المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

نِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أوساط قيادية في “14 آذار”: لبنان دخل مرحلة شديدة التعقيد بعد خطاب نصرالله

حمادة: وضعنا حطا أحمر لن نسمح لنصرالله بتجاوزه.. لن نرضخ لحامي القتلة وقاتل الأبرياء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/6/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 25 حزيران 2016

عقيلة الشيخ يعقوب: للاحتجاز مآرب خاصة وصفقات مشبوهة

منى أبو حمزة ترفع الصوت

أسئلة مهمة لم يجب عنها السيد نصرالله/علي عيد (عن الفيسبوك)

المحيسني يكذب نصر الله

نصر الله يبرر هزيمة حزبه في معارك حلب قبيل انسحابه من ريفها الجنوبي/تركي مصطفى/موقع سوريات

الحريري وميقاتي في خندق واحد ضد اشرف ريفي/سهى جفّال/جنوبية

الخطوة الحريرية الأولى طرابلسياً.. خيبة/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عين التينة لا تعوّل كثيرا على التحرك الخارجـي والفشل الفرنسي قد يرجئ الاستحقاق للعام المقبل

 كـــلام نصرالله العابر للحدود فــــي ميزان خصومه/ماروني: يستهتر بالدولة ويستمر باغراقنا في وحول سوريا/قاطيشا: لاستفتاء بيئتـه اذا كانت تريد الانضمام الـى ايران

الخبير الدولي نقولا سركيس يحاضر في باريس عن النفط اللبناني وحصة الدولة 4 في المئة مقابل 12،5 حدا ادنى في سائر البلدان!

هل يتأثّر "اللقاء التشاوري" بخطوة "الكتائب" في الحكومة؟ الاجتمـــاع ضروري لتوضيـــح الصورة والموقف

اوروبا تحاصر ذيول الخروج البريطاني والدول المؤسسة "لانفصال سريع

الانشغال الفرنسي بالحدث قد يرجئ زيـــارة بن سلمـــان لباريس

معادلات نصرالله الجديدة ضرب لسيادة الدولة واستهتار الحد الاقصى بها

سينودس الكاثوليك: لحام يلغي مؤتمره الصحافي ولقاء لفاعليات الطائفـــة والحلول "خلال أيام"

قزي: نواجه تحدي تثبيت النزوح وخلق فـرص عمل للبنانيين ولخّص ما حققته وزارة العمل مؤكداً عدم تهربه من المسؤولية

أمين الجميل أجبر على تسليم قيادة «الكتائب» لنجله سامي

حبيش يهزم باسيل في اتحاد بلديات الدريب

وزير الاعلام: حزب الله والوطني الحر يعطلان انتخاب الرئيس واستقالتي تهرب من المسؤولية

مجلس ثورة الارز: لمحاسبة كل من يتخلف عن حضور جلسات انتخاب الرئيس

رعد: للمستكبرين حراس إقليميون ينكلون ويستبدون ويصادرون حتى الجنسيات من أبناء هذه الأمة الأصيلين

الموسوي: الزمر التكفيرية أدوات مهمتها إشعال الفتن الطائفية والمذهبية ووعي السنة والشيعة أفشل كل المخططات

قاسم هاشم: الابتعاد عن لغة الاثارة يوفر على وطننا الكثير والتقارب بين المكونات السياسية مطلب وطني

تشييع زوجة قاسم عبدالعزيز إلى مثواها الأخير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

“مكافحة غسل الأموال” تبقي طهران على القائمة السوداء

تسريح ضابط بحرية أميركي ثاني احتجزت إيران طاقمه

إيران جندت 14 ألف مرتزق أفغاني بـ4 مليارات دولار للقتال في سورية

مقتل جنديين مصريين وإصابة 3 جنوب الشيخ زويد في سيناء

7 قتلى على الأقل بهجوم لـ«حركة الشباب» على فندق في مقديشو

مقتل 47 شخصاً في غارات جوية سورية-روسية على بلدة القورية في دير الزور

اسكتلندا: للتباحث فورا مع بروكسل لضمان مكانتها داخل الاتحاد الاوروبي

أكثر من 1.5 مليون في بريطانيا يوقعون على عريضة لإجراء «استفتاء جديد»

ألمانيا تتوعد بعدم السماح لأحد بـ «سلب» أوروبا

هكذا تفاعلت الصحف الاجنبية مع خروج بريطانيا من اوروبا!

بكين تجمد علاقاتها مع تايوان لعدم اعتراف حكومتها بـ«الصين الواحدة»

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضاحية الجنوبية» وحكايات الموت.. «الجنونية»/علي الحسيني/المستقبل

حزب الله: الحلم الأول/رشا الأطرش/المدن

عودة الوطنيّات/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

العراق وسورية 2030/جمال خاشقجي/الحياة

سوريا على «أبواب» التصعيد بعد آب.. في غياب القرار الأميركي/ثريا شاهين/المستقبل

البحرين تكشف العراق/خيرالله خيرالله/العرب

خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني الذي يثير غضب الإيرانيين/إبراهيم الجبين/العرب

إعادة زيارة إلى المشروع الإيراني/محمد الرميحي/ الشرق الأوسط

 «الذئب المُستوحد» ليس مُستوحداً/بول شاوول/المستقبل

بريطانيا تختار بين الزلزال والهزة الأرضية/سليم نصار/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

فرعون مطلقا مهرجان عيش الأشرفية: طريق المطار آمنة بجهود الجيش المشنوق: لا توجد عاصمة عربية وشرق أوسطية وربما أوروبية فيها 32 مهرجانا فنيا

الراعي من بافالو: بإمكان واشنطن المساعدة بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة ونطالب بتفاهم سعودي ايراني يحرره من تداعيات خلافاتهما

بدنا نحاسب نفذت وقفة احتجاجية أمام بلدية بيروت: للتحرك السريع لوقف الهجمة على الأملاك العامة

خالد ضاهر للحريري: أدعوك إلى الإستقالة فكل معاركك خاسرة وعلى كل المستويات وقد تركت ساحتنا لقمة سائغة لمن يعبث بها

الحريري: إيران تمول الفتنة في العالم العربي وهناك من يتباهي بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لها وأن أمواله وصواريخه تأتي من خزانة الحرس الثوري

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من31حتى36/:"أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

 

إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض

سفر أعمال الرسل13/من44حتى52/:"يا إِخوتي، في ٱلسَّبْتِ ٱلتَّالي، كَادَتِ ٱلمَدينَةُ كُلُّهَا تَجْتَمِعُ لِتَسْمَعَ كَلِمَةَ ٱلرَّبّ. ورَأَى ٱليَهُودُ تِلْكَ ٱلجُمُوعَ فَٱمْتَلأُوا حَسَدًا، وأَخَذُوا يُعَارِضُونَ أَقْوَالَ بُولُسَ ويُجَدِّفُون. فقَالَ لَهُم بُولُسُ وبَرْنَابَا بِجُرأَة: « لَكُم أَنْتُم أَوَّلاً كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُقَالَ كَلِمَةُ ٱلله. وبِمَا أَنَّكُم تَرْفُضُونَهَا وَتَحْكُمُونَ على أَنَّكُم غَيْرُ أَهْلٍ لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَديَّة، فَهَا نَحْنُ نَتَوَجَّهُ إِلى ٱلأُمَم. فَإِنَّ ٱلرَّبَّ هكَذا أَوْصَانَا: إِنِّي جَعَلْتُكَ نُورًا لِلأُمَم، لِتَكُونَ أَنْتَ خَلاصًا حَتَّى أَقَاصي ٱلأَرْض». ولَمَّا سَمِعَ ٱلوَثَنِيُّونَ ذلِكَ، فَرِحُوا ومَجَّدُوا كَلِمَةَ ٱلرَّبّ، وآمَنَ جَميعُ ٱلَّذِينَ كانُوا مُعَدِّينَ لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة. وكانَتْ كلِمَةُ ٱلرَّبِّ تَنتَشِرُ في كُلِّ تِلكَ ٱلنَّاحِية. أَمَّا ٱليَهُودُ فحَرَّضُوا ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ ٱلنَّبِيلات، وأَعْيَانَ ٱلمَدينَة، وأَثَارُوا ٱضْطِهَادًا على بُولُسَ وبَرْنَابَا، وطَرَدُوهُمَا مِنْ دِيارِهِم.فَنَفَضَا علَيْهِم غُبَارَ أَرْجُلِهِما، وذَهَبَا إِلى إِيقُونِيَة. وكانَ ٱلتَّلامِيذُ يَمْتَلِئُونَ مِنَ ٱلفَرَحِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الالتزام من أجل الوحدة الكاملة والتعاون بين جميع تلاميذ الرب هما كنور ساطع في ليل مظلم.

The commitment to full unity and cooperation among all the Lord’s disciples is like a radiant light in a dark night.

L’engagement vers la pleine unité et la collaboration entre disciples du Seigneur sont comme une lumière dans une nuit obscure.

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أوساط قيادية في “14 آذار”: لبنان دخل مرحلة شديدة التعقيد بعد خطاب نصرالله

السياسة//26 حزيران/16/رأت أوساط قيادية في “14 آذار”، أن الصورة تبدو بعد المواقف الأخيرة للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله  أكثر ضبابية من أي وقت مضى. واشارت الأوساط نفسها في تصريحات إلى صحيفة “السياسة” الكويتية، إلى أن نصرالله فيما يبدو قد حسم قراره بإبقاء الوضع اللبناني برمته معلقاً، بإنتظار بت مصير المعركة المنتظرة في حلب، حيث أكد نصرالله دخول حزبه وبقوة فيها بهدف حسمها لمصلحة النظام في مواجهة المسلحين، بالنظر إلى ما سيترتب عليها من نتائج على صعيد الوضع الميداني في سوريا برمته. وحذرت الأوساط القيادية في “14 آذار” من دخول لبنان مرحلة شديدة التعقيد، بسبب إصرار “حزب الله” على الاستمرار في سياسة التعطيل ومصادرة القرار اللبناني على حساب المؤسسات الدستورية السياسية والأمنية، في مقابل التركيز على الأحداث الإقليمية، سيما ما يجري في سوريا والعراق، حيث الأولوية لدى الحزب للوقوف في وجه الجماعات التكفيرية ودحرها، متوقعة أن تنعكس الأحداث الجارية في سوريا والعراق مزيداً من التشدد في مواقف “حزب الله” من الملفات الداخلية.

 

حمادة: وضعنا حطا أحمر لن نسمح لنصرالله بتجاوزه.. لن نرضخ لحامي القتلة وقاتل الأبرياء

السياسة//26 حزيران/16/علّق عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة على ما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد طرحه في ما خص “السلة المتكاملة” للخروج من التأزم السياسي القائم. وقال حمادة في حديث إلى صحيفة “السياسة” الكويتية: “لو كنت أثق فعلاً بأن “السلة” التي عرضها رئيس مجلس النواب نبيه بري على المتحاورين نابعة من الرئيس بري ، لربما وافقته من دون تردد، غير أن إصرار “حزب الله”، وهو المحرك الرئيسي لما بقي من “8 آذار”، على “دوحة لبنانية”، يزيدني معارضة لأي شيء قد يشبه “المؤتمر التأسيسي”، أي الخروج عن وثيقة الوفاق الوطني والطائف ونسف الدستور اللبناني وهدم ما تبقى من مؤسسات وكيان”. وشدد حمادة على أن “كل الكلام عن قوانين وإصلاحات وحكومات يتفق عليها سلفاً ورئيس معلب يفرض بقوة السلاح تحت شعار “أنا أو لا أحد”، لن يقدم ولن يؤخر في حل المعضلة اللبنانية، فنحن مع تمسكنا بالحوار ونهج الإعتدال ورفض السلاح واستعماله، وضعنا في أنفسنا وقلبنا وعقلنا خطاً أحمر لن نسمح للسيد حسن نصرالله أن يتجاوزه، فتعديه على إستقلال لبنان لن يمر وخطفه للسيادة اللبنانية لن يمر وكلامه عن العفاف والبراءة والأيادي البيضاء لن يمر أيضاً في ذهن أحد، لا لبنانياً ولا عربياً ولا عالمياً”. أضاف: “من يحمي القتلة في لبنان ويقتل الأبرياء في سوريا ويغذي الفتنة في العراق ويزرع الشقاق في البحرين ويدمر اليمن ووحدته، ليس مؤهلاً لإقتناص سلة منا ولا لفرض دوحة علينا. وبكل هدوء نقول لا، ونتمنى أن يصحو “حزب الله” من الكابوس الذي دخل فيه وأدخلنا إليه”.وأكد حمادة أن “السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إنتخاب رئيس للجمهورية، رافضاً مجيء رئيس حليف لـ”حزب الله”. وقال إن “المطلوب إنتخاب رئيس وفاقي يعيد لبنان إلى صورته، أي إلى العيش المشترك المسالم والمزدهر، وبالتالي لن تنتظم المؤسسات الدستورية وتفتح الأبواب أمام قوانين الإنتخاب الحديثة واللامركزية المنتجة، والعلاقات العربية المنزهة من ضغوطات وشتائم الحزب الذي يتغنى بالتمويل الإيراني والذي نعرف أنه إلى هذا التمويل يضيف مداخيل المخدرات والتهريب والموبقات على اختلاف أنواعها”. واعتبر حمادة أن “النائب ميشال عون مع “حزب الله” شيء، وميشال عون مستقل عن “حزب الله” شيء آخر، فطالما يطغى تفاهم مار مخايل على الحياة السياسية اللبنانية ويفسدها، فلا مجال لهذا النوع من الرؤساء”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 25/6/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجواء رمضانية صيفية ترخي بظلالها على البلد، متأثرة أيضا بعطلة نهاية الأسبوع، مما يشل الحركة السياسية في كل لبنان، ما عدا الشمال الذي يواصل فيه الرئيس سعد الحريري تحركه ولقاءاته، مطلقا المواقف لليوم الثاني، وهو سيستمر في ذلك حتى ليل غد.

وإذا كان من كلام في المحافل السياسية والدبلوماسية، فإنه يدور حول التحرك الفرنسي المرتقب في بيروت في العاشر من تموز من خلال زيارة وزير الخارجية جان مارك ايرولت. ويعتزم رئيس الدبلوماسية الفرنسية إطلاق مبادرة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهو الأمر الذي سيبحثه في كل من الرياض وطهران.

وهذا الشأن، كان قيد التداول بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وقبل العودة إلى هذه الملفات، نتوقف عند حادثة وفاة فتى ودخول عائلته المستشفى بسبب المأكولات الفاسدة، واقفال ملحمة ومحل مثلجات والتحقيقات مستمرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أسقطت بريطانيا، بخروجها من الاتحاد الأوروبي، ورقة التوت عن جيرانها الأوروبيين الذين سارعوا لاخفاء عيوبهم باجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد.

الدول الأوروبية لم تستفق بعد من الصدمة. أما الطلاق البريطاني- الأوروبي فلن يكون وديا، كما أعلن رئيس المفوضية الأوروبي.

عريضة مليونية تطالب باعادة الاستفتاء، فهل تستجيب الحكومة البريطانية التي استقال رئيسها ديفيد كاميرون؟.

وبعيدا من بريطانيا، خطوة- لفتة خطتها مصر باتجاه دمشق، حيث أعادت فتح أبواب سفارتها في العاصمة السورية، لتدشين مرحلة جديدة في العلاقة السورية- المصرية القائمة على وجوب مكافحة الارهاب. فالتطرف نفسه في البلدين وللشعبين والجيشين. فماذا ستفرز الخريطة السياسية بعد، خصوصا ان روسيا عاودت نشاطاتها العسكرية الكاملة في مواجهة الارهاب المنتشر على الأراضي السورية، ومن هنا جاء استهداف الطيران الروسي للمسلحين في حلب، يستكمل ما هو حاصل قرب الرقة.

في لبنان، ترقب داخلي وانتظار من دون لا تفاؤل ولا تشاؤم. فيما تملأ المرحلة طروحات سياسية بناءة حول قانون الانتخابات أساسا، وعمل حكومي يتابع جلساته الأسبوع المقبل.

أهم الرسائل تجري في طرابلس، بحضور وكلام الرئيس سعد الحريري. عن قرب وصلت الرسائل إلى من يعينهم الأمر، وبالتحديد الوزير المستقيل أشرف ريفي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هل فقدت القارة العجوز عكازتها، مع خروج بريطانيا من الاتحاد؟.

الضياع والارباك سمة الوضع في أوروبا، بعد اختيار أكثر من خمسين في المئة من البريطانيين الهرولة إلى خارج الاتحاد. إلا ان ادارة الظهر للاتحاد، قد تكون قاصمة لظهور لا يسلم منها التاج البريطاني. فهل ستتحمل ألمانيا وفرنسا العبء الذي القي على كاهليهما أم ستنوءان به؟، وكيف سيكون مآل الأمور في حال فتح القرار شهية دول أخرى على الانفصال؟، وكيف سيقنع ساسة لندن بعد اليوم سكان بريطانيا بأن في الاتحاد قوة، وأن على اسكتلندا وايرلندا البقاء ضمن المملكة العظمى؟.

تداعى قادة القارة للحد من آثار ما سماه البعض بالزلزال البريطاني على أوروبا، ولردم التشققات التي قد تفصل بين دولها، إلا ان اللافت ان الارتدادات وصلت الخليج. نائب رئيس مجلس الشورى السابق في عمان، دعا إلى الانفصال عن مجلس التعاون الخليجي. لكن الفارق بين الاتحاد والمجلس أن البريطانيين صوتوا بحرية، فهل يجرؤ سكان دول وممالك الخليج على طرح فكرة الانفصال أولا بوجه حكامهم، وثانيا بوجه الهيمنة والغطرسة السعودية على شعوب الخليج؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يعرف السيد حسن نصرالله ان في كلامه أمس، كما في كل خطاباته السابق واللاحقة، إنما يتوجه إلى جمهور يصفق ويرفع القبضات تأييدا، ظالما كان أو مظلوما، وجمهور آخر استفزه كلام السيد بصمت.

ليس هذا غريبا ولا مستهجنا، في ظل اللادولة. لكن الغريب والمستهجن هو صمت الحكومة والوزراء عما قاله السيد حسن، وكشف فيه أمورا تعتبر إخبارات يتحرك القضاء حيالها تلقائيا.

ليس طبيعيا أيها الناس ان لا يستدعي وزير الخارجية السفير الايراني مهما كانت طبيعة ما يجمعهما. ليس طبيعيا ان لا يتحرك القضاء والجمارك ووزارة المال، للسؤال عن مال تغرق طهران لبنان به عبر مطار "حزب الله" داخل مطار بيروت ومرفأه والمعابر السرية. لكن كيف للدولة المقطوعة الرأس، والحكومة الغارقة في النفايات والصفقات، ان تنتصر لكرامتها؟.

أوروبيا، الجرح البريطاني حرك الشياطين النائمة، وليست النيو نازية ويقظة القوميات والانعزال والكوابيس، الأقل قباحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في انتظار الثلاثية الحوارية في مستهل آب المقبل، البلاد في شبه إجازة: الحراك الرئاسي يراوح، في وقت تضاربت المعطيات حول طرح الملف خلال اللقاءات الباريسية الأخيرة لوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف.

على جبهة قانون الانتخاب، كل على سلاحه: المطالبون بتصحيح التمثيل يلوحون ب"الأرثوذكسي" من بعيد، فيما رافضو النسبية يذكرون بالسلاح، ليقابلوا بتحذير من سلاح المال، الأمضى في الشأن الداخلي من الصواريخ المصوبة نحو إسرائيل، والبنادق الموجهة ناحية التكفير.

وفي الشأن الحكومي، حدث ولا حرج: فلا فضيحة إنترنت واتصالات، وما قبل أو بعد "ولا من يحزنون"، ليقتصر دور الجلسات على ملء الوقت الضائع باستعراضات في الكلام، ومزايدات لا تسمن ولا تغني عن جوع، وسط غياب القدرة على الخروج بأي حل، أو الحؤول دون أي تدهور، تماما كما في ملف النازحين السوريين، الذي يتكشف خطره يوما بعد يوم خروجا على سلطة الدولة وسيادة الوطن، كما باقتناء السلاح، والسطو على الماء والكهرباء وسواهما، كذلك في سائر أوجه مخالفة القوانين، لتسود حلول فردية، بعيدا من الحل الجذري القاضي بضمان حق العودة الآمنة لكل نازح استوطن أرض لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لأن كل شيء مؤجل، ولأن كل الحلول بعيدة المنال، تعالوا نتخيل اننا في وطن قادر على ان يحلم بصيف واعد، ان يضج بالأمل الخجول الذي يطل على رأسه عبر حجوزات الفنادق وبطاقات السفر، وعبر المهرجانات الواعدة في المناطق اللبنانية كافة. تعالوا نتخيل ان طريق العذاب الوحيدة التي تربط بيروت بالشمال ستجد حلولا لأزمتها. وان القضاء العادل، وإن طال صدور أحكامه، لا بد ان ينصف في آخر المطاف.

وسط كل هذه الأحلام، حقائق على شكل ألغام كثيرة ستعترضنا. ألغام قد تبدأ بالاختراقات الأمنية التي تعمل القوى الأمنية كافة على منعها، لتنتهي بمناكفات سياسية، وزارية أو نيابية، لن تتخطى حدود البطولات الوهمية المحلية. هذه الألغام لن تصمت آمالنا وأحلامنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كيف يمكن للبنان أن ينهض ويواجه آتون النار، الذي يشعل المنطقة ويحول ناسها إلى ضحايا وأشلاء ونازحين.

كيف يمكن للبنان ان يقاوم محاولات زرع الفتنة بين أبنائه، وينهض باقتصاده ويفعل مؤسساته الدستورية. وكيف سيواجه اللبنانيون أزماتهم الاقتصادية والمعيشية.

الأسئلة هذه طرحت وبقوة، بعد الكلام الذي أطلقه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في أربعين مصطفى بدر الدين، مهددا دول الخليج ومتوعدا السورييين الذين يواجهون نظام بشار الأسد، مؤكدا انه وحزبه يعملون على تنفيذ الاملاءات الايرانية بتمويل من ايران ومن حرسها الثوري.

وفيما يمعن “حزب الله” في تحدي ارادة غالبية اللبنانيين الرافضين للاملاءات الايرانية، فإن الرئيس سعد الحريري يواصل زيارته لعاصمة الشمال طرابلس، مؤكدا على أولوية الاهتمام بمصالح اللبنانيين بعيدا عن الارتهان إلى الخارج، وعلى أهمية العلاقات بين لبنان وعمقه العربي.

الرئيس الحريري يلقي كلمة خلال حفل افطار رمضاني يقيمه في معرض رشيد كرامي الدولي على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا، يتناول فيه المستجدات الراهنة.

دوليا، ارباك تعيشه القارة الأوروبية بعد اختيار غالبية البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي. ووزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي، شددوا على ضرورة أن تشرع بريطانيا "في أسرع وقت".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يدخل طرابلس دخول الفاتحين، بل دخلها وهو يجر أذيال خيبة مني بها في انتخابات بلدية غيرت الأحجام. على قارعة الشمال وقف يستعيد مجدا، على أطلال زعامة سلخها عنه ابن جلدته الزرقاء. لم تسعفه ليالي قدر في ليال رمضانية، ولا إفطارات وسحور في فنادق خمسة نجوم. ولا شد أزر من حليف توارثه عن أبيه في السياسة، كما في الاقتصاد والمشاريع ذات الريع الشخصي، وها هي إمبراطورية الحليف تتمدد من طرابلس إلى الضنية والمنية على رؤوس أشهاد رؤساء البلديات.

على أرض الشمال، تعثر بالوعود الحريرية التي أغدقها، ومن الوعود التي لا رصيد لها كي تصرف، ارتفعت النقمة الشعبية والسياسية، فشهد شاهد من أهل البيت المنبوذ على ما آلت إليه أحوال أهل البيت. وللمرة الأولى ثبتت تنبؤات النبي الضاهر الذي اتهم الحريري وأتباعه بأنهم غارقون في السمسرات والمشاريع، طالبا منه أن يقدم استقالته بعد الخسارات والانكسارات. الضاهر حذر الحريري من زيارة عكار، قائلا إنه لن يدخلها من أبوابها وأن لأهالي عكار عادات وتقاليد ولا تقبل الإهانة.

التسمم السياسي الذي أصاب تيار "المستقبل"، ترياقه منه وفيه. أما التسمم الغذائي الذي أصيبت به عائلة عكارية، فمسألة تستدعي النظر وعلى أعلى المستويات، خصوصا أن من بين ضحايا الفلتان الغذائي، شابا يبلغ الرابعة عشرة من العمر، قضى بسم اللحم الفاسد والمثلجات غير المطابقة للمواصفات.

وعليه، فإن سلامة الغذاء أصيبت بعسر هضم ودخلت في العناية الفائقة، مثل مواطنين سقطا ضربا بالسواطير في بر الياس والسبب طيور حمام.

سواد في لبنان، وانقشاع ضباب في بريطانيا أعاد المملكة، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، إلى عصور الظلام مع إعلان سكوتلندا وإيرلندا الاستفتاء على نية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والانفصال عن بريطانيا. وإذا ما وقع الانفصال فستعود المملكة أربعة قرون إلى الوراء. المملكة أصبحت قاب قوسين من أن تصير غير متحدة، وأن تظل تابعا للولايات المتحدة الأميركية. وهي إذ انفصلت بالسياسة عن الاتحاد الأوروبي، فإنها أبقت على ذراعها مشبوكة بذراع حلف شمال الأطلسي العسكرية. فعلها الأميركي بالأمس ويفعلها اليوم، وما أشبه الاتحاد السوفيتي بأوروبا؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 25 حزيران 2016

النهار

اتفق المطارنة الكاثوليك على عقد سينودس مقبل في أواخر أيلول بعد تعهّد البطريرك لحام بالاستقالة السنة المقبلة 2017.

قال وزير إن مقاطعة حزب الكتائب للحكومة تشبه مقاطعة المسيحيّين للانتخابات النيابية عام 1992 بحيث مضت الأمور من دونهم ولم يلتفت أحد إليهم.

صدر تعميم داخل احدى المؤسسات الاجتماعية باتخاذ الحيطة والحذر في تنقلات أفرادها والتنبّه الى عدم ترك سياراتهم مشرّعة أمام الغرباء.

لوحظ أن رئيساً سابقاً للحكومة سبق نظيره بالتجوّل في الشارع والتقرّب من أبناء احدى المدن الكبرى وذلك قبيل وصول الثاني الى المدينة.

السفير

لوح بعض أهل "الصيفي" بفتح ملفات فساد في وزارة العمل في ضوء التمرد على قرار رئاسة الحزب.

لوحظ أن تصرفات أحد الوزراء السابقين بدأت تأخذ منحى هزليا خصوصا لجهة اشتراطه إحاطة زياراته بالسرية!

تردد أن أحد السفراء العرب في بيروت اعتذر مجددا عن تولي أي منصب وزاري في بلاده.

المستقبل

يقال

إن مراقبين سوريين يتساءلون من هو التالي المرشح للتصفية من مجموعة رئيس النظام بشار الاسد بعد اغتيال قائد منطقة اللاذقية العميد محمد خلوف الذي كان اعتدى على اللواء رستم غزالي حتى الموت.

اللواء

لا يُخفي خبراء عسكريون حصول تقديرات متباينة على الأرض بين الروس والسوريين والإيرانيين على أرض المعركة في حلب!

يجزم مصدر وزاري أن نائب مدير جهاز أمني ذاهب إلى التقاعد، لكن مشكلة الجهاز باقية دون حل؟

يخشى مصدر نيابي من عودة التجاذب إلى التعيينات عسكرياً وإدارياً مع إستحقاقات وظيفية داهمة..

الجمهورية

علّق مرجع سياسي على زيارة متوقعة لموفد أوروبي الى بيروت قائلاً: اذا كان رئيسه قد حضر شخصياً الى لبنان ولم يحمل شيئاً.. فماذا سيحمل هو؟

تمنّى أحد الوزراء على مرجع كبير التدخل لدى مرجعيته للعودة عن "قرار كبير" أثار جدلاً في الآونة الاخيرة.

لاحظت أوساط طرابلسية أن الجمع بين الوزير أشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي أسهل بكثير من جمعه بالشيخ سعد الحريري.

البناء

دعا نائب بارز المسؤولين السياسيّين في لبنان إلى أخذ العِبَر من نظرائهم البريطانيين الذين احتكموا لإرادة المواطنين في استفتاء عام على مسألة جوهرية ومصيرية تتعلق ليس فقط بمصير البريطانيين أنفسهم بل تطال أيضاً مصير القارة الأوروبية بأسرها. وسأل النائب البارز: لماذا لا نلجأ نحن في لبنان إلى مثل هذه الأساليب الديمقراطية الحضارية بعيداً عن زواريب الطوائف والمذاهب التي تأسر اللبنانيين في معتقلاتها العفنة والمهترئة…؟

 

عقيلة الشيخ يعقوب: للاحتجاز مآرب خاصة وصفقات مشبوهة

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان "عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها 52 في مكان اعتصامها المفتوح أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على طريق المطار". وقالت في البيان الثاني والخمسين: "استكمل بالأمس المجلس العدلي مسلسل التأجيل والمماطلة في قضية مخطوفين يفترض أنهم أحياء ويعرضون حياتهم للخطر، والغريب العجيب ان من يطلب التأجيل لا يكف عن الدعاء لهم بالعودة سالمين. نطلب استدعاء الموقوف ابن القذافي للاستماع لمعلوماته فيرفضون، فكيف الاستفادة من توقيفه لصالح القضية ام هل لان احتجازه ليس لمعلوماته انما لمآرب خاصة اخرى وصفقات مشبوهة؟ ونستغرب رفض المجلس العدلي منذ اربع سنوات اتهام نظام القذافي وابقاء الاتهام على المقبور القذافي".وختمت: "يبقى إدارة تغييب زوجي واقصاء ابني مستمر لذلك سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين".

 

منى أبو حمزة ترفع الصوت

تعليقا على مذكرة التوقيف الوجاهية التي صدرت البارحة بحق زوجها الشيخ بهيج أبو حمزة بتهمة الإفلاس الإحتيالي بعد أن كانت صادقت محكمة الاستئناف في بيروت البارحة أيضا برئاسة القاضي طنوس مشلب على قرار القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين تخلية سبيله في دعوى النائب وليد جنبلاط وشركة المجموعة المتحدة للصناعة "كوجيكو" ومن دون كفالة مالية، نشرت الإعلامية منى أبو حمزة على صفحتها على موقع "فايسبوك" الآتي: "لو أن أصحاب الكلمة الحرّة، من مسؤولين وقضاة متقاعدين ورجال دولة ومحامين نافذين ونواب ونقابيين وحقوقيين، الذين سبق وتواصلوا معنا وأبدوا إستيائهم من خرق القوانين الفاضح في قضية بهيج أبو حمزة وغيرها، يأخذون المبادرة و يجاهرون برأيهم علناً حول هذه الحالة الفاقعة، لتمكنّا وإياهم، أن ننقذ ما تبقى من ماء وجه عدالتنا المستباحة. فهل من مبادر تكرّ وراءه السبحة؟ وهل من مدافعٍ عن عدلية بيروت وقضاتها الشرفاء؟ وهل من قائل: يا فلان، إنت على راسنا وعيننا بس فوق الراس والعين في وطن؟

 

أسئلة مهمة لم يجب عنها السيد نصرالله؟

علي عيد (عن الفيسبوك) 25 يونيو، 2016

لماذا لم يتم التطرق الى الحديث وإعطاء الرأي حول المواضيع التالية:

1- اهداء الدبابة الاسرائيلية التي اسرها المقاومون في لبنان وصادرتها سوريا ثم تقديمها الى “بوتين” والذي بدوره أعادها الى اسرائيل؟

2- المناورات الاسرائيلية المزمع تنفيذها بين روسيا حليفتهم واسرائيل على الساحل السوري والتي ستدخل المياه الاقيمية السورية للتزود بالوقود؟

3- أين وصل التحقيق في مقتل القياديين في سوريا والذي وعد بأنه سيكشف تفاصيلها خلال اسبوع؟

4- حديث الحليف السوري الاستراتيجي شريف شحادة عن قوله: جئتم لتنصرونا وليس لتحكمونا، والسيادة للبوط السوري؟

هذه أسئلة بحاجة الى توضيح واللافت خلو الحديث عن مهاجمة اسرائيل واستبداله بالهجوم على المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وما يجب أن نسأله هو: لماذا نتدخل في شؤون الدول دائما؟ ولمصلحة من تعكير علاقات لبنان بالعالم؟

ولماذا تتحدثون بالنيابة عن اللبنانيين أجمع؟ ألستم في حكومة؟ أولستم في البرلمان؟ فعلا اصبح الوضع لا يطاق.

 

المحيسني يكذب نصر الله

العربي الجديد/2016 - حزيران – 25/تحدى الداعية السعودي عبد الله المحيسني الذي يقاتل مع جبهة النصرة في سورية الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن يواجهه بمناظرة تلفزيونية ليثبت له كذب ادعاءاته بشأن خسائر حزب الله في سورية. وقال المحيسني، وهو القاضي العام لغرفة عمليات جيش الفتح في الشمال السوري، في عدة تغريدات له على موقع "توتير" جاءت على شكل رسائل إلى نصر الله بعد خطابه الأخير الذي قال إنه "جاء ردا على خطابي الذي ألقيته فوق جثة 40 قتيلاً من قتلاكم". وطلب المحيسني من نصر الله أن ينزل لميدان المعارك ولو في الصفوف الخلفية "لتشارك جنودك ما تدعوهم إليه". وأضاف مخاطبا نصر الله: "تقول إن عدد قتلانا 600، وأنا ازعم بل أجزم أن قتلى حزب الله في الريف الجنوبي تجاوز الألف، هذا فضلا عن بقية المرتزقة من سوريين وغيرهم". واتهم المحيسني نصر الله بالكذب على جمهوره بقوله لهم إن "عدد قتلاكم 26، كذبت وربي الذي لا إله غيره الذين ألقيت أنا فوق جثثهم كلمة أكثر من 30 وهم في معركة خلصة فقط". ودعا المحيسني نصر الله إلى "مناظرة علنية بأي وسيلة تريد يخرج كل منا أدلته ومستعد أن أخرج لك بالبينات والصور كذب قولك". واسترسل بالقول إذا "لم تجرؤ على المواجهة، أدعو القنوات اللبنانية ﻹقامة مؤتمر صحافي لي مع عدد من العسكريين الميدانيين"، مشيرا إلى أنه مستعد ﻹحضار أسرى لبنانين ليتحدثوا أمام وسائل الإعلام عن هزيمتهم. واتهم المحيسني نصر الله بالكذب حين قال إنه لا يوجد سوى أسير واحد من حزب الله لدى المعارضة السورية، وتوعد قائلا: "انتظر مني مقطعا مرئيا مع عشرة من أسراك الذي زجيت بهم في المحرقة ﻹثبات كذبك". وكان المحيسني قد وجّه قبل يومين كلمةً لأمهات قتلى "حزب الله" في حلب، خلال خطبة فوق جثث مجموعة من القتلى قال إنهم مقاتلون من إيران، ولبنان، والعراق، قدموا إلى ريف حلب الجنوبي لنصرة نظام بشار الأسد. وجاءت الكلمة في شريطٍ مصور نشره جيش الفتح الأربعاء الماضي، يوثق عملية دفن جثث 40 مقاتلاً من المليشيات التابعة للنظام في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وتلا شخص ظهر في الشريط أسماء بعضهم.واحتوى الشريط على ما يبدو أنها مكالمة مسربة لأحد عناصر الحزب اللبنانيين، يتحدث فيها عن خسائرهم الفادحة خلال الأيام الماضية، وخاصة في الأفراد. وقال الشيخ المحيسني الذي توجه بخاطبه إلى أمهات المقاتلين بصفوف الحزب: "انظرن يا أمهات هؤلاء، والله لن نرد أبناءكم إلا كهؤلاء، فإن أردت ابنك حياً فحافظي عليه عندك، وإلا فإن هو وصل إلينا فلن نسمح له بالخروج إلا جثة كهؤلاء". وأضاف: "نحزن لأن هؤلاء لُعب عليهم وغرّر بهم لينضموا لما يسمي نفسه بحزب الله، وهو يرفع شعاراً كبيراً استغله الإيرانيون لدغدغة شعار العرب، شعار المقاومة".

 

نصر الله يبرر هزيمة حزبه في معارك حلب قبيل انسحابه من ريفها الجنوبي .

تركي مصطفى/موقع سوريات/25 حزيران/16

 في خطابه مساء اليوم صنف حسن نصر الله حزبه بالمرتزق عندما خاطب جمهوره بقوله : ( أن موازنة الحزب ومصاريفه هي من ايران، مشدداً على أن “لا أحد له علاقة في هذا الموضوع ولا قانون يستطيع أن يمنع ذلك ) . ولم يكن نصر الله في وارد الحديث عن مقتل عدد كبير من عناصره في معركة ريف حلب الجنوبي لولا حاضنته المضطربة حيال ما يجري في الشمال السوري في شهر حزيران حيث أكد نصر الله ( منذ أول حزيران سقط للحزب 26 قتيل وأسير واحد ومفقود واحد ) . وبرر نصر الله هزيمة حزبه في معارك حلب : ( هناك تهويل اعلامي عبر اعلام ممول خليجيا لبث الاشاعات بأن حزب الله ينهار ويتلقى الكثير من الخسائر”، وتابع “هناك من يخترع الكذبة ويبثها ومن ثم يصدقها ويفرح بها وهذا الفريق الاعلامي السياسي هو داخليا وقلبيا مع داعش من الفلوجة الى الرقة الى حلب وهذا ما تؤكده مواقفهم وبنياتهم واعلامهم ) . وفي الحقيقة بدأ انهيار حزب الله بعد تحرير جيش الفتح لتلة العيس الاستراتيجية قبل شهرين ونيف وقتل عدة عناصر من الحزب وأسر عنصرا انضم إلى ثلاثة أسرى ضلوا طريقهم في ذات المنطقة , وتعتبر نكسة حزب الله مع تحرير خان طومان القريبة من الطريق العام حلب – دمشق وما تلاها من تحرير معراتة وكتيبة الصواريخ ومعمل البرغل , وفي المرحلة الثانية تمكن جيش الفتح من تحرير بلدة خلصة أكبر معاقل حزب الله والأهم استراتيجيا في ريف حلب الجنوبي , وفي هذه المعركة لقي 36 عنصرا لحزب الله مصرعهم بينهم خمسة أسرى , وقعوا في كمين بين قرية برنة وبلدة الحاضر , وتمكن أحد عناصر الحزب من الفرار باتجاه الحاضر لتغتاله عناصر الشبيحة بالخطأ وأسفرت معركة خلصة عن تحرير قرى خلصة وزيتان وبرنة ومنطقة الساتر , وفي تسجيل صوتي بثه أحد عناصر الحزب ذكر فيه أن الميليشيات المساندة للحزب ويقصد العراقيين والأفغان وجيش الأسد ولواحقه فروا من المعركة ليبقى الحزب كالعادة يقاتل وحيدا , وهذا ما دعا نصر الله إلى شحذ همم الأطراف الأخرى في معركة حلب نفي قوله : ” نحن سوف نزيد من حضورنا فيها، والمطلوب من الجميع أن يحضر”، لافتاً إلى أنّ “الحدود التركية السورية مفتوحة علناً والهدف هو إسقاط ما تبقى من حلب والسيطرة عليها”. ونقلت مصادر خاصة من حاضنة الحزب أن مجموع من قتلوا في معركة خلصة 87 عنصرا , بينما أحصى ناشطون مقتل 170 عنصرا من الميليشيات الطائفية في المعركة الأخيرة غالبيتهم نو حزب الله حيث لم يتكبد “حزب الله” منذ انخراطه في الحرب إلى جانب الأسد ضد الشعب السوري في ايار عام 2013 خسارة مماثلة لخسارته في ريف حلب الجنوبي أسفرت بنتيجتها عن هزيمة الحزب وتمركزه في بلدة الحاضر الواقعة في منطقة سهلية تشرف عليها تلال العيس وخلصة من الجهة الغربية ما أسهم في تقدم جيش الفتح من الجهة الشمالية لبلدة الحاضر ولم يبق منفذا للحزب سوى التراجع نحو جبل عزان الواقع إلى الشرق من الحاضر 12 كم فيما سحب الحزب عناصره من عدة قرى جنوب الحاضر في انتظار تقدم جيش الفتح خلال الأيام القليلة القادمة لاستكمال ما تبقى من قرى يحتلها الحزب , إلى ذلك تلقى الحزب ضربات موجعة من الجيش الحر في منطقة حندرات شمالي حلب , إضافة للضربات الجوية الروسية لأماكن تمركز الحزب والخلاف الناشب بين الحزب وعناصر الشبيحة التي أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين ما أدى إلى انعدام الثقة بين الحلفاء كما أن روسيا المساندة للحزب وحلفائه لا يمكن لها الاستمرار في معركة مفتوحة وبلا نهاية وهي تراقب هزائم حلفائها رغم كثافة قصفها للمناطق المحررة , لذلك وبعيدا عن عنتريات حسن نصر الله وخطابه لامتصاص اضطراب جمهوره , فالهزائم تلاحق حزب الله في حلب وريفها مما سيجعلنا ننتظر وقتا قليلا لانسحاب حزب الله طوعا أو كرها أمام تقدم جيش الفتح ظهور نصر الله في فيديو مسجل يخاطب فيه جمهوره الذي لم يعد على قناعة بجدوى الحرب نظرا لحجم الخسائر التي تلقاها خلال أسبوعين

المزيد: http://www.souriat.com/2016/06/24667.html موقع سوريات

 

الحريري وميقاتي في خندق واحد ضد اشرف ريفي

سهى جفّال/جنوبية/ 25 يونيو، 2016

يبدو أن الجرة انكسرت ولا مكان "للصلح" بين الرئيس سعد الحريري ووزير العدل المستقيل أشرف ريفي، الرسالة وصلت أمس من الحريري إلى مسامع ريفي في معقله، " حلّ عن رفيق الحريري وعن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري باسم رفيق الحريري". في وقت كان ريفي لا يتهاون بتوجيه رسائل تتضمن هجومًا مبطنًا على الحريري في أي مناسبة، إختار الأخير الصمت وعدم الردّ. وكانت الزيارة الاولى لزعيم المستقبل  الى مدينة طرابلس بعد الانتخابات البلدية بمثابة الكلمة الفصل، لما تضمنته من رسائل مبطنة وواضحة موجَهَة للمتمرد على تيار المستقبل. وفي كلمة بدا أنها رد على ريفي قال «إذا كان لديك رأي مختلف، بأنه يجب أن نكسر شباك الطائرة، أو نفجّر عبوة بقمرة القيادة، أو تريد أن تقتل القائد، أو تريد أن تقفز من الطائرة من علوّ 30 ألف قدم؟ يا أخي أنت حرّ برأيك، ولكن أرجوك، حلّ عن رفيق الحريري وعن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري باسم رفيق الحريري». أضاف: «وبالمناسبة، لكل من أصبحوا فجأة خبراء محلّفين برفيق الحريري والحريرية ومبادئها، فقط تذكير صغير: في كل مرة سئل رفيق الحريري ما هو أهمّ شيء في هذه الدنيا؟ ما كان جوابه؟ الصّدق! نعم: الصّدق. وما هو أساس الصّدق؟ الوفاء! نعم: الوفاء… فقط للتذكير. وأنا أكيد أنكم لم تنسوا». هذا الكلام جاء في معرض الردّ على ريفي الذي دعا الحريري سابقا بعد اعلان نتائج انتخابات طرابلس، “العودة لمبادىء الشهيد الحريري”.إذا من الواضح أن الزيارة التي قيل في البداية أنها بداعي لمّ الشمل في التيار لم تفِ بالهدف، إنما أكدت أن لا عودة للمياه إلى مجاريها. هذا في المضمون أما في الشكل فإن زيارة الحريري حملت أبعادا كثيرة خصوصًا أنه في اليوم الأول تقصد الحريري طوي خمس سنوات من الحرب السياسية المفتوحة مع الرئيس نجيب ميقاتي، فبعد التحالف البلدي زاره في دارته في الميناء، فضلا عن مشاركة ميقاتي في الافطار الذي أقامه الحريري غروب أمس في معرض رشيد كرامي الدولي بغياب ريفي. هذا ما يستدعي التساؤل هل ينسحب تحالف الحريري – ميقاتي البلدي نيابيًا بمواجهة الخصم السياسي المشترك ريفي؟ في هذا السياق، أوضح النائب السابق وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش لـ “جنوبية”  أن “زيارة طرابلس كانت لإعادة تصويب البوصلة وإعادة التواصل مع الناس ولم الشمل معهم، وليس مع من حاول الاستيلاء على إرث الشهيد رفيق الحريري”. وأضاف “ريفي لديه الحرية أن يسعى ليكون زعيما على طرابلس أو الشمال أو حتى الشارع و”الحي” الذي يقيم فيه”. مشيرا “لكن عندما يحاول ريفي اغتصاب خيارات الشهيد وسعد والمستقبل، من حق سعد المواجهة  والقول أن ليس لريفي الحق في التعدي على ارث والده الشهيد وان الحل ليس بالخطابات عالية السقف والوهم”. وفيما يتعلق بردّ الحريري قال علوش “الردّ كان واضحا ومهذبا ولطيفا. وإنه عمليا أراد الحريري القول “ما تمد إيدك على ارث الحريري”. وأضاف “لو لم يرد الحريري على ريفي أمس من طرابلس لكان الناس تساءلت عن الرد لأنه  يظهر في حال عدم الرد أن الحريري موافق على مواقف ريفي”.

وعن دلالات زيارة ميقاتي في دارته والتوجه السياسي القادم  أجاب “المؤكد أن الاستحقاق النيابي بعيد، لكن الهدف هو السعي إلى الاستقرار السياسي والتقليل من الحروب غير المجدية قبيل الاستحقاقات الأخرى نظرا لخطورة المرحلة والاوضاع المشتعلة في الجوار”. خلص علوش بالقول “عمليا إن كان الخيار في الاستحقاق النيابي التحالف أو التنافس مع ميقاتي، هذا لا يلغي المنطق الاساسي وهو تأمين الاستقرار في ظل اللهيب الحاصل في المنطقة”.

 

الخطوة الحريرية الأولى طرابلسياً.. خيبة!

نسرين مرعب/جنوبية/ 25 يونيو، 2016

سمعنا في المرحلة الأخيرة في عدّة إطلالات رمضانية للرئيس سعد الحريري عملية جلد للذات، وكان موقف احترمناه منه لكونه نواة تغيير وبداية عهد جديد في تيار المستقبل الذي وصل إلى مرحلة الموت السريري. اعترف الرئيس الحريري أنّ الانتخابات البلدية كانت محور دراسة لا سيما في طرابلس، حيث أنّ صناديق الاقتراع لم تلتزم بالتحالفات السياسية المتناقضة واتجهت للصوت الشعبي المعارض للاعتدال المبالغ به والرافض للتقاطع من حزب الله. فالطرابلسيون لم يصوتوا لريفي، وإنّما صوتوا ضد ما وصفوه بمشروع حزب الله الذي لن يمرّ طريقه شمالاً، ولن يترجم بهذه التحالفات الهجينة.

الحريري والذي صرّح في عدة تغريدات تويترية أنّه آتٍ للشمال وعائدٌ لأهله ليقول لهم كل شيء، وليضع النقاط على الحروف، وليعيد الوصل بينه وبين أبناء المدينة الذين لم يعودوا حريريي الهوى، استطاع لحد ما ولمرحلة ما إعادة البعض من التعبئة الشعبية حوله. بعد الانتخابات البلدية سمعنا الكثير عن التطلعات الزرقاء، منها إقالة أمناء المستقبل في الشمال، وإعادة قراءة في التحالفات ومحاولة لمّ الصف. ولكن ما إن فاحت رائحة الاستقالات الجماعية حتى أعاد التيار ممثليه نافياً التخلي عنهم. إصلاحات التيار لم تظهر إلا من خلال الخطابات الرمضانية المسبوكة والقوية، وذات النزعة الانفعالية، واستطاع الحريري بين التويتر والإطلالات أن يعيد البعض من الجمهور العتب لصفه الذي عوّل على العِبر التي اعترف هو نفسه بها. زيارة الحريري لطرابلس، سبقت بعدة تحليلات، وفي حين أنّ مصادر في التيار الأزرق تصرّح سرية وعلنية أنّ التحالف كان خطيئة، فيما تسرّب مصادر أخرى أنّ المياه الراكدة بين الحريري وريفي سوف تعود لتتحرك بمنحى ايجابي، كانت المفاجأة دعوة أهل التحالف وتجاهل الوزير أشرف ريفي. لتشكل كلمة أمس التي ألقاها الحريري خيبة للمدينة، “حلّوا عن رفيق الحريري وعن المزايدات والعنتريات على بيت الحريري باسمه”، رسالة واضحة وجهها الحريري للوزير المستقيل من الحريرية السياسية، ليذهب بعدها ويرتشف قهوة تحالف الأضداد في دارة ميقاتي مؤكداً على التكاتف والمضي سوية. خطوة العودة لطرابلس، لم يوفق بها الحريري، تكرار الخطأ لن يعيد أهل المدينة إليه، والاستمرار في نهج التحالف والتقاطع مع ممثلي قوى 8 آذار في وجه الوزير ريفي، لن يكون لمصلحة أحد إلا ريفي الذي أصبح في الحاضنة السنية ممثلاً لتطلعاتهم. كلمة أخيرة، يكرر علينا الرئيس الحريري في كل إطلالة ولقاء وتصريح مانشيت “ما حدا أكبر من بلدو”، ويبرر التنازل بمفهوم الاعتدال، ليظلّ السؤال وإن أخدنا جدلاً أنّ ريفي أخطأ، فكيف يمكن لمن تجاوز لدغات 7 أيار وضربات انقلاب ميقاتي والصفدي في حكومة 2011 والتي كانت سوف تكون قاضية للحالة الحريرية لولا اوكسجين الثورة السورية، أن يعزز السرطان وأن يظهر العداء لـ” نكزة صديقة” لم تؤذِ بقدر ما كان هاجسها التصويب!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عين التينة لا تعوّل كثيرا على التحرك الخارجـي والفشل الفرنسي قد يرجئ الاستحقاق للعام المقبل

المركزية- في وقت يعوّل فيه بعض الاوساط المحلية والخارجية على ما سيحمله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى لبنان في زيارته المرتقبة في 11 تموز المقبل من اقتراحات لحل الازمة اللبنانية وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي وما يستتبعه الامر من حلول على بقية الملفات الاخرى كقانون الانتخاب والاستحقاق النيابي، تقول اوساط برلمانية قريبة من عين التينة ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يولي كبير اهتمام لهذه الزيارة، لأن ملء الشغور الرئاسي شأن لبناني خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تستحوذ فيها الاحداث الدائرة في المنطقة على اهتمام اممي.

وتضيف، من هنا دعا الرئيس بري اكثر من مرة الى لبننة الملفات وتحديدا الاستحقاق الرئاسي وعدم انتظار الخارج المشغول من خلال ما يجري على الارض من معارك في سوريا والعراق وليبيا ببسط نفوذه وسيطرته وسعى من خلال طاولة الحوار وما طرحه من مبادرات وافكار الى بلورة تقاربات لبنانية من شأنها تحصين الساحة الداخلية في مواجهة تداعيات ما يحصل في الجوار وخصوصا في سوريا حيث تؤشر المعارك التي تجري هناك الى بدء عملية تقاسم نفوذ جديد للمنطقة ودولها.

وفي السياق، تقول اوساط في قوى الثامن من آذار ان في وقت بدأ البحث بين روسيا وايران عن الصيغ الدستورية الاكثر ملاءمة لما ستؤول اليه الجغرافيا العسكرية للارض السورية يبدو ان الساحة اللبنانية تنحو اكثر فأكثر لتكون خاضعة للنفوذ الاميركي اذ لا يمكن هنا فصل الاجراءات المالية الاميركية المفروضة على حزب الله وقياداته عن هذا المسار الدولي الرامي الى حصر دوران جميع المكونات اللبنانية في الافق الاميركي.

علما وعلى ما تقول الاوساط ان لا مشكلة في تقبل هذا الامر لدى المكونين المسيحي والسني، وفي ضوء ذلك تضيف ان عدم نجاح الفرنسيين في الدفع باتجاه اجراء الاستحقاق الرئاسي نتيجة الحراك الذي يقودونه مع الاطراف المؤثرة في الداخل والخارج وتحديدا المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية من شأنه ان يطيل امد الاستحقاق كثيرا ليعود وينتقل حكما الى الادارة الاميركية الجديدة، وبالتالي لن يجري الاستحقاق قبل العام 2017 ريثما تكون الانتخابات الاميركية انتهت وتسلمت ادارة الرئيس العتيد الحكم واطلعت على ازمات وملفات المنطقة.

 

 كـــلام نصرالله العابر للحدود فــــي ميزان خصومه/ماروني: يستهتر بالدولة ويستمر باغراقنا في وحول سوريا/قاطيشا: لاستفتاء بيئتـه اذا كانت تريد الانضمام الـى ايران

المركزية- اعلن امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه امس في اربعين القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين، "وعا المكشوف" ان "موازنة الحزب ومعاشاته ومصاريفه واكله وشربه وسلاحه وصواريخه من الجمهورية الاسلامية في ايران، مضيفاً "انتم لا تدفعون معاشات اما نحن فندفع معاشات ولا مشكلة لدينا ومن لديه مشكلة فالبحر المتوسط كبير ليشربه". كيف تلقّفت القوى الداخلية ما ورد في خطاب نصرالله وما هي قراءتها "لاعلانه الرسمي والواضح" ارتباطه مالياً وعسكرياً بايران، خصوصاً انه خصص الجزء الاكبر منه للتحدّث عن معركة حلب وحجم الخسائر التي مُني بها الحزب، "متجاهلاً" الازمات الداخلية التي تُنهك اللبنانيين وعلى رأسها رئاسة الجمهورية؟

ماروني: النائب ايلي ماروني اعتبر عبر "المركزية" ان "كلام نصرالله يصبّ في السياق ذاته لخطاباته المبنية على قناعة دائمة بـ "الاستهتار" بالدولة اللبنانية ومقوماتها"، اسفاً لان "نصرالله مستمر باغراق لبنان في وحول الازمة السورية".وسأل "اين الدولة اللبنانية ورئيس الحكومة والنيابة العامة من كلام نصرالله عن ان اموال "حزب الله" ورواتب عناصره تأتي من ايران؟ واين وزارة الخارجية التي لا تستدعي السفير الايراني في لبنان لاستيضاحه حول هذا الموضوع الذي يُعتبر تدخلاً واضحاً وصريحاً في شؤون اللبنانيين"؟

واسف ماروني رداً على سؤال لان "الحوار الثنائي القائم بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" لا يُحرز تقدماً في شأن بندي جدول اعماله، خصوصاً ملف رئاسة الجمهورية، كما ان جلسات الحوار الشامل لا تُنتج ايضاً"، لافتاً الى ان "حزب الله" يعتبر مناقشة سلاحه والاستراتيجية الدفاعية ومسألة وجوده في سوريا من "المحرمات". وختم "للاسف لا قرار سياسيا بحل الازمة الداخلية في المدى المنظور، فلا رئاسة جمهورية ولا قانون انتخاب جديد في الافق، والوضع الراهن "راوح مكانك".

قاطيشا: اما مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبة قاطيشا فسأل "ماذا تبقّى لـ "حزب الله" من الهوية اللبنانية طالما ان سلاحه وصواريخه وامواله وعملياته العسكرية المنتشرة في العالم ايرانية؟ لماذا لا يذهب للعيش في ايران طالما ان الهوية اللبنانية لا تعجبه؟ او ليُعلن بان الضاحية الجنوبية اصبحت جزءاً تابعاً لايران لنعرف كيف نتصرّف؟ هل يريد هذا الواقع؟". وقال "بما اننا في زمن الاستفتاءات الشعبية كما حصل امس في بريطانيا، فلماذا لا يستفتي بيئته حول ما اذا كانوا يريدون الاستمرار بهذا الوضع ام لا؟ وبأنهم يريدون الانضمام الى ايران"؟ ولفت الى ان "نصرالله بحديثه عن معركة حلب واشارته الى اعداد القتلى من المسلّحين يحاول تبرير الخسارة التي مُني بها، كما ان تناوله مسألة اموال الحزب التي يتلقاها من ايران هي ردّ على الاجراءات التي تتخذها المصارف التزاماً بالقرار الاميركي"، ومشيراً الى انه "هدد" بطريقة غير مباشرة المصارف اذا رفضت التعامل مع اقارب عناصره".

وتابع قاطيشا "نصرالله بحديثه عن معركة حلب حاول تبرير سقوط عشرات العناصر من الحزب في مقابل مئات القتلى في صفوف الجماعات المسلّحة، وهذا امر "غير منطقي" يريد من خلاله "استيعاب" النقمة العارمة في بيئته الرافضة للاستمرار في المشاركة في الحرب السورية".

وطالب قاطيشا الفرقاء الداخليين الذين يتحاورون مع "حزب الله" الى "ان يحذوا حذو "القوات" في موقفها الرافض للتحاور معه قبل ان يُحدد ماذا يريد؟ الهوية اللبنانية ام الهوية الايرانية؟ فالحوارات معه "ضحك على الدقون" يستفيد منها لتغطية اعماله العسكرية خارج لبنان".

 

الخبير الدولي نقولا سركيس يحاضر في باريس عن النفط اللبناني وحصة الدولة 4 في المئة مقابل 12،5 حدا ادنى في سائر البلدان!

المركزية- تحت عنوان "النفط والغاز الطبيعي في لبنان: الإمكانيات والفرص والمخاطر "وبدعوة من غرفة التجارة الفرنسية - اللبنانية يلقي الخبير النفطي العالمي الدكتور نقولا سركيس، محاضرة في فندق انتركونتيننتال - باريس في الخامسة والنصف عصر الاثنين المقبل، تتناول كيفية التعامل مع حقول الغاز والنفط قبالة سواحل لبنان في ضوء تلكؤ السلطات اللبنانية في استخراجها واستغلالها.  وكان سركيس وجه رسالة مفتوحة الى كبار المسؤولين اللبنانيين بعنوان "السياسة النفطية والغازية اللبنانية اخطاء كارثية"، بيد ان شيئاً في مسار هذا الملف لم يتغير، وللغاية سيتحدث سركيس في المحاضرة عن الأحلام المبنية على الثروة النفطية التي ستتحول الى كوابيس إذا لم يبادر المسؤولون في اسرع وقت الى التحرك استنادا الى المعايير والانظمة لان تشكيل الهيئة الوطنية للنفط يفترض ان يستتبع باجراءات عملية وملموسة لبدء العمل في استخراج النفط وتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة. وتبعا لذلك فان سركيس سيجري تقويما للمسألة في شكل عام ويجدد التحذير من الاخطاء التي ترتكب وتداعياتها الكارثية على مستوى لبنان ويطلق ناقوس الخطر جراء الاثار السلبية لعدم تطوير قطاع النفط والغاز قبالة سواحل لبنان وعدم اغراقه في ما يدرج على تسميته في عالم الاقتصاد بـ "المرض الهولندي" لجهة التضخم وصفقات الفساد.

وبحسب قراءة للدكتور سركيس، المستشار النفطي لعدد كبير من الدول من بينها الجزائر والعراق وانغولا والكونغو ومؤسسات نفطية دولية عدة، ادلى بها لـ "المركزية"، فان المسؤولين اللبنانيين ينحون في اتجاه نظام التشغيل الهجين، اي ما بين نظام الامتيازات وتقاسم الإنتاج الذي لا يجمع مزايا الاثنين ويكتنفه الغموض، ويعتبر ان واضعي المرسومين النفطيين الأولين تنفيذا لقانون النفط عام 2010 افرغوا مزايا النظام والتهموا فوائده، حتى أن حصة الدولة انخفضت بنسبة غير عادلة لا تراعي المعايير الدولية ، فتم تحديدها بين 5 و12 في المئة في حين ان المعيار المعتمد دوليا هو في الحد الادنى 12.5 في المئة من قيمة إلانتاج تدفع من قبل المشغل للبلد المضيف. في لغة الأرقام، هذا يعني، وفق سركيس، على سبيل المثال، انه الرسم الاقل في العالم (4 في المائة)، ومن شأنه أن يؤدي اذا ما تم اعتماده الى خسائر سنوية بقيمة 238 مليون دولار في ملف الغاز و325 مليون دولار في الملف النفطي. وعلى مدى 25 عاما يصبح مجموع الخسائر 14 ملياراً وربما أكثر، قياسا على حجم الإنتاج. ويضيف ان النواب الـ 128 في البرلمان اللبناني فوضوا الاعضاء الستة في الهيئة العليا للنفط، التشريع في هذا المجال الحيوي تحت سلطة واحدة هي وزارة الطاقة و المياه. وهذا اقل ما يقال فيه انه "اختطاف" تمويهي لهذه الثروة. ويختم: ان الشكوك المرسومة في افق هذا الملف بالغة الخطورة لا يمكن ان يردعها سوى حوار مفتوح وشفاف يبدد المخاوف.

 

هل يتأثّر "اللقاء التشاوري" بخطوة "الكتائب" في الحكومة؟ الاجتمـــاع ضروري لتوضيـــح الصورة والموقف

المركزية- اذا كان "اللقاء التشاوري" الذي يجمع وزراء الرئيس ميشال سليمان ("الدفاع" سمير مقبل، "المهجرين" أليس شبطيني، "الرياضة" عبد المطلب حناوي) والمستقلّين ("الاتصالات" بطرس حرب و"السياحة" ميشال فرعون) و"الكتائب" (وزراء "الاعلام" رمزي جريج و"العمل" سجعان قزي و"الاقتصاد ألان حكيم) أبصر النور لتنسيق الموقف والتشاور - تماما كما يدلّ إسمه- بين الوزراء المسيحيين في الحكومة "السّلامية" في كافة القضايا التي تُطرح على بساط البحث في مجلس الوزراء، الا أنه تعرّض أخيرا لبعض الاهتزاز بعد قرار "الكتائب" الاستقالة من الحكومة من دون عرض القضية داخل "اللقاء"، فما تداعيات هذه الخطوة عليه والى أي حدّ ستؤثر على أعماله في المرحلة المقبلة؟ أوساط وزارية مستقلة تشرح لـ"المركزية" بداية أن اتصالات انطلقت بين مكونات "اللقاء" اثر اعلان "الكتائب" نيته الانسحاب، وكانت محاولة لعقد اجتماع يخصص للاستماع الى وجهة نظر "الحزب" والتباحث بها، غير أنها لم تنجح. وقبل أن تُستكمل، عقد رئيسه النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا أعلن فيه استقالة وزراء الكتائب من الحكومة، ليتبين لاحقا أن وزير الاقتصاد وحده التزم بمفاعيله في حين قرر الوزيران قزي وجريج البقاء في الحكومة. ورأت الاوساط ان انعقاد الاجتماع بعد التطورات الاخيرة بات ضرورة لتوضيح الصورة داخل اللقاء وبين مكوناته ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة. في غضون ذلك، تستمر المساعي لعقد اجتماع لـ"اللقاء التشاوري" تُعرض خلاله تداعيات قرار "الكتائب" وقضايا السّاعة، حسب ما تقول الاوساط، وقد كان الامر مدار بحث بين الرئيس سليمان وعدد من أعضاء "اللقاء" ومنهم الوزير حرب منذ يومين، حيث سجّل الجميع استعداده للمشاركة في أي اجتماع يعقد مع التأكيد على أن لا بدّ من تحديد جدول أعماله سلفا. لكن السؤال الذي يطرح في صفوف "اللقاء" هو كيف يتم التعامل مع "الكتائب" وهل يجب توجيه الدعوة الى النائب الجميل، خصوصا وأن غياب "الحزب" سيفقدُ "اللقاء" أحد مكوناته الاساسية. وتوضح في السياق، أن المسألة قيد الدرس في "اللقاء" حاليا، فهناك أكثر من علامة استفهام تحتاج الى توضيح قبل عقد الاجتماع العتيد ومنها "هل يحضر الوزير قزي الذي أعلن امس أنه يمثل خطا وطنيا في الحكومة؟ وهل يحضر الوزير جريج؟ هل يشارك النائب الجميل في الاجتماع اذا حضر الوزير قزي، والعكس صحيح"؟ لافتة الى أن هذه الافكار كلّها اليوم قيد التداول لتوضيح المشهد والوصول الى صيغة تضمن استمرار "اللقاء" بأعماله بأفضل صورة. غير أن الاوساط تشير الى أن موقف الجميل بعد زيارته رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية، لجهة دعوته وزراء "التيار" الى الانضمام الى "الكتائب" لتشكيل جبهة تتصدى لأي توجهات حكومية غير مرغوب فيها، كان محط استغراب داخل "اللقاء"، فهو يجمع 3 مكونات (وزراء سليمان والمستقلين والكتائب) ولم نفهم لمَ حاول الجميل تخطيه وخلق حلف يجمعه فقط بالوطني الحرّ؟

 

اوروبا تحاصر ذيول الخروج البريطاني والدول المؤسسة "لانفصال سريع

الانشغال الفرنسي بالحدث قد يرجئ زيـــارة بن سلمـــان لباريس

معادلات نصرالله الجديدة ضرب لسيادة الدولة واستهتار الحد الاقصى بها

المركزية- باستثناء خطابي الرئيس سعد الحريري في طرابلس وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى اربعين القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين، وما تضمنا من مواقف بارزة ، بقيت الساحة السياسية تحت وطأة تداعيات الحدث الاوروبي ونتائج استفتاء بريطانيا الذي أخرجها من الاتحاد الاوروبي الذي اجتمع وزراء خارجية الدول الست المؤسسة في برلين اليوم بحثاً عن آلية الخروج البريطاني سريعا، في حين ارتفع في لندن صوت آخر ينادي باعادة الاستفتاء وطالبت عريضة، طرحت على موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت، وحظيت بقبول واسع النطاق، بإعادة الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد مرة أخرى. وتجاوز عدد الموقعين عليها المليون ، بعدما بنوا موقفهم على مادة في القانون تنص على ان "في حال كان الفارق بين الجانبين أقل من 40 في المئة، وكانت نسبة التصويت أقل من 75 في المئة، يتعين إعادة الانتخابات من جديد. وبموجب القانون البريطاني فإن أي عريضة تحظى بتوقيع مائة ألف شخص أو أكثر تتعين مناقشتها أمام البرلمان. بيد ان التطور الداخلي البريطاني لم يحل دون اصدار وزراء الدول المؤسسة ( المانيا، لوكسمبورغ، فرنسا، هولاندا، بلجيكا وايطاليا) مواقف اتسمت بالحدية فاعلن وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، في ختام اجتماع برلين، أنّ هذه الدول ترغب في أن تبدأ بريطانيا في أسرع وقت عملية الانفصال. وطالب نظيره الفرنسي بتعيين رئيس وزراء جديد خلفا لديفيد كاميرون خلال بضعة ايام، في حين اعلن المفوض البريطاني في الاتحاد الأوروبي استقالته.

زيارة بن سلمان: وتداعيات الخروج البريطاني لا تبدو اقتصرت على اوروبا واتحادها فحسب، بل انسحبت على شؤون اخرى ذات صلة، ففي وقت كان يتوقع ان يُعقد في وزارة الخارجية الفرنسية اجتماع تحضيري لزيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، برزت اشارات في اتجاه ارجاء الزيارة بفعل انشغال المسؤولين الفرنسيين بالصدمة البريطانية. وافاد مندوب "المركزية" في فرنسا ان لا حسم حتى الساعة لجهة حصولها او عدمه، لكنها ولئن تمت فستخصص لترؤس اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، ذلك ان دول الاتحاد الاوروبي ستكون منشغلة خلال الفترة المقبلة بتطويق ذيول الحدث البريطاني.

الكتائب و"التشاوري":اما في المقلب الداخلي، ومع هدوء عاصفة الاستقالة الكتائبية وعودة الزخم الى جلسات مجلس الوزراء من خلال منهجية عمل جديدة تبدو الحكومة عازمة على اعتمادها بعقد اكثر من جلسة خلال الاسبوع الواحد، طرحت تساؤلات كثيرة حول مفاعيل الخطوة الكتائبية "غير المنضبطة" بفعل عدم التزام وزير العمل سجعان قزي بالقرار الحزبي الذي انتهى الى فصله من "الكتائب"، ومشاركته في جلسة مجلس الوزراء امس، ممثلا الموارنة والكتائب على حد تعبيره، تتصل بتأثير "الانشقاق" الكتائبي على بعض اللقاءات التي ينضوي فيها وتحديدا "اللقاء التشاوري" الذي قالت أوساط وزارية مستقلة لـ"المركزية" أن اتصالات انطلقت بين مكوناته اثر اعلان "الكتائب" نيته الانسحاب، وكانت محاولة لعقد اجتماع يخصص للاستماع الى وجهة نظر "الحزب" والتباحث فيها، غير أنها لم تنجح. ورأت ان انعقاد الاجتماع بعد التطورات الاخيرة بات ضرورة لتوضيح الصورة داخل اللقاء وبين مكوناته ووضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة. و كان الامر وفق الاوساط مدار بحث بين الرئيس ميشال سليمان وعدد من أعضاء "اللقاء" ، وسجّل الجميع استعداده للمشاركة في أي اجتماع مع التأكيد على أن لا بدّ من تحديد جدول أعماله سلفا. لكن السؤال الذي يطرح هو كيف يتم التعامل مع "الكتائب" وهل يجب توجيه الدعوة الى النائب الجميل، وهل يحضر اذا حضر الوزير سجعان قزي؟

نصرالله: الى ذلك، شكلت مجموعة المواقف التي اطلقها السيد نصرالله أمس مفاجأة في الاوساط السياسية لا سيما داخل فريق 14 آذار الذي استغربت مصادر نيابية فيه ان يذهب الى هذا المدى من اللامبالاة بلبنان وسيادته واصول التعامل مع الدول على قاعدة الاحترام المتبادل وتوريط الدولة اللبنانية عنوة في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل، سائلة من يقاتل حزب الله في سوريا هل الاجانب ام اهل البلاد وما شأنه في الحالتين في صراع لا يدور على ارض بلاده اوليس هذا تدخلا سافرا في شؤون الدول وخرقا لسيادتها ، والانكى وفق الاوساط طرحه معادلة "الروح بالروح" بقوله في معرض حديثه عن معركة حلب "سقط لنا 26 شهيدا واسير واحد ومفقود واحد، بينما سقط منذ أول حزيران الحالي للجماعات المسلحة 617 قتيلا، بينهم عشرات القادة الميدانيين وأكثر من 800 جريح"، انها حقا آخر الازمنة. اما موقف الدولة الرسمي فلم يعره ادنى اهتمام "ضاربا عرض الحائط" كل الاصول والمفاهيم الدولية واعلانه جهاراً ان "موازنة حزب الله ومصاريفه من الجمهورية الاسلامية في إيران، ولا أحد له علاقة بهذا الموضوع، ومالنا المقرر لنا يصل إلينا. وكما تصلنا صواريخنا التي نهدد بها اسرائيل، تصل الأموال" وقوله ايضا "أنتم لا تدفعون معاشات، أما نحن فندفع معاشات ولا مشكلة لدينا، ومن لديه مشكلة فالبحر المتوسط كبير، ليشربه."

رد 14: وفي السياق قال النائب ايلي ماروني لـ "المركزية" ان "كلام نصرالله يصبّ في السياق ذاته لخطاباته المبنية على قناعة دائمة بضرورة "الاستهتار" بالدولة اللبنانية ومقوماتها"، اسفاً "لانه مستمر باغراق لبنان في وحول الازمة السورية". وسأل "اين الدولة ورئيس الحكومة والنيابة العامة من كلام نصرالله عن ان اموال "حزب الله" ورواتب عناصره تاتي من ايران؟ واين وزارة الخارجية التي لا تستدعي السفير الايراني في لبنان لاستيضاحه حول الموضوع الذي يُعتبر تدخلاً واضحاً وصريحاً في شؤون اللبنانيين"؟ من جهته سأل مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبة قاطيشا "ماذا تبقّى لـ "حزب الله" من الهوية اللبنانية ما دام سلاحه وصواريخه وامواله وعملياته العسكرية المنتشرة في العالم ايرانية؟ لماذا لا يذهب للعيش في ايران طالما ان الهوية اللبنانية لا تعجبه؟ او ليُعلن بان الضاحية الجنوبية اصبحت جزءاً تابعاً لايران لنعرف كيف نتصرّف؟ هل يريد هذا الواقع؟

الحريري في طرابلس: في غضون ذلك، يواصل الرئيس سعد الحريري زيارته الثلاثية الايام الى طرابلس، حيث يطلق في حفلات الافطار مواقف يضع فيها النقاط على الحروف، بعد "الزلزال" الذي احدثته نتائج الانتخابات البلدية في المدينة، وبدا لافتا خطابه امس من زاويتين الاولى محلية تتصل بنتائج الانتخابات البلدية بقوله"لست آتيا لكي أعاتبكم بعد الانتخابات البلدية. أنا آت لكي أحترمكم، وأحترم صوتكم وإرادتكم. فنحن من مدرسة الديموقراطية"، والثانية اقليمية بتأكيده " ان الحل السياسي في المنطقة آتٍ، بإذن الله. أي أن سوريا ستتخلص من كابوس بشار الاسد".واليوم بدأ الحريري لقاءاته باستقبال وفود بلدية منها اعضاء مجلس بلدية طرابلس برئاسة احمد قمر الدين، حيث طلب من المجلس البلدي إعداد لائحة بالمشاريع الملحة للمدينة كي تتم دراستها ووضعها موضع التنفيذ، مؤكداً "وقوفه إلى جانب المجلس البلدي الجديد للنهوض بطرابلس نحو الأفضل".

الراعي: على خط آخر، تستمر زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرعوية الى الولايات المتحدة الاميركية ، بحيث ينتقل في 28 الجاري الى نيويورك.

 

سينودس الكاثوليك: لحام يلغي مؤتمره الصحافي ولقاء لفاعليات الطائفـــة والحلول "خلال أيام"

المركزية- في خضم ما يتعرض له المسيحيون في الشرق من اضطهاد وعنف موصوف، عصفت رياح الخلافات بإحدى أعرق الكنائس المشرقية، الكنيسة الكاثوليكية. وفيما كان من المفترض أن يلتئم سينودس الكنيسة الكاثوليكية الاثنين الماضي للتداول في شؤون الطائفة وشجونها، قاطع حوالى 21 مطرانا أعمال المؤتمر الكنسي، ما دفع البطريرك غريغوريوس الثالث لحام إلى إرجاء المؤتمر إلى تشرين الأول المقبل، ريثما يتم ترتيب البيت الكاثوليكي الداخلي. وفي ما يتعلق بأسباب المقاطعة، فإنها تكمن في المطالبة باستقالة البطريرك لحام من منصبه على خلفية المواقف السيبسية التي يتخذها البطريرك. كل هذا فيما يعتبر كثيرون أن البطريرك لحام مسؤول عن ارتفاع نسبة الأراضي المباعة لغير المسيحيين. وما بين الموقفين، علت الأصوات المنادية باعتماد الصلاة والحوار سبيلا إلى الحلول الناجعة، إضافة إلى تلك الداعية إلى مراجعة بعض القوانين الكنسية، والرافضة استقالة لحام "تحت الضغط والتهديد". أمام هذه الصورة، وبعدما اكتفى البطريرك لحام بإصدار بيان أعلن فيه استمراره في تأدية مهامه، معتبرا أن مقاطعة أعمال السينودس المقدس تصرّف غير مسؤول وغير كنسي"، عاد وقرر الخروج عن صمته من خلال مؤتمر صحافي كان من المفترض أن يعقد أمس في المقر الصيفي لبطريركية الروم الكاثوليك في عين تراز، لتوضيح الاشكال الذي طبع نسخة العام 2016 من السينودس المقدس، إلا أن المؤتمر ألغي من دون توضيح الأسباب. لكن، على رغم الصمت الثقيل الذي يعتصم به البطريرك لحام، إلا أن "سعاة الخير" من أبناء الطائفة لا يزالون يتابعون حهودهم لحل الأزمة، في جو من التكتم الشديد، حرصا على نجاح المهمة. وفي السياق، علمت "المركزية" أن لقاء موسعا جمع أمس عددا من الفاعليات الكاثوليكية لبحث المستجدات "الكنسية" ومحاولة البحث عن المخارج المناسبة. وقد أملت أوساط مطلعة على الملف في التوصل إلى "الخواتيم السعيدة" المرجوة خلال الأيام المقبلة.

 

قزي: نواجه تحدي تثبيت النزوح وخلق فـرص عمل للبنانيين ولخّص ما حققته وزارة العمل مؤكداً عدم تهربه من المسؤولية

المركزية- بعد مشاركته في جلسة مجلس الوزراء امس، اوضح وزير العمل سجعان قزي ان "عمله في الوزارة يندرج تحت خانة الواجبات وليس الإنجازات، فالإنجازات ثمرة عمل مشترك وهي تقوم على ثلاثية التعاون والشراكة والتضامن بين فريق العمل داخل المؤسسة".

ولفت في تصريح الى ان "نسبة البطالة وصلت الى حدود 25 في المئة وان انخفاض النمو وصل الى حدود الصفر، وان التحدي الذي يواجهنا اليوم يتمثل بمواجهة تثبيت النزوح السوري في لبنان، وخلق فرص عمل للبنانيين وحماية حقوقهم"، وقال "لقد تمكّنا من خلق بيئة عمل جديدة على صعيد وزارة العمل والضمان الإجتماعي تتمثل بالديناميكية بين كل الموظفين، إضافة الى خلق بيئة يسودها الود بين الرئيس والمرؤوس".

ولخص ما حققته وزارة العمل على الشكل الاتي:

1- خفض نسبة إعطاء إجازات العمل للأجانب بنسبة 57 بالمئة ما يوازي اتاحة فرص عمل جديدة للبنانيين.

2- تخفيض نسبة العاملين في المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية من 47 بالمئة الى 4,3 بالمئة.

3-إعطاء إجازات العمل وفقا لحاجة السوق اللبناني.

4-خلق ثقافة اليد العاملة اللبنانية.

5-مشروع قانون يتعلق بتنظيم العمل اللائق للعاملين في الخدمة المنزلية.

6- إقامة مشروع بقيمة 10 مليارات ليرة لبنانية كفرص عمل للشباب اللبناني.

وشدد قزّي على "ضرورة الحوار المستدام بين الدولة وارباب العمل والعمّال"، مركّزاً على المراسيم والقرارات الصادرة التي تحصر المهن باللبنانيين وتُحدد المهن المفتوحة للأجانب لا سيما السوريين".

اضاف "لقد اتخذت 18 تدبيراً بهدف احترام كرامة العامل الأجنبي في لبنان وحماية حقوقه".

وأكد "ان الوزارة لا تتهرب من مسؤولياتها، لكن مسألة خلق فرص عمل ليست من مهام الوزارة فقط، بل تقع على عاتق الحكومة ككل والقطاعات الإنتاجية كافة"، معتبراً "ان المشكلة الأساسية في هذا الموضوع تكمن في غياب الدراسات وفي ضغوط الأزمة الإقتصادية، وان مسؤولية وزارة العمل تتركز على حماية فرص العمل وحقوق العمال"، مُلقياً اللوم على ارباب العمل، "إذ ان الأكثرية منهم تفضّل اليد العاملة الأجنبية على اللبنانية لأن كلفتها اقل".

واشار وزير العمل الى "ان اللبنانيين يرفضون العمل في بعض المهن، كما انهم لا يقومون بجهد لإيجاد فرص عمل، ويفضّلون الهجرة على الإنتقال من منطقة الى اخرى"، واضعاً هذا الأمر "في خانة الهجرة النفسية حيث يهاجر اللبناني بحثا عن امنه وسلامه وكفاف عيشه".

واذ شدد على "تعاونه مع وزارة الصحة على رأسها الوزير وائل ابو فاعور من خلال الوصفة الطبية الموحدة والتغطية الكاملة مئة في المئة للأمراض المستعصية"، لفت الى ان "من الإنجازات المهمة لوزارة العمل مكننة الوزارة، حيث اصبحت إجازات العمل تعطى كبطاقة الهوية ولا مجال للتزوير فيها".

وختم قزي بالتاكيد على تحمّل المسؤولية رغم كل الصعوبات ورغم الإخفاقات و"هذا موقف وطني، ونحن اينما وجدنا تاريخنا طويل في تحمّل المسؤولية تحملناها سيفا وقلما، ونتمنى الا نعود الى السيف وان نبقى على القلم".

 

أمين الجميل أجبر على تسليم قيادة «الكتائب» لنجله سامي

25 يونيو، 2016/كشفت أوساط لصحيفة “الديار” أنه منذ رئاسة النائب سامي الجميل لرئاسة حزب “الكتائب” هي المرحلة الاكثر استثنائية في تاريخه لما احاط عملية التوريث بين الوالد ونجله من ملابسات وغموض الى حد تؤكد المعارضة الكتائبية ان الرئيس السابق أمين الجميل اجبر على ذلك فكان تسليمه للقيادة اشبه بعملية اقصاء دبلوماسية اثر سيطرة النائب الجميل على مفاصل الحزب بواسطة مجموعته “لبناننا”. ولفتت الأوساط الى أن اقالة الوزير سجعان قزي من الكتائب رسالة وجهها سامي الى والده تقول: “انا الحزب والحزب انا” على طريقة الملك لويس الرابع عشر كون قزي من اللصيقين بالرئيس الجميل والاشد اخلاصا له وهو لم يهضم العملية الانتقالية برمتها وكان يرى في استمرار الرئيس الجميل على رأس الحزب ضرورة ملحة في اخطر مرحلة تمر بها المنطقة حيث لا مكان لنزق الشباب فيها ولو كان الرئيس الجميل يدير الحزب لما فعل ما فعله نجله كون اعلانه استقالة وزراء الكتائب من حكومة “المصلحة الوطنية” قنبلة اصابت الصيفي دون ان تصل شظاياها الى السراي الكبير، مؤكدة أن قزي ليس وحيداً وانه على تواصل مع الرئيس الجميل الذي يقدر موقفه من الاستمرار في الحكومة.

 

حبيش يهزم باسيل في اتحاد بلديات الدريب

فاز رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو برئاسة اتحاد بلديات الدريب. وكان ترشّح على المنصب المذكور، كلاً من الرئيس عبدو المدعوم من النائب هادي حبيش، والذي فاز بستة اصوات، مقابل حصول المرشح الثاني رئيس بلدية عندقت عمر مسعود المدعوم من الوزير جبران باسيل على 4 اصوات.

اشارة الى ان البلديات العشرة، تضم 7 بلديات مسيحية وثلاثة منها سنيّة.

 

وزير الاعلام: حزب الله والوطني الحر يعطلان انتخاب الرئيس واستقالتي تهرب من المسؤولية

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - رأى وزير الاعلام رمزي جريج ان "النزوح السوري عبء على لبنان وينبغي على النازحين العودة الى بلادهم عندما تسمح الظروف وحتى ولو استمر وجودهم فذلك لن يؤثر على وحدة الاراضي اللبنانية وتمسك اللبنانيين بلبنان من دون تقسيم او توطين وهذا الأمر مكرس في الدستور"، وقال: "لا إرادة دولية في هذا الاطار". وعن كلام الرئيس تمام سلام عن ان الحكومة فاشلة دعا في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر" الى "صحوة وطنية" وقال: "تمنيت على الرئيس سلام ان يستعمل تعبير تعثر بدل الفشل، فعجز الحكومة عن حل القضايا العالقة هو بسبب الخلافات السياسية القائمة بين القوى السياسية. هذه الحكومة هي حكومة وحدة وطنية وككل الحكومات التي تشبهها فهي لا تشكل فريق عمل منسجما إنما تجمع قوى متناقضة ومختلفة في الأمور السياسية مما يؤثر على عملها العادي حتى في الامور التي تهم شؤون الناس، كما ان تعثر الحكومة ناتج من عدم انتخاب رئيس للجمهورية يلعب دور الحكم والمنسق وهذا الدور مهم من اجل تدوير الزوايا وحل الاشكاليات واعطاء الرأي الفصل في بعض القضايا وهو فوق الاحزاب وفوق الخلافات السياسية". ودعا جميع الفرقاء الى "تحكيم الضمير للصحوة الوطنية وبالدرجة الاولى الفريق الذي يعطل انتخاب الرئيس وهو حزب الله والتيار الوطني الحر وسائر النواب المتأثرين برأيهم".

وعن استقالة الكتائب من الحكومة وفصل الوزير سجعان قزي من الحزب، قال: "الحزب اتخذ القرار عندما اعتبر انه لا يقوم بالاصلاحات داخل الحكومة فارتأى ان خروجه افضل من بقائه. فكرت أكثر من مرة بالاستقالة ولكن في الظروف الحالية بقائي في الحكومة وتحملي للمسؤولية الى حين انتخاب رئيس افضل من الخروج منها فاستقالتي اليوم تهرب من المسؤولية، ورغم بقائي في الحكومة العلاقة جيدة مع الكتائب كما ان الوزير قزي صديق واقدره وعلاقته جيدة مع الحزب، فالفصل لا يعني الانفصال عاطفيا". وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، اعتبر ان "من الصعب الاتفاق على قانون انتخاب"، داعيا الى "السعي الى حل وسط فالجمع بين الاكثري والنسبي حل مقبول، والانتخابات ستجرى حتما تحت ضغط الرأي العام، واذا لم يتفق على قانون جديد قد تجرى وفق قانون الستين ولا امكان لأي تمديد". وعن انتخاب الرئيس، قال: "فريق 14 آذار مدرك لمخاطر استمرار الشغور الرئاسي، وجميع مكوناته تطالب بالإسراع في انتخاب رئيس فهو أولوية ومفتاح لباقي الحلول. لو كان السيد نصرالله مستعجلا لانتخاب رئيس لتلقف اقتراح الرئيس الحريري لكن عدم قيامه بذلك يعني انه ليس مستعجلا". وفي موضوع النفط، قال: "هذا الموضوع من اللافت أنه لم يبحث في مجلس الوزراء طيلة الفترة الماضية وكان متوقفا لاسباب سياسية وعاد الى الظهور الآن ربما لسبب سياسي". وردا على سؤال عن الفساد، رأى ان "التعميم يؤدي الى تجهيل الفاعل في كل الفضائح"، داعيا الى "تحديد المتورطين". وقال: "ثمة خطة اعترضت عليها الكتائب والتيار عندما كانت النفايات على الطرقات، وعندما أعيد البحث في هذه الخطة تبين ان فيها ثغرات كثيرة والبحث اليوم بسبل سد الثغرات، والبديل لبرج حمود اعطاء هامش للبلديات بمعالجة نفاياتها تحت اشراف لجنة تتشكل برئاسة وزير الداخلية".

 

مجلس ثورة الارز: لمحاسبة كل من يتخلف عن حضور جلسات انتخاب الرئيس

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، إجتماعه الأسبوعي في مقره العام، وبحث المجتمعون شؤونا سياسية واجتماعية وامنية واقتصادية. واعتبر المجتمعون "أن كل تغيب عن جلسات انتخاب الرئيس هو بمثابة هروب من المسؤولية تترتب عنه إحالة كل المخالفين إلى السلطات المختصة لإجراء المقتضى القانوني بحقهم". ولفتوا الى "أن الإستحقاق الإنتخابي البلدي والإختياري كانت نتائجه غير مرضية للأحزاب القائمة حاليا والمعطيات تدعو إلى العمل نسبة للنتائج التي تحققت والتي أفرزت رأيا عاما متحررا من تلك الأحزاب القائمة على فكرة خداعه وتسييره وفقا لمصالح الغريب"، داعين قادة الرأي المستقلين والمتنورين والمؤمنين بلبنان سيد حر مستقل "الى التنبه لما يحوكه هؤلاء أشباه الرجال من مكائد سياسية". وأملوا في "انتخاب أب عام يعيد الإعتبار لمقام الرهبانية اللبنانية المارونية التي أعطت قديسين كثر، وقدست تراب الوطن وحمت القضية اللبنانية من أي تدخل خارجي ومن محاولات تهجير المسيحيين".

 

رعد: للمستكبرين حراس إقليميون ينكلون ويستبدون ويصادرون حتى الجنسيات من أبناء هذه الأمة الأصيلين

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "دماء الشهداء هي التي تقطع الطريق أمام مشاريع المستكبرين، الذين يريدون أن يحولوا منطقتنا إلى خزائن لمصالحهم". كلام رعد جاء خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله"، في حسينية مدينة النبطية، للشهداء: محي الدين الديماسي، مصطفى خليل شومر وعلي الهادي احمد حسين، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الثانية في "حزب الله" علي ضعون، وفاعليات وحشد من أهالي المدينة. وقال: "إن جهاد هؤلاء الشهداء، قادة ومجاهدين، يضيئ لنا الأنوار في طريق بناء استقلالنا والحفاظ على سيادتنا وتحرير أرضنا والدفاع عن شرفنا وأعراضنا. أنوار جهادهم هي التي تجعل العدو يحترمنا ويهابنا ويخاف من مواجهتنا". وأكد أن "دماء الشهداء هي التي تقطع الطريق أمام مشاريع المستكبرين، الذين يريدون أن يحولوا منطقتنا إلى خزائن لمصالحهم، يعينون عليها وكلاء محليين وحراسا إقليميين يمارسون العبث والفسق والفجور والتخلف والجهل، وينكلون ويستبدون ويقهرون ويصادرون حتى الجنسيات من أبناء هذه الأمة الأصيلين، الذين لا يريدون أن يحضعوا لنفوذ التابعين والعبيد والخدم والمستخدمين والموظفين، لدى المستكبرين والطواغيت والسراق الدوليين".

 

الموسوي: الزمر التكفيرية أدوات مهمتها إشعال الفتن الطائفية والمذهبية ووعي السنة والشيعة أفشل كل المخططات

السبت 25 حزيران 2016/وطنية - استنكر رئيس تكتل نواب بعلبك- الهرمل النائب حسين الموسوي، في لقاء سياسي في بعلبك، قرار البحرين سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم "الذي هو ميزان العقل والحكمة والوطنية على رأس مسيرة الحرية والعدالة والبناء في البحرين". وقال الموسوي: "إننا نحيي شعب البحرين المضحي ونعتبره قدوة للشعوب المظلومة التي تعرف كيف تنتصر لحقوقها ودينها وقيادتها في مواجهة التآمر الأميركي- الصهيوني- الوهابي". واعتبر أن "ما يجري في البحرين مرتبط بالمخطط الصهيوني، الذي يستهدف الاسلام المحمدي الأصيل، وبالتالي محور المقاومة، على مدى الساحتين العربية والدولية". وقال إن "الزمر التكفيرية أدوات، مهمتها إشعال الفتن الطائفية والمذهبية. إلا أن المسلمين سنة وشيعة أثبتوا وعيا وشعورا بالمسؤولية، أفشل كل تلك المخططات وبقيت القدس قبلتهم الأولى وأرض الأنبياء شرفهم وتاريخهم المجيد".وختم "إنه صراع مفتوح بين الحق والباطل، ولا شك في أن الخير كله والنصر في السيف وفي ظلال السيف دفاعا عن القيم الإنسانية الإلهية".

 

قاسم هاشم: الابتعاد عن لغة الاثارة يوفر على وطننا الكثير والتقارب بين المكونات السياسية مطلب وطني

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم، في تصريح بعد لقائه فاعليات بلدية واختيارية واجتماعية في منزله في شبعا، ان "الاستمرار بحالة المراوحة التي يمر بها الوطن والتعطيل الراهن للمؤسسات يضر بمصالح اللبنانيين وبمصلحة الدولة، ولا يجوز اطالة هذه الحالة. فالمطلوب العمل سريعا للخروج من الازمة السياسية لأننا ما زلنا كلبنانيين قادرين على التفاهم حول القضايا الخلافية اذا ما توفرت الارادة الوطنية لدى القوى والمكونات السياسية". وقال: "لقد مل اللبنانيون من الواقع المهترئ الذي تعانيه المؤسسات، والذي انعكس سلبا على قضايا الناس الحياتية والمطلبية، حيث انتاجية الحكومة في ادنى مستوى والمجلس النيابي في تعطيله الراهن، ومع كل ذلك لا تزال ابواب الامل مفتوحة من خلال الحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري، والذي ضرب له موعدا في بداية شهر آب للبحث في كل القضايا الخلافية الاساسية، والتي تحتاج الى توافق بين اركان الحوار من اجل ايجاد مساحة مشتركة بين الجميع لانهاء الأزمة السياسية بكل عناوينها، بدءا من قانون انتخابات عصري متطور يعتمد النسبية ويحاكي تطلعات الشعب اللبناني وآماله، على امل ان يصل المتحاورون في لقائهم المقبل الى الاتفاق على سلة متكاملة حول كل المسائل والقضايا المطروحة".

أضاف: "لقد انعكست الازمة السياسية على كل نواحي الحياة وزادت معاناة اللبنانيين اقتصاديا واجتماعيا، واصحبت الحاجة ملحة لاستقرار سياسي واقتصادي في ظل التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة، وذلك لتحصين الواقع الداخلي بتأمين شبكة امان وطني وهذا ما يستدعي من الجميع الانتباه والحذر لما يحيط بوطننا والمنطقة من اخطار ومحاولات، لهذا فإن الابتعاد عن لغة الاثارة والشحن واعتماد لغة العقل والحكمة الهادئة الموزونة هو ما يوفر على وطننا الكثير الكثير لأن التقارب بين المكونات السياسية أضحى اليوم مطلبا وطنيا خدمة لوطننا ولحمايته من تداعيات ازمات المنطقة".

 

تشييع زوجة قاسم عبدالعزيز إلى مثواها الأخير

السبت 25 حزيران 2016/وطنية - شيع بعد صلاة ظهر اليوم، جثمان زوجة النائب قاسم عبدالعزيز نظيمة عبدالحميد شاكر الصمد، في مأتم شارك فيه النائب سمير الجسر ممثلا الرئيس نبيه بري، النائب أحمد فتفت ممثلا الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، فادي الشامي ممثلا وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، النواب محمد كبارة وكاظم الخير ونضال طعمة، النواب السابقون جهاد الصمد ومحمود طبو وجمال اسماعيل وأحمد هرموش ممثلا النائب السابق أسعد هرموش، العميد سعد الدهيبي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم ميلاد نصرالله ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المقدم محمد السبع ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري. وشارك في التشييع رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات المنية عماد مطر، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى علي طليس، مسؤول فرع مخابرات الجيش في الضنية النقيب عماد زريقة، عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد، منسق التيار في الضنية هيثم الصمد، منسق التيار في المنية سعدالدين زريقة، رئيس رابطة مخاتير الضنية ضاهر بو ضاهر، رئيس بلدية بخعون زياد جمال ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات ووفود سياسية وشعبية ودينية واجتماعية وحشد من أبناء البلدة والمنطقة. وبعدما أم الشعار المصلين في صلاة الجنازة في مسجد بخعون الكبير، ووريت الراحلة في الثرى في مدافن العائلة، قبل أن يتقبل عبدالعزيز والصمد وأفراد العائلة التعازي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

“مكافحة غسل الأموال” تبقي طهران على القائمة السوداء

تسريح ضابط بحرية أميركي ثاني احتجزت إيران طاقمه

واشنطن، طهران /26 حزيران/16/– وكالات: قررت مجموعة دولية تراقب عمليات غسل الأموال على مستوى العالم إبقاء إيران على القائمة السوداء التي تضم البلدان عالية المخاطر، لكنها رحبت بوعود إيرانية بتحقيق تحسن، داعية إلى تعليق بعض القيود المفروضة على طهران لمدة عام. وذكرت المجموعة في بيان خلال اجتماع للدول الأعضاء البالغ عددهم 37 دولة في كوريا الجنوبية، أول من أمس، أنها “ترحب بتبني إيران خطة عمل لمعالجة أوجه القصور الستراتيجية لديها في مكافحة غسل الأمول ومكافحة تمويل الإرهاب والالتزام السياسي رفيع المستوى بذلك، مشيرة إلى أنها “علقت إجراءات مضادة لمدة 12 شهراً كي تراقب التقدم الذي تحرزه إيران في تطبيق خطة العمل”. ولفتت إلى أنه إذا لم تحسن إيران سجلها في ما يتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب كما وعدت فإن المجموعة ستدعو إلى إعادة تطبيق إجراءات مضادة قوية وستدرس المزيد من الخطوات الإيجابية إذا حدث تحسن. ورغم الترحيب بشأن التزامات طهران، لكن مجموعة العمل المالي الدولية أكدت مخاوفها بشأن “خطر تمويل الإرهاب النابع من إيران والتهديد الذي يمثله ذلك على النظام المالي العالمي”. وجددت دعوتها للدول في أنحاء العالم “إلى مواصلة الإيعاز لمؤسساتها المالية بتعزيز الفحص للعلاقات التجارية والمعاملات” مع الجمهورية الإسلامية. وفي الاجتماع ذاته أبقت مجموعة العمل المالي أيضاً كوريا الشمالية على قائمتها السوداء، داعية الدول إلى أن تظل متيقظة لمحاولات بيونغ يانغ تجاوز العقوبات لتمويل برامج الأسلحة غير المشروعة. من جهة أخرى، أعلنت البحرية الأميركية تسريح قائد القوة “56 الكابتن كيلي موسى الذي تعرضت قوته إلى الاحتجاز من قبل قوات إيرانية مطلع العام الجاري.وذكرت البحرية الأميركية في بيان أول من أمس، أنه “بعد التفحص الدقيق لما تم التوصل إليه خلال التحقيقات، فإن هذه الخطوة (تسريح موسى) كانت ضرورية،” موضحة أن هذا التسريح يأتي أيضاً لفقدان البحرية الثقة بموسى. وتعود هذه الحادثة إلى 12 يناير الماضي عندما احتجزن قوات تابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني 10 بحارة أميركيين كانوا على متن قطعتين تابعتين للبحرية الأميركية في الخليج، كانتا في طريقهما من الكويت إلى البحرين. في سياق منفصل، أعلنت إدارة العلاقات العامة لمقر “حمزة سيد الشهداء” التابع للقوة البرية لـ”الحرس الثوري” الإيراني أن عدداً من العناصر الارهابية من مجموعات مناهضة للثورة الإسلامية قتلوا خلال اشتباك مع قوات تابعة لهذا المقر في منطقة سرواباد ومهاباد شمال غرب إيران. وذكرت إدارة العلاقات العامة أن قوات من “الحرس الثوري” اشتبكت مساء أول من أمس مع خلايا إرهابية تابعة لمجموعات مناهضة للثورة في منطقة سرواباد الحدودية ومنطقة مهاباد العامة بمحافظة أذربيجان الغربية.وأضافت أن عدداً من العناصر الارهابية قتلوا خلال هذا الاشتباك، مشيرة إلى أن عمليات المطاردة مستمرة للقضاء على بقايا الإرهابيين. وكان مصدر بقوات “الحرس الثوري” أعلن أن الاشتباكات وقعت عندما دخلت عناصر من هذه الزمرة احدي القري التابعة لمهاباد لتنفيذ مخطط إرهابي، مضيفاً إن الاشتباكات وقعت قرب قرية بنجوين.

 

إيران جندت 14 ألف مرتزق أفغاني بـ4 مليارات دولار للقتال في سورية

السياسة/26 حزيران/16/كشفت معلومات للمرة الأولى أن إيران جندت ما بين 12 ألفا و14 ألف مرتزق أفغاني في صفوف ما تسمى بميليشيات “فاطميون”، منذ اندلاع الثورة السورية وأنفقت عليهم مبلغ 260 مليار تومان سنويا، أي ما يعادل نحو 76 مليون ونصف المليون دولار سنوياً، وهذا ما يعني أن طهران أنفقت أكثر من 4 مليارات دولار خلال 5 سنوات، لتجنيد وتدريب وتسليح وإرسال هؤلاء الميليشيات للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد ضد المعارضة السورية وقمع ثورة الشعب السوري. ونشرت أسبوعية “رمز عبور”، المقربة من الجناح المحافظ في النظام الايراني التي تسرب بعض الأخبار الأمنية الهامة، في عددها رقم 20، دراسة عن قوات “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، كشفت فيها لأول مرة عن كيفية تجنيد الشيعة الأفغان للقتال في سورية، وأجرت لقاء مع قائد الكتيبة الثانية في فيلق “فاطميون” المدعو محمد حسن حسيني الذي لقي مصرعه قبل 3 أسابيع في معارك من القرب من تدمر، بريف حمص. وكان حسيني من أقدم من ذهبوا للقتال في سورية ضمن مجموعة مكونة من 60 مقاتلاً أفغانياً جندهم “الحرس الثوري” للقتال في جبال اللاذقية. وكشف حسيني في هذا المقابلة التي تمت قبيل مصرعه، أن عدد الأفغان الذين تم تجنيدهم والمتواجدين في سورية حالياً يتراوح ما بين 12 ألفا و14 ألف عنصر يتقاضون راتباً شهرياً مقداره 500 دولار، وهذا ما يعني مبلغ 76 مليون ونصف المليون دولار سنوياً، أي 4 مليارات خلال خمس سنوات خصصتها إيران لهذه الميليشيات الأفغانية فقط. وتدل هذه المبالغ على أن إيران أنفقت أضعاف هذه المليارات خلال خمس سنوات من تدخلها العسكري في سورية لتجنيد الميليشيات العراقية أيضاً التي يفوق تعدادها تعداد الميليشيات الأفغانية والباكستانية وميليشيات “حزب الله” اللبناني. يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي، استقبل في أيام عيد النوروز الماضي، في مارس 2016، عائلات المقاتلين الأفغان الذين لقوا حتفهم أثناء القتال إلى جانب قوات الأسد في سورية، وظهر اللقاء في شريط بث على صفحة المرشد الرسمية لتشجيع مزيد من المقاتلين الأفغان للانضمام إلى الحرس الثوري الإيراني والميليشيات اللبنانية والعراقية المقاتلة في سورية.

 

مقتل جنديين مصريين وإصابة 3 جنوب الشيخ زويد في سيناء

وكالات/26 حزيران/16/أفادت معلومات عن مقتل جنديين مصريين وإصابة 3 آخرين بشظايا وجراح بالغة، إثر تفجير مسلحين عبوة ناسفة بدبابة عسكرية جنوب الشيخ زويد في سيناء. وقالت مصادر أمنية مصرية إن الدبابة انفجرت خلال سيرها على طريق قرية الجورة جنوب الشيخ زويد ، وأسفر الانفجار عن تدمير الدبابة ومقتل وإصابة من بداخلها وتم نقلهم للمستشفى العسكري بالعريش. إلى ذلك، ضبطت قوات الجيش السبت عبوة ناسفة تزن 100 كغم مزروعة على جانب الطريق الإسفلتي بالشيخ زويد بنطاق قرية قبر عمير، وتم تفجير العبوة الناسفة بالذخيرة الحية دون وقوع إصابات في صفوف القوات المصرية.

 

7 قتلى على الأقل بهجوم لـ«حركة الشباب» على فندق في مقديشو

مقديشو - روتيرز، أ ف ب /الحياة/25 حزيران/16/قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة حراس أمنيين، في هجوم استهدف بعد ظهر اليوم (السبت) فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو، ولا يزال مستمراً حتى الآن، وتبنته «حركة الشباب» في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي، وفقما أفاد مصدر في الشرطة. وقالت الشرطة إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون. وسمع دوي طلقات نارية في أنحاء المدينة الساحلية بعد الانفجار وسارعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث. وقال الناطق باسم العمليات العسكرية لـ«حركة الشباب» شيخ عبدالعزيز أبو مصعب: «هاجمنا الفندق الذي غالباً ما يرتاده أعضاء الحكومة المرتدة». وأضاف: «أن مقاتلي الحركة داخل المبنى». وتشن الحركة المتشددة من حين الى آخر هجمات في مقديشو في إطار سعيها إلى الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب. وقال مقدم الشرطة علي حسن لـ«رويترز» إن «من بين القتلى مدنيين وحراساً للفندق. أنقذنا الكثير من الأشخاص من الباب الخلفي. لا أحد يستطيع دخول المبنى من الأمام أو من أي مكان قريب من المدخل الأمامي. هناك قناصة في المكان، ولا يزال القتال مستمراً». وفي وقت سابق قال ضابط آخر في الشرطة إن الانفجار الذي وقع في البداية تسبب فيه مهاجم انتحاري قبل اقتحام المسلحين لفندق «ناساهابلود». ثم أعقب ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار. وفي الأعوام الماضية كثفت حركة الشباب من هجماتها خلال شهر رمضان حيث تستهدف أماكن التجمعات سواء قبل الإفطار مباشرة أو بعده.

 

مقتل 47 شخصاً في غارات جوية سورية-روسية على بلدة القورية في دير الزور

، بيروت - أ ف ب/الحياة/25 حزيران/16/قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 47 شخصاً قتلوا بينهم 31 مدنياً في غارات جوية نفذتها طائرات حربية سورية وروسية استهدفت بلدة القورية في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور في شرق سورية اليوم (السبت).

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «قتل 31 مدنياً واصيب العشرات بجروح في ثلاث غارات شنتها طائرات حربية سورية وروسية واستهدفت بلدة القورية» الواقعة باكملها تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وأضاف أنه قتل 16 شخصاً آخرين مجهولي الهوية، ولم يعرف ما اذا كانوا مدنيين أو من عناصر«داعش». وتابع عبد الرحمن أن «الغارات استهدفت مناطق سكنية والمنطقة التي يقع فيها جامع البلدة، وسارع عناصر التنظيم الى تطويقها». ويسيطر تنظيم «داعش» على غالبية أنحاء محافظة دير الزور ويحاصر منذ آذار (مارس) العام الماضي، بينما تخضع المناطق المتبقية إلى سيطرة الحكومة.وكان المرصد قال اليوم إن طائرات حربية روسية وسورية شنت غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها دعماً لقوات النظام التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية. وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، أن الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل ولا تزال مستمرة. وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب «المرصد السوري»، على طريق الكاستيلو شمال المدينة، الذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية. وأوضح عبد الرحمن ان «الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات النظام شمال المدينة في وقت يقصف الطيران السوري الأحياء الشرقية».وأعلن الدفاع المدني، الناشط في مناطق المعارضة في سورية والمعروف باسم «الخوذات البيضاء»، مقتل امرأة وطفل اليوم في حي الميسر، فيما لم يتمكن «المرصد» من إعطاء حصيلة لضحايا القصف. وقال أبو أحمد (38 عاماً)، الذي يملك محل بقالة في حي بستان القصر: «لم نتمكن من النوم أنا وأولادي خلال اليومين الماضيين بسبب أصوات الانفجارات القوية التي لم أسمع لها مثيلاً من قبل». وأضاف «لم تصلنا بضائع وخضروات بتاتاً منذ يومين نظراً إلى خطورة المرور عبر طريق الكاسيتلو». وإلى جانب القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري على محاور عدة داخل المدينة. وتشهد مدينة حلب معارك منذ عام 2012 بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وكانت قوات النظام السوري بدعم من ميليشيا «حزب الله» اللبناني شنت في شباط (فبراير) الماضي، هجوماً ضخماً في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية، لكن في 27 شباط (فبراير)، فرضت الولايات المتحدة وروسيا اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سورية يستثني تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة». وانهار اتفاق الهدنة في حلب بعد حوالى شهرين على دخوله حيز التنفيذ، ما دفع راعيي الاتفاق إلى الضغط لفرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها. وتأتي تلك التطورات الميدانية في حلب غداة إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله أن المعركة في حلب هي «المعركة الاستراتيجية الكبرى» في سورية، متعهداً بزيادة عديد قواته هناك.

 

اسكتلندا: للتباحث فورا مع بروكسل لضمان مكانتها داخل الاتحاد الاوروبي

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - طالبت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترجن اليوم في ختام اجتماع طارىء في ادنبره، "ببدء محادثات فورية مع بروكسل لحماية مكانة اسكتلندا في الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا منه".  اضافت سترجن: "ان الحكومة الاسكتلندية ستدرس منذ الآن اطارا تشريعيا يسمح بتنظيم استفتاء ثان حول استقلال هذه المنطقة التي تحظى بالحكم الذاتي عن بريطانيا، بعد استفتاء اول قضى بالبقاء داخلها.

 

أكثر من 1.5 مليون في بريطانيا يوقعون على عريضة لإجراء «استفتاء جديد»

آلندن – رويترز/الحياة/25 حزيران/16/بعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من 1.5 مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة، على عريضة تدعو إلى إجراء تصويت آخر، ما سيجبر المشرعين على بحث إمكان مناقشة الأمر على الأقل. وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 حزيران (يونيو)، وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60 في المئة، استناداً إلى نسبة إقبال تقل عن 75 في المئة من الناخبين. وأظهرت نتيجة استفتاء الخميس أن 52 في المئة من الناخبين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نسبة إقبال بلغت 72 في المئة ممن يحق لهم التصويت. ومنذ ذلك الحين يزداد الإقبال على التوقيع على العريضة- التي لا يحق إلا للمواطنين البريطانيين أو للمقيمين في المملكة المتحدة التوقيع عليها – وفي حلول الساعة 1417 بتوقيت غرينتش اليوم (السبت)، بلغ عدد الموقعين عليها حوالى 1.580.220 شخصاً مع ارتفاع سريع في الأعداد. وبدا أن التوقيعات تزيد بمعدل نحو 1000 توقيع في الدقيقة في وقت من الأوقات. ويشير الموقع إلى أن غالبية من وقعوا على العريضة جاؤوا من مناطق كان التأييد فيها لبقاء بريطانيا في الاتحاد قوياً مثل العاصمة لندن. ويتعين على البرلمان البحث في مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع. وفي السابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون - الذي أعلن أمس أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد - إنه لن يكون هناك استفتاء ثانٍ على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.

 

ألمانيا تتوعد بعدم السماح لأحد بـ «سلب» أوروبا

برلين - أ ف ب/الحياة/25 حزيران/16/أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (السبت)، أن الاتحاد الأوروبي سيقاوم صدمة قرار خروج بريطانيا منه، مؤكداً أن الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبي المجتمعة في برلين لإجراء محادثات أزمة لن تدع أحداً «يسلب» أوروبا منها. وقال شتاينماير قبل لقائه مع نظرائه الفرنسي جان مارك آرولت والهولندي برت كونديرز والإيطالي باولو جنتيلوني والبلجيكي ديدييه ريندرز ومن لوكسمبورغ جان إسلبورن، «إنني واثق من أن هذه الدول ستوجه رسالة مفادها أننا لن ندع أحداً يسلب منا أوروبا، مشروع السلام والاستقرار هذا».من جهته، شدد آرولت على وجوب الشروع بأسرع وقت ممكن في آلية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقال للصحافيين المرافقين له «يجب أن تبدأ المفاوضات على وجه السرعة (...) لما هو في المصلحة المشتركة. سيكون الضغط شديداً للغاية» على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون خلال القمة الأوروبية الثلثاء والأربعاء. وقال شتاينماير: «أعتقد أنه من الواضح تماماً أننا في وضع لا يسمح بأي هستيريا أو حال صدمة. علينا عدم القيام بخطوات سريعة والادعاء بأن لدينا كل الأجوبة. لكن علينا كذلك بعد القرار البريطاني عدم الاستسلام للاحباط والتقاعس». وسيكون الاجتماع السداسي في برلين بداية مساع ديبلوماسية حثيثة لاستخلاص العبر من الاستفتاء الذي قضى بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على أن تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا مركل الثلثاء المقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي، عشية قمة أوروبية تستمر يومين. وقال شتاينماير إنني «واثق بأن الدول الـ27 تريد الدفاع عن أوروبا تلك، إن هناك إرادة كبيرة بتعزيز أوروبا»، مشيراً إلى وجوب تأمين أجوبة عاجلة لمواضيع محددة مثل «اللاجئين والهجرة، وأزمة الوظائف (...) والأمن». وأوضح آرولت أن الوزراء الستة سيبحثون أفضل وسيلة لتحريك المشروع الأوروبي على أساس طرح فرنسي - ألماني. وقال: «عملنا مع شتاينماير على ما يمكن أن يقرب وجهات نظر الأطراف. البعض يعطي الأولوية للاندماج في منطقة اليورو، والبعض الآخر لسياسة الأمن والدفاع». وأضاف «الكل يقر بأن الفريق الألماني - الفرنسي يلعب دوراً. ليس حصرياً، لكن إن لم يكن هناك تفاهم فرنسي ألماني جيد، فهذا يشل باقي (أوروبا)». من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشكل «بداية عهد جديد» وحذر من خروج دول أخرى من الاتحاد. وصرح أردوغان في مأدبة إفطار الجمعة في تعليقه الأول على نتيجة استفتاء الخميس «إنه قرار للشعب البريطاني يشكل بداية عهد جديد لبريطانيا والاتحاد الأوروبي»، وقال «توقعنا كسائر العالم أن تكون نتيجة الاستفتاء إيجابية وتفاجأنا بما حصل». وبينما تعتبر لندن من مؤيدي طلب أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن المسألة تحولت إلى أحد المواضيع الرئيسة في حملة الاستفتاء التي ركزت بشكل خاص على الهجرة. وأضاف أردوغان أن المشكلة اليوم «ليست تركيا بل الاتحاد الأوروبي نفسه».وحذر من أن خروج دول أخرى «لا يمكن تفاديه» إذا لم يغير الاتحاد الأوروبي سياساته إزاء المهاجرين وتصاعد معاداة الأجانب والعداء للمسلمين. وقال أردوغان إن «تركيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي إذا طرح على نفسه أسئلة بصدق وقام بما هو مطلوب منه بشكل سريع». وتابع «لكن، إذا لم يحصل ذلك، ومضى الاتحاد الأوروبي في طريقه فلا مفر من خروج دول أخرى بعد فترة قصيرة».وتقدمت تركيا بترشحها العام 1987 وتفاوض بصعوبة منذ 2005 في عملية انضمام لا تجد حماسة كبيرة من الدول المهمة في التكتل الأوروبي. وانتقد أردوغان موقف الاتحاد الأوروبي إزاء بلاده إذ اعتبر أنه «معاد للإسلام». وقال «معاملة تركيا الآن هي نوع من معاداة الإسلام. لهذا السبب يماطلون في إجراءات قبول عضويتنا». كما انتقد أردوغان كامرون الذي كان أعلن خلال حملة الاستفتاء أن انضمام تركيا مجرد احتمال بعيد ويمكن ألا يحصل «قبل العام 3000» ما أثار استنكار أنقرة.

وتابع أردوغان «ماذا حصل الآن؟ لم تصمد ثلاثة أيام حتى»، في إشارة إلى إعلان كامرون أنه سيستقيل بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

 

هكذا تفاعلت الصحف الاجنبية مع خروج بريطانيا من اوروبا!

المركزية- لا تزال القارة العجوز ومعها دول العالم تحت تأثير الصدمة البريطانية التي احدثها البريطانيون بتصويتهم "بنعم" تاريخية بالخروج من الاتحاد الاوروبي. فكيف تفاعلت الصحف الاجنبية، وتحديداً البريطانية مع الحدث الاوروبي؟

"تايمز": صحيفة "تايمز" البريطانية اشارت في مقالها الافتتاحي الى ان "قياس تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على هويتها ودورها في العالم "يحتاج إلى اعوام"، مشددةً على ان "لا عودة إلى الوراء".

ولفتت الى ان "بعد علاقة "حب-كراهية" استمرت على مدى 5 عقود، صوّتت بريطانيا لصالح مغادرة الاتحاد احتجاجا على النخب السياسية"، واوضحت ان "رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قرر ان يُفسح المجال لشخص آخر ليقود البلاد إلى مقصدها الجديد"، محذّرة من ان "المملكة المتحدة قد تنقسم قبل ان تصل إلى هذا المقصد". وذكرت "تايمز" ان "رئيس الوزراء المقبل "عليه ان يتعامل مع حملة جديدة لانفصال اسكتلندا بمبرر يدعم بقاء الاتحاد ويظل صامداً بمرور الزمن". "فاينانشال": من جهتها، لفتت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الى ان "الناخبين البريطانيين رفضوا نصائح حكومتهم ومعظم خبراء الاقتصاد والحلفاء الدوليين ودعموا مغادرة الاتحاد الأوروبي من اجل "استعادة السيطرة". وحذرت من "انه إذا لم يُبد زعماء معسكر "الخروج" قدراً من المسؤولية والأمانة يفوق ما تبدى خلال حملة الاستفتاء، فإن "بريطانيا تخاطر بأن تفقد السيطرة". واعتبرت الصحيفة ان "بريطانيا بعدما فضّلت إنهاء عضويتها في الاتحاد الأوروبي التي استمرت لـ43 عاما، دخلت إلى عالم جديد تحيط به المخاطر"، مشيرةً الى "مخاطر اقتصادية، إذ ان الكثير من المشروعات الاستثمارية قد تعلق حتى تتبدى الخطوط الرئيسية لاتفاقيات بريطانيا التجارية الجديدة".

"غارديان": اما صحيفة "غارديان" البريطانية فلفتت الى ان "تبعات ما اختاره الناخبون البريطانيون بدأت تشكّل مستقبل بريطانيا بصورة عميقة وربما خطيرة". وفي مقال نشرته تحت عنوان "اقتصادنا واتحادنا ومكانتنا في العالم معرضة للخطر"، اشارت الى ان "البلد بدأ رحلة خطرة يجب خلالها تغيّر سياساتنا واقتصادنا"، وشددت على "اهمية إعادة التفكير في مكانة بريطانيا في العالم، وهذا يتطلب نقاشاً حول تحالفاتنا لم نشهده منذ ازمة قناة السويس". كما شددت على "ضرورة التعامل مع حالة الانقسام التي شهدها المجتمع البريطاني، لاسيما بعدما صوّتت اغلبية في اسكتلندا وايرلندا الشمالية لصالح البقاء في الاتحاد في مقابل اغلبية في انكلترا وويلز لصالح الخروج منه". وانتقدت "غارديان" رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، قائلة انه سيذكر بأنه الرجل الذي "راهن بمستقبل البلد كمخرج من صعوبات يواجهها داخل حزبه". "ديلي تليغراف": بدورها، لفتت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية الى ان "23 حزيران 2016 سيعرف للأبد بأنه اليوم الذي قرر فيه البريطانيون استعادة السيطرة على بلدهم". وفي افتتاحيتها تحت عنوان "وقت للتفاؤل وبداية جديدة"، اشارت الى ان تداعيات قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون "عميقة وتستمر لفترة طويلة ليس في بريطانيا بل في القارة الأوروبية". واوضحت ان "نتيجة الاستفتاء اظهرت "انقساما عميقا" داخل بريطانيا"، مشددةً على ان "المهمة الأكبر على عاتق رئيس الوزراء المقبل تتمثل في "ردم الهوة المتسعة بين مَن حققوا مكاسب من العولمة ومن وقفوا امام التهديدات في شأن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد على رفاهيتهم بعد ان شعروا بأن ليس لديهم ما يخسرونه".

 

بكين تجمد علاقاتها مع تايوان لعدم اعتراف حكومتها بـ«الصين الواحدة»

بكين - أ ف ب/الحياة/25 حزيران/16/أعلنت الصين اليوم (السبت) تجميد علاقاتها مع تايوان بعد أن رفضت حكومة الجزيرة الاعتراف بمبدأ «الصين الواحدة». وقالت الصين إنها أوقفت الاتصالات لأن تايوان رفضت الاعتراف باتفاق ضمني تحت مسمى «توافق 1992» بين المسؤولين الصينيين وحزب «كيومنتانغ» ينص على وجود «صين واحدة». وشهدت العلاقات بين الجانبين فتوراً منذ فوز تساي انغ-ون بالرئاسة في انتخابات كانون الثاني (يناير) وتنصيبها في ايار (مايو) لتنتهي ثماني سنوات من التقارب. وترتاب الصين في الرئيسة تساي التي حل حزبها «الحزب الديموقراطي التقدمي» محل حزب «كيومنتانغ» المقرب من بكين في الحكم. وتساي مؤيدة للاستقلال، لكنها تلقت تحذيراً من الصين من أي محاولة للانفصال. واجرت بكين وتايبيه اتصالات رسمية منتظمة منذ 2014، لكن مكتب شؤون تايوان الصيني أعلن أن هذه الاتصالات توقفت الآن.وقال الناطق باسم المكتب آن فنغشان على موقعه: «تم تجميد آلية التواصل الثنائية». وفي حين أعلنت تساي انها ستحافظ على العلاقات السلمية مع الصين فإنها لم تعترف بمبدأ «الصين الواحدة». ورفض مجلس شؤون تايوان المسؤول عن التواصل مع الصين تأكيد تجميد العلاقات، وقال ان «الحكومة ستبقي الباب مفتوحاً للتواصل (...) وستبذل كل جهد للحفاظ على الآلية القائمة». وانفصلت تايوان عن الصين في 1949 بعد حرب أهلية، وهي تتمتع بحكم ذاتي لكنها لم تعلن رسمياً الاستقلال إذ لا تزال بكين تعتبرها جزءاً من الصين وتسعى إلى إعادة توحيدها. وازداد التوتر بعد ترحيل مشتبه بهم بالاحتيال من كينيا وماليزيا وكمبوديا إلى بكين بدلاً من تايوان. واتهمت تايبيه الصين بخطف مواطنيها من دول لا تعترف بحكومة تايوان. وتقوم تساي حالياً بأول رحلة إلى الخارج تشمل بنما وباراغواي، في حين ازدادت التكهنات بأن الصين تضغط على حلفاء تايوان الديبلوماسيين لإقامة علاقات مع بكين بدلاً من تايبيه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الضاحية الجنوبية» وحكايات الموت.. «الجنونية»

علي الحسيني/المستقبل/26 حزيران/16

لن يطلع النهار عليهم بجديد، فكل الأيام بالنسبة اليهم تُشبه بعضها. حكايات الموت أصبحت حديثهم اليومي لا بل «خبزهم» اليومي، فمن خلالها يتقصون أحوال أبنائهم وأحبّتهم خلف الحدود وبها يفردون صفحات ألم ما زال يُلازمهم منذ خمس سنوات. انهم أهل الضاحية الجنوبية الذين أصبح شغلهم الشاغل، مُسايرة الموت وربما الإلتفاف عليه، علّه ينساهم ولو لفترة من الزمن. الطائفة الشيعية لم تعد بخير ومن يُريد تقصي أوضاعها، ما عليه إلا أن يزور الضاحية الجنوبية، البقعة الجغرافية التي تضم موزاييك شيعي يجمع بين اهل البقاع والجنوب وجبيل بالإضافة إلى سكّان الضاحية «الأصليين». في كل شارع و»زاروب» حكاية مختلفة عن الآخر وفي كل بيت دمعة لا تُفارق أهله. ينامون ليلاً على كلام إعلامي يضع «النصر» في أحضانهم ويفرد في قلوبهم مساحات من الأمل تُنبئ بعودة قريبة لفلذات أكبادهم، ولكنّ للصباح حديثا آخر، انه حديث موجع حيث تظهر فيه الصورة على حقيقتها. صورة تفوح منها رائحة الموت ويكثر من حولها حملة النعوش وهم يصرخون ألماً وإنكساراً. في الضاحية تبدلت الملامح وتغيّرت النفوس، وحدها الدعوات تدب فيهم روح الصمود والأمل، لكن الإنتظار يطول وتطول معه لائحة الأسماء. لا مفر من «واجب» يُحاصر يوميّاتهم ولا من عيون تُراقبهم وتُصنفهم في خانة المُتخاذلين في حال قرّروا فك الحصار عن أنفسهم. الموت يبدو مُريحاً بالنسبة إلى الكثيرين خصوصاً إذا ما قورن مع أصوات الجرحى الذين تعوّدوا على حقن «المورفين» لكتم أوجاعهم. لا يُريد هؤلاء الجرحى التأقلم مع أوضاعهم الجديدة ولا يتقبلون أطرافاً إصطناعية بديلة عن أيديهم وأرجلهم التي فقدوها. صوت والدة أحد هؤلاء العناصر داخل غرفة ولدها في المستشفى وهي تمسح وجهها براحة كفّها، كاف للتعبير عن حجم المُعاناة التي أصابتها. «آخ من سوريا ومن الحرب في سوريا».

لشبان الزوايا نقاشات جانبية تجري بصوت خافت وكأنه الخوف من أن تصل أحاديثهم إلى مسامع من لا يُحب سماعها ويضعها على الدوام في خانة التصويب على «المقاومة». يتحدثون عن تبدل الأمور وإنقلاب الأدوار رأساً على عقب. يستعيدون صوراً من حرب تموز وما قبلها. صور في الذاكرة تستجمع الجنود الإسرائيليين وهم يصرخون أثناء فرارهم من المواجهات في القرى الجنوبية، صور ومشاهد كانت رصدتها عدسات مُقاتلين تحوّلوا اليوم إلى هدف دائم وإلى «أبطال» لأفلام مصورة تُبث عبر «الانترنت»، تُظهرهم وهم يفرّون من أرض المعارك في حلب وإدلب ودمشق، ومشاهد لعناصر «حزب الله» وهم يحرقون محاصيل الزرع والحقول في «الزبداني» خوفاً من أن يتحصّن خلفها الثوار.

من البقاع الى الجنوب، تتوافد أخبار الموت إلى الضاحية الجنوبية بشكل يومي عن شبّان في مقتبل العمر يسقطون خارج حدود العقيدة، فيتحوّلون الى «نجوم« موقتين بعد التداول بصورهم من هاتف الى آخر قبل أن ينطفئ وهجهم ويصبحوا مجرّد ذكرى، لتحتل مكانهم بعدها، صور لـ«نجوم آخرين« وكأنهم على موعد دائم مع الغياب، فيسكن وجعهم وألم فراقهم قلوب عائلاتهم وأحبّتهم، وامهات نذرن أعمارهن لقطعة من قلبهن، وإذ بهم يعودون مُحمّلين من بلاد لم تُرسل لعائلاتهم خبراً مفرحاً منذ أن بدأت الدعوات الى حماية الحدود ومن ثم «المقامات»، تحت حجّة «الواجب الجهادي«.

أكثر ما يُدمي القلوب، هو الحديث عن الفتيان الذين يسقطون في سوريا وآخرهم الفتى علي الهادي حسين ابن الستة عشر عاماً. من المؤكد أن هؤلاء الفتيان لم يُجبروا على الذهاب إلى موتهم المحتّم لكن بكل تأكيد أن ثمة من سهّل لهم هذا العبور وأقنعهم أنه الطريق الافضل والأقصر لحياة تنتظر وصولهم بفارغ الصبر، ومن المنطقي القول، إن هذا النهج يتساوى مع دعوات الطرف الآخر، أي «التكفيريين»، عناصرهم إلى «الإستشهاد» بهدف لقاء حوريات العين في الآخرة. والأصعب من هذا المنطق والاعتقادات التي يؤمن بها الطرفان، جملة قالها والد احد العناصر الذين سقطوا لـ»حزب الله» مؤخراً في سوريا لكن جثته لم تكن وصلت بعد «الحمدلله عم بقولوا انو بعد في عشرين جثة شهيد بيوصلوا بين اليوم وبكرا، والشهيد محمد رح يكون بيناتهم». الحزن والألم في الضاحية الجنوبية يوحدان الاهالي، وبما أن الجميع هنا مُستهدف، تُصبح المُصيبة واحدة، ومع هذا، يشكر البعض نعمة ربه لأن الموت لم يزر منزله «حتّى اليوم»، ولكن رؤية هذا «الشبح» يُمكن أن يراه الأهالي وهو يقترب منهم من خلال طرق التعليم في مدارس «حزب الله»، ومن خلال العقيدة «الكشفية» التي يُنشئ عليها الجيل الجديد. أما الأخطر في كل ما يجري، فهو أن هناك من يسعى جاهداً لأن يُصبح في كل منزل «شهيد»، كونه باعتقاد هذه الجهة، أن هذا الأمر يُمكن ان يوحد رؤية أهالي الضاحية حول ضرورة مواجهة العدو «التكفيري» الذي يحصد من كل بيت روحاً وربما أكثر.

 

حزب الله: الحلم الأول

رشا الأطرش/المدن/السبت 25/06/2016

زخرت الأدبيات التأسيسية لـ"حزب الله"، في ثمانينات القرن العشرين، بأحلام خمينية لإقامة دولة إسلامية في لبنان. في تلك الفترة، غزا "التشادور" شوارع بيروتية مذهولة، وتكاثرت الشائعات عمّن يرشّون "ماء النار" على وجوه وأجساد نساء لا يلتزمن بإرادة الله إذ ينفذها "حزبه".

لكن المليشيا الإيرانية، التي سرعان ما تحولت إلى مؤسسة حزبية وإيديولوجية مكينة، محصّنة بشعار "المقاومة" وبالدعم الأمني والسياسي اللاحق من النظام السوري، تعلّمت من تجربة "الحركة الوطنية" في مواجهة النظام اللبناني. كان الحزب قد تخلى بسرعة عن أحلام النظام الإسلامي، بعدما أدرك استعصاء التركيبة اللبنانية بفروعها الإقليمية والدولية. فصبّ تركيزه على دويلته الطائفية الخاصة، حيث دعَّم العسكري بالاجتماعي والاقتصادي. ودويلته أجدى، إذ تغذيها تناقضات النظام اللبناني القائم بدلاً من أن تقوضها. ومعلوم كيف تمدّد الحزب إلى المؤسسات السياسة والأمنية والقضائية الوطنية، بعد انسحاب القوات السورية من لبنان. غير أن هذا لا يعني موت الحنين للثورة الإسلامية الإيرانية. ولا ينعي –بالضرورة– الشكل المعنوي للحلم القديم، والذي يبدو أنه يُستعاد اليوم كأداة هيمنة ثقافية، موجهة في المقام الأول إلى "الداخل"، أي إلى مجتمع حزب الله. وذلك، رغم نشوء شرائح وسطى وعليا معتاشة حزبياً، وزيادة عدد الجامعيين ورجال الأعمال في أوساط الحزب. إلا أن الأمر لم ينعكس في حالة "ليبرالية" يمكنها أن تصمد أمام انبعاث خطاب "يجوز/لا يجوز"، رغم انفتاح مناطق سيطرة الحزب على وسائل الترفيه وبعض أشكال الاختلاط الجنسي المضبوط.

كأن ذاك الضمير الكامن يستفيق. فهذا زمن الحرب السورية والعراقية العصيب، وقد ولّى عهد الاسترخاء، عندما كان العدو المزعوم الوحيد هو اسرائيل. كأنه تحدّي التأسيس الأول وعَصَبه. والزمن الحَرِج يتطلب إجراءات لا مكان فيها لحَرَج أو تساهل في الهوية وصورتها.

هكذا، يبدو أن الإطلالات المتلفزة لحسن نصرالله، والتي ينفي خلالها الخسائر الفادحة للحزب في سوريا، ما عادت كافية. كما لم تعد التعبئة الإعلامية التقليدية وحدها قادرة على جمع "الأمة" حول كلمة الحزب/الله السواء. في خطابه، أمس، ردّ نصرالله على رسالة وجهها إليه "المجاهدون في ريف حلب". وتحاكي الرسالة الأخيرة، بالصوت والصورة، رسالة خطية تلقاها الأمين العام خلال حرب تموز2006، فردّ آنذاك بـ"أحبائي.. أقبّل نبل أقدامكم.."، التي حولتها مطربة لبنانية إلى أغنية مصوّرة (بثّها "تلفزيون الجديد" دون قناة "المنار" التي تعتبر صوت المرأة عورة). بالأمس خاطب نصرالله "أبناءه المرابضين على الحدود، والذين لم تغرهم هذه الدنيا وقدموا الشهداء في سبيل النصر الآت"، فقال لهم: "أنتم حقيقة العشق الحسيني... أنتم الذين صنعتم المعجزة والتاريخ في حرب تموز، وأنتم الذين ستسقطون مشاريع الهيمنة والفتنة والتكفير في المنطقة.. أخوة الشهيد القائد سيكملون في حلب ما بدأه السيد مصطفى (بدرالدين)، وفي كل سوريا، وعندما تتطلب الحاجة في العراق سنفعل ما يجب أن نفعله". استعاد نصرالله أدبيات حرب تموز ليماهي "مقاومة اسرائيل" بـ"مقاومة التكفيريين"، ولا يهمه إن كان مقنعاً أم لا. فكلام نصرالله يهبط من علٍ.

وإذ "كشف" نصرالله أن مصطفى بدرالدين كان المسؤول عن الملف العسكري في سوريا والعراق، وقبله كُشف دور عماد مغنية يوم مقتله، فقد أكّد الأمين العام أن النظام المصرفي، اللبناني والعالمي، لا يعنيه، تماماً كما يحتقر السيادة الحدودية اللبنانية، والقرارات الحكومية، ورئاسة الجمهورية المفرغة... هو الدولة المارقة داخل دولة فاشلة. وفي الأنظمة والأحزاب الشمولية، غالباً ما تبقى مراكز صناعة القرار مموهة، أو على الأقل تُعوّم أقطاب كثيرة، ضماناً لاستمرارية السيطرة بما يشبه قوة الدفع الذاتي. ويتضافر ذلك مع نوعين من "الإعلام": البروباغندا (للخارج والداخل معاً)، وماكينة الإقناع/الردع (الموجهة أساساً إلى الداخل). هكذا كانت النازية، والشيوعية السوفياتية، بل وهذا هو حال "القاعدة" و"داعش". ولا ضير من روافد جديدة للخطاب الأساس، كوسائل اقناع، تتفرّع وتتغلغل وتسود. يبتكرها "الأوفياء" للنهج، لتأكيد الإيديولوجيا ثقافياً، بعد العسكر والسياسة. ولا يهم إن كان ذلك طواعية من تلقائهم، أو بكلمة سر من القيادة. فهؤلاء أيضاً "مجاهدون" في ميادينهم. رسائلهم صمغ جديد، يستبق الشقوق، يضاف إلى التعبئة القديمة المتجددة عن "المشروع الأميركي التكفيري"، والتي لا يهم أن تكون مقنعة في زمن الاتفاق النووي، تماماً كما أرقام القتلى والأسرى والمفقودين التي أوردها الأمين العام "مصححاً" ما يبثّه الإعلام المعادي.

ها هو داعية "تلفزيون المنار"، سامي خضرا، يبدع في نظرياته عن "ضعف شخصية" المرأة التي تصلّي وتصوم ولا تتحجب. لم يتحدث عن المرأة "الكافرة"، أو عن سافرات بعيدات من أركان الدين وفروضه. بل خصّ، عبر "المنار"، امرأة شيعية ملتزمة. مؤمنة، لكنها، خلافاً لجيل أمّها في الثمانينات، عادت غوايتها بمتاع الدنيا. هن شابات الضاحية والجنوب والبقاع، اللواتي تراخت في زمنهن قبضة الدين، تماشياً مع استقرار ورخاء لم يدوما طويلاً في بيئة الحزب. ثم تتمظهر مواقع التواصل الاجتماعي في خطاب حديدي جديد. مدوّنات مذيعي "المنار"؛ علي نورالدين الذي حقّر ترشيح النساء للانتخابات البلدية، وضياء أبوطعام الذي تعهّد بالتشهير بمطاعم يرتادها المفطرون في رمضان، هي أكثر من مجرد آراء شخصية. وكذلك تهديدات محمد فحص، الطالب في الجامعة اللبنانية – فرع النبطية، للفتيات اللواتي يأتين إلى الجامعة بلباس "غير محتشم". تغاضي الحزب عن هذا الأداء "الفردي"، خصوصاً لممثلَي واحدة من أبرز مؤسساته، يشبه تعاطيه مع ظاهرة إطلاق النار في المناسبات الاحتفالية ومسيرات التشييع. فهو لم يتحرك، ناهياً عنها، إلا بعدما تفاقمت وأسقطت من القتلى والجرحى ما لا يمكن غض الطرف عنه، أمام الأنصار قبل الخصوم. لكن، ما أقصى ما تمخضت عنه الإجراءات الردعية؟ وعد نصرالله بفصل مطلقي النار من صفوف "حزب الله". فمَن سيتابع ويتأكد من تنفيذ هذه "العقوبة"؟ وماذا إذا لم يكن مطلق النار حزبياً منظماً؟ لا جواب.  هكذا، تُطلق ثقافة ولاية الفقيه في الهواء. وهي أيضاً استعراض قوة، قد لا يتبناه حزب الله، لكنه يرضى عنه ويرتاح له. كأن حقبة الثمانينات تعود إلى الضاحية، متسللة بخفر من النافذة السورية.

ولا بد من الاعتراف أن حزب الله باقٍ ويتمدد.. ولا حلم له يموت.

 

عودة الوطنيّات

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/25 حزيران/16

لا تشذّ بريطانيا عن الاتجاه العام الذي تسلكه العلاقات بين الأُمم والشعوب، في مرحلة ما بعد الوحدات الواسعة أو الضيّقة، والأُمميّات التي ثبت فشلها بانهيار الأمميّة السوفياتيّة الشيوعيّة.

صحيح أنّ الوحدة الأوروبيّة نقيض للأُمميّة بنموذجها السوفياتي المقفل، ومثال للتفاعل الاقتصادي والإنساني والسياسي المنفتح بين دول المجموعة الأوروبيّة، لكنّها في مكان ما تجافي الميل الطبيعي عند الإنسان نحو حال الاستثناء والتميّز والحريّة والإحساس بالسيادة.

وإذا كانت هذه هي حقيقة البشر في أوروبا المتقدّمة والحضاريّة، مع بروز اتجاهات مماثلة في غير بريطانيا، مع التذكير بأنّ انضمام معظم الدول للاتحاد الأُوروبي كان بفارق ضئيل في الاستفتاءات خصوصاً في فرنسا نفسها، فإنّ مشهد الحنين إلى الفرديّات الوطنيّة يظهر بقوّة في مناطق أُخرى من العالم.

والنموذج الحاسم هو الآن في الشرق الأوسط، حيث يعود الناس، في غمرة الصراعات المريرة، إلى مكوّناتهم الأُولى على امتداد العالم العربي، بل إلى مكوّناتهم الإجتماعيّة والثقافيّة والمذهبيّة والجغرافيّة والاتنيّة...

فبعد القوميّة العربيّة المفروضة بقوّة سلاح الأنظمة الديكتاتوريّة، وبعد الوحدات المصطنعة والفوقيّة الفاشلة، يتّجه العرب إلى سياق حضاري في وحدتهم الطوعيّة، وهذا ما يتّضح في سياسات الانفتاح والتعاون والتشاور بين الدول العربيّة الأساسيّة والمركزيّة، لاسيّما مصر والسعوديّة.

وليس مجلس التعاون الخليجي سوى نموذج حيّ عن هذا التعاون الطوعي الخلاّق، برغم كلّ المخاطر الوجوديّة والحروب المهدّدة لكياناته.

فإذا كانت الوحدة الأوروبيّة ستستمر، بشكل أو بآخر، مع التجارب والنتائج والدروس الحاصلة، فإنّ نموذج الوحدة الخليجيّة لا يقلّ قدرة على الاستمرار بفعل المصالح الواقعيّة المتداخلة والانتسابات الاجتماعيّة والتاريخيّة والدينيّة المتراكمة. غير أنّ هناك تجربة من خارج السياق الطبيعي للوحدات و"الأُمميّات" محكومة بالسقوط لا محالة. وهي التجربة التي يشكّلها المشروع الإيراني في المنطقة العربيّة.

هذا المشروع التوسّعي يسعى منذ 37 عاماً إلى خلق دفرسوارات واسعة من الخليج إلى العراق فسوريّا ولبنان، تحت ستار توحيد المكوّنات الشيعيّة العربيّة بأمرة "ولاية الفقيه".

وهو مشروع مستحيل بسبب تناقضه مع كلّ العوامل الديمغرافيّة والجغرافيّة، ولو بدا لفترة أنّه ينجح في تغيير موازين قوى هنا، أو أكثريّات مذهبيّة هناك.

ما حقّقه هذا المشروع إلى الآن هو تعميق الجروح والأحقاد وإقامة الحواجز النفسيّة بين مكوّنات المنطقة، بما يدفعها نحو استنهاض خصائصها ورغباتها في التميّز والإدارات الذاتيّة، إذا لم يكن الانفصال.

وهو، من حيث لا يدري، يوقظ الانتماء العربي لدى الشيعة أنفسهم. وهذا ما نراه في العراق ولبنان، برغم القبضة الحديد على قرار الطائفة.

شيعة العراق عراقيّون عرب. وشيعة لبنان لبنانيّون عرب. وشيعة البحرين بحرانيّون عرب برغم الفتنة.

وإذا كان للشيعة، والسنّة، والمسيحيّين، وسائر مكوّنات هذه المنطقة، من مصير مستقرّ، فهو في العودة إلى ذواتهم ووطنيّاتهم ، ليس من باب الانغلاق على أنفسهم، بل على قاعدة الارتياح إلى بيئتهم والانفتاح على البيئات اللصيقة في تعاون وتفاعل مفتوحَين.

أيّ وحدة مفروضة من الخارج خلافاً للسياق التاريخي محكومة بالفشل.

سواء كان هذا الخارج يرفع راية الوحدة العربيّة القسريّة، أو راية المشروع الإيراني المذهبي.

وحتّى الوحدة الطوعيّة الاختياريّة، كما في النموذج الأوروبي، خاضعة للتعديل والتغيير.

فالمجتمعات مفتوحة على آليّات التغيير والتطوّر، والانسان ليس آلة مسيَّرة.

رأينا ذلك في بريطانيا، وربّما في دول أُخرى لاحقاً. الأمر قد يكون مؤسفاً، ولكن ليس عيباً، طالما أنّه نتاج إرادة الناس. والمرحلة الآن هي للوطنيّات والعودة إلى حمى السيادات. شرط ألاّ تتحوّل إلى انغلاقات قاحلة، وشوفينيّات قاتلة. كما حدث ذات تاريخ أسود في الثلاثي: ألمانيا، إيطاليا، الاتحاد السوفياتي.

 

العراق وسورية 2030

جمال خاشقجي/الحياة/25 حزيران/16

كيف ستكون حال العراق وسورية بحلول 2030؟ سيئاً، فلا شيء في الأفق يدعو إلى التفاؤل، ذلك أننا - العرب - نحسن القفز في الحروب والفوضى، ولكننا لا نحسن الخروج منها! حال العراق السيء لم يبدأ بسقوط الموصل بيد «داعش» قبل عامين، حاله سيئة منذ الغزو الأميركي عام 2003، وعلى رغم كل المال والجهد والنفط والماء لم يخرج من عثرة إلا إلى أخرى. عمر الأزمة في سورية خمس سنوات، ولا أمل بحل قريب. لنتذكر أن الحرب الأهلية في لبنان استمرت 15 سنة، ومن يتذكر متى انهارت دولة الصومال؟ قبل أكثر من ربع قرن. لذلك من العبث التفاؤل بخروج آمن قريب من دون مشروع جاد للتدخل ووقف حال الانهيار. ثم إن موعد 2030، الذي اختارته السعودية ومصر وقطر وأبوظبي موعداً لتحقيق نهضة تنتقل فيها بلادهم إلى عالم مستقبلي قريب جداً، ما يعني أن عليهم الانشغال أكثر بإعادة الاستقرار إلى العراق وسورية، إذا استطاعوا الاتفاق على خطة مشتركة، فهذان البلدان، اللذان يشكلان جل المشرق العربي، ليسا بهامشيين يمكن استمرار حياة جيرانهما بسلام من دونهما. يمكن أن تنتهي الحروب في أيام، حصل هذا في البوسنة عام 1994، وبعدها تبدأ عملية إعادة بناء قد تؤتي أكلها خلال عقد واحد، وقد حصل هذا أيضاً في البوسنة، التي استقرت وباتت اليوم تستقطب استثمارات أجنبية وخليجية، ولكنه يستلزم عزيمة صادقة لفعله، وهو ما يفتقده المجتمع الدولي أو تحديداً اللاعب الأساسي (الولايات المتحدة) الغائبة الحاضرة في سورية والعراق، ومن الخطأ المراهنة على تغير حقيقي في السياسة الأميركية على يد رئيس جديد، إذ لا ضمانات لذلك، وأثبتت تجربة السنوات الأخيرة مرارة الاعتماد على واشنطن فقط.

ستنتصر قوات الحكومة العراقية وميليشياتها في الفلوجة، بل قد تستعيد حتى الموصل، فهي تتلقى دعماً غير مسبوق من الأميركيين والإيرانيين معاً، يا للغرابة! وغضت واشنطن والمجتمع الدولي الطرف عن وحشية ميليشياتها ضد المدنيين. ولكن لن يكون هذا كفيلاً حتى بإعادة العراق إلى «استقرار صدام حسين»، بلد موحد تحت سيطرة استخبارات قاسية، وإنما سيكون صفحة أخرى من صفحات الفوضى، تمرداً آخر يحمل اسم غير «داعش»، قد يكون أكثر أناقة أو بشاعة، ولكنه سيبقى تمرداً يأكل مزيداً مما تبقى من «الدولة العراقية»، مولّداً صراعاً قبيحاً آخر يأتي من رحم صراعات عدة تتوالد في رحم الفوضى والحروب والفشل العربي. وعندما يطفح بقبحه ينسحب الرئيس الأميركي وقواته مما اقترفت أيديهم في المنطقة، ثم يسرب تصريحاً أحمق لمجلة أميركية يقول: «مللت من الشرق الأوسط، هؤلاء العرب والمسلمون يعشقون الحروب». ويمضي بعيداً، وبراءة الأطفال في عينيه أو عينيها!

لماذا يحصل هذا في عالمنا؟ لماذا نعجز عن النهوض بالمقارنة مع أوروبا، التي أعادت ترتيب بيتها سريعاً بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك كوريا، بل حتى فيتنام؟! إنها التدخلات الخارجية والإقليمية السلبية، وكذلك غياب توافق إقليمي على مشروع واحد يقود المواجهة والنهوض.

في المنطقة معسكران متباينان متورطان في صراعات المشرق العربي، وكلاهما يفتقد رؤية مشتركة بين مكوناتهما، فالروس والإيرانيون مثلاً، متفقان في سورية ضد الثورة، ولكن لكل منهما رؤيته للمستقبل وأسبابه للتورط في الصراع، الروس يريدون إعادة بناء نظام قمعي يشبه النموذج الذي صنعوه في الشيشان، ويكون تحت حمايتهم، ويوفر لهم مساحة نفوذ في شرق المتوسط، في مقابل ترك سورية للإيرانيين يتمددون فيها بمشروع طائفي خرافي لا يوافق مزاجهم العلماني الحاد، رؤيتان لا تستحقان الحياة في عالم متحضر، ولا بد أن تصطدما.

في الجهة المقابلة، نجد السعوديين والأتراك والقطريين والأميركيين والفرنسيين متفقين فقط على مبدأ إسقاط النظام «الذي فقد شرعيته»، وقد قالوا ذلك منذ خمسة أعوام، ولكنهم مختلفون في ما عدا ذلك، على الثوار الذين يستحقون الدعم والذين لا يستحقونه، وعلى الأولويات، وهل هي «داعش» أم النظام؟ وعلى السلاح الذي يمكن دعم المعارضة به، بل حتى على مذكرة المفاوضات، ما أدى إلى كثير من الشكوك في النيات، وخصوصاً مع الجانب الأميركي، يغطونه بعبارات تزعم الاتفاق وتنفي الخلاف. لقد حصل انسجام كبير خلال العامين الماضيين بين الدول الثلاث الأولى، وحققت فيه تقدماً طيباً على الأرض، أجهضه الروس بتدخلهم الصيف الماضي، ولكنه لا يزال يفتقد الرؤية الواحدة.

هذه التباينات تدعو إلى التشاؤم بأن عمر أزمة المشرق العربي سيطول، ذلك أنها ستمنع أي طرف من تحقيق انتصار حاسم. ولنأخذ معركة الشمال السوري نموذجاً. التوافق السعودي - التركي - القطري مكّن الثوار من تحقيق انتصارات واسعة هناك، حتى اقتربوا من الساحل العام الماضي، وتراجع مع انتصاراتهم حتى «الدواعش» والأكراد، ولكن التدخل الروسي أحبط ذلك وخلط أوراق اللعبة دولياً ومحلياً. الأسبوع الماضي شهد دورة أخرى لمصلحة الثوار بدعم من الحلفاء الثلاثة، إذ استعادوا المبادرة وأثخنوا في «حزب الله» و»الحرس الثوري» الإيراني، ولكن لا شيء يضمن ألاّ تكون هذه دورة من دورات الحرب، فليس مستبعداً أن تتدخل إيران في شكل مباشر أكبر، وترسل آلافاً من قواتها إلى سورية، منتشية بالتقدم الذي حققته في العراق، ومستفيدة من تحسن علاقاتها مع الأميركيين، الذين باتوا شركاء لها في معركة الفلوجة، ولكن السعوديين لن يستسلموا لو حصل هذا، وسيعيدون الكرة، فثمة قاعدة استراتيجية لن تحيد عنها الرياض مهما كلف الأمر، وهي منع إيران من الانتصار في سورية والهيمنة عليها. الخلاصة أنها دورة عنف يدفع ثمنها الشعب السوري والمنطقة بما تطفح به من إرهاب، كحادثة مهاجمة مخفر أردني متاخم للحدود السورية، الأسبوع الماضي، سقط فيها ستة من رجال الأمن هناك.

دورة العنف هذه ستتكرر في الموصل، التي لن تقبل أنقرة ولا أكراد العراق أن تستقر لحكومة بغداد ومن خلفها طهران، وكذلك في منبج والرقة، التي تراها خاصرة رخوة تهدد أمنها القومي، وسترفض تمدد حزب كردي معاد فيها، تعلم أنها لا تستطيع تغيير موقف واشنطن الغريب الداعم لبغداد (ومن خلفها طهران) والأكراد، بعدما ضيعت أكثر من فرصة للتدخل مبكراً في سورية قبل أن يستفحل الوضع ويصبح تدخلها مستحيلاً من دون موافقة أميركية، ولكنها تعلم أيضاً أن الانتصارات العسكرية و«فتوحات» المدن لن تأتي بالاستقرار من دون توافق دولي وإقليمي، لذلك تستطيع وحلفاؤها تعطيل أي انتصارات لخصومها في الموصل والرقة ومنبج، مستفيدة من وجود رفض للفاتحين الجدد. في الأفق تحول أميركي قادم، تجلى في خطاب 51 ديبلوماسياً بالخارجية الأميركية يحتجون على سياسة حكومتهم في سورية، احتجاجهم ليس مهماً لو توقف في أروقة الوزارة، ولكنه بدأ يحدث تأثيراً في واشنطن، يعززه الضغط السعودي، وعلى رغم عدم وجود تنسيق بين الطرفين فإنه يكاد يكون الخطاب نفسه، وجاءا في الوقت نفسه، إذ يدعوان إلى الاستمرار في المفاوضات، ولكن مع ضغط عسكري أميركي على النظام السوري، وهو ما لم يفعله أوباما، وتراجع عنه أكثر من مرة حين أتته الفرصة.

وزير خارجيته جون كيري التقى الديبلوماسيين، وقبلهم ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المنشغل هو أيضاً بسورية وبالموقف الأميركي الغريب فيها. تدريجياً عاد التشدد إلى الخطاب الأميركي وانتقد بحدة الدور الروسي فيها، ولكنه توقف هناك، وسيكون من السذاجة أن تترك دول المنطقة اختياراتها المستقلة، وتنظر إلى واشنطن، مؤملة بأن تتغير في آخر خمس دقائق من ولاية الرئيس أوباما! باختصار، ما لم تطور الرياض وأنقرة والدوحة التنسيق بينها إلى مشروع إقليمي متكامل لا يعتمد على واشنطن أو غيرها، تعيد به ترتيب المنطقة من حولها، فحال الفوضى والانهيار ستستمر معنا حتى 2030، ولن نملك حينها غير الدعاء بالسلامة من شرر كالقصر يرمى علينا بين آونة وأخرى من هلالنا، الذي كان يفترض أن يكون خصيباً.

 

سوريا على «أبواب» التصعيد بعد آب.. في غياب القرار الأميركي

ثريا شاهين/المستقبل/26 حزيران/16

تستبعد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن يستأنف التفاوض السوري في جنيف في مرحلة ما بعد شهر رمضان المبارك نظراً الى عدة عوامل تؤشر كلها الى صعوبة حصوله. وتكشف المصادر، أن اتصالات أميركية حثيثة تجرى مع الروس لإطلاق التفاوض قبل آب المقبل، خصوصاً انه يفترض إرساء الحل في شهر آب بعد تشكيل حكم انتقالي والسعي لدستور جديد يمهد للانتخابات، وهو الأمر الذي لا يزال يواجه تعقيدات كبيرة. لكن الخطر الحقيقي يتمثل في أنه إذا لم يحصل الحل السياسي قريباً جداً، في وقت ان الادارة الأميركية على أبواب انتهاء ولايتها، فإن الخوف يتعاظم من فلتان الوضع الأمني في سوريا، وحصول جولة عنف كبيرة، في ظل رغبة النظام بتغيير الوقائع على الأرض، وتقوية أوراقه التفاوضية، حيث قد يكون في اعتقاد النظام أن فترة ستة أو سبعة أشهر من آب لحين تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة الحكم، تجعله قادراً على تغيير الوقائع ويحضر نفسه لمرحلة التفاوض في ظل الرئاسة الأميركية الجديدة.

وبالتالي، الأنظار متجهة الى الموقف الروسي، وهل ستضغط موسكو على النظام لكي لا يدخل في لعبة من هذا النوع، وهل ستبقى موسكو، ومعها النظام، ملتزمة في مرحلة ما بعد آب بالهدنة أم ان الأمر سيتغير، وسيستغل الروس هذه الفترة لدعم النظام؟ وما مدى صمود الهدنة إذا فشل التفاوض؟ وهل سيستطيع الروس الضغط لاستمراريتها لا سيما وان إيران من الواضح أنها لا تريد الهدنة؟ وان هناك معوقات أمام إرادة الروس في سوريا. مع أن الروس يدعمون ايقاف النظام على رجليه، وحكومة وحدة وطنية وانتخابات كما يريد النظام. والنظام أساساً لم يقدم شيئاً من أجل الوصول الى الحل السياسي. إنسانياً لا تقدم، والمساعدات التي تصل غير كافية، والتفاوض متوقف. والآن تريد المعارضة تبرير العودة الى التفاوض تجاه شعبها، وفي هذا الوقت ينتظر الموفد الدولي الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا ظروفاً أفضل لمعاودة التفاوض. العقدة الأساسية تبقى في مصير بشار الأسد، وهي فوق انعدام الالتزامات بالحل السياسي والانساني، والأمني، حيث ان الهدنة سقطت في أماكن عديدة. الموقف الروسي في المرحلة المقبلة مفصلي، بعدما كانت المعارضة ترى بأنه غير جدي، وهي وفقاً لما تنقله بعض المصادر، تعتبر أيضاً أن موسكو تبيع الكلام للأميركيين ودعمها للنظام مستمر، ولا ضغوط لديها لإيصال المساعدات الانسانية، وهي تقول انها تضرب الارهاب وتأخذ «جبهة النصرة» حجة، في حين أن مناطق للنصرة تحوي أيضاً المعارضة، والروس يريدون من كل دول العالم أن «يركضوا» وراءهم بعدما واجهوا عزلة بعد قضية أوكرانيا. لذا، الخوف الحقيقي، ولا سيما بعد شهر آب المقبل، من الدخول في نفق من العنف، يسعى النظام من خلاله الى تثبيت حضوره على الأرض، مستفيداً من غياب الادارة الأميركية الحالية، وقبل بدء الإدارة الجديدة عملها. فيفرض نفسه، في حال ربح وسانده الروس، ولم يقفوا في وجه تغيير المعادلة الحالية على الأرض، لاعباً في التفاوض المقبل. الولايات المتحدة ملتزمة بالاتفاق النووي في ما خص العلاقة مع إيران. لكنها غير موافقة على سياسة إيران لا في سوريا ولا في المنطقة. وفي سوريا تُفرض ضغوط عليها عبر روسيا إنما هذه الضغوط تبقى محدودة، لا سيما وأن هناك أهدافاً متفاوتة بين الروس والإيرانيين في الملف السوري، ولو استطاعت ايران الانتصار في سوريا لما تمّ طلب المساعدة الروسية من جانب النظام. طهران تريد من التدخل في سوريا استعادة سلطة النظام على كامل الأراضي السورية وهزيمة المعارضة بالكامل. إنما روسيا تريد «اللعب» بالمنطقة. ولو عادت للإيرانيين لكانوا أرادوا الدخول الى حلب، مع النظام. كما أن روسيا في هذا الاطار تريد تعزيز دورها الاقليمي والدولي.

                                                                                                                            

البحرين تكشف العراق

خيرالله خيرالله/العرب/26 حزيران/16

جديد الحملة التي تشنّها إيران وتوابعها على البحرين ليس جديدا. كان الجديد قديما إلى حدّ ما وحمل معه بعض الفوائد. جاء هذا الجديد ـ القديم ليؤكد ما بدا جديدا وحاول بعضهم التغطية عليه بطريقة أو بأخرى عن طريق الإيحاء بأنّ القرار العراقي ليس قرارا إيرانيا. بعد الموقف الأخير لآية الله علي السيستاني، المرجع الشيعي الأعلى في العراق، لم يعد من مجال للشك في أن النظام في العراق جزء لا يتجزّأ من النظام الإيراني، كما أن لا مجال للرهان على أيّ مرجعية أو مسؤول في العراق من أجل استعادة البلد لبعض استقلاله. جاء نزع الجنسية عن رجل الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم ليؤكد مدى تورط النظام في العراق في التبعية لإيران. كانت هناك ممارسات عراقية تصبّ في هذا الاتجاه. في الماضي القريب وفي مناسبات مختلفة، عبّر المسؤولون العراقيون وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي وقبله سلفه نوري المالكي، فضلا عن وزير الخارجية الحالي إبراهيم الجعفري، عن مدى انصياعهم لإيران، لكنّ كلام كلّ هؤلاء شيء، فيما السيستاني شيء آخر.كان هناك من يعتقد أن السيستاني، على الرغم من أصوله الإيرانية، سيراعي مصالح العراق ويدافع عن هذه المصالح لسببين. الأوّل أنّه مقيم في النجف منذ فترة طويلة ويدرك أهمّية هذه المدينة من كلّ النواحي. والآخر أنّه ليس من أولئك الذين يؤمنون بنظرية “ولاية الفقيه” التي له تحفظات عليها. هذا على الأقلّ ما بدر من تصرّفات معيّنة للمرجع العراقي، إلى أن اتصل أخيرا بعيسى قاسم متضامنا معه في وجه السلطات البحرينية. هذا على الأقلّ ما يوزّعه مقربون من عيسى قاسم. يقول هؤلاء إن السيستاني اتصل برجل الدين الشيعي، الذي نزعت منه الجنسية، وأبلغه أن سحب الحكومة البحرينية لجنسيته “لا يضرّ به” وأنّه “بعد الاطمئنان على صحّته، أعرب السيستاني عن مودّته الخاصة ومكانة قاسم في قلبه”. الكلام كلام عام، لكن يبقى هل تمّ الاتصال أم لا؟ يمكن بالطبع مناقشة مسألة سحب الجنسية من مواطن، أيّ مواطن ما في أيّ بلد كان، وما إذا كان قرار السلطات البحرينية، التي تعاني من تجاذبات داخلية وافتقار إلى القدرة على التعاطي مع الإعلام العربي والعالمي، صائبا أم لا. هذا أمر متروك للبحرينيين أنفسهم الذين يقدّرون ظروف بلدهم ووضعه الأمني وما تشكله إيران من خطر على المملكة الصغيرة، إضافة بالطبع إلى الدور الذي قد يكون لعبه عيسى قاسم في إثارة القلاقل والحزازات المذهبية. ليس في استطاعة أيّ شخص يمتلك حدّا أدنى من الموضوعية تفادي التطرق إلى القرار البحريني ومدى صوابيته وتطابقه مع القوانين المعمول بها في البلد نفسه وشرعية حقوق الإنسان المعترف بها عالميا.

إيرانيون يحكمون العراق

تظلّ الاعتبارات المتعلقة بالبحرين ومشاكلها الداخلية شيئا والحملة التي تشنّها إيران على المملكة مباشرة وعبر أدواتها شيء آخر. كان مفهوما الكلام الصادر عن قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” بما تضمّنه من تهديدات للبحرين. فسليماني أخذ على عاتقه قتال أهل السنّة في العراق، وهو يشرف على عمليات التطهير ذات الطابع المذهبي في الفلّوجة وغير الفلّوجة. يُقال إنّ القائد العسكري الإيراني انتقل أخيرا إلى محيط حلب بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بالميليشيات التابعة لإيران، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني، جنوب المدينة. هناك مصلحة إيرانية في التوسّع من منطلق مذهبي قبل أيّ شيء آخر. لذلك، يبدو رد فعل سليماني طبيعيا، بل أكثر من طبيعي، متى أخذنا في الاعتبار المهمّات التي يتولاها الرجل وطبيعة العلاقات التي يقيمها مع الجانب الأميركي. كذلك، يبدو مفهوما ردّ “حزب الله” في لبنان وحملته على البحرين وعلى المملكة العربية السعودية. مهمّة “حزب الله”، هذه الأيّام، كما في الماضي إثبات أن لبنان جرم يدور في الفلك الإيراني وأنّه على استعداد لكلّ المغامرات إرضاء لما يصدر عن “الوليّ الفقيه” في طهران، حتّى لو كان ذلك يلحق كلّ أنواع الضرر بلبنان واللبنانيين. لبنان واللبنانيون آخر همّ لدى “حزب الله”، كما أنّهم مجرّد ورقة تستخدمها طهران في اللعبة التي تمارسها في المنطقة. ما ليس مفهوما أن يذهب المسؤولون العراقيون بعيدا إلى هذا الحدّ في إظهار تبعيتهم لإيران من جهة ونفسهم المذهبي الذي يتحكّم بتصرفاتهم من جهة أخرى. كلّ ما يمكن قوله إن موقف السيستاني الذي لم ينف حصول المكالمة الهاتفية مع عيسى قاسم نزع ورقة التين عن النظام في العراق. لم يعد هذا النظام الذي يدّعي مقاتلة “داعش”، علما أنّه عمل كلّ شيء من أجل إيجاد حاضنة للإرهاب ذي الطابع السنّي، سوى ذراع من الأذرع الإيرانية. وكيف يمكن لبلد كبير مثل العراق أن يتحوّل ما يشبه إلى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني مثله مثل “حزب الله” في لبنان؟

ليس التدخل في شؤون البحرين، عن طريق السيستاني، خرقا لما بقي من علاقات بين العراق والبلدان العربية، خصوصا دول الخليج. ما حصل يزيل أيّ وهم لا يزال قائما في شأن إصلاح الوضع العراقي عبر إعادة إحياء ما بقي من مؤسسات الدولة.الجيش العراقي انتهى يوم اتخذ المفوّض السامي الأميركي بول بريمر قرارا بحلّه. حلّت الميليشيات المذهبية التابعة للأحزاب العراقية مكان هذا الجيش. هذه الميليشيات كانت تحارب إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني بين 1980 و1988. صار اسم الجيش العراقي “الحشد الشعبي” الذي ليس سوى مظلة للمشروع المذهبي الإيراني في العراق. المفارقة أنّ هذا المشروع المذهبي الإيراني في العراق الممتد في اتجاه سوريا ولبنان ينفّذ برعاية أميركية. لا اعتراض أميركيا من أيّ نوع على ما تقوم به إيران في العراق. كلّ ما هناك مباركة من باراك أوباما والمحيطين به لهذا المشروع الذي يصبّ في حروب مذهبية لا نهاية لها. يُفترض، انطلاقا من ردود الفعل الإيرانية والعراقية واللبنانية (حزب الله تحديدا) على نزع الجنسية من رجل الدين البحريني استخلاص بعض العبر. ما يمكن استخلاصه أوّلا أن الرهان على أيّ تغيير في العراق قضيّة خاسرة. فالعراق صار محميّة إيرانية لا أكثر. وهل يستفيق الشيعة العرب في العراق يوما؟ هذا هو السؤال الكبير. هل يحصل شيء ما في إيران فتعود دولة طبيعية من دول المنطقة؟ هذا هو السؤال الأكبر.إلى الآن لم يظهر حسن روحاني رئيس الجمهورية السابع لإيران أنّه يختلف في شيء عن “المرشد” آية الله علي خامنئي. أما في العراق، فلم يظهر حيدر العبادي أنّه مختلف في شيء عن نوري المالكي، كما لم يظهر السيستاني أنّه من مدرسة أخرى غير مدرسة العبادي والمالكي، بل هو مجرّد غطاء لهما وللمدرسة التي ينتميان إليها..

 

خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني الذي يثير غضب الإيرانيين

إبراهيم الجبين/العرب/26 حزيران/16

برلين - لم ترد البحرين أن تكون جزيرة صغيرة معزولة في البحر، كما اختارت فئة لبريطانيا بعد الاستفتاء الأخير الذي أخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. البحرين التي تتحدر من تاريخ طويل، جعل منها دولة ذات سيادة وحدود حضارية، قبل أن يسمع العالم بظهور الممالك الفارسية، وما دلمون والممالك التي كانت تحكم من جزيرة البحرين إلا دلائل على حضور قويّ، جعلها في قلب فضائها العربي والإٍسلامي والعالمي.

قوة مختلفة

لكن قوة البحرين تلك، مخالفة لمفهوم القوة الهمجي السائد اليوم، والذي تؤمن به دول مثل إيران وغيرها، محاولة اختراق المجتمعات بهويات غير وطنية، ومكرسة التقسيم الطائفي والعرقي لبسط نفوذها بأيّ وسيلة كانت. في البحرين التي أرادت لنفسها أن تكون ملتقى للثقافات، تتجاور الحضارات في السوق والمكتبة والديوان والحارة، غير أن العدو الذي سبق له وأن بلغ باحتقانه حدود احتلال الجزيرة، لا يريد لها أن تكون مستقرة، وهو ما صرّح به علانية قاسم سليماني مدير العمليات الإجرامية في المشرق العربي، من العراق إلى سوريا وغيرها، حين اعتبر أن قرار السلطات البحرينية بإسقاط الجنسية عن عيسى قاسم أكبر مرجع شيعي في البحرين، يؤسس لقيام حركة مدمرة للنظام الحاكم في البحرين. وكذلك مضاعفة حكم بالسجن لمدة أربع سنوات كان قد صدر بحق زعيم جمعية الوفاق علي سلمان بتهمة التحريض على العنف. وأصدر الحرس الثوري بياناً واضحاً قال فيه إن القرار سيؤدي إلى إشعال ما أسماه “ثورة إسلامية”.

ردت البحرين بالمزيد من الإجراءات بحلّ جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، وإسقاط الجنسية ليس فقط عن عناصر تخريبية شيعية، بل أيضاً عن العشرات من المنتمين إلى تنظيم داعش السلفي. وأكد رئيس الحكومة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على أن المنامة تواجه التهديد الإرهابي باستمرار. وأن بلاده بحاجة إلى أن تدعم جهودها الأمنية جهودٌ دبلوماسية وإعلامية لتطويق ما تحاول إيران ترسيخه من تشويه لسمعة البحرين واتهامها بالطائفية والتمييز بين مواطنيها. الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رجل دولة مخضرم، يصدر عن رؤية استراتيجية ومشروع تنموي كبير، ينظر إلى المستقبل ويخطّط له، كان على رأس اهتماماته وضع السباق التكنولوجي في خدمة التنمية المستدامة. وهو الحاصل على جائزة التنمية المستدامة من الاتحاد الدولي للاتصالات في العام 2015، تقديراً لمساهماته في الاستفادة من التكنولوجيا. لكن رئيس الوزراء يعتبر أن “أمن البحرين” يأتي أولاً. مشدداً على “أننا دولة قانون ومؤسسات” وأن شعب البحرين “بكل طوائفه” قد أرهقه الإرهاب وأعمال الحرق وتعطيل مصالح المواطنين وتهديد أمنهم واستقرارهم. الأمير خليفة بن سلمان يعد حارس الدولة في الجزيرة الصغيرة، والحريص على النظام والسيادة، وحين انتقل الحكم إلى ابن شقيقه حمد بن عيسى، واصل العمل معه رئيساً للوزراء. قبل وبعد أن تتحول البحرين إلى مملكة

عداوة المناوئين

ولد الأمير خليفة بن سلمان في العام 1935 في المنامة. وكان حضوره مبكراً في الساحة السياسية للبلاد. فقد دخل مجلس المعارف في سن التاسعة عشرة. وتولى رئاسة بلدية العاصمة وصندوق النقد البحريني والمجلس الأعلى للهجرة، ومع بداية سبعينات القرن العشرين أوكل إليه منصب رئيس مجلس الدولة المنوط به الإشراف على السلطة التنفيذية. ولم تمض سنة واحدة، حتى عيّن رئيساً للوزراء بمرسوم من حاكم البحرين شقيقه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وكتب عنه وقتها أنه قام بإعادة صياغة وتنظيم الوضع السياسي والإداري للبحرين. كان خليفة بن سلمان حارس الجزيرة والحريص على النظام وكيان الدولة، وحين انتقل الحكم إلى ابن شقيقه حمد بن عيسى، واصل العمل معه رئيساً للوزراء، قبل وبعد أن تتحول البحرين إلى مملكة. كل تلك المسيرة أكسبت الأمير خليفة عداوة المناوئين للدولة في البحرين، سواء كانوا من المعارضين المختلفين، أم من أولئك الذين ارتهنوا لإيران بحكم الولاء والمرجعية المذهبية. وحين حاولت إيران استغلال احتجاجات الربيع العربي، وصنع ثورة طائفية في البحرين، كان على رأس مطالب المتظاهرين الشيعة إقالة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان من منصبه، فيما تمسك به تجمع الوحدة الوطنية البحريني الذي ينضوي تحته العديد من التيارات السياسية المختلفة. ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن أهدافها ومطامعها العلنية الصريحة في البحرين، فقبل ذلك كان مندوب المرشد علي سعيدي قد قال “إن العمق الاستراتيجي لإيران يمتد من البحرين والعراق وحتى اليمن ولبنان وشواطئ المتوسط”. لكن سياسة البحرين اعتمدت على الدبلوماسية من جهة، وعلى الضبط الأمني وبسط سلطة الدولة، وتعزيز مكانتها لدى الجوار العربي وفي التحالفات العالمية من جهة ثانية، وهذا لم يكن سهلاً، فقد تطلب الأمر عمليات تطوير كبرى شملت كل المرافق، لا سيما التعليم، فقد تم تكريم الأمير خليفة بن سلمان من قبل اليونسكو لدوره في العملية التعليمية في البحرين، واعتبرتها المنظمة الدولية البلد العربي الوحيد الذي حقق أهداف التعليم للجميع دون أيّ تمييز أو فوارق بين الجنسين.                                               

إيران استغلت احتجاجات الربيع العربي وحاولت صنع ثورة طائفية في البحرين

علاوة على تحويل الجزيرة الصغيرة إلى قبلة مصرفية واقتصادية خلال فترات طويلة سابقة، ويستمرّ هذا حتى اليوم، بأكثر من أربعمئة مؤسسة مصرفية تعمل على الأراضي البحرينية. ورغم أن التجارة الخارجية على درجة من الأهمية بالنسبة إلى البحرينيين، إلا أن اقتصادهم يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط التي تشكل النسبة الكبرى من واردات الحكومة، إضافة إلى السياحة وموارد أخرى، كالإنشاء الذي شهد نمواً سنوياً خلال العام 2015 تجاوز الـ3.6 بالمئة ليصل إلى 12.3 بالمئة. وكان مجلس التنمية الاقتصادية البحريني قد توقع في تقريره الفصلي أنه من المرجح أن يفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نسبة 4 بالمئة، حيث تشير التوقعات إلى نمو بمعدل 4.2 في المئة للاقتصاد ككل و4.6 في المئة للاقتصاد غير النفطي و2.9 في المئة للاقتصاد النفطي. اتخذت البحرين القرار بالتخلص نهائياً، من كل ما كان يتسبب بزعزعة استقرارها، بعد صبر طويل. فالمناخ في المنطقة ما يزال متوتراً ملبداً بالغيوم الطائفية التي تمطر عنفاً ودماراً وحروباً لا نهاية لها. وترك الحبل على الغارب لكل من ارتبط بإرادة خارجية، لم يعد مقبولاً بعد. وباشرت المحكمة الكبرى في مملكة البحرين قبل أيام قليلة، النظر في حلّ جمعية الوفاق الشيعية. بعد أن أصدرت حكمها بإغلاق مقراتها والتحفظ على حساباتها البنكية وأملاكها، حتى البت في قانونية نشاطها ومصادر تمويلها.

القضاء على رأس الاضطرابات

تمكنت جمعية الوفاق، على الخط الإسلامي السياسي الإخواني، مع فارق المذهب والطائفة، من التسلل إلى صناديق الاقتراع، ودخول البرلمان، ليس لمواصلة اللعبة الديمقراطية، ولكن لتطبيق مبدأ ولاية الفقيه في البلاد، وجعلها فرعاً من إيران. كانت جمعية الوفاق قد نشأت بعد فشل مشروع حزب الدعوة البحريني، النسخة الأخرى عن حزب الدعوة العراقي. يديرها المجلس العلمائي (غير المرخص في البلاد) الذي يقوده كل من عيسى قاسم ممثلاً لمرجعية الخامنئي وعبدالله الغريفي الذي كان يمثل مرجعية محمد حسين فضل الله وعلي السيستاني.

السلطات البحرينية تنظر في حل جمعية الوفاق الشيعية، بعد أن أصدرت حكمها بإغلاق مقراتها

إلى جوار جمعية الوفاق تنشط جمعية “حق” بقيادة حسن مشيمع، وحركة “الوفاء” بقيادة عبدالوهاب حسين، والتيار الشيرازي يمثله كل من “جمعية الرسالة” التي اتخذت لها اسم “جمعية العمل الإسلامي” بعد أن كان اسمها “الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين”. في البرلمان البحريني شكّلت جمعية الوفاق كتلة كبيرة، لكن نوابها استقالوا جماعياً في العام 2011 مطالبين بحكومة يجري انتخابها لا تعيينها من قبل الملك. وكان من بين المطالبات التي رفعت حينها، وضع البحرين تحت الوصاية الدولية. وكتب الباحث الدكتور نبيل العسومي حينها مقالا يتساءل فيه “أيّ حكومة منتخبة في ظل قداسة الولي الفقيه؟”. مضيفاً أنه “إذا كانت جمعية الوفاق تركز في مطالبها فيما تسميه المملكة الدستورية والحكومة المنتخبة معلنة بذلك بالادعاء بأنها مع بناء دولة مدنية، فإن المتفحص لهذه المعادلة يكشف ما فيها من تناقض وتحايل سياسي على المجتمع، فالمملكة الدستورية لها صور وأشكال عديدة في العالم وقد اختارت السلطة في البحرين أن تكون مملكة دستورية منذ أكثر من عقد من الزمان”. فالمطالبة بالدستورية الملكية ستصطدم بفكر جمعية الوفاق ذاتها، الواقعة حسب العيسومي تحت “تأثير الولي الفقيه وتحت التأثير الإيراني”. ولطالما كان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الصخرة التي واجهت مخططات الوفاق وغيرها. فلم يتمكنوا من إزاحته بالاضطرابات، ولا بالاعتصامات، ولا بالعمليات الإرهابية. لأنه مثّل كيان الدولة وهيبتها في تكوين النظام السياسي القائم في مملكة البحرين، إضافة إلى مكانة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى الذي تظلل جميع السلطات. لذلك جاء التصريح الذي حمل الإشارة لجمعية الوفاق ذاتها، ومن خلفها إيران، على لسان رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان، الذي قال في الوقت المناسب خلال اجتماعه مع نوابه، ووزير الخارجية ووزير شؤون الإعلام وكبار المسؤولين في المملكة، بأنه لا يمكن السكوت على الذين ارتهنوا فكرياً وسياسياً للخارج.

 

إعادة زيارة إلى المشروع الإيراني!

محمد الرميحي/ الشرق الأوسط/26 حزيران/16

ثمة أسئلة وجب محاولة الإجابة عنها بشكل واضح تخص العلاقات الإيرانية العربية٬ أكثر الأسئلة إلحاحا هو: ما المشروع الإيراني اتجاه العرب٬ من نهر الفرات إلى نهر النيل؟ إن استطعنا الإجابة عن ذلك السؤال٬ نكون قد كشفنا أكثر من نصف السر وراء هذا الاحتقان الدامي! المشروع الإيراني اتجاه العرب في صلبه إضعاف الشرعية الوطنية في كل تلك البلاد وخلخلتها؛ تمهيدا لجعلنا أولا دولا فاشلة٬ ومن ثم التحكم في أوطاننا لصالح المشروع الإيراني. أي تحويل الدول من أوطان إلى ساحات صراعية بين مكونات هذه الأوطان٬ تحت شعارات زائفة؛ فإيران لم تطعم شعوبها الخبز والحرية٬ ولا هي حررت شبرا من فلسطين!

بعض الدول العربية انتبهت إلى خطورة هذا المشروع وتحوطت له من خلال الحفاظ على صحتها الوطنية٬ فاتخذت إجراءات لمنع تداعيات المشروع الإيراني وقلع مسبباته٬ على رأس تلك الدول المملكة العربية السعودية في الشرق٬ والمملكة المغربية في الغرب٬ كل اتخذ إجراءات لحماية شرعيته٬ كثير من الدول العربية الأخرى لسبب أو لآخر٬ إما قدمت حسن النية٬ أو ترى أن مواجهة المشروع الإيراني قد يكلفها ثمنا لا تستطيع دفعه في الوقت الحالي٬ فتأرجحت بين المد والجزر٬ حتى وقع أو كاد بعضها في حبائل المشروع. لقد نصب النظام الإيراني مجموعة من الأفخاخ للعرب٬ وخصوصا من العرب الشيعة (أنا أستخدم المفهوم بدقة٬ فلم أقل الشيعة العرب٬ بل العرب الشيعة) تلك الأفخاخ على مستويات كثيرة٬ ولكن كلها تتجه إلى تحقيق المشروع الأكبر (إضعاف الشرعية الوطنية)؛ حتى يسهل للمصالح الإيرانية التغلغل في نسيجها الوطني. من الأفخاخ الواضحة التي تعمل على مستويين٬ الأول عزل بعض العرب الشيعة على أساس ولائهم للولي الفقيه عن بقية المكونات الاجتماعية في أوطانهم٬ فأصبح نظامهم) طائفيا بحتا٬ يحمل بذرة الإلحاق لا الإصلاح بصفته عقيدة مبررة؛ لأن الإصلاح يحتاج إلى كل الأجنحة الوطنية. وحده الإلحاق الذي يستبعد المكونات الأخرى٬ هذا الفخ الذي عطل التطور الطبيعي للتقدم الاجتماعي والسياسي في تلك البلدان التي وقعت فيه٬ استهدف استنزاف الدولة؛ تمهيدا لتعطيلها٬ وقد أدى إلى أن تصبح المكونات الأخرى في الوطن التي تعارض الإلحاق؛ لأنها لا ترى فيه إصلاحا٬ في مواجهة داخلية مع شريحة الإلحاق٬ كما أن قناعات الناس أن النموذج الإيراني في الحكم لا يغري عاقلا فطنا باستنساخه.ُغطي هذا المشروع الإيراني وفخاخه التي نصبت بشعارات (محاربة إسرائيل ومقارعة أميركا)٬ تلك الشعارات إن كانت قد سار وراءها ردحا من الزمن البعض من الرأي العام العربي في السابق٬ مع الأيام ظهر إفلاسها.

من هذه المقدمة إلى التطبيق العملي على أرض الواقع٬ فإيران اليوم موجودة في العراق وفي سوريا وفي لبنان٬ وفي اليمن على وجه التحديد٬ كما تحاول في البحرين والسعودية وبعض بلاد الشمال الأفريقي. دعونا نفحص نتائج هذا المشروع الإيراني في البلدان التي لإيران موضع قدم فيها. في العراق وجود إيران ومساومة أو خضوع بعض المكونات السياسية العراقية لها لا يعني خضوع كل العراقيين٬ ليس العرب السنة فقط٬ بل وشريحة كبيرة من العرب الشيعة. لقد تبين أن المشروع الإيراني في صلبه مشروع توسعي إقصائي وإلحاقي٬ بجانب استخدام الذراع العراقية لعرقلة المصالح العربية العليا. في الداخل لا يحمل المشروع الإيراني للعراقيين غير الفرقة والدمار والحرب٬ لقد وصل عدد المهجرين العراقيين من أماكنهم الطبيعية اليوم ثلاثة ملايين ونصف مليون مهجر٬ هؤلاء بشر وليسوا حطب دومنو٬ لهم مشاعرهم ولهم حقهم في الحياة الكريمة٬ وسيدافعون عنها٬ ولم يعد حكام بغداد الذين حصروا أنفسهم في الزاوية الإيرانية بمحرجين حتى من تعيين قاسم سليماني (الجنرال الذي لم يتخرج في كلية عسكرية) مستشارا عسكريا للحكومة العراقية! المشروع الإيراني في العراق أفضل ما يمكن أن يحقق هو تآكل الشرعية٬ وتعطيل للتطور المرجو من قطاعات واسعة من الشعب العراقي. إنه يحمل الأذى أكثر مما يحمل الخير٬ ويحمل التقسيم أكثر مما يحمل الترميم للدولة الوطنية المدنية العراقية. في سوريا السيناريو نفسه وإن اختلفت التفاصيل؛ فالهدف هو تآكل الشرعية٬ أكانت شرعية النظام أو المعارضة٬ من أجل خلق فراغ في الدولة تتقدم فيه المصالح الإيرانية٬ بصرف النظر عن المآسي الإنسانية الكبرى التي تحدث٬ وعن الأطفال الذين نشاهد على التلفزيون ونصفهم تحت الكونكريت والنصف الآخر يحاول أن يتشبث بالحياة. عدا ملايين المشردين وهدم القرى والمدن٬ كل ذلك تفاصيل في المشروع الإيراني٬ المهم الهدف وهو إضعاف الشرعية المنبثقة من أغلب المواطنين المطالبين بالتغيير٬ ودفنها تحت الأنقاض. المشهد في اليمن يتكرر؛ فمعاونة شريحة يمنية صغيرة ضد أغلبية الشعب اليمني٬ هو من جديد إضعاف الشرعية الوطنية٬ وبالتالي القفز على مقدرات اليمن العربي٬ فلا تلك الشريحة مقبولة من أغلب اليمنيين٬ ولا هي قادرة على تقديم مشروع تنموي لبلد فقير يناهز سكانه الخمسة والعشرين مليونا من البشر٬ فاقد لأي موارد اقتصادية التي يمكن البناء عليها. المهم هنا من جديد بالنسبة للمشروع الإيراني إضعاف الشرعية٬ بل موتها السريري؛ كي يصعد النفوذ الإيراني ويتحول القرار اليمني من صنعاء إلى طهران! ليس مهًما بعد ذلك عدد  القتلى اليمنيين أو الجوعى أو من هم في السجون٬ المهم السيطرة على شريحة الحكام الجدد وإخضاعهم للهوى الإيراني٬ كما في بغداد أو بيروت. في لبنان يتكرر السيناريو في أجلى صورة٬ تعطيل الشرعية الوطنية٬ ليس مهًما معاناة المواطن اللبناني ودفع الكثيرين إلى العوز والحاجة٬ وإفلاس المؤسسات وتعطيل الدولة اللبنانية إلى درجة الفشل٬ وجلب كل العقوبات الدولية ضد اقتصادها. ما يفقده المشروع الإيراني هو فهمه للتاريخ؛ فالذاكرة الجمعية للعراقيين والسوريين واليمنيين ترفض الخضوع للنظام الإيراني المحمل بالغيبيات والخرافات٬ ولا شك أنها ستهب في وجهه عاجلا أو آجلا. المشروع الإيراني لا يقف هناك٬ فجزء من محاولة إرباك الشرعية وصل إلى المملكة العربية السعودية من خلال مواسم الحج٬ الذي كثيرا ما يختلق الإيرانيون مشكلات عن طريق من يرسلونهم إلى الحج٬ تقود إلى إحداث الاضطراب٬ حتى لو أدى ذلك إلى قتل بعضهم٬ في محاولة لإحداث شرخ ولو بسيطا في الشرعية٬ وإظهارها أنها غير قادرة على إدارة الحجيج! وأخيرا الهجوم الضخم اللفظي على أحداث البحرين الأخيرة٬ فقد اهتزت لها ألسنة الجميع من المسؤولين الإيرانيين٬ عسكريين ودينين وسياسيين ينادون بخيار العنف المسلح٬ ووضع خطوط حمراء في تدخل سافر جراء أحداث داخلية تحدث في عصرنا في الكثير من الدول٬ وهو المشروع نفسه تعميق الانقسامات وإضعاف الشرعية: اتركونا نعبث بأمنكم من أجل تحقيق ضعف ومن ثم انهيار الشرعية٬ أو نثير ضجة ونطلق التهديدات. هذا المشروع الإيراني حري أن يفهم٬ وأن ترسم له استراتيجية مضادة من قبل دول مجلس التعاون٬ مبنية على حقائق لا تمنيات. آخر الكلام الرؤية الشائهة التي يحملها النظام الإيراني للجوار٬ ستبقى معنا لأجل ليس قصيرا٬ تحتاج إلى طول نفس وإجراءات على الأرض٬ جماعية وموحدة.

 

 «الذئب المُستوحد» ليس مُستوحداً!

بول شاوول/المستقبل/26 حزيران/16

ما إن وُصف محمد مراح بعد عمليته الإرهابية في فرنسا «بالذئب المُستوحد» حتى انتشر هذا التعبير وصار كليشيه يعلَق على كل من يرتكب جريمة تبدو انها «طالعة» من عزلته، أو أزماته النفسية، أو متخيلاته، أو اختلاله. بات الكليشيه «مصطلحاً»... وما إن ارتكب متين مجزرته في أورلندو (في كولورادو) مؤخراً، وملأت صوره وأوضاعه الموحية بالنرجسية حتى أُلصق به الكليشيه الجاهز «الذئب المُستوحد» هذا التعبير مترجم عن الانكليزية (الأميركية) والمأخوذ من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الهوليوودية التي لقيت نجاحاً، ليس فقط من أعمال الراهن بل من أكثر من أربعة عقود... ونتذكر الفيلم الذي أحدث ضجة مدوية في أميركا (جامع الفراشات) أو القاتل المتسلسل الذي يعاني أزمات داخلية، وتهويمات وتصورات لوناتيكية. عندها كان هذا المجرم خارج هذه التسمية لكنها تنطبق عليه. فـ»الذئب المُستوحد» بعد جريمتي مراح ومتين صار عنواناً سهلاً للكتاب والصحافيين. إنها ارتجاجات الداخل والذات المنفصمة والشخصية الثنائية هي التي تدفع مثل هذه الشخصيات إلى «الفعل»... الفعل الإلغائي، أو القاتل، أو السادي، أو حتى المازوشي، أو «المطهر»... كما رأينا عشرات الأعمال الأميركية. فتعبير «الذئب المُستوحد» مترجم من الانكليزية «Lone Wolf« كما قال المفكر الفرنسي جيل كيبل وقبلها كان هناك تعبير آخر ساد طويلاً «ساعة الذئب».. وهو الذي وبفعل تحولات في الجسد والعقل والشكل يستذئب الإنسان. يتحول فجأة ذئباً عندما يهل «البدر» أو تطلع العاصفة.. أو تومئ إشارات غامضة له. لكن بين التعبيرين تشابهاً وإن اختلفت الحالات. فالذئب المُستوحد هو قاتل متسلسل... عنيف، لاإنساني، مجنون، محكوم بغرائز وتوترات جوانية تعود أحياناً كثيرة إما إلى طفولته أو إلى أسباب اجتماعية، أو «دينية» أو مجهولة.... إذاً انتشر هذا التعبير وانغرز في لاوعي الكتاب والصحافيين والعامة. لكن ما الفارق بين «ذئب مُستوحد» (يعوض عن ازماته بالقتل أو بالتعذيب أو التمثيل بالجثث) وبين شخص ارتكب مجزرة كمثل مراح ومتين... فقد استخلصت عناصر وأدلة أولية تشير إلى لاتوازن نفسي وكراهية عند الأخير للمثليين... لكن كل ذلك يبطل (كما يشير جيل كيبل في نويل أوبسراتور)، «عندما يلتقي ثقافياً ودينياً وثقافياً عالم «داعش». تطلع الهذيانات الدموية من الذئب المستوحد من ذاته، من عالمه المغلق، من عزلاته لكن عندما «ينتمي» إلى مرجعية معينة، منظمة، فهذا يعني انتماء إلى الخارج. إلى العمومي... إلى الآخر أي إلى نوع من التزام مرجعيات من خارج الذاتية... وها هو متين (كمراح قبله) يعلن قبيل تنفيذ عمليته الارهابية، انتماءه إلى داعش... من خلال مكالمة تلفونية أو رسالة خلوية هذا الارتباط: «ستكون هناك اعمال تفجيرية أخرى»؛ في الدقيقة الأخيرة خرج متين من جلد «الذئب المُستوحد» إلى «المستذئب» الداعشي: تبدلت الهوية تماماً. وهنا تسقط التحاليل والاستنتاجات التي رأت فيه شاباً مشحوناً بهلوسات الوحدة. انه المنتمي وليس اللامنتمي. انه حامل «رسالة» وهدف. من غرفة «التواليت» في العلبة الليلية كسر كل الصور التي تخيلها الكتاب. أو بالأحرى صحّح وجهة أفكارهم وكليشيهاتهم. مع هذا استمر كثير منهم في استخدام تعبير المسلسلات الأميركية «الذئب المُستوحد» إما «جهلاً» بالمعطيات واما استسهالاً» نازعين عنه «الصفة الأيديولوجية» السلفية التي كانت متمكنة منه.

[ المصادفة

والمصادفة الغريبة ان «متين» كان يعمل في النهار حارساً في احدى المؤسسات وفي الليل يخطط للقتل. وهذه الثنائية موجودة بكثرة في الروايات والأفلام والمسرحيات». في النهار داخل المجتمع يمارس مهنة أمنية وفي الليل «تستذئبه» انتماءاته الارهابية. الأول واجهة (؟) تمكنه من تنفيذ فعله الثاني! ولا علاقة للاثنين ببعضهما. كالطبيب في بعض الأفلام، الذي يعالج المرضى في النهار، ويقتل بعضهم في الليل.. في الغرف أو القطاعات السفلية المكتظة بالأشياء والجثث والرهائن....واللوحات والصور. وهو لا يختلف عن هؤلاء الانتحاريين الذين يفجرون انفسهم ضمن تجمعات أو حفلات، أو اماكن مكتظة، أو الذين يفاجئون الناس في الشوارع وحتى في منازلهم ويفتحون ناراً عشوائية عليهم... ثم يفرون، أو الذين توكل اليهم مهام الاغتيالات أو «يتهمون» بها مثل أبو عدس، الشخصية المجهولة «المختلة» المستوحدة الذي اتهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري تمويهاً وتضليلاً للتحقيق. فهو «مستوحد» متخيل، تجريدي وهمي، يصنع منه اداة تنفيذية وتلصق به جريمة قد يكون شارك فيها ولم يشارك لتحويل الأنظار عن الجهة المدبرة للعمل، أي للجهة التي قررت عن سابق تصور وتصميم، ولأسباب معينة اغتيال هذه الشخصية أو تلك أو تفجير تلك المجموعات البشرية... انه الارهاب!

من هنا يمكن القول ان هذه الحالة «المستذئبة» يمكن ان تكون جهة منظمة، إرهابية، لا تعدم وسيلة لإدراك أهدافها. هذه الجهة، مثلاً «حزب الله« في وسائله الاعلامية، يبث آيات الحرمان والتراحم والايمان بالله «العادل القدير على كل شيء» وفي سراديبهم يخططون للقتل، أو للانخراط في حروب تأخذ المنحى الدموي العدواني الوحشي: كأن يشاركوا في حرب سوريا ضد الشعب السوري وهم يرفعون شعارات طائفية «نبيلة» كمثل «حماية مقام السيدة زينب» أو محاربة الإرهاب. وهم لا يدافعون في الواقع سوى عن الضلال والدكتاتوريين وأربابهم... في الظاهر كل طقوس التقوى والإيمان، على شاشاتهم، وعلى «سيماء» قياداتهم (يا لهذه الطهارة التي تضيء جباههم، طهارة الجنة المبكرة والإيمان الساطع)، وفي الباطن ألف جهنم ملتهبة في نفوسهم: وهنا بالذات يمكن فهم معنى الانفصام المقصود، أو الانفصام الدعائي. فكل شيء، حتى الله، يُصبح وسيلة دعائية عندهم لتبرير مجازرهم، وارتهاناتهم. أكثر: إنهم، ولكي يتمكنوا من بيئتهم، ويخدروا العقول، يحاصرون الشباب وغير الشباب، بطقوس، وبخطب، ومواعظ وبإملاءات، وبعمليات تفريغ للذات وغسل العقول من دون أن ننسى وسائل الترهيب والترغيب. أي يجعلون الانفصام حالة جماعية (أو كانتونية) منفصلة عن الواقع، وعن الحياة، وعن بلدهم، ويحولوا هذه المجموعات، لكي يسهل انسياقها، أدوات مشحونة بالكراهية، والخوف، والموت، والسواد: أوليس هذا ما فعلته الميليشيات السابقة في السبعينات؟ أوليس هذا ما يفعله خامنئي في إيران وبوتين في روسيا؟ إنهم يجعلون من ناسهم مجرد ذبائح تختار نوعاً من الانتحار (الفكري الإنساني السياسي الوطني) الطوعي، أو «البطولي»! باسم الشهادة، أو العرقية، أو الوطنية والدين.

[ تفريغ الذات

إن ما تعرّض له «متين» من غسل دماغ ليس جديداً لا في التاريخ القديم ولا الجديد باسم الدين أو الإيديولوجيات أو القضايا... وقد جعل هؤلاء من «الدين» الإسلامي (وقبلهم من الدين المسيحي) أفيوناً، يُعمي عقولهم، ويرميهم في حالات من السلبية، والاستسلام، والتلقي المطلق، والانصياع، إما للوصول إلى «الجنة» التي تهيئ لهم أمكنة قرب الله والملائكة والأنبياء، أو إدراك «الجنة الأرضية» ضد الأعداء، والخونة، والكفار، أي السلطة. فكيف نفسّر مثلاً تطوّع الألوف للانضمام إلى «داعش»، سوى هذه الغيبوبات الذهنية، والجهالة، واحتقار الإنسان، قتله للفوز بالجنة. فهؤلاء ليسوا «ذئاباً مستوحدة».. بل نعاج حُوّلوا ذئاباً ووحوشاً. فقد «اخترعوا» لهم «انتماء» خيالياً غيبياً، لكي يتمكنوا منهم ويوهمونهم بأحقيتهم المطلقة، في الجهاد في «سبيل الله» ضد «أعدائه»؛ من أجل «أرض الميعاد» أي أرض الخلافة، ومن أجل التطهير والوصول إلى حالة من النقاء الأثيري. والخلافة ذات رمزية ومرجعية باحتلالها أرضاً لتصير مقدسة، يُشرّع فيها القتل والسبي، والجرائم، واغتصاب النساء وبيعهن، وإذلالهن، إنها «جمهورية النسيان»، أو إمبراطورية الأرض المحكومة بالعنف «الديني» والطائفي.. والمادي.. خدمة لله، وتنفيذاً للآيات، والأحكام... المقدسة!

[ تصنيع الاستذئاب

فتصنيع الاستذئاب من خلال مكوّنات ووسائل وخلطات لا يختلف عن تصنيع الهيرويين والكوكايين والكبتاغون (وهل هي مصادفة أن تعمد معظم الأصوليات الدينية المتطرفة الإرهابية إلى صناعة المخدرات والإتجار بها خصوصاً عند فئة الشباب: تصنيع كائنات هيولية مفرغة هشة محكومة بشروط الصانع وإملاءاته كنوع من التنويم المغناطيسي)، له المواصفات ذاتها للمخدرات: شلّ القدرة على التمييز، والخضوع للحالات، وتنفيذ «المهمات» (سواء بتكليفات شرعية كما عند حزب الله! أو فتاوى أمر الخليفة، أو المرشد). ولهذا تصبح هذه الحالات الفردية جماعية بقوة العدوى: كالكوليرا والطاعون! فالاستذئاب هو في النهاية ثقافة اللاثقافة، ودين اللادين، وانتماء اللانتماء...

[ التفشي

ونظن أن هذه الظواهر باتت متفشية كالوباء: المجتمع على المجتمع، الأفراد على الأفراد، العائلات على العائلات، المفكرون على المفكرين؛ أي تتحوّل المجتمعات «غيتوات» تَصنع باطراد عدوّها القريب أو البعيد (إحالة إلى رواية أورويل «1984»)، قائمة على «قيم» التمزق، والعنف، والإلغاء، وباثة المخاوف، والهواجس، من بعضها البعض. فلا جوار ولا تسامح، ولا علاقات، ولا سياسة، ولا تقدم: التعلق بالفراغ! إن الانتشار السريع، الخاطف، القاطع، وهذه الغيبوبات الجماعية، يجد أرضه الخصبة في الأزمات الكبرى الاقتصادية أو السياسية، أو الاثنية، أو الإيديولوجية، أي عندما تبحث كل مجموعة أو هيئة، عن «قصتها» الخاصة تواجه بها الأخرى. ونظن، كما يقول العديد من المفكرين، أن الغرب بدا سهلَ الاختراق لمثل هذه الحالات، لأنه استنفد «قصته»: فالثورة الفرنسية وقيم الجمهورية والحرية والديموقراطية والتنوير استهلكت في فرنسا ليحل الفراغ مكانها: العودة إلى الذاتيات المغلقة: العنصرية، الاثنية، الشعبوية، بدلاً من التفكر، والتقدم، والمساواة؛ ولهذا ظهرت الجبهة الوطنية (آل لوبان) بزخمها، وتراجع اليسار (حامل القصص التاريخية والتغييرية) واليمين، وظهر اليسار المتطرّف (ميلانشون) شاهراً أدواته الشعبوية، وبدا الحزب الاشتراكي نثاراً بديداً بين هذه الظواهر، والنتيجة: تراجع الصراع السياسي والفكري أمام مدّ اللاسياسي؛ والعِرقي. وهذا ما وجدناه في اليونان مع تسيبرا... وفي موازاتها اليوم في إنكلترا خرجت من الاتحاد الأوروبي هو انفصال انعزالي، وضرب للقيم والمصالح المشتركة وإذا نجح «الخارجون»، في الاستفتاء أي الانفصاليون فسيؤدي ذلك إلى العديد من الحركات الانفصالية في أوروبا وسواها وفي طليعتها إيرلندا الكاثوليكية.

إنها الانعزاليات تغزو الشعوب والأفكار والأنظمة: إنزوائية، المطالبة برفع الجدران بين المكسيك والولايات المتحدة، بين إسرائيل وفلسطين، لتذكرنا بجدران برلين أو الصين... أو الجدران النفسية والثقافية التي ترمي ناسها خلف مخاوفهم، ووساوسهم؛ فالذاتيات المغلقة تنتج كائنات لا تاريخية، لا اجتماعية، وتتعامل مع بعضها وكأنها أوبئة تعدي أو مخاطر داهمة.

هنا يمكن الكلام، ومن خلال ما نشهد من أشكال تفكك العالم، حالات «استذئاب» تغذي العنف، والإلغاء: العنف على الذات بما يشبه المازوشية، والعنف على الآخر بما يشبه السادية. فالجدار يفصل بين عنفين أو أكثر، بين مستذئبين من كلتا الجهتين، وتنتفي بينهما، وداخلهما، كل علامات التاريخ، والتواصل (والتاريخ تواصل)، والجغرافيا (وهي تواصل)، والثقافة (وهي تواصل)، أي ينتفي خروج الذات إلى الآخر لصنع التاريخ، والتقدم، والتجاوز والتعدد...

[ الإلغاء

بهذا المعنى تتحول هذه المجموعات إلى «عشائرية« معسكرة فكرياً، ومادياً.. تنفي الآخر (داخل البلد الواحد والشعب الواحد)، وتلغي المعنى الإنساني الأساسي. مجموعات كأنما أصيبت بزهايمر مستعصٍ، وبأفق مكتوم، لينصهر ذلك كله في عدوانية تصبح كأنما جينية، عبثية كوكبية شيزوفرانية، وتعلن بينها الحروب... وتتفكك... هذا هو العالم اليوم، مهدد بالانقسامات، والعداوات العنصرية، والاثنية، والدينية: أي يتحول إلى غابات مسورة لا تسود فيها سوى الذئاب التي يمكن أن نعجز عن تفسير ماهياتها، وتمسح بالغموض والجنون كل مقاربة لها. على أنقاض هذه الحالات الاستذئابية في الحضارة الراهنة صعد داعش، وظهر المستذئبون، من رواد الخراب، وتشويه القيم، وناشري القتل، والخوف! ... ومحمد مراح ومتين... وغيرهما ينتمون إلى هذا المنتوج العمومي. إنهم استُذْئِبوا بالإيديولوجيات القاتلة، وبالهويات الضائعة، ولهذا ليسوا لا ذئاباً مستوحدة، ولا طلاباً ضالين، ولا أمراضاً فردية! إنها حال عالم اليوم بعد سقوط كل قيمه وسقوط كل دفاعاته الحضارية! الحضارة كما صارت هي الاستذئاب بعينه.

 

بريطانيا تختار بين الزلزال والهزة الأرضية!

 سليم نصار/الحياة/25 حزيران/16

بين عشرات المراكب التي انطلق بها المؤيدون والمعارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قبالة مبنى البرلمان، كان هناك زورق مطاطي أحمر اللون يحمل النائب العمالية جو كوكس مع زوجها وولديهما. وكانت جو تحمل علماً أبيض اللون يتوسطه الحرفان «IN»، متحدية بذلك كل المراكب الأخرى التي حملت زعماء المطالبين بخروج البلاد من الاتحاد مثل بوريس جونسون ونايجل فاراج. وكان من الطبيعي أن تنقل شبكات التلفزيون هذا المشهد المعبِّر، الذي أبصره توماس ماير، وهو قابع في شقته المتواضعة في «بيرستال» القريبة من ليدز. وبما أنه من المتحمسين جداً لخروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، لذلك قرر اغتيالها منعاً لتأثير موقفها على أبناء دائرتها في منطقة بيرستال، شمال إنكلترا.

ذكرت الصحف أن كوكس هي أول نائب بريطانية يتم اغتيالها منذ سنة 1990، أي منذ اغتيال النائب ايان غو بأيدي مسلحي الجيش الجمهوري الايرلندي. والثابت أنها تعرضت لسلسلة مضايقات من خلال رسائل المعارضين لنهجها. وكانت الشرطة قد اقترحت زيادة الإجراءات الأمنية لها. ولكنها اعتذرت عن عدم قبول الحراسة، لأن ذلك يلغي اتصالاتها المباشرة مع الجمهور. فور اعتقال القاتل توماس ماير، قرب مسرح الجريمة، راح يصرخ بأعلى صوته: «بريطانيا أولاً. والموت للخونة». وأوضح المسؤول عن التحقيق أن اتهامات عدة وُجِّهَت الى ماير، من بينها القتل المتعمَّد، وحيازة سلاح ناري، والتآمر على نظام الحكم. وتبيَّن من مراجعة سجله السابق أنه كان على صلة بجماعات اليمين المتطرف، وأعضاء التيار القومي الأبيض.

وذكرت صحيفة «الغارديان» أن القاتل ماير كان من أنصار منظمة النازيين الجدد في الولايات المتحدة. وقد عثرت الشرطة على رموز نازية وكتب لليمين المتطرف في منزله. كما عثرت على منشورات يعود تاريخها الى سنة 2011، تحمل عنوان «التحالف الوطني» الذي يدعو الى منع تدفق المسلمين الى بريطانيا. وتشير تحقيقات الاستخبارات الى أن القاتل كان ينتمي الى ميليشيا «الدوريات المسيحية» التي هاجمت بعض المساجد في لندن وبرمنغهام ومانشستر. وقد صادرت أيضاً منشورات عنصرية تمجِّد الجنس الأبيض، وتطالب بعودة سياسة نظام الفصل العنصري الى جنوب افريقيا.

هذه الخلفية السياسية المعقدة التي ساهمت في صنع شخصية القاتل ماير كانت نتيجة فكر متمرد حاقد. ثم جاءت النائب جو كوكس، بخطبها في البرلمان، لتحرك مشاعره الدفينة، خصوصاً عندما أظهرت تعاطفها مع المهجرين السوريين. وكانت تطالب باحتضانهم لأن التنوع البشري، في نظرها، يُغني المجتمع البريطاني. ولم تتوقف نشاطاتها عند هذا الحد، وإنما سافرت الى اوغندا وأفغانستان ودارفور حيث اهتمت بالمشردين والمخطوفين. وقبل أن تُنتَخَب ممثلة عن منطقة «باتلي وسبان» قادت حملة إنسانية لمصلحة الجمعية الخيرية «أوكسفام».

والملفت في هذه الحادثة الفريدة أن هيلين جوان كوكس (هذا هو اسمها الحقيقي) قُتِلت في الشهر الذي وُلِدَت فيه، أي قبل أسبوع من عيد ميلادها المصادف 22 حزيران (يونيو) 1974. ولقد حذرت المستشارة الألمانية انغيلا مركل من نتائج المعركة التي خاضها الشعب البريطاني بحدّة وشراسة غير مألوفتَيْن. واعتبرت مركل - التي شجعت التيار المطالب بالبقاء داخل الاتحاد - أنه من الضروري عدم تقليد موجة التطرف التي اندفعت من الشرق الأوسط لتهدد المجتمعات الغربية. وفي رأيها أن هذا الأمر لن يتحقق من دون احترام الذين يفكرون في شكل مختلف... ويؤمنون في شكل مختلف... ويحبون في شكل مختلف! وهي بهذا التنبيه كانت تعرف جيداً مدى خطورة قرار فك الارتباط بين المملكة المتحدة والقاطرة الاوروبية. كما تعرف أيضاً أن مثل هذا القرار قد ينهي الحياة السياسية لحزب المحافظين الذي يقوده ديفيد كامرون. كما ينهي في الوقت ذاته الاتحاد الأوروبي برمته.

كيف؟ المخاوف التي أعربت عنها مركل تتمثل في الوضع الجديد الذي سينشأ بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهو وضع هشّ يتعلق بضرورة رسم حدود جديدة للمملكة، خصوصاً الحدود المتجهة شمالاً نحو اسكتلندا. أي الموقع الذي يسكن فيه ما نسبته عشرة في المئة من شعب بريطانيا. ولقد نعمت هذه القطعة بالاستقرار وبحكم ذاتي منذ سنة 1999. علماً أن الحزب الوطني الاسكتلندي ما زال المحرك السياسي لتلك البلاد، ولو أنه خسر معركة الاستفتاء على الاستقلال سنة 2014. الوقائع تشير الى أن الغالبية في اسكتلندا صوتت الى جانب البقاء في الاتحاد الأوروبي. والسؤال الذي يمكن أن يطرحه ذلك يتعلق باحتمال انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، وبتداعيات هذا التغيير على بنية النظام القائم، وعلى مستقبل مقاطعتي ويلز وايرلندا الشمالية! المشكلة الأكثر إلحاحاً وخطورة بالنسبة لبوريس جونسون، ورفاقه المطالبين بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي، هي مشكلة المهاجرين الذين تتنامى أعدادهم سنة بعد سنة. ولقد تبيّن في النقاش العلني الذي نظمته محطة تلفزيون «بي بي سي» مساء الثلثاء الماضي، أن موضوع المهاجرين كان يمثل «كعب أخيل» بالنسبة إلى حزبي المحافظين والعمال. ومع أن صديق خان، عمدة لندن الجديد، استخدم في المؤتمر ضد سلفه جونسون كل العبارات النابية بحيث اتهمه بالكذب والتلفيق... إلا أن كل ذلك لم يبدل من موقف الأنصار الذين يعيشون على وقع كلمات شكسبير القائل بأن «انكلترا هي جزيرة بحجم امبراطورية... وبأنها قلعة حصينة بنتها الطبيعة».

ومن المؤكد أن حملات الترويج لإحياء دور صنعته الملكة فيكتوريا، واستمر في استعمار ربع شعوب ذلك الزمان حتى مطلع القرن العشرين... هذا الدور لا يمكن تكراره في زمن العولمة وتدفق المهاجرين الى اوروبا.

يدّعي أنصار المغادرة أن بريطانيا تستقبل ربع مليون مهاجر ينتقلون اليها عبر الاتحاد الاوروبي. كما يدّعون بأن حكومة ديفيد كامرون ترسل كل أسبوع الى الاتحاد ما قيمته 350 مليون جنيه استرليني. وهو مبلغ كافٍ لبناء مستشفى كل أسبوع. الأسبوع الماضي، أصدر البنك المركزي البريطاني تحذيراً يؤكد فيه أن الخروج من الاتحاد سيُلحِق ضرراً بالاقتصاد العالمي، ويؤدي الى تزايد احتمالات استمرار هبوط الجنيه الاسترليني. وأدت مخاوف الاستفتاء الى تحويل بلايين الدولارات من أسواق الأسهم العالمية. لذلك اضطر البنك المركزي السويسري الى التدخل لمنع هبوط الفرنك السويسري، خوفاً من حدوث اضطرابات في الأسواق. والسبب أنه في أوقات اضطرابات الأسواق، يلجأ المستثمرون الى الفرنك السويسري كملاذ آمن ومضمون، الأمر الذي يعزز قوة العملة. مطلع هذا الأسبوع نشر الفريق المطالِب بالانسحاب من الشراكة مع 27 دولة توقعاته باحتمال حدوث تصدّع في بنية المملكة المتحدة، هذا بعضه:

أولاً - يقدم رئيس الوزراء ديفيد كامرون استقالته، على أن يحلّ في منصبه منافسه بوريس جونسون.

ثانياً - تنظم اسكتلندا استفتاء جديداً حول الاستقلال عن المملكة المتحدة. وهذا ما تفعله ايرلندا الشمالية، بحيث تعود للانضمام الى جارتها الجنوبية، العضو في الاتحاد. ثالثاً - من الطبيعي أن يؤدي كل ذلك الى هبوط سعر الجنيه الاسترليني بنسبة تصل الى 20 في المئة. ومن المؤكد أنه في السنة المقبلة سيتم نقل آلاف الموظفين من حي المال والأعمال في «السيتي»، الى مركزَيْ فرانكفورت وباريس. من أجل منع حدوث هذا السيناريو، تجرأ صاحب فكرة الاستفتاء ديفيد كامرون على استعارة دور ونستون تشرشل، متحدياً به منافسه جونسون. وقال أن ذلك التحدّي التاريخي حقق الانتصار للبلاد ولكل العالم الحر، تماماً مثلما سيحقق هو الانتصار على مؤيدي هتلر.ولكن كامرون نسي أن يذكر أن «الهتلريين» الذين يعنيهم ينشطون ضده من داخل الحدود، وليس من خارجها... وأنه بالفعل من بيت أبيه قد ضُرِب. وعلى الموجة ذاتها، ردّ عليه بوريس جونسون ليصفه بأنه يمثل دور نافيل تشمبرلن وليس دور تشرشل. أي دور المبعوث الذي خدعه الفوهرر عندما زوّده بوثيقة سلام لم يحترم نصوصها زعيم الرايخ الثالث. الكل يعرف أنه في عهد مرغريت ثاتشر (المرأة الحديدية) تمّ تدشين خط قطارات «اليوروستار» الذي يربط بريطانيا بأوروبا عبر فرنسا، سنة 1994. ومع أن الرئيس الفرنسي في حينه فرانسوا ميتران تظاهر بالفرح أثناء حفلة التدشين، إلا أنه أعرب للملكة اليزابيث الثانية عن استغرابه لتسمية محطة الانطلاق من لندن بـ «محطة واترلو»، أي اسم المعركة التي خسر فيها نابليون الحرب أمام دوق ولنغتون.

ربما كانت تلك التسمية موجودة من قبل لذلك الموقع. ولكن استغلال أمجاد الماضي أصبح هاجساً وكابوساً لكل الطامحين الى الانتصار في معركة المصير حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، أو بقائها فيه. وكان بوريس جونسون في طليعة المراهنين والمحرّضين على ضرورة الانسحاب من الاتحاد الاوروبي. علماً أنه كتب قبل ثماني سنوات كتاباً خلاصته أن هذا الاتحاد يمثل نسخة عصرية من «باكس رومانا»، الذي من دونه لن تسلم اوروبا. ولما لاحت له فرصة الانقضاض على صديقه ديفيد كامرون، لم يتردد لحظة واحدة في غرس خنجر في خاصرته. في نهاية الأمر، وصف لي أحد الزملاء نتيجة الخيارَيْن بأن «البقاء» هو بمثابة «هزة أرضية» بينما «الخروج» هو أشبه بـ «زلزال». وفي الحالَيْن، بقي الثمن الذي قبضه كامرون لتجديد ولايته، خطأ تاريخياً يصعب ترميم تداعياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

فرعون مطلقا مهرجان عيش الأشرفية: طريق المطار آمنة بجهود الجيش المشنوق: لا توجد عاصمة عربية وشرق أوسطية وربما أوروبية فيها 32 مهرجانا فنيا

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - أطلق وزير السياحة ميشال فرعون، المهرجانات السياحية في لبنان من مهرجان "عيش الاشرفية"، في حضور وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المديرة العامة للسياحة ندى السردوك، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مطعم "شيز" في ساحة ساسين في الاشرفية.

بداية، شكر فرعون "الوسائل الاعلامية، التي تواكب هذه المهرجانات والنشاطات السياحية"، معلنا "جهوزية وزارتي السياحة والداخلية للموسم السياحي امنيا وسياحيا، وكانت فرصة، مع انطلاقة اول مهرجان كبير من ساحة ساسين هذه الليلة، بحفلة كبيرة سيشارك فيها اكثر من 15 الف شخص".

وأشار إلى أن "شهر ايار كان جيدا سياحيا، حيث كانت نسبة النمو اكثر من 17 في المئة، وكانت نسبة التشغيل في الفنادق بين 70و75 بالمئة، وهناك اكثر من 100 رحلة اضافية من شركات الطيران خلال عيد الفطر عدا طائرات الشارتر، وعن اقامة اكثر من من 90 مهرجانا دوليا اعتبارا من أوائل تموز، بالاضافة الى تلك التي ستعم المناطق اللبنانية، واكثر من 500 نشاط في القرى اللبنانية وذلك بفضل المجتمع المدني والبلديات". وطلب من الاعلام ان "يشهد على جو الفرح في لبنان وأن يواكب دعوة السياح إلى زيارة لبنان"، مشيرا إلى أن "متطلبات السياح من اي دولة كانوا مؤمنة في لبنان سواء على صعيد الدولة او على صعيد القطاع الخاص".واعلن ان "طريق المطار امنة، بجهود الجيش اللبناني، بعد اجتماع خاص مع قائد الجيش حول هذه الطريق"، مضيفا "هناك تحسن ملحوظ على صعيد المطار، وكلنا حكومة ومجتمع وقوى امنية، نتمنى ان يشهد حركة كثيفة، بدءا من اول تموز مع تحسن ملحوظ في الوضع الامني".

المشنوق

بدوره، قال المشنوق: "احب ان اقول لكل اللبنانيين والعرب، بأن الوضع الامني في لبنان تحت السيطرة، وان الحوادث التي تقع مقارنة بأي عاصمة اوروبية اقل، وأقل من نسبة الحوادث المماثلة في باريس وبروكسل وربما في مدن اوروبية اخرى، وهذا تشجيع للسياح للمجيء الى لبنان سواء المغتربين او اخواننا العرب، لمشاهدة حالة الفرح التي يعيشها لبنان خلال فترة الصيف". أضاف "اعتقد انه لا يوجد عاصمة ثانية في العالم العربي، وربما في الشرق الاوسط ولا اعرف في اوروبا أيضا، اذا كان هناك عاصمة فيها 32 مهرجانا فنيا لمختلف الانواع. هناك مهرجانات شهيرة كبعلبك وبيت الدين، وهناك مهرجانات في كل المناطق اللبنانية".

وتابع "الامر الثاني الذي اريد ان اقوله: اننا نعمل على تزويد الشرطة السياحية بعديد واليات بعد فترة طويلة من الاهمال، وخلال ايام قليلة لا تتجاوز الاسبوع ستكون كل حاجات الشرطة السياحية متوفرة.

الامر الثالث: هناك حالة استنفار في مطار بيروت امني وخدماتي، لاستقبال كل الناس الذين يريدون المجيء الى لبنان هذا الصيف، وان تكون كل التسهيلات متوفرة لهم.

الامر الرابع: في ما يتعلق بطريق المطار، مشكور قائد الجيش بأنه وعد بتعزيز الجيش اللبناني على طريق المطار، بحيث يكون ضامن لعدم حدوث اي حادث بحق لا لبناني ولا عربي.

الامر الاخير: هذا المهرجان وكل المهرجانات، هي حالة فرح يعيشها لبنان رغم كل المشاكل الاخرى، التي عاشها في السنوات الاخيرة، خاصة في مدينة بيروت، وهي مدينة لا تموت، وهذا الفرح مستمر فيها، ويزيد اكثر لان اللبنانيين يؤمنون بلبنان ومقتنعون به، ورغم كل المظاهر التي ترفض ذلك، او حتى الالوان الغامقة، لنقل ان هذه الصيفية هي للالوان الفاتحة الابيض او الملون ايضا. ولبنان بلد السياحة والفرح والمهرجانات".

وردا على سؤال حول الوضع الامني، أجاب: "ان الخبر عن سيارة الاسعاف وغيرها، هي اشاعات غير صحيحة على الاطلاق. ثانيا لبنان الدولة الوحيدة، التي تمكن خلال سنة القيام بسبع عمليات استباقية لاعمال ارهابية، لا يوجد دولة ثانية في العالم تمكنت بالقبض على ارهابيين قبل قيامهم بأي عمل لسبع خلايا وخلال سنة. هذه سابقة لم تحدث لا في اميركا ولا في العالم العربي، والفضل الكبير يعود للاجهزة الامنية، التي تعمل طيلة 24 ساعة سواء قوى الامن الداخلي واقصد المعلومات المعني بهذا الامر، او مخابرات الجيش او الامن العام في فترة لاحقة. اضافة الى ذلك، عندما يقع اي حادث او انفجار، فنحن اسرع دولة في العالم في القبض على المتهمين او المجرمين، الذين يقومون بمثل هذه العمليات". وردا على سؤال آخر، حول التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية، أجاب: "اولا ما توصي حريص. اعتبر ان انتخاب الرئيس، هو المسألة السياسية الاولى، التي يجب ان تتم تحت اي ظرف من الظروف. نحن كمجموعة سياسية في 14 اذار، همنا الاول والدائم، هو انتخاب الرئيس، وليس الوقت مناسبا الآن لاقول لك من يعطل هذا الانتخاب. في كل الاحوال موضوع انتخاب الرئيس موضوع اساسي ورئيسي، ولن نتخلى عن العمل من اجله، ولكن هذه الفرحة وجهد الناس والمهرجانات والانجازات الامنية، التي تتحقق تكون اياما حلوة في الصيف، وان شاء الله قبل نهاية السنة يكون لدينا رئيس للجمهورية". وختاما، دعا وزير السياحة وسائل الاعلام إلى أن "يعمموا ثقافة الفرح والاستعدادات لهذا الصيف ودعوة السياح الى لبنان".

 

الراعي من بافالو: بإمكان واشنطن المساعدة بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة ونطالب بتفاهم سعودي ايراني يحرره من تداعيات خلافاتهما

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى رعية مار يوحنا مارون في بافالو- نيويورك، حيث ترأس مساء الخميس قداسا عاونه فيه المطران غريغوري منصور، المطران بولس الصياح، كاهن الرعية الخوري ايلي كيروز ولفيف من الكهنة، في حضور راعي ابرشية بافالو السابق المطران كيمك kimeck. وبعد كلمة ترحيب من كاهن الرعية، ألقى الراعي عظة تحت عنوان "ميزوا علامات الأزمنة"، جاء فيها: "نزوركم اليوم حاملين معنا سلاما من لبنان، الوطن الروحي للموارنة. مع آمال وهموم شعوبنا في بلدان الشرق الاوسط التي تمر في ظروف مصيرية ودقيقة للغاية. ما يقتضي صلاتكم وتضامنكم". أضاف: "من علامات الأزمنة اليوم الحروب الجارية في بلدان الشرق الاوسط، حيث تسود لغة القتل والحقد والدمار والبغض والتهجير والعنف والارهاب، وحيث لا قيمة للشخص البشري ولحياة الانسان. هذه "العلامات" تكشف اهمية حضور الكنيسة والمسيحيين في هذه المنطقة من العالم، التي تحتاج الى لغة انجيل المحبة والأخوة والسلام، انجيل كرامة الانسان وقدسية الحياة البشرية. هذه "العلامات" تذكرنا نحن المسيحيين في الشرق الاوسط، حيث تجلى الله في سر المسيح، وحيث اعلن المسيح انجيل الخلاص للعالم كله، اننا مؤتمنون على جذور المسيحية، وعلى استمرارية اعلان انجيل يسوع المسيح، بشرى الفرح لجميع الناس". بعد القداس اقامت الرعية حفل عشاء على شرف البطريرك، شارك فيه حشد من ابناء الجالية اللبنانية وعدد من النواب واعضاء مجلس الشيوخ ومدعي عام محافظة ايريكاوني الذين اصدروا سلسلة اعلانات تكريمية وقدموا شهادات تقدير للراعي ومواطنية شرف في مدينة ويليامزفيل williamsville. وقد القيت خلال اللقاء كلمات ترحيبية عدة أبرزها لراعي الابرشية المطران غريغوري منصور الذي تحدث عن "رعاة الكنيسة في الشرق الاوسط الذين يواجهون الصعوبات والتحديات والمخاطر بشكل يومي"، لافتا الى "قضية خطف المطرانين يازجي وإبراهيم في سوريا وهما راعيان في كنيستيهما"، والى "ما يتعرض له الأساقفة والكهنة والمؤمنون في الشرق الاوسط من ظلم ومنهم من نال التعذيب والقتل". كما تحدث عن "حادثة القامشلي التي استهدفت الاحتفال الذي كان يترأسه بطريرك السريان الاورثوذكس مار أفرام الثاني".

وختم منصور: "البطريرك الراعي هو الراعي الصالح الذي لا يخاف شيئا، وهو اول وابرز رعاة الشرق الاوسط الذي يحمل رسالة المحبة والسلام في زمن البغض والحقد، ومن رسالته ودوره وكلامه نستخلص كل خير ورجاء وأمل لوطننا لبنان ولكنيستنا المارونية".

كما كانت كلمتان لكل من لكاهن الرعية الخوري ايلي كيروز والسيد انطوني حبيب باسم الجالية اللبنانية.

من جهته رد الراعي بكلمة شكر الى ابناء الرعية والى السلطات الرسمية الاميركية على استقبالهم، متطرقا الى الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط، وقال: "كنا نسمع ببافلو من خلال المثلث الرحمات المطران فؤاد الحاج الذي خدم في هذه الرعية. اعرف انكم تحملون في قلوبكم هم لبنان والشرق الاوسط. ونحن نأسف ان تكون ارض الشرق الاوسط، الارض التي ولد فيها المسيح والتي فيها ولدت الكنيسة ومنها انطلق الانجيل الى العالم، ان تكون اليوم ارض الحديد والنار. وهذا ما يجعلنا نقول اليوم انه من الضروري استمرار الحضور المسيحي في الشرق الاوسط مع اخوتنا المسلمين على مختلف طوائفهم كي نحافظ على الحضارة التي بنيناها معا، وكي نحمل انجيل السلام في قلب الحرب والبغض. ونشعر اكثر فأكثر بوجوب بقائنا وصمودنا في الشرق كي نشهد لقيمة الانسان وكرامته. هذا هو الانجيل، الخبر المفرح لكل انسان وليس فقط للمسيحيين. ونحن مؤتمنون على ان يبقى الانجيل الخبر السار لكل البشر. وكلبنانيين، مسيحيين ومسلمين على تنوعنا، لدينا دور اساسي ومميز لاننا استطعنا، وخلافا لكل العالم العربي والاسلامي، ان نبني دولة تفصل بين الدين والدولة ونعيش فيها بمساواة في ظل نظام ديمقراطي وحريات عامة تحتاج اليها دول الشرق الاوسط، وهذا ما جعل البابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول عن لبنان انه اكثر من بلد، انما رسالة ومثال للشرق وللغرب. لذلك علينا كلبنانيين ان نحافظ على هذه الهوية والرسالة التي تميزنا. هذا جزء من هويتنا وتقاليدنا اللبنانية، وعلينا نحن ان نشهد لها اينما كنا، في الولايات المتحدة الاميركية او في اي مكان آخر من العالم، كما علينا ان نحمل معنا تقاليدنا المارونية وروحانيتنا ولاهوتنا وتراثنا وتاريخنا لكي نغني بهم الكنيسة الموجودة في اميركا في الوقت الذي تساهمون فيه ببناء المجتمع الاميركي من خلال نشاطكم المتنوع. فقيمة المجتمع الاميركي في تعدديته بالشعوب وتقاليدها".

أضاف: "ان استمرار الحروب في الشرق الاوسط يشكل خطرا على هويتنا المشرقية من جهة، وعلى هويتنا اللبنانية والمسيحية من جهة اخرى. فكلنا يعرف ان المظاهرات والاعتراضات التي بدأ بها الشعب كانت للمطالبة باصلاحات محقة كان يجب ان تجري. لكن ما حصل هو ان الحركات الاصولية والتنظيمات الارهابية طغت عليها واساءت الى مسارها وباتت تقوم بتهجير الشعوب من اراضيها والحلول محلها، وهذا هو الخطر الاكبر على هويتنا. ولبنان يواجه اليوم نزوح مليون ونصف سوري الى ارضه اضافة الى نصف مليون فلسطيني، وهم يتزايدون سنويا بنسبة كبيرة، واذا استمرت الحرب فهذا يعني ان الهوية اللبنانية مهددة وان خطر هجرة اللبنانيين يتعاظم. ولذلك نحن نطالب الاسرة الدولية بانهاء الحرب في سوريا وبحل القضية الفلسطينية وعودة كل النازحين الى بلادهم واراضيهم. فحماية لبنان تشكل باب رجاء وامل لكل الشرق الاوسط".

وتابع: "عليكم ان تساعدوا الشعب اللبناني واهلكم في لبنان للبقاء والصمود في لبنان. كما عليكم ان تحافظوا على قيودكم الشخصية في لبنان وعلى جنسيتكم اللبنانية، لان نظام لبنان يقوم على الديمغرافيا والمشاركة. وهذا يعطيكم قيمة اضافية وشرف الانتماء الى تلك الارض المقدسة".

وختم الراعي: "انكم تطالبون بصوت واحد، وكما سمعنا منكم، بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وهذا ضرورة ملحة وواجب. فلبنان وبحكم موقعه الجغرافي ونظامه السياسي، يشكل دورا كبيرا في الشرق الاوسط، ولذلك فهو يتأثر بالنزاعات الطائفية الاسلامية الاقليمية الدائرة في المنطقة، وهذا ما يعرقل انتخاب الرئيس بشكل كبير. ولذلك نحن نطالب بتفاهم سعودي- ايراني يسهل انتخاب الرئيس ويحرر لبنان من تداعيات خلافاتهما. وبإمكان الولايات المتحدة الاميركية المساعدة ايضا بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة كي لا يستمر في الغرق وقبل فوات الاوان. ولا يجوز ان تضحي اميركا ببلد ديمقراطي في الشرق، وهي ام الديمقراطيات، وتريد الديقراطية في الشرق. فلبنان هو باب الديمقراطية الى الشرق".وقبل مغادرته بافالو استقبل البطريرك الماروني راعي الابرشية اللاتينية المطران ريتشارد مالون Richard Malone الذي اعرب عن تضامنه مع مسيحيي الشرق الاوسط، معتبرا ان "الحوار المؤدي الى السلام هو الطريق الوحيد لحل كل ازمات المنطقة". ثم شارك مالون في رفع الستارة عن اللوحة التذكارية التي تخلد ذكرى الزيارة. كما أعد للراعي لقاء مع الشبيبة والاطفال في قاعة الرعية.

 

بدنا نحاسب نفذت وقفة احتجاجية أمام بلدية بيروت: للتحرك السريع لوقف الهجمة على الأملاك العامة

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - نظمت حملة "بدنا نحاسب"، وقفة احتجاجية أمام مبنى بلدية بيروت في شارع المصارف، للمطالبة بالتحرك السريع لوقف الهجمة على الاملاك العامة، خصوصا البحرية منها.وأثناء الاعتصام صودف خروج محافظ بيروت زياد شبيب من مكتبه، فوقف مع المعتصمين مستمعا لمطالبهم، وفي نهاية الاعتصام تلا الناشط في الحملة طارق تميم بيانا باسم الحملة، فقال: "مسلسل التعدي على الأملاك العامة البحرية في لبنان مستمر، فقد بلغت التعديات أكثر من 1200 تعديا، من أرض الدالية، إلى مرفأ عدلون الأثري، فالانشاءات المخالفة للقانون في حرش بيروت، وإلى الموضوع الذي أصبح حديث الناس وهدفا لاحتجاجات حملات الحراك الشعبي في الأيام الأخيرة، وهو شاطئ الرملة البيضاء، هذا الشاطئ الذي هو بالأصل مسبح شعبي مجاني لعموم الناس، مسؤولة عنه وزارة النقل حاليا، التي لم تعتن به طوال السنوات بل أصبح ملوثا بشبكات الصرف الصحي، وضحية الإهمال لإبعاد الناس عن استعماله".

أضاف "ثم إن الشاطئ، كما المساحات الخضراء والأملاك النهرية، هو ملك عام وفق الدستور، خصصه القانون لجميع الناس بالتساوي، فإذا بالمتنفذين المرتبطين بالسلطة الفاسدة، يشغلون الأملاك العامة لمصلحتهم ويمنعون باقي المواطنين من استعمالها بحرية. إن شاطئ البحر، هو ملك عام لكل الوطن منذ عام 1925، وهو موضوع بتصرف جميع المواطنين من دون استثناء أو تمييز، مثله مثل الطريق العام مثلا، حيث لا يجوز لأي مواطن أن يميز نفسه عن الآخرين في استعماله، أو أن يمنع الآخرين من المرور عليه، فقد وصف القرار رقم 144 تاريخ 10 حزيران 1925 الأملاك العمومية بأنها "جميع الأشياء المعدة بسبب طبيعتها لاستعمال الجميع، أو لاستعمال مصلحة عمومية"، وأول هذه الأملاك: "شاطئ البحر حتى أبعد مسافة يصل إليها الموج في الشتاء، وشطوط الرمل والحصى". وهذه الأملاك لا تباع ولا تكتسب ملكيتها بمرور الزمن".

وتابع "بموجب أحكام القرار رقم 144/1925، يمكن للدولة أن ترخص على أملاكهاالعمومية بصفة موقتة قابلة للالغاء ومقابل بدل، بإشغال قطعة من الأملاك العمومية. تمنح إجازات الإشغال الموقت لسنة واحدة، ويمكن تجديدها بالرضى الضمني. و"تعطى الإجازة بالإشغال الموقت على الأملاك العمومية بشرط المحافظة على حقوق الآخرين. على ضوء أحكام القرار 144/1925، صدر في 24 حزيران 1966 المرسوم رقم 4810 وحمل عنوان: "نظام إشغال الأملاك العامة البحرية" وحدد الأسس المفروضة في حال السماح بإشغال الشاطئ البحري واستثماره من هذه الأسس: أن تبقى الأملاك العامة البحرية باستعمال العموم، ولا يكتسب عليها لمنفعة أحد أي حق يخوله إقفالها لمصلحة خاصة".

وأردف "أما السماح بتخصيص جزء من الشاطئ لاستعمال أفراد أو مجموعات، وحصر هذا الانتفاع بهم دون سواهم، فإنه يكون عملا استثنائيا، يمكن تطبيقه في حالات خاصة تخضع للأسس العامة الآتية: شرحت وزارة العدل "الصفة العامة" بأن يبقى المشروع بكامله بتصرف العموم، ويمكن استعمال جميع أجزائه من أي كان، وأن بيع أي جزء من المشروع وتخصيصه لاستعمال حصري ينفي الصفة العامة عن المشروع بكامله، حتى لو كان هذا التدبير لا يطاول إلا جزءا بسيطا منه. مع اشتراط أن لا يشكل الاستثمار المطلوب عائقا لوحدة الشاطئ في حال وجود مساحات يجب إبقاؤها مفتوحة للعموم".

وقال: "هنا من حقنا أن نسأل، هل هناك إثبات للملكية قبل العام 1925 عام صدور القانون 144؟ بأي حق حولت هذه الشواطئ إلى أملاك خاصة إذا لم يكن هناك صكوك ملكية لها قبل ال1925؟ وإذا كانت وثائق الملكية مزورة، فهذا يلغي شرعية ومفاعيل عمليات البيع والشراء، فما يبنى على باطل هو باطل. إن أبسط مبادئ العدالة تفرض على شاغلي هذه التعديات أن يدفعوا البدل العادل لعموم المواطنين، ممثلين بالدولة، إلا إذا كان هذا العمل احتلالا واعتداء على سيادة الشعب والقانون والدستور. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن إحدى اللجان النيابية قد توصلت في السابق إلى أن مردود استثمارِ هذه الأملاك، إذا تم تطبيقه، سيعود بـ700 مليار ليرة لبنانية سنويا إلى مالية الدولة". أضاف "إن ما يحصل في الرملة البيضاء هو واحد من مئات التعديات على الاملاك العامة، التي يتم تملكها او استخدامها بشكل مخالفة ليس فقط للقانون بل للدستور ايضا، حيث أن مبدأ حماية الاملاك العامة ترتقي الى المبادئ الدستورية. وهذا ما اقره أخر اجتهاد لمجلس شورى الدولة اللبناني بقراره رقم 242/2014-2015 تاريخ 18/12/2014 الذي أقر أن مبدأ حماية الملك العام هو المبدأ الاساسي الذي يسود جميع الاحكام القانونية المتعلقة بالملك العام و إشغاله، وأن موجب حماية الملك العام الزامي و له طابع دستوري، وأن المشترع لا يستطيع اضافة الصفة القانونية لهذه السرقات حتى ولو عبر قانون". وختم "إن حملة بدنا نحاسب، تعتبر أن تملك العقارات العمومية على شاطئ الرملة البيضاء باطل ويخالف الدستور، ويجب الرجوع عنه لتستعيد هذه العقارات صفتها العامة، كما تسعى الحملة لبناء تحالف شعبي عريض يدافع عن كل الاملاك العمومية في لبنان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، في اطار مواجهتها لمافيا السلطة".

 

خالد ضاهر للحريري: أدعوك إلى الإستقالة فكل معاركك خاسرة وعلى كل المستويات وقد تركت ساحتنا لقمة سائغة لمن يعبث بها

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - عقد النائب خالد ضاهر، مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس، استهله بالقول: "بالأمس عندما إستمعنا إلى خطاب دولة الرئيس سعد الحريري لمدة 28 دقيقة، كنا نتوقع ان يرد على الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي أعلن الحرب على الأمة العربية والإسلامية والذي إستهان وإستخف بالدولة اللبنانية، وأعلن صراحة أنه عميل للمشروع الفارسي يأخذ أمواله وسلاحه ويهدد الأمن العربي ويحرض على تخريب البلاد العربية في السعودية والبحرين واليمن والعراق وغيرها، وكنا نتوقع أن يكون هذا الخطاب جردة حساب للإخفاقات التي حصلت في الإنتخابات البلدية وما سبقها من إخفاقات في النقابات، نقابة المهندسين، نقابة المحامين، نقابة الأطباء وأخيرا الإنتخابات البلدية في طرابلس". أضاف: "الرئيس الحريري أعلن أنه يتحمل المسؤولية وانه سيسعى إلى إصلاح ما حصل، لأن الجمهور قد إبتعد والناس فقدت الثقة، ولذلك لم تعد تستجيب للنداءات ولكل المحاولات للعب على الألفاظ والإستخفاف بعقول الجمهور، وطبعا من يخفق مرة وإثنتين وثلاث عليه أن يستقيل من مهمته لأنه لا يستطيع أن يقود المسيرة، وما زالت المسيرة مستمرة في الإنحدار، كل الكلام، كما يقول، أتحمله في صدري، نعم، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل أصلحتم أم تركتم الجمهور في صيدا وبيروت وطرابلس وشبابنا لمصيرهم، كل الفئات يتم الإهتمام بهم والحرص عليهم وعدم السماح باستهدافهم، إلا ساحتنا حيث السجون مليئة بشبابنا، وتترك ساحاتنا للإستهداف وبلدنا مستباح من قبل ميليشيات إيران ومسؤولونا مشغولون بالصفقات، وبالسمسرات، بصفقات المشاريع وبصفقات الزبالة".

وتابع: "مع عاصفة الحزم كنا نتوقع أن يقوم من يحب العروبة كما يدعي ويحب السعودية، بالتوازي والتوافق مع خطوات الحزم بمواجهة مشروع إيران في لبنان، وبمحاولة وضع اليد على لبنان، إلا انهم مشغولون بالصفقات وبالإتيان بصفقات النفايات إلى عكار، ومشاكل مناطقنا كبيرة جدا، وهذا ما دفع الشباب ودفع الجمهور إلى الإبتعاد عنكم، وبدل أن تصلحوا هذا الأمر وتعترفون بالخطأ وتصلحونه، تهاجمون من وقف إلى جانبكم ومن دعمكم في كل المفاصل التاريخية حتى أضحيتم بين أحضان خصومكم وتتهجمون على من هم معكم في قلب المعادلة، من دافعوا عنكم بصدورهم العارية ومن عرضوا حياتهم للمخاطر الجسيمة للمستهدفين بمتفجرات النظام السوري. انتم تتحملون المسؤلية كاملة عن الخسارات في كل الميادين، النقابات الآن تأخذها 8 آذار بدون أي تعب، خسرتم أصدقاءكم وحلفاءكم ولم يعد لديكم موازين واضحة، من هو الخصم ومن هو الصديق ومن هو العدو؟ رشحتم حلفاء بشار الأسد لرئاسة الجمهورية وخسرتم حلفاءكم المسيحيين، وكان الأولى بدل ان يكون جيلبير الشاغوري رجل المافيا والنفط والغاز هو من يدير الأمر، كان الأولى أن تعطوا حلفاءكم هذا الأمر ليتصرفوا ويوجدوا حلا لإختيار شخصية مسيحية يجمع عليها الشارع المسيحي والمجتمع المسيحي ويكون ذلك سببا لنهضة لبنان وخروجه من كبوته، لكن الصفقات سائرة حتى في السياسة وفي إنتخاب رئيس للجمهورية".

وأردف قائلا: "شباب صيدا، المئات منهم بين قتيل وسجين وطريد. شباب طرابلس، المئات بين سجين وطريد وقتيل. في بيروت سحق لإرادة أهلنا، حتى أضحيتم توزعون اعضاء البلدية على كل الخصوم، وقسم منهم متهم بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وغدا بالتأكيد توزعون وتقدمون النيابة إلى خصومكم أيضا. هذا الأمر جعلكم تخسرون أهلكم وبصراحة، هذا الذي جرى من إفطارات ومجيء الناس إلى الطعام لن يؤدي إلى ربح، لكن انظروا إلى وجوه الناس وشاهدوا حماسة الناس ورأيهم، وقيموا الأمور اليوم في عصر العلم، هل الناس مسرورة من أدائكم السياسي؟ لا تحدثوننا عن الإعتدال، وعن التطرف، الإعتدال يعني العدالة فالتوازن والكرامة والحقوق وليس التنازلات والخضوع وبيع المواقف مجانا للأعداء وخسارة الأصدقاء والحلفاء، تركتم الناس فترككم الناس، في بيروت في صيدا في طرابلس، في عكار وكل المناطق اللبنانية، لم تصلحوا ما يتوجب عليكم إصلاحه".

وتساءل "من معكم الآن؟ يا دولة الرئيس، ليس هناك سوى صفقات الزبالة وصفقات السمسرات والمشاريع على حساب أهلنا وشعبنا، أأقول لك يا دولة الرئيس الذي يمثل اهلنا في طرابلس وفي عكار وكل المناطق من هم الرجال الذين يقدمون ارواحهم في سبيل الله، وفي سبيل كرامتكم وكرامة أهلنا وشعبنا في هذا البلد، اما من أتى إلى هذا البيت يعرض ملايين الدولارات من أجل أن أقبل بإحضار النفايات إلى عكار، فهم المتحلقون الآن حولكم، قل لهادي حبيش وإسأله كم عرضت من الدولارات على خالد ضاهر من أجل أن أقبل بصفقة النفايات؟ وقد قلت له لن أقبل بذلك مطلقا ومواقفي واضحة، بل قلت له عندما يقبل أهلنا في عكار سأقبل، وهناك غيره من أتى يعرض ملايين الدولارات، وبدل أن يسير الإهتمام بشعبنا وبشبابنا وبالمعتقلين وبنساء المعتقلين وبأطفال المعتقلين، وبشبابنا الذين كان يجب ان نجد لهم الحلول لأوضاعهم والذين وقفوا سدا منيعا بوجه المشروع الإيراني ومشروع شبيحة النظام السوري والهيمنة على طرابلس ولبنان، تركتموهم لمصيرهم، بل فرطم بهم، وتركتموهم لقمة سائغة يتم سجنهم والإعتداء عليهم وإعتقالهم".

وقال: "انا شخصيا ومن باب المسؤولية والأمانة امام الله، أكثر من خمس سنوات في كتلة المستقبل وأنا أنصح في السر في داخل الكتلة، يا جماعة هذه أخطاء جسيمة بحق مجتمعنا وبلدنا، والتفريط بأهلنا، خمس سنوات أرفع الصوت، بكيت، حذرت، أنذرت، كانت الجهود تنصب كلها على الصفقات وعلى السرقات، وعلى السمسرات، تركت البلد 22 معركة وكان يمكن أن تنتهي في ثاني معركة، لو كان هنالك قرار حاسم، وتهديدا للمسؤولين بأنكم تتحملون المسؤولية لإيقاف العابثين بالأمن، وبوضع لوائح بأسماء من يعبث بأمن طرابلس، من بعل محسن ومن التبانة، وفي حال لم تتوقف المعارك يتم إعتقال كل هؤلاء مئة او مئة وخمسين إسما ،ولكن تركت الأمور للمخطط وأنتم نائمون. على كل حال نصحناكم حتى فاض بكم ولم تعودوا تتحملون ولا حتى النصيحة، فعلقتم عضويتي لأمر كنت أدافع فيه عن كرامة طرابلس وكرامة لبنان وأهل السنة، ولم تحاكموني ولم تطلبوا إدانتي ومناقشتي في هذا الموضوع، لكن كان هنالك قرار بتهشيمي وإضعافي لأنني كنت أدافع عن كرامتكم وعن أهلكم".

أضاف: "هذا على المستوى المحلي في لبنان، والسيد نصر الله يعلن علانية ان الأموال والسلاح من إيران واوامره للتخريب في البلاد العربية من إيران، لم تردوا عليه بكلمة واحدة، بل تعملون لتغطية أعماله من خلال الحكومة الحالية ومن خلال الدفاع عنه حتى في مجالس الوزراء العرب الداخلية وغيرها، وتدافعون عن حزب إرهابي قتل وإغتال وترفضون أن يصنف إرهابيا، لا تمشون مع الحزم العربي، لا تواكبون الرؤية العربية والسيوف العربية التي إستلها الأبطال للدفاع عن الأمة، لذلك تخسرون في هذه الساحة وفي الخارج. هنالك امر آخر، أصبحت القضية عند الرئيس الحريري بدل أن يواجه الخصوم الذين قتلوا الرئيس رفيق الحريري والذين يعبثون بأمن لبنان ويحاولون الهيمنة ووضع اليد عليه لمصلحة إيران، والنظام السوري أصبح همه أن يكسر من وقف إلى جانبك، سأذكرك يا دولة الرئيس عندما إجتمعنا في اول لقاء لمرشحي إنتخابات 2009 في قصر قريطم، يومها دخلنا وكان بعض المرشحين يتكلم بلهجة منخفضة وخائفة، قلت انت لهم أنتم تخافون ومعكم قلب الأسد، وأشرت إلي، فهل أصبحنا نحن قلوب الأسد وأشرف الناس ومن وقف بصدره وبدمه دفاعا عن العدالة وعن دماء الشهداء وأولهم الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن وغيرهم من النواب والوزراء، هل اصبحنا نحن الخصوم وهدفك تكسيرنا؟ أردت ان تستعيد شعبيتك وأهلك فدخلت في معارك جانية مع من يحبهم أهلك وشعبك، انت تريد الذهاب إلى عكار، أهلا وسهلا، وعكار أرض الكرم والضيافة وإحترام الأهل والأحباب، لكنك يا دولة الرئيس لم تدخل البيوت من أبوابها بل اردت إيصال رسالة سيئة إلى أهلنا في ببنين وإلى أهلنا في عكار، كنا نتمنى أن نستقبلك في عكار وفق الأصول كما تفرض علينا واجبات الضيافة والأخوة والمحبة للأهل والأحباب، فنستقبلك كما يفرضه علينا الواجب، لكنك أردت أن تكسرنا وأن تعمل على إضعافنا، كما تظن، وأنا أقول لك بصراحة، اهل عكار وأهل طرابلس يعرفوننا تماما، وأنا ممن سالت دماؤه في طرابلس عام 1985 دفاعا عن طرابلس وعن عكار، بوجه النظام السوري وميليشياته وشبيحته، وأهلي في عكار يعرفون من نحن في المواجهة وفي الدفاع عن كرامة هذا البلد وعن حريته، ولولا أهل عكار أولا وأهل طرابلس اولا لما بقي لبنان، ولسقط لبنان في السابع من أيار في يد المشروع الإيراني ولإنتهى إستقلال لبنان وسيادته، وليس كما هو حاصل اليوم نقاوم هذا الإحتلال ومحاولات الهيمنة على لبنان".

وتابع: "أنا أقولها لك بصراحة، على قدر ما يحبك أهل ببنين لن يحبوك أكثر من إبن ببنين، وعلى قدر ما يحبك أهل عكار لن يحبوك أكثر من محبتهم لإبن عكار، وأقول لك أن لدينا عادات في عكار إذا أهنت أصغر واحد في الضيعة كأنك تهين كل الضيعة، وأنا قمت بواجبي ونصحتكم وحريص عليكم، وكنت أتمنى أن لا نصل إلى ما وصلنا إليه، انا تحملت الكثير يا دولة الرئيس من فريقك الذي كان يعمل دائما على إيذائي، أكثر من ذلك، على الدفع لتكسير رأسي، ولا أستطيع قول كل شيىء الآن، الناس الذين عندك كانوا يطلبون من أجهزة الدولة تكسير رأس خالد الضاهر، والناس تعرف أني لم أفرط لا بالعدالة ولا بالسيادة اللبنانية ولا بالحرية ولا بالإستقلال ولا بمصلحة لبنان ولا بكل الطوائف اللبنانية، أنا عندما أدافع عن أهل السنة العمود الفقري للبنان، ولا ينذل اللبنانيون إلا عندما ينذل اهل السنة، المسيحيون مصيرهم مرتبط بمصير السنة، وأنا ادافع عن كل لبنان وعن إستقلاله وحريتة وكرامته والتوازن فيه، ولم أسع في يوم من الأيام إلى ظلم أي فئة او الإساءة إليها وإنما التمسك بالمؤسسات وبالدولة". وختم ضاهر: "أنت يا دولة الرئيس لا تريد هؤلاء الناس الذين كانت المتفجرات السورية القادمة من علي المملوك وميشال سماحة لتفجيرهم، مني وجر، أنت تريد أمثال هادي حبيش الذين فاتوا بصفقات الزبالة وغيرهم لا اود ذكرهم الآن، والذين كانوا حريصين على تغطيسنا وقد انجانا الله من هذه الأمور، وياريت يا دولة الرئيس لا تحاول ان تحيي الأموات في عكار والذين لفظهم اهلنا في عكار، لقد وقفنا معك بدمنا وبكل ما نملك ولكنك اردت ان تكسرنا وان تهيننا حتى في بلدنا، ولدينا عادة إذا اردت ان تدخل إلى بلدة فيها مختار سلم على المختار، واعتقد ان دورنا ان نكون خدما لشعبنا في عكار والذي يريد اهانتنا في عكار اعتقد انه سيخرج خاسرا، واقولها بصراحة الى أهلنا في لبنان أننا كأهل سنة سنرفع الراية من اجل رفع المهانة عن اهلنا والإذلال عنا وأخذ حقوقنا وإقامة التوازن الوطني والدفاع عن لبنان وحمايته، لأن سياسات الخضوع والإستزلام والتنازل عن الحقوق وصلت حتى إلى التنازل عن الكرامة ولن نفرط بكرامتنا، وتحملنا كل انواع التفريط بالحقوق، لقد حشرتنا كثيرا يا دولة الرئيس وأدعوك إلى الإستقالة لأنك لم تقم بمعركة واحدة رابحة، فكل معاركك خاسرة، على كل المستويات السياسية والإقتصادية والأمنية، تركت ساحتنا لقمة سائغة لمن يعبث بها ولم تتحمل المسؤولية كما يجب، والآن تعترف بالأخطاء فتحمل المسؤولية".

 

الحريري: إيران تمول الفتنة في العالم العربي وهناك من يتباهي بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لها وأن أمواله وصواريخه تأتي من خزانة الحرس الثوري

السبت 25 حزيران 2016 /وطنية - أقام الرئيس سعد الحريري، غروب اليوم، مأدبة إفطار على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا، في معرض رشيد كرامي الدولي، في حضور النواب: أحمد فتفت، اسطفان دويهي، كاظم الخير، الوزيرين السابقين نائلة معوض ويوسف سعادة، النواب السابقين: صالح الخير، قيصر معوض، جواد بولس وغطاس خوري، ممثل رئيس المكتب السياسي في "الجماعة الاسلامية" النائب السابق أسعد هرموش نجله براء. كما حضر رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، محافظ بعلبك- الهرمل بشير خضر، قائمقام الضنية- المنية رولا البايع، قائمقام بشري ربى شفشق، ممثل رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض جوزيف معوض، مدير مكتب الحريري نادر الحريري، ومستشاره لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري وأعضاء من المكتبين السياسي والتنفيذي، رئيس اتحاد بلديات الضنية سميح سعدية، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، رؤساء بلديات ومخاتير من الضنية والمنية وزغرتا، نقيب المحامين في طرابلس فهد المقدم، القنصل خضر هرموش، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أسامة طراد، قضاة ورجال دين، منسقا تيار "المستقبل" في المنية وزغرتا أحمد زريقة وطارق عجاج، ممثلو قادة الأجهزة الأمنية، وحشد من الشخصيات وجمهور "تيار المستقبل" .

بعد تقديم من منسق عام الضنية في "المستقبل" هيثم الصمد، ألقى الحريري كلمة استهلها بالقول للحضور:

"يجمعنا هذا الإفطار الرمضاني المبارك، في وقت يشهد بلدنا أزمة مؤسسات عنوانها الفراغ الذي دخل عامه الثالث في رئاسة الجمهورية، وأزمة اقتصادية عنوانها تراجع النمو وفرص العمل، بينما لبنان بحاجة لكل مناعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمواصلة معجزة تفادي نيران الحروب في منطقة يزداد فيها جنون القتل والدمار. وعوضا عن البحث مع اللبنانيين المخلصين للبنان عن أمنه وأمن أهله ومصالحهم، هناك للأسف من يصر على وضع ايران أولا وسوريا أولا، والعراق أولا، واليمن أولا والبحرين أولا، ولبنان أخيرا وآخرا. لا يكتفي قاسم سليماني وأتباعه في لبنان بالحروب القائمة في سوريا والعراق واليمن، بل هو يهدد البحرين أيضا بحرب تستدعي الفتن إلى ديار العرب والمسلمين. هذا النموذج من الغرور والإستعلاء الإيراني لن يؤدي لغير تصاعد موجات العداء بين العرب وإيران".

أضاف: "أما ما يعنينا في لبنان، فهو الكف عن صب الزيت على نار الفتن والتوقف عن السياسات العمياء، بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة وقطع دابر الكراهية التي يستهدفون بها المملكة العربية السعودية".

واستطرد: "لا توجد ساحة عربية واحدة تسللت إليها إيران، سواء عن طريق المال أو الأحزاب أو رجال الدين أو الحرس الثوري، إلا ونالت نصيبها من الإنشقاق والفتن والصراعات المذهبية. ونحن في لبنان مطالبون، أن نحمي بلدنا وعيشنا المشترك من هذه البلوى الإيرانية وأن لا تعلو فتاوى القيادة الإيرانية على مصالحنا الوطنية. لسنا في لبنان، ولن نكون، صدى لما يقرره قاسم سليماني في المنطقة والدعوات التي يطلقها للتمرد وإشعال النار في البحرين وسواها. فيكفينا ما يقع علينا من ويلات الأوضاع في سوريا، ويكفي الإخوة الشيعة خصوصا الإصرار على نقلهم من حرب إلى حرب، ومن مأساة إلى مأساة".

وتابع: "الآن، الكلام الذي سمعناه بالأمس، في حفل التفخيم بمصطفى بدر الدين ودوره في حروب سوريا والعراق والمجازر القائمة ضد الشعوب العربية، كلام لا يعنينا، لأن دور بدر الدين بالنسبة لنا محصور بأنه شخص متهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فكل البطولات المنسوبة إليه تقف هنا وتصبح في سجل التاريخ صفرا مكعبا. أما باقي الكلام فلا يزال يدور في دوامة التورط بالدم السوري، وهذا تورط فرض على اللبنانيين، فيما اللبنانيون يرفضونه اليوم وغدا ودائما".

وأردف: "شخص يتباهى بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لإيران، وأن كل أمواله وصواريخه ومعاشاته تأتي من خزانة الحرس الثوري بإيران، يعني أنه يعترف أنه حزب إيراني بامتياز، وأنه استثمار للمشروع الإيراني السياسي والديني والعسكري وأن أوامر الولي الفقيه عنده فوق مصلحة لبنان ومصالح كل العرب. أليست هذه مضبطة إتهام من الدرجة الأولى. حزب يعلن بالفم الملآن أنه ينفذ أوامر دولة خارجية. أما الكلام عن السعودية، فما الجديد فيه؟ تحامل وتجن على دولة عربية فقط لأنها ترفض أن تصبح البحرين أيضا قاعدة إيرانية، كما رفضت أن يجعل الحوثيون من اليمن قاعدة إيرانية".

وقال: "إيران تمول حزب الله في لبنان، وتمول الحشد الشعبي في العراق وتمول الحوثيين في اليمن وتمول المعارضة في البحرين وتمول قتل الأبرياء في سوريا، وتمول عمليات التفجير في الكويت وتمول أدوات الفوضى في القطيف وتمول مجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر. يعني بكل بساطة، إيران تمول الفتنة في العالم العربي". أضاف: "إن ثوابت تيار المستقبل الوطنية معروفة، وعلى رأسها التمسك بعروبة لبنان والعيش المشترك والوحدة الوطنية، وحماية الدولة والإستقرار والبحث الدائم عن الحلول التي تنفع معيشة أهلنا وشبابنا. هذه الثوابت أعلنتم تمسككم بها مرة جديدة في الانتخابات البلدية الأخيرة، وهذه مناسبة لأتوجه شخصيا بالشكر إلى كل واحد وواحدة منكم، وبالتهنئة إلى المجالس البلدية المنتخبة في منطقتكم بكل مدنها وبلداتها. ونحن من جانبنا، سنواصل العمل مع نوابكم وبلدياتكم وفاعلياتكم على إيفاء هذه المنطقة بعضا من حقها بالتنمية والتطوير. وهنا أود أن أقول لفاعليات الضنية بشكل خاص أني لم أنس موعدنا الذي تأجل بسبب سفري، وأننا سنجتمع قريبا بإذن الله". وتابع "بالأمس، تحدثت عن مستقبل طرابلس وكل الشمال، كنقطة انطلاق لإعادة إعمار سوريا والعراق عندما يتم الحل السياسي في هذين البلدين. وجزء مهم من هذا المشروع، طريق الضنية - الهرمل، الذي يجري العمل عليه، لأنه يربط مرفأ طرابلس بالداخل السوري والعربي. وفي منطقتكم أيضا، يجري استكمال مشاريع مياه الشفة من الهبة الإيطالية، وفتح المستشفى الحكومي أبوابه أمام المواطنين ونجح، وكبر، والحمد لله. وبات هناك قائممقامان في المنية والضنية لتسهيل شؤون الناس ومعاملاتهم، من دون ما ننسى مجمع رفيق الحريري الرياضي في سير الضنية، الذي يهم الشباب. وفي المنية أيضا يسير مشروع مياه الشفة بكل المنية، ويجري استكمال الجزء الثاني من أوتوستراد المنية - الضنية. ونحن نتابع العمل لتأمين التمويل لمشروع الكورنيش البحري في المنية أيضا".

أردف "وبما أن الموضوع البيئي مهم جدا بالنسبة إليكم ولتيار المستقبل، فإننا لن نقبل إلا أن يمر معمل دير عمار 2 بدراسات بيئية، حتى لا تتأثر صحة الناس بهذا المشروع، على أهميته. دير عمار لها علينا الكثير، ولا ننسى أنها بلدة شهيد الدولة والحقيقة والعدالة، شهيد دير عمار والمنية وكل لبنان، الرائد الشهيد وسام عيد!".وختم "طبعا، أعود وأقول: المشروع الأهم يبقى إعادة النمو والنهوض بالاقتصاد، الذي يفيد كل لبنان، بكل مناطقه. مدخل هذا المشروع، أن تعود الدولة ومؤسساتها لعملها الطبيعي المنتج. والمفتاح؟ انتخاب رئيس جمهورية".