المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march01.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى في بيت صيدون

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! مَرَانَا تَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العقاب والعقوبات الخليجية لا يجب أن تطاول من هم ضد حزب الله من اللبنانيين/الياس بجاني

واجبات العرب في لبنان/علي حماده/النهار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قرار الحفاظ على الاستقرار ما زال ساريا وتغيير معادلات عبر الشارع لن يتحقق/ألين فرح/النهار

آذار كسابقاتها والتعديل الدستوري صعب هل يكسر التوتر الأمني نمطية جلسات الانتخاب/منال شعيا/النهار

كيف يُسمّى بديل من ريفي في ظل الشغور؟ قباني: يجوز التعيين بتوقيع سلام و22 وزيراً/عباس الصباغ/النهار

مصادر وزارية لـ”السياسة”: الحكومة عرضة للاستقالة

حزب الله” يستعيد جثة “علاء البوسنة”

14 آذار” تحذر من محاولة “حزب الله” الهروب من مأزقه بافتعال أحداث أمنية

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 29 شباط 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/2/2016

لقاء بري الحريري : دعوة القيادات الدينية والسياسية وقادة الرأي لمواجهة كل محاولة لاشعال نار الفتنة حرصا على لبنان واللبنانيين

شمعون خلال لقاء مع طلاب الأحرار: الظروف صعبة ونأمل ألا نضطر مجددا إلى إعادة حمل السلاح للدفاع بدمنا عن الاستقلال

الكتائب: ملء الشغور الرئاسي وحده يحرر البلاد من العجز الحكومي ويعيد الاحتكام الى منطق الدستور

وزير الخارجية الكويتي اكد استمرار المساعدات للشعب اللبناني: المطلوب من لبنان ان يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله

فارس سعيد من معراب: الشرعية اللبنانية مهددة وعلى القوى الاستقلالية النزول الى مجلس النواب في 2 آذار

د. مصطفى علوش: حزب الله يسعى الى تدمير الدولة حتى يسقط البلد في حضن ايران

التضييق الاميركي والعربي وتطورات الاقليم دفعا حـــزب الله الى الشارع وموازين القوى لا تسمح بـ7 أيار جديد.. وضغط لابقاء الحوار الثنائي قائما؟

بان في بيروت نهاية آذار وملف لبنان في فرنسا الخميس

قلق دولي على الاستقرار واتصالات محلية لتطويق التصعيد

مخاوف من تداعيات وقف النار السورية على الامن اللبناني

الرئيس سليمان لـ«الشرق الأوسط»: السعودية بادلت لبنان كل الخير وفي المقابل تتلقى الإساءة من بعضهم ودعا لتغليب منطق الاعتدال والوقوف إلى جانب الجيش والمؤسسات العسكرية لتقويتها

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جنبلاط رحب بالانتخابات الايرانية: معظم القوى السياسية لا تفهم ولا تستوعب التغيير

ابراهيم السيد: آل سعود في طريق الانهيار والسقوط

قاووق:الحملات لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله في مواجهة التكفيريين

كنعان : لانتخابات رئاسية تحترم القرار المسيحي والميثاق والشراكة

نبذات عن المفتش العام ومدير الإدارة في وزارة الدفاع وعضو المجلس العسكري

سعد الحريري استقبل وفدا من مخاتير بيروت: نرفض ما حصل خلال الأيام الماضية من محاولات لزرع الفتنة ونحن مع إجراء الانتخابات البلدية

عريجي عرض ومستشار الرئيس الايراني للشؤون الثقافية مجالات التعاون

كاغ زارت رئيس الكتائب: الامم المتحدة تحاول أن تدفع لحل سريع توافقي يكون مقبولا من الجميع لمصلحة لبنان

الحريري استقبل وفدا عكاريا:انتخاب الرئيس يحل 50 % من معاناتنا والخلاف السياسي اليوم هو على دور لبنان العربي

اجتماع للقاء الارثوذكسي عرض الوجود المسيحي في الإدارات الفرزلي: الإحباط المسيحي عمم الإستقالة من الوظيفة

فتفت: على حزب الله الإنتباه إلى خطابه السياسي

انتخابات المجلس السياسي في "التيار" "تقصي المعارضين"؟!/عبس: النتيجـة أكثـــر من جيدة وعــون لم يتدخـل

مخيــم عيـــــن الحلــــوة: هدوء على وقع تنامي المخاوف الأمنية

حوري: "حزب الله" نظم النزول الى الشارع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وقف إطلاق النار في سورية يترنح وجهود دولية مكثفة لمنع انهياره

واشنطن تايمز": أوباما أضعف بلاده أمام الصين وبكين تتباهى بأنها لم تسـتخدم قوتها البحريـة

غارديان": الولايات المتحدة خسرت تأثيرها على دمشق

بن نايف بعـد عبد اللهيـان وقبل بن سـلمان الـى فرنسـا/بونافون في طهران قريبا وفرنسا توعز بعدم المس بالاستقرار

السعودية: التحالف بقيادة أميركا بحث إمكانية التوغل برياً في سوريا

 قمة موريتانيا تكرّس امين عام الجامعة العربية خلفا للعربـي وشكري وفهمي وابو الغيط ابرز المرشحين والارجحية للاخير

حرمان عكاشة من حضور 10 جلسات لإهانته البرلمان

السيسي: الإرهابيون استغلوا القضية الفلسطينية لتبرير أعمالهم الإجرامية

داعية إماراتي: الهالكان البنا وقطب أسسا «الموساد الإسلامي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العسكريتاريا اللبنانية شاهد أم متهم/غسان الإمام/الشرق الأوسط

لبنان أو غرفة عمليات حزب الله/نديم قطيش/المدن

السعودية في حالة هجوم: محاصرة حزب الله ودعم خصومه/علي الأمين/العرب

لِمَ لا يُعاد النظر في ترشيح عون وفرنجية إذا ظلاّ متضامنين مع "حزب الله"/اميل خوري/النهار

هذا ما ينقص/راشد فايد/النهار

لن ينتصر لبنان يوما على رئيسه/سارة مطر/العرب

«حزب الله» ولبنان وانتخابات إيران/ حازم صاغية/الحياة

النائب السابق إنطوان إندراوس لإذاعة الشرق: لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية

"سيدة الجبل"... ماذا نفعل اذا دق الخطر على الأبواب/شارل جبور/ليبانون فايلز

عندما يسقط القادة خارج أرض.. «الشهادة»/علي الحسيني/المستقبل

وتُسأَل المملكة عن قرارها بعد «فيلم اليمن»/جورج بكاسيني/المستقبل

أي حرية يا شيخ نعيم/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

رجال رفعوا شأن عين إبل... عبد المسيح الطويل/الكولونيل شربل بركات

الإرهاب الإيراني يكفر الشعب السوري/داود البصري/السياسة

إيران و «سياسة» اللعب على الحبال/محمد مشموشي/الحياة

غشاء البكارة/ عقل العويط/النهار

الحذاء في صورتيه/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

تركة الثورة الإيرانية أكبر من أي انتخابات/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

 الإيرانيون يفوّضون أمر التغيير الى رفسنجاني وروحاني وخاتمي/أسعد حيدر/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى في بيت صيدون

إنجيل القدّيس مرقس08/من22حتى26/:"وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى بَيْتَ صَيْدَا، فجَاؤُوا إِلَيْهِ بِأَعْمَى وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسَهُ. فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى، وقَادَهُ إِلى خَارِجِ القَرْيَة، وتَفَلَ في عَيْنَيْه، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وسأَلَهُ: «هَلْ تُبْصِرُ شَيئًا؟». فرَفَعَ الأَعْمَى نَظَرَهُ وقَال: «أُبْصِرُ النَّاس، أَراهُم كأَشْجَارٍ وَهُم يَمْشُون!». فوَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ ثَانِيَةً عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح. فأَرْسَلَهُ يَسُوعُ إِلى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ القَرْيَة!».

 

إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! مَرَانَا تَا

"رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس16/من15حتى24/:"يا إخوَتِي، إِنَّكُم تَعْرِفُونَ بَيْتَ إِسْطِفَانَا، إِنَّهُم بَاكُورَةُ أَخَائِيَة، وقَدْ وَقَفُوا أَنْفُسَهُم عَلى خِدْمَةِ القِدِّيسِين. فأَطِيعُوا أَنْتُم أَيْضًا أَمْثَالَ هؤُلاء، وكُلَّ مَنْ يُعَاوِنُهُم ويَتْعَبُ مَعَهُم. وإِنِّي سَعِيدٌ بِحُضُورِ إِسْطِفَانَا وفُرْتُنَاتُس وأَخَائِيكُس، لأَنَّ هؤُلاءِ مَلأُوا غِيَابَكُم، وأَرَاحُوا رُوحِي ورُوحَكُم. فَقَدِّرُوا هؤُلاءِ حَقَّ التَّقْدِير. تُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَنَائِسُ آسِيَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم كَثِيرًا في الرَّبِّ أَكِيلا وَبِرِسْقَة، والكَنيسَةُ الَّتي تَجْتَمِعُ في بَيْتِهِمَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ الإِخْوَة. سَلِّمُوا بَعْضُكُم عَلى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. هذَا السَّلام، أَنَا بُولُسُ كَتَبْتُهُ بِخَطِّ يَدِي. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لا يُحِبُّ الرَّبّ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! مَرَانَا تَا!

نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ مَعَكُم!ومَعَكُم جَمِيعًا مَحَبَّتِي في المَسِيحِ يَسُوع!".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

العقاب والعقوبات الخليجية لا يجب أن تطاول من هم ضد حزب الله من اللبنانيين

الياس بجاني/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A/

نعم و100% لكل الإجراءات العقابية المالية الخليجية ومعها الإبعاد بحق أي عنصر من عناصر حزب الله وبحق كل لبناني يؤيد هذا التنظيم الإيراني الميليشياوي والإرهابي من أي مذهب لبناني كان ويحمل مشروعه ويسوّق له اعلامياً وشعبياً وأمنياً في حين هو يسترزق ويقيم في دول خارج لبنان، وتحديداً في دول الخليج العربي، خصوصاً في حال كانت أفعال اللبناني هذا التابع لحزب الله بأي شكل من الأشكال تهدد أمن وسلامة البلدان المستضيفة له. ولكن ليس من العدل ولا من الإنصاف بشيء أن تستهدف دول الخليج تحديداً اللبنانيين المقيمين فيها دون أن تميز بين من هم مع وضد حزب الله. وفي نفس السياق لا يجب أن تفرض دول الخليج وتحديداً السعودية عقوبات على لبنان الدولة وعلى اللبنانيين جميعاً لأن حكامها يعرفون جيداً أن شعبنا مغلوب على أمره بمن فيهم أبناء بيئة حزب الله أنفسهم وأن حزب الله يحتل لبنان بالقوة وبالبلطجة والإرهاب والغزوات والتمذهب والمال ويصادر قرار الدولة ويهيمن على كل مؤسساتها. نرى أن على حكام دول الخليج دعم الجيش اللبناني وليس وقف تمويل صفقات تسليحه، كما عليهم  مساندة كل اللبنانيين المعارضين لاحتلال حزب الله للبنان لا أن تعاقبهم وتتركهم فريسة ضعيفة لهذا المحتل. كما أن الواجب يفرض على دول الخليج أن تضغط على جماعات 14 آذار وخصوصاً الأحزاب ال 14 آذارية لتتوقف عن السير في مسار خنوعها واستسلامها لإرهاب حزب الله على خلفية المغانم وتقاسم المنافع من مالية وخدماتية وسلطوية وغيرها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

واجبات العرب في لبنان

 علي حماده/النهار/1 آذار 2016

http://newspaper.annahar.com/article/321496-%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86

أزمة لبنان مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي جدية، ويمكن ان تتفاقم في ضوء عجز الحكومة اللبنانية عن التوصل الى صيغة تصالحية مع العرب يلتزمها جميع الاطراف المشاركين في الحكومة، فالحكومة اللبنانية التي تجمع بين المتناقضات اللبنانية لا يمكنها ان تفلت كسلطة من عواقب سلوك "حزب الله" المشارك فيها. فالحروب الخارجية التي يتورط فيها الحزب، والمؤامرات التي يحيكها ضد دول أساسية بعيدة كل البعد عن لبنان في سياق أجندة إيرانية، وتجنيد لبنانيين مقيمين في الخليج والسعودية في اطار خلايا إرهابية نائمة او عاملة لا يمكن ان يستمر من دون انعكاسات خطيرة على علاقات الدول المعنية بلبنان الذي يكاد يسقط كله تحت سطوة الترهيب الداخلي بقوة السلاح والاغتيال الذي يمارسه "حزب الله". صحيح أن اللبنانيين في غالبيتهم العظمى يعارضون سلوك "حزب الله" الخارجي كما الداخلي، وصحيح أيضا أن حاضنة الحزب المعبأة بشكل أعمى بدأت تشعر بثقل الخسائر الفادحة التي يمنى بها في سوريا (اكثر من الف وخمسمئة قتيل)، وهي تكتشف شيئا فشيئا ان الانتصارات التي يروج لها الاعلام الحربي والسيد حسن نصرالله ليست اكثر من زرع للأوهام. فلا انتصارات ولا حسم في سوريا. ولولا التدخل الروسي لسقط النظام وانهارت المنظومة الايرانية، بما في ذلك "حزب الله" في الحرب التي يخوضها الثوار السوريون. لكن الصحيح ايضا ان السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مدعوة الى التمييز بين اللبنانيين في المعركة مع السياسة التوسعية الايرانية في المنطقة. ان غالبية اللبنانيين يقفون بجانب العرب ضد ايران، وغالبيتهم يعرضون بشدة للترهيب والارهاب من "حزب الله" اولا ضدهم، ثم ضد العرب. ومن هنا دعوتنا الاصدقاء العرب الى تحاشي وضع الجميع في سلة واحدة. فالمطلوب تعزيز مقومات صمود اللبنانيين الذين يقاومون ايران وأدواتها في لبنان، وهم الغالبية العظمى.

بالأمس بث شريط فيديو ساخر على إحدى المحطات العربية، فأنزل "حزب الله" رعاعه في شوارع العاصمة لترهيب اللبنانيين قبل العرب. هذا معناه أن العرب مدعوون الى العمل بجدية لدعم مقاومة اللبنانيين لنهج "حزب الله" والوقوف خلفهم وحمايتهم لأنهم درع العروبة في وجه السياسة التوسعية الايرانية في المنطقة. ودعم اللبنانيين الذين يناضلون في وجه الفاشيستية المذهبية المسلحة هنا لا يقل أهمية عن الحرب دفاعا عن الشرعية في اليمن، وعن دعم الثورة في سوريا، وحتى عن حماية أمن الدول العربية الداخلي. فلبنان بوابة العرب. إن المواجهة الكبرى في المنطقة مستمرة، والايام المقبلة قد تشهد مزيدا من التصعيد في كل مكان، من اليمن الذي يشرف على التحرر من الميليشيات، وصولا الى سوريا المرشحة لحرب طويلة. أما لبنان الذي يحاول "حزب الله" أن يستكمل السيطرة عليه ففي دائرة الخطر الكبير. في اختصار، لا نهاية لأزمات لبنان، ولا أمل بقيام وطن حقيقي للجميع، ولا بحماية عروبة لبنان قبل تغيير طبيعة "حزب الله" بنزع سلاحه وتحويله حزبا سياسيا اسوة بغيره. دون ذلك كل الحلول ستبقى مجرد تسويات. من هنا العرب مدعوون الى دعم صمود المقاومين في لبنان بجدية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قرار الحفاظ على الاستقرار ما زال ساريا وتغيير معادلات عبر الشارع لن يتحقق

ألين فرح/النهار/1 آذار 2016

الأيام التي تلت الصخب السعودي الذي ما زال مستمراً ولكن بوتيرة متراجعة، بعثت موجة من المخاوف من إمكان اندلاع اضطرابات أمنية، نتيجة ما رأيناه من قطع طرق ومظاهر مسلحة من أطراف مختلفة. تبدي مصادر سياسية تخوّفاً على الوضع الأمني وتعتبره غير مريح في ظل خطر من محاولة زعزعة الأمن عبر "طابور خامس" يمكنه "التفلت" و"اللعب" في مساحة الخلاف السنّي – الشيعي إقليمياً، والذي ينعكس على الداخل اللبناني. ولكن في قراءة لمصادر متابعة للوضع الداخلي، ان الفرصة لم تعد سانحة للقول إن الوضع الأمني مرشح للتفلت على صعيد واسع من جديد، وأن ثمة اقتناعاً بأن الأمن فعلاً ممسوك وان القوى والأفرقاء اللبنانيين حرصاء على عدم التفلت الأمني وعلى التعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتبديد المخاوف، وأن الأمور عادت الى طبيعتها في الـ24 ساعة الماضية، رغم تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق مفادها "ان الآتي أعظم"، وتوضع في خانة "الغايات السياسية الداخلية"، وفق المصادر.

والدليل أن حوادث عدة حصلت في المدة الأخيرة "ضبضبت" الوضع أو حتى المظاهر الأمنية غير المقبولة، وبيّنت أنه ما من مصلحة لأحد في العبث بالأمن أو تفجير أمن البلد، وأن الوضع الأمني متين ومتماسك لاعتبارات عدة:

أولاً، إن القرار الدولي الحفاظ على استقرار لبنان ما زال ساري المفعول الى الآن، لأسباب مختلفة أبرزها التخوف الدولي من تفلت الأمور والحدود في لبنان، وبالتالي من "تغلغل" اللاجئين السوريين في لبنان الى الدول الأوروبية.

ثانياً، وفق المصادر عينها، منذ اندلاع الحرب في سوريا، خاض "تيار المستقبل" مثلاً تجارب عدة في الماضي في صيدا أو طرابلس أو عرسال، لكنها انتهت رغم ما حصده طرفا النزاع في هذه المعارك. وإذا كانت المصادر تقرأ في تخوّف البعض من خطر أمني من الشمال وتحديداً من طرابلس أو من التخوم الشرقية، فهي تؤكد أن الرئيس سعد الحريري بعيد من لغة الشارع وحريص على عدم التفلت الأمني، رغم أن بعض رموز تياره يلتصقون أكثر بحركة الشارع، لكن خوض مغامرة كهذه ستكون مكلفة، ولن يجرؤ أحد على القيام بها.

ثالثاً، وترابطاً مع ما ورد سابقاً، إن الهدنة السورية التي بدأت قبل ثلاثة أيام، تعتبر في ذاتها نتاج جهد دولي كبير يرمي الى طي صفحة الاقتتال في سوريا والى أن تكون بداية النهاية. وبصرف النظر عن نجاحها أو تعثرها، فهي أرست منهجاً جديداً لناحية أن الأمور في سوريا قابلة للمعالجة وفكرة انقلاب الوضع أصبحت خلفنا. وبالتالي تركت تداعيات على الوضع اللبناني، إذ إنها أطاحت كل الآمال التي تقول ان انقلاب الحوادث في سوريا يعزز وضع البعض في الداخل اللبناني.

أما ختاماً، فإن ما شهدناه في اليومين الأخيرين من احتجاجات واستعراضات لمناصري "حزب الله" وحركة "أمل"، على خلفية مشهد تلفزيوني عمد الى تقليد شخصية الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بسخرية، استطاع الحزب والقوى التي معه ضبطه، وأعادوا لملمتها بعد سلسلة من الاستعراضات في مناطق مختلفة. إلا أن هذه الاستعراضات "المتواضعة" بنظر من قام بها، ما هي الا رسائل الى من يريدون العبث بالشارع مفادها أن ثمة أموراً غير مسموح القيام بها، وبالتالي مخطىء من يراهن على امكان تفجير الوضع الداخلي أو على محاولة تغيير معادلات ما عبر الشارع، فالأمر غير قابل للتحقق.

 

آذار كسابقاتها والتعديل الدستوري صعب هل يكسر التوتر الأمني نمطية جلسات الانتخاب؟

منال شعيا/النهار/1 آذار 2016

ليس ما يبشرّ بأن الجلسة الـ36 غدا لانتخاب رئيس للجمهورية لن تكون كسابقاتها. الحضور نفسه، وإن يكن الرئيس سعد الحريري سيحضر الجلسة، والنتيجة نفسها: تأجيل الى تاريخ جديد. الحريري أعلن انه سينزل الى مجلس النواب في جلسة 2 آذار. هو ربما العنصر الإضافي الوحيد الذي سيخرج الجلسة عن نمطيتها، وفي الشكل فقط، لأن تكرار المشهدية هو نفسه، وليس هناك ما يؤدي الى أي خرق قريبا. على العكس، فإن تصاعد الاحداث الامنية في اليومين الأخيرين لا بد ان يرخي بثقله على الناحية السياسية للبلد، وسط الجمود نفسه. وربما من المخيف القول إننا انحدرنا أكثر الى قعر الكارثة... والفشل. إذ إن الجلسة الـ36 لانتخاب الرئيس ستعقد على خلفية التطور الامني الاخير الذي يخشى ان يكون "بروفة" لتحضير حدث أكبر وأخطر. وكي تكتمل الصورة السوداوية، ثمة كلام على اتجاه مجلس الوزراء الى تعليق جلساته، بعدما انفضحت على خط أزمة النفايات. هكذا يكتمل الشلل المؤسساتي، وسط العوائق العديدة التي تقف في وجه التشريع في مجلس النواب، ولا سيما أننا بتنا على قاب قوسين من فتح العقد العادي الاول للمجلس، في اول ثلثاء يلي 15 آذار. وإذا كان حضور الحريري سيخرق صورة جلسة 2 آذار، فضلا عن إمكان عقد لقاء بينه وبين الرئيس نبيه بري، إذا حضر الاخير الى المجلس، فإن حضور الكتل النيابية سيكون هو نفسه، من كتل الكتائب و"القوات اللبنانية" و"اللقاء الديموقراطي" ونواب "المستقبل" و"التنمية والتحرير" والمستقلين، تماما كما سيكون الغياب من "تكتل التغيير والاصلاح" وكتلة "الوفاء للمقاومة". من هنا، لا شيء فرض على "التيار الوطني الحر" بمرشحه النائب العماد ميشال عون، ولا على "تيار المردة" بمرشحه النائب سليمان فرنجية أي جديد يخرق المواقف السابقة والرافضة للنزول الى المجلس. فعون يربط مشاركته بضرورة "المزج بين الموقف الدستوري والميثاقي"، لاي حضور لجلسة الانتخاب"، فيما فرنجية يصر على حضور "حزب الله" مقدمة لمشاركته في الجلسة. لذا يغيب المرشحان ويحضر النواب. هي مفارقة لبنانية. وليس في الافق حتى اللحظة، ما يجعل عون وفرنجية معا يعيدان حساباتهما، على الرغم من التطور الأمني والحركة السياسية التي نشطت بعودة الحريري. فالأخير لم ينجح في إقناع فرنجية بالنزول الى المجلس، ولم ينتج من اللقاء الأخير الذي جمع نوابا من "المستقبل" و"المرده" في وزارة المال في حضور وزير المال علي حسن خليل، والذي بقي بعيدا من الاعلام، أي منحى إيجابي حتى اللحظة.

إمكان تعديل دستوري

وسط التأزم في انتخاب الرئيس، هل يمكن أن يكون المخرج بتعديل دستوري ما؟

هذا الموقف سبق للوزير بطرس حرب أن اقترحه، في محاولة لكسر جمود جلسات الانتخاب، بحيث يصار الى تعديل دستوري يعتبر النائب المتغيّب أكثر من مرة عن جلسات الانتخاب، بحكم المستقيل، كما يقضي اقتراح حرب أيضا بأن يستمرّ رئيس الجمهورية الحالي في مهماته، ما دام هناك فراغ رئاسي.

فهل هناك إمكان لهذا الاقتراح؟ الخبير الدستوري المحامي هادي راشد يقرأ الاقتراح، ويشرح لـ"النهار" أن "اقتراح التعديل الدستوري في هذه الفترة ليس بالامر السهل. اولا لانه يتطلب 86 نائبًا لإقراره، فإذا توافر هذا النصاب، لكان أمكن انتخاب رئيس للجمهورية". ويتابع: "إقرار التعديل الدستوري يتم عادة وفق آليتين. الاولى، في ظل وجود رئيس للجمهورية، وعادة تكون أسهل. والثانية، في ظل الفراغ الرئاسي، وتحتم العودة الى مجلسي النواب والوزراء، وغالبا ما تكون آلية صعبة ومعقدة، بل طويلة، ويستحيل تنفيذها". والخطورة في رأي راشد، تكمن في إمكان استمرار الرئيس الحالي في مهماته، ما دام الفراغ الرئاسي قائمًا. فهذا الاحتمال خطير جدا لأنه قد يدفع "رئيس الجمهورية الى تعطيل الانتخابات الرئاسية، كي يبقى في مهماته، فيتحوّل معطلاً أساسيًّا، الى جانب أطراف سياسيين قد يؤدون عادة دور المعطل، فضلا عن ان بقاءه في عمله يمكن ان يؤدي الى عدم الاستعجال في إجراء الانتخابات الرئاسية".

من المؤسف حقا أن أكثرية النواب يحضرون الجلسات لانتخاب مرشحين اثنين يرفضان ان يمارسا الحياة الديموقراطية. أما الخوف، فهو أن يؤدي التوتر الامني اذا تراكم او تكرّر، الى فرض جلسة الانتخاب، فالامثلة اللبنانية عديدة في هذا المجال، ومثل الرئيس ميشال سليمان لم يصبح بعيدا بعد، حين نزل الـ128 نائبا "بكل طيبة خاطر" لانتخاب رئيس، بعد حوادث 7 ايار الشهيرة. عندها، تصبح "ديموقراطية الفرض" مباحة، فهل يتكرر السيناريو نفسه؟.

 

كيف يُسمّى بديل من ريفي في ظل الشغور؟ قباني: يجوز التعيين بتوقيع سلام و22 وزيراً

عباس الصباغ/النهار/1 آذار 2016

تركت استقالة وزير العدل أشرف ريفي جدلاً دستورياً حول إمكان تعيين خلف له في ظل الفراغ في سدة الرئاسة، وما إذا كان يمكن الحكومة مجتمعة أن تعين وزيراً بديلاً، علما أن عدم تعيين بديل يجعل الحكومة الحالية غير متوازنة طائفياً على شاكلة الحكومة الأخيرة للرئيس نجيب ميقاتي.

بعد اتفاق الطائف أضحى تشكيل الحكومات يخضع لقاعدة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وضمنا المثالثة بين الطوائف الثلاث الكبرى (الموارنة والشيعة والسنّة). ووفق هذه القاعدة تألفت جميع الحكومات بعد عام 1990، مع استثناء وحيد في حكومة نجيب ميقاتي الثانية حيث كان عدد الوزراء السنّة 7 مقابل 5 للشيعة بعد المخرج الذي وجده الرئيس نبيه بري لتوزير فيصل عمر كرامي من حصة الشيعة، بعد تعذر التوافق مع ميقاتي الذي تمسك بالوزير أحمد كرامي. اليوم انقلبت الصورة وبات عدد الوزراء الشيعة، وكذلك الموارنة أكثر من السنّة (5 مقابل 4). الوزير السابق والخبير الدستوري خالد قباني كان وصف في حديث سابق الى "النهار" تشكيل الحكومة عام 2011 على قاعدة 7 وزراء سنة مقابل 5 شيعة بغير الدستورية، "لأن الدستور اعطى الحق للطائفة وليس لممثلها في السلطة، وبالتالي لا يمكن أحدا التنازل عن حق دستوري". إلا أن الدستور ينص ايضاً على ان رئيس الحكومة يقدم التشكيلة الحكومية لرئيس الجمهورية الذي يوقع مع الاول مرسوم تأليف الحكومة، علماً ان مرسوم إقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة يوقعه رئيس الجمهورية منفرداً. لكن في غياب رئيس الجمهورية الذي انتقلت صلاحياته الى الحكومة بموجب المادة 62، هل للحكومة مجتمعة أن تمارس صلاحية لصيقة بشخص الرئيس؟ واستطراداً، لماذا لا تركن الحكومة والحالة هذه الى توقيع مراسيم اعتماد السفراء او منح العفو الخاص او تقليد الاوسمة وترؤس الحفلات الرسمية وغيرها من الصلاحيات اللصيقة بشخص الرئيس؟ أما عن اجراء الاستشارات النيابية فيوضح قباني ان الامور عندها تكون معقدة، "وكيف يمكن القوى السياسية ان تجري الاستشارات مع نفسها؟". وبالوصول الى الخلل الميثاقي في التشكيلة الحالية بعد استقالة ريفي، يوضح ان "لا خلل ميثاقيا لأن الأساس هو الدستور، وبما ان مرسوم تأليف الحكومة يصدر معه ايضاً مرسوم يعين الوزراء بالوكالة، فإنه بعد استقالة الأصيل يتولى الوكيل مهماته عملاً بمبدأ استمرارية المرفق العام، ولا يمكن هذا الاجراء ان يكون موضع شك دستوري، وفي حال تم تعيين وزير أصيل من غير طائفة الوزير المستقيل عندها يمكن الحديث عن الخلل الطائفي". وفي المحصلة، يمكن تعيين وزير بديل من ريفي إذا وقع رئيس الحكومة والوزراء الـ22 الباقون على مرسوم التعيين ليصبح نافذاً. إلا أن رأياً آخر يقول بعدم جواز تجيير صلاحيات الرئيس اللصيقة للحكومة حتى في ظل الشغور في سدة الرئاسة، وبالتالي يمكن الوزير الوكيل ممارسة صلاحيات الوزير المستقيل، والامر ينسحب على عدم جواز تبديل الوكيل لأن صلاحية تعيين الوكلاء هي ايضا تصدر بمرسوم بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. لكن ما سيحصل سيكون سابقة في الحياة السياسية اللبنانية، لجهة أن يتم تعيين وزير جديد في غياب رئيس الجمهورية.

 

مصادر وزارية لـ”السياسة”: الحكومة عرضة للاستقالة

بيروت – “السياسة”:01 آذار/16/أكدت مصادر وزارية لـ”السياسة”، أن الحكومة باتت في وضعٍ لا تُحسد عليه أبداً وهي عرضة للاستقالة أكثر من أي وقت مضى، بعد عجزها الفاضح في القيام بأدنى واجباتها، سيما في ما يتصل بمعالجة قضية النفايات التي تتحمل مسؤوليتها القوى السياسية الممثلة في مجلس الوزراء التي تختلق العراقيل لمنع حل هذا الملف الجاثم على صدور اللبنانيين منذ يوليو من العام الماضي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام يشعر وكأنه وحيد في مواجهة الضغوطات التي ترخي بثقلها على الوضع الداخلي، بحيث أنه كان يمنّي النفس بأن يكون الدعم السياسي لحكومته، أقوى وأفعل لكي تتمكن من تجاوز المشكلات الكثيرة التي تواجهها، لافتة إلى أن استمرار ملف النفايات من دون حل، قد يدفع الرئيس سلام إلى تسمية الأشياء بأسمائها وإلى اتخاذ خطوة تردد كثيراً في اتخاذها، حرصاً على مصلحة البلد والمؤسسات. ورأت المصادر أن هناك حالة تململ لدى عدد من الوزراء، من الشلل الذي تعانيه الحكومة على كافة المستويات، كاشفة أن الاستقالة راودت عدداً منهم في الفترة الأخيرة، رفضاً للواقع القائم ولوضع القوى السياسية أمام مسؤولياتها، بعدما وصلت الأمور إلى نقطة لا يمكن السكوت عنها، مبدية تفهمها الكامل للأسباب والدوافع التي أدت بوزير العدل أشرف ريفي، إلى تقديم استقالته. وفيما لا يزال سلام ينتظر جواباً على رسالته للقيادة السعودية، تسلّم أمس، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتعلق بتفعيل العمل العربي المشترك، نقلها إليه السفير المصري لدى لبنان محمد بدر الدين زايد.

 

حزب الله” يستعيد جثة “علاء البوسنة”

01 آذار/16/بيروت – “السياسة”:يستمر “حزب الله” في تنفيذ إجراءات مشددة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في إطار خطة أمنية وضعها لحماية هذه المنطقة من هجمات انتحارية عبر سيارات أو دراجات مفخخة، حيث انتشرت حواجزه في عدد من أحياء الضاحية إلى جانب حواجز الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وقام بالتدقيق في هويات ركاب بعض السيارات والمارة. إلى ذلك، تمكن “حزب الله” من استرجاع جثة أحد قادته العسكريين الذي قتل في سورية ويُدعى علي فياض المعروف بـ”علاء البوسنة”، من خلال عملية أمنية خاصة من تلة الحمام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، بمشاركة وحدات من الجيش السوري النظامي. وسيتم دفن فياض اليوم في بلدته أنصار الجنوبية. كذلك سقط إلى جانب فياض كل من العنصرين في الحزب أحمد سبيتي وعلي كوكب.وكان خبر مقتل القائد الميداني فياض الذي وصفه البعض بأنه قائد العمليات الخاصة في الحزب، انتشر على حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، قريبة من الحزب، من دون ان يعلن الحزب الخبر رسمياً حتى أمس.

 

14 آذار” تحذر من محاولة “حزب الله” الهروب من مأزقه بافتعال أحداث أمنية

بيروت – “السياسة”:01 آذار/16/لا زالت تداعيات “البروفة” العسكرية التي قام بها مناصرون لـ”حزب الله” في بيروت تتردد في أكثر من اتجاه، على وقع تنامي المخاوف من تطورات أمنية قد تشهدها الساحة الداخلية، كانعكاس واضح للمأزق السياسي القائم، وتوازياً مع ارتفاع حدة الخطاب السياسي والمذهبي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، بالرغم من الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري لنزع فتيل التوتر بين الفريقين والإبقاء على خيط الحوار الرفيع القائم بينها، وإن كان “تيار المستقبل” ليس متحمساً كثيراً لهذا الحوار ويريد وقفه، لأنه لم يعط النتائج المرجوة منه، وفي ظل إصرار “حزب الله” على الاستمرار في حملته على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية. وبعد حالة الاستياء والقلق التي خلفتها استفزازات مناصري “حزب الله” في بيروت وغيرها من المناطق لدى الشارع السني وبما تشكله من تهديد مباشر للسلم الأهلي، عُلم أن “حزب الله” عمّم على عناصره في بيروت بمنع التجمعات وأنه ضد عمليات الاحتجاج، كما أرسل رسائل نصية دعا فيها المؤيدين إلى عدم الانجرار إلى الشارع لأي غاية كانت. وحذرت أوساط بارزة في قوى “14 آذار” من مغبة ما قد يخطط له “حزب الله” الذي يعاني مأزقاً سياسياً صعباً، وبالتالي فإنه قد يحاول الهروب إلى الأمام والخروج من هذا المأزق عبر افتعال أحداث وتوترات أمنية في عدد من المناطق، سعياً للدفع باتجاه فرض خياراته على اللبنانيين بالسلاح والعنف، لإيصال مرشحه النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. وأكدت الأوساط لـ”السياسة” أن هذا المخطط لن يؤدي إلى شيئ سوى إلى مزيد من إغراق البلد بالدماء والفوضى على كل المستويات وسيعمق الانقسامات أكثر فأكثر على حساب المؤسسات والاستقرار في لبنان، الأمر الذي يفرض على الجيش والقوى الأمنية التحسب لأي مغامرات من هذا النوع قد يقدم عليها الحزب ومناصروه في العاصمة أو غيرها من المناطق المحسوبة على قوى “14 آذار”. وسط هذه الأجواء، تنعقد الجلسة الـ36 لانتخاب رئيس للجمهورية غداً من دون توقع حصول مفاجآت، طالما أن المواقف لا تزال على حالها، في ظل إصرار “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” على عدم تأمين نصاب جلسة الانتخاب، إذا لم يحصل توافق مسبق على انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وهو ما يرفضه “تيار المستقبل” وحلفاؤه في “14 آذار”. وأكدت مصادر نيابية بارزة في “تيار المستقبل” لـ”السياسة” أن نواب التيار سيحضرون الجلسة ومن غير المستبعد مشاركة الرئيس سعد الحريري فيها، مشيرة إلى أن لا معطيات مشجعة على توقع حصول انفراج قريب على الصعيد الرئاسي، بعدما أخذ “حزب الله” وحلفاؤه الأمور إلى مزيد من التعقيد على مختلف المستويات، من خلال تأزيم الوضع الداخلي ورفع مستوى الشحن الطائفي والمذهبي الذي يهدد بعواقب لا قدرة للبنان على تحملها. وفي ما يتصل بالحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، أكدت مصادر نيابية في كتلة “التحرير والتنمية” لـ”السياسة”، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيطلب من الحريري عندما يلتقيه، ألا يقطع الحوار مع “حزب الله”، لأن ذلك يضر بالبلد وبالاستقرار، وبالتالي فإن هناك مصلحة في استمرار هذا الحوار ولو بالحد الأدنى منعاً لأي توترات في الشارع ستزيد من حدة الاحتقان المذهبي وتفتح الأبواب على شتى الاحتمالات، مشيرة إلى أن الرئيس الحريري الذي أكد أكثر من مرة، حرصه على التهدئة وضبط الشارع، لن يغامر في أي خطوة قد تأخذ لبنان إلى المجهول وتضعه في مهب أزمات جديدة هو بغنىً عنها. وفي السياق، نبه منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد، بعد لقائه أمس، رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع من خطورة مشروع “حزب الله” لوضع اليد، ليس فقط على رئاسة الجمهورية، بل ربما على كل الجمهورية اللبنانية، أو لإعادة توزيع السلطة.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 29 شباط 2016

الإثنين 29 شباط 2016

النهار

كادت مصارف تواجه ضغطاً على الليرة اللبنانية لولا تطمينات حاكم مصرف لبنان المتكررة الى قوتها واستقرارها.

باشرت أحزاب اتصالات مع عائلات في عدد من المدن والبلدات لتشكيل لوائح ائتلافية لتأمين اجراء الانتخابات البلدية فيها بهدوء.

تتوقع أوساط سياسية التوصل الى اتفاق على إقامة مناطق آمنة داخل سوريا يعود اللاجئون اليها اذا أمكن تثبيت إطلاق النار.

رشح أن عودة اللواء أشرف ريفي عن استقالته من الحكومة تتوقف على سير محاكمة ميشال سماحة.

السفير

كر أحد الوزراء أن لبنان تبلغ منذ مدة طلبا من النمسا بدفع تعويض بقيمة نحو 180 ألف يورو عن الأضرار التي لحقت بسفارتها في بيروت، بعد التعرض لها بالخطأ بدل سفارة الدانمارك يوم "غزوة الأشرفية"، وبعد دفعها لها، صرفت النمسا للبنان مليونَي يورو دعما للنازحين!

جرى نقاش في جلسة مجلس الوزراء الإثنين الماضي حول موضوع الإجماع في الجامعة العربية، تبين بنتيجته أن لبنان كان وراء الإصرار على الإجماع بدل التصويت خلال البحث بميثاق الجامعة، كنوع من حق الفيتو الضمني على أي قرار لا يتناسب ومصالح بعض القوى السياسية آنذاك.

حذر مرجع لبناني من إقدام دولة خليجية على سحب يدها نهائيا من ملف العسكريين.

المستقبل

إن أكثر من عضو في الوفد النيابي اللبناني الذي اختتم أول من أمس زيارته لواشنطن أكد أن أحداً من المسؤولين الأميركيين أو النواب اللبنانيين لم يتطرق خلال هذه الزيارة إلى الملف الرئاسي إلا بصورة عامة.

الجمهورية

سمع الوفد النيابي اللبناني في واشنطن كلاماً مُطَمئِناً لجهة إستمرار الحرص على تحييد لبنان عن تداعيات الحرب السورية.

عُقد لقاء جمعَ رئيس تيار بوزير سابق كان وراء التحضير له وزير في الحكومة.

حاولت مجموعة من الشخصيات رسم خطّ معتدل متمايز عن الأحزاب لكي لا تتجه الساحة الى التطرف.

البناء

لم يشأ نائب بارز الخوض في حوار موسّع يفصّل فيه آراءه في ما ستؤول إليه الأوضاع المتأزّمة نتيجة القرارات السعودية الأخيرة ضدّ لبنان واللبنانيين، وفضّل الانتظار ريثما يخفّ التوتر الذي يعانيه المسؤولون السعوديون نتيجة الخسائر اللاحقة بهم في كلّ ساحات المنطقة، وهو التوتر نفسه الذي ينسحب على جماعة السعودية في لبنان، معتبراً أنّ هؤلاء، في الداخل والخارج، بحاجة إلى بعض الوقت لكي يستوعبوا الخسارة، وعندها يمكن أن تأخذ الأمور منحاها الهادئ والعقلاني

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 29/2/2016

الإثنين 29 شباط 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن هناك مأزقا سياسيا في داخل لبنان وفي علاقاته مع دول الخليج وأن هناك مخاوف لدى القيادات والشعب غير أن الصحيح أيضا أن هناك عناصر إيجابية من شأنها أن تضغط بإتجاه إنهاء هذا المأزق ومنها:

- أولا: ثبات القرار الدولي في استقرار لبنان الأمني والسياسي وهذا ما عبرت عنه منسقة الأمم التحدة سيغريد كاغ بتأكيدها وجوب السرعة في التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقبولا من الجميع.

- ثانيا: كثافة الاتصالات الدبلوماسية من قبل السفارات في بيروت وخصوصا سفارات دول القرار الدولي لضبط الوضع المحلي.

- ثالثا: إفهام حكومات عواصم القرار الدولي العواصم الإقليمية بأن لبنان حاجة دولية للتعاطي مع الأزمة السورية على كل الصعد وأن لبنان يجب أن يكون المثال في الهدوء وسط العواصف حوله.

- رابعا: تركيبة لبنان في الطوائف والمذاهب وتعاونها في العيش اليومي وبالتالي تكسر الفتنة عند أعتاب منازلِ أربعمئة ألف حالة زواج بين السنة والشيعة مما يعني أن هناك ثمانمئة ألف رجل وامرأة يعيشان تحت سقف واحد مع مئات الآف من البنين والبنات.

- خامسا: بروز تهدئة في المواقف سياسيا وإعلاميا في لبنان مترافقة مع ثبات الدعم العربي والخليجي للشعب اللبناني وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الكويتي في القول إن المساعدات للشعب الشقيق مستمرة وأن المطلوب من لبنان أن يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله.

- سادسا: تعلق المراجع والقيادات اللبنانية حول دور الرئيس نبيه بري الذي شكل فرقا نيابية وحركية لإطفاء فتيل التفجير والفتنة والذي يعمل على خطة تبدأ بتبريد المواقف وتنتهي بإنتخاب رئيس للجمهورية وهو سيلتقي الليلة الرئيس سعد الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انها حكومة التناقضات والمتناقضين، ففي حين ينتظر رئيسها رد السعودية على الرسالة التي ارسلها الى الديوان الملكي تتضمن رغبته في زيارة المملكة، في هذا الوقت بالذات واصل حزب الله هجومه على السعودية وعبر وزير بالذات، فوزير التنمية الادارية محمد فنيش انتقد ما اسماه السلطة الجديدة في السعودية واتهمها بالفشل، ما يطرح اكثر من سؤال عن امكان رأب الصدع بين المملكة ولبنان ما دامت الحكومة حكومات وطالما ان لا قرار واحدا في السلطة التنفيذية.

توازيا الاتصالات السياسية مستمرة لتحسين الوضع الداخلي والاجتماع المرتقب في الساعات المقبلة بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري يؤشر الى وجود رغبة مشتركة في تجاوز العقبات والعراقيل والعودة الى اجواء الحوار علما ان هذا الحوار وان ساهم في تهدأة الامور داخليا لكنه لن يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة الاربعاء التي اصبح من شبه المؤكد ان يحضرها الرئيس الحريري وان يتغيب عنها مرشحه النائب سليمان فرنجية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

دفعة واحدة انخفضت حدة الخطاب السياسي الى درجة ما دون الصفر فتجمد التوتر الداخلي، الرئيس نبيه بري الناشط دوما على خط التهدئة لوأد اي ازمة او مشروع فتنة نجح كعادته في ضبط التأزم اللبناني بعد عودته من بروكسل وبقي متفائلا انطلاقا من الوصول الى مرحلة يجب معها ان تتفق القوى السياسية اللبنانية على انجاز الاستحقاق الرئاسي، فهل تحمل جلسة الاربعاء رئيسا؟

لقاءات مهمة ستعقد تبدأ من عين التينة الليلة وسط اتصالات مفتوحة على كل الاحتمالات، وفي هذا الاطار غادر الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية.

الايجابيات ايضا ستترجم في جلسة مجلس الوزراء الخميس لاقرار جدول اعمال دسم، وبالانتظار كانت تتظهر اكثر وقائع الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس بري الى بروكسل ولقائه البرلمانيين الاوروبيين المهتمين باستقرار لبنان، هذا الاستقرار مطلوب امريكيا ايضا كما بدا للجنة النيابية التي زارت واشنطن وعادت بمعطيات مهمة سنفصلها في سياق النشرة.

خارجيا ترقب لمسار التهدئة السورية الصامدة لكن الخلل يبدو من خارج الحدود في اطار النزاع السياسي القائم بين الروس والاتراك، انقرة استمرت بالتلويح بخيار التدخل البري، لكن موسكو ردت ان خطوة التدخل ستفجر الوضع بشكل لا يمكن اصلاحه، باعتبار تصرفات الاتراك في سوريا قنبلة موقوتة تحت طاولة الهدنة، ما يعني ان الاشتباك حول سوريا قائم لكنه مضبوط حتى الان باتفاق اميركي روسي لم تغير فيه الاعتراضات السعودية والتركية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في لبنان فريق يصر على الشارع، وفريق يصر على المؤسسات.

قد لا يكون مؤدبا الحديث عن "أبناء شارع" و"أبناء مؤسسات"، لكن إعلام حزب الله وصف من جابوا شوارع بيروت أمس بالغوغاء المذهبية، وهم ليسوا أكثر من ذلك.

شتامون لا يعرفون أصول الدين، وزعران حاولوا ترويع أهالي بيروت، وخارجون على كل قانون لا تردعهم أصول ولا اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية. بدراجاتهم النارية، ونيران سمومهم المذهبية، أثبتوا أن هناك فريقا في لبنان يلجأ إلى التهويل والترهيب كلما شعر بالخجل السياسي، بسبب مواقفه الخاطئة وبسبب خياراته التعطيلية.

بعد يومين لبنان على موعد مع الجلسة رقم 36 لانتخاب رئيس في مجلس النواب. مرشحان قريبان من حزب الله، ومرشح ثالث مستقل، وحزب الله أمام امتحان الإفراج عن لبنان وإخراجه من دوامة التعطيل وعين العاصفة الإقليمية التي يصر على وضعه فيها.

لكن على ما يبدو فإن إحراجه وخجله من افتضاح تعطيله الحياة السياسية، يحاول ستر عورته بتأليب الشارع واستنفار العصبيات المذهبية، وتحريك سراياه العسكرية، تارة بمسلحي السعديات، وأطوارا بوحدات الدراجات النارية الخاصة التي قامت ب "ميني غزوة" لبيروت ليل أمس، بعدما طوقتها بالنار والإطارات المشتعلة ليل الأول من أمس.

لكن كل ذلك لا يفيد. حزب الله الذي يستشعر فداحة الهاوية التي يدفع اللبنانيين إليها، اقتصاديا وماليا وعربيا وسياسيا، لن تنفعه كل الإطارات المشتعلة في العالم، لصناعة قنبلة دخانية تغطي حقيقة واحدة، وهي أنه يجر لبنان إلى العزلة العربية والإفلاس المالي، بعدما جر اللبنانيين إلى الدم السورية والحروب العربية.

صباح الأربعاء 2 آذار سيتأكد اللبنانيون أن تعطيل لبنان ومؤسساته الدستورية صناعة إيرانية، بتنفيذ حزب الله. إيران التي تفتك بشبان حزب الله قبل شبان لبنان الآخرين، وتوزعهم إلى قسمين، واحد في شوارع بيروت للترهيب، وآخر في شوراع سوريا، يقتل ويقتل، وقد قضى تسعة منهم خلال الساعات الماضية، أحدهم قيادي ظلت جثته في الطريق أياما، قبل عملية عسكرية لاستعادتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

هل بدأت تنحسر عاصفة التحريض من قبل بعض اللبنانيين، ضد مواطنيهم في السعودية وفي دول عربية شقيقة أخرى؟ أكثر من مؤشر أولي يدل على أن أصحاب الرؤوس الحامية والنفوس والجيوب الفارغة في بيروت، قد لامسوا الحائط المسدود... أو أنهم امتطوا أعلى خيلهم وتخيلاتهم، حتى بلغوا ذروة الشجرة. ومن فوق قصور أوهامهم، صاروا مهددين بالقفز من شاهق أنانياتهم العالية، حتى درك ذكائهم المتواضع. فبدأوا يبحثون عن سلم للنزول ...مؤشرات التراجع تبدو كثيرة. ويمكن تجميعها في التالي:

أولا: تذكير مصادر دبلوماسية عربية بجملة اعتبرتها أساسية في نص قرار مجلس الوزراء السعودي، ألا وهي تأكيد الرياض "وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته". ما يعني أن لا خطوات دراماتيكية على خط الأزمة بين البلدين الشقيقين، رغم تهويل بعض حديثي النعمة البيروتيين بالتجويع والتطويع.

ثانيا: كلام وزير الخارجية الكويتية اليوم، الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، عن أن "المساعدات الكويتية للشعب اللبناني الشقيق مستمرة".

ثالثا: الكلام الأميركي الذي سمعه الوفد النيابي اللبناني في واشنطن، لجهة الاستياء من معاقبة الجيش اللبناني والحرص على معالجة ذلك.

رابعا: الموقف الأوروبي المماثل، والذي جاء التعبير عنه أكثر وضوحا، في خطوة للبرلمان الأوروبي.

خامسا: حرص الجهات الإعلامية المتورطة في عملية التوتير على التهدئة. إذ عمدت إلى محو الأشرطة الفتنوية عن مواقعها الإلكترونية وحذفتها من إعادة برمجتها... كل ذلك يدل على شيء من العقل والعقلنة... وهو ما استشعره على ما يبدو وليد جنبلاط... فاعتبر في كلام له أمس أن الاعتذار من السعودية قد حصل. وذهب اليوم إلى الثناء على الديمقراطية الإيرانية، بعد أسابيع قليلة على مواقف له مغايرة... هل يعني ذلك أنهم باتوا جاهزين للنزول عن أهوائهم على السلم الذي يمده لهم أبو تيمور؟ الأكيد أن الجواب النهائي لن يكون إلا بعد جلسة 2 آذار... فالأربعاء لناظره قريب.

مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

بعد سبت أسود كاد أحدهم برتبة مهرج أن يحرك جمرا تحت رماد هدأت النفوس واستراحت النصوص توقفت محركات السياسة ولو على الأقل حتى الموعد المنتظر بعد قليل في عين التينة والمرجح أن يجمع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وإذا ما صح اللقاء فهو يأتي غداة مطالبة قيادات في التيار الأزرق بقطع الحوار مع حزب الراية الصفراء قد يجترح بري ترياقا لاستمرار حوار لا لون له ولا طعم ولا رائحة لكن في الوقت نفسه يشكل همزة وصل بعدما عز الالتقاء ويأتي أيضا بعد عاصفة الحزم التي ضربت لبنان عقابا وعلى هذه العاصفة حراك دولي فرنسي أميركي كندي يتجه للضغط على السعودية لتهدئة الخواطر مع لبنان وإعادة الهبة إلى جيشه وبعد الاثنين اليتيم إلا من خبر مغادرة وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى الرياض يتطلع العالم إلى الثلاثاء العظيم إذ غدا تتضح الصورة في السباق إلى البيت الأبيض وتنجلي هوية مرشحي كل من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري فإما ترتدي الولايات المتحدة الأميركية وجه يسار ينمو أو قناع يمين متطرف يلامس العنصرية وإن أثبت التاريخ أن الجمهوريين والديمقراطيين هما وجهان لسياسة خارجية واحدة أميركا قطعت نصف الطريق إلى استحقاقها الرئاسي وإيران توزعت مناصفة بين الإصلاحيين والمحافظين أما لبنان فضرب موعدا مع الجلسة السادسة والثلاثين لإنجاز استحقاق رئاسي لن يبصر نورا في الأربعاء المعظم وسترحل الجلسة إلى ما شاء الخارج تسوية تفك عقدتها من حبال اللعب الإقليمي بعد فك أولى العقد على الأرض السورية باتفاق أميركي روسي بدأ هدنة وينتهي بحل سياسي وبتفاوض مباشر يلغي كل أنواع التدخل التركي الإسرائيلي الخليجي والإيراني ويستقر إما على تقسيم حقيقي يبقي دمشق والساحل السوري بيد النظام وما تبقى تحت سيطرة المعارضة والأكراد وإما على تقاسم نفوذ جغرافي روسي أميركي حيث لا مكان للصغار في ملاعب الكبار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لو لم يغادر المعاون السياسي للنائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور الى السعودية لكان النهار قد مر من دون خبر محلي دسم فالضحالة السياسية ادت الى ضحالة اعلامية حيث ان المأزق الداخلي سيستمر حتى بعد غد الاربعاء موعد الجلسة 36 لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، السؤال الذي سيطرح بعد انتهاء الجلسة وتحديد موعد الجلسة 37 كيف سيتصرف الرئيس سعد الحريري بعد ان يغيب مرشحه عن جلسة ستضع اسمه في صندوق الاقتراع.

في الانتظار تستمر المراوحة في ملف النفايات حيث الخياران المتبقيان الطمر او الحرق يحتاجان الى مزيد من الدرس.

اما في الملف السوري وانعكاساته اللبنانية فتمثلت اليوم فيما كشفه تقرير عن ان مخيمات النازحين السوريين بلغت 5000 مخيم، اما ما يثير الاهتمام فاستمرار تسيير خط بيروت – الرقة حيث نفوذ داعش.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

دخلوا القبلة الاولى على اجساد اهلها، ودخلوا القبلة الثانية بين احضان حكامها.. انهم الصهاينة، الذين زاروا المملكة العربية السعودية بوفد رفيع لبحث القضايا المشتركة، وخصوصا التحدي الايراني بعد توقيع الاتفاق النووي، على ما اعلن الاعلام الاسرائيلي..

هو لقاء من لقاءات يؤشر الى مستوى تطور العلاقات.. لم يرشح عنه كثير التفاصيل بسبب السرية المفروضة رغم العلاقات المتشعبة مع السعودية وبعض الدول الخليجية، بحسب المحللين الاسرائيليين..

لكن الواضح بحسب هؤلاء: التطابق المطلق في المصالح والاتجاهات، مع تأييد المسؤولين السعوديين لكل ما تقوم به اسرائيل حسب ما اعلنه الاسرائيليون، وحتى يتجرأ السعوديون على الاعلان، اسئلة برسم الجميع:

- هل الزيارة منسقة مع اطفال الضفة الفلسطينية والقطاع، المتروكين من اهل المكرمات مع الحجر والسكين، لمواجهة زوار المملكة الاسرائيليين؟

- هل نالت الزيارة الاجماع العربي وبركة الحلف المسمى اسلاميا، الذي يدمي الامة من اليمن الى سوريا والعراق ولم تسلم منه البحرين ولا باقي الاقطار؟

- وهل بحثت خلال اللقاءات الهبات العسكرية الممنوعة عن الجيش اللبناني كما المكرمات، ام تركز الحديث في اللوائح المشتركة لمقاومات يعتبرانها ارهابا؟

- ثم ماذا بعد هذه اللقاءات؟ هل سيضاف الى مطالب المملكة من اللبنانيين ووزارة خارجيتهم اصدار بيان ترحيب وتأييد لما اتفق عليه مع الاسرائيليين؟

- وهل هذه هي العروبة الموعودة من هؤلاء؟

 

لقاء بري الحريري : دعوة القيادات الدينية والسياسية وقادة الرأي لمواجهة كل محاولة لاشعال نار الفتنة حرصا على لبنان واللبنانيين

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري مساء اليوم في عين التينة الرئيس سعد الحريري واستبقاه الى مائدة العشاء، ودار الحديث حول الاوضاع والتطورات الراهنة. وصدر عن الاجتماع البيان الآتي:"برزت خلال الايام الاخيرة ممارسات لا تمت الى الاسلام بصلة في اطار حملة منظمة لاثارة المشاعر والهاب النفوس وتحريض المواطنين بعضهم على بعض. وبرزت بما لا يدع مجالا للشك نوايا مبطنة لدس الكلام المريب والمشبوه والمقصود الذي تطاول على مقام الدين الحنيف وتفسير آياته البينات واحاديثه الشريفة، وبما يحدث وقعا عند صغار النفوس والجهلة خصوصا لجهة التعرض الى صحابة الرسول والخلفاء الراشدين (رض) وهم من عملوا على نشر الاسلام واعلاء كلمته. وقد حاولت هذه الحملة والمشاركون فيها ان يوقعوا بين المسلمين وان يثيروا الفتنة بين المذاهب التي تشكل تيارات رافدة لنهر الاسلام العظيم . ان هؤلاء انما يكذبون بالدين ويوهمون العالم بأنهم الاشد حرصا على الاسلام، بينما يعملون على تشويهه لغاية في نفس اصحاب مشاريع السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية، وهم في الواقع ادوات تتحرك في اطار استراتيجية نشر الفوضى التي تتجاهل عدونا اسرائيل، وتعمل على تقسيم الدول وخلق اسرائيليات جديدة وجعل العالم العربي يفقد ذاكرته تجاه فلسطين، وصولا الى ايقاظ الفتنة، ووضعنا على محاور التقاتل الداخلي واعادتنا عقودا الى الوراء.ان قادة الرأي في لبنان والقيادات الدينية والسياسية ومختلف مؤسساته الاعلامية والثقافية مطالبة بالتصدي لهذه الحملات المشبوهة ومواجهة كل محاولة لاشعال نار الفتنة حرصا على لبنان واللبنانيين".

 

شمعون خلال لقاء مع طلاب الأحرار: الظروف صعبة ونأمل ألا نضطر مجددا إلى إعادة حمل السلاح للدفاع بدمنا عن الاستقلال

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - عقدت منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" لقاء مع رئيس الحزب النائب دوري شمعون، في مقر الحزب بجونيه، في إطار اللقاءات التي تقيمها المنظمة لإعادة تفعيل دور الشباب في عدد من المناطق اللبنانية، في حضور أمين التربية إدغار أبو رزق، أمين الإعلام إميل العلية، مفوض كسروان زياد خليفة، عضو المجلس السياسي كميل دوري شمعون، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، رئيس منظمة الشباب والرياضة طوني نجم، وحشد من الحزبيين والمناصرين.

درغام

بعد النشيد الوطني، توجه درغام إلى النائب شمعون فنوه بمنحه "الشباب الثقة والأمل بأن يكونوا فاعلين في الحزب"، وقال: "يتمتع الشباب بطاقات عالية ويشكرونكم على المحبة التي رعيتم بها منظمة الطلاب التي تشكل شعلة لن تنطفىء، وتلتزم مبادىء الحزب ونظامه. ونحن نشكر للطلاب حفاظهم على السمعة النظيفة للحزب، كما نفتخر بالإنتماء اليه وأنت رئيسه".

شمعون

من جهته، شكر شمعون منظمي هذا اللقاء، مذكرا ب"تأسيسه منظمة الطلاب الأولى في الحزب منذ الستينيات حتى بداية الحرب في عام 1975"، وقال: "إن كوادر منظمة الطلاب هي التي اشتركت في المسؤولية وانخرطت في المقاومة والمجهود الحربي، مما أدى إلى شعور حلفائنا بقوة الصمود. أما اليوم فالظروف صعبة، ونأمل ألا نضطر مجددا إلى إعادة حمل السلاح، وأن ندافع بدمنا عن الاستقلال". أضاف: "نشدد على ألا يكون مجهودكم على حساب تحصيلكم العلمي وشهاداتكم الجامعية ويؤثر على المسار العلمي، فالجهل لا يعني عدم معرفة قراءة الجريدة والكتب، إنما استعمال المعرفة والخبرة لتنشئة المواطن الجيد. إن العنصر الحزبي الحر لا نريده مصفقا وجاهلا من ناحية الروح الوطنية، فعليكم شبك أياديكم لتحمل المسؤولية الوطنية التي نشأت من مبادىء الحزب الذي يفتقر الى المال، لأننا لم نسرق ولم نفرض الخوة على مصالح الناس لإنفاقها بشكل مرفوض وغير مقبول، فهذه هي مبادىء الحزب الصحيحة".

وأمل "ألا يعمد بعض الدول إلى الإستقواء على اللبنانيين، واعتبار لبنان من دول العالم الثالث"، مشيرا إلى أنه ينبغي ان يكون الشعب راقيا ومثقفا"، وقال: "نريد لبنان العزة والكرامة، وصورة الحزب في المجتمع اللبناني أن نكون أحرارا بكل ما للكلمة من معنى، ومواطنين أحرارا".

كلمات

وكانت كلمات لامين التربية إدغار أبو رزق، مفوض كسروان زياد خليفة، مسؤول طلاب كسروان أنطوني عبود حيوا فيها "شمعون على ثباته على مواقفه والتزامهم خط ونهج حزب الاحرار ونهج الرئيس كميل شمعون"، شاكرين ل"منظمة الطلاب عملها الجبار الذي تقوم به".

 

الكتائب: ملء الشغور الرئاسي وحده يحرر البلاد من العجز الحكومي ويعيد الاحتكام الى منطق الدستور

الإثنين 29 شباط 2016/وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل. ورأى المكتب السياسي في بيان إثر الاجتماع، ان "الاهتراء الحكومي وقد بلغ حدا غير مسبوق وانعكس على ادارة الملفات الحياتية من الأمن الى النفايات وآخرها العلاقات العربية، يثبت يقينا ان لا حل اكيدا وسريعا الا بانتخاب رئيس للجمهورية وموعده القريب الأربعاء المقبل". واعتبر ان "ملء الشغور الرئاسي وحده يحرر البلاد من العجز الحكومي ويعيد الاحتكام الى منطق الدستور والمؤسسات". ورفض الحزب "الفوضى الأمنية الشاملة التي حصلت في مختلف المناطق اللبنانية من مسيرات جوالة وقطع طرقات وحرق دواليب، قام بها مناصرو "حزب الله" ما ذكرنا بمشهدية القمصان السود". ولفت الى ان "هذه التصرفات في الداخل هي مرآة لتصرفات "حزب الله" في الخارج والتي ضربت في الصميم علاقة لبنان بمحيطه العربي وبالمجتمع الدولي، ما عرض ويعرض اللبنانيين لشتى الأزمات الأمنية والاقتصادية والسياسية". وإذ ثمن الحزب الاجراءات التي اتخذتها القوى العسكرية والأمنية"، دعا الى "التشدد فيها ضمانا للاستقرار الوطني". وطالب "تكرارا القضاء بالتحرك العاجل بناء على الشكوى التي تقدم بها رئيس الحزب ضد الضالعين في جرائم الفساد على اختلافها، وذلك يبدأ بالتحقيق مع كل من تعاطى وتحمل المسؤولية في ملف النفايات، بدءا بالمسؤولين عن الشركات مرورا بالادارات المعنية وعلى رأسها مجلس الانماء والاعمار، وصولا الى كل من يثبت تورطه مهما علا شأنه".

 

وزير الخارجية الكويتي اكد استمرار المساعدات للشعب اللبناني: المطلوب من لبنان ان يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله

الإثنين 29 شباط 2016/وطنية - اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في مؤتمر صحافي بعد توقيعه اتفاقية "العبور" مع حلف شمالي الاطلسي "ناتو" "ان المساعدات الكويتية للشعب اللبناني الشقيق مستمرة"،مشيرا الى "ان المطلوب من لبنان ان يكون في أجواء محيطه العربي وهمومه ومشاكله".

 

فارس سعيد من معراب: الشرعية اللبنانية مهددة وعلى القوى الاستقلالية النزول الى مجلس النواب في 2 آذار

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. عقب اللقاء، قال سعيد: "أجريت والدكتور جعجع جولة أفق حول الأحداث التي يمر بها لبنان والمنطقة، وطبعا كانت القراءة متقاربة بيننا حول الخطورة التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة ولا سيما لجهة المشروع الذي يحمله حزب الله للاطاحة بالجمهورية اللبنانية، فقد تبين ان هذا الحزب يهضم ثم يطلب الأكل مجددا، ولديه مشروع مبرمج وخطير جدا من أجل وضع اليد ليس فقط على رئاسة الجمهورية بل ربما على كل الجمهورية اللبنانية أو لإعادة توزيع السلطة، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر". أضاف: "ما يميز الدكتور جعجع عن الآخرين هو أنه مدرك تماما لهذا الوضع، وقد اتفقنا على الاستمرار بالدفاع عن الشرعية اللبنانية المتمثلة باتفاق الطائف والدستور اللبناني وبعلاقة لبنان بالعالم العربي وبقرارات الشرعية الدولية". وردا على سؤال، قال: "ان الأحزاب تقوم بعملها ونحن كمستقلين نقوم بعملنا، وما يجمعنا هو الدفاع عن الشرعية اللبنانية والخط السياسي الواحد الذي نؤمن به، واليوم هذه الشرعية مهددة من قبل حزب يحاول وضع اليد على الجمهورية اللبنانية. والمطلوب من كل القوى السياسية والاستقلالية والأحزاب ان تظهر أنها فعلا مع الشرعية اللبنانية، ويوجد اختبار في 2 آذار وسنرى من سينزل الى مجلس النواب". أضاف: "نجدد التحذير من أننا على منعطف خطير جدا وهذا ما قلته في لقاء سيدة الجبل بالأمس لأن الاطاحة بالدستور اللبناني وعدم استكمال بناء الدولة وعدم انتخاب رئيس للجمهورية، فضلا عن شلل الحكومة والمؤسسات وطاولات حوار غير دستورية تحل مكان المؤسسات الدستورية، ما هي إلا اشارات تدخل لبنان في الخطر، الأمر الذي لا نريده".

 

د. مصطفى علوش: حزب الله يسعى الى تدمير الدولة حتى يسقط البلد في حضن ايران

العربية/٢٩ شباط ٢٠١٦/ أكَّد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش أنَّ "هناك ميليشيا مسلحة بأشخاص جزء الاكبر منهم لبناني، ولكنه عمليا يعمل لصالح دولة غريبة وبالتأكيد لا تتناسب مصالح هذه الدولة مع مصالح الدولة اللبنانية ومصالح معظم الشعب اللبناني وبالاخص الجزء المذهبي الذي تعتمد عليه ايران لاننا نريد ان نذكر ان هناك 1200 شهيد سقطوا ومعظمهم من الطائفة الشيعية في الجنوب في العام 2006 وكانت كل المعطيات تقول بان ايران هي من ارادت تلك الحرب في ذلك الوقت لبعث رسائل في مختلف الاتجاهات". أضاف في حديث الى محطة "العربية": "عمليا نرى ان هذا البلد مختطف ونحن نبتز بشكل يومي منذ عام 2005 وحزب الله بالنسبة لجزء كبير من اللبنانيين حزب ارهابي فخمسة من قادته متهمون بشكل رسمي في المحكمة الدولية باغتيال رئيس وزراء لبنان وهناك اعتقاد راسخ لدينا كقوى 14 اذار بان الاغتيالات التي حصلت لقيادات 14 اذار هي من صنع وتنفيذ حزب الله على مدى 11 سنة". تابع: "في المقابل ارى ان التصرف السعودي مع انه منطقي وجه صفعة وصدمة للبنانيين بشكل عام لتوعيتهم على ان المسار الذي يذهب اليه لبنان لا يمكن ان يستمر في ظل الوضع القائم فهناك تمادي واستمرار في التصرفات التي تؤدي الى سحب لبنان بشكل كامل رسميا وامنيا واقتصاديا وسياسيا باتجاه المحور الايراني على عكس مصلحة البلد". وسأل: "ما مصلحة لبنان بالذهاب الى المحور الايراني؟ هل مصلحة لبنان بان يكون مصنة لاطلاق الصواريخ؟". ورداً على سؤال بشأن مسؤولية الحكومة تجاه انتهاكات حزب الله، أجاب: "هنا يجب ان نكون موضوعيين وواضحين وصف القضية بأنها خطأ دبلوماسي او خطأ من حكومة، هي خطأ، والقضية لم تكن خاطئة، ووزير الخارجية هو جزء من تحالف يعتبر نفسه عضواً به الذي ترأه ايران، بالاساس هناك سياسة متمادية على مدى ستة اشهر للتوجه بشكل مباشر لاثارة رد فعل من دول الخليج وخصوصاً السعودية على كل المستويات، لدفع لبنان اكثر واكثر في حضن ملالي ايران والحكم الثيوقراطي في طهران وايضاً اذا حصلت اي اجراءات كما الان، لنفرض ادى هذا الوضع الى تدهور الوضع الاقتصادي او المالي وبالاخص سعر صرف الليرة في لبنان، كل الشعب اللبناني سيتأُثر لكن اكثر من سيتأثر هو الجزء الذي لا يسيطر عليه حزب الله، لانه عملياً ليس لديه معين بشكل مبشار، وعندها سوف تحمل المملكة السعودية ودول الخليج هذه المسؤولية مما يعني ان الجزء الذي يؤيد التحالف العربي ويؤيد البقاء مع السعودية دول مجلس التعاون الخليجي سيصب بحيرة ربما، اما ييأس ويسلم كل شيء لحزب الله او سيلجأ الى مزيد من التطرف وفي الحالتين سوف نخسر لبنان، لذلك بالتأكيد هذه العقوبات اذا اخذت يجب ان تكون متوازنة وذكية كفاية لتحافظ على اصدقاء المملكة واصدقاء الدول العربية وان توجه صفعة لتقول ان الامور ليست كما كانت ولم تبق على ما يرام اذا بقينا على هذا الوضع". وشدد على أن "حزب الله يسعى الى تدمير الدولة حتى يسقط كل الشعب والبلد في حضن ايران وفي المقابل الدول العربية عليها ان تتصرف

 

التضييق الاميركي والعربي وتطورات الاقليم دفعا حـــزب الله الى الشارع وموازين القوى لا تسمح بـ7 أيار جديد.. وضغط لابقاء الحوار الثنائي قائما؟

المركزية- اقترب السلم الاهلي، نقطة القوة اليتيمة التي لا ينفك القيمون على مقدّرات البلاد يتغنون بها، كنعمة تميز لبنان عن سائر بلدان المنطقة الغارقة في الحروب المذهبية الطابع في أغلب الاحيان، من شفير الهاوية نهاية الاسبوع، وكاد الوضع الامني يسقط في المحظور رغم كل أحزمة الامان التي استخدمت على مر السنوات الماضية وأهمها الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، لتحصينه، لولا التدخل السريع لرئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادتي الفريقين المعنيين، الذي وفّر للجيش الضوء الاخضر لضبط الأمور ومنع تفاقمها. وفي حين يقال ان لا مصلحة لاي طرف، سيما "حزب الله" بتوتير الساحة المحلية كونه متفرّغاً للأزمة السورية الآن، ما سبب العراضة التي نفّذها مناصروه في الشارع؟ تقول أوساط نيابية بارزة في قوى 14 آذار لـ"المركزية" إن المقطع الساخر الذي يتناول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي عرضته احدى القنوات العربية، أتى كـ"شحمة عفطيرة" للحزب، فاستفاد منه للتحرك على الارض بهدف توجيه رسائل في أكثر من اتجاه، تؤكد للمعنيين في الداخل كما الخارج، أنه لا يزال الفريق الاقوى ويمسك بورقة الامن في يده. وقد أصرّ على التحرك في هذا التوقيت بالذات لاكثر من اعتبار. فالحزب يتلقى منذ أشهر ضربات قاسية، لتضييق الخناق على نفوذه أكان في لبنان أو المنطقة. فكان أن صدر القانون الاميركي الهادف الى محاصرته ماليا والذي يندرج في خانة الجهود الاميركية لمحاربة الارهاب وتجفيف موارده، وتلاه تصعيد خليجي – عربي حياله، فصنفت السعودية شركات وأفرادا يتعاملون مع الحزب إرهابيين، في حين أعلنت الحكومة اليمنية نيتها محاكمة حزب الله دوليا، لمشاركته في تعكير أمنها عبر تدريبه الحوثيين. أما العامل الثالث الذي أربك الحزب فيتمثل في دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في سوريا، حيث بات أمام استحقاق العودة الصعبة الى لبنان سيما بعد ان كبدته الحرب مئات الكوادر والقادة آخرهم القائد الميداني علي أحمد فياض الذي قضى في معارك ريف حلب.

والعنصر الاخير الذي ساهم في دفع "حزب الله" الى الشارع، تجسد في نتائج الانتخابات الايرانية التي أظهرت تقدم النهج الاصلاحي في طهران، ما يؤكد ان توجه الجمهورية الاسلامية في السنوات المقبلة سينحو نحو تصدير التكنولوجيا والعلم الى العالم، لا تصدير الثورات والحروب. امام هذه اللوحة غير المريحة في عيون الحزب، كان لا بد له من اللجوء الى ورقة الامن، حسب الاوساط التي تشير الى ان ما حصل لامس 7 أيار وكان يمكن ان يتطور في شكل سلبي، ليس فقط في المناطق المختلطة سنيا وشيعيا، بل في الشارع المسيحي ايضا مع اقدام بعض الشبان على حرق الاطارات في منطقة الصالومي. لكن لحسن الحظ، تضيف الاوساط، فان قيادات "المستقبل" كما الاحزاب المسيحية، أدركت حساسية الموضوع وأوعزت سريعا الى قواعدها بضبط النفس. في المقابل، دعت الاوساط "الحزب" الى اعادة حساباته، فموازين القوى المتحكمة بالمنطقة لم تعد نفسها كما في الاعوام السابقة وكلمة ايران تراجعت جدا في الاقليم، بدليل ان الهدنة السورية أُقرت بتوافق اميركي – روسي، تخطى ايران وموقفها، وبالتالي فان الحزب مهما كابر، لا يمكن أن يفرض شروطه على اللبنانيين وجلّ ما يمكن ان يقوم به هو "التعطيل"، كما يفعل في الانتخابات الرئاسية... في غضون ذلك، تركت مشاهد الشغب في شوارع العاصمة أصداء سلبية بدت جلية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث برزت دعوات الى التقسيم والذهاب نحو الفدرلة. واعتبرت المصادر تلك المواقف طبيعية في ظل هذه التطورات، وسألت "لو نفذت جهات سياسية أو مدنية أخرى تحركات مشاغبة في الشارع، أما كنا رأينا موجة توقيفات ومحاكمات في حق من شاركوا فيها؟ لكن هذا لا يحصل عندما يتعلق الامر بحزب الله". وتابعت "على من يتعاطى في الشأن العام أن يتوقع الانتقاد ولا يمكن لأحد أن يكون خارج نطاق المحاسبة. أما تصنيف بعض القيادات وحتى بعض المناطق في خانة الآلهة، والاستمرار في تطبيق القانون على جزء من اللبنانيين فقط، فيدق آخر المسامير في نعش "الوحدة الوطنية". وتختم الاوساط مؤكدة ان ما جرى تجربة خطيرة وترك نقزة قوية في الداخل، وقد يكون الحزب أراده "بروفة" لما يمكن ان يكون عليه البديل من الحوار الثنائي، فيدفع "المستقبل" المتردد، الى المضي فيه.

 

بان في بيروت نهاية آذار وملف لبنان في فرنسا الخميس

قلق دولي على الاستقرار واتصالات محلية لتطويق التصعيد

مخاوف من تداعيات وقف النار السورية على الامن اللبناني

المركزية- فيما الهدنة في سوريا صامدة على رغم الانتهاكات التي تشوبها، وفق ما أكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وفي حين يبدو قطار التسوية المزمع ان تحل النزاع السوري عاد الى السكة حيث تجتمع مساء الاثنين المقبل في جنيف مجموعة العمل المؤلفة من الدول الكبرى التي توصلت إلى اتفاق وقف اطلاق النار، كان "إطفائيو" الداخل وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعملون على تطويق مفاعيل التصعيد الذي انتقل فجأة من المنابر الى الشارع أواخر الاسبوع، في سابقة خطيرة كادت خلالها تحركات مناصري "حزب الله" توقظ مارد الفتنة السنية – الشيعية من سباته "غير العميق"، وقد شملت اتصالاته قيادتي الحزب" وتيار "المستقبل" لمنع تفاقم الاوضاع والدفع نحو تعزيز ركائز الحوار الثنائي مجددا، في وقت يرتقب ان يلتقي الرئيس بري الرئيس سعد الحريري قريبا لاجراء بحث معمّق أكثر في مصير الحوار..

ردة فعل: ووضعت أوساط نيابية بارزة في قوى 14 آذار، ما أسمته "عراضة" الحزب في الشارع، في خانة رد الفعل على التضييق الذي يواجهه في الفترة الاخيرة، سيما بعد قرار الكونغرس الاميركي لمحاصرته ماليا وبعد "الحرب" التي أعلنتها السعودية والدول الخليجية والعربية عليه، لوضع حدّ لنفوذه في لبنان والمنطقة. وأشارت عبر "المركزية" الى ان الحزب أراد توجيه رسالة الى الداخل والخارج يؤكد فيها انه لا يزال الفريق الاقوى ويمسك بورقة الامن في يده لاستخدامها حتى يؤمن موقعا سياسيا مهما له في الحوار بعد الحقبة السورية. الا انها دعت "الحزب" الى اعادة حساباته، فموازين القوى المتحكمة بالمنطقة لم تعد نفسها وكلمة ايران تراجعت جدا في الاقليم، بدليل ان الهدنة السورية أُقرت بتوافق اميركي – روسي، تخطى أيران وغيرها، وبالتالي فان الحزب مهما كابر، لا يمكن أن يفرض شروطه على اللبنانيين وجلّ ما يمكن ان يقوم به هو "التعطيل"، كما يفعل في الانتخابات الرئاسية. واشارت في السياق الى " فورة" الشارع التي ظهرت للمرة الاولى في قلب المناطق المسيحية وعلى مستديرة الصالومي تحديدا ، في اشارة قرأت فيها الاوساط تجنبا لاشعال الفتنة من جانب الحزب، باعتبار ان المناطق المسيحية أقل عرضة للانفجار من السنية، فتكون بذلك الرسالة وصلت من دون مواجهات مباشرة

كاغ: في المقابل، أثارت "البروفة" المقلقة التي شهدتها شوارع العاصمة، قلقا في دوائر القرار الأوروبية والغربية، حيث أشارت أوساط دبلوماسية عبر "المركزية" الى ان "هز الاستقرار اللبناني في هذا التوقيت لا يعدّ نزهة"، محذرة من عواقب توتير الامن، وداعية الى تحصينه عبر الحوار وتفعيل عمل المؤسسات وعلى رأسها رئاسة الجمهورية.وفي السياق، قالت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بعيد زيارتها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل "ناقشنا عددا من الامور المرتطبة بحالة عدم الاستقرار التي يمر بها لبنان حاليا. واعربنا عن قلقنا المشترك حول عمل الحكومة التي يحتاجها لبنان الذي يعاني من الفراغ الرئاسي، ونتمنى ايجاد حل لهذا الفراغ الذي يؤثر على سير عجلة البلد، والامم المتحدة معنية بهذا الموضوع وهي تحاول ان تعمل و تدفع لحل سريع توافقي يمكن ان يكون مقبولا من الجميع لمصلحة لبنان.

بين البرلمان..: الا ان الآمال الاممية لا تبدو تتطابق والواقع الداخلي، ذلك ان الجلسة السادسة والثلاثين لانتخاب رئيس جمهورية المحددة بعد غد الاربعاء، لن تختلف عن سابقاتها الا في الشكل، حيث من المرتقب ان يشارك فيها الرئيس الحريري شخصيا للمرة الاولى، في حين بات مستبعدا حضور مرشح التسوية النائب سليمان فرنجية بعد ان ربط موقفه من المشاركة بموقف "حزب الله ومن الترشيح بتيار المستقبل.

..والسراي: في المقابل، تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء الخميس التي ستخيم عليها ظلال "شغب" نهاية الاسبوع من جهة، والروائح المتصاعدة من ملف النفايات من جهة أخرى، ناهيك عن بند احالة الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي. واذ يرتقب ان تنعقد اللجنة الوزارية المكلفة متابعة أزمة النفايات قبيل الخميس، ينتظر أن يكون لرئيس الحكومة تمام سلام موقف لافت اذا أخفقت في احراز تقدم واذا لمس ان الدوران في حلقة مفرغة مستمرّ. ولمّحت اوساط وزارية عبر "المركزية" الى امكانية ان "يبقّ" سلام "البحصة" ويفضح المعرقلين اذا استمر وضع العصي في دواليب الحل، مذكّرة أنه كان ربط في جلسة مجلس الوزراء الاخير، بقاء الحكومة، بقدرتها على رفع النفايات من الطرق.

هولاند – بن نايف: أما على خط تأزم العلاقات اللبنانية – الخليجية، فلا جديد، وأي جواب على الرسالة التي وجهها سلام الى الديوان الملكي السعودي لم يصله حتى اللحظة. وفي السياق، يحضر ملف لبنان والاجراءات السعودية الجديدة في حقه في اللقاءات التي سيعقدها ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف الخميس المقبل على مدى ثلاثة ايام في فرنسا وأبرزها مع الرئيس فرنسوا هولاند. وأكدت مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" ان فرنسا التي تتفهم وجهة النظر السعودية والخليجية ازاء لبنان ، ستحاول بذل الممكن في سبيل سحب فتيل التشنج صوناً للاستقرار ، وشرح الابعاد السياسية لقرار وقف هبة المليارات الاربعة للبنان التي لا تخدم الا مصلحة حزب الله. الا ان فرنسا لن تضغط كثيرا في هذا الاتجاه في انتظار عودة الهدوء بحيث تصبح الوساطة آنذاك اكثر فاعلية وتأثير، وتتوضح المواقف اكثر بعد ايفاد باريس مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جيرار بونافون الى المنطقة بعد ايام لزيارة طهران والتشاور مع المسؤولين في قضايا المنطقة ولبنان وامكان تسهيل الانتخابات الرئاسية. وكشفت ان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان زار فرنسا أخيرا وشارك في محاضرة نظمت في باريس، وتشاور مع عدد من المسؤولين في قضايا المنطقة.

بان في بيروت: وليس بعيدا من الهم اللبناني الدولي، علمت "المركزية" ان موعد زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم الى لبنان حدد في الاسبوع الاخير من شهر آذار المقبل حيث سيبحث المسؤولان الدوليان في سبل تعاون لبنان مع البنك الدولي في كل ما يتصل بالهبات والقروض الميسّرة للمساعدة في ايواء النازحين السوريين.

فنيش: في المقابل، وفي حين ينشط لبنان الرسمي لرأب الصدع بين لبنان والمملكة ومحاولة ترميم العلاقات التي اهتزت بقوة، واصل "حزب الله" هجومه على السعودية. فاعتبر وزير الدولة للتنمية الادارية محمد فنيش أن "الحملات التي تشن على المقاومة هي من الافتراءات والتجني والتشكيك لتشويه صورتها"، موضحا ان "ليس من سبب يستدعي مثل هذه الضغوط والحملات، الا ان ما راهنت عليه السلطة الجديدة في السعودية، سواء في اليمن او في سوريا او البحرين، فشل فأصاب هذه الجماعة بالغيظ فارتدوا الى لبنان ليضغطوا عليه بذرائع مختلفة".

 

الرئيس سليمان لـ«الشرق الأوسط»: السعودية بادلت لبنان كل الخير وفي المقابل تتلقى الإساءة من بعضهم ودعا لتغليب منطق الاعتدال والوقوف إلى جانب الجيش والمؤسسات العسكرية لتقويتها

بيروت: ثائر عباس/الشرق الوسط/01 آذار/16

أعرب الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان عن قناعته بأن ما تمر به العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية اليوم أشبه بغيمة صيف عابرة، سائلا ماذا كنا نتوقع بعد هذا الكم من التحريض والشتائم بحق السعودية ورموزها من قبل بعض اللبنانيين، وهل بهذا الأسلوب نحافظ على أولادنا المنتشرين في دول الخليج؟ وحذر الرئيس سليمان في حوار مع «الشرق الأوسط» من محاولات لتعطيل الانتخابات البلدية عبر التوترات التي تحصل في الشارع، منبها إلى أن «الاحتقان والشحن المذهبي يؤديان في نهاية المطاف إلى إيقاظ الفتنة، ونحن نعمل على مواجهة هذا الشحن بتغليب منطق الاعتدال، والوقوف دائمًا إلى جانب الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية كافة لتقويتها، كونها صمام أمان في لبنان». وفيما يأتي نص الحوار:

* بدا لافتا كلامكم أخيرا عن ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بغالبية النصف زائد واحد، بدلا من قاعدة الثلثين، فماذا تغير؟

- أريد الإجابة بسؤال: أيهما أفضل للبنان، رئيس بأكثرية عادية أم جمهورية من دون رأس، تتأرجح تحت وطأة التعطيل وتصبح على شفير الانهيار الأمني، الاقتصادي والاجتماعي في الداخل وتفقد تلقائيًا ثقة الخارج نتيجة للارتباك في السياسة الخارجية التي يعبر عنها رئيس الجمهورية بالتنسيق والتعاون مع رئيس الحكومة بما يتناسب مع المصلحة الوطنية والعربية؟

* هل تتوقعون انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقررة غدا؟

- نتمنى أن يُنتخب الرئيس في 2 مارس (آذار)، لكن مع الأسف ما من مؤشر إيجابي حتى اللحظة، وهنا أشدد على إلزامية قيام النواب بواجبهم الدستوري لأن سياسة التعطيل هي ترجمة سلبية للديمقراطية في ظل وجود ثلاثة مرشحين معلنين.

* كنتم أول من أشار إلى إمكانية تقسيم سوريا، فهل لديكم خشية من هذا التقسيم وماذا سيكون مصير لبنان حينذاك؟

- صحيح، هناك خشية حقيقية من تفتيت سوريا تمهيدًا لتقسيمها إلى دويلات مذهبية وهذا ما لا نتمناه أبدًا، حرصًا منا على وحدة الشعب السوري، وحماية للبنان التعددي المحاط بدولة عنصرية عدوة من جهة، والبحر من جهة أخرى.. لطالما كانت سوريا بوابة برّية للبنان ومتنفسًا اقتصاديا.. اليوم شبح التقسيم يتهددها ولبنان من دون رئيس للجمهورية سيكون الخاسر الأكبر من تداعيات الحلول وانعكاساتها في ظل الكلام عن قيام دولة مذهبية على امتداد حدوده مع سوريا.

* ماذا عن تداعيات إلغاء المملكة العربية السعودية للهبة العسكرية المقدمة للجيش اللبناني عبر فخامتكم قبل نهاية عهدكم الرئاسي؟

- العلاقة الأخوية التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية لا يجب أن ترتبط بهبة بل بالمشتركات الكثيرة والثقة المتبادلة، فهي قبل الهبة كانت ممتازة ولا يجوز إلا أن تبقى كذلك، حتى لو طارت الهبة من أساسها، لكن أنا على يقين أن الهبة مجمدة لأسباب باتت معروفة، ونحن سنبذل ما نستطيع من جهود لرأب الصدع الحاصل وتغليب الكلمة الجامعة للإبقاء على أفضل العلاقات مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي كافة.

* هناك كلام لبناني أن المملكة تعاملت بقسوة مع لبنان وما كان يجب أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، ما تعليقكم؟

- المملكة لم تبادل لبنان يومًا إلا بالخير وما تأخرت يومًا عن دعم صمود لبنان بوجه إسرائيل والإرهاب، وكان لها أيادٍ بيضاء منذ الطائف الذي أنهى الحرب، مرورًا بإعادة إعمار لبنان بعد انتهاء الحرب، وإعمار الجنوب اللبناني بعد حرب تموز، ومساعدة الجيش اللبناني في نهر البارد، وأكرر يقيني أن ما تمر به العلاقات اليوم أشبه بغيمة صيف عابرة، وأسأل: ماذا كنا نتوقع بعد هذا الكم من التحريض والشتائم بحق السعودية ورموزها من قبل بعض اللبنانيين، وهل بهذا الأسلوب نحافظ على أولادنا المنتشرين في دول الخليج، قطعًا لا.. نحن من دعاة الحوار وبناء الجسور والحد من الانقسامات والبحث عن القواسم المشتركة ولن نعتمد يومًا السياسات الهدّامة تحت أي ظرف.

* رأينا مؤخرًا بعض التوترات المتنقلة بين المناطق، ما الهدف منها برأيكم؟

- أخشى ما أخشاه أن تكون هذه التوترات مقدمة لتعطيل الاستحقاق البلدي بعد تعطيل الاستحقاق الرئاسي والتمديد مرتين للمجلس النيابي، فالاحتقان والشحن المذهبي يؤديان في نهاية المطاف إلى إيقاظ الفتنة، ونحن نعمل على مواجهة هذا الشحن بتغليب منطق الاعتدال، والوقوف دائمًا إلى جانب الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية كافة لتقويتها، كونها صمام أمان في لبنان.

* هل طلبتم من وزير العدل أشرف ريفي المستقيل خلال زيارتكم الأخيرة له العودة عن استقالته؟

- لا أسمح لنفسي أن أملي على الوزير ريفي ماذا عليه أن يفعل، لكن أنا أتمنى رؤيته مجددًا في مجلس الوزراء، ففي الأزمات لا صوت يعلو على صوت الحكمة، والكلمة الطيبة غالبًا ما تكون مفتاح الحلول. اللواء ريفي استقال بنتيجة الحكم المخفف على (مستشار الرئيس السوري السابق) ميشال سماحة وأنا أؤيده لناحية رفضه هذه الفترة السجنية لناقل متفجرات، ولطالما تمنيت على أي محكمة تحكم باسم الشعب عدم الالتفات أو الخضوع لـ«الملاءمة السياسية» بخاصة عندما يكون المرتكب مسؤولا، لإقناع المواطن بأننا ما زلنا نعيش في دولة القانون، والفرصة لا تزال متاحة أمام محكمة التمييز العسكرية للنظر بهذا الحكم غير الرادع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جنبلاط رحب بالانتخابات الايرانية: معظم القوى السياسية لا تفهم ولا تستوعب التغيير

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - غرد النائب وليد جنبلاط على تويتر معتبرا انه في "الجمهورية الاسلامية الايرانية جرت انتخابات مهمة بين المحافظين من جهة، وفريق الإصلاحيين من جهة اخرى، وكان للمستقلين ايضا دور كبير"، مشيرا الى ان "الامر اثبت ان هناك تنوع في المجتمع الإيراني وحركية ملفتة للنظر". واكد جنبلاط ان هذا دليل "صحة وتطور لمجتمع متعدد يتوق الى التغيير"، معتبرا انه "في لبنان ونتيجة النظام الطائفي المتخلف لا زلنا في لعبة التبصير والتنافس محصور بين ميشال عون وسليمان فرنجية وهنري حلو، ومعظم القوى السياسية لا تفهم ولا تستوعب التغيير فيما السيد عبد اللهيان افرجنا بقى الشباب ضاجو بين تحليل وتعبير، بس ما يكون اللهيان سهيان بشي صحن حمص او اكلة نيفا عند شعبان ويا دلي ويا حسرتي على لبنان".

 

ابراهيم السيد: آل سعود في طريق الانهيار والسقوط

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - رأى رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد ابراهيم امين السيد، خلال رعايته الاحتفال السنوي للعباءة الزينبية الذي نظمته الهيئات النسائية في "حزب الله" في المنطقة الثانية، في قاعة مدارس المصطفى في النبطية، في حضور المسؤول عن المنطقة علي ضعون ولفيف من العلماء وشخصيات بالاضافة الى المكرمات وذوويهم، ان "المملكة السعودية هي دولة ارهابية في الدين، وهي دولة ارهابية تكفيرية ودولة ارهابية في السياسة والاعلام وارهابية في كل الحروب التي تخوضها في منطقتنا وتقدم نفسها أنها دولة الخلافة وخادم الحرمين الشريفين وان المواجهة معها هي كفر وشرك". واضاف: "ان هذا النهج وهذه السياسة لآل سعود قد اصبحا في طريق الانهيار وفي طريق السقوط، ان شاءالله مرحلة الانهيار لا تكون بعيدة". وتوجه الى المكرمات قائلا: "ان العباءة هي عباءة التقوى والايمان وهي عباءة القوة والشجاعة والتي تمثل روح كربلاء وروح الحسين وهي الوجه الحقيقي لثورة كربلاء، هي العباءة التي احتضنت الموت والمجازر وحرق الخيام وفقد الأحبة والأخوة والاطفال، هي العباءة التي احتضنت الموقف والشجاعة وتحت هذه العباءة سيدة اسمها زينب".وفي الختام، وزع السيد العباءة الزينبية على المكرمات.وقد تخلل الاحتفال عرض فيلم واناشيد لفرقة الاسراء من وحي المناسبة.

وقدمت للاحتفال المربية رواق كريم.

 

قاووق:الحملات لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله في مواجهة التكفيريين

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في حسينية بلدة محرونة الجنوبية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وقيادات ورجال دين، "أن النظام السعودي بات يخشى كلمة المقاومة، وهو أمر طبيعي في أن يخافوا ويرتجفوا من موقف "حزب الله"، لأن كلمة الحق على مر العصور والتاريخ كانت ولا تزال تزلزل عروش الطغاة، وهي اليوم أشد على الملوك من ضراوة الحروب، ومن هنا فإننا نجدهم يخافون خطابات سيد المقاومة". واعتبر "أن كل ما تريده السعودية الآن هو أن نسكت عن جرائمها في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وعن كل محاولاتها في ابتزازها الموقف اللبناني، إلا أن لبنان اليوم وعلى الرغم من كل التحريض والتهويل والابتزاز، هو في حصن حصين بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي فإنه في أعلى مستويات المنعة أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري". وأكد الشيخ قاووق "أن كثرة الهجمات الإعلامية على المقاومة لن تغير من واقع المعادلات والتوازنات القائمة، فالسعودية اليوم بحالة توتر، وهي تشن على المقاومة حربا مشابهة لحرب تموز عام 2006، ولكن بصيغة سياسية وإعلامية واقتصادية، ظنا منها أننا سنخاف أو نتراجع أو نخضع أو نركع، ولكن آن الأوان لنقول لهم نحن في لبنان المقاومة المنتصر على التكفيري والإسرائيلي، وعليه فإن كان الاستهداف لحزب الله من أجل إخافتنا أو تغيير قرارنا أو إذلالنا فقد فشلتم، لأننا نمتلك من الإرادة التي تصمد أمام جيوش إسرائيل، وبالتالي فلا معنى للحديث عن حملات إعلامية سعودية بائسة". اضاف:"أن هذه الهجمة الإعلامية المركزة على حزب الله قد أدت إلى نتائج عكسية، بدليل أنهم إن كانوا يراهنون على ابتعاد الناس عن المقاومة، ولكننا رأينا في اليومين الماضيين أن الناس في لبنان والعالمين العربي والإسلامي لم يزدادوا إلا تأييدا ووفاء ومحبة للمقاومة وسيدها". وقال الشيخ قاووق "إنه كفى إدانة للحملة السعودية أن إسرائيل ترحب بها، وكفى فضيحة لفريق 14 آذار أن إسرائيل تمتدح إساءاتهم بحق المقاومة"، معتبرا "أن السعودية تكون قد قدمت أكبر خدمة للمقاومة، عندما أسقطت عن وجهها قناع مملكة الخير، ولم يعد هناك في لبنان من يصدق أن السعودية تقدم بالمجان، بل بات الجميع يعرف أنها لا تقوم بذلك إلا من أجل التبعية والهيمنة وإذلال اللبنانيين، ومن هنا فقد جاء الوقت الذي ينبغي الكشف فيه عن حيثيات صفقة السلاح للجيش اللبناني، فيومها كان النظام السعودي يريد منع مرور حزب الله إلى سوريا عبر الحدود، وكانت قوى 14 آذار تروج أن الجيش اللبناني لا يستطيع ذلك بحجة أن حزب الله أقوى منه، فعندها كان القرار بتسليح الجيش رهانا على تغيير هويته الوطنية، ولكن لما علم النظام السعودي باستحالة تغيير الهوية الوطنية للجيش، وجد أن الهدف من المكرمة السعودية قد انتفى، فعمد إلى إلغاء الهبة".

وأكد قاووق "أن الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي ينظمها السعودي لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله بالتدخل في سوريا لمواجهة التكفيريين، أو في استمرار التنديد بالسياسات السعودية الظالمة في اليمن والبحرين والعراق وسوريا، وليقولوا ما يقولوا، وليفعلوا ما يفعلوا، فلو كان الكلام والإعلام العربي يغير المعادلات، لتحررت فلسطين منذ عام 1948". وشدد "على أن المعادلات التي ثبتناها في ميادين القتال هي راسخة أكثر من الجبال، وبالتالي فإن المقاومة التي استطاعت بقدراتها أن تكون عقبة أساسية أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري، هي اليوم تشكل العقبة الأساسية أمام المشروع السعودي في لبنان والمنطقة، الأمر الذي جعلهم يفقدون أعصابهم، خصوصا بعدما وجدوا أن مشاريعهم تتهاوى في اليمن والبحرين والعراق، وكذلك في سوريا التي كلما انتصرت مع المقاومة، فإن المشروع السعودي ينحسر ويتراجع ويتقزم إلى حد التلاشي". ورأى الشيخ قاووق "أن المشروع التكفيري الذي لا يزال يتمدد من بلد إلى بلد، قد وصل إلى بلدنا لبنان وتوقف، فداعش التي لا تزال تتمدد في اليمن، وتهاجم على أبواب بغداد، وتتمدد في ليبيا ومالي والكاميرون ونيجيريا وأفغانستان، وفي ماليزيا وأندونيسيا، وفي كل أرجاء الأرض، إلا أنها تتقزم وتنهزم أمام إرادات رجال الله في لبنان". واشار "الى أن إسرائيل المهزومة والعاجزة أمام قدرات حزب الله لا تزال تجد الفرصة الاستراتيجية بالرهان على النهج التكفيري لمواجهة المقاومة، فالجيوش المشاركة في مناورات رعد الشمال والتي أتت من أكثر من عشرين دولة عربية وإسلامية وعلى رأسها السعودية، لا تقلق إسرائيل، بل تطمئنها، لأن الذي يقلق إسرائيل هو سلاح المقاومة، وأن الذي يسلب النوم من عيون الإسرائيليين ليس السلاح السعودي ولا جيوش رعد الشمال، وإنما فقط وفقط قدرات وإرادات ومفاجآت حزب الله". وختم:"أن الإسرائيليين ومن معهم قد جربوا مواجهتنا عسكريا فانهزموا، ثم حاولوا مواجهتنا اقتصاديا، حيث صاروا يلاحقون المغتربين اللبنانيين في دول انتشارهم، وبعد ذلك جربوا مواجهتنا سياسيا، حين وضعوا حزب الله على لائحة الإرهاب، ثم إعلاميا من خلال حملات تستهدف قادة المقاومة والأمين العام لحزب الله، ولكنهم لم يحصدوا إلا الفشل والخيبة، لأنهم بعد كل الذي جربوه من حملات عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية ما وجدوا غير أن المقاومة تتعاظم وتقوى عسكريا وسياسيا وشعبيا".

 

كنعان: لانتخابات رئاسية تحترم القرار المسيحي والميثاق والشراكة

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - اكد امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان "ان التنازل مطلوب من الشريك الذي فصل الميثاق عن الدستور بالنسبة للمواقع المسيحية من خلال تكوين السلطة على مدى عقدين من الزمن" . واعتبر في حديث لاذاعة "صوت لبنان 93,3" ان "حماية الكيان وتأمين الاستقرار يتأمنان من خلال انتخابات رئاسية تحترم القرار المسيحي والميثاق والشراكة". ودعا كنعان "الطرف الآخر لملاقاتنا والقوات اللينانية الى منتصف الطريق وفق رؤية وطنية واضحة لننزل معا الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس ". وسأل :"متى سيكون للشريك الآخر قرار جرئ لبناني - لبناني كالذي اخذناه مسيحياً، يخرق الاصطفافات ويشكل صمام امان للوحدة الوطنية؟".

 

نبذات عن المفتش العام ومدير الإدارة في وزارة الدفاع وعضو المجلس العسكري

الإثنين 29 شباط 2016

وطنية - وزعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش نبذة عن ثلاثة عمداء تمت ترقيتهم الى رتبة لواء، هم العمداء سمير الحاج الذي عين مفتشا عاما في وزارة الدفاع الوطني، ومحسن فنيش المعين مديرا عاما للادارة في وزارة الدفاع، وجورج شريم المعين عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع.

وهنا نبذة عن كل منهم:

الحاج

العميد الركن سمير الحاج تم تعيينه مفتشا عاما بموجب المرسوم الرقم 2664 تاريخ 2/2/2016 وعضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، وترقيته الى رتبة لواء ركن بموجب المرسوم الرقم 3036 تاريخ 25/2/2016.

- ولد في بلدة الخربة - قضاء مرجعيون بتاريخ 4/3/1960.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 22/9/1980.

- تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم إعتبارا من 6/5/1983، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 25/2/2016.

- حائز على إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية.

- تابع دورات دراسية عدة في الداخل، وفي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والجمهورية العربية السورية.

- تولى وظائف قيادية مختلفة منها: قائد الكتيبة 122، مساعد قائد فوج التدخل الأول، قائد لواء المشاة الثاني، ورئيس جهاز الرعاية والشؤون الإجتماعية للعسكريين القدامى.

- حائز على الأوسمة الآتية: الحرب - الجرحى (2) - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبة فارس، ضابط، كومندور - الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002 -الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الارهاب.

- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل من السيدة ميشلين سامي معوض وله ولدان".

فنيش

العميد محسن فنيش تم تعيينه مديرا عاما للادارة في وزارة الدفاع الوطني وعضوا في المجلس العسكري بموجب المرسوم الرقم 2663 تاريخ 2/2/2016، ورقي الى رتبة لواء بموجب المرسوم الرقم 3036 تاريخ 25/2/2016.

- ولد في بيروت بتاريخ 1/3/1959.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 4/9/1980.

- تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1982، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء اعتبارا من 25/2/2016.

- حائز إجازة في العلوم العسكرية وإجازة في إدارة الأعمال، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية.

- تابع دورات دراسية عدة في الداخل، وفي جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية.

- تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية، رئيس فرعين، ضابط أمن، ورئيس قسم في مديرية المخابرات لنحو 10 سنوات، بالإضافة إلى وظائف إدارية ولوجستية.

- حائز الأوسمة الآتية: الحرب(2) - الجرحى - الوحدة الوطنية - فجر الجنوب - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبة فارس، ضابط، كومندور - الإستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002 - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل من السيدة لورانس علي حاج وله ثلاثة أولاد.

شريم

العميد الركن جورج شريم تم تعيينه عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني بموجب المرسوم الرقم 2665 تاريخ 2/2/2016 ورقي الى رتبة لواء ركن بموجب المرسوم الرقم 3036 تاريخ 25/2/2016.

- ولد في بلدة الفاكهة - قضاء بعلبك بتاريخ 17/5/1960.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 4/9/1980.

- تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1982، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 25/2/2016.

- حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية.

- تابع دورات دراسية عدة في الداخل وفي الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وفرنسا والجمهورية العربية السورية.

- تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية في كتيبة المجوقل الأولى، آمر سرية في فوج المغاوير، رئيس القوة الضاربة، مساعد قائد فوج المغاوير، قائد فوج مغاوير البحر، رئيس الغرفة العسكرية، مدير الدراسات العامة في أركان الجيش للتخطيط، قائد قطاع جنوب الليطاني، وقائم بأعمال الملحق العسكري في واشنطن.

- حائز الأوسمة الآتية: الحرب (6) - الجرحى - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبة فارس، ضابط، كومندور، ضابط أكبر - الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002 - الإخلاص السوري من الدرجة الممتازة - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب - ميدالية الشرف الإيطالية لأركان دفاع مشترك - الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل من السيدة رامونا يوسف النغيوي وله أربعة أولاد".

 

سعد الحريري استقبل وفدا من مخاتير بيروت: نرفض ما حصل خلال الأيام الماضية من محاولات لزرع الفتنة ونحن مع إجراء الانتخابات البلدية

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، وفدا موسعا من مخاتير مختلف مناطق العاصمة بيروت، وتحدث إليهم عن الأوضاع السائدة واستمع إلى مطالبهم. وقال الرئيس الحريري مرحبا بالوفد: "هذه الدار تجمع كل اللبنانيين وخاصة أبناء بيروت، بيروت التي أحبها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن وإياكم والأوفياء سنكمل مسيرته بالرغم من كل التحديات. فكما تعلمون، من اغتال رفيق الحريري كان هدفه اغتيال المشروع وكل فكرة رفيق الحريري بجمع اللبنانيين من أجل إبقائهم متفرقين، ولكن بدعمكم المتواصل ومثابرتكم وصبركم وطول بالكم مع أهالي بيروت، مستمرون بهذا المشروع. فما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من محاولات زرع الفتنة في بيروت، نحن نرفضها ولا يمكننا الموافقة عليها أو السكوت عنها. فإذا كان من أمر أو أي شيء آخر لا يعجب أحد الأطراف، فهناك طرق عديدة للتعبير عن غضبه أو استيائه منها. أما حرق الإطارات وقطع الشوارع، فهذه الممارسات تضر وتعطي صورة غير حضارية عن بيروت ولبنان كله. فهل الذين يقومون بهذه التصرفات يريدون إعطاء هذه الصورة المسيئة للرأي العام وهل هذه هي الطريقة الصحيحة للتعبير؟". أضاف: " نحن خطابنا السياسي واضح، وبسلوكيات معروفة، ولن نرضى أن يستدرجنا أحد إلى الفتنة بأي وسيلة من الوسائل، نحن أمناء على أمن بيروت وسلامة أهلها، فمن يريد تأجيج الفتنة فلن يجد له مكانا في صفوفنا، ولا في صفوف كل أهل وعائلات بيروت. صحيح أن أهالي بيروت مسالمون ولكنهم على قناعة تامة بعدم الانجرار للفتنة. فأي ضرر يصيب بيروت يقع على كل لبنان في النهاية. لذلك، هذه العراضات والممارسات المسيئة هي وصمة عار لمرتكبيها، وبيروت في النهاية ستحافظ على صورتها الحضارية والوطنية الجامعة وعلى عروبتها، كما كانت على الدوام، قلب العروبة النابض، وقد دافعت عن عروبتها خلال الحرب وتدافع اليوم عن هويتها. وفي هذه المناسبة أؤكد لكم أنني سأبقى معكم وبينكم في بيروت، حبيبتي بيروت كما كانت حبيبة رفيق الحريري، وسأبقى على تواصل مستمر معكم للتداول في كل ما يهم العاصمة وشؤونها. أؤكد لكم أننا مع إجراء الانتخابات البلدية وأي كلام آخر لا يعبر عني ولا عن تيار "المستقبل" في كل ما يروج عن رفضنا لإجراء هذه الانتخابات". وتابع: "بالنسبة لانتخابات بلدية بيروت، هناك معادلة وضعها الشهيد رفيق الحريري، وترتكز على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن أن أساوم أو أبدل في هذه المعادلة بتاتا. فهناك محاولة لتأجيج المشاعر والدعوة للتفرقة وتغيير هذه المعادلة خدمة لمصالح البعض، ولكننا كتيار سياسي ومسيرة سياسية، نرفض ذلك كليا ولن نغير أو نتراجع عن المناصفة في الانتخابات البلدية".

 

عريجي عرض ومستشار الرئيس الايراني للشؤون الثقافية مجالات التعاون

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - استقبل وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي في مكتبه في الوزارة، مستشار الرئيس الايراني للشؤون الثقافية حسام الدين اشنا، مدير عام الشوؤن الدولية لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الدكتور عباس خاميار، المستشار الثقافي محمد مهدي شريعة مدار مع وفد من السفارة الايرانية في بيروت.وتناول اللقاء "السبل الآيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين في القطاع الثقافي سواء في السينما، المسرح، الموسيقى والفنون التشكيلية او سواها من المجالات الثقافية والفنية، واهمية تفعيل وتطوير هذا التعاون الذي يؤدي حتما الى تعزيز وازدهار العلاقات بين ايران ولبنان، خاصة وان اسميهما اقترن دوما بالثقافة والفكر والفن. علما ان هذه السنة تصادف الذكرى ال60 لتوقيع الاتفاقية الثقافية بين البلدين، مما يشكل دلالة على متانة هذه العلاقات".

 

كاغ زارت رئيس الكتائب: الامم المتحدة تحاول أن تدفع لحل سريع توافقي يكون مقبولا من الجميع لمصلحة لبنان

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. وشارك في اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ، وتم البحث في تطورات الاوضاع في لبنان. وقالت كاغ اثر اللقاء: "ناقشنا عددا من الامور المرتطبة بحال عدم الاستقرار التي يمر بها لبنان حاليا. وأعربنا عن قلقنا المشترك حول عمل الحكومة التي يحتاجها لبنان الذي يعاني من فراغ رئاسي نتمنى إيجاد حل له إذ يؤثر على سير عجلة البلد، والامم المتحدة معنية بهذا الموضوع وتحاول ان تعمل وان تدفع لحل سريع توافقي يمكن ان يكون مقبولا من الجميع لمصلحة لبنان". أضافت: "نطمح ان نرى لبنان سيدا متمتعا بسلامة أراضيه، فلبنان بلد فريد في المنطقة، وهو تعددي تسوده الديموقراطية، ومن المهم دعمه ودعم مصالحه".

 

الحريري استقبل وفدا عكاريا:انتخاب الرئيس يحل 50 % من معاناتنا والخلاف السياسي اليوم هو على دور لبنان العربي

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - شدد الرئيس سعد الحريري خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا موسعا من رؤساء البلديات والمخاتير في منطقة الجومة الشفت في عكار، على أن "الخلاف السياسي الواقع اليوم في البلد هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي، ونحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي". وتحدث الحريري الى الوفد وحاورهم حول الأوضاع السائدة في لبنان والمنطقة والحاجات والمطالب الضرورية لعكار. بداية، رحب الحريري بالوفد قائلا: "أهلا بكم في بيتكم، وهذا بيت جميع اللبنانيين، وقد حرصت على هذا اللقاء لأني لم أركم منذ زمن، وإن شاء الله أكون بينكم في عكار في أقرب فرصة ممكنة. تعرفون مكانة عكار بالنسبة إلي وما تعنيه لي، فباستشهاد رفيق الحريري في العام 2005 فقدت عكار ابنها، كما كان حال كل المناطق اللبنانية. وقد مشينا سويا بعد ذلك منذ 11 سنة لإكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

اضاف: "اللبنانيون يعانون اليوم، كما تعانون أنتم، جراء تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية وتردي الوضع المعيشي والصحي والبيئي وباقي الملفات الأخرى. وفي الأساس، فإن غياب رئيس للجمهورية هو المسبب الأول لهذه الحالة، لأنه هو رأس الدولة، والآن إذا انتخبنا رئيسا للجمهورية نكون قد حللنا خمسين بالمائة من المشكلة، فكل شيء في النهاية يحل ضمن المؤسسات". وتطرق الى "موضوع الانتخابات البلدية وقال: "نحن ندعم إجراء الانتخابات البلدية لأنها جزء من الحياة الديمقراطية في لبنان، وهي تجدد عمل البلديات والحياة السياسية. وعكار لها حقوق، كما باقي المناطق اللبنانية، وقد حاولنا في الماضي وسنواصل جهودنا للعمل من أجل تحقيق هذه المطالب. أنتم ترون البلد اليوم كيف هو منقسم على نفسه، ولكن بغض النظر فإن عكار كانت ولا تزال الخزان الأول للجيش والقوى الأمنية. يتحدثون عن التنمية المتوازنة وينسون عكار، ولكن بالنسبة لنا عكار هي الأساس، فالقلب دائما على الشمال، كما كان يقول الشهيد رفيق الحريري، ونحن على هذا الأساس مستمرون". وتابع: "نحن نعتمد سياسة واضحة في موضوع البلديات، وهي أن عكار كلها هي بالنسبة لنا سواء، والمهم أن تختار من يمثلها ويعمل لمصلحتها وتنمية مرافقها وتطويرها. ما يهمني أن تكون كلمة عكار مسموعة في لبنان، خاصة في هذه الانتخابات، واعتبروني موجودا هنا لخدمتكم، ولخدمة لبنان، ومستعد لتقديم كل ما يمكن من أجل لبنان. وأدعوكم لإفساح المجال للشباب، لكي يأخذوا أماكنهم ويضخوا الحيوية والطاقة في العمل البلدي، إلى جانب خبرة الكبار والحكماء". وأثار الحريري خلال اللقاء مشكلة النفايات المستعصية، والحلول المطروحة بشأنها، فأكد "ضرورة التعاون مع الحلول المطروحة لما يخدم مصالح أهالي عكار والمنطقة، بعد أن أصبحت مشكلة النفايات تهدد الجميع". وتحدث عن موضوع العلاقات مع المملكة العربية السعودية، فقال: "إن المملكة لم تقدم لنا إلا كل الخير، فهي وقفت على الدوام إلى جانبنا وساندتنا في عملية إعادة الإعمار وتوسطت لإيقاف الحرب الأهلية ووقفت معنا لدى تعرضنا للاعتداءات الإسرائيلية وكانت تسعى لجمع اللبنانيين في كل مرة اختلفوا فيها، لذلك فإن الموقف الذي نواجهه اليوم هو مع دولة وقفت معنا تاريخيا، والخلاف السياسي الواقع حاليا هو خلاف على دور لبنان في محيطه العربي. نحن متمسكون بعروبتنا ولا نقبل بعزل لبنان عن محيطه العربي. ولذلك قمنا بفكرة العريضة لنؤكد محبة اللبنانيين من كل المناطق والطوائف للمملكة، وهذه مناسبة لندعو كافة المعنيين في لبنان إلى الأخذ بعين الاعتبار المصالح العليا للبنانيين والتوقف عن تلك الحملات التي تسيء للبنان ودوره العربي وتعرضه لمخاطر هو في غنى عنها".

 

اجتماع للقاء الارثوذكسي عرض الوجود المسيحي في الإدارات الفرزلي: الإحباط المسيحي عمم الإستقالة من الوظيفة

الإثنين 29 شباط 2016 /وطنية - عقدت لجنة القطاع العام في اللقاء الارثوذكسي، إجتماعها الدوري في مقر اللقاء في الأشرفية، عرض موضوع "الوجود المسيحي بشكل عام والأرثوذكسي بشكل خاص في الإدارات العامة"، في حضور كل من رئيس جمعية لابورا الأب طوني خضرا، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والأمين العام للقاء النائب السابق مروان ابوفاضل وعضو مجلس بلدية بيروت ايلي حاصباني وأعضاء اللجنة. إفتتح الإجتماع بكلمة ترحيبية لرئيس اللجنة العميد المتقاعد الياس داوود. ثم تحدث ابوفاضل فرأى أن "نقص التمثيل الأرثوذكسي واضح في وظائف الفئة الأولى في الإدارة العامة لكنه غير ملموس في الفئات الأخرى"، مذكرا بأن "البلد لا يعيش إلا بميثاقية معينة للأرثوذكس خصوصيتهم فيها مثل الآخرين"، داعيا الى "البحث في السبل الكفيلة بالوصول الى صيغة معينة لمنهجية إستلحاق ما فاتنا". وشكى ابوفاضل من "عدم إهتمام الشباب المسيحي عموما بالإنخراط في الإدارة العامة وفي القوى الأمنية"، وقال: "هذا انعكاس لروح الهزيمة المسيطرة في السياسة، وهي روح لا نقبلها ولسنا منها. إننا مررنا في ظروف اكثر صعوبة ولم نحبط ولا نزال موجودين". وإنتقد ابوفاضل "عدم وجود مجموعات ضغط مسيحية للإضاءة على الممارسات الخاطئة ولتمكين المسيحيين من الوصول الى حقوقهم"، داعيا الى "ايجاد لوبي مسيحي من اجل الإدارة العامة والى إعتماد الأسلوب الذي يعتمده الآخرون في التوظيف من خارج مجلس الخدمة المدنية".

خضره

من جهته، رأى الأب خضره أن "سلوك الشباب المسيحي بدأ يتغير إيجابيا تجاه الإنخراط في الوظيفة العامة"، وشدد على "ضرورة أن يتخطى الإنسان الحدود التي يرسمها له مجتمعه وأن يكون إنتماؤه الى لبنان وليس الى مذهب أو طائفة مع الحفاظ على حقوقه". وعرض تجربة "لابوار" في إحصاء أعداد المسيحيين في الإدارة العامة بمختلف فئاتها وفي القوى الأمنية، مشيرا الى أن "نسبة مشاركتهم تراجعت في العقدين الأخيرين لتصل الى نحو 13.5 بالمئة سنة 2007، ولكنها تحسنت منذ العام 2008 الى الآن لتصل الى 37،5 في المئة من أعداد الذين توظفوا في الدولة من 2008 الى يومنا هذا"، لافتا الى "الجهود التي قامت بها لابورا لتشجيع المسيحيين على الإقبال على الوظيفة العامة والقوى الأمنية والى دورات التدريب والإرشاد التي نظمتها لهم في هذا السياق". وأكد خضره ان "عدد الطلاب الذين تدربهم "لابورا" للإنخراط في الوظيفة العامة ارتفع ولا يزال". وشكا من "تناتش المرجعيات المسيحية، الطائفية والسياسية المتعددة، للمراكز الوظيفية المخصصة للمسيحيين في الإدارة العامة، إذ نجد مرشحين عدة لمركز واحد وهذا ما لم نلاحظه عند باقي الطوائف". هذا وطالب رئيس مؤسسة لابورا بـ"مرجعية مسيحية موحدة لإيصال مرشحين أكفاء للوظيفة وفق القانون"، ورأى أن "عدم إنتخاب رئيس جمهورية هو دليل واضح على أن المسيحيين لا يمكنهم توظيف أو تعيين رئيس مصلحة فكيف ستكون لهم كلمة في انتخابات رئيس".

الفرزلي

بدوره، شدد الفرزلي على أن "اللقاء الأرثوذكسي لا يميز بين ابناء الطوائف المسيحية"، معتبرا أن "استباحة الإدارة العامة هي نسخة عن استباحة السقف السياسي لأن الاستباحة السياسية تؤدي الى استباحة الإدارة". وأخذ على "المراجع الكنسية عدم الدفاع عن الأسباب الموجبة التي طرحها اللقاء الأرثوذكسي في مشروع قانون إنتخابي جديد، الذي كان يفترض ان يوصل المسيحيين الى حقوقهم"، لافتا الى أن "حال الإحباط المسيحي عممت الإستقالة من الوظيفة العامة". وأكد أن "اللقاء كان وراء إنعاش ثقافة الحضور المسيحي في الإدارة وإستعادة حقوقهم الدستورية"، متحدثا عن "معركة إستعادة هذه الحقوق وتقويم الإعوجاج الذي طرأ على إدارة الدولة". وأسف الفرزلي "لأن يكون المواطن فقد الثقة بدولته بسبب سيادة مبدأ الوساطة"، مؤكدا انه "إذا عمم مبدأ الكفاءة يمكن إعادة تجييش الناس وإقناعهم بأنهم جزء من الدولة"، معتبرا أن "الموظفين هم أكثر اهمية من رئاسة الجمهورية".

وختم: "بوحدتنا سننتصر في المعركة وسيتم إسترداد الحقوق بالقيم وبالإرادة". وكان حاصباني عرض مشاكل التوظيف في بلدية بيروت والتأخير "المقصود" لتثبيت المتعاقدين "الذين هم بغالبيتهم من لون واحد".

 

فتفت: على حزب الله الإنتباه إلى خطابه السياسي

 وكالات/٢٩ شباط ٢٠١٦/ أعرب عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أنَّ "حوار المستقبل - حزب الله من الأساس لم يجد شيئا، الواضح ان حزب الله حتى موضوع الاحتقان لم يعد يعنيه ونزول الدراجات النارية امس الى شوارع بيروت رسالة امنية واضحة من قبل الحزب". وقال في حديث الى محطة "otv"، "البعض لازال يعتقد في تيار "المستقبل" انه من الافضل الاستمرار في الحوار لكن ايضا قسم كبير في تيار "المستقبل" يعتقد انه من الافضل عدم الاستمرار في الحوار". أضاف: "نحن ننتظر اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والرئيس بري، هناك مساعي من الرئيس بري واعتقد ان الرئيس بري يسعى لاخراج معين كي لا يظهر وكأن هناك نوع من انهيار للحوار". ورأى أنَّ "المطلوب ان يكون لدى حزب الله ايضا توجه بالالتزام بالمصلحة اللبنانية وبالالتزام بتخفيف الاحتقان والخطاب السياسي الذي لم يعد يلب حاجات تخفيف الاحتقان فكل الخطابات السياسية لـ"حزب الله" والسيد نصرالله شخصيا ترفع من الاحتقان في الشارع". وسأل فتفت "على ماذا نعتذر من إيران ؟ ايران عليها ان تعتذر من الشعب اللبناني على كل ما فعلته في ايران وسياستها الايرانية المدمرة".

 

انتخابات المجلس السياسي في "التيار" "تقصي المعارضين"؟!/عبس: النتيجـة أكثـــر من جيدة وعــون لم يتدخـل

المركزية- منذ وصوله إلى رئاسة التيار الوطني الحر في أيلول الماضي، أراد وزير الخارجية جبران باسيل ضخ دم جديد في الحزب، ووضع له رؤيته جديدة ترتكز إلى الديموقراطية التي تبقى الانتخابات أوضح صورة لها. فبعد انتخاب الرئيس والهيئات وممثلي المهن والقطاعات، عاش التيار أمس يوما انتخابيا طويلا أكمل عقد مجلسه السياسي بناء على النسبية التي يطالب بها التيار على المستوى الوطني. غير أن هذه الصورة، لم تحجب الضوء عن كلام كثير عن أن النتائج أظهرت إقصاء لخط معين ذهب البعض إلى حد اعتباره معارضا لباسيل، في موازاة الكلام عن أن العماد ميشال عون تدخل في نتائج الانتخابات لمصلحة خط معين."المركزية" سألت القيادي في التيار زياد عبس (الذي صنف بين الخاسرين) عن مدى دقة المعلومات المتداولة، فاعتبر أنها إنتخابات ديموقراطية فيها الربح والخسارة. نحن نبارك للرابحين ونتمنى أن يتمكنوا من القيام بما يخططون له". وأشار عبس إلى أننا "حصدنا 48% من الأصوات ونلنا أصواتا في كل الأقضية. ونعتبر أن النتيجة أكثر من جيدة، خصوصا أن الانتخابات حصلت في الظروف الراهنة"، لافتا إلى أننا "نلنا 48% من وزن الهيئة الناخبة. وعندما نحصل على 8 أصوات من أصل 13 في بشري وزغرتا وطرابلس، فهذا أمر جيد جدا". وعما يحكى عن تدخل الجنرال عون في النتائج، كشف أن "العماد عون وضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع وأعتقد أن هذا رأيه. وهو يريد أن يكون على مسافة واحدة من الجميع".

 

مخيــم عيـــــن الحلــــوة: هدوء على وقع تنامي المخاوف الأمنية

المركزية- عاد الهدوء الى مخيم عين الحلوة في صيدا بعد الحادث الامني الذي شهده الشارع الفوقاني ليل امس واصيب خلاله أحد العناصر التكفيريين محمد شريدي، وما اعقبه من استنفار امني. وخرق الهدوء حركة احتجاج نفذها بعض المتضررين من اطلاق النار حيث اغلقوا الطريق الرئيس في الشارع الفوقاني، قبل أن يعاد فتحها بعد اتصالات. من جهة اخرى اقفل ممثلو القوى الفلسطينية واللجان الشعبية والحراك الشعبي المشترك مكتب مدير خدمات الأونروا في عين الحلوة ومكتب مدير خدمات الاونروا في منطقة صيدا تنفيذا لبرنامج التحرك الذي أقرته خلية أزمة الأونروا احتجاجاً على قراراتها الاخيرة تقليص الخدمات وآخرها الصحية. وأكدت مصادر في المخيم لـ "المركزية" ان اللجنة الأمنية الفلسطينية درست الوضع الأمني والتحركات المطلبية تجاه وكالة الأونروا، وناقشت أيضا الجّريمة التي أودت بحياة أم وجنينها أمس، وذلك في الإجتماع الذي عقدته اللجنة برئاسة مسؤولها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في مكتبه في عين الحلوة. وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية عقدت اجتماعاً في مقر الأمن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة، وأكّدت أن بعض الإجراءات والترتيبات الداخلية اتخذت لحفظ الأمن داخل المخيم، والعمل جار على منع إطلاق النار العشوائي، وإلقاء القنابل، التي تستهدف تعكير الأمن داخل المخيم. واستنكرت اللجنة الجريمة التي وقعت مؤخراً في مخيم عين الحلوة، والتي تَبيَّن أنها فردية، ولا أبعاد سياسية لها، محذرة أي جهة تؤوي مرتكب الجريمة، ومشددة على العمل فوراً على تسليمه للجنة الأمنية التي أعطت تعليماتها بتعقُّب الفاعل وإلقاء القبض عليه، وتسليمه إلى القضاء اللبناني. وشدِّدت اللجنة على استتباب الأمن في المخيم والجوار لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا الفلسطينية . وتدارست اللجنة الأمنية يعض الإجراءات الداخلية ، مؤكدة على سلمية الإعتصامات أمام مراكز الأونروا، والحفاظ على هذه المراكز وعلى الموظفين والعاملين فيها، حتى تحقيق مطالب شعبنا الإجتماعية والإستشفائية، مؤكدة وحدة الموقف الفلسطيني، لدعم أهلنا وانتفاضتنا في فلسطين لمواجهة العدوان الصهيوني على أرضنا ومقدّساتنا." وكان مخيم عين الحلوة شهد مساء امس وحتى بعد منتصف الليل توترا امنيا بعد عودة مسلسل التفجيرات المتنقلة بين احيائه. وفي التفاصيل، أن مجهولين ألقوا ثلاث قنابل يدوية انفجرت اثنتان منها في الشارع الفوقاني قرب مفرق سوق الخضار بفارق ساعة واحدة بينهما، فيما القى مجهول قنبلة ثالثة في احد الأزقة القريبة من مقر القوة الامنية المشتركة في الشارع الفوقاني للمخيم ، ولم يسجل وقوع إصابات فيما اقتصرت الاضرار على الماديات. وعلى الفور انتشرت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المكان وسيرت دوريات في المنطقة لحفظ الامن والاستقرار. وحذر مصدر فلسطيني داخل المخيم عبر "المركزية" من خطورة عودة مسلسل التفجيرات المتنقلة داخل المخيم"، لافتا إلى أن هناك من يسعى الى اعادة اجواء التوترات لتنفيذ اجندة خارجية تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار داخل المخيم".

 

حوري: "حزب الله" نظم النزول الى الشارع

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري إلى ان "الاحتجاجات التي شهدتها بيروت خطوات تذكيرية من "حزب الله" بمدى قدراته على قلب الطاولة، وهذا امر مكرر وليس بالجديد". وقال في تصريح "جميعنا يعلم قدرات "حزب الله" خارج اطار الدولة، ومدى بعده عن الاساليب الديموقراطية، فهو يلجأ دائماً الى الغاء الآخر في الرأي وربما بأساليب اخرى، وهذا الامر يعكس الضعف وليس القوة".ولفت حوري إلى ان "النزول الى الشارع كان منظماً، والقول ان "حزب الله" ضبط الامر بحكمته ليس صحيحاً، فهو الذي نظّم هذا النزول وهو الذي سحبه. وحسناً فعل الرئيس نبيه بري لاعادة ضبط الوضع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وقف إطلاق النار في سورية يترنح وجهود دولية مكثفة لمنع انهياره

01 آذار/16/عواصم – وكالات: تتصاعد المخاوف من انهيار وقف إطلاق النار في سورية جراء تواصل خروقات النظام وروسيا، رغم صموده بشكل عام أمس لليوم الثالث على التوالي، وسط جهود ديبلوماسية مكثفة لضمان استمرار الهدنة تمهيداً لاستئناف محادثات جنيف. وبناء على طلب فرنسا، عقدت مجموعة العمل المكلفة بالإشراف على وقف اطلاق النار اجتماعاً بعد ظهر امس في جنيف لتقييم الاتهامات المتبادلة بشأن سلسلة خروقات. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت «تلقينا مؤشرات مفادها ان الهجمات بما يشمل الغارات مستمرة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة». واضاف على هامش الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة في جنيف «ينبغي بالطبع التثبت من كل ذلك. وطلبت فرنسا بالتالي ان تجتمع مجموعة العمل المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف الاعمال العدوانية من دون ابطاء». وأكد أن فرنسا «تتمنى بقوة انتهاء الاعمال العدائية … لكنها ستبقى متيقظة بشأن تطبيق (الاتفاق) عملياً»، مضيفاً «علينا ألا نخطئ، فالمأساة السورية هي الاختبار الذي سيحكم في ضوئه على كل جهودنا على صعيد حقوق الانسان، وفي الوقت الحاضر، لا بد لنا من الاقرار بالفشل». من جهته، اعتبر الامين العام لللأمم المتحدة بان كي مون ان وقف إطلاق النار «صامد عموماً» رغم بعض «الحوادث المعزولة». وقال للصحافيين في جنيف «يمكنني القول إن وقف الاعمال العدائية صامد عموما رغم اننا سجلنا بعض الحوادث»، مضيفا ان مجموعة العمل «تحاول العمل على عدم اتساع نطاق هذه الامور واستمرار وقف الاعمال العدائية».

وفي برلين، أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن الهدنة في سورية لن تصمد إلا إذا كانت مصحوبة بعملية سياسية. من جهتها، حذرت المعارضة السورية من أن وقف إطلاق النار معرض للانهيار بسبب خروقات النظام السوري والطيران الروسي. وقال رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا أسعد الزعبي ان الهدنة التي بدأت فجر السبت الماضي «انهارت قبل أن تبدأ»، مضيفاً «نحن لسنا أمام خرق للهدنة…نحن أمام إلغاء كامل للهدنة». وشدد على أن المعارضة لديها بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك. وقال «أنا أعتقد أن المجتمع الدولي فشل تماما في كل الاختبارات..عليه أن يتخذ اجراءات عملية حقيقية حيال هذا النظام»، مضيفاً «لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة» لمحادثات السلام في جنيف التي تأمل الأمم المتحدة استئنافها في السابع من مارس الجاري. وفي حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وقف إطلاق النار يشمل ثلث سورية فقط وأنه يأمل في توسعته ليشمل سورية بالكامل، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان موسكو قلقة من استعدادات للجيش التركي على الحدود السورية، محذراً من ان أي تدخل عسكري لأنقرة سيكون «ضربة قاصمة» لاتفاق وقف اطلاق النار.

وقال ريابكوف «مع الأسف لم يتخل زملاؤنا الاتراك عن فكرة الهجمات عبر الحدود». ووسط مخاوف من انهيار الهدنة، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان «الاجراءات الاساسية قد اتخذت والعملية لا تزال جارية»، موضحاً في الوقت ذاته «اننا نعلم مسبقاً أن ذلك لن يكون سهلا». بدوره، أبدى مسؤول أميركي تفاؤلا نسبيا باستمرار تطبيق وقف اطلاق النار، قائلاً «سيكون اتفاقا صعب التطبيق ونحن نعلم ان العقبات كثيرة». ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن اطلاق مقاتلي الفصائل المعارضة فجر امس قذائف على احياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب التي شهدت منذ صيف 2012 معارك شبه يومية. واشار المرصد الى مقتل سبعة مدنيين اول من امس إثر ضربات شنها الطيران الروسي على بلدة في ريف حلب الغربي. كما تعرضت قرية حربنفسة التي تسيطر عليها فصائل معارضة في ريف حماة الجنوبي في وسط البلاد لاكثر من ثلاثين غارة روسية لليوم الثاني على التوالي، وفق المرصد.

وفي شرق البلاد، شنت طائرات لم تعرف هويتها، بحسب المرصد، عشر ضربات جوية على احياء تحت سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور. كما أفادت معلومات عن أن مروحيات النظام السوري قصفت بالبراميل المتفجرة أمس عدداً من القرى الواقعة على الخط الفاصل بين محافظتي اللاذقية وإدلب.

ورغم تبادل الاتهامات بشأن الخروقات، بقيت الهدنة صامدة إجمالاً أمس لليوم الثالث على التوالي، في غالبية المناطق سيما حلب ودمشق.

 

واشنطن تايمز": أوباما أضعف بلاده أمام الصين وبكين تتباهى بأنها لم تسـتخدم قوتها البحريـة

المركزية- اشارت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية الى ان الرئيس الأميركي المقبل الذي سيتقلّد منصبه بعد 11 شهرا سيكون في مواجهة مع خمس حاملات طائرات صينية واحدة متحركة وأربع ثابتة في بحر الصين الجنوبي، لأن إدارة أوباما ستواصل فشلها القانوني والدبلوماسي في الرد على الصين، ومن ثم سيتوجب على الرئيس الجديد التفكير في استراتيجية قوية موجهة لبكين. وأضافت الصحيفة أن في غضون عام ستتأهب الصين لنشر قوات صاروخية وبحرية وجوية كبيرة في الجزر التي بنتها في بحر الصين الجنوبي بمساحة 14.5 كيلومترا مربعا، وستكون هذه القواعد الجوية قادرة على تقديم الدعم لـ24 طائرة حربية على الأقل وما يتصل بها من أجهزة رادار وطائرات تزود بالوقود، وعدد آخر من الطائرات. وأشارت إلى أن الصين ستنشر أيضا عددا من بطاريات الصواريخ مثل منظومة "أتش كيو 9" التي يبلغ مداها 200 كيلومتر، وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ باليستية يمكن أن يصل مداها لأكثر من ألف كيلو متر. إضافة إلى ذلك، ستصنع الصين حاملة طائرات أخرى عام 2020 وستنضم إلى حاملة أخرى في دعم العمليات القتالية في بحر الصين الجنوبي، كما أن الصين لديها القدرة على حشد مئات البواخر والعبارات الدنية لدعم علميات غزو برية، كما فعلت أثناء بناء الجزر الصناعية. وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تتباهى بأنها لم تستخدم قوتها البحرية الفائقة لاحتلال جزر أخرى واقعة ضمن مجموعة جزر سبارتلي المحتلة من قبل الفلبين وتايوان وفيتنام. ورأت الصحيفة أن استيلاء الصين على تلك الجزر وبناء قواعد عسكرية عليها ستعمل على إحكام الصين سيطرتها بحريا وجويا على بحر الصين الجنوبي.

 

غارديان": الولايات المتحدة خسرت تأثيرها على دمشق

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية، في مقال بعنوان "الهدنة في سوريا قد تكون محفوفة بالمخاطر"، الى أن "الحرب في سوريا مستمرة منذ مدة طويلة كما أن الدبلوماسية أثبتت عدم فاعليتها في إيجاد أي أمل أو سيطرة على الوضع القائم، إلا أن الاتفاق على الهدنة اثبت تماسكه خلال نهاية الأسبوع". وأوضحت الصحيفة أن "الوضع في سوريا معقد وخطير لدرجة أن الدول المتنازعة فيما بينها تحتاج لتتعاون مع بعضها البعض لتفادي مخاطر لا يمكن أن تتعامل معها لوحدها"، معتبرة أن "الولايات المتحدة خسرت تأثيرها على دمشق منذ سنوات وذلك عندما أعلنت بصورة غير ناضجة وقوفها ضد الرئيس السوري بشار الأسد". وختمت الصحيفة بالقول ان " روسيا والولايات المتحدة بحاجة لبعضهما البعض، وكم أنهما تحاولان في الوقت نفسه، استخدام احداهما الاخرى".

 

بن نايف بعـد عبد اللهيـان وقبل بن سـلمان الـى فرنسـا/بونافون في طهران قريبا وفرنسا توعز بعدم المس بالاستقرار

المركزية- في موازاة الزخم السياسي على المحور الروسي – الاميركي الذي أفضى الى قرار وقف الاعمال القتالية في سوريا وتحديد موعد لاستئناف محادثات جنيف في 7 آذار المقبل، تشكل العاصمة الفرنسية محور حركة طابعها اقليمي يتصل بالملف السوري واستتباعاته وتداعيات التشنج السعودي – الايراني الذي بلغ ذروته اخيرا على لبنان واستحقاقاته واستقراره السياسي والامني. وتكشف مصادر عربية في باريس لـ"المركزية" عن زيارة قام بها أخيرا مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان لفرنسا، ثقافية الهدف باعتبارها خصصت للمشاركة في محاضرة نظمت في باريس، بيد انها لم تخلُ من السياسة والبحث في ملفات المنطقة مع بعض المسؤولين الفرنسيين، قررت فرنسا في ضوئها، وفق المصادر، ايفاد مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيرار بونافون الى المنطقة بعد نحو عشرة ايام لزيارة طهران والتشاور مع المسؤولين في قضايا المنطقة لا سيما الملف اللبناني وامكان تسهيل الانتخابات الرئاسية بعدما بلغ الوضع اللبناني ذروة التأزم وبات يهدد الاستقرار ويضع مصير البلاد على المحك. وتأتي محطة بونافون الايرانية عشية الجولة المرتقبة للرئيس فرنسوا هولاند على بعض دول المنطقة في نيسان المقبل التي لم يدرج لبنان حتى الساعة على جدولها، الا اذا حصلت تطورات من شأنها ان تحرك الاستحقاق الرئاسي، او ان الزيارة الرئاسية الفرنسية للبنان من شأنها ان تقدم جديدا على هذا المستوى، وتربط المصادر هذه الخطوة بالمستجدات المتسارعة اقليميا وما قد تفرز من معطيات. اما الزيارات السعودية لفرنسا فتبدأ مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف الخميس المقبل على مدى ثلاثة ايام يجتمع في خلالها مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس هولاند الذي يستقبله في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الجمعة . وستتطرق المحادثات الى الشأنين السياسي والامني والتطورات السورية بعد قرار "وقف الاعمال القتالية" في سوريا ونتائج الانتخابات الايرانية وأفق المرحلة في ضوئها اضافة الى الملف اللبناني وتعقيداته التي اضيف اليها أخيرا التأزم في العلاقات مع دول الخليج وارتداداته التي تهدد الاستقرار الامني خصوصا وسط خشية من ان تطول الازمة وتخرج عن اطارها السياسي فتنفجر في الشارع بعدما شهدت العاصمة بيروت في نهاية الاسبوع " بروفة" لما يمكن ان تؤول اليه الامور في ما لو استمر التشنج المذهبي على حاله. وتؤكد المصادر ان فرنسا التي تتفهم وجهة النظر السعودية والخليجية ازاء لبنان وسياسة حزب الله التي باتت توجه بوصلة القرارات في الحكومة وفق ما تبين من موقفي وزير الخارجية جبران باسيل اللذين خرقا الاجماع العربي، ستحاول بذل الممكن في سبيل سحب فتيل التشنج صوناً للاستقرار الذي لا مصلحة لأي طرف بنسفه، وشرح الابعاد السياسية لقرار وقف هبة المليارات الاربعة للبنان التي لا تخدم الا مصلحة حزب الله. الا ان فرنسا لن تضغط كثيرا في هذا الاتجاه في انتظار عودة الهدوء بحيث تصبح الوساطة آنذاك اكثر فاعلية وتأثيرا، خصوصا ان المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من المتغيرات التي تظّهر الصورة في شكل اوضح على المستوى الاقليمي. واذ تؤكد ان بن سلمان لن يوقع اتفاقات ثنائية في فرنسا تشير الى ان المهمة متروكة لولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان الذي سيزور بدوره باريس نهاية آذار المقبل.

 

السعودية: التحالف بقيادة أميركا بحث إمكانية التوغل برياً في سوريا

 وكالات/٢٩ شباط ٢٠١٦/ قال مساعد لوزير الدفاع السعودي إن وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بحثوا إمكانية التوغل بريا في سوريا قبل نحو أسبوعين لكنهم لم يتخذوا قرارا حتى الآن. وقال العميد أحمد عسيري في مقابلة هاتفية من الرياض "لقد نوقش الأمر قبل نحو أسبوعين في بروكسل... نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية." وأضاف "بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم إرسالها وإلى أين سيتم إرسالها... سنشارك في ذلك." وتابع قوله "ينبغي أن ندرس الأمر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة."وقال عسيري أيضا إن المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم الدولة الإسلامية من قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الأسبوع الماضي. وأضاف أن المقاتلات لم تشارك حتى الآن في أي هجمات.".

 

 قمة موريتانيا تكرّس امين عام الجامعة العربية خلفا للعربـي وشكري وفهمي وابو الغيط ابرز المرشحين والارجحية للاخير

المركزية- حسم اعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس، عدم رغبته في تولي منصبه لولاية ثانية عقب انتهاء الأولى في تموز المقبل مسألة اجراء انتخابات لاختيار خلف في القمة العربية المرتقب عقدها في شهر نيسان المقبل في موريتانيا، بعدما حاولت جهات عربية اقناعه بالتمديد لفترة جديدة نسبة للظروف التي تخيم على المنطقة والنزاعات بين عدد من الدول يفضل معها عدم اجراء انتخابات في هذا التوقيت بالذات. وحرك الاعلان خطوط الاتصالات بين العواصم العربية لتمهيد ارضية التوافق على تعيين الخلف في الدورة العادية للجامعة العربية ، بعدما امضى العربي ست سنوات في هذا المنصب، وفشلت كل المحاولات لاقناعه بالتجديد تجنبا للخلافات بعدما ظهرت الى العلن بين دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع الاخير لمجلس الجامعة ، على مستوى وزراء خارجية، خصوصا بين السعودية والكويت وقطر وعُمان، حول اقتراح المندوب السعودي احمد القطان الغاء اربعة مراكز للجامعة في الخارج منها مقر الجامعة القانوني في لبنان ومسائل أخرى بما يرفع منسوب الاعتقاد حول صعوبة المهمة في هذه المرحلة. ويكشف دبلوماسي عربي لـ"المركزية" عن ثلاثة اسماء يتم التداول بها لمركز امين عام هي لثلاثة وزراء خارجية مصريين الحالي سامح شكري، والسابقين أحمد أبو الغيط ونبيل فهمي، مع ترجيح كفة ابو الغيط الذي تتجه مصر لترشيحه رسميا نسبة لخبرته الدبلوماسية الواسعة وتمرسه في السياسة وأن مشاورات تجري على ارفع المستويات حاليا للحصول على الدعم العربي له، مشيرة الى ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعث برسائل الى الحكام والرؤساء العرب يبلغهم فيها عدم رغبة العربي بالتجديد قبل اعلان موقفه أمس ووجوب ادراج الموضوع على جدول اعمال القمة المقبلة. ويقول الدبلوماسي المشار اليه ان اعتراضا عربيا برز على ترشيح ثلاث شخصيات من مصر ومطالبة باعتماد مبدأ المداورة بين الدول بيد ان النظام الداخلي للجامعة العربية لا ينص على المداورة ولا يحدد جنسية المرشح بما يبقي باب الترشيحات مفتوحا امام الراغبين الى اي بلد انتموا ومهما بلغ عددهم من البلد الواحد. وفي خضم الانهماك العربي بانتخاب الخلف، يقف لبنان على مفترق طرق بالغ الدقة بعد القرارات الخليجية في حقه والاتجاه السعودي لادراج بند على جدول اعمال القمة المقبلة يتصل بتصنيف حزب الله ارهابيا. ويقول مصدر دبلوماسي لبناني ان لبنان يتجنب اتخاذ اي موقف في هذا الصراع ووضع نفسه في موقع الفريق او الطرف ويفضل البقاء على الحياد واعتماد النأي بالنفس عن المحاور العربية. وتكشف اوساط وزارة الخارجية ان الوزير جبران باسيل أعطى تعليماته لمندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية بمواصلة الجهود لتطويق محاولة الغاء مقرالجامعة العربية القانوني في لبنان. ويكشف دبلوماسي عربي ان موضوع الغاء اربعة مراكز للجامعة في الخارج منها لبنان اثير في اجتماع الجامعة في القاهرة، بناء على اقتراح مندوب السعودية بهدف تقليص النفقات لكنه ووُجه باعتراضات من لبنان وغيره من الدول الاعضاء ادت الى تجميده، خصوصا ان الغاء المراكز يرتب اعباء اضافية ولا يقلصها مع اضطرار الموظفين العاملين في هذه المراكز والمقيمين في دولها الى الانتقال الى مقر الجامعة.

 

حرمان عكاشة من حضور 10 جلسات لإهانته البرلمان

01 آذار/16/القاهرة – وكالات: وافق مجلس النواب المصري، أمس، على حرمان النائب توفيق عكاشة من حضور 10 جلسات، على خلفية إهانته للمجلس ورئيسه علي عبد العال. وقال مقرر اللجنة البرلمانية الخاصة بالتحقيق في الموضوع صلاح حسب الله إنه تم التحقيق في مذكرتين تتعلقان بتجاوزات عكاشة ضد عبد العال بالجلسة المسائية في 22 فبراير الجاري، والتجاوزات التي قالها النائب في البرامج التلفزيونية من حيث الإساءات لمؤسسات الدولة ومجلس النواب ورموزه. ولفت إلى أن اللجنة أوصت بحرمان النائب من حضور ثلاث جلسات كعقوبة ثم قررت في ختام المناقشة على أن يتم حرمان عكاشة من حضور 10 جلسات، مضيفاً أن البرلمان وافق على قبول اعتذار عكاشة. ووقع هذا الجزاء على عكاشة في اليوم التالي لإحالته إلى لجنة تحقيق خاصة لاستضافته السفير الإسرائيلي حاييم كورين في منزله بدائرته الانتخابية بمحافظة الدقهلية بدلتا النيل. إلى ذلك، أمر النائب العام المستشار نبيل صادق نيابة شرق الإسكندرية الكلية بفتح تحقيق عاجل في البلاغ المقدم ضد عكاشة بتهمة تزوير مستندات ترشحه لعضوية مجلس النواب عن دائرة طلخا ونبروه، بعد أن أرفق بها شهادة تثبت حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة أميركية لا وجود لها، إضافة إلى تقدمه بالشهادة ذاتها إلى البرلمان لاستخراج البطاقة الخاصة بالعضوية. من ناحية أخرى، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي أنها أصدرت 11 قراراً بحل وعزل مؤسسات تابعة لجماعة «الإخوان» على مستوى ست محافظات.وقالت والي في بيان مساء أول من أمس، إن «قرارات الحل والعزل بحق الجمعيات جاءت تطبيقاً لقرارات اللجنة المشكلة (من الوزارة) لتنفيذ حكم إحدى محاكم القاهرة بحظر الأنشطة والتحفظ على ممتلكات الجمعيات التابعة للإخوان». وأوضحت أن «القرارات تضمنت عزل مجالس إدارات ست جمعيات، ثلاثة منها بمحافظة المنيا واثنان ببني سويف، وواحد بالفيوم، إضافة إلى حل خمس جمعيات اثنتين بمحافظة الدقهلية وجمعية واحدة بكل من محافظات المنيا وأسيوط ومطروح». وأشارت إلى أن «المجالس المعزولة إداراتها سيتم إدارتها، عن طريق لجنة مستقلة، أما الجمعيات المنحلة ستؤول أموالها وممتلكاتها لصندوق الإعانات الحكومية». في سياق منفصل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، محادثات في القدس الغربية المحتلة مع السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت. وذكر مكتب نتانياهو أن الجانبين بحثا «العلاقات الإسرائيلية المصرية، وقضايا إقليمية مختلفة وعملية السلام مع الفلسطينيين وقضايا أخرى». أمنياً، قتل أربعة شرطيين وأصيب ثلاثة آخرون مساء أول من أمس، في هجوم إرهابي على قوة أمنية بمحافظة القليوبية. وأمس، قُتل جندي من الجيش وأصيب ثلاثة آخرون جرَّاء استهدافهم بعبوة ناسفة جنوب الشيخ زويد شمال سيناء، فيما قتل 10 من تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لتنظيم «داعش» في عمليات أمنية للجيش والشرطة جنوب المدينة ذاتها. وأعلن الجيش أنه دمر 12 فتحة نفق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة في فبراير الماضي.

 

السيسي: الإرهابيون استغلوا القضية الفلسطينية لتبرير أعمالهم الإجرامية

01 آذار/16/القاهرة – الأناضول: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن الجماعات الإرهابية استغلت القضية الفلسطينية لتبرير أعمالها الإجرامية ضد دول العالم. وقال السيسي في كلمة تاريخية كأول رئيس عربي وثاني رئيس إفريقي يتحدث أمام البرلمان الياباني بعد الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا إن بلاده «تواصل مساعيها لإيجاد تسويات سياسية للأزمات المتفاقمة في سورية وليبيا واليمن بما يحافظ على وحدة هذه الدول». ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية استغلت القضية الفلسطينية «كذريعة لتبرير أعمالها الإجرامية ضد دول العالم، وكذلك في دعاياتها لاستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها». ودعا المستثمرين اليابانيين إلى المساهمة في المشروعات التي تقيمها بلاده، لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين، مشيراً إلى أن مصر «اتخذت إجراءات عدة لجذب وتيسير الاستثمار».ووصل السيسي أول من أمس، إلى طوكيو ثاني محطة في جولته الآسيوية التي تضمنت كازاخستان التي زارها الجمعة الفائت وكوريا الجنوبية.

 

داعية إماراتي: الهالكان البنا وقطب أسسا «الموساد الإسلامي»

01 آذار/16/أبو ظبي – وكالات: واصل الداعية الأردني الأصل الإماراتي الجنسية وسيم يوسف شنّ هجوم عنيف على رموز جماعة «الإخوان». ونقلت مواقع إلكترونية عدة عن وسيم قوله، أمس، إن «الهالكان» مؤسس «الإخوان» حسن البنا ومنظر الجماعة سيد قطب «أسّسا الموساد الإسلامي»، مضيفاً إن «اليهود أسسوا الموساد لتدمير البلاد العربية، والبنا أنشأ موساداً إسلامياً لتدمير البلاد العربية، كلاهما يعمل في الظلام». واتهم مؤسس «الإخوان» بأنه أول من نفذ الاغتيالات وأعلن أن من لم ير منهج الجماعة «فليس على (ملة) الإسلام». وأوضح أن البنا كان يموّل «الإخوان» من مبالغ يتلقاها من ألمانيا في عهد (الزعيم النازي) أدولف هتلر، مقابل تنديده في بريطانيا». ووصف قطب بـ»الهالك» بعد أن «شتم الأنبياء وأعلن أن القرآن مخلوق»، داعياً جميع المغردين إلى «استبدال مصطلح الإخوان بالموساد الإسلامي». يشار إلى أن يوسف وهو إمام وخطيب مسجد الشيخ زايد حصل على الجنسية الإماراتية في أواخر العام 2014، بعد تخلّيه عن الجنسية الأردنية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العسكريتاريا اللبنانية شاهد أم متهم؟!

غسان الإمام/الشرق الأوسط/01 آذار/16

«لم نتدخل يومًا في السياسة. ولم نكن محسوبين على هذا الطرف أو ذاك. نحن ضمانة للجميع. وهذه المسؤولية لن نفرط بها...» هذا الدفاع المجيد عن الجيش اللبناني، ورد على لسان قائده العماد جان قهوجي قبل ثلاثة أعوام، رافضًا بصوت جهوري اتهام الجيش بالانحياز إلى «حزب الله». ولنظام بشار. وبتزويد الأخير بمعلومات أمنية ضد المعارضة. ومتهمًا الساسة اللبنانيين بالتدخل في شؤون المؤسسة العسكرية التي وصفها بأنها تعمل على «فرض سلطة الدولة». الواقع أن الجيش اللبناني سجل نجاحًا في محطات زمنية متفرقة. فقد دعم «حزب الله» في حربه الحدودية مع إسرائيل (2006). واقتحم مخيم «نهر البارد» الفلسطيني في شمال لبنان (2007)، وأدب ميليشيا «فتح الإسلام» التي كان النظام السوري على علاقة مشبوهة معها. وكان غرضها تحويل الخلايا المتزمتة السنية في شمال لبنان، إلى ما يشبه كيان سبق ازدهار «داعش» التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.

كما تمكن الجيش من فرض الأمن والاستقرار في طرابلس ثاني أكبر مدن لبنان. وتصفية «الدكاكين» المسلحة في الأحياء الشعبية، وعلى مفارق الطرق. والأهم وقف الاقتتال الدامي بين السنة والعلويين الساكنين في الروابي العالية المشرفة على المدينة.

لكن بقي الاتهام في الشارع الشعبي للجيش، بالانحياز إلى «حزب الله». والتعاطف مع نظام بشار الذي يرتكب المجازر ضد شعبه. والسكوت عن دور إيران الاستفزازي في لبنان الذي أدى إلى اشتداد التوتر بين السنة والشيعة. وتوريط الحزب في معارك غير متكافئة مع إسرائيل، أدت إحداها (2006) إلى مقتل 1200 شيعي لبناني. وإلحاق أضرار بالغة بالبنى التحتية. وإنزال خسائر بشرية بالجيش. ووصل تعاطف العسكريتاريا اللبنانية مع «حزب الله» إلى مستوى الصمت عن توريط إيران للحزب في سورية. ومشاركة النظام في مجازره المدنية. بل قام الجيش بتأمين خطوط الحزب اللوجيستية وحمايتها. فسهّل على مقاتليه. وأسلحته. ومعداته عبور الحدود، الأمر الذي أدى إلى ردود فعل لدى المعارضة السورية المسلحة. فأقدمت على خطف عشرات الجنود ورجال الأمن اللبنانيين. أعزو هذا الانحياز العسكري الصامت لـ«حزب الله». ونظام الأسد، إلى رفقة السلاح وألفة التعايش، بين كبار ضباط الجيش اللبناني الممسكين بقيادته حاليًا. وزملائهم الضباط السوريين، عندما أجبرهم حافظ الأسد على الانتساب إلى الكليات العسكرية السورية في الثمانينات والتسعينات. أو إجراء دورات تدريبية فيها. فغدا التعاطف والتعاون بين الفريقين عاملاً نفسيًا يحدو بالجيش اللبناني إلى السكوت عن تجاوزات «حزب الله» الأمنية والسياسية.

وهكذا، تبدو المؤسسة العسكرية اللبنانية، وكأنها الشاهد. أو المتهم، في نظر الشارع الشعبي اللبناني. فلم تحركها الأزمة مع السعودية إلى لجم هيمنة الحزب عسكريًا وأمنيًا على صيدا. وبيروت التي اجتاحها عمليًا (2008). وانتهاك سيادة دول عربية وإسلامية متعددة. بينها مصر. اليمن. السودان. وبعض دول الخليج. بالتجسس عليها. والتآمر على أمنها، لحساب إيران. وتشكيل وتدريب خلايا نائمة أو عاملة فيها. أود هنا أن أتوقف عند الرئيس ميشال سليمان. فأقول إنه كان متزنًا وحكيمًا في ولايته الرئاسية. فقد صبر على كل ما فعله «حزب الله» من انتهاك لشرعية الدولة، على الرغم من أن الرئيس إميل لحود الذي كان محسوبًا على النظام السوري، هو الذي اختاره قائدًا للجيش (1998)، بموافقة حافظ وبشار عليه.

ويبدو أن هذا الرئيس العاقل لم يقنع ضباط مؤسسته العسكرية بعدم مسايرة «حزب الله». ولم ينجح في إقناع الحزب بالتنسيق مع الجيش، ضمن استراتيجية دفاعية موحدة. فآثر عدم التجديد لنفسه. وغادر القصر الجمهوري عندما انتهت ولايته (2014) في ذروة الأزمة مع سورية.

الرئيس سليمان، وليس العماد جان قهوجي، هو الذي يقول علنًا، وبصوت جهوري صريح إن «حزب الله مضر. ومؤذٍ للبنان». صمت العماد قهوجي (إلى الآن) ربما عائد لتقديره أنه هو أيضًا تولى منصبه بموافقة الحزب. وبشار. وائتلاف 14 آذار السني/ المسيحي، باستثناء سمير جعجع قائد «القوات اللبنانية»، لأن قهوجي قاتل «القوات» تحت قيادة العماد ميشال عون (1988 - 1989)، الأمر الذي أدى إلى مقتل 2500 مسيحي آنذاك.

لماذا يعارض ائتلاف 14 آذار انتخاب عون رئيسًا للجمهورية؟ ليس فقط لأنه حليف لـ«حزب الله». وإيران. وبشار، إنما لأسباب منها تقدمه في العمر (81 سنة). وهو في حالة صحية. ومزاجية متقلبة. وغير مضمون لدى حلفائه رئيسًا. بدليل أن الحزب يرشحه من دون أن يسميه! ويدعو كل من يريد مفاتحته في موضوع الرئاسة إلى مفاتحة عون مباشرة.

إشكالية عون تتبلور في «قرابته» العائلية. صهره جبران باسيل (54 سنة) الوزير المزمن منذ عام 2008 لم يتعلم كيف يميز بين مقتضيات منصبه الرسمي بالتزام الحياد التام. والتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام. وموقعه إلى جانب عمه، كشمشون (عليّ وعلى أعدائي).

الأمر الذي يجعل «حزب الله» أكثر تحفظًا إزاء ترئيس عون، هو اتهام العميد المتقاعد فايز كرم صديقه الشخصي ومدير تياره السياسي، بعلاقة تجسسية مع إسرائيل التي يصر عون على أنه العدو الديدبان لها. وقيل إن فايز أصر على مرافقة عون في زيارته لحسن نصر الله في مخبأه.

هل السعودية مستعدة للعودة عن سحب الهبة المالية الكبيرة (3 مليارات دولار) لتسليح وتدريب الجيش اللبناني؟ البيان الصادر عن اجتماع مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (22 فبراير/ شباط الماضي) يقول إن المملكة لن تتخلى عن لبنان. والرئيس السابق ميشال سليمان يرجح عدول السعودية عن سحب الهبة. السعودية اليوم تختلف عن السعودية أمس. هي أكثر حسمًا في سياساتها ومواقفها. فهي لا تدخل في صراع ذاتي مع إيران، للهيمنة على العالم العربي والإسلامي، كما يزعم الإعلام الغربي. إنما هي تجد نفسها في الموقع المتقدم للدفاع القومي، دينًا وعروبةً، عن الدول العربية التي تمكنت إيران من اختراقها (سورية. لبنان. اليمن. غزة). فعل رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام كل ما في وسعه، لاستصدار بيان إجماع بتأييد موقف السعودية، وتلقى شكرًا وتنويهًا من مجلس الوزراء السعودي. لكن في ظروف الهجمة الشرسة من جماعة 8 آذار على السعودية، لم يعد جائزًا، في الاعتبار الخليجي، إطالة اللسان من بلد عربي على بلد عربي آخر، لحساب دولة أجنبية إقليمية معادية للعروبة والعرب. ولعل استمرار الأزمة يسمح بإيضاح كاف وأوسع لموقف السعودية، وما تنتظره من لبنان.

 

لبنان أو غرفة عمليات حزب الله

نديم قطيش/المدن/01 آذار/16

في واحد من تصريحاته خلال دردشات الاربعاء النيابي، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة إن لبنان هو الأكثر استقراراً في المنطقة رغم الحرائق المشتعلة حولنا. للبنان أن يتباهى بأمنه وأمانه، لو أنه مثَّل عن حق نقيض النموذج الذي يُقارن به. لكن أمن لبنان وأمانه سببه تماماً أن هذا البلد تحول الى غرفة عمليات إقليمية تنطلق منها شريحة لا بأس بها من أعمال التخريب، وتغذى بزيتها حرائق الاقليم. فمن نظرية “سنكون حيث ينبغي أن نكون” في سوريا، التي اعلنها أمين عام حزب الله حسن نصرالله، مزيحاً نكتة حماية المقامات في سوريا، الى الشريط الذي بثته قناة العربية وقنوات لبنانية محلية عن مدرب من حزب الله في اليمن، ترتسم صورة لبنان كغرفة عمليات صرفة. فلا دولة ولا مؤسسات الا بالحدود الدنيا، التي باتت تضيق هي الاخرى كما يدل العجز الفاضح عن ادارة ملف كملف النفايات. بإزاء ذلك، لا تخفى على أحد حدود قدرة القوى الداخلية، والمحكومة بوعيها لاستعداد وقدرة حزب الله على تكرار عملية السابع من ايار ٢٠٠٨. فالرسائل الامنية، من اشتباكات السعديات، الى تظاهرات الاحتجاج على برنامج سخر من نصرالله، تقدم نموذجاً لما يمكن أن يكون عليه الرد على مواجهة تتصدرها قوى داخلية، فيما مثل هذه الردود لا تقوى على الاضرار الجاد بالمملكة العربية السعودية! وهنا تكمن فلسفة سياسة الهجوم السعودية الاخيرة التي تحرم حزب الله من الالتباس الذي اقتات عليه طويلاً لحماية “أمن غرفة العمليات” التي اسمها لبنان والتي يتحرك منها وفيها باعلى درجات الطمأنينة كما أشار الرئيس بري. أعني بالالتباس، تصرف حزب الله بوصفه قوة عسكرية خارجية، تقاتل وتدرب في سوريا واليمن والعراق وتخطط للاغتيال والتفجير في قلب الرياض كما كشف المدرب في الشريط اليمني، وفي البحرين والكويت وغيرهما، وفي الوقت نفسه تطالب الجميع بالتصرف كقوى داخلية وظيفتها ترتيب السلم الاهلي اللبناني والعناية به وصيانته من دون الاعتراض او التأثر بدور حزب الله، بل من خلال التسوية الدائمة مع حزب الله.الاستنفار السعودي هو استنفار لإنهاء هذا الترتيب أياً تكن التبعات، لا سيما في ظل مغامرة حزب الله بتوريط موقف لبنان الرسمي بتفاصيل الصراع السعودي الايراني، من موقع أرعن لم يكن بحاجة اليه، بمثل عدم حاجة العراق او الجزائر او عُمان اليه، وهي دول ذات تاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية مع ايران.

في العام ٢٠٠٦ خطف حزب الله جنوداً إسرائيليين وقاد البلاد الى مواجهة مدمرة مع إسرائىل انتهت بشبه وثيقة استسلام هي القرار ١٧٠١ الذي أحال المقاومة على التقاعد رغم كل الخطابات على المنابر!

في العام ٢٠١٦، خطف حزب الله سياسة لبنان الخارجية، وهو يقود البلاد الى مواجهة مدمرة هي الاخرى مع العرب، ولن تنتهي بأقل من “١٧٠١” ينظم علاقات لبنان العربية.

عشر سنوات مرت لا يبدو ان حزب الله تعلم منها شيئاً، سوى اتقان الانحدار الى حد إعتبار شتم الصحابة وهتك الاعراض كما شهد الجميع على الشاشات هو الرديف الشعبي “لقبضات المقاومين”.

 

السعودية في حالة هجوم: محاصرة حزب الله ودعم خصومه

علي الأمين/العرب/01 آذار/16

تداعيات الإجراءات العقابية الخليجية، ولا سيما السعودية منها، لم تزل تشغل المشهد السياسي في لبنان، وتلقي بثقلها على المواقف السياسية اللبنانية، انطلاقا من الآثار السلبية التي جعلت الكثير من اللبنانيين يتساءلون عن أبعاد الموقف السعودي، والمدى الذي يمكن أن يصل إليه في الإجراءات ضد الحكومة اللبنانية، ولبنان عموما. فقد شكل إعلان وقف الهبة السعودية للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، صدمة للبنانيين، وأربك الحكومة التي فوجئت، فحاولت تصحيح الموقف بإصدار بيان يلتزم بالتضامن العربي… لكن من دون أن تنجح في ترجمة البيان بطلب تعديل موقف لبنان “الملتزم بالإجماع العربي” بعد الموقف الذي اعتبرته السعودية مسيئا، من العدوان على ممثلياتها الدبلوماسية في إيران. علما أن الموقف الرسمي اللبناني هو حصيلة توازنات لا يمكن تفاديها داخل الحكومة التي يشكل حزب الله أحد أبرز مكوناتها، وبالتالي لا يمكن أن يصدر موقف رسمي لا يوافق عليه هذا الحزب.

لم تكتف القيادة السعودية بوقف الهبة بل أرفقت ذلك، إثر البيان الرسمي، بمواقف من معظم الدول الخليجية تدعو رعايها إلى مغادرة لبنان، كما حذرت ومنعت رعاياها من زيارة لبنان. وقامت بخطوات متفاوتة لجهة تخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في لبنان. السؤال الذي يشغل اللبنانيين اليوم: ماذا بعد؟ وإلى أين ستذهب دول الخليج في التعامل مع لبنان؟ فهل يمكن أن تشهد العلاقات مزيدا من التراجع إلى حد البدء بإبعاد لبنانيين من هذه الدول؟ وقد تردد أن هناك نحو ألف لبناني مرشحون للإبعاد من المملكة، جرى عدم تجديد إقامات لتسعين منهم. المطلعون على خلفية الموقف السعودي الأخير، من خبراء خليجيين، يؤكدون أن المملكة اتخذت قرارا استراتيجيا تجاه لبنان، هو “الانسحاب في سياق الهجوم”. ذلك أنه ثمة قناعة خليجية ترسخت أخيرا بأن لبنان أصبح تحت سيطرة إيران من خلال حزب الله. وهي “أخرجت لبنان من ثلاجة التوافقات التي جرت بين إيران وفرنسا والسعودية”. تلك التي مهدت لتشكيل الحكومة الحالية قبل أكثر من عامين، والتي أدت بنظرها إلى المزيد من مصادرة القرار اللبناني لصالح إيران. وخلاصة هذا القرار أن السعودية قالت “سأخرج من لبنان”.

وبحسب قريبين من مركز القرار في السعودية، فإن المعركة، لمواجهة التمدد الإيراني، لن تتوقف قبل تسليم إيران بنظام المصالح العربي. ولبنان في صلب الأهداف بعدما تحول إلى قاعدة انطلاق لحزب الله في سياق ضرب المصالح العربية، والخليجية منها على وجه الخصوص. والمواجهة في سوريا ليست منفصلة عن لبنان، ولا هي منفصلة عن اليمن. فلبنان تحول إلى خلفية لإدارة الصراع في سوريا، والموقف الخليجي هو رد على استعداد إيران للسيطرة الكاملة على لبنان. ثمة سياق داخلي لبناني أيضا، بنظر القريبين من صانعي القرار في السعودية، هو خطر تحالف القيادات المسيحية مع حزب الله. ذلك أن أحد أبرز أسباب الغضب السعودي هو صمت أو وقوف قيادات مسيحية إلى جانب الخيار الإيراني، أو دعمه من خلال الوقوف على الحياد. “لقد بلغ السيل الزبى”، هذا ما يمكن تلمّسه من أوساط قريبة من القرار الخليجي حيال لبنان، لا سيما حيال التهديدات التي تنطلق من لبنان في مواجهة دول الخليج. ولبنان بنظرها أصبح بلدا مختطفا. وتعتبر أن القرار السعودي ليس هدفه معاقبة اللبنانيين، بل مطالبتهم وحثهم على فعل شيء في مواجهة الخطر الإيراني الذي يتهددهم، ويهدد العلاقة مع دول الخليج.

وفي هذا السياق يمكن تلمّس أهداف سعودية وخليجية تتمثل في وضع أصدقائها اللبنانيين أمام تحدي فك الارتباط بين القوى السيادية وحزب الله، لا سيما أن دول الخليج ذاهبة نحو خطوة تجريم حزب الله إقليميا ودوليا، بعد تجميعها سلسلة ملفات تظهر تورط الحزب في تهديد أمنها، وهي متمسكة بإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية في الجامعة العربية أو الأمم المتحدة. وفي الرد على مقولة أن الخطوة السعودية تجاه لبنان هي خطوة انفعالية تستفيد منها إيران وحزب الله، تشدد أوساط خليجية على أن الموقف من لبنان يأتي في سياق خطة استراتيجية هدفها إعادة لبنان إلى الحاضنة العربية، وتشير إلى أن رفع الغطاء عن لبنان هدفه تعزيز الخيار اللبناني المستقل وحسم هويته العربية، والعمل على تنشيط نظام مصالحه العربي في سياق المواجهة مع النفوذ الإيراني. كل هذا إزاء سعي رسمي لبناني خجول لاحتواء الأزمة من قبل الحكومة اللبنانية، الذي كشفه تصعيد الإجراءات الخليجية غداة إصدار الحكومة اللبنانية بيانها، بعدما قدّر العاملون على إصداره أنه يمكن أن يجمد الخطوات العقابية إن لم يوقفها. هكذا تبدو سيناريوهات الأزمة ذاهبة في ثلاثة اتجاهات:

أولا، مسار التأزم: وهو يتوقع قيام حزب الله بعملية أمنية سياسية تؤدي إلى تغيير في هرم السلطة، رئيس جمهورية جديد وحكومة جديدة بشروطه.

ثانيا، سيناريو الجمود: بقاء الأزمة في حدودها الراهنة وعدم تصعيد الموقف الخليجي بفرض المزيد من الإجراءات العقابية، وبقاء الوضع على ما هو عليه في هرم السلطة، مع استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان بانتظار تغييرات يمكن أن تشهدها المنطقة ولا سيما سوريا.

ثالثا، سيناريو التغيير: نجاح الضغوط الخليجية في فرض معادلة التوازن وتحييد لبنان، مع اقتناع حزب الله بأن معركته في سوريا والمنطقة بلا جدوى.

هذه السيناريوهات تترافق مع سلسلة تغييرات في السياسة الخليجية تجاه لبنان والمنطقة عموما، تشير إليها أوساط قريبة من مركز القرار السعودي والخليجي. وهي تتلخص في السعي إلى المزيد من محاصرة حزب الله إقليميا ودوليا، تزامنا مع الوقوف دون نجاح الاستراتيجية الإيرانية الروسية في سوريا، وإعادة تقييم خطة دعم القوى المحلية اللبنانية المناوئة لحزب الله وللنفوذ الإيراني من مختلف القوى والتيارات.

 

لِمَ لا يُعاد النظر في ترشيح عون وفرنجية إذا ظلاّ متضامنين مع "حزب الله"؟

 اميل خوري/النهار/1 آذار 2016

هل كتب للبنان أن يواجه عند كل استحقاق رئاسي أزمات حادة أو أحداثاً أمنيّة لا خروج منها إلاّ بتدخّل خارج نافذ، إمّا لأن لا رجال دولة فيه، وإمّا لأن بعضهم تابع لهذا الخارج أو ذاك ويسمع كلمته لا كلمة لبنان وشعبه. لقد انتخب كميل شمعون رئيساً للجمهورية بعد "ثورة بيضاء" أطاحت عهد الرئيس الشيخ بشارة الخوري. وانتخب اللواء فؤاد شهاب رئيساً بعد "ثورة حمراء" قامت بذريعة منع التجديد لشمعون. وانتخاب الياس سركيس رئيساً للجمهورية تحت القصف المدفعي على "فيلا منصور" المقر الموقّت لمجلس النواب بفعل انقسام داخلي بين المحور السوري والمحور الفلسطيني. وانتخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية خارج مقر مجلس النواب وفي ظل الاحتلال الاسرائيلي للجنوب وقد بلغ العاصمة بيروت، فخلفه شقيقه الرئيس أمين الجميل في ظل هذا الاحتلال أيضاً... وانتخب رينه معوض رئيساً للجمهورية خارج مقر مجلس النواب أيضاً بعد عقد مؤتمر في الطائف أخضع لبنان لوصاية سورية، وانتخب بعد اغتياله الياس الهراوي رئيساً للجمهورية خارج مقر مجلس النواب أيضاً وأيضاً، ثم العماد اميل لحود في ظل هذه الوصاية. ولم ينتخب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية إلاّ بعد عقد مؤتمر في الدوحة فرضت عقده أحداث 7 أيار الشهيرة. فهل يبقى لبنان بلا رئيس إلى أن تتّفق قوى 14 آذار وقوى 8 آذار على انتخابه، أو إلى أن تتّفق السعودية وإيران... أو بعد أن تقع أحداث أمنية في لبنان أو أزمة اقتصادية وماليّة خانقة؟ إلى متى يظل لبنان بلا رئيس وشعبه يعاني، وإلى متى يظل انتخاب رئيس في حاجة إلى أحداث دامية والى ساحة مفتوحة على أرضه لصراع المحاور العربيّة والإقليميّة والدوليّة ويكون الشعب اللبناني وقوداً لها؟ أليس في لبنان رجل منقذ يضحّي بكل غالٍ ونفيس وبكل مصالحه خدمة للبنان وشعبه، لا أن يظل تدمير لبنان وتهجير شعبه ثمن انتخاب كل رئيس؟ أوَلم يتعلّم القادة فيه من دروس الماضي فيعودون إلى ضميرهم وإلى حسّهم الوطني ويتّفقون على انتخاب رئيس للجمهوريّة وفقاً للدستور وللنظام الديموقراطي كما فعلوا عند انتخاب سليمان فرنجية رئيساً وبصوت واحد وكانت المرّة الأولى التي تفعل القوى السياسيّة الأساسيّة ذلك وهي منقسمة انقساماً حاداً كما هي اليوم؟ لقد رشّح "تيار المستقبل" النائب سليمان فرنجية للرئاسة وهو من أركان قوى 8 آذار وخطّها السياسي، ورشّحت "القوات اللبنانية" العماد ميشال عون وهو أيضاً من هذا الخط علَّ هذين الترشيحين يكسران حلقة تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، وإذ بهذين المرشّحين يتغيّبان مع نوابهما عن جلسة الانتخاب تضامناً مع "حزب الله" الذي لا يريد انتخاب رئيس للبنان إلاّ عندما تقرّر إيران ذلك. فإلى متى يظل عون وفرنجية متضامنين مع "حزب الله" في المقاطعة وينتظران قرار إيران؟ وإلى متى يظل "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" يؤيّدان ترشيح من يرفضان حضور الجلسة لانتخاب أحدهما ولا يعيدان النظر في موقفهما بعدما أخطآ الهدف، ويحاولات مع الأحزاب الأساسية الاتفاق على مرشّح تسوية يرضي الداخل والخارج؟

إن الحاجة باتت ملحّة إلى عقد اجتماع لهيئة الحوار الوطني يكون موضوع الرئاسة هو الموضوع الوحيد المطروح فيها للاتفاق على اسم المرشّح أو على أسماء مرشّحين تنطبق عليهم المواصفات التي كانت وضعتها لهم اجتماعات سابقة للهيئة. فإذا لم يتحمّل أقطاب الحوار مسؤولية التوصّل إلى اتفاق على إخراج لبنان من أزمة انتخابات رئاسية باتت قاتلة، فإنّهم يتحمّلون مسؤوليّة تعريض لبنان لخطر الزوال إذا ما عاد ساحة مفتوحة لصراعات المحاور العربيّة والإقليميّة والدوليّة، صراعات قد لا تنتهي إلاّ بعد إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة وإدخال لبنان في هذه الخريطة قبل أن يعيّد مئوية "إعلان لبنان الكبير" بإعلان لبنان جديد قد لا يبقى كبيراً لا سمح الله، بل يكون على قياس من سيكونون من أبنائه القدامى والجدد... فهل يستيقظ ضمير القادة فيقودون هم لبنان إلى برّ الأمان... ولا يظل يقوده خارج إلى حيث يريد؟!

 

هذا ما ينقص

راشد فايد/النهار/1 آذار 2016

أن يخرج جمهور الأمين العام الى الشارع 3 مرات خلال 10 سنوات لـ"تأديب" من يخدش قدسيته المدعاة هو دليل قاطع الى ما يجب ان يفهمه هذا الجمهور، وهو ان لا مقدس في السياسة، وان اللبنانيين وغيرهم ليسوا مضطرين الى الاستسلام لمفاهيم يستسيغها طرف ويبجلها. لم يخرج الأمين العام عن هذا الإطار منذ انزاح الاحتلال الاسرائيلي عن الجنوب، وأخذ يستثمر ما حصدته "المقاومة" منذ "جمول" الى حزبه، ليدعي دور الولي المرشد في لبنان، ثم في المنطقة، ووصل الانتفاخ إلى ادعاء ملكية براءة الذمة لـ "الربيع العربي" حين يناسب طهران، ونزعها حين لا يناسبها، وما وصلت اليه اليوم العلاقات العربية مع لبنان يبرر ما استنتجه الأمين العام قبل 10 سنوات من مخاوف لدى اللبنانيين، من نتائج "لا هزيمة" حزبه في حرب تموز 2006: كان الخوف عميقاً لديهم من انقلاب سلاحه على الداخل، ثم على عروبة المنطقة، ومد مخالبه الإيرانية الى استقرار دولها، التي تتحمل، بطول أناتها، وبطء تحركها، الكثير من مسؤولية تماديه الفارسي. لا ينفي ذلك مسؤولية "انتفاضة الاستقلال"، تحديدا القيادات السياسية التي تنطحت لاحتكار قرارها. يكفي أنها راهنت، وببركة العرب والغرب، على عودته الى الدولة، وفيء سيادتها، مرة، واثنتين، وثلاثاً، ومع انه كذّب آمالها، فانها استمرت في رهان غير مجد، ساندته القيادات العربية الرئيسية. لذا يتساوى الطرفان في المسؤولية عما بلغه الحزب والأمين العام تحت غطاء تسويات ظالمة منذ 2006 سمحت بأنصاف حلول، وطاولات حوار بلا جدوى، أبقت السلاح وفائض قوته في يده.ليس ما وصل اليه الوضع اليوم مناسبة للندب، ولا لجلد الذات، بل مفترق لحسن التدبير وعمق التفكير: ليس في "14 آذار" من يريد حرباً داخلية، لكن ليس فيها من يريد استمرار العض على الجرح، وترك فريق يخرق التوازن الوطني، ويواصل استغباء اللبنانيين بادعاء التصدي لإسرائيل، بينما يحتمي بالقرار الدولي 1701، ليتفرغ بسلاحه للداخل، والمنطقة. ما أدى الى اتفاق الدوحة، وما استتبعه، ليس التواطؤ الغربي (الفرنسي) القطري – الإيراني لفرضه، لكن، أيضا، استعجال رفع الايدي استسلاما للسلاح وقيادته. كان يمكن "14 آذار" إعلان العصيان المدني وترك ميليشيا الحزب تحرس صمت الشارع لإفراغ انقلابها من هدفه. الوقت لم يفت، والبحث عن طريق مجابهة غير عنفية هو الرد على تعطيل بنية الدولة، وفي الطليعة الحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية.لقد أسقط غاندي باللاعنف الاستعمار البريطاني عن الهند. وليس حزب الأمين العام أمضى سلاحاً من بريطانيا، وليست هيمنة الولي الفقيه أصعب إزاحة، فما ينقص هو إرادة التصدي. ومن قاد معركة الاستقلال الثاني، السلمية، ضد الوصاية السورية، يستطيع خوض معركة الاستقلال الثالث بلا عنف ضد الهيمنة الإيرانية.

 

لن ينتصر لبنان يوما على رئيسه

سارة مطر/العرب/01 آذار/16

هل يعقل أن يأتي جزاء المملكة العربية السعودية، كبلد شقيق وصديق مساند لم يتوقف لسنوات عدة عن إمداد لبنان بالعون، فجأة بهذا الخذلان اللامتوقع. بين الحين والآخر كلما شعرت بإنهاك القوى في العمل، لجأت إلى إعادة قراءة كتاب توم ماركرت “لن تنتصر على رئيسك في العمل”. هذا الكتاب أعتبره من الكتب المقدسة بالنسبة إليّ. إنه أكبر حام لذاتي كي لا أقع في فخ الغرور. أحيانا مهاراتك الإبداعية في العمل، تجعلك تسقط في هوة سحيقة من الثقة اللامتناهية في النفس من دون أن تشعر، لذا فأنا أحاول السيطرة على النفس التي تظن أحيانا أنها نمر، وأقرص ركبتها لكي تستيقظ خشية السقوط في بئر من العسل، وذلك من خلال قراءة كل ما يتعلق بمهنية العمل. كان هذا الكتاب وأعني به كتاب توم ماركرت السرّ الذي وقعت عليه، ومن أهم ما لفت انتباهي في الكتاب ما قاله بأن حقيقة الحياة هي أن البقاء للأقوى، وأنه من النادر أن يكون هناك مرشح بعينه هو الخيار الوحيد لكي يترقى داخل شركة ما أو يتولى منصبا أكبر، وجاء ذلك في القاعدة الخامسة “ابذل مزيدا من الجهد”. أما في القاعدة الرابعة عشرة، فتقول بأنه يفضل أن تجلس على يمين رئيسك، إذ يجب عليك أن تترك انطباعا جيدا في كل مرة، وأن تؤكد على مدى احترافيتك ومهنيتك، كما يجب عليك أن تنسى أن تكون ودودا.

كلما أعدت قراءة القواعد الـ101 لتحقيق النجاح في العمل، كلما خطر برأسي موقف وطني المملكة العربية السعودية تجاه لبنان. القرار السعودي الذي قالت عنه عدد من الصحف بأنه قرار أربك الساحة الداخلية، شكّل مادة ملتهبة من خلال السجال الذي استعر، وما يزال، على مختلف الأصعدة، حيث حمّلت قوى 14 آذار، بمختلف تياراتها، حزب الله وحلفاءه مسؤولية ضرب استقرار لبنان المالي والمعيشي، في حين وُضعت سياسة لبنان الخارجية على طاولة الحكومة كمادة خلافية، على الرغم من أن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وصف القرار السعودي بالشأن السيادي للمملكة، وحاولت وزارة الخارجية أكثر من مرة تدارك الوضع الحرج الذي أدخلها حزب الله فيه، حيث أوضحت أنها كانت أول من بادر إلى إدانة تعرض البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران للاعتداء. قرار المملكة تجاه لبنان أشعرني بالسعادة بوصفي مواطنة سعودية، وكنت من أوائل المصفقين له، شيء ما بداخلي جعلني أشعر بالثقة والقوة، وأظن أنه أقسى درس تلقاه لبنان في تاريخه من دولة صديقة، إذ أنه لم يكن يضع في حسبانه أن تكون الصفعة بهذه القسوة وهذا الحزم. القاعدة التاسعة من الكتاب الذي أشرت إليه تقول “احترم رئيسك”، وتشير إلى أن رب العمل هو مصدر الدخل، لذا يجب عليك أن تعامله كما يجب، إلى جانب مساعدته على تحقيق النجاح وعلى الظهور بشكل جيد، ولكن يبدو أن لبنان سواء من جانب حكومته أو إعلامه، لم يحترم موقف المملكة منذ بداية قرارها بشأن عاصفة الحزم ضد جماعة “أنصار الله” في اليمن (الحوثيون) والقوات الموالية لها، وكان على لبنان أن يدفع الثمن غاليا، فوقف المعونات السعودية جعل الجماعة في حال مزر.

لم أكن لأتوانى عن الشعور بالخيبة والأسى، في كل مرة أقرأ فيها تقارير أو مقالات في الصحف اللبنانية، وهي تهاجم القرارات السعودية، سواء الإقليمية أو الدولية، تشعر حينا بأنه لا وجود للسلطة الحكومية اللبنانية، إنما السلطة في أيدي قادة حزب الله وحدهم، وهم يشكلون الصوت الآخر لإيران.

والتساؤل الذي يحتاج إلى وقفة، هل يعقل أن يأتي جزاء المملكة العربية السعودية، كبلد شقيق وصديق مساند لم يتوقف لسنوات عدة عن إمداد لبنان بالعون، يأتي فجأة بهذا الخذلان اللامتوقع؟ وهذا ما تشكل به موقف الشعب السعودي الحازم أيضا، حينما عارض وبشدة، موقف قناة العربية الإخبارية، ما إن بثت الفيلم القصير “حكاية حسن”، ويحكي سيرة قائد حزب الله حسن نصرالله، عبر بث مقتطفات من خطبه التي كانت تنحو بذات صيغ خطابات القادة العرب منذ مطلع النكسة، وهي السقوط نحو إشكالية الدغدغة العاطفية، ولم يقبل الشعب السعودي ما قامت به قناة العربية، حتى وإن كان محتوى الفيلم مجرد “جمع ولصق”، إنما الغضب الشعبي جاء متوافقا ومتضامنا مع موقف حكومته ضد صوت لبنان الذي سرقه حزب الله، وجعل موقفه باهتا ومتلونا بخروجه عن الإجماع العربي، ولأنه للأسف يهدد مصالح مئات الآلاف من اللبنانيين في مختلف البلدان العربية، كما أشار سعد الحريري في خطبته.

لم يكن لبنان فطنا كما يجب، لذا، من الضروري أن يقرأ القائمون عليه كتاب “توم ماركرت”، حتى يمكنهم من تحقيق انتصارات تؤكد ثقلهم السياسي.

 

«حزب الله» ولبنان وانتخابات إيران

 حازم صاغية/الحياة/01 آذار/16

في أغلبيّة كاسحة من بلدان «العالم الثالث»، تطوّر نمط من الأدبيّات السياسيّة يساوي بين «الوطن»، كمعنى ووظيفة، وعمليّة الاستقلال والتحرّر من الاستعمار. وربّما قدّمت الجزائر، بلد «المليون شهيد»، أبرز تعابير هذا النمط الذي انتهت بلدانه في عهدة أنظمة ديكتاتوريّة أقامها أبطال النضال الاستقلاليّ إيّاهم.

أمّا لبنان ما قبل حربه في 1975، فنسّبه مثقّفوه إلى تلك الفئة الأقلّيّة التي شملت بلداناً كالسنغال في عهد ليوبولد سنغور، وتونس في عهد الحبيب بورقيبة. فهنا، وإلى الاحتفال بالاستقلال ومحاولة تدويره بما يمتّن الاجتماع الوطنيّ الهشّ، استُبعد النظر إليه كقطيعة مطلقة وتأسيس كامل ومعنى أوحد للذات والهويّة. وبدل فولكلور الدم والشهادة لدى دول الأكثريّة، شاع فولكلور يخترع المواضي ويستلهم الطبيعة، غير متعفّف عن محاولة الربط بين «الوطن» والمنافع والوظائف الاقتصاديّة والثقافيّة، إذ الأوطان، أيضاً، وفي استعارات متفاوتة، «جسر» و «كنز» و «حَرف» و «مصرف» و «سياحة» و «فندق». وبدل الملحميّة والعظمة اللتين يستنطقهما التحرّر الوطنيّ في دول الأغلبيّة، طُوّرت عظمة هي باروديا العظمة، تأثيرُ خدرها لا يتجاوز الدقيقتين. وكان لبنان غالباً ما يُواجَه بتلك الضحكة البلهاء من «واقعيّين» حملوا على محمل الجدّ إعلان الرحبانيّين مجاورة القمر، أو التغزّل بطيّبي الذكر الفينيقيّين، فيما «الواقعيّة» تحضّ هؤلاء النقّاد على مطالب في حجم تحرير فلسطين وتوحيد العرب وإقامة قاعدة مادّيّة للإنتاج الصناعيّ. وأسوأ من ذلك أنّ صوت النقد هذا لم يتردّد في إطلاق الوضاعة والذلّ نعتاً للرغبة في الاستقرار الأمنيّ والازدهار الاقتصاديّ. ذاك أنّ الأبطال لا يليق بهم أقلّ من إتيان البطولة سلاحاً لا تضبطه حدود أو دولة، وقضيّةً يستحيل أن تتحقّق، واقتصاد كفاف تُواجه به خطط التجويع. هذه «الثقافة» التي حاولت، في الستينات والسبعينات، أن تردع تعريف لبنان لذاته بحيث يقتصر على اشتباك حربيّ مع عدوّ أجنبيّ، وجدت في «حزب الله» مَن يرفعها إلى سويّة نوعيّة أعلى تجيز التحكّم الكامل بأمن الناس واقتصادهم. فـ «كلّ أرض كربلاء وكلّ يوم عاشوراء» و «الموت لنا عادة»، وسواهما من معانٍ مماثلة لا تكتفي بافتراض المواطنين روبوتات مقاومة وقتل وقتال، بل تضفي على ذاك الافتراض طابعاً مقدّساً موصولاً بالغيب. وكم سيكون تافهاً ونذلاً من يفوّت هذه الدعوة المفتوحة إلى الموت ليدغدغ لبنانيّته العفنة القديمة، رغبةً في الاستقرار وطموحاً في الترقّي الاجتماعيّ أو تعليم الأبناء على نحو أفضل؟ بطبيعة الحال لا ينجح هذا النقد، في صيغتيه الستينيّة – السبعينيّة والراهنة، في إخفاء المنافع والمصالح التي يجنيها بيروقراطيّو النضال والجهاد من تعهيرهم المنافع والمصالح. وغنيّ عن القول إنّ أجواء التنظيمات المغلقة والسرّيّة التي لا تطاولها رقابة المجتمع، وإذا طاولتها أخافها السلاح من الجهر بالحقائق، هي للفساد فراديسه الزاهية. بيد أنّ تعريض هذه «الثقافة» الكاذبة لأيّة شمس كافٍ لتبيان ما الذي يريده الناس حقّاً. وقبل يومين، وعلى رغم التشدّد في تصفية المرشّحين المشكوك بولائهم، اقترع الإيرانيّون لمصلحة النظريّة التي تقول إنّ البلد، أيّ بلد، أهمّ وأكبر من اختصاره في معركة أو ساحة أو مواجهة أو مقاومة. فهنا تقدّمت عناوين الكسر الديبلوماسيّ للحصار والانفتاح على العالم وانتظار الاستثمارات الخارجيّة على عناوين البقاء في المتراس أو الخندق أو القبر، فيما روائح الفساد تتسلّل حتّى إلى عظام الموتى.

وهذا، بدوره، كان تصويتاً إيرانيّاً للصيغة اللبنانيّة القديمة، بكلّ ما انطوت عليه من عوج وخرافة وتخلّف وفساد، ولكنْ أيضاً بكلّ ما انطوت عليه من حرّيّة. وهو تصويت سيكرّره أيّ شعب في المنطقة يتاح له أن يصوّت ضدّاً على إخضاعه للحظة تقديس نضاليّة تقسر الواقع والتاريخ.

فمبروك للإيرانيّين وهم يستمتعون ببدايات لبنانيّة ربّما كانت، بفضل إيران، تعيش نهاياتها في لبنان.

 

النائب السابق إنطوان إندراوس لإذاعة الشرق: لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية

نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق إنطوان إندراوس في حديثه لإذاعة الشرق قال عن موضوع رئاسة الجمهورية لدى سؤاله إلى متى سنبقى متأرجحين : لا يزال مفتاح الأزمة في لبنان بيد إيران وحزب الله وما تفعله إيران في المنطقة هو خراب كل الدول العربية وتأجيج الصراع المذهبي السني – الشيعي وإستعمال الطائفة الشيعية في مقالب سياسية وإمبريالية للحلم الفارسي وولاية الفقيه , إنّ لبنان يدفع الثمن ولا بصيص نور لإنتخاب أي رئيس , ولاحظ أنّه يظهر اليوم التكاذب فهم لا يردون لا عون ولا فرنجية وليس الموضوع هو موضوع مرشح 8 آذار

وعن المصالحة بين عون وجعجع وصف إندراوس هذه المصالحة بأنها بلا عنوان بل مصالحة مصالح شخصية وسياسية وهي ليست لمصلحة لبنان , والمهم بالمصالحة أن نتفق على عناوين أساسية لمصلحة لبنان وكل العناوين التي طرحت فيها تكاذب خاصة لجهة ميشال عون لأن مبادىء الحكيم معروفة لكنه ظنّ أنه يقرّب ميشال عون من 14 آذار , الكل يعرف أنّ عون همه الكرسي وحبه له يسمح له بأن يتنازل لكنه في الواقع لم يتنازل , إنّ حلفه مع حزب الله لا يزال قائماَ ولم نشعر في أي تنازل في موضوع بسط سيادة لبنان فحزب الله كل يوم يتحدث عن بسط سيادة لبنان والموضوع نفسة بالنسبة للمقررات الدولية , كل هذا تكاذب

النائب السابق إندراوس رأى أنّ ما يحكى عن تحالف يمكن أن يؤدي إلى مصالحة حقيقية أنّ ميشال عون لم يخطٌ خطوة واحدة لمصلحة لبنان حليف الحكيم أي تيار المستقبل لا يزال محافظاَ على مبادئه ومبادىء 14 آذار ورأينا أنّ ترشيح فرنجية من قبل الحريري حيث كان فرنجية واضحاَ في موضوع سيادة لبنان , إنّ الفرق بين عون وفرنجية أن كلمة فرنجية يلتزم بها ولم يطعن يوماَ في الظهر وأنّ الأسد كما قال هو صديقه في الحياة الشخصية فيما تسمح الكرسي للجنرال بقلب المواقف حسب الظروف زلا يمكنه أن ينال ثقتنا أ

إندراوس وضع المصالحة بين الحكيم والجنرال في إطار المصالح الحزبية الضيقة والمصالح الشخصية التي لا تصب في مصلحة لبنان لأن الجنرال لا يزال متحالفاَ مع إيران

وميز بين علاقة حزب الله مع الجنرال وبين فرنجية بالقول : إنّ علاقة الحزب مع الجنرال هو في إطار المصالح المتبادلة والتقديمات المتبادلة

كذلك الأمر بين ورقة التفاهم مع حزب الله وورقة النيات مع د جعجع فقال : التناقض كبير جداَ وهذا يدلّ على شخصية ميشال عون الذي هو مستعدّ على أن يتفق مع أي كان من أجل الوصول إلى الكرسي , إنّ ورقة التفاهم مع حزب الله إستعملها من أجل وصوله إلى الرئاسة وقد حاول أيضاً مع سعد الحريري لكنه لم يصل وحالياً مع جعجع , هذا الشخص لا يمكنه أن يتولى الرئاسة

سئل : لماذا حزب الله لا يدعمه علماَ أنه مرشحه ؟

أجاب : إنّ مرشح حزب الله هو الفراغ وهذا واضح

نائب رئيس تيار المستقبل أكد تعليقاً على كلام د جعجع لصحيفة الشرق الأوسط أنه لم يغيّر يوماً مواقفه ولا يزال ضد إيران بقوة وحزم أننا لم نقل يوماَ أنه غيّر مواقفه إنما يحاول إجراء عمليات تجميل تجاه المملكة السعودية , هذه المصالحة ليست جدية ولا تحصل وفق مبادىء سياسية

وفي ضوء الحديث عن وحدة المسيحيين بعد هذه المصالحة رأى أن وحدة المسيحيين تكون على أسس عميقة وشفافة وليس على أساس مصالح من أجل الوصول إلى الكرسي , مطالباَ الجنرال عون بالإعتذار من أهالي الأشرفية وأهالي بيروت الذين إستهدفهم بالقصف أكان في الشرقية أو في الغريبة , لافتاَ إلى أنه لا يمكننا أن نعطي المصالحة حجماَ أكبر من توحّد مصالح , إنّ ميشال عون أيّد الطائف لكن ما الذي يمنع عند وصوله إلى الرئاسة من أن يقلب المقاييس

وأشار أيضاَ إلى أنّ القانون الأرثوذكسي لا يزال في أذهان الناس عندما ينتخب المسيحيون المسيحيين وينتخب المسلمون المسليمن وهذه غلطة القانون الأرثوذكسي الذي لا يزال في ذهن الأحزاب المسيحية

وحيى موقف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي إتخذ موقفاَ جرئياَ الذي قال كنت أفضّل أن تكون هذه المصالحة أعمق من ذلك وليس في ظرف إنتخاب رئيس متسائلاَ لماذا لم تحصل سابقاَ

سئل : إنّ حزب الله لا يريد عودة الرئيس الحريري إلى لبنان وتسلم رئاسة الحكومة فما هو رأيك ؟

أجاب : إن حزب الله لا يريد لا عودة الرئيس ولا عودة المؤسسات في لبنان بشكل عام , إنّ الرئيس الحريري هو عنوان المؤسسات وعنوان الدول العربية كلها وخاصة تلك التي تدعم لبنان وعلى رأسها المملكة , إنّ حزب الله يريد الفراغ ولا يريد رئيس حكومة

وفي موضوع قوى 14 آذار ولدى سؤاله لماذا وصلت إلى هذا الوضع قال : كل طائفة تريد أن تصوّت لنوابها , للأسف بدأ الخلاف داخل قوى 14 آذار , صحيح أننا طوينا صفحة القانون اللقاء الأرثوذكسي لكن لا يزال في عقول الناس والقيادات المسيحية , وهذا هو الخلاف الأساسي مع تيار المستقبل لأنه تيار عابر للطوائف ما عدا الطائفة السيعية التي يشحنها حزب الله بالأفكار المذهبية

وختم لدى سؤاله هل هناك أمل بإلغاء المحكمة العسكرية بالقول : أنّ التيار الوطني الحر لم يتحدث شيئاَ عن الموضوع وهذا لا يكفي بل كان يجب أن يتحدث وأن الوزير ريفي سيقدم مشروعاَ في جلسة مجلس الوزراء إذا إنعقدت وهذا سيكون محطة تجربة للتيار الوطني لنعرف حقيقة موقفه في موضوع المجلس العدلي.

 

"سيدة الجبل"... ماذا نفعل اذا دق الخطر على الأبواب؟

شارل جبور/ليبانون فايلز/ الاثنين 29 شباط 2016

لا يمكن إلا التنويه بكل من يرفض الجمود السياسي، ويسعى إلى تقديم أفكار جديدة، ويتمتع بحيوية سياسية، وذلك على غرار لقاء "سيدة الجبل" الذي يصّر على عقد خلوته السنوية في محاولة لتسليط الضوء على وجهة نظره المسيحية-الوطنية، والتأكيد على ثباته في هذا الخط رغم التقلبات والمتغيرات والمخاوف والتحديات. ولم يختلف النداء الصادر عن الخلوة الثانية عشرة أمس والكلمات التي ألقيت عن سياق الخلوات والكلمات التي سبقت هذه الخلوة، وهو أمر طبيعي لدى مجموعة تسعى إلى تعميم وجهة نظرها من خلال الإصرار عليها، والعمل على نشرها على أوسع نطاق ممكن.

وإذا كان المشترك بين هذه المجموعة وغيرها من المجموعات الإدعاء بامتلاكها الحقيقة، إلا ان الخطاب الذي يحمله لقاء "سيدة الجبل" ينظر إلى لبنان من فوق، باعتبار أن عناوينه بعيدة عن الواقع بتحدياته وصراعاته وانقساماته، ولا يكفي ان ترسم العناوين التي يحملها هذا الخطاب خريطة الطريق التي يجب تحقيقها بعد قرن من الزمن، لأن الأفكار التي لا تنطلق من الواقع تؤدي إلى تخدير المجتمع، وبالتالي لا تخدم الهدف الذي من أجله وجد هذا اللقاء أساسا.

ولكن جوهر المشكلة التي يعانيها هذا اللقاء او هيئته المؤسسة تكمن في ابتعادها عن نبض الشارع وهواجسه ومخاوفه في ظل تركيزها على خطاب يرضي المجموعات الأخرى في لبنان بلغته الأدبية الانفتاحية، ويبتعد عن هموم المجموعة التي يفترض ان ينطق باسمها، هذه اللغة المطلوبة في كل وقت وحين ومن الجميع، إنما شرط ان تستند إلى الواقع كما هو، وليس إلى ما تطمح ان يكون هذا الواقع.

وإذا كانت المجموعة نفسها نجحت في تسعينات القرن الماضي، ولو باسم أو آرمة مختلفة، فلكونها جسدت بخطابها هواجس الشارع السيادي والمسيحي تحديدا، فيما كانت قيادات هذا الشارع إما معتقلة أو مبعدة، وكان يفترض بها ان تتخذ من هذه المرحلة درسا وعبرة لجهة ان نجاحها يشترط التصاقها بواقعها وهموم مجتمعها، وليس الابتعاد عنه، فإذا بها تستعيد او تحن إلى تجربتها الأسبق او الأولى والتي كانت طروحاتها إبانها تصطدم بالطروحات المسيحية-الوطنية.

فلا خلاف حول الكلام عن العيش معا والنموذج اللبناني والخيارات المسيحية في مطلع القرن السابق ومنتصفه والتي يجب التمسك بها، واستعادة الدور المسيحي، إنما الخلاف حول الفعالية المسيحية المطلوبة والتي يتجاهلها هذا اللقاء لسبب بسيط يكمن في عجزه، ربما، عن تمثيل هذه الفعالية، وفي رفضه الاعتراف بالقوى المسيحية التي تجسد تطلعات المسيحيين. وما يتجاهله لقاء "سيدة الجبل" ان العيش المشترك صناعة مسيحية، والدليل ان لا عيش مشترك إلا في لبنان، والمقصود بالعيش المشترك الشراكة المسيحية-الإسلامية، والشراكة السنية-الشيعية، وليس التعدد الموجود في معظم دول العالم تقريبا.

وما يتجاهله هذا اللقاء أيضاً ان الشراكة تسقط تلقائيا ما لم يصار إلى صيانتها سياسيا وديموغرافيا واقتصاديا وعقاريا، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يمكن الحفاظ على الشراكة والدور ولبنان النموذج في ظل الصعود السني والشيعي والتراجع المسيحي؟ فهل يكون عن طريق الترويج لدور غير قابل للتطبيق والهدف منه فقط القول ان هذه الفئة حداثوية، فيما هي تساهم عن غير قصد بضرب الفعالية المسيحية، أم يكون عن طريق تعزيز الفعالية المسيحية التي من دونها لا شراكة ولا دور ولا ريادة.

فلا دور من دون فعالية، ولا فعالية من دون تمثيل فعلي داخل المؤسسات الدستورية، ولا شراكة إلا إذا كانت حقيقية لا صورية، ولا تمايز ولا مزايدة على السنة والشيعة بأدوار مسيحية وهمية، فإما ان تتخلى كل المكونات عن تمثيلها المذهبي والطائفي، او لن يكون من تخل مسيحي بمعزل عن السنة والشيعة.

فالمساواة بين المجموعات الطائفية وحدها المطلوبة، ويخطئ من يعتقد ان باستطاعته دغدغة مشاعر المسيحيين بأدوار "إلهية" وهمية يفترض بهم التمسك بها لنقل عدوى هذه الأدوار إلى الطوائف الأخرى، فيما هذه الطوائف تتجه نحو مزيد من المذهبية وتتمسك بتمثيلها المذهبي.

وما يتجاهله لقاء "سيدة الجبل" أخيرا ان الأحزاب والتيارات المسيحية تشكل مصدر اطمئنان للمسيحيين على غرار الأحزاب والتيارات الإسلامية بالنسبة إلى المسلمين، خصوصا في منطقة ما زالت تشهد تقاتلا وحروبا وتحديات من طبيعة وجودية تتطلب وجود أحزاب قادرة على توفير الحماية لبيئتها عندما يدق ناقوس الخطر، سيما في حال عجزت الدولة عن توفير تلك الحماية، ولا حاجة للتذكير بان الدولة، ويا للأسف، ما زالت عاجزة ومفككة وضعيفة للأسباب المعلومة القديمة-الجديدة، فهل لقاء "سيدة الجبل" على استعداد لتغيير وظيفته من المستوى الفكري إلى الإطار العملي القادر على توفير مقومات الحماية للمسيحيين في حال دق الخطر على الأبواب؟

 

عندما يسقط القادة خارج أرض.. «الشهادة»

علي الحسيني/المستقبل/01 آذار/16

من الضاحية الجنوبية الى الجنوب فالبقاع، أخبار الموت تتوافد وتتوالى بشكل يومي عن شبّان في مقتبل العمر يسقطون خارج حدود الوطن والعقيدة فيتحوّلون الى «نجوم« موقتين بعد التداول بسيرتهم وصورهم من لسان الى لسان ومن هاتف الى آخر قبل أن يعود وهجهم وينطفئ ويصبحون مجرّد ذكرى، لتعود القصة وتتكرر لكن بأسماء وصور مُختلفة، فيعود الوجع مجدداً ليسكن قلوب عائلات وأبناء وأحبّة، وأم نذرت عمرها لقطعة من قلبها وصبرت كل تلك السنين لتراه عريساً، فإذا به يعود مُحمّلاً من بلاد تأبى منذ العام 2011، يوم بدأت الدعوات إلى «الواجب الجهادي»، أن تُرسل خبراً مفرحاً ولو من طريق الخطأ.

قُتل. لم يُقتل. علي فيّاض القائد العسكري في «حزب الله» والمعروف بـ»علاء البوسنة»، تحوّل خلال اليومين الماضيين إلى نجم مؤقت هو الآخر بعدما جرى تداول اسمه على أنه من بين الجرحى أو المفقودين في وقت كانت تتم فيه مراسم تشييعه بين اهله وأقاربه في بلدة أنصار الجنوبية، لتتوقف عندها المراسم ريثما يتم التأكد من الخبر. لكن بعد اقل من أربع وعشرين ساعة جاء الخبر اليقين أن فيّاض بالإضافة إلى عدد من عناصر الحزب، هم في عداد القتلى الذين سقطوا جميعهم في ريف حلب الجنوب الشرقي، الأمر الذي ترك إنطباعاً بين الناس حول مدى التخبط الذي يُعانيه الحزب في سوريا خصوصاً أن الرجل المشكوك بمقتله ليس عنصراً عادياً، بل أحد أبرز القياديين العسكريين والمؤسسين في صفوف «حزب الله». يبقى الغرق في المستنقع السوري، الهاجس الأكبر الذي يُسيطر على «حزب الله« وقيادته وقادته في المرحلة الراهنة والذي بدأ ينعكس بشكل سلبي في نفوس مقاتليه بعدما أصبح الموت صفة يومية تلازمهم في حياتهم على الجبهات الغريبة، والسؤال عن جدوى تواجد هؤلاء في سوريا، لم يعد يُجدي نفعاً في اوساط القيادة منذ مقولة «مستعدون للتضحية بثلث الطائفة من أجل ان يعيش البقية بكرامة». وما العناصر الأربعة الذين وصلت جثامينهم مساء أمس من سوريا إلى مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية، سوى مؤشر واضح على أن قافلة السقوط مستمرة وأن الإنسياق وراء الأجندة الإيرانية مستمر هو الآخر من لبنان إلى سوريا واليمن فالعراق ودائماً تحت شعار «يا قدس اننا قادمون».

بين جمهور «حزب الله»، يتناقل بين الحين والأخر مقاطع فيديو عبر الهواتف لعدد من الشبان وهم يدلون بوصاياهم الأخيرة من داخل الأراضي السورية. يوجه هؤلاء رسالتهم الأخيرة إلى أمهاتهم وأقاربهم قبل ساعات من انتقالهم إلى جبهات الموت. بعضهم ينشد «الشهادة» وبعضهم الآخر يتوعد «التكفيريين» بشر هزيمة، فتتحقق الأنشودة الاولى، بينما تبقى الأخرى مجرد أمنية على الهواتف. في هذه اللحظات الأليمة تستعيد الذاكرة شريطاً مصوراً لأربعة عناصر كانوا ينشدون «الجنة» منذ أشهر قليلة من خلال أغنية «وداعا أمي.. وداعا أمي» قبل أن ينقطع التصوير بشكل مُفاجئ ليتم في اليوم التالي نعي الأصدقاء الأربعة دفعة واحدة بعد إصابة موقعهم في ريف دمشق بصاروخ موجّه من بعد.

ضربات مؤلمة يتلقّاها «حزب الله« في ظل غياب التنسيق بين وحداته وقيادته العسكرية وبين جيش النظام الذي بات يتّكل في حربه بشكل أكبر على غارات طائراته الحربية والمروحية. هذا ما يتداول به في مناطق الحزب. ومن المؤكد أن قيادة «حزب الله« تسير اليوم على منهج يقوم على طبيعة التأقلم مع الموت، مُستعيدة من التاريخ عبارات وشعارات نسجتها عقول بشريّة خدمة لمشاريع القتل من خلال روايات يُقتل أبطالها في سبيل «القضيّة«، وسوريا اليوم أصبحت هي القضية، ولهذا تحوّلت كل مجالس الحزب في مناطق نفوذه إلى حلقات وعظ وكلمات أشبه بالمُخدّر تُثمّن وتعُظّم معنى الاستشهاد« هناك. لكن خشية القيادة هي أن تستفيق البيئة ذات يوم على حالها وان تُدرك بأن «الشهادة» لا تصح ولا تقوم من خلال مواجهة الفقراء والمظلومين وأن العزة والكرامة لا تكونان بقتل أهالي «الزبداني» ولا «مضايا» ولا في غيرهما من القرى والبلدات في سوريا، إنما فقط في فلسطين المحتلة وعند الحدود اللبنانية - الاسرائيلية.

أمس كان القائد العسكري فياض (علاء البوسنة) حديث بيئة «حزب الله». كم تمنى هؤلاء أن يكون خبر مقتله مجرد إشاعة، فهم العالمون بسيرة هذا الرجل الذي أنهك العدو الإسرائيلي لسنوات طويلة في جنوب لبنان مع مجموعة من أمثاله. تعددت الروايات حوله وكل طرف تناولها بحسب معلوماته «الخاصة»، لكن الكل أجمع على أن «علاء البوسنة» هو من بين مجموعة قادة ساهموا بشكل كبير في تحرير الجنوب قبل أن تنقلهم قيادتهم إلى سوريا حيث قُتل منهم هناك ما لا يقل عن مئتي قائد. والمفارقة أن الجميع توافقوا على سؤال واحد «إلى متى مقتل القادة في سوريا؟».

 

وتُسأَل المملكة عن قرارها بعد «فيلم اليمن»؟

جورج بكاسيني/المستقبل/01 آذار/16

بعد أيّام قليلة على صدور القرار السعودي بوقف الهبتَين العسكريتَين للجيش والقوى الأمنية اللبنانية سارع بعض المراقبين إلى ربط هذا القرار بتوجُّه أميركي مماثل انطلاقاً من التزامن الذي شمل زيارة لوفد نيابي لبناني إلى واشنطن لبحث تداعيات القانون الأميركي الذي يستهدف «حزب الله» على المؤسّسات اللبنانية. وساد انطباع في الساحة الداخلية أنّ القرار السعودي من جهة والقانون الأميركي من جهة ثانية يصبَّان في نتيجة واحدة مفادها عودة الحظر الأميركي والعربي على لبنان الذي كان قائماً منذ الحرب الأهلية اللبنانية حتى منتصف التسعينيات. لكن أعضاء الوفد النيابي إلى واشنطن عادوا بانطباع آخر بعد هذه الزيارة، مفاده أنّ ثمّة فارقاً كبيراً بين المقاربة الأميركية والمقاربة السعودية للوضع اللبناني، بحيث أكّد أكثر من مسؤول أميركي للوفد أنّ التزامن بين القانون الأميركي والقرار السعودي جاء من قبيل الصدفة لا أكثر ولا أقل، علاوة على أنّ القانون الأميركي له علاقة بأمرَين مختلفَين: الأوّل يؤشّر إلى أنّ الاتفاق النووي مع إيران لا يمنع الإدارة الأميركية من الاستمرار بسياسة الضغط على «حزب الله«، والثاني أنّ الاتفاق النووي شكَّل مادة خلافية داخل الحزب «الديموقراطي» نفسه وليس بين «الديموقراطيين» و»الجمهوريين» وحسب. على أنّ الإدارة الأميركية ذهبت أبعد من ذلك في معرض التمييز بين الموقف من «حزب الله» والموقف من المؤسّسات اللبنانية الرسمية، إذ أوضح أحد المسؤولين الأميركيين أنّ وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتَين شرعتا بإجراء اتصالات مع المملكة العربية السعودية من أجل «إعادة النظر» في وقف الهبتَين العسكريتَين للجيش والقوى الأمنية اللبنانية؛ وكشف أنّ الإدارة الأميركية لم تكن «فعلاً» على علم مسبق بالقرار السعودي «بدليل أنّ وزير الخارجية جون كيري كان عرض مع نظيره السعودي الوزير عادل الجبير لأهمية الهبة السعودية للبنان قبل يومين فقط من موعد صدور القرار السعودي». السؤال إذاً: لماذا ذهبت الرياض بعيداً في قرارها وقف الهبتَين العسكريتَين للبنان من دون تمييز بين المؤسّسات الرسمية وبين «حزب الله» كما فعلت الإدارة الأميركية ودول غربية أخرى؟ الإجابة بسيطة، يقول ديبلوماسي عربي معتمَد في لبنان، وهي أنّ الإدارة الأميركية سبق أن فرضت حظراً على لبنان بعد تهديد أمنها من قِبَل «حزب الله» (اختطاف طائرة «كي دبليو إي» في مطار بيروت في تموز 1985)، أمّا اليوم فإنّ هذه الإدارة، التي رفعت الحظر عن لبنان العام 1997 بنتيجة جهود حثيثة قام بها في ذلك الحين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم تعد تواجه تهديداً أمنياً لمواطنيها من جانب الحزب، علاوة على أنّ ما بعد الاتفاق النووي مع إيران غير ما قبله.أمّا الرياض، يضيف الديبلوماسي، فقد اتخذت قرارها الأخير إزاء لبنان بعد مجموعة تطوّرات منها سياسي، مثل موقف لبنان في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنها أمني أيضاً، حيث تزامن هذا القرار مع معطيات ومعلومات موثّقة (بالصوت والصورة) حصلت عليها السلطات السعودية (جرى بثّها تلفزيونياً بعد يوم واحد من صدور القرار السعودي) تكشف النقاب عن تدريبات ميدانية يجريها «حزب الله» لمجموعات من الحوثيين في اليمن لتنفيذ ما سُمِّي «عمليات استشهادية» في قلب الرياض. وهذا تهديد أمني مباشر للمملكة العربية السعودية، يختم الديبلوماسي، يتجاوز أي تهديد سياسي أو إعلامي لخطورته وانعكاسه الاستراتيجي على الأمن القومي للمملكة، وهو الشعرة التي قصمت ظهر البعير والتي دفعت الرياض لاتخاذ القرار الذي اتخذته.

 

أي حرية يا شيخ نعيم ؟

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/29 شباط/16

هزّني هذا القول لسماحة نائب المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية الشيخ نعيم قاسم: "بالنسبة إلينا لبنان بلد الحريات وسيبقى كذلك". جميلٌ جميل هذا الإيمان الوجودي بلبنان الحرية. لا ينقص هذا التغنّي سوى رفده بجرعة سيادة ورشّة إستقلال بحسب الطلب، لتكتمل ثلاثية التيار الوطني الحر وذلك قبل اكتشاف ثلاثية البيانات الوزارية أي المعادلة الذهبية: جيش وشعب ومقاومة. قطعاً، لم يبشّر الشيخ الجليل بالحرية إنطلاقاً من إيمانه العميق بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) الحامل في الكثير من فقراته لمسات الدكتور (الإنعزالي) شارل مالك، ولم ترد في ذهن سماحة الشيخ الحرية كما يمارسها "الغرب" الكافر في "أمريكا" وأوروبا والدول الإسكندينافية المتخلّفة، ولا يشارك قاسم الأخوين رحباني توصيفهما الشاعري من خلال صوت السيدة فيروز "يا حرية يا زهرة نارية يا طفلة وحشية يا حرية"، والغناء كما الموسيقى في عرف الشيخ الحر والمتحرر وقدوة الأحرار مفسدة للذوق العام وميوعة ما بعدها ميوعة.

وللناقد السوسيولوجي محمد رعد، أحد كبار المنظّرين الشموليين، مطالعات قيّمة في هذا المجال لا يمكن التطرق إليها وتحليل مضامينها على عُجالةٍ إنما لا بد من التأكيد على هذا الأمر: يُستثنى من مصنّفات رعد الفنية المسيئة إلى الذوق والأخلاق أناشيد علي بركات ولطمياته.

قلتم لبنان بلد الحريات كصنو الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو يبزّها في هذا المجال الرحب؟

وكيف يمارس "حزبُ الله" هذه الحرية المؤمن بها والمؤتمن عليها في بيئته؟

بتشجيع إقامة هايد بارك في ساحة الغبيري مفتوح لمناصري أحمد بك الأسعد وللمقاومة الإسلامية وللمستقبل وللشيوعيين وللحراك المدني وللوطنيين الأحرار وآل الأمين من غير المؤمنين بالحزب ومساراته؟

برعاية افتتاح صالات سينما في بئر العبد تعرض آخر إنتاجات هوليود؟

بمقاهي رصيف تقدم إلى الأراكيل وكاسات الشاي أقداح الفودكا والبيرة لمن يرغب، كما تبيح القوانين المعمول بها في لبنان الحريات والتي تسمح بتقديم الكحول في صور وفي النبطية وفي طرابلس وفي كفرّمان والخيام وبعلبك. كل هذه المدن والقرى أشقاء لجونيه وجبيل وبيروت الإدارية.

أين تعثر على الرأي الآخر في إعلام الحزب القائد؟

أين حرية الترشّح والإقتراع على مستوى "حزب الله" الإيراني المنشأ والهوى والتمويل والتسليح والعقيدة؟

أين حرية التجول في المناطق التي صنّفها "الحزب" مناطق عسكرية؟

متى وأين تلتقي الحرية مع فوهات بنادق قوى الأمر الواقع؟

أي حرية بالضبط يرغب الشيخ نعيم بتعميمها؟

إسمح لنا يا شيخنا (والفتى). الحرية كما الديمقراطية ليست "خطبة" عصماء في حفل تأبين ولا رد فعل على موقف سُعودي ولا فرمان إلهي غيبي. الحرية ثقافة منفتحة وممارسة يومية وحوار من دون قيود وسعة صدر، لا تشبه بشيء ما يتسع له صدركم المنفوخ إستعلاءً. الحرية لا تشبه بشيء خياراتكم الجهادية العابرة للقارات دفاعاً عن مستضعفي الأمة. خياراتكم يا شيخ الأحرار تودي ببلد الحريات، كما نعرفه وكما أدمنّاه، إلى التهلكة.

 

رجال رفعوا شأن عين إبل... عبد المسيح الطويل

الكولونيل شربل بركات/29 شباط/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/29/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%81%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%B9%D9%8A/

ولد عبد المسيح في حدث الجبة شمال لبنان ولما بلغ الخامسة عشرة أرسل إلى المدرسة المارونية في روما والتي كانت فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب الموارنة سنة 1584 وكان عبد المسيح من أوائل الطلاب وقد حمل الرقم 32 على ما ذكر في لائحة التلامذة الذين تعلموا في هذه المدرسة (مجلة المنارة) وفي سنة 1630 رافق المطران يوسف العاقوري وكان مطران صيدا، يومها، في زيارته للمسيحيين المنتشرين جنوبا في ابرشيته وقد وصل إلى "مزرعة" عين إبل حيث وجد أقارب له سكنوا هذه القرية الصغيرة والتي لم تكن أكبر من مزرعة وكانوا قد انتقلوا إليها من حدث الجبة قبل بداية القرن السابع عشر (حوالي 1594 كما يقال) وكان عبدالله الطويل أول من سكن عين إبل من هذه العائلة ونشأ ابنه جريس فيها وكان قد تزوج وأصبح رب عائلة يوم زار عبد المسيح مزرعة عين إبل وقد فرح المطران العاقوري كثيرا لوجود موارنة يسكنون على الطريق إلى الأرض المقدسة وساعده هؤلاء للتوجه إلى الناصرة حيث زار المدينة التي قضى فيها السيد المسيح طفولته وشبابه (وهي على سفر يوم من عين إبل مشيا على الأقدام). ولما عاد إلى عين إبل سأل الأهالي عن طلباتهم فأجابوه بأنهم يريدون كاهنا يقوم بالواجبات الدينية فسأل المطران عبد المسيح إذا كانت له رغبة في أن يرسم كاهن فأظهر استعداده ولكنه قال للمطران بأنه لم يدرس السريانية فكيف سيستطيع القيام بالمهمة فقال له المطران انا أعلمك السريانية وهكذا وخلال جولته على بقية الرعايا والتي استمرت حوالي الشهر كان المطران يعلم عبد المسيح قرأة وكتابة السريانية وبعد امتلاكه لقواعدها رسم كأول كاهن على مزرعة عين إبل وهكذا فقد ربحت عين إبل كثيرا بوجود معلم لاطفالها ومرشد لشبانها من أوائل خريجي المدرسة المارونية في روما ما ساعد بشكل أكيد على اعطاء هؤلاء ثقة أكبر بالمستقبل ودفعا للعمل والمثابرة.

بقي عبد المسيح مدة خمس عشرة سنة كاهنا على عين إبل كما ذكر هو في مقدمة كتاب الصلاة (الشحيمة) المارونية والتي نظمها وطبعها في روما عام 1645 بعد أن نال من قداسة البابا الاذن بذلك وهو كان ذهب إلى هناك موفدا من غبطة البطريرك الذي انتخب حديثا في تلك السنة لالتماس درع التثبيت وكان يرافق المطران المكلف بهذه المهمة كونه يعرف اللغات المطلوبة ويعرف روما جيدا وكون البطريرك الجديد كان يوسف العاقوري نفسه الذي رسمه كاهنا كما سبق ذكره. ومن الجدير بالذكر أن المطبعة الحديثة يومها في الفاتيكان (وكانت قد انشئت سنة 1626) لم تكن قد استعملت لطباعة أي كتاب بالحرف السرياني ولا بد أن يكون كتاب عبد المسيح من أوائل الكتب التي طبعت فيها ومن هنا أهميته وهو قد حوى كل الطقس الماروني من القداس إلى الرتب المختلفة (العماد والزواج والجناز الخ...) مع بقية الصلوات التي يتلوها أو يحتاج اليها الكاهن خلال النهار. والمهم معرفة قيمة الطباعة بالنسبة للنسخ فنسخ كتاب يتطلب عمل أشهر لنسخة واحدة بينما وبمجرد ترتيب الحروف لطباعة أول نسخة يمكن انتاج مئات النسخ بدون الحاجة إلى أي عناء يذكر. من هنا فقد كان كتاب عبد المسيح بالنسبة للكنيسة المارونية يومها عمل جبار أمكن معه نشر نفس التعليم في كل مناطق تواجد الموارنة في لبنان وغيره من البلدان.

ولكن عبد المسيح الطويل، وفي مقدمة الكتاب تلك والتي رايت صورة فوتوغرافية عنها عند نيافة الكاردينال مار انطونيوس بطرس خريش وكان صورها بنفسه من النسخة الموجودة في روما وقرأها لنا وقد كتبت بالخط الكرشوني (اي الأحرف السريانية والتي تقرأ باللغة العربية)، قص كامل قصته المذكورة سابقا ولكنه أشار إلى الاحداث التي قال بأنها سببت (هروبه) وانتقاله إلى شرق صيدا، حيث لا تزال عائلة الطويل تسكن الحمصية، وبعد أن كتب يخبر البطريرك الجديد بما حدث كلفه صاحب الغبطة يومها مرافقة المطران المكلف بمقابلة البابا والتماس درع التثبيت وهكذا كان وقد سافر إلى روما من صيدا في سفينة متجهة إلى ايطاليا.

ولكن ما هي الأحداث التي أجبرت كاهن رعية عين إبل على ترك البلدة والانتقال إلى شرق صيدا ومن ثم اعلام صاحب الغبطة الجديد والذي كان مهتما بمصير هذه القرية الصغيرة بتقرير مفصل رفعه إليه بدون شك ؟

في دراسة للأحداث التي وقعت داخل المنطقة في تلك الفترة نجد بأن "علي الصغير" الجد الأعلى للشيخ ناصيف النصار وهو بحسب تاريخ جبل عامل (محمد جابر آل صفا- دار النهار) كان يسكن مع والدته، التي نجت وحدها من المذبحة التي قام بها آل شكر لكل عائلته وهربت إلى أهلها في حوران حيث نشأ علي بدون أن يعرف والده، كان في تلك الفترة استعاد السلطة بعد أن قضى على أعدائه وقد تكون هذه الأحداث سببا لترك الخوري عين إبل كونه ربما كانت له علاقة صداقة مع المسؤولين من عائلة شكر وخاف أن يطاله سيف الانتقام؟ ولكن انتقال علي الصغير وسيطرته على السلطة وانتقامه من أعدائه تم قبل سنة 1645 ولا يمكن أن يكون لكاهن في مزرعة صغيرة يومها تأثير على الأحداث لكي يخاف الانتقام. أما انحسار سلطة المعنيين عن المنطقة بعد انكسار الأمير فخر الدين الثاني في حربه ضد السلطنة والذي قد يكون سببا لخوفه فقد تم أيضا قبل التاريخ المذكور.

ولكن المرحوم أيوب خريش والد البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش كان يروي قصة عن سبب تغيير عائلته اسمها من الطويل إلى خريش. والقصة تقول بأن جريس الطويل قتل "العتريسي" وهو عبد مصري ضخم الجثة كان يعمل حارسا لأملاك "البيك" في المنطقة ويسكن بلدة "الطيري" وقد اعتدى على إحدى النساء وهي ترعى البقر في محلة "الموميا" وما كان من جريس الذي كان قصير القامة ضعيف البنية إلا أن ارتدى ثوب امرأة وذهب يرعى في نفس المكان حيث حاول العتريسي مجددا التحرش به على اساس أنه امرأة وما أن اقترب منه حتى ارداه جريس بالجنجر الذي كان يحمله داخل ثيابه ثم هرب خوفا من الانتقام والتجأ إلى عرب الخريسات في منطقة الشعب حيث احتمى مدة من الزمن إلى حين تسوية القضية التي تمت فيها الصلحة بدفع فدية شارك فيها أبناء القبيلة معتبرين جريس واحدا منهم ما جعله يتكنى بلقب "خريش" الذي تحمله العائلة إلى يومنا هذا. ويضيف أيوب الذي كان يعرف بأبي المطران (كونه توفي قبل أن يصبح ولده انطانس بطريركا على انطاكية وسائر المشرق) بأن واحدا من البدو وكان في سوق الخميس في بنت جبيل بعد أكثر من مئة سنة على تلك الحادثة تصادم مع أحد أبناء البلدة الذي قتل اثناء التعارك ما جعله يهرب ويلتجئ إلى أقاربه في عين إبل حيث قاموا بالواجب وأنهوا المشكل بمشاركتهم في دفع الفدية كونهم والخريسات أقارب "يأكلون بالدم ويدفعون بالدم" وقد نزع اسم خريش عن عدة بيوت لم يساهموا يومها بالفدية فعرفوا بلقبهم فقط.

هذه الحادثة قد تكون أقرب إلى الواقع الذي جعل الخوري عبد المسيح يهرب كون العتريسي هو ممثل لسلطة البيك وليس اي شخص وقد قتله جريس الطويل وهو قريب الخوري وقد يكون للأخير دور ما في معرفة حقيقة ما جرى كون المرأة أو البنت التي حدث معها التحرش لم تجرؤ على اخبار أحد إلا الخوري الذي شعر بالمسؤولية ضميريا عما جرى فلم يستطع تحمل النتائج ما جعله يهرب. وهنا قد يكون ما ذكره الأب لويس رحمة في تاريخ بشري عن ارسال البطريرك يوسف العاقوري جريس دياب من حدث الجبة (الذي كان انتقل حديثا إليها من بشري) دعما لسكان مزرعة عين إبل يومها، تفسيرا مقبولا كون القرية أصبحت معرضة بغياب جريس الطويل أحد الرجال الأشداء والخوري نفسه والحالة المحيطة، فوصول دعم ولو قليل العدد يسهم بتثبيت هؤلاء الفلاحين الفقراء ويعطيهم الثقة بأنهم مسنودين من قبل الأهل في الشمال والكنيسة فكيف إذا كان هذا الأخير رجلا يحسب له حساب. وفي تاريخ عائلة خريش الذي كتبه المرحوم بركات يوسف بركات دياب في 1927 وكان مختار عين إبل يومها يذكر بأن جريس ابن عبدالله الجد الأصلي هو الذي لقب بخريش ما يناسب تاريخ هرب الخوري 1645 مع تاريخ حصول الحادثة.

ولا بد من الذكر بأن التقليد العينبلي حمل أثر "عبد الطيري" هذا حوالي 300 سنة فحتى ايامنا كان يقال عن من لا نحب بأنه يشبه عبد الطيري بدون أن نعلم من هو عبد الطيري هذا وبدون أن يراه اي منا وبدون أن يعيش في الطيري أي عبد.

 

الإرهاب الإيراني يكفر الشعب السوري

داود البصري/السياسة/01 آذار/16

أسلوب رث جديد وعدواني محض ويتسم بقدر هائل من الخبث. ذلك الذي لجأ إليه النظام الإيراني في تكفيره للشعب السوري وللثورة السورية وفي استعمال الدين وسلاح التكفير كسلاح ستراتيجي إيراني تختفي من ورائه الأطماع الهمايونية الإيرانية المستهدفة لأنظمة المنطقة وأمن ومستقبل شعوبها!

لم يتعرض شعب من الشعوب في التاريخ المعاصر لحملة إرهاب دولي وإقليمي جماعية ومركزة ومنسقة وفق ترتيبات وسيناريوهات خبيثة وتقودها عواصم كبرى أكثر من الشعب السوري. والذي يخوض المواجهة الصعبة على مستويات مختلفة، فهذا الشعب الذي أكملت ثورته الشعبية الكبرى عامها الخامس. مورست عليه حرب إبادة شاملة. وتكسيح حقيقي على مختلف المستويات وتعرض ويتعرض يوميا منذ آلاف الأيام لحرب إبادة لم يكتف النظام السوري بصب حمم وجحيم كل أسلحة الصمود والتصدي والتوازن الستراتيجي على رأس الشعب السوري. بل أضيفت لتلك الترسانة قدرات وجيوش الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية المتحلقة حوله في الشرق وعلى رأسها جماعات الحشد العراقي وحزب حسن نصر الله. وأخيرا دخل الـ «على» خط المواجهة «الجيش الأحمر الروسي السابق» الذي تحول اليوم لأداة عدوانية بأيدي مافيا الروسية التي لم تحترم مكانتها الدولية الإعتبارية ولم تلق بالا للدساتير والتشريعات ذات الصلة بحقوق الإنسان. بل تدخلت بعنف وكثافة وعدوانية فاشية لم يشهد لها التاريخ مثيلا من أجل كسر إرادة شعب حر قرر تحدي الفاشية والعدوان مهما كان الثمن!

اليوم يمر الشعب السوري بأكثر منعطفاته التاريخية حدة وشراسة ومصيرية. فرغم دعوات الهدنة. ورغم التدخلات الدولية المتسمة بالنفاق لحل أزمة ومعاناة الشعب السوري، إلا أن الأجراءات القائمة ميدانيا باتت توفر الفرص للنظام للإفلات من عواقب جرائمه البشعة بحق الإنسانية هناك، والطامة الكبرى إن الحروب المشهرة على السوريين لم تعد تتم بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا. ولابالصواريخ العابرة للبحار والدول ولا عن طريق البراميل القذرة التي يلجأ اليها النظام ككلفة رخيصة في إزهاق أرواح شعبه. بل وصلت إلى حدود غير مقبولة وظالمة عبر تطويع الدين الحنيف وإستعماله في حرب غير أخلاقية. ففي إيران لم تمنع الجرائم الحكومية السورية ضد الشعب المظلوم الولي الإيراني الفقيه من التصريح بعبارات صادمة تصف الحرب في سورية بكونها «حرب الإسلام ضد الكفر»، لا ندري هل أضحى الجيش الروسي الإرهابي جيشا إسلاميا ؟ وكيف يتم وصف الشعب السوري الثائر على نظامه الجائر الإرهابي بالكفر وهوالشعب المسلم الموحد الذي لايرفع سوى راية التوحيد وطلب النصرة من رب العباد؟ كيف يمكن خلط المصالح السياسية المتغيرة بأمور جوهرية مثل أمور الكفر والإيمان ليتم الإعتداء بغرابة وسوء نية وطوية على إيمان السوريين الأحرار عبر وصفهم بالكفر؟

الذي نعلمه ويعلمه الجميع وأولهم قادة النظام الإيراني أن النظام السوري لايرفع الشعارات الدينية وهوأساسا لاعلاقة له بملف الكفر والإيمان قدر علاقته بملف القهر والتسلط وبناء المعتقلات التعذيبية والسجون الرهيبة وإدارة عمليات التصفية البشرية، ولا أدري كيف تسنى للولي الإيراني الفقيه أن يصف معركة السوريين التحررية بكونها معركة الكفار ضد المسلمين؟ وفق أي منهج عقلي أونقلي إتخذ علي خامنئي ذلك التوصيف القاسي والظالم والمجافي لأبسط الحقائق الميدانية المعروفة، أليس نصرة المستضعفين واجب ديني وإنساني مستحق؟

وكيف تأكد من يكفر الشعب السوري الثائر من كفر وإلحاد ذلك الشعب؟ وماهي المقاييس المعتمدة في ذلك ؟ للأسف المنطقة برمتها تعيش في ظل أوضاع فوضوية إختلط فيها الحابل بالنابل وتم التجاوز حتى على القيم الدينية والإيمانية للشعوب وتسخيرها وتوجيهها نحو مسارات خطأ تدعم الفتنة. وتنشر الكراهية. وتروج للموت والدمار؟، فخافوا من رب العباد يا من تستسهلون تكفير العباد؟ وليعلم الجميع أن الثورة السورية ثورة إنسانية وقفت ضدها الدول الكواسر وتآمر عليها العالم أملا في كسر إرادة أبنائها، لكنها منتصرة بحول الله وستحقق أهدافها مهما تحولت وسائل تشويهها. ومهما ابتدع من السبل والوسائل لحرفها عن مسيرتها. وسينصر الله من ينصره ويخزي وجوه القوم المجرمين. ومن يحمل السلاح في مواجهة عصابات بطش وإرهاب يعبر عن الإيمان كله في مواجهة الظلم كله، وإيمان وتقوى السوريين الأحرار في نهاية المطاف لايحتاج لشهادة حسن سير وسلوك من أي طرف كان، وعلى من يجتهد في تكفير المؤمنين التوبة لله. فصبرا جميلا والله المستعان.

 

إيران و «سياسة» اللعب على الحبال!

 محمد مشموشي/الحياة/01 آذار/16

في آخر «مسيرة قوة» نظمتها طهران احتفالاً بما قالت أنها حققته ضد ما تسميه «الشيطان الأكبر»، وكان تبادل السجناء بينها وبين واشنطن عقب استيلاء بحريتها على زورق أميركي في مياه الخليج واعتقال طاقمه ثم الإفراج عنه، كشف سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أحد مفاصل السياسة الخارجية لما يسمى دولة «الحرب التي لا هوادة فيها ضد الاستكبار العالمي». قال شمخاني: «في أثناء المحادثات لتبادل السجناء، وجّه الجمهوريون المعارضون للإدارة الأميركية الحالية، وهؤلاء يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان، رسالة يطلبون فيها منا عدم إطلاق سجناء بلادهم الآن، وتأجيل ذلك إلى ما بعد الانتخابات الأميركية (المقررة في الخريف المقبل)، لكننا عملنا بما يتفق مع إرادتنا المستقلة». لكن لماذا «إرادتنا المستقلة» هذه، وهذه المرة بالذات؟ لم يسأل أحد ممن شاركوا في المسيرة، ولا طبعاً شمخاني، نفسه، لأن الإجابة عن هذا السؤال معروفة لديهم، وهي كرمى لعيون الرئيس الأميركي باراك أوباما وللحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه. ولأي سبب؟ لأن أوباما تجاوب مع رغبة «الولي الفقيه» عقد الاتفاق الذي حلم به في شأن ملف بلاده النووي ورفع العقوبات السياسية والاقتصادية التي هددت نظامه في المرحلة الأخيرة منها.

وليس في الأمر جديد بالنسبة إلى إيران. ذلك أن هذه الدولة، عقب قيام الثورة فيها العام 1979 واحتلال السفارة الأميركية واحتجاز العاملين فيها لمدة 300 يوم، كانت قد لبت طلباً مماثلاً من الحزب الجمهوري إياه، فلم تخل السفارة وتطلق موظفيها إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية يومها بفوز مرشح الحزب رونالد ريغان على مرشح الحزب الديموقراطي جيمي كارتر. بل أكثر، تواترت أنباء في ذلك الحين عن تنسيق أمني بين الحزب الأميركي و «الثورة» في إيران، أدى الى إفشال عملية قامت بها المخابرات الأميركية، عبر إنزال في صحراء طبس الايرانية، لاقتحام مبنى السفارة وإنقاذ المعتقلين فيها.

والقضية هنا ليست أن يلجأ حزب أميركي الى استخدام كل ما لديه من أساليب وأدوات للفوز بالرئاسة في بلاده، كما هي حال الحزب الجمهوري، بل أن تتبرع دولة تدعي أنها ثورية من جهة، وتقاتل الاستكبار العالمي من جهة ثانية، بأن تكون أداة في خدمة هذا الحزب... أو حتى في مجرد التنافس بين حزبين لا يختلف أحدهما عن الآخر بمعايير تلك الدولة للاستكبار. على الهامش: إذا كانت انتخابات 1979 الأميركية بين رونالد ريغان وجيمي كارتر، وكانت إيران فيها مجرد أداة رخيصة (هل يكفي هذا الوصف؟) في يد الحزب الجمهوري ضد الحزب الديموقراطي، فماذا يقول لنا شمخاني إذا ما كان الطلب جاء هذه المرة من دونالد ترامب (بموقفه من المسلمين ورفض وجودهم في الولايات المتحدة) أو من جيب بوش (شقيق جورج دبليو) قبل قراره سحب ترشيحه، أو من أحد آخر من زملائهما المرشحين عن الحزب.

في أي حال، لم يغب الرئيس حسن روحاني (المعتدل، كما يوصف) عن تلك المسيرات، فشبهها بما قال أنها «اللحظات الأولى لانتصار الثورة»، مشيراً إلى أن «الشعب ما زال متمسكاً بأهدافه»، وأنه بعد أربعة عقود على انتصار الثورة «شعرت الدول المتغطرسة أن الشعب الإيراني العظيم لن يخضع لأي ضغط أو تهديد، وأن نصرنا النووي أظهر للعالم أن الإيرانيين قادرون على الفوز في أي معركة، بما في ذلك الديبلوماسية». هل هذا فقط؟ الواقع أن إيران، التي ادعت أنها «ثورة المستضعفين في العالم»، وأنها «حرب دائمة على الاستكبار»، ثم شربت السم بلسان الخميني بعد هزيمتها في العراق، لجأت منذ قيامها الى «سياسة» لا تختلف كثيراً عما سبق: خطف الغربيين وأخذهم رهائن كما فعلت في لبنان في الثمانينات، وتبادلت الأدوار في ذلك مع نظام حافظ الأسد في سورية، بحيث كان الأخير يفاوض دول هؤلاء الرهائن على «الأثمان» السياسية والمعنوية والمادية للإفراج عنهم.

وحتى في ملف إيران النووي والمفاوضات مع الدول الـ6 الكبرى، كما في تسللها المذهبي الى بلدان المنطقة تحت عناوين مثل الحقوق الفلسطينية وعدوانية إسرائيل والغرب عموماً، فإنها لم تعتمد سوى «السياسة» إياها من دون تبديل أو تغيير... سياسة اللعب على الخلافات، والظهور بما يتناقض مع حقيقة الموقف على طول الخط.وهكذا، فهي في بلدان المنطقة كلها ضد الفتنة المذهبية، بينما لا تفعل في الواقع إلا ضرب النسيج الاجتماعي لشعوب هذه البلدان واحداً بعد آخر. وهي، في سورية والعراق واليمن تحديداً، مع شعوب هذه البلدان وتحقيق آمالها والمحافظة على وحدة أراضيها، بينما تقاتل بجيوشها وميليشياتها هذه الشعوب، وتدخلها في حروب أهلية... جنباً الى جنب مع «الاستكبار» الأميركي (العراق) أو في مواجهته (سورية واليمن)، ومع روسيا وإسرائيل في وقت واحد هنا وهناك. وهي، في لبنان بالذات، مع استقراره ووحدته الوطنية وانتخاب رئيس له «من دون تدخل من جانبها»، كما تقول، بينما تأخذ البلد كله رهينة أطماعها وطموحاتها في أن تكون «قوة عظمى» في الإقليم ولو على حساب تفكيك هذا البلد وحتى إلغائه من الوجود. هل هذا غير ما كان يوصف قديماً بـ «سياسة اللعب على الحبال»، وكيف يتأتى لسياسة بهذه الصفة أن تنجح أو تستمر طويلاً؟

 

غشاء البكارة

 عقل العويط/النهار/1 آذار 2016

السلطات المصرية أودعت أحمد ناجي السجن لأن أدبه يخدش الحياء. معها حقّ هذه السلطات، لكنها مقصّرة حقاً. ربما كان ينبغي لها أن تفعل أكثر من ذلك. كأن تحاكم الرجل في ميدان التحرير محاكمة علنية، وأن تأمر بحرقه، أو بإعدامه على مرأى من الجمهور، لكي يكون أدبه عبرةً لمن لا يعتبر.

لكن المسكين لم يكتب شيئاً يُخدَش بسببه الحياء الأدبي، أو الحياء العام. ويا ليته فعل ذلك، لكان أصبح في عداد المشاهير، ولكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت أدبه، ولكانت نسخ كتبه بيعت عن بكرة أبيها، وأعيد طبعها عشرات المرات. لا أعرف بالضبط ما الذي حمل السلطات المصرية على سجن أحمد ناجي. لا بدّ أن قارئاً متزمتاً وصفيقاً في دهاليز الإدارة الرسمية، قد أوغر صدر المسؤول القضائي أو الأمني، فدفعه إلى اتخاذ هذا القرار الشائن والأرعن. على كل حال، ليس الإرهاب الفكري والثقافي جديداً في مصر. فالقافلة طويلة، بل طويلة جداً، وهي لا تبدأ فحسب بفرج فودة، ولا تمرّ فحسب بنجيب محفوظ وحلمي سالم وفاطمة ناعوت وآخرين، كما أنها لا تنتهي، ولن تنتهي، بأحمد ناجي. الكتّاب المصريون الذين أهينوا، وسُجِنوا، بسبب كتاباتهم، ليسوا بالعشرات، بل بالمئات، وربما بالألوف. إسألوا محمد حسنين هيكل. ضريحه لا يزال رطب الثرى. وهو ينبئكم بالخبر اليقين! لكن المسألة، بالنسبة إلى النظام، هي مسألة حياء وأخلاق وقيم، وهي في أحيان أخرى مسألة إهانة للعزة الإلهية. وهذه أمور لا يمكن التهاون فيها، لأن الذين نصّبوا أنفسهم حرّاساً للأخلاق وحرّاساً لله لا يغمض لهم جفن، بل هم متأهبون وجاهزون دوماً للانقضاض على كل من يسوّل له قلمه ارتكاب الفعل المشين. ويح هؤلاء جميعاً! بالنسبة إلى العقل، الموضوع ليس أخلاقياً ولا دينياً. ذلك أن الحقيقة ليست بهذا التبسيط. إنها مسألة الظلامية العقلية التي تجعل مصر، وهي أمّنا جميعاً، في النهضة الفكرية والثقافية، مقبرةً لهذه النهضة. صدِّقوني، لو لم تصبح مصر مقبرةً، لكان العالم العربي بألف خير، ولما كان هناك ظلام دامس كهذا الظلام الذي يكتنف العقول والأنظمة والمجتمعات، ويجعل بلداننا العربية تعيش هذا الاستعراض الكابوسي المخيف. الإرهاب الفكري يلتهم حياتنا، ويحاول ترويض أرواحنا. ليس ثمة حياء عند أرباب هذا الإرهاب يحول دون ممارسة الفجور الذي يوازي فجور الأنظمة واستبدادها. غشاء البكارة العقلية يجب أن لا يُمَس، أيها السادة، لئلا يمهد للوصول إلى الغشاء الآخر. وهناك بيت القصيد

 

الحذاء في صورتيه

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 آذار/16

في مصر ظاهرة اسمها توفيق عكاشة، ولا وصف محددًا لها. وليس ذلك ضروريًا. والسيد عكاشة يحمل صفات كثيرة، منها ظهوره التلفزيوني، حيث يقول عادة كل ما يخطر له، وكل ما لا يخطر لك. أو لأحد. وله صفة العضوية في مجلس الشعب، حيث يبدو أنه أهم قضية تشغل برلمان سعد زغلول في أيام بلا سعد زغلول. ولا حاجة للتذكير بأنها أيام عصيبة على الجميع. لأسباب كثيرة، منها الوقت وأولويات الحياة. لم يحدث أن تابعت ما يقول السيد عكاشة، لكن لا يمكن لك أن تتابع صحافة مصر كل يوم من دون الوقوع في أخباره. آخرها كان استقباله سفير إسرائيل في منزله مع «الوفد المرافق»، من أجل، طبعًا، أن يشرح له القضية. أدى ذلك إلى ردود فعل كثيرة منها إقدام النائب كمال أحمد على ضرب النائب توفيق عكاشة في برلمان سعد زغلول، بالحذاء. وقد أصبح للحذاء العربي أدوار ومهام كثيرة منذ أن أقدم الصحافي العراقي منتظر الزيدي على رمي جورج دبليو بوش بحذائه (فردتين)، خلال مؤتمر صحافي في بغداد.

ما من عربي أضنته ظاهرة جورج دبليو مثلي. لكن الرشق بالحذاء كان إهانة للعقل العربي. الصحافي يجب أن يعبر بقلمه. والحذاء ليس قلمًا. والغريب هو اللجوء إلى التعبير بالحذاء في أقصى لحظات الغضب أو أقصى لحظات الرضا على السواء. فالإعلامية التونسية المعروفة كوثر البشراوي لم تجد وسيلة للتعبير عن موقفها في الصراع السوري، سوى الجلوس أمام الكاميرا هذه المرة لتقبل بعاطفة مؤثرة وشوق واضح، «جزمة» جندي سوري، من دون تحديد هوية المصدر: هل هي «جزمة» من الجولان أم من حلب؟ التفصيل غير مهم في القضايا الكبرى. الحقيقة أن استخدام الحذاء كأداة تعبير في الإعلام والبرلمانات، ليس مواتيًا تمامًا. يُفترض في الأستاذ كمال أحمد أن يلقي خطابًا تاريخيًا يعيد فيه إلى الأذهان ذكرى برلمانيي مصر. أما الضرب واللكم والحذاء، فليست من تقاليد البرلمانات، أو أصولها. الحقيقة ليست من تقاليد أحد، حتى مصانع الأحذية. ما بين سلوك النائب عكاشة، وسلوك النائب أحمد، أنا حزين على مستوى الضوابط في مصر. فحتى لحظة الحذاء كان السيد عكاشة مجرد ظاهرة ملهية بنفسها، ومسلية في أوقات الفراغ الشديد. لكن أن يتحوّل البرلمان من منابر وطنية إلى أحذية، فهو نزول من أعلى إلى أسفل.

 

تركة الثورة الإيرانية أكبر من أي انتخابات

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/01 آذار/16

إن صحَّ لنا تسميتها، فهي انتخابات تاريخية للجناح الإصلاحي المعتدل في إيران، وردّ اعتبار بعد كف أيديهم منذ انتخابات يونيو (حزيران) 2009 التي شهدت استخدام العنف في الشارع لتمرير اسم المتشدد محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد، وقد ظل الإصلاحيون من حينها مكبلين بأغلال النظام، حتى مع فوز الرئيس الحالي المحسوب على الإصلاحيين حسن روحاني. من المهم الإشارة إلى أن الانتخابات في إيران سواء البرلمانية أو الرئاسية، تستهل إجراءاتها القانونية والنظامية، وفق ما يمليه المرشد الأعلى ومتطلبات المرحلة، بخلاف غيرها من الدول التي تنتظر نتيجة الانتخابات لتحدد مساراتها. هذا يوضح كيف جيء بالرئيس الحالي حسن روحاني ليبرم اتفاقا مع الغرب، وهو ما لم يكن ليتحقق مع سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد، أي أنها انتخابات مسيرة ابتداء، شكلا ومحتوى لرسم صورة ما. ويمكن فهم هذه المنهجية اليوم بقراءة سريعة لنتائج فرز أصوات الناخبين لمقاعد البرلمان في العاصمة طهران، وكيف هيمنَ عليها الإصلاحيون بشكل غير مسبوق، وكأن المدينة خلت من أهلها. وفي الحجرة الأهم، أي مجلس الخبراء الذي يضطلع باختيار وعزل المرشد الأعلى، يحقق الإصلاحيان الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني نتائج جيدة.

تبدو القراءة الأولية، ودرجة الاحتفاء بالنتائج المبدئية، وكأن العالم يرتقب ولادة جمهورية إيرانية جديدة، وأن البرلمان الذي يبدو أنه سيضم عددا معتبرا من الإصلاحيين سيحاكي مجلس العموم البريطاني في حمل القيم الديمقراطية وتطبيقها. والحقيقة أننا نتمنى، والأمنيات مشروعة، ونأمل والآمال لا تنفك تنعقد، أن تولد إيران جديدة، تخيّب ظننا وتحليلاتنا وواقعنا وتستثمر عودتها للمجتمع الدولي بعد رفع العقوبات عنها إثر توقيع الاتفاق النووي، لتعزيز استقرارها الداخلي وتحسين مستوى معيشة أهلها وإنعاش اقتصادها المتهالك.

ولكن من الصعب أن نوغل في التمني مهما بدت الصورة زاهية، ولو شغل مقاعد البرلمان الإيراني مائتان وتسعون إصلاحيًا، لن تتغير إيران سوى في التجمل بمكياج المصطلحات الديمقراطية: صندوق اقتراع، ناخبون، مرشحون، فرز أصوات! أما في الواقع فهناك أمران رئيسيان هما من يحدد إعادة تشكل سياسة إيران الدولة، توجه المرشد الأعلى، والاستحقاقات الخارجية.

المرشد الأعلى صاحب معظم الصلاحيات، وهو من يرسم السياسات الداخلية والخارجية، وهو من اختار مع أصدقائه في مجلس صيانة الدستور الأسماء المسموح لها بالترشح للانتخابات، أي الأسماء التي ممكن قبولها في حال حصدت أصواتا. هذه الشخصية الرمز هي الوريث الشرعي لحلم الثورة الإيرانية، والموكل بتنفيذ آيديولوجيتها استنادا إلى المنهجية التي نشأت عليها، أي التشدد الديني والسياسي. والمرشد ليس رجلا واحدا بل مؤسسة، تضم الملايين من الأتباع والمنتفعين، يشابه إلى حد ما، مكانة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون الذي يمثل رمزا لآيديولوجيا تتبناها الحاشية في الصف الثاني، ويرتبط بقاؤها ببقائه.

إن كان الأمر على هذا النحو، فإن احتمالات تغير السياسة الإيرانية سيكون إما لوفاة المرشد الأعلى المسن والمريض، وتعيين خلف مختلف، أو عزله، وهذا أمر عسير كخلع ضرس متجذر. من هنا تأتي أهمية انتخابات مجلس الخبراء التي ينافس عليها بقوة رفسنجاني وروحاني، إذ إن نفوذ الإصلاحيين فيه قد يعطي فرصة لتعيين مرشد أقل تشددا وأكثر انفتاحا على العالم. ويبدو أن المخضرم رفسنجاني الذي لا يزال يحتفظ بقوة شعبية ونخبوية، لديه الحظوة الأكبر في تحويل مسار الأوضاع الداخلية إن توافقت معه الريح، وهو أمر واعد، ولكنه مكلف.

الأمر الثاني الذي يحدّ من أي تغير متوقع من نتيجة الانتخابات، هي الاستحقاقات الخارجية، وهي التزامات وأعباء لا يملك المرشد أن يتنصل منها، ولو نصّبوا أنجيلا ميركل مرشدا. فكل هذه الأعوام من دعم وإعاشة لميليشيات في العراق وسوريا وفلسطين واليمن والبحرين ولبنان، تمثل جزءا أساسيا من كيان إيران وقيمتها الإقليمية وأمنها الداخلي، ولن تستطيع عصا أي انتخابات أن تحيل هذه الميليشيات إلى حمائم سلام، أو تعيد الأحزاب السياسية العميلة لها في هذه الدول إلى عناصر ذات ولاء وطني صرف.

في الحاضر والمستقبل القريب، ينظر كل رجل مسؤول في إيران سواء كان من الجناح المتشدد أو الإصلاحي أن معركة سوريا هي معركة وجود، إضافة إلى تأثيرها المعنوي الكبير على الحضور الدولي لإيران سواء كانت النتيجة في صالحها أو ضدها، كما أن حزب الله اللبناني بفروعه في لبنان واليمن وسوريا والعراق يمثل الشركة الأم القابضة، وإضعافها أو تقليص نفوذها سيعطب الهيكل العام للثورة الإسلامية. وهذا هو الفارق الكبير بين دور الإصلاحي خلال مرحلة ما قبل الربيع العربي وبعده، فالرئيس الأسبق محمد خاتمي أتيحت له من الفرص ما لم تتح لغيره بحكم ظروف تلك المرحلة التي سمحت له بتوطيد علاقته بالخليج خاصة السعودية، التي تبادل معها الزيارات ووقع معها اتفاقية أمنية، ونشطت الحركة التجارية والسياحية. لم تكن هناك تحديات عميقة كالتي تواجهها إيران اليوم في سوريا واليمن، حتى حزب الله في لبنان لم يكن إبان تلك الفترة عنصر صدام وشقاق في الداخل، حيث كان لا يزال في عيون الشارع العربي رمزا للشجاعة والبطولة، بعد قرار انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. فإن كان محمد خاتمي خرج بعد ثمانية أعوام من الرئاسة التي حورب خلالها من المحافظين في المؤسسات الأمنية والعسكرية والدينية بشعور المنهزم، فماذا سيفعل أي إصلاحي في منطقة اشتعلت بالنزاعات بسبب سياسات بلاده المتشددة؟

الثورة الإيرانية نشأت على أسس أهمها المذهب الشيعي الإثني عشري المتشدد، واستخدام القوة في فرضه على الداخل، وترمي الثورة إلى عدة أهداف أهمها التوسع الجغرافي وبسط القومية الفارسية، لذا فإن أي تغير متوقع في إيران ما بعد الصلح مع الغرب، أو إيران ما بعد فوز الإصلاحيين، لا يأخذ هذه الأسس والأهداف بالاعتبار هو مجرد أمنيات يطلقها الإعلام الغربي، وكل أداء استعراضي من الإصلاحيين لن يعدو كونه تمثيلا على مسرح العرائس.

 

 الإيرانيون يفوّضون أمر التغيير الى رفسنجاني وروحاني وخاتمي

أسعد حيدر/المستقبل/01 آذار/16

قراءة نتائج انتخابات مجلسي الشورى والخبراء، بالاعتماد على جداول الضرب والقسمة والجمع والطرح، تنتج أخطاء كثيرة وعميقة تحول دون رؤية التحول العميق داخل المجتمع الإيراني، وترددات هذا التحول على تركيبة المؤسسات القائمة. لذلك، يجب قراءة النتائج التي ليست نهائية حتى الآن بهدوء وبرودة لاستشراف المستقبل في جمهورية كانت قد دخلت حالة من الجمود السياسي والعقائدي، بعد ربع قرن على ولاية المرشد آية الله علي خامنئي المطلقة، وإمساك المحافظين المتشددين منذ عقدين بالسلطة، وبزحف «الحرس الثوري» المنظم والعميق على مواقع القرارين السياسي والاقتصادي.

أياً كان الموقف من الجمهورية الإسلامية في إيران ودوافعه إيجاباً أو سلباً، فإن هذه الدورة الانتخابية لمجلسي الشورى والخبراء، كانت مميزة في توقيتها وفي إدارتها. ذلك أن مجلس الشورى ينتخب هذه الدورة بعد عامين على انتخاب حسن روحاني رئيساً للجمهورية، وبعد ستة أشهر على الاتفاق النووي الذي أنجزته الدبلوماسية الروحانية الاستثنائية والصبورة. وكان لا بد أن تنعكس هذه الوقائع على الانتخابات خصوصاً أن الرهان الأكبر للإيرانيين، هو إنجاز ترجمة مباشرة وشاملة للاتفاق ورفع المقاطعة عن الاقتصاد الإيراني وضرورة خروجه من النفق المظلم الذي حشر فيه وأنتج تصعيداً غير مسبوق للتضخم والبطالة والفساد الذي بلغت أرقامه المليارات من الدولارات.

هذا التميز هو الذي أحدث «تسونامي» غير مسبوق من المقترعين الإيرانيين بلغ 62 في المئة من 55 مليون صوت، علماً أن 60 في المئة منهم تحت الثلاثين من عمرهم أي من الذين يبحثون عن فرصة حقيقية للعمل والعيش بكرامة. ومن العبث السياسي والإعلامي، القول ان اقتراع الرئيس الأميركي باراك أوباما وإعلام بي.بي.سي البريطاني، هما اللذان أنتجا «تسونامي» المقترعين أولاً والنتائج المهمة ثانياً. ما حصل أن الإيرانيين اكتسحوا مراكز الاقتراع لأنهم يريدون التغيير وليس القيام بانقلاب، وأن يكون هذا التغيير من داخل النظام وليس من أطرافه أو من أي مؤسسة بما فيها «الحرس الثوري». ولا شك ان رسوخ المجتمع المدني وصلابة الطبقة الوسطى قد دفعا بقوة نحو هذا التبلور. واستناداً الى كل ما نشر حتى الآن عن نتائج الانتخابات فإن القراءة الباردة والعميقة توضح:

*أن «ترويكا» الاعتدال والوسطية والإصلاحية بقيادة هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني ومحمد خاتمي (الممنوع ظهوره في وسائل الاعلام) خططوا ونفذوا بعد دراسة تجربة الانتخابات الرئاسية السابقة، لتشكيل جبهة عريضة واسعة جمعت الى جانبهم المحافظ المعتدل علي لاريجاني.

*ان الهدف الأول والناجح للترويكا كان وتأكد في الفوز «بالتكليف الشعبي« في مواجهة «التكليف الخامنئي«. وفي مواجهة «مصفاة» «مجلس صيانة الدستور» التي ألغت آلاف المرشحين جرى الاعتماد على أسماء غير معروفة مؤكدين بذلك أن الإيرانيين يقترعون للاختيار السياسي وليس للأسماء.

*أن هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني اعتمدا منذ البداية على الفوز الكامل بطهران وقد حققاه. وكان نقل عن أوساط رفسنجاني وروحاني أن المطلوب أن يكون الفارق ضخماً جداً بحيث بكون «التكليف الشعبي« راسخاً لا يمكن مواجهته، لذلك فازت اللائحة لمجلس الشورى في طهران رغم انها بقيادة إصلاحي هو محمد عارف، وسقط حتى غلام حداد عادل الذي قاوم حتى اللحظة الأخيرة بعد أن حل الرقم 31 علماً أن عدد الفائزين يجب أن يكون 30. أهمية سقوط غلام عادل أنه مرتبط بالمصاهرة مع خامنئي وانه كان مرشحاً لرئاسة مجلس الشورى القادم.

أما بالنسبة لمجلس الخبراء فإن رفسنجاني ثأر لنفسه ولتاريخه بقوة حاسمة في مواجهة خامنئي الذي أقصاه عن رئاسة المجلس لمصلحة محمد يزدي.

وقد فاز رفسنجاني مع روحاني فوزاً عظيماً إذ فاز 15 من أصل 16 من لائحتهما وسقط رئيس مجلس الخبراء نفسه محمد يزدي وآية الله «الطالباني» مصباح يزدي أما أحمد جنتي الذي فاز في اللحظة الأخيرة بعد مفاوضات يقال انها جرت في الغرف المغلقة لأنه لا يجوز سقوطه وهو رئيس «مجلس صيانة الدستور»، المهم أن رفسنجاني حصل على ضعف عدد أصوات جنتي بفارق مليون صوت، ومع سقوط يزدي فإن المواجهة ستكون مفتوحة على بديل يزدي حيث سيكون صوت رفسنجاني إذا لم يترشح الصوت المرجح.

والسؤال الآن ماذا يمكن أن يفعل أعضاء مجلس الخبراء وحتى ولو كانوا محافظين وهم «شيوخ» مثل العسكر بلا ضباط خصوصاً في أي مرحلة يغيب عنها خامنئي؟ وأخيراً ماذا يمكن لكل هؤلاء أن يواجهوا رفسنجاني» المكلف شعبياً«؟.

*أن حسن روحاني ضمن لنفسه ولاية رئاسية ثانية بعد فوزه الشعبي وإدارته للانتخابات، والهدف الشعبي لاستمرارية روحاني العمل المستمر لتنفيذ سياسته الاقتصادية. ما يدعمه أن معارضي الاتفاق النووي قد سقطوا في الانتخابات بحيث أن مكاسب الاتفاق النووي تصب لمصلحته.

*ان مسارعة «الحرس الثوري» لتأييد النتائج عبر التأكيد على حماية إيران، تؤكد بالملموس وبالأسود على الأبيض، أن «الحرس» يعرف حدوده وسقفه في التدخل بالحياة السياسية الشعبية، طالما أن الانقلاب ممنوع في إيران، فإنه لا يستطيع اللعب على الخيارات السياسية الشعبية، خصوصاً ان «احترامه» لها يسمح له باستمرار نفوذه تحت «عمامة» المرشد. إن النتائج ليست نهائية لتحديد الهوية الكاملة للمجلس من بين الفائزين. عدد مهم من المستقلين وهؤلاء ينحازون عادة بحسب شروط مصالح دوائرهم، وأن نحو 45 مقعداً ينتظر الدورة الثانية في نهاية نيسان المقبل. لذلك فإن القرارات الحاسمة مؤجلة خصوصاً ان العطلة الصيفية تمتد حتى نهاية آب المقبل أي بما يتوافق مع اشتداد الحملة الرئاسية الأميركية حيث سينتظم الجميع وسيكون الفائز الذي سيدخل البيت الأبيض. هذا التأجيل لا يعني دخول الحياة السياسية الإيرانية «الثلاجة». بالعكس كل شيء سيكون حامياً خصوصاً بعد أن قذف هاشمي رفسنجاني تحديه للمرشد وللمتشددين مباشرة فقال: «من لا يريده الشعب عليه التنحي». أما القاعدة الثانية فكانت «هذه المنطقة بحاجة للأمن والاستقرار».