المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 حزيران/2016

اعداد الياس بجاني

رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.june28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

جَمْهُورًا كَبيرًا منَ ٱليَهُودِ وٱليُونانِيِّينَ آمَنُوا

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/6/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 حزيران 2016

رحلَ بولس الأحمر قبل أن يفرح بقربانة ماريو/النهار/أسرار شبارو

القاع تاريخ "قلعة "صمود مشهود وشاق

أربعة سيناريوات لأهداف أخطر التفجيرات الإرهابية/هدى شديد/النهار

مذكرة بالحداد العام غدا على أرواح شهداء القاع

التفاصيل الكاملة: هذا ما جرى في القاع مساءً!

13 جريحاً في انفجارات القاع

 5 تفجيرات انتحارية مسائية تستهدف كنيسة القاع

هل «القاع» كانت ممرا ام هدفا لتفجير الارهابيين/سهى جفّال/جنوبية

الصليب الاحمر: 5 شهداء و 15 جريحا حصيلة تفجيرات القاع

اسماء شهداء وجرحى تفجيرات القاع

14 آذار»: لا لسلة بري وانتخاب الرئيس أولاً

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: الصمت عن الظلم عون للظالمين

سلام عرض الأوضاع مع مساعد وزير الخارجية الأيراني

مجلس كنائس الشرق الأوسط دان تفجير القاع: للوحدة من أجل السلام

مطران بعلبك للموارنة: ما حصل في القاع فداء لكل لبنان

نديم الجميل من نيويورك: اهالي القاع برهنوا عن وعي وبطولة في منع تنفيذ المخططات المجرمة على أرض لبنان

نادال: فرنسا تندد بالهجمات الارهابية في القاع

الاتحاد الاوروبي دان التفجيرات في القاع: مستمرون في دعم مؤسسات الدولة والوقوف الى جانب لبنان في معركته ضد الإرهاب

اتحاد بلديات دير الاحمر: لتعزيز حضور الجيش في البقاع الشمالي لضرب مخططات الإرهابيين واستئصال بؤرهم

ريفي: للمزيد من النضال من اجل استعادة الدولة سلطتها على أراضيها

معارضون يحذّرون الحريري من السير بـ"السلّة": القبول بعون لا يكفل أكثر من 3 أشهر... وترحل/رضوان عقيل/النهار

فارس سعيد: خطورة ما حدث تكمن في عودة التفجيرات

جعجع: القاع بوابة لبنان واهاليها هم الحراس

اذاعة الشرق: الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في تعليق على سلسلة التفجيرات

اعتقال الشيخ البحريني عيسى قاسم وردة الفعل الايرانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إسـتنكارات لبنانية ودولية للهجوم الإنتحاري قي القاع تدعـو لتعزيز قدرات الجيش لمواجهــة الإرهــاب

سليمان: أين أصبح التحالف الدولــي لإجتثاث "داعش"/سلام: الوقائع تظهر طبيعة المخططات التي ترسم للبنان

كتلة نواب زحلة بحثت وسفير بريطانيا تفجيرات القاع والنزوح السوري

نواب زاروا القاع متفقدين موقع التفجيرات ومواقف اكدت التمسك بالارض

حزب الله: جريمة القاع نتائج جديد للفكر الارهابي ونتيجة للدعم السري والعلني من بعض دول المنطقة

الكتائب: على الحكومة أن تستقيل لوقف الضرر بالمال العام وبمستقبل الشعب اللبناني

جنجنيان: القاع لن تركع أمام برابرة داعش ولن تستسلم لثقافة الموت

إبراز أهمية معارك سوريا لشد العصب بعد ارتفاع منسوب التململ "الشـيعي"/الحكومة مطالَبة بموقف حاسم يحمي لبنان من تداعيات كلام نصرالله "المالي"

القاع تفتدي لبنان: اربعـــة انتحاريين يفجرون انفسهم فجرا

تقرير خليل غدا: تحسين الواردات واقرار تشريعات الانفاق والا!

الارهاب في جولة الانصاري الاولى على بري وسلام وباسيــل

عريضة من فاعليات بريتال وحورتعلا الى وزيري الدفاع والداخلية طالبت بقمع ظاهرة اطلاق النار العشوائي

عمار الموسوي: هدف المشروع الصهيو اميركي اثارة الفتنة

رعد: نحن مقاومة جادة هادفة تدفع المخاطر عن اهلها وشعبها

نعيم قاسم: سبب الشغور الرئاسي إنتظار قوى سياسية محلية لتعليمات خارجية

قهوجي تفقد موقع التفجيرات في القاع: لدى الجيش كامل الارادة والقدرة على مواصلة محاربة الارهاب

بري استقبل مساعد وزير الخارجية الايراني وتلقى برقية تهنئة جزائرية

كبارة: لبنان بأكمله سيدفع ثمن خيارات وأعمال حزب الله

خليل يقدّم تقريره المالي إلى جلسـة مجلس الوزراء غداً: لبنان سيلامس أزمة محتمة إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة

"أمن الدولة" ضمن "السلة" المتكاملة في آب؟/شبطيني: نتمنى تعيين خلف الطفيلي سريعا/حكيم: سلام "كالاطفائي" ولنا مـلء الثقة به

وزني: الدولة العِبرية ستستفيد من دعم أنقرة لها في ملف النفط والغاز و "تطبيع تركيا علاقاتها مع إسرائيل لن يؤثر تجارياً ومصرفياً على لبنان"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دافع عن استخدامه مصطلح ابادة الارمن

هولاند استقبل ولي ولي العهد السعودي

الكرملين: اردوغان اعتذر لبوتين عن اسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية

الحكومة الأردنية: اللبنانيون يدركون أهمية تكاتفهم في مواجهة الهجمات

مقتل انتحاريين خلال محاولتهما مهاجمة مسجد في نيجيريا

يلديريم: اسرائيل ستدفع لتركيا 20 مليون دولار تعويضا عن هجومها في 2010

"تايمز": كتابات عنصرية على جدران بولندية

غارديان": اوروبا فشلت في دورها التاريخي

لمصالحة الإسرائيلية-التركية.. غضب إسرائيلي-فلسطيني

 

عناوين والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دماء القاع تكشف «رياء».. أمن الممانعة/علي الحسيني/المستقبل

جريمة بلا وظيفة/علي نون/المستقبل

«حزب الله» يستنسخ «مرحلة انتقالية» في لبنان/جورج بكاسيني/المستقبل

هذا هو الحزب بسلاحه وماله وإيرانه/عقل العويط/النهار

السلة" مع السلاح/علي حماده/النهار

العقوبات الأميركية على "الحزب" فقدت مفعولها بعد إعلان نصرالله أن الأموال كلها من إيران/اميل خوري/النهار

مساعٍ لربط نزاع بين بري والحريري مع عون تسنيدا للاقتصاد في غياب التوافق السياسي/روزانا بومنصف/النهار

غزوة " القاع: لماذا وما هي الاهداف/"النهار"/ابرهيم بيرم

«المجزرة» تُعيد تاريخَها في القاع.. صليبُنا مغروس/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

حزب الله والعقوبات الأميركية: إفلاس مالي وسياسي/علي الأمين/العرب

القاع: قرية استراتيجية/كارلا الزايد/المدن

انفجارات القاع: عودة سؤال السيادة/إيلي القصيفي/المدن

الانعزال البريطاني/شارل جبّور/ليبانون فايلز

سايكس - بيكو... لم يكن وبالاً/عبد الرحمن ع. الصلح/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الراعي من مركز نيويورك الكاثوليكي: الحضور المسيحي في الشرق حاجة وقيمة لبنان انه باب الديمقراطية الى الشرق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

إنجيل القدّيس لوقا10/من08حتى12/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله! وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَٱخْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا: إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ٱعْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله. وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة."

 

جَمْهُورًا كَبيرًا منَ ٱليَهُودِ وٱليُونانِيِّينَ آمَنُوا

سفر أعمال الرسل14/من01حتى07/:"يا إِخوتي، حَدَثَ في إِيقُونِيَةَ أَنَّ بُولُسَ وبَرْنَابَا دَخَلا مَعًا إِلى مَجمَعِ ٱليَهُودِ وتَكَلَّمَا، حَتَّى إِنَّ جَمْهُورًا كَبيرًا منَ ٱليَهُودِ وٱليُونانِيِّينَ آمَنُوا. أَمَّا ٱليَهُودُ ٱلَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا فقَدْ أَثارُوا ٱلوَثَنِيِّين، وأَوْغَرُوا صُدُورَهُم على ٱلإِخْوَة. ومَكَثَ بُولُسُ وبَرْنَابَا زَمَنًا طَوِيلاً يتَكَلَّمَانِ بِجُرأَةٍ واثِقَيْنِ بِٱلرَّبّ، وٱلرَّبُّ يَشْهَدُ لِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، واهِبًا لَهُما أَنْ تَجْرِيَ ٱلآيَاتُ وٱلعَجَائِبُ على أَيْدِيهِمَا. وٱنْقَسَمَ أَهْلُ ٱلمَدِينَة، فَكَانَ بَعْضُهُم مَعَ ٱليَهُودِ وبَعْضُهُم مَعَ ٱلرَّسُولَين. ولَمَّا عَزَمَ ٱلوَثَنِيُّونَ وٱليَهُودُ ورُؤَساؤُهُم أَنْ يَشْتُمُوهُما ويَرْجُمُوهُما، شَعَرَا بِذلِكَ فَهَرَبا إِلى مَدِينَتَي لِسْترَةَ ودِرْبَةَ في لِيقُونِيَة، وإِلى ٱلقُرى ٱلمُجَاوِرَة. وكانَا هُناكَ يُبَشِّرَان."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن يسوع يبحث عنّا ويدعونا إلى إفساح المجال له في أعماق قلوبنا. فهل نُدرِكُ ذلك؟

Jesus looks for us and invites us to make room in the inner reaches of our heart. Do we realize it

Jésus nous cherche et nous invite à lui faire place au plus profond de notre cœur. Nous en rendons-nous compte

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 27/6/2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

افشل ابناء القاع مخططا ارهابيا كان يستهدف كل لبنان باستقراره وبعيش ابنائه. فابناء القاع طاردوا اربعة ارهابيين بعيد الرابعة فجرا بعدما كشفوا احدهم.

الارهابيون فجروا انفسهم باحزمتهم الناسفة التي تقدر زنة متفجرات كل منها بكيلوغرامين من مادة ال تي. ان. تي. وقد نجم عن ذلك تطاير اشلاء الارهابيين الاربعة فيما سقط خمسة شهداء من ابناء البلدة واصيب خمسة عشر بجروح بينهم اربعة عسكريين.

ولم تعرف الاهداف التي كان الارهابيون الاربعة يقصدونها بينما تضامن كل اللبنانيين مع ابناء القاع الذين سجلوا بطولات ستبقى راسخة في أذهان اخوانهم في ارجاء الوطن.

وفي الوقت الذي غطت الجريمة الارهابية على أي خبر آخر محليا برزت تحضيرات السفارة الاميركية لمجيء السفيرة الجديدة أخر هذا الاسبوع الى بيروت.

وتابع سياسيون ودبلوماسيون اجواء محادثات الرئيس الفرنسي مع ولي ولي العهد السعودي والتي تناولت في جزء منها الشغور الرئاسي اللبناني وهو الموضوع الذي كان بحثه هولاند مع وزيرالخارجية الايراني.

وقد ترافق ذلك مع محادثات اجراها نائب وزير الخارجية الايراني في بيروت.

وفي الخارج تركيا في الواجهة فبعد الاعلان عن اعادة تطبيع العلاقات مع اسرائيل رسالة اعتذار بعثها الرئيس التركي الى نظيره الروسي حول الطائرة الحربية التي سقطت في شباط الماضي.

البداية من الجريمة الارهابية التي احبطها ابناء القاع.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

انقذت القاع الشهيدة لبنان من السقوط في القاع، فقد افتدى بعض الشجعان من ابنائها البلاد وجنبوها دفع ضريبة وحده الخالق يعرف كم كانت لتكون غالية وعالية. خمسة شهداء وخمسة عشر جريحا جزية جديدة اعتادت هذه البلدة على مثيلات لها، هي التي قربت المئات من ابنائها عى مذبح الوطن عربونا لتمسكها بوجودها حيث هي على حفاف الخطر كي تبقى هذه البلدة المسيحية درة التنوع اللبناني وعروسة العيش الواحد ولو بفستان مخضب الدم، فهل من يعتبر؟

قائد الجيش هب لزيارة القاع متضامنا ومطمئنا، الاحزاب المسيحية ونواب المنطقة ووزراء كانوا هناك للغاية نفسها لكن الدولة ستغيب عن القاع باداء الحكومة الذي لا يرقى الى مستوى الخطر شأنها شأن المرجعيات الممانعة المصرة على استدعاء المخاطر، فمجلسا الوزراء الثلاثاء والجمعة سيغرقان في الخلافات حول كل الشؤون من دون ان ننسى الانذارات الفوقية التي تتهدد بنسف ثلاثية الحوار العتيد.

* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"

فيصل عاد، ماجد وهبي، جوزيف ليوس، بولس الأحمر، وجورج فارس، 5 شهداء من القاع في عمق البقاع الشمالي سقطوا مضرجين بدمائهم بعد اربعة هجمات انتحارية نفذها ارهابيون، تسللوا تحت جنح الظلام الى البلدة، التي يعرف اهلها معنى الصمود والتشبث بالارض والدفاع عن الوطن.

لبنان هزه نبأ الجريمة الارهابية الرباعية، وليخيم بعد ذلك هول الجريمة على المشهد اللبناني، عله يدفع الى مزيد من التكاتف، لتحصين البلاد في مواجهة حريق المنطقة.

الكلام السياسي المندد بالجريمة، ترافق مع اجراءات امنية نفذها الجيش في المنطقة المستهدفة، ولتتحول القاع البلدة المنسية كما باقي بلدات الاطراف، مكانا لزوار سياسيين اطلقوا العنان لمواقف الشجب. فيما تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي موقع التفجير في البلدة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

سواء أكانت مجزرة الانتحاريين تستهدف القاع او كانت ستتخذ من القاع منصة للانطلاق الى مكان اخر وهذا ما ستظهره التحقيقات وليس التحليلات، فإن النتيجة الواقعية هي ان القاع دفعت اليوم ثمنا غاليا من ابنائها وهدوئها وهنائها واستقرارها.

شهداء وجرحى كان يمكن ان يكونوا أكثر لولا بسالة المتيقظين والمدافعين من ابنائها، ومع ذلك فإن الكثير من الاسئلة تطرح بالتوازي مع هذه المجزرة، والسؤال الاول هو: ما هي الاجراءات الفاعلة التي تجعل الامن ثابتا وليس بالمصادفة، والى متى سيبقى موضوع النازحين السوريين قنبلة موقوتة، علما انهم ليسوا مسؤولين عن هذا الوضع الذي هم فيه، وكيف ستكون المعالجة عمليا؟

قبل كل التحليلات، ماذا في الوقائع وكيف أفاقت القاع على هول المجزرة.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"

القاع تحمي لبنان من مجازر خطط لها ارهابيون، لكن اهالي القاع افتدوا بدماء شهدائهم وجرحاهم كل اللبنانيين، اربعة انتحاريين كانوا يشكلون مجموعة اتية الى مكان لبناني ما لتنفيذ تفجيرات ارهابية، لكن تلك المجموعة سقطت عند خط الدفاع الاول.

شجاعة اهالي القاع ووطنيتهم كانتا كفيلتين باسقاط الخطة الارهابية، ليس غريبا على القاع بطولاتها ولا على اهالي البقاع وطنيتهم وتضحياتهم، التاريخ يشهد لوحدتهم التي ناصرها في القاع الامام موسى الصدر.

خمسة شهداء ارتقوا وخمسة عشر جريحا لم يهزوا ثبات البقاعيين في ارضهم بل ثبتوا قناعاتهم بان لا سبيل الا بمواجهة الارهاب يكملها استعداد جيش لن يتراجع عن جهوزيته كما بدا في زيارة قائده العماد جان قهوجي الى القاع اليوم متفقدا، متضامنا، واعدا بالمضي الى الامام في المعركة ضد الارهاب.

الشعب والجيش يستنفران، ماذا عن السياسيين؟ هل تكون القوى على قدر المسؤولية التاريخية؟ هل تعي ان وصول اربعة انتحاريين دفعة واحدة الى القاع طريق الى تجمعات لبنانية هي اعلان القوى الارهابية التصعيد ضد اللبنانيين؟ الاسئلة تعددت فمن كانت تريد استهدافه تلك المجموعة؟ هل كانت تخطط لضرب تجمع عسكري او امني في البقاع ام تجمعات في الافطارات ولا سيما التي تحمل ابعادا سياسية بهدف ترجمة المشاريع الفتنوية؟ الاجراءات الامنية قائمة والشعب واع كما دلت يقظة اهالي القاع وعلى السياسيين مواكبة الاستنفار لتسهيل حلول تبدأ من رئاسة الجمهورية وقانون الانتخابات النيابية وصولا الى تفعيل عمل المؤسسات التشريعية والتنفيذية.

خارجيا، اعتذار تركي من موسكو مقبول روسيا فماذا سيتبعه؟ هل باعادة التواصل ولا سيما حول الاوضاع السورية؟ مؤشرات المنطقة متشعبة ولا جديد الا الانتظار.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في "

لا ينفع الكلام كثيرا. فالجريمة قد وقعت. المكان والزمان معروفان. في بلدة القاع الحدودية. فجر هذا الصباح. والحصيلة الدامية معروفة ثقيلة: خمسة شهداء وخمسة عشر جريحا... كل الكلام عاجز... أقل الواجب تجاه من استشهدوا اليوم، أن نطرح الأسئلة واضحة، من أجل أن نتجنب تكرار المذبحة: أولا من أين جاء الانتحاريون؟ عبر أي طرق غير مراقبة؟ وكيف فعلوا ذلك في منطقة قيل أنها أقفلت منذ أشهر؟ ثانيا، كيف تمكن الإرهابيون من توفير أربعة انتحاريين دفعة واحدة، فيما أصحاب البطولات والطموحات عندنا قد أتخموا الهيئات الدبلوماسية في بيروت طيلة أشهر، بالقول أنهم كادوا يقضون على إرهابيي الحدود... وأنهم على وشك إبادتهم... حتى أن البعض سرب لدبلوماسيين كلاما عن استعداد الإرهابيين لما يشبه الاستسلام، مقابل الانتقال إلى الداخل السوري... ثالثا، لماذا بلدة القاع؟ وهي لم تكن جزءا مباشرا من الحرب؟ ولماذا ربط سعد الحريري بينها وبين التفجير الإرهابي على الحدود الأردنية؟ علما أن المقارنة بين الوضعين متناقضة بالكامل... رابعا، ما حقيقة أن بعض المشتبه بتعاملهم مع الإرهابيين، يعملون لدى منظمات دولية غير حكومية، وأن تغطيتهم هذه تسهل لهم الانتقال والنقل؟ خامسا، كيف نتجنب تكرار الجريمة، وكيف نجنب أهلنا في القاع والبقاع وفي كل بقعة من لبنان، هذه الكأس، من دون عراضات أو استعراضات؟ أسئلة تفرضها علينا دماء القاع، حيث مسرح الجريمة والشهادة والألغاز.

* مقدمة نشرة اخبار "المنار"

هجوم رباعي الإجرام أعاد رائحة الدم الى لبنان، 4 انتحاريين مضللين ضللوا الهدف في قاع البقاع بعد أن أوقعهم معلم صاحٍ اكثر من الكثير من اهل السلطة المضللين الذين رقصوا على اشلاء الشهداء معمين أعينهم عن حقيقة الارهاب محاولين فرز الدم اللبناني بعد أن أمعنوا فرزا وتمزيقا بمجتمعه.

في القاع البقاعية ككل جهات لبنان، مواطنون متنبهون كشادي مقلد لكل الاخطار مكملون لثبات الجيش والمقاومين عند الحدود وفي الميدان، مؤكدين باللحم الحي قداسة معادلة الجيش والشعب والمقاومة بوجه كل خطر تكفيري او صهيوني، 5 شهداء قدمتهم بلدة القاع اليوم قرابين فداء علهم يقرّبون للبعض صورة حقيقية للخطر المتربص بلبنان وابنائه من دون تمييز بين طوائفهم وانتماءاتهم، فيما المطلوب من اللبنانيين محاربة هذا الفكر التكفيري وفضحه والعمل على منع تمدده وانتشاره بعكس ما يفعله بعض السياسيين وحاشياتهم في لبنان الذين يسوقون التبريرات والاعذار التي تغطي على فظاعة ما يرتكبه الارهابيون كما جاء في بيان حزب الله.

أما ما جاءت به اخبار المنطقة فاتفاق تركي اسرائيلي طوى صفحة الخلاف ولم يطو عن غزة المحاصرة ايا من ملفات العذاب، خضع اردوغان الغارق في شتى الميادين الداخلية والاقليمية للارادة الصهيونية، وما يوضح أكثر حجم المأزق التركي تخليه عن كل خطابات العنتريات والاعتذار من الرئيس الروسي عن اسقاط الطائرة الروسية فوق سوريا والاعراب عن استعداده لأن يفعل ما بوسعه لاعادة العلاقات الروسية التركية والعمل معا ضد الارهاب.

* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"

لبنان سياسيا في القعر وأمنيا في القاع خطر الإرهاب لم يعد سيارة إسعاف تلاحقها الأجهزة الأمنية والقوى الحزبية هو خطر ممسك بالحدود منذ بدء الحرب السورية لكنه اليوم تجسد واقعا وبأجساد أربعة انتحاريين تسللوا من فجرٍ رمضان إلى قرية بغالبية مسيحية إرهاب الفجر فجر نفسه بمدنيين وعسكريين إخترق نعاس الناس وعمق نومهم وحراس حدودهم وترك على الأرض شهداء وجرحى في حالات خطرة لكنه أنتج أيضا وعلى بقعِ الدم أبطالا على وزنِ حماة الدار يتقدمهم شادي مقلد جريحا وجوزيف لويس شهيدا حيث الأول اكتشف ودافع والثاني التقط انتحاريا بصدرِه هذه هي القاع التي ارتفعت إلى العلا فتكاتفت طوائفها ضدَّ الإرهاب وارتفعت أصوات كهنتها ورعيتها لتصرخ إلى الدولة بأن تنهض من قاعِ المدينة لتنظر إلى ناسها في قرى منسية لكن الدولة وتوابعها من القوى السياسية لن تجد ما تقدِّمه إلى أهلِ البقاع سوى التناحرِ على تصريحات لا ترى جوهر المشكلة ولعل أبرز تعليقٍ كان اليوم للعماد ميشال عون معلنا أن الإدانة الحقيقية ليست للمضللين الذين يفجرون أنفسهم لنيل الجنة إنما للدولِ التي خططت ومولت وهجرت ودفعت بالمنطقة إلى أتونِ النار جزء من هذه الدول يتعاون علنا مع إسرائيل من دون إرتباط رسمي والجزء الأوقح يوقع معاهدة تطبيع وهو ما أقدمت عليه تركيا التي باعت شهدائها وتاجرت بالاسلام ورمت غزة في البحر. دمروا دولا وتحالفوا من الكيان المدمر صدروا لنا الارهاب الذي تربى في عزهم وعلى ارضهم وليس أمامنا سوى تعداد الخسائر ومطاردة القنابل البشرية المتنقلة على أرضنا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 حزيران 2016

النهار

سأل أحد المفتين: كيف سيتم تنفيذ أحكام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ما دام "حزب الله" يكرر التأكيد أنه لا يعترف بها ولا بأحكامها؟

لفت رئيس حكومة سابق إلى أن نقاط الاتفاق بين التحالف الثنائي الشيعي هي أكثر بكثير منها بين التحالف الثنائي الماروني.

يجري حزب اتصالات مع أحزاب ومع الحراك المدني للاتفاق على التظاهر للمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية والاعتصام أمام منازل نواب مقاطعين.

سُمع سفير دولة عربية يقول إن حل أزمة الانتخابات الرئاسية له ثمن الآن ويصبح بلا ثمن بعد ذلك.

السفير

تردَّد أن مرجعاً شمالياً وضع مع حلفائه اللمسات شبه النهائية على نواة لائحة سيخوض فيها الانتخابات النيابية المقبلة.

تخوّفت مصادر ديبلوماسية عربية من أن يشهد لبنان في الشهرين المقبلين توترات أمنية في ظل التصعيد الإقليمي.

شهدت مناسبة عزاء أُقيمت في بيروت الأسبوع الماضي لأحد كبار العلماء من دولة عربية مجاورة حضوراً سياسياً ودينياً وشعبياً واسعاً يؤشر لفاعلية الجمعيات التي كان يرعاها الراحل في لبنان.

المستقبل

يقال

إن وزير خارجية دولة إقليمية غير عربية طلب من سفير دولته خلال وجوده في العاصمة الفرنسية إقامة إفطار في منزله يدعو إليه سفراء الدول العربية فلم يحضر سوى سفيرين، فاضطر إلى تغيير كلمته من سياسية إلى رمضانية بالكامل.

اللواء

استبعد قطب سياسي حصول أي انفراج في الاستحقاق الرئاسي خلال خلوة الحوار في آب المقبل، على خلفية المواقف المتباعدة بين الأطراف السياسية من موضوعات السلة المتكاملة!

تمرّ العلاقة بين نسيبين في تيار سياسي واحد بحالة من التأزم المتزايد، والذي بدأ يطغى على أسلوب التعاطي اليومي مع بعض النشاطات الحزبية!

انتقدت أوساط ?طرابلسية بعض التسجيلات التي ظهرت على الفيسبوك لأشخاص مجهولين هاجموا فيها زيارة الحريري إلى طرابلس، بحجة الدفاع عن مواقف وزير العدل المستقيل!

الجمهورية

يستمر التواصل في الشمال بين حزب وتيار خصمين، وذلك بقرار من القيادة لإبقاء الأجواء على الأرض هادئة.

سادت بلبلة بين حلفاء في منطقة جنوبية على خلفية إشتباك كلامي بينهما سببه أحد القياديّين غير الراضين عن التحالف المستجد.

قال مرجع سياسي إن سفيراً أوروبياً أبلغه قبل أشهر بأن الإتحاد الأوروبي صار على وشك التفكّك

البناء

دعا نائب بارز المسؤولين السياسيّين في لبنان إلى أخذ العِبَر من نظرائهم البريطانيين الذين احتكموا لإرادة المواطنين في استفتاء عام على مسألة جوهرية ومصيرية تتعلق ليس فقط بمصير البريطانيين أنفسهم بل تطال أيضاً مصير القارة الأوروبية بأسرها. وسأل النائب البارز: لماذا لا نلجأ نحن في لبنان إلى مثل هذه الأساليب الديمقراطية الحضارية بعيداً عن زواريب الطوائف والمذاهب التي تأسر اللبنانيين في معتقلاتها العفنة والمهترئة…؟.

 

رحلَ بولس الأحمر قبل أن يفرح بقربانة ماريو

النهار/أسرار شبارو/27 حزيران 2016

ناداه الواجب الانساني فلبّى النداء سريعاً، من دون أن يتوقع أن يتحوّل من مسعف الى ضحية تحتاج إلى من يسعفها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. هو شهيد تفجيرات القاع اليوم التي حملت لمسات "داعشية"، كرّس نفسه لخدمة الكنيسة بعدما خدم وطنه سنوات كعسكري في جيشه. هو بولس الأحمر الذي رحل فجراً قبل أن يبزغ فجر السلام على منطقة تغرق بلون الدماء! ابن بلدة القاع كان في منزله حين سمع صوت الانفجار الأول، اتصل بشقيقه يوسف للاستفسار، وعندما حدد له المكان وتأكد من سقوط جرحى قاد سيارته الى الكنيسة التي تبعد عن بيته نحو 600 متر لجلب الاسعاف، وتوجه الى بيت عائلة المقلّد التي استيقظت لتناول السحور قبل ان يبدأ السيناريو المشؤوم، ويسمع ابنها شادي صوتاً في البستان يدفعه الى فتح باب المنزل وسؤال الارهابي عمن يكون. وبعد أن أجابه انه من مخابرات الجيش، وعدم تصديقه له اطلق النار قبل ان يبادر الارهابي برمي قنبلة عليه وتفجير نفسه. وبحسب ما قاله يوسف شقيق بولس لـ"النهار": " ما ان وصل أخي الى المكان ووضع بمساعدة أربعة من ابناء البلدة طلال والد شادي في الاسعاف، حتى سارع انتحاري ثان كان مختبئاً خلف الاشجار وفجر نفسه، ما ادى الى وفاة شقيقي والاربعة أشخاص الذين كانوا يساعدونه".

أصيب بولس(44 عاماً) في رجليه وصدره ورأسه قبل أن ينقل الى المستشفى ويلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة نزيف حاد، رحل قبل أن يفرح بقربانة ابنه ماريو(9 سنوات) التي كان يحضر لها لنهار السبت القادم، وقبل أن يودع ابنه ايلي(6سنوات)، ويدلع ابنته كريستا(3 سنوات). وأضاف يوسف " ولد بولس في عائلة مؤلفة من اربعة اشقاء واربعة شقيقات، وقد تربى على التضحية والايمان، وحب الارض الذي تشربه من خلال مساعدة الوالد في الزراعة، لم يكمل تعليمه، ترك المدرسة من الصف الاول تكميلي، انتقل الى بيروت فترة حيث عمل في المهن الحرة قبل ان يلتحق بالجيش اللبناني عام 1989، كان يبلغ من العمر حينها 17 عاماً، خدم معظم الوقت في القصر الجمهوري قبل ان يتقاعد في العام 2014".

رقصة الوداع/مؤمن ضميره مرتاح، قام بواجبه تجاه عائلته وأهله وابناء ضيعته، المحبوب من الجميع، الشجاع، المحب للحياة الذي لم يخش يوماً من شيء سوى من الظروف الامنية، تحدث عنه الاب اليان نصر الله وعن شجاعته واقدامه، وقال: "نحن في المركز الصحي لرعية القاع كنا نحتاج سائقاً قديراً لسيارة الاسعاف ولباصات نقل الطلاب للرحلات، وقع الاختيار على بولس كونه قديراً ولديه خبرة سنين فقد كان يعمل كسائق اسعاف طوال خدمته في الجيش". وأشار الى انه "كان يفترض ان ينقل عند الساعة السابعة من صباح اليوم مجموعة أطفال الى جبيل للمشاركة في مخيم صيفي، لكن للأسف بدلاً من ذلك غادرنا في رحلة أبدية". ترك بولس أحبابه ورحل مرغماً عنه، بعدما رقص ليلة السبت الماضي رقصة الوداع في عرس أحد الاقرباء، كانت فرحته أكبر من ان تسعها الحياة فغادرها وهو بعز الشباب!

 

القاع تاريخ "قلعة "صمود مشهود وشاق

النهار/28 حزيران 2016/لعل المفارقة الزمنية وحدها تكفي لتسليط الاضواء الكاشفة على واقع بلدة القاع التي تحتل مكانة موغلة جدا في الذاكرة اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا بصفة كونها قلعة صمود تاريخي للمسيحيين في البقاع الشمالي الذين تمسكوا باهداب الارض والتعايش المشترك الواحد على رغم موجات دامية بل مجازر نالت منهم قوافل الشهداء. هي مفارقة مذهلة في دراميتها ان يتضرج فجر يوم 27 حزيران 2016 القاعي بدماء خمسة شهداء من ابنائها واكثر من 15 جريحا متزامنا مع الذكرى الـ38 لمجزرة مريعة تعرضت لها البلدة في فجر 27 – 28 حزيران 1978 وذهب ضحيتها آنذاك 26 شابا من ابناء القاع. كانت البلدة تتهيأ لاحياء قداس احتفالي في الاول من تموز المقبل في هذه الذكرى وكذلك ذكرى اول مجزرة اصابتها في مطالع الحرب عام 1975. ولمن فاتتهم الذاكرة فان القاع، التي تقع في منطقة لصيقة جدا بالحدود اللبنانية السورية كانت من اولى البلدات المسيحية الكبرى في البقاع الشمالي التي "دشنت " فيها انماط الاجرام الدموي حين حاصرتها مجموعات ميليشوية مسلحة في الاول من تموز عام انفجار الحرب التي بدأت لبنانية – فلسطينية في 13 نيسان 1975. اذ بعد ثلاثة اشهر فقط انقضت مجموعات مسلحة على القاع وارتكبت مجزرة ذهب ضحيتها 7 شهداء من البلدة التي شرعت مذذاك في رحلة الصمود والمقاومة، ولكن الكلفة الكبيرة التي بدأت عقب ذلك مع هجرة وتهجير واسعين للمسيحيين من معظم بلدات البقاع الشمالي وقراه. ثم جاءت المجزرة الاشد دموية وترويعا ليل 28 حزيران 1978 التي اعقبت بايام مجزرة اهدن في 13 حزيران التي اودت بالنائب طوني فرنجية وعائلته. عدت المجزرة آنذاك انتقاما لاغتيال فرنجية وتبين وفق شهادات ابناء البلدة وذوي الضحايا الـ26 ان المخابرات السورية والوحدات الخاصة السورية دبرت المجزرة التي شاركت في ارتكابها مجموعات مسلحة وقامت بحملة خطف واسعة في بلدات القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة بموجب لوائح اسمية ثم انكشف فجر ذاك اليوم عن مشهد مروع لجثث المخطوفين مرميين في وادي الرعيان قرب بلدة البزالية بعدما ربطت ايديهم الى الخلف وجرت تصفيتهم باطلاق الرصاص عليهم من الخلف. فجر اليوم كانت القاع مع موعد جهنمي آخر. انسل اربعة انتحاريين ارهابيين الى البلدة في تطور شديد الخطورة يوحي بانفتاح الساحة اللبنانية مجددا على استهدافات "الانغماسيين ". لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما اذا كانت القاع نفسها هدف المجزرة ام كانت ممرا لهم الى مناطق واهداف اخرى في الداخل اللبناني. ايا تكن وجهة الارهاب الاسود فان القاع تلقت بصدور ابنائها الشجعان الاحزمة الناسفة الاربعة لتخط مرة اخرى بدماء شهدائها قدر "قلعة البقاع الشمالي".

 

أربعة سيناريوات لأهداف أخطر التفجيرات الإرهابية

هدى شديد/النهار/28 حزيران 2016

من المحتمل ان تكون ليالي القدر الرمضانية هي الهدف والأكيد انها هي التي انقذت أرواحاً كثيرة بريئة"، هذا الكلام قد لا يصحّ في الحسابات الأمنية ولكن وقائع التفجيرات الانتحارية في بلدة القاع البقاعية دفعت مصادر أمنية مسؤولة إلى تكرار القول إن هذه المناسبة هي التي أبقت طلال مقلّد ونجله شادي مستيقظيْن للصلاة عند الفجر، وهما الشيعيان الوحيدان ربما في المنطقة التي استأجرا فيها منزلاً. سمعا اصوات غريبة في حديقة المنزل دفعتهما لتعقّبها. وعندما اكتشفا مجموعة من أربعة شبٰان حاول هؤلاء إيهامهما بأنهم عناصر تابعة لمخابرات الجيش. الا ان طلال وابنه لم يرتاحا للهجة هؤلاء، وحصل بينهم تلاسن وأطلق شادي مقلّد النار في الهواء فعمد أحد الانتحاريين إلى تفجير نفسه، مما ادى الى جرح طلال وشادي مقلّد. حضرت دورية من مخابرات الجيش فسارع انتحاري ثانٍ الى تفجير نفسه فجرح اربعة عسكريين. وما ان حضر الإسعاف الصحي الموجود في البلدة لإنقاذ الجرحى حتى فجٰر انتحاري ثالث نفسه مخلفاً شهيدين أحدهما عسكري متقاعد. وتهافت ابناء البلدة بكثرة وحضر الجيش فإذا بالانتحاري الرابع يفجٰر نفسه ويودي بحياة ثلاثة مواطنين، ويجرح تسعة آخرين. خمسة شهداء و١٦ جريحاً في اربع عمليات انتحارية، هي الحصيلة التي يُستبعد ان تكون بلغت سقف الهدف منها، لا بل ان إحباط هذه العمليات مصادفة أنقذ اللبنانيين من تفجيرات ارهابية كان يخطط لأن تحصد عدد ممكن من الأرواح. ثلاثة من الانتحاريين الاربعة تأكد للجيش انهم سوريون.وفي التحقيقات مع طلال وشادي مقلٰد في المستشفى اشارا الى ان شكّهما بالارهابيين اثارته لهجتهم السورية. وتتركٰز عمليات المسح الميداني على تقفٰي كل أثر لتنقلهم وصولاً الى القاع، واذا كانوا تسلّلوا اليها من الحدود التي لا تبعد اكثر من ثلاثة كيلومترات، او من مشاريع القاع او من جرود عرسال. وتبيّن من عمليات المسح ان كلاً منهم كان يرتدي حزاماً ناسفاً زنته ٢ كيلوغرام وفيه كرات حديدية لتقتل اكبر عدد ممكن من الناس. وهذا الواقع بالنسبة الى الجيش يقود إلى احتمال من ثلاثة: فقد يكون المخطط الأبرز استناداً الى معلومات وتحقيقات لدى مخابرات الجيش هو استهداف تجمٰعات للمصلين في ليالي القدر التي بدأت الطائفة الشيعية بإحيائها في ١٩ و٢١ و٢٣ من شهر رمضان، وتستمر عشرة ايام. والاحتمال الثاني ان ينتشر الانتحاريون في البقاع ويقتلوا عدداً من المواطنين المسيحيين لتقليب ابناء هذه المنطقة على "حزب الله" بسبب مشاركته في الحرب في سوريا. وثمة احتمال ثالث أن يكون المخطط استهداف حافلة تقلٰ يومياً عسكريين من المنطقة، لكن هذا الاحتمال ضئيل باعتبار ان عملية إجرامية كهذه لا تحتاج الى هذا العدد من الانتحاريين. وثمة احتمال رابع، وان يبدو ثانوياً، بشن اعتداءات على مراكز عسكرية للجيش اللبناني. وفي المعلومات من المصادر الامنية المسؤولة، انه بنتيجة الترقُب وتحقيقات يتابعها الجيش ومديرية المخابرات كانت هناك معلومات عن إعداد تنظيم "داعش" لعمليتين كبيرتين واحدة في بيروت واخرى في مكان آخر في محيط العاصمة حيث يكون تجمٰع كبير من الناس بهدف قتل اكبر عدد منهم وترويع الداخل والخارج في مشهد يشبه اعتداءات فرنسا.ورغم كل ذلك، تطمئن المصادر العسكرية المسؤولة الى أن الوضع الامني ممسوك ومتماسك، وعين الجيش ساهرة ولديه كل الإمكانات والقدرات للمراقبة والرصد والتعقٰب وضبط الوضع الأمني في كل بقعة من الاراضي اللبنانية وداخل مخيمات النازحين السوريين. كما ان مخيم عين الحلوة هو ايضاً موضوع تحت المجهر بعدما تحوٰل بؤرة استقطاب لـ"داعش" في اوساط الشبان الذين قتل منهم خمسة اخيراً مع هذا التنظيم الإرهابي في سوريا.وسط كل ذلك، ليست زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لمنطقة القاع عقب الخرق الأمني الذي شهدته سوى رسالة تطمين الى ان الجيش يمهل ولا يهمل، وله كل يوم صيد ثمين في مواجهته الإرهاب وتعقّب الإرهابيين، خلايا ومجموعات في الداخل وعلى الحدود.

 

مذكرة بالحداد العام غدا على أرواح شهداء القاع

الاثنين 27 حزيران 2016 /وكالات/اصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اليوم مذكرة إعلن فيها الحداد العام على ارواح الشهداء الين قضوا نتيجة التفجيرات الانتحارية في بلدة القاع البقاعية. وجاء فيها : "يعلن الحداد العام على أرواح الضحايا (الشهداء) الذين قضوا نتيجة التفجيرات الانتحارية المدانة في بلدة القاع البقاعية. لذلك، أمام هول هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي فقدنا من جرائها عدداً من أبنائنا الميامين، تنكس الاعلام يوم الثلاثاء الواقع فيه 28 حزيران 2016، على جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، وعلى أن تعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع هذه الفاجعة الأليمة، وعلى أن يقف اللبنانيون – حيثما وجدوا – لمدة خمس دقائق خلال تشييع جثامين الشهداء تعبيراً لبنانياً ووطنياً شاملاً وتضامناً مع عائلات الشهداء والجرحى".

 

التفاصيل الكاملة: هذا ما جرى في القاع مساءً!

الجديد/27 حزيران/16/دوت 5 إنفجارات جديدة في بلدة القاع عند الساعة العاشرة والنصف مساءً وفقاً لما أكد الجيش اللبناني، بالتزامن مع إقامة وقفة تضامنية أمام كنيسة مار الياس في البلدة مع ضحايا الإنفجارات التي كانت قد شهدتها البلدة فجر اليوم والتي أدت إلى استشهاد 5 مواطنين من البلدة.

وبحسب المعلومات الأولية فإن مجموعة من الإنتحاريين هاجموا الوقفة التضامنية، حيث رميت قنبلة بين الأهالي ليقوم بعدها الإنتحاريون بتفجير أنفسهم واحد تلو الآخر في عدة أماكن من البلدة، حيث استهدفت كنيسة مار الياس ومبنى بلدية القاع إضافة إلى انتحاري فجر نفسه على مقربة من مركز مخابرات الجيش قرب مركز الجمارك الحدودي. وفي اتصال هاتفي مع "الجديد"، أشار النائب  مروان فارس إلى أن جثث الإنتحاريين لا تزال على الأرض أمام كنيسة البلدة ومن بينهم إمرأة. وقد لبت شركة كهرباء لبنان نداءات الأهالي الذي طالبوا بإعادة التيار الكهربائي من أجل تسهيل عملية تعقب الإنتحاريين التي تولاها الجيش بمساعدة أهالي البلدة حيث أطلقت قنابل مضيئة في سماء البلدة وجرت عدة مداهمات وسط انباء متضاربة عن وجود مزيد من الإنتحاريين في البلدة والبساتين المحيطة. وفور وقوع التفجيرات توجهت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر إلى البلدة حيث تم نقل 8 اصابات إلى مستشفيات الهرمل ومحيطها، فيما لم تظهر الحصيلة الأولية وقوع شهداء، فيما أحصى الإعلام الحربي لجزب الله وقوع 21 إصابة متفاوتة بين طفيفة ومتوسطة و2 بحالة حرجة. وقد دعى الجيش اللبناني المواطنين في القاع إلى التزام منازلهم وعدم التجول تسهيلاً لمهمة وحداته التي تجري تمشيطاً واسعاً للمنطقة. من جهته أصدر محافظ الهرمل قراراً بمنع تجول للسوريين في القاع ورأس بعلبك حتى إشعار آخر. بدوره، وفي اتصال مع الجديد، قال مسؤول اللجان الشعبية في القرى الحدودية: "إن ما حصل في البقاع لا يوصف وهناك قرية اليوم تعيش بشبه جحيم هذا الموضوع آن الاوان لحسمه مهما يكون الثمن، مشيراً إلى أن أهالي رأس بعلبك وشبانها يحملون اسلحتهم الان ويجلسون امام منازلهم تحسباً لأي اعمال ارهابية مشابهة في بلدتهم."

 

13 جريحاً في انفجارات القاع

27 يونيو، 2016/جنوبية/افادت الوكالة الوطنية للاعلام عن وقوع 13 جريحاً في انفجارات القاع مساء اليوم نقل 7 منهم الى المستشفى الحكومي في الهرمل وثلاثة جرحى الى مستشفى البتول، فيما نقل ثلاثة آخرون الى مستشفى العاصي.

 

 5 تفجيرات انتحارية مسائية تستهدف كنيسة القاع

2016 - حزيران – 27/أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" عن سماع دوي 5 إنفجارات في بلدة القاع البقاعية. ووفق المعلومات، فإنه 3 إنتحاريين نفذوا أولاً ثلاث هجمات إستهدفت وقفة تضامنية مع شهداء تفجيرات الفجر كان الاهالي يقومون بها ومن ثم تبعها إنفجاران آخران بعد تجمع المواطنين ليصبح العدد 5 إنفجارات حيث نادى الارهابيون وفق شهود عيان "الله وأكبر" وفجروا أنفسهم بشكلٍ متسلسل. ونفذ الهجمات إنتحاريين بإستخدام أحزمة مفخخة، حيث وقع الأول بالقرب من كنيسة مار الياس فيما الثاني وقع قرب مبنى البلدية وسط البلدة. وتشير المعلومات المتوفرة، أن الهجوم أتى من خلال قيام إنتحاري إنغماسي بمهاجمة الجموع عبر رميهم بقنبلة يدوية قبل تفجير نفسه بحزام مفخخ وذلك أمام الكنيسة، ولاحقاً ومع تجمع الاهالي، دخل إنتحاريان آخران وفجرا نفسيهما في الجموع، فيما لم يفد حتى الساعة عن وقوع شهداء، على عكس المعلومات الاولى التي تحدثت عن سقوط 20 شهيداً. يأتي ذلك بعد قيام 4 إنتحاريين بتفجير أنفسهم فجراً في البلدة ما أدى لسقوط 6 شهداء و 16 جريحاً.

 

هل «القاع» كانت ممرا ام هدفا لتفجير الارهابيين؟

سهى جفّال/جنوبية/ 27 يونيو، 2016/عاد مسلسل التفجيرات الانتحارية الى لبنان ليضرب فجر اليوم بلدة القاع البقاعية على الحدود اللبنانية – السورية ، ما أدى إلى وقوع 6 شهداء و15 جريحًا. فهل كانت بلدة "القاع" هدف الانتحاريين؟ أو أنها كانت ممر الهم لتنفيذ جريمنهم في العمق اللبناني؟ قبل بزوغ الشمس، استيقظ أهالي بلدة القاع على صوت دوي تفجيرات متتالية أسفرت عن سقوط ستة شهداء وخمسة عشر جريحا. هذا العدد كان مرشحا للازدياد لولا أن الصدفة شاءت أن تكشف مجموعة من الارهابيين كانت تهم بالقيام بعميلة ارهابية في المنطقة أو في جوراها وكانت تخطط للتسلل إلى العمق اللبناني والتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية تودي بحياة الكثيرين من الأبرياء إلا أن الصدفة دفعت بالقاع أن تدفع الثمن وان تفدي بنفسها الوطن كله. هذه القرية المسيحية حماها التنوع الطائفي، فقد كانت عائلة المواطن طلال مقلد حوالي الساعة الرابعة من فجر اليوم تتناول طعام السحور وتتحضر للصيام، فشعر احد افرادها بحركة غريبة في المحيط، فخرج احد الابناء لاستكشاف الأمر، حيث وجد شخص غريب في حديقة منزله، وعندما سأله عن هويته عرّف عن نفسه أنه من مخابرات الجيش. إلا أن مقلّد لم يصدقه سيما أن لهجته كانت غريبة وبعد سجال قام أحد افراد العائلة بإشهار السلاح واطلاق النار في الهواء والطلب منه التوقف، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، وذلك أمام منزل آل مقلد الذي يبتعد أمتاراً عن نقطة الجمارك اللبنانية و50 متراً عن كنيسة مار الياس. وعلى الفور هرع الاهالي إلى المكان، وعندها فجر الانتحاري نفسه بين الجموع موقعا إصابات وتوالت بعدها التفجيرات . فهل كانت بلدة “القاع” هدف الانتحاريين؟ أو أنها كانت ممرا لهؤلاء الارهابيين لتنفيذ جريمتهم في العمق اللبناني؟ مصدر أمني أكّد لـ”جنوبية” أن ” بلدة القاع لم تكن الهدف الفعلي للانتحارييين الاربعة، وهناك عدة سيناريوهات الأول يفيد، عن احتمالٍ استهداف حافلتين تقلان عسكريين في الجيش في هذا التوقيت، والاحتمال الثاني أن يكون الهدف إحد مراكز الجيش في المنطقة وجوارها، أما الثالث أن البلدة كانت محطة للانتحاريين للانتقال إلى منطقة أخرى في الداخل”. وعن نجاح محاولة التسلل، أشار المصدر الأمني أن ” الأمن المستتب في الداخل اللبناني وأن الأجهزة الأمنية بكامل جهوزيتها لكن رغم كل التشديدات الأمنية إلا أن الخروقات الامنية واردة في أي لحظة”.

بدوره اكّد مسشتار رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أن “الصدفة شاءت أن تدفع بلدة القاع الثمنوهبي قاطيشا عوضا عن مجازر أخرى كانت ممكن أن تقع في مكان آخر في الداخل اللبناني”. وأضاف “المكان وتوقيت العمل الارهابي يرجحان فرضية أن الانتحاريين اكتُشِف أمرهم فجأة فقاموا بتفجير أنفسهم خصوصا أن التفجيرات وقعت الرابعة فجرا وهو لا يعد وقت الذروة بالنسبة لتجمع الناس”. مشيرا أن “الواضح أنها كانت عملية تسلل لأحد المناطق اللبنانية فلو ان الهدف فعلا بلدة القاع (ذات الاغلبية المسيحية) لكان الارهابيين تقصدوا التفجير أمس (الأحد) في الكنيسة”.

كذلك لفت قاطيشا أن مسلسل التفجيرات لم يتوقف لكن القوى الأمنية في الفترة الأخيرة اكتشفت العديد من الخلايا النائمة قبل أن تنفذ مخططاتها “. وتابع “لا نستطيع القول أن العمل الارهابي اليوم هو بداية أو نهاية للسناريوهات الارهابية”. وخلص قاطيشا بالإشارة إلى “ضرورة التفات الدولة اللبنانية وتنظيم مخيمات النازحين السوريين المنتشرة عشوائيا والتي تمثل ملجئا لهؤلاء الرهابيين”.وأضاف “الخلاف السياسي يغذي هذه العمليات الإرهابية بشكل أو بآخر”.

أما النائب عن كتلة الحزب القومي السوري مروان فارس فقد دان التفجيرات الارهابية التي استهدفت منطقة القاع، وقال لـ “جنوبية” “يبدو أن ذراع الارهاب تمتد وأصبحت تطال كافة المناطق اللبنانية وفي العالم العربي فكما طالت منطقة برج البراجنةمروان فارس اليوم استهدفت قرية مسيحية”. وأضاف “لا فرق بين االمسيحيين والاسلام بالنسبة للارهاب لذا علينا أن نبقى صامدين في وجه القوى الاجرامية والارهابية”.

وفي بيان لها، أوضحت قيادة الجيش تفاصيل العملية الانتحارية الرباعية في بيان لها، جاء فيه: “عند الساعة 4:20 من فجر اليوم، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، ما أدّى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، وجرح عدد آخر بينهم أربعة عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل”. وفرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.

 

الصليب الاحمر: 5 شهداء و 15 جريحا حصيلة تفجيرات القاع

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - افاد الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة ان 6 سيارات للصليب الاحمر و30 مسعفا عملوا على نقل الشهداء والجرحى جراء تفجيرات القاع الى مستشفيات المنطقة. واوضح للوكالة الوطنية للاعلام ان العدد النهائي لحصيلة الانفجارات بلغ 5 شهداء و15 جريحا و 4 انتحاريين

 

اسماء شهداء وجرحى تفجيرات القاع

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - الهرمل - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جمال الساحلي ان الشهدء الخمسة جراء تفجيرات القاع تم نقلهم الى مستشفى الهرمل الحكومي اضافة الى الجريح يوسف عاد و ثلاثة جرحى للجيش اللبناني نقلوا لاحقا الى خارج المنطقة. والشهداء الخمسة هم فيصل عاد، جوزيف لبوس، ماجد وهبي، بولس الاحمر وجورج فارس . وعرف من الجرحى الذين نقلوا الى مستشفى البتول في الهرمل، خليل وهبي، باسل مطر، ميلاد مطر، شادي مقلد، مروان لبوس، دنيا شحود.

 

14 آذار»: لا لسلة بري وانتخاب الرئيس أولاً

بيروت – «السياسة»:28 حزيران/16/وصفت مصادر بارزة في قوى «14 آذار» قول رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن لا رئيس للجمهورية من دون السلة المتكاملة، بأنه تعقيد للأمور أكثر فأكثر وإصرار على نسف الجهود التي تبذل لإزالة العراقيل أمام الاستحقاق الرئاسي، مؤكدة لـ «السياسة»، أن السلة لا تلقى ارتياحاً لدى قوى 14 آذار التي لها تجارب مريرة مع قوى 8 آذار التي لا تلتزم بما تتعهد به، وبالتالي فإن الأولوية يجب أن تتركز على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لأنه المدخل لكل الأزمات، ومن ثم يصار إلى التوافق على باقي النقاط، كقانون الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، لكن أن يبقى الاستحقاق الرئاسي معلقاً حتى التوافق على قانون الانتخاب وعلى شكل الحكومة، فهذا أمر مرفوض ويثير الشبهات مع تزايد الحديث عن المؤتمر التأسيسي، بالرغم من نفي الرئيس بري له، دون أن ننسى أن هذا هو مطلب «حزب الله» الذي لم يتخل عنه يوماً. ودعت المصادر إلى عدم التهويل على اللبنانيين، بأن القيامة ستقوم إذا لم يحصل اتفاق على هذا السلة التي يريدون فرضها على اللبنانيين في «ثلاثية» الحوار في أوائل أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن قوى 14 آذار لن تقبل بالسلة وستبلغ موقفها إلى الرئيس بري، مشترطة التوافق على انتخاب الرئيس العتيد أولاً، من ثم يتم البحث في باقي الملفات. ورأت أن سياسة التهديد والوعيد لن تفضي إلى شيء، ولا بد أن يقتنع حزب الله وحلفاؤه، بأن سياسة الفرض والضغوطات التي يتبعونها لن تحقق لهم ما يريدون، بقدر ما ستفضي إلى مزيد من التأزم والتعقيد وأخذ البلد إلى منزلقات خطيرة قد تترك انعكاساتها على الأوضاع الداخلية برمتها وتعمق هوة الانقسامات أكثر فأكثر، داعية «حزب الله» إلى الكف عن التعالي وممارسة الضغوطات على المصارف لعدم التجاوب مع القانون الأميركي، كما دعت الأجهزة الأمنية إلى كشف ملابسات الانفجار الذي استهدف «بنك لبنان والمهجر» ومعرفة الجهات التي تقف وراءه، متسائلة عن أسباب هذا التأخير في إماطة اللثام عن هذه الجريمة المجهولة المعلومة.

 

عقيلة الشيخ محمد يعقوب: الصمت عن الظلم عون للظالمين

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان اليوم، "ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها الرابعة والخمسين في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء البيان الرابع والخمسون والذي كتب على لوح امام المارة وفيه: "اوصى الامام علي (ع) قبل استشهاده في ليلة القدر الامة من خلال الحسن والحسين (ع) كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا. ايتها الامة، اين انتم من هذه الوصية وأساس عمل الحكام هو استقامة العدل وليس انزال الظلم واستعباد القضاة وقهر العباد، فان الظلم يزل القدم ويسلب النعم ويهلك الامم. ان الصمت عن الظلم عون للظالمين وان معيار الاعمال بمقدار مراعاة حقوق الناس فاين انتم؟".

 

سلام عرض الأوضاع مع مساعد وزير الخارجية الأيراني

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية جابر الانصاري، يرافقه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي. وتناول البحث الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

 

مجلس كنائس الشرق الأوسط دان تفجير القاع: للوحدة من أجل السلام

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - دان مجلس كنائس الشرق الأوسط بشخص أمينه العام الأب ميشال جلخ في بيان اليوم، "الأعمال الإرهابية التي حصلت في بلدة القاع وطاولت مدنيين أبرياء". واستنكر "هذا الحادث الأليم"، سائلا الله أن "يتغمد الشهداء الأبرار برحمته ويرأف بذويهم ويشفي الجرحى، رافعا الصلاة الى الرب كي يلهم ضمائر أبنائه ويهديهم الى الطريق الصحيح، والأعمال الصالحة والسديدة. كما يطلب من الله أن يبعد عن أبناء هذا الوطن الأيادي الشريرة ويحميهم برأفة قديسيه، وينير عقول مسؤوليه للعمل على الوحدة من أجل السلام".

 

مطران بعلبك للموارنة: ما حصل في القاع فداء لكل لبنان

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - بعلبك - دان راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة التفجير الارهابي في بلدة القاع، وقال في تصريح :"كلنا موقف واحد متضامن مع أهل القاع ضد الجريمة البشعة التي تشبه صورة الارهابيين البشعة، وما حصل في بلدة القاع هو فداء لكل لبنان، لأن ربنا يعلم أين كانت تستهدف خطتهم وإجرامهم". وتابع:"نترحم على كل الشهداء، ونتمنى الشفاء للجرحى الذين افتدوا بجراحهم وجرأتهم ورجوليتهم كل الوطن". وختم المطران رحمة مطالبا الحكومة، وكل الأجهزة الأمنية ب"مضاعفة العين الساهرة على الوطن والمواطنين، لأنه الشر الذي يستهدفنا، ما زال موجودا ويتربص بنا".

 

نديم الجميل من نيويورك: اهالي القاع برهنوا عن وعي وبطولة في منع تنفيذ المخططات المجرمة على أرض لبنان

الإثنين 27 حزيران 2016/وطنية - استنكر النائب نديم الجميل في بيان من نيويورك، "الاعتداء الآثم الذي تعرضت له بلدة القاع، صباح اليوم، والذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء من الأهالي والجيش، وقال: "ليس من المستغرب أن يقف أبناء القاع سدا منيعا في وجه الهجمات الارهابية التي تطال لبنان، فهم يبرهنون عن وعي وبطولة في منع المتسللين المجرمين من تنفيذ مخططاتهم المجرمة على أرض لبنان. وعزاؤنا الى الشهداء الذين سقطوا من الأهالي ومن عناصر الجيش، وتمنياتنا بالشفاء للجرحى والمصابين". وكان الجميل شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأحد في الذبيحة الالهية، التي ترأسها الراعي في كاتدرائية سيدة لبنان في نيويورك، وشارك فيها أيضا سفير لبنان في الأمم المتحدة نواف سلام، المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة كارولين زيادة، القائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية في واشنطن السفيرة كارلا جزار، القنصل العام في نيويورك مجدي رمضان، وحشد من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة. كما شارك الجميل في مأدبة الغداء التي أقامتها الجالية اللبنانية على شرف البطريرك الراعي، واجتمع الى عدد من أفرادها، محييا "جهودهم في دعم مواقف لبنان في الدوائر الرسمية الأميركية".

 

نادال: فرنسا تندد بالهجمات الارهابية في القاع

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية ـ باريس ـ ندد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي رومان نادال اليوم "بالهجمات الارهابية التي جرت اليوم في منطقة القاع والتي أوقعت العديد من القتلى". ووجه تعازيه إلى "عائلات الضحايا"، معربا عن "تضامنه مع الجرحى".

وختم: "ستواصل فرنسا بالقيام بكل ما عليها من أجل توفير ما يتوجب على الأسرة الدولية من دعم لإستقرار لبنان وأمنه ولمؤسساته".

 

الاتحاد الاوروبي دان التفجيرات في القاع: مستمرون في دعم مؤسسات الدولة والوقوف الى جانب لبنان في معركته ضد الإرهاب

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - دان المتحدث باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي التفجيرات في لبنان (القاع)، وقال في بيان: "تعرض لبنان فجر هذا اليوم لسلسة من الهجمات المميتة في بلدة قريبة من الحدود مع سوريا، وأدت هذه الهجمات على الأقل إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 15 آخرين. وفي هذا الوقت، نفكر في عائلات الضحايا ونتقدم منها بأحر التعازي. وسيستمر الاتحاد الأوروبي في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية في جهودها الآيلة إلى المحافظة على الاستقرار، وفي الوقوف إلى جانب لبنان في معركته ضد الإرهاب".

 

اتحاد بلديات دير الاحمر: لتعزيز حضور الجيش في البقاع الشمالي لضرب مخططات الإرهابيين واستئصال بؤرهم

الإثنين 27 حزيران 2016/وطنية - أعلن اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر في بيان، ان "مجالس بلديات منطقة دير الأحمر والمنطقة بكامل أهاليها وفاعلياتها، تستنكر وتستهجن العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف بلدة القاع والجريمة البشعة التي نفذت على أهلنا الأبطال الصامدين في أرضهم من قبل إرهابيين لا يمتون للبشرية والإنسانية بصلة، ونؤكد أننا نقف صفا واحدا إلى جانبكم، ونضع إمكانياتنا في تصرفكم، متضامنين معكم أمام هول هذه الجريمة". وإذ حيا "بإجلال أرواح الشهداء الأبرياء الذين هبوا صفا واحدا مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية للدفاع عن كرامة البلدة والمنطقة والوطن بوجه بربرية الإرهاب ووحشيته"، عزى "أهالي الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداء عن لبنان"، طالبا "الشفاء العاجل للجرحى والمصابين". وناشد "جميع المسؤولين في الدولة وجميع القيادات العسكرية والأمنية، تعزيز حضور الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية في البقاع الشمالي لضرب مخططات الإرهابيين وتنظيف بؤرهم واستئصالها، كما وتعزيز سلطة الدولة والوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد للمواجهة والتصدي".

 

ريفي: للمزيد من النضال من اجل استعادة الدولة سلطتها على أراضيها

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - دان وزير العدل اللواء أشرف ريفي التفجير الارهابي الذي تعرضت له بلدة القاع، والذي ادى الى استشهاد خمسة من ابنائها، وجرح العشرات، معتبرا "أن هذا العمل الإجرامي المجرم، يدفعنا للمزيد من النضال من اجل استعادة الدولة سلطتها على كامل اراضيها، بحيث يتم ضبط الحدود، وتسلم الاجهزة الأمنية والعسكرية وحدها مسؤولية الأمن على الحدود، وفي كل الاراضي اللبنانية، حماية للبنان واللبنانيين الذين يراد لهم أن يدفعوا ثمن المغامرات التي تحصل في سوريا والمنطقة". وتوجه بالتعزية الى اللبنانيين عموما والى أهالي القاع، وعائلات الشهداء، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

 

معارضون يحذّرون الحريري من السير بـ"السلّة": القبول بعون لا يكفل أكثر من 3 أشهر... وترحل

رضوان عقيل/النهار/28 حزيران 2016

حتى موعد الخلوة الحوارية في عين التينة في 2 و3 و4 آب المقبل سيستمر الأفرقاء في تناول السلة الكاملة وابعادها والتي يعمل الرئيس نبيه بري على تحقيق بنودها في مواجهة معارضة شديدة لها من نواب ولا سيما في كتلة "المستقبل" وآخرين يدورون في فلك الرئيس سعد الحريري الذي لم يقل كلمته النهائية بعد على رغم الخطوط المفتوحة والإيجابية بينه وبين بري. ولم يقصر زعيم "المستقبل" في افطاراته الثلاثة في الشمال في التصويب على "حزب الله" وايران والذي يدخله البعض في سياق شد عصب جمهوره في عاصمة الشمال بعد الخسارة التي مني بها في انتخاباتها البلدية وحلول طيف اسم الوزير اشرف ريفي في فضاء الانتخابات النيابية المقبلة في طرابلس وتلويحه بالتمدد الى مساحة أبعد من المدينة، وتعاونه مع شخصيات مثل النائب خالد الضاهر وآخرين. وفي المناسبة لا يخفي سياسيون قلقهم وان لم يكونوا مع الحريري حيال موجة الاعتراض التي يواجهها في البيئة السنية. ويرد مرجع قائلاً بسخرية ان تجاربهم (ريفي والضاهر) "كانت ناجحة على المستوى الوطني". ويواصل السياسيون مناقشاتهم الداخلية في شأن جدوى السلة السياسية التي تألفت موادها في مختبر عين التينة ولم تلق ترحيباً لدى كثيرين من نواب "التيار الأزرق" وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، والذين يخشون ان تكون نسخة عن اتفاق الدوحة عام 2008.

وثمة حلقة نيابية وسياسية كانت قد صارحت الحريري أخيراً بموقفها من عدم السير بهذه السلة والقبول بها قبل انتخاب رئيس الجمهورية حتى لو بقي عند اسم مرشحه النائب سليمان فرنجية" تلك الهدية الثمينة التي قدمتها الى فريق 8 آذار وتحديدا الى حزب الله الذي لم يتلقفها جيداً".

ومن الاعتراضات الأولى لهذا الفريق على السلة الاشارة الى اسم العماد ميشال عون وانه سيكون رئيساً، الامر الذي لا تقبله جهات عدة بعد وفي مقدمها كتلة "المستقبل" اضافة الى نواب في كتل اخرى. وفي حال السير بهذه السلة والاتفاق على قانون الانتخاب واجراء هذا الاستحقاق وتطبيق النسبية فسوف يستفيد منها عون و"حزب الله" ويصبح المجلس النيابي عند ذلك كاملاً في أيدي أطراف 8 آذار ويتحكمون في كل مفاصل السلطة في البلد، وعند ذلك لن يكون حتى بري في موقع المرتاح إلى وضعه. كما ان الاتفاق مسبقاً على عون والحريري في الرئاستين الاولى والثالثة يقبض على حرية النواب وخياراتهم ويمنع الاستشارات النيابية التي تأتي باسم رئيس الحكومة في الحالات الطبيعية. وثمة من ابلغ الحريري انه في حال تطبيق سيناريو هذه السلة التي يقاتل "حزب الله" من اجلها "فإنك لن تصمد في وجه هؤلاء اكثر من ثلاثة اشهر وتقدم بعدها استقالة حكومتك، فلا يمكنك تحمل العيش في هذا الوسط".

وفي رأي المعارضين لعون "صاحب نظرية انا او لا أحد" انه في حال وصوله الى قصر بعبدا ستكون ولايته اكثر وطأة على الحريري من عهد الرئيس إميل لحود على الرئيس الراحل رفيق الحريري. وكان زعيم"المستقبل" قد تلقى من سياسي "يغار عليه ويحبه" انه في ظل هذه الأجواء ينبغي ألا يقبل بأكثر من انتخاب فرنجية وعدم تقديم اي تنازلات، ولا سيما ان كثيرين لم يحترموا توقيعاتهم في اتفاق الدوحة. وفي رأي القائلين بهذا الموقف ان الحريري يحتاج الى ضمانات اذا وافق على السلة الكاملة "وهو غير مطمئن ويقع بين رؤيتين في فريقه حيال هذا الطرح".

أما على خط الرابية، فإن عون لن يعارض السلة إذا ضمن أن لا بديل من اسمه في سدة الرئاسة، واتصالاته مفتوحة مع "بيت الوسط" لا انقطاع فيها، وارتاح اكثر بعد مواقف النائب وليد جنبلاط اللينة حياله ويأمل في الأمر نفسه من الحريري وتحديداً من السعودية لتصبح الطريق معبدة أمامه الى قصر بعبدا. ويعتقد قريبون من عون انه في حال تثبيت اسمه لن يتخوف من أي قانون انتخاب ولا سيما بعد تفاهمه والدكتور سمير جعجع، علماً أن معارضي وصوله إلى قصر بعبدا لا يخشون مواقفه فحسب بل أيضاً مواقف الحلقة التي تحوطه، إضافة إلى بسط ذراعيه نحو قيادة الجيش بعد العماد جان قهوجي وحضوره اللافت عند كبار المتمولين عند الموارنة. في موازاة ذلك يستبسل الرئيس بري لإنجاح مبادرته والعمل على عدم"التفخيت" في السلة ولا يكشف على عادته عن مرشحه لرئاسة الجمهورية وموقفه من ترشح عون للرئاسة. ويقول سياسي عتيق يلتقي بري وعون لدى سؤاله عن هذا الموضوع إنه توصل الى خلاصة مفادها أن الثقة لا تزال مفقودة بين الرجلين، وهذه الثقة يجب ان تتوافر قبل اجتراح الحلول.

 

فارس سعيد: خطورة ما حدث تكمن في عودة التفجيرات

الجمهورية/28 حزيران 2016/لاحظ منسّق الامانة العامة لقوى “14 آذار” النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ”الجمهورية” أنّ “خطورة ما حدث تكمن أولاً في عودة التفجيرات، وهذا أمر مستنكر ونقف جميعاً خلف الجيش الحامي الوحيد للوطن”. أضاف: “في اللحظة التي أعلن فيها الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله انّه يقاتل في حلب لكي يحميَ لبنان، جاء الردّ بأنّ الذريعة التي تعطيها من خلال قتالك في حلب، تكشف لبنان. فالحزب يقدّم ذريعة تلوَ الذريعة للتفجير في لبنان. وتساءلَ سعَيد: “نحن في بداية فصل الصيف وعلى عتبة الأعياد، وسمعنا في الأمس تطمينات بأنّه سيكون هناك موسم سياحيّ بامتياز، فماذا يفعل “حزب الله”؟ وكيف يَعتبر أنّ العقوبات المالية هي انتهاك لسيادة لبنان ثمّ يعلن أنّ ماله يأتي من إيران؟ أليسَ ذلك انتهاكاً لسيادة لبنان؟ فهل المال الإيراني استقلال للبنان، وقانون العقوبات الدولي هو انتهاك لسيادته؟”.

 

جعجع: القاع بوابة لبنان واهاليها هم الحراس

الجمهورية/28 حزيران 2016/اشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع لـ”الجمهورية” الى إنّ “هناك تجمّعاً كبيراً جداً للّاجئين السوريين يحيط بالقاع، وخرجَ منه 8 إنتحاريين، وليس بمقدورنا في الوقت الحاضر إجراء تحليل كامل للحدث لأنه ما زال “حيّاً”. وأضاف: “خرجَ مِن هذا التجمّع 4 انتحاريين صباحاً و4 مساءً، والهدف منه حتى الآن اوّلاً استهداف الجيش اللبناني وثانياً أهالي القاع، لذلك لا يمكننا التكهّن بشيء آخر أو وضع الحدث في إطار آخر إلّا ضمن سلسلة الاعمال الارهابية التي تضرب منذ 4 سنوات لبنان، مرّةً في الضاحية ومرةً اخرى في الهرمل وفي طرابلس وفي اماكن اخرى”. وسأل: “أمّا لماذا القاع؟ فلأنّها قريبة جداً من المكان الذي انطلقَ منه الانتحاريون، وفي الوقت الحاضر لا يمكنني إعطاء الحدث أبعاداً أخرى، سوى أهمّية الموقع الجغرافي. كما يتبيّن انّ هؤلاء جميعهم يأتون سيراً على الاقدام أو عبر دراجات هوائية. فإذا سلّمنا جدلاً بالواقع، الى اين يستطيع هؤلاء التوجّه سيراً على اقدامهم؟ الجواب: ليس الى مكان بعيد وخصوصاً في السهل”، مضيفاً: “نحن نعلم كم انّ البيئة الحاضنة لـ”حزب الله” مستهدفة، وعلى الرغم من ذلك، الانتحاريون الثمانية لم يستهدفوها، وذلك لأنّها أبعد بكثير من القاع ومن نقطة انطلاقهم المفترضة، أمّا كلّ الذي نقوله اليوم فإمّا تثبته الـ24 ساعة المقبلة أو الـ48 ساعة المقبلة ونعتمدها بشكل نهائي، أو يثبت العكس”. ولفت جعجع الى إمكانية حدوث عمليات ارهابية اخرى، إنّما ليس كما يعتقد البعض بأنها ستكون بداية مسلسل تفجيرات سيطيح بالبلد، لا أعتقد ذلك ابداً، إنّما لا يمنع الامر من ظهور انتحاريَين أو ثلاثة من هنا أو هناك ولا يمكن لأحد تقدير الامر، مع الأخذ بعين الاعتبار انّ عدد الانتحاريين لا يمكن إلّا ان يكون محدوداً، فليس كلّ انسان بوسعه أن يكون انتحارياً. فإنّ حصيلة اليوم من الانتحاريين 8 إنتحاريين، اي “صرَفوا 8” والسؤال كم عدد الانتحاريين المتبقّي؟ وباللبناني “قدّيش بدّو يكون عندن”؟ وبهذا الشكل يجب التحليل، إنّما الأكيد أنّني لا أضعها في سياق ترهيب المسيحيين وتثبيت نظرية أو إلغاء أخرى، بل أضعُها في سياق المسلسل الذي ضرب طرابلس والضاحية والهرمل ومناطق اخرى من لبنان في السابق. ووجّه جعجع تحيّة كبيرة جداً، الى اهالي القاع وإلى مسيحيّيها تحديداً وإلى ابطالها الذين اثبتوا انّهم بقوا أبطالاً مثل عادتهم، قائلاً: إنّها ليست المرّة الاولى التي يكونون فيها ابطالاً وليس الوضع جديداً عليهم، وبالفعل تبيّنَ اليوم انّ القاع هي بوّابة لبنان، وكأنّهم هم حرّاسها ولم يدَعوا أحداً يدخلها، ولن تكون آخرَ مرّة يكونون فيها أبطالاً.

 

اذاعة الشرق: الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في تعليق على سلسلة التفجيرات

27 حزيران/16/الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وتعليقاً على سلسلة التفجيرات رأى في حديث لإذاعة الشرق أنّ ما حدث اليوم هو تكرار لما حصل على الحدود مع الأردن وهو إنعكاس على إندحار داعش في العراق والفالوجة وهو يرمي شظاياه على الأردن ولبنان , مديناً هذه التفجيرات ومعرباَ عن إستنكاره لها ومؤكداَ أن داعش عصابة إجرامية كما المليشيات الأخرى وهي ليست بأفضل منها

الوزير السابق إستنكر أي عملية تطال الجبش اللبناني لأنه يحمي لبنان واللبنانيين

أما إنطباعه على خطاب السيد نصر الله في ذكرى أربعين مصطفى بدر الدين وقبل أن يجيب عن هذا السؤال قال : أستغرب بصورة خاصة كلاماَ سمعته من الوزير جبران باسيل يريد أن يمنع في المناطق والبلديات التي له السوريين من الإقامة فيها معتبراَ هذا الكلام عنصرياَ وكبيراَ وليس وقته أبداَ , ضارباَ عرض الحائط الحكومة ورئيسها ووزير الداخلية , ورأى أنّ كلامه فيه إعلان إمارة وإستدعاء لإمارة أخرى , وإذ وصف كلام الوزير باسيل بالأحمق ويعرّض المناطق لمخاطر كبرى أكد أنّ البلديات ليست من صلاحياته وشؤون الإقامة وغيرها أيضاَ ليست من صلاحياته , مطالباَ وزير الداخلية بإصدار بيان شديد يدين فيه هذا الكلام لأنه يوتر الأجواء بين اللبنانيين والسوريين ويفجّر الوضع في لبنان ولا يمكن ترك مصير لبنان بين يدي حمقى ومغفلين

أما خطاب السيد نصر الله فأكد أنه لم ير جديداَ وأنّ الأمين العام توجه إلى سوريا بناء على طلب المرشد الأعلى الذي لا يزال يصر على أن الأسد خط أحمر فهو يضحي بمليون شيعي ومليون سوري ولا يريد التراجع , مضيفاَ أن إيران لا تريد حلا سياسياً في سوريا بل تريد التصعيد وعنوان هذا التصعيد معركة حلب , لافتاَ إلى خرائط جديدة ترسم في المنطقة ومعركة حلب جزء من رسم هذه الخرائط , وأنّ الكل مستعجل قبل خروج أوباما من البيت الأبيض ويريد إنجاز أهداف معينة

وتعليقاَ على كلام السيد نصر الله بأنه يتلقى أموالاَ من إيران ويلتزم بتوجهاتها أجاب : أهم من كل هذا الكلام هو غضبه على القطاع المصرفي غير المبرر , هو يقول انا غضبان على القطاع المصرفي وهناك عدوان علينا كأنه يريد ضرب الإقتصاد اللبناني وهو مستعد على أن يطيح بالقطاع المصرفي كله , كلام خطير جداَ وهذا يعني ان ملايين الدولارات تأتي إلى لبنان وتصرف في لبنان وتدخل إلى القطاع المصرفي , يعني هناك عملية تبيض أموال كبيرة جداَ , إنّ القانون الأميركي يعاقب على تبيض الأموال وكذلك القانون اللبناني , مؤكداًَ أنّ حزب الله يضرب الإقتصاد وكلامه غير مدروس وهو غير عابىء يلقمة عيش المواطن واصفاَ الطبقة السياسية بالإهمال لم نر مثيلاَ له

الوزير السابق بيضون أكد أنّ حزب الله هو سبب الأزمة في لبنان بسبب ضغوطاته الكبيرة على القطاعات الإقتصادية ورأى أنّ لبنان كان محكوماَ بالوصاية السورية وهو اليوم محكوم بوصاية حزب الله وأنّ الوصاية مرادفها الفساد وتؤدي إلى الإنهيار في كل القطاعات

وتعليقاَ على الإنهيار العقاري أوضح أنّ الإستثمارات العقارية بالسنوات العشر الأخيرة والتي أدت إلى ثورة عقارية ضخمة نصفها من الشيعة وهي تفقد أكثر من 30 بالمئة من قيمتها بسبب تصرفات حزب الله

د بيضون كرر القول إنّ حزب الله هو من نسيج إيراني وليس من نسيج لبناني ولبنان عنده غير موجود بل الموجود هو شيعي ستان وما يفعله السياسيون هو أنهم يدفنون رؤوسهم بالتراب ولا يريدون مصارحة حزب الله من اجل إيجاد مخارج دون لف ودوران , إنّ المسؤولية تقع على عاتق حزب الله وعلى عاتق بري وعون لأنهم من أدوات الوصاية

سئل ماذا تفيد مصارحة حزب الله ؟

أجاب : إنّ قوى 14 آذار إتبعت سياسة إنتظارية منذ الـ 2009 علماَ أنها وعدت أنّ سياستها هي العبور إلى الدولة لكن ما نراه هو إنهيار لمؤسسات الدولة كما أن سياسة الإنتظار أدت إلى إنقسام في 14 آذار وعودة كل واحد إلى مربعه الأول أي إلى طائفته ومذهبه وإنّ مواجهة حزب الله تكون بالمشروع الوطني وهذا توجه الرئيس سعد الحريري الذي يستنهض قاعدته الشعبية واليوم يأتي الرئيس الحريري ليدافع عن الدولة ومن اجل القيام بمشروع قيام الدولة وهذه القاعدة تلتف حوله وأعتقد أنّ المرحلة المقبلة هي طرح علاقته بالنسيج الوطني , المفروض ان يكون هناك تواصل دائم مع كل فئات المجتمع المدني , مؤكداَ أنه يمكن التوصل مع هيئات المجتمع الوطني إلى قانون إنتخاب يغير الوضع الحالي ويغير الطبقة السياسية

إنّ ما يميز تيار الحريري أنه يملك القدرة على أن ينتقل بالطائفة السنية التي هي اليوم عرضة للكثير من التجاذبات من التقوقع المذهبي إلى المشروع الوطني فيما الجنرال عون يقود طائفته من الموقع الوطني إلى الموقع المذهبي , مضيفاَ أنّ الرئيس الحريري وحده قادر على إحياء مشروع الدولة وهو يعيد ترتيب وضعه الداخلي

أما السلة المتكاملة التي دعا إليها الرئيس بري فأكد أن القرار السياسي موجود عند حزب الله وبري ليس لاعباًَ سياسياَ بل هو شريك بالمحاصصة الداخلية , إنّ بري وعون تركوا القرار السياسي والوطني لحزب الله وأصبحوا شركاء بالمحاصصة ويتنازعون على الحصص , منتقداَ إدخال ملف النفط في هذه السلة وأن إهتمامه منحصربمدى السرعة من اجل تأمين الإلتزامات لا سيما في منطقة الجنوب حيث يريد أن يلزم المنطقة ليكون له نفوذه فيها

وختم بالقول " إنّ الثروة النفطية مهددة ويريدون تقاسم أموالها على حساب الشعب اللبناني

 

اعتقال الشيخ البحريني عيسى قاسم وردة الفعل الايرانية

الدكتوره منى فياض/27 حزيران/16/هذا حديثي الى اذاعة صوت لبنان 100,5 ليوم أمس الاحد على بعد أخبار السابعة والربع حول قضية اعتقال الشيخ البحريني عيسى قاسم وردة الفعل الايرانية: لا شك ان سحب الجنسية من أي كائن كان أمر مرفوض ومدان، مهما كانت صفته او وضعه؛ لأن الجنسية حق من حقوق الانسان وحرمان الشخص فيه إعدام قانوني ومعنوي. ومع ان دول الخليج تستسهل هذه العقوبة، ولا تحتمل النقد، لكن ايضاً من بين الذين يحاضرونبالعفة في الغرب هناك من سبق ان استخدم إسقاط الجنسية لأسباب سياسية عن مواطنيهم. لكن المشكلة في هذا القرار انه يهدد أمن البحرين نظراً للظروف التي تعاني منها. واللافت انه في كل مرة يتخذ فيها بلد خليجي، قرارا سياديا بحق مواطنيه من الشيعة تقوم الدنيا ولا تقعد، وتسارع الولايات المتحدة الى إبداء انزعاجها او قلقها. أما إيران فلا تكتفي بذلك بل تهدد وتحرَض على حمل السلاح. فلقد صار مؤكداً أن السياسات الإيرانية قائمة على مبدأ عسكرة الخلافات الطائفية بين المسلمين. المسألة هنا لا تتعلق بنوع القرار، بل بمبدأ السيادة الذي يداس في مكان ويحترم في مكان آخر. هناك تمييز ضد دول الخليج ونظرة سلبية الى العرب عموماً والى انظمتهم تقترب من الاحتقار، ولم تعدّلها الثورات فلم يتم التركيز سوى على الثورات المضادة. وإلا فلماذا تنزعج أميركا عندما يتخذ أي بلد خليجي قرارات تمس بحقوق الانسان بينما لا تثير ممارسات إيران التي هي أبشع بما لا يقارن من انواع التمييز واضطهاد الاقليات والقمع وتعليق المشانق للقصر والمعاقين والمعارضين على انواعهم، وبينهم رجال دين سنة، وتكمّ أفواه المعارضات من وزن كروبي وخاتمي ولا تعترض الولايات المتحدة ؟ ثم من نصّب إيران وصية على الشيعة العرب؟ هل تكفي ورقة التين المتمثلة ببعض زبائن منتفعين ومسلحين ومؤتمرين بأمرها كي تصادر حقوق جميع الشيعة وتنطق باسمهم؟ وكيف تغض الامم المتحدة الطرف عن تهديد إيران العلني لمملكة البحرين؟ وما دخل حزب الله بالبحرين؟ ومن أعطاه الحق بالتدخل السافر في شؤون داخلية لدولة ذات سيادة؟ ثم يتباكى بعدها في أنه يعامل كإرهابي ويلاحق على هذا الأساس؟ انها قدرتهم على مصادرة الحقيقة وقلب الوقائع. لكن المسألة هنا تتعدّى الاعتداء على سيادة دولة مستقلة لأن انعكاسها سيطال مصالح اللبنانيين في البحرين والخليج تحسباً لردّات الفعل المنتظرة تجاههم. المواطن اللبناني يقع أسير الحزب في داخل لبنان وخارجه. كما أن المواطن الشيعي العربي يوضع في موقف حرج بشكل دائم، بين أن يدين بولائه لوطنه وبين ان يدين بولائه لطائفته. منذ ان قررت ايران نقل دفاعها عن نفسها خارج حدودها وضمن الأراضي العربية التي "تحتلها"، وجدت الدول العربية نفسها امام خيارات مرة كلها مزعزعة لاستقرارها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إسـتنكارات لبنانية ودولية للهجوم الإنتحاري قي القاع تدعـو لتعزيز قدرات الجيش لمواجهــة الإرهــاب

سليمان: أين أصبح التحالف الدولــي لإجتثاث "داعش"/سلام: الوقائع تظهر طبيعة المخططات التي ترسم للبنان

المركزية- انهالت الإستنكارات والإدانات اللبنانية والدولية على الهجوم الإنتحاري الإرهابي غير المسبوق الذي استهدف منطقة القاع واسفر عن استشهاد 5 مواطنين وجرح 15 آخرين، مؤكدة ضرورة تعزيز قدرات الجيش والأجهزة الأمنية كافة وتحصين قدراتها في معركتها مع الارهاب، وشددت على الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة السياسية الداخلية.

سليمان: وفي هذا الإطار، سأل الرئيس ميشال سليمان عبر "تويتر" "أين أصبح التحالف الدولي لاجتثاث "داعش" وأخواته وماذا ننتظر؟" وقال: "رحم الله شهداء القاع الأبرار الذين افتدوا بأجسادهم مناطق لبنانية أخرى".

سلام: من جهته تابع رئيس الحكومة تمّام سلام تفاصيل العمل الارهابي في بلدة البقاع واطلع من الوزراء المعنيين والقادة الأمنيين والمسؤولين القضائيين على آخر المعطيات المتعلقة بالتحقيقات الجارية فيها.

وقال في بيان: "فجع اللبنانيون اليوم بعملية إرهابية جديدة في بلدة القاع البقاعية الآمنة أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء وإصابة آخرين. إنّ الوقائع التي كشفتها هذه الجريمة، إن لجهة عدد المشاركين فيها أو طريقة تنفيذها، تظهر طبيعة المخططات الشريرة التي تُرسَم للبنان وحجم المخاطر التي تحدق بالبلاد في هذه المرحلة الصعبة داخلياً وإقليمياً، وتؤكّد أهمية الحفاظ على اقصى درجات اليقظة والاستنفار لخنق هذه المخططات في مهدها.

إنّ هذه العملية الإرهابية تثبت أنّ استقرارنا مستهدف من قبل قوى الظلام، وأن سبيلنا الوحيد لتحصينه هو وقوفنا جميعاً صفّاً واحداً خلف جيشنا وقواتنا واجهزتنا الأمنية في معركتها مع الارهاب، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتمتين جبهتنا السياسية الداخلية.

الرحمة للشهداء والعزاء الحار لعائلاتهم، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

ميقاتي: واستنكر الرئيس نجيب ميقاتي وقال: "بعد تفجيرات القاع الارهابية لا اولوية تعلو على تحصين مؤسساتنا الدستورية ووقف الخلافات ودعم الجيش اللبناني".

الحريري: ووصف رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري العملية بجريمة ارهابية منظمة في كهوف الضلال، وحلقة في سلسلة جهنمية تخطط لامتداد الحريق السوري الى الدول المجاورة، وتعميم نظام الفوضى والخراب على سائر المجتمعات.

وقال: قبل ايام تعرضت الحدود الاردنية مع سوريا لهجوم انتحاري مماثل، استشهد فيه عدد من عناصر حرس الحدود، واليوم يستفيق اللبنانيون على هجوم انتحاري غير مسبوق، يقدم دليلاً اضافياً على وجوب استنفار كل الجهود لمواجهة المخاطر التي تتهدد لبنان.

نؤكد اليوم، ان لبنان لا يمكن ان يتحمل تبعات الحرب الجارية في سوريا، وان اي خطة لمكافحة الارهاب، تبدأ من الداخل اللبناني، ومن خلال المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني، المعنية حصراً في إعداد الخطط وتحصين الحدود وحماية المواطنين.

ان الاجماع على استنكار هذه الجريمة الإرهابية، امر لا جدال فيه وواجب وطني نعبر من خلاله، عن تضامننا التام مع اهلنا في القاع والبقاع، خصوصا مع أهالي الشهداء الذين افتدوا وطنهم ومنطقتهم من شر اعظم، ولأهالي الجرحى الذين ندعو لهم بالشفاء العاجل، ونسأل معهم الله سبحانه وتعالى ان يحمي لبنان وشعبه من كل اذى".

السنيورة: وأعرب رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة عن استنكاره الشديد وإدانته لجريمة التفجير وأشار الى انها تدل مرة جديدة على أن الذي يحمي اللبنانيين تجاه الاخطار المحدقة بهم هي وحدتهم الوطنية في مواجهة المخاطر المحيطة بهم وتمسكهم بصيغة العيش المشترك وتنبههم إلى عدم إعطاء الذرائع لمن يريد توريط لبنان في الصراعات الخارجية وكذلك حرصهم ودعمهم لمؤسساتهم الامنية الرسمية وفي مقدمها الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، والالتزام بأحكام الدستور والقوانين الناظمة للعلاقة بين اللبنانيين وفي علاقاتهم مع محيطهم العربي والعالم.

وتوجه بالتعزية الحارة الى اهالي بلدة القاع الابية والى اهالي الشهداء الأبرياء أملاً أن تشفى جروح المصابين، مطالباً السلطات المختصة بالعمل والتعاون السريع من اجل كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء وطبيعتها ومن يقف خلفها واتخاذ الاجراءات الرادعة للحد من مثيلاتها وتطويق مضاعفاتها.

مقبل: واستنكر نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل قائلاً: "مرة جديدة تمتد يد الشر والغدر الى لبنان حيث طاولت بلدة القاع الحدودية مستهدفة الابرياء من المواطنين، فليعلم القاصي والداني وكافة الذين يتربصون شرا بهذا البلد من تكفيريين وارهابيين بان الجيش مع كل الاجهزة الامنية واللبنانيين جميعاً مستعدون للوقوف متحدين للدفاع عن ارض الوطن وعلى مواجهة الارهابيين والقضاء عليهم وملاحقتهم وافشال مخططاتهم لاشعال نار الفتنة في البلاد .

رحم الله الشهداء الابرياء الذين سقطوا في هذه التفجيرات وتعازينا الحارة لاسرهم وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى".

شبطيني: وتوجهت وزيرة المهجرين أليس شبطيني بالتعزية إلى أبناء القاع وأهالي الضحايا وتمنت للجرحى الشفاء العاجل، داعية كل مواطن الى إعطاء بلاده أكثر مما يأخذ، وان يكون خفيرا، وقالت: "جميعنا مسؤول عن أمن البلد وامن المواطنين".

حكيم: وعلق وزير الاقتصاد الان حكيم على تفجيرات القاع عبر حسابه على "تويتر" فقال: "لن نسمح للارهاب باستخدام القاع لتمرير رسائله والمسيحيون باقون في ارضهم الى نهاية الدهور".

فرعون: وتوجه وزير السياحة ميشال فرعون في بيان بالتعزية الى "أبناء بلدة القاع، وخصوصا الى ذوي الشهداء الذين سقطوا نتيجة العمل الإرهابي الذي استهدف البلدة وأبناءها الأبرياء"، مشيرا الى انه "ليست هذه المرة الاولى التي يتحمل فيها أبناء القاع ضربة، فينحنون لها من دون أن ينكسروا". ودعا الى "الحداد غدا الثلاثاء تعبيرا عن الحزن والتضامن مع الشهداء". كما دعا الى "عقد جلسة حكومية تخصص للوضع الأمني في البلدات الحدودية وتتناول الشأن الأمني وكيفية تأمين عوامل الصمود لأبناء القاع والبلديات المجاورة لها".

وأجرى فرعون اتصالا بمطران بعلبك للروم الكاثوليك الياس رحال والعديد من شباب المنطقة، حيث قدم لهم واجب العزاء وتباحث معهم "في حاجات المنطقة، خصوصا على صعيد حماية القرى القريبة من الحدود السورية من الإرهاب". كما أجرى اتصالا بالقادة الامنيين "للبحث في الاجراءات المتخذة والتحقيقات الجارية".

درباس: وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن الجيش اللبناني لديه الصلاحية المطلقة لا يعود للحكومة فيها، لافتا الى ان الجيش ليس مربوط اليد لا هو ولا كل القوى الامنية.

وشدد درباس، على ان تفجيرات القاع البقاعية كان يجب توقعها، معتبرا أن الخطر هو ان نتجاهل امكان حدوث اعمال ارهابية، وان "نمشي بسياسة الانكار والتأسف والتذمر.

قزي: وعزّى وزير العمل سجعان قزي بشهداء القاع ودعا بالشفاء العاجل للمصابين، وقال تعزز هذه العملية الارهابية الاعتقاد بأن الارهاب التكفيري يسعى لمدّ ارهابه نحو الاراضي اللبنانية بالتوازي مع الاراضي الاردنية. وذلك في وقت يشتد الطوق على "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق. من هنا يتحتم مضاعفة الاجراءات الامنية والعسكرية – والجيش اللبناني ليس مقصرا في هذا الاطار – على طول الحدود اللبنانية من جهة، وفي الداخل اللبناني حيث توجد بؤر ارهابية عديدة تحت ستار مدني خصوصا وان هذه العناصر تستغل مأساة النازحين السوريين لتتغلغل في صفوفهم وتجمعات سكنهم من جهة اخرى.

ان القاع التي هي رمز للعيش المشترك الباقي في البقاع ولا سيما في البقاع الشمالي، تستحق كل تعاطف ومساعدة، وادعو الاجهزة المعنية في الدولة الى الاسراع في تحديد الخسائر والتعويض السريع على هذه البلدة.

انها ليست المرة الاولى التي تدفع فيها بلدة القاع ثمن الدفاع عن لبنان وعن الوجود المسيحي في البقاع. الاحياء من سكانها ابطال، والاموات من اهاليها شهداء. فتحية الى القاع التي هي قمة في ذلك السهل المترامي.

موسى: وندد رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى "بالتفجيرات الارهابية في القاع"، معتبرا إياها "استهدافا للوطن شعبا وأرضا". واعتبر ان "محاولة الارهابيين النفاذ من القاع، بوابة الوطن، الى الداخل اللبناني، يهدف الى النيل من هذه البلدة الحدودية الصامدة التي طالما كانت رمزا للعيش الوطني مع جيرانها، والتي رفدت الجيش والمؤسسات الأمنية بخيرة شبابها، دفاعا عن أرض الوطن". وأكد أن "المطلوب لمواجهة مثل هذه الاعتداءات، تعزيز أمن البلدة وجوارها، وتوفير كل وسائل الصمود والتجذر في الأرض لأبنائها، واستمرار التلاحم القائم بينهم وبين المؤسسات العسكرية والأمنية".

الحريري: وعبرت النائب بهية الحريري عن استنكارها وادانتها "الشديدين للجريمة الارهابية، متوجهة بالتعازي الى عائلات الشهداء والجرحى. واجرت الحريري اتصالا هاتفيا بالنائب مروان فارس وراعي ابرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال متضامنة ومعزية.

وقالت "ان استهداف اهلنا في القاع بهذه الجريمة الارهابية الموصوفة هو استهداف لجميع اللبنانيين بكل تنوعهم ومحاولة مكشوفة للنيل من وحدتهم وسلمهم الأهلي، لكنها لن تزيدهم الا وحدة وتماسكا ولن تستطيع ان تنال من تضامن اللبنانيين في ما بينهم ومن اصرارهم على العيش معا والتصدي بهذه الوحدة لكل الأخطار المحدقة بوطنهم. اننا اذ نقف الى جانب اهلنا في القاع في مواجهة هذه العمل الارهابي واستهدافاته، نعتبر اننا احوج ما نكون كلبنانيين في مواجهته الى تحصين بلدنا والالتفاف حول دولتنا وجيشنا الوطني وقوانا الأمنية، وتفعيل عمل مؤسساتنا الدستورية وانهاء ازمة الشغور في سدة الرئاسة الأولى.

إرسلان: واستنكر النائب طلال ارسلان العملية الإرهابية، قائلاً: "هذه يجب ان تزيدنا تماسكا وقوة وقناعة بالوحدة الوطنية التي يجب ان تكون فوق كل اعتبار".

الجميل: واجرى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل اتصالاً برئيس بلدية القاع بشير مطر مقدماً تعازيه بسقوط الشهداء في التفجير الارهابي ومتمنيا للجرحى الذين اصيبوا وهم يحاولون مد يد المساعدة لأهلهم الشفاء العاجل. وأكد ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلدة ومحيطها وعلى طول الحدود منعاً لتكرار مثل هذه الاعتداءات .

وعلّق النائب ايلي ماروني الذي أوفده رئيس الكتائب لتفقد المصابين والوقوف الى جانب أهالي الشهداء في مصابهم، معتبرا ان ما حصل هو معطى خطير، لانها المرة الاولى التي يتم اقحام المناطق المسيحية بالتفجيرات الانتحارية، ما يؤكد صحة التقارير الامنية التي تشير الى تفجيرات جديدة ستطاول المناطق المسيحية.

ماروني: وعلق النائب ايلي ماروني الذي أوفده رئيس الكتائب لتفقد المصابين والوقوف الى جانب اهالي الشهداء في مصابهم، مشددا على وجوب اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية واقفال الحدود بصورة نهائية، داعياً المجتمع الدولي الى ان يقف بجانب الجيش وان يدعمه بمختلف أنواع الأسلحة.

هاشم: ودان عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم تفجيرات القاع وقال: "مرة جديدة يدفع اللبنانيون ضريبة مواجهة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن ولا هوية إلا هوية القتل والإجرام. وما حصل اليوم في القاع يؤكد ان لبنان لايزال في دائرة الإستهداف الإرهابي الذي يحاول زعزعة الإستقرار الوطني كلما سنحت له الفرصة. ولهذا، المطلوب اليوم الإلتفاف حول المؤسسات والقوى الأمنية وتأمين كل مستلزمات الإستقرار وأساسه الإستقرار السياسي لأن الأمن ليس أداة عسكرية فحسب، بل مناخا سياسيا أصبح مطلبا وطنيا في ظل استمرار التعطيل والشلل للمؤسسات الدستورية. وهذا ما يحتم على الجميع العمل على تحصين الواقع الداخلي لحماية الوطن ودرء الاخطار عنه مع التطورات والتحديات التي تمر بها المنطقة".

الجسر: وقال النائب سمير الجسر:" رحم الله شهداء القاع، وكل الدعاء للجرحى بالشفاء العاجل حمى الله لبنان جيشا وشعبا من مخططات الفتنة. ان التفجير الإرهابي الذي طاول الأبرياء في القاع يجب أن يشكل حافزا للاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية بهدف انتظام الحياة الدستورية في لبنان".

فارس: وقال النائب مروان فارس: "أن من أصيبوا في سلسلة التفجيرات هم عمال يتوجهون إلى عملهم كل صباح". واعتبر "أن الإرهاب يقتل من دون تمييز بين مسلم ومسيحي واليوم القاع هي قرية وطنية مستهدفة لأنها موجودة على الحدود وتحوي عددا كبيرا من النازحين".

عسيران: واستنكر النائب علي عسيران الارهاب الاعمى الذي طاول القاع، مؤكدا ان قتل الابرياء نحن ضده بالمطلق، وعلى اللبنانيين اينما كانوا توحيد كلمتهم والتفاهم حول كل الامور، ان المناكفات الفارغة لا تصل الا الى الحضيض، وان الظروف المحيطة بالمنطقة وفي اوروبا من الان وصاعدا تتطلب من جميع اللبنانيين التبصر بعمق لما حصل ولما يمكن ان يحصل ودعا اللبنانيين الى ان يتوحدوا حول جيشهم وقواهم الامنية. وتقدم بالتعزية من ذوي الشهداء وحيا شجاعة واقدام اهالي القاع الذين واجهوا الانتحاريين بصدورهم العارية دفاعا عن لبنان.

غانم: ولفت النائب روبير غانم ، الى ان التفجير يدل على أن الفتنة مستمرة وتتنقل من منطقة الى أخرى من دون تمييز". وقال: "المؤامرة تستهدف جميع اللبنانيين بكل أطيافهم ومشاربهم من دون إستثناء، لذلك علينا أن نواجهها جميعا بالوحدة والتضامن والتعالي على الصغائر كي لا يصبح لبنان الضحية الكبرى في هذه المؤامرة". وقدم غانم التعازي الحارة بالضحايا الذين سقطوا وأتمنى الشفاء للجرحى".

فتفت: ولفت عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت الى أن "تفجيرات بلدة القاع تشكل عملا ارهابيا مشينا يهدد امن اللبنانيين بمنازلهم وعلى ارضهم، وهو تطاول على السيادة اللبنانية، حيث يجب توحيد الجهود وتسليم الجيش كل الحدود لإقفالها وحمايتها، وطلب المعونة من المجتمع الدولي لحماية الحدود، التي يجب ان تكون بيد الجيش".

نواب زحلة: وشجبت "كتلة نواب زحلة" "هذا العمل الإرهابي الدنيء والمخيف الذي لاحق المواطنين داخل منازلهم وبلداتهم، وطالبوا اللبنانيين "بالتعاضد والتكاتف أمام هذه الموجة الخطرة وبتحصين الداخل اللبناني أمام هذا المد الإرهابي العالمي. ولا يكون ذلك إلا بانتخاب رئيس للجمهورية ودعم الأجهزة العسكرية والأمنية والإنتشار العسكري اللبناني على طول الحدود الشرقية ومنع دخول وخروج المسلحين من الجهتين وضبط مخيمات النزوح السوري. وتقدمت بالتعازي إلى أهالي الشهداء وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

عراجي : واستنكر النائب عاصم عراجي، "التفجير الإرهابي منوها "بدور الأجهزة الأمنية التي تمكنت من إحباط عدة عمليات مشابهة".ونبه من "محاولات إحداث شرخ بين النازحين وأهالي المناطق التي يعيشون فيها"، آسفا "للتصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية جبران باسيل بحق اللاجئين السوريين "، داعيا "اللاجئين إلى التزام القوانين وتفادي الوقوع في مشكلات مع المجتمعات المحلية التي تستضيفهم".

محافظ بعلبك: وتوجه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بالتعزية لأهالي القاع خصوصا ولاهالي البقاع الشمالي عموما ب"سقوط الشهداء صباح اليوم بالتفجيرات الارهابية التي استهدفت بلدة عزيزة علينا هي بلدة القاع".

وقال: "في العام 2015 قمنا بنقل خيم النازحين السوريين حفاظا على سلامة المواطن اللبناني وحفاظا على عناصر الجيش اللبناني، على الرغم من معارضة عدد من ابناء البلدة"، مؤكدا أن "الجيش هو صاحب المبادرة وكل شيء تحت سيطرته في المنطقة ولا يمكننا الان أن نستبق التحقيقات".

وختم: "كنا دائما نتخوف من ان تكون القنابل الموقوتة في ما بيننا ولذلك اتخذنا بعض الخطوات والاجراءات التي اعتبرها البعض غير انسانية في حق اللاجئين السوريين ولكن بالنسبة لنا امن المواطن والجيش اللبناني فوق كل اعتبار".

الرابطة المارونية: ودانت "الرابطة المارونية" بشدّة التفجيرات الإرهابية واعتبرتها بالغة الخطورة وترمي إلى زعزعة الأمن والإستقرار في هذه المنطقة من لبنان، وإلقاء الذعر والهلع في قلوب أبناء القاع العريقة التي أهدت الوطن ومؤسسساته العسكرية والأمنية خيرة ضباطها وأفرادها، ومن بينهم من ارتقى شهيداً حفاظاً على إستقلاله وسيادته، وذلك بغرض تهجيرهم وإفراغ البلدة منهم، في محاولة لإختراقه الجبهة اللبنانية وفرض واقع أمني جديد وموطئ قدم للإرهاب التكفيري.

وأشارت الى إن الردّ على هذه التفجيرات يكون بمزيد من الوعي لخطورة مقاصدها والثبات في الأرض والدفاع عنها، وعدم مغادرتها مهما اشتدّ الضغط وتعاظم الخطر. كما بمزيد من التلاحم بين المواطنين والجيش الذي قدّم ويقدم التضحيات الجسام في الدفاع عن الوطن.

ولفتت إن هذه الحادثة اتت لتبيّن صحة وصوابية ما تسعى إليه الرابطة المارونية من خلال دعوتها لإيجاد حلول عملية وإجرائية لمواجهة الإنعكاسات المختلفة وأهمها الأمنية التي سببّها النزوح السوري إلى لبنان.

ودعت الدولة اللبنانية وبمعزل عن حالة الشلل التي تعانيها لإيجاد حلّ جذري لموضوع منطقة مشاريع القاع على الصعد الأمنية والإنمائية والقانونية كافة.

وقالت لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعطي قضية النزوح السوري في لبنان البعد الأمني المطلوب بمعزل عن البعد الإنساني الذي استنفذ كل مقوماته.

الخازن: وإعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أن التفجيرات الأربعة الإنتحارية على حدود القاع، هي بمثابة يقظة دائمة لوأد الإرهاب قبل أن يبلغ أهدافه الأخيرة. وقال: مرة جديدة يباغت الجيش اللبناني أربعة إرهابيين على حدود بلدة القاع الحدودية قبل أن يتمكّنوا من النفاذ إلى أهدافهم الأخيرة.

وإذا كانت هذه العمليات الإنتحارية قد أودت بحياة أكثر من خمسة شهداء و15 جريحًا بينهم ثلاثة عسكريين في حالة خطرة، إلاّ أنها إفتدت إستهدافًا أكبر وأخطر وقطعت دابرهم قبل أن يصلوا.

لقد أثبتت المؤسسة العسكرية الساهرة بيقظة دائمة، أن الإرهاب اليائس واللائذ إلى التغلغل عبر حدودنا، لن ينجح في مخطّطاته الإرهابية وسيسقط بمحاولاته الجبانة على أعتاب الحدود ما دام الجيش يُحكم الحصار الإستباقي لكل أساليبه المتنكّرة والمنكرة في مثل هذا الإجرام الذي أصبح أحزمة متفجّرة في كل دول العالم.

إننا إذ ندين هذه الأعمال الإجرامية، نحيّي قيادة الجيش وعديده الذي يذود بلحمه الحي وحياته لينقذ السلام الأهلي من التعرّض لمفاجآت مأساوية قد تقع في أية بقعة من العالم، إلاّ أنه، مع تأهّبه ليلَ نهار، إستطاع أن يقضي عليها في مهدها وأوكارها أو على الحدود وأعتابها المدجّجة بأسباب الحماية.

الداود: واستنكر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، "التفجيرات الارهابية ضد المواطنين المدنيين الأبرياء في بلدة القاع، الذين كرسوا طوال سنوات الفتنة في لبنان، ايمانهم الوطني بوحدته وانتمائهم القومي الى العروبة والعلاقة الأخوية مع سوريا التي هي عمقهم الطبيعي ودورة حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، وهم خزان الجيش اللبناني الذي يحمي السيادة الوطنية، ويقف مع المقاومة التي منحها اهل القاع ثقتهم في مواجهة الإرهاب، الذي يربض في الجرود عند السلسلة الشرقية، والذي حول المنطقة، الى بؤرة متفجرة، فكان الشهداء والجرحى من القاعيين، وافراد من الجيش والصليب الأحمر اللبناني، ضحايا التكفيريين، الذين دفعت القاع كخط دفاع اول مع جوارها، ضريبة الدم والشهادة دفاعا عن السلم الأهلي والحياة الوطنية الواحدة".

حردان: ودان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، التفجيرات واعتبر

أنّ قيام أربعة انتحاريين بتنفيذ تفجيرات ارهابية في منطقة القاع، دليل على أنّ الارهاب يشكل تحدياً خطيراً ومصيرياً يطاول حياة المواطنين وأمن كل المناطق من دون استثناء. وأنّ هذه التفجيرات الانتحارية، تدق جرس الانذار حول طبيعة الخطر الذي يتهدد لبنان واللبنانيين.

وشدّد حردان على ضرورة مواجهة الخطر الارهابي، داعياً الحكومة اللبنانية والقوى السياسية كافة إلى العمل من أجل تحصين لبنان، لافتاً إلى أنَ محاربة الارهاب إنما تتم من خلال المواجهة المباشرة، وليس بالاختباء خلف مواقف مدفوعة، وذرائع واهية يسوقها البعض للتملص والتنصل من واجباتهم ومسؤولياتهم.

جعجع: واعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن القاع لم تكن مستهدفة اليوم، متمنيا على الهيئة العليا للاغاثة واللواء محمد خير ارسال فريق خبراء الى القاع لاجراء مسح كامل للاضرار والتعويض على أهلها بأسرع وقت. اكد أنه ضد نظرية أن حزب الله يحمي لبنان من داعش"، لافتا الى ان مشروع حزب الله لا يعتبر لبنان أولوية بل يعطيها لقضايا الأمة على حساب لبنان.

لحام: ودان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم غريغوريوس الثالث لحام "التفجيرات الارهابية في القاع".وقال: "لقد صعقنا لدى سماعنا نبأ التفجيرات الإرهابية التي ضربت بلدة القاع الحبيبة لدينا جدا. إننا نترحم على أرواح الضحايا الأبرياء وكلهم من أبناء رعيتنا وأبرشيتنا الحبيبة بعلبك وكنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية. ونصلي لأجل شفاء الجرحى في المستشفيات. ونقدم التعزية لأهل الضحايا الأحباء".

اضاف: "إننا نرفع الصوت عاليا وندين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يستهدف قرية آمنة مسالمة ونهيب بالدولة اللبنانية ولا سيما بجيشنا الحبيب لكي تكثف الإجراءات التي تضمن أمن السكان الأبرياء"، مشيرا الى ان "خطر الإرهاب بات يهدد كل لبناني الذي ما عاد بيته وحقله ومدرسته ومكان عمله في أمان".

مطران بعلبك للموارنة: ودان راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة التفجير الارهابي في بلدة القاع، وقال:"كلنا موقف واحد متضامن مع أهل القاع ضد الجريمة البشعة التي تشبه صورة الارهابيين البشعة، وما حصل في بلدة القاع هو فداء لكل لبنان، لأن ربنا يعلم أين كانت تستهدف خطتهم وإجرامهم. نترحم على جميع الشهداء، ونتمنى الشفاء للجرحى الذين افتدوا بجراحهم وجرأتهم ورجوليتهم كل الوطن. ونطالب الحكومة، والأجهزة الأمنية بمضاعفة العين الساهرة على الوطن والمواطنين، لأنه الشر الذي يستهدفنا، ما زال موجودا ويتربص بنا".

دريان: واكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان التفجيرات التي حصلت في بلدة القاع البقاعية هي حلقة من حلقات الارهاب المتنقل من منطقة الى اخرى، معتبرا ان الاجرام لا يعرف طائفة او مذهب او دين بل هدفه زعزعة الامن والاستقرار في لبنان، داعيا اللبنانيين الى تعزيز الوحدة الوطنية عملا وقولا لان البلد بحاجة الى التضامن والتماسك للوقوف في وجه الفتن والمؤامرات التي تستهدف الوطن والمواطن. وشدد على ضرورة التضامن والتكاتف والالتفاف حول المؤسسة العسكرية والقوى الامنية لأنها هي الضامن للاستقرار وحامية للوطن والمواطنين.

قبلان: واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة تفجيرات القاع، مشيرا الى ا نهاتكشف عن همجية الارهاب التكفيري وامتهانه القتل لاجل القتل اذ لا يميز في ارهابه بين مواطن واخر مما يجعل لبنان بكل مكوناته وفئاته ومناطقه مستهدفا. وطالب جميع اللبنانيين نبذ الخلافات ووقف السجالات والانخراط في معركة الدفاع عن لبنان وصون حدوده وحفظ امنه الداخلي. ونوه بوعي وشجاعة أهالي القاع وتصديهم البطولي للهجمة الارهابية التي كانت تستهدف ازهاق اكبر عدد من ارواح المدنيين اللبنانيين في مختلف المناطق.

قبلان: ودان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التفجيرات واعتبرها جريمة موصوفة ليس بحق إخواننا أهالي البلدة إنما في حق جميع اللبنانيين.ودعا جميع اللبنانيين إلى التنبّه الشديد واتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات الكفيلة لإفشال مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية. كما طالب القيادات السياسية باستعجال التفاهم والتوافق على الحلول السياسية التي تضمن إعادة بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها وبخاصة الجيش الذي يبقى الملاذ وخشبة الخلاص.

علماء صور: ورأى "لقاء علماء صور"، ان "العمليات الانتحارية الارهابية التي حصلت في القاع، تفرض على اللبنانيين كافة التوحد لمواجهة الخطر الارهابي وابعاده عن لبنان وحدوده".

وأكد ان "هذا لا يتم الا بتأكيد ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هذا الثالوث الذي حرر الأرض وهو القادر على حمايتها والحفاظ على وحدتها".

الشيخ حسن: وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن "الأهمية القصوى للعمل الجاد والحثيث على المستويات الأمنية والسياسية والسيادية لمنع جميع العابثين بأمن اللبنانيين من النفاذ إلى جسم البلاد، حيث من الضروري تكاتف الجميع أحزابا وقيادات سياسية وفعاليات مدنية خلف الدولة ومؤسساتها الشرعية لمجابهة كل الأخطار المحدقة بالبلاد وفي مقدمها خطر الإرهاب الذي أزهق اليوم أرواح عدد من الشهداء وأصاب الأبرياء في بلدة القاع".وتوجه "بالتعزية الخالصة بأرواح الشهداء الذين قضوا راجيا أن يمن الله بالشفاء على المصابين من عسكريين ومدنيين"، مشددا على "وجوب الوقوف إلى جانب المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في مواجتها الدائمة مع المتربصين بالاستقرار والسلم الأهلي وأمان المواطنين".

وهاب: دان رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب بشدة العمليات الإنتحارية تفجيرات القاع ووصفها بالعمل الجبان داعية الأجهزة العسكرية والأمنية الى تكثيف الجهود من أجل تفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن البلد واستقراره. ودعا الى تشكيل أنصار الجيش في المناطق الحدودية للإنخراط في الدفاع عن القرى المهددة من قبل الارهابيين.

الأحرار: وأعلن حزب الوطنيين الاحرار تضامنه الكامل مع أهل القاع في وجه الهجوم الارهابي المجرم الذي تعرضوا له فجر اليوم وادى الى سقوط العديد من الشهداء والجرحى وأكد ان اللبنانيين اليوم مطالبون اكثر من اي وقت مضى بالمزيد من التضامن الوطني كرد طبيعي على هذه الاعتداءات آملا من جميع الاجهزة الامنية تنسيق أفعل في ما بينها للحد من هذه الهجمات التي تستهدف الابرياء في كل المناطق ويثني على ما يقوم به الجيش اللبناني قيادة وضباطا وجنودا ممارسا دوره الطبيعي في الدفاع عن اللبنانيين في كافة الاراضي اللبنانية ويتوجه الحزب بالتعزية من اهالي الشهداء متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.

حركة "أمل": ودانت حركة امل بشدة التفجيرات ، مشيرا الى ان هذا العمل الارهابي التكفيري يستهدف الوطن ويطاول جميع المواطنين ما يستدعي من اللبنانيين جميعاً في هذه اللحظة المصيرية تعزيز وحدتهم الوطنية والالتفاف حول جيشهم الوطني لحفظ لبنان واستقراره وصيانة سلمه الاهلي.

"حركة التغيير": وأعلن رئيس "حركة التغيير" عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار ايلي محفوض "ان ‏الأمرة هي للجيش اللبناني وحده بتأمين الحماية والدفاع عن لبنان واللبنانيين في الداخل، وكذلك على الحدود ضد اسرائيل والارهابيين، كما وضد اي اعتداء على السيادة اللبنانية".

وقال "مع العملية الإرهابية في القاع اليوم نجدد المطالبة بتأمين الاعتمادات اللازمة للمؤسسة العسكرية التي كانت وستبقى قوية وقادرة".

الشيوعي: ودان المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، "الهجوم الإرهابي الظلامي وأكد أن هذا العمل الجبان يستهدف كل الشعب اللبناني بمختلف أطيافه ومناطقه. وشدد على التمسك بالوحدة الوطنية والتشبث بالأرض ورفض كل محاولات التفرقة والتشرذم والفرز المذهبي"، داعيا "الى الوقوف صفا واحدا دعما للجيش وللقوى الأمنية في تصديهم لمن يعبث بأمن الوطن والمواطن، ولتحمل مسؤولياتهم، والإقلاع عن الخطاب التحريضي والفتنوي، الذي يؤمن البيئة الحاضنة لهذا الإرهاب".

"التيار الاسعدي": واعتبر الامين العام للتيار الاسعدي معن الاسعد "ان التفجيرات الانتحارية لم تكن مفاجئة، بل توقعها اكثر من مسؤول وحذر من اعمال ارهابية تستهدف لبنان وآخرها تحذير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي توقع اقدام الارهابيين التكفيريين على اعمال ارهابية خطيرة"، مشيرا الى "وجود شبكات ارهابية نائمة ومتحركة وقد تم القاء القبض على بعض هذه الشبكات والخلايا".

حزب الخضر اللبناني: واستنكر حزب الخضر اللبناني التفجير الارهابي، مدينا كل التفجيرات والتي طاولت مؤسسات اقتصادية وابرياء في ارواحهم وممتلكاتهم . وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية باسرع وقت للحفاظ على المؤسسات وعلى انتظام عملها ودعا الى الوحدة والتكاتف حول الجيش والقوى الامنية اللبنانية بصفتها وحدها الجديرة بمواجهة ما يتعرض له لبنان.

التنظيم الشعبي الناصري: ووجه الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد التعازي إلى ذوي الشهداء الذين سقطوا في التفجيرات وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل لجرحى التفجيرات. ونوه بالجهود المتفانية والتضحيات الكبيرة التي تبذلها القوى العسكرية والأمنية في مواجهة الإرهاب وإحباط مخططاته، كما نوه باليقظة والتأهب لدى أهالي البلدات المعرضة بشكل متكرر لتعديات الجماعات الإرهابية وجرائمها، ومن بينها بلدة القاع وغيرها. وشدد على أهمية تحصين لبنان في مواجهة المخاطر والتحديات كافة، وفي طليعتها خطر الإرهاب. كما شدد على ضرورة بناء استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه المخاطر والتحديات.

السفارة الأميركية: واستنكرت السفارة الأميركية في بيروت تفجيرات القاع، مؤكدة في تغريدة عبر حسابها على تويتر دعهما والتزامها المستمر للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية ضد الارهاب.

السفارة البريطانية: وأكدت السفارة البريطانية الإلتزام بدعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة لحماية امن واستقرار لبنان وتقدمت بالتعازي من اهالي الضحايا في التفجيرات الانتحارية في القاع وشددت على ان الوحدة أفضل رد على سعاة الفتنة والتفرقة.

كاغ: المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ دانت تفجيرات القاع، مطالبة بدعم دولي مستدام لتحسين امكانيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية والتهديد الارهابي في لبنان وعلى طول الحدود.

الأردن: وأعربت الحكومة الاردنية عن ادانتها واستنكارها "الشديدين لجريمة التفجيرات وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "إن العصابات الارهابية المجرمة تحاول من خلال مثل هذه العمليات زعزعة استقرار دول المنطقة وأمن شعوبها بهدف احداث مزيد من الفوضى والقتل والدمار". أضاف: "إن اللبنانيين الذين طالما عانوا الارهاب من الداخل والخارج يدركون اليوم أهمية تكاتفهم في مواجهة الهجمات الارهابية التي تستهدف وطنهم ووحدتهم".

وعبر المومني عن "وقوف الاردن الى جانب لبنان الشقيق في كل الظروف والاحوال"، معربا عن تعازي الحكومة للحكومة اللبنانية ولأسر الضحايا وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".

 

كتلة نواب زحلة بحثت وسفير بريطانيا تفجيرات القاع والنزوح السوري

الإثنين 27 حزيران 2016/وطنية - استقبلت كتلة نواب زحلة، السفير البريطاني في لبنان هوغو شورتر خلال زيارته إلى منطقة البقاع، وعرضت معه على مدى ساعة، التطورات على الساحتين اللبنانية والدولية . كما استعرض النواب مع السفير شورتر حسب بيان للمكتب الاعلامي للكتلة "الإنفجار الإرهابي الذي حصل اليوم فجرا في بلدة القاع البقاعية وتداعياته الأمنية على الصعيدين الداخلي والدولي, آملين من السفير زيادة المساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة لوحدات الجيش المنتشرة في البقاع الشمالي والتي تختص تحديدا بمراقبة وحفظ الحدود واستكمال التجهيزات حتى تشمل كل الحدود الشرقية مع سوريا". وناقش النواب "خطورة النزوح السوري والإنتشار العشوائي للمخيمات على امتداد البقاع وما يحمله من تداعيات سلبية على المجتمع البقاعي برمته, فطلب النواب نقل هذه الهواجس لحكومة بلاده حتى تعمل مع المجتمع الدولي للضغط لإعادة السوريين إلى المناطق الآمنة داخل بلادهم". كما تم التباحث في "سبل تعزيز وتنمية الروابط التجارية والإقتصادية والثقافية مع المملكة لما فيه خير للبنان".

 

نواب زاروا القاع متفقدين موقع التفجيرات ومواقف اكدت التمسك بالارض

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - تواصل توافد النواب والفعاليات السياسية الى بلدة القاع لتفقد اضرار التفجيرات الارهابية وبعد ظهر اليوم زار القاع وفد من تكتل نواب زحلة ضم النائب ايلي ماروني، النائب جوزف المعلوف. وقال النائب ماروني في تصريح : "نتقدم بالتعازي لاهالي الشهداء باسم نواب زحلة ورئيس حزب الكتائب. ونؤكد ان الارهاب لن ينال من صمود ابناء القطاع وتمسكهم بارضهم مؤكدا "دور الجيش لسد الثغرات ولمواجهة الارهاب والتصدي للبيئة الحاضنة". وراى ان "القاع يمكن الا تكون مستهدفة مباشرة ولكنها لن ترضى ابدا ان تكون ممرا للارهاب"، آملا الوقوف مع الدولة لضبط الحدود وفق عمل ممنهج لمنع البيئة الحاضنة". كما زار القاع النائب انطوان زهرا موفدا من رئيس حزب القوات اللبنانية معلنا "التضامن مع هذه المنطقة الصامدة"، مؤكدا ان "لا شيء يقتلع اهالي البقاع وخيارنا الوحيد الدولة اللبنانية وعليها وحدها مسؤولية حماية الشعب اللبناني"، مجددا التمسك بالدولة ومؤسساتها الدستورية".

 

حزب الله: جريمة القاع نتائج جديد للفكر الارهابي ونتيجة للدعم السري والعلني من بعض دول المنطقة

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - دان "حزب الله" في بيان، "الجريمة الإرهابية التي نفذها إنتحاريون في بلدة القاع في بقاع لبنان الشمالي والتي أدت إلى استشهاد وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء"، متقدما ب"أحر التعازي من أهالي الشهداء"، متمنيا للجرحى "الشفاء العاجل". واعتبر أن "هذه الجريمة هي نتاج جديد للفكر الإرهابي الظلامي الذي بات ينتشر في المنطقة كالوباء، والذي يشكل خطرا كبيرا على أهلها، وهو يهدد لبنان وأبناءه من مختلف المناطق والطوائف والانتماءات دون تمييز، كما أنها نتيجة للدعم السري والعلني الذي تقدمه بعض الدول والكيانات في المنطقة والعالم لهؤلاء الإرهابيين القتلة، سواء على مستوى التسليح والتجهيز، أو على مستوى الدعم الإعلامي والاحتضان المعنوي والحماية السياسية". ورأى أن "هذا الفكر التكفيري يجب أن يحارب بقوة، وأن يتم كشفه وفضح أهدافه ومخططاته، والعمل على منع تمدده وانتشاره، بعكس ما يفعله البعض من السياسيين وحاشياتهم في لبنان، الذين يمارسون أكبر عملية تضليل لإخفاء فظاعة هذه الأفكار الحاقدة، عبر استخدام منصات إعلامية وإطلاق تصريحات سياسية مليئة بالتبريرات وحافلة بالأعذار التي تغطي على فظاعة ما يرتكبه هؤلاء الإرهابيون".

 

الكتائب: على الحكومة أن تستقيل لوقف الضرر بالمال العام وبمستقبل الشعب اللبناني

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، واستهله بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين سقطوا في القاع تزامنا مع ذكرى مجزرتي القاع ورأس بعلبك. وبعد تداول المستجدات، أصدر بيانا رأى فيه أن "الاعتداء الذي طال منطقة القاع واستهدف اهلها في لحظة امنية خطيرة، يندرج في اطار السعي الدائم لاستدراج لبنان الى حرائق المنطقة ويسقط ادعاء حزب الله حماية لبنان واللبنانيين من خلال انخراطه في القتال الدائر في سوريا بتمويل ايراني كما صرح امينه العام".

ودان الحزب الاعتداء الارهابي، مؤكدا "وقوفه الى جانب أهله في القاع"، ومقدما العزاء لذوي الشهداء ومتمنيا الشفاء للمصابين. وحمل الحكومة "مسؤولية أي تقصير لحماية المنطقة وضمان سلامة المواطنين"، داعيا الى "تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية". وحمل حزب الكتائب النواب المقاطعين لانتخابات رئاسة الجمهورية "مسؤولية المخاطرة بموقع رئيس البلاد"، مؤكدا "رفضه التام إقرار أي تعديلات جوهرية تؤثر على مستقبل اللبنانيين، في غياب رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور ووحدة اللبنانيين". وكرر رفضه التام لمشروع طمر الشاطئ اللبناني بالنفايات غير المفروزة دون أي دراسة للأثر البيئي، مؤكدا أن "ذلك يشكل عملية تهجير ممنهجة لأهل المناطق المعنية الذين لن يقفوا متفرجين على تدمير مستقبلهم". وحمل الحزب الحكومة "مسؤولية الفساد المستشري في الدولة اللبنانية بعدم كف يد مجلس الانماء والاعمار الذي أثبت أنه منسق الصفقات المشبوهة في الدولة اللبنانية، وآخرها فضيحة تلزيمات الطمر في الكوستابرافا وبرج حمود التي يفترض احالتها على النيابة العامة المالية".وختم: "بما أن الحكومة اللبنانية لا تكلف نفسها أصلا عناء الاجتماع في لحظة وقوع أي عمل أمني لتقوم بالرد المناسب لحماية اللبنانيين، وبما أن الأولوية بالنسبة اليها هي إقرار المشاريع المشبوهة في غياب الرقابة عليها من رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، لذلك، ورحمة باللبنانيين، عليها ان تستقيل وتتحول حكومة تصريف أعمال لوقف اتخاذ قرارات تلحق الضرر بالمال العام وبمستقبل الشعب اللبناني".

 

جنجنيان: القاع لن تركع أمام برابرة داعش ولن تستسلم لثقافة الموت

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، أن "الأعتداء الإرهابي الغاشم على بلدة القاع الحدودية، هو اعتداء جبان على كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والفئوية، وقد يطاول غدا أي منطقة من مناطق لبنان انطلاقا من أن القاع هي بوابة لبنان في البقاع الشمالي". وأكد، في تصريح خلال تفقده الجرحى في "المستشفى اللبناني - الفرنسي" في زحلة، أن "القاع التي قاومت بشراسة أحقاد وصاية الجار، والتي قدمت عشرات الشهداء على مذبح السيادة اللبنانية، لن تركع اليوم أمام برابرة تنظيم "داعش" ولن ترضى بأن تكون ضحية ثقافة الموت التي ينتهجها البعض تحت عنوان الدفاع عن لبنان". ونوه ب"جهود الجيش وكل القوى الأمنية والإستخباراتية في التصدي للارهاب على الحدود، وفي تفانيه في حماية السيادة اللبنانية من القوى الظلامية"، داعيا أهالي القاع الى "التعاون مع الجيش والقوى الأمنية على قاعدة "كل مواطن خفير"، ودعا ايضا الحكومة الى "التحرك السريع لمسح الأضرار وتعويض المتضررين". وختم مؤكدا لأهالي القاع عموما ولذوي الشهداء والجرحى خصوصا أن "مصابهم البشري والمادي هو في ضمير كل اللبنانيين الأحرار المطالبين بوقفة تضامن مع القاع رفضا للارهاب ولكل أشكال التطرف الديني".

 

إبراز أهمية معارك سوريا لشد العصب بعد ارتفاع منسوب التململ "الشـيعي"/الحكومة مطالَبة بموقف حاسم يحمي لبنان من تداعيات كلام نصرالله "المالي"

المركزية- لم تتفاجأ مصادر قيادية في 14 آذار بالمواقف التي أطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي في "أربعين" مصطفى بدر الدين، فهو "عوّدنا في خطاباته على كلام لا يأخذ في الاعتبار المصلحة اللبنانية من جهة ولا يراعي مقتضيات العيش المشترك بل يلعب على وتر السلم الاهلي من جهة ثانية"، مستشهدة في السياق بوصفه 7 أيار 2008 باليوم المجيد، وباعتباره عناصر الحزب الاربعة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري قديسين، مرورا بدعوته من وضعوا "اعلان بعبدا" الى بلّه وشرب مائه، وصولا الى مفاخرته بكونه جنديا صغيرا في ولاية الفقيه".

أما ما تضمنته إطلالة نصرالله الاخيرة وخصوصا إسهابه في شرح أهمية انخراط "الحزب" في الحرب الدائرة في سوريا عموما وفي معركة "حلب" خصوصا، فوضعته المصادر عبر "المركزية" في خانة مساعيه لشد عصب بيئته لا سيما بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبدها "الحزب" في سوريا والتي تولّد تململا متزايدا في الشارع الشيعي حيث بدأت الاسئلة تكثر عن سبب سقوط الشباب في سوريا ولاي قضية ومن اجل اي مبادئ وأهداف، وهل ان هذه الفاتورة الموجعة تدفع خدمة لأجندة ايرانية بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية؟ نبرة خطاب نصرالله حتمتها في شكل أساس اوضاع البيت الشيعي الداخلي، وفق المصادر، التي تشير الى أن نتائج الانتخابات البلدية في مناطق نفوذ حزب الله التقليدية، شكلت خير دليل الى الاعتراض المتنامي في البيئة الشيعية على سياسات "حزب الله". واذ تسأل "كيف يجيز نصرالله لحزبه ما يعيبه على الولايات المتحدة مثلا أي "تدخلها في الشؤون اللبنانية والاقليمية متخطية سيادة الدول السياسية والمالية والاقتصادية"، فينتقل عسكريا للقتال في الميادين العربية"، ترى المصادر أن كل الاعذار التي قدمها نصرالله لتبرير مشاركته في حرب سوريا، وزعمه ان الدفاع عن حلب هو دفاع عن لبنان (علما ان الارهاب تمكّن اليوم من الضرب في القاع فخرق جبهة يزعم "الحزب" أنه يحميها) لا يمكن أن تخفي حقيقة ان الحزب أداة ايرانية وان انخراطه في الميدان السوري تماما كما انسحابه منه في يد طهران فقط، وقد حسم نصرالله بنفسه أي جدل ممكن حول هذا الواقع بجزمه وبالفم الملآن أن موازنة حزب الله ومصاريفه وصواريخه تصله مباشرة من الجمهورية الاسلامية في إيران. غير أن هذا الموقف المتقدم والذي أراد منه نصرالله التأكيد ان "حزب الله" لن يتأثر بقانون العقوبات الاميركي لتجفيف منابع تمويله، يجب أن يُستتبع بموقف حاسم من الدولة اللبنانية، حسب المصادر التي ترى ان "على الحكومة تحديد موقفها مما قاله الامين العام لحزب الله، فإما انها تعلم أن "الحزب" ينشئ بتمويل ايراني، دولتَه الخاصة عسكريا وماليا، وهي غير قادرة على التصدي للامر الواقع، وهي بالتالي غير مسؤولة عن التداعيات التي يمكن ان تنتج عن سياسات "الحزب"، او انها لا تعلم وهو امر مستبعد، مشددة على أهمية اعلان موقف رسمي مما قاله نصرالله والا دفع لبنان وكل اللبنانيين الثمن خصوصا اذا قررت واشنطن عزل لبنان عن النظام المالي العالمي. وتذكر المصادر ان الرئيس فؤاد السنيورة سارع فور خطف الحزب جنودا اسرائيليين من وراء الشريط الازرق في الجنوب في تموز 2006 الى التأكيد "انني لم استشر ولم اكن على علم ولن اوافق على خطوة كهذه"، مشيرة الى ان "حكومة الرئيس تمام سلام مطالبة بكلام مماثل لحماية لبنان واللبنانيين من أي ارتدادات محتملة لمواقف نصرالله".

 

القاع تفتدي لبنان: اربعـــة انتحاريين يفجرون انفسهم فجرا

تقرير خليل غدا: تحسين الواردات واقرار تشريعات الانفاق والا!

الارهاب في جولة الانصاري الاولى على بري وسلام وباسيــل

المركزية- كل لبنان، من اقصى شماله الى آخر بلدة في الجنوب اهتز، على وقع التفجير الذي لم تشأ يد الارهاب، الا ان تخص به بلدة القاع الحدودية الصامدة التي استفاقت فجرا على هول مأساة ضربتها في الصميم دفع فيها خيرة من شبابها ضريبة الدم فداء عن الوطن الذي كان الانتحاريون الاربعة يستعدون على ما يبدو في القاع لتسديد ضربتهم في مكان آخر، فشاءت العناية الالهية ان يقتصر اجرامهم على خمسة قتلى وخمسة عشر جريحاً.

والخطير في ما جرى، معطوفا على تفجير "بلوم بنك" الذي بقي مجهول الهوية، انه عاد ليكرس تحويل لبنان مجددا الى ساحة مواجهة مع الارهاب الانتحاري، وسط حالة من الانكشاف السياسي التام، يعاني منها البلد المترنح على حافة الهاوية، تحت وطأة الازمات المتناسلة والمفتوحة، فارضا تحديا إضافيا على الحكومة التي تنتظرها هذا الاسبوع جولتان غدا والخميس يفترض ان تفعّلا العمل الحكومي الا انهما لا تخلوان من المواد الملتهبة من النفط الى الاتصالات لجهة التمديد مرة جديدة للشركتين المشغلتين لقطاع الخليوي، وأمن الدولة بعد احالة نائب المدير العام العميد محمد الطفيلي الى التقاعد، وسد جنة على رغم عدم ادراجها كلها على جدول اعمال الجلستين ، علما ان جلسة الغد ستخصص في معظمها لعرض تقرير وزير المال علي حسن خليل حول الوضع المالي والحلول المقترحة لعدم بلوغه حد الازمة.

"فائض الوطنية": وكما في كل جولة استهداف ارهابي، وفيما اهالي الضحايا غارقون في مآسيهم وفاجعتهم، تنهال المواقف وردات الفعل السياسية المستنكرة، وسط تساؤل لم يجد بعد كل جولات الارهاب المتنقل جوابا :هل يجدي فائض "الروح الوطنية" في المواقف السياسية مواجهة للتفجيرات الارهابية التي عادت تستبيح لبنان في ترجمة الاجماع على رفض الفتنة خرقاً للازمة السياسية وتحريكاً حقيقياً لجهود وقف الفراغ وفك مسار الازمة الرئاسية عن مسارات المصالح الاقليمية التي يتباهى رابطو مصير الاستحقاق بها بتغليبها على المصلحة الوطنية وتقديم خيرة شباب لبنان على مذابحها؟

تفقد الموقع: واذا كانت القاع المفجوعة تحولت محجا للسياسيين من وزراء ونواب حيث زارها وزير الخارجية جبران باسيل ووفد نواب "القوات اللبنانية" دعما لصمود اهلها في ارضهم، فان الزيارة الابرز كانت لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي انتقل صباحا الى البلدة متفقدا موقع التفجير ومغادرا من دون تصريح، الا انه أكد لاحقا ان "أي عمل ارهابي لن يؤثر اطلاقا على قرار الجيش في محاربة الارهاب وحماية لبنان والحفاظ على استقراره"، علما ان المؤسسة العسكرية لطالما حذرت في الاونة الاخيرة من حصول عمليات ارهابية، واتخذت اقصى الممكن من اجراءات وتدابير احترازية، قد تكون اليوم خلف عدم تمكن الانتحاريين الاربعة من بلوغ اهدافهم التفجيرية المرسومة في مناطق اخرى في الداخل اللبناني.

تفاصيل العملية: وفي تفاصيل العملية، هزت 4 تفجيرات انتحارية متتالية بلدة القاع فجرا، في نقطة تقع بين الجمارك اللبنانية وكنيسة مار الياس، تسببت بسقوط 5 شهداء هم فيصل عاد، ماجد وهبي، جوزيف ليون، يوسف الأحمر وجورج فارس وأصابة نحو 15 شخصا بجروح توزعوا على مستشفيات البقاع والعاصمة. وفي التفاصيل كما روتها قيادة الجيش في بيان أن "عند الساعة 4:20 من فجر اليوم، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، ما أدّى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، وجرح عدد آخر بينهم أربعة عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل"، مشيرة في بيان لاحق الى "أن زنة كل حزام ناسف من الاحزمة الاربعة التي استخدمها الارهابيون في تفجيرات القاع بلغت 2 كلغ من المواد المتفجرة والكرات الحديدية".

التحقيقات الأولية: وبالتزامن فرض الجيش طوقاً أمنياً حول المحلة المستهدفة وباشر عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، وكلّف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الذي تفقد القاع أيضا مديرية المخابرات في الجيش والشرطة العسكرية إجراء التحقيقات الأولية. وأشارت المعلومات المتوافرة الى ان ثلاثة من الإنتحاريين هم من الجنسية السورية والعمل جار لتحديد جنسية الرابع وأنهم لم يأتوا من "مشاريع القاع". وافادت ان وجوه الانتحاريين لم تتشوه، الامر الذي يجب ان يسهّل التعرف اليهم. من جهة ثانية، كشفت معلومات أمنية أنّ الترجيحات الأولية تفيد بأنّ منطقة القاع لم تكن هي الهدف الفعلي للانتحاريين، لافتة الى ان هؤلاء كانوا على الارجح متوجهين الى وجهة أخرى لتنفيذ عملياتهم قبل ان يتم كشفهم في القاع، والعمل جار لكشف هذه الوجهة. في المقابل، لم تستبعد مصادر أمنية أخرى ان يكون هدف الانتحاريين استهداف حافلات عسكرية تنطلق من القاع صباح كل يوم.

الانصاري يجول: على صعيد آخر، لفتت جولة قام بها مساعد وزير الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية جابر الانصاري على عدد من المسؤولين اللبنانيين، ذلك أن الدبلوماسي تسلّم مهامه حديثا ضمن جملة تعيينات جديدة شهدتها القيادة الايرانية استبدلت شخصيات متشددة بأخرى أكثر اعتدالا وقربا من العرب... والتقى الانصاري يرافقه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا، حيث جرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. كما زار عين التنية والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقصرَ بستسرس حيث بحث مع وزير الخارجية جبران باسيل في موضوع الإرهاب في المنطقة وسوريا.

تقرير خليل: في المقلب الآخر، يُطلع وزير المال علي حسن خليل مجلس الوزراء في جلسته المخصصة غداً لعرض الواقع الإقتصادي والمالي اللبناني وتطوراته، على تقريره المالي تحت عنوان "الوضع المالي والإقتصادي". وبحسب مصدر رفيع في وزارة المال لـ"المركزية"، يشرح الوزير خليل في التقرير، "الوقائع المالية العامة بالأرقام المفصّلة"، ويتحدث عن "النفقات التي لا تزال تُعتمد على القاعدة الإثني عشرية وموازنة العام 2005، باستثناء بعض القوانين التي أقرّت لفتح اعتمادات للوزارات والإدارات العامة وغيرها، وهي محدودة جداً في ظل غياب التشريع". ويحذر، من أن "إذا لم يتخذ مجلس الوزراء أي إجراء حيال كل ما ذكر، ولا سيما إجراءات تكفل تحسين الواردات وإقرار تشريعات للإنفاق، فلبنان قريب من ملامسة أزمة مالية واقتصادية في كل ما للكلمة من معنى".

 

عريضة من فاعليات بريتال وحورتعلا الى وزيري الدفاع والداخلية طالبت بقمع ظاهرة اطلاق النار العشوائي

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - رفعت جمعية الحياة والبركة الخيرية، عريضة الى وزيري الدفاع والداخلية موقعة ومختومة من مخاتير بلدتي بريتال وحورتعلا وتقضي بالايعاز لمن يلزم لقمع ظاهرة اطلاق النار العشوائي.

جاء في العرسضة: "بعد تفاقم ظاهرة اطلاق النار والرصاص في الهواء لسبب او دون سبب، مما ينعكس على حياة وامن المواطن ويتسبب بالأضرار المادية والجسدية وقد وصلت الامور الى ما لا يطاق، لذلك: نحن مخاتير وفعاليات بلدتي بريتال حورتعلا نرجو الايعاز لمن يلزم لقمع هذه الظاهرة الشاذة بالطرق التي ترونها مناسبة ونكون آملين حسن تجاوبكم معنا. ووقع على العريضة: امام بلدة بريتال: الشيخ حنظل مظلوم.مختار بريتال: احمد طليس. المختار: حسن اسماعيل. المختار: علي اسماعيل. المختار: قاسم محمد مظلوم.مختار بريتال حي الشميس: عباس مظلوم. المختار: جهاد المصري. المختار: حسين يونس. المختار: عبد الحسن العوطة. المختار: علي طليس. المختار: علي احمد صالح. المختار: حسن المصري. الشيخ محمد المصري. شكيب المصري. قاسم حمود طليس. رئيس جمعية الحياة والبركة حسن مظلوم.

 

عمار الموسوي: هدف المشروع الصهيو اميركي اثارة الفتنة

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - إعتبر مسؤول وحدة العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي ان "المشروع الاميريكي والاسرائيلي ومشروع القوى الرجعية في المنطقة، هو اثارة الفتنة حيث يمكن ان تثار"، وأكد خلال احتفال تأبيني في بلدة النبطية الفوقى، بحضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومسؤول منطقة الجنوب الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون وفعاليات، ان "العرب لم يكونوا يوما مجتمعين على قتال اسرائيل التي تغتصب اسمى ما عندنا، وهي القدس الشريف"، معتبرا ان "المشروع الامريكي هو مشروع فتنوي، لا وظيفة له و لاشأن له الا ان يضرم النار في هذه الامة"، مشيرا الى ان "سحب الجنسية من الشيخ عيسى قاسم هو استكمال للمشروع الفتنوي والذي بدأ باعدام الشيخ باقر النمر".

 

رعد: نحن مقاومة جادة هادفة تدفع المخاطر عن اهلها وشعبها

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - اعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في إحتفال تأبيني في بلدة عدشيت،حضره النائب ياسين جابر ومسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" علي ضعون ومسؤول المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك وفاعليات، "اننا اليوم نحن نصنع اقدارنا ونحقق أهدافنا ونملك رؤية لبناء مجتمعنا ودولتنا من اجل ان نصون مجتمعنا ونرعى مصالحه، ومن اجل ان ندفع التهديدات عنه في المقاومة كما في السياسة، الادوار تتكامل والقيادات تنسق والكوادر تتفاهم على الارض من اجل تحقيق رؤية استراتيجية واحدة هي رؤية بناء القوة لمجتمعنا، هي رؤية دفع التهديدات والمخاطر عن دولتنا".وقال:"نحن لسنا مقاومة تهوى قتالا وعبثا، نحن مقاومة جادة هادفة، مقاومة تحترم ارادة شعبها وتحب اهلها وشعبها وتدفع المخاطر عن اهلها وشعبها، حين نقاتل في سوريا كما كنا نقاتل في لبنان دفاعا عن امن اهلنا ووحدة بلدهم، كذلك ندافع عن امنهم ووحدة بلدهم من خلال التصدي للارهاب التكفيري التي يتهدد سوريا ليصل بعد ذلك الى تهديدنا في لبنان".

حمدان

وبدوره تحدث عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان الذي قال: "كيف يشعر مسؤول بالازمة ويتعاطى مع الحكومة اللبنانية على انها غير موجودة ويصل اداء الحكومة بفعل دعم هؤلاء الى مستوى الشلل. كيف يشعر بعض المسؤولين بالازمة وهناك من لا يوافق على عقد جلسة عامة للمجلس النيابي تيسر شؤون الوطن والمواطن في دورة عادية، لذلك مهما قالوا ومهما قيل، فان الازمة موجودة وواضحة، وبين الخطر التكفيري في الشرق والخطر الصهيوني في الجنوب، هذا الامر يتناغم والخطر الصهيوني ايضا متعدد الجوانب برا وبحرا وجوا. ان المسار طويل جدا وقاع الازمة غير منظور وان المواقف ينبغي ان تكون في مستوى التحديات والا سيسقط المسؤولون قبل ان يسقط الوطن".

 

نعيم قاسم: سبب الشغور الرئاسي إنتظار قوى سياسية محلية لتعليمات خارجية

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال تخريج طلاب صفوف الثانوية العامة للعام الدراسي 2015-2016 في مدارس المصطفى - النبطية، في حضور فاعليات إجتماعية وتربوية وأهالي الطلاب، أن "سبب الشغور الرئاسي إنتظار قوى سياسية محلية لتعليمات خارجية، وخصوصا القرار السعودي، فالسعودية اليوم تضع لبنان في براد الانتظار، ولا توافق على حلول لمصلحة لبنان، وهي تأمر جماعتها فيرددون كالببغاء من ورائها". أضاف: "نحن حددنا كحزب الله وحلفاء حزب الله طريقة الحل، فإذا وافقوا على السير في طريقة الحل يحصل انتخاب رئيس غدا، وتبدأ المؤسسات الدستورية بالعمل، ولكنهم يتخبطون وينتقدون بعضهم بعضا وجبهتهم مفككة، وهذا ينعكس على عدم القدرة على النهوض بلبنان، مما يعكس ضعفا في قدرتهم على اتخاد القرار". وتابع: "نحن نتابع بالرؤية نفسها، وسنبقى حاضرين وجاهزين لخير لبنان وبناء لبنان واستقراره وفق منظومة المحافظة على قوة لبنان، فنحن نؤمن بالثنائية التي يجب أن تبقى قائمة، وهي قوة لبنان وبناء دولته، فلا دولة من دون قوة المقاومة، ولا امكانية لأن نتنازل عن أي شبر من أرضنا أو إمكاناتنا لأننا نؤمن بأن مستقبل ابنائنا، إنما يبقى بهذا التلازم الذي تحققه ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة". وعن انجازات المقاومة، قال قاسم: "لقد أنجزت انجازين عظيمين كبيرين، الأول حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأذلت إسرائيل بالتحرير والمواجهة، بحيث أصبح الامر واضحا أمام العالم. والجميع اليوم يعتبر أن إمكانية هزيمة إسرائيل اصبحت متوافرة. وأما الانجاز الثاني فقد أوقفت مقاومة حزب الله اندفاعة التكفيريين من أن يحتلوا المزيد من الارض ويسيطروا على المزيد من المقدرات، بل منعت هؤلاء من أن يقيموا إماراتهم المتنقلة في الشمال والبقاع، مما أدى إلى تراجعات كبيرة في قدرة التكفيريين واضطر الكثير ممن تبنوهم إلى أن يعلنوا عداءهم لهم". وفي الختام وزعت الشهدات على المتخرجين.

 

قهوجي تفقد موقع التفجيرات في القاع: لدى الجيش كامل الارادة والقدرة على مواصلة محاربة الارهاب

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر اليوم، موقع التفجيرات الانتحارية التي حصلت فجرا في بلدة القاع، حيث أعطى توجيهاته للوحدات العسكرية بوجوب تشديد التدابير الأمنية على جميع المنافذ الحدودية، وتعقب العناصر المشبوهة في الداخل والعمل على توقيفها فورا.

ثم زار قائد الجيش مبنى البلدية حيث التقى راعي ابرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وعددا من نواب المنطقة وفاعلياتها، وتوجه بالتعازي إلى ذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، منوها بما "تمثله بلدة القاع وسائر القرى الحدودية كخط دفاع أول عن لبنان في مواجهة الارهاب"، لافتا الى أن "مسارعة الارهابيين الى تفجير أنفسهم قبل انتقالهم الى مناطق أخرى، هي دليل واضح على يقظة الجيش والمواطنين التي أفشلت مخططاتهم". وطمأن ان "لدى الجيش كامل الارادة والقدرة على مواصلة محاربة هذا الارهاب الذي لا يميز في جرائمه الوحشية بين طائفة أو اخرى"، مشددا على أن "أي عمل إرهابي ومهما بلغ حجمه، لن يؤثر إطلاقا على قرار الجيش الحاسم في محاربة الارهاب، وحماية لبنان والحفاظ على استقراره".

رحال

من جهته، شكر رحال لقائد الجيش حضوره، مؤكدا "تمسك ابناء المنطقة بأرضهم مهما كانت الاخطار، ووقوفهم الى جانب الجيش صفا واحدا"، داعيا المواطنين الى "عدم الخوف، والى الثقة الكاملة بالجيش وقدرته على حمايتهم".

 

بري استقبل مساعد وزير الخارجية الايراني وتلقى برقية تهنئة جزائرية

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، مساعد وزير الخارجية الايراني جابر الانصاري والسفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، وجرى عرض للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وكان استقبل ظهرا سفير تشيلي في لبنان خوسيه ميغال منشاكا في زيارة وداعية. واستقبل ايضا لجنة وهب الاعضاء برئاسة انطوان اسطفان.

برقية تهنئة جزائرية

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقيتي تهنئة لمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك من رئيس مجلس الامة الجزائري عبد القادر بن صالح، ورئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي.

 

كبارة: لبنان بأكمله سيدفع ثمن خيارات وأعمال حزب الله

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - حذر النائب محمد كبارة في بيان "من محاولة أمين عام حزب السلاح حسن نصر الله توريط الدولة اللبنانية في تحمل تبعات خياراته وأعماله"، داعيا "الحكومة إلى إصدار بيان واضح يؤكد عدم مسؤولية لبنان دولة ومؤسسات وشعبا عما يقوم به حزب السلاح، تفاديا لإخضاع البلد برمته إلى عقوبات دولية، مالية وإقتصادية وربما عسكرية". وقال "إن نصر الله لم يكشف سرا بمفاخرته بأن مال حزبه وسلاحه يأتيان من إيران، هو أكد المؤكد، وألقى بمخالفاته على عاتق الدولة اللبنانية التي تجري هذه المخالفات على أرضها". وشدد على أنه "صار لزاما على الحكومة اللبنانية أن تعلن صراحة، وببيان رسمي، عن موقفها من المخالفات القانونية التي يرتكبها نصر الله على أرضها، بحيث توضح للمجتمع الدولي بأنها غير قادرة أو غير راغبة أو غير معنية بقمع الدخول غير القانوني لأموال وأسلحة حزب نصر الله إلى الأراضي اللبنانية سواء من المعابر الشرعية، أو غير الشرعية". وحذر كبارة من أن "لبنان بأكمله سيدفع ثمن خيارات وأعمال حزب السلاح ويتعرض لعقوبات مالية وإقتصادية وربما عسكرية إذا لم تعلن حكومتنا صراحة تنصلها منها". وختم كبارة مؤكدا "إننا نرفض كل ممارسات حزب السلاح في لبنان وفي كل مكان، ولا نريد أن يستخدمنا الحزب مطية لتحمل العقوبات نيابة عنه. فليحصد حسن نصر ما زرعه بنفسه ، نحن غير معنيين بزرعه ولا نريد حصاده".

 

خليل يقدّم تقريره المالي إلى جلسـة مجلس الوزراء غداً: لبنان سيلامس أزمة محتمة إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة

المركزية- تحت عنوان "الوضع المالي والإقتصادي" يقدّم وزير المال علي حسن خليل تقريره المالي لمجلس الوزراء الذي من المقرر أن يعقد جلسة غداً مخصصة لعرض الواقع الإقتصادي والمالي اللبناني وتطوراته. وبحسب مصدر رفيع المستوى في وزارة المال لـ"المركزية"، يشرح الوزير خليل في التقرير، "الوقائع المالية العامة بالأرقام المفصّلة"، ويتحدث عن "النفقات التي لا تزال تُعتمد على القاعدة الإثني عشرية وموازنة العام 2005، باستثناء بعض القوانين التي أقرّت لفتح اعتمادات للوزارات والإدارات العامة وغيرها، وهي محدودة جداً في ظل غياب التشريع". وأضاف المصدر: كذلك ضمّن التقرير، مقارنة واضحة بين معدل الواردات وحجم النفقات حيث يسلّط الضوء على الفارق الكبير بينهما، لافتاً إلى عوامل عديدة خففت من مجموع الواردات، منها حركة الترانزيت إلى الدول العربية، الإجراءات الجمركية وفق الإتفاقية الأوروبية التي أصبحت نافذة عام 2015، ويخلص إلى وضع الحلول الممكنة لكل المشكلات والنقاط العالقة. وفي التقرير يذكّر الوزير خليل بأنه قدّم "الموازنة العامة للعامين 2015 و2016 من دون أن يقرّهما مجلس الوزراء وإحالتهما إلى مجلس النواب، خصوصاً أنه في صدد التحضير لموازنة العام 2017، على وقع مطالبته الملحّة بإقرار الموازنات السابقة". ولم يغفل الإشارة في تقريره، بحسب المصدر ذاته، إلى أن "الإلتزامات الدولية تحتاج إلى تشريعات وقروض وهبات ... إلخ". ويحذر وزير المال، من أنه "إذا لم يتخذ مجلس الوزراء أي إجراء حيال كل ما ذكر، ولا سيما إجراءات تكفل تحسين الواردات وإقرار تشريعات للإنفاق، فلبنان قريب من ملامسة أزمة مالية واقتصادية في كل ما للكلمة من معنى".

 

"أمن الدولة" ضمن "السلة" المتكاملة في آب؟/شبطيني: نتمنى تعيين خلف الطفيلي سريعا/حكيم: سلام "كالاطفائي" ولنا مـلء الثقة به

المركزية- تفاديا لانفجارها من الداخل، سلمت حكومة المصلحة الوطنية كرة النار المتمثلة بملف أمن الدولة إلى رئيسها تمام سلام، مسندة إليه مهمة ايجاد الحل المناسب للخلاف الذي نشب بين المدير العام للجهاز اللواء جورج قرعة ونائبه العميد محمد الطفيلي، والذي أثر بشكل كبير على عمل الجهاز في زمن التفجيرات والحرب على الارهاب. وبينما كثر الكلام عن احتمال تأجيل تسريح العميد الطفيلي، الذي أحيل الى التقاعد أمس، علمت "المركزية" أن الطفيلي ودع اللواء قرعة يوم الجمعة الماضي في مكتبه، وسلم سياراته ومكتبه إلى المديرية العامة لأمن الدولة، طبقا لما ينص عليه القانون. كل هذا يدفع إلى التساؤل عن مصير هذا الموقع الذي شغر بتقاعد الطفيلي، خصوصا أن جهود الرئيس سلام لم تنتج، حتى الآن على الاقل حلا يضع حداً للازمة. وفي السياق، تستبعد أوساط متابعة عبر "المركزية" أن تعمد الحكومة إلى تعيين خلف للطفيلي قريبا، حتى لا تترك انطباعا يفيد بأن مشكلة شخصية بين المدير العام للجهاز ونائبه كانت وراء تفاقم هذا الملف، بل إن الرئيس سلام أراد أن "يمسك العصا من وسطها" ويترك الأمور "تبرد"، ريثما يجد المخرج المناسب". وتلفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تشغر فيها مراكز معينة في جهاز أمن الدولة. ذلك أنه شهد فراغا في منصب نائب المدير لمدة 6 أشهر، قبل أن يشغر مركز المدير العام أيضا لفترة وجيزة. وفي غمرة الحديث عن "سلة متكاملة" قد يتناولها أقطاب حوار عين التينة في الجلسات الثلاث الماراتونية في آب المقبل، أبدت المصادر خشيتها من أن يبقى موقع نائب المدير العام لأمن الدولة شاغرا حتى ذلك الحين، أي ليناقشه متحاورو عين التينة في إطار "السلة" التي يحكى عنها، على أن تشمل رئيس الأركان والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، وسواهما من المراكز الشاغرة في الدولة.

وبحسب الأوساط، فإن المشكلة لا تتعلق بهوية خلف العميد الطفيلي، بقدر ما ترتبط بضرورة الاعتراف بأمن الدولة جهازا فاعلا في المنظومة الأمنية للدولة، خصوصا أن الحكومة السلامية، وافقت على إعطاء داتا الاتصالات إلى كل الأجهزة فلمَ لم تعطَ حتى الآن الى امن الدولة، فيما المناخ "التفجيري" الذي تعيشه البلاد، والذي كانت تفجيرات القاع المتتالية اليوم آخر تجلياته، يحتم تعاون الأجهزة الأمنية، لا شلل أحدها لتستمر في أداء مهمتها في حماية لبنان. وتشدد الأوساط أيضا على ضرورة عدم اقحام قضية أمن الدولة في حسابات الربح والخسارة، بل الانصراف إلى البحث عن سبل تفعيل هذا الجهاز، خصوصا في الظرف الأمني الذي تعيشه البلاد. شبطيني: وعلقت وزيرة المهجرين أليس شبطيني عبر "المركزية" على مآل هذا الملف معتبرة أن "القوى الأمنية تعمل بصورة جدية جدا، بدليل أننا أفضل من كل بلدان العالم على المستوى الأمني. ذلك أنها التي تؤمن الاستقرار النسبي لهذا البلد، فيما الطامحون لخراب البلاد من خارجها، كثيرون والقوى الأمنية تقف لهم بالمرصاد. وإن كان هناك جهاز يعمل أقل من سواه، فهذا لا يعني أنه مشلول. وهنا يمكن القول إن جهاز أمن الدولة يعمل بفاعلية". ونبهت إلى أن "العميد طفيلي أحيل إلى التقاعد حكما. وعندما يعرض علينا اسم بديل، نتمنى تعيينه في أسرع وقت. أقول بوضوح إن لا مشكلة لدي في تعيين أي شخص كفوء لتولي هذا المنصب، تماما كما أتمنى ملء المراكز الشاغرة الأخرى كمركز رئيس التفتيش المركزي، وهو الجهاز المختص بمكافحة الفساد. وعن الصبغة الطائفية التي طبغت هذا الملف، شددت على أن هذا الموضوع أخذ هذا المنحى عندما دخلت الطائفية بين سطوره، علما أن الخلاف ممكن بين شقيقين. لذلك، أدعو الجميع إلى العمل بعيدا من الطائفية، وأعتبر أن كل ما نعيشه من أزمات ناتج من غياب رئيس الجمهورية".

حكيم: وفي وقت ربطت "معركة أمن الدولة بما يسمى "حقوق المسيحيين"، تكثر التساؤلات عن مواقف القوى المسيحية من هذا الأمر، بعدما أحيل الطفيلي إلى التقاعد. هنا يؤكد وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم لـ"المركزية" أن "المعركة الحكومية مستمرة، ولا مشكلة لدينا، سواء كنا داخل مجلس الوزراء أو خارجه. ولنا رأينا في كل المستجدات والقرارات، خصوصا أن الحكومة باقية ما دام لا رئيس جمهورية في المدى المنظور".

وتعليقا على الحديث عن مماطلة في ايجاد المخارج الناجعة لهذه الأزمة، رجح حكيم أن يكون "التعيين الجديد بحاجة إلى مزيد من الوقت لتتبلور صورته النهائية، علما أننا نعتبر أن مجرد عدم التمديد للعميد الطفيلي، أمر ايجابي جدا قد يكون حاملا بشرى سارة في هذا الملف". وختم : "الرئيس سلام يعالج الموضوع على طريقة رجل الاطفاء ليؤمن حلولا هادئة لهذا الملف، ولنا ملء الثقة به للتوصل إلى المخرج المناسب في أسرع وقت".

 

وزني: الدولة العِبرية ستستفيد من دعم أنقرة لها في ملف النفط والغاز و "تطبيع تركيا علاقاتها مع إسرائيل لن يؤثر تجارياً ومصرفياً على لبنان"

المركزية- بعد اطمئنان لبنان إلى عدم تأثره سلباً بقرار خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، كذلك لم ولن تشكّل خطوة تركيا الأخيرة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أي إحراج له في علاقاته مع الجانب التركي، بحسب ما أكده الخبير المالي الدكتور غازي وزني لـ"المركزية" حيث أكد في هذا السياق، أن "لا انعكاسات سلبية لتطبيع العلاقات بين الدولتين على لبنان، إنما الأهم والأبرز في الموضوع، يكمن في ملف النفط والغاز في المنطقة"، موضحاً أن هناك "مناطق متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل من جهة، والنقطة المتنازع عليها بين إسرائيل وقبرص ولبنان في حقل "أفرودايت"، من هنا إن تطبيع إسرائيل علاقاتها مع تركيا يخلق لديها ارتياحاً إلى الدور التركي في هذا المجال والذي يصبّ في مصلحتها مع وقوف تركيا إلى جانبها في المفاوضات الجارية والتي ستجري حول هذا الملف، على محورَي رسم الحدود البحرية مع قبرص، وفي الوقت ذاته رسم الحدود البحرية مع لبنان. وفي العلاقات الإقتصادية، لفت وزني إلى أن "التطبيع لن يؤثر على التبادل التجاري بين لبنان وتركيا، لأن المنتجات الصناعية والزراعية الإسرائيلية تذهب في غالبيتها إلى الدول الأوروبية، بمعنى أن سوقها لن تكون في الأراضي التركية"، مشيراً إلى أن الصناعة الإسرائيلية الـ"هايتك" موجّهة إلى خارج تركيا، كذلك الأمر بالنسبة إلى زراعتها التي تتوجّه صادراتها إلى أوروبا.

وأوضح أن الهدف من التطبيع المذكور، أن "يصبح وضع إسرائيل، سياسياً واقتصادياً ونفطياً، مرتاحاً في المنطقة". الوضع المصرفي: وأكد وزني رداً على سؤال عن وضعية المصارف اللبنانية في تركيا بعد التطبيع، أن تركيا "لن تقفل المصارف اللبنانية العاملة على أراضيها بفعل التطبيع، كما أنها لن تعزز تواجد المصارف الإسرائيليه فيها"، موضحاً أن "زبائن المصارف اللبنانية الموجودة في تركيا، معروفون ونوعية عملياتهم واضحة بأهدافها وطريقة استخدامها"، مذكّراً بأن غالبية هؤلاء الزبائن هي من الجنسية اللبنانية.

كذلك طمأن إلى أن "لا انعكاسات على آلية دخول اللبنانيين إلى تركيا من دون تأشيرات دخول"، وقال: في المقابل، لطالما استفادت تركيا من السياح الإسرائيليين ولا سيما في الكازينوهات الموجودة على أراضيها، وسيزداد عدد الوافدين الإسرائيليين إلى تركيا مع بدء تطبيع العلاقات. أما لبنان فلم يخسر السياح الأتراك لأنهم لا يترددون أصلاً إليه، بل على العكس إن السياحة التركية تستقطب اللبنانيين بشكل دائم. ولم يغفل وزني الإشارة إلى أن "تركيا ستستفيد من التطبيع لجهة تحسين علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي، بفعل الوساطة الإسرائيلية لأن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع الدول الأوروبية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دافع عن استخدامه مصطلح ابادة الارمن

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - دافع البابا فرنسيس امس في طريق عودته من ارمينيا عن استخدامه مصطلح "الابادة" لوصف المجازر التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية، مؤكدا ان الامر كان سيبدو "غريبا" لو انه لم يكرر في يريفان مصطلحا سبق له وان استخدمه في روما. وقال البابا للصحافيين على متن الطائرة التي عادت به الى روما في ختام زيارة الى ارمينيا :انه "بعدما شعرت بنبرة خطاب الرئيس الارميني سيرج سركيسيان، وبما انه سبق لي وان استخدمت هذا اللفظ في ساحة القديس بطرس العام الماضي، فكرت انه سيبدو غريبا اذا لم استخدم الكلمة نفسها في يريفان". واضاف :"لم استخدم هذه الكلمة بروح هجومية، بل موضوعيا". وانهى الحبر الاعظم عصر الاحد زيارة لارمينيا موجها بادرة مصالحة الى تركيا التي اغضبها استخدامه مصطلح "الابادة" لوصف المجازر التي وقع ضحيتها الارمن مطلع القرن الماضي. وهي الزيارة ال14 للبابا الى الخارج وتميزت ايامها الثلاثة بالتركيز على ذكرى الارمن الذين قتلوا على ايدي العثمانيين عامي 1915 و1916 والذين بلغ عددهم زهاء مليون ونصف مليون بحسب الارمن. وعندما اضاف البابا بعيد وصوله الجمعة كلمة "ابادة" الى خطابه الاول افرح الارمن واثار غضب تركيا. وقال نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جنليكلي :ان "تصريحات البابا مؤسفة جدا وهي ليست تصريحات موضوعية تتطابق مع الحقيقة"، مشيرا الى انه "من الممكن معاينة خصائص عقلية الحملات الصليبية في انشطة البابا". ورد الفاتيكان على اتهامات المسؤول التركي بالقول :ان "البابا لا يقوم بحملات صليبية كما انه لم ينتقد تركيا بروح صليبية عندما اشار الى الابادة الجماعية للارمن". ولفت البابا في تصريحه للصحافيين على متن الطائرة الى أنه "ذكر مرتين "بين مزدوجين" الاعلان الخطي ليوحنا بولس الثاني في 2001. واضاف :"لقد تحدثت دوما عن ثلاث ابادات حصلت في القرن الماضي: تلك التي تعرض لها الارمن وتلك التي ارتكبها هتلر وتلك التي ارتكبها ستالين".

 

هولاند استقبل ولي ولي العهد السعودي

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية ـ باريس ـ عقد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إجتماعا اليوم في قصر الاليزيه مع ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سيلتقي مساء الوزير جان ـ مارك آيرولت.وأعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي رومان نادال: " أن الوزير آيرولت سيعرض مع ولي ولي العهد ومع نظيره السعودي عادل الجبير أولوياتنا المشتركة وهي: السلام والأمن في الشرق الأوسط ولا سيما سوريا والعراق واليمن، ومحاربة الارهاب. وستتناول المناقشات أيضا مبادرة السلام العربية في الشرق الأوسط". وأضاف:" سيتم التطرق أيضا إلى الشراكة الفرنسية ـ السعودية وخصوصا في ضوء الإجتماع الثالث للجنة المشتركة الذي سيعقد، باتفاق الطرفين، في الخريف لكي يأخذ في الحسبان خطة الاصلاح السعودية المتمثلة ب"رؤية العربية السعودية 2030".

يذكر أن الجبير سيلقي محاضرة غدا في مقر الأكاديمية الديبلوماسية الدولية في باريس.

 

الكرملين: اردوغان اعتذر لبوتين عن اسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية

الإثنين 27 حزيران 2016/وطنية - اعتذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قيام الطيران التركي باسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في تشرين الثاني 2015، ودعا الى "اصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا"، كما اعلن الكرملين الاثنين. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان "الرئيس التركي عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل، كما قدم اعتذاره" مضيفا ان اردوغان قال إنه "سيبذل كل ما في وسعه لاصلاح العلاقات الودية تقليديا بين تركيا وروسيا". واوضح الكرملين أنه تلقى رسالة من الرئيس التركي قال فيها ان انقرة "لم ترغب ابدا ولم تكن لديها النية" لاسقاط الطائرة الروسية. ويؤكد اردوغان في الرسالة المنسوبة اليه ان "روسيا هي بالنسبة الى تركيا صديق وشريك استراتيجي"، كما اضاف الكرملين في بيانه. ونقل بيان الكرملين عن اردوغان القول "أود، مرة أخرى، ان اعبر عن تعاطفي واقدم تعازي الخالصة الى عائلة الطيار الروسي واقول: "نعتذر". وفي 24 تشرين الثاني 2015، أسقط الطيران التركي مقاتلة "سوخوي 24" روسية قرب الحدود السورية وقتل الطيار باطلاق النار عليه اثناء هبوطه بالمظلة. واكدت تركيا ان المقاتلة دخلت مجالها الجوي وانها حذرتها "10 مرات خلال 5 دقائق" فيما اكدت موسكو ان المقاتلة كانت تحلق في الاجواء السورية ولم تتلق تحذيرا قبل اسقاطها.

 

الحكومة الأردنية: اللبنانيون يدركون أهمية تكاتفهم في مواجهة الهجمات

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - أعربت الحكومة الاردنية عن ادانتها واستنكارها "الشديدين لجريمة التفجيرات التي نفذها اربعة ارهابيين قرب مركز للجمارك اللبنانية فجر اليوم في بلدة القاع اللبنانية المتاخمة للحدود السورية، وراح ضحيتها ستة مواطنين لبنانيين وأصيب سبعة عشر آخرون".

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني "إن العصابات الارهابية المجرمة تحاول من خلال مثل هذه العمليات زعزعة استقرار دول المنطقة وأمن شعوبها بهدف احداث مزيد من الفوضى والقتل والدمار". وأضاف: "إن اللبنانيين الذين طالما عانوا الارهاب من الداخل والخارج يدركون اليوم أهمية تكاتفهم في مواجهة الهجمات الارهابية التي تستهدف وطنهم ووحدتهم". وعبر المومني عن "وقوف الاردن الى جانب لبنان الشقيق في كل الظروف والاحوال"، معربا عن تعازي الحكومة للحكومة اللبنانية ولأسر الضحايا وعن تمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".

 

مقتل انتحاريين خلال محاولتهما مهاجمة مسجد في نيجيريا

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - قتل انتحاريان ليلا في انفجارين بينما كانا يحاولان دخول مسجد خلال الصلاة في مدينة مايدوغوري النيجيرية معقل جماعة بوكو حرام المتطرفة. وقال باباغانا كولو الذي ينتمي الى مجموعة للدفاع الذاتي في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا: "وقع انفجاران خارج مسجد صباح اليوم لكن لحسن الحظ لم يسقط ضحايا باستثناء الانتحاريين". واضاف ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "ان الانتحاريين ارادا دخول المسجد خلال صلاة التراويح في شهر رمضان لكن حارسا اوقفهما عند المدخل". واوضح ان "شجارا وقع بين المشبوهين وفقد احدهما صبره وقام بتفجير نفسه. وبعيد ذلك قتل الثاني في انفجار".

 

يلديريم: اسرائيل ستدفع لتركيا 20 مليون دولار تعويضا عن هجومها في 2010

الإثنين 27 حزيران 2016/وطنية - أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان اسرائيل ستدفع عشرين مليون دولار لعائلات عشرة اتراك قتلوا خلال الهجوم على السفينة نافي مرمرة في 2010، في اطار اتفاق مصالحة سيوقع غدا. وقال يلديريم للصحافيين اليوم في انقرة :ان "البلدين سيتبادلان السفراء في اسرع وقت ممكن"، معتبرا ذلك "خطوة مهمة على طريق التطبيع بعد خلاف دام ست سنوات".

 

"تايمز": كتابات عنصرية على جدران بولندية

المركزية- ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية ان "مركزاً اجتماعيا للبولنديين في مدينة برمنغهام تعرّض لكتابات عنصرية على جدرانه، كما وقعت مظاهرات خارج مسجد في المدينة، رفعت فيها لافتة تقول "اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم". ونقلت "تايمز" عن البارونة وارسي، التي توقفت عن دعم الخروج من الاتحاد الاوروبي، بعدما شعرت ان الحملة فيها زعزعة معادية للمهاجرين، ان "الأجواء في شوارع بريطانيا ليست على ما يرام". ولفتت الصحيفة الى ان "الشرطة تحقق في احتمال تصاعد العنصرية بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتدعو المواطنين إلى التبليغ عن اي حادث".

 

غارديان": اوروبا فشلت في دورها التاريخي

المركزية- افادت صحيفة "غارديان" البريطانية ان "الاتحاد الأوروبي كان يفترض ان يكون حصنا للشعوب من الرأسمالية المتوحشة، لكنه فشل في ان يكون كذلك، فكانت نتيجة الاستفتاء في بريطانيا بالخروج من الاتحاد"، لافتةً الى ان "العولمة بدأت مع سقوط جدار برلين عام 1989، من خلال تسريع حرية حركة الأموال والناس والسلع، وتقليص دور الدولة". واعتبرت الصحيفة ان "هجمات 11 ايلول 2001 اظهرت ان العولمة لم تشمل إلا التجارة والأسواق المالية، كما ان انهيار مصرف "ليمان براذرز" رسّخ فكرة ان احسن شيء تفعله الحكومات عندما تواجه قوة المال العالمي ان تنأى جانبا وتترك المصارف تراقب نفسها".

واشارت "غارديان" الى ان "رفض بريطانيا للاتحاد الأوروبي ليس احتجاجا على فرص العمل التي لم تفتح ولا المساكن الرخيصة التي لم تر النور، وإنما احتجاج على النموذج الاقتصادي الذي وُضع منذ ثلاثة عقود"، معتبرةً ان "اوروبا فشلت في اداء الدور التاريخي الذي انيط بها، فمستوى المعيشة ومعايير الرفاهية كانت كلها افضل في الخمسينات والستينات، مقارنة بعصر العولمة".

 

لمصالحة الإسرائيلية-التركية.. غضب إسرائيلي-فلسطيني

المدن - عرب وعالم | الإثنين 27/06/2016/انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، الاثنين، موافقة اسرائيل على دفع تعويضات مالية لتركيا عن حادث سفينة "مافي مرمرة"، في إطار اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، واصفاً تقديم اسرائيل 21 مليون دولار لتركيا بالأمر "غير المعقول".

وقال زعيم حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض، إن عودة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها "هي هدف سياسي عام"، لكنه اعتبر أن "دفع التعويضات المالية لأشخاص اعتدوا على أفراد الجيش الإسرائيلي هو أمر غير معقول". بدوره، رأى القيادي البارز في حزب "الليكود" الوزير السابق جدعون ساعر، أن دفع اسرائيل تعوضيات مالية بقيمة 21 مليون دولار لعائلات النشطاء الأتراك الذين فقدوا حياتهم "يشكل إذلالاً لإسرائيل لأنه ينص على دفع تعويضات لأفراد عائلات نشطاء أتراك". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، أبلغه خلاله عن التوصل إلى اتفاق مع اسرائيل يسمح بـ"تحسين" الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة المحاصر. وبموجب الاتفاق ستسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة، وستقوم بتنفيذ مشروعات للبنية التحتية مثل إقامة مبان سكنية ومستشفى. كما سيتم أيضا اتخاذ خطوات لمعالجة أزمة المياه والكهرباء في غزة. وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن "ارتياحها" لهذا الاتفاق، بحسب مصادر وكالة "رويترز". في المقابل، نقل موقع "المصدر" الإسرائيلي، عن مسؤول فلسطيني، لم يكشف عن هويته، قوله إن أردوغان وطاقمه المفاوض "تجاهلوا الطرف الفلسطيني بشكل شبه كلي ووضعوا معادلة جديدة هي إعادة بناء القطاع مقابل استمرار الانقسام وسيطرة سلطة الانقلاب (سلطة حماس) على جزء كبير من الوطن وبالتالي ضرب كافة جهود المصالحة الفلسطينية". وقال المسؤول الفلسطيني إن الرئيس التركي "أراد إخراج تركيا من العزلة الدولية التي وصلت اليها تركيا بسبب سياساته"، مضيفاً أنه "كان محزن رؤية الجانب التركي يلهث وراء إسرائيل من أجل التوصل الى هذا الاتفاق الهزيل". وتابع المسؤول في هجومه على تركيا بالقول إنها قبلت "بحفنة من الدولارات تعويضاً لشهداء مرمرة"، وأن "الظروف السياسية إقليمياً وداخلياً هي التي دفعت بالقيادة التركية للتوصل إلى هذا الاتفاق، بعيدا عن شعاراتها الرنانة بأنها ستلاحق إسرائيل في أروقة القضاء الدولي على ارتكابها جريمة مرمرة، وأنها لن تقبل مقابل هذه الجريمة بأقل من رفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل".وفي ما خصّ موضوع "حماس" وتبادل الأسرى، اعتبر المسؤول أن "حماس لن تجرؤ على منح تركيا هذا الملف والذي تحتفظ فيه بهدف تحسين علاقتها مع مصر"، وتوقع أن تحاول حماس "تضخيم انجازات الاتفاق لكن المواطن في غزة سيكون هو الشاهد على أن هذا الاتفاق ما هو الى خدعة سياسية استعمل فيه أردوغان قطاع غزة، وأبناء القطاع، لتمرير هذه المهزلة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دماء القاع تكشف «رياء».. أمن الممانعة

علي الحسيني/المستقبل/28 حزيران/16

كانت التكلفة التي دفعها أهالي بلدة القاع أمس، غالية وهي جزء من فاتورة دماء يدفعها اللبنانيون منذ ان استُجلب الإرهاب إلى داخل الحدود، وهي جزء أيضاً من مسلسل طويل وكأن ثمة من لا يُريد أن تنتهي فصوله المُستمرة من باب الأسر والتفجيرات الإنتحارية والخطف واستباحة كرامات الناس، وذلك عن طريق «شيطنة» أعداء لكل مرحلة مرة تحت عنوان مواجهة «التكفيريين»، ومرّات بحجة حماية الحدود و»سبي» المقامات، وصولاً إلى آخر المعزوفة «الجهادية» ومنها «لولا تدخلنا في سوريا لكان تنظيم داعش في جونية».

بالأمس كانت القاع على موعد مع الألم. خمسة من أبنائها ارتفعوا شهداء بعدما حموا بدمائهم أكثر من منطقة لبنانية كانت على خارطة الإستهداف. هذا مع العلم ان قادة «حزب الله» لطالما أتحفوا اللبنانيين بخطاباتهم وبأن عناصرهم اصبحت تُسيطر على اكثر من تسعين في المئة من مساحة الجرود وأنه لم يتبقّ سوى القليل وتُصبح المساحة كلها تحت «مرمى المقاومين». وما جرى بالأمس يكشف زيف كل هذه الإدعاءات والأقاويل ويُنذر بخطورة الأمور، كما يدعو إلى تكثيف وجود الجيش هناك وإلا فان دخول القرى الحدودية، لم يعد بالامر العسير على الإرهاب الذي يسكن داخل حدودنا.

حتّى اليوم لا يُريد «حزب الله «الإعتراف بأنّه استجلب الإرهاب إلى لبنان، وأنه هو من جعل من مناطق نفوذه ساحة حرب واستهداف دائم وأن خصومه قد استمدوا شرعيّة حربهم ضده، من خلال تشريع تدخّله في الحرب السوريّة. وفي ظل مكابرته على الأوجاع التي تُصيبه والخسائر التي يتكبّدها من جرّاء هذا الإنخراط، يُمعن الحزب في تعريض الآمنين في بلداتهم وقراهم للموت. وهنا لا بد من سؤال الحزب عن الدور الذي قام به لمنع وقوع اربعة تفجيرات انتحارية خلال أقل من نصف ساعة، خصوصاً انه لا يتورع في كل مناسبة، عن تربيح اللبنانيين جميلا بأنه هو من يحمي القرى الحدودية وأهلها من سكاكين وبنادق التنظيمات «الإرهابية». ذاكرة «حزب الله» قصيرة وربما معدومة بالكامل، وهذا ما يدعو إلى تذكيره بين الفينة والأخرى، بارتكابات ومغالطات ارتكبها وسوّق لها. منذ أشهر قليلة «تنطّح» إعلام «حزب الله» بعد معركة قاسية في الجرود، إلى القول إنه «لم تعد لجبهة النصرة حريّة الحركة في الجرود، فهم باتوا مُحاصرين ضمن مناطق مُحدّدة. وقد اصبحت جبهة النصرة مُحاصرة من جهتين، حزب الله من جهة وتنظيم داعش من جهة اخرى. والحزب لم يسأل نفسه يومها ولا اليوم عن هذا التنسيق القائم بينه وبين داعش أو بالأحرى بين الاخير وبين النظام السوري الذي يفرض على الحزب غض الطرف في كثير من الاحيان عن تحركات هذا التنظيم الذي هو في الأصل وليد النظامين السوري والإيراني ومنهما استمد التسليح والتدريب.

ولمن لا يعرف طبيعة الجرود وجغرافيتها، يمكن أن يُلاحظ ان نقاط تمركز «داعش« لا تبعد أكثر من ثلاثمئة متر عن نقاط تمركز «حزب الله« وتحديداً في مشاريع القاع، والسؤال هنا، من سمح لهؤلاء بالعبور بالأمس إلى العمق اللبناني، والإتهام هنا ليس بالضروري أن يكون موجهاً ضد الحزب، لكنه في الوقت عينه لا يرفع عنه المسؤولية خصوصاً في ظل غياب المواجهات الميدانية الفعلية بين النظام وحلفائه وداعش وتحديداً إذا ما قورنت هذه التهم مع الحدث الكبير يوم سقوط القلمون السورية بيد «الممانعة»، فيومها هناك من سهّل عبور عناصر «داعش» من المناطق الحدودية للوصول إلى «الرقّة»، علماً ان جميع المناطق التي جرى عبورها، كانت وما زالت تخضع لسيطرة النظام السوري و»حزب الله». كعادته تنصل «حزب الله« أمس من مسؤولياته عن تأزيم الوضع ووصوله إلى هذا المنحى الخطر الذي بات يتطلب منه اعادة قراءة لتدخّله في الحرب السورية والإنعكاسات الخطيرة التي تضع لبنان في عين العاصفة، لكن بدل قيامه بهذه الخطوة، راح يُحرّض يميناً وشمالاً حيث اعتبر أن «جريمة القاع هي نتاج جديد للفكر الوهابي الظلامي الذي بات ينتشر في المنطقة كالوباء«، وكأنها محاولة منه للتغطية على فشله في آمرين: حماية الحدود التي أزهق بحجة حمايتها آلاف الأرواح والجرحى، والامر الثاني، عدم قدرته على إتخاذ قرار بالعودة عن هذه الحرب التي تُلاحقه نتائجها في الداخل والخارج. والمفارقة أن مجزرة «القاع» فجر أمس، أتت بالتزامن مع الذكرى الثامنة والثلاثين على المجزرة التي قامت بها «الوحدات الخاصة» في الجيش السوري بحق ستة وعشرين شاباً من أبناء القاع، جرت تصفيتهم بدم بارد.

 

جريمة بلا وظيفة!

علي نون/المستقبل/28 حزيران/16

تضيف جريمة القاع الى مخزون «حزب الله» ما لم يكن ينقصه أصلاً، لا في الدم ولا في التبرير. وهي وإن جاءت متلائمة مع «السياق العام« المعلن في الآونة الأخيرة ومع «التوقعات» و»التحذيرات»، تبقى تعبيراً عن ذلك الاستعصاء المزدوج المتحكّم بنكبة سوريا وأهلها، ثم بنكبة استجرارها الى الداخل اللبناني تحت شعار درء شرورها! ما لا تضيفه تلك الجريمة هو ردف المحاججة المضادة لسياسة «حزب الله» بأي مدد طالما ان الكأس طافحة بالتمام أصلاً وفصلاً.. مثلما انها لا تُوصل هذا الحزب الى أي مراجعة ذات قيمة، طالما ان شهداء القاع، في عرف هذا الحزب، ليسوا أغلى من عناصره الكثر الذين سقطوا في سوريا!

بمعنى آخر: لن تضيف الجريمة الجديدة شيئاً جديداً على النقاش المفتوح في شأن سوريا، او في شأن مكونات نكبتها واسبابها والمشاركين فيها. ولا في شأن انعكاساتها على الداخل اللبناني.. هي بهذا المعنى تبدو جريمة مروّعة لكن من دون «وظيفة» تُذكر: سيبقى «حزب الله» يعتبر كل ثورة السوريين إرهاباً صافياً، وسيبقى مناوئوه الكثر يعتبرون تورطه هو في تلك النكبة، تورطاً وليس إنقاذاً، واستجراراً للشر وليس درءاً له، وتصعيداً للمنحى المذهبي في النزاع الذي يسمى في لغة مبسطة فتنة مذهبية، وليس شيئاً آخر! وانعدام «وظيفة» الجريمة المحلية في كل حال، يضيء أكثر فأكثر على انعدام وظيفة «التورط» في سوريا بمجمله! حيث يقارب الأمر العبث التام: لم تؤدِّ «انتصارات» «حزب الله» في القصير وبعض نواحي القلمون ومحيط دمشق الى وقف انحدار واندحار سلطة بشار الأسد، ولا الى حفظ «استثمارات» الايرانيين ومنعها من التسرب من خروم سلة الحرب الجارية.. ولا شيء يوحي أو يؤشر أو يدل على ان اي تصعيد في وتيرة القتال سيؤدي الى نتيجة توازي الشعارات الكبرى، الانتصارية والخلاصية، التي يطرحها قادة هذا الحزب او يَعِدون جمهورهم بها، او يتوعّدون أعداءهم بحتميتها! هذه ورطة صارت مكتملة الحلقات أو تكاد. ولا يخفف من غلوائها استمرار سياق المكابرة المعتمدة من قبل أرفع مستويات القيادة في «حزب الله»: البقاء في سوريا يعني استنزافاً دموياً مفتوحاً من دون قعر، ولا شيء آخر. والانسحاب منها يعني انكساراً أبعد مدى من جغرافيته، وتبعاته المدمرة استراتيجية الطابع.. ولم يخطئ التشخيص، مَن افترض منذ البداية، أن فييتنام ليست بعيدة عن لبنان! وأن الطريق الذي سلكه الحزب لن يكون باتجاه واحد! وأن اللبنانيين في الإجمال، سيتنقلون من نكبة الى نكبة، وسيستمرون في عدّ ضحاياهم الذين يسقطون كأثمان لخطايا غيرهم!

 

«حزب الله» يستنسخ «مرحلة انتقالية» في لبنان

جورج بكاسيني/المستقبل/28 حزيران/16

تعيش الجمهورية حالاً من السوريالية السياسية.

هذا الانطباع يختصر المشهدية السائدة منذ أن حلّت الوصاية الإيرانية مكان الوصاية السورية. أمّا الفارق بين الاثنتين فيتمثّل في أنّ الأخيرة، أي الوصاية السورية، عملت على تثبيت السائد، أو تطويعه، وفقاً لمصالحها بحيث حافظت على المواعيد الدورية للاستحقاقات (رئاسية ونيابية وبلدية..) وضمنت في آن النتائج المطلوبة من هذه الاستحقاقات. أمّا الإيرانية فتعتمد تكتيكاً مختلفاً من خلال السعي إلى زجّ لبنان في ما يشبه «العمليات السياسية الانتقالية» في المنطقة عن طريق تعطيل مؤسساته، من أجل بلوغ لحظة تأسيسية جديدة تُعيد صياغة نظامه من جديد على نحوٍ يضمن مصالحها.

ذلك أنّ متابعة سريعة لما يجري في اليمن أو العراق وكذلك في سوريا، تُظهر أنّ القاسم المشترك في ما بينها هو ذهاب هذه الدول إلى «مراحل انتقالية» تمهّد لنظام سياسي جديد في كلّ منها، أو عملية سياسية تضمن مصالح محدّدة لإيران أو لممثّليها. مع العلم أنّ هذه الدول شهدت حروباً تبرّر في العادة الدخول في «مراحل انتقالية» تعبّد الطريق أمام عمليات سياسية كما كان حال لبنان قبل اتفاق الطائف. أمّا لبنان اليوم الذي ينعم بالسلم الأهلي منذ العام 1990 فلا مبرّر لولوجه «مرحلة انتقالية» سوى سعي «حزب الله» المستمر، ومن ورائه إيران، إلى زجّه في هذا المسلسل الاقليمي المتواصل.

وواقع الحال أنّ «حزب الله» الذي فشل في الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق هزّات متتالية بالقطعة مثل الشغور الرئاسي ومن ثم التعطيل الحكومي وغيرهما، يسعى الآن إلى فرض هذه النتيجة من خلال جمع كل هذه الأزمات في سلّة واحدة، أي الاستفادة من تراكم الأزمات من أجل دفعها كلّها في «عملية سياسية» شاملة، تستهدف إحداث تعديلات جوهرية في الدستور وإن تجنّب الإشارة إلى ذلك بالاسم. والوقائع تؤكّد أن ما لم يدركه الحزب بالتراضي يسعى إلى إدراكه بالفرض، مستبدلاً بذلك «حق الفيتو» المتعارَف عليه في النظام اللبناني بـ»حق الفرض» غير المتعارَف عليه في كل دول العالم بما في ذلك الأنظمة الديكتاتورية، التي تتيح لـ»الحزب الحاكم» فقط «حق الفرض». والدليل على ذلك أداء «حزب الله» إزاء الاستحقاق الرئاسي، حيث يتلطّى بـ»حقّ» دستوري (بالمطلق) لتعطيل نصاب الجلسات، مع العلم أنّ الدستور نفسه لا يجيز تعطيل الاستحقاق الرئاسي بالذات. وبهذا المعنى فإنّ الحزب لم يكتفِ بـ»حقّ الفيتو» وإنّما اجتهد في توسيع اطاره ليصبح «حق فرض» المرشّح الذي يريد، مخالفاً بذلك طبعاً الدستور والنظام السياسي، الذي درج على سلوك طريق «التوافق» في مثل هذه الأزمات. وهكذا، وبفعل الشغور الرئاسي، أصبح انتخاب رئيس للجمهورية متعذّراً، وكذلك استقالة رئيس الحكومة أو أي وزير طالما أنّ صلاحية قبول أي استقالة «لصيقة برئيس الجمهورية» غير المتوافر. هذه سوابق لم يشهد لبنان مثيلاً لها في السابق، وكذلك أي بلد في العالم. لكنها وقائع «ثمينة» بالنسبة إلى «حزب الله» الذي يُمعن في ترسيخها من أجل هدف أصبح واضحاً: «مرحلة انتقالية» في لبنان تماماً كما هو مرسوم في سوريا واليمن والعراق تمهيداً لـ»شراكة» إيرانية في الشرعيّات العربية العتيدة. هل تنجح إيران في ذلك؟ الإجابة عن هذا السؤال تتوقّف على الإرادات العربية التي يبدو واضحاً أنّها غير موافقة على هذا الاتجاه، تماماً كما هو الحال في لبنان، حيث تصرّ قوى وازنة على رفض هذا المسار بدليل رفضها منطق «الفرض» حتى اليوم، في الرئاسة وفي مؤسسات أخرى.

أمّا «حزب الله» فما زال يراهن على الوصول إلى هذه النتيجة، مؤسّساً لهذا المسار بإصراره حتى الآن على مرشّح وحيد للرئاسة هو الفراغ، أمّا بعده فالله أعلم.

 

هذا هو الحزب بسلاحه وماله وإيرانه

عقل العويط/النهار/28 حزيران 2016

كان الأمين العام واضحاً في الخطاب مساء الجمعة الفائت. شخصياً، أحبّذ الوضوح مهما كان عتيّاً. فمَن كان لا يزال يعتقد أن ثمة مجالاً لتدوير الزوايا حول مسألة الحزب بسلاحه وماله، فلا بدّ أن يكون اعتقاده قد تبدّد تماماً. هذا شيءٌ جيّد للغاية، لأن الصراحة واجبة في القضايا الحسّاسة، وخصوصاً عندما يتعلّق الأمر بأولويات حزبٍ ما على أولوية وجود الدولة ومصير البلاد. في غمرة هذا الوضوح الفجّ، لا معنى، بعد الآن، في أن يريد بعض اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية، ولا في أن يريد بعضهم الآخر التوصل إلى اتفاق في شأن قانونٍ جديد للانتخاب. أمام شؤونٍ توجب الرهبة، كمثل ارتباط وجود الحزب بسلاحه وماله وإيرانه، لا أعتقد أن ثمة لزوماً لانتخاب رئيس أو لتوليد قانونٍ للانتخاب. يضحكني اللبنانيون الذين لا يزالون يفكرون في وجوب إنجاز مثل هذه الاستحقاقات التي فات أوانها، ويفترض موضوعياً أن تفقد معناها ودلالتها تحت سطوة وجود الحزب بسلاحه وماله وإيرانه. سيكون من الأجدى القول إن كلّ استحقاقٍ محتمل، سيكون محكوماً بهذه المعادلة، شاء من شاء، وأبى من أبى. هذا أقوله ليس من باب التخمين، أو التهويل، أو التسليم. إنه استنتاجٌ وصفي مبسّط للمعادلة اللبنانية المستجدّة منذ ضلوع الحزب بسلاحه وماله وإيرانه في وضع اليد على المصير. هذه المعادلة يمكن ترسيمها على الوجه الآتي: حيث يكون الحزب بسلاحه وماله وإيرانه، تميل دفّة الميزان السياسي إلى صالحه. والحال هذه، عبثاً كلّ استحقاق انتخابي، وعبثاً كلّ محاولةٍ لتغيير الواقع على الأرض. لمَن يظنّ أن ثمة عبرةً مضادة من الانتخابات البلدية، ألفته إلى أنه عندما "تحزّ المحزوزية" لن يبقى مكانٌ لرأي أو لموقفٍ مخالف. هاكم البرهان لمَن يريدون برهاناً: لا رئيس للجمهورية لأن الحزب بسلاحه وماله وإيرانه لا يريد رئيساً للجمهورية. يمكن قياس الاستحقاقات الأخرى المجمّدة على هدي استحقاق الرئيس المغيَّب. هناك طريقٌ واحد أمام اللبنانيين الذين يرفضون "عن جد" هذا الأمر الواقع: أن يستقيل ممثّلوهم من مجلس النواب، ومن الحكومة، وأن يمارسوا الوجود من خلال الضغط الديموقراطي السلمي المنظّم. ولا بدّ أن تستقيل السلطة القضائية، فيصير لبنان فاقد الشرعية الوجودية، فيتمّ اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، باعتبار لبنان دولةً فاشلة أو مارقة. أمام حائطٍ مسدود كهذا، يجب أن ينتصر واحد من فريقين: إما القانون الدولي وإما الحزب بسلاحه وماله وإيرانه.

 

السلة" مع السلاح!

علي حماده/النهار/28 حزيران 2016

لا نشك لحظة في حسن نيات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طرح أخيرا، بعدما بدا ان التعطيل على كل المستويات سيطول كثيرا، فكرة "السلة"، على أن يتم الاتفاق عليها في الجولة المقبلة من الحوار الوطني في مطلع آب المقبل. وفكرة السلة كما يظهر لنا، أشبه بما حصل في مؤتمر الدوحة الذي عقد بعد غزوات "حزب الله" الداخلية في ٧ و١١ أيار، فولد "اتفاق الدوحة" الذي تضمن الاتفاق على ثلاثة بنود رئيسية، هي اسم الرئيس الذي سيتم انتخابه، ورئيس الحكومة الانتقالية وشكل الحكومة قبل (وبعد) الانتخابات النيابية التي حصلت بعدها بسنة، وكان جرى التوافق مسبقا على أن سعد الحريري يمكنه ان يكون رئيسها بعد الانتخابات، وخصوصا أن قانون الانتخاب الذي كان البند الثالث الذي جرى الاتفاق عليه، كان، فضلا عن موازين قوى الشعبية، يؤشر الى أن قوى ١٤ آذار ستحافظ على الاكثرية في مجلس النواب! "السلة" المطروحة اليوم تهدف الى اتفاق حول ثلاثة أمور رئيسية أسوة بـ"اتفاق الدوحة": الرئيس، قانون الانتخاب والحكومة رئيسا وتركيبة! بهذا المعنى، لا يأتي بري بجدبد على الطاولة سوى أنه يحاول الدوران حول المشكلة في محاولة لاختراقها من زاوية رخوة. لكن من قال إن لبنان يجب أن يبقى أسير معادلة الدوحة التي لم تعمر كثيرا، فجرت إطاحتها استنادا الى معادلة القوة، وقد شكل بيت الجنرال ميشال عون مسرحا لإعلان إسقاط الحكومة التي ترأسها سعد الحريري على قاعدة التزام (ضمن الدوحة) عدم إسقاطها. ومع ذلك جرى نقض الاتفاق. بهذا المعنى لا يشكل "اتفاق الدوحة" تجربة مشجعة على تكرار صيغة "السلة"، وإن يكن الوضع مختلفا اليوم عما كان سابقا، سواء إقليميا إو محليا. لكن، وهنا بيت القصيد بالنسبة الى المزاج الاستقلالي، هناك خشية أن يكون طرح موضوع "السلة" مقدمة لانتزاع مزيد من التنازلات من جانب سعد الحريري، الذي قدم تنازلا لا أبالغ إن قلت إنه هائل، ودفع ويدفع من رصيده بترشيحه النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. والتنازل الجديد الذي يلوح شبحه في الأفق، هو تأييد ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية (سوف يكون الرئيس الفعلي هو العنصري جبران باسيل)، في مقابل إمرار قانون انتخاب مختلط، وتأييد وصول سعد الحريري الى رئاسة الحكومة الاولى في العهد الجديد! فهل هذا حقا ما يتم التحضير له في كواليس "السلة"؟ إننا ننصح الرئيس سعد الحريري بعدم التسرع في قبول أي "سلة" تطرح، وان بحسن نية، وفي المقابل يفترض فيه ان يضع نصب عينيه مسألتين عليه ان يفكر فيهما منذ الآن: وضع سقف زمني لترشيح سليمان فرنجية الذي لم يفلح حتى الان في اقناع "حزب الله" بتأييده بدل عون، وإعادة وضع بند سلاح "حزب الله" غير الشرعي على الطاولة، وآخر "مآثره" دماء مواطنيين مسيحيين سالت بالامس بسببه!

 

العقوبات الأميركية على "الحزب" فقدت مفعولها بعد إعلان نصرالله أن الأموال كلها من إيران

اميل خوري/النهار/28 حزيران 2016

السؤال الذي عاد يثير قلق الناس ويقضّ مضاجعهم هو: الى متى تبقى المظلة الدولية تحمي الاستقرار في لبنان إذا استمر الشغور الرئاسي الى أجل غير معروف ولا تصاب هذه المظلة بثقوب بفعل تضارب المصالح أو خدمة لمصالح؟ وهل صحيح أن أميركا هي صديقة للبنان قولاً أم فعلاً خصوصاً عند الضيق حتى وإن كانت أحياناً صديقة لمن يعاديه؟ يقول سفير سابق للبنان تنقّل في عدد من عواصم القرار إنه بات مقتنعاً بالقول الذي ينطبق على كثير من الدول وهو"ان في السياسة لا اعداء دائمين ولا اصدقاء دائمين بل مصالح دائمة"، وهو ما اختبره لبنان في كثير من المراحل والمحطات مع بعض الدول ولا سيما أميركا. فعند اقتراب الرئيس كميل شمعون من نهاية ولايته اشتد الصراع على النفوذ بين أميركا وبريطانيا في المنطقة، ولم تنفع دعواته بطلب الاسطول السادس الأميركي استناداً الى مبدأ ايزنهاور لوقف احداث 58 التي اشتعلت بذريعة منع التجديد لشمعون. ولكن تبين أن أميركا لم تكن بعيدة عن تلك الاحداث وقد غضّت النظر عن السلاح الآتي من سوريا الى القائمين بها، حتى أنها تدخلت لتغيير ما جاء في تقرير لمراقبين دوليين أكدوا فيه إرسال هذا السلاح بعدما تقدم لبنان بشكوى الى الأمم المتحدة، فشطبت العبارة التي تؤكد ذلك. وقد أخطأ الرئيس شمعون عندما ظنّ أن أميركا هي على خلاف مع الرئيس عبد الناصر بسبب تمويل السد العالي، فانحاز الى الاتحاد السوفياتي ما جعل شمعون يقف مع "حلف بغداد" ضد التيار الناصري، وإذ به يكتشف أن أميركا لا تزال صديقة للرئيس عبد الناصر بدليل أن وزير خارجية أميركا أبلغ الى نظيره اللبناني الدكتور شارل مالك أن يكف الرئيس شمعون عن معاداة عبد الناصر لأنه سيكون خاسراً. ثم جاءت أميركا باللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية بالاتفاق مع الرئيس عبد الناصر ظناً منها أن النفوذ الأميركي سيبدأ من لبنان وفي عهده. لكن عندما تبيّن لها أنه كان أقرب الى فرنسا منها، ألَّبت زعماء ولا سيما موارنة ضده لمنع التجديد له لئلا يكون ذلك تجديداً لنفوذ فرنسا في لبنان.

وعندما دخلت أول دفعة من المسلحين الفلسطينيين من سوريا الى منطقة العرقوب في لبنان، حمَّلت أميركا الدولة اللبنانية مسؤولية انطلاق العمليات الفدائية من أرضها في اتجاه إسرائيل وصار مطلوباً من لبنان إخراج المسلحين الفلسطينيين منه، مع علمها أن لبنان هو أعجز من ذلك، فكانت مؤامرة إشعال الحرب فيه التي بدأت لبنانية - فلسطينية ثم لبنانية لبنانية وانتهت الى حرب الآخرين على أرضه واستمرت 15 سنة، ولم يكن ثمة سبيل لوقفها إلا بعقد صفقة أميركية - سورية وبموافقة إسرائيلية على دخول قوات سورية الى لبنان أخرجت الفلسطينيين المسلحين منه الى تونس وعلى رأسهم ياسر عرفات، واخضاع لبنان لوصاية سورية دامت 30 عاماً بهدف تنفيذ اتفاق الطائف الذي عملت أميركا على إقراره بالاتفاق مع دول عربية وعلى رأسها السعودية. وعندما طالب لبنان أميركا بانسحاب القوات السورية من أراضيه تنفيذاً لاتفاق الطائف الذي حدد مهلة سنتين لانسحاب هذه القوات، كان مسؤولون أميركيون يجيبون مسؤولين لبنانيين بأنهم يخشون أن يحل "الاخوان المسلمون" في سوريا محل حكم الرئيس حافظ الأسد... وبهذه الحجة استمرت الوصاية السورية على لبنان 30عاماً. ولم تساعد أميركا الرئيس سليمان فرنجية عندما قرر حسم الحرب مع الفلسطينيين في لبنان بل تركته يواجه وحده تهديد دول عربية باغلاق الحدود مع لبنان اذا واصل تلك الحرب، وكانت أميركا قد اعترفت بشرعية مجلس النواب الذي انبثق من انتخابات 1992 رغم ان 85 في المئة من الناخبين اللبنانيين قاطعوا تلك الانتخابات، وأميركا نفسها كانت وراء حضهم على هذه المقاطعة.

وكما تغاضت أميركا عن دخول فلسطينيين مسلحين الى لبنان لتخلق له سبباً لمشكلة فجّرت حرباً داخلية، فإنها تحاول اليوم حشر لبنان بسلاح "حزب الله" وتحمّله مسؤولية عدم التخلص منه إن لم يكن بالقوة فبالضغوط السياسية والاقتصادية والمالية، مع علمها أن لبنان هو أعجز من ذلك، إنما ربما لتبرر نشوب حرب جديدة بين اللبنانيين أو حرب اسرائيلية تدمر لبنان و"حزب الله" معاً. ولا أحد يعرف أي صفقة ستعقدها أميركا بعد ذلك للتخلص من كل سلاح يزعج إسرائيل كما خلصتها من السلاح الكيميائي السوري ومن السلاح النووي الايراني ليبقى أمن إسرائيل فوق كل اعتبار، وتتفرج على العرب وهم يتقاتلون.

فهل تظل أميركا تحمّل لبنان مسؤولية وجود سلاح "حزب الله" وتطلب منه تنفيذ العقوبات المالية والمصرفية عليه وقد أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالفم الملآن أن كل نفقات الحزب تدفعها إيران؟ فلماذا تذهب أميركا الى لبنان الضعيف لمعاقبة "حزب الله" ولا تذهب رأساً الى ايران وهي المصدر والنبع لوقف تمويل الحزب وتسليحه، وقد باتت كما يُقال على علاقة جيدة معها بعد توقيع الاتفاق النووي؟ وهذا ما يطرح السؤال المثير للقلق وهو: الى متى يظل لبنان مستقراً؟ أإلى أن تنتهي الحرب في سوريا وربما في غيرها من دول المنطقة وبالاعتماد على صداقة أميركا فقط التي لم تكن يوماً معه وقت الضيق إلا إذا قضت مصالحها بذلك... وهي تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر.

 

مساعٍ لربط نزاع بين بري والحريري مع عون تسنيدا للاقتصاد في غياب التوافق السياسي

روزانا بومنصف/النهار/28 حزيران 2016

إذا كان الأفرقاء السياسيون يدركون جيدا وفق ما تعكس كواليسهم، وهي غير المواقف المعلنة التي يدلون بها، أن لا أفق راهنا للاستحقاقات الدستورية في لبنان سواء تلك المتصلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي غدا ملفا وثيق الصلة بما يجري في سوريا، وقد ربطه أفرقاء كثر بالكباش الاقليمي في المنطقة او بالاتفاق على قانون انتخاب وما يسمى سلة متكاملة، فقد يكون حريا بهم تحييد بعض هذه المواضيع عن الواجهة، خصوصا أن جهودهم غير مجدية لمصلحة الاتفاق على ما يمكن الاتفاق عليه. يثير هذه الاشكالية سياسيون يرون وفقا للقاءات جانبية على هامش اللجان النيابية المشتركة أو جلسات الحوار، أن استمرار الدوران في حلقة مفرغة نتيجة الخلافات على النقاط السياسية بدأ يلقي بثقله على الوضع الاقتصادي الذي بات في وضع خطير. وانكفاء الأفرقاء السياسيين عن مقاربة الوضع الاقتصادي، يمكن تصحيحه فور انتخاب رئيس جديد وتأليف حكومة جديدة، وهو أمر يراهن عليه البعض، فيما الغالبية لا ترى افقا قريبا للرئاسة، وهذه بمثابة حال إنكار يعيشها الافرقاء السياسيون الذين وجدوا في الجلسة الاخيرة للحوار سبيلا الى الاتفاق على اعادة ملف النفط والغاز الى الواجهة، علما أن الحكومة ستقرر في هذا الملف، فيما يمطرها اطرافها بكل اتهامات الفساد، وهو ما يثير أسئلة عما اذا كان يتم تأمين الذئاب على حماية الحملان. يقول سياسيون انهم عرضوا محاولات من اجل تطبيع الوضع والعلاقات بين كل من الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، وبين الاخير والرئيس سعد الحريري، ليس بهدف إقناعهما بانتخاب عون رئيسا في ظل اعتبارات وعوامل باتت تتجاوز واقعيا وموضوعيا حدود العلاقة بين هذه الاطراف، وفق ما أثبتت تجارب السنتين السابقتين من الشغور الرئاسي، بل بهدف محاولة العمل على انفراج أكبر في مقاربة المسائل التي تطرح على طاولة مجلس الوزراء، من أجل المساعدة في اتخاذ القرارات ومحاولة منع انزلاق الوضع الاقتصادي في لبنان الى ما بات يخشى كثر أن ينزلق اليه هذا الوضع. فكما يحصل بالنسبة الى الوضع الامني الذي يسير من ضمن ضوابط محتملة نتيجة ربط النزاع بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، وان كانت هناك اختراقات مؤذية وخطيرة بين الفينة والاخرى، على غرار ما حصل امس في القاع، ثمة ربط آخر للنزاع لا بد منه بين مختلف الافرقاء من أجل تسهيل اتخاذ القرارات وعدم تأجيلها. ففي ظل المظلة الامنية التي يستظلها الافرقاء السياسيون تحت عنوان وجود مظلة دولية حامية للاستقرار اللبناني، وتلاقيها مصالح دول اقليمية ايضا لا تجد مصلحة في اهتزاز الاستقرار اللبناني او تحت عنوان القرار الداخلي من اجل منع العودة الى الحرب الاهلية، فإن نقطة الضعف الرئيسية بالنسبة الى لبنان ليست الفراغ في مؤسساته الدستورية فحسب، إنما ما اضحى عليه الاقتصاد وما قد يؤول اليه. وهناك مخاوف كثيرة يتحفظ الخبراء والاختصاصيون عن الاشارة اليها، حفاظا على البقية الباقية مما هو قائم، من دون أمل كبير في استعادة السياح العرب والاجانب في ظل توتر وفشل سياسيين وانفجارات امنية تذكيرية أو مخاوف لا يخفيها المسؤولون من تفجيرات إرهابية محتملة. وحتى الان، اطلق سياسيون كثر مواقف محذرة من تردي الوضع الاقتصادي كما فعل الحريري والنائب وليد جنبلاط، وأخيرا وزير المال علي حسن خليل، الى نواب كياسين جابر مثلا، ولكن الامر اللافت أن القلق او الاهتمام الذي يبديه ديبلوماسيون كثر هو اكثر واشد تعبيرا على هذا الصعيد والتخوف على لبنان يسلك طريقه من باب ضرورة انجاز لبنان استحقاقاته الدستورية وان يتولى اللبنانيون امورهم السياسية بأنفسهم، ولكن ايضا حتمية الاقتناع بأن الوضع الاقتصادي لا يحتمل ترف الاستمرار في ممارسة السياسة كما يحصل، من دون الالتفات الى الانعكاسات السلبية الكبيرة التي تترتب على هذه الممارسة.

لكن هل تنجح المساعي لربط النزاع مع عون من دون ان يعتبر الاخير او يشترط اقرارا بحتمية انتخابه للرئاسة في ظل رهانه على الوقت والتطورات سبيلا لقبول الاخرين به، خصوصا ان التعطيل بهامشه اللبناني على الاقل يستهدف "إخضاع" الآخرين تحت وطأة رفع ثمن ما بات يثقل على البلد؟ هذا ما يسأله البعض. إلا أن الاهم وفق هؤلاء هو الاسئلة التي حفزتها التطورات في الايام الاخيرة، من بينها المواقف التي اعلنها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إن في شأن مضيه أكثر في الحرب في حلب والمنطقة او انه يشكل امتدادا تكامليا مع ايران وردود الفعل الداخلية، وابرزها رد الحريري والانفجارات التي تتالت في القاع او ايضا مواقف عدت انفصالية لاحزاب في بلديات فازت فيها هذه الاحزاب اخيرا.بعض الخبراء يخففون وطأة السلبية التي يعانيها الوضع الاقتصادي من خلال الاعتقاد أنه يمكن أن يستمر على هذه الحال من التردي سنوات إضافية، ولكن بمواصفات الحد الأدنى، وربما أكثر من الحد الادنى، لكن من دون أن ينهار، وهي وجهة نظر تجد من يناقضها من ضمن الفريق السياسي الواحد في قوى 8 آذار.

 

غزوة " القاع: لماذا وما هي الاهداف؟

"النهار"/ابرهيم بيرم/27 حزيران 2016

في انتظار جلاء الملابسات العسكرية والميدانية التي اكتنفت " الغزوة " التي نفذتها احدى المجموعات الارهابية فجر اليوم في بلدة القاع البقاعية القصية ومعرفة ما اذا كان " الانغماسيون " الاربعة في طريقهم الى مهاجمة هدف ما في البلدة الحدوديىة بالذات ام أنهم كانوا يتخذون الليل ستارا للتسلل الى مكان اخر واستهداف هدف اخر قبيل ان ينكشف امرهم ويرتكبوا المجزرة التي ارتكبوها بحق الاهالي واستطرادا بانتظار معرفة هوياتهم الكاملة والى جهة ينتمون فإن المحظور وقع وما كان كثر قد نبهوا من حصوله قد حصل . خلال الايام العشرة الاخيرة اطلقت اجهزة أمنية رسمية ومصادر داخلية وخارجية متعددة جملة تحذيرات فحواها ان الارهاب قد عاد ليضع نصب عيونه استهداف الساحة اللبنانية باعمال وممارسات اجرامية عبر اساليب شتى . وعليه توجهت الانظار اكثر ما يكون في اتجاه الضاحية الجنوبية لبيروت التي سبق لها ان كانت خلال الاعوام الاربعة الماضية هدفا رئيسياً للمجموعات والخلايا الارهابية وقد نجحت في تنفيذ اكثر من سبع تفجيرات فيها كان أخرها في برج البراجنة الحي الشعبي المكتظ في عمق الضاحية الجنوبية. .في الاونة الاخيرة رأى البعض في التحذيرات عن امكان عودة ايدي الارهاب لتضرب ضرباتها من جديد كلام ينطوي على مبالغة وتهويل وتضخيم . ولكن " غزوة " القاع قبيل ساعات اظهرت بما لا يدع مجالا للشك ان المجموعات الارهابية لم تصرف النظر عن هدف العبث بالداخل اللبناني واستغلال نقاط الضعف والتلاعب بالتوازنات الداخلية الهشة وتعميق التناقضات الداخلية وصولا الى مرحلة تفجيرها . في فترات من الفترات وخصوصا في العامين الماضيين اقامت شريحة من اللبنانيين على اقتناعات ان خطر الارهاب الذي استشرى في مناطق عدة على نحو اقض المضاجع قد تراجع الى درجة بعيدة بفعل جملة معطيات ووقائع ابرزها :

- تفكيك الاجهزة المعنية وخصوصا مخابرات الجيش عشرات الخلايا النائمة والقاء القبض عن ما لايقل عن 500 رمز ارهابي معظمهم منالمحترفين وبعضهم الاخر شارك في تنفيذ عمليات وتفجيرات ارهابية في الضاحية ومناطق بقاعية .

_ قفل معظم معابر سيارات الموت والاحزمة الناسفة الاتية من منطقة القلمون السورية او جرود عرسال الخاضعة لسيطرة المجموعات الارهابية خصوصا بعد دحر الارهاب منها .

_ رفعت القوى الامنية الرسمية المكلفة ملاحقة تحركات المجموعات الارهابية من درجة رصدها واستنفارها وملاحقتها للعناصر التخريبية حتى انها ضيقت على تحركاتهم الى اقصى الحدود وكشفت الكثير من خططهم قبل الشروع في تنفيذها .

_ انفراط عقد البيئات اللبنانية التي يمكن ان تشكل حواضن للمجموعات الارهابية وهذا ما حصل تحديدا بعد انتهاء الاشتباكات في داخل طرابلس .

_ تنظيم حراسات ومجموعات رصد واستطلاع في بعض البلدات البقاعية الحدودية لابعاد خطر الارهاب وخصوصا في القاع ورأس بعلبك ونحلة وسواها .

وهكذا فإن ضربة القاع التي اتت بعد نحو عامين على اخر ضربة للارهاب في برج البراجنة اعادت دفعة واحدة احياء الهواجس والمخاوف من جديد انطلاقا من اعتبارين الاول ان هذا الارهاب مستمر في " طرق ابواب البيت اللبناني" بشدة وقرر مجددا السعي للنفاذ الى العمق اللبناني حيث يتوفر له ذلك.والثاني ان ثمة يعد نقاط ضعف وخواصر رخوة يمكن لهذا الارهاب المتحفز التسلل والنفاذ منها مما يفرض إعادة النظر فيها واتخاذ المزيد من الاجراءات والتدابير التي من شأنها ابعاد الارهاب وسد الثغر امام احتمالات تسلله ونفاذه وهي مهمة تقع بالدرجة الاولى على عاتق الجيش والقوى الامنية ومجموعات الحراسة والرصد التي صارت من فرق منظومة الفاع بوجه المد الارهابي التكفيري . عملية القاع الارهابية فجر اليوم ستشد الانظار مجددا الى الحقيقة المرة التي حاول كثر ان يهمولونها او يتجاهلونها وجوهرها ان خطر الاهاب كامن ومتحفز .وثمة من يخشى من ان تفتح حادثة القاع الابواب امام سجالات سياسية وربما زادت من منسوب الاحتقانات الداخلية ولكن الثابت انه لم يعد في الداخل اللبناني اي صوت يمكنه ان يجرؤ على يبث في طيات كلامه تبريرا ت او اعذار تخفيفية لممارسات هذا الارهاب واعتبار انه يستهدف جهة دون غيرها او فريقا دون سواه .

 

«المجزرة» تُعيد تاريخَها في القاع.. صليبُنا مغروس

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 28 حزيران 2016

هي القاع التي كانت تستعدّ اليوم للاحتفال بذكرى المجزرة التي وقعَت في 28 حزيران 1978، ففاجأتها مجزرةٌ جديدة بالطريقة الوحشية نفسِها وإنْ كان المرتكِب والمجرم جسماً آخر، أراد تحويلَ بزوغ فجر الإثنين إلى دمٍ وخراب ودمار، فخطفَ 5 شهداء و15 جريجاً، ليكمل فعلته ليلاً موقعاً مزيداً من الضحايا.

بعد 38 عاماً على ارتكاب الجريمة الأولى على يد القوات السورية، أتى الانتحاريون الأربعة الذين قلبوا حياة القاعيين، من الجهة السورية منفّذين جريمتَهم قبل أن تشرقَ الشمس. فالقاع تتّصل بالحدود السورية وتُحاذي منطقة جوسيه وتتحصَّن بالسلسلة الشرقية التي يرابض الجيشُ على تلالها، كلّ تلك العوامل الجغرافية جَعلت من البلدة المسيحية اللبنانية هدفاً استراتيجياً للجماعات الإرهابية التي تحتلّ قسماً من جرودها، خصوصاً بعدما أغلقَ الجيش ممرّات الإرهابيين في جرود عرسال ورأس بعلبك وضيَّقَ الخناق عليهم في جرود القاع.

القاع الجريحة لبسَت اللونَ الأسود حداداً على سقوط 5 شهداء من خيرة شبابها فجر أمس، حتى شجرُ «الزنزلخت» الأخضر الذي زُرع على جوانب طرقاتها لكسرِ حدّة المناخ الجاف صيفاً، إسوَدَّ لونُه وانحنى أمام هول الجريمة وسياراتِ الإسعاف التي كانت تنقل الشهداء والجرحى مسرعةً وعابرةً طريق القاع - الهرمل.

إستطاعَ الإرهاب تحقيقَ مرادِه في القاع لساعات معدودة، حيث خلت الشوارع من السكّان الذين هرعوا إلى المستشفيات لمرافقة المصابين، فيما التزَم بعضُهم منزله بعد التحذيرات من وجود انتحاريّ خامس، وقد سارع الجيش إلى تمشيط المنطقة وفرضَ طوقاً أمنياً.

صحيح أنّ دورة الحياة في القاع توقّفَت لساعات، لكنّ إرادة المقاومة والصمود ظهرَت جليّةً مِن خلال تأكيد أهلها أنّهم باقون في أرضهم. فالرَجل الثمانينيّ الذي يضعُ كوفيةً تراثية تحميه من أشعّة الشمس، بقيَ يُحرّك عصاه متّكئاً عليها، وهو يُخبر أنّه مرَّ على البلدة الكثير «وبقينا وصَمدنا في أرضنا وبقيَ صليبنا مغروساً ومرفوعاً». شباب البلدة الذين غادروها ليلَ الأحد متوجّهين إلى بيروت عادوا فجراً وهبّوا تاركين أشغالَهم ليقفوا إلى جانب أهلِهم ويدافعوا عن منازلهم إذا اضطرّ الأمر. أمّا الأطفال، فلم تتعَب الشوارع من دعساتهم، وأصرّوا على مرافقة أهلهم وكأنّ قدَرهم عيش المعاناة منذ الصغَر.

وحدَهما سيارة الإسعاف والباص الذي ينقل الركّاب يوميّاً إلى بيروت توقّفا عن العمل، لأنّ سائقَيهما ترَكا المهنة اليوميّة وارتقَيا إلى مرتبة شهيد.

جرحٌ ينزفُ في القاع، هكذا كان المشهد، فجوزف ليّوس الذي اعتاد يومياً نقلَ القاعيين إلى بيروت، سقط نتيجة الانفجار الانتحاري، فسارَع سائق سيّارة الإسعاف بولس الأحمر لإنقاذ الجرحى ففجّر انتحاريّ آخر نفسَه، فسَقطا شهيدَين، وبعد التفجير الانتحاري الثالث ارتفعَ عدد الشهداء إلى خمسة، فإضافةً إلى الأحمر وليّوس، استشهد ماجد وهبي، وفيصل عاد، وجورج فارس.والقصّة المؤثّرة في استشهاد فارس أنّ زوجتَه دنيا لحقَت به بعد سماعها دويّ الانفجار فأصيبَت ووقعَت أرضاً ونزفَت ولم يتمكّن أحد من معرفة مكانها إلّا بعد وقتٍ، لتُنقل إلى المستشفى في وضع خطير.

لا تنفكّ النسوة في القاع يخبرنَ عن اللحظات الأخيرة للشهداء، فابنة ليّوس نجَحت في شهادة «البريفيه» وكان والدُها يعدّ لها احتفالاً، لكنّه رحلَ قبل أن يحينَ الموعد، فيما كانت «أوّل قربانة» إبن بولس الأحمر يوم السبت المقبل، لكنّه رحلَ، وبدلاً من أن يقفَ إلى جانبه في الكنيسة، وقف ابنُه الصغير قربَ جثّة والده.

الجيش شدَّد إجراءاته في البلدة، بينما استنفر الشباب وراقبوا كلّ حركة أو دخولَ أيّ غريب، فلا لعبَ بعد اليوم. وفي حين منِع الاقتراب من مسرح الجريمة، كان الأهالي وعلى رأسِهم رئيس البلدية بشير مطر يَروي ما حصَل، لكنّه قال في المقابل لـ«الجمهورية»: «ما حصَل هو خرقٌ أمنيّ، وليس هجوماً مسلّحاً، فلماذا نَحمل سلاحاً أو نتسلّح، الجيش يقوم بواجباته، ولو هجَم 10 آلاف مقاتل سنكون قادرين معاً على صدّهم، فالسلاح الفردي موجود، والدليل أنّنا قتلنا الإرهابي الرابع بـ»الفرد»، لكنّ المطلوب تشديد العمل الاستخباراتي لكشفِ كلّ الخلايا الإرهابية النائمة».

تعدّدَت الروايات الأمنية عن أهداف الانتحاريين، بحيث ذكرَت الرواية الأولى أنّ هدفَهم تهجير أهل البلدة وتخويفُهم، والدليل أنّهم فجّروا أنفسَهم على 4 دفعات لإيقاع أكبر عدد من الشهداء، معتمدين استراتيجية تجميعِ الناس ومِن ثمّ التفجير.                              

أمّا الرواية الثانية، فأشارت إلى أنّ الانتحاريين كانوا ينوون تفجيرَ أنفسِهم في باص الجيش الذي يمرّ كلّ يوم في البلدة، فيما تحدّثت الرواية الثالثة عن عزمِهم التوجّه إلى مكان آخر وربّما استهداف تجمّعات للشيعة في رمضان إنْ كانَ في بعلبك أو الهرمل، أو حتى في الضاحية، لكنّ الحقيقة الراسخة والوحيدة أنّ القاع دفعَت الثمن مجدّداً. الاحتمالات كلّها مفتوحة، والقاعيّون رقصوا حزناً، والمشهد تبلوَر أكثر في قاعة الكنيسة حيث حضَر أهالي الشهداء لتقبّلِ التعازي. رقصَت الأمّهات حاملاتٍ المناديل وقطعةً من ثياب أولادهنّ. جلست أمّ وهبي إلى جانب زوجة ليّوس ووالدة بولس الأحمر، يصرخنَ «مِش مصدّقين، أين أولادنا وأزواجنا، لماذا رحَلوا باكراً مَن خطفَهم؟». حملت زوجة ليّوس قطعةً من ثياب زوجها، صارخةً: «مَن سيهتمّ باليتامى؟ لماذا فعلوا هكذا؟ كان يملأ البيت، عامود المنزل غادرَنا». وما هي إلّا دقائق حتى اندفعَت مسرعةً إلى خارج القاعة، مناديةً: «لقد عاد، الآن موعد عودتِه من بيروت ناقلاً أهالي القاع». زوجة الأحمر قالت، مِن جهتها، لـ«الجمهورية»: «زوجي ذهبَ لإنقاذ جارِه جوزف، فرافقَه إلى دنيا الخلود، وظلّا رفيقين حتّى في الموت». شكّلَت القاع قبلة المستنكرين والداعمين الذين وصَلوا منذ الصباح الباكر، من شخصيات ونواب وفعاليات، وقصدَها قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي اجتمعَ في البلدية مع فاعليات البلدة، وأكّد، وفق المجتمعين، أنّه «لن يترك القاع وأيَّ منطقة لبنانية، فتدابيرُ الجيش مشدّدة والحرب مع الانتحاريين مستمرّة، لكنّ طريقة ضبطِهم صعبة، ولن نألوَ جهداً في ذلك». راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحّال كان أكثرَ تشدّداً، إذ أكّد لـ«الجمهورية» «أنّنا باقون في أرضنا، ولن يستطيع أحد اقتلاع المسيحيين، فوجودنا حياتُنا، ولن يرعبَنا أحد»، مشيراً إلى أنّ «الجيش موجود لكنّ الدولة غائبة، ونطالب بعودتها»، داعياً إلى «أخذ الاحتياطات، وعودة النازحين الى سوريا، لأنّ هناك مناطق آمنة ولم نستطِع تحمّلَ الأعباء».

من القاع إلى الحدود السورية، تقع منطقة مشاريع القاع التي يَقطنها نحو 35 ألف سوري، ومن المرجّح أن يكون الانتحاريون خرجوا منها. وفي السياق يطالب الأهالي بالتخلّص مِن تلك المخيّمات، وهذا ما قاله النائب إيلي ماروني الذي زار البلدة برفقةِ نوّاب زحلة والنائب أنطوان زهرا، إذ قال لـ«الجمهورية»: «أنا ضدّ الوزير جبران باسيل، لكنّني أوافقه الرأي في عودة النازحين إلى بلادهم، لأنّ هناك مناطق آمنة، وهذه المشكلة تحتاج حلّاً». حتى ساعات متأخّرة، توافَد المتضامنون إلى القاع، ومِن بينهم باسيل الذي أكّد أنّ «الإرهاب يضرب أينما كان»، وقال: «لم نأتِ لنقفَ مع أهل القاع، بل القاع هي التي تقف إلى جانب جميع اللبنانيين منذ زمن».وشدّد على أنّ «لبنان على خطّ الدفاع الأوّل عن أوروبا، كما أنّ القاع هي خط الدفاع الأوّل عن لبنان»، مشيراً إلى أنّ «البلديات لديها شرطة محلّية وسلطة في نطاقها المحلّي، وتستطيع محاربة الإرهاب، ولا أحد يستطيع منعَ الشعب من الدفاع عن نفسه». وشدّد على أنّ «المطلوب من الحكومة أكثر بكثير ممّا تقوم به الآن». إنتهى يوم القاع حزيناً مع تجدد العمليات الإنتحارية، في وقتٍ ينتظر الجميع التحقيقات، وعلى رغم تأكيد كاهن الرعية إليان نصرالله «أنّنا نواجه الإرهاب منذ 4 سنوات وسنستمرّ، وعلى الدولة تحرير كلّ الجرود وضرب الخلايا النائمة»، يبقى الخوف من تكرار هذه العمليات، وعندها يكون الوضع قد اتّجه نحو الأسوأ.

 

حزب الله والعقوبات الأميركية: إفلاس مالي وسياسي

علي الأمين/العرب/28 حزيران/16

من نتائج تعميم العقل الغيبي الذي لا يتوسل الأساليب العقلانية في فهم الأمور، الاستهانة بالعقوبات المالية الأميركية. هذه هي الثقافة التي جرى تعميمها “أعلى ما في خيلهم يركبوه”. بهذه الثقافة وهذه العقلية يواجه حزب الله، ويدّعي أن العقوبات المالية لا تؤثر عليه. وهذا في معيار من يفهم قليلا بالاقتصاد والمال معناه أنك خارج النظام، وأنك خارج الحياة الاقتصادية والمالية، ومن يستهين بهذه الخطوة هو من خارج هذا العالم، ولم ينتبه إلى أن الاقتصاد أسقط الاتحاد السوفيتي، والاقتصاد هو من فرض على إيران الدخول في العولمة بشروط أميركية. العقوبات المالية والاقتصادية ولا شيء آخر، هما اللذان دفعا القيادة الإيرانية نحو تقديم التنازلات للاميركيين، “الشيطان الأكبر” في لغة الممانعة. فيما تبدو الإدارة الأميركية غير مستعجلة في رفع كامل العقوبات عن إيران.

أما حين اقترب أصحاب المال من حزب الله فكانوا يراهنون على أنه مدخل لاستثماراتهم، وحققوا من خلاله أرباحا ومكاسب، وهم من العائلات التجارية و”البرجوازية”، حين بدا حزب الله سلطة تساعد على تكبير رأس المال وزيادة النفوذ والتسهيلات التي تساعد على مراكمة الثروات. وهم؛ أنفسهم، اليوم يهربون منه من أجل حماية أموالهم ومراكمة المزيد من الأرباح، من المال الحلال أيضا. المال الحلال هذه الأيام يبدو بالنسبة إليهم بعيدا من حزب الله. حسن نصرالله، وهو ينظر إلى كيف تعقد صفقة شراء مئة طيارة بوينغ من أميركا لصالح إيران، وينظر كيف تعمل حكومة إيران على ترتيب العلاقات الاقتصادية مع واشنطن والغرب، وكيف أن دوائر المال في واشنطن تلاحق حزب الله وحساباته، يبدو في شخصية البطل الذي لا يعنيه ماذا تفعل أميركا وماذا تفكر.

قال نصرالله في خطابه الأخير لجمهوره إن “26 مقاتلا من حزب الله سقطوا لحزب الله خلال شهر يونيو في ريف حلب، فيما سقط 617 للجماعات المسلحة”. بمعزل عن الدقة في سرد الوقائع، لكن ذلك لا يجيب عن سؤال الجدوى: ذهب منهم 617 وذهب منا 26، وماذا يعني هذا الخطاب؟ هل هي عقلية البطل الذي يغلب من يواجهه، ويذهب إلى آخر الدنيا من أجل أن يظهر أنه بطل فقط، بلا غاية ولا هدف سوى أن يقال إنه البطل. هذا حال حزب الله حين تورط في رهانات إيرانية خاسرة داخل سوريا والفلوجة العراقية وفي اليمن. وها هو يكشف عن هشاشة في الخطاب وفي الرؤية وفي القدرة على مواجهة قضية جد متوقعة، ألا وهي مسألة العقوبات المالية.

وحين قال إن “مالنا من إيران”، كأنه يقول للقيادة الإيرانية “نحن أخلصنا لكم أنتم، ولا يمكن أن نقبل بأن تخضعوا لابتزازات أميركية لتخفيف الدعم المالي”. نصرالله الذي يفقد من خلال العقوبات المالية جانبا من استقلالية وفرتها شبكة استثمار حزب الله الدينية والمالية الشرعية وغير الشرعية، اليوم يبدو أكثر فأكثر تحت المظلة الإيرانية، وبالكامل. لذا فإن ما قاله خلال خطابه الأخير، موجه إلى الإيرانيين قبل غيرهم. فهو يقول لهم “نحن في حزب الله أيضا إيرانيون، وهكذا يجب أن تتعاملوا معنا ومع متطلباتنا”. لا سيما أنه في داخل الحكومة الإيرانية اتجاه ضاغط نحو المزيد من تخفيف دفع الأموال وتحويل المساعدات والدعم الخارجي، لا سيما إلى حزب الله. حزب الله يواجه العقوبات المالية الأميركية كما يواجه تصريحا للرئيس سعد الحريري. يظن النظام المصرفي العالمي سيخاف من تفجير هنا أو هناك، أو سيرتجف من تصريح لزعيم ميليشيا مذهبية في ركن لبناني هزيل. وكل الذين واجهوا طواحين الهواء سقطوا صرعى أوهامهم. وهي مسألة وقت قبل أن يفلس ماليا من أفلس سياسيا وبات فصيلا إيرانيا يأكل ويشرب من دماء أبنائه في سوريا.

 

القاع: قرية استراتيجية

كارلا الزايد/المدن/الإثنين 27/06/2016

إذا كان لقرى البقاع قصص طويلة مع الحرمان والعتب على الدولة المركزية، فإن للقاع أيضاً قصصها مع الحرب والإحتلال السوري. ذلك أن أبناءها كانوا ضحية مجزرة وقعت في 28 حزيران 1978، نفذها الجيش السوري بحق 15 عائلة من البلدة وعائلات أخرى في القرى المسيحية كرأس بعلبك وجديدة الفاكهة، التي كانت كتائبية التوجّه. وبعد 11 عاماً على "التحرير" الجديد بخروج الجيش السوري من لبنان والبقاع، يرى بعض أبناء القاع، التي استفاقت فجر الإثنين (27 حزيران/ يونيو) على 4 انفجارات انتحارية، في وجود نحو 14 ألف لاجئ سوري في منطقة المشاريع القريبة، منطلقاً لخطر يترصّد بلدتهم. فالاستنفار الأمني لأبنائها، منذ اندلاع الأحداث السورية ومجيء اللاجئين وسكنهم في منطقة المشاريع، أبلغ إشارة على التهديد الذي يشعرون به، خصوصاً أن القاع قرية مسيحية كاثوليكية تقع ضمن العمق الاستراتيجي لبيئة "حزب الله" في البقاع. وهذا ما مهد لولادة مجموعات مسلحة من أبناء البلدة، مثل مجموعة "صقور القاع"، التي تضمّ نحو 100 شاب وعسكري متقاعد من البلدة، يتولون مهمات مراقبة أي تحرّكات غريبة، بالتنسيق مع الجيش وعناصر "حزب الله".ولمنطقة المشاريع حيثيات تزيد الوضع الأمني تعقيداً، فالمشاريع هي عبارة عن منطقة زراعية شاسعة، تبلغ مساحتها نحو 150 كلم مربع، وتقع بين مركز الأمن العام والجمارك اللبنانية (الأمانة) ومركز الأمن العام السوري في جوسيه، على الطريق الدولية لجهة مدن النزارية وربلة وصولاً إلى القصير. وهذه الزاوية الشمالية الشرقية تقع تحت سيطرة "حزب الله" والنظام السوري. لكن الحدود الشاسعة وطبيعة الأرض الوعرة على امتداد مئات الكيلومترات تجعل من المستحيل ضبطها بالكامل.

والحال أن أراضي المشاريع غير مفرزة، وهي في الأصل مُستملكة من طريق وضع اليد، وتتداخل بشكل عشوائي مع الأراضي السورية، حتى أنه يمكن لشخص أن يقف فوق نقطة ما وتكون رجله الأولى، عملياً، في سوريا ورجله الثانية في لبنان. الشهداء بولس الأحمر وجورج فارس وفيصل عاد وماجد وهبة جميعهم من متقاعدي الجيش اللبناني وسكان القرية الدائمين. والشهيد الخامس هو جوزيف ليوس، سائق بوسطة القاع- بيروت، وهو صاحب الوجه المعروف والمحبب لدى أبناء القرية، الذين يعيشون في ضواحي بيروت الشرقية، والمتمركزين في غالبيتهم في منطقة الدكوانة، حيث كان جوزيف يركن في أحد أحيائها الضيقة البوسطة الخاصة به، عند ظهر كل يوم، في انتظار الركاب للانطلاق برحلة الساعتين والنصف إلى "الضيعة".

فرضيات المجيء

الواقع الجغرافي للقاع يعزز فرضية مجيء الانتحاريين من تجمّعات اللاجئين في مشاريع القاع. والتحليل يقول إن وجهة الانتحاريين لم تكن القاع بالضرورة، بل كانت ممراً إجبارياً نحو تنفيذ عمليات تفجير في البلدات المجاورة المقربة من "حزب الله" كالهرمل واللبوة وبعلبك. وقد يكون توقيت العملية عند الرابعة فجراً إشارة إلى أن القاع كانت المحطة الأولى من عملية أبعد وأكبر، أحُبطت قبل وصولها إلى الهدف المرسوم. الفرضية الثانية تقول إن الانتحاريين قد جاؤوا من الجرود الشرقية لبلدة رأس بعلبك، التي تحتضن عدداً من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". هذه الجرود بدورها متصلة بجرود القاع. وقد يكون الانتحاريون الأربعة أو الخمسة، توجهوا إلى القاع لاستهداف أرتال الجيش اللبناني المتمركزة في البلدة وعلى أطرافها، أو أنهم اختاروا القاع محطة عبور سهلة في اتجاه الهرمل.

 

انفجارات القاع: عودة سؤال السيادة

إيلي القصيفي/المدن/الإثنين 27/06/2016

الاختراق الانتحاري في القاع، فجر الإثنين، دلّ في تداعياته على أمر أساسي مفاده أنّه في موازاة التهديد الخارحي الذي يواجهه لبنان تكراراً بفعل امتدادات الحرب السورية منه وإليه، تتفاقم الأزمة السياسية الداخلية على نحو أكثر حدّة مما كانت عليه في الفترة الماضية. واللافت أنّ انفجارات القاع أظهرت بسرعة قياسية، مقارنة مع التفجيرات الانتحارية السابقة التي ضربت لبنان خلال السنوات الماضية، عمق الخلاف اللبناني/ اللبناني حول مسائل الأمن والسيادة. إذ ما إن أفاق الناس والسياسيون من نومهم وعلموا بوقوع التفجيرات في البلدة البقاعية الحدودية حتى برز السجال حول من يحمي لبنان أثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أم القوى الأمنية والعسكرية اللبنانية حصراً؟ فضلاً عن صدور بعض الأصوات المؤيدة لـ"الحماية الذاتية" تحت أعين الدولة لكن من خارج "نظرية" الجيش والشعب والمقاومة. إذاً، نحن أمام فصل جديد من الاحتدام السياسي بدأ قبل تفجيرات القاع وسيستمر بعدها وبوتيرة تصاعدية على الأرجح. وهو احتدام يستعيد عناوين كان اللبنانيون انشغلوا عنها في الفترة الماضية بأمور معيشية وحياتية بدءاً بقضية النفايات وصولاً إلى ملفات الفساد المثارة كلها. ولا شك في أنّ أبرز هذه العناوين المستعادة هو عنوان السيادة وارتباطه العضوي بموضوع الدفاع والحماية الأمنية. والحقيقة أنّ هذا العنوان ليس مستجداً على الواقع اللبناني إذ شكلّ محوراً أساسياً إن لم يكن المحور الأساسي للواقع السياسي/ الأهلي اللبناني. لدرجة أنّه يمكن القول إنّ سؤال السيادة هو "جوهر" السياسة اللبنانية "التاريخية"، وإن اختلفت أشكال مقاربة هذه السيادة وديناميات المطالبة بها والذود عنها.

لكن الأساس أنّ هذا السؤال لم يغادر الحياة اللبنانية يوماً وإن خبا في فترات معينة آخرها فترة ما بعد ضمور الاحتقان السياسي "الآذاري". وليس بلا دلالة أن يجري الحديث في لبنان خلال الفترة المذكورة عن "موت السياسة"، إذ إنّ "موت السياسة" في هذا البلد يعني إلى حد بعيد موت سؤال السيادة المطروح منذ قيام الكيان اللبناني.اليوم، نحن أمام عودة سؤال السيادة وتشعباته من الباب العريض. وإذا كان من الصعب توقّع وتيرة الاحتدام السياسي ومستواه اللذين ستفرضهما عودة هذا السؤال في ظل تفكك "الجبهة السيادية" وبروز تحالفات سياسية جديدة على انقاضها، يبدو من الصعب أيضاً تصوّر بقاء مستوى السجال حول السيادة والسياسة الدفاعية والأمنية في حدوده الدنيا على ما كانت الحال في الفترة الماضية. فالواقع أنّ اللحظة السياسية الراهنة مختلفة عن تلك التي فرضت تراجع سؤال السيادة بعدما مالت موازين القوى بوضوح لمصلحة "حزب الله"، ابتداءاً من العام 2008.

اليوم طرأت متغيرات كثيرة على وضعية "حزب الله" سواء الحربية، في ظل الضغوط العسكرية التي يتعرض لها في سوريا، أو المالية بالنظر إلى الضغوط المصرفية التي يواجهها بعد قرار الكونغرس الشهير في هذا الشأن.

هذا الأمر لا يدفع إلى القول إنّ موازين القوى في لبنان بدأت تميل إلى خصوم "حزب الله" على تعددهم وخلافاتهم في ما بينهم. لكن في الوقت نفسه "حزب الله" اليوم غيره في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً في بدايات رحلته السورية حيث استطاع أن يحقق بعض "الانجازات"، بعد معركتي القصير والقلمون واللتين تراجعت بعدهما التفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية، باستثناء تفجير برج البراجنة الأخير. وقتذاك حصل ما يشبه "التطبيع" السياسي والأهلي مع "حزب الله"، سواء بصورة مباشرة كما فعل "تيار المستقبل" في الحكومة والحوار الثنائي برعاية الرئيس نبيه بري، أو غير مباشرة بتخفيف خصوم الحزب الآخرين نبرة هجومهم عليه. طبعاً، تبدّل أولويات القوى السياسة فرضت في مكان ما هذا "التطبيع"، لكن كذلك كان ثمة ما يشبه الاتفاق على دور لـ"حزب الله" في حماية لبنان، أو أقله لم يكن هناك انزعاج من دور كهذا للحزب. هكذا، بدت الأمور طيلة السنوات الماضية بغض النظر عن خلفية تعاطي خصوم الحزب معه.راهناً، هناك شعور عام بأن "حزب الله" في وضع صعب. لم يعد الحزب قادراً على إقناع اللبنانيين بسهولة أنّه قادرٌ على حمايتهم من الإرهاب الآتي من سوريا، بعد غرقه في الوحول السورية وتكبده خسائر فادحة هناك طالت قيادات بارزة فيه. ناهيك بالضغوط المالية عليه والتي قد تخيف فئات من جمهوره فضلاً عن لبنانيين آخرين متعلقين بالنظام المصرفي اللبناني. وما يفاقم حراجة موقف "حزب الله" أنه حتى نظرياً لم يعد سهلاً عليه القول إنّ معركته في سوريا لحماية لبنان. فحلب بعيدة جداً عن بلاد الأرز، فضلاً عن أنّ اللبنانيين في غالبيتهم العظمى باتوا مدركين لصعوبة "الحسم العسكري" في سوريا، وبالتالي، باتوا على يقين بأنّ الحرب هناك طويلة، وكلما طالت غرق فيها "حزب الله" أكثر وأغرق معه لبنان. بمعنى آخر أنّ النظرة الإيجابية التي سادت في أوساط لبنانية مختلفة حيال تدخل الحزب في سوريا في بدايات حربها تحوّلت إلى سلبية اليوم، أو أقلّه تحولّت إلى نظرة "لا مبالية" تقول في سرّها "ليتدبّر الحزب أمره، المهم أن لا يتحمل لبنان تبعات ما جناه هو على نفسه". لكن، في المحصلة من الصعب تصوّر بقاء لبنان بمنأى عن تداعيات إرتباك الحزب في سوريا. وهذا تحديداً ما قد يعيد إنتاج السؤال السيادي في لبنان، خصوصاً أنّ الحزب ما زال يكابر عليه. وغالب الظن أن "السجال السيادي" لن يأخذ في مدى زمني قصير المساحة التي شغلها في الواقع السياسي ما بعد العام 2005. لكن المرجح أنّ نشهد عودة تدريجية لهذا السجال الذي يزيد بالضرورة من تأزم الوضع الداخلي، خصوصاً في ظل انسداد أفق "الحل السياسي".

 

الانعزال البريطاني؟

شارل جبّور/ليبانون فايلز/الاثنين 27 حزيران 2016

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يؤرخ لمرحلة جديدة عالميا على قاعدة ما قبل الاستفتاء ليس كما بعده، حيث ان ارتدادات هذا الحدث الكبير ستبدأ بالظهور تباعا في كل بقعة من هذا العالم. وعلى رغم تقارب النتائج بين المعسكرين، ولكن لو انتصر معسكر البقاء داخل الاتحاد لكانت رياح التغيير رُحِّلت إلى مرحلة أخرى، ولو لم يكن رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون متأكدا من ان الاستفتاء سيؤكد بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد لما دعا إليه، ولو كان الانطباع لدى البريطانيين ان الفوز سيكون من مصيب معسكر الخروج لكانت التعبئة وصلت إلى أشدها، إلا ان ما حصل قد حصل وشاءت الظروف ان يبدأ مع هذا الاستفتاء التأريخ لمرحلة جديدة. البحث عن الأسباب التي أوصلت إلى هذه النتيجة مهم بطبيعة الحال، والتي تبدأ من العولمة وما أثارته من هواجس متصلة بالخصوصية والهوية، ولا تنتهي بعولمة الإرهاب وأزمة النازحين، وما بينهما المشاكل الاقتصادية، إلا ان اهم ما في هذا الحدث رمزيته المتمثلة بأولوية الخصوصية على أي اعتبار آخر، ولا نتكلم هنا عن شعوب العالم الثالث المتهمة بتبدية الغريزة على العقل، إنما عن شعب تشكل الثقافة الديموقراطية جزءا لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته وممارسته.

وما حدث في بريطانيا ليس معزولا عن ظاهرة دونالد ترامب في الولايات المتحدة او صعود اليمين في كل أوروبا، بل يعبر عن مزاج شعبي جديد سيتحول عاجلا أم آجلا من تيار أقلوي إلى أكثري على غرار بريطانيا، ويخطئ كل من يعتبر ان ما حصل ظاهرة عابرة في الزمان والمكان، إنما انعكاس طبيعي لاتجاه تاريخي جديد.فعقدة الحرب العالمية الأولى والثانية انتهت، والمخاوف اليوم ليست من حرب عالمية ثالثة على طريقة الأولى والثانية، إنما من حرب طويلة الأمد تؤدي إلى زوال حضارات وهويات وخصوصيات في حال استمرت الشعوب الغربية مخدّرة بهذا الشكل وتدافع عن عناوين وقيم وشعارات من دون وضع الضوابط والتشريعات والقوانين التي تحمي بواسطتها تاريخها وتضمن مستقبلها. فالاستفاقة الشعبية الغربية، ولو متأخرة، تشكل السبيل الوحيد للحفاظ على هذه الحضارة، لأن حكومات تلك الدول غارقة في مستنقع أفكارها القديمة ورفضها التعامل مع الوقائع المستجدة، ولا يفيد بشيء تحميلها مسؤولية الإطاحة بكل هذا الإنجاز الحضاري، باعتبار ان ما حصل يكون قد حصل، فيما المطلوب على طريقة الشعب البريطاني تدارك التسونامي القاتل للحداثة والعصرنة والرقي والثقافة...

فالحدث البريطاني هو حدث مبارك وفي الاتجاه الصحيح ويجسِّد وعي الشعب البريطاني لمصلحته ومصلحة بلده، وهذا الوعي مرشح ان يتعمم ويتحول إلى ثقافة عالمية جديدة تُسقط أوهام ما يسمى بالوحدة، وتعيد الاعتبار للخصوصيات والهويات، سيما ان المطروح ليس تشييد جدرانا من الفصل، إنما الوصل مع كل العالم شرط عدم الذوبان والإضمحلال والإمِّحاء، لان خلاف ذلك كل الحضارة الغربية ستكون في خبر كان بعد عقود قليلة من الزمن.وإذا كان من السهولة بمكان توجيه تهمة الانعزال لمواطن لبناني حريص على هويته وثقافته ووجوده وحضوره، فليس بالسهولة نفسها ان توجه تهمة الانعزال إلى الشعب البريطاني أو الأميركي ومن شعوب العالم الثالث، بل شاءت الصدف التاريخية ان الشعوب الغربية التي تعبِّر اليوم صراحة عن أولوية خصوصيتها كانت بالأمس تتهم مجموعة لبنانية أساسية بالتقوقع وعدم الانفتاح.

فالاستفتاء البريطاني جاء ليؤكد ما ذهبت إليه "الجبهة اللبنانية" عن فلسفة التعددية منذ عامي ١٩٧٧ و١٩٧٨، وما نذر المفكر انطوان نجم نفسه له منذ ستة عقود إلى اليوم وكوكبة من رجال الفكر والدين والسياسة، الأمر الذي يثبت نظرية سعيد عقل عن تفوق الشعب اللبناني على شعوب العالم قاطبة والتي ما عليها سوى ان تترجم كتب الاستشرافي نجم وتجعلها مادة أساسية في صلب دستورها ومعاهدها وجامعاتها بغية المزاوجة بين الحفاظ على وجودها والتفاعل مع محيطها. ولا نتحدث اليوم عن سقوط وحدات قهرية وإلغائية ورجعية، إنما عن بداية سقوط وحدة عصرية وحديثة في مؤشر واضح ان الأولوية الانسانية ليست للشعارات الفارغة من أي مضمون بذريعة العصرنة والحداثة، بل الأولوية دائماً للهوية المجتمعية التي تستفيق في اللحظة التي تشعر فيها بتهديد وجودي ومصيري كما حصل ويحصل في الغرب في الآونة الأخيرة. فكل نظرية الانعزال كان هدفها القضاء على جماعة محددة، فيما كل هدف هذه الجماعة كان عدم المس بحريتها وكرامتها والحفاظ على هويتها والعيش بمساواة مع الجماعات الأخرى. وكل أصحاب نظريات الانعزال والانفتاح هم أبعد ما يمكن تصوره عن الديموقراطية وفهم الأبعاد الحقيقية للبنية المجتمعية. فالانفتاح يكون على قاعدة تقبُّل الآخر كما هو، وعدم الرهان على الوقت من اجل تغيير الوقائع الديموغرافية، ولا السعي المعلن او المضمر بغية فرض ثقافة جديدة وعادات جديدة، ولا التمسك بنماذج أثبتت الأحداث فشلها وعقمها، بل الانفتاح يتجسد اليوم بجرأة الشعب البريطاني الذي لم يسأل عن تداعيات انفصال دولته عن الاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لأن أي شيء يمكن تعويضه إلا الهوية...

 

سايكس - بيكو... لم يكن وبالاً !!

عبد الرحمن ع. الصلح/النهار/28 حزيران 2016

إتفاقية سايكس- بيكو لم تكن وبالاً علينا، ما كان وبالاً هو الأنظمة العقائديّة المتزمتة.

في حين ارتكزت مقالة الصديق ناصيف حتّي ("مئة عام بعد سايكس- بيكو: سيناريوات مستقبليّة"، "قضايا النهار" 24/5 2016) حول ما هو مرتقب من تطورات. أودّ في هذه العجالة، أن أستعرض ما اتسمت به فترة ما قبل سايكس- بيكو إذ لا يمكن فصل الإتفاقية عمّا سبقها، إضافة إلى الإجابة عن السؤال: ماذا لو أنها لم ترَ النور، وذلك انطلاقاً من مبدأ الفرضيّات hypothetical doctrine. عكس ما هو شائع، لم تكن الأجواء "مكهربة" أو متوترة بين مواطني بلاد الشام والسلطة العثمانية في اسطنبول، بالرغم من بعض التوتر الذي شاب العلاقة في الفترة الأخيرة، قبيل الحرب العالميّة الأولى، بين مجموعة الإستقلاليين والسلطنة. هنالك دراسات متعدّدة، حول تلك الفترة أشارت إلى علامات الرضى والوئام التي طبعت العلاقة مع السلطنة العثمانية. يعود ذلك في جملة ما يعود إلى العامل الديني السنّي خصوصاً. إضافة إلى الإنجازات المتعدّدة للسلطنة العثمانيّة، إدارياً، وثقافياً، وحتى اقتصاديًا. يكفي أن العثمانيين اعتمدوا نظام الملل للأقليات والذي منحهم استقلالًا ذاتياً... ذلك النظام الذي مع الأسف يحنّ إليه بعض السياسيّين تحت راية الفيديرالية، ظنًّا منهم أن ذلك يحمي حقوقهم. ينقل جهاد الزين في مقاله: "ذكرى 6 أيار: الحاجة إلى مؤرخين جدد" ("النهار" 1998/05/09) عن بعض الرواة الرصينين أن صلاة الغائب عن روح جمال باشا أقيمت في المسجد العمري الكبير بعد خبر مقتله على يد شاب أرمني ويحضّ "على طرح الأسئلة حول مجرى المرحلة وعواملها الموضوعيّة: مواقف شرائح الجمهور المختلفة، سلوك جمال باشا الفردي والسياسي وحدود منطق الدولة..." ويلحّ على ضرورة وجود مؤرخين جدد للمرحلة العثمانيّة على بلاد الشام.

لا شك في أن اتفاقية سايكس - بيكو وُضِعت لخدمة القوى الإستعماريّة. لا أحد يجادل في ذلك. ووُصِفت بأبشع الأوصاف: لكنّ الإنصاف يقتضي القول بأن تلك القوى الإستعماريّة أنشأت دولاً مدنيّة حديثة لم نكن لنشهدها لو بقي الأمر متروكاً للشريف حسين!! فالإنكليز، على سبيل المثال، أقاموا دولة حديثة عام 1921 في العراق، وحّدت البلاد في حينها وتجسدت فيها أشكال الحداثة. دولة العراق التي عمل الإحتلال الأميركي منذ عام 2003 على تفتيتها وتجزئتها!

بقي السؤال ، ماذا لو لم يكن هناك سايكس - بيكو؟ أفترض، في ضوء واقعنا المزري والأليم ما يلي:

1- استشراء الفساد السياسي والإداري منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة العربيّة التي كان يحلم بها الشريف حسين!!! واللافت أن الفساد بدأت تباشيره تلوح في الافق منذ اليوم الأول للإستقلال عن الإنتداب الأجنبي شيئاً فشيئاً. والمؤسف – على سبيل المثال لا الحصر - أن بشارة الخوري، الذي سعى إلى استقلال لبنان عن الإنتداب الفرنسي وانتخب أول رئيس لبناني إثر نيل الإستقلال، بدلاً من أن يوظف زخم الإستقلال لبناء دولة الإستقلال أُكره على ترك الحكم تحت تأثير الضغط الشعبي بعدما انتشر الفساد في أروقة الحكم من خلال ممارسات شقيقه "السلطان سليم" وأعوانهما المحيطين بهما...

2- عدم الإكتراث بالهم الوحدوي كما كان متوقعاً والدليل أن بعض أهم الأنظمة العربيّة – في وقت لاحق – عاثت في الإقليم تقسيماً وشرذمة لا سابق لهما والمثال ما فعله جناحا البعث العراقي - السوري، ببعضهما البعض، على عكس ما تمّ ادعاؤه!! ثم إن الهاجس الوحدوي لم يُبنَ على أسس وعوامل سياسيّة وإقتصاديّة واضحة، بدليل فشل الوحدة المصريّة - السوريّة عام 1958. ولقد فوجئت بما نشرته مجلّة "آخر ساعة" المصريّة من أن دوافع عبد الناصر للوحدة مع سوريا لم تكن كما هو معلن، بل لأسباب داخليّة محض. جاء في "آخر ساعة": كمال الدين حسين قال لعبد الناصر أن يرفض الوحدة. قال عبد الناصر: إن البلد فيه مليون مشكلة وقبول الوحدة هو الحل لتغطية كل الفشل ("آخر ساعة"، 14 آب 2013 – تقرير مستند إلى الأرشيف والوثائق عن الوحدة المصريّة). تعليق أخير بشأن وحدة العرب: اعتقادي بأنه لم يكن من الضروري ولا يجب أن تكون الوحدة هاجساً قومياً. بدليل أنه حين توحّد اليمن الشمالي مع الجنوبي (أوائل التسعينات) لم يبعث ذلك في نفوسنا الزهو والفخر والحال ينطبق على انفصال جنوب السودان عن شماله، الذي لم يشعرنا بالأسى والحزن!!

3- نشوء النزاعات الطائفيّة والمذهبيّة بعيد فترة قصيرة من تأسيس الدولة العربيّة المرتقبة. في حين ساهمت الإتفاقيّة في تأسيس دولٍ متعدّدة... وبالتالي تم "تأجيل" النزاعات لسنوات امتدت لحوالى المئة عام!!

4 - صحيح أن اتفاقية سايكس- بيكو لعبت دوراً ما ومهدت بطريقة أو أخرى لنشوء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين (وعد بلفور 1917)، لكن الصحيح أيضاً أن عداوة الأنظمة العربيّة لإسرائيل كانت "رخوة"، عكس ما كان رائجاً. ولقد فوجئت وصُعقت لما نشرته مجلّة "آخر ساعة" المصريّة (20-2-2013) تحت عنوان "عندما فاوض عبد الناصر اسرائيل سرّا، نقلاً عن الوثائق السريّة الإسرائيليّة المصريّة " من أن صلاح سالم أكّد لروبرت ماكلينتوك، السفير الأميركي في القاهرة آنذاك، حرصه بالنيابة عن مجلس قيادة الثورة على عقد صلح مع اسرائيل بعد جلاء الإنكليز، وأن عبد الناصر تواصل سرّا مع إسرائيل، عبر الملحق الصحافي في السفارة المصريّة في باريس عبد الرحمن صادق الذي حمل رسالة موقعة من قبل عبد الناصر، جاء فيها... "وأنني اؤكد أن ليس لدينا أي نوايا عدوانيّة ضدّ اسرائيل وأنني سعيد لأن حكومة إسرائيل تتقبل كلامنا على أساس الثقة المتبادلة"!!!

إتفاقية سايكس- بيكو لم تكن وبالاً علينا. ما كان وبالاً هو الأنظمة العقائديّة المتزمتة، المترهلة المخابراتيّة، والتي نجحت في ترييف المدينة وعدم تنمية الريف واستبدلت الباشاوات برجال المخابرات!!!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والمقابلات والمناسبات خاصة

الراعي من مركز نيويورك الكاثوليكي: الحضور المسيحي في الشرق حاجة وقيمة لبنان انه باب الديمقراطية الى الشرق

الإثنين 27 حزيران 2016 /وطنية - استهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم الخامس من زيارته الراعوية الى الولايات المتحدة الاميركية، بالذبيحة الالهية في كنيسة المطرانية المارونية في بروكلين، ثم توجه والوفد المرافق الى مركز نيويورك الكاثوليكي حيث كان في استقباله رئيس اساقفة نيويورك الكاردينال تيموثي مايكل دولان، رئيس المنظمة البابوية CNEWA المؤسسة الكاثوليكية الاجتماعية والانمائية للشرق الاوسط المونسنيور جون كوزار واعضاء المؤسسة. ثم عقد لقاء صحافي نظمته CNEWA تحدث فيه الراعي عن حاضر ومستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط معتبرا ان "الحضور المسيحي في الشرق هو حاجة للمسلمين وللمسيحيين على السواء، وان المسيحيين هم اساس الشرق وحضارته وتطوره وقد بنوا مع المسلمين حضارة مشتركة تهددها اليوم الحركات الاصولية والارهابية". ودعا الى "حلول سلمية وسياسية للحروب في الشرق الاوسط"، آملا "تحييد لبنان عن تلك النزاعات التي لا شأن له فيها".

وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين طالب الراعي "الولايات المتحدة الاميركية المساهمة في فصل موضوع انتخاب رئيس الجمهورية عن النزاع السني-الشيعي في المنطقة". اضاف: "ثقافتنا وتقاليدنا علمتنا ان نكون مخلصين للدول التي استضافتنا وعندما نزور السلطات المدينة والكنسية في الدول التي نزورها، لا نسمع سوى الثناء والتقدير لجالياتنا اللبنانية التي اغنت المجتمعات التي حلت فيها".وردا على سؤال قال : "نطلب من الامم المتحدة وقف الحروب في دول الشرق الاوسط وايجاد الحلول السلمية للنزاعات القائمة في الشرق الاوسط واعادة كل اللاجئين والنازحين الى اوطانهم، لان ذلك هو حق طبيعي لهم، ويجب مساعدتهم على اعادة بناء منازلهم واستعادة حياتهم الطبيعية، وان اي تأخير في العودة يفتح المجال لان تقوم المنظمات الارهابية بحصاد واغراء عناصر لها من بينهم، مستغلة مأساتهم وحاجتهم". وتابع: "قيمة لبنان انه باب الديمقراطية الى الشرق، واذا ارادت الولايات المتحدة تعزيز الديمقراطية ونشرها فيه فليس لها سوى لبنان، بلد الانفتاح والتعددية والحريات العامة والنظام الديمقراطي وحوار الحضارات والاديان"، مؤكدا ان "لا ازمة مسيحية - اسلامية في لبنان لان شعبه عرف كيف يكرس في دستوره وميثاقه وفي حياته اليومية العيش المشترك والمشاركة مناصفة في الحكم والادارة". واشار الراعي الى "الخطر الاكبر الذي يهدد الحضور المسيحي وهو ان يشعر المسيحيون وبعد الفي سنة، ان لا مستقبل لهم في الشرق". وسأل: "ماذا سيحصل بالمسلمين اذا هاجر المسيحيون من الشرق؟ نحن علينا ان نعطي الامل حيث لا امل، وان نساعد حيث تدعو الحاجة. فالمسيحيون كتبوا تاريخهم بالدماء في اوطانهم العربية، وهم مؤتمنون على جذور المسيحية وعليهم ان يحافظوا عليها على الرغم من كل الصعوبات والتحديات". وختم بالتذكير بكلام البابا يوحنا بولس الثاني في الامم المتحدة: "لا يكفي ان نحارب الارهاب انما يجب ان نعالج اسبابه".