المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march03.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات

فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تيار المستقبل وذمية التعامل مع حزب الله الإرهابي/الياس بجاني

الحريري في مشهدية استسلامية جديدة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 2 اذار 2016

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 2/3/2016

جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة في 23 الحالي

ارجاء جلسة انتخاب الرئيس الى 23 الحالي الحريري: سأتمسك بفرنجية أكثر وسنكمل الحوار مع حزب الله

«دول مجلس التعاون الخليجي بالإجماع: «حزب الله» منظمة إرهابية  وترجيحات بوضع الحزب على قائمة أهداف التحالف الإسلامي في عملياته العسكرية لمحاربة الإرهاب

قرار مجلس التعاون يمهد لقرار مماثل تصدره القمة العربية في موريتانيا

القرار الخليجي ضد حزب الله مقدمة لسلسة خطوات أخرى

دول الخليج تسم"حزب الله" بالإرهاب

نديم الجميل: قرار مجلس التعاون ليس مستغربا والمطلوب رئيس قوي يعيد بناء الدولة

كومان من مجلس وزراء الداخلية العرب: المشهد القاتم للواقع العربي يفرض علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهته

مجلس وزراء الداخلية العرب اكد في بيانه الختامي مواصلة مكافحة الإرهاب ولبنان نأى بنفسه عن  وصف حزب الله بالارهابي

المشنوق اعترض أمام نظرائه العرب على وصف حزب الله بالارهابي: قرار السعودية بالمواجهة بداية استعادة التوازن بين العرب وإيران

حزب الله» يهدر دم «جنوبية».. الأمين: مستمرون بشكل طبيعي

التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء/د. حارث سليمان/جنوبية

لا شيعة إلا «شيعة إيران»/د. محمد قواص/جنوبية

الحريري من مجلس النواب: أعمال "حزب الله" صنّفته إرهابياً

دول الخليج تستبق القمة العربية : حزب الله ارهابـي

رقم قياسي للنصاب الرئاسي والحريري يتفهم فرنجية

سحب بند سماحة حتّمه غياب ريفي ووزراء يعترضون

سامي الجميل: إذا أراد المرشحون الفوز بالرئاسة فليحضروا الجلسة

بريطانيا وكندا وقّعتا تفاهماً لدعم القوى المسلحة شورتر: لحماية الحدود من تداعيات الأزمة السورية

جعجع لموقع 'القوات”: ما زلنا نعيش وهج 7 أيار وخير دليل قضية سماحة والاشتباك مع السعودية

دول مجلس التعاون الخليجي قررت اعتبار حزب الله منظمة ارهابية

السيرة الذاتية لمدير المخابرات الجديد كميل ضاهر

ريفي عبر تويتر: حملة تخوين علي الامين مرفوضة ومدانة

المطارنة الموارنة: لا بديل من رئيس الدولة كرمز لوحدة البلاد ولابقاء القوى الأمنية بعيدا عن التجاذبات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري خلال استقباله وفدا من منسقيات بيروت في تيار المستقبل: علينا واجب حماية لبنان بغض النظر عما يجري في الجوار

عائلة يعقوب أعلنت عن تدهور صحة عقيلة حسن يعقوب إثر تبلغها عدم الإستجابة لطلب اخلاء سبيل زوجها

 جعجع عرض مع المطران رحمة الاوضاع وشؤون أبرشية بعلبك ودير الاحمر

الناصريون اﻷحرار يرحبون بقرار مجلس التعاون الخليجي بوصف حزب الله باﻹرهابي/العجوز يستنكر القرار اللبناني في تونس برفض وصف حزب الله باﻹرهابي

باسيل استقبل نظيره الاوروبي: لبنان لم يستخدم قضية النازحين للابتزاز ريندرز:الحل الوحيد لمشكلة النزوح سياسي

الريس: نسعى لقطع الطريق على التشويش ورســالة مـن جنـبلاط الـى فرنجيــة

الجسر: اتواصل مع ريفي لكنه مصر على استقالته و الثنائي" ينطلق مجدداً في 16 الـجاري بزخم اكبر

"حزب الله" قادر على التوتير في الداخل لكن لا يريد: "السـتاتيكو" يريحه وتصعيد نصرالله اقليميا يخدم موقع ايران ويعقّد التأزم اللبناني - الخليجي

ايرولت يطـلب اجتماعـا مـع وزراء الخارجيـة العـرب وقمة موريتانيا تناقش تصنيف حزب الله و"الاخوان" ارهابيين

أبو فاعور يشرح للسعوديين تداعيات قراراتهم علـــى الدولة وتصيب خط الاعتدال السني وتدفع البلاد نحو السقوط في يد ايران

شبطيني: ملف سماحة سحب لأن مقدمه لن يدافع عن رأيه ولم أباشر مهامي في وزارة العــدل لأن سلام طلب "التريث"

جريج: كل الاحتمالات واردة في ملف النفايات كيف ننأى بأنفسنا ونهاجــم السعوديــة؟

الرئيس الجميل: لاحياء الدور المسيحي حرصاً علـى استمرار لبنان لا يُمكن اختزال الموارنة بحفنة من القياديين هدفهم السلطة

قليموس يعلن لائحتـه التوافقيــة من بكركي غدا هل تُفرض التزكية بدل الانتخابات في 19 الجاري؟

فتفت: رد فرنجية على الحريري يثبت انه لا يريد ان يكون مشروع تسوية

جعجع عبر تويتر: ما زلنا نعيش وهج 7أيار

إخبار من الجراح والقادري ضد وهاب والأمين بجرم إثارة النعرات الطائفية وتعكير صلات لبنان بالسعودية

عون استقبل كاغ وبحثا في التطورات محليا واقليميا

زهرا : حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية

البابا منح سليم صفير وساما وساندري يقلده اياه بحضور الراعي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

نائب إيراني سابق اغتصب زميله

الأردن يحبط مخططاً إرهابيا “داعشياً” لاستهداف مواقع مدنية وعسكرية ومقتل سبعة مسلحين واستشهاد ضابط في مداهمة أمنية بمدينة إربد

الأطلسي”: موسكو ودمشق تستخدمان اللاجئين سلاحاً ضد أوروبا

القوات الأميركية الخاصة تعتقل قيادياً من «داعش» في العراق

النظام يفتح جبهة جديدة بريف اللاذقية

مخاوف من انتقال آلاف الإرهابيين إلى العراق

4400 قتيل بينهم 1700 مدني خلال خمسة أشهر من الغارات الروسية والمعارضة السورية تربط مشاركتها في المحادثات بتنفيذ البنود الإنسانية وثبات الهدنة

روسيا تنشر طائرات بلا طيار ورادارات

انتخابات “الثلاثاء الكبير” كلينتون وترامب يكتسحان غالبية الولايات

بايدن يزور إسرائيل

الرياض": السعودية لا تريد استمرار سوريا ضحيـة لتجاذبــات الــدول الكبــرى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله أرسل عناصره بأمر طهران لتدريب الحوثيين لضرب دول الخليج ووثائق كشفت تورطهم بإدخال السلاح والمدربين/سعيد الأبيض/الشرق الأوسط

القرار الخليجي: انتهى زمن التذاكي/علي حماده/النهار

مصالحات... والبلد يبقى خاسراً/غسان حجار/النهار

"حزب الله" يطبخ انتخاب الرئيس على نار التعطيل أم على تسوية في المنطقة/اميل خوري/النهار

توقيت "الكلام المباح" قد يكون في مناسبة 14 آذار ماذا سيقول عون عن الرئاسة والمنطقة/ألين فرح/النهار

إغفال الجامعة مشكلة لبنان مع السعودية لماذا لم يحدد موعد القمة العربية العادية/خليل فليحان/النهار

فضيحة رئاسية: حضر الناخبون وغاب المرشحون الرئاسة إلى موعد جديد وعودة إلى مربع الحكومة والنفايات/سابين عويس/النهار

التهدئة السنّية - الشيعية تغلُب على الرئاسة الانتخابات ليست أسهل مما كانت قبل سنتين/روزانا بومنصف/النهار

أُعلن كُفري بهذا الوطن/د. الياس ميشال الشويري/النهار

انعطافة استراتيجية في السعودية/أنطوان قربان/النهار

عندما يتخطى «حزب الله» حلفاءه/محمد علي فرحات/الحياة

الإجراءات الخليجية تؤلم نصرالله/حسان حيدر/الحياة

«تقسيم سورية» كبديل من فشل الهدنة والمفاوضات/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

لبنان على موعد مع "الحزم".. طبول "الثورة" تقرع/طوني بولس/ ليبانون ديبايت

فيضانات الدم والحرب الطائفية في العراق النازف/داود البصري/السياسة

انتخابات إيران: صوت المرشد أعلى من صوت الشعب/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات

"إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/:"أَتَى يَسُوعُ إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِ²يْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ."

 

فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون

"رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس01/من23حتى24//02/0902حتى05/:"يا إخوَتِي، أَنَا أُشْهِدُ ٱللهَ عَلى نَفْسِي أَنِّي، مُرَاعَاةً لِشُعُورِكُم، لَمْ آتِ إِلى قُورِنْتُس؛ فَنَحْنُ لا نُرِيدُ التَّسَلُّطَ عَلى إِيْمَانِكُم، بَلْ نَحْنُ نَعْمَلُ مَعَكُم مِنْ أَجْلِ فَرَحِكُم، لأَنَّكُم بِالإِيْمَانِ ثَابِتُون. فَإِنِّي جَزَمْتُ بِهذَا في نَفْسِي أَلاَّ أَعُودَ إِلَيْكُم عَلى حُزْنٍ: لأَنِّي إِنْ كُنْتُ أَنَا أُحْزِنُكُم، فَمَنْ يُفَرِّحُنِي غَيْرُ الَّذي أُحْزِنُهُ؟ وقَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِهذَا، لِئَلاَّ أَلْقَى عِنْدَ قُدُومِي حُزْنًا مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أَفْرَحَ بِهِم. وأَنَا عَلى يَقِينٍ مِنْ جِهَتِكُم أَجْمَعِينَ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُكُم جَمِيعًا. فَمِنَ الضِّيقِ الشَّدِيد، وكآبَةِ القَلْب، كَتَبْتُ إِلَيْكُم بِدُمُوعٍ غَزِيرَة، لا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مِقْدَارَ حُبِّي العَظِيمِ لَكُم. وإِذَا كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَنِي، فَما أَحْزَنَنِي أَنَا وَحْدِي، بَلْ أَحْزَنَكُم جَمِيعًا بَعْضَ الحُزْن، وأَقُولُ هذَا بِدُونِ مُبَالَغَة"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تيار المستقبل و14 وذمية التعامل مع حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/03/16

تجابن وزير الداخلية "المستقبلي" نهاد المشنوق ولم يتجرأ على الموافقة على تصنيف وزراء الخارجية العرب لحزب الله بالمنظمة الإرهابية تحت حجة "الخوف من حرب أهلية".

هذا الموقف الجبان واللا لبناني واللا 14 آذاري واللا اخلاقي لا يقل خطورة عن مواقف الصهر العوني التعتير جبران باسيل التقوية والذمية الأخيرة.

السؤال هو: هل تيار المستقبل الإنبطاحي والمستسلم بقيادة الرئيس سعد الحريري يعتبر حزب الله محتلاً للبنان وجيشاً إيرانياً مذهبياً وارهابياً أم لا؟

وكما يقول المثل الشعبي: "هل الست حامل أو غير حامل"؟ وهنا لا يوجد انصاف حلول يا حامل يا مش حامل، وما في نص حمّل.!!

عملياً وواقعاً معاشاً، فإن حزب الله يحتل لبنان بالقوة والبلطجة والتمذهب والمال "الحلال" والإرهاب والإغتيالات والغزوات منذ خروج الجيش السوري منه العام 2005 .

وبالتالي المطلوب ضميرياً ووطنياً من كل من هو فعلاً سياسي وناشط  وطني في أي حزب لبناني، أو في أي موقع رسمي وحكومي ويخاف الله ويوم حسابه الأخير، إما أن يشهد للحق ويسمي الأشياء بأسمائها، أو أن يستقيل ويفتح المجال ليحل مكانه من هو قادر على مواجهة حالة الاحتلال الملالوية بشجاعة ووطنية وبعيداً عن عاهات وسرطانيات التقية والذمية والحسابات المصلحية من منافع وسمسرات وصفقات.

إن تيار المستقبل بحاجة لقادة من خامة اللواء أشرف ريفي والدكتور مصطفى علوش، وليس من خامة نهاد المشنوق الذي هو عملياً نسخة عونية سنية.

إن الشجعان والأحرار كثر في الطائفة السنية الكريمة، وهؤلاء هم من يجب أن يكونوا في موقع القيادة وليس الرئيس سعد الحريري والمجموعة السياسية التي تحيط به وهي للأسف بألف لون ولون.

 

الحريري في مشهدية استسلامية جديدة

الياس بجاني/02 آذار/16

أكد الرئيس الحريري اليوم ومن مجلس النواب أنه مستمر في دعم ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وأيضاً مستمر في الحوار الثنائي مع حزب الله .. هذا وأجاب بخجل وحذر وتردد معيب على اسئلة تتعلق بوضع دول الخليج العربي حزب الله على قائمة الإرهاب. للأسف وعملياً هذا الرجل ورغم الهالة التي يُحاط بها هو فاشل سياسياً 100% وليس جديراً بقيادة الطائفة السنية في لبنان ... هذا الفشل هو مسلسل يتتابع فصولاً منذ اليوم الأول له في المعترك السياسي، وهذا فشل لم يعد خافياً أو يمكن التستر عليه. الظروف الحالية للطائفة السنية تحتاج لقيادات جريئة ولها رؤية من خامة اللواء أشرف ريفي. أما القيادات المارونية اللبنانية من زمنية ودينية وحزبية فحدث ولا حرج فهي الفشل بلحمه ودمه والشحم، وكيف لا وهي قد رشحت عدو لبنان والموارنة ميشال عون لموقع الرئاسة ومستمرة في غباء وجحود ترشيحه. في الخلاصة، لبنان في ظل قيادات الفشل المسيحية والمسلمة ال 14 آذارية واقع تحت حكم حزب الله الملالوي وهذا حال لن يتغير ما دامت قيادات الفشل هذه هي في موقع المسؤولية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 2 اذار 2016

الأربعاء 02 آذار 2016

النهار

تتوقّع أوساط سياسيّة من اتجاهات متعارضة أن تتّخذ الأزمة السياسيّة الرئاسيّة منحى مختلفاً بعد الجلسة الانتخابية اليوم.

يؤكّد مطّلعون أن أزمة النفايات المستعصية باتت مادة دائمة في تقارير السفراء الأجانب إلى دولهم كعنوان لفشل الدولة.

لوحظ أن زعيماً مسيحيّاً بارزاً التزم الابتعاد عن الإعلام في الفترة الأخيرة.

استوقفت الصياغة التي اعتمدت في البيان المشترك للرئيسين برّي والحريري اهتمام أوساط مراقبة لجهة طغيان التوجّه إلى المذاهب الإسلاميّة

السفير

قلل سفير دولة كبرى في لبنان من أهمية الحديث الذي أدلى به أحد المسؤولين في وزارة خارجية بلاده بشأن مستقبل الصيغة السورية.

علق أحد نواب رئيس تيار سياسي بارز على الانتخابات الحزبية الأخيرة بالقول إن المعارضين الحزبيين "ناموا على حرير جبل لبنان.. واستفاقوا على حفلة خيانات قلبت النتائج رأساً على عقب".

لوحظ أن تنظيماً يسارياً نخبوياً أعاد تنشيط حضوره الإعلامي عبر إعادة إصدار مطبوعته الإعلامية بصورة دورية.

المستقبل

يقال

إنّ الاتصالات نجحت في التوصّل إلى لائحة توافقية للرابطة المارونية برئاسة انطوان اقليموس وسيتوّج هذا الاتجاه في لقاء موسّع غداً الخميس عند البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان أول الداعين إلى التوافق.

اللواء

عادت الأنظار تتجه لإنتخاب رئيس للجمهورية من خارج الأقطاب الأربعة، وبدأ التداول في البدائل..

تجري اتصالات حثيثة لعدم إحداث شرخ في "المؤسسات" الإسلامية التي تدور في فلك حزب بارز.

يؤخذ على حزب "مسيحي" استعجاله بدعم ترشيح شخصية "إشكالية" مما أخر انتخاب رئيس الجمهورية.

الجمهورية

نفى زعيم سياسي أمام كوادر تياره كل الشائعات التي تقول أن تياره يسعى لتأجيل الإنتخابات البلدية.

لاحظت الأوساط السياسية حركة لافتة لسفير دولة أوروبية فاقت حركة بقية السفراء، مما دفع الى التساؤل عن الغاية منها.

قال أحد النوّاب إنّ خطوة ترشيح زعيم كتلته للرئاسة هي خطوة ناقصة ضربت الناس بعضهم ببعض وقسمت "8 آذار" والمسيحيين على حدٍّ سواء.

البناء

يروّج "فريق 14 آذار" إشاعات عن إمكان تدهور الوضع الأمني، وذلك بالتزامن مع الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها السعودية على لبنان لإجباره على السير في توجّهات ما يسمّى "النظام العربي الرسمي" بقيادة الرياض اتجاه أيّ قضية، بصرف النظر عن صوابية وأحقية الموقف المتخذ. وإزاء الإشاعات المشار إليها تخوّفت أوساط حزبية من استمرار الخطاب المذهبي الفتنوي الذي يعتمده بعض "فريق 14 آذار"، وحذّرت مما قد يؤدّي إليه من صدامات على خلفيات طائفية ومذهبية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء في 2/3/2016

الأربعاء 02 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فشل المجلس النيابي للمرة السادسة والثلاثين في انتخاب رئيس للجمهورية وسط حقائق لا يمكن نكرانها وهي:

- ان الانتخاب يحتاج إلى توافق.

- ان التوافق يحتاج الى حوار منتج.

- ان الحوار بين المستقبل وحزب الله اساسي في انتاجية الحوار الوطني الواسع.

- ان الحوار الواسع يحتاج إلى خطة انقاذية تبدأ بتثمير القرار الدولي في استقرار لبنان.

- ان القرار الدولي نجح في ضبط التدهور السياسي على ان تتابع الجهود لتعطيه الاستقرار الامني والاقتصادي.

- ان المواقف الحزبية من الدول شيء وموقف الدولة شيء آخر.

- إن شبكة امان لا بد أن تقوم محليا واقليميا للاستقرار اللبناني.

إن انتخاب الرئيس لم يعد يحتمل التأجيل.

- ان دور الرئيس بري اطفاء الحريق وهو الأن في مرحلة تبريد المواقف تمهيدا لحوار المستقبل وحزب الله في السادس عشر من هذا الشهر.

- ان الحوار الوطني الموسع في السابع من الشهر الحالي خاضع لاجندة بحث يعدها الرئيس بري.

- ان مواقف السيد حسن نصر الله والرئيس الحريري تلتقي على تحييد الشارع وحفظ الوحدة والمضي في الحوار.

- ان لكل فريق الحق في ابداء رأيه في القضايا الاقليمية شرط التزام الجميع بالموقف الرسمي للدولة.

- إن مجلس التعاون الخليجي اعتبر حزب الله منظمة ارهابية وكذلك مؤتمر وزراء الداخلية العرب.

- ان وزير داخلية لبنان لم يوافق على وصف حزب الله بالارهابي.

- ان الرئيس بري يحذر من المخاطر التي تتهدد لبنان ودول الخليج على حد سواء.

وبإنتظار الحوار المحلي وانتهاج خطوات انقاذية وتحرك عواصم القرار لدعم الاستقرار اللبناني فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس والجولة السابعة والثلاثون في الثالث والعشرين من هذا الشهر غير أن جلسة اليوم تميزت بحضور نوعي وبتأكيدات على الحوار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

لعل ما قاله النائب وليد جنبلاط يلخص فعلا مسار المخاض الرئاسي فالسنفونية 36 للانتخابات انتهت بانجاز الاعلان عن السنفونية الـ37 وحفلات التكاذب مستمرة الى ان يأتي الفرج الذي يبدو بعيدا جدا في ظل الاشتباك السعودي الايراني، اشتباك تكبر مفاعيله على الارض اللبنانية اكثر فاكثر فخطاب السيد نصر الله امس عاجله مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب اليوم بتصنيف حزب الله منظمة ارهابية وفيما يعد الحزب رده في بيان تكتب سطوره في هذه اللحظات جاءت اولى تعليقاته حاملة شفقة على من قالت انهم يحملون بجدارة لقب خدم الارادة الاسرائيلية.

تصنيف الحزب جاء قبل 19 يوما من اجتماع جامعة الدول العربية المقرر في الـ21 من الشهر الحالي والهدف منه تحضير الارضية لاصدار قرار مماثل ولكن هذه المرة على مستوى كل الدول العربية مع ما يحمله من تداعيات على الميدان السوري قد تصل الى حد استهداف الحزب في سوريا.

الى ذلك الحين ماذا ستفعل الحكومة اعتبارا من جلسة الغد، فحزب الله من اركانها ووزير داخليتها احد صقور تيار المستقبل اعترض مساء على تصنيف حزب الله هذا قائلا: لا يحسد وزير لبناني على وقوفه امام نظرائه العرب، وذلك بعد ساعات قليلة من توصيف الرئيس الحريري اعمال الحزب في سوريا واليمن بالارهابية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لم يكتمل نصاب انتخاب رئيس الجمهورية مرة جديدة، عدد الحاضرين وصل الى 72 حاملا معه رسالة سياسية عن اكثرية نيابية تستعجل انتخاب الرئيس قد يضعها الداعمون للنائب سليمان فرنجية في خانة دفع ترشيح زعيم المردة، الكتل ذاتها التي لا تغيب عن الجلسات الانتخابية حضرت لكن القوات وزعت نوابها "نص بنص" فيما غابت كالعادة كتل المرشحين فرنجية والعماد ميشال عون. المقاطعة حق دستوري لم يضعها الرئيس سعد الحريري كلها في اطار التعطيل كرمى لعيون زعيم المردة فأعلن تفهمه لغيابه عن ساحة النجمة مقرونة بتأكيد التمسك به مرشحا لرئاسة الجمهورية.

على هامش الرسالة الرئاسية اجواء داخلية ايجابية من كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول وأد مشاريع الفتن الى التزام رئيس المستقبل بالحوار، ضابط الاستقرار الداخلي الرئيس نبيه بري نجح كالعادة في تقريب المسافات، داعيا الى سحب السجال حول العروبة في الاستخدام السياسي طالما ان الامر منصوص عليه في مقدمة الدستور اللبناني.

الداخل محصن بحوار وتفاؤل وتواصل بدليل اعتراض وزير الداخلية نهاد المشنوق على وصف حزب الله بالارهابي في مؤتمر وزراء الداخلية العرب، وضع الحزب في تلك الخانة خليجيا اثار ردودا فلسطينية مقاومة وايرانية فيما كان الارهاب الحقيقي الذي تجسده الجماعات المسلحة في سوريا يمتد مع داعش الى الاردن بهدف ضرب امن ومؤسسات المملكة الهاشمية، لكن الخطوات العسكرية الاردنية كانت اسرع باجهاض المشروع الداعشي فهل تنتهي الامور عند هذا الحد.

حدود الهدنة السورية مفتوحة على مساحة الازمة وروسيا تصوب موقفها حول طرح الفيديرالية برمي الكرة في الملعب السوري فالشعب هو الذي سيقرر اما هي فتستمر بالدعم حتى القضاء على آخر ارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

تهريبتان في يومين... وكلاهما فاشلتان... أمس محاولة تهريب باخرة متخمة بالسلاح إلى لبنان... واليوم محاولة تهريب رئيس... على... لبنان... تهريبة السلاح بدأت تحت علم أفريقي... ومن ساحل يوناني... إلى دواعش جاهزين في أكثر من منطقة لبنانية، للانقضاض على البلد وذبحه... تهريبة الرئيس بدأت تحت علم حريري. ومن مطار أجنبي. وبمجلس ممدد له، للانقضاض على ميثاق العيشس معا وشراكة المسيحيين والمسلمين وكرامة كل مواطن... وفي التهريبتين، ما شجع عليهما، أن سوابق كثيرة نفذت بلا محاسبة... إذ من منا يذكر يخت السوليدير الذي صودرت ترسانته، ثم تبخر قراصنته؟ من منا يذكر لطف الله 2 منذ نحو ثلاثة أعوام؟! وكيف بح صوت جميل السيد وهو يتحدى بقوله أن رئيسا سابقا للحكومة، اتصل بموظف عسكري لبناني كبير، وطلب منه إطلاق كل مهربيها، ولم يخرج صوت واحد يكذب أو ينفي أو يدعي؟! وفي المقابل، من منا يذكر انتخاب ميشال سليمان خلافا للدستور؟ ومن يقنع أدعياء التعطيل ومنظري الثلث المعطل، أنهم نواب بالتمديد غير الدستوري، وأن المخرج الوحيد المتاح لهم، هو إما العودة إلى الشعب، وإما بتسوية حسبما تقتضيه المعادلات الميثاقية؟! رهانهم في التهريبتين، وفي كل تهريباتهم الأخرى، أن الناس تنسى. وأن شعبنا بلا ذاكرة. وأن جماهيرنا غفورة بحسب فيلمون وهبي... حتى النفايات كادوا يهربونها، بفضيحة دولية ورائحة نتنة... قبل أن يكشفهم الشعب ويجبرهم على الخجل... فهل يعودون عن محاولات تهريب السلاح والرئاسة، ويقتنعون أن شعبنا ليس سوق نخاسة؟ فلنبدأ من نفاياتهم...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حضر الناخبون وغاب المرشحون. اثنان وسبعون نائبا شاركوا في الجلسة السادسة والثلاثين لانتخاب رئيس الجمهورية يمثلون أكثر من ثلثي الشعب اللبناني بكل مكوناته الطائفية والمناطقية لكن حزب الله استمر في خطف النصاب ومنع انتخاب رئيس، إلى حين تبت ايران بالامر.

جلسة اليوم التي تميزت بالحضور الكثيف للنواب، تميزت أيضا بمشاركة الرئيس سعد الحريري، الذي لاحظ أن جلسة انتخاب الرئيس اقتربت من تأمين النصاب، وامل في الجلسة المقبلة أن يحضر النواب الذين تغيبوا، ليمارسوا حقهم الدستوري، وأن ينتخبوا رئيس جمهورية لبنان، لان الانتخابات هي الحل لمعظم المشاكل القائمة، واستغرب كيف ان هناك أطرافا ينادون بالديمقراطية، ويطالبون بإجراء الانتخابات البلدية، وفي المقابل يعطلون إجراء الانتخابات الرئاسية علنا، وكأن انتخابات الرئاسة لا تطالها الممارسة الديمقراطية.

الرئيس الحريري وردا على سؤال قال: إن اعمال حزب الله صنفته ارهابيا، بعدما صنفت دول مجلس التعاون الخليجي الحزب بانه ارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

علاء، والاسم بعض الثناء.. والفيض جهاد، والعز شهادة..

مقاوم منذ البداية، ثائر وليس في قاموس المقاومين نهاية..

حملت اللواء ورفعته امميا، وبذلت سني العمر على طريق القضية..

على ثغور الجنوب بوجه العدو الصهيوني كانت النشأة، وفي اصقاع المحرومين والمستضعفين جولات، من البوسنة الى سوريا وما بينهما..

لبنان وجمهور المقاومة والمؤمنون بالعروبة الحقة كانوا على موعد مع تشييع فارس من فرسانهم الأبطال، وقائد من قادة المقاومة الاشداء ترجل عن صهوة جهاده شهيدا دفاعا عن لبنان واللبنانيين والعرب وفلسطين في سوريا الشهيد القائد علي فياض "علاء".

وفي هذا اليوم بالتحديد الذي يجيء بعد أقل من اربع وعشرين ساعة على كلمة سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله التي اراحت الساحة، أمعن بعض العرب في عدوانهم على المقاومة وجمهورها من خلال وضع حزب الله على لوائح الارهاب.

لهؤلاء نقول، يا حكام الخليج، ان ما فعلتموه بعد طول انتظار، لا يساوي قلامة ظفر طفل واحد من اطفالنا، وهو لن يشغل بالنا او يقلق حالنا... جل ما فعلتموه، انكم جاهرتم بحقيقة لطالما كنتم تخفونها.. وما كنتم تدارون اعلانه لسنين قد كشفتم الستر عنه الآن. فماذا تغير؟؟ لم تغشنا حقيقتكم يوما، ولا وقعنا في وهم الركون اليكم او الاطمئنان لكم او الثقة بكم او الاعتماد عليكم. انما والله نشفق عليكم... ولطالما كانت دعوتنا لكم ان تكفوا عن التآمر ضدنا.. ان تكفونا شركم فقط. اما وان الدنيا بأسرها قد عرفت الآن حقيقة موقفكم من المقاومة.. وهي تعرف ان قراراتكم لا تساوي شروى نقير، ولا تستحق الحبر الذي كتبت به، فإننا نقول مبروك لكم انكم افرحتم العدو الصهيوني. واحزنتم اهلنا المرابطين الصابرين في فلسطين. مبروك لكم هذا السعي الدؤوب لارضاء اعداء الامة وفي طليعة هؤلاء اسرائيل.

اننا نشفق عليكم لانكم استحققتم عن جدارة ان تكونوا خدما مطيعين للادارة الاميركية والارادة الاسرائيلية. وفي يوم وداع الشهداء وقائدهم الحاج علاء نقول، لن تنالوا من المقاومة، انتم واسيادكم.. وسيبقى العار يلاحقكم حيثما حللتم واينما كنتم الى يوم القيامة..

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تجربة بالذخيرة النيابية الحية خاضتها قوى سياسية اليوم وأصبحت على مرمى ثلاثة عشر صوتا من تأمين نصاب الثلثين وهى المرة الاولى بتاريخ جلسات التعطيل السابقة التي يصل فيها الحضور النيابي إلى اثنين وسبعين نائبا والمرة الأولى أيضا التي يحضر فيها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري جلسة انتخاب الرئيس ولأن الجميع كان يدرك تأجيلها .. وأحدا لم يكن يعتزم تسجيل ضربة من نوع النصف "زائد واحد" فقد أدرجت الجلسة تحت مسمى القدرة على الحشد النيابي لمصلحة سليمان فرنجية وبلعبة الأرقام يمكن أن يعمل المستقبل والمردة وما يعادلهما على استقدام أصوات من الأحزاب الصغيرة الأخرى لكنهما يدركان أن العملية ليست أرقاما فحسْب بل هي سياسة أحلاف أصبحت متداخلة .. ولا يمكن لفرنجية أن يحييه رقْم سيعزله عن محيطه السياسي الذي نشأ في كنفه.

وأبعد من اللعب على حافة النصاب فإن إجماعا لبنانيا بأكثرية الثلثين جرى تأمينه اليوم من ساحة النجمة إلى تونس وذلك بعد خطاب تأسيسي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله .. كان فيه سيد الماء والنار .. حيث أرسى الهدوء داخليا ودخر مواقفه للخارج.

وبتنسيق غير منسق .. وتناغم غير مرسوم لاقاه الرئيس سعد الحريري على التهدئه الداخلية وتغليب مصلحة البلد .. فيما قدم النائب وليد جنبلاط لحن الوفاء .. وأرتقى نهاد المشنوق الى رتبة الموسيقار السياسي الذي عزف أروع مواقفه عندما رفض امام وزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله بالارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اثنان وسبعون مدعوا الى العرس الرئاسي أموا المجلس النيابي يتقدمهم الاشبين الاكبر الرئيس سعد الحريري، لكن كبير الكهنة الرئيس بري غاب عن القاعة وغاب معه العريسان ميشال عون وسليمان فرنجية، فتحول الاحتفال وللمرة السادسة والثلاثين من عرس للديمقراطية الى مناحة، لكن بالرغم من ذلك، الرئيس سعد الحريري متمسك بمرشحه المتمسك بدوره بخصوصية للديمقراطية اللبنانية تغلب فيها الاقلية الاكثرية ويعلو فيها التعطيل على الدستور.

وفيما لبنان غارق في فوضاه ضرب مجلس التعاون الخليجي ضربته بإعلان حزب الله منظمة ارهابية، وفي سياق مغاير رفض الوزير نهاد المشنوق في مؤتمر وزراء الخارجية العرب هذا التصنيف خشية منه على ما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد.

توازيا تسعى اللجنة الوزارية للنفايات الى التوافق على مشروع متكامل لهذا الملف ترفعه الى مجلس الوزراء في وقت ادعى المدعي المالي على ابراهيم علي ابراهيم على شركتي سكومي وسوكلين بموجب الاخبار الذي تقدم به حزب الكتائب.

 

جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة في 23 الحالي

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى 23 آذار الحالي.

 

ارجاء جلسة انتخاب الرئيس الى 23 الحالي الحريري: سأتمسك بفرنجية أكثر وسنكمل الحوار مع حزب الله

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - عقد مجلس النواب ظهر اليوم، الجلسة ال 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم يكتمل النصاب اذ حضر 72 نائبا، علما ان النصاب يتطلب حضور 86 نائبا، وكان اول الواصلين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم توالى الحضور، فحضر ظهرا الرئيس سعد الحريري وتبعه النائب وليد جنبلاط مع اعضاء كتلته النيابية ودخلوا الى مكتب الرئيس بري حيث عقد لقاء تشاوري، وبعد انتظار حتى الواحدة والنصف دخل امين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر فاذاع بيان التأجيل الذي جاء فيه انه "بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة في الاولى من ظهر اليوم الى الثانية عشرة من ظهر يوم الاربعاء الواقع في 23 اذار 2016".

جنبلاط

وقال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لدى مغادرته المجلس ردا على سؤال حول تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله بالارهابي: "نحن في لبنان لا نستطيع ان نتحمل هذا التصنيف فاذا كانوا يريدون فليعتمدوا التصنيف الذي اعتمدته السوق الاوروبية بأن الجناح العسكري لحزب الله ارهابي كما يقولون، ولست انا من يقول، والجناح السياسي غير ارهابي هذه نصحيتي". وحول تكرار ارجاء جلسة انتخاب الرئيس قال: "يبدو ان نتائج الانتخابات التي جرت في ايران لم تصل بعد عند الاستاذ عبد اللهيان ولسبب بسيط، ربما كان الاستاذ عبد اللهيان هو محور هذه الشغلة من المحافظين، ويمكن ان تكون الدورة الثانية في انتخابات ايران قد تغير عبد اللهيان او يمكن ينفرج". ورفض جنبلاط الرد على سؤال حول رأيه بتعيين مدير جديد للمخابرات.

مكاري

بدوره قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: "اكيد بالنظر الى حجم الحضور النيابي اليوم والذي وصل الى 72 نائبا ثبت كم هي رغبة اللبنانيين في انتخاب رئيس للجمهورية". اضاف: "من المؤسف جدا ان الاشخاص المعنيين بانتخاب الرئيس وخصوصا منهم المرشحين البارزين لهذا الموقع لم يكونا موجودين، مما يعطي الجلسة نقطة ضعف كبيرة والحمدلله ان النائب هنري حلو وهو احد المرشحين قد حضر واعطانا تبريرا للمجيء الى هذه الجلسة واعطاها نوعا من صفة الجدية وكنا نتمنى ان يكتمل النصاب من اجل هذه المهمة".

فتفت

بدوره قال النائب احمد فتفت: "بالامس ذكر السيد حسن نصرالله ان ما يقال عن سيطرة حزب الله على مفاصل الحكم هو نكتة، واليوم ورغم حضور 72 نائبا تم تعطيل الجلسة وهذا يؤكد سيطرة الحزب الفعلية على الحكم في لبنان فكما فعل الحزب عام 2009 عندما تعهد السيد حسن نصرالله بأن من يربح الانتخابات يحكم لبنان وبالتالي يؤلف الحكومة وبعد فوز 14 اذار في تلك الانتخابات قال السيد نواف الموسوي انه اذا شكلت 14 اذار الحكومة ستبقى حبرا على الورق اذا بقي من ورق". اضاف: "ان تطمينات السيد نصرالله خادعة وهي سعت الى الحفاظ على الحكومة والحوار والهدوء بخدمة مظلة تحمي " حزب الله" من ردود الفعل على اعماله العدوانية والارهابية سواء في سورية او في الخليج العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى ان هذه التطمينات ينطبق عليها القول اريد ان اتمسكن في الداخل لكي اتمكن اقليميا، وعندما يتمكن حزب الله اقليميا فانع سيعود الى الداخل اللبناني ليفرض هيمنته ويرتد الى الداخل كحزب واحد شمولي كما فعل مع كل الاطراف اللبنانية الاخرى سابقا، فهل هناك حليف واحد من حلفائه سواء من حركة امل الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الى الحزب الشيوعي مرورا بالحركة الوطنية والمقاومة الوطنية الا واصطدمت مع هذا الحزب الذي كان يحاول ان يفرض هيمنته، وبالتالي هذا هو المشروع الحقيقي للسيد حسن نصرالله وهو الارتداد الى الداخل عندما يتمكن اقليميا ليسيطر على البلد سيطرة كاملة، والغريب انه في كلام السيد حسن نصرالله انه عندما توجه الى بعض "الرعاع" الذين شاهدناهم في شوارع بيروت ووصفهم بما وصفهم ولكنه لم يطلب بأن يسلم واحد منهم الى العدالة او الدولة اللبنانية لكي تحاكمه على ما فعل في الشوارع وعلى قطع الطرقات وعلى الشتائم والسباب التي ادت وكادت تؤدي الى فتنة كبيرة". وتابع: "اما على الصعيد الاقليمي فالمشكلة اكبر من ذلك بكثير لان ما قاله السيد حسن نصر الله اريد ان اذكر به، فهو قال ان اعظم شيء قام به والجهاد الحقيقي هو الجهاد في اليمن، وهو اعظم من حرب تموز اي ان محاربته للسعودية هي اهم من محاربته لاسرائيل فالسيد حسن اعلن بالامس انه يمثل تقاطع المصالح حتى لا نقول التحالف الضمني بين ايران واسرائيل في المنطقة على حساب المصالح العربية فهذه هي حقيقة ما قام به السيد حسن نصر الله بالامس".

الحريري

بدوره قال الرئيس سعد الحريري: "الحضور في جلسة اليوم كان قريبا للنصاب القانوني لهذه الجلسة وقد وصل الى 72 نائبا حضروا الى المجلس لانتخاب رئيس لكن النصاب لم يكتمل، وامل ان نتوصل في الجلسة المقبلة الى انتخاب رئيس للجمهورية وان يحضر النواب الذين غابوا وان يمارسوا حقهم الدستوري الذي هو حق فرضه الدستور على النواب لكي ينتخبوا رئيسا للجمهورية، واتمنى وامل من النواب الكرام ان لا يتركوا هذا الفراغ الذي يقتل لبنان كل يوم، وانتم تلاحظون الامور التي تحصل في لبنان اكان على صعيد اقتصاد البلد او معيشة المواطنين وامنهم، وحتى الخلافات السياسية التي تنعكس على هذا الوضع اذا تطلعنا الى حلها فهي لا يمكن حلها الا بوجود رئيس للجمهورية وهذا يكون افضل بكثير من الفراغ الذي نعيش فيه".

سئل عن تعليقه على تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله بالارهابي؟

اجاب الحريري: "لا شك ان حزب الله يقوم بنشاطات وبأمور يفترض ان لا يقوم بها وهذه الامور التي يقوم بها سواء في اليمن او في المملكة العربية السعودية او في كل المنطقة العربية لها نتائج، والنتيجة لتلك الاعمال التي يقوم فيها حزب الله في كل المنطقة ادت الى تصنيفه بالارهابي، وهذه ليست المرة الاولى التي يصنف بها حزب الله بهذا التصنيف واليوم كما تعرفون في اميركا "حزب الله" يعتبر منظمة ارهابية، وكذلك في اوروبا يعتبرون الجناح العسكري للحزب ارهابيا، وهذا كله بسبب الاعمال التي يقوم بها حزب الله".

سئل الحريري مرشحكم غاب عن الجلسة وهو قال انه لن يحضر اذا لم يحضر حزب الله ويتبنى هذا الترشيح؟

أجاب الحريري: "الوزير سليمان فرنجية، صرحت بالامس وبوضوح وهذا في اطار خصوصية الديمقراطية اللبنانية، أنا أتفهم هذا الامر وربما الامور لم تنضج بعد في بعض الاماكن. أنا لا أتهم الجميع بالتعطيل، ولكن هناك امور خصوصا في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية يفترض ان تتبلور عند بعض الافرقاء، ونأمل ان تتوضح في الجلسة المقبلة ان شاء الله".

قيل له: تردد ان لديكم موقفا آخر من المبادرة التي أطلقتها بتسمية النائب فرنجية؟

أجاب: "سأتمسك بسليمان فرنجية أكثر، وإذا كان أحد ذهب تفكيره الى مكان آخر فأنصحه بأن لا يذهب".

قيل له: أعلنتم أنكم مستمرون بالحوار مع "حزب الله"، ولكن نسمع في الوقت نفسه مواقف تصعيدية من تيار "المستقبل". كيف ستستمرون في مثل هذه الاجواء، وهل ستواصلون الحوار مع حزب صنف إرهابيا؟

أجاب: "على كل حال، لا أحد قصر في التصعيد الكلامي من كلا الفريقين".

أضاف: "الحوار مهم خصوصا في حال الخصومة، فإذا أردتم الحوار نحن نحاور، نحاور الكتائب، نحاور القوات اللبنانية او الخ.. الحوار يفترض ان يكون مع من لدينا معهم مشكلة. والحوار مع حزب الله لان هناك خلافا معه في وجهات النظر. قد يفكر البعض ان هذا الحوار لم يصل الى نتيجة، ولكني أؤكد انه سيصل الى نتيجة. هذا الحوار لان حزب الله سيكتشف انه اتخذ بعض المواقف التي تسيء للبلد، ونحن ان شاء الله سنكمل في هذا الحوار اولا بسبب رفضنا لاي فتنة في البلد، وثانيا لاننا مؤمنون بأن السبيل الوحيد في البلد هو الحوار بين كل الاطراف، وخصوصا الاطراف التي لدينا معها مشكلة".

سئل: هل توافق على تصنيف "حزب الله" بالارهابي؟

أجاب: "أولا لا علاقة لي بهذا التصنيف، حزب الله مصنف منذ زمن كمنظمة ارهابية ونحن كنا نتحاور معه وما زلنا، وهذا الامر له علاقة بالوضع الداخلي في لبنان ولم يتغبر شي بالنسبة الينا حول التصنيف الجديد. أما في ما يخص الاعمال التي يقوم بها حزب الله في سوريا او في اليمن، فتعرفون جيدا اننا ضد هذه الاعمال، وانا أصنفها بالاعمال الاجرامية وغير القانونية، وحتى اني أصنفها بالارهابية ايضا. انا أرفض ما يقوم به حزب الله، وهم يعرفون موقفي. اما في ما خص الوضع الداخلي في لبنان، فنحن سنتعاون مع حزب الله ومع الجميع لتحصين الداخل".

سئل: هل تعتبر ما قاله السيد حسن نصر الله بالامس خطابا تهدويا للشأن الداخلي؟

أجاب: "برأيي في كلامه جزء تهدوي وجزء تصعيدي".

سئل: هل تتخوفون من فتنة مذهبية على الارض بعد ما شهدناه مؤخرا.

أجاب: "هل من أحد لا يتخوف من فتنة داخلية؟ أنتم تعيشون في هذا البلد ألا تخافون من الفتن المتنقلة؟ هل هناك من لا يصحو في الليل وهو متوجس من الفتنة ويتمنى ان يمر نهاره بسلام؟ هذا ما نعمل على تجنبه نحن والرئيس نبيه بري مع كل الفاعليات السياسية، ونرى ضرورة تحييد لبنان وتجنيبه الحريق الذي يحصل في سوريا ومنع وصوله الى لبنان. لذلك اتخذنا قرارا سياسيا ان في الداخل حدودا ونرى أن الحل الوحيد لتعود الامور الى نصابها الطبيعي، هو بانتخاب رئيس للجمهورية".

سئل: هل ستحضر جلسة 23 آذار.

أجاب: "بالطبع سأحضر، وأنا باق هنا".

الجميل

من جهته، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: "إن في لبنان ثلثا خاطفا للدولة، يقول للبنانيين اما ان يحكم هذا الثلث والا فلا مؤسسات. وهذا أكبر دليل على فظاعة التشويه الذي يطال النظام السياسي في لبنان"، داعيا الى ابقاء الاحتمالات مفتوحة الى اقصاها. أضاف: "شبعنا مناورات، فمن غير المعقول ان يحضر جلسة الانتخابية 75 نائبا لينتخبوا مرشحين غير موجودين، فمن يتغيب عن حضور جلسة انتخابية يأخذ لبنان واللبنانيين رهينة، ومعهم مستقبلهم واقتصادهم وصحتهم، وعلى كتل السياسية إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الاستحقاق وأن يعود الجميع الى المنطق الذي يقول بمصلحة البلد وابنائه". وتابع: "إذا رغب المرشحون في الفوز بكرسي الرئاسة، فليتفضلوا لممارسة اللعبة الديموقراطية وليحضروا الجلسة". واعتبر أن "حكومة معطلة وعاجزة كليا لا تستطيع أن تكون بديلا من رئيس الجمهورية، وان الاحتمالات لا بد أن تكون مفتوحة الى حدها الأقصى"، متمنيا "ان يعود الجميع للنظر الى مصلحة اللبنانيين دون مناورة ودون استهتار بهم في الوقت الذي يعيشون فيه وسط النفايات، فيما البعض لا يهتم الا بلعبة المحاور وبتصنيف الناس بدل ان نعمد الى حماية انفسنا. السلطة في واد والناس في واد، وهذا الأمر سيؤدي الى كوارث وسيساهم في إفقاد اللبنانيين ثقتهم ببلدهم وهجرة "الأوادم"، فيتحول البلد الى ما يشبه بلدان العالم الثالث التي تحكمها الديكتاتوريات". وشدد على "ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي المعتمدة، فهي معيبة بحق شعبنا".

السنيورة

وقال الرئيس فؤاد السنيورة بعد اجتماع عقده مع النائب جورج عدوان اثر إرجاء الجلسة: "لا حل لمشكلة النفايات إلا الحل اللبناني، والجميع يجب ان يدرك انه اذا لم يسهم بالحل وهو ما يسمى بالفترة الانتقالية التي يمكن ان تمتد حوالي ثلاث سنوات ونأمل ان تكون هناك حلول دائمة، غذا لم يشترك الجميع بهذا الموضوع فستكون النفايات مشكلة علينا أن نتعايش معها، وهذا امر مستحيل". وعن موضوع الحوار مع "حزب الله"، قال: "أنا في المبدأ مع الحوار، ولكن ليكون لهذا الحوار طعم ولون ورائحة فيجب ان يشعر الجميع بأنهم مشاركون فيه وأن يحرز بعض التقدم وإلا تضعف قيمة الحوار ويصبح مجتزءا. لذلك أنا مع الحوار لانه الخيط الرفيع الذي يبقي التواصل ويجب ان يكون هناك تقدم في بعض الملفات الاساسية، ومن غير المقبول أن نرى ما جرى منذ عشرة ايام في السعديات وغيرها في بيروت، ونحن نعرف أن كل هذه الامور تجري بإيعاز وإدارة". وعن تصنيفه لخطاب الامين العام لـ"حزب الله"، قال: "شعرت بالارتياح في أول ربع ساعة، ثم انتقلت الى حال خيبة شديدة بسبب أمرين: الاول اعتباره في خطابه ثاني أيام عاصفة الحزم بأنه يوم تاريخي في حياته أكثر من صراعه مع اسرائيل وهذه خيبة شديدة جدا. والامر الثاني شعرت كم ان سماحة السيد يستهين بعقول اللبنانيين والعرب عندما تحدث مطولا عن الموضوع المتعلق بالقتلى والجرحى والدمار في اليمن، وأحببت ان يشير قليلا الى ان في سوريا 350 الف قتيل وأكثر من مليون جريح ونصف الشعب السوري مهجر في ارضه وخارجها".

 

«دول مجلس التعاون الخليجي بالإجماع: «حزب الله» منظمة إرهابية  وترجيحات بوضع الحزب على قائمة أهداف التحالف الإسلامي في عملياته العسكرية لمحاربة الإرهاب

قرار مجلس التعاون يمهد لقرار مماثل تصدره القمة العربية في موريتانيا

 محرر الشؤون العربية/السياسة/03 آذار/16

بلغت الاجراءات الخليجية الردعية لـ»حزب الله» اللبناني ذروتها، أمس، مع إعلان دول مجلس التعاون الخليجي بالاجماع قرارها تصنيف الحزب «منظمة إرهابية» وعزمها على اتخاذ إجراءات بحقه، وسط ترجيحات بصدور قرار مماثل عن القمة العربية المقرر أن تعقد في موريتانيا في نهاية ابريل المقبل.

وفيما انشغل اللبنانيون بمحاولة معرفة تداعيات القرار وانعكاساته على العلاقات اللبنانية – الخليجية المتدهورة أصلاً، أكد مراقبون لـ «السياسة» أن الخطوة الجديدة لن تكون الأخيرة وتندرج في إطار سلسلة الإجراءات المتدرجة التي تعتزم دول مجلس التعاون والدول العربية اتخاذها ضد الحزب، في ظل استمرار أنشطته الإرهابية في المنطقة تنفيذاً لأوامر «الولي الفقيه» الإيراني. وأفاد بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس التعاون، أمس، أن دول المجلس قررت «اعتبار ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة ارهابية». وأوضح الأمين العام للمجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني أن القرار جاء نتيجة «استمرار الاعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالاعمال الارهابية، وتهريب الاسلحة والمتفجرات، واثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وامنها واستقرارها». واضاف ان «دول مجلس التعاون تعتبر ان ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والاعمال التحريضية التي تقوم بها في كل من سوري واليمن والعراق، تتنافى مع القيم والمبادئ والاخلاق الانسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديدا للامن القومي العربي». وأكد الزياني أنه نظراً الى «استمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية، فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمات إرهابية، وستتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة»، من دون تحديد هذه الاجراءات. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أكدت تأييدها التام قرار المملكة العربية السعودية، إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وفي بيروت، كشفت مصادر ديبلوماسة لـ «وكالة الأنباء المركزية» ان القمة العربية المقرر أن تعقد في موريتانيا نهاية شهر ابريل المقبل، ستناقش من ضمن جدول أعمالها إدراج «حزب الله» وجماعة «الاخوان» على لائحة الارهاب. وتعليقاً على القرار الخليجي، أكد رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، أن «حزب الله» يقوم بأعمال إرهابية، وأن هذه الاعمال دفعت مجلس التعاون لاتخاذ هذا القرار، لكنه أعلن أن الحوار الثنائي بين «تيار المستقبل» والحزب سيستمر بهدف تحصين الوضع الداخلي اللبناني ومنع الانزلاق إلى الفتنة.

من جهتها، أعربت أوساط سياسية لبنانية عن قلقها من تداعيات القرار على العلاقات اللبنانية – الخليجية، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد أن تعمد دول مجلس التعاون إلى قطع العلاقات الديبلوماسية مع لبنان على اعتبار أن الحزب المصنف «منظمة إرهابية» ممثل في حكومته بوزيرين.

وحذرت الأوساط من أن الحزب يجر لبنان إلى خانة العداء مع الدول الخليجية والعربية جراء تنفيذه السياسات الإيرانية، داعية إياه إلى التراجع عن مواقفه ووقف أنشطته الإرهابية في الدول العربية قبل فوات الأوان. وفي السياق، أكد خبيران في الشؤون العسكرية لوكالة «الأناضول» التركية ان تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية يعني أنه سيكون على «قائمة أهداف» التحالف الاسلامي متى بدأ عملياته العسكرية لمحاربة الإرهاب في سورية والمنطقة. وقال مدير «مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري» (إينغما) الخبير العسكري رياض قهوجي، ان «هذا القرار يعني من الناحية العملية انه في حال بدأ التحالف الاسلامي عملياته العسكرية ضد «داعش» في سورية والعراق فإنه لن يستثني مقاتلي «حزب الله» وسيجعل ميليشيات الحزب على قائمة اهداف التحالف الاسلامي». وأضاف انه «بهذا المعنى يأتي استهداف ميليشيات «حزب الله» ضمن قرار محاربة الارهاب، وسيقول عندها المسؤولون السعوديون لروسيا انه كما تقوم موسكو بضرب فصائل سورية معتدلة الى جانب «داعش» باعتبارها ارهابية سيكون هناك ضرب لـ»حزب الله» تحت هذا المفهوم نفسه ووفق تصنيف خليجي». بدوره، أكد مدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات» العميد المتقاعد هشام جابر، أن «هذا القرار يضع حزب الله على قائمة الاهداف المحتملة للتحالف الاسلامي كونه صنّف ضمن المجموعات الارهابية»، مضيفاً «لكنني لا ارى ان ذلك سيحصل على الارض، لأن هذا التحالف لن ينفذ عملياته العسكرية من دون موافقة الولايات المتحدة، ولا اعتقد ان الاخيرة ورغم تصنيفها للحزب كمنظمة ارهابية، ستسمح بضربه، فضرب «حزب الله» هو ضرب لإيران».

 

القرار الخليجي ضد حزب الله مقدمة لسلسة خطوات أخرى

السياسة/03 آذار/16/بعد قرار دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية واتخاذ إجراءات بحقه، جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها، كشفت مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ»السياسة»، أن هذا القرار يعتبر مقدمة لسلسلة خطوات وإجراءات بالغة الخطورة ستقوم بها الدول الخليجية ضد «حزب الله» بكافة قادته وفروعه والتنظيمات التي تدور في فلكه والمنبثقة عنه، وكذلك الأمر فإن ذلك يعني ملاحقة جميع خلاياه في دول مجلس التعاون الخليجي وهذا بالتأكيد سيطال لبنانيين في هذه الدول الذين يثبت أن لهم علاقة بالحزب ويؤمنون له مورداً مالياً للقيام بنشاطاته الأمنية في لبنان وخارجه، كذلك فإنه من غير المستبعد أن يصار إلى تشديد الخناق على تحركات اللبنانيين في الدول الخليجية الذين يُشتبه أن لهم صلات بالحزب أو بالمؤيدين له، في الوقت الذي سيزيد القرار الخليجي من عمق الهوة بين الدول الخليجية والحكومة اللبنانية التي تضم وزيرين من «حزب الله» والعاجزة عن منع الحزب من استمرار حملته الشعواء على المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون، ما يعني أن القرار الخليجي بمثابة رفض غير معلن لتحديد موعد لزيارة الرئيس تمام سلام إلى دول مجلس التعاون في محاولة منه لتصحيح العلاقات بين لبنان وهذه الدول.

 

دول الخليج تسم"حزب الله" بالإرهاب

المدن - سياسة | الأربعاء 02/03/2016

خطوة تصعيدية جديدة اتخذتها دول الخليج ضد "حزب الله" عبر تصنّفه منظمة إرهابية، وفق ما أعلن الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، مشيراً إلى أن "هذا القرار اتخذ بنتيجة استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها"، ومؤكداً أن دول المجلس ستتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة. من الواضح أن هذه الأزمة ستتصاعد أكثر، ووفق ما تقول مصادر خليجية "المدن" فإن ذلك يأتي في سياق الإجراءات الطبيعية بالنسبة إلى دول الخليج، لا سيما مع العزم الخليجي على التوجه إلى الجامعة العربية ومجلس الأمن للغاية نفسها، وبالتالي تقول المصادر إن ذلك هو ضمن الرؤية أو الخطة الإستراتيجية الجديدة لدول الخليج في المواجهة ضد "حزب الله". ولكن هذا القرار الجديد يدفع الى السؤال عن إحتمال أن يكون هذا التصعيد السياسي والمعنوي، مقدمّة لما هو عملي؟ وفي السياق تلفت مصادر "المدن" إلى أنه لا بد لتلك الإجراءات أن تنعكس سلباً على الوضع اللبناني، ليس فقط في إطار التصعيد السياسي، لا بل حتى على الصعيد الرسمي، إذ أن الحزب مشارك في الحكومة، وهنا ستصبح مسألة شائكة التفريق بين الحكومة والحزب، إذ أنه كيف لدول الخليج أن تتعاطى مع حكومة فيها طرف أساسي تعتبره منظمة إرهابية. وفي هذا الإطار يبرز سريعاً إصرار تيار "المستقبل" على استكمال الحوار مع "حزب الله"، تحت شعار الحفاظ على الإستقرار. وتقول مصادر "المستقبل" إن "هذا القرار صائب، خصوصاً أن من يمارس الإرهاب في المنطقة أفعاله تفرض تصنيفه إرهابياً"، نافية علاقتها بهذه القرارات، لأن لبنان ليس عنصراً مقرراً فيها ولا حتى المستقبل. ولكن كيف تنعكس هذه الإجراءات التصعيدية ضد الحزب على العلاقة الخليجية مع "المستقبل" وباقي الأفرقاء؟ هنا تقول المصادر: "هناك فرق بين نظام مصالح دول الخليج ونظام مصالح لبنان والأفرقاء فيه، بمعنى أنه لا يمكن للمستقبل ألا يتحاور مع حزب الله على الرغم من هذا التصعيد، لأنه لن يكون لديه قوة منطق لبنانية حول هذا الأمر، فالحزب هو جزء من المجتمع والنسيج اللبناني، وله جمهوره وبالتالي لا يمكن تجاهله على الصعيد الداخلي، أما في الخارج فمسألة أخرى". وفي سياق الإجراءات المرتقبة، تكشف المصادر عن أن هناك خطوات جديدة قد تتخذ من قبل دول الخليج بحق "حزب الله"، أولها قد يصل إلى حجب قناة "المنار" عن النايل سات بعد حجبها عن "العرب سات"، بالإضافة إلى الضغط أكثر فأكثر على المقرّبين من الحزب، كما أن الإجراءات العقابية ستطال أي شخص يضع موقفاً إيجابياً أو تضمانياً مع الحزب على مواقع التواصل الإجتماعي، وهذا ما سيعتبر جرماً سيحاكم من يقوم بارتكابه في دول الخليج العربي. وتعتبر مصادر مطّلعة على قرار "حزب الله" لـ"المدن" أن هذه الخطوات كانت متوقعة، ولا يزال الحزب يتوقع خطوات "عدوانية" جديدة وفق ما يسميها، وتكشف المصادر عن أن الحزب لن يسكت عن كل الإرتكابات بحقه، وعلى الرغم من التشديد على عدم اللجوء إلى الشارع أو إلى ما هو قد يوتّر الأجواء في البلد، إلا أن ما سيجري هو التحضير لعقد مؤتمر وطني عام، للدفاع عن المقاومة، وإظهار تأييد سياسي وشعبي لها، والإعلان عن موقف سياسي بمواجهة الإجراءات السعودية، وما تسببه من ضرر على لبنان، وعلى أبنائه العاملين فيها ودول الخليج. وتلفت المصادر إلى أن الحزب يبحث مع حلفائه والفعاليات الموالية له، كيفية مؤازرته في معركته السياسية والإعلامية ضد السعودية، وأن يتم الحشد إلى المؤتمر الذي سيعقد الأسبوع المقبل، كرد على ما قام به "المستقبل" من حملة توقيع عرائض شعبية وفاءً للسعودية. وتؤكد شخصية قيادية في الحزب لـ"المدن" أن "كل ما تريده السعودية هو ليس وقف قتالنا في اليمن أو سوريا، بل إسكاتنا ومنعنا من قول كلمة الحق، وإظهار مدى الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، وهي لذلك تتخذ إجراءات ضد الوسائل الإعلامية القريبة من الحزب"، وتقول: "التصعيد ضد السعودية سياسياً وإعلامياً لن يتوقف، لا بل ستتصاعد أكثر فأكثر في الأيام المقبلة، وعلى السعودية محاسبتنا نحن لا لبنان ككل".

 

نديم الجميل: قرار مجلس التعاون ليس مستغربا والمطلوب رئيس قوي يعيد بناء الدولة

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - أكد النائب نديم الجميل في حديث لإذاعة "صوت لبنان" أنه "مستمر بالنزول والمشاركة في جلسات إنتخاب الرئيس حتى ينزل الوحي على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، خصوصا انه يدعي الحفاظ على حقوق المسيحيين، إلا أنه يضرب المسيحيين في الصميم ويضرب حقوقهم، وهذا ما اثبته اليوم أكثر من قبل، وليبرهن أيضا أن الفريق المسيحي في 8 آذار لا يمون على حزب الله، لا بل هو راضخ لقراره والظاهر أن الحزب يتحكم بكل القرارات". وأشار الى ان "قوى 14 آذار تعاني الكثير وليست بصحة جيدة، خصوصا أن بعض الأطراف أخذ إلاتجاه المعاكس لمبادىء قوى 14آذار التي يطالب بها شعب 14 آذار"، متمنيا على الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "وقفة ضميرية حقيقية وسحب الترشيحات التي لا تمت بصلة لإنتخاب رئيس ولا بمستقبل مزدهر لمسيحيي هذا الشرق"، وقال: "فلنعد كقوى 14آذار متحدين حول مرشح واحد ندعمه ولنبتعد عن الجو الفولكلوري الحاصل". ورأى ان "لا نية حقيقية لحزب الله بانتخاب رئيس للجمهورية، فهو ما زال يتبع أسلوب التهويل، خصوصا بعد ما شهدناه في الأيام القليلة الماضية. فالمشكلة الأساسية هي قوة السلاح والتهديد بقيام فتنة بالبلد والأسلوب المعتمد عند كل إستحقاق دستوري او مهم"، معتبرا ان "مواجهة سلاح حزب الله يكون بالديموقراطية كمواجهة العين للمخرز"، مشيرا إلى أنه لا يرى اليوم "أي قرار حقيقي بوجه هذا السلاح، لا بل هناك رضوخ وأنا أرفض الرضوح أمام سلاح حزب الله". وأشار الجميل الى انه "لا يرى العماد ميشال عون رئيسا قويا، فالرئيس القوي ليس بشعبيته فقط بل بمبادئه والقادر على إتخاذ قرار قوي والجرأة بإتخاذ القرار المناسب"، سائلا: "أين هو من قضية ميشال سماحة؟ أين هو من التحديات السعودية؟ أين هو من العديد من الأمور السيادية و الأساسية؟". اضاف: "هذه قمة الضعف، فعون وسليمان فرنجية غير قادرين على إتخاذ قرار، فهم يسعون إلى إرضاء الحلفاء والنواب الناخبين في الوقت نفسه. فالمطلوب رئيس قوي يحافظ على القيم والمبادىء والأخلاق فيعيد بناء الإقتصاد والدولة التي تتدهور يوما بعد يوم. عندها يطمئن المسيحيون الى مستقبلهم".وعن تصنيق مجلس التعاون الخليجي حزب الله بالحزب الإرهابي، رأى انه "أمر غير مستغرب، لا بل هذا القرار أتى متأخرا بعد أن صنف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله بإلارهابي. كذلك هناك مشكلة قائمة مع الولايات المتحدة ومع الأمم المتحدة حول القرار1959. وقد دفعنا ثمن هذا السلاح العديد من الشهداء والتهويل لمدة 10 سنوات"، مطالبا "السعودية بعدم تغريم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ثمن أخطاء حزب الله وممارساته".

 

كومان من مجلس وزراء الداخلية العرب: المشهد القاتم للواقع العربي يفرض علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهته

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - القى الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في الدورة ال 33 للمجلس المنعقدة في تونس كلمة شكر في مستهلها الحضور، وقال: "منذ عام 2011 والمنطقة العربية تواجه تحديات أمنية كبيرة بفعل التحولات السياسية التي عرفتها بعض الدول وخلفت للأسف اختلالا في المرفق الأمني لديها، سرعان ما استغلته تنظيمات الإرهاب وتجار المخدرات وعصابات الهجرة غير الشرعية لارتكاب أعمالها الإجرامية. الأدهى من ذلك أن قوى إقليمية تناصب الأمة العربية عداء تاريخيا استغلت الحراك الشعبي لبث خطاب الفرقة والتنابذ وتكريس مشاعر الحقد والطائفية والقضاء على تاريخ طويل من التعايش السلمي والانصهار بين مختلف الثقافات والمذاهب في الجسم العربي، كان عاملا أساسيا في ثراء الحضارة العربية. وتكفي نظرة بسيطة على الواقع العربي اليوم لندرك حجم التحديات التي تواجهها الشعوب العربية". اضاف: "لم تسلم العديد من الدول العربية من الأعمال الإرهابية التي تحركها خفية الأيادي ذاتها التي تثير النعرات المذهبية والشحن الطائفي. مشهد قاتم للواقع العربي يفرض علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهته. لكن من وراء هذا المشهد القاتم تلوح بجلاء بشائر الانفراج، يزفها إلينا الحزم العربي الذي ميز التعامل مع قضايا المنطقة والذي وجد مثاله الناصع في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن". وتابع: "يشكل هذا المجلس الموقر اليوم مثالا لنجاح العمل العربي المشترك بفضل رؤية شاملة للأمن لا تختزله في مكافحة الجريمة بالأدوات الشرطية، وإنما ترى فيه شراكة اجتماعية بين الشرطة والمجتمع، بين أجهزة الأمن وفعاليات المجتمع ومؤسساته المدنية، ووسيلة أساسية لتدعيم حقوق الإنسان وكرامته. فرغم خطورة الإجرام وفداحة المآسي التي تنجم عنه، فقد كان المجلس دائما حريصا على أن يحاط العمل الأمني ـ حتى في مواجهة أكثر الظواهر الإجرامية بشاعة ـ بسياج منيع من احترام الحقوق والحريات والكرامة، لذا كانت مفاهيم حقوق الإنسان والشرطة المجتمعية حاضرة دائما على جداول أعمالنا بل بات لنا مؤتمر سنوي لتعزيز حقوق الإنسان، ومؤتمر مشترك بين أجهزة الأمن ومنظمات حقوق الإنسان يعقد كل سنتين لتدارس تحديات الأمن وحقوق الإنسان في الوطن العربي". واردف: "تكفي لمحة سريعة لما حققه المجلس في مجال مكافحة الإرهاب على سبيل المثال للوقوف على نجاح التعاون الأمني العربي، فالإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1997، والخطط المرحلية السبع التي وضعت حتى الآن لتنفيذها، والقانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب، والقانوني العربي النموذجي الخاص بالأسلحة والذخائر والمتفجرات والمواد الخطرة، والإستراتيجية العربية لمكافحة الانتشار غير المشروع للسلاح في المنطقة العربية، والقائمة السوداء العربية لمنفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية، فضلا عن الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998، كل تلك أمثلة يسيرة من المكاسب الجمة التي تحققت في مجال الإرهاب والتي توِجت منذ عامين بإنشاء مكتب عربي مختص بمكافحة التطرف والإرهاب، يمثل اليوم العنوان البارز لمواجهة هذه الظاهرة في المنطقة العربية". وختم: "هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تصميم وتفاني رجال عظام نذروا حياتهم وجهدهم لصون أمن الوطن والمواطن، وذللوا درب التعاون الأمني العربي، رجال على شاكلة المغفور له بإذن الله فقيد الأمن العربي سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، الذي نستذكر اليوم بكل تقدير ووفاء إنجازاته الرائدة وأياديه البيضاء".

 

مجلس وزراء الداخلية العرب اكد في بيانه الختامي مواصلة مكافحة الإرهاب ولبنان نأى بنفسه عن  وصف حزب الله بالارهابي

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - اذاعت الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس في دورته ال 33 البيان الختامي وجاء فيه: "إن مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بدورته الثالثة والثلاثين في مقره الرسمي بتونس يوم 22/5/1437هـ، الموافق 2 /3/2016م، تحت الرعاية السامية لسيادة الرئيس محمد الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، إذ يستذكر الأهداف التي قامت عليها جامعة الدول العربية، وإذ يؤمن بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وإذ يستحضر المبادئ التي تضمنتها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وإدراكا منه لما يشكله الإرهاب والجريمة المنظمة من تهديد فعلي ومستمر للأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، وإيمانا منه بأثر التطرف الفكري والنزعة الطائفية في تفكيك اللحمة بين المجتمعات العربية وتقويض التعايش السلمي الذي عرفته طيلة قرون، واقتناعا منه أن القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة ومستمرة ومنسقة ويستلزم تجفيف منابعه الفكرية والمالية يعلن:

- تجديد إدانته الثابتة للارهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره، وتنديده بكل الأعمال الإرهابية بما فيها تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية وتلك المرتكبة من قبل التنظيمات المتطرفة والمليشيات الطائفية.

- تجديد تنديده بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها، ودعوة جميع الدول الى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.

- تأكيد عزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والامكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال.

-إدانته الشديدة لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأييده لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.

- إدانته المطلقة لاقتحام سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران واستنكاره الشديد للمضايقات التي تعرض لها الدبلوماسيون السعوديون وأسرهم.

- إدانته الشديدة للعمل الإرهابي المتمثل في اختطاف المواطنين القطريين في جمهورية العراق، ومناشدته السلطات العراقية بذل كافة الجهود في سبيل الإفراج عنهم وضمان سلامتهم.

- شجبه واستنكاره الشديد للممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والعديد من الدول العربية، وتقويض التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات العربية بالتجييش الطائفي وإثارة النعرات المذهبية، وتأييده للاجراءات التي تتخذها الدول العربية في مواجهتها.

- إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.

- تأييده الكامل للاجراءات المتخذة من قبل كافة الدول الأعضاء لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

- تأييده التام للتحالف العربي وتثمينه للجهود التي يبذلها من أجل دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، ومواجهة تنظيم القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين الإرهابية.

وتحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان. ونأى وفد الجمهورية اللبنانية بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي".

 

المشنوق اعترض أمام نظرائه العرب على وصف حزب الله بالارهابي: قرار السعودية بالمواجهة بداية استعادة التوازن بين العرب وإيران

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - تونس - اعترض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على وصف "حزب الله" ب"الإرهابي" في المقررات النهائية للدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب، وذلك "صونا لما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد". جاء هذا الاعتراض بعد مناقشة هادئة بينه وبين رئيس الدورة وزير داخلية البحرين الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة. وتدخل وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وطلب تسجيل هذا الموقف في محضر الجلسة. وكان وزير الداخلية العراقي سبق وتحفظ على المقررات. ولفت المشنوق الى ان "الوطن العربي ارضا وشعبا يواجه تحديات تستهدف أمن مواطنيه واستقرار دوله، كما انه يواجه تحديات خارجية من الطامعين"، مشيرا الى ان "قرار المواجهة السعودي هو بداية استعادة التوازن"، وقال: "قبل ذلك لم يكن هناك توازن بين الجهد العربي وبين مشروع ايران". أضاف خلال القاء كلمة لبنان امام نظرائه العرب في تونس: "لا خيار لنا ولا مستقبل غير الهوية العربية، وأي خيار آخر هو سقوط في هاوية المشروع الآخر وليس في الصواب العربي". وتابع: "من موقعي البسيط والدولة الصغيرة التي أمثل، لا أرى توازنا في المنطقة من دون تفاهم بين السعودية ومصر. ليس لاحد ان يحسد وزيرا لبنانيا يقف امام العرب فهو متهم بعروبته التي دفع ثمن تثبيتها حربا كلفتنا 200 الف قتيل و15 عاما من الحرب". واعتبر المشنوق ان "من اغتال الرئيس رفيق الحريري حاول اغتيال عروبة لبنان وما زال لبنان يواجه، وحاول اغتيال اللبنانية الرحبة التي جسدها، وما زالت تواجه". وقال: "أقرأ وأستمع لأسماء عن لبنان وأرى أنها قاسية عليه بقدر ما هو ودود معها. فمن الظلم اتهام لبنان بعروبته وشمل اللبنانيين كلهم بهذا الاتهام. من الظلم اتهام لبنان بأنه بات في شكل نهائي في موقع العداء للعرب ما يستوجب التخلي عنه دون تفريق بين أكثرية عربية وبين أقلية تتولى تنفيذ مشروع يضرها ويضر لبنان". أضاف: "أعترف أمامكم بأن حكومتي لم توفق في موقفها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي منظمة المؤتمر الاسلامي. ان محاسبة لبنان، مهما بلغت مشروعيتها، لا تتم بتجميد اللحظة الراهنة واقتطاعها من شريط الاحداث الممتد منذ العام 1980 حين بدأت تتضح معالم المشروع الإيراني وليس عام 2005 فقط حين اغتيل الشهيد رفيق الحريري وصولا الى اغتيال اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح".

وتابع: "ماذا فعلنا جميعا؟ لبنان يعتز بالاجابة على هذا السؤال لأنه لم يقصر بأداء واجبه، وان كان مستنزفا اليوم بسطوة السلاح وضعيفا بضعف وقوف اخوانه الى جانبه". وقال: "طلبت المساعدة المحددة بشكل دقيق منذ سنتين دون ان أفلح بالحصول الا على القليل القليل من التعاون، وسأظل اطلب رغم انني لم ألق الا كثيرا من اللياقة وحسن الاستماع والقليل من الاستجابة. دققت أبوابا عربية وابوابا غربية وحاولت كثيرا ووصلنا الى هنا". أضاف: "اننا سننتصر حتما لان احدا لا يستطيع تغيير هوية العرب. جربنا نظرية قوة لبنان بضعفه واعتقد البعض انها تعني تخلي لبنان عن واجباته العربية، فرد البعض الآخر ان ضعف لبنان بقوته، فارتدت علينا مآس أيضا بتوريط لبنان في نزاعات لا قدرة له على تحملها. وأقول اليوم انه آن لنا ان نتواضع وأن نخلص الى أن ضعف لبنان في ضعفه". وتابع: "لا تفهم لبنان ينهي خيارات المواجهة مع من باتوا غرفة عمليات للعدوان على أمن العرب، ولا خيارات المواجهة تلغي مسؤولية العرب تجاه لبنان".

وختم: "لن نكون شوكة في خاصرة العرب، لن نكون شوكة في خاصرة العرب".

وكان المشنوق التقى على هامش المؤتمر، نظيريه الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح والعماني حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي، وتم البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي البلدين

 

حزب الله» يهدر دم «جنوبية».. الأمين: مستمرون بشكل طبيعي

جنوبية/2 مارس، 2016/تهديد واضح لكنه غير مباشر، تلقاه موقع “جنوبية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الـ Whatsapp والمجموعات الخاصة بـ”حزب الله” التي يديرها مسؤولون إعلاميون من داخل الحزب.

فـ”جنوبية” بنظر جمهور “حزب الله” وبيئته الحاضنة عميل لإسرائيل وعليه إنتشر الآتي: “أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني، من جهة أخرى أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم ، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية”.

رئيس تحرير “جنوبية” الزميل علي الأمين أشار الى أنها ليست المرة الأولى التي توجه للموقع والعاملين فيه رسائل بطرق مباشرة وغير مباشرة، لافتاً الى أن هذا الاسلوب يعتمده “حزب الله” لإيصال ما يريد إيصاله من دون أن يعلنه بشكل مباشر ورسمي.

ورأى الامين في حديث الى موقع “القوات اللبنانية” أن هذا الأسلوب اعتمده أيضاً الحزب في تحركه الأخير في الشارع على خلفية تقليد الـ mbc للسيد حسن نصرالله، وذلك عبر شبكات التواصل ومن خلال عباس زهري المعروف بصدقاته بابن نصرالله”.

وأضاف: “صحيح أننا لم نتلقَ تهديداً مباشراً لكن مجرد القول إن “جنوبية” على علاقة باسرائيل وأن يتم توزيع هذا البيان في الأوساط الشعبية والحزبية، ما هو إلا محاولة “إهدار دم” والقول اننا عملاء وهذا ما نقرأ فيه تهديداً كبيراً وتحضيراً لعمل ما”.

واكد الامين أن “حزب الله” منزعج من موقع “جنوبية” الذي كان له تمايزه الواضح المتعلق بالقضايا الخلافية مع الحزب. وإذ شدد على أن الموقع مستمر بالقيام بعمله بشكل طبيعي لانه مقتنع بما يقوم به، لفت الامين الى أن الحذر واجب وتابع: “ما نقوم به يبقى في حدود موقعنا الإعلامي وضمن الأطر القانونية، نعرف أن هناك أكلافاً معنوية وسياسية أو حتى أمنية لكن ذلك لن يثنينا عن القيام بمسؤوليتنا والتعبير عن واقع موجود”. وشدد على أن أحداً لا يستطيع أن يختصر الجميع.

وجهة الموقع نقدية من داخل البيئة الشيعية، هذا ما اعلنه الامين لافتاً الى أنه يتم التعبير عنها باسم كثر غير قادرين على ذلك، وأضاف: “حتى لو كان “جنوبية” يوجه انتقادات الى “حزب الله” إلا أن الحزب لا يمكنه أن يختصر الطائفة الشيعية التي لطالما كانت تاريخياً متنوعة، وما يحصل في العقد الأخير من سطوة السلاح وتهمة التخوين والعمالة غير مقبول لاسيما وأن كثيرين دفعوا أثمان هذا الإختلاف. إشارة الى أن متابعي موقع “جنوبية” من داخل البيت الشيعي باتوا بعشرات الآلاف يومياً.

موقع “القوات اللبنانية” يقف الى جانب الزملاء في “جنوبية” ويؤكد تضامنه معهم، فحرية التعبير والإختلاف بالآراء مقدسان ولا يجوز المس بهما.

 

التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء

د. حارث سليمان/جنوبية/ 2 مارس، 2016

لا يرتوي اعلام حزب الله من الافتراء، لاتشبع شهيته المفرطة للاعتداء على خصومه أي وجبة من وجبات العدوان، هذه فئة تعلن انتسابها الى عقيدة دينية تفترض ورعا وانحيازا للعدالة لكن أمن الحزب واعلامه لا يجيد من الورع سوى التجني ومن العدالة لا يرضيه الا التبعية واعلان الولاء له، واذا كان التشيع بجوهره هومواجهة للظالم ونصرة للمظلوم، فان ممارسة هؤلاء لاتحترم اي معيار من معايير امثولة الحسين وشهادته للحق. الامثلة لا تنتهي؛ من كان مع الحزب جهير الولاء له، البسه ثوب القداسة والعصمة والنزاهة والوطنية، وضمن له رغد العيش في الدنيا ونعمةالجنة في الآخرة. سيصبح منزها محميا، حتى لو ثبت في وقت قادم انه؛ قاتل او مهرب او فاسد او نصاب، سرق أموال المحازبين متخفيا بانتمائه للحزب وتلبسه رداء المقاومة، لايطرف للحزب جفن حتى لو كان متعاملا سابقا مع عدو او جاسوسا لاسرائيل اخترق صفوف الحزب ونقل أخباره، كل من خضع للحزب سيصبح ايقونة تلمع يوميا مهما فعل او ارتكب او افسد او سرق. اعلام الحزب وبعض مفبركي اخباره يسيرون على نمط اعلام غوبلز وزير الدعاية الالماني الشهير : الكذب المفضوح الذي يرتوي بكذب اكثر افتضاحا ويمارس الاقناع بالمزيد من كذب اضافي. لا مكان لاعتراض شيعي، على حزب سياسته الهية مقدسة، ولذلك فكل معترض كافر او عميل، لايشغل نفسه اعلام حزب الله ولا حتى جمهوره في تدقيق الاتهام او توثيقه او محاولة ربطه باي اثبات، هو يعرف انه كذب مفضوح، مناصروه يعلمون انه كذب ايضا، لكنهم يرددوه، يتبنونه، يدعون زيفا انهم مقتنعون بصوابيته،لا طائل من محاولة تسفيه اقاويلهم اواثبات بطلانها تهمة الخيانة لا تحتاج الى اثبات لانها زيف مفتعل ومعروف، لكنها تشهر عقوبة في وجه من يخرج عن الولاء التكفير او التخوين سلاح لارهاب كل راي آخر ولتهديده والاطباق على من ينصت اليه. شؤون جنوبية صوت يقض مضاجع حزب الله وباخذ مساحة من الاستماع داخل الطائفة الشيعية وفي لبنان، اتهم انه ينتمي لشيعة السفارة الاميركية، لكن الاتفاق الاميركي الايراني جعل اميركا صديقة لايران، وليست داعمة للسيد علي محمد حسن الامين . اليوم يخرج مدبروا الفبركات الجديدة بتهمة التعامل مع اسرائيل لموقع جنوبية، نفهم من هذا الاتهام ان حزب الله مزعوج من الموقع الاعلامي”جنوبية” وانه قد يتحرك لاسكاته او ارهابه بالضغط والافتراء أو تلفيق التهم.لا قيمة للتهمة ولا قيمة لنفيها لانها كذبة وفرية مفضوحة. المطلوب اليوم الثبات والاستمرار فتحية لكل العاملين ب “جنوبية”والى مزيد من الشجاعة في المواجهة ومن الانخراط في معركة الدفاع عن الراي الحر..

 

لا شيعة إلا «شيعة إيران»!

د. محمد قواص/جنوبية/ 2 مارس، 2016

لم يعد حزب الله قادراً على الإدعاء بسلوك تسامحي مع أصوات الإعتراض داخل الطائفة الشيعية. ولئن كان غضُّ الطرف عن ظواهر المعارضة الشيعية مردّه هامشية مزعومة قد لا تنالُ كثيراً من شعبية الحزب وإلتفاف الشيعة حوله، فإن التراكم الذي حققته تلك الأصوات بدأ يصبح حالة مؤثرة فاعلة على النحو الذي يقلق الحزب وقيادته. مارس حزب الله ضغوطاً جمّة لعزل الصوت الشيعي الحرّ وإبعاده، بالنفي أحياناً، عن منابر الفعل والتأثير. تعامل الحزب مع تلك الحالة بنعوت متعددة في خبثها مختلفة في تُهمها. فتارة هم “شيعة السنة” وتارة هم “شيعة السفارة” وتارة هم “شيعة السعودية”..إلخ، على نحو يفيد للعامة أن أي صوت مختلف هو صوت مشبوه وأي رأي معارض هو رأي خائن، وأن لا شيعة في هذا العصر إلا “شيعة إيران”. ولئن يمثّل موقع “جنوبية” منبراً متقدماً لحالة الإعتراض داخل الطائفة الشيعية، فإن الترويج لتخوينه وربطه بالإشراف الإسرائيلي، لهو تمهيد خطير يؤسس لتدابير للنيل من الموقع والمشرفين عليه، كما من ظاهرة الإعتراض الشيعي برمتها. ولا شك أن اللجوء إلى لغة التخوين والتحريض ضد “جنوبية” يعود إلى تمثيل الموقع والمعارضة الشيعية لحالة داخل الطائفة بدأت تتوسع وتتمدد تعبيراً عن سخط من هيمنة الحزب على الطائفة وعزلها عن محيطها اللبناني والعربي وجرّها نحو خيارات مؤلمية خطيرة أخذت أسوء أشكالها في قتال الحزب داخل سوريا ضد المعارضة الوطنية نصرة لنظام دمشق. نعم أصبح صوت الإعتراض الشيعي عالياً يستحق منا جميعاً الدعم والتأييد، ما يتطلب التحذير من مغبة تلك الحملات واستنكار مضامينها، دفاعاً عن حرية القول وحقّ الإعتراض. تحية مني لـ “جنوبية” وللعاملين لإنجاح هذه التجربة اللافتة داخله وتحية خاصة لرئيس تحرير الموقع الزميل علي محمد حسن الأمين.

 

الحريري من مجلس النواب: أعمال "حزب الله" صنّفته إرهابياً

وكالات/٢ اذار ٢٠١٦/أعلن الرئيس سعد الحريري أن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم اقتربت من تأمين النصاب، حيث وصل عدد النواب الحاضرين الى 72 نائبا، لكن النصاب لم يكتمل، ونأمل في الجلسة المقبلة أن يحضر النواب الذين تغيّبوا ويمارسوا حقهم الدستوري، وهو حق الدستور على النواب أن ينتخبوا رئيس جمهورية للبنان. وقال الرئيس الحريري، في تصريح بعد إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية: "أتمنى على كل النواب أن لا يتركوا هذا الفراغ الذي يقتل لبنان كل يوم. نحن نرى الامور التي تحصل في البلد سواء كانت تصيب لبنان باقتصاده أو بالأمور المعيشية أو بالامن أو بالخلافات السياسية، حتى الخلافات السياسية اليوم نحلها بوجود رئيس جمهورية وهذا أفضل من الفراغ الذي نعيشه." وردا على سؤال عن وضع دول التعاون الخليجي "حزب الله" على لائحة الارهاب، لفت الرئيس الحريري الى أن "حزب الله يقوم بنشاطات غير مقبولة، والامور التي يقوم بها سواء في اليمن أو في السعودية أو في كل المنطقة العربية لها نتائج، ونتيجة أعمال حزب الله في المنطقة أدّت الى تصنيفه على لائحة الارهاب، وهذا لا يحصل للمرة الأولى، فهو في أميركا منظمة إرهابية، وفي أوروبا تم تصنيف الجناح العسكري في حزب الله بالارهاب."

أسئلة وأجوبة

سئل: 72 نائبا وقبل الجلسة قيل إن هناك استعراض قوة على مستوى العدد، لكن مرشحكم غائب ولم يحضر الى الجلسة، ولن يحضر إذا لم يحضر حزب الله؟

أجاب: الوزير فرنجية صرّح بالامس أن الديمقراطية اللبنانية لها خصوصية، وأنا أتفهم هذا الامر، ربما الامور لم تنضج في بعض الاماكن. لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل، لكن هناك أمور يجب أن تتبلور عند بعض الفرقاء.

سئل: هل سيكون لك موقف آخر من مبادرة ترشيح فرنجية؟

أجاب: سأتمسك بسليمان فرنجية اكثر.

سئل: مستمرون بالحوار مع حزب الله، وهناك هجوم عنيف على الحزب فكيف ستستمرون بهذا الحوار؟

أجاب: نحن لم نقصّر ببعض، لا حزب الله مقصّر فينا ولا نحن مقصرين بالحزب. إذا أردت أن أقوم بحوار، فلن أتحاور مع الكتائب أو القوات، نحن والقوات فريق واحد ولا نحتاج لحوار معهم، يجب أن نتحاور مع من لدينا مشكلة معه، أي حزب الله. قد يظن البعض أن هذا الحوار لن يؤدي الى نتيجة، ولكنه سيصل الى نتيجة عاجلاً أو آجلاً لأن الحزب سيكتشف أنه يأخذ بعض المواقف التي لا تفيد البلد. ونحن مستمرون بالحوار لأننا لا نريد فتنة في البلد، ولاننا نؤمن أن السبيل الوحيد في البلد هو الحوار بين كل الاطراف.

سئل: موافقون على تصنيف حزب الله منظمة ارهابية؟

أجاب: لا علاقة لي بالموافقة أو عدمها، حزب الله مصنّف منذ زمن كمنظمة إرهابية ونحن نتحاور معه، ما له علاقة بالوضع الداخلي لا يتغيّر بالنسبة لنا. أما في ما يخص الاعمال التي يقوم بها "حزب الله" فتعرفون تماما أننا ضدها وأنا أصنّفها بإجرامية وغير قانونية وإرهابية أيضاً. أما في ما يخص لبنان فهناك وضع داخلي وعلينا التعامل معه.

سئل: هل رأيتم أن خطاب نصرالله بالامس خطاب تهدوي بالنسبة للداخل؟

أجاب: فيه جزء تهدوي وجزء تصعيدي.

سئل: هل تتخوفون من فتنة على الارض بين السنة والشيعة؟

أجاب: هل يوجد أحد لا يتخوف من هذا الامر؟ الجميع يتخوف من أن يصبح لبنان مثل سوريا، هذا ما نريد أن نتجنبه، نحن والرئيس نبيه بري وكل الفاعليات السياسية، نحن نرى أننا يجب أن نحيّد لبنان وأن الحريق في سوريا لا يجب أن يصل الى لبنان، والحل الوحيد كي تعود الامور الى نصابها هو انتخاب رئيس للجمهورية.

 

دول الخليج تستبق القمة العربية : حزب الله ارهابـي

رقم قياسي للنصاب الرئاسي والحريري يتفهم فرنجية

سحب بند سماحة حتّمه غياب ريفي ووزراء يعترضون

المركزية- بلغت الاجراءات الخليجية الردعية لحزب الله ذروتها اليوم مع بيان دول مجلس التعاون الخليجي التي قررت "اعتبار حزب الله " بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة منه، منظمة ارهابية واتخاذ اجراءات بحقه جراء استمرار الاعمال العدائية التي يقوم بها استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة"، في حين يتوقع ان " تتوجها" بقرار عربي قد يصدر نهاية نيسان المقبل عن القمة العربية التي تنعقد في موريتانيا، في ضوء معلومات حصلت عليها "المركزية" تشير الى اتجاه مجلس وزراء الخارجية العرب الى ادراج بند يصنف حزب الله وجماعة "الاخوان المسلمين" ارهابيين.

الحريري والنصاب: لكن لا الخطوات العربية التصعيدية ولا الاستقرار الهش الذي لامس الخطوط الحمر الامنية نهاية الاسبوع ولا التحذيرات والنصائح الدولية من كل حدب وصوب ولا حتى ترشيحات قوى 14 آذار لمرشحَين من 8 آذار ايقظت النواب المقاطعين من ثباتهم لاداء الواجب الانتخابي المنوط بهم دستوريا، فبقي نصاب الجلسة السادسة والثلاثين مغيبا والمرشحين غائبين، على رغم انها تميزت عن سابقاتها برقم قياسي لجهة الحضور بفعل مشاركة الرئيس سعد الحريري "نجم" الجلسة للمرة الاولى، اذ شارك فيها 72 نائبا في خطوة تهدف الى الضغط ولو "معنويا" على المقاطعين، علما ان عددا من نواب فريق 14 آذار غاب بداعي وجوده خارج البلاد. وبعيد ارجاء الجلسة الى 23 الجاري، تمنى الحريري من منبر المجلس، على "النواب الغائبين أن يقوموا بحقهم الدستوري في الجلسة المقبلة"، مضيفا "اليوم اقتربنا من النصاب ووصلنا إلى 72 نائبا، مشيرا الى "ان الخلافات السياسية يمكن حلها في شكل أفضل بوجود رئيس جمهورية". وقال "لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل واتفهم الوزير فرنجية، هناك أمور في حاجة لتبلور عند بعض الأفرقاء"، مؤكدا ردا على سؤال انه سيتمسك بترشيحه لفرنجية أكثر بعد هذه الجلسة. وتطرق الى قرار مجلس التعاون الخليجي في حق، فاعتبر "ان الأعمال التي يقوم بها "حزب الله" دفعت دول مجلس التعاون الى تصنيفه بـ "الارهابي"، لكنه استطرد "أما في الموضوع الداخلي فنتحاور مع "الحزب" على أساس التهدئة.

الثلث الخاطف: من جهته، اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل، "ان لا دولة في العالم يحكم فيها الثلث من الهيئة الناخبة فيقول إما هو الرئيس او لا رئيس، مشيرا الى ان "الثلث الذي يعطل انتخابات الرئاسة هو الثلث الخاطف ويأخذ لبنان رهينة". وقال "شبعنا مناورات، من غير الطبيعي ان يكون هناك 75 نائبا ومنهم 71 مستعدون للتصويت لمرشحين غير موجودين. لنعد إلى مصلحة لبنان واللبنانيين وإذا كان المرشحون يسعون للرئاسة أقله فليحضروا الجلسات، وإذا اردنا حقيقة الانتقال إلى المرحلة الثانية فيجب ان تكون الخيارات مفتوحة.

المطارنة: أما المطارنة الموارنة فجددوا عقب اجتماعهم الشهري الذي صودف انعقاده قبيل جلسة الانتخاب، مطالبتهم "الكتل السياسية والنيابية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والتحرر من ربط مصير البلاد بمصالح الخارج، والإحتكام الى موجبات الدستور وخير الوطن، وسلوك المخرج الوحيد من هذه الأزمة المصيرية بالجلوس معا والتوافق على انتخاب رئيس جمهورية يكون على مستوى آمال الشعب وحاجات البلاد.

مجلس الوزراء: الى ذلك، ومع سحب بند احالة الوزير السابق ميشال سماحة من جدول الاعمال فان جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد في السراي غدا ستخلو، مبدئيا، من المواضيع الخلافية، لأن المصالحات الهشة والقسرية لا تحتمل التطرق الى عمق القضايا والملفات الخلافية، خصوصا ان ملف النفايات سيحضر في اللجنة الوزارية التي انعقدت بعد الظهر في السراي لمناقشته . وفي غياب اي مبرر رسمي حول سحب بند سماحة قالت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية" ان "على كل من يقدم مشروعا لنقل دعوى معينة تبرير اسباب النقل. ما يعني أنه يحق له الدفاع عن وجهة نظره في حال كانت اعتراضات. وفي هذه الحال، فان المعني بالملف (الوزير المستقيل اشرف ريفي) غير موجود، فارتؤي سحب البند". وفي ما يتعلق بتسلمها وزارة العدل بالوكالة، أعلنت شبطيني "أنني جاهزة لبدء مهامي لكنني لم أتسلمها بعد لأن رئيس الحكومة تمام سلام طلب مني التريث. وأنا أرفع عن نفسي كل مسؤولية لأنني لا أستطيع مباشرة مهامي قبل أن يعطيني رئيس الحكومة الضوء الأخضر".اما وزير الاعلام رمزي جريج فقال بدوره لـ"المركزية" أن البند المتعلق بسماحة لم يكن ليسحب لو كان ريفي موجودا. لكننا سنثير هذا الموضوع لأن الملف يجب أن يطرح حتى لو استقال الوزير، اما تعيين وزير بديل فهي صلاحية لصيقة برئيس الجمهورية ولا يستطيع مجلس الوزراء تاليا تعيين بديل من ريفي.

لقاء الأربعاء: وسط هذه الاجواء، وفي سياق الجهود التي يقودها بري والحريري وجنبلاط، لتطويق ذيول التشنج الذي يحكم العلاقات اللبنانية – اللبنانية منذ التصعيد السعودي – الخليجي، والذي ترجم في الشارع أواخر الأسبوع، دعا بري خلال لقاء الاربعاء النيابي الى سحب السجال حول العروبة من الاستخدام السياسي، طالما ان الامر متفق عليه في الدستور اللبناني. واذ رأى ان "يجب التوافق لإنجاز الإستحقاق، أشار الى ان "ليس هناك اي مبرر لعدم اجراء الانتخابات البلدية في موعدها".

مقبل: وليس بعيدا، وبعد أن أثار تعيين العميد كميل ضاهر مديرا للمخابرات حفيظة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، أوضح وزير الدفاع سمير مقبل أنّ "المجلس العسكري وافق بالإجماع على تعيين العميد ضاهر"، لافتاً إلى أنّه وقع على قرار الموافقة على تعيينه. ورداً على سؤال عن المساعدات الإيرانية للجيش اللبناني، قال مقبل بعد لقائه الرئيس برّي"أبلغت الجانب الإيراني أنّ عندما يتم رفع العقوبات عن ايران سنبحث في مجلس الوزراء في المساعدات الإيرانية للجيش مؤكدا ان الأميركيين لم يوقفوا الدعم."

الاشتراكي في بنشعي: وسط هذه الاجواء، وفي حين كان جنبلاط يسخر عبر "تويتر" من واقع الانتخابات الرئاسية، قائلا "جلسة من جلسات العمر ستفتتح اليوم في المجلس النيابي، الجلسة 36 للسيمفونية غير المنتهية لانتخاب رئيس جمهورية للأوركسترا والكمان لصاحبها عبد اللهيان، يتخللها سحبات أوبرا للتينور الشهير هنري حلو وفرقة اللقاء الديمقراطي لكن مغني الـbass ميشال عون غائب فانه في جولة في الرابية والـsoprano فرنجية في بلاد زغرتا"، كان وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي يزور بنشعي ناقلا رسالة من جنبلاط الى فرنجية. وبعد اللقاء، أكد مفوض الاعلام في الحزب رامي الريس "أننا تباحثنا في كيفية تحصين الساحة الداخلية ازاء التحولات الكبيرة التي تحصل، وتمتين مناخات المصالحات بين اللبنانيين على اكثر من صعيد، والسعي المشترك لقطع الطريق على اي محاولات للتشويش على هذه المصالحات.

 

سامي الجميل: إذا أراد المرشحون الفوز بالرئاسة فليحضروا الجلسة

الأربعاء 02 آذار 2016/وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "في لبنان ثلثا خاطفا للدولة، يقول للبنانيين اما ان يحكم هذا الثلث والا فلا مؤسسات. وهذا أكبر دليل على فظاعة التشويه الذي يطال النظام السياسي في لبنان"، داعيا الى ابقاء الاحتمالات مفتوحة الى اقصاها. وقال بعد رفع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية: "شبعنا مناورات. فمن غير المعقول ان يحضر جلسة الانتخابية 75 نائبا لينتخبوا مرشحين غير موجودين، فمن يتغيب عن حضور جلسة انتخابية يأخذ لبنان واللبنانيين رهينة، ومعهم مستقبلهم واقتصادهم وصحتهم، وعلى كتل السياسية إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الاستحقاق وأن يعود الجميع الى المنطق الذي يقول بمصلحة البلد وابنائه". وأضاف: "إذا رغب المرشحون في الفوز بكرسي الرئاسة، فليتفضلوا لممارسة اللعبة الديموقراطية وليحضروا الجلسة". واعتبر أن "حكومة معطلة وعاجزة كليا لا تستطيع أن تكون بديلا من رئيس الجمهورية، وان الاحتمالات لا بد أن تكون مفتوحة الى حدها الأقصى"، متمنيا "ان يعود الجميع للنظر الى مصلحة اللبنانيين دون مناورة ودون استهتار بهم في الوقت الذي يعيشون فيه وسط النفايات، فيما البعض لا يهتم الا بلعبة المحاور وبتصنيف الناس بدل ان نعمد الى حماية انفسنا. السلطة في واد والناس في واد، وهذا الأمر سيؤدي الى كوارث وسيساهم في إفقاد اللبنانيين ثقتهم ببلدهم وهجرة "الأوادم"، فيتحول البلد الى ما يشبه بلدان العالم الثالث التي تحكمها الديكتاتوريات". وشدد على "ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي المعتمدة، فهي معيبة بحق شعبنا".

 

بريطانيا وكندا وقّعتا تفاهماً لدعم القوى المسلحة شورتر: لحماية الحدود من تداعيات الأزمة السورية

النهار/3 آذار 2016/أعلنت السفارة البريطانية في بيروت أنه "في إطار الدور المهم للدعم الدولي ل"القوات المسلحة اللبنانية"، رحّب السفير البريطاني هيوغو شورتر والسفيرة الكندية ميشيل كاميرون بالشراكة الجديدة بين المملكة المتحدة وكندا خلال توقيع مذكرة تفاهم في مقر السفارة البريطانية في بيروت أمس". وأفادت في بيان "أن الاحتفال حضره نائب رئيس هيئة الأركان العميد مارون حتي، والعقيدان أشرف كباره وفضل فرحات والملحق العسكري البريطاني العقيد كريس غانينغ. وأكد الحضور دعمهم استقرار لبنان وعمل الجيش اللبناني في مواجهة تهديدات أمنية عدة". ونقل البيان عن شورتر قوله: "يسرّني جدا الترحيب بالشراكة الكندية في دعم استقرار لبنان وأمنه. تؤمّن مذكرة التفاهم مبلغا إضافيا قدره نصف مليون دولار لمشروع أفواج الحدود البرية، الذي يساعد الجنود اللبنانيين المكلّفين تأمين حماية الحدود اللبنانية من تداعيات الازمة السورية. وسيساعد هذا الدعم الإضافي - إلى جانب التزامات أخرى من المملكة المتحدة وكندا وغيرها من الشركاء - على ضمان سلامة لبنان وأمنه". بدورها قالت كاميرون: "يسر كندا أن تنضم إلى الجهود الدولية لدعم القوات المسلحة اللبنانية (الجيش) من خلال الشراكة مع المملكة المتحدة حيال مشروع أفواج الحدود البرية. وتشمل مساهمة كندا الدعم المالي والتقني لتشييد برجين لمراقبة الحدود. ويعزز هذان البرجان مرونة الجيش واستعداده لمنع التهديدات الأمنية والرد عليها على امتداد الحدود اللبنانية مع سوريا". وأضافت: "إن مشاركة كندا في هذا المشروع تدل على التزامنا دعم الدور المهم والحيوي الذي يؤديه الجيش في مواجهة التهديدات الإرهابية والحفاظ على استقرار لبنان. هذا الدعم هو جزء من الالتزام الكندي الأوسع في لبنان والمنطقة، والذي يتضمن التزاما بقيمة 1,6 مليار دولار كندي (1,15 مليار دولار أميركي) على مدى السنوات الثلاث المقبلة لتوفير الأمن والاستقرار والمساعدة الإنسانية والتنمية، ردا على الازمة في العراق وسوريا، وتأثيرها على لبنان والاردن". ومعلوم أن المملكة المتحدة تقدم منذ 2012، برنامج "تدريب أفواج الحدود البرية الثلاثة وتجهيزها" بقيمة 36 مليون جنيه (أكثر من 50 مليون دولار أميركي). كما انها اعلنت في كانون الأول الماضي تمويلا إضافيا لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع.

 

جعجع لموقع 'القوات”: ما زلنا نعيش وهج 7 أيار وخير دليل قضية سماحة والاشتباك مع السعودية

موقع القوات/٢ اذار ٢٠١٦/ يأسف الدكتور سمير جعجع ان الملف الرئاسي لا يشهد اي تقدم ملموس والازمة تراوح مكانها، وكل ما حصل في الاونة الاخيرة من احداث 'لا قدمت ولا أخّرت”، معتبراً انه لو كان لبنان يتمتع بحياة سياسية طبيعية، لكان من المفروض أن يحصل تقدما كبيرا 'وأن تزيد من فرص الإستحقاق الرئاسي لأن من الواضح أننا بحاجة ماسة إلى مؤسسات مكتملة والتي لا يمكن أن نبلغها من دون رئيس للجمهورية، ولكن إنطلاقاً من أن الحياة السياسية لدينا مصبّرة ومجمّدة لحد معيّن، فهي معطلة بشكل من الأشكال، لذلك فإن المستجدات الحاصلة لم تقرّب ولم تبعّد بالإستحقاق الرئاسي.

لا يوافق جعجع على ان ثمة نية لكسر ارادة المسيحيين تحديداً بعد عاصفة 18 كانون الاول الماضي والتي افضت الى اعلان القوات اللبنانية ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، اذ يرى ان 'ثمة نيّة لكسر إرادة كل اللبنانيين لكسر مفهوم الدولة اللبنانية ككل، لان لو كانت النية فقط لكسر إرادة المسيحيين لكان انتخب أحد آخر غير الجنرال عون، ولكن لم يُنتخب لا الجنرال عون ولا غيره، وبالتالي أصبحت هنا النية كاملة لكسر كل مفهوم الدولة”.

يصر سمير جعجع على بقاء 14 آذار روحاً ومقاومة، مع اعترافه بانها تواجه صعوبات كبيرة جداً في الوقت الحاضر إنطلاقاً من تمايّزات عدة، أهمها التمايز الحاصل بإنتخابات رئاسة الجمهورية وطريقة التعاطي مع الأزمة 'ولكن من جديد لا يُمنع على أن المشروع كمشروع لا يزال موجوداً، وان كانت الاداة التنظيمية اللازمة لتطبيقه الآن غير متوافرة ويللي منعملو إنو بدنا ننكب تـ نشوف كيف بدنا نرتب الأداة التنظيمية يللي هي '14 آذار” تـ تقدر تكمّل المشروع مثل ما لازم ماذا وإلا بيبطّل المشروع موجود”.

واكثر من ذلك يؤكد جعجع وبوضوح تام ان اقتراح إعادة ترتيب البيت الداخلي الذي طرح في لقاء البيال في 14 شباط، لم يوضع على سكة التنفيذ حتى اللحظة، ورغم ان الجميع متفق على أن هناك إشكاليات، 'ولكن لا أحد منا لديه الحل، نحاول كل يوم لكن لا أعتبر أننا وصلنا إلى بداية حل”.

في الملف الحكومي مقتنع جعجع بصوابية عدم مشاركة القوات اللبنانية في هذه الحكومة اقتناعاً منها بانها لن تتمكن من الوصول باي ملف الى بر الامان 'القوات ليست من هواة المقاطعة، لا للحكومة ولا للحوار وما شابه، لكن عندما نرى أن هذه الحكومة لن تصل إلى اي مكان بل ممكن أن تزيد الأزمة في البلد تأزماً فلن نشارك فيها على الاطلاق، لم نشارك لاننا علمنا مسبقاً الى اي درجة من التعطيل ستصل الامور وبالتالي لن نتمكن من الوصول الى الحد الادنى المطلوب في معالجة الملفات كافة لتسيير امور البلد وخصوصاً في غياب رئيس للجمهورية”.

يتأسف جعجع على ما وصلت اليه العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية والدول العربية كافة، والتي لم تشهد تأزماً مسبوقاً في تاريخ لبنان كما شهدته على عهد هذه الحكومة 'هذه النتيجة لم تأت من العدم، وصلنا الى ما وصلنا اليه لان ثمة وضع شاذ قائم في لبنان، فلبنان لا يطبّق نظرية النأي بالنفس كما يدّعي، والوضع الشاذ لا يُصحح الا عندما يعود لبنان الى الطريق الصحيح، الدول العربية لا تطلب منك ان تحارب معها ضد إيران أو ضد أي جهة أخرى، كل ما تطلبه الا تقاتلها في الداخل في وقت يذهب فرقاء لبنانيون للقتال في سوريا أو العراق أو البحرين أو اليمن، ما يعني اننا اقحمنا أنفسنا بمواجهات مع الدول العربية كافة وعلى رأسها المملكة، مواجهات عسكرية، أمنية، سياسية، إعلامية، وطالما تستمر هذه المواجهات لبنان سيبقى بحال الازمة مع تلك الدول ولا يمكن الخروج منها الا من خلال التمسك كلياً وفعلياً وتطبيقياً بسياسة النأي بالنفس، لبنان ولا يوم من الأيام دخل بسياسة محاور، كيف هلأ بدو يقدر لحالو يواجه العرب بالذات وعلى رأسهم السعودية؟”.

اتهم جعجع بالمزايدة واظهار الحكومة بمظهر العاجز حين انتقد بيان الحكومة الذي حاولت من خلاله الدفاع عن نفسها تجاه الموقف السعودي الحازم، ووصفه بأنه 'شِعر بشِعر”، ومع ذلك يصر جعجع على هذا التوصيف اذ يعتبر ان 'لا لزوم لأحد أن يبيّن عجز الحكومة، مجرد نزهة في شوارع بيروت نعرف تماما ما اذا كانت الحكومة عاجزة أم لا، متابعة علاقات لبنان العربية التي بعمرها لم تهتز، فنتأكد ما اذا كانت الحكومة عاجزة ام لا، اذا أغمضنا أعيننا على خطأ موجود فهذا لا يعني انه ما عاد موجوداً، الحكومة بطريقة تصرفها عاجزة، وعملنا كفرقاء سياسيين التصويب على الخطأ علها تصحح، على الحكومة الحالية أن تمسك الأزمة من حيث هي تماماً وليس من المكان الذي تتصوره، هذه أزمة لم تأت جراء بيت شعري وبالتالي ما بتنحل ببيت شعر مضاد، هي أزمة نشأت عن تصرفات فعلية، عن إنخراط طرف لبناني موجود بالحكومة بالذات بمواجهات مع الدول العربية كافة، وعلينا أن نوقف هذه المواجهات والتدخلات، والتي حاولت الحكومة أن تجد حلا لها من خلال بيت شعري، هيك ما بتنحل”.

هل يعتبر الحكيم ان المملكة قست على لبنان بمواقفها الحازمة تجاهه؟ 'ما حدن يفكّر انو الوضع بلبنان خافي عن الدول العربية والمملكة” يقول جعجع الذي يؤكد بأنه لو اتخذت الحكومة موقفا حقيقياً بغض النظر عن نتيجته الفعلية أنا برأيي كان جنّب اللبنانيين الكثير من التداعيات التي نشهدها بالوقت الحاضر، ولكن تبدو الحكومة وكأنها غائبة نهائياً والحل الفعلي ان تبدأ بالتصرف ولو نظرياً كحكومة، خصوصاً ان الدول العربية لا تطلب أشياء فوق طاقة لبنان، وهنا احب ان اسأل شو عملت المملكة شي عاطل معنا نحنا كلبنان؟”.

يعتبر جعجع ان حزب الله اخذ الحكومة الى اماكن لا تحسد عليها وخصوصاً عندما طالب المملكة بالاعتذار من لبنان رغم الاساءة التي كان توجه بها الحزب اليها، معتبراً ان الحزب الذي يملك قراره اخذ لبنان ووضعه بساحة المواجهة، 'ولكي تخرجه من ساحة المواجهة عليك أنك تخرج أنت من هذه الساحة كي يخرج لبنان من كونه ساحة مواجهة ماذا وإلا سيبقى لبنان في بوز المدفع الامر الذي يرفضه اللبنانيون تماما وليس من مصلحة احد حتى الذين زجوا لبنان بهذه المواجهات، لذلك عليهم العودة سريعاً الى لبنان، ومن هون وطالع بتكفي الحياة السياسية اللبنانية بشكل طبيعي، ولوحدها بتوقف كل الإرتدادات التي نشهدها في الوقت الحاضر”.

يرفض جعجع مقولة 'عودة” 7 ايار اذ يعتبر ان 7 ايار لم يذهب ليعود بل هو حال ما زالت قائمة بكل مفاعيلها، وهج 7 أيار لا تزال ناره إلى اليوم، مثلاً في قضية ميشال سماحة ما حدن يقلّي عدالة، وهج ماذا هذا؟ إنه وهج 7 أيار، في الاشتباك مع السعودية، في القتال في سوريا هل اللبنانيون راضون عنه؟ كل ما يحصل إنطلاقاً من وهج 7 أيار، وبالتالي وبخلاف ما يظن البعض، 7 أيار لم ينته، وكل مفاعليه مستمرة في يومياتنا السياسية، وبالتالي لا لزوم للذهاب الى 7 أيار ثاني”.

ماذا عن طاولة الحوار، أما زال الحكيم يعتبر انها لن تؤدي الى المكان المنشود؟ يجيب جعجع بسؤال مضاد 'مضى على الحوار الاول نحو ثمانية اشهر، الثاني كذلك، الحوار الوطني اللبناني الكبير مضى عليه نحو عشر سنوات، البعض يقول انه تخفيف للإحتقان، صحيح الإحتقان ليس لمصلحة أحد ولكن كل تلك الحوارات والسنين التي عبرت والعقم الذي يسودها الى اين افضت غير تضييع وقت هائل على اللبنانيين من دون حدوث أي شيء جدي؟ فليجبني احد. ما يجب فعله هو الإنطلاق بخطوات لا تعطي أملاً كاذباً وخاطئاً، بل تضع اليد على الجرح، وتصوّب الأمور كما يجب تصويبها توصلاً إلى نتيجة ما، ولكن ان نخدع انفسنا بحوار من عشر سنين حتى اليوم لم نصل من خلاله الا الى اللاشيء يعني هيدا بيكون عم بتخبي حالك بأقل بكثير من ورقة تين انما بورقة سيجارة”.

ورغم ما يوحي بانسداد الافق اللبناني الا ان جعجع يصر على العمل مع الافرقاء كافة للتوصل لتحقيق اختراق ما في هذا الافق المسدود خصوصاً ان رغم الشلل الحاصل، هناك مؤسسات تشكل دعماً مباشراً لصمود البلد مثل الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة التي ما زالت فعالة 'ولها الفضل بالاستقرار الذي ننعم به اليوم بالرغم من غياب سلطة سياسية فعلية على المستوى السياسي” ويبدي جعجع تفاؤله بثبات الليرة اللبنانية معتبراً ان حاكم مصرف لبنان اثبت عن جدارة وكفاءة عالية جداً ما انعكس ثباتاً في القطاع المصرفي رغم الجمود الاقتصادي 'وانا اثق بما يقوله حاكم مصرف لبنان اذ منذ عشرين سنة لم يقل شيئاً وحصل عكسه”.

يغضب الحكيم عندما يتحدث بملف النفايات اذ يعتبره وصمة عار اضافية تزاد الى ملف الاداء السيء للحكومة، فالمسألة ليست مسألة أفكار 'البلد مليان أفكار وطروحات بهذا الخصوص، المسألة مسألة تنفيذ، بدها حدا ياخذ قرار، وهيدي مسؤولية حكومية بامتياز، وانا مع اي طرح يزيل النفايات من الشارع، ماذا يريدون ترحيل إلى الداخل أنا مع، الى الخارج انا مع، المهم يشيلوا الزبالة عن الطرقات”.

اذن لماذا لا تتحرك القوات على الارض وتنزل في تظاهرات حاشدة لمواجهة هذا التقاعس بملف النفايات؟ يرفض جعجع اي تحرّك لا يؤدي الى نتيجة فعلية، 'نحن كقوات ولا مرة من المرات تحركنا تحركات خنفشارية أو هوائية، نحن نتحرك لنصل الى نتيجة، ليس من عادتنا ولا تقاليدنا ولا طريقتنا بالعمل اصدار مواقف رنانة وبناء عليه اذا تحركنا فيجب ان يكون تحركنا باتجاه اسقاط الحكومة لانها هي المسؤولة المباشرة بموضوع النفايات وبعد ما انتهت مهلة الثمانية أشهر من دون إيجاد الحل، حكماً يجب إسقاط هذه الحكومة، ولكن اذا اسقطنا الحكومة في الشارع من سيشكّل حكومة ثانية؟ هذه حلقة مفرغة ومنكون عم نلحس المبرد، لا يهمنا أن نظهر كأبطال تجاه الناس، ما يهمنا الوصول إلى نتيجة، وبهكذا تحركات لا يمكن أن نصل إلى نتيجة.

وفي هذا الاطار يؤيد جعجع وبشدة التحركات المدنية المطالبة بتحريك ملفات الفساد في البلد، 'واتمنى ان يستمروا بتحركاتهم ليتسنى لنا حل القضايا الكبرى كإنتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على لبنان وأمنه واستقراره، وبهذا الشكل تقسم الادوار بالشكل الصحيح”.

في الملف القضائي يقف الحكيم عند قضية ميشال سماحه ويصفها باكبر وصمة عار في تاريخ الحكومة ولبنان والجسم القضائي اللبناني ككل، و”تفوق حتى العار الذي شهدناه ايام الوصاية السورية على اعتبار انها كانت ايام وصاية وكان هناك وجود عسكري سوري مؤثر، اما اليوم ما الذي يبرر هذه الوصمة؟” يتساءل جعجع.

لا يوافق جعجع على تأجيل الانتخابات البلدية اذ لا مبرر يفرض ذلك 'وبحسب معلوماتي فالتحضيرات قائمة على قدم وساق، ولا سبب قاهر يدعو لتأجيل الانتخابات البلدية، لا بل يجب ان تقام في وقتها، فلا بد ان تبقى الحياة السياسية مستمرة على هذا المستوى على الاقل ونحن كـ”قوات لبنانية” جاهزون في كل لحظة لهذا الاستحقاق”.

لا يتوقف جعجع عند مسالة اقصاء المسيحيين تحديداً عن المراكز الرسمية المتقدمة في الدولة، ولا يوافق على ان ثمة خطة تهدف لاضعافهم واخراجهم من السلطة 'انما كثر من الوزراء ومسؤولي الدولة لا يتصرفون كـرجالات دولة، ويحاول كل منهم عند وصوله للسلطة خدمة المقربين له ومن حزبه وحزبيته. وبالتالي المشكلة تكمن في عدم التصرف كرجال دولة اكثر من استهداف المسيحيين”.

في الملف السوري، وتعليقاً على اعلان الهدنة، اعتبر جعجع ان لا قيمة لوقف اطلاق النار من دون حل سياسي، 'ولكن في الوقت عينه لا يمكن البدء بإيجاد حل سياسي من دون وقف لإطلاق النار. وبالتالي، في الوقت الراهن يجب وقف اطلاق النار للتوجه لإيجاد الحل السياسي، كما أن الشعب في سوريا ظلم جداً خلال السنوات الخمس الاخيرة، ولا امكانية على الاطلاق لاستمرار نظام الاسد، والموضوع اليوم اصبح خارج اللعبة السورية الداخلية انما امتد ليشمل مواجهة غير مباشرة بين روسيا من جهة ومجموعة قوى اقليمية من جهة اخرى”. ويتوقع جعجع تغييراً شاملاً بالأنظمة لكن من ضمن حدود اتفاقية سايكس- بيكو 'ولا اتوقع تغييراً بالحدود”.

اما كيف قرأ الحكيم نتائج الانتخابات الايرانية وفوز الاصلاحيين؟ 'شخصياً، أفضل عدم التسرع والانتظار حتى صدور النتائج النهائية لمعرفة انعكاساتها”.

وتعليقاً على انطلاق حملات الانتخابات الاميركية، فاعتبر ان لا قاعدة تغيير ثابتة بين الجمهوريين والديمقراطيين اذ قد يفعل اي منهما عكس ما نتوقعه وتتغير المعادلة تماماً.

 

دول مجلس التعاون الخليجي قررت اعتبار حزب الله منظمة ارهابية

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - قررت دول مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله اللبناني "منظمة ارهابية" واتخاذ اجراءات بحقه جراء استمرار الاعمال العدائية التي يقوم بها الحزب"، بحسب بيان للامانة العامة للمجلس اليوم. وقال البيان الذي تلقت "وكالة فرانس برس" نسخة منه :"قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة ارهابية".اضاف :"ان دول المجلس سوف تتخذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا الى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة".

 

السيرة الذاتية لمدير المخابرات الجديد كميل ضاهر

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - عممت مديرية التوجيه - قيادة الجيش في بيان، السيرة الذاتية لمدير المخابرات الجديد العميد الركن كميل ضاهر، وفيها: "بناء على اقتراح المجلس العسكري في جلسته التي عقدها بتاريخ 1/3/2016 وبعد موافقة وزير الدفاع الوطني، تم تعيين العميد الركن كميل ضاهر مديرا للمخابرات في الجيش.

وفي ما يلي نبذة عن سيرته الذاتية:

- مواليد بلدة عندقت - عكار تاريخ 20/6/1960.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 19/5/1983.

- تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 6/5/1985 وتدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتبارا من 1/7/2012.

- حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الإنكليزية والفرنسية.

- تابع عدة دورات دراسية في الداخل، وفي الولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى.

- تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر سرية في فوجي المجوقل والتدخل الثاني، ضابط في فرع مخابرات منطقة بيروت، مدرب السنة الثانية في معهد التعليم - مدرسة الرتباء، قائد وحدة في فوج المغاوير، مدير مكتب قائد الجيش.

- حائز الأوسمة الآتية: الحرب عدد(5) - الجرحى عدد (2) - الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

- متأهل من السيدة لارا ابراهيم الخوري ولهما ولدان.

 

 ريفي عبر تويتر: حملة تخوين علي الامين مرفوضة ومدانة

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - غرد الوزير اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" معتبرا ان "حملة التخوين التي يتعرض لها الصحافي علي الأمين من قبل مناصري حزب الله أمر مرفوض ومدان، وتؤكد هذه الممارسات بضرورة مواجهة الوصاية الجديدة حفاظا على حرية التعبير وصورة لبنان التي نتمسك بها".

 

المطارنة الموارنة: لا بديل من رئيس الدولة كرمز لوحدة البلاد ولابقاء القوى الأمنية بعيدا عن التجاذبات

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة الكاردينال الماروني البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع تلا امين سر البطريركية الأب رفيق الورشا البيان اللآتي:

1 - يهنىء الآباء أبناءهم وبناتهم بعيد أبينا البطريرك الأول القديس يوحنا مارون، ملتمسين بشفاعته الثبات على إرث الإيمان الانطاكي السريانيالماروني والشهادة له بعيش روحانية مار مارون النسكية، بروح الوحدة والتضامن والانفتاح التي ميزتهم على مر العصور.

2 - يشكر الآباء الله على الخطوة المسكونية النبوية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس وقداسةالبطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا في لقائهما في هافانا بكوبا في 13 شباط الماضي، وتوقيع الإعلان المشترك الذي وصفه البابا بأنه "ناتج من لقاء أخوي دفعنا إليه حسنا المشترك بالمسؤولية الراعوية". وهم يشكرون البابا والبطريرك على الاهتمام الكبير الذي أولياه للشرق وقضاياه، وهو دليل حرص على الوجود المسيحي في هذا الشرق، وعلى ما بناه المسيحيون والمسلمون معا من حضارة تؤمن بالتعددية والعيش المشترك، وباحترام كرامة الإنسان وحقوقه والسعي الى تحقيق العدالة، ونشر المحبة، وبناء السلام.

3 - يتوقف الآباء بقلق عند التصعيد الخطير، في اللهجة والمواقف وبعض الممارسات، الذي ساد الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة بتأثر من النزاع المذهبي الحاصل في المنطقة، والتصدع الذي يصيب الحكومة، ويجعلها عاجزة عن معالجة أبسط الأزمات السياسية والمعيشية والبيئية. وهذا كله إن دل على شيء، فعلى حال الانشطار الذي يصيب الدولة اللبنانية، التي باتت سياستها رهينة التمزق السياسي الحاصل، بغياب المرجعية الموحدة والناظمة للبلاد.

4 - كما يعرب الآباء عن مخاوفهم من احتمال هبوط لبنان في الفراغ المؤسساتي الكبير فيطالبون الكتل السياسية والنيابية تحمل مسؤولياتها الوطنية والتحرر من ربط مصير البلاد بمصالح الخارج، والإحتكام الى موجبات الدستور وخير الوطن، وسلوك المخرج الوحيد من هذه الأزمة المصيرية بالجلوس معا والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى آمال الشعب وحاجات البلاد. لقد أثبت الواقع أن لا بديل من رئيس الدولة رمز وحدة البلاد، والساهر "على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه".

5 - يحرص الآباء على إبقاء الجيش وسائر القوى الأمنية بعيدا عن التجاذبات السياسية وصراع الأفرقاء، لأن المساس بهذه المؤسسات لا تحمد عقباه، بعدما كلفت لبنان الكثير من الجهد والتضحيات حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من قدرة وجهوزية وباتت رمزا وحماية لوحدة البلاد وسيادتها. لذلك فإن دعم هذه المؤسسات على كل الصعد، واجب وطني لدى كل من يريد لبنان الآمن والمستقر.

6 - رحب الآباء بزيارة الكردينال Luis Antonio Tagle رئيس أساقفة مانيلا، ورئيس كاريتاس الدولية، الذي حضر الجزء الأخير من الإجتماع، بعد أن زار بعضا من مراكز كاريتاس لبنان ونشاطاتها الإنسانية والاجتماعية والتربوية في مختلف المناطق. وأسف مع الآباء لما تتعرض له رابطة كاريتاس لبنان من حملة تجن وافتراء، تحاول تشويه صورة هذه المؤسسة التي هي رمز العطاء المجاني، والتي ضحى ويضحي من خلالها آلاف العاملين والمتطوعين، في خدمة المحتاجين من أطفال وأرامل، ومرضى وعجزة، ومهجرين ونازحين، دون تفرقة أو تمييز، في جميع المناطق اللبنانية. وهم يجددون ثقتهم بالقيمين على هذه المؤسسة، والعاملين فيها والمحسنين إليها رغم بروز بعض الإشكالات الإدارية، ويتمنون لها دوام التقدم والإزدهار، لكي تبقى خدمة المحبة أقوى من أي اعتداء أو تضليل. ويدعو الآباء كل ذوي الإرادة الحسنة إلى دعم حملة الصوم التي تنظمها رابطة كاريتاس، وتتجند لها الشبيبة المتطوعة مشكورة، في الرعايا والمؤسسات وعلى الطرقات العامة.

7 - تتابع الكنيسة خلال هذا الشهر مسيرة الصوم الكبير، والإستعداد للاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيدة، في إطار يوبيل سنة الرحمة. فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين والمؤمنات الى الإنخراط بهذه المسيرة والمشاركة في الأربع والعشرين ساعة سجود تقام في بازيليك سيدة لبنان حريصا، من الساعة السادسة من مساء الجمعة المقبل حتى الساعة السادسة من مساء السبت، تجاوبا مع دعوة قداسة البابا فرنسيس، ومشاركة مع الكنيسة الجامعة. ويدعونهم لمواصلة الصلاة والتقشف وأعمال الرحمة، سائلين الرب يسوع، الذي بموته وقيامته صالحنا مع الآب السماوي، أن يسكب في قلوب الجميع روح المحبة والرحمة والمسامحة، كي يعملوا على مصالحة المتخاصمين، وبناء السلام في وطننا ومنطقتنا والعالم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري خلال استقباله وفدا من منسقيات بيروت في تيار المستقبل: علينا واجب حماية لبنان بغض النظر عما يجري في الجوار

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - اعتبر الرئيس سعد الحريري أن السبب الأساسي لتصنيف مجلس التعاون الخليجي "حزب الله" منظمة إرهابية هو ممارسات وارتكابات الحزب في اليمن والبحرين والعراق وسوريا والكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم. وقال: "وبدلا من أن نكون مع الإجماع العربي، يسعى الحزب من خلال البعض لخرق هذا الإجماع لغير مصلحة لبنان، ثم نعود ونسمع الخطابات العالية النبرة لتبرير هذه الممارسات والارتكابات". وتساءل الرئيس الحريري لماذا يذهب بعض الشباب اللبناني للتدخل في هذه الدول؟ نحن ضد ما يقوم به الحزب من تدخلات في أي دولة كانت، لأنه ليس أكبر من بلده، هذه أسئلة تتطلب إجابة واضحة من "حزب الله" تحديدا. كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من منسقيات بيروت في تيار "المستقبل" في حضور نواب العاصمة. بداية رحب الرئيس الحريري بالحضور وقال: "أهلا بكم في "بيت الوسط"، بيت كل اللبنانيين، نحن وإياكم مستمرون بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروع رفيق الحريري، لأنه المشروع الوحيد الذي يمكن أن ينهض بالبلد على الرغم من التحديات التي تواجهه، باعتباره يرتكز على الاعتدال ويجمع كل اللبنانيين، في حين أن هذا المشروع يشكل مشكلة لبعض الأطراف التي يحاول كل منها التقوقع ضمن طائفته أو مذهبه أو منطقته بمعزل عن الآخرين. هذا المنزل سيبقى مفتوحا لكل اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب ولن يتغير، وبإمكان أي منكم معايشة هذا الواقع بنفسه عن كثب". وتطرق الرئيس الحريري إلى الوضع السياسي فقال: "أمام كل التحديات التي نواجهها، نزل اليوم 72 نائبا إلى المجلس النيابي، ولكن هناك بعض النواب لا يريدون انتخاب رئيس جديد للجمهورية وقاطعوا هذه الجلسة، ولو نزل هؤلاء المقاطعون إلى الجلسة لكان تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وانتهينا من هذه المشكلة وبدأت مرحلة سسياسية جديدة في لبنان. وتساءل الرئيس الحريري قائلا: لا نعرف لماذا لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية حاليا؟ هل هم بانتظار أن يأتيهم الفرج من الخارج؟ في النهاية سننتخب رئيسا للجمهورية. لقد بادرنا أكثر من مرة في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية، وكان آخرها باتجاه النائب سليمان فرنجية، وذلك لإنهاء الفراغ الذي يضر بلبنان كثيرا، ونحن مستمرون في مساعينا لتحقيق هذا الهدف. وفي رأيي أن مفتاح الحل للأزمة السياسية التي نعيشها هو بملء الفراغ لأن استمراره مضر للبلد. وكرر الرئيس الحريري تمسكه باستمرار الحوار مع "حزب الله"، وقال: "الحوار يخفف من حدة الاحتقان الحاصل ويهدئ الأمور ويطرح وجهات نظر الأطراف لحل المشاكل القائمة. نحن سنكمل بمنطق الحوار بالرغم من كل ما يحصل. الطرف الآخر لديه تحديات ونسمع منه مواقف عالية النبرة وصراخا. فإذا كان يريد الذهاب للمشاركة بالحروب الدائرة في اليمن وسوريا وغيرها فهذا شأنه، وليتحمل مسؤوليات تداعيات هذه المشاركة". وأضاف: "علينا واجب حماية لبنان بغض النظر عما يجري في الجوار وفي سوريا تحديدا. نحن مع ثورة الشعب السوري، ونضاله في سبيل تحقيق تطلعاته وأهدافه في بناء دولة ديمقراطية، علنا وبدون مواربة، ولكن علينا واجب حماية لبنان. صحيح أن هناك خطابات واحتقان سياسي حاد، ولكن في النهاية لا بد أن نصل إلى حل لمعالجة مشاكل البلد. ولسوء الحظ، طوال مرحلة الفراغ الرئاسي المتواصلة، لم يلتفت البعض إلى معاناة المواطن اللبناني إن كان في بيروت أو في المناطق، وحاجته الضرورية للخدمات والمطالب الأساسية في الكهرباء والماء وحل مشكلة النفايات وغيرها. واجبنا أن نبعد الخلافات السياسية جانبا وأن نولي مطالب ومشاكل الناس الاهتمام اللازم وأن ننهض بالبلد والاقتصاد". وأخيرا تطرق الرئيس الحريري إلى موضوع الانتخابات البلدية في بيروت، فكرر أن تيار "المستقبل" هو مع معادلة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في تركيبة المجلس البلدي المقبل، كما كان يفعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لافتا إلى أن هذا الأمر غير خاضع للنقاش أو المراجعة من أي كان لأن المناصفة في بيروت هي الأساس لتكريس صيغة العيش المشترك في بيروت وفي كل لبنان. وكان منسق بيروت في تيار "المستقبل" بشير عيتاني ألقى كلمة في بداية اللقاء شدد فيها على أهمية وجود الرئيس الحريري في البلد لأن وجوده يعطي دفعا واطمئنانا لكل اللبنانيين.

 

عائلة يعقوب أعلنت عن تدهور صحة عقيلة حسن يعقوب إثر تبلغها عدم الإستجابة لطلب اخلاء سبيل زوجها

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة النائب السابق حسن يعقوب في بيان، أن "عقيلة النائب السابق حسن يعقوب وصلت إلى قسم الطوارىء في مستشفى الجامعة الاميركية منذ 3 ساعات، وهي تخضع إلى تصوير أشعة وفحوص، بعد تدهور حالتها الصحية، إثر تبلغها عدم الإستجابة لطلب اخلاء سبيل زوجها".وأشارالبيان إلى أنه "عندما إعتصمت عقيلة الشيخ محمد يعقوب أمام مبنى كتلة الوفاء للمقاومة وسلمت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رسالة في 9 شباط 2016، طالبة فيها رفع المظلومية عن إبنها، تمت متابعة هذا الموضوع خلال هذه الفترة، وأتى الجواب أنهم لم يستطيعوا إقناع الرئيس نبيه بري بعد محاولات عدة بالموافقة، واعتذروا عن ذلك متأسفين على استمرار المظلومية بحق هذه العائلة". .

 

 جعجع عرض مع المطران رحمة الاوضاع وشؤون أبرشية بعلبك ودير الاحمر

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر للموارنة المطران حنا رحمة، في حضور منسق الشؤون الكنسية في "القوات" المهندس جان العلم ومنسق القوات اللبنانية في البقاع الشمالي المهندس مسعود رحمة.

وتأتي الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها المطران رحمة على القيادات السياسية لشكرها على المشاركة في سيامته راعيا على أبرشية بعلبك ودير الأحمر، سواء شخصيا أو عبر إيفاد ممثلين عنها. وكانت مناسبة عرض خلالها المجتمعون الأوضاع السياسية العامة فضلا عن شؤون وشجون الرعية.

 

الناصريون اﻷحرار يرحبون بقرار مجلس التعاون الخليجي بوصف حزب الله باﻹرهابي/العجوز يستنكر القرار اللبناني في تونس برفض وصف حزب الله باﻹرهابي

رحبت حركة الناصريين الأحرار بقرار مجلس التعاون الخليجي بوضع حزب الله على لائحة التنظيمات اﻹرهابية ، ورأت فيه خطوة مهمة أمام التطورات الميدانية في المنطقة. وأكد رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز بمحاولة بعض المسؤولين المحسوبين على قوى 14 آذار رفض وصف حزب الله باﻹرهابي بأنه خطأ وخطيئة وليس مبررا على اﻹطلاق.. وتابع، لماذا هذا الخوف كله من ارهاب حزب الله؟ ولماذا هذه المحاولات لتجميل صورته؟ وتوجه من الرئيس سعد الحريري قائلا، لا يمكننا فصل ارهاب حزب الله الخارجي عن الداخلي.. فحزب الله قمة في اﻹرهاب المحلي واﻹقليمي والدولي، ولا يمكننا بعد اليوم ان نوافق او نتحمل محاولات تجميل صورته.. فلقد نال تيار المستقبل وعائلة الحريري وقوى الرابع عشر من آذار القسط الأكبر من اﻹرهاب الداخلي لحزب الله، ولن ننسى.. وأضاف العجوز، لماذا يرفض لبنان في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس رفض تسمية حزب الله باﻹرهابي؟ لماذا لا زال البعض يعطي صك البراءة لهذه الميليشيا؟ ولماذا اﻹصرار على الخروج عن اﻹجماع العربي واستفزاز دول مجلس التعاون الخليجي؟ وأبدى العجوز خشيته بعد تلك المواقف بأن تتخذ دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من اﻹجراءات بحق لبنان واللبنانيين طالما المسؤولون في لبنان يخشون من حزب الله ويعملون له مئة حساب ولا يعملون أي حساب للدول العربية التي وقفت معه وتدافع عنه وعن عروبته وكرامته وسيادته. وأكد العجوز بأنه وفي ظل هذه اﻷجواء ومن منطلق عروبتنا الصادقة ووطنيتنا الحقيقية نرفض بشكل قاطع كل المحاولات التي تحاول تجميل صورة حزب الله اﻹرهابي الذي لا يمكننا ولن نسمح بالتغاضي عما ارتكتبته وترتكبه اياديه اﻹجرامية  في لبنان والدول العربية.

 

باسيل استقبل نظيره الاوروبي: لبنان لم يستخدم قضية النازحين للابتزاز ريندرز:الحل الوحيد لمشكلة النزوح سياسي

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الشؤون الخارجية الأوروبية نائب رئيس الوزراء المسؤول عن بيليريس والمؤسسات الثقافية الاتحادية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز، بحضور سفير بلجيكا اليكس لينارت والوفد المرافق. بعد اللقاء عقد باسيل وريندرز مؤتمرا صحافيا استهله باسيل بالقول: "يشرفني ويسرني أن أرحب بالسيد ديديه ريندرز الذي يزور لبنان في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بلدينا. إن الطبيعة الودية والتعاون الوثيق بين بلدينا لا يتجليان فقط من خلال الزيارات الثنائية العديدة. من الأمثلة الأخرى على الصداقة التي تربطنا المشاركة البلجيكية، الرمزية ولكن القوية، في كتيبة اليونيفيل المتمركزة في جنوب لبنان. نحن نرى في هذه المساهمة عربون صداقة يسهم في استقرار حدودنا الجنوبية على الرغم من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادتنا. في هذا الصدد، نتوجه بالشكر إلى بلجيكا لدعمها للقضايا التي يدافع عنها لبنان في المحافل الدولية، كما نشكر لها دعمها في إطار الاتحاد الأوروبي وجهودها لتخصيص لبنان بمكانة متميزة بين شركائها". أضاف: "يشكل هذا الدعم ضرورة أكثر إلحاحا اليوم حيث يواجه لبنان تحديين رئيسيين هما الإرهاب والنزوح الكثيف للسوريين إلى أراضينا. يخوض لبنان، وعلى وجه الخصوص قواته المسلحة، معارك يومية ضد التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة. إن المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة هي في الواقع معركة وطنية يخوضها لبنان من أجل بقائه ولمنع جحافل الإرهاب والأيديولوجيات الظلامية من التدفق إلى أوروبا المجاورة".وتابع: "في هذا السياق، فإن الدعم اللوجستي والفني والعسكري والمالي المقدم إلى مجمل قواتنا المسلحة يشكل على حد سواء أولوية للبنان وضرورة لأوروبا. ماذا سيتبقى من قيم الديمقراطية ومبادىء الحرية إذا ما اختفى لبنان، أرض الرسالة والتسامح والمختبر الفعلي للحوار والتعايش بين الثقافات والأديان؟ أما بالنسبة إلى أزمة اللاجئين، نتابع باهتمام وقلق التطورات الأخيرة في مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية ونلمس تصلبا لدى بعض الدول كنا قد توقعنا حدوثه، كما نلمس من شركائنا الأوروبيين تفهما أعمق لمخاوفنا وللأزمات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تهدد منذ خمس سنوات استقرار لبنان. هل يتوجب علينا التذكير بأن لبنان يستضيف أكثر من 1.5 مليون نازح سوري على أراضيه منذ خمس سنوات، وأن وصول مليون لاجىء إلى الأراضي الأوروبية يتسبب في انهيار اتفاقيات شنغن ويهدد أوروبا القائمة على فكرة اتحاد شعوبها بالتمزق. لم يستخدم لبنان يوما قضية النازحين للابتزاز الاقتصادي أو لممارسة ضغوط سياسية على شركائه بل على العكس من ذلك، فقد اعتبرنا منذ البداية أن أزمة النازحين هي ذات طبيعة دولية وتتطلب ردا منسقا ودوليا". وأردف: "لبنان أثبت، بما لم يعد يقبل الشك، عزيمته وصموده، وقد حان الوقت لدعمه بشكل ملموس من خلال مشاريع تنموية واستثمارية طويلة الأجل تستفيد منها مؤسسات البلد والمجتمعات المضيفة. لقد ناقشنا، على سبيل المثال، تجربة بلجيكا في مجال معالجة النفايات واتفقنا على تعميق مباحثاتنا في هذا المجال للاستفادة من خبرة بلجيكا في تطبيق الحلول التي تتوخاها الحكومة اللبنانية. وتطرقنا أخيرا إلى القضايا الإقليمية واتفقنا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لجميع الصراعات، وخاصة في سوريا، حيث من المفترض أن يشكل وقف الأعمال العدائية، إن استمر، مقدمة لعودة النازحين، مما يبقي شعلة الأمل التي لا يرغب أحد أن يراها تنطفىء في المنطقة، مضاءة".

ريندرز

بدوره، قال الوزير البلجيكي: "كانت مناسبة عرضنا فيها للعلاقات السياسية الثنائية وللاوضاع في المنطقة. على مستوى العلاقات الثنائية، تشارك بلجيكا في قوات اليونيفيل منذ ثماني سنوات وبشكل فاعل جدا، من خلال عمليات ازالة الألغام والأعمال الطبية، ونحن موجودون داخل اليونيفيل لأننا نرغب في المساهمة في جعل الجنوب منطقة آمنة. أحمل معي رسالتين، الاولى رسالة تضامن، نحن ندرك أن لبنان يستقبل اليوم على الأرجح عددا من النازحين يوازي العدد الذي إستقبلته الدول الأوروبية على كامل أراضيها، في العام الماضي. ويبلغ عدد سكان الإتحاد 500 مليون نسمة، بينما عدد سكان لبنان هو أربعة ملايين، والفرق كبير جدا لا سيما أن مساحة لبنان تشكل ثلث مساحة بلجيكا. ونحن نعلم كبر التحديات التي يواجهها بلدكم، نتيجة إستقبال هذا العدد الهائل من النازحين على أرضه. من هنا تأمل بلجيكا المساهمة في حمل أعباء هذا الإستقبال، ليس فقط على صعيد الوكالات الرسمية والإتحاد الأوروبي وما قامت به في مؤتمر لندن، إنما من خلال وسائل إضافية كما قلت صباح اليوم عندما زرنا مركزا طبيا لمؤسسة كاريتاس في زحلة، عبر إستكمال التعاون على الصعيد الثنائي من خلال مساندة لبنان وتقديم الدعم له بتقوية وتعزيز عملنا في الأمور الأكثر صعوبة". أضاف: "إن الحل الوحيد لمعالجة المشاكل المتعددة لا سيما النزوح الجماعي الكثيف للنازحين، هو بإيجاد حل سياسي، وسنقوم بكل ما يلزم لكي تكون الهدنة اليوم في سوريا، والتي هي هشة، ممهدة لتحقيق وصول المساعدات الانسانية الى الشعوب في سوريا كما في العراق، وأن تساعد أيضا في إعادة إحياء المفاوضات وتأمين إنتقال سياسي في سوريا والاعتماد على طاقات جديدة من أجل تطوير مستقبل البلاد، ورؤية السوريين يعودون للعيش في بلدهم في السنوات المقبلة ويشاركون في إعادة إعمارها". وتابع: "علينا تنظيم جهودنا المشتركة للسنوات الأربع او الخمس المقبلة، الجهود على الصعد الطبية والتعليمية والاستضافة، هنا أو في مكان آخر، ولكن خصوصا في عودة النازحين والقدرة على تنظيمها. كما تحدثنا عن الجلسة 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولدينا أمل كبير بأن يتوصل لبنان الى إتفاق حول هذا الامر، لانه البلد الوحيد في المنطقة الذي يقدم نموذجا كهذا، من خلال بناء دولة مؤلفة من طوائف متعددة، وهذا النموذج علينا الحفاظ عليه وتشجيعه عندما نريد البدء بالمناقشات حول تنظيم دول أخرى في المنطقة". وأردف: "الحياة في لبنان مستمرة رغم الصعوبات المرتبطة بالإعتداءات الإرهابية عليه في السنة الماضية، كما شهدتها بعض الدول الأوروبية، عدا عن المشاكل المتعلقة بالنزوح السوري والصراعات في الدول المجاورة". وأبدى استعداد بلاده للمساهمة في حل مشكلة النفايات في لبنان.

 

الريس: نسعى لقطع الطريق على التشويش ورســالة مـن جنـبلاط الـى فرنجيــة

المركزية- واصل وفد من الحزب "التقدمي الاشتراكي" بتكليف من رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط زياراته الى المسؤولين، فزار اليوم رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية حاملا رسالة من النائب جنبلاط. ضم الوفد مفوض الاعلام رامي الريس، مفوض الشباب صالح حديفة وامين عام منظمة الشباب التقدمي سلام عبد الصمد، وجرى خلال اللقاء التداول في المستجدات على الساحة اللبنانية في حضور مسؤول العلاقات الاعلامية سليمان فرنجيه ومسؤول الشباب والطلاب شادي دحدح. بعد اللقاء قال الريس "نقلنا رسالة من رئيس الحزب وليد جنبلاط الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتناولنا الوضع الداخلي في لبنان والتطورات الحاصلة على اكثر من صعيد، وتباحثنا بالتحديد في طريقة تحصين الساحة الداخلية ازاء التحولات الكبيرة التي تحصل، وتمتين مناخات المصالحات بين اللبنانيين على اكثر من صعيد، والسعي المشترك لقطع الطريق على اي محاولات للتشويش على هذه المصالحات، لان ليس هناك من مصلحة في هذه اللحظة الاقليمية المشتعلة، وفي ظل اجواء الانقسام والخلاف السياسي في الداخل اللبناني على الاطلاق باعادة انتاج مناخات طويت في مطارح ومحطات سابقة وانطلق اللبنانيون باتجاه محطات جديدة، وكانت وجهات النظر بطبيعة الحال متفقة في هذا المجال". وختم " كانت فرصة استمعنا فيها الى وجهة نظر سليمان بك فرنجية حول مختلف القضايا السياسية المطروحة، وتبادلنا وجهات النظر".

 

الجسر: اتواصل مع ريفي لكنه مصر على استقالته و الثنائي" ينطلق مجدداً في 16 الـجاري بزخم اكبر

المركزية- كاد الحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" الذي تجاوز محطات سياسية وامنية عدة ان يكون الضحية الاولى لاحتدام الصراع الاقليمي بين السعودية وايران وهبوب عاصفة الاحتجاج الخليجي وتحديداً السعودي على سياسة لبنان الخارجية التي نأت بنفسها عن الاجماع العربي، لولا تدخل "راعيه" الرئيس نبيه بري وعقده لقاء مع الرئيس سعد الحريري في عين التينة امس الاوّل شددا بعده وفق بيان على اهمية استمراره لان الشارع هو البديل. وفي حين تم تحديد الاربعاء 16 الجاري موعداً للجولة السادسة والعشرين، اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ "المركزية" ان "الرئيسين بري والحريري اتّفقا على استمراره رغم ما حصل اخيراً"، معلناً ان "لا تغيير في جدول اعمال الحوار الذي حُدد ببندين اساسيين: تنفيس الاحتقان المذهبي وايجاد حل لأزمة رئاسة الجمهورية، وانما سيكون بزخم اكبر وفعالية اكثر". ولم يستبعد ان "يبحث الحوار في مجمل التطورات الاخيرة، خصوصاً الهجوم على المملكة العربية السعودية والتحرّكات التي شهدتها مناطق لبنانية عدة نهاية الاسبوع الماضي"، لافتاً الى ان "ممثلي "التيار" في "الثنائي" اي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري وانا سنشارك في الجولة المقبلة في 16 الجاري، بعد ان مثل نادر الحريري "التيار" في الجولة الاخيرة". من جهة ثانية، اعتبر الجسر ان "ما حصل اليوم في مجلس النواب اشارة مهمة لناحية الحضور الكثيف للنواب (73 نائباً) عسى ان تكون جلسة 23 الجاري حاسمة لجهة انهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية".الى ذلك، كشف الجسر انه "يتواصل بصفته الشخصية ومن منطلق الصداقة التي تجمعهما مع الوزير المستقيل اشرف ريفي لثنيه عن قراره بالاستقالة، لانها ليست في مصلحته ولا في مصلحة البلد، لكنه مصرّ عليها".وعن خطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله امس، سأل الجسر "ما الجديد فيه"؟ معتبراً ان "كل كلام لا يصبّ في مصلحة البلد من الخطأ اثارته فكيف اذا كان يضرّ البلد"؟

 

"حزب الله" قادر على التوتير في الداخل لكن لا يريد: "السـتاتيكو" يريحه وتصعيد نصرالله اقليميا يخدم موقع ايران ويعقّد التأزم اللبناني - الخليجي

المركزية- لا قرار بتفجير الوضع المحلي لكن المواجهة مع خصومنا في الاقليم مفتوحة ولا تراجع فيها، يختصر هذا الموقف بتناقضاته موقعَ "حزب الله" في المرحلة المقبلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفق ما تقول أوساط نيابية بارزة في قوى 14 آذار لـ"المركزية". فالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله فصل في خطابه أمس بين الوضعين اللبناني والاقليمي. في الاول، طمأن الى أن لا 7 أيار جديدا ولا قمصان سوداء وأكد أنه ماض في الحوار مع تيار المستقبل وأن لا مصلحة له باسقاط الحكومة، ما يعني باختصار انه لا ينوي قلب الطاولة اليوم. والحال ان نصرالله أراد تخفيف وطأة اعمال الشغب التي عرفتها شوارع العاصمة في نهاية الاسبوع وحصر مفاعيلها عند هذا الحد. فالحزب، الذي يكاد يكون الطرف الداخلي الوحيد القادر على توتير الساحة اللبنانية بفعل امتلاكه دويلته الخاصة والسلاح، حسب الاوساط، قرّر أنه لا يريد تعكير الامن في الوقت الحاضر، على قاعدة "أستطيع، لكن لا أريد".. لكن لماذا؟ أولا، لأن معاركه الاساسية تدور في الخارج من سوريا الى اليمن فالعراق وليس متفرغا للواقع اللبناني. وثانيا، لأن المشهد السياسي المحلي، على علاته وأبرزها الشغور الرئاسي، يناسبه تماما ويفضل ابقاءه على حاله وعدم الاقدام على اي خطوة غير محسوبة النتائج. وثالثا، لأن الحزب قد يكون بدأ يعدّ الأرضية اللبنانية المناسبة للحظة الانسحاب من سوريا التي تعيش منذ السبت هدنة في الميدان. وبالتالي، فان التهدئة مع الأطراف السياسية "الشريكة في الوطن" ضرورية لتأمين عودة سلسة لمقاتليه وعناصره الى لبنان.

غير أن الليونة والمهادنة محليا، قابلهما قصف عنيف من نصرالله تجاه الرياض اذ لم يتردد في اتهامها بالوقوف خلف السيارات المفخخة التي أُرسلت الى لبنان. واذ توقفت الاوساط عند دعوته السعودية الى مواجهة "حزب الله" وتحييد اللبنانيين خاصة المغتربين العاملين في الخليج، تماما كما لفتها تأكيد نصرالله أن أهم خطاب أطلقه في حياته كان ذلك الذي أعقب انطلاق عمليات "عاصفة الحزم"، رأت أن خطاب الامين العام لحزب الله كرّس الحزب فصيلا اقليميا يغرّد خارج السرب اللبناني ويقدم الواجب الجهادي الذي يفرضه عليه مرشد الثورة الايرانية، على المصلحة الوطنية، بدليل ان الحزب لا يكترث لكل الجهود الرسمية التي تبذل لترميم العلاقات اللبنانية – الخليجية، ولا يأبه لتداعيات التأزم الذي تمر به، طالما المواجهة القائمة بين ايران والسعودية تتطلب منه التصعيد. في غضون ذلك، اعتبرت الاوساط ان سياسة كسر الحدود الجغرافية والقتال على أراضي الغير، التي يعتمدها "حزب الله" اليوم، تعدّ انتهاكا موصوفا لسيادة الدول المعنية واستقلالها، سائلة "أين المنطق في ما يفعله "الحزب" بذرائع متعددة من حماية المقامات الدينية الشيعية في سوريا مثلا، الى حماية الشيعة من المدّ السعودي في اليمن؟ وماذا لو قررت فصائل سنية مثلا الانتقال الى لبنان بسلاحها، اذا رأت ان السنة مغبونون"؟ وأشارت الاوساط الى ان انخراط "حزب الله" في المواجهات الدائرة في الساحات الاقليمية وأغلبها مذهبي الطابع، نزع عنه صفة "المقاومة" وقد ضاع صراعه مع اسرائيل وسط غبار حروبه في المنطقة، بعد ان ضاع إثر استخدامه سلاحه في شوارع بيروت في 7 أيار 2008، دائما وفق الاوساط. وفي انتظار الاطلالات المقبلة لنصرالله، والتي يبدو ستتكثف مواكبة للتطورات الاقليمية المتسارعة، دعت الاوساط الى رصد ارتدادات موقف نصرالله التصعيدي إزاء المملكة، وقد رد مجلس التعاون الخليجي سريعا اليوم بتصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، محذرة من أن تنعكس سلبا على الاتصالات الجارية لبنانيا لرأب الصدع مع المملكة عموما، وعلى الجواب الذي ينتظره رئيس الحكومة تمام سلام على الرسالة الى الديوان الملكي السعودي خصوصا.

 

ايرولت يطـلب اجتماعـا مـع وزراء الخارجيـة العـرب وقمة موريتانيا تناقش تصنيف حزب الله و"الاخوان" ارهابيين

المركزية- أفادت مصادر دبلوماسية غربية "المركزية" ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت طلب عقد اجتماع مع اللجنة الوزارية العربية التي تضم وزراء الخارجية للتحضير لجدول اعمال القمة العربية التي تنعقد في نيسان المقبل في موريتانيا، وذلك خلال اجتماعها في 9 و10 الجاري للتشاور في شؤون اقليمية وقضايا ذات اهتمام مشترك، عشية الجولة التي يقوم بها الرئيس فرنسوا هولاند الى عدد من دول المنطقة في نيسان المقبل، بعد لقاءات عربية يعقدها في باريس خلال الشهر الجاري تبدأ غدا مع زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف على مدى ثلاثة ايام يجتمع في خلالها مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم هولاند الذي يستقبله في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الجمعة، على ان تليها زيارة نهاية آذار لولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان يتخللها توقيع اتفاقات بين الجانبين. وتستبق مجمل هذه المحطات زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جيروم بونافون الى المملكة العربية السعودية التي وصلها اليوم ويغادرها الجمعة المقبل قبل لقاء هولاند بن نايف. وفي حين لم تكشف المصادر عن اسباب طلب ايرولت الاجتماع بالوزراء العرب مرجحة ان تكون في سياق الرغبة الفرنسية بالاطلاع عن كثب على الموقف العربي مما يجري في المنطقة، اشارت الى ان القمة تتخذ طابعا مهما هذا العام لكونها ستنتخب امينها العام الجديد خلفا لنبيل العربي الذي اعلن رفض التجديد له وسط ترجيحات باختيار وزير الخارجية المصري الاسبق أحمد ابو الغيط الذي تتجه مصر لترشيحه، كما انها متجهة الى تبني قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله وفروعه منظمة ارهابية بعد ادراجه على جدول الاعمال.

وفي معلومات "المركزية" ان القمة العربية التي تنعقد في موريتانيا على رغم انه كان يفترض ان تستضيفها المغرب بيد انها يبدو تجنبت ذلك لعدم احراجها في ضوء النزاعات القائمة بين عدد من الدول والتي ادت الى ارجاء الموعد من آذار الى نيسان المقبل ، ستناقش من ضمن جدول اعمالها ادراج " الاخوان المسلمين" ايضا الى جانب حزب الله على لائحة الارهاب. وتقول المصادر الدبلوماسية ان القرار السعودي بوقف هبتي الاربعة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني سيحضر في صلب المحادثات الفرنسية العربية في محطاتها كافة في محاولة لتطويق تداعياتها على لبنان، لا سيما في لقاء هولاند وبن نايف المفترض ان يشكل القرار احد اطباقه الرئيسية الى جانب التعاون العسكري الفرنسي – السعودي حيث يتوقع ان يستوضح هولاند خلفيات القرار واهدافه ومدى الحملة الخليجية على لبنان الذي تخشى فرنسا ان تصيبه سهام الصراعات المستشرية في دول الجوار فيدفع الثمن من خلال انتقال المواجهات الى مسرحه الداخلي، وتبذل جهودا في مختلف الاتجاهات للحؤول دون بلوغ هذا الدرك. وتعتبر ضروريا ابعاد لبنان عن التوتر وعدم ربط ملفاته لا سيما انتخاب رئيس جمهورية باستحقاقات الاقليم ونتائج التسويات السياسية لان زمنها غير معروف بعد وقد تطول المفاوضات في شأنها بما يعرض لبنان لمزيد من الخطر . من هنا تضيف المصادر ان هولاند سيطلب من المسؤولين السعوديين بذل الممكن لتسهيل الانتخابات الرئاسية وإبعاد كأس التوتر عن الاستقرار اللبناني الهش.

 

أبو فاعور يشرح للسعوديين تداعيات قراراتهم علـــى الدولة وتصيب خط الاعتدال السني وتدفع البلاد نحو السقوط في يد ايران

المركزية- تؤكد اوساط سياسية مطلعة على اجواء الاتصالات التهدوية بين اطراف الداخل من جهة وبين الداخل والخارج من جهة ثانية لـ"المركزية" ان الضغط الذي مورس على جميع الافرقاء من أجل منع المس بالاستقرار فعل فعله وتظّهر في المواقف السياسية التي اعقبت "واقعة" السبت الماضي ان في بيان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري او في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي عكس محاذرة للتلاعب بالامن وحرصا على عدم اثارة الفتنة في الشارع. وتقول ان وزير الصحة وائل ابو فاعور زار الرياض بتكليف من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي يضطلع بدور "الاطفائي" الى جانب الرئيس بري، بعدما استشعر مدى الخطر المحيط بالواقع الداخلي والمصير الذي ستؤول اليه البلاد اذا لم يتم تطويق مفاعيل ما جرى ولم تتوقف الاجراءات العقابية الخليجية في حق لبنان، نسبة للتشنج الذي تولده في الشارع الاسلامي مع رفع شعارات مذهبية واستحضار عبارات فتنوية من سجلات التاريخ الديني . وتكشف في السياق، عن ان ابو فاعور الذي زار المملكة على عجل وضع المسؤولين السعوديين في ما آلت اليه الاوضاع لبنانيا بعد حزمة القرارات وتداعياتها التي اصابت الدولة برمتها وليس حزب الله الذي لم يتأثر بها الا جزئيا، لا بل ربما جاء قرار وقف الهبة السعودية لمصلحته من زاوية استمرار ذريعة بقاء المقاومة ما دام الجيش اللبناني غير مجهز عسكريا بالمستوى اللازم لمواجهة اسرائيل، كما انها أصابت خط الاعتدال السني الذي يمثله تيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري، خصوصا ان الاجراءات جاءت مباشرة بعد عودته الى لبنان وانعكست عليه سلبا عوض ان تعطي هذه العودة زخما للواقع السياسي، وشدد على ان ما يجري يخدم مسار التطرف والتشدد في الشارع السني فيما المطلوب تعزيز الاعتدال الذي تمثله المملكة. واكد ابو فاعور للمسؤولين السعوديين أهمية استمرار الحوار الثنائي كأحد ادوات ردع الفتنة ومنع انفجارها في الشارع لان البديل هو المواجهات الميدانية التي لا تخدم الا مصلحة اعداء لبنان، لافتا الى تنامي الخوف لدى فئات لبنانية كثيرة من وقوع لبنان في ايدي ايران ومحورها. وتنقل الاوساط عن بعض زوار كليمنصو أن النائب جنبلاط متشائم ازاء ما يجري ويدعو الى دعم تيار الاعتدال السني لان خطر سقوطه كبير جدا، لا قدرة لأي فريق من اللبنانيين على تحمله بمن فيهم حزب الله الذي سيضطر آنذاك الى مواجهة مفتوحة مع التنظيمات الارهابية في الداخل. وفي موازاة القلق الجنبلاطي، توضح الاوساط ان الرئيس بري يبقي خطوط اتصالاته مفتوحة مع الرئيس الحريري في ضوء توافق بينهما على حماية الاستقرار واستمرار الحوار بعدما شرح بري على ما تقول الاوساط خلال اللقاء الاخير في عين التينة مدى اهميته ووجوب استمراره ولو شكليا وتم تحديد 16 الجاري موعدا مبدئيا لجولة جديدة بكامل الاعضاء تستكمل النقاش في المواضيع المدرجة على جدول الاعمال فيما تترك الاخرى للحوار الشامل. اما الحريري فلم يطرح شروطا وجلّ ما طلبه حواراً جدياً.وتختم الاوساط بالاشارة الى ان تطويق مفاعيل "بروفا" الشارع التي بلغت الحد المذهبي "الفظ" قد تستدعي ليس فقط معالجات على المستوى السياسي بل ايضا احاطة دينية يجري البحث عن سيناريو لها لتؤتي النتائج المرجوة منها وتضبط الخطاب المذهبي المتشنج من خلال موقف موحد ينبذ اي انقسام.

 

شبطيني: ملف سماحة سحب لأن مقدمه لن يدافع عن رأيه ولم أباشر مهامي في وزارة العــدل لأن سلام طلب "التريث"

المركزية- ما زال الرئيس تمام سلام يسير مع حكومته بين الألغام السياسية التي تهدد بإطاحة المعقل الدستوري الأخير في البلاد. فبعدما عالجت الحكومة "بتأن" الأزمة مع الدول الخليجية، قرأ البعض في سحب بند إحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة من جدول أعمال الجلسة الوزارية المقررة غدا سحبا لفتيل انفجار الحكومة من الداخل. غير أن ذلك لم يمنع التساؤلات عن اسباب هذه الخطوة، خصوصا بعد استقالة الوزير أشرف ريفي بسبب القضية نفسها. وفي السياق، أوضحت وزيرة المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية" أن "عادة، على كل من يقدم مشروعا لنقل دعوى معينة تبريره. ما يعني أنه يحق له الدفاع عن وجهة نظره في حال كانت هناك اعتراضات. وفي الحالة الحاضرة، المعني بالملف غير موجود ليقوم بذلك، هذا كل ما في الأمر".وفي ما يتعلق بتسلمها وزارة العدل بالوكالة، أعلنت شبطيني "أنني جاهزة لبدء مهامي لكنني لم أتسلمها بعد لأن رئيس الحكومة تمام سلام طلب مني التريث. وأنا أرفع عن نفسي كل مسؤولية لأنني لا أستطيع مباشرة مهامي قبل أن يعطيني رئيس الحكومة الضوء الأخضر".

 

جريج: كل الاحتمالات واردة في ملف النفايات كيف ننأى بأنفسنا ونهاجــم السعوديــة؟

المركزية- على رغم التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة التي تثقل كاهل الحكومة، وبعد شهور من الصبر، خرج الرئيس تمام سلام عن صمته، مهددا القوى السياسية بالاستقالة إن لم تحل أزمة النفايات في الجلسة الحكومية المقررة غدا، بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر على تراكم القمامة في الشوارع. وفي انتظار انعقاد الجلسة، تتجه الأنظار إلى موقف وزراء الكتائب في حال الفشل في وضع حد لهذه الكارثة، بعدما كان النائب سامي الجميل من أبرز الداعين إلى إنهاء هذا الكابوس. وفي السياق، سأل وزير الاعلام رمزي جريج عبر "المركزية": "إن كنا عاجزين عن حل أزمة النفايات، فلماذا نبقى في مواقعنا؟ يجب أن نصارح الشعب الذي لم يعد قادرا على تحمل هذه المشكلة". وعن استقالة الكتائب من الحكومة في حال عدم التوصل إلى النتيجة المرجوة ، أعلن جريج أن "كل الاحتمالات واردة. لكننا نأمل في نتائج ايجابية تسمح ببت القضية بصورة نهائية غدا". وتعليقا على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء أمس، اعتبر أن "الجزء المتعلق بالتهدئة واستنكار التحركات الشعبية الأخيرة كان جيدا. لكن في الوقت نفسه، حمل الجزء الأخير من الخطاب حملة شعواء على المملكة العربية السعودية ونظامها. وهذا أمر مؤسف لأنه موجود في الحكومة. فكيف يمكن أن نحيد أنفسنا ونسير بقرارات الاجماع العربي، فيما أحد مكونات الحكومة يشن هجوما عنيفا على النظام السعودي؟" وفي ما يتعلق بالجدل القانوني حول استقالة الوزير أشرف ريفي عقب سحب بند الوزير السابق ميشال سماحة من جدول أعمال جلسة الغد، لفت إلى أنها "صلاحية لصيقة برئيس الجمهورية ولا يستطيع مجلس الوزراء تعيين بديل من الوزير أشرف ريفي. وأنا أعتقد أن البند المتعلق بميشال سماحة لم يكن ليسحب لو كان ريفي موجودا. لكننا سنثير هذا الموضوع لأن الملف يجب أن يطرح حتى لو استقال الوزير". وختم جريج معتبرا أن "الملف الرئاسي يراوح مكانه لأن المعطلين ما زالوا على موقفهم".

 

الرئيس الجميل: لاحياء الدور المسيحي حرصاً علـى استمرار لبنان لا يُمكن اختزال الموارنة بحفنة من القياديين هدفهم السلطة

المركزية- طمأن الرئيس امين الجميل الى "مستقبل المسيحيين ومستقبل لبنان الذي يشغل العالم كله "ولو ان المرحلة صعبة وبالغة التعقيد"، لكنه لم يُخفِ في الوقت نفسه قلقه لأن الوطن مُنهك"، معتبراً ان "الحل استنفار كل الإرادات الصادقة في هذه المرحلة ورفض الحلول السهلة لأنها مغامرة غير محمودة العواقب". وقال في حديث الى "المجلة الدبلوماسية" "الحضور الشعبي الماروني لا يزال مؤثراً على امتداد مساحة لبنان، والروحانية المارونية لا تزال راسخة في قلب المجتمع الماروني، وهي بكل تأكيد ذات مضمون وطني واضح ومتجذر في الثقافة المارونية. وفي الوقت نفسه هناك حضور ماروني "استراتيجي" إذا صح التعبير على المستوى الإقليمي، فضلاً عن المخزون الماروني الفاعل في بلدان الاغتراب. والمارونية جزء اصيل من النسيج اللبناني، والموارنة ليسوا جماعة عابرة في تاريخ لبنان والمنطقة، رغم كل ما قيل ويقال عن التحديات التي تواجهها الطائفة على المستوى السياسي".

ولفت الى ان "المسيحيين كانوا ضحية قوى عاتية استهدفتهم من دون ان يملكوا إمكانات التصدي لها، وحاولوا الدفاع عن وجودهم بما تيسر لهم من قدرات. وما ينطبق على الناصريين والفلسطينيين والسوريين، يصح في الحديث عن القوى الجديدة التي تحاول الهيمنة على لبنان، بدءاً بوضع اليد على القرار المسيحي"، مشيراً الى ان "الروحانية المارونية لا تزال متجذرة في المجتمع اللبناني، وان لبنان لا يزال يشغل دول الإقليم العربية وغير العربية والأوساط الدولية كافة، ولبنان اليوم موضع اهتمام الجميع، وهو حاضر على المسرح الدولي اكثر من اي وقت. فهو وطن يشغل الدنيا، ولا نستطيع هنا ان ننكر ان الروحانية المارونية خصوصاً، والمسيحية في شكل عام، اعطت ولا تزال تعطي لبنان طابعه المميز ووهجه الدائم على امتداد المنطقة". وشدد الجميل على انه "لا يمكن اختزال الموارنة بحفنة من القياديين، يقفون في الواجهة ويمارسون العمل السياسي. هذه الوجوه ركب بعضها موجة معينة، في ظروف معروفة، وهي تحاول توظيف المخزون الماروني الروحاني، والتراث الماروني الثقافي، في سعيها إلى السلطة بكل الوسائل المتاحة. التنافس السياسي مشروع بالطبع شرط الا ينحرف عن الأصالة، وهذا الانحراف شكّل، ولا يزال، انتكاسة حقيقية في رصيد المسيحيين اللبنانيين، سمحت بكثير من الاجتهادات حول تقهقر الدور المسيحي والنكبة التي اصابت الموقع الماروني في الحياة السياسية والاجتماعية". واعتبر ان "لبنان لا يمكن ان ينأى بنفسه عن الروحانية المارونية التي ميّزت ولا تزال حياة اللبنانيين عبر التاريخ، وكلام البابا يوحنا عن "لبنان الرسالة" واقعي جداً، وهو كلام قيل في القرن العشرين وليس في اي زمن آخر، والفاصل الزمني بينه وبين نشأة المارونية ستة عشر قرناً. ثم ان كل الجهود الدولية التي بذلت اليوم من اجل حماية لبنان تستند إلى هذه الحقيقة. لبنان لا يزال حاجة لنفسه وللمنطقة وللعالم كله". واشار الى ان "المرحلة التي نمرّ بها اليوم تتسم بضغوط خارجية كبيرة القصد منها وضع اليد على القرار اللبناني. بعض هذه الضغوط عسكري يخضع الساحة اللبنانية، اي مستقبل لبنان، لمصالح معينة. هناك معادلات ميدانية معروفة ترهن لبنان ومؤسساته، والمسؤولية هنا لا يمكن ان تلقى على عاتق المسيحيين. صحيح ان هناك قيادات مسيحية تتأثر بالمعادلات الإقليمية والدولية وتراهن على انتصار فريق حليف هنا او هناك، لكن هذا كله ليس فعل إرادة لبنانية او مارونية تحديداً. ولبنان اليوم وطن مُنهك". واعتبر الرئيس الجميل ان "الصمود بداية الحل الانقاذي المرتجى. ويفترض الا نرضخ للحلول السهلة التي تعطل كل امل في المستقبل"، مشدداً على ان "لبنان الذي تجاوز كل الأعاصير التي عرفها قادر على تجاوز هذه المرحلة، لأنه لا يزال حاجة حضارية حقيقية ويملك كل اسباب البقاء ومقومات التطور". وتابع "إذا افترضنا ان هناك ثغرات كبيرة او صغيرة في النظام اللبناني الحالي، فإن هذا لا يحجب الحقيقة القائلة بأن الشعب اللبناني كله حريص على استمرار الميثاقية. ثم إن كل مشاريع الحلول وكل الإصلاحات التي نطالب بها كما يطالب بها سوانا، تستند إلى الدستور وآلياته، والكل يسلم بالمنطلقات الدستورية والقانونية لأي تطوير. منذ عامين تقريباً وسدة الرئاسة خالية، لكن احداً لا يريد استبدال النظام بنظام آخر. الأمل لا يزال قائماً بإعادة إحياء الدور المسيحي في هذه الصيغة حرصاً على استمرار لبنان الدولة والوطن". وختم "انا قلق ولست وحدي هنا وفي هذه المرحلة، ولهذا القلق ما يبرره. هناك جهد يومي يفترض ان يمارس لحماية الأوطان وهذا الجهد مبني على التضحية والعطاء بقدر ما هو مبني على الإبداع. إن لبنان يملك كل مقومات الاستمرار والتطور وانا اؤمن بديمومته كوطن لنا ولأولادنا. هذا الإيمان هو الذي يحفزنا على الصمود، حرصاً على تعزيز لبنان وحضوره، وإيماناً بدور لبنان الرسالة".

 

قليموس يعلن لائحتـه التوافقيــة من بكركي غدا هل تُفرض التزكية بدل الانتخابات في 19 الجاري؟

المركزية- نجح نقيب المحامين السابقين المرشح لمنصب رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس في تشكيل لائحة سيتم الاعلان عنها رسميا من بكركي غدا، بعد دعم حصل عليه من النائب نعمة الله ابي نصر ورئيس جمعية المصارف الرئيس السابق للرابطة جوزف طربيه، لتكون بذلك مدعّمة بثقل وازن من التوافق. وفي انتظار انتهاء تاريخ مهل الترشيح لعضوية الرابطة اي قبل عشرة ايام من موعد الانتخابات المقررة في 19 آذار المقبل، من المبكر البناء على الامر، فصحيح ان التحالف المسيحي- المسيحي بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" انسحب ايجابا على الملف، وساعد في حصول تقارب في وجهات النظر، الا انه لم يحدّد ما اذا كانت الانتخابات ستجري في موعدها ام ان التوافق سينسحب ايضا على حصول تزكية ما. فوفق ما تقرر في لقاء النقيب قليموس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس، تم التوافق على اعلان اللائحة من الصرح البطريركي ليبارك البطريرك التوافق الحاصل، لان كل شيء اصبح جاهزا وفي اطاره النهائي حسبما اعلن قليموس لـ"المركزية"، مشددا على ضرورة عدم الخوض في التفاصيل لانه ملتزم ضرورة احترام وعده بالاعلان عن اللائحة غدا من بكركي.

من جهة اخرى، اشارت مصادر متابعة لانتخابات الرابطة المارونية لـ"المركزية" الى ان " تشكيل اللائحة التي يرأسها النقيب قليموس أتت مدعومة من قوى اساسية في الرابطة المارونية بدءا برؤساء الرابطة السابقين (الوزير السابق ميشال ادّه، الامير حارث شهاب ورئيس جمعية المصارف الذي يتمتع بحضور وازن في الرابطة)، وبدعم من النائب نعمة الله ابي نصر". وهل اعلان اللائحة سيلغي الانتخابات في 19 آذار المقبل؟ اجابت المصادر "من المؤكد ان الموعد لا يزال قائما لحصول الانتخابات، الا اذا سحب الاعضاء المرشحون ترشيحاتهم، واقتصر الامر على اتفاق ما لحصول تزكية، فهناك ترشيحات تتجاوز عدد اعضاء المجلس التنفيذي، وطالما هي قائمة ولو بمرشح واحد فان الانتخابات ستحصل". ولفتت المصادر الى "ان اعلان اللائحة من بكركي لن تتبعه بالضرورة انسحابات سريعة، بل ستبقى الترشيحات قائمة، وبالتالي من المبكر معرفة مصير الانتخابات".

واعلنت ان "النقيب قليموس مدعوم من قوى اساسية، فليس هناك من مرشح وازن يقابله للرئاسة، كما انه حظي بدعم سياسي من اصحاب كتل وازنة، قابله دعم حصل عليه في اجتماع رؤساء الرابطة السابقين، ورئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن".

ورأت المصادر ان "باعلان لائحة ائتلافية من بكركي غدا هذا يعني حصولها على اكثريات وازنة". وعلمت "المركزية" ان اللائحة تضم: انطوان قليموس، توفيق معوّض، انطوان واكيم، عبده جرجس، جورج حاج، ندى اندراوس، انطوان قسطنطين، جوزف كريكر، كارلا شهاب، سهيل مطر، تينا ملاح، جوزف نعمة، وليد خوري، شربل اسطفان، عليا بارتي زين، انطوان خوري ومارون سرحال". في المقابل، رأت مصادر متابعة مستقلة عبر "المركزية" ان بعد انسحاب النائب السابق عبدالله فرحات والرئيس السابق للرابطة جوزف طربيه، سيطرت الاحزاب على الرابطة المارونية، لتكون هذه السيطرة اولى نتائج الاتفاق المسيحي- المسيحي، الذي ترجم بتوحيد لائحة تمهّد على ما يبدو لالغاء الانتخابات بعد انسحاب الاسماء المستقلة غير المنضوية تحت لواء الاتفاق. وسألت، هل ستنسحب الوحدة الحزبية على كل الانتخابات الوطنية البلدية والنيابية مما قد يغيّر المشهد العام في البلد لصالح الاحزاب المسيحية الكبيرة؟ وهل الحلف الجديد سيلغي سائر القوى المسيحية؟، ولفتت الى ان ما يحصل في الرابطة المارونية مؤشر معبر تراقبه الاوساط السياسية خصوصا بعد استقالة اسماء ذات رمزية مستقلة.

 

فتفت: رد فرنجية على الحريري يثبت انه لا يريد ان يكون مشروع تسوية

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - اكد النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100,3 - 100,5": ان "دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري لرئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية للنزول الى المجلس النيابي في جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية حقيقية، لانه يسعى فعلا الى مشروع إنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلد"، لافتا الى ان "رد فرنجية على الحريري يثبت بأنه ينتمي الى فريق 8 آذار ولا يريد ان يكون مشروع تسوية". وأشار الى "ان الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله كأنه قال في خطابه امس انا بحاجة الى هذه الحكومة لتشكل المظلة والتهدئة الداخلية، وعندما يستقوي ولا يعود يهمه التهدئة فسينقلب على سائر الافرقاء في البلد"، لافتا الى ان "السيد نصرالله غير مهتم بمصلحة لبنان ويريد استمرار الحكومة كمظلة له لدعم المشروع الفارسي". واعتبر ان "حوار تيار المستقبل مع حزب الله غير منتج، ولكن هناك اكثرية في المستقبل ترى ضرورة استمراره".

 

جعجع عبر تويتر: ما زلنا نعيش وهج 7أيار

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - غرد  رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر حسابه على تويتر فقال :"ما زلنا نعيش وهج 7 أيار وخير دليل قضية سماحة والاشتباك مع السعودية". اضاف :"المشكلة في الوظائف هي عدم تصرف الوزراء كرجال دولة اكثر من استهداف المسيحيين" .

 

إخبار من الجراح والقادري ضد وهاب والأمين بجرم إثارة النعرات الطائفية وتعكير صلات لبنان بالسعودية

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - تقدم النائبان جمال الجراح وزياد القادري، صباح اليوم، بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية بشخص المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، ضد الوزير السابق وئام وهاب ورئيس تحرير جريدة "الأخبار" ابراهيم الأمين، بـ"جرم النيل من الوحدة الوطنية وإثارة النعرات الطائفية المنصوص عليها في المادة 317 من قانون العقوبات، وتعريض لبنان لخطر الاعمال العدائية وتعكير صلاته بدولة أجنبية وتعريض اللبنانيين لأعمال ثأرية تقع عليهم أو على أموالهم، المنصوص عليه في المادتين 288 و292 من قانون العقوبات". وفند الإخبار "المواقف الخطيرة جدا، التي صدرت مؤخرا عن وهاب والأمين، في إطار الحملة الشعواء التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية"، معتبرين "أن مواقف وهاب والأمين ترمي إلى اثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين الطوائف، وتعرض مصالح لبنان للخطر عبر تعكير صلات الدولة اللبنانية بالمملكة العربية السعودية، فضلا عن تحقير رموزها".

 

عون استقبل كاغ وبحثا في التطورات محليا واقليميا

الأربعاء 02 آذار 2016/وطنية - استقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباح اليوم، في دارته في الرابية، المنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وبحث معها في التطورات محليا واقليميا.

 

زهرا : حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية

الأربعاء 02 آذار 2016 /وطنية - أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": أن "حزب الله مستمر بوضع يده على الدولة اللبنانية ويجدد تأكيد دوره الإقليمي بعيدا عن المصلحة اللبنانية"، مشيرا إلى أن السيد حسن نصرالله "أظهر عمق المأزق الإقليمي المتورط فيه الحزب في سوريا والعراق واليمن والبحرين وكافة أزمات المنطقة". واسف زهرا، "لأن كرسي رئاسة الجمهورية أصبحت تستخدم بالإعلانات التجارية نتيجة إحجام نواب عن المشاركة في جلسات الانتخاب". أضاف: "أصبح من الملح انه عندما يعاود مجلس النواب عمله بشكل طبيعي، معالجة الثغرات والإشكالات الدستورية التي عانينا منها في السنوات الماضية"، معتبرا ان "أكبر خطأ في "الطائف" نزع صلاحية تفسير الدستور من المجلس الدستوري ووضعها في يد الهيئة العامة".وقال: "مع محبتي واحترامي توقعنا انه لا جديد على مستوى انتخابات الرئاسة حتى بعد عودة الرئيس سعد الحريري"، مضيفا: "حزب الله يمون على ناس ويخيف آخرين وأسمج نكتة هي ان يغيب الحزب عن الجلسة ويؤمن الرئيس نبيه بري النصاب". واكد "أن الدكتور جعجع لن يتراجع عن ترشيح العماد عون، والعماد عون هو فقط من يتراجع عن ترشيحه". وقال: "نحن نسعى لدى حلفائنا لإقناعهم بصوابية خيار ترشيح العماد عون فعندها لا يعود من حجة لـ"حزب الله" بالتعطيل سوى القيام بعمل أمني". واعتبر أن "منطق ترويكا جنبلاط - بري - الحريري" سقط"، معربا عن اعتقاده "بان جنبلاط تراجع عن منطق الاتفاق على رئيس للجمهورية". وتابع زهرا :"ان الحريري رأى ان الأفق مسدود ومساعيه صادقة لإنهاء الفراغ وإلا لما كان انتقل من دعم مرشح لـ"14 آذار" إلى مرشح لـ"8 آذار".

أضاف: "الرئيس الحريري ليس بوارد العودة عن تأييده لفرنجية وسيبقى متمسكا به بعد جلسة اليوم ونحن سنبقى متمسكين بالعماد عون".وإذ أوضح أن "اول توضيح عن العماد عون والدكتور جعجع كان ان المصالحة التي تمت في معراب هي دعوة الى لقاء كل اللبنانيين خلافا لترويج بعض الاقلام المغرضة". أعلن زهرا "ان القوات تبلغت من السفير السعودي ومن اصدقائها في السعودية ان لا فيتو على عون". وقال: "اللبنانيون ليسوا مستعدين للاستسلام لحزب الله واملاءاته، والحزب يكتشف ان مشروعه لن يتحقق. حزب الله لا يريد شريكا بالقرارت الاستراتيجية ليسأله عن كافة تحركاته، ونحن لن نستسلم لاي ارادة ولاي فرض".

ورأى أن "رئيس الجمهورية بصلاحياته الحالية يستطيع ان يكون مرجع الدولة بكل مفاصلها اذا كانت شخصيته قوية"، مضيفا: "نريد رئيسا لا يخيف أحدا ولا يشكل استفزازاً لاحد، مشددا على انه" لا نستطيع اعادة النظر في الطائف طالما هناك طرف يحمل سلاحا واخر لا يحمل السلاح".

واشار إلى أن "السلاح هو الذي اوقف الاستثمارات في لبنان، والاستثمارات تأتي عندما يسود السلم"، مؤكدا أن "السعودية صديق تاريخي للبنان ولا يمكن ان تسيء الى الشعب اللبناني والحكومة، وما قامت به أنها سجلت عتبها وأوقفت الهبة مع الطلب بتصحيح الموقف اللبناني". وشدد على أن "حزب الله اداة الحرس الثوري الايراني في العمليات الخارجية، ومثلما قال الدكتور جعجع فإننا نعيش وهج 7 ايار، والسلاح ان لم يطلق النار يطلق التهويل"، معتبرا ان "حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية". وعن التحركات الأخيرة التي قام بها مناصرو "حزب الله" على خلفية الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن السيد حسن نصرالله، اعتبر زهرا أن "حزب الله أقام عرضا ووجه تهديدا للناس ليقول لهم انا استطيع ان اتحرك بالعناصر المنضبطة وغير المنضبطة". وردا على سؤال، قال زهرا: "الحكومة التي تلغي عن جدول أعمالها مسألة إحالة ملف ميشال سماحة على المجلس العدلي ليست مستعدة للاستقالة وهي باقية باقية على مصالح وحساب وسياسة الشعب اللبناني. و"الألعن" ان الحكومة رغم كل عجزها وفشلها "تربحنا جميلة" انه بغيابها تسقط المؤسسات، وهذا غير صحيح". ووصف "تيار المستقبل" بـ"الصديق اللدود"، مؤكدا أن "الرئيس الحريري حليف، ونحن حريصون على ان تعود العلاقة معه أفضل، خصوصا ان لا بديل عنه لقيادة الاعتدال السني في لبنان، ونحن معنيون بالتحالف مع هذا الاعتدال".

 

البابا منح سليم صفير وساما وساندري يقلده اياه بحضور الراعي

الأربعاء 02 آذار 2016/وطنية - منح البابا فرنسيس، رئيس مجلس إلادارة والمدير العام لبنك بيروت الدكتور سليم صفير، وساما فاتيكانيا رفيعا هو وسام فرسان البابا القديس سيلفستر من رتبة كومندور، تقديرا لخدماته الإنسانية والاجتماعية وجهوده. وقلد الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية، صفير هذا الوسام في مقر المجمع في حاضنة الفاتيكان، بمشاركة وحضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسفير لبنان في الفاتيكان العميد جورج خوري والوكيل البطريركي المطران فرنسوا عيد ورجال الدين وأصدقاء صفير وعائلته. وأشاد ساندري "بجهود صفير وعطاءاته"، في حين شكر صفير قداسة الحبر الأعظم والكاردينال ساندري والبطريرك الراعي على "منحه هذا الشرف"، متمنيا "السعي لتأمين الإستقرار في لبنان حيث يعيش المسيحيون والمسلمون بسلام". أما الكاردينال الراعي فهنأ صفير بهذا الوسام والذي اعتبره "تكريما للبنان وجميع اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

نائب إيراني سابق اغتصب زميله

السياسة/03 آذار/16/طهران – وكالات: كشف عضو البرلمان الإيراني عن مدينة أرومية التابعة لمحافظة أذربيجان الواقعة شمال غرب إيران نادر قاضي بور عن قيام النائب السابق الشيخ قدرت الله علي خاني باغتصاب زميل له في البرلمان، من دون أن يكشف اسم النائب الذي تعرض للاغتصاب. ونقل موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي، عن قاضي بور قوله إن «النائب في الدورة السابقة عن محافظة قزوين شمال إيران قدرت الله علي خاني كان دعا زميلاً له في البرلمان لمأدبة عشاء في بيته في محافظة قزوين وقام باغتصابه»، مضيفاً إن «علي خاني استغل زميله النائب عندما توجه الأخير لقضاء حاجته ودخل عليه وقام باغتصابه»، مشيراً إلى أن النائب الذي تم اغتصابه غاب عن جلسات البرلمان طيلة أسبوع. من ناحية ثانية، أعلن قاضي بور معارضته وجود النساء في البرلمان وتحدث بسخرية عنهن. في المقابل، استنكرت جمعية النساء الإيرانيات في مدينة أرومية هذه التصريحات، مشيرة إلى أن النائب «انتهك بشكل واضح وفاضح حقوق النساء عندما تحدث عنهن بجلسة خاصة». وذكرت الجمعية في بيان، أنها تمتلك التسجيل الصوتي للنائب نادر قاضي بور وسترسله إلى مجلس صيانة الدستور، لمطالبته بوقف أنشطة وإلغاء عضوية وأهلية النائب.

 

الأردن يحبط مخططاً إرهابيا “داعشياً” لاستهداف مواقع مدنية وعسكرية ومقتل سبعة مسلحين واستشهاد ضابط في مداهمة أمنية بمدينة إربد

03 آذار/16/عمان – وكالات: أحبط الأردن فجر أمس، مخططاً لتنظيم “داعش” للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية في المملكة، بعد أن دهمت القوات الخاصة عمارة سكنية في مدينة إربد (شمال) تحصن فيها المسلحون، إثر عمليات متابعة استخباراتية سبقت المداهمة الأمنية. وأسفرت العملية الأمنية التي قادتها قوات خاصة عن مقتل سبعة من المسلحين، بالإضافة إلى ضابط من القوات الخاصة وإصابة خمسة آخرين وإثنين من المارة المدنيين، في واحدة من أكبر العمليات ضد خلايا المتطرفين النائمة. وكشفت مصادر أمنية أن حصيلة عمليات المتابعة الاستخباراتية التي سبقت تنفيذ العملية أسفرت عن اعتقال 13 شخصاً متورطاً بمخطط “داعش”، مشيرة إلى أن العمليات استهدفت في الأساس أعضاء في التنظيم. وقالت إنه “نتج عن الاشتباك مقتل سبعة عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن”، كما تم ضبط “كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة الإرهابية”،في العملية التي بدأت ليل أول من أمس واستمرت حتى فجر أمس. من جهتها، أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية في بيان، أمس، أنها تمكنت من إحباط مخطط لـ”داعش” للاعتداء على أهداف مدنية وعسكرية، مضيفة إن “القوات الأمنية المختصة تتبعت مجموعة إرهابية وحددت مكانها أمس (أول من أمس)، حيث اختبأت وتحصنت في إحدى العمارات السكنية في مدينة إربد”. وأشارت إلى أن أفراد المجموعة رفضوا تسليم أنفسهم وأبدوا مقاومة شديدة لرجال الأمن بالأسلحة الأوتوماتيكية، فتعاملت القوات المختصة مع الموقف بالقوة المناسبة، ما أسفر عن “مقتل سبعة عناصر إرهابية كانوا يرتدون أحزمة ناسفة ويطلقون النار على قوات الأمن”. في سياق متصل، تحدث رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور أمام البرلمان أمس، عن “عملية أمنية نوعية نفذتها قوة خاصة من عدد من الأجهزة الأمنية والعسكرية”. وأشار إلى أن العملية “حققت هدفها بنجاح بالقضاء على سبعة خارجين على القانون من زمرة ضالة مضللة، جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيمات إرهابية، كانت خططت للتعدي على أمن الوطن والمواطنين”. وكان مصدر أمني أعلن عن انتهاء القوات الامنية من المداهمة التي نفذتها أول من أمس، في مدينة ضد مجموعة “من الخارجين على القانون”. وقال إن ضابطاً هو النقيب راشد حسين الزيود استشهد في العملية، وهو نجل قائد قوات حرس الحدود السابق الملحق العسكري حالياً في سلطنة عمان اللواء الركن حسين الزيود. وأكد “اعتقال 22 مطلوباً إثر المواجهات، جميعهم أردنيون”، مضيفاً إنه “رغم انتهاء المواجهات وانتهاء العملية النوعية لا تزال الأجهزة الأمنية تتابع عملياتها بشكل موسع لضبط مطلوبين آخرين”. وكانت العملية العسكرية التي شاركت فيها قوات العمليات الخاصة وطائرات هليوكبتر وتعزيزات أمنية جرت في عدد من أحياء مدينة إربد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة. وكانت محاكم أردنية أصدرت أحكاماً بالسجن على عشرات المتطرفين، غالبيتهم أردنيون عادوا من سورية، بعضهم جندته “جبهة النصرة” جناح تنظيم “القاعدة” في سورية أو تنظيم “داعش”. وفي إطار حملة مشددة على أتباع الجماعات المتطرفة بدأت العام الماضي ألقى الأردن القبض أيضاً على عشرات من المتعاطفين الذين يظهرون التأييد للتنظيمات المتطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي. والعاهل الأردني الملك عبد الله من بين أكثر زعماء المنطقة الذين علت أصواتهم في التعبير عن الانزعاج بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش”

 

الأطلسي”: موسكو ودمشق تستخدمان اللاجئين سلاحاً ضد أوروبا

03 آذار/16/واشنطن – أ ف ب: اتهم قائد قوات “حلف شمال الأطلسي” في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف موسكو بمساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد في تحويل أزمة اللاجئين إلى “سلاح” ضد الغرب. وقال بريدلوف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، إن التدفق الهائل للمهاجرين من سورية يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول الأوروبية التي يفرون إليها، وهذا يخدم مصالح موسكو، مؤكداً أن “روسيا ونظام الأسد يتعمدان معاً استخدام الهجرة كسلاح في محاولة لإغراق البنى الأوروبية وكسر العزيمة الأوروبية”.وبشأن الحملة الجوية التي تشنها روسيا منذ ستة أشهر لدعم الأسد، واستخدام نظامه للبراميل المتفجرة بمناطق المدنيين، قال بريدلوف إن موسكو ودمشق تتعمدان زيادة تشريد السوريين، مضيفاً “لا أجد سبباً آخر لاستخدام الأسد لهذه الأسلحة العشوائية، واستخدام القوات الروسية لأسلحة بشكل غير دقيق، سوى التسبب بتشريد اللاجئين وجعلهم مشكلة طرف آخر”.

 

القوات الأميركية الخاصة تعتقل قيادياً من «داعش» في العراق

03 آذار/16/واشنطن، بغداد – وكالات: اعتقلت قوات العمليات الخاصة الأميركية قيادياً من تنظيم «داعش» في شمال العراق، كجزء من فريق استهداف سري للغاية من قوات «دلتا» الخاصة، وهي المرة الأولى التي تلقي فيها واشنطن القبض على عنصر في التنظيم. وذكرت شبكة «سي ان ان»، استناداً إلى مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهما، أن المعتقل يخضع حالياً للاستجواب من قبل السلطات الأميركية، ومن المتوقع تسليمه إلى المسؤولين العراقيين في الأيام المقبلة. وتم تنفيذ المهمة من قبل قوة التدخل السريع التابعة لـ»البنتاغون»، التي أعلن عنها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، في وقت سابق، فيما تعكف منذ أسابيع على جمع المعلومات الاستخبارية على الأرض في العراق. من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مسؤولين أميركيين يستجوبون المعتقل الذي لم يكشف عن هويته في منشأة موقتة في مدينة أربيل الكردية، عاصمة اقليم كردستان في شمال العراق. من جهة أخرى، أعاد الجيش العراقي، امس، 75 اسرة نازحة ومهجرة الى منازلها في منطقة محررة شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار، فيما ألقت الطائرات العراقية منشورات على مناطق تواجد «داعش» في محافظتي صلاح الدين ونينوى شمال البلاد تطالب المدنيين بالابتعاد عن تجمعات المسلحين ومعداتهم العسكرية

 

النظام يفتح جبهة جديدة بريف اللاذقية

03 آذار/16/دمشق – رويترز: شنت قوات النظام هجوماً أمس، على تل تسيطر عليه قوات المعارضة في شمال غرب سورية، في توسيع للعمليات المستمرة في المنطقة رغم اتفاق وقف العمليات القتالية. وقال معارضون إن الهجوم على تل كباني في محافظة اللاذقية كان مدعوماً بغارات جوية روسية.

وقال المتحدث باسم “الفرقة الأولى الساحلية”، وهي جماعة تقاتل تحت راية “الجيش السوري الحر”، إن قوات النظام وقوات أخرى تحاول الإغارة على التل تحت غطاء جوي روسي كثيف ونيران المدفعية. من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إنه إذا استطاعت قوات النظام السيطرة على تل كباني ستصبح المعارضة في وضع صعب، لأن التل يطل على سهل الغاب وجسر الشغور. بدوره، قال قائد لقوات المعارضة في شمال سورية “المعارك مستمرة في مناطق حيوية يريدها النظام ولم تطبق فيها الهدنة من الأساس، هناك معارك وقصف”، مضيفاً إن هذا هو اليوم الخامس من الهدنة ولم يحدث أي تغيير في محافظات اللاذقية وحمص وحماة.

 

مخاوف من انتقال آلاف الإرهابيين إلى العراق

السياسة/03 آذار/16/بغداد – باسل محمد/اعتبر مسؤول رفيع في جهاز الأمن الوطني العراقي أن الهدنة في سورية وتركيز الحرب في هذا البلد على تنظيم “داعش” وحلفائه قد لا يصب في مصلحة العراق و ربما يضر بالوضع الأمني العراقي بصورة خطيرة وغير مسبوقة، محذراً من أن المئات من “داعش” انتقلوا من سورية الى المدن العراقية قبيل وبعيد الهدنة السورية، وأن ستراتيجية التنظيم ربما تتغير الى نقل كل مقاتليه الى العراق في المرحلة القريبة المقبلة اذا اشتدت الضغوط العسكرية عليه في المناطق السورية، وهذا ما يفسر انتقال التنظيم الى الهجوم في مدن الأنبار وبغداد وارتفاع قدراته وعدد انتحارييه.

ووصف المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، الهدنة السورية بأنها “خطأ فادح” لأنها جاءت قبل تحرير المدن العراقية التي يحتلها “داعش” في الأنبار والموصل وكركوك وصلاح الدين، معتبراً أنه كان من الأفضل تركيز الحرب على التنظيم في المدن العراقية من قبل التحالف الدولي وهزيمته في العراق أولاً. وأشار الى أن بعض القادة السياسيين والعسكريين العراقيين تحدثوا عن هذا الموضوع مع الروس والاميركيين وحذروا من أن الهدنة السورية قد تعقد الوضع الأمني في العراق لأن “داعش” ربما يلجأ إلى نقل آلاف الإرهابيين إلى العراق، بحيث تصبح مدنه ومناطقه أكثر أهمية للتنظيم من المدن السورية وسيستميت للدفاع عنها. وكشف المسؤول الأمني العراقي ان وثائق لـ”داعش” عثر عليها في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، تضمنت رسائل خطية بين قادة في التنظيم يتحدثون عن أن العراق أكثر أماناً من سورية، وهذا دليل على أن تفكير زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بدأ يختلف عن السابق وقد يرى أن العراق والموصل تحديداً هي العاصمة الرئيسية لتنظيمه وخلافته المزعومة وليس مدينة الرقة السورية. واعتبر أن القوات العراقية سيكون عليها بعد مرور قرابة اسبوع على الهدنة في سورية وتركيز الغارات هناك على “داعش”، أن تواجه حرباً أكثر ضراوة وصعوبة من اي وقت مضى لأن التنظيم سيسمح في مرحلة مقبلة بهجرة جماعية لعناصره الى المدن العراقية وهذا معناه من الناحيتين العسكرية والستراتيجية أن تحرير مدينة مثل الموصل سيكون شاقاً ومكلفاً، كما أن حجم الهجمات الانتحارية سيتضاعف في المناطق العراقية.

 

4400 قتيل بينهم 1700 مدني خلال خمسة أشهر من الغارات الروسية والمعارضة السورية تربط مشاركتها في المحادثات بتنفيذ البنود الإنسانية وثبات الهدنة

03 آذار/16/دمشق – وكالات: بلغت حصيلة قتلى الغارات الروسية منذ بدئها قبل خمسة اشهر 4408 اشخاص، بينهم 1733 مدنيا، وفق حصيلة جديدة اعلن عنها المرصد السوري لحقوق الانسان امس، في حين تواصل صمود وقف إطلاق النار لليوم الخامس على التوالي. ووثق المرصد “مقتل 1733 مدنيا، بينهم 429 طفلا، منذ بداية الحملة الجوية الروسية في سورية في 30 سبتمبر الماضي وحتى الأول من مارس” الجاري. وقتل ايضا جراء الغارات الروسية “1183 عنصرا من تنظيم داعش، و1492 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة، بينهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية”، بحسب المرصد.

ووثق المرصد السوري أيضاً مقتل 4579 شخصا على الاقل جراء غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش” منذ بدئها في سبتمبر العام 2014 وحتى الثاني من مارس 2016. وتشمل الحصيلة 374 مدنيا، بينهم 92 طفلا، و”4037 عنصرا على الاقل من تنظيم داعشغالبيتهم من جنسيات غير سورية، وما لا يقل عن 149 مقاتلا من جبهة النصرة”. من جهة أخرى، قال عضو هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية جورج صبرا، أمس، ان مواعيد استئناف محادثات السلام السورية التي تدعمها الامم المتحدة ستظل “فرضية” ما لم يساعد اتفاق وقف الاعمال القتالية على تنفيذ البنود الانسانية.

وقال صبرا في تصريحات لقناة “العربية” الفضائية “ما لم تساعد الهدنة على تنفيذ هذه البنود (الإنسانية) تبقى جميع المواعيد لاستئناف المفاوضات مواعيد فرضية”، متسائلاً “ما قيمة الهدنة إذا لم يقم المشرفون عليها وأعني الروس والاميركيين بدفع جميع الاطراف للالتزام بها؟”.

وأكد أن “ثبات الهدنة ونجاحها في تحقيق أهدافها عامل أساسي في استئناف المفاوضات في الموعد الذي حدده السيد (ستيفان) دي ميستورا” مبعوث الامم المتحدة لسورية، في إشارة إلى موعد 9 مارس الجاري الذي أعلن عنه مساء أول من أمس. وتطالب المعارضة بوصول المساعدات الانسانية بشكل كامل ورفع الحصار الذي تفرضه قوات النظام والافراج عن المحتجزين ووقف الضربات الجوية قبل المشاركة في المفاوضات. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري جددا التأكيد في مكالمة هاتفية، مساء أول من أمس، على ضرورة التعاون لضمان إنهاء الاقتتال في سورية. وذكرت الوزارة في بيان أن التركيز “انصب على تنفيذ المبادرة الروسية-الامريكية لوقف الاقتتال في سورية والقرار ذي الصلة الذي أصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة”، مشيرة إلى أن الوزيرين “أكدا الاهمية الشديدة للتنسيق بين البلدين لا سيما في الجانب العسكري من أجل تعزيز وقف اطلاق النار الذي يجب أن تحترمه القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة غير المرتبطة بالارهابيين”. وفي السياق، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، أمس، ان وقف العمليات القتالية في سورية انتهك 31 مرة خلال الايام الثلاثة الاخيرة، من دون أ، توضح من هو الطرف الذي انتهك الهدنة. من جهتها، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، امس، أنها وثقت 52 خرقا جديدا من قبل النظام وحلفائه في سورية، خلال اليوم الرابع من الهدنة (أول من أمس). في غضون ذلك، أكدت أنقرة أنها لم تقصف سوى أهداف تنظيم “داعش” في سورية منذ بدء سريان وقف اطلاق النار، مشيرة إلى أن مزاعم روسيا عن ارسال أسلحة لسورية ضمن قوافل المساعدات الآتية من تركيا لن تؤخذ على محمل الجد وتهدف الى التغطية على جرائم الحرب الروسية.

 

روسيا تنشر طائرات بلا طيار ورادارات

03 آذار/16/موسكو – كونا: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستنشر أعداداً جديدة من الطائرات من دون طيار وأجهزة مراقبة الكترونية والرادارات في سورية، لتعزيز الرقابة على تطبيق وقف القتال هناك. وذكرت الوزارة في بيان، أول من أمس، أن روسيا ستنشر ثلاث طائرات من دون طيار إضافية ومحطتي رادار قادرة على مراقبة الاهداف الصغيرة، إضافة إلى كاشفات إلكترونية عن مواقع المدفعية. وكانت موسكو وواشنطن أعلنتا عن اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية دخل حيز التنفيذ السبت الماضي. ودعت موسكو وواشنطن جميع الأطراف المعنية في سورية إلى الإعلان عن رغبتها في الالتزام بالاتفاق عبر مراكز اقيمت في الأردن وسورية.واستثنى الاتفاق تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» من نظام وقف اطلاق النار.

 

انتخابات “الثلاثاء الكبير” كلينتون وترامب يكتسحان غالبية الولايات

03 آذار/16/واشنطن – ا ف ب: هيمن الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون على نتائج انتخابات “الثلاثاء الكبير” التمهيدية التي جرت أول من أمس في 11 ولاية وتعتبر مفصلية في السباق الى البيت الابيض، وأصبحا بذلك المرشحين الأوفر حظاً لخوض الانتخابات الرئاسية. ومنذ 1 فبراير الماضي، فاز ترامب بـ10 عمليات اقتراع من أصل 14 جرت ضمن الانتخابات التمهيدية، فيما فازت كلينتون على منافسها بيرني ساندرز في 11 عملية انتخابية من أصل 16. وأثبت كل من المرشحين مدى شعبيته وقوته من شرق البلاد الى غربها وصولاً الى الشمال والجنوب. وبحسب استطلاعات الرأي، فإن كلينتون تعتبر الأوفر حظاً لخوض المنافسة مع ترامب، الشخصية الحادة من الجمهوريين، لكن الديمقراطيين لا يقللون من اهمية الرجل الذي تمكن من تجاوز كل التوقعات. وقال جون بوديستا مدير حملة هيلاري كلينتون لشبكة “سي ان ان” “لقد اخذنا على الدوام دونالد ترامب على محمل الجد”. من جهته، قال ترامب رجل الاعمال الثري البالغ من العمر 69 عاماً في خطاب في بالم بيتش بولاية فلوريدا “كانت أمسية رائعة”، مقدما نفسه على أنه الوحيد القادر على جمع الحزب الجمهوري والفوز في مواجهة المرشحة الديمقراطية في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل. وأضاف ترامب، في الخطاب الذي بدا توافقياً على غير العادة ومد فيه اليد لمنافسيه، “لدي ملايين وملايين الاشخاص (يدعمونني) والمنافسة ليست حادة”. وبشأن المنافسة مع كلينتون، اعتبر أنها “ستكون مواجهة حادة”، مشيراً إلى انه سيواصل مهاجمتها في قضية رسائل البريد الالكتروني الخاصة حين كانت وزيرة للخارجية (2009-2013). وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” ان فريق كلينتون بدأ يعد ستراتيجية لترويج صورة عن ترامب بأنه رجل أعمال قاس لا يرحم ومناهض للنساء وغير مناسب للرئاسة. لكن الحزب الجمهوري الذي يأمل العودة الى البيت الابيض بعد ولايتي الرئيس الديمقراطي باراك اوباما، منقسم بشأن ترشيح قطب العقارات الذي تثير تصريحاته الاستفزازية استياء واسعاً.

وبعد سلسة الانتصارات التي حققها في جورجيا وماساتشوستس وتينيسي والاباما وفرجينيا واركنسو وفيرمونت، وعد ترامب، الذي خرق قواعد السياسة الاميركية الواحدة تلو الاخرى، الناخبين بالفوز في فلوريدا حيث ستجرى الانتخابات المقبلة في 15 مارس الجاري. وتعد هزيمة الجمهوري مارك روبيو في فرجينيا حيث كان يتوقع الفوز، نكسة للسيناتور الشاب الذي كان يأمل الاعتماد على المعارضين لترامب، لكن فوزه في مينيسوتا وهو الاول منذ بداية الانتخابات التمهيدية، منحه بعض الأمل. كما فاز سيناتور تكساس تيد كروز بفارق ضئيل على دونالد ترامب في المجالس الناخبة للجمهوريين التي جرت في الاسكا، على ما أفادت شبكات تلفزيونية اميركية، إضافة إلى فوزه في ولايته تكساس وولاية أوكلاهوما. وكما كان متوقعاً، فازت كلينتون في ولايات الجنوب حيث تلقى دعم الاقليات. وحققت هذا الفوز في جورجيا والاباما وتينيسي وفرجينيا واركنسو وتكساس. كما فازت في ماساتشوستس وارخبيل ساموا.

وفي خطاب ألقته من ميامي، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة البالغة من العمر 68 عاما الجمهوريين ممهدة للحملة التي تسبق اقتراع نوفمبر المقبل. وقالت ان “مستوى الخطاب في المعسكر الآخر لم يكن على هذا المستوى المنخفض يوماً”، ملمحة بذلك الى تصريحات ترامب بشأن المكسيكيين والمسلمين والستراتيجية التي تقضي “بتقسيم اميركا”. وفاز المنافس الوحيد للسيدة الاولى السابقة السيناتور بيرني ساندرز في ولايته فيرمونت الحدودية مع كيبيك، وفي اوكلاهوما وكولورادو ومينيسوتا. وكما حدث في كارولاينا الجنوبية، حصدت كلينتون كل اصوات السود تقريبا (82 في المئة حسب الاستطلاعات عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع) في فرجينيا. وصوت ثلثا الناخبات لها أيضاً. لكن قاعدة ساندرز بين الشباب لم تتراجع، إذ صوت 71 في المئة من الذين تتراوح اعمارهم بين 17 و29 عاماً له في فرجينيا، وما زالت حملته تملك الاموال لمواصلة الحملة لاشهر مقبلة. وأكد ساندرز البالغ من العمر 74 عاماً وقد بدا عليه التعب أن السباق ما زال طويلا، مضيفاً انه “ما زالت هناك 35 ولاية ستصوت”. وكدليل على التوتر الذي يشهده المعسكر الجمهوري، تستهدف هجمات من كل حدب وصوب دونالد ترامب يرد عليها وسط ترحيب كبير من حشود كبيرة. وأصبح بعض المحافظين يؤكدون علناً انهم لن يصوتوا لترامب في الانتخابات الرئاسية. وفي ظل هذه الأجواء، رأى جون ماكين الذي هزم في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2008 امام باراك اوباما، ان حجم الجدل في المعسكر الجمهوري “مثير للقلق”، داعيا الى حملة رئاسية “لا تركز على حجم آذان الناس”. وشارك وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور واشنطن في الجدل السياسي عاكسا بذلك قلق عدد من القادة الغربيين في مواجهة صعود ترامب. وقال ان “بناء جدران فكرة سيئة جدا ولا يهم من يمولها”، مديناً “سياسات الخوف … الخطيرة لاوروبا وللولايات المتحدة”.

 

بايدن يزور إسرائيل

03 آذار/16/تل أبيب – أ ف ب: أعلنت الحكومة الإسرائيلية، أمس، أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيصل إلى تل أبيب في 8 مارس الجاري في زيارة تستغرق يومين. ولم يصدر أي إعلان أميركي أو فلسطيني بشأن ما إذا كان بايدن سيزور الأراضي الفلسطينية. وتأتي زيارة بايدن في فترة يبحث فيها البلدان تجديد المساعدات العسكرية الأميركية للدولة العبرية. كما تأتي هذه الزيارة بعد أشهر من التوتر في العلاقات بين حكومة بنيامين نتانياهو وإدارة الرئيس باراك باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي مع إيران، حيث سعى الجانبان الى التخفيف من حدة الخلافات بينهما وتأكيد متانة العلاقات الإسرائيلية-الاميركية رغم الخلاف.

 

"الرياض": السعودية لا تريد استمرار سوريا ضحيـة لتجاذبــات الــدول الكبــرى

المركزية- اشارت صحيفة "الرياض" السعودية الى "ان لا شك بان الازمة السورية الخطيرة نذير شؤم دولي، فالإرهاب وجد له موطئ قدم هناك، واللاجئون تقاطروا على كل الدول، وهذا في نهاية الأمر ليس في صالح أي دولة، وإن رأت روسيا أن فيه خدمة لبعض من أجندتها، لكن خروج هذه المتغيرات عن السيطرة قد يأتي بنتائج إيجابية. ولفتت الى إن السعودية لا تريد أن تستمر سوريا ضحية لتجاذبات الدول الكبرى، أو ساحة لتصفية الحسابات بينها، ولأجل ذلك تأمل الرياض في دور لموسكو يُسهم في إعادة سوريا إلى حضنها العربي الطبيعي القائم على احترام التعددية والتنوع، فروسيا تدرك تماماً أن أسوأ ما تتعرض له الأقاليم هو محاولة اجتثاثها من جذورها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله أرسل عناصره بأمر طهران لتدريب الحوثيين لضرب دول الخليج ووثائق كشفت تورطهم بإدخال السلاح والمدربين

جدة: سعيد الأبيض/الشرق الأوسط/03 آذار/16

لم تستبعد وزارة الداخلية السعودية، وقوف ميليشيات الحوثي وتنظيم «حزب الله» في لبنان خلف عمليات تهريب المخدرات للبلاد.. ويبدو في الإطار كميات كبيرة من الأسلحة ضبطتها السلطات البحرينية عمدت إيران إلى تهريبها للمنامة لزعزعة استقرار البلاد لم يكن المشهد غريبا أو متفردا بأحداثه عما يدور في اليمن عن سائر الدول العربية، فاليمن وقبل أكثر من أربعة أعوام طاله التدخل الإيراني بكل أشكاله من المال والسلاح، إلى الحلقة الأهم والتي تعتمد عليها طهران في تنفيذ مخططاتها، بإيعاز من أذرعها المتمركزة في عدد من الدول العربية، للقيام بدور محوري مع بدء انطلاق شرارة الثورة اليمنية والمتمثلة في وضع الخطط وتدريب الأفراد وصناعة الصواريخ والمتفجرات. ولعل ما يعرف بحزب الله كان الخيار الأبرز للعاصمة الإيرانية طهران، لتنفيذ هذه الأجندة منذ مطلع عام 2011، حيث كانت المنطقة العربية برمتها تعيش مرحلة حرجة من الصراعات والتدخلات، الأمر الذي سهل لعناصر حزب الله التنقل للوصول إلى القرن الأفريقي ومن ثم إلى قلب صنعاء، وهذا التنقل لم يكن مراقبا بحكم أن الحزب وعناصره لم يصنفوا في تلك المرحلة ضمن المنظمات الإرهابية. وقبل انطلاق العناصر من الضاحية، وضع قيادات الحزب كل ما ورد إليهم من طهران أمام الخبراء الذين اختيروا بعناية، لتنفيذ وتطبيق هذه الأوامر على أرض الواقع، والاستفادة من الأموال التي أرسلتها إيران إلى قيادات حزب «أنصار الله» أو ما يعرف بميليشيا الحوثيين، التي وفرت الأرضية المناسبة لتدريب أفرادها وتطوير قدراتهم العسكرية في صناعة المتفجرات وأنواع مختلفة من الأسلحة، قبل إعلان الانقلاب الرسمي للحزب في مطلع 2015.

وكانت الرؤية واضحة أمام خبراء حزب الله لفرض واقع جديد في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن تمكن الحوثيون من امتلاك مساحات شاسعة من الأراضي والممتلكات في كل المدن وتحديدا إقليم تهامة، نقطة الانطلاق ومنفذ الجماعة الرئيسي على البحر الأحمر، والذي من خلاله بدأ توافد عناصر حزب الله التي اتخذت من بعض القرى والمديريات بعيدا عن العاصمة مقرا لها في تدريب وتطوير القدرات.

في هذه الفترة، وبحسب مصادر عسكرية يمنية، لم تكن الصورة واضحة حول مدى تورط حزب الله في تقديم الدعم المالي واللوجيستي، إضافة إلى التدريب العسكري وصناعة المتفجرات التي أصبحت الميليشيا متخصصة فيها، خاصة أن البلاد كانت تعيش مرحلة التغيير الجذري في حكومتها بعد أن تصدر المشهد العام الرئيس الجديد لليمن عبد ربه هادي منصور، إذ كانت البلاد تعيش مرحلة تحول وتقلبات سياسية وعسكرية لم تمكنها من مراقبة الوضع الداخلي في ملاحقة هذه العناصر. وأجمع خبراء عسكريون على أن القدرة العسكرية التي كانت تمتلكها الميليشيا، قبل انطلاق «عاصفة الحزم» حتى بتحالفها مع الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح، لم تأتِ من فراع، إذ لم تمتلك الميليشيا هذه المقومات العسكرية التي تؤهلها للمواجهة ما لم يكن أفراد الميليشيا وقياداتها انخرطوا قبل الانقلاب العسكري في دورات عسكرية مكثفة، تمكنهم من الاستمرار في مواجهة المقاومة الشعبية التي ظهرت مع سقوط الجيش اليمني وخروج معظم قياداته من المشهد العام. وفي أواخر مارس من العام الماضي 2015، بدأت تتوافر معلومات لقيادات في الجيش الوطني الذي بدأ يستعيد قدراته العسكرية مع رجوع عدد من الضباط إلى المهام العسكرية لمواجهة زحف الميليشيا والتي وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن بوجود عناصر من حزب الله تقوم بتدريب قيادات ميليشيا الحوثيين، وكانت هذه مجرد معلومات اعتمد عليها الجيش في مرحلة متقدمة لملاحقة ورصد وجود هذه العناصر على الأراضي اليمنية. وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2015، كانت «الشرق الأوسط» تقوم بجولة صحافية في عدد من المدن اليمنية المحررة ومنها مأرب، والتقت حينها مع قيادات عسكرية رفيعة، أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن تحقيقات أجرتها جهات عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كشفت عن تورط قيادات لبنانية، تنتمي لحزب الله وأخرى إيرانية في تهريب كميات من الأسلحة قادمة من إيران عبر السواحل الشرقية والغربية لليمن، التي جرى الكشف عنها من خلال عملية استخباراتية نفذها أفراد من المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وقال في حينها مسؤول عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن الكميات التي ضبطت وجد عليها ما يشير لجهة التصنيع وتحمل شعار الدولة الموردة لميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، إضافة إلى أن هذه الكميات كبيرة وتكفي لتسليح ألوية عسكرية بالمفهوم الحديث، ومن ضمنها صواريخ كاتيوشا وذخائر لأسلحة متنوعة، وهذه المعلومات التي حصل عليها الجيش كان مصدرها قيادات من ميليشيا الحوثيين الذين سقطوا أسرى لدى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إضافة إلى قيادات لبنانية وإيرانية، أقروا بتورطهم في تهريب السلاح لدعم الميليشيا.

وكانت هذه الواقعة أول عملية يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، وانفردت بتناولها «الشرق الأوسط»، لتورط حزب الله في تأجيج الحرب من خلال دعم الميليشيا، وتوافق مع هذا الإعلان لقاء الأمين العام لحزب الله اللبناني مع الوفد الحوثي، قبل عدة أيام من هذه الواقعة، والتي نقل خلالها الوفد الحوثي كل التطورات الجارية في اليمن. كما نقلت مصادر أن اللقاء كان يتضمن العديد من النقاط الرئيسية، والتنسيق السياسي لمواكبة تطورات المنطقة، بعد دخول روسيا في العملية العسكرية.

وقال اللواء الركن الدكتور ناصر الطاهري، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن ميليشيات الحوثيين والحرس الجمهوري منذ اللحظات الأولى وقبل عملية الانقلاب على الشرعية استعانت بقوى خارجية وتحديًدا طهران، وحزب الله الذين ضبطوا على الأراضي اليمنية وهم يقاتلون أو يقومون بعمليات استخباراتية وعسكرية لخدمة المصالح الإيرانية، لافتا إلى أن ميليشيا الحوثيين في الآونة الأخيرة وبعد تضييق الخناق عليها وسقوط العديد من الخبراء الذي قدموا لمساعدتها في قبض الجيش، استعانت بعناصر متعددة من جنسيات مختلفة، في محاولة منها لأن تعزز مواقفها العسكرية التي بدأت تنهار في الكثير من الجبهات خاصة جبهتي صعدة وصنعاء، وسعيها خلال هذه الأيام إلى جلب أعداد كبيرة للقيام بالأعمال العسكرية للدفاع عن المدينة. ومع تطور الأحداث العسكرية، وتقدم الجيش الوطني على جميع الجبهات بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتقهقر الميليشيا وتراجعها إلى صنعاء، بدأ يظهر على السطح وبشكل علني مدى تورط حزب الله في الحرب اليمنية، الأمر الذي دفع الميليشيا، وفقا لمصدر عسكري، للتفكير جديا في تهريب الخبراء والقيادات العسكرية الكبيرة ومنها بحسب مصادر مطلعة عناصر من حزب الله، من خلال إصدار تأشيرات مزورة من الحديدة التابعة إقليميا لإقليم تهامة، بأسماء مزورة، مستغلة في ذلك سيطرتها على إدارة الجوازات ومركز المعلومات في صنعاء، من خلال قوارب صغيرة ترسو في مواني إقليم تهامة التي تسيطر عليها الميليشيا.

 

القرار الخليجي: انتهى زمن التذاكي

علي حماده/النهار/3 آذار 2016

لم يكن مستغربا ان تدرج دول مجلس التعاون الخليجي "حزب الله" على لائحة التنظيمات الارهابية، فسلوك الحزب المذكور الامني والعسكري على امتداد اعوام طويلة أهّله لكي يحتل مكانه على لائحة الارهاب الى جانب تنظيمي "داعش" و"القاعدة". المستغرب ان القرار أتى متأخرا بعدما وصل الامر بـ"حزب الله" الى التورط في سوريا، والعراق، وأخيرا اليمن، فضلا عن العديد من الاعمال الامنية على اراضي دول الخليج. ولم يكن مستغربا ان يلحق وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم البارحة في تونس بدول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما ان الدول العربية مجبرة على التضامن في ما بينها في الشؤون الامنية، بما يتعدى التمايزات السياسية. فما من دولة عربية قادرة على رفض تصنيف تقترحه مجموعة وازنة في النظام العربي مستهدفة بأمنها، في الوقت الذي تعلن فيه ان محاربة الارهاب يجب ان تكون جهدا جماعيا. المستغرب الا يكون القرار أتى أقسى مما هو. وسط هذه المواجهة بين النظام العربي من جهة و"حزب الله" بأجندته الايرانية من جهة أخرى، يقف لبنان كما وصفه بالامس الوزير الصديق سجعان القزي رهينة ارتكابات "حزب الله" وصراع المحاور الذي ينذر بدفع لبنان نحو منحدر خطر للغاية، و"حزب الله" هو بالتأكيد المسؤول الاول عما آلت اليه الامور، ان في الداخل (الانسداد السياسي المستديم) أو في الخارج (انهيار العلاقات اللبنانية - العربية المطرد،) ومن هنا ضرورة التفكير في خطورة المرحلة التي يشرف عليها لبنان الرهينة وسط تفاقم "جنون" الحزب وقادته وإمعانهم في زج لبنان واللبنانيين في اتون النار الاقليمية، وذلك على الرغم من الدعوات الى التعقل التي تصدر هنا وهناك في الداخل. لكن ما من مؤشر الى ان "حزب الله" ذاهب في طريق التعقل. قلنا مرارا وتكرارا ان ازمة لبنان الراهنة مصدرها "حزب الله" وسلاحه غير الشرعي، وممارساته الارهابية والترهيبية داخليا وخارجيا، وكذلك فتنويته وعدوانيته المديدة. وما لم يحصل تغيير جذري في وظيفة الحزب. بالامس كان قرارا مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب، وغدا سيأتي دور القمة العربية، ثم منظمة التعاون الاسلامي في دورتيه الاستثنائية والعادية في جاكارتا واسطنبول، وسيجد لبنان نفسه امام مأزق أكبر في علاقاته مع النظام العربي الرسمي، وستتلاشى هوامش حكومة تمام سلام (الذي على الرغم من كل ما حصل قدم بالامس "واجب " العزاء بأحد قادة "حزب الله" الميدانيين الذين قتلوا في سوريا)، وكذلك ستتلاشى هوامش الرئيس سعد الحريري الذي سيحاصره "جنون" "حزب الله" من جهة وقرار المواجهة الذي اتخذه العرب من جهة اخرى. لقد تحول "حزب الله" الى مشكلة كبيرة، وعبء كبير على البلد، وتكاثر اعداؤه المباشرين في كل مكان، وقد يأتي يوم ويلقى المصير نفسه الذي لقيته منظمة التحرير الفلسطينية في ثمانينات القرن الماضي. والتاريخ يفيد بأن كل هذه "القوة" التي يظهرها "حزب الله" يمكن ان تتحول الى لعنة!

 

مصالحات... والبلد يبقى خاسراً

غسان حجار/النهار/3 آذار 2016

في السياسة لا تحالفات ثابتة ولا عداوات دائمة. وحدها المصالح تحكم تلك العلاقة المتبدلة وفق المتغيرات التي غالبا ما تكون خارجية وتؤثر في الداخل اللبناني. حاليا تعود التركيبات المذهبية الى الساحة بدلا من الانقسامات الافقية التي خرقت الطوائف والمناطق، فتجمّع مواطنون من مذاهب متعددة، وبعضهم علمانيون، في تحالفين كبيرين حملا اسمي "8 آذار" الموالي لسوريا، و"14 آذار" المعادي للنظام السوري. حسنة هذين التحالفين انهما انقذا الوحدة الوطنية وحالا دون انشطار البلد وغرقه في الحروب المذهبية وصراعات الشوارع. لكن يبدو ان المصالح المذهبية في لبنان اقوى ولا مبررات لها سوى حسابات تعطى تفسيرات استراتيجية، فيما واقعها زواريب داخلية وتنفيذ لإرادات خارجية تقررها تداعيات حروب المنطقة. وبعيدا من حسابات الخسارة التي يرفضها الجميع ويتوقع نجاحا تحققه التحالفات المتقلبة، فان الاكيد ان البلد يبقى الخاسر الاكبر، اذ ان المصالحات واوراق التفاهمات واعلانات النيات، لم تتمكن الى اليوم من تجاوز التعطيل الرئاسي، ومن حل مشكلة النفايات، ومن تسيير امور الدولة والمؤسسات، ومن توفير حلول لمشكلات اللاجئين، وغيرها من الامور العالقة والمعلقة الى امد غير محدد.المسيحيون عادوا الى بكركي، اتفقوا ولم يتفقوا، اعتبروا الرئاسة شأنا مارونيا فقط، ولم ينظروا الى باقي المسيحيين. ثم تصالح "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية" بعد عداوة استمرت اكثر من 25 عاما تبادلا فيها التهم والشتيمة. اتفاقهما ايجابي للساحة المسيحية، لكنه لم يرتد على الشأن الوطني، ولم يقدم خطوة اضافية في ملف الرئاسة. اتفاقهما يفيد في الانتخابات البلدية، لكنه قد لا يستمر في النيابية. السنّة صاروا يتحدثون عن حوار داخلي ومصالحة، فقصد الوزير السابق عبد الرحيم مراد "بيت الوسط" بعد قطيعة، بعدما سوّى العلاقة مع السعودية التي ستنعكس ايجابا عليه في الدعاوى المقامة ضده في شأن امتلاكه مؤسسات وقفية. والمصالحة ستفيد ايضا في الاتفاق على البلديات في البقاع الغربي، ومثلها مصالحات شمالية تجنب وقوع مواجهات سنية - سنية. لكن تلك المصالحات لم تؤثر ايجابا في الشأن الوطني. اما الشيعة، فلا حاجة لهم الى مصالحة، لانهم اصلا في تناغم وتبادل للادوار، يقيان الساحة الشيعية كل صراع. والطرفان الابرز على تلك الساحة اي "حزب الله" وحركة "امل" يسعيان باستمرار الى "تجييش" جمهورهما منعاً لأي "تهريبة" او خرق في داخله. لكن الثنائي الشيعي لم يساهم اطلاقا في حل ازمة الشغور الرئاسي. الجميع يردد ان المصالحات المذهبية ستنعكس ايجابا على الشأن الوطني، فيما معظمهم ممثل حول طاولة الحوار الوطني من دون ان يحقق الاطراف اي تقدم في الملفات التي تعني كل لبناني. الا يعني ذلك ضمنا انهم يكذبون وان تحركاتهم لا تصب في المصلحة الوطنية؟

 

"حزب الله" يطبخ انتخاب الرئيس على نار التعطيل أم على تسوية في المنطقة؟

 اميل خوري/النهار/3 آذار 2016

بعد مرور 21 شهراً تقريباً على الشغور الرئاسي بات من حق الناس أن يسألوا المستمرين في مقاطعة جلسات الانتخاب وعلى رأسهم العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله والنائب سليمان فرنجية: إلى أين تريدون أن تذهبوا بلبنان، ولماذا لا تصارحون الناس بما تريدون علّكم تقنعونهم بصواب ما تفعلون وبصدق نيّاتكم؟ ذلك أنهم لم يسمعوا حتى الآن سوى القول إنّكم تريدون رئيساً للجمهورية يمثّل المسيحيّين تمثيلاً صحيحاً لا رئيساً لا يمثّل سوى نفسه، ولا تقولون لهم كيف يمكن إيصال هذا الرئيس إلى سدة الرئاسة. هل بقوّة السلاح؟ هل باعتماد النظام الشمولي أو العسكري أو الديكتاتوري الذي يفرض تعيينه، أم باعتماد النظام الديموقراطي الذي يعتمده لبنان منذ عام 1943 بحيث ينتخب الرئيس بالاقتراع السري كما ينص الدستور، ومن يحظى بأصوات الأكثرية النيابية المطلوبة يكون هو الرئيس القوي وبقوة هذه الأكثرية؟ لقد تفاهم العماد عون مع الدكتور سمير جعجع على أساس ورقة "إعلان النيات" التي تنص بوضوح وصراحة على "انتخاب رئيس للجمهورية قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة المكوّنات الأخرى والايفاء بقسمه وبالتزامات الرئاسة بما يؤمّن الشراكة الفعلية الميثاقية والمصلحة الوطنية العليا". فإذا كانت هذه الشروط متوافرة بالعماد عون، فليتفضّل وينزل مع نوابه إلى مجلس النواب لمعرفة ما إذا كانت الأكثرية النيابية المطلوبة تصوّت له أم لغيره لأن هذه الأكثرية، وفقاً للدستور وللنظام الديموقراطي، هي التي تقول ذلك وليس سواها. وهل يلتزم العماد عون، باستمرار مقاطعته جلسات الانتخاب، النص الوارد في ورقة "إعلان النيات" وهو: "الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرّت في الطائف، واحترام أحكام الدستور من دون انتقائية وبعيداً من الاعتبارات السياسية والتفسيرات الخاطئة"؟ فأين الالتزام بهذا النص وهو يستمر في مقاطعة جلسات الانتخاب تارة بحجة أن مجلس النواب الممدّد له لا يمثل إرادة الشعب تمثيلاً صحيحاً كي يعترف بنتائج انتخاب الرئيس، وطوراً بالدعوى الى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وهو يعلم علم اليقين أن هذا يحتاج الى تعديل للدستور، وتعديله يحتاج إلى موافقة ثلثي عدد النواب، وهذا غير متوافر في الوقت الحاضر، فكيف يطلب منهم تعديل الدستور وهو أهم عمل مطلوب منهم القيام به، إلاّ إذا كان يريد التوصّل إلى تقديم الانتخابات النيابيّة على الانتخابات الرئاسيّة خلافاً للدستور الذي نص على انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر. وإذا كانت أهداف مقاطعة العماد عون ونوابه جلسات الانتخاب معروفة وهي أن يكون هو الرئيس وليس أي أحد سواه، فما هي أهداف المرشّح الآخر سليمان فرنجية بإصراره على المقاطعة وعدم استجابة حتى دعوة من رشّحه وهو الرئيس سعد الحريري إنّما استجاب ويستجيب دعوة السيد نصرالله باستمرار المقاطعة.

في المعلومات أن كلاً من المرشّحين عون وفرنجية يحاول أن يصبح في نهاية المطاف مرشّحاً توافقياً ووفاقياً وليس مرشّحاً تصادمياً في معركة حادة تنتهي بفوز أحدهما ويكون فوزه كسراً لطرف بحيث يحول ذلك دون تمكينه من تحقيق مصالحة وطنية شاملة تؤمن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي الثابت والدائم في البلاد. إن الأمين العام لـ"حزب الله" يشجّع على قيام كل من عون وفرنجية بهذا الدور المزدوج الى أن تقتنع قوى 14 آذار تحت ضغط استمرار الشغور الرئاسي القاتل بوجوب الاتفاق على انتخاب أحدهما للرئاسة الأولى فيكون "حزب الله" هو المنتصر في كل الحالات.

والسؤال المطروح هو: إلى متى سيظل "حزب الله" يمارس سياسة تعطيل جلسات الانتخابات الرئاسية؟ أإلى أن تختار قوى 14 آذار أحد المرشحين عون أو فرنجية للرئاسة ولا تظل منقسمة حولهما فيجد الحزب نفسه محرجاً في أن يختار هو بين هذين المرشّحين؟

الواقع أن لا خروج من هذا المأزق إلا باعتماد أحد الحلول الآتية:

أولاً: أن يسعى "حزب الله" الى جعل أحد المرشحين عون أو فرنجية ينسحب للآخر ليصبح له عندئذ مرشح واحد يواجه به الطرف الآخر في معركة ديموقراطية.

ثانياً: أن يترك للنواب حرية الاقتراع السري لأي من المرشحين عون وفرنجية، فمن يفز بأكثرية الأصوات ينسحب للمرشّح الذي نال أصواتاً أقل.

ثالثاً: أن يتم الاتفاق بين أقطاب الحوار على مرشح تسوية لا يكون من 8 ولا من 14 آذار، بل يكون على مسافة واحدة منهما فيفوز عندئذ بالتزكية. وهذا المرشح هو الذي دعا السيد نصرالله الى الاتفاق عليها كي لا يشكّل انتخابه كسراً لأحد على حد قوله... لكنه لم يعد يأتي على ذكر هذا المرشّح. فهل ينتظر أن تنضج طبخة انتخاب هذا المرشّح فوق نار تعطيل الجلسات، أم فوق نار التسوية المحتملة في المنطقة؟

 

توقيت "الكلام المباح" قد يكون في مناسبة 14 آذار ماذا سيقول عون عن الرئاسة والمنطقة؟

ألين فرح/النهار/3 آذار 2016

منذ الاختلاف في الرؤية حيال الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً بعد اتفاق معراب، يعتصم العماد ميشال عون بالصمت. وكل ما "يصدر" عنه في هذا المجال يرد في البيانات بعد اجتماعات "تكتل التغيير والاصلاح" التي تشدد على الميثاقية في الاستحقاق، علماً انه ليس هو من يتكلم بعد الاجتماع. أما الأزمة مع المملكة العربية السعودية، فكان حرص على المملكة والعلاقة معها. أول من أمس، أعلن "تكتّل التغيير والإصلاح" أنه سيكون لرئيسه العماد ميشال عون "كلام آخر" بعد الجلسة الـ36 لانتخاب الرئيس، معلناً أنه "لا تجوز المساومات في الحقوق الميثاقية والدستورية والقانونية". فما هو هذا الكلام الآخر؟ ومتى يحين وقته؟

بهدوء، يراقب عون ماذا يمكن أن تكون ردة فعل الفريق الآخر بعد الإخفاق أيضاً في جلسة يوم أمس. اضافة الى مراقبته لما يستجدّ اليوم في لبنان بعد العاصفة السعودية وتوتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مما يجعل الانقسام اليوم عمودياً وفي شكل حاد، ينذر بفتنة غير مرغوب فيها على الاطلاق ويرفضها العقلاء من كل الاتجاهات، ويعمل أصحاب الوعي على وأدها، وعلى رأسهم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وحرص الرئيس سعد الحريري على استمرار الحوار رغم الكلام المتشنج لبعض فريقه السياسي والاقتصادي، وفق مصدر في "التغيير والاصلاح". وفي اعتقاده أن الحريري يعرف في قرارة نفسه أنه هو المستهدف مما يجري حالياً نتيجة الغضب السعودي، على قاعدة النظر اليه أو مساءلته لمعرفة أين هو من هبة المليار التي بشّر بها شخصياً، علماً انه، أي الحريري، "يحارب" تحت شعار إجراء الاستحقاق الرئاسي وإعادة عمل المؤسسات. يشدد المصدر على أن العماد عون يعتمد سياسة اليد الممدودة كغاية، أما في توقيت "الكلام المباح" فقد يكون في مناسبة 14 آذار ذات الدلالة المهمة لـ"التيار الوطني الحر" أو حتى قبل هذا التاريخ "إذا تمّت استعادة الوعي". فهو يراهن على وعي مستعاد للأغلبية البرلمانية الراهنة ("تيار المستقل" وحلفاؤه والنائب وليد جنبلاط)، وعلى قراءة متأنية لها لما يحصل في لبنان من إخفاق على صعيد الاستحقاق الرئاسي دام 36 جلسة، ومن عدم حصول المكوّن المسيحي على حقه الميثاقي، والا سيكون كلام آخر. وسيقول ما وصلت اليه أحوال المنطقة والكلام أو إشاعة أجواء عن تقسيم سوريا ومعنى تقسيم العراق وإقامة دولة كردية، وهل سيبقى لبنان بعيداً من هذه الأمور، داعياً الى لبننة الاستحقاق الرئاسي. ولماذا استهداف شبكات الأمان في لبنان، وهو الذي ورد في دستوره أنه واحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، وأنه وطن نهائي لجميع أبنائه، أي لا تقسيم ولا توطين؟. بعد الآن، لن يقبل عون إلا أن يتكلم، الصمت طال، لذا كان بيان "التكتل" نوعاً من التنبيه. فالبلد لم يعد يحتمل النفايات المتراكمة في الشوارع ولا عدم قدرة الحكومة على إيجاد حلّ لها، ولا حتى عجزها عن حلّ أي ملف، فالمؤسسات الى طريق الاندثار، ومجلس النواب شبه غائب، علماً أن عون في خانة الاتهام بتعطيل النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية. ففي رأيه أن المعطّل هو من يعطّل الميثاق وليس جلسات الانتخاب، لأن حق النائب الدستوري ألا يحضر الجلسة. فلماذا يحق للأكثرية السنية أن تختار من يمثلها وكذلك الأكثرية الشيعية، ويرفضون هذا الحق للأكثرية المسيحية التي اختارت؟ وفق المصدر ان المكوّن المسيحي اليوم على مفترق طرق، في ظل ما يحدث من هاجس الفتنة المستحكم وفي ضوء ما يحصل في الاقليم، وهذه آخر معارك الدور المسيحي ووجوده، والعماد عون لا يحب مفترقات الطرق، بل يحب أن يسلك الطريق من أجل بناء الدولة.

 

إغفال الجامعة مشكلة لبنان مع السعودية لماذا لم يحدد موعد القمة العربية العادية؟

خليل فليحان/النهار/3 آذار 2016

تبلّغ لبنان رسميا ان القمة الاسلامية حدد موعدها في 6 من الشهر الجاري و7 منه في جاكرتا عاصمة اندونيسيا، فيما القمة العربية العادية في نهاية آذار من كل عام تأجلت سبعة أشهر، بعدما كان من المتفق عليه أن تلتئم في 29 من الجاري في مراكش في دورتها الـ27. واللافت أن اعتذار الرباط لم يقنع أكثر من رئيس عربي، مع الإشارة الى أن الرباط كانت قد وافقت على زمان انعقاد القمة وزمانه، وبناء على ذلك عمدت الامانة العامة للجامعة الى تحديد مواعيد اجتماعي مجلس المندوبين ومؤتمر وزراء الخارجية، الى أن أبلغ وزير خارجية المغرب صلاح الدين بزوار اعتذار بلاده عن استضافة القمة، زاعما ان لا اقتناع لدى المملكة بجدوى انعقادها في ظل الوضع العربي الراهن. وستستضيف موريتانيا القمة بموجب العرف المتبع، وهو أبجدي، في 7 من الشهر الجاري و8 منه، بدلا من 29 و30 منه.

"النهار" حصلت على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب، وحدّد موعد انعقاده في العاشر منه، على أن يمهد له باجتماعات يعقدها المندوبون المعتمدون لدى الجامعة. ادرج موضوع التضامن مع الجمهورية اللبنانية في البند التاسع من الجدول. اما بقية القضايا المطروحة للنقاش فهي:

- قضية فلسطين والصراع العربي - الاسرائيلي.

- متابعة التطورات السياسية وتفعيل مبادرة السلام العربية. ويتناول هذ البند التطورات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.

- متابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، ملف اللاجئين، "الاونروا" والتنمية.

- دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني.

- تقرير مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.

- تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل بين دورتي مجلس الجامعة 144 و145.

- الامن العربي المائي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة.

- الجولان العربي السوري المحتل.

وأبلغت مصادر قيادية "النهار" أنها لاحظت ان واضعي جدول الاعمال لم يحددوا حجم التضامن مع لبنان ولا المشكلة الكبرى التي نشأت بينه وبين السعودية من قرار اتخذ في اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد في 10/01/2016 بدعوة من المملكة لإدانة حرق السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة في مشهد، في أعقاب إعدام نمر باقر النمر السعودي الشيعي. ولفتت الى أن كلمة التضامن أثبتت في جدول أعمال دولتي مجلس وزراء الخارجية العرب منذ نحو ربع قرن، واحتوت القرارات التي كانت قد صدرت التطورات التي كانت تحصل خلال تلك الحقبة من اعتداءات اسرائيلية، الى احتلال، الى تحرير الاراضي المحتلة، الى مجيء السوري كقوة ردع عربية ثم انسحابه، الى عضوية لبنان في لجنة تفعيل المبادرة العربية للسلام ومطالبة اسرائيل بتسديد مبالغ مالية ضخمة بدل أضرار الاعتداءات الاسرائيلية التي شنت على لبنان منذ السبعينات. وسألت عن تجاهل جدول الاعمال للحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات تقريبا، والهدنة التي تحققت للمرة الأولى منذ نشوب المعارك في سوريا، وذكر المفاوضات السياسية المحددة في جنيف في التاسع من الشهر الجاري، فيما اكتفى الجدول ببند الجولان السوري المحتل، وهي الكلمات نفسها التي استعملت منذ السيطرة الاسرائيلية عليه.

 

فضيحة رئاسية: حضر الناخبون وغاب المرشحون الرئاسة إلى موعد جديد وعودة إلى مربع الحكومة والنفايات

سابين عويس/النهار/3 آذار 2016

حضر الناخبون ولم يحضر المرشحون، فطارت الجلسة السادسة والثلاثون بعدما عجز النواب الحاضرون عن تغطية العدد الكفيل بتأمين النصاب الدستوري للانتخاب. وإذا كان حضور الرئيس سعد الحريري أضفى نكهة جديدة ميزت الحضور النيابي إلى البرلمان أمس، فإنها لم تنجح في كسر التقليد المتبع على مدى 35 جلسة سابقة، بحيث بقي القديم على قدمه في انتظار ظروف أفضل تفضي إليها الجلسة السابعة والثلاثون المقررة في 23 من الجاري. ثلاثة أسابيع تفصل عن الموعد الجديد لانتخاب رئيس للجمهورية. مهلة اعتمدها الرئيس نبيه بري. لم يكسر القاعدة المعتمدة سابقا، بما يشي بأن لا جديد مرتقبا يعجل في الانتخاب. لكن رغم ذلك، حملت الجلسة أمس مدلولات مهمة لا بد من التوقف عندها:

- إنها المرة الأولى منذ أول جلسة انتخاب، يُسجل حضور كثيف للنواب بلغ 73 نائباً، فيما غاب عنها نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" والنائب سليمان فرنجيه. وللحضور والغياب دلالاته. فالحضور استعاد مشهدية الأكثرية النيابية التي أنتجتها انتخابات 2009، بقطع النظر عن التباينات في التحالفات التي طبعت تلك الأكثرية في الآونة الاخيرة. والأمر عينه ينسحب على الغائبين الذين أكدوا بغيابهم ثبات تحالفهم، رغم أن بينهم المرشحين الاساسيين للرئاسة عون وفرنجيه. وهذا يعكس أنه أيا تكن تحالفات الرجلين الرئاسية (أحدهما مع "المستقبل" والآخر مع "القوات اللبنانية")، فإن ثبات تحالفهم تحت لواء الثامن من آذار يبقى الأقوى والأهم. وإن أيا من المرشحين ليس على استعداد للخروج عن عباءة "حزب الله" وبركته.

- إن بقاء الحضور الكثيف دون السقف المطلوب لتأمين نصاب الجلسة الانتخابية يعني من دون أدنى شك أن مفتاح الحل والربط لا يزال في يد الحزب. وهذا يعني استطرادا ان الحزب لا يزال على موقفه القاضي بتعطيل الانتخاب.

- إن عدم حضور فرنجيه الجلسة، وهو واحد من المرشحين الثلاثة، قد يعطي "تيار المستقبل" الذرائع للتراجع عن تبنيه لترشيحه، ويفتح الباب أمام طرح جديد ينحو في اتجاه الرئيس التوافقي. لكن مراجع مستقبلية بارزة جزمت أن التيار ليس في وارد التراجع عن هذا الترشيح الآن، ولن يكون في مثل هذا الوارد ما لم تحتم ظروف قاهرة استثنائية مثل هذا الخيار. والواقع أن "المستقبل" لن يخوض مثل هذه التجربة لأن سحبه البساط من تحت فرنجيه سيعطي عون حظوظاً أكبر في الوصول الى سدة الرئاسة.

- هذا الكلام يقود إلى خلاصة أن التسوية الرئاسية لا تزال في عنق الزجاجة، في ظل استمرار التعثر الذي يواهه هذا الاستحقاق، داخليا وخارجيا. وإذا كان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل يومين قد أخذ المواجهة إلى أوجها، ولا سيما في الموضوع السعودي، فإن موقف مجلس دول التعاون الخليجي بتصنيفه على لائحة الارهاب ضاعفت التعقيدات منذرة برفع مستوى المواجهة إلى أقصى الحدود، وواضعة البلاد أمام حائط مسدود لا أفق له، الامر الذي يطيح أي كلام في الرئاسة ويجعله خارج السياق العام للأوضاع المتدهورة.

- يضاف إلى ذلك العامل الخارجي الذي يجعل التسوية عالقة في عنق الزجاجة، إذ إن ظروفها لم تنضج بعد، وليس في الافق ما يشير إلى إمكان نضوجها في وقت قريب، خصوصا أن قرارها لا يزال محكوما بالمعطى الاقليمي عموما والسوري تحديدا، والذي يشهد تطورات متتالية بدأت تبلور معالم الخريطة السياسية والديموغرافية المقبلة، والتي لا يزال من المبكر للبنان استباق نتائجها.

وعليه، تعود الامور الى المربع الاول، ويعود الاهتمام المحلي الى ملف النفايات والى مصير الحكومة المعلق عليه. وفي حين كان يرتقب أن تنجح اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف في التوصل الى نتائج عملية ترفعها الى جلسة مجلس الوزراء اليوم، فإن مصادر المجتمعين في السرايا كشفت لـ"النهار" أن ثمة تقدما تحقق، ولكن ليس بالمستوى الذي يتيح للمجلس ان يتخذ قرارات جذرية في شأنها، مشيرة الى ان الاتصالات لا تزال جارية بين رئيس الحكومة والرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط من اجل التوصل إلى تذليل العقبات التي لا تزال تعيق إنجاز مواقع المطامر والكميات التي سيتم طمرها فيها.

ولكن هذه الأزمة لن تعرض الحكومة للاهتزاز رغم تهديدات وزراء الكتائب بالاستقالة أو تلويح رئيسها باتخاذ موقف إذا لم يتم معالجة الملف، وذلك على قاعدة أن الحكومة لا تزال حاجة لجميع القوى وليس لدى أي منها النية في التفريط بها، اقله في المرحلة الراهنة.

 

التهدئة السنّية - الشيعية تغلُب على الرئاسة الانتخابات ليست أسهل مما كانت قبل سنتين

روزانا بومنصف/النهار/3 آذار 2016

لم يكن متوقعا أن تشهد الجلسة الـ36 لانتخاب رئيس للجمهورية جديدا في هذا التوقيت، بالاستناد الى أجواء إقليمية متوترة تصاعدت أخيرا وانعكست بقوة على الداخل، خصوصا أنها يفترض أن تكون أحدثت تغييرا جذريا عبرت عنه الادانة العربية القاسية لمواقف وزير الخارجية جبران باسيل، بحيث لم يعد ممكنا توقّع انتخاب المرشح الوحيد والمعلن لـ"حزب الله"، أي الجنرال ميشال عون، بما يعنيه ذلك بالنسبة الى المملكة السعودية ودول المنطقة، كما لا يتوقع أن يتخلى الحزب عن مرشحه في السياق نفسه. يختصر هذا الواقع مشهد المراوحة، بل التعقيدات الاضافية التي طرأت على الموضوع الرئاسي بما لا يجعله أسهل من ذي قبل، بل على العكس، خصوصا في ظل رفض البعض الاعتراف بأن التطورات الاقليمية تغييرية على هذا الصعيد أو في ظل الرهان على تطورات مقابلة في سوريا مثلا، أو في ظل وهم محاولة عزل الانتخابات على أنها من ضمن الاعتبارات الطوائفية المسيحية وما اليها، دون سائر الاعتبارات الداخلية او الإقليمية، وفق ما يسعى بعض الأفرقاء الى تسويقه من ضمن هذا المنطق. إلا أن ما أدخل جديداً على المشهد هو المعطى السياسي الذي تمثل بمشاركة 73 نائبا، بما يعنيه ذلك من وجود أكثر من نصف أعضاء المجلس زائد واحد يمكن أن يدعموا مرشحا معينا. وهي رسالة سياسية تعيد تأكيد واقع من يمسك بورقة تعطيل انتخابات الرئاسة، بغض النظر عما إذا كان تسليط الضوء بهذه الطريقة يزعجه أو يقوي موقعه، على أساس انه يملك ورقة لن يتخلى عنها بتسهيل حصول الانتخابات في انتظار صفقة سياسية ما تساهم التعقيدات الاقليمية في واقع انه من غير المحتمل الافراج عن الرئاسة من دون البعد الاقليمي اللازم لها. كما تؤكد هذه الرسالة وجود أكثرية داعمة لمرشح لا تتوافر لمرشح آخر، على رغم استمرار وجود رأي قانوني على غرار رأي النائب السابق القانوني صلاح حنين أن الخطأ في الآلية الدستورية التي لا يطالب من ينزل الى مجلس النواب بتطبيقها من اجل ان يتم انتخاب رئيس جديد. هل المشهد الضاغط الجديد يساهم في اعطاء الدول الغربية في حال لا تزال مهتمة بموضوع الرئاسة ورقة مهمة من اجل الضغط على ايران لكي تساهم في حلحلة الموضوع او تدفعها الى المساومة على الثمن الذي تطلبه والتي قد تأتي بنتيجة ربما لن تعجب اللبنانيين في نهاية الامر؟ المشهد في المعطى الداخلي، وعلى رغم رمي كرة التعطيل في خانة الحزب، يعني أن أي أكثرية لن تؤدي الى انتخاب رئيس من دون توافق مع الحزب، خصوصا أن المرشح المحتمل وصوله وفقا للاكثرية التي تحققت تمسّك بالانسجام في موقفه مع الحزب، رافضا ان يكون رئيسا يمكن ان يكسر حلفاءه بناء على مقولة رددها اخيرا امام زواره انه يأتي من 8 آذار الى رئيس توافقي وليس الى 14 آذار. كما ان التطورات التي تمثلت تالياً بعد دعم ترشيح فرنجية بتوافق الكتلتين المسيحيتين الابرز، "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، منيت بضربة قوية على وقع الاجراءات من جانب السعودية ودول الخليج، فجعلت هذا التوافق غير قابل للتسييل اكثر من اي وقت مضى حتى لو وضع تحت عنوان عريض هو توافق مسيحي اظهر انه يفتقد الى القدرة على اقناع الاخرين به في غيب التوافق السني - الشيعي.

لذلك فإن ما كان أهمّ من الجلسة، على رغم رمزيتها والرسالة السياسية التي وجهتها، هو هذا التوافق السني - الشيعي الذي تمثل بموقفين أخيرين، وكان بالنسبة الى غالبية ساحقة من اللبنانيين أكثر أهمية من رئاسة الجمهورية في هذا التوقيت. الموقف الاول هو البيان الذي اصدره الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري غداة الاضطرابات في الشارع، التي أثارت مخاوف جدية من انزلاق البلد تحت وطأة مشاعر متفاعلة الى الفتنة الداخلية، والتي توافقت مع مواقف للرئيس الحريري اكدت على استمرار الحوار مع الحزب على رغم ما يحصل من توتر على خلفية تصعيد الحزب مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتي وصلت الى حد اعتبار هذه الدول الحزب تنظيماً ارهابياً. والآخر هو الخطاب الذي ادلى به الامين العام لـ" حزب الله" السيد حسن نصرالله مدينا ورافضا التظاهرات الشارعية على خلفية تقليده تلفزيونيا ومصراً على بقاء الحكومة واستمرار الحوار. وهذا الموقف هو ما تعتبره المصادر السياسية امراً مهماً نظرا الى المخاوف الكبيرة التي اثارها التصعيد الكلامي الاخير على وقع الاجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية وصولا الى ما شكل بروفة امنية شبيهة باجتياح الحزب بيروت في 2007 ، وذلك لقاء ما يمكن اعتباره امرا مؤسفا يتمثل في اعتبار الامين العام للحزب خطابه الاول عن اليمن اعظم من حرب تموز كما قال، او ان يواصل حملته على السعودية متجاهلا ما ساهمت فيه حرب النظام السوري على شعبه والتي ادت بحسب احصاءات الامم المتحدة الى 470 الف قتيل وجرح مليون شخص وتهجير اكثر من نصف الشعب السوري بمن فيهم نحو خمسة ملايين لاجئ. فالحملة على المملكة السعودية في موضوع اليمن يرى البعض انها تخدم منطق النظام السوري والمحور الذي يعمل من ضمنه على قاعدة ان ليس هناك احدا افضل من الاخر وان اتاحة الفرصة أمام اعادة تأهيل بشار الاسد هي من ضمن الشروط التي تقابل الصمت او التسوية في موضوع اليمن.

 

أُعلن كُفري بهذا الوطن!

د. الياس ميشال الشويري/النهار/2 آذار 2016

نحن في زمن رديء للغاية... نحن في زمن سقط فيه عالمنا في فخ الديموقراطية الكاذبة والأحزاب المأجورة التي تم تشكيلها للدمار والتفرقة.

نحن في زمن العجائب، حيث أصبح الفاسد والقاتل بطلاً يفتخر به البعض.

نحن في زمن أضحى فيه من يتعاطى الشأن السياسي من النوع الرخيص.

نحن في زمن نرى فيه وطننا يغرق، وليس هناك منادٍ... وما نملك إلّا الحسرة.

بكلمة واحدة، كلنا فاسدون! نرتدي ثوب الاصلاح ونعوم في الفساد، لأن من ارتضى الظلم فهو ظالم، ومن ارتضى الفساد فهو فاسد. ضربوا بأحلامنا وأمالنا عرض الدنيا وارتضينا، فإذا نحن الفاسدون. نتحدث عن الديانات قولاً لا فعلاً. في الصباح نتمسح بالكتب المقدسة، وفي النهار والمساء نرتكب كل ما طاب لنا من المعاصي؛ إذاً، فكلنا فاسدون. نتحدث عن الامانة، وقلوبنا اقرب الى الخيانة؛ نتحدث عن الفضيلة والقيم والمثل والاخلاق، ونحن منها براء. السرقة (سرقة المال العام) والرشوة اصبحت شرفاً نتغنى به. نتحدث عن الكفايات، وها هي إدارات الدولة تمتلئ بموظفين غير كفيّين، يستمدون نفوذهم من زعيمهم الطائفي أو من حزبهم الطائفي، الذي يغطي كل عيوبهم وتجاوزاتهم. وهذا لا ينطبق فقط على الموظفين في الإدارات، بل على أولئك المتربعين على عرش المناصب والمؤسسات، جامعي الثروات الذين يسرقون الشعب وينهبونه ويفقرونه. وما أكثر حالات الفساد المستشري التي نسمع عنها كل يوم تقريباً: من مأكولات وأدوية وحليب أطفال، وبطاطا منتهية الصلاحية، ولحوم واسماك فاسدة، وصفقات كهرباء بواسطة البواخر أو ببناء المعامل، ومياه وهواء ملوثين، وأمن مفتوح لحساب قطّاع الطرق... إنها بالفعل حرب قذرة على الإنسان... في ظل نظام طائفي/ مذهبي يحمي الفساد.

شوّهنا كل جميل كان في لبنان وحاربناه! وكما قال أحدهم:

•عندما نشاهد النفايات تغمرنا ولا نتحرك فنحن فاسدون.

•عندما نفتقر لأبسط المقومات الحياتية (من كهرباء ومياه ومأكولات وهواء و...) ولا نتحرك فنحن فاسدون.

عندما نغض نظرنا (أو نشجّع) الرشوة في الإدارات العامة ولا نتحرك، فنحن فاسدون.

•عندما نشاهد المقدسات تنتهك ولا نتحرك، فنحن فاسدون.

•عندما نكرم الخبيث ونعتقل الطيب، فنحن فاسدون.

•عندما نقتل اخواننا في الإنسانية بأيدينا، فنحن فاسدون.

•عندما نصفّق للجاني ونجلد المجني عليه، فنحن فاسدون.

•عندما نقف وقفة اجلال واحترام للطغاة والقتلة، فنحن فاسدون.

•عندما نشارك في الجرائم، فنحن فاسدون.

•عندما لا نصرخ في وجه الظالم، ونمتدحه ونمتدح أعماله، فنحن فاسدون.

هنالك الكثير من علامات الفساد نعيشها في هذا الوطن... من دون أن نعلم وربما نعلم... ولا نحرّك ساكناً.

بناء عليه، وبكل فخر واعتزاز، كما سبق لغيري أن سلك الطريق نفسه، أعلن كُفري بهذا الوطن، وكُفري بكل سياسي ورجل (أو تاجر) دين كتب على نفسه القتل والذبح والتشريد والهتك للعباد والتنكيل بهم، وكُفري بلا مواربة بكل من سخّر قدراته وسلطانه لبناء القصور للقتلة والذبّاحين والمُفرّقين للعباد ومدمري الوطن وهاتكي الأعراض، وكُفري بكل من شتّت العباد فرقاً وقطّعهم مذاهب وطوائف وحرّضهم على التنابذ والتشاتم والتقاتل، وكُفري بكل من حصر نِعَمه ورضاه ببعض الأقوياء وحرّم على الضُعفاء حتى الستر والعفاف، وكُفري المُدوي بكل طبقة رجال الدين (وتجار الدين) الذين يعرضون الدنيا والآخرة في أسواق نخاستهم، وكُفري بكل من ادعى علماً ورأى الطائفة والمذهب ولم يرَ الإنسان، وكُفري بكل من تزعّم وقاد وحرّض حتى سادَ، وكُفري بكل زعيم (وكم أضحى رخيصاً هذا اللقب) أخذ طائفته يميناً ويساراً وباعها ليلاً وإشتراها نهاراً، وكُفري بكل سياسي جهد سنوات عمره ليبني أسوار طائفته أو مذهبه ولم يضع حجراً لبناء وطن، وكُفري بالمحاكم وقُضاتها التي ترى سارق الرغيف ولا ترى سارق البحر والنهر والأرض والشجر، وكُفري بكل دين ومذهب وقانون دعا إلى عصبية، وكفري وقرفي واشمئزازي من كل جماعة صلّت وصامت لأرباب ظلمة، وأطاعت رجال دينٍ (أو تجار دين) فرّقوا بين الأديان ومزّقوا أتباعها قٍدداً، وصفّقت لرجال سياسة بنوا القصور وعاشوا الفجور وأودعوا أتباعهم القبور. نعم، وبكل فخرٍ واعتزاز وبكل إيمان، أعلن كُفري بمن سبق ذكرهم، من أرباب سياسة كذبة ورجال دين فجرة وزعماء خونة، وقُضاة ظلمة، وأتباعهم في هذا الوطن، من الأغنام البلهاء الصمّاء الخرساء... حقَّ عليها أن يرعاها ذئب ويقودها كلب ويعظها ثعلب.

 

انعطافة استراتيجية في السعودية؟

 أنطوان قربان/النهار/ ترجمة نسرين ناضر عن الفرنسية

3 آذار 2016

ألغت المملكة العربية السعودية أو علّقت مساعداتها التي كانت مقرّرة إلى القوات المسلّحة اللبنانية في إطار بروتوكول فرنسي-سعودي، وقدرها أربعة مليارات دولار أميركي. وما إن وقع الخبر، مثل القنبلة، حتى دخل الإعلام في حالة غليان، وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بكل ما للكلمة من معنى.

هذه المواقع التي تحوّلت مباصق ومراحيض افتراضية، تنضح حالياً بإعصار من الكراهية الشديدة تجاه كل ما هو عربي. اشتعلت حملةٌ من نوع "لننقض على الحمار، هذا الأجرد، هذا الأجرب الذي هو مصدر كل الشرور". الحمار، في هذه الحالة، هو العربي، السعودية، وكل ما يمتّ بصلة إلى الخليج العربي، والذين نبتهج بصفعهم، ليس بطريقة نقدية وعقلانية، إنما بنبرة انفعالية وهجائية، لا بل جارحة جداً في بعض الأحيان. باختصار، يبدو أن المنافذ التي تخرج منها الأوساخ فُتِحت على مصارعها، ويفيض العالم الافتراضي بالقذارة. يفشل خطاب العقل والاتّزان وخطاب الفطرة السليمة في أدنى مقوّماتها، في كبح فيضان الكلام الحاقد والغادر، والعنصري بكل ما للكلمة من معنى إنما المقنَّع في شبه سفسطة لا تقنع أحداً. مطلِقو هذا الكلام ينسون أنفسهم، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الأطفال الذين يضعون حفاضات أو العجائز الذين يعانون من قصور في العضلات العاصرة.

قلّة من المراقبين يتكبّدون عناء السؤال إذا كان إجراء بهذا الحجم يشكّل تراجعاً تكتيكياً أم انعطافة استراتيجية. فمن أجل تفسير القرار الذي اتّخذته السعودية، ومن ثم تبعتها دول خليجية أخرى، لا يرى معظم المراقبين من دافع رسمي سوى أنها خطوة مزاجية أثارها صياح حسن نصرالله والإهانات التي يطلقها، باسم الكراهية الشيعية تجاه السنّة، من جهة؛ والكلام غير المسؤول الصادر عن الصهر المضحك، وزير الخارجية اللبناني الحالي، من جهة أخرى. قرار منح مساعدات عسكرية بهذا الحجم هو بطبيعته قرار سياسي، وذو طابع استراتيجي جداً، بالنسبة إلى السعوديين. ولا يمكن إلغاؤه أو تعليقه إلا انطلاقاً من اعتبارات سياسية تأخذ في الحسبان المصالح الاستراتيجية ذات الأولوية بالنسبة إلى السعودية، في الحرب التي تشنّها ضدها بلاد فارس بقيادة الملالي؛ وليس الدافع وراء هذه الخطوة مزاجية الوزير في دولة شبه افتراضية. إذا انطلقنا من قراءة مماثلة، كيف نفهم إذاً هذا الإجراء السعودي الذي يُجرِّع لبنان واللبنانيين، في الداخل كما في بلدان الاغتراب في الخليج، كأساً مرّة؟ إذا كنّا أمام انعطافة استراتيجية من جانب السعودية، فهذا يعني أن المملكة العربية السعودية تأخد علماً بالتوازنات الجديدة التي ظهرت بعد الاتفاق الإيراني-الغربي، إنما أيضاً بالتغييرات على الأرض الناجمة عن التدخّل الروسي في سوريا. بعبارات أوضح، لقد خسرت السعودية المعركة على الجبهة المتوسطية، ولم يعد لديها أي سبب للاستثمار استراتيجياً في القوات المسلحة اللبنانية، ولا حتى في لبنان الذي قد يُعتبَر خارج "الدائرة العربية"، وقد يشكّل، مع غرب سوريا، أو سوريا المفيدة، منطقة تدور في الفلك الإيراني. بالطبع، من الممكن ألا يختفي الكيان الذي يحمل اسم "لبنان". لا يطلب الملالي في طهران هذا القدر؛ يكفيهم أن تكون الدولة اللبنانية فضلاً عن دستورها ومؤسساتها مجرد قوقعة فارغة يسيطرون عليها بالكامل من خلال رأس حربتهم في لبنان، "حزب الله"، و"سرايا المقاومة"، إلى جانب التيار العوني وتنظيمات أخرى. والتعطيل الحالي للحياة المؤسسية في لبنان يندرج في هذا السياق.

إلا أن الإجراء السعودي نفسه يمكن أن يُفهَم بأنه تراجع تكتيكي يتيح للسعودية التي تملك إمكانات عسكرية هائلة، أن تركّز جهودها في شكل أفضل على شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا يكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة. إذا تبيّن أن هذه الفرضية قد تكون صحيحة، يمكن أن تشكّل الإجراءات السعودية إنذاراً للقوى السياسية السيادية كي تستجمع قواها من جديد وتخرج من سباتها ومن لعبتها الصبيانية التي لا تنتهي فصولاً، مثل أولاد يتشاجرون في ملعب المدرسة. في ظل هذه الظروف، لا تزال تعبئة الرأي العام قادرة على التأثير في مسار الأحداث لأن الحالة الذهنية التي أدّت إلى إخراج المحتل السوري عام 2005 لم تنطفئ، ويمكن أن تضع، عام 2016، حداً لهيمنة إيران على لبنان الذي تحتجزه رهينة لديها. من أجل خوض مواجهة سلمية مع "حزب الله" الإيراني والمجموعات اللبنانية التابعة له، يجب أن تتوافر سلسلة من المقتضيات لدى المعسكر السيادي: تضامن قوي لا يتزعزع بين كل مكوّناته؛ ولاء للشركاء من دون نيّات مبيّتة؛ نزاهة في التنديد بالفساد المستشري؛ صلابة وشفافية مطلقة في الرؤية المشتركة، فضلاً عن نبذ هواجس الهوية ولعبة المكر المكيافيلي تجاه الحليف في المعركة الدائرة. لكن ذلك يتطلّب، بصفة خاصّة، وضع حد لمسخرة ترشيح فرنجية وعون، وذلك انطلاقاً من مبدأ حيوي في السياسة: إياك أن تجعل من خصمك في السياسة بطلك، لأنك أول من سيدفع ثمن رعونتك.

 

عندما يتخطى «حزب الله» حلفاءه

 محمد علي فرحات/الحياة/03 آذار/16

قرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية لن يقتصر على دول المجلس، فمن المتوقّع انضمام دول أخرى عربية وغير عربية إلى القرار أو اتخاذها قرارات مماثلة. الأمر جدي ومستمر، على رغم محاولة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله التخفيف مسبقاً من سطوة القرار، على طريقته، إذ شهدنا له قبل ساعات من صدور القرار، خطاباً تلفزيونياً يحاول فيه الفصل بين السلم الأهلي اللبناني ومواجهة حزبه السعودية ودولاً أخرى بالسياسة وبالحرب، مع تأكيده التدخُّل في اليمن. وهي فكرة غريبة أن يندرج حزب لبناني متعسكر في السلم الأهلي مع سائر المواطنين، وينشط في الوقت نفسه سياسياً وعسكرياً في مواجهة دول عربية شقيقة وصديقة لها حضورها العميق في لبنان، وتحظى بتأييد الغالبية، لكون العلاقة معها عابرة المناطق والطوائف. لا يستطيع «حزب الله» النأي بلبنان عن معاركه ضد دول عربية مهمة، فالوطن الصغير لا يتحمّل هذه الفكرة غير المسبوقة وغير المعقولة. واستحالة النأي ستؤدي إلى زج لبنان في حرب مع الداخل العربي لا يرتضيها مواطنوه، ولم يسبق أن واجهوا مثل هذا الموقف الذي سيؤدي بالضرورة إلى نزاعات أهلية لا نزاع أهلي واحد. وإذا كان قائد «حزب الله» أعفى حلفاءه المحليين من تأييد موقفه طالباً حصر المعركة بحزبه من دون سائر اللبنانيين، فإن هؤلاء سيعتبرون كلامه غير واقعي، لأنه وأعضاء حزبه لا يسكنون جزيرة معزولة. والقرار الخليجي الذي يصبغ بالإرهاب «ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها»، سيجرى تنفيذه في سياق القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبّقة في دول المجلس والمماثلة لها في دول العالم. ومثل الأمواج المتلاحقة سيلمس اللبنانيون تباعاً نتائج هذا القرار الذي يطبّق في التعاملات بين الدول وبين الشركات وبين الأفراد، مع الخضوع لرقابة مشددة لتأكيد خلوّها ممّا وممّن له علاقة بـ «حزب الله».

عندما انسحبت إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في 25 أيار (مايو) 2000، أهدى نصرالله التحرير إلى اللبنانيين كلهم، كما حظي التحرير بفرح العرب كلهم. كان ذلك التاريخ مفترقاً، إذ اقترح كثيرون على «حزب الله» ضم مقاتليه إلى الجيش اللبناني أو في إطار عسكري يخضع لإمرة قيادة الجيش، فلم يقبل ومضى في نشوة النصر إلى مداها الأوسع، فرشّح عناصر منه في الانتخابات ليصبحوا نواباً لهم كتلة في البرلمان، مبقياً عسكرييه في إطارهم السرّي المنفصل عن القوى الأمنية الشرعية، ليصل به الأمر إلى القتال في سورية وأبعد منها، حتى اليمن. وبذلك أرهق «حزب الله» اللبنانيين وحمّل مجتمعهم المتنوّع عبئاً تعجز عن تحمُّله مجتمعات الإمبراطوريات المتماسكة. ما يعانيه لبنان من طغيان الميليشيا على الدولة ظاهرة عربية وإسلامية وليس حالة خاصة بالوطن الصغير، ونشهد اجتماعاً للاقتصاد المافيوي والفساد والحركات السياسية المتعسكرة كعناصر بنيوية قيد النشأة، وهي، مع الانهيارات في مجتمعاتنا، ستصبح بديلة من الدولة الحديثة، ولكن، في صيرورة تدميرية تُخرج بلادنا من العالم المتحضّر. ويلاحظ كثيرون، في مقدمهم عزيز العظمة، انتشاراً لنظرية الاستثناء الإسلامي وإخراج المسلمين من السياقات العالمية. ويجري دمغ المسلمين بعلامة ثابتة: إن مستقبلهم لا يمكن أن يكون إلا استعادة لماضيهم، وإن تاريخهم الحديث بما فيه دولهم (بمؤسساتها الدستورية وحياة المواطنة فيها) مجرد زيف وخداع للذات. هذه الفكرة المتسرّعة التي اعتمدها باراك أوباما بمباركته أحزاب الإسلام السياسي في بلادنا، تصطدم بحقائق اليوم الدموية: صدام ميليشيات إسلامية بميليشيات إسلامية أخرى، والفارق خليفة ومرشد، أو سنّة وشيعة.

 

الإجراءات الخليجية تؤلم نصرالله

حسان حيدر/الحياة/03 آذار/16

مع تزايد عدد قتلاه في سورية، وما يسربه الأميركيون عن تبدل ولو طفيف في الأولويات الإيرانية، تزداد الضغوط على «حزب الله» في بيئته الحاضنة خصوصاً، ولبنان عموماً، لإنهاء تورطه العسكري هناك، مهما حاول إخفاء تأفف الناس والسيطرة على غضبهم عبر حملة التجييش المستمرة وأساليب الترويع الهادفة إلى منع الصوت المعارض، وإلى التخفيف من وطأة النعوش المتقاطرة عبر الحدود، وإلى وقف الانتقادات لمسؤوليته عن تدهور علاقات لبنان العربية. فالانخراط العسكري والأمني المستمر في سورية، في وقت يقول جون كيري إن طهران تقلص وحداتها من «الحرس الثوري» هناك، وإصرار الحزب على انه يخوض «معركة وجود» لن تنتهي قريباً على رغم الإمساك المتزايد لموسكو بالورقة السورية، والتصعيد المتعمد للمواجهة مع السعودية وسائر دول الخليج العربية، تعكس جميعها استفراداً سياسياً وأمنياً بلبنان لا يمتلك الحزب مبررات مقنعة لجعل اللبنانيين يقبلون تبعاته على أوضاعهم داخل الوطن وخارجه.

ولهذا سعى أمينه العام السيد حسن نصرالله أول من أمس، الى تطويق النقمة المتصاعدة باعتماد المزيد من التخويف تحت غطاء «تطمين» اللبنانيين الى استقرار بلدهم، مذكراً إياهم بأنه يملك وحده قرار استمرار هذا الاستقرار من عدمه، وأن أمنهم منّة منه، وأيضاً عبر محاولة زجّهم في المواجهة التي يخوضها مع دول مجلس التعاون في أكثر من «ساحة»، بتصويره أن القرارات الخليجية هدفها «معاقبة اللبنانيين جميعاً» وليس الحزب. لكن من الواضح أن إجراءات دول الخليج في حق الحزب، وخصوصاً إلغاء السعودية منحة الأربعة بلايين دولار للجيش والمؤسسة الأمنية مخافة أن تنتقل الأسلحة إلى يده بسبب تسلطه على الجيش، وتصنيف مجلس التعاون الحزب «منظمة إرهابية» وتوعّد أعضائه باتخاذ تدابير لاحقة تنسجم مع هذا التصنيف، يضاف إليها الإشاعات الكثيرة المتداولة عن «لوائح الإبعاد»، آلمت الحزب ووضعته في مواجهة مع سائر اللبنانيين، بمن في ذلك الشيعة أنفسهم، الذين بدأوا يعانون من حصر تمثيلهم به وحشرهم تحت رايته. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، جرت نقاشات حادة ومتشعبة بين اللبنانيين، عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، تضمنت تساؤلات جدية عن «لبنانية» الحزب وقراراته وعن ولاءاته وأهدافه، وعن مبررات خروجه المتواصل على الإجماع اللبناني، وجدوى دفعه لبنان إلى الخروج على الإجماع العربي، وأسباب اختلال التوازن بين مكونات البلد السياسية والاجتماعية، وعما إذا كانت سياسته الخارجية مرتبطة بالأشخاص وبالحزب وحلفائه أم بالمصلحة الوطنية العامة. لكن هذا النقاش سرعان ما جلب على المنتقدين سباباً وشتائم وتعابير طائفية مقيتة اشتكى منها نصرالله نفسه بعدما شعر بأن «جماعته» بالغوا في استخدامها. وفي كلمته، «نأى» الأمين العام للحزب بنفسه عن نزول جمهوره إلى الشارع وقطع الطرقات وأعمال التخريب التي رافقته بسبب برنامج تلفزيوني قلده، لكن اللبنانيين يعرفون أن مثل هذا «التبرؤ» يعني أن باستطاعة من أشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع أن يفعلوا ما يريدون لاحقاً، طالما أنه تنصل من العلاقة بهم. إذ سبق لنصرالله أن ناشد أنصاره في الماضي عدم إطلاق النار والقذائف الصاروخية في كل مرة يلقي خطاباً، لكن ذلك لم يمنعهم من مضاعفة فعلتهم في المرات التالية. يحصر نصرالله استقرار لبنان بالأمن، في استعادة لمفهوم النظام الأمني الذي رعته سورية الأسد، ولا يرى ضرراً في استمرار الشغور الرئاسي طالما لم يُحسم مصير الحرب أو المفاوضات في سورية لمصلحة إيران، ويلجأ في الوقت نفسه إلى تكبيل الحكومة ومنعها من البت في ما يطاول حياة اللبنانيين اليومية، مثل أزمة النفايات المتعمدة، لإغراقهم في التفاصيل وصرفهم عن التفكير في احتكاره مستقبل بلدهم... ثم يحدثهم عن «الاستقرار» وهم مشغولون بالبحث عن بلد يهاجرون إليه.

 

«تقسيم سورية» كبديل من فشل الهدنة والمفاوضات

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/03 آذار/16

لم يعد السؤال «ماذا يريد السوريون» مطروحاً، ولا معبراً عن شعب موجود مصمّم على العيش في سورية واحدة. بل أصبح السؤال: «ماذا يريد الأميركيون والروس والإيرانيون» لسورية وشعبها؟ نعم، هناك نظام ممتلئ الآن بمشاعر انتصار قيد الإنجاز لكن مصيره ليس محسوماً بعد على النحو الذي يتمنّاه، وهناك شعب يناوئ هذا النظام وأصبح معظم أفراده خارج الحدود فيما يعيش الآخرون في ظروف طاردة. ونعم، هناك دول عربية واقليمية تدخّلت متأخرةً ومُكرَهة بالصراع وكانت تفضّل ألّا يحصل، وهي تبدو الآن كما لو أنها خارج الصورة أو مستبعدة لأنها ترفض بالأساس ما يدور في اتصالات اللاعبين الدوليين والاقليميين عن تحويل الأمر الواقع الحالي الى واقع تقسيمي. فهكذا انزلقت أحاديث الكواليس من الانشغال بـ «وقف إطلاق النار» الى ما بعده، سواء نجح تثبيته أو فشل.

لا شك في أن خرائط القتال المتغيّرة على مدى خمسة أعوام، كذلك خرائط المجازر واقتلاع السكان، فعلت فعلها في رسم الحدود بين المناطق وفقاً لهوياتها الطائفية. ولا شك في أن المعارضة لا تزال معنيّة بشمولية قضية سورية شعباً وأرضاً ودولةً، وبإعادة طرح أسئلة الأزمة وتحليلها منذ بدايتها، لكنها باتت وحيدة. فالنظام (شريكها/ عدوّها في التفاوض) لم يتعامل بمسؤولية مع سورية وإلا لما استدرج المواجهة مع الشعب الى العسكرة والاحتكام للسلاح ولما تآمر على البلد وتاريخه وهويته للحفاظ على نفسه، ولن يفلح في ذلك أياً تكن صيغ التقسيم. أما القوى الخارجية فتريد تجاوز كل الوقائع لتتعاطى فقط مع نتائج الاقتتال بغية إنهاء الصراع، ولا ترى فائدة من أي جدل حول مخرجات نظام مستبد بانت حقيقته، ولا تزمع معاقبته في أي حال، رغم إمعانه في الإجرام.

عشية الهدنة الموقتة في سورية، أدارت واشنطن حملة تشكيك مركّزة على نيات روسيا، ليس فقط لانتزاع التزامها «وقف العمليات العدائية» بل أيضاً للتأكد من ضمانها التزام ايران ونظام بشار الأسد. ردّت موسكو بإرسال وزير دفاعها الى طهران وبجولة هاتفية لفلاديمير بوتين. كان الروس والإيرانيون والأسديون صعّدوا العمليات العسكرية فأجهضوا أوائل شباط (فبراير) محاولة لإطلاق المفاوضات السياسية في جنيف، وكانت الحجة أن لا اتفاق بين الأطراف على وقفٍ لإطلاق النار، بل توافق «ضمني» على أن تمضي المفاوضات والمعارك في آن، وهو ما رفضته المعارضة التي حدّدت شروطاً للبدء بالتفاوض - وقف القصف العشوائي (الروسي)، إنهاء الحصارات وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق المعتقلين. لم يكن هذا التصعيد على الأرض مبرمجاً فحسب، بل أوحت ردود الفعل الأميركية بأنه حصل خلافاً لـ «التفاهمات» مع روسيا ويكاد يُخرج الوضع عن السيطرة. فإدارة باراك اوباما لا تمانع الضغط على المعارضة كي تقبل بـ «الحل السياسي» المرسوم، إلا أنها تعارض شطبها عسكرياً، ليس فقط لأنه يحبط أي حل بل خصوصاً لأنه سيمدّ «داعش» بآلاف المقاتلين وسيكون بالتأكيد الخطوة التمهيدية لإرهاب «ما بعد داعش».

أدركت موسكو أنها ارتكبت خطأً تكتيكياً لكنها لم تعترف به، بل جاء سيرغي لافروف الى ميونيخ للبحث مع جون كيري في وقف إطلاق النار، وخرج الاثنان لإعلان اتفاق، لكن أيضاً لإبداء تشكيك كل منهما في الآخر، مع فارق أن الروسي أكثر تحكّماً بخططه، ولا يهمّه أن يُتّهم بالخروج عن «التفاهمات» أو عن نص القرار 2254. وقد استهلك الإعداد للهدنة ثلاثة أسابيع، بما فيها من ضحايا ومصابين ومهجّرين ودمار واستهداف منهجي للمستشفيات والمدارس. في الأثناء، استطاع الروس وحلفاؤهم فرض مزيد من التغيير في خريطة السيطرة والانتشار لمصلحة النظام. ولو لم يبلغ التوتر على حدود تركيا نقطة اشتعال مواجهة اقليمية لما اضطر الأميركيون للتفكير في مبادرات (وهذا نادر في نهج اوباما)، منها الضغط على موسكو كي توضح استراتيجيتها:

فإذا كان هدف روسيا تمكين الأسد من السيطرة الكاملة، فإنها تعي جيداً أن نظامه لم يعد قادراً على إدارة المناطق المستعادة بسبب ما هو عليه من ضعف ووهن، لذلك فإنه سيعتمد على الإيرانيين وميليشياتهم، وهذا سيكلّف روسيا صراعاً أطول وسيفتح الباب لتعقيدات جديدة لأن القوى الداعمة للمعارضة ستقدم على رفع مستوى تسليحها بضوء أخضر اميركي أو من دونه. أما إذا كانت روسيا تجد مصلحة في ترجيح «تسوية سياسية» فعليها أن تغيّر مقاربتها كليّاً، أولاً بإعادة الأزمة السورية الى اطار فيينا والقرار 2254 المتفق عليهما، وثانياً بالتخلّي عن مناورتها بالملف السوري لانتزاع مكاسب في الملف الاوكراني، وثالثاً بوضع حدٍّ لاستفزازها المفتعل ضد تركيا وإلا فإنها ستشوّش على خطط محاربة إرهاب «داعش» وتفسدها.

لكن إدارة اوباما اعتادت على أن لا تتوقع من بوتين سوى عكس ما يعلن وعكس ما يُتفق عليه، فيما اعتادت موسكو على تنازلات اميركية متدرّجة، من قبول التدخّل الايراني الى التكيّف مع التدخل الروسي، ومن القبول ببقاء الأسد الى الرضوخ لحل قوامه حكومة تحت سلطته، ومن استبعاد عملية انتقال سياسي الى غضّ النظر عن تصفية المعارضة... ولم ينتهِ المسلسل بعد، فكلما ضغط الروس وجدوا اوباما ملبّياً. ويبدو أن جون كيري، بصفته المحاور الوحيد للروس، هو الوحيد العارف ما يريده رئيسه، أي لا تدخّل ولا تورّط ولا حسابات خاصة لمصالح الحلفاء والأصدقاء.

ما فات اوباما أن النتائج الكارثية لتدخّل سلفه جورح بوش الابن في العراق تكرّرت على نحو أفظع في سورية في عهده رغم/ أو بسبب عدم تدخّله. لا بد أن كيري يدرك هذه الحقيقة فيما يتولّى عملية الإخراج الجيد لسياسة يعلم أنها سيئة، ثم أن الروس لا يسهّلون له مهمته، لذلك استبق «وقف العمليات العدائية» بجملة مواقف راهن فيها على «الالتزام الروسي» بإنجاح الهدنة كي يمكن تفعيل الجهود الديبلوماسية، وإلّا فإن الفشل سيعني أن سورية «قد تدمّر بالكامل» و «أننا قد نتخذ مواقف أكثر حدّة بما فيها تقسيم سورية» و «وربما يفوت الأوان على إبقاء سورية موحّدة اذا انتظرنا فترة أطول»!... ثم كشف أن رهانه الآخر على الإيرانيين وما إذا كانوا سيعملون «بنية حسنة» لتحقيق «الانتقال السياسي»، فضلاً عن رهانه على الأسد و «اتخاذه بعض القرارات الحقيقية في شأن تشكيل عملية حكم انتقالي حقيقية».

كان كيري وهو يعرض رهاناته الثلاثة هذه كمن يتحدث عن ثغرات خطيرة يعرف مسبقاً أنها ستفسد الهدنة. أما إشارته الى الخطة «ب» فالهدف منها تخدير الحلفاء أو تضليلهم، لأن رئيسه يرفض أي تحدٍّ لروسيا وايران. لكن ما يستوقف هو قفزه المفاجئ الى «التقسيم»، وإذ صاغه بلهجة التحذير للروس والايرانيين والأسد فقد بدا كمن يدعوهم لمباشرة المساومة التي ينتظرونها، طالما أنهم لا يريدون هدنةً ولا انتقالاً سياسياً ولا إنهاءً للصراع، بل بدا كأنه يشير الى ما يُتدَاول فعلاً في الكواليس. بالتزامن، يظهر فجأة مدير سابق لـ «سي آي إي»، مايكل هايدن» ليتحدّث عن «تغييرات اقليمية كبيرة» و «انهيار حدود سايكس - بيكو». وإذا بلافروف يحذّر من أن الارهاب يهدّد بـ «تفكيك الشرق الأوسط». وها هو أحمد داود اوغلو يصرّح بأن تركيا «لن تسمح بتقسيم المنطقة مجدّداً على نهج سايكس - بيكو» وستتصدّى لمحاولات «تقسيم تركيا الى أجزاء صغيرة»...

شهران أو ثلاثة هي المهلة التي حدّدها كيري للاختبارين: جدّية الهدنة، وجدّية مفاوضات الانتقال السياسي. لا أحد يعتقد أن الهدنة ستصمد أو أن المفاوضات ستحقق اختراقاً جوهرياً، إذ يصعب على دعاة «حل عسكري» يرونه ممكناً أن يقدموا التنازلات الضرورية لـ «حل سياسي» يرون الالتفاف عليه ممكناً. أما إذا شاءت واشنطن الانتقال الى الخطوة التالية فقد تُفاجأ عندئذ بأن محبذي التقسيم سيكونون أشدّ الرافضين لضرب «داعش» وبالأخص لأي صيغة لإعادة اللاجئين من دول الجوار أو من ملاذات أخرى.

 

لبنان على موعد مع "الحزم".. طبول "الثورة" تقرع

" طوني بولس/ ليبانون ديبايت"/02 شباط/16

"سنكون حيث ينبغي أن نكون" نظرية "كونفوشيوسية" اطلقها أمين عام حزب الله حسن نصرالله لتبريره قتل الشعب السوري، ولترتسم من بعدها صورة لبنان كغرفة عمليات لمخططاته الاجرامية والارهابية حول العالم. إستطاع تحويل الحكومة اللبنانية الى حكومة غريبة الأطوار، تسير عكس المسار الطبيعي للمنطقة، وعكس المسار التاريخي للبنان. لتكون حكومة الموت السريري، تنضح شللاً وعتمةً وفساداً وهدراً وابتزازاً، انها حكومة مسخ تشبه أيّ شيء إلاّ سلطة تنفيذيّة تتخبّط باتجاهات كثيرة، لكنّ المطلوب واحد.

في العام 2006 خطف حزب الله جنوداً إسرائيليين وقاد البلاد الى مواجهة مدمرة مع إسرائىل انتهت بشبه وثيقة استسلام هي القرار 1701 الذي أحال "المقاومة" على التقاعد رغم كل الخطابات على المنابر، فاصبحت "مقاومة" على الشعب اللبناني تحمي حدود اسرائيل.

وفي العام 2012 انخرط بشكل كامل في قتل الشعب السوري، واسقط حدود لبنان التي جعلها سائبة تتهاوى امام عبور جحافل "حزب الله".

اما في العام 2016، خطف حزب الله سياسة لبنان الخارجية، وهو يقود البلاد الى مواجهة مدمرة هي الاخرى مع العرب، ولن تنتهي بأقل من عزلة خليجية وعربية وتدمير ما تبقى من دولة لبنان والوصول الى دولة فاشلة يمكن تعريفها بـ"الحال اللبنانية"، تكون ملعباً حيوياً في توسع الامبراطورية الفارسية.

امام هول فاجعة انهيار الدولة اللبنانية وعدم قدرة مؤسساتها على الصمود في وجه الزحف الفارسي المتغطرس والمتجلبب برداء الولي الفقيه وعودة الامام الغائب من جهة وتخاذل الجيش والقيادات الرسمية التي باتت شكلية ومعتمدة للديكور فقط هل يجب الصلاة فقط بانتظار مخلص؟.

ربما قد حان الوقت لان تعود الحرب الى لبنان ولكن حربا من نوع اخر.. اي من النوع الذي يضع العالم امام مسؤولياته خصوصا العالم الغربي الذي كان على الدوام في شبه توأمة سياسية واقتصادية مع كل فئات لبنان بدليل وجود رعايا كبيرة وفاعلة في معظم دول الغرب.

وهذه الحرب ينيغي ان تكون تحركا سريعا وفاعلا في الداخل والخارج على كل الاصعدة اذا ارادوا للدولة ان تستعيد روحها بدلا من لفظها، من اجل الوقوف في وجه المخطط الذي وضعه حسن نصرالله على نار قوية لابتلاع اخر حصون الهيبة والخصوصية اللبنانية عبر سلاحه السافر المنتشر على الاراضي اللبنانية، وامتداد ارهابه الى العديد من دول العالم ولاسيما العربية منها وليس اخرها تدمير علاقة لبنان بالخليج العربي والمملكة العربية السعودية.

فهل يمكن مهادنته هذا الخلل وتعطيل الحياة اللبنانية برمتها من قبل فصيل لبناني ياتمر باوامر الحرس الثوري الايراني؟ وهل سنترك هذه الميليشيا التي تقامر بمصير اللبنانيين والانزلاق بالبلاد الى النزاعات المتكررة والمتعددة والتي ستؤدي حتما الى احتلال العاصمة اللبنانية مرة ثانية ..ولكن من قبل من هذه المرة؟

اللبنانيون هم المعنيون بالدرجة الاولى.. واللبنانيون ليسوا كلهم حزب الله.. وهم يرفضون ان يكونوا مرة اخرى ضحية التامر عليهم ..وعليهم ان يعدوا العدة ولو متاخرين لمواجهة الغول الذي لن يشبع الا بعد التهامهم كلهم لتخلو له الساحة ويحقق الحلم الالهي بولاية الشر الفارسية. الخيارات لم تعد متعددة امام الشعب اللبناني لعدم تمكين احد من احتلال لبنان مجددا وازالة ما تحاول طهران ان تفعله اليوم، فلينتفض الجميع سلميا في الداخل والخارج كما حصل في ثورة الارز الاولى لتخليص البلاد وبالسرعة المطلوبة وقبل فوات الاوان.

نظرياً قد يعتقد البعض ان هذه الثورة صعبة ومعقدة، ولكن اذا نظرنا الى التجربة المصرية والثورة المضادة على الثورة الاولى والتي اتت بالسيسي رئيساً لمصر، نستنتج ان الامر ليس بهذه الصعوبة ولاسيما الاجواء العربية والدولية ستدعم اي حراك يستهدف منظمة "حزب الله" المتوقع اعلانها منظمة ارهابية سواء على المستوى العربي او الدولي، فالشعب اللبناني سيحصل على كل الدعم السياسي لتحجيم منظومة ارهابية صدرت جرائم الحرب والارهاب من لبنان الى بقاع كثيرة من العالم.

وطبعاً هذه المواجهة التي شاء القدر ان يتحملها اللبنانيون، لان منظومة حزب الله تنطلق من لبنان رغم انتمائها الكامل لتصبح شكلاً من اشكال الحرس الثوري او وجها من وجوه "الباسيج" الايراني، لها بعد اوسع واشمل من بعدها الداخلي المتجسد في قوى 14 و8 آذار، فهي حلقة من حلقات المواجهة العربية-الفارسية التي تمتد على مساحة الوطن العربي، وهي تهدف في بعدها الداخلي اللبناني الى إسترجاع "الدولة" من "الدويلة" وانتصار "الجمهورية" على "الولاية".

ايها اللبنانيون، ان استراتيجية حزب الله لتغيير وجه لبنان قائمةٌ على قدمٍ وساق منذ امدٍ بعيد، إلاّ ان تورّط الحزب المباشر في سوريا واليمن والعراق والبحرين وصولا الى الصومال وبلغاريا والفلبين وكل بقاع الارض، عجّل في سقوط آخر اوراق التين التي تلطّى هذا التنظيم الارهابي خلفها كلّ تلك السنين. لقد قرر حزب الله تغيير وجه لبنان المُشعّ، تيمّناً بما هو حاصل في الجمهورية الإسلامية في إيران. ايها اللبنانيون، إنّ استرجاع قرارنا الوطني، باب خلاصنا، هو رهنٌ بموقفكم، وارادتكم، وتوقكم لغدٍ لبناني افضل فلا تتأخروا ولا تخافو، لم نعد وحدنا في هذا العالم والمطلوب هو الصمود.

 

فيضانات الدم والحرب الطائفية في العراق النازف!

داود البصري/السياسة/03 آذار/16

لحظات حاسمة، وأيام صعبة، ومنعطف تاريخي يعيشه العراقيون وسط كرنفالات الفشل الحكومي المخزي، وصراع العصابات الطائفية التي تنهش في الجسد العراقي العليل.

ففي العراق النازف تجري مياه ودماء عديدة ومفجعة تحت كل الجسور والطرق والدروب المعفرة بالطين والدماء، ففي ظل معارك طائفية ساخنة، وتجاذبات سياسية وعسكرية أشد سخونة، ومع تراقب سيناريو الكارثة الكبرى التي أعلنت السفارة الأميركية في بغداد بإحتمال تصدع وإنهيار سد الموصل الكبير! وهو ما سيؤدي لنتائج كارثية غير مسبوقة منذ إنهيار الدولة العباسية العام 1258ميلادية، فإن التظاهرات الشعبية التي يقودها أنصار مقتدى الصدر في بغداد والمدن العراقية الأخرى قد وضعت الأسس الأولى والمقدمات الموضوعية لحوارات دموية عراقية مرعبة، عبرت عن نفسها بوضوح في سلسلة إنفجارات وتفجيرات كارثية حادة في مدينة الثورة الشعبية، وفي أشد أسواقها الشعبية إزدحاما، تبعها عمليات تصفية مخطط لها لقادة الحشد الطائفي ولعناصر مرتكبة لجرائم تطهير طائفية مروعة في ديالى وفي قضاء المقدادية بالذات، رافقتها في الوقت نفسه عمليات محاولات اغتيال لعدد من المسؤولين والنواب، ومنهم النائب إبتسام الهلالي من جماعة نوري المالكي في محافظة كربلاء!، وهوما يعني ضمنيا ان الصراعات البينية بين قوى الأحزاب الطائفية قد وصلت لدرجة تصفيات خطيرة تهدد بمزيد من التشظي والدمار لعملية سياسية باتت كسيحة ومفلسة بالكامل رغم الإدعاءات الحكومية النافية لذلك. فالإصلاحات التي طال الحديث عنها دخلت في دوامة التسويات والتفاهمات وأضحت مجرد وعود لا أساس لها من التنفيذ والتطبيق الفعلي!في ظل تصاعد الصراعات البينية بين أطراف التحالف الطائفي الحاكم المتورط في متابعة الفاسدين والمفسدين كشعار فقط من دون القدرة على ترجمته ميدانيا، لكون أولئك الفاسدين هم نفسهم من يدعون محاربة الفساد في عملية إصلاحية معقدة تفتقر للجدية الحقيقية، وجاء اختراق تنظيم الدولة لمنطقة أبوغريب الحساسة ستراتيجيا ليعيد رسم خارطة الصراع الأمني والسياسي بعد أن أمر مقتدى الصدر أتباعه بإدامة التظاهرات على أبواب المنطقة الخضراء حيث الحكم والسلطة والصولجان وهو ما سيؤدي حتما خلال الأيام المقبلة لصدامات قد تتطور وستتطور لمعارك شاملة داخل المدن العراقية، فحكومة بغداد مهتمة بإدامة تحصيناتها الذاتية من دون الإهتمام بحماية التجمعات الشعبية! وماحدث في المقدادية المتوترة طائفيا من استهداف لقادة الميليشيات الطائفية المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومقتل عدد منهم سيفجر الأوضاع الطائفية الهشة وسيؤدي إلى حملة انتقام طائفي لن تتمكن حكومة العبادي من السيطرة عليها، فالحكومة قد عجزت عن إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم الطائفية من قادة الحشد الذين قتلوا لاحقا.

يبدو أن الصراعات البينية بين الميليشيات وخصوصا جماعات العصائب و”بدر” وكتائب “حزب الله” من جهة وجماعة “سرايا السلام” (جيش المهدي الصدري) ستتفاعل وتتطور لمعارك دموية مروعة سترسم الخارطة العراقية بالدماء، في ظل التهديدات الصدرية المستمرة باللجوء للشارع، وسطوة الميليشيات المتنافسة. العراق اليوم حلبة صراع رهيبة غذاه الضعف الحكومي المريع وسلسلة الهزائم والتراجعات للجيش الحكومي أمام الجماعات المسلحة التي باتت تعتمد حرب استنزاف وعصابات متعبة ومرهقة اختلطت معها كل الأوراق، ماهو مؤكد وثابت يقينيا ان مجرى أنهار الدم العراقي العبيط قد فتح وعلى أوسع الأبواب للأسف، فالميليشيات الطائفية بدأت بممارسة الإنتقام الأهوج والعشوائي فعليا، وحالة الجهل والتعصب السائد في الأوساط الطائفية قد رسمت منهجا لروح إنتقامية باتت متفشية في الأوساط الشعبية، وأعتقد أن الحاجة باتت أكثر من ملحة لتدخل دولي حاسم يمنع حمامات دم رهيبة وغير مسبوقة في التاريخ العراقي المعاصر رغم كثرة المصائب التي تهاطلت على رؤوس العراقيين خلال العقود الأربعة الأخيرة… من يستطيع حقن دماء العراقيين، وسد منافذ الفتنة المتصاعدة ومساربها؟ على المستوى الحكومي لا أحد باستطاعته السيطرة على الأمور، لقد أفلتت العفاريت من قماقمها، وبات الوضع في غرفة العناية المركزة، وحده التدخل الدولي يمكن أن يمنع الكارثة أويخفف من وطأتها الثقيلة على الأقل. العراق اليوم للأسف في مهب كل الرياح بعد أن زرعت ميليشيات الموت الطائفية رياح الكراهية لتحصد عواصف الدم والدمار.. العراق بحاجة لمعجزة حقيقية للخلاص من القادم الأسوأ.

 

انتخابات إيران: صوت المرشد أعلى من صوت الشعب!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 آذار/16

القوى الرئيسية المسيطرة والفاعلة والقادرة في إيران هي ثلاث؛ القضاء، والاستخبارات، والحرس الثوري. وأول رد فعل على النتائج الأولية للانتخابات الإيرانية (البرلمان ومجلس الخبراء) صدر عن رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني الذي اتهم الإصلاحيين بالتنسيق مع الغرب لمنع فوز المحافظين في طهران.

في الواقع، توصل الغرب إلى الاتفاق النووي مع إيران بهدف تقوية وضع الرئيس حسن روحاني في الداخل، وقد يكون الغرب يخطط لأبعد من ذلك عبر روحاني وفريقه، إذ تعب العالم من إيران الثورة ويريد أن يتعرف على إيران الدولة. وكان المتشددون يتدخلون في سياسة الدولة بسبب ارتياحهم لأسعار النفط المرتفعة، وكانوا قادرين على إطلاق الشعارات واتخاذ المواقف المتطرفة، فهم كانوا يعتمدون على عائدات النفط العالية بالعملة الصعبة، الآن جفت هذه العائدات وتعتقد مجموعة روحاني أن على هؤلاء الانسحاب لإفساح المجال أمام إعادة بناء الاقتصاد. مهمة مجلس الخبراء اختيار المرشد الأعلى، فإذا ظل المرشد الحالي آية الله علي خامنئي حيّا لثماني سنوات مدة الدورة، فلن تكون للمجلس أي أهمية، أما البرلمان فإنه يستطيع أن يصادق على أو يسقط أجندة روحاني الاقتصادية. عام 2013 انتخب الإيرانيون روحاني رئيسًا من أجل تحسين الاقتصاد والوضع المعيشي. لا يفكرون بسياسة إيران العدائية في المنطقة. وفي انتخابات الأسبوع الماضي رأى الإصلاحيون والمعتدلون أن الإقبال دليل على رغبة في التغيير، بينما فسره المتشددون بأنه دعم شعبي للنظام السياسي وبالتالي للوضع القائم. كثيرون في مقاطعة كردستان غرب إيران رفضوا المشاركة، فالانتخابات مهمة للنظام لأنه يريد أن يظهر للعالم أنه لا يزال يتمتع بالشعبية والشرعية. أما في خوزستان - عربستان المقاطعة الجنوبية فإن أبناءها يعانون من وفي كل شيء. وأخيرًا اعتبرت الأهواز الأكثر تلوثًا في العالم، مع العلم أنها المنطقة التي تدر أكبر العائدات إلى الخزينة الإيرانية بسبب وجود النفط فيها. وتساءل كثيرون كيف أن المرشد دعا كل إيراني إلى المشاركة كناخب وليس كمرشح. مجلس تشخيص مصلحة النظام يختار المرشحين ومن وافق عليهم يشتركون في أمر واحد وهو أن أيًا منهم لم ينتقد المرشد الأعلى. ربما عبروا عن سياسات تقدمية، المهم أنهم لم يتحدوا الوضع القائم.

يقول لي مصدر إيراني: صار مجلس تشخيص النظام مسيسًا، والضغوط التي مورست على المعتدلين والإصلاحيين صارت الآن موجهة كلها نحو هاشمي رفسنجاني، فالصراع بينه وبين القضاء مستمر، وابنه معتقل ولا يستطيع إطلاقه. بالنسبة إلى المرشد، فإنه يفضّل برلمانًا متشددًا يواجه الغرب وبالأخص أميركا ويريد أن تستمر إيران في طموحها الإقليمي في سوريا والعراق واليمن وعبر «حزب الله» ذراعها في لبنان، لكن هذا لا يتطابق مع الرغبة الشعبية في جني ثمار رفع العقوبات اقتصاديًا. إن مستقبل روحاني واحتمال إعادة انتخابه رئيسًا العام المقبل متوقفان على الاقتصاد. بدأ تطبيق الاتفاق النووي، رُفعت العقوبات، وتعلق الإيرانيون بالأمل، وأطلق روحاني على لائحته الانتخابية اسم «لائحة الأمل»، ثم تدحرجت أسعار النفط، ولم تصل «الغنائم» الموعودة. وهذا كله سيؤذي روحاني لأنه خلال زمن محمود أحمدي نجاد قبل 3 سنوات كان معدل سعر النفط 75 دولارًا لكن منذ مجيء روحاني انهارت الأسعار وإيران تبيع برميلها ما بين 20 إلى 25 دولارًا. ارتدى روحاني وجه الشجاعة وقال إنه يستطيع تجاوز الأمر، لكن كل واحد يعرف أنه من الصعوبة إدارة الاقتصاد بنفط هذا سعره، خاصة أن النفط في إيران أهم للاقتصاد من التجارة الخارجية. هناك بالطبع فوائد من رفع العقوبات، فبعض أموال النفط المجمدة في الخارج وجدت طريقها إلى طهران، وهناك 20 مليار دولار من التوفير في المعاملات الخارجية، والكثير من رجال الأعمال الغربيين وصلوا إلى إيران بهدف استثمار أموالهم، لكن هذا كله لن يحسن الاقتصاد.

لقد تركزت سياسة روحاني الخاصة على محاربة التضخم ونجح، لكن تكون هناك سياسة نقدية مشددة يليها دائمًا ركود، لذلك لم يشهد الاقتصاد أي نمو، وهذا على عكس ما وعد به روحاني. أما العقوبات فقد منعت إيران من تحقيق مطالب الشعب إزاء الوظائف والنمو، وهذا دمّر الاقتصاد أكثر لأن الإيرانيين التفوا حول العقوبات ولكن بثمن مرتفع.

في دراسة نُشرت أخيرًا تبين أن المقاطعة المصرفية والنفطية كلفت إيران 150 مليار دولار، وبالمقارنة فإن إيران ستخسر 185 مليار دولار بسبب هبوط أسعار النفط. وتعاني إيران من هجرة الأدمغة، إذ يغادر كل سنة 150 ألف طالب، قسم يعود وقسم لا يعود (هناك 12 مليون إيراني في الخارج) ونسبة البطالة مرتفعة كثيرًا. أيضا على روحاني أن يقرأ ما يجول في عقول الناخبين لجهة الفساد المستشري. صار موضوع الفساد مفتوحًا، الصحف تكتب عنه والمبالغ المنهوبة ذات أرقام خيالية، وحتى قبل فرض العقوبات قال خبراء اقتصاديون إن سوء الإدارة وانتشار الفساد سيدمران الاقتصاد الإيراني.

يعرف الإيرانيون أن الفساد هو آفة إيران وعندما يتكلمون عن المقاطعة يشيرون إلى مدى تأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي كما على النمو، إذ أضافت المقاطعة نوعًا جديدًا من الفساد، حيث برزت مجموعة «سماسرة المقاطعة»، لأن إيران لم تستطع التعامل مع العالم مباشرة فاحتاجت إلى وسطاء ولهذا نما الفساد والفقر معًا في وقت واحد. الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تُعّرف عن نفسها إطلاقًا انطلاقًا من القواعد الاقتصادية، فالقواعد الاجتماعية هي الأهم عند الثورة. وبسبب الخوف من الضغوط المتزايدة على الإيرانيين، صارت الحكومة تتحول إلى «الحوار القومي» كغطاء للتوجه المذهبي. ولم يعد يتم تصوير شخصيات معروفة مثل محمد جواد ظريف وزير الخارجية، والجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، كمدافعين عن الإسلام الشيعي، بل عن المصالح الإيرانية. المتشددون أرادوا استغلال ذلك قبل انتخاب روحاني. بدأ أحمدي نجاد يطرح أجندته القومية، شعر النظام بالصراع السني - الشيعي المقبل على المنطقة فأراد تغليف التوجه الشيعي باستعمال مشاعر معادية للعرب عبر شعارات قومية، ولجأ حتى إلى «مغنين» لتقوية المشاعر القومية في عدائه للمملكة العربية السعودية.

يريد النظام الإيراني أن يُظهر للخارج أنه براغماتي لا متشدد ولا تكفيري. فبعد عام 1989 ابتعد في الظاهر عن الشعارات الدينية، وصوّر أن من تدير شؤونه شخصيات عسكرية وليس شخصيات دينية، وهذا مهم جدًا له، فالشخصيات العسكرية تفكر بتحقيق طموحات إيران المذهبية والإقليمية، وجاء إبعاد حسن الخميني (حفيد المؤسس) ليقول إن القليل بقي من تركة الخميني ومن شعاره: تصدير الثورة الإيرانية. أدركت إيران أن الكشف علنًا عن تحريك أو تمديد الإسلام الشيعي يُظهرها بمظهر المعتدي، لذلك حرّكت في الداخل الحس القومي من أجل تحقيق الطموحات ذاتها في الخارج، الذي له «فيلق القدس» و«حزب الله». الانتخابات الأخيرة أحدثت ضجة إعلامية داخل إيران وخارجها لكن يبقى أن المفتاح بيد المرشد. المتشددون الذين فقدوا الرئاسة لصالح روحاني يصرون على أن يقوم البرلمان الجديد بإيقاف أجندته الاقتصادية. هم لا يزالون كما ذكرنا، يتحكمون بمواقع القوة في إيران، وقد يذهبون إلى الأبعد لمنع قيام برلمان معتدل. البرلمان صوت الشعب، لكن صوت المرشد أعلى من صوت الشعب ومن صوت روحاني. أحد الإيرانيين المعتدلين قال لي: أمام روحاني سنتان فقط ليتحول من «مصلح» إلى «إصلاحي» ويلحق الانفتاح السياسي بالاقتصاد، فيرتاح الشعب الإيراني وترتاح المنطقة.