المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march02.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب “14 آذار” المستسلمة لا تمثل شعبها/الياس بجاني

فرصة غداً لتوبة جعجع والحريري ولتأديتهما الكفارات عن خطيئة تخليهما عن 14 آذار وعن ثورة الأرز/الياس بجاني

ثقافة ال 99.9% الدكتاتورية تحل ضيفة سمجة على معراب والربية/الياس بجاني

العقاب والعقوبات الخليجية لا يجب أن تطاول من هم ضد حزب الله من اللبنانيين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المرشّح القوي/ميشال هليّل/النهار

بالاسماء... 13 شاباً من "حزب الله" سقطوا مع "علاء البوسنة"/النهار

حزب الله يهدد موقع «جنوبية» أمنياً: هل بدأت سياسة الإلغاء الشامل؟

السيد نصر الله: السعودية تريد الفتنة والبلد يجب ان يبقى محيدا عن اي صراع داخلي

الحريري لن يفرّط بجسر برّي لملاقاة "حزب الله" جلسة اليوم "اختبار" وعون على موقفه "والحقّ معي"/رضون عقيل/النهار

التشنج الإيراني - السعودي يطغى على زيارة محمد بن نايف لباريس/ريتا صفير/النهار

تغيرت الرياض ولا دعم لـ'لبنان الإيراني'

قيادي في «الجيش الحر» يكذّب «حزب الله»: هكذا تم استرداد جثة علي فياض

إلى السيد نصرالله: إضبط قطيعك/حنان الصبّاغ/لبنان الجديد

شتم الصحابة والخلفاء حزب الله مطالب بالإعتذار/جهاد عبد الله/لبنان الجديد

برّي يدين برّي/محمد عبد الحميد بيضون

وزير خارجية بلجيكا زار سلام: لانتخاب رئيس في اسرع وقت ومستعدون لتقديم المساعدة في ملف النفايات

"حزب الله" سيلجأ الى العنف... ماذا عن رسائل الشارع/خالد موسى/موقع 14 آذار

فرنجيه بعد انتهاء الاجتماع مع فريد هيكل الخازن: موضوع الرئاسة يلزمه تفاهم أكبر وأعمق ويجب عدم حرق المراحل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/3/2016

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الاول من آذار 2016

العلاقات اللبنانية – الخليجية إلى مزيد من التدهور

سلام يتجه إلى وقف اجتماعات الحكومة ووزراء «الكتائب» يدرسون الاستقالة

سلام استقبل حرب وقزي وحكيم ووفد البنك الدولي جريج:عرضنا شؤون وزارة الاعلام وضرورة حسم ملف النفايات

بري استقبل السفيرين السوري والمصري وكاغ وتلقى اتصالا من عسيري

فارس سعيد: لبنان على قاب قوسين من الإنفجار… والمسيحيون هم أساس هذا البلد

لقاء الهوية والسيادة: لتحييد لبنان عن هذا الصراع المشبوه

جرافتان اسرائيليتان تقومان باعمال جرف في محلة زبدين في خراج كفرشوبا

مساعد وزير الخارجيـة الأميركية في لبنان الشهـر الجاري/جابـر: مسـؤولو الإدارة والكونغرس وعدوا بدعـم الجيش وأعلنوا أن لا نية بالتعرّض للوضـع المصرفي والإقتصـادي

سحب بند سماحة من جدول الأعمال فاجأ "المستقبل": خطأ وسنراجع واستمرار العمل الحكومي مرهون بالنفايات.. الحلّ أو تعليق الجلسات؟

بري والحريري يتلقفان كرة نار الشــــارع ونصرالله يهدئ

رئيس المستقبل لفرنجية: نفضل مشاركتك غدا لاننا ننزل لاجلك

النفايات بين حدي الحل أو تعليق جلســــات الحكومـــة

 جعجع عرض مع شورتر الاوضاع في لبنان والمنطقة

كتلة المستقبل: عراضات حزب الله تهدد الاستقرار وتضرم نار الفتنة والحل الامثل للنفايات العودة الى المطامر

الحريري بعد لقائه سلام: انتخاب رئيس مفتاح لكل المشاكل واحث كل النواب للنزول غدا الى المجلس وتأدية واجبهم

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: مليارا دولار نفقات النفايات رقم مذهل لأعمال لم تنجز وننتظر اجوبة الإنماء والاعمار

المحكمة الدولية: هيئة الاستئناف تصدر حكمها في قضية الجديد في 8 الحالي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لائحة تحالف أبي نصر-قليموس النهائية

الراعي استقبل وفدا من رؤساء بلديات بحمدون وعاليه: باستطاعة البلديات تطبيق اللامركزية امام عجز الدولة

الراعي بحث وشربل وضع المسيحيين في الادارات/قليـموس: لائحـة الرابطة تطلـق مـن بكركـي

هاشم: حوار المستقبل حزب الله يستأنف بعد منتصف الشهر الجاري

التقدمـي" يستكمل جولته ويزور فرنجيـة غـدا/حديفة: ابو فاعور ينقل الحركة نفسها الى الرياض

اشـكال فردي في عيـن الحلـوة يتطوّر الى اطلاق نـار وخطة فلسطينية لحفظ الامن ستنسحب على بقية المخيمات

حوري: استمرار حوار المستقبل حزب الله قيد النقاش

حسن خليل بعد اجتماعه مع وفد البنك الدولي: لا مخاطر على وضعنا المالي ولا على استقرار الليرة

كنعان والجميل بعد اجتماع لجنة المال: للذهاب الى النهاية ومستمرون بالضغط لتحرير أموال البلديات

الرئيس أمين الجميل: الفراغ يهدد الطائف وإعلان بعبدا من أهم الوثائق ولا خيار إلا بالعودة إليه

قاسم: اليد ممدودة لنتعاون في الداخل ولن نقبل الاستزلام عند أحد

أبو جمرة في الذكرى الاولى لتأسيس التيار المستقل: نتمنى على العقال الحؤول دون تحول المعركة السياسية الى قتال

مؤتمر صحافي مشترك لطلاب الاحرار والقوات والتقدمي وتأكيد على ضرورة أخذ الكفاءة في تعيين العمداء والاساتذة واجراء الانتخابات الطلابية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا: موعد محادثات السلام رهن بالتطورات على الأرض

كيري: آلية أميركية – روسية لمعالجة انتهاكات وقف إطلاق النار

عسيري: التحالف بحث الخيار العسكري البري في سورية

داعش” أعدم ثمانية من مقاتليه الهولنديين

الأسد يعد بالمساعدة على إنجاح الهدنة

الأميركيون يستخدمون مقاتلين إلكترونيين في مواجهة “داعش”

إيران أطلقت سراح العقل المدبر لاقتحام السفارة السعودية

روحاني يدعو المتشددين إلى “تعلم الدرس”: الشعب اختار الاعتدال

مسلحون نحروا رجلا وقتلوا ابنه في العريش المصرية

الاسد وعد بالمساعدة على إنجاح الهدنة في سوريا وعرض عفوا في مقابل التخلي عن السلاح

"الخليج": هدنة سوريا تخرج العرب من موازين القوى وهيمنة روسـية- أميركية على حركة السـلم والحرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرشح لأميركا.. هل تقبلون/نبيل بومنصف/النهار

شكراً للسعودية/ميشيل تويني/النهار

الجيش لن يتأثر بوقف الهبة على المدى القريب والعروض الإيرانية البديلة دونها عوامل مؤثرة/روزانا بومنصف/النهار

أي "مساعدة" إيرانية يصعب صرفها/عبد الوهاب بدرخان/النهار

ازدراء الاجماع القومي يزعزع الوحدة الوطنية/سمير عطاالله/النهار

لماذا لبنان الآن/زيد الجلوي/السياسة

صورة «حزب الله» الحقيقية/مرزوق الحلبي/الحياة

الخليج ولبنان والأفعى/زهير قصيباتي/الحياة

صباح الحرف/صوت لبنانيي الخليج/محمد اليامي/الحياة

هل يكون بقاء المسيحيّين في الشرق اختيارًا إسلاميًّا أصيلاً/د. مشير باسيل عون/مون ليبان

الموقف السعودي وعروبة لبنان أو حكايتنا مع بلاد فارس/منى فياض/العرب

لقاء سيدّة الجبل واستعادة دور المسيحيين: المحطة 12 في انتظار الـ 13/ليا القزي/الأخبار

السعودية تعاقب نفسها ولبنان يستحق اعتذارًا أيضًا/عبدو شامي

«حزب الله» يمارس أسلوب تأجيج المخاوف الدينية/مع اعتبار خامنئي تدخّله في سوريا «حرب الإسلام ضد الكفر»/منى علمي/الشرق الأوسط

نتائج طهران لا تغير مسار السياسة الإيرانية والمتشددون يحافظون على غالبيتهم في البرلمان/انخفاض الإقبال على الانتخابات بـ4 % مقارنة مع الدورة السابقة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

نصرالله بين الدين والسياسة/زيـاد مـاجد/لبنان الآن

عصابات الإرهاب الإيرانية ونهاية العراق/داود البصري/السياسة

تأثير فوز الإصلاحيين في السوق النفطية/رندة تقي الدين/الحياة

كي يكون للانتخابات الإيرانية معنى/خيرالله خيرالله/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل

إنجيل القدّيس متّى05/من13حتى17/:"قالَ الربُّ يَسوع: «أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل. ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات. لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل".

 

لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي01/من21حتى30/:"يا إخوَتِي، فَٱلحَياةُ لي هِيَ المَسِيح، والمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولكِنْ، إِذا كانَتِ الحَيَاةُ في الجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ المَسِيح، وهذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لكِنَّ بَقائِي في الجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم. وبِهذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ ٱفْتِخَارُكُم بي في المَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ المَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذَلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ المَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

أحزاب “14 آذار” المستسلمة لا تمثل شعبها

الياس بجاني/02 آذار/16

 “آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”(حديث شريف)

رابط مقالتنا هذه المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

http://al-seyassah.com/%D8%A3%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D8%A8-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%85%D8%AB%D9%84-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%87%D8%A7/

لم يعد يجدي الكلام لمجرد الكلام، ولا عادت المفردات العربية، وعلى كثرتها قادرة أن تعبر عن سخط وغضب واشمئزاز أحرار لبنان السياديين من استمرار الحال الشاذة والإحتلالية المفروضة بالقوة و”التشبيح” و”البلطجة” والإرهاب على وطنهم الغالي، ولا عادة أحزاب “14 آذار” كافة في مفهوم غير الحزبيين الـ “14 آذاريين” تختلف في ممارساتها عن ممارسات “حزب الله” الذي يحتل لبنان ويعمل على مدار الساعة بمنهجية إيرانية ملالوية لضرب وتهميش وإلغاء كل ما هو لبناني من دستور وحريات وديمقراطية ومؤسسات وحدود وقانون وتعايش وعلاقاته مع الدول العربية.

بصراحة وبصوت عال نقول لكل قادة “14 آذار” الحزبيين تحديداً، إن المواطن اللبناني السيادي والحر والمؤمن أكان في الوطن الأم، أو في بلاد الاغتراب هو غير راض عن ممارساتكم ونمط استسلامكم المذل، وفاقد الثقة في جديتكم وقدراتكم ومصداقيتكم، ويشكك في كونكم مستقلين وأحراراً في قراراتكم ومواقفكم، كما لا يعجبه خطابكم الذموي والتقوي الإسترضائي والإستجدائي لـ”حزب الله” الذي يحتل لبنان بالكامل، ويعمل كذراع عسكرية إيرانية إرهابية وغزواتية في العديد من الدول العربية.

لقد بات هذا اللبناني يخاف على لبنان منكم لأنكم بصراحة متناهية تفتقدون إلى الرؤية المستقبلية الواضحة، وتكتفون بردات الفعل الخطابية، وليس لديكم خطة عمل معلنة وفاعلة، ولا مشروعاً وطنياً يحاكي الحال الإحتلالية. لهذا نطلب منكم العودة إلى لبنان أولاً قولاً وفعلاً وفكراً وشجاعة وتجرداً، وإلا استقيلوا وأريحونا من مسلسل هرطقاتهم المعيب والطروادي بامتياز.

لم نعد نثق بـ 99 في المئة من أفراد الطاقم السياسي الحزبي الـ “14 آذاري” المتلون والنرسيسي، ولا نحترم أو نصدّق غالبية كبار رجال الدين الفاسدين والمفسدين، كما أننا لا نرى أي أمل يرجى من المسؤولين الذين هم بالواقع المعاش والملموس، وبغالبيتهم العظمى، إما من تفقيس حاضنات المخابرات السورية والإيرانية، أو مجرد تجار هيكل يمتهنون الانتهازية والوصولية وجبناء لا مواقف وطنية لديهم ولا رجولة عندهم.

ما نريده منكم يا جماعات أحزاب “14 آذار” هو خطة عمل واضحة ومفصلة وعلنية وملزمة تبين كيفية العمل لاستعادة الدولة ومؤسساتها من بين أنياب الوحش الإيراني، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وفي مقدمها القراران 1559 و1701، والسبل العملية لإخراج الوطن الرهينة من جوف تنين “حزب الله” والنظام السوري المجرم.

نسأل: كيف يمكن أن نحترمكم ونثق بكم وانتم من خلال نوابكم تجولون على المسؤولين الأميركيين في واشنطن من دون خجل أو وجل وبوقاحة لتدافعوا عن “حزب الله” مالياً وتحموه من العقوبات؟

لا وألف لا، لا نريد المزيد من البيانات والتصريحات والمقابلات والكلام والخطابات والعنتريات المفرغة من أي معنى والبعيدة بعد السماء عن الأرض عن كل جدية ومصداقية وفاعلية.

لم تعد خطاباتكم تحمل أي معنى، ولا عاد كلامكم الإنشائي المنمق يغني عن فقر الحريات، ولا عن انعدام الأمن الفالت والسائب، ولا عن مصادرة الديمقراطية وتفشي ثقافتي شرعة الغاب والبلطجة، ولا عن خطيئة تسليمكم لبنان وحكمه بالكامل بغباء منقطع النظير لحزب الغزوات والسلاح.

ما نريده منكم يا جماعات أحزاب “14 آذار” الأفعال وليس ردات الأفعال الآنية والعابرة كما هي حالكم المعيب منذ العام 2005 .

لقد أضعتم بنتيجة ترددكم وخوفكم وأولية مصالحكم الذاتية وتبعيتكم عشرات الفرص الذهبية، المحلية والإقليمية والدولية، التي كانت أكثر من سانحة لكم لتسلم مفاصل الدولة والقضاء على عصابات “حزب الله” وكف يد الإحتلالين السوري والإيراني، والبدء في بناء دولة القانون والعدل والحريات والاستقلال.

نعم نؤيد أهداف وقيم ومبادئ وتضحيات ثورة الأرز الوطنية والاجتماعية والأخلاقية والحقوقية لأنها بالأساس هي أهداف مقاومتنا اللبنانية منذ العام 1975 لتحرير لبنان من كل الغرباء والميليشيات، واسترداد سيادته من مغتصبيها، واستعادة استقلاله المصادر، وعودة مفاهيم وعقلية وثقافة القانون، واحترام شرعة حقوق الإنسان، ورفع رايات لبنان أولاً وأخيراً والعمل من خلالها بصدق وتفان. إلا أنكم للأسف تخليتم عن كل ما هو ثورة أرز وأمسيتم مجرد أدوات يحركها “حزب الله” ويتحكم بها، وما الغضب السعودي والخليجي الأخير إلا نتيجة لهذا التخاذل والتشاطر والتذاكي واللعب على الحبال.

نعم نحن مع شعب ثورة الأرز والمناضلين السياديين في”14 آذار” ولكن لسنا معكم لأنكم عملياً خرجتم من ثورة الأرز ومن “14 آذار”.

الأحرار والسياديون من أبناء الشعب المقهور والمظلوم هم ضدكم كما أنهم ضد مرتزقة وأوباش سورية وإيران وربع تجار المقاومة الكاذبة ورافعي شعارات التحرير والممانعة الهرطقية والاحتيالية.

في الخلاصة، دعونا نرى أعمالكم، وبربكم ارحمونا من كثرة خطاباتكم المعلقات، فقد كفرنا بها وبكم، وكفى كلام لمجرد الكلام، لأن استمرار لبنان الساحة ووجود “حزب الله” حتى الآن بسلاحه وإرهابه ودويلته هو ناتج عن تعاسة وبؤس البدائل وغياب الجرأة، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

فرصة غداً لتوبة جعجع والحريري ولتأديتهما الكفارات عن خطيئة تخليهما عن 14 آذار وعن ثورة الأرز/ثقافة ال 99.9% الدكتاتورية تحل ضيفة سمجة على معراب والرابية

الياس بجاني/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/01/37497/

السيادي اللبناني والبشيري تحديداً، ومن هو من كل الشرائح المذهبية والإثنية والمجتمعية اللبنانية، وبالتأكيد من هو حر وغير مربوط بحبال ذل وتبعية الأحزاب الشركات التجارية والعقارية والمالية والنفعية، وحاسة النقد حية بداخل عقله وضميره، وليس من الزلم والأغنام الذين يقدسون رؤساء الأحزاب ويبخرون لهم ويقتلون ويقاتلون من أجل إرضائهم... هذا اللبناني الحر لم يهضم ولم يبرر ولم يبلع ولم يرضخ لهرطقة واستسلام واستدارة كل من د. جعجع والرئيس الحريري اللذين على خلفية حرتقاتهما السياسة، وعاهات التشاطر والتذاكي، والمصالح الذاتية السلطوية، تنازلا عن كل دماء الشهداء، وعن كل قيم ومبادئ 14 آذار، وهجرا ثورة الأرز ورشحا النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية المتسورنين، والملاليين، وأعداء 14 آذار، واللذين يقدسان سلاح حزب الله . لقد جهد كل من جعجع وعون ومعهما كل وسائل إعلامهما تغليف الاستدارة بحجج ومعلقات تبريرية واهية لم تنطلي على الأحرار والسياديين وبالتالي تكشفت عوراتهما رغم كل ما يقال باطلاً عن محدوية للخيارات ومصالحات وتضحيات وظروف دولية وإقليمية من أجل الاستقرار وغيرها من الأكاذيب.

غداً تلوح في الأفق فرصة ذهبية لكل من جعجع والحريري لأن يتراجعا على خطيئتهما الرئاسية المميتة في حال امتنع مرشحيهما الملالويين والأسديين فرنجية وعون عن المشاركة في جلسة الانتخاب الرئاسية ال 36.

المطلوب وطنياً و14 آذارياً وشعبياً من جعجع والحريري أن يتوبا عن خطيئة الترشيح اللا 14 آذارية وأن يتراجعا ويؤديا الكفارات، أي التكفير والتعويض عن الخطيئة والاعتراف بها وذلك بإعلان التخلي غداً عن  ترشيح فرنجية وعون، وإلا فالج لا تعالج ومكانك في الاستسلام والتخلي راوح.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

ثقافة ال 99.9% الدكتاتورية تحل ضيفة سمجة على معراب والربية

الياس بجاني/01 آذار/16

**يقول انصار السيد نصرالله انه مقدس، ولكن هل هرطقة قداسة باقي رؤساء الأحزاب اللبنانية الشركات هي مختلفة لدى انصارهم والزلم...لا أبداً كلون من طينة واحدة.

**سخيف ادعاء عون وجعجع تمثيلهما 86% من المسيحيين. وبما أن عون لا يزال في حضن الملالي، وجعجع هو الذي استدار فهذا يعني حسابياً أن تمثيل جعجع هو0% وعون ال 86%.

المسيحيون مع أي صلحة، ولكن أكثريتهم ضد تحالف عون ال 8 آذاري والملالوي مع جعجع الذي يقول أنه لا يزال في 14 آذار. ترى كيف يمكن جمع النقيضين معاً، المحتل والرافض للإحتلال؟

هل فعلاً 80% أو 86% من المسيحيين هم مع استدارة د. جعجع وتحالفه مع عون ومع تخليه عن ترشيحه وترشيح عون حليف حزب الله والأسد ومع تخليه عن برنامجه الرئاسي؟ لا نظن ذلك!!

حكمت ديب العوني طالب بالعودة للضمير الوطني واحترام رغبة 80% من المسيحيين وانتخاب عون رئيساً. مين حدد هالنسبي الأسدية والملالوية والدكتاتورية وعن أي ضمير عم يخبرنا!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

العقاب والعقوبات الخليجية لا يجب أن تطاول من هم ضد حزب الله من اللبنانيين

الياس بجاني/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/02/29/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A/

نعم و100% لكل الإجراءات العقابية المالية الخليجية ومعها الإبعاد بحق أي عنصر من عناصر حزب الله وبحق كل لبناني يؤيد هذا التنظيم الإيراني الميليشياوي والإرهابي من أي مذهب لبناني كان ويحمل مشروعه ويسوّق له اعلامياً وشعبياً وأمنياً في حين هو يسترزق ويقيم في دول خارج لبنان، وتحديداً في دول الخليج العربي، خصوصاً في حال كانت أفعال اللبناني هذا التابع لحزب الله بأي شكل من الأشكال تهدد أمن وسلامة البلدان المستضيفة له. ولكن ليس من العدل ولا من الإنصاف بشيء أن تستهدف دول الخليج تحديداً اللبنانيين المقيمين فيها دون أن تميز بين من هم مع وضد حزب الله. وفي نفس السياق لا يجب أن تفرض دول الخليج وتحديداً السعودية عقوبات على لبنان الدولة وعلى اللبنانيين جميعاً لأن حكامها يعرفون جيداً أن شعبنا مغلوب على أمره بمن فيهم أبناء بيئة حزب الله أنفسهم وأن حزب الله يحتل لبنان بالقوة وبالبلطجة والإرهاب والغزوات والتمذهب والمال ويصادر قرار الدولة ويهيمن على كل مؤسساتها. نرى أن على حكام دول الخليج دعم الجيش اللبناني وليس وقف تمويل صفقات تسليحه، كما عليهم  مساندة كل اللبنانيين المعارضين لاحتلال حزب الله للبنان لا أن تعاقبهم وتتركهم فريسة ضعيفة لهذا المحتل. كما أن الواجب يفرض على دول الخليج أن تضغط على جماعات 14 آذار وخصوصاً الأحزاب ال 14 آذارية لتتوقف عن السير في مسار خنوعها واستسلامها لإرهاب حزب الله على خلفية المغانم وتقاسم المنافع من مالية وخدماتية وسلطوية وغيرها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المرشّح القوي

ميشال هليّل/النهار/2 آذار 2016

ماذا يفعل المرشّح القوي الذي يتمتّع بتأييد أكثرية المسيحيّين؟ إنه يُعرقل الانتخابات، والسبب لأنه يخاف، فالمرشّح القوي، غير قوي لخوض المعركة الانتخابية، مما يجعله في غاية التوتّر فيختفي ويغيب ويعطّل الرئاسة التي "من حقه، ومن حقه تعطيلها"، ويُهين ما يُسمّى المركز المسيحي العريق في الشرق.

ما هو جزاء من يُعرقل الانتخابات؟ جزاؤه مشابه لمن يُعرقل العدالة، أو الأمن، أو القانون أو السير أو عجلة الاقتصاد، أو من يخلّ بالآداب العامة. لكن المرشّح القوي يرأس أكبر كتلة. وأكبر حزب، ويحظى بدعم مرشّح آخر "قوي"، ويؤيّده الشعب. من أجل ذلك، وحتى إشعار آخر، يجب التمسّك باجراء الانتخابات في مجلس النواب وليس بواسطة الشعب. فالمرشّح القوي، المرشّح المرتكِب الذي عطّل الرئاسة لمدة سنتين، وجعل منها ملهاة قبل كل جلسة، ومأساة بعد كل نصاب، يكافأ بدل معاقبته، ويروّج له بدل إقصائه، ويحتفى به بدل الادعاء عليه. لكنه قوي وقوته في هذا، إنه يستطيع أن يكون ديكتاتوراً من دون عيب، فهو يمارس نشاطه من دون عيب، يستقبل ويودّع من دون عيب، يُعزي ويُهنّئ ويجيب عن أسئلة الصحافيين، ولا عيب، لا عيب في أن ينمو العشب في بعبدا إلى أن يطأه بجزمتِه. المعادلة واضحة، تغيب الديموقراطية فيحضَر الديكتاتور، يزول العقل فيسود الجنون، تتراجع الدولة فتظهر الهرطقة، ويصير النظام لعنة، والدستور خردة، والممارسة السياسية مجرّد شذوذ. والديموقراطية الآن في غياب وفي سبات وفي موت. ونحن لا نريد انتخابات، نريد المرشّح القوي، وهو يختصر سائر المرشحين، فلا لزوم لجلسات وحملات وتحالفات انتخابية، المطلوب واحد تنصيبه لأن الاقتراع تمّ، وبالجزمات.

المرشح القوي، الرئيس المقبل، الزعيم، الديكتاتور...أين المرشّح الآخر ليُزيل عنا العار؟ والنفايات لتبقى!

 

بالاسماء... 13 شاباً من "حزب الله" سقطوا مع "علاء البوسنة"

النهار/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/01/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-13-%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B3%D9%82/

تداول ناشطون على مواقع التواصل  الاجتماعي صورة تجمع القائد الميداني في "#حزب_الله" الحج علي فياض (علاء البوسنة) ومجموعة من الشبان قيل انهم سقطوا معه اثناء دخولهم بلدة خناصر السورية في ريف حلب الغربي.

ويظهر في الصورة كل من:

عبد الكريم حاوي "ابو مصطفى" من بلدة شقراء الجنوبية ...

كمال مصطفى زين الدين من صفد البطيخ الجنوبية

أحمد عبد المطلب سبيتي (صادق) من بلدة عين قانا

قاسم اليوسف من بلدة سحمر البقاع الغربي

حسين حسيب جفال (وسيم)- من بلدة عبا الجنوبية

نزار كوراني- من بلدة ياطر

مهدي محمود سبيتي- من بلدة كفرا (جواد كفرا)

علي يوسف عطية- من البلدة المساكن

عبدالله سرور ( نور علي)- من بلدة عيتا الشعب الجنوبية وسكان بلدة طير دبا

علي طاهر ميداني (ابو حسن)- من بلدة حاروف

محمد الباقر وهبة – من بلدة محرونا سكان صور

وفي البحث عن بيانات النعي تبين ان الاسماء جمعيها تم تشييعها في الفترة نفسها اي في الايام الثلاثة الاخيرة مما يرجح فرضية سقوطهم في نفس المعركة.

يذكر ان الجثامين بقيت لمدة من الوقت في ايدي المجموعات المسلحة، قبل استردادها.

كما ان عملية الاسترداد رافقتها روايتين :الاولى تؤكد ان استرداد الجثامين تم بعملية نوعية نفذها الجيش السوري و "حزب الله" فيما الثانية تؤكد انها تمت بعملية تفاوضية بين الحزب والمجموعات المسلحة.

 

حزب الله يهدد موقع «جنوبية» أمنياً: هل بدأت سياسة الإلغاء الشامل؟

http://janoubia.com/2016/03/02/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%A3/

خاص جنوبية 2 مارس، 2016/هو تهديد واضح، وبالأمن هذه المرة، بعدما فشلت كل المحاولات لكم أفواه المستقلين الشيعة العاملين في موقع "جنوبية". والتهديد ينتشر منذ ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات الخاصة بحزب الله والتي يديرها مسؤولون إعلاميون من داخل التنظيم الحزبي لإدارة الرأي العام الشيعي عموما. سياسة موقع جنوبية المحايدة والمعتدلة والمعارضة لكل ما يناهض اللبننة والوطنية، تصنف في ثقافة حزب الله “عمالة” لإسرائيل. كأنّ إسرائيل باتت في ذهن قيادة “حزب الله” هي حرية الرأي، حتى يتهم كل من له رأي خارج سياسته بالعمالة.

حزب الله الذي يخوّن كل من لا يمتثل له وكل من لا يصفق لمشروعه الإيراني الهوى والهوية. ولأن جنوبية موقع “شيعي الهوى”، فإن اعتداله يؤلم العقلية الحزبية. فالصوت الشيعي المعارض لحزب الله أكثر خطراً مئات وآلاف المرات على حزب الله من السلاح في أيدي معارضيه من السنة أو المسيحيين أو البوذيين. لأنّه صوت مختلف داخل بيئة هذا الحزب، ويعبّر عن شريحة كبيرة من الشجعان المجاهرين بآرائهم، أو الصامتين خوفا من “العمالة”. وربما هذا ما يؤلم حزب الله هذه الأيام، هو أنّ متابعي “جنوبية” داخل بيئته باتوا بعشرات الآلاف يومياً، وباتوا يزيدون عن 50 و60 ألفا وأحيانا عن 70 و80 ألفا يومياً، من لبنان ومن داخل بيروت وضاحيتها الجنوبية. لهذا يريد “حزب الله” القول لمن يجرؤ على إعلان وإشهار الاهتمام بجنوبية وبما يكتبه “متطوّعوها”، بأنّه سيعتبرهم إسرائيليين وليس أقلّ من ذلك. وهذه الموجات التخوينية ليست جديدة. آخرها كان قبل أشهر قليلة حين اتُهِمت بأنّها تجمع “شيعة السفارة”. يومها قالت “جنوبية” إنّها “شيعة السفارة اللبنانية في دويلة حزب الله” التي تأكل الدولة اللبنانية. اليوم موقع “جنوبية” يعلن أنّه عربي في الزمن الفارسي وديمقراطيّ في زمن قتل الآخرين وتخوينهم وتهديدهم وترهيبهم، ولمن كتب هذا البيان، نقول: “لن نخاف، وأعلى ما في خيلكم اركبوه”.

هنا نصّ البيان الذي يتوزّع على وسائل التواصل الاجتماعي:

“أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني، من جهة أخرى أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم ، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية.

يذكر أن “جنوبية” موقع معارض لحزب الله ويكاد يكون متخصصاً في الهجوم على الحزب وجمهوره ومركزه يقع في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.”

هذا البيان مادة يتناقلها مناصرو حزب الله منذ ظهر يوم الثلاثاء، وهو يذكّرنا بما شهدته الأيام الماضية في مدينة بيروت من تهويل وشعارات مذهبية وتهديدات على خلفية فيديو تقليد السيد حسن نصر الله، الذي عرضته قناة mbc. لذا نضع هذا البيان بمثابة إخبار برسم قوى الأمن الداخلي والنيابة العامة التمييزية، وإذا ثبت ما جاء فيه ندعوها إلى اعتقال كلّ من يعمل في “جنوبية” ومحاكمة كلّ من يتّصل بالعدوّ الإسرائيلي، وبكلّ عدو للبنان، من المذهبية، وصولاً إلى التهديد بالقتل. ونحمّل حزب الله بشكل مباشر مسؤولية أيّ سوء قد يتعرض إليه موقع “جنوبية”.

بالطبع لن نكلّف أنفسنا عناء نفي هذا البيان الخرافي، لنكتفي بنشره كي يكون بمتناول الرأي العام، مع التأكيد على أنّ أقلامنا لن تقيّدها تهديدات وأنّ مشروعنا اللبناني مستمرّ وأنّ إيماننا بالثورات العربية سيظل سيّد كلامنا، وأنّ عروبتنا ليس للنقاش.

 

السيد نصر الله: السعودية تريد الفتنة والبلد يجب ان يبقى محيدا عن اي صراع داخلي

موقع المنار/01 آذار/16/اشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة عبر قناة المنار تناولت آخر التطورات انه منذ ان اعلنت السعودية عن ايقاف الهبات المفترضة بدأت حملة واسعة جدا وتصعيد كبير إن من جهة السعودية وبعض دول الخليج او بعض القوى السياسية. ولفت الى ان هذا الامر ادخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد مما ادى الى مخاوف كبيرة لدى اللبنانيين ، كما  قامت وسائل الاعلام السعودية بتقديم برامج مهينة ومسيئة . واعتبر اننا منذ 19-2-2016 دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والاعلامي قامت السعودية بتصعيده ، وقد وُزعت بيانات مجهولة المصدر معلومة الخلفية تحدثت عن نوايا بدخول حزب الله مناطق ذات لون طائفي معين ، بيانات يرتفع منها بقوة صوت الفتنة وهناك احد يريد توظيف المناخ المستجد لخلق فتنة بين الشيعة والسنة. واشار الى ان بعض دول الخليج منعت رعاياها من السفر الى لبنان رغم ان لا مؤشرات عن ان الرعيا سيتعرضون لشيء كما ان بعض التحليلات تحدثت عن نوايا حزب الله وانه يخطط ل7 ايار جديد ، لافتا الى الاخبار على المواقع الالكترونية التي نشرت اكاذيب عن وجود اشتباكات وقتلى مما ساعد في البلبلة. واعلن السيد نصر الله اننا اقوياء ومرتاحون وفي افضل وضع منذ خمس سنوات الى الان وعلى كل صعيد ولسنا مضغوطين ولا "محشورين". كما اعلن اننا وبالعودة الى مبادئنا حريصون جدا على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان وليس لدينا 7 ايار ولا نحضر شيئا ، والبلد ليس على حافة حرب اهلية وصدام وكله تهويل لا اساس له من الصحة بالحد الادنى من جهتنا نحن. ولفت الى انه رغم كل ما يجري بيننا وبين السعودية يجب ان يبقى البلد محيدا عن اي صراع ميداني داخلي وحتى النزول الى الشارع، متوجها الى من تحدث عن قلب الطاولة ان من يستطيع ان يقلب الطاولة على حزب الله "يتكل على الله"، نحن لا نريد ان نقلب الطاولة . وبموضوع الحكومة اشار الى  اننا سمعنا عن حديث عن استقالة الحكومة مؤكدا ان الحكومة مصلحة وطنية ولكن لا احد "يربّحنا جميلة"، والقول ان الحكومة حكومة حزب الله يؤكد الضعف والوهن والارباك. بالنسبة للحوار قال سماحته الى اننا نرى مصلحة وطنية في استمرار الحوار ومن يحب ان يترك الحوار هذا شانه كذلك لا يقدر احد ان يمن علينا بانه يحاورنا. وفي هذا السياق لفت سماحته ان هناك خشية جدية ان هناك قوى سياسية في لبنان لا تريد انتخابات بلدية في الموعد المحدد وتريد ان يتوتر الوضع الامني حتى اذا اقتربنا من الموعد تقول ان الاوضاع لا تسمح ، اريد ان احذر اللبنانيين والفتهم الى ذلك.

وحول فيلم "ام بي سي" المسيء وردود الافعال اشار الامين العام لحزب الله الى ان لجوء بعض وسائل الاعلام الى هذا المستوى المتدني الهزيل دليل ضعف وعجز، قائلا انه يمكن لوسائل الاعلام اللجوء الى  نقاش حقيقي لكن المستوى هزيل لا يستحق الرد ويعبر عن العجز في خيارت الطرف الآخر. واعلن ان التحرك الذي حصل في الشارع لا علاقة لحزب الله به وهو ردة فعل عفوي حيث اعتبروا ان هناك اهانة حصلت. واضاف اشكر محبة هؤلاء لكن هذا الاسلوب غلط، انت تقطع الطرقات على اهلك، لا حاجة للنزول الى الشارع واطلب منكم ان لا تنزلوا واقول لكم مهما حصل من برامج او كلام يستهدفني او يستهدف حزب الله يجب ان نفتش عن ردود فعل حضارية مجدية تخدم اهدافنا. ولفت الى ان "اسرائيل" تريد فتنة بين اللبنانيين وكذلك السعودية واي تحرك يمكن ان تكون له تداعيات ليس مقبولا الاجتهاد فيه. واكد ان تناول بعض الرموز الدينية بالسباب هو ليس خطأ فقط بل خطيئة وحتى عندما يكون هناك موقف معين او اعتصام معين من يرتكب خطأ يجب للمتواجدين معه ان ينهروه لأنه اخطر باب للفتنة. واكد اننا يجب ان نكون منتبهين سواء في الشارع او في المجالس العامة او في مواقع التواصل الاجتماعي ويجب ان نتعاطى بمسؤولية عالية جدا في هذا الموضوع.

وحول الحملة التي نشات بعد وقف "الهبة" وخلفياتها كشف سماحته ان كل المعلومات لدينا انه منذ وفاة الملك عبد الله تجمدت الهبات ، مضيفا اننا نحمَّل مسؤولة وقف ما يقارب 4 مليارات هي متوقفة اصلا من سنة. واذا اعتبر ان المناخ العام مناخ تصعيدي اكد ان حزب الله في هذه المعركة قادر وجدير ان يواجه فيها وحده ولا نطلب من اي حليف ان يحرج نفسه بكلمة، واضاف ان هذه معركة موجودة لسنا نادمين فيها ونحن محقون فيها والحق بيّن فيها، واشار الى ان المعركة كبرى في المنطقة وستحدد مصير المنطقة ومن جملتها لبنان. واعتبر ان كل ما يحصل ان المطلوب من الحكومة والقوى السياسية واللبنانيين ان يضغطوا على حزب الله حتى يتراجع حزب الله عن الامر الفلاني اي عن موقفه من المملكة السعودية حتى لو كان هذا يؤدي الى سقوط الحكومة والى فتنة وحرب اهلية، واعتقد انه لن يُستجاب للسعودية الى هذه الدرجة. وقال ان السعودية "غاضبة" من حزب الله لكن هذا الغضب ليس جديدا والسعودية منذ 2005 "فاتحة مشكل" معنا ونحن ساكتين، وذلك عبر التشهير وحرب نفسية وعمل امني ومخابراتي، وخلال 11 سنة كل ما تقدر ان تقوم به السعودية قامت به بالسياسة والامن والاعلام والتمويل وكل شيء .

ولفت السيد نصرالله ان وقوفنا ضد العدوان على اليمن هو "جريمتنا" التي نفتخر فيها، وأشرف شيء قمت به في حياتي هو الخطاب الذي القيته في اليوم الثاني من الحرب السعودية على اليمن. ولفت ان الشعب اليمني شعب مظلوم تجاوز بمظلوميته الشعب الفللسطيني واليوم لا يوجد مظلومية كمظلومية الشعب اليمني. وقال ان السعودية ملكاً وامراء يحق لهم اهانة كل العالم ويقوموا بما يشاؤون وممنوع على احد ان يتكلم والا يكون الغضب السعودي ، وعندما لم يسكت حزب الله يراد من اللبنانيين ان يضغطوا عليه ليسكت. وتساءل هل يحق للسعودية ان تعاقب لبنان والدولة والشعب والمقيمين بسبب حزب لبناني معين اخذ موقفا ؟ باي ميزان شرعي واخلاقي؟ واضاف: افعلوا معنا ما شئتم، ومن لديه مشكلة معنا فليكمل معنا ولكن لا علاقة للبلد ولا للبنانيين، إفعلوا ما شئتم ولكن ماذا تريدون من الناس والدولة والجيش وحلفائنا؟

 

الحريري لن يفرّط بجسر برّي لملاقاة "حزب الله" جلسة اليوم "اختبار" وعون على موقفه "والحقّ معي"

رضون عقيل/النهار/2 آذار 2016

كان وراء اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري المظاهر والعراضات التي شهدتها بعض أحياء بيروت في الأيام الأخيرة اضافة الى التقارير التي وصلت إليهما عن حال احتقان يجتازها الشارع وفي أكثر من منطقة من خلال مسيرات للدراجات والتلويح بقطع الطرق. وسبق لهما ان اتفقا على عقد هذه الجلسة عند وجود بري في بروكسيل. ودفعت التطورات الاخيرة وردود الفعل المذهبية والحملات المتبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي، اضافة الى توزيع مناشير تنضح منها موشحات مذهبية، الرجلين أكثر الى الإسراع في عقد اجتماعهما في عين التينة بهدف التحذير من الغوص في وحول الفتنة. ومن اطلع على مضمون البيان الذي صدر عنهما ظن للوهلة الأولى ان مصدره دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى نظرا الى احتوائه على مضمون ديني والتحذير من دس الكلام المريب والمشبوه. وجاء اجتماعهما عشية الجلسة الـ 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، في وقت بات اللبنانيون على اقتناعات تامة ان مثل هذه الاجواء في الداخل والمنطقة لن تساهم في انتخاب رئيس للجمهورية. وثمة من يأخذ على الحريري ان اسلوب التصعيد السياسي الذي اتبعه لن يساعده في تحقيق مبتغاه، وان الاجراءات التي تتخذها السعودية حيال لبنان والتصويب على "حزب الله"مع التلويح بطرد اعداد من المغتربين اللبنانيين في المملكة وإلصاق ملفات الارهاب وتخريب المنطقة بجسم "حزب الله" ستكبل الحريري وتحد من حركته، خصوصاً أن اللعبة خرجت اخيرا من المشهد المعتاد واخذت تباشير الفوضى تلوح في الافق، وان لا مفر في النهاية من خيار سلوك طريق التهدئة مع الحزب وليس السكوت عن ما يقوم به وخصوصا في سوريا. كما ان التصعيد السياسي لن يصب في مصلحة الحريري اذا فرط بحواره مع الحزب، الامر الذي ينعكس على الحكومة وطاولة الحوار الوطني. ويتمسك الحزب بهذا الثالوث، لكن دوائره تقول اذا اراد "المستقبل" الخروج من الحوار "فلا يسعنا الا القول له مع السلامة".

وودع بري ضيفه ليل أول من امس مطمئناً إلى تثبيت الحوار واستمراره وان البديل منه هو الشارع، " وهذا ما لا يريده اي طرف". وكان الحريري توجه الى عين التينة تعبيراً عن اختياره بري جسراً مع الحزب لمنع التصعيد في الشارع. ورغم أن قوافل الدراجات النارية التي اجتاحت شوارع عدة من بيروت انطلقت بحماسة وعفوية ولم تكن بأمر من غرفة عمليات الحزب ، فقد أقلقت جمهور التيار الازرق ولا سيما في الاحياء التي تضم مناصرين من الجمهورين ووصلت طلائعها الى مقربة من منزل الحريري في وادي ابو جميل . ولذلك سارع الجميع الى الاستنجاد بالجيش ونشر حواجزه الاحد الفائت خصوصاً في العاصمة ورفع الغطاء عن المخلين، ولو كانوا من الغاضبين الذين نزلوا استنكارا ورفضاً للشريط التلفزيوني الذي نال من صورة السيد حسن نصرالله.

في غضون ذلك تتجه الانظار الى جلسة انتخاب الرئيس اليوم وان كانت لن تحقق الهدف المراد منها في ظل المقاطعة المفتوحة التي يمارسها نواب "التيار الوطني الحر" بدعم من حليفهم "حزب الله" وفي ظل غياب المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية الذي يرجح حضور احد اعضاء كتلته.

وستكون لهذه الجلسة رمزية خاصة من خلال حضور الحريري والتي سيراقبها عون جيدا، لأن مَن سيشاركون سوف يدفعون بأكبر عدد من النواب للحضور بغية الاقتراب من الرقم 86 قدر الإمكان والذي لن يتأمن في طبيعة الحال، باعتبار أن الحريري يريد ايصال رسالة ولا سيما إلى المسيحيين انه في مقدم من يرفض المقاطعة ويسعى الى اتمام هذا الاستحقاق. لذلك لن يتعاطى عون مع هذه الجلسة على غرار سابقاتها، لا بل انه سيركز على "اختبار اليوم" والتدقيق في الوجوه النيابية المشاركة ولا سيما بعد سطوع مشهد الانقسام الرئاسي على السطح في قوى 8 آذار.

ومن التقى عون في الايام الاخيرة يذكر أنه لا يزال يردد لازمة قديمة – جديدة وهي: لماذا الشخصية الاقوى في طائفتها وبيئتها تنال الموقع السياسي الأول في البلاد ويحرم المسيحيون هذا الحق؟ ويجزم انه لن يتخلى عن هذه الامانة.

 

التشنج الإيراني - السعودي يطغى على زيارة محمد بن نايف لباريس

ريتا صفير/النهار/2 آذار 2016

مع تأكيد الامم المتحدة ومجموعة العمل الدولية المنبثقة من "مؤتمر ميونيخ" صمود الهدنة في سوريا، استحوذ الموقف الروسي المؤيد لما يتوصل اليه المشاركون في المفاوضات السورية، بما في ذلك دولة فيديرالية، باهتمام الديبلوماسية الغربية وذلك عشية تجدد مساعي الموفد الدولي ستافان دو ميستورا لاطلاق المفاوضات بين النظام والمعارضة. واذا كان كلام نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف ابرز اهمية وضع معايير للهيكلية السياسية في سوريا تعتمد على امكان قيام جمهورية فيديرالية، فلا تستبعد مصادر ديبلوماسية غربية ان يتحقق "ربط ساحات" في هذا الخصوص ولا سيما بين لبنان وسوريا في ضوء مجموعة معطيات باتت تطبع الحركة السياسية الداخلية، لعل ابرزها:

- دخول الحكومة اللبنانية مرحلة "الموت السريري" على وقع الخلافات المستمرة بين اعضائها وتحديداً حيال البيان الوزاري الذي كان يفترض ان يعيد ترميم العلاقات المتصدعة مع دول الخليج. ويبدو ان "بيان الاشعار" معطوفاً على التحذيرات المتكررة من تأثير التشنج السائد على اللبنانيين المقيمين في الخليج، عبر امكان تراجع التحويلات المالية، لم يؤد الى خرق في جدار الأزمة. وبذا، تبقى جولات رئيس الحكومة تمّام سلام على عدد من العواصم الخليجية معلقة في انتظار "ضوء اخضر" اقليمي.

- يبدو ان تعليق الآمال على زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز المقررة إلى فرنسا ولقائه الرئيس فرنسوا هولاند لجهة تحرير الهبة السعودية المقدمة الى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي لن يؤدي إلى نتيجة في ظل بلوغ التشنج الايراني - السعودي ذروته. ومع بروز معطيات مفادها ان الجانبين السعودي والفرنسي سيثيران المستجدات على ضوء قرار وقف اطلاق النار في سوريا وتداعيات ذلك على لبنان، تتجه الانظار مجددا الى المساعي الفرنسية لحل الازمة اللبنانية ولا سيما من خلال قرار باريس ايفاد مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جيرار بونافون الى المنطقة بهدف الدفع بالاستحقاق الرئاسي اللبناني. ومعلوم ان مهمة بونافون تستكمل التحرك الذي قام به الموفد الفرنسي السابق جان - فرنسوا جيرو في اتجاه الرياض وطهران.

- رغم تركيز الديبلوماسيين الغربيين، وفي مقدمهم الاميركيون، على حماية الاقتصاد اللبناني في ضوء تدابير التضييق التي تتبعها الدول الخليجية حيال لبنان، الا ان ذلك لن يحول دون مضي واشنطن قدما في تنفيذ الإجراءات المالية في حق المؤسسات المتعاملة مع "حزب الله"، علما ان الوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن لهذه الغاية كان سمع كلاما واضحا في هذا الشأن. وتزامنا، تبرز "اعادة تمسك" اميركية بأهمية "تحرير" الهبة السعودية بهدف تعزيز قدرات الجيش اللبناني، علما ان المصادر الديبلوماسية الغربية نفسها لا تنفي ما تردد عن "امر اميركي" بالمضي قدما بصفقة طائرات "سوبر توكانو" انطلاقا من الاتفاقات الموقعة بين الاميركيين واللبنانيين.

- عشية الجلسة الـ 36 المزمع عقدها لانتخاب رئيس للجمهورية، يتجدد التحذير الغربي من "تأكل المؤسسات". ومع تقاطع المعطيات عن ان الجلسة المقبلة لن تختلف عن سابقاتها، تتوقف المصادر الديبلوماسية الغربية عند "الانهيار التدريجي" للمؤسسات الدستورية على وقع "اجتراح" أكثريات في الجلسات النيابية تتولى التعطيل، اضافة الى التذرع بـ "النأي بالنفس" للامعان في خرق الدستور. وتسمي المصادر في هذا الصدد الانقسام السياسي المستمر حيال ملفات قد تبدأ باحالة الوزير السابق ميشال سماحة على المجلس العدلي، وتمر على أزمة النفايات ولا تنتهي بالتباينات حيال الملف الامني والذي تعكسه الخلافات المتواصلة حول التعيينات الامنية والعسكرية ما ادخل البلاد في "فيديرالية غير معلنة".

 

تغيرت الرياض ولا دعم لـ'لبنان الإيراني'

العرب/02 آذار/16

منذ القرارات السعودية الأخيرة إزاء لبنان لم يتوقف السجال السعودي الداخلي، كذلك اللبناني الداخلي، حول نقاش الحدث بصفته استثناء صادما لم يعهده البلدان، فكيف تفسّر النخب السعودية الحدث، وما موقفها من تداعيات ذلك على مستقبل العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين.

حزب الله يكن عداوة للسعودية

لندن - لم تفاجئ القرارات التي أعلنتها المملكة العربية السعودية إزاء لبنان اللبنانيين فقط، بل نالت تلك الصدمة أيضا من الرأي العام السعودي، بعد أن اعتاد تقليديا على معاملة خاصة اعتمدتها بلادهم في تعاملها مع لبنان كدولة وبلد وحكومة.

الحقيقة أن السعوديين طالما نظروا إلى لبنان نظرة ودّ وإعجاب، وطالما اعتبروا تطوراته السياسية جزءا من يومياتهم. ولا عجب من أن الإعلام السعودي بمنابره الصحافية، كما تلك الفنية والثقافية، قد أفرد دوما مساحة رحبة للبنان خبرا وتحليلا ومتابعة لشؤونه في كافة القطاعات.

وقد ارتبط البلدان بعلاقة تاريخية قديمة، سواء في الإطار السياسي المعروف والذي لم يتغير مهما تغيرت طبائع الحكم وطبيعة الحاكم في السعودية، أو في الإطار السياحي والاقتصادي والاجتماعي، حيث تحوّل لبنان إلى بلد آخر للسعوديين يستثمرون فيه مالا ووجودا ومقصدا سياحيا لم تربكه إلا قلاقل البلد، والتي لا تمنع السعودي من الإصرار على العودة إليه حال انتهائها.

لكن النخب السعودية عبّرت منذ عهد الرئيس الراحل رفيق الحريري عن تحفّظ إزاء العلاقة مع لبنان وحكرها على البوابة الحريرية السياسية. وقد تفاقم تحفّظ المتحفّظين وعلا اعتراضهم إثر ما أحدثه اغتيال الحريري من تدهور في علاقات السعودية بسوريا، وراحت بعض الأصوات تنتقد السياسات التي تؤدي إلى “خسارة صداقة بلد كبير كسوريا من أجل عيون آل الحريري”.

ولئن كانت تلك الأصوات تهمس بشكل علني داخل أروقة الجدل السعودي، إلا أن الصحافة السعودية أفرجت عن كمّ من الغمز واللمز والانتقادات الصريحة ضد الحريرية على الرغم مما تعرضت له منذ اغتيال رفيق الحريري، وعلى الرغم من الهيمنة النارية التي مارسها ضدها حزب الله، لا سيما منذ أحداث “7 أيار” الشهيرة. وقد طرح خروج الرئيس سعد الحريري من لبنان بعد الانقلاب على حكومته وانتقاله للاستقرار في العاصمة السعودية أسئلة داخل المملكة حول نجاعة السياسة السعودية في لبنان، وحول مسؤولية المملكة في ما آلت إليه أحوال حليفها الأول وتياره في لبنان.

واللافت أن الانتقادات الداخلية لم تكن تدفع الحكم السعودي بالرد لاسترجاع مصالح الرياض ونفوذها في لبنان، بقدر ما كانت تصبّ جام غضبها على الحلفاء وعلى سوء أدائهم الذي يسمح لخصوم السعودية بقيادة حزب الله بالتمدد والتغوّل والتطاول على السعودية ونظام الحكم فيها.

وعبّرت الصحافة السعودية، في الأسابيع التي سبقت قرارات الرياض وقف هبة الأربعة مليارات دولار السعودية للجيش اللبناني والقوى الأمنية، عن غضب لا سابق له ضد لبنان واللبنانيين بسبب موقف وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من مسألة ما تعرّضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

وذهبت بعض الأقلام إلى الدعوة إلى طرد اللبنانيين من المملكة وإلى اعتبار لبنان “مستعمرة إيرانية” والتعامل معه تعامل العدو، متسائلة عن أصوات الجالية اللبنانية في السعودية من الهجمات والشتائم التي تنطلق من لبنان ضد المملكة.

وإذا ما أثار ذلك سجالا بين الصحافيين السعوديين واللبنانيين دفاعا عن وجهة نظريهما، فإن الحملة الصحافية السعودية ضد لبنان بدت أنها مطلوبة للرياض.

بدت هذه الحملة وكأنها تمهيد تبريري للقرارات السعودية، التي حظيت بسرعة قياسية بتضامن خليجي أقلق لبنان واللبنانيين، وعكس جدية في المقاربة السعودية الجديدة، ذلك أن تفاقمها قد يؤدي إلى انهيار حكومة بيروت إضافة إلى تأثيرات ذلك على النظام السياسي اللبناني في غياب رئيس للجمهورية وغياب البرلمان.الواضح أن تغيرا كبيرا قد طرأ على المملكة العربية السعودية منذ تبوأ الملك سلمان بن عبدالعزيز عرش البلاد، وأن التغير في أسلوب الحكم بشكل عام قد انسحب على الحالة اللبنانية. في هذا الصدد يقول الأكاديمي والكاتب السعودي خليل بن عبدالله الخليل لـ”العرب”: “لم يعد الشعب السعودي المتعلّم مرتاحا من الإنفاق على بعض الدول بسخاء، دون مردود إيجابي على مصالح بلاده. والواضح للمختصين أن عهد المجاملات والترضيات انتهى من قبل القيادة السعودية، وحان زمن انتهاج سياسة جديدة. لذلك فإن الإجراءات والقرارات التي اتخذتها القيادة السعودية تجاه لبنان بسبب عداوة حزب الله للسعودية وسيطرته على اتخاذ القرارات الأساسية ومفاصل الدولة اللبنانية، أسعدت الشعب السعودي وصفق لها بوعي. ويمكن للسعودية وللسعوديين الابتعاد عن لبنان إلى أن يقف اللبنانيون أمام توغلات وانتهاكات حزب الله في بلادهم، وسيجد الشرفاء اللبنانيون من إخوتهم السعوديين المواقف المشرفه كما وقفوا معهم في العقود الماضية”.

تأييد للقرار السعودي

لا يختلف موقف جمال أمين همام، الباحث في الشؤون الخليجية، عما سبق، حيث قال لـ”العرب” إن “النخب السعودية تؤيد القرارات التي صدرت عن حكومة بلادها، تلك القرارات التي وجدت تأييدا خليجيا وعربيا وإسلاميا، كرد فعل على مواقف حزب الله تجاه بلدهم، حيث أن هذه النخب ممتعضة من مواقف وتصريحات حزب الله التي تهاجم المملكة وتتطاول على قيادتها، بل تعتبر هذه النخب أن ممارسات حزب الله تجاه المملكة تدخل في الشأن الداخلي السعودي وتعبر عن انحياز كامل لإيران، وهو المتحدث باسم طهران وذراعها العسكرية في المنطقة، وهناك أدلة موثقة لدى النخب السعودية تؤكد تبني حزب الله وأمينه العام مواقف عدائية ضد المملكة وقيادتها. وترى هذه النخب أن المملكة وقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل والأزمات، ودعمت الاقتصاد اللبناني بالمساعدات المباشرة والودائع ثم تسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي، وكذلك الدعم خلال الهجوم الإسرائيلي على لبنان، وأن المملكة قدمت للبنان منذ 2001، ما يزيد عن 28.25 مليار ريال”. ويرى فهد الطياش، أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود في حديثه لـ”العرب” أنه “لا يقصد بالإجراءات السعودية تعزيز مكانة جناح طائفي على الآخر، فالمملكة تحرص على مصالح لبنان البلد العربي الشقيق والعزيز على قلب السعودي وقيادته. لكن عندما يختطف فصيل طائفي المشهد اللبناني وتعجز المؤسسة الكبرى الممثلة في الجيش وقوى الأمن عن القيام بواجبها الوطني، إلا تحت مظلة الطائفي المتسلط بحجة المقاومة، عندها يصبح الدعم السعودي لتلك المؤسسات عديم الجدوى، وهو يمثل سهما قد يرتد في نحورنا من طائفي يقوم على مصالح إيران وليس لبنان.

وفي الإجمال ستدفع الإجراءات السعودية كامل الطيف اللبناني لتقييم موقفه المؤيد أو الرافض أو المندهش. عندها ستتحرك ألوان الطيف لترى المشهد كاملا وليس اللون الأصفر والأيدي الملوحة في الفضاء في ظاهرة صوتية أزعجت الأمة ولم تحرر حتى مزارع شبعا. فتحرك الطيف اللبناني هو المطلوب حتى لو كانت من بوابة “إدارة الفوضى المتناثرة”. والعملية الجراحية لا بد أن يتألم منها الجسد اللبناني ليشفى. ولذا فلا ضغوط أمنية أسوأ مما هو على أرض الواقع”.

مع ذلك فإن الأسئلة تدور حول الأسباب التي تقف وراء هذا “الحقد” الذي كشفت عنه الصحافة السعودية، لا سيما بعد صدور القرارات الأخيرة، تحديدا الداعية إلى طرد كافة اللبنانيين من كل دول الخليج. صحيح أن تلك الأقلام قليلة ولا تعبر عن الرأي العام السعودي، لكن مجرد أن وجدت تلك الأصوات صدى لها داخل المملكة فإن ذلك يعكس ظاهرة مقلقة بالنسبة للبنانيين على الأقل.

لكن، الطياش يعتبر “أن المواقف المتطرفة لا تعبر عن رأي عام دقيق ولا عن رأي العقلاء وأهل الحل والعقد وسدة الحكم. وإنما هي جزء من حالة غضب في المشهد الإعلامي من مواقف تتكرر من شقيق تتوقع منه أن يحمي ظهرك أوعلى الأقل يحترم نفسه أمام الملأ ويقول إنه ضد الاعتداء على البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين. أما الموقف من اللبنانيين في المملكة والخليج فلا خوف عليهم فهم دوما في مأمن من زوابع السياسة. ولكن من يعتقد أن مصلحة الولي الفقية ووكلاء الفتنة أهم من مصالح الدول التي تستضيفهم فهذا أمر لا يرتضيه عاقل ولا تتحق به المصلحة الوطنية، وبالتالي فالعقوبات على قدر الأخطاء. ولكن لا يمكن أن يؤخذ أي لبناني من زاوية طائفية أو غير ذلك ما عدا الزواية الإجرامية والقانونية. وسيظل اللبناني أخا عزيزا في بلده المملكة وفي دول الخليج. بل وبالعكس فنحن ندين للكثير منهم مشاركتنا مسيرة النهضة والتنمية حتى أصبحت المملكة وطنهم الذي يرزقون فيه ويعيشون فيه بأمان لعقود”.

من جهته، وحول المقالات التي تطالب بطرد اللبنانيين، يرى جمال همام أن ذلك يمثل حالة من رد الفعل والشعور الوطني ضد تصرفات حزب الله، حيث يعتقد الكُتاب في المملكة أن هذه التصرفات معادية، ولا يجب أن تصدر من دولة عربية مثل لبنان، كما أنها تحمل نكرانا للجميل.

ويشير همام إلى أن السعودية ودول الخليج تستضيف 500 ألف لبناني يحولون أكثر من 6 مليارات دولار سنويا إلى بلادهم، فيما تبلغ استثمارات اللبنانيين في دول الخليج أكثر من 50 مليار دولار. وفي ما يخص تحميل السعودية وحلفائها وقوع لبنان في يد حزب الله، أوضح أن هذا كلام غير دقيق لكون حزب الله يسيطر على لبنان فعلا، فهو الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية، ويستخدم الثلث المعطل لتعطيل عمل الحكومة اللبنانية وكذلك تعطيل عمل البرلمان اللبناني، وهذا واقع عملي في السياسة اللبنانية.

وجهات نظر

خليل الخليل يخفف من وطأة تلك المقالات العدائية ضد لبنان ويبرئها من أي علاقة بمزاج الحكم، فهو يعتبر أن “المجتمع السعودي حي ومثقف ويعيش هموم بلاده وأمته وللكتاب السعوديين الحق في تسجيل آرائهم ومواقفهم، وللقيادة السعودية أن تختار وتقرر. وليس في المملكة أحزاب أو قوى تفرض على القيادة مواقف لا تراها. لذا، ردود أفعال الكتاب السعوديين تعبر عن وجهات نظرهم، ولمواجهة بعض الكتابات والمواقف العدائية والرعناء من بعض الكتاب والإعلاميين والسياسيين اللبنانيين، مع الاحترام للمنصفين والمعتدلين، وللحلفاء والأوفياء للمملكة وللعروبة وهم الغالبية في لبنان. وفي ظني لن يتم طرد لبنانيين من المملكة كما يتوقع، لأن ذلك لا يتوافق مع السياسات السعودية تاريخيا، ولا ينسجم مع حسن العلاقة التاريخية بين الشعبين، ولا مع تداخل المصالح الاقتصادية بين القطاع السعودي الخاص والقطاع اللبناني الخاص مما لا علاقة له مباشرة بالمواقف السياسية لحزب الله أو المعادين للسعودية من المرتبطين بنظام بشار الأسد والنظام الإيراني“. ويضيف الخليل أنه “لم يحدث طرد وترحيل من المملكة بالجملة لمواطني دولة أخرى سوى مرتين في تاريخ المملكه هما: طرد اليمنيين على إثر حرب تحرير الكويت عام 1990 عندما انحازت الحكومة اليمنية آنذاك لنظام صدام حسين، وحدث شغب وإخلال بالأمن من بعض اليمنيين في الرياض، فتم ترحيل قرابة المليون يمني لأسباب أمنية، وكذلك حدث مثل ذلك مع المصريين العاملين في المملكة بسبب صدامات سياسية مع القيادة الناصرية المصرية منتصف الستينات من القرن الماضي، وتم طرد الكثير من المصريين كذلك لأسباب أمنية، وللحكومة السعودية حق اتخاذ ما تراه مطلوبا لحماية أمنها ومصالحها”.

وحول الأجواء السعودية الضمنية والتي قد تفصح عنها الصحافة من خلال انتقادها لحلفاء المملكة في لبنان، يرفض الطياش تحميل أصدقاء السعودية “سقوط لبنان في يد حزب الله”، ويقول “السبب في نظري أن لبنان يدار بعقلية ‘البازار’ فكانت هناك أصوات قابلة للتخلي عن عروبة لبنان في سبيل أموال إيران. ولكن النكتة الكبيرة التي انطلت على اللبنانيين هي ‘أكذوبة المقاومة’ و’سلاح الممانعة’ وغير ذلك من الحجج التي سكت عنها الشارع اللبناني ولم يستشعر بها إلا لما أصبح هذا السلاح يهدد أهل بيروت وطرابلس وغيرهما. وأعتقد أن المصالح الضيقة للطوائف هي التي ساهمت في غياب التاجر الشمولي في بازار لبنان. فهذا البلد قائم على السياحة وقد أصيب في مقتل بسبب الانفلات الأمني. لبنان يحتاج إلى تاجر لا يعادي أحدا ويبيع ويشتري من الجميع. فبلد السياحة مثل بلد الثورة بحاجة للجميع لا الاصطفاف الطائفي الضيق”.

واللافت، لا شك، أن للسجال السعودي حول لبنان أهمّية قد لا تحظى بها مسائل أخرى متعلقة بالسياسة الخارجية السعودية، ذلك أن لبنان حاضر لدى النخب السعودية في مجالات السياسة والثقافة والصحافة والإعلام والاقتصاد والإعلام، حيث أن العائلة السعودية معنية، بشكل أو بآخر، ومن خلال أحد أعضائها أو أكثر، بطبيعة العلاقة الجديدة مع لبنان، مع تأكيد لافت على حرص السعوديين على أمن واستقرار ومستقبل لبنان، إذ يعبرون عن تمني أن تأتي إجراءات بلادهم، على قساوتها، لصالح ذلك، معوّلين على قدرة اللبنانيين أنفسهم على إخراج بلادهم من براثن القبضة الإيرانية.

 

قيادي في «الجيش الحر» يكذّب «حزب الله»: هكذا تم استرداد جثة علي فياض

جنوبية/عكاظ/01 آذار/16/جاء في صحيفة “عكاظ” أنه وبعد أن أعلن حزب الله عن استرداد جثة القيادي علي فياض المعروف بـ”علاء البوسنة” بعملية نوعية. كشف قيادي مسؤول في “الجيش السوري الحر” أن “حزب الله” استرد جثة أحد كبار قيادييه المدعو علي فياض قائد القوات الخاصة وثلاثة من مقاتليه، من خلال اتفاق حصل بين النظام السوري وتنظيم “داعش” ولم تحصل أي معركة لتحرير هذه الجثث. وأضاف القيادي في “الجيش الحر”: “لم تعقد أي صفقة، فقط ما حصل أن أحد مسؤولي المخابرات في النظام السوري قام بالتواصل مع قيادي من تنظيم “داعش” في منطقة قريبة من خناصر وتل حمام، وعلى إثرها تم تسليم الجثث لـ”حزب الله”.

 

إلى السيد نصرالله: إضبط قطيعك

حنان الصبّاغ/لبنان الجديد/01 آذار/16

 اليوم ستشهد الضاحية الجنوبية إجراءات أمنية مشدّدة وسيُسمع أزيز الرّصاص في أجوائها،اليوم سيهتف قطيع الغنم "لبيك يا نصرالله" وسيتجاهلون "الموت لآل سعود". اليوم سيمشي القطيع خلف سيّده وسيطأطئون رؤوسهم خجلا مما أقدموا عليه بسبب تقليد قام به الناقد السعودي خالد الخراج وإن تمعّنا بالقليل في فيديو التقليد لوجدنا فيه حقيقة شخصيته التي طالما حاول إخفاءها وراء العمامة السوداء. فالغنم الوفي لصاحبه ثار وكاد أن يوقع مزرعة الفساد في فتنة سنية-شيعية لأجل إظهار الولاء لمن يطعمهم، لكن على ما يبدو أن هؤلاء نسوا أنّ راعيهم لا يقدّم لهم الطّعام لأجل فعل الخير إنّما فقط لأجل الإستفادة منهم ماليّا وجسديّا. لكنّنا هنا سنوجّه سؤالا إلى الراعي طالما أردنا الحصول على إجابته ألا وهو: لماذا لا يحترم قطيعك كلامك وإن كان هناك أي ذرة احترام لك لماذا يخالفون أقوالك؟ ففي إحدى الفيديوهات قال السيد نصرالله أنه يحترم حرية التعبير عن الرأي كما أنه أوعز إلى شبابه في تعميمات عديدة عدم إطلاق النار عند إطلالاته ويوم أمس طلب منهم الإنضباط وعدم التجمّع لكن هيهات إلى من يتحدّث؟ فكلامه ذهب مهبّ الريح وليل أمس تجددت ظاهرة قطع الطرق فقطعت طريق دوروس-بعلبك احتجاجا على تقليده علما اننا في بلد الديمقراطية والحريات. فالهيبة طارت بحسب روّاد مواقع التواصل الإجتماعي بسبب دخول نصرالله الحرب في سوريا لكنّنا نقول أن "الهيبة طارت" لأنّك لم تستطع أن تضبط شارعك ولبنان على "كف عفريت"، ولم يكن بمقدورك أن تفرض رأيك وأنت تعلم أنّ ما قاموا به من سبّ وشتم للصحابة لا يعبّر عن الدّين الذي نادى به عليّ (ع).  وبما أنني ابنة الضاحية الجنوبية فلا بدّ لي أن أعتذرعماّ بدر من فئة تمشي وراء زعيمها كقطيع الغنم ضاربة كل مقاييس الدين الإسلامي "بالحائط" متجاهلة ما اوصانا به أمير المؤمنين علي (ع) في قوله :العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة. وانطلاقا من هنا فإننا نوجّه رسالة إلى نصرالله مفادها: أضبط قطيعك قبل أن تقول "لو كنت أعلم".

 

شتم الصحابة والخلفاء حزب الله مطالب بالإعتذار

جهاد عبد الله/لبنان الجديد/01 آذار/16

إنتشرت خلال الايام القليلة الماضية جملة أخطاء فادحة خلال بعض المظاهرات لمناصرين من حزب الله على خلفية بث حلقة تتناول الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله . حق التظاهر والاستنكار طبيعي في بلد مثل لبنان وقد جرت العادة على أن يشهد الشارع اللبناني أعمال مماثلة، إلا أن الخطير في الأمر لجوء مجموعة من الهمج الرعاع الذين يصنفون أنفسهم في حزب الله أو من مناصريه إلى شتم الصحابة والتوهين بهم وهي سابقة خطيرة يشهدها الشارع اللبناني ربما تستدعي الإعتذار من قبل حزب الله عن هذه الأعمال الهمجية والصبيانية التي كادت تودي بالسلم الأهلي وتغذي الإحتقان المذهبي والطائفي الموجود أصلا . ومن الجدير ذكره لهؤلاء الشتامين أن الإمام علي عليه السلام ما كان ليشتم أحدا من الصحابة وكان من عادته التقرب إليهم ومساعدتهم والجلوس في مجلسهم وقد سمى أبناءه وأحفاده بأسمائهم تيمنا بهم . لقد تركت هذه الظاهرة استياء عاما لدى مؤيدي حزب الله من الشخصيات والقيادات السنية وشهدت ارتدادات سلبية كبيرة على مستوى الشارع السني في لبنان . وتحدثت المعلومات أن الشيخ ماهر حمود إمام مسجد القدس في صيدا قوله لقيادات من حزب الله  أضبطوا الشارع، الأمور قد تخرج عن السيطرة، ليس بإمكان أحد أن يُقنع الشارع السنّي بالسكوت عن شتم الصحابة والخلفاء.

  إن هذه الثقافة ثقافة السباب والشتائم عند كل مخالفة في الرأي أو عند كل ملاحظة على موقف هنا أو هناك قد تودي بمجتمع كمجتمعنا اللبناني إلى ما لا يحمد عقباه ومن شأن هذه التصرفات غير المسؤولة أو تورط البلد بما ليس بالحسبان وخصوصا في ظل الإحتقان السياسي والمذهبي الذي تشهده المنطقة وقد أصبح لبنان في قلب هذا الإحتقان .إم مسؤولية القيادات الشيعية والسنية على حد سواء مسؤولية كبيرة جدا في تفويط الفرصة على أي فتنة وتفويت الفرصة على أي من هؤلاء الهمج الرعاع من التظاهر أو النزول إلى الشارع وإطلاق يد الجيش اللبناني والقوى الأمنية بالمحاسبة الفورية لأي من هؤلاء .

 

برّي يدين برّي

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/01 آذار/16

زار سعد الحريري البارحة الرئيس المتمدد او المتمادي لمجلس النواب نبيه بري في "قصر" عين التينة ولأول مرة ينتزع الحريري من بري موقفاً واضحاً صريحاً من حالة الفوضى التي ادخل حزب الله لبنان فيها طبعاً بمساعدة الأطراف الاخرى في ٨آذار٠

الحريري وبري أصدرا بياناً مشتركاً يدين التظاهرات المذهبية الفتنوية وعمليات إغلاق الطرق وترويع المواطنين التي قام بها ما يسمى "جمهور الممانعة" او بيئة المقاومة او جمهور تقديس مرشد الجمهورية٠

كيف يصف البيان المشترك هذا الجمهور وما قام به هذا الجمهور:

"ممارسات لا تمت الى الاسلام بصلة"

"حملة منظمة لإلهاب المشاعر وتحريض المواطنين بعضهم على بعض"

"دس كلام مشبوه المقصود منه التطاول على الدين وعلى الصحابة والخلفاء الراشدين"

"المشاركون في الحملة يريدون الايقاع بين المسلمين واثارة الفتنة بين المذاهب"

"يكذبون بالدين ويعملون على تشويهه لغاية في نفس اصحاب مشاريع السيطرة "

"أدوات تتحرك في إطار استراتيجية نشر الفوضى وصولاً الى ايقاظ الفتنة ووضعنا على محاور التقاتل الداخلي"

"أدوات تعمل على تقسيم الدول وخلق اسرائيليات جديدة في المنطقة"

هذه ابرز ادانة لممارسات "اشرف الناس" دون ان ننسى أفضال أمثال بري في تعبئة وتحشيد هذه البيئة ودفعها الى التعصب والانغلاق والخروج على الدولة ومنطق المؤسسات٠

برافوا سعد الحريري: جعلت بري يدين بيئة حزب الله ويدين نفسه ٠

لكن المواطن اللبناني يسأل لماذا لا يتحرك القضاء الذي واجبه الأساسي ملاحقة مثيري الفتنة والفوضى والذين يجرّون البلد الى القتال الداخلي؟ القانون يطبّق على فئة ولا يطبّق على الذين يحملون السلاح المرفوع في وجه البلد

 

وزير خارجية بلجيكا زار سلام: لانتخاب رئيس في اسرع وقت ومستعدون لتقديم المساعدة في ملف النفايات

الثلاثاء 01 آذار 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز والوفد المرافق في حضور سفير بلجيكا في لبنان اليكس لينارتس، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآلية التعاون في ملف النازحين السوريين.

بعد اللقاء قال ريندرز: "سرني لقاء دولة الرئيس سلام الذي سبق ان التقيت به في بروكسل وفي عدد من اللقاءات الدولية مثل مؤتمر لندن او المحادثات الدائرة حول سوريا. لقد تطرقنا الى العديد من المواضيع اولها الوضع الخاص للبنان فيما يختص باستقبال النازحين السوريين بحيث هناك عبء اضافي على المجتمعات اللبنانية المضيفة من دون أن ننسى اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي الصعوبات التي يواجهها لبنان في تنظيم التعليم والاستقبال لكل هذه المجموعات لتأكيد الارادة الدولية بشكل عام ووارادة بلجيكا خصوصا في مساعدة لبنان، كما فعلنا في الماضي، وكما التزمنا في مؤتمر لندن بتقديم 35 مليون دولار على ان يتم تسييلها في اسرع وقت ممكن مما يساهم في مساعدة لبنان على تخطي الوضع القائم وتذليل الصعوبات في حقل التعليم والايواء بالاضافة الى ضرورة تأمين فرص عمل لهؤلاء اللاجئين والدخول الى سوق العمل في عدد من القطاعات وليس فقط قطاع الزراعة أو البناء أو الاعمال الموسمية".

اضاف: " كما تطرقنا خلال اللقاء الى المدة الزمنية التي تتطلبها خطط المساعدة مهما كان تطور الاتفاقات السياسية المتعلقة بالوضع في سوريا، علينا أن نعمل على خطط تمتد لخمس سنوات او أكثر لنرى كيف يمكن ان نساهم في ترسيخ الاستقرار واعطاء الامل بالعودة يوما الى سوريا، وهذا طبعا لن يحدث بين ليلة وضحاها حتى لو حصل اتفاق سلام، وعندما نتحدث عن اتفاق سلام فاننا نعكس الارادة الدولية من خلال المساعدات الانسانية الى سوريا وخصوصا دعم عملية المفاوضات وترسيخ الهدنة حتى لو كان هناك تردد فيما يختص بتطبيق وقف اطلاق النار والاعمال العدائية، لذا نعتقد ان ليس هناك سوى حل واحد للازمة في سوريا وهو الحل السياسي". وتابع: "ناقشنا ايضا الاوضاع الداخلية والازمة التي يمر بها لبنان وبالتحديد مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وضرورة التقدم في هذه العملية، واذا كان المجتمع الدولي يستطيع المساعدة في هذا السياق فيجب ان يقوم بذلك واقناع كبار اللاعبين بالمساعدة لايجاد حل لانتخاب رئيس في اسرع وقت ليستقيم عمل المؤسسات، وعلى الرغم من الاوضاع الاقليمية المتأزمة وأعباء النزوح السوري فهناك مشاكل داخلية تعرقل الحياة السياسية ومنها مشكلة النفايات وفي هذا الاطار نذكر ان هناك وفودا بلجيكية عملت على هذا الموضوع وهي مستعدة لتقديم المساعدة في هذا الملف".

وختم: "اننا نتضامن مع لبنان اليوم من خلال تقديم مساعدتنا كما العديد من الاطراف الدولية الاخرى لكي يتخطى لبنان الظروف الصعبة التي يمر بها كما اننا نطلب من المسؤولين اللبنانيين ايضا ان يتحملوا مسؤولياتهم وسأتابع غدا كل هذه المواضيع مع نظيري وزير الخارجية اللبناني".

 

"حزب الله" سيلجأ الى العنف... ماذا عن رسائل الشارع؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/١ اذار ٢٠١٦

 كعادتهم، استخدم انصار "حزب الله" الشارع ومنطق القوة والعضلات المفتولة والشتائم والترهيب وقطع الطرق للتعبير عن رأيهم، مقدمين صورة غوغائية ومادة دسمة لاظهار بيئة الحزب ونواياه في لبنان. درجات نارية وسيارات رفعت اعلام الحزب وجالت في بيروت لاستفزاز اهالي بيروت. كان الهدف من ذلك البحث عن اي اشكال يعبرون فيه عن غضبهم من فيديو ساخر يجسد شخصية الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، لكن الطرف الاخر كان واعيا وادرك ان هناك مخططا ورسالة من الموضوع وان هؤلاء يبحثون عن فوضى وان هدفهم ترهيب اللبنانيين لكنهم لم يحصلوا على مبتغاهم.

هذا الجمهور اظهر مدى تبعيته للحزب وانصياعه لاوامر القيادات الايرانية واثبت جهله بمصير الطائفة الشيعية والمنطقة ولبنان، واثبت حبه للفوضى. وفي حال كانت التحركات غير البريئة باوامر من الحزب بطريقة غير مباشرة فان في ذلك رسائل خطيرة لا تختلف كثيرا عن اسلوب القمصان السود و"7 ايار"، اما اذا كانت التحركات نابعة من قرارات الانصار انفسهم فهذا أخطر لان ذلك من شأنه ان يثبت ان حزب الله فقد السيطرة على جمهوره وبات الاخير متفلتا وقد ينجرف مع اي طابور خامس، خصوصا انه يملك السلاح. "حزب الله" المتلطي وراء جمهوره، أراد على مدى اليوميين الماضيين تحريك الشارع، لإيصال رسالة أمنية، أرادها أن تكون بواقع تهديدي، حيث حرك شبابه على الدرجات النارية في بيروت والمناطق، فقطعوا الطرق على انفسهم في الضاحية الجنوبية، وإحرقوا الإطارات المطاطية، وجابوا بالسيارات والدراجات النارية والأحياء، واطلقوا النيران ترهيباً لترويع المواطنين، احتجاجاً على برنامج ساخر عرض على قناة "أم. بي. سي." في برنامج "واي فاي" يسخر من نصرالله. ولاحقاً توسعت رقعت الإحتجاجات لتصل الى تعلبايا في البقاع الأوسط وبعلبك وبعض الأحياء في بيروت خارج منطقة الضاحية الجنوبية، وتحديداً الى شارع سبيرز، حيث مقر "تيار المستقبل" وتلفزيون "المستقبل" وجريدة "المستقبل". اذ قام مناصرو "حزب الله" بإطلاق الشتائم في حق الرئيس سعد الحريري بالإسم والصحابة والمملكة العربية السعودية. وكانت الدعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الإجتماعي كما كل مرة، وتحديداً على موقع "تويتر"، تحت هاشتاغ أطلقه المدعو عباس زهري القريب جداً من نجل الأمين العام للحزب جواد نصرالله، حيث أطلق الزهري على حسابه الدعوة الى القيام بهذه الأعمال من إحراق دواليب وغيرها تحت وسم "لعيونك_منولعها_يا_سيد"، وهذا ما يجب أن يكون بمثابة إخبار لدى الأجهزة الأمنية والقضائية لملاحقة الزهري وغيره وتوقيفهم على خلفية التحريض وإثارة الفتنة والنعرات الطائفية والمذهبية في البلد.

"حزب الله" وإدخال البلد في الفوضى

في هذا السياق، اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، في حديث لموقع "14 آذار" أن "حزب الله يرسل رسائله دائماً بأن قادر على إدخال البلد في الفوضى والدليل ما قام به على مدى اليوميين الماضيين على خلفية ما قام به أحد البرامج الترفيهية الساخرة على قناة الـ "أم .بي.سي" من تقليد لشخصية نصرالله "، مشيراً الى أن "وراء هذه التحركات أمرين: إما أن الأمور خارجة عن سيطرتهم وهذا أمر ضئيل، خصوصاً أن ما قام به هؤلاء العناصر هو رد فعل غوغائي في ظل هكذا أوضاع، أو أنها سياسة الترهيب نفسها التي يمارسها حزب الله كالعادة في مواجهة الطرف الآخر، لكن الشيء المؤكد أننا ذاهبين نحو تغيير كبير في قواعد اللعبة على مستوى لبنان خلال الأشهر المقبلة وهناك شك بأن يستطيع البلد الصمود في ظل هذه التركيبة".

إستخدام العنف المطلق

وشدد على أن "حزب الله من خلال هذه الخطوة يقول أنه جاهز الى اكثر من 7 أيار، وهناك تحضير سناريوهات عنيفة لفرض رؤية جديدة لبلد بأكمله، خصوصاً في حال حصلت تطورات أساسية جديدة ومفاجئة على الساحة السورية"، مؤكداً أن "حزب الله في لحظة من اللحظات قد تكون اليوم أو غداً أو خلال وقت قريب سيلجأ الى العنف المطلق لفرض مشروعه وهيمنته الكاملة على البلاد".

الإصرار على مشاريع التهويل

من جهته، يعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الصحافي نوفل ضو، في حديث لموقعنا، أن "حزب الله ما زال مصرا على إستخدام مشاريع التهويل ذاتها ومشاريع إستخدام السلاح في الشارع لقلب الموازين ذاتها، واليوم هناك حجة إسمها الكاريكاتور التلفزيوني الذي عرض على إحدى الشاشات العربية ما إستدعى إحتجاجات في بيروت، ولا أفهم كيف أن مناصري "حزب الله" في دول الخليج لا ينزلون الى الشارع ويحتجون على ذلك في دول الخليج، بل يأتون الى لبنان للإحتجاج هنا على شيء لا علاقة للبنانيين به من قريب أو بعيد ويتم توتير الوضع اللبناني واللعبة الطائفية والمذهبية في لبنان في أمور وقضايا لا علاقة للبنان بها ولا للبنانيين ولا لأي طرف سياسي أو حزبي في لبنان فيها"، مضيفا: "مرة جديدة حزب الله يستخدم حججا واهية في محاولة لفرض سيطرته وترهيبه على اللبنانيين ".

لعدم الإستسلام إليه

ولفت الى أن "حزب الله جاهز دائماً والمشكلة أن الفريق الآخر الذي هو فريق 14 آذار واللبنانيون الآخرون عليهم أن يكونوا جاهزين لعدم الإستسلام لحزب الله وعلى الاخير أن يفهم من جملة الرسائل أن كل هذه الأمور لم تنفع معه وبالتالي أفضل طريقة لإحباط ما يفعله حزب الله هو إفهامه بطريقة واضحة أنه لن يتمكن من الحصول بواسطة السلاح والترهيب على أي تنازلات سياسية من قبلنا".

 

فرنجيه بعد انتهاء الاجتماع مع فريد هيكل الخازن: موضوع الرئاسة يلزمه تفاهم أكبر وأعمق ويجب عدم حرق المراحل

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - استقبل الوزير السابق فريد هيكل الخازن، بدارته في جونيه، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ترافقه عقيلته ريما. وشارك في الاجتماع الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول الإعلام في التيار المحامي سليمان فرنجية.

الخازن

وبعد الاجتماع، قال الخازن: "مطلوب خطة إنقاذية في لبنان تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وندعو كل النواب والنائب فرنجية إلى النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية".

فرنجية

من جهته، قال النائب فرنجية: "أنا ضمن فريق 8 آذار، وفي الوقت نفسه أؤيد النزول إلى مجلس النواب، والرئيس الحريري يتفهم موقفي ومعه الحق في ما طرحه، ولكن لبنان ليس بلدا ديموقراطيا أوروبيا، ونزولي إلى المجلس يمكن ان يعقد الأمور، بدل أن يسهلها". أضاف: "الموضوع أكثر تعقيدا، والخلاف والتباينات في البلد حادة جدا، والامور يلزمها تفاهم أكبر وأعمق، ويجب عدم حرق المراحل". وجدد فرنجيه القول: "لن ننزل إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلا بالتنسيق مع حلفائنا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 1/3/2016

الثلاثاء 01 آذار 2016 7

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بات واضحا ان الاستقرار الامني والمالي مصان بقرار دولي وبتفهم قيادي محلي يقوده الرئيس نبيه بري وبسهر متواصل من المراجع الامنية والمالية.

ومن الثابت القول إن اللقاء الثنائي بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري أثمر تأكيدا على هذا الاستقرار وعلى وحدة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في مواجهة الفتنة وتأكيدا ايضا على الحوار بين المستقبل وحزب الله قاعدة اساسية للحوار الوطني الموسع نحو خارطة طريق تؤدي الى نتائج تنقل البلد الى مرحلة سياسية منتجة فيها انتخاب رئيس للجمهورية والاختلاف السلمي الحضاري والإلتقاء على جوامع إيجابية عنوانها حماية الوطن والناس.

وتفيد محافل سياسية عن اتصالات دولية إقليمية وأخرى عبر سفارات عواصم القرار الدولي في بيروت نجحت في ضبط الوضع وحثت على الهدوء والتخاطب العقلاني.

وبانتظار كلام السيد حسن نصرالله الليلة نشير الى ان كل تلك الاجواء ظهرت في المواقف الهادفة التي اطلقها الرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية بعد تداول صريح مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

أهم ما في مواقف الرئيس الحريري إعلانه استمرار الحوار مع حزب الله ودعوته النواب للنزول الى البرلمان غدا لانتخاب رئيس للجمهورية وكلامه على الابتعاد عن الصخب في الشوارع وإمكانات التعبير السلمية وتحدثه عن ضرورة حلّ قضية النفايات عبر المطامر بمواصفات دولية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

سفينة سلاح كانت تتوجه من تركيا الى لبنان ضبطها خفر السواحل اليونانية، ما قصة السفينة؟ لمن السلاح وما هي الغاية؟ احد عشر شخصا هم ستة سوريون واربعة هنود ولبناني واحد، هم طاقم السفينة يحقق معهم جهاز المخابرات اليوناني، فهل تكشف الخبايا؟ ام ان المصدر والمتلقي والهدف سيبقون مجهولين؟

ما هو معلوم في لبنان الان ان لا مشاريع فتنة تمر ولا تحريض يثمر ولا الحملات المشبوهة مسموحة، تلك عناوين ممنوعة من الصرف بفعل حراك سياسي مسؤول بدا امس في عين التينة فكان البيان المشترك بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري المرتكز على لم الشمل الوطني ومواجهة كل محاولة لاشعال نار الفتنة.

الاجواء السياسية ايجابية جدا بعد لقاء عين التينة وما تلاه، وهي اجواء سيكرسها الليلة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه المرتقب، اما المجهول في السياسة حتى الان فهو مسار الانتخاب الرئاسي، هل تكرر الجلسة غدا مثيلاتها؟ يبدو ان كل فريق عند موقفه بالمشاركة او الغياب ومن هنا جاء تمني الحريري على المرشح سليمان فرنجية المجيء غدا الى ساحة النجمة لان الحضور هو من اجله.

حسابات سياسية تتحكم بمصير جلسة الغد، لا يقدم فيها ولا يؤخر حضور نواب كتلة لبنان الحر الموحد، اما الحسابات الخارجية فتدور حول مستجدات سوريا، دمشق برهنت عن التزام بالهدنة ومد الرئيس السوري يده لانجاحها وترتيب الحلول السياسية فعرض العفو عن المقاتلين مقابل تسليم سلاحهم، وبالفعل كانت وزارة الدفاع الروسية تعلن عن الاتفاق مع مجموعات مقاتلة في ريف دمشق على تسليم السلاح وعودة اكثر من ثمان مئة مسلح الى حضن الشرعية، لكن المسألة لا يبدو انها تقتصر على تلك الحدود، طرح للتقسيم من هنا وللتعديل الجغرافي من هناك وتلويح بالتدخل البري من جهة تركيا وتحشيد اقليمي سياسي عسكري لا يبدو مساره واضحا عما اذا كان يقتصر على الطروحات الاعلامية ام يترجم على ارض الميدان بجدية.

الروس ابدو الجهوزية لمواجهة اي خرق لقواعد الاشتباك والاميركيون على الخط الساخن مع موسكو حول كل تفصيل وتفصيل والجولة المقبلة للحوار السوري ستعقد في التاسع من الشهر الجاري في جنيف من دون تأجيل ولا تعديل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

غدا الجلسة السادسة والثلاثون لعدم انتخاب رئيس للجمهورية وستنضم الى سابقاتها من الجلسات على ان يعين الرئيس نبيه بري غدا الجلسة السابعة والثلاثين.

المرشحان الجديان العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية لن يشاركا في الجلسة وكتلتا حزب الله والعماد عون لن تشاركا ايضا. نجم الجلسة قد يكون الرئيس سعد الحريري الذي كان تمنى على مرشحه سليمان فرنجية ان ينزل غدا. فرنجية لن يحضر وهو قد يتحدث هذا المساء في مناسبة اجتماعية عن هذا الموضوع كما ان ملف الرئاسة قد يتطرق اليه السيد حسن نصرالله في كلمة له بعد نصف ساعة من الان.

في موازاة الاستحقاق الرئاسي برز جهد سعودي لتوحيد القيادات السنية ويبدو ان هذا الجهد متواصل وقد شمل حتى الان الوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي واخرين وفي خطوة قد تعكس توافقا ضمنيا في موضوع بعد التعيينات عين العميد الركن كميل ضاهر مديرا للمخابرات خلفا للعميد ادمون فاضل بعدما رفع المجلس العسكري في الجيش اقتراحا بذلك الى وزير الدفاع الوطني الذي وافق عليه.

قبل كل هذه التفاصيل نشير الى تطور قضائي تمثل في توقيف النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم صاحب الشركة اللبنانية العربية للتسليف فادي خيرو لمخالفته قانون النقد والتسليف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

تعب الدستور وشاخت الديمقراطية المغتصبة ولم يتعب معطلو الانتخابات الرئاسية، الجلسة 36 الاربعاء ستكون عقيمة كما يعرف الجميع ولن يكسر رتابتها سوى الرئيس سعد الحريري الذي سيلونها بحضوره.

في السياق لم يخف رئيس المستقبل مرارته لان مرشحه سليمان فرنجية سيتغيب فذكره من السراي بالقول "نازلين كرمالك" فكيف سيرد فرنجية من دارة فريد هيكل الخازن الذي يولم له الليلة.

في المقلب الآخر لا تزال القوى المنقلبة على الاستحقاقات تلعب فوق الهاوية متكلة على طواعية الشارع يفلت ساعة تشاء ويهدأ ساعة تشاء، وفي السياق نجح الرئيس بري في اعتصار ما بقي في صدر الرئيس الحريري من غيرة وطنية فأخذ منه الوعد بالهدنة والتهدئة ومواصلة الحوار مع حزب الله فهل يمون على السيد حسن نصر الله؟

في الانتظار اطلق النائبان سامي الجميل وابراهيم كنعان الصرخة مطالبين باقفال مزاريب النفايات علها تشكل صعقة لمجلس الوزراء لانهاء الملف القاتل.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الجولة الانتخابية الرئاسية 36 تنعقد غدا تحت قبة البرلمان وما يميزها هذه المرة حضور الرئيس سعد الحريري.

واذا كان التغيير في الجلسة محصورا في الشكل فان النتائج لن تتغير في ظل امتناع حزب الله ومرشحه ميشال عون عن حضور الجلسات فيما وجه الرئيس الحريري بعد زيارته السراي الكبير دعوة للنائب فرنجية لحضور الجلسة خصوصا وان كتلة المستقبل تنزل الى الجلسة من اجل انتخابه ومن اجل انهاء الفراغ الذي يشل المؤسسات الدستورية ويولد الازمات.

الرئيس الحريري اكد ردا على سؤال ان الحوار مع حزب الله سيستمر.. وقال أن الحوار في مرحلة من المراحل يتعثر، ولكن في النهاية سيصل إلى نتيجة إذا كان الهدف مصلحة البلد.

هذا كله فيما لا تزال قضية التظاهرات التي شهدتها بعض شوارع بيروت احتجاجا على فيديو تقليد السيد حسن نصر الله في الضوء.

فالاجتماع الذي عقد بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري وما اعقبه من بيان دعا الى التصدي للحملات المشبوهة ومواجهة كل محاولات اشعال الفتنة سيتبعه هذه الليلة اطلالة تلفزيونية للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يتناول فيها ايضا التطورات وما رافق الاحتجاجات.

حكوميا اللجنة الوزراية المكلفة متابعة ازمة النفايات تعقد اجتماعا قد يكون حاسما غدا سيتبلور في جلسة مجلس الوزراء المنتظرة الخميس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كلام ليل عين التينة، ثبته نهار السرايا... فاكد سعد الحريري، بكلمة، استمرار الحوار مع حزب الله بعد مطولات التصعيد والتهويل، ليحسم بذلك الجدل قبل اطلالة السيد حسن نصرالله المرتقبة بعد اقل من ساعة من الآن... قد يوحي هذا المسار بجبهة تتجه نحو التهدئة، الا ان الجبهات الاخرى تبدو في طور المراوحة... فالرئاسة تلاقي غدا موعدا سادسا بعد الثلاثين، بسيناريو مكرر... مع فارق معجل، اضفته عودة الحريري ومشاركته غدا في اول الجلسات بعد العودة. الا ان رهان الحريري يبقى على حشد، سيظل دون حد النصاب، رغم مناشدته للنائب سليمان فرنجية بملاقاته الى المجلس، فهو نازل "كرمالو"... غدا اذا، لا جديد... اما بعده، فوعد من التغيير والإصلاح بالرد، رافضا السكوت او المساومات على الحقوق والدستور والميثاق... واذا كانت سيناريوهات السياسة تدور في دوامتها، سيناريوهات الامن تبدو الاخطر... بالطبع، لم ينس احد من اللبنانيين باخرة لطف الله 2... ومن حاول نسيانها يومها للتهرب من محاسبة من سهل وصولها وتورط باسلحتها، سيجد نفسه اليوم امام ضرورة انعاش الذاكرة. فما تكشف عن ضبط باخرة اسلحة جديدة، يشي بنوايا بعض الجهات بعسكرة السجال، ومحاولة خلط الاوراق امنيا، في لحظة بالغة الدقة على الصعيد اللبناني، والسوري، والاقليمي عموما... فهل يدخل لبنان هذه المرة في محظور يعد له بعدما لطف الله في المرات السابقة؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رغم كل المزامير المحلية، الخبر اليوم من ازمير التركية.. التي طفت على مسرح الاحداث بسفينة محملة بالسلاح، انطلقت من شواطئها نحو لبنان قبل ان توقفها الصدفة عند جزر اليونان..

الخبر اعلنه الاعلام التركي واليوناني، مع الحديث عن احد عشر موقوفا على ظهر السفينة واربع حاويات مملوءة بالذخيرة والسلاح..

واذا ما صحت المعلومات بأن الوجهة لبنان، فثمة اسئلة تسابق التحقيقات.. لمن هذه الشحنة الجديدة من السلاح؟ وهل لبنان مستقر لها ام ممر؟ ام ان بين اللبنانيين من فقد الاوراق، وبدأ بالتطاول على ورقة الاستقرار؟ ثم هل ما كشف عنه اليوم هي سفينة لطف الله -2، ام ان ما بينها وبين لطف الله -1 العشرات من السفن والحاويات..

وحتى يلطف الله بلبنان من بعض اهله واشقائه، تبقى الملفات متزاحمة من الرئاسة الى النفايات التي طمرت البلاد بالازمات وباتت تهدد بطمر الحكومة..

ورغم كل المزامير المحلية، يطل بعد ساعة من الآن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، متناولا اهم التطورات المحلية والاقليمية، مبينا موقف حزب الله منها..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

غدا جلسة مطمورة سياسيا.. سيحضرها الرئيس سعد الحريري ويغيب عنها عون وفرنجية.. وعشيتها يسعى زعيم المستقبل لترويض المارد وإقناعه بالمشاركة التي تعقد "لعيونك".. لكن "بتمون" لم يقلها زعيم تيار المردة الذي يكاد موقفه يشبه عبارة "روح شوف مستقبلك".. لأني لن أخرج من عباءة حزب الله ولهذه العشية وقبل كلام السيد حسن نصرالله وزيارة فرنجية لمنزل فريد هيكل الخازن الليلة.. فإن مرشح الحريري لن يحضر جلسة ليس فيها نواب حزب الله.. وهو باق على مواقفه التي شكلت سياجا وطنيا لحماية وطن مهتز يرتقب أي هاوية تصادفه ومن الهاويات وقوع لبنان في مستنقع النفايات.. حيث بدأت الأزْمة تواجه الطقس الحار وتعد بربيع من "الزبالة" الذي قد يطيح الحكومة ووفقا لتأكيد وزير الاقتصاد آلان حكيم فإن المسألة "جمعة زمان".. فإذا لم يجر حل مشكلة النفايات.. الحكومة ذاهبةٌ إلى الاستقالة.. موضحا للجديد أن المخارج جميعا ستوضع على الطاولة بينها حل المطامر على أن لجنة المال والموازنة النيابية تحولت اليوم إلى جلسة محاكمة علنية للمسؤولين عن هذا الملف.. وخلصت إلى المطالبة بلجنة تحقيق برلمانية لمحاسبة المعنيين ممن تسببوا بما نحن عليه ولو كانت المساءلة على هذا المنحى الذي اتخذته لجنة المال اليوم.. لكنا تلافينا شهور الرائحة العفنة والأمراض وتكدس المستشفيات بالمرضى.. مع زج كل متورط في السجن حيث مكانه الطبيعي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في الاول من آذار 2016

الثلاثاء 01 آذار 2016

النهار

لوحظ أن أيّاً من المسؤولين المعنيّين بملف النفايات لم يعلّق سلباً أو إيجاباً على مشروع النائب ميشال المر الأقل تكلفة من أي مشروع آخر.

لا يتوقّع وزير سابق حصول تغيير في السياسة الإيرانية بمجرّد فوز الإصلاحيّين لأنه سبق لهم أن فازوا ولم تتغيّر هذه السياسة.

يلوّح مسؤولون أميركيون باحتمال تقسيم سوريا ليجعلوا روسيا تضغط على الرئيس الأسد ليقبل بحل سياسي متوازن.

سُمع مسؤول كنسي يسأل: كيف يمكن أن تحقّق الشركة في لبنان التي دعا اليها البطريرك الراعي من دون محبّة؟

السفير

تردد أن خيارات القيمين على شركة مقاولات كبيرة في الخليج تتراوح بين دخول شريك يتملك معظم الأسهم أو بيع أسهم أصحابها في مصرف عربي كبير في عمان، علما أن الخيار الأخير مطروح منذ سنوات.

تزداد حرارة العلاقات بين رئيس دولة عربية "ممانعة" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وكذلك تتعدد الملفات التي يتم التشاور بشأنها دوريا.

اقترح مستشار أمير دولة خليجية صغيرة دمج مركز دراسات عمره أكثر من أربعين سنة بمركز عمره أربع سنوات!

المستقبل

يقال

إنّ قيادة "حزب الله" كانت في صورة ما ستفرزه نتائج الانتخابات الايرانية لجهة تقدّم الاصلاحيين على حساب المحافظين وبدأت على هذا الأساس الإعداد لمواكبة المرحلة المقبلة على إيران وانعكاساتها على سياساتها الخارجية تجاه المنطقة.

اللواء

تتّهم دوائر إيرانية موسكو بالذهاب إلى صفقة تفاهم مع واشنطن على حساب المحور الذي ترعاه طهران؟!

لم تتمكّن جهات من معرفة المدى الذي يمكن أن يذهب إليه حزب الله لجهة الضغط لسحب مرشّح حليف له من السباق الرئاسي..

تراجع الإهتمام بالإنتخابات البلدية على الرغم من أن الماكينات ما تزال تعمل دون توقّف!

الأخبار

"ما بدّي إسمع بإسمه"

تبيّن أنّ رئيس الحكومة تمام سلام، حاول البحث مع الرئيس سعد الحريري بشأن وضع الوزير أشرف ريفي يوم استقالة الأخير من الحكومة، فردّ الحريري بالقول: "هيدا واحد (... استخدم شتيمة) ما بدّي إسمع بإسمه". وكان سلام قد تواصل مع أحد أفراد عائلة ريفي لمحاولة ثنيه عن الاستقالة، إلا أن رئيس الحكومة تلقى هجوماً خرج بعض كلامه عن "أصول اللياقة".

القوات والتيار سيغنيان!

تستكمل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مسار تفاهمهما، وسيعبران عنه في أغنية ستطلق قريباً بعنوان "أوعا خيّك"، وهي من كلمات رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات ملحم الرياشي، وألحان جهاد حدشيتي وتوزيع جان ماري الرياشي. وقد وضع الفنان زين العمر هذا الأسبوع صوته على الموسيقى التي سجلت في بودابست. وسيطلق قريباً فيديو كليب الأغنية ويشارك فيه طالبات وطلاب القوات والتيار الوطني الحر. وتتحدث الأغنية عن قصة القوات والتيار عبر شقيقين، قواتي وعوني، وكيف انتهت إلى مصالحة بينهما.

المستقبل لم يدفع الفواتير

وصل الشحّ المالي في تيار المستقبل إلى حدّ أن منسقية البقاع الأوسط عجزت عن دفع فواتير متراكمة لشركة كهرباء زحلة، التي اتخذت أول أمس قراراً بقطع التيار الكهربائي عن مركز المنسقية في تعنايل.

الجمهورية

قال أحد المسؤولين في تيار إنّ الحوار مع حزب خصم يتوقف على مدى اقتراب هذا الحزب من تأييدنا والإبتعاد عن الترشيحات المضادة.

لاحظ مراقبون إرتفاع منسوب التحذيرات الدولية والخوف من سقوط الحكومة نتيجة التوترات الداخلية والإقليمية.

برز موقف حازم من مرجع روحي كبير رفض فيه رفضاً قاطعاً تأجيل استحقاق داخلي يخصّ طائفته.

البناء

تعليقاً على التقرير الذي بثته القناة العاشرة في التلفزيون "الإسرائيلي" عن زيارة وفد "إسرائيلي" رفيع إلى المملكة العربية! السعودية، وما أورده التقرير عن "العلاقات الحميمة جداً جداً مع السعودية" سأل وزير سابق: هل تدخل هذه الحميمية في إطار مطالبة السعودية والفريق المؤيّد لها في لبنان للحكومة اللبنانية بالتزام "الإجماع العربي"؟

 

العلاقات اللبنانية – الخليجية إلى مزيد من التدهور

02 آذار/16/بيروت – «السياسة»: رسمت أوساط لبنانية عليمة صورة أكثر تشاؤماً لمستقبل العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، بعد استمرار «حزب الله» المشارك في الحكومة بحملته الشعواء على المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، من دون أن تبادر الحكومة إلى القيام بما هو مطلوب منها للتصدي لهذه الحملة، ما يجعل الحديث عن زيارة محتملة لرئيسها تمام سلام إلى الدول الخليجية مستبعداً تماماً في الوقت الحاضر، بعدما تردد أن المملكة ليست في وارد تحديد موعد لرئيس حكومة لبنان، كتعبير عن استمرار الاستياء السعودي من موقف الحكومة واستمرار «حزب الله» في تهجمه على المملكة. وقالت الأوساط لـ»السياسة» إن الأزمة التي تمر بها العلاقات اللبنانية – الخليجية مرشحة لأن تطول، مع كل الانعكاسات المتوقعة نتيجة ذلك على أوضاع اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية الذين يعيشون قلقاً غير مسبوق وخوفاً على مستقبل أوضاعهم في هذه الدول، محملين «حزب الله» كامل المسؤولية عما وصلت إليه الأمور على هذا الصعيد.

 

سلام يتجه إلى وقف اجتماعات الحكومة ووزراء «الكتائب» يدرسون الاستقالة

02 آذار/16/بيروت – «السياسة»: طالما أن «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» ما زالا على موقفيهما الرافض لتأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إذا لم يحصل توافق مسبق على انتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، فإن الجلسة الـ36 المقررة اليوم، لن تشهد مفاجآت، باستثناء حضور رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ونوابه، فيما تأكد غياب المرشحين الأساسيين النائبين عون ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية اللذين لن يحضرا أي جلسة إذا لم يحضر حليفهما «حزب الله»، في مفارقة تؤكد أكثر فأكثر إصرار الحزب على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه مستفيد من الفراغ القائم. وفيما يستمر الفراغ الرئاسي، ينعقد مجلس الوزراء غداً في جلسة قد تكون الأخيرة، إذا لم يحصل توافق بشأن حل أزمة النفايات ويتحمل كل فريق سياسي مسؤولياته على هذا الصعيد، حيث نقل زوار رئيس الحكومة تمام سلام عنه قوله، إنه يتجه إلى وقف اجتماعات الحكومة إذا لم يلق تجاوباً من المكونات السياسية الممثلة فيها لمعالجة هذا الملف الذي يرخي بظلاله على المشهد الداخلي منذ أشهر، في ظل عجز كامل عن معالجته، حيث يرمي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر ويتهرب من واجباته على هذا الصعيد. وفي هذا الإطار، أكد وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم لـ»السياسة» أنه لا يمكن للحكومة تحمل عجز القوى السياسية عن إيجاد حل لقضية النفايات، مشيراً إلى أن جلسة الحكومة غداً ستكون حاسمة في ما يتصل بهذه القضية، أو ربما إعطاء فرصة للجلسة التي تليها. وقال: «لا يمكن للحكومة بعد الآن، تحمل ذنب ليس ذنبها. وكفى تهرّباً من المسؤولية وتحميلها للآخرين». ولفت حكيم إلى أن التوجه داخل «حزب الكتائب» هو لدراسة موضوع أي قرار بالاستقالة، في ضوء نتائج المشاورات التي تقوم بها اللجنة الوزارية، ولكن إذا تفاقمت الأمور وبقيت النفايات على الطرقات، فإن هناك إمكانية كبيرة لأن يتخذ «الكتائب» قراراً بالاستقالة من الحكومة، ولتتحمل القوى السياسية مسؤوليتها على هذا الصعيد، مشدداً على أن الحل الأفضل لكل المشكلات القائمة في البلد، يكمن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن، «لكن للأسف ليست هناك بوادر إيجابية على هذا الصعيد». وأشار حكيم إلى أنه يمكن تطويق تداعيات الأزمة اللبنانية – الخليجية، بالحنكة السياسية والانفتاح تجاه البلدان العربية والابتعاد عن المواقف عالية السقف، خاصة أن الدول العربية حريصة على لبنان. وقال إنه حصل على تطمينات شخصية من السفيرين السعودي والإماراتي في لبنان، بعدم المس بالرعايا اللبنانيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تتعلق بالأمن القومي، داعياً إلى تغليب مصلحة لبنان على أي اعتبار آخر، وعدم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات. وكان رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري زار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليل اول من امس، وجرى بحث في تطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية. وأكد بري والحريري في بيان مشترك، أن «ممارسات الأيام الماضية لا تمت للإسلام بصلة، في إطار حملة منظمة لإثارة المشاعر وإلهاب النفوس وتحريض المواطنين بعضهم على بعض». وأضاف البيان الذي صدر بعد الاجتماع، «إن نوايا مبطنة برزت لدس الكلام المريب والمشبوه والمقصود الذي تطاول على مقام الدين الحنيف وتفسير آياته البيّنات وأحاديثه الشريفة وبما يحدث وقعاً عند صغار النفوس والجهلة، خصوصاً لجهة التعرض إلى صحابة الرسول والخلفاء الراشدين وهم من عملوا على نشر الإسلام وإعلاء كلمته». واعتبر بري والحريري «أن هؤلاء إنما يكذبون بالدين ويوهمون العالم، بأنهم الأشد حرصاً على الإسلام، بينما يعملون على تشويهه لغاية في نفس أصحاب مشاريع السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية وهم في الواقع أدوات تتحرك في إطار ستراتيجية نشر الفوضى التي تتجاهل عدونا إسرائيل». ولفت رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة، إلى أن «التهجم ضد المملكة العربية السعودية، أمر غير مقبول وهي ليست في صالح لبنان». وقال: «علينا العودة إلى البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه ثقة مجلس النواب والذي يؤكد أن لبنان بلد عربي الهوية والانتماء ولكن من يعبر عن سياسة الحكومة وموقفها هو رئيس مجلس الوزراء حسب الدستور».

 

سلام استقبل حرب وقزي وحكيم ووفد البنك الدولي جريج:عرضنا شؤون وزارة الاعلام وضرورة حسم ملف النفايات

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في السراي، وفدا من المديرين التنفيذيين في البنك الدولي.

بعد اللقاء، تحدث الناطق باسم الوفد المدير التنفيذي للبنك الدولي في كندا اليستر سميث الذي قال: "أعضاء هذا الوفد يمثلون ستين دولة، ونحن نعي تماما العبء الكبير الملقى على عاتق لبنان جراء الأزمة السورية، والعمل الكبير الذي يقوم به لناحية توفير التعليم للنازحين السوريين وهذا امر يعترف به ايضا المجتمع الدولي، وخلال مؤتمر لندن تم التوافق على أجندة من أجل دعم لبنان والاردن والدول التي تأثرت بهذه الأزمة، وهذا الأمر يعترف به البنك الدولي". واضاف: "جئنا الى هنا كمديرين تنفيذيين لمعاينة الظروف مباشرة وزرنا مخيمات ومجتمعات اخرى لمعاينة عبء هذه الازمة على لبنان، والتحدث ايضا مع النازحين السوريين وسماع قصصهم وبحث امكان تقديم المزيد لهم وللبنان". وختم: "أود ان اشكر الحكومة ورئيسها على ضيافتهم السخية ونأمل الاستمرار في الشراكة القوية بيننا."

وزيرا العمل والإقتصاد

والتقى الرئيس سلام وزيري العمل سجعان قزي والإقتصاد والتجارة آلان حكيم . بعد اللقاء، قال الوزير قزي: "بحثنا مع الرئيس سلام في شؤون وزارتي العمل والاقتصاد. وبحثنا في الشأن العام والذي أعتقد انه إيجاد حل لقضية النفايات، فالشعب لا يستطيع ان يعيش في بلد نفايات وقد تحول هذا الموضوع بمثابة سلاح سياسي، بل أصبح السلاح الكيميائي في لبنان ضد الشعب اللبناني ولا احد يتحرك". وأضاف: "الحكومة وعبر الرئيس سلام تقوم بواجباتها لكنها عاجزة لان القوى السياسية التي تتخذ القرار ترفض الإتفاق على هذا الموضوع، و لو كان القرار الحقيقي والتنفيذي في يد الحكومة لما كانت الدعوة الى هيئات حوار تارة في القصر وتارة أخرى في المجلس النيابي. لذلك نريد ان يكون هناك اتفاق بين القوى السياسية على موضوع المطامر. وعلى الحكومة من خلال الرئيس سلام ان تتخذ الموقف الحازم لان البلد لا يستطيع ان ينتظر اكثر. نحن كحكومة مسؤولون ولكننا لسنا مذنبين، صحيح اننا نمثل السلطة التنفيذية ولكن ليس بيدنا سلطة للتنفيذ بسبب الفيتوات السياسية الآتية من القوى الموجودة خارج الحكومة. من هنا تمنينا على دولة الرئيس إتخاذ الموقف المناسب والحاسم بعد جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل".

سئل: ما هو برأيكم القرار الحاسم؟

أجاب: "الموقف الحاسم لا يكون بتعليق جلسات مجلس الوزراء، هذا موقف عاجز".

الموقف الحاسم هو ان تعلن الحكومة من خلال دولة الرئيس هذه هي الخطة والمطامر وليعط الاوامر كرئيس للحكومة للوزارات المعنية وللأجهزة الأمنية المعنية بتنفيذ الخطة الموضوعة، عندها إما ان تنفذ وإما أن يتكشف للرأي العام من هي القوى التي تعارض الخطة التنفيذية".

جريج

والتقى الرئيس سلام وزير الإعلام رمزي جريج الذي قال بعد اللقاء: "اجتمعت مع دولة الرئيس تمام سلام وعرضنا خلال هذا الاجتماع بعض المواضيع المتعلقة بوزارة الاعلام. وعرضنا الوضع العام في البلاد نتيجة تأزم العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان، وكانت وجهات نظرنا متقاربة ونأمل ان يصار الى تذليل العقبات نتيجة الاتصالات الجارية مع المملكة وفي ما يتعلق بتحديد سياسة لبنان الخارجية ينبغي العودة الى البيان الوزاري الذي تشكلت الحكومة ونالت الثقة على اساسه".

واضاف: "عرضنا موضوع النفايات الذي يقلق ليلنا ونهارنا بسبب ما يلحقه من أضرار على الصحة والبيئة، وهذا الملف في حاجة الى ان يحسم نهائيا ولا يجوز الإنتظار والتسويف فيه، ومن المتوقع ان تعقد اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف اجتماعا غدا الاربعاء ويبدو ان الاجواء إيجابية. نأمل ان يسفر هذا الإجتماع عن نتائج يكرسها مجلس الوزراء في جلسة الخميس المقبل، ولكن، في مطلق الأحوال، ينبغي مصارحة الناس وقول الحقيقة كما هي، واذا كان هناك ثمة عراقيل تضعها بعض القوى السياسية ينبغي للرأي العام أن يعرف من هي تلك القول التي تعرقل حل موضوع النفايايات".

حرب

واستقبل الرئيس سلام وزير الاتصالات بطرس حرب وعرض للاوضاع والتطورات.

جان فهد

ومن زورا السراي رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد.

 

بري استقبل السفيرين السوري والمصري وكاغ وتلقى اتصالا من عسيري

الثلاثاء 01 آذار 2016

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير السوري علي عبد الكريم علي، وعرض معه التطورات. وقال السفير السوري على الأثر: "لقاء دولة الرئيس هو للاصغاء اليه، خصوصا بعد عودته من بروكسيل واللقاءات التي عقدها هناك وفي لبنان".

أضاف: "التهدئة والبحث عن كل الصيغ التي تنزع اي فتيل للفتنة او لاستغلال هذه الفتنة كان محور الحديث، وكان دولته مطمئنا الى أن الجهود تتلاقى للوصول الى مخارج يكون فيها تحصين للبنان، والافادة من النجاحات التي حققتها سوريا والجيش العربي السوري، وايضا الاستثمارات التي بدت في الاتفاق الروسي - الاميركي، وكذلك قرارات الامم المتحدة التي هي ترجمة لصمود سوريا ونجاحاتها ونجاحات المحور الذي تنتمي اليه. هذه النقاط جميعها كانت في ثنايا هذا اللقاء الذي أصغيت خلاله الى دولة الرئيس، خصوصا انه كان سعيدا بما سمعه من البرلمان الاوروبي وبهذا الاتجاه في العالم الآن الى الوحدة في مواجهة الإرهاب الذي حملت سوريا عبئه الكبير نيابة عن العالم في هذا المجال". وأكد أن "العالم الآن صار اكثر اقتناعا بأنه يجب الاتحاد في مواجهة الارهاب وفي مواجهة الحاضنة الفكرية الاساسية التي انطلق منها هذا الارهاب. كان دولته متفائلا، خصوصا بعدما لمس هذا التحول في الرأي العام الاوروبي الذي عبر عنه أعضاء البرلمان الاوروبي وأعضاء السلك الديبلوماسي ايضا".

كاغ

ثم استقبل بري الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في لبنان سغيريد كاغ في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان. وقالت كاغ بعد اللقاء: "كانت لي فرصة لقاء الرئيس بري في اطار اللقاءات الدورية معه للبحث في الوضع في لبنان والمنطقة، كذلك بحث تقريري الى مجلس الامن الدولي ليس حول القرار 1701 بل ايضا حول المسائل المتعلقة بالاستقرار في لبنان في ظل استمرار التوترات في المنطقة، ودعم كل الجهود المتعلقة بالحوار بين اللبنانيين للوصول الى التهدئة وتخفيف حدة التوترات. كما جرى التركيز على كل مجالات العمل الذي يمكن القيام به، بما في ذلك مساعدة اللبنانيين وعمل الحكومة، وضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وكيف يمكن أن يساعد الحوار في هذا المجال. وان دولة الرئيس له خبرته الطويلة، وقيادته للحوار من أجل المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله، وقدرته على مواجهة الأزمات، أمر مهم للغاية في هذه المرحلة، وإنني اتطلع الى استمرار التواصل مع دولته في الأسابيع المقبلة".

السفير المصري

كذلك استقبل بري السفير المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد في حضور حمدان، وعرض معه الوضع الراهن.وقال زايد بعد الزيارة: "كان اللقاء مثمرا للغاية وجرى فيه عرض التطورات العربية الاخيرة والظروف الاقليمية الراهنة، وتطرق الحديث الى الاوضاع في لبنان، ورحبنا باللقاء بين الرئيس بري والرئيس الحريري أمس وبالبيان المهم الذي صدر عنه والذي يعكس وعيا وتماشيا مع الموقف المصري الذي يؤكد دوما ان مصر ترفض أي استقطاب ديني، وتؤمن بأن العروبة هي المحور الذي يجب أن ننطلق منه جميعا في حركتنا السياسية".

واستقبل ايضا سفير لبنان في ليبيا محمد سكيني. من جهة أخرى، تلقى بري اتصالا من السفير السعودي علي عواض عسيري.

 

فارس سعيد: لبنان على قاب قوسين من الإنفجار… والمسيحيون هم أساس هذا البلد

 وكالات/١ اذار ٢٠١٦/ رأى منسق الأمانة العامة لقوى '14 آذار” فارس سعيد أن البلد بحاجة الى أحزمة أمان داخلية، قائلاً: ما مرّ في الأيام الأخيرة، يشير الى أن البلد كان على شفير الهاوية وعلى قاب قوسين من الإنفجار. وفي حديث الى وكالة 'أخبار اليوم”، ذكّر سعيد جميع اللبنانيين ان الصراع السني – الشيعي في حال وقع لن ينحصر بين هاتين الطائفتين، بل سيؤدي الى تدمير لبنان. وأضاف: 'ليس فقط من مسؤولية السنّة والشيعة تدارك الوضع على قاعدة 'إذا بعيدة عني بسيطة”، إذ يجب ان يساهم الجميع في وقف كل ما يمكن ان يؤدي الى العنف في لبنان، كي لا يدفع الجميع الثمن”.

وتابع سعيد: 'حزب الله” يحاول أن 'يأكل ويهضم”، قد أعطي رئاسة الجمهورية فهضمها وبات يطالب بالجمهورية، فأصبح يريد أن يرسم لنفسه امارات في الدولة اللبنانية بالتوازي مع التغيرات الحاصلة في المنطقة، قائلاً: هذا الحزب يخبرنا ان قائداً كبيراً سقط في حلب او في غيرها من المعارك دفاعاً عن لبنان وإلا لكان تنظيم 'داعش” في جونية، وبالتالي، يعطي 'الحزب” لنفسه وظائف فوق دستورية وفوق وطنية لم يكلّفه بها أحد. وشدّد سعيد على أن حماية لبنان ليست من اختصاص حزب او طائفة، بل هي من اختصاص الدولة اللبنانية، داعياً الطبقة السياسية الى تحديد خياراتها. وعلى الصعيد المسيحي، أكد سعيد ان المسيحيين هم أساس هذا البلد ومنهم انطلقت فكرة العيش المشترك، وهذا الأمر يبقى أمانة برقبتهم. وقال: 'المطلوب اليوم من المسيحيين أكثر من أي يوم مضى أن يحافظوا على الدستور اللبناني والشرعية اللبنانية. وذكر أن هؤلاء لم يقصّروا في القيام بمهمتهم في العام 1969 ولا في 1975، فدافعوا على الشرعية اللبنانية بظل وضع سوريا يدها على لبنان. وأضاف: 'وهم اليوم ايضاً مدعوين الى الحفاظ على الشرعية اللبنانية أمام مَن يحاول الإطاحة بها”. ورداً على سؤال، أكد سعيد أن البلد على قاب قوسين من الإنفجار، ومسؤولية السلم الأهلي والدفاع عنه ليس من اختصاص طائفة، قائلاً: كلنا مسؤولون عن بعضنا البعض أمام الله وأمام التاريخ. والجميع يلام وعلى رأسهم المسيحيين إذا لم يقوموا بجهود من أجل درء الفتنة السنية – الشيعية.

 

لقاء الهوية والسيادة: لتحييد لبنان عن هذا الصراع المشبوه

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - عقد "لقاء الهوية والسيادة" اجتماعه الدوري في مقره برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، الذي تلا بيانا قال فيه: "انه في غمرة الأحداث التي تعصف بالمنطقة، والتي تتوالى ارتداداتها على الساحة اللبنانية، والتي كان آخرها، السجال المتصل بعلاقة لبنان بمحيطه، والذي نتج عن إشكالية الإجماع العربي وما استتبعه من مواقف وسجالات شغلت الساحة السياسية، وردات الفعل الشارعية، والتي أتت عقب عرض فيلم على قناة العربية تناول رمزا دينيا وقائدا سياسيا محترما في لبنان، يهم لقاء الهوية والسيادة أن يعلن ما يلي:

أولا:إن انتماء لبنان إلى العالم العربي كان فعلا اختياريا أقدم عليه اللبنانيون بإرادتهم يوم كان العالم العربي يتقبل الآخر ويوم كانت العروبة رابطة ثقافية حضارية يمكن من خلالها للاختلاف السياسي أن يتظهر من خلال العملية الديمقراطية دون التوقف عند طائفية أو مذهبية ذات طابع غرائزي، أما وقد تحولت العروبة إلى صراع مذهبي مكشوف، فلبنان مدعو إلى الحياد والنأي بنفسه عن هذا الصراع المشبوه الذي يضع منطقة الشرق الاوسط إزاء تغييرات جذرية لا يمكن توقعها وهي قد تؤدي إلى فرض واقع فديرالي في المنطقة أو إلى تقسيمها. ثانيا: إن المجموعات اللبنانية كافة مدعوة إلى تبني الحياد التام للبنان والعمل على تحقيقه وإقراره في المحافل الدولية والإقليمية إذا ما أردنا إبعاده عن ارتدادات هذا الصراع المذهبي الذي بات يهدد الكيان اللبناني ويضع كل مكوناته تحت دائرة خطر غير مسبوق، وفي هذا الاطار لا بد لللقاء من التمني على المكون الشيعي عدم الانجرار إلى ردات الفعل التي لا طائل منها والتي تجسدت في النزول إلى الشارع احتجاجا على ما عرض مؤخرا في الاعلام، فهل من الجائز أن نعبر عن الاحتجاج بإقفال الطرقات في المناطق اللبنانية وفي العاصمة بيروت كوسيلة للتعبير عن الإستياء.إن وحدة الكيان اللبناني تفرض علينا التعقل، والإنفتاح، ورحابة الصدر، كما التمسك بثوابت الكيان وبتعزيز دعائمه، ولو على حساب كل أقطار العالم، الأبعدين منهم والأقربين. أيها اللبنانيون، تعقلوا لأن الجرة لن تسلم في كل مرة، عاش لبنان".

 

جرافتان اسرائيليتان تقومان باعمال جرف في محلة زبدين في خراج كفرشوبا

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - مرجعيون - تقوم جرافتان للعدوالاسرائيلي باعمال جرف في محلة زبدين المحتلة خراج بلدة كفرشوبا وتعمل على اقتلاع عدد من اشجار الزيتون المعمرة.

 

مساعد وزير الخارجيـة الأميركية في لبنان الشهـر الجاري/جابـر: مسـؤولو الإدارة والكونغرس وعدوا بدعـم الجيش وأعلنوا أن لا نية بالتعرّض للوضـع المصرفي والإقتصـادي

المركزية- يعقد الوفد النيابي اللبناني العائد حديثاً من الولايات المتحدة الأميركية، اجتماعاً موسعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد غد الخميس، لإطلاعه على تفاصيل لقاءاته مع مسؤولي الإدارة الأميركية والكونغرس وغيرهم، بعدما أبلغه أعضاء الوفد فور العودة بالخطوط العريضة لأجواء الزيارة، وكانت محط تقدير من قِبله" على حدّ ما أعلن النائب ياسين جابر لـ"المركزية"، كاشفاً عن "زيارة سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الارهاب توماس نايدز إلى لبنان في آذار الجاري"، في إطار تبادل الزيارات لمتابعة نتائج اللقاءات، خصوصاً أن الرئيس بري طلب "استكمال مسيرة الإنفتاح هذه، وأن يتحوّل الوفد إلى نواة لجنة صداقة برلمانية مع الولايات المتحدة الأميركية، وبناء جسور تعاون بين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي". وأعلن جابر الذي كان في عداد الوفد، أنهم تلمسوا "اهتماماً وتقديراً أميركييْن لصمود لبنان وجهود جيشه، ونية واضحة وصريحة بدعم الجيش والوقوف إلى جانب لبنان، ووعداً بالتنسيق مع الجانب السعودي في ما يخص دعم الجيش"، وقال: كان الوفد اللبناني واضحاً في التأكيد أن الجيش اللبناني هو مَن يواجه الإرهاب ويصدّه، وبالتالي لا يحتاج إلى رفده بعناصر من الخارج لمساعدته، إنما كل ما يلزمه الدعم اللوجستي والمادي فقط لا غير.

ونقل عن أعضاء البنتاغون "كلاماً إيجابياً جداً عن الجيش اللبناني الذي في رأيهم، يتفوّق في حسن استخدام الأسلحة وعدم تسريبها إلى أطراف أخرى"، وقال: في كل المحافل التي زرناها، إن في الإدارة أو الكونغرس، لمسنا تقديراً لدور لبنان وتعاطفاً ملحوظاً معه.

ولفت جابر أن ما ساعد الوفد في المباحثات، هو "مصادفة زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل موعد وصولنا بأسبوعين، واجتمع مع كل المسؤولين الذين التقيناهم، وهم مطلعون على سير الأمور بالنسبة إلى دور الجيش في محاربة الإرهاب، وهو محط تقدير من قِبلهم"، وتابع: كما هناك تقدير لدور لبنان كدولة مضيفة للنازحين السوريين، مع التشديد على ضرورة الوقوف إلى جانبه ودعمه في الظروف الراهنة، خصوصاً أن الوفد النيابي اللبناني متنوّع ويمثل كل الأفرقاء والطوائف، ما أعطى صدىً إيجابياً أن لبنان يتحدث على لسان نوابه بصوت واحد.

ولم يغفل جابر الإشارة إلى الكتاب الذي وجّهه الرئيس بري إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر القائم بالأعمال الأميركي في لبنان، "والذي ترك أثراً إيجابياً في تفهّم الموضوع"، وقال: أما الوفد اللبناني فزاد في شرح موضوع الرسالة، وتفاصيل الوضع اللبناني.

مالياً ومصرفياً: وذكّر جابر بأنه "في خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في السفارة اللبنانية في واشنطن في حضور مسؤولين رفيعي المستوى، كمساعدَي وزيري الخارجية والمال الأميركيين، أعلنوا بالفم الملآن، أن ليس هناك أي نية بتعريض القطاع المصرفي اللبناني لأي اهتزاز ولا التأثير سلباً على الإقتصاد اللبناني، أو إشعار أي شريحة أو فئة من اللبنانيين، بأنها مستهدفة".

أما في الكونغرس "فكان الكلام عن محاربة الإرهاب والتزام لبنان بالقوانين الدولية من خلال إقراره القوانين المطلوبة وحصوله على شهادة تقدير من مؤتمر "غافي" الأخير الذي أعلن التزام لبنان بكل ما هو مطلوب، وصادق على كل الإتفاقات والقوانين الدولية" على حدّ قوله.

ونقل حرص مسؤولي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة المال وغيرهم، على "ألا يكون لبنان مستهدفاً"، وتأكيداً على أنهم "لا يتناولوا موضوع الإتهامات عشوائياً، بل يتم درس أي ملف بعناية فائقة، وإذا لم يكتمل الملف ويشمل كل تفاصيل الإدانة، فلا يعمدوا إلى الإفصاح عنه، وإلا خسروا الدعوى وتكلفوا تعويضات تشهير وإساءة".

متابعة الزيارات: وعما إذا كان الوفد النيابي سيقوم بزيارات أخرى إلى الولايات المتحدة، قال: بالطبع، فالرئيس بري قرر قبل مغادرتنا بيروت، أن يتحوّل الوفد إلى نواة لجنة صداقة برلمانية مع الولايات المتحدة الأميركية، وبناء جسور تعاون بين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي، علماً أنه يوجد في الولايات المتحدة ما يسمى بـ"تجمّع نواب لدعم لبنان". واجتمعنا لهذه الغاية، مع النائب داريل عيسى وأعضاء التجمّع في الكونغرس، ولمسنا حماسة لافتة واستعداداً للتعاون. كما اجتمعنا مع ممثلي "أميركان تاسك فورس فور ليبانون" NGO التي تُعنى بدعم لبنان ومساعدته، وكان هناك توجّه لتفعيل التعاون".

ولفت إلى أن "هناك نية لمتابعة الزيارات والتعاون والإنفتاح على الكونغرس لكونه مركز قرار مهماً"، بري مسرور: وقال جابر: أطلعنا الرئيس بري على الخطوط العريضة للزيارة وكان مسروراً بنتائجها، ويرغب في استكمال مسيرة الإنفتاح هذه، خصوصاً أنه لم تُسجل أي زيارة لوزير خارجية لبنان إلى الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، لكن ما فاجأنا إيجابياً هو اطلاع الإدارة الأميركية على الوضع اللبناني من خلال سفارتها في بيروت، كما أن معظم أعضاء الكونغرس ملمّون بوضع لبنان وأهمية دوره ويشددون على وجوب دعمه، وترجم ذلك أخيراً بمضاعفة المساعدة المقدّمة للجيش اللبناني، والتزامهم دعم لبنان في مؤتمر لندن حول موضوع النازحين، كما أن في نيتهم البحث عن مصادر أخرى لتقديم المزيد من المساعدات للجيش.

ونقل عن مسؤولي الإدارة الأميركية "نيتهم التحدث مع الإخوة السعوديين بالنسبة إلى قرارهم الأخير وقف المساعدات، لمراجعة هذا القرار وإعادة النظر فيه".

وكشف جابر عن "زيارة سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية إلى لبنان في آذار الجاري، كما وجّهنا دعوات إلى عدد كبير من النواب الأميركيين، علماً أنهم يزورون لبنان أكثر مما نزور الولايات المتحدة".

 

سحب بند سماحة من جدول الأعمال فاجأ "المستقبل": خطأ وسنراجع واستمرار العمل الحكومي مرهون بالنفايات.. الحلّ أو تعليق الجلسات؟

المركزية- لم تشكّل البنود التي تضمّنها جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس أي مفاجأة في الاوساط السياسية، بخاصة ان معظمها عادي يتعلق بنقل اعتمادات لعددٍ من الوزارات والمؤسسات العامة وفقَ القاعدة الإثنتي عشرية وبقبول هبات متنوّعة طبّية وعسكرية وإدارية، الا ان المفاجأة أتت مما لم ينصّ عليه الجدول، أو بالاحرى من البند الذي أسقط منه بين ليلة وضحاها، والمتصل بطلب وزارة العدل إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي. واذا كان ارجاء البحث في هذا الملف أكثر من مرة داخل مجلس الوزراء، أثار حفيظة وزير العدل أشرف ريفي فقرر الاستقالة من منصبه، فإن مسألة سحب الطرح نهائيا من جدول الاعمال أثارت أكثر من علامة استفهام حول أسباب هذه الخطوة وخلفياتها ومَن قرّرها، في حين اعتبرت مصادر وزارية مستقلة عبر "المركزية" أن ريفي قد يكون أدرك ان الغطاء السياسي لمطلبه سُحب وان الحماسة لطرح الملف تلاشت منعا لتفجير مجلس الوزراء من الداخل وحرصا على استمرار أعماله، فحسم أمره بالاستقالة. في المقابل، استغربت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" سحب بند احالة قضية سماحة الى المجلس العدلي من جدول الاعمال"، واصفة ما حصل بالـ"خطأ"، مشيرة الى ان سحب البند شكّل مفاجأة لها وأنها لم تكن على علم بقرار كهذا. وإذ أوضحت ان صلاحية اسقاط بند من جدول الاعمال محصورة بشخص رئيس الحكومة، لفتت الى ان "المستقبل" سيراجع في الساعات المقبلة في هذه الخطوة وسيسأل عن أسبابها وخلفياتها، نافية ان يكون القرار اتخذ نتيجة تشاور بين الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري. وأكدت المصادر ان التيار الازرق لن يتراجع في معركة تحقيق العدالة في ملف سماحة الذي تواطأ مع النظام السوري لاشعال الفتنة المذهبية في لبنان، مشيرة الى ان وزراء "المستقبل"، كما وزراء فريق 14 آذار، سيثيرون الموضوع الخميس وخلال جلسات مجلس الوزراء المقبلة ولو من خارج جدول الاعمال.

النفايات: غير أن استمرار العمل الحكومي برمّته لا يبدو أمرا محسوما. فمجلس الوزراء سيخضع الخميس لامتحان ايجاد حل نهائي لأزمة النفايات. وتفيد مصادر وزارية في هذا السياق، أن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الأزمة عصر غد، سيكون مفصليا وسيشكل مؤشرا الى المنحى الذي ستسلكه مناقشات مجلس الوزراء الخميس في ملف النفايات الذي سيفرض نفسه أوّلا في سلّم المباحثات قبل الغوص في أي بند من بنود جدول الاعمال الاخرى. واذ تشير الى ان القوى السياسية التي قررت العودة الى خطة المطامر الصحية بعد أن فشل طرح ترحيل النفايات، يتعين عليها إثبات نيتها تطبيقه وبالتالي تسهيل التنفيذ والتوقف عن رمي العصي في الدواليب، تؤكد ان رئيس الحكومة يبدو جديا أكثر من أي وقت مضى في قرار تعليق جلسات الحكومة اذا استمرت المماطلة، وبالتالي فان مصير مجلس الوزراء بات على المحك وهو مرهون بقدرة الحكومة الخميس على الخروج بصيغة حل للكارثة البيئية. 169 بندا: ويتضمن جدول الأعمال الذي عُمم على الوزراء نهاية الأسبوع الماضي 169 بنداً، بعضُها جديد والبعض الآخر متبَقٍ من الجلسات السابقة، ومنها تجديد التراخيص لمختلف القنوات الإذاعية السياسية من الفئة الأولى والفئة الثانية وتفريغ بعض الأسهم من إذاعات لأشخاص ومالكين جُدد، والموافقة على صرف مبالغ على سبيل التسوية تعود لكلفة زيارات رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووفود وزارية إلى عدد من الدول العربية والغربية على سبيل التسوية والمشاركة في مؤتمرات إقليمية ودولية مختلفة. وأرفِق بجدول الأعمال أيضاً لائحة بـ 11 مرسوماً عادياً طلِب إلى الوزراء توقيعها لإصدارها، عملاً بمضمون المادة 61 من الدستور.

 

بري والحريري يتلقفان كرة نار الشــــارع ونصرالله يهدئ

رئيس المستقبل لفرنجية: نفضل مشاركتك غدا لاننا ننزل لاجلك

النفايات بين حدي الحل أو تعليق جلســــات الحكومـــة

المركزية- مع ان اجتماع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري أمس اكتسب طابعاً سياسياً استثنائياً عكس تهيب المسؤولين الدرجة العالية من التوتر التي بلغها المناخ الداخلي، وافضى الى خلاصات تصب في خانة احتواء الموجة التصعيدية ، فان الانظار تتجه مجددا مساء اليوم الى ما سيقوله الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله المعني المباشر بالازمة المتجددة من بوابة تحريك الشارع.

وفي حين يترقب المسؤولون خطابا هادئا لنصرالله يحكمه سقف التهدئة ومحاذرة المس بالاستقرار تحت طائلة انهيار الهيكل على رؤوس الجميع، قالت مصادر قريبة من الحزب لـ"المركزية" إن الاطلالة مخصصة لعنوانين لا ثالث لهما، الاجواء السياسية والامنية المتصلة ببعض مظاهر التوتر في الشارع والايحاء بأن حزب الله سعى الى حملة منظمة للتوتير وهز الاستقرار الامني، وهذا غير صحيح ، والحملة السعودية المستمرة على الحزب، بحيث يحدد نصرالله الموقف من المسألتين ويشدد على تمسك الحزب اكثر من اي يوم بالاستقرار السياسي والامني.

كاغ تشجع الحوار: وفي اطار الحركة المحلية والخارجية لاحتواء التصعيد ، التقت الممثلة الشخصية للامين العام للامم المتحدة في لبنان سغيريد كاغ رئيس مجلس النواب نبيه بري واكدت ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وكيف يمكن أن يساعد الحوار في هذا المجال."

بري – عسيري: في المقابل، وفي حين يواصل حزب الله حملته على السعودية ،سجّل اليوم اتصال لافت أجراه السفير السعودي علي عواض عسيري بالرئيس بري، في حين زار الرئيس الحريري السراي بعد الظهر وتشاور والرئيس تمام سلام في مجمل الملفات ووضعه في اجواء لقائه والرئيس بري اضافة الى ملف النفايات وسبل حله ، وتوجه الى النائب سليمان فرنجية بالقو"ل نفضل ان تكون مشاركاً في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لأننا ننزل من أجلك".

الرئاسة...36: الى ذلك، وعشية الجولة الانتخابية السادسة والثلاثين التي لن تشهد جديدا الا في الشكل لناحية حضور الرئيس سعد الحريري للمرة الاولى مع نواب التكتل كافة، بعدما أصيبت كل محاولات اقناع فريق 8 آذار بتأمين النصاب الضائع لانتخاب أحد مرشَحَيه رئيسا بالاحباط والفشل، أكدت اوساط سياسية في 8 آذار لـ"المركزية" ان الموقف من النصاب لم يتغير فلحزب الله مرشحه الرئيسي الوحيد هو رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وملتزم به حتى النهاية، ويسعى باستمرار للوصول الى ايصال هذا المرشح الى الرئاسة. واكدت ان الحزب ليس في وارد ممارسة ضغوطات على اي من حلفائه لسحب ترشيحه وجلّ ما يمكن ان يقوم به هو الحوار والاقناع والتفهم والتفاهم المتبادل.

الوفد النيابي العائد: في المقلب الآخر، يعقد الوفد النيابي اللبناني العائد حديثاً من الولايات المتحدة الأميركية، اجتماعاً موسعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد غد الخميس، لإطلاعه على تفاصيل لقاءاته مع مسؤولي الإدارة الأميركية والكونغرس وغيرهم، بعدما أبلغه أعضاء الوفد فور العودة بالخطوط العريضة لأجواء الزيارة، وكانت محط تقدير من قِبله" على ما أعلن النائب ياسين جابر لـ"المركزية"، كاشفاً عن "زيارة سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الإرهاب توماس نايدز إلى لبنان في آذار الجاري"، في إطار تبادل الزيارات لمتابعة نتائج اللقاءات، خصوصاً أن الرئيس بري طلب "استكمال مسيرة الإنفتاح هذه، وأن يتحوّل الوفد إلى نواة لجنة صداقة برلمانية مع الولايات المتحدة الأميركية، وبناء جسور تعاون بين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي". وأعلن جابر أن الوفد تلمس "اهتماماً وتقديراً أميركييْن لصمود لبنان وجهود جيشه، ونية واضحة وصريحة بدعم الجيش والوقوف إلى جانب لبنان، ووعداً بالتنسيق مع الجانب السعودي في ما يخص دعم الجيش".أما مالياً ومصرفياً، فذكّر جابر بأن "في خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في السفارة اللبنانية في واشنطن في حضور مسؤولين رفيعي المستوى، كمساعدَي وزيري الخارجية والمال الأميركيين، أعلنوا بالفم الملآن، أن ليس من نية لتعريض القطاع المصرفي اللبناني لأي اهتزاز ولا التأثير سلباً على الإقتصاد اللبناني، أو إشعار أي شريحة أو فئة من اللبنانيين، بأنها مستهدفة".

زوار غربيون: وفي سياق الحراك الدولي في اتجاه لبنان، يصل الى بيروت نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز لعقد لقاءات غدا مع المسؤلين تتناول تطورات المنطقة والعلاقات الثنائية والملفات ذات الاهتمام المشترك، على ان يصل بعد غد وفق معلومات "المركزية" وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط النائب توبياس إلوود. ويزور بيروت ايضا كما ذكرت "المركزية" أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم في 24 الجاري للبحث مع المسؤولين في سبل التعاون مع البنك الدولي في كل ما يتصل بالهبات والقروض الميسّرة للمساعدة في ايواء النازحين السوريين.

النفايات: وعشية الجلسة الحكومية المقررة الخميس المقبل، سُجلت زحمة وزراء في السراي وحضرت أزمة النفايات في صلب مباحثات رئيس الحكومة تمام سلام، علما ان اللجنة الوزراية المكلفة متابعة الازمة ستعقد اجتماعا يعدّ مفصليا عصر غد، فاما تتوصل الى حلحلة للكارثة البيئية والصحية أو أن يكون لرئيس الحكومة كلام آخر خلال جلسة الخميس، قد يعلن فيه تعليق جلسات مجلس الوزراء.

مسؤولون ولكن: وليس بعيدا، أكد وزير العمل سجعان قزي بعيد زيارته ووزير الاقتصاد ألان حكيم الرئيس سلام اننا " تمنينا على دولة الرئيس إتخاذ الموقف المناسب والحاسم بعد جلسة مجلس الوزراء"، معتبرا ان "الموقف الحاسم لا يكون بتعليق الجلسات ، فهذا موقف عاجز، بل ان تعلن الحكومة الخطة وليعط الاوامر كرئيس للحكومة للوزارات المعنية وللأجهزة الأمنية المعنية بتنفيذها، عندها إما تنفذ وإما يتكشف للرأي العام من هي القوى التي تعارض الخطة التنفيذية".

لجنة المال: وكانت لجنة المال والموازنة النيابية عقدت جلسة تابعت خلالها درس ملف "النفايات" بخاصة في شقه المالي وما شابه من فساد ومخالفات. وبعد الجلسة، أوضح رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان أنّ "هدف الاجتماع كان الوصول لحلول". واذ أشار إلى ان "المعلومات لم تكن موجودة بشكل دقيق اليوم والمطلوب تأمين كامل العقود التي أبرمت في شأن النفايات منذ ما قبل عام 1997 لايجاد المخالفات"، أعلن أنّ اللجنة ستضع المرحلة السابقة في كامل تفاصيلها قيد الدرس. وطلب من الحكومة حضور اجتماع اللجنة الثلاثاء. من جهته، أشار النائب سامي الجميل إلى أنّه سيطرح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بملف النفايات "لان المحاسبة يجب ان تكون قضائية وبرلمانية وادارية من قبل السلطة السياسية". "خطأ" سحب بند سماحة: في غضون ذلك، أثار اسقاط بند إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي نهائيا من جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الخميس، أكثر من علامة استفهام حول أسباب الخطوة وخلفياتها ومَن قرّرها. واستغربت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" ما جرى واصفة ما حصل بالـ "خطأ" ومشيرة الى ان سحب البند شكّل مفاجأة لها وأنها لم تكن على علم بقرار كهذا.

 

 جعجع عرض مع شورتر الاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة.

 

كتلة المستقبل: عراضات حزب الله تهدد الاستقرار وتضرم نار الفتنة والحل الامثل للنفايات العودة الى المطامر

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب جمال الجراح استنكرت فيه "أشد الاستنكار، العراضات المسلحة والمنظمة من قبل حزب الله وانصاره، بذريعة بث برنامج تلفزيوني غير لبناني، ذلك مما هدد أمن المواطنين واستقرارهم وحرياتهم وأسهم في توتير الأجواء المخيمة على البلاد". وإذ رفضت الكتلة "في المبدأ التعرض الشخصي لأي كان"، رأت ان "حزب الله في الاعداد لهذه العراضات الأمنية المركبة ولإدارته لها ومستندا إلى سلاحه غير الشرعي وهيمنة ورهبة ذلك السلاح، انما يهدد الاستقرار في البلاد ويضرم نار الفتنة بشكل مفضوح لا ينطلي على أحد. فلقد سبق له ومن خلال سلاحه غير الشرعي ان نفذ اعمالا امنية بذرائع مختلفة، وهو قد قام أيضا منذ يومين وعبر مسيرة الدراجات النارية بتهديد لبنان بإعادته الى سابقة لغة القمصان السود مستعينا إلى ذلك بحجج واهية. وهو يقوم بذلك الآن بالتوازي مع الحملة التي يشنها للاساءة إلى علاقات لبنان مع الاشقاء العرب. وهو بأعماله هذه، يدخل اللبنانيين في خصومات ونزاعات تبدأ من سوريا وتمر في العراق والكويت والبحرين ولا تنتهي في اليمن. وهو يتسبب بطريقة أو بأخرى بتشويه صورة اللبناني المبادر والمكافح والعصامي والمنتج والمحب للحياة والمتلائم مع عالم العصر وعصر العولمة، والمشارك في نهوض لبنان والمساهم في نهضة الدول العربية ونهضة الكثير من دول العالم واستبدالها بصورة أخرى تنعكس سلبا على ما انطبع من صورة لهذا اللبناني وعلى الاستقرار في لبنان وفي أكثر من دولة من دول العالم التي يتواجد فيها لبنانيون". ونوهت ب"المواقف التي عكسها البيان الصادر عن الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ليل امس في عين التينة"، معتبرة أن "المستفيد الأول من هذه الفتن المتحركة هي إسرائيل وكذلك الذين يريدون ان يعم التقاتل والتحارب بين مكونات الشعوب العربية في أكثر من بلد عربي وهذا ما ترفضه وتدينه الكتلة"، مؤكدة "ضرورة التمسك بمندرجات وبمضمون وأهداف هذا البيان"، داعية "جميع القوى السياسية للتنبه إلى المخاطر الشديدة التي يحذِّر منها البيان وإلى محاذرة الوقوع في أتون هذه الفتن بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد". واستنكرت "استمرار الحملة المغرضة من قبل حزب الله والمسؤولين فيه ضد المملكة العربية السعودية على الرغم مما تتسبب به مواقفه وتهجماته وحملات الكراهية التي يشنها على أكثر من دولة عربية في تفاقم ازمة علاقات لبنان مع المملكة ومع دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية"، مشيرة الى أن "الحزب في هذه التصرفات والمواقف السياسية والأمنية التي يفتعلها ويتولى إدارتها انما يتسبب في زيادة حدة التوتر في البلاد ويضع لبنان على مسار الانزلاق إلى مرحلة بالغة الخطورة على مختلف المستويات". ولفتت الى أن "الرأي العام والشعب اللبناني يعانيان في هذه الأيام من صدمة قاسية تتمثل بتمادي حزب الله واجهزته وفرقه المسلحة غير الشرعية وحلفائه في تخريب علاقات لبنان بأشقائه العرب، والتي كان آخرها ما كشفته الحكومة اليمنية عن دور للحزب في تدريب وتسليح الميليشيات الحوثية والتحضير لعمليات امنية وعسكرية ضد المملكة العربية السعودية عبر الحدود المشتركة مع اليمن. إن هذا يعني وبشكل واضح إصرار الحزب على الاستمرار في توريط لبنان وإفساد علاقاته مع أشقائه وتعريض الشباب اللبناني للموت والضياع وتحويل مجموعات كبيرة منهم إلى حطب يحترق في كل حروب المنطقة المشتعلة وليصبح بعدها هشيما تذروه الرياح".

وأبدت اعتقادها بقوة، ان "لبنان لن يعود الى حالته الطبيعية كبلد مستقر وفاعل ومتطور ونام ضمن محيطه العربي والعالم، طالما بقي حزب الله في حالته الراهنة، أي حزبا مسلحا متسلطا ويمارس حالة الخروج على المؤسسات والشرعية والقانون والميثاق الوطني وفاقدا للثقة وللقبول والدعم من الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني". وأملت الكتلة ان "تكون الجلسة الـ 36 المقبلة لمجلس النواب يوم غد الأربعاء مناسبة وطنية لانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، يشارك فيها جميع نواب الامة والذين هم على موعد ملزم غدا للحضور الى مجلس النواب وذلك حسب ما ينص عليه الدستور وحسب ما تنص عليه الأصول والأعراف الدستورية والقانونية المحددة فيه لإنجاز عملية الاقتراع وعلى قاعدة التنافس الديمقراطي توصلا الى النتيجة المطلوبة، أي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وهو العمل الذي يمكِّن لبنان من الخروج من المأزق الخطير الذي وقع فيه من أجل إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية اللبنانية وللدولة اللبنانية ولوحدتها وهيبتها وبما يعيد الكرامة والأمل للمواطن اللبناني ويجنب لبنان واللبنانيين الانزلاق إلى أتون فتنة لا يمكن الخلاص منها". وشددت على أن "مسؤولية استمرار التعطيل يتحملها كل من يغيب عن هذه الجلسة مرشحا كان أو ناخبا، فاستمرار التعطيل يؤدي إلى وضع البلد في مهب الأعاصير العاتية والذهاب باتجاه المجهول المعلوم".ودعت الكتلة "الحكومة وبعد فشل الحل اللامعقول المتمثل بترحيل النفايات إلى الخارج، للعودة إلى التفكير الواقعي والسليم والعملي لحل آني وسريع ينهي الأزمة الحالية الخانقة التي يعيشها اللبناني يما يمكنه من التقاط أنفاسه واستعادة كرامته الإنسانية وتفكيره الهادىء والعاقل والرصين والعملي بما يمكنه وفي ضوء تنفيذ الحل الآني من إيجاد الحلول الصحيحة على المديين المتوسط والطويل"، منبهة الحكومة إلى أن "الحاجة اليوم هي انهاء مشكلة النفايات التي تقض مضاجع اللبنانيين والتقدم باتجاه الثبات والحزم والاصرار على قرار تتخذه الحكومة يضع حدا لهذه المشكلة، التي تتحول مع الأيام الى كارثة بيئية وصحية والى فشل حكومي واداري كبير يطبع لبنان وشعبه ويضعهم في مأزق خطير تضرب فيه صورة وطنهم ويقطعون بسببه الامل بالنهوض والتطلع الى الامام".

وأكدت أنها ما زالت "ترى ولا سيما بعد انتفاء إمكانية وجود أي حلول أخرى أن الحل الأمثل الواجب اتباعه لأزمة النفايات هو الحل التشاركي وذلك عبر العودة إلى المطامر الصحية الصحيحة في عدد من المناطق اللبنانية، وعلى أن يكون ذلك بالعدل والتساوي تمهيدا لتنفيذ الحلول اللازمة على المديين المتوسط والطويل الأمل والتي تحتاج لعدة سنوات لإنجازها". وأخيرا، توهت الكتلة ب"الخلوة التي عقدتها شخصيات مسيحية في سيدة الجبل وبالنتائج والخلاصات التي خرجت بها والنقاشات التي تخللتها والتي أكدت على التمسك والايمان بلبنان العيش المشترك وبخط الاعتدال والحوار السياسي لدى المسلمين والمسيحيين".

 

الحريري بعد لقائه سلام: انتخاب رئيس مفتاح لكل المشاكل واحث كل النواب للنزول غدا الى المجلس وتأدية واجبهم

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري، وعقدا اجتماعا دام قرابة ساعة، ادلى بعده الرئيس الحريري بتصريح قال فيه: "لقد التقيت بدولة الرئيس وتحدثنا في كل الأمور، خصوصا ان هناك جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية غدا، ومن الواضح ان البعض لا يريد أن ينزل الى المجلس لكن ان شاء الله سننزل نحن لنؤكد حضورنا في هذه الجلسة، لأن انتخاب رئيس للجمهورية بالنسبة إلينا هو مفتاح لكل المشاكل التي نواجهها. ومن هذا المنطلق أحث كل النواب للنزول الى المجلس وتأدية واجبهم الدستوري، لأن واجبهم الدستوري ليس المقاطعة".

أضاف: "تحدثت ايضا مع دولة الرئيس في موضوع النفايات وهناك عمل جاد وحقيقي في هذا الملف. هناك موضوع اساسي يجب ان يفهمه الناس وهو انه لدينا مشلكة نفايات يجب ان تعالج في مكان ما في لبنان وبشكل صحي وبطريقة تحمي المواطن، لأن النفايات الموجودة على الطرقات تشكل أكبر خطر على المواطن اللبناني. اذا كان هناك من نقل وفرز وطمر يجب ان تكون بمواصفات دولية تؤمن صحة الطمر وبأسرع وقت ممكن. لذلك نحن نعمل على الموضوع مع دولة الرئيس سلام، وان شاء الله ستكون هناك حلول". وتابع الحريري: "لقد اصدرنا مع دولة الرئيس نبيه بري بيانا يرفض ما حصل خلال اليومين الماضيين، لأن من يعارض امرا ما بهذا الشكل يكون كمن يعطي تبريرا لما حصل. لو أن تظاهرة سلمية وحضارية حصلت لكانت رفعت شأن المطالب وقالت إن ما حصل مرفوض. اما احراق الدواليب واقفال الطرقات فليس شكلا صحيحا، اضافة الى النعرات التي حدثت وقيل كلام مسيء الى الاسلام ولنا ولكل الناس. ان شاء الله، نطوي هذه الصفحة لنكمل مسيرتنا".

سئل: انتم تدعون النواب الى النزول الى البرلمان لكن مرشحك الوزير سليمان فرنجية قد لا يشارك في هذه الجلسة؟

أجاب: "قد لا يشارك الوزير فرنجية وهذا شأنه، وأقول لمعالي الوزير أفضل ان تكون موجودا لأننا سننزل الى البرلمان من أجله".

سئل: بعد التطورات الأخيرة، ما هو مستقبل الحوار مع "حزب الله"؟

أجاب: "سنكمل".

سئل: هل انت في زيارة وداعية؟

أجاب ممازحا: "لن اودعكم، "قاعد على قلبهن" ان شاء الله. الذين يحبونني انا باق من أجلهم، ومن لا يحبونني انا "قاعد على قلبهن".

سئل: ماذا عن الاعتراض الحضاري الذي تحدثت عنه؟

أجاب: "لقد نشروا عني مئة فيديو، وانا لا اعتبر ذلك اساءة، هناك من تكلم عن الرئيس رفيق الحريري في قبره ولم نعتبر ذلك اساءة. اما ان هناك حرية رأي او لا. يجب التظاهر بشكل حضاري وأنا لا أقول هذا صح وهذا خطأ. أقول بأن هناك طريقة للتظاهر. لقد نشر كاريكاتور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت القيامة وكان هناك حرائق وقتل في بعض الامكنة. فلو قامت مظاهرة مليونية بلباس ابيض رافضة لما نشر لكانت الرسالة أقوى بكثير من الذي حصل. لقد شهدتم النعرات والفتن التي حدثت، ما حصل أمر معاكس لما هو مطلوب".

سئل: 14 آذار على الابواب فهل ستمر هذه الذكرى مرور الكرام؟

أجاب: "لن تمر الذكرى مرور الكرام وسيكون هناك شيء ما لم يحدد حتى الآن، وستجتمع القوى السياسية لتقرر ذلك".

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: مليارا دولار نفقات النفايات رقم مذهل لأعمال لم تنجز وننتظر اجوبة الإنماء والاعمار

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. بعد الاجتماع تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال عن جلسة الغد لإنتخاب الرئيس: "ان المناوارات انتهت كافة إلى الفشل، والمقصود طبعا هو عدم تحقيق أي خرق، من الذين لا يرغبون برئيس قوي وفقا للمعايير الديمقراطية والميثاقية. كلام آخر بعد جلسة الغد، والإخفاق تلو الإخفاق لهدف سلق هذا الإستحقاق المحوري والمفصلي والميثاقي بامتياز، الذي يعنينا جميعا". اضاف: "إن الكلام المباح في مواقيته عند العماد ميشال عون، الصابر على الصفة، والقدرة، والميثاق والمقارنات التي لا تصح في جميع المعايير. لا تجوز المساومات في الحقوق الميثاقية والدستورية والقانونية ولن تمر. لن يبقى تعطيل الميثاق من دون رد". وعن الحوض الأول قال: "هذا الملف هو رهن متابعتنا الدائمة. إن قاعدة بيروت البحرية، أي القاعدة العسكرية، تعنينا وكل خطوة نرصدها في ضوء المرسوم الرقم 4174 بتاريخ 14 تموز 1981 المتعلق بتحديد منطقة الحرم حول المنشآت العسكرية والحقوق الشخصية العائدة لأصحاب العقارات. إن الأمر يتجاوز مسألة استبدال مدخل بمدخل آخر. التزموا النصوص والقوانين التنظيمية والمرعية كي لا تتعرضوا للمساءلة، والتحذير طبعا برسم جميع المعنيين بهذا الملف". اضاف: "حول اجتماع لجنة المال والموازنة اليوم، برئاسة عضو التكتل وأمين سره النائب ابراهيم كنعان، حيث تمثلت جميع الوزارات كما مجلس الإنماء والإعمار وحضرت الألغاز. تم خلال الاجتماع، استعراض نفقات مشاريع النظافة في بيروت وبعض المناطق المجاورة، والمقصود طبعا، الماضية منها والمرتقبة. واللجنة تنظر إلى الأمام وليس فقط إلى الوراء، بالرغم من ضرورة المساءلة. مليارا دولار، رقم مذهل لأعمال لم تنجز. المسؤولية هي مسؤولية الوزراء المختصين، ومجلس الإنماء والإعمار، ولكن أعود وأقول ننظر إلى الأمام. وقد دعا رئيس اللجنة الثلاثاء القادم، إلى اجتماع هام، على أمل الحصول على أجوبة من مجلس الإنماء والإعمار على أسئلة محددة، عله يخرج من ارتباكه". وختم: "القرار هو قرار للوصول إلى حل لموضوع النفايات المتفاقم وليس حصرا المساءلة. طبعا المساءلة ضرورية، ولكن الشعب ينتظر منا جميعا أن نجد حلولا ناجعة لأزمة أصبحت لا تطاق، بكل المعايير والمفاهيم".

 

المحكمة الدولية: هيئة الاستئناف تصدر حكمها في قضية الجديد في 8 الحالي

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، أن "هيئة الاستئناف في القضية ضد السيدة كرمى الخياط والجديد المكونة من رئيسة المحكمة القاضية ايفانا هيردليشكوفا والقاضية جانيت نوسوورثي والقاضي وليد عاكوم، قررت عقد جلسة علنية يوم الثلاثاء 8 آذار/مارس 2016 للنطق بحكمها في دعوى الاستئناف. وتبدأ الجلسة في الساعة 16:00 (بتوقيت وسط اوروبا)". وأوضحت أن "هيئة الاستئناف هي الهيئة الناظرة في دعوى استئناف الحكم الذي أصدره القاضي الناظر في قضايا التحقير في 18 أيلول/سبتمبر 2015، وفي العقوبة التي حددها بعدئذ في 28 أيلول/سبتمبر 2015. وأطلع الفريقان في هذه الدعوى هيئة الاستئناف اطلاعا كاملا على موقفيهما، وذلك في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وفي ختام المداولات، حددت هيئة الاستئناف موعدا للنطق بحكمها وفقا للفقرة (دال) من المادة 188 من القواعد التالي نصها: "يتلى الحكم في جلسة علنية يكون الفريقان قد أبلغا مسبقا بموعدها ولهما الحق في حضورها". وذكرت أن "الحصول على بطاقات اعتماد مطلوب من جميع الإعلاميين الراغبين في تغطية الجلسة ودخول مبنى المحكمة. ولذلك يرجى منهم ملء استمارة الاعتماد في موعد أقصاه الساعة 17:00 (بتوقيت وسط اوروبا) من يوم الجمعة 4 آذار/مارس 2016".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لائحة تحالف أبي نصر-قليموس النهائية

خاص مون ليبان//02 آذار/16

غدًا عند الخامسة بعد الظهر ستلتقي اللائحة المنبثقة من تحالف النائب نعمة الله أبي نصر ونقيب المحامين السابق أنطوان قليموس لخوض انتخابات الرابطة المارونية في مكتب الأخير، للاتفاق على بيان الترشّح الذي سيعلن في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم التالي الخميس من بكركي في ختام زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وكان الأعضاء المرشحون المدعومون من النائب أبي نصر قد اجتمعوا بعد ظهر الثلاثاء في مكتب النائب أبي نصر في جونية للتنسيق فيما بينهم تحضيرًا لاجتماع اليوم التالي مع رئيس لائحتهم أنطوان قليموس، وللزيارة المرتقبة إلى بكركي.

وقد أسفرت تجاذبات الساعات الأخيرة، وتدخّل بعض القوى النافذة في الرابطة عن تعديل في أسماء المرشحين، لتصبح اللائحة على الشكل الآتي:

أنطوان قليموس، مرشحًا لرئاسة الرابطة المارونية.

توفيق معوض، مرشحًا لنيابة الرئيس.

أنطوان واكيم، مرشحًا لعضوية المجلس التنفيذي مع تفاهم مبدئي على تزكيته فيما بعد أمينًا عامًا للرابطة بعد إجراء الانتخابات.

عبدو جرجس، مرشحًا لعضوية المجلس التنفيذي مع تفاهم مبدئي على تزكيته فيما بعد أمينًا لصندوق الرابطة بعد إجراء الانتخابات.

تينا ملاح، وعليا الزين، وندى عزيز، كارلا شهاب، وجوزيف كريكر، وأنطوان قسطنطين، وجوزيف نعمة، وشربل إسطفان، ووليد خوري، وميشال حرّوق، وسهيل مطر، وجورج الحاج، ومارون سرحال، لعضوية المجلس التنفيذي.

هذا ومن المتوقع، بعد أن تم عقد التحالف بين النائب أبي نصر والمرشح قليموس، وبخاصة بعد إعلانه يوم الخميس، أن تختلط أوراق المرشحين الذين كانوا يأملون أن يضمهم هذا التحالف. ولم يعرف ما إذا كانوا سيشكّلون لائحة جديدة أو يتجمعون حول الرئيس السابق لاتحاد المحامين الدوليين أنطوان عقل، أو غيره من المرشحين المحتملين المطروحة أسماؤهم، علمًا بأن باب الترشّح إلى عضوية المجلس التنفيذي كما إلى رئاسته تنتهي يوم الأربعاء في التاسع من آذار المقبل.

 

الراعي استقبل وفدا من رؤساء بلديات بحمدون وعاليه: باستطاعة البلديات تطبيق اللامركزية امام عجز الدولة

الثلاثاء 01 آذار 2016

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من رؤساء عدد من بلديات منطقة بحمدون وعاليه برئاسة راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وضم الوفد كلا من رؤساء بلديات قرى: الكحالة، عين الجديدة، بحمدون، صوفر، المنصورية، عين المرج، بطلون، بتاتر، رشميا، شرتون، رويسة النعمان، كفرعمي والرجمة، في زيارة شكر للراعي على زيارته الرعوية للمنطقة خلال الصيف الماضي. وألقى رئيس بلدية بحمدون وليد خيرالله كلمة باسم الوفد قال فيها: "جئنا اليوم نعلن لكم شكرنا ومحبتنا، وننال منكم بركة ودعاء نحتاجها نحن ويحتاجها بلدنا الحبيب. نحن قرى لا يزورها إلا أحباؤها ولا تستقبل بحرارة إلا من تشعر بحبه لها وهي تعرفه وتعرف صوته وتعرف أنه هو الراعي الصالح". اضاف خيرالله: "في زمن ولا كسائر الأزمان، في وطن ولا كسائر الأوطان، ترانا ماذا نفعل وكيف نتجه؟ بلادنا سائبة والناس منهكون. جيلنا نسي الفرح والغد له ضباب وغموض. لكن إيماننا بالله وبصدق عزيمتكم وبحياة مشتركة أساسها شعاركم "شركة ومحبة"، يشكل أساسا لبناء الثقة بين أبناء جيلنا ومجتمعنا، كما يشهد للعيش الواحد في قرانا". وختم: "لن ننسى طلتكم وحضوركم، يوم تكوكب الناس حولكم عرس محبة أعلنتها أجراس كنائسنا ورددتها تلال جبالنا والوديان ومطمعنا كل مطمعنا أن نراكم بيننا مجددا وأن تعتبروا بيوتنا بيتا لكم وقلوبنا مائدة محبة تسر بكم وتهتف باسمكم ليظل صوت الرب بيننا مدى الأيام".

الراعي

بدوره رحب الراعي بزواره مثمنا "كل الجهود التي بذلوها مع راعي الأبرشية المطران بولس مطر لتنظيم الزيارة، والمحبة التي عبروا عنها في هذه الزيارة التاريخية لعدد من بلدات وقرى منطقة بحمدون عاليه"، وقال:" لقد "لمسنا لمس اليد مدى محبة هذا الشعب الطيب الذي عبر بمختلف الأساليب عن اهتمامه وتقديره لهذه الزيارة. ولا بد لنا من مبادلته هذه المحبة المميزة، فهو قد سئم من الحالة التي نمر بها. ونحن نقول انه ينبغي على المجتمع المدني اليوم ان يتحمل مسؤولياته". اضاف: "وفي هذا الإطار نحن نركز على الدور الهام للبلديات، ونلفت الى ان الوقت مناسب لكي تتحمل البلديات اكبر قدر من المسؤولية، فهي باستطاعتها تطبيق اللامركزية، امام عجز الدولة عن ايجاد اي حل. لذلك اتمنى على البلديات ان تمسك بزمام الأمور في بعض القضايا البيئية والإنمائية والبنى التحتية. حتى في ملف النفايات، يمكن لهذه البلديات ان تتدخل ولو بالإمكانيات البسيطة المتوفرة لها، وان تفعل صلاحياتها المشروعة والموجودة في وثيقة الوفاق الوطني والدستور".

مطر

من جهته، أشار مطر الى ان "هذه الزيارة اليوم هي لشكر صاحب الغبطة على زيارته لمنطقة عاليه وبحمدون في الصيف الماضي لتفقد ابناء رعيته وأبناء المنطقة، والتي كان قد تم تحضيرها بمشاركة الإخوة المسيحيين والدروز ابناء المنطقة الذين اجتمعوا في المطرانية لترتيب برنامج الزيارة".

وأوضح ان "زيارة صاحب الغبطة اليوم شكلت مناسبة لعرض شؤون المنطقة من الناحية الإنمائية والحياتية، اضافة الى التطرق الى موضوع عودة المهجرين التي تحتاج الى مزيد من الدعم على كافة الأصعدة ولا سيما الإقتصادية منها". واعتبر ان "توفير مقومات الحياة الضرورية للمنطقة امر مهم جدا وهو من شأنه تشجيع الشباب على التمسك بقراهم وعدم التوجه الى بيروت، وفي هذا الإطار لمسنا عند غبطته اهتماما بالغا لمتابعة هذا الامر وتقديم كل المساعدة". وتسلم الراعي درعا تكريميا باسم البلديات.

 

الراعي بحث وشربل وضع المسيحيين في الادارات/قليـموس: لائحـة الرابطة تطلـق مـن بكركـي

المركزية- التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل الظهر في الصرح البطريركي في بكركي، نقيب المحامين السابق انطوان قليموس الذي هنأ غبطته بسلامة العودة من الفاتيكان، ناقلا اليه أجواء التفاؤل المرافقة للتحضيرات لانتخابات رئيس جديد للرابطة المارونية.

بعد اللقاء قال قليموس "وضعنا غبطته في جوّ التّوافق في انتخابات الرابطة المارونية وما ينتظرها من استحقاقات على المستويين الدّاخلي والعام. وتوافقنا على أن نطلق اللاّئحة من بكركي بعد الحصول على بركة صاحب الغبطة الذي عبر عن ارتياحه لهذه الأجواء وتمنى لنا النجاح مؤكدا انه يذكرنا دائما في صلواته". ثم التقى البطريرك الراعي وزير الداخلية السابق مروان شربل وكانت مناسبة لعرض الوضع العام في لبنان. وأشار شربل الى انه "كان هناك تركيز على مسألة توظيف المسيحيين في الإدارات العامّة، وما يعترضها من شوائب، وضرورة العمل على ايجاد حل لهذه المسألة التي أصابها الخلل منذ 1995 ولم تتم معالجتها بالشكل القانوني اللازم".

 

هاشم: حوار المستقبل حزب الله يستأنف بعد منتصف الشهر الجاري

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - شدد النائب قاسم هاشم على "ان الحوار، مهما كانت نتائجه، فهو اكثر من ضرورة لانه يساهم في تخفيف حدة التوترات ويفتح المجال امام الحوار البناء"، واعتبر "ان الفرصة لا زالت سانحة ليكون القرار الرئاسي لبنانيا اذا كانت هناك رغبة لدى الاطراف السياسية بإبعاد الملف عن مصير المنطقة". وقال هاشم في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"،ان "الرئيس نبيه بري ومنذ اللحظة الاولى للتوترات التي شهدتها الساحة الداخلية قبل أيام، كان واضحا باجراء كل ما يلزم من اتصالات وخطوات لوضع حد لها ومنع الانزلاقات". وعن لقاء بري - الحريري اشار هاشم الى "أن الرجلين من موقعهما يساهمان بفرض مناخ ايجابي والتخفيف من حدة التوتر ووضع الأسس في استمرار الاستقرار". وعن الموعد الجديد للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة رجح هاشم "التفاهم حول عودة اللقاءات بين الفريقين بعد منتصف الشهر الجاري".

 

"التقدمـي" يستكمل جولته ويزور فرنجيـة غـدا/حديفة: ابو فاعور ينقل الحركة نفسها الى الرياض

المركزية- يواصل الحزب "التقدمي الاشتراكي" زياراته الى المسؤولين والاحزاب بتكليف من النائب وليد جنبلاط لتعزيز العلاقات، فيزور غدا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية. وفي السياق، اعلن مفوّض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة لـ"المركزية" ان الهدف الاساس من الزيارات الى الفاعليات والاحزاب "هو التأكيد على ان اي خلاف سياسي حاصل في البلد يجب الا نحوّله الى قطيعة سياسية او مناسبة لاستعادة محطات الاقتتال الداخلي"، لافتا الى "ان اي خلاف طبيعي يجب ان يبقى ضمن الاطر الديموقراطية"، وقال "المصالحات التي حصلت بعد الحرب وكل المصالحات الاخرى تعزز المناخ الايجابي ولا بد من الحفاظ عليها والتمسك بها سواء اتفقنا على الرئاسة ام لا، وان اتفقنا على سوريا ام لا". اضاف " الحزب التقدمي الاشتراكي سيستكمل الجولة على كل القوى السياسية"، لافتا الى "ان هذه اللقاءات مرتبطة بمواعيد سيتم تحديدها لاحقا، وغدا سنزور رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية". وحول زيارة وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور الى الرياض قال حديفة "الحركة نفسها التي نقوم بها في الداخل ينقلها الوزير ابو فاعور الى الرياض، في محاولة لابقاء لبنان في منأى عن الاجواء المتشنجة والشحن الطائفي والتوتر"، لافتا الى "ان ما طرأ اخيرا في ملف العلاقات اللبنانية- السعودية والقرارات التي اتخذت من قبل دول الخليج ستكون مدار بحث في لقاءات الوزير ابو فاعور في الرياض"، معلنا حرص المملكة العربية السعودية على لبنان في كل المراحل، على امل ان تثمر الاتصالات حلحلة ان على مستوى علاقات لبنان في محيطه العربي او على مستوى العلاقات اللبنانية الداخلية، وذلك اضافة الى المشاورات الدائمة التي يجريها الحزب التقدمي الاشتراكي مع المملكة العربية السعودية انطلاقا من العلاقة التاريخية التي تربطنا بها".

 

اشـكال فردي في عيـن الحلـوة يتطوّر الى اطلاق نـار وخطة فلسطينية لحفظ الامن ستنسحب على بقية المخيمات

المركزية- تسارعت وتيرة الحوادث الامنية الاخيرة في مخيم عين الحلوة لتبلغ ذروتها امس مع اطلاق نار في الشارع الفوقاني للمخيم أدّى الى جرح شخص اعقبه استنفار امني نتيجة اشكال فردي. وفي السياق، اشارت مصادر فلسطينية في المخيم لـ"المركزية" الى بلورة خطة امنية فلسطينية تسهم في حفظ الامن والاستقرار والهدوء، من خلال بعض الإجراءات والترتيبات الداخلية لحفظ الأمن العام، ومنع إطلاق النار العشوائي وإلقاء القنابل وتعزيز دور القوى الامنية الفلسطينية، سيتم تعميمها على بقية المخيمات لا سيما برج البراجنة وشاتيلا". واكّدت المصادر "التنسيق مع الجيش والقوى الامنية اللبنانية لحفظ أمن المخيم والجوار من خلال اتخاذ اجراءات معينة تحمي المخيم، في وقت يسعى اخرون لربط مصيره بمصير ازمات المنطقة الاقليمية". واعلنت "ان هناك من يريد عودة المخيم الى دائرة الضوء الامنية ووضعه تحت المجهر من بوابة عودة القنابل اليدوية الليلية"، لافتة "الى طابور خامس لم يرق له استقرار الوضع الامني في المخيم باجماع قياداته، ومعلنة ان القاء 3 قنابل يدوية في الشارع الفوقاني رسالة ذات شظايا سياسية، تخبئ نوايا تخريبية تهدف الى اغراق المخيم في اتون الصراعات والاقتتال الداخلي، وهو امر لن تسمح الفصائل والقيادات الفلسطينية بحصوله". واشارت المصادر نفسها الى "ان رياح "جبهة النصرة" و"داعش" تهب من احد احياء المخيم منذ فترة من خلال ارسال مقاتلين الى سوريا"، معلنة "توجه اكثر من 17 شخصا من ابناء المخيم الى الرقة السورية عبر تركيا للقتال والالتحاق مع "داعش"، حيث يقوم بعملية التجنيد وتقديم الاغراءات كل من جمال رميض الملقب بالشيشاني وهلال عمر هلال". وحذرت المصادر من التجنيد الذي قد يضع المخيم وابناءه في دائرة التصويب من قبل الموالين لسوريا.

 

حوري: استمرار حوار المستقبل حزب الله قيد النقاش

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - رأى النائب عمار حوري في حديث لاذاعة "صوت لبنان - 93,3"، "أن المطلوب معالجة المواقف الاخيرة وليس تأجيج الوضع"، مرحبا "بكل خطوة تصب باتجاه تخفيف التوتر". واعتبر "ان الجميع معني بتصحيح الموقف حرصا على اللبنانيين ولقمة عيشهم"، لافتا الى "أن استمرار حوار المستقبل - حزب الله قيد النقاش لعدم التزام الحزب بما يتفق عليه خلال الجلسات". وقال: "لو كان هناك دولة قوية وقادرة على بسط سلطتها لكانت ظروف الفتنة اصعب، الا انه مع تراجع الدولة وتمدد الدويلة وصلت الامور الى ما وصلت الى ما هو عليه". وعن كلمة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله المرتقبة مساء، أمل "ألا تذهب باتجاه مزيد من التصعيد بل تخفيف التوتر القائم".

 

حسن خليل بعد اجتماعه مع وفد البنك الدولي: لا مخاطر على وضعنا المالي ولا على استقرار الليرة

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - عقد وزير المالية علي حسن خليل صباح اليوم اجتماعا مع وفد البنك الدولي الذي يضم تسعة أعضاء من المجلس التنفيذي، بحضور مستشاره الدكتور وسيم منصوري وتناول خليل مع الوفد احتياجات لبنان في المجالات المالية المشتركة مع البنك الدولي وموضوع مساعدات النازحين السوريين. وقد صرح الوزير خليل بعد اللقاء فقال: "كانت فرصة التقينا فيها مع وفد رفيع من البنك الدولي يضم أكثر من نصف أعضاء المجلس التنفيذي. وهذه الزيارة تكتسب أهمية للاطلاع عن كثب على حقيقة أوضاع النازحين في لبنان وسبل الدعم ولديهم القدرة على اتخاذ القرارات في مجلس إدارة البنك. وقد أوضحنا لهم التحديات التي يعاني منها لبنان على هذا الصعيد، وحجم المساعدات التي يحتاجها لتغطية القطاعات المختلفة". اضاف: "انطلقنا من ورقة العمل التي أعدت في المؤتمر التحضيري في الأردن لمؤتمر لندن للمانحين، وحتى هذه اللحظة لم نعرف تماما مدى استفادة لبنان منه، وإن كنا نأمل أن تكون له الحصة الأكبر باعتباره نسبيا أكثر بلد يستضيف نازحين سوريين". وقال: "نحتاج للمساعدة في مجالات مختلفة، وقد قدمنا 3 عناصر لهذه المساعدة: أولا، التركيز على الهبات حتى لا يتحمل لبنان وهو يتحمل أساسا تكاليف وأعباء كثيرة لتغطية قضية الاحتياجات المباشرة للنازحين. الأمر الثاني، التركيز على تأمين قروض بفوائد محدودة لمشاريع البنى التحتية للمناطق المضيفة للنازحين يستفيدون منها مع البلديات التي تستضيفهم. والأمر الثالث وهو في غاية الأهمية بالنسبة إلينا وكان مدار نقاش اليوم وهو تغطية البنك الدولي لفوائد إصدارات سندات الخزينة اليوروبوندز في لبنان بما يخفف جزء من خدمة الدين العام في لبنان التي ارتفعت خلال السنوات الماضية تبعا لتزايد الاحتياجات والإنفاق على مستوى الداخل اللبناني". أضاف: "سنتابع هذا الأمر مع البنك الدولي خارجيا على مستوى الإدارة خلال زيارتنا القريبة إلى البنك وآمل ان يترجم مؤتمر لندن الى مساعدات حقيقية وألا يبقى كما سبقه حبرا على ورق لا نستفيد منه إلا في الحد الأدنى وضمن البرنامج الذي يخدم سياسات البعض". وتابع: "خارج هذا الإطار، يهمني ان اؤكد اليوم على أن هناك استقرارا ماليا واقتصاديا في البلد ولا مخاطر حقيقية على وضعنا المالي ولا على استقرار الليرة اللبنانية. كل الوقائع تؤكد أننا قادرون على الصمود في هذه المرحلة، وعلى الخروج من الأزمة مع بعض من الاجراءات التي يجب أن تعتمد، وأولها انتظام واستقرار العمل السياسي وبالتالي تفعيل عمل الحكومة ومواكبتها لتستطيع تحمل مسؤولياتها في كافة الملفات".

وأردف: "بالنسبة لموضوع الودائع ليس هناك أي مؤشر على الاطلاق لسحب ودائع من لبنان، لا ودائع سيادية من قبل دول في البنك المركزي وهي في كل الأحوال محدودة ولا تؤثر على حجم موجودات البنك المركزي واحتياطه، ولا على مستوى ودائع الافراد في المصارف الخاصة"، مؤكدا ان هناك "حركة أموال طبيعية عادية لم تتأثر بالأزمة السياسية التي حصلت في الأسبوعين الماضيين والتي نأمل ان تنتهي في أسرع وقت ممكن وأن يعود الانتظام للعلاقات العربية - العربية لا سيما اللبنانية السعودية واللبنانية مع دول الخليج العربي". وشدد ان "لدينا مصلحة في تحسين هذه الظروف وإعادة بنائها وترميم ما اهتز منها وصولا إلى استقرار يسمح لنا باستكمال ما كنا قد بدأناه على صعيد الاصلاح المالي". وقال: "صحيح أن هذه الأجواء السياسية تترك أثرا سلبيا لكننا معنيون بأن لا نوسع مساحة الهلع عند اللبنانيين على قاعدة الإشاعات، مؤكدا ان "الموجودات اليوم في المصارف اللبنانية هي عالية جدا، وهي أضعاف ناتجنا القومي وهذا أمر ومؤشر جيد. فودائع البنك المركزي واحتياطه تقارب الخميسن مليار دولار، وهذا أمر مطمئن لليرة وغيرها وهناك تنسيق بين القطاعات المختلفة والوزارات المختلفة مع البنك المركزي لمواكبة أي استحقاق يمكن أن يواجهنا". وختم: "أود ان أعطي نفحة تطمين لأرفقها بتحميل مسؤولية القوى السياسية في البلد حول كيفية مقاربتهم لأي أزمة من الأزمات، إذ لا يمكن ولا يصح أن نصعد وتيرة خطابنا السياسي في كل محطة ليصل إلى مستوى الحديث عن انقسام، عن مشاريع تبعد بين اللبنانيين، تعطل عمل المؤسسات، تفقد الناس ثقتها بدولتها ومؤسساتها". وختم: "يجب أن نتنبه لأن الأهم في كل ما يجري أن لا تترك تداعيات ما يرسم من سياسات للمنطقة أثرا على لبنان، وبالتالي ما نعمل على صيانته أن يصبح في لحظة من اللحظات في مهب الريح".

أسئلة وأجوبة

س: قلت منذ فترة ان الاقتصاد اللبناني على الحفة، ما الذي تغير؟

ج: قلت ان هناك تحديات على المستوى الاقتصادي ولم اتطرق إليها الآن. تكلمت اليوم عن الوضع المالي الذي لا يعاني من تدهور. الحركة الاقتصادية في البلد ما زالت جامدة، هناك عوامل مؤثرة يجب العمل عليها، لكن الخوف ان ينهار الوضع الاقتصادي وان يترافق هذا مع انهيار في الوضع المالي، فإننا نؤكد ان الوضع المالي مستقر.

سميث

وعن الوفد تحدث المدير التنفيذي في كندا والبلدان المجاورة أليستر سميث، فقال: "التقينا بوزير المالية وكان اللقاء جيد جدا، ومباشرا وواضحا وناقشنا موضوع الأزمة التي يواجها لبنان والناجمة عن الأزمة السورية وقد تطرقنا الى التحديات والحلول ، كما وناقشنا أيضا الاستراتيجية المتفق عليها في مؤتمر لندن ونحن ممتنون للعمل الذي يضطلع به لبنان لكي يلبي احتياجات النازحين". أضاف: "من الواضح ان التحديات لا زالت قائمة والحلول غير جاهزة بعد لكننا نأمل أن يكون المجتمع الدولي داعما لتقدم لبنان".

 

كنعان والجميل بعد اجتماع لجنة المال: للذهاب الى النهاية ومستمرون بالضغط لتحرير أموال البلديات

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - اعتبر رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع اللجنة للمحاسبة في شأن أزمة النفايات: ان "المطلوب كامل العقود حتى ما قبل عام 1997 وكيف تدرجت هذه العقود؟ وأين الرقابة على المعالجة؟، فالكتل النيابية تتحمل المسؤولية كاملة للوصول الى حل في موضوع النفايات ولكن لماذا لم يتم الترحيل، والسير بالحلول التي طرحت مسبقا". اضاف: "نطمح للقيام باجتماعات عدة على أن يصدر عن هذه الإجتماعات خلاصة ونطلب من الحكومة حضور جلسة الثلثاء، فالموضوع ليس سياسيا وإنما بيئيا ومعيشيا".

الجميل

من جهته، اعتبر النائب سامي الجميل انه "يجب على مجلس النواب لعب دوره الكامل في ملف النفايات، وخلال كل هذه السنوات عمدت الشركة المشغلة الى طمر أكثر من 85 بالمئة من النفايات".

كنعان والجميل

وقال كنعان: "كنواب قررنا الذهاب الى النهاية في أطر المحاسبة والهدف الأساسي منها الوصول الى حلول جذرية". ثم قال الجميل "ثلث الكلفة ذهبت هدرا وسنطرح تشكيل لجنة تحقيق برلمانية ونذكر القاضي ابراهيم بالدعوى التي تقدمنا بها. في موضوع محاربة الفساد لا وجود للسياسة ومستمرون في تصدينا لهذا الفساد". ثم اعتبر كنعان اننا "كنواب قررنا الذهاب الى النهاية في أطر المحاسبة والهدف الأساسي منها الوصول الى حلول جذرية، فالأسبوع المقبل سيكون بين أيدينا العقود والتقارير المالية والمناقصات وشروطها، وحل مسألة النفايات لا يكون فقط في الشارع إنما يجب ان يكون في المؤسسات وإلا لن نستطيع التوصل الى أي نتيجة، الفيروسات تجتاح لبنان والمستشفيات غير قادرة على استيعاب المرضى بسبب تفاقم النفايات". وقال الجميل: "من تسبب بدخول اللبنانيين الى المستشفى سيحاسب". وحذر من "كارثة صحية قد تعيدنا الى عام 1915 ويجب لم النفايات من بيروت وجبل لبنان قبل ارتفاع الحرارة. ونحن مستمرون ب"الضغط لتحرير أموال البلديات كي تتمكن من القيام بواجباتها ونضغط أيضا باتجاه أن تقوم الدولة بجمع النفايات ووضعها في أماكن نائية". وقال كنعان:"إذا لم تحدد المسؤوليات فلن نصل الى أي حلول وسنبقى في الدوامة نفسها".

 

الرئيس أمين الجميل: الفراغ يهدد الطائف وإعلان بعبدا من أهم الوثائق ولا خيار إلا بالعودة إليه

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - أسف الرئيس أمين الجميل في مقابلة مع قناة "الغد العربي" التي تبث من لندن والقاهرة، للتطورات الأخيرة في العلاقات بين لبنان والسعودية، مبديا إعتقاده بأن "الأزمة التي نشهدها لا تعود فقط لعدم التزام وزير الخارجية اللبناني الإجماع العربي في التضامن مع السعودية، بل إن هذا التصويت كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقيادات حزب الله ومؤيدوه لا يوفرون مناسبة إلا ويستخدمون المنابر للتشهير بالسعودية متجاوزين اللياقات والأصول والأخلاق إلى أبعد الحدود". واستغرب "عدم تحرك النيابة العامة في لبنان لإيقاف كل الأصوات النشاز تنفيذا لقانون في لبنان يعاقب كل من يدلي بمواقف معادية للرؤساء والأشقاء العرب، لافتا الى ان "الفريق السيادي في لبنان متضرر من هذا الواقع قبل السعودية والخليج، وذلك منذ أن أمسك حزب الله بزمام الأمور في لبنان، والمنتمون إلى الفريق السيادي هم ضحايا قبل الآخرين". أضاف: "ان السوري كان ممسكا بكل زمام الأمور في البلد، ولدى انسحابه حل مكانه حزب الله والسيادة الذاتية لحزب الله على حساب السيادة اللبنانية، معتبرا ان "لبنان ليس سيد نفسه، بل إن الإرادة اللبنانية مصادرة إلى حد بعيد من قبل حزب الله الذي يجيرها لخدمة مصالح لا علاقة للبنان بها". وأسف ل"وجود دول تستعمل أفرقاء في لبنان لتصفية حساباتها مع أفرقاء آخرين خارج لبنان، فبات اللبنانيون أداة ولبنان ساحة، وقال: "على الأطراف الخارجيين الذين يؤثرون على أفرقاء في لبنان أن يحلوا عنا، وليترك هؤلاء اللبنانيين يعالجوا أمورهم بأنفسهم بدل إقحامهم وتجييشهم على بعضهم البعض وتسليحهم وتمويلهم".

ورأى أن "ليس من شك أن للاجراءات السعودية محاذير على لبنان"، مبديا اعتقاده بأن "الخليجيين يتألمون لما وصلت إليه علاقات بلدانهم مع لبنان، لأن كل مواطن خليجي يعتبر لبنان وطنه الثاني". ورفض تعليق "الحوارات القائمة في لبنان، حتى ولو بدت هذه الحوارات عقيمة فهي تبقى ضرورية، والدليل أن الحوار في عهد الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان حقق، ورغم التشكيك بجدواه، إعلان بعبدا الذي أكد النأي بالنفس، وهو وثيقة مهمة موجودة في الأمم المتحدة والجامعة العربية ومرجع لكل الدول التي تساعد لبنان. وليس من خيار إلا العودة إلى إعلان بعبدا، خصوصا أن السلام والاستقرار اللبنانيين مشروطان بهذا الإعلان الذي ليس ورقة هامشية بل يعبر عن عمق المصلحة اللبنانية". ووصف في "سدة رئاسة الجمهورية بأنه قاتل. والخطير جدا أن الكيان اللبناني سيصبح على المحك، خصوصا إذا تطورت الأوضاع سلبا في المنطقة وسادت الشرذمة وحصل تقسيم للدول. عندئذ يكون الخوف كبيرا على لبنان الذي يقف على حافة هاوية. وعما إذا كان تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية يهدف إلى تغيير اتفاق الطائف، أجاب: "لا أريد أن أحكم على النوايا؛ إنما نتيجة التعطيل تؤدي إلى تعطيل النظام ككل"، سائلا "إذا سقطت الحكومة التي باتت بلا جدوى وغير قادرة على لم النفايات من الطرقات، فكيف نجمع المؤسسات؟" واذا كان يخشى على اتفاق الطائف، أجاب: "لا شك، لأن استمرار الوضع على هذا المنوال سيؤدي إلى فراغ في المؤسسات. والدستور لا يعود فعالا، ومؤسسات الدولة كذلك".

ورفض مقولة أن عدم اتفاق المسيحيين ينعكس سلبا على الإستحقاق الرئاسي، مشددا على أن عدم حصول الإنتخابات يعود إلى اتخاذ حزب الله قرارا بانتخاب شخص معين وإلا فلا إنتخابات". وعن ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للنائب ميشال عون، قال: "إن هذا الترشيح أشبه بضرب عصي بالماء. لم يكن له أي تأثير. والموضوع أكبر من هكذا، والإشكالات على العماد عون كبيرة"، معتبرا أن "ترشيح جعجع لعون كان ردة فعل، في حين أن قضية رئاسة الجمهورية لا تبت بردة فعل خصوصا في هذه المراحل الصعبة"، لافتا الى ان "هذا لا ينقذ الوطن بل يعقد الأمور ويعيق بشكل قوي الانتخابات".

وقال: "إن رئاسة الجمهورية اساسية في لبنان، وثمة خيط اتصال بيننا وبين حزب الله، ونود إقناع الحزب بأن مصلحته في حال فرط العقد اللبناني، تتأثر سلبا. لذا من مصلحة الجميع أن نصل إلى حل وسط بانتخاب رئيس للجمهورية وتطوير المؤسسات وإنجاز قانون انتخاب عادل، ينعكس تطويرا لنظامنا اللبناني".

وإذ اعتبر "أننا نعيش وضعا شاذا في كل العالم العربي وليس من قضية في المنطقة منفصلة عن الأخرى"، رأى أن "لبنان معني بالمساعي التوفيقية في المنطقة، ولا سيما بالحوار الروسي الأميركي الذي أنتج الاتفاق حول وقف النار في سوريا. فما يحصل في سوريا، ينعكس على لبنان الذي هو ضحية لهذا الصراع الدائر خارج الحدود اللبنانية، في ضوء إقحام حزب الله نفسه في الأزمة السورية، فضلا عن تفاقم أوضاع النازحين السوريين على أرض لبنان وانعكاسات ذلك داخليا على الصعد كافة سياسيا وأمنيا واقتصاديا"، آملا في أن "يحقق الحوار الروسي الأميركي نجاحا وتطورا ليتم حينئذ التفاهم على فتح ملف المنطقة بالكامل، ووضع قضاياها على سكة الحل بما في ذلك الوضع في لبنان ورئاسة الجمهورية اللبنانية". وقال: "ان الرؤساء الأميركيين يسعون دائما إلى أن يحققوا في نهاية ولايتهم ما يوصف بالتركة الكبيرة Legacy. ويبقى على الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أن تنتهي ولايته أن يحقق خرقا في ملف الشرق الأوسط، بعدما حقق إنجازات في القضايا الإجتماعية والصحية داخل الولايات المتحدة الأميركية وأنجز التقدم الكبير في الملف النووي الإيراني. فإذا تمكن من تحقيق إنجاز في الشرق الأوسط يكون قد ختم ولايته بإنجاز كبير وترك تركة كبيرة على الصعد كافة". وعما إذا كان التصعيد الحالي في لبنان مرتبط بتردي العلاقات السعودية الأميركية، رأى أنه "لا يمكن للسعودية والولايات المتحدة التخلي عن بعضهما البعض"، متمنيا أن "يعزز الرئيس أوباما علاقاته مع المملكة ويذهب بعيدا في العلاقات الأميركية مع روسيا في ظل تطبيع العلاقات الأميركية الإيرانية"، معتبرا أن "التطور الدبلوماسي الاستراتيجي الكبير الذي يحصل الآن والتقارب الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا بعد قضية أوكرانيا، يجعل الفرصة تاريخية والإشارات إيجابية ويؤمل أن تترجم بتكريس وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المدخل إلى حل". ونبه إلى "ضرورة معرفة المسؤولين اللبنانيين كيفية الإستفادة من هذه التطورات لتحقيق إيجابية ما وحد ادنى من الإستقرار فضلا عن ضرورة ترميم العلاقات مع دول الخليج بأسرع وقت ممكن".

 

قاسم: اليد ممدودة لنتعاون في الداخل ولن نقبل الاستزلام عند أحد

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - اختتمت الهيئات النسائية في "حزب الله" الدورة الثقافية بعنوان "أمير النهج"، في مجمع المجتبى، والقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة جاء فيها: "بمنهج المقاومة هزمنا إسرائيل، وبمنهج المقاومة حققنا إنجازات عظيمة ومهمة، وبمنهج المقاومة استطعنا أن نعيد الثقة إلى أمتنا بأن فيها من القدرات والإمكانات والمستقبل ما يجعلها قادرة على أن تحكم نفسها وتمتلك حريتها وتربي أجيالها كما تريد وتقتنع. ولكن هذا المنهج الأصيل أغاظ الكفار والمنافقين والمشركين، فبدأوا بالمؤامرات علينا من اللحظة الأولى ونعتونا بالإرهاب ونحن مقاومة، وضيقوا علينا ونحن في أرضنا وبين أهلنا، وحاولوا القيام بعمليات إجرامية كثيرة بأياد مختلفة وألوان مختلفة، لأننا نريد تحرير أرضنا ونريد استقلالنا وحريتنا. اضاف "كنا دائما في موقع المعتدى عليه، وكانوا دائما في موقع المعتدي والمجرم، بدأوها مع إسرائيل التي لم تترك طريقة إلاَّ واستخدمتها للقضاء على المقاومة، خاضت ضد المقاومة حروبا أربعة: تموز 1993، نيسان 1996، والمعارك المستمرة إلى التحرير سنة2000، وعدوان سنة 2006م، وفي كل مرة كان يخرج فيها "حزب الله" أقوى لأنه صاحب حق. تعبت إسرائيل من المواجهة ولكنها تخطط دائما لمواجهة جديدة، وكنا نقول لإسرائيل: أنت تخططين وتعملين ونحن نخطط ونعمل، لن نتراجع ولن نستسلم، وما دمنا بعنا جماجمنا لله تعالى فإننا حاضرون في الساح ونحمل السلاح ونقاتل لتحقيق الأهداف المشروعة في التحرير والاستقلال ومستقبل الأجيال". تابع قاسم "هناك من شارك إسرائيل من البداية وهو أمريكا التي لم تترك فرصة إلاَّ وضيقت بها علينا، عملوا على إسكات صوتنا، لم يتحملوا كلمات من المنار على الأقمار الصناعية في أمريكا أو في بلدان أخرى، هم يضيقون علينا من خلال الكلمة لأنهم لا يتحملون أن نسترد حقوقنا ونصنع مستقبلنا، ولكننا سنستمر وسنتابع وسنهزمهم إن شاء الله تعالى. ثم جاءت جماعة التكفير من كل حدب وصوب، تارة بالعنوان المذهبي، وأخرى بعنوان إقامة دولة خاصة بهم، وثالثة بعنوان إمارة، ورابعة أنهم أصحاب حق، ليعيثوا في الأرض فسادا، قلنا للعالم: التكفير ضدكم جميعا، لم يقبلوا ولم يصدقوا، اعتقدوا أن بإمكانهم استخدامهم ضدنا فيربحون ونخسر، ولكن بحمد الله تعالى أوقعنا هزائم كبيرة في مواجهة هؤلاء التكفيريين، وأقول بصراحة: لولا هذا الاتجاه المؤمن المقاوم لانتشر التيار التكفيري في كل المنطقة، وببركة هذا الجهاد وهذا الصمود استطعنا أن نضع لهم حدا وإن شاء الله سيكونون إلى زوال. واردف "ثم جاءتنا السعودية لتكشف عما يدور في خاطرها وتحاول أن تواجهنا بالمباشر ونحن ندافع عن أنفسنا، إذا ليست المرة الأولى التي يعتدى علينا، ولا هي الجهة الوحيدة التي تعتدي علينا، للأسف جهات كثيرة حاولت أن تعتدي على حقنا وعلى شعبنا وعلى مستقبلنا، صمدنا طويلا على أساس أنهم أشقاء، وتحملنا الكثير وغضينا النظر وهربنا من الفتنة بكل أشكالها، وكنا نتلقى الاتهامات والسهام والمؤامرات بل والمتفجرات، كنا نعتقد أن هذه الطريق تساعد على أن يعودوا إلى رشدهم وأن نتعاون معهم، وفي النهاية الأقربون أولى بالمعروف وضرورة أن نتعاون لمواجهة التحديات الكبرى، لكن الأمر لم يتوقف ومنذ حوالى سنة تقريبا الأمر لم يعد يحتمل عندما بدأ العدوان على اليمن فصرخنا بتوصيف ما فعلوا، وتبين أن صراخنا أكثر إيلاما من أي شيء يواجههم، لأننا كشفنا الحق وبيَّنا الظلم، لذلك بدأوا بالمواجهة اليوم لإسكات هذا الصوت ولكنهم لن يسكتوه، سنصرخ دائما وسنتحدث عن حقائقهم دائما وسنبقى في موقع الدفاع المشرف الذي يكشف الظلم والانحراف، وكل الناس تعلم ماذا فعلت السعودية في لبنان: هي التي عطلت الرئاسة، كانت الاتفاقات قائمة على أساس أن الرئاسة ستنجز منذ حوالى سنة تقريبا، فصدر الأمر السعودي برفض الرئيس المقترح، واستمر دائما هذا الاتجاه، هم الذين ساهموا في التحريض في لبنان، هم الذين يوجهون جماعتهم ليتكلموا ضدنا وليقفوا ضدنا، ونحن نقول: اليد ممدودة لنتعاون في الداخل ولن نقبل أن نكون مستزلمين عند أحد. وختم قاسم "في كل الأحوال هذه المعركة خاسرة للسعودية، وأن تقوم بحشد كل هذه الإمكانات ضد "حزب الله" هذا يعني أنهم في قمة الإفلاس وأننا حققنا نجاحات كبيرة بحمد الله تعالى، وهذه المعركة هي معركة رابحة لنا إن شاء الله تعالى، لأننا على الحق والله مع الحق ولا بد للظالم ان يسقط وللمظلوم ان ينتصر.

 

أبو جمرة في الذكرى الاولى لتأسيس التيار المستقل: نتمنى على العقال الحؤول دون تحول المعركة السياسية الى قتال

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - أقام رئيس "التيار المستقل" اللواء عصام ابو جمرة، حفل عشاء في دارته في بعبدا، إحياء للذكرى السنوية الاولى لتأسيس التيار، جمع فيه أعضاء المكتب السياسي للتيار ومنسقي المناطق. وألقى كلمة تطرق خلالها الى آخر المستجدات، وقال: "نحن كتيار سياسي ناشىء، بخير. عدد المنتسبين اليه يزداد في كافة المناطق. حضورنا ملحوظ في المحافل السياسية ومؤثر رغم انه لا نواب ولا وزراء عندنا حتى الآن! ان شاء الله يتحقق ذلك بعد الانتخابات. وحضورنا سيزداد حتما بنشاطنا وخدماتنا الاجتماعية وحراكنا السياسي الفاعل في سبيل لبنان". أضاف: "الوضع العام في لبنان ليس مستقرا، فهو يتأثر كثيرا بما يجري بمحيطنا. على الصعيد الداخلي، المعركة التي ما زالت سياسية بين 14 و8 آذار، تجلت بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين تقريبا وعدم انتخاب النواب وتعثر عمل الحكومة حتى العجز بفعل السمسرات عن استخراج الغاز والنفط من بحر وارض لبنان، الى عدم ازالة النفايات من الشوارع وتصريفها قبل تفشي الامراض وقد تفشت.هذا بالرغم من الحراك المدني الذي ما زال يهاجم اهل الحكم، والبيانات الهجومية القاسية التي اصدرناها اسبوعيا وما زلنا بحق المسؤولين عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وانتخاب النواب وتأليف الحكومة لتسيير مؤسسات الدولة". وتابع: "اما على الصعيد الخارجي وبصورة اخص العربي منه، فالوضع يتدهور من سيء الى اسوأ مما ادى الى وقف المساعدات السعودية للجيش والتضييق على اللبنانيين في البلاد العربية الاخرى بسبب المواقف الرسمية وغير الرسمية المناهضة لها. نتمنى معالجة هذا التشنج خاصة اذا نجحت الهدنة في سوريا والا علينا ان نتحمل. في السياسة، نصر دائما على انتخاب رئيس الجمهورية ليتبعه انتخاب مجلس جديد للنواب وتأليف حكومة جديدة لتستقر المؤسسات.وبالنظر لفشل اقتراح فرنجية وفشل اقتراح جعجع لعون، ولأن رئيس المجلس من 8 آذار ورئيس الحكومة من 14. نحن أصرينا ونصر على ان يكون الرئيس مستقلا من خارج 8 و14، فالمستقلون كثر في لبنان. ولم لا يتم ترشيح اثنين منهم ولينجح من ينجح، فيتحقق بذلك التوازن بين المؤسسات الكبرى ويتحقق الاستقرار في لبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي".اما في ما يتعلق بالوضع الامني، فاستغرب "كيف ان الهدنة تفرض في سوريا وفي لبنان تنتشر اشاعات الفوضى". وسأل: "لمصلحة من تحركات الامس؟ بسبب كاريكاتور؟"، وقال: "نتمنى على الجيش والعقال من اللبنانيين الحؤول دون تحول المعركة السياسية الى قتال لا احد يعرف كيف ينتهي. وإلا يجدر التساؤل حول المفارقة بين أن يدعو الاسد للانتخابات في سوريا للمرة الثانية رغم ما يجري في بلده وفي لبنان يتذرع النواب بعدم توفر الامن لتأجيل الانتخابات والتمديد لهم ضمانا لمصالحهم الخاصة على حساب مصلحة لبنان ايضا وايضا". وختم: "أؤكد لكم اننا نسعى لتحسين وضع التيار وزيادة انتشاره وعدده وحضوره الاجتماعي والسياسي".

 

مؤتمر صحافي مشترك لطلاب الاحرار والقوات والتقدمي وتأكيد على ضرورة أخذ الكفاءة في تعيين العمداء والاساتذة واجراء الانتخابات الطلابية

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - عقد رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الاحرار" سيمون درغام، رئيس مصلحة الطلاب في حزب "القوات اللبنانية" جاد دميان، أمين عام منظمة "الشباب التقدمي" سلام عبد الصمد، مؤتمرا صحافيا في مكتب مفوضية حزب الوطنيين الاحرار في الجديدة - المتن بحضور ممثل طلاب تيار المستقبل وعدد من رؤساء الخلايا في فروع الجامعة اللبنانية.

درغام

درغام أكد ان "الطلاب لن يسمحوا لرئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين ومن معه ان يأخذوا بعد اليوم، الجامعة اللبنانية الى وضع اسوأ مما هي عليه، فهذا الصرح هو ملك ابناء الوطن الراغبين بالعلم بكرامة في لبنان وليس مرتبطا بالطرف السياسي الذي أتى به رئيسا ارضاء له".

وعرض درغام "المخالفات التي يقوم بها السيد حسين في رئاسته للجامعة"، معتبرا أن "الظروف التي سمحت له بأن يكون وزيرا ملكا في احدى الحكومات لن تتكرر ولن نسمح له ان يكون حتى ناطورا على احلامنا ومستقبل جامعتنا الوطنية".

وتطرق درغام الى النقاط التالية:

1- يغيب التوازن المالي عن فروع الجامعة اللبنانية وبشكل خاص عن الفرع الثاني المحروم منذ سنوات (ذلك يتظهر من خلال الموازنة التي يجب العودة اليها ومراجعتها).

2- مصادرة قرار مجلس الجامعة اللبنانية وحصره بالرئيس فقط، بحيث يتفرد بكل القرارات منذ تشكيل مجلس الجامعة في تموز من العام 2014.

3- اين هي انجازات مجلس الجامعة؟ ما هو الدور الذي يقوم به؟ وما هو الجديد الذي تحقق على صعيد الجامعة اللبنانية وتحديدا في فروعها الثانية؟

4- هناك حديث عن عقود المصالحة: هذه العقود هي عار في تاريخ الجامعة اللبنانية لجهة الاساتذة والمدربين، ولكن اليوم لا يمكن اللجوء الى عقود المصالحة وتحميل المسؤولية للحكومة التي لا تقوم بهذه المهام خصوصا في ظل وجود مجلس للجامعة ومراسيم تطبيقية.

5 -عقود المصالحة هي هرطقة قانونية (بحسب رأيي استشاريين في مجلس شورى الدولة).

ان نتيجة عقود المصالحة تتمثل في: غياب للمعيار الاكاديمي، عدم احترام للقوانين، غياب التوازن الطائفي، يستخدم رئيس الجامعة عدنان السيد حسين ومن معه هذه العقود لأغراض التوظيف السياسي.

6- ان موازنة الجامعة اللبنانية تتخطى 350 مليار ليرة لبنانية. اين تذهب كل هذه الاموال؟ هناك معلومات تقول بأن القسم الاكبر من هذه الاموال يصرف على شكل اجور وتعويضات، مكافآت ولجان فاحصة... هل هذه التعويضات والمكافآت وعقود المصالحة تخضع لرقابة مالية صارمة من مجلس الجامعة والاجهزة الرقابية؟ بحسب ما نراه ليس هناك من اية رقابة اقله في عقود المصالحة قبل الدخول في قضية التعويضات. وهنا نسأل السيد حسين، ماذا تفعل امام كل هذه الوقائع؟ هل يمكنك ان تطلعنا وتطلع الرأي العام والطلاب على المعايير التي يتم اتباعها في توزيع التعويضات والمكافآت؟

7- نتوجه الى عدنان السيد حسين بالقول : انت المسؤول بشكل مباشر عن اي فساد يسجل في تاريخ الجامعة اللبنانية فالامضاء لك، واذا لم تكن مشاركا شخصيا بعملية الفساد تلك فلماذا توقع عليها؟

8- في معهد العلوم الاجتماعية تم تعيين عميدة بالتكلفة، وهي سبق وتفرغت منذ عام تقريبا واستوفت شروط الاستاذ منذ مدة وجيزة جدا. والسؤال: اليس هناك في معهد العلوم الاجتماعية اي استاذ لديه الخبرة والكفاءة والاقدمية الكافية لإستلام هذا المنصب؟ هل المعيار بات يرتكز فقط على المحسوبيات؟

9- في شهر تشرين من العام 2016 تنتهي ولاية رئيس الجامعة، ويبقى له فقط سنة وشهرين اي لغاية شباط 2018 للتقاعد. لن نسمح لك بإطالة مدة التخريب في الجامعة الوطنية ومن هنا نطالب الحكومة بتعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية في الموعد المحدد دون اي تأخير.

10- ان تأخير تحديد موعد اجراء الانتخابات الطلابية مرتبط ارتباطا وثيقا برغبة السيد حسين بكسب ثقة بعض الاحزاب والاطراف السياسية لعلها تجدد له مدة ولايته في رئاسة الجامعة خلافا للقوانين. نقول لك: نرفض رغبتك هذه ولن نسمح بتحقيقها.

الانتخابات الطلابية هي حق من حقوقنا الديمقراطية ومنصوص عليها في قانون الجامعة.

والسؤال الاخير: اين هو ممثل الطلاب في مجلس الجامعة؟؟؟

دميان

بدوره، اعتبر دميان "ان الجامعة اللبنانية تعاني من مشاكل كثيرة على كافة الصعد، مركزا على موضوع الانتخابات الطالبية التي حرم منها الطلاب ل8 سنوات". اسف "لان العمل السياسي لا يمارس في اكبر صرح وطني جامعي، بل يمنع الطلاب فيه بممارسة حقهم الطبيعي الديمقراطي". اضاف: "للمفارقة، يطالب البعض في ورشات العمل بتخفيض سن الاقتراع في الانتخابات النيابية والبلدية، ولكن كيف يمكننا ان نطالب بهذا الامر والجامعات تمنع من ممارسة هذا الحق الديمقراطي." واشار الى "انها ليست المرة الاولى التي يطالب فيها باعادة الحياة الديمقراطية الى الجامعة اللبنانية"، مضيفا: "سمعنا ببوادر حسن نية باجراء الانتخابات هذا العام الا انه لم يصدر حتى اليوم اي مذكرة يحدد فيها التاريخ المحدد للانتخابات." وسأل: "هل هذا الكلام كان مجرد جرعة مورفين للطلاب؟ ام كلام اعلامي فقط؟". وشدد دميان على انه "اذا لم يحدد تاريخ لاجراء الانتخابات في اسرع وقت ممكن فهم مجبرون الى اتخاذ خطوات تصعيدية في اطار سلمي". وطالب "بالغاء المرسوم الصادر عام 2012 ويمنع العمل السياسي في الجامعات".

عبد الصمد

من جهته، أشار عبد الصمد الى "انه لا يمكن للعمل الجامعي ان يستقيم الا من خلال اجراء الانتخابات الطلابية"، داعيا القوى السياسية كافة الى "رفع يدها عن الجامعة اللبنانية ومنع التدخلات فيها وتغليب المعيار الأكاديمي والكفاءة فوق كل شيء المعايير الاخرى". وطالب مجلس الجامعة اللبنانية "بإعادة النظر في المناهج المقدمة من قبل الجامعة وإدخال الاختصاصات الجديدة ضمن المناهج، كما النظر في دوامات طلاب الدراسات العليا الذين يعانون من صعوبة العمل في ظل الدوام الحالي خلال النهار".وقال: "وفي قضية الانتخابات الطلابية نشدد على ضرورة إجرائها خصوصا بعد تشكيل لجنة تهتم بدراسة الموعد المناسب وإعادة دراسة القانون الانتخابي الذي سبق وتم وضعه بين إدارة الجامعة والمنظمات الشبابية". وأكد عبد الصمد على ضرورة "اجراء الانتخابات كما تم الاتفاق عليه بين المنظمات كما هو دون تغيير". تابع: "في المرحلة الاولى يجب حصول الانتخابات الطلابية في كل الكليات فلا يجوز ان يستمر الوضع على ما هو عليه وان تبقى الجامعة اللبنانية صرحا للفساد وتمرير الصفقات دون حسيب او رقيب". وأشار الى ضرورة "تفعيل عمل ممثلي الطلاب داخل مجلس الجامعة"، متسائلا اين هم؟ ضاف: "لا يمكن ان يكون هناك استقلال حقيقي للبنان من دون وجود جامعة وطنية حاضنة للجميع".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دي ميستورا: موعد محادثات السلام رهن بالتطورات على الأرض

02 آذار/16/جنيف – رويترز: أكد مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، أنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل على نجاح اتفاق وقف الاقتتال في سورية وإلا سيكون من الضروري تأجيل استئناف محادثات السلام. وقال دي ميستورا انه اذا لم يحدث تقدم بشأن وقف الاقتتال وبشأن وصول المساعدات الانسانية فقد يؤجل الجولة التالية من محادثات السلام «قليلاً»، علماً أنه كان أعلن أنه سيدعو إلى المحادثات في السابع من مارس الجاري. وأضاف إن «القرار بشأن ما اذا كانت ستجرى يوم الاثنين (في 7 مارس) أو بعد ذلك بفترة قصيرة سيتخذ في الايام القليلة المقبلة بناء على التطورات على الارض. لا نريد أن تكون المناقشات في جنيف محادثات بشأن انتهاكات لوقف اطلاق النار.. نود أن تتصدى فعليا لجوهر كل شيء». ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق يوم السبت الماضي، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بانتهاكه لكن مراقبين دوليين يقولون إن أعمال العنف تراجعت.

 

كيري: آلية أميركية – روسية لمعالجة انتهاكات وقف إطلاق النار

02 آذار/16/واشنطن، جنيف – وكالات: لليوم الرابع على التوالي، تواصل صمود وقف إطلاق النار في سورية، أمس، رغم استمرار التقارير عن خروقات من قبل النظام والطيران الروسي في بعض المناطق. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه ناقش تقارير انتهاكات اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سورية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكشف أنه رغم عدم التعامل معها بشكل علني، إلا أنه لوح بوجود إجراءات مشتركة للقضاء عليها بعيداً عن الإعلام. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ليل اول من امس، في واشنطن، قال كيري «اقترحت المجموعة الدولية لدعم سورية اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ السبت (الماضي). ومنذ ذلك الحين أجريت عدة محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واتفقنا أنه في حين كانت هناك بعض الانتهاكات التي أُبلغ عنها من كلا الجانبين والتي نأخذها على محمل الجد ونعتبرها خطيرة جدا، إلا أننا لا نريد مقاضاتها بشكل علني في الصحافة. نريد أن نعمل للقضاء عليها، واتفقنا على الآلية التي سنفعل ذلك من خلالها». وأضاف «هناك فريق في جنيف وفريق في عمان، وهم على اتصال مع بعضهم ومع الناس في سورية. وسنتعقب كل انتهاك مزعوم وسنعمل بجهد أكبر الآن لوضع ستراتيجية تساعدنا على ضمان أن الغارات هي في الواقع غارات ضد جماعة «جبهة النصرة» أو تنظيم «داعش» … هذه الغارات مسموح بها.

 لذلك ليس من المستغرب أن يرى شخص طائرة تحلق أو حتى طائرة تُسقط قنبلة. والسؤال هو: أين يتم إسقاطها وما الذي يقع تحتها؟ هذا هو الاختبار الحقيقي على مدار الأيام المقبلة». وأكد كيري، الذي لوّح بخطة أميركا البديلة أو الخطة «ب» في حال لم تنجح الجهود السياسية لحل الأزمة السورية، على أن فريق عمل مجموعة دعم سورية يستمر في عقد اجتماعات منتظمة في محاولة لتعزيز الامتثال للاتفاق. وشدد على أن «القصف الجوي ضد المشاركين في وقف الأعمال العدائية يجب أن ينتهي. هؤلاء الناس الذين قرروا أن يكونوا جزءا من العملية السياسية والذين، في الواقع، أوقفوا إطلاق النار هم ضمن العملية السياسية وضمن حماية اتفاق وقف الأعمال العدائية، إلا إذا كانوا أعضاء في جبهة النصرة أو داعش، وننسق حاليا لنستطيع تحديد وإدراك أين تقع المواقع التابعة للجماعتين الإرهابيتين». واعتبر أن «الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كنا قادرين على الحصول على بعض الزخم الحقيقي نحو وقف تصعيد الصراع». واتهم كيري نظام بشار الأسد بعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية في سورية، داعيا إياه إلى إظهار «قدر من الأخلاق» خلال الهدنة. وإذ أعرب عن قلقه من التقارير التي تفيد بأن النظام «لا يزال يماطل» في توفير التصاريح لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، قال وزير الخارجية الأميركي «ندعو نظام الأسد، على الأقل خلال فترة وقف الأعمال العدائية، إلى محاولة إظهار قدر من الأخلاق، إذا كان ذلك ممكنا حتى»، و»أملنا هو أنه سيمنع أنصاره وقواته ومسؤوليه الذين يعترضون هذه الشحنات من وضع أيديهم على القوافل وأخذ الدواء أو أخذ أشياء أخرى يحبونها والاستيلاء عليها لأنفسهم … هذه العرقلة يجب أن تتوقف، وندعو الروس والإيرانيين إلى بذل كل ما في وسعهم للتأثير على عميلهما ليفهم المخاطر هنا». وأشار إلى أن الأمم المتحدة تأمل في إيصال مساعداتها إلى 150 ألف شخص آخر خلال الأسبوع الجاري و1.7 مليون شخص بحلول نهاية مارس الجاري. من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، الى اغلاق الحدود السورية مع تركيا لقطع امدادات «الارهابيين» التي تصلهم من الخارج، بما في ذلك عبر قوافل المساعدات الانسانية. وقال أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف «بالطبع لا يوجد مكان للارهابيين او المتطرفين في اتفاقيات وقف اطلاق النار او في عملية التسوية السياسية». واضاف في نص رسمي بالانكليزية لخطابه «من المهم للغاية قطع امدادات الارهابيين التي تأتي من الخارج. ولتحقيق هذا الهدف يجب اغلاق الحدود السورية التركية لأن العصابات تتلقى الاسلحة عبر هذه الحدود وضمنها برفقة قوافل المساعدات الانسانية». وأكد ضرورة «الحاق الهزيمة الساحقة بتنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات المشابهة لها، كشرط مسبق لضمان حقوق الشعب السوري الذي عانى طويلا»، محذراً من تنامي خطر استخدام «داعش» وجماعات أخرى الأسلحة الكيماوية في الشرق الأوسط. وفي لقاء سباق في جنيف، شكر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لافروف على «دوره الكبير في تحقيق التقدم الاخير في سورية»، بحسب بيان للامم المتحدة. واتفق الرجلان «على اهمية التحرك العاجل الى الامام في وقت متزامن مع تطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية وتوفير المساعدات الانسانية المهمة للمدنيين والعودة إلى المفاوضات السياسية».

 

عسيري: التحالف بحث الخيار العسكري البري في سورية

02 آذار/16/أنقرة – رويترز: أكد مستشار وزير الدفاع السعودي العميد أحمد عسيري ان وزراء دفاع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» بحثوا إمكانية توغل بري في سورية قبل نحو أسبوعين، لكنهم لم يتخذوا قراراً في هذا الشأن. وقال العميد عسيري، في تصريحات إلى وكالة «رويترز» بثتها ليل اول من امس، «لقد نوقش الامر قبل نحو أسبوعين في بروكسل… نوقش على المستوى السياسي لكن لم تتم مناقشته كمهمة عسكرية». وأضاف انه «بمجرد تنظيم هذا واتخاذ قرار بشأن عدد القوات وكيف سيتم ارسالها والى أين سيتم ارسالها… سنشارك في ذلك. ينبغي أن ندرس الامر على المستوى العسكري بشكل مستفيض مع الخبراء العسكريين لضمان أن تكون لدينا خطة». وأعلن عسيري أيضاً ان المملكة مستعدة الآن لقصف تنظيم «داعش» انطلاقاً من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا حيث وصلت أربع مقاتلات سعودية الاسبوع الماضي، مشيراً إلى أن المقاتلات لم تشارك بعد في أي هجمات جوية. من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الاميركية ان السعوديين تحدثوا في السابق عن امكانية ادخال قوات برية الى سورية لقتال تنظيم «داعش»، لكن توجد مسائل كثيرة يجب مناقشتها بشأن توغل محتمل. وقال المتحدث باسمها جون كيربي ان السعوديين تحدثوا «عن احتمال ادخال عنصر ما من القوات البرية في سورية»، وان الولايات المتحدة سترحب بمثل هذه المساهمة في القتال ضد «داعش». وأضاف «لكن يوجد الكثير من الامور التي تحتاج الى مناقشة في ما يتعلق بما ستفعله (تلك القوات) والتشكيلة التي ستكون عليها وكيف ستحتاج الى دعم من التحالف من الان فصاعدا. لهذا يوجد الكثير من العمل الذي يجب القيام به». من جهته، قال مسؤول دفاعي اميركي ان دعم قوات محلية مناهضة لـ»داعش» على الارض هو مكون رئيسي في الستراتيجية الاميركية ضد التنظيم، لكنه أضاف «من قبيل السياسة نحن لا نعقب أو نتكهن بالعمليات المحتملة مستقبلاً».

 

داعش” أعدم ثمانية من مقاتليه الهولنديين

02 آذار/16/دمشق – أ ف ب، د ب أ: أعدم تنظيم “داعش” في شمال سورية، ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه بعد اتهامهم بمحاولة “الانشقاق الجماعي” والتحريض ضده، واعتقل نحو 65 آخرين يحملون الجنسية ذاتها. وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت” المناهضة للتنظيم في بيان، أول من أمس، إن “داعش أعدم ثمانية مقاتلين هولنديين في صفوفه الجمعة الماضي، في مدينة معدان في محافظة الرقة، بعد اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعي والتحريض ضد التنظيم”، مضيفة أن نحو 75 مقاتلاً هولندياً أنشأوا تجمعاً خاصاً بهم في الرقة وكانوا على علاقة متوترة مع القيادات العراقية في التنظيم. وأوضحت أن الإشكال بدأ قبل شهر بعد توقيف المكتب الأمني التابع للتنظيم، الذي تديره قيادات عراقية، ثلاثة مقاتلين هولنديين إثر الاشتباه بتخطيط أحدهم للهروب، ثم وفاة واحد منهم خلال التحقيق معه جراء الضرب المبرح، ما أدى إلى توتر بين الطرفين تخلله تبادل إطلاق النار وسقوط قتلى، ما دفع قيادة التنظيم في الرقة لإرسال مندوب إلى المقاتلين الهولنديين لحل الخلاف معهم، لكنهم قتلوه “ثأراً” لزميلهم الذي قضى خلال توقيفه. وأشارت إلى أنه وعلى خلفية ذلك، صدر أمر من قيادة التنظيم في العراق باعتقال جميع المقاتلين الهولنديين الذين اقتيدوا إلى سجني مدينة معدان ومدينة الطبقة في الرقة، قبل أن يعدم ثمانية منهم في معدان، فيما لا يزال 66 مقاتلاً هولندياً آخر معتقلين. وفي حين لم يؤكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن خبر إعدام الثمانية هولنديين، أشار إلى معلومات عن “إعدام ثلاثة مقاتلين يتحدرون من المغرب العربي يحملون جنسيات أوروبية الجمعة الماضي”. وفي وقت لاحق، نفى المرصد إعدام “داعش” لثمانية من عناصره الهولنديين، ونقل عن مصادر عدة في بيان، تأكيدها عدم صحة الشائعات، فيما أبلغت مصادر داخل التنظيم نشطاء المرصد، أنه بالأساس لا يوجد هذا العدد من مقاتليه من الجنسية الهولندية في الرقة.

 

الأسد يعد بالمساعدة على إنجاح الهدنة

02 آذار/16/برلين – وكالات: وعد رئيس النظام السوري بشار الاسد بالعمل على انجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ السبت الماضي. وقال في مقابلة مع التلفزيون الالماني العام، أمس، رداً على سؤال عما سيفعل والحكومة السورية لجعل وقف اطلاق النار مستقراً، «ان الارهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الاولى. نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله»، مضيفاً «لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر». ووصف الهدنة بأنها «بصيص أمل»، مشيراً إلى أن النظام سيقوم بدوره لإنجاحها. كما عرض الاسد «العفو الكامل» على مقاتلي المعارضة مقابل «التخلي عن السلاح»، قائلاً إن «الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي قانونياً ودستورياً، واستناداً إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يُسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتُلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات». واضاف «كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتماً بالعملية السياسية، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم»، مؤكدا «هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئاً. كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية». كما وصف في هذه المقابلة الوضع الذي يعيشه الشعب السوري بـ»الكارثة الانسانية»، نافيا اتهامات بأن قوات النظام تمنع نقل مؤن وادوية الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال في هذا السياق «كيف يمكننا إغلاق هذه المناطق أمام إمدادات المواد الغذائية ونحن لا يمكننا أن نمنع عنها التزود بالسلاح؟». وأقر الأسد بأن سورية لم تعد «ذات سيادة كاملة»، ولهذا السبب تحصل على مساعدات عسكرية من روسيا وإيران ولبنان، زاعماً أن هذا يحدث للحد من انتشار الإرهاب.

 

الأميركيون يستخدمون مقاتلين إلكترونيين في مواجهة “داعش”

02 آذار/16/واشنطن – أ ف ب، رويترز: أكدت الولايات المتحدة أن قواتها تستخدم أسلحة معلوماتية “سرية وجديدة ومفاجئة” في حربها ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية، لإفقاد التنظيم قدرته على “القيادة والسيطرة”، من خلال أنشطة يقوم بها “مقاتلون الكترونيون”. وقال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، ليل أول من أمس، “إننا نستخدم أسلحة معلوماتية لإضعاف قدرة داعش على العمل والاتصال في ساحة المعركة الافتراضية”، موضحاً أن “الأمر يتعلق بإفقادهم الثقة في شبكاتهم، وإرهاق شبكاتهم كي لا تتمكن من العمل، وفعل كل الأمور التي توقف قدرتهم على قيادة قواتهم والسيطرة على شعبهم واقتصادهم”. ورفض الإفصاح عن طبيعة الأسلحة الإلكترونية مكتفياً بالقول إن ما يزيد من أهمية بقاء الأسلحة المعلوماتية سرية هو أنها “جديدة ومفاجئة” وقابلة للاستخدام” ضد خصوم آخرين غير “داعش”، من غير أن يحدد من هم هؤلاء الخصوم. من جهته، قارن رئيس هيئة أركان الجيوش جو دنفورد، وهو إلى جانب كارتر في المؤتمر الصحافي، بين محاصرة “داعش” في معاقله في الموصل بالعراق والرقة بسورية، ومحاصرته في المجال الإلكتروني. وقال “نحاول عزل داعش مادياً وافتراضياً” . لكن المسؤولين رفضا إعطاء مزيد من التفاصيل عن العمليات الافتراضية للجيش الأميركي. وأوضح دنفورد “لا نريد أن يكون” المتطرفون “قادرين على التمييز” بين عمليات التشويش المرتبطة بالأسلحة الإلكترونية الأميركية والتشويش الذي يحصل نتيجة عوامل لا تمت بصلة إلى هذه العمليات. وقال إن الهجمات الإلكترونية من خلال “مقاتلين الكترونيين” تساعد في الإعداد لحملة في نهاية المطاف لاستعادة الموصل العراقية من قبضة “داعش”. وفي إطار معركة تحرير الموصل، كشفت الولايات المتحدة عن أن فرقة من قوات العمليات الخاصة قوامها نحو 200 فرد موجودة بالعراق وتستعد لتنفيذ هجمات على “داعش” إلى جانب مهام سرية أخرى في كل من العراق وسورية. وقال كارتر إن ما تسمى “قوة الاستهداف الاستطلاعية” تعمل بالفعل على الأرض، مضيفاً “قوة الاستهداف الاستطلاعية موجودة ولها تأثير وتعمل، وأتوقع أن تكون جزءاً فعالاً جداً من حملة تسريع الوتيرة”. من ناحيته، قال دنفورد إن “معركة الموصل بدأت مقدماً، والقيادات العسكرية في وزارة الدفاع الأميركية، يدرسون الخطة العراقية لتحرير الموصل، من أجل إبداء ملاحظاتهم عليها”. ورفض تحديد موعد أو فترة زمنية لانطلاق العمليات في الموصل، إلا أنه أكد على أنها “بدأت مقدماً، أو بعبارة أخرى، نقوم بعزل الموصل، في هذه اللحظة، وهو الشيء نفسه الذي نفعله في الرقة (معقل داعش في سورية) الآن، لذا فإن المعركة ليست أمراً سيحدث في المستقبل البعيد جداً”.

 

إيران أطلقت سراح العقل المدبر لاقتحام السفارة السعودية

02 آذار/16/طهران – وكالات: أطلقت السلطات الإيرانية أمس، سراح رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، المتهم بأنه «العقل المدبر» وراء اقتحام السفارة السعودية في طهران، وإضرام النيران فيها والعبث بممتلكاتها وتهديد حياة الديبلوماسيين فيها، في الثاني من يناير الماضي. وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن هذا التطور يأتي رغم إعلان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في 16 فبراير الماضي، عن محاكمة مقتحمي سفارة السعودية وتقديمهم إلى القضاء. ونقل موقع «زيتون» عن «مصادر مطلعة» تأييدها لخبر الإفراج عن ميهن من دون ايضاح تفاصيل القضية. وكان ميهن قال في خطبة له، دافع فيها عن اقتحام السفارة السعودية، «لا نتوقع من المرشد الأعلى أن يؤيد العملية في ظل هذه الأجواء الدولية، لكنه لم يقبح العمل»، مؤكداً أنه «كان يتصرف دوماً وفق أمنيات المرشد (علي خامنئي) وكان يفهم مغزى بياناته بشكل أسرع». وكان كرد ميهن، الذي تقول السلطات الإيرانية إنها اعتقلته بتهمة التدبير للعملية، ينتمي لميليشيات «أنصار حزب الله» بمدينة كرج جنوب غرب طهران، وهي مجموعة مقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، كما كان من منظمي الحملة الانتخابية لعمدة طهران الحالي اللواء محمد باقر قاليباف، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في العام 2013. وتحاول إيران إخفاء هوية المتورطين منذ أن رفض خامنئي في كلمة له في شهر يناير الماضي، توجيه أصابع الاتهام إلى من وصفهم بـ»أبناء الثورة وشباب حزب الله المؤمن» السائرين على نهجه، في التورط باقتحام السفارة السعودية في طهران، في محاولة لإبعاد الشبهة عن أنصار «حزب الله»، ما يعني ذلك إفلات المتورطين الحقيقيين من العقاب.

 

روحاني يدعو المتشددين إلى “تعلم الدرس”: الشعب اختار الاعتدال

02 آذار/16/طهران – ا ف ب، د ب أ: تمكن الرئيس الايراني حسن روحاني من الحصول على برلمان أكثر اعتدالاً بعد أن اظهرت النتائج النهائية الرسمية للانتخابات تمكن الاصلاحيين وحلفائهم المعتدلين من تحقيق مكاسب كبيرة في مواجهة المحافظين، إلا أن أي طرف لم يحصل على الغالبية في البرلمان. وأظهرت النتائج النهائية تقاسم المقاعد بين ثلاث جهات هي: الاصلاحيون الموالون لروحاني وحلفائه المعتدلين، والمحافظون، والمستقلون. ولم يحصل أي طرف على الحصة الحاسمة من مقاعد البرلمان البالغة 290 مقعداً بعد الانتخابات التي جرت الجمعة الماضي، في حين تشير الارقام الى ان الرئيس سيتمكن من التوصل الى غالبية قادرة على العمل. وتعتبر هذه النتائج مؤشرا قويا على دعم الايرانيين الاتفاق النووي بين بلادهم والدول الكبرى الذي قاده روحاني، وأدى إلى رفع العقوبات القاسية التي كانت مفروضة على البلاد في يناير الماضي. روحاني وفي تغريدة على “تويتر” عقب ورود النتائج النهائية، ليل اول من امس، كتب روحاني “المجد لشعب ايران الذي يصنع التاريخ. دعونا نفتح فصلا جديدا عماده المواهب المحلية والفرص العالمية”. وخلال مؤتمر عن صناعة السيارات في طهران أمس، أكد روحاني أن الناخبين اختاروا “الطريق الصحيحة”، قائلاً “أشكر الشعب … الذي سمح للبلاد بالقيام بخطوة الى الامام وفتح طريق التنمية”. واضاف ان الناخبين يختارون “الطريقة التي تدار فيها البلاد. عندما تكون هناك اختلافات في السياسة الداخلية والخارجية، تصويت الناس هو الذي يحدد الطريق الصحيحة للبلاد”. وفي كلام بدا موجهاً للمحافظين المتشددين، دعا روحاني السياسيين إلى “تعلم الدرس” من نتائج الانتخابات، معتبراً أن الناخبين وجهوا “رسالة لا يمكن الحصول عليها من مئة كتاب”، و”أعلنوا عن التوجه السياسي غير المرغوب فيه بالنسبة لهم”.

واعتبر أنه “إذا كان هناك أشخاص يعتقدون حتى الآن ان هذا البلد يجب ان يكون في مواجهة مع الآخرين، فلأنهم لم يفهموا رسالة العام 2013، عندما قال الايرانيون للعالم بوضوح انهم يريدون الاعتدال لا التطرف، قالوا بصوت عال نريد التفاهم مع العالم لا المواجهة”. ويشير روحاني بذلك الى فوزه في الانتخابات الرئاسية في 2013، بعدما وعد بإنهاء سنوات الازمة مع الاسرة الدولية بشأن الملف النووي. عارف من جهته، دعا الإصلاحي البارز محمد رضا عارف، أمس، إلى إطلاق سراح المعارضين الموقوفين، وخاصة الزعيمين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي الخاضعين للاقامة الجبرية منذ سنوات على خليفة دورهما في الاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد الانتخابات الرئاسية العام 2009. وكتب عارف، الذي فاز بمقعد برلماني عن طهران ويرجح أن يكون زعيم الإصلاحيين في البرلمان، على موقع “تويتر” أنه “يجب حل هذه المسألة (سجن معارضي الحكومة) في بلادنا، ومهمتنا في البرلمان الجديد ستكون التحرك بشجاعة في هذا الملف”، مشيراً إلى أن مسألة إطلاق موسوي وكروبي تحتل أولوية قصوى. النتائج وفي تفاصيل النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشورى (البرلمان)، حقق أنصار روحاني اختراقاً لافتاً في طهران حيث فازوا بكامل المقاعد الثلاثين بعدما كان المحافظون يهيمنون على غالبيتها. ومع ذلك، تصدر المحافظون نتائج الانتخابات في المحافظات، لكن تم إقصاء الأكثر تشدداً الذين كانوا معارضين للاتفاق النووي. كما اظهرت نتائج من مدن ايرانية أخرى خسارة المحافظين لمقاعد، الا أنهم واصلوا الحصول على الدعم القوي في المناطق الريفية. وحصلت القائمة الرئيسية للمحافظين في مجلس الشورى على 103 مقاعد، فيما حصل الاصلاحيون والمعتدلون من قائمة “امل” على 95 مقعداً فيما حصل المستقلون على 14 مقعداً، في حين حصلت الاقليات على خمس مقاعد، وذهبت اربعة مقاعد لمرشحين ليس له توجه معين. ولم يظهر فائز واضح في 69 دائرة انتخابية ما يعني ضرورة اجراء دورة اعادة في ميدان يزيد فيه عدد المحافظين عن عدد الاصلاحيين والمعتدلين. والعديد من المحافظين الذين تم انتخابهم هم معتدلون أيدوا روحاني بخصوص الاتفاق النووي، كما انهم يدركون تغير المزاج الشعبي ورغبة الناس في المزيد من الانفتاح على الغرب، ومن المرجح أن يدعموا الحكومة. وعكس رئيس البرلمان الحالي المحافظ علي لاريجاني روح التعاون هذه عندما وصف الانتخابات بأنها “مثيرة للاهتمام” وقال انها تشير الى ان “صفحة جديدة فتحت في البلاد”.

ومع ان روحاني تمكن من إنجاز مهمة رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من احداث تغييرات كبيرة داخل البلاد، وسيصبح بإمكانه القيام بذلك بشكل أسهل مع دعم الاصلاحيين في البرلمان. أما بالنسبة لانتخابات مجلس الخبراء التي جرت بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى، فحقق روحاني مكاسب رمزية فيها عبر فوزه شخصياً فيها إلى جانب الرئيس الأسبق المعتدل علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وشهدت هذه الانتخابات إقصاء شخصيتين محافظتين كبريين من عضوية مجلس الخبراء عن دائرة طهران، هما رئيسه الحالي محمد يزدي والمتشدد محمد تقي مصباح يزدي. وتعد عملية الإقصاء هذه نصرا للإصلاحيين والمعتدلين الذي شنوا حملة كبيرة لهذا الغرض، إلا أنهم لم ينجحوا في إبعاد أحمد جنتي الرئيس القوي لمجلس صيانة الدستور، الذي يضطلع بدور حاسم في السياسة الإيرانية. وهذا المجلس الذي يضم 88 رجل دين ينتخبون لثمانية اعوام مكلف بتعيين المرشد الاعلى وقد يضطلع بدور حاسم في ولايته المقبلة كون المرشد الحالي علي خامنئي بلغ السادسة والسبعين ويتردد أنه يعاني من مشكلات صحية.

 

مسلحون نحروا رجلا وقتلوا ابنه في العريش المصرية

الثلاثاء 01 آذار 2016 موطنية - قطع مسحلون مجهولون رأس رجل وقتلوا ابنه الشاب بالرصاص في مدينة العريش في شمال سيناء، حيث تخوض قوات الامن معارك شرسة ضد تنظيم "داعش". ووقع الحادث المروع مساء أمس في ميدان الفواخرية احد ابرز ساحات العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء معقل الفرع المصري لتنظيم الدولة الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء". وسبق للتنظيم المتطرف ان نفذ اعدامات مشابهة، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الان. وقال مسؤول في مستشفى العريش حيث نقلت الضحيتان ان "جثة الرجل وعمره 40 عاما وصلت الى المستشفى مساء الاثنين مقطوعة الرأس بالاضافة الى جثة ابنه وعمره 17 عاما المصابة بطلق ناري في الرأس".

 

الاسد وعد بالمساعدة على إنجاح الهدنة في سوريا وعرض عفوا في مقابل التخلي عن السلاح

الثلاثاء 01 آذار 2016 /وطنية - وعد الرئيس السوري بشار الاسد ب"العمل على انجاح الهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ السبت في سوريا، وذلك في مقابلة مع التلفزيون الالماني العام نشرت مقتطفات منها اليوم. وقال في المقابلة التي ستبث كاملة عند الساعة 19,15 بتوقيت غرينتش مساء اليوم، ردا على سؤال ماذا فعل والحكومة السورية لجعل وقف النار مستقرا: "ان الارهابيين خرقوا ذلك الاتفاق منذ الساعة الاولى. نحن، كجيش سوري نمتنع عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله، لكن، في النهاية، هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الاخر". وعرض الاسد، بحسب مقتطفات نشرتها الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، "العفو الكامل" عن مقاتلي المعارضة في مقابل "التخلي عن السلاح". وقال: "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة الي قانونيا ودستوريا واستنادا إلى مصلحة الشعب السوري والمبدأ الذي تقوم عليه أي دولة هو أنه لا يسمح لك، كمواطن، أن تحمل الأسلحة الرشاشة وتلحق الأذى بالأشخاص أو الممتلكات". واضاف "كل ما عليك فعله هو التخلي عن سلاحك، سواء أردت الانضمام إلى العملية السياسية أو لم تكن مهتما بها، ولم يكن لديك أي أجندة سياسية، لا يهم" مؤكدا "هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئا، كما قلت، فإننا نمنحهم العفو الكامل، وقد حدث ذلك، وانضموا إلى الجيش السوري، وبعضهم انضم إلى الحياة السياسية". ووصف في هذه المقابلة الوضع الذي يعيشه الشعب السوري ب"الكارثة الانسانية"، نافيا اتهامات بان القوات السورية تمنع نقل مؤن وادوية الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

"الخليج": هدنة سوريا تخرج العرب من موازين القوى وهيمنة روسـية- أميركية على حركة السـلم والحرب

المركزية- نشرت صحيفة "الخليج" الاماراتية مقالاً بعنوان " هدنة سوريا تخرج العرب من موازين القوى"، أشارت فيه إلى أنه "بعد أن حققت القوات الروسية والقوات المسلحة السورية تقدماً كبيراً في قتال تنظيم "داعش" الارهابي وحلفائه في سوريا، خصوصاً في الشمال المتاخم للحدود مع تركيا، جرى الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لتوقيع اتفاق هدنة في سوريا ورعاية وقف إطلاق النار تمهيداً لإطلاق عملية سياسية توقف شلال الدم المتدفق من الجسد السوري منذ خمس سنوات". ولفتت إلى ان "توقيت اتفاق الهدنة كان مفاجئاً شيئاً ما، كانت دول كثيرة تحاول حسم أمرها في المشاركة البرية في سوريا لقتال "داعش" الذي يهدد تمدده كل الدول المحيطة بسوريا، بل وصل تهديده غير مرة إلى أوروبا، خصوصاً فرنسا". ولفتت الى ان "أكثر ما يلفت الانتباه في بنود اتفاق الهدنة هو الهيمنة الروسية الأميركية الكاملة على حركة السلم والحرب في سوريا والتنسيق العالي بينهما الذي يصل إلى تقصي وتتبع عمليات خرق الهدنة، ما يعني أن الدولتين جادتان في وقف الحرب ولو مرحلياً، إذ إن لعبة خرق الهدنات هي التسلية الممتعة لكل من يحب دخول دوامة تبادل الاتهامات وتصعيد التشكيك في النوايا الإنسانية تجاه السلام واللافت أيضاً هو الاعتراف الواضح بالقوات المسلحة السورية والإشارة إلى دورها في أكثر من بند من الاتفاق، وهو اعتراف بشرعية الجيش السوري وبمشاركته في محاربة الإرهاب. وهذه الإشارة، وبلا شك، تأتي تحت تأثير الدور الروسي الحليف للنظام السوري". وأكدت أن "العرب كلما ظنوا أنفسهم الفاعلين الحقيقيين في قضاياهم، شعوباًً أو حكومات، تأتي القوى الخارجية لتخترقهم وتعيد ترتيب الأحداث في اتجاه مصالحها، وبعيداً من أي شعار يتداوله العرب أملاً في الحرية والتحرر وبناء دولة الديموقراطية والعدالة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مرشح لأميركا.. هل تقبلون؟

نبيل بومنصف/النهار/2 آذار 2016

أثبتت بعض جوانب الاجراءات الخليجية في حق لبنان ان معظم القوى السياسية لا يزال غارقا في مفاهيم جامدة موروثة في النظرة الى تحولات مصالح الدول. وما كان يؤخذ على اليمين اللبناني من رهاناته الخاسرة على الغرب بات يدرج الآن في الابتهاج الذي يعم معسكر ٨ آذار حيال غضب السعودية على معسكر ١٤ آذار. اما المفارقة الاكثر غرابة فهي في الرهان الصاعد لدى حلفاء "حزب الله" على تدخل اميركي وفرنسي لدى السعودية والدول الخليجية لمنعها من الافراط في معاقبة لبنان. وهي مفارقة تبدو اقرب الى التسطيح بفعل التقديرات الداخلية التي تتوسل توظيف العاصفة الخليجية في تحقيق مكاسب داخلية ولو ان المعروف في هذا المعترك ان هناك تمايزا بين التعامل الغربي والتعامل الخليجي مع الواقع اللبناني عبر هذه الازمة. قد يفرح شامتون بتحول لدى معظم قوى ٨ آذار، في اطلاق إشارات الرهان على ضغوط أميركية وغربية على السعودية لحملها على اتباع المنهج الاميركي في الفصل بين العقوبات على "حزب الله" ودعم لبنان الدولة والمجتمع. ولعل بعضهم يرى ذلك من ثمار انخراط ايران في الانتظام الدولي بعد الاتفاق النووي او لعوامل أخرى تشي بشعور حلفاء النظام السوري بان التحولات الحاصلة مهما تبدلت لن تحمي النظام في نهاية المطاف. ولكن المسألة الاهم تتصل بعقم حقيقي يصيب الوسط السياسي الذي عطل الانتخابات الرئاسية بمختلف الأساليب ولا يزال يتسبب للبنان بعواصف من هنا وهناك ثم يستسهل العودة الى لعبة الرهانات الخارجية. ولعلنا لا نثير سخرية او شماتة ان تساءلنا: لماذا تركتم بعض حلفائكم يتمادون في استفزاز السعودية الى حدود دفعها الى الافراط في معاقبة لبنان وتعريض مصالح مئات ألوف اللبنانيين ومصائرهم بدل القفز من رهان الى آخر؟ وما دام تحقق لكم المكسب الهائل في الجفاء الناشئ بين السعودية وحلفائها فأي تفسير لهذه اللهفة المفاجئة والكلام الصاعد عن تدخل اميركي بات مطلوبا بإلحاح الآن لديكم بعدما كُنتُم تشيْطنون السائرين منذ القدم في السياسات الغربية والعربية المناهضة لحلفكم بل تخوّنونهم؟ وما دام الشيء بالشيء يذكر، قد يكون التدخل الاميركي والفرنسي لدى السعودية امرا جيدا اذا أحدث خط تمايز وتعامل "جراحي" دقيق مع لبنان ولو ان الامر لا يزال مشكوكا في نجاحه. ولكن ماذا لو مضت اميركا، على سبيل الافتراض غير البعيد عن الواقعية، في الضغط والتدخل لانتخاب رئيس للجمهورية من غير النادي الحصري المطروح الآن؟ وماذا لو صار لواشنطن مرشح "ثالث " تضغط لانتخابه فوق خطوط النزاع الاقليمي والداخلي المتشابك راهنا عند معادلة مرشحين من قوى ٨ آذار بتأييد منشطر من ١٤ آذار؟

 

شكراً للسعودية!

ميشيل تويني/النهار/2 آذار 2016

اعتدنا في لبنان دوما أن نشكر البلاد المجاورة! فشكرنا قطر مراراً وتكراراً والبعض يشكر سوريا يومياً والبعض الآخر المملكة العربية السعودية. يَا ليتهم يحبون لبنان كما يحبون إيران أو السعودية! واليوم بدل الشكر يعتذرون! يعتذرون ويزايدون على المملكة، والأكيد أن البعض لا يعتذر أو يستنكر لمصلحة لبنان بل لمصالح خاصة! الأكيد أنه يجب الحفاظ على علاقات ممتازة مع السعودية وغيرها من البلدان العربية والغربية. لكن الأكيد ايضاً انه اذا كان لـ"حزب الله" موقف معاد للمملكة فيجب ألا تجعل المملكة الجيش والدولة والمواطنين يدفعون الثمن، خصوصاً ان إضعاف الجيش ومعاقبة اللبنانيين لا يضرّان بـ "حزب الله" ولا بإيران. اليوم بدل الشكر يعتذرون، لكن هل هذه المسرحية تفيد في شيء؟ أم أن الأجدى أن يكون هناك موقف رسمي صارم مما تبقى من جهات رسمية؟ فهم مؤتمنون على مصلحة الدولة والشعب. من جهة أخرى، وفيما نتكلم على شكر الزعماء لسوريا وإيران والسعودية، فإن الذين يتبعون الزعماء يشكرون بدورهم زعماءهم لأنهم يرفعون لافتات بحقوق طوائفهم، وتحت هذا العنوان يدمرون لبنان. والسؤال الذي يجب طرحه اليوم: هل يجب أن نشكرهم أيضا لأن لا مانع لديهم في إجراء الانتخابات البلدية؟ لافت تصريح نوابنا وزعمائنا وملوك طوائفنا الاخيرةً أن لا مشكلة لديهم في إجراء انتخابات بلدية! ومشكورون جدا لأن لا مشكلة لديهم في إجراء استحقاق دستوري في موعده! وكم وصلت وقاحتهم الى حدود لا يقبلها أي منطق، وكم أن كرامات الناس وعقولهم لا تحترم. فبعدما أغرقونا في النفايات من دون حلول، لأن لا إرادة للحلول، ومن بعض من جعلوا الجمهورية من دون رأس ويطلون عبر الشاشات ويقولون لنا: لا مشكلة لدينا في إجراء انتخابات بلدية، هل يجب علينا ان نشكرهم ونهنئهم لأنهم يمنحوننا (وليس أكيدا بعد) أقل حقوقنا بعدما أخذوها كلها؟ هل يجب أن نشكرهم على أدائهم وسياساتهم الناجحة وأن نقول لهم شكراً كما هم يشكرون يوميا جهات خارجية زجّونا في حروبها، وأصبحنا ساحة لا وطنا تلعب فيها أوراق دول أخرى، ونحن نتصارع عنها ومن أجلها ونحارب في بلدانها وندفع أثماناً عنها وننسى أن ندافع عن أنفسنا، وننسى أننا شبعنا حروباً وان شعبنا ما عاد يتحمل، وننسى أن نتشاجر من أجل مسائل وطنية، وان نتفاهم من اجل لبنان اولا وأخيرا؟ بئس هذا الزمن الذي أصبحنا فيه علناً أزلاماً للآخرين، وبئس هذا الزمن الذي يطمئننا فيه سياسيوه الى أنهم سيعطوننا أحد حقوقنا، ونحن نشاهدهم ونعتبر أن ما يقال أمر طبيعي ومنطقي.

 

الجيش لن يتأثر بوقف الهبة على المدى القريب والعروض الإيرانية البديلة دونها عوامل مؤثرة

 روزانا بومنصف/النهار/2 آذار 2016

على رغم أهمية الهبة المالية التي قدمتها المملكة السعودية للجيش والقوى الامنية اللبنانية والتي أوقفتها اخيرا نتيجة مواقف اعتبرتها المملكة تعديا سافرا عليها، تنفي مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت تأثير وقف الهبة سلبا على اداء الجيش اللبناني او تسلحه على نحو فوري او مباشر، أي على المدى القريب، بل تلتقي هذه المصادر مع معلومات أمنية تفيد بأن التأثير متوسط وبعيد المدى انطلاقا من أن الاسلحة المقررة للبنان بموجب هذه الهبة مبرمجة حتى ست سنوات مقبلة، ومن شأنها دعمه نوعيا. وتظهر هذه المصادر عاملا مطمئنا آخر يستند الى ان الولايات المتحدة ستبقي على دعمها للجيش وستمده بما يلزم، وحتى بما كان مقررا من جانبها بموجب الهبة، علما أن هذه المصادر لا تعتقد ان العلاقات اللبنانية - السعودية قد تذهب الى قطيعة او ان تأخذ ايران مكان المملكة السعودية على هذا الصعيد، على رغم الكلام الذي تزايد في الايام الاخيرة عن استعداد ايراني لضخ المساعدات الى لبنان. وهناك جملة اعتبارات جوهرية ومهمة وراء ذلك، خارج إطار المزايدات الدعائية او الاعلامية، ونقطة البداية بالنسبة الى المصادر المعنية أن المملكة السعودية حين قدمت هبة المليارات الثلاثة لم تسأل عن ماهية ما سيطلبه لبنان الذي تركت له أن يحدد ما يريده في اتصالات مع الفرنسيين، في حين أن إيران حين ابدت استعدادها سابقا لتقديم المساعدة للجيش انما تحدثت عن تفاوض مع الدولة اللبنانية وليس عن هبة أو هبات، ومن المستبعد أن تقدم ايران ملياراتها التي استعادتها بعد رفع العقوبات الى لبنان، وعلى كتفها أثقال أكثر من أن تعدّ في الداخل الايراني كما في العراق وسوريا واليمن، وصولا الى لبنان حيث تدعم "حزب الله" بالمال والسلاح وبالعناصر التدريبية أيضا. والفارق تاليا أن السعودية تدعم الدولة اللبنانية في حين أن إيران تدعم طائفة وتنظيما مسلحا تقدَّر الصواريخ التي يملكها بين 20 ألف و80 ألفا، وفقا لادعاءات اسرائيلية لا يمكن التأكد منها، في الوقت الذي تساهم في تكبير خطر "حزب الله" عليها لكن من دون الاستهانة بما يشكله الحزب فعليا في وجه اسرائيل. وهناك تبسيط في الادعاء أن إيران يمكن أن تمد الجيش بالمليارات، كما السعودية، من أجل أن يشتري السلاح اللازم من الولايات المتحدة أو فرنسا، أو أن تدفع الى أن يغير الجيش ماهية السلاح الذي يملكه لكي يتحول سلاحا إيراني الصنع بدلا من ان يكون اميركيا او فرنسيا، او أن تسمح الولايات المتحدة ومن ورائها اسرائيل بأن تتولى ايران هذا الدور مع الجيش اللبناني.

الجانب التبسيطي الآخر بالنسبة الى هذه المصادر يتمثل في عدم قراءة التحولات الكبيرة التي حصلت في المنطقة. وأحد أوجهها هو واقع ايران في سوريا، وعلام ستحصل نتيجة الحرب التي دعمت فيها رئيس النظام السوري، وهل تستطيع الحفاظ على ممرها الى البحر المتوسط، أي الى جنوب لبنان، للمحافظة على دعمها لـ"حزب الله"؟ اذ ان مشكلة ايران في سوريا أنه ليس لها جذور مئة في المئة كما هي مع حال الحزب في لبنان. إذ حين شارف النظام السوري الانهيار اضطرت ايران الى أن ترسل الحزب من لبنان والباسدران الايراني، في حين أنه ستكون لبشار الاسد، إذا بقي، حساباته، علما أنه لم يعد مقررا وحده بل هناك روسيا في الدرجة الاولى، وايران. ولذلك ثمة اعتقاد أن لا خيار لدى ايران سوى أن تأخذ اتفاقات معينة لعدم وجود مجموعات في سوريا تطالب لها بالحقوق كما هي حال "حزب الله" في لبنان، أو الاكراد في سوريا، بحيث تعطي اي مجموعة مماثلة ايران نفوذا أو موقع قدم كما هي الحال في لبنان.

العامل الآخر الذي يتعين أخذه في الاعتبار في رأي هذه المصادر أن إيران كانت تستخدم لبنان وسوريا في الأساس ضد اسرائيل. وبتوقيع إيران الاتفاق النووي مع الغرب ودخولها نادي المجتمع الدولي وتعليقها أهمية كبيرة على ذلك الى درجة إدراج الكثير من المتشددين الذين تم انتخابهم في عطلة الاسبوع على أنهم إصلاحيون أو معتدلون، علما أن السلطات الايرانية كانت حددت مقاعد محدودة للاصلاحيين لا تتخطى الثلاثين مقعدا لا يمكن أن تحدث تغييرا يذكر، فإنما لحرصها على إسباغ طابع فوز الاعتدال وتغليبه من اجل الفوز بانفتاح الغرب عليها. وقد استخدمت ايران لبنان وسوريا من اجل الدفع قدما في انجاز اتفاقها النووي وتهديدا لاسرائيل في حال تجرأت وقصفت المفاعلات النووية في ايران. ما بعد الاتفاق النووي يثير تساؤلات جدية حتى حول طبيعة الاسلحة الاستراتيجية التي تقدم لـ"حزب الله" ولاي هدف اذا لم يعد هناك حاجة الى إيران للدفاع عن نفسها. فالصواريخ التي قدمتها ايران للحزب ويقدر عددها بالالاف في لبنان، تحتاج الى صيانة وتشغيل وتحديث، بحيث تغدو غير ذات جدوى في حال عدم استخدامها، خصوصا انها مخصصة في زمن الصراع النووي لفتح جبهة في لبنان بمعنى انه سلاح استراتيجي وليس سلاحاً تكتياً ويحتاج الى صيانة وحراسة وهذا كله مكلف جدا خصوصا متى كان هذا السلاح غير قابل للاستخدام. فمع ان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هدد اسرائيل اخيرا بخزانات الامونيا، وهو عد كلاما خطرا وغير مسؤول يعطي إسرائيل ذريعة لتمحو لبنان، فكيف والحال حين يفتقد لبنان الى اي مظلة عربية او خارجية تحميه متى كان الجيش اللبناني تحت مظلة ايران في حال تولت تسليحه كما هي الحال بالنسبة الى الحزب؟

 

أي "مساعدة" إيرانية يصعب صرفها

عبد الوهاب بدرخان/النهار/2 آذار 2016

لا يمكن الجيش اللبناني أن يتسلّح سرّاً وبالتهريب، كما يفعل "حزب الله"، إلا في حال واحدة وهي أن يتحوّل علناً و"رسمياً" الى ميليشيا رديفة لذلك "الحزب"، وربما يعلن عندئذ أنه لم يعد في كنف الحكومة ولا يحتاج الى مساعدات عربية أو أجنبية، ما دامت ايران تعرض الآن ضعفي المساعدة السعودية المعلّقة، أي ستة بدلاً من ثلاثة مليارات دولار، شاملة كل الأسلحة التي كان يتوقعها من فرنسا بل أكثر تطوّراً. وقد يستتبع حال "انشقاق" الجيش هذه انكشاف حالات الانشقاق الفعلية لأطراف سياسية يجلس ممثلوها الى طاولة مجلس الوزراء، عندما يُسمح له بالانعقاد، ما دامت "المساعدة" الايرانية المطروحة يمكن أن تُرفع لمواجهة أي اضطراب مالي وسدّ أي عجز، وكذلك لتغطية أي نفقات بما في ذلك معالجة قضية النفايات.ليس هذا من باب قبيل التخيّلات، وسواء كانت ايران قادرة على الدفع أم لا فإنها تعرض "المساعدة"، استجابةً لمنطق المواجهة مع السعودية ودول الخليج. فالترجمة الفارسية قدّمت القرارات السعودية باعتبارها تحدياً يقول لإيران إن وضع يدها على لبنان من خلال "حزب الله" دونه أعباء، وما عليها سوى أن تتحملها. واستناداً الى ردود فعل "الحزب"، كما عبّر عنها نعيم قاسم، فإن ايران تتصرّف كأنها تلقت "هدية" سعودية لم تتوقعها ولم تسعَ اليها، لأن ما تريده كان في متناولها، وليس لدولة مارقة مثلها أن تخجل من القول بأن أتباعها "يصادرون" الدولة في لبنان، بل تعتبره اعترافاً يشرّع الأمر الواقع. يُفترض أن يدرك "حزب الله"، حتى لو لم تدرك ايران، أن أي فئة لا يمكنها بل ليست لها مصلحة في أن تصادر الدولة، يتساوى في ذلك أن تكون مسلّحة أو لا. ومهما كانت "المصادرة" مريحة ومؤاتية لـ "الحزب" أو لجمهوره أو لولائه لإيران، فإنه سيبقى في مواجهة مجتمع يرفض تسلّطه ومشروعه المذهبي من دون أن يكون منحازاً لأي مشروع آخر مشابه. ولا شيء يدعو "الحزب" للانتفاخ والمفاخرة اذ يبدو اليوم أنه يقود البلد الى المجهول ويريد عزله عن محيطه العربي.

كان لبنان توصّل الى "صيغة" حضارية قوامها التعايش وقبول الآخر. هذه الصيغة انتُهكت أكثر من مرة ولم يتبلور أي بديل أفضل منها. فالروح الحضارية التي امتاز بها ميثاقيّو 1943 لحماية الاستقلال بتحصين التعايش، واجتهد ميثاقيّو "الطائف" للحفاظ على جوهرها، هذه الروح لا تنفكّ تضمحلّ أمام ارهاب السلاح وما يضخّه من همجية. فمعادلة السلاح غير الشرعي مقابل مجتمع أعزل لا يمكن أن تستقيم ولا يمكن أن تُخضع المجتمع بالارهاب مهما خدمتها الظروف. ولعل الفشل الأكبر لـ "حزب الله" يكمن تحديداً في ما يظنّه انتصاره الأكبر: فالمجتمع يزداد اقتناعاً بأن لا خلاص من شرّ هذا "الشريك" الداخلي إلا بكسره عسكرياً.

 

ازدراء الاجماع القومي يزعزع الوحدة الوطنية

 سمير عطاالله/النهار/2 آذار 2016

سنة كاملة على ظهور دونالد ترامب مرشحاً للرئاسة الاميركية. منتصف السنة، في حزيران الماضي، كتب مراسلنا في واشنطن هشام ملحم أن هذا "المهرج النرجسي" لن يصل إلى المرحلة النهائية في السباق الجمهوري. مؤسف أن يستخدم صحافي بمعرفته ادوات الجزم. يومها كتبتُ أعاتبه، أن المسألة ليست ترامب. إنها اللاهثون خلفه. وعلى ذلك، بنيتُ على أنه باقٍ في السباق، وربما، باقٍ إلى ما معاذ الله. ليس ترامب أول "مهرج نرجسي" يجر خلفه الجماهير في الازمنة المريضة. صحيح أنها ظواهر لا تدوم طويلاً، ولكن مهما قصرت المدة، يكون الضرر قد وقع. أو الكارثة. الضرر كما حدث لفرنسا مع بيار بوجاد في الخمسينات، إذ تحولت "البوجادية" إلى مصطلح لغوي لوصف الخداع والنفاق والوصولية، أو الكارثة، كما وقع لإيطاليا عندما انجرفت خلف الفاشيين ومهرجهم الثقيل الظل. ما بين زحف الجماهير خلف موسوليني وزحفهم عليه وشنقه، كانت ايطاليا قد تحولت من مهد روما ومجدها، إلى مريض أوروبا.

ماذا يبيع ترامب الأميركي الخائف من هجرة المكسيكيين، ومن تكرار ضرب البرج التجاري، ومن خمول أميركا الاوبامية؟ يبيعه سلّة فيها كل شيء: جدار يمنع دخول المكسيكيين، وجدار يمنع دخول المسلمين. وضربة فورية سريعة على نافوخ داعش. على اونا – على دويه – على تريه. لا يتوقف عند اي سؤال اخلاقي. ولا عند أي قيمة إنسانية. إنه الشخص الذي صوَّره النمسوي روبرت موزيل في "رجل بلا خصائل": بلا ميزات. بلا فضائل. والذي ليس له إلا نفسه. وما هوت.

لا يتوقف ترامب عند شيء في هذا اللهيب العالمي. لذلك، خرج البابا فرنسيس عن ألفي عام من تقاليد الفاتيكان لكي يقول أن طروحات ترامب لا تمثل المسيحية. ويعرب كثير من رجال النخبة في اوروبا واميركا عن خجلهم بمثل هذا الابتذال المهين للقيم، لكن البائع نفسه يمضي من انتصار إلى انتصار. وكما يقول الجمهوري الآخر جون ماكين "الشهية تزداد اثناء تناول الطعام". يريد ترامب شيئاً واحداً: البيت الأبيض. الوسائل غير مهمة. وفي أي حال هذا هو. إنه لا ينتحل صفة ولا يمثل دوراً. هذا هو. وهذه طباعه. وهذه قدراته وطاقاته ومدى ثقافته. المفاجأة الوحيدة هي في الذين خلفه.

كان تاليران ظاهرة ثنائية العبقرية والشر في تاريخ فرنسا. انتقل من منصب إلى منصب، ومن وصيفة إلى وصيفة، ومن ثروة إلى افلاس. وبينما كان بونابرت عقل فرنسا العسكري، كان هو عقل بونابرت الديبلوماسي. وأي عقل. تصور ذلك الزمن الذي التقى فيه مترنيخ وتاليران في حقبة واحدة ومدينة واحدة.

لكن تاليران، المفرط بلا رادع، اكتشف بعد سبع سنوات من خدمة الضابط الذي اعلن نفسه امبراطوراً، أن نابوليون لن يتوقف في مكان. تحولت انتصاراته هزائم، ولم يتوقف. أعطى فرنسا المجد، ثم أغرقها في الجنون. عندها رأى أن الحل الوحيد في سبيل فرنسا هو التآمر على الامبراطور قائلاً له "لا أستطيع أن اكون معك ومع فرنسا في وقت واحد". تأتي ساعة يستحق فيها الخيار بين الوطن والرجل. بين العقل والانفلات. بين أن يكون رئيسك دونالد ترامب، أو لنكولن، أو روزفلت. أو ولسون.

الصورة المنشورة مع حملة "النهار"، "حرر فكرك"، دلالة حزينة على جوهر القضية. المسألة هي الأغنام. والمثل الانكليزي الجارح يقول إن الطرق إلى المدافن مليئة بذوي النيات الحسنة. حاول تاليران – والآخرون – ثني نابوليون عن الهجوم على روسيا. أراد موسكو، مقرها الديني، من اجل اذلال روحها. وفي النهاية، قال له القيصر الكسندر: تعال. أنا ذاهب إلى كامشاتكا، وسوف أترك الثلج والشتاء يقاتلانك. ثم احرق موسكو في وجهه. وجوَّع رجاله. وشتت قواته. ولكن في باريس نفسها، المسألة لم تنته. الامبراطور يعد لحرب اخرى. فقدَ توازنه منذ أن فقد عقله الديبلوماسي. اصمّ صوت المدفع اذنيه عن كل وعي، واصمّه صوت ذاته عن شعبه ووطنه. وسلّمه داهية فرنسا للغرور يتكفله كما يفعل بجميع مصابيه. الدول الصغيرة ليست في حاجة إلى تاليران لأن مشاكلها في الداخل، لا في الخارج، وقضاياها ليست في الاعتداء على كرامة الغير، بل في حفظ كرامتها. وهذا يتطلب تبصراً وتواضعاً في معرفة وقائع الحياة وحقائق الأوضاع. لذلك، ضمن فؤاد بطرس سياسة خارجية متزنة ورصينة، ووطنية مستقلة، يوم لبنان أسير الزواريب والأزقة والمتاريس. وفي ذروة التجاذبات العربية، ابحر فيليب تقلا بالميزان اللبناني بكل روية وهدوء وتواضع ونزاهة واكابرية. ويوم انشطر لبنان حكومتين، حرص رشيد كرامي على أدق التفاصيل من أجل حماية الدولة، التي كان أحد رجالها وحراسها واخلاقييها. وفي زمن المتاهة التي لا نهاية لها، كان جان عبيد يُستقبل في المؤتمرات على انه "وزير خارجية العرب". وبالاجماع. ولم نسمع يوماً أن شرط الوحدة الوطنية هوالوقوف ضد الاجماع القومي. السياسة الخارجية، أي خلاصة أمن الدولة وحماية الوحدة، في حاجة إلى حكمة، لا إلى فذلكة وتشاطر لفظي لا يغير شيئاً في الانعكاسات والتأثيرات. سوف أكرر هنا بسبب المناسبة، ما كتبته نقلاً عن الوزير سورين خان أميريان، الذي ارسله فؤاد شهاب إلى واشنطن لشراء طائرات عسكرية بديلاً للسلاح الجوي المنتهي. وفي وزارة الدفاع الاميركية، قيل للوزير إنه وصل في لحظة سعيدة. فهناك نوع من الطائرات المقاتلة الذي لم يعد صالحاً لدولة مثل الولايات المتحدة، لكنه مثالي لدولة مثل لبنان.

الثمن؟ قيل للوزير، سوف نبيعكم الطائرة بدولار واحد، شرط أن تقطعوا العلاقات مع كوبا. ولم يصدق خان أميريان العرض، فحمله وقفل عائداً ليبلغ فؤاد شهاب. اصغى الرئيس قليلاً، ثم طلب من مساعده أحمد الحاج، أن يستفسر من وزارة الخارجية عن عدد المغتربين اللبنانيين في كوبا، الذين يمكن أن يتضرروا مباشرة من قرار القطع. 300 عائلة، جاء الجواب. التفت شهاب إلى خان أميريان وقال له: لا يمكنني أن أضحي بمصالح 300 مغترب من اجل أن اوفر على الدولة أي مبلغ. فابحث لنا عن مصدر آخر! هناك 300 الف لبناني في السعودية، و 200 الف في الخليج، تحوّلوا موضع حرب داخلية، لأن وزير الخارجية قرر أن يكون اكثر ذكاء من مجموع العرب والمسلمين. كوزير ينأى بنفسه عن دعم المعاهدات والمواثيق الدولية، وكشخص يبعث برسالة يستنكر فيها الاعتداء على البعثات الديبلوماسية السعودية في ايران. تاليران كان يفعل ذلك أيضاً. يبلغ امبراطور النمسا بغرور نابوليون، وفي التويلري يعلن تأييد سيده.

لم تدم الازدواجية طويلاً. وما تعرضه ايران من تعويض لما حصل، لا يليق اطلاقاً بالمقيم في قصر بسترس: فأي تعويض لأكبر واقدم واوسع شركة تجارية واقتصادية وسياحية وسياسية واغترابية؟ عندما قال باسيل إنه اتخذ موقفه متخيراً بين الاجماع العربي والوحدة الوطنية، نسي، كعادته، أن الوحدة الوطنية مؤلفة من اكثر من شريك، وأن فريقاً واحداً لا يشكل وحدة وطنية، كما نسي أن الاجماع العربي لا يقايض. بكل حكمة، حوَّل الوقوف ضد الاجماع العربي إلى اكبر هزة للوحدة الوطنية منذ الحرب. وفي الكوارث الوطنية، لا يتجاوز مفعول الفذلكة نهاية الجملة. وخصوصاً في مثل هذه الركاكة.

 

لماذا لبنان الآن؟

زيد الجلوي/السياسة/02 آذار/16

لا يمكن أن تتسارع الإجراءات الخليجية فجأة في مواجهة الجمهورية اللبنانية، لمن يعرف السياسة الخارجية الخليجية جيدا. حتما هناك محاولات جرت مع الأشقاء اللبنانيين، لإتخاذ موقف أكثر إتزانا من موقفها، الذي لا يتناسب مع متطلبات المرحلة التي تمر بها المنطقة. فبعد استشهاد رفيق الحريري تمكن اللبنانيون من إجلاء القوات السورية، لكنهم لم يتمكنو من إزاحة شبيه “جيش لبنان الجنوبي”، أو “لحد إيران” في لبنان حسن نصرالله. أو أنهم تريثوا لعله يغير أجندته لصالح لبنان، لكنها معالجة عبثية مع فصيل خائن، لا تختلف بنية تفكيره عن بنية العقل “الإخوانجي”. المكفر للأوطان والحدود وكل تنظيمات واقعية، تتعارض مع تنظيماتهم الطوباوية المثالية. إذن يمتلك اللبنانيون القدرة على اتخاذ موقف تجاه “جيش إيران” في لبنان، وهو الذي أرهقته مدن وقرى وغابات سورية، ولم يعد قادرا على القتال في أكثر من جبهة. لكن اللبنانيين لم يتخذوا موقفا إيجابيا، لأن معرفتنا، كخليجيين، بسياستنا الخارجية، ندرك أن هناك محاولات سرية قد جرت مع القيادات اللبنانية لاتخاذ موقف عربي جاهز للاشتباك مع التيارات الموالية لإيران، متى ما أندلعت الحرب، التي أعلن عنها، وتنتظر التحضير العسكري لها. لم يعد للتروي حيزا كبيرا، فهناك حزم بمعالجة التمدد الإيراني، فلا نظن بأن الخامنئي قادر على التخلص من الحرس الثوري، الموكل إليه تصدير الثورة، وهو المشروع الثوري الذي تخلت عنه طهران، لذلك كان على العرب تحرير أنفسهم منه، بمباركة إيرانية على ما نخمن، وفقا للدلائل المتجمعة من جملة المواجهات الدائرة في البلدان العربية. وإن إيقاف المساعدات عن لبنان، ومنع السفر إليه، أو التحذير من السفر إليه، ودعوة ونصح الخليجيين بمغادرته. كلها لحث لبنان على اتخاذ موقف، أن تكون حدوده ملتهبة، مع “جيش لبنان الجنوبي” الإيراني، وأن يساعدوا في عملية تحريرهم، من احتلال الحرس الثوري وميليشياته. أسوة بالسعودية وتركيا والأردن، لا مجال للاستثناء معتقدين أن لبنان لن يتأخر عن الاشتراك في معركة التحرير، للقضاء على مشروع تصدير الثورة، الذي سيشارك فيه على ما نخمن، حتى الحكومة الإيرانية الإصلاحية حسب طريقتها، وفقا لظروفها، والتزامها بالتخلي عن مشروعه النووي، وعدم التدخل بشؤون غيرها، وهو ما يعني ضمنيا، تخليها عن مشروعها المصدر للثورة. واعتقادنا بإلحاق لبنان بالركب العربي، مبني على حالة الغضب التي إنتابته، بسبب سياسات “جيش لبنان الجنوبي” العميل لإيران، وتعطيله لشؤون الدولة من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة، فالأشقاء اللبنانيون كأنهم من كانوا ينتظرون من العرب، إعلان الحرب لحاجتهم لها، وكأنهم يقولون لقد تأخرتم ياعرب كثيرا، لأن مسألة مواجهة تدخلات “جيش إيران الجنوبي”، لم يعد السكوت عنها، أمرا مقبولا.

 

صورة «حزب الله» الحقيقية!

مرزوق الحلبي/الحياة/02 آذار/16

كل ما فعله «حزب الله» في لبنان منذ انضوائه تحت عباءة ولاية الفقيه هو فعل قوة واستقواء على الشركاء في البلد، ولا علاقة له بمفهوم الشرعية أو الصدقية. بل إن كل التفاهمات معه منذ الطائف حصلت كمحصّلة لفائض قوته العسكرية مقابل الدولة والقوى التي تشكّل المجتمع اللبناني. وما فعله هو إصراره على اللعب بالقوة لا بالسياسة، واستغلال الدولة لا الانضواء تحت سلطة قانونها. فسلاحه موجه بالأساس نحو رأس دولة المؤسسات لأنه يشكّل نقيضاً لمفهوم الدولة قولاً وفعلاً، أيديولوجياً وممارسة على الأرض. أما وجوده في البرلمان فهو للتستّر على ما ذهبنا إليه وللظهور بمظهر اللاعب الشرعي في البرلمان وفي السياسة، وهذا علماً بأنه مستعدّ، كما فعل دائماً، لإطلاق النار على رأس السياسة واستبدالها بالعنف تحت تسميات مختلفة. فهو هكذا فعل كلما لاحت بوادر اقتدار السياسة على العنف والدولة على الميليشيا والسيادة الوطنية على الولاء لمرجعيات لا وطنية مثل ولاية الفقيه أو طاغية الشام.

صحيح أن «مقاومة» إسرائيل في الجنوب اللبناني غطّت لردح من الزمن على ما يعرفه اللبنانيون بصغارهم وكبارهم. وصحيح أن الاحتلال السوري للعاصمة نحو ثلاثين عاماً أعطى مزيداً من القوة لـ «حزب الله» كمقاول أساسي مرة وثانوي لمشاريع إقليمية. لكن «قبول» اللبنانيين بهذا الواقع لم يكن من شرعية دور «حزب الله» ولا بتفويض من الدولة، بل لأن الحزب كان ولا يزال أقوى من الدولة وأقوى من كل الفرقاء الشركاء مجتمعين ومتفرّقين من الناحية العسكرية ـ ليس إلا! لقد حاصر «حزب الله» الدولة بالقوة العسكرية وهددها بما لديه من قُدرة على مصادرتها تماماً وعلى كنسها تحت خبط ألويته، وأغدق بالدولارات الخضراء على عناصره وعوائله. بل بدا قادراً على الاستحواذ على مناطق هُجّر منها من هُجّر من السكان غير الموالين له. هذا ما يعرفه اللبنانيون وغيرهم. وهذا ما ينبغي أن نقوله لـ «حزب الله» والمنافحين عن عُنفه والمتمسكين بصورته منقذاً ومخلّصاً ـ ولا أعرف ممَا! إن دخول قوات «حزب الله» الحرب ضد الشعب السوري إلى جانب طاغية الشام ضعضع الى حد ما صورته وتمثيلاته. كما أن خطابات السيد المبتسم لم تعد تسحر إلا عند مستبطني القهر التواقين إلى «بطل» ولو لفظياً. ومع هذا لا يزال الحزب قوياً بما فيه الكفاية ليفرض حالة من الصمت على جرائمه في سورية والتستّر على قبضته المشدودة حول عنق بيروت وأهلها ولبنان وتاريخه ومستقبله. ومن هذه الجرائم اللعب بمصير لبنان ووضعه بكامله شعباً ونظاماً ودولة وإنساناً رهن الوضع في سورية، يناور به بما يليق بمتجبّر في بورصة تثبيت الطاغية أو فرض شروط لرحيله!

هذه هي صورة «حزب الله» كما مارسها وجسّدها هو بنفسه. وحين يموت الحياء ـ تقول النظرية الاجتماعية ـ تموت السياسة أيضاً. أما عجز اللبنانيين حتى الآن عن قول ذلك أو تغييره فلا يغيّر من هذه الحقيقة في شيء ـ «حزب الله» قوة لا وطنية في لبنان تبتزّ الوطن وأهله يومياً في سبيل مشاريع خارجية. لا بدّ أن يتأثّر الحزب ضعفاً أو قوة بما ستؤول إليه الأوضاع في سورية. ونرجح أن يلجأ إلى القوة في الحالات المحتملة على اختلافها. فضياع سورية كمنقطة نفوذ وانقضاض إيرانية يعني اتساع مهمات الحزب وتعاظم مكانته بالنسبة الى إيران. وإذا استتب الأمر فيها لمصلحة روسيا ونظام الطاغية وإيران يرجّح أن يركّز الحزب على تنفيذ كامل مشاريعه في لبنان إلى حدّ مصادرته. إنها في نهاية الأمر ليست لعبة المحاور الإقليمية فحسب، بل هي أيضاً ديمغرافيا التمدّد السكاني وصولاً إلى الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط.

 

الخليج ولبنان والأفعى

زهير قصيباتي/الحياة/02 آذار/16

ضربة كيماوية طائشة قد تصيب لبنان في أي وقت... أليس هذا ما يبشّرنا به الروس الذين باتوا مقتنعين بأن «داعش» وجماعات إرهابية استخدمت سلاحاً كيماوياً في سورية والعراق؟ يعدوننا أيضاً بفيديرالية لسورية يضمنونها ويحرسونها، ولمَ لا؟ أليست الدولة العراقية الاتحادية نموذجاً جديراً باقتدائه، واللحاق به، إلى الجحيم؟ بين الرعب من الكيماوي و «زيكا» النفايات الذي وحّد المناطق اللبنانية بلا عصبيات، ورغماً عن خرائط النفوذ ومصالح الكبار، بات السؤال: متى يشدّ اللبنانيون رحالهم إلى بقعة ما في العالم، عقاباً لساستهم؟ ولكن، هل يُجمعون على معاقبتهم، وهم لا يهدرون فرصة للبحث في ما يطمئنهم إلى مصيرهم ومستقبل أجيال، ونقلهم إلى نعيم رفاهية، لا يشبهه إلاّ تقدُّم بلدان اسكندينافيا؟! أمن لبنان اليوم يشبّهه «مصدر» بالأفعى الواقفة على ذيلها... متى تَعِبَت انهار الهيكل على رؤوس الجميع. لكنهم موعودون بالحلول، بدءاً من تحصين البيئة إلى بلديات تحمي الوطن ودستوره، رغم غياب رأسٍ للجمهورية.

سيل التحذيرات من الانفجار، ينهمر يومياً، فيطمئن اللبنانيون إلى ثبات جمهورية الاضطراب على حالها. ما المشكلة في التعايش مع أوبئة النفايات، وأي مسألة تستحق القلق ولو بقي قصر الرئاسة باحثاً عن مطلوب لفرصة «ذهبية»؟... فقر وبطالة وشاشات تحتفل بالأصوات الصاعدة، لكنها لا تهمل الأصوات النشاز في السياسة التي لا تملّ مهنة تحقير الآخر اللبناني وتكفيره لتهجيره. هذه حالنا ومَنْ لا يعجبه فليحزم حقائبه ويرحل! هذا لسانهم الذي سقط بالإعلام إلى ما دون الحضيض، بعدما جعل السياسة بازار شتائم... مَنْ يشتم أكثر يسجّل نقاطاً لتثبيت أرجُله على أنقاض الدولة.

ولكن، ليست كل المنطقة ظلاماً ولا لبنان الضعيف- القوي الذي ذهب إلى سورية لمطاردة «التكفيريين»، وسيكون جاهزاً حتماً لمقارعتهم، ولو في الصين. أليس ذلك كافياً ليطمئن اللبناني إلى مصيره؟! لماذا يقلق بعضهم إذاً من «الفوضى الأمنية الشاملة» التي تنقّلت من منطقة إلى أخرى؟ الأفعى ما زالت صامدة، على ذيلها. وعلى ذيلها يتذاكى الجميع. نحن اللبنانيين لا نخشى فتنة، ولا حتى الأسلحة الكيماوية، ولو كانت في يد «داعش». لبنان أقوى، هو وطنيّ لأنه باقٍ في الجغرافيا، وإقليميّ لقدرة بعض مَنْ فيه على تصدير القوة إلى مشارق المنطقة ومغاربها، ودوليّ لأنه يحجز مكاناً في عالم ما بعد الاتفاق النووي الإيراني.لعله لن يكون عالم كيماوي «داعش»، ونفايات تفضح عقم السياسة، وحبل فقر وبطالة، يشد على أعناق اللبنانيين ممن هم ليسوا «فئة ممتازة».

مع كل ذلك، رئيس «اللقاء الديموقراطي» وليد جنبلاط المرتاح إلى «تنوُّع المجتمع الإيراني» في الانتخابات، لا ينسى مناشدة مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أن «يفرجنا»، لينطلق قطار انتخابات الرئاسة في لبنان. يعترف جنبلاط أيضاً بـ «النظام الطائفي المتخلّف» في البلد، والذي يحرم اللبنانيين من مناعتهم إزاء شرارات الفتنة الطائفية- المذهبية. لكنّ السؤال الذي لن يجدي تكراره حتماً، هو كيف يحق للإيرانيين التنوُّع والاختيار، ويحجبونهما حيث أصابع نفوذهم في المنطقة العربية؟

هل سُمِح للبنانيين ودولتهم باتخاذ موقف من التدخُّل في سورية والبحرين واليمن والعراق؟ هل تسمح القوة المهيمنة في الدولة، باستفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، لإخراج لبنان من العناية الفائقة، وإنقاذه من ورطة «النأي بالنفس» عن الإجماع العربي؟ هل تقبل أي قوة في لبنان بالرضوخ لغالبية الرأي العام؟

إنه العقم الذي أصاب الصيغة اللبنانية، بعدما حرمت مرحلة الوصاية السورية وبعدها الإيرانية، البلد من استكمال تطبيق اتفاق الطائف، لأسباب معروفة. إنه العقم في ابتداع مخرجٍ يليق باللبنانيين، فلا يخشون مسيرة أو تظاهرة، ولا يندفع لسان بالشتائم. وللمقارنة فقط، مَنْ يصدّق أن إيران تصدِّر مكوّنات «نووية»، ونحن عاجزون عن تصدير نفايات؟! نصدّق أن إيران حتى في عز عهد الإصلاحيين، أطلقت العنان أو لم تتصدَّ لمشاريع «الحرس الثوري» في المنطقة، وطموحات الامبراطورية... وأن إيران حسن روحاني منفتحة على الغرب لمصلحتها لا لمصلحة العرب الذين لم تخطُ بعد خطوة واحدة باتجاه مصالحتهم وفتح باب الحوار معهم، فيما تحتجز انتخابات الرئاسة اللبنانية رهينة، وتُبرّر للحوثيين خوض حرب مع شعبهم، وتحرّك خيوط «الحشد الشعبي» ومَنْ وراءه في العراق المتأرجح على حبال الفتن. جَذْرُ المشكلة في العلاقات اللبنانية- الخليجية أنّ وجه لبنان تغيَّر، وأنّ كثيرين من ساسته أفقدوه مناعته التعدُّدية، وغلّبوا «عضلات» النووي الإيراني على عروبته. جَذْرُ المشكلة- المأساة في لبنان هو تغييب العقل... وكلما غاب، علا الصراخ، وتحولت الشتائم سلاحاً أبدياً.

 

صباح الحرف/صوت لبنانيي الخليج

محمد اليامي/الحياة/02 آذار/16

الأخ اللبناني غسان الصفدي الذي يبدو من رسالته أنه مقيم في الخليج أسعدني برسالة بعثها يقول فيها: «أعجبني مقالك اليوم الســبت ٢٧ شباط (فبراير)، نحن اللبنانيين نطرح الســـؤال نفسه عن أنفسنا، ولا أسعني هنا إلا أن أتذكر مقولة للصحافي اللبناني المغدور جبران تويني بأنه تجب الاستعاضة عن برنامج التجنيد الإجباري الذي كان مفروضاً على الشباب اللبناني بإرسالهم كمغتربين للعيش خارج لبنان لفترة ليتـــعلموا وطنيتهم، وكيف يتعاملون بعضــهم مع بعض ومع محيـــطهم بعيداً من التقاليد والأعراف التي استحكمت بالحياة المحلية خلال العقود الماضية، والتي أدت إلى تدهور البلد سياسياً واجتماعياً وأخلاقياً.

لا يسعني هنا إلا أن أطلب منكم ومن الإخوة الحكماء مثلكم أن تكونوا الصوت الطاغي في البلدان العربية عموماً وفي الخليج خصوصاً، وألا تضعوا الأغلبية التي لا تزال تؤمن بالأخلاقيات والقيم بتعاملها بمحيطها العربي خصوصاً والدولي عموماً بالسلة نفسها التي للأسف تريد فئة صغيرة، ولكن مستقوية، أن تضعنا فيها. بدأنا نسمع أصواتاً في منطقة الخليج وعند ذكرها بعض التجاوزات والتصرفات الشاذة التي تقوم بعض المنظمات أو المجموعات اللبنانية بها باستعمال كلمة اللبنانيين بصورة عامة وهذا بالضبط ما تريده هذه الفئات التي اختطفت المنابر والشاشات». انتهت رسالته التي يعقّب فيها على مقالي «استيراد لبنان» التي تـــساءلت فيها لماذا لا يعيش الإخوة والأصدقاء اللبنانيون في بلدهم كما يعيشون في الخارج، يعيشون بسلام، لا يظهرون الطائفية، ولا يتحزبون إلا لطلب الرزق والمعيشة. هذه الرسالة ومعها رسالتان تصبان تقريباً في الاتجاه نفسه أخذتني إلى صوت لبنانيي الخارج، ليس الخليج تحديداً، حيث برزت المشكلة، ولكن في كل أنحاء العالم، وتذكرت تـــساؤل البعض هنا في الخليج عن أصوات المقيمين، ولماذا لا يستنكرون موقف الحكومة؟ وأجيب بسؤال: ترى أين القنوات التي يستطيعون من خلالها إيصال أصواتهم؟ يجب أن تذهب وسائل الإعلام المــرئي والمـــطبوع إليهم، وإذا كنا شهـــدنا تقريرين أو ثلاثة في بعض الصحف التي التـــقت مغـــتربين لبــنانيين في الشارع الخليجي من أصحاب المهن وأخـــذت منـــهم مقـــولات انطـــباعية، فإننا لم نشـــهد استكتاب أو اســـتنطاق ديبلوماسيين، واقتصاديين، وتنفـــيذيين في كبرى الشركات، وأصحاب أعمال، بل ومثقــــفين وشـــعراء في وســـائل الإعلام، وبالتالي لا يمكننا الحكم على صمتهم بقدر ما تمكننا إعادة النظر في طريقة إيصال صوتهم. وربما كان الاستثناء المهم نوعياً لكنه غير كاف كمياً، هو الكتاب اللبنانيون في الصحف العربية. لجأت الجاليات اللبنانية في الخليج إلى الإعلانات المدفوعة المرتفعة الكلفة للتعبير عن موقفها، أو فلنقل موقف الغالبية منها، وإذا كان البعض نظر إلى هذه الإعلانات كدفاع عن مصالحهم، فلا بأس في أن يقف الإنسان إلى جانب مصلحته، خصوصاً وهي تعبر في النهاية عن أن مصلحته كجزء من الصالح العام اللبناني تتطلب مواقف حكومية لبنانية واضحة في دعمها لمن يدعمها من دول الخليج، خصوصاً السعودية.

 

هل يكون بقاء المسيحيّين في الشرق اختيارًا إسلاميًّا أصيلاً؟

د. مشير باسيل عون/مون ليبان/02 آذار/16

في هذا الزمن العربيّ المنحلّ دينيًّا وسياسيًّا وأخلاقيًّا لا بدّ من التفكّر في بقايا الأولويّات التي تنصبها المجتمعاتُ العربيّة المتهالكة في صدارة رؤيتها إلى التاريخ والمستقبل. وفي هذا السياق يحضرني الكتابُ الذي أنشأه الصديق الإعلاميّ أنطوان سعد للتحرّي عن الموقف الذي ينبغي أن يقفه المسلمون من الوجود المسيحيّ في أوطان العالم العربيّ ومجتمعاته. ولقد أفرد لهذه المسألة الخطيرة حيّزًا من المعالجة تناول فيه وضع المسيحيّين في المجتمعات العربيّة واستشرف مستقبلهم في ضوء الطارئات المقلقة التي تنتاب وجودهم الجسديّ والفكريّ والروحيّ (أنطوان سعد، بقاء المسيحيّين في الشرق خيارٌ إسلاميٌّ، بيروت، دار سائر المشرق، 2013). ومن بعد أن يستعرض الكاتب تاريخ العلاقات المسيحيّة الإسلاميّة في بعض البلدان العربيّة ويستجلي وضع المسيحيّين فيها، يعمد إلى تحليل النظرة الإسلاميّة المستجدّة إلى الوجود المسيحيّ في العالم العربيّ. ويستند في ذلك إلى تفسير متفائل لوثيقة الأزهر وللوثائق التي أصدرتها الهيئات الإسلاميّة في لبنان وبعض الأوطان العربيّة التي تُعنى بمصائر الوجود المسيحيّ فيها. أمّا الإسهام الأبرز في هذا الكتاب، فيتجلّى في الاقتراحات التي يسوقها أنطوان سعد لتعزيز الوجود المسيحيّ في الشرق العربيّ، يرصفها في القسم الأخير من كتابه في أربعة عناوين هي تجديد الاختبار العثمانيّ في إدارة التعدّديّة الدينيّة، وتعزيز اللامركزيّة الإداريّة (في لبنان والعراق على سبيل المثال)، والتمييز الإيجابيّ في المجتمعات العربيّة، وإعادة الاعتبار لتجربة الدولة المدنيّة في لبنان.

وممّا لا شكّ فيه أنّ كلّ اقتراح من هذه الاقتراحات الأربعة يستوجب انعقاد الإرادة العربيّة الإسلاميّة على تحصين الوجود المسيحيّ في المجتمعات العربيّة. والحال أنّ هذه الاقتراحات هي من طبيعتها عملانيّة محضة، في حين أنّ المسألة ثقافيّةٌ على وجه الامتياز. وحين يتبطّن المرء الخلفيّةَ الثقافيّة التي ينتظم بها الفكرُ العربيّ والمسلكُ العربيّ والواقعُ العربيّ بأسره يتهيّأ له أن يدرك جسامة العائق الذي يمنع على المجتمعات العربيّة الانسلاك انسلاكًا تلقائيًّا في سياق التعدّديّة التي أضحى العالم أقربَ إليها اليوم منه في الأزمنة الغابرة.

فالبنيان الثقافيّ الإسلاميّ هو الذي يحدّد الفكر والمسلك في أوطان العالم العربيّ أو ما بقي منها أو ما هو قابلٌ للحياة فيها. وهو بنيانٌ يستند إلى التصوّرات الدينيّة المنبثقة من النصّ القرآنيّ وإلى التراث الاجتماعيّ القبيليّ العشيريّ المقترن بالاختبار التاريخيّ للمجتمعات العربيّة. وليس يخفى على أحد أنّ مثل هذا البنيان أضحى يعتريه الترهّلُ والتفكّكُ والانحلالُ. ويمكن المرء أن يعلّل ذلك كلَّه في ضربين اثنين من الشرح. في المقام الأوّل يتصدّر الشرحَ التصوّرُ الدينيّ الإسلاميّ الذي هو تصوّرٌ حصريٌّ يدّعي التملّك على الحقّ. وهو في ذلك نظيرُ التصوّرات الدينيّة التوحيديّة اليهوديّة والمسيحيّة، على تباين في مقدار الانغمار بأنوار الحداثة التي أعتقت العقل الإنسانيّ من سلطة الغيبيّات المريبة. ويأتي في المقام الثاني من الشرح انفطارُ المجتمعات العربيّة على ذهنيّة التسلّط القبيليّ والهرميّة العشيريّة والعصبيّة الطائفيّة القاهرة.

وإذا ما قارب المرءُ الواقع العربيّ من موقع التأثّر بهذه الخلفيّة الثقافيّة، تبيّن له أنّ الاقتراحات التي يصوغها أنطوان سعد إنّما تحلّ موضوعيًّا في المقام التابع لمقام الخلفيّة الثقافيّة الناظمة. والمعلوم أنّ النظام الدينيّ الإسلاميّ شرّع للمسيحيّين منذ أقدم العصور حيّزًا من الوجود المنضبط في أنظومة التبرير الفقهيّ المبنيّة أساسًا على التصوّر الدينيّ الإسلاميّ. ولذلك قبل أن يُكتب هذا الكتاب كان الردّ الإسلاميّ واضحًا جليًّا في قبول الإسلام المشروط للوجود المسيحيّ. فالمسيحيّون، وهم أهلُ الكتاب، يحقّ لهم السكنى في دار الإسلام على شرط الخضوع لمشيئة الأكثريّة المسلمة. وقبل أن يُكتب هذا الكتاب كان الردّ العربيّ واضحًا جليًّا في اقتبال البنية الاجتماعيّة القبيليّة والعشيريّة الهرميّة للطائفة المستضعفة على شرط الانصياع لأحكام الاستضافة السمحة.

غير أنّ هذا كلّه عاد لا يؤاتي زمن الألف الثالث حيث اتّضح لأهل الاستنارة في مجتمعات شرعة حقوق الإنسان أنّ الإنسان قائمٌ في أصل إنسانيّته، لا في انتسابه الطائفيّ أو في مبايعته الدينيّة. ومن ثمّ، فإنّ الوجود المسيحيّ في المجتمعات العربيّة لا يقوم له قيامٌ سليمٌ إلاّ بتحوّل عميق الأثر في البنيان الثقافيّ الإسلاميّ الناظم لواقع المجتمعات العربيّة. وليس لأيّ اقتراح تجميليّ أن يصون مثل هذا الوجود، سواءٌ في لبنان أو في سائر أوطان العالم العربيّ. وفي ظنّي أنّ الاقتراحات التي ينظمها أنطوان سعد في القسم الأخير من كتابه إنّما توادع المسلمين حتّى ينبلج لهم زمنُ الحداثة العربيّ الأصيل. بيد أنّ انبلاج هذا الزمن يظلّ شديدَ العسر ما لم يُقبل أهلُ العرب إلى تراثهم الدينيّ والاجتماعيّ ينزعون ما علق به من فاسد التصوّرات وعقيم المسالك. وليس لمثل هذه الموادعة من أثر بعيد المدى في تبدّل البنية الثقافيّة العربيّة. ذلك أنّ التحوّل ينبغي أن يستهلّه العرب في مراجعة أنظومتهم الدينيّة التي تختلط اختلاطًا شائكًا بتصوّراتهم الثقافيّة وتحكم حكمًا قاهرًا مسلكَهم الاجتماعيّ. وثمّة من يرى، على غرار أنطوان سعد، أنّ الإصلاح يبدأه المرء باقتراحات قانونيّة عمليّة إجرائيّة تمهّد السبيل لإنجاز التحوّل الثقافيّ الأرحب. إلاّ أنّ الواقع العربيّ يدحض مثل هذه المقاربة التفاؤليّة. وما التحاليل الموضوعيّة التي يبسطها الكاتبُ في بحثه في دراية كبيرة ومعرفة تاريخيّة موثوقة إلاّ البرهان الساطع على مثل هذا الدحض. فالمساعي اليساريّة المدنيّة العَلمانيّة الخجولة التي أتت بها بعضُ الأنظمة العربيّة المستبدّة أصلاً برعاياها ما لبثت أن تلاشت عند استفاقة الوعي الدينيّ الصاخبة. فإذا بالمجتمعات العربيّة تثور على الاستبداد طلبًا للأصالة الدينيّة المغمورة، لا استدعاءً لحداثة عربيّة تنبثق من تحوّل ثقافيّ يُفضي إلى الانتصار لقيَم شرعة حقوق الإنسان الكونيّة.

فليس عجبًا أن يستبي التديّنُ المفرطُ المتطرّفُ الأنظارَ العربيّة ويستبدّ بالهمم التواّقة إلى التغيير. فإذا بالأصوليّات تستهوي الناسَ المقهورين تحت نير الاستبداد السياسيّ العربيّ. ولم تزل هذه الأصوليّات ترمي بهم المرامي المنحرفة وهم يُفنون ذواتهم فيها على غير دراية حتّى خرجت بهم في بعض تمخّضاتها إلى مذاهب دينيّة متطرّفة تخالف أبسط مبادئ الوجود الإنسانيّ الحرّ الكريم. فلا بدّ، والحال هذه، من الإقرار بأنّ التحوّل الثقافيّ المنشود لا تأتي به الاقتراحاتُ التجميليّة. ذلك أنّ مسرى المجتمعات العربيّة إنّما ينبئ عن تصلّب مخيف في التقوقع الذاتيّ والانغلاق على الهويّة الدينيّة التي ما فئتت حتّى الآن تنشئ للوعي العربيّ أخطر عناصر تكوّنه وانبساطه في التاريخ. وخلاصة القول أنّ المجتمعات العربيّة لا تستطيع التفكّر السليم في رعاية الوجود المسيحيّ ما لم تعترف بأحقّيّة وأسبقيّة التفكّر النقديّ في أنظومتها الثقافيّة الخاضعة للتصوّر الدينيّ المهيمن. وليس ما يدلّ في الزمن الحاضر على إرادة عربيّة جامعة فاعلة تروم الانخراط في مسرى مثل هذا التفكّر النقديّ. فالعرب يستكرهون النقد في طبعهم. والناس فيهم قد أولعوا بالانسياق العصبيّ إلى جماعتهم وزعامتهم. وطالما أنّ الوعي العربيّ ما انفكّ وعيًا دينيًّا طائفيًّا جماعيًّا قبيليًّا عشيريًّا، لا يمكن التكهّن بأيّ ضرب من ضروب التحوّل الثقافيّ الشامل. حتّى إنّ مقولة التحوّل الثقافيّ الشامل قد تخالف طبيعة الذهنيّة العربيّة المفطورة على الائتمار الهادي والوثوقيّة المطمئنة. وهذا كلّه إنّما يفسّر بعض التفسير انتفاء القابليّات العربيّة الذاتيّة للثورات الحقيقيّة.

وبناءً عليه، فإنّ الوجود المسيحيّ في المجتمعات العربيّة سيظلّ رهن الجمود الفكريّ في الوعي العربيّ. وليس الموقع الذي تُفرده الأنظومة الدينيّة الإسلاميّة للغيريّة المسيحيّة بالضامن الموثوق للوجود المسيحيّ في العالم العربيّ. فالأديان الحريصة على الحقّ الإلهيّ لا تضمن الغيريّات. وحدها الشرعة الحقوقيّة الكونيّة المبنيّة على أصالة الوجود الإنسانيّ الفرديّ هي التي تصون الغيريّات الثقافيّة. وقد تنفع بعضُ التدابير في صون هذه الجماعة المسيحيّة أو تلك إلى حين. غير أنّ الديمومة في الحضور تفترض العمق في التحوّل الثقافيّ. فإذا كان الأمر على هذا النحو، فإنّ دعوة الكاتب ستربك المسلمين أيّما إرباك لأنّ الطيبة الإنسانيّة لا تصون الضعفاء من تفلّتات الجنون في الدهر العربيّ الظالم. وما استنهاض الطيّبين من أهل الإسلام في لبنان وسائر المجتمعات العربيّة سوى الفرصة الأخيرة التي يكتنزها الوعيُ المسيحيّ علّه يفوز بشيء من الاطمئنان. ولكن هيهات تكفي الطيبة في تعيين مسرى الأمم.

أمّا إذا نظر المرء في ما يقوله أنطوان سعد في مسؤوليّة المسيحيّين أنفسهم، اعتصر قلبُه لشدّة ما يدرك في النخَب السياسيّة المسيحيّة من قصور وأنانيّة وانزواء. وقد تكون مسؤوليّةُ المسيحيّين منذ زمن الاستقلال العربيّ حتّى زمن الثورات العربيّة المجنونة أشدَّ خطورةً من مسؤوليّة المسلمين، ولاسيّما في وطن كالوطن اللبنانيّ كان بمقدور المسيحيّين فيه أن يتدبّروا أسبابَ منعتهم الذاتيّة في غير ما انفرجت عنه دسائسُ عشائرهم السياسيّة الفاسدة. غير أنّ لهذا مبحثًا آخر يتجاوز مقاصد الكاتب والكتاب. وقد يكون أنطوان سعد في هذا كلّه قد قَنَط قَنَطًا بالغًا من أيّ فعل مسيحيّ جليل الأثر. فانصرف عن أبناء ملّته إلى أهل الاستنارة في المجتمعات العربيّة الإسلاميّة يطلب منهم الصحوةَ الإنسانيّةَ الفكريّةَ الخليقة بإنقاذ المجتمعات العربيّة من خطر الإبادة الذاتيّة.

 

الموقف السعودي وعروبة لبنان أو حكايتنا مع بلاد فارس

 منى فياض/العرب/02 آذار/16

تقوية مواقف حلفاء الداخل ومطالبتهم بالحزم ومساعدتهم على الصمود والضغط لانتخاب رئيس بأي ثمن أجدى وأنفع. عاقبوا الجزء وليس الكل. لن تنتهي التداعيات التي سببتها صدمة سحب المملكة العربية السعودية للهبة المقدمة للجيش اللبناني قريبا. لا شك أن السعودية، طالما دعمت الدولة اللبنانية، سواء داخليا أو في المحافل الدولية، وساهمت في إنهاء الحرب الأهلية الطويلة التي غرق فيها لبنان، وساعدت على إعادة إعماره في كل مرة تعرض فيها للاعتداءات الإسرائيلية، وخصوصا بعد حرب 2006 الأخيرة.

في المقابل كانت سياساتها التقليدية المعتدلة، خصوصا بعد اغتيال رفيق الحريري، تكبح أحيانا جماح بعض أطراف الفريق السيادي وتلزمه بتقديم تنازلات موجعة؛ الأمر الذي ساهم في إضعافه وترهله بشكل فقد معه روح المبادرة والصمود، فأصبح عاجزا عن مواكبة السياسة السعودية الجديدة التي تبلورت مع العهد الجديد تجاه سياسات إيران العدوانية والمعتمدة على حزب الله الذي يستغل، صفتيه “اللبنانية” و”العربية”، من أجل القيام بما تعجز عنه إيران التي تريد أن تظهر كدولة منضوية في المنظومة الدولية. فيقوم بالاعتداءات على عدة مستويات؛ السياسية والإعلامية والمذهبية وحتى الأمنية، غير عابئ بنتائجها على الوضع الداخلي ومورطا للحكومة. يضاف إلى ذلك عجز مكونات 14 آذار عن مواكبة السياسة السعودية المستجدة للكف عن تقديم تنازلات سياسية من دون قعر تهدد وجود لبنان نفسه، والتي تشاركت مع خصمها في تبادل المصالح الخاصة والمحاصصات، التي يوظفها الفريق الآخر للاستيلاء على الدولة برفق وتروٍ؛ بما يذكرنا بتجربة قتل الضفدعة بوضعها في مياه فاترة وإشعال نار هادئة تحتها تقتلها دون أن تحس.

لقد تحول لبنان إلى تابع ومنفذ للسياسة والأجندا الإيرانيتين؛ فالنأي بالنفس كان صيغة لعدم تعميق الخلاف الداخلي تجاه الأزمة السورية، وليس للنأي بالنفس عن العروبة للالتحاق بإيران وخدمة مصالحها. كما أن الحفاظ على الوحدة الوطنية لا يتعارض مع العروبة كما يزعم وزير خارجيتنا، الذي نفى رئيس الحكومة تمثيله للسياسة اللبنانية! فهل وصل بنا الأمر في لبنان إلى أن ننقسم بين عرب وفرس؟ الحكومة السابقة، التي كانت أقرب إلى حزب الله، كانت تعترض على ما كان يقوم به الوزير السابق، عدنان منصور، بينما تسكت هذه الحكومة عن تصرفات أكثر انحيازا وتطرفا في زمن حرج.

استعادت إيران مع الملالي الفورة الكبيرة التي سبق أن قامت بها منذ أكثر من ألفي عام ودامت 50 عاما. وللاستفادة من دروس الماضي، وللإضاءة على الحاضر، سأورد مختصرا لحكايتنا مع بلاد فارس بحسب المؤرخ البريطاني إي إتش غومبريتش.

يكتب أنه حصل أمر غريب جدا، يصعب فهمه، بين سنتي 550 و500 قبل الميلاد.

على سلسلة الجبال العليا التي تجري شمال منطقة بلاد الرافدين، تعيش قبيلة برية جبلية منذ فترة طويلة. كانت لدى أفرادها ديانة غاية في الجمال: كانوا يعبدون الضوء والشمس وآمنوا بأنهما في حرب مستمرة مع قوى الشر المظلمة. هذا الشعب الجبلي هو الفرس.

على مدى المئات من السنوات كان يهيمن عليهم الآشوريون، ومن بعدهم البابليون. في أحد الأيام كانوا قد وصلوا إلى حد الاكتفاء من هذه السيطرة. وكان حاكمهم سايروس ذا شجاعة وذكاء استثنائيين، وهو لم يعد مستعدا لتحمل الظلم الذي يتعرض له شعبه. قاد سايروس فرقة من خيالته جنوبا إلى سهل بابل. تطلع البابليون من علياء حصونهم وضحكوا على فرقة المقاتلين الصغيرة التي تجرأت على مهاجمة مدينتهم. غير أن هؤلاء نجحوا في تحقيق هدفهم باستخدام الشجاعة والدهاء؛ (الصفة التي تبدو ملازمة لهم حتى الآن). وعليه فقد أصبح سايروس سيد هذه المملكة العظيمة. كانت أول أوامره هي إطلاق سراح كل الناس الذين أسرهم البابليون، وكان من بينهم اليهود، الذين عادوا إلى ديارهم في بيت المقدس وكان ذلك في العام 538 ق م، (الذين حفظوا الود في عدة مناسبات قريبة رغم البروباغندا). لكن ملوك الفرس لم يقنعوا بالمملكة العظيمة التي حصلوا عليها؛ بل توجهوا لاحتلال مصر، ونجحوا في المهمة. سقطت مصر وتم خلع الفرعون. أصبحت هذه القبيلة الفارسية القديمة سيدة كل العالم القديم تقريبا. لكنهم لم يكونوا قد سيطروا على بلاد الإغريق بعد، كانت تلك هي الخطوة القادمة.

حكم داريوش إمبراطورية الفرس الشاسعة، والتي امتدت من مصر إلى حدود الهند، إلى درجة لم يكن لشيء أن يحدث في أي مكان في العالم إلا بأمر منه. عبّد داريوش الطرق حتى تنتقل أوامره بلا تأخير إلى أقصى بقاع مملكته. وكان يتجسس حتى على أهم موظفيه ومزرياناته، عن طريق مخبرين معروفين بـ”عيون وآذان الملك”، (كما حالهم الآن). وجّه هذا الملك أنظاره نحو آسيا الصغرى حيث مدن الإغريق على سواحلها. لم يعتد الإغريق أن يكونوا جزءا من إمبراطورية عظيمة، لها حاكم يرسل أوامره يعلم الله من أي موقع في قلب آسيا، متوقعا الطاعة الفورية. كان العديد منهم تجارا أغنياء، معتادين على إدارة شؤونهم بأنفسهم واتخاذ قراراتهم الخاصة ولم تكن لديهم أي رغبة في أن يحكمهم ملك فارسي، ولم يكونوا ليدفعوا أي ضريبة. لذا ثاروا وطردوا الحكام الفرس… وقد كتب لهم الانتصار بعد صراع. والسبب أن السفن الإغريقية كانت أكبر حجما وأسهل قيادة، والأهم من ذلك أنهم يحاربون بكل طاقاتهم من أجل حريتهم. لم يتجرأ الفرس مجددا على الهجوم على الإغريق. كما استطاع الإسكندر هزيمتهم الساحقة في ما بعد. وللتذكير صمدت مدينة صور وقاومت هذا الإسكندر نفسه لـ7 أشهر، بينما تهاوت المدن الفارسية أمامه. علنا نتعظ من التاريخ.

وفي عودة إلى غلبة الفرس، لم يكن الفرس أضعف أو أقل ذكاء من الإغريق، بل العكس تماماً. ولكن الإغريق كانوا مختلفين. فبينما ربطت الإمبراطوريات الشرقية العظيمة نفسها بقوة إلى تقاليدها وتعاليم أسلافها، اتجه الإغريق، والأثينيون خصوصا، إلى ما هو عكس ذلك تماما. كل سنة تقريبا كانوا يأتون بجديد. كانت الأشياء تتغير باستمرار، وضمن قيادتهم أيضا. هذا ما يفسر لماذا خلال المئة سنة التي لحقت الحروب الفارسية، ظهرت أفكار متجددة في عقول شعب أثينا الصغير هذا، أكثر من تلك التي مرت بعقول شعوب الإمبراطوريات العظيمة في الشرق، من الأفكار إلى الرسم والنحت والمعمار والمسرحيات والشعر والاختراعات والتجارب والنقاشات والجدل.

وانطلاقا مما سبق نقول إن سياسة السعودية الجديدة، المتحررة من التقليد السياسي المعتاد، تجاه إيران العدائية ربما هي الأنجع والأنسب لمواجهة فورة الغرور الفارسي المستعاد والذي لم يدم في التاريخ أكثر من 50 عاما. وستستعيد هذه البلاد حريتها وعزتها ولو بعد حين وبعد الكثير من التضحيات.

في المقابل لا أظن أن الموقف السعودي الغاضب والذي يعاقب الجيش والشعب اللبناني أو العاملين في الخليج العربي هو الشكل الأنسب للرد على إيران. إن المواجهة من واجب اللبنانيين وممثليهم في الحكومة أو خارجها، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالهبة السعودية أو بالتضييق على لبنان اقتصاديا أو على العاملين في الخليج على أهمية كل ذلك. إنه يتعلق بالموقف المبدئي من كون لبنان عربيا بحسب الدستور اللبناني، ولا يمكن لأي مكون في الحكومة التي تمثل لبنان الرسمي أن ينفي هذه الصفة الأساسية عن لبنان واللبنانيين. إن أمن لبنان جزء من الأمن القومي العربي.

إن تقوية مواقف حلفاء الداخل ومطالبتهم بالحزم ومساعدتهم على الصمود والضغط لانتخاب رئيس بأي ثمن (الأمر الذي ارتأى وزير خارجيتنا أنه استغلال رخيص للأزمة) أجدى وأنفع. عاقبوا الجزء وليس الكل.

 

لقاء سيدّة الجبل واستعادة دور المسيحيين: المحطة 12 في انتظار الـ 13!

ليا القزي/الأخبار/02 آذار/16

للمرّة الثانية عشرة، يلجأ أعضاء قرنة شهوان السابقون والأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى لقاء سيدة الجبل، «متضرّعين» بأن يسمع أحد من الأطراف السياسيين نداءهم. العنوان العريض هذا العام كان «استعادة دور المسيحيين».

خلوات لقاء سيدة الجبل، التي تُعقد سنوياً، ليست جديدة. المواقف التي تصدر عن المجتمعين شبه مكرّرة، مع التشديد في كلّ مرّة على أن «المميز هذا العام هو إنشاء لجنة لمتابعة المقرّرات» والتي غالباً ما تنتهي في الأدراج. ولكن يكفي هؤلاء، من وجهة نظرهم، أنه لا يزال «هناك صوت مُعتدل في مجتمع ينحو أكثر فأكثر نحو التشدد. وهو ليس صوتاً في البرية». نقطتان برزتا في «ورقة العمل»، التي شكلت ركيزة النقاشات في خلوة أمس، والتي ألقاها النائب السابق سمير فرنجية: الأولى، انتقاد التحالفات الثنائية (وخاصة لقاء معراب) عبر اتهامها بـ«طعن» صدقية الدور التاريخي للمسيحيين «بفعل قوى اختزلت السياسة في مجرد الصراع على السلطة». والثانية مبطنة، وموجهة إلى سياسة الكنيسة المارونية من خلال الإشارة إلى الذين انحازوا إلى «المحور السوري ــ الإيراني، بعدما خاضوا معركة الاستقلال ضد هذا المحور ودعم ديكتاتورية النظام السوري بذريعة حماية الأقليات».

«بالهدوء الذي يتمتع به، رغم أنني لا أعرف إن كان آل فرنجية هادئين هذه الأيام»، كما علّق النائب السابق فارس سعيد ممازحاً، حذّر فرنجية من الحرب السنية ــــ الشيعية التي إن وقعت «ستعني نهاية لبنان، وطناً ودولة ونموذجاً للعيش المشترك». وهنا تبرز مسؤولية المسيحيين في عدم توفير «جهد لمنع هذا السقوط إلى الجحيم… الحرب تعنينا بمقدار ما تعني المسلمين أنفسهم». الحمل الذي يضعه فرنجية على ظهر هذه الجماعة يبدو ثقيلاً في وقت هم أوهن من تلقّف مبادرة. بيد أن لـ«البيك الأحمر» رأياً آخر، فتاريخياً «لعبنا دوراً طليعياً في إعلاء فكرة العيش المشترك. وكنا، مع نداء المطارنة الموارنة عام 2000، أول المبادرين في العالم العربي لخوض معركة الحرية في وجه أنظمة الاستبداد، ممهدين بذلك الطريق نحو ثورة الأرز التي شكلت أول تباشير الربيع العربي». في خضم موجات التشنج التي يعيشها لبنان وارتفاع الخطاب الطائفي وعودة المسيحيين إلى خطاب الانعزالية والفتنة الإسلامية ــــ الإسلامية التي باتت قاب قوسين، يُصر فرنجية على «أننا نجحنا في خلق نموذج لبناني للعيش المشترك، هو اليوم محطّ أنظار العقول الرشيدة في العالم». على هذه القاعدة، يتمنّى «سيدة الجبل»: العودة إلى جوهر الرسالة الإنجيلية، وتوحيد الجهود بين المعتدلين في كل الطوائف لمواجهة المتطرفين في كل الطوائف، وأن نؤسس معاً لقيام مشرق عربي جديد، والتواصل مع قوى الاعتدال في أوروبا والعمل معها على اشتقاق رؤية جديدة لحوض المتوسط».

التحالفات الثنائية «تطعن» في صدقية الدور التاريخي للمسيحيين

الشخصيات نفسها التي تحضر يومياً الى مركز الأمانة العامة لقوى 14 آذار شاركت في الخلوة الـ 12 لـ«سيدة الجبل». وعوض أن يرتشف أبناء العاقورة وقرطبا وإهمز القهوة في منزل سعيد، كعادتهم صبيحة كلّ أحد، رافقوه إلى دير فتقا. أما الأحزاب «الآذارية»، فلم تُشارك في اللقاء «كوننا لم نوجه دعوات إلى أحد»، كما يقول سعيد. من حضر من الحزبيين كان بصفته الشخصية، مثل وفد الوطنيين الأحرار الكبير. من أزرارهم الحزبية تعرفونهم. «كأننا في احتفال للحزب السوري القومي الاجتماعي»، يُعلّق أحد الصحافيين حين يلحظ معدل الأعمار الكبير، نسبياً، في القاعة. يساريون سابقون وأعضاء من «المؤتمر الدائم للحوار اللبناني» ولقاء قرنة شهوان وشخصيات فلسطينية أتوا يناقشون كيفية «استعادة دور المسيحيين». المشاركون بدأوا بالوصول منذ التاسعة صباحاً، إلا أن أعمال الخلوة تأخرت قرابة الساعة عن موعدها الأساسي. لا بأس، سيقتل الحاضرون الوقت بسيجارة وفنجان قهوة وانتقاد لزيارات «الحج» إلى السفارة السعودية و«تقديم البيعة» لحكام الخليج تحت حجة «التضامن العربي». أحد الأشخاص يُخبر أنه سأل سعيد: «ما شفناك بالسفارة؟»، ليرد الأخير: «شو بدي إنزل أعمل؟». قبل أن توضح الزميلة ربى كبارة أن «فارس أصدر بياناً استنكر فيه ما حصل». في الزاوية الأخرى من البهو، أكد فرنجية لـ«الأخبار» أهميّة هذه الخلوة، فـ«هناك أشخاص يلتقون ويتباحثون في هذه الأمور، حتى ولو لم تكن هناك خطوات عمليّة»، مذكراً كيف أنّ «انتفاضة عام 2005 ما كانت لتتم لو أنه لم يكن هناك في حينه من يتكلّم». لضرورات البثّ المباشر، يطلب سعيد من الجميع الدخول إلى القاعة. وضع إطار الخلوة بأنها «للنقاش والتفاعل بعيداً عن التبسيط السياسي الذي نسمعه أحياناً». بعد ذلك، قُرئت رسائل وصلت إلى المنظمين من المعارض السوري ميشال كيلو والسياسي الأردني مروان المعشر والوزير السابق طارق متري، ليبدأ النقاش السياسي. ربما تكون أبرز المداخلات، كلمة الدكتور نبيل خليفة ابن «جماعة الحياة المشتركة». بالنسبة إليه «الحل هو مع أكثرية وليس خلق أقلية جديدة، لأن ذلك يعني خلق الفتنة». جميلة هي الطروحات والأفكار التي قدّمها المجتمعون في فتقا أمس، ولكن يبدو واقعياً سؤال عضو الأمانة العامة نوفل ضو: «نحن بحاجة إلى إطار تنظيمي وإلا ستكون هذه المحطة الرقم 12 بانتظار المحطة الـ 13».

 

السعودية تعاقب نفسها ولبنان يستحق اعتذارًا أيضًا

عبدو شامي/01 شباط/16

انضم شهر شباط الى سلفه ليثبت سوداوية سنة 2016 لبنانيًا، حيث قررت المملكة العربية السعودية في 19/2/2016 وقف هبة المليارات الأربعة للجيش وقوى الأمن ردًّا على خروج لبنان المُهين على الإجماع العربي في تمنّعه المُشين عن إدانة حرق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في "مشهد"، كما منعت مواطنيها من التوجه الى لبنان ولوّحت ودول مجلس التعاون بإجراءات أكثر تصعيدًا قد تطال ترحيل لبنانيين عاملين في الخليج فضلا عن مراجعة التبادل الاقتصادي والتمثيل الدبلوماسي وسواها من الإجراءات المؤلمة ما لم يعتذر لبنان عما بدر منه، واضعة كل ذلك تحت عنوان "مصادرة ما يسمى حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية، ومواقفه ضد المملكة".

 لسنا ممن ينطبق عليهم المثل اللبناني الشعبي "طعمي التم بتستحي العين"، فصحيح أن للسعودية أيادٍ بيضاء كثيرة على لبنان وشعبه يُملي علينا الواجب الأخلاقي شكرها عليها، غير أن إحسان السعودية لا ولن يجعلنا نتحرّج أو نستحيي من تسليط الضوء على الدور السيّئ الذي تلعبه في لبنان من حيث تدخلها في سياسته الداخلية والخارجية عبر فريق سياسي ارتضى لنفسه أن يمثّل مصالح المملكة في بلده على حساب شعاره الميكافيللي والتضليلي "مصلحة لبنان" و"لبنان أولاً"، وهو تدخل يصبّ مباشرة لصالح دعم الاحتلال الإيراني للبنان، ما يعني أن أي إجراء عقابي يتذرّع بمصادرة الحزب قرار الدولة إنما هو عقاب من السعودية للسعودية نفسها.

فبمراجعة سريعة لأبرز القرارات المصيرية التي ساهمت في تعاظم نفوذ الحزب الإرهابي ومكنّته من تحويل لبنان ولاية إيرانية تدريجًا منذ عام 2005... نجد أن المسؤول عنها وبشكل مباشر "تيار المستقبل"  بناء على أوامر سعودية. وإذا سلّمنا أن ما قبل غزوة 7أيار 2008 الإرهابية كان مرحلة مواجهة، فما بعدها هو مرحلة انبطاح واستسلام بامتياز. فبعد فوز 14آذار بانتخابات 2009 النيابية تحت شعارات أن لا للسلاح ولا لولاية الفقيه ولا للثلث المعطل ونعم لحكومة أكثرية، إذ بالحريري يخون 14آذار وناخبيه بإعلانه المفاجئ عن مد اليد لحكومة ما يسمى "وحدة وطنية" ضمّت الحزب الإرهابي وشرّعت له سلاحه بـ"ثلاثية العهر" ومنحته الثلث المعطل المضمر الذي ما لبث أن خلع قناعه وأسقط الحكومة عام 2011 وأتاح لنصرالله شخصيًا تعيين نجيب ميقاتي لرئاسة حكومة إيرانية ذات لون واحد.

عهد الحريري الحكومي الذهبي بالنسبة للحزب الإرهابي لم يقف عند هذا الحد من تمكين إيران في لبنان، فقد حفل بقرارات مفاجئة تخالف ما سبق للحريري أن أعلنه وتعهّد به لجماهيره وحلفائه، قرارات لا تفسير لتغيّرها الجذري بين ليلة وضحاها واستدارتها المفاجئة بنسبة 180 درجة إلا بوصول الأوامر الملكية، ابتداءًا من الس-س بتسليم لبنان رسميًا الى السعودية وسوريا الإيرانية، مرورًا باعتذار الحريري من الأسد على اتهامه إياه باغتيال والده عبر صحيفة سعودية، وزيارته الودية الحميمة الى دمشق ومبيته عند الأسد، والإقرار بوجود شهود زور في التحقيق الدولي.

 بعد إخراج الحريري من الحكومة ونفيه من لبنان استمرّت الإملاءات السعودية الانهزامية، فقَبِل بمعاودة حوار التقية مع الحزب الإرهابي بعد دعوة علنية لاستئنافه من الملك الراحل عبدالله للرئيس ميشال سليمان، فمُنِح الحزب بالتالي فرصة لتضييع الوقت وغطاء التحضير لاغتيالات وسام الحسن ومحمد شطح، ثم أعلن الحريري وبشكل مفاجئ كالعادة من باب المحكمة الدولية في "لاهاي" استعداده للدخول في حكومة ائتلافية مع الحزب الإرهابي، فغطى احتلال الحزب وإرهابه في الداخل والخارج لا سيما في سوريا، واستمر بتشريع سلاحه في البيان الوزاري كما تولى منصب "الصحوات" لصالح الحزب من خلال خطط أمنية لا تطال إلا البيئة السنية، والأخطر من ذلك كله أنه كشف لبنان الرسمي دوليًا وعرّضه لتحمّل تبعات سياسة الحزب الإرهابية، إذ بعد أن كان احتلاله مكشوفًا بحكومة لون واحد انقلابية ميقاتية بات بإمكانه ممارسة إرهابه بغطاء وطني وحصانة رسمية عبر حكومة متعددة الأطياف، وبالتالي لم يعد التمنّع عن التضامن مع الاجماع العربي فقط قرار حكومة الحزب الإرهابي بل أصبح قرار الجمهورية اللبنانية ممثلة بحكومة متعددة الأطراف تعمل لصالح إيران، ليست السعودية طرفًا مشاركًا فيها فقط بل عضو مؤسِّس أيضًا!

يبدو أن تسليم إيران الحكومة ومجلس النواب غير كاف، لذلك قررت السعودية إكمال "معروفها" بمحاولة تسليمها رئاسة الجمهورية أيضًا! فبعد فيتو من الراحل سعود الفيصل عطّل صفقة الحريري مع عون، نجحت صفقته مع سليمان فرنجية ونالت مباركة السفير السعودي علنًا من بكركي، وتمّ دعم وتسويق المرشح الأسدي-الإيراني كي يترأس الجمهورية المحتلة بـ "مكرمة" من الملك سلمان هذه المرّة.

بعد كل تلك التدخلات السعودية في لبنان لصالح الإحتلال الإيراني، هل يحق للمملكة أن تعاقب لبنان متذرّعة بأنه أصبح ولاية إيرانية؟! ألا يستحق لبنان اعتذارا أيضًا؟

 

«حزب الله» يمارس أسلوب تأجيج المخاوف الدينية/مع اعتبار خامنئي تدخّله في سوريا «حرب الإسلام ضد الكفر»

واشنطن: منى علمي/الشرق الأوسط/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/01/%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A3%D8%B3/

قرّرت المملكة العربية السعودية خلال الأسبوع الماضي وقف منحة بقيمة 4 مليارات دولار أميركي كانت مخصصة لقوات الجيش والأمن اللبناني، وإعادة النظر في علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان. وجاء هذا الموقف إثر امتناع وزارة الخارجية اللبنانية عن التصويت على قرارات جرى اتخاذها خلال اجتماعين لوزراء الخارجية العرب ضد إيران، وأيضا إثر التصريحات الشرسة المعادية للسعودية التي أطلقها أمين عام حزب الله حسن نصر الله. وفي البيان الصادر عن مجلس الوزراء السعودي، استنكرت المملكة «الحملات السياسية والإعلامية التي يقودها حزب الله ضد المملكة العربية السعودية»، فضلا عما وصفته «من إرهاب ضد الدول العربية والإسلامية». ومن جانبها، استنكرت أحزاب لبنانية كتيار المستقبل، أقوى قوى القاعدة السنية وحزب «القوات اللبنانية» المسيحية توتير العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

تجد الحكومة اللبنانية نفسها اليوم بين مطرقة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وسندان حزب الله. فالتهجمات الكلامية الأخيرة والمواقف المتخذة من جهات يفترض أنها رسمية اعتبرتها «المملكة مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين»، وأدّت من ثم إلى تفاقم الأزمات التي تعانيها الدولة اللبنانية منذ عام 2008. وبشكل خاص منذ عام 2012 حين قرّر حزب الله التدخّل قتاليًا في الحرب السورية. وزاد هذا الأمر من عمق التصدّعات في التركيبة السياسية والحكومية اللبنانية الهشّة أصلا. فكيف ستترجم هذه الأزمة على مستوى أولويات حزب الله؟ وهل ستصل الأمور إلى حد تغيير النظام السياسي اللبناني؟

وتعليقا على الوضع اللبناني - الطائفي المتأزم، اعتبر الدكتور بول سالم، نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن «منسوب التوترات مرتفع في لبنان (بين حزب الله والأحزاب الأخرى) منذ اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري (الزعيم السنّي البارز الذي وجهت تهمة اغتياله إلى خمسة من أعضاء في حزب الله)، ومن ثم، بسبب الحرب السورية، والآن الأزمة مع السعودية. ورغم أن الوضع في لبنان يبدو على حافة الانفجار، فإن تجربة الحرب الأهلية سوف تحميه. ولكن يبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الوضع على حاله؟»..

تتمحور أولويات حزب الله اليوم حول شقين: فهو أولاً يصب كامل تركيزه على سوريا وعلى دعم نظام الرئيس بشار الأسد، ومن ثم، في الداخل اللبناني يحاول إبقاء النظام تحت سيطرته، وبالأخص، السياسة الخارجية والأمن.

لتبرير تدخله في سوريا، اعتمد حزب الله أسلوب تأجيج المخاوف الدينية والمذهبية. إذ أخذ عدد من قياديي الحزب وعناصره في الآونة الأخيرة يزعمون «توجه أعداد من المقاتلين المرتزقة الأجانب، بعض منهم كان مسجونًا في دول الخليج وأفرج عنه، إلى سوريا لتهديد الشيعة وهدم مساجدهم».

وفي اتجاه تأجيجي وتحريضي مماثل، وصف خلال الأسبوع الماضي «المرشد» الإيراني علي خامنئي القتال الدائر في سوريا، الذي تقف إيران فيه إلى جانب نظام الأسد ضد قوات المعارضة «بحرب الإسلام على الكفر»، بحسب موقع «سوريا نت». وأضاف خامنئي زعمه «إن باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب الإيرانية العراقية، فُتح مجدّدًا في سوريا، وإن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال في سوريا، حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر، كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية»، على حد وصفه.

لقد استعملت هذه «البروباغندا» التحريضية نفسها لإقناع القاعدة الشعبية الشيعية لحزب الله في لبنان بأهمية تدخل الحزب في سوريا. ووفق سالم «هذه الحجج التي حاول الحزب ترويجها كان من الصعب تصديقها في البداية وكانت كلفتها باهظة جدًا على الشيعة، غير أنه مع ظهور المجموعات المتطرّفة على غرار «داعش» وجبهة النصرة، باتت الحجج (لجمهور الحزب) أقرب إلى التصديق». وتابع سالم «إن الخطط البديلة لم تعد واردة، نظرًا لظهور المجموعات المتطرفة، ما يعني أن خروج حزب الله من سوريا بات مستحيلاً»، مضيفا: «إن أولوية حزب الله في سوريا تقوم على تأمين المناطق الأساسية من دمشق إلى الساحل الشمالي الغربي، وإنشاء ممرّ ضد الجماعات المعادية، مع تأمين حدود لبنان وضمان بقاء نظام الأسد».

الجدير بالذكر، أنه حتى بداية التدخل الروسي، أي 30 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، كان حزب الله وسنده الإيراني في وضع صعب بل دقيق جدًا بعدما فقدوا مناطق عدة في سوريا. وكان رجال المعارضة يحرزون تقدمًا على جبهات مختلفة، وبشكل خاص في معقل الطائفة العلوية الرئيسي – التي ينتمي إليها الأسد وعدد من أركان نظامه – في محافظة اللاذقية بشمال غربي سوريا. غير أن التدخل الروسي، الذي زوَّد النظام وحزب الله بالخبرة العسكرية والدعم الجوي الهائل، سمح بقلب كفة ميزان التوازن العسكري. وعليه، تراجع مقاتلو المعارضة في جميع أنحاء سوريا من الشمال الغربي إلى حلب، وكذلك في جنوب سوريا. وهذه المكاسب التي حققتها روسيا وإيران ونظام الأسد قد تفسِّر ولو جزئيا لعبة الانتظار التي فضّل حزب الله أن يلعبها في لبنان.

إن الفراغ الرئاسي يسيطر على لبنان منذ ما يقارب السنتين بسبب الخلاف بين تكتل 8 آذار بقيادة حزب الله وتكتل 14 آذار بقيادة تيار المستقبل. كذلك أدت الأزمة التي تسببت فيها مواقف وزير الخارجية جبران باسيل - المنتمي لتكتل النائب ميشال عون، حليف حزب الله - مع المملكة العربية السعودية أيضا إلى صب الزيت على النار، وهدّدت باندلاع أزمة وزارية جديدة. إذ وجهت كتلة المستقبل النيابية يوم الثلاثاء الماضي انتقادات لاذعة لسياسات حزب الله التي اعتبرت أنها تشكل «تهديدًا حقيقيًا» للبنان ومصالح اللبنانيين، وأصدرت بيانا اعتبرت فيه أن «ممارسات حزب الله المتزايدة لفرض هيمنته على الإدارات والمؤسسات وقرارات الدولة، وتخريب العلاقات الخارجية اللبنانية بشكل عام، والعلاقات العربية على وجه الخصوص، بدأت تشكّل تهديدًا حقيقيا لحرية لبنان وسيادته ومصالح اللبنانيين في الداخل والخارج»، بالإضافة إلى ذلك، قدّم وزير العدل أشرف ريفي - المحسوب على 14 آذار، وتحديدًا على تيار المستقبل - استقالته مبررًا ذلك بعدم قدرته على الاستمرار في حكومة «تحكمها إرادة حزب الله».

غير أن طموحات حزب الله قد تكون أكبر من مجرد التحكم بمجلس الوزراء اللبناني. ذلك أن الدولة اللبنانية قائمة على تقاسم للسلطة بين المسيحيين والمسلمين، بمن فيهم السنة والشيعة، علما بأن نظام المحاصصة الطائفي ثبّت رسميًا في «اتفاق الطائف» في التسعينات عقب الحرب الأهلية اللبنانية، بعدما كان عرفًا في مرحلة ما بعد الاستقلال. وفي هذا الصدد، تعبِّر مصادر سياسية في لبنان عن مخاوفها من أن لعبة الانتظار والترقّب التي يلعبها حزب الله إنما يسعى من خلالها للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن لبنان، يغيّر من خلاله ميزان القوى، ولا سيما تقسيم السلطة بين المسيحيين والسنة والشيعة.

هذا الاحتمال يستبعده الدكتور سالم معتبرًا أنه «حتى الآن ليس من أي دليل يثبت ذلك»، غير أنه يعود ليشرح أن حزب الله ليس مكترثًا بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، علمًا بأن ثمة الكثير من العوامل التي تدخل في حساباته، مثل تأييد عدوّه السياسي سمير جعجع لحليف الحزب القديم ميشال عون، ودعم تيار المستقبل لترشيح سليمان فرنجية، حليف الأسد الوثيق. كذلك تشير الأدلة إلى أن حزب الله ليس على عجلة من أمره فيما خص انتخاب رئيس للجمهورية بما أن مصالحه مؤمنة في الوقت الراهن. ومن الأرجح أن الاتفاق الذي يريده هو صفقة سياسية عامة تشمل اتفاقًا بشأن الرئيس المقبل وقائد الجيش وأجهزة الاستخبارات، فضلاً عن إقرار قانون برلماني جديد»، وفق سالم.

الوقت وحده، وما تحمله التطورات المستقبلية، تكشف حقيقة ما يطمع لتحقيقه الحزب في ضوء تحالفاته وارتباطاته الإقليمية والمشاريع المذهبية في المنطقة.

 

نتائج طهران لا تغير مسار السياسة الإيرانية والمتشددون يحافظون على غالبيتهم في البرلمان/انخفاض الإقبال على الانتخابات بـ4 % مقارنة مع الدورة السابقة

لندن: أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/01/%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%B7%D8%A7%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3/

مع الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية التي جرت الجمعة، أصبح من الممكن الآن تفحص آخر الآراء التي أعلن عنها مسؤولون من داخل المؤسسة الخمينية الحاكمة.

وأعرب بعض المحللين عن رفضهم للانتخابات التي شهدتها إيران باعتبارها مجرد تمثيلية مصطنعة، لأن جميع المرشحين جرت الموافقة عليهم سلفًا من جانب مجلس صيانة الدستور، بينما تولت وزارة الداخلية، بدلاً من لجنة مستقلة تعنى بالانتخابات، مسؤولية الإشراف على العملية الانتخابية برمتها. ومع ذلك، تبقى الانتخابات الإيرانية مثيرة للاهتمام، إذ أنها تقدم لمحة عن توازن القوى داخل النظام الإيراني.

ولعلّ أبرز النقاط المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بهذه الانتخابات هو مستوى إقبال الناخبين، الذي يعد مؤشرًا على اهتمام المواطنين بهذه العملية السياسية. إلا أن أعداد الناخبين المشاركين دائمًا ما يصعب تحديدها بدقة لعدم توافر سبيل للتحقق من صحة البيانات الرسمية.

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية قبل شهر من بدء الانتخابات أن 56 مليون مواطن مؤهلون للإدلاء بأصواتهم. إلا أنه قبل انطلاق الانتخابات بأسبوع، تراجع العدد إلى ما دون 55 مليون ناخب محتمل. وبعد يوم من بدء الانتخابات، أعلنت وزارة الداخلية أن ثلاثة ملايين آخرين لم يتمكنوا من التصويت لعدم وجود بطاقات هوية وطنية بحوزتهم. وعليه، فإن عدد المؤهلين للإدلاء بأصواتهم يبلغ نظريا 52 مليون شخص على الأقل.

وبحسب الأرقام الرسمية، فقد أدلى 33 مليون مواطن بأصواتهم، بينهم 32 مليون صوت محتسب، ما يعني أن هناك مليون صوت باطل أو أن صاحب الصوت ترك بطاقة الانتخاب خالية. من جانبه، قدر وزير الداخلية رحماني فضلي نسبة من أدلوا بأصواتهم بما يزيد قليلاً على 60 في المائة، مقارنة بتقديرات أخرى تشير إلى 58 في المائة. إلا أنه حتى إذا قبلنا بالرقم الذي ذكره، فإن هذا يعني انخفاض أعداد المشاركين بنسبة 4 في المائة عن الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت منذ أربع سنوات. ويعني ذلك أن الضجة التي أثارها الاتفاق النووي مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة، لم تخلق «طوفان المشاركة» الذي تمناه الرئيس حسن روحاني.

ومن بين الانتخابات التسعة التي أجريت في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، شاركت في انتخابات الجمعة ثاني أقل نسبة ناخبين بعد الأولى التي شهدت مشاركة بنسبة 51 في المائة فقط.

ومع ذلك، يبقى هناك استثناء جلي يكمن في طهران التي ارتفعت نسبة المشاركة بها بمعدل هائل بلغ 20 في المائة، ما ساعد القائمة المدعومة من الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني على الفوز بجميع المقاعد الـ30 المخصص للعاصمة (وينتمي روحاني للفئة ذاتها). كما أحرز تيار رفسنجاني انتصارًا كبيرًا بفوزه بغالبية المقاعد الـ16 الخاصة بطهران داخل مجلس الخبراء، وهو المجلس الذي يضم الملالي الذين بمقدورهم اختيار أو رفض «المرشد الأعلى».

أما الجانب اللافت الآخر لهذه الانتخابات، هو أن معسكر رافسنجاني - روحاني نجح في إزاحة اثنين من أبرز آيات الله من المعسكر الراديكالي المتشدد، وهما محمد يزدي، ومحمد تقي مصباح يزدي من مجلس الخبراء. جدير بالذكر أن آية الله محمد يزدي كان رئيسًا للمجلس.

إلا أنه فيما وراء هذه النجاحات الكبرى، لم تكن الصورة مشجعة بالنسبة لمعسكر رافسنجاني - روحاني، ناهيك عن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أمل في حدوث تغيير في المسار العام داخل طهران. ذلك حيث ستبقى هناك أغلبية كبيرة للعناصر المتشددة داخل مجلس الخبراء القادم، تبلغ 58 في المائة مقارنة بـ17 في المائة لتيار رفسنجاني، إلى جانب 88 مقعدًا لمستقلين.

وفي البرلمان ذي الغرفة الواحدة، فاز المتشددون الموالون للمرشد الأعلى على خامنئي بأغلبية ضعيفة بعد أن حصلوا على 150 مقعدا من إجمالي 290 مقعد. وحصدت كتلة رفسنجاني الرئيسية المعروفة بالإصلاحيين 67 مقعدا، في حين حصلت القائمة الأصغر المقربة من روحاني نفسه على 13 مقعدا، وحصل المستقلون على 21 مقعدا، وسوف يتحدد مصير باقي المقاعد في جولة التصويت الثانية المقررة بعد شهر تقريبا.

وأحدثت انتخابات الجمعة الماضي تغييرات كبيرة في التشكيلة السياسية؛ أولا زاد عدد النساء الأعضاء في مجلس الشورى أكثر من الضعف بفضل طهران، حيث جرى انتخاب سبع سيدات. كما جرى استبعاد 54 عضوا من ضمن الأعضاء الحاليين، في حين بلغ عدد غير المتأهلين أو المنسحبين 30 مرشحا.

إلى ذلك، ترتبت نتائج الانتخابات عن استمرار هيمنة الحرس الثوري الإيراني، حيث بلغ عدد الأعضاء من المنتسبين القدامى للحرس 30 في المائة من الأعضاء في المجلس الشورى السابق، وبالمقارنة بالمجلس الجديد، سوف يرتفع العدد إلى 38 في المائة. وعلى النقيض، سوف يتراجع عدد الملالي الذين احتلوا 18 في المائة من مقاعد المجلس السابق إلى 12 في المائة فقط في المجلس الجديد. وبخصوص وضع الجيش، تعزز وضع العسكريين في النظام التشريعي بحصول ضباط الجيش والاستخبارات السابقين على 12 مقعدا على الأقل في المجلس الجديد.

غير أن الحصة الأكبر التي بلغت 40 في المائة من المقاعد، ذهبت إلى التكنوقراطيين وموظفي الحكومة. إجمالا، ومقارنة بالتسعة مجالس السابقة، يتصف المجلس الجديد بقاعدة اجتماعية أضيق؛ إذ تراجعت نسب تمثيل التجار، ورجال القبائل والعشائر، والمتخصصين مثل الفيزيائيين والمهندسين في المجلس.

وتشكو فصائل رفسنجاني - روحاني في المجلس، الممثلة في ثلاث قوائم بالمجلس، من أن قنوات التلفزيون يسيطر عليها المتشددون، غير أن ما يعوض ذلك هو وجود القناة التلفزيونية التي تبث باللغة الفارسية على محطة «بي بي سي»، وكذلك محطة «صوت أميركا» التي يناسب طرحها «المعتدلين». وسيطر المتشددون، أو ما يعرف بالأصوليين، على أغلب وكالات الأنباء وعلى عدد من الصحف، لكن كان عزاء المعتدلين هو سيطرتهم على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، وعدد من الصحف التي يمولها رفسنجاني وشركاؤه من رجال الأعمال.

ولم تقدم أي من القوائم المنافسة برنامجا سياسيا، ولذلك حدد الناخبون خياراتهم بناء على ملاحظاتهم وما يعرفونه عن الناخبين. فمثلا، أراد كل من انتخب قائمة رفسنجاني - روحاني إظهار رفضهم للسياسات المتشددة التي روج لها خامنئي. كما شكّلت شخصية المرشحين عاملا مهما، خاصة في الدوائر الانتخابية الصغيرة والمحيطة بالأقليات الدينية والعرقية. ورغم أنها لم تغير ميزان القوى بدرجة كبيرة، فقد دعمت انتخابات الجمعة الماضي من موقف المروجين لـ«الخيار الصيني»، الذي يركز على النمو الاقتصادي الذي يسير بشكل متواز مع تحسن العلاقات مع العالم الخارجي وقمع أي معارضة داخل البلاد. في حين، تراجع المؤيدون للخيار «الكوري الشمالي» في طهران وفي غيرها من المدن الكبرى، وهو النموذج الذي يعتمد النظام الاقتصادي المنغلق، والقمع الداخلي، والخوض في مغامرات خارجية. ويفضل تيار رفسنجاني - روحاني تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في حين شرع للتو التيار الذي يقوده خامنئي تبني استراتيجية «الانفتاح على الشرق» بمراهنتها على بناء محور مع روسيا. وعلى كل حال، من المرجح أن يشتعل الصراع على السلطة في طهران مع تزايد القلق بشأن خلافة خامنئي.

 

نصرالله بين الدين والسياسة

زيـاد مـاجد/لبنان الآن/01 آذار/16

منذ تولّيه الأمانة العامة لحزب الله، تمتّع السيد حسن نصرالله على الدوام بمكانةٍ خاصة ضمن التركيبة السياسية اللبنانية، وتنامت شعبيّته بسرعةٍ خارج لبنان لتبلغ أوجّها بعد حرب العام 2006 مع إسرائيل، حين أصبح الرجل على الأرجح الزعيم الأوسع شعبيةً في أكثر من بلد عربي. وإذا كانت كلمته في 8 آذار 2005 الشاكرة لـ"سوريا الأسد" بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم خطاباته التخوينية لخصومه على مدى سنوات واستخدام حزبه السلاح ضدّهم لتعديل موازين القوى السياسية وترجمتها إلى عكس ما أنتجته الانتخابات النيابية عامَي 2005 و2009، قد أفقدته محبة أكثريةٍ لبنانيةٍ وجعلته المسؤول الأكثر تعرّضاً للهجاء، فإن تراجعه عربياً لم يحصل فعلياً إلا بعد اتّخاذه موقفه المذهبي العام 2011 وإعلائه الولاء لطهران وتأييده نظام البراميل ضد السوريين. رغم ذلك، حاذر كثرٌ لبنانياً – وحتى عربيّاً – المسّ به لأسباب عديدة، بعضُها اللبناني مرتبطٌ بالخوف أو برغبة تجنيب عمامته الدينية النقد السياسي، وبعضُها الآخر العربي حفظاً لذكرى "مقاومة" أو تمييزاً له عن السياسيين الآخرين. هكذا تجنّبت الحملات المواطنية اللبنانية ضد الطائفية أو ضد الفساد مثلاً رفع صوره مع باقي صوَر زعماء القوى الطوائفية اللبنانية الكبرى. وهكذا أيضاً عبّر عربٌ غاضبون من مشاركة حزب الله في الحرب على الأغلبية السورية عن أسفهم لزجّ نصرالله نفسه في معارك بعيداً عن الحدود الجنوبية اللبنانية. وبمعزلٍ عن سياسة اعتبار "المقاومة" كمشروعٍ حزب إلهي بعيدةً عن سياق الحرب على السوريين (وعلى اللبنانيّين قبلهم)، وبمعزل أيضاً عن أنّ حزب الله قاتل في سوريا زمناً (عدد ساعاتٍ) وكثافة نيرانٍ وأعداد مقاتلين خلال السنوات الأربع الماضية أكثر ممّا قاتل إسرائيل على مدى عقدين (بين العامين 1983 و2006)، فإن أمر تمييز السيد نصرالله عن باقي المسؤولين السياسيين اللبنانيين لا يستقيم، لا في الحملات المواطنية ولا في البرامج السياسية. وذلك لسببين. السبب الأول، أن العمامة والعباءة (وكلّ رداء ديني آخر) لا تقيان صاحبهما من النقد، إن كتب أو تحدّث أو خاض في شأنٍ عام. فكيف إذا كان الصاحب هذا شخصاً حزبياً يخوض في كافة تفاصيل السياسة ويملك حزبه جناحاً عسكرياً يقاتل على أكثر من جبهة، آخرها جبهة النظام السوري. والسبب الثاني، أن السيد نصرالله أمين عام حزب مشارك في الحكم في لبنان منذ سنوات، والتعامل الإعلامي والمواطني معه ينبغي أن يتمّ على هذا الأساس، أي على أساس مواقف حزبه وتقييم أداء نوّابه ووزرائه ومنتخَبيه المحلّيّين والموظّفين الذين دفع بهم الى الإدارات العامة. وهو بهذا لا يختلف في حقوقه وواجباته عن أي مسؤول آخر دينيٍ أو زمني. كما أن الحديث عن كونه من خارج "النادي السياسي التقليدي" لعدم وراثته سلطةً أو حزباً أو مقعداً نيابياً لم يعد ذا شأنٍ بعد ربع قرن من تولّيه قيادة حزبه. بهذا المعنى، ليس للسيد نصرالله لا لبنانياً ولا عربياً ما يحصّنه من النقد الذي يمكن أن يتعرّض له أي مسؤول سياسي. والقول بالتعصّب المذهبي الذي يحرّض ضدّه صحيحٌ في جوانب عدة، لكنه لا يختلف في شيء عن صحة الكلام بالمذهبية إياها التي تحرّك مواقف حزبه ومريديه. أما انفلات الغضب والشتائم وقطع الطرقات كلّ ما تعرّض السيّد لتهكّم تلفزيوني فلا يعني إلاّ تأكيد فقدانه الهالةَ التي رافقته لسنوات طويلة. وهي هالة لا تعوّض تراجعها الصواريخ التي يطلقها حزبه على السوريّين، ولا يلجم سرعة انحدارها فائض قوّة أنصاره في الشوارع ومنابر الشتم والتهديد... بل العكس هو الصحيح تماماً.

 

عصابات الإرهاب الإيرانية ونهاية العراق!

داود البصري/السياسة/02 آذار/16

في مشهد دموي تراجيدي غير مسبوق، ومع تصاعد آليات حكومة الفشل العراقية في الوصول لحالة إصلاح حقيقية للوضع المتدهور، وبسبب بلادة أسلوب رئيس الحكومة حيدر العبادي في التعاطي مع الأزمات المستفحلة، فإن العراق يعيش اليوم أسوأ أوضاعه الإنفجارية وهو يغلي من تداعيات تصاعد الصراع بين الجيوش والعصابات الطائفية المهيمنة على الشارع، فبعد تصعيد مقتدى الصدر للصراع البيني داخل المؤسسة الطائفية الحاكمة وتهديداته العلنية لإقتحام المنطقة الخضراء وإدانته للفاسدين رغم أن الوزراء المحسوبين على تياره هم من ضمن كبار أساطين الفساد في الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العام 2004، ضربت العراق سلسلة من العمليات الإرهابية التي كانت كلفتها البشرية عالية جدا، بدأت بإقتحام تنظيم الدولة لمنطقة أبوغريب الحساسة والمتوترة والستراتيجية وإيقاع خسائر فادحة بالقوات العراقية هناك، تبعها رد معروف ومعلوم ومثير للجدل على معقل التيار الصدري في مدينة الثورة البغدادية (الصدر) حيث تم تفجير أحد الأسواق الشعبية الشهيرة (سوق مريدي) وبخسائر بشرية هي الذروة تجاوزت السبعين قتيلا، وماهي إلا ساعات حتى إنفجر الوضع العسكري في شمال بغداد، وبعدها بساعات أخرى حدثت عملية نوعية في قضاء المقدادية في محافظة ديالى وهوالقضاء الذي شهد في الشهر الماضي مجازر مروعة قامت بها ميليشيات الحشد الطائفي الإرهابية ضد مساجد أهل السنة والمدنيين الأبرياء في عمليات إنتقام طائفية مريضة، وحيث قتل في الإنفجار الأخير في مجلس عزاء (حسينية) أربعة من كبار قادة الحشد والمطلوبين أيضا للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب وفشلت حكومة العبادي في القاء القبض عليهم رغم تحركهم العلني ومنهم القيادي في العصائب علي حمد الذي نجح المسلحون في قتله مع ثلاثة آخرين من القادة. لتجري بعدها عمليات تعبئة وإنتشار لقوات الحشد من «العصائب» و»حزب الله» وجماعة «بدر» وتطوق مناطق السنة لتفعيل حرب طائفية كبرى تجري فصولها النهائية والإعداد لها حاليا. تجري كل التطورات الدموية المرعبة في العراق فيما رئيس الحكومة حيدر العبادي يتخبط في أوحال الفشل، ويناقش نقاشا بيزنطيا حول جنس الملائكة وطبيعة الحكومة التغييرية التي كثر الحديث عنها، وفي ظل سيناريوهات سوداء تخطط لمستقبل الأيام السوداء، فالحديث عن إنهيار سد الموصل بدأ بالتصاعد محذرا من إمكانية إنهيار السد بالكامل وغرق المدن العراقية الواقعة على ضفاف دجلة بما فيها العاصمة بغداد، وهو أمر لوحصل فعلا فإنه يشكل بداية النهاية التامة للعراق الذي سيعيش أوضاعا مقسمة وبما ينعكس على أوضاع المنطقة برمتها، والواقع أن جزءا كبيرا من المآسي العراقية ناجم عن صدام السيناريوهات المستقبلية، فالميليشيات الطائفية تحاول فرض سطوتها ودولتها بدعم إيراني واضح، فيما تيارات منافسة أخرى ترفض ذلك وتدعو لخيارات متناقضة تكرس قيادة الزعامات الطائفية الرثة، والصراع القائم بين أطراف التحالف الوطني الحاكم هو بمثابة حرب أهلية حقيقية تجري فصولها حاليا على دفعات وبالتقسيط المريح قبل الإنفجار الكبير القادم مالم تحدث معجزة حقيقية توقف الإنهيار الشامل. المعرفة الدقيقة بطبيعة الشارع العراقي وبالقوى التي تدير ملفات صراعه وتحرك الأمور، تؤكد أن البلد متجه إلى حرب تصفيات دموية رهيبة بين المكون الواحد بدأت من خلال عمليات الإغتيال العلنية والسرية، وحملات التسقيط للخصوم، وحملات التفجير في الأسواق والمراكز الدينية، وستنزل الميليشيات للشارع لفرض سطوتها، فما معنى أن يضم تحالف طائفي من مكون واحد مثل المكون الشيعي أكثر من 50 ميليشيا مسلحة؟ أي أن صراعاتهم البينية أقوى وأكثر وأشد من صراعاتهم مع مخالفيهم من القوى الأخرى. هذا بحد ذاته مؤشر على قسوة وشراسة المواجهات القائمة المقبلة. في العراق النازف حاليا تختزن البروق والرعود وتدور أفظع الحروب الأهلية، الشرق القديم يقف اليوم أمام مواجهة حريق عراقي كبير هو الأقوى والأفظع منذ سقوط الدولة العباسية عام1258ميلادية إنها فعلا نهاية العراق الذي تنبأت به مجلة «تايم» الأميركية في أوائل العام الماضي!

 

تأثير فوز الإصلاحيين في السوق النفطية

رندة تقي الدين/الحياة/02 آذار/16

فوز ما يسمى فريق الإصلاحيين في البرلمان الإيراني لن يغير سياسة إيران الإقليمية في لبنان وسورية واليمن والعراق. ولكن قد يكون له تأثير في سوق النفط العالمية على رغم الصعوبات والتعقيدات المصرفية التي يواجهها المستثمرون الأجانب حالياً في إيران. فاحتمال هيمنة الإصلاحيين في البرلمان قد يدفع الرئيس باراك اوباما الى التحرك ضمن قوة التدخل المالية العالمية financial action task force التي أنشأتها مجموعة الدول السبع عام ١٩٨٩لمكافحة تبييض الأموال وأموال الإرهاب للعمل على تغيير موقفها من إيران وربما رفع العقوبات المصرفية، خصوصاً أن أوباما هو أكثر المناضلين للتطبيع مع إيران. والعقوبات الأميركية المصرفية هي العائق الحقيقي أمام الاستثمارات الأوروبية وغيرها في هذا البلد الذي يحتاج قطاعه النفطي والغازي الى استثمارات كبرى لتطوير الإنتاج. والمستثمرون الأوروبيون ما زالوا متخوفين من الاستثمار في إيران طالما أن العقوبات المصرفية الأميركية باقية. فقد سبق لمصرف «باريبا» الفرنسي أن دفع غرامة قيمتها حوالى ٨ بلايين يورو نتيجة خرقه الحظر المصرفي الأميركي على إيران. وفي اجتماع هذه القوة المالية في كانون الثاني (يناير) الماضي وبعد الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها لم تُعِد النظر في تقييمها لاستخدام إيران أموالها للإرهاب. ولا شك في أن فوز الإصلاحيين في إيران سيعطي حجة لأوباما الذي بذل كل جهد للتوصل الى اتفاق معها حول الملف النووي كي يقوم بعملية ضغط على الدول الأعضاء في هذه القوة التي ستجتمع في حزيران (يونيو) لإقناعها بتغيير موقفها ازاء ايران على رغم انها لم ولن تغير سياستها الإقليمية. فلو رفعت العقوبات المصرفية سيؤدي ذلك بسرعة اكبر الى رفع انتاج ايران النفطي بما لا يتجاوز نصف مليون برميل من الآن الى حزيران. وإيران انتجت في كانون الثاني ٣ ملايين برميل في اليوم. ولكن الزيادة المقبلة ستكون محدودة طالما تبقى تحت الحظر المصرفي الأميركي. وبعض المعلومات الآتية من الولايات المتحدة تؤكد وفق صحيفة «وول ستريت جورنال» ان بعض كبار منتجي النفط الصخري بدأوا تخفيض انتاجهم من النفط والغاز للمرة الأولى منذ سنوات نظراً الى ان الفائض العالمي من النفط سيبقي الأسعار متدنية. وتشير هذه المعلومات إلى أن عدداً كبيراً من المنتجين في الولايات المتحدة استمر في إنتاج النفط الصخري على رغم وصول سعر البرميل الى ٣٠ دولاراً في السنة الماضية. ولكن الآن بدأ فعلاً تخفيض الإنتاج الأميركي.

والآن يظهر رهان وزير النفط السعودي علي النعيمي الذي كثيراً ما سمعناه يقول إن الفائض في العرض سيزول لدى انخفاض اسعار النفط الذي سيؤدي الى خروج منتجي النفط المرتفع الكلفة من الأسواق. ولكن عودة النفط الإيراني الى الأسواق بكثرة لأن ايران لم تلتزم يوماً تجميد الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه بين السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر قد يبقي الفائض النفطي في الأسواق خصوصاً في حال استطاع المستثمرون الغربيون العودة الى تطوير الحقول في ايران (وهذا ما زال غير واضح) بما ان سياسة ايران الإقليمية لن تتغير مع مجيء الإصلاحيين الى الحكم. فأسعار النفط ستبقى عند المستوى الحالي من الآن الى مؤتمر «اوبك» المقبل. ولكن المستقبل القريب ما زال غير واضح بالنسبة الى الأسعار ومسألة تجميد الإنتاج هي فقط اختبار نيات دول مثل روسيا لا أحد يثق بنواياها، فروسيا لم تلتزم يوماً قرارات تعاونها مع «اوبك» لتخفيض الإنتاج. وهناك عوامل مجهولة قد ترفع او تخفّض السعر منها الجيوسياسية والأزمات الإقليمية ومصيرها في سورية واليمن والعراق وكردستان وليبيا وعوامل اقتصادية في اوروبا وارتفاع الدولار ازاء اليورو. كل ذلك يجعل توقع اتجاه سعر النفط صعباً جداً علماً ان انتاج السعودية وهي اكبر دولة منتجة لن يخفّض لمصلحة أي دولة أخرى.

 

كي يكون للانتخابات الإيرانية معنى

خيرالله خيرالله/العرب/02 آذار/16

تقدّم الإصلاحيون نتيجة الانتخابات الإيرانية أم لم يتقدّموا، سيظلّ المحك حجم التغيير في السياسة الخارجية الإيرانية التي يعبّر عنها مشروع توسّعي قائم، أوّلا وأخيرا، على الاستثمار في الغرائز المذهبية. سيظل اللبناني يسأل نفسه هل آن أوان الانتهاء من الظلم اللاحق به نتيجة إصرار إيران على جعل بلده مستعمرة تابعة لها؟ ماذا ينفع المنطقة من فوز الإصلاحيين وبقاء السياسة الإيرانية على حالها، خصوصا أن هذه السياسة زادت عدائية، خصوصا تجاه المملكة العربية السعودية، منذ توقيع الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة الخمسة زائدا واحدا. لن يعني فوز المرشحين الإصلاحيين في انتخابات مجلس الشورى أو مجلس الخبراء شيئا يذكر ما دامت إيران تتعاطى مع محيطها بالطريقة التي تتعاطى بها، أكان ذلك في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن… أو البحرين. ما أهمّية فوز الإصلاحيين عندما يبقى هناك تهديد إيراني للبحرين، المملكة الآمنة التي تسعى إلى حل مشاكلها الداخلية بما يتناسب مع إمكاناتها المحدودة، خصوصا بعدما نضب فيها النفط باكرا؟ ما ينطبق على البحرين، ينطبق على العراق. فكل تصرّفات إيران في هذا البلد، الذي كان، إلى ما قبل قليل، أحد أهمّ بلدان المنطقة وركيزة من ركائز النظام الإقليمي والتوازن بين الحضارتيْن الفارسية والعربية، تشير إلى رغبة واضحة في تحويل العراق مجرّد تابع وذلك من منطلق طائفي ومذهبي لا غير. استغلّت إيران التهور الذي اتسمت به السياسة الخارجية لإدارة جورج بوش الابن كي تضع يدها على العراق. حصل ذلك عبر التسهيلات التي قدّمتها للأميركيين وعبر أحزاب دينية تابعة لها وعبر ميليشيات مذهبية اختارت أن تتدرب في أراضيها تمهيدا للمشاركة في الحملة العسكرية الأميركية في العام 2003. لم تكتف إيران بالتحالف مع “الشيطان الأكبر” الأميركي في الحرب على العراق، بل استغلت لاحقا غياب أي استراتيجية شرق أوسطية لدى إدارة باراك أوباما لتشجيع الانفلات الكامل للغرائز المذهبية والانتقام من السنّة العرب. كانت السياسة الإيرانية في العراق وراء إيجاد حاضنة لـ”داعش” الذي يتغذّى من وجود “الحشد الشعبي” الذي يرمز إلى دور الميليشيات المذهبية في مجال الحلول مكان مؤسسات الدولة العراقية، بما في ذلك جيشها وقواتها الأمنية.

ليس العراق وحده الذي يعاني من سياسة إيرانية مهتمّة بإثارة الاضطرابات في كلّ المنطقة والموجّهة ضد دول مجلس التعاون الخليجي في مقدّمها المملكة العربية السعودية. ماذا ينفع، على سبيل المثال، فوز الإصلاحيين بقيادة الرئيس حسن روحاني والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني إذا كانت إيران مصرّة على إتباع سياسة الشاه الراحل الذي احتلّ الجزر الإماراتية الثلاث في العام 1971؟ كيف يمكن لإيران التبجح بأنها تدعو إلى الاستقرار في المنطقة بينما ترفض حتّى فكرة التفاوض في شأن الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى؟ ما الفارق بين هذه السياسة الإيرانية والسياسة التي تتبعها إسرائيل عندما تسعى إلى فرض أمر واقع عن طريق الاستيطان في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية؟ يمكن أن نضع سوريا جانبا، كذلك اليمن الذي حاولت إيران السيطرة عليه بهدف تطويق السعودية والدول العربية في الخليج. ما ذنب لبنان كي يعاني كلّ هذه المعاناة من السياسة الإيرانية؟

حلّ السلاح الإيراني مكان السلاح الفلسطيني على نحو تدريجي منذ العام 1982. هناك سعي إيراني، منذ قيام “حزب الله” في تلك السنة، من أجل تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في البلد. نجحت إيران في ذلك إلى حدّ كبير وذلك عن طريق السلاح غير الشرعي الذي يتحكّم بمصير لبنان واللبنانيين.

قضت إيران على المحاولة الجدّية الوحيدة لاستعادة لبنان عافيته وذلك بعدما تبيّن أن عناصر من “حزب الله” متّهمة بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. فوق ذلك كلّه، يرفض الحزب تسليم عناصره المتهمة إلى القضاء الدولي. أظهرت كلّ تصرّفات الحزب منذ لحظة وقوع الجريمة وما تلاها من اغتيالات وتفجيرات أن لا هدف لإيران سوى وضع اليد على لبنان كلّه.

كانت البداية بملء الفراغ الأمني الناجم عن الانسحاب العسكري السوري في العام 2005… وصولا إلى منع انتخاب رئيس للجمهورية هذه الأيّام. لا هدف واضحا لإيران منذ سنوات طويلة سوى إفقار اللبنانيين وتيئيسهم، إضافة بالطبع إلى عزل لبنان عن محيطه العربي، فضلا عن جعل وزير الخارجية فيه واسمه جبران باسيل موظّفا في الخارجية الإيرانية. هل يتغيّر شيء في إيران بعد الانتخابات؟ هذا هو المهمّ بالنسبة إلى الإيرانيين أنفسهم الذين يتوقون إلى الخروج من تحت نير نظام متخلّف، وهذا هو المهمّ أيضا بالنسبة إلى دول المنطقة، خصوصا الدول العربية، بمن فيها لبنان. في النهاية، هل إيران دولة طبيعية أم لا وذلك بغض النظر عما إذا كان الإصلاحيون أقوياء في مجلس الشورى وبات لهم صوت في مجلس الخبراء. لا يختلف اثنان على أن إيران دولة ذات حضارة قديمة في غاية الأهمّية في المنطقة. ولكن بين أن تكون الدولة مهمّة، وأن تلعب دور القوّة المهيمنة في الإقليم فارق كبير. من المهمّ أن تهتمّ إيران بأمور الإيرانيين، الذين أكثر من نصفهم تحت خط الفقر، وأن تكفّ عن لعبة تخريب دول المنطقة مستخدمة مشروعها المذهبي وميليشياتها التي لا تمتلك أي قيم حضارية تليق بدولة حديثة من أيّ نوع. سيظلّ لبنان أحد الأماكن التي يمكن أن تظهر فيها إيران أن شيئا ما تغيّر فيها، وأن لديها ما تصدّره غير التحريض على كلّ ما هو عربي في المنطقة والمتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم. هل تنجح إيران في الامتحان اللبناني حتّى يصبح في الإمكان القول إنّها تغيّرت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة تعني شيئا، حتّى بالنسبة إلى الإيرانيين؟ هل بات لدى إيران ما تصدّره إلى لبنان غير السلاح المذهبي الذي لا هدف له سوى قهر اللبنانيين وتدمير ما بقي من مؤسسات في الوطن الصغير؟الأهمّ من ذلك كلّه، ينتظر أهل المنطقة من إيران زوال الوهم الذي يتحكّم بالمسؤولين الإيرانيين… وهم القوّة الإقليمية القادرة على ممارسة دور يتجاوز حدودها. ما هذه القوّة الإقليمية التي تحتل الجزر الإماراتية وترفض التفاوض في شأنها؟ ما هذه القوة الإقليمية التي تمارس التطهير العرقي من منطلق مذهبي في العراق؟ ما هذه القوّة الإقليمية التي ليس لديها ما تفعله في سوريا سوى دعم نظام أقلّوي مرفوض من الأكثرية الساحقة من شعبه؟ ما هذه القوّة الإقليمية التي ليس لديها ما تقدّمه للبنان سوى المزيد من الخراب والدمار والفقر من أجل القول إن النفوذ الإيراني تمدّد إلى شواطئ البحر المتوسّط…