهاية الطريق بالتعاطي مع الحراك الشعبي وانها بحمقاتها وتهورها تدفع الشعب الى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري.

على ان الموقف اللافت جاء من طهران على لسان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني الذي وصف تعرض ال خليفة لحرمة اية الله قاسم بالتجاوز للخط الاحمر وهو ما سيشعل النار في البحرين وفي المنطقة باسرها ولا يبقي للشعب البحريني من خيار سوى المقاومة المسلحة التي سيدفع ال خليفة ثمنها زوال نظامهم المستبد كما قال الجنرال سليماني.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تماما مثل طقسنا هذه الأيام، كذلك هي سياسة بلدنا هذا الزمان... بدليل أننا غدا، وليس قبل هذا الغد، نستقبل رسميا فصل الصيف... كأن كل ما سبق، لم يكن صيفا. كأن كل ما سبق، لم يكن حرا ولا قيظا ولا خمسينيات... نعم، كنا لا نزال رسميا في الربيع... كنا نستعد ونتكيف تدريجيا، ليحل الصيف الأحمر في ربوعنا الجرداء... كذلك هي السياسة عندنا... سلسلة من التمهيدات والتحضيرات الفعلية، كي نستقبل الأسوأ رسميا... نتحضر لقانون انتخاب جديد، تمهيدا لبقاء القديم، أو الأسوأ، التمديد للمجلس... ونتحضر أيضا لحوار مديد، استعدادا لتقطيع الفراغ الطويل... ندعو إلى جلستين معا لمجلس الوزراء. ويتنطح من يستفيق على مرسومي الغاز العالقين في جارور تمام سلام منذ سنتين... كل ذلك كي ننسى أن من استفاق اليوم، هو نفسه من عطل استخراج الغاز منذ آذار 2013... نتهيأ لحوار ثنائي بين حزب الله والمستقبل، فيما تيار هذا التيار، صار مع أشرف ريفي، وفيما كلمة سر الحزب رئاسيا، مع ميشال عون... ثم ننزل إلى جلسة اللانتخاب، لاستمرار اللارئيس، لمجرد أن مجهولا ما، في مكان مجهول آخر، لم يتفرغ بعد ليعطي معلوما ما في مكان معروف في بيروت، التعليمة والتعليمات لإنهاء الشغور... مثل طقسنا هي سياستنا. فمنذ ربع قرن وهي موعودة بربيع ما... تارة ربيع الإنماء والازدهار... وطورا ربيع الثورة والانتصار... ولا نحصد غير الريح والعواصف والزلازل وأعاصير الدمار... مثل الطقس كل شيء عندنا. حتى أننا في يوم اللاجئ العالمي، نجدنا مضطرين للكلام عن اللاجئين عندنا، فيما الأكيد أن أكثرية من اللبنانيين تتساءل متى سنتحول نحن لاجئين، وكيف وأين؟ اللبنانيون واللاجئون في يومهم العالمي، تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 20 حزيران 2016

النهار

روسيا تأمر

لاحظ أحد السفراء الأوروبيين أن القيادة الروسية هي صاحبة القرار بوقف إطلاق النار في سوريا وهي تنسّق حركتها الجويّة مع إسرائيل بموافقة ضمنيّة من القيادة السورية و"حزب الله".

الأبراج للجيش فقط

أكّدت قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب أن أبراج المراقبة على الحدود لا يستخدمها سوى الجيش اللبناني وليس لـ"حزب الله" عبور إليها كما تشيع أخبار لتوتير الأجواء.

لا تمديد للطفيلي

أكد الرئيس برّي مرّة جديدة لزوّاره أن التمديد لنائب مدير عام أمن الدولة غير مطروح وأنه يترك لمجلس الوزراء تعيين البديل.

السفير

يوجّه وزير سابق انتقادات شديدة لوزير حالي من حزبه سعياً إلى تسويق نفسه في حال حصل أي تطوّر خلال الفترة المقبلة.

يستمرّ مرجع سابق بالتّعاطي مع زوّاره على قاعدة أنّه ما زال في الحكم!

لاحظ معنيّون أنّ العلاقة بين قطبين سياسيين آيلة إلى مزيد من التأزم، برغم ما يُحكى عن محاولات لإصلاح ذات البين.

المستقبل

يقال

إن النقاش في اجتماع المكتب السياسي الكتائبي اليوم سيتركز على امكانية تصريف الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم أعمال وزارتيهما أو عدمها مع احتمال الوصول إلى قرار بفصل أي معارض للقرار المرتقب.

اللواء

نجحت جهود مدير عام الأمن العام في معالجة التباينات بين حاكم مصرف لبنان وحزب الله، والتوصّل إلى صيغ مقبولة لحسابات المؤسسات الاجتماعية والإنسانية التابعة للحزب!

هدّد نائب عوني بالتعاون مع خصوم التيار في الانتخابات النيابية المقبلة، في حال تمّ اتخاذ قرار بإبعاده عن الترشيح، عقاباً على موقفه من الانتخابات البلدية!

لوحظ غياب مرجع كبير سابق عن السمع إبان إعلان استقالة وزيري الكتائب، وما أثارته من نقاش داخل الحزب وخارجه، وتردد أن الأسباب صحية!

الجمهورية

تُنسّق إحدى القوى الغائبة عن طاولة سياسية مهمّة، مع تيار حليف من أجل الوصول الى موقف مشترك من قانون الإنتخاب .

نُقل عن شخصية سياسية طرابلسية خلال إفطار، كلام لافت في الموضوع السوري، أثار دهشة الحاضرين.

يقول مرجع سياسي إن اللبنانيين يمكن أن يخرجوا بتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية قبل أيلول المقبل وإلّا ستذهب الأمور الى تاريخ غير محدّد.

البناء

شكا العديد من أعضاء المجالس البلدية والاختيارية من الطريقة التي يتعامل بها نجل أحد المسؤولين السياسيين مع زواره، حيث يندر أن يتكلم طوال الوقت المخصّص لزيارة كلّ وفد، بل يكتفي بالاستماع إلى خطابات الثناء والمديح وإعلان الولاء له خلفاً لوالده الذي لا يزال يمارس العمل السياسي، لكنه بدأ عملية توريث نجله بأن أوكل إليه مهمة استقبال الوفود الشعبية والبلدية في عطلة نهاية الأسبوع...

 

عقيلة الشيخ يعقوب: ان الله يمهل ولا يهمل

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان،" ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها السابع والاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.، وجاء البيان السابع والاربعون والذي كتب على لوح امام المارة، وفيه:"ان الله وعد الظالمين بالهلاك اذا استمروا بظلمهم ووعد المظلومين بالفرج اذا صبروا وان الله يمهل ولا يهمل. نسأل الله في هذا الشهر المبارك ان يشملنا برحمته وان يصلح الحال لان دوام الحال من المحال".

 

مصدر للشرق الاوسط: مسار معركة حزب الله في حلب لا تجري لمصلحته

الإثنين 20 حزيران 2016/أفاد مصدر معارض لـ"حزب الله" لصحيفة "الشرق الاوسط" الى ان "مسار المعركة التي دخلها الحزب أخيرًا في حلب، وخلافًا لتجاربه السابقة في سوريا، لا تجري لمصلحته". وأشار المصدر إلى أن "تكرار الإعلان عن وقوع قتلى، أثار مخاوف ضمن بيئة الحزب من أن مؤشرات المعركة لن تكون لصالحه، وستكلف الكثير من الضحايا في صفوف الجسم المقاتل".

 

الكتائب قرر فصل قزي نهائيا عن الحزب: ارتكب مخالفات واضحة

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اسف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه عصر اليوم، "لما صدر على لسان دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام واعترافه علنا في الأمس أن الفساد والصفقات هي القاعدة السائدة في هذه الحكومة وفي البلد. إن اقرار رئيس الحكومة هذا، أمر خطير للغاية، لا بل هو تسخيف لعملية هدر ونهب أموال الدولة أي أموال الشعب اللبناني بدل من مواجهتها بكل الأطر المتاحة". اضاف: "وفي الوقت نفسه تبقى الحكومة غائبة عن التحديات السياسية التي يواجهها لبنان كالنزوح السوري، والتفلت الأمني والوضع الاقتصادي الضاغط وتهديد القطاع المصرفي، وغيره. كل ذلك يشكل أسبابا إضافية تؤكد صوابية قرار الكتائب القاطع والنهائي بالاستقالة الكاملة من الحكومة تشمل الامتناع عن تصريف الاعمال، وتعزز اصرار الكتائب على مواجهة الامر الواقع المفروض على اللبنانيين". وتابع: "بناء على مطالعة الأمانة العامة للحزب والتي تضمنت مخالفات واضحة ارتكبها الوزير سجعان قزي للنظام العام في الحزب، اتخذ المكتب السياسي الكتائبي قرارا قضى بفصل الوزير سجعان قزي فصلا نهائيا من حزب الكتائب". واكد الحزب أنه "لا يمكن للبنان ان يحيا إلا بممارسة سياسية مختلفة. فحزب الكتائب اليوم يخوض معركة ضد تطبيع الخطأ ويعود إلى جذوره كمساحة للعمل الوطني المتجرد مفتوحة لجميع اللبنانيين الشرفاء الذين ليس لديهم مشروع إلا لبنان". وشدد على أنه "سيتعاون مع الجميع دون أحكام مسبقة، وسيضع يده بيد القوى والأحزاب السياسية وبيد المجتمع المدني لتحقيق التغيير الذي يتوق اليه اللبنانيون".

 

قزي لـ"المدن": "الكتائب يتخلى عن رجالاته ونضالاتهم

المدن - سياسة | الإثنين 20/06/2016

أكد عضو المكتب السياسي لـ"حزب الكتائب" باتريك ريشا، أن المكتب السياسي قرر فصل وزير العمل سجعان قزي من الحزب. واعتبر أن القرار الحزبي واضح، وهو رفض مبدأ تصريف الأعمال سواء كان موسعاً او ضيقاً. وقال قزي لـ"المدن" إثر قرار المكتب السياسي: "مثلما كان قرار الإستقالة من الحكومة خاطئاً، فإن قرار إقالتي خاطئ أكثر. فهماك حزب يتخلى عن رجالاته ونضالاتهم". وكان قزي تحفّظ على قرار الحزب إستقالته ووزير الإقتصاد آلان حكيم من حكومة تمام سلام. واعتبر في تصريحات صحافية عدّة، أنّه صاحب قرار ولا ينفذ قرارات تسقط عليه. علماً أنّه حضر المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه رئيس الحزب سامي الجميل الإستقالة.

 

بورتولانو عقد اجتماعا مع سفراء الدول المساهمة باليونيفيل والدول الخمس الكبرى : نعمل على تجهيز وتدريب القوات المسلحة اللبنانية

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - وزعت قوات "اليونيفيل"البيان الآتي: "عقد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو اليوم، الاجتماع الأخير له قبل ان يترك منصبه الشهر المقبل مع سفراء الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ووفد الاتحاد الأوروبي في لبنان، وذلك في العاصمة بيروت". اضاف البيان: "وفي الاجتماع مع السفراء ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، كريستينا ماركوس لاسن، أعرب اللواء بورتولانو عن خالص امتنانه لجميع الدول المساهمة بقوات وغيرها من الشركاء الدوليين على دعمهم لليونيفيل وله شخصيا خلال عامين من وجوده على رأس بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. ومن بين أمور أخرى، أوجز جهود اليونيفيل من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية من خلال عملية الحوار الاستراتيجي باعتباره ضرورة حيوية لتعزيز قدراتها وكذلك التأكيد على الأهمية الحاسمة لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية".

وقال اللواء بورتولانو: "في هذه العملية، نحن نعمل بشكل وثيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان ووكالات الأمم المتحدة في البلاد والشركاء الدوليين بما في ذلك الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لناحية استكشاف إمكانية تجهيز وتدريب وتقديم المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية من أجل تمكينها من أداء المهام المنوطة بها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)". كذلك تحدثت خلال الاجتماع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. كما اطلع رئيس بعثة اليونيفيل المشاركين على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل، منوها بالهدوء المستمر والاستقرار في المنطقة في مواجهة سيناريو أمني يزداد تعقيدا في المنطقة. وأضاف: "إن نجاح البعثة هو مزيج من عدة عناصر هامة تعمل بتنسيق وثيق: شراكة اليونيفيل الوثيقة مع القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية، فضلا عن الدعم القوي للبعثة من الحكومة والسلطات المحلية والقادة الدينيين وسكان جنوب لبنان والمجتمع الدولي والدعم القوي من الدول المساهمة بقوات". وختم البيان: "حاليا، لدى اليونيفيل أكثر من عشرة الآف من الأفراد العسكريين من 40 دولة، بما في ذلك القوة البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام ـ إلى جانب حوالى ألف موظف مدني من المحليين والدوليين".

 

مقتل “الطرشة” خلال عملية دهم في عكار

الوكالة الوطنية للإعلام/20 حزيران/16/قٌتل شخص وأُصيب آخر بجروح في خلال عملية دهم في جرد بلدة فنيدق في عكار. وفي التفاصيل انه في خلال تنفيذ دورية من مفرزة استقصاء الشمال عملية دهم لتوقيف المطلوب محمد علي طالب المعروف بـ”ابو علي الطرشة “، تم تبادل لاطلاق النار ما ادى الى مقتل “الطرشة” واصابة معاون اول في الاستقصاء خالد.ب. الذي نقل الى احد مستشفيات المنطقة للمعالجة.

 

في داخل كل منا سجعان صغير.

ايلي الحاج/فايسبوك/20 حزيران/16

سجعان قزي صحافي وكاتب لامع، وقع ضحية إغواء القيم الجديدة للمجتمع اللبناني. قيم لجماعة المسيحيين في لبنان خصوصا تقدس أضواء الإعلام، والمال، والوجاهات، تراها معيارا وحيدا للنجاح في هذه الحياة، كما إنه -يمكن- انتقام أحفاد جيل مجاعة ال 1914 من ذل التضور والموت جوعا على القارعة.

وسجعان قزي نموذج ناجح، بل مثال لكثيرين من الناشطين الحزبيين (في كل الأحزاب والتيارات) والسياسيين الطامحين إلى الصعود الاجتماعي بأي وسيلة، والترقي والجلوس أمام الكاميرات مباشرة في الصفوف الأمامية. لا تظلموه، في داخل كل منا سجعان صغير.

 

رئاسة الجمهورية

خليل حلو/فايسبوك/20 حزيران/16

دولياً إنتخابات الرئاسة معطلة بسبب عدم إهتمام عواصم القرار لأن الحياة السياسية عندنا هي أشبه بالمهرجانات منه بالسياسة. العالم له أولويات أخرى ولا وقت لدى الدبلوماسيين للتنقل بين زواريب السياسيين اللبنانيين الغارقين في الفساد وانعدام الرؤية والحفاظ على المصالح الضيقة. العالم الحر يهمه الإستقرار في لبنان ولذلك نرى هذا العالم الحر يساند الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية لإداء دورها في الإستقرارا ومكافحة الإرهاب لتلاقي المصالح على هذا الأمر. أما القوى الإقليمية فنتيجة صراعاتها حتى الآن هي صفر للكل ولا رابح، لذلك ليست مستعجلة بالحلول الوسطية وتلعب على عامل الوقت، علها تكسب بعض النقاط لفرض رئيس يحمي مصالحها في لبنان ولا عجل في ذلك. أما الزعماء اللبنانيين فحجمهم مخاتير وأعضاء مجالس بلدية، ولا عذر لهم بعدم إنتخاب رئيس مهما ألقينا الملامة على القوى الدولية والإقليمية. المسؤولية يتحملها من لا يذهب إلى مجلس النواب لإنتخاب رئيس، والمسؤولية الجسيمة يتحملها الزعماء الموارنة الذين لا ينزلون إلى المجلس مفرطين بذلك بتضحيات جسام أدت إلى ولادة الجمهورية اللبنانية. إنهم يقترفون جريمة بحق الموارنة خصوصاً وبحق المسلمين وغيرهم من اللبنانيين الذين يؤمنون بلبنان. هذه جريمة لا تغتفر ووضعنا المعيشي والإجتماعي المزري اليوم، يتحملون مسؤوليته هم دون سواهم ولا ينفع إلقاء اللوم على الآخرين والتلطي بفذلكات دستورية وميثاقية لم تعد تقنع الأولاد والمتسولين والسذج. أيها السادة الزعماء الموارنة المقاطعين: لن نيأس لأن أمثالكم سيحكم عليهم التاريخ، ونحن مستمرون في النضال وفي تمرير الروح النضالية لأجيالنا القادمة لأن تصرفاتكم هي إغتصاب للذاكرة ولقضايا الحرية والكرامة، ولبنان أكبر من تفاصيلكم البسيطة، وشهدائنا الذين تناسيتموهم نحن لن ننساهم ابداً

 

 سحور الصفدي جمع الحريري وريفي في البربارة

ليبانون ديبايت - فادي عيد/20 حزيران/16/كان قد وصل الخلاف بين الرئيس سعد الحريري والوزير أشرف ريفي إلى نقطة اللاعودة، حتى أن أوساط الحريري تردّد دوماً أن الوزير ريفي قد خرج من الصف، ولم يكن وفياً مع الذين أتوا به وزيراً، ولم يلتزم بقرارات تيار "المستقبل"، وما فعله هو نكران موصوف للجميل. في حين ردّد الوزير ريفي في أكثر من مجلس، أنه لو لم يكن قوياً ومطلوباً شعبياً، لما لجأ الحريري إلى توزيره، ليبلغ التصعيد ذروته يوم استقال من الحكومة وقرّر الإنفصال كلياً عن الحريري على أثر التغريدة الشهيرة التي اعتبر فيها الحريري أن ريفي لا يمثله. وأتت بعد ذلك معركة الإنتخابات البلدية في طرابلس، وضربت العلاقة نهائياً وانتقم الطرابلسيون من ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، من خلال اقتراعهم لريفي وإسقاطهم لائحة تضم ائتلافاً سنّياً واسعاً من الحريري إلى الرئيس نجيب ميقاتي إلى الوزير محمد الصفدي وسواهم، وأبرز الوجوه التي تعرّضت للسقوط المروّع كان الوزير السابق فيصل كرامي الوريث السياسي لآل كرامي. لكن شهر رمضان المبارك يخبئ الكثير من المفاجآت، فإذا لم يفاجئك في ساعات الصوم، فاجأك ساعات الإفطار، أو حفظ لك المفاجأة إلى ساعات السحور، وهذا ما حصل منذ أيام في معلومات مؤكدة لـ"ليبانون ديبايت"، حين لبّى الحريري وريفي دعوة الوزير السابق الصفدي إلى السحور في منزله في البربارة، وكان اللقاء الأول الذي حمل العتب، ولم تؤكد المعلومات بعد إذا كان قد حمل صفحة جديدة تعيد ريفي إلى بيت الطاعة الحريرية، أم تجعل منه ندّاً شمالياً جديداً للحريري. الأيام المقبلة، والزيارة المنتظرة للحريري إلى طرابلس، سوف تكشف المستور، وقد علّق أحد المدعوين بالقول، "لو كان للبربارة علاقة برمضان، لكان الحريري وريفي ارتديا وجوه البربارة ليقبلا بعضهما البعض".

 

النائب من أصل لبناني في برلمان فكتوريا وزيرة جديدة ..

صوت لبنان - ملبورن/20 حزيران/16/نجاح تلو الاخر يُحققه المنتشرون اللبنانييون في اصقاع الارض، وها هي الانسة مارلين كيروز ابنة مدينة بشري والنائب في برلمان فكتوريا منذ ٨ سنوات ، تنال ثقة زملائها في حزب العمال لتصبح اليوم وزيرة : ,Consumer Affairs Gaming and Liquor Regulation ,مارلين كيروز هذه الانسة المتعلمة والمثقفة والراقية ، أعطت ولا زالت المجتمع الاسترالي المتعدد الحضارات وبكل مكوناته الكثير الكثير من ثمرة الجهود التي بذلتها على مختلف الصعد لاسيما التي تخص الانسان الاسترالي في مختلف اوجهه ومتطلباته اليومية . الوزيرة كيروز تتكلم اللغة العربية بطلاقة ولها علاقات وطيدة وطيبة مع مختلف شرائح الجاليتين اللبنانية والعربية ولها حضور مميّز في جميع مناسباته الوطنية والاجتماعية . الى ذلك تتمع كيروز بالاضافة الى جمالها االهاديء بكثير من اللباقة والتواضع والبسمة الدائمة التي تُقربها من الناس اكثر وأكثر . لها خدمات كثيرة ولكنها ترفض ان تعلم يسراها ما تفعله يمناها . لا شك ان الجالية اللبنانية في استراليا التي يزداد اليوم عدد ابناءها الوزراء فخورون بمارلين كيروز وبقدر ما بهنؤنها وعائلتها الطيبة ، يهنؤون أنفسهم ويشدون على يديها على امل ان تحقق ما اليه تصبو في خدمك استراليا ، هذا البلد العظيم والكبير ، وطن الانسان . مارلين كيروز ايتها الصديقة : مبروك

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"الكتائب" يعرض تداعيات "الاستقالة" حزبيا وسياسيا وقزي ماض في "التصريف"

"الانتخاب" على طاولة الحوار الوطني غدا.. وبري يأمل بـ"حل لبناني متكامـل"

"حزب الله" يطالب بـ"المواءمة بيــن الســيادة النقدية وحفظ الاســتقرار"

المركزية- ترتدي مباحثات جلسة "الحوار الوطني" المقررة غدا في عين التينة أهمية استثنائية، ذلك أنها ستقارب للمرة الأولى "قانون الانتخاب" - "أمّ العُقد" السياسية الداخلية. فما سيتمخّض عن المجتمعين الذين تحولوا الى ما يشبه "مجلس قيادة" للدولة، سيسمح الى حد كبير بتظهير النوايا الحقيقية للاطراف السياسيين المطالبين كلّهم في العلن بقانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل، وستكشف مداولات "الطاولة" مدى استعداد هؤلاء لتقديم تنازلات متبادلة ولتخطي أنانياتهم والمصالح الفئوية، وصولا الى تحقيق الهدف المنشود.

المكتب السياسي: لكن قبل الغوص في تفاصيل الحوار، تتجه الأنظار الى الصيفي عصرا حيث يعقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعا مفصليا سيعرض خلاله لتداعيات استقالة وزيري الكتائب الان حكيم وسجعان قزي من الحكومة، سياسيا وحزبيا. فالبيت الكتائبي هزّه رفض الوزير قزي الامتثال لقرار رئيس الحزب النائب سامي الجميل بضرورة التوقف عن مزاولة أي أعمال وزارية. وعليه، فإن المجلس سيبت في الخطوات التي سيتخذها للتعامل مع خروج قزي (الذي لم يحضر الاجتماع) عن بيت الطاعة الكتائبي من جهة، ومع الرئيس تمام سلام المتمسك بضرورة تقديم الاستقالة خطيا لتصبح "فعلية"، من جهة أخرى.

قزي في السراي: وقد أكد وزير العمل الذي قام بزيارة لافتة في الشكل والتوقيت الى السراي اليوم أن "الاستقالة لا تلغي الاستمرار في تصريف الاعمال"، مضيفا بعد زيارته الرئيس سلام "كان هناك تفاهم ضمني على هذا الموضوع داخل القيادة الكتائبية، وأعتقد بأن هذا الطرح يحفظ دور حزب الكتائب في البقاء العين الساهرة على قضايا وملفات عديدة وايضاً يعطيه حرية التحرك وعدم الشعور بأنه شاهد زور على بعض القضايا التي تحصل في مجلس الوزراء، حسب ما أعلن الجميل". واذ أكد انه لن يحضر جلسات مجلس الوزراء، لفت قزي الى انه ليس صاحب فتح نزاع مع حزبه لأن ذلك يعني النزاع مع نفسه، مشيرا الى انه ليس في وضع التمرد أو أن أقوم بدور "تشي غيفارا" في حزب الكتائب.

موقف وطني: في المقابل، استغربت أوساط وزارية مستقلة تصعيد الكتائب في وجه الحكومة، مشيرة الى ان "الحزب الميثاقي العريق مطالب بموقف وطني في هذا الظرف بالذات، فهل يطالب جديا باستقالة الحكومة، وما البديل منها؟ أهو الفراغ؟ متمنية "لو تجري قيادته مشاورات جماعية تشمل في شكل خاص الزملاء المسيحيين في الحكومة بما يفضي الى تصويب الموقف غير المبرر الذي لجأ اليه الحزب"، على حد تعبير الاوساط.

القانون على الطاولة: وبالعودة الى الحوار، والى جانب استعراض مواقف الفرقاء السياسيين من مبادرته اجراء الانتخابات النيابية أولا وفق القانون الحالي أو وفق قانون جديد، والتي بات معظمها معروفا سلفا، يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري، عرّاب الحوار الوطني، طرحَ مسألة قانون الانتخاب العتيد على طاولة البحث بعد أن أعادت اللجان النيابية المشتركة التي اصطدمت بحائط تمسك كل فريق بتصوّره، كرته النارية الى المتحاورين. واذا كان بري سيسمع آراء الأطراف من قانون حكومة الرئيس نجيب ميقاتي القائم على اعتماد "النسبية" مع تقسيم لبنان 13 دائرة، فإن البحث سيتوسع ليشمل أكثر من قانون وفق ما تقول أوساط نيابية لـ"المركزية"، خصوصا وأن صيغة "المختلط" التي تجمع الاكثري والنسبي هي الاكثر تقدما والنقاش قد يلامس تقسيم الدوائر

والمعايير التي يجب اعتمادها خلال وضع القانون المنتظر، مشيرة الى أن اجتماع اللجان النيابية المشتركة الاربعاء سيتأثر حكما بمداولات "الحوار"، سلبا أم ايجابا.

للمواءمة بين السيادة والاستقرار: من جهة أخرى، وفي حين يدور حوار بعيدا من الاضواء بين المصارف اللبنانية وحزب الله محوره تطبيق قانون العقوبات الاميركية الذي وضع لتجفيف منابع تمويل الحزب، برز موقف لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يكاد يكون الاول للحزب منذ تفجير فردان رأى فيه ان "من المفارقات العجيبة ان تصبح السيادة لدى من طالبوا بها وبرفض الوصاية قبل عشر سنوات، أن تصبح الآن عند هؤلاء الالتزام بتطبيق القوانين الأميركية حتى ولو كانت هذه القوانين تفرض عقوبات على أهلنا وشعبنا، ولكن العبد الذي استمرأ التبعية والمذلة والمهانة لا يمكن أن يتصرف كسيد ولا يمكن أن يكون صادقا في رفع شعار الكرامة والاستقلال والعزة"، مضيفا "نحن نريد استقرارا نقديا ومصرفيا لبلادنا ولكن ايضا نريد سيادة تمارسها الحكومة والمؤسسات المعنية بالنقد الوطني، والمعادلة التي يجب ان يعمل عليها هي الموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقدية اللبنانية وبين حفظ الاستقرار العام على مستوى المؤسسات".

وفد مصرفي في باريس: وفي إطار الإتصالات الخارجية الدورية التي تجريها جمعية مصارف لبنان، زار وفد منها برئاسة رئيسها جوزف طربيه، باريس بين 14 حزيران الجاري و18 منه، كبار المسؤولين المعنيين بالملفات المصرفية والمالية مع لبنان، في وزارة الخارجية ووزارة المال ومصرف فرنسا المركزي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصاديOECD . وتركزت المناقشات على "ضرورة تعزيز التعاون بين المصارف اللبنانية والفرنسية في ما يخصّ مكافحة تبييض الأموال" والتزام المصارف اللبنانية أفضل معايير العمل المصرفي الدولي بما فيه المواضيع المتعلّقة بالفساد وآليات تبادل المعلومات الضريبية". وأعربت المصارف الفرنسية عن حرصها على "مواصلة علاقات العمل مع المصارف اللبنانية وتعميقها، ضمن شفافية المعلومات العائدة إلى الزبائن والعمليات"، مشددة على "ضرورة استمرار التزام المصارف اللبنانية بمعايير العمل كافة المعتمدة في الأسواق المالية الدولية".

سوق مالية موازية: وليس بعيداً، كشف الخبير المالي الدكتور غازي وزني لـ"المركزية"، أن شروط قانون العقوبات الأميركي الصادر أخيراً ضدّ تمويل "حزب الله"، فرضت إنشاء سوق مالية موازية بشكل تلقائي وطبيعي، موضحاً أن "العقوبات الأميركية على "حزب الله" والنشاط الإقتصادي اليومي للحزب وللأفراد المتعاملين مع مؤسساته، فرضت نمو سوق مالية موازية نقدية في التعاملات بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي، إن على صعيد التجارة أو الخدمات".

اجتماع أمني: في غضون ذلك، وفيما تكبر المخاوف من عودة مسلسل الخضّات الامنية السياسية منها أو الارهابية، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي، اجتماعا أمنيا حضره الوزراء المعنيون وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية، خرج بقرار بالاستمرار في الإجراءات الأمنية المتخذة في جميع المناطق اللبنانية، والحفاظ على أعلى مستويات اليقظة والجهوزية، بما يعزز الاستقرار القائم ويحبط أي مخططات تستهدف زعزعة الأمن في لبنان.

باولي: وكان سلام ترأس اليوم اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النازحين السوريين في لبنان. ويأتي الاجتماع عشية وصول رئيس خلية الازمات في وزارة الخارجية الفرنسية باتريس باولي، الى لبنان في الايام القليلة المقبلة في مهمة محددة وفق ما تقول أوساط دبلوماسية مقيمة في باريس لـ"المركزية"، تتمثل في تكوين صورة عن موقف المسؤولين اللبنانيين من أزمة النزوح والاطلاع على تداعيات اللجوء على الواقع اللبناني اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، على أن يجمع السفير الفرنسي السابق الى لبنان هذه المعطيات كلها في تقرير مسهب ومفصّل يرفعه الى رأس الكي – دورسي الوزير جان مارك ايرولت عشية زيارته بيروت المتوقعة في العاشر من تموز المقبل والتي ينتظر ان يحتل "النزوح" السوري أيضا الحيزّ الأوسع من مباحثاتها.

تنويه ايطالي: في المقابل، نوّهت رئيسة البرلمان الإيطالي لورا بولدريني التي زارت الرئيس بري ووزير الخارجية جبران باسيل باستقبال لبنان النازحين السوريين، مشددة على "ان هؤلاء اللاجئين لا يمكن ان يكونوا جزءاً من النسيج اللبناني خصوصاً ان ذلك يمسّ التوازنات الداخلية اللبنانية التي يجب ان نحافظ عليها نظراً لدور لبنان المهم"، لافتة الى "ان لا بد من مضاعفة الجهود من اجل التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا، لان الحل العسكري لا يكفي".

بري: أما الرئيس بري فاعتبر ردا على سؤال على هامش استقباله بولدريني أن "العقبة الاساسية الاولى والثانية والاحدى عشرة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وكل ما اسعى اليه هو انه اذا لم تستطع ان تدخل من الباب حاول ان تصل من النوافذ. وغدا سيكون هناك جلسة للحوار الوطني، ونأمل ان نحصل على اجوبة لهذا الموضوع تفتح المجال ليكون لدينا حل لبناني متكامل".

 

الحريري اقام افطارا في بيت الوسط على شرف عدد من الاندية الرياضية

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اقام الرئيس سعد الحريري غروب اليوم مأدبة افطار في "بيت الوسط" على شرف اندية النجمة والرياضي والانصار والصفا والجزيرة، حضرها رؤساء الاندية واعلاميين رياضيين واطفال من "مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعة".

وبعد الافطار جال الحريري على الحضور وتحدث واطلع على اوضاع الاندية ونشاطاتها.

 

الحريري عرض مع سلامة الأوضاع المالية والمصرفية

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط"، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع المالية والمصرفية.

 

حزب الله: سحب البحرين الجنسية من عيسى قاسم خطوة بالغة الخطورة

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها النظام البحريني والمتمثلة بسحب الجنسية من العالم الجليل والقائد الشجاع آية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم، وهي خطوة بالغة الخطورة، لما يمثله سماحته من مقام ديني رفيع وموقع كبير على مستوى الوطن والأمة، وضمان حقيقية لحاضر البحرين ومستقبله". ورأى أن "هذه الخطوة تدل على أن السلطة في البحرين وصلت إلى نهاية الطريق بالتعامل مع الحراك الشعبي السلمي، ووجهت رسالة خاطئة جدا، مفادها أن لا إصلاح ولا حقوق ولا حوار ولا أفق سياسيا، وأن السلطة، بحماقتها وتهورها، تدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة، ستكون عاقبتها وخيمة على هذا النظام الديكتاتوري الفاسد". واعتبر أن "هذه الجريمة الجديدة تمثل ذروة الحملات التعسفية التي ينفذها هذا النظام بحق أبناء الشعب، وهي بمثابة إسقاط للجنسية عن هذا الشعب بكل مكوناته، وعن مناضليه وثورته، وتحد لإرادته في العيش الحر والكريم، لأنه ليس من المقبول نزع الجنسية من أي مواطن يتمتع بحقوقه الطبيعية في المواطنة، ولا سيما من عالم كبير كالشيخ قاسم، ولد في البحرين، وعاش حياته بحرينيا، وذلك من أجل تنفيذ مآرب سلطوية، وتطبيقا لعقوبة لم يعرفها العالَم كله، ولم يتم استخدامها بهذا الشكل المشين إلا من السلطات البحرينية التي تعتبر أن الجنسية هي منحة من الحاكم إلى المحكومين". ودعا "حزب الله" كل المرجعيات الدينية والسياسية والحقوقية، المحلية والعربية والدولية، إلى "إعلان الرفض القاطع لهذه الخطوة الاستفزازية المنكرة، والضغط على النظام البحريني للتراجع عنها فورا، ولتغيير مساره السياسي نحو التفاهم مع الشعب للخروج من الأزمة السياسية المعقدة التي وضع البحرين فيها بسبب سياساته الهوجاء وخضوعه للقوى الإقليمية والدولية". كما دعا "شعب البحرين، شعب الوفاء والغيرة والحمية والحماسة والفداء، إلى التعبير الحاسم عن غضبه وسخطه، بسبب النيل من رمزه الكبير".

 

الحجار: المستقبل سيبقى التيار العابر للطوائف والمذاهب

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار ان "تيار المستقبل يحتكم دائما للدستور الذي ينص على انتخاب رئيس جمهورية"، مشيرا الى ان "استمرار الوضع على ما هو عليه لا يجوز ان يكون في نظام برلماني ديموقراطي". وقال الحجار في حديث الى محطة الـ"MTV": "إن تيار المستقبل يبقى كما هو التيار العابر للطوائف والمذاهب، هو تيار أرسى ثورته الرئيس الشهيد رفيق الحريري بطريقة تعاطيه مع اللبنانيين حتى استشهاده في الـ2005. تيار المستقبل في الفترة الاخيرة مر ببعض الهزات والاسباب كثيرة لكن اهمها غياب الرئيس سعد الحريري لفترة زمنية، اضافة الى اسباب اخرى". وعن الانتخابات البلدية، قال: "محاولة تصوير الامر وكأن تيار المستقبل قد تراجع وضعف امر ليس دقيقا، فالتيار على لسان رئيسه قال إنه لن يخوض الانتخابات الا في بيروت وصيدا وطرابلس وانه في كل المناطق الاخرى سيكون داعما لايجاد اوسع مساحة ممكنة من التوافق. وما جرى في صيدا اتى على حسب التوقعات، لكن في بيروت لم تكن النتائج حسب التوقعات فقد كان من المفترض ان يكون الفارق اكبر واللائحة نجحت بأكملها. اما في طرابلس فلا شك ان النتائج كانت مقلقة وللاسف لم يكن التحضير ملائما لخوض المعركة على المستوى الملائم ما جعل البعض يستفيد من الثغرات الموجودة للتكلم بالشعارات التي ننادي بها نحن، فالوزير اشرف ريفي لم يخرج من شعارات تيار المستقبل بل رفع الشعارات عينها والناخب الطرابلسي نبه الى بعض التحالفات السياسية". وأكد انه لن "يكون هناك اي ارتداد عن الخطاب الحالي، ستبقى اللغة الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف". قال: "لا شك ان هناك أخطاء على صعيد بعض القيادة والمحازبين في تيار المستقبل، وسيتم البحث به في المؤتمر التأسيسي الذي سيعقد في تشرين الاول، اضافة الى ان الرئيس سعد الحريري قال إنه سيتحمل المسؤولية وصولا الى المؤتمر". وعن حوار "المستقبل" - "حزب الله"، قال الحجار: "تم وضع العنوان والهدف لهذا الحوار وهو الحفاظ على الاستقرار. وبرأيي هذا العنوان لن يتغير، وإذا استمر هذا الحوار في تقديري سيكون هناك منفعة للبلد ان اراد الطرف الاخر ان يلاقينا وساعدنا على ذلك". وفي ما يتعلق بمبادرة الحريري الرئاسية، قال: "الرئيس الحريري اعتمد خيار الوزير سليمان فرنجية، ونحن لم نتلط ولا نتلطى وراء اي موقف وما نريده هو ان يكون هناك رئيس جمهورية لكننا ننسى ان هناك من يريد ان يصادر انتخابات الرئاسة ويجمدها. فليؤمن حزب الله الاصوات اللازمة لانتخاب النائب ميشال عون رئيسا وسنهنىء من سيفوز، نحن اليوم ندعم ترشيح فرنجية".

 

وزير الداخلية استقبل شورتر: الأمن ممسوك ولبنان نجح في العمليات الاستباقية وكشف شبكات الارهاب

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "الامن ممسوك"، مشيرا الى ان "لبنان هو من الدول القليلة التي نجحت فيها القوى الأمنية والعسكرية في القيام بعمليات استباقية وكشف شبكات الارهاب". وعرض المشنوق مع السفير البريطاني هوغو شورتر الذي زاره في الوزارة، المستجدات السياسية والتحديات الأمنية، وأطلعه على جهود القوى الأمنية والعسكرية بتوجيهات من الحكومة والوزارات المعنية على صعيد السهر على صيانة الأمن والاستقرار في البلاد. ولفت المشنوق الى العمليات الاستباقية التي تمت في الفترة الاخيرة وتوقيف اشخاص كانوا يخططون للقيام بعمليات ارهابية. وتناول النقاش أيضا، ملف النازحين السوريين وتطرق البحث الى الخطوات التي تتم مناقشتها في اطار خلية الازمة الوزارية المختصة بشؤون النازحين السوريين. واغتنم السفير البريطاني المناسبة لتهنئة وزير الداخلية على انجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية وللاشادة بما قامت الوزارة على صعيد توفير أفضل الشروط لنجاح العملية الانتخابية.

مهرجانات جونيه

واستقبل المشنوق وفدا من لجنة مهرجانات جونيه الدولية ضم السيدة زينة افرام وفادي فياض.

 

مقبل زار جعجع: الوضع الأمني في لبنان لا يزال بألف خير

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل على مدى ساعة ونصف ساعة، خرج بعدها مقبل ليطمئن الى الوضع الأمني في لبنان، "ولا سيما ان الجيش والاجهزة الأمنية حاضرة وجاهزة لأي حدث أمني للحفاظ على الاستقرار الذي ننعم به". وردا على سؤال عن تفجير "بنك لبنان والمهجر"، سأل مقبل: "ماذا حصل في فرنسا أو في أميركا أو في ألمانيا؟ لا يزال الوضع الأمني في لبنان بألف خير". وعن ملف النفايات، قال "إن النفايات لا يمكن أن تعود الى الطرقات، والحل الذي طرحته الحكومة يطبق على الأرض، فمجلس الوزراء وافق على مطمري الكوستابرافا وبرج حمود، وسوف يتم بناء اثنين Break Water، وفي الوقت الراهن يتم جمع النفايات وتكديسها في مرأب الى حين الانتهاء من بناء الـbreak water". وأضاف: "هل المطلوب إنشاء محرقة؟ فهي تحتاج الى 3 أو 4 سنوات حتى تنتهي، عندها ماذا نفعل بالنفايات المكدسة؟"وعما اذا كانت الحكومة ستصمد أمام كل العقبات التي تواجهها، أجاب مقبل: "في حال لم تصمد الحكومة، فهل نترك الدولة هكذا من دون حكومة، ومجلس نواب لا ينعقد، الى جانب غياب رئيس للجمهورية؟ انطلاقا من هنا، يجب التضحية كي تبقى هذه الحكومة وتستمر الى حين انتخاب رئيس جديد للبنان وإعادة الحياة السياسية الى طبيعتها". وعن إمكان اتفاق الأطراف السياسية على قانون انتخابي جديد، قال مقبل: "هذا الأمر يعود الى مجلس النواب". وسئل عن حصول الانتخابات النيابية قبل الرئاسية أو العكس، فأشار الى ان "هناك مكونات سياسية تريد حصول الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، بينما مكونات أخرى تريد العكس، وهذا الأسبوع يشهد اجتماعين لطاولة الحوار واللجان النيابية علهما يتوصلان الى نتيجة". الى ذلك، التقى جعجع وفدا من "جمعية الأرز الطبية".

 

طلعت ريحتكم عرضت ازمة النفايات والسدود وحماية البيئة ودعت إلى عقد طاولة حوار الشعب غدا في رياض الصلح

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - عقدت حملة "طلعت ريحتكم" مؤتمرا صحافيا في ساحة رياض الصلح، تناولت فيه 3 محاور: ازمة النفايات، السدود وحماية البيئة، ودعت الى عقد "طاولة حوار الشعب" غدا.

وتلا بيان الحملة حسن شمص، الذي تطرق الى "التقرير الذي ورد في صحيفة جنوب إفريقية (التايمز) عن مشروع اتفاق بين مدينة جنوب إفريقية ولبنان لاستيراد النفايات الصلبة من لبنان"، لافتا إلى أن "الشركة المعنية اسمها Veriworkz Trading، والمدينة التي ستستقبل النفايات هي Umdoni"، متسائلا: "هل نحن أمام شينوك جديدة؟".وعن موضوع النفايات، جدد التأكيد أن "الحلول المستدامة موجودة وفي متناول ايدي السلطة".

وسأل: "ما هي الموانع من توزيع الاموال المستحقة للبلديات من دون اقتطاع؟ تكليف البلديات بادارة النفايات وفقا لدفاتر شروط تحددها الدولة، ولماذا الدولة لا تستعيد من البلديات النفايات المتبقية وتعمد الى معالجتها وطمرها مركزيا وتدفع البلديات مبلغا معينا مقابل كل طن"، وقال: "هذه المقاربة البسيطة ستسمح بتجفيف منابع الهدر، والبلديات لن تقبل احتساب اطنان اضافية عليها ما سيخفض الكلفة الاجمالية لادارة النفايات ويوفر أموالنا نحن دافعي الضرائب، وستلجأ كل بلدية الى كل الحلول الممكنة لتخفيف النفايات والفرز والتدوير والتسبيخ ان لم يكن بسبب الهاجس البيئي سيكون اقله لتوفير الاموال".

ورأى أن "أزمة النفايات هي أزمة حوكمة شاملة، ولا يمكن أن تحل من دون وضع آليات تنفيذ ومراقبة شفافة"، لافتا إلى أن "النفايات مشكلة محلية، وحلها يجب أن يبدأ محليا أولا، وما لا يمكن معالجته محليا يعالج من قبل السلطة المركزية". وعن السدود وحماية البيئة، قال: "تمكنت حملتنا بأقل من ساعتين بحث على الانترنت من كشف فضيحة الشركة البرازيلية الفاسدة، فمطلبنا واضح، يجب الغاء العقد مع هذه الشركة وتغريمها، كما شريكها اللبناني، لاخفائهم معلومات اساسية حول تورطهم بعمليات فساد خارج لبنان. كما يجب اعادة تفعيل جميع الاجهزة الرقابية واعطائها الاستقلالية كي تلعب دورها بالكامل".

وأشار إلى أن "حملة طلعت ريحتكم قررت إعادة الحوار إلى صاحب السلطة الاولى وصاحب المشروعية الدائمة والاولى: الشعب"، لافتا إلى أن "طاولة الحوار الاولى ستعقد غدا الثلثاء في ساحة رياض الصلح بين الخامسة والثامنة مساء"، وقال: "ستكون هناك طاولة حوار الشعب في وجه كل طاولة حوار للسلطة".

 

بري عرض الاوضاع مع كاغ وحرب وبعاصيري

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، المنسقة العامة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وعرض معها الاوضاع والتطورات الراهنة.

بعاصيري

ثم استقبل نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري.

حرب

وفي الثانية والنصف بعد الظهر، استقبل بري وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا المستجدات وشؤون البلد وغدا هناك جلسة للحوار الوطني، وينتظر من القوى السياسية ان تقدم ما يمكن ان يساهم في حل موضوع قانون الانتخابات الذي يمكن ان يؤدي الى توافق على كيفية اعادة تكوين السلطة. وبحثت مع دولته ايضا مخاطر اجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية وما يمكن ان يدفع البلاد نحو المجهول في حال استندنا فقط على التزام القوى السياسية بالنزول الى المجلس وانتخاب الرئيس بعد الانتخابات النيابية. ومن الاجدى ان نقنع القوى السياسية التي تعطل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية بالنزول وانتخاب الرئيس".

أضاف: "تداولنا ايضا في كيفية الخروج من المأزق لا سيما ان ما جرى على صعيد انتخابات الرئاسة سيؤدي الى انعكاس مستقبلي لان يتعرض كل استحقاق لانتخاب رئيس الجمهورية في المستقبل لما يجري اليوم. وآمل ان نتوصل الى تصور لقانون الانتخابات وان تتفق القوى السياسية غدا على آلية البحث على الاقل والبت في قانون الانتخابات، واذا لم يحصل هذا التوافق سيزداد الامر تعقيدا وسيؤدي الى تأزيم الوضع السياسي اكثر. املي بعد الجلسة الاخيرة للحوار ان تأتي القوى السياسية غدا وهي تحمل مشروعا او تصورا لكيفية الحل وهذا ما يساهم في ايجاد مخارج للمأزق الذي يقع فيه لبنان. واعود واؤكد ان المخرج الحقيقي للازمة او بداية المخرج هو انتخاب رئيس للجمهورية وان نكف عن تعطيل عمل مجلس النواب ومجلس الوزراء وبالتالي تعطيل البلد بأكمله".

 

اعتصام لاهالي شهداء الجيش في عبرا احتجاجا على الاحكام الصادرة في حق موقوفي عبرا بيطار: الاحكام الخاطئة كالمحاصصات سياسية لا قضائية

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اعتصم اهالي شهداء الجيش اللبناني في عبرا امام المحكمة العسكرية، احتجاجا على الاحكام الصادرة بحق موقوفي عبرا، في حضور ممثل حزب الكتائب جوزف عيد. واعتبر وكيل الاهالي المحامي زياد بيطار "ان وجودهم هو لأجل مؤسسة تشبه المواطن، مؤسسة هي الوحيدة التي لم يدخل اليها الفساد وتعمل لحماية المواطن وهي مؤسسة الجيش اللبناني"، وسأل: "هل يا ترى المؤسسة التي لم ينخرها الفساد سيحاول البعض تحطيمها والتدخل في تعييناتها؟". وشدد على "ان الجيش هو السد المنيع، وفي حال انهار سينهار البلد"، وقال: "نذكر ان الجيش اللبناني يحارب الارهاب منذ سنوات وموجود على الحدود وشهداؤه دفعوا دماءهم لان الارهاب لا دين له ولا لون، مشروعه الفتنة وقتل المواطن ودمار البلد وهو ضد الجميع". وتحدث عن عمل المؤسسات الامنية كافة في محاربة الارهاب، آسفا لانه يتم القبض على الارهابيين بعدها تخرجهم المحكمة ليعاودوا نشاطاتهم". وقال: "نعرف ان المديرية العامة للامن العام قامت بالتحقيق مع بعض الاشخاص المتورطين، لكن لم يتم الادعاء عليهم واخلي سبيلهم، فالاحكام الخاطئة التي تصدر تشبه المحاصصات كافة من سوكلين والخلوي وغيرها، فهي احكام سياسية وليست قضائية". وجدد الثقة ببعض القضاة، مؤكدا انهم سيقفون الى جانب الاهالي والى جانب الحق، ومشددا على ان "دم الشهداء ليس للبيع، ولا يمكن بيع وشراء الدم لانه ليس ملك احد ولا يحق لاحد التصرف به". ونوه بعمل قائد الجيش، مؤكدا انهم "يتعاونون معه ويضعون يدهم بيدنا"، لافتا الى "ان الثقة به كبيرة". وختم: "ماذا تريدون؟ هل تريدون انهيار الجيش اللبناني، انتم تقتلون الجيش مرة اخرى، كفى التدخل بالشهادة. نحن نعدكم اننا كمجتمع مدني وشعب واهالي سنبقى ضدكم من خلال القانون والحق والنظام ولن نستسلم، لن نسمح بقتل الجيش مرة جديدة".

 

عريجي: استقالة وزيري الكتائب غير مفيدة في الوقت الراهن

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر وزير الثقافة ريمون عريجي في حديث الى اذاعة "صوت الشعب" أن "استقالة وزيري حزب الكتائب غير مفيدة في الوقت الراهن"، داعيا الى "عدم زيادة الأمور تعقيدا والى تفعيل العمل الحكومي من خلال الاعتراض من داخل الحكومة وليس من خارجها".

ولفت إلى أن "الحكومة تتابع ملف قانون العقوبات الاميركي ولكن لم يطلب منها اتخاذ اي قرار في شأنه"، لافتا الى ان "رئيس الحكومة تمام سلام ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقومون بمعالجة هذا الملف بالتواصل مع حزب الله"، مشددا على "ضرورة التكاتف في مواجهة هذا القانون للحد من آثاره قدر الامكان لأن الخطر يطال الجميع".

 

مجدلاني: استبعد التفاهم حول قانون الانتخاب في جلسة الحوار

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - أسف النائب عاطف مجدلاني في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3 "لحال المراوحة والتآكل الداخلي التي تتحكم بالبلاد"، ودعاالى "العودة للدستور والالتزام به لانه من الصعب استمرار المؤسسات الدستورية وانتظام عملها دون انتخاب رئيس للجمهورية". ورأى مجدلاني "أنه من الصعب الوصول الى تفاهم وتوافق في جلسة الحوار الوطني غدا حول قانون انتخاب جديد في ظل استحالة اللجان النيابية المشتركة في جلساتها المتتالية من حسم الجدل بشأنه". وعن العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر أشار مجدلاني "الى أنها لم تنقطع يوما وهناك دائما قنوات تواصل لاسيما على مستوى النواب من الطرفين لكن هذه العلاقة لم تبلغ اي نتيجة بعد".

 

 باسيل استقبل رئيسة مجلس النواب الإيطالي

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيسة مجلس النواب الإيطالي لاورا بولدريني، في حضور السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي والوفد المرافق، وعن الجانب اللبناني مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة السفير شربل وهبه، ومديرة المراسم السفيرة ميرا ضاهر.

بعد اللقاء غادرت بولدريني من دون الإدلاء بتصريح.

 

رعد: للموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقدية والاستقرار العام على مستوى المؤسسات

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المقاومة هي الامل والرهان وهي التي يراهن عليها أهلنا من اجل الحفاظ على سيادة الوطن". وقال رعد في احتفال تأبيني لكمال حسن بيز في حسينية بلدة مشغرة: "من المفارقات العجيبة الآن وقبل عشر سنوات يطالبون بالسيادة ورفض الوصاية والآن تصبح السيادة عند هؤلاء الالتزام بتطبيق القوانين الأميركية حتى ولو كانت هذه القوانين تفرض عقوبات على أهلنا وشعبنا، ولكن العبد الذي استمرأ التبعية والمذلة والمهانة لا يمكن أن يتصرف كسيد ولا يمكن أن يكون صادقا في رفع شعار الكرامة والاستقلال والعزة. نحن نريد استقرارا نقديا ومصرفيا لبلادنا ولكن ايضا نريد سيادة تمارسها الحكومة والمؤسسات المعنية بالنقد الوطني، والمعادلة التي يجب ان يعمل عليها هي الموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقدية اللبنانية وبين حفظ الاستقرار العام على مستوى المؤسسات". أضاف: "الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية هو الالتزام بأوامر الخارج والا كنا انتخبنا رئيسا للجمهورية منذ اكثر من سنتين، ولكن الخارج وضع فيتو على بعض الاسماء فأصبح التابعون اسرى هذا الفيتو لا يستطيعون ان يرفضوه. ومن هنا استمر التعطيل وسيستمر حتى يكسر هذا الفيتو وحتى نستنقذ هؤلاء الاتباع ونخرجهم من اقفاص التبعية والاستزلام للاجنبي. يقال ان البعض يريد ان يجري مراجعة وحسابات نقدية وغيرها فإذا كانت المراجعة هي الالتزام بنفس نبرة الخطاب الذي يلتزمه خصمه الذي فاز عليه في الانتخابات فهذه المراجعة تبدأ بمسار خاطىء ولن توصل إلى نتيجة بل ستسعر الفتن والمشاكل والازمات في هذا البلد".وتابع: "كفوا شركم عن البلاد. هؤلاء التكفيريون الذين دعمتموهم وأيدتموهم وراهنتم عليهم من اجل ان يسقطوا المقاومة في لبنان وسوريا وفي العراق واليمن يجب ان تتخلوا عنهم وتجففوا منابع تمويلهم وتسليحهم وتتبرأوا من ارهابهم وان تنتقدوا الحكومات التي سهلت لهم جرائمهم وارتكاباتهم". وختم: "قاتلنا بشرف ضد اعداء الامة وضد القوى التي دعمت هؤلاء الأعداء ونواصل قتالنا بشرف وقد خطونا خطوات كثيرة في طريق الانتصار، وعلى الآخرين أن يمدوا يد التفاهم من اجل ان نعيد بناء البلد على المنهجية الصحيحة التي وفرت لهذا الوطن القدرة على الصمود من اجل دفع العدوان الاسرائيلي واسقاط الحرب العدوانية الاسرائيلية وفتح آفاق مقبلة لأجيالنا التي تعيش روح الحرية والمسؤولية الوطنية وترفض الخضوع والاستبداد والاستزلام لاحد".

 

هل ينجح الحوار فــي إخراج "دوحة لبـنانية" حـول قانـون الانتخـاب؟ و"التيار الحرّ" مع النسبية، "القوات" مع "المُختلط" و"المردة" مع صيغة مرحلية

المركزية- ما هي الا ساعات ويظهر الخيط الابيض من الاسود في شأن قانون الانتخاب. فالانظار كلها مشدودة غداً نحو عين التينة التي تجمع تحت سقفها اركان طاولة الحوار التي سيكون نجمها القانون "المنتظر"، بالاضافة الى طرح الرئيس نبيه بري القائم على وضع قانون جديد للانتخابات، وتقصير ولاية المجلس لاجراء انتخابات مبكرة وانتخاب رئيس الجمهورية. فهل سينجح الحوار في جلسته التاسعة عشرة في فتح ثغرة يمكن التأسيس عليها كي ينطلق "القطار" في اتجاه إنجاز قانون انتخاب جديد تجرى على اساسه الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل ويطوي بذلك صفحة التمديد للمجلس لمرة ثالثة، فيُسجّل عندها لراعي الحوار بانه نجح في مهمة انجاز "دوحة لبنانية" اقله في ما خصّ قانون الانتخاب؟ "المركزية" استطلعت آراء بعض القوى السياسية، تحديداً المسيحية منها عشية الجلسة "المفصلية" للحوار كما وصفتها المعلومات.

"التيار الوطني الحر" مع النسبية: عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق فادي عبود يوضح اننا مصرون على "النسبية"، ويقول "اذا لم يتجاوبوا معنا في شأن "النسبية" وأرادوا العودة إلى النظام الأكثري، فنحن نعتبر ان الصيغة الأكثر عدالة في إطار هذا النظام "القانون الارثوذكسي"، وهذا ما سنطرحه غداً على طاولة الحوار". "المردة" والقانون المرحلي: في المقابل، يؤكّد النائب سليم كرم اننا في "تيار المردة" مع اي قانون يوافق عليه الجميع، علماً اننا لم نتقدّم بصيغة خاصة بنا كما فعلت احزاب اخرى". واذ يستبعد "التوصّل الى قانون انتخاب يُرضي كل الاحزاب والقوى السياسية"، يقترح "وضع قانون للانتخابات على مراحل عدة (2 او 3)"، ويقول "نظراً للاجواء التي تُسيطر على البلد والتي لا تسمح بوضع قانون جديد ونهائي للانتخابات تجري على اساسه كل الاستحقاقات الانتخابية، نرى ان من الافضل والانسب للبلد الاتفاق على قانون "خاص" للاستحقاق الانتخابي المقبل على ان يتم لاحقاً وضع صيغة نهائية للقانون تجري على اساسه الاستحقاقات الانتخابية اللاحقة". الا ان كرم يعتبر ان "من الضرورة الان حماية ثروتنا النفطية في البحر قبل الاتفاق على وضع قانون للانتخابات". "القوات" متمسّكة بالمختلط: اما على ضفة "القوات اللبنانية" المقاطعة للحوار، يؤكد مستشار رئيسها العميد وهبة قاطيشا ان "تيار المستقبل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" اللذين اتّفقنا واياهما على صيغة للقانون "المُختلط"، هما من يُمثّلاننا في المناقشات التي ستبحث غداً في قانون الانتخاب، ونحن سبق و"كلّفنا" "تيار المستقبل" تحديداً التحدّث باسمنا في ما خصّ قانون الانتخاب".

ويلفت الى "تقارب بين القانون "المُختلط" الذي تقدّمنا به وبين صيغة الرئيس نبيه بري"، ويوضح اننا "لم نتّفق مع "التيار الوطني الحر" على صيغة موحّدة للقانون". ويُشير قاطيشا الى ان "قانون فؤاد بطرس القائم على انتخاب 77 نائباً وفق النظام الاكثري و51 وفق النسبية بعيد عن طرحنا وطرح الرئيس بري وهو أقرب الى القانون الذي تقدّمت به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، ويُشدد اننا لا نمانع انّ توصلت طاولة الحوار الى "صيغة مشتركة" تجمع بين طرحنا وطرح الرئيس بري ومشروع بطرس". ويُعلن قاطيشا اننا "ضد اقتراح الرئيس بري القائم اولا على الاتفاق على قانون للانتخابات تليه انتخابات نيابية ومن ثم اجراء انتخابات رئاسية"، ويقول "اذا سار الرئيس بري يهذا الاقتراح يكون يُعالج مشكلة مكوّن سياسي وحيد في البلد، بينما نحن نريد حلّ ازمة رئاسة الجمهورية".

 

بري المتهيّب حراجة الاوضاع الامنية والمالية وخطورتها ويرفع السقف على طاولة الحوار ويهدد المعرقلين بالتشهير

المركزية- تفيد اوساط برلمانية قريبة من عين التينة "المركزية" ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يعيش هذه الايام هواجس الناس وما يعتريهم من قلق وخوف على الوضعين الامني والمالي – المعيشي، وانه من هذا المنطلق سيكون له كلام عالي السقف على طاولة الحوار غدا. وتضيف ان بري الذي لم يتلق من الاطراف السياسية والكتل النيابية جوابا على طرحه الانتخابي المتعلق بالقانون الافضل للاستحقاق النيابي، سيبادر الى حصر جدول اعمال الحوار غدا بموضوعين، الاول الانتخابات الرئاسية انطلاقاً من مبادرته والثاني قانون الانتخاب وانه هنا سيعرض ما تقدم به وحركة "امل" بدءا من صيغة النسبية ولبنان دائرة واحدة ومن ثم الاقتراح الذي تقدم به عضو كتلته النائب علي بزي والقائم على الجمع مناصفة بين النسبي والاكثري وانتهاء بما يعرف بقانون فؤاد بطرس القاضي بإجراء الانتخابات على الاساس النسبي وتقسيم لبنان الى 13 دائرة انتخابية. وتشير الى ان الرئيس بري سيعمد في هذا المجال الى حشر الاطراف الذين يحاولون التهرب من اعلان موقفهم العلني والصريح من قانون الانتخاب وهو سيتوجه اليهم مباشرة بالسؤال عن صيغة القانون التي يريدون. وفي حال عدم الجواب سيحمّلهم مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع في البلاد والتي تنذر بالخطورة الامنية والمالية والاقتصادية وسيهدد بالاعلان صراحة وامام الاعلام عن كل فريق يعرقل.

وتتابع ان بري سيطرح على المتحاورين ابقاء جلساتهم مفتوحة من اجل الاتفاق اولا على الصيغة الفضلى لقانون الانتخاب وحتى اذا امكن الوصول الى ذلك اوعز الى اللجان المشتركة بعقد جلسات شبه يومية لانهاء الدرس واجراء المقتضى تمهيدا لعقد جلسة نيابية عامة لاقرار المشروع - الصيغة والتحضير لانجاز الاستحقاقين النيابي والرئاسي. وان بري سيشدد هنا على اهمية عودة التواصل بين اللبنانيين على قاعدة الحوار الثنائي بين المستقبل وحزب الله اذ لا شيء في رأيه يمنع عقد نوع من الدوحة اللبنانية سيما ان الوضع المالي في البلاد وفي ضوء الاجراءات الاميركية يستدعي تضامناً وتفاهماً لبنانيين، خصوصا ان مفاعيل هذه الاجراءات والتدابير لن تقتصر على حزب الله ومؤسساته انما هي ستطال القطاع المالي والمصرفي في لبنان ككل وبالتالي جميع اللبنانيين. وتختم الاوساط ان رئيس المجلس المتهيب من الوضع الامني والخلايا التكفيرية النائمة سيؤكد ايضا ومن هذا المنطلق ضرورة التلاقي والحوار لأن لا يجوز ترك الاجهزة العسكرية والامنية من دون غطاء سياسي تستدعيه المستجدات والمواجهة في غالب الاحيان. علما ان الاوضاع العسكرية المحيطة بلبنان والتي تشهدها دول الجوار وخصوصا سوريا تفترض باللبنانيين الاستعداد الدائم لمجابهة تداعياتها في ضوء ما تعده الدول الكبرى المعنية في الحرب السورية وما يدور في المنطقة ككل من مشاريع تفتيت وقيام كيانات جديدة مذهبية وعرقية.

 

 تأشيرة جنبلاط الـى الولايـات المتحـدة مسـألة وقـت وجونز غادر وهول يسيّر الاعمال وريتشارد تصل بعد الفطر

المركزية- توقفت مصادر سياسية مراقبة باستغراب عند المعلومات التي تم تداولها اعلاميا حول رفض الولايات المتحدة الاميركية عبر سفارتها في بيروت منح رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تأشيرة دخول الى أراضيها، وربط البعض الرفض بمواقف سياسية معادية للولايات المتحدة او صلات بمنظمات تعتبرها الولايات المتحدة على قائمة التنظيمات المصنفة من قبل وزارة الخارجية الاميركية ب"المنظمات الارهابية". وقالت المصادر لـ"المركزية" ان النائب جنبلاط كان شارك منذ نحو عشرة ايام في مأدبة غداء اقامها القائم بأعمال السفارة في بيروت ريتشارد جونز لمناسبة انتهاء مهامه وقبيل مغادرته لبنان نهائيا، بعدما تم تعيين اليزابيت ريتشارد سفيرة لبلادها في بيروت التي تصلها مبدئيا بعد عيد الفطر ويتولى المهام راهنا القائم بالاعمال داني هول. واشارت الى ان جنبلاط كان تقدم بطلب تأشيرة دخول الى واشنطن، لكن الاجراءات والمعاملات الخاصة بها لم تنجز بعد، وليست القضية مسألة رفض منحه التأشيرة كما تردد، فهو حصل عليها سابقا مرات عدة، لكن الولايات المتحدة وبعد صدور القانون الاميركي لتجفيف موارد حزب الله باتت اكثر تشددا في منح التأشيرات التي تحتاج لمزيد من الوقت وليس مباشرة كما كان يحصل سابقا.

 

"الإحباط" الفرنسـي "رئاسـيا" يقابله اهتمـام متزايد بملف "النـزوح" باولي في بيروت لإعداد تقرير مفصّل.. ولبنان يتحضّر لمؤتمر أيلول

المركزية- اذا كان الإحباط أصاب الجهات الفرنسية العاملة على خط تحقيق خرق في الملف الرئاسي اللبناني بفعل العقبات القديمة - الجديدة الداخلية والاقليمية التي رفعت في وجهها، وقد بلغ حدَّ عدم تضمين وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت كلمته خلال تسلم بلاده رئاسة مجلس الامن بداية حزيران الجاري أي اشارة الى الشأن اللبناني ما يرخي ظلالا سلبية حول مصير المسعى المعول عليه لبنانيا كآخر خشبة خلاص يمكن ان تنقذ رئاستهم، فإن فرنسا لا تزال مهتمة وبقوة بمتابعة ملف النازحين السوريين الى لبنان، خصوصا وأن تداعيات هذه الكارثة الانسانية المتوالية فصولا بلغت قلب أوروبا..

وفي السياق، يصل الى لبنان في الايام القليلة المقبلة رئيس خلية الازمات في وزارة الخارجية باتريس باولي، في مهمة محددة وفق ما تقول أوساط دبلوماسية مقيمة في باريس لـ"المركزية"، تتمثل في تكوين صورة عن موقف المسؤولين اللبنانيين من أزمة النزوح والاطلاع على تداعيات اللجوء على الواقع اللبناني اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، كما وتأثيره على البنى التحتية بعد ان بات يستهلكها 7 ملايين شخص، علما انها وضعت لخدمة 4 ملايين لبناني. على أن يجمع السفير الفرنسي السابق الى لبنان هذه المعطيات كلها في تقرير مسهب ومفصّل يرفعه الى رأس الكي – دورسي الوزير ايرولت عشية زيارته بيروت المتوقعة في العاشر من تموز المقبل والتي ينتظر ان يحتل "النزوح" السوري أيضا الحيزّ الأوسع من مباحثاتها، الى جانب رسالة الدعم التي سيحملها الى لبنان واستقراره ومؤسـساته العسكرية والامنية مشددا على ضرورة انجاز الانتخابات الرئاسـية. في المقابل، تقول مصادر وزارية لـ"المركزية" إن لبنان يعدّ أوراقا ودراسات حول النزوح السوري سيزوّد باولي بها، مشيرة الى اننا نعوّل على فرنسا لكن أيضا نعمد الى تجنيد صداقاتنا في العالم لايصال صوت لبنان خلال المؤتمر الدولي للنزوح الذي سيعقد أيلول المقبل في نيويورك، للحصول على أكبر كمّ من المساعدات التي تمكننا من الصمود في وجه الأضرار الناجمة عن ثقل النزوح، مالية كانت أم تربوية أو طبية أو انمائية، ولنذكّر بضرورة تقاسم العالم أعباء وأعداد النازحين السوريين. وفي حين ستشكل زيارة باولي كما مؤتمر نيويورك مناسبتين ليكرر لبنان موقفه الرافض قطعا أي سياسات أو اجراءات دولية أو أممية تفضي الى توطين النازحين أو دمجهم في المجتمع اللبناني وتمسكه بضرورة عودتهم "الآمنة" لا "الطوعية"، فان مسؤوليه سيجددون خلال المحطتين دعوتهم الى انشاء مخيمات للنازحين برعاية أممية، في المناطق الآمنة في سوريا وعلى الحدود لجهة الداخل السوري عند نقطة "المصنع" مثلا. وتوضح الاوساط الدبلوماسية أن الاهتمام الخارجي بملف النازحين له أبعاد أمنية لا يمكن تجاهلها، ذلك أن الجهات الاوروبية والغربية تخشى أن يتم استغلال المخيمات المنتشرة عشوائيا لتوتير الاستقرار اللبناني أو الخارجي واستخدامها لتجنيد ارهابيين وقاعدة يتم التحضير فيها لعمليات مخلّة بالامن. وعليه، تشير الى تنسيق مفتوح بين الاجهزة اللبنانية والغربية وتبادل معلومات يحصل بلا انقطاع لقطع الطريق امام أي مخططات لتعكير الأمنين اللبناني أو العالمي.

 

وزني: آلية تلقائية للتخفيف مـن تأثير العقوبات والقانون الأميركي ينتج سوقاً مالية نقدية موازية

المركزية- فرضت شروط قانون العقوبات الأميركي الصادر أخيراً ضدّ تمويل "حزب الله"، إنشاء سوق مالية موازية بشكل تلقائي وطبيعي، هذا ما كشفه الخبير المالي الدكتور غازي وزني لـ"المركزية"، موضحاً أن "العقوبات الأميركية على "حزب الله" والنشاط الإقتصادي اليومي للحزب وللأفراد المتعاملين مع مؤسساته، فرضت نمو سوق مالية موازية نقدية في التعاملات بالليرة اللبنانية والدولار الأميركي، إن على صعيد التجارة أو الخدمات"، ولفت إلى أن "هذه السوق المرادفة للسوق النظامية المصرفية، وجودها طبيعي في ظل قانون العقوبات، من دون أن تكون للحزب أي علاقة بالأمر، بل طبيعة العمل والنشاط التجاري القائم، يسببان قيام هذه السوق المالية الخارجة عن نطاق المصارف". وقال: بما أن قانون العقوبات الأميركية يطبَّق على المصارف والمؤسسات المالية المتعاملة مع "حزب الله" وعلى حسابات المودعين في المصارف الذين على صلة بالحزب، فبالتالي لا يستطيع القانون المذكور أن يطال السوق المالية الموازية. ونفى وزني رداً على سؤال، أن تكون هذه السوق بمثابة حل لمشكلة العقوبات الأميركية بالنسبة إلى "حزب الله"، وقال: إن السوق المالية الموازية تشكّل آلية استيعابية للصعوبات الناتجة عن قانون العقوبات، وتخفف بالتالي من تأثيرات القانون المذكور. وكشف أن "هذه الآلية محدّدة بعمليات تجارية ونشاطات اقتصادية معينة، على سبيل المثال لا يُسمح للتجار أو غيرهم من المتعاملين في هذه السوق، بالإستيراد من الخارج".

 

خريس: "المشتركة" لن تنجز شيئا بلا اتفاق على طاولة الحوار وبـري سـيضع الأمـور في نصابهـا: اتفقـوا أو لا لجـان!

المركزية- تتجه الأنظار إلى الجلسة الحوارية التي تنعقد غدا لمناقشة ملف قانون الانتخاب، قبل أن يحط الأربعاء إلى طاولة اللجان المشتركة، علّ أقطاب الصف الأول يمدونها بفرص الخروج بنتائج ملموسة بعد أكثر من شهر على انطلاق قطار اجتماعاتها. وفي وقت ينادي جميع الأفرقاء بضرورة ايجاد صيغة جديدة لقانون الانتخاب، يبدو واضحا أن كل فريق ما زال متمسكا بطرحه، ما يدفع كثيرين إلى الحديث عن أن الانتخابات المقبلة ستجري كما سابقاتها على قانون الستين، فيما يكتفي رئيس المجلس النيابي نبيه بري برمي كرة الاتفاق المنتظر في ملعب القوى السياسية الحاضرة إلى الطاولة. فأي خرق يمكن أن تحدثه الجولة الحوارية الـ 19؟ في معرض الاجابة عن هذا التساؤل، أشار عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس في حديث لـ "المركزية" إلى أن قانون الانتخاب سيكون البند المركزي الذي سيناقشه المشاركون في حوار الغد، لأن لا شيء أهم منه على الساحة اليوم. ولا شك في أن جلسة الغد ستكون مفصلية، ومهمة جدا"، لافتا إلى أن "إذا لم يتفق أقطاب الصف الأول غدا على ماهية قانون الانتخاب، لا أعتقد أن في استطاعة اللجان المشتركة انجاز شيء. ذلك أن جميع المشاركين في اجتماعات اللجان يتلقون التوجيهات من أقطاب طاولة الحوار، علما أن لا وقت أمامنا لتأجيل هذا الموضوع، خصوصا أننا بتنا على مسافة شهور من موعد الانتخابات النيابية"، مشددا على أن "عدم التوصل إلى قانون جديد لا يعني اللجوء إلى التمديد، بل إننا ذاهبون إلى الانتخابات عام 2017، وفق القانون المعمول به مهما كانت النتائج والأسباب". وعن سبب عدم التوصل إلى نتائج ملموسة على رغم الاجماع على ضرورة سن قانون انتخابي جدي، اعتبر خريس أن "قلوب بعض الناس مع قانون الستين وسيوفهم عليه. ذلك أن كل الأطراف تقول إن "الستين" هو القانون الأسوأ، في وقت قد يكون بعضها معه. لذلك يفترض أن تكون جلسة الغد مهمة وتخرج بنتائج ايجابية، والرئيس بري سيضع الأمور في نصابها: إما الاتفاق، وإلا لا داعي لاجتماعات اللجان المشتركة، علما أنني لا آمل كثيرا من الجلسة لأن هناك صعوبة بالغة في الاتفاق على صيغة معينة لقانون الانتخاب". وعن مآل مبادرة رئيس المجلس الثلاثية والقائمة على اجراء الانتخابات النيابية قبل الاستحقاق الرئاسي في حال الاتفاق على قانون انتخاب جديد، لفت إلى أن "الرئيس بري يعتبر أن، إذا صفت النيات، يمكن انتخاب الرئيس غدا. وإن كنا في وضع لا نستطيع معه انجاز هذا الاستحقاق، ألا نناقش قانون الانتخاب؟ وماذا لو اتفقنا على قانون جديد؟ ومآل المبادرة التي طرحها الرئيس بري ستناقش غدا على طاولة الحوار". وتعليقا على ملف أمن الدولة عشية إحالة العميد محمد الطفيلي إلى التقاعد، ذكّر "أننا نعتبر أن هناك قانونا يجب أن يطبق. وينص هذا القانون على أن القرارات التي تتخذ في جهاز أمن الدولة تحتاج توقيعي عضوي مجلس القيادة. والملف اليوم في عهدة رئيس الحكومة لايجاد الحل المناسب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني يهدد البحرين بدفع ثمن ما وصفها بإهانة عيسى قاسم/الداخلية البحرينية: عيسى قاسم أضر بالمصالح العليا وعمل على نشر الطائفية وزرع الفتنة

دبي - قناة العربية/الإثنين 20 حزيران 2016/هدد قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني - هدد البحرين بدفع ثمن ما وصفها بإهانة رجل الدين الشيعي عيسى أحمد قاسم، محذرا في الوقت ذاته من صراع دموي مسلح. ولم يكن التهديد الإيراني الأول بحق البحرين إذ سبقتها في ذلك ميليشيا حزب الله التي شنت هجوما لاذعا على الحكومة البحرينية وحرّضت البحرينيين على التظاهر بعد قرار إسقاط الجنسية. وأرجعت وكالة الأنباء الرسمية قرار سحب الجنسية إلى ما قام به قاسم من إضرار بالمصالح العليا للبلاد ونشرِ الطائفية من خلال تأسيسه لتنظيمات تابعة لمرجعية سياسية دينية خارجية، وعملِه على تقسيم المجتمع تبعا للطائفة.

 

الداخلية البحرينية: اسقاط الجنسية عن المرجع الديني الشيعي الشيخ عيسى قاسم

الإثنين 20 حزيران 2016/وطنية - قررت البحرين اسقاط الجنسية عن المرجع الديني الشيعي الشيخ عيسى قاسم بتهمة "التشجيع على الطائفية والعنف"، بحسب وزارة الداخلية. واوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية، ان "عيسى قاسم الذي يعتبر الزعيم الروحي للغالبية الشيعية، استغل المنبر الديني الذي أقحمه في الشأن السياسي لخدمة مصالح أجنبية وشجع على الطائفية والعنف، وقام بتبني التيوقراطية، وتسبب في الإضرار بالمصالح العليا للبلاد ولم يراع واجب الولاء لها".

 

توقيف 6 اشخاص في بلجيكا في اطار الاعتداء الفاشل على قطار تاليس

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - أوقف 6 اشخاص، اليوم في بروكسيل، في اطار التحقيق حول الاعتداء الفاشل على قطار تاليس الذي يربط بين امستردام وباريس في 21 آب 2015، كما اعلنت النيابة الفيديرالية البلجيكية. وقالت النيابة ان "قاضي التحقيق امر اليوم بتنفيذ 6 عمليات دهم تم خلالها توقيف 6 اشخاص للاستماع الى اقوالهم"، مؤكدة "عدم العثور على اسلحة او متفجرات". وشمل الدهم 3 مناطق في بروكسيل هي مولنبيك وهارن وسان-لامبير. واشارت النيابة الى ان "قاضي التحقيق سيقرر في الساعات المقبلة احتمال تمديد حبسهم"، ولفتت الى ان "الدهم تم من دون مشاكل تذكر"، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل عن المضبوطات وهوية الموقوفين.

 

وزير الخارجية الفرنسي يلتقي نظيره الإيراني الأربعاء

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - باريس - أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال أن "الوزير جان - مارك آيرولت سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في باريس الأربعاء". وأوضح أن "الوزيرين سيتبادلان وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون بين فرنسا وإيران، بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني قبل نحو 11 شهرا، وكذلك قد يتطرقان إلى عدد من الملفات الإقليمية من بينها لبنان وسوريا والعراق وسواها".

 

دونالد ترامب يستغني عن مدير حملته

الإثنين 20 حزيران 2016/وطنية - أعلنت متحدثة لصحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، ان المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب "استغنى عن مدير حملته كوري ليفاندوفسكي". وقالت هوب هيكس المتحدثة باسم المرشح للصحيفة: "ان فريق حملة دونالد ترامب للرئاسة الذي حقق رقما قياسيا تاريخيا في الانتخابات التمهيدية الجمهورية عبر تلقي زهاء 14 مليون صوت، اعلن اليوم ان كوري ليفاندوفسكي لن يعمل بعد اليوم في الحملة. ان الحملة تشكر لكوري عمله وتفانيه". وكان ليفاندوفسكي يدير حملة ترامب منذ البداية. واكد المرشح انه يدين له بالنجاحات الاولى في الانتخابات التمهيدية وخصوصا في ولاية نيو هامشير. ولكن مع اقتراب فوزه، عزز ترامب فريقه بمستشارين سياسيين اكثر خبرة من مدير حملته وخصوصا بول مانافورت الذي اعتبر اكثر قدرة على الانتقال الى حملة رئاسية تقليدية. كذلك، اتهم ليفاندوفسكي بانه تعرض لصحافية في آذار الفائت. ورغم انه نفى هذا الامر فان صورا لكاميرات مراقبة اكدت ذلك. ودافع ترامب يومها بقوة عن مدير حملته. ولم يحدد فريق ترامب ما اذا كان الاخير اقال ليفاندوفسكي او قرر الاستغناء عنه في شكل ودي.

 

ظريف يشارك في افطار السفارة في باريس ودبلوماسيون عرب يعتذرون وتعديلات في السياسة الايرانية تشي بانفتاح قد يفرج عن ازمات المنطقـة

المركزية- افادت مصادر عربية مقيمة في باريس "المركزية" ان سفير ايران في فرنسا علي آهاني سيقيم مأدبة افطار مساء غد في مقر السفارة في باريس دعا اليها عددا كبيرا من السفراء العرب والاجانب، الا ان بعض الدبلوماسيين العرب والخليجيين اعتذر عن عدم تلبية الدعوة.

ويشارك في المأدبة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي يبدأ زيارة للعاصمة الفرنسية اولى محطات جولته الاوروبية الثالثة التي تشمل ايضا هولندا، يجري خلالها لقاءات عديدة مع كبار مسؤولي البلدين ليبحث معهم في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية اضافة الى الظروف والفرص المتاحة في مرحلة ما بعد تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) في ايران بحسب ما ذكرت وكالة "إرنا". وتأتي جهود وزير الخارجية الايراني هذه في اطار السياسات الرامية الى تفعيل الفرص المتوفرة بعد تنفيذ الاتفاق النووي وانتفاع الشعب الايراني من الامكانات والطاقات في المرحلة الراهنة . وبهذه الدوافع، سيقوم ظريف بشرح الظروف والحقائق التي تعيشها ايران بعد الاتفاق النووي للاوروبيين وبخاصة اصحاب الصناعات ورجال الاعمال في هذه البلدان.

وفي العاصمة الفرنسية، يعقد رئيس الديبلوماسية الايرانية لقاءات مع كبار المسؤولين في مقدمهم الرئيس فرنسوا هولاند تتناول الوضعين السياسي والامني في دول منطقة الشرق الاوسط حيث لطهران دور مؤثر في مسار التطورات خصوصا في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان، وما تشهده من مستجدات تعوق تقدم مسار التسويات السياسية لمصلحة لغة الحديد والنار، بما يجمّد مفاوضات جنيف ويقطع الطريق على امكانات استئنافها في وقت قريب.

وتكشف المصادر ان جملة التطورات الايرانية الداخلية التي كان لها وقع المفاجأة، خصوصا في وزارة الخارجية حيث اقصى ظريف مساعده للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان المقرب من الحرس الثوري من منصبه، وعيّن مكانه الناطق باسم الوزارة حسين جابري انصاري المصنف صديقا للدول العربية، وذلك بعدما تم تعيين علي شمخاني وزير الدفاع الاسبق، أمينا للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني في مؤشر جديد الى تغير في اتجاه اعتدال نسبي في السياسة الايرانية لتعكس بصورة اكبر رغبة في الانفتاح والتقدم في اتجاه تقديم تنازلات سياسية قد تسهم في تطور مسار التسويات السياسية . ويُنظر الى شمخاني الذي ينحدر من اصل عربي -عراقي على انه منحاز الى الجناح الاكثر واقعية للسياسات الايرانية وقد زار اثناء توليه وزارة الدفاع في عهد الرئيس محمد خاتمي المملكة العربية السعودية في اطار جهود لتحسين العلاقات بين البلدين.

اما ملف لبنان ورئاسته المعلّقة على حبال القرار الايراني، فتؤكد المصادر ان هولاند سيناقشه مع ظريف مجددا من بوابة التطورات الايرانية والنهج الانفتاحي، مراهنا على تغيير ايجابي قد يفضي، اذا ما اكتملت عناصره ومقوماته، الى الافراج عن رئاسة لبنان عبر تأمين حلفاء طهران في بيروت وتحديدا حزب الله نصاب جلسات انتخاب الرئيس، بعدما لامست الاوضاع الخط الاحمر المرسوم دوليا في ضوء تعرض الاستقرار لاكثر من خضة، كان آخرها تفجير "بلوم بنك" الذي قرأ فيه بعض المراقبين رسالة مزدوجة الاولى ردا على القانون الاميركي والثانية تأكيد استمرار امتلاك ورقة الاستقرار في لبنان.

 

موعد الاول من آب لانطلاق المرحلة الانتقالية في سوريا ما زال قائما وطرح اللجنـة المصغرة للتفاوض يصطـدم برفض ضم ايـران اليهـا

المركزية- الإثنين 20 حزيران 2016/تقف الازمة السورية بتعقيداتها ومخاطرها غير المقتصرة على الداخل السوري لانسحابها على دول منطقة الشرق الاوسط برمتها، امام مفترق طرق، يتحكم بإمرة القيادة في اتجاهه الثنائي الدولي روسيا والولايات المتحدة الاميركية اللتين تستشعران اكثر من غيرهما حجم تداعيات عدم الوصول الى تسوية للأزمة قبل ايلول المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث يصبح بلوغ الهدف آنذاك مرجأ الى العام المقبل. وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان التباين الفاضح في وجهات النظر بين الدولتين على خلفية اكثر من مسألة مرتبطة بأزمة سوريا في مقدمها التدخل الايراني والتركي ووجهة نظر كل منهما ازاءه لا يؤشر الى امكان تجاوزه سريعا لمصلحة التسوية، ذلك ان نقاط الخلاف تكاد توازي البنود المتفق عليها. فاتفاق الهدنة واحترام سريان مفاعيله يصطدمان بالرفض الاميركي لفصل جبهة النصرة عن سائر الفصائل المعارضة مقابل اتخاذه من الجانب الروسي مطيّة لاستمرار قصف اطراف المعارضة فيما النظام السوري ماض في حصار حلب مقابل جمود او تجميد مفاوضات جنيف التي يصر موفد الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا على استئنافها بعد عيد الفطر، على رغم يقينه باستحالة التجاوب مع دعوته في ما لو وجهها في ظل الظروف القائمة وهي تفترض لملاقاتها، احراز تقدم طفيف على مستوى الوضع الانساني للمناطق المحاصرة ووقف الاعمال القتالية والاتفاق على كيفية اطلاق العملية الانتقالية في الحد الادنى.وعلى رغم الهوة الواسعة الفاصلة بين المرتجى والواقع، تعتبر المصادر ان الموعد المبدئي المضروب لبدء المرحلة الانتقالية في مطلع آب المقبل ما زال مدرجا في اجندة راعيتي التسوية، موسكو وواشنطن،لان كلتيهما تعلمان ان عدم انجاز المهمة سيضع المنطقة كلها على فوهة بركان حممه جاهزة لتنفجر في اي لحظة وتُغرق دول المنطقة والجوار بنيرانها وتصبح العودة الى الوراء آنذاك مستحيلة،اضف ان العملية السلمية لن تكون بعد هذا الموعد قابلة للاستئناف في اي شكل مع دخول الولايات المتحدة مدار الاستحقاق الانتخابي الرئاسي وبعدها موسكو وفرنسا وغيرها من الدول المعنية، على الاقل حتى آذار من العام 2017. وتعرب عن اعتقادها ان روسيا والولايات المتحدة ستبذلان جهودا جبارة للوصول الى اتفاق، فالاولى تضع في حساباتها ان درب التسوية أسرع مع الرئيس باراك اوباما منها مع دونالد ترامب في حال فوزه او حتى مع هيلاري كلينتون، نسبة للتغييرات التي ستطرأ على مستوى الادارة في البيت الابيض، والثانية تفضل تدوين انجاز تاريخي في سجل باراك اوباما يضاف الى الاتفاق النووي مع ايران، واذا تعثر تتوقع المصادر ان تشهد مرحلة ما قبل خروجه من البيت الابيض تشدداً كبيرا في المواقف خشية اتهامه بتقديم تنازلات من دون مقابل لمصلحة روسيا بما يضعف فرص فوز الحزب الديموقراطي. وفي السياق، تشيرالمصادر الدبلوماسية الغربية الى جملة افكار مطروحة في سوق التداول من بينها تشكيل لجنة مصغرة على غرار مجموعة 5+1 التي رعت الاتفاق النووي، تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والسعودية وتركيا وايران، بيد ان الطرح ما زال يصطدم بعقبات اساسية ابرزها رفض عدد من الدول بقيادة المملكة العربية السعودية ادراج ايران في بازار البحث عن حلول لأزمات دول عربية ومنحها دورا واسعا على هذا الصعيد، تبذل جهدها للوصول اليه، وعدم قبول روسيا بمنح طهران هامشا واسعا من الحركة في سوريا والمنطقة من شأن دمجها في هذه البوتقة ان يكرسه لها، وتستشهد المصادر في هذا المجال بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المفاجئة للرئيس السوري بشار الاسد السبت الماضي في قاعدة حميميم كما اورد بعض المعلومات مشيرا الى انه جاء لدرس المسائل التي "ظهرت في طهران" بعدما رفع شويغو تقريراً إلى الرئيس الروسي بذلك، فقرر الاخير إيفاده شخصيا الى سوريا".

 

"غارديان": خطة غربية جديدة لعزل روسيا

المركزية-الإثنين 20 حزيران 2016/نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "خطة عزل روسيا لا تجدي والغرب بحاجة لخطة جديدة"، اشارت فيه إلى ان "البعض في الغرب يقول انه لن يؤثر شيء على روسيا مثل منع الرياضيين الروس من المشاركة في اولمبياد ريو"، اضافت ان "هذه العقوبات الرياضية تفوق في تأثيرها العقوبات التي فرضها الإتحاد الأوروبي على روسيا لأنها ستجعل الشعب الروسي يشعر انهم كدولة قد فشلوا في الإرتقاء الى المعايير الدولية". واوضحت الصحيفة ان "الأمر ليس كذلك قطعا من وجهة النظر الروسية، فالشعب الروسي ينظر للأمر في شكل مختلف، وسيعتبره امتداداً للمقاطعة الغربية لدورة الالعاب الاولمبية في موسكو عام 1980"، ولفتت الى ان "الغرب قاطع اولمبياد موسكو لسبب معلن وهو الغزو السوفياتي لأفغانستان في العام السابق".

 

"عكاظ": البحث عن "نورا" الروسية

المركزية- الإثنين 20 حزيران 2016//نقلت صحيفة "عكاظ" عن مصدر امني عراقي ان "وحدة من مكافحة الإرهاب توجهت إلى مدينة الرمادي التي حررت اخيراً من قبضة "داعش" للبحث عن القنّاصة الروسية نورا احدى اخطر قنّاصة في "داعش" بعد معلومات اكدت هروبها من الفلوجة.

واوضحت "الصحيفة ان "القنّاصة نورا الروسية اظهرت انها تمتلك مهارات وقدرات عالية في حرب الشوارع بعد ان تمكنت من قنص عشرات العناصر من القوات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب وباتت من اهم المطلوبين للقوات العراقية بعد دخولها قضاء الفلوجة كونها تعد اخطر قناصة لتنظيم "داعش" الإرهابي في المدينة".

 

العبادي يتحدى "العشائر" ويتمسك بالحشد الطائفي بعد مطالبات شيوخ الأنبار بسحب ميليشيات الحشد الشعبي ومحاكمة قادتها

دبي - قناة العربيةالإثنين 20 حزيران 2016/أشاد رئيس الوزراء العراقي #حيدر_العبادي بالدور الذي لعبته ميليشيات #الحشد_الشعبي في الحملات العسكرية لاستعادة المناطق الواقعة بيد "داعش"، وقال إن الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة ضد "داعش"، مضيفاً أنه لا يمكن التفريط بالمواطنين الذين تطوعوا في الحشد. وأضاف العبادي أنه لن يتهاون مع أي تجاوز أو انتهاك تم ارتكابه أثناء الحملات العسكرية في مناطق سيطرة "داعش"، وأنه سيتم محاسبة مرتكبه مهما كان المسمى الذي ينتمي إليه. كلام العبادي جاء رغم مطالبة عدد من شيوخ ووجهاء #عشائر_الأنبار الحكومة العراقية بسحب جميع فصائل ميليشيات الحشد الشعبي من أراضي المحافظة الأنبار واستبدالها بالوحدات العسكرية النظامية، والحشد العشائري. كما طالبوا بإحالة جميع قادة ميليشيات الحشد الشعبي إلى القضاء لتورطهم في أعمال انتقامية طائفية بحق المدنيين. كما طالب رئيس مجلس العشائر العربية، ثائر البياتي، المجتمع الدولي بحماية أبناء محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، واصفاً ما يتعرض له أبناء المكون السني بعمليات الإبادة. البياتي كشف أن أعداداً كبيرة تقدر بالآلاف تعرضوا إلى اضطهاد وقتل وتشريد على يد ميليشيات الحشد الشعبي. هذا ونقلت محطة "روداو" عن مصادر عراقية أنه تم العثورعلى جثامين قتلى عشيرة المحامدة الذين جرى تعذيبهم وإعدامهم على أيدي الحشد الشعبي الأسبوع الفائت، بزعم أنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش". ونشر الناشطون فيديو لعمليات التعذيب التي تعرض لها ابناء العشيرة قبل أسبوعين.

 

حملة عراقية تمنع تغيير اسم مدينة بابل إلى الإمام الحسن

دبي - قناة العربية - مسعود الزاهد/الإثنين 20 حزيران 2016/كانت لجان تحضيرية تابعة لمرقدي الإمام الحسن بن علي والعباس بن علي رضي الله عنهما في العراق، أطلقت قبل بضعة أيام حملة تهدف لتغيير اسم محافظة بابل إلى "مدينة الإمام الحسن"، إلا أن حملة مضادة دعت إلى التمسك بالاسم التاريخي للمدينة، الذي يرمز إلى الحضارة البابلية، إحدى أبرز الحضارات التي شهدها وادي الرافدين، وجاء ذكره في القرآن الكريم. وحسب وسائل إعلام عراقية فقد كان من المقرر أن تبدأ فعاليات مهرجان لهذه الغاية، يعقد لعامه التاسع، اليوم الاثنين 20 يونيو، ويستمر ثلاثة أيام حتى الأربعاء، الذي يصادف مولد الإمام الحسن رضي الله عنه، حسب التقويم الشيعي. وذكر موقع تلفزيون "السومرية" نقلاً عن عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان علي كاظم سلطان قوله إن "اللجان التحضيرية استكملت كافة التحضيرات الخاصة بالمهرجان، المزمع انطلاق فعالياته يوم الاثنين 14 من رمضان الموافق 20/6/2016 في مقام "رد الشمس" وسط مركز مدينة بابل، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، تيمناً بحلول ذكرى ولادة كريم أهل البيت الإمام الحسن، وبمشاركة دولية ورسمية ومحلية". ولفت سلطان إلى أن المطالبة بتغيير اسم محافظة بابل جاءت بناء على دعوة كان قد وجهها المرجع الشيعي الأسبق السيد محسن الحكيم في زمانه بأن تسمى كل محافظة من محافظات العراق باسم أحد أئمة الشيعة، من أبناء وأحفاد الإمام علي بن أبي طالب.

حملة للدفاع عن الاسم التاريخي

لم يبقَ النقاش حول الاسم في دائرة ضيقة، بل انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليثير جدلاً كبيراً حول اسم المدينة، وفي هذا الصدد نقل موقع "الغد برس"، نقلاً عن الناشط العراقي علي وجيه قوله: "مدينة عمرها 7 آلاف سنة، يعرفها العالم كله، ويقف لها استعداداً، كونها مهد الحضارة، وفي آخر الزمن يأتي عدد من روزخون (مسمى يطلق على رجال دين شيعة من الطبقات السفلى للتقليل من شأنهم.. وهو مصطلح فارسي يعني قارئ المآتم الحسينية) يريدون تغيير اسمها، ماذا يسمونها؟.. (الإمام الحسن).. الإمام الذي لم يصلها أبداً."

الامبراطورية البابلية في ذروة اتساعها

ويضيف: "شيء لا يعقل، شعب يحطم تاريخه! إنها كارثة بحق أقدم إرث بالكرة الأرضية!.. كل العالم مهتم بالعراق، بسبب بابل وميزوبوتامبيا (بين النهرين) وسومر". وفي ردود الأفعال أيضاً يكتب ناشط آخر: "من المفترض أن تكون هناك حملة للحفاظ على الاسم مع احترامي للعتبات... من المفترض أن لا تكون لهم علاقة بهذه الأمور.. اسمها الحالي ليس فيه إشكال شرعي.. الاسم تاريخي وقبل العتبات أصلاً".

اتهام الطائفيين بالسعي لتغيير الاسم

وفي بيان أصدره السياسي العراقي تيسير عبدالجبار الآلوسي ضد تغيير اسم بابل، حسب ما جاء في صفحته على "فيسبوك"، قال فيه: "بمناسبة بالون الاختبار الذي أطلقته جهات طائفية لتغيير اسم محافظة بابل التاريخية والرمز الأبرز المنتمي إلى حضارتنا الإنسانية وتراثها وجذورها البهية، أكتب هذه المعالجة نداءً ليكون حملة ضد محاولات طمس تلك الحضارة وتشويه رموزها بمنطق الخرافة مرةً وبادعاء البدائل لأسماء مقدسة، بينما لكل اسم احترامه ومكانه ومكانته في أنفس أبناء الشعب ولدى البشرية، ولا يمكننا أن نقبل تمرير لعبة تغيير الأسماء إلا بوصفها جريمة إبادة ثقافية وجريمة ضد التراث الإنساني ورموزه وجريمة بحق الأجيال الحاضرة والمستقبلية". وتوسّع الجدل بين المعارضين لتغيير الاسم والمؤيدين له، وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، إلا أن المعترضين استطاعوا أن يستقطبوا تأييد أغلبية العراقيين الذين أكدوا ضرورة الحفاظ على رموز أقدم حضارة بشرية أي حضارة بين النهرين بكل الوسائل والأدوات، معبرين عن استغرابهم أن يدمر شعب حضارته العريقة بيده.

تراجع الحملة المؤيدة لتغيير الاسم

وبعد أن تقدمت حملة معارضة تغيير اسم بابل خطوات كبيرة إلى الأمام، تراجع المطالبون بتغيير الاسم، مبررين ذلك بالقول على لسان عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الإمام الحسن في بابل بـ"أن المهرجان يهدف بالدرجة الأولى إلى إحياء ذكرى ولادة الإمام الحسن عليه السلام وتسليط الضوء على كرم أهالي مدينة بابل باستقبالهم للملايين من زوار مرقد الإمام الحسين عليه السلام سنويا". حسب ما جاء في تصريح خصّ به الموقع الرسمي لمرقدي الإمام الحسين بن علي والعباس بن علي رضي الله عنهما.

نشأة بابل وسقوطها على يد الفرس

كانت حضارة بابل (باب-ايل) من أبرز حضارات بين النهرين، بل العالم بأسره، حيث تأسست بابل الأولى من قبل الأموريين (1894- 1830 ق.م) بزعامة "سومو- آبوم"، وبلغت هذه الحضارة ذروتها في عصر الإمبراطورية الحديثة وهي امبراطورية اسسها نبوبولاصر الكلدي سنة 627 ق م، واستمر حكمها حتى سنة 539 ق م، في فترة نبوخذ نصر لتسقط بابل إثر هجوم الملك الأخميني الفارسي قورش، حيث ضم بابل إلى حكمه، وبقيت لفترة 12 قرناً تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية، إلى أن شملها الفتح العربي الإسلامي ليصبح العراق مركز الخلافة العباسية التي حكمت العالم الإسلامي من الصين إلى حدود الأندلس.

 

خريطة طريق أممية بمشاركة خليجية لتسوية الأزمة اليمنية/ولد الشيخ سيقدم من الكويت احاطة إلى مجلس الأمن الدولي عبر دوائر تلفزيونية

دبي - قناة العربية/الإثنين 20 حزيران 2016/رغم مرور 60 يوما على بدء مشاورات السلام اليمنية بالكويت بين وفدي الحكومة والانقلابيين فإنه لم يتم تحقيق أي اختراق يضع النزاع على سكة الحل. تعنت وفد الإنقلابيين جعل المشاورات صعبة و معقدة و المسافات بين طرفيها متباعدة تماما و هناك حاجة إلى ما يشبه المعجزة لتقريبها و التوصل إلى حلول وفق المرجعيات الأساسية حسبما ذكر عضو الوفد الحكومي إلى المشاورات عبد الله العليمي. حجر العثرة الأكبر الذي يقف في طريق المشاورات هو التوافق على توقيت تشكيل حكومة شراكة تجمع أطراف النزاع حيث يصر الإنقلابيون على تشكيلها أولا قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى بينما الجانب الحكومي يصر على إلغاء أشكال الإنقلاب أولا ثم الإنتقال إلى خطوة الشراكة. و مع هذه التعقيدات في المشاورات اُضطر المبعوثُ الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العودة إلى #المشاورات غير المباشرة مع الطرفين و التي عادة ما يلجأ إليها لحلحلة التباعد في وجهات النظر بينهما. وسيقدم ولد الشيخ أحمد من الكويت صباح الثلاثاء إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك عبر دوائر تلفزيونية. و بحسب مصادر سياسية يمنية فإن المجلس سيناقش خارطة طريق معدلة للتسوية سلمها المبعوث الدولي إلى المجلس و الأمين العام للأمم المتحدة و أبرز نقاطها إلغاء الإعلان الدستوري و اللجان الثورية للحوثيين و تشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف أممي من ضباط يمنيين لم يشاركوا في الأعمال القتالية وأخرين من #دول _خليجية أو الدول الراعية لعملية #السلام في #اليمن.وستكون اللجنة مهمتها تسلم المدن و تجميع الأسلحة و تأمين العاصمة صنعاء و بحسب المصادر فإن ولد الشيخ أحمد صرح بأن الخارطة ستطرح للتنفيذ و ليس للنقاش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" في المحرقة السورية

علي حماده/النهار/21 حزيران 2016

لا يحتاج المراقب الى كثير عناء ليتبين حقيقة المأزق الذي وصل اليه "حزب الله" في حربه المجنونة في سوريا، فالحزب المذكور الذي خسر في بضعة أيام ما يزيد على ثلاثين عنصرا بينهم كوادر رفيعة، في ريف حلب الجنوبي، صار على موعد يكاد يكون يوميا مع تصاعد أرقام قتلاه في سوريا، بحيث تجاوزت بحسب تقديرات ديبلوماسيين غربيين مقيمين في بيروت ألفا وسبعمئة عنصر، يضاف اليهم ضعف هذا الرقم من الجرحى! ولا تخلو قرية من الجنوب والبقاع وصولا الى الضاحية الجنوبية لبيروت من جنازات لعناصر "حزب الله" سقطوا على أرض سوريا، في حرب بات معظم البيئة الحاضنة للحزب يعتبرونها طويلة، ومكلفة، وبلا أفق، في ظل اقتناع واسع باستحالة انتصار، بل باستحالة الإفلات من "وحول" سوريا بلا هزيمة! والحال أن المتنورين في البيئة الحاضنة، وبينهم مؤيدون بقوة لـ"حزب الله" قد نزعوا من عقولهم وهم تحقيق أي انتصار في سوريا. من حجم المأزق الذي يعانيه "حزب الله" الغارق حتى رأسه في دماء السوريين، حيث ما عاد أمينه العام يعد مناصريه سوى بمواصلة القتال، من دون ان يعدهم على جاري العادة بنصر قريب، ولا بنهاية قريبة لهذا الجحيم الذي تعيشه البيئة الشيعية جراء حرب تبين انها خسارة بخسارة.

في ريف حلب الجنوبي كان فصل آخر من فصول "تراجيديا" مخيفة، وخصوصا عندما تبين ان بعض القتلى قُصّر، ما كان موتهم في ارض سوريا، وفي أبعد نقطة عن الحدود مع اسرائيل مرتجى الآباء والامهات!

طبعا ليست مقتلة ريف حلب الجنوبي آخر المطاف لخيار دفع مئات الشبان اللبنانيين دفعا الى الموت، ورميهم في جحيم سوريا. فقد يحقق "حزب الله" تقدما هنا أو هناك يبرد قلوب مناصريه، ولا سيما من يرفضون فتح أعينهم ورؤية الواقع السيئ الذي زجوا به. لكن لا الحزب بقدراته المتواضعة، ولا ألوف المقاتلين من العراقيين والأفغان المنضوين في فرق موت الايرانية قادرون على إحداث تغيير جوهري على الارض، في ظل غياب قرار اميركي - روسي واضح لترجيح كفة نظام بشار الاسد بشكل حاسم.

إذا، المطروح عمليا أمام البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" هو تقديم المزيد من الشبان طعما للمحرقة السورية، في الوقت الذي استقر فيه الوضع في الجنوب اللبناني على "سلام" مقنع بين إيران واسرائيل!

وفيما يموت مئات الشبان المخدوعين بعيدا عن أرضهم، يستحضر سلوك "حزب الله"، ونتاج وظيفته عقوبات مالية اميركية، لم نر منها سوى اللائحة الاولى من الاسماء المستهدفة، وعددها تسعة وتسعون. وهناك معلومات تشير الى ان اللوائح يمكن ان تصل الى اكثر من ستمئة اسم، بين أشخاص وشركات ومؤسسات مختلفة، وهذه مصيبة كبرى ستشمل لبنان كله! حان الأوان لقول الحقيقة المؤلمة ... ان "حزب الله" عالق في سوريا. وعلى البيئة الحاضنة ان تنتفض وتقول لقيادة "حزب الله" كفى، اخرجوا ابناءنا من المحرقة السورية!

 

تحت رحمة أمراء المذاهب

غسان حجار/النهار/21 حزيران 2016

يعاني النظام اللبناني حالياً ازمة بنيوية لا يمكن اصلاحها عبر قانون انتخاب معجل تفرضه جلسة حوار او اكثر ويُحمل الى مجلس النواب للبصم عليه. المشكلة ليست في قانون انتخاب فقط، بل المشكلة الاكثر عمقاً في القيّمين على البلاد، والمسؤولين عن الاتفاق على قانون انتخاب جديد، اي امراء المذاهب والطوائف الذين لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليدين. لدى "شيعة وحدة الموقف" الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، ولدى السنّة الرئيس سعد الحريري ولو حاول البعض التركيز على تراجع قوته للحلول محله، ولدى الدروز زعيم واحد هو النائب وليد جنبلاط. في الضفة المسيحية ايضاً اربعة، وللاسف كلهم موارنة، اي ان الزعامات المسيحية لا تعكس التنوع كما لدى المسلمين، وهم العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية والرئيس امين الجميّل الذي يحاول نجله الحلول محله.

ومعاناة النظام الحالية ناتجة من عوامل عدة ابرزها:

اولاً: الذعر المذهبي في المنطقة وتنامي الاصوليات، الامر الذي انعكس على لبنان فمكن امراء المذاهب من تثبيت مواقعهم في مواجهة الغير، وهو ما يفسر تصاعد الخطاب المذهبي والشحن الطائفي سبيلا لبلوغ المناصب.

ثانياً: خطأ في التمثيل ناتج من البوسطات التي تحمل نواباً لا يمكن واحداً منهم بمفرده الحصول على مئة صوت تؤهله لاحتلال مقعد بلدي لا نيابي. لكنهم صاروا نواباً بسبب خضوعهم التام للزعماء بما يمحو شخصيتهم واستقلالهم، او بسبب المال الذي يدفعونه لتمويل اللوائح وحجز مقعد فيها، إلا عدد قليل له كيانه وحضوره وموقفه.

ثالثاً: عدم احترام الصيغة اللبنانية الفريدة التي قامت على احترام خصوصيات المناطق والطوائف والعائلات قبل الاحزاب التي بلغت المدى الاوسع لقوتها زمن الحرب عندما تحولت ميليشيات انتزعت السلطة من القوى "التقليدية" واقفلت بيوتاً سياسية وفرضت ارادتها. وجاء اتفاق الطائف ليكرسها سلطة الامر الواقع. عندها اختلت الصيغة لانها صارت اسيرة قوى جديدة اتبعت الاسلوب نفسه في التسويات ولكن من منظار مختلف لا يحترم الخصوصيات بل يبالغ في نهم اقتسام الجبنة.

وهكذا فقد لبنان تنوع الخيارات الذي كان متوافراً قبل الحرب، فصارت الرئاسة الاولى اسيرة ميشال عون ولا يمكن تاليا الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب رئيس بفارق صوت او صوتين. ولا يمكن الاكثرية النيابية الاتيان بغير نبيه بري رئيسا للمجلس لان الشيعة توافقوا عليه. ولا يمكن تجاوز سعد الحريري في رئاسة الحكومة وإلا تعطل الموقع والدور. وتحت شعارات وحدة الموقف، ووحدة الصف، والقرار القوي، ووحدة المسيحيين، ومنع الفتنة بين المسلمين، سلّمنا رقابنا الى امراء المذاهب، وبتنا نفقد التنوع والتعدّد، وخسر لبنان خط الدفاع الاول والثاني والثالث وفق ما يقول الوزير السابق للخارجية فارس بويز، ونكاد نفقد وحدة الوطن.

 

مساهمة "حزب الله" في انتخاب رئيس هل كانت لتجنّبه قانون العقوبات الأميركي؟

روزانا بومنصف/النهار/21 حزيران 2016

تعتقد مصادر سياسية مطلعة أن انتخاب رئيس للجمهورية في وقت ما خلال العامين الماضيين كان ليجنّب "حزب الله" قانون العقوبات الذي أقره الكونغرس الاميركي في نهاية العام الماضي ووقعه الرئيس الاميركي باراك اوباما لاحقا هذه السنة، ليس استنادا الى اقتناع وفقا لهذه المصادر بأن تعطيل انتخاب رئيس قد يكون السبب وراء هذا القانون، أو المحفز له، لأن الموضوع كله ليس على رادار اي جهة خارجية، وفي مقدمها الاميركيون. إلا أن هذه المصادر تعتقد أن إبداء حسن النية في الرغبة في التوصل الى اتفاق سياسي داخلي والانخراط أكثر في مسار تحييد لبنان عن أزمات المنطقة عبر تفعيل مؤسساته الدستورية وعدم تعطيلها أو رهنها بنتائج الحرب السورية كان سيرسل إشارة ايجابية مهمة من جانب الحزب. وهذه الاشارة الايجابية كانت ستؤخذ في الاعتبار حكما في الخارج، فضلا عن أن الانخراط السياسي من جانب الحزب كان سيوسّع قاعدة الغطاء الداخلي على غير ما باتت عليه الأمور بالنسبة الى الحزب، بحيث يشكل تمسكه بالعماد ميشال عون، تحالفا أو ترشيحا لسدة الرئاسة الاولى، جزءا من غياب أي غطاء أوسع. وهذا الانخراط من جانب الحزب في عملية سياسية تنقذ الوضع الداخلي، لم يحصل بطبيعة الحال، في حين ان اي انتخاب لرئيس الجمهورية كان سيعني وجود توافق سياسي على الحكومة أيضا وعلى قانون الانتخاب، مما كان ليحدّ كثيرا من هامش خيار التضييق ماليا على الحزب، للاعتبارات أو الاسباب المعلنة والمعروفة، انطلاقا من رغبة مبدئية لدى الولايات المتحدة والخارج في الابقاء على استقرار لبنان قدر الامكان في هذه المرحلة التي تشهد غليانا، وتاليا صرف النظر ربما عن تسليط الضوء على المزيد من التضييق المالي على الحزب. كما أن وجود رئيس للجمهورية يمنحه موقعه القدرة على إجراء اتصالات واسعة ومسؤولة مع واشنطن ومع الكونغرس الاميركي وحشده الجهود اللازمة داخليا وخارجيا على هذا الصعيد في إطار سعيه الى حماية لبنان، كان يمكن أن يساعد نوعا ما في تجنيب الحزب هذه الكأس، في الوقت الذي أسقط في يد الحزب في قرار التضييق عليه لجهة افتقاده في الداخل كل من يمكن أن يدافع عنه حتى من حلفائه المرشحين لرئاسة الجمهورية، للاعتبارات التي تدفع بهم الى عدم التفريط بحظوظهم إذا وجدت، أو من أي فريق آخر تجاوزه الحزب مع كل الافرقاء الآخرين في القرارات التي يتخذها. بذلك قد يكون الحزب يدفع ثمنا باهظا ربما لن يود الاعتراف بأن تفاديه كان ممكنا، على ذمة هذه المصادر. ففي المقلب الآخر للامور، تخشى هذه المصادر ألا يكون هناك الكثير مما "يشفع" بالحزب الى جانب الاعتبارات الداخلية اللبنانية المذكورة. فمع اقتراب مرور سنة على الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع الدول الخمس الكبرى زائد المانيا كان أحد الهواجس الرئيسية لطهران التأكيد ان اي ملف آخر غير هذا الملف لم يبحث مع هذه الدول، ولا سيما مع الولايات المتحدة الاميركية، الامر الذي أبقى طهران في الدرجة الاولى على لائحة ابرز الدول الداعمة للارهاب وفق القوائم الاميركية، وهذا يشمل امتداداتها في المنطقة، خصوصا أن جزءا من العقوبات التي لم تشملها نتائج الاتفاق النووي لا يزال رهنا بهذا الشق من تصنيف اميركا لايران، خصوصا أن الكونغرس الاميركي يسيطر عليه الجمهوريون الذين لم يرتاحوا الى الاتفاق النووي مع طهران، ورفضوا رفع العقوبات المفروضة عليها، بل كان الاتجاه لديهم فرض المزيد من هذه العقوبات. وهو الامر الذي يعني أن التعامل مع الحزب لن يكون أفضل من التعامل مع طهران، انطلاقا من مبدأ أن أي تفاوض لاحق بين ايران واميركا لا بد ان يشمل ما ساهم كل من الطرفين في تعزيز اوراقهما في انتظار التفاوض، وهذا قد يشمل وضع الحزب بالنسبة الى ايران.

أحد الاسباب الاخرى التي قد تكون أدّت دورا مهما في عدم التردد في إقرار قانون بتضييق الخناق المالي على الحزب، هو توسعه الاقليمي في اتجاه دول عربية تربطها أولا تحالفات مع الولايات المتحدة، وساهمت ثانيا في تشجيع منحى التشدد إزاء الحزب، بناء على قرارات اتخذتها هذه الدول بنفسها من خلال تصنيف الحزب وإدراجه في قوائم الارهاب على أثر تدخله العلني في اليمن وسوريا والبحرين والعراق.

وإذا أخذ في الاعتبار أيضا الدور الذي يؤدبه الحزب الى جانب النظام السوري في ظل موقف اميركي للكونغرس الاميركي أولا لا يستسيغ الرئيس السوري بشار الاسد ولا نظامه، فلا يكون مستغربا او غريبا عدم اقرار قرار ضد الحزب، علما ان الاخير مصنف على لوائح الارهاب الاميركية منذ زمن بعيد فيما تسجل دوائر واشنطن المعنية وفقا لهذه المصادر نشاطات الحزب الخارجية وما اتهم به مثلا عناصر منتمين اليه في دول عدة. وثمة من يضيف ايضا التحريض الاسرائيلي على تزايد تسلح الحزب وتعزيز ترسانته في ظل التأثير المعروف للوبي الاسرائيلي في واشنطن ولدى الكونغرس في شكل خاص.

وهذه الاسباب قد توفر للحزب المبررات للتمسك بأن العقوبات سياسية وتهدف الى الضغط عليه، خصوصا أنه لا يعطي مجالا لمناقشة المرتكزات الاميركية للقانون ولا يلجأ خصومه الى ذلك أيضا.

 

سوابق "التمرّد " في الكتائب عتيقة وليست وليدة اليوم " الشيخ المؤسس" ضبطها و"الفَصل" حضر مراراً

رضوان عقيل/النهار/21 حزيران 2016

يحلو لقدامى الكتائب تذكر طريقة الرئيس مؤسس الحزب الشيخ بيار الجميل في إدارة اجتماعات المكتب السياسي وتشدده في احترام الوقت والتزامه القواعد والتنظيم والانضباط الحزبي . كان لا يقبل بتأخر أي عضو ولو دقيقة عن الاجتماع المقرر في الصيفي إلا بعذر. بعد قرع الجرس كان يدخل القاعة ويقف له الجميع الذين يعترفون بأن شخصيته كانت أكبر من الحزب. وعلى رغم الصرامة التي تمتع بها الرجل في ادارته لحركة نوابه وكوادره كانت تحصل بعض "الانزلاقات" عن قرار القيادة التي كان يمسك بزمامها. وبعد وفاة الشيخ بيار المؤسس في 29 آب 1984 انفتح باب الصراع على خلافته واتسعت حلقة الفصل من الحزب. إلا أن التمرد الأكبر الذي واجهه المؤسس، بحسب كتائبي مخضرم، كان من نجله بشير وان لم يخرج من باب الطاعة السياسية. وكثيرا ما ردد الشيخ بيار ان "بشير يذكرني بشبابي"، كما كان مؤسس الكتائب يمسك بقرار تسمية المرشحين للنيابة والوزارة.

وبالطبع ليست زوبعة الوزير سجعان قزي الأولى في مسيرة الحزب التاريخي الذي سبق لقيادته أن فصلت أسماء كبيرة لعدم التزام أصحابها قرارات القيادة . فقبل اكثر من 65 عاما حصل خلاف في وجهات النظر بين النائب الكتائبي جان سكاف (انتخب عام 1951) وقيادة الحزب حيال التعامل مع ملفات سياسية ولم تصل الى حد الفصل . وفي عز حيوية الكتائب وانتشار بيوته الحزبية من عكار في الشمال الى رميش في الجنوب مرورا بمعظم مناطق جبل لبنان فصلت القيادة عام 1952 نائب عكار ألبر الحاج لمخالفته قرار المكتب السياسي في بعض الملفات.

كذلك فصل الحزب اثناء رئاسة الدكتور إيلي كرامه النائبين لويس أبو شرف وادمون رزق عام 1984 لأنهما قررا تأييد الرئيس كامل الاسعد لرئاسة مجلس النواب ولم يلتزما قرار الحزب انتخاب الرئيس حسين الحسيني، علماً أنهما قدما استقالتيهما قبل تبلغهما قرار الفصل. ولم يوفق الوزير السابق جوزف الهاشم آنذاك في إصدار"فتوى" توفق بين الطرفين، لأن الرئيس أمين الجميل بحسب كتائبي عتيق أصر آنذاك على إبعاد النائبين عن هرم القيادة.

كانت ذريعة رزق وأبو شرف هي ضرورة التمسك بأصول الوفاء للرئيس الأسعد الذي ساهم في انتخاب الشيخ بشير الجميل رئيسا للجمهورية وبعده شقيقه أمين وتحدى خيارات عدة في طائفته وخارجها، وعدم المشاركة في اقصائه عن كرسي الرئاسة الثانية. وفي عهد الرئيس الجميل في رئاسة الجمهورية لم تكن سيرورة العلاقات بين اعضاء المكتب السياسي الكتائبي تسير بالتمام وفق القواعد التي رسمها المؤسس الشيخ بيار الذي توفي في 29 آب 1984 وكان وزيرا في حكومة الرئيس رشيد كرامي وعُين خلفاً له الوزير جوزف الهاشم الذي كان ثمة خلاف بينه وبين رئيس الحزب الذي خَلَف كرامة، الدكتور جورج سعادة.

وعند اطلالة الهاشم في برنامج "رئاسيات" مع الشهيد جبران تويني على محطة "أل. بي. سي" في تموز 1995 سأل الهاشم رأيه في سعادة فرد "أنه ليس اكثر من "رئيس الآرمة". وأغضب الجواب المكتب السياسي وسعادة بطبيعة الحال فاتُخذ قرار بفصله بعد عشرة ايام. وفصلت القيادة لاحقاً وجوها كتائبية عدة، ولم يسلم من هذا الغربال أمين الجميل في ظل رئاسة كريم بقرادوني، وقبله الدكتور سمير جعجع في ظل رئاسة كرامة. وقائع الاعتراض هذه التي شهدها حزب الكتائب وعاشتها احزاب اخرى ترجع بحسب توصيف كتائبي عتيق الى التشدد لدى الأحزاب التي ترفض قيادتها بروز أي معارضة، علماً أنها كانت تحصل بعض الاحيان حتى في أيام الشيخ بيار الذي كان يمسك حزبه بيد من حديد. وبدأت اولى اشارات التمرد في صفوفه في مصلحة الطلاب في السبعينيات، والتي عمل كتائبيون شباب على تثبيت الانتخاب فيها بدل اتباع التعيين وادخال تعديلات لهذه الغاية على نظام الحزب.

من هذا المنطلق لم يفاجأ كتائبيون قدامى بطريقة قزي الذي فصله الحزب مع انه عاد امس الى كنف قرار المكتب السياسي تحت مظلة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل على رغم من "غياب الكيمياء" بينهما، وبعض هؤلاء يعتبر ان "الاستقالة لم تكن في وقتها"، وان كانوا يسجلون للنائب الجميّل تصديه للفساد المستشري في عدد من الوزارات والمؤسسات ورفضه ان يكون شاهد زور في الحكومة على صفقات وسمسارات التي تمر ولا تلقى من يمنعها. وتكفي في هذا المجال شهادة الرئيس تمام سلام وشكاواه المعلنة. والجدير بالذكر هنا أن الوزير قزي درج في الأشهر الاخير على الشكوى مع كتائبيين وأصدقاء ممن يسميهم "مجموعة لبناننا" في الحزب التي تنظر اليه على أنه ينتمي إلى مرحلة سابقة، ولا تلتقي مع رؤيته إلى العمل السياسي، في حين أنه لم يتأقلم مع التركيبة الجديدة.

 

ضرب في الميت

راشد فايد/النهار/21 حزيران 2016

لا استقالة وزير الكتائب آلان حكيم، وقبلها استقالة وزير العدل أشرف ريفي، ولا عدم استقالة وزير العمل سجعان قزي، تغيّر في تقدير المواطنين أهمية وجودها، ودورها. فالجميع يعرف أنها ولدت، أساساً، نتيجة تواطؤ ضمني على ضرورة "إنجابها"، تلافيا لسلبيات استحالة انتخاب رئيس جمهورية بعد الرئيس المنتهية ولايته العماد ميشال سليمان، والتي كانت ترتسم في الأفق السياسي، المحلي والإقليمي. وكل كلام غير ذلك سفسطة وتجزية وقت. كان واضحاً أن حزب الأمين العام "تساهل" في الوصول اليها، لأنه يبيت الفراغ للبلاد، حدا أقصى لما يمكن أن يقدمه للولي الفقيه في ايران، اضافة الى ولوغه في دماء السوريين والعراقيين واليمنيين (يمكن اضافة ما ستكشفه الوقائع في المقبل من الأيام). يناسب الحزب، وخلفه طهران، أن يبقى لبنان عالقاً بين العافية والمرض: لا هو سقيم، لا أمل في شفائه، ولا هو معافى قادر على أن يعالج شؤونه كدولة وكوطن. والقوى السياسية جميعاً متفاهمة على تجميد الصورة، خوفاً من الأسوأ لدى البعض، وعدم توافر الظرف السياسي الاستراتيجي للآخر، أي الحزب. فالأخير يرهب خصومه بالإيحاء الدائم بقدرته على قلب الطاولة، مستفيداً من أثلام شقها في المشهد الوطني يوم 7 أيار 2008، ومع "القمصان السود" في 2011، فباتت ذكراهما كاختبار بافلوف، وصار كل احتمال لتضرر ولائه لإيران، يحرك "عصا" اعتدائه على الآخر، وبات كل "تنازل" يقدمه، ولو وهمياً، مكسباً للدولة والوطن، كما حال الخطة الأمنية التي هلّل لها الجميع ولم تظهر، أو "قبوله" اخلاء قرية الطفيل البقاعية، وعدم نحر أهلها، لاستخدامها منطلقاً لعملياته دعماً لنظام بشار الأسد. كل ذلك يفيد بأن الحكومة، منذ ولدت، لم تكن إلا إذعاناً متفقاً عليه، لإملاءات الحزب إياه: لا نقاش في سلاحه، ولا في اعتدائه على الشعب السوري، ولا في تصنيعه الكبتاغون، ولا إدارته المطار والمرفأ، ولا حشو الدولة بأنصاره وأنصار حلفائه، وزيادة إفلاس الخزينة. والإذعان مغطى برغبة دولية في تجنيب لبنان أي انفجار، وبقاء استقراره الهش. والحال، هذه، فإن هذه الحكومة ولدت هجينة أصلا، لا تشبه أحداً ممن يكوّنها، ولا سيما من فريق 14 آذار المغفور له، وتالياً فإن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لا يبتدع انجازاً في انكار أبوتها، أو بنوتها. وتالياً لا يكفي استقالة وزرائه لمحو موقفه الأساسي يوم جمعت أجزاؤها برضاه. فهي ولدت ميتة والطعن في الميت حرام، ولن تقدِّم استقالة، أو استقالات، في مراوحتها أو تؤخر. المفارقة أن تمام سلام وحده ممنوع من عرض عضلات استقالته،ليس رغبةً في استمرار هذه الحكومة عالقة في برزخ بين العدم والوجود، بل رفض لموت سياسي ينهي البلد.

 

8 و14 آذار سلبيّتان لا تقيمان دولة والتنازلات من طرف واحد لا تبني ثقة

اميل خوري/النهار/21 حزيران 2016

كل "ميثاق وطني" يبنى على سلبيتين وليس على ايجابيتين لا يقيم دولة ولا يؤلف أمة. فميثاق 1943 مثلاً قام على سلبيتين: "لا شرق ولا غرب". فقال فريق ربما عن غير اقتناع "لا للغرب" وفريق قال عن غير اقتناع أيضاً "لا للشرق" فكانت النتيجة أن من قال "لا للغرب" ظل مغرباً ومن قال "لا للشرق" ظل مشرقاً. لذلك لم يقم في لبنان شعب واحد بل شعوب ولا أمة واحدة بل أمم، فلم يتحقّق وفاق وطني صحيح يضمن استمرار العيش المشترك والسلم الأهلي الدائمين والثابتين بل وفاق تكاذب متبادل انتهى بتفجير حرب داخلية لم يخرج منها اللبنانيون باتفاق ووفاق على أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، إنما خرجوا بخلاف على أي لبنان وعلى أي دولة فيه، فقبلوا بحكم خارج تمثّل بوصاية سورية عليهم دامت 30 عاماً، ولم يكن من مصلحة هذه الوصاية أن تقيم دولة لبنانية قوية لئلا تستغني عنها.

لذلك يمكن القول إن الانتصار الوحيد الذي تحقّق هو انتفاضة الشعب التي عرفت بـ"ثورة الأرز" التي أخرجت القوات السورية من كل لبنان وأنهت حكم الوصاية عليه. لكن قادته لم يستطيعوا بعد ذلك تحقيق أي انتصار آخر لأنهم انقسموا بين من يريد إقامة دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها فلا تكون سلطة غير سلطتها ولا سيادة غير سيادتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. وقد انضوى هؤلاء في تكتل عرف بتكتل 14 آذار، قابله تكتل آخر عرف بتكتل 8 آذار، ولكل منهما رأي في لبنان الغد وفي طريقة العبور الى الدولة. وإذا كانت نتائج الانتخابات النيابية هي التي تحسم الخلافات في الدول المتحضرة وفي الدول التي تحترم النظام الديموقراطي، فإن نتائجها لم تكن حاسمة في لبنان لأن فريق 8 آذار لم يعترف بها ولم يسلّم بحكم الأكثرية التي فازت بها 14 آذار، فاستطاعت الأقليّة أن تفرض رأيها على الأكثرية في انتخاب رئيس للجمهورية من خارج هذه الأكثرية، وفي تشكيل حكومة من الأقليّة والأكثرية، أي من سلبيتين جعلتاها غير منتجة، وهو ما حصل منذ العام 2005 الى اليوم. وهذا الوضع الشاذ فرضه التهديد بالشارع وبالسلاح في يد "حزب الله" وحده من دون سواه. ومذذاك توالت التنازلات من قوى 14 آذار لقوى 8 آذار، لا خوفاً منها بل خوفاً على وحدة لبنان وسلمه الأهلي. ولم تنفع حتى اجتماعات الحوار في تغيير شيء من مواقف كل من القوتين الأساسيتين في البلاد، إذ تحوّل الحوار إلى دوار أصاب الناس من كثرة الدوران في الحلقات المفرغة، ولم تستطع قوى 14 آذار تسجيل ولو انتصاراً واحداً على قوى 8 آذار لتقوم في لبنان الدولة المستقلة السيدة الحرة، ولم تنفع حتى كل تنازلات قوى 14 آذار في جعل قوى 8 آذار تعطي شيئاً في المقابل للبنان. فلا رئيس جمهورية إلا إذا كان مقبولاً من 8 آذار وتحديداً من "حزب الله"، ولا حكومة يمكن تشكيلها وتكون منتجة إلا إذا كان لـ 8 آذار فيها "الثلث المعطل" الذي تسمّيه هي تحقيقاً لـ"الشراكة الوطنية" التي جعلت كل الأفرقاء في لبنان يشاركون في اتخاذ القرارات المهمّة. وإذ بهذه الشراكة تتحوّل مشاكسة ولا اتفاق على أي من القرارات إلا بعد تسوية إذا تم التوصلّ إليها. الواقع أن 14 آذار إذا كانت قد ارتاحت من الوصاية السورية وظنّت أنها تستطيع أن تجعل لبنان يحكم نفسه بنفسه، فإنها واجهت وصاية أشد وأدهى وإن غير مباشرة هي الوصاية الإيرانية المقنّعة من خلال الجناح العسكري في "حزب الله" الذي يكون له دوره عندما يعجز الجناح السياسي المشارك في السلطة عن عمل ما هو مطلوب منه. لذلك لم تنفع سلسلة التنازلات التي قدمتها 14 آذار لقوى 8 آذار من أجل لبنان وحرصاً على وحدته أرضاً وشعباً ومؤسّسات، من دون أن تبادلها 8 آذار بالمثل كي يتم الالتقاء في منتصف الطريق توصلاً إلى إقامة الدولة القوية القادرة والعادلة. فـ"حزب الله" لم يتزحزح قيد أنملة عن مواقفه وظل يأخذ من 14 آذار ولا يعطي شيئاً سوى تمنينه بالتهدئة والأمن القليل، وفضّل استمرار الشغور الرئاسي استجابة لرغبة إيران وتحقيقاً لأهدافها ومراميها على انتخاب رئيس للجمهورية وحتى من خطها السياسي، وكأن إيران ومعها الحزب لا يريدان رئيساً للجمهورية بل إسقاط الجمهورية وإقامة جمهورية جديدة على أنقاضها ولو بعد خراب ودمار. لذلك ارتفع صوت المتشدّدين في 14 آذار وتحديداً في "تيار المستقبل" احتجاجاً على انتهاج سياسة إعطاء تنازلات من دون أي مقابل، ما يؤكّد أن لا سبيل لالتقاء سلبيتين، أي 8 و14 آذار، ولا جمع الاعتدال مع التطرف لاقامة دولة في لبنان وتكوين شعب واحد لأن هذا كمن يطلب من العوسج عنباً ومن يد واحدة أن تصفّق.

 

«حزب الله» واللامبالاة المرضية

د.مصطفى علوش/ جريدة الجمهورية/الثلاثاء 21 حزيران 2016

«ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بد» المتنبي

هناك نوع من العوارض التي تترافق مع حالة العصاب الهستيري توصّف بحالة «اللامبالاة الجميلة»، وهي باختصار تصف نوعاً من الإنفصال للمريض عن الواقع بخصوص نظرة الناس إلى عوارض المصاب بهذا النوع من العصاب، فيتجاهلها بالكامل ويتصرف ويتكلم على أساس أنه غير معني بما يراه الناس فيه.

ليس بالعقائد والوعود بالجنّة وحدها يحيا الإنسان، فالمال أيضاً هو من الضروريات لدعم العقائد، ويبدو أنه مهم حتى لإعداد المجاهدين لذهابهم إلى حياة النعيم. لا يمكن إنكار دور الفكر الأسطوري الذي يستند إليه «حزب الله» في دفع آلاف الشبان إلى المخاطرة بأرواحهم وهم يهتفون بحياة مَن دفعهم إلى هناك، فالأسطورة جزءٌ لا يتجزأ من البناء الفكري للأفراد والجماعات الملتزمة بعقائد ثابتة. ولكن في كلّ الأحوال فإنّ المؤسسات الداعمة لتلك الأساطير بحاجة للمال لتأمين الإحتياجات الحياتية. وفي حالة «حزب الله» لائحة الإحتياجات طويلة وتشمل العدة الحربية والأمن ومستلزماته والضمان الصحي والتعويضات والمعاشات الشهرية للمقاتلين والميليشيا والموظفين اللوجستيين والموظفين في المؤسسات الطبية والبحثية والإعلامية والتعليمية التابعة، كما أنّ مؤسستي الشهيد وجهاد البناء تستلزمان مبالغ طائلة من الأموال لتأمين الصمود الإجتماعي لجمهور «حزب الله» الهاتف بحياة (السيد حسن) نصر الله.

في المحصلة، فإنّ حاجة «حزب الله» للتعاملات المصرفية مسألة أساسية، وإن كانت ثمة أمور يتم التعامل بها من خلال المال السائل النظيف منها وغير النظيف، لكنّ المؤسسات التي تساعد على تمويل الحزب لا مناص لها من الدخول في الشبكة المصرفية، وغالبية هذه المؤسسات مسجّلة على الأرجح باسم مواطنين ليس بالضرورة هم مَن يديرونها. ما لنا ولكلّ ذلك، فـ«حزب الله»، وعلى الرغم من التسويات والمعاهدات التي تتشارك بها إيران الدولة الرسمية مع الولايات المتحدة الأميركية، فإنّ شعار «الموت لأمريكا وكونها الشيطان الأكبر» لا يزال من الأدبيات الأساسية للحرس الثوري وبالتالي لفيلقه اللبناني «حزب الله»، وقد سمعنا أمينه العام يردّد تعابير مشابهة حتى بعد الإتفاق النووي الإيراني. ولا أظن أنّ تلك الشعارات مجرد كلام من دون فعل، ومن الطبيعي إذاً أن تستهدف الولايات المتحدة هذا الحزب بالطرق التي تراها مناسبة. بالمحصلة فإنّ «حزب الله» اليوم، وبعد مراوحة طويلة، يجني ثمار ما زرعه على مدى عقود عدة من وجوده، ولكنّ المصيبة هي أنّ لبنان بأجمعه يدفع مجدّداً ثمن وجود «حزب الله» فيه كمنظومة مسلّحة ومنفصلة بالكامل عن الخيارات المؤسساتية. اليوم تأتي العقوبات الأميركية على المصارف كضرر إضافي جانبي لوجود «حزب الله» بعدما أدخلنا عنوة الحروب المحلية والإقليمية والإرهاب وتفشي الحقد المذهبي والتعطيل في المؤسسات، و«حزب الله» يتصرّف بلا مبالاة كاملة رافضاً ومتجاهلاً للمرض الحقيقي للبنان وإسمه يُختصر بـسلوك «حزب الله».

 

سوريا كمساحة تقاطع إيراني روسي إسرائيلي

علي الأمين/العرب/21 حزيران/16

نحو 30 مقاتلا من حزب الله قتلوا وأكثر من العشرات من الجرحى سقطوا في محيط مدينة حلب خلال أقل من أسبوع. المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن المعارك العنيفة في بلدة خلصة بريف حلب أسفرت عن أكبر خسـارة بشريـة في صفوف حزب الله منذ معارك القصير عام 2013. وأفاد المرصد بمقتـل 86 مقاتلا من المسلحين الموالين للجيش السـوري من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في البلدة التي تدور فيها المعارك منذ مطلع الأسبوع الماضي. حزب الله الذي يصر على استمرار القتال في سوريا يبدو أنه في وضع لا يحسد عليه، فضلا عن أنّ قرار خروجه أو بقائه هو رهن أوامر الولي الفقيه أو القائد الأعلى لحزب الله المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، حزب الله لن يخرج من سوريا ولن يستطيع الخروج إلا بالقوة، فحزب الله يدرك أنه سيُلاحق من قبل أعدائه من السوريين (الإسلاميون وغير الإسلاميين) إلى داخل لبنان، وبالتالي هو أمام مأزق وجودي. إذ ليس من خيار أمامه سوى الاستمرار في القتال. لكن ما يفاقم الأزمة إلى حدّ المهزلة، أن يتحول حزب الله إلى ملاحق من حلفائه أيضا. فهو حين يسقط له مسؤول برتبة قائد حملة غزو سوريا مصطفى بدرالدين في مناطق نفوذ النظام السوري، بل في قلب قواعد النظام العسكرية قرب محمية مطار دمشق، فذلك يدل على أنّ عملية اصطياد مقاتلي الحزب ستستمر من دون أن يستطيع حزب الله اتهام أحد. نظرية تدخل حزب الله في سوريا بعد شعار “لن تسبى زينب مرتين”، تقوم على أنه دخل ليواجه المشروع الصهيوني الأميركي التكفيري.. الخ، من خلال منع إسقاط بشار الأسد؟ المفارقة أن إسرائيل أو الصهيونية هذه المرة تدخل من باب روسيا أي من باب الممانعة. تدخل عن طريق حليف الأسد وإيران، هذه المرة إسرائيل في سوريا برعاية الممانعة ومقاوماتها أو مقاولاتها. الحليف الأقرب إلى روسيا في المنطقة هي إسرائيل، هكذا وصف الرئيس الروسي علاقة روسيا وإسرائيل. وهو موقف يأتي استكمالا للدبابة الإسرائيلية التي قدمها بوتين هدية لإسرائيل وهي التي غنمها الجيش السوري عام 1982 من الجيش الإسرائيلي خلال غزوه لبنان. كل هذه الحقائق والوقائع تدفع بإسرائيل إلى المزيد من الطمأنينة. فهي الدولة التي تحظى بعلاقة تحالف راسخة مع الولايات المتحدة الأميركية، وتبني اليوم تحالفا مع روسيا لم يحظَ به نظام بشار الأسد. وتستند إلى عداء لفظي مع إيران فيما الحرس الثوري الإيراني يتكفل باستكمال تفكيك دولتيْ العراق وسوريا بعد لبنان. وبالتالي فسياسة تقاسم النفوذ ستبقى هي الأساس علما أنّ إسرائيل ضمنت، في التحالف مع روسيا، حصانة الممانعة بعد حصانة الإمبريالية الأميركية. وهذا يؤهلها، خلال المرحلة المقبلة، لأن تشكل قناة تواصل وحاجة لأكثر من طرف. فهي في سوريا لن تفرط بنظام الأسد، وفي لبنان يكفل التحالف الإسرائيلي مع روسيا ضمان تنظير قوى الممانعة في المرحلة المقبلة لأهمية الحلف الروسي – الإسرائيلي، ودور هذا الحلف في نهوض الأمّة السورية أو الإسلامية، وبناء قدرات “المقاومة”.

الورطة السورية لحزب الله لم تعد مسألة خلافية بل إن التغييرات الديموغرافية التي يعمل حزب الله على إحداثها وتثبيتها على طول مناطق القلمون السورية تلك المحاذية للحدود اللبنانية، بالإضافة إلى تعزيز حضوره المذهبي في محيط دمشق، تؤشر على أن حزب الله بات مقتنعا بأن العيش مع السوريين لن يكون طبيعيا، بل يتطلب إحداث تغييرات ديموغرافية تحد من المخاطر عليه بعدما أوغل في الدماء السورية ليس في محيط المقامات الدينية بل وصلت “إبداعاته” إلى مدينة حلب. وكان ريف حلب شهد قبل معارك بلدة خلصة اشتباكات بين عناصر حزب الله والجيش السوري توسعت لتشمل أكثر من نقطة، كان أعنفها في منطقة حاضر في ريف حلب الجنوبي. وانتقلت المواجهات إلى منطقة نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي. كما أن حزب الله فقد الاتصال بمجموعة من مقاتليه تضم سبعة على الأقل في محيط بلدة خلصة، ويعتقد أنها وقعت في كمين نصبته المعارضة السورية المسلحة. مصادر متابعة لهذا الملف أكدت لـ“العرب” أنّ هذه الجثث لم يستلمها حزب الله وهي لدى جبهة النصرة، وأنّه ما من اتصالات وما من مفاوضات بهذا الشأن. والجدير ذكره أنّ جبهة النصرة مازالت تحتفظ بثلاثة أسرى لحزب الله أسروا مطلع العام الحالي، ليصبح بذلك مجموع عدد أسرى الحزب خمسة لدى الجبهة هم محمد مهدي شعيب، حسن نزيه طه، موسى كوراني، محمد ياسين، يضاف إليهم الأسير الأخير والذي ترددت معلومات أنّه أحمد مزهر، إضافة إلى عدد غير محدد من الجثث لدى الطرفين. الاستنزاف هو الخيار الأقوى في الحساب الروسي والإسرائيلي في سوريا، فيما حزب الله يطمح لأن يوفر بقوته العسكرية حاجة إقليمية ودولية له، عنوانها حماية الأقليات، وهذه الشرعية نجح حزب الله إلى حدّ بعيد في جذب بعض الكنائس المسيحية في سوريا ولبنان إليه باعتباره يشكل حماية وحصنا تحتاجه، فيما شكل نفوذه على الحدود الشمالية لإسرائيل وكفاءته في حماية الاستقرار على طرفيْ الحدود مصدر حاجة دولية وإسرائيلية. باب الشراكة الإيرانية الإسرائيلية الروسية انفتح، وكل المؤشرات تدل على أن مساحات التلاقي بين هذا الثلاثي قوية لا سيما في الساحة السورية من خلال التقاطع على ثابتة بقاء الأسد، والتلاقي على محاربة الإرهاب والتكفير، والأمر الثالث حماية الاستقرار على الحدود الإسرائيلية السورية واللبنانية.

 

إنه سجعان يا شيخ

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/20 حزيران/16

أخطأ رئيس حزب الكتائب "الشاب" سامي الجميل، وتسرّع في إعلان استقالة وزيريه من الحكومة.

أخطأ مرتين: المرة الأولى في إعلانه الإستقالة قبل إقناع وزرائه بجدواها وهو يعلم علم اليقين أن وزير العمل يملك كل الأسباب الشخصية، قبل المبدأية والوطنية، لرفض قرار المكتب السياسي المتأثر والمتماهي بطبيعة الحال مع موقف رئيس الحزب.

وأخطأ مرة ثانية حين توجّه شخصياً لمقابلة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي وإبلاغه باستقالة وزيريه من الحكومة، وكأن الرجلين تلميذان قاصران في ثانوية الرُسُل والشيخ سامي ولي أمرهما.

تتعدد أوصاف حكومة المصلحة الوطنية والنعوت الملتصقة بها. إنها حكومة قاصرة وفاشلة وعاجزة ومرتبكة وهجينة وغريبة وعجيبة.

إنها حكومة التناحر والتقاصف والحرد وحكومة التناقضات والمزايدات والكوابيس.... إلخ.

هذا ما يدركه رئيسها تمام بك الذي سبق واعترف أن حكومته من أفشل الحكومات اللبنانية. وبات حلم سلام، بخلاف معظم السياسيين، أن يأتي الخلاص قريباً ويعود سريعاً إلى بيته بعد معاناة نفسية دامت 27 شهراً ـ تُضاف إليها جلجلة التأليف ـ وتدوم وتدوم وتدوم إلى أن يقضي تحالف عون ـ حزب الله أمراً كان مفعولا، وإلى الجنرال والحزب الإلهي "تعود الأمور" في الإستحقاق الرئاسي الذي سيضع حداً لكابوس رئيس حكومة المعاناة الوطنية تمام سلام. فلا يزايدن أحدٌ على أحد في هجو الحكومة!

أراد رئيس الحزب الشاب والمندفع إحداث صدمة إيجابية، فذهب إلى خطوة متسرّعة، بعدما "أصبحت الحكومة مضرّة" و"تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة"، على حد تعبيره.

والسؤال البديهي: هل تُوقف الإستقالة الهريان والضرر؟ وماذا تُقدّم وماذا تؤخر حسابياً وسياسياً وميثاقياً؟ وهل تحوّل الحكومة الشرعية إلى حكومة تصريف أعمال يعجّل في صحوة ضمير مقاطعي انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ويعيد الدولة إلى سكة الدستور؟

والأهم هل الوزير رمزي جريج وزير حليف لحزب الكتائب أو يمثّل الحزب في الحكومة؟وليش رمزي بزيت وآلان وسجعان بسمنة؟

وهل يعرِف الشيخ سامي "إستاذ سجعان" حق المعرفة؟ يبدو أنه لا يعرفه. لم ينضوِ السياسي والمثقف والإعلامي الشاب في سبعينيات القرن الماضي في صفوف حزب الكتائب ولم يعمل إلى جانب الرئيسين بشير وأمين الجميّل زهاء أربعة عقود بصفة مترهبن ناكر للذات ونوازعها... بل كان مدركاً وتوّاقاً إلى حجز مقعد نيابي أو وزاري ذات يوم. هذا في الطبيعة البشرية. أما في أسباب تمسك الإستاذ سجعان بوزارته فللرجل الحاذق موقف معلَّل من لا جدوى الإستقالة، وهو موقف يستحق أن يُناقش حول هذه الخطوة التي وصفها رئيس مجلس النوّاب بالقنبلة الصوتية. وهي بالفعل كذلك وكل ما نتج عنها صمت آلان المرّ مقابل حضور سجعان الإعلامي وصدى صوته على كل الشاشات. ويقيني أن معالي وزير العمل لن يترك حكومة الرئيس سلام إلا ويكون في مقدم مشيعييها إلى مثواها الأخير كي يتأكد من موتها النهائي. إنه سجعان يا شيخ. تعرّف إليه جيداً.

 

الانفجار في امتداد شارعنا

د. منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/20 حزيران/16

كنا قد وصلنا الى منتصف شارع الحمراء عندما سمعنا صوت الانفجار. بدا الامر مفاجئاً في السكون الرمضان في توقيت الافطار. مرت دقائق قبل ان يفتي احدهم ان الانفجار حصل على البحر. في طريقنا كانت مجموعة عصام عبدالله تشرب قهوتها في جلستها اليومية في مقهى الدوناتس. لا يعرفون شيئاً. ودعت صديقتي وهرعت نحو البيت. عندما وصلت قرب حاجز رجال الامن عند مدخل الاذاعة المقابل لشارع الحمرا بادرني العسكري : سيدتي لا تتابعي السير من هنا الانفجار على الكونكورد – فردان. فوجئت ان الانفجار اقرب اليّ مما ظننت، قلت له اني متوجهة الى منزلي خلف حديقة الصنائع وتابعت سيري. لم استطع سماع الأخبار وبدأ الهاتف يرن من الأهل والاصدقاء. اذكر اني قلت لأخي ان العبوة تبدو صغيرة وضعت على عجل، مبدية اعجابي بعمل الاجهزة الامنية التي تضيّق على الارهابيين وتعرقلهم. ذلك أن التحذيرات الأمنية كانت قد تواترت في المدة الأخيرة لتنبيهنا من موجة تفجيرات داعشية في الاماكن المزدحمة. وتساءلت حينها عن السرّ في الاعلان المتواتر عنها. من المشاهد المنقولة على الشاشة عرفت ان الانفجار في الشارع الصغير الذي أمر به يومياً تقريباً كلما اردت الذهاب الى فردان او البريستول او TSC ، بسبب هدوئه والاشجار التي تظلل رصيف البنك. سرعان ما تبين عدم صحة تحليلي الاول. العبوة مدروسة في توقيتها وغايتها. وظيفتها إيذاء مصرف لبنان والمهجر بقدر معين لتهديد المصارف اللبنانية والضغط عليها. أعاد التفجير تذكيرنا بأن لدينا ما يكفي من مسببات الانفجار الداخلي. من هنا تعليق وزير الداخلية ان هذا الانفجار مختلف عن سياق التفجيرات الأخرى. لم يعلق حزب الله.

لا يزال البعض يريد ان يراه من ضمن سلسلة التهديدات الخارجية مستبعدين انجرار الحزب الى مقولة عليّ وعلى أعدائي يا رب، مستندين في ذلك الى ما يسمونه “حكمة حزب الله”. أذكر اني كتبت في مطلع العام 2006 مقالاً نشر في النهار بهذا العنوان: “حكمة حزب الله” مستبعدة ان تنجر المقاومة الى مواقف غير اخلاقية  أو ان تحول سلاحها الى الداخل. لم تنتظر حرب 2006 طويلاً كي تبرهن خطل زعمي. تبرهن الأحداث أن لا حكمة لدى حزب الله. انهم ينفذون أوامر ويعملون لمصلحتهم العابرة للحدود. هذا لا يعني تورطهم المباشر بالضرورة لكن الوقائع تدل على ان التفجير شكّل عامل ضغط على المصارف لصالحهم ولطمأنة جمهورهم ان هناك من يعمل لأجله.

 

إيران تزكي الفتنة.. وبيئة حزب الله تدفع الثمن

علي الامين/جنوبية/الاثنين 20 حزيران 2016

الامين العام لحزب الله لم يعد يكرر هذه الايام "كما وعدتكم بالنصر دائما اعدكم بالنصر مجددا". الغرق في الرمال السورية ما عاد يوحي بامكانية تحقيق نصر في. عدّ الخسائر هو المهنة الرائجة لمتابعي قتال حزب الله على امتداد الاراضي السورية. لا نتحدث هنا عن الخسائر الاستراتيجية فيما يتصل بشعارات "المشروع الاسلامي" ولا "مشروع المقاومة". المقصود هنا البيئة الشيعية اللبنانية التي باتت تدرك انها معنية هذه الايام، التوسل الى الباري ان يخفف عنها بعض اثقال شق الطريق الى القدس عبر حلب، وان ينهي الحرب السورية. الاخبار الواردة من حلب اكثر من مقلقة. فاعداد القتلى لا تستقر على رقم. واعلام حزب الله غير معني بتوضيح ما يجري. يكتفي بنفي "الاكاذيب" عن اصطدامه بالجيش السوري في ريف حلب الشمالي... حزب الله لا يفتتح مقدمات تلفزيون المنار بعد الشهداء، ولا يجرؤ على ذكر الارقام. يتفادى اصدار البيانات التي تشير الى عديدهم. يكتفي بالنعي عبر شبكات التواصل وعبر جهات غير تابعة لمؤسساته الحزبية المعنية. لكأن عدم الرغبة بعدّ الشهداء والاحتفاء بهم في بياناته الرسمية، ينطوي على ادراك عميق بأن البيئة الشيعية اللبنانية ليست راضية بهذا الموت في سوريا.... اكثر من 30 مقاتلا على الاقل سقطوا صرعى في الايام الاربعة الاخيرة. وبالطبع ثمة اضعاف هذا العدد من الجرحى. هذه حصة حزب الله. ما عدا اولئك الذين سقطوا من الايرانيين . المهم ان عدّاد القتلى لن يتوقف وحزب الله منذور لهذه الحرب ايرانيا، فيما الدول الكبرى المؤثرة في مسار هذه الحرب تعمل على توفير مصالحها بالكامل قبل اطلاق صفارة وقف الحرب. والاشهر المقبلة ستظهر اكثر فاكثر ان التحالف الروسي - الاسرائيلي سيفرض نفسه بقوة في الميدان السوري. وايران، التي لم تترك بابا للصلح مع الشعوب العربية ولا مع انظمتها، ستزيد من استثمارها في الفتنة المذهبية، وستتلاقى موضوعيا وعمليا مع نظام المصالح الاسرائيلي الذي يرحب بهذا المسار تعويضا عن "الاتفاق النووي". الدماء وحدها كفيلة بتعزيز شروط الانكفاء والعزلة، للجماعات الطائفية والمذهبية. خسائر حزب الله في سورية مرشحة للازدياد، لا سيما ان هذا القتال صار مرتبطا ارتباطا وثيقا بمنع انتصار الشعب السوري على النظام الاقلوي والفردي في سورية. واذا نظرنا الى فرص بقاء هذه المعادلة فسنجد ان اسرائيل وروسيا والادارة الاميركية وايران هي من اكثر الدول الداعمة لبقاء الاسد، وبقاء صيغة الحكم الاقلوي. بالطبع على قاعدة حماية حقوق الاقليات ودورها. واشنطن التي تدرج حزب الله على لائحة الارهاب. فهي تميزه عمليا عن تنظيم داعش. لم تنشىء تحالفا دوليا ضده، ولم توجه اي ضربة عسكرية له. فالخلاف الاميركي مع ايران ليس على نوع السياسات بما هي تطلعات واهداف، بل هو خلاف يقتصر على الكم. وليس خلافا على طبيعة دور حزب الله، بل على حجمه. فواشنطن تعمل، من خلال عقوباتها، فقط على نقل حزب الله من حزب شيعي اقليمي، الى حزب شيعي لبناني.

 

هل من مصلحة الحريري ترؤس حكومات "العهد العوني"؟

شارل جبّور/ليبانون فايلز/20 حزيران/16

أثبتت تجربة سعد الحريري الزعيم وفؤاد السنيورة الرئيس نجاحها إلى حد كبير، فلا تستنزف السلطة من رصيد الزعيم وصورته، ولا تجعله يغرق في بنود جدول أعمال الحكومة بما يحرف نظره عن جدول أعمال البلد، ويحافظ على الهامش السياسي الذي يبقيه في الموقع المبادر، ويستخدم الجانب المصلحي في تبني إيجابيات الحكومة والتنصل من سلبياتها. وهذه التجربة التي حكمت مرحلة ما بين انتخابات ٢٠٠٥ وانتخابات ٢٠٠٩ كانت المرحلة الذهبية لتيار "المستقبل" والتي لا يمكن مقارنتها مع تجربة حكومة الرئيس تمام سلام لجملة اعتبارات تبدأ من تمسك سلام بحياديته وتوافقيته، ولا تنتهي بظروف تأليفها وما رافقها من خلافات وطنية ووجود الرئيس الحريري خارج البلاد.ومنذ ان بادر الحريري باتجاه العماد ميشال عون وصولا إلى مبادرته حيال النائب سليمان فرنجية بدأ التداول بالصيغة التي تعيد الحريري إلى رئاسة الحكومة من باب رئاسة عون أو فرنجية، وعلى خلفية استعادة الحريرية السياسية لحضورها ودورها وفعاليتها، علما ان هذه الفعالية كانت في أوجها بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٩، والانتكاسة التي أصابتها مردها بشكل أساسي إلى وجود زعيم "المستقبل" خارج البلاد، وإطلاقه مبادرات من دون ان يكلِّف فريقه عناء تحصينها سياسيا وشعبيا. وقد انحصر النقاش في الآونة الأخيرة في مخرج واحد وأوحد لأزمة "المستقبل" عن طريق إنهاء الفراغ الرئاسي بأي ثمن وعودة الرئيس الحريري إلى السراي الحكومي، فيما سلبيات هذا الخيار قد تكون أكثر من إيجابياته خصوصا في حال انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية. أولا، معادلة رئيس الجمهورية الزعيم ورئيس الحكومة الزعيم قد لا تستقيم، سيما بعد طول انتظار العماد عون وصوله إلى بعبدا وفي اللحظة التي يبحث فيها الحريري عن إعادة إثبات وجوده وحضوره. ثانيا، العماد عون انتزع زعامته في زمن الجمهورية الأولى، فيما الرئيس الحريري ورث زعامته عن والده الشهيد الذي أرسى قواعد الجمهورية الثانية، وبالتالي بين الحنين إلى الأولى والتمسك بالثانية لا مفر من صراع مكتوم قد يخرج إلى العلن في أي لحظة. ثالثا، الرئيس الحريري سيجد نفسه أمام خيارين: إما الاصطدام بالعماد عون كي لا يعطي اي انطباع بتفوُّق رئيس الجمهورية الزعيم على رئيس الحكومة الزعيم، وإما تكريس هذا الانطباع بما ينعكس سلبا على صورته وشعبيته داخل بيئته. رابعا، الصدام بين رئيس الجمهورية الزعيم ورئيس الحكومة المكلف من الزعيم لا يتحول إلى صدام بين الشارعين، بل يبقي باب المخارج قائما من خلال زعيم "المستقبل"، فيما زعيم مقابل زعيم يقود تلقائيا إلى شارع مقابل شارع. خامسا، اليوميات السياسية تُرهق أصحابها، وتحوِّل رئيس الحكومة إلى مادة سجالية في الملفات الصغرى والكبرى، بما ينزع عنه هالته وصورته، فيما احتفاظ الرئيس الحريري بموقعه القيادي والإشرافي يحصِّن موقعه ودوره. وما تقدم لا يعني ان الرئاسة على الأبواب، ولا ان العماد عون في طريقه غداً إلى بعبدا، إنما محاولة لفت نظر ان رئاسة الحريري للحكومة ليست شرطا لاستعادة الحريرية السياسية حيويتها وتألقها، إنما الشرط الإساس لذلك بقاء الحريري بين أهله وناسه وجمهوره، والابتعاد عن التنازلات السياسية غير المبررة، كما الخطوات او المبادرات المفاجئة التي ترتد سلبا على جمهوره وتحالفاته. وإذا كانت المبادرة لاختيار رئيس الحكومة هي رهن الأكثرية السنية التي يمثلها اليوم الرئيس سعد الحريري، فإن المبادرة لاستعادة ثقة الناس لا تمر بالضرورة برئاسة الحكومة...

 

سامي يستقيل من أمين

مهند الحاج علي/المدن/الإثنين 20/06/2016

حتى الأسبوع الماضي، كان ما يُميز الشاب سامي الجميل عن أقرانه من ورثة المناصب السياسية، قُدرته على النطق بشكل طبيعي، وعدم ارتكابه أخطاء فادحة. وهذان إنجازان عظيمان في عالم ورثة الزعامات اللبنانية. لكنهما غير كافيين لمقارعة الثنائية المسيحية، على الأقل ريثما يتسلم الورثة مقاليد الزعامة بشكل كامل في الحزبين المسيحيين الرئيسيين. إلا أن سامي يُفكر أكبر وأبعد من ذلك. يُريد أن يكون زعيماً وطنياً، على هيئة رئيس جمهورية ربما، لكنه أيضاً يبذل جهداً لتمجيد ماضي “الكتائب” في الحرب، ويحمل لواء اللامركزية حالياً، كما الفيديرالية قبله. هو مكافح للفساد ومعارض للطبقة السياسية، لكنه فاز في الانتخابات النيابية عام 2009، متحالفاً مع وزير داخلية عهد الوصاية السوري النائب ميشال المر الذي يُرجح بقاؤه حليفاً للعائلة و”الكتائب” في ظل التحالف القواتي-العوني. كان سامي الجميّل مؤيداً لحراك الصيف الماضي ضد الحكومة، ومشاركاً فيها بـ3 وزراء في آن. الواقع يدل على سلوك سياسي يُشبه ما أفرزته الطبقة السياسية اللبنانية منذ نهاية الحرب. في مقابله، وعلى نقيض منه، خطاب متمرد للجميل الإبن يسعى جاهداً من خلاله لتمييز نفسه. لكن هذا ليس تناقضاً فحسب، بدليل قراره الأخير بسحب وزراء “الكتائب” الثلاثة من الحكومة، إذ استجاب واحد منهم فقط. وهذا يُرجّح أن للهوة بين سامي من جهة والسياسة الكتائبية من جهة ثانية، تفسيراً واحداً: الرئيس السابق أمين الجميل. من سمات عملية التوريث السياسي أن الوالد (أو الوالدة في حالتي ميشال معوض ونديم الجميل) يُدرّب ولده سياسياً في المرحلة الانتقالية. وهذه الرعاية تتحول إشرافاً قد تصير وصاية لا قيوداً زمنية عليها. إذا كان الاستقلال من الآباء والأمهات في الحياة الطبيعية، يتطلب تحقيقه انفصالاً أو تمرداً من الأبناء، فكيف لو ارتبط بتوريث منصب أو زعامة سياسية؟ هل ورث الوزير السابق الياس المر والده بشكل كامل بعد مضي 16 عاماً على تسلمه وزارة الداخلية من الثاني؟ من الصعب تخيل أن التوريث سيكون كاملاً. بل بالعكس، فإن المُتخيل في العلاقة بين السياسيين وورثتهم (البيولوجيين أو بالتزاوج: زوجة أو صُهر)، هو إما خضوع كامل، أقله في المرحلة الأولى للتوريث، أو معارك استقلال مشحونة بالعواطف. هكذا تصير عبارات مثل “ماما اتركيني قرر وحدي” أو “متى أتخذ قراراتي يا بابا؟” أو “ما رأيك بهذا القرار يا عمي؟”، وازنة في تقرير مسارات السياسة اللبنانية، تماماً كعدم الرد على الاتصالات الهاتفية للأهل، وتدخل أفراد العائلة للتوسط بين الوريث السياسي ووالده أو والدته. لكن في قضية سامي الجميل تحديداً، فإن الرهانات أكبر وأوسع من دائرة العائلة. بالنسبة لزعماء الطوائف، يُمثل سامي النموذج الأمثل لعملية التوريث الناجحة، ومن مصلحتهم الحفاظ عليها.  وُلد سامي عام 1980، أي بعد اندلاع الحرب الأهلية بخمس سنوات، ودخل البرلمان في الـ28 من عمره، وصار رئيساً لحزب “الكتائب” في الـ34. واستطاع في هذا المدة القصيرة خلق شعبية وحيثية له منفصلة عن والده، وبخاصة بين الشباب. ولو نحينا “حزب الله” جانباً، فإن هناك إعجاباً من أركان الطبقة السياسية اللبنانية بهذا الشاب، عبروا عنه في أكثر من مناسبة. يُراقبونه بدقة، سيما فريقه الشاب وخطابه ضد الطبقة السياسية، وحملته على الفساد. وهذا الخطاب “الثوري”، مرفقاً بالحملة على الفساد والطبقة السياسية، استهوى أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل الذي تظاهر ضد الحكومة وهو داخلها. وهناك مؤشرات على أن تيمور جنبلاط سيدخل السياسة من باب مكافحة الفساد ورفض الطبقة السياسية أيضاً.  قد تكون هذه السياسات والتصريحات عصية على التفسير، وتتناقض مع الواقع. نحن أمام ورثة يبحثون عن أصواتهم، ويجهدون لإقناعنا بأن هناك جديداً ومختلفاً عن قديم يحملون أسماءه وجيناته وربما قِيمه. إنها “ثورة” ضد الطبقة السياسية، لكن برعايتها وبقيادة أبنائها. 

 

أزمة "الكتائب" من أزمة المسيحيين

إيلي القصيفي/المدن/ الإثنين 20/06/2016

صحيح أنّ مجريات إستقالة وزيري "الكتائب" تعبّر عن أزمة "خاصة" بالنظر إلى ارتباكه السياسي، وقد طالته شظايا تفكك "14 آذار" وذهاب أفرقائها كل إلى أولوياته الخاصة. وبالنظر أيضاً إلى "صراع الأجيال" داخل الحزب، الذي رغم نفي النائب سامي الجميل وجوده إلّا أنّ تداعيات إستقالته من الحكومة- وخصوصاً لجهة المناكفات الحزبية والسياسية بين الجميل والوزير سجعان قزي- أكدته وطرحت على القيادة الكتائبية الفتية سؤالاً عن إمكانية تخطيه. لكن الصحيح أيضاً أن تطورات هذه الإستقالة والاستخفاف بها والتقليل من شأنها من جانب الأفرقاء السياسيين الآخرين تحيلنا إلى أزمة "عامة" هي أزمة "المسيحيين" بدورهم وسياستهم وأحزابهم. ففي الأوساط المسيحية تطرح إستقالة "الكتائب" من الحكومة وكيفية التعامل معها في المجال السياسي السؤال الآتي: ماذا كان سيحصل لو قدّم "حزب الله" استقالته من الحكومة؟ وكذلك الأمر بالنسبة إلى "تيار المستقبل"، أو النائب وليد جنبلاط؟ الجواب أنّ تقديم أي من هذه القوى إستقالته من الحكومة، سواء شفهياً أم خطياً لا فرق، كان سيحدث بلبلة في البلد تكبر أو تصغر وفقاً لحجم القوة المستقيلة. وهذا الإنطباع يحيلنا إلى أزمة مسيحية "عميقة" في البلد، تأخذ في كل مرة تعبيرات مختلفة لكنّها في النهاية تعبّر عن اختلال فادح في موازين اللعبة السياسية في لبنان، والتي مازال "المسيحيون" اللاعب الأضعف فيها. لقد كانت "ثنائية معراب" في جوهرها ردّ فعل على هذا الاختلال ومحاولة لتعديله قدر الإمكان، لكنّها رغم مرور نحو 5 أشهر على قيامها ما برحت تراوح مكانها، إذ لم تستطع إيصال العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وقد شكّل ترشيحه إلى هذا المنصب أولويتها الأولى. ولم تفلح في تأكيد ما ادعته لنفسها من مدّ شعبي من خلال الانتخابات البلدية. وهذا أمر لا يمكنها المكابرة عليه بحجة أن البلدية ليست مؤشراً كافياً لقياس حجم الأحزاب والقوى. فرغم كل العوامل العائلية التي تدخلت في البلديات، إلّا أنّ هذا الاستحقاق خيض بالدرجة الأولى على أساس سياسي، وكان أمل "الثنائية المسيحية" تحقيق نتائج فيه تعكس حماسة الناس لها ولخطابها الداعي إلى تصحيح خلل الشراكة المسيحية في الحكم. وبالتالي، إنتكاسة الثنائية "القواتية- العونية" في البلديات هي في النهاية إنتكاسة لهذا الخطاب وإضعاف له في مواجهة خصومه المسيحيين وغير المسيحيين. كذلك انتشى "الكتائب" بالنتائج التي حققها في البلديات لدرجة أنّه اتهّم بالمبالغة في احتساب مكاسبه، لكنّه ما لبث أنّ تلقى ضربة موجعة بعد تقديم استقالته من الحكومة، إن لناحية ما خلفته من تداعيات داخل الحزب نفسه، أو لجهة عدم الإكتراث السياسي الذي قوبلت به الإستقالته.

إذاً، الأحزاب المسيحية جميعاً مرتبكة وغير قادرة على تأكيد فاعليتها السياسية والشعبية، وإن بتفاوت في ما بينها. إذ أظهرت البلديات مثلاً أنّ "القوات" هو الأكثر تماسكاً بين الأحزاب المسيحية، فلم يشهد خلافات في صفوفه كما حصل داخل "التيار الوطني الحر"، كما لم يسبق أن "تمرّد" أحد كوادره على القرار الحزبي كما حصل في "الكتائب" مع ظاهرة الوزير سجعان قزي، الذي صفقّ لقرار استقالة حزبه من الحكومة عند إعلانه من جانب رئيسه، ثمّ ما لبث أنّ "تنمرد" عليه في صباح اليوم التالي. لكن هذا لا يعني أنّ "القوات" خارج الإرتباك المسيحي وأنه قادر على تغيير قواعد اللعبة وحده. فأحد أسباب خلافه مع "المستقبل" عدم مشاركته القرار، على نحو متساوٍ، ضمن "14 آذار". علماً أنّ الإرتباك السياسي وغياب الفاعلية لا تعاني منهما الأحزاب المسيحية الكبيرة وحدها، إذ إنّ البطريركية المارونية عاجزة هي الأخرى عن تحقيق شيء يذكر مما تطالب به، وخصوصاً انتخاب رئيس للجمهورية. هذا فضلاً عن القوى والشخصيات والأحزاب الصغيرة التي تفقد أكثر فأكثر هامش المناورة في اللعبة السياسية.وما يفاقم أزمة "المسيحيين" أنّهم لا يمتلكون مفاتيح الخروج منها، في ظلّ تبدّل موازين القوى في البلد بعد الحرب، ونظراً إلى تمتع كل من "المستقبل" و"حزب الله" بسند إقليمي- وإن اختلفت طبيعته بين كل منهما- في وقت لا سند اقليمياً أو دولياً للمسيحيين. قد يقول البعض إنّ على المسيحيين أنّ يلعبوا دور الإطفائي بين "السنّة" و"الشيعة" الذين تتهددهم الفتنة المذهبية المستيقظة في الإقليم. لكن، كيف يمكنهم فعل ذلك طالما أنّ السلطة الفعلية بيد "السنة" و"الشيعة"، سواء "ربطوا النزاع" في ما بينهم أم لم يربطوه. وطالما أنّ "المسيحيين" لديهم مشكلة سياسية مع "السنة" والشيعة"- وإن لم يكن بالقدر نفسه مع كلا الجانبين، ووفقاً للحظة السياسية وعنوانيها- ناهيك بأنّ "المسيحيين" يخافون اتفاق "السنة" و"الشيعة" بمقدار ما يخشون الخلاف بين هذين الطرفين. وهذا دليل واضح على أزمتهم التي ليست في النهاية سوى أزمة لبنانية عامة، لا أحد يمتلك سرّ معالجتها وحلّها على نحو عادل ومتوازن

 

أسرى "حزب الله" في سوريا: المفاوضات بين إيران وتركيا

منير الربيع/المدن/الإثنين 20/06/2016

هل تسرّع النتائج التي اسفرت عنها معارك الأيام الماضية في حلب، إنجاز المفاوضات غير المباشرة بين "جبهة النصرة" و"حزب الله"، وبالتالي بين ايران وتركيا؟ السؤال يبدو ضرورياً في هذه المرحلة وفي ضوء التطورات الحاصلة. عملياً، وفي السياق العام، لا يمكن فصل ما يجري في حلب، عما يجري في الزبداني، والقلمون أيضاً. عند كل تطور مفصلي تشهده الساحة السورية، كانت تنشط محاولات إحياء عملية التفاوض التي بدأت قبل أكثر من سنة، برعاية إيرانية تركية. لذلك، فإن كل مناطق الاشتباك أو النفوذ بين الدولتين أو من ينسق معهما في سوريا، تبقى خاضعة في أحد هوامشها إلى بوادر التنسيق أو التحاور حول جملة من الأمور. اتفاق الزبداني كفريا والفوعة سابقاً، نفذه "حزب الله" من جهة و"جيش الفتح" من جهة أخرى، لكن إيران وتركيا كانتا من أخرج هذه التسوية. الآن، ثمة معطيات تفيد بتعزيز التواصل الإيراني التركي بغية إنجاز عدد من الاتفاقات حول بعض المناطق والجبهات في سوريا. لا سيما أن تركيا وإيران، تجتمعان على رفض إقامة أي منطقة نفوذ كردية في سوريا، لاعتباره تهديداً استراتيجياً للأمن القومي للدولتين. لذلك، فهما تجدان نفسيهما أمام واقع لا بد من البحث عن حلول له، في ضوء ما تعتبره الدولتان توافقاً أميركياً روسياً في سوريا يؤدي إلى تقويض نفوذيهما، وإلحاق الضرر بمصالحهما. لهذا، يتركز الكلام في الكواليس، بحسب ما تشير مصادر مطّلعة لـ"المدن"، على كيفية التعاطي مع تقدم "جيش الفتح" في حلب، في الوقت الذي تحرز فيه القوى الكردية تقدماً أيضاً، إلى جانب ارتفاع منسوب الكلام عن توجه القوات الإيرانية وبعض الحلفاء إلى دير الزور والرقة. ومن هداف هذا التوجه، تقدم إيران هناك على حساب الأكراد.

من الأساس كان الهدف الإيراني من معركة حلب، هو التضييق على تركيا لتليين موقفها من بعض الامور في مناطق سورية أخرى، خصوصاً ريف دمشق، أي مضايا والزبداني، بعد فشل إنجاز كل بنود الاتفاق السابق، والذي كان يقضي بتهجير أهالي مضايا والزبداني إلى إدلب، مقابل نقل أهالي كفريا والفوعة إلى ريف دمشق. الآن، بعض المعطيات تغيّرت، في ضوء الرفض الروسي دعم إيران في معركة حلب، والطلب منها التوجه إلى شرق سوريا. لكن إيران، ترفض الهدنة في حلب من دون تحقيق مكاسب أساسية لها، وخصوصاً في إطار مفاوضاتها مع تركيا. وعليه، تحاول طهران الضغط بالسياسة على تركيا لإرغامها الضغط على من "تمون" عليهم في سوريا، بغية إنجاز الاتفاقات المعلّقة. كل ذلك، لا يمكن فصله عن آخر التطورات في الزبداني والقلمون. ففي الزبداني، وبعد عملية شنتها قوات المعارضة ودمرت خلالها أحد حواجز "حزب الله"، يستمر الحزب في تضييق الخناق على أهالي المدينة. وتفيد مصادر من الزبداني لـ"المدن" بأن الحزب يسعى بكل ما أوتي من قوة لتهجير أهالي المدينة وبلدة مضايا، ويلجأ إلى افتعال حرائق في الأراضي الزراعية في سهل الزبداني، ويقوم بعمليات قطع أشجار. ومن ريف دمشق إلى القلمون. فمقابل مطالب "حزب الله" وإيران، بتهجير أهالي الزبداني مقابل نقل أهالي كفريا والفوعة إلى محيط العاصمة، هناك لدى "جيش الفتح" في القلمون، مطالب أساسية، تعود إلى الاتفاق السابق، وتتلخص بضرورة انسحاب "حزب الله" من إحدى مدن القلمون، لمصلحة مقاتلي المعارضة، واللاجئين الذي يقطنون في مخيم وادي حميد. وهنا تؤكد مصادر "الفتح" في القلمون لـ"المدن" أنهم يرفضون بشكل قاطع الخروج من المنطقة، ويشددون على ضرورة بقائهم هناك، مطالبين "حزب الله" بالانسحاب من بعض مدن القلمون وقراه لمصلحة المقاتلين والمدنيين، مقابل إطلاق سراح أسراه لدى "النصرة"، وآخرهم الأسير الذي قُبض عليه في بلدة خلصة بريف حلب. ما بين حلب وإدلب وريف دمشق والقلمون، عنوان جديد للتفاوض بين تركيا وإيران. فالدولتان تتفقان على رفض أي تقسيم يمنح الأكراد منطقة نفوذ معترف بها، لكنهما لا يختلفان على إقامة مناطق النفوذ بحسب مصالحهما الإستراتيجية، وإن كان ذلك على أساس ترانسفير ديموغرافي مذهبي. الأكيد، وفق المصادر، أن جولة مفاوضات جديدة ستبدأ بين الحزب والمعارضة السورية بشكل غير مباشر، لكنها ستكون مباشرة أكثر بين إيران وتركيا

 

عن الحزب العربي والوطن والمواطن -1-

سعود المولى/20 حزيران/16/وصف جمال الدين الأفغاني (ت 1897) الأحزاب السياسية بأنها "في الشرق نعم الدواء، ولكنها مع الأسف لا تلبث حتى تنقلب الى بئس الداء . نحسن نحن الشرقيين تأليف الأحزاب السياسية، لطلب الحرية والإستقلال، وكل العالم لنا أصدقاء، ونضطر لتركها والكل لنا أعداء، والسبب العامل في ذلك عدم التكافؤ في القوى بين الأمة وأحزابها السياسية ، فاذا ما تمّ للحزب ما طلبه من الأمة ، واستحكم له الأمر، ظهرت هنالك في رؤساء الأحزاب الأثرة والأنانية، ومد حب الذات عنقه...وتحصل بالنتيجة النفرة العامة".

ولكنه مع هذا الوصف السلبي استدرك في مكان آخر قائلاً :"لا ينبغي أن يؤخذ من قولي هذا، أن لا فائدة من الأحزاب على مطلق الرأي والمعنى، فإن الشرق بعد أن أخنى عليه الدهر بكلكله، ومرت عليه زلازل العسف والجور، وأشكال الاستعباد...هذا الشرق وهذا الشرقي لا يلبث طويلاً حتى يهب من رقاده..ولا مانع يمنع الشرقي من الانخراط في الحزب بعد الحزب، ويقبل من المواعيد ما يصدق وما لا يصدق، حتى يظهر في الشرق ما ظهر في الغرب"...ولذلك قلنا ونقول إن الأحزاب ضرورة.. ولكن...

فقد شهدت البلاد العربية خلال النصف الثاني من القرن العشرين تطوراً خطيراً تمثل في انحراف مفهوم الحزب وتحوله من مجرد أداة سياسية للعمل ضمن النظام السياسي القائم (أو خارجه) وفي خدمة الوطن والشعب والمواطن، تحوله إلى جهاز سلطوي مركزي يسعى لوضع يده على الدولة والمجتمع في آن معاً...حصل هذا مع أغلب الأحزاب العربية الثورية، القومية منها كما اليسارية والإسلامية.. وحين وصلت هذه الأحزاب إلى السلطة حكمت متفردة وحيدة وتسلطت وقمعت وأذاقت الشعب الذي ناصرها شتى الويلات والمحن... وصارت الدولة العربية الحديثة وكأنها ملك للحزب الواحد الأحد وللقائد الفرد الصمد..والعياذ بالله. لا بل تحول الحزب إلى عشيرة تعمل بمبدأ "الأقربون أولى بالمعروف"..لا بل ضاقت رقعة "الأقربون" هذه لتختزل الشعب والوطن والمجتمع والأمة في القبيلة أو الطائفة أولاً ثم في العشيرة فالفخذ فالقرية ثانياً ثم في البيت الواحد فالأسرة الصغيرة والأصهار، فالفرد القائد ومن يلوذ بملاذه ويتملق له أو يضرب بسيفه...وأصبح الحزب والانتماء اليه وكأنه الوظيفة الذي يرتب بالضرورة حقوقاً وامتيازات مقصورة على كبار الحزبيين ممنوعة على الناس... وصار الحزب القائد هو المدخل الطبيعي الوحيد للمال والجاه والشهرة..(حتى حيث هو لا يحكم رسمياً بل يشكل حالة سلطوية قوية كما في حالة بعض أحزاب لبنان)..وقديماً قال ابن خلدون بأن الدولة (وهو يقصد السلطة والقوة) عندنا سابقة على الجاه والغنى... وهكذا أُغلقت كل الأبواب والمنافذ أمام المواطنين الذين لا علاقة لهم بالحزب الحاكم أو بوجهاء الحزب على الأغلب...وبدل قيام ديموقراطيات شعبية حقيقية كما وعدونا، قامت في بلادنا دول أمنية بوليسية لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل..لا في الشرق ولا في الغرب..ضاعت حقوق الناس لا بل سلبت حياتهم وقيدت حريتهم وامتهنت كرامتهم، في أقبية المخابرات وزنازين الرعب والموت..

لم يعد الحزب العربي صاحب مشروع أخلاقي نابع من إيمان بالوطن وبحقوق المواطن وبالمساواة في المواطنة وبتأمين لقمة العيش الحلال والتعليم والطبابة والماء والكهرباء مع الحرية والكرامة واستعادة الشعور بإنسانيتنا كبشر وكمواطنين...لم يعد الحزب العربي صاحب الحلم الثوري بالتغيير والاصلاح وبالتنمية والتحرر، بل صار وكأنه ينهش من لحم الناس..وحين يصل السلطة تراه ينسى من أين جاء وكيف ولماذا؟ نعم الأحزاب ضرورة في كل نظام..لكنها ضرورة في مكانها الذي يجب أن لا يتجاوز حدوده، فيعتدي على حقوق المواطنة والمجتمع. المواطن هو الأولوية وهو صاحب الحق في مواقع الدولة والمجتمع، وفق شروط وإجراءات تحددها الدساتير والتشريعات والتنظيمات السارية، بعد منح الجميع، بعناوين حزبية أو بدونها، فرصاً متساوية من دون تمييز أو محاباة..

 

 إيران تعتدل أو «تحترق»!

أسعد حيدر/المستقبل/21 حزيران/16

هل وصلت «النار» الى داخل «البيت» الإيراني؟

قبل أيام شدّدت إيران على لسان العديد من مسؤوليها، من بينهم علي شمخاني رئيس مجلس الأمن القومي، على «تميز إيران بأمنها المستتبّ الى درجة أن المسؤولين الأوروبيين قد أبدوا إعجابهم مباشرة وسألوا نظراءهم: كيف نجحوا في ذلك حيث فشلوا، رغم كل ما يملكون من قوى وتقنيات متقدمة»؟

فجأة وخارج سياق هذا الكلام المطمئن عن «النعيم» الإيراني وسط «جحيم» المنطقة، تقدم ثمانية وأربعون نائباً من مجلس الشورى الجديد «بتنبيه خطي الى رئيس الجمهورية ووزراء الدفاع والداخلية والأمن والخارجية طالبوا فيه بالإسراع في التصدي قانونياً لإقليم كردستان العراق للحدّ من تسلل الإرهابيين الى داخل الأراضي الإيرانية». بعيداً عن التعلق «بالحل« القانوني الذي يستبعد حكماً الحل العسكري، أعلنت وزارة الأمن الايرانية أمس الاثنين في بيان «إحباط واحدة من أكبر المؤامرات الإرهابية للجماعات التكفيرية»... أضاف البيان «تم القبض على الارهابيين الذين خططوا لضرب مراكز عديدة في البلاد وتمت مصادرة عدد من القنابل الجاهزة للانفجار وكميات كبيرة من المواد المتفجرة».

في هذين الاعلانين، تأكيد فتح «البيت» الايراني على جبهتين، كل واحدة منهما أخطر من الثانية:

[ الجبهة الأولى مع الأكراد عبر كردستان العراق. ترجمة ذلك أن الأكراد الإيرانيين بدأوا بالتحرك الخطير بما استوجب المواجهة علناً، علماً أن اصطدامات عديدة كانت تقع ولا يذاع عنها. وكان أكراد إيران السبّاقين في دعوات الانفصال عام 1946 مع إعلان «جمهورية جهاباد» التي وئدت بسرعة. الخطر في هذا الاعلان أن «الفيروس» الكردي الاستقلالي قد انتشر ولا يمكن رده ولا ردعه إلا بالقوة المسلحة، مما يعني انخراط ايران في «حرب جديدة» شاءت أم أبت الى جانب تركيا، خصوصاً أن قيام «دولة كردستان الكبرى»، يعني «بتر» أعضاء أساسية من الدولتين الاقليميتين ولا شك في أن لهذا الانخراط ترددات استراتيجية ومستقبلية على كل الصراعات والتحالفات انطلاقاً من سوريا التي يشار إليها بأنها نقطة التقاطع في مشروع إلغاء سايكس بيكو ورسم خريطة جديدة للمنطقة دولاً وشعوباً.

[ الجبهة الثانية انزلاق إيران في المواجهة الكبرى مع الإرهاب «الداعشي» داخلياً قبل أن يكون خارجياً. الانخراط المذهبي والعسكري لإيران في الحرب العراقية والسورية وسياسياً في لبنان، أنتج خطوة خطوة اقتحام هذا الارهاب للداخل الايراني. محاربة هذا الارهاب والنجاح فيها، لا يمكن أن تتم من دون الخروج الايراني من «مذهبة» سياستها التي عزلتها عن محيطها الاقليمي خصوصاً العربي منه.

ربما تكون احدى الخطوات التي قد تفتح مساراً تصالحياً لإيران مع محيطها العربي، هي في ابعاد المتشددين عن مواقع القرار، كما حصل مع إبعاد حسين أمير اللهيان وجه «الحرس الثوري» عن وزارة الخارجية، وتعيين بديل منه يدين بصعوده الى وزيره جواد ظريف والى اعتداله الموجه نحو علاقات ايجابية بمحيطه الجغرافي العربي، واكتمال ذلك بتعيين جابري أنصاري المعروف بنهجه الداعي الى تقارب مع الدول العربية.

لا يمكن فصل نجاح الوزير جواد ظريف في إبعاد اللهيان عن موقعه، عن مسار جديد تحاول قوى الاعتدال الايرانية ادخال ايران فيه بعيداً من لغة «الشيطان الأكبر». لكن مهما قيل عن هذا «النجاح، فإن أمام قوى الاعتدال والاصلاح في ايران مسافة طويلة للوصول الى خط النهاية، الذي يعني اخراج ايران من سياسة «تصدير الثورة»، والموت للشيطان الأكبر». لذلك فان امام هذه القوى معارك يومية ترجمة النجاح فيها تكون في انتخاب حسن روحاني لولاية رئاسية ثانية، وايضاً انتخاب مرشد يضع نقطة نهاية للسياسة الخامنئية عندما تدق ساعة الخلافة مهما كانت اسبابها.

في هذه الاثناء، تبدو سوريا في قلب الاحداث التي تعانيها ايران، بعيداً من شقها الكردي. المعارك الاخيرة اكدت ان التنسيق الروسي الاميركي الاسرائيلي، يتجاوز بكثير «الشراكة» الايرانية الروسية. ولذلك تقع الخلافات المكتومة وتتسارع اللقاءات والاجتماعات لتقويم الاوضاع وتجنب الاتهامات المتبادلة عن «الغدر المنظم«، او «الاهمال المتعمّد». من ذلك الاجتماع الثلاثي لوزراء الدفاع الروسي والايراني والسوري في طهران، ومن ثم زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغر الى سوريا موفداً من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث جرى الحديث مع الرئيس بشار الاسد عن «الجاهزية القتالية للجيش السوري وما يحتاج اليه لزيادة قوته وقدراته». ويبدو كما تجسده المواجهات العسكرية عن تنامي ضعف القوات العسكرية الى درجة انها تنسحب من مواقعها التي تتسلمها من القوات الايرانية المدعمة بالميليشيات الشيعية قبل حلول الظلام عليها. الاسوأ من ذلك ومهما جرى نفي وقوع صدامات بين عناصر «حزب الله» والجيش السوري، فان الكلام السوري غير الرسمي بأن «البوط السوري هو الذي يقرر» يؤكد الخلافات. خلال الاشهر المقبلة ستتكثف المعارك ويزداد عدد الضحايا، من جهة، والنشاط السياسي لفتح «ثغرات» تمهد لتسجيل «الاهداف» لمصلحة مسارات الحلول السياسية لاحقاً. لذلك يجب اخذ كل هذه الجولات السياسية مثل زيارة جواد ظريف لباريس زيارة دولة ومن ثم وزير الخارجية الفرنسي ايرولت الى بيروت بالاهتمام، لأن الحوار المباشر يصيغ التفهّم ومن ثم ولو متأخراً التفاهم.

 

علماء السعودية وعقلاء الشيعة

أحمد عدنان/العرب/21 حزيران/16

نشرت صحيفة سعودية، نقلا عن عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالله المنيع، خبرا عن حوار مرتقب بين هيئة كبار العلماء وعقلاء الشيعة بغرض تبيان الحق لهم. ومن حسن الحظ أن الهيئة الموقرة أصدرت نفيا مهذبا لهذا الكلام، مما أجبر المنيع على التراجع قائلا إنه عبر عن رأي شخصي طالب فيه بحوار بين عقلاء السنة والشيعة، سعوديا وخليجيا، لتقريب التباعد والاحتكام لمرجعية الكتاب والسنة، لكن الصحيفة زادت على كلامه ثم نسبته إلى هيئة كبار العلماء. وسواء قصد المنيع كلامه الأول أو الثاني، فإننا، عربيا وإسلاميا، شهدنا المئات من المحاولات للتقريب بين السنة والشيعة، وكلها محاولات فاشلة، فالسنة أرادوا من الحوار أن يتحول الشيعة إلى سنة، والشيعة توهموا أنهم يستطيعون تحويل السنة إلى شيعة، وخارج أروقة النخب تقاتلت ميليشيات الطوائف ظنا بأن كل طائفة تستطيع أن تبيد الأخرى وتجتث جذورها، ورغم جولات الاقتتال وصولات الحوار ظل السنة سنة وظل الشيعة شيعة على امتداد 1400 سنة مضت، وسيستمر هذا الأمر إلى يوم القيامة. إن الأولى بهيئة كبار العلماء الموقرة أن تفكر في تكريس قيم المواطنة والتعايش والاحترام المتبادل، وأي حوار خارج هذا الهدف يجب أن يتوقف لأن غايته حينها هي التكاذب أو التبشير.

حين أتابع الفضائيات الطائفية أصاب بالدهشة، ما جدوى بأن تؤمن بأحقية علي بالخلافة من أبي بكر، وفرضا لو آمنت بذلك، كيف أستطيع أن أغير التاريخ الذي قدم الخلافة إلى أبي بكر وعمر وعثمان أولا ثم علي، وبأي حق يجب أن أؤمن بأفضلية أبي بكر على علي، وأنا لم ألتق أيهما، وليس هناك نص ثابت يحسم المسألة، كما أن تقرير الأفضلية في يد الخالق لا في يد الخلق، وعلى الصعيد الإيماني لن يتغير إسلامي لو قدمت هذا على ذاك، أو قدمت أبا ذر الغفاري أو الزبير أو طلحة أو حمزة عليهما، رضي الله عنهم أجمعين.

إن الجدوى الحقيقية، هي أن يعيش السنة والشيعة معا ويدا بيد تحت سقف الدولة والولاء للوطن، كأسنان المشط أمام القانون والفرص والحقوق والواجبات، وهذا هو الدور الذي يجب أن تنهض به هيئة كبار العلماء وغيرها، فمن المؤسف أن نرى اليوم شيعيا يقدم موالاة إيران على حساب بلاده، كما نرى سلفيا يوالي داعش والقاعدة ضد أهله ووطنه. إذا أراد المنيع حوارا صادقا بين السنة والشيعة فليوجه اقتراحا إلى صاحب القرار لتعيين علماء شيعة داخل هيئة كبار العلماء، فتكون عملية الحوار دائمة وصادقة ومنتجة، وتتحول الهيئة من جهاز مذهبي إلى مؤسسة وطنية، وأذكر أن الملك عبدالله، رحمه الله، وجه بأن تضم الهيئة كافة المذاهب السنية، لكنه حين أعيد تشكيلها كان حضور المذاهب الأخرى شرفيا لمصلحة سيادة السلفيين، وحتى على صعيد المناطق، على مر تاريخ الهيئة، لم يتجاوز داخلها علماء الحجاز، وهو منبع الإسلام، العضوين.

لقد ابتلي الشيعة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وميليشياتها، وابتلي السنة بالدواعش والقواعد والإخوان والسرورية ومن لف لفهم من السلفية عموما، وكل ذلك عنوانه الإسلام السياسي الذي هو نقيض الإسلام وعدو السنة والشيعة معا، وقد أصبح المشهد مثيرا للسخرية حقا، فالضرر الذي ألحقه السلفيون بالسنة لا يحلم به الشيعة، كما أن الويلات التي جرتها إيران على الشيعة لم تراود أحلام أشد السنة تطرفا، ولا سلام قبل استئصال الإسلام السياسي كله عند هذا وذاك، وفي سياق ذلك أطلقت دعاء مناسبا “اللهم يا أرحم الراحمين انصر الشيعة على إيران وميليشياتها، وانصر السنة على السلفية والقواعد والإخوان والسرورية والدواعش، وانصر الإسلام على المسلمين” آمين يا رب العالمين. على السعوديين أن ينشغلوا بالمواطنة وبمكافحة الإسلاموية المتطرفة بكل طوائفها، أما الخلافات التي حصلت قبل 1400 سنة فأصحابها أمام ربهم يحكم بينهم في ما كانوا فيه يختلفون، إنها والله لحماقة أن يجتمع اليوم شخصان، ليس بيدهما من الأمر شيء، لبحث تقاسم الجنة والنار من الأولين إلى الآخرين، وهذا يتحدث باسم عمر وهذا يفتي باسم علي، ولو عاشا في ذلك الزمن لما قبل عمر وعلي بهما كإسكافيين. في التصريح الأول استخدم المنيع مصطلح “عقلاء الشيعة”، وهو مصطلح متعال وعنصري يصور طائفة كاملة كزمرة من المجانين، وفي تصريحه التصحيحي (الثاني) استخدم مصطلح “عقلاء السنة والشيعة” قائلا، بلا قصد، وبكل صدق إن المسلمين اليوم قليلو العقلاء، انظر إلى أولئك الذين يقتلون باسم الله أو باسم النبي أو باسم الحسين وخالد بن الوليد، ثم حدثني عن الإسلام، كل فريق يريد تعجيل مصير الآخر إلى جهنم كما يظن، فجعلوا حياتنا كلها جهنم، رحم الله مصطفى الشكعة يوم نادى بإسلام بلا مذاهب، والشيخ علي الأمين يدعو إلى إسلام بلا طوائف، ومعنى هذا وذاك هو الإسلام بلا سنة وبلا شيعة.

 

خطر حزب الدعوة على العراق

فاروق يوسف/العرب/21 حزيران/16

لا حزب الدعوة الإسلامي الحاكم في العراق يخفي تبعيته لإيران، ولا إيران ترغب في أن يحكم ذلك الحزب العراق مستقلا عن إرادتها. مَن يقول غير ذلك فإنه يضلل نفسه أو يكذب بوقاحة. غير أن العراقيين يعرفون أن تلك الحقيقة تكمن في أنهم يراهنون على أوهام وطنية لا وجود لها على أرض الواقع. كأن يُقال إن هناك اتجاها عروبيا داخل حزب الدعوة لا يميل إلى الخضوع لإيران، وهو اتجاه يجد مصلحته في أن يشق الحزب طريقه بعيدا عن الإملاءات الإيرانية. وكما أثبتت الوقائع فإن ذلك الرهان كان خاسرا منذ البداية. فقيادات حزب الدعوة لا تنتظر أن يملي عليها الولي الفقيه تعاليمه، بل هي التي تسبق الولي الفقيه إلى التقاط تلك التعاليم قبل أن يقولها. لا يشكل ذلك السلوك المتهافت نوعا من الوفاء لمرجعية دينية، بقدر ما يعبر عن انتهازية سياسية، تجيد تصريف القيم الدينية وفق منظور طائفي، يعلي من شأن الطائفة على كل شيء سواها، ولن يكون الوطن استثناء في مثل تلك الحالة. لقد سبق لنوري المالكي أن صرح بالقول إنه شيعي أولا، وهو ما يعني أنه يقدم ولاءه للطائفة على ولائه للوطن. هذا إذا كان الوطن موجودا في قاموس الحزب الذي يقوده المالكي بعصبية طائفية نادرة المثيل.

من المؤكد أن مقولة الخميني “الإسلام وطننا” هي الخلاصة التي يمكن من خلالها فهم علاقة الإسلامويين بأوطانهم التي يعتبرونها مجرد كيانات سياسية ملفقة، لا قيمة لها مقارنة بالكيان التجريدي الذي تطرحه النظرية الدينية.

عبر سنوات حكمه في العراق التي تجاوزت العشر لم يطرح حزب الدعوة مشروعا وطنيا، بل فعل العكس تماما حين مارس شتى صنوف العزل والتهميش والاضطهاد والتمييز في حق العراقيين بالمحافظات ذات الأغلبية السنية من أجل أن يدفعهم إلى الاعتراف بلا جدوى إصرارهم على أن يبقى العراق موحدا، ومن أجل أن يستسلموا إلى قدر الأقاليم الذي قاوموه باعتباره الخطوة التي تمهد للتقسيم. وقد لا يصدق الكثيرون نظرية أن داعش ما كان لها أن تجد لها موطئ قدم على أرض العراق، وبالأخص في المناطق السنية التي عرفت تاريخيا بأنفتها الوطنية، لولا وجود حزب الدعوة في الحكم. ربما خدمت ظهور داعش التقنية التي اعتمدها حزب الدعوة في تمزيق القيم الوطنية والحط من شأنها، غير أن تلك التقنية ما كان لها أن تكون فتاكة إلى الدرجة التي انتهت إليها لولا انسحاب الجيش العراقي من الموصل والمحافظات الأخرى ليحتلها داعش من غير قتال. وهي مؤامرة أدارها حزب الدعوة بطريقة لا تخلو من الفضائحية المذلة.

حينها تزامن إذلال الجيش العراقي مع وضع مصائر العراقيين بيد التنظيم الإرهابي الذي سيكمل نهج حزب الدعوة في العزل والقسر والمصادرة والانتهاك. لم يشكل الأكراد مشكلة لحزب الدعوة في مسعاه إلى الهروب بإقليم شيعي إلى إيران، فهم دعاة انفصال ولديهم اليوم كل المقومات التي تعينهم على إعلان دولتهم. كانت مشكلة الحزب المذكور مع العرب السنة الذين برمجوا حياتهم باعتبارها نوعا من الشراكة مع مواطني العراق الآخرين من العرب الشيعة. وهو ما كان ولا يزال يقض مضاجع قيادات حزب الدعوة. في هذا السياق يمكننا أن نفهم التصريح الذي أدلت به إحدى ممثلات حزب الدعوة في البرلمان والذي نص على ضرورة الانتهاء بعد معركة الفلوجة من مشكلة كان العراق الموحد عنوانها. حسب تلك النائبة “لا شيء يجمعنا بهم” وهي تقصد سكان المناطق المنكوبة بداعش والحشد الشعبي. ما يخطط له حزب الدعوة صار واضحا وصريحا في أهدافه. وهو يتطابق تماما مع ما تريده إيران. ما من شيء اسمه العراق.

 

عملاء النظام الإيراني في العراق!

ناصر العتيبي/السياسة/21 حزيران/16

العراق بلد عربي «قح» شاء من شاء وأبى من أبى وشعبه شعب رجولي وشجاع وصاحب كلمة صارخة في وجه الظلم والعبث، والتردي، وقد ابتلي هذا البلد العربي بمصائب ومشكلات لم يكن سببا فيها او طرفا اساسيا لهذا الظلم والجور والعدوان.

وكما ابتلي العراق بتلك المصائب والبلاوى فقد ابتليت الأمة العربية والاسلامية بالحالة نفسها والجميع يعلم ويعرف ان اسباب هذا الويل والمصائب هو تدخلات النظام الايراني في شؤونه الذي استغل حالة التردي والأوضاع المأسوية التي مرت بها امتنا العربية والاسلامية ليتدخل في مجتمعاتنا وخلق الطائفية المقيتة فيها، ظانا ان هذا السلوك سيمكنه من ابتلاع شعوب وقبائل الدول ويفرض اجنداته الفارسية على تلك الشعوب والدول غير ان الأمور ستكون بإذن الله غير ذلك وسترتد تلك الاجندات الخبيثة الى نحورهم. وعلى وجود هذا النظام مهما طالت الايام وكما استغل النظام حالة الفوضى في العالمين العربي والاسلامي فقد استغل ايضا مجموعة من اصحاب الابواق المخزية من خلال اشخاص تلاعبوا بعواطف الشعب العراقي تنفيذا لأوامر اسيادهم واضروا بمصلحة الشعب العراقي، بل وسعوا الى تدميره ولا يخفى على احد في العالم ما تتعرض له الكثير من مناطق العراق العربية الاصيلة التي تفرض وصاية ميليشيات خائنة لوطنها ولتراب العراق ونسوا ان الدوائر ستدور وسيندمون اشد الندم على ما اقترفت ايديهم من جرائم ضد الوطن العراقي العربي وشعبه الأبي، فقد اصبح هؤلاء عملاء للنظام الايراني يوجههم كيف يشاء وعليهم اللعنة الى يوم الدين فمثل هؤلاء لن يرحمهم التاريخ وسيحاسبون على فعلهم الشيطاني الخبيث، ولا نستثني منهم بعضا من اعضاء البرلمان العراقي الذين طالبوا بطرد السفير السعودي في بغداد… وعجبا من هذا الامر كيف لا يتحركون قيد أنملة من تسلطوا عليهم ويأتمرون بأوامرهم وكيف لا يطالبون ايضا بطرد السفير الايراني وزمرة الميليشيات الطائفية الايرانية وقاسم سليماني الذين يسرحون ويمرحون على الارض العربية العراقية. فهل هذا فعل الرجال؟

لقد اهان اولئك كرامتهم وقيمهم ولم يعد لديهم شيء منها فمن يرتضي ان يقاد من الاجنبي بهذه الطريقة ويسير كالمطية تحت الأوامر … فليس من المستبعد ان يفعل اكثر من ذلك.

\ مطايا ايران في العراق هم من ارتضوا للأجنبي ان يدوس على رقابهم ويمتهن كرامتهم .. بل واكثر من ذلك!

\ الآمال معقودة على تلاحم ابطال العراق بجميع مكوناته لإزالة هذه الغمة الفارسية عن سماء الأرض العربية في بلاد الرافدين.

نريد أن نرى اسود الرافدين ينتفضون بالافعال لطرد الغزاة الايرانيين من اراضيهم ومحاسبة الفاسدين من العراقيين.

هل خلا العراق من مستشارين كي يتم تعيين قاسم سليماني مستشارا يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

الحملة الإعلامية المشبوهة ضد السفير السعودي في بغداد حتما وراءها عملاء إيران في العراق ولكن … لم تفلحوا. واقتلوا قاتل الكلب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

ذخائر القديسة مريم ليسوع المصلوب بواردي الكرملية تابعت تجوالها

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - وصلت ذخائر القديسة مريم ليسوع المصلوب بواردي الكرملية، مساء السبت إلى مزار سيدة زحلة والبقاع، يرافقها آباء كرمليون كما في كل محطة، حيث استقبلها الكهنة المسؤولون عن المزار وحشد من المؤمنين. وعلى وقع الترانيم والأناشيد الكنسية ونثر الورد وعطر البخور حملت الذخائر على الأكف في مسيرة خشوعية. وقد توافد الزحليون إلى المزار حتى ساعة متأخرة من الليل للتبرك من الذخائر والمشاركة في الصلوات التي أقيمت. وصباح الأحد 19 حزيران انتقلت الذخائر إلى دير كرمليات القديس بوسف في المشرف، حيث استقبلها جمهور الدير مع المؤمنين وأقيمت فيه الذبيحة الإلهية وصلوات وترانيم خاصة في المناسبة. وبعد الظهر انتقل موكب الذخائر إلى مزار سيدة المنطرة في مغدوشة، حيث بقي حتى ساعة متأخرة من الليل ومن ثم انتقل قبل ظهر اليوم الإثنين الى دير سيدة الكرمليين مجدليا وثم الى دير مار ضومط القبيات.

 

المؤسسة المارونية للانتشار عقدت جمعيتها العمومية في بكركي:لتطبيق قانون استعادة الجنسية وتفعيل إنجاز التعيينات

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - عقدت المؤسسة المارونية للانتشار جمعيتها العمومية في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الانتشار ورئيس وأعضاء المؤسسة. بعد صلاة البدء وكلمة الترحيب من الراعي، اطلع الحاضرون على نتائج زيارة جنوب افريقيا حيث تم إطلاق مكتب المؤسسة بإدارة جون شلالا، وعلى المشاريع المستقبلية لفتح مكاتب اخرى في كوبا، البيرو وبوليفيا. كما جرت مناقشة التقرير العام حول نشاط المكاتب السبعة عشر الموزعة على بلدان الانتشار وفقا لكثافة الاغتراب اللبناني واطلعوا على ملاحظات واقتراحات المطارنة حول عمل المكاتب في أبرشياتهم.

كما ناقش المجتمعون عملية تطبيق قانون استعادة الجنسية وتوافقوا على التواصل مع الوزارات لتفعيل إنجاز التعيينات وتجهيز الأطر الإدارية التي نص عليها القانون. بعد ذلك، قدم الرئيس نعمة افرام عرضا للفيلم الاعلاني حول قانون استعادة الجنسية ودراسة حول الموقع الالكتروني "Claim your Lebanese Citizenship" الذي أعدته المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والذي سوف تعممه على البعثات اللبنانية لتسهيل تقديم طلبات استعادة الجنسية. كما قدم شرحا عن التطبيق الخاص على الهواتف الذكية "Mobile App" لملاحقة مسار الملفات في الادارات المختصة.وفي نهاية الاجتماع التقطت صورا تذكارية في باحة الصرح وتناول المجتمعون الغداء في إحدى قاعاته.

 

الراعي ترأس الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية: على اللبنانيين المنتشرين الحفاظ على جنسيتهم وحمل القضية اللبنانية الى الخارج

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - بكركي - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، الجمعية العمومية للمؤسسة المارونية للانتشار بمشاركة عدد من مطارنة الانتشار ورئيس المؤسسة المهندس نعمة افرام والاعضاء. بعد الصلاة المشتركة، ألقى البطريرك الراعي كلمة أثنى فيها على "الدور الذي تقوم به المؤسسة المارونية على الاصعدة كافة ولا سيما قطاعات ثلاثة اساسية وتنطلق من رباط بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر"، وقال "انطلاقا من هذه القاعدة، المؤسسة تعنى اولا بأن يحافظ اللبنانيون المنتشرون في العالم على قيود نفوسهم في السجلات اللبنانية وعلى جنسيتهم، وهذا هو اهم امر يمكن ان يورثوه لأولادهم، لان الجنسية ليست ورقة فقط انما هي حقوق مدنية وعينية ويحق لهم كل ما يحق للمواطنين المقيمين، ولذلك نشدد عليهم على المحافظة على كرامة انتمائهم اللبناني وشرفه، والجميع يعلم ان الانسان يحمل في طياته جينات مكونة من ارضه وثقافته وحضارته ووطنه، والانسان عمره ليس من تاريخ ميلاده انما في دمنا وعروقنا تاريخ ماض ينقل بالجينات الوطنية والعائلية، ولذلك اللبنانيون اينما وجدوا هم في القمم وربنا اعطاهم ثروة في لبنان وهي ثروة الفكر والعقل، ولذلك نقول انه شرف كبير ان تكون حاملا لجنسيتك الاصلية، وفي هذا العالم أنت مميز لأنك تحمل الدم اللبناني.

أما القطاع الثاني فهو الاكاديميا التي تعنى بالشبيبة وتقوم المؤسسة بتنظيم لقاءات سنوية لهذه الشبيبة من مختلف دول الانتشار بحيث يأتون الى لبنان وتضع لهم برنامجا تثقيفيا وترفيهيا وسياحيا ودينيا، وهذا يربط الاجيال الطالعة بلبنان من اجل تعلقهم ببلدهم ووطنهم الام.

ونحن نرى عبر جولاتنا الراعوية على مختلف البلدان ان هؤلاء الشبان اصبح لديهم حضور ومحبة وعطف حيال لبنان واصبحوا يعلمون اين هو لبنان بالرغم من ان بعض اهالي هؤلاء الشبان لم يزوروه قبلا. اما القطاع الثالث الذي تعنى به المؤسسة فهو ان على المنتشرين ان يوظفوا اموالهم في لبنان لقيام مؤسسات توفر فرصا للعمل من اجل بقاء الشباب في ارضهم. اما القطاع الرابع فان على المنتشرين حمل القضية اللبنانية على حقيقتها الى الخارج عبر هذه المؤسسة ومطارنة الانتشار لئلا تصل مشوهة، من هنا نحن في حاجة الى تنسيق عملنا، ومنذ اسبوعين عقد لقاء في بكركي مع المؤسسات البطريركية المعنية لتكون لدينا رؤية موحدة وهدف واحد لنصل الى اللغة المشتركة، وبالتالي لنحافظ على وطننا لبنان". وختم بتوجيه التحية الى الرئيس الجديد للمؤسسة نعمة افرام "لكونه يترأس للمرة الاولى الجمعية العمومية خلفا للرئيس السابق الوزير (السابق) ميشال اده". ثم اطلع المجتمعون البطريرك على النشاطات والمشاريع المستقبلية لفتح مكاتب في كوبا والبيرو وبوليفيا. وجرت مناقشة التقرير العام عن نشاط المكاتب ال 17 الموزعة على بلدان الانتشار وفقا لكثافة الاغتراب اللبناني، واطلع المجتمعون على ملاحظات المطارنة واقتراحاتهم حول عمل المكاتب في ابرشياتهم. وناقش المجتمعون تطبيق قانون استعادة الجنسية وتوافقوا على "التواصل مع الوزارات لتفعيل انجاز التعيينات وتجهيز الاطر الادارية التي نص عليها القانون".

 

سلام التقى رئيسة البرلمان الإيطالي وكاغ قزي: وجودنا في الدولة ضروري لمواجهة مخططات إقليمية دولية

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية- إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيسة البرلمان الايطالي لورا بولدريني على رأس وفد اداري، في حضور السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي والنائب ميشال موسى. وتناول البحث سبل تطوير العلاقات بين لبنان وايطاليا.

كاغ

واستقبل الرئيس سلام المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي بحثت معه في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وتنفيذ تطبيق مندرجات القرار 1701.

قزي

واستقبل وزير العمل المستقيل سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لدولة الرئيس تمام سلام تأتي تكملة وفي اطار الزيارة التي قام بها رئيس حزبي الشيخ سامي الجميل الأسبوع الماضي لدولته لإبلاغه نية حزب الكتائب بالخروج من الحكومة. وطبعا، طالما هناك توافق اعلن عنه الرئيس الجميل بأنه في غياب رئيس الجمهورية الاستقالة تقدم شفويا، هذا يعني أن الاستقالة لا تلغي الاستمرار في تصريف الاعمال، لذلك انا منذ اليوم الأول الذي التزمت فيه بقرار الحزب ايضا انطلاقا من هذا القرار، ملتزم بالاستمرار بتصريف الاعمال. وهذا الامر كان هناك تفاهم ضمني عليه داخل القيادة الكتائبية، وأعتقد بأن هذا الطرح هو الطرح الذي يحفظ دور حزب الكتائب في البقاء العين الساهرة على قضايا وملفات عديدة وايضا يعطيه حرية التحرك وعدم الشعور بأنه شاهد زور على بعض القضايا التي تحصل في مجلس الوزراء، حسب ما أعلن الرئيس الشيخ سامي الجميل، وبالتالي في هذه المرحلة لن أحضر جلسات مجلس الوزراء".

سئل: انت عضو في عدد من اللجان فهل ستحضر اجتماعاتها؟

أجاب: "انا لست اليوم صاحب فتح نزاع مع حزبي لأن فتح نزاع مع حزب الكتائب هو فتح نزاع مع نفسي. وانا لست اليوم في وضع التمرد أو أن أقوم بدور تشي غيفارا في حزب الكتائب. نحن كلنا الى جانب رئيس الحزب للانطلاقة وللنهضة ولطرح تصور جديد ونمطية سياسية جديدة. لقد لاحظت في الآونة الاخيرة ان الكثيرين حاولوا ويحاولون الاصطياد في الماء العكر. اتمنى ان يتوقف هذا الامر لأن كل واحد لديه القدرة على المواجهة. نحن لا نريد المواجهة بل نريد الحل والعمل الجدي. واعتقد ان عدم حضوري اليوم اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون النازحين، على الرغم بأنني مساهم في وضع الورقة التي ستحد من تثبيت النزوح السوري، دليل على امرين هما: التزامي بقرار الحزب من جهة وعلى أن وجودنا في الدولة ضروري لمواجهة بعض المخططات الاقليمية والدولية الرامية الى تثبيت النازحين السوريين في لبنان".

سئل: هل ستكون مع قرار المكتب السياسي الكتائبي مهما كان اليوم؟

أجاب: "هذا هو قراري وهذا هو التزامي وهذه هي قناعتي".

 

بري اكد مع نظيرته الايطالية على الحل السياسي في سوريا: العقبة الاساسية في لبنان هي انتخاب رئيس للجمهورية ونتطلع الى حل متكامل في الحوار

الإثنين 20 حزيران 2016

وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيسة البرلمان الايطالي لورا بولدريني على "الحل السياسي لانهاء الازمة في سوريا"، ونوها بالعلاقات اللبنانية -الايطالية، واتفقا على مذكرة تفاهم وتعاون بين برلماني البلدين.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس بري مع نظيرته الايطالية، في مكتبه في عين التينة ظهر اليوم، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي ومسؤولين في الخارجية الايطالية والنائب ميشال موسى.

مؤتمر صحافي مشترك

بعد الاجتماع الذي استغرق ساعة، عقد الرئيس بري ونظيرته الايطالية مؤتمرا صحافيا استهله بري بالقول: "لي الشرف هذا اليوم ان التقي رئيسة مجلس النواب الايطالي السيدة لورا بولدريني، وهي المرأة المميزة التي كانت ناطقة باسم المفوضية العليا لغوث اللاجئين في الامم المتحدة سابقا. وطبعا هذه الصفة جعلتنا نتوقف كثيرا عند عدد النازحين واللاجئين في لبنان، والذي اصبح يشكل خطرا ليس على لبنان والمنطقة فحسب بل ايضا على الدول الاوروبية ومنها ايطاليا لانه يزيد من التطرف المقابل هناك".

اضاف: "كانت لي مناسبة مهمة جدا لان اتوجه عبر دولتها الى الشعب الايطالي الكريم بالشكر للمشاركة الفعالة في قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. ومعروف ان القوة الايطالية في هذه القوات هي احدى القوى الثلاث الاكبر والافعل، وكانت قيادة اليونيفيل تقريبا بصورة دائمة قيادة ايطالية منذ الجنرال غراتسيانو وصولا الى الجنرال بورتولانو الذي سيودعنا مع الاسف الشديد خلال اسابيع. كذلك ناقشنا موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي بين لبنان وايطاليا خصوصا وان حجم الاستثمارات اللبنانية والايطالية هي الاكبر بين لبنان واية دولة اوروبية".

وختم: "اخيرا، كان هناك شرح مفصل حول كيفية التعاون البرلماني بين البرلمانين اللبناني والايطالي خصوصا في المحافل الدولية وفي المتوسط. واتفقنا على اتفاق تبادل تفاهم بين البرلمانين في هذه الميادين، والذي سيوقع سريعا من خلال التبادل الديبلوماسي. مرة اخرى باسم لبنان نرحب بضيفتنا الكريمة".

وقالت رئيسة البرلمان الايطالي: "شكرا دولة الرئيس على استقبالكم وعلى هذا اللقاء، وقد حرصت على القيام بهذه الزيارة الرسمية، نظرا لدور لبنان المهم في المتوسط وخصوصا دوره الاستراتيجي. انه ومن صالح المنطقة ككل ان يكون لبنان قويا ومستقرا ونموذجا للعيش المشترك. انا مسرورة جداً لاننا سنوقع مذكرة تعاون بين البرلمانين الايطالي واللبناني، لانني على يقين بان الديبلوماسية البرلمانية مهمة جدا خصوصا في ظل الوضع الدقيق، والذي يشكل فيه البرلمان المقر الوحيد للمواجهة، ويجب علينا ان نتواصل ونتكلم بين البرلمانات. وطلبت من الرئيس بري ان يكون هناك مشاركة فعالة في الجمعية البرلمانية للاتحاد في المتوسط وهي تضم 43 بلدا منها بلدان الاتحاد الاوروبي ودول البلقان وافريقيا الشمالية والشرق الاوسط، وهذه الجمعية وسيلة خصوصا وان ايطاليا تولت رئاستها وتريد ان تستفيد من هذا المحفل الدولي من اجل الحوار".

وتابعت: "تكلمنا ايضا في شأن مسألة اللاجئين، ونوهت بدور لبنان الذي يستقبل مليون ونصف لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني، وقد توجهت بالشكر للرئيس بري للدور الذي يقوم به لبنان في هذا المجال. وقلت لدولته واشدد على ان هؤلاء اللاجئين لا يمكن ان يكون جزءا من النسيج اللبناني خصوصا وان ذلك يمس التوازنات الداخلية اللبنانية التي يجب ان نحافظ عليها نظرا لدور لبنان المهم" .

اضافت: "لقد اتفقت مع الرئيس بري انه لا بد من مضاعفة الجهود من اجل الوصول الى حل سياسي لحل النزاع في سوريا، لان الحل العسكري لا يكفي ولا يمكن ان يؤدي الى حل نهائي للنزاع في سوريا. كما سررت جدا لسماع التنويه الذي تفضل به الرئيس بري في ما يتعلق بمهمة اليونيفيل والكتيبة الايطالية والنشاط الذي يقوم به الجنرال بورتولانو ، ولقد تأثرت كثيرا عندما سمعت ان اللبنانيين سوف يشتاقون اليه، وهذا يرد فعلا الجميل الى ايطاليا ويشعرنا بالاعتزاز والفخر".

سئل بري: انتم ترعون الحوار اللبناني وتدعون الى جلسات متكررة لانتخاب رئيس الجمهورية، وكان لكم مبادرة اخيرة حول هذه الانتخابات فماذا تقولون؟

اجاب: "كانت مناسبة لاطلع السيدة بولدريني على العقبات الاساسية في لبنان. العقبة الاساسية الاولى والثانية والاحدى عشرة هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وكل ما اسعى اليه هو انه اذا لم تستطع ان تدخل من الباب حاول ان تصل من النوافذ. غدا سيكون هناك جلسة للحوار الوطني، ونأمل ان شاء الله ان نحصل على اجوبة لهذا الموضوع تفتح المجال ليكون لدينا حل لبناني متكامل".

 

ريفي في ندوة عن كتاب المحكمة العسكرية لبول مرقص: لاقفال حقبة المحاكم الإستثنائية والانطلاق في مسيرة التخصص القضائي

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - نظمت مؤسسة "جوستيسيا" للانماء وحقوق الانسان، بالشراكة مع مؤسسة "كونراد اديناور" ندوة، ظهر اليوم في نقابة المحامين في بيروت، في مناسبة اطلاق كتاب بعنوان "المحكمة العسكرية والمحاكمة العادلة، تحديد الصلاحيات" لمؤلفه المحامي الدكتور بول مرقص، في حضور وزراء الاعلام رمزي جريج، السياحة ميشال فرعون، والعدل اللواء أشرف ريفي، رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، العميد الركن محرز سليمان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الوزراء السابقين: منى عفيش، مروان شربل، وزياد بارود، نقيب المحامين انطونيو الهاشم، العميد عادل مشموشي ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد الركن جهاد المصري ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العميد بيار صعب ممثلا مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس، مستشاري الوزير ريفي القاضي محمد صعب والعميد روبير جبور وحشد من اعضاء مجلس نقابة المحامين والقضاة وصندوق التعاضد.

الهاشم

بعد النشيد الوطني ونشيد النقابة، قدم للندوة عضو جمعية النقابة زاهر عازوري، ثم ألقى النقيب الهاشم كلمة قال: "ما يجمعنا اليوم هو أكبر من ورقة عمل قانونية وأبعد من اقتراح قانون. هو كتاب تمخض نتيجة دراسة معمقة ومشاورات متعددة ومقارنات إقليمية قام بها فريق عمل منظمة "جوستيسيا" الحقوقية برئاسة الزميل المحامي الدكتور بول مرقص بتكليف من مؤسسة "كونراد آديناور"، وهي ليست المرة الأولى التي تزخر فيها نشاطات "جوستيسيا" بالمنشورات الحقوقية المفيدة". وأضاف: "تناول الباحث الدكتور بول مرقص لاحترام شروط المحاكمة العادلة أمام المحاكم اللبنانية عموما، وأمام القضاء العسكري اللبناني خصوصا، نجح الكاتب في التطرق إلى كل ما يحيط هذا الموضوع من آثار قانونية وحقوقية إنسانية بعد العديد من الكتب التي ألفها". وتابع: "بهدف التوصل إلى ضرورة إعادة تحديد صلاحيات المحكمة العسكرية من أجل الحفاظ على ثوابت المحاكمة العادلة ومبادئها، لجأ الباحث المخضرم إلى تحديد الإطار الدولي للمحكمة العسكرية في لبنان في ضوء شروط المحاكمة العادلة، من جهة، وإلى الغوص في بحث مقارن وعلمي بين القضاء العسكري اللبناني مع الأنظمة الإقليمية المحيطة في جمهورية مصر العربية وفي المملكة الهاشمية الأردنية، من جهة أخرى. وبلغته الأكاديمية المعتادة، أجرى الباحث تقويما موضوعيا ومجردا للاقتراحات القانونية كافة، التي قدمتها كل من لجنة تحديث القوانين المكلفة من الوزير السابق شكيب قرطباوي، والنائبين إيلي كيروز وروبير غانم، قبل أن يقدم مشروع رؤيته المتكاملة للقضاء العسكري النموذجي في لبنان، كعصارة كل ما قدمه أسلافه المذكورون وما تكلل مع مشروع القانون الذي قدمه أخيرا معالي وزير العدل".

وتوجه الى المؤلف: "تطرقت أيها الزميل الكريم إلى مدى تقيد المحاكم العربية المحيطة مثلا بالتزام شروط المحاكمة العادلة من ناحية الشفافية، حقوق الدفاع، تعليل الأحكام الصادرة، علانية المحاكمات، والمساواة بين المواطنين أمام القضاء، عسكريين كانوا أم مدنيين. آن الأوان لقضاتنا ومشرعينا الكرام أن يعوا أهمية التقيد بهذه المبادئ الحقوقية الدولية، التي إذا ما تبنيناها، نقلنا القضاء اللبناني نقلة نوعية إلى صرح استقلال المحاكمات".

وقال: "أسمح لنفسي أن أتمنى على المشرعين الكرام النظر إلى هذا المشروع من باب التطلع إلى الأمام وإلى مستقبل أفضل للمحاكم اللبنانية، خارج باب المكايدات والمزايدات السياسية.

إن هذا الملف هو أبعد من حالة هنا، وقضية هناك، إن تحسين القضاء العسكري يفتح الباب على مصراعيه إلى الغوص في أعماق تحسين حال القضاء اللبناني برمته".

مرقص

ثم القى رئيس مؤسسة "جوستيسيا" مؤلف الكتاب المحامي مرقص مداخلة رفض فيها "الغاء المحكمة العسكرية بل اعادة النظر في صلاحياتها وفقا للمعايير الحقوقية الدولية"، مضيئا على "الاعباء التي تثقل الجيش نتيجة اقحام المحكمة العسكرية في قضايا ذات طابع سياسي واجتماعي لا علاقة لها بالسلك العسكري".

ونوه ب"السبل الفضلى لاعادة النظر في صلاحياتها قياسا على تجارب اجنبية واوروبية بحيث يتم حصرها بالعسكريين وفي الجرائم العسكرية"، مبديا ملاحظاته على "مشاريع واقتراحات القوانين المقدمة الى مجلس النواب"، وعارضا "ما توصل اليه برنامج منظمة "جوستيسيا" في شأن تحديد صلاحيات القضاء العسكري".

وقدم "في المرحلة الانتقالية والى حين صدور تشريع جديد، العديد من الاقتراحات التي لا تتطلب تعديلات في القوانين بل مجرد تدابير ادارية وعملية كاعطاء ضمانات وافية للقضاة تخولهم استقلالا ومناعة تجاه التدخلات، اعتماد تعطيل الاحكام الصادرة عن المحاكم العسكرية، تعيين الضباط في هيئات المحاكم العسكرية من حملة الاجازات في الحقوق، اخضاع اعضاء هيئات المحكام العسكرية لدورات قانونية متخصصة، فضلا عن تخويل المدعين التشخصيين حضور المحاكمة وسواها من الاقتراحات لطمأنة المتقاضين وتطوير عمل القضاء العسكري".

ريميله

والقى رئيس "كونراد اديناور" بيتر ريميليه كلمة.

ريفي

وكانت كلمة الختام للوزير ريفي قال فيها: "نلتقي اليوم بدعوة من منظمة "جوستيسيا" الحقوقية التي تطلق ورقة عمل بعنوان "المحكمة العسكرية والمحاكمة العادلة، إعادة تحديد الصلاحيات" بنتيجة تعاون مثمر بينها وبين مؤسسة "كونراد إديناور". نلتقي اليوم في "بيت المحامي"، معقل الحريات وخط الدفاع الأول عن كرامة الناس، هذا البيت الذي رفع راية النضال لأجل العدالة في محطات مفصلية من تاريخنا الوطني، والذي أعلن إنحيازه الدائم الى الحق، صار بيتا مفتوحا للبنانيين ولكل مؤمن بسيادة القانون على الجميع من دون تمييز. وأضاف: "لن أتحدث اليوم عن موقفي من المحكمة العسكرية وممارساتها الشاذة والخارجة عن كل ما هو مألوف في عالم القانون، فقد سبق وعبرت في أكثر من مناسبة عن رفضي القاطع لإستمرار هذه المنظومة الإستثنائية بممارسة هذا الهامش الواسع من الصلاحيات من دون حسيب او رقيب، حتى صارت سيفا مصلتا على الحريات وعنوانا لأحكام تصدر بإسم السلطة، سلطة الأمر الواقع، لا بإسم الشعب الذي ضاق ذرعا بإزدواجية المعايير فيها. ولن أستحضر معكم اليوم رحلة الإخفاقات التي سجلتها هذه المحكمة في رصيدها ومدى الخرق الذي يحققه وجودها في ميدان العدالة وحقوق الإنسان، ويكفي ان تعودوا الى ما ذكرته وبينته بصورة واضحة لا لبس فيها ورقة العمل هذه لكي تكتشفوا حجم الإجماع الحقوقي والقانوني الرافض لممارسة المحاكم العسكرية لصلاحيات واسعة وتحديدا على المدنيين. هذه المحكمة التي نعتت يوما بأنها محكمة الرفق بالعملاء أثبتت بجدارة أنها السباقة على خسارة ثقة المواطنين بها وأنها قادرة على ان تتخطى كل ضمانات المحاكمة العادلة بلحظات ومن دون ان يرف لها جفن، كيف لا، وهي التي تصدر أحكامها من دون تعليل وكأنها القضاء الذي قدر لنا ان نعيش معه على أنه القدر". وتابع: "حتى يومنا هذا، لم تثمر دعوات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان المحلية منها والدولية الى حصر صلاحيات المحكمة العسكرية بمحاكمة العسكريين فقط ومنع مثول المدنيين أمام القضاء العسكري تحت أي ذريعة ولأي سبب، ولم ينجح أي مشروع يرمي الى تعديل صلاحيات المحكمة العسكرية بما يعزز حضور ضمانات المحاكمة العادلة في الوصول الى شاطئ النجاة في مجلس النواب، على رغم الإجماع غير المسبوق على وجود الخلل وعلى أثاره السليبة على صورة لبنان كبلد لطالما تغنينا بانه جزيرة الديموقراطية في العالم العربي، وهذا ليس لعيب في هذا المشروع او ذاك، بل لوجود إرادة واضحة لدى البعض في عدم السماح بخسارة هذا المرفق الخدماتي لهم بإمتياز". وقال: "على رغم أهمية المشاريع المطروحة في هذا الإطار، وجدنا ان إلتزامنا النهوض بالمؤسسة القضائية الى ما هو أفضل، يوجب علينا ان نواكب توجه الدول المتقدمة نحو التخصص في القضايا الخطرة والمعقدة، ولهذا وضعنا مشروع قانون لإنشاء محاكم متخصصة في قضايا الإرهاب أسوة بما فعلته الدول المتقدمة في مجالي العدالة الجنائية ومكافحة الجريمة، والتي لم تكتف بوضع حد لظاهرة المحاكم الإستثنائية عبر إيلاء القضاء العادي صلاحية الحكم بين الناس في كل القضايا من دون إستثناء، بل راحت قدما في إتجاه التخصص القضائي وأنشأت محاكم متخصصة في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى مؤلفة من قضاة تم إعدادهم وتدريبهم ومدهم بأحدث المعلومات والدراسات الخاصة بهذه الجرائم لناحية نموها والأليات والسبل الأنجع لمكافحتها".

وأضاف: "لم تعد تنطلي على أحد تلك المحاولات اليائسة الرامية الى الإيحاء بأن بقاء هذه المحكمة بصلاحياتها الموسعة والإستثنائية على المدنيين هو لحماية الجيش، فهذه الحيلة التي روج لها مدى سنوات أزلام النظام السوري لخداع الرأي العام يقصد منها التعمية عن الغاية الحقيقية لإستمرار نهج المحكمة العسكرية على حاله وهو قمع الحريات وكم الأفواه وتوفير الحماية للمذنبين من أبناء السلطة". وتابع: "الجيش عنوان الشرف والتضحية والوفاء باق في قلوب اللبنانيين ما دام في عروقهم نبض بفعل تضحياته الجسام وإستبساله للدفاع عن تراب الوطن وعن كرامة مواطنيه، فالجيش محمي بوحدته وبحكمة قيادته وبإلتفاف اللبنانيين حوله، الجيش أثبت في 14 أذار 2005 ويثبت في كل يوم أنه لا يرمي أبناءه إلا بالورود، ولا يحمل السلاح إلا في وجه العدو". وختم: "أحيي منظمة "جوستيسيا" الحقوقية على هذا العمل، وأثني على نشاطها الدائم في المجالين الحقوقي والقانوني وعلى أمل ان نلتقي وإياكم قريبا ونكون قد أقفلنا حقبة المحاكم الإستثنائية الى الأبد وإنطلقنا في مسيرة التخصص القضائي أسوة بالعالم المتقدم وإحتراما لكرامة شعبنا الذي يعول على امثالكم الكثير". وبعد الكلمات وقع المحامي مرقص كتابه.

 

لابورا البقاع إحتفلت بالعيد ال 4 لإنطلاقها خضره: هدفنا تفعيل الحضور المسيحي خدمة للكيان اللبناني وليس فقط للمسيحيين

الإثنين 20 حزيران 2016

وطنية - أقامت مؤسسة "لابورا" بمناسبة العيد الرابع لإنطلاق عملها في منطقة زحلة والبقاع، حفل عشاء بحضور حشد من الفعاليات الكنسية والسياسية والإعلامية والحزبية والإجتماعية والثقافية، نواب حاليين وسابقين، رؤساء الأجهزة الأمنية والوحدات، رؤساء ومدراء المؤسسات الكنسية والتربوية والإعلامية والثقافية والإجتماعية، رؤساء المصالح والدوائر والمناطق التربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

قسيس

بداية ألقت شفيقة ساسين قسيس كلمة إعتبرت فيها أن "لابورا تحمل قضية كبيرة وتقف سدا بوجه سياسات التهجير المقنع والتمييز البغيض، على عكس المؤسسات التي كان من المفترض أن تحمي الشعب لكنها أصبحت محارق تحرق مستقبل الأجيال"، وأشادت ب"جهود لابورا لا سيما بجهود الأب الرئيس طوني خضره الذي يعتبر اليد الخضراء التي تزرع".

خضره

بدوره أكد رئيس مؤسسة "لابورا" الاب طوني خضره في كلمته أن "لبنان يكون بخير عندما يكون المسيحيون فيه بخير، وهذه باتت قناعة باقي الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني بفضلكم وبتعاونكم وبتعاون المسؤولين عند الطوائف المختلفة يعود المسيحيون الى الادارة العامة ويحافظون على موقعهم في لبنان"، مشددا على أن " العمل إستمر والنجاح بوتيرة أكبر وتحقق العديد من الأهداف التي رسمناها معا، وتابعت لابورا وبصوت أقوى الصراخ في برية هذا الوطن والإرتدادات الايجابية ظاهرة والصدى دوى ووسع المدى".

وعرض "الحوافز والإنجازات التي حققتها لابورا والتي تشكل عوامل تدعونا الى التفاؤل الواقعي والحقيقي، ومنها:

- إتساع حدود لابورا وثقافتها الجديدة، والمواكبة التي تحصل عليها من قبل كل فئات المجتمع اللبناني، وهذه الثقافة اللابورية تتجسد ب:المجانية، الكفاءة، العمل الإنساني والتنوع المسيحي، والشراكة الايجابية والفاعلة، الانزراع في الارض، فعمل لابورا وأهدافها أصبحت قضية من قضايا المسيحيين الأساسية في لبنان .

- إهتمام الكنيسة والمرجعيات السياسية بما تقوم به لابورا والتعاون المستمر بيننا وشبكة العلاقات القوية التي تشكلت كنسيا ومدنيا، حتى باتت لابورا الممر الاول الى الوظيفة العامة. وتم إنشاء مرصد أداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة، الذي يهدف الى مواكبة القطاع العام ومن أبرز مهامه رصد ومتابعة وتوثيق ما يتعلق بسير العمل في القطاع العام وخاصة المباريات والتوظيف والمناقلات والتعيينات الإدارية وتوزيع مساهمات الدولة بالتساوي على الجميع.

- نحن بناة الوطن وسنبقى حماته وجنوده وسياجه الى جانب شركائنا في الوطن الذين يؤمنون برسالة لبنان، فلنوقف البكاء على الأطلال والنعي والدعوة الى الهجرة، ولنتابع عملية التجذر في أرضنا ونطلق خطة العودة الى لبنان، فالأرض أرضنا، والوطن وطننا، والمستقبل لمن يؤمن ويعمل، ونحن نؤمن ونعمل، لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة الطامعين الى مراكز يسرقونها في عتمة الليل، فالمهم عندنا أن يربح دائما لبنان ولو خسرنا مصالحا وأنانياتنا".

ورأى خضره أن هناك "العديد من الصعوبات والتحديات التي يجب أن نواجهها، لا سيما "تقاعس شبابنا عن العمل والبنيان في أرضهم"، مشيرا إلى "ضرورة العمل على خلق ثقافة عمل جديدة وإعادة البحث بموضوع الإختصاصات والتوجيه في مؤسساتنا التربوية، لأننا لا نريد أن يأخذ العامل الأجنبي ولا اللاجىء مكان شبابنا".

وأشار إلى أن "قضية موافقة الحكومة على تلقي مساعدات دولية مقابل الموافقة على تشغيل سوريين في المشاريع المستهدفة ستؤدي الى أزمة معقدة في المستقبل من خلال توجيه المزيد من الضربات الى المجتمع اللبناني العامل، وزيادة نسب الهجرة والبطالة بين الشباب، فلا يجوز استقبال اللاجئين على حساب تهجير شبابنا، لأنّ هذه المعادلة خاطئة وليست لا إنسانية ولا وطنية".

وأوضح أن "أمام لابورا تحدي مهم، وهي بحاجة الى دعم أكبر لوجستيا وماليا وسياسيا من الجميع، لا سيما المجتمعين المدني والكنسي، وإلى بنية تحتية واسعة ومقر مجهز، بالإضافة إلى دعم أكبر من المرجعيات السياسية كلها لنحمي إنجازاتنا وبخاصة ما يتعلق بالتعيينات وإصدار مراسيم التوظيف في وقتها، وتفعيل قاعدة مشتركة للمؤسسات المسيحية والأنشطة التي تعمل على الأرض".

وكشف خضره أن "لابورا تتطلع الى التعاون مع الأخوة والشركاء المسلمين في الوطن"، مضيفا أن "مطالبتنا بتوزيع الوظائف بتوازن وشراكة، ليس مطلبا مسيحيا بل يجب أن يكون مطلبا إسلاميا بالدرجة الأولى لنحافظ على لبنان الكيان"، معتبرا أن "المطلوب من الطوائف الإسلامية هو تقديم الوظائف والمراكز للمسيحيين بدل أخذها عنوة، لأن الوجود المسيحي القوي هو حماية للبنان وحماية للشركاء في الوطن، وهدف لابورا في تفعيل الحضور المسيحي هو خدمة لهذا الكيان وليس فقط للمسيحيين".

صليبا

ثم ألقت منسقة فرع "لابورا" في البقاع إيزابيل صليبا كلمة إعتبرت فيها أن "النجاح يجذب النجاح لذلك اذا رغبت في جذب النجاح فأحرص على تحقيق جزء منه، سواء كنت موظفا أم متطوعا"، عارضة أبرز إنجازات لابورا: "في عام 2014 تم تأمين أكبر عدد من فرص العمل في القطاع العام بالتعاون مع 250 شركة في البقاع وإستقبال 2000 طلب، وفي العام 2015 فتحت لابورا معهدا تدريبيا مجانيا لتطوير اليد العاملة في البقاع من خلال التعاون مع مؤسسة ميشال الضاهر الاجتماعية، وبالتعاون مع المنظمات الدولية مثل الصليب الاحمر الدولي، ولابورا اليوم تعدكم بإستكمال هذا النجاح وفتح مجالات أوسع من خلال إستكمال التعاون مع الجميع ومد يد العون لاي فرد أو جمعية أو مؤسسة أو شركة ليفيض من المحيط المسيحي الطموح والامل".

المكرمون

وجرى تكريم مجموعة من الموظفين الأكفياء الذين خدموا في الإدارات العامة، وذلك تقديرا للجهود التي بذلوها وهم المهندس روجيه الحاج شاهين رئيس دائرة سابقا في التنظيم المدني، جوزف سليم مفتش سابق في التفتيش المركزي، أنطوان هرموش رئيس دائرة سابقا في مصلحة الصحة، فوزي تامر طبيب ومراقب سابق في تعاونية موظفي الدولة.

وألقى الدكتور أنطوان هرموش، كلمة بإسم المكرمين إعتبر فيها أن "لابورا تعمل بنشاط لخدمة المجتمع اللبناني في قطاعيه العام والخاص"، لافتا إلى أن "مجتمعنا بحاجة لمثل هذه المؤسسة لا سيما في هذا الزمن الصعب لأن المواطن اللبناني متروك لمصيره رغم الوعود الكثيرة التي نسمعها من المسؤولين والسياسين، لكن الأب طوني خضره ولابورا لم يكتفوا بالوعود بل عملوا وحققوا النتائج الملموسة".

وأعرب هرموش عن "ثقته بأن لابورا ستبقى واقفة إلى جانب أي طرف لبناني ضعيف من أجل إعادة حقوقه الميثاقية والدستورية ولاستعادة الحقوق الضائعة للمسيحيين".

وفي الختام تم قطع قالب الحلوى إحتفاء بالمناسبة، كما تخلل الحفل برنامج فني متنوع.

 

غريغوريوس الثالث إفتتح سينودس الأساقفة : العالم الأوروبي يعلن حقوق الانسان ويقف صامتا ومنقسما أمام أزمات الشرق

الإثنين 20 حزيران 2016 /وطنية - افتتح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، صباح اليوم في عين تراز- عاليه، في حضور مطارنة من لبنان وسوريا وبلاد الانتشار. وألقى البطريرك غريغوريوس الثالث كلمة بعد الصلاة والنشيد الكنسي، توجه فيها بداية الى أعضاء السينودس الأساقفة والآباء الرؤساء العامين المشاركين فقال: "لكم أيها الأحباء تحيتي وهي شعار بطريركيتي: "إسهروا وسيروا في المحبة". ومن هذا المنطلق أردد عبارتي المألوفة وكأني أقولها لكم لأول مرة: إني أحبكم! هذا الشعار وهذه العبارة هما خريطة طريق لكم ولي: وهو أن نبقى ساهرين على أسوار كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية، ونكمل مسيرتنا بالمحبة، ونبادل بعضنا بعضا بهذه التحية، كما تدعونا إلى ذلك صلواتنا الطقسية في ليترجيا القداس الإلهي: "لنحب بعضنا بعضا لكي نعترف بنية واحدة".

هذا مختصر دعوتنا الرعائية المقدسة لكي نخدم الرعية والقطيع حيث أقامنا المخلص الإلهي رعاة لمجد اسمه القدوس. هذه الدعوة هي التي تجمعنا في افتتاح هذا السينودس المقدس. وأجد أجمل تعبير عن هذه الدعوة مطلع رسالة القديس بولس إلى أفسس حيث نقرأ: "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي غمرنا، من علياء سمائه، بكل بركة روحية في المسيح؛ إذ فيه قد اختارنا عن محبة من قبل إنشاء العالم، لنكون قديسين، وبغير عيب أمامه" (أفسس1، 3-4). كما أجد تعبيرا آخر عند بولس في الرسالة إلى أهل كورنثوس في كلامه عن وحدة الكنيسة وتنوع خدماتها من خلال صورة الجسد: "فكما أن الجسد واحد، وله أعضاء كثيرة، وأن جميع أعضاء الجسد، مع كونها كثيرة، هي جسد واحد، كذلك المسيح أيضا." (1كورنثوس 12، 12)". أضاف: "بهذه الروحانية نفتتح سينودسنا المقدس أمام وسائل الإعلام مشكورة. وكأننا نخاطب من خلالها رعايانا، إكليروسا (كهنة ورهبان وراهبات) ومؤمنين علمانيين رجالا ونساء، ومعاونينا في النشاطات المتنوعة في كل أبرشياتنا ورعايانا، لنقول لهم عهدنا لهم بأن نسهر على رعايانا سهر من سيؤدي حسابا. ولكي نقول لهم إننا بالرغم من كل الظروف المأساوية الدامية التي تعصف بأوطاننا لا سيما في سورية والعراق وفلسطين ولبنان ومصر وسواها، وبسبب الحروب والتهجير والنزوح والدمار والقتل والتشريد وهدم كنائسنا ومؤسساتنا... وبرغم ما هناك من جو مؤلم أيضا داخل كنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية. ونقول بصراحة بالرغم من تجاذبات الانقسام التي تهدد مسيرة كنيستنا الملكية... بالرغم من المآسي والتجارب والمحن في الخارج والداخل، بالرغم من كل ذلك سنبقى نعمل لكي نحافظ كما يقول معلمنا بولس الرسول على وحدة الروح برباط السلام. وسنبقى نسعى لنحقق نموذج كنيسة القدس الأولى حيث كان للتلاميذ روح واحد وقلب واحد ونفس واحدة (أعمال 2، 42-47). أجل سنبقى نسعى لنحقق ما قيل عن المسيحيين الأوائل آبائنا وأجدادنا في كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمة لقب كرسينا الأنطاكي العظيم: أنظروا كيف يحبون بعضهم بعضا! وبهذا نحقق ما ورد في عيد العنصرة، عيد ميلاد الكنيسة، وعيد الكنيسة المملؤة من الروح القدس، وما أوردته في كلمتي الأولى بعد انتخابي بطريركا عام 2000: "أن نذيع أوامر المسيح وتدبيره مثل قيثارة موسيقية تحركها ريشة إلهية سرية هي ريشة الروح القدس".

بهذه الروح وبهذه الروحانية نفتتح هذا السينودس المقدس. وسنعالج المواضيع الواردة على جدول الأعمال الذي سنقرره نهائيا في الجلسة الأولى من السينودس كالعادة".

وعن أعمال السينودس قال: "سنتناول في هذا السينودس بدرجة أولى أمورا تتعلق بحياة كنيستنا في كل أبرشياتنا في الشرق وفي بلاد الانتشار بحيث تقدم كل أبرشية تقريرا. وهكذا تتكون لدينا صورة متكاملة لبطريركيتنا في أنطاكية والإسكندرية وأورشليم في أوروبا وفي كندا وأميريكا الشمالية والجنوبية وأوستراليا ونيوزلندا. وفي هذا السياق سنناقش القضايا الخلافية بين فريق من المطارنة والبطريرك بكل احترام وصراحة وشفافية وبروح الحوار والمحبة. كما سنعالج واقع الحرب الدامية التي تضرب بلادنا العربية، لا سيما سورية والعراق وفلسطين ويتأثر بها لبنان ومصر، حيث تتواجد كنيستنا الرومية الملكية بنوع خاص. وسنتوقف بنوع خاص عند مآسي رعايانا في أبرشياتنا في سورية، وفي دمشق، وحمص وجبل العرب (حوران)، وحلب الجريحة واللاذقية. وقد طالنا جميعا النصيب الوافر من القتل والدمار والخراب والنزوح داخل سورية وخارجها. فضربت الحرب مقومات كنيستنا في الحجر والبشر.

كما سنعالج بهذا السياق بنوع خاص واقع النزوح إلى أوروبا حيث النزوح الأكبر إلى السويد حيث لنا رعية، وإلى ألمانيا حيث ليس لنا رعية. وأنا بتواصل مع سيادة المطران جنبرت ولا سيما مع مجلس أساقفة ألمانيا بسبب علاقتي الوثيقة بهم، لكي نعمل ما يجب عمله لتأمين الرعاية الروحية والاجتماعية لأولادنا هناك.

وسنعالج وضع أولادنا في أميركا اللاتينية حيث ليس لنا وجود كنسي راعوي منظم. وبالطبع سنعالج وضع أبرشيتنا في الأردن الحبيب. كما سنستعرض وضع إكليركية القديسة حنة. وإننا نلاحظ بأسف شديد تدني عدد الدعوات الكهنوتية (والرهبانية الرجالية والنسائية) في أبرشياتنا كلها. ومن هنا نوجه النداء إلى الآباء والأمهات والأسر المسيحية الملتزمة، أن توجه أحد أبنائها لخدمة المخلص الإلهي في الكهنوت المقدس. كما نحث أبناءنا الكهنة في كل رعايانا أن يقدموا كاهنا من كل رعية! ولهذا لا بد من وجود لجنة للدعوات الكهنوتية في كل أبرشية".

وعن الأوضاع المحلية، قال: "هذا وإننا نطلق من هذا السينودس الذي يعقد في لبنان الرسالة نداء إلى جميع الأحزاب اللبنانية والوزراء والنواب والفعاليات الروحية والسياسية والاجتماعية لكي نقف معا وقفة وطنية واحدة لأجل تسريع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. إن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعيشية، وخطر الإرهاب الذي يهدد السلم الوطني... كل هذا يحتم علينا جميعا وضع مصلحة لبنان فوق كل مصلحة. ومصلحة لبنان العليا اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية. ولهذا نطلق نداءنا من هذا السينودس مقرونا بالصلاة لأجل انتخاب رئيس للبنان.

وأما بشأن الحرب على سورية وفي المنطقة بأسرها، فإننا نردد ما ننادي به في المؤتمرات التي نشارك فيها. من ذلك هذه الأسطر:

من هنا أهمية اهتمام الكنيسة في الغرب بالمساعدة الروحية للنازحين حتى يلتقي هؤلاء النازحون السوريون المسيحيون (وحتى المسلمون) يلتقوا مع كنيسة الغرب المؤمنة... وإلا فإن مؤمنينا سيضيعون إيمانهم وقيمهم، والمسلمون سيكون حقد في قلبهم تجاه غرب يشكل خطرا على إيمانهم.

مستقبلنا كمسيحيين لا يجب أن نفصله عن مستقبل الإسلام والمسلمين. نحن كنيسة العرب وكنيسة الإسلام مع ولأجل!

أوجه اللوم إلى العالم الأوروبي. إنه يعلن حقوق الانسان... ويقف صامتا اليوم ومنقسما أمام أزمات الشرق! والمسيحيون في أوروبا والاتحاد الأوروبي وأميركا عليهم أن يعوا مسؤولياتهم. إنهم منقسمون أمام الأزمة وأمام داعش! ولهذا فلا يمكنهم أن يحاربوا داعش! ولا يمكنهم أن ينتصروا عليها.

كما أن كل تدخل بدون رؤية إلى المستقبل وإلى الحل والبديل سيكون وبالا ودمارا ومآسي!

أوجه ندائي إلى العالم: إذا انطفأ نور المسيحية في الشرق سينطفئ في العالم.

حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو من أهم الأمور التي تخفف من خطر الحركات الإسلامية ومن خطر وجود المسلمين في أوروبا.

لا تحكموا على مجتمعنا وحتى على كنيستنا وتهملوا رأينا ووجهة نظرنا وخبرتنا... هل تعلمون أن أكثر البطاركة في الشرق لا يتفقون معكم حول حكمكم على هذا أو ذاك من الرؤساء والأحزاب والحكومات في شرقنا العزيز؟

الحرب على سورية. أين العرب؟ أين المجتمع الدولي؟

إرهابيون يدخلون سورية، من جنسيات متعددة، بأعداد كبيرة، وباعتراف دول ومنظمات. أين هي مسؤولية الدول التي يحمل الإرهابيون جنسياتها؟

علينا أن نكون كمسيحيين حقا عاملي وصانعي سلام! وعلينا أن يكون لنا موقعنا لأجل تحقيق هذا الهدف. وعلى الكنيسة بطاركة ومطارنة بنوع خاص أن يقوموا بخطوات نبوية جريئة فعالة وعملية لأجل إحلال السلام! فيسجل التاريخ أن الكنيسة كانت صانعة سلام الشرق الأوسط.

وعلى هذا الأساس طالبت في اجتماع البطاركة الأنطاكيين في حزيران 2015 بضرورة وضع ورقة تكون خريطة طريق لصنع وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وأيضا أدعو أن تأتي كنيسة الغرب وتصلي معنا في سوريا. مطارنة يأتون تكرارا إلى لبنان، إلى العراق، وليس إلى سوريا".

وتابع البطريرك غريغوريوس الثالث: "خواطر هادفة لسينودسنا: أيها الأحباء والإخوة الموقرون الأجلاء! أسوق هذه الخواطر لأجلنا نحن كرعاة لشحذ هممنا أمام مسؤولياتنا الخطيرة جدا في تاريخ مشرقنا المسيحي. فهو مليء بالأخطار والمآسي التي تهدد حضورنا المسيحي ودورنا ورسالتنا وشهادتنا.

هذه الخواطر تساعدنا أيضا لكي نجابه آلام ومخاوف وهواجس وقلق رعايانا الذين تطالهم هذه الحروب والأخطار في صميم حياتهم، في أسرهم، وأولادهم، وعملهم، وممتلكاتهم، ومستقبلهم كله.

وأرى أن هذه الخواطر مهمة لأجل توجيه وتصويب تفكيرنا ومداولاتنا وقراراتنا بشأن جدول أعمال هذا السينودس المقدس وبشأن الأسس الرعوية وثوابتها، وبشأن قناعاتنا وقناعات أبنائنا وبناتنا، ومجمل عملنا الرعوي وخدمتنا الكهنوتية المقدسة.

نوجه النداء إلى أبنائنا المنتشرين في رعايانا في أوروبا، ولاسيما في أبرشياتنا في المهاجر لكي يجمعوا المساعدات لكي نتمكن من مجابهة المآسي المتزايدة يوما بعد يوم. فأين أولادنا في المهاجر وأين المتمولون الكبار؟ كيف نخاطبهم ونحثهم على العطاء والتبرع؟

نحن كنيسة البشر والحجر، وكنيسة الإعمار: بعد تدمير الكنائس، نعيد الترميم والتدشين (معلولا، النبك، يبرود، القصير، ربلة...).

ونوجه النداء إلى المغتربين من أبنائنا، لأن يكونوا سفراء بلدانهم في مناطق انتشارهم، وأن يشكلوا قوى ضاغطة Loby للإسهام في إعادة السلام إلى سورية والعراق ولبنان، وأن يساعدوا أهلهم وأبناء وطنهم للصمود في أرضهم.

ولا أزال أدعو كل الفرقاء السوريين إلى الحوار والمصالحة والتلاقي لوضع خطة سريعة لإنقاذ الوطن من مأساة مدمرة!

أمام هذه المآسي أخاف من أن ننسى فلسطين وقضية السلام. وأحذر من سيناريوهات وتقسيمات جديدة للمنطقة".

وختم: "أشكر مجددا وسائل الإعلام. وأستمطر علينا جميعا وعلى السينودس المقدس غزير نعم المخلص الإلهي وبركات أمنا مريم العذراء سيدة البشارة شفيعة هذا الدير وهذا المقر البطريركي الصيفي في عين تراز.

وهكذا يمكننا من خلال هذا السينودس المقدس أن نعيش وحدة راعوية أخوية عميقة. وهكذا يمكننا أن نسبح بفم واحد وقلب واحد الله الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين".

إشارة الى أن السينودس يستمر حتى يوم السبت المقبل.