المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march05.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

بِالإِيْمَانِ يُوسُف، لَمَّا حَانَ أَجَلُهُ، تَذَكَّرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَوصَاهُم بِعِظَامِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حمى الله الرئيس الحريري من كل شر... ولكن ما هو سبب تنقلاته اليومية براحة ودون خوف من حزب الله/الياس بجاني

هيدا الصهر، وهيدا المشنوق ودقي يا مزيكا/الياس بجاني

إذا المقاومة شي بيرفع الراس، دخلكم مين بيرفع الزبالي من الشوارع؟!/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"عكاظ": موقف المشـنوق اغتيـال ثان لرفيق الحريـري والوزراء يعتمدون سياسة النعامة في تعاملهم مع حزب الله

حزب الله وفتح المعارك/أحمد الأسعد

لبنانيو الإمارات يطالبون بتصحيح العلاقات مع دول مجلس التعاون

البحرين: من لا يقر بأن «حزب الله» يمتهن الاٍرهاب فاقد للذاكرة أو يكذب

دعوات إلى «حزب الله» لمراجعة حساباته والتوقف عن استعداء العرب

جريج لـ «السياسة»: ندين تورطه بحروب الخارج ونحن مع التضامن العربي

الحريري: السعودية دعمت لبنان بالمليارات ولم تنشئ ميليشيا كما فعلت إيران مع «حزب الله»

وزير الخارجية الكويتس الأسبق الشيخ الدكتور محمد الصباح:  إيران دولتان بتوجهين مختلفين والحرس الثوري يسعى للسيطرة على منطقة الخليج

 السياسة الخارجية السعودية ممتازة… وسياسة التطرف ونوري المالكي خلقت تنظيم «داعش»

ريفي تقدم بإخبار إلى مدعية الجنائية الدولية طالباً التحقيق في قضية سماحة

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 4 اذار 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/3/2016

سلام استقبل جونز وحمود ومجلس العمل اللبناني في أبو ظبي

بورتولانو عرض مع جونز في الناقورة الوضع على طول خط الأزرق

تظاهرة لطلاب الأحرار من السوديكو باتجاه الخارجية ضرغام: لعدم التفريط ب600 الف لبناني مغترب في دول الخليج

الحريري استقبل جنبلاط وعرض معه التطورات

الحريري عرض مع جونز التطورات والتقى سفير السويد

ارسلان استقبل فرنجية في خلدة وعرضا المستجدات محليا واقليميا

قهوجي عرض مع مدير الأمن الاسترالي علاقات التعاون والتقى وفدا من القليعة

بري عرض الاوضاع مع جونز وتابع مع فهد شؤونا عدلية

صقر احال الى مخابرات الجيش اخبار ميشال سليمان ضد بيار رفول

الخارجية التونسية: مجلس وزراء الداخلية العرب لم يصنف حزب الله تنظيما ارهابيا

رسالة من بان الى باسيل: الطابع الطوعي للعودة ضروري ووضع النازحين يستلزم حماية دولية

الاحرار: لرفض فكرة المؤتمر التأسيسي والتزام المبادئ الدستورية

مكتب وزير الدفاع نفى موافقته على تملك شركة عقارية للقاعدة البحرية

المارونية للانتشار: نعمة افرام رئيسا بعد تنحي اده

خلوة "سيدة الجبل" أهابت بالمسيحيين "توحيد جهود المعتدلين في كل الطوائف لجبه المتطرفين وتكوين شبكة أمان تحمي لبنان"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ايلي رزق: هوية لبنان ودوره وصورة شعبه يتعرضون لعملية إلغاء ممنهجة من النظام الإيراني

الحريري في حوار مع السي ان ان :اذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة جديدة فإن لبنان لن يستطيع الاستمرار في مواجهة التحديات

الحريري أدى صلاة الجمعة في سعدنايل : مستمر معكم وانا عدت لأبقى

سليمان التقى عسيري وحكيم ووفدا من التقدمي: للكف عن سياسة التخوين وإيجاد بيئة حاضنة للتهدئة

نعيم قاسم:اعداء حزب الله لا يملكون إلا الصراخ والعويل

 رعد: واهم من يحاول تحصين نفسه بالعدو لأن الإسرائيلي لا يقاتل من أجل أحد بل يستنزف الآخرين خدمة لمصالحه

النابلسي: المقاومة أشرف وانقى حركة جهادية على وجه الأرض

حسن فضل الله: لن نسمح بأن يكون لبنان مطية لأنظمة لها حساباتها الخاصة

 يزبك: تسمية حزب الله بالارهابي يلاقي مواقف العدو الصهيوني وسياساته

الديمقراطي اللبناني: اتهام المقاومة بالإرهاب يخدم إسرائيل

الجامعة الأنطونية حذرت من الطرد النهائي لأي طالب يتسبب بإشكال ويثير المشكلات والنعرات والفتن الطائفية

دائرة الجامعات الفرنكفونية في مصلحة طلاب القوات توضح اشكال الانطونية وتدعو الادارة الى أتخاذ الإجراءات الملائمة

منظمة طلاب الأحرار: ما قام به شباب من حزب الله اعتداء على الجامعة الانطونية

الراعي في قداس افتتاح 24 ساعة مع الرب من بازيليك حريصا: الظرف مع كل صعوباته وأخطاره ليس للهروب والتقوقع بل للصمود والانفتاح

دخول خارجي على خط الازمات:مسؤول اميركي في بيروت منتصف الجاري

بان يؤكد "طوعية العودة" قبل زيارة لبنان وجهود فرنسية لتثبيت الاستقرار

ملف سماحة الى الجنائية الدولية وصرخة لبنانية من الخليج: نحن مهانون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 "تايمز": وقف إطلاق النار في سوريا والأمل الوحيد لضحايا الحرب الأهلية

 "الراية": الهدنة في سوريا تترنّح روسـيا اصبحت الخصم والحكم

زعيم «أنصار الأمة»: 600 باكستاني شيعي يقاتلون مع قوات الأسد

التظاهرات تعم سورية

باريس: احترام الهدنة وإيصال المساعدات شرطان أساسيان لاستئناف المفاوضات

غارات جوية على دوما تهدد الهدنة وسط ضغوط أوروبية على روسيا

هولاند وكاميرون وميركل ورينزي أكدوا لبوتين ضرورة الحل السياسي من دون الأسد

«جيش الإسلام»: النظام يحشد لاحتلال مناطق ستراتيجية وغالبية المناطق لم تدخل المساعدات إليها

16 قتيلاً بهجوم على دار للمسنين في عدن

الجمهوريون يصعّدون هجماتهم اللاذعة ضد ترامب لقطع طريقه إلى الرئاسة /رومني وصفه بالزائف والمحتال وحذر من قيادته الأمة الأميركية للهلاك

طالب مصري في الولايات المتحدة مهدد بالطرد لتهديده بقتل ترامب

 دي ميستورا: الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد وليس الاجانب

بوتين : تنظيم انتخابات في نيسان في سوريا لا يعوق عملية السلام

روسيا اتهمت تركيا بقصف الأكراد ودعم جماعات سورية ومعارضة

هولاند: فرنسا والمانيا متفقتان في شأن طرق مواجهة أزمة الهجرة

الدنمارك سترسل 400 عنصر من القوات الخاصة لمحاربة داعش في سوريا والعراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أمام خيارين/شارل جبور/الشرق الأوسط

ي أثر للأزمة مع الخليج على الرئاسة؟ فرملة إضافية للزخم لكن المرشحَين باقيان/ روزانا بومنصف/النهار

هل يتحرك وزراء الخارجية لمساعدة لبنان أم يتركون الأزمة مع الخليج تتّسع/خليل فليحان/النهار

خذوا شيكاتكم واحرقوها/ غسان حجار/النهار

في يوميات المبنى"ب" في سجن رومية موقوف حكمه "أبو عبيدة" بالغرامة وخليوي/النهار

اللاجئون "قنبلة موقوتة" أمام حكومة "مزعزعة" 1900 مخيم غير رسمي تعاني بطالة مرتفعة وتردي الخدمات/ريتا صفير/النهار

إعادة التواصل بين الحريري و"التيار الوطني الحر" هل تنقذ الواقعية السياسية الاستحقاق الرئاسي ولبنان/ألين فرح/النهار

«الحزام الأمني» الإيراني/علي نون/المستقبل

الحكومة تحت المجهر لتقويم جدواها لا استمرار إذا لم تُطمر النفايات/ سابين عويس/النهار

الحكومة اللبنانية المتراخية أول المعنيين بالإجراءات الخليجية/العرب

إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا ضربة قاسية لإيران/العرب

مازق 'المستقبل': كيف تدين حزب الله وتبقي على الحكومة/العرب

الحرب على السعودية فاشلة وعلى حسن نصرالله الاعتذار/أسعد البصري/العرب

الميديا سيتي والضاحية/أحمد عدنان /العرب

مسيحيو لبنان وكليمنصو الجديد/محمد قواص/العرب

الثورة السورية تدخل سنتها السادسة/خيرالله خيرالله /العرب

عمليات «التخوين» في «حزب الله» تهدر دم الأمين/علي الحسيني/المستقبل

لا قدسية لنصر الله شأنه .. شأن بقية خلق الله/محمد عريمط/السياسة

كذبة الديمقراطية الإيرانية/فاروق يوسف/العرب

تقسيم سوريا: حدود الدم ووصفة الحرب المفتوحة/د. خطار أبودياب /العرب

وجود 'الولي المطلق' يدمر أي معنى للديمقراطية والجمهورية/سلام السعدي/العرب/

مصر: نهاية «ثورة الإخوان»/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أعداؤنا أنفسهم.. وأخطاؤنا نفسها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من25حتى30/:"“قالَ اليَهُودُ لِيَسُوع: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب. ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم.  والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه». وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون”.

 

بِالإِيْمَانِ يُوسُف، لَمَّا حَانَ أَجَلُهُ، تَذَكَّرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَوصَاهُم بِعِظَامِهِ

الرسالة إلى العبرانيّين11/من17حتى22/:"“يا إخوَتِي، بِالإِيْمَانِ إِبْرَاهِيمُ أَيْضًا، لَمَّا ٱمْتَحَنَهُ الله، قَرَّبَ إِسْحق. إِنَّهُ كانَ يُقَرِّبُ وَحِيدَهُ الَّذي بِهِ نَالَ الوُعُود. وقَد قِيلَ لَهُ: «بإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ!». وٱعْتَقَدَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ أَيْضًا مِنْ بَينِ الأَمْوَات. لِذلِكَ عَادَ فَحَصَلَ على ٱبْنِهِ مَثَلاً لِلإِيْمَان. بِالإِيْمَانِ أَيْضًا بَارَكَ إِسْحقُ يَعْقُوبَ وعِيسُو، في شُؤُونِ المُسْتَقْبَل. بِالإِيْمَانِ يَعْقُوب، لَمَّا حَضَرَهُ المَوْت، بَارَكَ كُلاًّ منِ ٱبْنَي يُوسُف، وسَجَدَ لله، مُسْتَنِدًا إِلى طَرَفِ عَصَاه. بِالإِيْمَانِ يُوسُف، لَمَّا حَانَ أَجَلُهُ، تَذَكَّرَ خُرُوجَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَوصَاهُم بِعِظَامِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

حمى الله الرئيس الحريري من كل شر... ولكن ما هو سبب تنقلاته اليومية براحة ودون خوف من حزب الله

الياس بجاني/05 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/04/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%B4%D8%B1-%D9%88%D9%84/

غاب الرئيس الحريري عن لبنان لعدة سنوات خوفاً على حياته من حزب الله الذي كان اغتال والده، واليوم ها هو براحة ودون تخوف وبطمأنينة لافتة يتنقل من مكان إلى آخر داخل بيروت، وفي كل المناطق اللبنانية، ويشارك في احتفالات شعبية مسترخياً ودون حراسة ظاهرة..

السؤال هو، هل ضمن الحريري جانب حزب الله وحصل على تطمينات منه بعدم استهدافه؟

إن كان هذا الأمر واقعاً وحقيقة، وهو على ما يبدو كذلك...فمقابل ماذا؟؟

أسئلة غير بريئة لا بد من طرحها في معمعة الحرب الكلامية التعموية ونعم الكلامية والتعموية فقط بين تيار المستقبل وحزب الله، وموقف الوزير نهاد المشنوق في تونس الموالي لإيران ولجيشها في لبنان قد يكون خير دليل؟؟؟!!

ترى هل أعاد الساحر الرئيس بري ملك القبعات والأرانب ومعه النائب وليد جنبلاط والحريري وحزب الله الحلف الرباعي إياه في السر.. وهم في العلن يتقاذفون وابل الأسلحة الكلامية فقط...مجرد سؤال غير برئ بالطبع!!

للتذكير فقط فإن الواهم والموهوم بكرسي رئاسة الجمهورية، الشارد ميشال عون فقد كان العضو الخامس المستستر في ذاك الحلف الرباعي الكارثة.

وهل كان احراج الوزير اشرف ريفي لإخراجه بالتنسيق مع جماعة الحلف الرباعي-الخماسي، ارضاء لحزب الله!!

وهل من استدار 180 درجة ورشح النائب ميشال عون للرئاسة خلافاً لكل ما عرّف به من صلابة وإلتزام بالقيم والمبادئ، أضافة إلى ما كان كان يرفعه من شعارات، هل هو على علم بما يحاك في الكواليس!!

يشار هنا إلى أن بعض المواقع الالكترونية كانت لمحت قبل أسبوع إلى أن أمن حزب الله يشارك في حماية الرئيس الحريري!!!

في النهاية:

حمى الله الرئيس الحريري وحمى كل لبنان واللبنانيين من شر المحتل الملالوي ومن غزواته والاغتيالات والإرهاب.

وحمى الله اللبنانيين من شرور مؤامرات وخبث طاقمه السياسي النرسيسي والتاجر والجحود.

*الكاتب ناشط الناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

إذا المقاومة شي بيرفع الراس، دخلكم مين بيرفع الزبالي من الشوارع؟!

الياس بجاني/03 آذار/16

غرد النائب سليمان فرنجية على حسابه عبر تويتر يقول:" ان حزب الله مقاومة ترفع رأس لبنان والعرب ونأسف أن تُرجم من بيت أبيها ما يُرضي عدونا الوحيد اسرائيل".

يا حضرة النائب المحترم، هيدي لا مقاومة ولا من يحزنون، ولا هي شمة ريحة المقاومة...هيدي مجموعة زعران وبلطجية ومجرمين من المرتزقة لملالي إيران وحضرتك أكثر االمدركين لهذه الحقيقة.

أما انو هي بترفع الراس...بدك تعذرنا لأنو الأولولية اليوم رفع الزبالي من الشوارع ومش رفع الراس ع الزبالي وبالزبالي.. وفهمك كفاية!!

 

هيدا الصهر، وهيدا المشنوق ودقي يا مزيكا

الياس بجاني/03 آذار/16

ما توافق الصهر جبران ونهاد المشنوق على مذلة واستسلام واستزلام، إلا وكان حزب الله ثالثهما ببركاته ووعوده والمكارم...بربكم شو الفرق بين مواقف الصهر التعتير ومواقف صاحب مقولة "مش عارف مع مين عم تحكي"!!.. الجوز من خامة واحدة ومن ثقافة واحدة لا تمت لا للسيادة ولا للبنان بصلة. أما من رشح عون ولبط كل الشعارات والوعود والعهود والعنتريات فحدث ولا حرج لأن لا حياة على من تنادي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 "عكاظ": موقف المشـنوق اغتيـال ثان لرفيق الحريـري والوزراء يعتمدون سياسة النعامة في تعاملهم مع حزب الله

المركزية- لفتت صحيفة "عكاظ" السعودية الى ان "وزير الداخلية نهاد المشنوق وهو يوضح ما أوضحه في موقفه بمؤتمر وزراء الداخلية العرب وقع في الفاضح من التعبير، فبعد جهد لغوي كبير أقدم الوزير المشنوق على تفسير الماء بالماء فلا هو أدرك ما يريد ولا عرف من قرأ التوضيح ما يريد الوزير، فجاء التوضيح وكأنه بحاجة الى التوضيح". ولفتت إلى انها "سياسة النعامة يلجأ اليها وزراء الحكومة اللبنانية الذين هم على تضاد مع حزب الله كما صرحوا أو أوحوا في مواقف سابقة لهم، فتورط حزب الله بقتل السوريين لا لبس فيه وتورط هذا الحزب بقتل العراقيين على الهوية لا خلاف حوله، وتدخل الحزب لضرب استقرار اليمن والبحرين ومصر والكويت لا جدال حوله، لا بل للوزير المشنوق مواقف جريئة في ذلك ليس وحده بل وكثير من زملائه الوزراء". أضافت "أما في لبنان فالسؤال يطرح: كيف تُتهم فئة من هذا الحزب بقتل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ونذهب لمقاضاتها أمام المحاكم الدولية، ثم نرفض أن نسمي هذا الحزب تنظيماً إرهابياً؟ فهل قُتل الحريري في خلاف على أحقية المرور أم أنه قتل بانفجار قارورة غاز منزلي أم أن نوبة قلبية داهمته وهو يقود السيارة؟". ورأت ان "في مؤتمر وزراء الداخلية العرب وفي ما كتب بمحضر الاجتماع عن موقف لبنان كان اغتيالا جديدا للحريري، قتلوا رفيق الحريري نعم المرة الأولى كانت في 14 شباط 2005 عندما فجروا موكبه بما يزيد على طن من المواد المتفجرة، والمرة الثانية كانت في الثاني من آذار 2016 عندما رفضت الحكومة اللبنانية عبر وزير داخليتها نهاد المشنوق أن تصف قتلة الحريري بأنهم إرهابيون".

 

حزب الله وفتح المعارك

أحمد الأسعد/04 آذار/16

لم يأت السيد حسن نصرالله بجديدعندما قال إن مشكلة المملكة العربية السعودية هي مع حزب الله لا مع الحكومة اللبنانية ولا مع الجيش اللبناني. فالسعودية تُدرك أن موقف حزب الله لا يمثّل مجمل الشعب اللبناني، لكنّ سياسات حزب الله تورّط لبنان دائماً في نزاعات ومعارك وحروب يدفع جميع اللبنانيين ثمنها.

لقد مَنَنَ اللبنانيين بقوله إن حزب الله لم يفتح معركة مع المملكة، على خلفية أحداث البحرين وسوريا والعراق، ولكن مع ما يحصل في اليمن لم يعد يستطيع السكوت! ولكن، يا سيد حسن، إذا كان حزب الله حزباً لبنانياً، فالأمر الطبيعي هو ألا يتدخل في أي قضية لا تتعلق بلبنان، وألاّيفتح معارك مع اي دولة.

إذا كان لا بد من فتح معركة سياسية أو عسكرية مع أية دولة أخرى، فالحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن فتحها، لا أي طرف سياسي لبناني. ليس لحزب الله أو لغيره أن يقرر فتح معارك أو إغلاقها. هذا أمر يعود إلى المؤسسات الشرعية التي تجمع كل اللبنانيين.وإذا كان لا بد من فتح معركة، فالمعركة الوحيدة التي تعنينا هي الدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، وليس لنا أن نتدخل في نزاعات تحصل في دول أخرى، إلاّ من باب المساهمة في حلّها، لا الإمعان في تأجيجها.لا يا سيد حسن. لا يكفي أن تقول للسعودية أن المعركة يجب أن تكون بينك وبينها حصراً، بل ينبغي أن تكفّ عن تنفيذ السياسة الإيرانية في المنطقة، وعن توريط لبنان وشيعته في كل ما يمس استقرار دول المنطقة، من سوريا إلى اليمن، مروراً بالبحرين والعراق، وربما غيرها. ولا يكفي أن تدعو مناصريك-ظاهرياً- إلى الإبتعاد عن الصراع المذهبي، بل عليك أن تمتنع عن تحريض الشيعة في دول المنطقة ضد أنظمة دولهم. واعرف يا سيد حسن أن اللبنانيين أيضاً ما عادوا يستطيعون السكوت!

 

لبنانيو الإمارات يطالبون بتصحيح العلاقات مع دول مجلس التعاون

بيروت – وكالات:/05 آذار/16/في محاولة لحصر ذيول التأزم الذي تمر به العلاقات اللبنانية – الخليجية وبات يتهدد أبواب رزقهم، جال وفد من مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي برئاسة سفيان صبحي الصالح، أمس، على عدد من المسؤولين اللبنانيين، في مقدمهم رئيس الحكومة تمام سلام.

وطالب الصالح بإيجاد آلية لتصويب هذه العلاقات وإعادتها الى وضعها الأساسي، مضيفاً إن «اللبنانيين في الخليج نحو خمسمئة ألف شخص، يشكلون من خلال علاقاتهم وأعمالهم مليوني شخص، وعندما نتكلم على حفظ السلم الأهلي من المهم الأخذ في الاعتبار هؤلاء الذين يمثلون كتلة أساسية في الكيان اللبناني، وهم أيضا الكتلة المالية التي تنقذ لبنان من خلال تحويلاتهم التي تبلغ نحو 7 أو 8 مليارات دولار اميركي سنويا الى جانب الاستثمارات». واعتبر أن «هؤلاء اللبنانيين مصابون في الصميم جراء ما يحصل ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل يشعرون بالمهانة جراء المواقف المناهضة لدول الخليج التي وقفت الى جانب لبنان لأكثر من خمسين سنة، من دون أن تطلب منه شيئاً».

 

البحرين: من لا يقر بأن «حزب الله» يمتهن الاٍرهاب فاقد للذاكرة أو يكذب

السياسة/05 آذار/16/وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة من لا يقر بأن «حزب الله» اللبناني يمتهن الاٍرهاب بأنه إما فاقد للذاكرة وإما لا يعرف الحقائق وإما أنه يكذب. واضاف الشيخ خالد، ليل اول من امس، «أما ادعاء المقاومة فهو مسلسل مدبلج فاشل»، في إشارة إلى مزاعم الحزب بأنه مقاومة ضد إسرائيل فيما ينخرط بالصراعات في الدول العربية تنفيذاً لأوامر إيران. وكان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان وصف «حزب الله» بأنه «خنجر في صدر الأمة العربية»، وذلك غداة تصنيفه من دول مجلس التعاون الخليجي «منظمة إرهابية»، ووصفه من قبل وزراء الداخلية العرب بـ»الإرهابي». واعتبر خلفان، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر»، أن الحصار ضد من وصفه بـ»حزب اللات» هو «أولى الخطوات الصحيحة»، مضيفاً إن «حزب اللات خارج الأمة العربية»، و»في الصراع الفارسي- العربي حزب اللات خنجر في صدر الأمة العربية». ورأى أن «حزب الإرهاب قتل بقيادة نصر اللات من السوريين في 3 سنوات مالم تفعله إسرائيل في 60 سنة»، داعياً إلى مقاطعة «كل ما له صلة بنصر اللات»، في إشارة إلى الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

 

دعوات إلى «حزب الله» لمراجعة حساباته والتوقف عن استعداء العرب

جريج لـ «السياسة»: ندين تورطه بحروب الخارج ونحن مع التضامن العربي

السياسة/05 آذار/16/كشفت أوساط نيابية بارزة لـ»السياسة» أن «حزب الله» مدعو بعد قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب، باعتباره منظمة إرهابية، إلى مراجعة حساباته وإعادة النظر بمواقفه وضرورة إجراء تعديلات أساسية في ستراتيجيته المتبعة داخلياً، لناحية تعاطيه مع القضايا التي تهم اللبنانيين بشكل إيجابي، والتخلي عن الأسلوب السلبي الذي يعتمده، بتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية منذ سنة وتسعة أشهر، وذلك من أجل الخروج من عزلته. واعتبرت أن الحزب حشر نفسه في زاوية استعداء الدول العربية، من خلال المواقف المعادية التي اتخذها أمينه العام حسن نصر الله ضد المملكة السعودية وتورطه بالقتال في سورية وفي الأحداث التي وقعت في البحرين والسعودية واليمن، ما دفع بالدول العربية إلى اتهامه بالإرهاب، مؤكدة أنه كان بغنى عن هذا التطور غير اللائق بسمعته كحزب تولى مقاومة إسرائيل على مدى سنوات. وسألت الأوساط عن الأسباب التي دفعت «حزب الله» لاتخاذ هذه المواقف التي أوصلته إلى هذا المأزق، معتبرة أن الحلّ الوحيد أمامه يقضي بانتهاجه سياسة اعتدال حقيقي، بعيداً من التطرف واستعداء الدول العربية، حتى ولو كانت أوامر الولي الفقيه تقضي بذلك. وبالتالي فإن المطلوب منه بعد الآن، العمل على اتباع نفس الأسلوب الذي اتبعته قيادات لبنانية مختلفة معه بالسياسة، لكنها من أجل المحافظة على الوحدة الداخلية، لجأت إلى مواقف محايدة نوعاً ما، لتدارك أي إشكال أمني قد يلجأ إليه كما حصل في السابق، مع الإقرار بخطورة ما تسبب به من أخطار على الساحة المحلية. بدوره، دعا حزب «الوطنيين الاحرار»، أمس، «حزب الله» الى تغيير سياسته، والتزام وحدة الصف العربي حفاظاً على المبدأ الدستوري الذي ينص على ان لبنان عربي الهوية والإنتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها. في موازاة ذلك، تعيش حكومة «المصلحة الوطنية» ساعات حاسمة ومفصلية، فإما تنجح في تعبيد الطريق أمام حل أزمة النفايات المستعصية منذ ما يقارب تسعة أشهر، على أن يعلن عنه في الأيام القليلة المقبلة، وإما يتجه رئيسها تمام سلام إلى إعلان استقالته لتتحول إلى تصريف أعمال. وأكدت أوساط سلام لـ»السياسة» أن الاستقالة باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا لم تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها على صعيد التوصل إلى الحل المنشود لملف النفايات الذي يشكل فضيحة مدوية يتحمل مسؤوليتها جميع القوى السياسية. وأبدى وزير الإعلام رمزي جريج، أمله في تشهد الأيام القليلة المقبلة حلاً لأزمة النفايات، لأنه لا تعود هناك جدوى من بقاء الحكومة إذا استمرتهذه المشكلة، كما قال الرئيس سلام وهذا هو رأي قسم كبير من الوزراء. وقال لـ»السياسة»، إن إيجاد حل لملف النفايات، يحتاج إلى تغطية من القوى السياسية لإيجاد المطامر وتنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي سيتخذه بنقل النفايات إلى هذه المطامر، لناحية تنبيه القوى السياسية من خطورة ما ينتظر البلد، في حال بقي الوضع على ما هو عليه، مضيفاً «إن كل فريق سياسي، يحاول التهرب من القبول بإقامة مطمر في منطقته ويرمي المسؤولية على غيره، دونما أن يكون هناك تحسس بخطورة الوضع عند هذا الفريق أو ذاك». وأشار جريج إلى أن مجلس الوزراء خلص في نهاية اجتماعه أول من أمس إلى التمسك ببيانه الذي أصدره بشأن العلاقات مع الدول الخليجية الشقيقة، مشدداً على أن لبنان مع الإجماع العربي وهذا ما أوضحه وزير الداخلية نهاد المشنوق في اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس، لكن في المقابل، «فإننا حريصون على السلم الأهلي والوحدة الوطنية في لبنان، مع إدانتنا لتورط فريق لبناني خارج الحدود في الحروب التي يخوضها في سورية، أو في اليمن، أو في البحرين (في إشارة إلى حزب الله)، وإن كنا نتحاور مع هذا الفريق في لبنان، لأنه مكوِّن من الشعب اللبناني، ونحن نؤكد أننا مع التضامن العربي وإنما نأخذ بعين الاعتبار وضعنا الداخلي». وقال جريج «إن قرار مجلس التعاون الخليجي (بتصنيف الحزب منظمة إرهابية)، ليس له مفاعيل قانونية في لبنان»، لافتاً إلى اتصالات جارية لزيارة يقوم بها الرئيس سلام إلى الدول الخليجية، عندما تتهيأ الظروف لتؤتي هذه الزيارة ثمارها المرجوة. وأكد أن علاقات لبنان بدولة الكويت، ممتازة ومميزة ونحن نقدر مواقف الأشقاء الكويتيين تجاه لبنان، خاصة ما أدلى به أخيراً وزير الداخلية الكويتية، من خلال تأكيده أن الدعم الكويتي للبنان مستمر، لافتاً إلى أن «الكويت تشبه لبنان في نواحي كثيرة وليس هناك ما يعكر صفو العلاقات بين البلدين».

 

الحريري: السعودية دعمت لبنان بالمليارات ولم تنشئ ميليشيا كما فعلت إيران مع «حزب الله»

05 آذار/16/بيروت – «السياسة» والوكالات:أكد رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري أنه سيكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري «الذي كان يُنادي دائماً بجمع اللبنانيين ومشروع بناء الوطن»، معلناً أنه «عاد الى لبنان ليبقى فيه». واشار الى ان «الجميع ينتظر الانتخابات الرئاسية لأنها المفتاح لخلاص لبنان من كل الازمات التي يعيشها»، معتبراً ان «عدم وجود رئيس في قصر بعبدا يمثل أكبر تخاذل سياسي». وبعد زيارته مدينة طرابلس منذ اسبوعين وتأديته صلاة الجمعة في طريق الجديدة الاسبوع الماضي، حط الحريري رحاله امس في البقاع الاوسط وزحلة حيث بدأ جولة الى المنطقة، استهلها بالمشاركة في صلاة الجمعة في مسجد الامام علي بن ابي طالب في سعدنايل، بحضورٍ شعبي كثيف رحبّ به بحرارة ونثر على موكبه الارز والورود وسط اجراءات امنية مشددة. ومن سعدنايل، انطلق موكب الحريري الى زحلة حيث عرّج على دارة النائبين ايلي ماروني وطوني ابو خاطر، وتوجّه بعدها الى فندق «القادري» حيث لبّى دعوة رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف الى مأدبة غداء على شرفه، حضرها عدد من النواب والشخصيات الدينية والسياسية. وفي كلمة له، اعتبر الحريري أن «عدم وجود رئيس في بعبدا هو أكبر تخاذل سياسي بالنسبة لكل اللبنانيين، وهناك مسؤولية كبرى على كل النواب، ويجب ان ننزل جميعا إلى الجلسة رقم 37 المقبلة وننتخب رئيسا للجمهورية»، مكرراً قوله ان «اياً كان من سيفوز سأقول له «مبروك فخامة الرئيس». لا يتحججون بعد الآن بأن لهم حقا دستوريا في عدم النزول إلى المجلس النيابي، هذا ليس حقا، وليس حقا ان نبقي البلد 18 شهرا او 19 او عشرين شهراً من دون رئيس جمهورية، ولا اظن ان هناك احداً في العالم يمكن ان يوافق على هذا الحق. تصدر بيانات تشيد بانتخابات حصلت في بلد ما، ونحن غير قادرين على انتخاب رئيس للجمهورية، يا للأسف». وأكد الحريري اننا «مع اجراء الانتخابات البلدية، كي لا يظن احد اننا لسنا مع اجرائها، من هنا من زحلة نؤكد هذا الامر». وفي سياق جولاته على المناطق للقاء مناصريه وجمهوره بعد طول غياب، ذكرت «وكالة الأنباء المركزية» ان صيدا ستكون المحطة المقبلة لجولات الحريري، إذ سيزورها الجمعة المقبل. وفي مقابلة مع «سي ان ان»، أكد الحريري أن المملكة العربية السعودية قدمت مليارات الدولارات إلى الدولة اللبنانية عبر السنوات ولم تقم ببناء ميليشيا كما فعلت إيران مع «حزب الله».

وقال «ان حزب الله يتم التلاعب به بالوكالة عن إيران، وهذا أمر مؤسف لأن لبنان لا يمكنه تحمل سياسة معادية لأي دولة عربية عداك عن المملكة العربية السعودية، وأنا أؤمن بأن الرياض قدمت الكثير للبنان على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، مليارات الدولارات التي قدمتها السعودية للبنان وخصوصا بعد حرب العام 2006 يظهر الدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة ولم تبن ميليشيات مقارنة بإيران التي بنت ميليشيا تسمى بحزب الله». وبشأن شغور منصب الرئاسة، قال الحريري «لا يوجد رئيس في لبنان حاليا لأن جزء من البرلمان وهم حزب الله لا يذهبون للجلسات.. كنا نحاول أن نبقي لبنان آمنا بوجه كل المشكلات التي تشهدها المنطقة من حولنا، ولا نريد تحويل لبنان إلى سورية وأنا قلق من أن ذلك يمكن أن يحدث، داعش يحب أن يأتي إلى لبنان ونحن نقوم بقتالهم وفي نهاية المطاف إذا لم يكن هناك رئيس وحكومة فاعلة فإن لبنان لا يمكن أن يعمل في سبيل مواجهة كل هذه التحديات».

 

وزير الخارجية الكويتس الأسبق الشيخ الدكتور محمد الصباح:  إيران دولتان بتوجهين مختلفين والحرس الثوري يسعى للسيطرة على منطقة الخليج

 السياسة الخارجية السعودية ممتازة… وسياسة التطرف ونوري المالكي خلقت تنظيم «داعش»

كتب – محمد الفودري:السياسة/05 آذار/16

قال وزير الخارجية الأسبق الشيخ الدكتور محمد الصباح انه «يوجد في ايران حاليا فكر منطقي – عقلاني وفكر اخر متطرف يمثله الحرس الثوري يسعى للسيطرة على منطقة الخليج»، مشددا على «ضرورة حسن التعامل مع الفكر والقوة التي تسعى الى تحقيق الاستقرار بالمنطقة والحذر من المعسكر المتطرف».

ورأى الشيخ الدكتور محمد الصباح في محاضرة نظمتها جمعية القانون الدولي الكويتية ان «الولايات المتحدة الاميركية تراهن حاليا من خلال اتفاقها النووي مع طهران على تعزيز موقع الإصلاحيين خصوصا في الانتخابات»، مضيفا: «صحيح أن المرشد بيده القرار، إلا أنه سيتأثر بقرار الأغلبية، في حال تمكين الإصلاحيين، وسيستجيب الى مطالبهم وتوجههم». وذكر انه تحدث سابقا مع وزير الخارجية الإيراني عن وجود «دولتين بتوجهين مختلفين في نظام سياسي واحد، وتطرقت معه إلى أن ما يفعله المتشددون سياسة غريبة تخرب العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة ومنها الكويت خصوصا بعد اكتشاف خلية تجسسية تابعة للحرس الثوري».وردا على سؤال حول امكانية قبوله منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية أو منصب في الحكومة في حال عرض عليه، قال: «لا سوف أعتذر عنهما»، من دون ان يذكر الأسباب، لافتا في الوقت ذاته الى ان «سياسة الكويت الخارجية اختلفت عما كانت عليه قبل الغزو عندما عرفنا اشقاءنا من أعدائنا من الدول العربية، وشاهدنا الوقوف الخليجي معنا، لذلك انتهت فترة المجاملات لأن أمن الكويت هو الأساس وبالتالي وجب علينا الدخول في المرفأ الخليجي لأنه من الصعب التعامل مع الجميع بالمسطرة نفسها». ووصف السياسة الخارجية السعودية في الاونة الأخيرة بـ «الممتازة»، مبينا أن «السياسة الكويتية متوافقة مع توجهات وسياسات دول مجلس التعاون، وتشارك بكل الأحداث والمواقف بشكل موحد، وآخرها عاصفة الحزم»، معتبرا ان «تنظيم «داعش» خلقته السياسات الطائفية المتطرفة في المنطقة البعيدة عن الوسطية والاعتدال، وعلى رأسها سياسة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ومن هنا فان مواجهة التنظيم تكون قائمة على أمرين، هما: الفكر والسلاح، اي السلاحين اللذين يستخدمهما في أعماله ومواجهاته»

 

ريفي تقدم بإخبار إلى مدعية الجنائية الدولية طالباً التحقيق في قضية سماحة

النهار/5 آذار 2016/أعلن وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أنه تقدم بإخبار إلى المدعية الجنائية الدولية فاتو بانسودا طالبا التحقيق في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، معتبرا انها تدخل ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية سندا الى المادة 15 من نظام روما الخاص بالمحكمة. وارفق الإخبار بالصور والوثائق والإثباتات. واعتبر ريفي ان محاكمة سماحة "الزائفة له في لبنان لا تحول دون محاكمته مجدداً أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه بحسب البند 2 من المادة 17 من نظام روما يجب أن تكون المحاكمة السابقة قد راعت أصول المحاكمات المعترف بها في القانون الدولي، والمحاكمات امام القضاء العسكري بعيدة كل البعد عن هذه الأصول، والقانون الدولي لا يعترف ولا يقر بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري ولا بصلاحية القضاء العسكري للنظر في قضايا الإرهاب والجرائم الكبرى". وأضاف:"بحسب الفقرة (أ) من البند 2 تعتبر الدولة غير راغبة أو جدية في محاكمة المجرم، ولا يكون بالتالي من أثر للمحاكمة التي تمت فيها على صلاحية المحكمة الجنائية الدولية، إذا تبين من سياق الإجراءات الخاصة بالقضية أنه جرى اتخاذ قرار في الدولة المعنية بحماية الشخص المعني من المسؤولية الجنائية، وهذا أمر بان بوضوح من مسار القضية بدءًا بالحكم المخفف مروراً بإخلاء سبيل المجرم وأخيراً بعرقلة إحالة القضية أمام المجلس العدلي، وكل ذلك بغرض تأمين الحماية له من أحكام وعقوبات عادلة تتناسب وحجم الجرائم التي اقترفها اضافة الى تأمين براءته من جرائم ثابتة بحقه كجريمة التحريض على القتل". ورأى "ان إدانة القضاء العسكري لسماحة ليس من شأنها ان تحول دون إمكان محاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية. وبتبرئة سماحة من جرائم ثابتة بحقه مثل جريمة التحريض على القتل يكون قد تحصن بقرار الحماية من المسؤولية الجنائية. وإن (المسؤول الأمني السوري) علي المملوك و(الرئيس السوري) بشار الأسد وبثينة شعبان شركاء سماحة في الجريمة، وعلى رغم ذلك لم يُتخذ أي إجراء بحقهم من المحكمة العسكرية مما يشير الى وجود قرار بحمايتهم من المسؤولية الجنائية". واعتبر ان "جنسية سماحة الكندية كافية لإعلان اختصاص المحكمة بحق جميع المتورطين في جرائمه".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 4 اذار 2016

الجمعة 04 آذار 2016

النهار

تزداد وتيرة التقارير التي ترفعها مؤسسات الأمم المتحدة في لبنان الى المنظمة الدولية بسبب التخوّف المتزايد من أي انفلات داخلي بسبب المواقف المتسارعة.

قال مرجع نيابي سابق قبل شهر إن تأجيل الرئاسة لا يحتمل قدوم الربيع، لكنه لم يُجب حين أُبلغ أن الربيع صار على الأبواب.

سُمع نائب في "تيار المستقبل" يقول إنه يفضّل ترشيح النائب فرنجية للرئاسة على ترشيح العماد عون لأن الأول متحرّر من الصوت الشيعي انتخابياً في منطقته وليس منخرطاً في المشروع الإيراني.

اهتمت أوساط سياسية لمعرفة أسباب قول الرئيس بري إن الاستحقاق الرئاسي بات قريباً.

السفير

سألت شخصيّة رسميّة مرجعاً حكومياً سابقاً في صالون بيروتي عمّا إذا كان سبب عودته مرتبطاً بإطلاق سراح "أمير الكبتاغون"، فاندرج الجواب في خانة عدم التأكيد أو النفي!.

عُقدت لقاءات بين شخصيات إيرانية وقيادات تمثل تنظيماً إسلامياً دولياً في بيروت وعواصم أوروبية تناولت إعادة تفعيل العلاقة بين الطرفين ودعم القضية الفلسطينية.

تردد أن أحد الموقوفين في سجن الأحداث نجح مؤخراً في الفرار، قبل أن يُلقى القبض عليه على بعد مئات الأمتار من رومية!

المستقبل

يقال

إنّ مسؤولين إيرانيين أبلغوا عواصم أوروبية عدم ممانعة طهران التوافق على بديل لبشار الأسد شرط أن "يحفظ المؤسسات السورية والجيش".

إنّ الروس يدفعون "جزية" بالذهب لـ"داعش" عن بعض المهندسين والعمّال الذين يعملون في حقل الغاز ومحطته قرب الرقّة بالتضامن والتكافل مع جماعة نظام الأسد.

اللواء

نقل سفير دولة كبرى فاعلة في سوريا دعماً لمسار بدأه رئيس تيّار وازن لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

اتخذت إجراءات سريعة للحفاظ على الاستقرار النقدي، بعد تطورات دراماتيكية في الأسبوعين الماضيين..

يشكو مرجع لبناني كبير من غياب أية جهة ذات تأثير لرفع الخلافات والأزمات الداخلية أمامها للمساعدة؟!

الجمهورية

يُكثّف سفير دولة ذات تأثير معنوي في العالم مشاوراته البعيدة من الإعلام في محاولة لتقريب وجهات النظر بين قطبين متخاصمين.

يشنّ قياديّون في تيار شمالي هجوماً لاذعاً على رئيس تيار حليف.

قال أحد النوّاب إن تصحيح العلاقة مع زعيم مسيحي لا يحتاج الى وساطة لأن ما حصل قدّ حصل.

البناء

أبدى مناضل فلسطيني عتيق أسفه للحال التي وصل إليها بعض من يُقال إنهم عرب، وقال: نترحّم على مرحلة كنا نستند فيها إلى ما يُسمّى "دول الطوق"، أما اليوم، في هذا الزمن الرديء، فإننا نرى هذا التراجع المخيف في الحسّ الوطني والقومي، إلى درجة انّ بعض العرب وصلوا إلى حدّ تصنيف المقاومة بأنها "إرهاب"! ما يجعلنا نطلق على تلك الدول تسمية "دول التطويق"، لأنها بما ارتكبته بحق المقاومة إنما تستهدف فلسطين والمناضلين والمقاومين في سبيلها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 4/3/2016

الجمعة 04 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأزمة السياسية مستمرة بحدة اخف والمواقف متواصلة نحو التبريد والرئيس سعد الحريري شدد مجددا ومن البقاع هذه المرة على ان الانتخاب الرئاسي مفتاح الحلول ومفتاح الانتخابات البلدية والسفير الاميركي تداول بالتطورات مع الرئيسين بري وسلام والسفير السعودي عقد لقاء طويلا مع الرئيس ميشال سليمان والنائب سليمان فرنجية زار النائب طلال ارسلان.

وفي السياسة أيضا بيان للخارجية التونسية فيه أن تسمية وزراء الداخلية العرب لحزب الله بالارهابي غير ملزمة وان على الحزب تجنب كل ما من شأنه ان يهدد استقرار دول المنطقة وامنها الداخلي.

وفي المداولات الخارجية بالأزمة اللبنانية بحث بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف إلى جانب عرض التعاون العسكري والأمني في مكافحة الارهاب وهذا ما يفسر مشاركة وزراء معنين ومسؤولي استخبارات.

ووفق معلومات دبلوماسية فان الهبة السعودية للجيش اللبناني حظيت بجانب من البحث وان البت بها سيكون في التاسع والعشرين من الشهر الحالي خلال زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.

وفي الوضع الداخلي اللبناني متابعة قوية لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام لملف معالجة النفايات فأخذ وقتا من جهوده واهتماماته وهو على موقفه بعدم دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد الاسبوع المقبل إذا لم يتم التوافق على خطة المعالجة.

ورغم كل الاوضاع السائدة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد ان الليرة بامان والمقدسي أودع ذاكرة لبنان في المصرف المركزي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

الحكومة على قدم ومطمر.. وتجري سباقا مع النفايات العابرة للسلطات.. فمن سيسقط من؟ كل ما ينقل عن الرئيس تمام سلام وما تعززه تصاريح الوزراء يشير إلى أن الحكومة تلتقط أنفاسها من ثلاثة مطامر قابلة لإنعاشها إذا ما سلكت مناطقيا بطرس حرب أول الوزراء الذين تبرعوا بافتتاح المغادرة من الحكومة وتعليق مشاركته فيها ما لم نفرض الحل لأن هناك قوى "عم تتغنج علينا" لكن الحرب لن تقع على الأرجح.. إذ إن المطامر أصبحت قاب مطمرين من التجهيز، فيما الثالث لا يزال مستعصيا في برج حمود وعملية ترويض المناطق ولجانها الشعبية اختلطت بالمصالح السياسية.. ونفوذ المتعهد جهاد العرب لدى النائب وليد جنبلاط.. غير أن زعيم الجبل متعاون في الإقليم.. وثائر على الشاطئ لدى المتعهد نفسه.. لا سيما بعد تغريدة لجنبلاط يتهم فيها سوليدير باستملاك قاعدة بحرية للجيش ملاصقة لمرفأ بيروت وإذ عرف العرب.. بطل العجب.. ليتضح أن شركة جهاد العرب اشترت العقار لتبني على الشيء مقتضاه السياحي.. ولما كان جنبلاط خارج أرقام هذه اللعبة.. غرد توتيريا خارج السرب ولا تصدقوا أن أحدا من النافذين السياسيين قلبه على قواعد الجيش أو تمدد سوليدير.. فكل ما في الأمر خلاف على السمسرات والعمولة.. من المطامر إلى الموانئ البحرية.. والشاطر يقضم ولو على سمعة المؤسسة العسكرية . جنبلاط يحيا بالبحث عن مشاريع تدر حصصا.. وسعد الحريري يعيش على التقاط السلفي.. فالصورة مع دولته تعوض على جمهوره دفع الأموال لكن زعيم المستقبل اجتهد.. ونجح في مهماته.. وتمكن من جمع حشد من سعدنايل إلى زحلة.. في جولة غامر فيها بأمنه لاستعادة شارعه الذي أرخى على كتفيه العباءة البقاعية لكن العلامة المميزة في الزيارة هي اختياره آل سكاف والكتلة الشعبية لمد الجسور السياسية.. حيث أقامت له رئيسة الكتلة ميريام سكاف غداء على شرفه في فندق القادري الكبير بمقاطعة عونية ومشت سكاف على خطاب يذكر المستقبل بظلم سابق وقع على الكتلة لكنها قالت إن لزحلة قلبا كبيرا يتسع للجميع.. مطلقة أولى إشارات التعاون مع التيار الأزرق. وبلغة اللون.. تطلق الجديد ملفا كان مقفلا بالشمع الأحمر.. وتبدأ من الليلة كشف الحسابات المصرفية لشخصيات سياسية لبنانية نجيب ميقاتي.. رئيس بدولة من الملاءة المالية.. كم بلغت قيمة حساباته وهل صرح عنها؟.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

الرئيس سعد الحريري في البقاع والنائب سليمان فرنجية في خلدة، في المبدأ لا علاقة بين الزيارتين، فالحريري في زياراته الاسبوعية ايام الجمعة يستنهض قاعدته الشعبية، فيما فرنجية يستكمل زياراته ولقاءاته، مع ذلك فإن الهم الرئاسي المعقد شكل جامعا مشتركا بين الزيارتين، علما ان كل المؤشرات تنبئ ان تحقيق خرق في هذا الملف لا يزال بعيدا.

توازيا، النفايات لا تزال تبحث عن المطامر، فيما المطامر غارقة تحت شروط زعماء المناطق والطوائف والمذاهب، قضائيا تطور بارز تمثل في تقديم وزير العدل المستقيل أشرف ريفي اخبارا الى المحكمة الجنائية الدولية طالبا التحقيق في قضية الارهابي ميشال سماحة، في هذا الوقت لفتت الجولة التي قام بها وفد من مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي على عدد من المسؤولين اكدوا فيها انهم يعيشون بالمهانة نتيجة المواقف اللبنانية المناهضة لدول الخليج.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

من من زعماء لبنان يستطيع أن يجول بين الشمال والبقاع وبيروت، وربما غدا الجنوب. طبعا، ليجمع الناس على حب الوطن والدعوة إلى انتخاب رئيس له في مجلس النواب، وتسيير عجلة المؤسسات، في حين تنهار الدول والأوطان ومؤسساتها من حولنا.

هل من زعيم في لبنان يجرؤ على النزول إلى الشارع هذه الأيام؟ وهل من شارع في لبنان يهتف للبنان بدل أن يهتف بالموت للشارع الآخر ولرموزه وأصدقائه؟

فبعد طرابلس والشمال، وبعد بيروت الطريق الجديدة وأهلها، حط اليوم الرئيس سعد الحريري في البقاع، من سعدنايل إلى زحلة، كان الناس ينتظرونه، ليشدوا على يديه، ويؤكدون له أنهم يقفون إلى جانبه في مشروع الدولة وفي الحلول التي يطرحها لصون لبنان وحمايتهم، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، الأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، لأنها "خلاص لبنان من كل الأزمات التي نعيشها"، كما قال الحريري أمام أهالي زحلة.

الرئيس سعد الحريري، ومنذ عودته يستمع إلى مطالب الناس يحاور القوى السياسية والشخصيات يجتمع مع الديبلوماسيين يجري الاتصالات. وكل ذلك في سبيل حماية لبنان، وصون قلبه النابض، بانتخاب رئيس للجمهورية وبالتفاف اللبنانيين حول مشروع الدولة، ويواجه لهذا كل الفرامل المحلية والإقليمية، مستخدما رصيده السياسي والشعبي والإقليمي والدولي، في سبيل لبنان، ليحاول حمايته من العاصفة الآتية، ومن الغضب العربي الذي سببه حزب الله بأعماله العدائية ضد العرب.

فمن يستمع إلى صوت لبنان، قبل فوات الأوان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

نادر ايوب اسم عادي لمواطن عادي لكنه صار في صميم الاخبار بعد حادثة اسبابها سخيفة لكنها ادت الى ان نادر يقبع في مستشفى الجامعة الاميركية يصارع بين الحياة والموت بعدما اصيب في رقبته اثر حادثة فردية على خلفية قضائه حاجته مما ادى الى معاجلته برصاصة .

هذه الحادثة كما شبيهاتها تطرح مجددا مسألة السلاح المتفلت من اي ضوابط. من طريق المطار وبالامس في شارع بليس فالى متى سيستمر التعداد؟

في سياق اخر، تغريدة للنائب وليد جنبلاط بنيت على معطيات غير دقيقة فسجلت سجالا بينه وبين وزير الدفاع ظاهرها القاعدة البحرية وحقيقتها مواصلة النائب جنبلاط حملته على ظروف تعيين مدير المخابرات في الجيش.

سياسيا، الحدث في زيارة الرئيس الحريري للبقاع كان زحلاويا الحريري سواء في خياراته البروتوكولية او في كلمته اراد ان يوصل اكثر من رسالة في اكثر من اتجاه تكلم في اوتيل القادري ليسمع ما قاله في معراب، اراد ان يزرع تحالفا مع ميريام سكاف على حساب نواب زحلة من القوات والكتائب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

بعد موجة المواقف الرافضة لتصنيف حزب الله بالارهابي هل بدأت عملية النظر عربيا بمندرجات هذا القرار؟ الدولة المضيفة لاجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب التحقت بالعراق والجزائر، تونس أعلنت عبر خارجيتها أن الاعلان الصادر عن داخلية الوزراء العرب ليس فيه تصنيف للحزب كتنظيم ارهابي، وهو ليس قرارا ذا صيغة الزامية، فماذا بعد؟

حكوميا، هل تتوافق القوى السياسية على حل لازمة النفايات قبل الخميس المقبل؟ ام ان الاخفاق في ايجاد الحلول سيدفع الرئيس تمام سلام الى اتخاذ القرار المر في ظل مواقف وزارية تؤكد جدية سلام في امكانية الاستقالة، على اي حال فإن وزير العمل سجعان قزي اكد للـ nbn أن هناك فرصة للحل وان لا مصلحة لأحد بانفراط عقد الحكومة.

في سوريا انضم جيش الاسلام الى الفصائل الملتزمة بالهدنة، بحسب ما أعلنت موسكو، في حين اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الهدنة تحمل طابعا دائما ولا يوجد اي جدول زمني او شروط مسبقة لها.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ما حاولت السعودية أخذه بالجملة سقط بالمفرق، وما صورته على انه اجماع عربي ضد حزب الله تبين انه موقف صوري وثوب خرق مهلهل مليئ بالثقوب، فبعد المواقف الواضحة والمقدرة للجزائر والعراق ولبنان، ولا ننسى سوريا قلب العروبة، وفلسطين قضيتها الاولى، جاء التاكيد من تونس مجددا.

من تونس بدأت صحوة العرب قبل أعوام، ومنها كلام فصل ينهي المسرحية السعودية البائسة ويفضح هزالها.. الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ابدى بشكل واضح استياءه من محاولة السعودية توصيف وتصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي خلال الإجتماع الأخير لمجلس وزراء الداخلية العرب، وزاد السبسي، داعيا وزير خارجيته الى إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه بلاده وتحميل من اتخذ القرار المسؤولية، لينبري وزير الخارجية التونسي للتأكيد أن إعلان وزراء الداخلية العرب هو مجرد بيان، وليس قرارا ذا صبغة إلزامية كما أنه لا يتضمن تصنيفا لحزب الله كتنظيم إرهابي.

وأضاف الموقف التونسي نقاطا إضافية الى رصيد حزب الله إذ أكد أن الذي يجري لا يحجب حقيقة الدور الهام الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء هام من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية، واصفا الحزب بأنه أحد أشد التنظيمات محاربة للقوى التكفيرية الإرهابية كداعش رغم أن بوصلته ما زالت وجهتها فلسطين.

لقد أثبت الموقف التونسي، وغيره من المواقف العربية الاصيلة والمشرفة، التي تتابعت اليوم أن محاولات الهيمنة السعودية على القرار العربي، ومحاولة الايحاء بوجود اجماع عربي خلف مواقفها العدوانية الظالمة لم تجد نفعا، فقيم الوفاء والشهامة والاصالة ما زالت راسخة لدى أبناء العروبة الحقة، أما أوهام السطوة والسيطرة فليست موجودة الا في مخيلة النظام السعودي وأحلامه المريضة. وفي غد قريب سيسجل التاريخ أن مملكة ظالمة أصيبت بخيبة كبيرة، وسجلت على نفسها عار التآمر والعدوان على القضية والأهل والجيران.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعد العراق والجزائر ونهاد المشنوق خرجت تونس اليوم على الاجماع العربي او هكذا يمكن الاستنتاج وفق منطق فريق لبناني معروف دأب على مهاجمة وزير الخارجية اللبنانية منذ موقفه المماثل من حيث المضمون في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة قبل نحو شهرين فالخارجية التونسية اكدت في بيان واضح وصريح اليوم ان وصف وزراء الداخلية العرب لحزب الله اللبناني بالارهابي في اجتماعهم الاخير ليس قرارا ملزما، معتبرا ان انخراط تونس في التوجه العربي الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي أداه حزب الله في تحرير جزء من الاراضي اللبنانية المحتلة مواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية.

لبنانيا، رد الفعل معروف ترحيب واشادة على ضفة وتنديد او تاويل على ضفة اخرى اما عربيا فيطرح اكثر من سؤال هل تتفهم دول الخليج وفي طليعتها السعودية الموقف التونسي؟ وفي حال الايجاب لماذا لا ينطبق التفهم نفسه على لبنان المطالب باعتذار عن ذنب لم يقترفه وزير خارجيته باقرار من رئيس الحكومة والحكومة التي اجتمعت امس وطلبت من جبران باسيل تكرار مواقفه نفسها في اي اجتماع اقليمي او دولي مقبل بالتنسيق كما دائما مع تمام سلام.

وفي السياق عينه ماذا تنفع بعد اليوم المطالبة باحترام اجماع عربي تبين انه غير قائم ولا سميا حول اعتبار حزب الله ومن يمثل لبنانيا بالارهابي ولماذا الاستمرار باضاعة وقت اللبنانيين بشعارات وهمية على عكس الصفقات التي تكشف بين حين واخر في غفلة نكاية سياسية من هنا او تمريكة من هناك تماما كما حصل اليوم في قضية القاعدة البحرية التي اثارها النائب وليد جنبلاط في تغريدة فمن باب الاعتراض على تعيين العميد كميل ضاهر مديرا لمخابرات الجيش تستعيد القاعدة البحرية في بيروت الاهتمام السياسي اما الحل الوحيد فيملكه قائد الجيش وحده عبر مصادرة القاعدة وفق قانون المصادرات الصادر لصالح وزارة الدفاع.

 

سلام استقبل جونز وحمود ومجلس العمل اللبناني في أبو ظبي

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه صباح اليوم في السراي الكبير بلقاء مع القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز، وتناولا الأوضاع والتطورات الراهنة. واستقبل أيضا وفدا من مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي برئاسة سفيان صبحي الصالح الذي قال يعد اللقاء: "نثمن جهود الرئيس سلام في الفترات الصعبة وتحديدا في ما يخص العلاقات الخليجية - اللبنانية، ونطالب بإيجاد آلية لإعادة تصويب هذه العلاقات وإعادتها الى وضعها الأساسي، لأنه ليس واضحا بعد ما هي الآلية لإعادة تصويب هذه العلاقات. وأكدنا لدولته أن اللبنانيين في الخليج هم نحو خمسمئة ألف شخص، يشكلون من خلال علاقاتهم وأعمالهم مليوني شخص، وعندما نتكلم على حفظ السلم الأهلي من المهم الأخذ في الاعتبار هؤلاء اللبنانيين الذين يمثلون كتلة أساسية في الكيان اللبناني، وهم أيضا الكتلة المالية التي تنقذ لبنان من خلال تحويلاتهم التي تبلغ نحو 7 أو 8 مليارات دولار اميركي سنويا الى جانب الاستثمارات". واعتبر سفيان أن "هؤلاء اللبنانيين مصابون في الصميم جراء ما يحصل ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل يشعرون بالمهانة جراء المواقف المناهضة لدول الخليج التي وقفت الى جانب لبنان لأكثر من خمسين سنة، من دون أن تطلب منه شيئا".

ومن زوار السراي اليوم المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

بورتولانو عرض مع جونز في الناقورة الوضع على طول خط الأزرق

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - الناقورة - اجتمع رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو مع القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشار جونز، في المقر العام لليونيفيل - في الناقورة. وقال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي "ان القائد العام لوتشيانو بورتولانو أطلع رئيس بعثة اليونيفيل على الوضع على طول خط الانسحاب (الخط الأزرق) والقضايا ذات الصلة فقط بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وبعد الاجتماع زار السفير الأميركي منطقة عمليات "اليونيفيل". وتجدر الإشارة إلى أن الوضع على طول الخط الأزرق وفي منطقة عمليات "اليونيفيل" لا يزال مستقرا نسبيا وهادئا، والأطراف ملتزمة بشدة بالقرار 1701 وبالحفاظ على وقف الأعمال العدائية".

 

تظاهرة لطلاب الأحرار من السوديكو باتجاه الخارجية ضرغام: لعدم التفريط ب600 الف لبناني مغترب في دول الخليج

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - نظم طلاب حزب الوطنيين الأحرار تظاهرة من أمام مقر الحزب في السوديكو إلى وزارة الخارجية، احتجاجا على مواقف الوزير جبران باسيل. وقال رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون ضرغام في كلمة ألقاها من أمام وزارة الخارجية: "من غير المسموح أن يتعرض الشباب اللبناني للخطر خارج لبنان، ومن غير المسموح ان يهدم مستقبل عائلات يعمل أربابها في دول الخليج، إرضاء لأقلية قررت حمل السلاح، أقلية خرجت عن الدولة وبنت دويلة مرتبطة بإيران". وأشار ضرغام إلى "ضرورة التفرقة بين دول تدعم الجيش ومؤسسات الدولة والشرعية وبين دولة قررت دعم سلاح حزب الله والدويلة"، وقال: "نحن كشباب واع لدينا القدرة على التفرقة بين مجموعة تحافظ على الدولة، واخرى تجرنا على ويلات وخلاف بين الدول الاخرى". وأكد أنه "لا يجب التفريط ب600 الف لبناني مغترب في دول الخليج واقتصاد ينتعش بسبب عمل هؤلاء الشباب في الخليج.، منتقدا سياسة الوزير باسيل الخارجية.

 

الحريري استقبل جنبلاط وعرض معه التطورات

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية -استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الصحة وائل ابو فاعور والسيد نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض لمجمل التطورات السياسية في البلاد.

 

الحريري عرض مع جونز التطورات والتقى سفير السويد

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، القائم بالأعمال الأميركي في بيروت السفير ريتشارد جونز وعرض معه آخر التطورات والعلاقات الثنائية.

كما استقبل سفير السويد بيتر سمنبي وعرض معه التطورات الراهنة.

 

ارسلان استقبل فرنجية في خلدة وعرضا المستجدات محليا واقليميا

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، بدارته في خلدة، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وعرض معه آخر المستجدات إقليميا ومحليا. وحضر اللقاء الوزير السابق يوسف سعادة، ألامين العام ل"اللقاء الأرثوذكسي" النائب السابق مروان أبو فاضل ومستشار أرسلان حسن حمادة.

 

قهوجي عرض مع مدير الأمن الاسترالي علاقات التعاون والتقى وفدا من القليعة

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، المدير العام لجهاز الأمن الأسترالي دانكن لويس في حضور السفير الأسترالي غلين مايلز، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعلاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين.

ثم استقبل وفدا من أهالي بلدة القليعة برئاسة الأب بيار الراعي.

 

بري عرض الاوضاع مع جونز وتابع مع فهد شؤونا عدلية

الجمعة 04 آذار 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الثانية بعد ظهر اليوم في عين التينة، القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للتطورات الراهنة. ثم استقبل رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وعرض معه شؤونا عدلية وقضائية.

 

صقر احال الى مخابرات الجيش اخبار ميشال سليمان ضد بيار رفول

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - احال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الاخبار الذي تقدم به الرئيس ميشال سليمان ضد بيار رفول الذي اتهمه فيه بتهريب شاكر العبسي.

وطلب القاضي صقر صقر الاستماع الى رفول والطلب اليه اثبات ببيان الاتهامات التي ساقها ضد سليمان.

 

الخارجية التونسية: مجلس وزراء الداخلية العرب لم يصنف حزب الله تنظيما ارهابيا

الجمعة 04 آذار 2016/وطنية - أعلنت وزارة الخارجية التونسية في بيان اليوم، ان "وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا الأربعاء في تونس لم يصنفوا حزب الله اللبناني "تنظيما إرهابيا"، وأن وصفهم للحزب ب"الارهابي" في بيان ختامي لاجتماعهم ليس قرارا ملزما، داعية، في المقابل، "حزب الله" إلى "تجنب كل ما من شأنه أن يهدد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي". وقالت الخارجية التونسية في بيانها: "تبعا للبيان الصادر عن الدورة 33 لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في 2 آذار 2016 في تونس، توضح وزارة الشؤون الخارجية أن هذا الإعلان الذي صدر عن أحد مؤسسات العمل العربي المشترك التابع لجامعة الدول العربية، ليس فيه تصنيف ل"حزب الله" كتنظيم إرهابي. كما أن هذا البيان ليس قرارا ذا صبغة إلزامية". أضاف البيان: "إن موقف تونس، دولة المقر لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي أصدر هذا البيان، يأتي انطلاقا من حرصها على العمل العربي المشترك، ويندرج في إطار الموقف الجماعي الذي اعتمده المجلس في نهاية أشغاله. وإن انخراط تونس في هذا التوجه الجماعي لا يحجب الدور المهم الذي أداه "حزب الله" في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية". وختمت: "تشدد تونس، في الإطار ذاته، على ضرورة أن تتجنب هذه الحركة (حزب الله) كل ما من شأنه أن يهدد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي. وتؤكد تونس في المناسبة، وفاءها لأحد ثوابت سياستها الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

 

رسالة من بان الى باسيل: الطابع الطوعي للعودة ضروري ووضع النازحين يستلزم حماية دولية

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في قصر بسترس. وكان قد تلقى في وقت سابق رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون، أكد فيها أن "إعادة إرساء السلام في سوريا سيتيح للامم المتحدة أن تساهم في خلق الظروف التي تسمح بأن تتم العودة الطوعية للنازحين بأمان وكرامة. وفي تلك الحالة، فإن العودة تمثل بالنسبة الى معظم اللاجئين الحل الأمثل". واعتبر أن "الطابع الطوعي للعودة ضروري"، مشيرا الى أن "وضع النازحين يستلزم حماية دولية، ما دام لا يمكنهم أن يحظوا بحماية بلدهم. لذا فإن عودتهم منوطة بتغيير جذري للظروف في سوريا، ووقتئذ سوف تبذل الامم المتحدة قصارى جهدها لدعم العائدين". وإذ لفت الى أنه أحيط علما بالملاحظات التي رفعها باسيل على القرار 2254، أعرب عن تأييده موقف وزير الخارجية أن مساهمة النازحين في عملية السلام وإعادة اعمار بلدهم هو أمر لا بد منه في مرحلة ما بعد النزاع. وشدد على أن "مسالة توطين اللاجئين في البلد المضيف تعود حصرا الى قرار البلد نفسه". وأضاف: "إن الأمم المتحدة سوف تواصل العمل بحزم للتوصل الى حل للصراع ولتخفيف الأثقال التي تتحملها بعض البلدان، ومنها لبنان. كذلك فإن الامم المتحدة تبحث بشكل متواصل عن المزيد من دعم لبنان ماليا"، وتوفير السبل للاجئين السوريين من أجل قبولهم في دول أخرى، أكان ذلك من خلال إعادة توطينهم في تلك الدول أو أي شكل آخر من أشكال القبول الرسمي". وأعرب الأمين العام عن "امتنان الأمم المتحدة العميق لكرم لبنان في استضافة أكثر من مليون نازح سوري مسجل"، مؤكدا أن "الأمم المتحدة ستستمر في مساعدة الحكومة اللبنانية في تحمل هذه المسؤولية الاستثنائية، وهي تعمل مع البنك الدولي وشركاء آخرين لحشد الدعم وتقوية إمكانات الدول المضيفة للاجئين، من أجل احتواء الصدمة التي ألمت بالاقتصاد وبالنسيج الاجتماعي".

مجلس العمل في الإمارات

كذلك استقبل باسيل وفدا من مجلس العمل اللبناني في الإمارات برئاسة سفيان صبحي الصالح الذي قال: "إن اللقاء مع الوزير باسيل كان بهدف إيصال صوت اللبنانيين في دول الخليج عموما وفي الامارات خصوصا"، مشيرا الى أن "الوضع يتفاقم ولا يمكن تركه كذلك. والمطلوب اليوم إيجاد توجه يعيد تصويب العلاقة اللبنانية - الخليجية وتخفيف التوتر القائم. وكما يعلم الجميع إن تحويلات اللبنانيين في الخليج الذين يعدون 500 الف لبناني، والتي تقدر ب8 مليارات دولار هي أساس في الاقتصاد اللبناني، ولا يمكن التغاضي عنها". وأكد الصالح أن "الوزير باسيل كان متفهما لهذا الموقف، وكان قد زار دول الخليج أكثر من مرة والتقى الجاليات اللبنانية فيها، وهو حاضر للقيام بما يلزم، ويقوم بما يلزم بقدر المستطاع لتحسين هذه العلاقة".

"أطباء بلا حدود"

كذلك التقى باسيل الرئيسة الدولية لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدكتورة جوان ليو.

 

الاحرار: لرفض فكرة المؤتمر التأسيسي والتزام المبادئ الدستورية

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - سأل المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "معطلي الاستحقاق الرئاسي: الى متى يستمرون في ممارساتهم السلبية ضاربين عرض الحائط بالمصلحة الوطنية خدمة لإيران ومخططها؟ إنهم مطالبون اليوم بتحديد موقفهم الحقيقي من مرشحهم وبالكف عن الإزدواجية والتناقض بين ما يعلنون وما يضمرون. مع التأكيد على خطر الفراغ في المؤسسات الذي يخدم سعيهم الى مؤتمر تأسيسي بقصد ضرب الدستور واتفاق الطائف وبسط السيطرة على لبنان . من هنا تجديد المطالبة برفض فكرة المؤتمر التأسيسي، والدعوة الى التزام المبادئ الدستورية التي توافق عليها اللبنانيون في الطائف لتأكيد المواطنة والمشاركة المتوازنة في ظل ديمقراطية حقيقية تكرس الحرية وحقوق الإنسان". وتوقف الحزب "أمام ردود الفعل التي قام بها حزب الله اعتراضا على برنامج تلفزيوني يقلد الأمين العام السيد حسن نصرالله والتي اتخذت طابع التهويل الذي ذكر بالقمصان السود"، معتبرا "ردود الفعل المدروسة والمنظمة بمثابة ترهيب كل اللبنانيين على أساس انه إذا كان من حق محازبي حزب الله الاعتراض فمن واجبهم التقيد بالقانون والإحجام عن التمادي في الممارسات الاستكبارية ضد باقي المواطنين. ونذكر انها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها هذا النوع من الممارسات ومن دون ان ننسى ظاهرة اطلاق القذائف والرصاص التي ترافق ظهور السيد حسن نصرالله على شاشات التلفزة رغم الإعلان المزعوم عن منعها من قبله ورفضها نظريا. لذا نهيب بالأجهزة الأمنية وبالمرجعيات القضائية عدم التهاون مع هذه الممارسات وملاحقة القائمين بها من دون هوادة، وإنزال اشد العقوبات بهم تطبيقا للقوانين وحفاظا على امن المواطنين واستقرارهم وكرامتهم". وتابع: "نلاحظ بأسف أن أزمة النفايات لا تزال تدور في حلقة مفرغة مع الفشل حتى الساعة بالاتفاق على اي حل لها. فبعد استبعاد خيار الترحيل للأسباب المعروفة عاد الكلام على البحث عن مطامر صحية، وقيل ان بحوزة الحكومة اقتراحات عدة مشروطة بغياب الاعتراض الذي سبق واتخذ طابعا مذهبيا ومناطقيا مما أدى الى صرف النظر عنها". وتساءل: "ماذا تغير على هذا الصعيد لتصبح هذه الاقتراحات مقبولة وقابلة للتنفيذ، مع العلم ان الطمر ملحوظ لفترة زمنية محدودة مقدمة لحل مستدام ينعدم الاتفاق حوله حتى الساعة. لذا نهيب بالحكومة ان تبرهن عن مسؤولية وطنية وتبدي حزما في التعاطي مع هذه الازمة المستفحلة على ان تضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الاختصاصيين من الموظفين وأعضاء المنظمات البيئية في المجتمع المدني. ونلفت اخيرا الى الأضرار الفادحة التي تتسبب بها النفايات المتراكمة على الصحة والبيئة ناهيك بتداعياتها على السياحة وعلى سمعة لبنان".

وختم بيان الحزب: " تابعنا تصاعد موقف دول مجلس التعاون الخليجي من حزب الله وصولا الى اعتباره، بكافة أجهزته، منظمة إرهابية واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه. إننا، وبناء عليه، ندعو هذا الحزب الى تغيير سياسته والكف عن الممارسات التي تنعكس سلبا ليس عليه فقط إنما أيضا على باقي اللبنانيين خصوصا الذين يعملون في دول الخليج . كذلك ندعوه الى التزام وحدة الصف العربي حفاظا على المبدأ الدستوري الذي ينص على ان لبنان عربي الهوية والإنتماء وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها. إن الخروج عن هذا المبدأ ينتهك مبدأ الشراكة ويخرق الوحدة الوطنية وبالتالي فلا شرعية لأي سلطة تخالف ميثاق العيش المشترك".

 

مكتب وزير الدفاع نفى موافقته على تملك شركة عقارية للقاعدة البحرية

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - صدر عن مكتب وزير الدفاع الوطني سمير مقبل التوضيح الآتي: "في ضوء ما تناقلته اليوم بعض وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي عن موافقة وزير الدفاع على تملك شركة عقارية للقاعدة البحرية في بيروت التابعة للجيش اللبناني، فان وزارة الدفاع الوطني تؤكد افتقاره الكلي الى الصحة والاساس ومجافاته الواقع والحقيقة، كما تشير الى دعوى بهذا الشأن لدى المحكمة الابتدائية في بيروت منذ عام 2010".

 

المارونية للانتشار: نعمة افرام رئيسا بعد تنحي اده

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - افادت "المؤسسة المارونية للانتشار" في بيان انه "نزولا عند طلب رئيس المؤسسة الوزير السابق ميشال اده، عقد اليوم اجتماع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي تقدم خلاله اده من الراعي بطلب قبول تنحيه عن مسؤولياته الادارية في رئاسة المؤسسة ونقل اليه رغبته وكافة أعضاء المؤسسة، في تعيين نعمة جورج افرام رئيسا للمؤسسة مكانه، كما توجه بكلمة شكر وتقدير الى أعضاء المؤسسة كافة على التضحيات الجسام التي يقدمونها وللصفات المسيحية التي يتحلون بها والتي تجلت من خلال تحملهم المسؤوليات في المؤسسة".

تابع البيان:"بعد ذلك شكر افرام لاده ثقته الكبيرة طالبا البركة من البطريرك وتعهد امام الحاضرين متابعة المسيرة على خطى اده ووفق توجيهاته ونصائحه، متمنيا عليه متابعة الاشراف على المؤسسة كرئيس فخري لأنه المرشد والملهم والمثال الأعلى الذي يحتذى به".

اضاف :"بعد ذلك أشاد البطريرك الراعي بالدور الريادي الذي قام به اده منذ تأسيس المؤسسة عام 2006 وبكافة الأدوار والمهام التي قام بها على الصعيدين الكنسي والوطني، معتبرا أنه يشكل ركيزة أساسية في المجتمع المدني الماروني واللبناني. وطلب منه متابعة المسؤوليات كرئيس فخري للمؤسسة المارونية للانتشار متمنيا التوفيق والنجاح للرئيس الجديد نعمة افرام الذي واكب المؤسسة منذ تأسيسها كنائب رئيس. وشدد الراعي على وجوب متابعة العمل على خطى الوزير اده والحفاظ على روح الالفة والأخوة التي اتسمت بها المؤسسة وطبعت عملها وتوسعها منذ انطلاقتها".

 

خلوة "سيدة الجبل" أهابت بالمسيحيين "توحيد جهود المعتدلين في كل الطوائف لجبه المتطرفين وتكوين شبكة أمان تحمي لبنان"

الجمعة 04 آذار 2016

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" خلوته السنوية الثانية عشرة في دير سيدة الجبل - فتقا، في حضور الأعضاء ومشاركة شخصيات من مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية اللبنانية، بعنوان: "خيارات المسيحيين اللبنانيين في ظل المتغيرات الإقليمية والدوليةّ".

بعد النشيد الوطني والترحيب بالمشاركين، قدم رئيس "اللقاء" الدكتور فارس سعيد مداخلة حول "الخيار التاريخي للمسيحيين اللبنانيين منذ إنشاء دولة لبنان الكبير عام 1920"، مشيرا إلى "أبرز التحولات والمتغيرات في المراحل المتعاقبة وصولا إلى المرحلة الراهنة".

ثم جرت قراءة رسائل موجهة إلى الخلوة حول الموضوع من وزير الخارجية الأردني السابق الدكتور مروان المعشر والمفكر السوري الدكتور ميشال كيلو، والوزير السابق الدكتور طارق متري.

وقدم سمير فرنجية مشروع الوثيقة الأساسية للخلوة، بعنوان: "نداء من أجل استعادة دور المسيحيين التاريخي"، فناقشها المجتمعون وأقروها، وهذا نصها: "يعيش لبنان تحت سيف التهديد باندلاع حرب أهلية جديدة، يتقابل فيها هذه المرة مسلمون سنة ومسلمون شيعة، ليس في لبنان فحسب، وإنما على امتداد المنطقة العربية. هذه الحرب، إن وقعت، ستعني نهاية لبنان، وطنا ودولة ونموذجا للعيش المشترك. من مسؤولياتنا الكبرى كمسيحيين ألا نوفر جهدا لمنع هذا السقوط إلى الجحيم، وللمساهمة الفاعلة في بناء سلام لبنان.

لماذا نحن مدعوون اليوم كمسيحيين الى النهوض بهذا الواجب، ولخوض معركته التي سيكون لنتيجتها تأثير حاسم على مستقبل لبنان؟

لأن الحرب التي تطل برأسها إنما تعنينا بمقدار ما تعني المسلمين أنفسهم. "فنحن - كما أشار بطاركة الشرق الكاثوليك - نشكل جزءا عضويا من الهوية الثقافية لمسلمي الشرق، مثلما يشكل مسلمو الشرق جزءا عضويا من الهوية الثقافية للمسيحيين". وعليه "فنحن مسؤولون عن بعضنا البعض أمام الله التاريخ".

هل نستطيع خوض هذه المعركة؟ نعم ! وبالتأكيد.

نستطيع خوض هذه المعركة لأننا ادينا تاريخيا دورا طليعيا في إعلاء فكرة العيش المشترك، بمساهمتنا الفاعلة منذ القرن التاسع عشر، في حركة "النهضة العربية"، ثم برفضنا عام 1920 فكرة "الوطن المسيحي"، وأخيرا برفضنا عام 1943 استمرار الانتداب الفرنسي وإصرارنا على الاستقلال الناجز.

نستطيع خوض هذه المعركة لأننا كنا في طليعة المبادرين، غداة حرب 1975-1990، إلى العمل لاستعادة العيش اللبناني المشترك، الاسلامي - المسيحي، بإقدامنا على المراجعة و"تنقية الذاكرة" وفقا لتعاليم الإرشاد الرسولي (1997).

نستطيع خوض هذه المعركة لأننا كنا، مع نداء المطارنة الموارنة (أيلول 2000)، أول المبادرين في العالم العربي لخوض معركة الحرية في وجه أنظمة الاستبداد، ممهدين بذلك الطريق نحو "ثورة الأرز" (2005) التي شكلت أولى تباشير "الربيع العربي" (2011).

نستطيع خوض هذه المعركة لأننا كنا، مع "المجمع البطريركي الماروني" (2006)، أول الداعين في هذا العالم العربي إلى إقامة "الدولة المدنية" لإرساء دعائم العيش المشترك على شروط الدولة الجامعة وليس على شروط جماعة طائفية.

هذا الدور التاريخي المشهود يتعرض اليوم للطعن في جدارته وصدقيته، بفعل قوى اختزلت السياسة في مجرد الصراع على السلطة، الأمر الذي دفع البعض الى الانحياز إلى المحور السوري- الايراني، بعدما خاضوا معركة الاستقلال ضد هذا المحور، والى دعم ديكتاتورية النظام السوري بذريعة "حماية الأقليات"، وصولا الى تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية - كل ذلك يبين فداحة الانكفاء الذي أصابنا منذ العام 2005.

لوضع حد لهذا الانحدار وما يشله من تهديد لمستقبلنا في لبنان والمنطقة، علينا العودة إلى رسالتنا التاريخية التي صنعت خصوصيتنا في هذه المنطقة من العالم.

فلقد ناضلنا وما زلنا، منذ نحو قرن، دفاعا عن فكرة العيش معا، مسيحيين ومسلمين، متساوين في حقوقنا والواجبات، ومتنوعين في انتماءاتنا الدينية.

ولقد نجحنا في بناء نموذج لبناني للعيش المشترك، هو اليوم محط أنظار العقول الرشيدة والإرادات الطيبة في العالم، نلاحظ موجة العنف التي تجتاح منطقتنا والآخذة في التمدد نحو أوروبا. نجحنا بفضل استثنائية تجربتنا التي أتاحت لبلدنا أن يكون الوحيد في العالم حيث يتشارك مسيحيون ومسلمون - بصفتيهم هاتين - في إدارة دولة واحدة، وأن يكون الوحيد في العالم الإسلامي حيث يتشارك سنّةٌ وشيعة - بصفتيهم هاتين - في إدارة دولة واحدة.

على قاعدة ما تقدم، فإننا نهيب بالمسيحيين اللبنانيين أن ينهضوا بمسؤولياتهم:

أولا - العودة إلى جوهر الرسالة الانجيلية التي تعلم الناس كيف يعيشون معا بسلام، وتنهاهم عن استخدام الدين لاصطناع هويات مغلقة سرعان ما تتحول - كما بيَّنت تجربة الحرب، إلى "هويات قاتلة".

ثانيا - العمل على تجاوز الحدود الطائفية المرسومة لتوحيد الجهود بين المعتدلين في كل الطوائف في مواجهة المتطرفين في كل الطوائف وايجاد شبكة أمان تحمي لبنان من تداعيات الصراعات الجارية في المنطقة.

ثالثا - توثيق علاقات المودَّة والتفاهم والتناصر مع مسيحيي العالم العربي، والتواصل مع المسلمين الذين يناهضون التطرف واللاتسامح، لنفكر معا وجميعا في ما من شأنه أن يؤسس لقيام مشرق عربي جديد، "مشرق العيش معا" حيث التنوع الديني والإثني الفذ يشكل مصدر غنى لكل منا ولجميعنا.

رابعا - التواصل مع قوى الاعتدال في أوروبا، التي تناهض الاسلاموفوبيا وكل أشكال التمييز ضد الآخر المختلف، والعمل معها على اشتقاق رؤية جديدة إلى حوض المتوسط، بحيث يغدو "متوسط العيش معا، بعدما تحول هذا البحر التواصلي بامتياز في تاريخه العريق، الى "بحر التصدعات" تحف به صراعات كبرى حاملة شقاقات دينية وتصفيات عرقية وقومية لم يعد أحد في منأى عنها.

4 - بعد مناقشة الوثيقة مدى ساعتين، تشكلت لجنة متابعة. وتعمل لجنة المتابعة، بالتعاون مع الهيئة الإدارية للقاء سيدة الجبل، على تفعيل النداء في مختلف الأوساط اللبنانية المقيمة والمغتربة، كما بالتواصل مع اتجاهات الاعتدال في المنطقة العربية والعالم، لا سيما المسيحيين والمسلمين من بينهم، وتولي عناية خاصة للتواصل بين ضفتي المتوسط.

5 - تشكر الهيئة الإدارية للقاء سيدة الجبل جميع الذين شاركوا في إغناء مداولات الخلوة، سواء بمداخلاتهم القيمة أو بحضورهم التفاعلي، وتعتبر الرسائل الواردة من السادة: مروان المعشر وميشال كيلو وطارق متري من ضمن الوثائق الأساسية للخلوة".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ايلي رزق: هوية لبنان ودوره وصورة شعبه يتعرضون لعملية إلغاء ممنهجة من النظام الإيراني

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - رأى رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية ايلي رزق ان السيادة اللبنانية ليست حاليا منتهكة من قبل جيش الوصاية السورية او تتعرض لاعتداءات إسرائيلية، مؤكدا "أن هوية لبنان العربية ودوره الاقتصادي والخدماتي والسياحي، وصورة شعبه المبدع والمعتدل والمتميز والمتفوق، هم اللذين يتعرضون لعملية إلغاء ممنهجة يعتمدها النظام الإيراني وينفذها صنيعته اللبناني عبر إحداث تغيير جذري في الديموغرافية اللبنانية". واسف رزق "ان تعم ثقافة الموت والتبعية العمياء والقمع والتجهيل والسلاح، بدل ثقافة الحياة والسلام وسياسة النقد البناء وحرية الرأي والتعبير".

 

الحريري في حوار مع السي ان ان :اذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة جديدة فإن لبنان لن يستطيع الاستمرار في مواجهة التحديات

الخميس 03 آذار 2016

وطنية - رأى الرئيس سعد الحريري انه "اذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة جديدة فإن لبنان لن يستطيع الاستمرار في مواجهة التحديات".

بثت محطة "سي. أن. أن" الأميركية مساء اليوم حوارا مع الرئيس سعد الحريري هنا تفاصيله:

سئل رأيه عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل بالامتناع عن التصويت على القرار العربي لإدانة الهجوم على السفارة السعودية في طهران.

أجاب": أعتقد أن وزير خارجية لبنان، القريب من حزب الله، اتخذ قرارا لم يكن من المفترض اتخاذه. أعتقد أنه كان على لبنان الوقوف مع المملكة العربية السعودية لأنه كان أمرا غير مقبول بكل المعايير. حتى العراق، المقرب جدا من إيران، اتخذ هذا الموقف ووافق على قرار الجامعة العربية، ولكن ويا للأسف نحن لم نتخذ القرار المناسب. وأنا أعتقد أنه عندما يتعلق الأمر بالوحدة العربية يجب أن يكون لدينا موقف واضح في الحكومة بهذا الشأن. فخامنئي نفسه دان هذه التصرفات ولا أفهم لماذا اتخذ حزب الله أو وزير الخارجية اللبناني موقفا كهذا.

سئل : برأيك ماذا يعكس هذا الأمر؟

اجاب: هذا الأمر يعكس أن حزب الله يلعب دور الوكيل لإيران وهذا أمر مؤسف لأنه لا يمكن للبنان أن يتحمل سياسة معادية لأي دولة عربية وخصوصا المملكة العربية السعودية. فالمملكة قدمت الكثير للبنان على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، وأنفقت مليارات الدولارات في لبنان خصوصا بعد حرب 2006 ولطالما ادت دورا إيجابيا، كما أنها لم تعمد أبدا إلى إنشاء ميليشيات في لبنان، بينما قامت إيران بإنشاء ميليشيا حزب الله.

سئل: هذا يضعك في موقف صعب للغاية، خاصة أنك حاولت بشكل كبير مع الرياض على مدى سنوات جمع المليارات كمساعدات عسكرية للجيش اللبناني. هل توافق على أن هذه المبالغ كانت ستنتهي، بشكل مباشر أو غير مباشر، في أيدي حزب الله؟

اجاب : كلا، لقد أظهر الجيش اللبناني على مدى التاريخ، وحتى خلال الحرب الأهلية، أن أي سلاح يملكه لم يخرج أبدا من الجيش. أعتقد أن هناك قرارا سياسيا بأن يأخذ حزب الله لبنان على الصعيد الإقليمي وأعتقد أن هذه هي المشكلة الأساسية.

سئل : السياسيون في لبنان خيبوا آمال المواطنين، بغض النظر عن الأطراف الذين يدعمونهم، وأعتقد أنك توافقني الرأي في ذلك. فلماذا وافقت منذ عدة أشهر على دعم ترشيح شخص موال لحزب الله لمنصب رئاسة الجمهورية؟

اجاب: لأنني أردت أن أخلط الأوراق وأقلب الطاولة. وقلت للأطراف التي تعارض وصول رئيس من 14 آذار حسنا فلنذهب الى 8 آذار ونختار مرشحا قريبا من هذه الأجندة السياسية ونذهب إلى البرلمان وننتخب رئيسا. كل ما أردته هو ملء الفراغ. بالنسبة لي فإنه من الأفضل أن يكون لدينا رئيس لنا معه بعض الاختلافات معه، من استمرار الفراغ الكامل.

سئل : هل تملك إيران مفاتيح الرئاسة في لبنان؟

اجاب: اليوم ليس لدينا رئيس لأن قسما من النواب، أي حزب الله، لا ينزلون إلى المجلس النيابي. لدينا مشكلة مع النصاب، إيران أجرت انتخابات منذ عدة أيام، فلماذا لا نستطيع نحن أيضا إجراء انتخابات، مثل كل الدول؟ لماذا لا نستطيع النزول إلى مجلس النواب؟ لماذا يجعلون حزب الله يمنع النواب من انتخاب رئيس؟

سئل : ماذا سيحصل إذا استمر الفراغ الرئاسي؟

اجاب : نبذل ما في وسعنا من أجل حماية لبنان في ظل ما يجري من حولنا في المنطقة. فنحن لا نريد أن يتحول لبنان إلى سوريا أخرى. نريد انقاذ لبنان.

سئل : هل هناك إمكانية لذلك؟

اجاب : أخشى أن يكون هناك إمكانية لحدوث ذلك، فداعش قد يكون مسرورا بالقدوم إلى لبنان ونحن نحاربه وسنستمر في محاربته ومحاربة جبهة النصرة. لكن في النهاية إذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية وحكومة جديدة فإن لبنان لن يستطيع الاستمرار في مواجهة كل هذه التحديات.

 

الحريري أدى صلاة الجمعة في سعدنايل : مستمر معكم وانا عدت لأبقى

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - زار الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم بلدة سعدنايل في البقاع الاوسط، وأدى صلاة الجمعة في مسجد الامام علي بن أبي طالب في البلدة، حيث كان في استقباله حشد كبير من المواطنين والمصلين الذين رحبوا به بحرارة ونثروا على موكبه الرز والورود،

 ثم ادى الصلاة التي أمها مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس بمشاركة النائب عاصم عراجي ونادر الحريري ومنسق تيار "المستقبل" في البقاع أيوب قزعون وحشد من العلماء ووجهاء المنطقة والمصلين. وألقى المفتي الميس خطبة الجمعة شدد فيها على التمسك بمبادئ وأسس الدين الاسلامي، ودعا الى الوحدة ونبذ التفرقة، وقال: "العالم من حولنا لا يريد لديننا ان يكون دين أمة ولا دين جماعة ويروج للافكار التي تفرق ولا تجمع، ولنا بالرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة". وأشاد بزيارة الرئيس الحريري الى البقاع، وقال: "ان هذه الزيارة تعطي الأمل لأبناء البقاع واللبنانيين بغد أفضل وأن هناك من يهتم بهم ويرعاهم ونحن نعتبر هذه الزيارة بادرة خير ونتفاءل بوجودك بيننا". وبعد الصلاة تولى المفتي الميس الباس الرئيس الحريري عباءة مقدمة من لجنة الوقف في سعدنايل عربون وفاء وتقدير، وتأكيدا لالتزامهم بالوقوف الى جانبه.

ثم القى الرئيس الحريري كلمة مقتضبة في المصلين جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، ما شاء الله، انتم تعلمون مدى محبتي لسعدنايل وللبقاع كله ايضا، وان شاء الله ستكون لي زيارات متتالية الى المنطقة لأنكم أناس طيبون وأوفياء وشجعان، وسنكمل هذه المسيرة، مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان ينادي باستمرار بجمع اللبنانيين وكان مشروعه الوحيد بناء الوطن. نحن سنكمل هذه المسيرة وأنا مستمر معكم بإذن الله وانا عدت لأبقى واشكركم على كل ما أظهرتموه من عطف ومحبة".

ولدى مغادرته المسجد شق الرئيس الحريري طريقه بصعوبة فائقة وسط حشود المصلين والمواطنين الذين تحلقوا من حوله للتحية.

 

سليمان التقى عسيري وحكيم ووفدا من التقدمي: للكف عن سياسة التخوين وإيجاد بيئة حاضنة للتهدئة

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - شدد الرئيس العماد ميشال سليمان بعد اجتماع "لقاء الجمهورية" على أهمية الحوار بين جميع الاطراف "في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان من دون رئيس للجمهورية، مما جعله فاقدا للسيادة المطلقة على السياسة الخارجية"، متمنيا على "جميع القوى من دون استثناء، الكف عن سياسة التخوين والعودة إلى ميثاق الشرف الصادر عن هيئة الحوار الوطني لضبط التخاطب السياسي والاعلامي بما يساهم في خلق بيئة حاضنة ومؤاتية للتهدئة"، تمهيدا لتحسين العلاقات اللبنانية مع دول مجلس التعاون الخليجي وإعادتها إلى سابق عهدها بما يتناسب مع مصلحة لبنان العليا.

وجدد "اللقاء" دعوته إلى "الاسراع في الحد من مخاطر كارثة النفايات التي تتهدد الأمن الاجتماعي والبيئي والصحي وتشوه صورة لبنان الحضارية"، مشددا على ضرورة "عدم تحزيب هذا الملف ولا مذهبته، والبحث سريعا عن الحلول المناطقية غير المركزية، وهي كثيرة، والاستعانة بلجنة متخصصة من الخبراء بالتعاون مع الوزارات المعنية". وبحث سليمان في الأوضاع الحكومية والمستجدات مع وزير الاقتصاد الان حكيم، الذي قال بعد اللقاء: "اللقاء طبيعي مع فخامة الرئيس سليمان، وهو في اطار التعاون ضمن اللقاء التشاوري، وهدفه أولا وضع الرئيس سليمان في أجواء جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، وتحدثنا على وجه الخصوص عن التأثير الاقتصادي والتجاري على لبنان في ظل مواقف الدول العربية الشقيقة، وبحثنا أيضا في موضوع النفايات، ووضعته في صورة الحل الذي يفترض إنجازه في الأيام القليلة المقبلة، وتداولنا الوضع الاقتصادي الراهن والوضع المالي للدولة اللبنانية، وتزودت أفكارا مهمة جدا من فخامة الرئيس للمرحلة المقبلة.

عسيري

ثم التقى الرئيس سليمان سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وعرض معه الاوضاع.

وفد التقدمي

واستقبل أيضا مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس موفدا من النائب وليد جنبلاط، يرافقه رئيس منظمة الشباب سلام عبد الصمد ومفوض الشباب صالح حديفه، في حضور المستشار الاعلامي للرئيس سليمان بشارة خيرالله، وتم البحث في المستجدات السياسية والاوضاع العامة.

وقال الريس بعد اللقاء: تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، وهو رمز من رموز الاعتدال الوطني في لبنان، ونقلنا اليه تحيات رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، والرسالة الاساسية التي سبق أن نقلناها الى كل القيادات السياسية التي التقيناها في اطار جولة شاملة لها علاقة بشكل اساسي كما صار معلوما في البحث المشترك حول سبل تمتين مناخات المصالحة الوطنية وتعزيزها وتعميقها في ظل حالة الاشتعال الاقليمي المتنامية وفي ظل الانقسامات الداخلية بين اللبنانيين، وطبعا البحث المشترك في سبل عدم السماح بالتشويش على هذه المصالحات وفي تسليط المناخات السلبية ونكء جراح الماضي وفتح صفحات أليمة من تاريخنا السابق، والتي تساعدنا مع فخامة الرئيس الذي كان له دور اساسي في تعميق المصالحات في الجبل ولا سيما في بريح وغيرها، وفي تعميق المصالحات السياسية بين الفرقاء اللبنانيين، ومن هذا المنطلق ناقشنا مع فخامته في هذا الموضوع وفي اهمية تعزيز مناخات المصالحة الوطنية".

وأضاف: "استمعنا الى وجهة نظر الرئيس سليمان من التطورات اقليميا وداخليا، وكانت قراءة مشتركة في هذا الموضوع ووجهات النظر متطابقة في هذا المجال".

الصالح

كذلك استقبل وفدا من "مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي" برئاسة المهندس سفيان الصالح، وبحث معه في شؤون الانتشار اللبناني، ولا سيما في دولة الامارات.

وبعد اللقاء، قال الصالح: "زيارتنا لفخامة الرئيس هي من ضمن جولتنا على المسؤولين اللبنانيين لبحث الوضع القائم وغير الطبيعي بين دول الخليج ولبنان وهذا الاحتقان في العلاقات، واستذكرنا مع فخامته اهمية دور ووجود وضرورة انتخاب رئيس جمهورية لانه عنصر الامان الاساسي الذي بمقدوره الحفاظ على علاقات لبنان مع اشقائه ويمنع التشنجات الحاصلة، لان عدم وجود رئيس جمهورية يؤثر على لغة التخاطب وما نشهده من من تأزم، زكانت مناسبة لشكره على زياراته الى الجالية اللبنانية في دولة الامارات وعلى مواقفه التي اتخذها ولا يزال يتخذها، ولنقول ان الوجود اللبناني في دول الخليج هو وجود للبنانيين بين اهلهم ويعيشون بكامل كرامتهم وحقوقهم ويعتبرون انتمائهم ووفائهم لهذه الدول ضرورة لابقاء العلاقات قائمة وعلى احسن حال، وأردنا معرفة الآلية لإعادة تصويب هذه العلاقات وإعادتها الى موقعها الطبيعي، استنادا الى خبرة فخامة الرئيس ودرايته".

سئل: هل تبذلون جهودا لتوضيح حقيقة الموقف اللبناني في دولة الامارات العربية المتحدة؟

أجاب: "نحن نبذل جهودا كبيرة في دولة الامارات، ولكن المشكلة ليست في دولة الامارات أو دول الخليج عموما، إنما المشكلة في قول المسؤولين اللبنانيين ان على دول الخليج ان تتفهم وضع لبنان، نحن نقول صحيح ذلك، وهي تفهمتنا وتتفهم أوضاع لبنان واللبنانيين على مر تاريخ العلاقات بينها وبين لبنان، إنما المشكلة أن بعض المسؤولين في لبنان لا يستطيعون تفهم دول الخليج، وعلينا النظر الى الموضوع من منظار آخر، ونحن نتحرك ونلتقي المسؤولين اللبنانيين في هذا الاتجاه، ولكي نوصل اليهم رسالة واضحة أننا نرفض أن نصل الى الستاتيكو القائم ونسلم به. هناك أمور يجب أن تنجز، ويجب إيجاد السبل المفيدة، وفي طليعتها إيجاد آلية للجم التطرف في المواقف والتهجم الذي يصدر يصدر عن بعض الفئات في لبنان، يجب إيجاد آلية للجم هذه الموضوع والبدء ببحث الأمور بهدوء لوضع آليات ايجابية تخفف الاحتقان لكي نصل بالعلاقات مجددا الى بر الامان والى ما كانت عليه من وئام وتكامل".

كما بحث سليمان مع رئيس مجلس إدارة "تلفزيون لبنان" طلال مقدسي في الأوضاع العامة وأوضاع "تلفزيون لبنان"،

 

نعيم قاسم:اعداء حزب الله لا يملكون إلا الصراخ والعويل

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "إن حجم الضغوطات التي تواجه حزب الله اليوم دليل على امرين: الاول ان مساره صائب إلى درجة ان يجتمع العالم المتآمر مع اسرائيل لمواجهته، والثاني انه حقق انجازات كبيره لم يعد يطيقها اعداءه فلا يملكون إلا الصراخ والعويل ولكنهم لا يملكون تغيير المعادلة وهي النصر او الشهادة". وقال الشيخ قاسم خلال تقبل التبريكات بالشهيد علي احمد فياض (علاء البوسنه) في بلدة انصار الجنوبية "أن يضعنا مجلس التعاون الخليجي على لائحة الارهاب، فهذا نوع من اعلان الفشل السعودي في المواجهة في الساحات بين اسرائيل واعوانها والمقاومة ومن معها". اضاف: "هذا التصنيف يضيفنا قناعة اننا على حق ".

 

 رعد: واهم من يحاول تحصين نفسه بالعدو لأن الإسرائيلي لا يقاتل من أجل أحد بل يستنزف الآخرين خدمة لمصالحه

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" لاحد عناصره في المساكن الشعبية في مدينة صور، أن "التكفيريين يريدون إلغاء كل نفس يعارض سياسة الأنظمة التي استسلمت منذ سبعين عاما للاسرائيليين والتي تطرق أبوابهم الآن، ففي السابق كانت تلك الأنظمة تتواصل مع الإسرائيلي سرا وتحت الطاولة، أما الآن وبوجود الإتصالات وثورتها، أصبح الأمر غير خاف على أحد، حيث تظهر اللقاءات على الشاشات وفي المنتديات الدولية، ويحاولون بذلك أن يحصنوا أنفسهم بالاستناد إلى عدو الأمة، ولكنهم واهمون، لأن الإسرائيلي لا يقاتل من أجل أحد، ولا يدافع عن أحد، بل له مشروعه الخاص، وهو يستنزف كل الآخرين خدمة لمصالحه، ويضحك على كل المتعبين والمتساقطين ليحقق مشروعه، ولكن ماذا نفعل بالأغبياء والحمقى الذين يحكمون بعض بلدان هذه المنطقة، وينهبون ثرواتها ويريدون أن يستقووا بأعدائها ليبقوا ملوكا ورؤساء وأمراء وسلاطين، فطريق العز والنصر والكرامة هو الطريق التي يرسمها الشهداء الأبطال". وشدد رعد على "أننا ندافع عن وطننا وعن كل الأوطان، لأن التكفيريين لو تركوا لخربوا البسيطة كلها، فهؤلاء تحركهم نزوة القتل ولا يعترفون بالآخر، فلذلك من الواجب أن نواجههم ونواجه أسيادهم، فالبعض يعيبون علينا إن رفعنا الصوت بوجه النظام السعودي الذي لم يترك بابا للصلح، حيث عطل انتخابات رئاسة الجمهورية في بلدنا من خلال وضعه فيتو على خيار اللبنانيين، وحتى السيارات المفخخة التي كانت ترسل إلى بعض مناطقنا في بيروت والضاحية، فقد كانت ترصد مكالمات واتصالات مع الطرف المنفذ من داخل المملكة السعودية، وكذلك أرسل هذا النظام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تطال الناس وزوار الأماكن المقدسة والمقامات الشريفة في العراق والتي كلها من صنعه، عبر جيشهم من الإرهابيين التكفيريين، وأما في سوريا، فقد خربوها ودمروها وأضعفوها، وقسموا الناس فيها، ولكن بقي بقية تصمد وتعيد الأمور إلى نصابها، ونحن لا نتجنى ولا نعتدي على أحد، ولكن من حقنا أن نقول الحقيقة للناس". وتساءل: "لماذا تسحب الهبة السعودية التي وعد بها الجيش اللبناني، فنحن لم نكن بالأصل لنصدق أنها ستأتي، وكان معلوما لدينا أنها لن تأتي، ولكن كان المطلوب تمييع الأمور وكسب الوقت وتعطيل بعض الهبات الأخرى حتى لا تصل إلى الجيش اللبناني، وكان المطلوب أيضا أن يبقى الجيش اللبناني بحاجة إلى ذخيرة وعتاد حتى ينفذ الإرهابيون الذين يتهددون لبنان بصنع إمارة فيه من البقاع إلى البحر كامل مآربهم، ولكن انقلب السحر على الساحر، وانتهت المسألة، وأخرج الإرهابيون من القلمون السوري وحوصروا في جرود عرسال، وباتوا الآن ينتظرون قدرهم ومصيرهم، ولا يستطيعون أن يقلبوا طاولة على أحد، فأمرهم انتهى، ولا يتهددنا أحد بهم على الإطلاق".

 

النابلسي: المقاومة أشرف وانقى حركة جهادية على وجه الأرض

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح انه "رغم كل الأوضاع المضطربة التي يعيشها اللبنانيون والاختلافات السياسية الحادة حول مختلف الملفات، إلا أننا نعتبر أن بقاء الحكومة مصلحة أكيدة لجميع اللبنانيين وإسقاطها يعني فتح الطريق أمام الفتنة والخراب والمجهول السياسي والدستوري".وانتقد القرار الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي إعتبار حزب الله منظمة إرهابية"، مؤكدا ان المقاومين لا ينتظرون مديحا من أحد ولا يخافون إساءة من أحد.المقاومون وكل الأحرار والشرفاء وفي العالم يعلمون أن هذه المقاومة هي أشرف وأنبل وأنقى حركة جهادية على وجه الأرض" .

 

حسن فضل الله: لن نسمح بأن يكون لبنان مطية لأنظمة لها حساباتها الخاصة

الجمعة 04 آذار 2016/وطنية - إعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في كلمة خال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد كمال زين الدين في بلدة صفد البطيخ الجنوبية، أن "المواقف التي صدرت عن النظام السعودي وذيلت بتوقيع مجلس التعاون الخليجي أو وزراء الداخلية العرب، لا تعبر عن الموقف العربي الحقيقي، ولا ننظر إليها كموقف عربي يعكس رأي الشعوب العربية ولا كل الدول العربية، خاصة أن السعودية مارست ضغوطا كبيرة لأجل إصدار البيانات التي توصف المقاومة بأنها إرهابية، وهي بيانات بائسة وطائشة تظهر مدى هشاشة وضعف وعجز من يقف وراءها، لأن المقاومة يأستهم من إمكانية إستتباع لبنان وجره إلى محورهم، ويأستهم من إمكانية إسقاط سوريا بيد التكفيريين، فلم يعد أمامهم سوى هذا النوع من الحرب على المقاومة، وهو ليس جديدا، وقد جربوه في حرب تموز عام 2006، حيث أن سلاحهم فيه السباب والشتائم وحملات التشويه والتضليل، ولكن كما فشلت الحروب العسكرية ستفشل هذه الحرب الجديدة، ولن تستطيع تغيير المعادلات التي فرضتها الوقائع الميدانية". وقال: "من أوضح الدلائل على أن ما صدر ليس موقفا عربيا، أن دولا عربية وأغلب الشعوب العربية ترفض إتهام أشرف ظاهرة عربية هزمت إسرائيل بالإرهاب، وهذا ما عبر عنه الموقف العراقي الرسمي والشعبي والموقف الجزائري رسميا وشعبيا وهو ما رأيناه في تونس". اضاف: "نحن من هنا، من أرض الجنوب، من البقعة التي هزمت فيها إسرائيل في العام 2006، ومن بين أهل المقاومة وعوائل المجاهدين والشهداء نوجه تحية تقدير وإعتزاز لتونس شعبا وحكومة ودولة، ولموقف نوابها ونقاباتها الحرة وقواها الحية التي إنتصرت لهويتها العربية الأصيلة بإنتصارها للمقاومة ورفضها الخضوع لإملاءات النظام السعودي. وهذا هو عهدنا بتونس التي كانت أول المنتفضين على نظام دكتاتوري وهو النظام الذي كان مدعوما من السعودية، فالموقف التونسي يؤكد أن شعوبنا العربية ترفض الخضوع للاملاءات".

واشار فضل الله الى ان "مقياس الانتماء إلى الهوية العربية هو الانتماء إلى فلسطين وقضيتها، وإلى المقاومة ضد الاحتلال في فلسطين ولبنان والجولان. والحملة على بلدنا ومقاومتنا هي بسبب العجز عن تغيير هوية لبنان العربية الأصيلة والمقاومة، ومحاولة فرض هوية جديدة عنوانها القتل والذبح والتدمير، كما يحصل في اليمن وضد الشعب السوري. وهم لم يستطيعوا فرض إرادتهم على لبنان وجعله ملحقا بهم، لأنه بلد عصي على الإخضاع، فشعبه الحر والشريف لا يمكن أن يخضع لضغوطهم. وهم تحدثوا أن الشعب اللبناني معتاد على الخضوع للقوة في إهانة جميع اللبنانيين، لكن التجربة التاريخية تؤكد أن اللبنانيين الأحرار طردوا كل محتل وغاز، وبلدنا أمامه فرص كثيرة ومجالات مفتوحة، فإن كان عمقه عربيا فهذا لا يعني أن هذا النظام أو ذاك يمثل هذا العمق". وأكد أن "الحملة السعودية لن يكون لها أي تأثير على خياراتنا السياسية ولا على موقفنا الداعم والمتبني لقضايا شعوبنا العربية في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والبحرين، ولا على إستمرار إدانتنا للارتكابات ضد الشعب اليمني. وفي الوقت نفسه نحن حريصون على بلدنا ليبقى مستقرا هادئا وعلى التلاقي بين اللبنانيين لمعالجة مشكلاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولكن على أساس الحفاظ على سيادته الوطنية، فلا يجعله البعض مطية لحساب هذا النظام أو ذاك، ونحن من خلال دورنا الوطني لن نسمح بأن يكون لبنان مطية لأنظمة لها حساباتها الخاصة". وختم فضل الله: "إن الاعتداء السياسي الإعلامي من خلال بيانات الإرهاب على لبنان ومقاومته وشعبه وشهدائه، سيرتد خيبة وخسرانا على المعتدين، ولن يحصدوا سوى الفشل سواء كان إعتداء عسكريا كما فعل العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، أو إعتداء سياسيا بتوسل التضليل والتشويه، كما يحصل في الحملة الجديدة ضد لبنان ومقاومته".

 

 يزبك: تسمية حزب الله بالارهابي يلاقي مواقف العدو الصهيوني وسياساته

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - رأى الوكيل الشرعي العام لمرشد الثورة الايرانية السيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في كلمة من مقام السيدة خولة في بعلبك، ان "تسمية حزب الله بالارهابي، يأتي بعد فشل حروبهم وفتنهم في اليمن والعراق وسوريا، وهذا الموقف جاء ليلاقي مواقف العدو الصهيوني وسياساته". اضاف: "هذا التصنيف الظالم جاء للانتقام من حزب الله الذي يشكل رأس الحربة في مقاومة العدو الصهيوني"، مثمنا "مواقف الاحرار والشرفاء في لبنان والعالم الذين تضامنوا مع حزب الله والمقاومة وانصفوه، باعتبار ان معيار العروبة هو في مناصرة القضية الفلسطينية".وختم يزبك: "يتجاهلون فلسطين أو يتآمرون على أهلها استرضاء للمشروع الصهيو- أميركي، ولا يعني دعاة العروبة والاسلام النزف المستمر، والاعتداء الاسرائيلي المتواصل، بل هم يواجهون مشروع المقاومة من سوريا إلى اليمن، ولكن النصر لا محالة آت".

 

الديمقراطي اللبناني: اتهام المقاومة بالإرهاب يخدم إسرائيل

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - أشار الأمين العام ل"الحزب الديمقراطي اللبناني" وليد بركات، في تصريح، إلى أن "المقاومة اللبنانية استطاعت أن تحرر لبنان في العام 2000 وأن تهزم إسرائيل في العام 2006 وهي تحارب اليوم الإرهاب التكفيري، وإن تصنيف "حزب الله" بأنه تنظيم إرهابي هو اعتداء على المقاومة وعلى اللبنانيين والعرب والمسلمين الشرفاء في هذه الأمة ويخدم إسرائيل التي كانت من أول المرحبين به". وختم بركات أن "هذا القرار الجائر والمرفوض من الداخل اللبناني هدفه خلق فتنة بين اللبنانيين"، مؤكدا أن "ضرب المقاومة هو لمصلحة إسرائيل وأن اللبنانيين مدركين مدى خطورة هذه القرارات وضرورة مواجهتها بمزيد من الوحدة الوطنية التي تحمي لبنان وتحمي استقراره ومقاومته".

 

الجامعة الأنطونية حذرت من الطرد النهائي لأي طالب يتسبب بإشكال ويثير المشكلات والنعرات والفتن الطائفية

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - اصدرت إدارة الجامعة الأنطونية التعميم الآتي لطلابها كافة جاء فيه: "إنطلاقا من التزامنا رسالتنا التربوية الجامعية الأنطونية، وحرصا منا على تأمين أجواء إيجابية سليمة ضمن حرمنا الجامعي تتيح للطلاب متابعة دروسهم وتحصيلهم العلمي الجامعي ضمن تخصصات هي هدفهم الأول في هذه المرحلة من حياتهم الطالبية، وتفاديا لأي خرق أو خروج على أسس جامعتنا ونصوص قوانينها، تذكر إدارة الجامعة الأنطونية طلابها الأحباء بما ينص عليه نظامها التأسيسي في المادة السادسة (6 ) منه: "نظرا إلى التنوع الاجتماعي والثقافي المشروع، وعلما أن التعصب والحساسية يشكلان تشويها للمجتمع الشرقي عموما، وللبنان خصوصا، وبهدف تعزيز التفاهم المتبادل ومساعدة المجتمع اللبناني والشرقي، تعمل الجامعة الأنطونية على محاربة التعصب والحساسية، فضلا عن الأحكام المسبقة التي تشكل عائقا للروح العلمية وعقبة أمام النشاط الأكاديمي".

كما تذكر الإدارة بمحتوى المادة الثالثة عشرة ( 13) في فقرتها السادسة: "يمنع منعا باتا تأسيس منظمات أو أحزاب ذات طابع سياسي أو شبه عسكري أو تخريبي في إطار الجامعة الأنطونية". بناء عليه، إن خطوات إجرائية بما فيها الطرد النهائي ستطبق في حق أي طالب من طلاب الجامعة يتسبب بإشكال ضمن حرمها ويثير المشكلات والنعرات والفتن الطائفية، ويعمل على خلق حال من البلبلة والتوتر والفوضى في اوساط الطلاب. وإن هذا العقاب - في حال استدعاء فرضه - يأتي تطبيقا للقوانين المرعية الإجراء المنصوص عليها في الجامعة الأنطونية ولا تراجع عنه بتاتا، وذلك خدمة لإتمام عام جامعي ناجح على غير صعيد، ولتأمين الاجواء الملائمة للطلاب الملتزمين مبادئ الجامعة أكاديميا وأخلاقيا".

 

دائرة الجامعات الفرنكفونية في مصلحة طلاب القوات توضح اشكال الانطونية وتدعو الادارة الى أتخاذ الإجراءات الملائمة

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - صدر بيان عن دائرة الجامعات الفرنكفونية في مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" جاء فيه:" بعد مرور ثلاثة أيام على الإشكال الذي وقع في حرم الجامعة الأنطونية في بعبدا، وبعد أن تصاعدت حدة التوتر في الساعات الأخيرة، يهم دائرة الجامعات الفرنكفونية في مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" أن توضح الآتي:

أولا: تفاصيل إشكال الأربعاء 2 آذار 2016

نتيجة تهديدات واستفزازت سابقة، أدى تلاسن بين طالبين من "القوات اللبنانية" و"حزب الله" إلى تدافع بين الطرفين ليتطور الإشكال في ما بعد. نتيجة لذلك، قامت إدارة الجامعة بطرد الطالبين لمدة ثلاثة أيام، بغية حقن التوتر وإعادة الهدوء إلى حرم الجامعة.

وتتابع الإشكال على مواقع التواصل الاجتماعي ليمتد إلى نهار الخميس 3 آذار 2016، حيث أقدم مناصرو "حزب الله" على استفزاز طلاب "القوات اللبنانية" وإثارة النعرات الطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ثانيا: تفاصيل إشكال الجمعة 4 آذار 2016

تصاعدت حدة التوتر نهار الجمعة عندما أقدم طلاب "حزب الله" على إقفال المقهى وإطلاق شعارات دينية. كذلك، أقدم هؤلاء على التعدي بالضرب على عشرة طلاب من "القوات اللبنانية" أثناء تناولهم طعام الغداء، ما دفعهم إلى الدفاع عن أنفسهم وحشد الرفاق للوقوف بوجه هذا التعدي الهمجي على حرم جامعة لبنانية عريقة. بعدها، اتصل رفاقنا بقوى الأمن التي سرعان ما قدمت وطوقت المكان وأمنت الحماية للطلاب ليغادروا إلى منازلهم.

ثالثا: التواصل المستمر بين إدارة الجامعة ومصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية"

يهم دائرة الجامعات الفرنكفونية في مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" أن تشدد على علاقتها الطيبة بإدراة الجامعة الأنطونية وعلى تواصلها الدائم معها لحل كل ما هو عالق.

بناء عليه، تدعو الدائرة إدارة الجامعة الأنطونية الكريمة إلى أخذ الإجراءات الملائمة، التي تكرس الجامعة كمهد للتنوع وتحول دون القضاء على هويتها الوطنية الأبية، وتحثها على اتخاذ تدابير توقف أي تعد صادر عن أي طرف كان. كما وتدعو الرفاق إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء أي محاولات رخيصة لتكريس الخلافات والانقسامات".

 

منظمة طلاب الأحرار: ما قام به شباب من حزب الله اعتداء على الجامعة الانطونية

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - صدر عن دائرة الجامعات الفرنكوفونية في منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار البيان التالي: "أن تستقبل إدارة الجامعة الأنطونية كل طلاب لبنان من كل المناطق والطوائف فهو عمل شريف، أما أن تستقبل "شبيحة حزب الله" الذين لا ينتمون إلى النظام الأكاديمي للجامعة فهو عمل مهين. إن ما قام به شباب من "حزب الله" من اعتداء على كافيتيريا الجامعة الأنطونية في بعبدا ضد طلاب ينتمون إلى أحزاب إستقلالية بحجة مجرد انتقاد بعض الشباب لسلوك الحزب هو اعتداء على حرم الجامعة وعلى حرية التعبير وعلى الممارسة الديموقراطية. إن طلاب حزب الوطنيين الأحرار يحذرون "حزب الله" من أن أي تكرار لهكذا عمل جبان سيفتح المجال للإنزلاق باتجاه العنف، ليس فقط في الجامعة إنما في مناطق التماس بيننا وبينه. ونطالب "حزب الله" بالتزام حدوده في التصرفات المشينة، كما نتمنى على إدارة الجامعة الفصل بين الضرورات المالية والضرورات الأخلاقية".

 

الراعي في قداس افتتاح 24 ساعة مع الرب من بازيليك حريصا: الظرف مع كل صعوباته وأخطاره ليس للهروب والتقوقع بل للصمود والانفتاح

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا في بازيليك سيدة لبنان في حريصا لمناسبة افتتاح "24 ساعة مع الرب". وبعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "كان يسوع يطوف في المدن والقرى، يعلم في مجامعهم، ويكرز بإنجيل الملكوت ويشفي من كل مرض وعلة" (متى 9: 35)، وقال: "هو يسوع وجه رحمة الآب ما زال في العالم بهذا الوجه الرحوم من خلال الكنيسة، جسده السري، التي تواصل بشخصه وباسمه ما كان يفعله هو في حياته التاريخية: "كان يعلم الشعب، ويكرز بالإنجيل، ويشفي من الأمراض والعلل". يذكر إنجيل اليوم شفاء أعميين كانا يتوسلان إلى يسوع بإيمان كبير: "ارحمنا، يا ابن داود" (متى 9: 27)، وشفاء أخرس مسه الشيطان، وقد شفاه بفضل إيمان الذين قدموه إليه (متى 9: 32-33)". أضاف: "إننا نبدأ في هذه الصلاة والسجود أمام القربان الأقدس الأربع وعشرين ساعة مع الرب، هنا في بازيليك سيدة لبنان، على أن تقام أيضا في مختلف الأبرشيات والرعايا والأديار الرهبانية. ونحن بذلك ندخل في شركة مع قداسة البابا فرنسيس ومع الكنيسة الجامعة، شركة الصلاة والتوبة والمصالحة، وشركة أعمال محبة ورحمة تجاه الإخوة والعائلات في مختلف حاجاتهم. يشاء البابا فرنسيس الداعي لهذه "الأربع وعشرين ساعة للرب" أن تكون ساعات سجود أمام الرب الحاضر في سر القربان، وأوقات توبة نتقرب فيها من سر المصالحة، مع الرجاء بأن تكون للشبيبة طريقا للعودة إلى الله، ومناسبة للصلاة العميقة، ولاكتشاف معنى الحياة. وأرادها البابا مجالا لنلمس لمس اليد عظمة الرحمة التي تشكل لكل تائب ينبوع سلام حقيقي داخلي (براءة يوبيل الرحمة، 17)".

وتابع: "في الإنجيل الذي سمعناه، مارس يسوع الرحمة مع الأعميين فأعطى النور لأعينهما المنطفئة. وبذلك، أعطانا العلامة والدليل على أنه هو نور الحقيقة لعقولنا ونور المحبة لقلوبنا، ونور صوت الله لضمائرنا. وقد قال عن نفسه "أنا نور العالم! مَن يتبعني لا يمشي في الظلام، بل يكون له النور الذي يقود إلى الحياة" (يو8: 12). الرحمة هي وجه النور الذي يضيء ظلمات عالمنا: ظلمة المشاكل الشخصية، ظلمة حال الخطيئة، ظلمة الخلافات الزوجية، ظلمة الانقسامات الوطنية، ظلمة الاستبداد والظلم في المجتمع، ظلمة ضياع القيم الروحية والأخلاقية، ظلمة الفساد والشر المتماديين. الرب يسوع بشخصه وكلام إنجيله وآياته وتعليم كنيسته هو النور الذي يبدد كل هذه الظلمات، فلنحملها إليه في هذه الأربع وعشرين ساعة معه، ولنلتمس منه النور الذي يبدد هذه الظلمات بصرخة الأعميين المؤمنين: "يا ابن داود، يا مسيح النور، ارحمنا" (متى 9: 27)".

وأردف: "مارس الرب يسوع الرحمة مع الأخرس الذي ربط الشيطان لسانه فطرده منه وعاد يتكلم (راجع متى 9: 32-33)، فدل أنه محرر الإنسان من كل ما يربط لسانه عن قول الحقيقة بداعي الخوف، وعن إخفائها بالكذب والتضليل والتجني، وعن السكوت عنها ارتهانا لمصلحة خاصة، فعالمنا بحاجة إلى كلمة حق مجردة وحرة، هذه الكلمة نتعلمها من "الكلمة الإلهي الذي صار بشرا وسكن بيننا" (يو 1: 14)، لكي ينير كل إنسان" (يو1: 9). فلنغرف نور الكلمة الحرة، المجردة، الشجاعة من الرب الذي هو الكلمة - الحقيقة، في هذه الأربع وعشرين ساعة التي نقضيها معه، أمام القربان، وفي بيوتنا، في صلاتنا وتأملاتنا".

وقال: "كان يسوع بحسب إنجيل اليوم، الرحمة الرسولية المتحركة والمتنقلة بين المدن والقرى يعلم كلام الحياة ويعلن بشارة ملكوت حضور الله في العالم، ويشفي من كل مرض وعلة (راجع متى 9: 35). هذا هو وجه الكنيسة، "المسيح الكلي"، كما يسميها القديس أغسطينوس، "وجسده السري" كما يسميها بولس الرسول، التي نعلن إيماننا بها انها "رسولية، جامعة، مقدسة" (قانون الإيمان). لا يريد المسيح كنيسة جالسة تعمل في مكان واحد، بل يريدها كنيسة رسالية تتحرك وتتنقل في جميع مناطق الأرض، بحيث تجعل المسيح حاضرا، معلما، وكارزا بإنجيل الملكوت، وشافيا أمراض النفس والجسد والروح، بواسطة خدمتها، وباستحقاقات قديسيها وأبرارها". أضاف: "في سنة الرحمة، يدعونا قداسة البابا أفرادا وجماعات ومؤسسات إلى أن نفتح قلوبنا ونسير نحو الذين يعيشون في مختلف أنواع الضواحي الوجودية التي خلفها ويخلفها العالم المعاصر، وهي أوضاع الألم على أنواعها، والجراحات المطبوعة في أجساد الذين حرموا الصوت وتلاشى صراخهم بلامبلاة المجتمع وحكام الدول. إن يوبيل الرحمة يدعونا إلى الاعتناء بكل هذه الجراح والتخفيف من ألمها بزيت التعزية، وبلسمتها بالرحمة، والاهتمام بها بالتضامن والانتباه لحالاتها" (براءة يوبيل الرحمة، 15)".

وتابع: "في ضوء إنجيل اليوم وهذا التأمل، ندرك أهمية وجود الكنيسة بأبنائها وبناتها المسيحيين وبمؤسساتها المتنوعة في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، حيث ظلمة الانقسامات والاستبداد والحروب والعنف والإرهاب، وحيث كلمة الحق ضائعة وصامتة ومخنوقة، وحيث اضطهاد الكنيسة من الداخل والخارج متفاقم. ليس الظرف، مع كل صعوباته وأخطاره، للهروب بل للصمود، وليس للتبدد بل للتجذر، ليس للتفرقة والتقوقع بل للمعية والانفتاح. في الإعلان المشترك الذي وقعه البابا فرنسيس والبطريرك كيريل في هافانا بكوبا في 13 شباط الماضي، دعوة لمسيحيي الشرق الأوسط للصمود في أرضهم بوجه مخططات إفراغ هذه الأرض المشرقية، التي منها ينتشر الإيمان المسيحي، ومن المسيحيين الذين يعيشون عليها منذ عهد المسيح والرسل مع جماعات دينية أخرى (راجع الفقرة 8). ويؤكد قداسة البابا والبطريرك ضرورة تعزيز الحوار بين الأديان، فالاختلافات في فهم الحقائق الدينية يجب ألا تمنع الناس المتنوعي الإيمان من العيش في السلام والوفاق (راجع الفقرة 13)". وختم: "فيما نبدأ في هذه الساعة المقدسة "الأربع وعشرين ساعة مع الرب" بين ذراعي أمنا مريم العذراء، سيدة لبنان، وأم الرحمة، نسألها أن ترافق بحنان نظرتها الوالدية مسيرة حياتنا في سنة الرحمة المقدسة، لكي نتمكن من اكتشاف فرح حنان الله ورحمته، فنكون شهود حنان ورحمة في بيوتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا. ومعا نرفع نشيد المجد والتسبيح للاله "الغني بالرحمة"، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

دخول خارجي على خط الازمات:مسؤول اميركي في بيروت منتصف الجاري

بان يؤكد "طوعية العودة" قبل زيارة لبنان وجهود فرنسية لتثبيت الاستقرار

ملف سماحة الى الجنائية الدولية وصرخة لبنانية من الخليج: نحن مهانون

المركزية- مع بلوغ الوضع اللبناني الداخلي في مختلف جوانبه قمة التأزم، ارتسمت ظلال من الشكوك العميقة في امكان التوصل الى حلول لاي من ازماته التي يتخبط فيها، وسط تصاعد الانقسامات السياسية ومحاصرة لبنان خليجيا، ما استدعى دخولا خارجيا مباشرا على الخط من خلال اتصالات تدور بين مسؤولين لبنانيين واجانب محورها تثبيت الاستقرار واجتماعات تعقد بعيدا من الاضواء لفرملة انهيار الحكومة السلامية وزيارات لمسؤولين غربيين الى لبنان، باكورتها وفق معلومات "المركزية" مع مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية توماس شانون الذي يصل الى بيروت في منتصف الجاري لعقد لقاءات مع المسؤولين واستطلاع الاجواء، علما ان شانون من الدبلوماسيين الذين يتمتعون بموقع مهم في الخارجية ويتولى ملفات اساسية مع سائر الدول.

باسيل يتبلغ الموعد: وتلي زيارة شانون أخرى بالغة الاهمية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،أعلنت مصادر ديبلوماسية لـ"المركزية" ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تبلغ خلال لقائه اليوم المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، موعدها نهاية الجاري على يرافقه رئيس البنك الدولي جيم يانغ كيم، في إطار سعي الأمم المتحدة مع البنك الدولي لإيجاد آليات مالية جديدة تمكن من إنعاش الإقتصاد اللبناني وإنشاء مشاريع من شأنها توفير فرص عمل للبنانيين.

مخاوف وجهود فرنسية: وليس بعيدا من محور المعالجات، تندرج زيارة ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الى فرنسا ولقاءاته مع المسؤولين الفرنسيين التي يتوجها بعد ظهر اليوم في الاليزيه مع الرئيس فرانسوا هولاند، اذ لا بد الا ان تتطرق الى المواقف السعودية من لبنان والاجراءات الخليجية ضد حزب الله بعد قرار وقف الهبة العسكرية، اضافة الى سبل المساعدة على تفكيك عقدة الرئاسة حرصا على استقرار لبنان، الذي تتنامى المخاوف الفرنسية من اصابته بشظايا التشنجات الاقليمية نسبة لخاصرته الرخوة وارضيته المهيأة للاشتعال من بوابة الفتنة المذهبية كما تقول مصادر دبلوماسية غربية ، وتؤكد ان فرنسا تبذل كل جهد ممكن في اتجاه منع الفتنة واعادة الاوضاع الى طبيعتها من خلال الضغط لانتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت.

اما في جهود الداخل والى حركة اللقاءات التحصينية للوضع الميداني، فان مصادر مطلعة ابلغت "المركزية" ان المراجع الروحية الاسلامية تتشاور في ما بينها لاتخاذ بيان مشترك يؤكد نبذ الفتنة والتعصب المذهبي ويدعو الى الوحدة وعدم الانجرار خلف كل ما من شأنه ان يوتر الاجواء بين المسلمين.

جونز: في غضون ذلك، جال القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد جونز على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، عارضا الاوضاع العامة والتطورات، قبل أن ينتقل الى الناقورة حيث اجتمع برئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو وزار منطقة عمليات اليونيفي، قبل سفره الى واشنطن لوضع المسؤولين في اجواء التطورات اللبنانية.

بان وطوعية العودة: ووسط الاجواء المتشنجة، سجل اليوم فصل جديد من فصول الكباش بين الخارجية اللبنانية المعترضة على مبدأ "العودة الطوعية" للنازحين السوريين الى بلادهم، والمجتمع الدولي. اذ تلقى وزير الخارجية رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة ، أكد فيها ان "الطابع الطوعي للعودة ضروري"، مشيرا الى أن "إعادة إرساء السلام في سوريا سيتيح للامم المتحدة أن تساهم في خلق الظروف التي تسمح بأن تتم العودة الطوعية للنازحين بأمان وكرامة. وفي تلك الحالة، فإن العودة تمثل بالنسبة الى معظم اللاجئين الحل الأمثل". واذ لفت الى ان "وضع النازحين يستلزم حماية دولية، ما دام لا يمكنهم أن يحظوا بحماية بلدهم"، مضيفا "لذا فإن عودتهم منوطة بتغيير جذري للظروف في سوريا، ووقتئذ سوف تبذل الامم المتحدة قصارى جهدها لدعم العائدين"، شدد على ان "مسألة توطين اللاجئين في البلد المضيف تعود حصرا الى قرار البلد نفسه".

لبنانيو الخليج مهانون: على خط آخر، وفي محاولة لحصر ذيول التأزم الذي تمر به العلاقات اللبنانية – الخليجية، والذي بات يتهدد أبواب رزقهم، جال وفد من مجلس العمل اللبناني في أبو ظبي برئاسة سفيان صبحي الصالح اليوم بين السراي وقصر بسترس واليرزة حيث دارة الرئيس ميشال سليمان. وطالب الصالح بإيجاد آلية لتصويب هذه العلاقات وإعادتها الى وضعها الأساسي، مضيفا "اللبنانيون في الخليج نحو خمسمئة ألف شخص، يشكلون من خلال علاقاتهم وأعمالهم مليوني شخص، وعندما نتكلم على حفظ السلم الأهلي من المهم الأخذ في الاعتبار هؤلاء الذين يمثلون كتلة أساسية في الكيان اللبناني، وهم أيضا الكتلة المالية التي تنقذ لبنان من خلال تحويلاتهم التي تبلغ نحو 7 أو 8 مليارات دولار اميركي سنويا الى جانب الاستثمارات". واعتبر أن "هؤلاء اللبنانيين مصابون في الصميم جراء ما يحصل ليس فقط من الناحية الاقتصادية، بل يشعرون بالمهانة جراء المواقف المناهضة لدول الخليج التي وقفت الى جانب لبنان لأكثر من خمسين سنة، من دون أن تطلب منه شيئا".

الحريري في البقاع: وسط هذه الاجواء، وفي اطار جولاته على المناطق اللبنانية التي ستشمل وفق معلومات "المركزية" منطقة صيدا الاسبوع المقبل، حطّ الرئيس سعد الحريري في البقاع اليوم، حيث أدى صلاة الجمعة في سعدنايل وسط حضور شعبي كثيف، قبل ان ينتقل الى فندق القادري في زحلة ويشارك في مأدبة غداء أقامتها على شرفه رئيسة الكتلة الشعبية ميريام الياس سكاف. واعتبر الحريري في كلمة ألقاها للمناسبة ان "الجميع ينتظر الانتخابات الرئاسية لأنها المفتاح لخلاص لبنان من كل الازمات "، لافتا الى ان "عدم وجود رئيس في بعبدا اكبر تخاذل سياسي". واذ شدد على ان "هناك مسؤولية كبيرة على كل النواب بالنزول الى الجلسة رقم 37 وانتخاب رئيس"، جدّد قوله "سأبارك لمن ينتخب وليس حقا ان يترك البلد من دون رئيس"، مؤكدا في سياق آخر أنه يريد الانتخابات البلدية.

الحريري- باسيل: من جهة ثانية، قالت مصادر سياسية مطلعة ان اللقاء الذي جَمع الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية في بيت الوسط لم يحدث اي خرق في جدار الازمة الرئاسية وتخلّله عرض مفصّل للتطورات من مختلف جوانبها، ولا سيّما ما يتصل بالانتخابات الرئاسية والوضع الناجم عن السياسية الخارجية للبنان خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب ومؤتمر منظّمة الدول الإسلامية..

ملف سماحة: أما في جديد ملف الوزير السابق ميشال سماحة، فتقدم وزير العدل المستقيل أشرف ريفي اليوم بإخبار إلى المدعية الجنائية الدولية Fatou Bensouda طالبا التحقيق في قضية سماحة التي تدخل ضمن إختصاص المحكمة الجنائية الدولية سندا للمادة 15 من نظام روما الخاص بالمحكمة. وعرض ريفي في كتابه لكل التفاصيل والحيثيات الأمنية والقانونية في هذا الملف مرفقا بالصور والوثائق والإثباتات.

الجبير – ظريف: إقليميا، وفي محاولة لتبريد الاحتقان في المنطقة، كشفت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" عن مسعى تضطلع به الكويت لترتيب لقاء يضم وزيري خارجية السعودية وايران عادل الجبير ومحمد جواد ظريف على هامش القمة الاسلامية التي تعقد في 6 و7 الجاري في جاكرتا بشأن فلسطين والقدس. وقد انطلقت الكويت في مبادرتها التوفيقية من نتائج الانتخابات الايرانية التي اعتبرتها مشجعة لجهة تقدّم نهج الاصلاحيين. ويتزامن المسعى العربي مع آخر روسي اذ تحركت موسكو في الأيام الماضية على خط رأب الصدع السعودي – الايراني، سيما مع تقدم قطار التسوية السورية اثر دخول قرار وقف أعمال العدائية حيز التنفيذ منذ السبت الماضي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 "تايمز": وقف إطلاق النار في سوريا والأمل الوحيد لضحايا الحرب الأهلية

المركزية- اشارت صحيفة "تايمز" البريطانية الى ان وقف إطلاق النار في سوريا، هو "الأمل الوحيد لضحايا الحرب الأهلية إذ يحمل لهم السلم في بلادهم، عكس المصير المجهول الذي ينتظرهم كلاجئين". ولفتت الى ان "6.4 ملايين سوري الذين تركوا بلادهم لاجئين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا، لا ينبغي قطع الأمل في عودتهم إلى بلادهم، لأن العائلات لا تترك ديارها إلا إذا كانت المخاطر كبيرة". واعلنت ان المسؤولية تقع على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانه يُبقي الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، ويتهمه حلف شمال الأطلسي باستعمال "سلاح اللاجئين" لزعزعة الاستقرار في أوروبا".

 

 "الراية": الهدنة في سوريا تترنّح روسـيا اصبحت الخصم والحكم

المركزية- لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى ان "من الواضح أن الهدنة في سوريا بدأت تترنّح منذ ساعاتها الأولى لسريانها بسبب الخروقات التي ارتكبها النظام وروسيا، حيث تم توثيق أكثر من 180 خرقاً منذ يوم السبت الفائت. واشارت الى ان "هذا الأمر يؤكّد أن النظام السوري وحليفته روسيا لا يرغبان أصلاً في الهدنة، وإنما تمّ اتخاذها وسيلة لشراء المزيد من الوقت والاستيلاء على المناطق وتهجير سكانها لتنفيذ مخططات الحفاظ على النظام".ورأت ان "المشكلة ليست فقط في خرق روسيا ونظام الأسد الهدنة، وإنما في اللامبالاة من المُجتمع الدولي تجاه هذه الهدنة الهشّة التي استطاعت روسيا من خلالها تمرير مخططاتها من أجل تقسيم سوريا وإطالة أمد الأزمة وحيّدت المُجتمع الدولي ومنعته من مُراقبة الهدنة حتى أصبحت هي الخصم والحكم رغم أنها شريكة أصلية وأساسية في الأزمة السورية بتورّطها في قتل وإبادة الشعب السوري. ولذلك فليس من تفسير للموقف الدولي المتخاذل الذي منح روسيا حقّ مراقبة الهدنة سوى تمكينها من تفكيك سوريا". وأكدت ان "الجميع يدرك أن روسيا والنظام والميليشيات الطائفية يعملون على نسف الهدنة من خلال تكثيف الغارات الجوية وقصف المدن ومواصلة حصارها رغم التزام الجيش الحر بجميع فصائله ببنود الهدنة. وأن الخرق الروسي المتكرر للهدنة يؤكّد أن الهدنة لا أساس لها على الأرض وأن روسيا أجهضتها من أوّل يوم حتى قبل أن تبدأ". ولفتت الى ان "هذا الواقع المضطرب يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً صارماً يلزم روسيا والنظام بوقف الغارات وقصف المدن وهذا لن يتمّ إلا من خلال إنشاء فريق مُراقبة دولية مُحايدة لمُراقبة الهدنة ومُحاسبة الجهات التي تخرقها، باعتبار أن ليس من المقبول أن تراقب روسيا نفسها الهدنة وهي متورّطة في الأزمة".واعتبرت ان "التوصل لوقف إطلاق نار دائم في سوريا مرهون بإرادة دولية واضحة تجاه الهدنة الحالية الهشة التي وضعتها روسيا وأميركا بمعزل عن الجميع بمن فيهم المعارضة السورية التي التزمت بها، ولذلك كان الأجدر من أجل كسب ثقة المعارضة والشعب السوري، تنفيذ الضمانات التي طلبتها المعارضة والتي تشمل إلزام النظام وروسيا بوقف جميع أشكال العمل العسكري داخل الأراضي السورية ووقف الغارات وفكّ الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين".

 

زعيم «أنصار الأمة»: 600 باكستاني شيعي يقاتلون مع قوات الأسد

السياسة/05 آذار/16/أعلن زعيم حركة «أنصار الأمة» رئيس حركة «الدفاع عن الحرمين» فضل الرحمن خليل مشاركة نحو 600 باكستاني شيعي في القتال إلى جانب صفوف قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد والميليشيات الداعمة له. وقال خليل في مقابلة مع موقع «العربية.نت» بثتها أمس، إن شعب باكستان وعلماءها يقفون إلى جانب السعودية بشأن ما تواجهه من هجمات شرسة من دول إقليمية وخصوصاً إيران، مضيفاً إن «السعودية دعمت باكستان دوماً وحان الوقت لأن تقف باكستان إلى جانب السعودية». وأكد أن الشعب والحكومة الباكستانية جميعهم يدركون مدى حجم التهديد الذي يقع على منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً الحرمين الشريفين من قبل «التغول الإيراني في المنطقة»، مشيداً بمناورات «رعد الشمال» العسكرية في السعودية، وتشكيل التحالف الإسلامي الذي جمع المسلمين لمواجهة مجازر التنظيمات الإرهابية المتطرفة، كـ»القاعدة» و»داعش». ولفت إلى أن الغالبية السنية التي تمثل الشعب الباكستاني ترفض وبشدة التدخلات الإيرانية وتأثيرها في بعض الأحزاب والشخصيات الشيعية الباكستانية، مضيفاً «هناك من الطائفة الشيعية الباكستانية رفضت دعم الموقف السعودي، كما حاولت إثارة الغضب الطائفي بعد إعدام نمر النمر، إلا أن محاولاتهم جميعا باءت بالفشل». وبعد أن أشار إلى أن 600 باكستاني شيعي يقاتلون إلى جانب قوات الأسد بسورية، تطرق خليل إلى النفوذ الإيراني في بعض الأحزاب والتيارات الباكستانية، قائلاً «منذ 30 عاماً على انطلاق ما يسمى الثورة الإسلامية بدأت المحاولات الإيرانية، سواء أكانت سياسية أو ثقافية أو إعلامية لاختراق المجتمع الباكستاني من قبل البعض». وأضاف «إن الحكومة الباكستانية بدأت بمراقبة بعض الأحزاب والتيارات الشيعية الباكستانية التي تأكد ارتباطها السياسي بإيران لأن هذه الأحزاب من دون مساعدة طهران لا يستطيعون القيام بشيء ورغم ذلك لم ينجحوا».

 

التظاهرات تعم سورية

السياسة/05 آذار/16/خرجت عشرات المظاهرات بعد صلاة الجمعة في محافظات سورية عدة، أمس، في مشهد أزعج النظام وحلفاءه بعد 5 سنوات من ممارسة شتى أنواع القتل والموت على الشعب السوري، ليؤكد هذا الشعب من جديد أنه مستمر في ثورته، رغم كل المؤامرات الدولية والمخططات الإقليمية والتسويات والصفقات الأممية التي عملت على تمييع أهداف الثورة وإعادة انتاج نظام بشار الأسد من جديد. واستعادت مظاهرات في الجمعة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار مطالب الثورة السورية الأولى في الحرية والكرامة، وأكدت على إسقاط نظام الأسد برموزه كافة، والتمسك بوحدة سورية، والإفراج عن المعتقلين، إلى جانب دعوة قادة الفصائل للتوحد.

 

باريس: احترام الهدنة وإيصال المساعدات شرطان أساسيان لاستئناف المفاوضات

باريس – ا ف ب:/05 آذار/16/أشار وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، الى «تقدم فعلي» ميدانيا في سورية، لكنه طالب بتحقيق «شرطين» لاستئناف مفاوضات السلام في جنيف. وقال إثر لقاء مع نظرائه البريطاني والالماني والاوروبية «نامل باستئناف سريع للمفاوضات في جنيف لكن لابد من تحقيق شرطين هما ضمان وصول المساعدات الانسانية الى كل السوريين والاحترام التام للهدنة». وأضاف آيرولت «تم تحقيق تقدم فعلي لكن لا تزال هناك امور غير مقبولة». من جهته، شدد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير على ان الدول الغربية تسعى الى «تعزيز وقف اطلاق النار وتثبيته»، مضيفا «نعلم جميعا ان هناك انتهاكات لوقف اطلاق النار ولابد من الشفافية في مسالة المسؤوليات». واشار الى ان ايصال المساعدات الغذائية لا يزال «غير كاف». أما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فأعلن ان «وقف الاعمال القتالية ليس كاملا لكنه حد من مستوى اعمال العنف وشكل فرصة من اجل ايصال المساعدات الغذائية». واضاف هاموند «شجعنا (منسق المعارضة السورية رياض) حجاب، مهما كانت تحفظاته، على الاستعداد للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف». وكان منسق المعارضة السورية رياض حجاب أجرى في باريس صباح أمس سلسلة من اللقاءات الديبلوماسية خصوصا مع وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبريطانيا للتشديدد على التقصير في الجانب الانساني في سورية. وقال المتحدث باسم هيئة المعارضة منذر ماخوس ان حجاب «سيعرض الوضع الميداني على محاوريه وانتهاكات الهدنة وخصوصا التقصير على الصعيد الانساني»، مشيرا الى «تقدم كبير لا بد من تحقيقه في هذا المجال وهو مرتبط بقرار مشاركتنا في المفاوضات» بين الاطراف السوريين التي يفترض ان تستانف في 9 مارس الجاري في جنيف.

 

غارات جوية على دوما تهدد الهدنة وسط ضغوط أوروبية على روسيا

هولاند وكاميرون وميركل ورينزي أكدوا لبوتين ضرورة الحل السياسي من دون الأسد

«جيش الإسلام»: النظام يحشد لاحتلال مناطق ستراتيجية وغالبية المناطق لم تدخل المساعدات إليها

عواصم – وكالات:/05 آذار/16/تتسارع الجهود الدولية لضمان استمرار الهدنة في سورية مع دخولها الأسبوع الثاني، وسط مخاوف من انهيارها في ظل تصاعد الخروقات من قبل النظام والطيران الروسي، التي كان آخرها أمس، وتمثل بغارات على مدينة دوما أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تعرض أطراف دوما لقصف جوي، أمس، للمرة الأولى منذ سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية السبت الماضي، ما تسبب بمقتل شخص. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها غارتين على اطراف مدينة دوما، ما ادى الى مقتل شخص لم يعرف اذا كان مدنياً أم مقاتلا». وبحسب عبد الرحمن، فإن هذه الغارات هي «الاولى على الغوطة الشرقية منذ سريان الهدنة» بموجب اتفاق لوقف الاعمال القتالية في مناطق سورية عدة. من جهتها، أفادت تنسيقية مدينة دوما على صفحتها في موقع «فيسبوك» عن «ثلاث غارات حربية عنيفة يعتقد أنها روسية استهدفت أطراف المدينة»، مشيرة إلى أن الغارات تزامنت «مع قصف مدفعي عنيف استهدف المدينة في خرق واضح وصريح للهدنة المزعومة». في سياق متصل، أعلن «جيش الاسلام»، أحد أبرز فصائل المعارضة، أمس، أن قوات النظام تحتشد في محاولة للسيطرة على مزيد من الاراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال رئيس المكتب السياسي لـ«جيش الاسلام» محمد علوش لوكالة «رويترز» «هناك خروقات كبيرة من جهة النظام واحتلال لمناطق جديدة واستخدام كافة أنواع السلاح لاسيما الطيران والبراميل المتفجرة في بعض المناطق وحشود لاحتلال مناطق ستراتيجية مهمة جداً».

وأضاف علوش، وهو كبير المفاوضين في وفد المعارضة لمحادثات جنيف، أن المساعدات التي تم ادخالها في الايام الاخيرة للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة «لا تكفي عشرة في المئة من الحاجات المطلوبة وأكثر المناطق لم يدخلها شيء».

وفي بيان أصدره ليل أول من أمس، أعلن «جيش الاسلام» ان الحرب لم تتوقف منذ بدء سريان وقف الاعمال العدائية جراء انتهاكات النظام. وجاء في البيان إن «مواجهاتنا مع عصابات الاسد لم تتوقف سواء في الغوطة أو في حمص أو حلب وبالنسبة لنا لم تتوقف الحرب عملياً على الارض في ظل هذه الانتهاكات. أما في حال تمت الهدنة فهي فرصة لاعادة بناء المجتمع والانسان حيث حاولت آلة الحرب تدميرهما». وأضاف ان «النظام يشن هجوما شرساً على المنطقة منذ أكثر من 4 أشهر وقد تفاجأنا أنه وبعد اعلان الهدنة من قبل المجتمع الدولي استمر هذا الهجوم وسيطرت قوات الاسد على نقاط جديدة في المنطقة».

من جهة أخرى، عقد مؤتمر عبر الهاتف أمس بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي، لبحث وقف إطلاق النار في سورية.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ان زعماء أوروبا أبلغوا بوتين أنه ينبغي استغلال الهدنة الهشة في سورية بالسعي للتوصل الى اتفاق سلام دائم من دون رئيس النظام بشار الاسد.وأوضحت أن «النقطة الاساسية التي طرحها زعماء أوروبا خلال المكالمة مع بوتين هي أننا نرحب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة على ما يبدو، وينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكا ايجابيا لاعطاء المحادثات بعض الزخم… كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة الى سلام دائم يشهد انتقالاً سياسياً بمعزل عن الاسد». وعند سؤالها عن رد بوتين، قالت المتحدثة انه لم يجر نقاشا مفصلا بشأن رئيس النظام السوري، مضيفة «نعلم جميعا أن هذه واحدة من النقاط الصعبة». وأشارت إلى أن كاميرون «شدد على أهمية الانتقال (السياسي) من دون الأسد وتشكيل حكومة تكون ممثلة تماماً لكل قطاعات سورية». وأضافت «أعتقد أن غرض مكالمة اليوم (أمس) هو التأكد من امكانية استمرار الهدنة حتى يتسنى بدء المحادثات في جنيف الاسبوع المقبل». ويعتزم مبعوث الامم المتحدة لسورية ستيفان دي ميستورا استئناف المحادثات بين النظام السوري والمعارضة الأربعاء المقبل في التاسع من مارس الجاري. وقالت المتحدثة «وجه القادة الاوروبيون رسالة واضحة وهي الحاجة لضمان عدم استهداف المدنيين أو قصفهم وأننا نريد استمرار الهدنة»، مشيرة إلى أن بوتين اتفق على ضرورة استمرار الهدنة، و»أوضح أنهم (الروس) يرغبون في ضمان الالتزام بوقف الاعمال القتالية والتأكد من استمراره»

 

16 قتيلاً بهجوم على دار للمسنين في عدن

عدن – «السياسة»:/05 آذار/16/قتل 16 شخصاً بينهم أربع ممرضات هنديات في هجوم استهدف داراً للمسنين في منطقة عبد القوي بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن جنوب اليمن. وقالت مصادر في عدن إن أربعة مسلحين طرقوا باب مقر «بعثة الإحسان» للمسنين وأخبروا الحارس أنهم أتوا لزيارة والدتهم وعندما فتح الحارس الباب أطلقوا عليه الرصاص، ثم دخلوا إلى الدار. وأضافت إن المهاجمين فتحوا النار على طاقم التمريض والنزلاء العجزة بشكل عشوائي ما أدى إلى مقتل 12 مسناً وأربع ممرضات هنديات، فيما نجت من الهجوم ممرضة هندية واحدة كانت في أحد المخازن التابعة للدار، حيث اختبأت داخل ثلاجة تبريد.

من جهته، قال أحد شهود العيان إنه رأى جثث الممرضات الأربع تغطيها الدماء وملقاة في الممرات، حيث بدت أيدي الراهبات القتيلات موثقة وراء ظهورهن، مضيفاً إن المهاجمين «متطرفون» ونسب الاعتداء إلى تنظيم «داعش». على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية في محافظة شبوة شرق اليمن مقتل أربعة من عناصر تنظيم «القاعدة» في غارة لطائرة أميركية من دون طيار استهدفتهم وهم في سيارة بمنطقة النشيمة في مديرية رضوم.

 

الجمهوريون يصعّدون هجماتهم اللاذعة ضد ترامب لقطع طريقه إلى الرئاسة /رومني وصفه بالزائف والمحتال وحذر من قيادته الأمة الأميركية للهلاك

ديترويت (الولايات المتحدة) – ا ف ب، رويترز:/05 آذار/16/تعرض رجل الاعمال دونالد ترامب خلال مناظرة متلفزة، ليل اول من امس، لهجمات مكثفة من منافسيه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري وأيضاً من شخصيات من الحزب باتت تخوض حربا مفتوحة ضد هذا المرشح الاوفر حظاً بالفوز بترشيح الجمهوريين للسباق إلى البيت الأبيض. لكن منافسيه الثلاثة ماركو روبيو وتيد كروز وجون كاسيتش تعهدوا دعمه في حال فاز في مؤتمر الحزب العام في كليفلاند في يوليو المقبل، ما يشكل ضربة قوية لحملة “إلا ترامب” التي يحاول بعض المحافظين تنظيمها. وتعهد ترامب في نهاية المناظرة ألا يتقدم كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، في حال خسر في الانتخابات التمهيدية، مع أنه كان يلوح بذلك. ومن اصل 17 مرشحاً تضاءل العدد الى اربعة في ديترويت للمناظرة الحادية عشرة التي بثتها شبكة “فوكس نيوز”، ليل اول من امس، واحتكر فيها ترامب الكلام تقريباً.

وبادر منافسوه على الفور الى انتقاد مسيرته كرجل أعمال، وحاول سيناتور فلوريدا ماركو روبيو تقويض سمعته إذ شدد على افلاس بعض الكازينوهات التي يملكها وفشل بعض شركاته وايضا الدعوى المدنية التي رفعها طلاب سابقون ضد “جامعة ترامب” سابقاً. ورد ترامب مفاخراً “لم توظف أحداً في حياتك فيما عمل لدي عشرات الاف الاشخاص”، الا ان روبيو الذي يطلق عليه ترامب لقب “ماركو الصغير” اجاب “هل تتذكر فودكا ترامب أو ستيك ترامب”؟ وخلال المناظرة، اشار منافسو ترامب والصحافيون الى تناقضات او تغييرات في موقف الملياردير الذي يواجه صعوبات في اقناع مجمل المحافظين بأنه واحد منهم والذي بدا يواجه حملة دعاية سلبية استعدادا للانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا المقررة في 15 مارس الجاري. وذكر السيناتور المحافظ من تكساس تيد كروز بأن ترامب دفع عشر شيكات لدعم حملات للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الماضي، إلا أن ترامب برر أن ذلك كان في اطار نشاطه واعماله فقط.

لكن المسألة التي تثير قلقاً أكبر لدى الجمهوريين هي معرفة موقف ترامب المحدد من الهجرة غير الشرعية، إذ صرح خلال حديث “غير مصرح بنشره” لصحيفة “نيويورك تايمز” انه سيكون مرناً فيما تعهد علناً بطردهم، كما رفض مراراً السماح للصحيفة بنشر المقابلة. وشدد في المقابل على صفاته “القيادية” و”البراغماتية” وغير موقفه على الهواء من مسألة البنادق الهجومية (التي لا يريد حظرها) وتأشيرات دخول الاجانب الذين يتمتعون بمؤهلات عالية (الذين يريد زيادة عددهم).من جهته، اعرب حاكم اوهايو جون كاسيتش عن الاسف لمستوى المناظرة وشدد من جديد على انه المرشح الاكثر تعقلاً خصوصا وانه يتمتع بخبرة في الكونغرس. وجاءت المناظرة في ختام يوم متوتر للجمهوريين المنقسمين إزاء الصعود اللافت لقطب الاعمال الذي فاز في 10 انتخابات تمهيدية من اصل 15 منذ الاول من فبراير الماضي. واعتبارا من 15 مارس الجاري، فإن المرشح المتصدر يضمن بشكل شبه مؤكد الفوز بترشيح الحزب إذ تعطي غالبية الولايات مثل فلوريدا كامل مندوبيها للمنتصر مما يعزز فرص المرشح الابرز بالفوز بالغالبية المطلقة. وتحت عامل ضغط الوقت، بدأ المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2012 ميت رومني حملة شرسة خرج فيها عن صمته ضد ترامب، قائلاً ان “دونالد ترامب شخص زائف ومحتال … ولا يصلح للرئاسة بسبب طبعه الحاد وافتقاره الى الحكمة”. ونعت رومني ترامب بعدد من الصفات القاسية بينها انه طماع وغير صادق وكاره للنساء، محذراً من أن “غضباً مثل غضبه هو الذي قاد أمماً أخرى للهلاك”. ومثل هذا الهجوم غير معتاد في الحزب الذي يلتزم أتباعه بعدم انتقاد زملائهم، إلا أن النجاح الصادم الذي حققه ترامب في الانتخابات التمهيدية أثار الرعب الشديد بين صفوف الجمهوريين الذين يعتقدون انه سيدمر الحزب في حال فوزه بالترشيح لخوض انتخابات الرئاسة. بدوره، وجه السيناتور البارز جون ماكين انتقادات حادة إلى ترامب، قائلاً في بيان “أود من الناخبين الجمهوريين أن ينتبهوا جيدا إلى ما يقوله قادة حزبنا الأكثر احتراما ومعرفة وخبراء الأمن القومي حول السيد ترامب، وأن يفكروا مليا وبقوة حول من يرغبون في أن يصبح القائد العام المقبل وزعيم العالم الحر”. وعبر ماكين، سيناتور أريزونا، عن مخاوفه أيضاً تجاه تصريحات ترامب التي تنطوي على “جهل والخطيرة في الواقع” على قضايا الأمن القومي.

 

طالب مصري في الولايات المتحدة مهدد بالطرد لتهديده بقتل ترامب

لوس انجليس – ا ف ب:/05 آذار/16/بات طالب مصري في مدرسة للطيران عرضة للطرد من الولايات المتحدة ان هدد في جملة على فيسبوك بقتل الجمهوري دونالد ترامب، بحسب وثائق قضائية ومحاميه. وكان تم توقيف عماد الدين السيد (23 عاما) في 12 فبراير الماضي في مدرسة للطيران قرب لوس انجليس بعد ان هدد بحسب سلطات الامن الداخلي، بقتل ترامب المرشح الجمهوري في الانتخابات التمهيدية الرئاسية. وبحسب محاميه هاني بشرى، فإن الشاب المصري كتب على “فيسبوك” “ارغب في قتل دونالد ترامب وان يحكم علي بالسجن المؤبد. وسيشكرني العالم بأسره على ذلك”. ولم تتم ادانة الشاب لكن قاضي هجرة امر في بداية الاسبوع بطرده لأن مدرسة الطيران التي يدرس فيها ألغت تسجيله وتأشيرته كطالب لم تعد سارية المفعول. كما رفض القاضي الافراج عنه بكفالة بداعي ان مكتب المدعي اعتبر انه هناك خطر فرار. وأقر محامي الطالب بأن موكله تصرف برعونة من خلال نشر تلك الجملة، لكنه اكد انه لم يكن ينوي الاعتداء على ترامب وانه ابدى ندمه. واضاف “انه مجرد ولد تصرف بغباء” موضحاً ان عبارة الطالب كانت تعليقا على مقال يتحدث عن خطاب ترامب المعادي للمسلمين. واشار المحامي الى أن موكله يريد فقط منحه امكانية تسوية شؤونه قبل المغادرة (تنظيم اغراضه وربما استعادة قسم من رسوم المدرسة البالغة 41 ألف دولار وبيع سيارته)، علماً أنه كان وصل الولايات المتحدة في سبتمبر 2015.

 

 دي ميستورا: الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد وليس الاجانب

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - قال مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا، اليوم، ان "الشعب السوري وليس الاجانب، هو من يقرر مصير الرئيس بشار الاسد". واضاف في مقابلة مع قناة "فرانس 24 : "الا يمكننا ان نترك السوريين ليقرروا ذلك في الواقع؟ لماذا يجب ان نقول مسبقا ما يجب ان يقوله السوريون ما دام لديهم الحرية والفرصة لقول ذلك؟". وتابع: "نحن نقول ان من المفترض ان يكون الحل بقيادة سورية وملك للسوريين". واشار دي ميستورا الى انه "لا يزال متفائلا بشأن وقف الاعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ نهاية الاسبوع الماضي، رغم استمرار الانتهاكات. وقال: "ان اربعة أشخاص قتلوا امس، وهذا امر محزن جدا"، قبل ان يضيف متسائلا: "لكن هل تعرف اعداد الذين كانوا يموتون قبل اسبوعين فقط؟ ما يصل الى 120 في اليوم الواحد. وكمعدل بين 60 و 80 يوميا". وتابع: "كم من الناس وصلت اليهم المساعدات الإنسانية في المناطق ال18 المحاصرة 18؟ صفر. ما حدث في الايام العشرة الماضية؟ حسنا، دخلت 242 شاحنة محملة مساعدات انسانية الى سبع من تلك المناطق". واكد ان"115 الف شخص تلقوا مساعدات"، لكنه اعتبر ان "هذا كان لا يزال غير كاف". ورفض التعليق على اثر الضربات الجوية الروسية في دعم الرئيس السوري، وقال: "انا وسيط، كما انني مسؤول في الامم المتحدة، لذا لن اصدر حكما. اعتقد ان التاريخ سيحكم في كل هذا". اضاف: "هناك طبعا وجهة نظر في القول إنه بمجرد تدخل الروس عسكريا، اريد ان اصدق انهم شعروا هم ايضا بأنك عندما تتورط تصبح جزءا من الحل".

 

بوتين : تنظيم انتخابات في نيسان في سوريا لا يعوق عملية السلام

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، ان قرار سوريا تنظيم انتخابات في نيسان "لا يتعارض مع عملية السلام"، وذلك خلال اتصال هاتفي بقادة بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا. وقال الكرملين في اعقاب الاتصال ان "الجانب الروسي لاحظ ان قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات برلمانية في نيسان 2016 ينسجم مع الدستور السوري ولا يؤثر على الخطوات (الجارية) لبناء عملية سلمية".

 

روسيا اتهمت تركيا بقصف الأكراد ودعم جماعات سورية ومعارضة

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع، اليوم، قولها إن "تركيا قصفت وحدات كردية تقاتل ضد "جبهة النصرة" في سوريا، بينما تعبر طوابير من الشاحنات الحدود من تركيا إلى سوريا يوميا لنقل شحنات وأسلحة للمعارضة المسلحة".

وقالت الوزارة إنها "سجلت 14 خرقا لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا خلال اليومين الماضيين". واشارت الى أن "اتفاقا لوقف النار وقع مع أحد القادة الميدانيين ل"جيش الإسلام" في سوريا".

 

هولاند: فرنسا والمانيا متفقتان في شأن طرق مواجهة أزمة الهجرة

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثناء استقباله المستشارة انغيلا ميركل في باريس ان "فرنسا والمانيا تتحركان وفق الذهنية نفسها" في مواجة ازمة الهجرة التي تثير خلافات داخل الاتحاد الاوروبي. ويأتي التصريح بعدما وجه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في منتصف شباط انتقادات حادة خلال زيارته لالمانيا الى سياسة "الباب المفتوح" التي انتهجتها انغيلا ميركل ازاء المهاجرين.

 

الدنمارك سترسل 400 عنصر من القوات الخاصة لمحاربة داعش في سوريا والعراق

الجمعة 04 آذار 2016 /وطنية - اعلن رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكي راسموسن اليوم انه حصل على تأييد لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لارسال 400 عنصر من القوات الخاصة وطائرات حربية الى سوريا والعراق لمقاتلة تنظيم داعش . وقال راسموسن في بيان :ان "الحكومة ترغب في تكثيف القتال ضد تنظيم داعش المتطرف. ان ارسال رجال ونساء دنماركيين هو قرار كبير ولهذا يمكنني ان اؤكد ان خطة الحكومة حظيت بتأييد واسع من الاحزاب الممثلة في البرلمان"، موضحا ان "المقترح سيعرض قريبا للتصويت".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أمام خيارين

شارل جبور/الشرق الأوسط/05 آذارأ16

الإعلان السعودي المفاجئ برفض استمرار العلاقة مع الدولة اللبنانية في حال لم تُدخل تعديلا على سياساتها حيال «حزب الله» الذي يتخذ من لبنان منطلقا لمواجهة السعودية والدول الخليجية وضع القوى السيادية، وتحديدا فريق 14 آذار، أمام خيارين: خيار التقاط فرصة الغضبة الخليجية ودخول الدول الخليجية في مواجهة مع «حزب الله»، وبالتالي التمسك بهذا التحول السعودي ومواكبته على أرض الواقع، على رغم أن هذا التوجه المستجد يختلف جذريا عن التوجه السابق الذي كان يشجع على التنازلات للحزب والتسويات معه تحت عنواني الواقعية السياسية وأولوية الاستقرار.والقوى اللبنانية المؤيدة لهذا الخيار، أي خيار الاستفادة من التوجه الخليجي المستجد لخوض مواجهة سياسية مع «حزب الله» في الداخل اللبناني، تبرر تأييدها للمواجهة بالاستناد إلى الآتي:

أولا، لا يستطيع لبنان أن يستدعي دول العالم لخوض معاركه على توقيته، فيما يفترض بالقوى المعنية بالسيادة اللبنانية أن تكون جاهزة ومستعدة لتلقف أي تطور خارجي، وتعمد إلى توظيفه في الخانة السيادية.

ثانيا، لا يمكن الرهان على أن التصدي الخليجي ثابت ودائم ونهائي، لأن التصدي هو أسلوب مواجهة اختلف اليوم عن المرحلة السابقة، وقد يختلف غدًا عن اللحظة الراهنة، وبالتالي يجب عدم تفويت هذه اللحظة.

ثالثا، لا يفترض التقليل من خطورة عدم مواكبة التوجه الخليجي، لأنه يمهِّد للتخلي عن لبنان من منطلق «لماذا نكون ملكيين أكثر من الملك»؟ فإذا كان الشعب اللبناني لا يكترث لسيادته واستقلاله ودور «حزب الله» الذي يرتد سلبا على البلد، فلن نكون في موقع الدفاع عنه طالما أنه يرفض الدفاع عن نفسه.

رابعا، لا يستطيع أي مكون سياسي أن يتجاهل التطورات السياسية المؤثرة على حركته، وبالتالي لا يمكن لقوى 14 آذار وتيار «المستقبل» التعامي عن التطور في الموقف الخليجي والتعامل معه وكأنه لم يكن.

خامسا، لا مصلحة لبنانية بتعريض مصالح لبنان واللبنانيين للخطر، كما لا مصلحة باستمرار هذا التساهل والاستسلام لـ«حزب الله» الذي يخوض معاركه من دون أن يأخذ في الاعتبار المصلحة اللبنانية، بل أصبح دوره يشكل خطرا على لبنان.

وفي موازاة هذا الخيار الذي يدعو بوضوح إلى مواكبة الإجراء الخليجي بالتصعيد المحلي، تروِّج قوى سياسية أخرى لخيار آخر يقوم على الآتي:

أ- زيادة حدة التوتر ستؤدي إلى الإضرار بلبنان، وبالتالي لا مصلحة لبنانية ولا خليجية بتحول الساحة اللبنانية إلى ساحة قتال تعيد تدمير كل المساهمة الخليجية في إعادة إعمار هذا البلد بعد انتهاء الحرب في العام 1990، كما تُدخل لبنان في دوامة من العنف يصعب فرملتها وتطويقها.

ب- المصلحة اللبنانية والخليجية تكمن في الحفاظ على الاستاتيكو الراهن بانتظار لحظة الدخول في مفاوضات خليجية - إيرانية يصار إبانها إلى التشدد مع طهران من خلال رفض أي تسوية إقليمية ما لم يسلم «حزب الله» سلاحه للدولة اللبنانية، وينتقل من الدور الإقليمي إلى الدور اللبناني.

ج- المصلحة اللبنانية والخليجية تكمن في تدويل القضية اللبنانية بعد تعريبها، حيث إن التدويل يساهم في جعل دور «حزب الله» بندا أول في المفاوضات الدولية مع طهران حول دورها الإقليمي الذي يفترض أن يتحول إلى دور سلمي، وليس مزعزعا لاستقرار المنطقة.

د- المصلحة اللبنانية والخليجية تكمن في مواصلة الدعم الخليجي للبنان سياسيا واقتصاديا وعسكريا من أجل إبقاء التوازن قائما بين الدولة والدويلة، فيما خلاف ذلك يؤدي إلى هيمنة الدويلة على الدولة بالكامل.

هـ- نظرية إلهاء «حزب الله» في الداخل لإنهاء دوره الإقليمي غير واقعية، لأن باستطاعته مواصلة دوره الإقليمي وإدارة حرب أهلية في الداخل تقضي على الأخضر واليابس، والخاسر فيها المواطن اللبناني وكل تيارات الاعتدال في البلد.

و- كل فلسفة 14 آذار مدعومة خليجيا ارتكزت على نقطة أساسية وهي تجنب الحرب الأهلية، وهذا ما يفسر ما جرى منذ العام 2005 إلى اليوم، وقد جنّبت هذه الاستراتيجية لبنان الحروب والويلات، وبالتالي من الأجدى مواصلة السياسة نفسها على سورنة لبنان وعرقنته.

ز- السياسة الانتظارية المرتكزة على الصمود في الداخل بانتظار المتغيرات في الخارج تشكل مصلحة حيوية للبنان، وخلاف ذلك أرض محروقة ونهاية للبنان.

وتأسيسا على ما تقدم، أي من الخيارين ستعتمد قوى 14 آذار في نهاية المطاف؟ وهل سترجِّح خيار المواجهة في الداخل توازيا مع المواجهة الخليجية في الخارج، أم خيار التمسك بالاستاتيكو الراهن والسياسة الانتظارية القديمة - الجديدة؟

ويبقى كيف ستتعامل 14 آذار نفسها مع القرار الخليجي بإدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب، وبالتالي ماذا لو قررت الدول الخليجية أن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان لأن مشاركة «حزب الله» في السلطتين التنفيذية والتشريعية أساسية؟ فهل ستعمد 14 آذار عندذاك إلى تعليق مشاركتها في الحوارين الثنائي والموسع والحكومة تجنبا لقطع الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان وتجنيبه الأسوأ سياسيا واقتصاديا؟ وكيف سيرد «حزب الله» على خطوة رفض 14 آذار تغطيته في الداخل والتكامل مع الموقف الخليجي في الخارج؟

* صحافي وكاتب لبناني

 

أي أثر للأزمة مع الخليج على الرئاسة؟ فرملة إضافية للزخم لكن المرشحَين باقيان

 روزانا بومنصف/النهار/5 آذار 2016

لم ينج موضوع الانتخابات الرئاسية الذي شهد زخما مع عودة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط من تفاعلات الأزمة التي نشأت مع دول الخليج العربي، فساهمت في فرملة اندفاعة في اتجاهه، بل جعلت منه موضوعا ثانويا في ظل أولوية لانعكاسات خطيرة على مستويات سياسية واقتصادية عدة.

فمع إطلالة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم الثلثاء الماضي عشية الجلسة الـ36 التي عقدها مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، والتي كانت مؤشراتها مهمة مع توقع حضور أكثرية نيابية قادرة على إيصال رئيس لو توافر نصاب الثلثين في الجلسة الاولى بتصعيد اضافي في اتجاه المملكة السعودية ودول الخليج، بدا موقفه بالنسبة الى مصادر سياسية حاجبا لمجريات اليوم التالي ودلالاته، بمعنى أن لا رئاسة مرتقبة في جلسة الاربعاء في 2 آذار ولا في المدى المنظور. غيب الصراع الاقليمي المتزايد والذي شمل لبنان أخيرا بقوة عبر الاجراءات الخليجية ضد لبنان كما ضد الحزب، أي فرصة لحصول انتخابات رئاسية قريبة، على رغم آمال وجهود لكل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري. لكنه غيب ايضا في رأي أكثر من مصدر سياسي اي فرصة لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، علما أنها لم تكن موجودة قبل اندلاع الأزمة الاخيرة ولدى عودة الرئيس الحريري الذي أكد استمرار دعمه لترشيح النائب سليمان فرنجية. فالالتصاق بين الحزب والتيار في معركة بدت واحدة نتيجة اصطفاف حسب لوزير الخارجية صهر الجنرال على محور اقليمي معيّن، زاد صعوبة الرهانات على احتمال وصول الاخير. هذا الالتصاق وفق معلومات مصادر ديبلوماسية غربية كان سلبيا للغاية بالنسبة اليه منذ توقيعه ورقة التفاهم مع الحزب عام 2006، والتي أثارت عاصفة من الانتقادات الغربية ضده، ولو من دون اعلان او ضجة علنية لعدم قدرة الدول المعنية على الوقوف ضد مصالحات داخلية، لكنها أبلغته في حينه بخطأ ارتكبه في رهانه، بحيث بات الزعيم العوني منذ ذلك الوقت وفقا لهذه المصادر يجذف عكس المد او التيار الذي يمكن ان يدعم او يؤيد وصوله الى رئاسة الجمهورية. ومع إقرار هذه المصادر بأن عون قد يكون يعرف ذلك في قرارة نفسه، ولو من دون أن يعترف به، فإنه غدا صعبا ان لم يكن مستحيلا بالنسبة اليه الانسحاب من الموقع التحالفي الذي بات عليه مع الحزب في ظل مصالح مشتركة. والازمة الاخيرة التي كرست تباعدا في مجلس الوزراء إزاء مواقف الحزب، خصوصا في الازمة التي أثارها مع الدول العربية، تجعله أكثر التصاقا بالتحالف بينه وبين التيار العوني، في حين أن الاخير كما مجمل حلفاء الحزب قد يكونون أحرجوا من المأزق الذي زجوا به من دون القدرة على إدانة حليفهم، أي الحزب علنا، او في وجه الدول الخليجية، ولا على موافقته في صراعه مع هذه الدول. فالحلفاء الذين رفعوا صوتهم دفاعا عنه تمسكوا بواقع انه مقاومة في ارتكاز على مقاومته السابقة ضد اسرائيل، لكن ايا منهم لم يأت على تفنيد ما ذهبت اليه الدول العربية لجهة تدخله عربيا، مما دفعها الى تصنيفه تنظيما ارهابيا.

وما دفع احتمال عون بعيدا هو أن الازمة الاخيرة ربطت انتخابات الرئاسة على نحو أكثر وضوحا بالصراع الاقليمي من جهة، وكون وزير الخارجية عد من بين الالة التنفيذية للحزب اقليميا من جهة اخرى. ولفت كثرا هدوء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الدفع بخيار دعمه عون للرئاسة في خضم هذه الازمة. والبعض يقول انه احرج لان الازمة مع دول الخليج ضيقت الهامش جدا امام الخيار الذي اعتمده، على رغم أن المصادر السياسية تقول إنه كان مسبقا على علم برأي هذه الدول بإمكان وصول العماد عون، وهو ما دفع به الى فتح حوار مع النائب فرنجية لما يقارب 22 جلسة على هذه الخلفية، وقد يكون مضى به لاعتبارات مصلحية مباشرة، لعلمه بأن لا افق له في الواقع بحسب هذه المصادر. بالنسبة الى بعض السياسيين، فإن الازمة التي فتحها الحزب مع دول الخليج أحرجت حلفاءه، ولا سيما المرشحين الرئاسيين أكثر من سواهما، مما قد يمهد في رأي هؤلاء السياسيين الى إحراق فرصهما، وتاليا فتح الطريق للاتفاق على مرشح ثالث متى حان أو نضج أوان الرئاسة. إلا أن رأيا سياسيا آخر يغلب احتمال أن تبقى الامور محصورة بين عون وفرنجية، على رغم التقويم السلبي لفرص عون الذي التزم عدم الادلاء بمواقف دفاعا عن الحزب أخيرا . فثمة اقتناع بأن الحزب، وقد وصلته هديتان، أي المرشحان من 8 آذار، لن يفرط بهما او على الاقل باحداهما مع الارجحية للنائب فرنجية، لكونه يمكن ان يجمع الموافقة السنية والموافقة الشيعية، وهو ما يفتقر اليه عون. وتؤكد المعلومات ان الرئيس الحريري لن يبدل موقفه في اتجاه التراجع عن دعم فرنجية لمصلحة عون، على رغم رهانات او دفع غير مباشر في هذا الاطار بهدف الاساءة الى الحريري من باب انه سيضطر الى المساومة مع الحزب الذي لن يبدل موقفه، وذلك في ضوء اصراره على ملء الفراغ الرئاسي واعلانه اهمية ذلك وضرورته ايا يكن الرئيس المتحمل. هذه العناصر تبقي الابواب مفتوحة على كل الاحتمالات، علما أن الخشية من تطور درامي يقلب الوضع رأسا على عقب تظل الهاجس الاكبر لدى غالبية الاوساط السياسية، انطلاقا من أن حصول ما لا يمكن توقعه يظل أمرا غير مستبعد بحيث يخلط الاوراق.

 

هل يتحرك وزراء الخارجية لمساعدة لبنان أم يتركون الأزمة مع الخليج تتّسع؟

خليل فليحان/النهار/5 آذار 2016

هل يستمر الصمت العربي في العاشر من الشهر الجاري على الأزمة التي انطلقت في 19 شباط الماضي بين السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة، ولبنان من جهة أخرى عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)؟ وهل يحاول مؤتمر وزراء الخارجية العرب في دورته الـ145، والذي سيفتتح أعماله يوم الخميس المقبل، معالجة هذه الأزمة، أو يتجاهلها، بعد نأي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بلبنان عن الإجماع العربي؟ وقد سأل باسيل مجلس الوزراء عن الموقف اللبناني، فكان الجواب أنه يكون بالتنسيق مع الرئيس تمام سلام واستنادا الى البيان الوزاري.

وأفادت دوائر ديبلوماسية "النهار" أنه من المسلم به أن دول مجلس التعاون برئاسة المملكة هي قوة وازنة لجهة صناعة القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجية العرب، وان لبنان لا يطالب بأن تؤدي بقية الدول، وفي طليعتها مصر والعراق والامين العام للجامعة، دورا لمساعدة لبنان سوى بذل المساعي الحميدة لإزالة الخلافات التي دفعت بالمملكة الى معاقبة لبنان على موقفه، سواء في القاهرة أو في مؤتمر "منظمة التعاون الاسلامي"، بوقف الهبة السعودية للجيش وقوى الامن الداخلي، وهو في أمس الحاجة اليها، خصوصا أن الجيش يحارب "داعش" على جبهة جرود عرسال منذ نحو سنتين، وان التنظيم الارهابي يشن هجمات على مواقع الجيش في المنطقة في شكل شبه يومي، في محاولة لاختراق الجبهة والوصول الى بلدة عرسال، والجيش يصدّ بقوة تلك الهجمات محققا وقوع قتلى وجرحى وخسائر بالأسلحة المستعملة من مسلحي التنظيم، إضافة الى تمكنه مع الاجهزة المختصة بمكافحة الارهاب في وزارة الداخلية من تفكيك خلايا إرهابية، محبطا جرائم كادت تخطط بارتكابها. ولا يخفى في هذا المجال اعتراف الاجهزة الاميركية والاوروبية والعربية باستئصال الارهاب، بالمهنية والاحتراف العاليين لمثيلاتها اللبنانية.

واعترفت بأن المساعي التي بذلتها دول كبرى كاميركا وفرنسا وبريطانيا والامين العام للامم المتحدة لم تؤد الى إطفاء الغضب السعودي الذي يتوسع ليركز على الجانب الثاني من انزعاجه من لبنان، وهو "حزب الله"، وواجب على الحكومة اللبنانية أن تبدأ معه محادثات لوقف القتال في سوريا الى جانب قوات النظام، ووقف ارسال ما يسمونه "شبكات ارهاب" الى اليمن والبحرين وسواهما من دول الخليج للقيام بأعمال ضد القوات الشرعية لتلك الدول. وأكدت أن تلك المساعي باءت بالفشل وان الرياض وبقية عواصم دول مجلس التعاون لم تحدد اي موعد للرئيس سلام والوفد الوزاري الذي قررت الحكومة ايفاده للقيام بجولة في تلك الدول لشرح الموقف وسبل التنسيق لاعادة العلاقات الى ما كانت عليه. ولفتت الى أن الدول المطالبة تدرك انه يستحيل على الحكومة اللبنانية ان تستجيب لهذه المطالب، لأن ذلك اولا سيفجّر البلاد، وثانيا ان الحزب مكوّن اساسي من تركيبة مجلس النواب وممثل في الحكومة، وثالثا إنه يرفض تلك المطالب ويهاجم المملكة بلهجة أقسى من السابق، ويدعوها الى التفريق بينه وبين سائر الافرقاء.

 

خذوا شيكاتكم واحرقوها

 غسان حجار/النهار/5 آذار 2016

مرة جديدة يحملنا البابا فرنسيس الى احضان المسيح في تعاليمه الانجيلية فيجرؤ حيث لم يجرؤ ولن يجرؤ الاخرون. خلال مقابلته العامة الاربعاء الفائت، تحدث عن محسنين للكنيسة تكون تقدماتهم ثمرة دماء الكثير من الناس المستغَلين والمظلومين والمستعبَدين، وقال لهم: "من فضلكم خذوا شيكاتكم واحرقوها، فشعب الله، اي الكنيسة، ليست بحاجة الى مال وسخ". وقد أعادني هذا القول الى العام 1997 حيث كنت اشارك في فرنسا في مؤتمر للحركة الرسولية العالمية للاولاد (ميداد) وكنا نناقش في التبرعات التي ترد الى الجمعيات والمنظمات وما اذا كانت مالا نظيفا، أي انه لا يتأتى من اعمال غير مشروعة. وكان موقفي ان مصدر المال لا شأن لنا به ما دمنا نستخدمه لفعل الخير اي في مشاريع مشروعة وقانونية وانسانية. لكني ووجهت باعتراض كبير من مجمل المشاركين، وجلهم اوروبيون، اذ لا يجوز ان نقبل ما وصف بالمال الحرام، وان نساهم في تبييض الاموال، وان نشجع المهربين، وندعم استغلال الاولاد في أعمال غير مشروعة. وجاء ردي عليهم بمثابة الصاعقة التي اصابتهم. لكن الحقيقة انني انطلقت من واقعنا اللبناني كي لا أعمم فأظلم. وقلت لمحدثي:"الا ترون معي ان كبار المراجع الدينية في العالم من بطاركة ومطارنة ومفتين ومشايخ وحاخامات يفيدون من ذلك المال المشبوه، ويطلقون فتاواهم بتحريمه على الفقراء؟ الا تعتبرون ان المال الذي تشيّد به الكنائس والمساجد يتأتى من مصادر غير مشروعة لان المليون دولار وما فوق المتبرَّع بها ليست نتيجة عمل تجاري عادي الا في ما ندر؟ الا ترون ان اصحاب الطائرات الخاصة الذين يقلون المطارنة والمفتين هم من اصحاب الملايين المشبوهة؟". وسألتهم ايضا: "اليس هؤلاء المشبوهون هم الاكثر حظوة؟ الا يستقبلهم كبار رجال الدين ويستبقونهم الى موائدهم؟ ومثلهم يفعل السياسيون وبعض رجال الامن؟ هل يستقبل هؤلاء الفقراء الذين لا حظوة ولا سلطة ولا مال لديهم؟ وهل يجالسونهم في الاحتفالات؟ ولمن تحفظ المقاعد في الصفوف الامامية؟". اليوم يأتي البابا فرنسيس ليصوب الامور، ويعيد الاعتبار للمبدأ الانساني، والمبادئ المسيحية، تلك التي علّمنا اياها السيد، ولم يلتزمها اصحاب السيادة من بعده. ربما يتمكن البابا فرنسيس من احداث تغيير في المؤسسة التي يدير، اي في الكنيسة الكاثوليكية، المترامية الاطراف والمتعددة الشعوب والاتنيات، وربما يفشل لان منظومة الفساد صارت متأصلة في معظم المؤسسات الدينية والمدنية في العالم. لكن سيسجل لهذا الرجل المميز انه حاول وكان له شرف المحاولة. ويا ليت حركته تتحول مرضاً معدياً يصيب اهل بيته اولا، وينساب بهدوء الى ابناء الديانات الاخرى ثانيا.

 

في يوميات المبنى"ب" في سجن رومية موقوف حكمه "أبو عبيدة" بالغرامة وخليوي

النهار/5 آذار 2016/من جديد، مَثل اليمني سليم عبد الكريم صالح الملقب "ابو تراب"، وبلال خضر ابرهيم الملقب "ابو عبيدة" أمام المحكمة العسكرية الدائمة، برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، وحضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي، ليحاكما مع المخلى خالد يوسف الملقب"ابو الوليد" بتهمة ادخال مادة الكاربور الى السجن، تحضيرا للقيام بأعمال ارهابية داخل سجن رومية والهروب قبل السيطرة على الوضع في المبنى "ب". "ابو تراب" و"ابو عبيدة" اللذان نقلا الى مقر الريحانية بعد"تحرير" المبنى"ب" من سيطرة "الموقوفين الاسلاميين" احضرا الى المحكمة بلباس السجن الكحلي والمزنر بالأحمر على الخصر واليدين. وطوال الجلسة لم يرتدع "ابو تراب" عن الكلام، ولم تهدأ يداه المتمسكتان بعصبية بقضبان القفص، وهو يصر على نفي طلبه مع "ابو عبيدة" من القبطان البحري الموقوف شربل شليطا بتهمة القتل مع آخرين، وتحت طائلة التهديد والضرب لإحضار الكاربور من المدعى عليه باتريك الحداد، وهي ضبطت موضوعة بالسندويش، وعدّ الأمر "تركيبة". وبفصل هذين الموقوفين الى مقر الريحانية بات الموقوفون يتحدثون بارتياح أكبر أمام المحكمة. فشليطا أفاد ان احد الموقوفين في المبنى"ب" رآه يصلح سماعات الأذن فأخبر "ابو عبيدة"، الموقوف منذ عشرة اعوام. فما كان من الاخير الا ان استدعاه عبر الميكروفون الذي يستخدمه المساجين. فهبط من زنزانته الى غرفة كبيرة سفلية مقسمة بفاصل قماشي. وبدخوله كان الثلاثة خلفه مع الموقوف محمد مرعي الذي لم يتكلم معه وفي غياب الموقوف "أبو براء" المحكوم بالإعدام في ملف احداث مخيم نهر البارد والموجود في سجن رومية. وأخضعه "أبو عبيدة" للتحقيق بحجة وجود سماعات للأذن لديه وسبل حصوله عليها، ممثلا كيف امتدت يدا "ابو عبيدة" لكما" نحو ظهره طالبا الكاربور. وقال شليطا ان حكما اصدره"ابو عبيده" بحقه بدفع المال وتسليم هاتف خليوي لعلة وجود السماعات معه. وفي المرة الثانية كان "ابو تراب" و"ابو عبيدة" في تلك الغرفة وحدهما. وتدخل الحداد قائلا انه وافق تحت وطأة تهديد شليطا الذي نفى هذه الواقعة متحدثا عن مبلغ مئة دولار لقاء احضارها. وثارت ثائرة "ابو تراب" من داخل القفص وخارجه واصفا كلام شليطا بأنه "غير صحيح". وقال" كان بامكاني حينذاك ان ادخل حقيبة إلى السجن تحتوي على هواتف خليوية بالجملة وسماعات من دون ان يفتشها احد، وحتى ادخال متفجرات لو شئت، فكيف لي ان اطلب من شربل الكاربور؟ كان ضباط وعقداء يدخلون حقائب مخدرات". فقاطعه رئيس المحكمة ""هؤلاء حوكموا. وفي كل عرس لك قرص" في اشارة الى ملفين آخرين عالقين بحق"ابو تراب" ورفاقه احدهما يتعلق بمقتل السجين غسان قندقلي. اما "ابو عبيدة" فلاقى رفيقه السجين في كلامه. وقال" كان في وسعنا ادخال هواتف خليوية. فهل سأسأل شربل عن سماعات مقطوعة؟ ولو شئت ادخال هذه المادة لكنت استعنت بعناصر الامن وليس بهذا الموقوف". واعتبر كلامه محض افتراء. وعلى كلامه رد العميد ابرهيم "أردت مصدرا يدخل لشليطا المادة لإبعاد الشبهة ". اما خالد يوسف فقال ان "ادارة السجن تخلت عن دورها فاضطررنا إلى أن نحل محلها"، مصنفا كلام شليطا بأنه محض افتراء. واضاف: "ذكر اننا نريد استعمال الكاربور في التفجير للهرب من السجن ومفعول هذه المادة غير ملائم لأن السجن ثكنة عسكرية". وأرجئت الجلسة الى الثالث من حزيران المقبل.

 

اللاجئون "قنبلة موقوتة" أمام حكومة "مزعزعة" 1900 مخيم غير رسمي تعاني بطالة مرتفعة وتردي الخدمات

ريتا صفير/النهار/5 آذار 2016

مع اعلان المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دو ميستورا ان تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا يشهد "تقدماً واضحاً"، تتجه الانظار الى التداعيات الانسانية لهذا القرار، في ضوء الكلام عن تسهيل وصول بعض المساعدات الى المناطق المحاصرة والحد من عدد القتلى واللاجئين. ووقت يحضر ملف اللجوء "طبقا رئيسيا" على طاولة المفاوضات في بروكسيل، من خلال القمة المرتقبة بين تركيا والاتحاد الأوروبي الإثنين، يبقى الاهتمام الديبلوماسي المحلي منصبا على كيفية مقاربة لبنان لهذه الازمة، على خلفية الانقسامات العمودية والافقية بين القوى السياسية والتي باتت تهدد الحكومة برمتها. والواقع ان الخشية الغربية على الاستقرار تنطلق من مجموعة معطيات باتت في متناول السلطات عن اوضاع اللاجئين، السوريين منهم والفلسطينيين، ما قد يجعلهم "قنبلة موقوتة". وبرزت في هذا الاطار التقارير التي اعدها اطراف من المجتمع الدولي وجهات مانحة ووكالات اممية اذ بينت:

- أن الرقم الحالي للمخيمات غير الرسمية في لبنان بات يناهز الـ 1942 مخيما، علما ان المفوضية العليا للامم المتحدة تتولى بالتعاون مع شركائها رسم خرائط تحدد مواقع هذه المخيمات وأحجامها عبر مسح دوري.

- يواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والذين يعتبرون من المجتمعات الاكثر ضعفا، تحديات متزايدة بعدما باتوا يدعمون ويستضيفون عددا كبيرا من اللاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من سوريا. وتعد التجمعات الفلسطينية غير الرسمية، والتي تقع خارج حدود المخيمات الـ 13، من المجتمعات المضيفة الاكثر حرمانا في لبنان، علما ان عددها بات يصل الى 43 تجمعا. - تفاقمت معدلات البطالة المرتفعة بفعل تدفق اللاجئين ما ادى الى تزايد المنافسة على الموارد والخدمات وفرص العمل. وقد افضى هذا الامر احيانا الى توترات اجتماعية. ووفقا للارقام، يواجه نحو 140 الف فلسطيني يعيشون في هذه التجمعات- وهم من بين 230 الف لاجىء فلسطيني مسجلين في "وكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم" (الاونروا)- تحديات قاسية، منها نقص الخدمات ومخاطر اخلاء تجمعاتهم، بما انه ليس مسموحا للفلسطينيين امتلاك عقارات في لبنان، اضافة الى القيود الصارمة في سوق العمل. كما ان 23 في المئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هم عاطلون عن العمل ، علما ان النسبة تبلغ 53 في المئة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من سوريا. ويعمل برنامج الامم المتحدة الانمائي وشركاؤه مع البلديات على تغطية بعض هذه الثغر من خلال توفير بعض الخدمات الاساسية وتحسين اوضاع المساكن والنظافة الصحية في التجمعات.

- يعيش اكثر من 70 في المئة من اللاجئين في تجمعات لا تتضمن الوصول الى مرافق المياه والصرف الصحي المناسبة، علما ان برنامج الامم المتحدة الانمائي تولى اعادة تأهيل 300 مسكن للاجئين الفلسطينيين في لبنان و300 مسكن للاجئين الفلسطينيين من سوريا عام 2015. ويحتاج 1500 مسكن للاجئين الفلسطينيين في لبنان الى اعادة تأهيل.

- تأثر الاشخاص من ذوي الحاجات الخاصة سواء ضمن مجتمع اللاجئين او المجتمع اللبناني المضيف بالنزاع في سوريا. ووفقا للتقارير، يعاني نحو 30 الف لاجىء سوري في لبنان من اعاقة جسدية او عقلية ، كما ان 7 في المئة من اسر اللاجئين تضم، على الاقل، شخصا في سن العمل يعاني من اعاقة.

- يعمل مشروع مبتكر اطلقته منظمة "كونسيرن" غير الحكومية الدولية مع لبنانيين وسوريين لمعالجة العنف والنزاع وتفاديه. وقد بينت الدراسات ان الرجال السوريين واللبنانيين المتأثرين بالنزاع يميلون الى العنف كآلية تأقلم سلبية للتعويض عن العجز.

- ساهم "مؤتمر لندن" الذي استضافته المملكة المتحدة والمانيا والكويت ونروج والامم المتحدة في توفير تمويل مهم بهدف تلبية الحاجات الفورية وعلى المدى الطويل للمتأثرين بالنزاع، علما ان المؤتمر جمع مستوى قياسيا من التعهدات تخطت 11 مليار دولار، منها 5.8 مليارات دولار لعام 2016 و5.4 مليارات دولار للفترة الممتدة بين 2017 - 2020. ويتركز العمل على تنفيذ التعهدات وتحديد حصة لبنان في هذا الخصوص علما ان لبنان كان نال -حتى نهاية 2015- مساهمات بقيمة 1.3 مليار دولار، تسلم منها 1.17 مليار دولار بموجب "خطة الاستجابة للازمة السورية" التي اطلقت مطلع السنة.

 

إعادة التواصل بين الحريري و"التيار الوطني الحر" هل تنقذ الواقعية السياسية الاستحقاق الرئاسي ولبنان؟

ألين فرح/النهار/5 آذار 2016

على رغم الزخم الذي شكّله حضور الرئيس سعد الحريري الجلسة الـ 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، وتأكيده لمرشحه النائب سليمان فرنجية أنه سينزل من أجله الى مجلس النواب، إلا أن أحوال "الرئاسة" وترشيحاتها بقيت على حالها، مع أمل بخرق ما أو حلحلة تملأ فراغ قصر بعبدا. والى ان يقضي الله امراً كان مفعولا، انعقد لقاء بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في "بيت الوسط" عدّ لافتاً في توقيته. بصرف النظر عما اذا كان اللقاء مثمراً أم لا، الا أنه شكّل حدثاً. فهي المرة الأولى التي يعيد الحريري التواصل في شكل علني مع "التيار الوطني الحر" عبر رئيسه، وذلك بعد تبنّي الاول ترشيح فرنجية والإصرار على هذا الترشيح. وتكمن أهمية علانية اللقاء في أنه جاء في ظل الصراع الحاد في المنطقة وانعكاسه على لبنان تحديداً بعد الأزمة الخليجية – اللبنانية والانقسام العمودي بين معسكرين وحملة حلفاء المملكة العربية السعودية على باسيل من جراء الموقف الذي اتخذه في كل من القاهرة وجدّة.

إثر عودته الى لبنان ومع هبوب عاصفة الاجراءات السعودية، اعتمد الحريري سياسة جديدة في تعاطيه مع مختلف الأفرقاء في الداخل أساسها التهدئة، وتحديداً "حزب الله"، الذي أكد استمرار الحوار معه، على رغم انتقاده تدخله في حروب المنطقة، وحملة دول الخليج على الحزب وتصنيفها إياه منظمة ارهابية. اذاً، لمَ لا تسري أيضاً سياسة التواصل والانفتاح على "التيار الوطني الحر"؟ في مقلب "التيار"، يعتبر هذا اللقاء إعادة تواصل عملاً بسياسة الانفتاح التي ينتهجها العماد ميشال عون حيال كل الأطراف. اذاً كان لا بد من إعادة التواصل مع الحريري بعد انقطاع تمهيداً لاستخلاص النتائج في الملف الرئاسي.

الحريري الذي عاد الى لبنان وقال إنه باق هذه المرة، يحمل ضمن برنامج العودة ملف الاستحقاق الرئاسي. لكن على رغم الزخم الذي أراده بحشده 72 نائباً، الا أنه يعرف أنه من دون الاتفاق مع "حزب الله" (مرشحه العماد عون ومتمسّك به) لن يكون هناك رئيس. وبالتالي، وفق متابعين، فإن الاستحقاق الرئاسي بعد الجلسة الـ 36 من دون تحقيق أي نتيجة، أصبح بعلم الغيب، خصوصاً بعد الأزمة اللبنانية – الخليجية. لذا تحت عنوان الواقعية السياسية التي ينادي بها الرئيس الحريري، لا بد من أنه يجري إعادة قراءة لما يحصل. وتؤكد مصادر في "التيار الوطني" انه إذا كان الرئيس الحريري عائداً وحاملاً معه برنامجاً متكاملاً لعودته الى السلطة وتسلم رئاسة الحكومة بوجود رئيس جمهورية يمثل الحيثية الأقوى في بيئته، ولبناء الدولة الحقيقية، فلا بد من أن يجتمع برئيس "التيار الوطني الحر" الوزير باسيل بعد انقطاع ، علماً انه فور عودته أعلن الحريري أنه لن يزور أياً من المرشحين للرئاسة، فهل يكون لقاؤه وباسيل مؤشراً للقاء لاحق مع العماد عون؟ اذا كانت الواقعية من الطرفين تفرض التلاقي والتواصل، فإن المصادر عينها ترى في اللقاء مؤشراً لوعي مفترض لدى الحريري بأن الواقعية السياسية تقتضي ، اذا ما رغب حقاً في لبننة الاستحقاق وإخراجه من دائرة التجاذبات العربية بعدما بلغت حدّها، العودة الى قراءة نتائج الجلسة الأخيرة معطوفة على معطيات ما يحصل في الداخل والجوار، بدليل ما حصل في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس، حيث اتخذ رجل الحريري الأول، الوزير نهاد المشنوق، موقفاً من المصلحة الوطنية العليا، التي لا بد أنها تُفرض على لبنان وعلى أي وزير، والذي على أساس هذه المصلحة العليا اتخذ باسيل الموقف عينه.

في الحصيلة، كان الاجتماع بمضمونه واعداً على صعيد استمرار التواصل، "علّ الواقعية السياسية تتحكّم فننقذ معاً الاستحقاق الرئاسي ولبنان"، تختم المصادر.

 

«الحزام الأمني» الإيراني

علي نون/المستقبل/05 آذار/16

لا يخالف أي صواب القول إن «حزب الله» هو المنظومة الوحيدة من نوعها في هذا العالم التي ترى أن الدفاع عن مصالح جمهورها وبيئتها ومحيطها المباشر يكون بتحطيم تلك المصالح والفتك بها وإرجاعها إلى الوراء. وذلك يتمم المعطى الأشمل القائل بانقلاب التوصيف الوظيفي لـ»المقاومة» في لبنان (والمهجر!) رأساً على عقب، بحيث صار المطلوب أن تدفع الأثمان (وأي أثمان؟) من أجلها وليس أن تدفع هي التضحيات المفترضة والمدعاة الواردة في حيثيات ومبررات وجودها من أساسه. بعد حرب العام 2006 مع إسرائيل، لم يجد «حزب الله» في الخسائر الكبيرة بشرياً ومادياً التي لحقت باللبنانيين في كل المجالات، شيئاً يستحق الرثاء أو التأسي أو الأسف، بل راح الخطاب في جوهره وظاهره إلى أنشودة «انتصار إلهي» باعتبار «أن العدوان لم ينل من المقاومة» ولم يهزمها.. تماماً مثلما حصل غداة حرب العام 1967 التي رأى فيها «البعث» السوري «انتصاراً» لأن خسارة الأرض لم تعنِ انهيار نظامه! والواقع، أن تماس اللبنانيين في اغلبيتهم مع واقعهم المزري هذا، ما كان مرة بهذا القرب (إن لم يكن التماهي) مثلما هو في هذه الأيام. حيث إنهم يعيشون حالة أشبه ما تكون بحالة الرهائن المأخوذين غصباً عنهم إلى تشكيل حائط صدّ وحماية لخاطفين يحملون أجندة لا تعني غيرهم! أو بالأحرى ما عادت تعني سوى أصحابها. وهذه لا تني تتطاول وتتوسع وتؤكد ارتباطاتها العابرة فوق الكيان الوطني وكل ما فيه ومن عليه. والأنكى في هذه الوضعية المنكرة، أن الخاطفين لا يعتذرون الى رهائنهم، بل يمنونهم بالدفاع عنهم في وجه «مخاطر» و»مؤامرات» و»نيّات شريرة» لا يراها غيرهم! ثم يذهبون إلى ادعاء البراءة والفداء، باعتبار أن «مقاومتهم» هذه وصلت إلى اليمن من اجل الدفاع عن لبنان! وذهبت إلى سوريا من أجل صون بيروت! وراحت إلى البحرين والكويت لمنع انهيار دفاعات صور وبنت جبيل! وتَوّجت وتتوّج «نضالها» باستهداف السعودية دفاعاً عن طرابلس وصيدا وبعلبك والجبل! ومرّت على العراق من أجل حفظ النظام اللبناني دستوراً وروحاً! وصوناً لطريقة عيش اللبنانيين وحريتهم المهددة بأفدح الأخطار! غير أن من ألطاف رب العالمين بهم، أن يخرج من إيران ذاتها كلام متكرر يبخّس فداءات وتضحيات وادعاءات الدفاع عنهم وعن مصالحهم! ويؤكد أن ضناهم هذا هو لخدمتها هي فقط.. ونقطة في آخر السطر. بالأمس تماماً قال أحد كبار المسؤولين الإيرانيين، وهو أمين «مجلس تشخيص مصلحة النظام» محسن رضائي، إن بلاده تحارب خارج حدودها لتدفع الخطر عنها.. وأورد الآتي حرفياً «لقد تمكنا من توسيع دائرة الحزام الأمني حول إيران إلى مسافة 2000 كيلومتر. وينبغي الحفاظ على هذا الحزام». بل إنه راح في الوضوح أكثر من ذلك عندما أكد أن تنعّم إيران بأمنها وأمانها يعود الفضل فيه إلى ذلك «الحزام الأمني» الخارجي. .. لو يتواضع أرباب «المقاومة» عندنا بادعاءاتهم، ويحترمون بقايا من بقايا مصالح للبنان واللبنانيين، ويتركونها خارج منظومة «الحزام الأمني» الإيراني.. إذا كان المجال لا يزال مفتوحاً لذلك، في كل حال!

 

الحكومة تحت المجهر لتقويم جدواها لا استمرار إذا لم تُطمر النفايات

 سابين عويس/النهار/5 آذار 2016

تحت وطأة التعثر الذي تشهده الحكومة السلامية في مقاربتها التحديات والاستحقاقات الداخلية والاقليمية التي تواجهها، بدأت نقاشات بالعمق في حلقات سياسية ضيقة داخل قوى 14 آذار، حول الجدوى من استمرار الحكومة، وهل أصبحت عبئاً على هذا التحالف بعدما ثبت عجزها في مقاربة الملفات المطروحة، وفشلها في تحمل مسؤولياتها حيال السياسة الخارجية للبنان، ولا سيما في محيطه العربي، كما حيال الملفات الداخلية؟ علما أن أزمة النفايات ليست إلا نموذجاً فاضحا لما بلغه العجز الحكومي. في الوسط الوزاري من بات مقتنعا بأن الجلسة الماضية لمجلس الوزراء ستكون الاخيرة، بعدما لمس وزراء تصميما جديا لدى رئيس الحكومة على عدم الانزلاق أكثر الى مستنقع الفشل الذي ضرب رصيده واستنزف صبره وتفهمه للحسابات السياسية، فبات أسير تلك الحسابات التي جعلته في نهاية المطاف ضحيتها. قالها الرئيس سلام في الجلسة الحكومية بوضوح، أمام الوزراء المنقسمين الى معسكرين في المواجهة بين الدفاع عن الفرس أو العرب، وهو الذي كان رافضا أساساً لعقد الجلسة: لا يريد ابن البيت السلامي العريق في السياسة اللبنانية والعلاقات الوثيقة مع المحيط العربي، ولا سيما السعودي، أن يكون السبب في تدمير العلاقة مع الخليج، أو أن يكون السبب في استفحال فضيحة النفايات. وهو حتما لا يريد أن تكون حكومته مطية لتغطية أخطاء وممارسات تنفذ أجندات خارجية. في الحلقة الآذارية الضيقة من يدرك تماما أن "حزب الله" لن يضحي بالحكومة، أقله في الوقت الراهن، وهي التي تشكل غطاء ممتازا له ولسياساته في دول المحيط، فيقر ما يناسب تلك السياسات ويعطل عندما تقتضي الامور التعطيل.

هذا ما حصل أخيرا في ما يتصل بالعلاقة مع المملكة العربية السعودية، وهذا ما هو حاصل في عجز الحكومة عن دفع المملكة والدول الخليجية الاخرى المتعاطفة معها على العودة عن إجراءاتها. فمنذ صدور القرار الملكي، ورغم المحاولة اليائسة للحكومة للخروج ببيان متوازن، لم تصدر أي إشارة تشي بأن الامور إلى تحسن، بل على العكس. وفي الحلقة عينها، تقويم لمحاذير استقالة الحكومة وتحولها إلى تصريف اعمال، وهل خطوة كهذه تحدث صدمة، فتدفع الأمور نحو إعادة تكوين سلطة جديدة، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وصولا إلى تشكيل حكومة جديدة، أو أن من شأنها دفع البلاد نحو المجهول، في ضوء التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة والتخلي العربي عن دعم لبنان، وفي ظل اهتمام دولي بالاستقرار الامني والاقتصادي على حساب أي أمر آخر؟ في هذه الحلقة بالذات، استبعاد لإقدام سلام على خطوة مماثلة قبل تقدير محاذيرها، رغم أن الرجل بلغ مرحلة متقدمة من القرف والاستياء، بعدما استنفد الاداء السياسي في البلاد كل مقومات القوة والصمود والرصيد والصبر التي تسلح بها في مخاضه الحكومي. وقد تجاوب مع رغبة بعض القوى في أن يعقد جلسة لمجلس الوزراء (قبل يومين) لئلا يستهدف إلغاء الجلسة الجهود التي يبذلها رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري في ملف النفايات، لكنه رفض البحث في أي بند من بنود جدول الأعمال، معلنا عزمه على عدم الدعوة إلى جلسة الاسبوع المقبل أو أي جلسة حكومية جديدة، ما لم تكن لإتخاذ القرار برفع النفايات من الشوارع وتوزيعها على مواقع الطمر التي تم التوافق عليها، والتي تتكثف الاتصالات في شأن تسهيل فتحها. مثل هذه الجلسة لن يقتصر حضورها على الوزراء، بل سيشارك فيها قادة الاجهزة الامنية من أجل تكليفهم مواكبة التنفيذ ومنع أي إخلال بالعملية، من أي جهة أتى. وعليه، فإن تعليق الجلسات الحكومية بات أمرا واقعا، وقد يأخذ طابع الاعتكاف ما لم تنجح المساعي المبذولة في فتح مطمر الاقليم الذي يشكل العائق الاخير امام تنفيذ خطة المطامر.

كل ما ينقص الآن هو ان يكون التهديد جديا، فلا يوضع في إطار المناورات التي تصرف من رصيد رئيس الحكومة.

 

الحكومة اللبنانية المتراخية أول المعنيين بالإجراءات الخليجية

العرب/04 آذار/16

بيروت – تشهد العلاقة بين السعودية ولبنان توترا غير مسبوق في تاريخ البلدين بعد سلسلة إجراءات اتخذتها المملكة ضد لبنان، بدأت بتعليق هبة بأربعة مليارات دولار للجيش اللبناني، وصولا إلى إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا، في قرار لقي تأييد مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الداخلية العرب، باستثناء وزيري داخلية العراق ولبنان. لا شكّ في أن القرار السعودي يأتي في سياق التغييرات التي تشهدها السياسة الخارجية السعودية، ويأتي منسجما مع توجهاتها الأخيرة، المتمثلة في التخلي عن سياستها المحافظة والتدخل بقوة، عند الضرورة، في الملفات الإقليمية.

وانقسمت المواقف والقراءات بشأن هذه القرارات، منها من يرى أن الموقف السعودي ردّ واضح من الرياض على طهران يدفع ثمنه اللبنانيون. ويدعم هذا الرأي خبراء ومحللون غربيون يسعون إلى تغطية المشكل الأكبر المتمثّل في تعطّل الحياة السياسية في لبنان بسبب سيطرة حزب الله، المدعوم من إيران، على مفاصل القرار وانقسام الحكومة والمؤسسات السيادية في الدولة، بحصر القرار السعودي، في “الصراع السعودي الإيراني”، واعتباره “فصلا جديدا من فصوله”، على حد تعبير وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس برس.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن الباحث اللبناني وضاح شرارة قوله إن التطورات الأخيرة بين السعودية ولبنان التي توجت بقرار صدر عن مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، “جزء من النزاع الإقليمي بين السعودية وإيران”.

ويردّ خبراء وسياسيون لبنانيون وخليجيون على هذا الرأي مؤكّدين أن تلك الإجراءات، وإن كانت جزءا من الردّ السعودي على تدخّلات إيران في دول المنطقة، إلاّ أنها ليست ضدّ لبنان، كما عنونت بعض وسائل الإعلام الغربية تقاريرها، بل ضدّ الممارسات التي تبقي لبنان مقيّدا وعاجزا حتى على انتخاب رئيس للدولة.

وشدّد الخبراء على أن الموقف السعودي معنيّة به بالأساس الحكومة اللبنانية، والإجراءات المعلن عنها هي وسائل ضغط على الحلفاء والحكومة المتراخية أكثر مما هي ضغط على حزب الله، الذي يدين بالولاء ميليشيا إيرانية ولاءه لطهران، التي صنعته ودعمته وتمدّه بالمال، الذي تمكّن من خلاله من تكوين ترسانة إعلامية وثقافية ضخمة، ساعدته على التأثير في المعادلة اللبنانية أكثر من السلاح العسكري.

ويدعم الخبراء هذا الرأي بأن الخلاف مع حزب الله قائم منذ سنوات، ولو كان القرار الخليجي والعربي يخصّ حزب الله فقط، لاتخذ عندما أوردت تقارير المحكمة الدولية أسماء لأعضاء في حزب الله، وظهرت شكوك حول تورّطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، مثلا.

    القرار السعودي محاولة لحث الفرقاء اللبنانيين على لعب أدوارهم وتحقيق التوازن ومنع بيروت من أن تصير حامية إيرانية

يقول المحلل السياسي والسفير اللبناني السابق في واشنطن عبدالله بوحبيب “اللبنانيون غير قادرين على خوض حرب السعودية في المنطقة”. ويضيف “هناك خلاف سني شيعي في المنطقة، لكن لبنان يحتاج إلى التوازن، وكل اللبنانيين يدركون ذلك”، معتبرا أن “الوحدة الوطنية تبقى أهم من التضامن مع أي بلد صديق في الخارج”.وهو الأمر الذي تطلبه أيضا السعودية، ومختلف دول المنطقة، التي تعتبر أن موازين القوى اختلّت في لبنان لصالح حزب الله، ومن خلفه إيران، ووجب التدخّل واتخاذ القرار المناسب لحثّ مختلف المشاركين في صناعة القرار في البلاد على الوقوف في وجه من عرقل 36 مرة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وبالتالي، يرى الخبراء أن القرار السعودي، لم يكن معناه كما روّج البعض “من ليس معنا فهو ضدّنا”، بقدر ما كان محاولة لحثّ الفرقاء اللبنانيين على لعب أدوارهم وتحقيق التوازن لاسترجاع بيروت ومنعها من أن تصير حامية إيرانية تكمّل ببغداد ودمشق، كما سبق وصرّح أكثر من مسؤول إيراني.

وتنقسم الحكومة اللبنانية بين كتلتين سياسيتين كبيرتين إحداهما مدعومة من السعودية (قوى 14 آذار)، وأخرى من إيران (حزب الله وحلفاؤه)، ما يجعلها عاجزة عمليا عن اتخاذ أي قرار.

وتأخذ الرياض على لبنان امتناعه عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي دانا هجمات تعرضت لها مقار بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على أيدي محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر.

وتأخذ على حلفائها في لبنان مواقفهم السلبية تجاه تصريحات ومواقف الوزراء المحسوبين على حزب الله؛ ففيما ينغمس السياسيون المدعومون من السعودية في خلافات وانقسامات داخلية، يعمل حلفاء حزب الله، وإيران على التغلغل، في مفاصل الدولة اللبنانية، خصوصا الجيش المدعوم ماليا وعسكريا من السعودية.

المشنوق يراوغ

أثار موقف وزير الخارجية جبران باسيل، المتحالف مع حزب الله، في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي من السعودية انتقادات واسعة من خصومه داخل لبنان؛ وبالمثل أثار موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق في تعقيبه على تصنيف نظرائه، خلال مؤتمر وزراء الداخلية العرب الثالث والثلاثين، حزب الله منظّمة إرهابية جدلا، حيث رأى المراقبون أن في تصريحه إشارات لوم واضحة للسعودية.

حلفاء حزب الله وإيران يعملون على التغلغل في مفاصل الدولة اللبنانية

وقد قال خبراء إن موقف المشنوق لا يبتعد كثيرا عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل، في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، بفارق أن المشنوق غلّف تحفظه عن تصنيف حزب الله تنظيما إرهابيا بتأييد بيان وزراء الداخلية العرب الذي تضمن الإدانة الكاملة لإيران وحزب الله كمصدر لزعزعة السلم في المنطقة.

كما لا تختلف كلمة وزير الداخلية اللبناني، وفق الخبراء عن سياق التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، وغيره من اللبنانيين من حلفاء السعودية، والتي لم تعد تجدي نفعا، في وقت تتساءل فيه الرياض: كيف يحمي الجيش اللبناني المدعوم سعوديا قوافل ميليشيا حزب الله الذاهبة إلى سوريا، وكيف تدعم، ماديا ومعنويا تيار المستقبل الذي يصرّ على مواصلة التحاور مع حزب الله رغم أن هذه الخطوة لم تؤت أكلها وزادت من تعميق الأزمة السياسية في البلاد.

وعلّق النائب أمين وهبي على كلمة المشنوق، قائلا في تصريحات لـ”العرب” إن وزير الداخلية اللبناني وافق على إدانة إيران وحزب الله بشأن التسبب بضرب الاستقرار في المنطقة، ولكن في ما يخص وصف حزب الله بالإرهابي فإن موقف الوزير ينسجم مع كونه يشارك حزب الله في حكومة واحدة ويجري حوارا معها.واعتبر النائب اللبناني أن أي لبناني مسؤول كان سيتصرف كما تصرف الوزير المشنوق.

حكومة عاجزة

قال سياســـيون ومحللـــون لبنانيون إن الســـعودية لم تعـــد تقبل بمن يؤيـــد مواقفها لفظيـــا ثـــم ينتظر منها هـــي أن تتحرك في الســـاحة اللبنانيـــة، وإن الدعـــم السـعودي سيكون مرهونا في المستقبل باتخاذ خطوات واضحة وعدم الاكتفاء بالدعم الكلامي.

وعجزت الحكومة اللبنانية إلى حد الآن عن اتخاذ خطوات ملموسة لإقناع السعودية بالعودة عن إجراءاتها الأخيرة. واتضح أن الأطراف المحسوبة على السعودية ليس في يديها ما تقدمه سوى التصريحات الإعلامية والاعتذارات الشخصية.

لكن هذه الاعتذارات والتصريحات لم تعد تجدي نفعها والمطلوب من الحلفاء اليوم هو تقديم استحقاقات واقعية وميدانية، لأن القرارت الصادرة بشأن لبنان الغاية منها بالأساس تحفيز القوة السنية في الحكومة، فإيران ترغب في تعزيز الدعم لوجود حزب الله في لبنان من خلال إظهار أن الحزب قادر على دعم الشعب اللبناني بوسائل فشل زعماء السنة في القيام بها.

الســـعودية لم تعـــد تقبل بمن يؤيـــد مواقفها لفظيـــا ثـــم ينتظر منها هـــي أن تتحرك في الســـاحة اللبنانيـــة

تيار المستقبل مثلا، الممثل الرئيس للسنة في لبنان، يعيش انفصاما فمن جهة متمسّك بالحوار مع حزب الله المصنّف إرهابيا من قبل السعودية، ومن جهة أخرى حريص على الحفاظ على المساعدات التي تقدّمها السعودية لتيار المستقبل وحلفائه، دون أن يكون لهذه المساعدات تأثر إعلامي وسياسي قوي، فمواقف المؤسسات الإعلامية التي تتبع قوى 14 آذار ليست أفضل حالا من مواقف سياسييها. والاعتراف بهذه الحقيقة أربك تيار المستقبل وأغضب حلفاء السعودية، وغيرهم ممن يريد أن يبقى الحال في لبنان على ما هو عليه، وأن يبقى حزب الله هو الوحيد محلّ اتهام داخلي وخارجي، وتتحمّل قوى 18 آذار كل المسؤولية بشأن تدهور الوضع في لبنان. لذلك لقي الموقف السعودي، رغم صعوبته على اللبنانين، تأييدا في الداخل قبل الخارج، لأنّه ببساطة يوحجه رسالة مفادها “هذا التراخي والموقف الملتبس صار لهما أن ينتهيا”، وهذا لن يكون إلا في صالح لبنان الشعب والدولة.

من هنا، استعاد الخبراء والكثير من اللبنانيين الذين يحمّلون حزب الله مسؤولية الغضب السعودي ويتخوفون من أن يكون القادم أصعب، ما جاء في بيان ئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إبان اندلاع الأزمة قبل حوالي أسبوعين، مشيرين إلى أنه كان أجدى بحكومة دولة لبنان وضع أصبعها على الجرح، والتوجه إلى وزراء حزب الله بعدم اللعب بمصير اللبنانيين.

 

إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا ضربة قاسية لإيران

العرب/04 آذار/16

بيروت – تخشى إيران من تبعات قراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب إدراج حزب الله اللبناني بقادته وفصائله على لائحة الإرهاب. وتدرك طهران جيدا أن هاتين الخطوتين ستتبعهما إجراءات عملية على الأرض ستزيد من تضييق الخناق على الحزب الذي يعد إحدى أبرز أذرعها في المنطقة.

وتعتمد إيران بشكل أساسي على الحزب الشيعي اللبناني في تنفيذ مشروعها التوسعي بالمنطقة، حيث يوجد اليوم الآلاف من عناصر الحزب يقاتلون في سوريا، كما أن هناك أدلة دامغة على وجود مدربين ومستشارين له يساعدون المتمردين الحوثيين في اليمن، فضلا عن اكتشاف خلايا نائمة تابعة للحزب، على مر السنوات الأخيرة، في كل من الكويت والبحرين والسعودية. وعلى ضوء القرارات الأخيرة، يتوقع أن تكثف دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من مراقبتها للأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم مع حزب الله. وقد يدفع هذا الوضع عددا من داعميه من رجال الأعمال الشيعة إلى التخلي عن تمويله، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الخليجية. ويعاني حزب الله بطبعه من ضائقة مالية جراء توسع أعماله العسكرية في المنطقة العربية، ومن تتبع أجهزة دولية لنشاطاته من تجارة المخدرات والأسلحة، وفرض عقوبات على شبكاته المنتشرة في أميركا اللاتينية وبعض الدول الأوربية والأفريقية.

وستضطر إيران على ضوء الإجراءات الخليجية والعربية الأخيرة، والمتوقع أن تتوسع أكثر، إلى تحمل الجزء الأكبر من دعمه المالي والتسليحي في الفترة المقبلة. وقد تذهب الدول الخليجية والعربية بعيدا في مسعاها لوضع حد للحزب، كالسير في الخيار العسكري ضده في سوريا، فوضعه على قائمة الإرهاب يجيز لها هذا التدخل والمرجح أن يكون، في حال حصل، بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي ضد الإرهاب.

سعد الحريري: بلدنا في دائرة الخطر أكان في السياسة أو حيال ما يحصل من حولنا

وتصنف الولايات المتحدة الأميركية بدورها حزب الله ضمن اللائحة السوداء، كذلك هو الحال بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي الذي وسم جناحه العسكري بـ”الإرهابي”.

ويثير هذا الوضع قلقا كبيرا في أوساط المسؤولين الإيرانيين، الذين سارعوا للإعلان عن تنديدهم وشجبهم لقراري مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب.

وحذرت إيران، الخميس، من أن قرار دول الخليج اعتبار حزب الله “منظمة إرهابية” قد يعرض استقرار لبنان وأمنه للخطر.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان “هؤلاء الذين يصفون حزب الله بالإرهابي يستهدفون سواء كان عمدا أم لا، أمن واستقرار لبنان”.

وأطل الحزب ببيان، الخميس، قال فيه إن قرار دول الخليج “طائش عدواني ومُدان”.

وقالت كتلة الحزب في البرلمان في بيانها “هذا القرار لن يثنينا أبدا عن إدانة ما ترتكبه السعودية من جرائم وانتهاكات في اليمن ومن تمويل وتسليح ودعم لجماعات الإرهاب التكفيري في العراق وسوريا”.

ويرى محللون أن مثل هذه البيانات من شأنها أن تضيف المزيد من الوقود إلى النار، خاصة وأن جزءا من الموقف الخليجي كان ردا على تجاوزات الحزب وحملته الكلامية ضد الدول العربية وفي مقدمتهم السعودية.

ويضيف المحللون أن الدول الخليجية، ورغم إدراكها في السابق لأجندات الحزب ومن خلفه إيران، طالما عملت على الإبقاء على سياسة ضبط النفس، لعدة اعتبارات منها الواقع اللبناني، ولكن الحزب كسر جميع الخطوط الحمراء. ويرى كثيرون أن تغير استراتيجية الدول الخليجية والعربية بشكل عام في مواجهة الحزب سيكلف طهران ثمنا باهظا فهي على وشك خسارة ورقة مهمة استغلتها على مدار سنوات للتمدد بالمنطقة. ولكن البعض يخشى من أن يسبق ذلك هزات كثيرة في لبنان.

وقال رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الخميس، “بلدنا اليوم في دائرة الخطر أكان في السياسة أو حيال ما يحصل من حولنا، وهذا أمر نعمل يوميا على تجنّبه والحمد لله أننا استطعنا تجنبه لغاية الآن، ولكن الخطر لا يزال مستمرا والبعض قد لا يراه ولكن إذا طال هذا الخطر لا سمح الله ستطال تداعياته كل بيت في لبنان بشكل كبير جدا وستكون له تبعات سيئة جدا على البلد”.

 

مازق 'المستقبل': كيف تدين حزب الله وتبقي على الحكومة

العرب/04 آذار/16

لم يحن الوقت بعد

بيروت – قالت مصادر سياسية لبنانية إن تصريحات وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بشأن “حزب الله” إنما تعبر عن طبيعة المأزق السياسي اللبناني وتأثيرات الضغوط السعودية المتصاعدة على “تيار المستقبل” بما يعكس التوجه السعودي الجديد للتعامل مع الملف اللبناني.

وأوضحت أن المعادلة التي تتحكّم في الوضع اللبناني من الدقّة بمكان وهي أقرب إلى المفارقة التي يجد “تيّار المستقبل” نفسه فيها بسبب القناعة التي لدى رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بأن الوقت غير مناسب لسقوط حكومة تمّام سلام قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن الهدف الأوّل للحريري والفريق المحيط به الذي يضمّ وزير الداخلية نهاد المشنوق يتمثّل في المرحلة الراهنة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقالت إن التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية وعدم سقوط الحكومة الحالية جعلا الحريري و”تيّار المستقبل” الذي يتزعمّه يتحفّظان، كمشاركين في الحكومة، عن وصف “حزب الله” بأنّه “إرهابي” في الاجتماع الذي عقده وزراء الداخلية العرب في تونس.

ولم يتردد المشنوق في بيان أصدره عقب الاجتماع بالتذكير بعمق المأزق اللبناني في المواءمة بين تيار سياسي ينتمي إليه يواجه “حزب الله” والجلوس في حكومة واحدة مع الحزب، وبدا وكأنه يذكّر السعودية بأنه و”تيار المستقبل” في مواجهة مفتوحة مع “حزب الله” وإيران في لبنان.

وكشفت أن “تيار المستقبل”، الذي عليه التعامل مع التوازنات الدقيقة للوضع الداخلي، يدرك تماما طبيعة “حزب الله” والأدوار التي يلعبها في غير بلد عربي، لكنّ الأولوية في لبنان حاليا هي لمنع امتداد الحريق السوري إليه من جهة وتفادي مواجهة مباشرة ذات طابع مذهبي مع “حزب الله” من جهة أخرى.

وذكرت أنّه على الرغم من القناعة التامة لدى الحريري بأنّ “حزب الله” تولّى تنفيذ عملية اغتيال والده في الرابع عشر من فبراير 2005، إلّا أن واجبه في المرحلة الراهنة يدعوه إلى تفادي صدام مباشر مع الحزب المتورّط في الحرب السورية إلى أبعد حدود، والذي يسعى إلى تكريس الفراغ السياسي والأمني على كلّ المستويات. ويستهدف الحزب من الفراغ السياسي الذي يعمل من أجله إلى إقامة نظام جديد في لبنان يكون بديلا من ذلك الذي قام بعد اتفاق الطائف على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وكان وزير الداخلية اللبناني أيّد في الاجتماع السنوي لوزراء الداخلية العرب الذي انعقد في تونس كلّ القرارات الصادرة عن الاجتماع باستثناء أنّه تحفّظ على العبارة التي تشير إلى أن “حزب الله” حزب “إرهابي” وذلك من منطلق أن ليس في الإمكان إدانة الحزب من وزير يجلس مع وزراء في غرفة واحدة لدى انعقاد جلسة للحكومة. وأشارت في هذا المجال إلى أنّه يجدر التركيز على الفارق الواضح بين موقفي وزير الخارجية جبران باسيل من جهة ومواقف المشنوق من جهة أخرى. ولاحظت أن باسيل، المتحالف مع “حزب الله”، رفض في القاهرة الموافقة على بيان وزراء الخارجية العرب الذي يدين الاعتداء الإيراني على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد اثر إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر، وهو مواطن سعودي أدين في قضيّة إرهابية. وأشارت إلى أن وزير الخارجية اللبناني تمسّك في القاهرة برفض إدانته إيران حتّى عندما طرح عليه أحد وزراء الخارجية العرب بشكل مباشر حذف العبارة المتعلقة بـ”الإرهاب” الذي يمارسه “حزب الله”. أما وزير الداخلية اللبناني، فقد وافق على كل ما ورد في البيان الصادر في تونس طالبا تفهّم وضع لبنان، نظرا إلى أنّ “حزب الله” يشارك في الحكومة، لكنّه يمنع بالقوّة انتخاب رئيس للجمهورية. وأشارت إلى أن آخر العراضات المسلّحة لـ”حزب الله” في بيروت كانت قبل أيّام قليلة عندما عرضت شبكة “أم. بي. سي” السعودية برنامجا فكاهيا ظهر فيه شخص يقلّد شخصية الأمين العام للحزب حسن نصرالله. وشوهد عشرات المسلّحين يجوبون شوارع بيروت على درّاجات نارية وهم يسدون الشوارع ليلا ويطلقون شعارات تحرّض على التقاتل المذهبي. واعتبرت الأوساط السياسية اللبنانية أنّ لا مصلحة حاليا في مواجهة مباشرة مع “حزب الله” تؤدي إلى استقالة الحكومة، علما أن “تيّار المستقبل” يعرف قبل غيره مدى تورّط هذا الحزب في الإرهاب داخل البلد وخارجه. ولم يتردد الحريري في القول الأربعاء الماضي تعليقا على موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن ممارسات “حزب الله” صنّفته “إرهابيا” مضيفا “لن أدع الفتنة تحرق البلد، والموضوع السنّي ـ الشيعي خط أحمر بالنسبة إلي، ولكن إذا كانت هناك أطراف تريد تخطي هذا الخط، سيكون هناك كلام آخر” وذلك في إشارة واضحة منه إلى أنّ موعد استقالة حكومة تمام سلام، وهي “حكومة ربط نزاع” مع “حزب الله”، لم يحن بعد.

 

الحرب على السعودية فاشلة وعلى حسن نصرالله الاعتذار

أسعد البصري/العرب/04 آذار/16

آخر شيء يتمناه أي إنسان عربي هو أن يكون وقف إطلاق النار في سوريا بداية لحرب في لبنان. إن إعلان وزراء الداخلية العرب حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية لن يقف عند هذا الحد بل ستعقبه خطوات تصعيدية أكبر. من الممكن ضرب حزب الله بطائرات التحالف العربي الإسلامي، وممكن حرب أهلية لبنانية، إذا استمر حزب الله وأمينه العام بالهجوم اليومي على المملكة. يجب أن يعرف السيد حسن نصرالله بأن خطاباته تعتبرها السعودية حربا، وهي فعلا كذلك.

لماذا زعيم حزب صغير في بلد عربي صغير يهاجم دولة عربية كبيرة. ما هو شعور المواطن اللبناني حيال شيء كهذا؟ لماذا لا يترك إيران تتعامل مع السعودية؟ دع المسؤول الإيراني يصرح. لماذا كل يوم خطاب ضد المملكة؟ هل ميليشياتك تتحمل ضربة المملكة؟ ثم أن خطابا واحدا يهاجم السعودية مرة واحدة وكفى، لماذا كل يوم خطاب ضد السعودية ما الغاية؟

زعيم حزب يسمعه الآلاف، عندما يهاجم المملكة ويتدخل بشؤونها الداخلية وسياستها الخارجية بهذا الشكل المتكرر، فهذا إعلان حرب. السيد جواد ظريف وزير خارجية إيران يدعو السعودية للتفاهم، وقد صرح في مؤتمر ميونيخ للأمن "نعتقد أنه لا يوجد أي شيء في منطقتنا يمنع إيران والسعودية من العمل معا لتحقيق مستقبل أفضل لنا جميعا" بينما نصرالله بكل أسف كان يدفع بلبنان إلى المواجهة مع السعودية.

الحرب على السعودية فاشلة، فكل السنة سيقفون مع السعودية لأنها ذات ثقل رمزي إسلامي واقتصادي عالمي. لابد من حل سياسي لمشكلة من هذا النوع. الجيش السعودي يملك أسلحة متطورة بمئات المليارات من الدولارات وأثبتت عاصفة الحزم بأن المملكة لا تتردد في استخدام تلك الأسلحة اذا تهدد أمنها.

إيران من جهة أخرى تسعى إلى التهدئة فهي لا تريد خوض حرب جديدة كما يبدو. المواطن الايراني سعيد بالخروج من العقوبات والدول "الشريرة" وتسعى إيران لتحقيق مكاسب اقتصادية، إلا أنها أيضا تسعى إلى ذلك بمخططات "شيطانية".

السعودية منتبهة جدا اليوم لمخططات إيران وتحالفاتها مع أصدقاء داخل مجلس التعاون نفسه. فسلطنة عمان وإيران تعقدان صفقات الهدف منها اليمن.

صفقة باستيراد الغاز الإيراني المسال وتصديره من موانئ عُمان، ومشروع مشترك لمد أنابيب غاز تحت مياه الخليج. عمان تقوم بتطوير وتوسعة موانئها لتكون الشريك الخليجي الأكبر لطهران. توقيع عقد لسد احتياجات السلطنة من الغاز الإيراني بقيمة 60 بليون دولار لمدة 25 سنة. إيران تنهض نهضة قوية، فرص عمل ومشاريع ضخمة وطموحات، وخطط تنمية من خمس وعشرين إلى خمسين سنة.

الحكم الإباضي في عمان هو خط الوصل الجغرافي بين إيران واليمن، وطبعا إيران تسعى إلى تشغيل اليمنيين في مشاريعها الاقتصادية القادمة. العامل اليمني والمشاريع الإيرانية والوسيط العماني. المشروع الشيعي هو فرص عمل أيضاً. يحدث هذا بعد أن اتخذت كل من البحرين والسعودية قرارا صارما بمنع السفن التي ترفع العلم الايراني دخول موانئها.

المملكة ترسل برسالة واضحة للجميع بأن هذه المخططات لا يمكن أن تمر. حتى الدولة الشقيقة التي تذهب بعيدا في التآمر مع ايران، فهي معرضة لثورات داخلية من شعبها نفسه، في حال تم تهديد المملكة والاسلام السني بشكل جدي.

سوف يتفاجأ الجميع بقوة السعودية وقدرتها على تحشيد المسلمين في الأوقات الحرجة. عقود طويلة والسعودية تدعم المسجد حول العالم لماذا؟ لأن هذا ما ستعتمد عليه في الأوقات المصيرية، فليس الليبراليون والقوميون -رغم دعم السعودية الكبير لهم أيضا- ممَّن يُعتمد عليهم في الأمور الجلل والنوازل.

في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز أنفقت السعودية على الدعوة الوهابية حول العالم 87 مليار دولار شملت 210 مدارس إسلامية، و1500 مسجد، و2000 مدرسة دينية حول العالم. وفي العالم 2013 ذكرت صحيفة هندية أن السعودية أطلقت برنامجا بقيمة 35 مليار دولار لإنفاقها على مساجد ومدارس دينية في كافة ارجاء جنوب آسيا، وهي منطقة تضم بليون مسلم من أصل 1.6 بليون مسلم حول العالم. أرجو أن لا يكون هناك تشوش في حقيقة وزن السعودية الاسلامي، وليس من الحكمة اختبار ذلك. خصوصا وأن سياسة المملكة حكيمة وعاقلة وتجنح الى السلم عبر تاريخها.

هذه ورقة إلى العقلاء في لبنان فما زالت هناك فرصة، والسعودية تمنح المخطئ فرصة اذا كان صادقا في رغبته بالتصحيح. إيران لن تنجد حزب الله، وسيقع البلد في مصير مشابه لسوريا. فلينظر أحدكم الى مدن الجنوب الجميلة التي عمرتها الأموال الخليجية بعد حرب 2006 ولينظر بعدها الى صور حمص وحلب اليوم. إن هدم العلويين والإيرانيين لمدن سنية تاريخية في سوريا، قد يقابله هدم مدن شيعية بلبنان.

لا طاقة لحزب الله بغضب السعودية ووزنها الإسلامي العالمي، والاعتراف بالخطأ والاعتذار السياسي ليس عيبا اذا كان في مصلحة الوطن وحياة شعبك. الشعب الايراني مقبل على انفتاح وإصلاحات وطفرة اقتصادية، بينما لبنان مقبل على حرب أهلية وإقليمية مدمرة، هل هذا تصرف حكيم يا سيد حسن؟

نحن بصراحة كسنة العراق ليس عندنا مانع في التعايش والقبول بالأمر الواقع، لكن اذا المملكة العربية السعودية ترفض وتخوض حربا مع ايران. شيء طبيعي سيصطف سنة العراق مع السعودية، هذه قضية ليست بيدنا. فهل نقف مع ايران مثلا لكسر السعودية؟ لنكن واقعيين، هذا مستحيل وضد مشاعر الناس رغم كل مشاعر المرارة التي نحملها بسبب تخلي السعودية عن دورها في العراق وتركه لايران.

الحرب على السعودية فاشلة، والأفضل للعقلاء في لبنان تدارك الموقف والاعتذار عن التصرفات المتهورة التي صدرت عن السيد حسن، مع تعهد حقيقي صادق بعدم تكرارها.

                                            

الميديا سيتي والضاحية

أحمد عدنان /العرب/04 آذار/16

مرّ حدثان عشناهما في الأيام الماضية تربطهما مجموعة “أم بي سي” وحزب الله. الحدث الأول، هو قيام قناة العربية ببث التقرير الوثائقي “حكاية حسن” الذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بين خصوم الحزب الإلهي وحلفائه. تهمت العربية بتلميع الأمين العام للحزب الإلهي، وبسبب هذا التقرير هناك من شنّع على تاريخ المحطة كله، والحقيقة أن الفيلم بريء من تهمة تلميع السيد حسن نصرالله، لكنه نفذ بطريقة لم يألفها المشاهد، وتم استباقه بدعاية هائلة، وإن كانت هناك ملاحظات تدور حول التقرير فلا صلة لها بالتوجه السياسي، إنما بالتنفيذ والجودة. إن اتهام العربية بالانحياز للحزب الإلهي وإيران مغرض، فلولاها، كما قال عبدالرحمن الراشد في حوار قديم، لكان أحمد أبوعدس هو من قتل رفيق الحريري، ولكان أسامة بن لادن ومعمر القذافي من أبطال العرب والمسلمين، ولكانت جماعة الإخوان تنظيما تحرريا معتدلا، ولكانت القاعدة تنظيما حقوقيا ثوريا، حين احتل الحزب الإلهي بيروت والجبل في مايو 2008 صفقت قناة الجزيرة للميليشيا وإيران بينما انحازت العربية للدولة، حتى نصرالله نفسه أبدى تبرّمه من توثيق العربية لجرائم حزبه من اغتيالات وغسيل أموال وتجارة مخدرات وتعطيل الدولة اللبنانية وقتل المدنيين في سوريا والعراق، وما زالت هذه السياسة المشرفة للمحطة ثابتة، على عكس قناة الجزيرة التي ساهمت في صناعة الصورة الأسطورية لنصرالله قبل الانقلاب عليه. حين ننظر إلى هويّة مهاجمي العربية تتضح الصورة، أيتام الإخوان وتنظيمات الإسلام السياسي، وهؤلاء لا ينسون دور القناة في فضح الإسلاموية وتعرية إرهابها وشبقها السلطوي، فاعتقدوا أنهم يثأرون بهذه من تلك، وتلك شهادة للعربية بأنها كاملة، وفق بيت المتنبي، لا عميلة، فحين أظهر في بعض القنوات اللبنانية يطلبون مني عدم الإفراط في نقد حزب الله خوفا من سلاحه، وحين أظهر في العربية في دبي أو في بيروت لا خطوط حمر.

الحدث الثاني، هو بث اسكتش ساخر في قناة أم بي سي تم فيه تقليد أمين عام الحزب الإلهي، وهذا تقليد مألوف عن الساسة في كل دول العالم، يتحجج أنصار الحزب الإلهي بأن أمين حزبهم شخصية دينية، وهي حجة ساقطة، فالتقليد كما هو واضح تناوله كشخصية سياسية لا دينية، وإذا كان نصرالله يريد التعالي فوق النقد، فليعتزل السياسة وليلزم بيته أو حوزته أو مسجده. ن نظرة القداسة التي ينسجها أنصار الحزب الإلهي حول نصرالله ليست ملزمة لأحد، بعد بث المقطع الساخر وقبل بثه، لم يتوقف جمهور الحزب الإلهي وأبواقه عن الإساءة لرموز المملكة والعرب والمسلمين ولم يقترب منهم أحد، فنحن قبل غيرنا نعرف أنه في السياسة لا أحد فوق النقد، لكنهم على ما يبدو يريدون نقد الآخرين، مقابل ألا ينقدهم أحد تماما كما يقتلون الآخرين ويتعجّبون إذا رد عليهم أحد.

رد فعل جمهور الحزب الإلهي يعكس “أخلاق” الحزب، بعد بث كليب طائفي لبوق الحزب الإلهي علي بركات قام الوزير أشرف ريفي باللجوء إلى القانون، وحين بثت أم بي سي مقطعها الساخر قطعوا الطرقات ومارسوا الإرهاب، وهنا الفرق بين منطق الدولة ومنطق الميليشيا، والفرق بين الأخلاق واللاأخلاق، هم يجدون مشروعية في رفع شعارات مثل “الموت لآل سعود” و”آل سلول” و”المملكة اليهودية”، لكنني أسألهم، وما ذنب أم المؤمنين عائشة والخليفة عمر في هذا كله؟

تعليق أمين الحزب الإلهي على الأحداث الأخيرة كشف ضعف موقفه، فلو كان صادقا في رفض هذه التصرفات لتبرأ منها منذ اليوم الأول، وتطمينه لمشاهديه بأنه لا 7 أيار جديدة مطالبا جمهوره بعدم النزول إلى الشارع إدانة للحزب ولجمهوره، فلو كانت 7 أيار يوما مجيدا فما الضير من تكراره، ولو كان الجمهور مدنيا متحضرا فما المشكلة من نزوله؟ ومن الأساس لو لم يكن الحزب الإلهي مصدر إرهاب وفي صورة الإرهاب لما كان هناك داع لإطلالة نصرالله من أساسها.

يقدم الحزب الإلهي الهدية تلو الهدية لخصومه، إذ يقوم الحزب مشكورا، بالمجان، بزيادة كارهيه وأعدائه، بالأمس كان نصف اللبنانيين ضده، واليوم انضم إليهم أغلب شعوب الخليج والعراق وسوريا واليمن، هذا غير الموقف الدولي الذي لم يتأثر بالاتفاق النووي مع إيران، بالأمس قال بعض اللبنانيين إن قوة حزب الله من قوة لبنان، واكتشفنا اليوم أن في قوة الحزب الإلهي دمار لبنان وفتنة عربية وإسلامية وما كوكب الأرض عنا ببعيد، وخاب كل جبار عنيد.

 

مسيحيو لبنان وكليمنصو الجديد

محمد قواص/العرب/04 آذار/16

عمل المسيحيون اللبنانيون على حماية أنفسهم داخل كيان جاهدوا لنيله وانتزعوه من براثن الدول العظمى المتقاتلة. انتقلوا من متصرفية تسللت من وراء ظهر السلطنة العثمانية، باتجاه دولة مستقلة رسموها مع الفرنسيين، بما يكفل لهم ولكيانهم ولفكرتهم ديمومة وأمانا. كان بإمكانهم أن يختاروا دولة مسيحية خالصة نقية، فأبوا ذلك، وكان بإمكانهم أن يستسلموا لقدرية أن يكونوا جزءا من كيان أكبر لوّحت به الثورة العربية الكبرى، فأبوا ذلك أيضا.

عام 1919، في قصر فرساي، سأل رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جورج كليمنصو وفدا من مسيحيي لبنان عما يريدون؟ دفعوا بالخرائط، ورفضوا أن تُضم دمشق إلى دولتهم العتيدة، “كونها عاصمة سوريا”، فكان أن استسلم جورج كليمنصو لمزاج الوفد، ورُسمت على طاولة خارطة لبنان الحالي.

التقيت الدكتور فارس سعيد مؤخرا في الرياض من ضمن المشاركين بمهرجان الجنادرية. أفرج الرجل عن قلق مسيحي، وعن حرص على طبيعة الكيان. في مواقفه السياسية ما يعكس نضجاً لا يتأثر بنزق “الحرتقات” السياسية الراهنة، بل إن في خطابه عبق انبهار بالتاريخ. وفي موسم العصبيات، تحت عناوين الخوف، يدافع فارس سعيد عن هذه الخلطة اللبنانية بصفتها الوصفة الصحيحة للدفاع عن مناعة الوطن.

وحين تسأله عن سرّ ذلك النضج وذاك الاختلاف، يقول لك الكثير عن تيار تاريخي لدى مسيحيي لبنان في اعتماد تلك المقاربة المعتدلة الوسطية التي تعتبر الوجود المسيحي أصيلا عريقا من خلال تواصله واعتباره امتدادا لهوية المنطقة.

يسألُ فارس سعيد المسيحيين هذه الأيام ماذا لو أتاكم كليمنصو هذه الأيام وسألكم ماذا تريدون فبماذا تجيبون؟ مناسبة السؤال أتت ضمن خطاب ألقاه في خلوة سيدة الجبل الأخيرة. في السؤال تحرّش حاذق بالوجدان المسيحي، ذلك أن المسيحيين “أم الصبي”، وأنهم يتحملون مسؤولية “اقتراف” نشوء الكيان اللبناني، وربما يتحملون، أيضا، قسطاً خفيا من المآلات الراهنة له.

دافع المسيحيون بالكلمة والفكرة والتميّز والسلاح عن لبنانهم. ولبنان بالنسبة إليهم هو تلك الفكرة التي أرادوها استثناء متقدما في هذا الشرق. ظنوا لوهلة أن بإمكان الفكرة في عجينتها الفلسفية أن تصمد أمام تبدل الطبائع وتغير الأحوال في نفس هذا الشرق الذي لا يستقر على حال. وحين بدا لهم أن الفكرة اللبنانية التي يقدّسونها باتت أصغر من لبنان الذي ارتضوه ورسموه، راحوا في “ساعات التخلي” يبشرون بتقطيع الكيان على مقاس الفكرة، حتى لو كان ثمن ذلك تقسيما وتفتيتا.

عرف المسيحيون خلال الحرب الأهلية حلقات دراماتيكية نبهت العقل المسيحي إلى الهاوية التي يسيرون نحوها. خاض المسيحيون آنذاك حروبا داخلية، مسيحية مسيحية، تحت مسميات مختلفة، على النحو الذي بدا فيه أن إثم التقسيم يتمدد داخل الجسم المسيحي نفسه، بحيث يصار إلى الانتحار من أجل تحويل الفكرة إلى مقدس يولّد دكتاتوريات لا تشبه التجربة اللبنانية منذ النشوء.

لا يمكن للمسيحيين إلا أن يعتبروا أنفسهم استثناء في محيط طاغٍ. المسيحيون العرب هم أقلية في الكمّ مقارنة بالمسلمين، وبالتالي لا يمكن تجاهل هذا الثابت خجلاً من متحوّلات هذه الأيام. صحيح أن عقائد المنطقة العروبية والقومية السورية واليسارية الاشتراكية الشيوعية قد “شوّهت” نقاء الفكرة المسيحية التي أسست للبنان أوائل القرن الماضي، بيد أن سقوط تلك العقائد حرر المسيحيين من براثن الأيديولوجيا وأعاد للفكرة المسيحية بريقا، ربما تجلّى في ما وسمه البابا يوحنا بولس الثاني من أن لبنان ليس بلدا، لبنان هو رسالة.

يتأمل مسيحيو “الخلوة” العالم وقد تغير. في ورقة سعيد ما يفصح عن ذلك؛ عالم معولم بقيادة واشنطن، فشل النظام العربي، بروز التطرف ما بين ولاية الفقيه والخلافة، دخول الإسلام كناخب في أوروبا، بروز تيار مدني أفرج عنه “الربيع العربي”، إطلالة دول إقليمية غير عربية على شؤون العرب، بروز دور جديد للرياض، تقدم روسيا في المنطقة العربية، والعودة من جديد إلى مقاربة المنطقة من خلال إثارة موضوع الأقليات.. إلخ. هي محطات تذكّر المسيحيين بأنهم ما باتوا يقطفون ثمار حروب كبرى، بل أنهم يعيشون في زمن الحروب العبثية التي قد تفتك بهم وجودا وحضورا، أو الاثنين معا.

يدرك المسيحيون بوعي أن الشراكة مع المسلمين باتت ضرورة وليست قدرا، وأن لبنان الذي أرادوه مسيحي العبق بات بلدا مخصّبا بفضاءات متعددة، لكنه شديد الالتصاق، وربما الانبهار، بالفكرة المسيحية للبنان. وفي الانقسام الحالي المتناسل من الصراع السني الشيعي، يذهب المتخاصمون للتلطي خلف درع مسيحي يطهره من ذنب “الزنى” مع ما يُبث من خارج الحدود. وإذا ما اعتبر البعض أنه بات للسنّة مسيحيوهم، وأصبح للشيعة مسيحيوهم، فإن العاقل يلاحظ كم أن المسيحيين يجاهدون للحفاظ على كيانهم بمقاربة الأمر الواقع لا الخضوع له.

ربما أن تعويل المسيحيين على ضرورات التعايش مع المسلمين داخل البلد الواحد، يعود أيضا، إلى تمسك المسلمين بالمناصفة، التي نصّ عليها اتفاق الطائف، ليس منّة بل حاجة إلى الحفاظ على استثنائية لبنان وفرادته في هذا الشرق الكبير.

وربما أيضا بات المسيحيون مدركين أن خلافات الأغلبية في هذا الشرق ورواج الفتن داخلها لن يكون مناسبة تحمي الأقلية وتؤجل الشرور ضدها. بدا أن الفتنة السنّية الشيعية التي تأخذ أشكالا متباينة في المنطقة، وأشكالا مؤذية في لبنان، أضحت شأنا مسيحيا بامتياز.

نعم هو شأن مسيحي بات يهدد أمن المسيحيين والمسيحية في لبنان. بات على المسيحيين أن يدلوا بدلوهم لإنهاء تلك الحالة والتخلص من خبثها.

لم يعد من الفطنة أن ينأى المسيحيون بنفسهم عن فتن الآخرين ويكتفون بتأملها عن بعد. في أعمال خلوة سيدة الجبل ما يوحي بذلك ويؤسس لمنطق آخر في مقاربة أمر الكيان اللبناني.

المتشائمون يتحدثون عن اندثار للمسيحيين في الشرق، ليس بسبب العنف والحروب والفتن فقط، بل أيضا بسبب تبدل الأحوال وابتعاد القناصل واختلاف أولويات العالم، وربما أيضا لأن هذا الشرق لم يعد يروق في يومياته لمسيحييه، وهم يزحفون كل يوم باتجاه الغرب.

بيد أن ذلك التشاؤم لا يتأسس إلا على سوداوية متسرعة، لا على أسٍّ متين، ذلك أن المسيحيين في هذا الشرق، لا سيما في لبنان، يستمدون قوتهم، وفرادة ما أنجزوه، من عبق هذا الشرق، وبالتالي سيكون تمسكهم بالبيت الأصيل جزءا محوريا من مسيحيتهم.

أهم ما خرج عن خلوة سيدة الجبل هذا العام سؤال “هل نستطيع خوض معركة النهوض بلبنان والدفاع عنه”؟ وكان الجواب بسيطا “نعم!.. بالتأكيد”. وفي ما خرج عن خلوة سيدة الجبل ما يفيد أن تأملا عقلانيا بات ضروريا لتحضير المسيحيين لتوفير الأجوبة الناضجة في حال أتاهم كليمنصو جديد يسألهم: ماذا تريدون؟

 

الثورة السورية تدخل سنتها السادسة

خيرالله خيرالله /العرب/04 آذار/16

بعد أيام، تدخل الثورة السورية سنتها السادسة. الأكيد أن سوريا التي عرفناها والتي استقلت رسميا في العام 1944، لم تعد موجودة. للمرّة الأولى هناك مسؤولون روس يتحدّثون عن دولة اتحادية في سوريا، في وقت صارت فيه موسكو صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في دمشق.

لا يعني ذلك، بأي شكل، الاستخفاف بالوجود العسكري الإيراني. هذا الوجود العسكري يمكن اعتباره وجودا مباشرا عبر “الحرس الثوري” الذي زاد تورّطه في المعارك الدائرة في محيط حلب، أو غير مباشر عبر ميليشيات مذهبية تابعة لإيران مثل “حزب الله” اللبناني أو أخرى عراقية وأفغانية لا تخجل من الإعلان عن أنهّا تخوض حربا ذات طابع مذهبي ليس إلا.

هناك أمور عدّة لم تتغيّر منذ اندلاع الثورة السورية، التي هي الأنقى بين كلّ الثورات العربية نظرا إلى أنها ثورة شعب يمتلك إرادة قويّة ويبحث أيضا عن استعادة بعض من كرامته المسلوبة منذ سنوات طويلة. وهناك أمر واحد تغيّر هو السقوط الكامل للنظام تحت الهيمنة الإيرانية، ثم الهيمنة الروسية في مرحلة لاحقة. سُلبت الكرامة السورية منذ إعلان الوحدة مع مصر في شباط – فبراير 1958، حين بدأ تأسيس الدولة الأمنية بإشراف من الضابطين المصري عبدالحكيم عامر والسوري عبدالحميد السرّاج. بعد ذلك، جاء استيلاء البعث على السلطة من خلال انقلاب عسكري ليسدّ كلّ أبواب الأمل أمام السوريين، خصوصا مع انقلاب البعث العسكري على البعث المدني في الثالث والعشرين من شباط ـ فبراير 1963، تمهيدا لاستيلاء الطائفة العلوية على البلد على دفعات، وصولا إلى احتكار حافظ الأسد للسلطة كلّها في العام 1970. ما مرّت به سوريا لم يمرّ به بلد آخر في المنطقة باستثناء العراق الذي لم ير يوما أبيض منذ صيف العام 1958، عندما انقلب العسكر فيه على الأسرة الهاشمية وأسسوا لنظام هيمن عليه البعث لسنوات طويلة، وانتهى بسقوط البلد في يد إيران. غيّرت إيران، منذ العام 2003، بفضل ميليشياتها المذهبية طبيعة المجتمع العراقي، هي التي لم تخف يوما رغبتها في الانتقام من كلّ ما هو عربي في المنطقة. استكملت إيران مهمّة البعث الذي كان تكفّل بتهجير أفضل العراقيين من العراق.

من أهمّ الأمور التي لم تتغيّر في سوريا منذ اندلاع الثورة هو البحث المستمرّ لدى النظام القائم عن شرعية ما. لم يكسب هذا النظام أي شرعية من أيّ نوع كان في يوم من الأيام.

جاء النظام على ظهر دبابة وتابع مسيرته عن طريق القمع والقتل والهيمنة الطائفية وإلغاء الآخر بكل الوسائل المتاحة. انتهى نظاما عائليا تديره مافيا، بكل ما في كلمة مافيا من معنى.

كلّ كلام عن الشرعية التي يمتلكها النظام السوري من النوع المضحك – المبكي، خصوصا أنّه صادر هذه الأيّام عن شخص مثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله الذي يقول في خطاب حديث له إنّ الأسد الابن خاض تجربتين انتخابيتين.

يستطيع نصرالله، الذي أصبحت المملكة العربية السعودية هاجسا لديه، الاستخفاف بعقول مؤيديه. لكنّه لا يعرف أن اللبنانيين والسوريين والعرب عموما يعرفون تماما أن لا شرعية لنظام أقلّوي لم يكن لديه في يوم من الأيّام سوى طموح البقاء في السلطة ونهب العائلة الحاكمة لثروات سوريا بغض النظر عن الجرائم والممارسات الابتزازية التي يستوجبها مثل هذا الطموح.

لا بدّ من الاعتراف هنا بأن ثمّة فارقا بين نظام حافظ الأسد والنظام الذي ورثه منه ابنه ابتداء من العام 1998، أي قبل سنتين من وفاة الأسد الأب. يكمن هذا الفارق في أنّ حافظ الأسد كان يمارس لعبة التوازنات في المنطقة، مستخدما الورقة الإيرانية قدر المستطاع وقدر ما هو مسموح له بذلك لابتزاز العرب الآخرين. أما بشّار الأسد، فقد سقط باكرا في الشباك الإيرانية وراح يصدّق ما يقوله له حسن نصرالله ودخل في لعبة من نوع آخر تصبّ في الهيمنة على لبنان وتحويله إلى مستعمرة إيرانية. لم يدرك يوما معنى المشاركة في مغامرة مجنونة مثل المشاركة في جريمة اغتيال رفيق الحريري، والنتائج التي ستترتب على ذلك في لبنان وفي المنطقة كلّها.

بعد خمس سنوات على اندلاع الثورة السورية، تغيّر شيء واحد هو استكمال الهيمنة الإيرانية والروسية على سوريا. صار هناك ما يجمع بين إيران وروسيا في سوريا، خصوصا بعدما تبيّن أن إيران وحدها ليست قادرة على إبقاء بشّار الأسد في دمشق. أثبت سلاح الجو الروسي أنّه يستطيع أيضا المشاركة في خوض الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري، وذلك بتواطؤ كامل مع إدارة باراك أوباما، ووزير الخارجية الأميركي الساذج الذي اسمه جون كيري.

إذا عدنا إلى ما لم يتغيّر منذ اندلاع الثورة السورية التي كشفت، بين ما كشفته، عقم السياسة التركية، فما لم يتغيّر أيضا يتمثّل في الرغبة الإسرائيلية التي تلتقي مع رغبة النظام القائم في الانتهاء من سوريا.

في كلّ يوم يمرّ نكتشف مدى الإعجاب الإسرائيلي بما يقوم به بشار الأسد بالتفاهم مع إيران وروسيا والميليشيات المذهبية العراقية واللبنانية والأفغانية. كلّ ما يحصل من تدمير وخراب يصبّ في خدمة مشروع تقسيم سوريا وتهجير أكبر عدد ممكن من السوريين من بلدهم.

سوريا إلى أين؟ لا شك أن خطر تفتيت البلد قائم أكثر من أيّ وقت وقد قطع شوطا بعيدا على تلك الطريق. ولكن ما لا يمكن الاستخفاف به أيضا وجود رغبة شعبية بالاستمرار في الثورة والانتهاء من النظام.

من يعرف السوريين، يعرف أن الثورة السورية مرت بثلاث مراحل، وهي على عتبة مرحلة رابعة. في المرحلة الأولى، كانت التظاهرات الشعبية المسالمة وفي الثانية، كان “الجيش الحر” وفي الثالثة كانت مرحلة المجموعات المتطرّفة من نوع تنظيم “داعش” الذي لم يكن النظام بعيدا عن تشجيع ظهوره وانتشاره. هناك بالطبع تنظيم “النصرة” الذي سعى إلى تمييز نفسه عن “داعش” ووحشيته، ولو نسبيا…

في المرحلة الرابعة سيقوم جيل سوري جديد يعرف تماما أن ليس في استطاعته الاتكال على أحد، لا على العرب الآخرين، ولا على تركيا ولا على أوروبا والولايات المتحدة. سيؤكد هذا الجيل أن إيران لا تعرف سوريا، كذلك روسيا.

تقسّمت سوريا أم لم تتقسّم، وهي باتت مقسّمة، هناك حرب طويلة ستظل دائرة على أرضها. من كان يتصوّر أنّ السوريين سيصمدون كلّ هذه السنوات، وأن صمودهم سيطول أكثر مما طالت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية؟

 

عمليات «التخوين» في «حزب الله» تهدر دم الأمين

علي الحسيني/المستقبل/04 آذار/16

يُصرّ «حزب الله» على أن يُعرّي نفسه بعد أن ينزع عنها آخر ورقة توت تستر «عورته» وإرتكاباته، ما يؤكد أن جميع الطرق والسُبل قد سُدّت في وجه الحزب الذي قرّر أن يوجّه فوهة مدفعه نحو أبناء جلدته هذه المرّة متهماً قسماً منها بـ»العمالة» بعدما سبق له وأن اتهمها بـ»الغباء» و»الخيانة» وبأنها تأتمر من المخابرات الأميركية وتحديداً بعبارة «شيعة السفارة».

من زاوية حشرته وأزماته، يستعيد «حزب الله» اليوم لغة التخوين ذاتها التي كان يستعملها في زمن مقاومته للإسرائيلي والتي كان يوجهها لخصومه السياسيين والعسكريين في الداخل والخارج. من الزاوية نفسها فبركت غرفة عمليات الحزب تلفيقات بحق موقع «جنوبية» الذي يرأس تحريره الصحافي علي الأمين متهمة إياه بتقاضي الدعم المادي من جهة إسرائيلية بعد أن توقف الدعم الأميركي للموقع المذكور، ليبدو الأمر وكأنه تصريح واضح بإهدار دم الأمين والعاملين في الموقع تحت تهمة العمالة لإسرائيل وهي التهمة التي أصبحت تتداول بشكل لافت على ألسنة قادة الحزب بحق كل من يُعارض سياستهم وتحديداً لجهة التدخل في الحرب السورية وفي شؤون الدول العربية وآخرها الهجوم المستمر على السعودية.

هو بيان نسجته مُخيلة أمنيّة في لحظة «صفا» تحت جنح الليل نسبته إلى جهة أمنية جاء فيه «أن الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع «جنوبية» لصاحبه الصحافي علي الأمين الذي يُنسق بدوره مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني وذلك بعد أن توقفت السفارة الأميركية في بيروت عن تمويل الموقع المذكور». وأشار البيان إلى أن «الأمين طلب من أدرعي الدعم، وجاءه الرد بالإيجاب لكن تحت شروط عدة أهمها: إشراف أدرعي وفريقه الإلكتروني على ما يُنشر في موقع جنوبية».

«عملاء«، «أغبياء« و«خونة«. عبارات سبق أن وصف بها الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله من اعتبرهم «شيعة السفارة«، وهي مفردات قد حملت حينها تصريحاً وتهديداً مباشراً بالقتل شبيهاً بـ«التكليف الشرعي«. واليوم يستكمل الحزب تُهمه هذه بعبارة مُستجدة وهي «العمالة لإسرائيل» ليبدو الأمر وكأن تهمة العمالة لأميركا لم تعد تفي بالغرض خصوصاً بعدما توحدّت المصالح مع «الشيطان الأكبر» في سوريا وتقسيم المنطقة وحوّلت عداوة الأمس إلى هدنة اليوم بإشراف وحماية وإدارة «السوخوي» الروسية.

جملة استنكارات رافقت الحملة الأمنية المنظمة ضد موقع «جنوبية» كان أبرزها تغريدة لوزير العدل المستقيل أشرف ريفي الذي اعتبر أن «حملة التخوين التي يتعرض لها الصحافي علي الأمين من قبل مناصري حزب الله أمر مرفوض ومدان«، لافتاً إلى أن «هذه الممارسات، تؤكد ضرورة مواجهة الوصاية الجديدة حفاظاً على حرية التعبير وصورة لبنان التي نتمسك بها».

أمّا الباحث والمُحلّل السياسي حارث سليمان فقد شدد عبر الموقع المُستهدف على أن «إعلام حزب الله لا يرتوي من الافتراء ولا تشبع شهيته المفرطة للاعتداء على خصومه أي وجبة من وجبات العدوان، هذه فئة تعلن انتسابها الى عقيدة دينية تفترض ورعاً وانحيازاً للعدالة«، لافتاً إلى أن «أمن الحزب وإعلامه لا يجيدان من الورع سوى التجني ومن العدالة لا يرضيه إلا التبعية وإعلان الولاء له، وإذا كان التشيّع بجوهره هو مواجهة للظالم ونصرة للمظلوم، فإن ممارسة هؤلاء لا تحترم أي معيار من معايير أمثولة الحسين وشهادته للحق«.

وتابع: «من كان مع الحزب جهير الولاء له، ألبسه ثوب القداسة والعصمة والنزاهة والوطنية، وضمن له رغد العيش في الدنيا ونعمة الجنة في الآخرة. سيصبح منزهاً محمياً، حتى لو ثبت في وقت قادم أنه؛ قاتل أو مهرّب أو فاسد أو نصّاب، سرق أموال المحازبين متخفياً بانتمائه للحزب وتلبسه رداء المقاومة، لا يطرف للحزب جفن حتى لو كان متعاملاً سابقاً مع عدو أو جاسوساً لإسرائيل اخترق صفوف الحزب ونقل أخباره«، معتبراً أن «كل من خضع للحزب سيصبح أيقونة تلمع يومياً مهما فعل أو ارتكب أو أفسد أو سرق«.

ومن باب الاستنكار أيضاً صرّح الدكتور محمد قوّاص لموقع «جنوبية» قائلاً: «لم يعد حزب الله قادراً على الإدعاء بسلوك تسامحي مع أصوات الاعتراض داخل الطائفة الشيعية. ولئن كان غضُّ الطرف عن ظواهر المعارضة الشيعية مردّه هامشية مزعومة قد لا تنالُ كثيراً من شعبية الحزب والتفاف الشيعة حوله، فإن التراكم الذي حققته تلك الأصوات بدأ يصبح حالة مؤثرة فاعلة على النحو الذي يقلق الحزب وقيادته«.

وتابع: «لقد مارس حزب الله ضغوطاً جمّة لعزل الصوت الشيعي الحرّ وإبعاده، بالنفي أحياناً، عن منابر الفعل والتأثير. تعامل الحزب مع تلك الحالة بنعوت متعددة في خبثها مختلفة في تُهمها. فتارة هم «شيعة السنة« وتارة هم «شيعة السفارة« وتارة هم «شيعة السعودية«، على نحو يفيد للعامة أن أي صوت مختلف هو صوت مشبوه وأي رأي معارض هو رأي خائن، وأن لا شيعة في هذا العصر إلا «شيعة إيران«.

الصحافي المعني الأساس في بيان «وطاويط الليل» رئيس تحرير موقع «جنوبية» علي الأمين يؤكد في حديث إلى «المستقبل» أن «الهجمة عليه وعلى الموقع، سببها أنه منبر لمناخ شيعي مختلف وحر، له حضور وفاعلية في البيئة اللبنانية والشيعية، وهو الأمر الذي يُزعج البعض خصوصاً أن الموضوعات التي يهتم بها تعكس وجهة نظر الكثير من الشباب الشيعي الذي يعتبر أن الطائفة الشيعية ليست محصورة بطرف واحد»، مشيراً إلى أن «الصوت الشيعي المعارض لحزب الله أكثر خطراً عليه من السلاح في أيدي معارضيه«.

وحول أبعاد البيان وما يُمكن ان يستتبعه، أعرب عن خشيته من أن يكون «تمهيداً لأمر ما، ففي السابق كنا نُتهم بالعمالة لأميركا، والآن لإسرائيل. شيطنوا الموقع ما يعني أنهم يهدرون دمنا والعدوان علينا بات متاحاً، ومع هذا تبقى أي إجراءات أمنية مُجرّد إجراءات عادية في ما لو أرادوا فعلاً السوء بنا لأن لا شيء سوف يردعهم عن أي فعل يُمكن أن يقوموا به»، معتبراً أنه من «المفترض من الأجهزة الأمنية المعنية التحرك خصوصاً وأن البيان منسوب إلى مصدر أمني. بدورنا سوف نوكل محامياً لمتابعة الملف وخلفياته».

أمّا في ما يتعلق بالدعم الإسرائيلي المستجد للموقع بحسب ما أشار البيان بعد توقف الدعم الأميركي، أوضح الأمين أن «الدعم المادي يقوم على تبرعات من الأصدقاء المقربين وتحديداً من أبناء الطائفة الشيعية بالإضافة إلى دعم بسيط من مؤسسة «net« الأميركية التي تدعم معظم المواقع في لبنان»، مؤكداً أننا «سنستمر برسالتنا عبر موقع «جنوبية» الذي يمتلك حيوية ولديه حركة يومية باتجاه التعبير وهو منبر للعديد من الآراء التي يمكن أن تكون تمثل جزءاً من الطائفة الشيعية وتعكس وجهة نظر مختلفة عن القوة المسيطرة على الطائفة وهي حزب الله».

هل هو التهديد الأول من نوعه؟. يجيب: «الرسالة وصلتنا وسنرد عليها بالطريقة التي نراها مناسبة، ففي مرحلة سابقة تعرض منزلي في بلدتي شقرا في الجنوب لتكسير محتوياته وهذه كانت إحدى الرسائل ولكن هذا لم يمنعني من الذهاب أسبوعياً الى هناك بالرغم من كل هذه الرسائل التي تصلني. وأريد أن أوضح أن المشكلة ليست في شخص علي الأمين ولكن المسألة أصبحت أن هناك موقعاً اسمه «جنوبية« أصبح لديه تأثير وفاعلية في البيئة الموجودة فيها«.

ومن جملة الاستنكارات، أعلن مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية «سكايز» (عيون سمير قصير) استنكاره «الحملة المبرمجة والتهمة التخوينية التي طاولت الموقع وصاحبه والعاملين فيه على السواء، هذه التهمة الجاهزة لضرب كل من اختلف في الرأي مع هذا الحزب أو ذاك«، محملاً «الأجهزة الأمنية مسؤولية سلامة الموقع وكل العاملين فيه«، وطالب بحمايتهم «تحسباً من أي اعتداء محتمل«، داعياً «المسؤولين المعنيين في قيادة حزب الله إلى ملاحقة المحازبين والمناصرين ومحاسبة المتورطين بنشر هكذا بيان مغرض ومفبرك وفتنوي«.

 

لا قدسية لنصر الله شأنه .. شأن بقية خلق الله

محمد عريمط/السياسة/05 آذار/16

عمت الفوضى في ارجاء دويلة الضاحية الجنوبية في بيروت المنغلقة على نفسها جراء مظاهرات ليست عفوية اشرفت عليها عناصر الانضباط في “حزب الله”, ردا على برنامج كوميدي تم عرضه على قناة (mbc) التي تناولت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله بطريقه ساخرة كوميديا, وقد رفعت خلال تلك المظاهرات شعارات طائفية ومذهبية جارحة لفريق كبير من اللبنانيين والعالم العربي والاسلامي, من قبل بعض الغوغائيين التابعيين لـ”حزب الله” وسرايا المرتزقة و”الشبيحة” المنتشرة في بعض ازقة بيروت وضواحيها, بمحاولة فاشلة لنشر الذعر والفوضى بين صفوف المواطنين, وفرض قدسية وهمية للأمين العام لـ”حزب الله” على العالم العربي وعلى وجه الخصوص اللبنانيين الذين لم يتعودوا ان يقدسوا ما لم يذكر لا في قرآن ولا في انجيل, فمن حق جمهور “حزب الله” ان يتظاهر فنحن ديمقراطيون, الا انه لا يحق له ان يفرض علينا ايديولوجية التقديس الخاصة بالنظام الايراني وحزبه الارهابي المشارك بإبادة الشعب السوري الذي عمل منذ مشاركته بجرائم الحرب في سورية على نشر الفكر التكفيري الرافض للآخرين. فالحزب وقياداته هم بشر يصيبون ويخطئون, والمهم في ما نناقشه هو ممارستهم للعمل السياسي والعسكري بعقلية النظام الايراني الارهابي الذي فرض سياسته بقوة السلاح والقمع الفكري، وصولا الى التصفية الجسدية, كما حصل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الذين تم اغتيالهم على ايدي من يدَعي المقاومة لمجرد مطالبتهم بحرية لبنان من الوصاية السورية التي تحولت في ما بعد الى وصاية ايرانية, اسوأ ما فيها انها حولت “حزب الله” وجمهوره جالية ايرانية تعادي العالم العربي وترفع راية الانشقاق عن محيطها الداخلي والعربي, فمن الطبيعي ان يتم انتقاد نظام “حزب الله” الفاشي السلطوي الشمولي الذي احتكر السلطة وفرض سياسة تخوين كل معارض له فحول الدولة مقرا للحرس الثوري الايراني الرافض لانتخاب رئيس، والعامل على تعميم الفراغ في مؤسسات الدولة لأحياء السلاح وتقويته في ظل الدولة المنهكة .

فلا وجود لمقدسين بين الساسة، ولا وجود ل اله او نصف اله بين قيادات “حزب الله” وعناصره وقتلاه المتورطين بعمليات ارهابية ومجازر طائفية ومذهبية في سورية والعراق واليمن باسم المشروع الصفوي الفارسي في المنطقة العربية التي لن تسمح بتمدد مشروع ولاية الفقيه المرتبط بتحالفات صهيونية تسعى إلى تغيير خارطة المنطقة العربية وتقسيمها الى دويلات متناحرة تقودها قدسية حسن نصر الله والبغدادي وغيرهما من المتطرفين الذين صنعتهم مكاتب المخابرات الايرانية لزرع الفوضى وتعميم فكر ولاية الفقيه التي وزعت على مرتزقتها القاب تدغدغ مشاعر عشاق “الانا” فلم نعد نسمع سوى روح الله, واية الله ,وعين الله, المهم ان تضاف صفة الهية على المتعاونين مع المد الصفوي, ولو تمعنا قليلا في خطاب وحركات جسد تلك الفئه من القيادات المضللة التي الهت نفسها, لوجدنا علامة جنون العظمة جلية عليهم، فهم لا يخطئون ولا يخسرون, وهم الثائرون, والحافظون, والمقاومون, هم حماة الديار والممانعون, هم النصر الالهي, هم شعب الله المختار, والباقي تفاصيل لا علاقة لنا بها. فالمشكلة ان ايران جعلت من حسن نصر الله والحوثي والبغدادي اصناما لتعبد باسم الاسلام, ولا اعتقد ان قتل ثلاثة ملايين ما بين سوري وعراقي ويمني على ايدي عناصر “حزب الله” سيجعل منه ومن قياداته مقدسين الا بين صفوف المجرمين وقطاع الطرق المتفاخرين بجرائمهم تجاه الانسانية والمجتمع. فلا انتم بمقدسين ولا نحن بمصدقين , ولو كانت القدسية بقتل البشر فنحن بكم كافرين.

 

كذبة الديمقراطية الإيرانية

فاروق يوسف/العرب/05 آذار/16

يضحك الإيرانيون علينا بالانتخابات. إنهم يتخيلون أنهم يضحكون بها على العالم، غير أنهم في الحقيقة يضحكون على أنفسهم. أما الضحك علينا فنحن مصدره. فالإيرانيون لا يقيمون لنا اعتبارا. ثقافتهم تفرض عليهم ذلك. ولأن وعيهم لم يتحرر من ثقل تاريخهم، فإن القبول بنا أندادا هو آخر ما يفكرون فيه. ربما سيقلب السلوك السعودي تلك المعادلة، لكن ذلك الأمر في حاجة إلى وقت، تصر فيه السعودية على أن تملي إرادتها الحرة والمستقلة على إيران. لى أن يتحقق ذلك، فإن مريدي إيران سيستمرون في الضحك علينا بعروض الديمقراطية الإيرانية السمجة. بالرغم من أن النظام الإيراني، نفسه، لا يحبذ استعمال مفردة “ديمقراطية” في الإشارة إلى نظامه الانتخابي. “ديمقراطية” إيران موجهة إلى الخارج ولا علاقة لها بالداخل. النظام الإيراني يخدع العالم حين يستعمل الأدوات المتاحة لتزوير إرادة الشعب في دولة يحكمها الولي الفقيه. أما ممثلو ذلك الشعب المنتخَبون، فإنهم ليسوا سوى عجلات في الماكنة التي يحركها رجل واحد تقع سلطته بين الأرض والسماء. لدهاء الإيراني روّج لكذبة المسافة التي تفصل بين المحافظين والإصلاحيين. وهي الكذبة التي صدقها العرب دون سواهم. رغم أن إصلاحيا مثل حسن روحاني هو رجل دين. فهل يُعقل أن يخرج روحاني على طاعة خامنئي الذي هو إمام المحافظين في السياسة ورمز الاتصال بعالم الغيب في الدين؟

الإيرانيون في الداخل يدركون جيدا أن لا فرق بين أن يكون الرئيس محافظا كأحمدي نجاد أو إصلاحيا كروحاني. فالنظام المتشدد الذي أقامه الخميني على أسس حديدية لا يزال قائما. بل أن الإصلاحيين هم الأكثر وفاء لذلك النظام حين يتعلق الأمر بتأكيد أصالة إيمانهم بخط الإمام الخميني.

من المؤكد أن سذاجة النظر إلى الوضع الإيراني تزيد من تعاسة الإيرانيين الذين عاد بهم النظام إلى عصر الدولة الدينية. وهو ما عزلهم عن العصر الذي صارت البشرية فيه تتمتع بحصاد الفكر التنويري. إيران لمَن لا يعرف هي الدولة الوحيدة في عالمنا التي يحكمها نظام ديني بالكامل. وهي الدولة الوحيدة التي لا يقف رئيسها على رأس الهرم الإداري فيها، بل هناك سلطة تعلوه، هي سلطة المرشد التي لا تخضع للنقض أو للنقاش. في ظل وضع من هذا النوع هل يمكن الحديث عن الديمقراطية، وهي اختراع غربي، تفصح عنه تصرفات الفرد قبل سلوك الجماعة في المجتمعات التي تربت ديمقراطيا؟

لكن عليّ الاعتراف أن الانتخابات في إيران هي فكرة ممتازة، يتم من خلالها تداول السلطة بين أجنحة النظام. وهي أجنحة لا يحمل بعضها للبعض الآخر شعورا بالود. وهو ما يعني أن النظام استطاع عن طريق الانتخابات التنفيس عن أزمته الداخلية. فعل ذكي استطاع النظام من خلاله أن يضم أبناءه بين جناحيه. بدلا من أن يطحن الطامحون إلى السلطة من أبناء النظام بعضهم بعضا، صار عليهم أن يتجهوا إلى صناديق الاقتراع لكي يتعرفوا على أوراقهم في المزاد الشعبي.الانتخابات هناك هي نوع من البازار الإيراني. يتساوى في ذلك فستق هاشمي رفنسجاني بنووي أحمدي نجاد.ما لا يعرفه غير الإيرانيين والعرب الموالين لنظام ولاية الفقيه في مقدمتهم أن إيران التي افتتحت حقبتها الخمينية بمحاكم خلخالي الشهيرة لا تزال (وستظل) محكومة بالمعايير الفقهية التي ترى في الديمقراطية نوعا من الكفر. ذلك لأنها (أي الديمقراطية) تخالف الشرع. هكذا تذهب أسئلة العصر إلى هباء. ما يشيعه العرب الموالون لإيران عن ديمقراطيتها لا يقره النظام الإيراني نفسه. فهو نظام شمولي لا تختلف فيه سلطة خامنئي عن سلطة الشيوعي ستالين أيام كان الاتحاد السوفييتي قائما. خامنئي هو ستالين هذا العصر وقد يكون هتلره، إذا ما أخذنا في نظر الاعتبار المجازر التي شهدها العراق وسوريا واليمن. لينا أن نتخيل أي نوع من الانتخابات تلك التي تتم برعاية جزار.

 

تقسيم سوريا: حدود الدم ووصفة الحرب المفتوحة

د. خطار أبودياب /العرب/05 آذار/16

بعد التدخل الروسي المباشر وإشارات التفاهم أو التجاذب الأميركي – الروسي مع تراجع في الأدوار الإقليمية والدولية الأخرى، أخذ مصير سوريا يخرج من يد السوريين. وإذا كان البعض يعتبر طرح شكل الدولة الاتحادية لسوريا المستقبل بديلا محتملا لفشل الهدنة والمفاوضات، فإن المتابعين لمسار نزاعات مماثلة يحذرون من سابقة استفراد واشنطن وموسكو بترتيب اتفاق وقف الأعمال العدائية، وهو أول وقف إطلاق نار جزئي منذ بدء النزاع المسلح. ولذا أصبح هذا التدويل من فوق أمرا واقعا وسينجم عنه إما استنباط حد أدنى مشترك بين مصالح كبار اللاعبين، أو تكريس غلبة روسيا. بيد أن أي مسعى لفرض خيار تقسيمي أو لتحبيذ الإقصاء والهيمنة، ستسفر عنه المزيد من الفوضى القاتلة والتطرف، وسيكون وصفة لحرب الثلاثين عاما في الشرق الأوسط الكبير. عشية الذكرى الخامسة لاندلاع الحراك الثوري السوري، انتهى زمن التحفظ ودبلوماسية الكواليس، وأخذت تنكشف بعض الأوراق. للمرة الأولى خلال جلسة استماع في الكونغرس، الأسبوع الماضي، قالها جون كيري مواربة “في حال لم يتوقف القتال ويبدأ الحل السياسي، يمكن الوصول إلى تقسيم سوريا”. وبعد الضجة صدر نفي دبلوماسي يحمّل المسؤولية لسوء الترجمة! وانكشف المستور مع إيحاءات أوضح لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الذي صرح في 29 فبراير 2016 أن “سوريا قد تصبح دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدتها”.

على الورق ووفق وثيقة جنيف 1 في 2012، والقرار الدولي رقم 2254 الصادر بعد مباحثات فيينا في خريف 2015، هناك تمسك بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية ويصل الأمر للكلام عن “سوريا علمانية” من أجل إبراز الطابع التعددي ودور المكونات الأقلية، ولذا ليس من المستبعد أن يكون ذلك المعبر لاعتماد شكل اتحادي يأخذ في الاعتبار مصالح الأكراد القومية وموقع العلويين المستقبلي في إطار يلائم تقاطع بعض المصالح الدولية والإقليمية وخصوصا الروسية والإيرانية، وربما الإسرائيلية في حال توفر ضمانات يطلبها بنيامين نتنياهو من روسيا وأميركا حول احترام ما يسميه خطا أحمر يتمثل بـ”عدم فتح جبهة الجولان بدفع من إيران، وعدم تسليم حزب الله أسلحة متطورة”، لكن ذلك يعني، عمليا، اهتمام إسرائيل بكل ما يجري من جوار دمشق إلى جنوب سوريا.

في هذا الصدد يمكن لبعض المراقبين اعتبار ما حصل في سوريا من تحطيم لقدراتها وبنيتها التحتية ملائما تماما لمصالح إسرائيل، لكن تعزيز النفوذ الروسي (بالرغم من تنسيق راعى حتى الآن مصالح إسرائيل) في سوريا معطوفا على تجذر النفوذ الإيراني، سيحد من هامش المناورة الاستراتيجية لإسرائيل. وإذا أضفنا إلى ذلك اشتداد النزعات الراديكالية الجهادية في مجمل الإقليم انطلاقا من “جوراسيك بارك الإرهاب في العراق وسوريا”، ستزداد دائرة المخاطر في ظل رقصة التحالفات والمحاور المتجسدة مثلا بتموضع حركة حماس بين طهران وأنقرة والدوحة، أو من خلال التشدد الخليجي والعربي حيال حزب الله خاصة بعد تصوره إحداث اختراق في زيارة وفد منه إلى مصر للقيام بواجب التعزية بمحمد حسنين هيكل، الذي كتب عن خسارة العرب الاستراتيجية في 1967 في سياق ما أسماه حرب الثلاثين سنة في القرن العشرين.

على كل، مستقبل سوريا لا تصنعه التصريحات والتمنيات ولا حتى الخطط والسيناريوهات، وبالطبع لا يصنع على طاولة المفاوضات في جنيف وغيرها، بل على الأرجح سيكون خلاصة التضحيات الجسيمة والنتائج الميدانية، وما يجري منذ أسابيع بالقرب من الحدود التركية وعلى أبواب الرقة، سيكون مفصليا.

في سيناريو الحكم الاتحادي، سيكون الخاسر الأكبر هو المكون الأكثري العربي السني الذي عانى من تدمير مدنه وبيئته وكان الرافد الأكبر للتغريبة السورية بعد تفاقم التطهير الممنهج ضده بالصواريخ والبراميل والتهجير والحصار والتجويع. وبالطبع فإن ذلك سيتم على حساب المصالح التركية والعربية في الإجمال (خاصة السعودية). وبالرغم من دعم باريس ولندن وبرلين للأكراد في المعارك ضد داعش، يسود الانطباع في أوروبا على ضوء أزمة اللاجئين (وصل الأمر بحلف شمال الأطلسي إلى اعتبار روسيا والنظام السوري مسؤولين عن استخدام اللاجئين سلاحا ضد أوروبا)، بأن الحلول الهشة في سوريا ستكون أيضا على حساب الأوروبيين.ويكمن بيت القصيد إزاء مستقبل سوريا أو حيال أي مشروع لإعادة تركيب الإقليم في موقف واشنطن منه وبالقياس لمستوى التقاطع مع الدور الروسي أو التناقض معه. بعد الاتفاق حول الأسلحة الكيميائية السورية في سبتمبر 2013، كان هناك تصور بتركيب تسوية لافروف – كيري لهذا القرن بديلا عن اتفاقية سايكس بيكو، لكن الاشتباك الأوكراني في 2014 وعودة منطق الحرب الباردة أخذا يقلصان من حظوظ هذه التسوية خاصة بعد الاختراق الاستراتيجي الروسي في العام 2015، الذي يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترجمته سياسيا، بينما يمارس جون كيري بناء على تعليمات من باراك أوباما مهمة مسايرة الجانب الروسي واحتواء اندفاعته، وهذا يعني تمرير الوقت في 2016 بانتظار الإدارة الأميركية الجديدة، ولكن لن يكون ذلك خاليا من المخاطر لأن أفق الحل السياسي شبه مسدود، ولأن تقييم الاستخبارات العسكرية الأميركية الأخير يحذر من ازدياد الدعم في 2016 لنظام الأسد من قبل روسيا وإيران وحزب الله، وهذا يعني أن اتفاق الهدنة الأخير ليس بالنسبة إلى القيصر الجديد إلا ستارا لفرض رؤيته حول تجميل النظام وتعويمه، وبدء مشوار إعادة تركيب سوريا انطلاقا من ميزان القوى الجديد المرتسم لصالح النظام وأيضا لصالح قيام وضع كردي خاص في شمال وشرق سوريا.

إذا قرأنا جيدا ترحيب إقليم كردستان باقتراح الدولة الاتحادية في سوريا، فهو يشكل تطورا سياسيا تبعا لعلاقة أنقرة وأربيل. لكن المراقب لوصول الطائرات السعودية إلى تركيا وبدء مناورات رعد الشمال، يتضح له أن الصراع السوري مفتوح ولن يقبل المكون الأكثري استبعاده عن “سوريا المفيدة” وعن دمشق الأموية كي يرضى ببعض الشمال والشرق والبادية وجزر متناثرة وسطا وجنوبا، أما التحالف العربي الإسلامي المناهض للإرهاب فستكون له مهمة تقريرية حيال مستقبل سوريا في اللحظة المناسبة إذا تحطمت الآمال الواهية حول الحل السياسي.

حتى الآن انتقلت اللعنة السورية إلى أكثر من مكان في الجوار والعالم، وإذا اعتبر البعض أن تقسيم سوريا هو أهون الشرور، فهو يهين الحاضر ويجازف بالمستقبل لأن فتح هذا الباب سيقود إلى المزيد من إسقاط الدول المركزية والتفكك، وستكون إعادة التركيب مرادفة لحرب ثلاثين سنة جديدة.

أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك باريس

 

وجود 'الولي المطلق' يدمر أي معنى للديمقراطية والجمهورية

سلام السعدي/العرب/05 آذار/16

مثلت نتائج انتخابات البرلمان الإيراني ومجلس الخبراء انقلابا في موازين القوى داخل مؤسسات الجمهورية الإسلامية، وذلك بإنهاء سيطرة تيار المحافظين وتعزيز قوة تيار الإصلاحيين. مع ذلك، يبقى “التغيير الديمقراطي” الذي أدت إليه تلك الانتخابات شكليا إلى حد كبير، ولا يظهر أي أمل في أن سياسة الانفتاح التي أطلقها الرئيس حسن روحاني مع العالم الخارجي سوف تمتد لتشمل الحياة السياسية في إيران. وهي حياة قاحلة جدا رغم كل ما يشاع عن تجددها واخضرارها. يعزى الفوز الكبير لتيار الإصلاحيين إلى نجاح الرئيس حسن روحاني في التوصل إلى اتفاق بخصوص الملف النووي ورفع العقوبات الغربية على كاهل الاقتصاد الإيراني. يأمل الجمهور الذي صوت للإصلاحيين في أن يؤدي فوزهم إلى تنشيط عجلة الاقتصاد الإيراني وتحسين مستوى معشية شريحة واسعة من الإيرانيين ممن تآكلت مداخيلهم بصورة حادة خلال سنوات العقوبات، وفي ظل قيادة سياسية واقتصادية فاسدة.

لا تغيير من خارج الصندوق

كما عبر جمهور الإصلاحيين عن رغبته في حدوث انفتاح داخلي وإنهاء قبضة المحافظين على السلطة من خلال التصويت للإصلاحيين، وذلك في ظل غياب وجود معارضة سياسية وقوى اجتماعية يمكن أن تحتشد الجماهير خلفها من أجل التغيير. هي إذن محاولة للتغيير من داخل مؤسسات الدولة يشارك فيها مؤيدون تاريخيون للتيار الإصلاحي، فضلا عن تيار ليبرالي عريض طامح إلى التغيير من خارج مؤسسات الدولة من دون أن يجد الطريق إلى فعل ذلك إلا مرة واحدة انتهت إلى الفشل. ان ذلك عام 2009 في ما عرف بـ”الحركة الخضراء” في إيران، وهو التحرك الشعبي الذي اندلع في أعقاب ما اعتقد أنه تزوير لنتائج الانتخابات الرئاسية ومنع المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي من الوصول إلى السلطة. في ذلك الوقت، اندفع التيار الليبرالي الإيراني لدعم موسوي الذي قرر مواجهة النظام السياسي الإيراني وذلك على الرغم من أن سقف طموحاته بقي مقتصرا على الوصول إلى السلطة، وليس تغيير مجمل النظام السياسي أو حتى الدعوة إلى تغييره. هكذا، كان قرار التيار الليبرالي الواسع، خارج النظام السياسي والذي يمتلك طموحات تتجاوز بكثير طموحات الإصلاحيين، ليس دعم برنامج موسوي بقدر ما هو دفع الحركة التي يمثلها الرجل المعارض خطوات إلى الأمام لتحدي النظام السياسي ومحاولة تغييره، أو بالأحرى إسقاطه، إذ كان الشارع هو ساحة المواجهة الرئيسية. لكن الحركة الخضراء تحطمت تحت ضغط آلة العنف للنظام الإيراني، وعاد التيار الليبرالي ليواجه معضلة غياب مؤسسات وأحزاب تنظم صراعه مع السلطة بما يسمح بتعبئة الجماهير من أجل التغيير السلمي الديمقراطي، وهو ما يجبر شرائح واسعة منه، في كل مرة، على العودة لمحاولة التغيير من الــداخل كما جرى في الانتخــابات الأخيرة.

لكن التغيير من الداخل يبقى مستحيلا، إذ أن النظام الإيراني ناجح جدا في ضبط القوى الاجتماعية المسموح لها بالعمل وإلزامها بالإطار المحدد للنظام السياسي، وبطبيعة الحال بأيديولوجيا الدولة. الدستور الإيراني شديد الوضوح في تأكيده على أن السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وإن تكن منفصلة ولكنها غير مستقلة، إذ يتوجب أن تمارس صلاحياتها بإشراف “ولي الأمر المطلق وإمام الأمة”. وجود “الولي المطلق” وصلاحياته الكبيرة يدمر تماما أي معنى للديمقراطية والجمهورية ويحولها إلى مظهر خارجي نافر العيوب. المرشد الأعلى للجمهورية هو القائد العام للقوات المسلحة، ويحق له عزل كل من أعضاء مجلس صيانة الدستور ورئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية ورئيس قوى الحرس الثوري ورئيس قوى الأمن الداخلي، وصولا إلى رئيس الإذاعة والتلفزيون. وعلى الرغم من أن “مجلس الخبراء” المنتخب من قبل الشعب والذي يسيطر عليه الإصلاحيون في الانتخابات الأخيرة، يتمتع بصلاحية تعيين المرشد الأعلى للجمهورية وعزله عند الحاجة، ولكن المرشد هو من يحدد المرشحين لشغل منصب في هذا المجلس. وهو ما يفسر استبعاد أكثر من ألف مرشح إصلاحي من السباق الانتخابي في وقت سابق. ذا يعني، بوضوح، أن تيار المحافظين هو من يحدد مرشحي التيار المعتدل في إيران. وهو ما يثير شكوكا عميقة حول درجة اعتدال المرشحين “المعتدلين” أو الإصلاحيين. إذ يحرص المرشد الأعلى ومجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يختار أعضاءه المرشد، على أن يكون جميع الإصلاحيين المرشحين للانتخابات محافظين بصورة أو بأخرى. نطلاقا من كل ذلك، فمن المؤكد أن نتائج الانتخابات الإيرانية ورغم هزيمة التيار المحافظ لن تقود إلى أي قدر من التغيير على الصعيد السياسي الداخلي، في حين ربما تقود إلى تغييرات محدودة على الصعيد الخارجي. سوف تهتم السياسة الانفتاح التي يتبعها الرئيس الإيراني بالانفتاح على العالم الخارجي وعلى الولايات المتحدة بشكل خاص، فضلا عن الانفتاح الاقتصادي بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران. أما الانفتاح السياسي الداخلي فسوف يبقى مؤجلا، إلى أن تتمكن القوى الاجتماعية خارج مؤسسات النظام من إنجاز مهمة التغيير.

 

مصر: نهاية «ثورة الإخوان»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 آذارأ16

عمليًا، ومجازًا، يمكن لنا أن نقول إن مصر في السنوات الخمس الماضية مرت بثورتين؛ الأولى أقصت حسني مبارك من الرئاسة وغيرت رأس النظام القديم، والثانية عزلت محمد مرسي وألغت حزب الإخوان المسلمين من كل العمل السياسي. وفشلت «الثورة» الثالثة، التي حاولت تحقيق ثورة شارع جديدة في مصر، من أجل أيضًا تغيير النظام الحالي، وإعادة «الإخوان» للحكم. للقيام بثورة شارع ثالثة، شن التنظيم الإخواني أكبر حملة إعلامية وسياسية في تاريخه، تم توجيهها على الداخل المصري، مع ترديد صداها خارجيًا، في وسائل الإعلام العربية والدولية. دوليًا، اشتغل كثيرًا على استمالة الجمعيات الحقوقية، ومراكز الأبحاث، وكذلك مؤسسات حكومية غربية، بما فيها وزارات الخارجية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ونجحت الحملة في إيصال قضيتهم إلى نشرات الأخبار، وأكسبتهم تعاطف بعض المنظمات الدولية غير الحكومية. ومن أجل ترميم «شرعية حكم الإخوان»، عُقدت ندوات، وجربت بعض الحكومات الغربية ممارسة ضغوطها على الحكومة المصرية لإلغاء الحظر على نشاطهم السياسي لكنها لم تفلح. ما لماذا فشل مشروع الثورة الثالثة؟ لأنه عجز عن استنهاض الشارع المصري ضد الحكومة، ولم ينجح في معاقبتها دوليًا، وأخفقت الضغوط الخارجية في وقف المحاكمات، أو العفو عن أي من القيادات المسجونة.

أيضًا، فشلت الحملة الإعلامية رغم ضخامتها، فقد أطلقت محطات تلفزيونية جديدة خصيصًا لتحريك الشارع، وتضامنت معها محطات كبيرة، وصحف ومواقع إلكترونية، وأمطرت حملات «فيسبوك» و«تويتر» الشباب، تحثهم على الخروج والتغيير، وأبرمت عقود مع شركات علاقات عامة غربية للتضامن مع «الإخوان» ضد النظام المصري، ولم تفلح أيضًا. وفشلوا حتى في استغلال العنف، الذي نفذته الجماعات المتطرفة في سيناء وخارجها، الذي جاهر بعض «الإخوان» بتبريره، وبنوا عليه نظرية تقول إن «إيصال الإخوان للحكم هو الحل الوحيد حتى لا يجتاح الإرهاب مصر». أيضًا فشلت المحاولة.

فإذا هم أخفقوا في الضغط على النظام، دع عنك فكرة تغييره، فإن السؤال المنطقي يوجه لقياداتهم في الخارج، لماذا؟ وهي التي احترفت العمل السياسي المعارض منذ عقود!

رأيي أن «الإخوان» يعرفون استحالة قدرتهم على إحداث التغيير السريع، عبر الشارع أو الانقلابات. هم، كحركة آيديولوجية، يؤمنون بنظرية التغيير من أسفل، من الجذور، عبر التعليم والإعلام والثقافة والمساجد والنقابات والنشاط المجتمعي الخيري والدعوي وغيره. لكنهم هذه المرة قفزوا إلى ساحة المعركة انتهازًا لفرصة الخلافات الإقليمية وركوبها، رغم اختلاف الغايات.

وكلا الطرفين؛ «الإخوان» والقوى الإقليمية، ارتكبا أخطاء حسابية كبيرة. فالاعتقاد بإمكانية مواجهة المركز في مصر، الجيش والدولة، خطأ لا يقع فيه إلا هاو. ومحاولتهم قياس ما حدث للرئيس المعزول حسني مبارك في ثورة يناير (كانون الثاني) 2011. الذي اهترأت وشاخت قيادته وجهازه الإداري، على أنه قابل للتكرار لاحقًا، خطأ آخر، ويعني أنهم لم يفهموا حقيقة ما حدث في يناير. فلو لم يكن الجيش مساندًا لعملية إزاحة مبارك، الأرجح أنه ما كان ممكنًا تغييره، ولا نجحت الثورة كلها حينذاك. ادة «الإخوان»، الذين كان دورهم في تلك الأحداث التاريخية محدودًا ومتأخرًا جدًا، هل حقًا صدقوا بأنهم قادرون على إخراج مليون مصري من بيوتهم إلى الشارع وتحقيق ثورة ثالثة؟ أم أنهم يدركون ذلك لكن المشروع لغيرهم، ومطلوب منهم، كما قال لي أحدهم؟ لا أدري عن الدوافع، المهم النتيجة. فرغم التحفيز والتشجيع والتحريض، لم تخرج المظاهرات الموعودة. قد يبررون فشلهم بأن الأمن منعهم، وهذا أمر يفترض أنه متوقع، فالأمن حاول منع المتظاهرين قبل خمس سنوات ومع هذا خرجوا وغيروا مبارك. الواضح، عدا عن رفض المؤسسة العسكرية، أن المصريين ملوا من «الإخوان»، وضاقوا ذرعًا من الفوضى التي تنتشر في المنطقة، ويريدون أن يعطوا الحكومة الحالية الفرصة، التي جعلت اهتماماتها ووعودها لهم ليست سياسية، من حريات وديمقراطية، بل معيشية.

ولا بد أن قادة «الإخوان» يعرفون استحالة النجاح في مواجهة الدولة المركزية المصرية، إنما شعروا بأنهم أمام فرصة نادرة بوجود دعم خارجي عربي وإقليمي وغربي، تولى تمويلهم في أنحاء العالم، ونقل قضيتهم إلى المحافل السياسية، وهندس نظرية تقول إن «الإخوان» في الحكم مشروع سياسي وديني وأمني ذكي في مواجهة تصاعد التطرّف وتنظيماته الإرهابية. طبعًا، النظرية ليست منطقية من مشاهدتنا لتاريخ النظام الديني الإيراني، ولا واقعية من تجربة إخفاق «الإخوان» أنفسهم في مصر. وأتصور أن فشلهم، هذه المرة، سيؤجل حظوظهم إلى ما وراء عشر سنوات لاحقة. فلا مكان لـ«الإخوان» في ساحة السياسة العربية، إلا إذا قرروا تبني أفكار جديدة، مثل إلغاء مفهوم التنظيم الأممي، الذي لا يشاركهم فيه سوى «الاشتراكية العالمية» البائدة وتنظيم داعش. فالأممية تنقض الوطنية، أن تكون أردنيًا أو كويتيًا أو يمنيًا أو سعوديًا شرط للانتماء في الدولة الحديثة. وكذلك ضرورة تمدين «الإخوان» لرؤيتهم حيال قضايا اجتماعية كثيرة، بشكل علني وتطبيقي. أخيرًا: «الإخوان» يحتاجون أولاً إلى ثورة داخل تنظيم «الإخوان».

 

أعداؤنا أنفسهم.. وأخطاؤنا نفسها!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 آذارأ16

منذ الثورة الخمينية الشريرة وأعداء المعتدلين من عقلاء المنطقة هم نفس الأعداء، فكريًا، وسياسيًا، وأنظمة، وأحزابًا، وقيادات، وإن اختلفت التكتيكات، ولم يحدث ذلك بعد الثورة الخمينية وحسب، بل وحتى أعقاب غزو صدام حسين للكويت. الأعداء بالمواقف، وتهديد مصالحنا، هم نفس الأعداء؛ الإخوان المسلمون، ومن ضمنهم حماس، والبعث، وعلي عبد الله صالح، والجماعات الراديكالية، والحركية، وكذلك «حزب الله»، وقبل تأسيسه رسميًا، وكذبة محاربة إسرائيل، حيث يتناسى الحزب مطولاً أن هناك أرضًا محتلة اسمها الجولان! ونقول قبل تأسيس «حزب الله» رسميًا، لأنه، أي الحزب، أول من دشن العمليات الانتحارية في المنطقة، وبالثمانينات في لبنان حتى قبل «القاعدة»، و«داعش». والأعداء هم نفس الأعداء بحالة نظام بشار الأسد الإجرامي، ومنذ تسلمه السلطة، وعكس والده الذي كان عدوًا عاقلاً. لأعداء نفس الأعداء، لكن الغريب هو أن أخطاءنا هي نفس الأخطاء.. نغضب، نقاطع، ثم نصالح وننسى! وتدور الدائرة ثم نلدغ من نفس الجحر. حدث ذلك مع الإسلام الحركي حين لم نتعلم من الإرهاب بمصر في التسعينات حتى صدمنا بـ«القاعدة». وتسامحنا مع من وقف ضد أمننا عند احتلال الكويت، ثم وجدناهم أعداءنا بكل أزمة، ويكفي تأمل القصة اليمنية! وبالنسبة لإيران أشغلنا البعض بإيران الإصلاحية والمتشددة، وبحالة «حزب الله» تناسى البعض أنه كانت هناك قوائم تخوين وضعت بعد حرب 2006 لكل من ينتقد الحزب، وروج لها خليجيًا، ومن سعوديين يهاجمون حسن نصر الله والحزب الآن، وكانت تسمى بقوائم العار، والمتصهينين، فقط لأنهم انتقدوا مغامرات الحزب، وكذبة الممانعة والمقاومة.وأتذكر هنا، وللتاريخ، إبان كنت رئيس تحرير هذه الصحيفة وأنافح عن فكرة المعتدلين، كان يقول لي بعض الساسة والإعلاميين العرب إنه لا ينبغي الحديث عن معتدلين وغير معتدلين، أو تكذيب فكرة المقاومة والممانعة، وقال لي أحد من يقدمون أنفسهم الآن كمفكرين استراتيجيين: «ألا تريد أن تبيع صحيفتك؟ خف شوي، وماشي الشارع»! هذا للتاريخ، حسنًا ما هو المطلوب؟ المطلوب، وبصراحة، أنه حان الوقت، وتحديدًا خليجيًا، لمأسسة ذاكرتنا، وسياساتنا، ومنهجنا. آن الأوان لتكون لدينا أدوات لترسيخ الذاكرة المؤسساتية، صحيح أن من حق السياسي أن يناور، لكن انطلاقًا من تقييم صارم.. تريد أن تهادن؟ افعل، لكن ليس أحزابًا، وآيديولوجيا. تريد تحقيق هدف أكبر؟ تذكر أنه عدوك، وسينقلب عليك، وهذا ما حدث، مثلاً، مع الأسد، وخصوصًا بعد محاولة احتوائه بعد قتل رفيق الحريري. اغضب، لكن لا تنكفئ. ولذا فلا بد من آلية ورؤية واضحة تضمن توافر أدوات تردع من تسوّل له نفسه المساس بأمننا، ووجود حقيقي عبر دعم العقلاء، ونفوذ على الأرض، وتحت كل غطاء ومبرر، وبكل مكان. لا بد من عمل مؤسسي، وتقييم صارم، ومنهج سياسي واضح الرؤية والاستراتيجية، وتحديدًا خليجيًا، فلا يعقل أن نلدغ من نفس الجحر عدة مرات!