المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى سبت النور/ فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس

هلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بان لـ"النهار": على دول المنطقة تعزيز القوى المسلحة اللبنانية نتطلع إلى تعاون الأحزاب السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية/ريتا صفير/النهار

علوش: المرشحون كُثر والمعطل واحد

لقاء نيابي "عوني - قواتي" قريباً لإعلان موقف مهم: الشارع خيار جدّي لتصحيح الخلل تحت سقف الدستور/ألين فرح/النهار

المخاوف الأمنية في لبنان جدية

مراجع بارزة لـ»السياسة»: حلحلة في الاستحقاق الرئاسي بالتوازي مع الانفراجات السورية

لسنا في لبنان… بل في المنفى لأننا رفضنا أن نكون “يهوذا الإسخريوطي”/ جولي ابوعرّاجترشيح اليونسكو وفضيحة الطبقة السياسية اللبنانية/فارس خشّان/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 25/3/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 25 آذار 2016 (الجمعة العظيمة)

ممثل مقبل وقهوجي في وداع المعاون الشهيد يوسف: الجيش ماض في أداء واجبه المقدس وسيبقى بالمرصاد للارهاب

الراعي سلم بان كي مون مذكرة عن مشاكل المنطقة واقتراحات لحلها

بان افتتح مركز الشؤون الاجتماعية في القبة بطرابلس: نحن هنا لدعم شعوب المنطقة وتحسين حالتهم الإجتماعية

بان كي مون من الدلهمية: السلم الأهلي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية

من المسؤول عن تطيير الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية/خالد موسى/موقع 14 آذار

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

علي حسن خليل من واشنطن: معركتنا مع الارهاب واحدة ونتطلع الى دور أكبر في دفع العملية السياسية في لبنان

المشنوق دعا لسد الثغرات التقنية في المطار: لا أقبل موقف فرنجية لعدم حضوره جلسات انتخاب الرئيس

الراعي في رتبة سجدة الصليب: لنضم آلامنا لخلاص عالم يهيم بمزيد من الاحقاد والنزاعات

النابلسي: حصانة الارهاب الدولية والأوروبية جعلته يرتكب الجرائم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

استئناف محادثات جنيف في 9 أبريل واتفاق أميركي-روسي على إجراء مفاوضات سورية مباشرة وتسريع عملية الانتقال السياسي

بابت يدعو فرنسا إلى استئناف علاقاتها القنصلية مع دمشق ورفع الحظر عن الشعب السوري

كتيبتان من كوريا الشمالية تقاتلان مع النظام السوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هجرة المسيحيين من الشرق... الحلّ: محمد علي الكبير/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

تمديد الفراغ حتى ٢٠١٧ /علي حماده/النهار

إيران لإسرائيل: لكم فلسطين ولي الخليج/بسام النونو/المستقبل

مساعي سلام لم تنجح في عقد لقاء بين باسيل وبان/خليل فليحان/النهار

مجموعة محاذير لمقاطعة باسيل زيارة بان موقف رسمي أم تحكّم ديبلوماسية فريق/روزانا بومنصف/النهار

الإغراء المالي الدولي لا ينتخب رئيساً ولا "يوطّن" سلام: هل نرفض الدعم لئلا نُتهم بالتوطين/سابين عويس/النهار

صواريخ نصرالله بحراسة بوتين/احمد عياش/النهار

المجتمع الدولي لا يثق بالمجتمع اللبناني/الياس الديري/النهار

لو لم يكن لبنان وطني لما اخترته وطناً لي... أبداً/الدكتور الياس ميشال الشويري/النهار

هذه أفكار ترامب للبنان إذا فاز/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

"مواجهة التقسيم بالسلاح"/شارل جبّور/ليبانون فايلز

كيف قرأ محورا عون وفرنجيه كلام نصرالله/سيمون أبو فاضل/الديار

تفجيرات بروكسل: الفشل الأوروبي السياسي والأمني/د. خطار أبودياب/العرب

أوروبا: مواجهة التطرف أم الإرهاب/سلام السعدي /العرب

الأحواز المحتلة وعاصفة الحزم العربية/داود البصري/السياسة

بان كي مون: لبنان يستضيف السوريين موقتا والمجتمع الدولي سيدعمهم وهدفنا ليس توطينهم في أي مكان بل عودتهم إلى بلادهم بسلام

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

ذكرى سبت النور/ فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس

"نجيل القدّيس متّى27/من62حتى66/في الغد أَيْ بَعْدَ التَّهْيِئَةِ لِلسَّبْت - ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ لَدَى بِيلاطُس، وقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، لَقَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ المُضَلِّلَ قَال، وهُوَ حَيّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم. فَمُرْ أَنْ يُضْبَطَ القَبْرُ إِلى اليَوْمِ الثَّالِث، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه، ويَقُولُوا لِلشَّعْب: إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!». قَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس.

 

بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

"رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/:" يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا ٱفْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله.ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ المَسِيحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ المَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بٱللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ المُصَالَحَة".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بان لـ"النهار": على دول المنطقة تعزيز القوى المسلحة اللبنانية نتطلع إلى تعاون الأحزاب السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية

ريتا صفير/النهار/26 آذار 2016

نوّه الأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون بتعهد المملكة العربية السعودية دعم بناء قدرات القوى المسلحة اللبنانية بهبة 4 مليارات دولار، ليصار الى سحبها لاحقا. وناشد ردا على أسئلة "النهار" دول العالم، "وبنوع خاص الدول في المنطقة، أن تساعد في تعزيز قدرات القوى المسلحة اللبنانية"، مؤكدا أن "توفير الموارد في هذا الخصوص يشكل أمرا مهما". كلام بان جاء خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق "فينيسيا"، في حضور رئيس البنك الدولي جيم يونغ - كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، واستهله بالقول: "أشدد على التزامنا القوي المشترك استقرار لبنان وأمنه وتحقيق السلام فيه. كانت لنا اجتماعات مهمة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل، كما التقيت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. ولمست مع رئيس البنك الدولي أهمية مساعدة المجتمعات اللبنانية الضعيفة واللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين يستضيفونهم. تأثرت خلال زيارتنا لطرابلس والبقاع بلقاءاتي مع اللاجئين السوريين (...) الأمم المتحدة وكذلك اللاعبون الدوليون هنا لمساندة لبنان في تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير الدعم الإنساني والتنموي للمواطنين اللبنانيين الضعفاء واللاجئين السوريين والفلسطينيين. سيدعم المجتمع الدولي اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان في شكل موقت، حتى يمكنهم العودة في شكل آمن وسالم الى سوريا. لديّ 4 رسائل الى لبنان والشعب اللبناني، الاولى تعيد تأكيد دعمنا القوي للبنان في مواصلته مواجهة تداعيات الحرب في سوريا. وقد أظهر الشعب اللبناني والسلطات اللبنانية كرما في استقبال أكثر من مليون لاجئ من سوريا، اضافة الى مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين. ويستضيف لبنان أعلى نسبة من اللاجئين في العالم بالنسبة الى الفرد الواحد. كما أن المجتمع الدولي يقر بمساهمة لبنان في هذا الخصوص، وعليه مؤازرة لبنان في جهوده. مواصلة الدعم القوي لوكالة الاونروا يبقى أمرا حيويا بهدف حماية اللاجئين الفلسطينيين وتوفير معيشة حسنة لهم. لقد شددت على هذا الموقف خلال زيارتي مخيم نهر البارد، فاللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستأهلون دعمنا الكامل". ورحب "بالعدد القياسي للالتزامات في مؤتمر لندن"، مناشدا "الدول المانحة المضي قدما في تعهداتها بأسرع ما يمكن. ومن واجبنا حيال لبنان أن نسدّ الفجوة بين الدعم الانساني المقدم على المدى القصير والدعم على المدى الأبعد، ولا سيما البرامج المتعلقة بالتعليم والعمالة. الشركة بين لبنان والامم المتحدة والبنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية جعلت من الممكن الشروع في مرفق ابتكاري للتمويل بشروط ميسرة لفائدة لبنان. وستتمكن الحكومة من الاستثمار في مجالات تكتسب أولوية وتساعد الناس المحتاجة وتحقق الاستقرار". وأضاف: "رسالتي الثانية مفادها ان لبنان يجب ان يبقى مثلا حيويا للمنطقة لجهة التعايش والتعددية، في زمن يشهد تفاعلات خطيرة وجديدة في مجال القوة وظهور قوى متطرفة عنيفة. أنوّه بمناعة الشعب اللبناني وبرئيس الحكومة تمام سلام لقيادته. يحتاج الشعب اللبناني الى ان يعمل قادة الاحزاب بالتعاون مع رئيس الحكومة كي تلبي الحكومة حاجاته، وعلى رأسها الحاجة الى أن تتولى الأحزاب السياسية انتخاب رئيس للجمهورية. وما دام منصب الرئيس فارغا، فإن الوحدة الوطنية في لبنان ومكانته ستبقيان تفتقران الى المناعة والاكتمال.

ورسالتي الثالثة تتعلق بإعادة تأكيد دعم الامم المتحدة القوي للقوى المسلحة اللبنانية. وإن مقتل جندي لبناني شجاع بهجوم بقنبلة على الحدود السورية، يظهر أهمية هذه القوى ليس فقط بالنسبة الى الامن في لبنان، بل من أجل الاستقرار في المنطقة. أنا سعيد لأن اليونيفيل والقوى المسلحة اللبنانية تعمل معا في شكل وثيق. وأكرر دعوة مجلس الامن أصدقاء لبنان في المجتمع الدولي الى مواصلة تعزيز قدرات القوى المسلحة اللبنانية. ورسالتي الرابعة مفادها أنه بعد 10 اعوام على صدور القرار 1701، شهد جنوب لبنان اطول فترة هدوء نسبي منذ 2006. ويعود الفضل في ذلك الى اليونيفيل والقوى المسلحة اللبنانية. الا ان خطر حصول خطأ في الحسابات يبقى قائما. من هنا تتوقع الامم المتحدة ان يواصل لبنان المساهمة في المضي قدما بالتزام متوجباته. قدرة لبنان على الازدهار ترتبط ايضا بالتصدي للنزاعات الاقليمية الطويلة الامد. والامم المتحدة لن توفر جهدا لوقف النزاع في سوريا والتوصل الى حل عادل ومتكامل ودائم في الشرق الاوسط. هذه مرحلة دقيقة بالنسبة الى المنطقة، وقد حان الوقت لوضع حد للعنف وانهاء الظلم".

 

علوش: المرشحون كُثر والمعطل واحد

المستقبل/26 آذار/16/أشار عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش، أن «الجدل القائم في ملف رئاسة الجمهورية سلمي، ولم نصل إلى مرحلة الخطر الأمني«، لافتاً إلى «أننا في عين العاصفة، في منطقة فيها تحولات كبرى، ويبدو أن مسألة الرئاسة مؤشر الى الواقع الإقليمي أكثر منها مسألة داخلية، فالمرشحون كثر والمعطل واحد هو حزب الله، وكما يقول رئيسه السيد حسن نصرالله هو حزب اقليمي وعابر للحدود، وسبق أن أعلن إنهاء الحدود القائمة في المنطقة، لذلك فان انتخاب الرئيس مرهون بما ستنتجه الوقائع القائمة في المنطقة على المستوى الديموغرافي والجغرافيا السياسية. ولست متأكداً أن الجغرافيا السياسية بين لبنان والعراق وسوريا ستبقى كما هي خلال الأشهر المقبلة»، معتبراً أن «الجلسة المقبلة ستشهد تكراراً للوضع القائم». وأوضح علوش في حديث إلى وكالة «الأنباء المركزية» أمس، أن «النظام الداخلي لتيار المستقبل ينص على ضرورة أن يكون لكل عضو منصب وليس اثنان، وما أشيع عن موضوع الإستقالة ليس دقيقاً، لأن منصب المنسقية العامة لتيار المستقبل في الشمال تسلّمه منذ خمس سنوات بالوكالة، إضافة إلى كونه عضو مكتب سياسي، واليوم حان الوقت ليتسلّم ناصر عدرة منصب المنسقية، بحيث سنعمد إلى إقامة حفل تسليم وتسلّم الإثنين المقبل«. ولفت الى أن «برنامج العمل المقبل سيكون إعادة تقويم للمؤتمر الأول لتيار المستقبل والتحضير للمؤتمر الثاني، إضافة إلى محاولة إيجاد الحلول للمشكلات التي واجهت التيار على مدى السنوات الفائتة على المستوى التنظيمي ومستوى إدارة المنسقية«.

 

لقاء نيابي "عوني - قواتي" قريباً لإعلان موقف مهم: الشارع خيار جدّي لتصحيح الخلل تحت سقف الدستور

ألين فرح/النهار/26 آذار 2016

يتوقف "العونيون" و"القواتيون"، ومعهم باقي الأطراف، عند اللقاء الذي انعقد الاسبوع الفائت في زحلة، وما شهده من إقبال وقبول، إذ لم يقتصر الحضور على الحزبيين فقط من الجهتين. وهو شكّل مقدمة لسلسلة لقاءات بدأ الطرفان التحضير لها في أكثر من منطقة، مظهرةً مدى التناغم والانسجام، ليس فقط لدى القواعد "القواتية" و"العونية" بل أيضاً على صعيد المسيحيين الذين كانوا متعطشين لرؤية مشهد المصالحة ينعكس على كل الأمور في البلد. في الشكل والمضمون، كان لافتاً الغداء الذي جمع النائبين ابرهيم كنعان وجورج عدوان في توقيت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية من دون أن يدخل الثاني الى مجلس النواب، في مطعم قبالة المجلس. فالرسالة وصلت. أمس أيضاً بعد الانتهاء من رتبة دفن المسيح في الكسليك، فضّل كنعان وعدوان أن يتناولا طعام الغداء معاً، ليس في ضيافة الرهبان مع بقية الحضور الرسمي كما جرت العادة، وذلك لمزيد من البحث والتنسيق في ملفات وأمور كثيرة بدأت تجمع بين الطرفين، ناهيك باللقاءات المتكررة والمكثفة بين كنعان والمسؤول عن جهاز الاعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي مع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. ووفق معلومات حصلت عليها "النهار" أن ثمة تحضيراً للقاء نيابي "عوني- قواتي" قريباً هدفه إعلان موقف مهمّ من التطورات الحاصلة.

ففي الاستراتيجية السياسية الداخلية، ثمة تصميم، من خلال قراءة مشتركة، على ان المعركة ليست معركة رئاسة، فهذه جزء من تكوين سلطة ومؤسسات دستورية، اذ يتبيّن أن لا إرادة لدى الآخرين لتصحيح الخلل المزمن من الطائف احتراماً للميثاق والدستور كما يدّعي البعض، عبر محاولة ايجاد ثغرة للانقضاض على هذا الاتفاق. وتشير مصادر من الطرفين الى ان هذا الرفض ليس فقط في الرئاسة، "فما شهدناه أخيراً من تعطيل للتوافق على قانون الانتخاب يظهر بوضوح أن ليس هناك إرادة لتصحيح الخلل عبر قانون انتخاب يؤمّن الشراكة والمناصفة، والتذرع بتفاصيل صغيرة وغير أساسية وعدم الأخذ بكل المحاولات التي جرت ليس فقط من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بل أيضاً من كل القوى المسيحية". فهل من المقبول أن يحتاج التوافق على قانون انتخاب الى أكثر من 26 عاماً من دون التوصل الى نتيجة؟ وما الهدف من وضع قانون الانتخاب على جدول أعمال طاولة الحوار سوى تظهير فشل لجنة قانون الانتخاب والانقضاض على القانون والتحرر من شرط جدولة الدولة، علماً أن الرئيس سعد الحريري تعهّد في الجلسة التشريعية الأخيرة ألا يشارك في أي جلسة تشريعية ما لم يكن قانون الانتخاب بنداً أول على جدول أعمالها؟ وتخشى أوساط من الطرفين وجود مناورات كبيرة تحصل لإبقاء الخلل على صعيد النظام، مؤكدة أن حركة الاعتراض لن تبقى كلامية بعد الآن، ويوماً بعد يوم تزداد أرجحية اللجوء الى الاعتراض عبر الشارع، ليس فقط بسبب رفض الرئيس الميثاقي القوي الذي اتفقت عليه غالبية المسيحيين، من أجل إعادة إنتاج السلطة، بل أيضاً بسبب الاستمرار في تعيينات غير ميثاقية في بعض الوزارات ومؤسساتها. وقد بدأت هذه الفرضية تتداول في شكل جدي في أوساط العونيين والقواتيين، بعدما سادت في السابق بعض التحفظات، علماً ان جعجع أعلن أن "القوات" هي في إطار البحث ومناقشة هذا الخيار وغيره من الخيارات...". اذاً، الى الآن الخيار يتجه صوب الشارع، "ولن نقبل أن يتم التعاطي معنا بمناورات سياسية. فهدفنا تصحيح الخلل تحت سقف الدستور، اذ اننا طلاب حفاظ على الدولة والدستور، لكن ليس على حساب وجودنا وحضورنا".

 

المخاوف الأمنية في لبنان جدية

بيروت – “السياسة”:26 آذار/16/أعادت تحذيرات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من الثغرات في مطار رفيق الحريري الدولي الهواجس الأمنية مجدداً إلى الواجهة، مع تزايد أعمال العنف التي يشهدها العالم، وآخرها تفجيرات مطار بروكسل، حيث يكثر الحديث في لبنان في الآونة الأخيرة عن وجود خلايا نائمة لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، تنتظر التعليمات من مسؤولي التنظيمين الإرهابيين لشن تفجيرات تستهدف مرافق حيوية في لبنان، رغم الإجراءات الأمنية التي يتولى الجيش والقوى الأمنية تنفيذها في عدد من المناطق. وأفادت معلومات أمنية لـ”السياسة”، أن المخاوف من زعزعة الاستقرار موجودة ومتوقعة في أي وقت، باعتبار أن هناك معركة دولية على الإرهاب، وبالتالي فإن لبنان ليس جزيرة معزولة، وهذا ما يفرض التعامل مع المخاوف بجدية وهذا ما هو حاصل الآن، بحيث أن الأجهزة الأمنية تعمل على تعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية في المرافق العامة والمؤسسات الرسمية والبعثات الديبلوماسية، وسط عمليات رصد مستمرة لما يسمى بـ”الخلايا النائمة” في عدد من المناطق والمخيمات الفلسطينية، تحسباً من إمكانية حصول أعمال عنف قد تقوم بها مجموعات من هذه الخلايا. وأشارت إلى أن التوقيفات التي حصلت في الفترة الأخيرة، وطالت عدداً من الإرهابيين الخطيرين ساعدت في تعقب بعض المجموعات وتوقيف أفرادها، في حين ينتظر أن تتركز الجهود الأمنية في المرحلة المقبلة، على سد كل الثغرات في المطار، باعتباره بوابة لبنان إلى الخارج، في ضوء الملاحظات التي تحدث عنها الوزير المشنوق، التي ستبحث بالتفصيل خلال الاجتماع الذي سيعقد برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام مطلع الأسبوع المقبل، حيث سيصار إلى الاستماع إلى ملاحظات الوزير المشنوق ووزير الوصاية على المطار وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر ومسؤولين أمنيين والتعامل معها بالطرق المناسبة، لإبعاد أي شبهات عن المطار.

 

مراجع بارزة لـ»السياسة»: حلحلة في الاستحقاق الرئاسي بالتوازي مع الانفراجات السورية

بيروت – «السياسة»:26 آذار/16/أبلغت مراجع سياسية بارزة «السياسة»، أن التطورات المتصلة بالأزمة السورية، في ظل حصول توافق أميركي روسي على التسوية السياسية ستترك انعكاسات إيجابية على الوضع في لبنان، لناحية الدفع باتجاه الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، سيما أن هناك مظلة أميركية روسية للسير بخطوات الحل في سورية وإنهاء دورة العنف المستمرة منذ ما يزيد عن خمس سنوات، وبالتالي يمكن أن يقود ذلك إلى تقدم في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان ويفتح ثغرة في الجدار المسدود، في ضوء ورود معلومات إلى بيروت، تقاطعت مع تقارير ديبلوماسية عربية ودولية، أن أزمة الشغور الرئاسي لن تطول هذه المرة. وشددت على أن تفاؤل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري نابع من معطيات لدى الرجلين، أن ثمرة الرئاسة الأولى أينعت وحان قطافها في وقت قريب، رغم استمرار «حزب الله» والنائب ميشال عون على تعنتهما ورفضهما تأمين نصاب جلسات الانتخاب. وكشفت أن تحركاً فرنسياً متوقعاً على خط واشنطن وموسكو في المرحلة القريبة المقبلة، للدفع قدماً باتجاه تهيئة الظروف المناسبة لإنجاز الاستحقاق في لبنان، بالتوازي مع الانفراج الجدي الذي ظهر على صعيد معالجة الأزمة السورية، من خلال تثبيت الهدنة القائمة واستمرار مفاوضات «جنيف-3»، وما أعلن عنه من التوجه لتشكيل حكومة في يونيو المقبل، وإعداد دستور جديد في أغسطس المقبل. وأشارت إلى أن توقف العنف في سورية سيدفع «حزب الله» إلى العودة إلى لبنان، وبالتالي سيجعله ذلك أكثر ليونة في الموضوع الرئاسي، ما قد يسهل انتخاب رئيس في المرحلة المقبلة بغض النظر عن اسم الشخص، بقدر ما ستقتنع الأطراف جميعها بما فيها «حزب الله» بضرورة ترك الأمر للعبة الديمقراطية لتأخذ مجراها فينتخب رئيس يأخذ على عاتقه طي صفحة الماضي وفتح أبواب الحوار بين اللبنانيين لتفعيل دور المؤسسات في مواجهة الاستحقاقات الداهمة.

 

لسنا في لبنان… بل في المنفى لأننا رفضنا أن نكون “يهوذا الإسخريوطي”

 جولي ابوعرّاج/25 آذار/16

لا نذيع سرًا إذا قلنا أن الهدف الأساسي من “حروب الغير” على أرض لبنان كان ولا يزال إفراغه من إنسانه، من حضارته… من هويته.

و23/5/2000 ، تاريخ جسد هذا المشروع بكل تفاصيله، فلم يكن يوم “تحرير الجنوب من الإحتلال” بل كان “إفراغ الجنوب من شعبه”.

هذا الشعب الذي حمل خشبة خلاص وطنه أكثر من ثلاثة عقود ولا زال، نافضًا عن ضميره كل محاولات المساومة والتسويات، دافعًا ثمن “الشرف” ألمًا وتاريخًا

يأتي عيد الفصح المجيد للمرة السادسةعشرة على العائلات اللبنانية في دولة إسرائيل، لتكون معانيه “خزانًا” يرتشفون منه الصبر والتسليم والفداء اكراما لوطن بسير في عروقهم وهياكلهم رغم كل العناء.

رفض عناصر “جيش لبنان الجنوبي” أن يكونوا “يهوذا الاسخريوطي” لتسليم لبنان في زمن كثر جلاديه المتهافتين على سجنه في السجون الإقليمية وإذلاله.

علقوه بين الحياة والموت، مكبيلينه بالجغرافيا في هذا الشرق، وعندما حاول أبناء “الجنوبي” فكّ سلاسله، تعالت الأصوات ، معلنين لهم العداء، فقزّموا الوطن …وحولوه من وطن الحضارات والحوار إلى وطن التجار.

سبب جلجلة “اللبنانيون في إسرائيل” أنّهم التزموا بلبنان وطنًا أبديًا سرمديًّا، في الوقت الذي وضعوه على الصليب ثم”مسمروه” بعد أن تكلموا كثيراً عن سيادته واستقلاله وحريته.. وهو “يعرفهم واحدًا واحدًا” ويعرف أن كلامهم لم يكن صاداقًا وأن التزامهم كذب وخداع.

نسجد لآلامك أيها الوطن الصغير… على أمل توبة “الجلاد” لتصبح قيامتك رجاء لأبنائك المنفيين.

وفي يوم الخلاص المجيد نتقدم من لبنان لنقول له : لن نيأس، سنبقى ننتظر، أن يأتي يومًا تشق فيه العدالة صدرها وتصرخ الحق معلنة قيامتك. عند ذلك يكون مجدك

 

ترشيح اليونسكو وفضيحة الطبقة السياسية اللبنانية

فارس خشّان/جنوبية/ 25 مارس، 2016

يتجه لبنان الى ترشيح السيدة فيرا خوري لمنصب المديرة العامة التنفيذية لمنظمة اليونسكو، مهملا دعما مفترضا للدكتور غسان سلامة. لماذا قدمت الحكومة اللبنانية، عبر وزيري الخارجية والثقافة حتى الآن، السيدة خوري على الدكتور سلامة؟ الجواب لا يتوافر الا في العلاقة اللصيقة التي تربط خوري بالملياردير جيلبير شاغوري. هذه العلاقة هي الصفة الوحيدة التي تتمتع بها خوري، فهي ليست معروفة، أبدا، في آفاق عالم الثقافة والدبلوماسية والسياسة والفكر. وبالمقارنة مع غسان سلامة، يندر ان تجد مثقفا لبنانيا او عربيا او فرنسيا او الى أي جنسية انتمى ، يجهله، وإذا ما كان يجهله، فهو قادر بلمحة بصر ان يحصل على لمحة وافية عن تاريخه وحاضره، سواء في السياسة اللبنانية او في الاستشارات العربية او في الجامعات الفرنسية والانكليزية والاميركية او في الدبلوماسية الاممية او في عالم الكتب او في رحاب الاعلام. كيف يمكن للحكومة اللبنانية ان تجرؤ على تفضيل فيرا خوري على غسان سلامة، لتطلق ترشيحا عالميا يحسب على لبنان ومستواه في منظمة بحجم اليونسكو؟ ماذا سيقول اللبنانيون لأهل الاختصاص في العالم، وهم يطلبون دعم مرشحته؟ أي سيرة ذاتية سيقدمون من أجل إقناع العالم بانتخاب مرشحته؟ كيف سيجيبون الكثيرين، عندما سيسأل هؤلاء: لماذا فيرا خوري وليس غسان سلامة؟ نحن اللبنانيون نملك الجواب: أصحاب القرار في بلادنا حفنة من الأميين. يقيمون اعتبارا لمصالحهم السياسية والمالية والتجارية على حساب أي اعتبار ثقافي وحضاري واشعاعي. لا يناضلون من أجل سمعة بلادهم بتقديم أفضل أبنائهم، وليس أدل على ذلك سوى نتاج هذه الطبقة السياسية في كل ما يعنى بشؤون الدولة اللبنانية. ونحن اللبنانيون، ندرك جيدا ان الطبقة السياسية لا ترتاح للمثقفين، فهم ان تكلموا فهي لا تفهم، وان نصحوا فهي غير قادرة على التطبيق، وان كتبوا فهي لا تقرأ، وان تحركوا بان عجزها. الطبقة السياسية يمكنها ان تعين السيدة خوري مديرة عامة لأي وزارة تريد بدءا بالتربية مرورا بالثقافة وصولا الى الخارجية، ولكنها يستحيل، بلا كم كبير من وقاحة السخفاء، ان تجرؤ على رمي ترشيح غسان سلامة، في سلة الاهمال لحساب السيدة فيرا خوري. اليونسكو لن تتأثر سلبا بترشيح لبنان، لأن فيرا خوري، ومهما حشد لها جيلبير شاغوري، لن تنجح الا في حصد تأييد دول أفريقية صغيرة يشترى تمثيلها بالمال والعلاقات، في حين ان غسان سلامة بما يملك من علاقات ومن سمعة عطرة،يمكنه أن ينجح. وبهذا المعنى فلبنان يرشح من سوف يرسب ويبتعد عمن يمكن ان ينجح. والادهى، يرشح من يمكن ان يجر عليه السخرية ويبتعد عمن يمكن ان يحوطه بالاحترام. قبل هذا الترشيح اللبناني لمنظمة اليونسكو كان يمكن للبعض الحديث عن حظ لبنان السيء، اما الان، وبعد هذا الترشيح بات يمكننا، وبالدليل، التأكيد ان مصيبة لبنان ليست في انعدام الحظ بل في انعدام العقل لدى طبقته السياسية .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 25/3/2016

الجمعة 25 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أجواء الجمعة العظيمة تخيم على البلد، روحانيا وشعبيا، مع رجاء اللبنانيين بقيامة لبنان وبغد أفضل.

سياسيا، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنهى تحركه في لبنان، بمؤتمر صحافي أعقب لقاء مع البطريرك الماروني في مطرانية بيروت، وجولة على النازحين السوريين في الشمال والبقاع وصولا الى اماكن الفقر في طرابلس.

وفي الخارج، ما زالت بروكسل تستقطب متابعات سياسية واعلامية، في ظل عمليات دهم لرجال الأمن لأماكن يشتبه بوجود ارهابيين فيها، وسط تأكيدات للرئيس الفرنسي على قرب الانتهاء من ضبط الشبكات الارهابية.

وموضوع مكافحة الارهاب يحظى باهتمامات الدول. وفي هذا السياق اجتماع لوزراء داخلية سبع وعشرين دولة عربية وافريقية في القاهرة، تقرر خلاله تسيير دوريات على طول الحدود في تلك الدول.

ومواجهة الارهاب محور تنسيق أميركي- روسي، على قاعدة حل الأزمة السورية بدستور جديد للبلاد يقر في منتصف الصيف المقبل، على أن تنجز الحرب على "داعش" قبل ذلك.

وفي لبنان، تحذيرات أطلقها بان كي مون بأن يكون هذا البلد جاهزا ومشاركا في مكافحة الارهاب، لتلافي أن يكون وقودا للحرب الارهابية. وهو أوصى بانتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت، وقيام حكومة قادرة وترسيخ الاستقرار الأمني سياسيا وحماية المؤسسات.

وتميز تحرك بان كي مون بلقاء البطريرك الراعي في مطرانية بيروت للموارنة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل بدأت الترجمة العملية للاتفاق بين موسكو وواشنطن على مستوى المنطقة برمتها؟.

كل المؤشرات تدل على ان ما بعد اللقاء الروسي- الأميركي في خميس العهد، لن يكون كما قبله، لاسيما ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال كلاما بحق نظيره الأميركي لم يقله مالك في الخمر، عندما اعتبر ان ما تم تحقيقه في سوريا هو بفضل موقف باراك أوباما. أول الغيث هو الدفع باتجاه مفاوضات مباشرة بين الدولة السورية والمعارضة، واعلان ستيفان دي ميستورا عن استئناف العملية التفاوضية في التاسع من الشهر المقبل، مع عودة الحرارة إلى الخطوط الاوروبية مع دمشق.

أما الجمعة العظيمة، فكانت عظيمة بما حملته من دلالات في سبيل نهاية درب الآلام السورية. أولها تأكيد رسمي روسي على تفهم واشنطن لموقف موسكو حول وجوب عدم البحث في مستقبل الرئيس السوري.

ولأن نجاح التسوية السورية مرهون أيضا بأدوار اللاعبين الاقليميين، عملت طهران على طمأنة جيرانها الخليجيين، لتسبق اعلان واشنطن عن العمل على اطلاق مجلس أميركي- خليجي للأمن. وعلى خط مواز، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي ان بلادها مستعدة لتحسين العلاقات مع تركيا، اذا اعترفت بمسؤوليتها عن اسقاط القاذفة الروسية.

أما في الميدان، فاستعادة قلعة تدمر الاثرية من قبل الجيش السوري، بعد معارك عنيفة مع "داعش" التي خسرت رجلها الثاني عبد الرحمن القادولي في غارة جوية أميركية.

اسرائيل لم تراع أو تحترم وجود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الجنوب، وهو لم يكد يغادر مقر القوات الدولية بالأمس، ويتلقى طلبا رسميا لمساعدة لبنان في ترسيم حدوده البحرية، حتى أقدم زورق اسرائيلي على خرق المياه الاقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة ولمسافة 296 مترا.

عطلة الجمعة العظيمة في لبنان كرست الجمود في الملفات الداخلية، ولم يكسره سوى حديث للنائب سليمان فرنجية أعلن فيه استمراره في ترشحه للرئاسة، مشيرا إلى انه سينزل إلى مجلس النواب إذا نزل الجنرال ميشال عون إلى الشارع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عروس الصحراء تستعيد حريتها وتاريخها، وترسم مستقبل سوريا. إنها تدمر، المدينة التي لا تقهر كما سماها الآراميون، العصية بأهلها وقلعتها على همجية التكفيريين.

بوابة البادية فتحت اليوم طريق الجيش السوري والحلفاء نحو آلاف الكيلومترات، فكانت أولى انجازات الحملة الجديدة، والعين إلى دير الزور وصولا للحدود العراقية. دخل الجيش السوري قلعة المدينة الأثرية والاستراتيجية، ففرت "داعش" وحواشيها التكفيرية.

انجاز جديد سيفرض نفسه بلا أدنى شك على الأجندات السياسية، الاقليمية والدولية، في زمن تنزف فيه أوروبا من تفجيرات "داعش" الارهابية. أنزلت تدمر عن الخشبة التكفيرية، بعد أشهر من الآلام والمعاناة، على أمل قيامة سوريا من جديد، عاصمة للمقاومة وللعروبة الحقيقية.

في لبنان، حقيقة الخرق التجسسي على الانترنت لا زال يقلب البلاد، وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة تقلب مواجع المشاريع المشبوهة، عبر ابتزاز المسؤولين برشاوى قد تستهدف توطين اللاجئين السوريين.

وفي اليمن، عام على العدوان السعودي- الأميركي، من دون تحقيق شيء من عنوانه الحقيقي، سوى القتل والحصار والتجويع للشعب الأبي، المتروك أمام آلة القتل الهمجي. لكن يمن الايمان متمسك بالعزة والعنفوان، يقاتل بعقيدة وطنية، وما توفر من امكانات، وليس في قاموسه خضوع أو استسلام، كما أشار قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في ربيع كل عام، يعلق السيد المسيح على الصليب ويسقى الخل بعد ان يجتاز درب الجلجلة. آلام هذا العام تتزامن مع آلام يعانيها العالم والشرق ولبنان. فالعالم معلق على صليب العمليات الانتحارية، خصوصا تلك التي تشهدها أوروبا، رامية القارة العجوز في مرمى الارهاب ومرمى العجز. أما في الشرق مهد المسيحية، فموت يتوزع على كل الخارطة، ومن أبرز ضحاياه ما تبقى من اتباع المسيح بحيث يكاد الشرق يفرغ من مسيحييه.

في لبنان المعاناة مختلفة، فالوطن الصغير لا يزال يحمل صليبه الكبير. العنوان الأوضح لهذا الصليب الفراغ على صعيد الرئاسة الأولى، وافراغ بقية السلطات من دورها وصلاحيتها. لكن الصليب الأكبر يتمثل في استمرار الفساد، من أبرز رموزه عبد المنعم يوسف المتحكم سعيدا، رغما عن القانون، في ثلاثة مناصب. فهل تذكرون كيف حمل السيد المسيح الصوت طالبا من اللصوص ان يغادروا هيكل الرب؟، ربما هكذا على اللبنانيين ان يفعلوا ليحملوا عبد المنعم يوسف وأشباهه على ترك مناصبهم، قبل ان يتحول البلد كله مغارة كبيرة للصوص والسارقين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

على مدى ثلاثة أعوام، ظل حاملا سلم قيمه بالعرض، حتى حملوه الصليب. منذ ذلك العرس، وهو يمشي عكس التيار. كان الناس مرتاحين قبله، "مدبرين" حالهم مع السلطتين: سلطة فجار المحتل وسلطة تجار الهيكل. وكانوا يعيشون من قلة الموت. تكيفوا مع الوضع منذ عقود، وزعوا أنفسهم وحيواتهم بين ثلاث وظائف: فهناك بينهم من هو مستعد لبيع أي شيء، وهناك من هو مستعد لشراء أي شيء، وهناك من يقبض العمولة على البيع وعلى الشراء.

وكانوا راضين بعيشتهم، مثلهم مثل قطعان مواشيهم وغنمهم، سواء بسواء. حتى جاء هو. ظل ثلاثة أعوام يحرضهم بأن الحياة بلا حرية أسوأ من الموت. وأن الخبز بلا كرامة أشد ألوان الجوع. وأن السلطة بلا حقيقة ولا حق، أخبث صنوف الظلم والعهر والبؤس والكفر. ظل يحدثهم ويعظهم ويكرر ويخطب، حتى اقتنعت حفنة منهم.

كان يعرفهم واحدا واحدا. ويعرف أن هذا سيخونه، وذاك سينكره، وذلك لن يصدقه، وأن رابعا سيكتفي من كل ثورته بإيواء أمه بعد موته. وأن الباقين سيهربون ويختبئون. ومع ذلك لم يساوم. لم يقبل بتسوية. ولم يستسلم. حتى جلاده كاد يفاوضه على موته، وهو يصر على الموت. حتى حاكمه كان يبازره على مخرج، وهو متعنت حتى المطلق.

ظلوا هم هم، وظل هو هو. حتى صلبوه اليوم. جلدوه وطعنوه حتى قتلوه. قبل ألفي سنة؟ بل اليوم وكل يوم. نحن تلامذة يسوع. نحن رسل أول ثائر وآخر صليب. لن نساوم. سنقاوم. سننتصر، بالصوت على الموت... إن بعد غد لناظره قريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

دخلت البلاد مدار العطلة لمناسبة الجمعة العظيمة والفصح لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي. وستشكل هذه العطلة فسحة، ولكنها ليست فسحة أمل، باعتبار ان كل الملفات العالقة ليس هناك من مؤشر إلى حلحلتها. فملف انتخابات رئاسة الجمهورية، يبدو انه دخل في غيبوبة. وملف النفايات في سباق بين تنفيذ ما قرره مجلس الوزراء، وبين الاحتجاجات الميدانية. أما ملف الانترنت غير الشرعي، فيخشى ان يدخل في نفق البازارات والضغوط.

وبعد العطلة، سيكون البلد مع مواجهة بين مؤسسة كهرباء لبنان وشركات مقدمي الخدمات، وهذا ما يفسر انعاش همة المياومين. فهل سيدفع المواطن اللبناني ثمن هذه المواجهة المرتقبة، كما دفع ثمن المواجهة في ملف النفايات؟.

بعيدا من هذه الملفات، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في يومه الثاني في لبنان، تأكد أكثر فأكثر انه يحاول تقديم اغراءات مالية بنقل السوري من نازح إلى لاجئ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الجمعة العظيمة مشى المسيح درب الجلجلة وافتدى البشر، فكانت مسيرة الالام التي حملت بشرى الولادة المتجددة.

والسؤال: من يحمل للبنانيين بشرى ولادة الوطن، فيتدحرج عن صدره حجر قوى تعطيل الانتخابات الرئاسية ومافيات الفساد؟. ومن يدحرج عن صدور اللبنانيين أيضا، عبء السلاح المتنقل في الساحات العربية خدمة لأغراض ايران؟. ومن يعيد "حزب الله" إلى الوطن، من دون ان يكون فرقة سباقة لقتال السوريين الرافضين لنظام بشارالأسد؟.

في آلام اللبنانيين الناتجة عن النزوح السوري وأعبائه، جاءت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في يومها الثاني، لتضع الاصبع على جزء منها، بتقديم مئة مليون دولار لتمويل مساعدة لبنان لضمان التحاق كل الأطفال اللاجئين بالمدارس.

أوروبيا، ظل ارهاب "داعش" المتنقل، الشغل الشاغل بعد التفجيرات الانتحارية في بروكسل. فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن قتل عدد من كبار قياديي "داعش" في سوريا بينهم الرجل الثاني في التنظيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

جمعة حزينة ورجل قلق. جمعة آلام فرضت طقسها سياسيا، ورجل الأمم المتحدة الأول نزح نحو مخيمات اللجوء شمالا.

على أن الهوا الشمالي هب من بنشعي، حاملا كتلا من مواقف تنذر باشتداد الغيوم، من دون شتاء فوق بعبدا. فزعيم تيار "المردة"، وفي طريقه نحو التحذير من تغيير قواعد اللعبة، أجرى عملية فك ارتباط مع الرابية اضطر فيها إلى إصابة "حزب الله"، معلنا أنه لن يلغي نفسه حتى ولو طلب إليه الحزب الانسحاب لمصلحة ميشال عون.

ورجل زغرتا دخل المناظرة المكشوفة: النزول إلى مجلس النواب في مقابل النزول إلى الشارع. معادلة العين بالعين ترتفع بالأزمة الرئاسية إلى مستوى التحدي والحرب بالأصوات، شعبيا ونيابيا. لكنه على الأرض السياسية لا مجال لترجمة التحديات رئاسيا، لأن البلاد تكاد لا تحتمل أجراء انتخابات بلدية على أبعد طموح. والبقية لن تأتي.

وعلى هذه الحال فإن كل الأزمات ترتبك بلا حل، من تعقيدات المطامر، إلى شبكات الانترنت والتي تعود الأربعاء إلى طاولة لجنة الاتصالات النيابية الموسعة، فيما يشد بها إلى الخلف ضغط قضائي، كشفت عنه صحيفة "السفير"، وناصرها النائب وليد جنبلاط الذي سأل: "ألم يحاول مصدر أمني رفيع التقليل من أهمية الفضيحة؟، وكيف لا وإحدى الشركات مقربة إلى الدائرة الشخصية والعائلية كما يشاع؟، وكيف لا وشركة أخرى تعود الى وسيلة إعلامية معروفة استباحت رجال أمن يزداد مواكب ومرافقات؟".

لم يلاعبنا جنبلاط "الغميضة" هذه المرة. لاسيما أن حرب زعيم "التقدمي" مع عبد المنعم يوسف، تعطيه بعض الصدقية، فالشركة المموهة لديه والمالكة مؤسسة إعلامية، هي معروفة لدى اللبنانيين وقد لجأت أخيرا إلى استعمال أعلى ما في خيلها، فوجدت نفسها تحت حوافر الخيل.

والسقوط بالسقوط يذكر، إذ مني تنظيم "داعش" بضربة مالية أصابت وزير خزانته مقتلا. وأعلنت واشنطن أن غارة جوية قتلت عبد الرحمن مصطفى القادولي المعروف ب"حجي إيمان"، وهو مسؤول عن إدارة الشؤون المالية ل"داعش". ضربات أميركا تواكب الإنجازات التي مهدت لها روسيا وأدت إلى تحرير تدمر، في أوسع توافق بين القطبين العالميين عسكريا وسياسيا. وهذا التوافق ينسحب على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إذ أكدت موسكو اليوم أن روسيا وأميركا وافقتا على عدم مناقشة مستقبل الأسد الآن. وهذا يعني أن كل تساؤلات كيري عن المصير السياسي للرئيس السوري، كان مجرد ورقة فارغة في الحقيبة الحمراء.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 25 آذار 2016 (الجمعة العظيمة)

الجمعة 25 آذار 2016

السفير - عيون :

حال تدخل "إرادات عليا" دون تفاقم أشكال ديبلوماسي رافق زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى بيروت.

توافقت مراجع معنية على ان حل عقدة جهاز أمني معطل، لا يتم إلا على قاعدة "آخر الدواء الكي".

انتقد مرجع سياسي تصريحات وزير سيادي حول مطار بيروت وقال: "يبدو ان نشر الغسيل بالداخل ليس كافيا فقرر صاحبنا ان ينشره بالانكليزي".

المستقبل- يقال:

إن تقريراً ديبلوماسياً وصل الى إحدى العواصم الأوروبية يؤكد أن الجنرال قاسم سليماني أصيب بجروح بالغة جداً بعدما أصاب صاروخ مركزاً روسياً في جبل التركمان كان يجتمع فيه مع ضباط روس.

اللواء - اسرار اللواء:

همس

إنجرّ مرجع كبير إلى طلب التوسّع بتحقيقات الإنترنت غير الشرعي بعدما نُقل إليه عن حلقة تلفزونية، استضافت العاملين في قطاع الإتصالات!

غمز

تُتابع سلطات قضائية وجهات أمنية ملف أحد أصحاب "المولات" المنشأة وقيد الإنشاء في عدّة مناطق لبنانية، للتأكد من معلومات حول وضعه تحت شبهة تبييض الأموال..

غز

فوجئ مسؤول لبناني بطروحات دولية من شأنها تحويل النازحين إلى لاجئين؟

الجمهورية - اسرار:

أزمة

قال أحد الوزراء إنّه تمّ خلق أزمة الأونروا لكي ينسونا أزمة النزوح السوري.

استراتيجيّة

أبلغت إحدى الدول الأوروبية مسؤولاً لبنانياً أن المساعدات العسكرية للبنان مستمرّة لأنها تأتي ضمن استراتيجيّة دولية لمكافحة الإرهاب.

حساسيّة

سبّبت زيارة وفد من تيار سياسي الى نائب شمالي خصم حساسيّة لدى حلفائه على رغم مواقفه الأخيرة المؤيدة لهذا التيار

البناء - خفايا:

توقف مراقبون عند زيارة وفد رفيع المستوى من تيار سياسي كبير لشخصية شمالية معارضة لسياسات ْ التيار وتوجهاته إن في السياسات الداخلية أو على الصعيد ّ أن االستراتيجي، إال أوساط الوفد لم تجد غرابة في هذه الزيارة التي تندرج في إطار التوجه االنفتاحي للتيار ّ المشار إليه مع كل القوى ّ والمكونات السياسية ّ اللبنانية إلثبات أن التيار ذو توجه وفاقي في ما يتعلق بالمصلحة الوطنية ً من االصطفافات بعيدا الحزبية والتكتالت السياسية من دون ّ أي تغيير في مواقفه االستراتيجية الكبرى في لبنان والمنطقة.

 

ممثل مقبل وقهوجي في وداع المعاون الشهيد يوسف: الجيش ماض في أداء واجبه المقدس وسيبقى بالمرصاد للارهاب

الجمعة 25 آذار 2016

وطنية - مرجعيون - ودعت بلدة برج الملوك اليوم، المعاون الشهيد عامر يوسف، الذي استشهد يوم أمس في عرسال بمأتم رسمي وشعبي. ووصل نعش الشهيد ملفوفا بالعلم اللبناني، الى وسط البلدة، حيث حمله أقاربه ورفاق السلاح، إلى منزل العائلة، لإلقاء النظرة الأخيرة، ثم انتقلوا به الى كنيسة مار جرجس للروم الاورثوذكس، حيث أدت له ثلة من عناصر الجيش التحية. وترأس متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الاورثوذكس المطران الياس كفوري، رتبة الدفن، يعاونه لفيف من الكهنة، في حضور النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، العقيد ابراهيم حمود ممثلا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، اللواء الركن سمير الحاج، النقيب طوني طانيوس ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، النقيب علاء شحادة ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، الملازم أول سامر نور الدين ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، عضو المجلس العسكري والمفتش العام العميد الركن زياد الحمصي، مدير العمليات في الجيش قائد اللواء التاسع العميد الركن جوزف عون، قائد فوج التدخل الخامس العميد رامز خميس، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال خوان خيسوس مارتين كابريرو، اضافة الى وفدين من "حزب الله" وحركة "أمل" وحشد من الفاعليات وابناء البلدة والمنطقة. وألقى كفوري عظة، قال فيها: "لا تحزنوا لأننا إذا كنا نؤمن بأن يسوع مات وقام، نؤمن بأن الله سوف يقيم الراقدين بيسوع ويقودهم اليه. بولس الرسول يعزينا ويشدّد على الا نستسلم للموت او الحزن او الالم، لأننا معشر المؤمنين نؤمن بالقيامة والحياة الابدية. واذا كنا نؤمن بالقيامة نؤمن بأن ابننا الحبيب ليس ميتا، انما هو حي لأنه يحيا بالمسيح، والله هو اله الاحياء وليس الاموات. المؤمن لا يموت، انما ينتقل من الموت الى الحياة". اضاف "ما يعزينا، هو شخصية هذا الشاب وايمانه وايمان عائلته، بأن لا معنى للحياة دون الشهادة. يظن البعض اننا نحن المسيحيين، لا نقدر الشهادة، ونقول لهم ما قاله السيد المسيح: لا تخافوا ممّن يقتل الجسد انما من يرسلكم الى جهنم. الجسد يذهب، كلنا ذاهبون، القبر هو محطة. عامر نشأ وترعرع ضمن عائلة تؤمن بالله والوطن والقيم، فقدمت ابناءها للوطن. الجندي يؤمن بقول المسيح: ان ليس حبا اعظم من ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه. المحبة كل شيء. ها هو الجندي يضع روحه على كفه ويقدم ذاته ذبيحة للوطن". وختم "نوجه رسالة الى قائد الجيش العماد جان قهوجي: نحن مع جيشنا دون اي تحفظ قلبا وقالبا ومع قوانا الامنية، اليست هذه المحبة والعطاء والتضحية وبذل الذات؟ نحيي جيشنا في هذه الايام العصيبة، ونقف معه في دفاعه عن كرامتنا وذوده عن ارضنا المقدسة. جيشنا يقدم الشهداء الابطال كي لا تطأ اقدام همجية ارضنا، كل التحية والتقدير والمحبة لجيشنا، نحن فخورون بشهيدنا عامر".

حمود

وألقى حمود كلمة، قال فيها: "بطل جديد من رفاقنا العسكريين انضم الى قافلة شهدائنا الابرار، الرقيب اول الشهيد عامر يوسف، وهو يحرس ارض الوطن ويدافع عنها ويرسخ الامن والاستقرار في ربوعها. العين الساهرة عند حدود الوطن في البقاع الشمال تلقت حقد الارهابيين المرتزقة مرة اخرى، الذين ما انفكوا يزرعون عبوات الموت ويعتدون على رمز السلم الأهلي في الوطن، وعلى الجيش وعلى رجاله الموزعين في ارجاء البلاد شجرات ارز شامخة، لكن رد الجيش كما كان وسيكون دائما، مزيدا من تضحيات جنودنا الميامين، الذين يحفظون وصية الشهداء، ويكملون مهمتهم ويحذون حذوهم في الشجاعة والبطولة ونكران الذات".

اضاف "ان المؤسسة العسكرية تدرك تماما حجم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها، للمحافظة على الوطن، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، وفي المقابل تؤكد القيادة مجددا، بأن الجيش ماض في أداء واجبه المقدس، مهما كانت التضحيات. كما انه سيبقى بالمرصاد للارهاب، ولكل متربص شرا بالوطن. وانتم بإخلاصكم وقدرتكم على تخطي الجراح ستكونون الدروع الواقية من خبث الخبثاء ومن غدر المجرمين، يتقدمكم الجيش، الذي أحبكم وأحببتموه، وتعودتم على وقع خطواته في دروب الخلاص، مهما زادت وعورتها، ومهما نبتت عند جوانبها الاشواك".

وتابع "شهيدنا الغالي الرقيب اول عامر، الذي نودعه اليوم، بمرارة واسى، تعرف عنه مآثره الناصعة وخصاله الحميدة كما تفانيه في خدمة مؤسسته، ويعرف عنه ايضا انتماؤه الى بلدة عريقة في الاخلاص للبنان والصمود في وجه العدوان الاسرائيلي، وعائلة كريمة قدمت ما فاق طاقتها من بذل وعطاء لهذا الوطن، فعهدنا للشهيد وعهدنا لكم ان نحفظ ذكراه الطيبة، وان تبقى دماؤه الطاهرة امانة في اعناقنا". ثم تلا نبذة عن حياة الشهيد: "من مواليد 1-2-1985، في برج الملوك- مرجعيون. تطوع في الجيش بتاريخ 21-5-2003. حائز على عدة أوسمة وتنويها من العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات، متأهل وله ولد".

وفي الختام، أخرج رفاق السلاح النعش محمولا على الأكتاف، من الكنيسة، حيث ادت له ثلة من الجيش مجددا، التحية العسكرية، ووري في ثرى مدافن بلدته.

 

الراعي سلم بان كي مون مذكرة عن مشاكل المنطقة واقتراحات لحلها

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مطرانية بيروت المارونية، في حضور رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر والنائب البطريركي العام المطران بولس صياح وممثلة الامين العام في لبنان السيدة سيغريد كاغ. وتناول اللقاء أبرز المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والاقليمية ودور المجتمع الدولي في المساهمة بحل ازمات المنطقة. وتطرق البحث الى موضوع رئاسة الجمهورية، وكان توافق على وجوب تعاون كل اللبنانيين من اجل تسهيل عملية الانتخاب لان استمرار الفراغ يزيد من ازمات لبنان ويسير به الى الوراء، اضافة الى مسألة النازحين التي تثقل كاهل لبنان بتداعياتها الاقتصادية والسياسية والامنية. وكان تشديد على ضرورة استئصال اسباب الارهاب وتعزيز الحوار بين الاديان وتنمية الاعتدال في مواجهته وقد بات يهدد العالم بأسره. وخلال اللقاء سلم الراعي بان كي مون مذكرة مفصلة تتضمن عرضا للمواضيع الشائكة الراهنة في لبنان ومنطقة الشرق الاوسط ترافق مع اقتراحات لحلها.

 

بان افتتح مركز الشؤون الاجتماعية في القبة بطرابلس: نحن هنا لدعم شعوب المنطقة وتحسين حالتهم الإجتماعية

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - افتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في منطقة القبة بطرابلس مركز الشؤون الإجتماعية، في حضور وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس، محافظ الشمال رمزي نهرا، الممثل المقيم سيغريد كاغ، رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم،السفير نواف سلام وزوجته، مدير مركز خدمات القبة ربى صوراني، رئيس الدائرة ماجد عيد، رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي مدني، لوك رندا (UNDP)، فريد بلحاج (World Bank)، رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين، قادة الأجهزة الأمنية، العميد في الجيش اللبناني مروان حلاوي، العميد في قوى الأمن علي هزيمة، العميد في الأمن العام ركان أيوب، العميد في أمن الدولة خالد مارديللي. بعد الإفتتاح قال بان كي مون: "أنا مندهش من الذي رأيته اليوم، ونحن هنا لدعم شعوب المنطقة ولتحسين حالتهم الإجتماعية ولتحقيق ذلك نحن بحاجة لدعم الدولة اللبنانية.

إن الأمم المتحدة تعمل مع حكومة لبنان لدعم المجتمع وما تقوم به مراكز الرعاية الإجتماعية هام جدا كونه يستهدف فئة من الناس تنتهك حقوقهم الإنسانية. وأنا مرتاح لزيارتي لهذا المركز وبعد إطلاعي على ما يقدمه من خدمات التعليم والدعم النفسي والرعاية الصحية والإجتماعية وهذا يدخل ضمن أهداف الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في لبنان والمنطقة".  أضاف: "زيارتي هي الأولى لمدينة طرابلس وأنا سعيد بذلك وآمل أن نرى هذه المدينة مزدهرة ومستقرة وآمنة وآمل من الحكومة ومن المؤسسات المعنية الإستمرار بعملها الذي يصب في الخير العام للمواطنين والمقيمين".

جيم يونغ كيم

والقى رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم كلمة قال فيها: "نحن نريد أن نقدم أكبر دعم ممكن للناس في هذه المنطقة ولقد قدم لنا معالي وزير الشؤون رشيد درباس لمحة عن عمل وزارته وقد قدمنا 25 مليون دولار من المساعدات لتمويل مشاريع الخدمة والرعاية الإجتماعية ومن الضروري جدا أن يقر مجلس النواب القوانين المطلوبة التي تسمح لنا بتقديم دعم أكبر. ولقد إلتقينا بالأمس رئيس المجلس النيابي السيد نبيه بري الذي وعدنا بالعمل على إقرار هذه القوانين التي تسمح بتقديم الدعم للمواطنين ونحن نتطلع الى ذلك. ونحن جاهزون ليس فقط في بناء المدارس والمستشفيات بل نعتقد بأن طرابلس يجب أن تكون منطقة حيوية ومنطقة إقتصادية خاصة ونعمل على ذلك بالتعاون مع البنك الإسلامي ممثله الدكتور أحمد محمد علي سيتحدث عن ذلك. أكرر نريد أن نساعد ونقدم الدعم لكن أشدد على ضرورة إقرار القوانين التي تسمح بذلك. طرابلس يجب أن تكون منطقة إقتصادية متخصصة ويجب تفعيل عمل الحكومة والبرلمان من أجل دعم النازحين".

علي مدني

بدوره، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي مدني: "أنا مسرور لوجودي في طرابلس ونشكر الوزير درباس على إستصافته لنا كما ونشكر لبنان حكومة وشعبا على إستضافتهم لللاجئين من سوريا ونقدر عاليا جهد لبنان في هذا الإطار. وأشير الى أن البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية سيرسلون بعثة خلال أسابيع الى لبنان للبحث في كل الأمور والإستماع الى رأي المعنيين لتقدير ما ينبغي تقديمه وتحديد المسائل التي يجب التركيز عليها. نحن جاهزون للمساعدة وسنفعل ذلك بإذن الله". بعد جولة في أرجاء المركز والإطلاع على أوضاعه، توجه الأمين العام والوفد المرافق الى منطقة الميناء "حي التنك"، حيث اطلع على أوضاع النازحين السوريين وأبناء المنطقة الذين يقطنون المحلة، ليتوجه بعدها الى الملعب الأولمبي حيث إستقل طائرته متوجها الى بيروت.

 

بان كي مون من الدلهمية: السلم الأهلي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - إلتقى بان كي مون في مخيم النازحين في الدلهمية، العائلات السورية واستمع إلى شؤونهم ومتطلباتهم. وتمنى في تصريح أدلى به في ختام الزيارة، أن "تؤدي مساعي الأمم المتحدة إلى نتائج ايجابية في ما خص وقف إطلاق النار في سوريا".

وأكد ان "الامم المتحدة تسعى لمساعدة النازحين السوريين والفلسطينيين في المنطقة، ليس في لبنان وحسب". وشدد على أن "السلم الأهلي هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية".

 

من المسؤول عن تطيير الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية؟

 خالد موسى/موقع 14 آذار/٢٦ اذار ٢٠١٦

في 22 نيسان المقبل كانت الجامعة اللبنانية ستشهد عرساً ديموقراطياً كبيراً لم تشهده منذ 8 سنوات، من خلال إجراء الإنتخابات الطالبية بعد إجتماعات عقدها ممثلو الأحزاب في الجامعة مع رئاستها من أجل وضع قانون إنتخابي يمثل الجميع لإجرائها، وعلى هذا الأساس جرى التوافق على قانون إنتخابي عصري وفق النظام النسبي واللوائح المقفلة واعطاء مهلة أسبوع كي يُوضع النظام الداخلي لاتحاد طلاب الجامعة، على ان تجري انتخابات ممثلي الطلاب في الاتحاد في 22 نيسان المقبل. إلا أن الحسابات الحزبية الضيقة لبعض الأحزاب التي تهيمن على الجامعة نجحت بالتواطؤ مع إدارة الجامعة في تطيير الإنتخابات بذريعة انجاز النظام الداخلي لاتحاد طلاب الجامعة.

جريمة هدفها واضح

واعتبر مسؤول ملف الجامعة اللبنانية المركزي في قطاع الشباب في "تيار المستقبل" بلال المير في حديث لموقع "14 آذار" إن "ربط الإنتخابات بوضع نظام داخلي للاتحاد هو جريمة هدفها تطيير الإنتخابات التي كان يجب أن تكون متنفسا للشباب التواق الى ممارسة حقه الديموقراطي وتم نسفه فجأة بحجج غير مقنعة خصوصا أن الإتفاق كان واضحا بين الاطراف كافة بأن البحث في النظام الداخلي للاتحاد يكون بعد اجراء هذه الانتخابات وفق القانون النسبي"، مضيفاً: "للسنة الثانية على التوالي يعمل رئيس الجامعة الوزير السابق عدنان السيد حسين على تطيير هذه الإنتخابات الى السنة المقبلة بحجة ظروف قاهرة فيما الوضع في البلد طبيعي ولا يوجد أي تطورات أمنية تستدعي تأجيل الإنتخابات".

القوى المهيمنة

وأشار المير الى أن "بعض القوى السياسية في الجامعة التي تهيمن على مجالس الطلاب خصوصاً في الفرع الاول هي من عملت على تطيير هذه الإنتخابات تحت حجة عدم انجاز النظام الداخلي لإتحاد طلاب الجامعة"، مشدداً على أن "هذه الإنتخابات كانت فرصة للطلاب من أجل التنفس ديموقراطياً في هذا البلد وفي هذه الجامعة ككل، فمنذ ثماني سنوات لم نشهد انتخابات ما أثر على نشوء أجيال لا تفقه شيئاً في العمل السياسي والديموقراطي". وسأل: "إذ لم يمارس الطالب هذه الحق في الجامعة، فأين سيمارسه؟"، لافتاً الى انه "كان هناك اتفاق من قبل جميع الأحزاب على إجراء المرحلة الأولى من الإنتخابات وفق القانون النسبي المتفق عليه من الجميع من دون اي يكون العائق هو الإتحاد، ولكن في حال عدم التوافق على إتحاد في ما بعد تلغى الإنتخابات الثانية ، وهذا الأمر كان واضحاً".

إعادة الحياة الديموقراطية

وشدد على أن "لا أهمية للمجالس الطالبية من دون اتحاد، فدور الاخير الفعال يمكن في تمثيل الطلاب في مجلس الجامعة، لكن ما تم الإتفاق عليه هو أن الإنتخابات هي فرصة لإعادة الحياة الديموقراطية الى الجامعة من باب المجالس الطالبية قبل الإتحاد"، مشيراً الى أن "هذه الإنتخابات تعيد بث الروح في الحياة الطالبية والمجالس المهيمن عليها في الفرع الأول من بعض الأحزاب والتي أصبحت تورث للأجيال اللاحقة سنة وراء أخرى، فهذه المجالس فاقدة للشرعية، ونحن محرومون اليوم من التمثيل في مجلسي الجامعة والفرع، ومن هنا نحن مع توقيف الصلاحيات الكاملة لهذه المجالس لأنه ليس بالوراثة وهو يسمى بالمجلس التنفيذي أي يجب أن يمثل الطلاب وليس أن يفرض عليهم من بعض الأحزاب".

إجتماع قريب لـ "14 آذار"

وعن الخطوات التي ستقوم بها المنظمات الشبابية في قوى "14 آذار" من أجل هذا الموضوع، كشف المير عن "إجتماع قريب ستعقده المنظمات لبحث هذه المسألة، وعلى أساسه سيتم الإتفاق على سلسلة من الخطوات للضغط باتجاه إعادة إجراء هذه الإنتخابات".

خطيئة كبيرة

من جهته، رفض الأمين العام لمنظمة "الشباب التقدمي" سلام عبدالصمد، في حديث لموقعنا، "تطيير هذه الإنتخابات التي يجب أن تجرى بأي شكل من الأشكال خصوصاً ان الإتفاق كان واضحاً بين جميع المنظمات الشبابية الموجودة في الجامعة خلال إجتماع في مركز الحزب التقدمي الإشتراكي على إجراء المرحلة الأولى من هذه الإنتخابات ومن ثم نبحث بموضوع الإتحاد الوطني لطلاب الجامعة"، مشيراً الى أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها تطيير الإنتخابات بسبب هذه الحجة، ففي العام 2013 جرت العملية نفسها وهذه المرة أيضاً بسبب حجة اتحاد الطلبة، لكن المفارقة بين المحطتين، أنه في المحطة الأولى لم يكن هناك مجلس للجامعة وكان القرار بيد رئيس الجامعة فقط الدكتور عدنان السيد حسين ويتحكم كيف يشاء، ولكن هذه المرة كان هناك ارتكبت خطيئة كبيرة بوجود مجلس للجامعة ولا ندري كيف تم السماح من قبل هذا المجلس بتطيير هذه الإنتخابات".

إعادة تواصل لتحريك العجلة الديموقراطية

وكشف عن أن "سنقوم كمنظمة شباب تقدمي بإعادة التواصل مع مختلف المنظمات الشبابية من أجل ان نسأل سوياً عن سبب هذا الخلل الذي جرى وأن نقوم بوضع خطوات من أجل تحريك العجلة الديموقراطية في الجامعة الوطنية، لأنه من غير المقبول أن تلغى هذه الإنتخابات".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

علي حسن خليل من واشنطن: معركتنا مع الارهاب واحدة ونتطلع الى دور أكبر في دفع العملية السياسية في لبنان

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - اختتم وزير المالية علي حسن خليل لقاءاته في العاصمة الأميركية، باجتماع مع المديرة المنتدبة في البنك الدولي سري مولياني اندرواتي وفريق عملها، بحث معهم في الإصلاحات المطلوب تنفيذها والتزام البنك الدولي مشاريع للبنان بقيمة أربعة مليارات دولار، إضافة الى التزام المليار دولار للمشاريع التي بحثت في مؤتمر لندن. كما تم البحث في الخطة الخمسية التي ستقر في تموز وفق الاستراتيجية التي وضعها لبنان. وقال خليل ان "نقاشا عميقا تم في الإصلاحات الضرورية التي يجب ان تواكب هذه العملية. وللمرة الاولى كان هناك بحث جدي في تأمين البنك الدولي ضمانات لتغطية فوائد إصدارات الخزينة، بما يخفف عبئا أساسيا في عجز الموازنة. وكان التشديد من فريق البنك الدولي على عمل الحكومة والعمل السياسي بشكل صحي وجيد كي يكون التعاطي سهلا بين الدولة اللبنانية والبنك الدولي". وكانت القائمة بالاعمال في السفارة اللبنانية كارلا جزار قد اقامت على شرف خليل مأدبة عشاء، شارك فيها عدد من المسؤولين الأميركيين في وزارات الخارجية والخزانة ومسؤولون في المؤسسات الدولية. واعرب خليل في كلمة له في العشاء عن ارتياحه لنتيجة محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، بعدما سمع منهم "الحرص على استقرار لبنان والاستمرار في دعمه والمساعدة في تحريك ملف رئاسة الجمهورية الذي يشهد تعقيدات كثيرة والذي بات واضحا أنه يحتاج الى دفع إقليمي، ربما يكون مفتاحه العلاقات السعودية- الإيرانية التي اصبح الباب اليها تسوية في اليمن وليس في سوريا، ونأمل ان تكون تباشيرها قد بدأت مع الاعلان عن مفاوضات مباشرة بين الاطراف في الكويت. فهذا سيساعد كثيرا على دفع مستقبلي للعملية السياسية". وتوجه في كلمتة الى الأميركيين: "ما زلنا نتطلع الى دور أكبر في دفع العملية السياسية في لبنان، ونحن نعيش مرحلة من الصعب فهم عناصرها، إذ لا رئيس للجمهورية، ومجلس النواب معطل والحكومة تعطلت مرارا ولا تعمل بكامل طاقتها". وأضاف: "إن معركتنا واحدة مع الإرهاب، ولبنان دفع ثمنا قبل كل العالم في مواجهة الإرهاب. فنحن تعرضنا لتفجيرات وجيشنا وشعبنا يواجهان هذا الارهاب بشكل مباشر ويومي في كل المناطق، وأجهزتنا الامنية تحقق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد. لذا بات واضحا ان الارهاب يتطلب جهودا عالمية بعد الذي شهدناه في بلجيكا". وكان خليل قد شدد في كل لقاءاته على وجهة نظر لبنان حول "الحاجة الى التأني في الآليات التطبيقية للقانون الذي صدر عن الكونغرس"، مشيرا الى أنه لمس "دعما للبنان في مؤسسات التمويل الدولية ولاسيما البنك الدولي لمواجهة أعباء النازحين". وقال "نحن بحاجة الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر لندن، وقد حصلنا على وعود بالدفع في هذا الاتجاه".

 

المشنوق دعا لسد الثغرات التقنية في المطار: لا أقبل موقف فرنجية لعدم حضوره جلسات انتخاب الرئيس

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن "هناك ثغرات تقنية في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت يجب ان تسد"، لافتا الى انه "لا يوجد مشكلة ليس لها حل، لكننا نحتاج الى جهد أكبر ومتابعة اكثر"، ومعتبرا أن الكلام الذي قاله بشأن المطار يدل على "صرخة لانني تعبت من الكلام بصوت منخفض". وتناول في حديث تلفزيوني خلال اختتام زيارته الرسمية للعاصمة البريطانية، عدم حضور النائب والوزير السابق سليمان فرنجية جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، محاولة منه للحفاظ على تحالفاته باعتبار انه لم يفقد الامل منهم ولا يزال يراهن على امكانية تغيير رأيهم لصالحه، فقال: "أتفهم موقفه لكن لا اقبله"، مضيفا: "ما يزال موقف كتلتنا مؤيدا لترشيح فرنجية". وردا على سؤال حول المستجدات في المواقف حيال القرار السعودي بوقف مساعدات المملكة الى لبنان، قال: "المهم ليس الجانب المالي بل اعلان عدم الثقة، وهذه مسألة خطرة على لبنان وعلى العلاقات اللبنانية - السعودية، ورسالة يجب ان تفهمها القوى السياسية التي كل يوم تؤلف اغنية تهاجم فيها القيادة السعودية بظلم وعدوان لا سابق ولا مبرر لهما". وعن قضية المطار وثغراته الامنية، قال وزير الداخلية: "هذه رابع مرة اتكلم فيها بموضوع المطار، وقد أثرته في مجلس الوزراء، فالموضوع ليس جديدا، وكل الوزراء يعرفونه والاعلام ايضا، وسبق واصدرت بيانا بعد صدور التقرير البريطاني الذي حدد فيه الثغرات"، مضيفا: "المسؤولون البريطانيون الستة الذين التقيتهم راجعوني بوضع المطار، فهناك ثغرات تقنية يجب ان تسد، ولا يوجد مشكلة لا حل لها، لكن نحتاج إلى جهد أكبر وجدية ومتابعة أكثر، وهذا الكلام الذي قلته نوع من صرخة، لانني تعبت من الكلام بصوت منخفض"، ومذكرا بأن "وزير الوصاية على المطار هو وزير الاشغال وليس الداخلية، وانا على كامل الاستعداد للتعاون معه"، ومشيدا بـ"دور رئيس مجلس النواب نبيه بري العاقل والمساعد والفاعل". وعن دور "حزب الله" في المطار ووجود شكاوى ضده، قال: "لم اسمع اي شكوى في لندن، الا اذا اعتبرنا انهم يستعملون محيط المطار كل جغرافية المطار، بدون ان يحددوا جهة سياسية معنية". وحول الملف الرئاسي وعدم مشاركة فرنجية في جلسات الانتخاب، قال المشنوق: "هناك محاولة من الوزير السابق فرنجية للحفاظ على تحالفاته، باعتبار انه لم يفقد الامل منهم، ولا يزال يراهن على امكانية تغيير رأيهم لصالحه، وانا اتفهم موقفه لكن لا اقبله، ونحن ككتلة موقفنا لا زلنا على تأييدنا لترشيح فرنجية". وردا على سؤال حول فكرة الرئيس التوافقي الذي قد يعطي المشنوق فرصة لتولي رئاسة الحكومة، أجاب :"من يسمي رئيس الحكومة لا الرئيس التوافقي ولا الرئيس القادم من "8 اذار"، بل الكتلة النيابية التي امثلها، والتي بطبيعة الحال يمثلها الرئيس سعد الحريري". وبالنسبة لموضوع الانتخابات البلدية، ومرسوم دعوة الهيئات الناخبة وتحديد المواعيد النهائية، قال: "سيصدر السبت، ونتمنى ان تصدقوا ان هناك انتخابات بلدية". وحول احتمال مقايضة الرئيس بري بين تأجيل الانتخابات البلدية وفتح مجلس النواب وعقد جلسة تشريعية، اكتفى المشنوق بالقول: "هذا كلام منسوب لجهة اعلامية، وليس للرئيس بري، ولا اعتقد ان هذا الجو دقيق".

 

الراعي في رتبة سجدة الصليب: لنضم آلامنا لخلاص عالم يهيم بمزيد من الاحقاد والنزاعات

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، رتبة سجدة الصليب في كابيلا القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير ولفيف من الأساقفة والكهنة، في حضور وزيرة المهجرين والعدل بالوكالة أليس شبطيني، القاضي جوزف صقر، العميد شامل روكز، عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية السفير شربل اسطفان، القاضي رفول البستاني، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الإجتماعية الدكتور الياس صفير، مدير عام مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، الدكتور انطوان صفير، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لكاريتاس المحامي جوزف فرح، المهندس جو صوما، حشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة قال فيها: "علمنا الرب يسوع من خلال أناجيل آلامه وموته كيف تحمل كل شيء وهو بريء، من أجل فدائنا، وعلمنا أن نواصل هذه الرسالة، رسالة الفداء، علمنا بصمته كيف نتحمل الظلم والإساءات، وفي اللحظة الأخيرة وهو على الصليب، ترك لنا أعز ما في قلبه بسبع كلمات، يجب أن تحفر في قلبنا وذاكرتنا، فتذكار موت المسيح ليس ليتورجيا إنما دعوة لنعيش طريقه وعلى مثاله، ونعرف كيف نضم آلامنا الى آلامه لخلاصنا وخلاص العالم الذي يهيم في مزيد من الاحقاد والنزاعات والإساءات، كما نرى على كل وجه الأرض، هذا يعني ان العالم بحاجة الى الفداء، والفداء هو دورنا كما يقول بولس عندما واجه آلامه "انني أتم في جسدي ما نقص من آلام المسيح من أجل الكنيسة".

الكلمة الأولى: "يا أبتي أغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، يعلمنا الرب يسوع بهذه الكلمة ان الله الرحوم والحنون، يبقى أمينا في ذاته مهما فعل به البشر وأساءوا اليه بشرورهم ونلتمس مغفرة خطايانا ونغفر بدورنا كل الأساءات على مثاله".

الكلمة الثانية: "يا امرأة هذا ابنك ويا يوحنا هذه أمك" بإيمان مريم أم يسوع التاريخي وبالإيمان نفسه ومع ألم الصليب، قبلت إرادة الله مجددا وهي صعبة فأصبحت ام المسيح الكلي الذي هو الكنيسة، أصبحت أمنا أم كل واحد منا، فقيمة الحياة أن نكون معطائين حبا بالله".

الكلمة الثالثة: "اذكرني يا سيدي متى أتيت في ملكوتك اليوم تكون معي في الفردوس"، هي توبة لص اليمين بندامة عن خطايا وشرورنا، فالله بحنان ورحمة يغفر خطايانا شرط أن نكون نادمين حقا".

الكلمة الرابعة: "إلهي إلهي لماذا تركتني" صلاة يسوع في آلام يسوع الجسدية والمعنوية وكم نحن بحاجة الى الله في ساعات الشدة لأنه وحده يعزي ويشجع، وهذا يختبره المؤمنون في الضيقة عندما يعرفون كيف يضمون آلامهم الى آلام المسيح الفادي".

الكلمة الخامسة: "أنا عطشان" هو عطش يسوع الى رحمة وشفقة من الله والبشر، لكنه عطش لإتمام ارادة الله حتى النهاية، عطش لصنع الخير، ولقد طوب يسوع في عظة الجبل الجياع والعطاشى الى البر أي الخير والعدل والحق".

الكلمة السادسة: "لقد تم كل شيء" أتم يسوع كل شيء فبلغ ذروة محبة الله وكم نرجو ان نقول كل يوم بضمير مطمئن في ختام كل يوم والساعة الأخيرة من حياتنا، لقد تم كل شيء".

الكلمة السابعة: "يا أبتي بين يديك استودع روحي"، فحياتنا عطية ثمينة من الله ينبغي أن نحافظ على قدسيتها بنمط عيشنا، وكم نرجو ان تكون حياة كل واحد منا غنية بالفضائل والأعمال الصالحة ونقول "يا أبتي بين يديك أستودع روحي".

 

النابلسي: حصانة الارهاب الدولية والأوروبية جعلته يرتكب الجرائم

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - اعلن الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا ان "الارهاب ضرب بلجيكا وهذا ما كان يحذر منه كثيرون"، معتبرا ان "الإرهاب لن يترك أوروبا التي وقفت بعيدة من اتخاذ موقف كبير ضد الإرهابيين الذين قتلوا في سوريا والعراق وليبيا ولبنان واليمن ومصر مئات الآلاف حتى الساعة، ومنحوا منذ 5 سنوات على حصانة دولية وأوروبية واسعة حتى ارتكبوا جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية، وتم غض الطرف عن تصرفاتهم والامتناع عن المساس بهم أو معاقبتهم، لأنهم كانوا يشكلون مصلحة للحكام الغربيين". واضاف: "نسيت أوروبا شرعة حقوق الإنسان ومبادئ الثورة الفرنسية والنظام الحقوقي العالمي الذي يصون دماء الابرياء، فدخلت بعض أنظمتها في تحالفات مخزية مع عروش ملكية لا هم لها سوى الحفاظ على سلطتها. صمتوا عن جرائم حرب قام بها أفراد جاؤوا من قلب أوروبا نفسها. ألم تدرك أوروبا في وجدانها معاناة شعوب منطقتنا؟ الم تعلم ما حل في بلدننا من خراب ودمار وتهجير؟ ألم تشعر بأن الإنسان في هذه المنطقة يتألم ويتشرد ويقتل والعالم كله يتفرج؟".وختم: "نستنكر الإرهاب في بلجيكا وفرنسا وأي مكان في العالم . لكن على الغرب أن يفهم أن الازدواجية في التعامل بين إنسان وآخر وبين شعب وآخر مرفوضة تماما".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

استئناف محادثات جنيف في 9 أبريل واتفاق أميركي-روسي على إجراء مفاوضات سورية مباشرة وتسريع عملية الانتقال السياسي

عواصم – وكالات:26 آذار/16/أعلنت الولايات المتحدة وروسيا أنهما اتفقتا في أعقاب محادثات في موسكو على أن تضغطا باتجاه اجراء “مفاوضات مباشرة” بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة وتسريع عملية الانتقال السياسي في سورية. وجاء هذا الاعلان مساء أول من أمس، اثر محادثات استمرت نحو أربع ساعات في الكرملين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف من جهة ووزير الخارجية الأميركي جون كيري من جهة ثانية. وحاول الطرفان خلال المحادثات اغتنام الهدنة السارية منذ شهر في سورية للتوصل الى حل سلمي ينهي الحرب الدائرة في هذا البلد منذ نحو خمسة أعوام، لكن القوتين العظميين لم تتوصلا الى اتفاق بشأن مصير الأسد، المسألة المركزية في أي تسوية للنزاع. وعقب المحادثات، قال لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كيري إنه “في ما يتعلق بالمسائل الملحة، اتفقنا على أن نضغط من أجل أن تبدأ في أسرع وقت ممكن مفاوضات مباشرة بين الوفد الحكومي وكل أطياف المعارضة”، وذلك بعدما شهدت جنيف جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة بين الطرفين لم تكن مثمرة. من جهته، قال كيري إنه اتفق مع بوتين ولافروف على وجوب إعداد مشروع دستور جديد في سورية بحلول أغسطس المقبل، مضيفاً “اتفقنا على وجوب أن يكون هناك جدول زمني ومشروع دستور بحلول أغسطس”. وفي حين لم يوضح كيري ما اذا كان تطرق في محادثاته مع بوتين إلى مصير الأسد، المسألة التي تشكل نقطة الخلاف الرئيسية بين موسكو وواشنطن، أكد أن الطرفين اتفقا على انه يتعين على الرئيس السوري ان “يفعل ما يلزم” وان ينخرط في عملية السلام. وفي جنيف، انتهت جولة المفاوضات بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، مساء أول من أمس، من دون تحقيق تقدم ملموس بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين وفي مقدمها مستقبل الأسد. وأعلن المبعوث الدولي الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا أن جولة المفاوضات المقبلة ستُستأنف اعتبارا من 9 أبريل المقبل، رغم مطالبة الوفد الحكومي السوري باستئنافها بعد موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 13 أبريل المقبل. وفي تقييمه لحصيلة المحادثات غير المباشرة مع الطرفين منذ 14 مارس الجاري، أقر دي ميستورا بأن “تركيز الوفد الحكومي تحديداً كان على المبادئ بشكل مطلق حتى يتمكن من النقاش في القضايا الأخرى” فيما كان وفد الهيئة العليا للمفاوضات “جاداً وأكثر عمقا بشأن الانتقال السياسي”. و بشأن طلب دمشق ان تكون جولة المفاوضات بعد الانتخابات المقرر اجراؤها في 14 أبريل المقبل، قال دي ميستورا إن “الانتخابات الوحيدة التي اشعر أنني مخول بالتعليق عليها هي تلك التي ستشرف عليها الأمم المتحدة” في إشارة إلى تلك الواردة في خريطة الطريق التي تضمنها القرار 2254. وفي محاولة لدفع المحادثات في الجولة المقبلة، سلم دي ميستورا الوفدين ورقة من 12 بندا قال إن التمعن فيها يظهر أن “هناك الكثير من النقاط المشتركة” تزامنا مع تأكيده على ضرورة بحث الانتقال السياسي بالعمق في الجولة المقبلة والذي يعتبره “اساس” المفاوضات. وأكد أن النقاط التي تم تضمينها في ورقة المبادئ “رائعة للتطلع إلى القواسم المشتركة”، موضحاً أنه “تم التركيز على مسألة المبادئ، للتمكن من الأمور الأخرى”. وكشف أنه سيبدأ بمناقشة العملية السياسية، مشيرا لوجود خطط لاجتماع مجموعة العمل بشأن سورية، ما بين 9 و11 أبريل المقبل. وبشأن وثيقة المبادئ، قال دي مستورا إنها “مبادئ إرشادية تساعد على خوض غمار المرحلة التالية، وتتضمن مبادئ جنيف، والقرار الأممي”، معربًا عن أمله في أن لا تركز الجولة المقبلة على المبادئ التي بحثت في هذه الجولة.

ورحب الوفد المعارض بمضمون الورقة، غداة اعلان الوفد الحكومي انه سيدرس مضمونها في دمشق ليجيب عليها في الجولة المقبلة.

 

بابت يدعو فرنسا إلى استئناف علاقاتها القنصلية مع دمشق ورفع الحظر عن الشعب السوري

الجمعة 25 آذار 2016 /وطنية - باريس - دعا رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية ـ السورية النائب الاشتراكي جيرار بابت في بيان، فرنسا إلى "إستئناف علاقاتها القنصلية مع دمشق ورفع الحظر المفروض على الشعب السوري لاسيما في المجال الغذائي والطبي". وأشاد بالدور الذي يقوم به المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا استيفان دي ميستورا وكذلك باللقاء الذي جرى بين المفوضية الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني والسفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري لأنه "يسمح بإعادة إطلاق الملف السياسي". وأضاف: "إن إستئناف التعاون في مجال المخابرات قد يشكل نقلة أكيدة لمكافحة الارهاب، ولقد تقدم بشار الجعفري بهذا الاقتراح لموغريني، فالأمن الأوروبي سيكون رابحا". وختم بابت: "على فرنسا والاتحاد الأوروبي المساهمة في الجو الايجابي الذي خلقته المبادرات الروسية لوقف إطلاق النار والانسحاب العسكري الجزئي، عبر إقامة إتصالات مع الدولة السورية. وبما أن المعطيات الاقليمية والدولية تغيرت فعلى فرنسا والاتحاد الأوروبي إستعادة دورهما التاريخي في التوسط لإحلال السلام في الشرق الاوسط".

 

كتيبتان من كوريا الشمالية تقاتلان مع النظام السوري

السياسة/جنيف – الأناضول:26 آذار/16/أعلن رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف العميد أسعد الزعبي أمس، أن قوات مشاة من كوريا الشمالية شوهدت تقاتل إلى جانب النظام، وهما كتيبتي “تشالما 1، و”تشالما 7، حيث أن الأولى شوهدت تقاتل إلى جانب النظام على جبهة جوبر بأحد أحياء دمشق.وأضاف hنه “توجد كتيبتين من قوات الصاعقة الخاصة الكورية الشمالية تقاتل لصالح النظام ظهرت من خلال المناظير ووسائط الاتصال، وعرف من كلامهم بأنهم كوريون، وشوهدوا في باصات النقل العسكري”. وأشار إلى أنه “يعلم أن هناك آلاف الخبراء العسكريين الكوريين أساساً موجودين عند النظام، سواء من يعمل في مجال الصواريخ والاتصالات، وحتى الآن هناك كتيبة في جبل قاسيون (أطراف دمشق)، تسمى الكتيبة الكورية، وأي مدني يعرفها، وهي موجودة منذ نحو عشر سنوات”. ولفت إلى أن “ما توصلنا إليه من أنباء أن عددهم يزيد عن 300، لكن أؤكد أن عدد الخبراء يزيد عن ألفين أو ثلاثة آلاف خبير، يسمون خبراء، لكن ربما يعملون في مجال الإرهاب وقتل الناس”. وبشأن الجولة المقبلة للمحادثات المتوقعة في جنيف، في التاسع من أبريل المقبل، أعرب عن أمله أن تكون “عملية ولا تكون جولة تفاوضية كما جرى في الجولة التي انتهت، وهي جولة نظرية لم تمتلك الآليات الفعالة الجديدة، لكنها كانت إيجابية، حيث تعرف دي مستورا والمجتمع الدولي أننا نريد تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأمور السورية، ونطالب فقط بتحقيق الشرعية الدولية، والنظام لا يريد تحقيق هذه الشرعية، ونعتقد أنه إنجاز واضح

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هجرة المسيحيين من الشرق... الحلّ: محمد علي الكبير

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/26 آذار 2016

هل بقاء المسيحيين في الشرق سؤال يُطرح؟ واذا طُرح فهل هو خيار إسلامي؟

على ذلك يجيب انطوان سعد في كتاب رائع يطرح المشكلة ويعالجها!

ويسأل في أول الكتاب: هل المسلمون حقيقةً راغبون، ولهم مصلحة من وجهة نظرهم في بقاء المسيحيين؟ ولماذا لا تُظهر الأعمال كفاية هذه النيات الحسنة؟ ثم يتعرض لنظام الامتيازات والتنظيمات الذي أقرّته الأمبراطورية العثمانية حين أصبحت الرجل المريض. ويُنوّه بأن هذا النظام وفّر الحرية الدينية، خصوصاً للمجموعات المسيحية، وهذا ما اختلف معه عليه لأن نظام الامتيازات والتنظيمات الذي فرّق بين رعايا السلطنة العثمانية اعطى الحريات للمسيحيين لأنه ضعيف أمام اوروبا وليس اعتقاداً بالحرية، والدليل أنه بمجرد اندلاع الحرب العالمية الأولى انقضَّ على المسيحيين في جبل لبنان فجوّعهم وأذلّهم وحرمهم أي حرية.

وأَقِفُ بانحناء أمام قول انطوان سعد عن توجه الطائفة المارونية نحو انشاء المدارس التي بدأت بالانتشار في جبل لبنان، فالمدرسة هي باب الحرية وانتشارها ضمان للحريات، وهو الطريق الى الحداثة والى القوة.

في مصر قُدِّم الى سعد زغلول بيان الاستقلال الذي وضعه حزب الوفد، وفي أوّله "الله اكبر"، فأعاده الى واضعيه وسألهم ما دخل الله في نزاعنا الوطني الاستقلالي، إنّ الدين لله والوطن للجميع، وأصرّ على أن يصدر بيان الاستقلال خالياً من العبارات الدينية. وفي ايام سعد زغلول تمتع المسيحيون والمسلمون بالحرية، وكانوا كلهم مصريين ليس بينهم مواطنون من الدرجة الأولى ولا مواطنون من الدرجة العاشرة!

التغيير والإصلاح هو ذاك الذي قام به محمد علي الكبير الألباني الأصل في القرن التاسع عشر 1805-1848بعدما صفّى المماليك وهم ظاهرة تاريخية في العالم العربي وعبيد القصور المَلَكِية اتحدوا فحكموا العالم العربي والإسلامي، وكانوا هم الذين استطاعوا ان يهزموا الصليبيين ويطردونهم.

بعد تصفية المماليك تفرّغ محمد علي الكبير لحكم مصر وسعى ليجعل منها القوة التي تَخْلُف الأمبراطورية العثمانية وتتحول منارة نور وفكر وعلم وتَحُلّ الحداثة مكان التخلف ويتحول شعب مصر الى أرقى شعوب العالم والمجتمع المصري الى مجتمع عصري، المصريون كلهم لمصر وليس للدين مكان ليفرّق، بل الدين يجمع ويبتعد عن السياسة.

وقد عتَّمَ النظام المصري على تاريخ محمد علي الكبير منذ الانقلاب العسكري سنة 1952 الى الآن. ماذا فعل محمد علي الكبير؟

بعدما أبرم اتفاقات ثقافية وعسكرية وعلمية مع فرنسا، ارسل محمد علي الكبير ألوف المصريين الى فرنسا ليتعلموا الهندسة والطب والقانون والفنون العسكرية والعلوم والتدريس والتعليم و... و...، وكان رفاعة الطهطاوي هو صلة الوصل في حملته التحديثية العصرية. وعادوا بعد سنوات ليضعوا أسساً عصرية في الطب والهندسة والقانون والقضاء والمحاماة والجيش والأدب والفكر والتعلم والتعليم الخ... فصار الذين يتخرجون من الجامعات يحملون شهادات تخدم مجتمعهم وتفتح لهم سبل النهوض والترقي وليس شهادات فقر حال.

وتحولت مصر منابع فكرية وعلمية في كل الميادين، وكان طه حسين وتوفيق الحكيم وعبد الرزاق السنهوري وغيرهم، هم الذين أنبَتَهم المجتمع المصري بعد حملة محمد علي الكبير الذي استطاع تشكيل جيش عصري قوي لا ينهزم بعد ثلاث ساعات، بل يخرج من مصر بقيادة ابنه ابرهيم باشا فيحتل كل بلاد المشرق العربي ويصل الى اسطنبول، ولكن الدول الكبرى كانت تُبقي على تركيا رجلاً مريضاً، لأنها مختلفة على الإرث وترفض أن يرث محمد علي الأمبراطورية العثمانية، فهددته الجيوش الأوروبية باستثناء فرنسا، وانتهى الأمر بتسوية سياسية أعادت الجيش المصري الى مصر وأعطي محمد علي الكبير استقلالاً ذاتياً.

في المجتمع المصري الذي كانت مدنه مختلطة مصرية وأوروبية وكانت العلوم والجامعات والحياة كذلك، وكان الأقباط في موقع امين وكذلك المسلمون.

ونقل محمد علي الكبير مصر من القرون الوسطى الى عصور الحداثة بالعلم والمعرفة يحرسها جيش كان قادراً على خلافة الأمبراطورية العثمانية.

سؤال انطوان سعد: هل يجيب المسلمون بالكلام أو بالأفعال؟

جوابي عنه : بالأفعال كمحمد علي الكبير.

 

تمديد الفراغ حتى ٢٠١٧ ؟

 علي حماده/النهار/26 آذار 2016

كانت الدعوة السابعة والثلاثون لالتئام مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية رسالة عكسية للمناخ الذي ساد بعد الجلسة التي سبقت عندما ارتفعت نسبة الحضور الى ثلاثة وسبعين نائبا . وقد أوحى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية الأخيرة ان الوقت لم يحن بعد لانتخاب الرئيس العتيد ، فانخفضت نسبة الحضور في الجلسة التي تلت، وانخفض معها الأمل في حل أزمة الشغور الرئاسي في المستقبل القريب. وبالرغم من تسلح الرئيس سعد الحريري بأمل كبير في ان يُنتخب رئيس جديد للجمهورية في نيسان، لم يبد النائب وليد جنبلاط الأمل نفسه بل شكك في أكثر من مناسبة في لبنان، وخارجه خلال لقاءات مع مسؤولين أجانب في ان يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية . حيال هذه الاستحالة الحالية ما هي الخيارات التي تطرح اليوم لمواجهة التعطيل المتعمد ؟

اولا : مواصلة "تيار المستقبل" ومن معه من الكتل المنحازة إلى النائب سليمان فرنجية سياسة الحضور والضغط لانتخاب الرئيس المقبل كأن شيئا لم يكن ، حتى لو لم يحضر المرشح سليمان فرنجية وكتلته الجلسة إذا لم تحضر كتلة "حزب الله" ! ومن المحاذير الرئيسية لهذا الخيار انها تفتقر حتى اليوم الى خطة بديلة في حال طال أمد التعطيل حتى نهاية السنة الحالية .

ثانيا : ان يؤيد "تيارالمستقبل " انتخاب النائب ميشال عون، فلا يعود أمام "حزب الله" سوى خيار فتح أبواب مجلس النواب لكي ينتخب عون رئيسا للجمهورية . يبدو هذا الخيار مستحيلا اليوم ، ولكن هل يبقى مستحيلا إذا طال أمد التعطيل مدة طويلة، أي حتى السنة المقبلة ؟

ثالثا: أن تخلط الاوراق من جديد فيتفق كل من "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" على سحب ترشيحيهما لكل من فرنجية وعون بذريعة رفضهما النزول الى مجلس النواب ، على ان يكون الاتفاق بين الحلفاء السابقين في ١٤ آذار أبعد من موضوع الرئاسة نفسها، ومتصلا بالاشتباك السياسي الداخلي مع "حزب الله"، ومن خلف ذلك الاشتباك الاقليمي بين محور عربي وآخر ايراني .

رابعا : أن تفرض ظروف خارجية دراماتيكية التعجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من غير المرشحين المعلنين ( فرنجية - عون). هذه عينة من الخيارات التي يتم تداولها في الكواليس وبعض السفارات العربية والغربية التي تهتم بالشأن اللبناني. والجامع في ما بينها هو الإجماع على أن "حزب الله" يعطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأسباب تتجاوز المعطى اللبناني الصرف، وانه لو ذهب الرئيس سعد الحريري الى حد تأييد ترشيح ميشال عون اليوم ، فإن الحزب سيختلق ظروفاً أخرى للتعطيل.

وهكذا يتبين ان الفراغ مستمر وقد يطول كثيرا، أكثر مما يعتقد البعض . وهناك من يتحدث عن ديمومة هذا الفراغ الرئاسي حتى ٢٠١٧ ، ويطيح بعد الانتخابات البلدية، الانتخابات النيابية المقبلة . فهل بتنا امام واقع يتعلق برغبة في نسف الصيغة اللبنانية من أساسها ؟

 

إيران لإسرائيل: لكم فلسطين ولي الخليج

بسام النونو/المستقبل/26 آذار/16

من يراقب المسار الانحداري السريع الذي يسلكه «حزب الله» هبوطاً من قمم «المقاومة» الشاهقة في الجنوب.. إلى دهاليز القتال الميليشيوي في الأزقة العربية، لا بدّ وأن يلحظ مفارقة عجيبة غريبة! فإيران التي يقوم «حزب الله» بكل ما يقوم به قتالاً وقتلاً ودماراً في المنطقة، مغامراً ومقامراً بكل ما له من رصيد مقاوم على طاولة اللعب بأمن العرب وصولاً إلى تجيير رصيده هذا من خانة «المقاومة» المقاتلة لإسرائيل إلى خانة «المنظمات الإرهابية» المعادية للعرب والعالم.. هذه الإيران نفسها، التي يعادي الحزب العرب والغرب لأجلها ويستبسل مقاتلوه ويستميتون «حرفياً» لأجلها ولم يبخل في وصم نفسه وجمهوره بالإرهاب لأجلها، تراها تجهد وتستبسل وتستميت في سبيل نزع صفة الإرهاب وتمويله عنها لدرجة استجداء المجتمع الدولي إعادة ضمّها إلى الحاضنة السياسية والمالية «الاستكبارية» العالمية، والتوسل لإعادتها إلى دائرة العلاقات الدولية الودّية مع «شياطين» الغرب، الأكبر منهم والأصغر. حتى فلسطين، التي شكّلت «حصان طروادة» إيرانياً انغماسياً في الجسم العربي، لا تقيم لها طهران أي وزن قومي وهي لم ترَ في قضيتها يوماً سوى «شمّاعة» شعبوية للانسلال من تحتها باتجاه تحقيق هدفها المركزي في تقاسم المنطقة مع واشنطن وإسرائيل على قاعدة: لكم فلسطين ولي الخليج. وإذا كان لمتهم أن يقول إنّ في الأمر تحريفاً للحقائق وتأويلاً للمعطيات، فهل هناك سند أبلغ إنباءً عن محاباة إيران لإسرائيل من كلام عضو البعثة الإيرانية الرسمية إلى نيويورك عام 2010 لأحد الخبراء الإسرائيليين في مقر الأمم المتحدة؟ يومها في اجتماع حضره مسؤولون أمميون وشخصيات أميركية، وبحسب التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه ويوثّق حرفياً محضر الاجتماع، قال الإيراني سيد كريمي للإسرائيلي أفنر كوهين: «نحن نبني أنفسنا (...) ندعوكم للقدوم إلى إيران والاستثمار فيها، تُعتبر آسيا الوسطى سوقاً واعداً ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك». وحين أبى الخبير الإسرائيلي التجاوب مع مناشدة المبعوث الإيراني الإسرائيليين فتح قنوات تواصل واستثمار فورية مع طهران، ما كان من كريمي إلا أن عاتب كوهين متودّداً بالقول: «بهذا أنتم فعلاً تعزلون أنفسكم، إيران دولة كبيرة بتعداد سكان يصل الى 70 مليون نسمة، مصادرنا من النفط والغاز كبيرة جداً، أنتم في الواقع تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران.. على كل حال الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد». وبعد ست سنوات، ما أعاد إلى الأذهان حوار كريمي كوهين ذلك التشديد المؤسف من أمين عام «حزب الله» على كون قتاله في اليمن «أشرف» من قتال إسرائيل، ليعود فيُتبع التشديد بتأكيد قاطع متقاطع آخر جزم فيه بعدم نية الحزب خوض الحرب مع الإسرائيليين.. وبعدم نية الحزب الانسحاب من ساحات الحروب مع العرب! الحقيقة ولو كانت جارحة تبقى حقيقة: إيران تسعى إلى بلوغ هدف تقاسم المنطقة العربية مع إسرائيل ليس إلا.. وفي الأثناء تمتصّ دماء «حزب الله» لتغذية أوردتها التوسعية.

 

مساعي سلام لم تنجح في عقد لقاء بين باسيل وبان

خليل فليحان/النهار/26 آذار 2016

إذا كان عدد لقاءات زائر أجنبي مع مسؤولين في لبنان هو مقياس النجاح، فيمكن اعتبار زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون قد نجحت، بعدما تحادث مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمّام سلام والبطريرك الماروني بشارة الراعي ونائب رئيس الحكومة ووزراء وعدد من كبار الموظفين وقائد الجيش، للاطلاع على حاجات الجيش لمواجهة الارهاب المتزايد وتوسيع مهمات الجيش في الجنوب. إلا أن خللا حصل في اللقاء عندما استثني اللقاء بين بان ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وهو له موقف متميز عن المنظمة الدولية. فالاخيرة تحضر المشاريع التي تحسّن ظروف اللاجئ السوري في لبنان وتشجعه في مثل هذه الحال على الاستقرار في لبنان بدلا من التجاوب مع الاقتراحات التي طرحتها الخارجية ووزارات أخرى لإعادة اللاجئ الى دياره بإنشاء تجمعات لهم قرب الحدود بين البلدين، حيث لا معارك. وعلمت "النهار" أن سلام حاول جمع باسيل وبان في الساعات التي سبقت العشاء الرسمي الذي أقامه في السرايا مساء الخميس، أو إقناعه بالمشاركة فيه، فلم يفلح، على أساس أنه من غير المسموح تأمين لقاءات رسمية وغير رسمية وتجاهل وزير الخارجية الذي يجب ان تبدأ به لقاءات أي زائر رسمي أجنبي. واللافت أن المسؤول الدولي لم يكن على علم بما يجري.

وتجدر الإشارة الى أن بان هو الامين العام للامم المتحدة الذي جال في مناطق لبنانية عديدة أكثر من أسلافه، وشاهد معالمها بالطوافات العسكرية التي نقلته من بيروت الى الجنوب، الى الشمال والبقاع. كما أن بان هو الأمين العام الوحيد الذي يزور مخيما فلسطينيا وحيا بائسا في طرابلس وخيما سورية في الدلهمية - قضاء زحلة، حيث صادف بعضا من سكان الخيمات وسألهم عن حاجاتهم. ويشار الى أن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الذي رافق بان الى الشمال عرّج أمس على بلدة بحنين للاطلاع على أحوال قاطنيها. أما بالنسبة الى مضمون الزيارة، فقد رأت مصادر مسؤولة أنها ناجحة لأنها تشكّل دعما سياسيا دوليا وتحسسا سينقله بان الى المجتمع الدولي، وكيم الى المجتمع الدولي المصرفي، ورئيس البنك الاسلامي للتنمية احمد محمد علي المدني الى المصرف الذي يترأسه، ووعد بمزيد من القروض والمساعدات بعد خمسة اتفاقات وقّعها مع سلام. إلا أن الوسط السياسي لم يستسغ الاسلوب الانتقادي لكيم الذي برّر تأخير ما يطلبه لبنان من مساعدات للاجئين بضرورة انعقاد مجلس النواب لإقرار مشاريع التمويل، وركّز بان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن ذلك سيؤدي الى تسهيل صرف المبالغ. وأنتجت الزيارة من المصرف المذكور مساعدة بقيمة مئة مليون دولار للقطاع التعليمي، وفي حال تمّ ما هو مطلوب سياسيا فإن الصندوق الذي هو قيد الإنشاء من أجل لبنان ستحوّل اليه مبالغ بقيمة أربعة أو خمسة مليارات دولار. وحمّل كيم المرشحين للرئاسة اللذين بسببهما يتأخر انتخاب رئيس للجمهورية، مسؤولية تأخير المبالغ التي سيحولها البنك الدولي، وكذلك مجلس النواب الذي لا يجتمع لإقرار مشاريع لتحويلها الى لبنان.

 

مجموعة محاذير لمقاطعة باسيل زيارة بان موقف رسمي أم تحكّم ديبلوماسية فريق؟

 روزانا بومنصف/النهار/26 آذار 2016

اهتمت مصادر سياسية وديبلوماسية بمحاولة معرفة ما إذا كانت مقاطعة وزير الخارجية جبران باسيل لزيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون رسالة سياسية أم رسالة شخصية اعتراضا على عدم تخصيص بان وزارة الخارجية بزيارة أسوة بوزارة الدفاع والمقار الرسمية الاخرى كرئاستي مجلس النواب والحكومة. فالأسباب أو الذرائع التي نقلتها وسائل الاعلام لا ترقى في الواقع الى أسباب حقيقية عن عدم استقبال باسيل الامين العام للمنظمة الدولية، انطلاقا من ان الاستقبال شأن ديبلوماسي ومن مسؤولية وزير الخارجية الذي يقع على عاتقه مرافقة المسؤول الدولي في كل جولاته، خصوصا ان الاخير يرأس منظمة دولية تشارك فيها جميع دول العالم. واذا كان الامر يتصل بما نقل عن خلاف في وجهات النظر بالنسبة الى موضوع اللاجئين السوريين، فإن باسيل يكون قد فوت من موقعه فرصة ان يتحدث مع بان في وجهة نظر لبنان عن اللاجئين ورفض توطينهم، في حال كان ذلك واردا، من أجل إقناعه بوجهة نظره وصرف النظر عن الموضوع. فالمسائل الديبلوماسية لا تعالج بالانسحاب، بل بالحوار ومحاولة الاقناع وابراز وجهة نظر لبنان. والبعض يعتقد ان باسيل فوّت فرصة اخرى. فمقاطعة الزيارة تعني ترجمتها عمليا تهميش الفريق المسيحي الذي يشكو دوما تهميش الآخرين لموقع المسيحيين ودورهم من دون أي دور للاخرين من شركاء الوطن في ذلك، حتى لو كان السبب يتعلق بعدم زيارة بان وزارة الخارجية، وهذه الاخيرة لا تحل مكان رئاسة الجمهورية المسيحية في ظل الشغور الرئاسي. ويفضل الزوار الديبلوماسيون تخصيص بكركي بزيارة بدل زيارة قصر بعبدا، حتى إشعار آخر. لكن من المهم بالنسبة الى الفريق الذي يمثله باسيل أن يكون حاضرا ومشاركا في كل جلسات العمل التي عقدت مع الوفد الدولي الذي لم يقتصر على الأمين العام للمنظمة الدولية وان يسعى لتكون وجهة نظره حاضرة في كل الملفات التي تثار أو تطرح، أو ربما السعي الى اقتراحات محددة في ملفات أخرى، خصوصا متى اعتبر نفسه صاحب رأي أو موقف يدافع عنه بقوة على غير ما يفعل الأفرقاء الآخرون. أما لجهة النأي بالنفس عن الزيارة لأسباب خاصة أو شخصية، فمن غير المرجح أن تؤثر المقاطعة على زيارة بان وتقتصر تبعاتها على وزير الخارجية لاحقا في ظل تساؤلات عمن يمثل في موقفه اذا كان يمثل المسيحيين استنادا الى ما يقوله عن ان تياره هو الاكثر تمثيلا للمسيحيين.

ويعتقد مراقبون أن أسباب مقاطعة باسيل لبان، وإن تكن شخصية، فهي أكثر ما تكون بعدا عن الديبلوماسية ومراعاة لمصلحة لبنان، وقد فتحت أمام هذه المصادر بابا للتكهّن الواسع في أمرين: الاول ما اذا كانت تترجم اعتراضا ضمنيا من جزء من الحكومة يمثله رئيس التيار العوني ونتيجة التحالف القائم بين التيار و"حزب الله" على الموقف الاخير لبان من الحزب، في بيانه عن تنفيذ القرار 1701، اذ قال قبل عشرة ايام من زيارته ان سلاح الحزب لا يوفر الحماية للبنان كما يدعي الحزب، بل يقوض حكم القانون اللبناني ويشكل تهديدا للسيادة والاستقرار". وتكون مقاطعة باسيل رسالة غير مباشرة للامين العام للمنظمة الدولية عن عدم ارتياح الحزب الى مواقفه، خصوصا أنه تحت ضغط عربي ودولي كبير راهنا. فهل لبنان الرسمي الذي يفترض أن وزير الخارجية يمثله غير راض عن زيارة الأمين العام للمنظمة الدولية والوفد الدولي الذي يرافقه؟ فهذه الرسالة السياسية يصعب الجهر بها علنا، لكنها تبقى غير مستبعدة في ظل جملة اعتبارات تتصل بالتضامن بين طرفي هذا التحالف، من دون أن يكون الحزب في الواجهة، كما تتصل بواقع بات مرتبطا بوزير الخارجية بالذات، نتيجة ما أصاب علاقات لبنان مع الدول الخليجية على أثر مواقف للوزير باسيل في محطات عربية في القاهرة او جدة. لكن في ظل الانقسامات المعروفة في الحكومة، فإن مقاطعة باسيل قد تعني سياسيا أيضا أن هناك رأيا حكوميا مختلفا وأن هناك جزءا من الحكومة لا ينسجم مع السياسة المتفق عليها من ضمن الحكومة بغض النظر عن المواضيع المطروحة. لكنه جزء يكمل سياسة الحكومة من الموقف من الدول العربية ويضيف شرخا الى الشرخ القائم في الحكومة في مسائل غير محددة، علما أن البعض يقول في موضوع اللاجئين او توطينهم كما يصر باسيل وكأنما يتهم الاخرين ضمنا بالعمل على مشروع او مخطط مماثل وهو يمثل الفريق الرافض لذلك في لعبة يعتبرها سياسيون كثر تدخل في إطار الشعبوية التي يمارسها التيار لاعتبارات خاصة به ليس الا. لكن هذا الاحتمال، اي ان تكون المقاطعة ربطا بموضوع الحزب، يرتب، إذا كان صحيحا، المزيد من التعقيدات أمام فريق يسعى الى ايصال رئيس للجمهورية يتبنى قضايا لبنان وليس قضايا فريق. أما الأمر الثاني فيتصل بما اذا كان باسيل يودّ تفادي السهام التي ستقع في خانة فريقه المعطل لانتخابات رئاسة الجمهورية، في حين أن الشروط التي حملها الوفد الدولي تتصل بضرورة الإفراج عن هذه الانتخابات من أجل الإفراج عن الآلية التي تسمح بوصول المساعدات والقروض للبنان. وبهذا المعنى قد يكون باسيل سعى الى تفادي إحراج موجه ضد فريقه بالذات، لكون هذا الفريق هو من يتحمل مسؤولية التعطيل تحت شعار انتخاب العماد ميشال عون او استمرار الفراغ.

 

الإغراء المالي الدولي لا ينتخب رئيساً ولا "يوطّن" سلام: هل نرفض الدعم لئلا نُتهم بالتوطين؟

سابين عويس/النهار/26 آذار 2016

بدا الكلام المغري للامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون أمس من السرايا، والذي عبر فيه وإن بشكل غير مباشر عن أن تسييل الدعم المالي الدولي للبنان مشروط بانتخاب رئيس للجمهورية، جديدا وغير مسبوق، من شأنه أن يؤشر للمسار الذي ستسلكه المساعدات الدولية المخصصة أساسا لدعم المجتمع اللبناني واقتصاده لتحمل أعباء أزمة اللاجئين السوريين. لا يصح في رأي أوساط سياسية مطلعة، إدراج كلام المسؤول الاممي عن ربط المساعدات بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، في إطار الضغط على لبنان لانتخاب رئيس، لأكثر من سبب، أبرزها أن الربط لا يجوز بما أن مبررات تعطيل الانتخاب خارجية في الدرجة الاولى وليست محلية، وبالتالي لا يعود للقوى اللبنانية الحسم، بل انتظار ما ستؤول إليه كلمة السر الخارجية، التي حتى الآن لم يحن أوانها. والمفارقة أن زيارة بان للبنان تأتي غداة جلسة الانتخاب السابعة والثلاثين التي جاءت نتائجها كسابقاتها، بحيث استمر تعطيل النصاب، واستمر غياب المرشحين الأساسيين عن الحضور في خطوة تعكس غياب الجدية والمسؤولية في مقاربة هذا الملف المهم. لبعض القوى تحفظاتها عن الدعم الدولي، إنطلاقا مما يرتبه على لبنان من أعباء مالية جديدة لم تعد البلاد قادرة على تحمل كلفتها بعدما تجاوز الدين العام 70 مليار دولار، ولبنان بات عاجزا حتى عن خدمة هذا الدين، فكيف الحال وهو العاجز عن إطفائه؟ لكن لبعض القوى السياسية المتوجسة من زيارة بان ورئيسي البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية للبنان، رأيا آخر. إذ ترى في الزيارة أبعادا مقنعة ترمي إلى إرساء الفكرة التي تعتقد هذه القوى أن الغرب يعمل على تسويقها، ولا سيما في مؤتمر لندن الأخير، وهدفها توطين اللاجئين السوريين في لبنان والحؤول دون عودتهم الى بلادهم. ويأتي عدم استقبال وزير الخارجية جبران باسيل المسؤول الأممي في المطار، في هذا الإطار، ويعبر كما قالت أوساطه عن اعتراض سياسي على المقاربة الأممية والدولية لمسألة اللاجئين. وعليه، فإن هذا الفريق ومن يتبنى موقفه، يرى في الدعم المالي الدولي إغراء ليس لانتخاب رئيس للجمهورية، بل لتسهيل التوطين. ويعزّز هذا الانطباع لدى هؤلاء، بدء اتضاح خريطة المنطقة، بدءا من سوريا وما يمكن أن يحمله الحل السياسي من فيديرالية جيوسياسية لن يكون لبنان في معزل عنها. قد يكون كلام الأمين العام للأمم المتحدة حُمّل أكثر مما يحتمل في هذا السياق. فالمسؤول الأممي، بحسب مصادر مواكبة للزيارة، أراد من كلامه أن يؤكد ضرورة انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان واستعادة نشاطها من أجل تسهيل وصول المساعدات الدولية إليه، وذلك لعدم تكرار تجارب مريرة سابقة فوّتت على لبنان فرص الإفادة من الدعم الدولي بسبب تعطل عمل المؤسسات، ولا سيما المجلس النيابي، بحيث تأخر إقرار قروض لمشاريع حيوية كان يمكن لبنان أن يفيد منها، بدل تضييع الوقت في الخلافات الداخلية. ويعزز هذا التوجه، ما قاله رئيس البنك الدولي جيم يونغ - كيم الذي ربط الدعم المالي بالحكم الرشيد والإدارة السليمة التي تتيح للبنان أن يفيد من هذه الأموال. ولا يمكن أن نغفل هنا الإشارة إلى التجربة المريرة للبنك مع لبنان، كما البنك الاسلامي في ما يتعلق بالأموال المعقودة لمشروع سد بسري، والتي كادت تطير لو لم ينعقد المجلس النيابي في جلسة تشريعية استثنائية ويقر قروضا فاقت قيمتها مليار دولار. لم يخف كيم أمام رئيس الحكومة استعداد البنك أن يحصد قروضا من دون فوائد تقارب 5 مليارات دولار، ولكن على لبنان أن يؤمن إقرار القوانين المسهّلة لتحقيق ذلك. وعند هذه النقطة، معطوفة على العناوين المثارة في شأن التوطين، لا يخفي رئيس الحكومة تمام سلام إنزعاجه الكبير من مقاربة الزيارة من هذا المنظار. ويقول لـ"النهار" إن المسؤول الأممي حرص من خلال وجود رئيسي البنك الدولي والبنك الاسلامي للتنمية على تأكيد الاهتمام الاستثنائي الذي توليه الأسرة الدولية للبنان بفعل تحمله أعباء مليون ونصف مليون لاجئ، في حين تتسابق الأردن وتركيا على الاستئثار بالمساعدات. وماذا نفعل نحن؟ نشكك في الدعم ونضعه في إطار مشاريع لم تطرح معنا لا من قريب ولا من بعيد". ولم يخف سلام في هذا المجال استياءه من المزايدات السياسية التي تسجل في هذا الإطار، والتي تضخ مناخا سلبياً لا يعود بالفائدة على البلاد". وسأل: "هل المطلوب أن نرفض المساعدات ونغرق أكثر في عجزنا حتى لا يقال إن هذا توطين؟". وأضاف: "نحن نطلب المساعدة لنبقى قادرين على التماسك والصمود، في انتظار إيجاد حل، وأؤكد أنه لن يكون على حساب بلدنا".

وكشف سلام أنه لمس من المسؤولين الثلاثة بدء تحريك مساعدات مؤتمر لندن، وأن حصة لبنان لن تقل عن مليار ونصف مليار دولار".

 

صواريخ نصرالله بحراسة بوتين

احمد عياش/النهار/26 آذار 2016

في زمن التحضير للحل السوري الذي أعلن عنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري بعد لقاء الاربع ساعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو أن الانضباط في المرحلة الممتدة حتى آب المقبل لكتابة مسودة دستور جديد لسوريا سيشمل "حزب الله" كي لا يقدم على أية خطوة من شأنها تعكير صفو هذا الحل. وبالطبع فان مسرح هذا الانضباط سيكون الحدود مع إسرائيل من الناقورة شمالا حتى مرتفعات الجولان السورية المحتلة شرقا. رب قائل ان هذه المعطيات تتهاوى امام ما أعلنه الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في المقابلة التي أجراها معه قبل أيام غسان بن جدو في قناة الميادين وهدد فيها بقصف المفاعلات النووية الاسرائيلية ورد تل أبيب بالشكوى التي رفعها مندوبها الى مجلس الامن الدولي. بالتأكيد، لا يمكن تجاهل هذه المعطيات. لكن في الوقت نفسه يجب الأخذ في الاعتبار المعلومات التي أفادت عن تحذيرات متعددة المصادر بلغت الحزب كما بلغت طهران. ولم تكن صدفة ان ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ حذرت قبل أسابيع بعد زيارتها إيران من مغبة حرب جديدة مع إسرائيل. وبدوره سمع أعضاء الوفد النيابي الذي زار واشنطن أخيرا تحذيرات مماثلة. هل من وظيفة محددة لتهديدات نصرالله في وقت لا يزال فيه متورطا في الحرب السورية؟ أوساط متابعة لأوضاع "حزب الله" وضعت مقابلة الامين العام للحزب وتهديداته لإسرائيل في خانة استنهاض جمهوره الذي يرزح تحت ضغوط كبيرة بسبب الاكلاف البشرية الجسيمة نتيجة المشاركة في الحرب السورية.وفي الوقت نفسه لم تستبعد هذه المصادر أن يكون نصرالله أثار الملف النووي الاسرائيلي بعد الضجة التي أثارتها تجارب الصواريخ الباليستية الاخيرة في إيران. و في الجانب الاسرائيلي تتحدث تل أبيب عن معطى إستراتيجي بين الدولة العبرية وروسيا تعفيها من الحاجة الى "مقاتلة حزب الله وغزو لبنان" على حد تعبير نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال يائير جولان. الشغل الشاغل حاليا لإيران هو مصير رئيس النظام السوري بشار الاسد الذي لا يبدو في الوقت الراهن أن موضوع رحيله مطروح على طاولة جنيف. وعلى حد تعبير آن برنارد في "نيويورك تايمز" فإن الاسد ربما يراهن على أن روسيا والغرب "يحتاجانه أكثر مما يحتاجهما". لكن ذلك لا يضمن أن تمضي الامور على هذا المنوال طويلا. وفي تقدير أوساط مقربة من "حزب الله" أن هناك ستة أشهر صعبة في المنطقة. خلال لقائه الاخير مع وزير الخارجية الاميركي مازح بوتين ضيفه قائلا: "ماذا يوجد في حقيبتك؟هل هو المال لكي تساوم أفضل معنا؟"في ظل هذا الصفاء من المزاج الروسي لا أحد يشك في أن الصواريخ التي يهدد بها نصرالله إسرائيل هي خارج حقيبة بوتين الذي يتكفل بحراستها في زمن المفاوضات تحضيرا لزمن قبض الاثمان. وهذا الامر تعرفه إيران جيدا.

 

المجتمع الدولي لا يثق بالمجتمع اللبناني!

 الياس الديري/النهار/26 آذار 2016

صحيح جداً ما يقوله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عن الفراغ الرئاسي، ووجوب ملئه في أقرب وقت، ليصبح لبنان عندئذ كاملاً. دولة كاملة بكل مؤسَّساتها. فلبنان الآن، ومنذ عامين، وإلى أَجَل غير معروف، ناقصٌ وأعرج. بل مشوَّه. معطوب. معرَّضٌ للأهوال، للهزّات. وربما لما هو أشدُّ وأدهى. في كل حال، من العدل والعقل والحكمة متابعة تطوَّرات "الفَدْرَلَة" في سوريا، وما سترسو عليه نتائج "ورشة جنيف"... لن نسأل الزائر اللطيف، الدائم الابتسام، الذي قصد أن يتفقَّد بنفسه الوضع اللبناني وتداعياته، وأين وصل عقلاؤه وحكماؤه في محاولات تحقيق إنجاز يرتبط بكل ما يحصل في المنطقة، وبكل ما تخطِّط له إيران، لن نسأله ماذا سيفعل... ولن نقول له على مَنْ تقرأ مزاميرك، ومَنْ هم هؤلاء الناس الذين تدعوهم الى تحسُّس المسؤوليَّة الوطنيّة، وتدارك مخاطر الفراغ قبل أن يسبق السيف العذل. مع أننا أحياناً نظنُّه أنه يطلب المستحيل في بلد ضاعت الطاسة في حمّامه، وتحديداً حين يحثُّنا ويشجّعنا ويذكّرنا أن البنك الدولي لديه أموال جاهزة. ويريد أن يقدمها للبنان. إلا أنه يجد نفسه عاجزاً عن وضع هذه الأموال بين أيدي اللبنانيّين، وهكذا بلا حسيب أو رقيب. لماذا، سعادة الأمين العام؟ ممَّ وممَّن تخاف على مال البنك الدولي؟ الجواب الجاهز والمقنع والذي لم يُعلن تجده بين السطور: لأن المؤسَّسات الدستوريَّة مشلولة ومعطوبة. والمركز الرئاسي فارغ. والرقابة الدستوريَّة شبه مفقودة. والثقة بالأشخاص أثرٌ بعد عين. كلُّنا جميعنا نعلم، ونردّد يومياً أن من المهم للغاية تركيز الاهتمام والجهود لوضع حدٍّ للفراغ الرئاسي، والفراغ المؤسَّساتي، وفراغ الدولة، الذي لم نعرف مثيلاً له إبّان الحروب، والذي فتح شهيَّة الفساد والفاسدين على أوسع نطاق، وعلى عينك يا تاجر، وعلى أونا على دوّي على تري. ومَنْ لا يعجبه فليدقَّ رأسه في الحائط. وبان كي – مون أخذ علماً بكل ما يجري، وكل ما يقدم عليه أحفاد الفينيقيّين الذين لم يضيّعوا الفرصة، فهبّوا هبَّة واحدة من رقدة العدم. وقد تجلَّت هذه الهبَّة في وقيعة الزبالة، ونزالاتها الظاهرة كما الخفيَّة. طبعاً، هذه الإيماءات والتنبيهات يمكن اعتبارها بمثابة إشارات ورسائل ذكيَّة، برسم المعنيّين من اللبنانيّين، مع تحذيرهم من خطورة انعدام ثقة المجتمع الدولي بهم وبمسؤوليهم. وخصوصاً لجهة مصير المساعدات المالية... وشلل المؤسَّسات المعنية. وليكن واضحاً لدى العامة والخاصة أن المجتمع الدولي يرفض التعامل بالطريقة التقليديّة. ألا يكفي أن مجلس النواب لا يجتمع لاقرار القروض على الأقل؟ الخلاصة: المجتمع الدولي لا يثق بالمجتمع اللبناني، أبداً بتاتاً.

                                                                       

لو لم يكن لبنان وطني لما اخترته وطناً لي... أبداً!

الدكتور الياس ميشال الشويري/النهار/26 آذار 2016

"لو لم يكن لبنان وطني لما اخترت وطناً لي غير لبنان"! شكراً جبران خليل جبران على هذه الكلمات، ولكن... لو كنت حياً في يومنا هذا لكنت كفرت بهذا الوطن، واستعضت عن كلماتك بـ: لو لم يكن لبنان وطني لما اخترته وطناً لي... أبداً! كون لبنان هذا، الذي تتحكّم فيه طغمة - لا سياسية - قادت البلاد الى الهلاك والخراب بفسادها وتصرفاتها وغبائها السياسي وتزلّمها للخارج على حساب الوطن، جعلت لبنان مرتعاً للفوضى والفساد واللاحكم. فالوضع يا جبران الذي نشهده اليوم في لبنان يصعب إخضاعه للمنطق والعقل، كوننا نعيش مرحلة اللاعقل واللامنطق.

هذه الطغمة المحكومة بمصالح شخصية بحتة، جعلت، يا جبران بتصرفاتها الهدامة لبنان بؤرة كبيرة للفساد والفاسدين في كل مرافق الدولة. هذه الطغمة التي استأثرت بمصالح الناس وعملت على تقاسم الدولة لمآربها الخاصة، من دون حسيب أو رقيب، انتهكت سيادة الدستور والقانون، وتسللت الى اوجاع الناس محاولة مصادرتها. لم يقتصر الأمر، يا جبران، على النفايات حول المنازل وعلى الطرقات وفي الساحات العامة (التي أثبتت أزمتها أن مصالح الناس وحاجاتهم أقوى من الطائفية والمناطقية والزعامة السياسية)، انما المشكلة تعمّمت على كل القضايا في لبنان: من المياه، الى الكهرباء، الى النقل والطرقات، الى الاملاك البحرية والنهرية، الى مشاعات القرى والبلدات، الى سلسلة الرتب والرواتب، والى غيرها من مزاريب وزواريب الأهدار والسرقات والفساد في كل مرافق الدولة... من دون استثناء، بما يدل على أن لبنان أصبح مزرعة بكل ما للكلمة من معنى.

وإذا كنا، يا جبران، لا ننكر على السياسة أن تأتي بعضاً من الأكاذيب النافعة، فإنك لن توافق، كما نحن جميعاً ممن أحبوا لبناننا، على أن تصبح الدولة مصنعاً ضخماً لتفريخ الأكاذيب، واختلاق الإشاعات، ونكث الوعود والتحلّل من الالتزامات، احتقاراً منها لشعبها الذي من الواجب عليه في نظرها أن لا يعرف الحقيقة. فالتظاهرات التي شهدها لبنان على مر السنين وفي الآونة الأخيرة، وحال الضيق الذي يعيشه اللبنانيون من الاستخفاف بهم ومحاولة مصادرتهم بسلاح المذهبية والطائفية، وبسلاح الفوضى التي تستخدمها القوى المشاركة في الحكم من اجل تناتش الدولة وصلاحياتها، انما هي تجسيد واضح لسيادة الكذب - وسفاهته - في أعلى صوره؟

على أي حال، لا بد لنا من التوجّه الى هذه الطغمة اللاسياسية الحاكمة بالقول (كما جاء على لسان أحد الشعراء):

يا من لعرضي هتك فقدت شرعيتك

من ربع قرن (وأكثر) كئيب لعنتها طلعتك

اموالنا لك حل فاملأ بها جعبتك

خلف الحراسة دوماً مستعرضاً قوتك

تبدي مظاهر عز تخفي بها ذلتك

سلاح جيشك درع تحمي به عصبتك

مع الأسياد كليل لكن بشعبي فتك

سواد قلبك بادٍ فاصبغ به شيبتك

بأدمعي ودمائي كتبتها قصتك

خذلت كل شريف حتى غدت لذتك

وكم منحت لصوصاً يا قاسياً رحمتك

تعطي للقاصي والداني ارضي ممارساً سلطتك

كأن ارض جدودي قد اصبحت ضيعتك

لا شك موتك يأتي مستاصلاً شأفتك

يوم الحساب قريب ترى به خيبتك

يوم المنصة حق فخذ به عبرتك

هذي الجموع (الحرّة منها والشريفة) يقيناً ما جددت بيعتك

 

هذه أفكار ترامب للبنان إذا فاز

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 25 آذار 2016

في اللحظات المفصلية من تاريخ الشرق الأوسط ولبنان، هناك ترقُّبٌ للرئيس الآتي إلى البيت الأبيض، مطلع 2017. وقد أثار اختيارُ دونالد ترامب شخصية لبنانية، هي الدكتور وليد فارس، مستشاراً لشؤون السياسة الخارجية، أسئلة في بعض الأوساط اللبنانية: إذا عاد الجمهوريون إلى الحكم، مع ترامب، هل يستعيدون المسار الذي سلكه جورج بوش الإبن في الشرق الأوسط؟ وأيّ فرص للبنان ليخرج من جموده القاتل؟ اللبنانيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة، والذين مارسوا أدواراً فاعلة في توجّهات السياسة الخارجية الأميركية، خلال عهودٍ متتالية، يعتقدون أنّ هناك في لبنان صورة غير دقيقة لما قامت به الإدارة الأميركية في الملف اللبناني. وداعمو الحزب الجمهوري يرون ضرورة تصحيح الصورة في شأن ما فعله بوش الإبن للبنان، خلال ولايته. فالشائعُ في بعض الأوساط اللبنانية، ولاسيما تلك المؤيّدة لـ14 آذار، أنّ بوش ساعد اللبنانيين على إطلاق «ثورة الأرز» وخروج القوات السورية، لكنه تركهم يقلِّعون شوكهم بأيديهم، مع معرفته الكاملة بأنهم عاجزون عن مواجهة الضغوط وحدهم. وهم يقولون: «لقد أوصَلَنا بوش إلى منتصف البئر وقَطعَ الحبل فينا»! هؤلاء المغتربون اللبنانيون، الذين واكبوا نهجَ بوش في الشرق الأوسط، وكانوا جزءاً من القوى الضاغطة لصناعة القرار الخارجي في خلال عهده، ينظرون إلى ما فعله بوش من زاويةٍ مختلفة. ومن هؤلاء المهندس توم حرب الذي يقود اليوم التحالف الأميركي- الشرق أوسطي لدعم دونالد ترامب. يقول حرب لـ«الجمهورية»: لم يُخطئ بوش مع لبنان. فهو صاحب الفضل في ولادة القرار 1559. والدكتور وليد فارس كان من مهندسيه. لكنّ اللبنانيين لم يُحسنوا استثمارَ الظروف التي أُتيحت لهم عام 2005.

وفي حرب تموز 2006، كان بوش يعمل لوضع القرار 1701 تحت الفصل السابع. وطالب مندوب واشنطن في الأمم المتحدة جون بولتون بإقناع الحكومة اللبنانية بقبول ذلك. لكنّ الرئيس فؤاد السنيورة تمسَّك بورقة النقاط السبع، المعروفة النتائج.

وفي عام 2008، عندما دخل «حزب الله» إلى بيروت، إقترحت إدارة بوش أن يستفيد الجيش اللبناني من القرار 1701، الذي ينصّ على أنّ للقوات الدولية صلاحية التوسّع في نطاق مهامها لتشمل مناطق حسّاسة، ولمساعدة الجيش الذي كان يمكن أن يستعينَ بدعم القوات البحرية. لكنّ لبنان رفض ذلك. ويبدو أنّ الهدف كان ترتيب اتفاق الدوحة.

ولذلك، يضيف، ليس مناسباً الاستسهال بتوجيه اللوم إلى إدارة بوش. واليوم، لنفترض أنّ ترامب وصل إلى البيت الأبيض، وكان في عِداد فريقه وليد فارس والناشطون من أجل استقلال لبنان، وكانت لدى ترامب الإرادة لتنفيذ مبادرة معيّنة تجاه لبنان، فمع مَن في لبنان يجب أن نعمل لتحقيق هذا الهدف؟

هناك تغييراتٌ يمكن أن تطرأ على السياسة الأميركية إزاءَ لبنان، يضيف حرب، ولكن، علينا أن نحدِّد أهدافنا نحن اللبنانيين، وقبل أن نطلب من الآخرين: ماذا نريد من أميركا؟

ويشرح الدكتور وليد فارس لـ«الجمهورية» ما يمكن أن تكون عليه سياسة الإدارة الأميركية، إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض: في اعتقادنا، ستُراجع هذه الإدارة كلَّ الملفات في الشرق الأوسط وتقوم بعملية تغيير أساسية، تماماً كما فعل أوباما عندما جاء إلى البيت الأبيض عام 2009.

وفي ما يتعلق بلبنان، هناك مبادئ أساسية واضحة ستدعمها إدارة ترامب. لكنّ التفاصيل والهيكلية وآلية التنفيذ وطبيعة التغييرات تأخذ في الاعتبار آراء اللبنانيين كمجموعاتٍ وشخصياتٍ سياسية. وهذا لا يمكن أن يتبلور إلّا بعد الانتهاء من الانتخابات.

فالمبادئ واضحة، يضيف فارس، وركائزها الآتية:

- أولاً: إلتزام القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وفي مقدمها القرار 1559 بما طبِّق وما لم يطبَّق من فقرات، كخروج القوى الغريبة المسلحة من الأراضي اللبنانية، مع ما تبقى من تنظيمات غريبة أو وجود غريب، سواءٌ كان تحت عنوان الإرهاب أو القوى الموجودة بقوة امتلاكها السلاح، وتجريد الميليشيات من سلاحها على كلّ الأراضي اللبنانية، وتحويلها أحزاباً سياسية.

- ثانياً: مساعدة اللبنانيين على مواجهة الأخطار الاقتصادية والاجتماعية، أي الحال المرعيّة في لبنان، وهي صعبة جداً. وستكون هناك سياسة خاصة لمواجهة هذه المشكلات، ولكن بعد أن يتمّ تطبيق المبدأ الأول، أي التسوية الأمنية القاضية بإخلاء لبنان من أيّ عامل مسلّح، ما عدا الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية.

- ثالثاً: مساعدة الأطراف اللبنانية، بعد إجلاء القوى الغريبة ونزع السلاح، على إقامة حوارٍ حقيقي يجب أن يعبّر فعلاً عن آراء اللبنانيين، أكانوا مجموعات أو شخصيات سياسية. وهذا الحوار ربما يكون الأوّل من نوعه منذ 1943، لأنّ «اتفاق الطائف» الذي أنجِز لوضع حدٍّ للحرب اللبنانية تمّ إبرامُه فيما الحرب دائرة، ولأنّ ما جرى تنفيذُه كان بقوة السلاح.

وفي المحصلة، يقول فارس، في حال فوز ترامب بالرئاسة، لن تتدخل إدارته عملياً في محتوى المفاوضات اللبنانية المستقبَلية، لكنها ستساعد مع شركائها الأوروبيين والعرب على إيجاد مناخ حُرٍّ في لبنان، لينطلق حوارٌ حقيقي يُنتج الصيغة السياسية التي يريدها اللبنانيون.

ويلفت حرب إلى أنّ ترامب هو أوّل مرشح للرئاسة الأميركية يتحدث عن خطر إيران في لبنان، من خلال «حزب الله». وهو معروفٌ بانتقاده الاتفاق حول الملف النووي إنطلاقاً من اعتباراتٍ عدة.

فالاتفاق، في رأيه، يخلق تسابقاً نووياً في الشرق الأوسط قوامه دول ترعى الإرهاب وتقوّيه وتتسبب في خلق الفتن في منطقتي المتوسط والبحر الأحمر. والاتفاق أعطى إيران هامشَ 150 مليار دولار، ما يقوّي نفوذَ الملالي والإسلاميين فيها، ويمنحهم مهلة عشر سنوات وقواعد لإطلاق الصواريخ. وكلّ ذلك، فيما إيران تستطيع شراءَ السلاح النووي في أيّ لحظة.

فهذا الاتفاق كان لمصلحة إيران تماماً، ولم يستفد منه الغرب بشيء. وهي في ظلّه ستتمكن من تقديم دعمٍ أكبر للإرهاب، ما يشكّل خطراً على العالم. ومن النماذج مجموعاتها التي ترعاها في دول أميركا اللاتينية.

وأما في سوريا، يوضح حرب، فالحلّ يكمن في دخول جيوش عربية برّاً إلى سوريا، بدعم من القوى الدولية، لضرب «داعش». وهذا السيناريو ممكنٌ أيضاً في العراق، وهو يكفل تفكيكَ «داعش». وفي هذه الحال، يتحمَّل العرب أكلافَ التدخّل لا سواهم.

عن موقف ترامب من الإسلام، يقول حرب: هو لم يعبّر عن كراهية للإسلام، بل قال: نريد أن نعرف لماذا يكرهُنا المسلمون؟ ولكنه طبعاً ضدّ الأصولية الإسلامية. ويقول: علينا أن نعرف مكامن الخلل. فالتطرّف خطِر، وهو يتسبَّب اليوم في تفكيك الدول العربية. أما في ملف اللاجئين فهو يحرص على حلّ جذور أزمتهم. وفي أيّ حال، يريد التثبُّت من الذين يدخلون ويخرجون، ومعرفة ما إذا كان لجوؤهم موقَّتاً أو دائماً.

والمهم هو الاتجاه إلى إقامة أنظمة حُكمٍ مستقرّة في الشرق الأوسط، يقول حرب، ونحن نعتقد أنّ الفدراليات التي تقوم في الولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل وسويسرا وسواها، والتي ترتكز إلى الوحداتِ الإدارية المحلية كالبلديات، كفيلةٌ بمنح المواطنين القدرة الإدارية والسياسية على انتخاب ممثليهم، بمعزل عن السلطة المركزية. ويصعب على العقل الغربي أن يَفهم لماذا يرفض الشرقيون هذا النظام الفدرالي الناجح جداً عندهم.

هذا السؤال الذي يطرحه توم حرب قد يكون الجواب عنه هو الآتي: لم يَصِل الشرقيون إلى ثقافة القبول بالآخر والاعتراف به، وإن كان مختلفاً. فالجميع في الشرق يريد تغييرَ الجميع، ولو بالعنف، ليصبح مثله. وهذا هو سببُ رفض الشرقيين إجمالاً للخيارات الحرَّة.

فالاعترافُ بالاختلاف هو أساسُ العدالة والديموقراطية. ولذلك، يغرق الشرقيون في دمائهم على أمل أن يتمكَّنوا من تغيير الآخرين وجَعْلِهم على صورتهم ومثالهم.

هل ينجو لبنان من هذه الكأس المرّة ويقتنع جميع أبنائه بحقِّ الآخرين في أن يكونوا هم أنفسهم، أم إنهم يفضِّلون دفعَ لبنان إلى أتون النار المندلعة في الشرق الأوسط؟

 

"مواجهة التقسيم بالسلاح"

شارل جبّور/ليبانون فايلز/25 آذار/16

في موقف "مستغرب" صدوره عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان شدد أمام زواره "على مواجهة التقسيم بالسلاح لصون الوحدة الوطنية"، وأكد أن "التقسيم خط أحمر ولن يسمح بتفتيت الدولة وضياع لبنان". وأما المستغرب في هذا الكلام فيكمن في الآتي:

أولا، لم يتم نفي الكلام المنقول عن الرئيس بري، لانه لا يعقل ان يهدد رئيس السلطة التشريعية في لبنان باستخدام السلاح، فيما يفترض ان يكون في طليعة الداعين إلى حسم الخلافات داخل المؤسسات، وليس في الشارع وعن طريق السلاح.

ثانيا، لم يسجل أي كلام مطالب او داعٍ للتقسيم من أجل ان يخلع الرئيس بري بذته البرلمانية ويرتدي بذته العسكرية كرئيس لحركة "أمل"، ولو حصل ذلك افتراضا يجب إسقاط التقسيم داخل جدران مجلس النواب، لا خارجه، من خلال التأكيد على ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني "لا تجزئة ولا توطين ولا تقسيم".

ثالثا، اذا كان الرئيس بري يخلط بين التقسيم والفيدرالية فهذه مشكلة بحد ذاتها، لانه يفترض بمن خرق الرقم القياسي في ترؤسه لمجلس النواب ان يدرك الفرق الشاسع بين الفيدرالية والتقسيم، ولكن يبدو ان الزمن توقف عند بري على نقاشات النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، فيما هذا "التابو" المتصل بالفيدرالية سقط في كل أنحاء المعمورة.

رابعا، تعويم النظام الفيدرالي في المنطقة حصل عن طريق المحور الذي ينتمي إليه الرئيس بري، من تضمين المكون الشيعي في العراق الحليف لطهران الفيدرالية في الدستور العراقي، إلى تضمين المكون الحوثي في اليمن الفيدرالية في الدستور اليمني قبل ان يتجه إلى قلب النظام ومحاولة الهيمنة على كل البلد، وصولا إلى اقتراح موسكو للخيار الفيدرالي في سوريا، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ما هو مقبول في اليمن والعراق ليس مقبولا في لبنان؟

خامسا، أعقل كلام في هذا الإطار قاله الدكتور سمير جعجع لجهة ان الفيدرالية تتطلب أكثريات داخل كل طائفة في لبنان، الأمر غير المتوافر لا مسيحيا ولا سنيا ولا شيعيا ولا درزيا، وبالتالي النقاش في هذا الموضوع يؤدي إلى حرف الانتباه عن القضية الأساس المتمثلة بتطبيق اتفاق الطائف.

سادسا، استخدام السلاح يجب ان يكون في حالة واحدة وهي عجز الجيش اللبناني عن حماية اللبنانيين في مواجهة إسرائيل أو داعش، وليس ضد أي فريق لبناني داخلي له كامل الحق والحرية في طرح ما يشاء أو تحقيق ما يريد بالوسائل الديموقراطية، وهل الرئيس بري في وارد استخدام السلاح ضد "حزب الله" مثلا بسبب دعوته إلى أسلمة لبنان بالخيار لا القوة، على غرار من يدعو إلى الفيدرالية بالخيار لا القوة؟

سابعا، إذا كان استخدام السلاح هو القاعدة بحجة منع التقسيم، فالأولى إذا استخدام السلاح لتحرير الدولة اللبنانية من خاطفيها؟

ثامنا، ألم يحن الوقت لاستبدال ثقافة السلاح والقتل بثقافة السلام والحوار؟ وأين المصلحة في إعادة بناء المتاريس والحواجز بين اللبنانيين، كما إحياء ترسيمات الحرب الأهلية؟

ويبقى ان هذا الكلام المسيء لشخص الرئيس بري ودوره أتى خارج سياق المواقف التي سجلت لمصلحة رئيس مجلس النواب، من عدم انخراط حركته في الحرب السورية، إلى حرصه على أفضل العلاقات مع السعودية، وتشديده على اتفاق الطائف في اللحظة نفسها التي كان يدعو فيها "حزب الله" إلى مؤتمر تأسيسي.

 

كيف قرأ محورا عون وفرنجيه كلام نصرالله؟

سيمون أبو فاضل/الديار/الجمعة، 25 مارس، 2016

لن يسمع المسؤولون اللبنانيون في لقاءاتهم المغلقة مع امين عام الأمم المتحدة بان كي مون كلاماً جديداً في ما خص النظرة الدولية الى لبنان وللحفاظ على استقراره كما لم يسمع هؤلاء أكثر مما سمعه وزير المالية علي حسن خليل من موقعه في 8 آذار وفي كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري «في غزوته لواشنطن» ولقاءاته مع ذوي القرار المالي، الأمني، السياسي والنفطي، دون أن يغيب الملف الرئاسي، وأيضاً لن يسمع المسؤولون اللبنانيون من بان كي مون خلافاً لما سمعه وزير الداخلية نهاد المشنوق من موقعه في 14 آذار وكتلة المستقبل التي يترأسها سعد الحريري، بحيث أن المشنوق الذي يجول على عواصم دول القراريسمع في جولته الأمنية ايضاً حاجة ملحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

اذاً يتكامل الكلام الدولي المطالب بانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ مع ما يسمعه كل الأقطاب ورؤساء الأحزاب والكتل على الساحة اللبنانية.

لكن لكل محور يدعم مرشح رئاسي يمتلك قراءة خاصة به ستندت مؤخّراً الى ما أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله من المرشحين الرئاسيين، رئيس تكتل التغييروالإصلاح النائب ميشال عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

ففي محور 14آذار المؤيّد لوصول فرنجية الى قصر بعبدا وجد في كلام نصرالله إيجابيات تنعش الآمال بإحتمال انتخابه، بحيث أعرب الأخير في كلامه « ان فرنجية مؤهلا لان يكون رئيساً ونثق به».

ثم غمز السيد نصرالله من قناة حليفه عون بقوله نحن نريد رئيساً…«لا يرتعب من السعودية واميركا ولا يتأثر بالاعلام…» في اشارة منه الى صمت عون عما تعرّضت له المقاومة نتيجة قرارات المملكة العربية السعودية، كما أنّ إشارة نصرالله الى عدم إمكانية التفاهم مع القوات اللبنانية يحمل في حد ذاته إشارة واضحة الى أن عون ذهب في تفهمه مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي رشحه الى الرئاسة في ظل صيغة سياسيّة بين جانبين قياساً الى ما هو واقع بين تيار المستقبل وحزب الله الذي يدور حوار بينهما.

وتكمن النقطة الاساسية في منطق الفريق المؤيّد لفرنجية أن نصرالله أكد على عدم رغبته في الاختلاف مع رئيس حركة امل نبيه بري على خلفية الملف الرئاسي بالطلب من الاخير دعم عون، مما يعني انه عاجلاً ام آجلاً لن يفرض امين عام حزب الله قراره على فرنجية بالانسحاب لمصلحة غريمه الرئاسي وهو ما يعتبر موافقة ضمنية على بقاء رئيس المردة مرشحاً.

وتربط الاوساط ذاتها في هذا الفريق بين مصالحة معراب ونتيجة الاستفتاءات التي أيّدتها وبلغت 86% ويومها واستناداً الى شركة تبناها تحالف التيار- القوات اللبنانية لإجراء هذه الدراسة، وبين الإحصاءات التي نشرتها إحدى مؤسسات استطلاع الرأي المعتمدة من قبل القوى السياسية والمراجع الدبلوماسية، بحيث أنّ حصول ميشال عون على نسبة 46% تأييداً عند المسيحيين في مقابل33% لفرنجية قابله حصول فرنجية على تأييد وطني بحيث حاز على نسبة 49% في مقابل حصول عون على 35% بما يعني انّ «المزاج الشعبي» الذي أيّد المصالحة هو ذاته لا يؤيّد عون لرئاسة الجمهورية بل أيد فرنجية الذي حصل في التصويت الوطني على نسبة اكثر من عون يعني ان الكلام عن غياب الميثاقية لا يمكن اعتباره قاعدة ثابتة لكون رئيس المردة نال نسبة أعلى من نسبة عون دون ان يعني ذلك تجاوزاً للحجم الشعبي والسياسي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح.

وفي ما خص مدى التحالف بين عون وجعجع في ظل العلاقة غير المرتقب لها ان تحرز تقدماً بين القوات اللبنانية وحزب الله، يتطلع محور فرنجية الى احتمال تفككها اذا لم ينتخب عون رئيساً لكون هذا التفاهم بين معراب والرابية جاء على قاعدة ترشيح جعجع لعون وان عدم دخول عون الى بعبدا سيعدّل في هذا المشهد مستقبلاً، لا بل ان جعجع الذي اعلن منذ شهرين ترشيح عون ولم يتجاوز حزب الله مع هذا الترشيح ، مؤشر لموقف استباقي الى انه لن يبقى على هذا الخيار… لكن ليس قبل انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستشهد تحالفاً بين القوات والتيار وسيحرزان فيها نتائج متقدمة.

اما في المحور الداعم لميشال عون فإن القناعة تكمن في ان نصرالله صادق في ترشيحه لحليفه عون، وهو لن يتراجع عن هذا الموقف، انما رسالته كانت في اتجاه نبيه بري ومفادها ان حزب الله متمسك بعون كحليف له وليس مستعداً لاي خلاف مع القطب الثنائي الشيعي اي بري من اجل القبول بفرنجية مرشح «التحالف الثالثي» الحريري- بري- جنبلاط ، لاعتبارات لها صلة بتوقيت دخول سعد الحريري الى السلطة ولذلك فان الحزب ينتظر الوقت المناسب، ومن هنا كانت نصيحته لبري بأنه لا يريد خلافات شيعية- شيعية ولا خلافات مع التيار الوطني الحر لاي سبب رئاسي على قاعدة أن لكل منهما مرشحاً هو عليه ان يعمل لايصاله بالطرق المتاحة.

ويركز هؤلاء على أنّ أمين عام حزب الله أبلغ العماد عون بأنّ هناك ثابتتين يتمسك بهما حزب الله الاولى تكمن في عدم رغبته في الخلاف مع بري على خلفية رئاسية وكذلك لا يريد الخلاف مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مهما يكن الامر، اذ يكفي حزب الله ما لديه من تحديات ومواجهات مذهبية وأمنية لذلك أوضح لحليفه عون قبل الفراغ الرئاسي أنه لا يريد إرساء خلافات مع كل من بري وقهوجي.

ويتابع هؤلاء في المحور الداعم لعون بأن حزب الله يسجل على فرنجية كلامه «ان المقاومة ضربت من بيت ابيها» وذلك في معرض دفاعه عنها وكأنه يقول ان السعودية هي التي ترعى المقاومة في حين ان الرياض لا توفر سبيلاً لمواجهة حزب الله التي وصفته بالارهابي وأنّ الوقت بات مناسباً لانتخاب عون لأن ثلاثة عوامل تتحكم في قرار رئيس تكتل التغيير والاصلاح على الاتي:

1- أنّ قرار عون بالترشح نهائي وهو غير قابل للتراجع عنه.

2- أنّ حزب الله داعم لعون ولن يؤيّد اي مرشح آخر.

3- أنّ دعم جعجع لعون شكل واقعاً مسيحياً لا يمكن تجاوزه والا اعتبر الامر كسراً للمسيحيين.

من هنا تتابع الاوساط الداعمة لعون بأنّ الفارق بين الحريري ونصرالله أن رئيس المستقبل تنقل في خياراته الرئاسية بما يعني أنّه قد لا يستمر على دعمه لفرنجية في المستقبل في حين أنّ حزب الله بقي على دعمه الثابت لعون.

 

تفجيرات بروكسل: الفشل الأوروبي السياسي والأمني

د. خطار أبودياب/العرب/26 آذار/16

أكد الثلاثاء الأسود (22 مارس 2016) في بروكسل، و“ليلة ترويع باريس” (13 نوفمبر 2015) على الانكشاف الاستراتيجي للقارة القديمة. وبدل أن تكون أوروبا قاعدة الاستقرار الدولي، إذ بها تصبح كعب أخيل النظام العالمي في مرحلة الاضطراب الانتقالية، بسبب عدم وجود سياسة خارجية موحدة، أو بسبب مقاربات خاطئة للأزمات، وكذلك بسبب عدم نجاعة أساليب مكافحة الإرهاب الجديد وتبريراته الأيديولوجية. بالطبع، يمكن الكلام عن آثار جحيم الشرق الأوسط وعن إرهاب من دون حدود كظاهرة عالمية تشمل إندونيسيا كما ساحل العاج، وبروكسل كما تونس، لكن هناك بعد أوروبيا خاصا يتمثل في عدم القدرة على تحصين دول الاتحاد من تداعيات الإرهاب المتنامي، إما بسبب فشل في الاستراتيجيات المتبعة، أو بسبب غياب الوزن السياسي على الساحة الدولية، وخاصة في معالجة الأزمات التي تنعكس أمنيا واستراتيجيا على أوروبا، وفي طليعتها الأزمة السورية.

في العام الماضي بدت باريس تحت ضغط الإرهاب بمثابة الحلقة الأضعف غربيا أو الأكثر تعرضا لتداعيات ما يحصل على الضفة الأخرى من المتوسط، واليوم تبدو بروكسل القريبة تاريخيا وجغرافيا منها، بمثابة الخاصرة الرخوة لأمن أوروبا بالرغم من كونها العاصمة السياسية للاتحاد الأوروبي، ولا يعود ذلك إلى رمزيتها بالنسبة إلى النموذج الأوروبي أو لميزتها الكوزموبوليتية التي لا تروق بالطبع لحملة أفكار القطيعة ومن يعتمدون تفسيرا منحرفا للإسلام، بل يتصل الأمر بطبيعة النظام البلجيكي المنقسم بين الفرنكوفون والفلامون وفيدراليته الهشة، وكذلك بسبب قصور التنسيق الأوروبي الأمني عن مواجهة الإرهاب الداعشي. تعرضت أوروبا للإرهاب المتفرع عن تنظيم القاعدة للمرة الأولى في مدريد في العام 2004 وتبعتها اعتداءات لندن في سنة 2005، وبعد عقد من الزمن بدأ دور جديد انطلاقا من فرنسا وبلجيكا، مع عمليات يتبناها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية الذي استقطب في صفوفه، بحسب الإحصاءات، ما بين خمسة آلاف وستة آلاف أوروبي مروا أو بقوا في العراق وسوريا، وأخيرا أخذ بعضهم يتجه نحو ليبيا أو يحاول البعض منهم التسلل عبر قوافل النازحين أو بوسائل أخرى إلى داخل أوروبا.

للوهلة الأولى، يمكن أن نقفز إلى الاستنتاج بوجود ترابط محكم بين مسارح أزمات الشرق الأوسط واستهداف أوروبا، لكن ذلك لا يعفي من التأكيد على أن غالبية (بل ربما جميع) من خطط ونفذ اعتداءات باريس وبروكسل هم من مواليد أوروبا وحملة جنسياتها، ولهذا هناك إشكالية مزدوجة في المقاربة. تبرز أزمة المواطنة والانكماش نحو الهوية الخاصة الدينية أو العرقية بالنسبة إلى فئات من الأوروبيين من أصول عربية وأفريقية وآسيوية، ويظهر الفشل الاجتماعي في المدن الأوروبية وضواحيها بالنسبة إلى شريحة من الشباب المسلم المهمّش وغير المندمج والذي يأخذ بعضه التدين كوسيلة لطمس الماضي الإجرامي أو العبثي، وهكذا يحصل المرور أحيانا من شبكات الجريمة والمخدرات إلى شبكات الإرهاب. ومن هذه الأوساط غالبا، ذهب ويذهب، بعض الشباب الأوروبي المسلم إلى ما يعتبره أراضي الجهاد من أفغانستان إلى البوسنة والجزائر، ثم إلى العراق وسوريا، وشكل إعلان تنظيم داعش للخلافة في 2014 وسيطرته على أراض واسعة ليس بعيدا عن أوروبا مدعاة لجذب شباب يفتش عن مغامرة أو مؤمن بطرح أيديولوجي عبثي يذهب بعيدا في عدميته وتفسيراته.

على صعيد آخر، لم تتأقلم المؤسسات الأوروبية مع تطور الوقائع الأمنية، إذ بقيت الحدود الخارجية والداخلية من دون آليات رقابة فعالة، ولا يقتصر سبب التراخي على تطبيقات تأشيرة شينغن، بل بسبب تخيّل بقاء أوروبا واحة استقرار وأمن في جوار مضطرب. ومن الواضح أن استخلاص الدروس حول الثغرات الأمنية والعمل الوقائي لم يكن كافيا، إلى حد تمكن شبكات الإرهاب من المرور عبر الشباك، لأن تبادل المعلومات واستغلالها لا يؤدي إلى أسباب بيروقراطية أو أنانية وطنية (انتقل موضوع الإرهاب ليصبح في صلب الحملة الانتخابية الأميركية والمرشحة هيلاري كلينتون أدانت خلط منافسيها بين الإرهاب والإسلام، لكنها غمزت من قناة ضعف التنسيق الأوروبي) ولذا من دون أساليب أخرى لن تتحسن الأدوار وأبرز الاقتراحات إنشاء إدارة مخصصة لاستخبارات مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي. هذا التركيز الأمني لا يعني إهمال الجانب الفكري من المعركة ضد الإرهاب والتعامل مع المسلمين والإسلام ليس من المنظور الأمني فقط، بل عبر الدفع لمزيد من الاندماج والتعامل مع النخب المسلمة السياسية والدينية وفق شراكة في المواطنة وتقاسم المسؤوليات. إن التركيز على الراديكالية أو التهميش لا يحيط جيدا بتوصيف هذا الإرهاب، لكن اعتبار السلفية هي العدو لا يفي أيضا بالغرض ويوصل إلى افتراض يقول بأن كل سلفي هو بمثابة مشروع إرهابي، والمسألة ليست بهذا التبسيط لأنه دوما يتوجب تحاشي الخضوع لدعاية داعش، كما لبعض التصورات حول الإسلام. الدين الإسلامي فيه تنوع كبير وفيه انحرافات لا يمكن معالجتها بالاختزال أو العزل، بل عبر جهد منظم وتعاون مع المسلمين الأوروبيين والدول والمرجعيات الإسلامية حول العالم. من دون شك سيزداد وقع خطاب القطيعة والاقتلاع والعنصرية والإسلاموفوبيا، لكنه أيضا خطاب من دون أفق ويندرج ضمن منطق صراع الحضارات والعودة إلى حروب الصليب والهلال، ويمثل أفضل هدية لدواعش وفواحش العدمية والتوحش.

على صعيد أشمل بما يتصل بخلفية الفشل السياسي المرتسم وراء حرب الإرهاب ضد أوروبا، يتبيّن أن أوروبا تحصد ما تزرع، وهي تدفع ثمن تهميش موقعها الدولي وانعدام سياستها الخارجية الفعالة في السياق التاريخي المعاصر لمرحلة ما بعد الحرب الباردة، فشل الاتحاد الأوروبي في مواجهة حروب البلقان في أواخر القرن الماضي، واحتاج إلى المشاركة الأميركية الفعالة، وفي الأزمة الأوكرانية بدا جليا عدم قدرته على احتواء ردة فعل موسكو. وفي قضايا الشرق الأوسط سجل الاتحاد حضوره كشريك ثانوي في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، لكنه لا يزال غائبا، بشكل صارخ، عن دائرة الفعل في ملف النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. وفي الإجمال لم يملك الاتحاد الأوروبي أي استراتيجية أو خطة لمواجهة التحولات في جنوب المتوسط والنزاعات الملتهبة من ليبيا إلى سوريا، وما يرتبط بها من الحرب ضد الإرهاب، إلى معضلة اللجوء التي كشفت خللا في العمل المؤسساتي الأوروبي ووضعت شعارات منظومة القيم الأوروبية على المحك. من بروكسل إلى ستراسبورغ تكثر الخطابات وصياغة التقارير والتوصيات إزاء هذه الأزمة أو تلك، لكن في ميزان الحركة الدبلوماسية والعسكرية ومعطيات النفوذ، يمكن الاكتفاء بمراقبة وتقييم أدوار فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتكوين نظرة عن الانكشاف أو العجز الأوروبي إزاء النزاع السوري في ديناميكياته وتداعياته. في مواجهة الجوار الملتهب للقارة القديمة، لا يكفي توصيف الواقع الخطر، لأن هناك من يدفع الأثمان نتيجة بطء أوروبا في فهم عواقب الكوارث التي يشهدها الشرق الأوسط أو أفريقيا.

لقد فجّرت الحرب السورية كل الحدود، لدرجة أن أوروبا لن تستطيع عزل نفسها وحمايتها من النتائج المترتبة عن ملفات اللجوء والإرهاب واحتمال تغيير الخرائط والكيانات. من نافلة القول أن الاكتفاء بمعزوفة أولوية الحرب ضد الإرهاب لا يمثل وصفة سحرية، بل المطلوب العمل من أجل حلول في سوريا والعراق تتيح للعرب السنة استعادة مواقعهم الطبيعية في هاتين الدولتين، وهذا يسهّل عزل داعش على المدى المتوسط، وكل وهم حول إعادة تأهيل منظومة بشار الأسد في سوريا لن يسفر عنه إلا تمديد المأساة. ويتطلب ذلك حيادا أوروبيا في النزاع السني الشيعي، مع ربط تطوير التطبيع مع طهران بشرط وقف تمددها الإقليمي وحل مشاكلها مع الجوار العربي بالحوار. سترتسم انطلاقا من المشرق ملامح توازنات عالمية جديدة، وبقاء أوروبا خارج دائرة الفعل في المسألتين السورية والليبية، تحديدا، ستكون له ارتدادات سلبية آنية ومستقبلية.

 

أوروبا: مواجهة التطرف أم الإرهاب

سلام السعدي /العرب/26 آذار/16

أربعة أشهر فقط فصلت بين العمل الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ فرنسا الحديث (نوفمبر 2015) والعمل الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ بلجيكا الحديث، والذي حدث الأسبوع الماضي. أسفرت هجمات بروكسل المروعة عن 34 قتيلا من المدنيين في يوم واحد، وهي حصيلة كبيرة تفوق مجموع القتلى المدنيين بفعل العمليات الإرهابية في بلجيكا منذ العام 1970 وعددهم 31 قتيلا. وبعد هجمات من هذا النوع، وفي كل مرة، يجد الكثير من المواطنين الأوروبيين المعتنقين للإسلام أنفسهم تحت ضغوط كبيرة من قبل اليمين الأوروبي بشكل خاص، ولكن الضغوط توسعت لتصبح من كل حدب وصوب بسبب تزايد أعداد تلك الهجمات ونوعيتها، وما يظهر وكأنه تزايد كبير جدا في أعداد المتطرفين الإسلاميين إلى درجة باتت تعين اليمين الأوروبي في ترويجه لنظريته التي تقول بأن “كل المسلمين متطرفون”. وفي مواجهة ذلك، تعيد شرائح من المسلمين الأوروبيين ترديد اللازمة الدفاعية الشهيرة “المتطرفون لا يمثلون سوى شريحة صغيرة جدا جدا من المسلمين”. وفي هذا القول صواب نسبي بالطبع، فليس سوى أحمق شديد التطرف من يدعي أن جميع المسلمين متطرفون. الحقيقة أيضا أنه لا يمكن اعتبار كل المتطرفين الإسلاميين إرهابيين. بمعنى أن التطرف الديني لدى المسلمين، وهو أوسع قليلا مما يريد البعض أن يعتقد ويفوق تلك الشريحة “الصغيرة جدا جدا”، لا يقود بالضرورة إلى حيز الفعل، أي الإرهاب، إلا في حالات نادرة. مشكلة الغرب اليوم ليست مع انتشار التطرف الإسلامي، فلا أعتقد أن المتطرفين ازدادوا فجأة بصورة هائلة كما يصور البعض، ولكن مع تزايد أعداد المتطرفين الذين يؤمنون بضرورة الفعل، أو رد الفعل، من جهة، وبتوفر وسائل وشبكات لم تكن متاحة قديما وبوسعها تحويل المتطرف إلى إرهابي. في الحديث عن التطرف، يمكن فتح العديد من الملفات مثل قضية الإصلاح الديني، وإصلاح المؤسسات الإسلامية التي لعب بعضها دورا في تغذية ورعاية التطرف. كما يفضل البعض إلقاء اللوم على السياسات الغربية تجاه بلدان العالم الثالث، بدءا بالسياسات الاقتصادية المجحفة والمهينة وصولا إلى الحروب المدمرة. وجميعها تستدعي ردود فعل كما يقول أصحاب هذا الرأي.

ولكن، إذا كانت كل تلك القضايا حاضرة دوما خلال العقود الماضية، لماذا توسعت ظاهرة الجهاديين اليوم على هذا النحو المرعب وغير المسبوق. وكيف يقوم شبان مسلمون بممارسة الإرهاب بشكل واسع وعلى نحو من اليسر لم نكن لنتخيّله سابقا. بكلمات أخرى، إذا كانت الأفكار المتطرفة موجودة بقوة طيلة العقود الماضية، سواء بفعل سياسات الغرب أو المؤسسات الدينية، فإن الانتقال من الأفكار الراديكالية إلى الممارسة الراديكالية، وتحديدا إلى العنف والإرهاب، لم يكن يوما على هذا الاتساع وبهذا القدر من السلاسة. ما من شك أن وسائل الاتصال بين الجهاديين قد تطورت بشكل كبير، ما رفّع من قدرتهم على التجنيد في مناطق شاسعة من العالم، وحسّن من آليات التنسيق الخاصة بهم. ولكن التفسير السابق يبقى ضعيف الأهمية من دون وجود بيئة فعل جهادي مزدهرة في سوريا والعراق، ومن دون هذا المستوى من التدمير والقتل الدموي المرعب المنتشر هناك والذي كان له الفضل في الحط من شأن حوادث “القتل الفردي”، في مقابل التظهير والإعلاء من شأن حوادث “القتل الجماعي”. في العام 2015 أسقطت الولايات المتحدة الأميركية وحدها أكثر من 23 ألف قنبلة على “الإرهابيين” في العالم، 22 ألفا منها على سوريا والعراق فقط، في حين توزعت البقية على أفغانستان وباكستان واليمن والصومال. وبالطبع، قتلت تلك القنابل من المدنيين المسالمين أكثر بكثير مما قتلت من الأشرار الجهاديين. هذا فضلا عن سياسات الإبادة التي يتبعها النظام السوري والنظام العراقي. وأخيرا وليس آخرا، هنالك الممارسات الإجرامية للجماعات الجهادية في سوريا والعراق وليبيا والتي تقدم أفضل ترويج لاستسهال القتل الجماعي والذبح وقطع الرؤوس في خدمة قضية مزعومة. من الصعب جدا أن يجادل المرء بأنه لا توجد أي علاقة بين توسع الهجمات الإرهابية في أوروبا، وبين ما يحدث في منطقتنا بصورة خاصة. إن إيقاف الهجمات الإرهابية الجهادية ضد أوروبا بصورة تامة يحتاج إلى التخلص من التطرف الديني، وهذه قضية شائكة جدا تحتاج بدورها إلى معالجة سلسلة لقضايا تغذي التطرف على صعيد العالم وعلى صعيد الدول التي توصف بأنها مصدرة للتطرف، وعلى صعيد الدول الغربية. كما تحتاج إلى تسليط الضوء وبصورة نقدية وجريئة على الدور السلبي الذي لعبته بعض المؤسسات الدينية، والدور الجديد الممكن أن تضطلع به والذي لا يمكن أن يتم تحديده من دون إصلاح شامل تخضع له. أما إيقاف الموجة الأخيرة فقط من الهجمات الإرهابية الواسعة وغير المسبوقة، فلا أمل في حدوثه من دون إيقاف جرائم القتل الجماعي بكافة أشكاله ومن قبل جميع الأطراف في منطقتنا، وبشكل خاص في سوريا والعراق وليبيا.

 

الأحواز المحتلة وعاصفة الحزم العربية؟

داود البصري/السياسة/26 آذار/16

في تصريحات للمدعو قاسم سلامي وهو أحد قادة الحرس الإرهابي الثوري الإيراني ، دعا فيها النظام الإيراني لضم مملكة البحرين العربية تحت الجناح الإيراني! زاعما إدعاءات تاريخية مزيفة كالعادة ، ومتخذا من أكاذيب ودعايات وتخرصات عملاء النظام الإيراني في البحرين مبررات واهية ومعروفة ومشخصة ، والواقع إن المطالبة الإيرانية بالبحرين ليست بالأمر الجديد ولا المفاجيء بل أنها تظل عصب الإهتمام الستراتيجي لنظام الإرهاب في إيران الذي عمل طويلا في قصة “تصدير الثورة ” وإسقاط الأنظمة وإقامة البديل الطائفي الجاهز! وهو الملف الذي لم ينجح بل رسم سيناريوهات موت ودمار وحروب وتشرذم كسحت بعض دول المنطقة كالعراق والذي تمكن منه الإيرانيون بعد الإحتلال الأميركي في العام 2003 وسلسلة التفاهمات والإتفاقيات الخاصة والسرية بين الطرفين، حتى أضحى العراق بالصورة التي نراها حاليا بينما كان سابقا يشكل الشوكة الحقيقية في البلعوم الإيراني الطموح!، وبعيدا عن التوغل في ملفات إدارة الصراع الإقليمي وما حدث في الماضي القريب من مآسي وأحداث وتراجعات ، فإن أمام العرب والخليجيين اليوم في مرحلة “عاصفة الحزم ” العربية السعودية التي قلبت كل المعادلات ، واوقفت مسارات التآمر الأسود على المنطقة وشعوبها ، ورسمت على الرمال العربية وقائع جديدة وتحولات نوعية فريدة ومتميزة ، فرصة حقيقية للرد المباشر على الوقاحة العدوانية الإيرانية من خلال تفعيل أهم ملف عربي مهمل وخطير، وهوملف الحركة الإستقلالية الأحوازية التي تشكل بعمقها البشري وبقوتها السياسية ، وبطاقاتها الشبابية وبعناصرها القومية والوطنية المتكاملة من دون إغفال التوجهات الدينية والآيديولوجية سلاحا مدمرا وقاصما لظهر البربرية الحكومية الإيرانية ، الحرس الثوري الإرهابي ما فتأ يهدد ويتوعد ويرسم الخرائط ويرسل الإرهابيين للعراق والشام ولبنان واليمن ، وقواعده الرئيسية في الأحواز العربية المحتلة تحت رحمة الثوار الأحوازيين الذين إن تحركوا سيهزوا قواعد اللعبة السياسية بالكامل في الشرق القديم!.

بيد العرب اليوم سلاح ستراتيجي هوأخطر من السلاح النووي والإشعاعي لم يستخدموه حتى اليوم بطريقة ستراتيجية، ولا حتى تكتيكية ، فإهمال الملف العربي الأحوازي يمثل قصورا رهيبا في إدارة معركة إقليمية مفتوحة متاح فيها إستعمال مختلف الأدوات ، وقد بدأ النظام الإيراني ممارسة لعبة تمزيق أمن الأمة الداخلي من خلال عصاباته الطائفية ، وأستطاع بتخطيط وتكتيك من تحويل “حزب الله” اللبناني الإرهابي مثلا لقوة أكبر وأشد سطوة من قوة الدولة اللبنانية التي تتصاغر اليوم وتتضاءل أمامه رغم كونه مجرد مكون لفصيل واحد من فصائل ومكونات الشعب اللبناني، ولكن الدعم الإيراني العلني والمفتوح غير الحسابات والموازين بالكامل، كذلك الحال مع الوضع العراقي ومانراه هناك من فوضى وتسلط وهيمنة رثة للجماعات والعصابات الإيرانية والطائفية! ، أما اليمن فقد أدار الإيرانيون فتنة كبرى بتدخلهم ودعمهم ، أما البحرين فهي الهدف المقدس لدعاة ورسل الولي الإيراني الفقيه وتظل الهاجس الأكبر لصانع القرار الإيراني وفي إنتظار إلتقاط الفرصة التاريخية والسياسية المناسبة كما هي عادة الإيرانيين المعروفة، وفي مواجهة ذلك الزخم الهجومي الإيراني الشرس، نرى وداعة عربية لامبرر لها تعطي للنظام الإيراني مؤشرات وإيحاءات واضحة بضعف وهزالة النظام السياسي والأمني العربي ، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا في زمن عاصفة الحزم العربية السعودية التي أتمنى أن أراها وقد هبت برياحها العاصفة على تحريك الملف العربي الأحوازي في ظل توفر معطيات توسيع الإنفتاح العربي على ذلك الملف. فالمادة الخام جاهزة وهي الدعم الشعبي العربي الأحوازي المتطلع الى الحرية وإستقلال وإنهاء الاحتلال الإستيطاني الطويل وتشييد دولة الأحواز العربية في أقصى الشرق العربي لتكون المقبرة الحقيقية للأطماع الإيرانية الإرهابية، ولتشكل عقد الرحى في ملف ألأمن القومي لدول الخليج العربي والأمة العربية أيضا؟. ليس من المصلحة ولا الحكمة ولا الحنكة ترك الشعب العربي الأحوازي يواجه وحده وبدماء ورقاب شبابه حرب الإبادة العنصرية السلطوية الموجهة ضده ، فملايين الشعب العربي الأحوازي تتطلع اليوم الى الخلاص من ربقة الإحتلال الهمجي الإيراني، وتتحمل حركات المقاومة العربية الأحوازية دورا مركزيا في تعبئة الصفوف الداخلية، وحشد الطاقات الشعبية ، والإتحاد ضمن منهج وطني أحوازي جامع مانع يحدد خارطة طريق مستقبلية واضحة للإستقلال بعيدا عن الخلافات الطارئة التي تعرقل المسار التحرري. تهيئة الساحة الداخلية الأحوازية لإندلاع إنتفاضة شعبية حاسمة أمر لايتحقق إلا من خلال التنسيق مع الشعوب المحتلة الأخرى في إيران كالأكراد والبلوش والآذريين من أجل نيل الحقوق وإنهاء فاشية الملالي. طريق الشعب العربي الأحوازي للإستقلال الناجز يحتاج أيضا الى دعم عرب شامل وصريح ينبغي معه التخلي عن سياسة “غض الطرف ” فالأجواء التي أشاعتها “عاصفة الحزم ” تتطلب حزما وحسما ووضوحا في الرؤية.. إستقلال الأحواز ينبغي أن يكون الهدف المركزي المباشر لستراتيجية التحرك العربي في الخليج العربي، كل الظروف باتت مهيئة، وما ينقص هو توفر الإرادة السياسية… “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.

 

بان كي مون: لبنان يستضيف السوريين موقتا والمجتمع الدولي سيدعمهم وهدفنا ليس توطينهم في أي مكان بل عودتهم إلى بلادهم بسلام

الجمعة 25 آذار 2016

وطنية - جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تأكيد الالتزام "بالاستقرار والأمن والسلام في لبنان". ولفت إلى أن لبنان "يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى الفرد الواحد"، معلنا ان المجتمع الدولي سوف يدعم "اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان مؤقتا، إلى حين يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى سوريا". واعتبر ان "قدوة بالغة الأهمية للمنطقة في التعايش والتعددية". وإذ حيا الشعب اللبناني على صموده، رأى ان هذا الشعب بحاجة إلى أن يتعاون قادة أحزابه مع رئيس مجلس الوزراء "لكي تتمكن الحكومة من تلبية احتياجاته"، واضعا على رأس هذه الاحتياجات "أن تقوم الأحزاب السياسية بانتخاب رئيس للبلد. فطالما بقي منصب الرئيس شاغرا، ستظل الوحدة الوطنية للبنان ومكانته تفتقران إلى المناعة والاكتمال". كما أعاد "تأكيد دعم الأمم المتحدة القوي للقوات المسلحة اللبنانية"، معتبرا ان "وفاة جندي لبناني شجاع في هجوم بقنبلة قرب الحدود السورية يوم أمس، يؤكد على أهمية هذه القوات، ليس لناحية أمن لبنان وحسب، وإنما لناحية الاستقرار في المنطقة أيضا". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني، في فندق فينيسيا. وألقى الأمين العام للأمم المتحدة كلمة استهلها بالقول: "لقد أشرفت زيارتي بصحبة الرئيس كيم والرئيس المدني على نهايتهاعلى نهايتها، وأود بهذه المناسبة أن أؤكد مجددا التزامنا القوي المشترك بالاستقرار والأمن والسلام في لبنان". أضاف: "لقد عقدنا اجتماعات مهمة بشأن مجموعة من المواضيع مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري ورئيس الوزراء السيد تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل. والتقيت أيضا بغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقد رأينا أنا والرئيس كيم عن كثب، الجهد المبذول في سبيل مساعدة المجتمعات المحلية اللبنانية الضعيفة واللاجئين الفلسطينيين والسوريين الذين تستضيفهم تلك المجتمعات. لقد تأثرت جدا خلال لقاءاتي مع لاجئين فلسطينيين وسوريين وخلال زيارتي لمركز التنمية الاجتماعية الخاص بالمرأة اللبنانية والشباب". وتابع: "إن الأمم المتحدة، وجنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية الأخرى، متواجدون هنا لمساعدة لبنان في تأمين استقراره ودعم هذا الاستقرار من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية للمواطنين اللبنانيين الضعفاء، وكذلك اللاجئين السوريين والفلسطينيين. وسوف يدعم المجتمع الدولي اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان مؤقتا، إلى حين يتمكنوا من العودة بسلام وأمان إلى سوريا. يمكن للبنان الاعتماد على دعمنا الكامل لمواطنيه الضعفاء وكذلك اللاجئين السوريين".

وقال: "أود في هذا المساء أن أوجه أربع رسائل لشعب لبنان وقادته:

فأما الرسالة الأولى، فهي إعادة تأكيد دعمنا القوي للبنان وهو يواصل صموده أمام أثر الحرب الدائرة في سوريا.

إن العالم مدين للشعب اللبناني والسلطات اللبنانية بالكثير بسبب سخائهما في إستضافة ما يربو على مليون لاجئ من سوريا، إضافة إلى مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين. فلبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى الفرد الواحد. والمجتمع الدولي يعترف بهذا الإسهام ويجب عليه أن يؤازر لبنان في ما يبذله من جهود.

ويبقى استمرار الدعم القوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حيويا، من أجل مساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين. وأكدت على ذلك في مخيم نهر البارد اليوم. اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يستحقون دعمنا الكامل.

إنني أرحب بالعدد القياسي من الالتزامات التي أعلن عنها في مؤتمر لندن، وأناشد البلدان المانحة أن تفي بتعهداتها في أقرب وقت ممكن.

وإن من واجبنا تجاه لبنان أن نقوم بسد الفجوة القائمة بين المساعدة الإنسانية في الأجل القصير، وبين التدابير المتخذة في الأجل الطويل، بما في ذلك برامج التعليم والعمالة.

ولقد أتاحت الشراكة بين لبنان والأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، تصميم مرفق ابتكاري للتمويل بشروط ميسرة لفائدة لبنان. فسيكون في مقدور الحكومة بفضل هذا المرفق أن تستثمر في المجالات ذات الأولوية التي ستوفر المعونة للمحتاجين وتحقق الاستقرار للبلد.

وأما رسالتي الثانية، فهي أن لبنان قدوة بالغة الأهمية للمنطقة في التعايش والتعددية ويجب أن يظل كذلك في زمن يشهد تفاعلات خطيرة جديدة في مجال القوة وظهور قوى متطرفة عنيفة.

وإنني أحيي شعب لبنان على صموده وأشيد برئيس الوزراء السيد تمام سلام على قيادته. ولكن شعب هذا البلد بحاجة إلى أن يتعاون قادة أحزابه مع رئيس الوزراء السيد سلام لكي تتمكن الحكومة من تلبية احتياجاته. وعلى رأس ما يحتاجه شعب لبنان أن تقوم الأحزاب السياسية بانتخاب رئيس للبلد. فطالما بقي منصب الرئيس شاغرا، ستظل الوحدة الوطنية للبنان ومكانته تفتقران إلى المناعة والاكتمال.

وأما رسالتي الثالثة، فتتمثل في إعادة تأكيد دعم الأمم المتحدة القوي للقوات المسلحة اللبنانية. إن وفاة جندي لبناني شجاع في هجوم بقنبلة قرب الحدود السورية يوم أمس يؤكد على أهمية هذه القوات، ليس لناحية أمن لبنان وحسب، وإنما لناحية الاستقرار في المنطقة أيضا. وأنا سعيد جدا بأن اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية يعملون معا بشكل وثيق. وأود هنا أن أكرر دعوة مجلس الأمن أصدقاء لبنان إلى مواصلة تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية".

وبالنسبة للرسالة الرابعة، قال: "وأخيرا، فإن جنوب لبنان يشهد أطول فترة من الهدوء النسبي منذ عام 2006، بعد مضي عشر سنوات على صدور قرار مجلس الأمن 1701. ويعود الفضل في ذلك إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وإلى القوات المسلحة اللبنانية.

على أنه ما زال هناك خطر لإساءة تقدير العواقب. فالأمم المتحدة تتوقع من لبنان أن يواصل الإسهام في إحراز التقدم وأن يفي بجميع التزاماته".

وختم بالقول: "إن قدرة لبنان على الازدهار مرهونة أيضا بالتصدي للنزاعات الإقليمية الطويلة الأمد. وسوف لن تدخر الأمم المتحدة جهدا في سعيها نحو وضع حد للنزاع في سوريا، ونحو التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط. إن هذه فترة حاسمة بالنسبة إلى المنطقة. ولقد آن الأوان لوقف العنف وإنهاء الظلم ومد الناس بالفرص التي يستحقونها من أجل بناء حياة أفضل. ولعل هذه الغاية التي من أجلها ستظل الأمم المتحدة ثابتة في شراكتها مع لبنان ومحافظة على متانتها".

حوار

ثم دار بينه وبين الصحافيين الحوار الآتي:

سئل: منذ زيارتكم الأخيرة إلى لبنان ما الذي تغير؟

أجاب: "ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة، عندما بدأت في عام 2007، صادفت مع بدء عملية إعادة إعمار لبنان بعد الحرب في عام 2006. آخر زيارة لي كانت عقب اندلاع الأزمة السورية. شهدنا نزوح 5 آلاف لاجئ وكان الأمر ميسرا. ومع الوقت ازداد هذا الرقم إلى أكثر من مليون شخص نزحوا إلى لبنان. كل شخص من أصل 5 هو لاجئ سوري، لكن إذا ما أضفنا إليهم اللاجئين الفلسطينيين، فإن الإحصاءات تشير إلى أن 1 من أصل 3 لبنانيين هو إما سوري أو فلسطيني. لقد كان لهذا الأمر تبعات كثيرة على الظروف الاقتصادية والاجتماعية الرديئة أصلا في لبنان. هذا هو أول فرق.

ثانيا، لقد كنت أتوقع المزيد من التناغم والتعاون بين الرؤساء هنا، ومن المؤسف أن لبنان لم يتمكن من انتخاب رئيس لغاية اليوم. لقد طرحت هذا الموضوع على رئيس مجلس النواب وعلى رئيس الوزراء، وأيضا على كثير من المسؤولين، لربما هناك اختلافات سياسية، ولكن ينبغي وضع جميع هذه الاختلافات على حدة، لئلا تحول دون تحقيق مصلحة الشعب اللبناني، ولئلا تقوض دور لبنان في المجتمع الدولي. وكما قال الرئيس كيم ببلاغة، ما يحدث في لبنان والفراغ الرئاسي سوف يؤثر كثيرا على تعاطي لبنان مع المجتمع الدولي على عدة أصعدة. لا تدخر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي جهدا للتعاون مع لبنان حكومة وشعبا. لبنان يمر في ظروف عصيبة جدا، وأنا متأكد أنه مع الإلتزام الكبير والدعم الكبير الذي ستقدمه الأمم المتحدة عبر اليونيفيل، ودعمنا السياسي هنا، أنا متأكد أن لبنان يختزن طاقات كبيرة ويمكنه أن يتقدم ويبني مستقبلا أفضل.

سئل: أود أن أسألكم عن وقع فشل الأمم المتحدة في الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا؟.

أجاب: من المؤسف أن الوضع لا يزال سيئا، ومن المؤسف أن الحرب المستعرة في سوريا منذ 6 سنوات، أثرت ليس فقط على سوريا والمنطقة، بل على العالم بأسره. بداية سوريا والشعب السوري باتا مدمرين ومقسمين، وهذا نتيجة ما جنت أيدي كثيرين. 4 ملايين من السوريين هم اليوم لاجئون. وأكثر من 12 مليون داخل سوريا هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة. وأكثر من 50 بالمائة من البنى التحتية دمرت. المناطق الآن في سوريا تفتقر إلى المستشفيات والمدارس وإلى خدمات رئيسية ومؤسسات رئيسية. لقد أدى هذا القصور إلى انتشار مشاكل مزمنة للبشر هي التطرف والإرهاب. لقد شهدنا وحشية لا سابق لها على يد داعش، وحشية مخيفة بالنسبة إلى المجتمع الدولي. هذا الخوف منتشر في جميع أنحاء العالم، وقد أدى ذلك إلى مشكلة نزوح جدية باتجاه القارة الأوروبية ومناطق أخرى. ولذلك نحن ندعو فورا إلى حوار سياسي وشامل، وذلك من أجل التأثير على حياة الجميع في كل بلدان العالم. والأهم من ذلك هو أن نسعى إلى محاربة الإرهاب والتطرف. أنا أحيي الدول العديدة التي تشارك في التحالف الدولي. في الوقت نفسه، إنني أناشد العالم بأجمعه، وبالأخص دول المنطقة لتتسم بالحكم الرشيد، وما نعنيه هو أنه على هذه البلدان أن تستمع إلى أصوات شعوبها، وما هي أولويات هذه الشعوب واحتياجاتها.

سئل: وما رأيكم بإلغاء الدعم المالي، الذي كانت السعودية ستقدمه إلى الشعب اللبناني؟.

أجاب: أقدر كثيرا لما تعهدت المملكة العربية السعودية، بمساعدة الجيش اللبناني وبدعمه لأجل بناء قدراته بهبة قدرها 4 مليارات دولارات، والتي يبدو أنها عادت وسحبتها. لست في موقع يخولني أن أعلق على هذا الموضوع. لكن ما يمكنني أن أقوله هو إن الأمن والسلام والإستقرار في لبنان، لهما انعكاسات ليس فقط على لبنان، إنما على المنطقة برمتها، وكما قلت سابقا أنا أحث جميع دول الأعضاء لا سيما دول هذه المنطقة وأدعوهم إلى تعزيز الجيش اللبناني، وبناء قدراته، وذلك بالطبع من خلال تقديم الموارد اللازمة لذلك.

سئل عن استراتيجية الأمم المتحدة ضد الإرهاب؟.

أجاب: تتطلب مكافحة الإرهاب تضامن المجتمع الدولي ووحدة هدفه. يجب التغلب على الإرهاب والتطرف باسم الإنسانية. في حين أنني أؤمن أنه من المهم مواجهة الإرهاب والتطرف عبر الأساليب العسكرية- هذا مهم وفعال- ولكن في بعض الأحيان، ليس هذا هو الحل المطلق. التوصل إلى الحل المطلق، يكمن في منع الأسباب الأساسية. لماذا ينضم هؤلاء الشباب إلى المجموعات المتطرفة والإرهابية؟ لذلك قلت إن الحكم الرشيد هو الجواب.

لهذا السبب في كانون الثاني من هذا العام، عرضت على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأقرت الأمم المتحدة بالإجماع في 12 شباط/فبراير، اقتراحي حول خطة عمل شاملة لمنع التطرف المصحوب بالعنف. يجب أن نعلم سبب هذا التطرف. لقد قدمت حوالي 70 توصية لا ينطبق جميعها على كل الدول. لكنني أدعو وأحث دول الأعضاء عندما يواجهون هذا النوع من الضعف ويتعرضون للتطرف والإرهاب، أن يدرسوا ويحللوا بدقة ويحاولوا تطبيق كل هذه التوصيات.

سئل عن اتهام الأمم المتحدة بعدم إمكانيتها معالجة الأزمة السورية؟

أجاب: لكم أتمنى أن تكون لدي عصا سحرية لأحل فيها هذه الأزمة في سوريا. منذ إندلاع هذه الأزمة والأمم المتحدة تساهم عبر الطرق الديبلوماسية والحوار. كما تتذكرون لقد عينت 3 مبعوثين خاصين منذ اندلاع الأزمة في 2012، وقد تم اعتماد بيان جنيف في حزيران/يونيو 2012، وكان هذا الاتفاق بين كل الأطراف. إن الإطار الرئيسي لهذا الحل هو رهن إرادة الأطراف والمجتمع الدولي وإلتزامهم.

في البداية، لم يستطع مجلس الأمن إظهار وحدة الهدف، مما يؤدي إلى استمرار القتال بين الأطراف. منذ إنشاء مجموعة الدعم الدولية لسوريا في فيينا الشهر الماضي، أعتقد أن الدول الأعضاء متعاونون بشكل أكبر بكثير ويظهرون وحدة الهدف. هذا مهم جدا، وتعمل الولايات المتحدة وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، على هذا الموضوع مع الأمم المتحدة. كما يعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا بجدية. بينما لا يزال من الصعب علينا، أن نجد قواسم مشتركة بين الطرفين، وقد يتطلب ذلك وقتا طويلا، ولكننا نقوم بجهد كبير.

وفي هذه الأثناء، نحن نشهد أعدادا غير مقبولة من الضحايا، ما لا يقل عن 255 ألف ضحية يقدر البعض أن 500 ألف قد قتلوا. وبعض الملايين، أكثر من نصف عدد السكان، قد تأثروا بالوضع. هذا جدي ومؤلم. وقد التقيت بعدد من الشباب السوريين اللاجئين وسوف أقابلهم في الأردن وقابلتهم في السابق في تركيا وأماكن أخرى. يجب علينا إيقاف هذه الحرب في أسرع وقت ممكن. ما نحتاج إليه لتحقيق ذلك هو إلتزام الشعب السوري والإرادة السياسية لوقف هذه الحرب. لا يتعلق الأمر بمستقبل الأمم المتحدة، لكن يتعلق بمستقبلهم هم. فإذا كان القادة في سوريا يتحلون بالإلتزام الواضح لمستقبلهم، أعتقد أن المسألة سوف تحل بالتأكيد. هذا هو جوابي هذه المرة. ولكن على الجميع أن يتذكر أن الأمم المتحدة سوف تستمر في بذل كل الجهود اللازمة لحل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن.

سئل: هل ستقومون بتوطين اللاجئين السوريين في لبنان؟.

أجاب: كنت واضحا حيال هذا الموضوع، عندما قلت إن الأمم المتحدة والبنك الدولي لا يقومان بتوطين اللاجئين في لبنان. أرجوكم أن تقرأوا تصاريحي جيدا. نحن نساعدهم طالما هم موجودون موقتا في لبنان، وريثما يعودون إلى وطنهم الأم بشكل آمن. هذا ما نفعله منذ عام 2012 ونعقد مؤتمرات للجهات المانحة لسوريا. قمنا بذلك في عام 2012 و2013 و2014 و2015 و2016 وقد حشدنا لذلك مليارات الدولارات، وذلك من أجل دعم الشعب السوري واللاجئين السوريين. ولا شك انه علينا أن نستمر في جهودنا، ولكن هدفنا ليس أن نوطنهم في أي مكان آخر. علينا أن نكون واضحين. ما نتمناه هو أن يعودوا بسلام وآمان إلى بلدهم في أقرب وقت ممكن. وشكرا.