المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

انَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِمَحَبَّةِ الرُّوح، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي في صَلَوَاتِكُم إِلى اللهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

14 آذار وقاتليها من أصحاب الأحزاب التجارية/الياس بجاني

هرطقة شعار "الوحدة بين المسيحيين" وجحود أصحاب أحزابنا الشركات التجارية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شاعر المقاومة اللبنانية في الحنوب، الاستاذ يوسف حبوب/الكولونيل/شربل بركات

خطة معالجة أزمة النفايات على محك التنفيذ

علوش: مبرر وجود 14 آذار لم ينتهِ

ذكرى 14 آذار على ضوء مشاريع فدرلة المنطقة/د. منى فياض/صوت لبنان الكتائبي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/3/2016

وزارة الداخلية السعودية:كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى حزب الله أو يتعاطف معه ستطبق بحقه عقوبات مشددة

الخارجية تبلغت من كلاكش خبر مقتل لبناني في ساحل العاج

 الإيسيسكو دانت هجوم أبيدجان: اتساع نطاق الأعمال الإرهابية في دولنا الأعضاء يثير القلق

وزارة الخارجية: لبنان واللبنانيون غير مستهدفين بهجوم ساحل العاج وهم جزء أساسي من نسيج البلد

ترقّب لإطلالة عون: لا تنازل عن الحق في الرئاسة تعالوا نطبّق الطائف... ومع الانتخابات النيابية غداً/رضوان عقيل/النهار

ريفي: عون وفرنجية ليسا توافقيين ومن رشحهما أخطأ وأفاخر بأنني خرجت وحيدا من الحكومة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 جنبلاط عاد إلى بيروت

النصاب لإنتخاب رئيس الجمهورية هو الغالبية المطلقة/توفيق الهندي/فيسبوك

النائب باسم الشاب: الملف الرئاسي اصبح اقليميا والخزانة الأميركية لن تقوم بأي اجراء قد يضر القطاع المصرفي اللبناني

مجدلاني في ذكرى 14 آذار: لتكن هذا العام محطة تقويم الاعوجاج وتجديد القسم

حرب: 14 آذار تمر بمرحلة اضطراب لكنها حية

قاووق: النظام السعودي بات يشكل خطرا على شعوب المنطقة كلها

 رعد: ماضون في نهجنا وخوض صراعنا حتى نتمكن من الإسرائيليين والتكفيريين ومن لف لفهم

حسن فضل الله: الهجمة السعودية على المقاومة محاولة لتعويض ما أصابها من خسائر سياسية ومعنوية في المنطقة

فنيش: المقاومة لم ولن تتراجع عن دورها ولن يخيفها تهديدات أو تهويلات أو محاولات ابتزاز

الراعي في قداس الأخويات من حريصا: كيف يمكن تبرير الوصول بالبلاد إلى هذه الحالة من التفكك والانحلال؟

 باسيل خلال المؤتمر التنظيمي الأول للوطني الحر: بعض السياسيين يعطلون المشاريع لأن التيار قدمها

عدوان خلال عشاء المهندسين في القوات: اما احترام الدولة او لبنان الى المجهول

اوجيرو: دخول الزعرور جاء ضمن حملة مكافحة المحطات الدولية غير الشرعية وبموافقة المراجع القضائية وبمواكبة الاجهزة الامنية وتعرضنا لتهديد مسلح

طلال المرعبي: تهميش المؤسسات الدستورية سيرتد سلبا على الجميع

النائب السابق أوغست باخوس في ذمة الله والدفن الثلاثاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

34 قتيلا وعشرات الجرحى بانفجار يهز وسط أنقرة

واشنطن..حكم جديد بتورط إيران مع القاعدة في تفجيرات 9/11

إيران..مظاهرة رفض التدخل بسوريا تعكس تصاعد الغضب

المرصد: الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري

النصرة» تصادر أسلحة فصيل تدعمه واشنطن

أحرار الشام» تسقط طائرة للنظام في حماة

المعارضة السورية: المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته

مفاوضات جنيف تنطلق اليوم وسط تحذيرات غربية لدمشق وحلفائها من استغلال الهدنة

كيري: الأسد يغرد خارج السرب ويحاول أن يسحب من المفاوضات ما وافق عليه الروس والإيرانيون

 «داعش» خسر نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع و600 مقاتل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في سورية

العبادي يستعد لمحاسبة المالكي والمقربين منه وسط معلومات عن تهريبهم ملايين الدولارات إلى إيران

انسحاب «داعش» من مناطق في الأنبار هيت وكبيسة والرطبة

مصر: استقالة الزند بعد موجة غضب سياسي وشعبي على خلفية حديثه عن "حبس النبي"

أذربيجان: حرس الحدود يقتلون 5 مسلحين على الجانب الإيراني

باريس تلوح بعقوبات على إيران بعد إطلاقها صواريخ بالستية وطهران اعتقلت موظفة سابقة بالسفارة الفرنسية

أوباما يزور بريطانيا لحضها على البقاء في «الأوروبي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الصديق كلوفيس الشويفاتي/ايلي الحاج/فايسبوك

رسالة علنية إلى قَتَلَة "14 آذار": إذهبوا إلى الجحيم/عقل العويط/النهار

هل سلموا بالهزيمة/نبيل بومنصف/النهار

14 آذار... دفاعاً عن لبناننا العظيم/نايلة تويني/النهار

التحالف الاستقلالي المزمن: العبور الى النقد/وسام سعادة/المستقبل

لا قرار مستقلاً عن الحزب "عملية جراحية" لبند "التضامن"/ خليل فليحان/النهار

دقّة المرحلة وخطورتها في لبنان والمنطقة تتطلّب انتخاب رئيس يفوز بشبه إجماع/اميل خوري/النهار

الحكومة ماضية في طمر أزمتها: "تحسين شروط" المعترضين قابل للتنفيذ/سابين عويس/النهار

ثلاثية "الحرية والدولة " وانعاش الفكر السياسي اللبناني/فاديا كيوان/النهار

ترقّب لإطلالة عون: لا تنازل عن الحق في الرئاسة تعالوا نطبّق الطائف... ومع الانتخابات النيابية غداً/رضوان عقيل/النهار

لا انتخابات سورية في نيسان بالتزام روسي وواشنطن واثقة من جدية موسكو حيال الحل/روزانا بومنصف/النهار

إيران وبوتين… واستغلال أوباما/خيرالله خيرالله/العرب

ملالي العنتريات البالستية/أحمد الجارالله/السياسة

الطائفي الجعفري يتهم السعودية والعرب بالإرهاب/داود البصري/السياسة

عالبيت يا شباب/عماد موسى/المسيرة

عملية جرود راس بعلبك: التوقيت، الأهداف والنتائج/العميد المتقاعد جورج نادر/ليبانون ديبايت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من32حتى36/:"سَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

 

انَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِمَحَبَّةِ الرُّوح، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي في صَلَوَاتِكُم إِلى اللهِ

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من25حتى33/:"يا إخوَتِي، أَنا الآنَ ذَاهِبٌ إِلى أُورَشَليمَ لأَخْدُمَ القِدِّيسِين. فَإِنَّ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وَأَخَائِيَةَ أَحَبُّوا أَنْ يُشَارِكُوا في إِعَانَةِ الفُقَرَاءِ القِدِّيسِينَ الَّذينَ في أُورَشَليم. أَحَبُّوا ذلِك، وهوَ دَيْنٌ عَلَيْهِم: لأَنَّهُ إِذَا كَانَ الأُمَمُ قَدْ شَارَكُوهُم في خَيْرَاتِهِمِ الرُّوحِيَّة، فَعَلى الأُمَمِ أَيْضًا أَنْ يَخْدُمُوهُم في الخَيْرَاتِ المَادِّيَّة. فَإِذَا أَنْهَيْتُ هذَا الأَمْرَ في أُورَشَليم، وسَلَّمْتُ شَخْصِيًّا تِلْكَ الإِعَانَاتِ إِلى القِدِّيسِين، سَأَمُرُّ بِكُم ذَاهِبًا إِلى إِسْبَانِيا. وأَعْلَمُ أَنِّي، إِذَا أَتَيْتُكُم، سآتِيكُم بِمِلْءِ بَرَكَةِ المَسِيح. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِمَحَبَّةِ الرُّوح، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي في صَلَوَاتِكُم إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِي، لِكَي أَنْجُوَ في اليَهُودِيَّةِ مِنَ الكَافِرِين، وتَكُونَ خِدْمَتِي في أُورَشَليمَ مَقْبُولَةً لَدَى القِدِّيسِين، فآتِيَ إِلَيْكُم مَسْرُورًا، إِنْ شَاءَ الله، وأَسْتَرِيحَ مَعَكُم. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم أَجْمَعِين! آمِين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

14 آذار وقاتليها من أصحاب الأحزاب التجارية

الياس بجاني/13 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-14-%D8%A2%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84/

بداية خان 14 آذار عون والتحق بملالي إيران وبالمجرم بشار البراميلي،

ومن ثم تجابن جنبلاط وزحف إلى الضاحية نادماً وتائباً ومنها إلى قصر المهاجرين،

وقبل شهور قليلة تبعهما بفجور ووقاحة كل من الحريري وجعجع …

وكل ما يقال في غير هذا السياق الإستسلامي والركوعي هو نفاق ولا يصدقه ويسوّق له بغباء وجهل غير الأغنام التابعين لشركات ومعالف وتبن المغادرين ل 14 آذار من شركات الأحزاب التجارية والعائلية إن لم نقل المافياوية…

يقولون 14 آذار ليست بخير فيما القائلين هؤلاء يدعون انهم هم 14 آذار في خطابهم العكاظي والتجاري والشعوبي،

في حين أن الحقيقة هي أن 14 آذار السياسيين وتحديداً الأحزاب قد ماتت وشبعت موتاً.

أما عون هذا المخلوق “الغير شكل” وفي سياق الثقافة الوطنية والمبادئ والشهادة للحق فهو عملياً مسخ ومن خامة الأنبياء والمسحاء الدجالين.

وسوف يذكر التاريخ أن عون هذا تمكن في زمن تخلي وقلة إيمان وخور رجاء، تمكن من اخذ بعض المجتمع المسيحي من قاطع لبنان الحريات والإيمان والتعايش والإيمان والفكر والثقافة، الى قاطع الجهل والكفر والتبعية والإستسلام والاحتلال، ومن قاطع الضمير والوجدان إلى قاطع الكفر والجحود.

باختصار فإن كل من يتحجج بشعارات وحدة المسيحيين ومصيرهم ووجودهم وحصصهم في الدولة ودورهم ليتحالف مع عون، هذا المخلوق النرسيسي والطروادي، وذلك على خلفيات اجندات شخصية وكيدية وغير وطنية وغير مسيحية ومتناقضة مع كل القيم والمبادئ وضاربة عرض الحائط بدماء الشهداء في عمقها والأهداف فهو واقعاً معاشاً مثله ومن خامته مهما تخفى وتنطح وتلطى وراء أوهام وهلوسات وهرطقات.

أما ضجيج الأتباع والأغنام من التابعين لشركات الأحزاب ال 14 آذارية الشاردة في دفاعهم عن خيارات الجبن والتخاذل والإستسلام، فهو مجرد ضجيج ولا يرقى لمستوى الرأي الحر لأن هؤلاء عملاً بكل المقاييس والمعايير الوطنية والمبدئية والإيمانية هم صنوج وأبواق ونقطة ع السطر..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

هرطقة شعار "الوحدة بين المسيحيين" وجحود أصحاب أحزابنا الشركات التجارية

الياس بجاني/12 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85/

كفى أهلنا الوقوع في أفخاخ وشباك أصحاب شركات الأحزاب المسيحية العائلية والتجارية والإسخريوتية الجاحدة ودون استثناءات، فهؤلاء جميعاً وبهدف التعمية والإستغباء والإستعباد وزرع وتعميم جراثيم وفيروسات وعاهات العصبية والجهل والغباء يتلطون دائماً وراء شعار أجوف هو "الوحدة المسيحية" وذلك لتبرير ارتكاباتهم وأخطائهم ونرسيسيتهم وخطاياهم وصفقاتهم وشرودهم عن الحق والحقيقة والعدل والمساواة، في حين أنهم عملياً وواقعاً معاشاً هم براء تماماً من قيم ومبادئ وتعاليم المسيحية، والمسيحية براء منهم.

إن الحل للخروج من الصعاب التي يواجهها أهلنا من المسيحيين في لبنان ليس في ما يسمى "وحدة بين المسيحيين" كما يسوّق لها تجار السياسة والأوطان والدم والسير خلفهم ومعهم كالأغنام، لأن الله لو أرادنا أن نكون قطعاناً دون عقل وحرية لكان فعل ذلك، ولكنه خلقنا مختلفين وأنعم على كل منا بمواهب ووزنات مختلفة كما زود كل منا بقدرات متنوعة وهيئنا لأدوار تتناسب مع وزناتنا.

الحل هو بالتأكيد ليس بالغنمية وبعبادة وتقديس أصحاب الأحزاب والتبخير لهم كما هو حالنا الحاضر التعيس والمحل، بل في التصالح مع الذات، وفي واحترام العقل، وقبول الأخر المختلف، وإبقاء حاسة النقد فاعلة، كما البصر والبصيرة، وفي تسمية الأشياء بأسمائها، وفي التوقف الفوري والكلي عن عبادة بشر مثلنا مثلهم والسير خلفهم ع عماها وإلى أي مكان يذهبون والأهم التحرر من الغنمية في ممارساتنا وخطابنا.

باختصار فإن مصيبتنا نحن المسيحيين في لبنان تكمن في قلة إيماننا، وفي خور الرجاء، وفي عقلية وممارسات وفجور وكفر أصحاب شركاتنا الأحزاب التجارية والعائلية، وفي عبادتنا لهم وتقديسهم وإلغاء عقولنا وقتل نعمة الحرية التي وهبها الله لنا.

أما عن دور أصحاب الجبب والقلانيس من رجال الدين المخيب للآمال فحدث ولا حرج!!

يبقى أنه ما لم نتحرر من الغنمية، ونتسلح بالإيمان والرجاء، ونعيد الحياة لعقولنا، ونسترد بصرنا والبصيرة ، ففالج لا تعالج!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شاعر المقاومة اللبنانية في الحنوب، الاستاذ يوسف حبوب

الكولونيل/شربل بركات/13 آذار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/13/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%84%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84/

 

خطة معالجة أزمة النفايات على محك التنفيذ

بيروت – “السياسة”:14 آذار/16/لم تسلم خطة معالجة أزمة النفايات التي اقرتها الحكومة تفادياً لاستقالتها من موجة اعتراضات سياسية وشعبية رافضة لبنود الحل المقترح، حيث دعا الحراك المدني الذي نفذ اعتصاماً أمس في ساحة رياض الصلح وسط بيروت لليوم الثاني على التوالي، الى الاضراب العام اليوم احتجاجاً على قرارات الحكومة، داعياً الى حل المشكلة من خلال فرز النفايات من المصدر في وقت ينتظر ان يُباشر بتنفيذ خطة الحكومة في غضون الساعات المقبلة ما لم يحصل ما هو خارج الحسبان. وأكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان أنه “لا يمكن ان يبارك حلا بيئيا لا يخضع للمنطق البيئي”، مشددا على ان “مطمر الكوستا برافا ليس مشروعاً اشتراكياً ووزير الزراعة أكرم شهيب عبر عن اعتراضه على إنشائه”. وقال أرسلان، بعد لقائه شهيب والوزير وائل ابوفاعور وتيمور جنبلاط، أمس، انه “إذا اعتقدت الحكومة انها تستطيع ان تتصرف بعشوائية في مطمر الكوستا برافا فهي مخطئة”. وإذ لفت الى ان ازمة النفايات لن تحل بالمطامر والحكومة تؤجل المشكلة بقرارها الاخير، أكد ارسلان انه لا يريد فتنة بسبب النفايات، كاشفاً عن انه سيطلب خبراء دوليين وسيرفع دعوى “لأن مطمر الكوستا برافا وبرج حمود مخالفان لاتفاقية برشلونة وبنودها”. في موازاة ذاك، نفذ عدد من النشطاء البيئيين اعتصاماً أمام مطمر الناعمة رفضاً لإعادة فتحه لمدة شهرين كما ورد في الحل الحكومي، مؤكدين أن المطمر أقفل ولن يُفتح أبداً وأنهم سيفترشون الارض في الموقع منعاً لدخول النفايات إليه. وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر التنظيمي الاول لـ”التيار الوطني الحر”، قال رئيس التيار الوزير جبران باسيل “اننا سنعطي مهلة للحكومة وعند اول خلل في عدم تطبيق مشروع النفايات فنحن أول من سننزل الى الشارع” داعيا وزير البيئة الى تحمل المسؤولية. من جهته، أشار وزير البيئة محمد المشنوق الى ان المقترح في ملف المطامر هو فرز ومعالجة وتدوير النفايات وما يتبقى منها يجري طمره، معرباً عن أمله ألا تبدأ العراقيل لاختلاف الرؤية بشأن تفصيل من هنا أو هناك لأن البلد لا يتحمل. وفيما يعقد منسق قوى “14 آذار” فارس سعيد اليوم مؤتمراً صحافياً في الذكرى الـ11 لانتفاضة الاستقلال مؤكدا فيه الاستمرار على الثوابت والمبادئ التي انطلقت على اساسها “ثورة الارز”، يتوقع ان يصعّد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في الكلمة التي سيلقيها في ذكرى “14 آذار” من خلال مواقف نارية سيطلقها رفضاً لاستمرار ما يعتبره تهميشاً للمسيحيين وعدم تصحيح الخلل القائم. وقالت مصادر نيابية في التكتل لـ”السياسة” ان عون سيؤكد في كلمته رفضه محاولة فرض رئيس على اللبنانيين لا يعبّر عن توجهاتهم، وانه لن يقبل بأن يسحب ترشيحه لأي مرشح آخر لأنه الأحق من غيره في الرئاسة الاولى كونه الأكثر تمثيلا على الساحة المسيحية وصاحب أكبر كتلة نيابية مسيحية، وعلى الجميع ان يقتنع بأنه الأفضل ليكون رئيسا للجمهورية

 

علوش: مبرر وجود 14 آذار لم ينتهِ

الراي الكويتية/14 آذار/16/قال عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش: «لا شك أن 14 آذار كمنظومة قائمة على قيادات قوى 14 آذار ومنظوماتها الحزبية أصابتها الشرذمة في شكل جدي وواضح، على الأقل منذ العام 2009 حتى الآن، بفعل العنف الذي واجهته من»حزب الله«على مختلف المستويات من خلال الاغتيالات والتفجيرات والقمصان السود والضغط السياسي والعسكري والأمني»، لافتاً إلى أن «هذه المنظومة أصبحت منذ ذلك التاريخ مشرذمة، لأنها فقدت صفة الثورة وأصبحت لاعباً في السياسة والسلطة، ولاحقاً أخذت كل منظومة من أحزابها خيارات من دون التشاور أو التنسيق مع القوى الأخرى». أضاف: «أما المنظومة الوطنية أو منظومة البشر التي تسمى 14 آذار فهي لا تزال قائمة، ولو ان غالبية الناس الذين نزلوا في 14 مارس 2005 فقدوا الأمل بتحقيق هذا الأمر، ومع ذلك نحن كـ 14 آذار ما زلنا صامدين في وجه آلة حربية وسياسية ومالية ضخمة على مدى 11 عاماً، وأعتقد أننا سنظل مستمرين حتى نصل إلى وضع مستقر للبلد». وأكد أن «مبرر وجود 14 آذار لم ينتهِ»، لافتاً إلى أنه قد يكون لوجود 14 آذار سبب أكثر من أي وقت سابق، فصمودها هو الطريق الوحيد لتأمين الصمود في وجه مشروع تحويل لبنان إلى مستعمرة تقاد عن بُعد من طهران، وبالأخص مشروع ولاية الفقيه، وهي الطريق الوحيد للحفاظ على ديموقراطية لبنان وتعدديته وأقله على الاستقرار الذي ينشده اللبنانيون، ولذا برأيي إن لم يكن هناك 14 آذار الآن علينا أن نوجدها في الوقت الحالي. وعما إذا كان إحياء ذكرى «انتفاضة الاستقلال» سيشكّل مناسبة لإحياء تحالف 14 آذار، قال: «حينها نكون نأمل كثيراً بأن تحصل معجزة خلال بضعة أيام، لكن لا شك أن قيادات 14 آذار بحاجة لأن تعود إلى الجلوس معاً والتفكير بشكل منطقي وعلمي بناءً على المعطيات القائمة لترسم طريقاً مشتركاً وخططاً واستراتيجية مشتركة، وربما أيضاً عودة بعض أطرافها عن الخيارات المنفردة التي قاموا بها وأثبتت عدم جدواها كالطروحات المتعلقة بالانتخابات النيابية وقوانينها وطرح أسماء لرئاسة الجمهورية والذهاب إلى حوارات وتحالفات غير مجدية لا بل على العكس مضرة. فكل هذه الأمور بحاجة إلى دراسة على الأقل وأخذ العبر وبناء رؤية للسنوات المقبلة».

 

ذكرى 14 آذار على ضوء مشاريع فدرلة المنطقة

د. منى فياض/صوت لبنان الكتائبي/14 آذار/16

وجدت منذ ايام في معرض الكتاب في انطلياس كتابا بعنوان “ابعاد القومية اللبنانية” منشورات الكسليك في العام 1970 وفيه مقالات لنخبة من المفكرين امثال جواد بولس ونقولا زيادة وكمال الصليبي. وفاجأني المقال الاول لأنطوان قازان بعنوان: “اثر الامام الاوزاعي في تكوين القومية اللبنانية”.

فكيف ساهم الاوزاعي في الشعور الوطني اللبناني؟ يشير الكاتب الى وجود اقليم متفرد منذ القدم بخصائص جعلت منه وطنا مميزا وشعبا له خصوصية. الصفة الملازمة  لهذا الشعب الصمود، فصور صمدت 13 عاما امام حصار نبوخذ نصّر في العام 587 ق. م ثم صمدت بوجه الاسكندر 7 اشهر حتى سقطت في العام 332 ق.م ايضا واحرقت صيدا عن بكرة ابيها عندما حاصرها الفرس. ثم نهضت صور ونشطت صيدا. ومع الفتح العربي في العام 635 واحتلال بلاد الشام استولى العرب على الساحل وسقطت المدن تباعا. مع الاشارة الى ان الغموض يحيط بتلك الفترة، لكن من المعروف ان معاوية لم يستطع اخضاع سكان الجبل الموارنة احفاد المردة لوعورته. واذا كان الحكم الأموي اتصف بالتسامح الديني، فهذا لم يكن حال الحكم العباسي الذي أمر بالبطش بسكان تلك الجبال فكانت ثورة 759 في كسروان. وهنا يأتي دور الامام الاوزاعي الذي ولد عام 707 اي نفس العام الذي توفي فيه قائد الموارنة واول بطاركتهم مار يوحنا مارون. تميز الاوزاعي بهيبة العدالة ولعلمه قيل فيه انه يصلح للإمامة ولقد عرف بتسامحه الديني وبشجاعته وجرأته والروح الايجابية والانسانية الشاملة التي يتسم بها. هذا كله ما جعله ينتصر لنصارى جبل لبنان في ثورتهم على الوالي العباسي  وصرختَه في وجه الولاة ايا كانوا . وكان لذلك اعمق الاثر في التفاف القلوب وترسيخ التعاطف واصرار النصارى على دفنه بجوار مناطقهم عرفانا بالجميل. هكذا تبنى الاوطان من الجهاد المشترك وارادة التعايش. كما ان الملاءمة الجغرافية والمصالح الاقتصادية والتجارية هي التي تجمع الناس ليؤسسوا دولاً. ما يميز الاوطان شعور الناس في قلوبهم انهم شعب واحد عندما يكون لديهم تشارك افكار ومصالح وعواطف وذكريات وآمال وارادات. يصف نقولا زيادة، الفلسطيني المولد، اللبنانيون بالانفتاح فلا يتقيدون بوجهة نظر واحدة ولا يحجزون انفسهم في قوقعة وبحبهم الحرية دفاعا عن عقيدتهم وآرائهم واسلوب حياتهم كما انهم مجتهدون في العمل ويحبون الجيرة. لا يمكن تقسيم بلد دون ارادة غالبية سكانه. وبرهنت لحظة 14 آذار ارادة العيش الحر المشترك للشعب اللبناني. وسنستعيد هذ اللحظة.  ومن يعش سيرى اذا كانت مشاريع التقسيم ستنجح !!؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 13/3/2016

الأحد 13 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرة جديدة، الإرهاب المتنقل يلاحق اللبنانيين، واليوم كانوا ضحية في ساحل العاج، حيث أكبر جالية لبنانية. فقد شنت مجموعة إرهابية هجوما على منتجع سياحي في منطقة GRAND BASSAM السياحية، والتي تبعد أربعين كيلومترا عن العاصمة أبيدجان، حصد قتلى وجرحى بينهم لبنانيون، كما احتجز عدد من الرهائن قبل أن يتم تحريرهم بعملية كومندوس نفذها الجيش العاجي بمؤازرة قوات فرنسية.

انفجار آخر هز انقرة، منذ بعض الوقت حاصدا قتلى وجرحى.

وفي المشهد الداخلي، ومع إقرار مجلس الوزراء خطة معالجة أزمة النفايات، ترقب لبلورة التنفيذ في الساعات المقبلة، في ظل رفض النائب ارسلان استخدام مطمر الكوستابرافا. ارسلان أعلن موقفه بعد إجتماع مع الوزيرين أبو فاعور وشهيب وتيمور جنبلاط، زاروه للخروج بموقف موحد وليس لتسويق الكوستابرافا، مؤكدين تحفظهم داخل مجلس الوزراء.

على أي حال، الحراك المدني الذي تحرك اليوم في أكثر من منطقة، هدد بشل البلد غدا وإغلاق كل مداخل العاصمة صباحا، مؤكدا أن التحرك ليس ضد الناس إنما لمصلحتهم. فيما أكد الوزير الياس بو صعب أن يوم غد هو يوم دراسة عادي.

أما الوزير المشنوق، فتمنى ألا تبدأ العراقيل لإختلاف الرؤية، لأن البلد لا يحتمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم يعد الإرهاب محصورا في مساحات جغرافية محددة. هجوم في ساحل العاج اليوم، ترجم التخوف الدولي من توسع الإرهاب. المسلحون وصلوا إلى منتجع سياحي شرق أبيدجان عبر البحر، وأطلقوا النار عشوائيا، بغاية القتل وبث الرعب والفوضى.

هجوم ساحل العاج يأتي من ضمن سلسلة عمليات إرهابية تضرب القارة الإفريقية، وتشن بنفس الأسلوب الإرهابي المسلح، كما حصل منذ شهرين في بوركينا فاسو. وإن كانت وزارة الداخلية في ساحل العاج قالت ان الهجوم استهدف اليوم بعثة أميركية.

الاغتراب اللبناني كعادته يقدم التضحيات، فأصيب على شاطىء ساحل العاج خمسة لبنانيين بجروح، أحدهم إصابته خطرة. المديرية العامة للمغتربين إستنفرت، والسفارة اللبنانية واكبت وطلبت من اللبنانيين البقاء في منازلهم، كما الحال مع سائر الأجانب الموجودين في أبيدجان، خشية من استهدافات تتجدد.

استنفار عسكري وأمني وتحديد عدد القتلى بـ 12 من بينهم أربعة أوروبيين، كما قالت شرطة ساحل العاج.

في لبنان، إنشغال بتفاصيل النفايات، خطة حكومية لمعالجة الملف، واعتراضات توزعت بين الشويفات والحراك المدني في وسط بيروت. سباق بين تنفيذ الحل، وترجمة الاعتراضات التي وصلت إلى حد التحضير لاعتصامات صباح غد. فهل يفرض الحل بالقوة تنفيذا لقرار الحكومة؟. وكيف سيصار إلى تحييد القطاع التربوي عن الكباش؟.

خارجيا، استنفار سياسي- دبلوماسي في جنيف لفرض الحل السوري. الكل يشارك في المفاوضات، لكن السقوف مرتفعة، وسط إصرار دولي على إيجاد حل يساهم في جهود ضرب الإرهاب في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تستمر ردود الفعل الرافضة والمنددة بأنظمة ما يسمى الجامعة العربية، لاعتبارها "حزب الله" ارهابيا. وقد سجل المزيد من المواقف الحزبية والشعبية المؤيدة للمقاومة والمنددة بتسلط السعودية وفرض ارادتها ترغيبا وترهيبا. كما نظمت لقاءات تضامنية في العديد من الدول العربية، أكدت دعمها لخيار المقاومة، وفضحت تاريخ السعودية الحافل بالتآمر على المقاومة وأهلها وخذلان القضية الفلسطينية.

وقد أصبح واضحا مفهوم العروبة الذي تروج له السعودية، وهو باختصار المفهوم الذي تهلل له اسرائيل وتدعمه بكل قوة، وترى فيه الخلاص من كل الأزمات، باعتباره يشكل تصفية نهائية للمقاومة، وانهاء كاملا لقضية فلسطين. ولم يعد مفاجئا أبدا ان يصدر حاخامات الكيان الصهيوني، فتواهم بقتل الفلسطينيين تقربا إلى الله. لتلتقي فتواهم مع الفتاوى الوهابية التي تكفر كل المسلمين وتبيح سفك دمائهم.

على أن ما يريح قليلا في كل هذه الأزمة المتادية، هو انكشاف القناع كليا عن الدور الخبيث للسعودية في تقسيم الأمة وتكفيرها وشرذمتها والتعاون مع اعدائها. وهذا ما يوضح الكثير للشعوب، ويفتح الخيارات امام استعادة المبادرة ضد كل من زور ارادتها وسلب دورها لزمن طويل، وخاصة ان الفشل الذريع والاخفاق الكبير يلازمان كل التآمر والعدوان السعودي سواء في العراق سابقا أم في سوريا واليمن راهنا.

أما في لبنان، فخروج الحكومة بخطة مرحلية لحل أزمة النفايات، يبقى محط مراقبة دقيقة. وكذلك الحال في نقل النفايات إلى المطامر المستحدثة. ودون استمرار ذلك، شروط بيئية وبلدية وصحية، وخضوع للمراقبة الدولية والبلدية على حد سواء، كما قال النائب طلال ارسلان.

وقبل ان يرتاح اللبنانيون من أزمة تطل أخرى، وهذه المرة من افريقيا حيث وردت أخبار عن اصابة عدد من المغتربين اللبنانيين باطلاق نار في ابيدجان. حادثة حصلت قبل ان تجف دموع الجنوبيين الذين ودعوا اليوم ثلاثة شبان قضوا في انغولا بمرض فتاك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لأن استمرار الحكومة، هو جزء أساسي من إبقاء لبنان خارج الفوضى بمختلف أنواعها، تم التوافق على مضض بين مكوناتها على حل مؤقت ومرحلي لأزمة النفايات. ورب سائل: ما الرابط بين النفايات وبقاء الحكومة؟، والجواب ان الرئيس تمام سلام المحرج إلى العظم من الفشل في علاج هذه الأزمة، هدد أمس بالاستقالة وبتطيير خيمة الأمان المهلهلة التي تشكلها حكومته لكافة الأطراف، بما هي آخر المؤسسات الشرعية الحية الباقية.

ولكن على ما جرى الاتفاق؟، البيانات المتناقضة التي صدرت بعد جلسة مجلس الوزراء، لا تفصح عن الكثير، والشرعية الوحيدة التي يكتسبها القرار تنبع من ان اللبنانيين باتوا على وشك الغرق في ما ينتجونه من أوساخ.

توازيا، 14 آذار سيمر غدا بلا 14 آذار، أي بدون الاحتفاليات المعهودة، لعطل أساسي أصاب مركب العبور إلى الدولة، يكاد يغرقه.

دوليا، ضرب الارهاب ساحل العاج موقعا عشرات القتلى والجرحى، ودفع اللبنانيون الضريبة أربعة جرحى من أبناء الجالية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قد يظن البعض ان أخبار نشرة الليلة من الأرشيف. فموقف طلال ارسلان من مكب الكوستا برافا، معطوفا على الحراك الشعبي في خلدة، يبدو مطابقا للأخبار التي تصدرت نشرات أخبار تشرين الثاني 2015. والحراك في البقاع في شأن النفايات، لا يبدو غريبا بمشهده عن مشاهد الصيف الماضي. أما خبر الاعتصام التحذيري في الناعمة، فيبدو نفس الخبر الذي طبع أيام ما بعد 17 تموز 2015، غداة إقفال المطمر.

ليست أخبارنا من الأرشيف، بل هي حكومتنا بحلولها المجربة، تعيد الكرة كأن الدوامة نفسها تعاد، والأسطوانة تدور من جديد. وكأن الممسكين بالقرار أغرقوا لبنان بنفايات سياساتهم، ليعودوا إلى تركيبة تشبه تركيبة العقدين الماضيين، فتعود سوكلين بما تحمله من دلالات سياسية: نرتاح من رائحة النفايات، ولكن، لتفوح روائح الفساد والعشوائية من جديد.

كل شيء اليوم تحت الاختبار، وتحديدا قرارات الحكومة أمس. فهل يبدأ التنفيذ برفع القمامة من الشوارع؟، والأهم، هل يصمد الحل المولود بعد تسعة أشهر من مخاض النفايات، أو يسقط بضربة قاتلة، كتلك التي تلقتها ساحل العاج، والتي كانت للبناننين فيها حصة من المأساة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في 13 آذار 2005، كانت عيون اللبنانيين وقلوبهم مشدودة إلى 14 آذار 2005، حينها كانت الأخطار والأحلام كبيرة. ذاك الشعب لم يخف يومها من سطوة سلاح ولا من عملائه، بل حلم باخراج الجيش السوري من لبنان، وبوضع نقطة لا عودة إلى نقطة المزرعة.

بعد 11 عاما، وفي الثالث عشر من آذار 2016، نحن اليوم في دولة خياراتها بالية، دولة خيرت مواطنيها بين الغرق في النفايات، وبين القبول بحل المطامر الغامض القائم كما العادة على القطب المخفية والمحصصات الفعلية.

في 14 آذار 2016، لن ينزل اللبنانيون إلى الشارع لأنهم قرفوا تقاسم السلطة، ويئسوا لدرجة حولت أحلامهم من نقطة اللاعودة إلى المزرعة إلى نقطة أعلى سقفها "بدنا ناكل حتى نعيش".

في 14 آذار 2016، سيحاول الحراك المدني إعلاء الصوت وإغلاق مداخل العاصمة، وستحاول القوى الأمنية معالجة الأمر بالوقائع، آخذة كل الاحتياطات اللازمة.

وفيما نحن بانتظار صفارة بدء سحب مئات الالاف من الأطنان من شوارعنا، ضرب الارهاب ساحل العاج ليسقط عدد من القتلى والاصابات بينهم خمسة لبنانيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

اللبنانيون الغارقون في تداعيات أزمة النفايات، والتي سجل فصل جديد من فصولها عبر تنفيذ مجموعات من الحراك المدني اعتصام احتجاجي مساء، رفضا لاعتماد مكب الكوستا برافا مطمرا صحيا كجزء من قرارات الحكومة الحكومة، واعلان مجموعات أخرى من الحراك نيتها اقفال مداخل العاصمة بيروت غدا صباحا، هالهم اليوم النبأ عن الهجوم الارهابي الذي استهدف مطاعم فيها أجانب ولبنانيون في ساحل العاج، ليتبين لاحقا ان الهحوم نفذه أكثر من 13 مسلحا وصلوا إلى المنطقة المستهدفة عبر البحر، وأطلقوا النار عشوائيا على رواد المطاعم ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

اليوم الطويل للمواقف من تداعيات أزمة النفايات التي سينطلق قطار حلها غدا، بعد قرارات الحكومة، وما رافقه من اعلان النائب طلال أرسلان موافقة مشروطة وضمنية، على إعتماد الكوستا برافا كمطمر صحي، نعود اليه بعد التوقف عند ما شهده ساحل العاج وما تعرض له اللبنانيون هناك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الخبر بلون قارته، من افريقيا ساحل العاج حيث حمى الارهاب تضرب منتجعا سياحيا في مدينة غران بسام. ومن أنغولا حيث تضرب الحمى الصفراء شبابا لبنانيا يصل إلى قراه الجنوبية بصناديق خشبية.

في الهجوم على ابيدجان، لا تزال الأسباب غامضة عن قتل ورعب وخطف، وصور تصل بيروت تباعا تظهر أن أحد الأماكن السياحية قد تعرض لهجوم أستهدف بعثة أميركية، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، ومن بين المصابين ثلاثة لبنانيين.

وبإنتظار اتضاح الصورة من العالم الخارجي، فإن الداخل يتوزعه نصف قرارات سياسية ونصف حراك. ووفقا لمجموعة "طلعت ريحتكن" فإنه سيتم غدا إغلاق مداخل العاصمة تنفيذا لوعد العصيان، وسيشمل الاغلاق مداخل المطار، خلدة، الصياد والكرنتينا. لكن مجموعة "بدنا نحاسب" ستعلن بعد قليل انها غير مشاركة في هذا التحرك. فيما أعلن وزير التربية الياس بو صعب ان غدا هو يوم تدريس عادي.

وما هو غير عادي، المواقف السياسية المرافقة للتحركات. فلا هي داعمة للنزول إلى الشارع، ولا رافضة بشكل حاسم مبدأ المطامر على الأراضي المعلنة. وعلى قاعدة انتصاف المواقف والحلول، كانت دارة خلدة تعم بالاجتماعات الارسلانية- الاشتراكية، والشهب تطلع من قراراتها غير الجازمة لمطمر الكوستا برافا، حيث تغلبت مواهب الوزير أكرم شهيب على الصوت الصارخ الذي كان يدوي من خلدة إلى بحرها: رافضا، قاطعا، مهددا، سالخا كل من يتعدى على حرمة المكان.

اليوم جاء الرفض بطعم النعم، لكن محذرا من الفتنة، والتي يبدو انها تطلبت اجتماعا على مستوى مشيخة طائفة العقل في دار الطائفة غدا.

 

وزارة الداخلية السعودية:كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى حزب الله أو يتعاطف معه ستطبق بحقه عقوبات مشددة

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - نقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية البيان الآتي: "إشارة إلى قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المتضمن أن مليشيات ( حزب الله ) بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة والمنبثقة عنها تعد منظمة إرهابية، وأن دول المجلس سوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة. وإشارة إلى إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب (إعلان تونس) الصادر في ختام اجتماعات دورته الثالثة والثلاثين التي عقدها المجلس يوم الأربعاء 22/5/ 1437هـ الموافق 2 آذار 2016 المتضمن إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها هذا الحزب لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية . وإشارة إلى البيان الذي سبق أن أصدرته الوزارة بتاريخ 16 / 5 / 1435 هـ بناءً على الأمر الملكي رقم أ / 44 بتاريخ 3 / 4 / 1435 هـ بخصوص الجماعات والمنظمات والتيارات والأحزاب الإرهابية والعقوبات التي ستطبق على المنتمين أو المؤيدين أو المتعاطفين معها ، وما تضمنه بيان الوزارة من تحذير أي مواطن سعودي أو مقيم من القيام بتأييد أي من تلك المنظمات أو الجماعات أو التيارات أو الأحزاب ، وأن من يخالف ذلك بأي شكل من الأشكال ستتم محاسبته على كافة تجاوزاته . وبناءً على ذلك تؤكد وزارة الداخلية أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى (حزب الله)، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال وبالله التوفيق".

 

الخارجية تبلغت من كلاكش خبر مقتل لبناني في ساحل العاج

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، أنها تبلغت من القائم بأعمال سفارة لبنان في ساحل العاج وسام كلاكش، أن "اللبناني توفيق حايك (54 عاما من النبطية ومواليد ساحل العاج) قد قتل أثناء الهجوم المسلح الذي استهدف منطقة "غران بسام" حيث أصيب برصاصة قاتلة بينما كان يسبح في المياه. ونقلت جثة حايك الى المشرحة المركزية في أبيدجان". وختمت: "إذ تبلغت وزارة الخارجية هذا الخبر المؤسف، تتقدم بأحر التعازي الى عائلة الفقيد".

 

 الإيسيسكو دانت هجوم أبيدجان: اتساع نطاق الأعمال الإرهابية في دولنا الأعضاء يثير القلق

الأحد 13 آذار 2016/وطنية - دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، في بيان، "الهجوم الإرهابي الذي قام به مسلحون على منتجع "بسام الكبير"، في جمهورية كوت دي فوار (ساحل العاج) الذي يبعد عن العاصمة ابيدجان بمسافة 40 كيلومتر، والذي أدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح آخرين".واعتبرت أن "الأعمال الإرهابية التي اتسع نطاقها، في الآونة الأخيرة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، تثير القلق، وتدعو إلى مضاعفة الجهود لمواجهتها بكل الوسائل الممكنة في إطار عمل جماعي محكم".وأكدت تضامنها مع "جمهورية كوت دي فوار في الإجراءات، التي تتخذها لحماية مواطنيها وسلامة أراضيها".

 

وزارة الخارجية: لبنان واللبنانيون غير مستهدفين بهجوم ساحل العاج وهم جزء أساسي من نسيج البلد

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، انها تتابع "وضع اللبنانيين الجرحى الذين أصيبوا في الهجوم المسلح الذي استهدف منطقة "غران بسام" التي تضم مجموعة من المجمعات السياحية في ساحل العاج". وأشارت إلى أن القائم بأعمال السفارة اللبنانية في ساحل العاج وسام كلاكش، أفاد أن "هناك خمسة جرحى لبنانيين تم نقلهم الى المستشفى اللبناني في أبيدجان من قبل السلطات، ويشرف عليهم أطباء لبنانيون، وهم: حسن مرتضى وإصابته خطيرة، ولكن الطبيب المعالج طمأن الى أن حالته مستقرة ويتلقى العلاج اللازم، والجرحى محمد مرتضى ونجيبة صبرا وولداها وجميعهم بخير".

كما أشارت إلى أن كلاكش زار الجرحى في المستشفى للإطلاع على أوضاعهم. وأكد أنه لا قتلى ولا أي إصابات أخرى في صفوف أبناء الجالية اللبنانية. وأكدت الوزارة، في هذا السياق، "أن لبنان واللبنانيين غير مستهدفين في هذا الهجوم، وقد صودف وجودهم في المنتجع، وهم جزء أساسي من نسيج البلد".

وختمت بالاشارة إلى ان كلاكش يعقد اجتماعا طارئا في منزله يضم رؤساء الجمعيات اللبنانية في أبيدجان "للتداول في هذه الحادثة ومناقشة الإجراءات الاحترازية الممكن اتخاذها".

 

ترقّب لإطلالة عون: لا تنازل عن الحق في الرئاسة تعالوا نطبّق الطائف... ومع الانتخابات النيابية غداً

رضوان عقيل/النهار/14 آذار 2016

يترقب حلفاء العماد ميشال عون قبل خصومه كلمته اليوم التي سيركز فيها على الاستحقاق الرئاسي المعطَّل والذي يراوح في ملعب الشغور، في وقت يعلن البعض ، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري ،عن امكان ملء كرسي الرئاسة في نيسان المقبل وعدم الاستمرار في حلقات هذا المسلسل المتنقل من فشل الى فشل وتخبط الحكومة التي بالكاد نجحت في التخلص من ملف النفايات اذا ما استطاعت تحقيق هذا الامر في الايام المقبلة. من تسنى له الاطلاع على الافكار التي سيطل بها عون على اللبنانيين، يتبين له ان النقطة الاولى التي سيشدد عليها هي "تأمين حقوق المسيحيين وتثبيت قواعد اطمئنانهم في المواقع التي يشغلونها في السلطة وإيصالهم الاقوى في بيئتهم الى منصب رئيس الجمهورية". وهو ازداد قوة في الدفاع اكثر عن هذا الموضوع بعدما رشحه الدكتور سمير جعجع الى الرئاسة وهي المسألة التي لم يستطع الحريري ان "يهضمها" الى الآن ويتقبل طرحها. وفي حلقاته الداخلية في "بيت الوسط" يردد كلاما كبيراً واعتراضياً ضد جعجع على عكس التوصيف الذي اطلقه حياله في اطلالته التلفزيونية التي ردد فيها عبارة الحكيم اكثر من مرة ، الا ان الحقيقة ليست على هذا القدر من الواقع بين الرجلين. ومن هنا سيحتل موضوع حقوق المسيحيين مساحة كبيرة من خطاب عون الذي سيرد بطريقة غير مباشرة على الحريري الذي رشح النائب سليمان فرنجية للرئاسة ، ما خلق حالا من الارباك الشديد عند قوى 8 آذار ولا سيما عند "حزب الله" على رغم اعلانه تأييد عون، الا ان "تيار المستقبل" لا يزال يحمّل السيد حسن نصرالله المسؤولية الاولى في منع توفير النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس. وتبقى النقطة الاساس التي سيتناولها عون وهي رده على الداعين ليل نهار الى التمسك باتفاق الطائف. وسيخاطب هؤلاء بالحرف الواحد : "تعالوا لنطبق الطائف ونتوصل الى قانون انتخاب بدل الاستمرار من تمديد الى آخر ومصادرة حقوق مكون من اللبنانيين وعدم تمثيله في الشكل الصحيح في الانتخابات النيابية في مشهد بعيد من ابسط قواعد الديموقراطية من خلال تركيب اكثرية لا تمثل حقيقة الناخبين". وبات مرجحا ان عون سيخاطب سائر المعنيين في البلد سائلا: "ما المانع من اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية معا ولو بالابقاء على قانون الستين ما دام الافرقاء لم يتمكنوا الى اليوم من الاتفاق على قانون جديد؟" وسيدعو مجددا الى "عدم التحايل على اللبنانيين والتوقف عن الاستمرار في تغييب المكون المسيحي وضرورة اشراكه في عملية توازن حقيقية وغير مزيفة"، وانه "في حال عدم تطبيق هذه الثوابت، فإن كل ما يطرح لن يؤمن الاستقرار السياسي في البلد ولا السلم الاهلي، وان لا داعي لتمجيد الطائف ومندرجاته اذا لم يتوافر هذا التوازن من خلال اشراك المسيحيين وتمثيلهم في المعادلة التي يسري مفعولها عند السنّة والشيعة والدروز الذين يوصلون الابرز في ما بينهم الى مواقع المسؤولية، وان شرائح كبيرة من المسيحيين تأمل في تحصيلها هذا الحق المهدور" بحسب "التيار الوطني الحر". ولا تعارض"القوات اللبنانية" بدورها هذا الطرح ورفضها عملية تهميش المسيحيين من عام 1990 الى اليوم. ولن يفوت عون في خطابه اطلاق "تهديد مبطن" ضد كل من يعمل بحسب رأيه على الاستمرار في هذه المصادرة ورفض استثناء المسيحيين من دائرة القرار التي تحكم البلد، ولا يخشى نتائج الانتخابات النيابية حتى لو جرت صباح غد. الى ذلك، لا يعول عون على "الغزل المفرط" الذي يبديه الحريري حيال بري وطريقة تعاطيه مع جلسات الانتخاب. وتبقى الرابية على اطمئنانها الى ان نصاب تأمين 86 نائباً لن يتم تحت قبة القاعة العامة ، ما دام نواب "التيار"و"حزب الله" لن يتوجهوا الى ساحة النجمة حتى لو وصل مجموع الجلسات الى 100 وليس الى37 وهو رقم الجلسة المقبلة. لن تسير سفينة عون وفق حركة الرياح التي يريدها حتى لو عاد الى القبول بقانون الستين، مع العلم ان هذا القانون يبقى محل طموح الحريري والنائب وليد جنبلاط. وفي حال الرجوع الى مشروع زاد عمره على اكثر من نصف قرن، فإنه سيصبح في امكان اللبنانيين تحقيق حلم السفر في رحلات مكوكية الى القمر قبل اكتشافهم "كوكب النسبية"!

 

ريفي: عون وفرنجية ليسا توافقيين ومن رشحهما أخطأ وأفاخر بأنني خرجت وحيدا من الحكومة

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - أكد الوزير المستقيل اللواء أشرف ريفي، أنه "خرج من الحكومة بكل قناعة ووحيدا"، وقال: "أفاخر بأنني خرجت وحيدا".

http://eliasbejjaninews.com/2016/03/13/%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%B1%D8%B4%D8%AD/

كلام ريفي جاء في مقابلة تلفزيونية، تحدث فيها عن الوضع في سوريا ولبنان والمنطقة، معتبرا أن الشعب اللبناني، يدفع الثمن مثل الشعب السوري، وقال: "ندفع الثمن سويا، مع الشعب السوري من خلال الاغتيالات في لبنان والبراميل المتفجرة في سوريا"، كاشفا أنه "تبلغ معلومات عن محاولة لاغتياله والنائب أحمد فتفت"، مضيفا "عندما نخاف من القاتل سيستمر في قتله وسيمعن في إجرامه. يجب أن نقول للقاتل أنت قاتل"، واصفا قرار استقالته بأنه "قرار مستقل واتخذته بكل قناعة"، مشيرا إلى أن "عون وفرنجية ليسا توافقيين ومن رشحهما أخطأ، فلا يمكننا بعد نضال عشر سنوات، أن نأتي بشخصية مستنسخة عن الأسد للرئاسة، ولا أرى أن هناك قرارا إيرانيا بتسهيل انتخابات الرئاسة"، مؤكدا أنه "لا يزال مقتنعا بسقوط النظام السوري، فأي نظام إرهابي لا يمكن أن يستمر".

وقال: "إن الانضمام للحكومة، أو نيل مقعد وزاري ليس غاية لدي، بل هو وسيلة لخدمة القضية التي احملها، وعندما يصبح وجودي في الحكومة لا يخدم القضية، فيجب ان اخرج منها، وهذا ما تم".

أضاف "هناك شبه عجز في معالجة قضايا الناس الحياتية، وبشكل خاص موضوع النفايات. والعالم كله يعرف ان حكومتنا منذ سبعة اشهر، تحاول ايجاد حل، لكنها تدور في حلقة مفرغة. وهناك موضوع الكهرباء، الذي لم يكن عنوانا مطروحا، بل شكل واقعا مأساويا على مستوى الوطن".

وأكد أنه "بالاضافة الى ذلك، طرح موضوع سماحة، الذي يخص امننا المباشر، وهي قضية مشتركة بيننا وبين الشعب السوري. حيث يرسل نظام مجرم وارهابي اربعا وعشرين عبوة ناسفة كبيرة، لاحداث تفجيرات كبرى، وعشرين عبوة قد تصلح لاغتيال عشرين شخصية في لبنان"، معلنا "أقول بكل جرأة وشجاعة، أنا والشهيد وسام الحسن أوقفنا سماحة، ونحن نعلم مدى خطورة وانعكاسات قضية بهذا الحجم. نعم بكل جرأة وشجاعة ووطنية، اوقفنا ميشال سماحة، واعتبر ان هذا الملف على مستوى الادلة الجنائية واضح وضوح الشمس، فهناك اعترافات بالصوت والصورة، وهناك مضبوطات كاملة، ومتفجرات واجهزة التفجير، والاموال التي كانت ستدفع لمن سيقوم بالتفجيرات. الملف لا لبس فيه، ولكن بكل اسف نحن نعيش ونعمل ضمن المنظومة القضائية الاستثنائية في لبنان، التي يهيمن عليها حزب الله، كأمر واقع، لم نستطع ان نأخذ حكما عادلا، ولو بحد ادنى من العدالة. لقد اقترحت إثر صدور قرار المحكمة العسكرية، بأن تحال القضية على المجلس العدلي لمرتين متتاليتين، المرة الاولى كانت منذ خمسة اشهر، ولم توضع على جدول الاعمال، وبضغط سياسي وشعبي من الشعب اللبناني الحر، الذي يشبه الشعب السوري، الذي يناضل لتحرير بلاده، ووضعت على جدول الاعمال، ولم نستطع مناقشتها لثلاثة اسابيع متتالية".

وقال: "انسحبت من الحكومة كإنذار اول، ثم جاء الملف الثالث، وهو ملف العلاقات ما بين حزب الله والدول العربية، من خلال ما يقوله حسن نصر الله، باتجاه السعودية ودول الخليج، وبالطبع لم يكن مقبولا، ان نسكت عن تخريب العلاقة اللبنانية العربية، وخروج لبنان في سابقة غير معروفة في تاريخ السياسة الخارجية اللبنانية. بكل اسف اصبحت الية اتخاذ القرارات وقواعد اللعبة تغطي الحزب، فقررت ان اخرج لاعتبارات داخلية واعتبارات عربية، وخرجت دون استئذان من احد، ومن دون التشاور مع احد، وكان القرار مقنعا لي. ورأيت انه كان يجب ان اقوم بما قمت به".

وردا على سؤال حول التداول بالاستقالة داخل "تيار المستقبل" قبل اعلانها، أجاب: "للأمانة، الاستقالة لم تكن مطروحة، وحينما كنا عند الشيخ سعد الحريري في الرياض، كنا تسعة اشخاص، وطرح وزير الداخلية، انسحابي انا وهو من الحكومة، وان نوقف العمل بطاولة الحوار الثنائي مع حزب الله، وكان من المفترض، ان انسحب انا والوزير نهاد المشنوق، وكان للحوار في حينه، ان يتوقف. وصبرت ثلاثة اسابيع، وخرجت مقتنعا ووحيدا، وافاخر بأنني خرجت وحيدا".

وعن معلومات تلقاها من مخابرات غربية، اتصلت به لتحذيره من محاولة اغتيال بتخطيط سوري- ايراني، أكد ريفي "الخبر صحيح انا احمل خلفية امنية، وخدمت اربعين سنة في قوى الامن الداخلي وقدت قوى الامن كمدير عام لمدة ثماني سنوات، وحكما لدي علاقات مع كافة الأجهزة الامنية العربية والاجنبية الصديقة، ومازال التواصل موجودا وقائما. نعم أبلغت بالأمر، وأنا بقراءتي وبمعلوماتي، اعرف انني قد اكون شخصية مستهدفة، وفي الايام الاخيرة جاءني اتصال من شخصية، عقدت اجتماعا مع احد ممثليها، واعلمني انتبه فهناك بمعلومات عن وجود تكليف لاربعة اشخاص في احد المخيمات الفلسطينية في شمال لبنان، وظاهر الامر انهم من ينتمون لتنظيم داعش المنظمة الارهابية، وباطن الامر هو عمل مخابراتي سوري ايراني لاغتيال اما اشرف ريفي او احمد فتفت بسيارة مفخخة او بدراجة مفخخة، ويفضل القائمون بهذا العمل، ان يكون في شمال لبنان في منطقة سنية لابعاد التهمة عن المجرم والارهابي الحقيقي".

وعن التخوف من عودة مسلسل الاغتيالات والتفجيرات، قال: "الشق الاول في اللعبة المخابراتية كشف المخطط، الذي قد يلغي التفجير او يربك القائم به، او يؤخره، لكن طبعا لا ضمان للعدول عن التنفيذ. المدرسة السورية- الايرانية للاسف، امتهنت الغاء الاخر جسديا، وهذا دليل افلاسها واجرامها، اننا ندفع الثمن سوية مع الشعب السوري من خلال الاغتيالات في لبنان، او من خلال البراميل المتفجرة والعمليات العسكرية في سوريا".

أضاف "عودة مسلسل التفجيرات احتمال وارد، انما لا اخشى من تفجير الساحة اللبنانية كاملة. اقول للبنانيين، ولمن يعنيهم الامر، ان هناك غطاء دولي اقليمي للامن في لبنان وللنقد في لبنان، ونحن جزء من معادلة دولية. وهناك اجراءات لحماية العملة اللبنانية، وحماية الامن اللبناني تفاديا للتفجير الشامل، انما هذا لا يمنع امكانية اغتيال شخصية من هنا، او شخصية في مكان اخر والاحتمال يبقى واردا".

وعن احتمال تعرضه للخطر بسبب استقالته، قال: "قد يكون الاستهداف الامني، موجها ضد الصوت العالي، ولا علاقة له بالخروج من الحكومة، ولا علاقة له بالموقع الحكومي ويجب ان نضع الامور في نصابها. فكفانا خوفا وتخاذلا وانبطاحا وترددا، يجب ان نبدأ من مكان ما، وأن نضع الاصبع على الجرح، وان نقول للقاتل انت قاتل وللمجرم انت مجرم. نحن نبغي العدالة، فعندما نخاف من القاتل سيستمر في قتله، وسيمعن المجرم في اجرامه يجب ان يبدا شخص ما بوضع النقاط على الحروف، وانا من خلال موقعي الامني وتجربتي الامنية مقتنع تماما، بانه يجب ان نضع النقاط على الحروف، ونقول هذا الامر ونحن لا نبغي الانتقام بل نبغي العدالة، واذا لم نقم العدالة نورث اولادنا الثأر والانتقام".

عن نتائج الاستقالة، أشار "لا شك ان الاستقالة اتت في وقتها، وحتى جمهورنا كان مرحبا جدا بها، والجو العربي ايضا، نتيجة ما حصل من تطاول حسن نصرالله اتجاه المملكة العربية السعودية، واتجاه بعض الدول العربية، كان لا يمكن ان تمر هذه الحادثة، وهي تؤذي لبنان كثيرا، وتؤذي هويتنا العربية، كان لا بد من موقف يتناسب مع هذا الاثم الكبير، وقد اتت استقالتي ضمن هذا الاطار، ولذلك كان هناك ترحيب ايجابي من الجمهور السني في لبنان، من اللبنانيين الحريصين على وطنهم، ومن الراي العام العربي. الواقع العربي هو شأن عربي، لكن ما حصل كان تطاولا واعتداء من قبل حزب الله اتجاه المملكة وبعض الدول العربية، وهو كان سببا اضافيا لاقدامي على الاستقالة، بالاضافة الى الاسباب الداخلية من ازمات معيشية وامنية".

وعن تشاوره مع اية جهة قبل الاستقالة، أكد "قرار استقالتي هو قرار مستقل حر، يعود لأشرف ريفي، واتخذته بكل استقلالية، وبكل قناعة، واقدمت عليه دون اي اعتبارات اخرى للعبة السياسية الداخلية".

وعن الترشيحات الرئاسية، قال: "كنت ضد ترشيح عون وفرنجية، الذي اتى من قوى الرابع عشر من اذار، وكان لي مواقف واضحة بهذا الاتجاه. الشخصيتان ليستا توافقيتين نهائيا، واعتبر ان من رشح الاول اخطأ، ومن رشح الثاني اخطأ، وادعو في حال تمت مواجهة بين المشروعين، ان نرشح شخصية من قوى الرابع عشر من اذار، ويرشحون هم شخصية من قوى الثامن من آذار"، آسفا أنه "بعد نضال عشر سنوات، ان نرشح شخصية من قوى الثامن من اذار، وكأنه مرشح قوى الرابع عشر من اذار، وهذا الامر ادى الى ارباك لدى جمهورنا وحالة من الغضب لديه"، مششيرا أنه "يجب ان يكون خيارنا خارج اطار الواقع السوري. وفي حال بقاء الاسد، لا يعني أن نأتي بأسد آخر في لبنان، ولا يمكن ان نكون قد ناضلنا عشر سنوات، ونأتي بشخصية مستنسخة عن بشار الاسد الى لبنان. ونعم رفضناها وجمهورنا رفضها بغضب".

أضاف "قلت للمعنيين، ان قراءتي ومعلوماتي ان الايرانيين لغاية هذه اللحظة لا يريدون انتخابات رئاسية، ومن اجتهد لمحاولة ايصال شخصية، قد تقبل بها قوى 8 اذار، هو اجتهد في المكان الخطأ، وباتجاه خاطئ، وسندفع الثمن بسلبيات لا تحصى، ولن نخرج من الفراغ، فالايراني يتحكم باللعبة اللبنانية، من خلال حزب الله، ولا ارى ان هناك قرارا ايرانيا لتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية".

وردا على سؤال، عن تسليم لبنان لايران، كتعويض عن النفوذ الروسي في سوريا، أجاب "لبنان ليس جائزة ترضية لأحد، لا لايران ولا حتى لبشار الاسد، ومرشحنا الرئاسي يجب ان يكون لبنانيا صرفا. للأسف ايران تتحكم ببعض المفاصل في لبنان، ولن نستسلم وسنقارع السلاح غير الشرعي بمواقف واضحة وبحركة جماهيرية، وبالاستمرار بالمواجهة السياسية السلمية الحضارية فلسنا من دعاة حمل السلاح غير الشرعي لمواجهة السلاح غير الشرعي، ورهاننا على الدولة فقط لا غير، وسنكون واعين ونصر على مواجهة مشروع الدويلة الذي هو مشروع ايران".

وعن الذكرى الخامسة للثورة السورية، اعتبر أن "كل تجارب الدول التي نالت استقلالها وتحررت من قبضة غير وطنية، تقول انه وفي النهاية ارادة الشعوب هي التي تنتصر، لقد تحمل الشعب السوري ما تحمله، وتعرض لاكبر جريمة، وخاض اكبر ثورة في العصر الحديث هي ثورة الشعب السوري، والحتمية التاريخية تقول بانه سينتصر"، مؤكدا "ما زلت مقتنعا بسقوط سريع للنظام السوري. في عمر الدول لا يعني ذلك اياما او اسابيع او اشهرا والشعب دائما هو من ينتصر في النهاية، واي نظام توتاليتاري مجرم او ارهابي دموي لا يمكن ان يستمر، وكلما ازدادت دماء الشهداء كلما تسارعت احتمالات سقوط النظام".

وإذ أعرب عن سروره "عندما شاهدت عودة التظاهرات السورية، وللامانة انها احيت الروح من جديد. ونحن واكبنا كما يعلم الجميع انطلاقة الثورة السورية، عندما عمت كافة القرى والمدن، وهذا ما اعطانا الامل بسقوط النظام، الذي يقمع ويقتل شعبه من اطفال ونساء عزل، وكما تقول الادبيات الشيعية فالدم سينتصر على السيف"، أكد أن "النظام أجبر الثورة السورية على ان تذهب نحو العمل العسكري، وكلنا يعلم انها كانت لاشهر طويلة سلمية، وغير جاهزة للعبة العسكرية، واليوم في ظل الهدنة الهشة عاد الشعب السوري متالقا من خلال التظاهرات، ولا يمكن لاحد ان يخمد هذه الثورة".

وأكد أن "الشعب السوري هو شعب موحد، وكل ما قيل عن اتحادات فدرالية، او تقسيم ليس تعبيرا عن رغبة الشعب السوري، وهناك قواسم عديدة بينا شعبنا وبينه، وهو ليس طائفيا ولا مذهبيا، بل وحدوي عربي، وأي توجه آخر سيكون خارج اطار الرغبة السورية".

وعن الدور الروسي في سوريا، رأى أن "النظام السوري عجز بمفرده عن السيطرة على الوضع الميداني، فاستعان بايران وبحزب الله، وبادوات ايران وبميليشيات عراقية وافغانية شيعية، وهي التي أخرت سقوطه، وحين بدا سقوط النظام حتميا تدخلت روسيا ومنعت واخرت سقوطه للمرة الثانية"، آسفا أن تكون "روسيا قد أمنت الغطاء الجوي فوق المناطق التابعة للثوار، واقامت سيطرة على ما سمي بسوريا المفيدة، وهذا تعبير مؤسف. فسوريا كلها مفيدة، انما هو نوع من الفرز على الارض، وهناك رغبة في ان يعيش الشعب السوري بكل فئاته سوية".

وعن احتمال التقسيم والفدرالية، قال: "الخريطة العراقية اوجدت فرزا طائفيا في ثلاث مناطق، فالجنوب بات شيعيا بغالبية مناطقه، والوسط بغالبية سنية، والشمال بغالبية كردية. وفي سوريا حالات فرز للاسف قد تكون مشابهة، وآمل الا تكرَّس كواقع لفترة زمنية طويلة. هذا واقع خطير جدا، ونحن كعرب لم نصل لمرحلة تقرير مصيرنا على الارض بالمعنى الكامل، فهناك مصالح لاسرائيل وللغرب ولروسيا، كقوة عسكرية تؤثر على واقعنا، وتمنياتنا ان تبقى سوريا موحدة، وبان يعيش الشعب السوري موحدا متعايشا كما نعهده لكن كل الاحتمالات واردة".

وعن انشاء جمهورية فدرالية، والموقف الروسي من المعارضة، قال: "أنصح السوريين ان يتفقوا على طائف سوري، شرط ان يكون تطبيقه كاملا اي ان تكون السلطة مشاركَة بين كافة المكونات، اي طائف كامل، لأن في الطائف اللبناني، هناك بندان اساسيان لم يطبقا: البند الاول ان يكون مجلس النواب عبارة عن غرفتين: مجلس نواب ومجلس شيوخ، حيث يشكل هذا الاخير ضمانة للعائلات اللبنانية، بمذاهبها لضمان عدم اقرار اي قانون يمس مصالح هذا الكيان، ويكون مجلس النواب غير طائفي. والبند الثاني: الذي لم ينفذ أيضا هو: اللامركزية الادارية الموسعة، التي تعطي لهذه الكيانات نوع من الحرية لإنماء مناطقها"، معتبرا ان "القرار السوري، ليس بيد السوريين حاليا، فالنظام السوري تم دعمه بقوى غير سورية، كحزب الله وميليشيات عراقية ويمنية بدعم من الحرس الثوري الايراني، وحاليا تدخل عامل اخر وهو العامل الروسي".

واعتبر أن "الايرانيين لا يعرفون قراءة التاريخ والجغرافيا، ولا حتى الديموغرافيا والنظام الاسلامي لديهم كان شأنا داخليا لا شأن لنا به، الى ان وصلنا الى مرحلة تصدير الثورة، التي شكلت امتدادا من ايران للعراق لسوريا فلبنان، ومشروع ايران يهدف الى اسقاط بغداد- دمشق- بيروت- صنعاء وهم اعلنوها، قد يستطيعون التحكم ببعض مفاصل هذه الدول لفترة زمنية محددة لكن ليس للابد"، مشيرا أنه قد "خرج جزء كبير من العراق وسوريا من الهيمنة الايرانية، ولحظة دخول الروسي الى سوريا كانت دليلا على فشل المشروع الايراني ودوره بات ثانويا".

وعن دور "حزب الله"في سوريا، قال: "حزب الله ذهب الى سوريا، دون ان يحصل على اجماع لبناني، واستعمل سلاحه هناك، ولم يستأذن الحكومة اللبنانية ولا من شركائه، وفرض بقوة السلاح وجوده هناك، ودفع ثمنا كبيرا من دماء الشباب اللبنانيين، تحت عدة عناوين اولها حماية المقدسات الدينية، التي ومنذ مئات السنين لم يمسها احد باي سوء، ثم تحت عنوان حماية نظام حليف، وادعاء انها حرب استباقية لصد القوى التكفيرية. لكن حزب الله عندما دخل الى سوريا لم تكن داعش قد وجدت اصلا، وهذا دليل على ان الحزب كان اداة ايرانية، وهو يكابر اليوم، وفاق قدرة جمهوره على التحمل وتغيير العناوين، التي حملها لتبرير قتاله في سوريا لحماية الاقليات، ما هو الا دليل على فشل مشروعه".

وقال: "نحن نعتبر أن اي تدخل اجنبي في اي دولة عربية له سلبيات كبيرة، وتدخل روسيا شهد سلبيات اهمها قصف المدنيين، ولا يمكننا تبريره، وهو لا يستطيع اطالة امد وجوده، والمعارك العسكرية على الارض فكلفتها الاقتصادية باهظة جدا وقد تنعكس احتقانا اسلاميا ضد روسيا. الروسي قد يكون اعتبر ان ما يقوم به هو حرب استباقية ضد التطرف الاسلامي. وروسيا سعت دوما لوجود عسكري لها في المياه الدافئة ولديها قاعدة بحرية في اللاذقية، والروسي يطمح عندما تنتهي المعارك في سوريا الى ترجمة ثمن هذا الدور بوجود بحري او عسكري في الساحل السوري".

وعن دور الأكراد، قال: "الاكراد يتوزعون على اربعة مناطق العراق وتركيا وايران وسوريا، واتمنى الا يعادوا شعوب المنطقة، واعلم انه يحبون الاستقلال، لكن هم احبوا ابراز هويتهم والعيش بسلام مع محيطهم، وروسيا تدعم مشروعهم، ونخشى ان تكون الفدرالية جزءا من مشر وع في المنطقة، وهذا سيؤدي الى تقسيم المنطقة، وفرزها الى كيانات مذهبية وطائفية".

ودعا الى "وضع حد للاحتقان المذهبي"، وقال: "للاسف جررنا جرا كالنعاج الى حروب مذهبية لا يستفيد منها الا العدو الاسرائيلي، يجب ان نضع حدا للاحتقان بين الاكراد والعرب ولاقامة الدويلات القومية سواء للاكراد او المذهبية للسنة او الشيعة او العلويين او للدروز".

وقال: "إن آخر ما تبحث عنه الانظمة التوتاليتارية هوالحفاظ على الحس الوطني، فهمها الاول الحفاظ على نفسها، ولو كبدت بلادها الاثمان الغالية، وهناك مئات الالاف من الشهداء في سوريا، ودمار شبه شامل في كافة المدن والقرى"، سائلا "فهل يستحق ان استمر في الحكم كل هذا الثمن التدميري والاجرامي للبلد؟".

وأشار إلى أنه "في الخطة الف، كانت اولوية النظام البقاء على رأس السلطة، وان يحكم سوريا كاملة، مهما كلف الامر والخطة باء كان التقسيم. النظام السوري ليس لديه اهداف وطنية، والنواة الاولى لداعش خرجت من النظام السوري، ومن سجون نوري المالكي وهما حليفان ومسؤولان عنها. فالارهاب حينما يكبر، يصبح شركة مساهمة، تشترك فيها كل اجهزة المخابرات، وتقوم بأدوار متناقضة. النظام السوري يضع الغرب اما احتمالين فاما ان تحافظوا على وجودي، واما ان ينمو هذا الضبع الارهابي.

وعن الهدنة في سوريا، قال: "محاولات وقف اطلاق النار، قد تفشل جزئيا، وكذلك الامر بالنسبة للمفاوضات، لكن المسار العام هو خروج سوريا من اللعبة العسكرية الامنية الى المسار السياسي، والذي يتطلب وقتا طويلا، ولدي معلومات عن انشاء لجنة عسكرية للاشراف على الوضع السوري، ثم الذهاب على اثرها الى انتخابات واقامة السلطة السياسية".

وختم مخاطبا الشعب السوري: "أتوجه للشعب السوري بالقول: حافظوا على وحدتكم، وعلى عيشكم المشترك، كما نحن نفاخر به في لبنان، الذي يشكل قيمة مضافة، من المعيب ونحن في القرن الواحد والعشرين ان نفرز، اما مذهبيا او طائفيا او قوميا. ديننا الاسلامي هو دين تسامح وعيش مشترك، ويدعونا لان نتقبل الاخر بخصوصيته. الشعب السوري عبر التاريخ لم يكن طائفيا، ولا مذهبيا، والحق الطبيعي له، هو ان يسقط النظام التوتاليتاري، الذي كان وصمة عار في المنطقة، بعد سقوط فلسطين، وهذه الانظمة لن تحرر الاراضي المحتلة، ولم تعط لشعوبها الامن والرخاء، ولهذا سقطت، وهي لجأت الى خيار الثورة"، آملا "بناء سوريا ما بعد الاسد، كجارة متصالحة مع لبنان، وليس كنظام عينه على لبنان، ولنا مصلحة في قيام نظام ليبرالي سوري حر، يعمل على حسن الجوار مع الدول الصديقة: العراق وتركيا، ونتطلع واياكم لقيام علاقة جديدة تختلف عما فرضه علينا حزب البعث".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 جنبلاط عاد إلى بيروت

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - المطار - عاد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، إلى بيروت، آتيا من العاصمة الفرنسية باريس.

 

النصاب لإنتخاب رئيس الجمهورية هو الغالبية المطلقة

توفيق الهندي/فيسبوك/13 آذار/16

النصاب لإنتخاب رئيس الجمهورية هو الغالبية المطلقة (أي 65 نائبا") في دورات الإقتراع التي تلي الدورة الأولى وليست غالبية الثلثين من مجلس النواب! المادة الوحيدة في الدستور التي تتحدث عن إنتخاب رئيس الحمهورية هي المادة 49. الجملة الوحيدة في هذه المادة التي تححد الغالبية المطلوبة لإنتخاب الرئيس هي التالية:

ينتخب رئيس الجمهورية بالإقتراع السري بغالبية الثلثين من مجلس النواب في الدورة الأولى، ويكتفي

بالغالبية المطلقة في دورات الإقتراع التي تلي.

لا كلام في هذه المادة عن النصاب المطلوب لعقد جلسة إنتخاب الرئيس، مما يعني أنه النصاب العادي، أي 65 نائبا" للدورة الأولى كما للدورات التي تلي، وإلا لكان حدد المشترع نصابا" خاصا" لجلسات إنتخاب الرئيس.

غير أن مكتب المجلس توافق "إحتياليا""، نتيجة لروح المناورة السياسية والإبتعاد عن التمسك بالدستور نصا" وروحا" بالرغم من تشدقهم بهذا التمسك المبدئي، إرتأ إعتباطيا" أن يرتكب مخالفة الدستور بالتوافق على نصاب الثلثين من مجلس النواب لكل دورات الإقتراع.

وأكمل جريمته بإعتبار أن دورة الإقتراع الأولى مطلوبة في كل جلسة إنتخاب، وذالك لكي يتمكنوا من ضرب نصاب الثلثين إذا ما كانت نتيجة الدورة الأولى لا تروق لبعضهم.

المطلوب العودة عن هذا الخطأ ,إعتبار أن النصاب المطلوب الآن هو نصاب ال65 نائبا"، كون الدورة الأولى حصلت وأن إنتخاب الرئيس يتطلب إذن 65 نائبا" فحسب!

 

النائب باسم الشاب: الملف الرئاسي اصبح اقليميا والخزانة الأميركية لن تقوم بأي اجراء قد يضر القطاع المصرفي اللبناني

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - اعتبر النائب باسم الشاب "أن الملف الرئاسي في لبنان أصبح إقليميا"، محملا حزب الله ومن ورائه ايران مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وشل المؤسسات في البلد. وقال في حديث الى برنامج "لقاء الأحد" عبر "صوت لبنان": "إن حزب الله لا يستطيع أن يفرض على حلفائه دعم ترشيح العماد ميشال عون لسدة الرئاسة وهو أمر مستغرب"، مشيرا الى "وجود معطيات جديدة قد تغير المعادلة وتتلخص بتهديد الاستقرار الداخلي وبتصيعد خليجي غير مسبوق وباعتداء اسرائيلي محتمل". ورأى "أن الانتخابات الأميركية المقبلة ستضع ايران في موقف حرج ما قد يؤدي الى اقتناعها في نهاية المطاف بأن مصلحتها تكمن في الافراج عن الملف الرئاسي في لبنان"، داعيا المسؤولين الايرانيين الى "الافادة من ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي يعد مقربا للجمهورية الايرانية ودعم وصوله الى قصر بعبدا". وردا على سؤال، شدد الشاب على "أن الضغط الخليجي بعامة والسعودي بخاصة على حزب الله لن يتراجع رغم الضغط الأميركي"، منوها ب "تعاطي الأفرقاء اللبنانيين الحكيم مع المعطيات المطروحة ورفضهم الانزلاق لأي محاولات فتنوية تريد اعادة لبنان للحرب الأهلية"، لافتا الى "أن الحوار مع حزب الله ضروري في هذه المرحلة رغم أنه لم يصل الى أي مكان". وعن المحادثات التي قام بها الوفد النيابي اللبناني الذي زار واشنطن الشهر الماضي وضم النائب الشاب، أوضح الأخير "أن لا فيتو أميركيا على أي اسم للرئاسة الأولى"، مؤكدا "أن الخزانة الأميركية لن تقوم بأي اجراء قد يضر القطاع المصرفي اللبناني". وشدد على "أن المسيحيين في الشرق الأوسط ليسوا ضمن أولويات الادارة الأميركية التي يبدو أنها مطمئنة لوضعها الأمني ولا تعاني من قلق دائم كأوروبا من أزمة اللاجئين والارهاب المتنقل".

 

مجدلاني في ذكرى 14 آذار: لتكن هذا العام محطة تقويم الاعوجاج وتجديد القسم

الأحد 13 آذار /2016 /وطنية - أكد النائب عاطف مجدلاني، في ذكرى 14 آذار، ان "لبنان موحد بأرضه وجيشه ومؤسساته، عربي الهوية والانتماء والمصير، الطائف دستوره، والديموقراطية ميزته، و14 آذار محطة مشرقة من تاريخه، ومسيرة نضال، أحدا لا يقوى على محيها، هي الامل ليكون وطن على مستوى طموحات الشعب وتضحياته وإلا فعلى لبنان السلام". وأضاف في بيان: "فليكن 14 آذار 2016 محطة تقويم الاعوجاج، وتجديد القسم قلبا واحدا ويدا واحدة وصوتا واحدا: حرية، سيادة، استقلال، ووقفة تأمل وصلاة لأرواح شهدائنا الطاهرة وعلى رأسها دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. تاريخ الاوطان، ذاكرتها، يختزن نضالات الشعوب وحيويتها كما خمولها، يسطر البطولات كما الانكسارات، يحكي حكايات المجد كما الذل ينحتها على صخور صفحاته". وختم مجدلاني: "اليوم نحن نحيي الذكرى الحادية عشرة لثورة الارز، يوم حرر اللبناني نفسه وأرضه من عهد الوصاية، وطرد المحتل، وخط بدماء شهدائه ذكرى استقلاله الثاني، ليكون 14 آذار كما 22 تشرين الثاني وقفة عز وعنفوان لشعب صرخ عاليا: حرية، سيادة، استقلال. وكان له ما أراد، 14 آذار نبض شعب ثائر، 14 آذار روح شعب حر، 14 آذار حركة مقاومة روتها دماء شهداء سقطوا ولهم علينا حق الوفاء، 14 آذار شعلة لا تنطفىء رفعتها سواعد احرار، هي نهج وهي رؤية لبناء وطن، تعالوا نتحلق حول هذه الشعلة حفاظا عليها وحماية لها".

 

حرب: 14 آذار تمر بمرحلة اضطراب لكنها حية

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن "حدث 14 آذار 2005 يشبه حدث 22 تشرين الاول 1943. في 1943 اتحد اللبنانيون من اجل الاستقلال وفي 2005 ملأوا الساحات رفضا للاحتلال والوصاية". وقال في تصريح اليوم في ذكرى 14 آذار: "بعد 11 سنة على تلك اللحظة التاريخية العظيمة، لا يسعني الا الوقوف بإجلال امام ذكرى الشهداء الأحياء منهم والأموات الذين ضحوا بكل شيء في سبيل الاستقلال الثاني. حرصت ورفاقي في مسيرة 14 آذار على التأكيد ان إنجاز الاستقلال من الوصاية والابتلاع لا يتحقق من دون بناء الدولة الديموقراطية ومؤسساتها الدستورية المنبثقة من الإرادة الحرة لشعبنا المعبر عنها في صناديق الاقتراع. وكنت من اول الداعين الى تحقيق هذا الهدف عبر النداء المخلص من اجل وحدة الساحات والعودة الى الدولة صاحبة القرار في شؤون الحرب والسلم والبناء والازدهار والاستقرار". أضاف: "اليوم أجدني اكثر تمسكا بتلك الدعوة، فمن دون وحدة اللبنانيين التي ينظمها الدستور وتحكمها القوانين سيبقى الاستقلال مهددا والمصير مرتبكا. ان الوحدة الوطنية لا يمكن اختصارها بتفاهمات ظرفية وسياسية او بتغليب الغرائز على المنطق والعقل او بزج الوطن في زواريب الصراعات المصلحية. ان الوحدة حول الثوابت والمبادىء الوطنية هي شرط لقيامة بلدنا".

وتابع: "حققنا الكثير سوية خلال عقد من العمل الشعبي معا. ويبقى علينا الكثير لننجزه. استعدنا الجمهورية وفقدنا رئيسها. استعدنا حريتنا لكننا لم نستعد قرارنا كدولة ذات سيادة. تحقق مطلبنا في العدالة الدولية وتعثرنا في استعادة العدالة في لبنان وتأسيس السلطة القضائية المستقلة واعادة بناء دولة الحق والقانون. تخلصنا من وصاية النظام السوري فدخلنا في نفق وصاية النظام الايراني. انها وصاية لا تقل خطورة اذ تعتمد التحريض المذهبي واستثارة العصبيات المضادة مهددة نسيجنا الوطني وتضع بلادنا والمنطقة على كف عفريت". وختم: "في ذكرى انطلاقة 14 آذار لن تستقيم أمور بلدنا ان بقيت الذكرى ذكرى. ان 14 آذار تمر في مرحلة اضطراب واهتزاز، لكنها حية في قلوبنا بروحها ومبادئها ولم نفقد الامل في العودة اليها، بل على العكس، تزداد حاجتنا اليها ويزداد تصميمنا على جعلها إطارا جديا لعمل سياسي وطني مخلص ومشترك. ان التحديات أمامنا كبيرة وهي التي تفرض علينا امتحانات آمل ان نعبرها سوية بنجاح بما يحقق امال وطموحات شعب لبنان".

 

قاووق: النظام السعودي بات يشكل خطرا على شعوب المنطقة كلها

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "النظام السعودي بات يشكل خطرا ليس على منطقة أو حزب أو طائفة فحسب، بل على شعوب المنطقة كلها، كذلك فإن الفكر الوهابي يشكل خطرا على الإنسانية جمعاء، وهذا ما بدأ يتنبه له أهل الغرب، لأنهم وجدوا أن الذين يفجرون أنفسهم بالناس في لندن أو مدريد أو باريس كلهم يعتقدون بفكر وهابي واحد". كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" للشهيد محمد بسام نجدي نجل الشهيد بسام نجدي، في حسينية بلدة صريفا، في حضور قيادات حزبية ورجال دين وشخصيات وفاعليات وحشد من الأهالي.

واعتبر قاووق "إننا اليوم وبعد القرارات العدائية السعودية بحق لبنان، نستطيع وبكل ثقة أن نعلن النظام السعودي كيانا إرهابيا يعتدي على لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، فهو يعتدي على الجيش عندما يعاقبه ويشكك بالهوية الوطنية له، وعندما يدفعه ليصطدم بالمقاومة، ويعتدي على شعب لبنان عندما يسيء إلى كرامته، ويعتدي على المقاومة عندما يتآمر ويحرض عليها سياسيا وإعلاميا واقتصاديا، وعندما يحرض إسرائيل على حرب جديدة ضد لبنان والمقاومة. وإن السعودية في العام 2006 كانت شريكة لإسرائيل بقرار الحرب، ولكننا سكتنا عن ذلك بالرغم من أننا ما نسينا، وهي اليوم في العام 2016 بقرارتها توجه رسالة تشجيع وتحريض لإسرائيل من أجل شن حرب جديدة، وبالتالي فإن النظام السعودي يتحمل مسؤولية أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان". وأكد أن "النظام السعودي ما كان في يوم من الأيام إلى جانب المقاومة، فهو لم يدعمها لا بسلاح ولا بمال ولا بموقف، ولم يكن في يوم من الأيام في خندقها، بل كان هناك معركة سعودية من طرف واحد على المقاومة بشكل حرب غير علنية، ولكن الجديد اليوم هو أن المعركة أصبحت علنية، فلم يتغير علينا شيء، وأن قرارات السعودية لم تضرنا بشيء، ولم تخسرنا صديقا ولا حليفا ولا داعما، بل إنهم هم الذين خسروا شرف الوقوف إلى جانب المقاومة، كما خسروا دورهم ومكانتهم المزيفة، بعدما كانوا يقدمون أنفسهم مملكة خير، وأنهم لا يريدون للبنانيين إلا الخير، فأين هو خير السعودية اليوم عندما تحرض اللبنانيين على بعضهم البعض، أو عندما تعاقب وتذل وتسيء لكرامة اللبنانيين جميعا".

ورأى أن "النظام السعودي بقراراته أكثر ما أضر بأتباعه في حزب المستقبل و 14 آذار، فقد أحرجهم وهم الذين طالما رفعوا شعار السيادة والاستقلال، ونحن بالمقابل نسأل ماذا يقولون هؤلاء اليوم عن اعتداء السعودية على سيادة لبنان وقراره، وماذا يقولون عن مطالب السعودية بالاعتذار والتواقيع والحج إلى السفارة، في إذلال ما بعده إذلال، فالسعودية أذلت أتباعها في لبنان، وهم بذلك أسقطوا شعار لبنان أولا، ليصبح الشعار الحقيقي الذي ظهر في الأيام الأخيرة لفريق 14 آذار هو استرضاء السعودية أولا على حساب الكرامة والسيادة والاستقلال. وإن السعودية حسبت الحسابات بشكل خاطئ مع المقاومة، فقد ظنت أنها بالضغوط والتهويل تستطيع أن تخضع المقاومة وتغير قرارها لكنها صدمت عندما أكملنا واجبنا في الميدان، وفي الكلام المندد بالعدوان السعودي على اليمن، لأن في فكر المقاومة وقيمها وتاريخها وقاموسها لا يوجد قبول بالمذلة أو بالمهانة، ولا يوجد أحد في العالم يستطيع أن ينال من كرامة المقاومة ولا من قرار إرادتها، ولذلك فإنهم مهما أصدروا من قرارات ولجأوا إلى ضغوطات محليا وعربيا ودوليا وسياسيا وإعلاميا وماليا، لن ينالوا مثقال ذرة من قرار حزب الله في مواجهة الخطر التكفيري والتنديد بالعدوان السعودي على اليمن شاء من شاء وأبى من أبى، وهذا هو موقفنا الذي لن نحيد عنه ولن نبدل تبديلا".

كما أكد أن "المقاومة اليوم في ذروة قوتها، وإذا ظنت إسرائيل أن القرار العربي المشبوه بتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب يشرع لها الأبواب لتغيير المعادلات، فإن المقاومة حاضرة ومستعدة في كل يوم لتصنع لها هزيمة أكبر من هزيمة تموز عام 2006، فحربنا في سوريا زادتنا قوة وسلاحا وخبرة، وهذا هو الذي يردع إسرائيل من أن تشن أي عدوان جديد على لبنان، وليس قرارات أو ضغوطات عربية كانت هي التي تردع إسرائيل وقد خسرناها اليوم، ونحن لم ننس أنهم اجتمعوا جميعهم عام 1996 في شرم الشيخ مع أميركا علينا، وأعطوا إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على المقاومة، فهذه ليست أول مرة يجربون فيها، ولكنهم بالتأكيد لن يراكموا إلا الخيبة والفشل، لأن هذه المقاومة قدرها أن تنتصر وستنتصر". وختم قاووق معتبرا أن "السعودية بقراراتها الأخيرة بتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب، قد كشفت لنا ما كنا نسعى لكشفه منذ سنوات، فنحن لطالما كنا نسعى لكشف حقيقة الدور السعودي في لبنان، وهي اليوم كشفت بنفسها دورها الفتنوي والابتزازي، وأنها تريد أن تهيمن على القرار اللبناني، إلا أن اللبنانيين اليوم باتوا يعرفون أكثر من أي وقت مضى أن السعودية لا تقدم إن قدمت شيئا للبنان مجانا، وإنما تريد أن يكون اللبنانيون أتباعا للنظام السعودي، ولكن لن يأتي اليوم الذي يكون فيه اللبنانيون أتباعا للقرار السعودي الذي تنجح فيه السعودية من النيل من كرامة أشرف الناس، فهي يمكن لها أن تنال من كرامة أتباعها وتذلهم بالتواقيع وكلمات الاعتذار والاسترضاء، ولكنها أبعد ما يكون من أن تأخذ منا ذرة من كرامتنا".

 

 رعد: ماضون في نهجنا وخوض صراعنا حتى نتمكن من الإسرائيليين والتكفيريين ومن لف لفهم

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن الحكام الذين يريدوننا أن نهجر قيمنا وشهامتنا وشجاعتنا وبطولاتنا وإباءنا وكرامتنا، كانوا يتوهمون أنهم يغفلون ويسترون أنفسهم عنا، ولكننا نعرف حقيقتهم، فمنذ زمن بعيد كنا نرى وجوههم الكالحة من خلف الأقنعة التي لبسوها، لأننا كنا نرى ممارساتهم وسياساتهم واهتماماتهم وانشغالاتهم التي لا تمت إلى مصلحة الأمة والدين والوطن والقومية والعروبة والإسلام بصلة، فهم أتباع شهوات ونزوات ومصالح خاصة، وحراس مصالح الأجانب في بلادنا، وهم لا يملكون حلا ولا ربطا في ديارنا، بل ينفذون أوامر أوصيائهم، ولذلك يحاولون التجمل أمام شعوبهم، فيلبسون الأقنعة التي تغطي زيفهم وكيدهم وسفالتهم وحقارتهم ومذلتهم ومهانتهم، ويتوهمون أن الناس لا تعرف حقيقتهم". اضاف: "إن هؤلاء لا يضرنا اليوم أن يسقطوا هذا القناع عن وجوههم، فأمتنا قد أسقطت منذ زمن بعيد هذا القناع عنهم، وهي تتصرف وكأنهم غير موجودين، وإذا كان لهم في السنوات الأخيرة الماضية من بقية شرف يتنسمون ريحه، فهو بسبب تحدثهم عن المقاومة وتشرفهم بالكلام الجميل عن المقاومة التي تعرف أن قبحهم لا يمكن أن يتبدل، وأن كيدهم لا يمكن أن يتحول، ولذلك يذهل البعض حين يسمع قرارات ما يسمى بالجامعة العربية". كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم لفقيد الشباب والاغتراب محمد عدنان ماجد وللمرحومة أمينة فارس في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، في حضور النائب السابق أمين شري، وعدد من القيادات الحزبية ورجال دين وفاعليات وشخصيات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وثقافية وأدبية وإعلامية، وحشد من الأهالي. وأشار إلى "أن هؤلاء الذين يعادون الإسلام والعروبة والشهامة والكرامة، يعادون كل من يريد أن يعيش سيدا في هذه الدنيا، ويعادون كل أهل الحرية والشرف والجهاد والمقاومة، ولذا فقد أمروا أن يطعنوا المقاومة، وأن يواجهونها أولا ليسقطوها وجها لوجه، ولكنهم أبدوا عجزهم، واعترفوا بعدم قدرتهم على ذلك، فأوكلت لهم مهمة طعن المقاومة من الخلف، فراحوا يتآمرون ويتواطؤون ويكيدون، ويعقدون التحالفات وينسقون مع أعداء العروبة، حتى وصلنا إلى مرحلة رأينا الأيادي تصافح الإسرائيلي فوق الطاولة وعلى الشاشات، وهي نفسها التي كانت تصافحهم تحت الطاولة وبعيدا عن الشاشات".

وأضاف: "أن بعض العرب تواطؤا ردحا من الزمن من أجل أن يطعنوا المقاومة، فكانت الطعنة في العام 2006، ولكن المقاومة ردت الطعنة عليهم وخيبت رهاناتهم، وأسقطت أوهامهم، وانتصرت على الإسرائيلي الذي كانوا يطلبون منه وبإلحاح أن يواصل المعركة ويمدد أيامها، إلا أنه وصل إلى مرحلة عجز فيها عن ذلك، وبعدها أخرجوا الأفاعي المتمثلة بالإرهاب التكفيري وعصاباته من أكمامهم وصحاريهم، وراحوا ينفذون جرائمهم وينفثون أحقادهم في سيارات مفخخة تستهدف المدنيين في الأحياء والأسواق أثناء زيارتهم للمراقد الشريفة، كما أرسلوا لنا سياراتهم المفخخة إلى مناطقنا وأحيائنا، فقمنا بالإجراءات، وحاصرنا هذه المحاولات، وقطعنا الطريق أمام هذا الكيد، وبادرنا التكفيريين ومنعناهم من أن يتسللوا إلى مناطقنا وبلداننا في لبنان، وعندها قامت قيامتهم وقيامة كل الدول العربية التي كانت تمول وتدعم وتسلح وترسل وتأتي بالإرهابيين من كل أقطاب الدنيا من أجل أن يقاتلوا المقاومة".

وشدد النائب رعد على "أن الهدف مما يجري في سوريا، هو وصول هؤلاء التكفيريين إلينا نحن المقاومين في لبنان، فهؤلاء يصرون على أن تتحول سوريا إلى بلد خراب من أجل أن يتسلطوا على تلك المنطقة ويستفردوا بنا، ومن ناحية أخرى يتعاونون مع الإسرائيلي علينا، وها هم يفعلون ذلك، ولكن لا تزال سوريا شوكة في عيونهم وخاصرتهم، وستبقى كذلك بفعل المقاومة وصمود سوريا شعبا وقيادة، لأن المتآمرين على سوريا يريدونها ضعيفة وهزيلة مستسلمة، وفي المقابل فإن أهلها وقيادتها يريدونها في محور الممانعة والدعم للمقاومة والتحالف معها"، مؤكدا "أننا ماضون في مقاومتنا، وإذا سقطت الأقنعة نهائيا عن الوجوه الكالحة لحكام الأنظمة العربية، فهذا يحفزنا للمضي قدما، لأن اطلاع شعوبنا على تلك الوجوه التي تدير سياساتها، يكفي لكي تنفر وتتمرد على هؤلاء الحكام المذعنين لإرادة الأجنبي المتآمر، والذي يريد فرض هيمنته وسيطرته على لبنان والمنطقة".

ولفت الى "ان الصراع مع العصابات التكفيرية قاس وشديد، ولكننا اجتزنا أكثر مراحله بنجاح، وسيتم النصر في هذا الصراع ضد هؤلاء، لأننا نعرف ماذا نريد وكيف نتصرف ونوزع قدراتنا بالشكل الذي لا يجعلنا نغفل عن العدو الإسرائيلي الذي يتربص، وها هم اليوم بدأوا يهمسون بأن الإسرائيلي يحضر لحرب جديدة ضدنا في لبنان، وفي الواقع فهو لن يخوض حربا في لبنان من أجل كرامة آل سعود في المنطقة، بل هو يستخدم آل سعود وأعوانهم ونظراءهم من أجل خدمة مصالحه وأمنه في المنطقة، وهو لا يقاتل من أجل غيره، وإنما يوظف كل الآخرين وخصوصا الصغار والمتصاغرين ليخدموا مصالحه وأمنه، ونحن الذين نعرف العدو الإسرائيلي وحجم قدراته واستعداداته، فهو حتى الآن لم يمتلك بعد القدرات التي تجعله حاضرا لخوض حرب ضدنا في لبنان، ونقول ذلك بملء الثقة، لأن الإسرائيلي وهو يحضر ويقوم بالمناورات شبه الموسمية، ويجهز ويتلقى الدعم السياسي والإعلامي والاقتصادي والأمني والعسكري، يعرف أنه لن يتمكن من شن حرب على لبنان".

وأكد النائب رعد أننا "نحكم القبضة على عنق هذا العدو ونكاد لا نسمح له بالتنفس، ويكفي أننا نأسره الآن في معادلة ردع لا يستطيع أن يتجاوزها، لذلك فلا يخوفنا أحد بحرب إسرائيلية ضد لبنان، وإذا ما جاء اليوم الذي يتوهم الإسرائيلي أنه قد أعد العدة، فسيشهد من المقاومة ما لا يمكن أن يتوهمه على الإطلاق، فهي تستطيع أن تصيب بدقة كل نقطة في فلسطين المحتلة كما صرح واعترف قادة العدو، كما أن هناك أهدافا استراتيجية قد صرف العدو عليها مئات الملايين من الدولارات هي تحت مرمى نيران المقاومة، وكذلك فإن مجتمعه الصهيوني وما يسميه جبهته الداخلية هي تحت مرمى نيراننا، وعليه فإن الإسرائيلي لا يستطيع مهما نفخ الإعلام في صورته وضخم جهوزيته أن يشن حربا الآن على لبنان"، لافتا إلى أننا ندرك نقاط ضعف العدو الإسرائيلي بالذات، وهو يعرف أننا ندرك ذلك، ومن هنا يكمن التردد في الإقدام على أي حرب قد يندفع إليها في يوم من الأيام، فنحن بجهوزيتنا الدائمة ندفع هذا الاستحقاق، وكلما ازددنا جهوزية كلما أخرنا العدو عن الإقدام على أي عدوان يفكر فيه ضد لبنان". وأشار إلى أن "الذين يتآمرون على المقاومة ليمنعوها من الجهوزية واستمرارها، هم الذين يريدون الحرب على لبنان، فالذي يمنع الحرب على لبنان الآن هو جهوزية المقاومة ومواصلة هذه الجهوزية، وأما لو حصل أن تنتهي هذه الجهوزية أو تضمر أو تضعف أو تتوقف، فإن الذي يسهم في توقفها أو إضعافها أو التآمر عليها أو العمل من أجل تحقيق ذلك، إنما يمهد الأرض للعدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان".

وشدد على "أن المقاومة أعلى وأنبل وأرفع من أن تصلها ألسنة بعض حكام العرب الأنذال الحقيرين الذين لا يعرفون معنى للكرامة ولا للقيم ولا للشهامة، فلو كنا خلال صراعنا مع العدو الإسرائيلي نراهن على مواقفهم، لما كنا فعلنا شيئا، لأنهم هم مستسلمون ولا يريدون لأحد أن يصارع الإسرائيلي ويطرده من أرضنا المحتلة، فهم يتآمرون على القدس وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن وحتى على مكة والمدينة، لأنهم مستسلمون لإرادة الأجنبي الذي يحمي الإرهاب الصهيوني ويدعمه ويمهد لنجاح المشروع الصهيوني". وختم النائب رعد بالقول: "إن المقاومة هي نقطة الضوء المتبقية في هذا الليل الحالك في أنظمتنا وحياتنا السياسية التي يجتاحها من يريد فرض الوصاية على شعوبنا، ولولا هذه المقاومة وتفهم الشعوب وتبنيها لاختيارها، لما كنا استطعنا أن نقلب المعادلة، أو أن نغير مجرى الصراع، أو نثبت أن في هذه الأمة من لا يقبل الضيم ولا المذلة ولا المهانة، ونقول لكل من يريد العيش بعزة وكرامة وحرية، بأن المستعبدين لا يراهن عليهم لصنع الحرية، وأن الأنذال لا يراهن عليهم لاستعادة الكرامة، وأن المتواطئين لا يراهن عليهم لاسترداد أرض، وأن الفاسدين المفسدين لا يراهن عليهم من أجل تحرير المقدسات، ونحن ماضون في فهمنا ونهجنا وخوض صراعنا حتى يمكننا الله من أعدائه من الإسرائيليين والتكفيريين ومن لف لفهم وتواطأ معهم وخدم مشاريعهم".

 

حسن فضل الله: الهجمة السعودية على المقاومة محاولة لتعويض ما أصابها من خسائر سياسية ومعنوية في المنطقة

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "الهجمة السعودية على المقاومة من بوابة ما صدر عن وزراء خارجية بعض الدول العربية والمتماهي مع التوصيفات الإسرائيلية، تعكس مستوى الفشل الذي بلغته حروب السعودية في المنطقة، وبالتالي، فإنها محاولة بائسة للتعويض عما أصابها من خسائر سياسية ومعنوية في المنطقة، وتكشف حجم المأزق السعودي جراء المكابرة والدخول في مغامرات غير محسوبة، وخسارة دورها في المنطقة". كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لل"شهيد المجاهد خليل حسين بشير" في حسينية بلدة كونين الجنوبية، بحضور عدد من القيادات الحزبية، ورجال دين، وفاعليات وشخصيات، وحشد من الأهالي. وأشار فضل الله إلى أن "هذا الاعتداء الجديد على لبنان يتلاقى مع الهجمة الداعشية التحريضية ضد النسيج الوطني وضد الجيش، ففي الوقت الذي كان جنود جيشنا يتصدون لـ"داعش" على أرضنا اللبنانية المحتلة، ويدمرون مواقع المحتلين ويقدمون التضحيات، كان التحريض يصدر عن وزير الخارجية السعودية إلى حد التدخل في عمل القضاء العسكري، ويواكبه تحريض داعشي، يترافق مع بيان بعض وزراء الخارجية العرب، وكل ذلك لاستهداف بلدنا ووحدته ومنعته التي توفرها اليوم معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي تحولت إلى مظلة الحماية في وجه العدوين الإسرائيلي والتكفيري". وشدد على أن "هذا الاستهداف يتطلب وعيا لبنانيا لحقيقة ما يخطط لبلدنا، ونحن على ثقة بأن شعبنا الحر والشريف قادر على مواجهة هذه الهجمة وإحباطها، كما أحبط حروب إسرائيل وعدوانها، وكما يحبط اليوم محاولات زعزعة أمنه واستقراره من خلايا التكفيري، ومحاولات زعزعة سلمه الأهلي ووحدته من خلال بيانات التحريض الرسمية العربية التي لا مفاعيل لها في لبنان، فكما أن حدودنا الجغرافية من الجنوب والشرق محصنة بدماء الجيش والمقاومة، فإن حدودنا الوطنية تحميها صلابة المقاومة وثباتها وتضحيات شعبنا المعطاء".

واعتبر أن "ما صدر من توصيفات إسرائيلية تبنتها مجموعة من وزراء الخارجية العرب، هو عبارة عن بيان مدفوع الثمن استجابة لمطلب سعودي يعكس حنق المأزومين، ولكنه لن يغير من مسار هذه المقاومة لا في لبنان ولا حيث هي، ولن يؤثر على صدقيتها والتزامها قضايا الشعوب العربية العادلة، فالبيان الرسمي لا يمثل كل الدول العربية ولا حتى شعوبها، وإنما يمثل وجهة النظر السعودية". وتابع: "نحي الموقف الجريء والشجاع للعراق ممثلا بوزير خارجيته لإبراهيم الجعفري، والذي يعبر عن نبض الشعوب العربية"، لافتا إلى أن "العدو الإسرائيلي قد جرب قبلهم كل أشكال حروب التضليل والتشويه إضافة إلى كل الحروب العسكرية، ولم يحصد إلا الفشل والخيبة، ولن يكون مصير حروب هؤلاء بأحسن حال". وأكد فضل الله أن "لبنان عصي على كل معتد ما دام فيه هذا الجيش الوطني وهذه المقاومة المقتدرة وهذا الشعب المضحي، وأن دماء شهدائنا هي التي حمت لبنان، وحمت أولئك الذين خاصموها، فالمقاومة لم تطلب منهم يوما دعما ولا من مرجعياتهم العربية، ولا تحتاج إليهم، بل هم لم يكفوا شرهم عنها، ومع ذلك كانت تحميهم من خلال حماية بلدها، لأنها هي التي أبقت لهم دولة ووطن ومؤسسات ليبقوا فيه في مواقع المسؤولية، ولولاها لما كان للبنان السياسي وجود، فكان إما ملحقا بالعدو الإسرائيلي، وإما على هيئة الدولة التي فككها التكفيريون".

 

فنيش: المقاومة لم ولن تتراجع عن دورها ولن يخيفها تهديدات أو تهويلات أو محاولات ابتزاز

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمد فنيش "أن مشكلة آل سعود ولا سيما المجموعة الجديدة منهم هي أن المقاومة تصدت للأدوات التكفيرية الإرهابية، وأحبطت الكثير من مفاعيل دورها العسكري والأمني سواء في سوريا أو في لبنان، ووقفت إلى جانب قضايا المستضعفين والمظلومين والمضطهدين، ودعمت حركات المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، أو في التعبير عن رفضها لكل أشكال الظلم الذي يمارس بحق أبناء أمتنا سواء في اليمن أو البحرين أو العراق أو سوريا أو في أي مكان آخر". واكد خلال رعايته حفل تكريم المعلمين والمعلمات الذي أقامه تجمع المعلمين في لبنان في قاعة ثانوية البنات الرسمية في مدينة صور، في حضور أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، وعدد من المعلمين والمعلمات المكرمين، "أن هذه المقاومة لم ولن تتراجع عن دورها، ولن يخيفها تهديدات أو تهويلات أو محاولات ابتزاز، كما أننا لن نتراجع عن دورنا أو عن تأدية واجبنا في التعبير عن موقف الإدانة والشجب وفضح ممارسات كل من يعتدي على حق الشعوب، أو من يرتكب الجرائم في حق الشعوب المظلومة والمضطهدة، فهذه المقاومة باقية على دورها في ممارسة وتأدية واجبها، سواء في التصدي للعدو الإسرائيلي الذي يدرك جيدا مدى قدرة المقاومة وجهوزيتها وتصديها لأي عدوان يمكن أن يقدم عليه، وهو لا يأخذ في الحسبان ما تم الإقدام عليه من وسم للمقاومة بالإرهاب، وكذلك في تصديها للعدو التكفيري الإرهابي الإجرامي". ودعا جميع القوى السياسية الى "أن تسعى من أجل تفعيل دور المجلس النيابي، ليكون مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي لا يمكن أن يسقط بمرور الزمن في أول بنود أعماله، فالوفاء للمعلمين لا يكون فقط بكلمات المديح، بل يكون في إنصافهم وتمكينهم من تأمين الحد الأدنى من مستوى العيش الكريم، ليستطيعوا أن يؤدوادورهم وواجبهم في بناء الوطن وتنشئة الأجيال"، معتبرا "أن من لا يبادر ويقف مع المعلمين لإنصافهم، فهو جاحد وناكر للجميل، لأن كل مسؤول في أي موقع كان، سواء سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو فكريا، إنما هو مدين لمعلميه الذين أسهموا في صوغ شخصيته، وتمكينه من المعارف التي وصل إليها واستفاد منها، ليمتلك كفاءة في بلوغ هذا المنصب أو ذاك". وشدد على "أن دور المعلمين والمعلمات أساس في الوعي وكشف الحقائق وتنشئة الأجيال على خط الالتزام الصحيح والتربية الوطنية والدينية، وفي إنارة العقول وتهذيب النفوس، لأننا في معركة مفتوحة مع من لا يريد لأمتنا أن تنهض، ومع من يريد دائما أن تستمر حال التخلف والجهل والتعصب والكراهية في أوساط مجتمعنا، ونحن بدورنا سنبقى في هذه المعركة لأنها التزام وتأدية لواجب وتكليف إلهي ورسالي وإنساني، ولن نسمح بالعودة إلى ما كنا نعيشه من مرارات الهزائم، أو أن يسلط البعض علينا أدواتهم الإجرامية والتكفيرية والإرهابية". وفي الختام، وزع الوزير فنيش الشهادات التقديرية على المعلمين والمعلمات.

 

الراعي في قداس الأخويات من حريصا: كيف يمكن تبرير الوصول بالبلاد إلى هذه الحالة من التفكك والانحلال؟

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بازيليك سيدة لبنان - حريصا قداس الأخويات في لبنان، عاونه فيه المطران طانيوس الخوري ورئيس جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مالك بوطانوس، المرشد العام للاخويات الأب سمير بشارة ولفيف من الكهنة. وحضر القداس السفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا وعدد من الرؤساء العامين والرئيسات العامات وحضرت من الهند الرئيسة العامة لجمعية مرسلات المحبة لراهبات الأم تيريزيا دوكالكوتا. وألقى بشارة كلمة قبل القداس قال فيها: "يسرنا، نيافة الكاردينال وغبطة أبينا البطريرك، ان نستقبل في قداسنا السنوي، في هذا المزار المريمي العريق، قدس مجلس الرؤساء العامين والعامات في لبنان، الذين أحبوا ان يشاركونا الذبيحة الالهية ويقدموها من أجل نفوس أخواتنا الراهبات اللواتي استشهدن في اليمن. اهلا وسهلا بكم". أضاف: "نحن اليوم إخوتي وأخواتي الاعزاء أمام تحديات عديدة هي خمسة يجب علينا كرابطة وأخويات ان نرفعها معا: أولا ان عالمنا كسفينة ضائعة في بحر أمواج ملتهبة، وفي مجتمع مشتت، يبحث عن الحقيقة ولا يجدها، التحدي الاول هو ان نكون منارة رجاء تبعث النور الحقيقي في حياة الافراد والجماعات، وتمنح السلام الداخلي لمن بدأ يفقده. ثانيا ان أخوياتنا ليست حركة نخبوية، لكنها بيت ومنزل أبوي، حيث يجب ان يتوفر مكان للكل. التحدي الثاني هو ان نخرج من رفاهيتنا وراحتنا ونتحلى بالشجاعة للبلوغ الى جميع المناطق والفروع المهمشة والمحتاجة. ثالثا لا نخضعن للمجد الباطل والكراسي والمناصب، بدلا من مجد الله وخير أخينا الانسان، التحدي الثالث هو ان نخدم الآخر لا عن واجب ولا عن شفقة، بل لانه انسان على صورة الله، وهذا يعني ان نحتك بحياة أخوياتنا وهمومها، ونختبر معهم قوة الحنان. رابعا، للحفاظ على الزخم الرسولي، يلزمنا حياة روحية ثابتة لئلا نضعف وننعس، والتحدي هنا، هو ان نتغذى دائما من الانجيل ومن القربان بدون فترات عبادة ولقاء ضارع مع الكلمة وحوار صريح مع الرب، تفقد المهام معناها بسهولة، وتخور قوانا بسبب التعب والصعوبات وينطفىء الحماس". وختم: "خامسا، يقول قداسة البابا فرنسيس: مريم، مريم هي التي تعرف ان تحول مغارة للبهائم الى بيت مؤهل، بواسطة أقمطة فقيرة وجبل من الحنان، أزيد على ذلك ان مريم - هي التي شاركت دائما بصمت وسهر على أخوياتنا وتاريخها اليومي. بدونها - وهذا هو التحدي الأخير - لن نتوصل الى خوض معركة الإيمان والرجاء والرحمة التي تليق بابنها يسوع "لان الى الأبد..رحمته".

العظة

بعد الإنجيل ألقى الراعي عظة بعنوان "رابوني، ان أبصر" قال فيها: "يظهر من هذه الحادثة، أن الأعمى كان بفضل إيمانه المبصر الحقيقي بين الجمع الغفير الذي كان يتبع يسوع. ففيما كان المار بالنسبة إلى الجماهير "يسوع الناصري"، رأى فيه الأعمى، بعين الإيمان، "المسيح المنتظر ابن داود"، و"وجه رحمة الله"، القادر على شفائه من عماه. ولهذا راح يصرخ إليه: "أيها المسيح ابن داود! ارحمني" (مر10: 47). ولأنه أدرك بإيمانه أن يسوع هو النور الآتي إلى العالم، لم يلتمس منه صدقة مالية، كما من سائر الناس، بل النور لعينيه المنطفئتين. فعندما سأله يسوع: "ماذا تريد أن أصنع لك؟ أجاب للحال: رابوني، أن أبصر".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية هنا في بازيليك سيدة لبنان-حريصا لنحتفل مع أخوياتنا بعيدهن السنوي الذي هو عادة في عيد بشارة العذراء مريم المتزامن هذه السنة مع الجمعة العظيمة. فإنا نهنئ جميع الأخويات أعضاء وعمدات وأقاليم ومرشدين، ونهنئ الرابطة مرشدا عاما ورئيسا ولجنة إدارية. نسأل الله بشفاعة أمنا مريم العذراء، أن يبارك أخوياتنا بفيض من نعمه، كي يتقدس أعضاؤها، وتزدهر وتنمو لتكون شهود إيمان، وخدمة محبة وبناة وحدة وسلام. إن المقياس الأساسي للانتساب إلى أية أخوية هو التعمق في الإيمان والمجاهرة به بالكلمة والموقف والأعمال، في كل ما يتعلق بحقيقة المسيح والكنيسة والإنسان. فالحقيقة المثلثة هذه هي نور العقل والقلب والضمير، بدونها وخارجا عنها يهيم الانسان في ظلام".

وتابع: "بالأسى والرجاء نحتفل بهذه الذبيحة الإلهية لراحة نفوس الأخوات الراهبات مرسلات المحبة للطوباوية الأم تريزا دي كلكوتا، اللواتي سقطن شهيدات الإيمان في عدن في اليمن في 4 أذار الجاري على يد مسلحين وهن المرحومات الأخوات: Anselm من الهند، و Marguerite من رواندا، و Judith من كينيا، وReginette من رواندا التي كانت تستعد لإبراز نذورها الرهبانية المؤبدة. وإذ بالنذور تلتزم الاقتداء بالمسيح مدى الحياة، فإنها بالاستشهاد مع أخواتها تبلغ الاقتداء التام به في شهادته وموته على الصليب، لفداء الجنس البشري؛ وتحتل معهن "المكان تحت مذبح الحمل المذبوح مع نفوس سائر المذبوحين في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها"، على ما نقرأ ف رؤيا يوحنا (6؛ 9). إننا نتقدم بالتعازي الحارة من الأخوات الراهبات مرسلات المحبة اللواتي يواصلن خدمة المحبة في اليمن في أربعة أديار، ومن رئيستهن العامة الحاضرة معنا، الأخت Prema، والرئيسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط الحاضرة معنا هي أيضا، والجماعات الآتية من بيروت وبشري في لبنان، ومن الدويلع ودمشق في سوريا، فنحيي رئيسات الأديار الأربعة والراهبات الحاضرات معهن. ونقدم تعازينا لجماعة الراهبات في دير حلب بسوريا، اللواتي يخدمن دار العجزة والمرضى هناك، ولم يستطعن المجيء بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة. ونوجه تعازينا مقرونة بالصلاة إلى أهالي وعائلات الراهبات الشهيدات".

وقال: "نقدم هذه التعازي ونحتفل بهذه الذبيحة الإلهية مع السادة المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات وهذا الجمهور من الآباء والرهبان والراهبات. إن في قلوبنا رجاء وعزاء بأن الراهبات شهيدات الإيمان يتكللن بإكليل الشهداء، مع من سبقهن من راهبات سلكن طريق الاستشهاد، ولاسيما الراهبات الثلاث اللواتي سقطن شهيدات برصاص مسلحين في المنطقة نفسها سنة 1998. كلهن يشكلن إكليل المجد حول رأس مؤسستهن الطوباوية الأم تريزا دي كالوكوتا، التي تستعد الكنيسة الجامعة للاحتفال بإعلان قداستها وإدراجها في سجل القديسين في الأشهر القادمة على يد قداسة البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس بروما".

أضاف: "نذكر بصلاتنا العاملين غير المسيحيين الذين استشهدوا مع الراهبات الأربع في دار العجزة في عدن، وقد وقفوا سدا منيعا بوجه المسلحين لمنعهم من الاعتداء على الراهبات. فقتلوهم جميعا، ثم أطلقوا النار على الراهبات من دون رحمة، في يوبيل سنة الرحمة المقدسة. نصلي إلى الله كي يتقبل استشهادهم في مجد السماء، ويعزي عائلاتهم بفيض من حنانه. إننا نشكر الله على نجاة رئيسة الدير في عدن الأخت Sally من الهند التي لم تتواجد في مكان استشهاد أخواتها الراهبات الأربع. ويبقى القلق حول مصير الأب السالزياني Tom Uzhunnlil الذي كان يقيم في الدير، واختفى بعد الحادثة المؤلمة. ويؤلم الراهبات جدا ان الستين مسنا الذين يعيشون في تلك الدار، هم في حالة صحية تحتاج إلى عناية، ويبكون الراهبات والعاملين، ويطالبون ببقاء مرسلات المحبة فيما بينهم، لأنهن يؤلفن مع كل العاملين والمساعدات والعجزة أسرة واحدة بتعدد أديانها، ويرون من خلالهم وجه الله - المحبة. ومعلوم أن للراهبات مرسلات المحبة أربعة أديار في اليمن: ففي سنة 1973 افتتحن الدير الأول في منطقة الحديدة، وبعد سنة أسسن الدير الثاني في منطقة تعز، والثالث سنة 1976 في العاصمة صنعاء، والرابع في عدن سنة 1992. في جميع هذه الأديار كما في سواها في لبنان وسوريا وغيرها، يتكرس الراهبات لخدمة المسنين والمسنات والمساجين والمعوقين من كبار وصغار".

وقال: "إن استشهاد الراهبات يزيد أخواتهن قناعة واندفاعا رساليا للبقاء في تلك البلاد، التي لا تعرف اليوم إلا لغة الحرب والسلاح والقتل والدمار، وهي بأمس الحاجة إلى لغة إنجيل المحبة والسلام وقدسية الحياة البشرية. ليست لغة الإنجيل "العين بالعين والسن بالسن" (متى 5: 28)، بل لغة المغفرة والصلاة. ونحن نؤمن أن بلدان هذا المشرق التي على أرضها تجلى سر الله الواحد والثالوث، سر الله المحبة والرحمة، والتي منها أعلن إنجيل يسوع المسيح لخلاص كل إنسان، هي اليوم، أكثر من أي يوم مضى بأمس الحاجة إلى الوجود المسيحي الشاهد والفاعل، "كخميرة في العجين، وملح في الطعام" (متى5: 13؛ 13: 33).

وكون "دم الشهداء بذار المسيحيين"، على ما ردد آباء الكنيسة فإن جمعية الراهبات مرسلات المحبة، كما الكنيسة وسائر مؤسساتها، ستنمو أكثر فأكثر، لأن بدم الشهداء يتواصل سر المسيح الكلي الذي هو الكنيسة المشبه "بحبة الحنطة التي، إذا ما وقعت في الأرض وماتت، أعطت ثمرا كثيرا" (يو 12: 24)".

أضاف: "رابوني، أن ابصر". عندما أعاد يسوع البصر إلى عيني أعمى أريحا، أراد أن يبين للجمع أنه كان المبصر الحقيقي، وربما الوحيد بينهم، بفضل إيمانه، فقال له: "إذهب! إيمانك خلصك" (مر10: 52). أجل البصر الحقيقي هو البصر الداخلي: بصر العقل المستنير بالإيمان والحكمة، وبصر الإرادة المستنيرة بمشورة الروح القدس والثبات في الرجاء، وبصر القلب المستنير بالمحبة وتقوى الله. وبالتالي العمى الحقيقي هو العمى الداخلي النابع، كما يقول قداسة البابا فرنسيس، من "هذيان الكبرياء والقوة والنفوذ والمال (راجع رسالة الصوم، 3). هذا العمى الداخلي يظلم الحياة الاجتماعية والسياسية، ويعمي عيون أصحاب السلطة والقرار عن رؤية ضحايا الشر والظلم والاستبداد، وحالات الفقر والحرمان والجوع والبطالة واليأس من مستقبل أفضل. والعمى الداخلي يحول قلب صاحبه إلى "قلب من حجر"، قلب يفقد كل شعور إنساني وشفقة ورحمة، ويهيم في ظلمة مصالحه، وسجن أفكاره، وسلاسل نظرته الضيقة ومواقفه المتحجرة".

وتابع: "نقول هذا كدعوة موجهة إلى كل صاحب مسؤولية في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. ونقولها بنوع خاص إلى المسؤولين السياسيين عندنا، في البرلمان والحكومة والمؤسسات العامة والأحزاب. ونتساءل مع الشعب اللبناني: كيف يمكن تبرير الوصول بالبلاد إلى هذه الحالة من التفكك والانحلال؟ هل من مبرر بعد اليوم، ومن باب الضمير الوطني، لإبقاء سدة الرئاسة في فراغ منذ سنة وعشرة أشهر؟ ولتعطيل عمل المجلس النيابي المسؤول عن التشريع والمساءلة والمحاسبة طيلة هذه المدة؟ ولجعل الحكومة في حالة تعثر واللاقرار؟ ولفتح الأبواب على مصراعيها لتفشي الفساد في الإدارات العامة، ولتغطية المفسدين المجرمين؟ وإلى متى هذا التجني السافر على الدولة والشعب، وعلى مصير الأمة بأسرها الذي يطالب به الشعب بتظاهرات متواصلة مع ما تقتضي من تضحيات؟"

وختم الراعي: "على مستوى الشرق الأوسط، أليس العمى الداخلي النابع من مصالح الدول الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية، هو الذي افتعل الحروب ومولها ومدها بالسلاح والمرتزقة، وحجر قلوب حكام الدول شرقا وغربا، فلا يرون قهر السكان الأبرياء الذين يهجروه بالملايين من سوريا والعراق وفلسطين وسواها؟ وأولئك الذين يسقطون يوميا ضحايا الإرهابيين؟ ولا يرون المشردين والتائهين على أبواب الدول وقد خسروا جنى العمر؟"

نخلة

وفي ختام القداس، ألقى رئيس رابطة الأخويات غطاس نخلة كلمة قال فيها: "سنة بعد سنة وجيل بعد جيل وعلى مدى ثلاثة قرون وستة عقود ونيف من الزمن، لا تزال الأخويات تمضي قدما نحو الأمام وتسجل خطوات متقدمة في رسالتها وتزداد قوة وصلابة ومنعة وعزما بثقة وإيمان وتسير بالاتجاه الصحيح، وتحقق أهدافها وغاياتها انطلاقا من مبادئها. وما الحضور اليوم بهذا الإندفاع القوي والإيمان الثابت والراسخ الا البرهان الأكيد والدليل ان الجماعة المؤمنة هي العمود الفقري لجسم الكنيسة عصبها ونواتها يعلوها رأس تميز بحكمته ومعرفته وعلمه وثقافته ودماثة خلقه، وقد ضاهت حكمته حكمة سليمان فهو كشجرة الأرز الشامخة الخالدة التي تلوي مع الريح ولا تنكسر لا يحني هامته الا لربه، وحدها كلمة الله لسانه". أضاف: "صاحب المواقف الوطنية والشجاعة والجريئة نادى وينادي بالسيادة على كامل التراب اللبناني وبوجوب انتخاب رأس للدولة كي تعود الحياة الطبيعية لمؤسساتها الدستورية، عنيت به البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حفظه الله، وما أحوجنا اليوم الى قائد وطني يتحلى بصفاته ومزاياه فترتاح البلاد والعباد ويتحقق الأمن والأمان والعدل والمساواة والسلم والسلام في منطقة لا سلام فيها بل حروب شعواء تدمر الحجر والبشر ويستبيح مرتكبوها الأرض والعرض، ويمارسون أبشع أنواع القهر والظلم والإضطهاد والتعذيب، وكان آخرها للأسف استشهاد أربع راهبات في اليمن ذنبهن الوحيد إنهن يقمن بخدمة العجزة من غير دينهم". وتابع: "دأبت رابطة الاخويات على تفعيل عملها الرسولي بكل الوسائل المتاحة لنكون سباقين في مجالات الإبداع والإبتكار وطرح الأفكار الخلاقة وتطويرها وإقرارها وتنفيذها، ونشر الرسالة لأخوياتنا المنتشرين على مساحة الوطن وبلاد الإغتراب".

 

 باسيل خلال المؤتمر التنظيمي الأول للوطني الحر: بعض السياسيين يعطلون المشاريع لأن التيار قدمها

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، خلال افتتاح المؤتمر التنظيمي الأول للتيار، بحضور نواب وفاعليات، واللجان المركزية، والمنسقيات في التيار، أن "ما يتطلب منا حراكا شعبيا سريعا هو أزمة النفايات، وليس صحيحا أن الحكومة جميعها تتحمل مسؤولية هذه الأزمة، بل هناك مجلس للانماء والإعمار ووزير للبيئة وغيرهما، ونحن لم نتوان ولم نتأخر يوما عن تقديم أي حل أو أي طرح لمطمر أو غيره، ونحن اليوم من نعطي مهلة للحكومة لحل هذه الأزمة"، لافتا إلى أنه "كما أن هناك نصابا نيابيا لرئاسة الجمهورية هناك نصاب شعبي في الشارع".

وقال: "إننا أمام أول الاستحقاقات السياسية وهي الانتخابات البلدية"، مشيرا إلى أنه "لكل قضاء وبلدة خصوصية ولا نريد للعمل السياسي الإنمائي للتيار، أن يحل كل المشاكل المحلية، لكننا لا نريد أيضا التزامات باسم التيار دون الرجوع إلى قرار القيادة المركزية عليه".

وأوضح أن "بعض السياسيين يعطلون المشاريع القطاعية الإنتاجية فقط لأن التيار هو من يقدمها، وتشمل سدودا للمياه ومعامل للكهرباء وجسورا، ومعامل للغاز، وهذه ليست مشاريع للتيار فقط، بل هي لكل اللبنانيين، لذا هكذا تهدر ثرواتنا الطبيعية في لبنان".

ولفت باسيل إلى "وجود تعطيل ميثاقي لرئاسة الجمهورية، ونحن من نختار رئيسا للجمهورية ولا أحد يختاره عنا، وليس نحن كتيار فقط، بل كل اللبنانيين؛ ونحن أيضا دعونا لأن يختار كل اللبنانيين الرئيس".

وقال: "اننا في التيار نحمل قضية لبنان، مع العلم أننا أصغر من لبنان، ولكننا أكبر من الشرق برسالتنا"، لافتا إلى أن "من يقول بأن هذا الشرق الذي تتغير فيه الأمور من حدود ترسم فيها معالم جديدة، وهناك تيار سياسي في لبنان ينتخب على أساس النسبية، ويقوم بثورة إصلاحية على مستوى داخلي، ومن يجرؤ في لبنان بالقيام بهكذا خطوة في وقت تشهد الساحة كما من التغيرات الكبيرة"، وموضحا أننا اليوم "تعمدنا توزيع نساء التيارالذين يشكلون 33 في المئة من مجموع المنتسبين، لكوننا قصدنا أن يكون هذا "انجيلنا" السياسي، وهذا هو ميثاقنا التياري المشابه لميثاقنا الوطني، وعلاقتنا تحكمها المناقبية بين بعضنا، وهؤلاء سيحكمون جميعا فهمنا السياسي لقضيتنا وكيفية التعاطي فيما بيننا وبعدها يأتي النظام". وشدد على أن "أهم شيء في ميثاقنا التياري هو قضية الإنسان، وهو الإنسان الفرد كقيمة بحد ذاته، وإن الناس يولدون ويموتون متساوين، ويعيشون ويتمتعون بالحقوق والحرية والكرامة، ولهم أن يتباينوا في الآراء والتوجهات والمعتقدات، لذلك إن رسالتنا هي كبيرة، لأن قوامها "الإنسان" وبقدرته، وهذا الإنسان الذي قام بالمستحيل في التيار وواجه المحتل الوصي عند تواجده على أرضه، وصادقه عندما عاد دولة مجاورة شقيقة، وهذا الإنسان الذي قاوم وحده الفساد، ومن أكل الحقوق في المجلس النيابي وفي الحكومة والرئاسة، هذا الإنسان في التيار الذي وقف وحده ولم يرضخ في المحافل الدولية وواجه كل الدول ولم يخاف، هذا الإنسان الذي يسمح لنا أن نقول أننا كتيار وطني حر نشكل خلاصا للمسيحيين، وأملا للبنانيين ورجاء للمشرقيين، وإن ما وصلنا إليه في التيار ما كان ليتم لولا تضافر جهود أبناء هذا التيار، الذي لديه ضمن شرعته المناقبية الشجاعة على الإقدام هي التي أدت بنا إلى تنظيم هذا المؤتمر وتنظيم نفسنا، في الوقت الذي يشهد العالم كله على مستوى الدول تأجيلا لانتخاباتها ولاستحقاقاتها الداخلية".

ولفت باسيل إلى أننا "نجحنا في البدء بإرساء نظام جديد للتيار، والتحدي الأكبر يكمن في تطبيقه، وإن برنامجنا الذي سنعمل اليوم عليه هو على سنتين، تتبعها سنتين، وأساسه قام على النسبية التي سمحت بصحة التمثيل وعلى الطريقة في المشاركة فيما بيننا، والقرار سيكون على أساس التشاور ومشاركة الجميع، كل واحد ضمن إطاره، وهذه الوسيلة هي اليوم تشكل إطارا من أطر الحوار والنقاش، والحوار الذي اعتمدناه خلال كل حلقات العمل هو من أجل أن نقدم في نهاية اليوم الطويل الورقة السياسية النهائية الأولى بعد مناقشتها من أجل عرضها عليكم في الجلسة الختامية".

وأردف: "إن نهجنا اليوم في العمل يقوم على مركزية القرار السياسي، وبآلية العمل على المستوى الداخلي، هناك قواعد مركزية منها نظام المساءلة الدورية الذي سيستند على مؤشرات اداء، وإننا لسنا في محاكمة بل رفاق نناضل سويا من أجل قضية، ولنعمل سويا بفرح، ولكن ضمن الانتظام والالتزام في إطار المحاسبة والمساءلة يقابلها نظام التحفيز والتقدير والحوافز". وأضاف: "مثلما أنه في لبنان يجب أن نكون أصغر من لبنان حتى نتمكن من إيصال لبنان، كذلك في التيار علينا أن نكون أصغر من التيار لنوصل التيار. ونحن الوحيدين الذين اعترضنا على قرار ترحيل النفايات إلى الخارج، ولم نوقع عليه والكل أبدى إنزعاجه منا وتابعنا بقناعاتنا، وإن كل مفسدة النفايات لم نتلوث بها، ونجد الآن كثيرون ممن ينزلون إلى قصر العدل والشارع قد وقفوا ضدنا في مجلس الوزراء، واليوم نجد هؤلاء في المزايدات السياسية، نريد أن نطور موقفنا لنعود وننزل بحراكنا التياري إلى الشارع لتحقيق مطالبنا".

ولفت باسيل إلى "دور المرأة في الحياة السياسية"، داعيا إياها إلى "تعزيز دورها في التيار الوطني الحر، وأن تزيد نسبة مشاركتها عبر الانتساب إلى الحزب كما عليها أن تكون في موقع الريادة وأن توصل صوتها".

وتابع: "علينا كمنتسبين للتيار أن نستقطب العديد من المؤيدين والداعمين، وأعلم أن المنتسبين لن يكونوا متساويين بعددهم لمؤيدي التيار، لكن علينا زيادة العدد وبإمكاننا القيام بذلك، كما يجب أن نحرص على تمويلنا حتى لا نخضع للتمويل السياسي، وعلينا أيضا إنشاء الصندوق التياري من أجل تأمين الاستمرارية لتيارنا، وحاليا لدينا الكثير من الاستحقاقات القادمة". وشكر باسيل كل "أبناء التيار الوطني الذين حضروا النظام وناقشوه، وجهزوا للانتخابات على كافة المستويات، وكل من قام بالمهمات الحالية والسابقة، وكل الشباب الذين ناضلوا منذ العام 89 وما قبل، ما سمح لنا أن نقف امامكم في هذا اليوم سويا، وقد نجحنا في البدء بالنظام الجديد في التيار الوطني الحر، إنما التحدي الأكبر هو في التطبيق، وإننا في طور البدء بالمرحلة التأسيسية وسنتابع العمل سويا يدا بيد". وفي ختام الجلسة الافتتاحية، بدأت ورش العمل للجان المركزية والمنسقيات في قاعات منفصلة من أجل مناقشة خطط العمل للسنتين المقبلتين، على أن تعرض في الجلسة الختامية نهاية هذا اليوم، وتناقش وتقر وتصدر الورقة السياسية الختامية والورقة التنظيمية.

 

عدوان خلال عشاء المهندسين في القوات: اما احترام الدولة او لبنان الى المجهول

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - نظمت مصلحة المهندسين في "القوات اللبنانية" عشاءها السنوي، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، في فندق الفينيسيا، في حضور ممثل جعجع نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" النائب جورج عدوان، النائب شانت جنجنيان، الوزير السابق جو سركيس، عضو الهيئة التنفيذية في "القوات" ادي ابي اللمع، الامين العام للحزب فادي سعد، الامين العام المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفة، الامين العام المساعد لشؤون المصالح غسان يارد، مستشار رئيس حزب "القوات" وهبة قاطيشا، المدير العام لاذاعة "لبنان الحر" مكاريوس سلامة، نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب، نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني، الدكتورة مي شدياق، النقيب السابق صبحي البساط، رئيس مصلحة المهندسين السابق نبيل ابو جودة الى منسقي المهن الحرة في مختلف الاحزاب اللبنانية، قياديي ومنسقي المناطق وحشد من المهندسين.

عدوان

والقى عدوان كلمة قال فيها: "في العام 2005، اعطت كل الاحزاب الاولوية في تسلم المناصب في النقابات للحزبيين اي للانتماء الحزبي بغض النظر عن الكفاءة، كان همنا الاول الفوز بالعدد الاكبر من النقباء واعضاء المجالس النقابية". واعتبر ان "هذه الطريقة طورتها الاحزاب لتنتشر في الدولة اللبنانية، فباتت طريقة العمل قائمة على "الاستتباع"، فكانت عملية تدمير منهجي للنقابات وللدولة"، مشددا على "ضرورة البدء بعمل واع في النقابات كخطوة اساسية وكبيرة على طريق العمل في الشأن العام ان في النقابات ام في الدولة". اضاف: "لم تعد تحتمل الدولة الاحزاب والمذاهب والنزوات والاستتباع، يجب ان نتمتع بالصدق والجرأة لهذا الكلام والمسؤولية، يجب ممارسة العمل النقابي كحزبيين ومستقلين على اسس نقابية صرفة، فقد حرم عدد كبير من الاكفاء من المناصب لعدم انتمائهم للاحزاب. لذا الوقت حان لهذه الجرأة ". واكد "سعيهم كقوات لتطبيق هذا الخيار، رغم صعوبته خصوصا داخل الاحزاب"، مشيرا الى ان "هذه الممارسات ينقصها عامل اساسي وهو الاستقرار والهدوء"، موضحا ان "في لبنان مناخ غير طبيعي ومتشنج واستنفار يومي، يمنع اللبنانيين من ممارسة الديمقراطية والتقدم فهي كالاقتصاد بحاجة الى استقرار". وعدد عدوان الخضات الامنية التي مر بها لبنان منذ حرب تموز حتى اليوم، مشددا على ان "تحقيق هذا الاستقرار، يتطلب التفاهم على مفهومين هما "الدستور والدولة"، متطرقا الى دخول حزب الله في الحرب السورية وتأثيره على مصير لبنان. وتابع: "لا يمكن لأي حزب ان يعتبر نفسه دولة، فلا يخضع للدستور، ومن بعدها يقوم رئيسه بالحلول مكان الدولة من خلال اتخاذ قرارات انغماسه بالحروب، فانت مواطن في الدولة اللبنانية تحت سقف الدستور والقانون. نحن نتحدث من حرصنا على لبنان وعلى ما يمثله "حزب الله"، فهو مكون ممثل في مجلسي النواب والوزراء، وبالتالي لا يستطيع انتهاك القانون والدستور. ان الحكومة هي الجهة المخولة فقط اتخاذ قرارات الحرب والسلم، ومن غير الممكن لاي طرف ان يقرر خارج اطارها، لاننا اولا مواطنون لبنانيون قبل اي شيء اخر". وشدد على انه "اذا لم يعد "حزب الله"الى لبنانيته فلبنان الى المجهول"، معتبرا ان "اللبنانيين امام مفترق طريق، وعليهم الاختيار بين احترام الدولة والعيش تحت سقفها من جهة، او تفتت لبنان وذهابه الى المجهول من جهة اخرى". واردف: "علينا الاختيار بين نموذج العيش معا فنفتش على مساحة مشتركة بين الجميع، ما يتطلب من كافة القوى السياسية التضحية لاجل لبنان والنظر الى مصلحته فقط عند اتخاذ اي قرار، او ندمر ما تبقى من النموذج اللبناني، فينقسم لبنان الى طوائف ومذاهب تتقاتل وتتصارع، وينتهي بنا الامر مع تسويات تقوم بها الدول الكبرى خدمة لمصالحها". وعن الاتفاق مع التيار، اوضح انها "صفحة طوت حرب ماضية عمرها 30 سنة، الا انها لا تهدف الى التموضع والتمترس وراء المسيحية، بل هذا الاتفاق هو جسر عبور الى بقية الطوائف للتلاقي على مساحة مشتركة اسمها الدولة اللبنانية"، لافتا الى ان "هذا الاتفاق يبدأ تحت سقف الدستور وينتهي تحت سقف القانون". ودعا جميع الفرقاء للاتفاق على هذه الاسس وللحوار سويا تحت سقف القانون، خاتما "باطلاق صفارة انذار ابعد من الفراغ الرئاسي، اذ رأى ان لبنان يتفتت تدريجيا والخيار الوحيد اليوم هو الالتفاف في المساحة المشتركة تحت سقف الدستور".

متى

واعتبر رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى ان "العمل النقابي هو عمل تطوعي بامتياز ومهني بحت، لذا على الجميع الابتعاد عن الانانية والمصالح الخاصة، كي يكون المهندس اللبناني الرابح الاكبر". ورأى ان "الاصلاح في الجسم الهندسي يبدأ من الحد من اعطاء الرخص العشوائية للجامعات، وتنظيم مهنة الهندسة بشكل محق وعادل، مرورا بخلق فرص عمل على الاراضي اللبنانية كافة، وصولا الى ايجاد حلول للمشاكل الحياتية اليومية للمواطن، ما ينعكس حكما على كافة الامور الاخرى"، لافتا الى ان "الاسباب التي تكمن وراء المشاكل في الدولة هو الغياب شبه التام للدراسة والتخطيط في لبنان، بالاضافة الى الفساد المستشري ووجود القرار السياسي المبني على المصالح الضيقة". وتوجه الى جميع المهندسين للعمل معا وبناء وطن افضل سويا، قائلا: "علينا ان ننتزع دولتنا من الفوضى الموجودة في الدولة ولا نكون شهود زور". وتوقف عند تجربة النقيبين شهاب والبعيني، معتبرا انهما "مثال للنقيب العادل والموفق بين الجميع، خصوصا وانهما صقور في حزبيهما ومن خط سياسي واحد". اضاف: "علينا ان نعمل كل داخل حزبه، كي تنخرط الاحزاب في مشروع الدولة، في سياساتها واهدافها وليس في هدف المحاصصة، يجب ان ننجح في الوصول الى التعايش بين الطوائف، كي تصبح هذه التجربة الحضارية الوحيدة في العالم".

وشدد متى على انه "بين الحزب والضمير يجب ان نحتكم فورا الى الضمير"، متطرقا الى "ضرورة الانضواء في حزب الوطن اللبناني والمدافعة عن حدوده واستقلاله وسيادته وليس حدود اي دولة اخرى". وتابع: "نريد لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، مؤمنين بالله كل حسب دينه، نحارب عن الوطن والعائلة فهي نواة المجتمع. وعلينا ان نعتبر دائما ان وطننا دائما على حق، على ان يكون ذلك تحت شعار الجمهورية القوية. الجمهورية القوية هي المبدأ والشعار التي انطلقت بها القوات عشية التحضير لرئاسة الجمهورية وكان الشعار العريض لبرنامج الدكتور جعجع الذي شمل كل النواحي الحياتية".

ولفت الى "ان القوات عندما قررت دعم مرشح لرئاسة الجمهورية كان الخيار لاسباب وطنية"، متحدثا عن "اهمية الاعتياد على البرنامج الانتخابي الذي يسبق المرشح ويطلع الناس عليه وينتخب على اساسه". واعلن متى في كلامه ترشيح القوات لرئيس مصلحة المهندسين السابق نبيل ابو جودة لانتخابات نقابة المهندسين في بيروت، بالقول: "في عشاء مصلحة المهندسين السنة الماضية، اعلنت انه سيكون لنا مرشح واضح وجاهز ببرنامج انتخابي لمنصب نقيب المهندسين في بيروت وسيعلن عنه في الوقت المناسب. انطلاقا من هذا الوعد، باسم مصلحة المهندسين اتقدم من النقابة والمهندسين بالاعلان عن اسم المرشح وانا على ثقة انه سيكون على مسافة واحدة من الجميع، وسيقود النقابة بحرفية مطلقة ومهنية وهو من المؤهلين لهذا المنصب تحت شعار "النقابة القوية".

ابو جودة

وبعد ترشيحه، شكر ابو جودة القوات على اختياره لخوض هذه الانتخابات، مضيفا: "سنة تفصل عن موعد الانتخابات، والطريق طويلة، والقوات رأيها واضح وصريح وستقوله بعد دراسة وتدقيق. اليوم القوات قالت رأيها والطابة باتت في ملعب الحلفاء، وعليهم اتخاذ قراراتهم، متمنيا ان اختيار القرار الصائب.

وتخلل العشاء تسليم جائزة "سينتيا زريبي للالتزام الحزبي" والتي فازت بها امينة سر مصلحة المهندسين ميرنا خضرا. وقد استكمل العشاء بعرض كوميدي مع الفنانين فادي شربل وايلي الراعي.

 

اوجيرو: دخول الزعرور جاء ضمن حملة مكافحة المحطات الدولية غير الشرعية وبموافقة المراجع القضائية وبمواكبة الاجهزة الامنية وتعرضنا لتهديد مسلح

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لهيئة اوجيرو البيان الآتي: "ردا على ما اذاعته محطة التلفزيونMTV وما نشرته وسائل الاعلام المرتبطة بها منذ تاريخ 12 آذار 2016 بشأن دخول موظفين من وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو الى منطقة الزعرور في جبل لبنان.

يهم المكتب الاعلامي في هيئة اوجيرو الرد بالآتي:

1- ان الفرق الفنية التابعة لوزارة الاتصالات وهيئة لا تقوم بأية مهمة لضبط المخالفات وحجز التجهيزات المعتدية على الشبكة الهاتفية الا بعد اطلاع وموافقة المراجع القضائية المختصة وبمواكبة الاجهزة الامنية المعنية، او بعد اشارة النيابات العامة ذات الصلاحية، ملتزمة القوانين والاصول والانظمة المرعية الاجراء، مع وجوب تنظيم محاضر موثقة لكل مهمة تعدها الاجهزة الامنية المعنية وترفعها الى القضاء المختص.

2- ان دخول الفرق الفنية لوزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو الى منطقة الزعرور تمت حسب الآلية المذكورة اعلاه، وجاء من ضمن حملة وزارة الاتصالات والقضاء المختص في مكافحة المحطات الدولية غير الشرعية للانترنت وقرصنة التخابر الدولي. وذلك اسوة بما تم انجازه في مناطق عدة من لبنان، آخرها في فقرا وعيون السمان القريبتين من الزعرور. ولم يتخلل هذه العملية اية محاولات للخلع او الكسر او التعدي على الملكيات الخاصة او العامة من قبل موظفي وزارة الاتصالات واوجيرو، بل على العكس ان هذا الفريق تعرض الى ترهيب مسلح من قبل ما يفوق على 30 مسلحا يحملون رشاشات اوتوماتيكية تهجموا على الفريق الفني واكالوا له التهديدات والشتائم.

3- ان المهمة التي قام بها فريق وزارة الاتصالات وهيئة اوجيرو تمت بمواكبة دورية من مخفر قوى الامن الداخلي في بلدة بتغرين. وان المحضر الذي نظمته الاجهزة الامنية بهذا الشأن يؤكد ذلك،.

4- ان لهجة التجريح والاسلوب المتشنج الذي واكب ما نشرته محطة MTV يشي وكأنه هجوما استباقيا يهدف الى التهويل والترهيب بما يطرح تساؤلات عدة للدوافع الكامنة وراءه. وكأنه يقول: كاد المريب ان يقول خذوني.

5- ان هيئة اوجيرو تعاهد جميع اللبنانيين والمسؤولين والرأي العام بأنها تبقى دائما تحت سقف القانون والانظمة، وانها لم ولن تتعدى يوما على الاملاك الخاصة او العامة، لا في منطقة الزعرور ولا في غيرها، آملة ان يكون الجميع في الزعرور وغيرها تحت سقف القانون من دون التعدي على الاملاك الخاصة اوالعامة للدولة، وسوف تدلي بما لديها بهذا الشأن في حينه".

 

طلال المرعبي: تهميش المؤسسات الدستورية سيرتد سلبا على الجميع

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - استنكر رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي الاحداث الامنية المؤسفة التي ادت الى مقتل الكويتيين، داعيا الى "انزال اشد العقوبات بمرتكبي هذه الجرائم"، ومطالبا الاجهزة الامنية "بالتشدد في مراقبة النازحين الى وطننا". ولفت عقب لقائه مع كوادر التيار الى "ان الاجهزة الامنية تقوم بدور فعال لضبط الامن والتوقيفات والخطوات الاستباقية التي يقومون بها جنبت البلاد العديد من الويلات"، متمنيا "ان تنتهي ازمة النفايات ضمن الاطر والشروط الصحية والبيئية وان لا يتم ترحيل المشاكل البيئية من مكان الى آخر". واشار المرعبي الى "ان الملف الرئاسي مازال ينتظر كلمة السر لانجازه"، لافتا الى "ان هدر الوقت وتضييع الفرص في انتخاب رئيس بأقرب فرصة ممكنة يدفع في البلاد الى مزيد من التأزم". واضاف: "ان التمادي في تهميش المؤسسات الدستورية سيرتد سلبا على الجميع"، داعيا الجميع الى "حماية لبنان وتحصينه من أتون الفتن وتداعيات ما يجري في الخارج".

 

النائب السابق أوغست باخوس في ذمة الله والدفن الثلاثاء

الأحد 13 آذار 2016 /وطنية - نعى مجلس النواب، نقابة المحامين في بيروت، رابطة النواب السابقين، لقاء الوثيقة والدستور وبلدية الجديدة- البوشرية- السد، النائب السابق المحامي أوغست قيصر باخوس، الذي توفي اليوم عن عمر يناهز 93 عاما. يحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الثالثة من بعد ظهر الثلاثاء المقبل في كنيسة مار يوحنا المعمدان- البوشرية، وتقبل التعازي أيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس في 14 و15 و16 و17 الجاري في صالون كنيسة مار يوحنا المعمدان- البوشرية.

نبذة عن حياته

أوغست باخوس محام ونائب لبناني سابق، أحد مؤسسي "الحزب الديمقراطي" و"الكتلة البرلمانية المستقلة" و"تجمع النواب الموارنة المستقلين". من مواليد البوشرية- قضاء المتن، متزوج من ناديا راجي ولهما ثلاثة أولاد. ترعرع يتيم الأب إذ توفي والده عن عمر لم يتجاوز التاسعة والأربعين وكان طبيبا متخرجا من إحدى الجامعات الفرنسية العريقة. أما أوغست فكان يبلغ عندها الثامنة من عمره. مع وفاة والده، عاش في أحضان عائلة من سبعة أولاد كان الثاني بينهم، لكنه فعليا لعب دور الولد البكر ورب العائلة ومعيلها، إذ حضن إخوته كوالد وأخ وصديق. أما والدته فتميزت بصلابتها وقوة إيمانها ودفء محبتها لعائلتها وشدة اعتنائها بأطفالها بحيث أنها لم تكن تعرف لغة سوى التضحية بلا حدود. وقبل وفاة والده كان اوغست واخوته يتلقون العلم في مدرسة الفرير في محلة الجميزة. بعد حادثة الوفاة انتقلوا إلى مدرسة الحكمة في الاشرفية. وبعد المدرسة التحق باخوس بجامعة القديس يوسف وأنجز تخصصه حائزا على شهادة الحقوق وتدرج محاميا في مكتب النقيب ادمون كسبار. تعاطى باخوس منذ نشأته بموضوعية وتجرد مع التحولات الداخلية التي عاشها لبنان خلال تاريخه المعاصر. من هنا نجده مقربا من رموز وطنية هي على تماس في الخيارات والاتجاهات السياسية. فكان بداية وفي زمن الاستقلال صديقا لعدد من أركان الدستوريين كما مع زعماء الكتلة الوطنية. وبذلك كشف عن نضج سياسي ووعي وطني منذ بدايات شبابه. في العام 1968 ترشح للنيابة في دائرة قضاء المتن منفردا ضد الحلف الثلاثي الذي كان يرأسه الرئيس كميل شمعون والعميد ريمون اده والشيخ بيار الجميل.

اسس الحزب الديمقراطي مع جوزيف مغيزل وباسم الجسر والدكتور اميل بيطار والدكتور سعيد لاوند من مجموعة تقدر بحوالي 300 طبيب ومحام ومهندس. اعتنق الحزب العلمنة والاشتراكية المعتدلة ورفض الطائفية والمذهبية.

في العام 1972 فاز باخوس بالانتخابات النيابية وشارك في انشاء الكتلة المستقلة. وعندما انقسمت بيروت الى جبهتين بسبب الاحداث تعذر اللقاء بين اعضاء الكتلة فتم الاتفاق على العمل كل في محيطه ومنطقته. في شباط من العام 1978 ولد تجمع نواب الموارنة المستقلين وكانت الاجتماعات تتم في مكتب باخوس في البوشرية طيلة اثني عشر عاما.

شارك باخوس في مؤتمرات محلية وإقليمية ودولية عدة وقد مثل لبنان فيها أرقى تمثيل بحيث ان وساعة اطلاعه ودقة ملاحظاته وموضوعية مداخلاته تركت آثارا بارزة على فكر الحاضرين والتوصيات الختامية. وندوة الخبرات الاشتراعية التي انعقدت في عدن في الأول من آذار 1985 خير شاهد على موقع هذا المشرع اللبناني ذي الحجم العالمي، فقد أناط رئيس المجلس النيابي يومها بالنائب اوغست باخوس تمثيل لبنان في تلك الندوة التي عقدها الاتحاد البرلماني العربي وذلك ضمن وفد رسمي برئاسة الرئيس أمين الحافظ وعضوية النواب رفيق شاهين وميشال معلولي إلى جانب باخوس.

شارك مع ممثلين للبنان وسوريا واليمن الديمقراطية بصياغة المقررات الختامية ويعود له الفضل خصوصا في جعل المؤتمر يعرض الوضع المأساوي السابق في لبنان ويعلن حرصه على استقلاله ووحدة أراضيه وسيادته الشرعية على كل شبر من ارضه، كما سعى في دعوة المؤتمر الى مضاعفة الدعم العربي للصمود اللبناني في وجه الاحتلال الاسرائيلي.

كذلك في اواخر آذار 1982 مثل باخوس لبنان في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بغداد.

في آذار 1985 توجه إلى روما في زيارة لبنانية رسمية للكرسي الرسولي في الفاتيكان ضمن وفد نيابي تم تشكيله من مختلف الطوائف شارك فيه إلى جانبه كل من نصري المعلوف، بشير الاعور، ميشال ساسين، وخاتشيك بابكيان.

في أيار 1986 كان أحد أعضاء لجنة صياغة "المشروع المسيحي للوفاق الوطني" والمؤلفة من اوغست باخوس، جورج سعاده، ميشال ساسين، داني شمعون، جورج عدوان، مارون حلو، وجبران تويني.

في 22 كانون الثاني 1989 شارك في الوفد النيابي الذي زار دولة الامارات العربية المتحدة وعرض ورفاقه للوضع اللبناني على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم وجه ورفاقه في "التجمع" دعوة للجنة الثلاثية العربية يناشدون فيها الإسراع في المبادرة الأخوية لحل أزمة لبنان.

في الحرب اللبنانية جابه صعوبات جمة وأخطارا عديدة ومضايقات لا حد لها، من بينها نسف سيارته وسيارات اخوته. اهتم بقضايا اللبنانيين المغتربين وطالب بإنصافهم وسعى من أجل حصولهم على كامل حقوقهم. وطالب باخوس بانشاء وزارة للمغتربين وجعل وزير المغتربين وزيرا متجولا يجوب البلدان التي يقيم فيها المغتربون اللبنانيون للتعرف على أوضاعهم والدفاع عنهم لدى سلطاتهم المحلية.

وفي رصيد باخوس عدد كبير من مشاريع القوانين والإقتراحات التشريعية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

34 قتيلا وعشرات الجرحى بانفجار يهز وسط أنقرة

أنقرة – وكالات/العربية/14 آذار/16/ارتفعت الحصيلة المؤقتة للهجوم بسيارة مفخخة مساء الاحد قرب محطة حافلات في قلب العاصمة التركية انقرة، الى 34 قتيلا و125 جريحا، وفق ما أعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن اوغلو. وأوضح الوزير في تصريحات اثر اجتماع أمني دعا له رئيس الوزراء أحمد داود اوغلو "قتل 30 شخصا في المكان وأربعة في المستشفى". وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 27 شخصا واصابة 75. وأشار وزير الداخلية افكان علاء من جهته "إلى سيارة مفخخة كانت تسير" في قلب العاصمة كاداة للهجوم دون أن يتهم أية منظمة. وقال "لدينا عناصر جدية في التحقيق لكن سيتم اعلان كل ذلك لاحقا ربما غدا " الاثنين. وأضاف "ان تركيا ستمضي قدما بتصميم في مكافحة الارهاب". وبحسب وزير الصحة "فان الهجوم نفذه واحد او اثنين من القتلى". ووقع الانفجار عند الساعة 18,45 (16,45 ت غ) في ساحة كيزيلاي المزدحمة في قلب العاصمة وحيث يوجد الكثير من المتاجر وتعبرها العديد من خطوط الحافلات وفيها ايضا محطة مترو. وكانت أنقرة شهدت في 17 فبراير اعتداء انتحاريا أوقع 29 قتيلا. فيما أعلنت قناة تلفزيونية تركية عن احتراق عدد كبير من السيارات في ساحة كيزيلاي. ووقع الانفجار على مقربة من متنزه جوفن المجاور لمركز رئيسي لوسائل المواصلات. وذكرت محطة تلفزيون "تي. آر. تي" التركية إن الانفجار نجم فيما يبدو عن انفجار سيارة قرب محطة للحافلات.وقال مسؤولون إن صوت إطلاق رصاص سُمع بعد الانفجار في الوقت الذي هرعت فيه سيارات الإسعاف إلى المكان. وأضاف شاهد من رويترز أن الدخان شوهد يتصاعد من منطقة الانفجار من على بعد 2.5 كيلومتر. وكان 28 شخصاً قتلوا أخيرا في اعتداء بسيارة مفخخة في العاصمة التركية. وقال مسؤول أمني إن الدلائل الأولية تشير إلى تورط حزب العمال الكردستاني أو جماعة مرتبطة به في انفجار سيارة ملغومة في أنقرة اليوم الأحد. وأبلغ المسؤول رويترز قائلا "وفقا للأدلة المبدئية يبدو أن هذا الهجوم نفذه حزب العمال الكردستاني أو منظمة مرتبطة به". وذكرت قناة "العربية" بأن محكمة محكمة تركية فرضت حظرا على فيسبوك وتويتر بعد نشر صور لانفجار أنقرة .

 

واشنطن..حكم جديد بتورط إيران مع القاعدة في تفجيرات 9/11

العربية/١٣ اذار ٢٠١٦/ قررت محكمة فيدرالية أميركية تغريم إيران عشرة مليارات ونصف المليار دولار بسبب تورطها في دعم منفذي اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وبحسب القرار الصادر من المحكمة الفيدرالية، يترتّب على إيران دفع غرامة لتعويض ذوي الضحايا والشركات المتضررة من الهجمات. يذكر أنها المرة الثانية التي تصدر فيها محكمة أميركية قراراً ضد إيران بتهمة التعاون مع تنظيم "القاعدة" في هجمات سبتمبر، حيث قضت محكمة أميركية عام 2012 على إيران بدفع 6 مليارات دولار كتعويض لأسر ضحايا 11 سبتمبر، وذلك بعدما وجهت الإدارة الأميركية اتهامات إلى إيران في 2011 بإبرام اتفاق سري مع مجموعة تابعة لـ"القاعدة"، تسهل مهمتها في استقطاب أعضاء جدد، وتجميع الأموال لصالح التنظيم، وتسهيل تنفيذ هجمات في باكستان وأفغانستان.

 

إيران..مظاهرة رفض التدخل بسوريا تعكس تصاعد الغضب

skynews/ ١٣ اذار ٢٠١٦/عكست هتافات أطلقها متظاهرون في مدينة أصفهان الإيرانية قبل أيام ضد تدخل نظام طهران بسوريا، الغضب الذي يسود الشارع الإيراني من جراء التكلفة الاقتصادية لدعم إيران لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد. وانتشر على موقع يوتيوب وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه مجموعة من الموظفين الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ أشهر، وهم يطالبون الحكومة الإيرانية بمعالجة المشاكل الداخلية عوضا عن التدخل بسوريا. وقال مسؤول العلاقات العربية في حزب الکوملة الكردستاني الإيراني، سوران بالاني، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران فاقم من الغضب الشعبي ضد سياسية إيران الخارجية، ولاسيما في سوريا". وأضاف:"إن الشعوب غير الفارسية في إيران، ومن بينها الأكراد والعرب، يعارضون دعم النظام الإيراني للأسد ضد الشعب السوري والتدخلات في الدول العربية، ودعم "الحركات الإرهابية في المنطقة على غرار "حزب الله""

وأوضح بالاني أن "معارضة الشعوب غير الفارسية تنطلق من أسباب سياسية وإنسانية، في حين أن المظاهرات التي شهدتها مدن عدة في إيران من موظفين فرس تركز على رفض هدر أموال الشعب على دعم الأسد". وعلق على الفيديو الأخير قائلا إنهم مجموعة من الموظفين الذين يهتفون:"أخرجوا من سوريا وفكروا بوضعنا المالي"، وذلك احتجاجا على عدم دفع الحكومة رواتبهم، في حين أن أموال الشعب الإيراني تذهب إلى دعم النظام السوري. وأكد مسؤول العلاقات العربية في حزب الکوملة الكردستاني المعارض على أنها ليست المظاهرة الأولى ضد التدخل الإيراني بسوريا، فقد شهدت مدن أخرى حركات احتجاجية تطالب بوقف "سرقة أموال الشعب الذي يعاني من الفقر".

 

المرصد: الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري

14 آذار/16/دمشق – أ ف ب: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن القيادي الكبير في تنظيم «داعش» عمر الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري إثر استهدافه بغارة أميركية في شمال شرق سورية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات صحافية إن «الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري، ولم يعد يستطيع التنفس وحده وبات بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعية». وكان مسؤول أميركي رجح أن يكون «وزير الحرب الداعشي» الشيشاني قتل في الأسبوع الأول من مارس الجاري في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال معارك مع قوات سورية في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي. إلا أن المرصد السوري أكد أن الشيشاني أصيب بجروح خطيرة ولم يقتل وتم نقله إلى مستشفى في ريف الرقة الشرقي، حيث استدعى التنظيم المتطرف طبيباً مختصاً بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه.

 

النصرة» تصادر أسلحة فصيل تدعمه واشنطن

14 آذار/16/دمشق – أ ف ب: وقعت اشتباكات عنيفة بين «جبهة النصرة» الموالية لتنظيم «القاعدة» وفصيل مقاتل تدعمه واشنطن ليل أول من أمس، في شمال غرب سورية أدت إلى استيلاء الجبهة على أسلحة أميركية الصنع. وذكر فصيل «الفرقة 13» في صفحته على موقع تويتر» للتواصل الاجتماعي، أمس، أن «جبهة النصرة دهمت جميع مقارنا وسلبت السلاح والعتاد، ونتمنى أن لا يستخدم هذا السلاح في البغي على فصيل آخر»، مضيفاً «نبارك للجولاني هذا الفتح»، في إشارة إلى زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي أدت لسقوط ستة مقاتلين بينهم أربعة عناصر من «الفرقة 13». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «جبهة النصرة خطفت 40 عنصراً من الفرقة 13». وأضاف إن الجبهة صادرت الأسلحة من مستودعات الفرقة في معرة النعمان وثلاث بلدات أخرى، وبين الأسلحة صواريخ «تاو» الأميركية، فيما نفى قائد «الفرقة 13» أحمد السعود مصادرة الجبهة صواريخ «تاو»، مؤكداً أن عناصرها «أخذوا أسلحة خفيفة وذخائر».

 

أحرار الشام» تسقط طائرة للنظام في حماة

14 آذار/16/دمشق – وكالات: أسقطت حركة «أحرار الشام» طائرة حربية تابعة للنظام بمحافظة حماة في وسط سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «حركة أحرار الشام أطلقت صاروخين حراريين (أول من أمس) على طائرة حربية للنظام السوري كانت تحلق فوق قرية كفرنبودة» التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة بريف حماة الشمالي، مشيراً إلى أن «صاروخاً واحداً أصاب الطائرة التي سقطت في مناطق واقعة تحت سيطرة النظام في حماة، إلا أن مصير طاقمها لا يزال مجهولاً». وفي تضارب للأنباء ذكرت صفحات مؤيدة للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي أن قائد الطائرة وهي من طراز «ميغ 21» نجح في الخروج بأمان وأنقذته قوات النظام على الأرض، فيما اعترفت صفحات أخرى موالية للنظام بمقتل العقيد الطيار موسى تريكمان، بعد إسقاط الثوار طائرته بالقرب من بلدة كفرنبودة بريف حماة.

 

المعارضة السورية: المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته

مفاوضات جنيف تنطلق اليوم وسط تحذيرات غربية لدمشق وحلفائها من استغلال الهدنة

كيري: الأسد يغرد خارج السرب ويحاول أن يسحب من المفاوضات ما وافق عليه الروس والإيرانيون

 «داعش» خسر نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع و600 مقاتل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في سورية

14 آذار/16/جنيف، باريس – وكالات: تنطلق اليوم في جنيف محادثات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، تترافق للمرة الأولى مع هدنة لا تزال صامدة منذ نحو أسبوعين، في ظل ضغوط دولية للتوصل الى حل سياسي ينهي النزاع الذي يدخل عامه السادس غداً. ويشارك نظام دمشق، والهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة، في المحادثات التي من المفترض ان تبدأ اليوم وتستمر أسبوعين. ووصل وفد النظام وعلى رأسه الممثل الدائم لسورية لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، صباح امس إلى جنيف، غداة وصول رئيس وفد الهيئة العليا أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش. وأعلن موفد الامم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا الجمعة الماضي ان المفاوضات ستتركز على ثلاث مسائل هي تشكيل حكومة جامعة ووضع دستور جديد واجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الامم المتحدة في مهلة 18 شهرا تبدأ مع انطلاق المفاوضات اليوم، إلا أن مدير مركز دراسات الشرق الاوسط في جامعة اوكلاهوما جوشوا لانديس اعتبر أن جدول الاعمال الذي وضعه دي ميستورا «ليس واقعياً»، ويعود ذلك تحديداً الى ان «بشار الأسد أقوى من أي وقت مضى ولن يرحل الى أي مكان».

ويعتبر مصير الاسد نقطة خلاف محورية بين طرفي النزاع والدول الداعمة لكل منهما، إذ تتمسك المعارضة بأن لا دور له في المرحلة الانتقالية، فيما يصر النظام وحلفاؤه على ان مصير الاسد يتقرر فقط من خلال صناديق الاقتراع. وبموجب عملية السلام التي تبنتها الامم المتحدة، فإن حكومة انتقالية ودستورا جديدا يجب ان ينجزا في غضون ستة اشهر من استئناف المفاوضات، ثم تنظم بعد ذلك انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 12 شهراً. وفي تصريحات ليل أول من أمس في مقر إقامته في جنيف، قال كبير المفاوضين محمد علوش «نعتبر أن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل بشار الأسد أو بموته»، مؤكداً أنها «لا يمكن أن تبدأ بوجود هذا النظام أو رأس هذا النظام في السلطة». وجاء موقف علوش رداً على تأكيد وزير خارجية النظام وليد المعلم أن بشار الأسد «خط أحمر»، وأن المرحلة الانتقالية لا تشمل انتخابات رئاسية وأن وفد النظام لن يسمح بوضع الانتخابات الرئاسية على جدول الأعمال.

وقال المعلم متطرقاً الى تصريحات دي ميستورا عن انتخابات رئاسية وتشريعية «لا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عن انتخابات رئاسية … فهي حق حصري للشعب السوري». بدوره، اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن موقف المعلم يعرقل المفاوضات. وقال في ختام محادثات مع الحلفاء الاوروبيين في باريس ان تصريحات المعلم «تحاول بوضوح عرقلة عملية المفاوضات … من الواضح انه كان يحاول ان يبعث رسالة رادعة للآخرين»، مضيفاً «لكن الحقيقة هي ان أقوى رعاة الاسد وهما روسيا وايران تبنتا .. مقاربة تقضي بوجوب وجود عملية انتقال سياسي واجراء انتخابات رئاسية في الوقت ذاته». وفي ترجمة أخرى لكلامه، قال كيري «الاسد يغرد خارج السرب ويرسل وزير خارجيته كي يتصرف كمخرب ويسحب من على طاولة (المفاوضات) ما وافق عليه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين والايرانيون»، في إشارة إلى أن دمشق وموسكو وافقتا على إجراء انتخابات رئاسية في نهاية المرحلة الانتقالية. كما حذر دمشق وحلفاءها وضمنهم روسيا من استغلال الهدنة لتحقيق أهدافهم، قائلاً «إذا اعتقد النظام وحلفاؤه انهم قادرون على اختبار صبرنا او التصرف بطريقة تطرح تساؤلات بشأن تعهداتهم، من دون ان يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه، فإنهم واهمون». وفي سياق حديثه عن الحرب على «داعش»، أعلن كيري أن التنظيم «خسر 3000 كيلومتر مربع و(فقد) 600 مقاتل في الاسابيع الثلاثة الاخيرة» في سورية بفعل ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن «الضغط سيتكثف». من جهته، ندد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت بتصريحات المعلم عن التمسك بالأسد، ووصف ذلك بأنه «استفزاز». وقال بعد اللقاء مع نظرائه الاميركي والالماني والايطالي والبريطاني اضافة الى الاتحاد الاوروبي، «شهدنا في الساعات الاخيرة استفزازات وزير الخارجية السوري، ما يعتبر اشارة سيئة لا يتوافق مع روحية وقف اطلاق النار»، مؤكداً أنه «لضمان مصداقية المفاوضات يجب احترام الهدنة ونقل المساعدات الانسانية من دون قيود او عقبات». وأشار إلى أن مفاوضات جنيف ستكون «صعبة» لكنها ستتطرق الى «عملية سياسية حقيقية» في سورية. ووفق جوشوا لانديس، فإن «الفرق الكبير» بين الجولة الجديدة من المفاوضات وتلك الفاشلة التي سبقتها الشهر الماضي هو «توصل روسيا والولايات المتحدة الى اتفاق لوقف الاعمال القتالية». ورغم ان «الخلافات الايديولوجية والميدانية بين الاطراف السورية لا تزال عميقة جداً» وستمنع التوافق بينها، الا أن «الأطراف كافة تعتمد بشكل كامل على داعميها وهي مضطرة للاذعان لمطالب هؤلاء الذين يسلحونها».

 

العبادي يستعد لمحاسبة المالكي والمقربين منه وسط معلومات عن تهريبهم ملايين الدولارات إلى إيران

بغداد – باسل محمد:السياسة/14 آذار/16/وسط شكوك قوية من جانب القوى السياسية السنية والكردية، يواصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مشاوراته المباشرة وغير المباشرة مع القوى السياسية في البرلمان بهدف الإسراع في بلورة تشكيلة جديدة للحكومة مكونة من وزراء مهنيين تكنوقراط لا سياسيين. وشكك بعض القياديين السنة والأكراد بنوايا العبادي وقدرته على الإصلاح ومحاسبة الفاسدين الكبار الذين ينتمون في معظمهم الى التحالف الوطني الشيعي، وخاصة «ائتلاف دولة القانون» برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وفي السياق، كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ»السياسة» أن الميليشيات المسلحة التي تقودها قوى سياسية شيعية متنفذة هددت العبادي بحرب أهلية إذا طالت تهم الفساد قادتها وتمت إحالتهم إلى القضاء. وأشار إلى أن العبادي مستاء للغاية لأن بعض التحقيقات التي أوعز بها بشأن دور الميليشيات في تشكيل عصابات داخل مؤسسات الدولة توقفت أو لم تصل إلى نتيجة واضحة وحاسمة. وقال القيادي ان الضغوط التي يتعرض لها العبادي رهيبة ويبدو ضعيفاً في الوقت الراهن لأن القوى الشيعية المتورطة في الفساد تخشى محاسبتها، فيما القوى السنية والكردية تخشى على مواقعها ودورها في السلطة، وبالتالي يوجد نوع من التفاهم الضمني بين القوى الشيعية والسنية والكردية الرئيسية على عرقلة الإصلاح الجذري وجعله إصلاحاً رمزياً. وأكد أن العبادي لا يستطيع عملياً تمرير أي اصلاحات أو تغيير وزاري من دون موافقة البرلمان الذي تهيمن عليه القوى الرئيسية من السنة والشيعة والأكراد، ما يعني أن الإصلاح سيكون شكلياً.

وبحسب معلومات القيادي في التيار الصدري، فإن العبادي سيأمر بسحب جوازات السفر الديبلوماسية من وزراء ومسؤولين في الدولة، وسيوعز للمجلس الأعلى لمحاربة الفساد باستدعاء كبار المسؤولين بينهم المالكي ومقربون منه للاستفسار منهم عن ثرواتهم وأملاكهم وأملاك أقاربهم التي تضاعفت في وقت حكمهم، وهي من أهم القرارات الجريئة التي يمكن لرئيس الوزراء أن يقدم عليها. واتهم القيادي جهات متنفذة في ايران بأنها سهلت للمالكي والمقربين منه أن يشتروا أملاكاً واسعة في المدن الإيرانية ويسجلوها بطريقة مناسبة وأن يدخروا ملايين الدولارات في البنوك الرئيسية بطهران ويستثمروا في مشاريع ، كما أن هذه الجهات رفضت التعاون مع الأجهزة العراقية المعنية التي كلفها العبادي بتقصي ثروات المسؤولين في الحكومة السابقة برئاسة المالكي لدعم عمل المجلس الأعلى لمكافحة الفساد. وتوقع القيادي أن تصل الأمور بين العبادي والمالكي إلى خيارين مريرين هما: إما المواجهة المباشرة في الصراع بينهما على السلطة وهذا له مخاطره على المؤسسات العسكرية والأمنية، وإما انقسام «ائتلاف دولة القانون» و»حزب الدعوة» الى شطرين، أحدهما مع العبادي والآخر مع المالكي وهذا الأمر سيفضي الى انقسام التحالف الوطني الشيعي بينهما.

 

انسحاب «داعش» من مناطق في الأنبار هيت وكبيسة والرطبة

14 آذار/16/بغداد – ا ف ب: أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول، مساء أمس، عن فرار غالبية مقاتلي تنظيم «داعش» من قضاء هيت الذي تحاصره القوات من الشمال والجنوب. وقال رسول ان «الغالبية العظمى من مسلحي داعش هربوا من هيت وكبيسة والرطبة باتجاه الصحراء ومناطق مجهولة خوفا من تقدم القوات العراقية … وطيران الجيش وطيران التحالف». وتفرض القوات العراقية التي احرزت تقدما خلال الايام الماضية في شمال غرب الانبار، حصارا على مدينة هيت من الجنوب والشمال. واضاف الضابط العراقي «هناك عملية مطاردة من قبل القوة الجوية للمسلحين الفارين». وكانت مصادر عسكرية ومحلية أكدت في وقت سابق انسحاب مسلحي تنظيم «داعش» من مدينة الرطبة. وأكد ضابط كبير في الجيش ان «تنظيم داعش انسحب بالكامل من مدينة الرطبة الى مدينة القائم» الواقعة على الحدود العراقية – السورية. وتعد الرطبة (380 كيلومتراً غرب بغداد) احد المقار الرئيسية لمسلحي التنظيم لوقوعها على بعد اقل من مئة كيلومتر عن الحدود. من جهته، اكد قائمقام الرطبة عماد احمد «انسحاب تنظيم داعش وخلو الرطبة تماماً من المسلحين»، مشيراً إلى أن «الانسحاب جاء إثر تكبد داعش خسائر في الانبار بعد استعادة الرمادي ومناطق شرق الرمادي وتقدم القوات العراقية نحو مدينة هيت» الى الغرب من الرمادي. وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي من طرد مسلحي التنظيم المتطرف واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الانبار، بينها الرمادي كبرى مدن المحافظة نهاية ديسمبر العام الماضي. بدوره، أكد قائد عمليات الجزيرة اللواء علي ابراهيم دبعون ان «تنظيم داعش انهار في هيت وكبيسة»، مضيفاً ان «أحد كبار قيادات داعش وجه عناصره المتواجدين في هيت وكبيسة بالانسحاب من المدينة والناحية والتوجه الى مدينة القائم الحدودية مع سورية». الى ذلك، قال ضابط في الجيش برتبة عميد، ان «تنظيم داعش سمح لعناصره وعائلاتهم بالخروج من مدينة هيت وناحية كبيسة والتوجه نحو مدينة القائم». وفي السياق، لجأت آلاف العائلات التي كانت تعيش تحت سيطرة «الدواعش» إلى القوات العراقية التي تعمل على إزالة الالغام والمتفجرات من الشوارع الرئيسية.

 

مصر: استقالة الزند بعد موجة غضب سياسي وشعبي على خلفية حديثه عن "حبس النبي"

14 آذار/16/القاهرة – وكالات: قدم وزير العدل المصري أحمد الزند استقالته مساء أمس، إثر موجة من الانتقادات السياسية والشعبية الحادة، بعد أن قال في مقابلة تلفزيونية إنه يمكن أن يحبس أي أحد لو خالف القانون حتى لو كان «النبي عليه الصلاة والسلام». وجاءت استقالة الزند بناء على طلب رئيس الوزراء شريف إسماعيل. وأثار المساس الذي بدا غير مقصود بالرسول موجة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن الزند أضاف مستدركاً في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة الماضي، «استغفر الله العظيم». وجاءت الانتقادات للزند على خلفيه ما ورد على لسانه الجمعة الفائت في لقاء متلفز على إحدى المحطات المصرية الخاصة قال فيه «سأحبس أي مخطئ في حق الدولة، إذا لم يكن هؤلاء (الصحافيون) مكانهم؟ في السجون فأين سيكون مكانهم، … سأسجن أي أحد حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام» ثم استدرك بالقول «استغفر الله العظيم، سأسجن المخطئ أيًّا كانت صفته». وأضاف «أقر وأعترف بأن الجملة لم يكن ينبغي أن تقال… هذه زلة لسان عادية». ودفعت تصريحات الزند المحامي نبيه الوحش لتقديم دعوى لعزل وزير العدل من منصبه، مؤكداً أنه «فقد الصلاحية بحنثه باليمين والدستور الذي أقسم عليه». كما تقدم المحامي عمرو عبد السلام والمستشار في هيئة قضايا الدولة سابقاً حمدي مجاهد الشيوي ببلاغين منفصلين إلى النائب العام نبيل صادق يتهمان فيهما الزند بـ»إهانة» النبي محمد، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة. وأضاف: إن الزند «تجاوز انتهاكه للدستور إلى انتهاك القرآن نفسه، عندما قال إنه ممكن أن يحبس النبي، وزاد على ذلك أنه وضع القضاة في منزلة أعلى من اﻷنبياء، وكل هذه التجاوزات بحق القرآن وبحق الدستور تستوجب عزل هذا الرجل ومساءلته عن ذلك بشكل عاجل». بدوره، حذر الأزهر الشريف القائمين على الحديث العام في وسائل الإعلام «مِن التعريض إلى مقام النبوة الكريم صوناً له من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة». وذكر الأزهر في بيان، أمس، أن «المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحب النبي الكريم وباحترامه وإجلاله وهذا الحب يعصمه من الزلل في جنابه الكريم»، مطالباً الجميع بأن يعلم «أن النبي هو شرف هذه الأمة وعنوان فخارها ومجدها، وأنه على هذه الأمة أن تقف بعيداً عن مقامه الكريم بكل أدب وخشوع». كما أثارت تصريحات الزند جدلاً شعبياً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً في «فيسبوك» وتويتر»، إذ استنكر ناشطون ما قاله، ودشنوا وسماً بعنوان «حاكموا الزند..إلا رسول الله». في سياق منفصل، أدرجت النيابة العامة اسم صاحب قناة «الفراعين» الفضائية عضو مجلس الشعب السابق توفيق عكاشة على قوائم الممنوعين من السفر على ذمة تحقيقات تجرى معه. وأصدر النائب العام المصري نبيل صادق قراراً مساء أول من أمس، تضمن إخطار المنافذ والموانىء كافة بقرار منع عكاشة من السفر على ذمة تحقيقات تجرى معه بمعرفة النيابة العامة في واقعة اتهامه بـ «تزوير شهادة نيل درجة الدكتوراه». يشار إلى أن النيابة العامة تلقت بلاغات من أشخاص، إضافة إلى بلاغ من مباحث الأموال العامة ضد عكاشة تتهمه بـ»تزوير شهادة نيل الدكتوراه»، التي كان أرفقها ضمن المستندات أثناء تقدمه لعضوية البرلمان.

 

أذربيجان: حرس الحدود يقتلون 5 مسلحين على الجانب الإيراني

14 آذار/16/باكو – أ ف ب: قتلت قوات حرس الحدود الأذرية أمس، خمسة مسلحين، هم مواطنون من بنغلادش وأذربيجان كانوا يحاولون عبور حدود الجمهورية السوفياتية السابقة مع إيران بشكل غير قانوني. وذكر جهاز حرس الحدود في بيان أن الحادث وقع في منطقة يارديملي على الحدود الجنوبية الأذرية مع إيران، حيث تم رصد ما بين ثمانية وعشرة أشخاص يحاولون التسلل الى إيران، مضيفاً إن «المتسللين تجاهلوا الطلقات التحذيرية وفتحوا النار، وقتل خمسة منهم في تبادل إطلاق النار واعتقل إثنان». وأوضح ان المجموعة ضمت «مواطنين من بنغلاش ومرشدين من أذربيجان كانوا مسلحين» من دون كشف مزيد من التفاصيل. وكان الإعلام المحلي تحدث سابقاً عن اعتقال العديد من البنغلادشيين والهنود للاشتباه بتهريبهم المخدرات عبر حدود أذربيجان مع ايران الممتدة 661 كيلومتراً. يشار إلى أن أذربيجان البالغ عدد سكانها 9.4 ملايين نسمة تعتبر منطقة عبور للمخدرات، بسبب موقعها على طول طريق التهريب من أفغانستان وإيران إلى أوروبا وروسيا.

 

باريس تلوح بعقوبات على إيران بعد إطلاقها صواريخ بالستية وطهران اعتقلت موظفة سابقة بالسفارة الفرنسية

14 آذار/16/باريس – أ ف ب: لوح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت بفرض عقوبات على إيران بعد قيامها بإطلاق صواريخ بالستية. وقال آيرولت، بعد لقاء في باريس، أمس، مع نظرائه الأميركي والبريطاني والألماني والإيطالي وأيضا الاتحاد الأوروبي، «إذا اقتضى الأمر» ستفرض عقوبات على طهران. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هذه التجارب أجريت «في انتهاك» للقرارات الدولية، مضيفاً «قلنا بوضوح إن إطلاق الصواريخ ضمن الأنشطة التي قد تستوجب فرض عقوبات». وكانت إيران أعلنت إجراء تجارب لصواريخ بالستية الثلاثاء والاربعاء الماضي.

يشار إلى أنه على إيران أن تمتنع عن إطلاق صواريخ بالستية يمكن أن تحمل رؤوساً نووية، وذلك بموجب القرار الدولي 2231، الذي يصادق على الاتفاق النووي المبرم في يوليو العام 2015، بين الدول الكبرى وطهران. في سياق متصل، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أول من أمس، الديبلوماسيين الإسرائيليين بمطالبة الدول الكبرى بمعاقبة إيران على التجارب الصاروخية. وقال نتانياهو في بيان إن «هذه خطوة مهمة في ذاتها، كما أنها اختبار لتنفيذ القوى الكبرى للاتفاق النووي». على صعيد آخر، اعتقلت السلطات الإيرانية موظفة سابقة في السفارة الفرنسية في طهران، لدى وصولها إلى إيران لزيارة أمها المريضة. وذكر موقع «كلمة» الإيراني المعارض، أول من أمس، أنه سبق اعتقال نازك أفشار (58 عاما)، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإيرانية في العام 2009، بتهم التجسس وتهديد الأمن القومي الإيراني، ومثلت للمحاكمة وقتها، لكن لم يصدر ضدها أي حكم وأخلي سبيلها بعد تدخل الحكومة الفرنسية لترحل عن إيران في العام نفسه. وأضاف إن أفشار أتت إلى إيران لزيارة أمها «بعد أن قال الأطباء إنه لا أمل في شفائها». يشار إلى أن الانفتاح المحتمل على الغرب بعد الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي، أثار حفيظة المتشددين الإيرانيين، حيث يأتي احتجاز أفشار واعتقال أشخاص آخرين يحملون جنسيات أخرى في إطار حملة قمع لما يصفه بعض المسؤولين أنها محاولات غربية للتسلل. وكان «الحرس الثوري» الإيراني احتجز سياماك نمازي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية في أكتوبر الماضي، أثناء زيارته لعائلته، كما احتجز والده البالغ من العمر 80 عاماً لدى وصوله لطهران. واحتجز كذلك الصحافي بهمن داروشافعي، الذي كان يعمل لدى شبكة «بي بي سي» في فبراير أيضاً، لكن أخلي سبيله بعدها بثلاثة أسابيع. ولم يوجه مسؤولون أي اتهامات للمحتجزين حتى الآن، لكن متحدثاً قضائياً إيرانياً قال الشهر الماضي، إن معظم المحتجزين مزدوجي الجنسية يواجهون اتهامات بالتجسس، ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية.

 

أوباما يزور بريطانيا لحضها على البقاء في «الأوروبي»

14 آذار/16/لندن – أ ف ب: يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما المملكة المتحدة الشهر المقبل، لحضها على البقاء في الاتحاد الأوروبي. وذكرت صحيفة «ذي إندبندنت» الصادرة أمس، أن الزيارة ستتم في نهاية أبريل المقبل، أي قبل نحو شهرين من استفتاء في 23 يونيو المقبل، سيقرر البريطانيون خلاله بقاء بلادهم أم خروجها من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة. ورفض متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التعليق على إمكانية مجيء أوباما إلى لندن، متحدثاً عن وجود «تكهنات». وكان الرئيس الأميركي كرر في فبراير الماضي، دعم واشنطن بقاء المملكة المتحدة جزءاً من الاتحاد الأوروبي. وأثار دعم أوباما لكاميرون ومعسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي، غضب مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد، حيث ترافق ذلك مع عريضة حصلت حتى أمس، على 16 ألف توقيع، موجهة إلى البرلمان تطلب «منع أوباما من إلقاء كلمة في ويستمنستر بشأن الاستفتاء». وقال المتحدث باسم الحركة التي تطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جاك مونتغمري إن «الناس في هذا البلد عرفوا ما يكفي من الرؤساء الأميركيين الذين أملوا علينا سياستنا الخارجية». وتظهر استطلاعات الرأي قبل نحو ثلاثة أشهر من الاستفتاء أن التصويت سيكون متقارباً جداً، حيث أشارت إلى أن البقاء في الاتحاد الأوروبي حصل على 51 في المئة من الأصوات والخروج على 49 في المئة، فيما لم يحسم 20 في المئة بعد موقفهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى الصديق كلوفيس الشويفاتي

ايلي الحاج/فايسبوك/14 آذار/16

كتابك "رصاصة الرحمة" نكء للجراح كما أسمع في تعليقات بعض الشباب عليه ? أقول كلا بل شهادة حقيقة للتاريخ كي لا ننسى ونأخذ عبرة. بوركت يدك. وأكثر ما يحزنني عند الشباب تبعية عمياء تقودهم . حزبية على عائلية على قلة ثقافة وأفق محدود. الأحزاب بمفهومي يجب أن تكون مكانا للعمل الوطني، الديمقراطي، للتعامل الإنساني، للرقي بالأعضاء الرفاق . ماذا نفعل والسائد نظرية أن الحزب سيف بيد رئيسه القائد يحركه كيفما شاء وفي أي اتجاه. أقول الأحزاب ولا اقصد القوات تحديدا . القوات وغيرها. ليس في لبنان حزب ديمقراطي. وقد يكون الحق على الأعضاء المنتسبين والمناصرين. إنما تتحمل قيادات الأحزاب مسؤولية عدم التشجيع على التفكير وحرية التفكير والنقاش وإبداء الرأي والمناقشة. واقول ذلك من موقع اللا حزبي ليس عن موقف، ولكن لأن الأحزاب لم تقتنع بعد او لم تر ضرورة بعد لنشر هذا الروح بين منتسبيها.

اعترضت على ترشيح الجنرال ميشال عون للرئاسة وليس على المصالحة . لاعتباري أن الجنرال عون غير موزون وتاريخه وحاضره يثبتان ذلك. واعتبرت ان ترشيح القوات مناورة . لكنها خطرة جدا. ماذا اذا غيّر حزب الله أو الرئيس سعد الحريري ومشى بميشال عون رئيسا؟

 ستخرب بيوت اللبنانيين جميعا في الخليج ولبنان بسبب ارتباطه وتبعيته لما يسمى "حزب الله" ( بصهرو جبران باسيل وزير خارجية مش مخلّصين كيف إذا صار هو رئيس). ولكم أحزنني أن صوتا واحدا من حزب القوات لم يطلع ويطرح سؤالا أقله عن هذا القرار غير الصائب والأشبه بلعب البوكر .

كان ردهم جميعا اني ضد المصالحة. ولم أغير رأيي . ما هذه المصالحة الأشبه بأشتراطي عليك ان تعطيني سيارتك مثلا كي نتصالح؟ اما أن ترشحوني للرئاسة أو لا أصالح؟ أهكذا تكون المصالحة (المسيحية أيضا).

ثم على الطالع والنازل بدل مواجهة الفكرة بالفكرة والرأي بالرأي ينزلون أهانات بالكتائب وبيت الجميّل. لكأنهم يتحدثون عن الحزب القومي السوري متناسين من أسّس القوات . ولا يعرفون ان لكل نائب أن يستعين بمعاونين اذا اراد تفعيل عمله. في هذا الاطار أعاون النائب سامي الجميل الذي هو أيضا رئيس حزب الكتائب الذي بدأنا في جريدته "العمل" عملنا الصحافي ، فيفيان صليبا وأنطوني جعجع وحبيب يونس وزملاء آخرين. وفي "العمل" تأسست "المسيرة" كما تأسست القوات في رحم الكتائب . ألتقيت النائب الجميّل على الموقف الوطني والسياسي الواضح، لا سيما في رفض تسليم رئاسة الجمهورية إلى "حزب الله". ما تفتقده السياسة اللبنانية هذه الأيام الوضوح، والأخلاق. أما عن زيارة غزة فشاركت فيها كصحافي وقد أغنتني كثيرا في فهم طريقة تفكير الإسلاميين عندما يصيرون سلطة (لا يمكنهم أن يبنوا دولة مهما توافرت لهم الظروف). وللدقة لم يكن الدكتور فارس سعيد مشاركا في الوفد. ولا ازال اذكر براعة النائب الأستاذ طوني زهرا في الحديث الى قادة حماس ونقل الرسالة التي أراد الدكتور سمير جعجع اليهم. أعجبت به وبلباقته وحنكته في التعامل مع قياديين مختلفين كليا عنا، انما هذا موضوع آخر. مرة ثانية شكرا كلوفيس عزيزي على الالتفاتة والكتاب. لبنان يستحق ان نحبه ونضحي في سبيله وهو أهم منا . لا أزال أعشقه رغم كل شيء.

 

رسالة علنية إلى قَتَلَة "14 آذار": إذهبوا إلى الجحيم!

 عقل العويط/النهار/14 آذار 2016

إلى المواطنين والقرّاء الكرام،

استكتبني كلٌّ من سمير قصير وجبران تويني هذا المقال، وها أنا أنقله إليكم بتصرّف. لم أعد أرغب في الكتابة عن "14 آذار". لقد ضجرتُ من حاملي الشعار وسارقي الفرصة. مثلما ضجرتُ من خصومهم الذين لا يستحقّ أكثرهم منّي – بل جميعهم تقريباً - سوى الازدراء. لم يعد ثمة شيءٌ يُدعى "14 آذار" لكي أكتب عنه أو أحتفل به. أقول مع القائل: دعوا الموتى يدفنون موتاهم. الذكريات عندما تصبح جثثاً عفنة، يجب تغريقها بالأسيد منعاً لانتشار وباء الحنين المتقوقع، الذي يجزّ ورود الأمل عن بكرة أبيها. وقد دفنتُ ما ينبغي لي أن أدفنه، محتفظاً بالجوهر في رأسي، محصِّناً إيّاه، دارئاً عنه وقاحة الصغار المتنطحين إلى تشويهه وتخريبه وقتله. وما أكثر الصغار المتنطحين! أولئك الذين اجتمعوا في ساحة رياض الصلح، يوم الثامن من آذار، هم الذين، في ما بعد، قتلوا "14 آذار". أولئك الذين اجتمعوا في ساحة الشهداء، يوم الرابع عشر من آذار، هم الذين، في ما بعد، قتلوا "14 آذار". وما دمتُ أُعلِن على الملأ، وبحبر هذا المنبر بالذات، ما أفكّر فيه، وأعتقد به، في هذه المناسبة المعلومة، ففي مقدوري، والحال هذه، أن أتحامل على جروحي، وعلى جروح المواطنين الأحرار الكثيرين، من أهل الوجدان الأَنوف، وأكتب في إطار الذكرى الحادية عشرة لذلك الحدث التاريخي المشهود، الذي أفضّل أن أُطلق عليه تسمية "اليوم القتيل".

ها هي الفظاظة الصريحة تنكزني بمسّاس الصدق والشجاعة الأدبية، وتبارك ما أكتب. أما الرقابة الداخلية والذاتية المفترضة فلن تمارس صفاقتها عليَّ. فلأكتب، والحال هذه، لأن الموضوع يعنيني شخصياً، وجروحي من جرّائه لا تزال تنزف في أعماق رأسي بعدما اندملتْ ظاهراً (هل اندملتْ حقاً؟!).

مَن يريد مرتزقاً للكتابة عن لبنان، وعن معنى "14 آذار"، فلن يعجزه البحث عن مرتزقة. ومن يطلب سمساراً، فليبحث عنه في سوق السماسرة. ومن يريد مدّاحاً، فليذهب إلى المدّاحين. ما أكثر هؤلاء جميعاً، في صفوف الثامن من آذار، كما في صفوف الرابع عشر منه. إنهم يملأون دهاليز الضمائر العفنة، مثلما تغصّ بهم الأرصفة وكهوف الآلهة والسفارات والأحزاب والتيارات والطوائف والمذاهب. أكتب عن "14 آذار" كما أفكّر وأحلم، متحرّراً من أشدّ الرقابات خطراً على الكتابة. هكذا لا أجد أيّ حرجٍ أو ارتباك. وهل أجمل من أن يكرهني حَمَلَة الشعار وسارقو الفرصة، بالقدْر الذي يكرهني فيه خصومهم!

مهنتي أن أكتب بحرية، لا أن أفعل شيئاً آخر. أكتب ما أكتب في هذه المناسبة، "محتمياً" بشخصين عزيزين على قلبي: سمير قصير وجبران تويني. الأول بينهما، لأنه ساكن ضميري، وصديقي وأخي، الذي قاسمْتُه شقاوة القلم وأشجان الخبز والزيتون والحرية. أما الثاني فلأن حبر هذا المنبر ينوب عن كلّ تذكيرٍ بالأسباب، ولأن الشرح لن يكون بقيمة المعنى. لن أتوجّه في الكتابة إلى السعودية ولا إلى إيران، باعتبارهما تتنازعان التنازع السياسي والديني الرهيب فوق أرض لبنان، وفي سائر الأرجاء الإقليمية، بل أقول لأطراف الطبقة السياسية اللبنانية برمتها، لقد بلغ الانحطاط بكم كلّ مبلغ، بحيث بات من المستحيل أن يستمرّ لبنان بوجودكم. لو كان ثمة ذرّة من الكرامة، لكان ينبغي لكم الانتحار، أو الانكفاء، أو الاعتذار العلني من الحالمين والأحرار والناس الطيّبين. لكن، ما لجرحٍ بميتٍ إيلام، على قول المتنبي. وأخاطب في شكل خاص "حزب الله"، قائلاً له إن وجود لبنان لا يتحمّل عبئاً عسكرياً وأمنياً كهذا العبء الديكتاتوري الذي ترخي به فوق جسم الجمهورية، وإن يكن بعض هذا العبء يهدّد الكيان الصهيوني، عدوّنا الأبدي. هل نسيتُ أحداً؟! رجال الدين مثلاً؟ النظام السوري المتوحش؟ التكفيريين؟... يعزّ عليّ في هذه المناسبة ألاّ أسمّي الجميع فرداً فرداً، وطرفاً طرفاً. فليكن معلوماً أني أعني الجميع. ولا استثناء. أما "رفاق" سمير قصير وجبران تويني في "14 آذار"، فلا يسعني إلاّ أن أخصّ غالبيتهم الساحقة بالشفقة، وبالاتهام أيضاً، لأنهم دون المستوى (ألا ينبغي لي أن أصفهم بالصغار؟!). بل هم أيضاً، قَتَلَة، من حيث يدرون، أو لا يدرون. لهؤلاء جميعهم، في الداخل قبل الخارج، أقول: إذهبوا إلى الجحيم.

... أما الجوهر، جوهر القضية، فموضعه الحقيقي في الرؤوس، وهي موطن الأحلام. لن يستطيع أحدٌ، مهما بلغ جبروته، أن يقتل الأحلام. فمن نزيفها سينبت وردٌ كثير، وستزهر حقول الورد الجريح لتغمر بالأمل دموع البيوت ونوافذ القلوب الثكلى، وسيهدر نهر الأحرار بجموع المدنيين الديموقراطيين العلمانيين، الذين سيحملون المشعل، ويضيئون لأبنائنا الطريق إلى لبنان!

 

هل سلموا بالهزيمة ؟

نبيل بومنصف/النهار/14 آذار 2016

ماذا تراها كانت تعني الذكرى الحادية عشرة لانبثاق انتفاضة ١٤ آذار أكثر لولا تراكم مئة سؤال وسؤال ستملأ الفضاء الإعلامي والسياسي اليوم بفعل اهتزاز التحالف السيادي الى حدود التداعي شبه الكامل ؟ والأهم اي جدوى من كل ما سيقال إذا سيكون على سبيل إثبات ما بات يصعب إثباته بعدما انحرفت القوى حاملة الإرث السيادي الى المكان الخاطىء؟ قد يكون العقم نفسه هو "الوعظ " الفوقي والحض على مراجعات نقدية ما دامت وقائع السياسة لا المبدئيات صارت العامل الأقوى المتحكم بهذه الحركة . وعبثا نزعم الطوباوية في مقاربة مناسبة عزيزة على قلوب الكثيرين ممن اعتنقوا الحركة الاستقلالية والسيادية عقيدة مبدئية على أمل ان تحقق مشروع دولة حديثة ونظيفة تليق بالشباب اللبناني . لم يعد من مكان للطوباويات التي ورثناها من زمن المقاومة اللبنانية لكل عابث ومنتهك لاحلام اللبنانيين سواء كان اسم الإطار الذي يجسد هذه المقاومة ١٤ آذار او كان يحمل تسمية أخرى قبلها . في السنتين الاخيرتين لم يقتصر الفراغ على رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة بل تمدد الى ما لا يعوض، اي إيمان الناس بالدولة وبالقوى السياسية قاطبة دون اي تمييز ، وهنا الخسارة الأفدح لقوى ١٤ آذار التي كان عليها التزام خط احمر لا يسمح بمساواتها بالخصوم ولا سيما منهم أولئك الذين يحترفون تعطيل الدولة ومشروع الإصلاح الجذري لمفهوم النظام المدني للدولة . نحن لسنا ممن ينتحبون على قوى سياسية تنخرط في الصراع على السلطة ايا تكن المبررات الموضوعية لهذا الصراع وايا تكن تداعياته على صورة ثورة سيادية . الأحزاب والقوى الطائفية والسياسية لا تعمل جمعيات خيرية وليس منطقيا ان تجلد قوى ١٤ آذار لكونها مثل ربيباتها في ٨ آذار وسواها . المسألة ليست حتى في تنافسات تقليدية من ضمن التيارات والتحالفات فهذه قواعد تاريخية يستحيل تنزيه الجهات السياسية عنها . ما يثير الخوف هو الاستسلام من داخل المنطق السياسي لقوى ١٤ آذار لمفهوم ميزان القوى المختل أصلا بحيث لا يعود نفع ولا امكان لترميم اذا ساد في حركة ١٤ آذار ما بات يصطلح عليه الآن بأنه الهزيمة النفسية . ليس الأمر على يأس كما تشي به كل الظواهر الاستسلامية كأن القدرة على مقاومة الفراغ وتداعياته قد تلاشت الى حدود التسليم بقواعد لعبة فرضها معطلو النظام . المعطلون يرزحون هم ايضا تحت وطأة تفسخات أكبر وأقوى مما ألم بخصومهم . كل الطبقة السياسية اللبنانية راهنا هي في موقع الانهيار ولا شيء سواه ، ولا يمكن اي جهة التباهي بلحظات تفوق مهما تشاطرت وبرعت وتفننت في اللعبة الدعائية التي تذر الغبار في عيون الناس والقواعد والجماهير . تحتاج ١٤ آذار الى ١٤ آذار فهل صار هذا مطلبا مستعصيا ؟!

 

14 آذار... دفاعاً عن لبناننا العظيم

 نايلة تويني/النهار/14 آذار 2016

ليس اليوم التاريخي 14 آذار ملكاً لأحد من السياسيين. وليس للأحزاب المتصارعة عليه. وليس للذكرى وإحياء المهرجانات وإطلاق المواقف. وليس أمانة عامة متعثرة على صورة التحالفات والترشيحات. وليس تحالفاً سياسياً للانتخابات النيابية والبلدية، أو للاتفاق على عدم إجرائها. وليس نكاية بـ 8 آذار وأحزابها التي تمسكت بالوصاية السورية واستمرت في توريط لبنان في المستنقع السوري، وتمدد بعضها الى البحرين واليمن، وأفسد علاقات لبنان بأشقائه العرب. 14 آذار روح السيادة والاستقلال والحرية. الروح الذي يحرك ويحيي ويبني ويرسم معالم مستقبل مشرق يحترم كيان الانسان وكرامة المواطن أياً تكن هويته السياسية او انتماؤه الطائفي. 14 آذار رفض للوصاية والاحتلال والتبعية. 14 آذار وفاء لكل الشهداء الذين سقطوا والذين ظلوا أحياء بعد محاولات إسكاتهم. 14 آذار رفض للمنطق الإلغائي والديكتاتوري والتوتاليتاري. 14 آذار هو قسم جبران تويني بوحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وغيرهم دفاعاً عن لبنان العظيم. 14 آذار هو حلم الدولة المدنية التي نادى بها المطران الراحل غريغوار حداد، هو لبنان حقوق الانسان التي خطها شارل مالك، وهو الحلم الاقتصادي الذي كاد يندثر باغتيال الرئيس رفيق الحريري. 14 آذار هو اولئك الشباب الذين نصبوا الخيام في ساحة الشهداء، ساحة الحرية، فأجبروا السياسيين على اللحاق بهم في انتفاضة الاستقلال التي دحرت المحتل السوري، فأزالت ما تحوّل كابوساً على صدور اللبنانيين. 14 آذار هو الناس الذين تقاطروا الى تلك الساحة في ذلك اليوم التاريخي، وتجاوز عددهم المليون في أضخم تظاهرة شهدها لبنان وستبقى درساً للاجيال المقبلة. هؤلاء الناس الذين توافدوا من دون تعبئة سياسية أو حزبية، بل إن الاحزاب تبعتهم. هؤلاء الذين رفعوا العلم اللبناني - وحده - شعاراً لهم ليثبتوا إنهم شعب حي لم تكسره حروب الاخرين على أرض لبنان على حدّ وصف غسان تويني، ولا الحروب العبثية التي خاضها أطراف البيت الواحد فخدموا أعداء لبنان وكبدوا المجتمع خسائر تفوق تلك التي تسبب بها الاسرائيلي والسوري والفلسطيني معاً.

14 آذار ينسجم اليوم مع حملة "حرر فكرك" التي أطلقتها "النهار" قبل شهر، وهدفها دفع اللبنانيين الى ثورة لا تدمر، الى انتفاضة تؤسس للمستقبل، الى رفض "النفايات السياسية" قبل النفايات التي تراكمت في الشوارع، الى فضح المؤامرات والسمسرات والصفقات والسرقات، الى القيام بتغيير يبدأ بالأمور البسيطة كل في موقعه، لنقود معاً حملة إصلاح وتغيير لا تشبه حملات حملت ذاك الشعار قولاً لا فعلاً. نحن ندرك تماماً ان الاحزاب والمذاهب أقدر على التأثير في الناس، لكننا ندرك أيضاً ان اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات، والذين قاوموا المحتل الاسرائيلي، ورفضوا الوصاية السورية، وأجهضوا مشروع إقامة وطن بديل للفلسطينيين في لبنان، جديرون بدولة تليق بهم، وبمؤسسات ترعاهم وتوفر لهم الخدمة الفضلى، ونحن قررنا ان نكون الى جانبهم في مسيرة ربما كانت طويلة أو قصيرة، وواثقون من أنهم يعرفون جيداً ان مصلحتهم في بناء دولة، دولة المواطن والمؤسسات. نحن آمنا بلبنان، ونراهن على اللبنانيين، على جمهور 14 آذار الذي لا تحده أحزاب وطوائف.

 

التحالف الاستقلالي المزمن: العبور الى النقد

وسام سعادة/المستقبل/14 آذار/16

بعد أحد عشر عاماً على قيامها، لا تزال عامية الرابع عشر من آذار تحتفظ باستثنائية ذلك اليوم الجماهيري المشهود في حياة الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، لا يقلّل من ذلك أن تكون النظرة الواقعية قد نفذت مجدداً الى تلك الذكرى، على حساب النظرة الملحمية. نتج عن ذلك الحدث شيئان أساسيان: تجذير وتوسيع ما عرف يومها بـ «انتفاضة الاستقلال« وصولاً الى اجلاء جيش الوصاية السورية عن لبنان، والتأسيس لما سيعرف على امتداد السنوات اللاحقة بالحركة السيادية، المتوازنة هذه المرة بين وجودها المسيحي ووجودها المسلم. الرابط بين «انتفاضة الاستقلال« والحركة الاستقلالية تشكل الى حد كبير من استمرار شهداء الاستقلال الثاني، الذين نكل بهم في «حرب سرية» تشكلت من سلسلة اغتيالات توزعت في محطات دامية ومفجعة على امتداد السنوات. قوة الحدث التأسيسي للاستقلال الثاني، توسع قافلة الشهداء لتضم تلاوين الوجود الكياني اللبناني، وصياغة تحالف مزمن اسلامي - مسيحي الى حد كبير، كل هذا شكل منظومة استمرارية لفكرة عن الرابع عشر من آذار. الحدث التأسيسي وجد نفسه سريعاً أمام ضرورة معاينته من خارج النوستالجيا «الاستنهاضوية» وحدها، وفي الوقت نفسه كحدث استثنائي ليس من السهل تجاوزه وركنه الى جانب الأحداث الماضية الأخرى. قوته أنه انتصار جماهيري على كل كلمة قالها السيد حسن نصر الله يوم الثامن من آذار من ذلك العام. أما التحالف السياسي نفسه فتمدد الى أزيد من عقد من الزمان، حتى الآن، بما شابه منذ البدء من اشكاليات وتعقيدات، سواء من جهة «التحالف الرباعي» أو من جهة انشقاق العماد ميشال عون عن الرابع عشر من آذار، والتحاقه بالحلف النقيض، وبعدها تعرض هذا التحالف لاختبارات متتالية، من استمرار الاغتيالات، الى الانشطار الكياني في أعقاب حرب تموز، الى محاصرة «الباسيج» للسرايا الحكومية، الى السابع من ايار، لكنه تحالف تمكن رغم كل ذلك من هزيمة خصمه في انتخابات ألفين وتسعة، ولو أنه تخلع بعد ذلك متأثراً «بجراح» فوزه هذا!. هذا التحالف دخل في اشكالية خطيرة منذ طرح «القانون الأرثوذكسي»، خصوصاً مع لعبة «السولد» من لدن «حزب الله» عندما وافق على هذا المشروع. توسع هذا الاشكال أكثر فأكثر بالنتيجة، الى موعد افتراق الترشيحات الرئاسية. يبقى أن هذا التحالف كانت مشكلته الأساسية ولا تزال، افتقاده لضبط نظري لما هو التحالف السياسي. التحالف السياسي لا يمكن أن يكون تحالفاً بين متماثلين، بل هو تحالف على قاعدة الالتقاء على أهداف مشتركة، ووسائل مشتركة لتحقيق الاهداف المشتركة، وحرية النقد بين الحلفاء. تشوش هذه المنطلقات الثلاثة أضر بهذا التحالف، الذي بقيت مع ذلك تجربته استثنائية، من حيث القدرة على الديمومة كل هذه السنين، في حين أن معادلة الهيمنة العنفية هي التي تجعل منظومة الثامن من آذار موجودة بشكل متماسك الى حد ما، لأنها تحت هيمنة «حزب الله«. اعادة تحديد ما هي الاهداف المشتركة، اعادة تحديد الوسائل، وتوضيح آليات النقد بين الحلفاء وليس فقط النقد الذاتي الجماعي المشترك بينهم، هي اليوم كما الأمس، سبل المضي قدماً والخروج من «الدراما» التي زادت عن حدها في الفترة الاخيرة.  فأياً كانت المشكلات لا يمكن المكابرة على الاهداف المشتركة، وفي مقدمتها وضع حد لمشاريع «حزب الله» الهيمنية الفئوية داخلياً، والتدخلية في البلدان العربية. واذا كانت الاهداف مشتركة فإن تنضيد الوسائل على صعوبته يظل متاحاً، لكن دون ذلك شروط، وطبعاً النقد سهل كمبدأ، صعب كتطبيق. فهل يكون بالمقدور العبور أيضاً باتجاهه؟.

 

لا قرار مستقلاً عن الحزب "عملية جراحية" لبند "التضامن"

 خليل فليحان/النهار/14 آذار 2016

لم يصدر عن مجلس وزراء خارجية الدول العربية نهاية الأسبوع الماضي قرار مستقل بتصنيف "حزب الله" تنظيما إرهابيا، بل ورد نص مقتضب في متن قرار اتخذه المجلس تحت عنوان "تدخلات إيران في الدول العربية" في البند 13 في المقطعين الاخيرين منه. ففي الأول دان القرار "استمرار هذه التدخلات في الشأن الداخلي لمملكة البحرين من خلال مساندة الارهاب وتدريب الارهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة الخطابات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيس جماعات إرهابية في المملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الإرهابي والذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمبادىء ميثاق الامم المتحدة". وورد في المقطع الأخير من البند 13 للقرار اسم الحزب في معرض إشادة المجلس الوزاري بالبحرين وأجهزتها الأمنية لأنها "أحبطت في كانون الثاني الماضي مخططا إرهابيا كان يستهدف المملكة وألقت القبض على أعضاء هذا التنظيم المكلف تنفيذ المخطط و"المدعوم مما يسمى الحرس الثوري الايراني وحزب الله الإرهابي، الذي كان يعدّ لتنفيذ سلسلة من الأعمال الارهابيةً الخطيرة في ربوع المملكة". ويتبين من خلال كيفية توصيف الحزب بأنه "تنظيم ارهابي" في قرار المجلس الوزاري أنه يندرج في سياق اتهام دول مجلس التعاون الخليجي إيران بأنها تجند تنظيمات لقتال بعض الأنظمة العربية وتمدها بالأسلحة والمال وتوفّر لها تدريب مقاتلين ليحاربوا النظام في البحرين، ولم يُفرَد في القرار للتدخلات الإيرانية بند مستقل كما هو الحال بالنسبة الى اتهام طهران بأنها مستمرة في احتلال ثلاث جزر إماراتية (٦)، وتدخلها في الشؤون الداخلية للبحرين (7)، سوريا (8) واليمن (9) . وأفاد مصدر ديبلوماسي أن اللقاء بين وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السعودي عادل الجبير لم يحصل كما كان يروج له سفير إحدى الدول العربية المؤثرة، لكن الرجلين تحادثا عن بند "التضامن مع الجمهورية اللبنانية"، هذا البند الذي أدرج لأول مرة على جدول أعمال كل دورة عادية سواء في آذار أو أيلول منذ أن كان فارس بويز وزيرا للخارجية في التسعينات. ووصف المصدر البند بأنه "خضع لعملية جراحية وتعديلات أثر عليها الجبير، وشارك في أحدها وزير خارجية الاْردن ناصر جودة في الفقرة التي نصت على فرادة تركيبة العيش اللبنانية". وما قاله أكثر من وزير عربي عن التسامح وقبول الآخر، ردّ عليه باسيل بأن ما تطالبون بحذفه وارد في اتفاق الطائف، وإدراجه في بند "التضامن" ليس معناه إهانة لأي دولة عربية". وخاطب المنتقدين: "إذا قررتم وضع قرار عن تركيبتكم فلا مانع لدي، وأؤيده". طالب الجبير بحذف عبارة "التضامن مع حكومة لبنان" لأن حزب الله في تركيبتها، فاقترح باسيل إحلال عبارة التضامن مع "المؤسسات الدستورية اللبنانية". وطالب المسؤول السعودي بحذف كلمتي "داعش" و"النصرة" من نص الفقرة المتعلقة بمحاربة لبنان للتنظيمات الإرهابية، مستندا الى تحديد ما ورد في الامم المتحدة من تعريف، وأصرّ الجبير على استبدالهما بعبارة "التنظيمات الارهابية". وقال: "يجب اضافة "عدم إثارة النعرات الطائفية" في مقطع العيش المشترك". ودعا الجبير الى تعديل فقرة من مشروع القرار عن مقاربة لبنان للعدو الاسرائيلي، فردّ باسيل بأنه "يستحيل ذلك، خصوصا لجهة مطالبة لبنان بالحصول على التعويضات المالية بعد الخسائر التي أحدثتها الاعتداءات الاسرائيلية والحروب التي شنتها الدولة العبربة على لبنان مدى سنوات طويلة، آخرها كان عام 2006".

 

دقّة المرحلة وخطورتها في لبنان والمنطقة تتطلّب انتخاب رئيس يفوز بشبه إجماع

 اميل خوري/النهار/14 آذار 2016

هل يعيّد اللبنانيّون عيد انتخاب رئيس للجمهورية بحلول العيد الكبير عند المسيحيين بعد أن تكون الأيدي قد تشابكت لتدحرج الحجر عن باب القصر في بعبدا، ليبدأ مع انتخابه الصفح والغفران ترجمة لعيد الفصح، وتبدأ قيامة لبنان مع قيامة المسيح؟ والسؤال المطروح هو: من يكون الرئيس الذي يصلح لاعتماد سياسة الصفح والغفران وجمع اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم حول لبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات؟ هل يكون النائب سليمان فرنجية حتى لو بعد الاشتباك الكلامي في طاولة الحوار بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وما قد يترك ذلك من آثار سلبية على العلاقات بينهما بحيث يخشى أن تصبح الطريق بين الرابية وبنشعي مقطوعة فتقطع معها الطريق إلى قصر بعبدا؟ الجواب عن هذا السؤال هو عند العماد ميشال عون وفرنجية، أو عند الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يستطيع إذا شاء ان يقرّب بينهما ويجعل أحدهما ينسحب للآخر ليتم الانتخاب بالتزكية أو بشبه إجماع، لأن دقة المرحلة تتطلّب مزيداً من الاتفاق والتوافق توصّلاً إلى المصالحة الوطنية الحقيقيّة الشاملة، وليس مزيداً من الافتراق والتباعد كي لا يشكل انتخاب الرئيس كسراً لأحد. فانتخاب الرئيس في ظل الظروف الراهنة ليس بعدد الأصوات فقط، إنّما بحجم القوى السياسيّة التي تؤيّد انتخابه، إذ لا يعقل انتخاب فرنجية أو عون للرئاسة وثمّة قوى سياسية فاعلة تعارض انتخاب أي منهما، فيعود الانقسام بين اللبنانيّين كما هو حالياً بين 8 و14 آذار بل أشد، ما يضع العراقيل في طريق الرئيس وهو في مستهل عهده، فيواجه أول ما يواجه أزمة تشكيل أول حكومة، وعرقلة إقرار المشاريع الحيوية التي تنهض بالبلاد، ويتعذّر عليه تالياً تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي لا بد منها للنهوض بلبنان. لذلك فإن أيّاً من المرشحَين فرنجية وعون إذا لم يكن مرشّح وفاق وتوافق ويتم انتخابه بالتزكية أو بشبه إجماع، فإن عدد الأصوات وإنْ كانت كافية لاعلان فوزه تبقى غير كافية لاعلان فوز لبنان بوحدته أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وعندها يصبح مطلوباً البحث عن مرشّح ثالث قد يكون من الصعب على القادة في لبنان الاتفاق عليه من دون تدخّل خارج يمون على الجميع. وفي المعلومات أن الخارج العربي والاقليمي والدولي بات مقتنعاً بأن خلاص لبنان يبدأ بانتخاب رئيس تسوية أو توافق كي يستطيع تحقيق الوفاق الوطني الحقيقي الشامل ليعود لبنان الى ما كان عليه قادراً على لعب دور الموفّق بين العرب، خصوصاً في وقت يشتد فيه الصراع المذهبي، وتحديداً بين السنّة والشيعة في المنطقة، ولا شيء يحمي ما تبقى من المسيحيّين فيها سوى وقف هذا الصراع وتحقيق عيش مشترك أو تعايش بين كل المذاهب والاتنيات والقوميات حماية لوجود الأقليات، وقد يكون رئيس جمهورية لبنان القادرة والذي يتحلّى بالمؤهّلات والمواصفات والخبرة والحنكة يستطيع أن يلعب هذا الدور الذي به يحمي لبنان والمسيحيّين في المنطقة لأنهم أول من يهاجرون عندما تقع الفتنة بين المسلمين، فالمطلوب إذاً رئيس جمهورية يستطيع أن يوفّق ليس بين اللبنانيّين فحسب بل بين العرب عندما يختلفون، أو بين المسلمين، وما من رئيس يستطيع ذلك إذا لم يكن رئيساً مقبولاً ليكون قادراً على التوفيق بين الجميع في لبنان وفي المنطقة ويحقّق المصالحة بين اللبنانيّين. لقد بات واضحاً أن المرشّح فرنجية يتفوّق بعدد الأصوات على المرشّح عون، لكن الأصوات وحدها لا تكفي لتأتي برئيس يستطيع أن يجمع ولا يفرّق. فدقّة المرحلة وخطورتها في لبنان والمنطقة تتطلّب رئيساً قادراً على التوفيق بين العرب عندما يختلفون وعلى مصالحة اللبنانيّين في ما بينهم عندما يتناحرون، رئيساً يرسم للبنان سياسة خارجية تجعل لبنان صديقاً للجميع والجميع أصدقاء له، ودولة فيه لا تنحاز إلاّ للحق سواء كان معها أو عليها. فهل يكون فصل الربيع وهو على الأبواب بداية ربيع لبنان بانتخاب مثل هذا الرئيس فيقوم مع قيامة المسيح، أم أن فصول الخلافات في لبنان وعلى لبنان قد لا تنتهي؟

 

الحكومة ماضية في طمر أزمتها: "تحسين شروط" المعترضين قابل للتنفيذ

 سابين عويس/النهار/14 آذار 2016

لم تدم احتفالية الحكومة بإقرار خطة النفايات ساعات، حتى محا ضوء النهار تسوية الساعات السبع لمجلس الوزراء، بعدما عكست مواقف كل من النائب طلال أرسلان وحزب الطاشناق، معطوفة على تهديدات الحراك المدني بالعودة الى الشارع، قرارا بالتصعيد رفضاً للخطة، الأمر الذي يهدد ببقاء النفايات في الشوارع، وعدم بقاء الحكومة تنفيذاً لما لوح به رئيسها في الجلسة الاخيرة. فيما يبدو أن التحفظات والاعتراضات التي سجلها أرسلان من جهة والطاشناق من جهة أخرى، والحراك المدني من جهة ثالثة، جدية وتشي بأن البلاد مقبلة على فصل جديد من التصعيد، وضعت مصادر سياسية مطلعة هذه التحفظات في الإطار السياسي، مستبعدة أن تنجح في إعاقة تنفيذ الخطة لأسباب عدة، هي في الأساس السبب الرئيسي الذي دفع الحكومة الى إقرار الخطة، بكلفة باهظة جداً على الخزينة. فالحكومة لم تعد تملك ترف المماطلة والتسويف أو المزايدة والابتزاز أكثر في هذا الملف الذي بلغت فضائحه أصقاع العالم وشاشاته. وقد لمس الوزراء في الجلسة الأخيرة جدية غير مسبوقة لدى رئيس الحكومة تمام سلام في قلب الطاولة فوق رؤوس الجميع، بعدما تبيّن له أن كل المماطلة ناتجة من مزايدات سياسية من هنا وابتزاز مالي لمزيد من الحوافز من هناك. وكان مقدّراً لجلسة مجلس الوزراء أن تكون الأخيرة لو لم يتم إقرار الخطة، كما سبق لسلام أن أعلن في أكثر من مناسبة. وما مناقشات الساعات السبع للجلسة الحكومية الأخيرة إلا تأكيد أن الخطة لم تقرّ لكي لا تنفذ، بل هي أقرت بكلفة كبيرة جداً لحسم هذا الملف وإقفاله. أما بالنسبة الى التحفظات، فإن المصادر السياسية كشفت أن النائب أرسلان لم يرفض بالمطلق، بل وضع شروطاً قابلة للتنفيذ، في حين أن الطاشناق تندرج اعتراضاته في إطار تحسين شروطه، وهي بدورها قابلة للتنفيذ، انطلاقا من قرار جدي وحاسم لدى القوى السياسية على اختلافاتها: لا مخاطرة بتطيير الحكومة، ولا إمكان لتحمل أخطار النفايات وتبعات بقائها في الشارع! وعليه، فإن الاجتماع الأمني المقرر الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في السرايا للبحث في التطورات الأمنية الأخيرة، سيخصَّص حيزٌ منه للبحث في جهوزية القوى الأمنية لمواكبة تنفيذ خطة رفع النفايات، ومنع أي أعمال شغب أو عصيان يمكن أن تواجهها. وعلم أنه لم تحدد الساعة الصفر بعد لبدء رفع النفايات، في انتظار جولة أخيرة من الاتصالات لاحتواء الاعتراضات المستجدة، ولتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها ومدى الحاجة الى المواكبة الأمنية. يضاف الى الأسباب التي دفعت الحكومة الى حسم أمرها وإقرار خطتها، أن البلاد باتت على أبواب بدء ارتفاع الحرارة التي سيكون لها انعكاسات لا تقل خطرا عن انعكاسات الشتاء على صحة المواطنين. فإذا كان الشتاء يؤثر في تلوث المياه الجوفية بالنفايات، فإن ارتفاع الحرارة سيؤدي الى تخمر النفايات وانتشار الأوبئة، وهذا ما يقود الى السبب الأخير المتمثل بالأضرار الصحية والبيئية المتنامية، فضلا عن ارتفاع كلفة الفاتورة الصحية الناتجة من الأوبئة المتفشية. في المقابل، يستعدّ مجلس الوزراء لعقد جلسة عادية يوم الخميس المقبل، بناء على دعوة سلام، لاستكمال البحث في جدول أعمال الجلسة الماضية التي علّقها رئيس الحكومة بعد اشتداد الخلاف على موقف لبنان العربي، بحيث تعذّر الوصول الى جدول الأعمال. لكن جلسة الخميس قد تكون مهدّدة وفق ما كشفت المصادر السياسية، إذا لم يتم حسم ملف النفايات وبدء تنفيذ الخطة قبل ذلك الموعد، ذلك أن سلام لن يقبل بترؤس جلسة جديدة ما لم يبدأ تنفيذ الخطة. لذا، فإن العمل سيتركز خلال الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة على وضع آليات الخطة موضع التنفيذ، والخطوة الأولى تنطلق من وزارة الداخلية حيث كلف وزير الداخلية تشكيل لجنة من ممثلي وزارات الداخلية والبلديات، البيئة، المال ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، بمساعدة هيئات المجتمع المدني والـ U.N.D.P لمراقبة آليات التنفيذ، على أن تعمل هذه اللجنة تحت الإشراف المباشر للوزير.

 

ثلاثية "الحرية والدولة " وانعاش الفكر السياسي اللبناني

فاديا كيوان/النهار/12 آذار 2016

"الحرية والدولة" للمونسنيور سعيد الياس سعيد، ثلاثية في مواضيع ساخنة بالنسبة للبنانيين اليوم: الحرية، العدالة والتضامن، والطوائفية، أطلقت في فاعلية أقيمت في جامعة الحكمة منذ أيام. وفي زمن يشعر فيه المواطن بأن جلّ ما يسمعه ويشاهده عبر وسائل الإعلام هو اجترار ودوران في الحلقة المفرغة، لمع هذا الانتاج الجديد للمونسنيور سعيد كالنجمة في سماء داكنة. يبدأ الكاتب بإستعادة مسألة الحرية والدول الديموقراطية الحديثة بحسب المفكر إيريك فيل. وينطلق من تساؤل "ألسنا في زمن يستند الفكر السياسي فيه على واقع جيو سياسي متحوّل، حيث الدول القومية العربية الاسلامية التي أنشئت منذ قرن تتفكك والحضور المسيحي يذوب مثل الثلج تحت الشمس مع أن المسيحيين كانوا متواجدين ومزدهرين في كامل هذه المنطقة منذ خمسة عشر قرنا. ويتساءل حول كيفية بقاء كل هذه الطوائف حية وفي أي نوع من الدول إن لم يكن في الدول الديموقراطية الحديثة؟ ثم يعالج الكاتب الجهد المزدوج لمن أراد الارتقاء من موقع الفرد الى موقع المواطن ويقر بأن الحرية الفعلية للمواطن لا تتحقق إلا في دولة قائمة على الحق وبالتالي فإن الحرية الفردية يجب أن تقف عند حدود حرية الآخر. ومن واجب صاحب السلطة، أكان ملكا أو دولة أو شعبا، أن يحكم بالعدل وبحسب القانون فيمنع استعمال الفرد للعنف من أجل تصفية حساباته. "كما أنه من واجب الدولة أن تحتكرالاستعمال القانوني للعنف على أرضها". ويقرّ الكاتب بأن "الحرية بحاجة لقواعد العدالة ليكون توزيع الموارد على المواطنين توزيعا منصفا" وأنه من الواجب أن يكون النظام الاجتماعي في خدمة الانسان وليس العكس".

في الكتاب الثاني يتناول الكاتب فكر جون رولز في مجال بناء العدالة في النظام الليبرالي، الاقتصادي والسياسي. ويستعين بفكر إديت ستين للتمييز بين الدولة والجماعات، ولإيضاح فكرة الحقوق الذاتية للطوائف في ظل الدولة المتعددة، وللإلحاح لجهة تنمية التضامن بين المواطنين بما يعزز فرص اندماج الكيان السياسي في الدولة.

في الكتاب الثالث، يتساءل الكاتب إذا كانت الديموقراطية بمفهومها الغربي ملائمة للدول المتعددة طائفيا وإذا كانت قادرة على حماية حقوق الاقليات في ربوعها. ويجيب بالنفي. ويذكّر بكلمة البابا يوحنا بولس الثاني أن "لبنان هو أكثر من بلد، فهو رسالة حرية ونموذج للتعددية للشرق وللغرب". ويستعيد الكاتب آليات عمل النظام اللبناني الطائفي فيميز بين مشروع التوافق ويسمّيه الطوائفية، وهي تحمل في طياتها بذور التضامن، وبين السلوكات الطائفية بمعنى التمييز العنصري والاستنساب الطائفي. من أهم ما أتى على ذكره الكاتب أن الدول الحديثة مولودة في العنف وما زالت آثاره بادية فيها. فمؤسسي الدول هم ممن سعوا لضم الأراضي وهم ليسوا قادة طبيعيين. أما الجماعة الوطنية الحديثة، فهي قد تشكّلت في الدولة ومن خلالها. وإذ يتناول الكاتب المأزق الذي وصل إليه اداء النظام اللبناني، فهو يميز مرارا بين الطائفي والطوائفي وهو بذلك يسمح بالفصل بين مرامي النظام اللبناني وأهدافه من جهة، وبين شططه وانحرافاته من جهة أخرى.

تعكس هذه الثلاثية ثقافة المونسنيور سعيد الواسعة والمتينة وتعكس ايضا اهتمام آباء الكنيسة بمشاكل المجتمع اللبناني وبخاصة في مجال السياسة. وهو يحمّل، كما فعل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، مشروع الدولة في لبنان معنى أخلاقيا وروحيا ورمزيا قد يشعر القارئ أننا بعيدين عن تجسيده حاليا كل البعد.

ويلفت هذا الكتاب، في أجزائه الثلاثة، الى أن بعض رجال الدين هم في عداد الناشطين فكريا من بين مثقفي لبنان، بحثا عن حلول للمأزق ، وأنهم يواكبون مسيرة لبنان في كل مراحلها، الناجحة منها والمتعثرة. ويلقي الضوء مرة جديدة على الدور الطليعي الذي يلعبه كتّاب من رجال الدين في مجال إنتاج القيم الاجتماعية والسياسية ونشرها فيظهر تأثيرهم الفاعل والمتواصل على المسار الثقافي للمجتمع وعلى توجهاته الايديولوجية. في هذه الثلاثية، اعاد المونسنيور سعيد صوغ نص أطروحة دكتوراه أعدّها ونال على اساسها شهادة الدكتوراه في الفلسفة في العام 2015. وهي شهادة الدكتوراه الرابعة التي يحصل عليها المونسنيور سعيد، بعد شهادة دكتوراه الدولة في الطب – في اختصاص البنج – ودكتوراه في اللاهوت ودكتوراه في القانون الكنسي. ينعش هذا الكتاب الفكر السياسي اللبناني ويعيد بعض الحياة الى النقاش السياسي في لبنان من خلال ربط الاشكاليات والمعادلات المتداولة اليوم بالفكر السياسي الكلاسيكي من جهة، ويربطها أيضا بواقع الحال وبخصوصيات المكان والزمان. فمن جهة، يبقى محور الانشغال هو حرية الانسان والتي فيها تتحقق كرامته الانسانية، ومن جهة أخرى، فإن هذه الحرية لا تتحقق إلا في دولة قائمة على الحق. أما الدولة القائمة على الحق فهي دولة تستند الى العدالة وبالتالي فهي تنمي التضامن بين مكوناتها. وهذا التضامن يقوم بدوره بتعزيز وحدة الجماعة الوطنية. ويبدو المونسنيور سعيد مقتنعا بأن الجماعة الوطنية الحديثة تولد في كنف الدولة العادلة وأن النظام الطوائفي من شأنه تنمية التضامن الوطني فيما الطائفية اي العنصرية القائمة على الانتماء الطائفي لها تأثير عكسي. تحية الى المونسنيور سعيد تقديرا لجهده ولدقة تحليله وتحية له، بل وألف تحية على مقصده وهو تصوّر رجاء جديد للبنان... المتهالك.

 

ترقّب لإطلالة عون: لا تنازل عن الحق في الرئاسة تعالوا نطبّق الطائف... ومع الانتخابات النيابية غداً

رضوان عقيل/النهار/14 آذار 2016

يترقب حلفاء العماد ميشال عون قبل خصومه كلمته اليوم التي سيركز فيها على الاستحقاق الرئاسي المعطَّل والذي يراوح في ملعب الشغور، في وقت يعلن البعض ، وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري ،عن امكان ملء كرسي الرئاسة في نيسان المقبل وعدم الاستمرار في حلقات هذا المسلسل المتنقل من فشل الى فشل وتخبط الحكومة التي بالكاد نجحت في التخلص من ملف النفايات اذا ما استطاعت تحقيق هذا الامر في الايام المقبلة. من تسنى له الاطلاع على الافكار التي سيطل بها عون على اللبنانيين، يتبين له ان النقطة الاولى التي سيشدد عليها هي "تأمين حقوق المسيحيين وتثبيت قواعد اطمئنانهم في المواقع التي يشغلونها في السلطة وإيصالهم الاقوى في بيئتهم الى منصب رئيس الجمهورية". وهو ازداد قوة في الدفاع اكثر عن هذا الموضوع بعدما رشحه الدكتور سمير جعجع الى الرئاسة وهي المسألة التي لم يستطع الحريري ان "يهضمها" الى الآن ويتقبل طرحها. وفي حلقاته الداخلية في "بيت الوسط" يردد كلاما كبيراً واعتراضياً ضد جعجع على عكس التوصيف الذي اطلقه حياله في اطلالته التلفزيونية التي ردد فيها عبارة الحكيم اكثر من مرة ، الا ان الحقيقة ليست على هذا القدر من الواقع بين الرجلين. ومن هنا سيحتل موضوع حقوق المسيحيين مساحة كبيرة من خطاب عون الذي سيرد بطريقة غير مباشرة على الحريري الذي رشح النائب سليمان فرنجية للرئاسة ، ما خلق حالا من الارباك الشديد عند قوى 8 آذار ولا سيما عند "حزب الله" على رغم اعلانه تأييد عون، الا ان "تيار المستقبل" لا يزال يحمّل السيد حسن نصرالله المسؤولية الاولى في منع توفير النصاب المطلوب لانتخاب الرئيس.

وتبقى النقطة الاساس التي سيتناولها عون وهي رده على الداعين ليل نهار الى التمسك باتفاق الطائف. وسيخاطب هؤلاء بالحرف الواحد : "تعالوا لنطبق الطائف ونتوصل الى قانون انتخاب بدل الاستمرار من تمديد الى آخر ومصادرة حقوق مكون من اللبنانيين وعدم تمثيله في الشكل الصحيح في الانتخابات النيابية في مشهد بعيد من ابسط قواعد الديموقراطية من خلال تركيب اكثرية لا تمثل حقيقة الناخبين". وبات مرجحا ان عون سيخاطب سائر المعنيين في البلد سائلا: "ما المانع من اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية معا ولو بالابقاء على قانون الستين ما دام الافرقاء لم يتمكنوا الى اليوم من الاتفاق على قانون جديد؟" وسيدعو مجددا الى "عدم التحايل على اللبنانيين والتوقف عن الاستمرار في تغييب المكون المسيحي وضرورة اشراكه في عملية توازن حقيقية وغير مزيفة"، وانه "في حال عدم تطبيق هذه الثوابت، فإن كل ما يطرح لن يؤمن الاستقرار السياسي في البلد ولا السلم الاهلي، وان لا داعي لتمجيد الطائف ومندرجاته اذا لم يتوافر هذا التوازن من خلال اشراك المسيحيين وتمثيلهم في المعادلة التي يسري مفعولها عند السنّة والشيعة والدروز الذين يوصلون الابرز في ما بينهم الى مواقع المسؤولية، وان شرائح كبيرة من المسيحيين تأمل في تحصيلها هذا الحق المهدور" بحسب "التيار الوطني الحر". ولا تعارض"القوات اللبنانية" بدورها هذا الطرح ورفضها عملية تهميش المسيحيين من عام 1990 الى اليوم. ولن يفوت عون في خطابه اطلاق "تهديد مبطن" ضد كل من يعمل بحسب رأيه على الاستمرار في هذه المصادرة ورفض استثناء المسيحيين من دائرة القرار التي تحكم البلد، ولا يخشى نتائج الانتخابات النيابية حتى لو جرت صباح غد.

الى ذلك، لا يعول عون على "الغزل المفرط" الذي يبديه الحريري حيال بري وطريقة تعاطيه مع جلسات الانتخاب. وتبقى الرابية على اطمئنانها الى ان نصاب تأمين 86 نائباً لن يتم تحت قبة القاعة العامة ، ما دام نواب "التيار"و"حزب الله" لن يتوجهوا الى ساحة النجمة حتى لو وصل مجموع الجلسات الى 100 وليس الى37 وهو رقم الجلسة المقبلة. لن تسير سفينة عون وفق حركة الرياح التي يريدها حتى لو عاد الى القبول بقانون الستين، مع العلم ان هذا القانون يبقى محل طموح الحريري والنائب وليد جنبلاط. وفي حال الرجوع الى مشروع زاد عمره على اكثر من نصف قرن، فإنه سيصبح في امكان اللبنانيين تحقيق حلم السفر في رحلات مكوكية الى القمر قبل اكتشافهم "كوكب النسبية"!

 

لا انتخابات سورية في نيسان بالتزام روسي وواشنطن واثقة من جدية موسكو حيال الحل

روزانا بومنصف/النهار/14 آذار 2016

ينقل زوار عاصمة غربية ان واشنطن تبدي ارتياحا لنجاح الهدنة التي ارستها في سوريا بالتعاون مع روسيا والتي اسفرت عن تراجع 80 الى 90 في المئة من العمليات العسكرية كما قال وزير الخارجية الاميركية جون كيري وتبدي ارتياحا اكبر الى صمود الهدنة بما اتاح الانتقال الى استئناف المفاوضات بين النظام ومعارضيه في جنيف. بل ينقل هؤلاء ان واشنطن مطمئنة الى جدية روسيا وصدقيتها ازاء الرغبة في الوصول الى حل سياسي في سوريا استنادا الى القرارات التي تم التوافق عليها لا سيما القرار الاخير لمجلس الامن في 26 شباط الماضي والذي ينص على وقف الاعمال العدائية. وينقل هؤلاء هذا الاطمئنان استنادا الى مؤشرات من بينها توجيه روسيا الرسائل الى الرئيس السوري اولا لوقف اندفاعته من اجل اعادة السيطرة على كل الاراضي السورية ما دامت روسيا هي التي تقود الحرب وليس هو من يفعل، بالاضافة الى اقتناع اميركي بان روسيا واعية ان الحل في سوريا لن يكون عسكريا كما اوحى الاسد بل هو حل سياسي. ويقول هؤلاء ان الروس سيلجمون طموح الاسد الى انتخابات اعلن عن اجرائها في نيسان المقبل. فهذه الدعوة لم يتم التعليق عليها كما لم تعط اي اهمية كونها تشكل مفارقة ساخرة لبلد بات اكثر من نصف اهله مهجرين ولاجئين بحيث يتعذر عليهم المشاركة في الانتخابات ، او لبلد لم تسنح الهدنة الهشة بعد له ان يدفن ضحاياه او ان يضمد اصابات جرحاه لكي يذهب الى انتخابات كما في اي بلد طبيعي كأنه لم يمر عليه خمس سنوات من الحرب التدميرية. لكن هذه الدعوة لم تهمل من زاوية ان الاسد ، كما هي حال الانتخابات الرئاسية التي لجأ اليها في 2014، يمكن ان يعتمد انتخابات مماثلة من اجل ان يأتي بمجلس على صورة المجالس السابقة ليس الا. وبحسب هؤلاء الزوار فان واشنطن تبلغت عبر الاتصالات المباشرة بين وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف ان روسيا متمسكة بالقرار 2258 الذي ينص على آلية سياسية تبدأ بتأليف حكومة واعداد دستور جديد ثم الذهاب الى انتخابات نيابية ورئاسية بعد سنتين تقريبا وهي في وارد احترام مضامين هذا القرار. وافيد عن تبليغ روسيا موقفها الى بشار الاسد في الوقت الذي تولى الموفد الدولي ستافان دو مستورا تكرار اعلان هذه الآلية عشية موعد بدء المفاوضات السورية بين النظام والمعارضة من اجل توجيه رسالة اطمئنان واضحة الى افرقاء المعارضة خصوصا ان دوميستورا لا يأتي بهذه التأكيدات من عندياته بل اعتمادا على ما يحصل عليه من كيري ولافروف ومن اجل افهام الاسد بان هذا ما سيكون عليه المسار السياسي . اي ان لا انتخابات في نيسان المقبل بما يفترض ان الاسد سيصمت عن متابعة هذا الموضوع ما لم يكن يتعمد الذهاب عكس ارادة الروس وعلى نحو يظهر استقلاليته، على رغم ان هذا الامر يثير تساؤلات حول ما اذا كان يتمتع بالحد الادنى منها بين سيطرة كل من موسكو وطهران على سلطة القرار السوري، او ان يكون الروس غير جديين فعلا في الالتزامات التي قطعوها وهذا الاحتمال الاخير غير وارد كما ينقل زوار العاصمة الغربية . اذ ان واشنطن واثقة من رغبة الروس في احترام القرارين الدوليين 2254 و2258 بناء على الاتفاق الثنائي بينهما والذي ترجم لاحقا في قرارين دوليين من مجلس الامن وتاليا احترام وقف النار اضافة الى تشجيعها على مراقبة تطبيقه. هذه التأكيدات سادت عشية اجتماعات لوزراء الخارجية الاوروبيين الاساسيين المعنيين بالازمة السورية مع الوزير كيري في باريس ومؤتمر صحافي لوزير خارجية النظام وليد المعلم رفض فيه الانتخابات الرئاسية باعتبار ان " الرئيس الاسد خط احمر" كما قال ورافضا لمفهوم المرحلة الانتقالية محددا معناها بانها حكومة جديدة فقط وليس هيئة انتقالية . انما كان لافتا انه قال بالانتخابات البرلمانية في نهاية المسار السياسي رافضا ان تكون هناك انتخابات رئاسية ايضا ما قد يعني تراجع النظام عن اجراء انتخابات في نيسان كما كان حدد سابقا. التحذير الذي وجهه كيري من المملكة العربية السعودية للاسد من ضمن جولة له لطمأنة دول الخليج عشية استئناف المفاوضات السورية السورية في جنيف على اساس ان رأس النظام السوري يحاول ان يستفيد من الهدنة من اجل تحقيق مكاسب اضافية يدخل في اطار تأكيد جدية التزام مسار تفاوضي واضح المعالم متفق عليه بين الولايات المتحدة وروسيا . فاتى الرد من جانب وزير خارجية النظام الذي لوح بالانسحاب من المفاوضات محددا سقف التفاوض الذي يذهب اليه والذي اتبعته موسكو بالطلب من " المعارضة المتشددة التخلي عن مطلب التنحي الفوري لبشار الاسد من منصبه". وكلمة الفوري مهمة في هذا السياق للاشارة الى ان مطلب التنحي في مرحلة لاحقة امر غير مرفوض او هو متاح لكن ليس التنحي الفوري . لكن يخشى ان يكون يعبر عن تفلت روسي من الالتزامات او عدم لجم موسكو النظام عن السعي الى تفلته. وتاليا فان الثقة التي يعبر عنها كيري ازاء روسيا لا تبدو بالمقدار نفسه لدى الآخرين خصوصا في ظل الخشية ان تكون واشنطن التي سلمت الملف الى روسيا بات هامشها ضيقا ان في الاعتراض الجدي في حال كانت مهتمة او لعدم اهتمامها في الاصل.

 

إيران وبوتين… واستغلال أوباما

خيرالله خيرالله/العرب/14 آذار/16

يكشف الرئيس باراك أوباما في حديث أدلى به قبل أيام مدى العداء للمملكة العربية السعودية والانحياز لإيران، غير مدرك أنه ليست في الإمكان المقارنة بين دولة تتبع سياسة محافظة، يمكن أن تكون هناك تحفظات عنها، وأخرى تعتبر أن في استطاعتها أن تكون القوّة الإقليمية المهيمنة في الشرق الأوسط والخليج.

ينمّ الحديث الذي أدلى به الرئيس الأميركي إلى “ذي آتلنتيك” عن رغبة في الابتعاد عن الشرق الأوسط، وفي استمرار الأزمات إلى ما لا نهاية في منطقة تحتاج، أوّل ما تحتاج، إلى كبح المشروع التوسّعي الإيراني القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.الأخطر من ذلك كله، وبعيدا عن السعودية التي يحمّلها مسؤولية تغيير طبيعة المجتمعات الإسلامية، كما حصل في أندونيسيا مثلا، يتجاهل أوباما تجاهلا كاملا الدور الإيراني في لبنان والعراق واليمن والبحرين وسوريا. في المقابل، يصرّ الرئيس الأميركي على أنّه اتخذ القرار الصائب عندما امتنع عن أي خطوات عسكرية ردّا على لجوء النظام السوري، في حربه على شعبه، إلى السلاح الكيميائي صيف العام 2013. بكلام أوضح، يصرّ الرئيس الأميركي على اعتبار الخطأ الذي ارتكبه فضيلة، غير مدرك أن الفضيلة تكون في العودة عن الخطأ، وليس في الإصرار عليه والسعي إلى تبريره.

سبق لجوء بشّار الأسد إلى السلاح الكيميائي تهديد أوباما النظام السوري بوجود “خطّ أحمر” ليس مسموحا بتجاوزه. بعد استخدام النظام هذا السلاح في الحرب التي يشنّها على السوريين، تبيّن أن الرئيس الأميركي يرى كلّ الألوان باستثناء اللون الأحمر.

تذرّع أوباما في حديثه إلى “ذي آتلنتيك” بالفشل في ليبيا كي يصل إلى خلاصة فحواها أنّه لا يريد أن تتحوّل سوريا إلى ليبيا أخرى. ألقى المسؤولية في ليبيا على الأوروبيين، خصوصا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “الشارد”، وعلى الرئيس الفرنسي، وقتذاك، نيكولا ساركوزي الذي كان “يحبّ الظهور”.

كيف كان ممكنا ترك موضوع خطير مثل موضوع ليبيا للأوروبيين، في حين كانت الإدارات الأميركية تصرّ في الماضي على أنّ ليبيا قضيّة أميركية، ليس مسموحا للعرب حتّى التدخل فيها. هل تخلت أميركا عن أي دور قيادي يشمل الأوروبيين أنفسهم؟ ليس طبيعيا بأي شكل أن يحمّل أوباما رئيس الوزراء البريطاني مسؤولية تراجعه عن ضرب النظام السوري بذريعة أن كاميرون فشل في جعل مجلس العموم يوافق على مثل هذه الضربة. من يقود من منذ حرب السويس في العام 1956 التي أكدت فيها الولايات المتحدة أنّه لا يمكن السماح لأوروبا بخوض حروب من دون إذن منها؟ أميركا تقود أوروبا… أم أوروبا تقود أميركا.

يكشف كلام أوباما إلى الصحافي جيفري غولدبرغ غياب السياسة الأميركية الواضحة حيال أوروبا. يؤاخذ على الأوروبيين تدخلهم في ليبيا، كما يؤاخذ عليهم عدم الاستثمار ما فيه الكفاية في بناء قوّة عسكرية! سبق في تسعينات القرن الماضي أن حاولت مصر، في عهد حسني مبارك، مساعدة النظام الليبي على تجاوز العقوبات الدولية وذلك عن طريق إعلان نوع من الوحدة بين البلدين. بدأ البحث عن صيغة تفضي إلى قيام كيان سياسي جديد لا تطبق عليه تلك العقوبات التي فرضت على ليبيا بسبب “قضية لوكربي”، طائرة “بان أميركان” التي فجرت في الجوّ فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية. عندما استفسر معارضون ليبيون لدى مسؤولين في واشنطن عن موضوع الكيان الجديد وما إذا كان سيؤدي قيامه إلى رفع العقوبات، وإن بطريقة غير مباشرة، عن نظام معمّر القذّافي، جاء الجواب أن ليبيا قضيّة أميركية. فليبيا، بالنسبة إلى الولايات المتّحدة، “دولة نفطية ليس مسموحا لمصر وغير مصر التدخّل فيها”.

ماذا يعني كلام أوباما على أرض الواقع؟ يعني أن إدارته تتهرّب من مسؤولياتها، إن في ليبيا وإن في سوريا. تخلّت هذه الإدارة عن سابق تصوّر وتصميم عن الدور القيادي للولايات المتحدة. صحيح أن النفط لم يعد مهمّا كما في الماضي، لكنّ الصحيح أيضا أنّ العالم لا يزال في حاجة إلى دور أميركي، خصوصا إذا كان مطلوبا التصدّي بفاعلية للإرهاب بكلّ أنواعه. يتمدّد الإرهاب فيما أوباما يلعب دور المتفرّج، وكأنّ واجبه الوحيد في الشرق الأوسط التوصّل إلى اتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني، وكأنّ كتب التاريخ ستذكره على هذا الإنجاز الذي لا يعني على أرض الواقع شيئا.

تخلّى أوباما عن دور الولايات المتحدة في ليبيا. ترك الأوروبيين يتصرّفون وكأنّه لا يعرف حدود الدور الأوروبي، خصوصا عندما تتعمّد ألمانيا البقاء في مقاعد المراقبين. استاءت روسيا من الدور الأوروبي في ليبيا. اعتبرت أن الأوروبيين غدروا بها عندما استخدموا قرارا، غامضا نسبيا، صادرا عن مجلس الأمن كي يتدخلوا عسكريا والانتهاء من نظام القذّافي الذي كان أقرب إلى كابوس من أي شيء آخر. بدل أن تسارع الولايات المتحدة إلى منع ليبيا من التحوّل إلى قاعدة للإرهاب، فضّلت الاستمتاع برؤية الأوروبيين يحاولون تفادي الوحول الليبية. أكثر من ذلك، لم تقدم على أي خطوة من أي نوع يُفهم منها أنّها تعي خطورة استمرار حال الفوضى في ليبيا، وتأثير ذلك على كلّ دول المنطقة، من مصر إلى تونس إلى الجزائر. أراد أوباما تعويض الروس، عمّا خسروه في ليبيا، في سوريا. لم يخف من خلال الحديث المنشور في “ذي آتلنتيك” إعجابه الشديد بفلاديمير بوتين “الشديد التهذيب” و”الصريح” و”الدقيق” في كلامه. هل هذه مهمّة الإدارة الأميركية التي غضّت في البداية الطرف عن الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم والدخول في مواجهة مع أوكرانيا؟ استخدم الرئيس الأميركي العرض الروسي القاضي بالتخلّص من المخزون الكيميائي السوري من أجل تفادي توجيه ضربة إلى النظام السوري. ترك النظام يستعيض عن السلاح الكيميائي بالبراميل المتفجّرة. ولمّا لم توقف البراميل و”داعش” والميليشيات المذهبية الموالية لإيران من نوع “حزب الله” الثورة السورية، تدخّلت روسيا مباشرة انطلاقا من قاعدة حميميم قرب اللاذقية. بالنسبة إلى أوباما، المهمّ استمرار الحرب على الشعب السوري من جهة، ومتابعة عملية تفتيت البلد من جهة أخرى. كلّ من يرفض وضع حدّ لعملية التدمير الممنهجة لسوريا بواسطة النظام وحلفائه، إنما يريد الانتهاء من الكيان السوري القائم لا أكثر ولا أقلّ. عن قصد أو عن غير قصد، استثمر أوباما في لعبة الخلاص من سوريا. هل بات تخلي القوة العظمى الوحيدة عن لعب دور قيادي في العالم سياسة أميركية دائمة بعد الآن، أم أنّها سياسة خاصة بباراك أوباما؟

مهما حاول أوباما تغطية فشله في الشرق الأوسط، وفي شأن كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بسياسة خارجية أميركية تقوم على تفادي التورّط في أي نوع من الحروب، يبقى أنّ إيران وفلاديمير بوتين سيحاولان استغلال جهل الرئيس الأميركي إلى اليوم الأخير من عهده.

 

ملالي العنتريات البالستية

أحمد الجارالله/السياسة/14 آذار/16

طوال العقدين الماضيين سمعنا اسماء صواريخ ايرانية كثيرة، بدءا من «زلزال» مرورا بـ«سجيل» وصولا الى «شهاب» وعائلته التي يقول قادة الحرس الثوري انها «كلها موجهة الى اسرائيل»، ويتبجحون بقدرتها على ضرب أي هدف فيها أو في المنطقة. في كلام قادة نظام الملالي ليست اسرائيل المقصودة، انما المنطقة العربية ودول الجوار، فهؤلاء الذين رفعوا على صواريخهم البالستية الاخيرة عبارة «لتدمير اسرائيل»، هم ذاتهم من قالوا ان لدى ربيبهم اللبناني «حزب الله» 100 ألف صاروخ، ايضا موجهة ضد العدو الصهيوني، فيما خرج قبل اسابيع حسن نصرالله ليهدد بتكبيد اسرائيل خسائر بشرية تصل الى مئات الآلاف من القتلى، ومما قاله»ان لدينا قنبلة نووية». ظاهر هذا الكلام جميل جدا، لكن من يرى ممارسات ايران وصنيعتها في المنطقة يدرك جيدا ان باطنه الفارسي موجه الى الكنة الاسرائيلية لتسمعه الجارات العربية، خصوصا ان الاولى لها مكانتها عند نظام الملالي بدليل «ايران كونترا» وغيرها من الفضائح عن علاقات سرية خلف الكواليس، وبدلا من قصفها بالصواريخ الزلزالية رميت بالفستق كتجارة رابحة بين الطرفين، وزودت بالكثير من المعدات، بل وتسهيل الهجرة اليهودية اليها. اما «حزب الله» الارهابي فبدلا من محاربة العدو الصهيوني، ها هو يزرع خلاياه التخريبية في الكويت والإمارات والبحرين والسعودية، وقواته تقاتل الشعب السوري، وتدعم العصابات الحوثية في اليمن، وترتكب المجازر في العراق، وكل هذه الطرق التي يسلكها لا تؤدي الى اسرائيل، بل هي تبتعد عنها بمسافات وترسم حدودها بدماء عربية ومسلمة. فهل الطريق الى القدس تمر في الرياض والمنامة والكويت وصنعاء ودمشق وبغداد، ولماذا رحلة ماجلان هذه؟ أليست اسرائيل على حدود سورية وجنوب لبنان، وبدلا من الصواريخ التي يصل مداها الى ألفي كيلومتر تطلق من طهران على تل ابيب وتدمرها لماذا لا يوجه الحرس الثوري مدافعه وصواريخه وكافة قواه الموجودة في سورية عبر الجولان لتحرير فلسطين بدلاً من أن يحصد بها أرواح السوريين ويدمر ممتلكاتهم؟ يبدو ان عقل النظام الفارسي مصاب بعقدة ممارسة العنتريات واطلاق التهديدات ضد جيرانه العرب ويغلفها بورق هدايا مكتوب عليه «اسرائيل» او أنه يعاني من حول جغرافي، لذلك لا بد من علاجه ليعرف أين هي اسرائيل ويتوجه اليها مباشرة، اما اللعب على حبال التضليل فلن ينطلي علينا لأننا نرى منذ وقت طويل حقيقة العلاقة الاسرائيلية – الايرانية التي لم تستطع كل فصول مسرحية دعم القضية الفلسطينية حجبها، وقد أسدلنا الستارة عليها منذ زمن، وقرعنا جرس مواجهة حقيقة النظام الايراني من دون مواربة. لذا اذا كان نظام الملالي يناصر القضية الفلسطينية فعلا فليس عليه اجراء كل هذه الاستعراضات لأسلحته وصواريخه انما يستعملها لمرة واحدة فقط، ويطلب من ربيبه في لبنان اطلاق المئة ألف صاروخ على أنحاء اسرائيل، وفي حسبة بسيطة جدا يستطيع بذلك تدميرها عن بكرة أبيها اذا اصاب كل واحد منها جدارا، ويمكن لنصرالله ان يثبت فعلا انه يمتلك «قنبلة نووية» بتدميره صهاريج الامونيا في حيفا. بات على نظام الملالي، ومعه كل عصاباته في المنطقة، إدراك ان لعبتهم السمجة هذه لا تنطلي الا على بعض السذج من العرب الذين يعانون من قصر نظر ويعيشون في دنيا الاوهام، اما الغالبية العربية فتعي تماما ان الكلام الملالوي الموجه الى كنتهم الاسرائيلية لن يحرك شعرة في رأس الجيران الذين حسموا أمرهم واتكلوا على أنفسهم في مواجهة كل ما يحاك لهم.

 

الطائفي الجعفري يتهم السعودية والعرب بالإرهاب!

داود البصري/السياسة/14 آذار/16

في خطوة هجومية رثة ومفتقدة للقيم والأدب والحصافة الديبلوماسية تهجم الطائفي العميل إبراهيم الجعفري، وزير خارجية المنطقة الخضراء على المملكة العربية السعودية وعلى سائر العرب الذين تبنوا قرار اعتبار “حزب الله” اللبناني اٌلإرهابي منظمة إرهابية ومدافعا عن جرائم وإرهاب عصابات الحشد الطائفي العراقية التي تمارس جرائم فظة وحقيرة في المدن العراقية المنكوبة! لقد قالها الجعفري صراحة وعلانية ان من يعتبر الحشد و”حزب الله” إرهابيا فهو الإرهابي! وأعتقد أنه بعد هذا الخطاب السياسي الواضح لم يعد لأي مزيد من الكلام معنى ولا مبنى، فالرجل قد انهار بالكامل وانحاز لخياراته الطائفية الرثة، وكشف بوقاحة وقبح عن وجهه الطائفي الخبيث! والأهم من كل شيء أنه بات يعبر عن لسان حال النظام الإيراني في عمق النظام السياسي العربي! الجعفري في تهجمه على دول “مجلس التعاون” وعلى السعودية، فهو إنما يعود لصباه في العمالة والتآمر، وفي خدمة المشروع التدميري الطائفي الإيراني، فهو في البداية والنهاية وإن تغيرت الأسماء والعناوين والمناصب، يظل من قيادات حزب إرهابي عريق في العمالة والتخريب وقتل الأبرياء وتبني نظرية تصدير الثورة الداعية لإقامة وتشييد إمبراطورية الولي الفقيه، أي حزب “الدعوة” العميل المخضبة يداه بدماء الأبرياء من ضحايا الإرهاب الأسود في العراق ودولة الكويت، وفي لبنان! تاريخ الإرهاب المعاصر في الشرق الأوسط يضع ذلك الحزب الطائفي الإرهابي وقياداته في سجلات الإرهاب الأسود، فالعمليات الانتحارية التي هزت الشرق الأوسط والتي أسموها “عمليات استشهاد جهادية”! قد دشنها ذلك الحزب المجرم عام 1981 بتفجير السفارة العراقية في بيروت في سبتمبر من ذلك العام، ثم أتبع ذلك بعمليات الإرهاب الكبرى في الكويت في أواخر العام 1983 مدشنا عمليات الإرهاب الكبرى التي هزت الكويت وكان أخطرها محاولة اغتيال الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله العام 1985 هذا غير خطف الطائرات وعمليات إرهاب أسود أخرى تطرقنا لها في مقالات سابقة ويبدوأننا سنعيد النبش في أرشيفها لإعادة تذكير من لايتذكر بتلكم الجرائم البشعة المسجلة باسم الدعوة وشركاه وأهمهم عصابة آل الحكيم للقتل والاغتيال والعمالة والجاسوسية والانبطاح في خدمة النظام الإيراني حتى الثمالة!، إبراهيم الجعفري وهو يطلق فاحش القول وأرذله بحق دول الخليج والعالم العربي يسجل على نفسه فضيحة خيانة أمانة الشعب العراقي ومصالحه ودماء أبنائه، فبدلا من أن ينتفض ضد النظام الإيراني الإرهابي ويثير ملف قتل الأسرى العراقيين من قبل أحد أعضاء مجلس الشورى الإيراني! ويعتبره قضية ملحة وملفا ساخن الا يحتمل التأجيل من النواحي القانونية والشرعية والإنسانية المحضة، فإنه فضل غض النظر “غريبا” ودفن رأسه في الرمال كالنعامة تماما ويمم وجهه شطر الأمة العربية ليشتمها ومفضلا خيانة دماء أبناء الشعب العراقي!، وذلك ليس بغريب فهذا العنصر لاعلاقة له بالعراق ومصالحه بل إنه إحدى أدوات الإرهاب الإيراني في المنطقة تماما كحزب الشيطان اللبناني!

لقد بات واضحا بالكامل إمكانية تحديد هوية أعداء الأمة العربية من العاملين في خدمة المشروع الهمايوني الإمبراطوري لدولة الولي الفقيه، ودفاع الجعفري عن عصابات الإرهاب الطائفي العراقية واللبنانية أمر يؤكد ان لافائدة أبدا من تفكيك الحلف الشيطاني الإرهابي في المنطقة من دون اعتبار الميليشيات الإرهابية الطائفية العراقية جماعات إرهابية، وهوالقرار الذي نتمنى أن يصدر قريبا بعد أن توضحت معالم الطريق وتبين الخيط الأبيض من الأسود من الإرهاب وأهله. حكومة عراقية يقودها طائفيون إرهابيون لايمكن أن تقدم حلولا لبلد معبأ بالمشاكل المتراكمة بل إنهم مشكلة عويصة بحد ذاتها وعنصر هدم وعدم إستقرار!

وإبراهيم الجعفري أثبت بعدوانيته الفظة وطائفيته الرثة من أنه الشخص الخطأ في المنصب الخطأ في الزمان الخطأ، ومثل هذه النماذج القيادية هي بمثابة كوارث متنقلة يدفع الشعب العراقي للأسف ثمن تهافتها وهوانها على نفسها وعلى الناس. الطائفيون المرضى عالة على السياسة والتاريخ، وإنني لاتساءل إذا لولم تحتل أميركا العراق وتدمره هل كان بالإمكان أن يصل مثل أولئك البؤساء لسدة القيادة في العراق بعد أن كانوا مجرد حملدارية؟ إنها مسخرة الشرق القديم الكبرى حينما يوسد الأمر لغير أهله… فتأكدوا من الخراب العظيم!

 

عالبيت يا شباب

عماد موسى/المسيرة/13 آذار/16

سمعت أحد الوزراء يلمّح في حديث إذاعي إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام راح الصبر منو وسيقلب الطاولة ويعيد خلط الأوراق من أول وجديد. نحن إذا يا جاك أمام لعبة بلاك جاك. وقالها الرفيق أكرم شهيب بالفم الملآن، بعدما ضاق ذرعاً بنظريات خبراء البيئة (نص مليون خبير) وعنتريات أمير كوستابرافا وبعدما ضُربت الحلول الواقعية، الواحد تلو الآخر: “إذا فشلنا بقصة النفايات خلي كل واحد يروح عالبيت”. أحلى شي البيت. أنا الآن على الكنبة مرتدياً بيجاما رمادية مريحة  أتابع برنامج صور متحركة. “أهرش” تفاحة. وأدبّج مقال الأسبوع. البيت يمنحني الشعور بالراحة ويبعد أنفي عن الروائح الكريهة. أشتغل منذ فترة بالبيت. بعكس الوزراء الذين يداومون في الوزارات والمطاعم. غداً كل واحد منهم سيذهب إلى بيته، هذا إن لم يكن تمام بك قد قلب الطاولة بعد. كان سيقلبها الخميس. وإذا مش الخميس يوم الأثنين بالتأكيد.

حسناً ماذا سيفعل الوزراء بالبيت.

وائل أبو فاعور سيفتح محل جبنة ولبنة وقريشة تحت البيت. “بيقطع” لبنة بالبيت وبينزلها عالدكان. لن يخطر على بال مفتشي وزارة الصحة مداهمة دكان أبو فاعور.

سيقعد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يرسم بالبيت تحضيراً لمعرض الربيع.

سجعان قزي سيعاني من الإكتئاب في البيت سيقعد بالأوضة المنسية وبيسكر الباب. إنتهى الحلم.

الوزير نهاد المشنوق بيتسجل بالكونسرفاتوار: أوبرا.

ستنصرف الوزيرة أليس شبطيني إلى التطريز والأكريليك على الزجاج.

سيتولى الرفيق أكرم شهيّب تدريب فريق “الإخاء”. وإخت السياسة واللي طبعها.

سيدرس نبيل دو فريج في البيت سيناريو وصله من المخرج فرنسيس فورد كوبولا للعب دور البطولة إلى جانب صديقتي  آن هاثاواي. لا بأس سأسمح بذلك.

علي حسن خليل طالبينو ليكون بديلاً من جيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي. لن يضع سلفه في البيت بل سيكون الرئيس الثاني عشر للبنك الدولي مستشاراً للمعاون خليل.

وسيتفرّغ الدكتور حسين الحاج حسن لتطوير جيل جديد من الصواريخ الباليستية بالكاراج تحت البيت.

لن يجد أرتور نظاريان ما يفعله في البيت سوى تحضير فطائر محلاة بمربى السفرجل.

سيستفيد رمزي جريج من القعدة في البيت لتطوير خلطة  أعشاب للسعلة.

في البيت سيجد ألان حكيم الوقت الكافي لمتابعة مسلسل “متل القمر” بطولة ستيفاني ووسام صليبا و30 ممثل قدير.

ميشال فرعون بيطق قلبو بالبيت. سيطور مهاراته في التزلج المائي.

سمير مقبل في البيت مثله في الوزارة. لن يتغير شيء.

وسينصرف محمد فنيش إلى عالم الأعمال مع  شقيقه عبد اللطيف وقد يقبل بترؤس fanfare كشافة المهدي. في البيت سيفكر ويبت في مستقبله.

سيتابع غازي زعيتر من البيت ورش التزفيت. الزفت قطعة من كيانه.

الشيخ بطرس بيطلع على تنورين وبيتفرّغ لنصب التفاح.

في البيت سيعزز الياس أبو صعب  مهاراته في لعبة ال  piano tails.

ريمون عريجي سيدرس الأولاد ويساعد زوجته في شغل البيت.

محمد المشنوق سيقعد على بلكونة البيت بالشورت وينصرف إلى التأليف السمفوني.

سيكون يوماً أسود في تاريخ عبد المطلب الحناوي عندما يقول له  تمام بك بحزم:  yallah à la maison قبل أن يتوجه دولته إلى gym  لتفجير طاقته المكبوتة.

 

عملية جرود راس بعلبك: التوقيت، الأهداف والنتائج

العميد المتقاعد جورج نادر/ليبانون ديبايت

13 آذار/16

كثرت الأقاويل والتحليلات حول توقيت واهداف العملية العسكرية التي قامت بها مجموعة من وحدات النخبة في الجيش في جرود راس بعلبك، وفي غالبها إجتهادات تهدف إلى زجّ عمل الجيش وتحرّكاته في زواريب السياسة الداخلية، وإستثمار العملية في ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية، لكن الواقع مغاير تماماً للتخمينات الصحفية والسياسية.

إن ما حصل ليل 9-10 آذار في جرود راس بعلبك، هو دون شك، عملية نوعية خاطفة تتسم بالدقّة والإحتراف، نفّذتها وحدات متخصّصة في القتال خلف خطوط العدو.

الواقع، هو أن أجهزة الإستعلام الميداني رصدت تحركات وإتصالات للإرهابيين، إستشفّ منها التحضير لعمليات ضرب مركز أو مراكز للجيش في جرود السلسلة الشرقية، دون تحديد المراكز المنوي إستهدافها، لذلك قرّرت قيادة الجيش القيام بهجوم إستباقي يسمّى بالتعبير التقني " إغارة دون إحتلال الهدف " ترمي إلى تدمير منشآت وتحصينات العدو وقتل واسر أفراده، بغية ضعضعة صفوفه وضرب معنوياته ومنعه من تنفيذ عملياته التي يخطّط لها.

فكان الهجوم الذي هو افضل طريقة للدفاع على حدّ قول كارل فون كلاوزفيتز.

التحضير تمّ بسرية تامّة، والتخطيط شمل أدقّ التفاصيل:

- تحديد مسالك الذهاب والإياب، توزيع المهمات على المجموعات من مجموعة الدعم والمساندة التي تقوم بتأمين تحرّك مجموعة الهجوم، إلى مجموعة التلقّي ومهمتها تأمين إنسحاب القوى المهاجمة، إلى مجموعة الإطباق ومهمتها مهاجمة العدو وتدميره.

- تحضير وتجهيز وسائل الرؤية الليلية والسلاح الخاص ووسائل الحماية والإتصال والكاميرات الحرارية.

- إختيار تاريخ إحتجاب القمر بحسب الجدول الفلكي، حيث يكون نور القمر الأقل إنارة خلال الشهر القمري بغية حجب رؤية القوى خلال تحرّكها.

- كل التفاصيل الأخرى المتعلقة بالتنسيق مع القوات الجوية وقوات الدعم الناري ( المدفعية ) لتأمين مساندة القوى المهاجمة وإنسحابها بالنار بتوفير الغطاء الناري لها، والتنسيق مع اللواء المنتشر في البقعة لتأمين إجتياز خطوطه بإتجاه عمق أراضي العدو وفي العودة الدخول في جهازية الصديق.

إجتيازخطوط الصديق تمّ في الساعة 19 ليل 9 آذار، من منطقة وادي رافع، وبعمق 6 كلم في بقعة إنتشار العدو، أراضِ جبلية وعرة لا وجود للغطاء النباتي فيها، وترتفع من 1400 إلى 1600 متر عن سطح البحر، لكن النقص في الإستعلام كان واضحاً، بحيث أن المجموعة المهاجمة لم تكن تدري أن محيط المراكز / الأهداف هو حقول الغام جهّزها العدو للدفاع عن مراكزه، إذ قبل الوصول إلى النقطة الأخيرة ما قبل الهدف، حيث تجري آخر عملية تنسيق وتأكيد على الأدوار والمهمات، وتجرى آخر عملية إستطلاع للهدف، وبمسافة 600 متر عن الهدف، إنفجر لغم ارضي بالمجموعة، ولحسن الحظ لم يصب أحد منها، حتى أن العدو لم يسمع صوت الإنفجار لأن إتجاه الريح كان من الشرق بإتجاه الغرب، عكس إتجاه تقدّم المجموعة المنفّذة.

هنا فوجىء آمر المجموعة بحقل الألغام وأصبح التنقّل بحذر وبطىءٍ شديدين ، وعمد عناصر الهندسة إلى تفكيك العبوات والأسلاك التي تصل الألغام ببعضها: النتيجة المجموعة دخلت حقل الألغام.

خبرة وحدات النخبة في التعامل مع مواقف مماثلة دفعت بآمر الدورية إلى متابعة التقدّم بعناية ودقّة وهدوء أعصاب، لكن مما زاد في تعقيد الوضع هو أن التلّة التي كان مخطّطاً أن تحتلّها عناصر المساندة والدعم كانت مزروعة بالألغام ايضاً، عندها إتصل بقائد وحدته:

"إنفجر لغم أرضي ولم يصب أحد، وتلة المساندة ملغّمة، والتحرّك في حقل ألغام ".

"سلامة العسكريين أهمّ من التنفيذ، إذا وجدت أن حياة العسكريين معرّضة للخطر، يمكنك العدول عن التنفيذ والعودة ".

لكن آمر الدورية اصرّ على متابعة التنفيذ وإضطرّ إلى تعديل الخطة جزئياً :

- تم تمركز مجموعة الدعم والمساندة على تلة أخرى لكنها لا تتمتّع بالميزة العسكرية لتلك التي كان مقرّراً إستخدامها.

- تم تعديل إتجاه الهجوم وخط الإطباق في اللحظة الأخيرة على الأهداف الثلاث: مراكز متقاربة يتحصّن فيها العدو.

هوجم المركز الأول للمسلحين وتمّ تدميره ، ثم هوجم المركز الآخر، عندها تعرّضت الدورية لإطلاق النار من المسلّحين في المركز / الهدف الثالث ، وهنا، تدخّل سلاح الطيران الذي كان جاهزاّ في سماء البقعة، ودمّر المركز الذي تطلق منه النيران، وقصف خطوط إمداد قوات العدو، كذلك قامت مرابض المدفعية برمي مسالك تحرّك العدو وأماكن تمركزه المعروفة لتأمين الغطاء الناري للمجموعة المنفّذة .

إستمرّ الإشتباك 15 دقيقة، من الساعة 3:30 وحتى الساعة 3:45 فجر 10 آذار، وكانت الحصيلة:

قتل المسلحين المنتشرين في المركزين الذين تم تدميرهما، وإستشهد الجندي محمد حسام السبسبي وجرح أربعة عناصر بجروح بليغة، حُملوا جميعاً من قبل رفاقهم ولمسافة 6 كلم تحت حماية مجموعة الدعم والمساندة ورمايات سلاح الطيران والمدفعية، وذلك حتى الدخول في جهازية الصديق.

إن هذه العملية بحدّ ذاتها، هي عميلة نوعية تدلّ على إحتراف عناصر وحدات النخبة في الجيش وجرأتها وشجاعتها في التنفيذ وبرودة الأعصاب وحسن التصرّف حيال الحوادث الطارئة، وتدلّ أيضاً على عمق الروابط ومتانتها بين عناصر تلك الوحدات، بحمل الشهيد والجرحى لمسافة أكثر من ساعتين في أراضِ وعرة وليل مظلم تماماً، وتحت نيران العدو وخطر الألغام .

لكن، بعد النقص الهائل في المعلومات التي أوقعت الدورية في حقل ألغام، يقتضي تنمية قدرات أجهزة الإستعلام الميداني وتفعيل دورها وتجهيزها، لأن الإستعلام العملاني هو نصف المهمة، فقد قال "سان تزو" في كتابه فن الحرب:

أن تعرف عدوك، يعني أنك ربحت نصف المعركة.

في النهاية ، يستحسن أن لا نسترسل للتحليل والتخمين الصحفي، بل أن نحيّي أولئك الجنود الشجعان الذين إرتقوا إلى مستوى وحدات النخبة في أفضل جيوش العالم، وهم يبرهون يوماً بعد يوم، على أنهم الذراع التي لا تُلوى، والقبضة الحديدية الجاهزة دوماً للدفاع عن أرض الوطن .

كان من الأفضل، بدل إطلاق الأقاويل وإختلاق أهداف سياسية للعملية، أن ننحني لروح الشهيد محمد حسام السبسبي، إبن بلدة ببنين، مقلع الشهداء، ومنطقة عكار، نبع الرجال وخزان الجيش.

وأعتقد أن هذه العملية لن تكون الأخيرة، فالهجوم الإستباقي هو افضل طريقة للدفاع ، وستستمرّ هذه العمليات النوعية طالما هناك مجموعات إرهابية تحتلّ جزءاً من أرض الوطن، وذلك بغية منع الفتنة السورية من ضرب النسيج الوطني.