المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march28.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

عناوين وأقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الاثنين من أسبوع الحواريّين/فَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين. وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون

المَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، كَما جَاءَ في الكُتُب؛ وأَنَّهُ قُبِر؛ وأَنَّهُ أُقِيمَ في اليَوْمِ الثَّالِث

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ولاية الفقيه محل المارونية السياسية/محمد عبد الحميد بيضون

تحذيرات دولية من مخاطر خلايا إرهابية نائمة في لبنان

ضغوط على «حزب الله» لتبني ترشيح فرنجية

قيادات ترفض تقديم الانتخابات التشريعية نظراً إلى مخاطر منع انتخاب رئيس للبرلمان

لبنان يتطلّع إلى الانتخابات البلدية كرسالة إيجابية ترمّم صورة نظامه المعطّل ومصادر وزارية بارزة لـ «الراي»: باسيل يتبع أجندة فئوية خدمةً لفريقه وسلام عوّض الإساءة لبان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/3/2016

الراعي بقداس الفصح: لبنان الرسمي يرفض أن تكون عودة النازحين طوعية

مروان حمادة عن باسيل: "الله لا يحطّوا بديار حدا"

عسيري هنا الراعي والقيادات المسيحية بالفصح: نتمنى أن تتكلل الجهود المبذولة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية

لا صلاة على ضحايا بروكسل.. ويقولون من أين جاءت داعش؟

إلى«جبران باسيل».. حدّك ع غسان سلامة/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حوري لبو صعب: خرّبتم علاقات لبنان العربية

يزبك: نعم لا نريد أن نعود إلى مارونية سياسية وكيانات تفرق وتمزق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا في رسالة الفصح امل ان تحمل المفاوضات حول سوريا السلام الى البلد الممزق

الأسد التقى وفدا فرنسيا: تحرير تدمر دليل جديد على نجاعة استراتيجية الجيش السوري وحلفائه في الحرب على الارهاب

المعارضة: داعش دخل وخرج من تدمر بالتنسيق مع نظام الأسد

عسيري: دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب

بوتين اتصل بالأسد مهنئا باستعادة تدمر: سنواصل دعم سوريا في مكافحة الإرهاب

بان التقى عباس في عمان: لاستئناف مفاوضات السلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين

ترامب ينتقد “حماقة” أوباما في سورية ويلمّح لوقف شراء النفط من السعودية وحدد سياسته الخارجية "المستقاة من الصحف" إذا أصبح رئيساً

ديبلوماسي إيراني سابق: روسيا خدعتنا بانسحابها من سورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" والعودة إلى إسرائيل/سامي خليفة/المدن

'عاصفة الحزم'… وسقوط الحلم الإيراني/خيرالله خيرالله/العرب

في انحسار صورة جمهورية إيران الإسلامية/ماجد كيالي/العرب

ماذا يعني لنا الحكم على كاراديتش/الياس حرفوش/الحياة

تفجيرات بروكسيل: أسئلة قديمة لم نُجِب عنها/حسام عيتاني/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الاثنين من أسبوع الحواريّين/فَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين. وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون

إنجيل القدّيس مرقس16/من09حتى14/:"فَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين. وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون. وَهؤُلاءِ لَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ حَيّ، وَأَنَّهَا أَبْصَرَتْهُ، لَمْ يُؤْمِنُوا. وبَعْدَ ذلِكَ تَرَاءَى بِشَكْلٍ آخَر، لٱثْنَينِ مِنْهُم كَانَا ذَاهِبَينِ إِلى القَرْيَة.

وهذَانِ رَجَعَا وبَشَّرَا البَاقِين، ولا بِشَهَادَةِ هذَيْنِ آمَنُوا. وأَخِيرًا تَرَاءَى لِلأَحَدَ عَشَر، وَهُم يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَام، فَبَكَّتَهُم عَلى عَدَمِ إِيْمَانِهم، وقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، لأَنَّهُم لَمْ يُؤْمِنُوا بِشَهَادَةِ الَّذينَ أَبْصَرُوهُ بَعْدَ أَنْ قَام".

 

المَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، كَما جَاءَ في الكُتُب؛ وأَنَّهُ قُبِر؛ وأَنَّهُ أُقِيمَ في اليَوْمِ الثَّالِث

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس15/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، أُذَكِّرُكُم بِالإِنْجِيلِ الَّذي بَشَّرْتَكُم بِهِ، وَقَبِلْتُمُوه، ومَا زِلْتُم فِيهِ ثَابِتِين، وبِهِ أَيْضًا أَنْتُم تَخْلُصُون، إِذَا بَقِيتُم مُتَمَسِّكِينَ بِالكَلِمَةِ الَّتي بَشَّرْتُكُم بِهَا، إِلاَّ إِذَا كُنْتُم قَدْ آمَنْتُم بَاطِلاً! فإِنِّي قَدْ سَلَّمْتُ إِلَيْكُم أَوَّلاً مَا أَنَا تَسَلَّمْتُهُ، وهوَ أَنَّ المَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، كَما جَاءَ في الكُتُب؛ وأَنَّهُ قُبِر؛ وأَنَّهُ أُقِيمَ في اليَوْمِ الثَّالِث، كَمَا جَاءَ في الكُتُب؛ وأَنَّهُ ظَهَرَ لِكِيفَا، ثُمَّ لِلٱثْنَيْ عَشَر. وبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ مِئَةِ أَخٍ مَعًا، وأَكْثَرُهُم بَاقٍ حَتَّى الآن، وبَعْضُهُم رَقَدُوا. بَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوب، ثُمَّ لِجَمِيعِ الرُّسُل. وآخِرَ الجَمِيعِ ظَهَرَ لي أَيْضًا أَنَا السِّقْطُ! فإِنِّي أَنَا أَصْغَرُ الرُّسُل، ولَسْتُ أَهْلاً أَنْ أُدْعَى رَسُولاً، لأَنِّي ٱضْطَهَدْتُ كَنِيسَةَ الله، لكِنِّي بِنِعْمَةِ اللهِ صِرْتُ مَا أَنَا عَلَيْه، وَنِعْمَتُهُ عَلَيَّ لَمْ تَكُنْ بَاطِلَة، بَلْ تَعِبْتُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِهِم، لا أَنَا بَلْ نِعْمَةُ اللهِ الَّتي هِيَ مَعِي. أَكُنْتُ أَنَا أَمْ كَانُوا هُم، فَهكَذَا نُبَشِّرُ وهكَذَا آمَنْتُم".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ولاية الفقيه محل المارونية السياسية٠

محمد عبد الحميد بيضون/27 آذار/16

البارحة قال الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله انه "لا يمكن العودة بالوطن الى الماضي فنحن شركاء في بنائه، ومن اهم مكوناته الى جانب المكونات الاخرى ولهذا من يحلم بتغييره فهو مخطىء وأننا لن نقبل بالعودة الى الماضي حيث كانت المارونية السياسية كما لن نقبل اليوم بتسمية سياسية اخرى رديفة،وكذلك مرفوض عودة النغمة القديمة ان قوة لبنان في ضعفه فقوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه" وتابع يزبك " اذا كُنتُم تريدون رئيساً يحقق مآربكم فنحن لن نقبل بذلك"٠ يزبك لا يريد العودة الى المارونية السياسية ويتجاهل تماماً الدستور واتفاق الطائف اي الميثاق الوطني فليس صعباً علينا ان نعرف اي نظام جديد يريده هو والولي الفقيه٠يريد نسخة عن النظام الإيراني حيث المرشد وميليشيات الحرس والباسيج لهم الكلمة الاولى والاخيرة والاخرين عليهم واجب الطاعة العمياء وإلا فان مصيرهم سيكون مصير قيادات الثورة الخضراء العام ٢٠٠٩ ٠ اللافت هو ان الشيخ يعتبر انه اهم مكونات الوطن وبالتالي يعطي لحزبه حق الوصاية على القرار الوطني اما الآخرين فليس لهم سوى الطاعة او السكوت عما يقرر مرشد الجمهورية٠وأول ما يريده مرشد لبنان هو رئيس جمهورية يحقق مآربه وليس "مآربكم" يا شعب لبنان العظيم٠اما اخر واهم ما يريده المرشد فهو "قوة لبنان في مقاومته وجيشه وشعبه" (لاحظوا كيف وضع المقاومة قبل الجيش والجيش قبل الشعب لأن الشعب هو اخر هموم الميليشيات المتسلطة على الشعب٠) السؤال المهم الذي يدور في ذهن كل لبناني هو لماذا كلما حدّثنا احد أركان الشيعية السياسية وحزب الله عن ان قوة لبنان في مقاومته نجد ان لبنان يخطو خطوة إضافية نحو الانهيار والفراغ٠لماذا لا يريد هؤلاء ان يروا ان ثلاثية المقاومة والجيش والشعب اوصلت ومنذ عشر سنوات الى ثلاثية " الفوضى والفساد والفجور" ٠ صار البلد يتخبط في الفراغ وصار الجيش بلا دعم اما الشعب فهو يئن من تسلط الميليشيات وفسادها وفوضاها

 

تحذيرات دولية من مخاطر خلايا إرهابية نائمة في لبنان

بيروت -«السياسة»:28 آذار/16/بعد اتساع رقعة أعمال العنف والإرهاب وسط تحذيرات من وجود خلايا نائمة تتحضر للقيام بتفجيرات في أماكن محددة من العالم، علمت «السياسة» أن الاجهزة الامنية اللبنانية تلقت تحذيرات من مغبة وجود خلايا نائمة إرهابية في لبنان تابعة لـ»داعش» و»النصرة»، قد تكون تلقت تعليمات بالتحرك في أي لحظة، في اطار مخططاتها الاجرامية التي تنوي القيام بها. وكشفت المعلومات أن هذه التحذيرات الدولية التي وصلت الى بيروت قبل أيام قليلة، دعت الاجهزة الأمنية اللبنانية الى التشدد في اجراءات الحماية والمراقبة، تحسباً لأي تحرك مفاجئ لهذه الخلايا التي قد يكون أفرادها بصدد استخدام الساحة اللبنانية منطلقاً لهجمات إرهابية في المستقبل. وركزت التحذيرات على ضرورة التنبه مما يجري داخل بعض المخيمات الفلسطينية وكذلك مخيمات النازحين السوريين، في ضوء معلومات عن تحركات مشبوهة لجماعات ارهابية مرتبطة بالتنظيمات المتطرفة التي تريد افتعال احداث أمنية لارباك الساحة اللبنانية، وهذا ما أخذته الاجهزة الأمنية على محمل الجد وتعمل على اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتصدي لأي مخططات إرهابية

 

ضغوط على «حزب الله» لتبني ترشيح فرنجية

بيروت – «السياسة»:28 آذار/16/بعد بروز المزيد من العقبات والعراقيل التي تحول دون حصول توافق على انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، كشفت معلومات لـ «السياسة» أن هناك جهات داخلية محسوبة على فريق «8 آذار» تحاول إقناع «حزب الله» بتبني ودعم ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الذي بات يمتلك حظوظاً أفضل من عون ليكون رئيساً للجمهورية، بعدما اعلن رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد خبلاط وعدد من النواب المستقيلين تأييدهم لانتخابه، ما يعني أنه يحظى بالأكثرية النيابية المطلوبة لانتخابه رئيساً، وبالتالي على الحزب أن يأخذ هذا الامر بعين الاعتبار ويقر باستحالة وصول حليفه عون الى القصر الجمهوري. وتشير المعلومات الى ان «حزب الله» بدأ يدرك ان جهده لايصال عون الى الرئاسة الأولى تواجه منعطفا حاسما، لكن لم يصل بعد الى حد التنازل عن تبني هذا الخيار لمصلحة فرنجية، ظناً منه ان الداعمين للاخير قد يعيدون النظر بقرارهم ويقبلون بالنائب عون إذا طال أمد الفراغ كون الأخير الأقوى مسيحياً ويحظى بأوسع تمثيل على هذا الصعيد. وفي ظل غياب ممثلهم الأول في الدولة، وهو رئيس الجمهورية، احتفل المسيحيون في لبنان، امس، بعيد الفصح، بإقامة القداديس والصلوات في مختلف المناطق، في ظل دعوات لانتخاب رئيس للبلاد، ورفض العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم. وخلال ترؤسه قداس عيد الفصح في بكركي، قال البطريرك الكاردينال بشارة الراعي إن «لبنان الرسمي يرفض أن تكون عودة النازحين إلى بلادهم طوعية»، معتبراً أن «غياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضاً سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين». وأضاف الراعي، إن «بقاء هؤلاء جميعاً (النازحين واللاجئين)، حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولا سيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية». وحذر من أن الاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين يهدم الوحدة الداخلية شيئاً فشيئاً وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي. بدوره، شدد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الذي ترأس قداس الفصح في كنيسة مار جرجس وسط بيروت، على «ضرورة السرعة في انتخاب رئيس جديد للبنان». في سياق متصل، حذر وزير الصحة وائل ابو فاعور مما أسماه «فزاعة التوطين»، داعيا الى الكف عن استدعاء الهواجس التاريخية التي وصفها بـ»غير الممتعة» والكف عن اثارة عناوين خلافية لا لشيء إلا للرغبة في التحشيد الشعبي والسياسي داخل بعض الاوساط السياسية، مؤكداً أن موضوع التوطين غير مطروح وغير قابل لمجرد التفكير فيه. من جهته، أشاد النائب مروان حمادة بخطوة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لجهة تحديد مواعيد لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، وتوقع حصول خرق في موضوع رئاسة الجمهورية، مضيفاً انه «في محطة من المحطات سنفاجأ بمواقف أو تحولات معينة ستأتي برئيس للجمهورية».

 

قيادات ترفض تقديم الانتخابات التشريعية نظراً إلى مخاطر منع انتخاب رئيس للبرلمان

28 آذار/16/بيروت - «الحياة»/قال مرجع سياسي لبناني لـ«الحياة» إن مسايرة زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون بتقديم إجراء الانتخابات النيابية على إنهاء الشغور الرئاسي ليست حلاً مضمون النتائج إذا بقي الجنرال مصراً على أنه المرشح الوحيد الذي يفترض أن يتبوأ سدة الرئاسة بحجة أنه الأكثر تمثيلاً للمسيحيين بعد أن تبنت «القوات اللبنانية» ترشيحه في وجه دعم زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس البرلمان نبيه بري ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وأوضح المرجع رداً على سؤال عما يمنع اللجوء إلى هذا المخرج إذا كان يؤمن الخروج من مأزق الفراغ الرئاسي، وطالما أن العماد عون يقبل، كما قال الوزير السابق سليم جرصاتي أكثر من مرة، إجراء هذه الانتخابات المبكرة على أساس قانون الانتخاب الحالي أي قانون الستين، إزاء الخلافات بين الكتل على وضع قانون انتخاب جديد، أن نتائج انتخابات كهذه لن تغير من واقع ميزان القوى الحالي أصلاً، فضلاً عن أنها تحمل مخاطر المزيد من التعطيل في مؤسسات الدولة. وبالتالي ستبقى الحاجة إلى نزول كتلتي الجنرال و»حزب الله» إلى البرلمان لتأمين نصاب الثلثين قائمة مثلما هي الحال الآن بعد 37 دعوة إلى جلسة الانتخاب التي تغيب نواب الكتلتين عنها. ويقول رافضو فكرة تقديم الانتخابات التشريعية على الرئاسية أنه إذا كانت الحجة أن عند المآزق أو الأزمات يتم اللجوء إلى هذا الخيار في أي دولة ديموقراطية، فإن الوضع المعقد في لبنان يطرح السؤال ما إذا كان عون والفريق الداعم له سيلتزم انتخاب رئيس الجمهورية بعد تجديد المجلس النيابي. وتقول مصادر قيادات في قوى 14 آذار درست هذا الخيار: «إذا انتخب اللبنانيون مجلساً نيابياً بعد تقصير عمر المجلس الحالي الممدد له، واشترط فريق عون انتخابه هو للرئاسة، وإلا رفض انتخاب رئيس جديد للبرلمان هو الرئيس بري، بحجة أن عدم الموافقة على انتخاب الأكثر تمثيلاً للمسيحيين في الرئاسة الأولى، يبرر له عدم الموافقة على انتخاب الأكثر تمثيلاً لرئاسة السلطة التشريعية، يكون البلد وقع في دوامة جديدة من التعطيل للمؤسسات والمزيد من الفراغ والمآزق لأن الدستور ينص على أن تعتبر الحكومة مستقيلة عند قيام برلمان جديد فتتحول الحكومة الحالية إلى وضعية تصريف الأعمال في شكل يحول دون اتخاذها القرارات بحكم الدستور. «أما البرلمان فاحتمال بقائه بلا رئيس، على رغم أنه يمكنه الاجتماع برئاسة رئيس السن ومن دون الحاجة إلى نصاب الثلثين، وارد، إذا توافقت القوى المسيحية على شرط الميثاقية الذي يصر عليه الجنرال، في اختيار الرئاسات كما يطرح الجنرال منذ مدة. وهذه الاحتمالات قد تنقلنا من فراغ رئاسي إلى فراغ نيابي وحكومي وبالتالي انهيار المؤسسات بالكامل». وتعتبر المصادر إياها أنه بصرف النظر عن نتائج أي انتخابات نيابية تسبق الرئاسية فإنه لا يمكن الركون إلى التزام عون و»حزب الله» انتخاب رئيس الجمهورية من بعدها، لأن تجربة انتخابات عام 2009 أثبتت ذلك. فقد استبقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالإعلان أن من يربح هذه الانتخابات يشكل الحكومة وفقاً للأكثرية، لكن فريق 8 آذار انقلب على هذا الالتزام في حينها وأصر على أن يحصل على الثلث المعطل في الحكومة التي شكلها الحريري، من أجل إطاحتها عام 2010. ويطرح هذا الأمر مجدداً العمل على تفعيل المؤسسات في انتظار حصول اختراق ما ينهي الشغور الرئاسي، مع ما يحمله هذا التوجه من صعوبات إزاء مواقف الكتل النيابية المسيحية برفض التشريع لأن الوظيفة الدستورية للبرلمان هي انتخاب الرئيس قبل أي شيء آخر، والذي تراعيه كتل إسلامية منها كتلة «المستقبل»، خصوصاً أن الحريري كان التزم عدم حضور أي جلسة نيابية إن لم يكن على رأس جدول أعمالها قانون الانتخاب.

«المستقبل» والمشروع الثلاثي

وأشارت مصادر نيابية في هذا الصدد إلى أن الرئيس بري وافق على مراعاة هذا المطلب وطلب إلى اللجنة النيابية المصغرة دراسة تضييق شقة الخلاف حول قانون الانتخاب لكن التقرير الذي وضعته بعد شهرين من الاجتماعات لم يحمل جديداً لأن خلاصته هي تحديد نقاط الخلاف حول أي صيغة يمكن اعتمادها لمشروع قانون مختلط يجمع بين النظامين النسبي والأكثري، وتوزيع المقاعد والدوائر على كل منهما. فالمعلوم أن مشروع بري يقترح المناصفة بين النظامين، فيما المشروع الذي توافق عليه «المستقبل» و»القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي يلحظ 68 مقعداً على الأكثري، و60 على النسبي. ويواجه التوافق على أي منهما صعوبات، إذ أوحى بعض الفرقاء بإمكان القبول بإدخال تعديلات على المشروع الثلاثي فيما تؤكد مصادر «المستقبل» أن قيادته لن تقبل بتغيير أي تفصيل فيه مهما كانت المبررات. وبموازاة ذلك ينتظر أن يسعى الرئيس بري إلى طرح موضوع قانون الانتخاب على هيئة الحوار الوطني الأربعاء المقبل وكذلك تفعيل عمل البرلمان بعدما وعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإقرار الاتفاقيات التي وقعت مع البنكين الدولي والإسلامي كي يتمكن لبنان من تلقي المساعدات لاقتصاده ومواجهة عبء النازحين السوريين.

 

لبنان يتطلّع إلى الانتخابات البلدية كرسالة إيجابية ترمّم صورة نظامه المعطّل ومصادر وزارية بارزة لـ «الراي»: باسيل يتبع أجندة فئوية خدمةً لفريقه وسلام عوّض الإساءة لبان

الإثنين، 28 مارس 2016 / بيروت - «الراي»

تطلّ فترة ما بعد عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في لبنان على الكثير من الجمود والرتابة السياسية وسط المراوحة التي تحاصر الواقع الداخلي وأزماته المتفاقمة. وجاء صدور الدفعة الأولى من مراسيم وزارة الداخلية المتعلّقة بدعوة الهيئات الناخبة الى إجراء الانتخابات البلدية والانتخابية في محافظات بيروت والبقاع وجبل لبنان في 8 و15 مايو المقبل بمثابة فسْحة تَنفُّس بإزاء تطوّر ديموقراطي انتخابي بات لبنان يفتقده بشدّة ويحتاج اليه كرسالة الى الخارج بأنه لا يزال قادراً على استعادة الكثير مما شوّه صورة نظامه بفعل تعطيل اللعبة الديموقراطية فيه عبر أزمة الفراغ الرئاسي من جهة والتمديد لمجلس النواب من جهة ثانية. لكن الأهمّ في صدور الدفعة الاولى من مراسيم دعوة الهيئات الناخبة على ان تصدر الدفعة الثانية في الايام القليلة المقبلة، يتّصل بالواقع الأمني الداخلي الذي تأتي الاستعدادات الجارية للانتخابات البلدية كي تؤكد تَجاوُز كل ما أثير ولا يزال يثار من شكوك في إجراء الانتخابات البلدية بحجة الخشية من تطورات أمنية معينة او من احتدامات داخلية تفرزها الانتخابات وتصعب السيطرة عليها. ولفتت مصادر وزارية بارزة في هذا السياق عبر «الراي» الى مفارقة تمثلت في ان مضيّ وزارة الداخلية في إصدار دعوة الهيئات الناخبة جاء ايضاً غداة تطور أمني حصل في منطقة وادي خالد في عكار (الشمال) حيث حاول مسلّحون اختراق النقاط الحدودية للسيطرة على مركز مراقبة للجيش الذي أحبط هذه المحاولة وصدّ المجموعات المسلحة الى داخل الحدود السورية. وتقول المصادر الوزارية ان هذه الواقعة مرّت من دون ضجيج كبير لكنها بدت ذات أهمية لجهة أنها أثبتت اليقظة الكبيرة للجيش عند الحدود اللبنانية - السورية كما أكدت تَلاحُم الناس مع الجيش اذ ان أهالي المنطقة العكارية استنفروا في شكل واسع للدفاع عن منطقتهم ودعم الجيش ولكن الأخير طمأنهم وطلب منهم العودة الى المنازل. وتشير المصادر الى انه وسط هذه الأجواء يمكن الرهان ببساطة على نجاح الاستحقاق الانتخابي البلدي لأن المعطيات الأمنية والسياسية والأهلية تبدو في غالبيتها إيجابية ولا شيء سيحول مبدئياً دون إجراء هذه الانتخابات التي ستكون أثارها ايجابية جداً على لبنان.

وتضيف المصادر الوزارية نفسها ان الأفضل للحكومة اللبنانية الآن ان تركّز على إبراز أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي كعلامة فارقة ايجابية نادرة في الواقع اللبناني الذي يتدهور تباعاً، ذلك ان ما جرى في ملابسات الموقف السلبي الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لبيروت الاسبوع الماضي أثبت مرة جديدة عجْز الحكومة ورئيسها عن لجم الأجندة الفئوية التي يتبعها وزير الخارجية خدمةً لفريقه وتياره وحزبه وكذلك لحليفه «حزب الله» ولو على حساب ما تبقى من صدقية للحكومة في الخارج. ولولا تحلى رئيس الحكومة تمام سلام بالمسؤولية الكافية لتعويض الإساءة التي تسبّبت بها مقاطعة وزير الخارجية للزيارة لكان الأمر ذهب في اتجاهات سيئة. ورأت المصادر ان وزير الخارجية أظهر ضعفاً كبيراً في محاولاته تبرير موقفه السلبي من زيارة بان كي - مون، اذ ان المؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل اول من امس، جاء أشبه بضربة سيف في المياه لجهة حديثه عن توطين اللاجئين السوريين من دون اي إثباتات او قرائن جدية، كما انه اثار انتقادات واسعة بفعل مناداته بتنسيق لبناني مع النظام السوري. الى ذلك، تترقب الاوساط السياسية كباشاً واسعاً جديداً حول موضوع عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب باعتبار ان العقد العادي للمجلس بدأ ويعمل رئيس البرلمان نبيه بري بقوة على توفير مناخات تسمح بعقد جلسات تشريع لاقرار اكثر من 300 مشروع قانون متراكمة في أدراج الهيئة العامة لمجلس النواب. وتخشى أوساط مواكِبة لهذا الملف من إمكان عدم التوصل الى تسوية تسمح بعقد جلسات تشريعية لان تحالف تكتل العماد ميشال عون وحزب «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب وكلها قوى مسيحية لا تبدو مواقفها مرنة حيال انعقاد الجلسات التشريعية، وهو الأمر الذي يرغم بري على البحث معها كلٌ على حدة في المخارج الممكنة. ولا يُظهِر بري حتى الآن استعداداً للمساومة بين التشريع وقضايا سياسية أخرى، الأمر الذي يطبع الاتصالات الجارية في هذا الشأن بالتعقيد خصوصاً وسط ما يتردد عن اتجاه القوى المسيحية كل من منطلقها الى ربط جلسات التشريع بإقرار قانون الانتخاب الجديد الذي فشلت لجنة نيابية برئاسة نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» جورج عدوان في وضع صيغة تَوافقية عليه. وفي موازاة ذلك، تطرّق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الفصح الى الوضع الداخلي، فأعلن «اننا نصلي بنوع خاص من أجل الجماعة السياسية والكتل النيابية عندنا، كي إذا اغتنت بالحب والتواضع، تدحرج الحجر السياسي المتمثل بالحيلولة دون إكمال النصاب في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للبلاد». وأضاف: «الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد مرت سنتان كاملتان على وجوب انتخابه»يهدم شيئا فشيئا الوحدة الداخلية وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي«، كما أشار بالأمس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة. فغياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضا سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين. هذا ما أعربنا عنه للسيد بان كي- مون في لقائنا يوم الجمعة، وطالبنا من خلاله الأسرة الدولية بحل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية، وبوقف الحرب في سورية والعراق وإعادة النازحين منهما إلى بيوتهم وممتلكاتهم. فبقاء هؤلاء جميعاً حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولاسيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية. ولذلك يرفض لبنان الرسمي أن تكون عودتهم طوعية كما جاء في قرار مجلس الأمن 2254. وهذا ما قلناه أيضا للسيد بان كي- مون».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/3/2016

الأحد 27 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

غيبت الاجراءات الأمنية المشددة في مطارات العالم وعواصمه، الاحتفالات بعيد الفصح المجيد، وحلت مكانها التمنيات بحلول السلام، ولاسيما مع ما تكشفت عنه التحقيقات بشأن استخدام مجموعة بروكسل الارهابية لخلطة كيميائية ضبطت في شقق المجموعة وصفت بخلطة "أم الشيطان".

وهذا المساء هز تفجير انتحاري باكستان، وأعلنت الشرطة ان انتحاريا فجر نفسه فقتل ثمانية وثلاثين شخصا على الأقل، في موقف للسيارات تابع لمتنزه للأطفال في مدينة لاهور بشرق باكستان.

وفي قداس العيد، أمل البابا فرنسيس من الفاتيكان، ان تحمل المفاوضات الأمان والسلام لسوريا الممزقة. وفيما واصل الأمين العام للأمم المتحدة جولته الاقليمية مستطلعا أوضاع النازحين في الأردن، ترددت تداعيات مواقفه في التصريحات الداخلية.

ومن بكركي شدد البطريرك الراعي على رفض ترك عودة النازحين إلى بلادهم مسألة طوعية. وبعد تخوف الوزير باسيل من التوطين، اعتبر الوزير أبو فاعور ان اثارة شبح التوطين غير مبررة، وان اللبنانيين يلتقون على رفضه. وعلى خلفية السجال نفسه، كانت المواقف قد حفلت بتغريدات متتالية تفاعلت عبر "تويتر" بين وزير التربية الياس بو صعب والنائب عمار حوري.

وتبقى طاولة الحوار واحة التلاقي التي يعول عليها لتقليص الخلافات، وإن كانت ستركز في جلستها المقبلة الأربعاء على حلول ملف النفايات، نظرا لاستمرار التباين حول الرئاسة التي تبقى بمنظار الرئيس بري معلقة على توافق سعودي- ايراني قد تكون الساحة اليمنية مفتاحه، وفق ما أوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى ل"تلفزيون لبنان".

وفي خضم تبادل التهنئة الروسية- السورية باستعادة تدمر من سيطرة تنظيم "داعش"، أكد الرئيس السوري، الذي تلقى اتصالا من الرئيس بوتين، ان تحرير تدمر دليل على نجاحِ استراتيجية النظام وحلفائه في مكافحة الارهاب.

وفي الأردن، أجرى رئيس الوزراء التركي محادثات تناولت سبل تنسيقِ الجهود لمواجهة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فصح مجيد.

فتحت تدمر طريق الإنجازات العسكرية السورية، باتجاهات جغرافية شمالا وشرقا. فماذا بعد تدمر؟، هل دير الزور أم الرقة؟، أم ريف حلب الشمالي؟.

ريف حمص ينضم تدريجيا إلى حضن الدولة السورية، وسط مؤشرات سياسية واضحة: من اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد، ترسيخا لدعم موسكو المفتوح عسكريا وسياسيا لدمشق، إلى اختيار نواب فرنسيين تمضية عيد الفصح في سوريا في ظل متغيرات أوروبية واضحة تجاه أزمات العالم العربي.

دمشق تحضرت للمرحلة الجديدة، بمباركة دولية بانت في اللقاءات الأميركية- الروسية، واستعداد طيران "أجنحة الشام" لزيادة عدد الرحلات إلى سوريا لنقل العائدين إليها.

أزمة النازحين ترددت في عواصم العالم، إما تضييقا عليهم، أو قلقا منهم لأسباب أمنية.

وفي لبنان جدل مفتوح بين التيارين الأزرق والبرتقالي، عن توطين النازحين. نائب "المستقبل" عمار حوري إتهم الوزير جبران باسيل باختراع الخبرية، فاستفز وزير التربية الوطنية الياس بو صعب مدافعا عن وزير الخارجية، سائلا حوري: لماذا اعتبر نفسه معنيا؟، فرد نائب "المستقبل" على بو صعب متهما باسيل بتخريب علاقات لبنان العربية والعمل على تخريبها بالمجتمع الدولي.

السجال مفتوح، لكن البطريرك بشارة الراعي الرافض لطرح طوعية عودة النازحين، ربط في عظة الفصح كل الأزمات بعدم وجود رئيس الجمهورية، فغياب الرئيس يجعل لبنان أرضا سهلة لتوطين النازحين واللاجئين. ما يعني وجوب انتخاب رئيس الجمهورية وعدم التعطيل، هنا يكمن الحل.

حول الرئاسة لا جديد يذكر، والبلد سيعود لفتح ملفاته المتراكمة بعد عطلة عيد الفصح المجيد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انتصرت تدمر بمجدها وشموخ حضارتها. نفضت غبار الارهاب عن عراقة تاريخها، وعاقبت شرذمة من المجرمين عاثوا فسادا ودمارا، هزمتهم وانتقمت بسواعد الجيش السوري والحلفاء، وحجزت بقوتها على خارطة الأحداث انتصارا استراتجيا كبيرا يمهد لمحطات أخرى من مسار كسر الارهاب.

ثلاثة أسابيع من الادارة المحكمة للميدان، أوهنت "داعش" وأتعبته، فهرب تحت جنح الظلام في ممرات أبقاها الجيش مفتوحة، لتكون معابر نحو نقطة تجمع أخرى حيث يكون العقاب أكثر ايلاما وهزيمة، وفق قراءات الميدان.

دير الزور، الحلقة الأخرى في عمليات التحرير المتلاحقة بحسب المتابعات. أما الرقة الأسيرة فسيكون لفك وثاقها- ولو بعد حين- وقع تاريخي مدو.

تحرير تدمر أكد ما أكدته ميادين القصير وأرياف حلب واللاذقية، ومفاده ان قطار التحرير في سوريا يسير محطة تلو أخرى، مدفوعا بتصميم واضح، وعزم متين على مواجهة من أشعل في سوريا حربا عالمية بالمال والسلاح والتكفير، ليكون هو أول وآخر من يكتوي بها، في الميدان ومحافل السياسة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام حقا قام. فصح مجيد.

انطلاقا من صحة ان الله لا يغير في قوم ما لم يغيروا ما في أنفسهم، فإننا نتوقع بسهولة مرور أكثر من فصح على اللبنانيين، من دون ان يتدخل اله ما لينتخب لهم رئيسا. وللدلالة على صحة ما تقدم، يمكن ان نعود إلى عظة البطريرك الراعي الفصح الماضي، والتي طالب فيها بحرارة بانهاء الشغور الرئاسي.

والمحزن في أمرنا، ان المسؤولين خافوا من أن يكون بان كي مون يسوق لتوطين السوريين والفلسطينيين، لكنهم لم يبالوا باستجدائه اياهم لانتخاب الرئيس.

في السياق، سجل تراشق حام بين النائب عمار حوري والوزير الياس بو صعب، على خلفية مواقف الوزير جبران باسيل من مسألة توطين السوريين. والسجال مرشح للتطور.

في الانتظار، يضغط الرئيس بري لتفعيل دول المجلس، متكلا على ان التعارض الناشئ بين "المستقبل" و"القوات" سيحرر الرئيس سعد الحريري من التزامه وضع قانون جديد للانتخاب على رأس جدول أعمال أي اجتماع للمجلس، شرطا للمشاركة.

توازيا، عاد الهدوء إلى الحدود الشمالية بعد حادثة حنيدر، لكن القلق من تكرار الاعتداءات لم يتبدد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في عجقة العيد والتهاني والمعمول والعظات، ثمة كلمة واحدة سقطت: ماذا تعني كلمة الفصح؟، ماذا تعني هذه المفردة التي نصف بها العبور من الموت إلى الحياة؟.

في اللغة، كما في اللاهوت، معنى كلمة فصح هو أن تتكلم. أن ترفع صوتك. أن تشهد للحق وللحقيقة. أن تصرخ وجعك ومعاناتك وظلمك وبؤسك وقهرك. لا فصح لمن يسكت على المظالم. ولا فصح لمن يصمت أمام الشر. ولا قيامة ولا عيد ولا يسوع، لمن يهرب ويتهرب ويتحايل ويتنصل ويخرس ويتفرج.

في الفصح، وفي المعنى اللغوي والإيماني للفصح، قبل أن تقول "حقا قام"، عليك أن تقول من سرق المال الحرام. قبل أن تعايد بالبيض والشوكولا، عليك أن تسمي من نهب البلد ومن صادر ثرواته ومن احتل مرافقه ومقدراته. لا يمكنك أن تعيد الفصح، وأنت لم تسم بعد حرامية النفايات. لا يمكنك أن تكون فصحيا، وأنت أبكم حيال من سرق ملايين الإنترنت بالأسماء والهويات والمرجعيات والحمايات والحصانات. لا يمكنك أن تقول "المسيح قام"، وأنت لم تقم بعد بواجبك في أن تقول للناس، أن تمثيلهم مغتصب منذ ثلاثة أعوام. وأن هذا الذي يتهكم عليهم بشرعية، لا يفهم منها حرفا ولا شرعا، هو مثل يوضاس، أو مثل بيلاطس، أو مثل قيافا.

في الفصح، لا يمكنك أن تطالب برئيس يمنع التوطين، وأنت لم تفصح بعد عمن يريد التوطين، ومن بالأسماء يسكت عنه، ومن بالاسم يمثل الناس في رفض إلغاء وطنهم ورفض إزالة هويتهم.

"المسيح قام، حقا قام"، عبارة يحق لك أن تقولها، فقط حين تقوم بدورك، في تجسيد فصحك وفصاحتك في مواجهة الزور وفي الشهادة للحق، لأنها وحدها الحقيقة تحرر، كما قال المعلم عشية الصلب، وقبل القيامة.

في الفصح، قامت قلعة تدمر من قبر الإرهاب "الداعشي". وهي لمن لا يزال يذكر، قلعة فخر الدين. عل قيامتها تكون درب خلاص من كل إرهاب، ودرب قيامة لوطن فخر الدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

فصح مجيد.

أيها المواطن إذا أردت ان تنال منصبا في لبنان، فما عليك سوى اعتماد الآلية التالية: أولا ان تصبح مستشارا لوزير، ثانيا ان "تزرك" هذا الوزير ليعين لك قريبا من عائلتك في المنصب الذي يريد.

هذه ليست قصة تروى قبل النوم، بل هي حقيقة. وزير الداخلية نهاد المشنوق، "زركه" مستشاره من آل بركات ليعين له والده في أحد المراكز في النافعة. شعر الوزير بأنه "مزروك" فعين والد المستشار، مطيحا بمن كان في المنصب والذي لم يصل إلى مرحلة التقاعد وهو المواطن بشارة جبران.

هكذا تسير الدولة وتسير شؤون الدولة: "ازرك" وزيرا تنال منصبا. ولكن هل ستمر هذه "الزركة"، وهل هي مصادفة ان "الزركات" هي على حساب المسيحيين؟.

في ملف آخر، وبعدما فتحت الlbc ملف الكهرباء، ردت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان في موضوع العدادات الذكية، فأوحت ان توقيت تحريك المياومين هو محاولة ل"زرك" مقدمي الخدمات لاطاحة مشروع العدادات الذكية لغاية في نفوس المستفيدين ممن يستبيحون الكهرباء هدرا وسرقة للتيار.

أما الملف الثالث الذي بدأ يتفاعل، فهو ملف توطين سوريين في لبنان، خصوصا بعد زيارة بان كي مون للبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

مساء الخير. وفصح مجيد. "مرتا مرتا أنت مهتمة بأمور كثيرة، والحاجة إلى أمر واحد"، الحاجة إلى فك أسر الرئاسة، والنزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية.

وبالانتظار، فإن وزير الخارجية جبران باسيل يحاول مرة جديدة أن يخرب التضامن الحكومي، وعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي. فبعدما هز صورة لبنان العربية في القاهرة، والإسلامية في جدة، ها هو يهز صورة لبنان الدولية، ومن بيروت، حيث قاطع استقبال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاجتماعات معه.

وفي مزايدة خالية من أي مضمون جدي، قال في مؤتمر صحافي من البترون: إنه يرفض توطين النازحين السوريين. هذا على الرغم من أن بان كي مون نفى أي طرح من هذا النوع، كذلك فعل رئيس الحكومة تمام سلام، حتى بدا باسيل وكأنه يغطي على مقاطعته الأمين العام للأمم المتحدة، متحججا تارة بأن بان كي مون ليس رئيسا ليستقبله، وحينا بأسباب عائلية لغيابه، ليبق بحصة التوطين في حجته الثالثة.

وباسيل هو نفسه من ينفذ فريقه السياسي، ومن ورائه "حزب الله"، خطة تعطيل الانتخابات الرئاسية التي ربطها العالم بمليارات الدولارات الخمسة الموعودة. إذ جاءه الجواب من بكركي في قداس عيد الفصح، ومن رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة الراعي، الذي اعتبر أن غياب الرئيس يجعل من لبنان أرضا سائبة وسهلة لتوطين النازحين واللاجئين. الراعي وفي عيد الفصح، أمل من يسوع المسيح ان يتدحرج الحجر السياسي المتمثل بعدم اكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية، واعتبر ان حجر الأزمة السياسية يعطل دور لبنان في المنطقة وحيويته.

ومن البترون رد الوزير بطرس حرب على باسيل عبر تلفزيون "المستقبل"، قائلا: إن ما فعله تافه، وما قاله ليس صحيحا ودون كيشوتي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحد القيامة لا يعكس رداءه على الحالة السياسية محليا، حيث لا مخلص رئاسيا. وليس على اللبنانيين سوى انتظار تتويج رئيس لهم في ريو دي جينيرو، إذا ما آلت الرئاسة إلى ابن الكورة ميشال تامر. فتحقق البرازيل ما عز على لبنان وعجز عنه لسنتين.

وعدا ذلك، فإن السيد المسيح نفسه لو دحرج الحجر السياسي عن النصاب، فلن يتفق موارنة لبنان على انتخاب رئيس. وما صرخة البطريرك الراعي اليوم وصلواته للكتل، سوى لفت نظر لن يلتزم به الأفرقاء.

وحتى لا يمر الفصح المجيد بلا سجال سياسي، فقد ارتفعت سحب النازحين فوق الكتل، ومرت في أجواء بكركي مع تحذير سيدها من توطين السوريين والفلسطينين على الأراضي اللبنانية. وسرعان ما تحولت هذه القضية إلى أخذ ورد بين "التيار الوطني" و"المستقبل"، وتحديدا على محوري بو صعب- حوري، على خلفية تحذيرات وزير الخارجية جبران باسيل بالأمس.

وبصلوات خالية من السجال، ارتفعت قضية النازحين إلى ميدان القديس بطرس في الفاتيكان، حيث ترأس البابا فرنسيس قداس القيامة، داعيا أوروبا إلى "عدم نسيان المهاجرين واللاجئين الذين يسعون لمستقبل أفضل، وبينهم الكثير من الأطفال الذين يفرون من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي". وآمال البابا لسوريا كانت بقلب أوسع، متمنيا ان تحمل المفاوضات سلاما إلى البلد الممزق.

أجراس روما كانت تقرع على زمن هدير دخول الدبابات إلى تدمر، التي عادت إلى دولتها بإتفاق روسي- أميركي، وبمعركة خاضها الجيش السوري ودعمتها موسكو. وروسيا قادرة على استعادة الميدان عن بعد، في انتظار الرقة التي سيتولاها الأميركيون بالتنسيق مع الروس، وبكلام بات واضحا من القطبين الكبيرين عن مصير الأسد. والملفت ان الأصوات التي كانت تعترض على هذا المصير، وتطالب بإزاحة الأسد ودحرجته عن السلطة، كلها ابتعلت لسانها ولم نرصد أية مواقف تؤنب الأمر الروسي- الأميركي المشترك.

المعارضات السورية على مختلف فروعها، الارهابية منها والمعتدلة، لم تملك إلا ان تطيع وتستمع وتمتثل إلى التعليمات الكبرى. وكذلك فعلت بقية الدول المؤثرة واللاعبة على الميدان السوري، من إيران إلى تركيا فالسعودية. لكن الأردن غيرت المسارات بعد اعلان ملكها عبد الله الثاني أن تدفق الارهابيين إلى أوروبا، هو جزء من السياسة التركية. وملك الأردن الذي رفض في الصيف الماضي فتح جبهة في بلاده برعاية تركية- اسرائيلية، يخرج اليوم من المدار الاسرائيلي سيرا نحو الفلك الأميركي. وهو يدرك أن اتهام تركيا مباشرة بإدارة الارهاب، سوف يفتح عليه جبهة يديرها أردوغان تقضي بتأليب "الاخوان".

 

الراعي بقداس الفصح: لبنان الرسمي يرفض أن تكون عودة النازحين طوعية

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح المجيد في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، حنا علوان، عاد ابي كرم، رولان ابو جودة، طانيوس الخوري، الاباتي انطوان خليفة، الأب بول كرم، أمين سر البطريرك الأب ايلي الخوري، بحضور الرئيس ميشال سليمان، وزير العمل سجعان قزي، سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري، النواب: هنري حلو، جيلبرت زوين، نعمة الله ابي نصر، الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق ميشال الخوري، مدير عام القصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير، رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، مدير المخابرات العميد الركن كميل ضاهر، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العميد جهاد حويك ممثلا قائد الدرك، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد جورج يوسف، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام على رأس وفد من المؤسسة، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس على رأس وفد من الرابطة، قائمقام كسروان -الفتوح جوزف منصور، السفير لحود لحود، رئيس المجلس الاغترابي رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم، قائد سرية جونيه العقيد جوني داغر، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان -الفتوح روجيه كيروز، مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، أمين عام هيئة صون القيم نبيه الاعور وحشد من الفعاليات السياسية والنقابية والعسكرية والاعلامية والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "شاهدن الحجر قد دحرج، وكان كبيرا جدا، ودخلن القبر"(مر 16: 4-5)، قال فيها:"لم يدحرج "الحجر الكبير جدا" عن قبر يسوع بالسلاح والعنف، بالرغم من أختامه وسهر الحرس عليه وضبطه لكي لا يأتي تلاميذ يسوع ويسرقوه ويقولوا أنه قام من بين الأموات، كما طلب الأحبار والفريسيون من بيلاطس (راجع متى 27: 62-67). ولكن دحرجه الحب الإلهي الذي انتصر على البغض، ودحرجته الحياة الأبدية التي انتصرت على الموت، ودحرجه نور المسيح الذي بدد الظلمات. أما دخول النسوة إلى القبر الفارغ حيث سمعن بشرى قيامة الرب من فم الملاك، فهو دخول في سر الحب الخلاصي الذي أتمه الله لنا بشخص يسوع المسيح. إننا نتوسل إلى المسيح القائم من الموت أن يدحرج بقوة حبه، الذي يسكبه في القلوب النقية، "الحجر الكبير" عن صدر لبنان واللبنانيين، وعن صدور دول الشرق الأوسط وشعوبها. فتنفتح أبواب السلام، وتحل عقد النزاعات، وتنعم الشعوب بطمأنينة العيش. ونلتمس نعمة الدخول بتواضع في عمق السر الإلهي لخلاص نفوسنا وخلاص مجتمعنا ووطننا وسائر الأوطان". أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، ونقيم فيها رتبة السلام الفصحي. فنرفع صليب المسيح من القبر، وعليه شارة بيضاء، علامة للنصر على الموت والألم والخطيئة. ونطوف به وسط الجماعة ليكرمه المؤمنون ويتبركون به. فاكرام الصليب يرمز إلى أن القيامة قد غلبت الموت. والتبرك به التماس لنعمة المسيح الشافية والمقوية. وفيما نرحب بكم جميعا نعرب لكم عن أطيب التهاني والتمنيات بالفصح المجيد، راجين لكم سلام المسيح، الذي هو المسيح نفسه، مع فيض النعم والخيرات السماوية. ونقدم هذه التهاني والتمنيات لجميع أبناء كنيستنا وبناتها، اكليروسا وعلمانيين، أينما وجدوا، في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار. وبرجاء القيامة نعزي العائلات التي فقدت أعزاء، وعائلات الشهداء الذين سقطوا من صفوف الجيش والقوى الأمنية. وكان آخرهم شهيد الجيش المعاون عامر يوسف من بلدة برج الملوك في منطقة مرجعيون. إننا نعزي أسرته وقيادة الجيش ورفاقه في الدفاع عن الوطن بوجه الإرهابيين". وتابع: "إن الذي دحرج "الحجر الكبير جدا" عن باب قبر يسوع هو حبه الإلهي، وتواضعه وامحاؤه وطاعته حتى الموت على صليب الفداء، فكان انتصاره على الموت هو الذي دحرج الحجر. وبهذا ترك لنا النهج للانتصار ولدحرجة حجار الحياة الخاصة والعامة، وقد وصفه بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيليبي:

"تخلقوا، أيها الأخوة، بأخلاق المسيح، الذي وهو الله أخلى ذاته، واتخذ صورة العبد، وصار شبيها بالبشر، وظهر في صورة الانسان. تواضع واطاع حتى الموت، الموت على الصليب، فرفعه الله وأعطاه اسما يفوق كل اسم، لكي تجثو لاسم يسوع كل ركبة في السماء والأرض وتحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو الرب، تمجيدا لله الآب" (فيل 2: 5-11).

وقال: "الحب، الذي يلبس ثوب التواضع، واخلاء الذات، هو القوة الحقيقية المنتصرة أبدا التي تستطيع أن تدحرج كل حجر مهما كان كبيرا.التواضع وإخلاء الذات ليسا ضعفا بل قوة. وحده الذي يتواضع يستطيع الذهاب نحو "الشؤون العليا" نحو الله. وحده الذي يختبر قيامة القلب، بنعمة قيامة المسيح، يسعى إلى "الأمور السامية"، على ما يكتب بولس الرسول في الرسالة إلى أهل كولوسي (كو 3: 1-3). فالمتكبر ينظر "من فوق إلى أسفل"، أما المتواضع "فمن أسفل إلى فوق" (البابا فرنسيس، الرسالة إلى المدينة والعالم، أحد القيامة، 5 نيسان 2015)".

وتابع: "إننا نصلي لكي يسكب المسيح القائم من الموت في قلوبنا هذا الحب ويجملنا بفضيلة التواضع، لكي ندحرج كل حجر يحتجزنا، سواء كان في العائلة أم في الكنيسة، في المجتمع أم في الدولة. ونصلي بنوع خاص من أجل الجماعة السياسية والكتل النيابية عندنا، لكي إذا اغتنت بالحب والتواضع، تدحرج الحجر السياسي المتمثل بالحيلولة دون إكمال النصاب في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للبلاد، وقد غطت أشواك الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية باب الحياة السليمة في لبنان. إن حجر الأزمة السياسية يعطل دور لبنان في المنطقة وحيويته".

أضاف: "أما الإحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية، وقد مرت سنتان كاملتان على وجوب انتخابه منذ 25 آذار 2014، "فيهدم شيئا فشيئا الوحدة الداخلية وموقع لبنان القانوني على المستوى الدولي"، كما أشار بالأمس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بان كي-مون. إن غياب الرئيس، وهو وحده حامي الدستور ووحدة الدولة وسيادتها، يجعل من لبنان أرضا سائبة، سهلة لتوطين النازحين واللاجئين. هذا ما أعربنا عنه للسيد بان كي-مون في لقائنا أول من أمس، وطالبنا من خلاله الأسرة الدولية بحل القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية، وبإيقاف الحرب في سورية والعراق وإعادة النازحين منهما إلى بيوتهم وممتلكاتهم. فبقاء هؤلاء جميعا حيث هم في حالات بؤس وحرمان، ولاسيما في لبنان بأعدادهم التي تشكل نصف سكانه، يجعلهم عرضة لاستغلالهم السياسي والمذهبي وبخاصة من المنظمات الإرهابية. ولذلك يرفض "لبنان الرسمي" أن تكون عودتهم "طوعية" كما جاء في قرار مجلس الأمن 2254. وهذا ما قلناه أيضا للسيد بان كي-مون".

وقال: "دخلت النسوة إلى القبر الفارغ فرأين الملاك الذي أعلن لهن بشرى قيامة الرب يسوع. هذا الحدث بالنسبة إلينا اليوم هو دعوة للدخول في سر المسيح القائم من الموت. هذا الدخول ينطوي على الاندهاش بسر المسيح، لا بنفوسنا؛ وعلى التأمل الداخلي العميق، وسماع صمت الضمير والالهام الإلهي، لا أصوات الذين يعظمون شأننا لمصالحهم الخاصة. فالله لا يكلمنا بالضجيج بل "بصوت النسيم اللطيف" كما كلم إيليا النبي (راجع 1 ملوك 19: 12). فلنسمع صوت القبر الفارغ الصامت ولكنه متكلم ومعبر بلسان الملاك الذي كلم النسوة بالبشرى الجديدة التي بدلت وجه العالم".

وتابع: "كانت كلمة الملاك لهن "لا تخفن" (مر 16: 6).الدخول في سر المسيح ونهجه، وهو نهج "حبة الحنطة التي تموت في الأرض وتعطي ثمرا كثيرا" (راجع يو 12: 24) يقتضي منا ألا نخاف من الواقع، ألا ننغلق على ذواتنا، ألا نهرب مما لا نفهمه، ألا نغمض عيوننا عن المعضلات الراهنة، ألا نتنكر للقضايا المطروحة أو نلغيها. غير أنه يقتضي منا ايجابيا أن نبحث بجدية عن الحقيقة والحب والجمال، وعن إعطاء أجوبة على المسائل التي تضعنا في أزمات شخصية واجتماعية ووطنية".

وختم الراعي قائلا: "دخول القبر الفارغ يقتضي انحناءة الرأس. وهذا يعني النزول عن المنصة الذاتية، عن الاعتداد بالذات، كما يعني التواضع في معرفة الذات على حقيقتها، وإعادة تكوين حدودها. كلنا خلائق لنا صفاتنا وعيوبنا، وخطأة بحاجة إلى مغفرة. من أجل الدخول في سر المسيح ينبغي التخلي عن أصنامنا وعبادة الله التي وحدها تدخلنا في السر الخلاصي. إذا دخلنا مثل النسوة في السر الإلهي، وقبلنا بشرى القيامة، نرفع صلاتنا إلى المسيح القائم من الموت ملتمسين قيامة قلوبنا، فنتجدد ونجدد عالمنا، وتصبح حياتنا نشيد مجد وتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

المهنئون بالعيد

بعد القداس، استقبل الراعي المهنئين بالفصح المجيد، وابرزهم على التوالي: الرئيس نجيب ميقاتي، نقيب الصحافة عوني الكعكي، المدير العام لمؤسسة الاسكان روني لحود، سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم، رئيس الحركة الاجتماعية اللبنانية جون مفرج، رئيس مؤسسة "مواطنين جدد" انطوان صفير، المهندس جو صوما، القاضي غالب غانم، محافظ الجنوب السابق نقولا بو ضاهر، والعديد من الوفود الشعبية من مختلف المناطق. وتلقى البطريرك الراعي سلسلة اتصالات للتهنئة من فاعليات ديبلوماسية، سياسية، اقتصادية، عسكرية ونقابية من لبنان والخارج.

 

مروان حمادة عن باسيل: "الله لا يحطّوا بديار حدا"

تلفزيون المستقبل/٢٧ اذار ٢٠١٦/اكد النائب مروان حمادة ان وزير الخارجية جبران باسيل يعمل على تخريب العلاقات اللبنانية مع المنظمات الدولية. وقال في حديث الى تلفزيون "المستقبل": "باسيل "الله لا يحطو بديار حدا"، وقد عمل على تخريب العلاقات اللبنانية مع المنظمات الدولية، بعد اتخاذ باسيل موقف من عدم زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى وزارة الخارجية، وعدم مشاركته في استقبال الضيف الاممي او العشاء الرسمي". الى ذلك، تطرق حمادة الى الانتخابات البلدية، وقال: "هناك خطوات لا بد من التوقف عندها وهي اولا تحديد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لمواعيد الانتخابات البلدية في 8و15 ايار في مختلف المناطق اللبنانية وهي خطوة مهمة جدا كان الكثيرون يراهنون ان المشنوق لن يجرؤ عليها وكان اخرون يقولون بكل خبث ان "تيار المستقبل" والقوى المتحالفة معه لا تريد بلديات ولا تريد مواجهة الناس فجاء هذا التكذيب المزدوج كما قال نهاد في مكانه وفي موقعه". اضاف: "ومن هنا سنرى المجتمع اللبناني البلدي الذي هو ربما يعد مجتمعا حيويا جدا والبلديات هذه المرة ستكون اكثر اهمية من المرات السابقة لان العمل البلدي طغى على اعمال كثيرة واضطر تحت قسوة الظروف وتحت تقاعس ادارات مركزية كثيرة الى ان يحل محلها وبالتالي هو مدعو على اتخاذ مسؤوليات جديدة وربما على تفريخ كادرات جديدة لانتخابات لاحقة ان كانت نيابية او وظائف اخرى في الدولة". وختم بالقول: "اضف الى ذلك فان الامور انتظمت بعد الشيء بعد الاعلان عن اجراء الانتخابات البلدية، والانتخابات ستلهي الناس بشيء ايجابي وبناء، كما وانني ارفض الحديث عن "اهل الذمة" في لبنان، مع التاكيد ان لا قيامة للبنان من دون المسيحيين".

 

عسيري هنا الراعي والقيادات المسيحية بالفصح: نتمنى أن تتكلل الجهود المبذولة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - أجرى سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، سلسلة اتصالات بالقيادات المسيحية، وعلى رأسهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتهنئتهم بعيد الفصح المجيد. وتمنى عسيري أن "يجتاز لبنان المرحلة الصعبة، التي يمر بها، وأن تتكلل الجهود المبذولة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

لا صلاة على ضحايا بروكسل.. ويقولون من أين جاءت داعش؟

27 مارس، 2016/جنوبية/" أئمة بلجيكا يرفضون الترحم على ضحايا الارهاب ابان صلاة الجمعة ويرفضون حتى دقيقة الصمت"، عنوان ضجت بها الصحافة الأجنبية والعربية، بعدما رفضت “الهيئة التنفيذية للمسلمين” ببلجيكا الترحم على ضحايا الهجمات الارهابية التي شهدتها مؤخرا بروكسل خلال اقامة صلاة الجمعة اليوم 25 مارس 2016 بمساجد بلجيكا. وبحسب ما أوردت صحيفة “لاكابيتال”، فقد رفض الممثلون الدينيون تقديم طلب للائمة لقراءة الفاتحة لصالح ضحايا انفجارات بروكسيل بدعوى ان الضحايا ليسوا كلهم مسلمين. هذه المعلومة التي أكدها للصحيفة المتخصص في الشؤون الاسلامية الدكتور “ميخاييل بريبو” مؤكدا “رفض اداء الصلاة على الضحايا لأن من بينهم كفار” و اضاف بان حتى دقيقة صمت تم رفضها ابان الاجتماع. يأخذ البعض على المذهب الإسلامي السني وجود “ثغرة” تكفير المسيحيين حتى أنّ بعض رجال الدين ما زالوا يروّجون أنّه لا يجوز الترحم على غير المسلم، ملتجئين بتفسيرهم هذا إلى بعض الآيات القرآنية. ومن اجل ايضاح هذه الاشكالية الدينية أجرى موقع “جنوبية” اتصالاً مع الشيخ “محمد إمام” أمين فتوى طرابلس، الذي استنكر رفض “الهيئة التنفيذية للمسلمين” اهداء صلاة لروح ضحايا الإنفجار الإرهابي في بروكسل، وأكد “أن الإسلام لا يرفض هذا الأمر، وأنّ الصلاة تؤدى لروح الضحايا التي قتلت ظلمًا وندعو لهم قبل لقاء الرب، فيتشفع بها الأحياء الأموات”. وأما فيما يتعلق بالشرخ السني – المسيحي، وأنّ الطائفة السنية تحرّم الرحمة على الميت المسيحي، فقال” أنّ الله أرحم الراحمين والرحمة أنواع ودرجات وليست مختصة بالمؤمنين ولا بطائفة معينة دون غيرها”. وأكد أنّ “أهل الكتاب ليسوا أعداء لنا ولا نحن أعداء لهم مستشهداً بالآيات القرآنية القائلة “لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”، “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى”وأشار الشيخ إمام أنّ الرسائل السماوية لديهم قيم مشتركة فيما بينهم ويجمعهم الإيمان بالله”. ليعود ليؤكد” أنّ الرحمة لا ضير فيها ولا إشكال فيها فالله أرحم الراحمين ويرحم الناس في الدنيا الآخرة ورحمته متنوعة ومتعددة. بعد الذي صرّح به فضيلة الشيخ نستغرب أنّ الأزهر الشريف وأصوات الاعتدال اصوتها غير مسموع، وأنّ التطرف هو السائد في هذه الإيام… ونتساءل، لماذا لا يبادر المعتدلون لحملات توعية قوية ضد الإسلاميين المتطرفين وافكارهم التكفيرية والإقصائية، في الوقت الذي ينشط به المتطرفون بشكل هائل ليستغلوا حتى مواقع التواصل الإجتماعي للدفاع عن تطرفهم والتغرير بالشباب لجذبهم نحو التطرف . إلا أنّه وكما يظهر أنّ لا مبانٍ فقهية بعد يستند إليها الفقهاء المعتدلون كي يبنوا عليها فقه معاصر قادر على الاجتهاد وملائمة حاجة العصر والنظر الى المسلمين وغير المسلمين كبشر سواسية يعيشون في ظل وحدة انسانية جامعة… وما دامت الفتاوى الرجعية التي تصطفي المسلمين السنة على غيرهم وتميزهم هي الرائجة، وما دامت الولاية للإمام عند الشيعةمقدسة يأمر فيطاع، فإنّ لا امل حقيقيا في قيامة الاسلام من جديد، إذ حكم علينا أن نعيش ونتسربل باسلام يشبه مسيحية القرون الوسطى الهمجية إلى الأبد.

 

إلى«جبران باسيل».. حدّك ع غسان سلامة!

نسرين مرعب/جنوبية/28 مارس، 2016

من الحماقة المقاربة دبلوماسيًا بين من يشهد له التاريخ وصنّاعه وبين من تمننت عليه الأروقة السياسية والوراثة العائلية بتاريخٍ لا مجد فيه.. وكأنّه لم يكتفِ وزير خارجية حزب الله والطفل المدلل لجنرال الرابية جبران باسيل، بما حققه من فشل منذ بدايته السياسية، باسيل الشعبوي الذي لم يحصد أصواتًا لدورتين انتخابيتين ولم يستطع بالرغم من زخم “العم” من حصد كرسي نيابي. إلاّ أن حظّ هذا الشاب أنّه زوج “شانتال”، وأنّه الصهر المميز للجنرال ميشال عون، ممّا جعل كل الامتيازات السياسية تنتقل إليه “وراثة”. ثلاثة وزارات تولاّها جبران باسيل، الطاقة وباخرة فاطمة غول ومشروع كهرباء 24 ساعة مقطوعة، الإتصالات وقصة الداتا، وأخيراً الخارجية، والتزامه بمواقف الايديولجيا الإيرانية ممّا حمل لبنان ما لم يكن بحسبانه من علاقات متأزمة مع دول الجوار الخليجية. الصورة السلبية التي عكسها باسيل عن لبنان لم تتلخص بثلاث وزرات ما كان أهلاً لها، وإنّما تعدّت لتصرفات صبيانية بعيدة عن المنطق والاتيكيت السياسي، فما كدنا نغض النظر عن فضيحة كارولين وكيف حوّل القائمة بأعمال بعثة لبنان في الأمم المتحدة إلى مادة للدعابة أمام نظيره الإماراتي ومن ثم السوري. حتى فاجأنا مؤخرًا أنّه أكثر أهميةً ومقامًا من ممثل الأمم المتحدة بان كي مون، إذ ترفع عن استقباله والترحيب به، ممّا أوقع الحكومة اللبنانية في خطأ بروتوكولي. عبقرية باسيل لم تتوقف هنا، وإنّما استطردها بمؤتمر صحفي لم يعكس إلا الجهل السياسي والعنصرية في التعاطي مع ملف النازحين، والمريب أنّه حينما يحاضر باسيل بالنزاهة يحسبنا قد تناسينا أجندته السياسية أو كيف مارس الجنرال الضغط لإيصاله لرئاسة التيار بالتزكية.

عقدة باسيل من النجاح لم تتوقف هنا، فيبدو أنّ ما أنتجه من فشل دبلوماسي تمظهر في تجاهل ترشيح الدكتور غسان سلامة لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (الأونيسكو) وترشيح “المجهولة” لبنانيًا فيرا خوري. غسان سلامة، عميد معهد باريس للشؤون الدولية وأستاذ العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية (باريس) وفي جامعة كولومبيا (نيويورك)، والوزير السابق لحقيبة الثقافة، والمستشار السياسي السابق لبعثة الأمم المتحدة في العراق ، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة (2003-2006)، والعضو في عدد من المنظمات العالمية غير الحكومية والذي برصيده عدد من المؤلفات العربية والفرنسية، لم يجد به وزير خارجيتنا “العظيم” جبران باسيل ما يميّزه لمنصب اليونسكو، فإختار فيرا خوري؟ ولكن لحظة، من هي فيرا خوري؟ وما هو تاريخها العلمي والثقافي؟ في هذا الشق لا داعي لأن نبحث أرشيفيًا، وتحت عنوان “فتش عن المال وعن المحسوبيات”، نجد أنّه لا يتوافر في سيرة فيرا الذاتية أيّ معلومات هامة الا العلاقة اللصيقة التي تربطها بالملياردير جيلبير شاغوري والذي له علاقات وطيدة بعدد من السياسيين. حلّت المعضلة، “الملياردير ما حدا بيزعلوا”، وباسيل الذي عيّن رئيسًا للتيار و وزيراً لحقائب قد فشلت كُرمى لشانتال، ها هو اليوم كرمى لعيون “أحدهم” يقدم على ترشيح فيرا خوري واستبعاد الدكتور غسان سلامة، وبالتأكيد ما كان لباسيل أن يخطوَ بهذا القرار لولا إيماءة من العم. هذه هي الجمهورية العونية، وهذا “ميشال عون” المرشح الرئاسي القوي، وهذا هو باسيل، الذي سيشهد له التاريخ أنّه أسوأ وزيراً للخارجية مرّ على تاريخ لبنان…

مبروك باسيل، الدكتور سلامة غني عن “لقب”، أما أنت فسوف نفتش عنك حيث الفشل!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حوري لبو صعب: خرّبتم علاقات لبنان العربية

٢٧ اذار ٢٠١٦/ ردّ عضو كتلة "المستقبل" النيابيّة النائب عمّار حوري على وزير التربية الياس بو صعب عبر صفحته الرسمية على تويتر قائلا: "كلام الوزير بو صعب لا يلغي ان خبرية توطين السوريين في لبنان هي من اختراع الوزير باسيل حصرا وكل اللبنانيين معنيون برفض هذا الاختراع."

وأضاف ان "ما يستفز اللبنانيين القدرة على الكذب وقلب الحقائق لتغطية السماوات بالقبوات. خربتم علاقات لبنان العربية وتعملون على خربها بالمجتمع الدولي." بعد ان كان بوصعب قد غرد على تويتر بانه "لا أدري لمَ اعتبر النائب عمار حوري نفسه معنياً بكلام الوزير باسيل على المستفيدين من بقاء النازحين في لبنان علماً أن باسيل لم يسمِّ أحداً. فما قدمناه من مساعدات إنسانية للنازحين أكثر مما قام به سعادته، لكنني أخشى أن يكون حرصنا على لبنان أكثر من حرصه وربما هذا ما استفزه!" lebanon debate

 

يزبك: نعم لا نريد أن نعود إلى مارونية سياسية وكيانات تفرق وتمزق

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - بعلبك - رعى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، مصالحة بين آل دندش وآل بحلق في بلدة العين البقاعية. وألقى كلمة شدد فيها على "أهمية العفو والصفح والتسامح، والإعتصام بحبل الله المتين، والحفاظ على وحدتنا الوطنية".

وقال: "بالأمس عندما كنت أتحدث بأننا لا نريد أن نعود إلى المارونية السياسية، اذا بهم بكل نصابهم يوجهون النصال إلي ويقولون كيف يتحدث بهذا الكلام؟ نعم نحن لا نريد أن نعود إلى مارونية سياسية وإلى كيانات تفرق وتمزق وتبعث على الضعف بهذا الوطن. وعندما قلت بأن قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا بضعفه أيضا امتعض الكثيرون، وهؤلاء هم الذين يتآمرون على الوطن وعلى كرامة الوطن ووحدتنا، ولكن بإذن الله سنعتصم جميعا بحبل الله المتين، وسنكون سدا منيعا لمواجهة كل المؤامرات ليبقى هذا الوطن لكل اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا في رسالة الفصح امل ان تحمل المفاوضات حول سوريا السلام الى البلد الممزق

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - عبر البابا فرنسيس اليوم الاحد في رسالته بمناسبة عيد الفصح لدى الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، عن امله في ان تحمل المفاوضات حول سوريا السلام الى هذا "البلد الممزق". ودان البابا "رفض من يمكن ان يوفر الضيافة والعون للمهاجرين من الحرب والجوع والفقر والظلم الاجتماعي". ودعا مجددا مسؤولي البلدان المتطورة والاوروبية خصوصا، الى عدم اغلاق حدودها في وجه النازحين.

 

الأسد التقى وفدا فرنسيا: تحرير تدمر دليل جديد على نجاعة استراتيجية الجيش السوري وحلفائه في الحرب على الارهاب

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - دمشق - عرض الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم مع وفد فرنسي يضم عددا من البرلمانيين والمثقفين والباحثين والاعلاميين، الاوضاع في سوريا، واطلعهم على اخر المستجدات سواء على الصعيد السياسي او الميداني. وقال الاسد: "ان هذه الزيارة تتزامن مع تحرير مدينة تدمر التاريخية اليوم والذي يعد انجازا مهما ودليلا جديدا على نجاعة الاستراتيجية التى ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه فى الحرب على الارهاب مقابل عدم جدية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم اكثر من ستين دولة في محاربة الارهاب بالنظر الى ضآلة ما حققه هذا التحالف منذ انشائه قبل نحو عام ونصف". واضاف: "ان زيارات الوفود البرلمانية الى سوريا واطلاعها على حقيقة الاوضاع في مختلف المناطق والمدن السورية يمكن ان تساعدها على العمل بشكل فاعل لتصحيح السياسات الخاطئة والمفاهيم القاصرة التي تتبناها حكومات بعض الدول ومن بينها فرنسا تجاه ما تشهده سوريا والتي لم تقتصر على توفير الغطاء للارهابيين بل عملت ايضا على فرض عقوبات اقتصادية جائرة اثرت سلبا على اساسيات الحياة بالنسبة للشعب السوري". وأكد اعضاء الوفد "انهم سيواصلون العمل من اجل تخفيف معاناة السوريين ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا"، متمنين "عودة الاستقرار والسلام الى سوريا فى اقرب وقت ممكن".

 

المعارضة: داعش دخل وخرج من تدمر بالتنسيق مع نظام الأسد

27 آذار/16/تدمر، دبي – فرانس برس، قناة العربية/أكد رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض، أسعد عوض الزعبي، أن انسحاب تنظيم "داعش" من مدينة تدمر تم بالتنسيق مع النظام تماماً كما دخلها التنظيم من قبل. وقال الزعبي إن "داعش" انسحب ليمنح النظام ورقة ضغط في المفاوضات السياسية، متوقعاً أن ينسحب من دير الزور بالطريقة ذاتها. من جهته، اعتبر النظام تقدمه هذا انتصاراً على "داعش" وضربة للتنظيم. فيما اتهم البعض أنها ليست سوى عملية إعادة تسلم وتسليم. فقد اتهمت أكثر من جهة نظام الأسد بتسليم تدمر إلى "داعش" تسليم اليد. بدورهم، قال محللون إنها تعد بالفعل ضربة للتنظيم لأنها جاءت بعد أشهر من طرد الأخير من مدينة الرمادي العراقية، وفقدانه السيطرة على مناطق أخرى في سوريا والعراق. لكن آخرين يؤكدون أن النظام وروسيا يحاولان نيل شهادة حسن سلوك من المجتمع الدولي بالسيطرة على تدمر والحفاظ على الأماكن الأثرية وطرد "داعش" منها. وهو ما بدا واضحاً من تصريحات الأسد وبوتين، خلال تبادل التهاني باستعادة السيطرة على المدينة، بأن النظام وحلفائه هما القوة الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب. وكانت قوات الأسد قد أعلنت استعادتها السيطرة على تدمر بعد طرد وانسحاب عناصر "داعش" الذين استولوا على المدينة الأثرية الواقعة وسط سوريا منذ العشرين من مايو العام الماضي. حيث ارتفعت وتيرة القتال منذ نحو 3 أسابيع بين قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها بدعم من الطيران الروسي من جهة وعناصر "داعش" من جهة أخرى، وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على كامل مدينة تدمر، بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية. وعقب معارك عنيفة طيلة الليلة الفائتة، أكملت عناصر "داعش" انسحابها باتجاه السخنة والبعض الآخر باتجاه الرقة ودير الزور، وهي معاقلهم الرئيسة شمال وشرق سوريا. فيما تعمل وحدات الهندسة في جيش النظام على تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة الأثرية التي تحتوي على كنوز دمر التنظيم جزءاً منها، متجاهلاً إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم.

 

عسيري: دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب

دبي – العربية.نت/27 آذار/16/قال العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، إن دول التحالف ستعمل على تجفيف منابع الإرهاب ومصادره. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع لدول التحالف الإسلامي في الرياض أن دول التحالف تحرص على العمل ضمن المواثيق الدولية، وإنها تحارب الإرهاب بشكل عام وليس داعش فقط. وقال إن هناك "حرصاً على أن تكون عمليات التحالف تحت مظلة الشرعية الدولية". وأوضح مستشار وزير الدفاع أن آلية عمل مكافحة الإرهاب بالتوافق وتحترم سيادة كل دولة عضو بالتحالف. وذكر عسيري أن السعودية لها باع طويل في مكافحة الإرهاب مالياً وأمنياً وعسكرياً، وأن المملكة ستسخر خبرتها في ذلك لمساعدة دول التحالف. وأعلن أن اجتماع "اليوم هو توطئة لاجتماع وزراء دفاع التحالف الإسلامي". وقال إن دول التحالف رسمت استراتيجية لمكافحة الإرهاب من 4 محاور. وأوضح عسيري أن التحالف لم يتطرق إلى حالات معينة، بل وضع آلية عمل، مبيناً أنه لا يقود قوات منظمة وإنما ينسق الجهود، وأن أعضاء التحالف الـ39 سيتبادلون المعلومات الأمنية فيما بينهم. وأكد أن اجتماع اليوم لم يبحث موضوع حزب الله وتصنيفه كمنظمة إرهابية، معلناً أن الحالة السورية ستبحث لاحقاً في اجتماعات التحالف في سبل التحرك. ورداً على سؤال لمراسلة "العربية.نت"، أوضح عسيري أن مهمة مركز التحالف هي تقريب وجهات النظر وتفادي الخلافات. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، أعلن التحالف في ديسمبر الماضي، ليؤكد حرص العالم الإسلامي على محاربة الإرهاب الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي. وبدأ التحالف عمله عبر إنشاء "مركز التحالف الإسلامي العسكري" في الرياض، وذلك من أجل تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، وتنسيق الجهود بين الدول المشاركة بهدف الارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي. أما عن أول إنجازات التحالف فكانت أكبر مناورات عسكرية في المنطقة، وهي "رعد الشمال" التي انطلقت في مدينة الملك خالد العسكرية في 27 فبراير الماضي، واختتمت في 10 مارس الجاري، بمشاركة قوات من 20 دولة.

 

بوتين اتصل بالأسد مهنئا باستعادة تدمر: سنواصل دعم سوريا في مكافحة الإرهاب

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - تلقى الرئيس السوري بشار الأسد، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هنأه فيه باستعادة مدينة تدمر من الإرهابيين"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا". وقال الأسد للرئيس الروسي إن "تصميم الجيش على استعادة المدينة من الإرهابيين، بالإضافة إلى الدعم الفعال من القوات الجوية الروسية، هو ما حقق هذا الإنجاز الكبير لسوريا وللبشرية". أضاف: "تدمر تهدمت أكثر من مرة عبر القرون، ومثلما تم ترميمها سابقا سنعيد ترميمها من جديد كي تبقى كنزا وإرثا حضاريا للعالم". بدوره أكد بوتين للرئيس السوري أن "الجيش الروسي سيواصل دعم سوريا في مكافحة الإرهاب".

 

بان التقى عباس في عمان: لاستئناف مفاوضات السلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين

الأحد 27 آذار 2016 /وطنية - إلتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، اليوم، وتركز النقاش حول "مسيرة السلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك دور اللجنة الرباعية". وأعرب بان خلال اللقاء عن "قلقه الشديد من استمرار العنف، وحاجة الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) لنزع فتيل التوتر". وشدد على "ضرورة إحراز تقدم على صعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفي ملف إعادة إعمار قطاع غزة". وأكد "ضرورة استعادة الأفق السياسي دون مزيد من التأخير، لاستئناف مفاوضات السلام من أجل التوصل إلى حل الدولتين".

عباس

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن عباس أطلع بان على قضية "استمرار سياسة الاقتحامات الاسرائيلية للمدن الفلسطينية، والاعتقالات اليومية بحق سكانها، إضافة إلى مواصلة النشاط الاستيطاني". جرى الحديث بين الطرفين حول "المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار أممي لوقف الاستطيان". وتطرق عباس إلى "الأفكار الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية لحل القضية الفلسطينية"، مشددا على "أهمية إنقاذ العملية السياسية".

وشكر ختاما، الأمين العام للأمم المتحدة على زيارته مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

ترامب ينتقد “حماقة” أوباما في سورية ويلمّح لوقف شراء النفط من السعودية وحدد سياسته الخارجية "المستقاة من الصحف" إذا أصبح رئيساً

28 آذار/16/واشنطن – ا ف ب، رويترز، سي ان ان: أكد الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب، المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في نوفمبر المقبل، أنه سيعتمد مبدأ “أميركا أولاً” في سياسته الخارجية ليمنع “استغلال” الولايات المتحدة بشكل منهجي، على حد وصفه. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة “نيويورك تايمز” وتعد أعمق مناقشة بشأن السياسة الخارجية حتى الآن للمرشح الجمهوري الذي عمل طوال حياته في قطاع الاعمال والعقارات. وتحدث ترامب، في المقابلة التي نشرت أمس، بالتفصيل عن آرائه في قضايا عدة، من الامن في شرق آسيا الى سورية وتنظيم “داعش” والعلاقات مع دول حليفة مثل السعودية. وقال إنه لا يؤمن بالانعزالية، لكنه وصف الولايات المتحدة بأنها أمة فقيرة مديونة تمول بصورة غير متكافئة تحالفات دولية مثل حلف شمال الاطلسي والامم المتحدة، معتبراً أن غياب التوازن قائم أيضاً في العلاقات مع دول حليفة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية. وانتقد إدارة الرئيس باراك أوباما في البحث عن مخرج سياسي لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد في الوقت الذي تقاتل فيه تنظيم “داعش”، واصفاً الأمر بـ”الجنون والحماقة”. وقال “أنا لا أقول الأسد رجل جيد، لأنه ليس كذلك، ولكن مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد، بل تنظيم داعش”. وفي هذا السياق، لفت إلى أنه سيقوم بدلا من ذلك باستهداف النفط الذي يوفر جزءا كبيرا من تمويل التنظيم المتطرف، وتضييق الخناق على القنوات المصرفية السرية لقطع تدفق الأموال. وألمح ترامب، الذي دعا مراراً الحلفاء في الشرق الأوسط إلى نشر قوات برية في المعركة ضد “داعش”، إلى “إمكانية” التوقف عن شراء النفط من دول مثل السعودية في حال لم تقم بذلك، أو أن تدفع للولايات المتحدة مستحقاتها لدورها في الحرب. وأشار إلى أن هناك علاقات غير متوازنة موجودة مع حلفاء مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية. وقال في هذا السياق “لقد تم التقليل من احترامنا، والسخرية منا واستغلالنا لسنوات عدة من قبل أناس كانوا أكثر ذكاء ومكراً وصلابة. وعليه فإن الولايات المتحدة أولاً، نعم، لن نستغل بعد الآن. سنكون ودودين مع الجميع، ولكن لن نكون لقمة سائغة لأحد”. ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي السماح لليابان بامتلاك أسلحة نووية لحماية نفسها من كوريا الشمالية، اعتبر ترامب أن الوضع سيكون مقبولاً، مشيراً إلى أنه سيسحب القوات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان الآسيويان زيادة كبيرة في مساهماتهما لواشنطن حيال الوجود العسكري. واللافت أن الملياردير المثير للجدل أعلن بوضوح أنه جمع غالبية المعلومات بشأن سياسته الخارجية من خلال قراءة صحف عدة بينها “نيويورك تايمز”.

من جهة أخرى، أحرقت دمى تمثل ترامب الذي يكرهه المكسيكيون، مساء اول من امس، في شوارع مكسيكو ومدن اخرى بمناسبة آسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح. ففي حي شعبي وسط مكسيكو تجمع نحو مئتي شخص لاحراق “يهوذا ترامب”، في اشارة الى احد حواريي المسيح الذي خانه وقام بتسليمه مقابل حفنة من المال. واحرقت دمية يبلغ ارتفاعها مترين للمرشح الاوفر حظا للفوز في انتخابات الحزب الجمهوري للسباق الى الرئاسة. ومثل كل سنة بمناسبة اعياد الفصح، يحرق المكسيكيون دمى من الورق تمثل الشيطان أو ترمز الى انتصار الخير على الشر. واختار فيليبي ليناريس الذي ينتج منذ نحو خمسين عاما دمى ليهوذا من الورق المقوى، دونالد ترامب بسبب الكره الذي يكنه عدد كبير من المكسيكيين لشخصه بسبب انتقاداته لهم، واتهامه المهاجرين منهم في الولايات المتحدة بأنهم مجرمون ويرتكبون جرائم اغتصاب. وأحرقت دمى على شاكلة ترامب في مدن مكسيكية اخرى مثل مونتيري (شمال) وبويبلا (وسط). وكشف استطلاع للرأي أخيراً أن 61 في المئة من المكسيكيين عبروا عن آراء سلبية حيال ترامب الذي وعد بأن يجبر المكسيك، إذا أصبح رئيساً، على دفع نفقات بناء جدار على طول الحدود مع الولايات المتحدة.

 

ديبلوماسي إيراني سابق: روسيا خدعتنا بانسحابها من سورية

السياسة/28 آذار/16/طهران – الأناضول: أكد السفير الإيراني السابق لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف علي هرّم، أمس، أنّ روسيا خدعت بلاده ورئيس النظام السوري بشار الأسد، من خلال سحب قواتها من سورية وإعلان وقف إطلاق النار بالتفاهم مع الولايات المتحدة. جاء ذلك في تصريح أدلى به الديبلوماسي السابق لموقع «عصر إيران» المقرب من الرئيس حسن روحاني، حيث أوضح أنّ روسيا قدّمت الدعم لكل من الأسد وإيران في سورية والعراق، ثمّ سحبت قواتها لتعلن حالة وقف إطلاق النار، الأمر الذي أدّى إلى إضعاف دور طهران الذي كان يتصاعد في المنطقة. وقال هرّم انّ تركيا والمملكة العربية السعودية أعربتا عن بالغ امتنانهما من الخطوة الروسية، مدّعياً أنّ سحب موسكو قواتها من سورية أفشل ستراتيجية طهران في الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد، وساهم في نجاح ما وصفها بـ»اللعبة التركية – السعودية في سورية». وأضاف: «لو كانت لإيران ارتباطات مع الدول القوية في العالم، لما تمكنت الصين أو روسيا أو أوروبا من مخادعة طهران، وكافة محاولات الروس في سورية تهدف إلى تحسين علاقاتهم مع الولايات المتحدة الأميركية، لإنهاء المشكلات التي يعانون منها في سورية وأوكرانيا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" والعودة إلى إسرائيل

سامي خليفة/المدن/الأحد 27/03/2016

بعد أن خصص الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عدة إطلالات إعلامية منذ دخول الحزب الحرب السورية لشرح أبعاد المعركة في سوريا استراتيجياً، خصوصاً مع بروز أعداء جدد مثل الخطر التكفيري أو السعودية وغيرها من الدولة الأقليمية، خرج في خطابه الأخير برسائل تهديد للقيادات الإسرائيلية في إطار شد العصب وإحياء صورة الحزب المقاوم. يحاول "حزب الله" بعد الهدنة في سوريا وتراجع فكرة السيطرة على كامل الجغرافيا السورية العودة إلى خطابه السابق التعبوي ضدّ اسرائيل، لتلميع الصورة أمام جمهوره المحلي والعربي عبر إطلالات نصرالله، وعبر عودة الإعلام الحربي لتخصيص مساحةٍ واسعة عن الاستعداد لأي حربٍ جديدة مع الجيش الإسرائيلي وتركيز المحللين على هذا الجانب بعد أن كان للحرب السورية معظم الاهتمام. الحديث عن حاجة الحزب لتسليط الضوء مجدداً على اسرائيل، بعد أن ترك  وحيداً في سوريا لاستنزافه، لا تتفق معه مصادر الحزب التي تشير عبر "المدن" إلى أن الرسالة تتلخص بقدرة الحزب على الموازنة على عدة جبهات، نافيةً أن يكون لها أي دلالة على علامة ضعف أو اعتراف بتراجع الصورة المقاومة لاسرائيل.

يعتمد الحزب على أسلوبٍ جديد في الترويج للمعركة القادمة مع اسرائيل، ويصور فيها نفسه بأنه قادر على تسديد ضربة قاسمة لإسرائيل، فبعد أن ركز إعلامه الحربي قبيل الانسحاب الروسي من سوريا على ضرب حاويات "الأمونيا" في حيفا والضرر الجسيم التي قد تخلفه، خرج نصرالله بمعادلة جديدة بضرب المفاعلات النووية عند أي حرب جديدة كنوع من الردع الذي يُظهر أن حزب الله لن يكون رحيماً بعد اليوم في حربه مع تل أبيب وأن المعايير الأخلاقية في حربه معها باتت بحكم اللاغية. الصورة الجديدة للمعركة وإن نجحت نسبياً في شد عصب الجمهور داخلياً إلا انها لم تلاق الكثير من الاهتمام في اسرائيل. ففي عام 2012 اتخذ الجيش الإسرائيلي ومنظمة الطاقة الذرية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء تدابير تقتضي بوقف العمل بشكل سريع في المفاعلات النووية في ديمونة وناحال سوريك، مع استمرار التقنيين بالعمل في المنشآت والمخابئ المحصنة خلال أي صراع مع "حزب الله" في لبنان أو "حماس" والمنظمات الفلسطينية الأخرى، لأن مفاعل ديمونة يقع في مرمى صواريخ أرض- أرض التي تمتلكها إيران وسوريا و"حزب الله"، وأن الصواريخ التي تُطلق من غزة في اتجاه أشدود - الخضيرة يمكن أن تسقط في محيط مفاعل ناحال سوريك. أما التفسير الرسمي لهذه السياسة الإسرائيلية فهو أن النشاط في المفاعلات مصمم الأن لأغراض البحث، ومثل هذه البحوث لا يحتاج إلى القيام به باستمرار، بمعدل 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيام في الأسبوع.

ونشر المحلل العسكري رون بن يشاي تحليلاً مطولاً في صحيفة :يديعوت أحرونوت" يعكس فيها وجهة نظر اسرائيل من الخطاب الأخير، خصوصاً أن تصعيد نصرالله يعود إلى سببين، إما أنه يشعر بأنه مدين بتفسيرات لأنصاره والشعب اللبناني، أو أنه ينتابه الخوف. لذلك شدد نصرالله أن منظمته لديها القدرة على إطلاق صواريخ موجهة بدقة على الأهداف الرئيسية في إسرائيل، وتوجه إلى العرب، قائلاً: "أنا لا أنتمي إلى جماعة إرهابية تقتل العرب بل أقود المعركة لحماية لبنان ومحاربة الكيان الصهيوني كمحاولة لتغيير الصورة السيئة التي ترسخت في عقولهم".

رسالة نصرالله لاسرائيل وفقاً لبن يشاي كانت أكثر تعقيداً فخطب زعيم الحزب ومقابلاته تدل بوضوح أنه يقرأ كل كلمة تنشرها إسرائيل. حتى انه في بعض الأحيان يعرب عن استنتاجاته الخاصة التي لم يتم تضمينها في النص الأصلي، وكانت المقابلة الأخيرة نتيجة للتقارير الإسرائيلية وتصريحات مسؤولي الأمن حول الحاجة إلى توجيه ضربة وقائية على لبنان قبل أن يطلق "حزب الله" صواريخه، لأن التحصينات التي يبنيها الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية تهدف إلى جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لإرسال الحزب قواته الخاصة عبر الحدود الى اسرائيل في الحرب القادمة. وبذلك ترى القيادة الإسرائيلية نصرالله قلقاً للغاية ويحاول استخدام الجمهور الإسرائيلي للضغط على الحكومة بعدم الشروع في حرب وقائية أو إلحاق ضربة غير متناسبة على لبنان. ويختم بن يشاي بالقول أن نصرالله شعر بالسعادة بعد أن حقق "خطاب الأمونيا" قبل بضعة أسابيع ضجة كبيرة في إسرائيل ولبنان لإدراكه أن المجتمع الإسرائيلي حساس للغاية في مواجهة الخسائر البشرية والدمار، فهو كان اخترع مصطلح "خيوط العنكبوت" لوصف القلق بين الإسرائيليين، إلا أن خطابه الأخير لم يكن له أي صدىً يذكر في الداخل الإسرائيلي ولم ينجح في إعادة صورته القديمة عند العرب، وعلى الرغم من أنه يجاري المنافسين وكأنه سيد الشطرنج الذي يلعب مع العديد من المعارضين في وقت واحد على لوحات منفصلة إلا أنه لا يستطيع تنفيذ جزء كبير من تهديداته. وليس لديه القدرة على استهداف معظم المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية، فالمواقع التي هددها مُحصنة بحيث أن أي إصابة مباشرة لن تسبب أي ضرر. لذلك فإن معظم هذه التهديدات بالنسبة لإسرائيل فارغة.

 

'عاصفة الحزم'… وسقوط الحلم الإيراني

 خيرالله خيرالله/العرب/28 آذار/16

بعد سنة على “عاصفة الحزم”، يتأكّد خطأ الذين اعتقدوا أن في استطاعتهم فرض أمر واقع في اليمن. حققت العملية العسكرية التي قادتها المملكة العربية السعودية الهدف الأساسي المتمثل في عدم سقوط اليمن في يد إيران. كان هناك حلم إيراني بالوصول إلى باب المندب والسيطرة على ميناء عدن وتحويل الحدود الطويلة بين اليمن والسعودية مصدر تهديد مستمر للمملكة وللدول الخليجية. إضافة إلى ذلك، يشكل اليمن موقعا استراتيجيا يمكن لإيران الانطلاق منه للقيام بمغامرات جديدة في مختلف بلدان القرن الأفريقي، مثل إثيوبيا وأريتريا والسودان وجيبوتي، وصولا إلى مصر. نجد الآن عدن خارج سيطرة الحوثيين (أنصار الله)، الذين كانوا يعتقدون بعد وضع اليد على صنعاء في الحادي والعشرين من أيلول ـ سبتمبر 2014 أنهم باتوا “الشرعية الثورية” وأنّ ليس في استطاعة أي طرف إيقاف تمدّدهم. بدت شهيتهم للسلطة لا حدود لها، خصوصا بعدما سهل لهم التحالف الذي أقاموه مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الالتفاف على تعز واختراق المحافظات الجنوبية والوصول إلى مضيق باب المندب ذي الأهمّية الاستراتيجية الكبيرة.

كانت استعادة عدن، عاصمة الجنوب، الصيف الماضي نقطة تحوّل في هزيمة المشروع الإيراني الذي كان “حزب الله” في لبنان مكلفا به. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان كل هذا الصراخ الصادر عن الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله. كان ملفتا تصاعد الحملة التي يشنّها نصرالله على المملكة كلّما تراجع المشروع الإيراني في اليمن، وصولا إلى الوضع القائم الآن، وهو وضع يتميز بالمنافسة القائمة داخل صنعاء بين “أنصار الله” من جهة، وحزب الرئيس السابق “المؤتمر الشعبي العام”. انحصر همّ كل طرف من الطرفين في الأيّام القليلة الماضية في إفهام الآخر أنّه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في صنعاء وذلك مع إعلان إسماعيل ولد الشيخ ممثل الأمين للأمم المتحدة عن اتفاق على وقف “الأعمال العدائية” الشهر المقبل، تمهيدا لبدء جولة جديدة من المفاوضات اليمنية – اليمنية، قد تنعقد في الكويت.

كان ملفتا على هامش مرور سنة على بدء “عاصفة الحزم”، ذلك الخطاب الفارغ من أي مضمون الذي ألقاه زعيم “أنصار الله” عبدالملـك الحوثي. تحدّث الحوثي عن “اللغط” الذي يحيط بوجود وفد من “أنصار الله” في السعودية والأسباب التي دفعت أعضـاء الوفد إلى دخـول أراضـي المملكـة. زاد عبدالملك الحوثي اللغط لغطا. لم يجب عن السؤال الأساسي المتعلق بالحل السياسي.

هل يريد “أنصار الله” المشاركة في الوصول إلى حل سياسي أم لا، خصوصا أن البيان الصادر عشيـة بدء “عاصفة الحزم” أكّد أن هدف العملية العسكرية التوصل إلى حل سياسي. يقوم هذا الحل على ما نصّتْ عليه المبادرة الخليجية ونتائج ما توصل إليه مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر أشهرا عدة. خرج هذا المؤتمر بقرارات في حاجة إلى تصحيح وتوضيح، خصوصا بالنسبة إلى جعل اليمن “دولة اتحادية ذات ستة أقاليم”. لماذا لا يحصل هذا التصحيح والتوضيح؟ بدل أن يضيع عبدالملك الحوثي نفسه ويضيع اليمن واليمنيين بكلام من النوع المضحك – المبكي عن تحالف قائم بين السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل، كان الأجدر به أن يتذكّر أنه قدم أكبر خدمة لإسرائيل عندما رفع “أنصار الله” شعار “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”.هل من خدمة أكبر من هذه الخدمة لإسرائيل التي أخرجت قبل أيام، بفضل تفاهم مع بعض الحوثيين، تسعة عشر يهوديا من يهود اليمن ونقلتهم إلى تل أبيب؟ كان هؤلاء بين مجموعة قليلة من اليهود مازالت في اليمن وكانت معهم نسخة من التوراة، محفوظة في البلد، تعتبر من بين الأقدم في العالم.

كان كلام عبدالملك الحوثي بعيدا عن الواقع. كشف أنّه لا يعرف شيئا عن العلاقة بين السعودية والإدارة الأميركية، كذلك لا يعرف شيئا عن إسرائيل التي لا مصلحة لها في الوقت الراهن سوى بالتفرج على ما تسبب به الحوثيون من عزلة لليمن ومن إفقار لبلد فقير أصلا، بل هو أفقر بلدان المنطقة. جميل أن يستفيق أحدهم على القضية الفلسطينية هذه الأيّام، لكنّ الأجمل من ذلك أن يقتنع بأن كل ما يفعله بدءا برفع شعار “اللعنة على اليهود”، وهو شعار عنصري، خدمة مجانية لدولة عنصرية تريد أن تظهر في كل وقت في مظهر الضحية.     لا أحد يستطيع إلغاء الحوثيين الذين تعرضت منطقتهم لظلم تاريخي منذ قيام الجمهورية في العام 1962، لكن هذا شيء وأن يحكم "أنصار الله" البلد كله، وأن يجروا مناورات عسكرية على الحدود السعودية، شيء آخر

يحتاج اليمن، في الوقت الراهن، إلى بعض الواقعية بدل الكلام عن القضية الفلسطينية و“المؤامرة” الكونية التي يتعرّض لها البلد. يحتاج اليمن إلى حلّ سياسي وصيغة جديدة لبلد منهك يعيش معظم سكانه تحت خط الفقر. لم تكن “عاصفة الحزم” عملية عسكرية فقط. كانت عملية ذات طابع سياسي أكّدت أن ليس في الإمكان تجاهل المصالح العربية، وأن الكلام عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، كلام سابق لأوانه. لن تخرج المزايدات اليمن من أزمته العميقة. سبق لكثيرين أن حشدوا في صنعاء، خصوصا في المرحلة التي سبقت محاولة اغتيال علي عبدالله صالح في يونيو 2011. تبيّن في نهاية المطاف أن التظاهرات لا تقدّم ولا تؤخر، كذلك الصراع الدائر داخل أسوار صنعاء. ثمّة حاجة إلى استيعاب أن “عاصفة الحزم” لن تتوقف في غياب الحل السياسي الذي يضمن عدم تحوّل اليمن إلى مستعمرة إيرانية تهدّد السعودية ودول الخليج العربي. هناك مكان للجميع في أي تركيبة جديدة لليمن. لا أحد يستطيع إلغاء الحوثيين الذين تعرّضت منطقتهم لظلم تاريخي منذ قيام الجمهورية في العام 1962، لكن هذا شيء وأن يحكم “أنصار الله” البلد كلّه، وأن يجروا مناورات عسكرية على الحدود السعودية، شيء آخر. لا يستطيع أحد إلغاء أحد في اليمن. لكنّ لا أحد يستطيع إلغاء الواقع القائم على أنّ لا مفرّ من حل سياسي يأخذ في الاعتبار كلّ المكونات اليمنية، خصوصا استحالة استمرار الوحدة من جهة، والعودة إلى حل الـدولتين (الشمـال والجنوب) مـن جهة أخرى.

هل هناك من يريد استيعاب الواقع الجديد لليمن، ومخاطر انتشار “القاعدة” وإرهابها في مناطق مختلفة، أم هناك من يريد استمرار الصراع الدائر داخل أسوار صنعاء؟ بدأ هذا الصراع في العام 2011 بحجة أن “الربيع العربي” بلغ اليمن، وأن الإخوان المسلمين باتوا مهيئين لتولي السلطة. لن ينجح “أنصار الله” حيث فشل الإخوان. البداية تكون بأن يأخذ كل طرف يمني حجمه الحقيقي في حال كان مطلوبا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من البلد.

 

في انحسار صورة جمهورية إيران الإسلامية

ماجد كيالي/العرب/28 آذار/16

عملت جمهورية إيران الإسلامية، منذ قيامها، على تعزيز شرعيتها ونفوذها الإقليميين، لا سيما في المشرق العربي، بالاستناد إلى خطاب أيديولوجي شعبوي، هو خليط من خطاب ديني وثوري، مركزه القضية الفلسطينية، معطوف على مقاومة الإمبريالية والمقاومة المسلحة ضد إسرائيل. وقد دعمت إيران كل ذلك بإنشاء قوّة عسكرية وازنة في لبنان (حزب الله)، ودعم إقامة جماعات ميليشياوية مسلحة في العراق، مع إنشاء جمعيات في كل مناطق الجمهور “الشيعي” في البلدان العربية. وفي ذلك سعى نظام “الولي الفقيه” في إيران، إلى اعتبار ذاته بمثابة المركز للعالم الإسلامي ولتيارات الإسلام السياسي، ليس الشيعية فحسب، وإنما السنّية أيضا. معلوم أن نفوذ إيران الفعلي تصاعد كثيرا مع سقوط نظام صدام حسين، وفي مناخات الاحتلال الأميركي للعراق (2003)، حيث بدا أن الولايات المتحدة عملت لإيران، ما لم تستطعه هذه لوحدها، إذ أضعفت العراق (تماما مثلما خدمها في أفغانستان)، لكأنّ الولايات المتحدة دفعت من كيسها ثمن احتلال العراق، في حين استطاعت إيران حصد نتائج كل ذلك بنفوذ وازن في العراق، بأقل كلفة ممكنة. مع كل ما ذكرناه فإن نفوذ إيران الإقليمي ظلّ موضع شكّ وشبهة، وظلّ في إطارات محدودة، لأسباب متعدّدة أهمها الطابع المذهبي للخطاب السياسي والإسلاموي لإيران، وبحكم أنها لم تستطع أن تقدم النموذج لدولة منفتحة، لا باعتبارها دولة إسلامية، ولا باعتبارها دولة ديمقراطية. فبالنسبة لكونها دولة إسلامية فقد اتّسم الخطاب الديني لإيران بالتشدّد، وبهيمنة آيات الله على كل مناحي السلطة في إيران، وبتبنّي نهج “الولي الفقيه”، فضلا عن الطابع المذهبي المكشوف؛ ما ارتدّ عليها سلبا، وحدّ من إمكانية توسيع نفوذها في الإطارات الشعبية في البلدان العربية، ذات الأغلبية المذهبية السنية.أما بالنسبة لاعتبارها دولة ديمقراطية، فمن البديهي أن الاعتبارات السابقة تفيد بإضعاف المبنى الديمقراطي في نظام الحكم، وباختزال الديمقراطية إلى مجرد لعبة انتخابية، لا سيما بالنظر لتحكّم رجال الدين بالتشريع والقضاء وبأجهزة الدولة. فوق ذلك فإن دعم إيران لقوى حزبية مسلحة ليست موضع إجماع في بلدانها، بل تعتبر عامل تصدّع، على غرار حزب الله في لبنان، وإلى حد ما حركة حماس في فلسطين، وبعض القوى المذهبية الميليشيوية في العراق واليمن، أثار الشبهات حول خطاباتها وأدوارها الإقليمية.

على الصعيد الاقتصادي فإن إيران لم تستطع أن تشكّل أنموذجا ناجحا أو مناسبا يمكن تمثله، أو الاعتداد به، فهذه الدولة تمتلك ثروات هائلة من النفط والغاز يساوي ناتجها السنوي نفس الناتج السنوي لتركيا، أو حتى أقل منه، (نحو 1000 بليون دولار مقابل 1.300 بليون لتركيا)، وحجم صادراتها الصناعية (من دون الغاز والنفط) لا يزيد عن 20 بليون دولار، أي أقل من تركيا بكثير، رغم ثروتها الطبيعية تلك ورغم أن مساحتها تبلغ ضعف مساحة تركيا؛ هذا فضلا عن ارتفاع نسبة الفساد والبطالة والفقر فيها. أيضا، فقد بدت إيران، لا سيما بعد أن عزّزت نفوذها في العراق، أكثر استعداء واستفزازا للنظام العربي الرسمي السائد، وهي كانت على الدوام تحرّض عليه، بدعوى خنوعه أمام إسرائيل، وخضوعه لإملاءات الولايات المتحدة، ما وضعها في مواجهته. بيد أن أهم الأسباب التي سرعت في تقويض صورة إيران وانحسار نفوذها تكمن، أولا، في انكشافها كدولة دينية، أو كالدولة الدينية الوحيدة في المنطقة، التي تحتكم لرجال الدين. وثانيا، في انكشافها كدولة تتصرف على أساس طائفي، وتعمل على شق وحدة مجتمعات المشرق العربي، على أسس مذهبية “سنية” و“شيعية”، وهو الأمر الذي أخفقت فيه إسرائيل. وثالثها، وقوفها مع نظام الأسد، القائم على الفساد والاستبداد. وفي كل ذلك، فعدا عن استعدائها للأنظمة العربية، فقد استعدت إيران قطاعات واسعة من المجتمعات في المشرق العربي، في لبنان وفلسطين والعراق والأردن وسوريا.

 

ماذا يعني لنا الحكم على كاراديتش؟

الياس حرفوش/الحياة/28 آذار/16

الحكم الذي صدر بسجن رادوفان كاراديتش 40 سنة مرور الكرام في معظم الصحافة العربية، وكأنه حدث بلا معنى ولا يستحق الاهتمام. مع أن هذا الحكم الذي أصدره قضاة المحكمة الدولية الخاصة بجرائم الحرب في يوغوسلافيا، جاء بعد إدانة كاراديتش بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق المسلمين في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي، إضافة الى إدانته بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية. وتعني مدة الحكم أن كاراديتش (70 سنة) سيقضي باقي عمره في السجن. كان يفترض أن يوقظ هذا الحكم فينا شيئاً من التقدير لما أنجزته هذه المحكمة بعد انتظار طويل، وبعد أن استغرقت المحاكمات ما يزيد عن خمس سنوات، وكلفت مبلغاً لا يستهان به من المال بلغ 200 مليون دولار في السنة. خصوصاً أننا كنّا نشكو باستمرار، خلال الحروب اليوغوسلافية، من المصير الذي يتعرض له المسلمون هناك على يد الصرب، ومن تجاهل أوضاعهم المأسوية من الغرب! هل يعود عدم الاهتمام بالحكم على كاراديتش الى ذاكرتنا القصيرة، أم الى ما هو أخطر من ذلك، أي الى رغبتنا وأملنا بأن لا تصل يد العدالة الدولية يوماً ما الى الجرائم التي تُرتكب في منطقتنا، وعلى يد البعض منّا، فيما نحن نتهم هذه العدالة باستمرار بأنها انتقائية ومنحازة ضدنا، ولا تستطيع التمييز بين المجرم والضحية؟

كاراديتش، مسؤول عن مقتل ما لا يقل عن 8 آلاف شخص في مجزرة سريبرينيتسا في تموز (يوليو) 1995، وقَبلها عن حصار ساراييفو 44 شهراً وتجويع أهلها. وقد اعتقد كثر، في يوغوسلافيا السابقة، سواء من الصرب أو المسلمين البوسنيين، أن يد العدالة لن تطاوله بعدما استطاع الإفلات من القبض عليه، بعد أن أطلق لحيته وشعره وتخفّى بزي طبيب، متنقلاً بين بلغراد وفيينا، الى أن نجحت الضغوط الدولية على حكومة بلغراد في رفع الحماية عنه. لكن كاراديتش ليس استثناء، ولا يحتاج المرء أن يكون صربياً ليصبح مجرماً. يكفي أن ننظر حولنا في منطقتنا لنرى «كاراديتشيين» كثراً يتجولون بيننا، يجاهرون برفض المثول أمام المحاكم الدولية، متمتعين بالحماية التي تمنع الوصول إليهم واعتقالهم، تماماً مثلما شكّل صرب البوسنة مظلة حماية لكاراديتش لمدة 11 سنة، ومثله ذلك المجرم الصربي الآخر قائد القوات المسلحة راتكو ملاديتش، الذي ينتظر هو أيضاً صدور الحكم عليه.

من حولنا متهمون ومطلوبون للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تم تشكيلها للنظر في مسلسل الجرائم التي ارتكبت في هذا البلد، يقاومون العدالة، يهددون بأن يدها لن تطاولهم ولو بعد ألف سنة! والحجة هي ذاتها: أن هذه المحكمة غير عادلة، لأنها قامت نتيجة مؤامرة على المتهمين لتوريطهم في جرائم لم يرتكبوها. التشكيك في العدالة وفي حكم القانون هو أفضل سلاح في يد المتهمين، خصوصاً إذا كانت قوتهم قادرة على حمايتهم. والمتهمون ليسوا دائماً أفراداً. هناك أنظمة ترتكب جرائم إبادة بحق مواطنيها، تماماً مثلما فعل كاراديتش بمواطنيه من المسلمين بهدف «تنظيف» المناطق الصربية. مثل «التنظيف» هذا جاثم أمامنا اليوم في سورية، من خلال العمل على قيام «المناطق المفيدة» التي تمدّ بعمر النظام بعد أن يرتاح من المعارضين. نظام يرتكب المجازر واحدة تلو الأخرى، بحجة الحرب على الإرهاب، ثم يجالس كبار المسؤولين في العالم بحثاً عن شراكة في الحل الذي يعتبر نفسه طرفاً ضرورياً للوصول إليه. ولا ينافسه في فظاعة الجرائم سوى أولئك الإرهابيين في التنظيمات التي تدّعي محاربته، والذين توفر جرائمهم حجة للنظام يبني عليها مزاعمه بأنه الوحيد القادر على القضاء على الإرهاب! تحيي محكمة يوغوسلافيا، بعد الحكم الذي أصدرته، أملاً لذوي الضحايا أينما كانوا بأن دماء ضحاياهم لن تذهب سدى، وسينال مرتكبوها العقاب الذي يستحقونه. إنها تحيي أملاً أيضاً بأن شريعة الغاب يمكن أن تسود في مكان ما لبعض الوقت، لكنها لا تستطيع أن تسود الى الأبد. أما الأهم، فهو الرسالة التي تبعثها الى مجرمي الحاضر والمستقبل أنهم لن يفلتوا الى ما لا نهاية، ومثلما شاهدنا المجرم كاراديتش واقفاً أمام المحكمة يسمع الحكم الذي صدر بحقه، فسنرى يوماً ما سائر المجرمين في المكان نفسه. لهذا، كان يجب أن نصفّق طويلاً للحكم على هذا المجرم.

 

تفجيرات بروكسيل: أسئلة قديمة لم نُجِب عنها

حسام عيتاني/الحياة/28 آذار/16

في الجزء الثالث من فيلم Alien، تقرِّر الملازم إيلين ريبلي إنهاء حياتها بعد اكتشافها أن الكائن المتوحش الذي تسلّل الى سفينة الفضاء في الجزءين الأول والثاني، قد وضع بذرته في أحشائها وأنها هي باتت مصدر الخطر على زملائها البشر في الكوكب - السجن حيث تحطمت سفينتها.

تحملها صدمتها وعجزها عن التخلّص من الجنين القاتل، على القفز في مصهر ملتهب مضحّية بذاتها لإنقاذ باقي الفريق. تفتح ريبلي (تؤدي دورها سيغورني ويفر) أثناء سقوطها نحو حمم المصهر ذراعيها على شكل صليب، ربما للقول إن التضحية بالنفس هي الحل الأخير أمام الأهوال التي ستحملها ولادة «الملكة» الكامنة في بطنها. كُتب الكثير عن الرموز التي تنطوي عليها سلسلة أفلام «آليان». فالاسم وحده حمّال تفسيرات وتأويلات كثيرة تصلح لفتح المجال للخيال في معنى الكلمة، من الغريب أو الأجنبي أو الدخيل وصولاً الى التفسير الرائج في وسائل الإعلام الجماهيري الغربية حالياً، التي تعني «الكائن الفضائي». ويمكن وضع الرموز في سياقات مختلفة تبدو كلها صحيحة: الغريب الآتي الى مجتمع هش ومأزوم (يمثله مجتمع السفينة الفضائية المتهالكة)، لا غاية له غير القتل الأعمى الخالي من أي معنى. أو أن الدخيل ليس سوى الحياة في صورتها الأقسى حيث تتطور من دون اعتبار البشر وأفكارهم والتراتب الذي أقاموه ليميزوا أنفسهم. يفاجئهم عنف الحياة العديمة الرحمة ويحيلهم أشلاء لا يدرك أصحابها ما أصابهم. أو لعل الكائن الفضائي ليس سوى الأجنبي المهاجر الذي تحركه دوافع غير مفهومة فيدمر البلاد المتداعية من داخلها (ظهر الجزء الأول من السلسلة في 1979، عندما كانت علامات الشيخوخة تظهر على الغرب)...الخ.

لا تضيف السير الذاتية لمنفذي هجمات بروكسيل الكثير الى ما ألفنا في سير سابقيهم من إرهابيي باريس ومدريد ولندن ونيويورك، والى السير المجهولة لآلاف من الشبان الذين فجّروا أنفسهم في العراق وسورية ولبنان وغيرها في العقد الماضي. وربما باستثناء ملاحظة الباحث جيل كيبيل في مقابلته مع صحيفة «لوموند» في 23 آذار (مارس) الجاري، عن استفادة المجموعات العرقية من تعمّق الانقسام بين الوالون والفلمند (المجموعتان الناطقتان بالفرنسية والفلمندية المشتقة من الهولندية) في بلجيكا، لزيادة تمركزها، ما فتح الباب أمام الإرهابيين للتموضع في حي مولنبيك في العاصمة البلجيكية، الذي يغلب عليه أبناء الريف المغربي، لم نحظ بأي إضافة إلى ما نعرفه منذ تفجيرات باريس في 1995 ومنفذها خالد خلخال، وعن أحوال الجيل الثاني من أبناء المهاجرين الى أوروبا. يرتاح كثر منا الى فكرة أن هؤلاء الإرهابيين هم في نهاية المطاف ولدوا وتربّوا وتعلموا في المجتمعات الغربية، وأنهم، بالتالي، نتاج ثقافة الإقصاء والتهميش والتمييز العنصري التي مارستها هذه المجتمعات بحقهم، وأنهم لا يفعلون غير رد صاع المأساة الفردية التي أنزلتها المجتمعات الغربية بكل واحد منهم صاعين على وجه هذه المجتمعات. ويقول قائلنا أن ما من علاقة «روحية» حقيقية تربط هؤلاء الشبان ببلادنا، وما مجيئهم الى الرقة أو غيرها من مدن سورية والعراق غير توقف في محطة لوجستية أتاحها قيام «مناطق التوحش» (وفق العبارة التي صاغها أبو بكر ناجيفي كراسه «إدارة التوحش»)، وان هذه المناطق لو وجدت في اسكندينافيا مثلاً، لاتجهوا الى هناك.

في المـــقابل، يرتــاح آخرون الى رمي كل العرب والمسلمين في سلة الإرهاب، والى إعلان اليأس من هذه الأمة والدين الأكبر فيها، والى وصل ممارسات الإرهابـــيين بالدين والفقه والتراث، ما يرســـم ملامح ظاهــرة اثنية ثقافية اسمها العربي – الإرهابي أو المــسلم – الإرهابي، حيث لا يمكن إلا أن تترافق الصـــفتان وتسيرا اليد باليد. اللافت، أن هذا التشخيص الذي يتبناه غلاة العلمانية والعقلانية والتنوير عندنا، يتلاقى مع تشخيص حثالات اليمين المتطرف والشعبوي في أوروبا والولايات المتحدة على ما أتحفنا المرشح الجمهوري الأبرز الى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب فور وقوع تفجيرات بروكسيل. بين البراءة الكاملة والإدانة النهائية، يقيم عقل واحد لا يرضى بغير الأحكام المطلقة الثنائية. وفق عقل كهذا، كل من اشتكى من الإرهاب في الغرب كظاهرة وافدة هو تلميذ لهانتنغتون ومن عتاة «صراع الحضارات» والتفسير الاستشراقي للعالم. وكل من بحث العلاقة بين الإخفاقات الكبيرة للمجتمعات الغربية في الأعوام الثلاثين الماضية وبين اضطراب الضواحي وبذور اليأس المفضي الى الاستسلام لشيوخ الإرهاب، يحاول التخلّص من أزمته الخاصة بإلقائها على الآخرين الذين يدفعون من حياتهم ثمن كراهية أصيلة وجوهرية في ثقافة العرب والمسلمين. يتجاهل صاحب الرأي هذا، أن أكثر ضحايا الإرهاب هم من العرب والمسلمين على ما تقول الأرقام الآتية من العراق وسورية. التلفيق ليس مخرجاً نزيهاً من هذه الورطة السياسية – المعرفية. لا يمكن في عالم شديد التداخل والتعقيد، الركون الى نظرة أحادية الى أي ظاهرة، ناهيك عن ظاهرة شديدة الارتباط بأزمات الديموقراطية والحداثة وخراب المجتمعات والدول في العالم الثالث، وتغوّل العولمة وانهيار الاقتصادات التقليدية من دون إيجاد بديل، إضافة الى البطالة ومناخ كوني من اليأس وانعدام الأفق والأمل. أجواء كهذه تشجّع على صعود السرديات الخلاصية الطوباوية، من اليمين واليسار، من الإسلاميين ومن معادي الأجانب وحليقي الرؤوس في شوارع المدن الأوروبية، سواء بسواء. أجواء كهذه تجعلنا نتساءل عن حقيقة الوحش الذي ربما تحمله مجتمعاتنا في أحشائها، هل سيؤدي الى هلاك العالم والحضارة بعنفه العدمي؟ هل سيدفعنا الى إلقاء أنفسنا في المصهر على غرار ريبلي في فيلم «آليان»، لننقذ بموتنا من نجوا من وليمة الدم والقتل؟.

*نقلا عن صحيفة "الحياة" اللندنية.