المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع للكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا."

يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة؟ فَهَا هِيَ ٱلآنَ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَيْك، فتَكُونُ أَعمَى لا تُبصِرُ ٱلشَّمْسَ إِلى حِين

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

الرئيس بري ينفذ ولا يقرر وعقم قاتل في نوعية القيادات المارونية/الياس بجاني

أرنب بري الحواري الجديد هو مؤامرة من حزب الله/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لا "دوحة -٢"/ علي حماده/النهار

الحرس القديم في مرمى سهام القيادة الشابة للكتائب اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/6/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 حزيران 2016

قررات جلسة مجلس الوزراء: خفض غرامات على متأخرات بعض الرسوم وتعديل مرسوم تعيين الحد الادنى للاجور

عقيلة الشيخ يعقوب: سقطت كل الحجج القانونية الكاذبة وطغيانكم مستمر

سلام عرض مع نائب حاكم مصرف لبنان شؤونا مالية واستقبل اسماعيل سكرية

"اكي": اسر 7 عناصر من "حزب الله" والتبادل ليس الآن

تصعيد متجدّد ضد السعودية بعد سحب جنسية المرجع البحريني "حزب الله" يُعيد تحميل الرياض مسؤولية الأشهر الصعبة/عباس الصباغ/النهار

طاولة الحوار = اللويا جيرغا = المجلس القبلي = المجلس العشائري اللبناني/خليل حلو/فايسبوك

"يعقوب" سيشهد مصير أسلافه

المجتمع المدني" ينتظر "الكتائب" في الشارع/صبحي أمهز/المدن

هل ستتحقق نبوءة «السيد نصرالله» ويبقى «ربعنا» على قيد الحياة؟!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية

مقتل شاب من آل جعفر في القصير

التيار المستقل : على النواب النزول فورا الى المجلس وانتخاب رئيس

بري : على الجميع تحمل مسؤولياتهم لخروج الحوار بنتائج ايجابية في آب

فاضل قدم استقالته خطيا الى امين عام مجلس النواب

نديم الجميل واصل زيارته الى اميركا: للتضامن والحوار والابتعاد عن المزايدات لان الوطن يتسع للجميع

 رهان اميـركي على الطاقات الشابة والاغترابية لقلب المقاييس الرئاسية وحظوظ القادة الاربعة معدومة والثقــة بالمسؤولين والاحزاب مفقودة

قانون الانتخاب في دوامة "المشتركة" واتجاه للتصويت على الصيغ في الهيئة العامة

مجلس وزراء سَلِسَ ومنتج وقزي يشــارك فـــي جلسـة الجمعــــــة

افطار شمالي يقرّب المسافة بين الحريري وريفـــي و14 آذار "لا لدوحة جديدة

جريصاتي: الوضع الاقتصادي على المحك.. وقد يأتي برئيس فلنتواضـع ونذهـب إلـى اسـتحقاقاتنا وفقــا للميثـاق

نزيه النجاري سفيرا لمصر في لبنان خلفا لزايد

وزني: يستفيد لبنان من تخفيف فاتورة الإستيراد من منطقة اليورو وبريطانيا تسـتفتي غداً على خروجها من الإتحاد الأوروبي أو عدمه

عمار الموسوي: القرار البحريني الجائر يريده حكام السعودية ايضـــاً

المطران درويش لـ "المركزية": نعم لتحديد السن لولايـــة البطريرك وولا للاستقالة تحت الضغط ومقاطعة السينودس هروب إلى الأمام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قداسة البابا يزور ارمينيا احد اقدم البلدان المسيحية

مجلس الأمن يطالب حكومة العراق بحماية مدنيي الفلوجة

الأردن يدعو التحالف الدولي إلى التعاون لتدمير «داعش»

الأسد يكلف عماد خميس تشكيل حكومة جديدة

كيري يلتقي عددا من الدبلوماسيين الذين دعوا إلى شن ضربات ضد دمشق

شابان يواجهان السجن لعشرات السنين بتهمة دعم «داعش» في أميركا

عشية الاستفتاء.. أوروبا تنتظر مصير بريطانيا وتحذر

خروج بريطانيا قد يدفع المصارف لنقل مقارها إلى فرنسا وألمانيا

الحكومة المصرية تطلب إلغاء حكم ببطلان اتفاق «تيران وصنافير»

محمد بن سلمان يريد تحويل السعودية إلى مملكة رقمية

مظاهرات في باريس ضد زيارة ظريف

"واشنطن بوست": ضباط اميركيون مسلمون يحاربون الارهاب

ميركل تأمل في بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

معارض إيراني يُحرج سليماني: هل تسمحون لنا بالتظاهر كالبحرينيين؟

تضامن إسلامي ومغربي مع البحرين في إجراءاتها لحماية الأمن والاستقرار ورفض للتدخل في شؤونها

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواقف «حزب الله» تدفع الدولة إلى التلاشي/ربى كبّارة/المستقبل

إليزابيث وارن في مقابل ميشال عون/شبلي ملاّط/النهار

هل يتعلّم "حزب الله" من أخطاء غيره فينقذ نفسه ولبنان من "لعبة المحاور/اميل خوري/النهار

دوحة لبنانية للثنائي عون – الحريري/غسان حجار/النهار

التصفيق السياسي للاعتراف بفشل الحكومة لا يُسقطها حتى ولو كانت آخر الحكومات/سابين عويس/النهار

استقالة وزراء الكتائب بين الايجابي والسلبي: الموقف المبدئي يواجه إرتدادات على الجدوى/روزانا بومنصف/النهار

شرح الإقطاع/سمير عطاالله/النهار

أين أخطأ سجعان و"الكتائب"/شارل جبوّر/ليبانون فايلز

أوروبا وبريطانيا.. ليس من يجرؤ على التكهن بالنتيجة/خيرالله خيرالله/المستقبل

عن الاستهداف الغربي للتطرف السنّـي وحاضنته الاجتماعية/ أكرم البني/الحياة

 لماذا نكره إيران/ زهير قصيباتي/الحياة

هل تصبح إسرائيل عضواً في مجلس الأمن الدولي/حسن نافعة/الحياة

مساوئ خروج بريطانيا من أوروبا/رندة تقي الدين/الحياة

المعسكر الأميركي ضد طهران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الوجه الآخر للطائفية/فاروق يوسف/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الانتخاب... نجم طاولة الحوار "تهتمّين بأمور كثيرة والمطلوب رئيس للجمهورية"/النهار/ألين فرح

جعجع ل "الراي" الكويتية: أي دوحة لبنانية مدمرة ونناقش مع المستقبل خيار عون للرئاسة لتجاوز تعطيل حزب الله وهو لا يريده رئيسا

ريفي من اوسلو: لالغاء عقوبة الإعدام في التشريع اللبناني تماشيا مع الشرائع الحديثة

جلسة اللجان المقبلة في 13 تموز لوضع معايير القانون المختلطوالا ترفـع الاقتراحـــات للهيئــة العامـــة للتصويــت

فرعون: مؤشر لصيف واعد يحقق نجاحاً وحركة مميزة وارتفـاع عدد الوافدين في أيار 2016 بنسبة 17,32%

جابر: طموحنا ايجاد الحلول عبر مشروع الليطاني/ ازمة مياه وكهرباء تعم منطقة النبطيــــــة

الحريري اقام مأدبة إفطار على شرف عائلات من إقليم الخروب : عندما ننادي بعروبة لبنان نعني حماية علاقاته مع أشقائه ورفض الهيمنة الإيرانية

اللجان المشتركة تابعت درس قانون الانتخاب مكاري: في حال عدم التوصل الى التوافق تعرض المشاريع على الهيئة العامة للتصويت عليها

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع للكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا."

إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:"إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا."

 

يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة؟ فَهَا هِيَ ٱلآنَ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَيْك، فتَكُونُ أَعمَى لا تُبصِرُ ٱلشَّمْسَ إِلى حِين

سفر أعمال الرسل12/25/13//01/12//:"يا إخوتي، عَادَ بَرْنَابَا وشَاوُل، وقَد أَكْمَلا خِدْمَتَهُما في أُورَشَليم، وٱسْتَصْحَبَا يُوحَنَّا ٱلمُلَقَّبَ بِمَرْقُس. وكَانَ في ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أَنْطَاكِيَةَ أَنْبِياءُ ومُعَلِّمُونَ هُم: بَرْنَابَا، وسِمْعَانُ ٱلَّذِي يُدْعَى نِيجِر، ولُوقِيُوسُ ٱلقَيرَوانِيّ، ومَنايِنُ ٱلَّذِي تَرَبَّى مَعَ هِيرُودُسَ رَئِيسِ ٱلرُّبْع، وشاوُل. وبَينَما هُم يُقيمُونَ ٱلصَّلاةَ لِلرَّبّ، ويَصُومُون، قَالَ لَهُمُ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس: «إِفْرِزُوا لي بَرْنَابَا وشَاوُلَ لِلعَمَلِ ٱلَّذِي دَعَوتُهُما إِلَيه». حِينئِذٍ صَامُوا، وصَلَّوا، ووَضَعُوا ٱلأَيْدي علَيْهِمَا، وصَرَفُوهُما. وهُما، إِذْ أَرْسَلَهُما ٱلرُّوحُ ٱلقُدُس، نَزَلا إِلى سَلُوقِيَة، ومِنها أَبْحَرا إِلى قُبْرُس. ولَمَّا وَصَلا إِلى سَلامِينَة، بَشَّرا بِكَلِمَةِ ٱللهِ في مَجَامِعِ ٱليَهُود. وكانَ معَهُمَا يُوحَنَّا يَخْدُمُهُمَا. وَٱجْتَازَا ٱلجَزِيرَةَ كُلَّها إِلى بَافُس، فوَجدَا رَجُلاً سَاحِرًا، نَبِيًّا كَذَّابًا، يَهُودِيًّا ٱسْمُهُ بَرْيَشُوع؛ كانَ معَ ٱلوَالي سِرْجِيُوس بُولُس، وكانَ هذَا رَجُلاً عاقِلاً. فدَعَا بَرْنَابَا وشَاوُلَ وطَلَبَ أَنْ يَسْمَعَ كَلِمَةَ ٱلله. فقَاوَمَهُمَا عَلِيمَا السَّاحِر وهذَا هُوَ تَفْسِيرُ ٱسْمِهِ مُحاوِلاً أَنْ يَصْرِفَ ٱلوَاليَ عَنِ ٱلإِيْمَان. أَمَّا شَاوُل، وهُوَ بُولُس، فَٱمْتَلأَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ وتَفَرَّسَ في عَلِيمَا ٱلسَّاحِرِ وقالَ لهُ: «أَيُّها ٱلمُمْتَلِئُ مِن كُلِّ مَكْرٍ وَخِدَاع، يا ٱبْنَ إِبْلِيس، يا عَدُوَّ كُلِّ بِرّ، أَمَا تَكُفُّ عَن تَعْوِيجِ طُرُقِ ٱلرَّبِّ ٱلمُسْتَقِيمَة؟ فَهَا هِيَ ٱلآنَ يَدُ ٱلرَّبِّ عَلَيْك، فتَكُونُ أَعمَى لا تُبصِرُ ٱلشَّمْسَ إِلى حِين!». فوَقَعَ علَيْهِ فَجْأَةً ضَبَابٌ وظُلْمَة، ورَاحَ يَدُورُ مُلْتَمِسًا مَنْ يقُودُهُ بيَدِهِ. ولَمَّا رأَى ٱلوَالي مَا جَرَى، آمَنَ مُنْدَهِشًا مِن تَعْلِيمِ ٱلرَّبّ.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أن نكون مسيحيين، يعني أن نربط حياتنا، بجميع جوانبها، بشخص يسوع، ومن خلاله، بالآب.

Being Christian involves joining one’s own life, in all its aspects, to the person of Jesus and, through Him, to the Father

Être chrétien signifie lier sa propre vie, dans chacun de ses aspects, à la personne de Jésus et, à travers Lui, au Père

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

الرئيس بري ينفذ ولا يقرر وعقم قاتل في نوعية القيادات المارونية

الياس بجاني/23 حزيران/16

http://newspaper.annahar.com/article/411415-%D9%84%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D8%AD%D8%A9-2

من المعروف والمؤكد والمعاش في واقع الاحتلال الإيراني للبنان أن رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري هو لا قراراً مستقل له منذ أن كسره حزب الله عسكريا وحجم حركة أمل في معركة إقليم التفاح وحولهم حركته منذ ذلك الوقت إلى ملحقاُ بت. الرئيس بري للأسف ينفذ ما يأمره بت حزب الله ومن ورائه نظام طهران الملا لوي. من هنا فإن كل تحركات وشعارات ومواعظ ومشاريع وأطروحات وهرطقتا الرئيس بري القانونية هي من بنات أفكار غيره وهو يقوم فقط بتظهيرها غب الطلب الملا لوي لا أكثر ولا أقل. في هذا السياق وبكل راحة ضمير نقول إن دعوة الإستيذ لحوار على نسق الدوحة السيئة الذكر في بداية شهر آب المقبل هي دعوة ملغومة خلفها حزب الله وهدفها المؤكد هو إكمال سيطرة وهيمنة الحزب على كل مكونات الدولة عن طريق تعديلات دستورية على حساب المسيحيين والموارنة منهم تحديداً. من هنا على كل القيادات الوطنية مسيحية ومسلمة على حد سواء عدم مماشاة الرئيس بري ورفض دعوته وكشف أوراقه كلها...

وكفى أرانب من تفقيس الحاضنات فارسية وملالوية.  ... وكفى قبعات مهترئة وكفى تشاطر وتذاكي ولحس للمبارد.

في الخلاصة نفتقر في زمننا المّحل الحالي الذي ابتلينا به نحن الموارنة تحديدا، نفتقر إلى خامة ونوعية من القيادات الوطنية الصادقة والشجاعة التي تغلب مصلحة الوطن والمواطن على مصالحها... وهذا العقم القيادي على الساحة المارونية هو من أخطر ما يعانيه لبنان حالياً.

 

أرنب بري الحواري الجديد هو مؤامرة من حزب الله

الياس بجاني/22 حزيران/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/06/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A8-%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%87%D9%88/

يعتقد كثر ونحن منهم أن مشروع طاولة الحوار الجديد الذي أعلن عنه أمس الرئيس نبيه بري لمدة 3 أيام في 2 و3 و4 آب/2016 تحت عنوان "دوحة لبنانية" للتوصل لحلول لبنانية صرف، هو عملياً وواقعاً مشروع فخ دستوري ينصب بإحكام للمسيحيين عموماً وللموارنة تحديداً.

حزب الله هو وراء مشروع بري الحواري "الدوحوي"  الأطر والمضمون والشكل وهدفه المؤكد هو فرض تعديلات دستورية جذرية عن طريق القوة والإرهاب تأخذ من المسيحيين صلاحيات ومواقع كثيرة مخصصة لهم طبقاً للميثاق والدستور وفي مقدمها موقع قيادة الجيش.

هذا ولم يعد سراً أن حزب الله منهك جداً ومحشور عسكرياً في سوريا ويتكبد خسائر فادحة وغير مسبوقة في صفوف مقاتليه، وهو بات يخاف ثورة من بيئته الحاضنة لأنها لم تعد تتحمل عودة أولادها من سوريا في النعوش.

الحزب يريد أن يهيئ لعودة مقاتليه إلى لبنان  وانسحابه  العسكري من سوريا عندما يأمره بذلك ملالي إيران، وهو بالتالي يسعى منذ الآن وعن طريق طاولة الحوار وشخص الرئيس بري فرض تعديلات دستورية وإدارية ومؤسساتية كبيرة على النظام اللبناني ليتمكن من الهيمنة عليه بالكامل.

من هنا فإن كل من يوافق على دعوة بري الملالوية للحوار المؤامرة دون وجود جدول أعمال واضح ومحدد ولا يمس الدستور أو الميثاق، هو بالتأكيد متآمر على الدستور اللبناني وعلى الميثاق إما عن جهل أو مع سابق تصور وتصميم.

في هذا السياق فإن كل من يعقد الآمال على الطروادي ميشال عون وعلى كوكبة الودائع والانتهازيين المحيطين به للتصدي لفرض حزب الله المثالثة فهو ليس فقط مخطئاً، بل متآمراً، كون هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو أسير لدى الحزب ينفذ ولا يقرر.

إن المطلوب من القيادات المسيحية كافة أو بالأحرى من الذين لا يزالون خارج أقفاص الطروادية والذمية والانحطاط الأخلاقي والوطني والإيماني أن ينتفضوا ويرفضوا المشاركة في أي حوار يهدف إلى فرض المثالثة وتهميش دور ووجود المسيحيين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لا "دوحة -٢"

 علي حماده/النهار/23 حزيران 2016

ترحيل الرئيس نبيه بري الحوار الوطني لأكثر من شهر ونصف شهر، يشكل دلالة واضحة على أن لبنان لم يخرج بعد من غرفة الانتظار. ففي قوله بالامس في افتتاح جلسة الحوار: "نعرف ان الابواب ليست مفتوحة بعد لتسوية، انها لا تزال موصدة"، وصف صريح لحال المرواحة اللبنانية التي يمكن ان تستمر لاشهر طويلة، من الشغور الرئاسي، الى غياب قانون انتخاب جديد، الى وضع حكومي أقل ما يقال فيه إنه مأسوي! وإذا كان رئيس مجلس النواب في كلامه أمس أشار ولو بطريقة عرضية الى "دوحة -٢" لبناني، في ما يفهم منه ان فكرة اتفاق جديد على هامش النص الدستوري، على غرار ما حصل في الدوحة سنة ٢٠٠٨، فإن كلامه، وإن لم يرفقه بمزيد من التوضيح، يعكس شيئا من النقاشات الدائرة في العديد من الدوائر في لبنان، ولا سيما في الدائرة المحيطة بـ"حزب الله" عن الحاجة الى عقد وطني جديد، يعيد فتح "المسالك" في النظام الذي جرى إغلاقة بقوة السلاح، والمعادلة الامنية القاهرة التي أقامها الحزب منذ ٢٠٠٥. ومع أن بعض الاصوات عادت وأوضحت أن بري كان يقصد بـ"دوحة-٢" لبنان تحت سقف الطائف، فإنه لا بد من القول ان "اتفاق الدوحة" جاء في الاساس من خارج الطائف، فقد أرسى هرطقة "الثلث المعطل" داخل مجلس الوزراء، كما أنه فتح الباب على سابقة الاتفاق المسبق على اسم رئيس الجمهورية الواجب انتخابه، فضلا عن ربط فتح الحياة السياسية بالاتفاق على قانون انتخاب جديد، إضافة الى فرض خضوع المكونات السياسية لمعادلة السلاح على الطاولة! ليس خافيا على أحد من المتابعين، أن "حزب الله" يسعى منذ سنوات طويلة الى تجويف النظام اللبناني، عبر ضرب النص الدستوري وتجاوزه على أكثر من صعيد. فمن فرض وجود جيش ثان غير شرعي على الارض اللبنانية، وسكوت معظم القوى السياسية عنه، الى الكسر المبرمج لسلطة الدولة بأجهزتها كافة، فتغطية نشوء مجتمع خارج على القانون يسوده منطق الغاب من أصغر الامور الى أكبرها، لم يتوقف الحزب المذكور عن ضرب النظام وتدميره وتفكيكه. لماذا؟ من أجل بناء تركيبة جديدة على أنقاض التركيبة الجديدة تحول لبنان كله الى معسكر يديره "حرس ثوري" محلي. ففي الوقت الذي يتراجع فيه تأثير مرشد الثورة و"الحرس الثوري" على المجتمع في ايران، يضاعف "حزب الله" الجهد لإعادة رسم مشهد لبناني يشبهه. كل ما تقدم، للقول ان اي بحث في حل الازمة اللبنانية قبل إطلاق سراح الرئاسة الاولى، والافراج عن مؤسسات الدولة، لا يمكن ان يستقيم، فالرئيس نبيه بري يعرف أين مكمن التعطيل ويعرف اين المشكلة. فلا هي في قصور في نص الطائف، ولا في أزمة الحقوق المسيحية "المسلوبة"، بل هي نتاج منطقي لوجود دولة ضمن الدولة، وهي "طاعون" سياسي، كياني، ووطني.

إن أي حل يا دولة الرئيس نبيه بري لا يبدأ بوضع مصير سلاح "حزب الله" على طاولة النقاش الوطني الجاد، بالتوازي مع تغيير جذري في طبيعته ووظيفته، فيكف عن ان يكون فرقة من فرق الموت التابعة لـ"الحرس الثوري" في ايران، ليصبح حزبا سياسيا لبنانيا، سيبقى لبنان يعاني ازمة كيانية، بدءا من عهدك والى عهود عدة ستأتي من بعدك!

 

الحرس القديم في مرمى سهام القيادة الشابة للكتائب اللبنانية

العرب/23 حزيران/16/بيروت - عكس قرار الهيئة السياسية للكتائب اللبنانية بإقالة وزير العمل سجعان قزي من الحزب، تصميما من القيادة الشابة على سلك طريق مغاير عما عهده الحزب خلال العقود الماضية. ورفض قزي تقديم استقالته من الحكومة، الأمر الذي أثار حنق رئيس الحزب الشاب سامي الجميل. وكان الجميل قد أطل منذ أيام معلنا أنه لم يعد بالإمكان استمرار الحزب في الحكومة التي فقدت صلاحيتها. وجاء إعلان رئيس الحزب، بالتزامن مع احتفاله بمرور عام على توليه دفة القيادة.ولقرار “الكتائب” بقيادة الجميل، ابن رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، حسابات تتعلق بميدان العمل داخل الجمهور المسيحي. فقد أثبتت الانتخابات البلدية الأخيرة قدرة الحزب على الخروج بنتائج تجعله ندا طموحا للثنائي التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية. وإذا ما رفع الثنائي شعارات الدفاع عن حقوق المسيحيين، فإن سامي الجميل يريد أن يثبت حزبه رافعة مسيحية أساسية قبل عام من الانتخابات التشريعية المقبلة.

ولا يحظى قرار سامي الجميل بسحب حزبه من الحكومة بموافقة والده أمين الجميل، الذي نصح مستشاره الوزير سجعان قزي بالالتزام بقرار الابن، رغم أنه لم يهضم فكرة خروج الحزب من حكومة من غير المعروف انتهاء صلاحيتها في غياب رئيس للجمهورية. لكن العارفين ببواطن الأمور يهمسون أيضاً أن الجميل الابن، الذي ثبّت أقدامه زعيما وحيدا لأعرق الأحزاب المسيحية وأقدمها منذ الاستقلال، يريد التخلّص من وزر حرس قديم متناسل من زعامة الأب والجد داخل الحزب، على ما يفسر سرعة الحسم في قرار طرد الوزير المتمرد قزي. ويقول قزي إنه كان في العشرين من عمره شريكا في القرار إلى جانب الرئيس بشير الجميل (اغتيل عام 1982)، ولن يقبل في الستين أن يكون مجرد منفذ لقرار. وللرجل صولات وجولات داخل المشهد المسيحي اللبناني كان أهمها اقترابه من إيلي حبيقة، أحد قادة القوات اللبنانية، الذي عينه رئيسا لتحرير صحيفة العمل الناطقة باسم حزب الكتائب بعد أن قامت القوات، في انتفاضة ضد الحزب قبل ثلاثة عقود، باحتلال مكاتبها ووضعت رئيس تحريرها آنذاك، جوزيف أبو خليل، قيد الإقامة الجبرية. ويلمح مراقبون في لبنان إلى أن أبوخليل، النائب الأول لرئيس الحزب، والكتائب نفسها صفّوا حسابا قديما يعود إلى فترة الحرب الأهلية، لكن سجعان قزي البراغماتي الكبير سيجد موقعا مناسبا داخل المشهد السياسي المسيحي، فيما ترصد بعض الأوساط أنه يحاول مدّ جسور مع تيار ميشال عون. بمعنى آخر فإن الحراك الذي أحدثه قرار سامي الجميل في استقالة وزرائه من الحكومة وإقالة وزيره من الحزب يدخل ضمن حسابات مسيحية داخلية لا تؤثر على لبنان ولا حكومته ولن تحمل أي علاج لأزماته. ولئن نُقل عن سامي الجميل أن الاستقالة من الحكومة ليست آخر الإجراءات التي سيتخذها حزب “الكتائب”، وأن تدابير أخرى قادمة ستفاجئ الجميع، فإن المراقبين لا يرون أن باستطاعة الحزب أن يصعّد أكثر مما فعل قبل ذلك التيار الوطني الحر الذي لجأ في أكثر من مناسبة إلى الشارع وأطلق مسيراته، دون أن يغير ذلك شيئا من شكل التوازنات في البلد.

وقد لا يجد المتابعون للحدث الكتائبي من الأمر إلا شيئا وحيدا هو التخلّص من عنصر “غير مرغوب فيه” منذ زمن، سجعان قزي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 22/6/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فيما أهل السياسة في لبنان يخضعون منذ سنتين لامتحانات الانتخابات الرئاسية نجح طلاب البروفيه في الامتحانات بنسبة تقارب الستة وسبعين في المئة ليثبتوا أن اللبنانيين متفوقون في العلوم التي لا يدخل فيها علم السياسة.

وما زاد في بروز تفوق الطلاب الذين أعلنت نتائج امتحاناتهم في الشهادة المتوسطة بلوغ أرقام الطالبة "يارا الزغبي" أكثر من تسعة عشر على عشرين.

وفي السياسة فشل جديد للجان النيابية في الوصول الى قانون انتخابي غداة فشل أهل الحوار في هذا الامر مما حدا بالرئيس نبيه بري تحميل الجميع المسؤولية في إقرار خطة إنقاذية في مطلع آب المقبل.

وعلى صعيد جلسة مجلس الوزراء فإنها كانت عادية بجدول أعمال عادي والجلسة المقبلة بعد غد الجمعة.

وغدا إضراب لعمال وموظفي مؤسسة كهرباء لبنان يستمر ليومين.

وغدا ايضا كلمتان للرئيس سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

بداية من نتائج امتحانات البروفيه ووزير التربية أعطى أرقاما.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

بعد فشل اسياد القرار من المشاركين في الحوار في الاتفاق على صيغة قانون انتخاب قابل للبحث هل يمكن الرهان على انها ستمطر حلولا في اب؟ طبعا لا، لان لا قرار باستيلاد قانون يؤمن صحة التمثيل ولو تسبب بوجع عادل للجميع.

اما القفز من الفشل المحتوم الى الحديث عن دوحة جديد فيشكل اسقاط للطائف من دون بديل ضامن لبقاء الدولة ولو بالحد الادنى.

في الانتظار لبنان يحتاج الى صناعي مطر والى اكثر من صلاة استسقاء كي ينجح اب حيث فشلت كل الشهور.

وفي حركة ترقب من العبسية اجتمعت اللجان المشتركة لدرس قانون الانتخاب المختلط وكبرت حجرها بالتلويح برفع كل القوانيين الى التصويت في الهيئة العامة في 13 تموز من دون تحديد الغاية من استباق حوار اب.

اما مجلس الوزراء فاجتمع بهدوء لان كل الملفات الخلافية موضبة لعرضها في جلسة الجمعة.

اوروبا في هذه الاثناء تترقب الاستفتاء البريطاني على البقاء في الاتحاد ام الانفصال عنها فالنتيجة تشكل مؤشرا متقدما على بقاء القارة العجوز موحدة ام نذيرا ببداية تفككها.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

يوم لطلاب الشهادة المتوسطة الذين احتلوا النهار ولونوه بنجاح تفتقده الأيام السياسية. فالطلاب حققوا نسبا عالية التفوق في سن ما دون الرشد.. فيما الراشدون من ناخبين وسياسيين يرسبون في امتحان الاقتراع ويسجلون أرقاما متدنية. وبعضهم يفوز على حافة السقوط كحال بلدية بيروت. ولم تعد المسألة تتعلق بنسبة اقتراع البيروتيين المنخفضة جدا بل بالأداء البلدي للبيارتة.. إذ إن باكورة إنتاج المجلس الجديد جاءت على شكل معونة أو "مكرمة" للرئيس المفلس سعد الحريري. وليس فجأة وجد أهل المدينة أنفسهم أمام "بيروت أوجيه" في عملية تسلم وتسليم من بلال حمد إلى جمال عيتاني لإمرار صفْقة المئة والعشرين مليون دولار التي ستذهب من أموال البيارته إلى محفظة الحريري. وسريعا بدأت عملية التنفيذ لكون زعيم المستقبل سبق وقطع وعدا بدفع رواتب موظفي سعودي أوجيه في مهلة محددة انتهت يوم أمس.. وكما جرى تزوير عقدي الخلوي قبل عشرين عاما ذات "بوجي".. استنهضت "بوجيات" مستحدثة لتزوير عقارات شاطئ الرملة البيضا وتحوير تصنيفها : من عقارات صفر استثمار إلى أرض جاهزة للعمران مكتملة مواصفات البناء... الشاطئ للشعب بحسب وعود ما قبل الانتخاب.. وما إن احتلت لائحة البيارته المجلس البلدي حتى بدأت بيع البيارتة من "كيسهم"... "وبتقريش" هذه الخطوة ماليا نكون أمام مجلس لبلدية بيروت يعود ريعه إلى سعودي أوجيه.. وفك جزء من ضيقة الحريري المالية لكي يصدق وعده.. طال عمره... ولا يتفوق على طول عمر الحريري سوى إطالة أمد أزْمة النفايات التي ضربت موعدا جديدا مع الفضيحة من خلال دلال بالمطمر المشهود لزم إلى جهاد العرب وبتكلفة عالية كشفتْها مناقصة برج حمود. ورب من نسب ارتفاع أسعار العرب إلى قضم إلزامي للسياسيين.. لأن كل زعيم على مزبلته سيصيح طالبا الحصة.. والأمل بالمير ووعده "بتفلاية البحصة".

مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

هل سيتصاعد الدخان الابيض من الخلوة الثلاثية الايام التي ستعقدها هيئة الحوار الوطني في اب المقبل؟ رئيس مجلس النواب نبيه بري يواصل سعيه لايجاد حلول وهو دعا جميع القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها للخروج بنتائج ملموسة وايجابية لحل الازمة.

وبالانتظار اللجان المشتركة تتابع درس قانون الانتخاب مع التاكيد على فصل عملها ونقاشاتها عما يجري في هيئة الحوار، انطلاقا من مبدأ ان المجلس سيد نفسه، على ان تخصص الجلسة المقبلة لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط.

وفي حال لم تتوصل اللجان الى توافق ستعرض المشاريع والاقتراحات المقدمة سابقا على الهيئة العامة ليصار الى التصويت عليها بالتشاور مع الرئيس بري بحسب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري.

في السرايا لم يتأثر عمل مجلس الوزراء لا باستقالات ولا من يحزنون، جلسة امتدت لاكثر من ثلاث ساعات ناقشت جدول اعمال واقرت بنودا ابرزها ما يتعلق بحياة الناس وتسيير شؤونهم.

هذا في لبنان اما في سوريا فتكليف رسمي من الرئيس السوري بشار الاسد لوزير الكهرباء عماد خميس بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس حكومة تصريف الاعمال وائل الحلقي.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

إنها العطلة الصيفية على مستوى النظام اللبناني برمته. لقد اتخذ القرار وبات نافذا... قبل أيام كان لا يزال ثمة أمل طفيف باستئناف العمل مع نهاية رمضان مطلع تموز. أمس حسمت الأمر طاولة الحوار، التي باتت أشبه بمجلس الحكم الانتقالي التأسيسي. فأعلنت تمديد العطلة حتى آب المقبل. وبالفعل بدأ تنفيذ القرار فورا: تصريف أعمال في الحكومة. وإضاعة وقت في مجلس النواب. حكوميا ذهب الوزراء إلى جلسة اليوم وهم يعلمون سلفا أن الملفات الجدية المنتظرة منهم، مؤجلة. لا إنترنت. لا تعيينات في المراكز الأساسية. لا نفط ولا غاز الآن. لا شيء جديا... كل شيء مرحل إلى آب. في الشهر اللهاب يستحق تعيين رئيس أركان جديد للجيش، فيفتح معه ملف سلة تعيينات أخرى. وعلى الطريق تكون قد أنضجت تسويات ملحقة... في الغاز، مسألة مجرد توقيعين، انتظرا ثلاثة أعوام ونيف، فيمكن أن ينتظرا بضعة أسابيع بعد... في النفايات، 80 مليون دولار هو الفرق بين عرضين حول تلزيم واحد... يمكن أن يكون فضيحة، أو إنجازا... في الإنترنت عبد المنعم يسوي وضعه، لأن السنيورة استفاد من انهيار الحريري، ومن مقايضة مناقصات جهاد العرب... كل ذلك يقتضي انتظار آب... لكن المهزلة الكبرى في مجلس النواب. فاللجان النيابية المكلفة إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية، بات عليها فعليا نقل مقر اجتماعاتها من ساحة النجمة إلى برج بابل... ضاع أعضاؤها كليا. ما عادوا يعرفون ماذا يناقشون. ضيعهم زعماؤهم وضيعتهم خلاصات طاولة الحوار... بدأوا بمختلط... انتقلوا إلى نسبية متوسطة... عادوا إلى مشروع فؤاد بطرس... بحثوا في تعديلات كل منها... فجأة، أمس واليوم، طُلب منهم البحث في قانون خارج القيد الطائفي ... اللبيبون منهم فهموا أن الموضوع صار مزحة. فطلبوا تعليق الاجتماعات، وانتظار نهاية الفرصة... كل البلد ينتظر أصلا نهاية الفرصة. وفي هذه الأثناء فرص كثيرة تضيع، وحقوق عامة تضيع أيضاً... آخرها الرملة البيضا... فماذا يحصل هناك؟ الجواب في تقرير ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

صراع إرادات يخوضه الشعب البحريني بوجه مشاريع تسلطية تدميرية للبلاد والعباد على يد النظام.

فنبض الحراك السلمي المستمر منذ شباط فبراير عام الفين واحد عشر، دخل مرحلة جديدة من النضال بعد ذهاب السلطة بعيدا في المس بالرموز الوطنية والدينية، وعلى رأسها آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وأمام منزل سماحته في الدراز يتكاتف البحرينيون، واصلين ليلهم بنهارهم في الشهر الكريم، فيما تستمر السلطة في انتهاك ايام شهر الله بقمع لا يستثني كبيرا ولا صغيرا.

وفي المنطقة كثر الصامتون بل والمتآمرون، فيما انكشف في الغرب دعاة حماية الحقوق، اللهم ما خلا بضع منظمات انسانية، رفعت الصوت محذرة من التمادي في ضرب شعب أعزل جريمته انه نادى بالحرية والتغيير.

تغيير يبدو انه بعيد المنال على الملفات الشائكة في لبنان، في ظل مراوحة اللجان المشتركة مكانها، وإشهار البعض لاءاته بوجه قوانين انتخابية عصرية حفاظا على شعبية آخذة بالتآكل.…

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

لا صحة لكل ما تداولته وسائل إعلامية حول إزالة المسبح الشعبي في الرملة البيضا.

الشاطئ الرملي، كما وعد الرئيس سعد الحريري، لا يزال في متناول الزوار، وكل ما في الأمر أن كوخا مبنيا فوق أملاك خاصة أزاله صاحبه أمس، من الجهة الجنوبية، التي لا يرتادها أحد. وهو ما اكد عليه أيضا رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني.

وإلى شاطئ الامتحانات الرسمية، وسط هذا الحر الذي يعيشه اللبنانيون، جاءت نتائج الشهادة المتوسطة لتضفي بعض البرد والسلام على الأهالي، مع نسبة نجاح فاقت الـ75 في المئة.

واللافت أن الفتاة يارا طوني الزغبي، التي حلت في المرتبة الأولى على لبنان، خريجة مدرسة رسمية، ومعدلها 19.21 من 20. ما يعطي أملا لفقراء لبنان ومتوسطي الحال، بأن مستوى المدرسة الرسمية لا يزال على أحسن ما يرام.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

اليوم انتظر ستة وخمسون الف طالب شهادة متوسطة صدور نتائج الامتحانات الرسمية في شكل يتناغم والعام 2016 فاذا بهم وعائلاتهم يعدون الساعات عل التطبيق او الـ application يرحمهم ويفتح ولكن لا حياة لمن تنادي، فالعودة الى ايام ذبذبات اذاعة لبنان اضمن من التكنولوجيا التي ضلت طريقها الينا منذ زمن وارحم ممن حاول ان يتناسى هذه الحقيقة. وفيما التكنولوجيا ضائعة، الفساد وجد له مرقدا دائما جعله ملك السمسرات ومخالفاتها وملك النفايات ومناقصاتها، فاليوم ايضا فجر وزير الداخلية قنبلة جديدة في ملف النفايات عندما تحدث عن مناقصات مشبوهة في برج حمود، وسط كل هذه الاجواء يخضع مجلس الانماء والاعمار لمساءلتين في الايام المقبلة، الاولى في جلسة حكومية تخصص الجمعة لمناقشة كل ملفاته والثانية عبر اتجاه لاستيضاحه حول الفروقات بين مناقصات النفايات من قبل لجنة المال والموازنة. فيما يعود ملف امن الدولة الى الواجهة، فقد علمت الـ lbci ان استمرار مشاركة وزيزي تكتل التغيير والاصلاح في الحكومة ومعهما وزيرا حزب الله باتت مرتبطة بالتراجع عن فكرة التمديد لنائب رئيس الجهاز العميد محمد الطفيلي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 22 حزيران 2016

النهار

يتقدّم العشرات بطلباتهم إلى رئاسة الجامعة اللبنانيّة رغم عدم ثقتهم بقدرة مجلس الجامعة على اختيار الأكفأ وإنما الذي يتوافر له الغطاء السياسي.

لوحظ أن صحيفة حزبيّة اعتمدت سياسة عدم تأييد لرئيس حزب الكتائب في خطواته ومواقفه بعكس ما كان الحزب يتوقّعه منها.

لم يتجاوب اللبنانيّون مع حزب الكتائب وحملة "طلعت ريحتكم" في رفضهما خطّة النفايات المعتمدة حتى الآن بعدما رفعت الزبالة من الطرق.

سأل أحد النواب عن الأماكن التي يوضع فيها عشرات الموقوفين من السوريّين الداخلين البلاد خلسة يوميّاً في ظل اكتظاظ السجون.

السفير

قال وزير سيادي إن سفراء دول عربية وغربية لا يريدون أن يسمعوا بأي حال من الأحوال باسم أحد المرشحين الرئاسيين.

تردد أن بعض مندوبي الماكينة الانتخابية للائحة الفائزة في طرابلس ينوون التجمع أمام منزل وزير العدل في المدينة للمطالبة بمستحقات مالية.

بعث موظفو "أوجيرو" برسالة الى مرجع حكومي سابق طالبوه فيها بالتعامل برأفة وعدالة مع ملف عبد المنعم يوسف.

المستقبل

يقال

إن مراجع مصرفية تنفي ما يُروَّج عن "تسوية" بين جمعية المصارف و"حزب الله" وتجدّد التأكيد أن ذلك غير ممكن تقنياً داعية الحزب إلى استيعاب مخاطر العقوبات والتعامل معها بعقلانية.

اللواء

رتؤي صرف النظر في مواقف ستُعلن في مناسبة قريبة، بعضها يتعلّق بمفاوضات محلية، وأخرى بأحداث في منطقة مجاورة!

إستغرب مرجع روحي ما سمعه من وزير يواجه "أزمة تمثيلية"، واقتصر الأمر على هذا الإستغراب؟!

يتّجه حزب شمالي للعودة إلى الظهور الإعلامي، لتوضيح مواقفه، في ضوء ما يتردّد عن إنفصال عن حلفائه السابقين؟!

الجمهورية

شنّت مواقع مقرّبة من حزب حملة منظمة على وسائل التواصل الإجتماعي متهمة دولة حليفة بالوقوف وراء الخسائر الكبيرة التي مُني بها في سوريا أخيراً.

أشارت كوادر حزبية الى أن رئيس حزب عقائدي أحكم سيطرته على الحزب من خلال إمساكه بالجناح العسكري وهو ما ظهر جلياً في إنتخابات المجلس الأعلى للحزب.

قال أحد الوزراء إن المرحلة الآن هي مرحلة شدّ أعصاب وذلك في معرض تعليقه على أزمة تطال أحد الوظائف المهمة.

البناء

كشف مسؤول في تيار سياسي أنّ رئيسه لم يرمِ الكلام جزافاً حين تحدّث قبل فترة وجيزة عما يشبه "نفضة" داخل التيار، وأكد المسؤول المُشار إليه أنّ الأمور بدأت تتضح، حيث ستبدأ قرارات التغيير والمحاسبة بالصدور، ربما بعد انتهاء شهر رمضان، مشيراً إلى أنّه لو حصل كلّ ذلك قبل الانتخابات البلدية لكان التيار وفّر على نفسه الكثير من الخسائر والنكسات التي تعرّض لها...

 

قررات جلسة مجلس الوزراء: خفض غرامات على متأخرات بعض الرسوم وتعديل مرسوم تعيين الحد الادنى للاجور

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

على اثر الجلسة التي استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية: "بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الأربعاء الواقع فيه 22 حزيران 2016 برئاسة دولة الرئيس. في مستهل الجلسة جدد دولة الرئيس، كما في كل الجلسات السابقة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت بعد أن طال الشغور الرئاسي لأكثر من سنتين، وأدى استمراره الى تعطيل عمل سائر المؤسسات الدستورية والى خلل كبير في مقومات نظامنا السياسي".أضاف: "بعد ذلك جرت مناقشة عامة لبعض المستجدات والمواضيع أبدى فيها الوزراء وجهات نظرهم بصددها، ثم انتقل المجلس الى بحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها وبنتيجة التداول اتخذ المجلس بشأنها القرارات اللازمة وأهمها:

1- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى تخفيض الغرامات المتوجبة على متأخرات بعض الرسوم، كالرسوم البلدية ورسوم السير والميكانيك وأوامر التحصيل وتسويات مخالفات البناء.

2- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 7423 تاريخ 25/1/2012 المتعلق بتعيين الحد الادنى الرسمي لأجور المستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل ونسبة غلاء المعيشة وكيفية تطبيقها.

3- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الوزارات للعام 2016 على أساس القاعدة الاثنتي عشرية لأجل دفع مخصصات ورواتب أو تنفيذ أحكام قضائية ومصالحات.

4- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل بعض أحكام المرسوم رقم 4564 تاريخ 12/12/1981 لجهة وجوب اشتمال العطل المدرسية في المدارس الخاصة على الأعياد والمناسبات كافة التي تعطل فيها الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات.

5- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تشكيل لجنة وطنية لمتابعة موضوع الهجرة.

6- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة البازورية العقارية في قضاء صور.

7- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة الخيام العقارية في قضاء مرجعيون.

إحالة بعض المشاريع الى لجان وزارية لدراستها".

 

عقيلة الشيخ يعقوب: سقطت كل الحجج القانونية الكاذبة وطغيانكم مستمر

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب في بيان، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر، باتت ليلتها التاسعة والاربعين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان التاسع والاربعون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه:"اهنئكم يا أمهات رفاق ابني حسن المظلومين على تحرركم من المعتقل. لقد قدمتم تضحية عظيمة في قضية القهر قضية الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين. ونأسف لما لحقكم من بعض الحقد والظلم الذي نتعرض له منذ اربعة عقود وما زال الشريف ابني حسن يرزح تحت طغيانهم رغم سقوط كل الحجج القانونية الكاذبة. وهذا يظهر للعالم عمق الهاوية التي نزل فيها هؤلاء الظلمة وجحود الخطيئة التي ارتكبوها".

 

سلام عرض مع نائب حاكم مصرف لبنان شؤونا مالية واستقبل اسماعيل سكرية

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، نائب حاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري وبحث معه في شؤون مالية. كما استقبل وفدا من خريجي قسم الماستر في ادارة الاعمال في جامعة ستنافورد الاميركية برئاسة شارل موراني، في اطار جولة يقوم بها الوفد على المسؤولين اللبنانيين. ومن زوار السراي النائب السابق اسماعيل سكرية.

 

"اكي": اسر 7 عناصر من "حزب الله" والتبادل ليس الآن

المركزية- افادت وكالة الانباء الايطالية "اكي" نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية المسلّحة في حلب "عن اسر 7 عناصر من "حزب الله" خلال معارك شهدها جنوب مدينة حلب الأسبوع الماضي".ونقلت الوكالة عن مقاتل في إحدى فصائل المعارضة السورية المسلحة تأكيده اسر 7 عناصر من "حزب الله" جنوب حلب، موضحا انه يمكن ان تقوم الفصائل العسكرية التي تحتجزهم بعملية تبادل مع الحكومة السورية و"حزب الله" في مرحلة لاحقة، لكن ليس الآن". واشارت الوكالة نقلاً عن المصدر الى "وجود اسلحة خفيفة وثقيلة بيد فصائل المعارضة السورية التي تسيطر على جنوب حلب، من بينها مدافع ومضادات ارضية".

 

تصعيد متجدّد ضد السعودية بعد سحب جنسية المرجع البحريني "حزب الله" يُعيد تحميل الرياض مسؤولية الأشهر الصعبة

عباس الصباغ/النهار/23 حزيران 2016

الأشهر الصعبة التي تحدث عنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يبدو انها شديدة الحماوة سياسياً وميدانياً. وهو سيخصص غداً حيزا كبيراً من خطابه في ذكرى اربعين القائد الميداني مصطفى بدر الدين لانتقاد السعودية على خلفية قرار البحرين سحب الجنسية من ابرز مرجع شيعي فيها، الشيخ عيسى قاسم، ولن يغيب الشأن الميداني في سوريا والعراق عن كلمته بحسب مصادر متابعة. مرحلة جديدة من التوتر مع الخليج سيعيد نصر الله فتحها، انطلاقاً من قرار المنامة سحب الجنسية من الشيخ قاسم خصوصاً ان "حزب الله" وطهران حذرا من تداعيات القرار الذي "يدفع الشعب البحريني إلى خيارات صعبة ستكون عاقبتها وخيمة"، وذهب مقربون من الحزب الى تشبيه القرار بقرار الرياض إعدام الشيخ نمر النمر مطلع كانون الثاني الفائت وما تبعه من توتر مع السعودية وقطع علاقاتها الديبلوماسية بإيران، وعليه ستكون للأمين العام لـ"حزب الله" عبارات قاسية بحق السلطة في المنامة و"تحميلها المسؤولية عن تداعيات القرار الجائر" بحسب المصادر. اما عن تعليق "حزب الله" على تفجير فردان الذي استهدف "بنك لبنان والمهجر" قبل عشرة ايام فترجح ان ينتقد نصر الله وسائل إعلام حاولت بعد دقائق من وقوع التفجير اتهام الحزب بالوقوف خلف التفجير. وسيكون الميدان السوري حاضراً في الكلمة التي ستطول لأكثر من ساعة وربع الساعة، خصوصاً ان اندفاعة مسلحي "النصرة" و"جيش الفتح" في ريف حلب الجنوبي هي خارج حسابات "حزب الله" الميدانية، وتوضح المصادر ان "التقارير الروسية على الاقل كانت تتحدث عن استمرار الجماعات المسلحة في حشد عناصرها الى الجبهة عبر تركيا، عدا عن استماتة هذه الجماعات لتعويض خسائرها قبل اعلان موسكو الهدنة في شباط الفائت"، وتلفت الى ان "الانتكاسة في بلدات ريف حلب الجنوبي مردها إلى هفوة غير مقصودة تسببت بخسارة اكثر من 10 عناصر في المرحلة الثانية من المواجهة التي بدأت قبل اسبوع، واستطاعت خلالها "النصرة" وحلفاؤها استعادة ثلاث بلدات تمهيداً لاكمال الهجوم على بلدة الحاضر واعادة قطع طريق حلب دمشق. التصعيد في الميدان السوري يأتي ضمن فترة الاشهر الصعبة التي تحدث عنها نصر الله مطلع ايار الفائت في احتفال "هيئة دعم المقاومة الاسلامية"، حين قال: "لا أحد ينخدع بحصول حلول جذرية في المنطقة ولا يغفل عن المواجهة، وهناك أشهر مقبلة صعبة لأن السعودية ماضية في مخططها التفجيري بانتظار الانتخابات الأميركية"، عدا عن اشارته الى ضرورة الانتباه داعياً "إلى المزيد من الصمود والحضور في الميادين والسياسة لمواجهة المشاريع التي تحاك ضدنا". كذلك يُتوقع ألا يهمل في كلمته التطورات العراقية خصوصاً بعد تحرير الفلوجة

 

طاولة الحوار = اللويا جيرغا = المجلس القبلي = المجلس العشائري اللبناني،

خليل حلو/فايسبوك/22 حزيران/16

إنتهى إجتماع مجلس القبائل/العشائر اللبنانية دون اية نتيجة كما توقعنا وبتصاريح صمـّت لها آذاننا لما تحويه من إعتراف بالعجز وتلفيق آمال كاذبة للمواطنين.

أولاً: لم يتفقوا على إنتخاب رئيس جمهورية مع العلم أن المرشحـَـيـْن (صيغة المثنى وليس الجمع) كانا على طاولة الحوار أمس وما زالا يرفضان التوجه إلى المجلس النيابي عندما ينزل النواب لإنتخابهما دون سواهما، إنها لمهزلة غير ممكن تصديقها وهي حتماً جريمة بحق الموارنة وبحق لبنان.

ثانياً: لم يتفقوا على قانون إنتخابات ليس لأن القوانين المطروحة غير صالحة بل لأن نية الممسكين بزمام الأمور، وهم على الطاولة، لا سيما الذي يسيطر على التشريع، والذي يسيطر على الوظائف الأساسية والتعيينات في الدولة، والذي له القدرة على عرقلة كل شيء مستنداً إلى قوته العسكرية، ... نية كل هؤلاء هي عرقلة الإنتخابات وشل عمل المؤسسات وتدمير الدولة والتغطية على ذلك بالكذب والتلفيق الإعلامي.

ثالثاً: أجـّـل رئيس مجلس النواب، طاولة القبائل العشائرية إلى الثاني من آب المقبل أي بعد 40 يوماً؟ وهذه هي النكتة الكبرى: لو كانوا يريدون فعلاً طاولة حوار حقيقية وليس طاولة تكاذب، لماذا الإنتظار 40 يوماً؟ لو كانوا يريدون فعلاً حواراً لكانت طاولة القبائل هذه أعلنت إجتماعاتها مفتوحة حتى إيجاد الحلول ولكنهم لا يريدون وإن أرادوا لا يستطيعون. هؤلاء هم عاجزون وفاشلون ... رحم الله المتنبي في هجاء كافور ...

نحن مستمرون في النضال ولن يزرع اليأس في نفوسنا هؤلاء العاجزون وسنستمر في إلقاء الأضواء على هذه المهزلة بصراحة مطلقة ... لبنان يلفظ هؤلاء ويرفضهم، فنتيجة عملهم هي من فشل إلى آخر ومن كذبة إلى أخرى.

 

"يعقوب" سيشهد مصير أسلافه!

"ليبانون ديبايت":/22 حزيران 2016/ يبدو أن التوقيف القسري للنائب السابق حسن يعقوب سيستمر أقله في المدى المنظور، هذا ما تشي به معطيات مصادر قضائية مطلعة على الملف. وعلى الرغم من أن مرافقي "يعقوب" قد أطلق سراحهم يوم أمس بعد قضائهم 6 أشهر بالتوقيف القسري، لكن أمور "يعقوب" ليست على ما يرام، حيث يخطط له أن يشهد مصير أسلافه من الذين رفعوا سقف إعتراضهم، والغاية من ذلك، وفق مصادر مطلعة، "إنهاء الحالة التي عمل يعقوب على تشكيلها في منطقة البقاع" وتقطيع الوقت في التوقيف من أجل عدم فتح المجال أمامه للترشح عن المقعد الشيعي في زحلة بالإنتخابات القادمة.

وهناك معطيات يتم إلتماسها من البيئة الزحلويّة الشيعية، أن يعقوب الذي كان عضواً في الكتلة الشعبية، يمكن أن ينال خاضنة شعبية واسعة في حال تمت تخلية سبيله، وهي ستكون رافعة له من أجل الترشح لهذا المقعد، خاصةً وأن "الكتلة الشعبية" تبحث عن أسم "شيعي وازن" ليكون عضواً على لائحتها لاحقاً.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 

"المجتمع المدني" ينتظر "الكتائب" في الشارع

صبحي أمهز/المدن/الأربعاء 22/06/2016

مع إستقالة وزيري "حزب الكتائب" من الحكومة، "رفع" رئيسه سامي الجميّل مستوى التحدى السياسي والحزبي. فقد أعلن الإستقالة من الطبقة السياسيّة الفاسدة التي لا تهتم إلا بزيادة ثرواتها على حساب الشعب. ومد يده إلى "المجتمع المدني" و"الشباب من المناطق والطوائف كلها من أجل التغيير ومحاربة الفساد".

الرسالة الكتائبية هذه نحو "المجتمع المدني" و"الشباب" مازالت تُقرأ في سياقها السياسي. وفيما يعتبر البعض أنه غير معني بها، ينتظر البعض الآخر ترجمتها فعلاً. يرد منسق "تيار المجتمع المدني" باسل عبدالله، بأن "التصدي للفساد يتظهر عملياً وليس بالمواقف الشفهية فحسب. وبالتالي، فإننا نمد يدنا إلى كل من ينزل على الأرض لمناصرة القضايا التي تهم المواطنين". لا يخفي عبدالله عدم ثقته بالمواقف الحزبية حيال قضايا التصدي للفساد، ويستدرك: "نحن لا نشكك في القيادة الكتائبية الجديدة، ولكنها في حال كانت جدية فلتنزل إلى الشارع، كي نلتقي في الساحات التي وحدها ثؤكد صدق المواقف من عدمها. فنحن نؤمن بسياسة القضايا التي تحدث عنها المطران غريغوار حداد وليس بسياسة الأشخاص. من هنا، فإن الأساس من وجهة نظرنا هو الإلتقاء في الساحات التي من الممكن أن تؤسس لاحقاً إلى لقاءات للنقاش". لمجموعة "طلعت ريحتكم" رأي آخر، فرغم ترحيبها بمعارضة "الكتائب" الحكومة، إلا أنها تعتبر أن الخطوة الكتائبية هذه لا تزال منقوصة. يقول الناشط علي سليم لـ"المدن": "الشارع ليس ملكية خصرية لأحد، ولحزب الكتائب الحرية في اختيار سبل المواجهة، بيد أن الإستقالة الكتائبية من  الحكومة لن تصل إلى حدود المعارضة الجدية، إلا في حال استقال نواب الحزب من المجلس النيابي غير الشرعي. فالتصدي للمحاصصة لا يتجزأ. وموقفنا من الكتائب يتحدد بناء على موقفه من التمديد للمجلس النيابي".في المقابل، تجزم قيادة "الكتائب" أنّها جادة في التحوّل السياسي. وتعد بسلسلة مواقف وإجراءات تضع السياسة الجديدة قيد التنفيذ. هكذا، يؤكد عضو المكتب السياسي في الحزب سيرج داغر أن إقالة الوزير سجعان قزي من الحزب باتت من الماضي، وبالتالي فإن الإشكالية ليست مع قزي بل مع الحكومة برمتها. ويدعو، عبر "المدن"، "الرئيس تمام سلام إلى تحمل المسؤولية الوطنية والإستقالة من الحكومة". ولا يتخوف "الكتائب" من الفراغ الذي يمكن أن تصل إليه البلاد في حال إستقالت الحكومة. يقول داغر: "لا شيء يمنع أن تستقيل الحكومة وتستمر بتصريف الأعمال ريثما يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية. وبالتالي، فإن خطوة كهذه قد تؤدي حكماً إلى إخراج البلاد من حالة المراوحة وتسرّع بالانتخابات الرئاسية". يفسّر داغر الموقف هذا بأن "الكتائب أخذت قراراً بالإنتفاضة على السائد. فمعركة إسقاط الحكومة بالنسبة إلى الصيفي أصبحت أم المعارك في الظرف الراهن. ولا إمكانية للإبقاء على حال الإهتراء التي وصلت إليها البلاد من خلال التلويح بمؤتمر تأسيسي". ويقول: "ليس في إمكان أحد مهما ملك من فائض للقوة أن يفرض على المكونات الوطنية مؤتمراً تأسيسيّاً. وبالتالي، إن الربط بين استقالة الحكومة والمؤتمر التأسيسي مقاربة خاطئة". وتصر القيادة الكتائبية على أن قرارها بالخروج من الحكومة، هو "مقدمة لمعركة سياسية قد تستكمل في الأيام المقبلة"، فبحسب داغر "إن "الكتائب بدأت المواجهة القضائية من خلال الدعاوى التي رفعتها في وجه شركة سوكلين ومجلس الإنماء والإعمار. ومن الممكن أن تتطور المواجهة لتأخذ شكل الإحتجاج بالشارع". هل يلتقي "الكتائب" و"المجتمع المدني" في الشارع؟ الأمور مفتوحة.

 

هل ستتحقق نبوءة «السيد نصرالله» ويبقى «ربعنا» على قيد الحياة؟!

خاص جنوبية/22 حزيران/16/"نحن باقون في سوريا وسنحضر في أشكال مختلفة، وسنكمل هذه المعركة لو بقي ربعنا وان كانت سوف تقتضي أن أذهب أنا شخصيا الى سوريا سأذهب". هكذا يستفيض الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كل مناسبة يعتلي فيها منبره للتأكيد على خيار حزبه بالدفاع عن نظام بشار الأسد والذهاب إلى سوريا على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة والكوارث الانسانية التي يتكبدها الحزب منذ بدء الحرب. وعلى ما يبدو أن رؤية السيد نصر الله اقتربت  من التحقيق وانه قريبا لن يبقى من الطائفة الشيعية في لبنان إلا الربع أما الثلاثة أرباع فسيكون مصيرهم النعوش “الصفراء” والهجرة الى اميركا وافريقيا  لو استمرت المعارك سوريا الطاحنة على هذه الوتيرة. أن تكرار الإعلان عن سقوط مقاتلين، وصدمة الخسارة القاسية في ريف حلب الجنوبي التي تكبدها الحزب بسقوط نحو 35 عنصراً، أثار المخاوف ضمن بيئة الحزب من أن مؤشرات المعركة لن تكون لصالحه، وأنها ستكلف الحزب والطائفة الشيعية المزيد والمزيد من الضحايا. حيث تعد الدفعة الأخيرة من الخسائر، الضربة الأقسى التي يتعرض لها الحزب منذ معارك القصير في صيف عام 2013. هذه الصدمة سرعان ما حاول حزب الله استيعابها كي لا يتأثر فيها جمهوره فقام  بسلسلة من الاجراءات لتطويق تداعيات تلك الخسائر البشرية، فكانت أولى الخطوات دفع قيادييه لمشاركة عائلات القتلى بالمواساة والعزاء وثانيها بث الخطابات والمواقف الحماسية لقادة الحزب و”شهدائه” في الميدان. المراقبون لسياسية حزب الله في المنطقة يرون أن الحزب بعد حجم خسارة معارك حلب يتبع استراتيجية لإثارة الحماس والتعبئة من خلال استدرار العواطف والمشاعر وذلك في سبيل إعادة شد عصب الجمهور وتخطي الإحباط. فلجأ حزب الله في الوقت الذي يواصل فيه تشييع عناصره في بلدات الجنوب والبقاع إلى عقد قران الجريح علي ياسين على خطيبته دانا روماني وهو على سريره في مستشفى الرسول الاعظم بعد ان بترت ساقه جراء اصابته في بلدة خلصة خلال الهجوم الكبير لـ”جيش الفتح” الخميس الفائت على مواقع الحزب.  وكانت المفاجأة للعريسين رسالة من نصر الله قدم فيها المباركة للعريسين.

هذا عدا ايضًا عن  الصورة التي ظهر فيها والد احد المقاتلين الذي سقطوا في سوريا يتناول بجانب ضريح ابنه الافطار في شهر رمضان. هذا وقد نشط مساء أمس على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاغ “#كلنا_مقاومون_اقوياء”، و “#حتى_تحقيق_النصر” وهذا بعض ما يغرده الناشطون المؤيدون لحزب الله بواسطة هذين الوسمين :

نبض المقاومة : #كلنا_مقاومون_اقوياء أُولَئِكَ هُمُ المؤمنون حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم وأحمد الحجامي غرد ” “نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بخير و كرامة و ما النصر الا من عند الله”، كذلك @TalaTinkerbell  غردت ” #كلنا_مقاومون_اقوياء كلما سقط لنا في الارض شهيد ارتفعت لنا في السماء نجمة” ، أما   Hishame Zein “في سوريا سنقاتل إرهابكم وباقون إلى فلسطين والقدس حتما قادمون مستمرون.. مقاومون.. #حتى_تحقيق_النصر”، وأيضًا  الناشط موسى “سوف نزحف لأقصى أقصى المعارك نقتحم على الموتِ بالموت #حتى_تحقيق_النصر”.

فالحرب السورية لم تسفر عن كوارث انسانية  في صفوف الشعب السوري فقط، انما خلفت الكثير من المآسي الانسانية في لبنان ايضا مع قوافل “شهداء”  تزف يوميا تاركة وراءها عائلات وأيتام وصفحات تابعة لـ”حزب الله” مؤيدة له تظهر مدى الحزن  وسوداوية المشهد حيث لا نرى سوى نعوشا صفراء مسجاة وشبابا ما زالوا في عمر الورود ذهبوا ضحية حروب ومصالح الكبار.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة راعوية تستمر حوالى 3 أسابيع، يتفقد خلالها الأبرشيتين المارونيتين مار مارون في بروكلن في نيويورك وسيدة لبنان في لوس انجلوس، كما يلتقي عددا من أفراد الجالية اللبنانية، على أن يختتم زيارته بترؤس المؤتمر الماروني لموارنة أميركا في سان فرنسيسكو. وقد رافق البطريرك الراعي النائب البطريركي العام بولس صياح ولم يدل الراعي بأي تصريح.

 

مقتل شاب من آل جعفر في القصير

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش عن مقتل الشاب خضر محمد جعفر بعد اطلاق النار عليه عند دوار بلدة القصير من قبل عناصر الفرقة الرابعة السورية لعدم امتثاله للحاجز، ولا تزال جثته في المستشفى الوطني في القصير وقد توجه وفد من عائلة آل جعفر الى حزب الله من اجل احضار الجثة. وتسود بلدة القصر حال من التوتر والترقب تخوفا من ردة فعل عشيرة ال جعفر.

 

التيار المستقل : على النواب النزول فورا الى المجلس وانتخاب رئيس

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر المكتب السياسي ل"التيار المستقل" في بيان اصدره بعد اجتماع عقده برئاسة اللواء عصام ابو جمرة، ان "مفاعيل غياب رأس الدولة منذ اكثر من سنتين، وبعد ان ظهرت نتائجها في المؤسسات الرسمية الكبرى بدءا بمجلس النواب الذي بالامس هدد رئيسه بالثورة، الى الحكومة التي اعلن رئيسها بالامس بدء انهيارها باستقالة وزرائها الواحد تلو الاخر، بدأت نتائجها تضرب الاحزاب وقياداتها من التيار الوطني الحر الى تيار المستقبل الى حزب الكتائب والاتي اعظم". أضاف: "لذلك وبصرف النظر عن اي مشروع ملح وفي طليعتها قانون الانتخابات واستخراج النفط"، اكدوا "على من يعتبر من النواب ومن وراءهم ان هذه الدولة دولته وهذا البلد لبنان لبنانه وهذا الشعب الذي يعاني شعبه وقبل فوات الاوان، النزول فورا الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، ليتم اعادة الترام على السكة ويبدأ تسيير امور البلد وادارتها بشكل اكثر توازنا واتزانا قبل ضياعها حتى الفقدان في هذا الخضم الدولي من التقاتل والفوضى".

 

بري : على الجميع تحمل مسؤولياتهم لخروج الحوار بنتائج ايجابية في آب

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - شرح رئيس مجلس النواب نبيه بري للنواب في لقاء الاربعاء اليوم ما جرى في جلسة الحوار امس، مؤكدا على "ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم في الحوار المقبل في آب للخروج بنتائج ملموسة و إيجابية لحل الازمة".

واعرب الرئيس بري عن ارتياحه لما جرى في جلسة الحوار امس بشأن ملف النفط، آملا ان يقر مجلس الوزراء في اسرع وقت المراسيم التطبيقية. وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب السادة: اميل رحمة، امل ابوزيد، زياد اسود، عباس هاشم، انور الخليل، علي عمار، حسن فضل الله، ميشال موسى، قاسم هاشم، اسطفان الدويهي، علي بزي، الوليد سكرية، بلال فرحات، هاني قبيسي، علي خريس، وعبد المجيد صالح. وبعد الظهر استقبل الرئيس بري النائب السيدة بهية الحريري وعرض معها الوضع العام.

 

فاضل قدم استقالته خطيا الى امين عام مجلس النواب

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - قدم النائب روبير فاضل، استقالته خطيا الى الامين العام للمجلس النيابي عدنان ضاهر.  وقال فاضل:" جئت اليوم لاقدم استقالتي الخطية الى مجلس النواب، واحببت ان اؤكد في هذه المناسبة ان هذه الاستقالة ليست استقالة من لبنان، هي استقالة من المجلس النيابي ومن الدورة الحالية وان التزامي في لبنان سيبقى كما كان، وبهذه الاستقالة استرجع الحرية التي تسمح لي ان اقوم بعمل فعال اكثر لاصلاح المنظومة السياسية والثقافية في لبنان". اضاف: "النظام الداخلي واضح، على النائب ان يقدم استقالة خطية وعلى رئيس المجلس ان يعلم المجلس بالاستقالة في اول جلسة للمجلس النيابي ومن بعدها تكون الجلسة نهائية وبالتالي ولا مجال لاحد ان يرفض الاستقالة، وفي اول هيئة عامة تكون الاستقالة نهائية، وبالنسبة لي من الان وصاعدا انا نائب مستقيل ولن اقوم بمهامي كنائب على امل ان تعقد الهيئة العامة في اسرع وقت واذا لم تعقد فأنا لست مسؤولا عن النظام السياسي في لبنان ولكن انا مسؤول على شخصي". وقال :" هذه الاستقالة هي تراكم مشاكل، من التمديد الاول الذي لم اقبله والتمديد الثاني والذي تنازلت عن معاشي من وقتها والفراغ وعدم امكانية التشريع واصراري على التشريع بمواضيع اساسية كالفقر والكهرباء وغيرها من الامور، اصبحت في موقع اتحمل مسؤولية ما يحصل بالبلد ولا استطيع ان افعل شيئا واذا كنت اريد ان اكون منسجما مع نفسي وما يهمني بالموقع هو الانجاز السياسي والانجاز للشعب اللبناني قلت من واجباتي ان استخلص العبر".

 

نديم الجميل واصل زيارته الى اميركا: للتضامن والحوار والابتعاد عن المزايدات لان الوطن يتسع للجميع

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - واصل النائب نديم الجميل زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية وزار مدينة بوسطن حيث أعدت له منسقية مقاطعة أميركا الشمالية في حزب الكتائب استقبالا حافلا وأقام قسم بوسطن حفل عشاء على شرفه حضره حشد من المغتربين والمحازبين.

بداية، شارك الجميل في القداس الالهي في المدينة يحيط به رئيس مقاطعة اميركا الشمالية في الكتائب جو راشد ورئيس قسم ديترويت ابراهيم مرجي ورئيس وأعضاء قسم الكتائب في المدينة وعدد من اللبنانيين المغتربين، ثم أقام قسم الكتائب حفل غداء على شرفه حضره الى جانب رئيس واعضاء القسم عدد من المغتربين. وحيا الجميل اللبنانيين في الولايات المتحدة ودعاهم الى "مزيد من التضامن والعطاء فلبنان يمر بمرحلة دقيقة من حياته السياسية وهو من دون رئيس منذ سنتين".

ديترويت

ثم انتقل الجميل الى ديترويت حيث أعد قسم ديترويت الكتائبي حفل عشاء على شرفه شارك فيه قنصل لبنان العام في ديترويت بلال قبلان، رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في الكتائب جو راشد، نائب رئيس حزب الكتائب السابق توفيق سويد، وشخصيات ورجال دين وممثلو احزاب وهيئات وافراد من الجالية اللبنانية وإعلاميين ووفد كتائبي من جنوب غرب اونتاريو في كندا. خلال الحفل رحب راعي كنيسة مار شربل المونسينيور الفرد بدوي بالنائب الجميل، وبعد الصلاة على الطعام ألقى رئيس قسم ديترويت الكتائبي ابراهيم مرجي كلمة ترحيبية شكر فيها النائب الجميل على تلبية الدعوة .

ثم تحدث الجميل موضحا أن "وجوده في الولايات المتحدة الاميركية هو لمتابعة دروس في القيادة في جامعة هاردفد في بوسطن، ولبى الدعوة الى مدينة ديترويت التي فيها أصدقاء كثر لبشير، وهي مناسبة للتعرف عليهم". وناشد الجميل أركان 14 آذار ووليد جنبلاط للعودة الى مبادىء وقيم ثورة الارز مع اللبنانيين الذين قاموا بانتفاضة الاستقلال عام 2005 والذين شعروا يومها بالانتماء والفخر بلبنان الوطن"، داعيا الى "التكاتف والتضامن والحوار والعمل بعيدا عن المزايدات، لأن الوطن يتسع للجميع ويحتاج منا لمزيد من التضحيات. فالمشوار النضالي طويل جدا، خاصة لما يدور حاليا في منطقة الشرق الأوسط".

وأوضح انه "رغم كل الأحداث الدائرة حولنا، فالأمن مستتب في لبنان بفضل قيادة الجيش والقوى الامنية"، منوها "بعمل المغتربين من أجل تعميم الديمقراطية والمواطنة التي يعيشونها في هذا البلد، ونريد منكم نقلها الى الوطن الأم لنعيشها هناك". وشدد على أن لبنان بحاجة ماسة الى انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية وتنشيط الاقتصاد الوطني والحياة السياسية".

قداس

وظهر الأحد شارك الجميل في الذبيحة الالهية في كنيسة مار شربل في ديترويت، حيث رحب به كاهن الرعية وقدم له كتاب الانجيل بطبعة خاصة. والقى الجميل كلمة في نهاية القداس "اكد فيها أن "تراثنا وتاريخنا نستقيه من أرض القداسة من لبنان رغم انتشارنا في أصقاع الدنيا".

وقال: "نحن لسنا ممن يمرون في لبنان مرور الكرام، بل سنبشر بلبنان وتاريخه وتضحياته أينما كنا".

 

 رهان اميـركي على الطاقات الشابة والاغترابية لقلب المقاييس الرئاسية وحظوظ القادة الاربعة معدومة والثقــة بالمسؤولين والاحزاب مفقودة

المركزية- ينقل مغتربون لبنانيون عن مسؤولين اميركيين استغرابهم لما يصفونه بالتلكؤ او التقاعس اللبناني عموما والمسيحي خصوصا عن انتخاب رئيس جمهورية وابقاء البلاد من دون رأس على مدى عامين ونيف متذرعين بحجج واهية لا يقبلها منطق ولا عقل. ويقول هؤلاء لـ"المركزية" ان اللبنانيين المنتشرين في اصقاع العالم، يسجلون نجاحات باهرة في مختلف الميادين وفي شكل خاص في السياسة حيث يتبوأون ارفع المناصب في المجالس النيابية والوزارية وصولا الى رئاسات الجمهورية وسجلات الدول حافلة باسمائهم في حين يعجزون في الداخل حتى عن ادارة شؤون بلادهم في الحد الادنى وعلى المسستويات كافة من دون استثناء. فدولتهم يتآكلها الفساد والصفقات والمحسوبيات باقرار كبار المسؤولين ولا من يحاسب ، واحزابهم المفترض انها تعمل للخير العام تتحكم بادارتها المصالح الخاصة والغايات الوصولية بعيدا من مصالح وحقوق المواطنين بمن فيهم المنضوون تحت لوائها. اما القيادات السياسية فمتلهية عن ادارة شؤون الدولة بالصراع على النفوذ والارتهان الى قرارات الخارج التي توظف ورقة لبنان في حساباتها الاقليمية لتحصيل مكاسب سياسية. والانكى، من وجهة النظر الاميركية ، ان اغنى اغنياء العالم من اللبنانيين الذين تنوء بلادهم تحت وطأة ديون وعجز يتجاوز السبعين مليار دولار، وهم لا يقدمون على اي خطوة تسهم في تحسين الاوضاع، بيد ان هؤلاء لا يلامون ما دامت ثقة اللبنانيين بمسؤوليهم السياسيين مفقودة ويخشون اذا ما مدوا اليد لانقاذ الدولة ان تذهب مساعداتهم الى جيوب النافذين من ضمن الصفقات المشبوهة وما اكثرها. ويحمّلون في هذا المجال القيادات المسيحية تحديدا مسؤولية تردي الاوضاع السياسية ووصولها الى هذا الدرك حيث الفراغ في سدة الرئاسة ينهش جسم الدولة ومؤسساتها المنهارة وهم يبحثون عن جنس الملائكة مراهنين على وصولهم الى الرئاسة ، علما ان كل المؤشرات الداخلية والخارجية لا تلبي طموحاتهم ولا تتوافر بعد عامين من الشغور اي اشارات في اتجاه امكان انتخاب احدهم رئيساً. ويقول المغتربون ان المسؤولين الاميركيين يأخذون على القيادات المسيحية عدم عودتها الى بكركي للانتقال الى الخطة "ب" والاتفاق على مرشح آخر بعد اضمحلال كل الآمال بامكان انتخاب احد القادة الاربعة، معتبرين ذلك اكبر دليل الى مدى تغليب المصالح الفئوية على الوطنية، وهم بذلك يسددون ضربة مزدوجة، الاولى الى الرئاسة المسيحية الوحيدة في المنطقة بتفريغها بارادتهم، والثانية الى بكركي بما تمثل من موقع ورمزية على مستوى الوجود والدور المسيحي في الشرق الاوسط من خلال عدم سماع صوت البطريرك وكبار القادة الروحيين الذين لا يتوانون عن توجيه الدعوات اليهم في كل مناسبة لوضع حد للفراغ وانقاذ الدولة من براثن الانهيار. ويؤكد هؤلاء ان الرهان معقود في هذا المجال من جهة على دور الطاقات اللبنانية الشابة التي تثبت قدرة فائقة في مجالات عدة، ومن جهة ثانية على كبار المتمولين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ومعهم القوى المستقلة والناشطة في المجتمع المدني والطاقات الاغترابية من خلال وقوفهم الى جانب بكركي وتشكيل قوة دعم في مواجهة ارادة التعطيل المحلية والاقليمية فتكون الصوت الداخلي المدوّي في مواجهتها، ويدعون الى عدم الرهان على الحراك الخارجي، لان الخارج لا يضع في جداول اعماله رئاسة لبنان، اقله في المدى المنظور.

 

قانون الانتخاب في دوامة "المشتركة" واتجاه للتصويت على الصيغ في الهيئة العامة

مجلس وزراء سَلِسَ ومنتج وقزي يشــارك فـــي جلسـة الجمعــــــة

افطار شمالي يقرّب المسافة بين الحريري وريفـــي و14 آذار "لا لدوحة جديدة"

المركزية- مدّدت هيئة الحوار الوطني امس عمرَ المراوحة السلبية التي تحكم أهمّ الملفات السياسية الداخلية وأبرزها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، بعد أن عجزت عن تحقيق أي خرق ايجابي في القضيتين المصيريتين اللتين تمسان مباشرة مستقبل الوطن ومصيره دولة وكيانا. وعلى غرار الاستسلام الداخلي لواقع الشغور الرئاسي الذي سيكرَّس مرة جديدة في "اللا جلسة" الانتخابية المقررة غدا، يبدو أن قانون الانتخاب العتيد سيوضع في الثلاجة في انتظار ما ستحمله مناقشات "الثلاثية" الحوارية المتوقعة في 2، 3 و4 آب المقبل.

اللجان: فاللجان النيابية المشتركة التي اجتمعت في البرلمان لمواصلة البحث في صيغة القانون "المختلط"، لم تسجّل أي جديد يذكر تماما كما مداولات الحوار الوطني ، وأعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن مهمتها قد تصبح أوضح اذا تمكن المتحاورون من تحقيق شيء ما في آب المقبل. في المقابل، أعلن رئيسها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عن تخصيص الجلسة المقررة الاربعاء في 13 تموز المقبل لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط، مشيرا الى ان و"في حال عدم التوصل الى التوافق، سيقوم بعرض المشاريع والاقتراحات المقدمة سابقا على الهيئة العامة ليصار الى التصويت عليها بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب". وكان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وعضو تكتل التغيير والاصلاح النائب الان عون شددا على ضرورة التوجه الى الهيئة العامة اذا استمر التخبط في اللجان، في حين اقترح الأخير تعليق اجتماعات اللجان الى حين اتضاح المشهد السياسي العام فنتمكن من كسر المراوحة. من جهته، دعا عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري الى اعتماد المعايير التي نص عليها "الطائف"، أما نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان فكرر رفضه العودة الى قانون الستين او الى التمديد. وأصداء مداولات اللجان وصلت الى عين التينة عبر لقاء الاربعاء النيابي. فاعتبر رئيس المجلس نبيه بري أن "على الجميع تحمل المسؤولية للخروج في الحوار المقبل في آب بنتائج ملموسة وإيجابية

فتفت: وفي السياق، اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ "المركزية" اننا اتّفقنا على ان يزور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الرئيس نبيه بري قريباً (قبل موعد جلسة 13 تموز) لابلاغه بضرورة وضع تاريخ مُحدد للجان لمناقشة قانون الانتخاب ،ثم الذهاب الى الهيئة العامة للتصويت على الصيغ المطروحة، الا ان "التيار الوطني الحرّ" رفض فكرة "التصويت" لانه يعتبر ان قانون الانتخاب كما رئاسة الجمهورية، يحتاج الى توافق سياسي "، لكنه اعتبر في المقابل ان "اللجان المشتركة لا يمكنها صياغة قانون انتخابي من دون التوافق السياسي".وقال "اتّفقنا في جلسة اللجان على حصر عملها بقانون الانتخابات فقط، اي عدم التطرّق الى مسألة انشاء مجلس شيوخ او ما شابه".

مجلس الوزراء: والملفات الشائكة على تنوعها غابت عن طاولة مجلس الوزراء الذي عقد جلسة منتجة هادئة وسَلِسة سارت مجرياتها "كالميّ بالنزول"، على حد تعبير وزيرالشؤون الاجتماعية رشيد درباس، غاب عنها الوزراء اشرف ريفي وآلان حكيم وسجعان قزي الذي قد يحضر جلسة يوم الجمعة. غير ان جملة القضايا الخلافية وأبرزها سدّ جنة وخطة النفايات ستعرض على الحكومة في الجلسة "الاستثنائية" التي تعقدها الجمعة في حضور مجلس الانماء والاعمار. وفي السياق، دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى "إعادة النظر في مناقصة مشبوهة جرت في مجلس الإنماء والإعمار حول النفايات، واختلفت أسعارها، مما يثير الشبهة حولها". وفي حين يجري سلام اتصالاته في شأن جهاز أمن الدولة، لفتت مصادر وزارية الى ان طرح التمديد للطفيلي لم يسقط بعد رغم الدراسات الواضحة قانونيا في شأن هذه الخطوة. غير ان المشنوق أعلن ردا على سؤال أنه يستبعد "التمديد لأحد"، مشيرا الى ان "الملف في يد الرئيس سلام".

جعجع والدوحة: أما التوجه نحو "فلش" المسائل السياسية الخلافية كلّها على طاولة الحوار المقبل وصولا الى ما اصطلح على تسميته "دوحة لبنانية" أي اتفاق على سلة شاملة للحل، فلم تتحمس له أوساط 14 آذار، فبعد "المستقبل" الذي أعرب عن خشيته من تمييع الاستحقاق الرئاسي عبر هذه الخطوة والتي أعرب عنها على طاولة الحوار، اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اليوم انه ضدّ اي اتجاه لـ"دوحة لبنانية" لأنه “ينطوي على قفز فوق الدستور والمؤسسات وكأننا نعلن موتهم وندعو الى بدائل عنهم"، مذكراً بأنه "أساساً لم أكن مع "الدوحة" الأول لأكون مع أي دوحة آخر، واي تفكير من هذا النوع مدمّر."

افطار مصالحة: في غضون ذلك، وفي اطار افطارات رمضان المستمرة حتى عيد الفطر، يقيم تيار المستقبل مساء، حفل افطار في "المشرف كاونتري كلوب" لفاعليات اقليم الخروب يلقي خلاله الرئيس سعد الحريري كلمة تندرج في اطار المواقف نفسها التي يؤكدها منذ بداية شهر رمضان.

وليس بعيدا، علمت " المركزية" ان احدى الفاعليات السياسية الشمالية اقامت اخيرا حفل افطار خارج العاصمة جمع وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي واحد الكوادر القيادية في تيار المستقبل في محاولة لترطيب الاجواء بين الجانبين واعادة المياه التي تعكّرت ابان الانتخابات البلدية الى مجاريها.

الراعي الى اميركا: على صعيد آخر، غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة راعوية تستمر حوالى 3 أسابيع، يتفقد خلالها الأبرشيتين المارونيتين مار مارون في بروكلن في نيويورك وسيدة لبنان في لوس انجلوس، ويلتقي عددا من أفراد الجالية اللبنانية، على أن يختتم زيارته بترؤس المؤتمر الماروني لموارنة أميركا في سان فرنسيسكو.

المحكمة الدولية: قضائيا، أصدرت غرفة الاستئناف في المحكمة الخاصة بلبنان قرارا بالموافقة على الطلب الذي أودعه محامو الدفاع عن مصطفى بدر الدين لوقف تنفيذ قرارها بشأن الاستئناف التمهيدي للقرار الموقت الصادر عن غرفة الدرجة الأولى والمتعلق بوفاة بدر الدين. وأعلنت المحكمة في بيان، أن الغرفة علقت، بأغلبية أعضائها، الإجراءات القائمة أمام غرفة الدرجة الأولى، في انتظار إصدارها قرارا بشأن وجاهة الاستئناف. وأوضحت أن الجلسة التمهيدية التي كان مقررا أن تعقدها غرفة الدرجة الأولى اليوم ألغيت. "

ظريف في باريس: وسط هذه الاجواء، افاد مندوب "المركزية" في فرنسا ان وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف شارك مساء امس في حفل افطار اقامته السفارة وحضره عدد من الدبلوماسيين في حين لم يلب الدعوة اليه من الدبلوماسيين العرب سوى سفراء عمان والجزائر والجامعة العربية. والقى ظريف كلمة من وحي الاجواء الرمضانية لم تتطرق الى الملفات السياسية. اما اليوم فيزور الوزير الايراني قصر الاليزيه في الرابعة والنصف بتوقيت باريس حيث يستقبله الرئيس فرنسوا هولاند ويبحث معه في ملفات المنطقة ومن بينها رئاسة لبنان . على ان يتوجه في الخامسة والنصف الى الـ"كي دورسيه" لعقد لقاء مع نظيره جان مارك ايرولت يبحث في افق التعاون والعلاقات الثنائية، قبل ان يغادر فرنسا الى هولاندا في اطار جولة اوروبية. وليس بعيدا من الشؤون الاوروبية، يقف البريطانيون غدا على موعد مع الإستفتاء الذي تجريه بلادهم حول خروجها من الإتحاد الأوروبي أو بقائها فيه. وقبل الاستفتاء بساعات حققت الحملة الداعية لخروج بريطانيا تقدما لتتساوى مع الحملة الداعية للبقاء في الاتحاد في أحدث استطلاع للرأي.

 

جريصاتي: الوضع الاقتصادي على المحك.. وقد يأتي برئيس فلنتواضـع ونذهـب إلـى اسـتحقاقاتنا وفقــا للميثـاق

المركزية- على رغم الزخم الكثيف الذي سبق الجولة الحوارية الـ 19، باعتبارها أول الغيث نحو سن قانون انتخاب جديد، على وقع إصرار الرئيس نبيه بري على الخروج بنتيجة ايجابية، لم يحرز المتحاورون التقدم المنشود في ضوء تمسكهم بمواقفهم من هذا الملف. وفي وقت اعتبر البعض أن الطاولة الحوارية باتت بديل المؤسسات الدستورية، تكثر التساؤلات عن جدوى استمرار هذا الحوار وفرص نجاحه، بعد توسيع جدول أعماله ليغوص في جلساته المقبلة في سلة متكاملة تشمل عددا من القضايا الشائكة، فيما فشل أقطابه في الاتفاق على ملف قانون الانتخاب، على رغم الاجماع على ضرورة إقرار قانون جديد.

وفي السياق، لفت عضو "تكتل التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي في حديث لـ"المركزية" إلى أن "طاولة الحوار لا تحتمل المزيد. وتاليا، فإن كل مراهنة عليها تتأتى منها الخيبات، بدليل أنها باتت اليوم المرجعية من خارج المؤسسات الدستورية لعجز هذه الأخيرة عن أداء مهامها وترهلها وتبعثرها، وهي اليوم تنظر بجدول أعمال قد يتسع لأمور مصيرية مرتبطة بحل الأزمة السياسية والدستورية اللبنانية، حتى تصل إلى ملفات تعد من صلب العمل الاجرائي، كمعالجة مسألة النفايات. كل هذا يشير إلى أن طاولة الحوار لا تستطيع أن تحمل أكثر مما تحتمل. ففي الملف الأول، ليس من السهل التوافق على سلة متكاملة تبدأ بالتوافق السياسي على قانون انتخاب جديد (نظام الانتخاب والدوائر)، يليه انتخاب الرئيس، ثم إقرار القانون، فإجراء الانتخابات، وبعده انتخاب أعضاء مكتب المجلس وتشكيل الحكومة... إن كنا نريد "دوحة لبنانية"، كما يطالب الرئيس نبيه بري، فالأمر ليس سهلا، ما لم نقتنع جميعا أن البداية تكمن بملء الفراغ في مواقعنا الدستورية، وفقا لمقتضيات الميثاق، ما يسهل سائر التوافقات الوطنية الأخرى. كل هذا في ظل ما يشبه عدم اتضاح الرؤية إقلميا ودوليا". وعن أسباب الابقاء على الطاولة الحوارية على رغم "تعثرها"، شدد على أن "أهمية طاولة الحوار تكمن في ابقاء التواصل قائما، مع الأخذ في الاعتبار أن الوضع الاقتصادي والمالي بات على المحك، وهذا ما لا تتطرق إليه الطاولة الحوارية، علما أن هذا الوضع هو الذي سيأتي بالرئيس العتيد الذي بات مطلوبا اليوم أكثر من أي وقت مضى. وهنا أسأل: أين الحكومة من الخلاف الداخلي المتعلق بالعقوبات الأميركية؟ أمام كل هذا العجز، ماذا يمكن أن تفعل طاولة الحوار؟". وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي الذي بات شبه مغيب عن أعمال طاولة حوار عين التينة، ذكّر أننا "سمعنا كلاما عن عقلانية خطاب الرئيس سعد الحريري، وعن الواقعية السياسية، وعن ضرورة الأخذ برأي المسيحيين في ما يتعلق بالموقع الأول في البلاد. لكن كل هذا لا ينفي السؤال الأكبر: لماذا لا نبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية؟ ولمن يطالب بـ"دوحة ثانية"، نسأله: هل كانت الدوحة مثالا يحتذى في الحياة السياسية؟ لذلك، فلنتواضع ولنذهب إلى استحقاقاتنا، بروح الميثاق. وليفهم الجميع أن وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية يبعث الطمأنينة لدى مكونه ولدى اللبنانيين، وأن عون يريد تطبيق الطائف. وإن كان هذا غير مقبول، فلا أعرف ما يمكن أن يكون مقبولا، علما أننا ننتظر من الرئيس الحريري خطوة في اتجاه العماد عون". وتعليقا على الكلام عن خلوة جمعت الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل على هامش جلسة الحوار، أوضح جريصاتي أن "لا علم لي بخلوة، علما أن التواصل والعلاقة مع الرئيس بري على احسن ما يرام، واللقاء مع الوزير خليل أمر حاصل ومطلوب".

 

 نزيه النجاري سفيرا لمصر في لبنان خلفا لزايد

المركزية- علمت "المركزية" ان وزارة الخارجية المصرية عينت نزيه النجاري سفيراً في بيروت خلفا للسفير محمد بدر الدين زايد الذي سيبدأ قريبا جولة زيارات وداعية على المسؤولين. وافادت المعلومات ان السفير الجديد سيتسلم مهامه رسميا في ايلول المقبل. ويشغل النجاري راهنا منصب نائب مدير مكتب وزير الخارجية ويرأس الوفد الدبلوماسي المصري الى مفاوضات جنيف حول الازمة السورية. وجاء تعيينه من ضمن حركة دبلوماسية لنقل السفراء للخارج لرئاسة عدد من السفارات والقنصليات المصرية في العالم. وتصدر الحركة الدبلوماسية العامة كل عام وتسبقها حركة نقل الأعضاء دون سفير للعمل في سفارات مصر في الخارج وحركة ترقيات تشمل جميع الدرجات في وزارة الخارجية. وبحسب لوائح "الخارجية" فان السفير المصري يتولى منصبه في كل دولة لمدة أربع سنوات ويعود إلى ديوان الوزارة مجددا حتى يتم ترشيحه لدولة أخرى، وفي حال بلوغه سن المعاش القانوني يعود قبل انتهاء السنوات الأربع.

 

وزني: يستفيد لبنان من تخفيف فاتورة الإستيراد من منطقة اليورو وبريطانيا تسـتفتي غداً على خروجها من الإتحاد الأوروبي أو عدمه

المركزية- البريطانيون على موعد غداً مع الإستفتاء الذي تجريه بلادهم حول إمكان خروجها من الإتحاد الأوروبي أو بقائها فيه. وفي انتظار ما ستؤول إليه نتائج الإستفتاء، شرح الخبير المالي الدكتور غازي وزني لـ"المركزية" تأثير هذه الخطوة في حال تمت، على الإقتصاد، وقال: التأثير الأكبر سيكون على منطقة اليورو، لكون خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي يؤدي إلى إضعاف تلك المنطقة وعملتها وموقعها العالمي، اقتصادياً وسياسياً. لكن في الوقت ذاته، سيرتدّ انسحاب بريطانيا من الإتحاد ضرراً عليها اقتصادياً ومالياً في المدى المتوسط بحسب الدراسات التي قدّمها صندوق النقد الدولي الذي يتوقع انكماشاً إقتصادياً وتراجعاً في سعر العملة البريطانية "باوند". أما عن تأثير الـBrexit على لبنان، فاعتبر وزني أن "خروج بريطانيا من منطقة اليورو سيفضي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في مقابل اليورو، وهو عامل يؤدي إلى تراجع عمليات الإستيراد من منطقة اليورو، أي أن لبنان سيستفيد من هذا الوضع عبر التخفيف من الفاتورة الإستيرادية من منطقة اليورو، والبالغة 6 مليارات دولار تقريباً، لكون هذا القرار يضع مستقبل منطقة اليورو في حال من عدم اليقين، مع التخوّف من أن يكون بمثابة الخطوة الأولى التي ستمهّد لخروج دول أخرى تباعاً من منطقة اليورو".

وعن أسباب انسحاب بريطانيا من منطقة اليورو، فحدّدها وزني بالآتي:

- ارتفاع كلفة انضمامها إلى منطقة اليورو على ماليتها العامة، بما يوازي 18 مليار باوند إضافياً سنوياً.

- اعتبار بريطانيا أن عدداً كبيراً من القوانين والتشريعات الصادرة عن الإتحاد الأوروبي، يضرّ باقتصادها الوطني والوضع الإجتماعي فيها.

- تداعيات قضية اللاجئين وهو السبب الأبرز، إذ تعتبر بريطانيا أن خروجها من منطقة اليورو سيحدّ من عدد اللاجئين المفترض بدول الإتحاد الأوروبي إدخاله إلى أراضيها، وبالتالي التخفيف من معدل البطالة.

- الخروج من الإتحاد الأوروبي، يساعد بريطانيا على مكافحة الإرهاب بشكل أفعل، إذ لا تعود أجواء بريطانيا مفتوحة تطبيقاً لـ"شينغن".

 

عمار الموسوي: القرار البحريني الجائر يريده حكام السعودية ايضـــاً

المركزية- اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن قرار نزع الجنسية البحرينية دون سبب أو مبرر من الشيخ عيسى قاسم الذي ينطق بالحكمة ويدعو إلى التعقل والنضال السلمي هو جريمة كبرى، سيما وأن هذا القرار لا يستهدف شخصاً عادياً، إنما زعيماً له قاعدة شعبية، وبالتالي فإن السلطات البحرينية بهذا تقول لكل من يمثل الشيخ قاسم إنكم لستم بحرينيين، مشيراً إلى أن هذا القرار الجائر لا يريده حكام البحرين فحسب، إنما أسيادهم آل سعود الذين يعملون على إثارة مكامن الوجع والفتنة في هذه الأمة. كلام الموسوي جاء خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لأحد الشهداء في حسينية بلدة البازورية الجنوبية بحضور عدد من القيادات الحزبية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعدد من رجال الدين، وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي. وشدد الموسوي على أن تدخلنا في سوريا لا يأتي من موقع المعتدي، إنما من موقع الدفاع عن سوريا وشعبها ووحدتها، وعن لبنان وشعبه ووحدته، وعن فلسطين وقضيتها، لأنه لو كتب للمشروع التكفيري أن ينتصر، لما بقي لنا في هذه المنطقة باقية، لا قضية فلسطينية ولا لبنان ولا سوريا ولا وحدة وطنية ولا حتى عيش مشترك. وأشار إلى أننا لسنا مسؤوليين عن فشل الآخرين، بل إن سياساتهم ورهاناتهم الخاطئة، والرهان على سقوط سوريا في غضون أشهر قليلة، إضافة إلى توهمهم أنهم سيتحكمون بمقاليد الأمور، وسيمسكون بمصائر البلد، هي السبب وراء فشلهم،داعياً بعض الأفرقاء اللبنانيين إلى أن يقلعوا عن الرهانات الخاطئة، وعن الرهان على كسر شركائهم في الوطن، وعن المراهنة على سقوط سوريا، وعن اعتبار سقوط سوريا هو انتصار كبير في لبنان، وأن يوقفوا الخطاب المتطرف والمتشدد، لأن هذا الخطاب هو المسؤول عن إنتاج خيباتهم وفشلهم. بدوره تحدث أمين سر حركة فتح في منطقة صور العميد توفيق عبد الله‏ فلفت إلى أن أولى أولويات هذا اللهيب الذي يدور من حولنا‏ هو لصرف النظر عن عدالة القضية وعن حق الشعب الفلسطيني المطلق في فلسطين، وكذلك فإن هدف هذا الربيع الزائف من حولنا إضعاف المشروع الوطني الفلسطيني، معتبراً أن كل من يظن أن ما يجري حولنا في فلسطين يستطيع أن ينال من إرادة الشعب العربي الفلسطيني الجبار، وصاحب الإرادة التي لا تكل ولا تلين، هو واهم، فالأيام علمتنا أن نموت واقفين، ولن نركع ولا ننحني إلاّ لله عز وجل.

 

المطران درويش لـ "المركزية": نعم لتحديد السن لولايـــة البطريرك وولا للاستقالة تحت الضغط ومقاطعة السينودس هروب إلى الأمام

المركزية- طبعت نسخة هذا العام من سينودس الاساقفة الكاثوليك بمقاطعة عدد من المطارنة، الذين ذهبوا إلى حد المطالبة باستقالة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام باعتباره مسؤولا عن العجز الذي تعانيه البطريركية، وارتفاع نسبة الأراضي المباعة لغير المسيحيين. كل هذا فيما برز رأي آخر ينادي باستقالة البطريرك لحام بسبب بعض مواقفه السياسية. وما بين الموقفين، كثر كلام عما يمكن تسميته "فريقا ثالثا" يدعو إلى اعتماد الحوار سبيلا لحل المشكلات العالقة، خصوصا في ظل ما يعانيه مسيحيو الشرق الأوسط راهنا. أمام هذه الصورة المتشابكة، أرجأ البطريرك لحام السينودس إلى تشرين الأول المقبل، وأصدر بيانا أكد فيه أنه لن يستقيل، وهو مستمر في خدمة كنسيته وبيعته، معتبرا أن المطالبة بالاستقالة تصرف غير قانوني وغير كنسي". وتعليقا على هذا السجال، أوضح راعي أبرشية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش لـ "المركزية" أن "في اللغة الكنسية، يسمى اجتماع الأساقفة" السينودس المقدس. غير أنه، وللأسف لم يكن مقدسا هذا العام، وجاء تعبيرا عن خطيئتنا وتقصيرنا وعدم فهمنا للشركة الروحية التي تجمعنا. وما حصل لا يتوافق مع تاريخ الكنيسة الملكية وهويتها وتراثها". واعتبر درويش أن "المقاطعة نوع من الهروب إلى الأمام. وكان من الحري بنا أن نجتمع ونغلق الباب علينا ولا نخرج من البطريركية ، إلا ونحن على وفاق، ولو دام هذا الأمر أسابيع. أنا من المؤمنين بإعادة النظر في بعض قوانين الكنيسة، وتحديد السن القانونية لولاية البطريرك، كما هي الحال مع الأساقفة. وقد سبقنا البابا بينيديكتوس السادس عشر بمثله عندما استقال وترك لغيره تحمل المسؤولية. لكننا، في الوقت نفسه، لا نقبل بأن يستقيل البطريرك تحت الضغط أو التهديد، لا سيما وأنا أستشف أن بعض العلمانيين من الطائفة هللوا لحركة المطارنة الذين قاطعوا السينودس". وشدد على "أننا في مشكلة، وعلينا أن نعود إلى ذواتنا ونفكر بروية ونضع خريطة الطريق التي علينا أن نسلكها. ومن دون شك، للمطارنة المقاطعين أسبابهم، ونياتهم الحسنة، وكذلك الذين شاركوا في السينودس. المهم أن نفتش معا على إرادة الرب. ومعا علينا أن نطرح مبادرات انقاذية من أجل الكنيسة، ومن أجل اولادنا الذين ساهمنا، للاسف، بمواقفنا وإعلامنا، بزرع الشك في قلوبهم". وختم درويش داعيا "جميع أبناء الكنيسة الملكية، حيثما كانوا، في بلدنا أو الاغتراب إلى الصلاة والصوم حتى تستقيم الأمور ويعود المجمع المقدس إلى الشركة الروحية بين البطريرك والأساقفة"، وكاشفا "أنني سأعلن خريطة الطريق قريبا بعد اجتماعي مع بعض الاساقفة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قداسة البابا يزور ارمينيا احد اقدم البلدان المسيحية

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - يزور البابا فرنسيس من الجمعة الى الاحد ارمينيا، احد اقدم البلدان المسيحية الواقع على مقربة من شرق اوسط تعصف به الحروب والنزاعات. وتنطوي زيارة البابا فرنسيس، وهي الرحلة ال14 له الى الخارج خلال اكثر من ثلاث سنوات بقليل، اولا على ابعاد دينية تتمثل في تشجيع نهضة المسيحية في بلد عانى كثيرا في ظل الشيوعية، وهو اول بلد يعتنق المسيحية دينا للدولة في العام 301، وينتمي اكثر من 90 في المئة من 3,3 ملايين ارمني الى الكنيسة الرسولية التي انفصلت عن روما في تلك الحقبة. وسيشارك البابا فرنسيس الدائم الجهوز للقيام بما يلزم من خطوات من اجل تقارب مع الكنائس الشرقية، في قداس يترأسه الكاثوليكوس كاراكين الثاني في الكاتدرائية الرسولية الارمنية. وسيلتقي السبت ايضا الطائفة الارمنية الكاثوليكية الصغيرة في مدينة غيومري التي ضربتها هزة ارضية في 1988.

 

مجلس الأمن يطالب حكومة العراق بحماية مدنيي الفلوجة

دبي - قناة العربية/22 حزيران/16/طالب مجلس الأمن الدولي الحكومة العراقية بحماية المدنيين من أي أعمال انتقامية محتملة، في رد فعل دولي على التسريبات المصورة للانتهاكات التي تعرّض لها بعضُ المدنيين الفارين من #الفلوجة. وشدد السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر، الذي يرأس #مجلس_الأمن على ضرورة ضمان الدولة العراقية عدم ارتكاب أي عمليات ابتزاز أو انتقام ضد المدنيين، من قبل جماعات وصفها شبه عسكرية، في إشارة إلى عناصر #الحشد_الشعبي. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الإنساني في الفلوجة، داعيا جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بـموجب القانون الإنساني الدولي. هذا وشدد مجلس الوزراء العراقي، أمس الثلاثاء، على توفير كل احتياجات النازحين من الفلوجة والمناطق الأخرى المحررة، والعمل على إعادة الحياة والاستقرار إلى هذه المدن، وعودة المواطنين إلى ديارهم. وأكد مجلس الوزراء على ضرورة تواجد الإدارات المحلية ومتابعتها الميدانية لأحوال النازحين ومتطلباتهم. ووافق مجلس الوزراء على إقرار الحملة الوطنية لدعم النازحين وفق توصيات اللجنة المشكلة لهذا الغرض، مع صرف تعويضات للمتضررين من محافظة الأنبار. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تخصيص عشرين مليون دولار لمساعدة #النازحين #العراقيين الذين شرّدهم القتال في الفلوجة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جون كيربي، إن المساعدات المعلنة هي جزء من مجموعة أكبر، ستُعلَن لاحقا عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإقامة مخيمات لإيواء النازحين.

 

الأردن يدعو التحالف الدولي إلى التعاون لتدمير «داعش»

عمان - أ ف ب /دعا ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم (الأربعاء) الدول المشاركة في التحالف الدولي الى تكثيف التعاون في ما بينها من أجل «تدمير قدرات» تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك عبد الله أكد خلال استقباله في قصر الحسينية في عمان، بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأميركي باراك اوباما الى التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف «استمرار الأردن، إلى جانب مختلف الأطراف الاقليمية والدولية، في جهود التصدي وبكل حزم لخطر التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمها عصابة داعش الارهابية». وشدد الملك على «أهمية تكثيف مستوى التنسيق والتعاون بين الدول المشاركة في التحالف الدولي، لتدمير قدرات هذه العصابة الارهابية ودحرها، ضمن نهج شمولي تشاركي». من جانبه، دان ماكغورك بشدة «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موقعاً عسكرياً متقدماً لخدمات اللاجئين السوريين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة»، مؤكداً «تصميم التحالف الدولي على محاربة عصابة داعش الارهابية حتى القضاء عليها، ودعم قدرات الاردن في هذا المجال». واستهدف هجوم بسيارة مفخخة فجر أمس موقعاً عسكرياً أردنياً يقدم الخدمات للاجئين السوريين في منطقة الركبان اقصى شمال شرقي المملكة قرب الحدود السورية ما أسفر عن مقتل سبعة عناصر واصابة 14 اخرين بجروح. من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال استقباله ماكغورك اليوم «دعم الأردن لكل جهد يهدف الى مكافحة الارهاب»، مشيراً الى أن «الأردن كان على الدوام وسيبقى في طليعة هذه الجهود».وأضاف: «هي حربنا جميعاً للدفاع عن ديننا ومستقبلنا ضد خوارج هذا العصر».ويشارك الأردن منذ حوالى عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد المتطرفين في سورية والعراق.

 

الأسد يكلف عماد خميس تشكيل حكومة جديدة

بيروت - رويترز /22 حزيران/16/قالت «الوكالة العربية السورية للأنبا» (سانا) إن الرئيس السوري بشار الأسد كلف وزير الكهرباء عماد خميس اليوم (الأربعاء) تشكيل حكومة جديدة. ولم تذكر الوكالة على الفور سبباً لتشكيل حكومة جديدة. ولم تورد تفاصيل أيضاً عن أسباب خلافة خميس لوائل الحلقي وما إذا كان الحلقي مستمراً في دائرة السلطة أو تركها. وكان الحلقي عين رئيساً للوزراء بعد انشقاق سلفه رياض حجاب وانضمامه للمعارضة. وتسيطر الحكومة على معظم المراكز السكانية الرئيسة في غرب البلاد باستثناء إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وحلب التي تسيطر الحكومة على نصفها. وتسيطر القوات الكردية على مساحات شاسعة على طول الحدود مع تركيا ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على محافظتي الرقة ودير الزور في الشرق. وأجريت الانتخابات البرلمانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في نيسان (أبريل) الماضي، وقالت المعارضة إنها عديمة الجدوى.

 

كيري يلتقي عددا من الدبلوماسيين الذين دعوا إلى شن ضربات ضد دمشق

موسكو، واشنطن - رويترز، أ ف ب /التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (الثلثاء) عدداً من الدبلوماسيين الأميركيين الذين وجهوا الأسبوع الماضي رسالة تنتقد تعاطي إدارة أوباما مع النزاع السوري وتدعو إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد نظام دمشق. وفي خروج عن سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما نشر 51 من الدبلوماسيين الاميركيين الاسبوع الماضي رسالة تدعو الى توجيه ضربات عسكرية اميركية مباشرة لاجبار نظام الرئيس السوري بشار الاسد على التفاوض للتوصل الى سلام. واعتبرت هذه الدعوة انتقادا لنهج اوباما الحذر حيال الازمة السورية. وكان وزير الخارجية الأميركي وصف الرسالة الاثنين بأنها "جيدة جدا". وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أمس إن كيري التقى عشرة من كاتبي الرسالة، في جلسة مخصصة بشكل رئيسي "للاستماع"، لكن كيري أبدى وجهة نظره أيضا. ولم يعلق كيربي على المضمون السري للرسالة.وأضاف "أعتقد أن وزير (الخارجية) شعر بأن المحادثة جيدة وكان يجب أن تحصل"، لافتا إلى أن كيري "أبدى تقديرا لوجهة نظرهم". وأكد كيربي أن المحادثة استغرقت "ثلاثين دقيقة أو أكثر". ودعا الدبلوماسيون في رسالتهم الى "الاستخدام المدروس لاسلحة بعيدة المدى واسلحة جوية"، اي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات اميركية مباشرة. وأوضح كيربي، بعدما كرر شعار الدبلوماسية الأميركية بأن لا حل عسكريا للنزاع السوري، أن سيكون "من التهور واللامسؤولية (...) عدم النظر في جميع الخيارات "، مضيفا أن "تلك الخيارات تؤخد دائما بالحسبان". من جهة ثانية، وزارة الخارجية الروسية أمس (الثلثاء) قالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث ونظيره الأميركي جون كيري آفاق استئناف محادثات السلام السورية المتوقفة. وقال لافروف لكيري خلال اتصال هاتفي إنه ليس من المقبول أن تضع المعارضة السورية شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات. ودعت روسيا اليوم لاستئناف سريع لمحادثات السلام السورية المتوقفة وقالت إن ذلك هو الطريق الوحيد لوقف انتهاكات حقوق الإنسان الهائلة في الصراع المستمر منذ خمس سنوات. وقال إليكسي غولتيف، وهو كبير مستشارين في بعثة روسيا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «الطريق الوحيد لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف الانتهاكات الهائلة هو الإسراع في عقد محادثات مع طيف واسع من (ممثلي) المعارضة السورية يتضمن أكراد سورية». وأضاف «السوريون فقط ومن دون إملاء لهم الحق في تقرير (مستقبلهم)».وجاءت تعليقات غولتيف بعد دعوة محققين معنيين بجرائم الحرب تابعين للأمم المتحدة القوى العالمية اليوم إلى الضغط على الأطراف المتحاربة في سورية للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين. وقال باولو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سورية التابعة للأمم المتحدة، إن الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجمات عشوائية.

وأضاف بينهيرو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «على كل الدول أن تؤكد مراراً وتكراراً دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية من دون شروط». ولم يشر كيث هاربر سفير الولايات المتحدة إلى استئناف المحادثات لكنه دعا دمشق لإطلاق سراح «عشرات الآلاف» من السوريين المسجونين. وقال إن كثيرين تعرضوا «للتعذيب والعنف الجنسي وحرموا من محاكمات عادلة». وقال بينهيرو إن الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، اللتين أنهتا آخر جولة محادثات بينهما في جنيف في أواخر نيسان (أبريل) الماضي، عليهما استئناف المحادثات والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة تتضمن وقفاً للتفجيرات العشوائية والسماح بالدخول إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح السجناء. وأضاف أن «المدارس والمستشفيات والمساجد ومحطات المياه يجري تحويلها جميعاً إلى أنقاض»، مضيفاً أن «عشرات الآلاف من الأشخاص تقطعت بهم السبل بين الخطوط الأمامية (للمواجهات) والحدود الشمالية والجنوبية لسورية». واتهم مبعوث سورية حسام الدين علاء في كلمته أمام المنتدى الحقوقي القوى الإقليمية بدعم الإرهاب والتسبب في إفشال المحادثات السورية - السورية في جنيف. وأضاف أن مدارس ومستشفيات حلب يجري تدميرها كما يقتل مدنيون بفعل صواريخ وفرتها تركيا وقطر إلى مقاتلي «جبهة النصرة» جناح تنظيم «القاعدة». في سياق متصل، أقر النواب الروس قانوناً بشأن وضع العسكريين والمدنيين الذين شاركوا في الحرب بسورية، والتي بحسب القانون بلغ عددهم حوالى 25 ألف عسكري ومدني روسي منذ في ايلول (سبتمبر) 2015. وهي المرة الأولى يصدر فيها رقم رسمي حول عدد العسكريين والموظفين المدنيين الذين شاركوا في العمليات العسكرية الروسية في سورية. ويمنح هذا القانون وضع «المحارب القديم» وامتيازاته الاجتماعية لحوالى 25 ألف شخص تم توزيعهم ونشرهم في القواعد الروسية في سورية اثناء العمليات، على ما اعلن نائب وزير الدفاع اناتولي انطونوف.

 

شابان يواجهان السجن لعشرات السنين بتهمة دعم «داعش» في أميركا

أ ف ب /22 حزيران/16/دانت محكمة أميركية أمس (الثلثاء)، شابين بتهمة محاولة مساعدة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقد تصدر عليهما أحكام بالسجن لمئة و13 عاماً، وفق ما ذكرت وزارة العدل الأميركية.وقالت الوزارة في بيان إن هيئة محلفين دانت نادر الغزيل ومهند بدوي وهما في الـ 25 من العمر يقطنن أناهيم قرب ولاية لوس أنجليس جنوب غربي الولايات المتحدة بالتآمر لتقديم مساعدة مادية للتنظيم.ويمكن أن يحكم على الغزيل الذي دين بـ 26 تهمة تتناول الاحتيال المصرفي، بالسجن لمدة تصل الى مئة سنة. اما بدوي فقد تصل عقوبته الى السجن 35 عاماً بعد ادانته بالاحتيال في استخدام مساعدة مالية فيديرالية، وستصدر الأحكام عليهما في أيلول (سبتمبر) المقبل. وكان رجال أمن فيديراليون أوقفوا الشابين في أيار (مايو) من العام الماضي عندما كان الغزيل يستعد للصعود الى الطائرة في لوس انجليس متوجّهاً إلى تركيا والالتحاق بالتنظيم، وفق ما ذكرت السلطات. وذكرت الوزارة في بيانها أن «المدانين استخدما شبكات التواصل الاجتماعي لمناقشة مسائل متعلقة بالتنظيم وهجمات ارهابية، وأكدا رغبتهما في الموت شهيدين»، وأضافت أن الرجلين قالا في مكالمات مسجلة إن «القتال والموت في ميدان المعركة مباركان». وكانت المدعية الفيديرالية ديرد ايليوت قالت للمحلفين في الجلسة السابقة إن «الرجلين كانا مهووسين بالناشطين الإسلاميين في سورية والعراق، ونشرا على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي صور عمليات اعدام بقطع الرأس». وأضافت أن «أهدافهما هي القتل والتدمير وهما منجذبان الى القتال». واعترفت محامية بدوي في تلك الجلسة بأن سلوك موكلها قد يكون «غير أميركي»، لكنها أكدت أنه لم يكن ينوي تنفيذ أي اعتداء. وأضافت ان الغزيل ضلّل بدوي وطلب منه إقراضه مالاً لشراء بطاقة سفر الى الخارج وتحقيق حلمه بالقتال في صفوف التنظيم (...) وتابعت أن «موكلي منح ثقته لكذاب (...) هو المتهم الآخر». ودعا محامي الغزيل إلى «إسقاط الملاحقة عن موكله»، مشيراً إلى أن «التنظيم لم يكن يعتبر منظمة إرهابية عند توقيفه». وقال بال لينغيل ليهو: «إذا لم يكن التنظيم على لائحة المنظمات الإرهابية، فلن يكون موكلي مذنباً». وقلّل من أهمية رسائل الغزيل على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها «حماسة مفرطة». وأكد ان موكله محمي بالحق في حرية التعبير.

 

عشية الاستفتاء.. أوروبا تنتظر مصير بريطانيا وتحذر

عواصم – وكالات/22 حزيران/16/عشية #الاستفتاء المزمع عقده الخميس، تتجه أنظار #الاتحاد_الأوروبي نحو مصير #بريطانيا ، وسط تحذيرات وتمنيات وتخوفات من خروجها من الاتحاد. وفي هذا السياق، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأربعاء من أنه لن يكون هناك "أي نوع من المفاوضات الجديدة" مع لندن إثر استفتاء الخميس حول بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي أو مغادرته. وقال يونكر في لقاء إعلامي مع المستشار النمساوي كرستيان كارن "على السياسيين البريطانيين والناخبين البريطانيين أن يدركوا أنه لن يكون هناك بأي حال مفاوضات جديدة". وأضاف عشية الاستفتاء الذي تبدو نتيجته متقاربة جداً: "الى الخارج يعني إلى الخارج". وذكر يونكر أنه تم إبرام اتفاق مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد #كاميرون في فبراير الماضي قدم فيه أعضاء الاتحاد الاوروبي تنازلات كبيرة للندن في مجال المساعدات الاجتماعية للمهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي. وشدد  "على أن كاميرون حصل على أقصى ما كان يمكن ان يحصل عليه وقدمنا نحن ما يمكننا تقديمه، وبالتالي لن يكون هناك أي تفاوض جديد لا حول الاتفاق الذي أبرمناه في فبراير ولا حول تغيير المعاهدة". وأضاف أن الاتفاق المبرم مع الأوروبيين "لا يبدو أنه كان له دور في الحملة البريطانية سيكون من الجيد للبريطانيين ولنا أن يبقوا في الاتحاد الأوروبي". وفي مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية نشرت مساء الثلاثاء قال كاميرون إنه في حال صوت البريطانيون لبقاء البلاد ضمن الاتحاد الأوروبي فسيعيد إلى طاولة المفاوضات اصلاحات جديدة للحد من حرية تنقل العمال الأوروبيين خصوصاً، وهو ما كان موضوعا رئيسياً في الحملة.

تمنيات ألمانية وتحذير فرنسي

في المقابل، تتالت التصريحات من قبل العديد من الدول الأوروبية معربة عن تمنيها ببقاء بريطلنيا ضمن الاتحاد. وأكدت المستشارة الألمانية أنغيلا #ميركل الأربعاء رغبتها في أن يصوت البريطانيون على بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي وذلك عشية الاستفتاء الذي سيجري الخميس. وصرحت للصحافيين عقب محادثات مع رئيسة الوزراء البولندية بيتا شيدلو "بالطبع أريد أن تبقى بريطانيا في الإتحاد الاوروبي، ولكن القرار بيد المواطنين البريطانيين". أما شيدلو فقالت إنها "تأمل بشدة" ان يختار البريطانيون البقاء في الاتحاد الذي يضم 28 بلداً. من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا #هولاند إن "مستقبل الاتحاد الأوروبي" سيكون "على المحك" الخميس، حين يقرر البريطانيون في استفتاء بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو مغادرته. وحذر من أن فرنسا ستعتبر "رحيل" بريطانيا "لا رجعة في". كما حذر من "الخطر الجدي جداً" على البريطانيين الذين "لن يعود بإمكانهم دخول السوق الأوروبية الموحدة" في حال قرروا مغادرة الاتحاد. وجاءت تصريحات هولاند إثر استقباله رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو. وشدد هولاند على أن "الرهان يتجاوز مستقبل المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي إلى مستقبل الاتحاد كله". وأضاف "أن مغادرة بلد جغرافيا وسياسيا وتاريخيا في الاتحاد الأوروبي لا بد أن تكون له عواقب جد خطيرة".

 

خروج بريطانيا قد يدفع المصارف لنقل مقارها إلى فرنسا وألمانيا

برلين، طوكيو - رويترز /22 حزيران/16/قال مفوض الخدمات المالية في الاتحاد الأوروبي إن المصارف قد تضطر إلى نقل أعمالها من لندن إلى فرانكفورت وباريس إذا قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي تجريه غداً (الخميس). وقال المفوض الأوروبي جوناثان هيل في مقابلة نشرتها صحيفة «هاندلسبلات» الاقتصادية الألمانية: «زرت لندن ومانشستر وغيرهما من المراكز المالية البريطانية في الأسابيع الأخيرة وحذرت من عواقب الخروج من الاتحاد الأوروبي».وأضاف هيل الذي عينه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في المفوضية الأوروبية أنه «قد يحدث أن تضطر المصارف وصناديق الاستثمار لنقل أنشطتها ووظائفها إلى فرانكفورت وباريس». وفي السياق انخفض مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات اليوم مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح، قبيل الاستفتاء البريطاني الذي قد يؤثر سلباً على السوق. وتراجع «نيكاي» 0.6 في المئة، ليغلق عند 16065.72 نقطة، بعدما صعد 4.7 في المئة في الجلسات الثلاث السابقة، وبلغت قيمة التداول في السوق 1.704 تريليون ين مسجلة أدنى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، بما يعكس حال القلق قبل الاستفتاء. ونزل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.7 في المئة إلى 1284.61 نقطة، في حين انخفض مؤشر «جيه.بي.إكس-نيكاي 400» بنسبة 0.65 في المئة، لينهي اليوم عند 11594.15 نقطة.

 

الحكومة المصرية تطلب إلغاء حكم ببطلان اتفاق «تيران وصنافير»

القاهرة - محمد صلاح/الحياة/22 حزيران/16 /أعلنت الحكومة المصرية أنها طعنت أمام المحكمة الإدارية العليا في حكم القضاء الإداري أمس، ببطلان اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية الذي نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة. وأوضحت أنها طلبت وقف تنفيذ الحكم ثم إلغائه. (للمزيد)

وكان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقعا في مطلع نيسان (أبريل) الماضي خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة، اتفاق تعيين الحدود البحرية بين البلدين. وأقام عدد من المحامين دعاوى لإبطال الاتفاق، بتت في إحداها محكمة القضاء الإداري أمس. وقالت المحكمة في أسباب الحكم إن «سيناء ارتبطت بجزيرتي تيران وصنافير والجزر المصرية في خليج السويس والبحر الأحمر بمصر ارتباط الجزء بالكل». وأضافت بعد عرض طويل لتاريخ الجزيرتين ولوثائق قدمها المحامون: «يتضح أن من المقطوع به أن جزيرتي تيران وصنافير أرض مصرية من ضمن الإقليم البري لمصر، وتقعان ضمن حدود الدولة المصرية، وقد مارست مصر السيادة على الجزيرتين بصفة دائمة ومستمرة»، ما يعني أن التنازل عنهما «انطوى على مخالفة جسيمة للدستور تبطل» الاتفاق. وبعد ساعات من صدور الحكم، أكد مجلس الوزراء في بيان «احترامه لأحكام القضاء المصري، وفي هذا الإطار، قامت هيئة قضايا الدولة بالطعن على حكم القضاء الإداري القاضي ببطلان توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية».

 

محمد بن سلمان يريد تحويل السعودية إلى مملكة رقمية

الحياة/22 حزيران/16/ركزت لقاءات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في أميركا أمس، على تأهيل الكفاءات الوطنية ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة، وفقاً لرؤية السعودية 2030، وتمّ توقيع اتفاقين مع شركتي «مايكروسوفت» و «سيسكو سيستمز»، بهدف تحويل السعودية إلى مملكة رقمية. والتقى الأمير محمد بن سلمان في سان فرانسيسكو الرئيس التنفيذي لشركة «مايكروسوفت» ساتيا ناديلا، وجرى خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في تدريب الكفاءات الوطنية وتأهيلها، ودعم التحول الرقمي والابتكار القائم على المعرفة وفقاً لرؤية السعودية 2030، إضافة إلى توقيع خطاب تعيين من مركز دعم اتخاذ القرار في الديوان الملكي مع «مايكروسوفت». وأكد ناديلا بعد اللقاء أن لدى «مايكروسوفت» الحماسة لشراكة مع المملكة وفق مبادرتها لتحول المملكة إلى مملكة رقمية فعلاً، مشيراً إلى أن المشاريع التي سيعمل بها مع السعودية، منها ما يتعلق بتحويل البيانات إلى ثروة نفطية جديدة تساعد على التنبؤ وخلق قوة تحليلية كبيرة. وقال: «ستأتي مايكروسوفت بالتكنولوجيا لتسهم في ترجمة رؤية السعودية 2030، وكيف يمكن الابتكار في مجال البيانات ورأس المال البشري، ونحن نتطلع إلى أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن». كما التقى ولي ولي العهد كبار المسؤولين في شركة «سيسكو سيستمز» خلال زيارته مقر الشركة، الرئيس التنفيذي للشركة جون تشامبر والفريق الإداري، واطلع على عرض عن أحدث التقنيات المبنية على الأبحاث، بما فيها تقنيات تم ربطها بشركات الاتصالات، وتم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية وفق رؤية 2030. وتضمّنت لقاءات ولي ولي العهد اجتماعاً مع المدير التنفيذي المؤسس لشركة «أوبر ترافس كلنك»، جرى خلاله مناقشة الشراكة الاستراتيجية القائمة، وخطط الشركة في دعم مسيرة تطورها. ووصف كلنك بعد الاجتماع التعاون مع السعودية بأنه رغبة مشتركة، وقال: «نعمل في السعودية منذ عامين، ونعتقد بأننا نقوم بعمل جيد». وأضاف أننا نحن شركة عالمية ونخدم 500 مدينة وأكثر من 70 دولة، وبينما تسعى السعودية للانفتاح على العالم نستطيع أن ننظر إلى التقنيات المبتكرة التي توفرها «أوبر». وتابع: «أوبر تنظر إلى فرصة تطوير المواصلات في المدن حول العالم، وهذا يشمل خلق عشرات الآلاف من الوظائف في المدن التي نعمل فيها ونتخلص من التلوث ومن الازدحام المروري عندما تخدم سيارة واحدة 30 شخصاً بدلاً من أن تخدم 30 سيارة 30 شخصاً». وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي اشترى في وقت سابق من حزيران (يونيو) الجاري حصة بقيمة 3.5 بليون دولار في «أوبر»، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر اقتصادها لتقليص الاعتماد على عائدات النفط. وبمقتضى تلك الحصة سيحصل المدير العام لصندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان على مقعد في مجلس إدارة «أوبر».

 

مظاهرات في باريس ضد زيارة ظريف

صالح حميد – العربية.نت/22 حزيران/16/تظاهر المئات من أبناء الجاليات الإيرانية والعربية في باريس، ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد #جواد_ظريف إلى #فرنسا ، اليوم الأربعاء، منددين باستمرار الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران وتدخلات نظام طهران الدموي في سوريا والعراق وسائر دول المنطقة. وندد المتظاهرون الذين تجمعوا بساحة بانتيون، القريبة من جامعة السوربون، وسط #باريس بنظام #طهران الذين اعتبروه" الداعم الرئيسي لنظام بشار الأسد لقمع الشعب السوري". كما شارك ممثلون عن جمعيات مدنية ومنظمات حقوق الإنسان وضموا أصواتهم إلى أصوات 270 نائبا من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين دعوا في بيان مشترك دول الاتحاد الأوروبي بما فيها فرنسا إلى اشتراط استمرار العلاقات مع إيران بوقف تنفيذ أحكام الإعدام وانتهاكات حقوق الإنسان وإنهاء تدخل نظام طهران في سوريا ودول المنطقة. من جهتها، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقر المجلس في باريس، بيانا دانت فيه "زيارة وزير خارجية النظام الفاشي الحاكم في إيران جواد ظريف إلى كل من باريس ولاهاي" واعتبرتها "عملا يتعارض مع حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام في إيران والمنطقة".

وبحسب البيان، فإن سجل الحكومة التي يمثلها ظريف مُعبّر في ذاته:

• ما لايقل عن 2400 حالة إعدام خلال ولاية #روحاني – المقرر الخاص الأممي المعني بحقوق الإنسان في إيران أكد في آخر تقريره أن قرابة ألف شخص أعدموا في إيران في عام 2015 وهذا أكبر عدد من الإعدامات منذ 25 عاما مضى.

• إعدام المراهقين- حسب المقرر الخاص الأممي المعني بالإعدامات فإن عدد إعدام الأحداث في 2014-2015 كان أكبر عدد منذ خمس سنوات مضت.

• تزايد القمع والاعتقال في صفوف الكتاب والصحفيين والفنانين.

• تصعيد القمع وإعدام الأقليات الدينية والقومية منها الكرد والعرب والبلوش والسنة.

• تجييش القوى إلى سوريا ودعم كامل لديكتاتور سوريا عسكريا واقتصاديا. وهناك في الوقت الحاضر 70 ألف من عناصر الحرس والعملاء الأجانب لهم منهمكون في قتل الشعب السوري.

• مواصلة الاختبارات الصاروخية البالستية في خرق لقرار مجلس الأمن الدولي 2231.

وأضاف البيان أن "أزمات هذا النظام لاسيما بعد #الاتفاق_النووي قد زادت بشكل غير مسبوق وبات حكم الملالي عاجزا وضعيفا وهشا للغاية أكثر مما مضى في مواجهته الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة وأن أي رهان عليه محكوم عليه بالفشل". وأكدت المقاومة الإيرانية أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي " عبر يوم 19 يونيو مرة أخرى عن كابوس النظام من الانتفاضة وقال "يجب ألا تتحول الجامعة إلى مكان للانهزام والانفصال عن مفاهيم الثورة وقيمها… ومن يتحدى النظام بذرائع مختلفة مثل الانتخابات وغيرها، فهو غير موثوق به ووجوده غير مؤهل في الجامعات". ورأي البيان أن "تنصيب أحمد جنتي أحد أكثر العناصر المستميتة لخامنئي في التطرف والإجرام حيث كان قبله رئيسا لمجلس صيانة الدستور، في موقع رئاسة مجلس الخبراء، قد فجر فقاعة الاعتدال والوسطية التي كانت تثار من قبل النظام نفسه وبعض من حماته الغربيين لأغراض خاصة ولمصالح معينة". وذكرت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن "ظريف أشاد في 13 مايو بمصطفى بدرالدين القائد العسكري لمجموعة حزب الله بأنه "رجل عظيم لم تتوقف مسيرة كفاحه يوما من الأيام". كما أنه حضر في يناير 2014 إلى قبر عماد مغنية القائد العسكري السابق لحزب الله وأدى احترامه له بوضع إكليل من الزهور على قبره".

 

"واشنطن بوست": ضباط اميركيون مسلمون يحاربون الارهاب

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى ان "في الوقت الذي يسود الولايات المتحدة نقاش حول دور الإسلام، فإن الضباط المسلمين في وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي إيه" يحاربون الإرهاب".واوضحت الصحيفة ان "نائب مدير "السي اي إيه" قام بعد حادث إطلاق النار في مدينة سان برنادينو، بتكوين مجموعة من الموظفين المسلمين في الوكالة للحديث عن الإسلاموفوبيا"، لافتة الى ان "الحادث اظهر مدة قابلية الولايات المتحدة لحدوث هجمات إرهابية فيها بإلهام من تنظيم "داعش"، وهو ما اثار نقاشا حاميا حول دور المسلمين في البلاد، لاسيما مع دعوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وهي الدعوة التي رفضها كثير من الأميركيين، لكنها لاقت صدى لدى البعض". وشددت "واشنطن بوست" على ان "دعم قيادات "السي اي إيه" للموظفين المسلمين بالوكالة كان هاما، لأنهم يرون وجودهم مهمة اساسية، حيث انهم يمكنون المخابرات الأميركية من فهم تفكير اعدائها الأجانب".

 

ميركل تأمل في بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - قالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انها "تأمل في ان تبقى بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي"، وذلك اثناء لقاء اعلامي مشترك مع رئيسة الوزراء البولندية بياتا زيدلو. اضافت ميركل عشية الاستفتاء البريطاني: "بالطبع ارغب في بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، لكن هذا القرار يعود الى مواطنات المملكة المتحدة ومواطنيها".

 

معارض إيراني يُحرج سليماني: هل تسمحون لنا بالتظاهر كالبحرينيين؟

تضامن إسلامي ومغربي مع البحرين في إجراءاتها لحماية الأمن والاستقرار ورفض للتدخل في شؤونها

عواصم – وكالات/23 حزيران/16/: يتواصل التضامن العربي والاسلامي مع البحرين في مواجهة الهجمة الشرسة ضدها من قبل النظام الايراني وميليشياته في المنطقة، على خلفية إسقاط الجنسية عن رجل الدين عيسى قاسم، بسبب فية دوره في “خلق بيئة طائفية متطرفة”، وتواصله المستمر مع منظمات خارجية وجهات “معادية للمملكة”. وفي هذا الاطار، طالبت منظمة التعاون الإسلامي، امس، جميع الأطراف الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين. وأكدت المنظمة في بيان أن موقفها برفض أي تدخل في الشؤون البحرينية، “يأتي اتساقاً مع مبادئ ميثاق المنظمة التي تدعو إلى احترام سيادة، واستقلال، ووحدة أراضي الدول الأعضاء، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، مضيفة انها “تهيب بكل الأطراف المعنية في البلاد وضع المصلحة العليا للبحرين وشعبها فوق كل اعتبار”. وأشارت إلى أنها “تتابع بارتياح جهود حكومة مملكة البحرين، في إرساء المؤسسات، وسلطة القانون، وتعزيز ممارسة مواطني البحرين لكافة حقوقهم المشروعة”. بدوره، أعرب المغرب عن دعمه الكامل لكافة الاجراءات القانونية والإدارية والأمنية التي أقدمت عليها البحرين أخيراً لصون وحدتها الوطنية وحماية أمنها واستقرارها.

وأكد بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، ليل اول من امس، حق السلطات البحرينية في اتخاذ الاجراءات المناسبة من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية للبلاد في اطار مبادئ المواطنة والتعايش السلمي.

واضاف البيان ان “الاجراءات التي أقدمت عليها مملكة البحرين أخيراً تمت وفق مقومات ميثاقها الوطني وثوابتها الدستورية وقوانينها الداخلية وبما يكرس ممارسة الحريات الفردية والجماعية بروح المسؤولية وفي نطاقِ التَّلاَزُمِ الكامل بين الحقوق وواجبات المواطنة”. في سياق متصل، وجه المعارض الإيراني والمخرج الشهير، محمد نوري زاد، سؤالا محرجا لقائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري قاسم سليماني ، يسأله عما إذا كان سيسمح للمعارضة بالتظاهر أمام منزل زعماء الحركة الخضراء مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، الموضوعين تحت الإقامة الجبرية منذ 5 سنوات بسبب قيادتهم الاحتجاجات التي اندلعت ضد تزوير الانتخابات الرئاسية العام 2009.

ومن المعروف أن الحرس الثوري قام بقمع الانتفاضة الخضراء بالقوة المفرطة وفتح النار على المتظاهرين، وقتل العشرات وجرح المئات واعتقل عشرات الآلاف منهم، حيث توفي عدد منهم تحت التعذيب، وتم اغتصاب آخرين (شبان وفتيات) خلال الاحتجاجات التي استمرت أشهراً عدة في صيف 2009.

ووفقا لموقع “تقاطع” الالكتروني، نشر نوري زاد، صورة لتجمع بحرينيين أمام منزل رجل الدين عيسى قاسم، متسائلاً: “يا سيد سليماني! هؤلاء أنصار عيسى قاسم الذين تجمعوا أمام منزله في البحرين، هل نستطيع نحن أيضا أن نتجمع أمام منازل كل من كروبي وموسوي وزوجته رهنورد؟!”. وعلق ناشطون إيرانيون ومستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي باستغراب، على الصور المنشورة التي تُظهر تجمع بحرينيين أمام منزل قاسم وهم يتناولون الطعام من “بوفيه مفتوح” فيما لم يتعرض لهم أحد، الأمر الذي جعل الإيرانيين يذمون هذه الحركة التي وصفوها بأنها “تأتي من وراء تحريك المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بهدف خلق الفتنة والبلبلة في البحرين”. وقال المعلقون الإيرانيون إن هذه الحركة تبين مدى الحرية التي يتمتع بها الشيعة في البحرين، فيما لو حدث هكذا تجمع في إيران لقامت قوى الأمن و”الحرس الثوري” بقمعها. يذكر أن تصريحات سليماني بشأن البحرين أدت إلى صراع داخل النظام الإيراني بشأن كيفية إدارة التدخل في البحرين، إذ تصر الحكومة على حماية حلفائها من المجاميع المعارضة في البحرين بالطرق الأمنية والسياسية، فيما يصر “الحرس الثوري” على استخدام أدوات إرهابية ويهدد بإشعال مواجهات مسلحة. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن حميد أبوطالبي، المساعد السياسي للرئيس الإيراني، قوله في تغريدة له عبر “تويتر”، إن دخول إيران على مسار التطورات في البحرين يعتبر “فخا لتوريط إيران في أعمال العنف وتخريب العلاقات في المنطقة”، على حد تعبيره.

أما حسام الدين آشنا، المستشار الثقافي لروحاني، فقال في تغريدة له عبر “تويتر” أيضاً، إن تصريحات سليماني عن البحرين تعتبر “أول تحد للمساعد الجديد للخارجية الإيرانية للشؤون العربية حسين جابري أنصاري”، وهو المتحدث السابق للخارجية الإيرانية الذي تسلم منصبه الجديد الأحد الماضي، بعد إقالة حسين أمير عبداللهيان، المحسوب على التيار المتشدد. ويرى المراقبون أنه لا خلاف بين أجنحة السلطة للحفاظ على المصالح الإيرانية حتى عبر التدخل في شؤون الدول الأخرى لو اقتضت الضرورة، ولكن الخلاف يدور بشأن التكتيكات على هذا الصعيد.

وفي السياق نفسه، ذكر تقرير نشره موقع “إيران وير” الإخباري أن البيان الشديد الذي أصدره سليماني بشأن البحرين كان موجهاً للداخل الإيراني.

وأضاف ان “سليماني كانت له دوافع من هذا البيان العنيف من بينها توجيه رسالة تحذير لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قام بعزل حسين أمير عبد اللهيان نائبه للشؤون العربية والأفريقية من منصبه وهو أحد عناصر الحرس الثوري في وزارة الخارجية”.

وأشار الموقع إلى أن “البيان الشديد الذي أصدره قاسم سليماني يحمل دوافع ورسائل داخلية إلى فريق حكومة الرئيس حسن روحاني، من أن إبعاد عناصر الحرس من المناصب الحساسة، لن يغير من السياسة التي يتبعها التيار المتطرف تجاه أوضاع المنطقة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواقف «حزب الله» تدفع الدولة إلى التلاشي

ربى كبّارة/المستقبل/23 حزيران/16

يقف «حزب الله» وراء الازمة اللبنانية بمختلف صعدها السياسية والاقتصادية والامنية خصوصا بسبب الانعكاسات السلبية لتورطه في ساحات الصراع الاقليمي المفتوحة. وبالتالي فإن مواقف الحزب، المستندة اساسا على الحفاظ على مصالح ايران في المنطقة، هي في اساس حالة التلاشي التدريجي للدولة انطلاقا من استمرار الفراغ الرئاسي الى شبه شلل الحكومة والبرلمان وصولا الى تجاوز الظروف الموضوعية حتى فعالية جلسات طاولة الحوار، التي قرر مدبرها، رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحويلها الى خلوة علّها تنفع في «حل القضايا العالقة».

فقد فشلت طاولة الحوار، التي عقدت الثلاثاء جلستها التاسعة عشرة، في التوصل الى صيغة موّحدة لقانون الانتخابات المستحقة بعد نحو عام، في ظل استحالة تمديد ثالث..

ويتساءل سياسي سيادي مخضرم «إن عجزت (طاولة الحوار) عن الانتاج في موضوع واحد فكيف لها بمجمل المواضيع العالقة؟« من التوافق على رئيس الجمهورية الى قانون الانتخاب ورئاسة الحكومة وتوازناتها معتبرا انها «مجرد دوران في الفراغ». ويلفت الى ان طرح كل هذه الامور على جدول الخلوة المقررة في 2 و3 و4 آب المقبل يعني عمليا العودة، وان مداورة، الى مسألة «السلة المتكاملة« التي سبق للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله ان طرحها كمخرج للفراغ الرئاسي، معربا عن خشيته من «تحولها الى مؤتمر تأسيسي عبر احداث تغييرات جوهرية في النظام القائم«.

ايجابية واحدة طرحها البعض على طاولة الحوار وتستند الى «اتفاق الطائف»: انتخاب مجلس شيوخ طائفي وبرلمان محرر من القيد الطائفي بغض النظر عن حجم الدوائر لان ذلك يساهم في تجديد النخب السياسية. لكن حتى لهذه الايجابية سلبيتان: طرحها في غياب رئيس للجمهورية ومن خارج المؤسسات. وسبق للرئيس سعد الحريري ان قدم طرحا مماثلا، كما انه طرح سيشكل العمود الفقري، الى جانب الدولة المدنية، لبرنامج عمل لائحة «لبنان/الآخر» التي يعتزم المنسق العام للأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد تشكيلها لتضم 128 مرشحا عن كل لبنان.

وتبقى المعضلة الرئيسة سلاح «حزب الله» الذي سبق له ان تورط في الداخل (ايار 2008) لينتقل لاحقا الى سوريا وبدرجة اقل الى العراق واليمن، وهو سبب شعوره بـ«فائض القوة» الذي مكنه فعليّا من التحكم بالمفاصل المحلية مستفيدا بالدرجة الاولى من تمسك القوى المعارضة له بالاستقرار. لكن ذلك لم يحل دون مواجهته ازمات: قضائية عبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مذهبية بسبب ارتباطه العضوي بايران، عربية خصوصا مع دول الخليج للسبب نفسه، وأخيرا بسبب الانعكاسات السلبية على بيئته الحاضنة للعقوبات المالية الاميركية.

ولأزمات «حزب الله» انعكاساتها على الواقع المحلي«اذ حولت الازمة اللبنانية التي لا تزال باردة الى جزء من ازمات المنطقة المشتعلة»وفق المصدر نفسه. ويلخص الفارق الوحيد بينهما بارتباط وجود الكم الكبير من النازحين السوريين على ارض لبنان برغبة دولية بالحفاظ على الاستقرار.

لكن هل تبقى أحزمة الامان الخارجية او الداخلية، كمثل الحوار الثنائي بين الحزب وتيار «المستقبل«، قائمة خصوصا وان رئيس الحكومة تمام سلام نفسه يعتبر «ان المشهد يدعو الى القلق: الدولة مستضعفة، هيبتها مستباحة وقرارها مخطوف« وتنبيهه الى ان الاستقرار الذي ما زلنا ننعم به «ليس معطى أكيدا وثابتا ونهائيا». فالازمة الاخيرة بين «حزب الله» وقطاع المصارف قد تتجدد عند صدور لوائح اسمية جديدة بسبب قانون العقوبات الاميركية بما يضع هذا القطاع، الأهم اقتصاديا للبنان، في مواجهة مع اكبر جيش واكثره تقنية الا وهو النظام المصرفي العالمي. كما ان تصاعد التوتر المحلي قد يتصاعد مع تفاقمه بين ايران والسعودية بعد الخطوة البحرينية بإسقاط الجنسية عن شيخ شيعي مجنس خصوصا بعد دعوة «حزب الله» البحرانيين الى «التعبير الحاسم عن الغضب» وصولا الى تهديد قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بـ«مقاومة مسلحة».

 

إليزابيث وارن في مقابل ميشال عون

المصدر: ترجمة نسرين ناضر عن الانكليزية شبلي ملاّط

النهار/23 حزيران 2016

إليزابيث وارن تشعل الأجواء حماسة. يكفي أن تمضي 30 دقيقة في الاستماع إليها تدلي بمحاججة وافية ودقيقة وبليغة عن ترامب "العنصري" و"المتنمّر" الأحمق "الذي تزعجه الانتقادات"، وتقوّض هجومه على سيادة القانون في أميركا. وارن هي الظاهرة الجديدة المسيطِرة والإيجابية في حملة سياسية مبتذلة في الولايات المتحدة. الآن بعدما أصبح المشهد منقسماً بوضوح بين مرشّحَين مفترضَين، لكل منهما خزانته المليئة بالهياكل العظمية، وحدها وارن تعيد الثقة بمنظومة تهدّدها فاشية ترامب ومحسوبيات هيلاري. انتشر خبرٌ الأسبوع الماضي مفاده أن كلينتون ستختار وارن لمنصب نائبة الرئيس. نأمل بأن تفعل، كي تستعيد أميركا روح اللياقة والشجاعة. كما هي الحال منذ انتصار أميركا في الحرب العالمية الثانية، نراقب جميعنا، كل أربع سنوات، المشهد الأميركي بمزيج من الفضول والخشية. عندما تعطس واشنطن، نصاب بالزكام، يكفي في هذا الصدد أن نرصد التأثير الذي مارسته الزيارة التي قام بها مسؤول صغير في وزارة الخزانة الأميركية على المنظومة المالية اللبنانية بكاملها. ثمة طرق كثيرة لمراقبة أميركا، لكن لسوء الحظ ليست هناك طرق كثيرة للتأثير فيها من الخارج. إذاً من الأجدى التشبّه بما هو الأفضل في أميركا، والأفضل اليوم هو إليزابيث وارن، المثقّفة الكفيّة التي تتحلّى بالقيم الأخلاقية، وهي صوت شجاع يشكّل حاجة ماسّة في عالمنا.

أينما نظرنا نجد متنمّرين على طريقة ترامب. لا حاجة بنا في هذا الصدد إلى تعداد الديكتاتوريين القابعين في مناصبهم على طريقة آل الأسد: خامنئي، والبشير، والحكّام المسنّين في الخليج. أما بالنسبة إلى القادة الجدد، فهم يخنقوننا أيضاً بتنمّرهم وتعجرفهم وعنفهم. السيسي وأردوغان نسختان عن ترامب نجحتا في الوصول إلى السلطة. في الفيليبين، يتولّى دفة القيادة رجل يعتزّ بفرَق الموت التي أنشأها لقتل أكثر من ألف شخص. وفي النمسا الشهر الفائت، نجحنا مع بضع مئات الأصوات فقط في إحباط صعود نسخة عن هتلر بعد نحو قرن على قيام ألمانيا بضم النمسا إليها.

إذاً ظاهرة ترامب معمّمة، ومحور المتنمّرين يثبّت دعائمه. يتعرّف أمثال ترامب في العالم بعضهم الى بعض ويعزّز كل منهم الآخر. مواطنو العالم الصادقون، وغير العنفيين، والمثقّفون (نعم مثقفون، إنما من دون أن يتلقوا تحصيلهم العلمي في جامعة ترامب)، والذين يتقيّدون بالقوانين، هم في موقع الدفاع. بوتين يقتل في موسكو وفي حلب، في حين أن قائمة زوّاره بدءاً من نتنياهو الذي يفكّر في الطريقة نفسها، تتوسّع أكثر فأكثر.

وضعت إليزابيث وارن، بمفردها تقريباً، حداً لهذا كله الأسبوع الماضي. نحتاج إلى أشخاص من طينة وارن في كل مكان. فليسامحني الله، لكن السبب الأساسي وراء تفشّي ظاهرة ترامب في مختلف أنحاء العالم هو انكفاء أوباما الانعزالي. سأتوقّف في مقال آخر عند هذه القراءة التي تبدو غريبة في الظاهر. أكتفي هنا بأن ألفت بإيجاز إلى أنه منذ انكفاء أوباما في المسألة السورية عام 2011، وتركِه متنمّراً دمشقياً ينتصر على ثورة ساحقة غير عنفية، فيما جمع الأخير حوله المتنمّرين الآخرين الذين وضعتهم ثوراتنا الشرق الأوسطية في موقع الدفاع، يشهد العالم صعود الفاشية والعنصرية الذي يبدو أنه من المستحيل كبحه، والذي يجسّد ترامب اليوم أوضح مخاطره. المسألة الملحة الآن هي معرفة السبيل للتصدّي لأمثال ترامب في العالم، وإليزابيث وارن تقدّم لنا مفتاح الجواب. ميشال عون هو ترامب اللبناني. إنه يمنع منفرداً انتخاب رئيس للجمهورية. تشير الأدلة إلى أنه يكفي أن يتخلّى عن آفة "أنا أو لا أحد"، هذه الـ"ترامبية" النرجسية التي نجدها لدى المتنمّرين والديكتاتوريين، حتى يصبح لدينا رئيس في لبنان. ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر. في التاريخ اللبناني الحديث، فعلها الجنرال الانقلابي مراراً وتكراراً. لبنان من دون رئيس منذ عام 2014 لأن عون لا يريد أن يسمح للبلاد بالسير نحو الأمام، لكنه فعل ذلك مرتَين من قبل. في 1988-1989، تشلّعت أوصال البلاد بسبب الانقلاب الذي قام به، وما أعقبه من قصف واسع النطاق للأحياء ذات الأكثرية الشيعية في بيروت، في مسعى متهور للاستيلاء على السلطة، والذي أدّى أيضاً إلى سيطرة الديكتاتور السوري على كامل البلاد. وعام 2005، بعيد عودته من المنفى التي تحققت بفعل ثورة الأرز، وقف عون عائقاً دون عزل إميل لحود الذي يشكّل نسخة عنه، لأنه لم يستطع الحصول على انتقال الرئاسة إليه. على غرار ترامب، لا يستحق عون وعدد كبير من السياسيين المحليين تلطيخ القلم بمجرد ذكرهم. لكن منذ انكفاء باراك أوباما في الملف السوري عام 2011، ومنذ أصبح غائباً عن المنطقة برمتها ("كل ما أحتاج إليه في الشرق الأوسط حفنة من الأوتوقراطيين الصغار"، بحسب قوله)، بات العالم فريسة أشكال متنوعة من الـ"ترامبية". نحتاج إلى أشخاص من طينة إليزابيث وارن من أجل "التصدّي"، كما قالت في ختام خطابها الملحمي، كي يسود القانون واللياقة من جديد.

 

هل يتعلّم "حزب الله" من أخطاء غيره فينقذ نفسه ولبنان من "لعبة المحاور"؟

اميل خوري/النهار/23 حزيران 2016

هل يتعلّم "حزب الله" من تجارب غيره كي لا يقع في الأخطاء ذاتها؟ فالمارونية السياسية، كما سمّاها البعض، تعلّمت بعد أخطاء ارتكبتها أن لبنان لا يحكمه حزب واحد ولا طائفة واحدة عندما أساء بعض رؤساء الجمهورية ممارسة الصلاحيات الواسعة التي أمّنها لهم الدستور، إذ كانوا يعيّنون رؤساء حكومة ووزراء خلافاً لرأي بيئتهم فتقع الأزمات التي كانت تأخذ الطابع المذهبي والسياسي معاً، فدفعت هذه السياسة الثمن في الطائف وذلك عند وضع دستور جديد قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية ونقل معظمها الى مجلس الوزراء مجتمعاً وأخضع تسمية رئيس الحكومة لاستشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية، وصار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نتيجة هذه الاستشارات هو الذي يختار الوزراء بعد التشاور مع الأحزاب والكتل وبعد الاتفاق مع رئيس الجمهورية. وعند ممارسة الصلاحيات الجديدة التي نص عليها دستور الطائف اعتبر البعض أن الصلاحيات باتت لرئيس الحكومة، وذهب البعض الى حد القول بـ"السنّية السياسية" وإبراز غبن طائفة أخرى وتحديداً الشيعة، ما طرح مجدداً طلب إعادة النظر في دستور الطائف ليصبح أكثر عدالة وانصافاً في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث. فكما أن السلاح الفلسطيني في لبنان ساعد بعد حرب داخلية، كما ظن البعض، على تعديل الدستور لمصلحة السنّة، فإن عسكرة الطائفة الشيعية بدعم إيران صوَّر لـ"حزب الله" أن في استطاعته تعديل الدستور أيضاً للحصول على مزيد من الصلاحيات للطائفة. لكن الطائفة السنّية تعلّمت بعد فرض وصاية سورية على لبنان لتنفيذ اتفاق الطائف وإنهاء الحرب في لبنان أن حكم الشريك المسيحي أرحم بكثير من حكم الوصاية السورية، ما جعله ينضم الى هذا الشريك للمطالبة بانسحاب القوات السورية من كل لبنان لكي يحكم اللبنانيون أنفسهم بأنفسهم، ورفع "تيار المستقبل" شعار "لبنان أولاً". فهل يتعلم "حزب الله" الممثل الأبرز للطائفة الشيعية من أخطاء الموارنة وبعدهم من أخطاء السنّة، فيعود إلى لبنانيته ويرفع شعار "لبنان أولاً" لأن أي وصاية خارجية على لبنان قد لا تكون أرحم من الوصاية السورية إذا ظن البعض انها إذا كانت إيرانية فسوف تشعر الطائفة الشيعية بالغلبة على شريكها الآخر في الوطن، علماً أن لا استقرار في وطن إذا شعرت فئة فيه بالخوف أو الغبن.

لذلك مطلوب من "حزب الله" انقاذاً لنفسه وللبنان أن يخرج من لعبة الصراعات السياسية والمذهبية في المنطقة لأنها لعبة خطرة، خصوصاً عندما يدخل فيها الكبار ويصبح الصغار ضحيتها. فمنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تعتمد على دعم الدول العربية حاولت أن تحكم لبنان، وقد اعترف رئيسها ياسر عرفات بأنه حكم بيروت وحاول أن يجعل الطريق الى فلسطيني تمر في جونية، فلا مرَّ فيها ولا وصل الى فلسطين... وعندما حاول الرئيس سليمان فرنجية حسم الحرب الفلسطينية – اللبنانية مستخدماً الطيران الحربي لضرب المخيمات، بعدما تحولت ثكناً ومعسكرات ومخازن أسلحة، وقفت دول عربية، ولا سيما سوريا، مع الفلسطينيين وهدّدت باقفال حدودها مع لبنان إذا لم يتوقف القصف. وعندما حان أوان عقد الصفقات دفعت الفصائل الفلسطينية المسلحة الثمن وتولّى الجيش السوري الذي دخل لبنان اخراج المسلحين الفلسطينيين منه، وعلى رأسهم ياسر عرفات، الى تونس. ودفع لبنان الدولة السيدة ثمن عقد صفقة أميركية – سورية وعدم ممانعة اسرائيلية عندما رفض العماد ميشال عون، وكان رئيساً للحكومة، مغادرة قصر بعبدا وتسليمه الى الرئيس الياس الهراوي ظناً منه ان اسرائيل لن تسمح لطائرات حربية سورية بقصف القصر لاخراجه منه بالقوة، ولم يدرك أن هذا لم يكن مسموحاً به في الحرب الداخلية في لبنان، وان حسمها لم يكن مسموحاً به أيضاً خدمة للصفقة التي كان يتم إعدادها. هل يستعيد "حزب الله" كل هذه المشاهد والتحوّلات في مواقف الدول التي تقدم مصالحها على أي مصلحة أخرى، فيعمل على انقاذ نفسه وانقاذ لبنان بالخروج من لعبة صراعات المحاور في المنطقة التي تديرها دول كبرى لها مطامعها ومخطّطاتها ولا مكان للصغار فيها سوى انهم يذهبون "فرق عملة"؟ فكما عملت سوريا الرئيس حافظ الأسد مصلحتها بعقد صفقة مع أميركا ومن دون ممانعة اسرائيل وأخضعت لبنان لوصايتها وأخرجت الفلسطينيين المسلحين منه الى تونس، فلا شيء يمنع ايران وغير ايران من أن تفعل الشيء نفسه خدمة لمصالحها.

 

دوحة لبنانية للثنائي عون - الحريري

غسان حجار/النهار/23 حزيران 2016

سقطت كل اوراق التين، وصار الجميع عارياً، فليس من سر في المستنقع الطائفي، بل المذهبي، بل المصلحي الذي تغرق فيه البلاد. العماد ميشال عون لن يستسلم في طريقه للوصول الى كرسي بعبدا الراغب فيه منذ العام 1988، ولن يفتح كوة في هذا الجدار ما لم ينتخب رئيساً إلا مرغماً، وهو أمر معقد وصعب على حلفائه قبل خصومه، وتحديداً "حزب الله" الذي جعل مفتاح الرئاسة في جيب عون ما دام الحزب غير مستعجل على الرئاسة، ومرتاح الى ما هو عليه الوضع حالياً. في المقابل، يقول عون وانصاره ان طريق السرايا ستظل عصية على الرئيس سعد الحريري ان لم يكن رئيس اول حكومة في عهد الرئيس عون. وبات الحريري يدرك صحة هذه المقولة، اذ ان استخدامه القوة الاقليمية لمنع وصول عون "الاقوى مسيحياً" لن يتيح لمن هو "الاقوى سنياً" ان يتولى السلطة التنفيذية. والواقع ان الحريري ما كان ليمانع وقد فاوض عون بداية على هذا الموضوع لكنه اصطدم بحاجز اقليمي غير واضح المعالم حتى الآن. اليوم يكثر الحديث عن "دوحة لبنانية" وهي بالتأكيد تختلف عن "الطائف" اللبناني الذي تم بموجبه تغيير مواد في الدستور واعتبر مؤتمراً تأسيسياً للجمهورية الثالثة او الرابعة، لا فرق. اما اتفاق الدوحة فكان صفقة في سلة تم بموجبها الاتفاق على الرئيس الجديد للجمهورية وعلى شكل الحكومة ودورها وعلى قانون أُجريت بموجبه الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2009.ونجدنا في الظروف نفسها. كل شيء معطل. شغور في الرئاسة، وعجز حكومي، ومجلس نيابي ممدد لنفسه، لكن الفارق بين الامس واليوم هو اننا لم نعد مركز ثقل، بل الاحرى ان الدول العربية متلهية بأمور كثيرة، وحروب اكثر، ما يدفعها الى وضع الملف اللبناني على الرف. وبصريح العبارة لم يعد احد يهتم بنا الا لناحية الامن والاستقرار الذي يبقي نحو مليوني لاجىء عندنا فلا نصدرهم الى الخارج. حتى اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج بات وضعهم اقل حظوة مما كانوا عليه بالامس القريب نتيجة الاستياء العربي من المواقف السياسية اللبنانية. لذا كانت الدعوة الى "دوحة لبنانية"، اي الى صفقة ما يفترض الرئيس نبيه بري ان اطراف الداخل قادرون على اتمامها واستجلاب الرضى الخارجي عليها وعليهم. وتقضي بالاتفاق على الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب، وقد وضع لهم في المصيدة ملف النفط الذي يسيل له اللعاب كونه باب رزق جديد لكثيرين من اهل السلطة على ضفتي 8 و14 اذار او ما تبقّى من الطرفين. والحل يقضي بالاتفاق على حصة المسيحيين والسنّة من السلطة - الجبنة، ما دام الشيعة غير منتقصي السيادة على مواقعهم. وهذا يعني المضي بخيار الثنائي عون - الحريري، او اسقاط هذا الخيار نهائيا للبحث عن حل جدي جديد..

 

التصفيق السياسي للاعتراف بفشل الحكومة لا يُسقطها حتى ولو كانت آخر الحكومات

 سابين عويس/النهار/23 حزيران 2016

لم تكن المرة الأولى يعلن رئيس الحكومة تمام سلام (في إفطار دار الايتام أمس) أن حكومته فاشلة وعاجزة، لكنها المرة الأولى يقول ذلك أمام جمع ضم أكثر من رئيس سابق للحكومة أو المجلس أو مسؤول سياسي أو وزير في تلك الحكومة. والمفارقة أنها المرة الأولى يلقى مثل هذا الاعتراف تصفيق هؤلاء، في ما بدا بمثابة تقدير لجرأة سلام في قول الأمور كما هي، بعدما وصلت إلى منزلة قد تكون الاخطر في تاريخ لبنان، في حين أن التصفيق جاء ليؤكد تسليم القوى السياسية الحاضرة بالحقيقة التي أعلنها، والتي كان لهذه القوى اليد الطولى فيها، بعدما سلَم سلام أمر حكومته وملفاته لهذه السلطة، إما عبر طاولة الحوار الوطني التي شكلت بديلا من طاولة مجلس الوزراء، وإما عبر الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، باعتبار أنهما يشكلان الفريقين الاساسيين المعنيين بالنزاع في لبنان.

على أهمية الصدى الذي تركه اعتراف رئيس الحكومة بعجز حكومته وفشلها في معالجة الملفات والاستحقاقات المطروحة أمامها، فإن الاهم يكمن في التحذير الذي أطلقه من احتمال أن تكون هذه الحكومة – على علاتها - آخر الحكومات، وأن يكون مجلس النواب الممدد لنفسه آخر مجالس التشريع.

ولا يأتي كلام سلام من عدم، بل نتيجة معاناة تلمسها من خلال الاداء الحكومي الذي يعطل إنتاجيتها نتيجة الخلافات المستحكمة بين أعضائها، أو من خلال تعطيل العمل التشريعي بفعل المواقف السياسية التي ترفض التشريع في غياب رئيس للجمهورية.

وفي حين أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس أمام وفد سفراء الاتحاد الاوروبي أن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها في حزيران المقبل، فإن المناخات في جلسة الحوار الوطني أو في اللجان النيابية المشتركة لا تشي بحصول تقدم أو خرق أمام إنتاج قانون جديد تجرى الانتخابات على أساسه.

وعليه، فإن القانون النافذ يبقى قانون الستين، وإلا فإن توقع سلام أن يكون المجلس الحالي آخر المجالس التشريعية يصبح في مكانه، في ظل تعذر السير بتمديد جديد للمجلس بعد إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية.

وفي حين تسيطر الخلافات السياسية على نقاشات مجلس الوزراء فتعطل إنتاجيته، بدا أن ثمة أمرا آخر يعوق تلك الانتاجية، ويتمثل بغياب آليات صرف الاعتمادات. ويكفي التوقف عند النقاش المستفيض الذي حصل في الجلسة أمس واستغرق ساعة من الوقت حول طلب وزير الزراعة إصلاح آليات الهليكوبتر الخاصة بإطفاء الحرائق، ليتبين العجز الذي تغرق فيه الحكومة ويحول دون قدرتها على تسيير أي معاملة أو أمر. ذلك أن صرف الاعتمادات يتطلب إجازة من مجلس النواب، وهي غير متوافرة حاليا في ظل تعطيل السلطة التشريعية.

وإذا كانت حصيلة حكومة الفشل وسياسة العجز تمثلت بفك سبحة الاستقالات الوزارية والنيابية مع إعلان النائب روبير فاضل استقالته أمس من المجلس، فإن تمديد أجّل جلسات الحوار الوطني إلى 2 و3 و4 آب المقبل، أو جلسة اللجان المشتركة إلى 13 تموز المقبل، يعني أن لا تقدم متوقعا في فترة قريبة على صعيد التوافق على صيغة القانون الانتخابي، علما أن رئيس المجلس الذي كان طلب من أركان طاولة الحوار أن يقدموا اقتراحاتهم حيال السلة المتكاملة، لم يحصد الكثير من الأفكار الجديدة والبناءة القادرة على إحداث خرق.

لكن تحديد 3 أيام متتالية لطاولة الحوار يعكس رغبة بري في إعطاء إشارات جدية حيال نيته التوصل إلى تفاهم على قانون انتخابي جديد، وإلا فإن الانتخابات، إن حصلت، ستكون على أساس الستين.

وفي الانتظار، تستمر الحكومة السلامية في تأدية مهماتها وسط التخبط السياسي القائم. وقد بدا من أجواء جلسة مجلس الوزراء أمس أن ثمة تفاهما ضمنيا على التهدئة، بهدف تسيير بعض الملفات قبيل الغوص مجددا في الملفات الخلافية، ولا سيما ملف أمن الدولة من باب اقتراح التمديد لنائب المدير، والذي يلقى معارضة شديدة من تياري "المستقبل" و"الوطني الحر".

 

استقالة وزراء الكتائب بين الايجابي والسلبي: الموقف المبدئي يواجه إرتدادات على الجدوى

روزانا بومنصف/النهار/23 حزيران 2016

حتى لو لم يكن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يحظى باجماع على مواقفه في شكل عام، الا انه يسجل له انه استطاع ادارة معركة الكتائب وحصتها في الانتخابات البلدية على نحو جيد فلم يثر انتقادات سياسية واسعة قياسا بانتقادات تعرض لها آخرون ان في الوسط المسيحي وسواه، بل يمكن القول انه عزز حصة الكتائب واستطاع تمييز الاحصنة الرابحة والرهان عليها على هذا الصعيد. كما تحصن الجميل على طاولة الحوار وخارجها بموقف مبدئي للحزب في موضوع رفض التشريع في مجلس النواب قبل انتخاب رئيس للجمهورية استنادا الى اعتبار المجلس هيئة ناخبة وحقق فرصة اقتناص صوت مرجح له صداه وايضا قياسا على ارجحية مسيحية ذهبت مذهبا اخر وكذلك الامر في موضوع ملف النفايات الذي دفع به الى القضاء في وقت سابق. وربما يأخذ كثر على النائب الجميل المغالاة في مبدئيته والذهاب بها بعيدا لكن ما يطرحه يثير اهتماما في جوانب عدة. اما في خطوة اعلان استقالة وزيري الحزب من الحكومة فكانت الارجحية السياسية في غير مصلحته وربما ايضا في جزء من اقتراحه على طاولة الحوار في اليوم التالي لفصل الوزير سجعان قزي من الحزب. فالمقياس يبقى في ما اذا كان الهدف المعلن من الاستقالة قد تحقق او يمكن ان يتحقق بنتيجتها. فاذا كانت الرغبة هي في كسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها الحكومة والبلاد معها فهذا ما لا يمكن مناقشته من حيث المبدأ نظرا الى اهمية البحث عن اي سبيل لكسر هذه الحلقة انما في الوقت نفسه طرح السؤال الذي يأتي، اي ما هو سيناريو اليوم التالي لدفع الحكومة الى الاستقالة؟ وهذا السؤال او هذه الاشكالية طرحت امام رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترتفع شكواه اعلى من شكوى حزب الكتائب في هذا الاطار، انما هل تحول الحكومة الى تصريف الاعمال يمكن ان يدفع فعلا الى احراج الافرقاء السياسيين وتاليا الضغط عليهم للذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية ام ان ما يدور فيه البلد اكبر من قدرة اللاعبين الداخليين على امتلاك هذه القدرة؟ فالحكومة تقوم مقام رئيس الجمهورية راهنا واستقالة حزب الكتائب منها يكتسب بعدا اضافيا في هذه المرحلة التي لا ينبغي لشاغلي المناصب الوزارية عدم اخذ هذا البعد في الاعتبار. فيما تحول الحكومة الى تصريف الاعمال يمكن ان يؤدي في احسن الاحوال الى انفلات اكبر على صعيد ادارة الوزراء لوزاراتهم، وهو ليس بقليل حتى الان، بحيث ان اي ضوابط في الحد الادنى تشكلها موافقات حتمية في مجلس الوزراء يمكن ان تزول لمصلحة توسع هامش الوزراء اكثر مما يعتقد. وفي اسوأ الاحوال فان الدفع نحو استقالة الحكومة يفتح الباب امام مجهول يرقى من حيث المبدأ الى اعادة النظر في النظام السياسي الذي لا يجد النائب الجميل حرجا في المطالبة بضرورة البحث عن نظام بديل منه. لكن ثمة من يخشى في ضوء موازين القوى الاقليمية المتصارعة والتي يرجح الا يبقى لبنان في منأى عنها، على ما يفيد بذلك الصراع الحاصل في الداخل، الا تكون مسألة اعادة النظر في النظام نزهة مطمئنة خصوصا بالنسبة الى الطوائف المسيحية. فحسابات التحالفات الراهنة ورغبة القوى او الطوائف الاخرى في المحافظة على الوجود المسيحي في البلد قد لا تطابق بيدر تسييل هذه الحسابات والرغبات لوجود مصالح اقليمية وداخلية قوية وربما اقوى من قدرة الاطراف المسيحية على تغييرها. ثم كانت هناك الارتدادات داخل حزب الكتائب والتي ادت الى فصل الوزير قزي من صفوقه فابطلت فاعلية او ايجابية الصدمة فكشفت عدم وجود حصانة للخطوة من الداخل واضعفت مفاعيلها. يعتقد كثر ان الحاجة الى حزب الكتائب من داخل الحكومة اهم من خارجها في هذه المرحلة انطلاقا من الاعتبار الذي يفيد بان الدفاع عن اي قضية من الداخل افضل من الخارج ما لم يكن هذا المدافع في موقع المعارضة الكلية، وهذه ليست حال الكتائب علما ان الحزب يقود معاركه النيابية مثلا وهو من داخل المجلس وكذلك على طاولة الحوار وهو يثبت حضوره اكثر فأكثر قياسا الى رئاسة شابة للحزب تخوض اولى تجاربها على كل هذه الصعد. لذلك بدت المبررات التي عرضت للاستقالة غير كافية او شافية علما انه قد تكون هناك اسباب غير معلنة لكن توقيت اعلان الاستقالة سواء صحت ام لا لم يكن مناسبا بالنظر الى ضرورة ان تحدث الصدمة التي ارادها رئيس الكتائب. يضاف الى ذلك ان الافق لانتخاب رئيس ليس قريبا اذا ما اخذ في الاعتبار عدم استعداد اي فريق اقليمي على الاقل الى تسليم اي من اوراقه او بيعها بل بالعكس الذهاب الى تعزيزها اكثر في انتظار وصول ادارة اميركية جديدة. الامر الذي يطيل عمر الحكومة وربما تساهم التطورات الاقليمية المقبلة في اعطائها دورا اكثر اهمية على صعيد ابقاء لبنان مستقرا ورعاية انتقاله الى مرحلة جديدة. ولذلك لم يكن يتعين على الحزب اقله وفق رأي كثر التخلي طوعا عن مقاعد وزارية تتيح له هامشا اكبر في اتخاذ القرار من الذي يمكن تحقيقه من خارج الحكومة. ويمكن قراءة ذلك من مواقف الوزير المستقيل آلان حكيم الذي لم يخف مفاجأته بوضع موضوع النفط على طاولة مجلس الوزراء قريبا.

 

شرح الإقطاع

سمير عطاالله/النهار/22 حزيران 2016

حدثت في القرون الأربعة، أو الخمسة الأخيرة، متغيرات كثيرة في الرواية والرسم والموسيقى والمسرح والشعر والتأريخ وباقي الفنون. ولم يعد هناك أي معنى، أو أهمية، للكثير جداً من الآثار الأدبية، أو المطالعات الفكرية. وحتى تلك التيارات التي غيّرت مسار الشعوب في القرن العشرين، كالماركسية، اصبحت شيئاً من الماضي لا يعوّل عليه إلا في انتماءات محدودة بالمقارنة مع عاميّات الدول والأمم في الماضي.

في المقابل، لم يطرأ تغيير، مهما كان طفيفاً، على علوم نيوتن وغاليليو. وأعلن أخيراً أن نظرية النسبية التي تركها اينشتاين اثبتت المزيد من صحتها وأهميتها. وقد اخترع الإنسان آلة عجيبة للحساب، لكنه لم يُضف رقماً جديداً. تغير ايقاع كل شيء حتى المناخ في الطبيعة، وتضاعف عدد الناس في هذه المسكونة، واكتشف الإنسان في متاهات هذا الكوكب عوالم جديدة وقارات جديدة، ووصل إلى اعالي وأقاصي اليابسة والبحار، وظل شيء واحد لا يتغير منذ أن أضاف الهنود علم الصفر إلى الأرقام التسعة، والبعض يقول إن العرب هم الذين اخترعوا هذه الدائرة اللامتناهية ولم ينقلوه عن الجارة الهندية عبر "بحر العرب".

المصارف تقوم على علم واحد هو علم الأرقام. والخزانة المالية، رابحة لم خاسرة، هي رقم غير قابل للتفسير أو للتأويل. وهذا الرقم اللعين، والكافر أحياناً، هو الذي يحدد حالة الأمم والشعوب، مثل مقياس الضغط، أو أي مقياس صحي آخر. الأرقام، ومن خلالها النسبة، هي التي تحدد مستويات البطالة والازدهار والفقر والنمو والتخلف والتقهقر والانتاج وغير ذلك من طبيعة حالنا واحوالنا في سياق الأمم.

المسألة المصرفية في لبنان لا يمكن اخضاعها لأي عامل خارج على مكوّناتها. لا في السياسة، ولا في الاقتصاد، ولا في حسابات الحاضر والمستقبل. تسلم حاكمية المصرف المركزي في الماضي رجال ضمانات خُلقية، يجمعون اليها احياناً، الخبرة العلمية، أمثال الشيخ ميشال الخوري، أو الرئيس الياس سركيس. وفي ذروة الفلتان الأهلي، تحوّل الدكتور ادمون نعيم من حاكم إلى حارس، ينام في مبنى المصرف، ويأكل هناك، ويخبىء مفاتيح الخزنة تحت وسادته. غير أن الكفاءة المصرفية المجردة الأولى التي عرفها لبنان كانت رياض سلامة. جاء مع عودة البلد من غابة الحرب، وأخذ يبني بعيداً من الفوضى المستمرة في كل مكان، نظاماً نقدياً تبين أنه أهم من جميع الأنظمة الأخرى التي تقوم عليها الدولة. وفيما مضى لبنان في الغرق والتعثر والجمود، كان النظام المصرفي، على نحو سحري لا يفهمه العاديون أمثالنا، يمضي في الترقي والازدهار. وفيما ساءت سمعة لبنان كدولة فاسدة، وسياسيين فاسقين، وانهارت معالم البقاء ومظاهر الاستمرار، وتردَّت أوضاع الحكم، وخطفت السياسة والفراغ والعُند والغلوّ واللامبالاة، رأس الدولة، بقيت دولة رياض سلامة على حالها ومنوالها، وكأنها تعيش وتعمل في بلد آخر ودنيا أخرى، خارج هذه الحدود السائبة.

الأزمة الحالية بين الحاكمية و"حزب الله" هي الامتحان الأول للفريقين. كلاهما متضرر، ربما بالتساوي، من قانون دولي لا علاقة له به، اصداراً أو تعديلاً أو تجنباً. الحزب يعتبر أن قرار العقوبات الأميركي يتقصده وحده، كما يتقصّد ما يسمى بيئته الحاضنة. والحاكم يعتبر أنه مسؤول عن النظام برمّته وسلامة المصارف بأجمعها، وليس عن جزء منها، بصرف النظر عن هوية هذا الجزء ومن يَطال.

في أي حالة عادية، يجب أن يكون الحاكم هو المرجع. ولكن في حالات القرارات الدولية، كالعقوبات أو قرارات مجلس الأمن وسواها من الخطوات الملزمة، ليس للحاكمية سوى صلاحية التنفيذ، وإلا فالبديل الآخر هو الخروج، ومعها لبنان، من النظام المصرفي العالمي الذي نعرف جميعاً أنه خاضع للسلطة النقدية الأميركية، التي لا تزال حتى الآن، هي سلطة العالم أجمع. حتى دولة في أهمية روسيا وغناها الطبيعي وثرواتها البشرية، رأت وحدتها النقدية تهوي واقتصادها يتردّى بسبب العقوبات نفسها. وقد استطاعت روسيا أن تتحدى أميركا في سوريا وأوروبا في أوكرانيا على الصعيد العسكري. غير أن التحدي المالي بين الفريقين كان مختلفاً جداً، وبدت روسيا الفريق الضعيف، أو غير القادر على الاعتراض. ولا شك في أن عقوبات لبنان تطال دوائر إنسانية كالمستشفيات وغيرها، وهي الناحية الأكثر قسوة في الموضوع، غير أن سمة السياسة العقابية لا تتغير. ففي ليبيا والعراق، خلال الحصار الدولي اثناء نظام القذافي وصدام حسين، لم تتوقف المحظورات عند الأدوية والطبابة وسواها من المناحي الإنسانية.

المواجهة بين "حزب الله" والغرب يجب ألا تتحول إلى مواجهة بين اللبنانيين، وألاّ تؤدي إلى المزيد من الخراب في بلد ومتهالك الاقتصاد، متداعي الاركان الوطنية، وعاجز عن البحث عن رأس لجمهوريته القائمة منذ نحو قرن. تلك هي مأساة الأرقام. ففي السياسة مثلاً، اتخذت الخارجية اللبنانية مواقف خارجة على الاجماع اللبناني والعربي معاً. وفي الداخل يتحمل البلد، ولو في صعوبة بالغة، تعطيل الانتخابات الرئاسية وتحويلها إلى مسخرة تاريخية، من غير أن يعرّض ذلك كيانه للاهتزاز. فهو كيان متصدّع منذ زمن طويل. وهو لا يتمتع بالقوة، ولكن بحصانة الحجر الصحي. لذلك تستمر المؤسسات المهترئة في العمل، وتمضي الحكومة في ادارة ما تستطيع ادارته من صرف وتصريف. وما من سابقة في أي مكان للحالة الموصوفة التي نحن فيها. لا شيء في مكانه، وحكم المستقيل مثل حكم رافض الاستقالة. وعرّاب الدستور وحكيمه جالس في عزلته النقية يقرأ مزاميره على أهل الماضي ودروس التاريخ. والذين يتمتعون بشروحات الرئيس حسين الحسيني واطلالاته الحاملة الكثير من البَرَكة في هذا الشهر المبارك، يطيب لهم، ولو من قبيل الذكرى، أن يتذكروا أن الدول تحكمها الدساتير. والتوافقات والرؤية المنطقية المتجانسة، نحو المشاكل والحلول وباقي القضايا الوطنية الجماعية.

كان يمكن رئيس الجمهورية أن يلعب دور الحَكَم في مثل هذه الحالات العدمية وغَيبوبات الشعور الوطني في حدوده الدُنيا. لكن هذا الحَكَم تحوَّل هو ايضاً إلى موضع نزاع عنفي بارد – والحمد لله. وكلما اشتدّ ثقل الفراغ على صدور الناس، وعوا عمق الحاجة المصيرية إلى حَكَم يتّسم بالوعي والعدالة، ويتذكرون قول الإمام علي "أن آلة الرياسة سعة الصدر"، وتالياً، احتضان اجنحة الرعية واحتواء مناحي الرعايا. والدول القائمة على التشعّب والمفارقات والمذاهب، لا يقيم بها إلا رجل خَبِرَتهُ سياسات الصفح والترفع والابتعاد عن مغريات الذات وطموحاتها، وجموحها الذي غالباً ما أدّى بالبلدان والأمم إلى خراب لا عودة منه.

تجنبتً الكتابة في مسألة الرئاسة إلا قليلاً، لئلا انضم إلى الفِرق شبه الرسمية والرسمية والعادية، في تحويل القضية الأولى إلى مسخرة أولى. يسوؤنا جداً أن يَغرق اصحاب المقامات غير العادية في تكرار الكلام الأقل من عادي. الحجر مكانه قنطار، يقول الفلاحون. وذو المقام يجب أن يحفظ مقامه اولاً، وألا يتعرض لما تعرض له المكثرون من ذوي الأقوال. والأكثر تراجيدية في هذا الباب هو أن أحداً لم يعرف كيف يرتقي إلى التعامل مع قضية الجمهورية. لا المرشحون ولا المؤيدون ولا المعارضون. تعاملنا معها جميعاً كأنها كرنفال بيتي أو مهرجان حزبي أو قرار بسيط نتخذه ونخرجه من جيوبنا عند الحاجة. غريب أن أحداً لم يَعِ مدارك المحنة الكبرى التي نحن فيها، وظَنَّنا أنها مجرد جولة فولكلورية أخرى، تُرفع فيها البيانات وتُلقى الخطب وتُعدّ في الزوايا الزغاريد والبواريد.

إذ نتطلع اليوم إلى أكداس ما قيل في العامين الماضيين، ينتابنا حزن وندم وأسى. قضية كبرى والعاب صغيرة وترديدات مثل طقاطيق القرى في الافراح. أي علاقة الدفّاف بالعرس. فلا دور له ولا مكان بعد انتهاء الزمر. وكان أحرى بذوي المقامات ألا يلقوا كلامهم على القارعة، فالكلمة التي لا وقع لها مثل الردة التي يصبح تكرارها رتيباً ومملاً.

في هذه الحرب على الاقطاع، كان أجدر بالمحاربين أن يدركوا أن الرئاسة أيضاً، بل خصوصاً، ليست اقطاعاً ولا اقتطاعاً. كما كان أحرى أن يعرفوا معنى الاقطاع، لأنه لم يعد مرابع ومرابعجية واطياناً وفلاحين وسَخَرة. فالسخرة السياسية اكثر فظاعة بكثير. الاقطاعي الجديد يحتكر ولا يقاسم، ولا يترك للاتباع سوى لذة الهتاف. ومن كان ضد الاقطاع القديم، لا يمكن أن يكون ضد الاقطاع الجديد. فالشروال وربطة العنق واحد في هذه الحال. ومحاربة الاقطاع تعني التزام مجموعة من القيم والأصول والسلوكيات الإنسانية والأخلاقية غير اللفظية. وهذه كلها متفق عليها ومعروفة لدى البشر، وليست مخبأة في حوارات افلاطون أو المدينة الفاضلة.

أعادتنا المسخرة التي احاطت بالرئاسة إلى ذكريات الاقطاع الذي ساد في القرون الوسطى، الاقطاع الطاغي الفارض الذي لا يُناقش ولا يُحاور ولا يحترم رأياً ولا يداري وضعاً ولا يعنيه وطن، أو دولة، أو أحد. فإذا كان الخيار املاءً، كيف يكون القرار؟.

هزمتنا معركة الرئاسة لأنها لم تبدأ. أفرغنا الجمهورية من معناها وجعلنا الاقتراع فرضاً اقطاعياً قاطعاً. نحن، البلد الذي انسحب فؤاد شهاب الاقطاعي من الرئاسة وهو أقوى مرشح وطني واقليمي ودولي في تاريخ لبنان. كما ترك الرئاسة الطارئة بعد ثلاثة ايام وسلمها للرئيس الشرعي، هكذا ترك الرئاسة الدائمة وتركها لمن لا يتمتع بأي قوة على الاطلاق. لكن فؤاد شهاب كان يدرك أن الناس لا تطيق القهر عندما رأى تجربة بشارة الخوري. وبعدها تجربة كميل شمعون. ولم يعش ليرى ماذا حدث في نهاية التجديد لأميل لحود.

تواضع فؤاد شهاب أمام مصير الدولة وانسحب بأربعة أسطر، وترك في التاريخ مكاناً لا يعرفه أحد سواه. لا. لسنا نأمل بشيء، أو بأحد. فإذا كان الخيار املاءً، كيف يكون القرار؟.

 

أين أخطأ سجعان و"الكتائب"؟

شارل جبوّر/ليبانون فايلز/22 حزيران/16

لا يمكن المرور على اسم الوزير سجعان قزي مرور الكرام. فهو مناضل عتيق، لعب أدوارا مهمة في مراحل مختلفة، وعايش كل قيادات "الجبهة اللبنانية"، وينتمي بالنفس والعصب والروح إلى مدرسة المقاومة اللبنانية، ونجح بعبور كل المراحل الصعبة التي عرفتها البلاد واجتيازها من دون ان يتخلى عن قناعاته وأفكاره، كما نجح بربط الماضي بالحاضر بجسر من الثقة والالتزام بالخط الوطني-المسيحي التاريخي، وهو من القلة التي تجمع بين الفكر السياسي والممارسة السياسية. ويعتبر الوزير قزي من النخب الحزبية التي ضحت في سبيل قناعاتها الوطنية، وبرزت في مقدمة الصفوف الحزبية، ولكن هذا لا يؤهلها لتبوؤ مواقع وطنية لولا قرار الرئيس أمين الجميل بتوزيره كعربون تقدير ومكافأة لنضالاته ووقوفه إلى جانبه في الأيام الصعبة، وما أكثرها. فالوزير قزي دخل إلى الحكومة من باب "الكتائب"، وقيمته المضافة على المستوى الشخصي ساهمت باختياره لهذا الموقع، ولكن مؤهلاته الشخصية، على أهميتها، لا تسمح له بالتوزير لولا تسميته من قبل الرئيس الجميل. وهذه حقيقة ثابتة ودامغة ويعرفها جيدا الحزبي العتيق والعريق الذي يدرك أيضا ان الأحزاب لا يمكنها التهاون والتساهل مع أي حالة تمرد تنعكس سلبا على هيبة الحزب وصورته. فالقيمة المضافة للمحازب مهما بلغت لا تمنحه جواز مرور إلى السلطة الوطنية من دون توقيع رئيس الحزب، ومن لا يعجبه هذا الواقع له كامل الحرية برفضه والتعويل على حيثيته الشخصية لتبوؤ المواقع والمناصب، فضلا عن ان مبدأ الانتساب إلى الحزب هو بان يحظى المحازب بفرصة لخدمة بلده من موقع نيابي او وزاري لا يمكن ان يلجه من دون الإطار الحزبي. وما ينطبق على الأحزاب ينسحب على كل من يمكن ترشيحه لموقع عام من قبل رئيس الجمهورية او الحكومة او غيرهما، والرأي العام لا يستسيغ إجمالا حالات التمرد إلا في حال كانت له أسباب سياسية وظروف موضوعية، وقوة قيادة الحزب تكمن بعدم توفير تلك الأسباب والظروف، حيث لن يتمكن أي محازب، على سبيل المثال، في "القوات اللبنانية" من المزايدة على الدكتور سمير جعجع في أي شأن وطني، ولا على السيد حسن نصرالله داخل "حزب الله"، فيما المشكلة لدى "الكتائب" مثلثة الأوجه:

اولا، لو القرار نفسه في ظروفه وحيثياته اتخذه الرئيس أمين الجميل لاختلفت ردة فعل الوزير قزي لسببين: الهالة التاريخية للرئيس الجميل والتي يفتقدها النائب سامي الجميل، وهذا أمر بديهي وطبيعي. والسبب الثاني لأن سجعان لن يعتبر الخروج من الحكومة خروجا من الحياة السياسية الحزبية كما هو الحال اليوم مع سامي.

ثانيا، لو وقّت رئيس الحزب الاستقالة في عز أزمة النفايات لما كان تمرد قزي، بل كانت اللحظة الشعبية اضطرته إلى مواكبة قرار الحزب وتنفيذه، ولكن توقيت الاستقالة بدا غير مفهوم لمعظم اللبنانيين، فضلا عن ان ربطها بعدم القدرة على وضع حد لسياسة الصفقات والسمسرات بدا غير مقنع أيضاً، لأن معظم الشعب اللبناني ملّ من الاتهامات العشوائية التي لا ترتكز إلى إثباتات فعلية، وبدلا من ان يدرك الجميل ان استقالته التي قوبلت ببرودة سياسية وشعبية تستدعي جعلها نصف استقالة، ذهب نتيجة مزايدات حزبية إلى النهاية، فحصل ما حصل.

ثالثا، لو ربط الحزب الاستقالة بأسباب وطنية وسياسية من قبيل الخروج من الحكومة والحوار معا، لأن هذه الأطر لم تعد صالحة، وبرهنت عن فشلها وعقمها، وان "الكتائب" لن تقبل بان تكون شاهد زور، وأنها ستخوض الانتخابات النيابية على قاعدة مشروع سياسي يعكس تطلعات اللبنانيين، وستبدأ بمشاورات مع كل القوى السياسية الراغبة بالانضمام إلى هذا المشروع، لكان الحزب أحرج قزي، حيث ان استمراره في الحكومة يُظهره في الموقع المساوم والخاضع للأمر الواقع، ولكن عندما تكون الاستقالة غير مفهومة ويتم ربطها بخطة النفايات بعد رفع النفايات، فتصبح خطوة الوزير قزي مفهومة.

وتبقى ثلاث ملاحظات:

الملاحظة الأولى، انتقال السلطة بين الرئيس الجميل ونجله يمنح الوزير قزي أسبابا تخفيفية، لأن توزيره حصل في عهد الرئيس الجميل، فيما تمرده حصل ضد نجله الذي استلم السلطة من بعده.

الملاحظة الثانية، قرارات من هذا النوع يجب ان تخضع لمشاورات مكثفة داخلية طويلة ومصغرة وإبعادها عن المزايدات الحزبية، فلا داعي للعجلة كما حصل من باب التذرع بحجة غير مقنعة، والأخذ في الاعتبار موقف الوزراء الذين سيطالهم القرار، إذ لم يكن من مصلحة "الكتائب" الدخول إلى الحكومة بثلاثة وزراء والخروج منها بوزير واحد في خطوة أضعفت الحزب ودلت على هامشية تأثيره، سيما ان كل الضجة التي أثارها نجم عنها استقالة واحدة، ما يدل على ان القرار كان خاطئا من الأساس ويستدعي المراجعة لا الاستمرار في المواجهة.

الملاحظة الثالثة، إذا كان التمرد على قرارات الحزب غير مستحب، فإن شطب نضالات محازب وتاريخه من دون الحوار المطول معه ومنحه فرصة الدفاع عن نفسه والعودة عن قراره غير مستحب أيضاً، خصوصا متى كانت الأسباب غير سياسية.

 

أوروبا وبريطانيا.. ليس من يجرؤ على التكهن بالنتيجة

خيرالله خيرالله/المستقبل/23 حزيران/16

ليس الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي او خروجها منه حدثا عاديا. فأوروبا من دون بريطانيا ستكون شيئا آخر نظرا الى الدور الذي لعبته المملكة المتحدة في مجال توفير وزن سياسي للاتحاد على الاوروبي، هو عمليا وزن المانيا وفرنسا وبريطانيا مجتمعة. أظهرت الاستطلاعات الأخيرة للرأي العام ان هناك ميلا الى بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي وذلك في وقت ليس من يتجرّأ بين السياسيين البريطانيين على المغامرة في اتخاذ موقف حاسم من نتيجة الاستفتاء الذي يجري اليوم.

تكمن المفارقة في انّ احتمال ترك بريطانيا الاتحاد الاوروبي، في ضوء الاستفتاء، يأتي في وقت لا يمكن الحديث عن تطابق السياسات بينها وبين الولايات المتحدة، وخصوصا ان لا وجود لما يمكن وصفه بعلاقة ودّية بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

في الماضي، كانت المملكة المتحدة متّهمة بانّها حصان طروادة الاميركي في الاتحاد الاوروبي والعين الساهرة على انّ هذا الاتحاد لن يبتعد كثيرا عن السياسة الاميركية، بل سيتحرّك في ظلّها. على سبيل المثال وليس الحصر، اتخذ الرئيس الفرنسي جاك شيراك في العام 2003 موقفا في غاية التحفّظ عن العملية العسكرية الاميركية في العراق التي استهدفت قلب النظام وتسليم البلد الى ايران. لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل، في المقابل، ان يكون شريكا في العملية العسكرية الاميركية وبتوزيع للادوار بين الجيش البريطاني والجيش الاميركي داخل الأراضي العراقية.

لم يمنع الاتحاد الاوروبي بريطانيا ان تكون مستقلة سياسيا عن أوروبا، لكنّ الواضح ان لندن لعبت دائما دورا مهمّا في دعم الموقف الاوروبي عندما وجدت ذلك مناسبا لها. وهذا ظهر جليا في ليبيا حيث ساهمت بريطانيا مع فرنسا في التخلص من معمّر القذافي ونظامه، بل لعبت دورا مهمّا في ذلك من دون ضوء اخضر أميركي كامل.

في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، سيكون ذلك لاسباب داخلية لا علاقة لها بالولايات المتحدة ولا بالسياسات الكبيرة. صغرت هموم المواطن البريطاني كما صغرت هموم بريطانيا العظمى، تلك الإمبراطورية التي لم تكن الشمس تغيب عنها. هناك خوف لدى قسم من المواطنين البريطانيين من تدفّق اللاجئين على الجزيرة. دخل الى بريطانيا نحو 330 الفا من اللاجئين في العام 2015. هناك خوف اكبر من ان تبقى بريطانيا المكان الذي يقصده فقراء الاوروبيين بحثا عن فرص عمل. والمقصود بفقراء الاوروبيين مواطنون من بولندا ورومانيا وسلوفاكيا وتشيكيا وكلّ الدول التي انضمت حديثا الى الاتحاد الاوروبي. بات يحق لمواطني هذه الدول العمل في بريطانيا من دون أي قيود والاستفادة كلّيا من الخدمات الصحّية والتقديمات الاجتماعية.

استخدم معارضو بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي قضية الضغوط التي يتعرض لها النظام الصحّي في المملكة من اجل دفع المواطنين على التصويت بـ»نعم» للخروج من أوروبا.

هناك جدل لا ينتهي في شأن هل من مصلحة بريطانيا البقاء في الاتحاد الاوروبي ام لا. اتخذ هذا الجدل منحى خطيرا بعدما قتل موتور عضو مجلس العموم (مجلس النوّاب) جو كوكس قبل ايّام رافعا شعار «بريطانيا اوّلا». كانت جو كوكس ابنة الواحد والأربعين عاما، والدة لطفلين، واحدى ابرز المدافعات عن حقوق الانسان في بريطانيا، كما كانت بين ابرز الذين دعموا قضية الشعب السوري.

نسي المواطن البريطاني العادي انّه لا يريد ان يعمل وانّه لولا وجود الأجانب لكان كلّ شيء في لندن، بما في ذلك المطاعم، يقفل باكرا. ما جعل لندن عاصمة للعالم واهمّ مدينة أوروبية واحد اكبر المراكز المالية في العالم، هو وجود الأجانب فيها. يقول بيل غيتس، مؤسس «مايكروسوفت» واغنى اغنياء العالم، ان استثماره مليار دولار في بريطانيا يعود قبل كلّ شيء الى انّها «مدخل» الى أسواق أوروبا قبل ايّ شيء آخر. لم يتردد غيتس في دعوة البريطانيين في رسالة نشرتها صحيفة «ذي تايمز» الى البقاء في أوروبا.

دخلت بريطانيا الاتحاد الاوروبي بتأنّ شديد وذلك بعدما رحل الرجل الذي وقف دائما في وجه انضمامها اليه، أي شارل ديغول. رافقت بريطانيا بحذر تطور الاتحاد الاوروبي وتوسّعه، بل لم تعترض على توسيع الاتحاد كي لا تكون هناك كتلة قوية فيه نواتها المانيا وفرنسا. بقيت متحفظة عن أمور كثيرة. لم تقبل «اليورو» عملة لها، كما بقيت خارج «اتفاق شنغن» المتعلّق بالتأشيرة المشتركة، ولكن كان عليها الانصياع لقوانين أوروبية معيّنة تعلو على القوانين البريطانية وهذا ما اثار حفيظة كثيرين في البلد.

على هامش الاستفتاء الذي ستشهده بريطانيا يوم الثالث والعشرين من حزيران الجاري، ثمّة ملاحظتان من المفيد التوقف عندهما. الاولى ذات طابع لا يتجاوز حدود المملكة المتحدة والأخرى مرتبطة بما هو خارج الحدود، أي بالسياسة الخارجية البريطانية.

بالنسبة الى الملاحظة الاولى، سيكون مطروحا في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي مصير اسكتلندا خصوصا، وويلز الى حدّ ما. ليست لدى هاتين المقاطعتين رغبة في ترك أوروبا. لم تخف نيكولا ستورجن رئيسة الحكومة في اسكتلندا ذلك. ليس مستبعدا ان تلجأ اسكتلندا الى تنظيم استفتاء خاص بها تحت عنوان الاستقلال عن المملكة المتحدة والبقاء في الاتحاد الاوروبي كدولة مستقلة. هل تصمد وحدة المملكة المتحدة في حال صوتت الأكثرية مع الخروج من الاتحاد الاوروبي؟

بالنسبة الى الملاحظة الثانية، يكشف الاستفتاء حجم الانكفاء البريطاني ومدى التقوقع الداخلي. لم تعد هناك سياسة خارجية بريطانية لديها تأثيرها على المستوى العالمي. الاهمّ من ذلك كلّه، انّه لم يعد هناك حلف بريطاني ـ أميركي. لعلّ اكثر ما يهمّ البريطانيين حاليا هو مسألة الهجرة الى بلدهم والنظام الصحّي المكلف «بسبب الآتين من الخارج»، كما يقول أولئك الذين يقودون حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي.

في الماضي القريب، كان الحلف القائم بين واشنطن دي. سي ولندن يحول دون ان تكون بريطانيا جزءا حقيقيا من أوروبا. كان الاوروبيون يتّهمون بريطانيا بانّها تعارض وجود سياسة أوروبية مستقلّة، ولو نسبيا، عن السياسة الاميركية. في السنة 2016، لم يعد من وجود للسياسة الخارجية البريطانية. لم يعد مطروحا هل بريطانيا تابع لاميركا ام لا او هل لرئيس الوزراء البريطاني كلمة في القرار الاميركي ام لا؟ من يتذكّر ان مارغريت تاتشر لعبت دورا حاسما في التصدي لصدّام حسين بعد احتلاله الكويت صيف العام 1990؟ وقتذاك التقت تاتشر جورج بوش الاب واقنعته بانّ لا مجال لأي تهاون في موضوع احتلال الكويت وان أي تهاون هو بمثابة «استسلام» لصدّام ستكون له نتائج كارثية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

ليس الحق على بريطانيا وحدها في شأن ما يتعلّق بضمور السياسة الخارجية وغيابها عن الاستفتاء، علما انّ الامر يتعلّق باوروبا والانتماء اليها. الحقّ أيضا على إدارة أميركية على رأسها باراك أوباما تمتلك اهتمامات من نوع آخر ابعد ما تكون عن أوروبا وحتّى عن العلاقة بين أوروبا ودولة مثل روسيا باتت تستطيع ان تفعل ما تشاء في منطقة ممتدة من سوريا الى أوكرانيا... فيما أوروبا مجبرة على الوقوف موقف المتفرّج لا اكثر.

 

عن الاستهداف الغربي للتطرف السنّـي وحاضنته الاجتماعية

 أكرم البني/الحياة/22 حزيران/16

مع ارتفاع حرارة المعارك ضد تنظيم داعش في العراق وسورية، وتواتر مشاهد من الفلوجة وغيرها، تظهر اندفاعات انتقامية، فتكاً وتهجيراً وإذلالاً، طاولت أوساطاً إسلامية شعبية من العرب السنة.

يلح السؤال عن سبب الصمت وإشاحة النظر عما يجري؟ ولمَ يستمر المجتمع الدولي في منح أولوية قصوى لخطر التطرف السني، ويميل في مواجهته لمهادنة وتغطية، وحتى التحالف مع، جماعات تنتمي لمذاهب أو قوميات أخرى لا تقل عنه تطرفاً؟ هل يكفي تفسير الأمر بعقدة أحداث أيلول (سبتمبر) 2001، وما تلاها من عمليات إرهابية نفذت في بعض العواصم الغربية؟ أم بالانتقام مما كابده الجيش الأميركي إبان وجوده في العراق على يد القاعدة والجماعات الجهادية؟ أم ثمة دوافع أعمق تتعلق ببنية هذه الجماعات وما تحمله من أخطار؟

لا يخطئ من يرجع الأمر إلى الطابع الجذري والاستفزازي، أيديولوجياً وسياسياً وأخلاقياً، لمشروع التطرف الإسلاموي السني، إن لجهة مجاهرته برفض كل الحواضر العالمية واستباحة مختلف بقاع الأرض لإقامة دولة الخلافة، وآخرها مأساة تنظيم داعش! وإن لجهة إفراطه في التشدد والعنف واستهتاره بأبسط حقوق الإنسان، متوسلاً الإرهاب وتعميم صور بغيضة لأشنع أنواع القهر والاضطهاد لفرض سطوته ولإخضاع البشر. وما يعزز الأولوية الغربية في مواجهة الجهاديين السنة، إشهارهم مناهضة الهيمنة الأميركية والأوروبية على بلاد المسلمين بصفتها صورة من صور إذلالهم الديني واستعلاء الكفار، ورفضهم المطلق لحضارتها بصفتها حضارة تعادي مبادئ الإسلام وقيمه. فكيف الحال حين تسوغ هذه الجماعات شن هجمات إرهابية ضد المدنيين الغربيين لمجرد أن مجتمعاتهم تبيح حرية المعتقد وتسمح لمواطنيها أن ينتقدوا، رسماً أو كتابة، رموزاً دينية تجدها حكراً عليها؟ وكيف الحال حين يذهب تعصبها الأعمى إلى اعتبار كل ما عداها سواء، مسلمون كفروا أو يهود وصليبيون يحل قتلهم أو إبادتهم؟! وكيف الحال حين تتفنن دولة تنظيم داعش في إطلاق عبارات التحدي ضد الغرب وتجاهر برغبتها في تدميره؟ ومن ينسى تهديدات جون السفاح، قبل ذبحه المراسل الأميركي ثم الصحافي البريطاني، عن الانتقام الوشيك، وأن راية الخلافة الاسلامية سوف ترفع قريباً فوق قبة البيت الأبيض ومبنى مجلس الوزراء البريطاني؟!

من جهة أخرى، لا يجانب الصواب من يربط ازدياد الخشية الغربية من الجهاديين السنة بقدرتهم على التجدد وتزايد فرص نفوذهم شعبياً، وبخاصة استثمار ما يسمى «المظلومية السنية» وحالة احتقان المسلمين المزمنة من القهر والاستهتار بحقوقهم، لكسب المزيد من الأنصار في أوساط المسلمين الأوروبيين والأميركيين، ولا يقصد هنا مظالمهم في فلسطين أو غيرها من مناطق النفوذ والصراع الإقليمي، بل أيضاً شعور بعض المسلمين الغربيين بالتهميش وبأنهم لا يمتلكون فرصاً متكافئة مع الآخرين. وما يزيد الأمر حدة انتشار ظاهرة الاسلاموفوبيا وتشكيك بعض الأوروبيين والأميركيين في فئات من الجاليات المسلمة على أنها تتعاطف سراً مع الإرهابيين وتتهرب من دورها في الدفاع عن أمن المجتمع الذي تعيش فيه وسلامته، ومن أمثلتهم ما أظهرته بعض الجاليات من حماسة للمشاركة بإدانة الرسوم المسيئة للرسول الكريم، بينما غابت ردود أفعالها الشعبية ضد ما حدث ويحدث من إرهاب طاول مواطنين يشاركونها الحياة ذاتها.

في المقابل، ثمة من يعتقد بأن غياب مرجعية دينية وسياسية للتنظيمات الإسلاموية السنية لعب دوراً إضافياً في تنامي مخاوف الغرب منها، فليس من مصدر واحد يمكن التعاطي معه لفهم أهدافه وتقدير اندفاعاته، بل مرجعيات تتنافس وتتباهى وللأسف، ليس على الأفضل لبلاد الإسلام والمسلمين، بل على تمثل الأفكار الأشد تكفيراً وتطرفاً، واستحضار أعنف ممارسات جرت في مسيرة انتشار الإسلام واعتبارها المرشد والدليل. وطبعاً لا يخلو الميدان من رؤية تآمرية تربط دافع الغرب في توجيه كل الجهود ضد الجهاديين السنة بمصلحة إسرائيلية، استفادت إلى حين من تسعير الصراعات المذهبية في المنطقة لإضعاف شعوبها واستنزاف قدراتها، لكنها تتحسب اليوم من خطورة تنامي التطرف الإسلاموي وتأثيره على الكتلة السنية الكبيرة المحيطة بها، ما يشكل تهديداً لأمنها الاستراتيجي واستقرارها.

ونسأل، بعد النتائج الهزيلة لأكثر من عقد على استراتيجية مكافحة الإرهاب، وحربين واسعتين في أفغانستان والعراق، وعامين من الضربات الجوية ضد تنظيم داعش، إلى متى تستمر الحكومات الغربية في التجريب بدماء الشعوب حتى تدرك أن الخيار العسكري والأمني عاجز عن هزيمة الإرهاب، إن لم يترافق مع معالجة أسبابه السياسية والثقافية والاقتصادية. والأهم أنه لا يمكن استئصال شأفة التطرف السني وعنفه من دون رفض كل أنواع العنف والتطرف الأخرى، التي تزيد من فرص تجدده واستمراره. ونسأل أيضاً ألا يعزز قيام تحالفات مريبة يحدوها رهان غربي على تسعير الصراعات القومية والمذهبية للنيل من الجهاديين السنة وحاضنتهم الاجتماعية، ألا يعزز ذلك الدوافع المذهبية للالتفاف حولهم، ويفسر استمرار حضورهم وأخطارهم في البلدان العربية والغربية على حد سواء؟! لماذا يكرهوننا؟ هو السؤال الذي لا يزال الغربيون يتداولونه منذ أحداث أيلول 2001 وهو السؤال ذاته الذي يفترض بالعرب المسلمين طرحه اليوم على أنفسهم مع تنامي كره الرأي العام الغربي لهم.هل يكمن الجواب بأن الفكر الجهادي بإرتكاباته الدموية وتعبئته الأصولية المجبولة بكراهية الآخر يحسب علينا ويتغلغل فينا من دون بذل جهود كافية لتعريته فقهياً ومحاصرته شعبياً؟ أم يكمن بتأخرنا في التصالح مع الحداثة، وتقصيرنا في تصويب علاقة الديني بالدنيوي، والتأسيس لرؤية جريئة تحدث قطيعة نهائية بين الدين والدولة؟ أم يكمن الجواب في إهمالنا معالجة الأسباب الموضوعية للتطرف والعنف الإسلامويين اللذين لا ينتعشان إلا من تردي حياة المسلمين وتعرضهم للتمييز والحرمان ولنزعات الاستفزاز والاستخفاف الطائفيين، ولا يترعرعان إلا كرد فعل مشوه على مناخات الظلم والاستبداد وتخلف مقومات النهوض السياسي؟!

 

 لماذا نكره إيران؟

 زهير قصيباتي/الحياة/22 حزيران/16

هو سؤال «مجحف»، والدليل وقائع عديدة في بقاع كانت دولاً عربية ذات سيادة وحدود، قبل أن «ترتمي» في أحضان «الحرس الثوري» وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني الذي كالشبح في ترحاله «الأسطوري»، من الفلوجة إلى حلب، إلى... حيث تطلبه الجماهير المتعطشة لديموقراطيات، لم يخدش حياءها سوى مجانين ووحوش. السؤال «مجحف»، والدليل أن الشعب السوري لم يضحِّ إلا بحوالى ثلاثمئة ألف شهيد، دفاعاً عن فردوس «البعث» الذي لم يهتدِ إلى نعيم الاستقرار إلا على أيدي «الحرس الثوري» المقاوم... وهو ما زال يقاوم أكثر من «شيطان» يسيء النية بالنظام السوري الذي يُجحَف حقه حين يتهمه بعضهم ببيع شعبه لإنقاذ القصر، ثم بنحره لأن فرز «التكفيريين» مهمة مستحيلة. ولماذا نرضى بالشعوبية ونكره إيران، ونتمرّد على «المرشد»؟... أليست الفلوجة و «الحشد الشعبي» أمثولة عن «تطهير» الشعب العراقي، كضرورة لتطهير أرضه؟ ولماذا نشكك في نيات قاسم سليماني الحاضر دائماً، متطوعاً حيث يطلبه عرب كلما أحسوا بحيف، مجرِّداً جيوش الخبراء الإيرانيين، لا لطمع بشيء، بثروة أو أرض أو هيمنة، فطهران مجرد جمعية خيرية تعنى بالأيتام، ولكن بعد يُتْمهم حتماً... ومَنْ يدري لعلنا نرى قائد «فيلق القدس» في باب المندب قريباً، بعدما استمرأ الحوثيون المشاورات مع وفد الحكومة اليمنية.

ولماذا نُجحِف إيران ومرشدها حقهما، أليس لبنان مثالاً ساطعاً على نجاح تجربة «الأخوّة» بلا معاهدات، وازدهار الاستقرار، ونعيم السياحة والمال والعمل، حتى في ظل غياب رأس للجمهورية؟ وللإنصاف يستحق لبنان أن يكون مثار حسد لدى السوري والعراقي واليمني، الذين ما عليهم إلا أن يواظبوا إخاءً مع المرشد وقاسم سليماني... بل أن ينصحوا حيدر العبادي بوقف حملات التشكيك في إخلاص الأجنحة الإيرانية في العراق التي تستخدم الفساد لتمويه المعركة الحقيقية مع «الجهاديين» و «التكفيريين». ما على الحوثيين إلا أن يتشبثوا بالاتكال على «حكمة» طهران، و «تلهّفها» على استقرار اليمن واستعادة سعادته، ما عليهم إلا الاقتداء بالنموذج اللبناني: لا الحكومة حكومة ولا البرلمان قبة التشريع، ولا القصر ملّ غياب ساكنه. صحيح أن الجميع يجتهد بامتياز لمطاردة التكفيريين وأشباح «أبو بكر البغدادي»، وأن قاسم سليماني مطمئن إلى الواحة اللبنانية، لكنّ الصحيح أيضاً أن الجمهورية أوغلت بعيداً في مرحلة الموت السريري... وهذه لا ينفع معها مؤشر ازدحام الفنادق، ولا الحوار الصامت. ولكن، هل يكفي ذلك مبرراً لنكره إيران؟ لـ «الإنصاف» أيضاً، كل ما فعله قائد «فيلق القدس» قبل يومين أنه كشف علناً رغبة طهران في إلحاق البحرين بـ «الهلال الشيعي»، توعّد وهدّد بعد إسقاط الجنسية البحرينية عن عيسى قاسم موازياً بين مصير رجل دين ومصير بلدٍ ذي سيادة. وواضح كالعادة أن إيران ستنبري بالحجة دفاعاً عن «المظلومين»، وتنصّب نفسها وصيّاً على كل رجال الدين الشيعة في العالم العربي، بل على كل الشيعة العرب. والتهديد الإيراني بالدماء ليس من شأنه إلا أن ينقل الصراع المذهبي في المنطقة إلى ذروة جديدة، ويقدّم مثالاً صارخاً عن كيفية توجُّه طهران إلى ما سمّته الصفحة الجديدة في سياستها الخارجية. لن يجدي بالطبع سؤال عن تحمُّل سليماني أو المرشد علي خامنئي أي تدخُّل عربي في شأنٍ يعني السيادة أو القضاء في إيران. والأكيد أن «الجمهورية الإسلامية» التي تتمسّك بطموحاتها الإقليمية، باتت محشورة في زاوية الارتياب بالحليف الروسي في المنطقة بعدما توهّمت بأنه يتدخّل لحسابها نكاية بـ «الشيطان» الأميركي. فلا «الشيطان» بات من «الملائكة» على يدي الكرملين، ولا الكرملين يريد الشرق الأوسط الجديد «إمبراطورية الجمهورية الإسلامية». قد يفسر كل ذلك، والخيبة الإيرانية من معركة حلب وحسابات الروس، التوتُّر العالي في طهران الذي عبّر عنه «البطل الشبح» قاسم سليماني، متوعّداً بنار في الخليج، بعد إسقاط جنسية عيسى قاسم. والمعضلة الأكبر مع إيران تعيدنا إلى المربع صفر، فلا هي ثورة تنتهي في دولة، ولا هي دولة تتعايش مع العالم، وتدافع عن حدودها. ما عجزَت عنه هو أن تقاتل بدماء البحريني، مثلما تفعل بالدم السوري والعراقي واليمني... ونجحت بالدماء الفلسطينية في غزة.لماذا نكره سياسة إيران؟ سؤال مجحف؟

 

هل تصبح إسرائيل عضواً في مجلس الأمن الدولي؟

 حسن نافعة/الحياة/22 حزيران/16

تعتبر إسرائيل من أكثر دول العالم، إن لم تكن أكثرها على الإطلاق، كراهية للأمم المتحدة واستخفافاً بها وانتهاكاً لميثاقها ولقراراتها، ومع ذلك ظلت هذه الدولة العاصية شديدة الحرص على التواجد على الساحة الدولية وسعت بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة للاقتراب من هياكل وآليات صنع القرار في هذه المنظمة الأممية، واستطاعت تحقيق انتصارات سياسية على ساحتها مكَّنتها أخيراً من كسر طوق العزلة الديبلوماسية المفروضة حولها، في مفارقة تستحق أن نتأمل حقيقة أسبابها وأن نحاول سبر أغوارها ودلالاتها. ففي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عقدت «اللجنة الرابعة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار»، جلسة لبحث سبل التعاون الدولي في مجال استخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، وتقدمت الولايات المتحدة الأميركية خلال هذه الجلسة بمشروع قرار استهدف زيادة عدد أعضاء «لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية». ولأن إسرائيل كانت بين الدول التي رشحت نفسها لعضوية اللجنة الموسعة، فقد أبدت دول عربية تحفظات على ترشيحها لأسباب تتعلق بعدم تمتع أنشطتها الفضائية بالشفافية ولإصرارها الدائم على رفض الانضمام إلى أي من معاهدات حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو ما يتعارض مع الطبيعة السلمية للجنة. غير أن ما أثار الانتباه حينئذ كان انقسام دول المجموعة العربية عند التصويت على مشروع القرار المتعلق بهذا الموضوع، فبينما امتنعت غالبية الدول العربية عن التصويت عليه، صوَّتت لصالحه أربع دول عربية، هي مصر وعمان والإمارات العربية وجيبوتي، معللة هذا التصويت بأنه لم يستهدف الموافقة على ضم إسرائيل لعضوية اللجنة الموسعة وإنما دعم انضمام الدول العربية المرشحة لعضوية هذه اللجنة. وعلى رغم أن هذا التفسير لم يكن مقنعاً للجميع وبدا مؤشراً على ما حدث من تغير في اتجاهات تصويت المجموعة العربية في القضايا المتعلقة بإسرائيل على الساحة الدولية، إلا أنه لم يخلُ من بعض المنطق في هذه الحالة تحديداً. ومنذ أيام قليلة، أقدمت «مجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى» على ترشيح إسرائيل لرئاسة إحدى اللجان الدائمة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة القانونية أو «اللجنة السادسة». ولأن العادة جرت على تسوية الأمور الانتخابية بالتوافق العام من دون حاجة لطرحها للتصويت، إلا أن اعتراض دول عربية وإسلامية على هذا الترشيح أجبر الجمعية العامة على طرح الموضوع للتصويت، وهو ما تمَّ بالفعل يوم 13 حزيران (يونيو) الجاري وكانت نتيجته كالتالي: موافقة 109 دول، من إجمالي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والبالغ عددها 193 دولة، وامتناع 23 عن التصويت، وتغيب 14 دولة، وعلى إثره أُعلن فوز إسرائيل برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وهو ما عكس مفارقة ثلاثية الأبعاد:

البعد الأول يتعلق بطبيعة الدولة التي فازت بهذا المنصب الرمزي الرفيع. فالدولة الأكثر انتهاكاً للقانون الدولي أصبحت على رأس اللجنة المسؤولة عن كفالة احترام هذا القانون في المنظمة الدولية المسؤولة عن حفظ السلم والأمن في العالم. ولا جدال في أن هذا الفوز يعد انتصاراً مدوياً للديبلوماسية الإسرائيلية، لكنه ينتقص في الوقت نفسه من هيبة ومكانة الأمم المتحدة ويحولها إلى مجرد أضحوكة.

البعد الثاني يتعلق بشخصية الرجل الذي سيتولى رئاسة هذه اللجنة، وهو داني دانون مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، والمعروف بمواقفه الشديدة التطرف. فهو من صقور حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة، وتعتبره بعض أوساط اليسار في إسرائيل نفسها وصمة عار لا يحق له أن يحظى بشرف تمثيل الدولة اليهودية في أكبر المحافل الدولية، ويجاهر دوماً بمعارضته لحل الدولتين، ولا يخفي حماسته لسياسة التوسع الاستيطاني التي انتهجتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وبخاصة في منطقة القدس، ورفضه اتفاقية أوسلو وبالتالي انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها عام 1967 لأنه لا يعتبرها أرضاً عربية محتلة وإنما أرضاً إسرائيلية محررة! وتلك مواقف تتناقض كلياً مع القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة، بما فيها قرارات مجلس الأمن الملزمة والواجبة الاحترام من جانب الدول الأعضاء.

البعد الثالث يتعلق بنتائج التصويت على مشروع القرار الذي مكن إسرائيل من تولي رئاسة هذه اللجنة. فعلى رغم سرية الاقتراع على هذا المشروع، إلا أن تقارير صحافية عدة أشارت إلى أن أربع دول عربية، لم تحددها بالاسم، كانت بين الدول التي وافقت عليه، مما يعد تحولاً خطيراً في التوجهات التصويتية للمجموعة العربية داخل منظومة الأمم المتحدة، وهو البعد الذي يستحق أن نتوقف عنده بقدر أكبر من التحليل.

للتعرف إلى عمق التحول الذي طرأ على توجهات تصويت المجموعة العربية داخل منظمة الأمم المتحدة، وبخاصة ما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، يتعين أن نعود إلى سنوات طويلة مضت. فوجود المجموعة العربية في الأمم المتحدة يسبق وجود إسرائيل التي لم تنضم إلى المنظمة إلا عام 1949. ولأن إسرائيل كانت في حالة حرب مع الدول العربية، فقد خشيت هذه الأخيرة أن يؤدي انضمام إسرائيل إلى الأمم المتحدة إلى إجبارها على الدخول معها في علاقات غير مباشرة، لذا فقد تبنت الدول العربية منذ البداية استراتيجية تهدف ليس فقط تجنب الدخول في علاقات غير مباشرة مع إسرائيل ولكن العمل في الوقت نفسه على عزل إسرائيل على الساحة الدولية وتعرية سياساتها ومواقفها التوسعية والعنصرية أمام المجتمع الدولي، وهو ما نجح فيه العرب إلى حد كبير.

كانت الأنشطة الإقليمية للمنظمات الدولية هي المدخل الذي ولجت منه المحاولات الدولية الرامية لإدماج إسرائيل في المنطقة. ولأن الدول العربية رفضت مشاركة إسرائيل في أي أنشطة إقليمية ترعاها الأمم المتحدة، فقد تعيَّن عليها خوض معركة شرسة حول تعريف «الإقليم» وحول المعايير التي يتعين الاستناد إليها في تقسيم الدول الأعضاء إلى «مجموعات إقليمية» لأغراض تتعلق بممارسة «أنشطة إقليمية» أو لأغراض انتخابية تتعلق بمراعاة مبدأ توازن التمثيل الجغرافي عند تشكيل الأجهزة والهيئات الأممية المختلفة. ولأن مصطلح «الشرق الأوسط» كان الأكثر استخداماً وتداولاً في المنظمات الدولية، ويشير إلى منطقة جغرافية تضم إسرائيل والدول العربية معاً، فقد خاضت الدول العربية معركة شاقة وممتدة قبل أن تنجح في ترجيح وجهة النظر القائلة بعدم كفاية البعد الجغرافي في تحديد مفهوم «الإقليم»، وبضرورة أخذ البعد الثقافي والحضاري في الاعتبار. إذ يلاحظ أن جهود الدول العربية في هذا المسعى لم تكلل بالنجاح إلا في منتصف الستينات، خصوصاً بعد أن تمكنت من تشكيل مجموعة إقليمية خاصة بها في بعض المنظمات المتخصصة المرتبطة بالأمم المتحدة ونجحت في الوقت نفسه في عدم إدراج إسرائيل في أي من الأقاليم المعتمدة رسمياً في منظومة الأمم المتحدة. ففي عام 1964 اتخذ المؤتمر العام لليونسكو، على سبيل المثال، قراراً بتشكيل خمس مجموعات إقليمية هي: أفريقيا - آسيا - أوروبا - أميركا اللاتينية والكاريبي، والدول العربية، ولم تُدرج إسرائيل في أي من القوائم الخمس للدول الأعضاء في هذه المجموعات الإقليمية، ومن ثم بدت إسرائيل كدولة هامشية منبوذة ومعزولة في منظومة الأمم المتحدة ككل، واستمر الحال على هذا المنوال حتى حرب 1973، حيث وصل التضامن العربي ذروته وبرزت المجموعة العربية كقوة مؤثرة على الساحة العربية، واستطاعت تسجيل نقطة أخرى لصالحها على هذا الصعيد حين نجحت في تمرير قرار يقضي بأن قبول أو رفض إدراج دولة في أي من القوائم الإقليمية المعتمدة في المنظمات الدولية هي مسألة تهم المجتمع الدولي ككل ولا يجوز للمجموعات الإقليمية أن تنفرد بتقريرها. وبهذه الطريقة تمكنت الدول العربية من إحكام الحصار على إسرائيل التي حاولت من دون جدوى أن تلتحق بالمجموعة الأوروبية بعد أن رفضتها المجموعة الآسيوية.

غير أن هذا الوضع لم يستمر طويلاً، خصوصاً بعد أن راح عقد التضامن العربي ينفرط تدريجاً، ومع انفراطه بدأ طوق العزلة المضروب حول إسرائيل يلين، لينتهى الأمر بقبولها عضواً في «مجموعة أوروبا ودول أخرى». ومع ذلك ظلَّت إسرائيل معزولة نسبياً حتى داخل المجموعة الأوروبية ولم تتمكن من مباشرة دورها الطبيعي وتحصل على فرصتها في الترشح لعضوية اللجان والهيئات والفروع المختلفة إلا في السنوات الأخيرة، أي بعد الانهيار شبه الكامل للنظام العربي. (راجع كتابنا: العرب واليونسكو، سلسلة «عالم المعرفة»، العدد 135، آذار - مارس 1989، ص 164-169). فعلى رغم إقدام مصر، ثم الأردن فمنظمة التحرير الفلسطينية، على إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل، إلا أن هذا السلام ظل «بارداً»، ومن ثم استمرت الدول العربية كافة، بما فيها الدول التي وقَّعت معاهدات سلام مع إسرائيل، حريصة على عرقلة محاولات إسرائيل الرامية لاحتلال مواقع قيادية مؤثرة في مختلف المنظمات الدولية.

نجاح إسرائيل منذ أيام في الفوز برئاسة إحدى اللجان الدائمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدعم من أربع دول عربية صوَّتت لصالحها، وذلك للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل وفي تاريخ الأمم المتحدة على السواء، ليس له سوى معنى واحد وهو أن الطريق أمام حصول إسرائيل على مقعد غير دائم في مجلس الأمن أصبح مفتوحاً على مصراعيه وبات مسألة وقت. فهل تحسَّبت الدول العربية لهذا الاحتمال وأصبحت جاهزة لمثل هذا التطور، الذي يضيف إلى رصيد إسرائيل بمقدار ما يخصم من رصيد الدول العربية، بل والأمم المتحدة نفسها؟ وهل يمكن للأمم المتحدة أن تحظى بأي مصداقية حين تصبح الدولة التي تمارس قتل الفلسطينيين كل يوم، وبخاصة الأطفال والنساء، وهدم بيوتهم وبناء المستوطنات على أرضهم، عضواً في مجلس الأمن، أي حين يصبح «حراميها» هو نفسه «حاميها»؟

 

مساوئ خروج بريطانيا من أوروبا

رندة تقي الدين/الحياة/22 حزيران/16

غداً يقرر الشعب البريطاني إذا كان يريد البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. وتظهر استطلاعات الرأي بعد اغتيال النائبة جو كوكس من حزب العمال، والتي كانت تدافع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، تقدماً طفيفاً لمؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد بعد أن كان تراجع لمصلحة خروجها منه. فبريطانيا منقسمة حالياً بين مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي الذين يدركون أهميته كونه أكبر سوق للسلع البريطانية وبين الذين يتخوفون من هجرة متدفقة الى أوروبا وهؤلاء على قناعة أن بقاءهم في الاتحاد يفقدهم سيادتهم لمصلحة كبار موظفي بروكسيل وهو أمر ساذج وغير صحيح، فبريطانيا لم تدخل يوماً اتفاقية شنغن الأوروبية التي ألغت الحدود بين عدد من الدول الأوروبية، كما أن بريطانيا بقيت على عملتها ولم تعتمد اليورو. وعشية الاستفتاء تظهر بريطانيا منقسمة جداً إزاء البقاء أو الخروج.  من الصعب توقع النتيجة. ولكن في حال انتصر مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فستكون لذلك تداعيات كبرى على الصعيد السياسي للمملكة المتحدة وأيضاً لأوروبا مع نتائج سلبية على الاقتصاد البريطاني. وإذا خرجت بريطانيا ستضعف وحدة الصف في الغرب ويتراجع تأثير الصوت البريطاني في صراعات تهم الاتحاد الأوروبي، وفي طليعتها مشكلة الهجرة وأزمة أوكرانيا والصراعات العربية مثل ليبيا وسورية. واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى بداية تفكك في الاتحاد ويدفع الأحزاب الشعبوية اليمينية المتطرفة في دول عديدة إلى الهيمنة على الحياة السياسية في دول مثل فرنسا حيث مارين لوبن ومؤيدوها يدعون إلى الخروج من أوروبا ومن اعتماد اليورو. والخطر أن العدوى ستنتقل إلى دول أوروبية أخرى. وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى سنوات جدل داخل دول الاتحاد حول شروط الانفصال البريطاني عن أوروبا. أما على الصعيد الاقتصادي، فوفق بعض المحللين الاقتصاديين مثل شركة «برنشتين» للبحوث أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيؤدي إلى انهيار أسعار العقارات بنسبة ٣٠ في المئة في حين أن وزير المال البريطاني جورج أوزبورن قدّر تراجع هذه النسبة إذا خرجت بريطانيا بـ ١٠ إلى ١٨ في المئة. و «برنشتين» تتوقع تدهور القطاع المصرفي البريطاني في مثل هذه الحالة لأن المؤسسات التي تقرض الناس لشراء بيوتهم ستتأثر سلباً. وتشير تحاليل «برنشتين» الى أن المصارف الكبرى في بريطانيا تعمل بشكل كبير في سوق الرهن العقاري.  تظهر إحدى مؤسسات استطلاع مواقف الأوروبيين تدهوراً في نسبة التأييد الشعبي للاتحاد الأوروبي كما هو الحال في فرنسا. ومما لا شك فيه أن الهجرة وقضايا الإرهاب التي ارتبطت بـ «الدولة الإسلامية» والتطرف الإسلامي لعبت دوراً كبيراً في التأثير على نسبة من الشعب الفرنسي الذي يخلط قضية الإرهاب بالإسلام الى درجة أن نائبة فرنسية من الحزب الجمهوري الذي يمثل اليمين المعتدل انتقدت وزيرة التربية بالقول إن «اللغات الطائفية في البرامج المدرسية من شأنها أن تسيء إلى وحدتنا الوطنية»، في إشارة إلى إدخال تعليم اللغة العربية في المناهج العامة.

 إن الحرب في سورية وليبيا والعراق والأوضاع الاقتصادية والأمنية في عدد من الدول العربية والأفريقية دفعت إلى تدفق اللاجئين إلى الدول الأوروبية مع مشاهد مأسوية لمراكب في البحر محملة بالأولاد والنساء والعائلات الفارة من بلدانها. فالشعوب الأوروبية أصبحت متأثرة بالخطاب اليميني المتطرف الرافض إلغاء الحدود بين دول الاتحاد، علماً أن مكسب الاتحاد هو أكبر بكثير للاقتصاد والسياسة في جميع دول أوروبا. فظاهرة رفض الشعوب الأوروبية الاتحاد وعاصمته بروكسيل قد تزداد إذا خرجت بريطانيا منه. وقرار الشعب البريطاني بالبقاء، إذا تم، سيكون لمصلحة أوروبا وشعوبها.

 

المعسكر الأميركي ضد طهران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 حزيران/16

العاصمة واشنطن التي انقسمت إلى معسكرين حول الاتفاق النووي والانفتاح على إيران في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، أصبحت أكثر رفضا لإيران. فالبيت الأبيض، الراعي والمتحمس للعلاقة مع إيران، لم يتراجع لكنه لم يعد يدافع كثيرا، كما أن الفريق المعارض ازداد عددا وسطوة ضد التعامل مع إيران. فقد كبرت خيبة الأمل من مواقف نظام آية الله خامنئي العدائية، والتي تماثل تصريحاتها العدائية للأميركيين حاليًا مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات. ويقول أحد المسؤولين، معلقا، كنّا نعرف أن النظام هناك سيئ، لكننا لم نتوقع أن يكون بهذه الرداءة. فقد عكست الصراعات، ولعبة التوازنات في العاصمة طهران، عجز النظام الآيديولوجي هناك عن التصالح مع أميركا. ومن قراءة ما صدر عن نشاطات الكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي يتضح أن الاتجاه العام يريد تقييد إيران ومعاقبتها، وأن واشنطن تسير عكس السير الذي كانت تسير فيه قبل ستة أشهر. وما زاد في تقصير شهر العسل بين البلدين، تباطؤ تطبيق إيران وعودها المرتبطة بالاتفاقية، وتوقيعها المزيد من العقود العسكرية الضخمة مع روسيا، وتسابق قادة النظام الإيراني على إطلاق تصريحات ضد الولايات المتحدة، ومحاصرة «أصدقاء أميركا» في إيران من مسؤولين، مثل وزير الخارجية ومعاوني الرئيس حسن روحاني.

في انتكاسة لافتة، تبنت أغلبية كبيرة في لجنة المالية في الكونغرس، قرارًا يفرض على سكرتير الخزانة الكشف عن أموال القيادة الإيرانية السائلة والثابتة، في الداخل والخارج، وتستهدف المرشد الأعلى، والرئيس، وأعضاء مجلس الوصاية، ومجلس صيانة الدستور، والقيادات العسكرية. ويعترف واضعو القانون الجديد أن السبب سياسي، يريدون كشف ثروات القادة الإيرانيين لشعبهم وللعالم. وقد ساند القرار الجديد ستة من الديمقراطيين، أي من حزب الرئيس. كما حثوا سكرتير الخزانة على إبقاء إيران على قائمة الدول المصنفة بأنها خطرة وغير متعاونة في مكافحة غسل الأموال، مذكرين بعلاقتها بـ«حزب الله» و«حماس».

السيناتور ديفيد فيتر شجب صفقة بيع شركة بوينغ طائرات لإيران، مذكرا بأنها دولة مصنفة في وزارة الخارجية كممولة للإرهاب. وشاركه اثنان من أعضاء الكونغرس، حيث أرسلا خطابا لرئيس بوينغ ينتقدانه على الصفقة، لنفس الاعتبارات الأمنية ضد إيران. عضو الكونغرس مايك بومبيو انتقد وزارة الخزانة، وشجب ما وصفه بتراجع الإدارة عن وعدها بأنها لن تسمح لإيران بالاستفادة من قروض بنك الصادرات والواردات الأميركي، في تمويل صفقة طائرات بوينغ. وتحدث عضو الكونغرس ستيف تشابوت قائلا: إنه يسعى لإقناع الإدارة للوقوف ضد بيع روسيا منظومة صواريخ إس 300 لإيران، لأنها تخالف نظام العقوبات. وهو الأمر الذي أكدته الخارجية الأميركية بأنها قلقة من الصفقة العسكرية الروسية إنما لم تقرر بعد إن كانت سُتخضعها للعقوبات الاقتصادية، وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي.قد لا تغير إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما موقفها من إيران، لأنها تعتبر الاتفاق مشروعها، لكن من المرجح أن يواجه النظام الإيراني وضعا مختلفا مع رئاسة أميركا المقبلة بعد نحو ستة أشهر، سواء كان المنتصر في الانتخابات هيلاري كلينتون أو دونالد ترامب. في رأيي ستتعب إيران كثيرا طالما أنها لا تريد الانتقال إلى العالم الجديد، وكل ما يهمها من الاتفاق رفع العقوبات والحصول على المال والسلاح. ومن الخطأ مقارنة انفتاح إدارة الرئيس باراك أوباما مع إيران بانفتاحه على كوبا وفيتنام، هاتان دولتان تركتا السلاح والحروب منذ سنوات، أما إيران فهي تعيش ذروة عدوانيتها وحروبها.

 

الوجه الآخر للطائفية

فاروق يوسف/العرب/23 حزيران/16

في العراق هناك تطهير طائفي. تكاد الحرب على تنظيم داعش تكون مجرد ذريعة للقيام بعمليات التجريف البشري والاقتلاع اللذين لا هدف لهما سوى تكريس وترسيخ حالة الحقد الطائفي من خلال تحويلها إلى عقدة تاريخية. يحتاج الطائفي، من أجل تفسير قسوته والعنف المجاني الذي يمارسه، إلى غطاء مذهبي يضمه إلى جانب عدوّه المفترض الذي يجب أن يكون هو الآخر طائفيا وينافسه في الرغبة بممارسة ذلك النوع من العنف الذي هو بضاعتهما المشتركة. لا تكتمل المعادلة التي يصنعها طرف واحد إلا بوجود الطرف الآخر. وهو طرف شبيه ومختلف في الوقت نفسه. فلو لم يظهر تنظيم داعش في اللحظة التي يحتاجه فيها النظام العراقي للهروب من مأزق فساده، هل كان من الممكن أن تتم شرعنة وجود الميليشيات المنفلتة بسلاحها، وتأسيس الحشد الشعبي الذي لا أحد يخفي تبعيته للحرس الثوري الإيراني. وليس من باب المجاز القول إن أمراء الحرب في الحشد الشعبي هم الجزء المكمل لأمراء الحرب في داعش من أجل أن تكتمل الصورة. وهو ما يعني أن ظهور داعش والحشد الشعبي، متلازمين، قد يسّر مسألة القيام بعمليات التطهير الطائفي من خلال ما أضفاه عليها من بعد وطني، هو في حقيقته الحق الذي يُراد به باطل. فالتنظيم الإرهابي الذي قيل كذبا إنه احتل الموصل وعددا من المحافظات العراقية من أجل إنقـاذ سكان تلـك المحافظات من الظلم الذي كانت سلطات بغداد تمارسه في حقهـم ضمـن سيـاق نزعتهـا الطـائفية، مـارس في حق أولئك الأهالي شتى صنوف البطش والإرهاب والإذلال والعنف والمصادرة. أما الحشد الشعبي الذي ألف الأناشيد في مديح تضحياته، وهو يحارب من أجل تحرير الأرض العراقية وإنقاذ سكانها من الجور الذي لحق بهم، فإن المجازر الفظيعة وعمليات النهب والسلب التي ارتكبها أفراده في المناطق التي أخلاها التنظيم الإرهابي تؤكد بما لا يقبل الشك أن هدفه يكمن في إخلاء الأرض من ساكنيها. في الحالتين كان العدو واحدا. فهل أخذت الوقائع ذلك السياق تلقائيا وعفويا، أم كان هناك تنسيق بين الطرفين الطائفيين لكي يدفع المدنيون (السنة بالتحديد) ثمن حربهما؟ ما يؤكده الخبراء في شؤون الجماعات الإرهابية ينص على أن داعش لا يقيم وزنا للمواجهة العسكرية المباشرة، وهو يتفاداها متخذا من التراجع والهروب تقنيةَ مخاتلة من أجل التقليل من خسائره البشرية والحفاظ على تماسكه. وإذا ما اتفقنا على خلو عقيدة داعش، إذا كانت لديه عقيدة، من مسألة تقديس الأرض وشرف المدافعين عنها، يمكننا أن نتوقع أن أفراد التنظيم الإرهابي كانوا قد غادروا الفلوجة قبل اندلاع المعارك. لم يبق والحالة هذه في الفلوجة سوى شبابها الذين كانوا على يقين من أن الحشد الشعبي ما جاء إلى مدينتهم إلا من أجل أن ينفذ أجندته في الانتقام. وهو ما سبق لمدن أخرى في العراق أن شهدته. كانت حرب الفلوجة حرب إبادة كما توقع أولئك الشباب فهي حرب من غير أسرى. أما المئات من الشباب الذين تم اختطافهم على حواجز المدينة وجرى إخفاؤهم وصار مصيرهم مجهولا، فهم من المدنيين الذين هربوا من جحيم القصف في محاولة يائسة منهم للنجاة بأنفسهم بحثا عن فرصة ميتة.

كان قرار التطهير الطائفي حازما وصارما. مَن ينجُ من الموت من شباب المدينة داخلها تتمّ تصفيته على مشارفها، في ظل غياب كامل للمسؤولية الحكومية. وهو ما عززته تصريحات رئيس الوزراء العراقي الذي اعتبر كل ما وقع من جرائم في حدود الفلوجة مجرّد خروقات فردية، وليس من حق أحد أن يتهم الحشد الشعبي بارتكابها. وهكذا اعترف الرجل الإصلاحي بضلوعه في عمليات التطهير الطائفي من خلال تواطئه مع مرتكبيها. وهو ما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل عيش المدنيين في بلد، صار فيه الطائفيون يشكلون طرفي معادلته السياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الانتخاب... نجم طاولة الحوار "تهتمّين بأمور كثيرة والمطلوب رئيس للجمهورية"

النهار/ألين فرح/23 حزيران 2016

"مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد"، هو رئيس للجمهورية. هكذا يصف أحد السياسيين الخلاصات الصادرة عن طاولة الحوار، "والتي تزيد الفشل فشلاً والقرف قرفاً". جلسات عصف فكري وترف في غير مكانه وتفاهمات تحصل على حساب انتخاب الرئيس، الذي يشكّل المفتاح لكل الحلول.

أول من أمس كان قانون الانتخاب النجم الوحيد على طاولة الحوار. وضعت كل الصيغ ونوقشت، وبقي كل طرف سياسي على موقفه. أرجئت الجلسة الى آب المقبل في ثلاث جلسات متتالية، علّها تكون الفرصة الأخيرة قبل "الركون" الى قانون الستين النافذ. فلا تقدّم في اللجان المشتركة، ولا حسم في جلسة أول من أمس. في انتظار ثلاثية الحوار في آب، المماطلة سيدة الموقف. يقول السياسي المتابع: "ثمة مضيعة للوقت في قانون الانتخاب، ونخشى الوصول الى موعد الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانون الستين. فالمجتمع الدولي لن يقبل أي تمديد آخر، وما بين التمديد وإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، سيكون الخيار للثاني، مع الإبقاء على المشكلة عينها، لأن النتائج عينها ستفرز. فلا يؤمل شيء من طاولة الحوار، وهي تعيش إغراقاً في الملفات، ولا نتائج ملموسة منها، فلنذهب الى رئيس يمثل ميثاقياً، وبالتالي يصبح حلّ بقية الملفات أسهل. لا نملك ترفاً في ظل الضغط الاجتماعي الاقتصادي، كنا نتكلم على عجز، أما اليوم فأصبح الكلام على خواء". أما الكلام على "دوحة لبنانية"، فالحل لبناني يبدأ بانتخاب رئيس، فينتظم حكماً عمل المؤسسات ويليه عمل جدي وقانون انتخاب جديد وتعيينات فئة أولى لملء الشواغر، وبحث في آليات طرح إلغاء الطائفية ومجلس الشيوخ.

في المقابل، وعلى رغم الانتقادات حيال جلسات الحوار، فإن الغرض منها تسهيل البحث في بعض الملفات، التي تعجز الحكومة عن بتّ مصيرها، في انتظار التسوية الاقليمية، "علماً أن الصرف المجدي أفضل من لا شيء".

إذا كان التركيز حالياً على قانون الانتخاب، فإن الرئيس نبيه برّي شرح أمس للنواب في "لقاء الأربعاء النيابي" ما حصل على طاولة الحوار. ووفق أحد النواب، فإن الجلسات المتتالية المنوي عقدها في آب المقبل لطاولة الحوار، والتي تأجلت الى آب نتيجة ارتباطات مجموعة المتحاورين بمواعيد مسبقة، تشكل "فرصتنا الأخيرة" للاتفاق على قانون انتخاب أو على إحدى الصيغ المطروحة، والا سنكون أمام انتخابات نيابية الصيف المقبل وفق قانون الستين.

إذاً، هل يمكن اعتبار ما جرى على طاولة الحوار يحتمل خرقاً في طروحات متعددة؟

يرى النائب عينه، أنه للمرة الأولى تتمّ مقاربة قانون الانتخاب بحلول جديدة وبتوسيع مساحة النقاش. فطرح مثلاً مجلس الشيوخ، ولتلافي أن تكون هناك غرفتان تؤثر الواحدة على الأخرى، اتفق على أن يكون مجلس الشيوخ ضامناً لكل ما يتعلق بحقوق الطوائف، لا بل يتعاطى كل الملفات المدرجة في المادة 65 من الدستور والتي تحتاج الى ثلثي مجلس الوزراء للإقرار، مثل قوانين الانتخاب والجنسية والموازنة والحرب والسلم والمعاهدات الدولية. في المقابل، فإن برّي طرح كلاماً جديداً لناحية إنشاء مجلس الشيوخ، كما ورد في المادة 22 من الدستور، معتبراً أن المجلس يكون وطنياً اذا سرت النسبية في قانون الانتخاب خارج القيد الطائفي، مما يعني المناصفة الاسلامية – المسيحية، لا المذهبية في مجلس النواب. مع إعادة التذكير بمبادرته الشهيرة لانتخاب رئيس للجمهورية، يضاف اليها إقرار قانون اللامركزية الادارية. في الحوار أول من أمس، يبدو انه اتفق على تمرير مراسيم النفط لإعطاء دفعة ايجابية للوضع الاقتصادي المالي اللبناني، مما يعني أن هناك تحسساً حقيقياً لما يعانيه لبنان هذه الأيام، وذلك بعد خلوة بين الرئيس برّي والوزير جبران باسيل. في السياق، لوحظ مديح برّي لباسيل أمام نواب "لقاء الأربعاء النيابي"، قائلاً: "كنا متطابقين أمس (أول من أمس) وكان ذلك رائعاً جداً". فهل تلوح في الأفق تسوية ما لانتخاب رئيس للجمهورية، أم أن الأمر مجرد إمعان في الإغراق في الملفات من دون نتائج ملموسة؟

 

جعجع ل "الراي" الكويتية: أي دوحة لبنانية مدمرة ونناقش مع المستقبل خيار عون للرئاسة لتجاوز تعطيل حزب الله وهو لا يريده رئيسا

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - اكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه ضد اي اتجاه ل"دوحة لبنانية" لأنه "ينطوي على قفز فوق الدستور والمؤسسات وكأننا نعلن موتهم وندعو الى بدائل عنهم"، مذكرا بأنه "أساسا لم أكن مع "الدوحة" الأول لأكون مع أي دوحة آخر، وتفكير من هذا النوع مدمر".

وقال في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية ينشر كاملا غدا: "صحيح ما يقال عن أن النظام الحالي يعاني مشكلات، لكن لم يقل أحد أن لديه نظاما بديلا. أما إذا كان القصد هو الدعوة الى دوحة على البارد أو على الحامي لإبقاء النظام على حاله مع أخذ صلاحيات من هذه المجموعة اللبنانية لمصلحة مجموعة لبنانية أخرى، فهذا أمر غير مقبول ومدمر، وما تطرح الآن بعض الأوساط يصب في هذا المنحى وليس في إطار البحث عن نظام آخر".

وأضاف: "ما أفهمه من طرح البعض لدوحة جديدة هو رغبة عند بعض الأفرقاء في تكبير حصتهم في التركيبة الحالية، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق، فمن الحكمة والتعقل التزام التركيبة الحالية وعلى علاتها لأن المصائب التي تحل بنا سببها عدم التزامها، بمعنى انه عندما يحل موعد إنتخاب رئيس للجمهورية ننتخب رئيسا وعندما يحين موعد الإنتخابات النيابية ننتخب برلمانا جديدا، كما حصل مع الإنتخابات البلدية التي جرت عندما قررنا أن نجري إنتخابات، وتاليا فإن سبب مأزق النظام الحالي هو أن هناك من يعمل على تعطيله".

واكد ردا على سؤال ان "حزب الله" هو من يعطل الانتخابات الرئاسية "وهذا الأمر ظهر خصوصا بعد ترشيحنا العماد ميشال عون"، وتدارك: "لا شك أن قوة التعطيل حاليا كبيرة جدا، ولكن لا شك أيضا انه ببعض الذكاء السياسي والمرونة والصلابة السياسية يمكن خرق التعطيل. نحن قمنا بخطوة ويمكن تجاوز تعطيل "حزب الله" عبر ملاقاة هذه الخطوة من آخرين، أي دعم العماد عون".

وشدد على "ان الحوار مع "تيار المستقبل" لم ينقطع ولن ينقطع في أي وقت، لأن الأسس موجودة، وتاليا مهما هبت عواصف فإنها تفسد في الود قضية للحظة أو يوم أو يومين ولكنها لا تهدم الأسس".

واذ اعتبر ان "خيار العماد ميشال عون هو الطريق الوحيد لكسر المأزق الرئاسي، كشف ان الحوار مع "المستقبل" يدور حول هذه النقطة ولافتا الى انه "حتى الساعة تيار المستقبل متخوف من هذا الخيار ويعتبر كأنه قفزة في المجهول"، ومشيرا الى انه "نظرا الى ما جرى في الأعوام العشرة الأخيرة تيار المستقبل يطرح تجربته، ويجب أن نحترمها. ولكن بالنسبة اليه هذه قفزة في المجهول وأنا رأيي، أي مجهول أكثر من الذي نعيشه اليوم؟".

وقال ردا على سؤال: "أتوجه الى حلفائنا أنه عندما تذهبون الى خيار الجنرال عون لديكم حد أدنى من الضمانات. وطبعا نحن كقوات لبنانية لسنا الحد الأقصى من الضمانات، وإذا ذهبنا جميعا الى هذا الخيار يصبح لدينا حد مقبول من الضمانات"، معتبرا انه "الآن لا يمكن إلا اللعب على حافة الهاوية، إذ إن الخيارات باتت محصورة. وبالتالي الخيار الذي أدعو الجميع إليه ليس سهلا وليس مضمونا مئة في المئة للجميع، ولكن في رأيي أن فيه ما يكفي من الضمانات لنخرج من الوضعية الراهنة".

وفي حين جزم أنه "منذ ترشيحي للعماد عون لم يختلف شيء في علاقتي مع المملكة العربية السعودية"، تطرق الى العشاء الذي أقيم في دارة السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري "فهناك أناس لم تتم دعوتهم قصدا، وآخرون جرت دعوتهم قصدا والجميع رأوا أين كانوا يجلسون".

وحين سئل هل يقصد بمن تمت دعوتهم قصدا الجنرال عون، أجاب: "نعم. وهذا يعني عمليا، بالنسبة الى السعوديين، أن ما تجدونه مناسبا قوموا به، ليست لدينا ممانعة ولكن لا تطلبوا منا أن نأخذ المبادرة".

وقال ردا على سؤال: "السعوديون لا يؤدون دورا لجهة إقناع الرئيس سعد الحريري بالسير بالعماد عون، ولكن في الوقت نفسه إذا جاء الرئيس الحريري وقال إنه يرى من المناسب السير بالجنرال عون، فلن يقولوا لا".

ووصف علاقته بالرئيس سعد الحريري بأنها "عادية، ولا تنقطع أبدا، ولكن ليست بأفضل أحوالها، وهناك عمل عليها، والعقدة الرئيسية في الوقت الحاضر تبقى رئاسة الجمهورية".

واذ اكد انه "متمسك بثوابته الاستراتيجية حيال العنوان السيادي، أوضح "أن حدود اللعبة معروفة هذه الأيام ولا أحد يمكنه أن يتخطاها، إذا كان متحالفا مع هذا أو ذاك"، لافتا الى انه "لو كانت هناك معركة سيادية جدية كنا لنكون في الطليعة. ولكن من جهة لا معركة على هذا الصعيد تحصل والكل ينسق مع الكل في نهاية المطاف، وبالتالي لماذا لا نقوم بتحالفاتنا ونحاول أن ندعم الخط السياسي الذي نؤمن به".

وأضاف: "إن دعمنا لترشيح العماد عون سيصب على المدى المتوسط حكما في مصلحة التيار السيادي وليس العكس. وأكبر دليل أنه، للمرة الأولى منذ عشرة أعوام، وبعد تحالفنا مع العماد عون نجد أن "حزب الله" لم يصوت معه في أماكن معينة. وهذا ما رأيناه في الإنتخابات البلدية في زحلة وسن الفيل".

وفي حين اشار الى ان "حزب الله" لا يريد العماد عون رئيسا "لأنه كيفما دارت الأمور، المسيحيون يريدون بناء دولة فعلية في لبنان وهذا أمر لا يناسب الحزب"، لفت الى ان الحزب "في المطلق لا يريد رئيس جمهورية في الوقت الحاضر، ولكن إذا حُشر فهو يختار النائب سليمان فرنجية".

وقال ردا على سؤرال آخر: "هناك مشكلة في الشراكة، نعم، ولكن ليس مع طرف معين. وثمة مشكلة في السيادة ولكن مع طرف محدد هو "حزب الله". أما بالنسبة الى أزمة الشراكة فهي عامة، من الكل الى الكل، ومع الكل". وأضاف: "هنا أستحضر أيام الوصاية السورية التي "طقت ظهر" المسيحيين من خلال نفي العماد عون وزجي في الإعتقال. وهذا أوجد فراغا في السلطة تقاسمه الأفرقاء الآخرون، من "أمل" الى "التقدمي" و"حزب الله" و"تيار المستقبل". وحين وصلنا الى العام 2005 كان بديهيا أن يستعيد المسيحيون مواقعهم وكنتُ آمل من الفريق السيادي خصوصا سواء في ما خص قانون الإنتخاب أو غيره أن يتنبه لهذه المسألة. وحتى الفريق غير السيادي لم يراع هذه المسألة، ومن هنا يمكن مثلا فهم الصراع الكبير القائم أحيانا علنا وأحيانا في شكل مكتوم بين التيار الحر وحركة أمل والذي في رأيي يقف وراءه حزب الله. وهذه إشكالية يجب إيجاد حلول لها وفي تقديري أنها على طريق الحل".

وقال ردا على سؤال: "هذا ليس صحيحا. اليوم يمكن "تيار المستقبل" أن يكون عابرا للطوائف إذا كانت لديه قواعد عند المسيحيين، أي أنه لا يمكنه بقواعد سنية فقط أن يأخذ حصص طوائف أخرى. وإذا أراد أن يكون عابرا للطوائف فعليا فيجب أن تكون عنده قواعد عند المسيحيين، ولا مانع لدينا إطلاقا في ذلك. وكما أن هناك سنة يحبون "القوات اللبنانية"، يمكن أن يكون هناك مسيحيون يؤيدون "المستقبل"، فهذا أمر لا يمكن أن يعترض عليه أحد بل هو مطلوب. الإعتراض هو على قانون إنتخاب معتور يسمح لأي فريق بأن يأخذ حصصا في طوائف أخرى ويسمي نفسه عابرا للطوائف".

واضاف: "مثلا في البقاع الشمالي هناك مجموعة مسيحية كبيرة ممثلة بإميل رحمة، ومجموعة سنية ممثلة بكامل الرفاعي، هل هذا معقول؟ وهل هذا تمثيل صحيح؟ لأن قانون الإنتخاب سمح بذلك. وإذا صححنا ذلك هل يكون تقوقع طائفي؟ واليوم إذا "تيار المستقبل" جاء وخاض معركة في كسروان وفاز بنائب فيها أو في المتن الشمالي أو حتى بشري او البترون أنا كليا مع ذلك، ولكن لست مع أنه في دائرة فيها 90 في المئة سنة أن ينبري نائب مسيحي ويقول أنا عابر للطوائف. وما أقوله عن "تيار المستقبل" ينطبق أيضا على "حزب الله" و"أمل" والتقدمي الإشتراكي".

واذ اعتبر ان "القانون المختلط الذي تفاهمت عليه "القوات" مع المستقبل والإشتراكي "يؤمن "الخلطة" الصحيحة"، شدد على "أننا سنبقى نتابع الأمر حتى إقرار قانون جديد. أما متى نصل الى ذلك، بعد أسبوع، بعد شهر، أو 3 أو 6 أو سنة أو سنتين، في النهاية لا مفر من قانون جديد".

وأضاف: "أكيد لن نقبل بتمديد جديد للبرلمان، ولكن الأكيد أيضا أننا لن نترك شيئا يمكن القيام به لإقرار قانون جديد".

ورأى ان مبادرة الرئيس نبيه بري وطاولة الحوار هي في سياق "تقطيع الوقت ليس إلا"، معلنا "ان لا شيء في الأفق حاليا إلا إذا نجحنا في إخراج الإستحقاق الرئاسي من التعطيل، وإلا توجب إنتظار موعد الإنتخابات النيابية التي لا مفر منها".

قيل له: ولو بلا رئيس؟ رد: "نعم، إذ ماذا نفعل عندها".

وقال: "خلال شهرين أو ثلاثة إذا لم يحصل أي إختراق في الإنتخابات الرئاسية يمكن التفكير في قانون إنتخاب جديد وإنتخابات مبكرة. ولكن الى أي حد مبكرة؟ قبل 6 أشهر مثلا؟ فليكن، شرط أن يذهب الجميع الى إنتخاب رئيس بعدها.

وأي إنتخابات مبكرة يجب أن تكون مقرونة بإلتزام واضح من كل الأفرقاء بأن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية في أول جلسة للبرلمان الجديد".

وشدد على ان "المصارف اللبنانية مضطرة الى التعمل مع قانون العقوبات الأميركي على "حزب الله" إيجابا "لأن المجال النقدي الدولي واحد"، قائلا: " لا أحد منا يستطيع أن يتمرجل على الآخر، "ما بدها مرجلة"، فالنظام النقدي واحد في كل العالم، يمكن المرء الخروج منه إذا أراد لكن مصيره سيكون الموت على قارعة الطريق. وإذا كنا جزءا منه فعلينا التقيد بالأنظمة النقدية، والعقوبات واحدة من متفرعاتها. وتاليا المصارف اللبنانية تتصرف على هذا الأساس ولا يمكنها أن تفعل أي شيء آخر إلا بقاءها تحت مراقبة مصرف لبنان، بمعنى تجنب قيام أي مصرف بالتصرف بمفرده"، مضيفا: "الخيار اليوم ليس تطبيق العقوبات أم لا، بل الخيار هو هل يبقى القطاع المصرفي أو لا، وتاليا إذا إنهار هذا القطاع فلن يكون في وسع "حزب الله" حتى فتح أي حساب مطلقا، وتاليا يصيب الضرر، الذي يقتصر عليه الآن، كل بيئته الحاضنة وكل لبنان".

 

ريفي من اوسلو: لالغاء عقوبة الإعدام في التشريع اللبناني تماشيا مع الشرائع الحديثة

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - يشارك وزير العدل اللواء أشرف ريفي في فعاليات مؤتمر أوسلو عن إلغاء عقوبة الإعدام المنعقد في العاصمة النروجية، يرافقه مدير مكتبه النقيب محمد الرفاعي. واكد ريفي في مداخلة له امام المؤتمر على "ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في التشريع اللبناني تماشيا مع الشرائع الحديثة ورغبة الرأي العام العالمي في إلغاء هذه العقوبة والتي لا تشكل رادعا للجريمة"، لافتا إلى "أن إجتهاد المحاكم اللبنانية يشير بوضوح الى أنها غالبا ما تتجه نحو تخفيف عقوبة الإعدام وإستبدالها بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة". وقال: "لا تزال عقوبة الإعدام في لبنان مدرجة ضمن سلم العقوبات الجنائية التي يمكن للمحاكم الجنائية ان تقضي بها في الجرائم الخطرة جدا وضمن حالات محدودة ومذكورة حصرا في قانون العقوبات والقوانين ذات الصلة". ولفت إلى أن "لبنان شهد محاولات عدة لإلغاء عقوبة الإعدام وإستبدالها بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة وقد تقدم عشرة نواب بإقتراحي قانون يرميان إلى إلغاء عقوبة الإعدام بالتعاون مع الحملة الوطنية لإلغاء عقوبة الإعدام في الأعوام 2004 و 2008 ولكن الظروف الأمنية الصعبة وإرتفاع معدلات الجريمة ولا سيما في السنوات الأخيرة بفعل الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية وما نتج عنها من تداعيات أصابت الإستقرارين الداخلي والقومي في الصميم، حالت دون مناقشة هذين الإقتراحين وإقرارهما".

وأكد أن "هذا لا يعني ان لبنان لم يخط خطوات مهمة في طريق الحد من تنفيذ هذه العقوبة فقانون تنفيذ العقوبات الصادر في العام 2002 منح قاضي تنفيذ العقوبات صلاحية إستبدال عقوبة الإعدام المقضي بها بموجب حكم قضائي مبرم بعقوبة السجن مع إشتراط ثبوت حسن سلوك المحكوم وإيفاء اهل الضحية التعويضات الشخصية المحكوم بها لمصلحتهم وغير ذلك من الشروط. وقد أوصت الخطة الوطنية لحقوق الإنسان 2013 - 2019 الحكومة اللبنانية بإعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام".

وشدد على أن "قانون أصول المحاكمات الجزائية اللبناني أجاز منح العفو الخاص للمحكوم عليه بعقوبة الإعدام ولا يجوز في مطلق الأحوال تنفيذ عقوبة الإعدام إلا بعد إستطلاع رأي لجنة العفو وموافقة رئيس الجمهورية، ولأن تنفيذ العقوبة يتطلب إستصدار مرسوم يحدد مكان التنفيذ ووسيلته فإن ذلك يتطلب حكما توقيع رئيس الحكومة أيضا، وهو ما حال دون تنفيذ عقوبة الإعدام منذ ما يقارب العشرين عاما في إشارة واضحة لتوجه المجتمع اللبناني والسلطة السياسية لتجميد تنفيذ هذه العقوبة ريثما تنضج الظروف المؤاتية لإلغائها نهائيا من جدول العقوبات المبين في قانون العقوبات اللبناني".

وأشار إلى أن "مراقبة إجتهاد المحاكم اللبنانية يشير بوضوح الى أنها غالبا ما تتجه نحو تخفيف عقوبة الإعدام وإستبدالها بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة كما أن السلطة التنفيذية إنتهجت منذ سنوات عدة منحى يرمي الى عدم تنفيذ الأحكام التي تلحظ عقوبة الإعدام والعمل بتعليق واقعي لتنفيذ أحكام الإعدام".

وختم مؤكدا "إلتزام لبنان الدائم بإحترام كرامة الإنسان وحقه في حياة كريمة، وما نواجهه اليوم من نماذج مؤذية للانسانية لن يكون سوى طارىء سيزول بفعل تصميم شعبنا الحر وتمسكه بالحياة".

وكانت أعمال المؤتمر الدولي السادس لمناهضة عقوبة الإعدام قد بدأت في 21 حزيران بمدينة أوسلو بحضور طيف واسع من ممثلي الحكومات والدول والبرلمانيين والخبراء ورجال القانون وممثلي المنظمات الدولية الحكومية منها وغير الحكومية والصحافيين، الذي تنظمه منظمة " معا من أجل عقوبة الإعدام" والإئتلاف الدولي لمناهضة عقوبة الإعدام برعاية حكومات كل من النروج وأوستراليا وفرنسا.

ويعد المؤتمر الذي يسعى إلى حث الحكومات والدول في العالم إلى إلغاء هذه العقوبة، أكبر تجمع دولي من نوعه إذ يحضر أكثر من 1300 قدموا من أكثر من 90 بلدا وبحضور وزيري خارجية كل من النروج وفرنسا. هذا وقد وصل عدد الدول التي ألغت أو أوقفت تنفيذها إلى 140 بلدا من أصل 198 دولة عضوا في الأمم المتحدة. وتستمر أعمال المؤتمر على مدى ثلاثة أيام يتم خلالها مناقشة جدول الأعمال وجلسات حوارية مفتوحة.

 

جلسة اللجان المقبلة في 13 تموز لوضع معايير القانون المختلطوالا ترفـع الاقتراحـــات للهيئــة العامـــة للتصويــت

المركزية- قررت اللجان النيابية المشتركة المكلفة درس قانون الانتخاب فصل عملها عن طاولة الحوار وتخصيص جلستها المقبلة في 13 تموز لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط وفي حال الفشل في التوافق يعرض نائب رئيس المجلس فريد مكاري الاقتراحات على التصويت في الهيئة العامة.

عقدت لجان المال والموازنة والادارة والعدل والدفاع الوطني والداخلية والأمن والاعلام والاتصالات جلسة مشتركة ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، واصلت خلالها درس قانون الانتخابات الجديد. حضر الجلسة 42 نائباً وذلك في غياب اي تمثيل للحكومة وهم:

روبير غانم – مروان حماده – محمد قباني – امل ابو زيد – عمار حوري – علي عمار – مروان فارس – عبد اللطيف الزين – اسطفان الدويهي – عماد الحوت – خضر حبيب – باسم الشاب – خالد زهرمان – فريد الخازن – سمير الجسر – جان اوغاسبيان – الان عون – فادي كرم – انطوان زهرا – انطوان سعد – احمد فتفت – نعمة الله ابي نصر – فؤاد السعد – علي عسيران – جورج عدوان – نوار الساحلي – غسان مخيبر – عاطف مجدلاني – حسن فضل الله – اميل رحمة – قاسم هاشم – محمد الحجار – سيرج طورسركيسيان – نقولا غصن – علي خريس – فادي الهبر – ابراهيم كنعان – سامي الجميل – علي فياض – علي خريس – كاظم الخير.

بعد الجلسة قال مكاري: تقرر في هذه الجلسة الأمور الآتية:

أولاً: فصل عمل ونقاشات اللجان المشتركة عما يجري في هيئة الحوار الوطني انطلاقاً من مبدأ ان المجلس سيد نفسه.

ثانياً: حصر النقاش في الجسات المقبلة للجان المشتركة بقانون الانتخاب.

ثالثاً: تخصيص الجلسة المقبلة المقررة يوم الاربعاء في 13 تموز 2016 لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط.

رابعاً: في حال عدم التوصل الى التوافق يقوم نائب رئيس المجلس بعرض المشاريع والاقتراحات المقدمة سابقاً على الهيئة العامة ليصار الى التصويت عليها وذلك بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب.

وسئل: في الجلسة الماضية قلتم ان حسم هذا الموضوع سيكون على طاولة هيئة الحوار واليوم تقول ان المجلس النيابي سيد نفسه. أجاب مكاري: الموضوعان لا يختلفان ولا يعطلان بعضهما، في المرة الماضية قلنا هناك جلسة للحوار وستتطرق الى قانون الانتخابات وقسم من الموجودين على طاولة الحوار هم رؤساء الكتل النيابية وكنا على أمل ان نصل مع رؤساء الكتل الى اتفاق لكن لم نستطع ان نتوصل في هيئة الحوار الى نتيجة، لذلك عدنا الى الأصول الى مجلس النواب، اما ما يحكى عن مشروع الوزير فؤاد بطرس في الواقع كل ما اقترحناه في الموضوع لم يطرح على التصويت واقتراح بطرس ليس موجوداً في المجلس النيابي والحكومة لم تتقدم به الى المجلس النيابي، والكلمة او العبارة التي استعملت انه ربما المعايير التي كانت تعتمد في صيغة الوزير فؤاد بطرس، لاقت استحساناً لأن هنالك هيئة شكلت من اجل وضع قانون الانتخابات والوزير بطرس رحمه الله، لم يكن طرفاً سياسياً، ولم يكن محسوباً على هذا الفريق او ذاك، والهيئة التي كانت تعاونه لوضع تلك الصيغة كانت مجموعة من الأكاديميين وربما تكون تلك المعايير مبنية على اساس الوطن، وليس على اساس مصلحة فئة انتخابية ضد فئة انتخابية ثانية ومن هذا المنطلق استعمل كلام قانون الوزير فؤاد بطرس.

وقال مازحاً ربما الزميل سيرج طورسركيسيان لم يفهم ما هو المقصود من هذا الطرح وأبدى اعتراضه في الجلسة ايضاً ليس هناك قانون يناسب جميع العالم، انما القانون الجيد والنموذجي هو الذي يناسب البلد ويخدم البلد وان لا اعتراض على قانون اذا كان فيه مصلحة للبلد وعلينا جميعاً ان نتحلى بهذه النفسية، ونترفع عن المصالح الشخصية والانانيات الشخصية.

قباني: بدوره ادلى النائب محمد قباني بعد الجلسة بالآتي: "لدى مناقشتنا لقانون الانتخاب يجب ان نبقى نتذكر ان المرجعية في الامور الاساسية هي اتفاق الطائف الذي اصبح دستورا".

واكد قباني "ان الطائف كان اهم محطة تاريخية في لبنان بعد الاستقلال وبالتالي يجب ان نبقى منتبهين"، مشيرا الى "ان من شارك في الطائف هم مجموعة رجال لديهم تجربة طويلة، وبالتالي ناقشوا كيف يمكن ان تخرج من المناخ الذي يؤسس للحروب".

وأوضح ان "الطائف حدد بالنسبة للنظام الانتخابي مجلسين، الاول هو مجلس النواب خارج القيد الطائفي الذي يفتح المجال امام التقدم الديموقراطي. فقانون الايجارات، قانون البناء وقوانين البيئة كل هذه الامور لا علاقة لها بالطوائف، لا مسلم ولا مسيحي ولا اي مذهب من المذاهب، لكن في نفس الوقت الذي يفتح المجال للتطور في قانون المجلس النيابي، فهو ايضا يؤمن الضمانة ضد الهواجس الطائفية والمذهبية من خلال مجلس شيوخ ينتخب بدقة لتمثيل الطوائف، وفي هذا المجال لا مانع من اعتماد اي قانون انتخابي حتى الارثوذكسي في هذه الحالية. اذا انا اطرح مجددا وهذا ما تم بحثه امس في طاولة الحوار، العودة الى الطائف، مجلس نواب خارج اطار القيد الطائفي وهو نافذة الى المستقبل، الى التطور ومجلس شيوخ يؤمن الهواجس للطوائف بالامور الاساسية، يعني تعديل الدستور، قانون الانتخاب، الاحوال الشخصية، توقيع المعاهدات ضم وسلخ اراض، كل هذه الامور التي تشكل هواجس لدى المواطنين. أما قانون الايجارات فما علاقته بالطوائف؟".

سركيسيان: وقال النائب سيرج طورسركيسيان في ما يتعلق بجلسة اللجان المشتركة اليوم وكما هي العادة خطوة الى الأمام وخطوة الى الوراء مع الاسف الشديد، كنا حضرنا الى الجلسة على اساس متابعة درس الاقتراحين الموجودين للانتخابات وتقريباً كان هناك نوع من التفاهم وبعض الاطراف كانت تحتاج الى المزيد من البحث والنقاش على سبيل المثال، واعتبرناها خطوة وهما الصيغتان المختلطتان، وفجأة اصبح امامنا اقتراح المرسوم السابق وهو المشروع المقدم من الحكومة السابقة بتقسيم لبنان 13 دائرة على صعيد النسبي، واليوم هناك اقتراح جديد وعدنا الى الجذور في هذه الأمور وهو اقتراح الوزير فؤاد بطرس، ولما أعد افهم كيف يكون البحث كما كان متفقاً بصيغتين محددتين حتى يصل النقاش الى نتيجة من هنا اقول ان اقتراح الوزيرفؤاد بطرس شبه مرفوض، وليس فيه اي مضمون، وهو تقسيم جبل لبنان الى دائرتين ولا اعرف التقسيمات التي تضمنها هذا الاقتراح من هنا الرجوع في النقاش وحصره في الاقتراحين الاساسيين هو الاساس للتوصل الى نتيجة.

حوري: النائب عمار حوري قال: ما أكدنا عليه ان هذا الحوار هو تحت سقف الطائف وبالتالي حين نتناقش اليوم حول مطلق قانون انتخاب هذا القانون يجب ان يكون تحت سقف الطائف اذا استعرضنا القوانين الانتخابية، انتخابات 92 – 96 – 2000 – 2005 – 2009، كل القوانين لم تلحظ ما نص عليه اتفاق الطائف من مبادئ ثلاثة: اعتماد المحافظة كدائرة انتخابية، مراعاة مقتضيات العيش المشترك بعد اعادة النظر في التقسيمات الادارية، هذا اولاً وثانياً نحن من جانبنا طورنا مناقشة قانون الانتخابات فالكل يذكر لجنة فؤاد بطرس التي قدمت اقتراحاً معيناً تطورت الامور الى أفكار وصولاً الى ما تقدمنا به نحن والقوات والاشتراكي والمستقلون من قانون انتخاب مختلط. الطائف تحدث عن مجلس شيوخ يراعي التوازنات للعائلات الروحية وتحدث عن مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، الطائف تحدث ايضاً عن قواعد لهذا القانون. آن الأوان اليوم لاعادة البحث لتنفيذ اتفاق الطائف وما نص عليه. هناك نقطة اضافية طرحت في النقاش ان نلتزم فقط في ما نص عليه الدستور وهذه حقيقة، لكن الدستور مقتبس في شكل اساسي من اتفاق الطائف والجانب الميثاقي تحديداً في الدستور هو بالحرف ما أتى في اتفاق الطائف، الذي تم التصديق عليه في المملكة العربية السعودية بتاريخ 24/10/1989 وبعد 11 يوماً في 5 تشرين الثاني 1989 صادق مجلس النواب اللبناني وبالإجماع على اتفاق الطائف، وبالتالي اتفاق الطائف هو وثيقة دستورية لا يمكننا ان نقول اننا نأخذ منها هذه النقطة ولا نأخذ تلك بمعنى آخر هناك الدستور وهناك اتفاق الطائف وما ندعو اليه اليوم هو العودة الى الالتزام بالدستور والالتزام باتفاق الطائف. وقال: سنبحث بالجلسة المقبلة بالمعايير واعتقد في نقاش اليوم، اتفقنا على اقتراح الطائف وعلى احترام ما اتى به الطائف من معايير. الطائف يتحدث على اعادة النظر بالتقسيمات الادارية وعن مراعاة مقتضيات العيش المشترك وفي رأيي هذا هو المنطلق للمعايير ليعيد تصويب البوصلة التي انحرفت في الفترة الأخيرة كثيراً عن اتجاهها.

الجميل: وبعد الجلسة، شدد الجميل على ان اللبنانيين شبعوا من تحوّل لبنان من بلد ديمقراطي الى بلد غير ديمقراطي، مشيراً الى اننا ننزلق شيئاً فشيئاً الى التخلي عن ديمقراطيتنا من خلال رفض انتخاب رئيس للجمهورية والتمديد للمجلس النيابي وصولاً الى رفض الخضوع للتصويت في المجلس النيابي حول اي موضوع، وقال: "نحن عملياً نتخلى عن النظام الديمقراطي، لهذا السبب نتمنى العودة اليه ولنصوّت على القوانين الانتخابية، والقانون الذي يصوّت عليه سنحترمه وننفّذه".

وتابع "علينا القبول باقرار قانون قد لا يكون الافضل بالنسبة لنا، لكن اكثرية المجلس النيابي صوتت له"، مجدداً الدعوة الى الخضوع للديمقراطية وتحديد تاريخ للتصويت على هذه القوانين لان النقاش مستمرّ منذ 3 سنوات ولا بوادر لاتفاق.

واضاف: "في الديمقراطية من غير المطلوب ان نتفق، لذا وُجد التصويت وعلى الكتل النيابية ان تتحمّل مسؤولياتها". واكد ان ايّ قانون انتخابي يبقى افضل من الواقع الذي نحن فيه الذي يردّ النواب نفسهم ويمنع المحاسبة كما يمنع الشعب من انتاج طبقة سياسية جديدة ونواب جدد. ورأى ان هناك امكانية اليوم لاحالة اي قانون الى الهيئة العامة، وهذا الامر يجب ان يحصل اذا لم نتفق في اللجان المشتركة.

وعن اقتراح القانون الذي تقدّم به، قال: "هذا الموضوع يتطلّب نية في المجلس النيابي لاجراء اصلاح كبير، وقانون الدائرة الفردية هو بين القوانين التي تناقش ونتمنى ان يُطرح على التصويت، اما موضوع الغاء الطائفية في هذا القانون فهو مربوط بانشاء مجلس شيوخ وتطبيق اللامركزية كي تكون العملية مكتملة ويكون الاصلاح على كل المستويات".

واردف: "هذا الاقتراح يتطلّب عملية تشاورية كبيرة، وضعته على طاولة البحث ونحن مقتنعون به، ولكن هذا القانون لا يُطرح من قبل فريق لوحده بل هو بحاجة الى تشاور وان يكون هناك رغبة عند الجميع لاحداث اصلاح حقيقي وبنيوي وجذري للانتقال من حالة الهريان الى مرحلة بناء مواطنية حقيقية ودولة حديثة وحضارية تعمل بطريقة متحررة من المحاصصة والزعامات الطائفية.

ورداً على سؤال حول طاولة الحوار، شدد الجميّل على ان الحوار هو مكان للالتقاء وطرح افكار وحلول على الطاولة، ويجب الا نتكل عليه بل على انفسنا ونحمّل المسؤولية لكل فريق يعطّل الحياة الديمقراطية بلبنان، اولهم من يعطّل الانتخابات الرئاسية ومن يسير باتجاه تعطيل التصويت على قانون انتخابي جديد، ومن يراهن حتى اليوم على بقاء القانون نفسه لانه يناسبه.

عدوان: ورأى النائب عدوان ان البلد يمر بأزمة ووضع المؤسسات سيء والطبقة السياسية لا تستطيع ايجاد الحلول.

الاولوية لإنتخاب رئيس للجمهورية ولكن للأسف لا يبدو ذلك في الافق المنظور وبالتالي التمديد ليس حلاً، وما نقوم به من جهود غير كاف والطريقة التي تتعامل بها الطبقة السياسية لا تدل على الجدية لإيجاد حل، والهوة تتسع بين السياسيين والقاعدة الشعبية".

وتابع: "لن يوافق الشعب ان يكون رأيه مغيباً، ولا التمديد للمجلس الحالي ، وانا خرجت من سنتين من اللجنة التي كانت تبحث قانون الانتخاب وذلك بسبب عدم اتخاذ قرار بإحالة الملف للهيئة العامة".

وختم: "انتخاب رئيس هو الحل الجذري، واستفيد من هذه الجلسة لأطلق صرخة بانه لا يجوز وعد الشعب بأمور لا قدرة لنا عليها، والحل اما التوجه للتصويت في الهيئة العامة ، واما التمعن في مبادرة الرئيس بري".

فياض: وقال النائب علي فياض: جلسة اليوم للجان المشتركة كانت تدور في حلقة مفرغة، هي تفتقد الوجهة والمعنى، وما لم يتضح المسار السياسي للحل في ما يتعلق بقانون الانتخاب على طاولة الحوار الوطني من الصعب جداً على اللجان المشتركة ان تصل الى نتيجة. هذا لا يعني على الاطلاق الدعوة الى وقف عمل اللجان المشتركة على العكس من ذلك، نحن جاهزون كلما دعينا الى جلسة ان نكون حاضرين، لكن يجب حصر هذا النقاش في اللجان المشتركة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، سيكون الجو اكثر وضوحاً ومؤاتياً في ما لو اتضح وجهة ومسار النقاش داخل جلسة الحوار الوطني، بالأمس على طاولة الحوار. الرئيس السنيورة قال انه اقصى ما يمكن تقديمه من قبل تيار المستقبل هي صيغة 60/68 واعتبر ان مشروع الـ13 دائرة مع النسبية الكاملة الذي رفع من قبل حكومة الرئيس ميقاتي غير عادل وكيدي، انا اعتبر هذا الموقف اقفالاً على النقاش في ما يتعلق بقانون الانتخاب وأخشى ان تكون الأبواب قد سدت امام امكانية الوصول الى توافق حول قانون الانتخاب، يحق لأي كان ان يرفض اي مشروع فيقول ان هذا المشروع لا يناسبني لكن عندما يقول احدهم ان مشروع الحكومة هو مشروع كيدي عليه ان يوضح ذلك، لأنه لا يجوز ان نطلق الاتهامات والأوصاف السلبية جزافاً دون معنى ودون دلالة، مشروع الحكومة النسبي مع 13 دائرة هو الصيغة المخففة للنسبية وهي تختلف عن الصيغة الثقيلة للنسبية ولبنان دائرة واحدة، لذلك مشروع حكومة الرئيس ميقاتي 13 دائرة انما وضع اساساً اخذاً بالاعتبار خصوصيات وهو هواجس ومخاوف القوى كافة، لذلك هي صيغة نسبياً بمفاعيل مخفضة، ذهبت الى اقصى ما يمكن بما يتعلق بالدوائر حتى لا تكون هناك اعتراضات مثل الاعتراض الذي استمعنا اليه على لسان الرئيس السنيورة.

الان عون: واعتبر النائب الان عون أن “قانون الانتخابات دخل في بورصة بيروت وهو ينتقل من فكرة إلى أخرى كل يوم".

وأكد عون، عقب اجتماع اللجان المشتركة في مجلس النواب، “اننا في حاجة لأن نصوب المسار السياسي لقانون الانتخابات وهذا ما اقترحته بتعليق اجتماع اللجان المشتركة”، مشيراً إلى أنه “في حال طرح الموضوع على التصويت فهناك القانون الارثوذكسي تم التصويت عليه في اللجان المشتركة ونحن لا نقبل أن يحصل أي تصويت في الهيئة العامة قبل أن يتم التصويت على هذا القانون". وشدد عون على ضرورة السعي إلى التوافق والتفاهم في هذا الموضوع.

 

فرعون: مؤشر لصيف واعد يحقق نجاحاً وحركة مميزة وارتفـاع عدد الوافدين في أيار 2016 بنسبة 17,32%

المركزية- أعلن وزير السياحة ميشال فرعون ارتفاع حركة الوافدين في أيار الفائت، بنسبة 17,32 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015، "برغم كل الشائعات الأمنية غير المسؤولة على بعض المواقع الإلكترونية".وأشار فرعون لـ"المركزية"، إلى 147 الفاً و95 وافداً إلى لبنان، بينما بلغ عددهم في أيار 2015 ما مجموعه 125 الفاً و375 ، "ما يؤشر الى صيف واعد نتمنى أن يحقق نجاحاً وحركة مميزة في مختلف القطاعات السياحية ونشاطاً ملحوظاً، إن في عدد المهرجانات التي ستقام في مختلف المناطق اللبنانية، أو بالنسبة الى السياحة الريفية وسياحة الإغتراب عبر مشروع "أنا"، أو لجهة المشاريع التي تحضّرها وزارة السياحة. ولفت إلى أن "لبنان يملك بنى تحتية سياحية تخوّله أن يكون بلداً سياحياً بامتياز، وهذا ما تواكبه خطط تسويقية روتينية كل صيف مدعومة بالنشاطات والمهرجانات التي تنشط في فترة الصيف"، مطمئناً إلى أن "طريق المطار آمن بفضل التدابير التي يتخذها الجيش اللبناني بحيث يمكن القول إن بيروت تبقى عاصمة آمنة أفضل من عواصم سياحية في العالم".

إحصاءات "السياحة": وفي هذا السياق، أصدرت مصلحة الأبحاث والدراسات والتوثيق في وزارة السياحة إحصاءً بالحركة السياحية في أيار 2016، وجاء فيه:

بلغ مجموع الوافدين الى لبنان خلال أيار الفائت 147,095 بارتفاع17,32% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عدد الوافدين الاجمالي 125,375.

وبلغ عدد الوافدين العرب 48,814 خلال أيار 2016 في مقابل 39,910 خلال الفترة نفسها من العام 2015 (ارتفاع بنسبة 22%) وبلغ عدد الوافدين الاوروبيين 45,973 خلال شهر أيار 2016 في مقابل 39,406 في خلال الفترة نفسها من العام 2015 (ارتفاع بنسبة 17%) وبلغ عدد الوافدين من قارة اميركا 26,242 في خلال أيار 2016 في مقابل 22,811 خلال الفترة نفسها من العام 2015 (ارتفاع بنسبة 15%)، اما من قارة آسيا فبلغ مجموع الوافدين 11,075 خلال شهر أيار من العام 2016 في مقابل 11,402 خلال الفترة نفسها من العام 2016.

الوافدون العرب: شكّل الوافدون العرب نسبة 33,18% من اجمالي الوافدين الى لبنان خلال أيار من العام 2016، وتوزعوا كالآتي: العراقيون من ابرز الوافدين العرب الى لبنان خلال ايار 2016 وبلغ عددهم 24,052 بارتفاع 59% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 15,135 ، يليهم الوافدون الاردنيون وبلغ عددهم 8,229 بارتفاع 14% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 7,247 ، ثم المصريون وبلغ عددهم 7,074 بارتفاع 19% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 5,946 يليهم الوافدون السعوديون الذين بلغ عددهم 2,807 بتراجع 21% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 3,546.

الوافدون الاوروبيون: شكّل الوافدون الاوروبيون نسبة 31,25% من اجمالي الوافدين الى لبنان خلال أيار من العام 2016.

وكان من أبرز الوافدين الاوروبيين خلال هذا الشهر، الفرنسيون الذين بلغ عددهم 11,387 بارتفاع 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 10,385، ثم الوافدون الألمان وبلغ عددهم 6,721 مسجلين زيادة بنسبة 27% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 5,280 ، يليهم الوافدون البريطانيون وبلغ عددهم 5,260 مسجلين زيادة بنسبة 19% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 4,414.

الوافدون من القارة الأميركية: شكل الوافدون من قارة اميركا نسبة 17,84% من اجمالي الوافدين الى لبنان خلال أيار 2016.

وسجل الوافدون الاميركيون المرتبة الاولى من حيث عدد الوافدين من القارة خلال ايار الفائت، وبلغ عددهم 12,894 بارتفاع7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 ، حيث بلغ عددهم 12,029 يليهم الوافدون الكنديون وبلغ عددهم 9,465 خلال ايار 2016 بارتفاع 20% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 7,862 ، ثم الوافدون البرازيليون وبلغ عددهم 1,586 خلال أيار من العام 2016 بارتفاع51% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015 حيث بلغ عددهم 1,049.

 

جابر: طموحنا ايجاد الحلول عبر مشروع الليطاني/ ازمة مياه وكهرباء تعم منطقة النبطيــــــة

المركزية- تشهد منطقتا النبطية واقليم التفاح أزمة مياه مع تقنين كهربائي يصل الى 6 ساعات تغذية كل 24 ساعة وهو أمر لم تعرفه المنطقتان منذ القدم. وردّ بعض المواطنين الأزمتين الى زيادة الضغط على استهلاك المياه والكهرباء من قبل النازحين السوريين في المنطقة، والى غياب السدود لمياه الأمطار على الأنهر لاستخدامها في فصل الصيف، مؤكدين ان التقنين في الكهرباء يؤدي إلى اضرار منها ضخ المياه من مصادرها في ابار فخر الدين وتفاحتا ونبع الطاسة، وان استخدام المولدات الخاصة في تلك الآبار الرسمية يحتاج الى المازوت.

وردا على سؤال حول شكاوى المواطنين من انقطاع المياه عن مناطق جنوبية، رد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر الموضوع عبر "المركزية" الى اسباب عدة، لافتا إلى "أننا نواجه ازمة مياه والمطلوب ايجاد مصادر اكبر للمياه من تلك الموجودة حاليا وهذا جزء من طموحنا من خلال مشروع الليطاني".

وأشار جابر إلى عاملين مهمين هذا العام: "الأول الشح في مياه الأمطار، والثاني ضعف الكهرباء التي تصل الى المنطقة ولا تسمح في بعض الأحيان باستخدام مضخات المياه على الآبار، وهو ما نعمل على ايجاد الحل له مع مدير عام الكهرباء كمال الحايك".

من جهته، أكد عضو بلدية النبطية عباس وهبي لـ "المركزية " أن البلدية ساهرة على تأمين الكهرباء برغم ان شركة كهرباء لبنان خفضت التقنين الى 6 ساعات على كل الاراضي اللبنانية باستثناء بيروت وجبل لبنان بحجة السياحة! وبعد اتصالات حثيثة قام بها رئيس البلدية احمد كحيل، تقرر رفع التقنين من ساعتين الى ست ساعات من اصل 24 ساعة .... واعتبر وهبي ان هذا التعامل غير المنصف من قبل شركة الكهرباء والوزارة المسؤولة عنها في لبنان مرفوض وليتحمل الجميع المسؤولية لانه من غير المعقول في بداية هذا الشهر الفضيل أن نشهد هذا التلاعب المثير للريبة حقاًّ والمسيء لأهلنا في لبنان اينما يحصل هذا التقنين- الكارثة الاستغلالي الذي ان دل على شيء انما يدل على الاهمال وسوء التخطيط وعلى القرصنة المرفوضة. ولفتت مصادر معنية بالوضع الانمائي في الجنوب عبر "المركزية" إلى ان خلال الجولة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري على الدول العربية نهاية العام 2011 والتي قادته إلى قطر، تعهدت له الأخيرة ببناء 11 سدا وبحيرة في أنصار، بلاط، شحور، الخيام، باريش، جباع، عيتا الشعب، عين بعال، بفروة، تولين، نبع الطاسة، الزهراني. وهي إذا ما خصص لها المال اللازم فإنها تساهم بالإستفادة من مياه الأمطار بدلا ان تذهب هدرا إلى البحر، الا ان التطورات التي شهدتها البلاد العربية منعت ذلك .

ولكن بلدة يحمر الشقيف لم تعرف الأزمة. ويؤكد رئيس بلديتها أحمد نايف ناصر عبر "المركزية" أن "بعد عطش قارب الأربعة عقود من الزمن، وبجهود مشكورة من بلدية يحمر، سيصبح الحلم حقيقة، فانتاج البئر الذي تم حفره على ضفاف الليطاني يقارب ال 8 انش من المياه، وسيكون قيد التجربة لمدة 72 ساعة لتحديد كمية المياه المكتشفة بشكل نهائي وثابت". وأفاد علي حمود من بلدة فرون "ان الكتيبة الفلندية في اليونيفل تساعد الأهالي على نقل المياه بصهاريجها للتخفيف من أعباء الأزمة الإقتصادية التي يرزحون تحتها، فهل تقوم دولتنا بالمثل؟"

 

الحريري اقام مأدبة إفطار على شرف عائلات من إقليم الخروب : عندما ننادي بعروبة لبنان نعني حماية علاقاته مع أشقائه ورفض الهيمنة الإيرانية

الأربعاء 22 حزيران 2016 /وطنية - أقام الرئيس سعد الحريري مأدبة إفطار، غروب اليوم ، في جامعة رفيق الحريري في المشرف، على شرف عائلات من إقليم الخروب، في حضور السيد تيمور جنبلاط، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، النواب: محمد الحجار، مروان حمادة وايلي عون، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، الوزيرين السابقين شارل رزق وجوزيف الهاشم، النائب السابق غطاس خوري. كما حضر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جورج ديب، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، نائب رئيس "تيار المستقبل" النقيب سمير ضوط، الأمين العام لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، رئيس مجلس الإعلام في حزب "الكتائب اللبنانية" ساسين ساسين، المسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في الاقليم عمر سراج، محافظ الاقليم في "الجماعة" محمد قداح، ممثلون عن أحزاب "القوات اللبنانية" طوني فواز، "التقدمي الاشتراكي" سليم السيد، حركة "اليسار الديموقراطي" حسين الحاج، "حركة أمل" أحمد الحاج، قائمقام الشوف مارلين قهوجي ضومط، أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى القاضي خالد عبد الله والشيخ رئيف عبد الله، مدير جامعة رفيق الحريري رياض شديد، رؤساء بلديات ومخاتير واندية وجمعيات وفعاليات حزبية وسياسية وامنية وعسكرية وقضائية وادارية، وحشد من كوادر "تيار المستقبل".

الحريري

بعد تقديم من منسق عام جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، ألقى الرئيس سعد الحريري الكلمة الآتية:"لم يكن هناك أحب على قلب رفيق الحريري من العلم والصروح العلمية، فتحية إلى جامعة رفيق الحريري الكندية ولهيئتها التعليمية والطلابية. إخوتي وأخواتي ورفاقي من إقليم الخروب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل رمضان وأنتم بخير. في كل مرة أتشرف بزيارتكم أشعر أنني في أكثر المناطق التصاقا بقيم تيار المستقبل الأساسية. نحن تيار، لا مشروع لديه سوى مشروع الدولة في لبنان، وأنتم أهل الإقليم، أهل الدولة. نحن تيار، يمارس في يومياته العيش المشترك والوحدة الوطنية، وأنتم، إقليم الخروب، إقليم العيش المشترك والوحدة والتآخي بين جميع طوائف لبنان. نحن تيار الاعتدال ورفض الفتنة وأنتم،أهل الإقليم، أهل الاعتدال ونبذ التطرف والضلالة والفتنة. نحن تيار التمسك بعروبة لبنان وأنتم إقليم الخروب، عرين العروبة في لبنان وعنوان الوقوف في وجه كل مشروع لتغيير هويته القومية أو ضرب علاقاته بأشقائه العرب. نعم أيها الإخوة والأخوات، عندما ننادي بحماية عروبة لبنان، نعني تلقائيا حماية علاقاته مع أشقائه ورفض الهيمنة الإيرانية على سياساته الداخلية والخارجية. اللبنانيون رفضوا هيمنة النظام السوري، باسم العروبة، على لبنان، فما بالكم أنهم سيفعلون في وجه محاولات الهيمنة الإيرانية، باسم الممانعة والمقاومة؟   اتفاق الطائف حسم مسألة العروبة لتكون عنوانا لهوية لبنان، وليس أداة لسيطرة أي نظام عربي على لبنان. ومن باب أولى أن نؤكد، في هذه المرحلة من تاريخ بلدنا وأمتنا، أن شيئا في لبنان، حزبا كان، أو تنظيما مسلحا أو حرسا عسكريا لمعادلات الممانعة، لن يتمكن من تطبيع اللبنانيين على منطق الخضوع للسياسات الإيرانية وأدواتها. واللبنانيون الأمناء على عروبتهم لن يغدروا بالأشقاء، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، مهما تعالت أصوات التحامل ونكران الجميل. رفاقي، أحبتي وأصدقائي، أتشرف بزيارتكم هذه المرة، بعد انتخابات بلدية في إقليم الخروب، اخترنا فيها التوافق أولوية، بالتعاون مع الحزب التقدمي الاشتراكي، وأهلا بالأخ تيمور بك جنبلاط اليوم بيننا، والجماعة الإسلامية، واخترنا فيها عدم خوض المواجهات الانتخابية حيث لم تنجح جهود التوافق. والسبب في ذلك بسيط جدا: إن تيار المستقبل ليس ولن يكون يوما في صدد التنافس مع أهله وشبابه وشاباته. بل، عندما يكون التنافس بلديا، بين عائلات ومجموعات أهلية تنتمي جميعها لعائلة التيار الكبيرة، يقف تيار المستقبل على الحياد: هذه القاعدة التي اعتمدت في كل لبنان وهذه القاعدة التي اعتمدت في إقليم الخروب. وهذه مناسبة لأتوجه بالتهنئة لكل الفائزين في كل مدن الإقليم وبلداته ولأدعوهم لشبك الأيدي والسواعد والإرادات الصادقة للعمل من أجل إقليم الخروب وتنميته وحل مشاكله بدءا من مشكلة النفايات فيه التي سنواصل البحث عن حل لها بالتعاون مع المجالس البلدية المنتخبة أخيرا. أنا أعلم أن المشكلة البيئية في الإقليم أولوية، ولهذا السبب، كان همنا دائما أن نجد حلولا دائمة للمشاكل المزمنة. من هنا بدأنا بإنشاء محطة تكرير في الجية، وألحقناها بشبكة صرف صحي تغطي حوالى 70 بالمئة من الإقليم يجري حاليا وصلها بمحطة الجية، بالتزامن مع المرحلة الثانية العاملة حاليا لتشمل الشبكة كل الإقليم. ومن هنا أيضا، كان إصرار تيار المستقبل على تحديث معمل الجية الحراري لوقف التلوث الذي يتسبب فيه، وهذا مشروع سنبقى نتابعه حتى النهاية إن شاء الله.  وكما تعلمون جميعا، فقد كان موقف تيار المستقبل أساسي بالإصرار على أن تستفيد منطقة إقليم الخروب من مياه سد بسري. والحمد لله، سار هذا الأمر وباتت هناك لجنة برلمانية لمتابعة التنفيذ يرأسها طبعا، النائب محمد الحجار. وفي كل الأحوال، فإن النائب الحجار "ناخرلي راسي" ليل نهار بقضايا الإقليم ومطالبه. فمن هذه الناحية، لا ينشغل بال أحد! وبالإضافة إلى المهنيات التي أنجزت في المرحلة السابقة في شحيم وبرجا وكترمايا، وإلى مجمع المدارس الحكومية، فإنكم ستسمعون قريبا بإذن الله عن بدء تنفيذ مجمع الأبنية الحكومية في شحيم لتسهيل أعمال المواطنين من كل الإقليم في الدوائر الرسمية وتخفيف معاناة التنقل.

وشبكات الطرق في منطقتكم، كما في كل لبنان بحاجة دائمة للصيانة وإعادة التأهيل، ولكن الحمد لله أنه تم في السابق تأهيل طريق وادي الزينة - داريا وطريق السعديات - عين الحور والآن وصلة الزعرورية - جون شارفت على نهايتها. وقد كان الأساس الأساس وسيبقى بنظرنا، إعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والعودة إلى النمو. منطقتكم، غنية بالشباب والشابات المتعلمين والمتفوقين، وهي كانت دائما خزان الطاقات البشرية في كل الإدارات الرسمية والقطاعات، ونحن نعتبر أن هدفنا الأول هو إيجاد الفرص أمام الشباب ليعملوا ويبدعوا ويبادروا.

كل هذا يحتاج إلى الاستقرار، استقرار في المؤسسات، بدءا من انتخاب رئيس جمهورية، سأبقى أقول ذلك وأكرر حتى ننتخب رئيسا للجمهورية، علما أن أحدا لا يتحدث عن موضوع الرئاسة غيرنا، واستقرار أمني بفضل جهود وبطولات قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، واستقرار بعلاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، وخطة عمل نحضر لها، للنهوض الاقتصادي بالبلد. كل هذا يتطلب جهود الجميع، وبشكل خاص الشباب، ولهذا السبب أنا مصر على أن يعطي المؤتمر العام المقبل لتيار المستقبل أولوية للطاقات الشبابية ولرأي الشباب ولوجود الشباب والشابات على كل مستويات التيار، من أصغر منسقية وصولا إلى المكتب السياسي. والله كريم، ورمضان كريم، وكل عام وأنتم بخير

 

اللجان المشتركة تابعت درس قانون الانتخاب مكاري: في حال عدم التوصل الى التوافق تعرض المشاريع على الهيئة العامة للتصويت عليها

الأربعاء 22 حزيران 2016/وطنية - عقدت لجان المال والموازنة والادارة والعدل والدفاع الوطني والداخلية والامن والاعلام والاتصالات جلسة مشتركة، ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، تابعت خلالها درس قانون الانتخابات الجديد. حضر الجلسة 42 نائبا، في غياب اي تمثيل للحكومة، وهم النواب: روبير غانم، مروان حمادة، محمد قباني، امل ابو زيد، عباس هاشم، عمار حوري، علي عمار، مروان فارس، عماد الحوت، خضر حبيب، باسم الشاب، خالد زهرمان، فريد الخازن، سمير الجسر، جان اوغاسبيان، الان عون، فادي كرم، انطوان زهرا، انطوان سعد، احمد فتفت، نعمةالله ابي نصر، فؤاد السعد، علي عسيران، جورج عدوان، نوار الساحلي، غسان مخيبر، عاطف مجدلاني، حسن فضل الله، اميل رحمة، قاسم هاشم، محمد الحجار، سيرج طورسركيسيان، نقولا غصن، علي خريس، فادي الهبر، ابراهيم كنعان، سامي الجميل، علي فياض، علي خريس وكاظم الخير.

بيان

بعد الجلسة تلا مكاري البيان الآتي: "تقرر في هذه الجلسة الامور الاتية:

- اولا: فصل عمل ونقاشات اللجان المشتركة عما يجري في هيئة الحوار الوطني انطلاقا من مبدأ ان المجلس سيد نفسه.

- ثانيا: حصر النقاشات في الجلسات المقبلة للجان المشتركة بقانون الانتخاب حصرا.

- ثالثا: تخصيص الجلسة المقبلة المقررة يوم الاربعاء في 13 تموز 2016 لوضع المعايير التي يجب اعتمادها في القانون المختلط.

- رابعا: في حال عدم التوصل الى التوافق يقوم نائب رئيس المجلس بعرض المشاريع والاقتراحات المقدمة سابقا على الهيئة العام ليصار الى التصويت عليها وذلك بعد التشاور مع دولة رئيس مجلس النواب".

سئل مكاري: في الجلسة الماضية قلتم ان حسم هذا الموضوع سيكون على طاولة هيئة الحوار واليوم تقول ان المجلس النيابي سيد نفسه؟

اجاب مكاري: "الموضوعان لا يختلفان ولا يعطلان على بعضهما، وفي المرة الماضية قلنا هناك جلسة للحوار ستتطرق الى موضوع قانون الانتخابات وقسم من الموجودين على طاولة الحوار هم رؤساء الكتل النيابية، وكنا على امل ان نصل مع رؤساء الكتل الى اتفاق لكن لم نستطع ان نتوصل في هيئة الحوار الى نتيجة، ولذلك عدنا الى الاصول والاصول هي العودة الى مجلس النواب".اضاف: "اما ما يحكى عن مشروع الوزير فؤاد بطرس فليس موجودا في المجلس النيابي والحكومة لم تتقدم به الى المجلس النيابي والكلمة او العبارة التي استعملت انه ربما المعايير التي كانت تعتمد في صيغة الوزير فؤاد بطرس لاقت استحسانا لانه كان هنالك هيئة شكلت من اجل وضع قانون الانتخابات، والوزير بطرس رحمه الله لم يكن يوما سياسيا ولم يكن محسوبا على هذا الفريق او ذاك، والهيئة التي كانت تعاونه لوضع تلك الصيغة كانت مجموعة من الاكاديميين وربما تكون تلك المعايير نسبية على اساس الوطن وليس على اساس مصلحة فئة انتخابية ضد فئة انتخابية ثانية ومن هذا المنطلق استعمل تعبير قانون الوزير فؤاد بطرس". وقال ممازحا: "ربما الزميل سيرج طور سركيسيان لم يفهم من هو المقصود من هذا الطرح وابدى اعتراضه في الجلسة، وايضا ليس هناك قانون يناسب الجميع، انما القانون الجيد والنموذجي هو الذي يناسب البلد ويخدمه وانا لا اعترض على قانون اذا كان فيه مصلحة للبلد وعلينا جميعا ان نتحلى بهذه النفسية ونترفع عن المصالح الشخصية والانانيات".

طورسركيسيان

بدوره قال طور سركيسيان: "في ما يتعلق بجلسة اللجان المشتركة اليوم وكما هي العادة خطوة الى الامام وخطوة الى الوراء مع الاسف الشديد، وكنا حضرنا الى الجلسة على اساس متابعة درس الاقتراحين الموجودين للانتخابات وتقريبا كان هناك نوع من التفاهم وبعض الاطراف كانت تحتاج الى المزيد من البحث والنقاش على سبيل المثال واعتبرناها خطوة، وهما الصيغتان المختلطتان وفجأة اصبح امامنا اقتراح المرسوم السابق وهو المشروع المقدم من الحكومة السابقة بتقسيم لبنان 13 دائرة على صعيد النسبي واليوم هناك اقتراح جديد وعدنا الى الجذور في هذه الامور، وهو اقتراح الوزير فؤاد بطرس ولم اعد افهم، كيف سيكون البحث كما كان متفقا بصيغتين محددتين حتى يصل النقاش الى نتيجة، من هنا اقول ان اقتراح الوزير فؤاد بطرس شبه مرفوض وليس فيه اي مضمون، وهو قسم جبل لبنان الى دائرتين الخ ولا اعرف التقسيمات التي تضمنها هذا الاقتراح، من هنا الرجوع في النقاش وحصره في الاقتراحين الاساسيين هو الاساس للتوصل الى نتيجة".

حوري

وقال النائب عمار حوري: "ما اكدناه هو ان هذا الحوار هو تحت سقف الطائف وبالتالي حين نتناقش اليوم حول مطلق قانون انتخاب، هذا القانون يجب ان يكون تحت سقف الطائف اذا استعرضنا القوانين الانتخابية انتخابات 92،96, 2000، 2005, 2009 كل القوانين التي ادارت تلك الانتخابات لم تكن متكاملة مع ما نص عليه اتفاق الطائف من مبادىء ثلاثة: اعتماد المحافظة كدائرة انتخابية ومراعاة مقتضيات العيش المشترك بعد اعادة النظر بالتقسيمات الادارية، ثانيا نحن من جانبنا تطورنا في مناقشة قانون الانتخاب فالكل يذكر لجنة فؤاد بطرس التي قدمت اقتراحا معينا تطورت الامور الى عدة افكار وصولا الى ما تقدمنا به نحن والقوات والاشتراكي والمستقلون بقانون انتخاب مختلط، الطائف تحدث عن مجلس شيوخ يراعي التوازنات للعائلات الروحية، وتحدث عن مجلس نيابي خارج القيد الطائفي، الطائف تحدث ايضا عن قواعد لهذا القانون ربما ان الاوان اليوم لاعادة البحث لتنفيذ اتفاق الطائف بما نص عليه".

اضاف: "نقطة اضافية طرحت في النقاش بأننا نلتزم فقط في ما نص عليه الدستور وهذه حقيقة لكن الدستور مقتبس بشكل اساسي من اتفاق الطائف والجانب الميثاقي تحديدا في الدستور هو بالحرف ما اتى في اتفاق الطائف الذي تم التصديق عليه في المملكة العربية السعودية بتاريخ 24/10/89 وبعد 11 يوما في 5 تشرين الثاني 1989 صادق مجلس النواب اللبناني وبالاجماع على اتفاق الطائف وبالتالي اتفاق الطائف هو وثيقة دستورية لا يمكننا ان نقول اننا نأخذ منها هذه النقطة ولا نأخذ تلك. بمعنى اخر هناك الدستور وهناك اتفاق الطائف وما ندعو اليه اليوم هو العودة الى الالتزام بالدستور والالتزام باتفاق الطائف".

واضاف: "سنبحث في الجلسة المقبلة بالمعايير واعتقد في نقاش اليوم اتفقنا على احترام الطائف وعلى احترام ما اتى به الطائف من معايير. الطائف يتحدث عن اعادة النظر بالتقسيمات الادارية وعن مراعاة مقتضيات العيش المشترك، برأيي هذا هو المنطلق للمعايير لنعيد تصويب هذه البوصلة التي انحرفت في الفترة الاخيرة كثيرا عن اتجاهها".

الجميل

وقال النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في المجلس بعد جلسة اللجان والى جانبه النائب فادي الهبر.

"بعد المراوحة التي تحصل ونشهدها في موضوع قانون الانتخابات، نخشى ان يكون ما يحصل هو عملية مماطلة بهدف تطيير اي امكانية لاقرار قانون انتخابات جديد وبالتالي البقاء على قانون الستين الذي يكرس منطق المحادل والذي يمنع اللبنانيين ان يحققوا اي تجديد وتغيير للطبقة السياسية الحاكمة وبهذه الوجوه التي تدير البلد منذ فترة طويلة وحتى اليوم، ولهذا السبب نحن تقدمنا اليوم وخلال الجلسة باقتراح يلزم اللجان بان يتحدد تاريخ لاقرار قانون الانتخابات الجديد في الهيئة العامة اي تاريخ للتصويت على قانون انتخابي حتى نضع كل الكتل النيابية تحت الضغط من اجل الوصول الى اتفاق على قانون انتخابي جديد، واذا لم نتوصل الى اتفاق داخل اللجان علينا ان نذهب الى الهيئة العامة للمناقشة والتصويت كما ينص عليه الدستور اللبناني وبذلك نطبق الديمقراطية كما يفترض ان تطبق لان اللبناني شبع من هذه المماطلة واللبناني يرفض ان ينتقل لبنان من بلد ديمقراطي يتغنى بديمقراطيته الى بلد غير ديمقراطي ونحن اليوم ننزلق شيئا فشيئا الى التخلي عن ديمقراطيتنا".

اضاف: "عندما نرفض ان ننتخب رئيسا للجمهورية، وعندما نرفض قانون انتخابات جديد ونمدد بالتالي للمجلس النيابي ونرفض الخضوع الى التصويت في المجلس لاي موضوع نكون عمليا نتخلى عن النظام الديمقراطي ولهذا السبب نحن نتمنى العودة الى النظام الديمقراطي ونذهب الى التصويت على القوانين الانتخابية والقانون الذي ينال الاكثرية فليكن هو القانون الذي سيخضع له اللبنانيون سواء اكان اعجبنا ام لم يعجبنا القانون الذي يقر فعلى الجميع ان يلتزمه ويحترمه وينفذه ويعمل به. هذه هي الحياة الديموقراطية. فأحيانا تحصل على ما تريد وأحيانا لا، وعلى الجميع ان يرضى بأي قانون يقر ويمكن ألا يكون الأفضل بالنسبة اليهم. ولكن هذه هي الديموقراطية فاذا صوتت الاكثرية في المجلس النيابي على هذا القانون فيجب ان يقر سواء أعجبنا او لم يعجبنا".

وتابع: "لهذا السبب علينا ان نخضع للديموقراطية ونحدد تاريخا للتصويت على هذه القوانين اذ كفى مماطلة ونقاشا وجدالا، نحن نحاول ونجهد منذ 3 أعوام لكي نتفق على صيغة. لن نستطيع ان نتفق كفى تعذيبا وجلدا للنفس، وأصلا في النظام الديموقراطي من غير المطلوب ان نتفق ولهذا السبب علينا ان نلجأ الى التصويت والى الآلية المعتمدة لاقرار القوانين والتي هي التصويت في المجلس النيابي. فلو كنا مجبرين على الاتفاق لما كانت هناك آلية محددة للتصويت وهي آلية الحسم، وعندما لا نتفق مع بعضنا على قانون نلجأ الى التصويت ونحدد تاريخا لهذا التصويت يلتزمه الجميع، وعندما تتحمل كل الكتل النيابية مسؤوليتها فاذا لم يتفقوا من الان والى حينه على قانون توافقي نلجأ الى التصويت، وأي قانون انتخاب سيصوت عليه يبقى الافضل من الواقع الذي نعيشه، ولأن قانون الستين سيعيد انتاج الطبفة السياسية نفسها وحتى الاشخاص أنفسهم ويمنع المحاسبة والشعب اللبناني من انتاج طبقة سياسية جديدة ومن انتاج نواب جدد".

وقيل له: "اذا لم يتم التوصل الى صيغة موحدة فليس في المجلس سوى قانون "اللقاء الارثوذكسي"، فرد: "على العكس، هناك امكان لاحالة اي قانون على الهيئة العامة وهي تناقشه وتعدله. في رأينا هذا ما يجب ان يحصل اذا لم نستطع الاتفاق في اللجان المشتركة يمكن الئيس بري ان يحيل كل الصيغ المطروحة في اللجان على الهيئة العامة لمناقشتها والتصويت على ما ترتئيه الهيئة العامة".

وعن اقتراحه الدائرة الفردية، قال: "هذا الموضوع يتطلب نية المجلس النيابي لاجراء هذا الاصلاح الكبير وقانون الدائرة الفردية موجود ضمن القوانين التي تناقش في المجلس النيابي ونحن نتمنى ان يطرح صيغة الدائرة الفردية على التصويت في المجلس النيابي.

اما موضوع الغاء الطائفية السياسية فالقانون مرتبط بانشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية بحيث تكون عملية اصلاحية مكتملة ونكون بالفعل نحقق اصلاحا على كل المستويات لا ان نجري فقط اصلاحا في مكان واحد، وهذا الاقتراح المتكامل يتطلب عملية تشاورية كبيرة، وأنا طرحته على طاولة هيئة الحوار لأننا مقتنعون به ولكن هذا لا يطرحه فريق بمفرده انما يحتاج الى حلقة تشاورية في البلد وان يكون هناك رغبة لدى الجميع في اصلاح حقيقي وبنيوي وجذري لكي ننتقل من حال المراوحة والهريان في البلد الى مرحلة بناء مواطنية وبناء دولة تعمل بطريقة متحررة من المحاصصة والطائفية ومن الزعماء الطائفيين ومن الكيديات والخروج من هذا المنطق الممجوج الى منطق بناء دولة حديثة وحضارية".

وعن جلسات الحوار، قال: "قانون الانتخاب مكانه هنا في مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية ايضا ينتخب في هذا المجلس، والحوار هو للقاء الناس المختلفين لطرح أفكارهم ومناقشتها على طاولة الحوار. ويجب ألا نعتمد فقط على الحوار، انما علينا ان نعتمد على أنفسنا وان يتحمل كل فريق يعطل الحياة الديموقراطية في لبنان المسؤولية وخصوصا الذي يعطلون الانتخابات الرئاسية ويرفضون السير في اتجاه التصويت على قانون انتخاب جديد. وهناك من يراهن حتى الآن على بقاء قانون الستين لأنه يناسبه".

عدوان

وقال النائب عدوان: "البلد يمر في أزمة كبيرة وجميعنا يعرف وضع المؤسسات ويدرك حجم الازمة. انما هنا جزء كبير من الطبقة السياسية لا تستطيع ان تكون في مستوى إخراج الحلول لهذه الازمة. وكلنا يعرف ان الاولوية هي لانتخاب رئيس للجمهورية، انما كلنا يعرف ايضا ان ليس هناك في الافق مؤشر لانتخاب الرئيس العتيد. وبعد اقل من سنة هناك استحقاق جديد هو الانتخابات النيابية. وحتى اللحظة لا شيء يشير في الافق الى انه سيكون لدينا رئيس قبل موعد الانتخابات النيابية، او في هذه الحال ماذا علينا ان نفعل؟ فهل هناك عاقل في العالم يمكن ان يفكر بالتمديد لهذا المجلس وهل هناك عاقل يفكر في ابقاء قانون الدوحة الذي هو تمديد مبطن وكأننا مددنا للوضع الحالي بكل ازماته وتداعياته؟ بالطبع لا، فماذا علينا العمل للخروج من هذه الازمة التي نعيشها؟".

وأضاف: ما نقوم به اليوم لا يكفي. واعتقد ان طريقة السياسيين من نواب ووزراء وقيادات سياسية لا تدل على انهم يأخذون الامور على محمل الجد، وليس هناك ادراك للخروج من الهوة التي تتسع شيئا فشيئا بين الناس وبين مجمل السياسيين. فهل هناك عاقل يعتقد ان مجمل الناس يمكن ان ترضى اليوم بقانون الدوحة وان تغيب كليا من ابداء رأيها؟ وهل هناك عاقل يعتبر ان الناس ستقبل بعد اليوم بعدم المحاسبة وابقاء الفساد على ما هو عليه، وابقاء الصفقات والتسويات على ما هي عليه؟ بالطبع لا، لن يرضى الشعب بذلك، وهناك طريقتان لجبه هذا الوضع: الاولى ما تحدثنا عنها أي اللجوء الى التصويت امام الهيئة العامة، وانا منذ عامين خرجت من اللجنة النيابية التي كلفت وضع قانون الانتخاب بعد رفض اللجوء الى الهيئة العامة في حال لم تتوصل الى نتيجة.

والحل الثاني اعتقد ان كل الطبقة السياسية ستتوقف بجدية عند احد بنود مبادرة الرئيس نبيه بري لجهة البند الذي يقول وضع قانون انتخاب جديد، ونذهب الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا البند يستأهل ان يتوقف عنده الجميع لأنه قد يشكل مخرجا سواء لانتخابات الرئاسة او لقانون الانتخاب الجديد ولاعادة تكوين السلطة بشكل تدريجي. وبكل واقعية ومنطق نعرف ان انتخاب الرئيس يمر طبعا عبر التفاهم. لا احد يرى اننا ذاهبون الى انتخاب رئيس وعلينا ان نخرج من دوامة الحلقة المفرغة ونتعامل بمسؤولية تجاه الوطن الذي كل شيء بات يهتز فيه من المؤسسات الى الادارات، وبالتالي ان نذهب الى حلول ونتوقف عند وجع الناس ووجع وطننا. لذلك نفيد من هذه الجلسة ونطلق هذه الصرخة ونقول لا نستطيع تأجيل الجلسات واعطاء تواريخ ووعود للناس بأمور لن نتمكن من تلبيتها ومواجهتها. وعلينا ان نتلقف، وبكل جدية، مبادرة الرئيس بري ونذهب الى انجاز قانون انتخاب جديد تجري على اساسه الانتخابات ونكون متفاهمين بالذهاب بعدها فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية، ونضع ذلك في تصرف الرأي العام، والجميع مدعو الى المشاركة والدفع والتفاعل مع هذه المواضيع".

فياض

وقال النائب فياض: "دارت الجلسة اليوم في حلقة مفرغة، وافتقدت الوجهة والمعنى. وفي رأيي أنه ما لم يتضح المسار السياسي للحل في ما يتعلق بقانون الانتخاب على طاولة للحوار الوطني، من الصعب جدا على اللجان المشتركة ان تصل الى نتيجة. وهذا لا يعني على الاطلاق الدعوة الى إيقاف عمل اللجان المشتركة، بل على العكس، نحن جاهزون كلما دعينا الى جلسة لنكون حاضرين، ولكن يجب حصر النقاش بقانون الانتخاب، وسيكون الجو أكثر وضوحا. في جلسة الحوار الوطني بالامس، قال دولة الرئيس السنيورة إن أقصى ما يمكن تقديمه من تيار المستقبل هو صيغة 60/68، واعتبر أن مشروع ال 13 دائرة مع النسبية الكاملة الذي رفعته حكومة الرئيس ميقاتي غير عادل، وأنا اعتبر ان هذا الموقف اقفال للنقاش في ما يتعلق بقانون الانتخاب. وأخشى أن تكون الابواب قد سدت امام امكان الوصول الى توافق قبل قانون الانتخاب. يحق لأي كان أي يرفض أي مشروع ويقول إن هذا المشروع لا يناسبني، لكن عندما يقول أحدهم ان مشروع الحكومة كيدي، فعليه ان يوضح ذلك، لانه لا يجوز أن نطلق الاتهامات والاوصاف السلبية جزافا، من دون معنى ولا دلالة".

وأضاف: "إن مشروع الحكومة للنسبية مع 13 دائرة هو الصيغة المخففة للنسبية، وهي تختلف عن الصيغة الثقيلة للنسبية، لذلك مشروع حكومة الرئيس ميقاتي 13 دائرة انما وضع اساسا آخذا في الاعتبار خصوصيات وهواجس ومخاوف القوى كافة، لذلك هي صيغة نسبية بمفاعيل مخففة ذهبت الى أقصى ما يمكن في ما يتعلق بالدوائر، حتى لا تكون هناك اعتراضات مثل الاعتراض الذي استمعنا اليه على لسان الرئيس السنيورة". وتابع: "أما في ما يتعلق بحسم هذا الموضوع بالانتخاب وبالتصويت، فما أريد أن أقوله أنه خلال مسار النقاشات التي تشهدها المجلس النيابي واللجان النيابية الخاصة واللجان المشتركة في ما يتعلق بقانون الانتخاب، كنا نتعامل دائما مع هذا الموضوع على قاعدة أنه موضوع ميثاقي ولا بد على تفاهم القوى كافة حول هذا الموضوع، لذلك من يدعو الى حسم هذا الموضوع بالتصويت أدعوه الى التروي، والموقف من هذا الموضوع لا ينبع على الاطلاق من احتساب الأصوات. فهل هذا الامر لمصلحتنا أو لمصالح القوى الاخرى؟" وقال: "دولة الرئيس مكاري دعا لكي يكون قانون الانتخاب على قياس الوطن وليس على قياس أحزاب أو فئات. هذا هو المعيار الاساسي الذي يجب أن يحكم مواقفنا جميعا، إذا أردنا أن نستجيب لهذه الحقيقة. النظام الانتخابي النسبي هو الوحيد الذي من شأنه أن يكون على قياس الوطن. أما كل المشاريع الأخرى التي تطرح بهذا الشكل او ذاك انما هي تفصيل على قياس قوى ومكونات ومصالح فئوية". وأضاف: "في ما في ما يتعلق بصيغة الوزير فؤاد بطرس، فقد استندت الى معايير تعاني اختلالات جوهرية. أشعر الآن بأن هناك تآمرا على النسبية من خلال صيغة 77/51، فضلا عن تقسيم الدوائر استنسابيا. إن صيغة فؤاد بطرس تقسم مرجعيون وحاصبيا الى دائرتين انتخابيتين، وتبقي راشيا والبقاع الغربي دائرة انتخابية واحدة. ما هو المعيار في ذلك؟".

آلان عون

بدوره، قال النائب آلان عون: "لا نبالغ إذا قلنا ان قانون الانتخابات دخل في بورصة بيروت، فقد بدأنا بالاكثري فالنسبي ثم المختلط وعدنا الى الاكثري 13 دائرة فصيغة الوزير الراحل فؤاد بطرس. وعدنا الان الى قانون مرتبط بكذا موضوع كما جرى النقاش بالامس على طاولة الحوار، واعتقد في هذا السياق اننا، قبل إكمال عملنا كلجان مشتركة، بحاجة لنصوب المسار الى قانون الانتخابات من دون غيره، وهذا ما اقترحته في الجلسة، وطلبت من دولة الرئيس مكاري تعليق جلسات اللجان المشتركة في انتظار توضيح الصورة عن طريقة تصويب الامور كي لا تبقى في حالة المراوحة".

أضاف: "لقد وجدنا صعوبة في امر واحد هو انجاز قانون انتخابات، فكيف اذا فشلنا في كل المواضيع وبدأنا نفتش عن حلول لها. هذا من جهة ومن جهة ثانية، هناك موضوع يطرح من جديد هو الذهاب الى التصويت كحل يحسم هذا الموضوع. وأنا اذكر بأن موضوع الانتخابات النيابية ميثاقي بامتياز وبأهمية انتخاب رئيس الجمهورية. ومن المواضيع المنصوص عليها ان المادة 65 من الدستور يصوت عليها ثلثا مجلس الوزراء وهي مطروحة ليكون بتها من صلاحية مجلس الشيوخ لانه موضوع حساس ويجب ان يكون كل الافرقاء وكل الطوائف جزءا منها".

وتابع: "في حال طرح الموضوع على التصويت أذكر بأن هناك قانونا منجزا واحدا هو ما يعرف بالقانون الارثوذكسي والذي قدمته أنا شخصيا مع زميلي النائب نعمة الله ابي نصر وتم التصويت عليه في اللجان المشتركة. نحن لا نقبل ان يحصل أي تصويت في الهيئة العامة قبل ان تبدأ التصويت على هذا القانون كقانون اول او كبند اول يوضع على جدول الاعمال. لذلك، لا نستطيع ساعة نشاء التمسك بالميثاق حتى نجهض عملية مسار قانون سلك طريقه الصحيح لانه لا يعجبنا، ومرة ثانية نشعر بأن هناك اكثرية يمكن ان تناسبنا فنلجأ الى عملية التصويت. اعتقد ان هذا الموضوع يجب السعي الى التوافق والتوصل الى تفاهم حوله، وهذا هو المسار الوحيد الذي يخرجنا من هذه الازمة كي لا نبقى في الدوامة نفسها".