المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march21.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ. وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 20/3/2016

فارس سعيد: «حزب الله» أبلغ باسيل استحالة انتخاب عون

حزب الله سيخسر فرنجية وعون/علي الأمين/جنوبية

وزارة الخارجية دانت استهداف العسكريين المصريين في سيناء: لبنان يقف إلى جانب مصر فمعركة البلدين في مواجهة الإرهاب واحدة

سفارة الامارات نفت ما تردد إعلاميا عن منع عودة السفير إلى لبنان: الامارات تدرك دقة الوضع في لبنان وعينت سفيرا في ظروف الشغور الرئاسي

إنهاء الفراغ الرئاسي من أبزر المواضيع التي سيشدد عليها بان كي مون خلال زيارته الى لبنان

الكويت تبدأ بإعداد قوائم للمتعاونين مع ميليشيا "حزب الله"

خدمة الانترنت "غير الشرعي" توقفت عن وزارتي الدفاع والجيش ومجلس النواب

بري يصر على انتخاب رئيس لاخراج البلد من أزمته"

جعجع: حزب الله دعم عون ولم يحرك أصبعه لانتخابه

هكذا يحاول حزب الله كتم أصوات معارضيه/نسرين مرعب/جنوبية

في وجه حزب الله وحركة أمل، صرخة في واد/لبنان الجديد/د.أحمد خواجة

برّي غاضب من التذكير بـ "الذميّة السياسية" ويلوّح بحمل "أمل" السلاح إذا هدّد التقسيم لبنان/رضوان عقيل/النهار

الأسد يساوم روسيا بـ"حزب الله"/منير الربيع/المدن

صحافي أميركي: اشتريت 4 أطفال سوريين بـ600 دولار/"الأخبار"... جريدة البحث عن الفتنة!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مقتل شاب من جبل محسن مع قوات النظام واعتقال شقيق امير داعشي في وادي خالد

سامي الجميل: لننتخب رئيسا للجمهورية يكون قويا بالتفاف الأحزاب المسيحية حوله كما كانت الحال قبل الطائف

المشنوق يعلن رفع 8 آلاف طن من النفايات خلال 24 ساعة والاعمال مستمرة منذ السبت

قليموس بعد فوزه برئاسة الرابطة المارونية: لالتزام الأصالة المارونية واستعادة الدور المسيحي الطليعي

حملة جنسيتي اعتصمت أمام السراي الحكومي ومجلس النواب: لإقرار مشروع قانون منح المرأة اللبنانية جنسيتها لأسرتها

سوكلين: الاعتداءات الوضيعة على عمالنا لن تثنينا عن تنفيذ واجباتنا برفع النفايات

مجلس الأمناء واللقاء الكاثوليكي: محاولات وضع اليد على زحلة لن تمر وما فشلت الحرب بتحقيقه لن تنجح محاولات أقل شأننا وتأثيرا في تحقيقه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سلام يحمّل وفد الهيئات الاقتصادية رسالة تقدير ومودة إلى قادة “الخليجي”

نقل ماهر الأسد إلى «هيئة الأركان» تنفيذاً لأوامر إيرانية

دي ميستورا يستأنف اليوم لقاءاته في جنيف والنظام يطلب تأجيل جولة المفاوضات المقبلة

علوش رداً على الجعفري: لحيتي مرخصة من الأوقاف

العراق: خامنئي يحذر القادة الشيعة من محاكمة المالكي في قضايا فساد و"التيار الصدري" يواصل اعتصامه ويرفض التفاوض

فلاي دبي»: 20 ألف دولار تعويض لعائلة كل ضحية بالطائرة المنكوبة

معركة قضائية في بلجيكا لتسليم عبد السلام لفرنسا وهو كان يريد تفجير نفسه ثم تراجع

ساركوزي مهاجماً أوباما: الجميع يعلم أن الفعل ليس من خصاله والرئيس الأميركي بدأ زيارة تاريخية إلى كوبا بعد عداء استمر عقوداً

خامنئي وروحاني يقدمان رؤيتين متناقضتين لحل الأزمة الاقتصادية

أوباما في رسالة متلفزة للإيرانيين: أتمنى علاقات جديدة بين بلدينا ويمكننا مواصلة توسيع العلاقات

ويكيليكس»: «الإخوان» سعوا لعلاقات قوية مع الغرب للسيطرة على مصر

تركيا: “داعشي” نفذ تفجير اسطنبول

اسرائيل تنصح بعدم السفر الى تركيا بعد مقتل ثلاثة من رعاياها في اسطنبول

تركيا: انتحاري اسطنبول "داعشي" تركي

جنرال مقرب من خامنئي يطالب بضم البحرين إلى إيران

اسرائيل تنصح بعدم السفر الى تركيا بعد مقتل 3 من رعاياها

الأسد أمام وفد تجمع دعم خيار المقاومة: منطقتنا تتعرض لحرب فكرية وما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله السوري.. ذراع الطائفية المبتورة/العرب

هل يُمكن الحد من الاجراءات الخليجية ؟ الأضرار تحتّم سياسات احتواء/روزانا بومنصف/النهار

موغريني تُتابع في بيروت اليوم ما تقرّر من مساعدات في لندن/خليل فليحان/النهار

انعاش بيروت المستوحشة/ نبيل بومنصف/النهار

زيارة بان تُمهل مجلس الوزراء في ملف أمن الدولة سلام: علينا ألا ندع الحكومة تنهار/سابين عويس/النهار

سوريا تواجه ما واجهه لبنان في الطائف: إما القبول بالحل وإما العودة إلى الحرب/اميل خوري/النهار

باسيل لـ"النهار": "حزب الله" مقاومة وليس إرهابياً نريد التسليم بإرادة الشعب وعون هو الأكثر تمثيلاً/ألين فرح/النهار

حلفاء أخطر من أعداء/غسان شربل/الحياة

المحادثات السورية طويلة وانعكاسها اللبناني سريع/وسام سعادة/المستقبل

تركيا في مواجهة اللغم الكردي/خيرالله خيرالله/العرب

"ساعر 5" وسرقة بطولات الجيش المصري.. فضائح تلاحق حزب الله وإسرائيل في حرب تموز 2006/بوابة القاهرة/محمد عطيفي

الوزير اللبناني والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: مطلوب من المؤسسات اللبنانية أن تضع خطوطا فاصلة إزاء «حزب الله» ومؤيديه/رلى موفق/القدس العربي

التقصير العربي المريع في دعم الشعب الأحوازي/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ. وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ

إنجيل القدّيس متّى21/من17حتى27/:"تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وخَرَجَ مِنَ المَدِيْنَةِ إِلى بَيْتَ عَنْيَا وبَاتَ هُنَاك. وبَيْنَمَا هُوَ رَاجِعٌ عِنْدَ الفَجْرِ إِلى المَدِيْنَة، جَاع. ورَأَى تِينَةً عَلى جَانِبِ الطَّريق، فَذَهَبَ إِلَيْهَا، ولَمْ يَجِدْ علَيهَا إِلاَّ وَرَقًا فَقَط، فَقَالَ لَهَا: «لا يَكُنْ فَيكِ ثَمَرٌ إِلى الأَبَد!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً. ورَأَى التَّلامِيذُ ذلِكَ فَتَعَجَّبُوا وقَالُوا: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ حَالاً؟». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ كُنْتُم تُؤْمِنُونَ ولا تَشُكُّون، فَلَنْ تَفْعَلُوا مَا فَعَلْتُ أَنا بِالتِّينَةِ فَحَسْب، بَلْ إِنْ قُلْتُم أَيْضًا لِهذَا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، يَكُونُ لَكُم ذلِكَ. وكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ في الصَّلاةِ بِإيْمَان، تَنَالُونَهُ». وجَاءَ يَسُوعُ إِلى الهَيْكَل، وبَينَمَا هُوَ يُعَلِّم، دَنَا مِنهُ الأَحْبَارُ وشُيُوخُ الشَّعْبِ وقَالُوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا ؟ ومَنْ أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَان؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «وأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُم سُؤَالاً وَاحِدًا، فَإِنْ أَجَبْتُمُونِي قُلْتُ لَكُم أَنا أَيْضًا بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا. مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاس؟». فَأَخَذُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم قَائِلين: «إِنْ قُلْنَا: مِنَ السَّمَاء، يَقُولُ لَنَا:فَلِمُاذَا لَم تُؤْمِنُوا بِهِ؟ وإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاس، نَخَافُ مِنَ الجَمْع، لأَنَّهُم كُلَّهُم يَعْتَبِرُونَ يُوحَنَّا نَبِيًّا». فَأَجَابُوا وقَالُوا لِيَسُوع: «لا نَعْلَم!». قَالَ لَهُم هُوَ أَيْضًا: «ولا أَنَا أَقُولُ لَكُم بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هذَا".

 

الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار

"الرسالة إلى العبرانيّين06/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، فَلْنَتْرُكِ المَبَادِئَ الأُولى في الكَلامِ عنِ المَسِيح، وَلْنَأْتِ إِلى مَا هُوَ أَكْمَل، ولا نَعُدْ إِلى وَضْعِ الأَسَاس، كالتَّوبَةِ عنِ الأَعْمَالِ المَيْتَة، والإِيْمَانِ بِالله، وطُقُوسِ المَعمُودِيَّة، ووَضْعِ الأَيْدِي، وقِيَامَةِ الأَمْوَات، والدَّيْنُونَةِ الأَبَدِيَّة. وذلِكَ مَا سَنَفْعَلُهُ بِإِذْنِ الله! فَإِنَّ الَّذِينَ ٱسْتَنَارُوا مَرَّةً، وذَاقُوا ٱلمَوهِبَةَ السَّمَاويَّة، وٱشْتَرَكُوا في الرُّوحِ القُدُس، وذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الطَّيِّبَة، وقُوَّةَ الدَّهْرِ الآتِي، وسَقَطُوا، هؤُلاءِ يَسْتَحِيلُ عَلَيْهِم أَنْ يتَجَدَّدُوا ثَانِيَةً، لأَنَّهُم مِنْ أَجْلِ تَوبَتِهِم يَصْلِبُونَ ٱبْنَ اللهِ مَرَّةً ثَانِيَةً ويُعَرِّضُونَهُ لِلعَار! إِنَّ الأَرْضَ الَّتي شَرِبَتِ المَطَرَ النَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا، فأَطْلَعَتْ نَبْتًا نَافِعًا لِلَّذِينَ يَحرُثُونَهَا، تَنَالُ البَرَكَةَ مِنَ الله، أَمَّا إِنْ أَنْبَتَتْ شَوْكًا وحَسَكًا فَهِيَ مَرذُولَةٌ وقَرِيبَةٌ مِنَ اللَّعْنَة، ومَصِيرُهَا إِلى الحَرِيق. ونَحْنُ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، وإِنْ كُنَّا نُكَلِّمُكُم هكَذا، فإِنَّنَا وَاثِقُونَ مِن جِهَتِكُم، أَنَّكُم في حَالٍ أَفْضَلَ وأَضْمَنَ لِلخَلاص."

 

 تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 20/3/2016

الأحد 20 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان على موعد مع تحرك دولي دبلوماسي، يحضر فيه الشغور الرئاسي من باب الحث الدولي على انتخاب رئيس للجمهورية على أبواب العامين من الشغور.

وإذا كانت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تندرج، الأربعاء المقبل، في إطار تأكيد المظلة الأمنية فوق لبنان. فهي تأتي أيضا، على غرار محادثات الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني الاثنين، في سياق استطلاع الأجواء السياسية، لتحضر فيها تداعيات الأزمة السورية بجوانبها الأمنية والاقتصادية- الاجتماعية، مع تزايد أعداد النازحين.

وزيارة بان كي مون التي يرافقه فيها رئيس البنك الدولي جيم يونغ، ضمن جولتهما الاقليمية، تتزامن مع موعد الجلسة الانتخابية الموعودة التي يتوقع ان تلقى مصير سابقاتها، مع رصد ارتفاع بورصة النواب المشاركين.

محليا أيضا، يفتح الأسبوع المقبل على انطلاقِ تنفيذ خطة المطامر كحل انتقالي لمعالجة أزمة النفايات. أما ساعة الصفر لافتتاح المطامر الجديدة، ففي غضون الأربع والعشرين ساعة المقبلة. وقد ناشد وزير البيئة هيئات المجتمع المدني والحركات البيئية، توعية المواطنين للتجاوب، مؤكدا انه سيتم رفع ثمانية آلاف طن في الساعات المقبلة. فيما تواصلت البيانات الرافضة لمبدأ الطمر، رغم تقاطع دعوة الوزير محمد المشنوق للتفهم، مع دعوات حركات بيئية للحوار وبلورة خلية أزمة لمعالجة تفاقم المشكلة انطلاقا من لقاء قد يعقد غدا بين الجانبين.

في الخارج، التفجيرات الارهابية المتنقلة لاقت استنكارا واسعا. وإذ أوفد رئيس مجلس النواب نوابا للتضامن مع المتضررين في ساحل العاج وبينهم لبنانيون، أكد وزير الخارجية الايراني شجبه التفجيرات الارهابية التي استهدفت اسطنبول، في ختام محادثاته مع المسؤولين الأتراك.

أما في سوريا، فسجل تكثيف الضربات الروسية ضد "داعش" في تدمر، والأميركية في الرقة، وسط تقدم ميداني للجيش السوري.

وفي ظل الجو السياسي القاتم الذي يلف المنطقة، استعاد اللبنانيون اليوم زهو الأعياد خلال الاحتفالات بأحد الشعانين والتحضيرات لعيد الأم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من الأمن الغذائي، إلى الأمن الاجتماعي، والقومي، إنشغال لبناني لا ينسحب على العنوان السياسي المجمد.

الروزنامة تزدحم بملاحقة قضية الإنترنت غير الشرعي. كيف عاد الإنترنت إلى الدولة ولماذا؟. سؤال لم ينتظر النائب وليد جنبلاط الإجابة عليه من جلسة لجنة الاتصالات النيابية غدا، فشن هجوما على الوزارة، واستنتج ان خلافات العصابات هي التي فضحت شبكة الإنترنت غير الشرعي.

لكن ماذا عن فضيحة القمح؟، هل هو فاسد أم يتلاعب الوزراء بكرة الاتهامات من ملعب إلى مرمى؟. اجتماع السرايا يحدد سلامة أو فساد القمح غدا، بعدما تدرجت المعالجات الحكومية، وترجمت في ملف النفايات.

رفع ثمانية آلاف طن في غضون 24 ساعة من الشوارع إلى المطامر، في ظل اعتراضات خجولة، ودعوة وزارة البيئة هيئات المجتمع المدني للتعاون بدل الاعتراض إلى الأبد.

مضت تلك الملفات على سكتها، لكن سكة الانتخابات الرئاسية معطلة حتى الساعة، ما يعني أن لا جديدا في جلسة الأربعاء.

الأزمة باتت تتطلب معالجات جوهرية، من ترجمة مشروع إلغاء الطائفية السياسية إلى وضع قانون انتخابي على أساس النسبية، بدل رفع شعارات الذمية السياسية والتلويح بالكانتونات الطائفية التي أسقطها الواقع اللبناني.

خارجيا، ترقب ميداني وسياسي، من تقدم الجيش السوري نحو تدمر، إلى ثبوت تورط "داعش" بتفجير اسطنبول، وازدياد القلق الإرهابي من تمدد الإرهاب الذي بات يتطلب تعاونا إقليميا- دوليا صادقا يتجاوز الشكليات والتباينات التفصيلية، وهو ما يبدو انه سيتظهر تركيا بعدما أصبحت البلاد في دورة الدم التي فرضها الإرهاب العابر للقارات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

"عام الاقتصاد المقاوم، الإقدام والعمل".. اسم العام الايراني الجديد، وكنية المرحلة المقبلة.

عنوان اختاره الامام السيد علي الخامنئي، يضج بروح التحدي والجهوزية الدائمة للمواجهة بسلاح الاقتصاد والتماسك الداخلي.

ومن "مشهد" المقدسة، شهد الايرانيون والعالم، فن الرسم الدقيق لحدود العلاقة مع الغرب. الامام الخامنئي قالها مؤكدا: أميركا تتنكر لالتزاماتها في الاتفاق النووي. أميركا تريد من كل من يتصالح معها أن يخضع لها ويتغاضى عن ممارساتها.

والحذر ثم الحذر من التراجع أمام الأعداء، شدد قائد الثورة، مبينا حجم الخطر على الاسلام في حال التنازل عن المبادئ والقضايا. أما المواجهة فتبدأ بالثقافة، من النخبة وتدريجا إلى الرأي العام.

أحد مرتكزات خطاب القائد الدفاع عن القضية الفلسطينة: لا تراجع عن نصرة المظلومين فيها واخوانهم في البحرين واليمن. ومقاومة ايران حثت على هزيمة الكيان الصهيوني وسحب البساط من تحت اقدام الأميركيين في المنطقة، حيث يمد البعض يده للعدو ويتحدى ارادة شعبه، قال الامام السيد.

في المنطقة حيث أوراق السياسة تختلط بقوة، وسوريا مركز التحرك السياسي- العسكري فيها، ولكن لا انزلاق في المبادئ ولا انخفاض في منسوب الاصرار على المقاومة ومواجهة الارهاب، وصد المشروع التكفيري.

أما في لبنان، فلحظات هدوء سياسي مرت في أحد الشعانين، محملة بالصلوات لدوام الحوار الداخلي، والأمل بالاتفاق على المصالح الوطنية، ولكن ليس بالشكل الذي اتفقت فيه المصالح على انهاء أزمة النفايات في المطامر بعد طول تمييع وتأجيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

شعنينة مباركة لكل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي. لكن دخول المسيح أورشليم بسعف النخيل، مبشرا بالسلام، لم ينعكس على بعض العقول المريضة هنا في لبنان، فللأمس تعرضت الـ mtv كما تعرض رئيس مجلس اداراتها ميشال غبريل المر، لأبشع حملة افتراء وتضليل من محطتين تلفزيونيتين يفترض في المبدأ ان تحترما الحقيقة وعقول المشاهدين. لكن ما بث من أكاذيب وما بخ من سموم، أثبت بما لا يقبل الشك ان "المؤسسة اللبنانية للارسال" ليست اكثر من مؤسسة لارسال الاشاعات. وان محطة "الجديد" ليس عندها من جديد تقدمه للمشاهدين سوى تقارير مفبركة عنوانها واحد: الغيرة والحسد.

على أي حال ما بث قد بث، لذلك فإن القضية لن تتوقف هنا، فالـ mtv كانت ولا تزال وستبقى مع منطق الدولة، لأنها لم تتأسس أصلا إلا للدفاع عن منطق الدولة. والـ mtv كانت ولا تزال وستظل تؤمن بالقانون، لأنها لم تنشأ إلا للدفاع عن الحق بالقانون. وانطلاقا من هذين المبدأين فإن الـ mtv ستتقدم بدعوى قضائية ضد الـ lbc و"الجديد" لتثبت كذبهما، علما ان محكمة الرأي العام سبقت وستسبق الحكم القضائي، لأن حبل الكذب قصير عموما، فكيف إذا كان الكذب صادرا عن مؤسستين لا تملكان أصلا أي صدقية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تتدافع المؤشرات والتطورات محليا واقليميا ودوليا.

محليا سباق بين روائح النفايات وروائح الصفقات وفضائح الاتصالات. أمن الدولة مواجهة مقفلة، والأمن الغذائي أزمة مفتوحة والقمح عنوانها، و"قمح رح ناكل" على ما يقول مثلنا الشعبي.

محليا، انتخابات تزكية في الرابطة المارونية، لها دلالاتها وقراءاتها للمرحلة المقبلة على المستوى المسيحي البلدي أو النيابي، بعد أن أظهرت العلاقة "القواتية"- "العونية"، المدى الذي يمكن ان تصل إليه الوحدة المسيحية والتحالفات الجديدة.

موغريني في بيروت غدا، وبان كي مون يصل الخميس. الرجل الأكثر قلقا في العالم والذي دخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكثر رجل ينتابه القلق، قلبه على تسليح الجيش لكن عينه على نزع سلاح المقاومة.

وبين موغريني ومون، تنعقد الأربعاء الجلسة ال 37 لانتخاب الرئيس المنتظر منذ سنتين، من دون أي تبدل في المشهد الداخلي والخارجي يشير إلى امكانية تحول الدخان من أسود إلى أبيض.

إقليميا، انتظر الأكراد اعلان بوتين سحب طائراته من السماء السورية، ليعلنوا اقليمهم المستقل على الأرض السورية تحت مسمى الفدرالية الاتحادية، مجاراة للموقف الأميركي- الروسي الملتبس حول مستقبل سوريا كدولة موحدة. وهي خطوة بررها الأكراد باعلان اقتناعهم استحالة عودة الأوضاع في سوريا إلى ما قبل ال 2011.

وعلى المقلب الآخر من الكرة الأرضية، يستكمل أوباما انقلابه على إرث أسلافه الأقربين والأبعدين. فبعد الاتفاق التاريخي بين الشيطان الأكبر، كما درجت طهران على تسمية أميركا، وبين ايران وريثة امبراطورية الشر، كما كان رونالد ريغان يسمي الاتحاد السوفياتي، ها هو باراك حسين أوباما يفك عزلة كوبا بعد 57 عاما على الاطاحة بالديكتاتور باتيستا على يد غيفارا وكاسترو، ويزور هافانا بعد ثمانية وثمانين عاما على آخر زيارة قام بها سلفه كلافن كووليدج إلى بلاد السيجار والسكر. فيكون أوباما جمع في ولايته الثانية السجاد الايراني والسيجار الكوبي، في وقت يدعو حلفاءه العرب وعلى رأسهم السعودية، إلى ان يتعلموا كيفية التعايش والعيش مع ايران من الآن فصاعدا.

الزائر الأميركي إلى هافانا لم يحجب- ولا يستطيع ان يحجب- الزائر الدائم والحاضر أبدا في التاريخ والجغرافيا، ملك الملوك المتواضع ورب الأرباب الوديع، من أن يدخل حياتنا ويسكن قلوبنا إلى الأبد، كما دخل يوما أورشليم بعد ثلاثين ثانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سيمنح أسبوع الالام والدخول في عطلة عيد الفصح، الحكومة المتنفس الكافي، علها تجد حلولا للعقد التي تتربص بها، من سبل التعامل مع الضغط الخليجي على لبنان، إلى حل معضلة اشتباك أمن الدولة، ومن وراء شبكة الانترنت، وصولا إلى تحديد وزير الداخلية مواعيد اجراء الانتخابات البلدية. وفيما بدأ تزييت الماكينات الانتخابية للعائلات والأحزاب وتركيب اللوائح التوافقية، بدأ كذلك الاعداد للمنازلات الكبرى في ظل تحالفات جديدة لا سيما في مناطق جبيل وكسروان وبعض ساحل المتن وزحلة.

هذا كله ولبنان والمنطقة يتأرجحان على نار الحرب السورية التي ستشكل، إضافة إلى التهديد الاسرائيلي للبنان وتصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية، محور كلام السيد حسن نصرالله غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

رحلة النفايات إلى المطامر الصحية، والمتبقي منها ثمانية وأربعين يوما لتعود الشوارع والأزقة إلى نظافتها، أراحت اللبنانيين ليلتقطوا أنفاسهم بعيدا عن الروائح التي سممت أجواءهم، ولكن ليتابعوا هذه المرة سموم فضيحة الانترنت غير الشرعي التي تضرب في طول البلاد وعرضها.

الفضيحة هذه تدخل تحت قبة البرلمان غدا، في اجتماع لجنة الاتصالات النيابية، وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، للبحث في تداعيات ما كشفتة وزارة الاتصالات عن حجم الأموال المهدورة والتي تذهب إلى جيوب بعض المنتفعين والنافذين.

في وقت تنشد الأنظار إلى جلسة انتخاب الرئيس الأربعاء المقبل في مجلس النواب، وسط حال من الترقب لما سينتج عن الاتصالات والمساعي الجارية بعيدا عن الأضواء لانجاز الاستحقاق، الذي من شأنه ان يعيد الحياة إلى المؤسسات الدستورية المأزومة.

وفي أحد الشعانين الذي أحيتة الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، عظات أكدت على أهمية الاقتداء بالمحبة التي دعا اليها السيد المسيح، للوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان سياسيا واقتصاديا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شعنينة وسعف نخيل وأطفال يستدرجون العيد، لكن لبنان علق على شبكة، تحولت آلامه من النفايات إلى الاتصالات التي امتزجت تجارتها بعمالتها. تداخلت المصالح المالية والتجارية بعضها ببعض، فأردت الشبكات صريعة المساءلة القضائية والمحاسبة النيابية، ليكتشف أن إسرائيل عندنا أو نحن في إسرائيل، لا فرق.

عبد المنعم يوسف الذي أنعم الله عليه بدولة "أوجيرو"، يمتلك الكثير من المعلومات والمحاضر، هو زود وزارة الاتصالات بما يساعدها في طلب فتح تحقيق. لكنه ما زال يحتفظ بالمزيد، ومنها ما كشف عنه في "الجديد" اليوم. ويتبين من أوراقه الرسمية أن الدولة فككت شبكات وعجزت عليها أشياء، إذ إن أجهزة نقلت إلى أعالي جرود الضنية، وتقاطع بعضها مع شبكات اتصالات إسرائيلية، "ويكتمل النقل بالزعرور"، حيث ان تفكيك الشبكة كان مريرا. ومن يشكو من ميليشيات، كانت لديه قبضايات تخول لنفسها التعدي على الفريق التقني للدولة.

كل هذه المعلومات ستؤمن نصابا لا تبلغه جلسة انتخاب رئيس، فغدا تعقد لجنة الإعلام والاتصالات النيابية جلسة موسعة، يحضرها نواب ووزاء ومديرون عامون، لمواصلة البحث في ملف خرق الاتصالات.

ويحدثونك عن خرق إسرائيلي، فيما التعديات المحلية في المؤسسات الرسمية لا تقل شأنا، وتكشف "الجديد" اليوم عن تزوير ينتقل من حكومة إلى حكومة، عبر "والي" واحد اسمه سهيل البوجي، الذي يحكم بأمر المحاضر وينوب عن الأمين العام لمجلس الوزراء الفعلي، وحتى عن رئيس الحكومة.

هي عصابات البعوض التي تحدث عنها الزعيم وليد جنبلاط اليوم حصرا في ملف الاتصالات، "نازعا" صباحه بالتساؤل: لماذا بعد سنوات من القرصنة والتهريب تبين هذا الأمر؟. وفي رأيه لولا خلافات العصابات الرسمية والخاصة، لما اكتشف الموضوع. لم يعكر جنبلاط صباحا قط، بل هو قال ما قيمته "عين العقل"، إذ إن كل الفضائح لا يجري اكتشافها إلا بعد الخلاف على المصالح والغنيمة أو سوء تقدير السعر.

محق إبن المختارة. فبعد عشرة أشهر من الخلاف السياسي على النفايات، كادت كارتيلات الزبالة السياسية تردي بعضها وتفضح مستورها، لولا بروز مواهب أكرم شهيب العاملة على "ثري جي" جنبلاط، وإلا لكان وضع جميع المنتفعين كوضع الإنترنت.

كلام جنبلاط ينم عن تجربة رجل ذي تجربة وعمق ومعرفة وخبرة، إذ لو استمرت الخلافات لما وزعت مغانم المطامر على القيادات السياسية. أصاب زعيم الجبل، فبشهيب تدوم النعم.

 

فارس سعيد: «حزب الله» أبلغ باسيل استحالة انتخاب عون

المستقبل/21 آذار/16/أعلن منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن «هناك معلومات تؤكد أن حزب الله أبلغ الوزير جبران باسيل أن انتخاب العماد ميشال عون أصبح مستحيلاً، واستمرار ترشيح الوزير سليمان فرنجية وسلوك الرئيس نبيه بري برهان على ذلك«.

وقال سعيد في تغريدة عبر «تويتر» امس: «مع عودة حزب الله الى لبنان المهم الحفاظ على الاستقرار، والأهم أن لا يكون ثمن الاستقرار وضع اليد على الدولة لأن من شأنها إشعال لبنان«.

 

حزب الله سيخسر فرنجية وعون

علي الأمين/جنوبية/ 20 مارس، 2016

نُسب إلى الرئيس نبيه بري أنّه على حزب الله أن يستفيد من فرصة وجود مرشحين حليفين له للرئاسة الأولى، قبل أن يبدأ الحوار السعودي-الإيراني الذي قد يفرض عليه تنازلات رئاسية هو اليوم متحرر منها. لكن برّي حرص على التأكيد أنّه من مؤيدي النائب سليمان فرنجية ووجه على طريقته رسائل مناكفة باتجاه العماد ميشال عون. حزب الله لم يسارع إلى تلبية نصيحة حليفه المقيم في عين التينة، ولم تظهر عليه أعراض الإرتباك، وأظهر كعادته أنّه منهمك في الشأن السوري، وفي التخفيف من أعراض الإنسحاب الروسي الجزئي في لحظة بدء التفاوض بين النظام السوري والمعارضة. وحرص بوسائل إعلانية وإعلامية على التأكيد أنّ انسحاب الروس لا يغير في واقع قتاله داخل سورية إلى جانب النظام السوري. لكن في هذا الوقت سرت مقولة على ألسنة أكثر من سياسي وإعلامي، ان القيادي السياسي والامني في حزب الله وفيق صفا أبلغ إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل استحالة أن يؤمن الجنرال ميشال عون فرص وصوله إلى سدّة الرئاسة. علمًا أنّ هذه الحقيقة ليست جديدة، وهي قديمة قِدم طموح الجنرال للوصول إلى الرئاسة. لكن الجديد أن يقولها حزب الله وبهذه الطريقة، علمًا أنّه لم يجرِ نفي هذه الرسالة حتى الآن لا من حزب الله ولا من باسيل. ليس من قبيل المبالغة، ولا المزاودة أو التقليل من شأن الرئيس بري، القول أنّ النظرية التي تبناها حزب الله لتأييد العماد ميشال عون، إلى جانب الوفاء للجنرال ميشال عون، أنّه الأكثر تمثيلاً في الساحة المسيحية. هي نظرية يريد حزب الله المحافظة عليها لحماية حق الفيتو المذهبي أو الطائفي وترسيخه إن لم يكن بالدستور فبالعرف. ومع تأييد القوات اللبنانية لترشيح عون، أصبح التمثيل المسيحي وقوته ثابتة غير قابلة للنقاش في شخص الجنرال. وأيضًا لأن الرئيس نبيه بري، كما حزب الله، يعتبران منصب رئاسة المجلس النيابي ليس متاحًا لأيّ نائب شيعي، بل هو حكر للأكثرية النيابية الشيعية ولو اصطف كل النواب غير الشيعة حول مرشح من خارج هذه الاكثرية.

نصر الله عليه أن يختار بين عون وفرنجية

مقتضى هذا التفسير لموقع رئاسة المجلس النيابي، وشروط اختياره، أن يطبقه اصحابه على موقع رئاسة الجمهورية. ويتذكر اللبنانيون كيف هاج نواب حركة أمل وحزب الله حين لاح احتمال السير بدعم ترشيح أحد النواب الشيعة، عقاب صقر في 2009، من خارج الثنائية الشيعية لرئاسة المجلس.

في رأي الدكتور سمير جعجع أنّ حزب الله لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، وهو قول يستند إلى وقائع وتحليل واستنتاجات، ذلك أنّ انخراط حزب الله في الأزمة السورية ضمن سياق رسم معادلات المنطقة، كما كان أكدّ زعيمه السيد حسن نصر الله، لا يجعله مستعجلاً لإستكمال عقد المؤسسات الدستورية قبل اتضاح صورة الإقليم. فضلاً عن أنّ أيّ رئيس جمهورية، ولو كان من فريق حزب الله، معني بالقيام بدوره على صعيد حماية الدولة واحترام العلاقات بين الدول. من هنا فإنّ عدم وجود رئيس للجمهورية هو عنصر مساعد لمزيد من انخراط حزب الله في القتال من المحيط إلى الخليج.

يعتقد الكثير من المراقبين أنّ قرار الرئاسة هو بيد حزب الله، بمعنى أنّ لدى حزب الله من القدرة والكفاءة والبراعة التي تؤهله ليس لتليين موقف الرئيس نبيه بري من مرشحه، لكن يستطيع أن يقنع بوسائل سلمية ودبلوماسية الرئيس سعد الحريري بتأييد الجنرال فضلاً عن النائب جنبلاط. بل يستطيع، انطلاقًا من كون السيد حسن هو سيد الكل كما قال النائب فرنجية، وكونه قائد معركة الدفاع عن نظام الممانعة والمقاومة في سورية، فأقلّ هدية يمكن ان يقدمها النائب فرنجية هي السير في ركاب ترشيح الجنرال عون. بالتأكيد السيد نصرالله يتحين الفرصة المناسبة إقليميًا للإفراج عن الرئاسة وتقديمها هدية للجنرال ميشال عون. لكن أطال الله بعمر الجميع وأرانا وإياكم هذا اليوم المبارك.

 

وزارة الخارجية دانت استهداف العسكريين المصريين في سيناء: لبنان يقف إلى جانب مصر فمعركة البلدين في مواجهة الإرهاب واحدة

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، بشدة "الهجوم الإرهابي المجرم الذي استهدف مجموعة من العسكريين المصريين شمال سيناء". وسجلت "تضامنها الأخوي الصادق مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، شعبا وقيادة". وتقدمت الوزارة "من ذوي الشهداء الأبطال، ضباطا وأفرادا، بأحر التعازي، متمنية للجرحى الشفاء العاجل". أضافت: "يواصل تنظيم داعش، وأترابه من المنظمات الإرهابية، استهداف أمن واستقرار شعوبنا، واختبار إرادتنا وصلابة عزيمتنا في مواجهة مشروعهم التدميري والإلغائي، إن الرد الأمثل عليهم يكون في تمسكنا بسياسة المواجهة الشاملة، والوقوف بصلابة خلف جيوشنا الوطنية وقواتنا المسلحة". وختمت بالقول: "إن وزارة الخارجية تشدد على وقوف لبنان الثابت إلى جانب مصر الشقيقة، شعبا وقيادة، وترى أن معركة البلدين في مواجهة الإرهاب هي معركة واحدة".

 

سفارة الامارات نفت ما تردد إعلاميا عن منع عودة السفير إلى لبنان: الامارات تدرك دقة الوضع في لبنان وعينت سفيرا في ظروف الشغور الرئاسي

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي لسفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت، بيانا، نفى فيه ما تداولته "وسائل الاعلام المحلية المكتوبة والمسموعة والمرئية خلال اليومين الماضين من معطيات غير دقيقة ومفادها "أن السفير الاماراتي في لبنان لم يتمكن من مغادرة مطار بلاده عائدا الى لبنان بعد زيارة عائلية، الا بعد تدخل وزارة خارجية بلاده وايفاد أحد العاملين في المراسم مع كتاب يسمح له بالمغادرة". وأكد المكتب الاعلامي أن ما "ورد عار عن الصحة ولا يمت بصلة للواقع، ويعلم الجميع ماهية العلاقات التي تجمع بين الامارات ولبنان. وأن السفير الحالي يتولى رئاسة البعثة ويشرف عليها التزاما بقرارات الدولة التي تدرك دقة الوضع في لبنان وهي قامت بتعيين سفير في ظروف الشغور الرئاسي الذي يعاني منه لبنان".

 

إنهاء الفراغ الرئاسي من أبزر المواضيع التي سيشدد عليها بان كي مون خلال زيارته الى لبنان

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت/20 آذار/16/سيكون ملف الاستحقاق الرئاسي من أبرز الملفات التي سيطرحها الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الى لبنان الجمعة المقبل، لاسيما أن لبنان الان هو "على جدول أعمال مجلس الأمن". وأكدت المصادر بحسب صحيفة "المستقبل" الأحد أنّ "كي مون سيبحث موضوع الاستحقاق الرئاسي، وسيدعو مجلس النواب إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد، وسيتحدث عن انه لا بد من ان تتحمّل كافة الأطراف اللبنانية مسؤولياتها والعمل في هذا الاتجاه في أقرب وقت، وإنهاء الفراغ الرئاسي". ومن بين النقاط التي سيستطلعها الأمين العام في بيروت الوضع السياسي العام، والتحديات الأمنية التي تواجه لبنان، نتيجة هذا الوضع، ونتيجة الأوضاع المحيطة به. وسيركز على اهمية الحفاظ على الاستقرار قائماً في البلاد ومن ضمن ذلك الاستقرار في الجنوب. وأفادت المصادر أنّ البحث سيتركز أيضاً على بناء قدرات الجيش وضرورة دعمه لأنه يشكل الركن الأساسي للاستقرار. وسيثني بان كي مون خلال الزيارة على التعاون الذي يبديه الجيش مع "اليونيفيل" لتأمين جو هادئ في الجنوب. ولعل الناحية الأبرز في زيارته وفقا للمصدر غير الناحية السياسية، هي متابعة الوضع الأمني، حيث يتركز البحث على كيفية تعزيز الأمن بالاقتصاد أي التنمية، ودعم الدولة في مواجهة التحديات الملقاة على عاتقها. وسيتناول كي مون مع المسؤولين اللبنانيين انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع اللبنانية، أي انه لن يتحدث بهذه الأزمة كأزمة، إنّما في موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، إذ سيعبّر عن دعم الأمم المتحدة للدول المضيفة لهؤلاء، حيث ان موضوع القروض الميسرة مطروح على هذه الدول. وسيسمع بان كي مون من المسؤولين اللبنانيين احترام لبنان للقرارات الدولية، وضرورة مساعدته للتمكن من تحمّل اعباء اللجوء السوري إليه، وترحيبه بأي جهد دولي للتوصل الى تسوية سياسية في سوريا، وان لبنان ممتن للمنظمة على جهودها للحفاظ على الاستقرار فيه، وللدور الذي تقوم به "اليونيفيل" في الجنوب. وتأتي الزيارة للبنان في اطار جولة تشمل عدداً من دول المنطقة لاستطلاع تطوراتها السياسية. يشار الى أن زيارة الأمين العام للبنان ستكون الثانية والأخيرة له قبل ترك منصبه، إذ ستنتهي ولايته في كانون الأول المقبل وستجرى انتخابات لاختيار خلف له في تشرين الأول المقبل. والمرة الأولى التي زار فيها بان كي مون لبنان كانت في عام 2012. ويرافقه في زيارته رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم.

 

الكويت تبدأ بإعداد قوائم للمتعاونين مع ميليشيا "حزب الله"

أورينت نت/20 آذار/16/بدأت الكويت بإعداد قوائم للممنوعين من دخول أراضيها، تتضمن المئات من اللبنانيين بعدما اتضحت علاقاتهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع "حزب الله"، تنفيذا لقرارات اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا. وأوضح مصدر أمني كويتي لـ"الشرق الأوسط"، أن الكويت بدأت في تطبيق القرار الخليجي، بأن "حزب الله" اللبناني، منظمة إرهابية، حيث سارعت في وضع المئات من القوائم ممن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة، مع الحزب، مشيًرا إلى أن الجهات الأمنية لديها الكثير من الأسماء ممن هم على قائمة الممنوعين من دخول الكويت، وآخرين غير مرحب بهم في الكويت، حيث تم رفض تجديد إقاماتهم، كونهم مرتبطين بأعمال في البلاد. وقال المصدر، في اتصال هاتفي، إن الجهات الأمنية تقوم بمتابعة ورصد أي نشاطات مشبوهة، سواء كانوا من المتعاطفين مع ميليشيا "حزب الله" ، أو أي جهة تشكل خطرا على أمن الكويت. من جهة أخرى، أشار ربيع الأمين، أمين سر مجلس الأعمال والاستثمار اللبناني إلى أن "قرارات دول مجلس التعاون الخليجي من حيث إبعاد اللبنانيين الذين ارتبطت أسماؤهم بما يسيء إلى أمن الخليج بشكل أو بآخر، تعتبر قرارات سيادية وهي فوق الجميع، ونلتزم بها جملة وتفصيلا من حيث المضمون والشكل والدلالة". وذكر الأمين: "إن موقفنا الرسمي: نعتذر كجالية لبنانية وكمجلس أعمال واستثمار عن الممارسات الخاطئة والعدوانية، لأي لبناني ارتكبها في حق البلاد الخليجية عامة والسعودية خاصة"، مشيرا إلى أن القرارات التي تتخذها الحكومات الخليجية، بشأن إبعاد أولئك الذي يشكلون تهديدا لأمنها، أكبر من أن يناقش أو يعلّق عليه. وزاد أمين سّر مجلس الأعمال والاستثمار اللبناني في السعودية: "إن قرارات وقوانين البلاد الخليجية، نحترمها ونقدرها ونعتبر أنفسنا تحت طائلة هذه

 

خدمة الانترنت "غير الشرعي" توقفت عن وزارتي الدفاع والجيش ومجلس النواب

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت/20 آذار/16/بعد فضيحة الانترنت غير الشرعية التي اعلنت وزارة الاتصالات منذ فترة أن بعض إدارات الدولة وقعت ضحيتها، توقفت الخدمة بالكامل عن مبنى وزارتي الدفاع والجيش في اليرزة وكذلك عن مقر مجلس النواب الامر الذي أعادها الى "كنف الدولة". وأفادت صحيفة "المستقبل" الأحد أنّ "خدمات الانترنت كانت قد توقفت بالكامل عن مبنى وزارة الدفاع والجيش في اليرزة وعن مقر المجلس النيابي نتيجة تفكيك المحطات غير الشرعية ما استدعى تشكيل خلية طوارئ عسكرية فنية مشتركة من مهندسي الجيش وفنيي أوجيرو ووزارة الاتصالات استطاعت في نهاية المطاف العمل على إعادة المؤسسات والدوائر الرسمية إلى كنف الدولة في ما يخص شبكة الانترنت وخدمات نقل المعلومات، بعدما وقع العديد من هذه المؤسسات والإدارات في شباك التحايل من خلال إشراكها في شبكات الانترنت المخالفة. وفي حين نجحت الفرق الفنية المشتركة أمس (ص 2) في إعادة خدمات الانترنت إلى مبنى اليرزة، قالت الصحيفة أنّ اتفاقاً تم التوصل إليه خلال اجتماع عُقد لهذه الغاية على المسارعة خلال الأشهر المقبلة إلى إنجاز مشاريع مستقبلية تسمح بتعزيز قدرة الجيش في اتصالاته وإشاراته عبر شبكة متكاملة من الألياف البصرية تربط المواقع والقطعات العسكرية بأفضل تقنيات الاتصالات. بينما باشرت الفرق الفنية بتوصيل تجهيزات الانترنت اللازمة إلى مقر البرلمان تمهيداً لتشغيلها مطلع الأسبوع. وتعليقا على الموضوع قال رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط "لولا تضارب المصالح بالسرقة بين العصابات وعلى معرفة ويقين من وزارة الاتصالات بأركانها المعروفة لما تبين الامر". وكان وزير الاتصالات بطرس حرب كشف عن وجود عدة شبكات إنترنت غير شرعية تتبع جهات مشبوهة وقعت بعض إدارات الدولة ضحية تحايلها واشتركت بخدمتها. وأكد حينها عزمة على التحري عن هذه "الجريمة بحق أمننا القومي وسيادتنا". وأشار أيضا الى أن "بعض مرتكبي هذه الجرائم سبق وكانوا متورّطين بفضيحة محطة الباروك"، نافيا أن يكون هناك "شركة خاصة لبنانية أو أجنبية حاصلة على ترخيص يسمح لها بتشغيل معبر للاتصالات الدولية". يذكر أن "شبكة الباروك" تم اكتشافها في العام 2009، وصدرت الأحكام بحق أصحاب هذه الشركة في العام 2011.وكانت التهمة آنذاك "إنشاء محطة في الباروك وتجهيزها بمعدات إسرائيلية والتزود بمعدات لخدمة الانترنت عبر الباروك من شركة في حيفا، واستعادة جهازين بعد تفكيكهما من المحطة واختلاس الجهازين وبيعهما".

 

بري يصر على انتخاب رئيس لاخراج البلد من أزمته"

نهارنت/20 آذار/16/يلح رئيس مجلس النواب مبيه بري على انتخاب رئيس للجمهورية باعتباره "المدخل لاخراج البلد من أزماته". وشددت أوساط نيابية مقربة من بري لصحيفة "السياسة" الكويتية على أن "بري يريد انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، باعتباره المدخل لإخراج البلد من أزماته، وتالياً لا بد من حضور النواب جلسة الانتخاب، ليكون للبنان رئيس يعيد تفعيل المؤسسات لتقوم بدورها على أكمل وجه، لأن استمرار الشغور سيأخذ لبنان إلى مزيد من المجهول". وأشارت الأوساط إلى أن "الحريق المندلع في المنطقة، يحتّم على اللبنانيين التوحد والتماسك في مواجهة التحديات الصعبة التي تنتظر لبنان على أكثر من صعيد". وكانت تقارير أفادت أن بري أبلغ حزب الله تخوفه من أن يؤدي "زمن التسويات الإقليمية والدولية" الى خسارة قوى 8 آذار فرصة انتخاب رئيس للجمهورية من الشخصيات المنتمية اليها.

 

جعجع: حزب الله دعم عون ولم يحرك أصبعه لانتخابه

نهارنت/20 آذار/16/أسف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لرفض فريق الثامن من آذار انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا الى ان حزب الله أيد النائب ميشال عون لكنه لا يريد انتخابه. وقال جعجع "لا أعتقد أن أي فريق سياسي يمكنه تقديم أكثر ما قمنا به للتوصُل الى انتخابات رئاسية، ولكن كما تبيّن وللأسف أن فريق 8 آذار وبالتحديد حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وهذا أمر غير مقبول، ولا أعرف حتى إن كان يريد الجنرال عون رئيساً للجمهورية". وفيما تمنى أن تكون انطباعاته في غير محلها، لفت جعجع الى انه "بعد مرور شهرين على اعلاننا ترشيح عون لم يحرك أحدٌ إصبعه الصغير لانتخابه بينما كان يرفع إصبعه الكبير ليقول لنا انه يؤيد الجنرال عون، سنستمر ولن نُعدم وسيلة لنتوصل الى انتخابات رئاسية مع العلم أن الواقع الحالي صعب أن يتغيّر". وذكر ان "القوات" لم تشارك في الحكومة "لأن ليس لديها مقومات الحكومة ولا تستطيع ان تقدم شيئاً للمواطن، بل كل ما قدمته للبناني هو المقاطعة العربية وأزمة النفايات".وأضاف "لا ينطبق على القوات اللبنانية توصيفها بأنها حزب عادي بل هي قوات القضية وتأتي تصرفاتنا وفقاً لما تقتضيه مصلحة القضية، هكذا كنا وهكذا سنبقى".

 

هكذا يحاول حزب الله كتم أصوات معارضيه

نسرين مرعب/جنوبية/ 20 مارس، 2016

كن مع الحزب ولا تبالي هي جمهورية الموز المحكومة بسلاح الدويلة، والخاضعة لأجندته ولإيديولوجيته العابرة للحدود والمهددة للوحدة الوطنية وسيادة الدولة.. حزب الله الذي لا يترك وسيلة إلا ويقمع بها معارضيه، فمقاومة الممانعة لا تقبل الإنتقاد ولا الديمقراطية، لتصبح المعادلة السائدة عارض “الحزب الإلهي” وتحوّل إلى خائن وموساد وربما داعشي وإرهابي، فعلى هوى الحزب أنت مسيّر وفي القوانين اللبنانية تنفذ شرائع “حمورابي الحزب لا الدولة”.

حتى إذا أراد الحزب تسويق تهمة لك، استطاع وبإيماءة منه للقضاء العسكري تحويلك لعميل ومتهم، فيما يُخرج الحزب نفسه العملاء الحقيقيين من زنزانات “فايف ستار” “أطهر من الطهارة”.

سياسة القمع التي انتهجها الحزب في المرحلة الماضية، أصبحت مكشوفة أمام الضغط اللبناني الشعبي المعارض لحزب الله، والذي نجحت مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني في تظهيره في تحويل الصوت الفردي إلى صوتٍ جماعي فعّال قادر على التغيير.

الحزب لا يستطيع أن يسوّق تهمة العمالة لكل هؤلاء الإعلاميين والناشطين، وبعد أن فشلت محاولات كمّ الأفواه إن من خلال تهمة “شيعة السفارة” أو من خلال الدعوى القضائية التي رفعها وخسرها أمام الإعلامية ديما صادق، اتهامه الأخير لموقع “جنوبية” بالتعامل مع الإسرائيلين وبأنّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي هو المسؤول المباشر عن مواد الموقع.

وكذلك سقطت “بالسخرية والتنكيت” التهمة التي سوّقها لناشطي السوشيال ميديا المعارضين له ولسياسته الإيرانية حيث قال زعيم حزب الله وبكل وضوح في إحدى خطاباته الأخيرة بأنّ الموساد هو من يوجه هؤلاء المغردين.

فشل الحزب في هذه النواحي وعدم قدرته على الضغط وعلى منع المعارضين إن من البيئة الشيعية أو السنية واللبنانية من الإنتقاد العلني، دفعه للتضييق عليهم إما عبر حواجزه الأمنية غير الشرعية، أو بإعلانه حرباً على لقمة العيش وعلى الجمعيات التي تعمل على توظيفهم.

وفي هذا الملف، ملف تعدّيات حزب الله على اللبنانيين (سنة وشيعة) وعلى حريتهم وحقوقهم نتوقف عند عدة نقاط.

الأولى، وهو ما كتبه “أحمد عصمت عثمان” في النهار، تحت عنوان “إلى قيادة «حزب الله»: «بأي حق يحقق معي عناصركم»؟”، سارداً و واصفاً التعديات التي تقوم بها دويلة حزب الله.

أما الثانية، فهي استحداث تكليف شرعي في محاربة أرزاق المعارضين له من البيئات الخاضعة لأحكام دويلته، هذا التكليف الذي أدان بموجبه الحزب أحد المعارضين حسبما أبلغتنا مصادر مؤكدة مخيرة إياه بين التوقف عن انتقاد الحزب وبين لقمة عيشه.

النقطة الثالثة، هي التهديدات غير المباشرة التي تأتي “بثوب النصيحة” والتي يرسلها الحزب عبر وسطاء مقربين من شخص المعارض الذي يريد لجم صوته.

إرهاب الحزب لا يتوقف عند هذا الحد، وإنّما قد يصل “لفركة أذن” أو لـ “تعليمة” على أملاك من يريد إصماته ومنعه من القول “حزب الله .. أخطأ، حزب الله .. لا يمثلني”.

إذاً، نستنتج من كل ما سلف أنّ لبنان هو مساحة يحكمها حزب الله، هذا الحزب الذي جوّع أهالي مضايا بالحصار ينتهج السياسة نفسها مع من لا يقولون له “لبيك”، ولكن لو خرج السيد يوم أمس ورأى الثوار يهتفون ضد “بشاره” من ساحة الشهداء لأدرك أن الثورة ضد الظلم وضد الاستبداد والالغاء لن تموت لا جوعاً ولا ترهيباً ولا بإتهامات بالية.

 

في وجه حزب الله وحركة أمل، صرخة في واد.

 لبنان الجديد/د.أحمد خواجة/لم يتمكن الشيعة الرافضون لهيمنة قطبي الطائفة، حزب الله وحركة أمل من تكوين تيار سياسي وثقافي راسخ يعبر عن رؤاهم وتطلعاتهم ويستوي منبراً فاعلا في وجه الآلة الإعلامية الكاسحة لحزب الله، والإحتكار الدولتي والخدماتي الذي تضطلع به حركة أمل، انطلاقا من موقع رئاسة المجلس النيابي، والتربع في المناصب الوزارية الهامة التي يشغلها أتباع الرئيس بري.ومع ذلك ظلّ الصوت الشيعي المستقل يحاول الإفلات من ربقة هذا الثنائي الرهيب.ورغم محاولات بعض رجال الدين بلورة حركة معارضة فاعلة من حين لآخر، إلا أنّ الأمر لم يلق َالنجاح المطلوب.

وظلّت الصيحات المعارضة تذوي أمام أمام السيطرة الكاملة للحزب، عسكرياً في الداخل والخارج، واجتماعيا واقتصاديا وتربويا وخدماتيا،واستمر الرئيس بري في تغطية مواقف الحزب والتّستر عليها، والإكتفاء بجني المكاسب الخالصة من حالة الفساد المستشري في أجهزة الدولة ومؤسساتها. واستباقاً لخطاب الامين العام السيد حسن نصر الله يوم الاثنين القادم، أرغب في إطلاق هذه الصرخة، علّها تلقى آذانا صاغية.

  1- كان الشيعةُ على مدار تاريخهم ، ومنذ استشهاد الإمام الحسين بن علي وترسُّخ الإمامة الروحية على يد أبنائه وأحفاده قد دأبوا على ترك الدنيا والحكم والسلطان والإمامة، وأوكلوا أمرها لصاحب الأمر والزمان الإمام المهدي الذي عليه وعليه وحده أن يملأ الدنيا عدلا ورحمة بعد أن مُلئت ظلماً وجوراً وما زال جمهور الشيعة، ومن ضمنهم شيعة لبنان، يؤمنون بهذا المسار الروحي بعيداً عن سلطان الولي الفقيه التي جاء بها السيد روح الله الخميني. ويتلخّص هذا المسار بتفضيل المعنى على القوة أو السلطة، ثم تفضيل السلم على العنف، والمعرفة المنيرة على الجهل المؤسّساتي، والخروج من أفكار التكفير والتبديع التي أشاعتها كتب الفِرق والملل والنحل، وكان الشيعة أبرز ضحاياها.

  2ـ ليس مطلوباً من الشيعة في العالم الإسلامي اليوم المجاهرة بأنّهم يمتلكون ناصية «الدين الحقّ» وأنّ الآخرين وقعوا في محضورات النحل والأهواء الضّالة، بل عليهم، كما درج أئمّتهم نقل العقيدة في محتواها وممارستها إلى مستوى أوسع ومنظومة معرفية أكثر تفتُّحاً وأشمل إحاطة بما أضافته الحداثة المعرفية إلى الخطاب الديني، للوقوف في وجه الحركات الأصولية المُتشددة، فإذا كان الشيعة سيشاركون في نشر العنف السياسي والإجتماعي والحربي وتعميم الجهل كما يفعل قادة الحركات الأصولية، فأي فرق بينهما؟ وأي رسالة يمكن إيصالها لإخوانهم في الدين وللأجيال الطالعة إذا ما نشأت وتربّت في أحضان الجهل والتكفير والتعصب.

  3- ليس مطلوبا من قيادة حزب الله التخلّي عن سلاحها غداً، ولا الرئيس بري عن سلطته بعد غد. بل لعلّ المطلوب من قيادة الحزب أن تعود إلى تعاليم الله الذي يحمل حزبهم اسمه، فالمال عارضٌ وزائل، كذلك السلطان، ومعهما الدنيا بأسرها. لكن آن الأوان للحزب أن يستقلّ بقراره، ومعه مصير أبناء الطائفة،عن المشاريع الأيرانية التوسعية في المنطقة العربية، كما آن الأوان للتصالح مع محيطهم العربي الواسع بالإنسحاب من حروب سوريا المفتوحة،وصولا إلى التدخل غير المبرر في البحرين واليمن(ولو كلاميا ودعائيا). والعمل بإخلاص ووطنية لتقوم«دولتهم» الحقيقية، دولة لبنان الكبير، على حساب«دُويلتهم» المُصطنعة والتي لم يجدوا لها اسماً حتى الآن. أمّا الرئيس بري فعليه أن يتّعظ بما أصاب أسلافه ممن كنزوا الذهب والفضة، وغادروا هذه الدنيا باللعنات وبئس المصير.

  مجرد صرخة علّها لا تضيع في وادٍ سحيق، أو يصرخ في وجهنا من يقول:  لقد أسمعت لو ناديت حيّاً   ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

برّي غاضب من التذكير بـ "الذميّة السياسية" ويلوّح بحمل "أمل" السلاح إذا هدّد التقسيم لبنان

رضوان عقيل/النهار/21 آذار 2016

أثار الحديث عن الذمية السياسية في الايام الاخيرة غضب الرئيس نبيه بري الذي عكسه في مجالسه الداخلية، ولا سيما بعدما تناول الوزير جبران باسيل هذا الموضوع في احتفال لـ"التيار الوطني الحر" وتطرق فيه ايضا الى اللامركزية الموسعة. ولم تنته الامور عند هذا الحد إذ انفجر الخلاف في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بين باسيل والوزير علي حسن خليل، وعمل الرئيس تمّام سلام على التهدئة بينهما بعدما تبادلا اتهامات بممارسة الذمية السياسية. لماذا العودة الى نبش هذا النوع من المواضيع التي لا يحبذ بري تناولها، لكنه يعبر عن تراكمات عايشها شخصيا منذ انتخابه رئيسا لمجلس النواب وكيف عمل في اوائل التسعينات على تثبيت الشيعة في المؤسسات الرسمية وفي وظائف الدرجة الاولى. ورداً على اسئلة زواره يقول: "لا احد يذكر الشيعة بالذمية السياسية التي كانت تجتاح مناطق لبنانية عدة وخصوصا في الاطراف". ويرجع بالذاكرة الى الوراء وكيف انه "جاهد" في تثبيت اسماء شيعية في القضاء والعسكر والادارات ووظائف الدرجة الاولى، وانه كان ممنوعا على ابناء هذه الطائفة احتلال مواقع عليا في الديبلوماسية ، وانه في السابق كان لا يتم اختيارهم الى بلدان افريقية على اهميتها الى ان تم تثبيتهم في سفارات عواصم كبرى شأن بقية الطوائف وتم تعيين سفراء شيعة في بريطانيا وبلجيكا وبلدان اخرى وفي منظمات دولية.

ويروي انه في احدى المرات عندما لمس ان الرئيسين الراحلين الياس الهراوي ورفيق الحريري يعملان (عام 1993) على تعيين اسماء تخصهما ، عمل على سحب ورقة من جيبه كتب عليها اسم هيثم جمعة المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية . وخاطبهما في تلك الجلسة انه لو جاء اسم جمعة مكتوبا في نهايته بحرف الالف لوجب اعتماده. اما اذا اخضع الجميع لامتحانات مفتوحة فلا مانع لدي. ولذلك فإن بري يدعو من يعنيه الامر ويتناول الذمية الى عدم العودة الى هذا الموضوع. ويؤكد انه لا يريد الحديث عن تعيين الوزير السني فيصل كرامي من حصة الشيعة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"ولست نادما على هذا الخيار". ويدعو الى التدقيق في مواقع شيعية في عدد من الوزارات يشغلها بالتكليف من هم من غير ابناء الطائفة ومنها وزارة الشؤون الاجتماعية "ولا نسأل من اجل مصلحة البلد".

ويعتبر ان "الحديث عن الذمية وتقديم اللامركزية بحسب اهواء البعض هو شكل من الفيديرالية والتقسيم الذي يبشروننا به".

ويرد على هؤلاء بالقول انه على استعداد لتسليح حركة "أمل" وان يحمل البندقية شخصيا عند وقوع ثلاث حالات:

"- لقتال اسرائيل وهذا امر معروف زرعه في نفوسنا وعقيدتنا الامام موسى الصدر للدفاع عن ارضنا وكل لبنان.

- لمحاربة التقسيم والتمييز بين اللبنانيين على ان نعيش جميعنا تحت سماء لبنان.

- نحمل السلاح للدفاع عن النفس".

ويعود الى القول انه اول من نادى ولا يزال يعمل لالغاء الطائفية السياسية. ويسجل هنا للعماد ميشال عون في خطابه الاخير تمسكه بتطبيق النسبية في قانون الانتخاب ولو في نصف المقاعد مع ان طموحنا اكبر. لنطبق النسبية ويأخذوا ما يريدون ونعجل في انتخاب رئيس الجمهورية ونحافظ على المؤسسات".

ولدى مفاتحة بري بعودة البعض ولا سيما الرئيس فؤاد السنيورة الى الحديث عن انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد، يعيد رئيس المجلس الجميع الى انتخاب الرئيس بشير الجميل في الكلية الحربية في الفياضية عام 1982 وكيف عمل فريقه والساعون لانتخابه على تأمين النصاب المطلوب للجلسة وعدم تخطي هذا الامر حتى في الظروف القاهرة وابان وجود الاحتلال الاسرائيلي آنذاك. ويروي كيف عمل والرئيس الراحل صائب سلام على منع اتمام النصاب ولم ينجحا. ولا ينسى الى اليوم كيف خاطبه سلام ودعاه عشية الجلسة الى الاطمئنان بلهجته البيروتية المحببة عن عدم حضور نائب بيروتي سابق :"طوّل بالك يا نبيه ، فلان لن يشارك"، الا انه كان في مقدم الحاضرين في الفياضية.ويكرر بري هنا ما قاله للسنيورة في جلسة الحوار الاخيرة في عين التينة من ان يهتم بالاقتصاد والارقام اكثر من الدستور واطلاقه الفتاوى "واذا استطاع ان يقنع رئيسه سعد الحريري بنظريته هذه فليخبرني ، واذا نجح انا باق على رأيي والسلام".

 

الأسد يساوم روسيا بـ"حزب الله"!

منير الربيع/المدن/الأحد 20/03/2016

على الرغم من ان "حزب الله" باق في سوريا بعد الإنسحاب الروسي، إلا أن ثمة ضغوطاً دولية تمارس عليه لسحب قواته، تسهيلاً امام الحلّ السياسي، خصوصاً أن إيران خفّضت عديد الحرس الثوري الإيراني منذ نحو شهر. وعلى الرغم من أن أكثر من مصدر مطلع يؤكد أن الثنائي الروسي – الأميركي، يسعى الى الضغط لتقليص الوجود الايراني والقوات المتحالفة مع طهران في سوريا، الا أن اللافت أن النظام السوري بشخص رئيسه بشار الأسد دخل أيضاً على خطّ هذه الاجواء والمشاورات،  لا سيما انه يعتبر أن روسيا قد تفتح له الأبواب الدولية، وخصوصاً مع واشنطن، من أجل بقائه مستقبلاً، فيما إيران قد تشكّل عامل استفزاز لقوى قد تكون على علاقة جيدة بموسكو. وتكشف مصادر "المدن" أن النظام السوري أوصل رسالة إلى بعض القيادات الأميركية عبر الروس، تشير إلى انه يفضل التدخل الروسي على التدخل الايراني لاسباب عديدة، أبرزها أن روسيا قوة عالمية وتدخل وفقا لحسابات دولية واسعة جداً، ولا يمكن إلا ان يكون تدخّلها مبنياً على إتصالات ومشاورات دولية، وبهذا يختلف التدخل الروسي عن الإيراني الذي قد يحسب تدخّله من منطلق طائفي او مذهبي، أو يعيد إلى الأذهان نظرية تشكّل الهلال الشيعي. وتأتي هذه المشاورات، في ظل البحث عن مخارج للحلّ السياسي، تتعلّق بالمرحلة الإنتقالية، وشكلها، والحكومة التي ستتشكّل، والإنتخابات التي ستجري، وتكشف المصادر أن إيران تضع شروطاً للتخفيف من وجوده العسكري في سوريا، وكذلك "حزب الله"، وتتمثل بتقديم ضمانات روسية - اميركية تؤكد على بقاء النظام ممثلاً بشخص رئيسه، في المرحلة الإنتقالية، أما الضمانات العسكرية فتتمثل بضمان امن الحدود ووقف تدفق المقاتلين، كي يبقى النظام محافظاً على مناطق نفوذه والمكتسبات التي حققها بفعل التدخلين الإيراني والروسي، وتؤكد المصادر أن هذه الضمانات اصبحت موجودة. وتلفت المصادر إلى ان هناك اتفاقاً روسياً - اميركياً واضحاً حول مستقبل الوضع في سوريا، وكل طرف يحاول العمل مع حلفائه، لإقناعهم في السير بهذا الإتفاق، بمعنى ان الجانب الروسي يسعى إلى إقناع الجانب الإيراني بالحل السياسي وبضرورة تقديم تنازلات، بالإضافة إلى الإنسحاب، وكذلك بالنسبة إلى الاميركي الذي يسعى إلى ذلك مع حلفائه الخليجيين، على الرغم من أن إيران ما زالت تعتبر أن الحل في سوريا عسكري وليس سياسياً على عكس الموقف الروسي، الذي يصر على الحل السياسي. ولا يمكن فصل إسرائيل عن كل ما يجري، وهذا بحسب ما تقول مصادر "المدن" سيكون محلّ تشاور بين المسؤولين الإسرائيليين والروس في موسكو في الايام المقبلة، وتحديداً مرحلة ما بعد الإنسحاب الروسي وتداعياته. وكذلك سيكون على جدول أعمال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع المقبل حين يزور موسكو، خصوصاً أن اسرائيل تطالب روسيا بضرورة الانسحاب الايراني من سوريا. هذه الاجواء توحي بتحيّن إسرائيل فرصة معينة، بغية توجيه ضربة عسكرية للحزب، في ظل إنشغاله في سوريا، وفي مرحلة ما قبل الإنسحاب، وتعتبر المصادر أن أي حرب إسرائيلية مقبلة واردة جداً، اذ انه بعد الاتفاق النووي كانت إسرائيل تنتظر تعويضاً اميركياً، لكن التطورات التي حصلت في المنطقة، دفعت الاميركيين الى حسابات اخرى مخالفة لرغبة اسرائيل، على الرغم من أن "الاحتمال وارد أكثر من اي وقت مضى"، على حد قول مسؤول في الحزب، بما أنه "لا يمكن التنبؤ بزمن ذلك، لكن الأشهر القليلة المقبلة قد تحمل اي جديد على هذا الصعيد، في ضوء تبلور وجهة الامور".

 

صحافي أميركي: اشتريت 4 أطفال سوريين بـ600 دولار

العربية نت/20 آذار/16

نشر الصحافي الأميركي "فرانكلين لامب" بتاريخ 15 مارس الحالي مقالاً في موقع Information Clearing House بعنوان "اشتريت 4 أطفال سوريين"، وتداولت مواقع غربية المقال الذي يحكي قصة شراء الصحافي لأطفال سوريين في لبنان. ويروي لامب تفاصيل شرائه للأطفال بمبلغ 600 دولار خلال وجوده في لبنان للعمل، ويبدأ الحكاية بقوله "شعرت بالارتباك بعد أن اشتريت 4 أطفال سوريين بالقرب من شاطئ الرملة البيضاء في لبنان". ويتابع الكاتب أنه ليس متأكداً من ما إذا كانت السيدة التي اشترى منها الأطفال صادقة بروايتها أم أنها عضو في عصابات الاتجار بالبشر، التي تعمل على نطاق واسع حالياً في لبنان. وعن المرأة قال إنها أخبرته أنها كانت جارة لأهل الأطفال في حلب، وأن الأهل فقدوا حياتهم في غارات القصف التي لا تهدأ في حلب، وأنها – أي المرأة أنقذت الأطفال "اثنان منهم بعمر الخمس سنوات وهما فتاتين توأمين، وصبي بعمر سنة وبضعة أشهر والأخ الأكبر بعمر الثماني سنوات". وحاول لامب كتابة كل تفاصيل حديثه مع المرأة، إذ كتب أنها لم تسجل بمفوضية اللاجئين، لأن وجودها غير شرعي في لبناني، وأنها لم تعد قادرة على رعاية الأطفال، وفي الوقت نفسه قالت إنها لا تريد تركهم في الشارع يرتجفون، وعرضت أن تعطيني الأطفال الأربعة مقابل 1000 دولار، أو اختيار أي طفل منهم مقابل 250 دولاراً لكل واحد.

صدمة

يقول الكاتب إنه صدم بشدة من العرض الذي سمعه من المرأة، وقال باشمئزاز "كفى"، ونظر حوله يفتش على أي سيارة شرطة، وتابع "نظرت إلى الخلف فوجدت الأطفال خائفين جداً، يرتجفون من البرد والمطر، يبدون جائعين، دون تفكير عرضت مبلغ 600 دولار لجميع الأطفال، فقبلت المرأة بالعرض وقالت إنها تريد الذهاب إلى تركيا لمحاولة الوصول إلى جزيرة ليبوس باليونان".

مأساة

أشار الكاتب إلى أن المرأة أصرت على أن تحصل على ثمن الأطفال بالدولار وليس بالعملة اللبنانية المحلية، وكان هو يدرك بناء على اطلاعه على الأرقام والإحصاءات الأممية عن وضع السوريين، أن ثمة 14 مليون سوري على الأقل في سوريا بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، وأكثر من نصفهم من الأطفال. وتابع "معظمنا يعرف العديد من قصص الرعب من جميع أنحاء سوريا والقرى على بعد ساعة فقط بالسيارة من الحدود اللبنانية، مثل مضايا والزبداني حيث اضطر الأطفال تحت الحصار إلى أكل الأعلاف الحيوانية والحساء المصنوع من الأعشاب من أجل البقاء". ويكمل الصحافي الأميركي مقاله بمعلومات ومشاهدات عن وضع اللاجئين في لبنان، ويقول "فكرت في نطاق الاستغلال الذي تعرض له الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، بدءاً بعشرات الآلاف بلا مأوى في هذه الليالي شديدة البرودة، وآلاف لا تحصى من كل يوم فريسة سهلة لسوء المعاملة، فكرت في أن جهود الإغاثة للاجئين في لبنان تعاني من نقص التمويل المزمن، والتي أرغمت حتى الأمم المتحدة على قطع المساعدات". "فكرت في الأطفال السوريين هنا في لبنان، حيث أراهم يومياً يتسولون، ويجولون شوارع بيروت لبيع العلكة والأزهار، أو تلميع الأحذية". ويشرح لامب المأساة التي يعيشها اللاجئون اليوم، ويستعرض مشاهداته موثقاً إياها بتقارير الأمم المتحدة، "ما يقرب من نصف عدد النساء السوريات مع الأطفال الذين أجبروا على الفرار إلى لبنان فقدن أزواجهن، وغالبا أولادهن الكبار في الحرب، معظمهن يحاولن الحصول على عمل بعد أن كن في بلدهن غير مضطرين لذلك، إلى جانب عمل الأم في أدوار إضافية من الأب، للأخت الكبرى، للأخ الأكبر، لأفضل صديق لأطفالها"، "العديد من نساء سوريا القادرات على العثور على عمل يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل أصحاب العمل، ومن العمال الذكور زملائهن، لأنه لا يوجد أي ذكر في أسرهن لحمايتهن، ببساطة الدعارة مقابل المال والمساعدات".

وللحكاية بقية

يقول لامب "أخذت الأطفال إلى شقتي حيث صديقتي من أديس أبابا، وهي خادمة جميلة لطيفة، وافقت على البقاء في المنزل ومساعدة الأطفال ورعايتهم حتى نتمكن من الحصول على بعض المساعدة". في الساعات التي تلت تأمين بعض الرعاية لهم قام الصحافي بعدة اتصالات بمنظمات إنسانية للحصول على مساعدة لأولئك الأطفال، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، وجاءت جهود لامب بلا أي نتيجة بعد أسبوع من المحاولات المستمرة والمتكررة.

 

"الأخبار"... جريدة البحث عن الفتنة!

المدن - سياسة | الأحد 20/03/2016

"الأخبار"... جريدة البحث عن الفتنة! إصرار متعمد على النفخ في بوق الفتنة على خلفية ملف الباخرة التي فتشت في اليونان (Getty)

لم يعد لحسن النية مكان، ثمة من يريد للفتنة أن تطل برأسها. يداعبها عبر أخبار ملفقة تارة، وعبر أخبار مضخمة تارة أخرى، بعنوان يغازل الغرائز، ومضمون يناشد العصب الطائفي، وإن كانت المعلومات التي يوردها تتناقض مع الهدف المنشود، يحاول قدر المستطاع تطويعها لخدمة الفتنة. تلك هي صنعة الفتنة التي يتقنها، والتي لا تمت لمهنة البحث عن الحقيقة بصلة. مفاد الحديث عن دور الإعلام هو الحديث المتكرر عن السفينة التي أوقفت لفترة في اليونان مؤخراً، والتي يصر الى اليوم بعض هذا الإعلام وتحديداً صحيفة "الأخبار" على تضخيمها، لقطف ثمار الفتنة، خصوصاً أن أكثر من مصدر أمني وسياسي، وحتى من الفريق السياسي الذي تتبع له الصحيفة يؤكد ان ما ينشر مضخم وملفق، اضافة إلى اصرارها على مهاجمة من يبحث عن الحقيقة بغض النظر عن ماهيتها، بما أن هذا الإعلام لم يتعود على نقل الخبر كما هو بل كما يراد منه. من المجدي العودة الى القصة من بدايتها، للرد على ادعاءات "الأخبار"، التي طالت "المدن"، اي من اللحظة التي سربت فيها إحدى المحطات التلفزيونية الخبر الذي يتحدث عن توقيف باخرة محملة بالسلاح كانت في طريقها الى لبنان. نقلت المحطة الخبر عن محطة تركية تدعى "خبر تورك" (haber turk). السرعة في مثل هذه الحالات تبدو أمراً ثانوياً، لذلك كان لا بد لـ"المدن" أن تنتظر لتقصي حقيقة الأمر، ولو تأخرت لأكثر من 24 ساعة. وكان من البديهي أن يعود أي باحث إلى جذر الخبر، أي إلى "خبر تورك". وتكفل أحد الزملاء، ممن يتقنون اللغة التركية، بالبحث في موقع المحطة التركية الشهيرة، فلم يجد شيئاً عما تردد لبنانياً، فكان لا بد من التواصل مع هذه المحطة ومن يمثلها، وبعد عناء طويل أجاب أحد المسؤولين فيها، الذي أبدى استغرابه لما يتردد، مؤكداً أن المحطة لم تكشف إطلاقاً مثل هذه المعلومات.

اذاً ثمة من أراد تسريب خبر توقيف باخرة، وأراد له وقعاً مختلفاً، فكان من الضروري نسبه الى محطة أخرى، غير ناطقة بالعربية للتمويه، خصوصاً أن اللحظة السياسية كانت بالغة الخطورة، وتتزامن مع التصعيد الخليجي ضد لبنان و"حزب الله"، والقلق اللبناني من احتمال انعكاس ذلك على الأرض، أو أن يؤدي الى فتنة. في اليوم التالي، وبالتزامن صدرت الصحف المحسوبة على هذا المحور، بقراءة موحدة، مقارنة بين هذه الباخرة، وباخرة "لطف الله 2"، ومطلقة عليها اسم "لطف الله 3"، وبدأت بنسج التحليلات الفتنوية، متحدثة عن أنها كانت متوجهة الى مرفأ طرابلس، ومشيرة إلى "هناك جهات تسعى إلى تفجير الساحة اللبنانية"، ومتهمة أكثر من دولة أقليمية، وجهة داخلية، بالوقوف خلف هذا المخطط. سيناريو الفتنة هذا الجاهز للإسقاط دوماً في متن أي خبر، أو فبركة، تبين لاحقاً أنه مجرد خيال. وسريعاً نشرت وسائل الإعلام، ما يؤكد أن الباخرة لم تكن وجهتها مدينة طرابلس، وان المرفأ لم يكن على علم بوصول الشاحنة، وأنها تحمل أسلحة صيد، وهو ما عادت وأكدته "الأخبار" بنفسها لاحقاً، لكنها أرادت لعنوانه واقعاً مغايراً حتى لمضمونه! إنتهى النقاش عند هذا الحد، إلا أن "الأخبار" قررت اعادت فتح الملف، لتكرر فضيحتها، ولتؤكد بحثها الدائم عن الفتن، فخرجت بعنوان وهمي: "سفينة أسلحة الصيد التركية: بنادق حربية ومواد متفجرة"، تضمن دمجاً واضحاً، قبل أن تخلص في خاتمة خبرها إلى أن إحدى الحاويات المتوقفة في اليونان كانت تحمل بنادق "Shotguns" ومتوجهة إلى مرفأ بيروت – ليس طرابس -، فيما الحاوية الثانية كانت متوجهة إلى الكونغو وتحمل مواداً خطرة. ويبدو أن الصحيفة ظنت أن الكونغو هي أحدى قرى الشمال. وطبعاً لم يكن من مصلحة الفتنة إلا التعميم، والدمج بين الحمولة المتوجهة الى بيروت وتلك المتوجهة الى الكونغو، كما أنه لم يكن من مصلحة الفتنة ايضاً الشرح للقارئ ما هي بنادق الـ"Shotguns"، المحرمة دولياً، والتي تستخدم حالياً للصيد ومسابقات الرماية.

حسناً كل سلاح، وأي سلاح، حتى لو كان للصيد، مرفوض. لكن ثمة فرقاً كبيراً بين حقيقة ما حصل، وبين تصوير الأمر على أنه استعدادات لحرب أهلية بقرار أقليمي، على الرغم من أن الصحيفة ذاتها تدرك أن أمن مرفأ بيروت ليس سائباً، لا من قبل الدولة، ولا من قبل السطوة الحزبية.

الفضيحة باتت فضيحتان. فضيحة من أراد تسريب الخبر ونسبه الى محطة تركية، وفضيحة من أصرّ على الفتنة، لكن العودة الى المستندات والسجلات تبدو ضرورية، لعل ما كان يخطط له عبر هذه الباخرة، أكبر من أن يتصوره عقل، أو أن يثبت ببحث مهني، ولعل هذه الباخرة كانت قادرة على فتح جبهات، وادخال البلاد في اتون حرب مفتوحة، وتحقيق توازن رعب بين ترسانة "حزب الله"، وبعض التنظيمات الإرهابية. عادت "المدن" وتواصلت مع أكثر من جهة دولية، في تركيا، حيث أبحرت الباخرة، الى قبرص، حيث رست بسبب الحالة الجوية، وصولاً الى اليونان حيث فتشت، وحصلت على عشرات المستندات والوثائق، التي تؤكد مطابقة ما تحمل مع القانون الدولي، لجهة الأوراق الثبوتية، ولجهة الوجهات النهاية، خصوصاً انها تحمل أكثر من حمولة، فيما حمولة الـ"Shotguns"، المتوجهة الى بيروت، اعيدت ووضبت كاملة، بعد إنتهاء التحقيق، وبأمر قضائي، تمهيداً لشحنها، بعد اتمام المعاملات، خصوصا وأن لبنان يخضع للقرار الدولي رقم 1701، والذي صدر بعد حرب تموز، كما ان التاجر – المستورد معروف بالإسم للدولة اللبنانية. أما الحمولة الأخرى التي تضم مواداً "أخطر"، والتي كانت متوجهة الى الكونغو، فتنتظر ايضاً اوراقاً أخرى، مرتبطة بالقرارات الدولية، خصوصاً أن الحمولة الأخرى كانت غادرت الى وجهتها قبل 10 أيام، وكانت بحسب معلومات "المدن" تحمل مواداً مشابهة، بما أن الباخرة مخصصة لنقل "الحمولة الخطرة" (Dangerous CARGO)، وتملك رخصة دولية. وأكد صاحب الباخرة محمد أمين لـ"المدن" أن "الباخرة كان على متنها 6 حاويات من فئة "Dangerous CARGO"، وطلب تفتيشها في اليونان، وتم ذلك، ثم أعطيت اذن مغادرة، بعد أن طلبت السلطات أوراقاً إضافية لحمولة بنادق الصيد المتوجهة الى بيروت، بعلم الدولة اللبنانية، على أن تشحن لاحقاً"، مشيراً إلى ان "الأوراق الصادرة عن المحكمة تؤكد أن الحمولة ليست محجوزة"، ولافتاً إلى أن الأمر ينطبق على الشحنة الأخرى المتوجهة الى الكونغو، خصوصاً أن "الباخرة في حال كانت تهرب سلاحاً، فكانت ستحجز في اليونان، ولن تغادر، كما ان طاقمها بأكمله سيكون قيد التوقيف الآن".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مقتل شاب من جبل محسن مع قوات النظام واعتقال شقيق امير داعشي في وادي خالد

نهارنت/20 آذار/16/نفذت القوة الضاربة التابعة لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي عملية في بلدة خط البترول في وادي خالد أدت الى اعتقال أحد أكبر المتهمين بالعلاقة مع تنظيم داعش. وأشارت التقارير الصحافية الى أن الموقوف يدعى أحمد الساطم وهو شقيق عمر الساطم أحد أمراء تنظيم "داعش" في الرقة بسوريا. في المقابل، قتل الشاب جعفر سعد مهيوب من سكان جبل محسن في طرابلس خلال قتاله الى جانب النظام السوري في شرق حمص.

 

سامي الجميل: لننتخب رئيسا للجمهورية يكون قويا بالتفاف الأحزاب المسيحية حوله كما كانت الحال قبل الطائف

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان "ما يحتاجه البلد اليوم، لينطلق من جديد، هو انتخاب رئيس للجمهورية. يكون كفوءا، نزيها، يملك رؤية اقتصادية، ويكون قادرا على ادارة الملفات، واخراج لبنان من ازماته وتحييده عن الصراعات. اما قوته على الصعيد المسيحي، فتكون بدعم الأحزاب المسيحية". كلام الجميل، جاء خلال العشاء السنوي ل"ندوة المهندسين الديموقراطيين"، حضره النائب سامر سعادة، ممثل الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري نقيب المهندسين في طرابلس والشمال ماريوس بعيني، نقيب الطوبوغرافيين أنطوان منصور، نقيب المقاولين مارون الحلو، رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور أنطوان شربل، ممثلو: نقيب مهندسي بيروت، لجان المتخرجين من الجامعات اللبنانية، أحزاب، إضافة إلى أعضاء الندوة وحشد من الحزبيين. استهل الجميل كلمته، بالحديث عن "صعوبة ايجاد الحلول لمشاكل البلد، تكمن في غياب الكفاءة والمهنية والأخلاق لدى بعض الأشخاص، الذين يتولون ادارة عدد من الملفات، اضافة الى تفشي الفساد وانجرار البعض اليه، على حساب المواطن اللبناني"، معتبرا ان "ملف النفايات، هو مثل على هذا النموذج في التعاطي، الذي يرمي الى تركيع اللبنانيين لمدة ثماني سنوات، وفرض حلول ليست سوى مزيد من الصفقات"، داعيا الى "البحث في الانتخابات، عن اصحاب الكفاءات وابرازهم، ليتولوا الملفات كما في المهندسين، كذلك في مختلف القطاعات"، مؤكدا ان "الأوان لم يفت بعد على اعادة تصويب الأمور". واكد ان "الكتائب ليست هاوية شراء العداوات، لكنها اخذت على نفسها عهدا، بتغيير طريقة التعاطي، وان تضع الأصبع على الجرح، وتكشف مواطن الفساد، والا فسنخسر بلدنا"، معتبرا ان "الخروج عن القانون والدستور هو السبب، الذي يحول دون بناء بلد حضاري، لذلك علينا ان نباشر باحترامهما". وقال: "لننتخب رئيسا للجمهورية، يكون رجلا لديه القدرة على تطوير البلد، والامساك بالملفات، وادارة مجلس الوزراء لأنه هو رئيسه، ومناقشة الوزراء ووضع خطة، وان ينقلنا من حالة الى اخرى". اضاف "نريد رئيسا ينظر الى المستقبل، ويفهم الشباب، وتكون لديه خطة اقتصادية تفتح امامهم فرص العمل، فلا نخسر طاقاتنا"، مشددا على أن "الرئيس القوي لا يكون بشخصه، بل بالتفاف الأحزاب المسيحية حوله، ودعمه كما كانت الحال قبل اتفاق الطائف. وان قوة الرئيس تكمن في قدرته على حماية لبنان من الارهاب بكل انواعه، وتحييده عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وليس جره اليها، والمحافظة على علاقاته مع دول المنطقة". وختم "البلد لم يعد يحتمل انانيات، او ان يكون مصيره متوقفا على وصول رجل الى الرئاسة". وتخلل العشاء كلمة لرئيس "ندوة المهندسين الديموقراطيين" بول ناكوزي تحدث فيها عن "الرؤية المستقبلية للندوة، في العملين النقابي والاجتماعي"، محددا "مواصفات المهندس الذي سيدخل العمل النقابي". وفي الختام، تسلمت عائلة رجل الأعمال إدوار حنا الجلخ جائزة "أنطوان غانم للعطاء والوفاء".

 

المشنوق يعلن رفع 8 آلاف طن من النفايات خلال 24 ساعة والاعمال مستمرة منذ السبت

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت/تعمل شاحنات منذ يوم أمس السبت على رفع النفايات المكدسة خارج بيروت بموجب خطة اعتمدتها الحكومة لوضع حد لازمة النفايات المستمرة منذ ثمانية اشهر. وأعلن وزير البيئة محمد المشنوق انه تم رفع ثمانية آلاف طن من النفايات خلال اربع وعشرين ساعة.

ففي 12 اذار قرر مجلس الوزراء اعادة فتح مطمر الناعمة المثير للجدل بغية نقل اطنان من النفايات المكدسة منذ اشهر، بالرغم من غضب المواطنين. ونشطت عشرات الشاحنات الاحد منذ الساعة السادسة صباحا في رفع اكياس النفايات التي اظهرت صور ملتقطة جوا انها اخذت شكل نهر في جديدة المتن. وكانت الحكومة اعلنت السبت أن شاحنات محملة بالنفايات بدأت بدخول مطمر الناعمة الذي تم الاتفاق على إعادة فتحه لمدة شهرين فقط. ومنذ اغلاق هذا المطمر الاكبر في البلاد في تموز تكدست اطنان من النفايات خاصة في ضواحي بيروت. وباشرت الشاحنات التابعة لشركة سوكلين صباح أمس السبت بجمع النفايات المتراكمة في المناطق اللبنانية كافة. وكان ناشطون من حراك "طلعت ريحتكم" اغلقوا الاثنين طرقا مؤدية الى بيروت احتجاجا على قرار الحكومة اعادة فتح مطمر الناعمة لفترة قصيرة لمدة شهرين، معتبرا ان هذه الخطة لا تحل المشكلة بشكل مسؤول يراعي البيئة. وسيفتح مطمران جديدان ايضا في الكوستا برافا وبرج حمود. و"طلعت ريحتكم" كان وراء تظاهرات غير مسبوقة للمواطنين قبل ثمانية اشهر للتنديد بعجز الحكومة خاصة في مسألة رفع النفايات من الشوارع. وقبل شهر حول هذا الحراك المدني دعاية لوزارة السياحة تشيد بمزايا الطبيعة بصور ملتقطة من الجو. ويظهر الفيديو الذي تم بثه على شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد بانورامية لجبال من النفايات تمتد على مئات الامتار مثل الانهر وسط الغابة وفي الوديان او تحت الجسور. وانتقد الناشطون جشع السياسيين الذين يسعون بحسب قولهم الى الاحتفاظ بحصصهم من الارباح التي تمثلها السوق الهائلة التي تمثلها معالجة النفايات.

 

قليموس بعد فوزه برئاسة الرابطة المارونية: لالتزام الأصالة المارونية واستعادة الدور المسيحي الطليعي

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - فاز النقيب أنطوان قليموس برئاسة الرابطة المارونية، بالتزكية، بعدما انسحب المرشحون مارون يونس، أنطوان عقل وأديب طعمة. فيما فاز بمركز نائب الرئيس المحامي توفيق معوض ب441 صوتا، وحصل منافسه غسان خوري على 287 صوتا.

أبي اللمع

وأعلن رئيس الرابطة المنتهية ولايته النقيب سمير أبي اللمع، باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات، نتائج العملية الانتخابية كالآتي: "عند الساعة الثامنة من مساء السبت، انتهت انتخابات الرابطة المارونية، بعد يوم انتخابي طويل، شارك فيه 767 نائبا، من أصل 984، وقد بلغت نسبة المقترعين 77,9 بالمائة، وهي نسبة قياسية لم تشهد الرابطة مثيلا لها، على الرغم من عدم وجود لائحتين مكتملتين. وفاز النقيب أنطوان قليموس برئاسة الرابطة المارونية بالتزكية، والمحامي توفيق معوض بنيابة الرئاسة حيث نال 441 صوتا، فيما نال منافسه الاستاذ غسان خوري 287 صوتا.

أما الفائزون بعضوية المجلس التنفيذي، فهم: المحامية كارلا ميلان شهاب: 675 صوتا، كريستينا الملاح: 639 صوتا، وليد خوري: 630 صوتا، انطوان واكيم: 638 صوتا، الدكتور سهيل مطر: 633 صوتا، السفير شربل اسطفان: 616 صوتا، المحامية عليا بارتي زين: 605 أصوات، البروفسور انطوان خوري: 604 أصوات، الاعلامية ندى اندراوس عزيز: 599 صوتا، الدكتور عبده جرجس: 598 صوتا، المحامي جوزيف نعمة: 598 صوتا، الاستاذ جورج الحاج: 594 صوتا، الاستاذ انطوان قسطنطين: 582 صوتا، الدكتور جوزيف كريكر: 580 صوتا، مارون سرحال: 569 صوتا.

أما الذين لم يحالفهم الحظ، فهم: الاستاذ رامي الشدياق: 172 صوتا، الاستاذ مارون شراباتي: 153 صوتا، الاستاذ جاك حكيم: 121 صوتا، جهاد عبد الله: 105 أصوات.

وعلى هامش العملية الانتخابية، كان قد انسحب المرشح ابراهيم جبور من المعركة الانتخابية، بناء على تمني النقيب أبي اللمع والرؤساء السابقين للرابطة، الذين أصدروا بيانا قبيل بدء العملية الانتخابية صباحا وبعدما وضع كتاب انسحاب في عهدتهم. وقد أثنوا على "مواقف العميد جبور الوطنية في خدمة الرابطة المارونية، وموافقة صاحب العلاقة على قرار الرؤساء السابقين سحب ترشيحه".

وكان أبي اللمع بوصفه رئيسا للجنة المشرفة على الانتخابات قد أعلن "فوز النقيب قليموس بالتزكية"، مؤكدا أن "جميع الأصوات التي قد ترد لمصلحته في صناديق الاقتراع، لا يمكن احتسابها ولا يؤخذ بها". وبعد صدور النتائج، اعتبر أبي اللمع "ان الموارنة انتصروا في هذه الانتخابات التي هي دليل على أنهم ديموقراطيون". وهنأ الفائزين، وخص بالتهنئة النقيب قليموس، متمنيا على الجميع ان "يكونوا بجانبه لنثبت ان الرابطة هي استمرار عمل لهذا الوطن".

قليموس

من جهته، شكر قليموس وسائل الاعلام على "متابعتها المسؤولة لانتخابات الرابطة"، مهديا فوزه "للموارنة بكل أطيافهم وقياداتهم ومرجعياتهم"، ومؤكدا أن "الرابطة للجميع وستبقى كذلك، ولم تكن يوما بمعزل عن أي تفكير تضامني". وحيا "من أعطي مجد لبنان، سيد الصرح، الذي انطلقت منه لائحة التجذر والنهوض، ورفاقه، الذين بدأ معهم ورشة استنهاض الرابطة في العام 2010، وكذلك رفاقه في اللائحة الذين عايشوها في كل مراحل المعركة الانتخابية"، مؤكدا "مضيه معهم في ورشة عمل مستدامة"، وشاكرا عائلته "التي وقفت الى جانبه". وأكد "الالتزام بالتجذر بالأصالة المارونية، التي كانت عنوان هذه المعركة، والتي تعني البسالة والتواضع والصلابة ونكران الذات وعفة الرفض، وبتنا في حاجة اليها في المجتمع الماروني". كذلك أكد "الالتزام بالنهوض والسعي الى استنهاض الحالة المسيحية في الوطن، وتحديدا في استعادة الدور المسيحي الطليعي، لأن الوجود المسيحي في لبنان بمعزل عن هذا الدور الذي يعني الجميع، هو فناء". وختم موجها "تحية للمرشح لمنصب نائب الرئيس غسان خوري، الذي لم يحالفه الحظ، وهو شاب رصين"، ومتوقعا له "مستقبلا واعدا"، كذلك "تحية للمرشحين المنفردين على تجربتهم الديمقراطية، فخسارتهم هي فوز مؤجل".

 

حملة جنسيتي اعتصمت أمام السراي الحكومي ومجلس النواب: لإقرار مشروع قانون منح المرأة اللبنانية جنسيتها لأسرتها

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - نفذت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" ظهر اليوم، اعتصاما أمام السراي الحكومي ومبنى مجلس النواب في ساحة رياض الصلح في بيروت، للمطالبة بإقرار "مشروع قانون منح المرأة اللبنانية الجنسية لأسرتها"، شارك في الاعتصام ما يفوق الألفي شخص، حضروا من المناطق اللبنانية كافة. وألقت منسقة الحملة كريمة شبو، كلمة توجهت في مستهلها ب"المعايدة لكل الامهات بمناسبة عيد الأم، ولكل النساء بيوم المرأة العالمي". وقالت: "كما تعلمون وتعلمن، فإننا نجتمع هنا اليوم مواطنات لبنانيات ومواطنين لبنانيين، إصرارا منا على متابعة النضال لتحقيق المساواة في قانون الجنسية، وتعزيزا لحق النساء في المواطنة الكاملة، والتزاما بتحقيق المساواة التامة في قانون الجنسية". أضافت "جئنا نطالب مجلس النواب بالتوصية، التي اقرها في جلسته التشريعية العامة، متعلقة بالاسراع بدراسة مشروع قانون منح المرأة اللبنانية الجنسية لأسرتها. بحيث جاء ذلك استجابة لتحركنا الاخير امام مجلس النواب، وبدا ذلك واضحا خلال النقاش، الذي دار اثناء النقاش في الجلسة، بحيث حسم الرئيس نبيه بري الامر، بين مؤيد ومعارض لقراره: "ان التوصية ضرورية، لان هناك من يتظاهر في الشارع". وتابعت "اننا هنا اليوم، لنسأل عن معيار السرعة، خاصة ان النساء اللبنانيات كافة، لم يعد لديهن اي صبر، ويطالبن بالاقرار اليوم قبل الغد"، لافتة "لذا نحن هنا، من كافة المناطق، من اقصى الشمال، إلى أقصى الجنوب. من البقاع والجبل، من بيروت من الضاحية الجنوبية والمتن من كل لبنان، جئنا من اجل مطالبة كافة القوى السياسية، وبالاخص رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، لاقرار قانون الجنسية، بدون اي تمييز او استثناء". وتوجهت إلى "الاطراف السياسية، خاصة بعد المواقف التي تتالت في الفترة الاخيرة، في يوم المرأة العالمي، بأن الحملة لا لون، ولا تبعية لها"، مشيدة ب"موقف النواب: سامي الجميل، علاء ترو وبهية وسعد الحريري"، داعية وزيرالداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي "أطلق شعار: انت مش نص البلد...انت كل البلد. الى اعطاء البلد الحق الكامل بجنسيته، عبر اعطاء المرأة اللبنانية حقها"، سائلة "كيف لبلد ان يكون بدون جنسية"، منددة ب"موقف النائب هادي حبيش، الذي عبر فيه عن رفضه منح المرأة اللبناية الجنسية"، معتبرا انه رأيه الشخصي، وما تزعلوا مني يا نساء"، سائلة "كيف للقوانين ان تكون شخصية، يا نواب مجلس الشعب؟.

دوغان

من جهتها، طالبت الناشطة إقبال دوغان ب"التوقف عن الاحتفال بمناسبة عيد الام على الأراضي اللبنانية، الى حين المساواة التامة بقانون الجنسية بين كافة النساء والأمهات"، داعية النساء إلى "محاسبة النواب في الانتخابات القادمة".

ناصر

بعدها، تحدثت هنادي ناصر باسم "النساء المعنيات"، فقالت: "مرة جديدة، نجتمع هون، لنطلق صرختنا بعيد الام، ونطالب بحقنا، بحق المرأة اللبنانية بالمواطنة الكاملة، بحقنا بمنح جنسيتنا اللبنانية لاسرتنا وبدون استثناءات". أضافت "ديموغرافية، طائفية وعنصرية، كلها أعذار واهية لخدمة مصالحكم، نحن اللبنانيين الاصليين، ولا نقبل أن نقايض حقنا بالتمييز والظلم. حقنا بالبلد الذي خلقنا وتربينا فيه. ولن نصوت إلا للذي مع حقنا، لاننا كلنا فوق الاعتبارات الطائفية والمناطقية والسياسية، ومن يجمعنا هو لبنان فقط". وختمت "باسمي وباسم كل ام، وكل نساء لبنان، وباسم كل مواطنة لبنانية، نطالب مجلس النواب، باقرار مشروع قانون منح المرأة اللبنانية الجنسية لأسرتها". وختاما، تحدثت طفلتين من والدتين لبنانيتين ووالدين أجنبيين، فطالبتا ب"حقهما بالحصول على جنسية والدتيهما اللبنانيتين"، قائلتان: "لأن خلقنا هون، وربينا هون، رح نبقى هون، وما رح نفل، وبدنا نتخصص وندرس ونشتغل هون. هذا حلمنا وسيتحقق، هيدا حقي وحق امي وبكفي عنصرية".

 

سوكلين: الاعتداءات الوضيعة على عمالنا لن تثنينا عن تنفيذ واجباتنا برفع النفايات

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - استنكر شركة سوكلين في بيان "الاعتداء الآثم، الذي تعرض له عمالها (في دوحة عرمون)، عبر ضربهم ومحاولة حرق آليتهم التي تعرضت لأضرار، اثناء قيامهم بواجبهم برفع النفايات". وإذ أكدت الشركة ان "هذه الاعتداءات الوضيعة، لن تثنيها أبدا عن تنفيذ واجباتها برفع النفايات، وتطبيق الخطة المقرة من الحكومة"، توجهت بالتحية "للوزير أكرم شهيب على سرعة تحركه، ووقوفه الى جانب الشركة، في هذه الحادثة، ومتابعته ورعايته تنفيذ الخطة".

 

مجلس الأمناء واللقاء الكاثوليكي: محاولات وضع اليد على زحلة لن تمر وما فشلت الحرب بتحقيقه لن تنجح محاولات أقل شأننا وتأثيرا في تحقيقه

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - ثمنت الهيئة التنفيذية لمجلس أمناء الروم الكاثوليك المشرقيين والمجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي، اقتراح النائب نقولا فتوش "القاضي بأن تكون رئاسة مجلس الشيوخ المنصوص عنه في المادة 22 من الدستور من حصة طائفة الروم الملكيين الكاثوليك". ودعت المعنيين إلى "أخذ هذا المسار بالجدية اللازمة، عبر البدء بوضع خارطة طريق بالتعديلات الدستورية اللازمة، بدءا بتعديل المادة 16 من الدستور، والتعديلات القانونية والاجرائية، آخذين بالاعتبار المعطيات الاجتماعية اللبنانية وأوضاع المحيط". وفي بيان أصدرته الهيئة والمجلس "بعد الاطلاع على تقرير الوحدة المشتركة للتخطيط والدراسات المنبثقة عن مجلس أمناء الروم الكاثوليك المشرقيين واللقاء الكاثوليكي، حول اخر التطورات على صعيد طائفة الروم الكاثوليك وما يتعلق بها، اضافة الى القضايا الوطنية لاسيما موضوع مجلس الشيوخ وموضوع زحلة وصولا إلى موضوع النفايات"، قالا عن زحلة:

"استقطبت زحلة منذ أيام زيارات فولكلورية نراها تزيد الشرخ والتباعد والحساسيات بين ابنائها وبينها وبين محيطها وذلك لمصالح غير بريئة. لذا ندعو الزحليين أبناء عاصمة كتلتنا المشرقية إلى التعاضد والارتفاع فوق الصغائر والالتزام ببعضهم ليكونوا كما كانوا محورا لتعاضد بقاعي أوسع وأعمق، ونواة خلية مواطنية لبنانية ناشطة للخير العام". أضافا: "ان محاولات وضع اليد على زحلة، على كنيستنا الملكية، لن تمر، وما فشلت الحرب بتحقيقه ضد طائفتنا في انتشارها على مختلف أراضي الوطن وتواجدها همزة وصل بين الطوائف الأخرى، لن تنجح محاولات اقل شأننا وتأثيرا في تحقيقه.

الزحليون مدعوون للروية والحكمة في الخيارات، وتغليب وحدتهم في وجه محاولات استغلالهم وتشرذمهم، وليعلم الجميع: قرار زحلة للزحليين وقرار الروم الملكيين للروم الملكيين". وتابعا: "كان ينقص طائفة الروم الكاثوليك بيان صادر عن اجتماع البعض يتضمن فضائح شاركوا هم فيها وبمثلها، لاسيما ما ذكروه في البيان عن ابرشية من ابرشيتنا. دون ان ننسى الاشارة الى انهم اشادوا بلقاء البابا وبطريرك روسيا بعد حصوله بشهرين وتكرار اسطوانتهم المعهودة عن مواضيع لا طعم لها ولا لون. وكأنهم يريدون عمدا وقصدا ترسيخ سطحية فكر طائفتنا في اذهان الاخرين كما في اذهان ابنائها وذلك خلافا للحقيقة.

فعلا الذين استحوا ماتوا.

لهذا وبمسؤوليتهم المباشرة والمتراكمة نخسر مواقع طائفتنا في السلطة، كما نخسر سمعتنا ومرجعيتنا واحترام الاخرين ومهابتنا وما على الفاشلين الا الصمت والرحيل". وتساءلا: "كيف اصبح فتح مطمر الناعمة ممكنا بعد ان كان مستحيلا منذ اشهر؟، ونتساءل عن سبب عدم محاكمة من تولى هذا الملف وفشل وأفشل وأغرق البلد بنفايات ابنائه واللاجئين والنازحين اليه". كما تساءلا "عن الأسباب الحقيقية وتوقيت حملات ما يسمى بسلامة الغذاء التي تخرب اقتصادنا وتضرب سمعتنا وتبلبل حياتنا وتعطل مؤسساتنا، سيما وانها تأتي دائما سابقة لفصول السياحة والاصطياف والأعياد والمناسبات. كما تترافق مع تقاربات سياسية من أطراف أساسية في البلد ومحاولات منها لرأب صدع المجتمع اللبناني، وكأنها تتقصد وتتعمد التخريب والفرقة والضعضعة لمصلحة جهة هي واحدة كلما أحست انها مستبعدة او لا دور لها في التوازنات التي تقوم وفي السلم الأهلي وتحديد الاحجام. ان سيد القصر اياه الذي يبيع ويشتري من مقدرات هذا الوطن دون محاسبة وعقاب على ما فعله ويفعله من بهلوانيات سياسية والعاب فضائحية وصفقات دون قعر، أمر تابعيه بعد ان باع واشترى، بالنفايات وبالغذاء وبالمخطوفين وبالرئاسة وبالانتخابات وبالنازحين وبالسلم الاهلي ومختلف شؤون وشجون هذا البلد، وأدخل البلد في أزمات صحية وسياسية وأمنية ومالية يتشدق تابعوه بأنهم أطباؤها واأبطال معالجتها. واننا نطالب بشدة بمحاسبة ومحاكمة هؤلاء، وإلا فليتحمل الجميع من سياسيين ومواطنين مسؤولية خراب الوطن وموته ودفنه".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سلام يحمّل وفد الهيئات الاقتصادية رسالة تقدير ومودة إلى قادة “الخليجي”

بيروت – “السياسة”:21 آذار/16/أكدت مصادر حكومية بارزة لـ”السياسة” ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام حمل وفد الهيئات الاقتصادية الذي سيقوم بجولة على دول مجلس التعاون الخليجي رسالة تقدير ومودة إلى قادة هذه الدول، تتضمن حرص لبنان على ابقاء اللبنانية – الخليجية متميزة وقوية، لما فيه مصلحة للبنان واشقائه الذين لا يمكن ان ينسى افضالهم في مساعدته والاخذ بيده ليستعيد عافيته في محيطه العربي وعلى الصعيد الدولي. وأشارت إلى أن الرئيس سلام أكد لوفد الهيئات ان لبنان لا يمكن ان يفرط بهذه العلاقات، بالرغم من بعض الاخطاء التي ارتكبت، وان الحكومة ستعمل في أسرع ما يمكن على إعادة الامور الى نصابها، لأن مصلحتها في أفضل وأحسن العلاقات مع الاشقاء الخليجي. وقالت أوساط اقتصادية لـ”السياسة” ان الوفد الذي سيزور دول مجلس التعاون سيكون شديد الحرص على أن يؤكد للمسؤولين الذين سيلتقيهم ان الدول الخليجية هي الرئة التي يتنفس منها لبنان اقصادياً، وهناك مصلحة كبيرة للبنان واقتصاده بأن تبقى علاقاته مع هذه الدول راسخة ومتينة، مشيرة إلى أن الوفد سيتمنى على المسؤولين الخليجي إعادة النظر في قراراتهم الأخيرة والعمل على اصلاح الأمور وعودة الحياة الى مجاريها، لأن لبنان وشعبه وفيان لدول مجلس التعاون التي لم تقصر يوماً في يد العون والمساعد للبنانيين.

 

نقل ماهر الأسد إلى «هيئة الأركان» تنفيذاً لأوامر إيرانية

السياسة/21 آذار/16/على وقع الانسحاب الروسي العسكري المفاجئ من سورية، روجت وسائل إعلام روسية وموالية للنظام بنقل شقيق رئيس النظام العميد ماهر الأسد المتهم الأبرز بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سورية من قيادة «الفرقة الرابعة» إلى هيئة الأركان العامة، في ترتيبات عسكرية لضمان سيطرة إيران على مفاصل السلطة العسكرية والأمنية في مستقبل سورية، وفق مراقبين. وذكرت «شبكة أخبار اللاذقية» الموالية للنظام على موقع «فيسبوك» أنه تم «نقل العميد ماهر الأسد من قيادة اللواء 42 في الفرقة الرابعة إلى الأركان العامة في الجيش»، من دون ذكر تفاصيل إضافية. وانتشر الخبر في عدد من المواقع المعنية بسورية، لكن وسائل الإعلام الرسمية لم تؤكده، في حين نشر موقع «روسيا اليوم» خبراً عن نقل ماهر الأسد مستنداً على المصدر الموالي نفسه. وفي السياق، رأى العميد أحمد رحال في تصريحات إلى موقع «أورينت» الالكتروني السوري المعارض أن نقل ماهر الأسد من قيادة الفرقة الرابعة، جاء بطلب إيراني، وذلك ليتسلم شعبة المعلومات في «هيئة الأركان» ، ضمن ترتيبات عسكرية تضمن هيمنة طهران على مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في مستقبل سورية. واضاف ان وزارة الدفاع في نظام الأسد تتبع بشكل مباشر إلى روسية، فيما تسيطر إيران على أفرع المخابرات التي تتبع إدارياً لـ»هيئة الأركان»، ونقل ماهر الأسد لتسلم شعبة المعلومات هي خطوة استباقية لبقاء نفوذ طهران في سورية. يشار أن ماهر الشقيق الأصغر لبشار الأسد، يُحاط به الغموض في كل تفاصيل حياته، ونادراً ما يظهر في وسائل الإعلام. ورغم ذلك يلعب دوراً رئيسياً في الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين والثوار، وتعتبر جرائمه الأكثر وحشية وعداونية وحسماً في المعارك وحفاظاً على قوة النظام، حسب تقرير نشرته صحيفة «دي فيلت» الألمانية. ويعتبر ماهر الأسد قائد «الفرقة الرابعة» وهي القوة المكلفة بحماية العاصمة دمشق وضواحيها، وتعتبر هذه الفرقة من فئة النخبة في قوات النظام، وأغلب الذين ينتمون للفرقة هم من الطائفة العلويّة. -

 

دي ميستورا يستأنف اليوم لقاءاته في جنيف والنظام يطلب تأجيل جولة المفاوضات المقبلة

علوش رداً على الجعفري: لحيتي مرخصة من الأوقاف

21 آذار/16/جنيف – وكالات: يستأنف المبعوث الدولي إلى سوري ستيفان دي ميستورا اليوم في جنيف لقاءاته مع وفدي النظام والمعارضة، في إطار الجولة الأولى من المفاوضات المفترض أن تختتم الخميس المقبل، على أن تليها جولة ثانية بعد نحو أسبوع أو عشرة أيام. وبحسب وفدي النظام والمعارضة، فإن ثلاثة اجتماعات محددة الاسبوع الجاري مع دي ميستورا الذي يلتقي كلا من الوفدين اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء وبعد غد الخميس، على أن يكون الاجتماع الأخير «بروتوكولياً» وفق المكتب الاعلامي للوفد المعارض. وقال مصدر قريب من وفد النظام ان المحادثات التي بدأت الاثنين الماضي لم تحرز «أي تقدم»، في حين انتقدت المعارضة مراوغات النظام الذي دعاه دي ميستورا إلى تقديم رؤيته للحل السياسي. وانتقدت بسمة قضماني عضو الوفد المعارض أسلوب «المناورة» من وفد النظام، آملة ان يسهم اللقاء المرتقب بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف غداً في دفع محادثات جنيف. وفي مؤشر على مراوغات النظام، أعلن رئيس وفده إلى جنيف بشار الجعفري، عن تقدمه بطلب تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات لتزامنها مع الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها النظام في ابريل المقبل ولاقت ردود فعل سلبية حتى من حلفائه الروس. ونقل موقع «سيريا نيوز» عن الجعفري قوله في حديث إذاعي أن جولة الحوارات المباشرة لا يمكن تحقيقها إلا بعد استكمال مرحلة الشكل أولاً، وأن يكون هناك جدول أعمال واضح يجمع المتحاورين عليه وأن توجد قواسم مشتركة. وأضاف الجعفري أنه قدم ورقة «عناصر أساسية للحل السياسي» إلى دي ميستورا لينقلها إلى بقية الوفود، وأن يعود إليه بتعليقات هذه الوفود على هذه الورقة، مضيفاً ان «المبعوث الخاص إلى سورية يخلق مشكلة من حيث عدم تحديد هوية من يخاطبهم فهو يخاطب البعض بصفة وفد ويخاطب البعض بصفة مجموعات استشارية ويخاطب البعض الآخر بصفتهم مستشارين فقط». في المقابل، يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات على انه لا يمكن لبشار الأسد أن يلعب دورا في المرحلة الانتقالية. وقال محمد علوش كبير مفاوضي الوفد المعارض، على هامش اعتصام لناشطين ومواطنين سوريين في جنيف ، اول من امس، «لا نقبل حلولاً بالمتوسط الحسابي.. لا حلول وسط لدينا» في المرحلة المقبلة من المفاوضات. واضاف «حوّلنا بشار الاسد الى لاجئين، صادر منا كل شيء، فعليه ان يرحل»، مضيفاً ان «الشعب السوري كله يعتبر الأسد إرهابياً، ونحن من أخرجنا الى جنيف هو الشعب السوري والفصائل التي نمثلها».وفي تصريحات إلى وكالة «الأناضول» التركية، بثتها أمس، قال علوش، إن «النظام يتّبع طرقاً في الكبت الأمني على المواطنين، ولو أراد أحد إطلاق لحيته، فيحتاج إلى رخصة من الأوقاف، ثم الذهاب إلى الفروع الأمنية من أجل اعتماد الرخصة بإطلاق اللحية». وأضاف «أنا معي رخصة من وزارة الأوقاف بأنه يحق لي إطلاق لحية، فانظروا للتناقض بين موظفي النظام في الأوقاف والخارجية»، في إشارة إلى تصريحات الجعفري الذي كان حدد الأربعاء الماضي شرطين للجلوس مع كبير مفاوضي المعارضة هما «الاعتذار وحلق لحيته». وشدّد علّوش بالقول «نحن أتينا هنا (إلى جنيف) للدفاع عن قضية شعب، ونحمل قضية المعتقلين والمحاصرين والمعذبين والمشردين حول العالم، ومن يموتمون في البحار غرقاً، السوريون هم أهلنا وأبناؤنا جئنا ندافع عنهم، ولم نأت لندافع عن لحية، رغم أننا نعتقد أنها أمر شرعي».

وأكد أن «النظام تعوّد على التدخل في خصوصيات الناس، فالعرس (حفل الزفاف)، وتسجيل مولود، وحتى الزبّال (عامل النظافة)، بحاجة لموافقة أمنية … وأقول للجعفري وأمثاله، بأن تلك الحياة انتهت، ولم يعد عليك سلطة للشعب بأن تأمر وتنهى كما تشاء، يمكنك أن تأمر من لا يزال يأتمر بأمرك من العبيد عندك، أما نحن فانطلقنا إلى زمن حرية، لا سلطة لكم أبداً عليها، ولن تعود لكم السلطة مهما طال الزمن».

 

العراق: خامنئي يحذر القادة الشيعة من محاكمة المالكي في قضايا فساد و"التيار الصدري" يواصل اعتصامه ويرفض التفاوض

بغداد – باسل محمد والوكالات:21 آذار/16/كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر لـ”السياسة” ان المرشد الأعلى في ايران علي خامنئي أبلغ القادة العراقيين الشيعة السياسيين ورجال الدين بأنه يعارض تقديم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي إلى المحاكمة بسبب شبهات بتهم فساد.

وبحسب معلومات القيادي، فإن خامنئي بعث رسالتين واحدة الى التحالف الوطني الشيعي الذي يقود حكومة حيدر العبادي والأخرى الى المرجعيات الدينية الشيعية في مدينة النجف وزعماء الحوزة العلمية، تضمنتا تحذيراً شديد اللهجة من عواقب تعريض المالكي إلى التحقيق بتهم فساد. وقال القيادي ان بعض قادة التحالف الشيعي بينهم عمار الحكيم تفهموا فكرة أن يحقق مع المالكي في ثلاث قضايا رئيسية هي: سقوط مدينة الموصل شمال العراق بيد تنظيم “داعش” في العاشر من يونيو العام 2014 وهو التحقيق الذي جمد في وقت سابق، والقضية الثانية هي جريمة اعدام 1700 جندي أغلبهم من الشيعة في قاعدة سبايكر بالقرب من مدينة تكريت من قبل “داعش” إذ أن هناك من يرى أن وجود هؤلاء في القاعدة هو خطأ فادح ارتكبه القائد العام للقوات المسلحة وهو المالكي في حينه، والقضيية الثالثة هي قضية الـ50 ألف عسكري وهمي الذين سجلوا في القوات المسلحة العراقية وتوجد شكوك بأن مقربين من المالكي كانوا يتقاضون رواتب هؤلاء الوهميين. واضاف القيادي ان العبادي أيد تشكيل لجنة قضائية حصراً للتحقيق مع المالكي بشكل سري، وفي حال ثبت تورطه في القضايا الثلاثة يمكن تقديمه الى القضاء لمحاكمته ومن معه وفق القانون، ونشر محاضر التحقيق في وسائل الإعلام. وأشار إلى أن المرجع الشيعي الأعلى في النجف علي السيستاني اعتبر التحقيق مع المالكي عملية نوعية في طريقة تفكير التحالف الشيعي بإدارة العراق، وأن التحالف بهذه الخطوة سيبرهن أنه بدأ بالإصلاح بنفسه قبل غيره. وبحسب القيادي الصدري، فإن السيستاني والمرجعيات الدينية أبلغوا العبادي بأن عليه أن يتصرف بموضوع محاربة الفساد والإصلاحات من دون أي تدخل من قبل أحد، في إشارة ضمنية الى التدخل الإيراني. وأوضح أن التحالف الشيعي منقسم بين وجهتي نظر، الأولى تؤيد التحقيق مع المالكي وترفض موقف خامنئي الداعم له وتعتبر أن ملف الفساد هو شأن داخلي عراقي، والثانية ترى ان الموقف الإيراني على صواب لأن التداعيات الناجمة عن التحقيق مع المالكي ستكون “كارثية”، وفق وصف أصحاب هذا الرأي، على اعتبار التحقيق مع الرجل هو تحقيق سياسي مع التحالف الشيعي برمته. واعتبر القيادي أن تدخل خامنئي لمنع التحقيق مع المالكي مرده لأن الأخير جزء أساسي من النفوذ الإيراني في العراق وساهم في تعزيزه خلال السنوات الثمانية التي كان فيها رئيساً للحكومة، ولهذه الأسباب تعتبر طهران أن من غير المسموح لأحد أن يقترب من المالكي، لأن ذلك يضعف نفوذها، وربما يطال سياسيين آخرين ضمن هذا النفوذ من وزراء ومسؤولين. في سياق متصل، تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي الاعتصامات التي ينظمها “التيار الصدري” على مداخل المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان والبعثات الديبلوماسية، فيما تقترب المهلة التي منحها زعيم التيار مقتدى الصدر لرئيس الحكومة حيدر العبادي لتشكيل حكومة تكنوقراط، من الانتهاء بحلول 29 مارس الجاري. واتفقت الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بالإضافة إلى قادة الكتل السياسية، في ختام اجتماع عاجل مساء أول من أمس، على تشكيل لجنة من الكتل السياسية تتولى التفاوض مع قادة الاعتصامات، إلا أن كتلة “الأحرار” التابعة للصدر رفضت ذلك. وأكد عضو الهيئة السياسية للكتلة أمير الكناني، في تصريحات لوكالة “الأناضول” التركية، أمس، أن قادة الاعتصامات سيسلمون مطالبهم للجنة لإيصالها إلى العبادي من دون مفاوضات. وكان الصدر هدد في وقت سابق باقتحام المنطقة الخضراء في حال أخفق العبادي بتشكيل حكومة تكنوقراط خلال مدة 45 يوماً، بدأت في 12 فبراير الماضي. وتمكن الآلاف من أتباع الصدر، الجمعة الماضي، من الوصول إلى مداخل المنطقة الخضراء بعد اجتيازهم الحواجز الأسمنتية التي أقامتها القوات الأمنية منعاً لعبور جسري السنك والجمهوري اللذين يربطان جانبي العاصمة بغداد. وخلال اجتماعات الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية، تم الاتفاق أيضاً على تشكيل لجنة ثانية تتولى متابعة تنفيذ اجراءات الاصلاح والتعديلات الوزارية خلال اسبوع لمساعدة رئيس الوزراء في اجراء التعديل الوزاري بشكل عاجل، وتنشيط عمل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد وتسريع حسم ملفات الهيئات المستقلة.

 

فلاي دبي»: 20 ألف دولار تعويض لعائلة كل ضحية بالطائرة المنكوبة

21 آذار/16/أبو ظبي – وكالات: أعلنت شركة «فلاي دبي» للطيران، أمس، تقديم مبلغ 20 ألف دولار لعائلة كل راكب قتل في حادث تحطم طائرتها «البوينغ» بمطار مدينة روستوف في جنوب روسيا، أول من أمس، الذي أدى لمقتل 62 شخصاً كانوا على متنها. وذكرت الشركة في بيان، أنه «في الوقت الحاضر، أولويتنا هي تحديد والاتصال بعائلات أولئك الذين فقدوا في الحادث المأساوي وتقديم الدعم الفوري للمتضررين، وتنظم فلاي دبي برنامجا لدفعات المشقة للأسر بقيمة 20 ألف دولار أميركي لكل راكب، وفقاً للشروط النقل الخاصة بالناقلة، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المالية الفورية».

وأشارت إلى أنها لم تلغ أو ترجئ أي رحلات على خلفية تحطم طائراتها، مضيفة أنها ستستأنف رحلاتها إلى الوجهة الروسية بمجرد إعادة فتحها أمام حركة السفر. وأعلن الرئيس التنفيذي لـ»فلاي دبي» غيث الغيث بشأن مستجدات التحقيق أنه «تم بذل كل الجهود (منذ وقوع الحادث) ولا زالت للاتصال بأسر ضحايا الطائرة المنكوبة، ولم يتم إعلان أسماء الضحايا إلا بإخطار العائلات أولاً». وقال الغيث في مؤتمر صحافي، أمس، إن الشركة تتبع أعلى معايير السلامة والأمن عند تسيير رحلاتها، مشيراً إلى أن هناك خبراء مدربون في روستوف ودبي لتحديد أسباب الحادث، حيث أرسلت الشركة فريقاً لروسيا للمشاركة في التحقيقات. ولفت إلى أن هناك خبراء من قسم السلامة والأمان على الأرض في موقع الحطام للتوصل إلى الأسباب الكامنة وراء هذا الحادث، مضيفاً «إننا حصرنا تركيزنا في مسألتين أساسيتين هما الاهتمام بجميع من طالتهم الحادثة، وتقديم كل الدعم اللازم للسلطات التي باشرت في تحقيقاتها لتحديد أسبابه». ودعا إلى عدم الخوض في «التكهنات» إلا بعد انتهاء التحقيقات في الحادث، مؤكداً أن «فلاي دبي» تثق كثيراً في السلطات الروسية التي تستطيع إدارة الأوضاع المحلية للرحلات الجوية. من جانبها، ذكرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية في وقت سابق أن أسر الضحايا ستتلقى نحو 15 ألف دولار من موسكو. إلى ذلك، حل المحققون، أمس، مكان فرق الإغاثة بموقع تحطم الطائرة المنكوبة في جنوب روسيا. وأعلن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف أن أجهزة الطوارىء أنهت عملية «البحث والإغاثة» في الموقع، حيث تناثر الحطام على منطقة واسعة، مشيراً إلى أن المحققين سيبدؤون عملهم في المكان بحثاً عن أدلة، حيث ينتظر وصول ممثلين عن شركة الطيران الإماراتية إلى الموقع للمساعدة في التحقيق، فيما أعلنت «بوينغ» أيضاً في بيان، «استعدادها لتقديم المساعدة التقنية اللازمة» للتحقيق. وفي مطار روستوف أون دون الذي أعلن سوكولوف أنه سيعاد فتحه اليوم الاثنين، واصل عمال روس تفتيش موقع الحطام في درجات حرارة بلغت خمس درجات تحت الصفر والبحث بين حطام الطائرة المتناثر الذي غطته الثلوج. من جهتها، أعلنت لجنة الطيران الروسية أن الصندوقين الأسودين الذين تم العثور عليهما لحقت بهما أضرار جسيمة وأن فك شفرات البيانات ربما يستغرق نحو شهر. بدورها، قالت المتحدثة باسم هيئة التحقيق الروسية، أوكسانا كوفريجنايا إن التحقيق في حادث طائرة المنكوبة «سيستغرق نحو شهرين أو أكثر»، مضيفة إن «القانون يحدد مدة التحقيق بشهرين على الأقل، ويمكن تمديد مدته». وأوضحت أن لجنة التحقيق التي استبعدت وقوع الحادث نتيجة لعمل إرهابي «ستبحث في ثلاث احتمالات هي الأعطال الفنية، والطقس السيء والخطأ البشري».

وبموجب قواعد الطيران الدولية فإن وكالة سلامة الطيران الروسية ستقود التحقيق مع مندوبين من الولايات المتحدة، حيث صُنعت الطائرة والإمارات التي يوجد بها مقر الشركة المشغلة الطيران.

 

معركة قضائية في بلجيكا لتسليم عبد السلام لفرنسا وهو كان يريد تفجير نفسه ثم تراجع

21 آذار/16/بروكسل – وكالات: أمضى صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، وأوقف في بروكسل الجمعة الماضي، ليلته الأولى في السجن في بلجيكا، حيث تتواصل إجراءات تسليمه إلى فرنسا رغم رفضه.وخلال أولى جلسات الاستماع بعد أن وجه له القضاء البلجيكي رسمياً تهمة القتل الإرهابي، أكد عبد السلام للمحققين البلجيكيين أنه «كان ينوي تفجير نفسه في ستاد دو فرانس» ليلة وقوع الاعتداءات، لكنه «تراجع»، بحسب ما أعلنه مدعي باريس فرنسوا مولان، فيما قال محامي عبد السلام إنه سيرفع شكوى اليوم، على مولان لانتهاكه سرية التحقيق بنشره مقاطع من التحقيقات مع موكله. وأودع عبد السلام في جناح «الأمن الخاص والفردي» في سجن بروج، حيث يعتقل الشخصان اللذان قاما بنقله من باريس إلى بروكسل بعد الاعتداءات، وسينتظر في السجن موعد الجلسة المقبلة بعد غد، التي سينظر خلالها في مذكرة التوقيف البلجيكية الصادرة بحقه. وبحسب سفين ماري محامي عبد السلام «ستمدد مذكرة التوقيف البلجيكية (الأربعاء)، وسيستمر التحقيق»، مشيراً إلى أن «هناك أولاً ملف في بلجيكا يجب معالجته وعليه تقديم ايضاحات، وقد يتم تعليق تسليمه لفرنسا بانتظار تبلور التحقيق في بلجيكا»، مؤكداً أنه «في ما يتعلق بمذكرة التوقيف الأوروبية، بما أنه رفض تسليمه، فعليه (عبد السلام) المثول مجدداً خلال 15 يوماً أمام المحكمة». وفي إطار مذكرة التوقيف الأوروبية، ترغب فرنسا في نقل عبد السلام لباريس، حيث ذكرت وزارة العدل الفرنسية في بيان، «أنه إجراء أبسط وأكثر فعالية من التسليم بما أنه يستلزم فترة زمنية قصيرة لمعالجته». يشار إلى أن القرار النهائي بشأن تسليم عبد السلام لفرنسا سيصدر في مهلة 60 يوماً، اعتباراً من يوم اعتقاله أو 90 يوماً إذا قدم طعناً، ولاتخاذ قرار بشأن السماح بتسليمه للقضاء الفرنسي على القضاة البلجيكيين ألا يدرسوا جوهر الملف، بل إصدار قرار بشأن احترام الإجراء المطبق.من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف ليل أول من أمس، أن سلطات بلاده نشرت قوات إضافية بهدف تحسين المراقبة على حدودها، معتبراً أن مستوى التهديد الإرهابي «مرتفع جداً».

 

ساركوزي مهاجماً أوباما: الجميع يعلم أن الفعل ليس من خصاله والرئيس الأميركي بدأ زيارة تاريخية إلى كوبا بعد عداء استمر عقوداً

21 آذار/16/باريس ـ واشنطن – ا ف ب: رد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اتهمه بالسعي الى الظهور اثناء التدخل العسكري في ليبيا في 2011. وقال في مقابلة مع قناة “اي تيلي” الفرنسية، مساء أول من أمس: “لا أريد جدالاً مع السيد اوباما الذي يعرف الجميع أن الفعل ليس من خصاله”، في إشارة إلى أن أقواله لا تتطابق مع أفعاله. واضاف: “كان أوباما قال انه في اللحظة التي يستخدم فيها بشار الاسد اسلحة كيماوية، سنتدخل … وقد استخدم بشار الاسد اسلحة كيماوية، لكنهم لم يتدخلوا. حين نضع حدوداً ثم يتم تخطيها ولا نفعل شيئا، فهذه ليست علامة جيدة”.

وجاءت تصريحات ساركوزي رداً على مقابلة نشرتها مجلة ” ذي اتلانتك” في العاشر من الشهر الجاري مع أوباما، عاد فيها إلى ظروف قيام تحالف قادته فرنسا وبريطانيا ثم حل محلهما الحلف الاطلسي، في 2011 بغارات جوية على ليبيا ادت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي. وقال اوباما “عندما اتساءل لماذا ساءت الامور ادرك انني كنت واثقا بان الاوروبيين بالنظر الى قربهم (الجغرافي) من ليبيا سيضطلعون بدور اكبر في متابعة الوضع بعد التدخل,، مضيفاً ان ساركوزي “كان يريد التباهي بنجاحاته في الحملة الجوية فيما نحن من دمر كل الدفاعات الجوية الليبية”. لكن ساركوزي رد على ذلك بسخرية قائلا “ان الطائرات الفرنسية كانت الاولى التي دخلت سماء ليبيا وبعد ثمانية ايام قرر اوباما سحب الجيش الاميركي وصاغ مفهوم هذه النظرية الشهيرة (القيادة من الخلف) … وتعلمون ان القيادة من الخلف امر لا وجود له”. واضاف “إما أن تكون قائداً وإما لا تكون. وحين تكون قائداً تقود العملية”، وقارن بين اوباما ووزيرة خارجيته حينها هيلاري كلينتون التي قال انها “كانت شجاعة وقوية ودعمت تدخلنا وكذلك السيد كاميرون”. وتعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هو الاخر لنقد اوباما الذي قال عنه إنه كان “منشغلاً بأمور أخرى”. من جهة أخرى، بدأ أوباما، مساء أمس، زيارة تاريخية إلى كوبا، آخر قلاع الشيوعية، التي ينوي أن ينهي معها عداء شرساً استمر اكثر من خمسة عقود. ولدى هبوط طائرته على مدرج مطار خوسيه مارتي في هافانا، أصبح أوباما اول رئيس اميركي يزور الجزيرة إبان ولايته، منذ ايام كالفين كوليدج في 1928. ويريد اوباما الذي ترافقه زوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا، تحقيق هدفين، أولهما لقاء الشعب الكوبي، وثانيهما ترسيخ التقارب اللافت الذي بدأ اواخر 2014 مع كوبا يتزعمها راوول كاسترو. ويريد الرئيس الاميركي، الذي ينادي بتشجيع الحوار على الصعيد الديبلوماسي، ان يلمع ايضا صورة بلاده في اميركا اللاتينية، بعدما شوهتها سنوات من التدخل في حديقتها الخلفية السابقة. ومن كوبا سينتقل اوباما الى الارجنتين. وفي هذا السياق، يشكل العدو الكوبي السابق الرمز الرائع لعلاقة جديدة ممتازة مع القارة، ويأمل اوباما الذي يستعد لانهاء ولايته الثانية، في ان يحرز اكبر تقدم ممكن في هذا الملف، لمنع اي عودة الى الوراء، أياً يكن خلفه في 2017. وهذا هو الهدف الذي حمل البيت الابيض على ان يعلن في الاشهر الاخيرة تدابير لتخفيف الحصار المفروض على الجزيرة منذ 1962، الذي يعد رفعه بالكامل من اختصاص الكونغرس. وأعلنت شبكة “ستاروود” الفندقية مساء اول من امس أنها حصلت على موافقة وزارة الخزانة لافتتاح فندقين في هافانا، فأصحبت الشركة الاميركية الاولى المتعددة الجنسيات التي تدخل كوبا منذ ثورة كاسترو في 1959. وستبلغ زيارة الرئيس الاميركي ذروتها عندما يلقي غداً الثلاثاء في مسرح هافانا الكبير خطابا ينقله التلفزيون الكوبي. وحصل اوباما الذي يرغب في اعطاء مواطنيه ضمانات، على موافقة السلطات الكوبية للقاء منشقين غداً، ونبه الى انه سيناقش “مباشرة” مسألة حقوق الانسان مع راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيديل قبل عشر سنوات. وعشية وصوله كوبا، دعا عدد كبير من المنشقين البارزين، الرئيس الاميركي الى التشجيع على “تغيير جذري” من اجل “وقف القمع واللجوء الى العنف الجسدي” ضد المعارضة التي تعد غير شرعية في الجزيرة. ورغم اجواء الحماسة المرافقة لهذه الزيارة التي لم تكن واردة من قبل، فقد يتأخر تحول التغيرات التي تأمل فيها واشنطن الى واقع ملموس، إذ ذكر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في خطاب اتسم بالحزم الخميس الماضي بأن هافانا ليست على استعداد لطرح مواضيع وثيقة الصلة بسيادتها.

 

خامنئي وروحاني يقدمان رؤيتين متناقضتين لحل الأزمة الاقتصادية

أوباما في رسالة متلفزة للإيرانيين: أتمنى علاقات جديدة بين بلدينا ويمكننا مواصلة توسيع العلاقات

21 آذار/16/طهران ـ واشنطن – رويترز ـ ا ف ب: قدم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والرئيس حسن روحاني رؤيتين متناقضتين لحل الأزمة الاقتصادية، في كلمتيهما بمناسبة السنة الفارسية الجديدة، أمس، حيث دعا الأول الى الاعتماد على النفس فيما حض الثاني على التعاون مع العالم.

وفي كلمتيهما بمناسبة عيد النوروز، ذكر خامنئي وروحاني بالعام المنصرم الذي شهد رفع العقوبات عن ايران بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، واتفقا في الرأي بأن الاقتصاد ينبغي أن ينال الاولوية القصوى في السنة الجديدة. لكن في حين قال روحاني ان مزيدا من التواصل مع الدول الاخرى سيكون شرطاً أساسياً للنمو الاقتصادي، أعاد خامنئي التأكيد على التزامه بمبدأ ما وصفه بـ”اقتصاد المقاومة” المرتكز على الاكتفاء الذاتي. وتسلط الرسالتان المتناقضتان الضوء على الخلافات بين المسؤولين الكبيرين اللذين يلتزم كل منهما بـ”مبادئ الجمهورية الاسلامية”، لكن مع أفكار متباينة عن سبل الانخراط في الاقتصاد العالمي وبشكل خاص مع القوى الغربية. وقال روحاني في اليوم الاول للسنة الفارسية 1395، أمس، “أنا على ثقة من أنه عن طريق التعاون والجهد المبذول داخل الدولة والتواصل البناء مع العالم فإن بمقدور اقتصادنا الازدهار والتطور”، مشيراً إلى أن الشركات من كل الدول محل ترحيب لدخول السوق ما دامت تستعين بالعمال الايرانيين وتجلب التنمية الاقتصادية الى البلاد. من جهته، أعلن خامنئي سنة 1395 “سنة اقتصاد المقاومة والعمل”، معتبراً أن على إيران أن تأخذ خطوات للحد من تأثرها بخطط “الأعداء”، في إشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها. وقال في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة رأس السنة الفارسية (نوروز) “اعتقد ان الاقتصاد يجب ان يكون اولويتنا”، وان “المهم هو الانتاج الوطني … حل مشكلة البطالة وكذلك انعاش الاقتصاد ومكافحة الانكماش”. وتحدث خامنئي عن “الآمال وكذلك القلق” الذي يثيره الاتفاق النووي، إلا أنه رحب بـ”الأعمال الواسعة التي بدأتها” حكومة روحاني، معتبراً أنها “أعمال تمهيدية يجب أن تستمر”. وأضاف “لا أتوقع ان تحل المشكلات خلال سنة لكنني متأكد من انه اذا قمنا باعمال مناسبة فاننا سنرى نتائج في نهاية السنة”، أي في مارس 2017. في سياق متصل، هنأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الايرانيين بعيد النوروز، منتهزاً الفرصة ليعرب عن تمنياته بـ”مستقبل مختلف” للبلدين. وقال في رسالة متلفزة الى الايرانيين “كل عام، بوصفي رئيس أنتهز هذه المناسبة أمل الربيع، كي أتوجه مباشرة الى الشعب الايراني لنرى كيف يمكن فتح نافذة جديدة وعلاقات جديدة بين بلدينا”. واضاف “الآن، للمرة الاولى منذ عقود، فإن مستقبلاً جديداً ممكن”، موضحاً أن “الاتفاق النووي لم يهدف أبداً إلى حل كل النزاعات بين البلدين فالولايات المتحدة لها أيضاً خلافات عميقة مع الحكومة الايرانية، لكن حتى إذا كانت هناك خلافات جدية بين حكومتينا فكوننا نتحدث الآن باستمرار للمرة الاولى منذ عقود، فهي مناسبة ونافذة لحل مواضيع اخرى”.

وتابع “هكذا، أعتقد جازماً أنه بامكاننا ان نواصل توسيع العلاقات بين الاميركيين والايرانيين”.

 

ويكيليكس»: «الإخوان» سعوا لعلاقات قوية مع الغرب للسيطرة على مصر

السياسة/21 آذار/16/كشفت وثيقة نشرها موقع «ويكيليكس» من بريد المرشحة الرئاسية الأميركية وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، عن اعتماد جماعة «الإخوان» على إقامة علاقات قوية مع الغرب للهيمنة على مصر وللضغط بعلاقتهم هذه على المؤسسة العسكرية. وأوضحت إحدى الوثائق، أن حديثاً سرياً دار بين المرشد العام للجماعة محمد بديع وقياديين، بينهم رئيس البرلمان حينها محمد سعد الكتاتني، والرئيس المعزول محمد مرسي في بداية فبراير العام 2012، لبحث مثل هذه العلاقات مع الغرب. وذكر موقع «إيلاف» الإلكتروني نقلاً عن موقع «سبوتنيك» الروسي، أن «الجماعة سعيدة للاهتمام الدولي الممنوح لمصر خلال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس، والجماعة باتت لديها قناعة بأنها مقبولة من المجتمع الدولي كقوة مهيمنة في مصر، وأنهم على استعداد لتغيير سياساتهم الخارجية والاقتصادية وفقاً لذلك». وأشارت الوثيقة إلى أن بديع قال إن على الجماعة وحزب «الحرية والعدالة» أن يوازنا بين تلك المصالح الغربية واتجاهات مؤيدي الجماعة والحزب وحلفائها الذين يعتقدون أن الحكومة المصرية الجديدة ستكون «نظاماً إسلامياً محافظاً تقليدياً». وخلص الاجتماع إلى اعتبار «الإخوان» أن دول الغرب وبنوكها ستزدهر علاقتهم بمصر في ظل حكومة مدنية، فيما رأى بديع أن زيارة وفود تجارية أميركية إلى مصر فرصة لطمأنة واشنطن بشأن علاقاتها مع مصر. وقال قيادي بالجماعة، كما جاء في الوثيقة، إن «وجود علاقات قوية مع الغرب، خصوصاً في ما يتعلق بالوضوح في العلاقة مع إسرائيل من شأنه ليس فقط دعم مصر اقتصادياً، إنما أيضاً منع المجلس العسكري من أي محاولة للتدخل في ما يتعلق بتشكيل أي حكومة مقبلة».

 

تركيا: “داعشي” نفذ تفجير اسطنبول

21 آذار/16/اسطنبول – أ ف ب، الأناضول: اتهمت السلطات التركية أمس، تنظيم “داعش” في الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة أربعة سياح أجانب في اسطنبول، في ثاني هجوم دام يضرب البلاد في نحو أسبوع. وأكد وزير الداخلية أفكان آلا أن الانتحاري الذي فجر نفسه في شارع الاستقلال التجاري في اسطنبول، هو تركي ولد في العام 1992، ويدعى محمد أوزتورك. وقال إنه “تم التعرف رسمياً على هوية الانتحاري ويقيم علاقات مع تنظيم داعش الارهابي”، موضحاً أنه “لم يكن اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص المشبوهين”. وأضاف إن خمسة أشخاص اعتقلوا ايضاً في إطار التحقيق. وذكرت وكالة أنباء “دوغان” أن والد وشقيق الانتحاري المتحدر من مدينة غازي عنتاب (جنوب) وضعا في الحبس على ذمة التحقيق. وغداة الاعتداء الانتحاري الذي أودى بحياة ثلاثة من مواطنيها، أوصت إسرائيل أمس، رعاياها بعدم التوجه إلى تركيا. وذكر مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي، التابع لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في بيان، أن الدولة العبرية “رفعت مستوى تحذيراتها المتعلقة بالسفر وأوصت بتجنب الزيارات إلى تركيا”، موضحاً أن القرار اتخذ “نظراً إلى ازدياد كثافة الاعتداءات في تركيا في مواقع سياحية وفي قطاعات يرتادها الناس كثيرا … وتخوفاً من اعتداءات جديدة”. على صعيد آخر، قتلت القوات التركية، أمس، 13 من المتمردين الأكراد في ولاية شرناق جنوب شرق البلاد. وقالت مصادر أمنية إن قوات من الجيش والأمن ضبطت خلال حملة أمنية عدداً من الأسلحة وأبطلت مفعول 39 عبوة ناسفة.

 

اسرائيل تنصح بعدم السفر الى تركيا بعد مقتل ثلاثة من رعاياها في اسطنبول

وكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت/20 آذار/16/أوصت اسرائيل الاحد رعاياها بعدم السفر الى تركيا غداة اعتداء انتحاري اسفر عن مقتل ثلاثة من مواطنيها، واصاب عشرة آخرين في اسطنبول. وجاء في بيان لمكتب مكافحة الارهاب ان هذه الهيئة التابعة لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "رفعت مستوى تحذيراتها المتعلقة بالسفر واوصت بتجنب الزيارات الى تركيا". واوضح البيان ان هذا القرار قد اتخذ "نظرا الى ازدياد كثافة الاعتداءات في تركيا في مواقع سياحية وفي قطاعات يرتادها الناس كثيرا ... وتخوفا من اعتداءات جديدة". وقد اعلن نتانياهو مساء السبت تشديد التوصيات للاسرائيليين الراغبين في الذهاب الى تركيا التي يزورها الاف السائحين الاسرائيليين كل سنة بسبب القرب الجغرافي والاسعار في هذا البلد. واعلن جهاز الاسعاف الاسرائيلي صباح الاحد انه اعاد على متن طائرتين خمسة من الاسرائيليين المصابين. اما الخمسة الاخرون المصابون بجروح خطرة وجثث القتلى الثلاثة بينهم امرأة فسيعادون خلال النهار. وكان هؤلاء السائحون الاسرائيليون في عداد مجموعة تقوم بجولة في تركيا، كما قالت وسائل الاعلام. واكد نتانياهو السبت انه لا يملك دليلا على ان الاعتداء كان يستهدف اسرائيليين. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذا الاعتداء الانتحاري في شارع سياحي شهير في اسطنبول، لكن وزير الداخلية افكان الا اكد الاحد ان منفذه على صلة بتنظيم الدولة الاسلامية. وتتعرض تركيا منذ الصيف الماضي لسلسلة غير مسبوقة من الاعتداءات الدامية.

 

تركيا: انتحاري اسطنبول "داعشي" تركي

دبي - العربية.نت/20 آذار/16/كشف وزير الداخلية التركي معلومات جديدة عن منفذ هجوم اسطنبول الذي وقع السبت وحصد 5 قتلى. وقال إفكان آلا إن منفذ هجوم اسطنبول يدعى محمد أوزتورك، وهو مواطن تركي مولود في غازي عنتاب، ومنتسب لداعش. وكشف وزير الداخلية أنه تم إلقاء القبض عليه وتوقيفه 5 مرات في وقت سابق، وأعيد إطلاق سراحه. كما أشار إلى أن السلطات التركية تتابع كافة المعطيات الجديدة وتتابع ما إذا كان هناك من جهات ساعدت منفذ الهجوم الإرهابي أو قدمت له التسهيلات اللوجستية.من جهة أخرى، أوضح آلا أن السلطات التركية أعلنت حال الطوارئ في سبع محافظات تركية بسبب خطر الإرهاب، لاسيما في مناسبة عيد النيروز الذي يحييه الأكراد. يذكر أن الهجوم الانتحاري الذي وقع السبت استهدف شارع الاستقلال الواقع وسط مدينة اسطنبول التركية، بضاحية تشتهر بأنها مركز للتسوق ومقصد للسائحين، السبت، وأعلن محافظ المدينة عن مقتل 5 أشخاص.

 

جنرال مقرب من خامنئي يطالب بضم البحرين إلى إيران

صالح حميد – العربية.نت/20 آذار/16/دعا أحد قياديي الحرس الثوري الإيراني الجنرال سعيد قاسمي، قائد ميليشيات "أنصار حزب الله" وهي من جماعات الضغط المرتبطة بالمرشد الايراني علي خامنئي، إلى احتلال البحرين وضمها إلى إيران، زاعما أن "البحرين محافظة إيرانية مقتطعة". ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، كان قاسمي وهو من قادة الحرب الإيرانية – العراقية، يتحدث في ملتقى بمدينة بوشهر، على ضفاف الخليج العربي، وقال إن "البحرين يجب أن تعود إلى إيران وأن تصبح جزءا من محافظة بوشهر". وزعم قاسمي وهو من مقربي الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أن "البحرين تم اقتطاعها من إيران بسبب الاستعمار"، مضيفًا أن "إيران ستبذل جهودها لإعادة البحرين إلى الخريطة الإيرانية" على حد قوله. وليست هذه المرة الأولى التي يطالب فيها مسؤولون إيرانيون بضم البحرين، وذلك في إطار السياسات التوسعية التي يمارسها النظام الطائفي في إيران، ضاربا عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية التي تدعو إلى احترام استقلال وسيادة الدول والالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى. وكانت أصوات عديدة صدرت من مجلس الشورى الإيراني وشخصيات سياسية وعسكرية عديدة في طهران خلال السنوات الماضية، تدعو لاحتلال هذه المملكة العربية الخليجية والتي ضبطت هذه السنوات خلايا مسلحة عديدة مدعومة من طهران لزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

 

اسرائيل تنصح بعدم السفر الى تركيا بعد مقتل 3 من رعاياها

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - اوصت اسرائيل رعاياها بعدم السفر الى تركيا غداة اعتداء انتحاري اسفر عن مقتل ثلاثة من مواطنيها في اسطنبول.

 

الأسد أمام وفد تجمع دعم خيار المقاومة: منطقتنا تتعرض لحرب فكرية وما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا

الأحد 20 آذار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، صباح اليوم، أعضاء الأمانة العامة ل"التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" الذي يعقد ملتقاه في دمشق تحت عنوان "الأمة بمواجهة العدوان الأميركي الصهيوتكفيري”، بمشاركة 28 دولة عربية وإسلامية. تناول اللقاء تطورات الأحداث على الساحتين العربية والإسلامية، ولاسيما الأوضاع في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن أعضاء الوفد تأكيدهم أن "سوريا تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة وتصديها للمشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة"، وأن "الشعب السوري يخوض هذه المعركة نيابة عن بقية الشعوب العربية والإسلامية"، معبرين عن ثقتهم "بقدرة سوريا شعبا وجيشا على الانتصار على الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها".وقال الأسد إن "الساحة العربية والإسلامية واحدة، والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم". أضاف إن "ما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التجمعات والمنظمات الشعبية في زيادة الوعي وتحصين الشارع العربي وخصوصا ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها، لأن الحرب التي تتعرض لها المنطقة هي حرب فكرية بالدرجة الأولى". حضر اللقاء الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله السوري.. ذراع الطائفية المبتورة

العرب/21 آذار/16

دمشق - يعود ظهور المقاتلين الشيعة في سوريا إلى أواخر سنة 2011 عندما اعتقل الثوار مقاتلين ينتمون إلى جيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر. وتدريجيا تحول حضور الفصائل الشيعية في سوريا إلى ظاهرة كبيرة، وتعالت الدعوات عبر وسائل الإعلام الشيعية للتوجه للقتال في سوريا حماية للمراقد المقدسة. وتذكر بعض الدراسات أن إيران وضعت دعاية كبيرة لحشد المقاتلين الشيعة للالتحاق بساحات القتال في سوريا، هذا فضلا عن الإغراءات المادية التي دفعت بسخاء للمرتزقة الذين قبلوا الالتحاق بهذه الجبهة، حتى أن بعض التقارير ذكرت أن ميليشيات الحشد الشعبي العراقية أصبحت تخير القتال في سوريا نظرا لالتزام طهران بدفع أجور كبيرة فضلا عن الرعاية الصحية وغيرها. وخلال سنة، منتصف عام 2012 حتى منتصف عام 2013، كانت أعداد الميليشيات التي استجابت لهذا النداء كبيرة جدا، بلغت حسب تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكثر من ثلاثين ألف عنصر غالبيتهم من الجنسية العراقية التي تقاتل إلى جانب النظام على أساس طائفي، ولكن تم في الأثناء تأكيد وجود مقاتلين من جنسيات مختلفة، على غرار الأفغانية والباكستانية واليمنية وحتى جنسيات أفريقية. وفي البداية عملت إيران على تنظيم نشاط هذه الميليشيات وحاولت إدراجها ضمن شبكة “لواء أبوالفضل العباس، ثم أوكلت مهمة إدارة نشاطها العسكري إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بمساعدة ضباط إيرانيين بالمقام الأول، وبمشاركة ضباط سوريين منتدبين من أجهزة المخابرات المختلفة، وإدارة استطلاع الجيش، وضباط من هيئة العمليات. ومع بداية سنة 2014 تمكنت طهران من وضع هذه الميليشيات في إطار أكثر تنظيما يساهم في مزيد تثبيت أقدامها على الأراضي السورية فكان تأسيس حزب الله السوري كامتداد لمشروع حزب الله اللبناني.

حزب الله السوري الذي أعلنت إيران عن ميلاده هو نسخة جديدة عن حزب الله اللبناني، يمتلك نفس الأيديولوجيا والأهداف

أعلنت إيران في مايو 2015 على لسان القائد السابق في الحرس الثوري حسين همداني نجاحها في تكوين “حزب الله السوري”، حيث قال في تصريحات، حذفت بعد دقائق من نشرها على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، “مستعدون لإرسال 130 ألفا من عناصر الباسيج إلى سوريا، لتشكيل حزب الله السوري”، مضيفا “بعون الله استطاع الإيرانيون تكوين حزب الله الثاني في سوريا”. وذكر بعض الناشطين السوريين أن عدد أفراد الحزب في سوريا تجاوز 15 ألف مقاتل، يتركزون على الجبهات الحساسة لا سيما القنيطرة وفي مناطق توزع الشيعة. وحسب تصريحات المعارضة السورية، فإن حزب الله السوري، هو نسخة جديدة عن حزب الله اللبناني، يمتلك نفس الأيديولوجيا والأهداف، كما يتبع ذات طرق العمل والتنظيم التي يتبعها حزب اللبناني الذي لا يخفي تبعيته لإيران قبل ولائه وانتمائه للبنان. وهذه المعلومات تلتقي مع تصريحات همداني، الذي لم يخف أن “حزب الله السوري” سيكون ذراعا عسكرية ضاربة تابعة لإيران مباشرة، كما تلتقي مع ما ذكره الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في ديسمبر الماضي عندما تحدث عن وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن يبلغ حجمها أضعاف حزب الله اللبناني. ويقول فيليب سميث في دراسة لمعهد واشنطن للدراسات إنه في بداية عام 2014، اتّخذت ميليشياتٌ سورية مختلفة اسم “حزب الله في سوريا”، وساهم الوجود الجغرافي والعددي لـ “شيعة الإثني عشرية” في البلاد بشكلٍ كبير في نموّ هذه الشبكة وتوسّعها. و”شيعة الإثني عشرية” هي فرع من الإسلام يمارس من قبل النظام الإيراني وأتباعه اللبنانيين والعراقيين. ولا يشكّل “شيعة الإثني عشرية” في سوريا سوى 1 – 2 في المـئة من السكان، إلّا أنّهم مركزون في مناطق استراتيجية هامة استُخدمت لاعتراض خطوط التواصل والإمدادات التابعة للثوار بالقرب من حلب، والحدود اللبنانية السورية، وعلى طول الحدود الأردنية السورية.

ميليشيات حزب الله في سوريا

* حزب الله: يٌقدر عدد مقاتليه في سوريا بنحو 4000، لكن الوقائع تؤكد أن العدد الفعلي أكبر بكثير.

* كتائب القدس: ميليشيات إيرانية، يقودها الجنرال سليماني، وتتمتع بتدريب عسكري عالي المستوى، وتتولى بشكل أساسي تأمين سلامة بشار الأسد، وعائلته، وقصوره، ويقدر عددها بحوالي 1200 مقاتل.

* لواء أبوالفضل العباس: ميليشيات إيرانية بقيادة أبوهاجر العراقي، من أوائل الفصائل الشيعية التي دخلت سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق، ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من مقاتليها، كما تضم مقاتلين سوريين من أبناء بلدتي نبل والزهراء، ومقاتلين من لبنان، ومن جنسيات آسيوية عديدة، ويُقدر عدد عناصر اللواء بنحو 4800 مقاتل.

* لواء صعدة: ميليشيات يمنية، وهي مجموعات مدربة ومتمرسة، وينتمي عناصرها إلى الحوثيين، واكتسبوا خبراتهم القتالية من خلال المعارك التي خاضوها ضد الجيش اليمني، ويصل عددهم إلى 750 مقاتلاً.

* كتائب حيدر الكرار للقناصة: ميليشيات عراقية، تتبع لعصائب “أهل الحق”، التي يرأسها قيس الخزعلي، ويقودها في سوريا الحاج مهدي، تضم في صفوفها أمهر القناصين، وترتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الإيراني علي خامنئي، يُقدر عدد عناصرها بنحو 800 مقاتل.

* كتائب حزب الله العراقية: ميليشيات عراقية، تتبع منهجيا وأيديولوجيا حزب الله اللبناني، لكنها مستقلة عنه تنظيميا، تلتزم بنظرية الولي الفقيه، ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، وتخضع لقيادة فيلق القدس، دخلت سوريا تحت اسم “حركة النجباء”، ويقدر عدد مقاتليها بنحو 1500 مقاتل.

* كتائب سيد الشهداء: ميليشيات شيعية، انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، تقاتل في سوريا بزعامة حميد الشيباني المعروف بأبي مصطفى الشيباني، وترتبط بعلاقات متينة مع فيلق القدس الإيراني، ويقدر عدد مقاتليها بنحو 700 مقاتل.

* لواء ذو الفقار: ميليشيات عراقية، بدورها انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، يقودها أبوشهد الجبوري، اشتهر اللواء، بارتكابه أفظع المجازر بحق السوريين، لا سيما في داريا، ومدينة النبك بريف دمشق، ويقدر عدد مقاتليها بحدود 1000 مقاتل.

* كتائب الفوعة: ميليشيات سورية، تشكلت من أبناء مدينة الفوعة بريف إدلب، تتألف من مجموعات قتالية، عملت سابقاً في إطار ما يسمى بـ”اللجان الشعبية”، يُقدر تعدادها بحوالي 800 مقاتل.

*لواء الإمام الحسن المجتبى: ميليشيات عراقية، اتخذت من حماية، مرقد السيدة زينب بريف دمشق، ذريعة لدخول سوريا، ارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل في منطقة شبعا المحيطة بمنطقة السيدة زينب، يُقدرعدد مقاتلي اللواء بحوالي 1000 مقاتل.

* فيلق الوعد الصادق: ميليشيات عراقية سورية مختلطة، تضم تشكيلة من جنسيات متعددة، إضافة إلى مقاتلين سوريين من شيعة إدلب يقدر عدد مقاتليها بنحو 1000 مقاتل.

* لواء الإمام الحسين: خلطة عجيبة عراقية وإيرانية وأفغانية باكستانية، ينتشر معظم عناصرها في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدر عدد مقاتليها بنحو 1200 مقاتل.

* منظمة بدر: ميليشيات عراقية وإيرانية، خلطة من أهم أنواع المقاتلين الإيرانيين المدربين على قتال الشوارع وحرب العصابات، متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 1500 مقاتل.

وقد أصبحت بلدتَا نبل والزهراء الشيعيتان المواليتان لنظام الأسد في ريف حلب محور جهود الميليشيات الشيعية في سوريا نظرا لتطويقهما الجزئي من قبل الجهاديين السنّة والثوار منذ عام 2013. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تمّ إرسال عدد من الميليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية المتمرّسة إلى البلدتَين حيث ساهمت في إنشاء ميليشيات شيعية محلية. وتمكّن هؤلاء المقاتلين الأجانب، بمساعدةٍ من “منظمة بدر” و”كتائب حزب الله” العراقية، و”حزب الله” اللبناني من المساهمة في إنشاء “فوج الإمام الحجة” المحلي. وقد خاضت هذه الجماعة عملياتٍ قتالية قرب حلب وفي مناطق أخرى من ريف حلب.

قاعدة الجولان

قامت إيران ببناء قاعدة الحزب الجديد في الجولان السوري، وعلى الأطراف الشرقية لمنطقة “شبعا” وفي المناطق التي يشغلها الآن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في ريف القنيطرة. وهي خطة يرى المحللون أنها تهدف إلى تأسيس كيان عسكري ممثل في حزب سياسي شبيه بوضع حزب الله اللبناني، وتسهيل تمدده سياسيا نحو دمشق، وعليه تقوم إيران بتعطيل الحياة السياسية مستقبلا إلا بما يستجيب لمصالحها وأهدافها المرسومة في استنساخ لما آلت إليه الأوضاع لبنانيا بسبب تعنت حزب الله الذي ما يزال يطرح خيارات طهران دون مراعاة لمصلحة لبنان. علما وأن كل هذه المخططات تتنزل حسب المراقبين في إطار المشروع الأكبر لإيران الرامي إلى إحكام قبضتها على منطقة الشرق الأوسط لا سيما وقد تمكنت إلى حد الآن من وضع قدم لها في لبنان وفي العراق، فيما تسارع الخطى في سوريا لاستكمال هذا البرنامج، فضلا عن حربها المتواصلة في اليمن من أجل هذا الهدف.

وتسارع طهران الخطى لإخراج حزب الله السوري للعلن في أسرع وقت ممكن وفي ثوب حزب سياسي، خشية أن تفرض موسكو وواشنطن تسوية على أسس اتفاق جنيف 1، والتي من ضمن بنودها دعوة الميليشيات الأجنبية إلى مغادرة سوريا. وبالتالي فإن هذا الثوب الجديد قد يمنحها الصيغة القانونية ويضمن وجود ذراع عسكرية لها في المنطقة دون أن تقع تحت طائلة هذه التسوية التي من المزمع طرحها في أي وقت، لا سيما أمام تقديم الجنسية السورية لهؤلاء المقاتلين بكل يسر.

لكن في المقابل يرى البعض أن مشروع حزب الله السوري قد يكون البديل الإيراني لنظيره اللبناني لا سيما في ظل التضييقات الأخيرة على حزب الله، على غرار تصنيفه كتنظيم إرهابي من قبل أغلب الدول العربية، إلى جانب تراجع شعبيته لبنانيا وعربيا وفقدانه لصورة التنظيم المقاوم التي كانت الصفة التي جعلته محل متابعة ودعم من الشعوب العربية لسنوات عديدة، بمجرد انخراطه في الحرب السورية ومشاركته في الكثير من الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين السوريين.

وقد أصدرت مؤسسة “بيو” الأميركية لأبحاث الأديان والحياة العامة، نتائج استطلاع يظهر ارتفاعا حادا في نسبة الكراهية لتنظيم حزب الله اللبناني في صفوف الشعوب العربية والإسلامية. كما نشرت مجلة “سلايت” الفرنسية تقريرا حول دور حزب الله في الصراع السوري، وقالت إن هذا الحزب شهد تراجعا كبيرا في شعبيته، سواء في لبنان أو الشرق الأوسط، بسبب وقوفه ضد الثورة السورية والمشكلات التي جلبها للبنان والخسائر التي تكبدها. وقالت المجلة، في تقريرها إن حزب الله يشهد تغيرا في موقعه في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي في الفترة الأخيرة، حيث أن 70 في المئة من سكان المنطقة، والعديد من الحلفاء السابقين لحزب الله مثل حركة حماس، لم يعودوا ينظرون إلى هذا الحزب على أنه نموذج للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تحول إلى ميليشيا شيعية تتطابق مع جيش المهدي في العراق وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث اجتمعوا كلهم على قمع تطلعات السنة في سوريا والعراق.

وعليه تحاول طهران، حسب المراقبين، أن تستبق إمكانيات سقوط حزب الله أو بالأحرى مزيد تراجعه في ظل المزيد من الضغوطات المنتظر أن يلاقيها من طرف اللبنانيين أنفسهم، حتى لا تتأثر في حال ضعف حليفها في لبنان عبر تهيئة نسخة مماثلة في مساحة جغرافية قريبة منه قد تكون في مراحل لاحقة بمثابة الدعم حتى لحزب الله اللبناني.

حزب الله السوري مشروع ميت

تحاول إيران وحلفاؤها الترويج لكون حزب الله السوري هو مولود شيعي متجانس، وتؤكد أنه سيكون بمثابة التنظيم الأمثل الذي يمكنها الاعتماد عليه في تكريس برامجها على المديين القصير والطويل. وتحاول التخفيف من كل احتمالات حدوث انشقاقات أو خلافات قد تطرأ بفعل اختلاف الجنسيات المنضوية تحت لوائه.

نجاح ميليشيا "حزب الله السوري" طرح صعب لا سيما في حال التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الراهنة في سوريا

لكن عمليا يبدو أن نجاح ميليشيا حزب الله السوري طرح صعب لا سيما في حال التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الراهنة في سوريا. فالأكيد أن السوريين بمختلف أطيافهم، عدا جماعة النظام، لن يقبلوا بأي حال من الأحوال ببقاء هيكل يتكون في جوهره وفي قياداته من أطراف أجنبية، وأخرى سورية تدين بالولاء لغير الوطن، ولن يسمحوا بتكرار تجربة حزب الله اللبناني في سوريا. كما أن رهان طهران على الميليشيات والمجموعات المسلحة المارقة على القانون، ومحاولة تطويعها خدمة لمصالحها هو رهان عبثي ولها في ذلك نموذج الحشد الشعبي في العراق الذي رغم محاولاته التسويق لكونه فصيلا موجودا بهدف الدفاع عن البلاد من بطش تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن هذه اللعبة التي مررت بقوة السلاح في طريقها إلى الحل، بمجرد أن بدأ الجيش والقوات الأمنية يسترجعان قوتهما.

بل إن الكثير من الجماعات الشيعية أصبحت تدعو إلى حلها، وعدم إدراجها كمكون رسمي في الأمن أو الجيش، فضلا عن دعوات الولايات المتحدة الأميركية المتتالية وضغطها على الحكومة العراقية من أجل فض هذه الميليشيات. هذا دون أن ننسى ما يتم تسريبه بين الفينة والأخرى عن الانقسامات الحاصلة صلب هذه المجموعات من أجل النفوذ وغيرها من الأسباب، رغم أن الشباب المنتمين إلى الحشد الشعبي هم أساسا عراقيو الجنسية وينتمون إلى نفس البلد، فما بالك بميليشيات متعددة الجنسيات والعقليات.

من جهة أخرى لا بد أن تنتبه إيران إلى الوضع الذي بات عليه حليفها الاستراتيجي حزب الله اللبناني اليوم، وخاصة التضييقات المتزايدة التي قد تحمل اللبنانيين إلى رفع أصواتهم أكثر من أجل حله بعد أن فقد مصداقيته في صفوفهم. وهذه النماذج وغيرها تجتمع في فكرة مفادها أن الميليشيات المسلحة في أي بلد عادة ما تنتهي إلى الحل، لأنه في نهاية المطاف ومهما طال أمد العنف والفوضى فإن سيادة القانون والنظام ستكون هي المعيار الوحيد وأن لغة السلاح والقوة دائما تنتهي بالأفول.

 

هل يُمكن الحد من الاجراءات الخليجية ؟ الأضرار تحتّم سياسات احتواء

 روزانا بومنصف/النهار/21 آذار 2016

تتدحرج اجراءات بعض الدول الخليجية ضد " حزب الله" نتيجة تصنيفه تنظيما ارهابيا من دون اتضاح المدى الذي ستذهب اليه هذه الاجراءات وحجمها. وتقول مصادر ديبلوماسية إن الامر قد لا يكون واضحا تماما حتى بالنسبة الى هذه الدول نفسها باعتبار ان القرار لا يزال حديثا جدا وهناك اجراءات عقابية عدة يمكن وضعها موضع التنفيذ لكن ليس اكيدا اذا كانت إتخذت ام لا. الا ان ثمة مكابرة في اعتبار ان الاجراءات الخليجية وربما العربية لاحقا غير مؤذية للبنان كما للحزب ومناصريه وان الحزب لن يتأثر او ان يقيم اعتبارا لاي منها. فقياسا على ما يستمر لبنان يعاني منه نتيجة الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة عليه ابان الحرب ونتيجة خطف عدد من المواطنين الاميركيين في بيروت ومن ثم مع تصنيف اميركا الحزب على لائحة الارهاب بحيث كان اللبنانيون يخضعون لاجراءات صارمة جدا من التفتيش في المطارات وحتى ان الطائرات اللبنانية للركاب او الشحن لا تزال ممنوعة من السفر الى اميركا، علما انه بعد 11 ايلول 2001 اصبح العرب باجمعهم يتعرضون للمعاملة نفسها، فان الاجراءات الخليجية قد لا تقل تأثيرا واحراجا. وقياسا على الزهو الذي اصاب الحزب نتيجة رفع صور الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في الشوارع العربية في 2006 واعتباره المقاومة التي رفعت رأس العرب، فان تراجع شعبية الحزب لدى الرأي العام العربي بعد تدخل الحزب في الحرب السورية ثم خسارته الحكومات الخليجية والعربية عموما بعد اعلانه تدخله في عدد من الدول العربية يعد اصابة معنوية كبيرة للحزب . فالتصنيف الاميركي للحزب تنظيما ارهابيا عده الحزب طويلا وساما على صدره بذريعة انه مدرج بسبب المقاومة التي يعتمدها ضد اسرائيل وان تكن الاتهامات بخطف المواطنين الاميركيين وسوى ذلك من الاتهامات وراء ذلك. اذ ان الاميركيين الذين احتجزوا في لبنان نالوا تعويضات من الاموال المحجوزة لايران في الولايات المتحدة. والتصنيف الاوروبي لما يعتبره شقا عسكريا لديه لم يكن شديد الوطأة خصوصا ان التمييز واه فعلا وغير واضح في حين ان التصنيف العربي يعطي بعدا او عمقا مختلفا لقرار تصنيفه. ومن غير المستبعد ان يؤدي واقع تصنيفه عربيا الى فتح الباب امام دول اوروبية او سواها امتنعت عن ذلك سابقا من اجل سلوك الطريق نفسها، علما ان معلومات كانت تفيد عن انفتاح سفارات غربية على الحزب قبل اعوام قبل تراجع هذا الانفتاح لاحقا.

السؤال المهم هو الى اي مدى جغرافي واجرائي يمكن ان تذهب الاجراءات الخليجية وهل ستتسع خارجيا او تتطور لتلتقي او تحاصر الحزب مع موقف الولايات المتحدة منه مثلا؟ فهذه تشكل علامات استفهام كبيرة يصعب الاجابة عنها ما دامت الاجراءات في اطار مسار تدريجي حتى الان . وفيما يعتقد البعض بأن هذه الاجراءات لن تشهد تطورات كثيرة وهي مرتبطة بمدى زمني هو سقف العلاقات المتوترة مع طهران وحلحلة انخراط الحزب في نزاعات عربية داخلية ، الا ان ثمة آراء عن الضرر المعنوي في تصنيف الحزب تكمن في الاذية التي لحقت بلبنان والمسؤولية التي يتحملها ازاء اللبنانيين وما يصيبهم نتيجة مشاريع وخطط لا علاقة لهم بها او باهدافها. وليس سهلا ما قد يظهر من اضرار اقتصادية خطيرة الى اضرار اخرى على لبنان نتيجة القطيعة العربية ان في غياب السياح او الاستثمارات العربية. يضاف الى ذلك واقع ان الحزب يشارك في الحكومة ما يجعل هذه الاخيرة محرجة ومسؤولة عما يحصل، علما ان اجراءات قد تطاول وزراء الحزب او وزراء الاحزاب المتعاطفة معه لدى المشاركة في اي مؤتمر عربي على اي مستوى على غرار ما تردد عن عدم الترحيب بزيارات محتملة لوزير الخارجية من ضمن هذا الاطار، الامر الذي يؤدي الى عزلة لبنان ويحول دون ايصال صوته ويصيب موقعه الخارجي باضرار جسيمة. والخطورة الاكبر تكمن في رأي ديبلوماسيين مراقبين في ان يتم توسيع مروحة الاجراءات المتخذة لتطاول طرد او عدم تجديد الاقامة لمن يعتبرون متعاطفين مع الحزب، وهو ما يترك اثرا بالغا على عائلات بأسرها او لتطاول مثلا منع اسماء شخصيات او لوائح باسماء معينة من عبور اجواء الدول العربية في حال كان هؤلاء يتوجهون الى دول اوروبية او سواها. فمع ان الاجراءات التنفيذية للقرارات المتخذة لدى دول الخليج ليست محددة على نحو واضح لكن يعتقد ان الباب مفتوح امام جملة مسائل يمكن ان تترك اثرا سلبيا كبيرا وذلك ما لم تقرر هذه الدول الاكتفاء بما اتخذته من اجراءات من دون وضع اخرى موضع التنفيذ. وهذه النقطة الاخيرة مرتبطة في الواقع بجملة امور من بينها، وفق ما تقول هذه المصادر، البدء بسعي الحزب الى اعتماد سياسة الحد من الخسائر التي تنعكس على لبنان في الدرجة الاولى كما تنعكس على مناصريه او المتعاطفين معه بعيدا من السعي الى استفزاز الدول العربية ومحاولة مقارعتها نديا او حتى فوقيا على غرار ما اعتمده الحزب اخيرا. وهذا المسار مهم وضروري بغض النظر عما اذا كانت شعبية الحزب يمكن ان تتأثر لدى مناصريه ام لا لكنه ترك اثرا سلبيا بالغا على حلفائه المباشرين بمن فيهم المسيحيين منهم. كما ترتبط المسألة بقدرة الحكومة اللبنانية على المعالجة على رغم صعوبة الامر في ظل المعادلة الراهنة في انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية يمكن ان يفتح صفحة جديدة على قواعد مختلفة مع الدول العربية.

 

موغريني تُتابع في بيروت اليوم ما تقرّر من مساعدات في لندن

خليل فليحان/النهار/21 آذار 2016

تمضي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني نهارا طويلا اليوم بين بيروت والبقاع، وتلتقي الرئيسين نبيه بري وتمّام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وتراجع معهم علاقات لبنان بالاتحاد ووقف الأعمال العدائية في سوريا بين قوات النظام والمعارضة، باستثناء مسلحي "داعش" و"النصرة"، والمفاوضات الجارية في جنيف لإيجاد حل سياسي للازمة السورية المندلعة منذ أكثر من خمس سنوات، وموضوع الإرهاب والتنسيق الوثيق لكلا البلدين في هذا المجال. وستتداول مع المسؤولين المعلومات المتوافرة عن سير المفاوضات التي يديرها الممثل الأممي الى سوريا ستافان دو ميستورا. وستزور أيضا مخيماً غير رسمي للاجئين السوريين في برّ الياس ومدرسة رسمية يتابع فيها أولادهم الدراسة. وأفاد مصدر أوروبي "النهار" أن موضوع اللاجئين السوريين قد يكون من أبرز الملفات التي ستناقشها مع المسؤولين، لأن انعكاساته السلبية على لبنان بالغة الخطورة، نظرا الى استقباله أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري في مختلف المحافظات، لمدة زمنية غير محددة وبكلفة نقدية باهظة ومساعدات غير كافية لما يطلبه لبنان، إضافة الى خطورة بعض المندسّين من الإرهابيين الذين توقفهم الأجهزة الأمنية التي استطاعت أن تفكّك خلايا تخطط للقيام بأعمال إرهابية وارتكاب جرائم ضد المدنيين في تجمعات تجارية أو سكنية. وأشار الى أن المسؤولين سيركزون خلال لقاءات موغريني على أن يؤدي الاتحاد الاوروبي دورا فاعلا ومؤثرا للإسراع في إقرار المساعدات الأوروبية للدول المضيفة، وفي مقدمها لبنان، علما أن ما طرح في مؤتمر لندن سيكون بندا رئيسيا من محادثات المسؤولين مع موغريني اليوم الاثنين.

ويجدر التذكير بأن مؤتمر لندن كان قد عقد في الرابع من شباط الماضي، وقد استضافته بريطانيا، وشاركت في رعايته ألمانيا والنروج والكويت والأمين العام للأمم المتحدة بهدف حضّ المجتمع الدولي على تكثيف المساعي ومضاعفة الجهود لتلبية حاجات المتضررين من الأزمة السورية، خصوصا أن الأزمة السورية طالت زمنيا ومن غير المعروف موعد انتهائها. وسيركز المسؤولون مع موغريني على أن يبذل الاتحاد مساعيه للتجاوب مع "الخطة اللبنانية لاستضافة اللاجئين السوريين" التي شاركت في وضعها وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والداخلية، وتتضمن مشاريع مخصصة للبنى التحتية والتعليم والحضانات بمنح قروض بفائدة صفر في المئة. والأهم بالنسبة الى المسؤولين هو وضع خطة لإعادة اللاجئين الى ديارهم. وتعقد موغريني لقاء صحافيا مع باسيل في قصر بسترس ومؤتمرا صحافيا تتناول فيه نتائج زيارتها، الساعة الخامسة مساء في مقر بعثة الاتحاد، قبل المغادرة الى عمّان.

 

انعاش بيروت المستوحشة!

 نبيل بومنصف/النهار/21 آذار 2016

تحمل حركة الزوار الدوليين لبيروت هذا الاسبوع جرعة إنعاش لبلد يختنق بأزماته الفائضة المتدرجة من " أسفل " السلم في المشاكل اليومية الى أعلاه المتمثّل بأزمة الفراغ الرئاسي . وقد يكون هذا الإنطباع " المنعش " حيال إطلالات ارفع مسؤولين أوروبيين وأمميين لبيروت ناشئا عن شعور بِوَحشة لترك لبنان طويلا يتخبط منفردا في ما لم يعتده قبل هذه الأزمة ، وهو الذي كان يتباهى دوما بأنه شاغل العالم في سائر التجارب التي مر بها فاذا به منذ سنوات " يفتقد " هذه الميزة . كان للتجربة الموحشة ان ترتد عليه بأفضل مما تراءى لكثيرين من منطلق ان فئات لبنانية عدة غالبا ما نظرت الى التدخلات الدولية في الوضع اللبناني ، حتى في ما يتصل بتداعيات الحروب مع إسرائيل او المسائل السيادية والحدودية والقرارات الدولية الصادرة في شأنها بانها صنيعة مؤامرات ومصالح دولية لا تأتلف والمصالح اللبنانية العليا . لعبت هذه المعضلة دورا سلبيا كبيرا في معظم الحقبات التي سبقت الأعوام الخمسة الأخيرة التي شهدت انفجار الاعصارات في المنطقة وتركت بصماتها العميقة على بلد أخفقت قواه السياسية وطوائفه في صياغة مفهوم ثابت للدولة ومصالحها . ومع بدء اتضاح التطور الجديد في تعامل المجتمع الدولي مع لبنان بتركه ينصرف لقواعده الخاصة في معالجة الازمة الرئاسية، بدا الوسط السياسي اللبناني أمام تجربة نادرة لأخذ زمام التحكم بالأزمة بيديه بلبننة الاستحقاق بنسبة ساحقة. وإنه لأسف كبير ان يترنح هذا الاختبار السيادي ويذهب قدما نحو الفشل على مشارف بلوغ الأزمة سنتين من عمرها . ولكن المفارقة الأخرى التي لا يمكن تجاوز ابعادها ودلالاتها هي ان اللبننة لم تخفق وحدها بل صاحبتها ملامح إخفاق مدو آخر للتحكم الإقليمي بالأزمة انطلاقا من النتائج الماثلة حاليا في ما يتعلق بالنفوذ الايراني في لبنان او في الحرب الباردة الناشئة على المسرح اللبناني بين الدول الخليجية وإيران . وعلى رغم التفاوت في أحجام التأثيرات الاقليمية وطبيعة الدور الايراني الذي أثر بقوة في تعطيل الانتخابات الرئاسية فيما لا يزال الحكم على المواجهة الخليجية لإيران وحليفها اللبناني " حزب الله " صعبا وهي في مطالعها ، لا يمكن تجاهل طبقة جديدة من التعقيدات والمخاوف المتصلة بهذه المواجهة التي أضيفت على مجريات الأزمة الرئاسية . بذلك يغدو مصير رهانات قوى داخلية منذ بدء الأزمة على تحييد الرئاسة وعبرها لبنان على شفير الإنهيار أيضا ما دام التعطيل المديد للانتخابات الرئاسية استهلك مدة قياسية كانت كفيلة بتحويل الواقع اللبناني بؤرة تفجر للصراع الايراني الخليجي والعربي عموما . ولسنا من السذاجة لتصور رافعة دولية يحملها زوار يطلون على بيروت وتنتعش بحضورهم صورة العاصمة المستوحشة الى حدود جعلتها بالامس تفرح للبدء في إزالة النفايات من شوارعها !

 

زيارة بان تُمهل مجلس الوزراء في ملف أمن الدولة سلام: علينا ألا ندع الحكومة تنهار

 سابين عويس/النهار/21 آذار 2016

حركة دولية نشطة يشهدها لبنان الأسبوع المقبل، بالتزامن مع انعقاد جلسة الانتخاب السابعة والثلاثين، تعزز الانطباع بأن البلاد قد تكون استعادت شيئاً من الأولوية على الأجندة الدولية، يساهم في إنجاز الاستحقاق الرئاسي. لكن رغم تضافر كل المعطيات التي تشي بتحريك للملف الرئاسي، فإن الانطباع الذي يخرج به زوار رئيس الحكومة تمّام سلام مختلف، إذ ينقل هؤلاء عنه قوله إن لا شيء ملموسا بعد وليس ما يؤكد أن أمراً جدياً أو عملياً بات قابلا للتحقق. صحيح أن الزخم الذي أعطاه الرئيس سعد الحريري من خلال حضوره الشخصي ومشاركته في جلسة الانتخاب الماضية رفع عدد النواب المشاركين الى ٧٣، وان الحريري، بالتفاهم مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، يعتزم الدفع في اتجاه زيادة تدريجية لعدد النواب الحاضرين، إلا أن هذه المساعي لن تؤدي حتما الى تأمين نصاب جلسة الانتخاب ما لم يوفره حضور كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التغيير والإصلاح"، وهو ما يعني عمليا أن لا حظوظ قاطعة لجلسة انتخاب ما لم يتم التفاهم والتوافق بين المكونات الأساسية على اسم الرئيس. والواقع أن رئيس الحكومة لا يخفي أمام زواره تمنياته أن تعي القوى السياسية أهمية نزولها الى البرلمان وممارسة واجبها الدستوري وانتخاب رئيس بما يحفظ حق الممارسة الدستورية لكل نائب، على أمل التوصل الى توافق على اسم قد يكون ثالثا أو رابعا، "فهذا لم يعد مهما بل المهمّ هو التوافق على شخصية تملأ شغور كرسي الرئاسة، لأن البلاد لم تعد قادرة على تحمل الآثار السلبية لهذا الشغور". ولا تستبعد هنا أوساط سياسية بارزة أن تبدأ قريبا جولة التصفيات الجديدة للانتقال الى البحث عن مرشحين من خارج دائرة "الأقوياء"، خصوصا أن مشاعر من الانزعاج الكبير تسود أوساطا سياسية كثيرة من التحالف المسيحي بين رئيس "القوات" سمير جعجع وزعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون نظرا الى ما سيرتبه من نتائج في الانتخابات البلدية والنيابية، بحيث ستبرز قوة مسيحية جارفة ستأخذ بطريقها نواباً مسيحيين اعتادت كتل الطوائف الأخرى اختيارها.

وإذا كان هذا الكلام يؤدي إلى خلاصة هي تعذر انتخاب رئيس جديد في جلسة الثالث والعشرين من هذا الشهر، فإن هذا لا يعني أن الاستحقاق الرئاسي لن يكون مادة مهمة في محادثات المسؤول الأممي الذي يزور لبنان نهاية الأسبوع، يرافقه رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الإسلامي للتنمية، على أن تسبق ذلك زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية فيدريكا موغريني. ولا بد من الإشارة الى أن الرئاسة ليست البند الأساسي لزيارات المسؤولين الدوليين التي تتركز في شكل أول على ملف اللاجئين السوريين.

ويقول الرئيس سلام في هذا المجال إن العنوان الرئيسي لزيارة هؤلاء هو تقديم الدعم للبنان، كاشفا عن أهمية الدعم الأوروبي في مجالات مختلفة، منها الأمن والجيش والاقتصاد وشؤون النازحين، مشيرا الى أن الموضوع مماثل لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، حيث ستكون هناك متابعة لمقررات مؤتمر لندن الأخير. ويذكر سلام بأن الامم المتحدة لا تفوّت مناسبة إلا تؤكد فيها الدعم الكامل للبنان، وآخر تجليات هذا الدعم التقرير السنوي الصادر عن مجلس الامن ومتابعة تطبيق القرار الدولي ١٧٠١. وحتى لا يقف الموضوع عند الدعم، وتمهيدا لترجمة عملية له، أشار سلام رداً على سؤال لـ" النهار"، الى أن لبنان أعد ورقة بمضمون المحادثات المرتقبة مع المسؤولين الدوليين، ولائحة بالمشاريع والاتفاقات والقروض المطلوب تمويلها أو توقيعها، مستفيدا من وجود رئيسي البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية، الأمر الذي يعكس بالنسبة إلى سلام الجدية والرغبة الدولية في ترجمة الدعم السياسي إلى دعم مالي.

وإذا كانت زيارة بان تزامنت مع حلول أسبوع الآلام، فهي أتاحت الفرصة أمام رئيس الحكومة لتأجيل جلسة مجلس الوزراء هذا الخميس الى الأسبوع اللاحق، مما أنقذ الحكومة من اختبار جديد واشتباك محتمل بعدما وعد سلام بإدراج ملف جهاز أمن الدولة على جدول أعمال الجلسة المقبلة. ومعلوم أن سلام غير متشائم حيال مستقبل الحكومة، إذ يقول بقطع النظر عما حصل في الجلسة السابقة حول هذا الملف، إن المجلس أنجز بنودا كثيرة من جدول الأعمال، منها تعيينات مهمة. ويضيف: "لا أريد ان أعطي الانطباع بأننا نتجاهل الشغور الرئاسي وننجز الأعمال، ولكن انعكاسات الملفات المتراكمة باتت كبيرة جدا، وعلينا أن نحافظ على الحد الأدنى من الاستقرار في ظل استفحال الأزمة السياسية. لا يمكن اغفال مشاعر الارتياح لدى رئيس الحكومة من جراء الحركة الدولية تجاه لبنان التي من شأنها أن تدعم الاستقرار وتحصِنُها في ظل الغليان الحاصل في المنطقة. وهو في هذا المحال لا يخفي قلقه من تداعيات الوضع الاقليمي ولا سيما بعد بدء الانسحاب الروسي، ويقول إن "للأمر تداعياته شئنا أم أبينا، وجلّ ما نتمناه في ظل العاصفة أن نحصّن وضعنا الداخلي. من هنا دعوتنا الجميع الى التعاون لتحييد لبنان وعدم تعريضه للانعكاسات السلبية. فالدول الكبرى تتحرك والدول الإقليمية تتفاعل مع هذا التحرك، وتأخذ الأمور أشكالا مختلفة، وهمّنا الأساسي يجب أن يتركز على كيفية حماية بلادنا، وهذا لا يتم إلا بتوحيد جبهتنا ومواقفنا الداخلية بما لا يجعل الحكومة تنهار في ظل الأزمة السياسية القائمة".

 

سوريا تواجه ما واجهه لبنان في الطائف: إما القبول بالحل وإما العودة إلى الحرب

 اميل خوري/النهار/21 آذار 2016

إذا كان "حزب الله" هو مشكلة للبنان في الداخل والخارج، فهل يصبح هو الحل والمنقذ؟ الواقع أن عودة مقاتلي الحزب من سوريا هي بداية الحل في لبنان شرط أن يقرر العودة أيضاً الى لبنانيته كي تكون عودة حميدة ويقتنع بأن لا أحد يحميه سوى لبنان ووحدة الشعب معه. لذلك يمكن القول إن عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا بسرعة ومن دون انتظار أي حل قبل الحل في لبنان بات لا بد منها خصوصاً بعد انسحاب روسيا عسكرياً منها وهو ما يؤشر الى أن الحل السياسي في سوريا بات الخيار الوحيد وإلا كانت العودة الى حرب طويلة الأمد تدمر ما تبقى منها حجراً وبشراً.

لقد شبّه مسؤول سابق الانسحاب العسكري الروسي من سوريا بالوضع الذي سبق الدعوة الى مؤتمر الطائف عندما خيّر المدعوون اليه بين القبول بصيغة الاتفاق المطروحة على المؤتمر أو تحمّل مسؤولية العودة الى الحرب لم يعد في استطاعة أحد تحمّل عواقبها بعد مرور 15 سنة على بدئها، وما كان فيها غالب ولا مغلوب سوى الشعب بكل فئاته، وهو ما جعل البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يوافق على الاتفاق رغم ما فيه من شوائب خوفاً من عودة أصوات المدافع. ويواجه الشعب السوري اليوم الخيار نفسه، فإما القبول بصيغة حل سياسي للحرب في سوريا تحظى بموافقة أميركية - روسية وتقيم نظاماً جديداً فيها تتحضر لاقامته حكومة وحدة وطنية، وإما العودة الى حرب تأكل الأخضر واليابس وتحوّل النازحين السوريين الى دول قريبة وبعيدة لاجئين يبحثون عن وطن لهم.هذه الصورة للمرحلة التي دخلت فيها سوريا تحتم على "حزب الله" إعادة قراءة ما يجري، خصوصاً أن فيه قادة يجيدون القراءة، فيقررون العودة بأسرع وقت ممكن ويكون لهم الفضل في إنقاذ لبنان بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية بالمواصفات ذاتها التي حددها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، أي أن لا يشكل انتخابه كسراً لأحد، وهذا يعني أن لا رئيس من 8 آذار ولا من 14 آذار حتى لو كان المتنافسان على الرئاسة من 8 آذار فقط لأنه أصبح تنافساً ينتهي بغالب ومغلوب اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على مرشح واحد يفوز بالتزكية. إن عودة "حزب الله" من سوريا باتت مهمة ولها ايجابيات كثيرة، عدا أنها تخرج لبنان من أزمة الشغور الرئاسي وقد باتت مؤذية ومضرة به وباللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم، كي يتم تشكيل أول حكومة تؤكد في بيانها الوزاري سياسة "النأي بالنفس" المترجمة لبنود "اعلان بعبدا". فتحييد لبنان أمسى هو الحل بين من يريد أن يكون مع هذا المحور ومن يريد أن يكون مع ذاك، فيقع الانقسام الحاد بين اللبنانيين وقادتهم ويدفعون هم ثمن هذا الانقسام من استقلالهم وسيادتهم وحريتهم واقتصادهم.

إن الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لاعتماد سياسة تحييد لبنان عن صراعات كل المحاور وتطبيق اللامركزية الادارية الواسعة التي تضع حداً للصراع على السلطة المركزية، خصوصاً مع وجود تفاهم أميركي - روسي على إقامة شرق أوسط جديد على أساس أنظمة تلائم المستجدات داخل كل دولة. وهذا التفاهم يشمل لبنان بصورة خاصة وهو مؤيد لـ"اعلان بعبدا"، وقد عبَّر عن ذلك غير مسؤول، فالرئيس الأميركي باراك أوباما أبرق الى الرئيس ميشال سليمان لمناسبة انتهاء ولايته الرئاسية قائلاً: "إن اعلان بعبدا إرث بالغ الأهمية للأجيال المقبلة المدعوة الى تفعيله من أجل دعم الدولة والحفاظ على استقلالها". وقول السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل: "إن استقرار لبنان هو في التزام اعلان بعبدا والقرار 1701". وقول السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين: "إن اعلان بعبدا ينبغي أن يلتزم الجميع تطبيقه، فتحييد لبنان هو قوة له". وطالب المطارنة الموارنة مراراً باتباع "سياسة الحياد الايجابي لأن لبنان لا يستطيع الدخول في أحلاف أو محاور، وتحييده هو العلاج لبلد صغير تفجّر مراراً كلما حاول الاصطفاف أو الدخول في لعبة المحاور، فبات الحوار حاجة وضرورة قصوى، وهذا ما انتهت إليه دول صغيرة محاطة بدول كبيرة. وتحييد لبنان فرصة سانحة لكل القادة ويجب ترجمته بخطوات تنفيذية وبوحدة تنقذه من خطر التفتيت وتبقيه بلد التنوّع والحوار".

 

باسيل لـ"النهار": "حزب الله" مقاومة وليس إرهابياً نريد التسليم بإرادة الشعب وعون هو الأكثر تمثيلاً

ألين فرح/النهار/21 آذار 2016

يدافع وزير الخارجية جبران باسيل عن الموقف الذي اتخذه في المحافل العربية منطلقاً من البيان الوزاري، ويرى أن دور لبنان الطبيعي التواصل والحوار وتهدئة الصراعات، مشدداً على ان "حزب الله" هو "مقاومة وليس إرهابياً، ولا يمكن اتّهامه بالإرهاب وإلا يعتبر ذلك مسّاً بالوحدة الوطنية والاستقرار".

ويدعو رئيس "التيار الوطني الحر" الأكثر من مقتنع بالاتفاق مع "القوات اللبنانية"، إلى "لبننة الاستحقاق الرئاسي والتسليم بإرادة الشعب والميثاقية والشراكة"، معتبراً أن هناك استهدافاً ممنهجاً يضرب التوازن الوطني.

في جعبة باسيل كلام كثير وردود أكثر، وفي ما يأتي نص حديثه إلى "النهار":

فلنبدأ في الموقف الذي اتخذته في المحافل العربية وتلقيت انتقادات بسببه، ومدى ارتباطه بالداخل اللبناني والصراع في المنطقة.

- الموقف جاء وفق البيان الوزاري. لكن الموضوع مرتبط بأكثر من سياسة لبنان الخارجية، هو مرتبط بصراع طوائفي مذهبي حضاري فكري، وعلى لبنان ألا يكون محورياً بل أن يؤدي دوره الطبيعي أي التواصل والحوار. ما نحاول القيام به هو الحفاظ على دور لبنان في تهدئة الصراعات وليس تأجيجها، وأن يكون جزءاً من التواصل بين الشرق والغرب، بين المسيحيين والمسلمين، وبين السنّة والشيعة.

ما يطلب الينا اليوم في الخارج، نستطيع القيام بجزء منه، لأن مسؤوليتنا التمسك بالقوانين والشرائع الدولية والعربية وأن نقول إننا ضد الإعتداء على سفارة دولة في الخارج وضد التدخل في شؤون أي دولة عربية، وكنا أول من استنكر. لكن ثمة أمراً لا نستطيع القيام به لأنه ضد اقتناعاتنا، وهو القول إن "حزب الله" إرهابي. فالحزب ليس ارهابياً بل هو مقاومة ومكوّن أساسي في لبنان، ونحن نميز بين المقاومة والإرهاب. إسرائيل تريده أن يكون إرهابياً لكنه مقاومة في وجهها ولسنا مقتنعين بأنه إرهابي. وحتى ولو وجد أحد في لبنان يقتنع بهذا الأمر، فإنه لا يستطيع الذهاب الى إعلان موقف كهذا لأن فيه مساً بالوحدة الوطنية والاستقرار، ويمكن أن يؤدي الى الفتنة والفوضى.

يريدون تحميل كل لبنان والحكومة ما يقوم به "حزب الله"، علماً أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فصل نفسه عن الحكومة. لكن من جهة، على الحزب أن يتفهمنا ويساعدنا في بعض الأمور، ومن جهة، على دول الخليج إدراك أنها لا تستطيع ربطنا بما يقوله الحزب. لكن الأهم أن إيران لا تستطيع أخذنا إلى محاربة السعودية ودول الخليج، ولا السعودية ودول الخليج تستطيع أخذنا إلى محاربة إيران. نحن لا نستطيع أن نكون في محور حرب مع هذه الجهة أو تلك، بل أن نكون في حرب ضد الإرهاب.

رئاسياً إلى أين ذاهبون؟ وهل ينعكس ما يحصل في سوريا وبداية الانسحاب الروسي على الوضع الرئاسي في لبنان؟

- لماذا يربط اللبنانيون أنفسهم بالحوادث الإقليمية، ولا يستقلون ويعملون وفق إرادتهم الداخلية، أي العودة الى الشعب مصدر السلطات؟ كلما تكلمنا على ارادة الشعب تحصل انتفاضة. يقولون لنا هذه الدولة أو تلك تضع "فيتو" عليكم، لكن الانتخابات الرئاسية وحتى النيابية شأن داخلي. نملك اليوم فرصة أن يكون شأننا داخلياً لأن الدول الكبرى غير مكترثة لنا، كل ما يهمّها أن يبقى لبنان مستقراً، لأن عدم استقراره سينعكس على فريق دون آخر.

أنتم تدعون الى لبننة الاستحقاق الرئاسي، لكن حليفكم "حزب الله" الداعم لوصول العماد ميشال عون لا يبدو أنه يريد انتخابات رئاسية في الوقت الحالي؟

- غير صحيح. هو يقول كما نقول نحن، اننا نريد انتخابات ميثاقية أي من اختاره المسيحيون لتمثيلهم، علماً أننا لا ننكر الصفة الوطنية الكاملة، المسيحيون في المرتبة الاولى ثم اللبنانيون. فلماذا الاختيار عن المسيحيين بدل تركهم هم يختارون؟ ولماذا رفض خيار الشعب ومحاولة فرض خيار آخر؟

العماد عون لا ينزل الى مجلس النواب إلا اذا حصل اتفاق مسبق على انتخابه، وهناك عدد من الأطراف لا يؤيدونه، فهل تبقى الأمور كما هي؟

- لا، هو ينزل، لكنه الأكثر تمثيلاً، وهو يدعوهم الى الاتفاق عليه، أو إجراء انتخابات رئاسية يمكن ان تكون مباشرة من الشعب أو نيابية، أو نجري استفتاء، أي العودة الى خيار الشعب.

نحن نريد التسليم بإرادة الشعب، ونريد من حليفنا وحليف حليفنا وخصمنا وخصم خصمنا التسليم بإرادة الشعب وبالميثاقية وبأصول التعايش، وبأننا شعب محكوم بمنطق واحد ومعيار واحد ومتساوون أمام ربنا وفي بلدنا. لن نقبل أن يفرض أحد علينا منطقاً لا يفرضه على نفسه، فعندما يقبلون جميعاً أن يختار أحد عنهم ممثليهم نحن نقبل بالأمر. لكن ما دام الخيار الشعبي معنا يكونون هم من يخرج عن الميثاقية ويعطل رئاسة الجمهورية لأنهم لا يسمحون برئيس ميثاقي. علماً أن صفة الميثاقي لا تنفي ان العماد عون ليس الوحيد الذي يمثل، لكنه الأكثر تمثيلاً.

كـ"تيار وطني حرّ" تشككون دائماً بشرعية مجلس النواب، فيزداد التوتر بينكم وبين الرئيس نبيه برّي، اضافة الى الاتهامات المتبادلة بالذمّية السياسية.

- نحن نتكلم في سياق عام ولا نقصد أحداً بعينه، لكن من يعتبر نفسه مقصوداً يردّ. البعض يعتبر انه يستطيع أن يمارس علينا الذمية السياسية، ونحن نقول له لا تستطيع. الموضوع ليس موضوع أشخاص أو جهات. هناك 128 نائباً اليوم والكل ممثل، لكن هذا التمثيل ليس أبدياً، بل له مدته، وفي حاجة الى تجديد، وهذه طبيعة الحياة الديموقراطية. ومن الطبيعي المطالبة بانتخابات جديدة، ومن مدّد لمجلس النواب ليس له أن يحاكم من يطالِب باجراء الانتخابات. لماذا يشعر الرئيس برّي وحده بأنه المعني ولا يشعر بذلك بقية الأطراف الذين مدّدوا؟ هو رئيس المجلس ولديه صفته التمثيلية لكنه لا يختزل كل المجلس ليشعر انه معني بأن يردّ عن الجميع.

هل تصبّ حملة الرئيس برّي في إطار دعمه النائب سليمان فرنجية؟

- لا أضعها في هذا الإطار. هناك اليوم استهداف واضح وممنهج يضرب صلب فكرة البلد التي هي التوازن الوطني، وكان يضرب المسيحيين من 1990 الى 2005 عندما كانت الذريعة الوصاية السورية، وقيل ان المسيحيين اختاروا الخروج من السلطة. خرجت الوصاية السورية فاختار المسيحيون العودة الى السلطة ليعودوا الى ممارسة دورهم بوكالة أعطاهم إياها الشعب، فلماذا يحجب عنهم هذا الدور؟ هذا السؤال موجه الى الجميع. لماذا يحجب عنهم اختيار رئيس الجمهورية وقائد الجيش والنواب والمديرين؟ ولماذا تُمنع عنهم المطالبة بالحقوق والإدارة والتنمية والإنماء المتوازن؟ الشعب كله على مسافة واحدة من القانون، وما مطالباتنا بهذه الأمور إلا من باب حرصنا على البلد ووحدته الأساسية. فكل من يمسّ بهذه الأسس يعتبر نفسه معنياً، ولا اعتبر أن فريقاً واحداً يقوم بهذا الأمر، بل هناك تحالف وخط حاكم في لبنان معروف قوامه من التسعينيات الى اليوم، وهذا الموضوع نريد وقفه.

هل انت مقتنع بالاتفاق مع "القوات"؟ وهل هو أبعد من الرئاسة؟

- أنا أكثر من مقتنع بالاتفاق مع "القوات". مقتنع به على مستوى المجتمع والبلد قبل ان يكون حاجة لنا أو لهم، هدفه أن نقوى وفي الوقت نفسه أن نحافظ على الغير وليس إلغاءه. نيّتنا عدم إلغاء أحد بل الحفاظ على ما نمثل من رسالة في لبنان من دون المس بالآخرين.

طبعاً الاتفاق أبعد من الرئاسة، وهذا سبب الانزعاج منا ومنه. فهم فهموا جيداً ان الرئاسة موقع من جملة مواقع ومدخل إلى إعادة الشراكة، وتأمين الشراكة ليس في الرئاسة وحدها بل أيضاً في مجلس النواب والحكومة والادارة والاقتصاد. نحن نطالب بتصحيح الخطأ في هذا النظام وتطبيق الشراكة في اتفاق الطائف، واذا كان الفريق الآخر يرفض الشراكة، فيكون هو من يطرح نظاماً جديداً وليس نحن.

ماذا عن ورشة "التيار الوطني الحر"؟

- هذه بداية ورشة "التيار"، ولا تنتهي قبل 4 سنين. في 9 أشهر وضعنا نظاماً جديداً وبدأنا ببناء البنية عبر 4 انتخابات داخلية وتعيينات، فأصبحت له مراجعه البشرية ومدته وسقفه.

في المرحلة التأسيسية ليست هناك موالاة ومعارضة، لاحقاً يكوّن الحزبيون رأياً، مع أو ضد، بحسب الممارسة. فكل ما كان قائماً بطريقة عشوائية أو غير حقيقي أو مفتعل انتفى. هناك اليوم أسس جديدة ونظام جديد والجميع شاركوا في انتخابات عادلة، بعضهم نجح وبعضهم سقط، واستكملت العملية بتعيينات أدخل إليها الجميع. بدأنا من 9 أشهر بـ 12 ألف بطاقة وأصبحنا 50 ألف بطاقة، و"التيار" سيكبر وينمو ويتنظم ويقوى وفق أسس ديموقراطية وحديثة ومحاسبة ومساءلة فيها مؤشرات أداء وحوافز للعمل، وفق أسس المشاركة والحوار الداخلي بآليات متعددة، أسس حديثة وشفافة بالمال وبطريقة التمويل، وتفكير متقدم في موضوع المرأة وتمكينها، والشباب ودورهم والانتشار وإشراكه في الحياة السياسية للتيار والوطن، والاستفادة من الطاقات المهنية والاقتصادية. سنرى تياراً متحركاً دينامياً قوياً شعبياً وله كوادر عالية القدرة على احداث التغيير في جو سليم وبمشاركة الجميع. سنرى شيئاً جديداً في لبنان والشرق.

 

حلفاء أخطر من أعداء

غسان شربل/الحياة/21 آذار/16

لم يكن باراك أوباما يبحث عن فرصة للتدخُّل في سورية. ولم يكن يفتش عن عذر لاقتلاع نظام بشار الأسد. لم يعتبر مصير سورية شأناً حيوياً للمصالح الأميركية. منطقة الشرق الأوسط بالنسبة إليه أقل أهمية وبكثير مما كانت لأسلافه. تعامَلَ مع سورية بوصفها مكاناً لا يستحق ان تَهدُر أميركا من أجله دم جنودها أو بلايين الدولارات. المسألة بالنسبة إليه تتخطى الدروس التي استخلصتها واشنطن من تجربة غزو العراق. يعتبر ان المنطقة عالقة في أفخاخ التاريخ، وأن بعض النزاعات التي تُدميها وافدة من الكهوف وتعزز الإقامة فيها. كان حلم أوباما ان يبتعد عن التورُّط في منطقة ينظر إليها وكأنها حقول من الوحل والدم... من العصبيات والفشل في بناء الدولة الحديثة والتنمية. وإذا استثنينا موضوع الاتفاق النووي مع إيران، فإن سياسة أوباما اتَّسمت دائماً بالتردُّد لتبرير غسل الأيدي والابتعاد. لهذا لم يَعتَبِر تدخُّل فلاديمير بوتين العسكري في سورية انتصاراً لروسيا. اعتبره انزلاقاً نحو مستنقع لا يمكن الانتصار فيه. اعتبره فخاً سيظهر في النهاية حدود القوة الروسية وافتقارها الى القدرة على صناعة الحل، وسيستنزف اقتصاد روسيا المريض أصلاً. لم تُغيِّر مشاهد المأساة السورية قناعات سيد البيت الأبيض. اكتفى من مسؤولية القوة العظمى الوحيدة ببعض بيانات الأسف. لهذا حرص في حديثه في «ذي اتلانتيك» على التبرُّم بحلفاء بلاده، وتوزيع الانتقادات عليهم، خصوصاً في ما يتعلق بالتطرُّف والتشدُّد. يساعد الحديث ليس فقط في فهم السلوك الأميركي في السنوات الأخيرة بل أيضاً بعض الخطوات التي اتّخذها حلفاء تقليديون لأميركا بعدما اكتشفوا خطورة النوم على وسادتها. كان حلم أوباما الابتعاد عن الحريق السوري. كانت حسابات بوتين مختلفة. ترك الحريق يستفحل الى الدرجة التي تُرغم النظام على الاستجارة بالجيش الروسي. وبعد ظهور محدودية دور إيران وأذرعها، جاء بوتين في مهمة مدروسة ومحدّدة. مهمة جويّة تمنع سقوط النظام وتحصِّنه ضد هجمات المعارضة. لكنها ليست مهمّة مفتوحة يمكن ان توقظ لدى الروس أشباح أفغانستان جديدة. مهمّة تنقل الحديث من أوكرانيا والقرم إلى سورية، وتكرِّس روسيا شريكاً لا بد منه في رسم ملامح مستقبل سورية والمنطقة. مهمّة تحاول الإفادة الى أقصى الحدود من «عقيدة أوباما» وميوله الانسحابية. أنقذ التدخُّل الروسي النظام السوري من خطر السقوط تحت ضربات المعارضة. أرجأ عملياً البحث في مصير الرئيس. عزّز موقع النظام التفاوضي ولكن ليس إلى الدرجة التي تجعله لا يحفل بمصير المفاوضات ويحتفل بكسر إرادة القوى الإقليمية المعارضة لبقائه. لم يمكّنه من استكمال تطويق حلب، ولم يستكمل إغلاق الحدود السورية - التركية. كانت الهدايا مبرمجة ومدروسة. أنقَذَ النظام ثم أعلَنَ انسحابه الجزئي ليطالبه بترسيخ الهدنة ودفع ثمن الهدايا على طاولات جنيف. تصرَّف اوباما كمن لا يملك حلاً يستطيع فرضه من جانب واحد. وها هو بوتين يعترف عملياً بشيء من هذا النوع. كان عليه ان يأخذ في الاعتبار مشاعر العالم السنّي، وحسابات الأطلسي. وأسعار النفط وأوجاع الروبل. لهذا تنتظر موسكو جون كيري لاستكمال نسج مظلّة دولية فوق مفاوضات جنيف، تذكّر فريقَي المفاوضات بصعوبة الحصول على ما تعذّر الحصول عليه في أرض المعركة. من حديث أوباما الى قرار بوتين الانسحاب، يتذكّر أهل الشرق الأوسط ثمن الرقص مع الأقوياء. القويّ يطمئنك أحياناً، ويحدُث ان يُنقِذك، لكنك لا تستطيع ان تضبط خطواته في الرقص على حساباتك ومخاوفك وأحلامك. حين تنام على وسادة حليفك القويّ عليك احترام شروطه وبنود أجندته والانصياع إلى مشيئته. حليفك القوي ليس جمعية خيرية. وأحياناً تكون مطالبه أقسى من مطالب خصومك. يستطيع وليد المعلم تجاهُل مطالب كيري لكن تجاهُل مطالب لافروف يهدِّد بإثارة غضب القيصر. يعرف المعلم ان رقص الضعفاء مع الأقوياء يرتِّب أثماناً باهظة، وأن أيام الانهيارات تؤكد ان بعض الحلفاء أخطر من الأعداء.

 

المحادثات السورية طويلة وانعكاسها اللبناني سريع

وسام سعادة/المستقبل/21 آذار/16

حتى الآن، تتمكن المعارضة السورية من تنسيق خطواتها على الايقاع الدولي في ما يتصل بمحادثات جنيف، بشكل أفضل بكثير مما يفعل النظام. فحتى لو أمكن عزل مسألة تنحية بشار الأسد نوعاً ما، فإن مشكلة النظام مع ألفباء التسوية السياسية بحد ذاتها، تظهر أكثر فأكثر، وعلى الرغم من محورية نقطة تنحية بشار الأسد الا أن المعارضة، على ما يظهر حتى الآن، تستطيع بشكل أفضل مناقشة «الأوضاع الانتقالية» بواقعية وثقة تجلبان المزيد من التشنّج للمتحدّثين باسم النظام. لا يلغي هذا أن المحادثات تفتقد حتى الآن خارطة طريق دولية جديدة وأوضح من المقرّر كصيغة للحل السياسي منذ سنوات، والأفكار التي طرحها المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا على أهميتها، وصوابيتها، واحتقان النظام منها، الا أنها غير كافية لفتح السبيل الى خارطة الطريق، لكنها تشكل مادة ستراكم عليها مواد أخرى، والغاية تحويل «الهدنة» أكثر فأكثر الى معطى سوري أساسي، وهو ما تنظر اليه حكومات عديدة في العالم من منظار نفعي أساسي أيضاً: حركة عودة للسوريين باتجاه بلدهم. أمام التسوية السورية مسار غير سهل وغير واضح أبداً، انما يشجع عليها ان التوازن الكارثي بين نظام لم يستطع اخماد ثورة وبين ثورة تبدلت طبيعتها لأنها لم تستطع اسقاط النظام قد وصل الى درجة من الركود الأساسي، ما لا يتناقض مع تجدد الحيوية الشعبية ضد النظام حالما تراجع القتال. لا يعني ذلك أن سوريا لن تشهد جولات احترابية جديدة، لكن الكتلة الدموية المتواصلة للحرب السورية كما عرفناها في السنوات الماضية صارت وراءنا، أو هذا ما يجري الضغط الآن لتكريسه كاتجاه أساسي. طبعاً، يعي النظام أنه ليس بمستطاعه الافلات من مسار التسوية السياسية بسهولة، لكنه يعي أيضاً أن أمامه فضاء للمماطلة. هذه المماطلة تنبني على فكرة أنه يمكنه التعايش مع قسمة سوريا الى سوريا «النافعة» وسوريا «الهامشية» التي لم تعد تلزمه. لكنها قسمة تغذي البؤر الارهابية العابرة للحدود، ولا يمكن الركون اليها كمحميات ارهابية مكتفية بذاتها، من وجهة النظر الغربية، وأيضاً الروسية، وهذه نقطة الخلاف الأساسية مع النظام. كثيراً ما يردد بشكل ببغائي ان «الغرب» يريد «التقسيم». الواقع انّ الغرب وروسيا الآن يشتركان في محددات لاتقسيمية تجاه المسألة السورية، في مقدمتها التناقض مع قسمة سوريا الى «نافعة» و»هامشية» التي ينتهجها النظام السوري، فـ»النافعة» هي نافعة في اطار المحور الايراني، و»الهامشية» فيها تهديد للسلام العالمي، و»داعش» لا تنظر الى نفسها كـ»دولة اسلامية في اقليم واحد»، وكذلك «النصرة«. كل هذا يفترض ان يتحول الى مادة متابعة لبنانية حثيثة. ثمة مجال لأن تنعكس المحادثات الجنيفية ايجابياً، وثمة مجال لأن تنعكس سلباً، وفي الحالتين هذا يعني ليس فقط مسألة قتال مسلحي «حزب الله» في سوريا، بل مسألة اللاجئين السوريين في لبنان اليوم، وتداعيات «موسم الهدنة والمحادثات» عليهم، وعلى المقاربات اللبنانية لوجودهم. المحادثات السورية ستكون طويلة، ومتقطعة، وتضييع الوقت هو سلاح النظام الأمضى فيها، في حين أن الأبعاد الكوكبية لمشكلة اللاجئين هي الضاغط الأول باتجاه منع المحادثات من الفشل. بالتوازي، الآثار اللبنانية لن تتأخر. ثمة منسوب أكبر من التفاؤل للفوز بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكنه لا يزال تفاؤلاً خجولاً، وغامضاً. وثمة منسوب يستدعي حداً أكبر من الاحتراز، يتجه بالأبعاد الأهلية والسياسية لمسألة اللاجئين، لأنه مع تراجع الحرب، تصير مسألتهم مثارة بشكل أكثر إلحاحاً ومباشرة.

 

تركيا في مواجهة اللغم الكردي

خيرالله خيرالله/العرب/21 آذار/16

تركت روسيا في سياق الإعلان عن سحب قسم من قواتها وطائراتها من الأراضي السورية ألغاما كثيرة داخل البلد. في مقدّمة هذه الألغام، يأتي اللغم الكردي، الذي يبدو واضحا أنّ الكرملين يريد استخدامه في تصفية حساباته مع تركيا. حقّقت روسيا بعض أهدافها. لم تستطع تحقيقها كلها، خصوصا بعدما اكتشفت عجز ما بقي من القوات التابعة للنظام السوري عن الاستفادة من الغارات الجوية التي شنّتها القاذفات الروسية. كان كلام الرئيس فلاديمير بوتين واضحا في هذا الشأن. لعلّ الجانب الأهم في كلامه أن بلاده قادرة على إعادة الطائرات التي سحبتها من الأراضي السورية “في غضون ساعات”. هذا يدلّ على أن روسيا باتت تعتبر سوريا جزءا من مناطق نفوذها، بل أرضا روسية. كذلك، يدلّ على أن روسيا تعدُّ نفسها لمتابعة مغامرتها السورية إلى ما لا نهاية، ولكن من دون تورّط عسكري كبير، وذلك خشية تحوّل سوريا إلى أفغانستان أخرى. من بين أبرز الإخفاقات الروسية في سوريا الفشل في تطويق حلب. كان مفترضا، في الحسابات الروسية، أن يكون هذا التطويق بديلا من السيطرة على الأحياء الداخلية للمدينة. كان مهمّا، بالنسبة إلى روسيا، قطع طريق الإمداد الذي يربط بين الأراضي التركية وحلب. لكن المعارضة السورية استطاعت، كما يبدو، إبقاء خط التواصل مع تركيا قائما. يفسّر غياب القدرة على تطويق حلب وعزلها اللجوء الروسي إلى الورقة الكردية. ليس إعلان الأكراد عن إقامة كيان مستقل في الشمال السوري سوى إشارة إلى أن هناك رغبة روسية في استفزاز تركيا إلى أبعد حدود من جهة، والإعلان عن وجود نيات واضحة تجاه مستقبل سوريا لدى الكرملين من جهة أخرى. لا استعداد لروسيا للتخلي عن الورقة السورية بأي شكل. يطرح هذا الوضع الجديد، القائم على وجود مشروع لكيان كردي في الشمال السوري سؤالا بديهيا فحواه ما الذي تنوي تركيا عمله؟ هل ترضخ للإملاءات الروسية، التي تحظى في ما يبدو بغطاء أميركي. الملفت أنّ الإعلان عن مشروع الكيان المستقل في شمال سوريا، جاء بعد سلسلة من العمليات الإرهابية كان آخرها التفجيران اللذان استهدفا مدنيين في أنقرة وإسطنبول وذلك بعد مضي شهر من تفجير قافلة عسكرية في منطقة حساسة من العاصمة التركية. لم تتردد تركيا في اتهام الأكراد بالوقوف وراء موجة الإرهاب الأخيرة.

تخشى تركيا إلى حدّ كبير الورقة الكردية، خصوصا أن أكرادها يميلون أيضا إلى الاستقلال. لعلّ أكثر ما تخشاه حقيقة هو ذلك التواطؤ الأميركي مع روسيا في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا، بما في ذلك استخدام الورقة الكردية. تستخدم موسكو الورقة الكردية في ظلّ إدارة أميركية لا تمتلك أي استراتيجية في الشرق الأوسط. كلّ ما تريده هذه الإدارة، التي لم يعد أمامها سوى عشرة أشهر في البيت الأبيض، استرضاء إيران وتفادي أي مواجهة من أيّ نوع مع الكرملين. لدى التمعّن في أبعاد السياسة الروسية في سوريا، يتبيّن أن موسكو باتت تراهن على تقسيم البلد.

صار تقسيم سوريا أو قيام نظام فيدرالي فيها سرّا معلنا. لم تعد هناك من قناعة روسية بإمكان بقاء سوريا موحّدة. هذه القناعة تجمع بين موسكو وطهران، وذلك على الرغم من المخاوف الإيرانية من استخدام الورقة الكردية. أدّت المخاوف أخيرا إلى تقارب تركي ـ إيراني عبّرت عنه زيارة رئيس الوزراء التركي، أحمد داودأوغلو، لطهران أخيرا، ولكن من دون أن يعني ذلك وجود سياسة مشتركة للبلدين تجاه سوريا، خصوصا تجاه بقاء بشّار الأسد أو رحيله. لجأت روسيا إلى الورقة الكردية بعد اكتشافها أنّها لن تكون قادرة على متابعة حملتها العسكرية مهما تبجّحت بقدراتها والعسكرية وانتصاراتها على شعب أعزل. تعرف روسيا في قرارة نفسها حجمها الحقيقي لأنّ اقتصادها الهشّ لا يتحمّل بقاء سعر النفط والغاز على حالهما. تعرف أن بقاءها في سوريا بالطريقة التي كانت قائمة سيجعلها تدفع غاليا ثمن ما أقدمت عليه…

لعلّ أكثر ما تعرف روسيا أنّه لا يمكن لأي مواطن سوري القبول بأقل من رحيل بشّار الأسد الذي تبدو مهمّته محصورة بالانتهاء من الكيان السوري الذي عرفناه. إلى أن يثبت العكس، لا يبدو أن هناك هدفا آخر لإيران وروسيا غير تقسيم سوريا، على الرغم من التباين بينهما في شأن مستقبل بشّار الأسد.. علما وأن السؤال الكبير الذي سيبقى مطروحا هل لدى تركيا القدرة على التدخل؟

ربّما كان الأهمّ من القدرة التركية على التدخل عسكريا ضد الأكراد، الذين صاروا يشكلون بطريقة أو بأخرى منطقة عازلة بينها وبين قسم من الأراضي السورية، وجود رأي موحّد لديها في هذا الشأن. هذا الرأي الموحّد هو الذي ينقص تركيا ويحرمها، أقلّه حتّى الآن، من مقعد في طاولة المفاوضات التي سيتقرّر فيها توزيع الحصص في سوريا مستقبلا. هل يمكن لتركيا، التي يتعمق المأزق الذي وجدت نفسها فيه كل يوم، البقاء على هامش الحدث السوري الكبير وتفاعلاته المتوقّعة على الصعيد الإقليمي؟ هل يمكن أن يكون التفجيران اللذان وقعا في أنقرة وإسطنبول أخيرا فرصة لإزالة تحفظات المؤسسة العسكرية عن عمل تركي ما في الداخل السوري؟ الثابت أن تركيا في أزمة داخلية عميقة لم يستطع رجب طيب أُردوغان الخروج منها. تكمن مشكلة تركيا في أن الوقت لا يعمل لمصلحتها. كانت لدى أُردوغان في مرحلة معيّنة أوهام كبيرة، هي أوهام الإخوان المسلمين حيثما حلّوا. تبجّح أحمد داودأوغلو، الذي كان وزيرا للخارجية، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء، بأنه صار يعرف سوريا عن ظهر قلب، خصوصا أنّه جال في معظم أنحاء البلد وكان يمضي عطلة نهاية الأسبوع في الأراضي السورية معظم الأحيان. تبيّن أن تركيا أخطأت عندما اعتقدت أن سوريا ثمرة نضجت، وأنّ مسألة سقوطها مسألة وقت ليس إلّا. سقط النظام. هذا صحيح. هذا النظام كان ساقطا أصلا نظرا إلى أنّه كان مخلوقا غير طبيعي. ما فات تركيا، أو على الأصحّ، ما فات أُردوغان أن الأراضي السورية، خصوصا منطقة الساحل ذات أهمّية حيوية لروسيا، كما أن الأراضي القريبة من لبنان موضع اهتمام استثنائي لإيران لأسباب مذهبية، ولأسباب أخرى مرتبطة بـ”حزب الله”. أقلّ ما يمكن قوله إن الوضع التركي في سوريا لـم يعـد مريحا، خصـوصا في ظل اللغم الكردي الذي زرعه الـروس. هؤلاء يبدون على استعداد للذهـاب بعيـدا في الاستثمار في اللغـم الكردي في غياب شيء اسمـه السياسـة الأميركية في الشرق الأوسط.

 

"ساعر 5" وسرقة بطولات الجيش المصري.. فضائح تلاحق حزب الله وإسرائيل في حرب تموز 2006

بوابة القاهرة/محمد عطيفي/٢٠ اذار ٢٠١٦

دأب حزب الله الشيعي، على اختلاق الأكاذيب البطولية الزائفة لكسب مزيد من التأييد، في البيئة الحاضنة، والمنطقة العربية، بعد أن اهتز عرشه بسبب الفضائح المتكررة، وتدخله في الشئون العربية، ومجازره وانتهاكات بحق السنة وأهل سوريا الأبرياء المعارضين لنظام بشار الأسد. واقعة مر عليها عشر سنوات، كذبة من تأليف حزب الله، ودعمتها إسرائيل وروجت لها لأهداف ومصالح مشتركة في الخفاء بين حزب الله وإيران وتل أبيب، "البارجة ساعر 5". منشقون عن حزب الله يؤكدون كذبة الإعلام الحربي عن إصابة و إغراق البارجة "ساعر" خلال حرب تموز عام 2006، وأن حزب الله، صنيعة التحالف الإيراني الإسرائيلي و خدمات إسرائيل لإيران كي يتم تلميع سمعة الحزب و إيران في العالم العربي.

البارجة ساعر5

تصنف البارجة كحاملة للمروحيات وتقوم بوظائف عدة، وهي من طراز "ساعر-5" وهو اسم باللغة العبرية يعني المهاجم؛ وتصل سرعة البارجة إلى 33 عقدة، وتستخدم بصورة خاصة في مواجهة الغواصات والسفن. وتحمل هذه البوارج أسلحة متنوعة تشمل:( صواريخ أرض أرض هاربون يصل مداها 130 كلم - صواريخ أرض جو يصل مداها 10 كلم - مدفعا من عيار 76 ملم أو مدفع بست فوهات من عيار 20 ملم - ستة مدافع طوربيدات - عدة أجهزة قياس ورادار لرصد الحركة بصورة دائمة ومسبار في المقدمة). يبلغ طول البارجة 86م وزنتها 1200 طن، ويوجد مهبط للمروحيات في مؤخرتها تجعلها قادرة على نقل مروحيتين في الوقت نفسه إحداهما مخبأة في مرآب داخل الهيكل. ويتألف طاقم السفينة من 64 بحارا يضاف إليهم 10 لتشغيل المروحيتين، ولديها قدرة ذاتية على القيام بمناورات لـ20 يوما وعلى الإبحار مسافة 7400 كلم.

صممت بوارج "ساعر-5" للإفلات من الرادار ومن الأشعة تحت الحمراء، وهي مصممة بشكل مسطح بحيث يصعب رصدها.

بداية الحكاية وضرب ساعر 5

خرج حسن نصر الله على مؤيديه خلال مداخلة هاتفية على قناة المنارة، ليزف إليهم الخبر الهام، وجاءته الإشارة، التي تفيد بضرب البارجة ساعر5 بصاروخ صيني مطور، وصرخ نصرالله في مؤيديه قائلا: البارجة التي اعدت علينا وعلى بنيتنا التحتية في بيروت أنظروا إليها تحترق وتغرق ويغرق معها عشرات الجنود الصهاينة. وعرض حزب الله مقطع فيديو لإطلاق صاروخ في الظلام، ولم يقدم أي دليل على إصابة أو إغراق البارجة ساعر 5، وإنما اكتفى بعرض تمثيلي كرتوني لعملية ساعر5 يشبه الألعاب الإلكترونية المنشرة على مواقع الإنترنت.

حقيقة الفيديو

والبحث عن أصل الفيديو المعروض من قبل حزب الله لضرب البارجة الإسرائيلية ساعر 5، وجدنا أن مقطع الفيديو للبارجة وهي تضرب بتروبيد أثناء عملية تدريبات للأسطول البحري الإسرائيلي. وبدأ حزب الله استغلال الإعلام التابع له لترويج فكرة إغراق البارجة "ساعر"، وبحسب الصور التي وزعها حزب الله والمتداولة، لم تصب البارجة بخدش او اختراق، فقط اثار حريق، ومن المعروف أن الصواريخ البحرية تتوجه نحو هدفها بسرعة عالية وتحدث اختراق كبير داخل البارجة. ومن جانبهم، اتباع حزب الله، عبروا عن فرحتهم الكبيرة بتدمير البارجة، لكن القيادات العسكرية الكبيرة بالحزب تفاجأت لأنهم يعلمون بعدم امتلاكهم صاروخ بعيد المدى مضاد للبوارج بتلك الفترة.

البارجة ساعر5 واغتيال الحريري

اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري جريمة هزت الوطن العربي، واستغلها الكيان الصهيوني ليكيل الاتهامات لأطراف منها السورية؛ فخرجت الصحف العبرية بالتحريض على سورية وتوجيه إصبع الاتهام إليها بزعم وقوفها وراء جريمة اغتيال رفيق الحريري في بيروت.

دولة الاحتلال تعاملت مع الاغتيال على أنها أبعد ما تكون عن دائرة الشبهات في حين بدأت تصطاد في المياه العكرة، ووجدت الصحف العبرية في التصريحات التي أطلقتها المعارضة في لبنان وتحميلها الدولتين السورية واللبنانية مسؤولية اغتيال فرصة لتأجيج الصراع وتكثيف الحرب على سوريا وصلت حد المطالبة بـ"وجوب معالجة أمر سورية. وفي تقرير نشرته "سي بي سي نيوز" حول تحقيقات محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان والتي تحقق في اغتيال الحريري في فبراير عام 2005 يكشف عن أن التحقيق الذي تدعمه الامم المتحدة في اغتيال رفيق الحريري توصل إلى أن اعضاء من جماعة حزب الله كانوا وراء عملية الاغتيال؛ وقالت ان الادلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للامم المتحدة «يؤشر بشكل قوي الى ان القتلة من حزب الله».

وكشفت المحطة في تقريرها، النقاب عن دليل على وجود «اتصالات لاسلكية توصلت اليه الشرطة اللبنانية ومحققو الامم المتحدة تشير بقوة الى ان فرقة اغتيالات تضم ثمانية افراد يدعمها حزب الله كانت وراء اغتيال الحريري .

يتضمن التقرير اسماء اعضاء حزب الله الضالعين في عملية الاغتيال. ويشير التقرير الى «مقابلات مع عدة مصادر من داخل التحقيق الذي تجريه الامم المتحدة» وبعض سجلات اللجنة «وبينها هاتف خلوي ودليل آخر عن اتصالات لاسلكية يشير الى ان حزب الله هو محور القضية».

وفي هذا الصدد كان لازما على حزب الله اختراع كذبة كبيرة لتبعد الأنظار عنه، وتعيد ثقة البيئة الحاضنة له، وكانت كذبة ساعر 5 وساعدت إسرائيل في ترويجها عبر قنواتها التليفزيونية، كما وجد الجانب الصهيوني فرصة أيضا، لصرف الأنظار عن جرائمها في بيروت بعد عمليات قصف مستمرة دمرت البنية التحتية للمدينة، وسقوط مئات الضحايا،

حكاية السفينة المصرية "مون لايت"

مليشيات حزب الله لا تمتلك الصواريخ القادرة على ضرب البوارج والسفن، ولكن عندما دعمت إيران الحزب بعدد من الصواريخ، ففي شهر 7 عام 2006، قامت ميليشيا حزب الله بإطلاق صاروخ على السفينة التجارية المصرية "مون لايت" وقالت حينها الصحف المصرية على استحياء أن صاروخا إسرائيليا أصاب السفينة، وتوفي بحار مصري في الحادث.

سرقة بطولات الجيش المصري

سيظل الجيش المصري المثال الذي يحتذى به بين جيوش الدول العربية، لما قدمه من بطولات وانتصارات على العدو الصهيوني، في عقر داره، ولعل أبرز هذه البطولات تدمير "إيلات" بطولة يبكي منها العدو الصهيوني حتي اليوم.

عملية المدمره إيلات هي عملية إغراق المدمره البحرية الإسرائيلية "إيلات" من طراز HMS Zealous R39 بعد قيام القوات البحرية المصرية باغراقها في البحر الأبيض المتوسط امام مدينة بورسعيد في 21 أكتوبر 1967 بعد اربع أشهر من نكسة 67. وهي عملية مختلفة تماماً عن الثلاث عمليات الهجوم علي ميناء إيلات الإسرائيلي والتي تم فيها إغراق 4 سفن نواقل وتفجير الرصيف الحربي للميناء.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تفاصيل إغراق المدمرة إيلات، حيث قالت الصحيفة إن الضربة جاءت بعد نشوب حرب 67، في 20أكتوبر 1967، حيث زعمت أن المدمرة كانت في جولة روتينية على الساحل الغربي لسيناء على بعد عشرات الكيلومترات من بورسعيد، موقع الكارثة، في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءًا، وكان مقاتلو البحرية يستعدون لتناول العشاء وكل شيء هادىء وطبيعي ولم تظهر أي حركات غريبة على أجهزة الرادار، وفجاة بدأت أجراس التنبيه، نبهت الطاقم لحدوث معركة، ثم ضربت صواريخ على المدمرة وغرقت على الفور، وقتل 47 من البحرية وتم إنقاذ 152 من أفراد الطاقم بإصابات خطيرة، كما تم عمل جسر جوي من طائرات هليكوبتر؛ لإجلاء الجرحى إلى المستشفيات في إسرائيل .

ولم تتطرق الصحيفة إلى الجريمة التي ارتكبتها المدمرة بتدمير وحرق لنشيين للقوات البحرية المصرية واستشهاد كافة ضباطه وجنوده، الأمر الذي لزم على مصر رد العدوان.

ومن هنا يحاول حزب الله سرقة تلك البطولة بصنع بطولة مشابهة زائفة أطلق عليها عملية تدمير البارجة ساعر 5، وأطلق العنان لإعلامه الحربي ليروج لها بقوة، لينسى العرب تدمير "إيلات".

وفي السياق ذاته، قال منشق عن حزب الله، إن حسن نصرالله، استخدم الإعلام كي يروج الفكرة عن إغراق البارجة ساعر، والصور التي وزعها إعلامه الحربي يظهر البارجة ولم تصب بخدش أو اختراق، فقط أثار حريق؛ مضيفا أنه من المعروف أن الصواريخ البحرية تتوجه نحو هدفها بسرعة عالية وتحدث اختراق كبير داخل البارجة.

وأضاف منشق في تصريحات خاصة لـ"بوابة القاهرة" أن مقاتلي حزبالله و جمهوره عبروا عن فرحتهم الكبيرة بتدمير البارجة، لكن القيادات العسكرية الكبيرة بالحزب تفاجأت لأننا لم نكن نمتلك صاروخ بعيد المدى مضاد للبوارج بتلك الفترة. وأشار إلى أن شريط الفيديو الذي عرضه الحزب ليلا عن اطلاق الصاروخ كان موجود بين الاعلام الحربي منذ شهرين قبل حرب تموز، كانوا يتدربون على عرض صورة لتدريب البحرية الإيرانية، حيث كانوا يعملون تصميم عن البارجة ساعر، ما حدث انهم عجزوا عن اثبات غرق البارجة ومكان الإصابة مما عدل الفكرة ان تكون الإصابة ليلا، وكانوا بحاجة لدليل عملوا فيديو إطلاق صاروخ ليلا، لكن المصيبة أن إعلام وزارة الدفاع الإسرائيلية، هي من اعترف باصابة البارجة، وكي تمر كذبة حزب الله اكتفى الإعلام الإسرائيلي بتأكيد إصابة البارجة، طبعا لتلميع حزب الله، لأنه يقوم بخدمات لإسرائيل، وبنفس الوقت كان طيران إسرائيل الحربي ينتقم ويدمر بيئة لبنان التحتية من جسور و مطار، هنا ستجد كذبة الاعلام الحربي لحزب الله حيث اعلان الحزب اصابة البارجة ليلا لكن اعلامه الحربي و مواقع تابعة لحزب الله كانت تقوم بنشر صور غير حقيقية عن تدمير البارحة نهار. وتابع، استغل اللوبي الإعلامي الإيراني في العالم العربي الكذبة، وبدأ يؤكد الكذبة عبر أبواق إعلامية عميلة لحزب الله في أقوى المؤسسات الإعلامية العربية ومنها قناة الجزيرة حيث استغل غسان بن جدو، مدير مكتب الجزيرة في بيروت كذبة إغراق البارجة، وبدأ يستضيف كاذبين من محللين سياسين و عسكريين عن إغراق البارجة كان يتم كل ذلك عبر إعلام موجه كي يخدع الناس".

المصدر : بوابة القاهرة

 

الوزير اللبناني والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون: مطلوب من المؤسسات اللبنانية أن تضع خطوطا فاصلة إزاء «حزب الله» ومؤيديه

رلى موفق/القدس العربي/20 آذار/16

بيروت ـ «القدس العربي»: «هل وَعَت الدولة اللبنانية بعد الإنذار السعودي؟» سؤال يطرحه الوزير والنائب السابق محمد عبد الحميد بيضون المعارض الشرس لـ«حزب الله» والذي يعتبر أن المطلوب هو «رسم خطوط الفصل» بين الدولة ومؤسساتها وبين «حزب الله» وهي مهمة رئيس الحكومة الذي اتسم» بكثير من التردد وقليل من الحزم، فيما المطلوب اليوم هو العكس» تماماً كما هي مسؤولية «قوى 14 آذار» التي طالتها سهام الإنذار لانكفائها عن لعب دورها في تحقيق التوازن الذي كان الهدف من وراء تشكيل «الحكومة السلامية» وعجزها عن ردع تمادي الحزب.

بيضون يعتقد بقوة أن الهبة السعودية لم تُسحب بل جُمّدت إلى حين «وقوف الدولة اللبنانية على قدميها». يعول كثيراً على عملية الاستنهاض العربي التي آل إليها قرار المواجهة الخليجية – العربية للتمدّد الإيراني. وما يلفته أن المد الشعبي العربي يشعر بالفشل الإيراني في المنطقة، والذي تجلى بشكل واضح في حرب اليمن، حيث يهرول الحوثيون إلى الرياض، وفي العراق حيث خرج الشيعة منادين «ايران برّا برّا»، وفي سوريا التي لن يتمكنوا من حماية «التقسيم الواقعي» إذا حصل فيها.

وهنا نص الحوار:

هناك أزمة طفت على السطح بين لبنان ودول الخليج العربي، ولاسيما المملكة العربية السعودية، هل تفاجأت بموقف المملكة من وقف الهبة إلى الجيش وما تلاها من إجراءات؟

• على العكس، ما فاجأني هو الهبة السعودية العسكرية نفسها. هي أعطيت بفضل شخص اسمه ميشال سليمان (رئيس الجمهورية السابق)، ولولا ثقة الملك السعودي بشخص الرئيس سليمان لما كانت هذه الهبة غير المسبوقة، ليس فقط في تاريخ لبنان بل في تاريخ الدول. وبدل أن يستفيد منها لبنان لبناء جيش حديث الهيكلية والأنظمة ونوعية التدريب، كونه جيشاً مترهلا، خصوصاً أن عدد ضباطه كبير جداً بالنسبة لحجمه، تعامل معها بما يمكن وصفه بالاستخفاف وعدم المسؤولية. نظم «حزب الله» وحلفاؤه في أول مرحلة هجوماُ على الهبة، ولم يقم أحد غير الرئيس سليمان بتقديم «إطار تعاون»، لا بل تركوا الأمور على حالها. الهبة سُحبت لأن لبنان انعزل عربياً، وصار منصة يستعملها «حزب الله» و»الحرس الثوري الإيراني» للهجوم على العرب، فهل وَعَت الدولة اللبنانية؟!

تقول الدولة اللبنانية؟ ولكن هناك حكومة تضم كل المكونات والأضداد، ومن الصعب التوافق على موقف واحد. ثمة اقتناع بأن لبنان يعيش راهناً مرحلة شبيهة بمرحلة الوجود السوري. كان سابقاً النفوذ السوري، وأضحى اليوم النفوذ الإيراني؟

• هناك ما هو أكثر من ذلك. نحن لا نرى فصلاً بين موقع «حزب الله» ومؤسسات الدولة، وخصوصاً الأمنية. الاختلاط عجيب ويوجد وضع يد عليها. لا أعتقد أن السعوديين سحبوا الهبة. هم جمّدوها كإنذار، لأن على الدولة أن تقف على قدميها. ليس مطلوباً من الحكومة الاعتداز أو التملّق، بل المطلوب من المؤسسات اللبنانية كلها، سواء العسكرية والأمنية والقضائية والإدارية، أن تكون هناك خطوط فصل واضحة بينها وبين «حزب الله» ومن يؤيده، لأن الإنطباع الحالي أنه يضع يده على هذه المؤسسات. لعل القطاع الوحيد الذي لم يستطع الحزب اختراقه هو القطاع المصرفي. المؤسسات الأخرى، واقعة تحت الترهيب أو الترغيب. قضية ميشال سماحة (الوزير السابق المتهم بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان) قضية معبّرة، هذا التفاوت في الأحكام بين فئة وأخرى، وكأن في لبنان قضاءين لا قضاء واحد.

على رئيس الحكومة أن يكون حازماً بوجوب وجود خطوط فصل واضحة في المؤسسات الأمنية والعسكرية بين توليها لمسؤوليتها وبين «حزب الله». سؤال بسيط يمكن يسأله أي سعودي أو خليجي: كيف يتم خطف 5 تشيكيين لسبعة أشهر و»ما حدن بيحكي فيهن» ولا تفتح الدولة تحقيقاً؟ وبعدها تتم عملية تبادل برعاية رسمية. هل سيأتي الخليجي أو الأوروبي إلى لبنان، وهو مهدد بالخطف، «وإذا خُطف ما حدن بيجبلو حقو». هذا سؤال بسيط موجّه إلى رئيس الحكومة (تمام سلام) الذي هو المسؤول الأول، كما هو موجٍّه للقضاء «هيك ما فينا نكفي على الأكيد». في لبنان دولتان، دولة «حزب الله» التي تسيطر على الدولة اللبنانية وتسيَرها كما تريد. هذا الموضوع ما عاد مقبولاً عندنا أو عند الخليجيين والعرب.

ولكن ألا تحتاج إلى موازين قوى تسمح لك بأن تضع هذا الخط الفاصل؟ أليس عدم وجوده هو تعبير عن اختلال في موازين القوى؟

صحيح، ولكن يجب أن يُعَالج.

كيف يمكن أن يُعَالج مع الكلام عن فائض قوة «حزب الله» ووضع يده على البلد؟

• يُعالج عندما يمارس رئيس الحكومة صلاحياته. وعندما تقوم الحكومة بعملها وقوى 14 آذار بمهامها. الموقف السعودي هو إنذار أيضاً لقوى 14 آذار الحليفة بأنها لا تقوم بدورها وواجباتها. كان الأساس في تأليف حكومة سلام أنها ستعيد التوازن، بعدما كانت حكومة نجيب ميقاتي قد أعطت البلد كله لـ«حزب الله» ولكن تبين أن الحكومة تمادت أكثر من الحكومة السابقة.

لماذا في رأيك؟

لأنه لا توجد خطة عمل. والرئيس كثير التردد قليل الحزم، بدل أن يكون قليل التردد كثير الحزم. فرّط منذ اليوم الأول بصلاحياته حين قال إنه يريد الإجماع في القرارات. فقد المبادرة وأضحى كمنسق أنشطة ومواقف بين مَن يسمّون أنفسهم زعامات وأقطاب البلد. فضلا عن تقصير قوى 14 آذار. فكرة التوازن كأنها غير موجودة بمعنى أن يقول أحد لـ«حزب الله»: «انت حدودك هنا وبدّك توقف عندها».

ربما هذا هو السؤال المحيّر لماذا غاب التوازن فيما تضمنت حكومة سلام قوى 14 آذار ومَن كان يُعرف بـ»الصقور» في «تيار المستقبل» وفي مقدمهم وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي تقع بعض الأجهزة الأمنية تحت سلطته، ولا سيما الأمن العام المعني بملف التشيكيين المخطوفين وبتنفيذ «اتفاق الزبداني» الذي فوجئت به الحكومة؟

• تجربة 14 آذار النيابية والوزارية كانت فاشلة جداً. سعد الحريري كان خارج البلاد، وربما راهن في الحكومة الأخيرة على دور رئيس الحكومة الذي أفرغ دوره من أي مضمون. اليوم عاد الحريري وترافقت عودته مع الرسالة السعودية القوية ومفادها «انكم بدكم تفصلوا بين حزب الله والدولة اللبنانية».

هناك مَن يعتقد أن عقل الحريري عقل تسووي وليس عقل مواجهة، والرهان عليه قد يكون خاطئا؟

• التسويات في السياسة مقبولة، ولكن ليس المساومات. جوهر السياسة هي التسويات. المطلوب من سعد الحريري و«14 آذار» أن لا تأتي أي تسوية يُقدمون عليها على حساب الدستور والقوانين. عندما أعطوا «الثلث المعطل» في «اتفاق الدوحة» كان على حساب الدستور. أداء الحريري جيّد منذ عودته، لأنه أصرّ على أن يأتي رئيس الجمهورية بالانتخاب لا بالتعيين كما تريد الوصاية. هذه بداية جيدة ويجب أن تستكمل بعملية استنهاض. وهي عملية تحتاج إلى الكثير من العمل من أجل القيام بإصلاحات داخل الأجهزة الأمنية والقضائية، وأن تكون الدولة بعيدة عن تأثير الحزب.

دول الخليج أعلنت الحرب على «حزب الله» من خلال تصنيفه بالمنظمة الإرهابية. وهنا يرى البعض أن لبنان ليس سوى عنصر من عناصر المواجهة الأساسية التي هي خارج الحدود اللبنانية. في رأيك، إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه المواجهة؟

• أعتقد أن هناك حرصاً على لبنان. إيران تمد أذرعها في كل الدول العربية بهدف السيطرة عليها ونجحت في القول أن بيدها أربع عواصم عربية. كانت تسير بمخطط قد يهدف لتقسيم السعودية، خطابات نصرالله كانت تتناول ضرورة تغيير النظام السعودي. نوايا إيران هي نوايا هيمنة وإخضاع، والمعركة اليوم موجودة في كل الساحات، وقاحتهم وصلت إلى حد أنهم يريدون إنشاء ميليشيا في السعودية، وإعدام الشيخ نمر النمر لم يحصل إلا لأن السعوديين شعروا بأنه مكلف بإنشاء ميليشيا على غرار ميليشيا «حزب الله» في لبنان وميليشيا الحوثيين في اليمن وما تعرضت له البحرين والكويت. المعركة كبيرة، لكن المهم فيها أن المد الشعبي العربي يشعر بالفشل الإيراني، وأن إيران فشلت فشلاً ذريعاَ في اليمن الذي كان السيد حسن نصرالله مسؤولاً شخصياُ عن ملفه. وها هم الحوثيون اليوم يهرولون نحو السعودية، فيما انتهى علي عبدالله صالح سياسياً وعسكرياً. كما فشلوا في العراق فشلاً كبيراً ليس فقط بسبب وجود «داعش» بل لأن الشيعة هم الذين نزلوا إلى شوارع بغداد والبصرة ليقولوا «إيران برّا برّا»، فضلاً عن اتهامهم جماعة إيران بالفساد في البلد.

أما في سوريا، فقد دمّروها، والآن يعملون على تقسيمها. ولكن هل يستطيعون إكمال ذلك؟ وإذا حدث تقسيم واقعي، هل بإماكانهم حماية هذه الدويلة العلوية – الشيعية؟ العلويون أنفسهم يظهرون مرارة من الإيرانيين وهم ضدهم وضد «حزب الله» لكن صوتهم مخنوق. والشيعة العرب، من لبنان إلى سوريا والعراق والبحرين والسعودية وباقي دول الخليج هم ضد السياسة الإيرانية، لكنهم متروكين فريسة، كما هو حال العلويين في سوريا. في لبنان أصوات شيعية ترتفع ولكن الصوت العام مخنوق أيضاً.

إلى أي أسباب تعزو ذلك؟

يوجد تقصير عربي، لأن الصوت الشيعي لم يعد لديه الغطاء والحماية، وهذه هي المشكلة الحقيقية التي يجب أن تُعالج. إيران سخيّة بالمال والسلاح، واستطاعت أن تجعل من غير المؤهلين حكاماً على الشيعة العرب.

العتب على كل الدول العربية والخليجية تحديداُ انهم اعتبروا، منذ الغزو الأمريكي للعراق، أن المنطقة هي بأيدي الأمريكيين ولكنها في الحقيقة أصبحت بإدارة إيرانية، وبقوا عشر سنوات يتفرّجون.

ولكن نحن شهدنا تحولاً، وبتنا أمام مرحلة جديدة واستراتيجية سعودية – خليجية – عربية مختلفة تبلورت منذ «عاصفة الحزم» حيث نرى مواجهة عسكرية بالمباشر.

صحيح، وهذا يُسجّل للسعودية وللإمارات. بعدما شعرت دول الخليج بأن الخطر وصل إلى داخلها، قامت بعملية استنهاض عربية وسلكت طريق المواجهة. كنا نفتقد لقيادة عربية من قبل. الخطر جعلهم يستشعرون أنه إذا كانت أمريكا لا تريد تأمين الحماية للمنطقة فهم سيقومون بالمهمة. هذا قرار تاريخي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز بأننا نحن نتحمل مسؤولية المنطقة ونحميها. وهو القرار الذي أدى إلى عملية الاستنهاض العربي.

لكن اللافت أنه في خضم هذه المواجهة، ما زالت القيادة المصرية مترددة بالنسبة إلى سوريا. كان مستغرباً استضافتها لوفد من حزب الله منذ أسبوعيين. لا نزال نراها في مكان آخر رغم كل الجهود الخليجية لتوضيح مخاطر السياسة الإيرانية على الدول العربية، وكأنهم يحيّدون أنفسهم. كما أن الأتراك والعرب أخفقوا في توحيد جدول أعمالهم. هدف الأتراك منع قيام دولة كردية، بينما الهمّ العربي يتمثل بالحد من النفوذ الإيراني الذي يسعى لتقسيم المنطقة. لا بد من توحيد الجهود بين الأتراك والعرب. حين تقضي على النفوذ الإيراني لتبقى المنطقة موحدة، يؤول ذلك حكما إلى انتفاء المشكلة الكردية. (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لا يوحّد جهوده مع العرب. هي مشكله تحتاج لبعض الوقت كي تتطور الأمور إيجاباً. فالمجهود العربي – الخليجي قيادي ومفصلي لكنه يحتاج إلى «شدشدة» بعض الأطراف، سواء المصريين أو الأتراك. كما أننا لم نفهم موقف الجزائر برفضها تصنيف «حزب االله» منظمة إرهابية. وإذا كانت لديها علاقات قديمة مع الحزب، فهذا لا يبرّر موقفها، لأن السعودية لديها إثباتات تفضح تدخل وإرهاب «حزب الله» في الدول العربية.

مسار المواجهة تصاعدي. هل يمكن أن تنجح الدول الخليجية والعربية في انتزاع قرار أممي من مجلس الأمن بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية. ثمة رهانات على النفاذ من البوابة اليمينة والقرار 2216 لتحقيق ذلك. فما رأيك؟

هذا كان يجب أن يحدث قبل الحرب في سوريا واليمن، بمعنى أنه كان عليهم العمل للوصول إلى قرار من مجلس الأمن يجرّم كل الميليشيات في المنطقة. في رأيي اليوم من الصعب الوصول إلى تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية في مجلس الأمن لسببين: الأول، أن هناك مراعاة من قبل أوباما للإيرانيين، فهو عازم على تسريع تنفيذ الاتفاق النووي مخافة أن يلغيه الكونغرس المقبل. والثاني، أن روسيا تريد مسايرة إيران لترتيب الوضع السوري.

لكن هذا لا يعني أن امكانات الضغط غير متوفرة، فالولايات المتحدة الأمريكية تفرض عقوبات مالية على «حزب الله»، والموقف الخليجي سيدفع في نهاية المطاف بالجاليات اللبنانية والشيعة العرب إلى قطع علاقاتهم مع الحزب بعد تصنيفه إرهابياً، تحت طائلة اتخاذ إجراءات بحقهم وتجريمهم.

اليوم، هناك حربان مفتوحتان في المنطقة. حرب في سوريا واليمن وحرب على «داعش». الأمريكيون يتولون الجزء الأساسي في الحرب على «داعش»، والسعودية تولي الأهمية لليمن وسوريا. حسم الحرب في هذين البلدين يبدّل الأمور. مسألة اليمن أوشكت على الانتهاء، ما يعطي دفعاً كبيراً إلى الأمام. في سوريا، من المهم أن تبقى الضغوط على الروس كي لا يسيروا بمشروع التقسيم. إذا بقيت سوريا موحدة بناء لقرارمجلس الأمن 2254، فإن الوقت ليس في صالح إيران، ولا يستطيع، تالياً، أي نظام جديد في سوريا أن يكون نظاماً أقلوياً، ويكون ذلك إنهاء للمخطط الإيراني.

أمن أجل ذلك، إيران ذاهبة إلى التقسيم في سوريا؟

• إيران تريد التقسيم ، لكن الأتراك لا يريدون. وهذه نقطة مهمة. ومن جهته، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعجل لإتمام اتفاق مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه ربما مع خلفه لن يستطيع تحقيق ذلك، وربما تنقلب عليه الأمور.

وماذا عن وضعها في العراق؟

• لفتني كلام نصرالله عن أنه لولا الحشد الشعبي، لكانت «داعش» داخل قصوركم. الحقيقة أنه لولا الأمريكيين لكانت «داعِش» احتلت بغداد. الأمريكيون يخوضون الحرب لوحدهم ضد «داعش» قتلوا منهم خلال سنة 22 ألفاً. هم يطهّرون المناطق، والحشد الشعبي يدخلها لقتل الأبرياء والنهب والاستيىلاء على البيوت. كانت أمريكا واضحة منذ اليوم الأول بأنه يجب حل الميليشيات والذهاب إلى تسوية تعزّز مواقع السنة للحفاظ على العراق موحداً ولو بصيغته الفيديرالية، ولكن رئيس الوزراء حيدر العبادي أظهر عجزاً رغم تعهداته المتفق عليها في العملية السياسية. وأخفق بتمرير الإصلاحات في مجلس النواب الذي هو مجلس معادٍ ومنتخب بأموال إيرانية.

في الختام، هل تتخوف من مغامرة جديدة لـ«حزب الله» في الداخل اللبناني؟

• «حزب الله» يخوض حروباً في سوريا واليمن والعراق، ولا يستطيع أن يفتح حرباً جديدة في لبنان، ومصلحته ألا يفجّر الوضع في الداخل. فحين ذهب إلى الحوار مع «تيار المستقبل» كان هدفه أن يحمي ظهره في لبنان.

http://www.alquds.co.uk/?p=502469

 

التقصير العربي المريع في دعم الشعب الأحوازي

داود البصري/السياسة/21 آذار/16

جوانب القصور الستراتيجي العربي في التعامل مع الملف الإيراني، وكيفية إدارة ملفات الصراع تظل أحد أهم نقاط الضعف في النظام السياسي العربي القائم على أسلوب رد الفعل، وليس المبادرة الاقتحامية التي تجعل الخصم يفكر ألف مرة قبل التقدم لاكتساح مواقع عربية كانت ذات يوم قلاع للقومية العربية، فتحولت حاليا لكانتونات طائفية مريضة بعد أن خضعت لسطوة أحزاب وقيادات عميلة نشأت وترعرعت في بلاط نظام الولي الفقيه الذي أعدها لليوم الموعود الذي يحتفل فيه الإيرانيون بأعياد نصرهم الأغر، بعد أن نجحوا في اقتحام الحصون العربية، وجعلوا من عواصم الخلافة الإسلامية القديمة قواعد لأوكارهم المريضة.

العرب بعد أن حاصرهم النظام الإيراني الذي اتخذ من العراق قاعدة ستراتيجية للتحرك ثم وثب على عاصمة الأمويين دمشق العروبة ليؤسس فيها قواعد صفوية مريضة، في حالة صدمة حقيقية ونكوص ميداني عن التعامل مع أخطر ملف يتحسس منه الإيرانيون ويرتعبون من مجرد التطرق له، وهو ملف الأحواز العربية المحتلة منذ أكثر من ثمانين عاما بعد ان انتزع من حاضنته العربية انتزاعا عدوانيا في عملية غدر تاريخية كبرى مارسها نظام رضا شاه ضد أمير المحمرة، وعموم عربستان الشيخ خزعل بن جابر في العام 1925، وحيث بدأت أكبر عملية تطهير عرقي وإحلال ثقافي وعمليات محو الهوية والطمس لكل ماهو عربي، من دون أن تنجح الأنظمة الإيرانية في إتمام مهمتها بنحاح رغم التشويه والدمار الكبير الذي احدثوه في البنية العامة لإقليم الأحواز. ها هو الشباب العربي الأحوازي الذي ولد وترعرع تحت ثقافة وتعليم وتوجيه النظام الإيراني المعمم، لكنه تمرد بإباء ورفض غسيل الدماغ وأعلنها ثورة شبابية عربية شاملة من أجل الحرية والخلاص، ومارس النظام الإيراني في المقابل عمليات قتل وإبادة وإعدامات شاملة وترهيب أسود عن طريق الشنق للشباب الأحوازي العربي في الساحات العامة، واتهام أحرار الأحواز بتهمة فاشية غريبة هي «الحرابة» والتي تعني الردة في محاولة يائسة وبائسة وعقيمة لتشويه النضال العربي التحرري الأحوازي من دون جدوى. فالثورة مستمرة، والراية العربية الأحوازية هي اليوم أشد ماتقلق حكام طهران، فوجود النظام الإيراني مرهون أساسا بضمان سيطرته على الأحواز لكونها مصدر ثروته الوحيد، ولموقع الأحواز الستراتيجي الملاصق للعراق.

الأحوازيون بدورهم قاموا في أربعينات وخمسينات القرن الماضي بثورات دموية بلغت الذروة عام 1979 حين شن النظام المعمم حرب إبادة حقيقية، ثم جاءت الحرب العراقية – الإيرانية لتخلط المواقف، وتشوش على كثير من الحقائق، دون أن تتمكن كل الظروف من حرف النضال العربي التحرري الأحوازي عن طريقه الصحيح والمستمر. الأحوازيون الأحرار يتطلعون للعالم العربي من أجل النصرة والعون واستعادة الحرية، رغم أن الكثير في العالم العربي لايعرفون، للأسف، أي شيء عن القضية الأحوازية وتاريخها الدموي الحافل وهو خلل كبير يتحمله الإعلام العربي رغم أن مؤسسة القمة العربية وضعت القضية العربية الأحوازية ضمن أعمال مؤتمر قمة القاهرة العربية في العام 1964، إلا ان على المستوى الواقعي كان الأمر مجرد حالة رد فعل تكتيكية انتهت بزوال أسبابها وقتذاك، وظل العالم العربي في غيبة حقيقية عن ذلك الملف الساخن! اليوم وفي ظل التمدد الإيراني غير المسبوق والحيرة العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، تبدو مسألة الدعم العربي الشامل للقضية الأحوازية قضية ستراتيجية لابد من التعامل معها بحرفنة وبأسلوب مختلف عن المراحل السابقة، وبما يتناسب وتصاعد النضال الجماهيري الأحوازي وحيث يخوض الأحوازيون اليوم صراعا دمويا مباشرا ضد الفئة المحتلة الباغية الإرهابية في طهران التي تدمر كل شيء جميل في أرض الأحواز العربية الطاهرة ،بدءا من الأنهار التي يعملون لتحويل مجراها، ووصولا الى عمليات النهب والقتل والتدمير للمنطقة وأهلها. القضية العربية الأحوازية هي أخطر سلاح عربي مهمل في مواجهة غطرسة الفاشية المعممة الحاكمة، وإهمال هذا السلاح مسألة عبثية لايمكن أن تستمر، ولابد من استجابة فعلية وحقيقية لنداءات النصرة من الشعب العربي الأحوازي لأشقائه العرب القادرين على نصرته والاستفادة من نتائج تلك النصرة على صعيد المنفعة المتبادلة. النظام الإيراني الإرهابي يعتبر الأحواز خطاً أحمر لأن في نصرة ودعم الثورة الأحوازية يكمن مفتاح الانهيار الحقيقي لكل مشاريع الهيمنة والتوسع والتآمر الإيراني المهددة للأمن الخليجي والقومي العربي. لابد من وقفة حقيقية لنصرة الشعب العربي الأحوازي، ولابد من تغيير عربي شامل لملف إدارة الصراع مع النظام الإيراني اعتمادا على العامل الأحوازي! التردد في اتخاذ القرار سيكون حالة سلبية قاتلة، فالزمن يمر مر السحاب ولابد من اقتناص الفرصة التاريخية المتاحة.. انصروا شعب الأحواز العربي لكي تكسبوا الخيار الستراتيجي.. ولاعزاء للمترددين الخانعين!