المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آذار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march30.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المارونية السياسة شرف وكرامة وأمن وحضارة ولبنانية صافية/الياس بجاني

طاقم سياسي عفن ونتن وشركات أحزاب فاجرة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/3/2016

خط "داعش" - لبنان مقطوع والجرود قد تشهد المجازر/محمد نمر/النهار

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلاثاء الواقع في 29 آذار 2016

بري استقبل السفير التركي ومخزومي وتلقى دعوة لزيارة ساحل العاج

هكذا عاقبت عائلات شيعية لبنانية "حزب الله" و "خامنئي"

هولاند في بيروت في 16 و17 نيسان

محاولات حثيثة لإقفال ملف "الانترنت" وتجهيل الفاعل

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لن يكون هناك تشريع في ظل غياب الميثاق أو تغييبه ولا يجوز أن نخير شعبا هجر قسريا بين وطنه ووطن آخر

حزب الله.. حلف أميركا وروسيا.. حلفاء إسرائيل/علي الأمين/جنوبية

ولدنات»… أم استجابة لأوامر حزب الله/سهى جفّال/جنوبية

خيبات غير معلنة لجمهور حزب الله/محمد المقداد/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المقدح: القوة الامنية الفلسطينية باشرت عملها للقبض على قتلة قبلاوي والناطور

حوري دعا النواب والمرشحين للنزول الى المجلس : أداء باسيل يسيء الى لبنان ويخرب العلاقات مع المنظمة الدولية

جعجع التقى وفدا من جمعية جاد: لعدم تشريع زراعة المخدرات

جعجع عرض مع سفير جنوب أفريقيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

ميشال معوض: تخلي الحكومة عن ترشيح غسان سلامة لمصلحة مرشح مغمور أمر معيب

 فتفت: تصـرّف باسيل "صبياني" يُعرقل وصول عـون الـى الرئاسـة/"المستقبل" على "تعهّده" التشريعي وتعطيل المجلس خلق طاولات الحوار

استغراب دبلوماسـي لـ"افراط" باسيل في الحديث عن "التـوطين" وتسليم بان مذكرة بالهواجس أنجع من مقاطعة زيارة الوفد الاممي

التيار والقوات يترجمان تفاهمهما من بوابة "حقوق المسيحيين" واعتصام أمام "النافعة" غدا حتى التراجع عــن استبدال جبران

جدل بروتوكولي في قصر بسترس حول زيارة بان: الأمين العام للأمم المتحدة ليس وزيرا للخارجيــة

عبود: "حقوق المسيحيين" وجودية والشارع ليس الخيار الوحيد وزيارة الضاهر بروتوكولية والتنسـيق مع "القوات" اسـتراتيجي

فرعون: الاولوية لتوضيح أسباب تهميشه..ومنفتحون على اي حلول و3 خيارات لفضّ الكباش داخل "أمن الدولة" على طاولة مجلس الوزراء

لبنان: ثلاثة ملفات متفجرة على طاولة مجلس الوزراء في جلسته غداً

الكتائب حذر من محاولة تحوير الاهتمام من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية الى اثارة ملفات كالتوطين

الراعي استقبل مقبل ووزراء سابقين وشخصيات هنأته بالعيد

لقاء بين كتلتي "التنمية" و"القوات" عرض اقتراح قانون الحكومة الالكترونية جنجنيان: الجميع بات بطور الاقتناع

توقيف عميد متقاعد ومؤهل اول في قوى الامن على خلفية التلاعب بفواتير المساعدات المرضية

صدور قرار في استدعاء غياض ضد شركة اخبار بيروت وغسان سعود يمنعهما من الاساءة اليه او التشهير به

كتلة المستقبل: على باسيل التراجع عن أخطائه فسياسة اختراع الأوهام والفزاعات لحرف الانتباه عن استمرار الشغور الرئاسي أضرت بلبنان

عين "داعش" على عكار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الطائرة المصرية.. استسلام الخاطف وإنقاذ الركاب والطاقم

 السيسي اشاد في اتصال بنظيره القبرصي بطريقة التعامل مع واقعة اختطاف الطائرة المصرية

ندوة «آفاق المستقبل للتحالف الإسلامي»: إيران وإسرائيل ترعيان الإرهاب إقليمياً

الرئاسة النمساوية: روحاني الغى زيارته الى النمسا لاسباب امنية

"البيان" الإماراتية: حجز أرصدة المنتمين إلى "حزب الله" في الكويت

"لوس أنجلوس تايمز": عناصر دربهم البنتاغون يقاتلون في سوريا

"غارديان": لداعش مؤيدون في أوروبا لكنـه لن يتمكن من اقامة خلافة فيها

إغلاق الكونغرس والبيت الأبيض بسبب تهديدات أمنية

مطلق النار بالكونغرس: انا رسول من الرب

وزير الدفاع السوري: اعادة الامن والاستقرار الى تدمر خطوة أساسية في الانتصار على الارهاب

الخارجية الفرنسية: تقهقر داعش في تدمر خبر إيجابي

رئيس النمسا: من الصعب توقع موعد رفع العقوبات عن ايران

الحريري يضغط رئاسيا من موسكو وهولاند يحرك الاستحقاق بزيارة بيروت

الغام الانترنـت وامن الدولـة والترشـيحات للاونيسـكو تفخـخ الحكومـة

باسـيل يرد لبان انتقاده حزب الله بمقاطعة زيارته وتوظيف ورقة التوطيـن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيخ صبحي الطفيلي: الشيعة سيضعون هذا الزمن في خانة الخزي/محمد قواص/العرب

شبلي العيسمي وعار النظام الإرهابي السوري؟/داود البصري/السياسة

عن اللجوء السوري وعنصرية اللبنانيين وجذور المشكلة/منى فياض/العرب

«حزب الله» و«خيار» الانتحار.. القسري/علي الحسيني/المستقبل

تخبزوا بالأفراح/نبيل بومنصف/النهار

وزير "العزلة" اللبنانية/عبد الوهاب بدرخان/النهار

 لبنان.. والخروج من عصر الميليشيات/خيرالله خيرالله/المستقبل

«الهرج والمرج» دوامة تمنع التناول الجدي للقضايا داخلياً وخارجياً/وسام سعادة/المستقبل

مسرحية في تدمر/خيرالله خيرالله/العرب

تجارب الماضي القريب لجمت التهليل السريع وتساؤلات عن إمكان محافظة النظام على تدمر/روزانا بومنصف/النهار

"النهار" تنشر القصة الكاملة لأزمة المديرية العامة لأمن الدولة: التخاذل والغطاء السياسي لنائب المدير تحولا أداة استقواء وتعطيل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى25/:"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة".

 

إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله.

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي .11-1:3 يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

المارونية السياسة شرف وكرامة وأمن وحضارة ولبنانية صافية

الياس بجاني/29 آذار/16

**المارونية السياسية تُشرّف كونها لبنانية صرف وحضارة وقبول للآخر وحريات وديموقراطية وقانون وأمن واستقرار وعدل. لتخرس السنة مقاومة النفاق.

**ما يسمى مارونية سياسة وسام ثقافة وحضارة وانجازات وإيمان بلبنان. الموارنة الذميين الذين يتبرؤون من المارونية هذه ليسوا موارنة في أي شيء.

**الفرق بين المارونية السياسية وبين حال لبنان المتلفت حالياً هو كالفارق بين السماء والأرض.

**في زمن المارونية السياسية كانت يكل 3 ليرات لبنانية تساوي دولاراً أميركياً واحداً وفي ظل حكم ولاية الفقيه لم يعد لليرة قيمة.

**بصراحة أي لبناني يسمي الإرهابي حزب الله مقاومة يستحق الشفقة ويكون من مسطرة جبران باسيل "الصبي" وعمه عون "الموهعوم" وربع الإصلاح والتعتير الطرواديين.

**تحالف عون عون-جعجع تحالف مصالح شخصية ونكايات وحرتقات سياسية رخيصة . تحالف آني وليس له اي مستقبل لأن لا أسس له والتلطي بالمصالحة كذبة كبيرة.

**تحية للنائب خالد ضاهر الذي لم يتغير، بل عون هو المتلون الذي لا ثوابت لديه غير الإسخريوتية والحسابات الشخصية.

**عدم تبني الدولة اللبنانية ترشيح د. غسان سلامة لليونيسكو اهانة كبيرة لكل مثقف ولبناني حر وسيادي. د. سلامة يشرّفنا ويحمل رسالة وطننا بجدارة.

 

طاقم سياسي عفن ونتن وشركات أحزاب فاجرة

الياس بجاني/28 آذار/16

**لبنان يحتاج طاقم جديد من السياسيين والأحزاب يخافون الله ولا يعبدون تراب الأرض وأسوأ مليون مرة من الإسخريوتي.

**المسيحية الحقيقة براء 100% من الطاقم السياسي المسيحي اللبناني بكافة تجاره واحزابه المنافقين. هؤلاء يطالبون بحقوق المسيحيين فيا هم من يسرقها

**طاقمنا السياسي والحزبي الشركاتي التجاري تحدياً هو مكون من أسوأ وأعطل اللبنانيين وأقلهم إيماناً وأكثرهم جحوداً وفجوراً، وبالتالي المصائب هي حصادهم.

**الأغنام والهوبرجية والزلم هم جماعات الأحزاب الشركات وربع بالدم وبالروح نفديك يا زعيم.. ربع معالف وتبن.

**يقال أن جريدة السفير وهي البوق الممانعاتي والمقاوماتي الكاذب عائدة إلى الصدور بعد وصول المال النظيف لصاحبها من محور الشر عدو لبنان والعرب.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 29/3/2016

الثلاثاء 29 آذار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خطف خطف الطائرة المصرية الأنظار طيلة ساعات النهار وانتهت المسألة بإستسلام الخاطف، ومع ذلك استمر هاجس الإرهاب ومكافحته، وهناك مؤشرات وإجتماعات مرتقبة في عواصم أجنبية وورشة في هذا السياق في الشرق الأوسط ما يتطلب من لبنان أن يكون في جهوزية.

وغدا جولة جديدة من الحوار الوطني وبعد غد جلسة جديدة لمجلس الوزراء والسعي لدى القيادات مطلوب أن يكون في اتجاهات إنجاز الإستحقاق الرئاسي وتفعيل عملي (2) الحكومة والمجلس النيابي.

ورغم ذلك ثمة اعتراض على تفعيل العمل التشريعي النيابي عبر عنه تكتل التغيير والاصلاح راهنا الموافقة بنيل الحقوق. ودافع التكتل عن اتهام وزير الخارجية بالتقصير في واجب استقبال الأمين العام للأمم المتحدة وهو الإتهام الذي وجهته كتلة المستقبل للوزير باسيل.

وفي الجو السياسي الضبابي ما يتعلق بإستهداف التكتل لوزير المال بإتهامه بالتقصير في دعم جهاز أمني.

وفي القضايا الشائكة أيضا ما يتعلق بوضع المطار فبعد وزير الداخلية الذي شدد على إصلاح الوضع القائم حمل وزير الأشغال والنقل الحكومة كامل المسؤولية.

عودة الى مسألة الطائرة المصرية التي خطفت في الأجواء بين الاسكندرية والقاهرة وحط بها الخاطف في لارنكا واستسلم لاحقا وتم إعتقاله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

القضاء العسكري قال كلمته بل قال كلمة الحق في ملف الزعرور فبعد اكثر من اسبوعين من الاشاعات والادعاءات الباطلة ضد الmtv ورئيس مجلس ادراتها ميشال غبريال المر وضد القائمين على مشروع الزعرور ثبت بالتحقيق وبالقرار الصادر عن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر ان ما من تعد حصل على عناصر القوى الامنية في الزعرور وان لا سلاح اشهر في وجههم وان لا احد اعترض طريقهم او افتعل اشكالا معهم، ولذلك ختم القاضي صقر التحقيق في ملف الزعرور واحال الملف على النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بانه لم يعد من صلاحيات القضاء العسكري فانتصر الحق وانتصرت الmtv.

والسؤال اين الذين ملأوا الدنيا باكاذيبهم وحقدهم واين الذين نشروا في بعض الصحف وبثوا في بعض التلفزيونات اشاعات واخبارا مفبركة، اين الذين تحدثوا عن ميليشيا في الزعرور تمنع القوى الامنية من استكمال عملها؟ واين الذين امعنوا تهشيما وقدحا وذما بالmtv والقائمين عليها.

ايها المتطاولون قلناها لكم منذ اللحظة الاولى الmtv كانت ولا تزال وستبقى تحت القانون، اما انتم ايها الخارجون على القانون فسيلاحقكم الرأي العام بتهمة القدح والذم والتجريح لان كرامة الmtv من كرامة الناس ولان صدقية الmtv من محبة المشاهدين والتزامهم معها وبها.

فالاعلام الحر تماما كالقضاء الحر لا ينطق الا باسم الشعب والحقيقة لذلك الmtv الحرة والقضاء الحر توأمان لم ينفصلا يوما ولن ينفصلا ابدا.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اقفل خبر اختطاف طائرة مصرية المجال الاعلامي الذي تابع القضية في الاعلان عن تهديد خاطفها المصري سيف الدين مصطفى بتفجير حزام ناسف كان يرتديه قبل ان يتبين لاحقا ان سيف الدين هو النسخة الجديدة المنقحة والمزيفة من فيلم الارهاب والكباب، الامور وصلت الى خواتيمها السعيدة بعد تسليم الخاطف نفسه للسلطات القبرصية واطلاق سراح كل من كان على متن الطائرة، بعدما تعددت الروايات حول خلفية الخطف من اطلاق سراح سجناء في مصر مرورا بطلب الاجتماع بمسؤول اوروبي وصولا الى تسليم رسالة لطليقته القبرصية واشتراط لقائها، الا ان المؤكد ان لا دوافع ارهابية وراء عملية الخطف.

في زمن العيون المفتوحة على امن المطارات بعد تفجير بروكسيل كان وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر يطمئن الى ان مطار رفيق الحريري الدولي هو من المطارات الاولى الامنة حول العالم بالرغم من كل النواقص على الصعيد البشري او صعيد العتاد. زعيتر شدد على عدم المزايدة في امن المطار داعيا الى اقرار الاعتمادات المطلوبة العائدة له واعلن انه سيبدأ بتلزيم السور وجهاز مراقبة الحقائب على مسؤوليته اذا لم يتخذ مجلس الوزراء قرارا بهذا الشأن في جلسة الخميس المقبل، واستغرب اعطاء الاولوية مثلا لجهاز مكاتب للقنصلية اللبنانية في ميلانو بينما يتم تجاهل الاعتمادات اللازمة للمطار.

عشية جلسة الحوار الوطني اجرت كتلتا المستقبل والتغيير والاصلاح عملية ربط نزاع حول تصرفات ومواقف وزير الخارجية جبران باسيل من زيارة بان كي مون فيما رفض التكتل التشريع طالما ان الميثاق غير مطبق في سلبية لا يدفع ثمنها سوى المواطن اللبناني الذي لا يرى هذا الموقف سوى بعين تعطيل مصالحه واموره المعيشية والحياتية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

سيف الدين مصطفى محمد امام تسبب برعب الارهاب الجوي لساعات قبل ان يتم اكتشاف ان اضطرابات نفسية توضع في خانة الارهاب احيانا، من مصر الى قبرص عاشت المنطقة ساعات عصيبة اعادت الى الاذهان ارهاب خطف الطائرات خصوصا ان الطائرة التي كان على متنها اجانب ليتبين لاحقا ان الخطف الوهمي لم يكن ارهابا بالمعنى المتعارف عليه وان ضرب مجددا سمعة مصر التي لم تتخلص من الارهاب الذي يضربها منذ حادثة طائرة شرم الشيخ.

ومن مطار القاهرة الى مطار بيروت وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر يطمئن الى ان مطار بيروت من المطارات الاكثر امانا في العالم وان كانت هناك مطالب بفتح اعتمادات لتجهيزات ضرورية وحيوية.

بعيدا من هذا الملف قصف اعلامي وسياسي متبادل بين تكتل التغيير والاصلاح وكتلة المستقبل على خلفية المواقف التي اخذها الوزير جبران باسيل الاسبوع الفائت من ملف النازحين السوريين، هذا السجال قد ينعكس على اجواء طاولة الحوار غدا وربما على طاولة مجلس الوزراء بعد غد.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تعددت مطالبه، وشغل السلطات الامنية في مصر وقبرص وحول خطفه لطائرة ركاب من نوع ايرباص تابعة لشركة "مصر للطيران" الى خبر هز العالم.

الخاطف سيف الدين مصطفى تلاعب بمصير ركاب الطائرة لساعات وهم 30 مصريا و10 أميركيين و8 بريطانيين اثناء رحلة من الإسكندرية إلى القاهرة ليحول مسارها إلى قبرص حيث تم الافراج عن الركاب قبل ان يتم القاء القبض على الخاطف.

انها مفارقة - مهزلة في لحظة تنامي موجة الخوف من الارهاب الذي تتردد اصداؤه في اكثر من عاصمة.

والمفارقة - المهزلة نعيشها ايضا في لبنان مع مسلسل المواقف المتلاحقة لوزير الخارجية جبران باسيل والتي كان اخرها تصرفه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي للتنمية مطلقا الاتهامات بانهم جاؤوا ليروجوا لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان في خطوة اقل ما يقال فيها انها ضربة لعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي بعدما كان الوزير باسيل قد تسبب بالاساءة الى علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقد اكدت كتلة المستقبل النيابية ان مسالة التوطين المدعاة ليست سوى محض اختلاق وترويج وتحريض من معاليه مدفوعا على ما يبدو من قبل حزب الله.

في امن مطار رفيق الحريري الدولي تأكيد لوزير الاشغال غازي زعيتر، بأن المطار من المطارات الاولى في العالم على الصعيد الامني. واكد انه سيعطي الاشارة بالعمل بمشروع تعزيز أمن المطار إذا أقرت الإعتمادات في جلسة مجلس الوزراء الخميس وإذا لم تقر سيطلب من المتعهد المباشرة بالعمل بالمبلغ المتوفر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

مضطرب نفسيا خطف الاضواء اليوم، مع خطفه طائرة للخطوط الجوية المصرية واقتيادها الى قبرص..

احتجز العشرات من طاقم الطائرة وركابها لساعات، قدم فرضيات بوليسية، قبل ان يستسلم للسلطات القبرصية، منهيا محنة شابها الكثير من التاويلات..

استسلم الخاطف المضطرب، فيما ينتظر ان يستسلم اولئك المضطربون المختطفون للامة بنظريات القتل والتكفير والحروب العبثية، بعد كل الهزائم والنكسات..

في اليمن سلمت الامم المتحدة الراي العام مستندا جديدا عن همجية العدوان. ستة أطفال يقتلون أو يصابون بجروح يوميا في هذا البلد الجريح منذ بدء غارات العدوان السعودي الاميركي، بحسب احصاءات منظمة اليونيسف.

اكثر من تسعمئة طفل استشهدوا، أكثر من الف وثلاثمئة آخرين جرحوا بحسب ما امكن احصاؤه، والناجون ليسوا بمأمن في اي منطقة كانوا بحسب التقرير الاممي..فأين الامة وجامعتها التي ايدت العدوان، وباركت تحالفا سمي اسلاميا سفك دماء اولئك الابرياء؟ واين الامة وجامعتها من شعب عربي آخر مشرد بحروب الاحقاد، عرض في مزادات التوطين معيدا نكبة فلسطين..

فما تحدثت عنه الامم المتحدة اليوم كذب الكثيرين من الذين حاولوا نفي الموضوع.. الامم المتحدة تسعى لتوطين عشر اللاجئين السوريين المتواجدين في دول الجوار، فماذا عن موقف لبنان ومسؤوليه؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

قد يبدو الخبر داخل قمرة طائرة مخطوفة وفي تفاصيل حكاية الحب الطائر من الاسكندرية إلى جزيرة قبرص وما رافق العملية من رعب وخوف واستنفار وتعليقات ساخرة. لكن في البلد ما هو أخطر من الخطف والأسر وساعات الاستنفار فنحن نتربع على دولة تتفنن في خطف مؤسساتها.. وتجد متعة في سرقة موجوداتها.

وإذا لم نرد التعميم وأحصاء مجموع السرقات في السفينة المثقوبة فلنتحدث حصرا عن قوى الأمن الداخلي تلك المؤسسة التي تحتاج إلى دعم ومساندة وعتاد وتجهيزات عناصرها يخوضون الحرب على الإرهاب يعاندون شمس الصيف على الطرقات ويحاربون البرد بأدواتهم البسيطة ينتظرون سلسلة رتب ورواتب فلا تأتي من حكومة لم تعرف بهم ولا من مجلس يشرع من أجلهم ومقارنة بواقعهم تقبض في مؤسستهم على ضباط بنجوم تبلغ السماء عمداء وعقداء يسرقون مالهم.

يلتحفون الغطاء السياسي وينهبون خزينتهم تسع سنوات من التزوير وتعبئة الجيوب الرمادية ولم يقل لهم كفى أحد الى أن أعطى اللواء ابراهيم بصبوص أشارة الإنطلاق وفتح التحقيق وبمفعول رجعي وتلك خطوة تحسب له.

وما إن سقط المؤهلون الأوائل حتى بدأت سبحة العمداء بالانهيار وفي مقدمهم العميد محمد قاسم الذي أوقف اليوم في انتظار استكمال التحقيق غدا النجوم تنزل إلى الأرض في ملف بدأ من المديرية ووصل إلى التمييزية في تحقيقات يبدو أنها اصطدمت بقاض مرير هو المحامي العام التمييزي شربل بوسمرة الذي يصر على استكمالها حتى النهاية على الرغم من إحاطتها بالعناية السياسية المشددة أما بقية الملفات فهي رهن العناية الآلهية وترتطم إحدى شبكاتها بلجنة الاتصالات والإعلام غدا بالتزامن مع جلسة الحوار

على أن تترك العناية الرئاسية لزيارة سعد الحريري لموسكو في إطار تحرك عربي ودولي يهدف إلى وضع حد للشغور في الرئاسة بحسب مصادر المستقبل وفي معلومات الجديد أن الحريري سيوجه إنذارا حاسما الى القيصر فلاديمير بوتن وسيضعه عند حده ما لم يعط أوامره لإيران بالضغط على حزب الله لوقف الشغور وما دام إنذارا شديد اللهجمة فسوف يشمل ملف تسليح الجيش والهبة المسحورة المنصهرة وراء خلافات الأمراء.

لكن للشيخ سعد نصيحة أوفر وتجنبه صقيع القياصرة فالرابية أقرب من موسكو وحوار عون يبقى أسهل من محاولة لقاء بوتن.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اكان من اجل زوجة حبيبة، او نتيجة نفسية مريضة... الاكيد ان خطف الطائرة المصرية خطف الاضواء اليوم، مع تزامنه مع موجة هلع من الارهاب الذي يضرب العالم... بحزام مزيف، فعل الخاطف فعلته التي شغلت العالم باسره، ومن ضمنه لبنان، مع ان اللبنانيين اعتادوا على الخطف، من سياستهم الى امنهم فاموالهم العامة وحقوقهم... كلها تخطف يوميا في مسلسلات تطول وتطول، وتتشعب فصولها ورواياتها... فمن تابع خطف الطائرة اليوم، فاتته اخبار الحدود العرسالية المخطوفة بين داعش والنصرة المختلفين حديثا، واخبار عين الحلوة المختطف من فصائل اسلامية متشددة... ومن تابع اخبار الطائرة المخطوفة، فاتته اخبار الرئاسة المخطوفة بين خارج مشغول بحاله، وبعض الداخل المهووس بالاستئثار.. وفاتته اخبار خطف الحقوق، عبر حجب الانتخابات، والتلهي في كل مرحلة ببحث قانون لها، من دون الخوض في طروحات تعيد الحق وتضمن حسن المثيل... ومن تابع خطف الطائرة اليوم، فاتته اخبار الاموال العامة المخطوفة في لبنان، والسرقات الموصوفة، والموارد المهدورة... والاهم، لمن تابع اخبار الطائرة المخطوفة، فقد فاتته اخبار الكيان المخطوف المصير، بين ملايين اللاجئين والنازحين... ازمة الطائرة المصرية انتهت، وازمة الخطف في لبنان مسترة بمعركة الخاطفين الشرسة ضد شعب بكامله... في ملف الطائرة، الخاطف مغروم، او موتور... اما عندنا، فالخاطف معلوم، ومشهور!

 

خط "داعش" - لبنان مقطوع والجرود قد تشهد المجازر...

محمد نمر/النهار/30 آذار 2016/القريتين، صدد، مهين وحوراين في حمص، بلدات كانت تشكل خطاً لوصول تنظيم "الدولة الاسلامية" إلى القصير، وبالتالي تهديد حدود لبنان في شكل مباشر، وبعد عودة النظام السوري إلى تدمر تراجع الخطر على لبنان، وباتت خطوط التوغل "الداعشية" الثقيلة مقطوعة في اتجاه القصير. تدمر كانت بالنسبة إلى "دواعش" جرود قارة والجراجير مدينة سكنية، ومنذ استعادها النظام شهدت الجرود الشمالية للبنان استنفاراً واسعاً توّج منذ يومين بمعارك بين "جبهة النصرة" و"داعش". وبحسب مصادر سورية قريبة من المنطقة فإن "المعركة المتقطعة بين الطرفين تحولت إلى حرب مصيرية لن تنتهي إلا بسيطرة أحد الطرفين على الجرود". وتضيف: "قد تطول المعركة، ويمكن أن تنتهي بقضاء أحدهما على الآخر، لكن الأكيد أنه لم يعد ممكنا أن يحكم طرفان هذه البقعة الجغرافية المحاصرة". المعارك التي دارت بين الطرفين في الجرود أعادت الأنظار اللبنانية إليها، خصوصاً لناحية انعكاس أي تطور عسكري على مدينة عرسال، ووفق المصادر "دارت المعارك في الزمراني ومرطبية في جرود قارة والجراجير، وأعلن داعش قتل ١٠ عناصر من "النصرة" في المعركة فيما كشفت الأخيرة عن قتل ١٥ داعشياً". تتمركز "النصرة" في أطراف جرود فليطة وجرود عرسال، فيما يحتل "داعش" مناطق الزمراني ومرطبية ووادي ميرا في جرود قارة والجراجير، ولا يزال أبو بلقيس البغدادي (مواليد 1994) الذي حضر من الرقة يحتل رتبة أمير القاطع هناك منذ بداية 2015، ضمن قيادة والي دمشق أبو أيوب، أما "النصرة" فلا يزال على رأسها هناك أميرها أبو مالك الشامي. وبحسب المصادر يتميز كل طرف بنقاط قوة، فـ"داعش" مثلاً يعتمد على خط امداد متقطع من شمال سوريا، وإذا تأمنت الأسلحة والعناصر فيمكنه أن يفتح أكثر من جبهة في القلمون الغربي، كما أن تنظيم "داعش" أكثر عطشاً لتنفيذ عمليات انتحارية أو تفجيرية بسيارات مفخخة، وهذا ما تعتبره مستبعداً في الوقت الحالي لدى "النصرة"، أما لناحية أعداد المقاتلين، فإن المصادر تؤكد "استحالة تقديم أي رقم عن عدد العناصر لكلا الطرفين، إلا أن الأكيد أن تنظيم الدولة أكثر عدداً من النصرة، ويعود إلى خوف البعض منه وبالتالي الرضوخ له والانضمام إلى صفوفه". أما "جبهة النصرة" فهي الفصيل المحاصر ضمن نطاق جرود القلمون، ووفق المصادر فإن "الجبهة غير قادرة على جلب التعزيزات من الشمال السوري ولا من أي جهة أخرى (كلبنان مثلاً) وعدد مقاتليها لا يمكن أحدا أن يقدّره في شكل دقيق"، لكن ما يميز الجبهة هو أنها تملك القوة الشعبية. وتقول المصادر: "لا أحد يمكنه أن يفرض قراره على الأهالي في مخيمات جرود عرسال، لكن النصرة كسبت الناس من خلالها تقديم المساعدات الانسانية لهم". بالنسبة إلى المصادر "لا خوف على عرسال في حال تطوّر المعركة، لأنها محصنة من الجيش اللبناني الذي يراقب البلدة من كل الجهات ويمنع أي محاولة تسلل"، لكنها تتخوف من امتداد المواجهات بين "النصرة" و"داعش" إلى منطقة الملاهي وأماكن اللاجئين السوريين في جرود عرسال. وهنا تقول: "إذا حصل ذلك فقد نشهد مجزرة غير مسبوقة". المعركة بدأت تحتدم بين الطرفين على قاعدة "البقاء للأقوى"، ومهما طالت فإن النهاية ستشهد زوال طرف وبقاء الآخر، والخاسر الأكبر اللاجئون السوريون في مخيمات الجرود. أما الجيش اللبناني فبالتأكيد لن يتهاون مع أي محاولة لدخول عرسال، وفي ظل هذه الفورة الجديدة، هل يبقى "حزب الله" مكتوف الأيدي؟ وهل نشهد حملات إعلامية للاصطياد في الماء العكر؟

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الثلاثاء الواقع في 29 آذار 2016

الثلاثاء 29 آذار 2016

النهار

يشهد حزب عريق استقالات جماعية في إحدى المناطق بعد تعيين مسؤول جديد فيها.

يرى مسؤول سابق ضرورة التمييز بين توطين فعلي قانوني وبين توطين الأمر الواقع كما حصل مع الفلسطينيين.

قال مرجع وزاري سابق عن تحقيق متلفز عن أموال وحسابات وزير سابق: "لو أن ثمة قانوناً في هذه الدولة لسيق إلى السجن فوراً".

يعتزم نواب استباق قرار الأحزاب التي ينتمون إليها باعلان عزوفهم عن الترشّح تسهيلاً لتأليف لوائح ائتلافية.

تجري اتصالات لدى دول عربية وأجنبية للتمييز بين الجناحين السياسي والعسكري لـ"حزب الله".

السفير

يبرّر تنظيم إسلامي عدم صدور موقف عنه تجاه تصنيف "حزب الله" إرهابياً بأن الحزب لم يستنكر وصم التنظيم بالإرهابي من قبل دولة إقليمية قبل فترة.

تحدثت أوساط ديبلوماسية عن "تعاميم" خليجية لاتخاذ تدابير "صارمة" بحق اللبنانيين ومحاسبتهم "على الشبهة".

لوحظ أن الاتصالات التي يجريها زعيم تيار سياسي لم تفلح في استيعاب الشخصيات والقوى تحت مظلته.

المستقبل

يقال

إنّ ديبلوماسيين تساءلوا عمّا إذا كان الرئيس الإيراني حسن روحاني سيشارك في قمّة المؤتمر الإسلامي في تركيا الشهر المقبل وسط تقديرات عن احتمال صدور بيان ختامي يُدين سلوك إيران في المنطقة.

اللواء

قوبلت خطوة وزير سيادي إزاء مسؤول دولي رفيع بمواقف دبلوماسية تراوحت بين الاستفسار والاستنكار.

وُضعت مسألة الانتخابات الرئاسية على نار اتصالات دبلوماسية ذات تأثير بالتزامن مع محاولات وقف الحرب في سوريا.

مع أن لجان الانتخابات الحزبية تعمل في غير منطقة بين "الثنائيات الطائفية"، فإن المخاوف من عدم إجراء الانتخابات البلدية لا تزال قائمة.

الجمهورية

تدرُس دولة عظمى إحتمال إرسال أحد مسؤوليها إلى لبنان في النصف الأول مِن نيسان المقبل.

سَمع نائب أثناء رتبة الجمعة العظيمة رئيس تكتّل كبير يقول لأحد الوزراء في كتلة مسيحية مُعارِضة الجالس إلى جانبه :"أنت رجل وفاق ولست رجل تفرقة".

لاحظت أوساط سياسيّة أن التعاطي المرِن الأخير مع لبنان الرسمي من قبل دولة خليجية يؤكد أن ما جرى أخيراً سيكون غيمة صيف لن تؤثِّر على العلاقات بين الشقيقَين.

البناء

بالرغم من تأكيد مرجعيات فلسطينية أنّ الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مستقرّ ولا سيما بعد توقيع ميثاق الشرف بين الفصائل الفلسطينية و"حركة الشباب المسلم" في المخيم، فقد عاد التوتر إلى المخيم بعد سلسلة انتكاسات أمنية، خصوصاً بين حركة فتح وجماعة بلال بدر، كان آخرها أمس. وكان قيادي في "فتح" كشف عن مخطط للجماعات المتطرفة يهدف إلى السيطرة على المخيم من خلال "قضمه" دفعات، أيّ عن طريق التمدّد في الأحياء واستفراد القوى الفلسطينية فصيلاً تلو الآخر.

 

بري استقبل السفير التركي ومخزومي وتلقى دعوة لزيارة ساحل العاج

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير التركي تشغاتاي ارجيس، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتسلم منه رسالة من رئيس مجلس النواب التركي بتشكيل المجلس هيئة صداقة برلمانية مع مجلس النواب اللبناني، وكانت مناسبة لعرض التطورات. من جهة ثانية ، تلقى بري رسالة من رئيس مجلس النواب العاجي غيوم سورو يشكره فيها على تضامنه وتعزيته بضحايا الهجوم الارهابي الذي تعرضت له ساحل العاج وعلى ايفاده بصفته رئيسا لمجلس النواب اللبناني ورئيسا للاتحاد البرلماني العربي وفدا برلمانيا لبنانيا وعربيا لمشاركته في التضامن مع ساحل العاج في وجه الارهاب. كذلك وجه اليه دعوة رسمية لزيارة ساحل العاج.واستقبل بري بعد الظهر رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، وبحث معه في الأوضاع والتطورات الداخلية والإقليمية والدولية، ووضعه في أجواء زيارته لروسيا وجولاته والوفد الاقتصادي ورجال الأعمال إلى بلدان الخليج لدعم اقتصاد لبنان. وقال مخزومي إنه تطرق إلى الأوضاع المحلية والإقليمية، وبحث معه في ما كان قد بحثه وباركه الرئيس سعد الحريري حول "تشكيل لوبي من رجال الأعمال والصناعيين والإقتصاديين البارزين ضمن مشروع يهدف إلى تحصين العلاقات اللبنانية مع مختلف عواصم الدول النافذة عربيا وعالميا وإقليميا، خصوصا في مرحلة ما بعد التسويات، بشكل يدعم الاقتصاد اللبناني الهش ويفسح المجال أمام الاستثمارت الضرورية جدا لتأمين فرص عمل للشباب. وأعلن أن الرئيس بري بارك مبادرة اللوبي الاقتصادي". وإذ ثمن جهود بري "لترتيب الأوضاع الداخلية وإبقاء الحوار مفتوحا بين مختلف الأفرقاء"، وأكد له "أننا نمد يدنا للجميع"، دعا إلى "عزل الانتخابات البلدية عن الصراعات السياسة، لأنه موضوع اجتماعي وبلدي بامتياز"، مشيرا إلى أن "التوافق مهم كي لا ندخل مجددا في أتون الطائفية والمذهية". وجدد دعوته إلى "التوقف عن السجالات والصراعات حول القضايا الإقليمية، والالتفات إلى الأحوال المعيشية الصعبة على اللبنانيين"، مؤكدا أنه "بالإمكان تحصين لبنان عبر تحصين اقتصاده على أن يكون جاهزا وحاضرا بقوة عند أي تغييرات ممكن أنه تشهدها المنطقة في ظل مشاريع التسويات في المنطقة لا سيما في سوريا". كذلك أكد أنه بحث مع بري في موضوع الانتخابات النيابية آملا "أن تصل اللجنة المكلفة إلى إقرار قانون للانتخاب يعتمد النسبية".

 

هكذا عاقبت عائلات شيعية لبنانية "حزب الله" و "خامنئي"

 جنوبية/٢٩ اذار ٢٠١٦/ بادرت عائلات شيعية لبنانية، الإثنين (الـ28 من مارس 2016)، باتخاذ خطوة مفاجئة، تمثلت في تنظيف منازلهم من أعلام "حزب الله" وصور حسن نصرالله ومرشد الثورة الإيرانية على خامنئي، بطلب من أبناء هذه العائلات الذين يعملون في دول خليجية "خوفًا من الطرد".

وأشارت معلومات إلى أن هذه الخطوة، تؤكد نجاح القرار الخليجي في مواجهة عناصر حزب الله، وأنه السبب المباشر في دفع عائلات لهذا القرار. وتداول نشطاء (على مواقع التواصل الاجتماعي)، نقلًا عن منشقين عن "حزب الله"، أن عائلات شيعية لبنانية اتخذت هذه الخطوة، وسط تعليقات تطالب اللبنانيين الذين يؤيدون "حزب الله" والنظام السوري أن يعملوا في إيران وليس في دول الخليج. وبينما قال مغرد آخر "ليذهب أتباع حسون للعمل في إيران التي يقدسونها ويقدسون الصنم الملعون خامنئي، حتى يعرفوا قيمتهم عند أسيادهم الإيرانيين"، فقد شكك مغرد آخر، معتبرًا أن هذه الخطوة تعبر عن "مبدأ التقية". وقال "كذابون.. لا تصدقوهم.. هؤلاء خريجي مدارس الخميني وحوزاته في قم.. يدرسونهم التقية.. أكذب ولك الأجر". وقال ثالث"خوفًا من أن يقطع رزقهم المال عديل الروح مجرد تقية". وكانت السلطات الكويتية قد قررت إلغاء إقامات 60 لبنانيًّا؛ لارتباطهم بـ"حزب الله" الذي صنفته الدول الخليجية منظمة (إرهابية)، بعد أسبوع على إبعاد آخرين ثبت انتماؤهم بـ"حزب الله" اللبناني أيضًا. وقال مصدر أمني، إن هناك أكثر من 60 لبنانيًّا تم تغيير تأشيرات إقاماتهم من المادة 18، وهي التي يحظى بها الوافدون المقيمون في الكويت، إلى إقامة مؤقتة من شهر إلى شهرين؛ من أجل ترتيب أوضاعهم وتسلم مستحقاتهم المالية، مؤكدةً أن الحالات الخطرة تعطى مهلة 48 ساعة فقط، وفقًا لما نقلته صحيفة "القبس" الكويتية عن المصدر، الإثنين (الـ28 من مارس 2016). وفي 21 مارس، أبعدت الكويت 11 لبنانيًّا وثلاثة عراقيين ثبت انتماؤهم إلى الحزب المدعوم من إيران، قبل أن يؤكد مصدر أمني أن جهاز أمن الدولة أعدّ قائمة جديدة تضم أسماء عدد من اللبنانيين والعراقيين، بعضهم يعمل مديرًا عامًّا، وآخرون يعملون مستشارين في شركات كبيرة، غير مرغوب فيهم داخل البلاد، ويجب ترحيلهم للمصلحة العامة. وأعلنت البحرين في الـ14 من مارس الجاري، إبعاد عدد من اللبنانيين لارتباطهم بـ"حزب الله"، غداة تأكيد وزارة الداخلية السعودية أنها ستتخذ إجراءات قد تصل إلى الإبعاد بحق كل من يثبت دعمه أو تأييده للحزب.

 

هولاند في بيروت في 16 و17 نيسان

الجديد/29 آذار/16/افادت المعلومات من مصدر فرنسي في باريس ان الرئيس فرنسوا هولاند سيزور لبنان يومي 16  و17  نيسان المقبل في إطار جولة في المنطقة يزور خلالها مصر والأردن. وذكرت صحيفة "الحياة" ان هولاند ارجأ زيارة لبنان أكثر من مرة لأسباب أمنية ولعدم توافر الظرف المناسب، غير انه كان مصراً على القيام بها رغم نصائح من باريس ولبنان بالعدول عن مثل هذه الزيارة. ولكنه أراد أن تتضمن جولته الشرق أوسطية هذه المرة لبنان للتعبير عن تضامن فرنسا معه في تحمل عبء اللاجئين السوريين والتأكيد على استمرار دعم الأمن والاستقرار فيه. واضافت المصادر ان زيارة الرئيس الفرنسي تحمل معنى مهماً لأنها تأتي في ظل الأزمة السياسية في لبنان واستمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية التي أبدى هولاند في أكثر من مناسبة اهتماماً بإجرائها. ويحمل هولاند رسالة تضامن من فرنسا مع لبنان وتأكيد أنها لن تتخلى عنه رغم المصاعب الإقليمية، ومع انه لا يحمل أي حل سحري لفك معضلة الرئاسة لكن لزيارة هولاند معنى يشير الى التضامن والدعم في محنة لبنان الإقليمية والداخلية. وينتقل هولاند من لبنان الى مصر تلبية لدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومن بعدها يلتقي الملك عبدالله الثاني في عمان.

 

محاولات حثيثة لإقفال ملف "الانترنت" وتجهيل الفاعل

الجديد/29 آذار/16/اشارت مصادر واسعة الاطلاع الى أن ثمة ضغطاً كبيراً يمارس من قبل جهات سياسية لطمس الحقائق المتصلة بملف الانترنت غير الشرعي، ومحاولة حرف التحقيق في ما خص "محطة الزعرور"، والقول بأن هذه المحطة "لم تكن تستجر الانترنت"، ونفي ما ورد في المحاضر الرسمية لهيئة "اوجيرو" التي أكدت انه أثناء تفكيك المعدات في الزعرور كانت هناك محطة كاملة لاستيراد الانترنت، وتم وضعها في سيارات اوجيرو" قبل أن تتدخل مجموعة مسلحة وتعيد هذه التجهيزات الى محطة الزعرور.  كما أكدت المصادر لصحيفة "السفير" محاضر "اوجيرو" انه عندما تدخّل المدعي العام المالي لاسترجاع المضبوطات أعيدت ناقصة. وبحسب مصادر سياسية متابعة لهذا الملف، فإن أداء القضاء حيال هذه الفضيحة بطيء، برغم توفر المعطيات لديه، خاصة أن لجنة الإعلام قد أودعت القضاء المختص، ما توفر لها من معلومات موثقة ربطا برفع السرية عن محاضر لجنة الإعلام بناءً على طلب الرئيس نبيه بري، حيث تحول محضر اللجنة الى مضبطة اتهامية ومستند أمام القضاء، تتوفر فيه المعطيات التي لا يستطيع القضاء إلا أن يأخذ بها، لا أن يتجاوزها أو يقفز فوقها. واضافت الصحيفة انه يبدو أن رفع السرية عن المحاضر قد أعطى زخما إضافيا للجنة للمضي قدما في هذا الملف، وبالتالي ستكون الجلسة التي ستعقدها اللجنة عند العاشرة قبل ظهر غد الاربعاء، بمثابة "الحفارة" لسبر أغوار هذه المغارة أكثر فأكثر، اذ ستشهد مشاركة من مختلف الأطراف، لطرح معطياتها وملاحظاتها، سواء على فضيحة الانترنت أو في ما خص المدير العام لهيئة "اوجيرو".وذكرت المصادر، في هذا السياق ان النائب الممدد لنفسه وليد جنبلاط قرر المشاركة في الجلسة عبر ممثل لكتلة "اللقاء الديموقراطي" هو النائب الممدد لنفسه علاء الدين ترو برغم عدم عضويته في اللجنة. وعلمت الصحيفة أن النقاش سيتمحور حول حجم الخروقات وآثاره السياسية والاقتصادية، وكذلك موضوع الخسارة المالية، حيث إن وزير المال علي حسن خليل الذي اتخذ صفة الادعاء في هذا الملف أعد تقريرا حول حجم الخسارة على خزينة الدولة، فيما تنتظر اللجنة جوابا عن سؤال بات يتردد على كل لسان "لماذا تأخر كشف شبكات بهذا الحجم وهذا الانتشار، من يحميها، ومن سهل دخولها، ومن هم الشركاء أو المتورطون الحقيقيون فيها؟ كما تنتظر أجوبة شافية وتفصيلية من وزارة الاتصالات، خاصة أن هناك محطة ما تزال موجودة في الضنية تعتبر "لقيطة" حتى الآن، كون صاحبها ما يزال مجهولا. وكذلك أجوبة من وزارة الداخلية، حول عدم معرفتها بوجود تلك الشبكات، وكذلك عدم معرفتها بالوقائع التي رافقت تفكيك هذه الشبكة والاعتداءات التي حصلت على موظفي «اوجيرو» في الزعرور. وكذلك الامر بالنسبة الى وزارة الدفاع." ولفتت المصادر الانتباه الى أنه في ضوء المعطيات التي ستتوافر، وما ستكشفه التحقيقات، ستستكمل لجنة الإعلام عملها بجلسة خاصة يدعى اليها الجسم القضائي لإطلاع اللجنة على ما بلغته التحقيقات في هذه الفضيحة. الى ذلك قال رئيس لجنة الإعلام النائب الممدد لنفسه حسن فضل الله ان هناك محاولات حثيثة لتغيير مسار القضية وإدخالها في الحسابات السياسية. وأكد فضل الله أن النقاش مفتوح أمام النواب لتقديم ملاحظاتهم ومعطياتهم، ملوحاً بأن وجود أي خلل في عمل الجهات الرسمية، أو تقصير حيال تمدد الانترنت غير الشرعي، سيدفع اللجنة الى ملاحقته وستعلن ما ستتوصل اليه على الملأ، ليكون الرأي العام على اطلاع على كل المجريات ولتكون السلطة القضائية ايضا أمام كل الحقائق التي ستتوصل اليها اللجنة، وهذا ما بدأناه حينما وضعنا محضر جلسة اللجنة في 21 آذار الجاري في عهدة القضاء.

 

جريصاتي بعد اجتماع التكتل: لن يكون هناك تشريع في ظل غياب الميثاق أو تغييبه ولا يجوز أن نخير شعبا هجر قسريا بين وطنه ووطن آخر

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية. وبعد الاجتماع، تلا الوزير السابق سليم جريصاتي مقررات التكتل، فقال: "أولا، النزوح والعودة الآمنة: قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إن لبنان من البلدان القليلة التي أبدت سخاء حكومة وشعبا إزاء اللاجئين السوريين". أما رئيس البنك الدولي فأبدى صدمته من الظروف الإقتصادية والإجتماعية للبلد المضيف، أي لبنان، والنازحين معا لا سيما في الشمال. طرح العماد ميشال عون في مستهل جلسة التكتل إشكالية قانونية، هي التالية: إن اللاجىء هو فردي ولجوؤه طوعي، وذلك بمفهوم اللجوء السياسي، أما أن شعبا نازحا بأكمله بصورة قسرية، فالأمر لا يعود على الإطلاق طوعيا، لا ايابا ولا عودة. فلا يجوز أن نخير شعبا هجر قسريا من وطنه، بين وطنه ووطن آخر. هذه الإشكالية فيها كل المسؤولية القانونية". أضاف: "كما طرح العماد عون سؤالا محوريا برسم أي مسؤول لبناني أو أممي أو دولي: ماذا بعد؟ هل تتحول الضيافة إلى إقامة قسرية، وذلك عند توافر ظروف العودة الآمنة؟ وهل يقابل التهجير القسري بالعودة الطوعية؟ أو بتخريجة كلامية من الموفد دي مستورا عندما قال "عندما يرغبون بذلك". تناقض ما بعده تناقض".

وتابع: "لقد سبق لوزير الخارجية جبران باسيل أن أوضح في مؤتمره الصحافي هذه المقاربة المسؤولة والتي لن نحيد عنها. لماذا تعتبرون أنفسكم يا "أهل" تيار المستقبل وأتباعه أنكم متهمون بالتوطين؟ هل تجزمون أن لا توطين، أو ان التوطين مجرد فزاعة كما تقولون؟ في وقت تذهب سوريا إلى انتخابات نيابية في شهر نيسان، ورئاسية في آب، أي في زمن التطبيع المؤسساتي في الدولة السورية، هل تنادون اليوم بعدم مقاربة موضوع النزوح السوري بهدف العودة الآمنة. ما هذه الصدفة، هل من المعقول أن يعارض أحد وزير الخارجية والمغتربين في هذا النهج؟ صارحونا، ما المراهنة عندكم؟ لقد كثرت رهاناتكم فضاع شعبكم وتاه عنكم. أخبرونا، ما هي حلولكم للعودة؟؟ قولوا لنا ماذا تريدون بالضبط كي نعرف ويعرف شعبكم ماذا تضمرون. هل من شفافية في كلامكم وفي مواقفكم بموضوع كياني وبنوي بامتياز. ينبري كل من الإتحاد الأوروبي وكل دولة من دول أروربا المعنية بالنزوح، بإيجاد العلاجات الناجعة وليس في أوروبا إلا اليسير اليسير من النزوح. فما هو موقفكم من هذا النزوح؟؟ بالله عليكم أخبرونا؟".

وأردف: "ثانيا، في سياسة الانفتاح التي يقوم بها التيار الوطني الحر، نعم اعتمد العماد عون سياسة الانفتاح. نعم سياسة الانفتاح طبقت في عكار المنكوبة وفي غير عكار. هل إن الزمن هو زمن مناكفات متصاعدة أم زمن انفتاح ومصالحات كي تتحقق ظروف الميثاق والعيش المشترك؟ أما بالنسبة لموضوع الخطأ البروتوكولي على ما يدعون، الذي قد يكون ارتكبه وزير الخارجية جبران باسيل، نقول: كلا لم يرتكب الوزير أي خطأ بروتوكولي بموضوع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. مجددا يا جماعة الخير، أخرجوا من الشكل إلى المضمون. أدخلتم مليون ونصف نازح سوري واتهمتم وزراء التيار بالعنصرية في حينه. قولوا لنا ما هي معالجتكم اليوم؟ مجددا قولوا لنا بالفم الملآن، هل تريدون التوطين؟ قولوا لنا بقليل من الشجاعة والشفافية ماذا تريدون؟". وقال جريصاتي: "وثالثا، في موضوع جهاز أمن الدولة، فهو محاصر ماليا ووظيفيا وسياسيا. المطلوب اليوم هو فك الحصار عنه وإعادته إلى العمل في ضوء مهامه النوعية (مكافحة التجسس، مكافحة الإرهاب، ومكافحة الفساد في الدولة). هذه خطوة تمهيدية لكي يعود هذا الجهاز إلى عمله قبل أي معالجة قانونية بمرسوم تنظيمي، بحيث يعود إلى العمل على ما كان عليه قبل الحصار المالي والسياسي، ثم نذهب إلى المرسوم التنظيمي والموافق على مشروعه من مجلس شورى الدولة. هذه مؤسسة أمنية فيها هرمية وتراتبية وأمرة عسكرية، ومن يخالف يحاسب ولكن لا أن يعاقب الجهاز ماليا. كفوا عن التسلط على الأجهزة الأمنية. من له حق حجب المال عن جهاز أمني؟ ومن أعطى وزير المالية تحديدا، الحق والسلطة بأن يحاصر هذا الجهاز ماليا ويحجب عنه المال؟ كان وزير المالية قد وافق، إلا أنه عاد وانبرى على الرفض. لذلك، فليشرح لنا". أضاف: "رابعا، في التشريع، قلنا في الماضي وموقفنا معروف، بأننا مع تشريع الضرورة المتعلق بالمبدأ، بتكوين السلطة من ناحية قانون الانتخاب مثلا، بحيث يأتي مراعيا لمقتضيات الميثاق. التشريع المالي الضروري، هو التشريع الذي يقطع مرور الزمن على حقوق الدولة. العنوان هو مصلحة الدولة اللبنانية العليا. نعم للتشريع في ظل هذا العنوان، وفقط في ظل هذا العنوان. هذا كان موقفنا. ولكن اليوم، وفي ضوء تطور الأمور سلبا باتجاه ضرب الميثاق والإمعان في ضربه، فلا جلسة تشريع طالما أن الميثاق غير مطبق. نحن بموقع المطالب بحقوق ميثاقية، وقبل نيل حقوقنا، لن يكون هناك تشريع في ظل غياب الميثاق أو تغييبه، وهذا الأمر أخطر. الميثاق يعني ميثاقية النظام، ميثاقية التمثيل النيابي وميثاقية الموقع الرئاسي، في ضوء الصيغة اللبنانية الفريدة والمادة 49 من الدستور". وختم: "خامسا، وفي الاستحقاق البلدي في البقاع وجبل لبنان، ان التفاهمات قائمة على قدم وساق. يكرر التيار موقفه عند اللزوم، أي مساعدة لتظهير أي تفاهم، رئيس التيار وتنظيمات التيار المحلية والمركزية، في جهوزية كاملة لاستيلاد أفضل السلطات المحلية تمثيلا وتجانسا ونتاجا. العماد عون ينظر إلى هذا الاستحقاق بأمل كبير عله تنسحب العدوى إلى سائر الاستحقاقات، لا سيما الانتخابات النيابية حيث ينتج عنها مجلس يراعي مقتضيات وثيقة الوفاق الوطني".

 

حزب الله.. حلف أميركا وروسيا.. حلفاء إسرائيل

علي الأمين/جنوبية/ 29 مارس، 2016

يكابر حزب الله في البقاء على الأراضي السورية، وفي القتال دفاعًا عن الرئيس بشار الأسد، وفي إلقاء التوصيفات المقدسة على حرب تدمر (سورية). ويحصد نتائجها الكبار: الجهاد المقدس، وحماية المقاومة، ولن تسبى زينب مرتين... شعارات لم تزل ترفع حين يتمّ تشييع ضحايا هذه الحرب إلى بلداتهم وقراهم. لكنّها ليست حاضرة في حسابات الرئيسين الأميركي والروسي، فيما يناقشان سبل إدارة الحرب أو وقفها. الجميع تحت مظلّة أميركا أو روسيا، بإستثناء الارهاب، على حدّ زعم الرجلين. خلاصة آلاف الضحايا والخسائر المادية والبشرية، في أحسن الأحوال بالنسبة لحزب الله، بقاء الرئيس الأسد في السلطة، وليس حتى كفّ يد أميركا التي يستجديها الأسد عبر مندوبه في الأمم المتحدة بشار الجعفري لتتعاون مع قواته وحلفائها لمحاربة تنظيم داعش. وأميركا كعادتها تحبّ سماع طلب الودّ منها، لكنّها في نهاية الأمر تتابع الأوضاع مع الشريك الروسي، في حين محور الممانعة والمقاومة يتفكك لصالح شراكة أميركية – روسية، وبقية اللاعبين ملتزمون بأوامر الشريكين الكبيرين. خلاصة المشهد السوري اليوم أنّ حزب الله، القادم من الأراضي اللبنانية إلى عمق الجغرافيا السورية، يحتاج إلى مزيد من الإستنزاف العسكري والمعنوي والسياسي. هذا ما يفسّره انحسار الدعوات المطالبة بعودته إلى لبنان، سواء من خارج لبنان أو من داخل لبنان، ليبقى في سورية وليكن في موقع الداعم للأسد الذي لن يكون بطبيعة الحال من يقود مرحلة إعادة بناء الدولة والمجتمع. قد لا يكون الأمر قريبًا. أيّ أنّ الأسد سيبقى إلى حين تنضج شروط التسوية. لكن في كل الأحوال لن ترفع لحزب الله آيات الشكر من السوريين لتورطه في الحرب السورية. بطبيعة الحال عودة حزب الله إلى لبنان ليست متيسرة وأكلافها ستكون كبيرة على لبنان وعلى الحزب نفسه، لا سيما أنّ وظيفة مقاومة اسرائيل فقدت بريقها، ولم تعد في سلم الأولويات بظلّ المسار الذي تتجه إليه المنطقة. وبالتالي فإنّ حزب الله لن يعود إلى لبنان إلاّ في سبيل تحصين نفسه بمزيد من القبض على مفاصل البلد بالقوة.

الجهاد المقدس في سورية تؤول نتائجه إلى مزيد من استحواذ الروس والأميركيين على معادلة سورية الجديدة سواء كانت موحدة أو مقسمة. الجميع ملتزم بتهذيب تام بشروط الهدنة. لا صوت يعلو هذه الأيام فوق صوت وزيري خارجية أميركا وروسيا. معزوفة “المؤامرة الأميركية” على سورية لم تعد لسان حال الممانعين هذه الأيام. الإختباء خلف روسيا وتبرير تنسيقها مع إسرائيل والسعودية ليس مجال انتقاص من الدور الروسي. إنّه ضياع الممانعة وإيديولوجياتها الموهومة. حين تتفتق عقول رموزها على التمييز بين دور روسيا في سورية من جهة والتنسيق الروسي مع اسرائيل من جهة ثانية. هذا في عرف الأنظمة العربية مقبول ولا يلقى استنكاراً، لكن في إيديولوجيات الممانعة وأدبياتها وشعاراتها أصبح مبررًا ويجري تسويغه بمنطق تبريري لا صلة له بكل أدبيات الممانعين والمقاومين.

حزب الله في تدمر

تهافت الممانعة ومنطقها وإيديولوجياتها هو ما تنتجه الأزمة السورية. ودماء الشعب السوري والدمار الذي طال البلاد ستكون الشاهد على هذا التهافت. فنظام الأسد لا يمكن أن يكون ثمن استمراره أهمّ من الشعب والدولة. والقضية التي طالما تاجر فيها الممانعون، أي المقاومة والممانعة، انكشفت على حقيقة التسليم بمرجعية الحل في سورية لأهم حليف وأهم صديق لإسرائيل: أميركا وروسيا. والتهافت أيضًا هو في أنّ المقاومة انخرطت، بإرادتها، في مواجهة مذهبية، تكشفها التعبئة والعصبية المذهبيتان. وبعدما ادّعت هذه “المقاومة” أنّها عنوان لوحدة الأمّة، أثبتت كفاءة عالية في تعميق الشروخ الداخلية على مستوى الأمّة وشعوبها. أيّا كانت الأسباب والمبررات فإنّ النتائج العملية لقتال حزب الله في سورية أنّ اسرائيل دولة آمنة على حدودها الشمالية، مطمئنة إلى مسار العلاقات الأميركية الإيرانية، كإطمئنانها للدور الروسي في سورية، فيما حزب الله يستمر في خيار الإستنزاف من دون أفق سياسي بل بمزيد من التورط. وذلك من خلال المشاركة بتوفير شروط سقوط الدول والمجتمعات. سقوط هو الوحيد الذي يمكن أن يشكل فرصة لإستمراره كآلة حرب. تلك الوظيفة التي لم يعد يتقن سواها، على ما تظهر الوقائع اللبنانية والسورية وغيرها.

 

ولدنات»… أم استجابة لأوامر حزب الله؟

سهى جفّال/جنوبية/ 29 مارس، 2016

لم يمرّ في تاريخ الحكومات اللبنانية المتعاقبة وزير كالوزير جبران باسيل . يبصم لأدائه بالعشرة في كم الاخفاقات والمصائب التي جلبها لكل حقيبة وزارية أوكل بها. فبعد الاخفاقات في وزارتي الاتصالات والطاقة، ها هو اليوم "صهر الجنرال" ومنذ توليه وزارة الخارجية والمغتربين فان علاقات لبنان بجيرانه العرب ساءت وفترت مع بعض الدول الأجنبية وحتى مع الأمم المتحدة. ولا شك ان استمراره على هذا النمط من تأزيم العلاقات اللبنانية الخارجية يبشر بالتأكيد أنه لن يترك للبنان علاقة سويّة مع أية دولة في المستقبل. بعد سلسلة من المواقف المحرجة للبنان التي اتخذها وزير الخارجية جبران باسيل خرج فيها بأكثر من مناسبة عن السياسة العامة للبنان التي يقرها مجلس الوزراء، لاسيما تلك المواقف التي صدرت في اجتماع وزراء الخارجية العرب ومنظمة الدول الإسلامية، حيث نأى بلبنان من التضامن مع السعودية في مواجهة الاعتداءات على بعثاتها الدبلوماسية في طهران ورفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية.. وما عقب ذلك، من تأزم في علاقات لبنان مع دول الخليج والسعودية خصوصا ما ادى لحرمان الجيش من هبة الأربع مليارات وما استتبع ذلك من إجراءات عقابية بحق لبنان تعاقبت عليها الدول الخليجية. لم يكتفِ باسيل بسياسة الخروج عن الاجماع العربي وتأزيم علاقات لبنان بأشقائه، بل وسّع البيكار ليشمل العلاقات اللبنانية الأممية إذ تخلّف باسيل عن استقبال الامين العام للامم المتحدة في مطار بيروت بحجة “دبلوماسية” بأن بان كي مون ليس رئيس دولة ولذا انتدب الامين العام لوزارة الخارجية لاستقباله. هذا ما خلّف بدوره انزعاجا أمميا من مواقف باسيل غير الدبلوماسية، فضلا عما تناولته الصحف عن انزعاج بان كي مون بشكل كبير خلال زيارته إلى لبنان، بسبب المواقف التي أدلى بها باسيل وما رافقها من اتهامات أطلقها بحق الأمم المتحدة، ممثلة بأمينها العام في انه جاء ليبحث توطين النازحين السوريين في لبنان، وقد نفى “بان” هذه الاتهامات لوسائل الاعلام، فيما رأت الامم المتحدة فيها خروجاً فاضحاً عن الأعراف الديبلوماسية المتعارف عليها دولياً، في خطوة غير مسبوقة. في هذا السياق، اعتبر الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري في حديثه لموقع “جنوبية” أنه في المبدأ لا بد أن تنفذ سياسة لبنان الخارجية ضمن توجيهات مجلس الوزراء، ولا يجوز لأي وزير أن يتفرّد بإتخاذ أي قرار مصيري بالتعارض مع مجلس الوزراء. وتابع ان “الموضوع الأخير الذي أثار جدلا مما لا شك فيه أنه سلوك مخالف للأصول الدبلوماسية لان الأمين العام للأمم المتحدة هو الوحيد في العالم الذي يتمتع بصلاحيات ثلاث . فهو يمثل أولا المنصب الدبلوماسي الأعلى للمنظمة وبالتالي فهو الذي يستقبل ويتسلم أوراق الاعتماد لكافة مندوبين الدول إلى المنظمة الدولية. أما الصلاحية الثانية فهو الأمين العام وهو رأس الجهاز الإداري والتقني في المنظمة وهي صفة ادارية. وصلاحية الأخيرة هي سياسية لأنه يتحدث في المؤتمرات الدولية وغيرها من المناسبات باسم المنظمة الدولية”.

وفي المحصلة يقول المصري إنه ” هذه الصفات الخاصة تجعل الامين العام للامم المتحدة بمثابة رئيس دولة. بإعتبار أن المنظمة الدولية تمثل شخصا من أشخاص القانون الدولي”. مؤكدا بذلك أن “تصرف باسيل إزاء الأمين العام خاطئا وفي الإطار الرسمي غير لائق”. وخلص إلى أن “سياسة لبنان الخارجية لا تتوقف على أي وزير فمجلس الوزراء هو الوحيد من يرسمها “. كذلك، توقف عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت عند الدوافع التي جعلت وزير الخارجية يتصرف بهذه الطريقة في حديث لموقع “جنوبية” قائلا” للأسف، هذا جزء من “ولدنات” باسيل التي سبق ورأيناها في وزاراتي الطاقة والاتصالات. ولكنها، الآن تطال المصالح الوطنية وتسيئ للعلاقات اللبنانية الخارجية”. ولفت إلى انه “القرار لم يكن شخصيا، إذ تبين لاحقا أن حزب الله هو الطرف الوحيد الذي أيّد تصرف باسيل”. ووصف فتفت “تصرفات باسيل المتتالية بغير المسؤولة تجاه المصالح الوطنية والعلاقات الدبلوماسية في وقت، نحن بأمس الحاجة إلى العلاقات الخارجية الجيدة وكيف اذا كانت مع الامم المتحدة”. وتابع “الظاهر أن باسيل غير معني بالصالح الوطني ويتصرف كطرف سياسي”. وخلص إلى أنه” باسيل من خلال أدائه يسيئ أولا لميشال عون وهو بالتالي يقلل من فرص الأخير لوصول الى الرئاسة بسب تأزيم العلاقات الخارجية “.فبعد الغضب السعودي الخليجي الذي أنزل بلبنان بسبب اخفاق باسيل بالفصل بين توجهاته السياسية وأدائه الوزاري إضافة إلى قلّة الخبرة واللامسؤولية بقرارته وتصرفاته بجانب كبير هل سيرتب على لبنان بعد سقطة استقبال بان كي مون غضبا أمميّا؟

 

خيبات غير معلنة لجمهور حزب الله

محمد المقداد/جنوبية/ 29 مارس، 2016

حاشى لجمهور حزب الله أن يرتد عن عصبه المشدود مذهبياً على وقع مشروعه المذهبي.إنما اللامبالاة تأتي من خلفية أن أخبار الميدان لم تعد وتيرتها متسارعة لتداعب مشاعره ولم تعد الأخبار العاجلة على قناتي “المنار” و “الميادين” تخبره أن الحزب قد سيطر وإقتحم القرى في حلب والريف الدمشقي، وحتى ان إقتحام جيش الأسد لمدينة تدمر الأثرية لم تعد ذات أهمية رغم مشاركة عناصر من حزب الله في المعركة وسقوط قتلى له، والمفارقة هنا أن بشار الأسد كان قد شكر روسيا فقط عن هذا الإنجاز ولم يأتِ على ذكر حزب الله. وقد حلت الهدنة الهشة في سوريا كالصاعقة على جمهور حزب الله المعتاد على قرقعة السلاح وأزيز رصاص “رجال الله” في الميدان، مما جعله ولو نسبياً غير مبال بالحدث السوري ليس من باب التذمر من كثر الضحايا ولا الأوضاع الأمنية المتردية والتي يزيد حزب الله من غليانها من خلال التشديد الأمني وتركيب الكاميرات على مفارق الضاحية، فالكاميرات بالضاحية حلال وحرام في بيروت. ومن المعروف أن حزب الله كان قد رفض سابقاً تركيب الكاميرات في بيروت خصوصاً بعد إرتفاع وتيرة المطالب حينها من قبل فريق 14 إذارعلى وقع تعرضه لحرب التصفيات الأمنية التي ذهب ضحيتها العديد من الرموز اللبنانية. إن ما يعتقده وما يؤمن به جمهور حزب الله هو فقط ما يفهمه إياه السيد نصرالله أن المعركة هي بين حقنا في الميدان السوري وليس حق قوات الأسد التي بحسب ما يشيع انصار الحزب انها غدار ة وتقتنص الفرصة للإيقاع بعناصرالحزب. أما المفهوم الثاني فواضح وجلي ألا وهو العصب المذهبي الذي جعل حزب الله بندقية للإيجار، مهمته أن يقتحم ويتدخل ويحتل القرى والمدن السورية لأنه يدافع عن “قدسية المذهب” شأنه شأن أكثر التظيمات الإسلامية التي لا تقيم وزناً للحدود الجغرافية بين الدول. ستنتهي الحرب في سوريا يوماً ما على وقع إقتراب الحل السياسي الذي يلوح في الأفق، وستعصف الخيبة قريباً بعقل جمهور حزب الله وسيدركون أن ملف الأسد بات في عهدة الدول الكبرى للبحث عن السبل الآمنة لرحيله. وستبقى السيدة زينب في الشام مقيمة بين الشعب السوري الذي حضنها مئات الأعوام وسيعود “رجال الله” مع محمولاتهم المذهبية خائبين لأن مسألة سوريا أكبر من الجميع وقرارات الدول الكبرى لن تراعي مصالح المرتزقة والأيام ستشهد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المقدح: القوة الامنية الفلسطينية باشرت عملها للقبض على قتلة قبلاوي والناطور

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - أكد قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في المخيمات منير المقدح، في تصريح اليوم، ان "القوة الامنية في عين الحلوة باشرت تحقيقاتها وعملها تنفيذا لمقررات اللجنة الامنية العليا من اجل القبض على قتلة عبد قبلاوي ومحمود الناطور وانهاء هذا الملف اليوم بتسليم القتلة وضبط الوضع داخل المخيم". ولفت الى ان "القتلة معروفون وان جميع القوى رفعت الغطاء عنهم وكذلك عائلة قبلاوي ملتزمةبكل ما ستقرره القوة الامنية لما فيه مصلحة المخيم وابنائه وان هناك تواصلا مع ال الناطور والشباب المسلم الذين أبدوا استنكارهم لما حصل ورفعهم الغطاء عن أي متورط في تلك الاحداث".

وأوضح ان "القوة الامنية منتشرة في المخيم من أجل ضبط الوضع وتثبيت الهدوء بالتوازي مع الخطوات العملية التي تقوم بها من اجل انهاء هذا الملف بتسليم القتلة".

 

حوري دعا النواب والمرشحين للنزول الى المجلس : أداء باسيل يسيء الى لبنان ويخرب العلاقات مع المنظمة الدولية

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - أسف النائب عمار حوري، في حديث ل"اذاعة الشرق"، ل"تعرض قيمة وطنية وثقافية وفرنكونفونية إسمه غسان سلامة بهذا الشكل"، مطالبا "الحكومة اللبنانية بمعالجة الأمر فورا وتبني ترشيحه لموقع رئاسة الأونيسكو"، مؤكدا "أن سلامة يشكل قيمة مضافة للأونيسكو من ناحية ويعكس وجها حضاريا يمثل لبنان في هذا الموقع في المحافل العربية والدولية". وحمل "مسؤولية هذه السياسة التي تمارس بإسم الحكومة اللبنانية إلى وزارة الخارجية"، منتقدا "الطريقة التي تدار بها هذه الوزارة من منطلق مصالح شخصية وحزبية ضيقة". واكد حوري "ان موضوع توطين السوريين في لبنان غير مطروح بأي شكل من الأشكال لا من قريب ولا من بعيد، وإن رئيس الحكومة تمام سلام أكد ذلك أكثر من مرة، كما أشار إلى أن هذا الموضوع لم يفاتحه به أحد وهو مرفوض من قبل كل القوى اللبنانية". وقال: "أما النقطة الأساس، فان وزير الخارجية جبران باسيل حاول أن يقوم بتغطية خطيئته التي إقترفها بحق لبنان والتي تتمثل بعدم إستقبال بان كي مون وعدم المشاركة في المباحثات وعدم المشاركة في وداعه"، مؤكدا "اننا اليوم بأمس الحاجة إلى هذه المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لدعم صمود لبنان من ناحية ولمساعدته في مواجهة أعباء النزوح السوري", ومعتبرا "ان هذا الأداء يسيء إلى لبنان في الدرجة الأولى كما يخرب العلاقات مع المنظمة الدولية، وكل هذه الأمور يقترفها بعيدا عن أخذ توجهات الحكومة ورئيسها وإطلاعها على كل هذه التفاصيل". وعن اللبنانيين العاملين في دول الخليج، قال: "إن نتائج ما إرتكبه الوزير باسيل في القاهرة وفي جدة تتوالى، ولا تزال مصالح اللبنانيين تتعرص لمزيد من المخاطر في أكثر من دولة خصوصا وأن الوزير باسيل لم يكلف نفسه تصحيح عناء هذه المواقف". اما بالنسبة الى زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المرتقبة في منتصف نيسان الحالي، قال النائب حوري: "نسمع الكثير من النصائح، والدعم من المجتمع الدولي يحثنا على إنتخاب رئيس للجمهورية، لكن لا بد للبنانيين ولا سيما مجلس النواب أن يسعى لهذا الإنتخاب، طالما أن هناك فريقا يقاطع الجلسات خدمة لأجندة إقليمية وفريقا يتبجح بحجج مختلفة". واكد حوري "ان الحل هو في تطبيق الديموقراطية وبذهاب جميع النواب إلى جلسة الإنتخاب وممارسة هذا الحق الديموقراطي بإنتخاب رئيس، فإذا كان الرئيس معنا أو ضدنا فإننا سنهنئه ونتعامل معه كرئيس جمهورية. أما القول إما أن تؤكدوا أنكم ستنتخبون المرشح الذي أدعمه أو أعطل الإنتخاب فهذه ديموقراطية غير مسبوقة خصوصا وأن هذا الأداء يخدم أجندة إقليمية إيرانية يستعملها "حزب الله" تنفيذا لهذه الأجندة. والعماد ميشال عون يعتقد أن هذا الدعم يوصله إلى موقع الرئاسة, ولا بد من أن يحل هذا التعقيد من خلال الكتل النيابية خصوصا المقاطعة منها، وما زلنا نقوم بجهد كبير ونراهن على لبننة هذا الإستحقاق". وقال: "نعلم أن لدى "حزب الله" أجندة إقليمية، لكننا نأمل في وقت من الأوقات أن يقتنع "حزب الله" بمدى الخسائر التي تصيبنا جميعا ونحاول إقناعه بالنزول إلى جلسة الإنتخاب وإغلاق هذا الملف من أجل فتح صفحة جديدة لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية". وشدد حوري على "ضرورة نزول كل المرشحين والناخبين إلى جلسة الإنتخاب". أما عن الجلسات التشريعية وموقف تيار "المستقبل" إذا أصرت الكتل المسيحية على إقرار قانون جديد للإنتخابات النيابية وفي حين تعذر الإتفاق على قانون، قال حوري: "حصل الإتفاق على إدراج بند قانون الإنتخاب على الجلسة التشريعية المقبلة لمجلس النواب ويمكن وضع هذا البند على جدول الأعمال ومناقشته خصوصا وأنه لا يوجد قانون جاهز ويمكن إحالته إلى لجنة فرعية أو إلى اللجان المشتركة وربما إعادته إلى اللجنة التي تتابع الموضوع ثم نذهب إلى باقي البنود ذات الطابع الضروري"، لافتا إلى "الإتفاقيات التي تحدث عنها الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته الأخيرة والتي تحتاج إلى أن يقرها مجلس النواب حتى يتمكن لبنان من الإستفادة منها إضافة إلى إقتراحات ومشاريع قوانين ذات طابع حياتي ومعيشي". وطالب النائب حوري "بإعادة تفعيل بند قانون الإنتخابات ووضعه على نار حامية وعدم تعطيل عمل مجلس النواب حتى لا يتعطل التشريع الذي هو أساس عمل المجلس".

 

جعجع التقى وفدا من جمعية جاد: لعدم تشريع زراعة المخدرات

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، وفدا من جمعية "جاد" برئاسة جوزف حواط، في حضور رئيسة جهاز الشؤون الاجتماعية في القوات انجليك خليل. وقد ناقش المجتمعون حسب بيان "التحضيرات لليوم العالمي لمكافحة المخدرات في 26 حزيران، بالإضافة الى الحملة ضد تشريع زراعة الحشيش، فضلا عما تتعرض له جمعية "جاد" من حملات اعلامية تشويهية".وقال جعجع:"في الوقت الذي ينشغل فيه كل العالم في محاربة الارهاب، ونحن من ضمنهم، نحن منشغلون أيضا في حرب أخرى لا تقل أهمية عن الأولى هي الحرب على المخدرات، فحتى لو قضينا على الارهاب وعاد أولادنا والأجيال الصاعدة ليتآكلوا بالمخدرات لا نكون قد فعلنا شيئا، لذا الى جانب كل الهموم التي نواجهها من إرهاب أو فراغ رئاسي أو شلل سياسي، يوجد الى جانبهم موضوع بنفس الأهمية هو الحرب على المخدرات". واذ شكر جمعية "جاد" وكل الجمعيات الأخرى التي تقوم بمكافحة آفة المخدرات، أكد جعجع "استمرار حزب القوات بالعمل الى جانب كل الجمعيات لحصر هذا الوباء وهذا الضرر في أضيق نطاق ممكن في المجتمع". واستنكر رئيس القوات "كل الحملات الاعلامية التي تتعرض لها جمعية "جاد" وجمعيات أخرى، لأنها لا تكافح فقط المخدرات بل تحارب في الوقت عينه ظواهر مرضية في مجتمعنا، لذا أتمنى على السلطات القضائية والأمنية أن تتلقى شكاواها كما يجب وتذهب بها حتى النهاية حفاظا على سلامة الانسان والمجتمع". وانتقد جعجع موضوع تشريع المخدرات، فقال:" يوجد بعض الشخصيات والأحزاب المؤيدة لتشريع المخدرات، ولكن اليوم أقول إننا كليا ضد تشريعها لأنه موضوع دقيق جدا ولاسيما أننا في بلد لا تمسك الدولة فيه بزمام الأمور، فنحن نعرف أين يبدأ هذا الموضوع ولكن لا نعرف أين سينتهي وبالتالي في حال أقر تشريع زراعة المخدرات سيشكل خطرا وضررا كبيرين على المجتمع نحن بغنى عنهما في الوقت الحاضر".

بدوره، قال حواط:"من المؤكد أن الأب لا يترك أبناءه، ونحن جئنا في زيارة لدى "الحكيم" لنطلعه على وجعنا والحرب التشويهية التي تتعرض لها جمعية "جاد"، ونحن مستمرون حتى النهاية، وكل من يخطط لتشريع المخدرات في لبنان أو تشريع ظاهرة "عبدة الشياطين" أو أي ظواهر تمس بشبابنا فجمعية "جاد" بالمرصاد "فلا تتعذبوا وخيطوا بغير هالمسلة".

 

جعجع عرض مع سفير جنوب أفريقيا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - استقبل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير جنوب أفريقيا في لبنان شون ادوارد بينيفلدت، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي. وبحث المجتمعون في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب والعلاقات الثنائية بين البلدين. الى ذلك، التقى جعجع الاعلامية ريتا حرب التي عايدته بعيد الفصح.

 

ميشال معوض: تخلي الحكومة عن ترشيح غسان سلامة لمصلحة مرشح مغمور أمر معيب

الثلاثاء 29 آذار 2016/وطنية - اعتبر رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض أن "تخلي الحكومة اللبنانية عن ترشيح الدكتور غسان سلامة لمنصب الامين العام لمنظمة اليونسكو لمصلحة مرشح مغمور، أمر معيب يضاف الى سجلها المليء بالفساد والفشل"، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "إن الحكومة اللبنانية ترشح لأمانة اليونسكو من يشبهها، من يشبه فشلها وفسادها. أما اللبنانيون فمرشحهم هو غسان سلامة".

 

 فتفت: تصـرّف باسيل "صبياني" يُعرقل وصول عـون الـى الرئاسـة/"المستقبل" على "تعهّده" التشريعي وتعطيل المجلس خلق طاولات الحوار

المركزية- بعد "ركود" داخلي فرضته عطلة عيد الفصح، يحفل الاسبوع الجاري بمحطات عدة تبدأ غداً مع اجتماع لجنة الاتصالات النيابية لاستكمال البحث في قضية "الانترنت" غير الشرعي الذي اُضيف الى "لائحة" الملفات الكثيرة التي تُدرج في خانة الفساد، يليها الاربعاء اجتماع هيئة الحوار الوطني في جولتها السابعة عشرة والتي ستكون ابرز بنودها تفعيل عمل مجلس النواب مع بدء العقد التشريعي، ومناقشة التقرير النهائي الذي سلّمته اللجنة النيابية المكلّفة دراسة قانون الانتخاب الى الرئيس نبيه بري، وجلسة الحكومة الخميس التي ستبحث في قضية جهاز امن الدولة اضافة الى ملفات اخرى. ووسط هذه "الحركة" التي يؤمل ان تأتي ببركة على البلاد والعباد، يستعد "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الى خوض تجربة الشارع معاً تحت عنوان "حقوق المسيحيين" الذي يتّصل به انجاز الاستحقاق الرئاسي، وضع قانون جديد للانتخابات والحضور المسيحي في الدولة وفق ما ذكرت المعلومات. وفي السياق، دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت عبر "المركزية" "التيار الوطني الحر" الى النزول الى مجلس النوّاب بدلاً من الشارع وانتخاب رئيس الجمهورية، فالمكان الديموقراطي لمناقشة قانون الانتخاب، وانتخاب رئيس الجمهورية هو مجلس النواب"، معتبراً ان "عدم النزول الى مجلس النواب "خلق" طاولات الحوار"، وسأل "كيف يعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون مجلس النواب غير شرعي في وقت يخوض الانتخابات الفرعية في جزين الشهر المقبل بمرشّح يدعمه ليكون عضواً في البرلمان؟ وكيف يطلب من هذا المجلس نفسه ان ينتخبه رئيساً للجمهورية"؟ وفي الشأن التشريعي، اكد فتفت ان "تيار المستقبل" لا يزال على موقفه الذي اعلنه في الجلسة التشريعية في العقد التشريعي في خريف العام الماضي والذي "تعهّد" فيه عدم المشاركة في اي جلسة تشريعية مقبلة اذا لم يُدرج على جدول اعمالها بند قانون الانتخاب". واستغرب "تصرّف" وزير الخارجية جبران باسيل الذي وصفه بالـ"صبياني" خلال زيارة امين عام الامم المتحدة بان كي مون الى لبنان الاسبوع الماضي"، وقال "في وقت لبنان في امس الحاجة الى نسج علاقات دولية، تحديداً مع الامم المتحدة في قضايا عدة منها ترسيم الحدود البحرية، اليونيفل، اتى تصرّف باسيل الغريب والمُعيب، ومن المُفترض ان يُطرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء بعد غدٍ الخميس"، مذكّراً بان "تصرّف باسيل هذا سبق ورأيناه في وزارة الاتصالات ومن ثم الطاقة والان الخارجية"، لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "هذه افضل طريقة يقوم بها باسيل من اجل وضع المزيد من العراقيل امام وصول عون الى رئاسة الجمهورية، فهو يُبشّرنا سلفاً بممارسات العهد الرئاسي في حال وصول العماد عون الى قصر بعبدا".

ولفت رداً على سؤال الى ان "إثارة موضوع التوطين ليس سوى "شمّاعة"، في حين ان هناك إجماعاً وطنياً على رفضه يتجسّد في النصّ الدستوري و"نقطة على السطر"، داعياً الى "الكفّ عن المزايدات في هذا الموضوع". وفي السياق، تمنّى فتفت نشر السيرة الذاتية للمرشحين اللبنانيين لرئاسة منظمة "الاونيسكو" الوزير السابق غسان سلامة وفيرا خوري، وليحكم الرأي العام اللبناني"، اسفاً لاننا بإدارتنا "الخاطئة" للسياسة الخارجية نخسر مواقع مهمة يُمكن ان يستفيد منها لبنان"، ومعتبراً ان " لدينا املاً كبيراً بانتخاب سلامة اذا توافقنا على دعم ترشيحه". الى ذلك، ادرج فتفت زيارة الرئيس الحريري الى موسكو في سياق "الاتصالات التي يقوم بها من اجل انهاء الفراغ في رئاسة الجمهورية، خصوصاً ان موسكو على علاقة جيّدة بطهران ويُمكن ان تؤثّر عليها من اجل الضغط على "حزب الله" لفكّ اسر الرئاسة"، لافتاً الى ان "الرئيس الحريري يقوم بكل الجهود لانجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً، لكن للاسف لا رئاسة ما دام "حزب الله" وايران لا يريدان ذلك الان، وهما بقوة السلاح لديهما القدرة على الاعتراض على كل شيء وتعطيل الحياة السياسية في لبنان، ولن يتخليا عن ورقة الرئاسة قبل الحصول على "ثمن" في المقابل". كما ادرج الزيارة المُرتقبة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان في 16 و17 نيسان المقبل في سياق جولته في المنطقة على دول عدة، اذ لا يُمكن ان يزور المنطقة من دون زيارة لبنان والا يُعتبر ذلك مؤشراً سلبياً"، معتبراً ان "ليس بالضرورة ان يحمل الرئيس الفرنسي معه حلاً لأزمة رئاسة الجمهورية".

 

استغراب دبلوماسـي لـ"افراط" باسيل في الحديث عن "التـوطين" وتسليم بان مذكرة بالهواجس أنجع من مقاطعة زيارة الوفد الاممي

المركزية- مع ابداء تفهّمها لهاجس شريحة كبيرة من اللبنانيين من توطين النازحين السوريين في لبنان، سيما وأن تجارب تحويل لبنان الى أرض بديلة للفلسطينيين منذ أواخر الستينيات لا تزال ماثلة في أذهانها، الا ان مصادر سياسية في قوى "14 آذار"، لا تجد مبررا لما تسميه "افراط" وزير الخارجية جبران باسيل في الحديث عن التوطين وكأنه حاصل، ولا تجد تفسيرا لمقاطعته الكاملة زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان. وتشير المصادر عبر "المركزية" الى ان باسيل اراد عبر خطوته ان يسجل اعتراضا سياسيا على الزيارة وسعى الى ضربها شكلا ومضموناً والى اشاحة النظر عما ستحمله من مساعدات للنازحين، للاضاءة على ما يعتبره هدف المجتمع الدولي الحقيقي: اندماج النازحين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم لاسيما دول الجوار. وللغاية نفسها، تذكّر اوساطه بأن مساعدات المجتمع الدولي للبنان مشروطة بمساعدة النازحين وفتح سوق العمل امامهم وتأمين حرية التنقل لهم كما بتسهيل معاملاتهم القانونية سيما من قبل "الامن العام"، وتعترض على ان هذه المساعدات مخصصة للنازحين ولمساعدة لبنان على احتوائهم، وليست موجهة للبنان الذي انهك تحت ثقل النزوح. الا ان المصادر الدبلوماسية اعتبرت ان "كان أجدى على باسيل ابلاغ هواجسه والتي يشاركه فيها لبنان الرسمي كله من دون استثناء، الى الامين العام للامم المتحدة عبر مذكرة يسلمه اياها، بدلا من المقاطعة واعلان موقف سلبي من الوفد الاممي عبر الاعلام، بخاصة ان موقفه ينعكس سلبا على سمعة لبنان في المجتمع الدولي سيما لدى الدول المانحة". وسألت مصادر "14 آذار" "اذا كان باسيل فعلا حريصا على التصدي للتوطين، فلماذا لا يقترح تحويل ملف النازحين "المصيري والوطني" الى طاولة الحوار لمناقشته واتخاذ موقف وطني منه يجمع عليه كل المكونات السياسية فلا يبقى موضوعا تطالب فيه فئة من اللبنانيين؟ ولماذا لا يستدعي مثلا السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ويسلمه رسالة تتضمن موقف لبنان من ضرورة اعادة النازحين السوريين الى ديارهم وايجاد مناطق امنة داخل سوريا يعودون اليها وتدعو الى ادراج العودة الآمنة للنازحين في رأس التسوية التي تحاك لحل الازمة السورية وترفض مبدأ "العودة الطوعية"؟ وتابعت "يمكن لباسيل أيضا ارسال مذكرة الى النظام السوري عبر سفيره في لبنان طالما انه التقى مؤخرا وزير الخارجية السورية في الامم المتحدة متجاوزا الموقف اللبناني المقاطع للنظام". ولفتت الاوساط الى ان "من الخيارات المتاحة امام باسيل والتي تفيد اكثر من مقاطعة أعلى مرجع اممي، توجيه مذكرة الى المبعوث الدولي لحل الازمة السورية ستيفان دو ميستورا يطلب منه فيها ادراج عودة النازحين في رأس مشروع التسوية المنتظرة، كما ارسال مذكرات الى بان ووزراء خارجية روسيا واميركا وفرنسا والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية يطلب فيها استعجال عودة النازحين ورفض العودة الطوعية"؟ وسألت "لماذا لا يرسل باسيل مذكرة الى النظام السوري حليفه يدعوه فيها الى ترسيم الحدود وضبطها ومنع تسلل المسلحين والارهابيين منها والقضاء على التطرف على طول الحدود، من دون ان ينسى مطلب اخراج المعسكر الفلسطيني للجبهة الشعبية من الحدود اللبنانية الى الداخل السوري"؟

 

التيار والقوات يترجمان تفاهمهما من بوابة "حقوق المسيحيين" واعتصام أمام "النافعة" غدا حتى التراجع عــن استبدال جبران

المركزية- لا تزال حقوق المسيحيين الشغل الشاغل لشريكي إعلان معراب. فبعد القنبلة الرئاسية، يبدو أن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يبذلان كثيرا من الجهد لتأكيد تضامنهما وتحالفهما في معركة حقوق المسيحيين والحفاظ عليها. وفي هذا الاطار، تشير المعطيات المتوافرة إلى أن ثمرات "النضال المشترك" ستكون من بوابة هيئة إدارة السير والمركبات والآليات، خصوصا بعد قرار تعيين محمود بركات رئيسا لمصلحة الشاحنات والأوتوبيس بدلا من بشارة جبران. ذلك أن معلومات أفادت أن التحالف المسيحي يتجه إلى الاعتصام غدا أمام مبنى النافعة، احتجاجا على استمرار ما يسميه "مسلسل تهميش المسيحيين، بعدما فشل اجتماع الحزبين مع رئيسة المصلحة هدى سلوم في التوصل إلى نتائج ايجابية. القوات: وفي السياق، أوضح رئيس مصلحة النقابات في القوات شربل عيد لـ"المركزية" أن "في المبدأ، نحن سنعتصم غدا أمام مبنى مصلحة هيئة إدارة السير والآليات والمركبات (النافعة) في الدكوانة. علما أن اتصالات تجري اليوم مع الوزير نهاد المشنوق على أمل التراجع عن هذه المذكرة. وإن لم تجر الأمور على هذا النحو، فنحن نتجه إلى الاعتصام. وأذكر هنا أن لم يمض شهران على تعيين بشارة جبران، وليس هناك أي ملاحظة على أدائه. وأتت مذكرة استبداله بشخص آخر "يتيمة"، وليس ضمن سلسلة مناقلات وتعيينات. وهذا أمر لن نسكت عنه لأننا نعتبره اجراء ظالما طال موظفا في كفاءاته، ومس التوازن". وعن انعكاسات هذا التحرك على المستوى السياسي، لفت عيد إلى أننا "نمثل حزبين سياسيين، ولكنني لا أريد أن أقول إن التحرك سياسي. علما أنني لا أعرف جبران ولا فكرة لدي عن انتمائه السياسي. غير أنني أعتبر أننا حزبان كبيران ومن واجبنا الحفاظ على التوازن في الادارات العامة"، مشيرا إلى أننا سنترك باب التصعيد مفتوحا بانتظار ما ستفضي إليه التصالات مع الوزير المشنوق. التيار: من جهته، أكد رئيس اللجنة المركزية للخدمات والتوظيف في التيار الوطني الحر باتريك أنطون عبر "المركزية" أننا لم نتوصل إلى أي اتفاق مع السيدة سلوم في ما يتعلق بالتراجع عن القرار، علما أن هذا الأخير لم يأت من ضمن تشكيلات عامة شملت عددا من الموظفين. وهنا أشددعلى أننا لا ندافع عن الشخص بذاته، بل عن المبدأ، خصوصا أن الشخص المعين لا يتمتع بالخبرة اللازمة لهذا الموقع". وشدد أنطون على أن "سقف التصعيد مفتوح. ما يعني أن احتجاجنا قد يبدأ بتحرك محدود وقد يتطور، خصوصا أن قرارا كهذا يعود إلى القيادات". وختم معتبرا أن "هذا الأمر يريح قاعدتينا الشعبيتين، ويعطينا دفعا أكبر لأنه انعكاس لقرار جامع بين الحزبين، علما أننا لم نكن لنعترض لو كان القرار في سياق تشكيلات لأننا نعتبر أن كان بإمكاننا التعويض في دائرة أخرى".

 

جدل بروتوكولي في قصر بسترس حول زيارة بان: الأمين العام للأمم المتحدة ليس وزيرا للخارجيــة

المركزية- في حين يستعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لترؤس الاجتماع رفيع المستوى لتقاسم المسؤوليات حول الازمة السورية غدا في جنيف والذي يصفه القيمون على المفوضية العليا للاجئين بأحد ابرز المبادرات التي قد تتناول المشهد السوري بشكل شامل، لا تزال ترددات زيارته للبنان الخميس الفائت تتفاعل بعد "شوائب بروتوكولية" رافقتها وتساؤلات حول النيات وراء التقديمات التي جاءت ببان ومعه المسؤولان الماليان رئيسا البنكين الدولي جيم يونغ كيم والاسلامي للتنمية أحمد محمد علي الى لبنان من حيث الشكل لم يستقبل وزير الخارجية بان في المطار كما استقبله في زيارته الاولى الى لبنان العام 2007 وزير الخارجية السابق فوزي صلوخ، علمت "المركزية" من أوساط الخارجية، ان جدلا بروتوكوليا دار في اروقة قصر بسترس حول ما اذا كان يجب على رأس الديبلوماسية ان يستقبل المسؤول الاممي الرفيع، وخلص النقاش الى عدم وجوب توجه وزير الخارجية الى المطار ومن دون ان يجمعه لقاء ثنائي ببان كون الاخير ليس وزيرا للخارجية. اما من ناحية مضمون المحادثات ، فاعتبرت اوساط الخارجية ان الوعود الدولية، التي كحّلت بإطار اسلامي -عربي، لم تعم انظار المسؤولين اللبنانيين عما تحمله من معان وتداعيات في آن، ورأى فيها وزير الخارجية والمغتربين توطئة لمشروع اشمل يقضي بإطالة اقامة اللاجئين السوريين عبر اللعب على التعابير ومحاولة جعل العودة "حسب الرغبة " بحسب ما تضمنته ورقة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا وبالتالي ابقاؤهم في بلدان الجوار السوري ومنها لبنان وتركيا والاردن منعا لتدفقهم الى الاتحاد الاوروبي وتفاديا لامتداد الارهاب . ورأت ان استطلاع الوضع في الجولة الميدانية التي قام بها المسؤولون الثلاثة كان صوريا من اجل وضع تقرير يصار في ختامه التوصية بهبات ومساعدات لن تصرف عمليا كون البنك الاسلامي مقره في الرياض وتموله بشكل اساسي دول مجلس التعاون الخليجي، كما ان القسم الاكبر من وعود المانحين في مؤتمري الكويت 1 و2 لم تسدد الى المنظمات الدولية غير الحكومية بحسب المفوضية العليا للاجئين.واعتبرت الاوساط ان ما يسميه المسؤول الاممي حركة دولية من اجل التصدي للأزمة واسعة النطاق للاجئين تعني بما لا يقبل الجدل ان ثمة نية في تطبيع وضع اللاجئين في البلدان المضيفة ، وتوطينهم فيها بعد الازمة الامنية والاجتماعية التي تعصف بالاتحاد الاوروبي، وتبدّد امال المفوض السامي للاجئين بدعوة الدول الاوروبية الى قبول اعداد منهم بشكل شرعي عن طريق لم الشمل بذويهم او أقاربهم، ما وضع المجتمع الدولي امام تحدي تدبير وضع أكثر من 4.6 مليون من السوريين ومنع تدفقهم عبرالحدود الاوروبية من خلال وعود هي بمثابة رشوة تقدم الى تركيا، لبنان، الأردن، العراق ومصر. واسفت اوساط قصر بسترس لعدم الجدية في التعاطي مع وجوب عودة السوريين الى بلادهم بعد استتباب الامن في عدد كبير من المناطق، والتعاطي بنيات مسبقة مع رغبة لبنان في تحقيق العودة بشكل آمن على مراحل، معتبرة ان اجتماع الغد في جنيف لن يؤتي ثماره بعد القرار الاوروبي بمنع استقبال اعداد اضافية من النازحين.

يذكر ان الاجتماع الذي تقوم المفوضية العليا للاجئين بتنظيمه على المستوى الوزاري وضعت له اهداف ابرزها تحميل مسؤولية تداعيات ازمة النزوح الى المجتمع الدولي ككل والسعي الى قبول اللاجئين السوريين عبر آليات يمكن اعتمادها لتخفيف الضغط على الدول التي تستضيفهم حاليا بأعداد كبيرة. ويمكن أن تشمل هذه الآليات إعادة التوطين والقبول الإنساني أو لمّ شمل الأسرة، وخطط انتقال العمالة والمنح الدراسية. ويتبع هذا اجتماع آخر منوي عقده في ايلول المقبل، على ان يدعو البنك الدولي الشهر المقبل عددا من الدول المانحة ومجموعة الدعم الدولية لسوريا الى اجتماع في واشنطن لتمويل مبادرة البنك بمد الدول المضيفة بقروض.

 

عبود: "حقوق المسيحيين" وجودية والشارع ليس الخيار الوحيد وزيارة الضاهر بروتوكولية والتنسـيق مع "القوات" اسـتراتيجي

المركزية- يراهن كثيرون على الانتخابات البلدية وتلك الفرعية في جزين المقررة في أيار المقبل لاختبار متانة "تفاهم معراب" وقدرته الفعلية على التأثير في خيارات قاعدتي طرفيه الشعبيتين. غير أن الأجواء توحي بأن القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر لن ينتظرا الاستحقاق البلدي لترجمة تفاهمهما على الأرض في ضوء الكلام عن أنهما سيعودان إلى الشارع قريبا تحت شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين. في المقابل سرت معلومات تفيد بأن عون صرف النظر عن الشارع لعدم اقتناع حلفائه الجدد بهذا الخيار، ولعدم رغبة حليفه الأساسي حزب الله في تغطية هذا التحرك الشعبي المرتقب. وتعليقا على هذه الأجواء، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود لـ"المركزية" أن "الشارع كان أحد الخيارات، ولكنه حتما لم يكن الوحيد. وأعتقد أن موقفنا سيتضح أكثر بعد اجتماع التكتل الأسبوعي عصرا، خصوصا أننا ندرس الموضوع من مختلف جوانبه آخذين في الاعتبار عوامل عدة، بينها الوضعان الاقتصادي والأمني، ذلك أننا نريد لتحركنا أن يكون في اتجاه واضح: كسر الستاتيكو الذي يعيشه لبنان". وشدد عبود على أن "حقوق المسيحيين" عنوان كبير. وهنا أود أن أذكّر أن الأمر بات يتعلق بالبقاء في هذه الأرض أو عدمه. وتاليا، فإنه يتعدى "حقوق المسيحيين" بالمعنى الوظائفي للعبارة، ليصبح قضية وجودية على طريقة "نكون أو لا نكون".

وتعليقا على ما يثار عن أن التحرك الثنائي يندرج في سياق إعطاء تفاهم معراب بعدا استراتيجيا يتخطى مسألة الاستحقاق الرئاسي، قال "إن استمر المسيحيون في هذا الاتجاه، فخلال 10 سنوات، لن يبقى الوجود المسيحي في لبنان فاعلا، تماما كما هي الحال في بعض الدول العربية . لذلك، فإن القوتين المسيحيتين الأكبر تسعيان إلى أن تعيدا إلى المسيحيين دورهم التاريخي الفاعل، ليس في لبنان فقط، بل في المشرق بأسره، ما يعني أن تنسيقنا مع القوات استراتيجي على هذا المستوى". وعن السجال الذي أثاره غياب وزير الخارجية جبران باسيل عن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت، بشكل كامل، لفت إلى أن "من يبدون آراءهم في هذا الملف بعيدون كل البعد عن القضايا البروتوكولية الدولية. ونحن نترك هذه الأخيرة للوزير باسيل، فهو يعرف كيف يجب أن يتصرف في شأنها. وما يجري اليوم دليل بأن اللبنانيين منشغلون بالقشور بدلا من لب المشكلة. ذلك أن بالنسبة إلينا، يجب الانصراف إلى معالجة مشكلة الوجود السوري في لبنان أكثر من أي شيء آخر. أما في ما يتعلق باستقبال الوزير، فأتمنى على من ليسوا من ذوي الاختصاص عدم ابداء رأيهم فيه". وفي ما يتعلق بالزيارة العونية للنائب خالد الضاهر، أكد عبود أن "ليس هناك تحالف مع النائب خالد الضاهر، وهناك آراء عدة في التكتل إزاء هذه الزيارة. أدعو إلى عدم تحويل هذا اللقاء "البروتوكولي" إلى مواقف سياسية، علما أن لا موقف داعما لأفكار الضاهر والزيارة كانت حركة بروتوكولية أكثر من كونها سياسية".

 

فرعون: الاولوية لتوضيح أسباب تهميشه..ومنفتحون على اي حلول و3 خيارات لفضّ الكباش داخل "أمن الدولة" على طاولة مجلس الوزراء

المركزية- من المتوقّع أن يضع مجلس الوزراء ملفّ جهاز "أمن الدولة" تحت مجهره في جلسته المقررة الخميس المقبل، بعد ان هزّ اصرارُ بعض الوزراء على طرحه من خارج جدول الأعمال في الجلسة الاخيرة "الامنَ الحكومي"، فما كان من رئيس الحكومة تمام سلام الا ان تدارك الوضع عبر التعهد ببحث القضية في أول جلسة حكومية مقبلة، علّ الاتصالات التي يخوضها مع المعنيين سيما الرئيس نبيه بري والقيادات المسيحية والمجلس الأعلى للروم الكاثوليك، تسمح في التوصل الى صيغة لحلّ الخلاف المتمادي بين رئيس الجهاز اللواء جورج قرعة ونائبه العميد محمد الطفيلي ما تسبب بايصال الجهاز الى التهميش وأدخله في حالة من الشلل لم يشهدها منذ ان تأسس عام 1985. والواقع، حسب ما تقول أوساط نيابية مسيحية لـ"المركزية" ان وزير المال علي حسن خليل لم يتجاوب في الآونة الاخيرة مع اي معاملات مالية عائدة للجهاز بسبب توقيعها من قبل قرعة فقط، مشترطا توقيع الطفيلي ايضا، فباتت اكثر من 200 معاملة عالقة في عنق الزجاجة كما قُطعت عن الجهاز المستحقات المالية المخصصة له في الوزارة. وزاد الطين بلّة، خاصة في دوائر طائفة الروم الكاثوليك، عدم دعوة الرئيس سلام اللواء قرعة إلى الاجتماعات الامنية التي عقدت في السراي مؤخرا، فقرر القيمون عليها روحيا وسياسيا التحرك ورفع الصوت.

أما الصيغ المطروحة لحلّ معضلة "الجهاز"، فتقول اوساط وزارية لـ"المركزية" انها ثلاث: اولا، إنشاء مجلس قيادة للجهاز على غرار مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، أو توسيعه. ثانيا، وضع آلية لاتخاذ القرار بين المدير العام ونائبه في ما يشبه تعديلا لصلاحياتهما. ثالثا، تعيين مدير عام للجهاز ونائب له جديدين لوضع حد للخلاف القائم بين الرئيس ونائبه حالياً، علما ان الطفيلي يحال الى التقاعد في حزيران المقبل. فرعون: تعقيبا، يقول وزير السياحة ميشال فرعون الذي يشكّل رأس حربة في الدفاع عن الجهاز وموقعه ومديره، "إننا سنطرح الخميس جملة استفهامات ونريد الحصول على اجوبة وايضاحات عليها قبل الشروع في البحث عن اي حلول. اذ نريد معرفة أسباب تعليق معاملات امنية عائدة للجهاز في أدراج رئاسة الوزارة منذ مدة وأسباب توقيف المستحقات التابعة له في وزارة المالية وما مبررات هذه الخطوات، سيّما قانونا. فاشتراط "المالية" توقيع مدير الجهاز ونائبه، مستغرَب ولا يحصل في الاجهزة الامنية الاخرى، فهل من مسعى لتقليص صلاحيات رئيس هذا الجهاز بالذات؟ ولماذا هو دون سواه؟ فهذا الاجراء يشكل استهدافا لحقوق الطائفة الكاثوليكية في غياب رئيس الجمهورية بما يمثله، أكان مسيحيا أو كرئيس للمجلس الاعلى للدفاع". ويشير عبر "المركزية" الى "اننا لا نمانع الحلول المستدامة كتوسيع مجلس القيادة، لكننا نريد اولا استفسارات واجابات حول اسباب تهميش الجهاز، فهل من قرار متخذ للتضييق عليه اداريا وماليا"؟ ماذا عن تعيين مدير ونائب مدير جديدين للجهاز، يجيب فرعون "نحن جاهزون للبحث في اي حل ولا نستبعد اي صيغة. نحن نرى ان اللواء قرعة يقوم بواجباته جيدا لكننا لسنا موجودين في المجلس الاعلى للدفاع، واذا كان سلام كنائب رئيس لهذا المجلس يرى ان يجب اجراء تغيير في المناصب، فليطرح الموضوع على مجلس الوزراء ونناقشه، فنحن لا نملك أي آراء معلبة أو جاهزة في هذا الموضوع". ويختم فرعون مؤكدا ان القضية ستطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس وهي تحمل الرقم 65 في جدول الاعمال ولن يتم تجاوزها".

 

لبنان: ثلاثة ملفات متفجرة على طاولة مجلس الوزراء في جلسته غداً

بيروت – «السياسة»/30 آذار/16/ثلاثة ملفات متفجرة على طاولة مجلس الوزراء في جلسته المقررة غداً، هي ملف أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وملف جهاز أمن الدولة، وملف الإنترنت غير الشرعي، فيما لا تزال الاتصالات مستمرة لبلورة تصور مشترك بين الوزراء، يقارب بين هذه الملفات ويسعى إلى إيجاد الحلول لها، تفادياً لأزمة جديدة قد تعيد مجلس الوزراء إلى دوامة التعقيد والتعطيل، خاصة أن هناك عدداً من الوزراء سيحاولون التطرق إلى بعض هذه الملفات والحصول على أجوبة واضحة من مجلس الوزراء عن الكثير من الملابسات التي تحيط بها. وأفادت المعلومات أن وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» سيثيرون ملف الإنترنت غير الشرعي في الجلسة وستكون لهم مداخلات تركز على ضرورة السير في التحقيقات حتى النهاية، من أجل كشف جميع المتورطين بهذه الفضيحة ومن يقف خلفهم ومن يتستر عليهم ومن وفّر الدعم السياسي والمساعدة اللوجيستية، فيما يُتوقع أن يطالب وزير السياحة ميشال فرعون مدعوماً من عدد من الوزراء، بالتعامل مع رئيس جهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة كما تقتضي الأصول وعدم تهميشه وتغييبه عن الاجتماعات الأمنية الرسمية وإلى كف يد بعض السياسيين عن هذا الجهاز، كما ستثار خلال الجلسة تداعيات مقاطعة وزير الخارجية جبران باسيل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان. وقال وزير النقل والأشغال غازي زعيتر، أمس، إن هناك نقصاً في تأمين الاعتمادات للتجهيزات في المطار، موضحاً أن المبلغ المطلوب لإنجاز الإجراءات الأمنية في المطار، هو مليون و400 ألف دولار. وقال «إذا أقرت الاعتمادات في جلسة الحكومة وتم توفيرها سنباشر بالعمل، وإذا لم تُقر في الجلسة، فسأطلب من المتعهد المباشرة بالعمل الخميس بالمبلغ المتوفر لدي». من جهة أخرى، علمت «السياسة» أن رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي سيغيب عن جلسة الحوار الوطني اليوم وسيمثله رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير باسيل، ربما يتجه إلى تصعيد موقفه في إطار الضغوطات التي يقوم بها على أطراف الطاولة، للقبول به رئيساً للجمهورية، وهذا التصعيد قد يأخذ شكل مقاطعة جلسات الحوار المقبلة، بالتوازي مع ارتفاع وتيرة التهديد بالنزول إلى الشارع، بالتنسيق مع «القوات اللبنانية» التي لا تزال مترددة في مجاراة عون في هذا الخيار. وأكدت مصادر نيابية مشاركة في الحوار، أن جلسة اليوم ستركز على موضوع تقرير لجنة التواصل النيابية إذا عرضه رئيس مجلس النواب نبيه بري، مستبعدة حصول أي تقدم على صعيد الملف الرئاسي، طالما بقي «حزب الله» والنائب عون على موقفيهما الرافضين لتأمين النصاب. وفي ظل تمسك رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري بترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، مقابل تبني القطب الآخر في «14 آذار» رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع دعم ترشيح النائب ميشال عون، ارتفعت أصوات داخل فريق «14 آذار» تطالب كلاً من الحريري وجعجع بالتخلي عن فرنجية وعون، لمصلحة مرشح وسطي. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «السياسة»، فإن كلاً من الحريري وجعجع لم يبديا حماسة كبيرة للتخلي عن مرشحيهما فرنجية وعون، حيث شعر المتصلون بهما في الآونة الأخيرة بأنهما أكثر تمسكاً بهما أكثر من أي وقت مضى، طالما أنه لم تطرأ مستجدات تجعلهما يتخليان عنهما، لا بل أكثر من ذلك، فإن الحريري وجعجع ردا على الذين يطالبانهما بتبني مرشح وسطي مشترك بالقول: «طالما أن حزب الله يرفض انتخاب رئيس من 8 آذار، فكيف سيقبل برئيس وسطي؟»، مشددين على أن الثابتة الوحيدة حتى الآن هي أن «حزب الله» يأسر الرئاسة ولا يريد فك أسرها، وبالتالي فإن الفراغ سيبقى إلى أن يقتنع الحزب ومن معه، بأنه يسير على الطريق الخطأ ضد مصلحة لبنان وشعبه.

 

الكتائب حذر من محاولة تحوير الاهتمام من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية الى اثارة ملفات كالتوطين

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - حذر المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل من "محاولة تحوير الاهتمام من تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية الى اثارة ملفات حساسة كالشراكة الوطنية والتوطين على أهميتهما". ورأى أن "الخطوة الصحيحة لمواجهة هذه المشاريع التي تطل برأسها تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وليس بتعطيل نصاب المجلس النيابي لمنعه من انتخاب الرئيس المسيحي الذي هو الركن الأساسي في الشراكة الوطنية والمواجه الدستوري الأول لأي محاولة توطين جديد". وأسف أن "تخضع اللجنة المكلفة إعداد قانون الانتخاب لرغبات وحسابات سياسية لا تخدم صحة التمثيل، وذلك من خلال الابقاء على التقسيمات العائدة لقانون الستين في النظام الأكثري واستحداث تقسيمات استنسابية غير متشابهة ولا متجانسة في النظام النسبي، خصوصا في محافظة جبل لبنان وتوزيع بعض المقاعد غب الطلب خدمة لمصالح وأغراض حزبية".

 

الراعي استقبل مقبل ووزراء سابقين وشخصيات هنأته بالعيد

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفودا وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية مهنئة بعيد الفصح، أبرزها: نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وكانت خلوة حضرها الرئيس السابق للمؤسسة المارونية للإنتشار ميشال إده. ثم التقى الوزراء السابقين: مروان شربل، عبدالله فرحات، جو سركيس، الياس حنا، وروجيه ديب، وكان عرض سريع لآخر المستجدات على صعيد الاستحقاق الرئاسي في لبنان. ثم استقبل الراعي النائب السابق جبران طوق، ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض الذي أعرب عن قلقه مما "وصلت اليه الامور على الساحة الداخلية"، منبها الى أن "الخطر يداهم الجميع من دون استثناء". ومن زوار الصرح، أنطوان منسى، منصور الخوري، العميد وليم مجلي الذي قدم التهاني للراعي باسم الرئيس عصام فارس، حارس شهاب، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه الدكتور فادي قمير الذي أطلعه على عمل الوزارة المتعلق بتأهيل خزانات الري الزراعية وشبكة التغذية والتوزيع في جرود الديمان. واستقبل أيضا الأب نادر نادر، ومدير الصندوق الاجتماعي الماروني يرافقه عضو مجلس الإدارة جورج صغبيني اللذين عرضا لمشاريع الصندوق الإسكانية والإنمائية ومخطط التطوير الإداري، ثم رئيس "حزب التكتل اللبناني الواعد" فارس فتوحي الذي قدم الى الراعي مشروع الحزب الجديد. ثم استقبل وفدا من نادي الليونز برئاسة النائب الأول للرئيس الدولي روبيرت كورولو، وفدا من وقفية سيدة العناية - أدونيس، ثم المدير العام لمجلس النواب هادي عفيف والدكتور عبد الرؤوف حجازي مستشار الرئيس نبيه بري. إشارة إلى أن وفدا من جمعية "سيزوبيل" ضم وليد حداد، نايلة تامر، وثلاثة أولاد من المؤسسة هم جاد، أفيديس وماريا، اهتموا بتوزيع حلوى العيد التي صنعوها في المؤسسة على المهنئين في الصرح "عربون تقدير ومحبة للعطف الأبوي والبركة التي يمنحها صاحب الغبطة".

 

لقاء بين كتلتي "التنمية" و"القوات" عرض اقتراح قانون الحكومة الالكترونية جنجنيان: الجميع بات بطور الاقتناع

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - عقد في مجلس النواب لقاء ضم نوابا عن كتلتي "القوات اللبنانية" و"التنمية والتحرير"، حضر من جانب القوات اللبنانية النواب: شانت جنجنيان، جوزف المعلوف. وفادي كرم، والدكتور غسان حاصباني من الناشطين في القوات وحضر عن جانب كتلة التحرير والتنمية النواب علي خريس هاني قبيسي، ووفد قيادي من حركة "امل". بعد اللقاء تحدث جنجنيان فقال: "كان لنا لقاء اليوم مع كتلة نواب حركة "امل" ونحن كتكتل القوات لبنانية نقوم بجولة على الاحزاب والكتل النيابية في المجلس ولقاءاتنا تتمحور حول اطار اقتراح قانون الحكومة الالكترونية الذي طرحته القوات اللبنانية وهو قانون ضروري لتنظيم وتسهيل التعامل بين المواطن والادارات من جهة وبين الادارات وبين بعضها البعض من جهة ثانية، من ضمن هذا التطور التكنولوجي والتقني بالعالم الالكتروني من الضروري نحن ايضا ان نرفع لبنان الى هذا المستوى لأن هناك كلفة هدر في الوقت، وعلى الدخل القومي اللبناني يزيد عن المليار ومئتي مليون دولار في السنة، بالاضافة الى الرشوى التي تصل الى اكثر من 750 مليون دولار الى جانب توفير الوقت وتخفيف النصب على المواطن اللبناني، وما يهمنا ان يلاقي هذاالقانون طريقه بسهولة في المجلس النيابي وفي الهيئة العامة".

أضاف: "كما تطرقنا، الى جانب هذا القانون، الى بعض المسائل الاجتماعية والسياسية، وتم الاتفاق على ان نتابع هذه اللقاءات بعد ان يتم دراسة هذا الاقتراح في الهيئة العامة".

وسئل: هل استكمل هذا الاقتراح لعرضه على الهيئة العامة؟

أجاب: "طبعا انه اطار لاقتراح قانون وهو اوسع من بعض القوانين المطروحة على اللجان النيابية، ولا يتنافى او يتضارب مع اي اقتراح انما هو عنصر مساعد ويتألف من ثمانية فصول و35 مادة، وقد لاقى تجاوبا من كل الكتل النيابية التي التقيناها حتى اليوم وقد أبدت هذه الكتل اهتمامها وحرصها لأن يكون لبنان متقدما في هذا المجال لأننا في عصر التكنولوجيا والامر يتطلب اقرار مثل هذا القانون ولكن هناك البعض من الذين طلبوا منا بعض الوقت لكي يطلعوا عليه بدقة وفي كيفية تطبيقه خصوصا كما نعرف ان كل وزارة لديها استقلاليتها ولكن بالتأكيد ليس هناك تضارب في الاهداف". وردا على سؤال قال جنجنيان: "ان الجميع بات في طور الاقتناع بهذا الاقتراح وسيكون لنا لقاءات اخرى لكي نرى الى اين سنصل لكن هناك ايجابية في هذا المجال".

 

توقيف عميد متقاعد ومؤهل اول في قوى الامن على خلفية التلاعب بفواتير المساعدات المرضية

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"، انه بناء لاشارة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، اوقف المحامي التمييزي شربل ابو سمرا، على ذمة التحقيق كلا من: العميد المتقاعد محمد قاسم والمؤهل اول خالد نجم، على خلفية التلاعب في فواتير المساعدات المرضية العائدة لعناصر في قوى الامن الداخلي وجني الاموال الطائلة منها.

 

صدور قرار في استدعاء غياض ضد شركة اخبار بيروت وغسان سعود يمنعهما من الاساءة اليه او التشهير به

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - أصدرت قاضية الامور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن قرارا في طلب تقدم به المستدعي وليد غياض بواسطة وكيله المحامي جورج خوري في وجه المستدعى ضدهما شركة "اخبار بيروت" صاحبة جريدة "الاخبار" وغسان سعود في موضوع نشر مقالات مسيئة الى المستدعي وقررت "منع المستدعى في وجههما شركة "اخبار بيروت" وغسان سعود من نشر أي خبر او مقال سواء في جريدة "الاخبار" او على موقعها الالكتروني او في وسيلة اخرى من وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كافة يتضمن الاساءة الى المستدعي والتشهير به وبسمعته، تحت طائلة غرامة اكراهية قيمتها 50 مليون ليرة لبنانية عن كل مخالفة لهذا القرار وابلاغ القرار الى المستدعى في وجهيهما".

حيثيات القرار

ومما جاء في حيثيات القرار انه "سندا الى المادة 64 أصول محاكمات مدنية وحفظا للحقوق ومنعا للضرر، وفي ضوء ظاهر الحال المتمثل في قيام المستدعى في وجهيهما بنشر مقالات مسيئة الى المستدعي تشارك في الاساءة ايضا الصرح البطريركي نفسه، ومنعا لكون المبدأ هو حرية الاعلام، انما مع مراعاة حرية حرمة الاشخاص وسمعتهم، وبالتالي حدود هذه الحرية وعدم الخروج عن الغاية المرجوة للاضرار بالاشخاص من دون ان يكون ذلك مبررا ومشروعا، ولأن الاساءة الى هذه الناحية قد تكون غير قابلة لتعويضها في حال تبين في ما بعد عدم صحة المعطيات التي يوصلها الاعلام الى الجمهور".

 

كتلة المستقبل: على باسيل التراجع عن أخطائه فسياسة اختراع الأوهام والفزاعات لحرف الانتباه عن استمرار الشغور الرئاسي أضرت بلبنان

الثلاثاء 29 آذار 2016

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في بيت الوسط برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب عمار حوري توجهت الكتلة في مستهله الى "اللبنانيين عموما والمسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي على وجه الخصوص، بالتهنئة بعيد الفصح المجيد"، مؤملة أن "تحمل الفترة المقبلة الانفراج والخير للبنانيين بخروجهم من المآزق التي فاقمها استمرار الشغور الرئاسي. لقد تعاظمت الخسائر الفادحة منذ ان أطبق حزب الله على الحياة السياسية وعطل بسلاحه الخارج على الشرعية والاجماع الوطني المؤسسات وعملها وآلياتها الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس الجمهورية. ذلك مما ادخل البلاد في هذه الدوامة الخطيرة والتداعيات السلبية، التي تنعكس على جميع الصعد الوطنية والاقتصادية والامنية وعلى لقمة عيش اللبنانيين، وعلى القدرة على العمل والإنتاج في كل الأوجه والمجالات".

واستنكرت "الكتلة ومعها قطاعات واسعة من الشعب اللبناني، الطريقة المعيبة التي تصرف بها وزير خارجية لبنان جبران باسيل مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجهة عدم استقباله والترحيب به، ومن رافقه ولا سيما رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الاسلامي للتنمية. وهم الذين جاءوا جميعا للتأكيد على دعم لبنان وسيادته واستقلاله وأهمية انجاز الاستحقاق الدستوري فيه وكذلك التأكيد على الرغبة والاستعداد لمساعدة لبنان، فهو لم يستقبلهم لدى وصولهم الى المطار ولم يكن في وداعهم عند مغادرتهم، بل وأكثر من ذلك لم يبادر إلى الاجتماع بهم. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل وفي اطلاقه تجاه هذا الضيف الدولي الكبير اتهامات بأنه جاء ليروج لتوطين اللاجئين السوريين في لبنان. إن هذا الأمر غير صحيح ولم يجر البحث بشأنه على الاطلاق مع المسؤولين اللبنانيين".

ورأت أن "هذه المسألة المدعاة ليست سوى محض اختلاق وترويج وتحريض من معاليه مدفوعا على ما يبدو من قبل حزب الله. إن هذا ما وجه للبنان ضربة معنوية جديدة، بعد ان كان الوزير باسيل قد تسبب لبلده بتوتير العلاقات مع المملكة العربية السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى"، معتبرة أن "هذه العملية التخريبية المستمرة التي يقوم بها وزير الخارجية عن طريق ابتداع مشكلة ليست موجودة، إذ لم يطلب من لبنان حتى البحث بأمرها وهي على اي حال قضية يتشارك اللبنانيون جميعا ودون اي استثناء في رفض وإدانة اي كلام في هذا الشأن. وليكن معلوما أنه لو اجتمعت أمم الأرض على لبنان واللبنانيين لا يستطيعون ان يفرضوا عليهم أمرا يجمع اللبنانيون على رفضه وذلك التزاما منهم بالدستور اللبناني وفي مقدمته بالذات التي ترفض أي طرح صغيرا كان أو كبيرا لتوطين أي كان على الأراضي اللبنانية".

وقالت: "في ضوء ذلك، يتساءل اللبنانيون عن السبب في اختراع مسألة غير موجودة على الإطلاق ولا أدلة على وجودها، في حين يرتكب وزير الخارجية اللبناني هذه الخطيئة المدوية بحق لبنان وأبنائه واقتصاده وعلاقاته الدولية وليعود بعدها ليحاول تغطية هذا الادعاء بالإيغال في ارتكاب خطأ جسيم بإقحام هذه المسألة وفرضها على تفكير وهواجس اللبنانيين. ان مقدار الضرر الذي يلحق بلبنان جراء تصرفات وممارسات الوزير باسيل أصبح كبيرا، وكبيرا جدا. فبدءا بفشله الفادح في قطاعي الكهرباء والاتصالات عندما تولى هذه الحقائب، وانتقاله لتعميم الفشل والخيبة الى الشأن الدبلوماسي. فلبنان الذي كان في طليعة الدول التي شاركت بتأسيس هيئة الأمم المتحدة ومجلس الامن، وصياغة شرعة حقوق الانسان وميثاق الجامعة العربية، ها هو الان يحصد على يد الوزير باسيل اكبر كمية من الإخفاقات والنكبات التي تضر بلبنان وشعبه ومصالحه".

وأكدت الكتلة أنها "تعتقد بقوة ان الحد الأدنى المطلوب من وزير الخارجية هو التوقف عن الممارسات المضرة بلبنان وتقديم الاعتذار والتراجع عن الأخطاء التي ارتكبها، لا توجيه الاتهامات لأمين عام الأمم المتحدة والمساهمة بتشويه صورة لبنان وسمعته امام المجتمع الدولي، على وجه الخصوص ان لبنان بحاجة لعلاقة جيدة ومتقدمة مع الأمم المتحدة للمساعدة في تخفيف أعباء اللاجئين السوريين إلى لبنان وفي ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان"، مشددة على أن "سياسة اختراع الأوهام والفزاعات لحرف الانتباه عن المسألة الأساسية، وهي استمرار مشكلة الشغور الرئاسي، وذلك من اجل الكسب الشعبي والإعلامي الرخيص قد الحقت وستلحق بلبنان الكثير من الخسائر التي قد لا يمكن تعويضها ولن تنطلي على أحد".

وكررت موقفها "الثابت باعتبار ان المهمة الأساس والمركزية لجميع النواب والقوى السياسية في هذه الفترة، هي في المسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية من أجل الخروج من هذا المأزق الخطير الذي وقع فيه لبنان، وذلك بإنهاء حالة الشغور في منصب رئيس الجمهورية، الذي هو حامي الدستور".

وإذ أكدت الكتلة "احترام جمهورها والشعب الذي منحها الوكالة عنه لتمثيله في مجلس النواب"، توجهت الى "جميع المرشحين وإلى جميع النواب للتقيد بأحكام الدستور والنزول جميعا الى مجلس النواب للمشاركة في العملية الديمقراطية لانتخاب رئيس الجمهورية"، مشددة على أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو المقدمة الضرورية لاستعادة عمل المؤسسات الدستورية ولاستعادة التوازن والنهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد"، مشيرة الى أنها "تعتقد بقوة ان القوى السياسية التي تساهم في تعطيل انتخاب الرئيس الجديد ترتكب جريمة فادحة بحق لبنان وشعبه ومصالح بنيه".

ولفتت الى ان "المطلوب الآن وبإلحاح هو احترام ارادة اللبنانيين وانتخاب رئيس للجمهورية وإنقاذ لبنان من الاخطار المحدقة به، فالمراهنة على ان تعطيل المؤسسات قد يخدم مصالح بعض الأطراف هي مراهنة خاطئة، لان الضرر يلحق بجميع اللبنانيين وليس هنالك من مستفيد من هذا التعطيل المتصاعد إلا العدو الاسرائيلي الذي يريد استمرار الفراغ والذي يعمل على بث سمومه وأحقاده من أجل تعميق وزيادة حدة النزاعات في لبنان والمنطقة".

وتوقفت الكتلة أمام "ما كشفته وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو عن شبكة الاتصالات غير الشرعية"، مطالبة "أمام خطورة وفداحة هذا الخرق الكبير، بالمضي في التحقيق القضائي حتى النهاية لكشف جميع المرتكبين والمتجاوزين وإنزال العقوبات بهم لأي جهة انتموا".

واعتبرت أن "ترشيح لبناني لشغل موقع أمين عام الاونيسكو الذي يشكل قيمة ثقافية وعلمية رفيعة يجب أن يعتمد على معايير الكفاءة العالية والخبرة الواسعة والوازنة".

وقالت: "مما لا شك فيه أن نجاح لبنان في أن يشغل لبناني هذا الموقع يشكل قيمة مضافة له من ناحية، ويعكس الوجه الحضاري الرفيع للبنان في المحافل الدولية من ناحية أخرى"، مطالبة الحكومة اللبنانية ب"أخذ هذه المعيطات والمواصفات في دعمها للمرشح اللبناني لهذا الموقع، آخذة بالاعتبار نتاجه الوطني والثقافي والعلمي والأكاديمي والدبلوماسي والسياسي، وأن تحسن الإختيار وفق هذه المعايير".

 

عين "داعش" على عكار

الجديد/29 آذار/16/زار وفد أمني أميركي منطقة الشمال أخيراً بمواكبة من استخبارات الجيش. وافادت المعلومات لصحيفة "الأخبار" أنّ دافع الزيارة وجود تخوّف أمني من معركة مستقبلية في هذه المنطقة بالتحديد. ورغم الخسائر المتلاحقة التي مُني بها، تُجمع المصادر على أنّ عين تنظيم "الدولة الإسلامية" على لبنان. ولفتت المصادر الى ان مردّ التخوّف وجود معطيات عن قرار لدى "داعش" باستعادة سيناريو تحريك خلاياه في الشمال، على خلفية مطامع لديه بالسيطرة على قرى في المنطقة للحصول على منفذ بحري. رغبةٌ لا يختلف اثنان بشأنها، لكن هل يملك التنظيم القدرة العسكرية لتنفيذها أو حتى البدء فيها؟ وهل يجبره مسار ميدان المعارك على إعادة حساباته؟ تساؤلات أجابت عنها مصادر أمنية وديبلوماسية متابعة لحركة التنظيمات الأصولية على الساحة اللبنانية. واضافت المصادر انه ورغم الهدوء السائد حالياً في القرى الشمالية، مقارنة بجبهة عرسال المفتوحة، فان أجهزة أمنية غربية ولبنانية تتخوف من معركة مرتقبة في عكّار. و تستدل هذه الأجهزة بمعطيات باتت في حوزتها، إذ لا يكاد يمرّ يوم في قرى الشمال من دون أن تعتقل الأجهزة الأمنية أفراداً مرتبطين بتنظيم "داعش"، وهؤلاء الأفراد متى اجتمعوا، فإنّهم حكماً يؤلّفون خلايا نائمة قادرة على التحرّك في أي لحظة. واضافت المصادر ان استجوابات الموقوفين ربطت بمعطيات متوافرة لدى أجهزة أمنية غربية، وخلُص المتابعون إلى أنّ قرار إعادة إحياء المخطط المرسوم اتُّخذ. ويعزز هذه المخاوف الإصدار الرسمي الأول لـ"الدولة الإسلامية" الذي حمل عنوان: "يا أحفاد الصحابة في لبنان"، ولا سيما أنّ المتحدّثين اللذين خرجا مكشوفي الوجه فيه، هما لبنانيان من منطقة الشمال. وكشفت مصادر ديبلوماسية عن سيناريو مرتقب خلال الأسابيع المقبلة، وتوقعت احتدام المعارك في عرسال بين "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية" في الأيام المقبلة. وتحدثت عن مساعٍ بذلها "وسطاء" مع النظام السوري لحثّه على فتح ممر آمن لمقاتلي "النصرة" نحو إدلب، لكنّ مصادر مقرّبة من أمير "النصرة" في القلمون "أبو مالك التلّي" كشفت أن الآخر رفض هذا الطرح الذي عُرِض عليه. لكن المصادر ترجح أنّه سيقبل مرغماً لأن عديد مسلحي "داعش" أكثر من ضعفي عديد مسلحيه، وبالتالي، فإنّ الكفة ترجح لمصلحة جنود البغدادي. وبحسب المصادر، فإنّ الغاية من ذلك إبعاد خطر "النصرة" عن القرى اللبنانية الممتدة على طول الحدود البقاعية التي ينتشر فيها مسلّحوها (علماً أنّ عديدهم لا يتجاوز ٣٠٠ مسلّح في أحسن الأحوال، بحسب التقديرات الأمنية). الخطر رغم حصره، يبقى قائماً متى قرر أمير "النصرة" التحرّك. ورغم عودة الحديث خلال الأسابيع الماضية عن استعدادات لدى حزب الله لخوض "معركة الربيع" لإنهاء وجود مسلّحي "النصرة" المتحصنين في الجرود، إلا أنّ المصادر تكشف أنّ الحزب عَدَلَ عن قراره خوضها أو على الأقل ارتأى تأجيلها، فلماذا يستنزف نفسه بمعركة نتائجها تحصيلٌ حاصل، ما دامت حمأة المواجهة تشتد بين العدوّين اللدودين "الدولة الاسلامية" و"النصرة" في الجرود.  واضافت الصحيفة ان خير شاهد على ذلك، الهجمات المتكررة التي يشنّها مسلّحو "داعش" على مقاتلي "النصرة" في الجرود، وآخرها معركة أمس في جرود عرسال وفي المنطقة المحاذية لقرى رأس بعلبك، فظهروا كمن ينتقم في الجرود من هزيمة تدمر. ولفتت المعلومات عن نية تنظيم "الدولة الاسلامية" اقتحام منطقة الملاهي والعجرم ومخيمات النازحين في جرود عرسال، المنطقة الفاصلة بين مواقع الجيش اللبناني وحصن "النصرة"، علماً بأن المراقب لمعركة الجرود، يلحظ في الآونة الأخيرة تراجع الاحتكاك بين الجيش اللبناني ومسلحي "النصرة" آنياً، مقارنة بعمليات الاستهداف القائمة ضد مسلّحي "داعش" . هكذا تخلو الساحة لتنظيم "داعش" الذي كان يتحضّر لتنفيذ هجمات موازية على قرى سورية يُسيطر عليها الجيش السوري، بعد انتهاء حربه ضد "النصرة"، وفي الوقت نفسه سيُحرّك خلاياه في لبنان. وفي ردها على سؤال ان خرّبت هزيمة "داعش" في تدمر السيناريو المفترض؟، قالت المصادر بأنّه في كلتا الحالتين، كان الجيش السوري سيشنّ، بمؤازرة من حزب الله، هجوماً على مسلّحي "داعش" لحشرهم ودفعهم إلى الانكفاء رويداً رويداً. وأنّه بعد هزيمة تدمر، أصبحت المهمة أكثر سهولة. ورغم أن استعادة تدمر أفشلت مشروع ربط الرقة بلبنان، فإنّ المصادر نفسها لا تستبعد التفجيرات الأمنية المتنقلة لتحقيق انتصارات، ولو إعلامية، إذ يكفي تنظيم الدولة أن يقول: ما زلنا هنا ونستطيع

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الطائرة المصرية.. استسلام الخاطف وإنقاذ الركاب والطاقم

29العربية نت/29 آذار/16/أعلنت الإذاعة القبرصية اليوم الثلاثاء أن خاطف الطائرة المصرية في مطار لارنكا القبرصي خرج منها رافعاً يديه. وأكدت الحكومة القبرصية توقيف الخاطف. وأفادت أنباء أن قوات قبرصية اعتقلت الخاطف وحررت الرهائن. وأعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس الثلاثاء أن خاطف الطائرة المصرية إلى مطار لارنكا أوقف. وقال في تغريدة على "تويتر": "لقد تم توقيف الخاطف" بدون إعطاء تفاصيل إضافية. وحسب مراسلنا في قبرص فإن عددا من الركاب المصريين غادروا مطار لارنكا، فيما سيسافر الأجانب إلى بلادهم، ومن تبقى من الركاب سيغادرون على متن الطائرة التي كانت قد اختطفت الساعة 2 صباحا بتوقيت قبرص. ووصل رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إلى مطار القاهرة لاستقبال ركاب الطائرة المخطوفة. وصرح رئيس وزراء مصر شريف إسماعيل بأن خاطف الطائرة مصري الجنسية، وطلب لقاء مسؤول في الاتحاد الأوروبي والسفر إلى دولة ثالثة.

وأكد وزير الطيران المصري شريف فتحي أن الركاب وأفراد طاقم الطائرة جميعا بخير. وكانت وزارة الطيران المدني والشرطة المصرية أعلنت خطف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران وعلى متنها 56 راكباً، إضافة إلى طاقمها المؤلف من 7 أشخاص ورجل أمن، كانت في رحلة من الإسكندرية للقاهرة، وإجبارها على الهبوط في مطار لارنكا القبرصي. وفي أحدث تطور، عرض التلفزيون القبرصي لقطات لهروب 7 أشخاص من طائرة مصر للطيران، وبدا أحدهم يقفز من قمرة قيادة الطائرة عبر حبل يتدلى إلى الأرض.

وأعلن التلفزيون المصري أن الخاطف كان يجلس على المقعد رقم k38. وأكد مصدر مصري مسؤول لمراسل "العربية.نت" أن الطائرة كان على متنها 30 مصريا، و26 أجنبيا هم: 8 أميركيين و4 بريطانيين و4 هولنديين وبلجيكيان وواحد فرنسي وآخر إيطالي وآخر سوري و2 من اليونان و3 لم يستدل على جنسيتهم حتى الآن. في حين أشارت مصادر قبرصية إلى أن الخاطف طلب اللجوء، أفادت وسائل اعلام قبرصية أن طليقته تعيش في قبرص، وأن دوافع شخصية تقف وراء عملية الخطف هذه.  وفي مؤتمر صحافي عاجل، أكد وزير الطيران المصري فتحي أن الطائرة المخطوفة كانت تقل 55 راكباً من جنسيات مختلفة، وأن من تبقى حتى الآن على متن الطائرة 7 أشخاص لم يحدد جنسيتهم لدوافع أمنية، وهم قائد الطائرة ومساعده ومضيفة وضابط الأمن و 3 ركاب. إلى ذلك، لم يؤكد وزير الطيران المصري ولم ينف وجود حزام ناسف، لكنه شدد على أن طائرة مصرية ستتجه إلى قبرص لتقل الركاب المفرج عنهم.

وقال الوزير المصري إن خاطف الطائرة لم يتقدم بمطالب محددة.

‏ومن جهة أخرى، تم إغلاق مطار لارنكا وتحويل الرحلات إلى بافوس. وكان مراسل "العربية" في القاهرة ‏أشار إلى أن الطائرة كانت متجهة من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة، وقد هدد الخاطف قائد الطائرة بأنه يرتدي حزاماً ناسفاً. إلى ذلك أشارت مراسلة "الحدث" إلى أن قائد الطائرة يدعى "عمر الجمل".

وفي بعض التفاصيل، قالت مصادر بوزارة الطيران المدني المصري، إن برج المراقبة تلقى إِشارة من "عمر الجمل" قائد رحلة مصر للطيران رقم 181 والمتجهة من برج العرب إلى القاهرة تفيد بتعرضه للاختطاف، وطلب الخاطف التوجه إلى مطار لارنكا القبرصي، وكان من المقرر وصول الطائرة وهي من طراز إيرباص 320 إلى القاهرة في السابعة والربع من صباح اليوم الثلاثاء. وقال مصدر مصري مسؤول لـ"العربية.نت" إنه تم تشكيل غرفة عمليات في القاهرة وأخرى في قبرص لمتابعة الموقف أوﻻ بأول، وإطلاع القيادة السياسية على كافة التطورات، كما أجرى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اتصاﻻ بسفير مصر في قبرص، حيث طلب منه تشكيل غرفة عمليات في مقر السفارة وإبلاغ القاهرة بكافة المستجدات.

من جهتها، أعلنت الشرطة القبرصية أن الخاطفين اتصلوا ببرج المراقبة عند الساعة 08:30 (05:30 ت غ)، وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 08:50، مضيفة أن الخاطفين لم يعلنوا عن مطالب على الفور، وأن خلية أزمة أرسلت إلى المطار. إلى ذلك، أصدرت الشرطة القبرصية تعليمات بالابتعاد عن الطائرة المخطوفة لاحتمال وجود متفجرات على متنها. وقال مسؤول قبرصي إن الخاطف سمح للأطفال والنساء بمغادرة الطائرة، فضلاً عن الركاب المصريين، ما قد يشير إلى احتمال وجود جنسيات أخرى غير مصرية. ولفتت مراسلة "الحدث" إلى أن بعض الأنباء تفيد باحتمال تواجد 10 أميركيين و8 بريطانيين إلى جانب المصريين على متن الطائرة، في حين أكدت ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار برج العرب بمدينة الإسكندرية أن هناك ثمانية بريطانيين وعشرة أميركيين بين ركاب الطائرة.

 

 السيسي اشاد في اتصال بنظيره القبرصي بطريقة التعامل مع واقعة اختطاف الطائرة المصرية

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - أشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب"تعامل قبرص مع واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران"، واعرب عن "شكر مصر وخالص تقديرها، قيادة وشعبا، للمواقف القبرصية المقدرة والجهود الدؤوبة التي بذلتها قبرص على مستوى القيادة السياسية والسلطات القبرصية المعنية، للتعامل مع واقعة اختطاف طائرة مصر للطيران وتحويل مسارها إلى مطار لارنكا الدولي بقبرص". وأكد السيسي خلال اتصال هاتفي بالرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس أن "تلك الجهود القبرصية عكست مدى العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، وما يجمعهما من روابط تاريخية وثقافية".

 

ندوة «آفاق المستقبل للتحالف الإسلامي»: إيران وإسرائيل ترعيان الإرهاب إقليمياً

«السياسة: 30 آذار/16/المنامة – بنا: أكدت الندوة المغلقة الثانية من برنامج «تحالف عاصفة الفكر»، أن إيران وإسرائيل من الدول الراعية للإرهاب إقليميا، وأن إيران تتبنى مشروعا توسعيا لفرض الهيمنة على العالم العربي. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر أمس، عن الندوة التي استضافها مركز عيسى الثقافي في المنامة بعنوان «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: آفاق ومستقبل»، بمشاركة عدد من مراكز الدراسات والبحوث العلمية وقادة الرأي والمختصين من مختلف الدول العربية من بينهم العميد رئيس تحرير «السياسة» و»أراب تايمز» الأستاذ أحمد الجارلله. وشدد المشاركون في البيان الختامي على ضرورة تفعيل الدور الحقيقي والستراتيجي لمراكز الدراسات والبحوث، واعتماد مخرجاتها العلمية وانجازاتها الفكرية في عمليات صنع واتخاذ القرارات الستراتيجية للدول العربية. ودعوا إلى مواجهة الإرهاب فكريا واجتماعيا وتربوياً، وتعزيز التعاون العربي في مواجهة موجة التطرف الإيديولوجي والطائفي متعددة الأقطاب والانتماءات.

وأوضحوا أن «إيران تتبنى مشروعا توسعيا يعكس حلماً لفرض الهيمنة الإيرانية-الفارسية على منطقة الخليج العربي والعالم العربي»، مشيرين إلى أن «خطر هذا المشروع على المنطقة تجاوز مرحلة التنظير إلى مرحلة التنفيذ، مشيرين الى دعم إيران «للعديد من الحركات المتطرفة مثل حزب الله الإرهابي، داخل الدول العربية وخارجها، مادياً ومعنوياً». وأشاروا إلى أن إيران وإسرائيل من الدول الراعية للإرهاب إقليميا، وأن «حزب الله في لبنان والبحرين وسورية والحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن وتنظيمات القاعدة وداعش هم من صنعهما للتوغل في الدول العربية».

وأيدوا كل الجهود العسكرية المشتركة التي تنضوي في عمليات «عاصفة الحزم» و»التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» التي تسعى للمحافظة على المصالح العربية وإعادة التوازن الأمني القومي العربي والاستقرار الستراتيجي في المنطقة، ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالدول العربية، والحفاظ على وحدتها الترابية ضد الحركات الانفصالية المدعومة من الدول الراعية للإرهاب. ودعوا إلى الإستفادة من خبرات التحالفات والتكتلات العالمية والاتحادات العسكرية والفيدرالية الدولية لبناء مشروع عربي وإسلامي وافريقي ستراتيجي شامل ومشترك. وأوصوا بوضع مخرجات المشاركين في الندوة تحت تصرف الجهات السيادية داخل الدول العربية وعبر الجهات المعنية في جامعة الدول العربية فضلاً عن «المركز الفكري» و»المركز الإعلامي» للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب، والتواصل مع المعنيين لبحث آليات التعاون المشترك. ودعوا دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى رفع جرائم وانتهاكات إيران الإرهابية إلى مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، بما في ذلك احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، واضطهاد الشعب العربي في الأحواز. وطالبوا بتحويل مبادرات التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى تكتل ستراتيجي شمولي لضمان الاستمرارية المستقبلية. كما طالبوا بتركيز وإعادة توجيه الجهود البحثية والعلمية المشتركة للمراكز الأعضاء، من خلال إنشاء لجنة تنفيذية مشتركة ومتخصصة لاستشراف مستقبل المنطقة ودراسة تأثير العلاقات الدولية مع المحيط، خصوصاً مع إيران. وشددوا على ضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربية وتوجهاتها للعمل العربي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار للدول الأعضاء لحماية الأمن القومي العربي. ودعوا إلى التأسيس الفكري المعتدل للمجتمعات، وتعريف الإرهاب تعريفا دقيقا، ونشر الصورة الأصيلة للإسلام المتسامح، خصوصاً للشعوب المنخرطة في نطاقات عمليات»عاصفة الحزم» و»التحالف الإسلامي ضد الإرهاب»، من خلال تبني مشروعات شعبية مشتركة. وأكدوا أهمية تفعيل دور تحالف عاصفة الفكر عالمياً وتعزيز مبادراته العلمية، وتعزيز قيم المواطنة وترسيخ مفاهيم الولاء للوطن والتسامح والتعايش الإنساني. وأعربوا عن موافقتهم على اقتراح وفد المغرب باستضافة الدورة الثالثة من ندوة «عاصفة الفكر» في سبتمبر 2017.

 

الرئاسة النمساوية: روحاني الغى زيارته الى النمسا لاسباب امنية

الثلاثاء 29 آذار 2016/وطنية - الغى الرئيس الايراني حسن روحاني "لاسباب امنية" زيارته المقررة الى النمسا غدا وبعد غد، بحسب ما اعلنت الرئاسة النمساوية اليوم. ووفقا للبيان الذي نشر في فيينا فان زيارة روحاني والوفد المرافق له "ارجئت من قبل الرئاسة الايرانية لاسباب امنية"، لم تحدد طبيعتها.

ولو تمت هذه الزيارة، لكانت الثانية لروحاني الى اوروبا بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران. وكان زار روما وباريس في كانون الثاني الماضي.

 

"البيان" الإماراتية: حجز أرصدة المنتمين إلى "حزب الله" في الكويت

المركزية- لفتت صحيفة "البيان" الإماراتية أن في إطار جدية سلطات الكويت في تنفيذ قرار مجلس دول التعاون الخليجي الخاص باعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية، تتجه السلطات الكويتية نحو حجز أرصدة أي شخص مقيم على أراضيها يثبت تورطه في تحويل أرصدة إلى الحزب. وأشارت الصحيفة الى أن السلطات الأمنية الكويتية حددت قائمة أولية من مقيمين من الجنسيات اللبنانية والسورية والإيرانية محسوبين على "حزب الله"، بينهم إعلاميون، وبعضهم من أصحاب رؤوس الأموال في المحالّ والأسواق التجارية، وتم إبعاد عدد منهم، كما أن السلطات الأمنية تعكف حالياً على إحالة الكويتيين المنتمين إلى الحزب إلى النيابة العامة. ونقلت الصحيفة عن مصادرها "وجود تنسيق بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي لتعميم أسماء المبعدين عن الكويت، أو الذين سيبعدون، حتى يتم منعهم من دخول أي دولة خليجية في المستقبل، وأن الكويت لن تتهاون أو تتراجع عن هذا القرار الخليجي الذي وضع "حزب الله" ضمن المنظمات الإرهابية، كما أنها ستمنع دخول البلاد لمن يتم إبعاده من أي دولة خليجية للسبب نفسه". وحول آلية إبعاد المنتمين، أكدت المصادر أن "هناك تنسيقاً بين الخارجية ووزارة الداخلية عن طريق إبلاغهم هاتفياً أو خطياً أو الاستدعاء عن طريق المباحث، أو وضع منع دخول عليه، ومن يثبت ضلوعه في تحويل أموال إلى جهات مشبوهة سيتم الحجز على أرصدته".

 

"لوس أنجلوس تايمز": عناصر دربهم البنتاغون يقاتلون في سوريا

المركزية- كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية، عن ضعف سيطرة ضباط الاستخبارات والمخططين العسكريين الأميركيين على الجماعات المسلحة في سوريا التي قاموا بتمويلها وتدريبها خلال الحرب المستمرة منذ خمس سنوات. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وقادة جماعات سورية مسلحة قولهم، إن القتال اشتد خلال الشهرين الماضيين بين كل من وحدات مسلحة من قبل "وكالة المخابرات المركزية الأميركية – CIA" وأخرى من قبل وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون خلال مناورة للسيطرة على المنطقة المتنازع عليها عند المشارف الشمالية لحلب المحاصرة. ولفتت الى ان إحدى الجماعات المسلحة من وكالة المخابرات المركزية تحمل اسم "فرسان الحق" اضطرت للانسحاب من بلدة ماريا، التي تبعد حوالي 32 كليومتراً عن حلب، من قبل "القوى الديموقراطية" السورية المدعومة من وزارة الدفاع الأميركية والتي تتحرك من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد متجهة نحو الشرق.

 

"غارديان": لداعش مؤيدون في أوروبا لكنـه لن يتمكن من اقامة خلافة فيها

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية أن " في الوقت الذي تبكي بروكسل الضحايا الذين سقطوا خلال الهجمات الأخيرة واستعادة النظام السوري لمدينة تدمر الأثرية من أيدي تنظيم "داعش" والعنف الذي ضرب لاهور امس، علينا التوقف للتمعن في هذه التنظيمات الإرهابية التي تضرب الغرب ودول الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا منذ أكثر من عقد من الزمان". وأوضحت الصحيفة أن "هذه الأحداث تعلمنا أن ليس هناك صعوبة في القضاء على عدو واحد منظم بل على مجموعة متزايدة من المنظمات التي تربطها ببعضها البعض علاقات معقدة"، مشيرةً الى أن "جماعة الأحرار الجناح الإسلامي المتطرف الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات لاهور في المتنزه قد يشترك في ايديولوجيته مع تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، إلا أنه لا يعد فرعاً من أي منهما". وأشارت إلى أن "تنظيم "داعش" لديه الكثير من المؤيدين في برمنغهام او غيرها من المدن الأوروبية، إلا أنه لا يستطيع أن يقيم دولة الخلافة في أي مدينة أوروبية سواء أكانت برمنغهام أو ليون أو هامبورغ"ّ. ولفتت الى أن "التنظيم يحتاج إلى مكان في مركز الحضارة الإسلامية التاريخية، والدولة إن لم تستطع سن القوانين وفرض رسوم على التجارة ستكون لا معنى لها". ورأت الصحيفة أن التنظيم "خسر العديد من الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا، كما أنه لم يخسر فقط الأرض بل القوة العسكرية والتمويل المالي والعديد من قادته الرئيسيين".

 

إغلاق الكونغرس والبيت الأبيض بسبب تهديدات أمنية

الجديد/29 آذار/16/أغلقت قوات الأمن الأميركية البيت الأبيض ومبنى الكونغرس بعد حادثتين أحدها جاء بعد تقارير عن إطلاق نار داخل مبنى الزوار التابع للكونغرس الأميركي. وطلبت السلطات من الجميع في جادة بنسلفانيا بالعاصمة واشنطن والتي تضم مبنى الكونغرس وعددا من المباني الحكومية بالاحتماء والبحث عن ملجأ، حيث يمنع في الوقت الحالي أي أحد من الخروج أو الدخول إلى الموقع. وطلبت السلطات بحسب رسالة طارئة أرسلها الكونغرس من الزوار والموظفين والموجودين في المنطقة "الابتعاد عن النوافذ والأبواب، وإذا كنت بعيدا عن مكتبك اذهب واحتمِ بأقرب مكتب من موقعك". وقال مسؤولون لشبكة "سي أن أن" إنّ إغلاق البيت الأبيض جاء بعد محاولة شخص القفز عابراً الحاجز المؤدي إلى حديقة البيت الأبيض. وقال مصدر أمني إنّ الشرطة أطلقت النار على المشتبه به بإطلاق النار داخل الكونغرس الأميركي، لافتاً إلى إصابة سيدة بشظية وأنه لم يصب أحد من عناصر الأمن بأذى. وأعلنت الشرطة الأميركية في وقت لاحق انتهاء حالة الإغلاق بمبنى الكونغرس عبر مكبرات الصوت الموجودة في المبنى. 

 

مطلق النار بالكونغرس: انا رسول من الرب

الجديد/29 آذار/16/قال قائد شرطة الكونغرس الاميركي ماثيو فيرديروسا إن حادثة إطلاق النار داخل مبنى الكونغرس يعتقد أنها عمل فردي، لافتا إلى أن المشتبه به الذي قام بإطلاق الرصاص معروف لديها. وتابع فيرديروسا، بحسب ما نقل عنه موقع "سي أن أن" انه لا يوجد حاليا ما يدفع للاعتقاد بأن ما حدث في الكونغرس يتعدى كونه عملاً إجرامياً،" لافتا إلى أن عناصر الشرطة في الموقع قاموا بإطلاق النار على المشتبه به بعد محاولة الأخير العبور عبر جهاز كشف المعادن الذي أصدر تحذيراً الأمر الذي دفع بالمشتبه به لسحب سلاح بحوزته. وفي السياق قال مصدران لـ"سي ان ان" ان مطلق النار من تينيسي ويدعى لاري راسيل داوسن، ويبلغ من العمر 66 عاماً حيث تظهر وثائق قضائية تعود الى  تشرين الأول العام 2015 أنه عطل جلسة لمجلس النواب الأمريكي قائلا إنه "رسول من الرب." وكانت قوات الأمن الأميركية اغلقت البيت الأبيض ومبنى الكونغرس بعد حادثتين أحدها جاء بعد تقارير عن إطلاق نار داخل مبنى الزوار التابع للكونغرس. وطلبت السلطات بحسب رسالة طارئة أرسلها الكونغرس من الزوار والموظفين والموجودين في المنطقة "الابتعاد عن النوافذ والأبواب، وإذا كنت بعيدا عن مكتبك اذهب واحتمِ بأقرب مكتب من موقعك". وقال مسؤولون لشبكة "سي أن أن" إنّ إغلاق البيت الأبيض جاء بعد محاولة شخص القفز عابراً الحاجز المؤدي إلى حديقة البيت الأبيض. وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة الأميركية انتهاء حالة الإغلاق بمبنى الكونغرس عبر مكبرات الصوت الموجودة في المبنى.  وتجدر الاشارة الى ان الكونغرس الأميريكي مغلق حالياً في عطلة بمناسبة عيد الفصح، لكن بعض أعضاء البرلمان والموظفين كانوا في المبنى لحظة وقوع الحادثة. الى ذلك لا يُسمح بحيازة الأسلحة في مقر الكونغرس، كما يُلزم الزائرون بالمرور عبر جهاز للكشف عن المعادن.

 

وزير الدفاع السوري: اعادة الامن والاستقرار الى تدمر خطوة أساسية في الانتصار على الارهاب

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - قال وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج، في اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الايرانى العميد حسين دهقان، ان "اعادة الامن والاستقرار الى مدينة تدمر خطوة أساسية فى الانتصار النهائي على الارهاب التكفيري ورعاته وداعميه". وأعرب عن شكره للحكومة الايرانية والقوات المسلحة الايرانية على "دعم سوريا في حربها على الارهاب التكفيري". ولفت الى ان "الدعم الذي قدمه أصدقاء سوريا وخصوصا الجمهورية الاسلامية الايرانية أدى دورا مؤثرا في تحقيق النصر على ارهابيي "داعش" في تدمر". بدوره، اكد العميد دهقان "دعم بلاده المتواصل لسوريا في مواجهة الارهاب"، وقال ان "الانتصار في تدمر نتيجة ايمان الشعب والحكومة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي في سوريا ووحدتهم وصمودهم".

 

الخارجية الفرنسية: تقهقر داعش في تدمر خبر إيجابي

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية ـ باريس ـ أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال، اليوم، ردا على سؤال في أثناء مؤتمره الصحافي، "إن تقهقر داعش في تدمر هو خبر إيجابي".واضاف: "إن التقدم المحرز ضد داعش اليوم يجب الا ينسي المرء أن النظام هو المسؤول الرئيسي عن النزاع وعما خلفه من 270 ألف قتيل منذ خمسة أعوام". وتابع: "تدعو فرنسا، منذ البداية، أطراف النزاع والداعمين الدوليين لهم إلى محاربة المجموعات التي صنفتها الأمم المتحدة ارهابية ك"داعش" و"جبهة النصرة" وإلى الكف عن القيام بأي هجوم ضد مجموعات المعارضة المعتدلة، وفقا لقرار مجلس الأمن الرقم 2268".

 

رئيس النمسا: من الصعب توقع موعد رفع العقوبات عن ايران

الثلاثاء 29 آذار 2016 /وطنية - اعلن رئيس النمسا هاينز فيشر، في حديث الى التلفزيون الايراني العام "اريب"، ان "رفع العقوبات عن ايران يتوقف على ارادة المجتمع الدولي ككل ومن المستحيل توقع متى سيتم ذلك فعليا". وقال في المقابلة التي بثت قبل زيارة روحاني غدا وبعد غدا الى النمسا: "ان عملية رفع العقوبات بدأت ولا اريد ان اتوقع كم من الوقت سيستغرق ذلك". اضاف: "آمل ان تبقى كل الاطراف ملتزمة بالاتفاق النووي بحيث يتم رفع كل العقوبات في الوقت المرتقب". وختم: "النمسا لا يمكنها وحدها رفع العقوبات، ولا الاتحاد الاوروبي بمفرده، على كل المجتمع الدولي ان يفعل ذلك، وللولايات المتحدة دور في هذا المجال"

 

الحريري يضغط رئاسيا من موسكو وهولاند يحرك الاستحقاق بزيارة بيروت

الغام الانترنـت وامن الدولـة والترشـيحات للاونيسـكو تفخـخ الحكومـة

باسـيل يرد لبان انتقاده حزب الله بمقاطعة زيارته وتوظيف ورقة التوطيـن

المركزية- الحدث اليوم مصري بنكهة قبرصية. الفعل في حد ذاته ارهابي لكنه لا يحمل لا صفة الارهاب ولا اهدافه ولا مقوماته. مفارقة غريبة حملت شخصا مصريا تردد انه استاذ تاريخ في جامعة القاهرة، على خطف طائرة ركاب من نوع ايرباص تابعة لشركة "مصر للطيران" على متنها 30 مصريا و10 أميركيين و8 بريطانيين اثناء رحلة من الإسكندرية إلى القاهرة، وتحويل مسارها إلى قبرص ثم الافراج عن ركابها. عملية الخطف كما العادة استدعت استنفارا عاما في الدولتين المعنيتين بدءا باتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والقبرصي للتنسيق واقفال مطار لارنكا وعزل الطائرة واجراءات على مستوى الحدث لكن الهدف ليس كذلك، اذ ان سيف الدين مصطفى، ضمّن مطالبه التي بقيت غير واضحة بداية الإفراج عن سجناء في مصر ثم لقاء مسؤول في الاتحاد الأوروبي والسفر إلى دولة ثالثة، قبل ان تلقي السلطات القبرصية القبض عليه،وتنهي فصول الازمة. ومن مصر وقبرص الى واشنطن، حيث استمر إغلاق مقر الكونغرس الأميركي لليوم الثاني وعمدت السلطات الى فحص طرد مريب، في حين بقيت بلجيكا تحت وطأة تفجيراتها ورفعت مستوى التهديد في البرلمان الى الدرجة القصوى.

بين موسكو وبيروت وطهران: اما في لبنان فاستعادت الحركة السياسية زخما قويا اعقب عطلة الفصح، وتحركت الاتصالات واللقاءات في مختلف الاتجاهات وعلى اكثر من قضية وملف. فالرئاسة يطير بها الرئيس سعد الحريري من باريس الى موسكو بحثا عن وساطة تقوم بها روسيا بما لها من مونة على ايران لمحاولة اقناع فريق المعطلين في 8 آذار بتأمين النصاب للجلسة الانتخابية، كما يحط بها في بيروت الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 16 و17 نيسان المقبل من ضمن جولة على عدد من دول المنطقة وسط حرص على تخصيص لبنان باحدى محطاتها دعما للاستقرار وحثا على انتخاب رئيس، في حين تتزامن زيارته مع اخرى للممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني الى طهران،بعدما جالت في لبنان منذ نحو اسبوع واطلعت على مستجداته وازماته الرئاسية والامنية .

اعتمادات لامن المطار: اما أمن المطار في ظل المخاطر الارهابية الذي اضاء عليه مجددا وزير الداخلية نهاد المشنوق مع تفجيري بلجيكا، فحضر في مؤتمر صحافي عقده وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيترفي مطار رفيق الحريري الدولي مفنداً الإجراءات الأمنية المتخذة، وقال "هناك نقص في تأمين الإعتمادات للتجهيزات في المطار والمبلغ المطلوب لانجازها هو مليون و400 ألف دولار، فإذا أقرت الإعتمادات في جلسة مجلس الوزراء الخميس وتم توفيرها سنباشر بالعمل وإذا لم تقر سأطلب من المتعهد المباشرة بالعمل الخميس بالمبلغ المتوفر لدي". ونفى وجود صفقات وسمسرات في هذا المجال.

هاجس التوطين: الى ذلك، بقيت حاضرة بقوة ارتدادات زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لبيروت من زاويتي المساعدات الاممية الموعودة للبنان اذا اكتملت هيكلية سلطاته السياسية وهاجس التوطين الذي نفى رئيس الحكومة تمام سلام ان يكون الضيف الاممي اثار معه ما يتصل بتسويق توطين اللاجئين السوريين،في حين سلّط وزير الخارجية جبران باسيل الذي قاطع الزيارة بمراحلها كافة الاضواء بقوة عليه، رافعا لواء مواجهته في خطوة ادرجتها مصادر سياسية في قوى 14 اذار في اطار تصفية الحسابات السـياسية مـع بان

الذي كان شن في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1701 هجوما على حزب الله، معتبرا ان "سلاحه لا يوفر الحماية للبنان كما يدعي الحزب بل يقوض حكم القانون اللبناني ويشكل تهديداً خطيراً للسيادة والاستقرار، من دون استبعاد فرضية ان يكون باسيل ونزولا عند رغبة الحليف الشيعي قاطع الزيارة تماما كما نزل عند رغبة الحزب في موقفيه في القاهرة والرياض، متسببا بأزمة بين لبنان واشقائه العرب ما زالت مفاعيلها تصيب اللبنانيين في لقمة عيشهم يوميا . واعتبرت من جهة ثانية، ان وزير الخارجية بممارساته هذه يسعى الى التصويب على فئة من اللبنانيين باعتبارها توظف ورقة النازحين السوريين من طائفة معينة " فزاعة" تستخدمها ضد فئة اخرى وتستقوي بها حينما تدعو الحاجة . وشددت على ان المخاوف من التوطين هي هم لبناني جامع وليست حكرا على وزير او حزب، واذا كان باسيل حريصا على مواجهتها، لماذا لم يجتمع اذا ببان وهي مناسبة لن تتكرر كل يوم ليعبر له عن الرفض المطلق ويطلع اللبنانيين على حقيقة ما يحاك اذا كان صحيحا ان هناك مشروعا في هذا الاتجاه. وقالت كان الاجدى بوزير خارجية لبنان ان يطالب علنا خلال الزيارة بادراج بند في التسوية السياسية للازمة السورية بايجاد منطقة آمنة في الداخل السوري او على الحدود ينتقل اليها النازحون الى حين توافر فرص عودتهم الى ديارهم، عوض التصدي الكلامي والتوظيف السياسي للمسألة واكثر من ذلك، تأمين مقومات صمود لبنان في مواجهة مشروع مماثل اذا ما وجد من خلال افساح المجال امام انتخاب رئيس جمهورية واعادة الحياة الى الدولة التي يعطلها فريقه السياسي.

"ازمات" مجلس الوزراء: والملف بجوانبه كافة سيشكل مادة دسمة على طاولة الحكومة الخميس المقبل الى جانب قضايا أخرى تتسم بطابع حساس من بينها شبكة الانترنت غير الشرعية التي دخلت مدار التحقيق القضائي وسط مخاوف من "لفلفتها" سياسيا لتطويق مفاعيلها وشظاياها، واشكالية ترشيح لبناني لمنصب الامانة العامة لمنظمة "الاونيسكو في ضوء ما تردد عن تبني الحكومة ترشيح السيدة فيرا خوري ممثلة بعثة سانتا لوتشيا في "الاونيسكو"، في اعقاب اعلان الوزير السابق غسان سلامة بما يمثل، ترشيحه قبل نحو اسبوعين طالبا دعم الحكومة.

امن الدولة: اما ثالث الملفات فيتمثل بالخلاف المزمن في جهاز امن الدولة الذي ادخله في شبه غيبوبة بفعل النزاع الطائفي المتحكم به. وقالت اوساط وزارية لـ"المركزية" ان الصيغ المطروحة لحلّ المعضلة " تتمثل اولا، بإنشاء مجلس قيادة للجهاز على غرار مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، أو توسيعه. ثانيا، بوضع آلية لاتخاذ القرار بين المدير العام ونائبه في ما يشبه تعديلا لصلاحياتهما، وثالثا، بتعيين مدير عام ونائب له جديدين للجهاز لوضع حد للخلاف بين الرئيس ونائبه حالياً، علما ان الطفيلي يحال الى التقاعد في حزيران المقبل. وتوازيا، اعلن وزير السياحة ميشال فرعون لـ"المركزية": "نحن جاهزون للبحث في اي حل ولا نستبعد اي صيغة. فاللواء جورج قرعة يقوم بواجباته جيدا لكننا لسنا موجودين في المجلس الاعلى للدفاع، واذا كان الرئيس سلام كنائب رئيس لهذا المجلس يرى ان يجب اجراء تغيير في المناصب، فليطرح الموضوع على مجلس الوزراء ونناقشه، نحن لا نملك أي آراء معلبة أو جاهزة في هذا الموضوع".

الحقوق المسيحية: وفي مجال غير بعيد عن حقوق المسيحيين، تنشط الاتصالات بين بعض القوى السياسية من جهة ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من جهة ثانية، لحمله على العودة عن قرار تعيين محمود بركات رئيسا لمصلحة الشاحنات والأوتوبيس بدلا من بشارة جبران، تجنبا لاستخدام الشارع لغة احتجاجية، ذلك أن التحالف المسيحي الثنائي الجديد بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر كان يتجه إلى الاعتصام غدا أمام مبنى النافعة اذا لم تحل المسألة قبل هذا الموعد. بيد انه أعلن عصراً عن تعليق الاعتصام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الشيخ صبحي الطفيلي: الشيعة سيضعون هذا الزمن في خانة الخزي

 محمد قواص/العرب/30 آذار/16

بيروت – لا يغادر الشيخ صبحي الطفيلي منزله، وإذا ما حصل ذلك فإن حركته الجغرافية محدودة، ومع ذلك تراه، من خلال ما يقول ويصرح، قد تجاوز حدود القرية والبلد وبات لكلماته صدى عابر للحواجز. وسائل الإعلام تتوافد باتجاهه علّها تفهم، من خلاله، مزاج الاعتراض الشيعي في لبنان ضد حزب الله وتواكب مسارات الجدل الجواني داخل الطائفة الشيعية في البلد. للحديث مع الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام الأسبق لحزب الله، توجّهت إلى دارته في عين بورضاي، تلك القرية البقاعية الواقعة على تخوم مدينة بعلبك الشهيرة. ارتبط اسم عين بورضاي في السنوات الأخيرة بصيت الشيخ الطفيلي، فأصبحت محجّا لقاصديه المتحرّين للموقف والرأي المتمرد على النمطية التي لطالما تلتصق بالشيعة في لبنان. لا يعارضُ الشيخ حزب الله من موقع الخارج عن الحزب، بل، ربما من رؤية ترى أن الحزب قد خرج عنه، فحين يباشر القول تلفتك العبارة السرّ “نحن في حزب الله”. ما زال الشيخ صبحي الطفيلي يعتبر نفسه من أصول الحزب في منابته الأساسية الأولى. “أردناه حزب انفتاح، فتحوّل إلى أكثر الأحزاب انغلاقا”. في نقده للحزب ما يشبه الغضب على من ضلّ الطريق، وفي ثنايا الاعتراض ما يشبه انتظار أن يتخلّص الحزب من ضلاله، ذلك أن راهن ومستقبل الشيعة في لبنان تشوّهه خيارات هذا الحزب ومزاجه.     الطائفة الشيعية لا تختلف عن بقية الطوائف اللبنانية في علاقتها بالبلد ومنطق الدولة والحكم. يقيّد الشيخ الطفيلي “ملف قضائي” يعتبره الشيخ افتراء هدفه لجم حراكه. لا يستغرب الشيخ الطفيلي قرار الرياض قطع الهبات عن الجيش اللبناني بقدر استغرابه لقرار الرياض يوما منح هذه الهبات للجيش. فالشيخ يعتبر أن “قرار الجيش عند حزب الله يأخذه معه أينما ذهب”. ويستهجن تذرّع الحزب بالغضب من إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية بأنه لم يكن يحمل سلاحا، ويتساءل “وهل كان الشيخ خضر يحمل سلاحا؟”، في إشارة إلى الشيخ خضر طليس الذي قتل في اشتباكات حوزة عين بورضاي مع الجيش اللبناني وحزب الله (1998)، تلك الواقعة التي بُني عليها “الملف” المذكور ضده.

بين الشيعة وحزب الله

في سؤاله عما يبدو أنه تماه للشيعة مع حزب الله ما يستفزه لردّ حازم حاسم “الشيعة ليسوا قطيعا”.

ويسهب في الشرح وتبيان الحجج وتقديم الأدلة لتفسير ما يبدو أنه التفاف للطائفة حول الحزب. وفي جعبته ما يعكس معرفة بالوعي الجماعي داخل الطائفة وعوامل الضغط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي التي ما فتئ حزب الله يمارسها على الشيعة للاحتفاظ بالتصاقهم به.

يعتبر الشيخ الطفيلي أن خصوم حزب الله في لبنان والمنطقة لم يفعلوا إلا الاعتراف بحزب الله ممثلا وحيدا للشيعة. لم يؤمنوا بالتنوّع داخل الطائفة ولم يهتموا بأصوات الاعتراض الشيعي.

يذكّر بالتحالف الرباعي في انتخابات 2005 الذي سلّم بالثنائية الشيعية (الحزب وحركة أمل) ممثلا للشيعة في لبنان، فيما تمّ إهمال المعارضين الشيعة والابتعاد عن دعمهم.

يدفع الشيخ بقوة مقولة إن الشيعة ملتصقون بحزب الله، فهو يعتبر أن الخيارات مغلقة وأنه في الطائفة “إذا ما عُرف عنك أنك مناهض لحزب الله تتضرر مصالحك”.

ويؤكد أن الطائفة الشيعية لا تختلف عن بقية الطوائف اللبنانية في علاقتها بالبلد ومنطق الدولة والحكم، لأن للجميع “لهم نفس العقلية، ولأننا من نفس المدرسة ونفس نوعية الزعامة”.

لكن الشيخ وفي عرض لموقف الشيعة، يذكّر أنه أيام المارونية السياسية، “مارس المسيحيون سلطة الطائفة، وفي تلك الأيام كان هناك طبقة أولى وثانية وثالثة في لبنان. كان الجميع يرفع صوته بأن هذا خطأ ويجب إعادة النظر بهذا السلوك إلى أن وقعت الحرب الأهلية”.

ويستطرد الشيخ الطفيلي قائلا إنه “بالمنطق الطائفي الكريه، فالسنة اليوم قد يُعتبرون أنهم أصحاب حصّة الأسد، والشيعة قد يشعرون أنه لم يكن لهم دور لا في الجمهورية الأولى ولا في الجمهورية الثانية”.

مشاريع فتنة

ينتقد الشيخ الطفيلي اتفاق الطائف، ويرى أن “ما اعتبروه مكسبا حين أنيطت المسؤوليات بمجلس الوزراء، هو بلاء على البلاد”. ويروي في هذا المضمار أنه حين أتاه مبعوث الجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي إلى بيروت واجتمع به بصفته الأمــين العام لحزب الله آنذاك لتسويق الاتفاق، كان رده “إنكم جئتم بالفتنة (..) هذا ليس مشروع دولة، فكل وزير هو ربّنا الأعلى، ثم إنه يجب أن تكون هناك مرجعية تحسم مــادة الخــلاف”. واعتبر الطفيلي أن ما قدّمه “الطائف” للشيعة هو أن “رئيس المجلس النيابي بدل أن تكون مصالحة الشخصية مهددة في كل عام أصبحت مهددة كل أربع سنوات، هذا ما جنته علينا جمهوريتهم الثانية، وإذا ما قارنا هذه الجمهورية بالجمهورية الأولى، رغم كل عيوب الجمهورية الأولى، إلا أنها كانت أقل شرا”.

ورأى الشيخ الطفيلي أن إيران فتحت أبوابها لشيعة لبنان لردّ “الحرمان” عنهم، وأن الشيعة بالتحاقهم بإيران، إنما “التحقوا بركب الطوائف الأخرى، فلكل طائفة داعم، وفي لبنان هذا أمر طبيعي”، وما يُنتقد به الشيعة في هذا المضمار، “بالإمكان توجيهه للطوائف الأخرى”، مستطردا، “وطبعا هذا خطأ”، معتبرا في هذا السياق أن طهران “تستثمر لدى الشيعة في لبنان من أجل مصالحها”.

لكل طائفة داعم، وفي لبنان هذا أمر طبيعي وما يُنتقد به الشيعة بالإمكان توجيهه للطوائف الأخرى

وحين تساءلت عن ماهية المرجعية الخارجية للمسيحيين، وعمّا إذا كان بالإمكان مقارنة علاقة السنة بالسعودية بنوعية العلاقة التي تربط الشيعة بإيران، أقر الشيخ الطفيلي أن الأمر أصبح مختلفا في الزمن الحاضر لكن السياسة هي نفسها.

وأكد الشيخ الطفيلي أن “ليس كل الشيعة قطيعا، بل هناك أناس مفكرون يحترمون أنفسهم وعقولهم ويريدون الخير لأهلهم ويأبون أن يكونوا مجرد عملاء لهذا السلطان أو ذاك، لكن هذه الشرائح أُغلقت دونها كل الأبواب وحُوربت من أفرقاء الساحة وكأن هناك خلف الستار من لا يريد أن يزعج سياسة حزب الله وإيران”. واتهم الشيخ الطفيلي جهات محلية وإقليمية بأنها عملت بكل الوسائل “لكي لا يكون هناك صوت داخل الطائفــة إلا الصوت المرتبـط بإيران في لبنان”.

وغمز الشيخ الطفيلي من قناة خصوم حزب الله متسائلا “من الذي دفع الجنرال عون أن يذهب صوب حزب الله؟ ومن الذي دفع جعجع أن يقف مع عون؟ وماذا فعل وزير العدل (أشرف ريفي) حتى يتحول إلى شخص غير مرغوب فيه لأنه رفض أن تكون هناك مهزلة اسمها براءة ميشال سماحة”، مضيفا، “لمصلحة مَنْ كلّ هذا؟”، مجيبا، “هو لمصلحة سياسة إيران”.

التدخل في سوريا

وحول سؤال عمّا إذا كان موقف الشيعة في شأن سوريا متأثرا بموقف حزب الله أم أن للشيعة هواجس من مسألة تغيير النظام تدفعهم للوقوف معه، نفى الشيخ الطفيلي وجود هكذا هواجس وأكد أن “مزاج الشيعة في لبنان ضد النظام السوري وقد ذاقوا المرّ حين حكم نظام دمشق لبنان لمدة 29 عاما”. من الذي دفع الجنرال عون أن يذهب صوب حزب الله؟ ومن الذي دفع جعجع أن يقف مع عون؟ وماذا فعل أشرف ريفي حتى يتحول إلى شخص غير مرغوب...، كل هذا لمصلحة سياسة إيران. وأضاف أنه “لو كان المزاج الشيعي غير ذلك لما استخدم القيّمون على حزب الله سياسة الخطوة خطوة لإخبارهم بحقيقة موقف الحزب في سوريا، وأنه شريك في قتل الشعب السوري”.

ولم يُسمّ الشيخ الطفيلي السيّد حسن نصر الله لكنه قال إنه، “في البداية تحدّث عن مساعدة بعض القرى لحماية أنفسهم، وكان الحزب في ذلك الوقت قد بدأ قتاله هناك، ثم قال لن تسبى زينب مرّتين، وهذه من مهازل الشعارات، أن يستحضر الذاكرة والعاطفة”. وتساءل الشيخ الطفيلي “لماذا تستعمل زينب وكربلاء في موضوع ليس له علاقة، لأنك لا تجرؤ على كشف الحقيقة”.

واعتبر الشيخ الطفيلي أن الادعاء بمواجهة التكفيريين هو لتبرير تدخل حزب الله في سوريا، ذلك أنه “حين بدأ حزب الله القتال في سوريا لم يكن هناك لا داعش ولا نصرة”.

وتساءل الطفيلي عمّن “دعّش داعش؟ ومن المستفيد من داعش ولمصلحة من وجوده؟”، مضيفا “أنا أسأل من يسلّحهم؟”، سألته إذا كان يعرف الجواب، قال “الكلّ يعرف الجواب ومن يعرف الجواب مصلحته أن يسكت (..) لماذا حين وصل داعش على بعد أربعين كيلومترا من أربيل أوقفهم الأميركيون بحائط من نار وتركوهم يسرحون في باقي المناطق (…)، أليس الجيش الأميركي من يقاتل في العراق الآن؟ ألم يقولوا إن محاربة داعش ستستغرق مدة لا تقل عن ثلاث سنوات؟ هذه لعبة”. وسخر الشيخ الطفيلي من تصوّر إيران أنها مستفيدة من نفوذها في العراق، متسائلا “وهل تدخلت الولايات المتحدة في العراق واستثمرت مالا وقُتل منهم من قُتل ليتركوا العراق فريسة للإيرانيين؟ هل الأميركي يصطاد والإيراني يأكل؟”.

ودعا الطفيلي الشيعة إلى عدم تصديق أن إيران يهمّها أمر الشيعة بل أمر مصالحها، ودلّل على ذلك أن “أذربيجان شيعية إيرانية، وأنا قلت هذا للوزير الإيراني في حينها: تقفون مع الأرمن في أرمينيا ضد شيعة إيران في أذربيجان، وشيعة أذربيجان في قره باخ مهجّرون يسكنون في الخيام ببركة الدعم الإيراني لأرمينيا”.

وحذّر الطفيلي من هراء الكلام عن تحسين مواقع الشيعة في لبنان من خلال المؤتمر التأسيسي الذي دعا إليه سابقا السيّد حسن نصرالله، وتساءل “هل نحسّن مواقع الشيعة أم مواقع فلان في السلطة؟”.

أما بخصوص احتمالات خروج حزب الله من سوريا، فدعا الشيخ الطفيلي إلى مراجعة قرار التواجد في سوريا، لا سيما وأن التدخل الروسي يطرح أسئلة حول اللزومية العسكرية لوجود الحزب هناك. سيلعن الشيعة في لبنان يوما ما هذا الزمن ورجاله وسيضعونه في خانة الخزي في تاريخهم

وقال الطفيلي إن نظرية الممانعة سقطت، ذلك “أننا نعرف أن علاقة أوباما بإسرائيل أقلّ حنانا من علاقة بوتين بنتنياهو”، مضيفا “أقول بصراحة كلّ من يقاتل اليوم إلى جانب الروسي هو عميل للروس يموت في معركة ليست له علاقة بها، ومن يموت في سوريا يصرف دمه على طاولة أميركا وروسيا”.

وتوجه الشيخ الطفيلي إلى حزب الله قائلا “إذا كنت تزعم القتال ضد داعش فما وجدتك في جبهة فيها داعش، وجدتك في الزبداني والقصير وحلب وإدلب التي لا يوجد فيها داعش”.

وأنهى الطفيلي كلامه بالقول “سيلعن الشيعة يوما ما هذا الزمن ورجاله ويضعونه في خانة الخزي في تاريخ الشيعة”.

في مغادرة عين بورضاي يكتشف المتأمل لمواقف الشيخ صبحي الطفيلي شجاعة مخصّبة بغضب يبرره الشيخ بـ”الظلم”.

يقول لي، وهو في قلب البيئة الشيعية في البقاع، “انظر ماذا فعلوا ببعلبك”. وقد لا تقوى على النظر، لكن في كلمات الشيخ عبق كلمات قد يقصدها في ما قالته فيروز يوما “بعلبك، أنا شمعة على دراجك، وردة على سياجك، أنا نقطة زيت بسراجك..”.

 

شبلي العيسمي وعار النظام الإرهابي السوري؟

داود البصري/السياسة/30 آذار/16

جرائم النظام الإرهابي السوري ضد شعبه وضد القوى والتيارات الوطنية والقومية لا تعد ولا تحصى، وتمثل في حصيلتها تعريفا حقيقيا للهوية الإرهابية لنظام إرهابي مجرم يعيش على الجريمة ويتحكم بقيادة دولة إستخبارية من الطراز الأول ولاعلاقة حقيقية لها بأي قيم حزبية أو نضالية، فالنظام السوري يرفع اليافطة البعثية كهوية عقائدية مؤطرة للنظام!، ولكن الزيف الحقيقي ينطلق من كون حزب السلطة السورية لاعلاقة له بحزب البعث العربي الإشتراكي ولا بإيديولوجيته ولا منطلقاته الفكرية والنظرية، لكونه مجرد تجمع عصابي إرهابي طائفي مريض سطا على الحزب وأنتحل عقيدته وشوه فكره بممارساته الإرهابية منذ 23 فبراير 1966 حيث تسلم السلطة نفر من الضباط المغامرين المرتبطين بالمخابرات الدولية وأبرزهم حافظ الاسد الذي تمكن بتخطيط إجرامي وبعقلية تآمرية من إزاحة رفاقه الأقوياء (صلاح جديد) تحديدا، والتخلص من الآخرين حتى هيمن على السلطة بالكامل عام 1971 محولا إياها لمحمية طائفية عشائرية ومباشرا سياسة التخريب القومي التي إستمرت عقودا طويلة تكرست أخيرا بإعلان سورية في عهد الوريث بشار بن حافظ مجرد محمية إيرانية رثة بعد أن إنتفض الشعب السوري وأزاح عن كاهله عذاب السنين و إضطهادها ، وفجر ثورة عارمة أزاحت الستار عن كل البلاوي المخفية وعن إرتباطات النظام الماسونية الدولية التي وفرت له حماية وحصانة و منعة بعد أن تحول لقاعدة إرهابية إيرانية/ روسية/ طائفية ، وحول أرض الشام الطاهرة وعاصمة الأمويين الخالدة أبد الدهر لموقع إيراني تدار من خلاله حلقات التآمر على ألأمن القومي العربي.

النظام السوري ومنذ إنطلاقة الثورة الشعبية في منتصف مارس 2011 كان يعي جيدا ان رأسه هو المطلوب، وإن عذاب السنين قد فجر إرادة السوريين وإن نهايته أضحت حتمية، لذلك عاد لملاذاته الطائفية وتمسك بتحالفاته المافيوزية المشبوهة وأعلنها حربا على كل الأحرار والإرادات ومارس أقصى وأقسى درجات القمع والتنكيل والقتل الشامل، لدرجة أن الإرهاب لم يستثن حتى من كان بعيدا عن لعبة السلطة وفذلكاتها وأساليبها القذرة وهو ما تمثل في إستهداف نائب الأمين العام الأسبق لحزب البعث نائب رئيس الجمهورية السورية الأسبق الأستاذ شبلي العيسمي الذي بلغ من الكبر عتيا، وطلق السياسة وأبتعد عن النشاط الحزبي منذ عام 1992، وتحول لمجرد شاهد حي على تاريخ المنطقة، وهو التاريخ الذي شارك في صناعته وشهد تحولاته وإنقلاباته وتفاعلاته وعاش مصائبه وأتراحه وأفراحه، لقد لجأت المخابرات السورية في لبنان الذي لايزال محتلا من ضباع الولي الإيراني الفقيه وبالتعاون مع عصابات حزب حسن زميره لخطف السيد شبلي العيسمي من أمام منزل إبنته في مدينة عاليه بجبل لبنان ونقله لمخابرات مطار المزة في دمشق حيث مقر المجرم الإرهابي علي مملوك يوم 24 مايو العام2011 وحيث إنقطعت أخباره منذ تلك الفترة ، رغم ما أشيع من أخبار حول وفاته في سجن المخابرات السورية وهو احتمال قائم فالرجل كبير السن وإمكانية تحمله للإرهاب و التعذيب معدومة بالكامل، والغريب أن الصمت الدولي حول جريمة النظام السوري وخنوع النظام اللبناني قد ميزا الموقف العام ، فالرجل ضحية بريئة وهو مناضل وطني وقومي وسياسي من الطراز الأول ، لم تتحرك من أجله أو من أجل معرفة مصيره منظمات النفاق القومية الرثة من أمثال ما يسمى «المؤتمر القومي العربي» البيروتي الذي صمت صمت القبور حول الموضوع، ومثل العصابات المساندة للنظام كالتجمع القومي الإسلامي المؤيد لما يسمى المقاومة والممانعة من الدجالين واللصوص الذين صمتوا بخسة منقطعة النظير.

الحكومة اللبنانية وهي من تتحمل مسؤولية حماية المقيمين على أراضيها لم تفعل شيئا؟ ولا أحد في الكون تحرك لمعرفة المصير سوى عائلة المغدور، شبلي العيسمي يبقى رمزا وطنيا وقوميا معروفا ليس في سجله الوطني والنضالي أي شائبة، وبقي مرتبطا بمصير الشعب السوري بعد أن غادر الشام لأكثر من 45 عاما هربا من القتلة، فإذا به يعود اليها ليشارك شعبها مصيرهم على يد القتلة انفسهم. شبلي العيسمي سيبقى قامة نضالية شامخة ، وستكون تحت أقدامه كل رؤوس الإرهاب للنظام السوري المجرم الذي آن أوان ترحيلها لمزبلة التاريخ… شبلي العيسمي شهيد الغدر والجحود والتواطؤ ورمز الفكر الإنساني الملتزم بثوابت الوطن والأمة.. اللعنة على خاطفيه وقاتليه والمجد والخلود لشهداء الشعب السوري.

 

عن اللجوء السوري وعنصرية اللبنانيين وجذور المشكلة

منى فياض/العرب/30 آذار/16

في لبنان الحريات الفائضـة، سمعنا وقرأنا الكثير عن اللجوء السوري وعن تجاوزات اللبنانيين و”عنصريتهم” تجاه السوريين، ناهيك عن التعليقات والتقارير التي تقارن بين الأوضاع في كل من الأردن وتركيا ولبنان لجهة تبخيس وإدانة التعامل اللبناني مع السوريين وتملق المعاملة الأردنية والتركية.

من المؤكد أن ردود أفعال البعض اصطبغت بالعنصرية في كثير من الأحيان، ومن بينهم مسؤولون كبار. لكن لا بد هنا من الإشارة إلى أن السمة التي تطبع سلوك اللبنانيين في تعاملهم مع اليد العاملة الوافدة، تتصف أحياناً بالتمييز والتعامل الفوقي سواء أكانت من البلدان العربية أم من آسيا. ولهذا مصدران، الأول هو سمة التعميم والتعصب المذهبي والديني بين اللبنانيين أنفسهم قبل الآخرين، وثانيا رهاب التوطين الناتج عن اللجوء الفلسطيني والضغط الذي حصل على لبنان واللبنانيين إن لناحية الديموغرافيا، أو لناحية الكفاح المسلح ومقولة إن تحرير فلسطين يمر من جونية على غرار مقولة البعض الآخر الآن من أن طريق القدس يمر من دمشق وبغداد وصنعاء وغيرها. مع ذلك لا يمكن المقارنة عشوائيا بين هذه البلدان في تفاعلها مع اللجوء السوري. ففي مقابل ضعف الدولة اللبنانية وانحلالها وتبعثر السلطة ومصادرة قرارها ومنع انتخاب رئيس، من المعلوم أن الأردن يتمتع بحكم قوي وبسلطة مركزية ووضع أمني ممسوك وقدرة على الرقابة والضبط مشهود لها عالميا. أما المثير للعجب فمقارنة لبنان بتركيا، البلد القوي اقتصاديا والذي يفوق عدد سكانه السبعين مليون نسمة حيث تكون نسبة اللاجئين، وهم أقل من 3 ملايين نسمة، حوالي 3 بالمئة من السكان.

أما لبنان الذي اعترف بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنه يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة إلى عـدد سكانـه، فيستقبل في أقل تقدير وحسب الأرقام الرسمية ما يعادل نصف عـدد السكـان. وهـذا وضع غير مسبوق كونيا. لقد غرق الاتحاد الأوروبي بالمشاكل وهو مهدد بالتفكك جراء استقباله أقل من مليون نسمة مع ما يتمتع به من قدرات. جميعنا نعلـم من دروس الفيزياء والكيميـاء أن التفـاعلات في وعاء مليء تختلف عنها في وعاء فـارغ. وأن الازدحام الشديد في ظـروف صعبـة يؤثر على التفاعـلات العصبية كيميـائيا وهرمونياً، ويؤدي إلى ردود فعـل شاذة وعنيفة من ضمن قانون نفساني معروف؛ “إن التكيف مع أوضاع شاذة يؤدي إلى سلوك شاذ”. مع ذلك نلاحظ أنه بالـرغم من معاناة البلد من المشاكل على جميع الصعد، نجح لبنان في تدبر أمـر استقبـال هـذا العدد الهائل من اللاجئين واستيعابهـم دون أن ينفجر.

لكن هذا لا يعني أن الأخطار لم تتزايد وأن الأمن المجتمعي غير مهدد، وقد تبلغ المخاطر حدا حرجاً إذا لم تعالج المسألة بمسؤولية أكبر من السلطات اللبنانية والدولية أيضاً.

أما التجاوزات الحاصلة وطريقة تعامل البعض مع السوريين، فينبغي النظر إليها من زاوية النتائج التي تترتب عن الظروف الطارئة، كما في حالة الكوارث الكبرى، التي تضغط على المستوى النفسي الاجتماعي، وتطال آثارها سلوك الأفراد والجماعات عند الجانبيْن اللبناني والسوري.

ولا يجب أن يغيب عن بالنا التاريخ الخاص المثقل بين الشعبين، فلم يتعرف اللبنانيون، عموماً، في العقود الثلاثة الأخيرة إلا على وجهيْن من الانسان السوري: وجه اليد العاملة الفقيرة، ووجه الهيمنة العسكرية والمخابراتية المعلومة النتائج. مع ما يعني ذلك من آثار مؤلمة. لم يتعرفوا على الطبقة المتوسطة حقا إلا بسبب الحرب. لذا تصبح إدانة السلوك اللبناني بالمطلق، وما نقرأه من مقالات وتعليقات، فيه الكثير من المبالغة في إظهار المشاكل “الطبيعية” الناتجة عن وضع “غير طبيعي” وفيه الكثير من المغالطات. ومن أسبابها الفلتان الإعلامي والبحث عن أي سكوب للإثارة.

في لبنان يسهل الانتقاد والافتراء دون تحمل العواقب وأقصى ما قد يتعرض له الفاعل تمني وزير الإعلام عليه “باحترام أصول اللياقات والأدب”، عكس تركيا أو الأردن. لذا أجد أنه رغم كل ما يقال يبدو أن اللاجئين السوريين يتمتعون في لبنان بوضعية مقبولة، كما أنهم يتدبرون أنفسهم قدر المستطاع كما هو حال المواطن اللبناني الذي يشاركهم نفس الظروف الصعبة. هذا لا يعني التقليل من العنف المجتمعي المتصاعد والاستغلال وأنواع إساءة المعاملة التي تطالعنا بها الصحف والتقارير. ومعالجتها لا تكون بتبادل الاتهامات، بل بالعمل على التخفيف من الأوضاع الشاذة والضغط الاقتصادي والمعيشي والازدحام ومنع استغلال البعض لوضع الضعفاء، إضافة إلى استغلال هؤلاء الآخيرين لبعضهم البعض. ناهيك عن أن الكثير من اللبنانيين يعيشون في شروط مشابهة نوعا ما، وهذه مسألة يعلن بعض المسؤولين الدوليين أنهم ليسوا مسؤولين عنها بل الحكومة اللبنانية هي المسؤولة! وهذا صحيح لكن اللجوء السوري زاد نسبة البطالة لمنافسته اليد العاملة اللبنانية وحمّل البلد ككل أعباء اقتصادية وبنيوية. ومن المعلوم أن أول من يتأثر بأي فشل أو قصور رسمي هم الضعفاء مرة أخرى. لكن المفجع في الموضوع والعطب الأساسي في التعامل مع الأزمة السورية كان انتظار وصول تأثيرات المشكلة إلى أوروبا كي تبدأ، بخجل، عملية البحث عن حلول جذرية والانتباه، عند البعض فقط، أن مصدر الإرهاب والمشاكل هو في بقاء بشار الأسد ونظامه، وليس في الإرهاب الذي نتج لاحقاً عن سلوكه وسياساته التي ساعدت على إيجاد داعش وشاكلته.

ظلت المشكلة حتى الآن محلية ولم تحظ البلدان المضيفة، ذات البنية الضعيفة أصلاً، على المساعدة الكافية قبل أن تضيق أوروبا باستيعاب عدة مئات من الآلاف مقابل الملايين في البلدان المحيطة.

ما يلفت الانتباه أنني لم أشارك مرة في فاعلية تتمحور حول اللجوء السوري وكيفية مواجهته والتعامل معه وجرى فيها نقاش حقيقي لجوهر المشكلة ومسبباتها. غالباً ما تم التعامل مع اللجوء السوري وكأنه كارثة طبيعية نزلت بالشعب السوري كالقضاء والقدر، وينشغل الجميع بكيفية التعامل مع ذيول المشكلة وآثارها، وليس بوقف التهجير الحاصل بالعنف والقتل والقمع والترحيل، إضافة إلى استخدام التضييق على المواطنين السوريين وتعطيشهم وتجويعهم وهدم مدارسهم ومستشفياتهم المنهجي.

يحاول الجميع طمـأنة هواجس اللبنانيين الخائفين من توطين اللاجئين الجدد من أن السوريين لا يرغبون في البقاء في لبنان، مرددين لنسأل أي سوري فسوف يجيب أنه يريد العودة. وكأن المسألة تتعلق برغبات اللاجئين، وكأن اللاجئين الفلسطينيين من قبلهم أرادوا وأحبوا العيش بعيداً عن بلدهم وأرضهم ومنازلهم للتمتع ببؤس مخيماتهم وبرتبة “لاجئ” التي حصلوا عليها. لا يشار في هذا السياق إلى إيجاد مناطق آمنة من القصف في سوريا نفسها، ولا إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة بواجباتها في إيجاد السبل الضرورية لإيصال المساعدات الغذائية والطبية، إلا مؤخرا وبشكل غير كاف، لمن يعانون المحاصرة عدا عن قصفها المستمر بالبراميل المتفجرة والتي أتت الصواريخ الروسية لمساعدتها على زيادة فعالية قدرتها في القتل والتدمير. الموضة الآن من أجل المزيد من طمأنة اللبنانيين التشديد على ضرورة التمييز بين “الاندماج” و”الاحتواء”، وكأن الموضوع يتعلق بالمصطلحات ودرجة التأقلم والقبول بين الطرفين، وكأنه ليس من حق السوريين في مناطق آمنة من قصف النظام وحلفائه أولا.

 

«حزب الله» و«خيار» الانتحار.. القسري

علي الحسيني/المستقبل/30 آذار/16

على الرغم من التناقضات التي تجتمع في هيكليته وطروحاته وعلى الرغم من الازدواجية التي تسيطر على منهجه وعلى طريقة تعاطيه مع الأحداث الداخلية والخارجية والتي غالباً ما توقعه في فخ أو شر أفعاله، إلّا انه يُسجّل لـ»حزب الله» بأنه يسير على خط متوازٍ في عمله السياسي والعسكري لدرجة أن عارفي أو متتبعي «شطحاته» السياسية وانزلاقاته العسكرية، أصبحوا يدركون جيّداً أن هناك مركز قرار واحداً يركن اليه في كل أفعاله وهو ما يجعله يغرق في كل يوم أكثر فأكثر من دون أن يكترث الى خطورة وعواقب ما يقوم به، سواء عليه أو على أبناء وطنه أو على أبناء طائفته على وجه الخصوص.

بين مشروع «حزب الله» السياسي القائم على مبدأ أن «كلام الليل يمحوه النهار» ومشروعه العسكري الذي يرتكز على إدعاء المظلومية وبأنه مُستهدف بسلاحه ومقاومته، ثمة تلازم وترابط بقرار خارجي يأخذه بشكل واضح إلى انتحار لا إرادي ضمن عقيدة لا تستلهم سوى الموت كطريق وحيد لتحقيق الأهداف، ومن هنا يُمكن ملاحظة سعي وحرص الحزب على ضمان المصالح الإيرانية وصولاً الى حد تمثيلها عسكرياً على ساحل المتوسط وبشكل خاص على طول الحدود مع إسرائيل، وهو ما يظهر بشكل جليّ من خلال المستنقعات التي يُغرق نفسه بها في أكثر من دولة عربية، بالإضافة إلى استماتته من أجل تثبيت موقع ايران عند الحدود السورية - الإسرائيلية والتي كلفته حتّى اليوم خسارة مجموعات نخبوية من قادته من بينهم جهاد عماد مغنيّة.

لا بد للباحث بين سطور كلام سياسيي «حزب الله» أن يجد بينها كميّات هائلة من عبارة «الأجندات الخارجية»، عبارة أصبحت جاهزة لتُرمى بوجه كل من ينتقد أو يعترض على سياسة الحزب سواء كانوا من أبناء الوطن الواحد أو الجلدة الواحدة على غرار «شيعة السفارة» وما صدر بحقهم من عبارات عدائية وتخوينية وتحريضية استعادها قادة «حزب الله» من قاموس النظام السوري ومن فتاوى سابقة كانت أهدرت حياة مئات الشُبّان خلال السنوات الأولى لولادة الحزب من رحم «الثورة الإيرانية»، واليوم تتجدد هذه الفتاوى وتستمر مفاعيلها لتطال الأبرياء خارج حدود القرية والمدينة وما أشبه اليوم بزمن «إقليم التفاح».

في بيانه التأسيسي يوم 16/2/1985 وتحت عنوان «من نحن وما هي هويتنا؟»، يؤكد «حزب الله» التالي: «نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط وتتجسد حاضراً بالإمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله«، وبعد ثلاثين عاماً على البيان، يعود الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ليؤكد المؤكد ويقول «أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه»، وهي الولاية التي تتعدى طموحاتها الحدود أو الأرض التي تسكنها وهي الحالة نفسها المفروضة على الحزب والتي تستدعيه لكي يكون في أكثر من ساحة حرب دفعة واحدة، جميعها فُرضت عليه تحت بدعة «الواجب الجهادي» وما ينضوي تحته من شعارات وعبارات جميعها تقع تحت خانة التحريض المذهبي ونبش الأحقاد. من أولويات الأجندة الإيرانية اليوم، تحويل بوصلة سلاح «حزب الله» إلى المنطقة العربية وتحويل أمنها إلى قلق دائم، إذ إنه وعلى الرغم من الخطاب السياسي الإيراني المناكف لإسرائيل إعلامياً، إلا أن الاعتبارات التي تحكم الاستراتيجية الإيرانية ترتبط بمخططها في الخليج وما تصبو اليه من توسيع لنفوذها من خلال «حزب الله» أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني الخارجية المطلوب منه بشكل دائم، إنقاذ الانزلاقات والسقطات السياسية الإيرانية ولو على حساب الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة وعلى حساب الدم العربي والشيعي على وجه التحديد. اليوم يحاول «حزب الله» إقناع جمهوره الشيعي، بأن معركته هي مع الدول العربية متناسياً أن لجزء كبير من هذا الجمهور أبناء وأقارب ومصالح في هذه الدول، وهو يسعى في الوقت عينه إلى خلق شرخ بين حكومات هذه الدول والنسيج الشيعي وإلى إيجاد مناخ عدائي بينهما، ليُؤلّب جمهوره ويضعه في المواجهة مع دول لم يبدر منها إلا كل خير تجاه هذا الشعب، وها هو تموز النكبات والأوجاع، ما زال ماثلاً في أذهانه ووجدانه، وها هي طرقات العديد من قرى الجنوب ومشاريعه التي تحمل أسماء لدول عربية كعربون شكر على دعمها، ما زالت أيضاً تحفظ الجميل وتُبادله بالموقف نفسه.

 

تخبزوا بالأفراح !!

 نبيل بومنصف/النهار/30 آذار 2016

لا نريد الظن بان الوزير جبران باسيل تفوته التجربة الأشد سوءا التي رافقت عهد الرئيس أميل لحود في مسألة التوطين . رفع شعار محاربة التوطين سحابة تسعة اعوام من العهد كشماعة لمزيد من المعارك الداخلية ولا من أزاح حجرا من واقع التوطين الفلسطيني ولا من يحزنون ! لا نسوق هذه المقارنة بما يحصل الآن في إثارة المخاوف المشروعة من توطين اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري الا لخشيتنا المتعاظمة من استعادة أساليب مدمرة في الدفاع عن قضية محقة . قصة تعديل العودة "الطوعية" الى العودة " الآمنة " للاجئين السوريين لا تمر لا بمقاطعة وزير الخارجية لزيارة الامين العام للأمم المتحدة ولا باي اُسلوب آخر غير ناجع ما دام لبنان لم يتعلم من تجارب الخراب التي ضربته تباعا ، الى حدود استفاقة بعض الممانعين الاشاوس الآن مثلا على ان لبنان لم يقدم فروضه الواجبة لترسيم حدوده البرية والبحرية . ترى اين كان هؤلاء طوال حقبة الوصاية السورية التي قمعت كل محاولات الترسيم انطلاقا من مزارع شبعا ؟ ولماذا استفاقوا اليوم ؟ قد لا يكون هناك شك لدى احد في أحقية المخاوف من توطين اللاجئين السوريين على قاعدة النفخ في اللبن بعد الاكتواء بالحليب . ولكن الامر يستدعي مساءلة من نوع آخر وسط الفوضى السياسية المتفشية والمنذرة بتبديد كل الحقوق المشروعة . هل لدى الحكومة استراتيجية موحدة وواضحة لمواجهة خطر التوطين السوري وتوظيف كل العلاقات الدولية والعربية ( ما تبقى منها ) للدفع نحو ازاحة هذا الخطر عن لبنان؟ اذا كان ما رافق زيارة بان كي مون لبيروت هو النموذج فلنقل " تخبزوا بالأفراح " ! ثم هل خطر لأهل الممانعة ان يتذكروا ان فريقهم هو الأولى بمسؤولية الحلول العاجلة لمواجهة عبء اللجوء السوري لانه وحده قادر على المونة على النظام السوري ودفعه نحو ايجاد مناطق آمنة لعودة متدرجة لابناء سوريا الى ارضهم التي هجرهم منها اسوة "بشركائه " في تدمير سوريا ؟ اذا كان رد وزير الخارجية على هذا الطرح من طراز التعامل مع زيارة الوفد الاممي لبيروت فلنقل "حرير راح نلبس " ! وما دام الشيء بالشيء يذكر فوجئ الناس بنغم أطلقه أخيرا احد رموز الممانعين من بعلبك عن رفض عودة المارونية السياسية من دون إيضاحات كافية طبعا ولا تحديد للجهة التي أرسلت اليها الرسالة . ترى الا تحفز هذه الرسالة الذين يضربون الآن بسيف استعادة الحقوق المسيحية " السليبة " على حض الحزب الحليف الذي كان رافعة اساسية من رافعات انقاذ النظام السوري على البدء بالضغط الفعّال لاعادة مئات آلاف اللاجئين السوريين الى ارضهم وتجنيب لبنان اي مغامرات "طائشة" من نوع الحنين الى المارونية السياسية لئلا نقول أكثر ؟

 

وزير "العزلة" اللبنانية

 عبد الوهاب بدرخان/النهار/30 آذار 2016

لكي تعرف لماذا قاطع جبران باسيل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة عليك أن تعرف لماذا امتنع باسيل عن تأييد قراري الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بإدانة ايران بعد احراق السفارة والقنصلية السعوديتين. فالسبب واحد. إنه يطبّق "سياسة خارجية" يرسمها "حزب الله"، الذي دأب منذ 2006 على مهاجمة بان كي - مون بعد كل تقرير يرفعه الى مجلس الأمن عن مستوى التقدّم في تنفيذ القرار1701. وبات معروفاً أن ما خسره "حزب الله"، وما خسرته ايران، بتجميد الصراع الحدودي مع اسرائيل، ما لبثا أن عوّضاه بوضع اليد على الداخل اللبناني. كانت لزيارة بان كي - مون رمزية التذكير بأن ثمة "دولة" في لبنان لا تزال معترفاً بها دولياً، وهذا أمر مزعج لـ "حزب الله" وأتباعه، لذلك تمّ توجيه باسيل للتعامل مع بان على أنه "موظف" لا يستحق أن يستقبله وزير بهذه العظمة والفخامة، بل تمّ توجيهه لإشعار بان بأن من يتعاطى معهم، بمن فيهم رئيسا المجلس والحكومة، ليسوا السلطة الفعلية في البلد. والحال أن المنظمة الدولية حائرة منذ أعوام بهذه "السلطة الفعلية" التي تتمحور اجتهاداتها على وضع كل الحواجز أمام اي مساعدة للبنان، من دون أن توفّر بدائل، على رغم أن وزيرها يحضر المؤتمرات الدولية ليطالب بهذه المساعدة، خصوصاً في ما يتعلّق بعبء اللاجئين السوريين. وإذا بباسيل يعلّق، كمراقب، على محادثات بان كي - مون، ليفصح بأن المساعدة المرجوّة هي إخراج اللاجئين وكأنه يجهل سبب وجودهم في لبنان ومساهمة حليفه "حزب الله" في تهجيرهم، وكذلك ليدفع ديماغوجيته الى اقصاها برفض "التوطين" وكأن بان مخوّلٌ البحث في مشاريع كهذه.

هذا وزير خارجية لم يعد قابلاً لـ "تصدير" أو لتمثيل البلد. لا ينفكّ يفتعل مشاكل مع الخارج، خصوصاً مع العالم العربي، ولا يريد أن يحلّها، مع افتراض أنه مؤهل لحلّها. يمثّل سلوك باسيل نموذجاً للوزير الملتصق بـ"مرجعيته" /"حزب الله"، المسترشد بتوجيهاتها، ويكاد يصبح كمنسوبيها من وزراء أو موظّفين غير مرغوب فيهم في أي محفل عربي أو دولي. والمفارقة أنه قد يكون وزير الخارجية الوحيد في العالم الذي يتمتّع بمعوّقَين يعتقدهما ميزتَين، فهو أولاً يُخضع عمله الخارجي لمصالح داخلية، وهو ثانياً يهجس بتحصيل مزيد من العزلة لبلده، ليس فقط لافتقاده حسّ رجل الدولة ونباهة الديبلوماسية بل لفائض في التزامه "تصدير الثورة"!

حتى محمد جواد ظريف لا يذهب الى هذا الحدّ، بل يعمل على اخراج ايران من خانة البلد المشتبه فيه والمُختزَل دولياً وعربياً بالمرشد و"الحرس الثوري" و"الباسيج". أكثر ايرانية من ظريف، يعمل باسيل "وزيراً" في خدمة "حزب الله" الذي يتفاقم نبذه وعزله خليجياً وعربياً الى حدّ يضع متعاطفين معه وغير ملطخة أيديهم بالدماء العربية تحت الشبهات.

 

 لبنان.. والخروج من عصر الميليشيات

  خيرالله خيرالله/المستقبل/30 آذار/16

من لبنان، الى سوريا، الى العراق، الى اليمن، الى ليبيا، يتكشّف في كلّ يوم الدور التخريبي الذي تقوم به الميليشيات المذهبية بهدف واحد وحيد يتمثّل في القضاء على النسيج الاجتماعي في هذه الدول. هناك الدواعش الشيعية التي لا يفرّقها شيء عن «داعش« السنّية، بدليل ما فعلته هذه الدواعش ببلد مثل العراق الذي بات مستبعداً، في غياب أعجوبة، أن تقوم له قيامة يوماً. ينطفئ الأمل بغد افضل في كلّ بلد تتحكّم فيه الميليشيا بالمؤسسات الرسمية. ينطفئ كلّ امل في اعادة بناء الدولة. ما يؤكد انهيار الدولة في سوريا، هذا اذا كانت هناك في الاصل دولة، ان النظام فيها صار تحت رحمة ميليشيات مذهبية جاءت من لبنان والعراق وايران. وما يؤكد انهيار العراق ان الاصلاح صار مطلباً لميليشيا، مثل تلك التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر! لا يمكن لليمن ايجاد صيغة جديدة تعيد اليه السلم الاهلي بوجود ميليشيا مثل «انصار الله« تعتقد انّ في استطاعتها التحكّم بمقدرات البلد، خصوصاً ان لا مشروع سياسياً او اقتصادياً لدى هذه الميليشيا.

تبقى الميليشيا ميليشيا، بغض النظر عن الطائفة او المذهب. ففي ليبيا قضت الميليشيات السنّية على اي احتمال للخروج من حال الشرذمة التي اسس لها نظام معمّر القذّافي والتي تبلورت بعد الانتهاء منه. من يستطيع اعادة تركيب ليبيا مجدداً؟ وسط كلّ هذا الصعود للحالات الميليشيوية في المنطقة، لا مفرّ من تذكّر لبنان الذي كان اوّل من عانى من الميليشيات، خصوصاً منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. في كلّ مرحلة من مراحل تاريخه الحديث، كان لبنان ولا يزال ضحيّة الميليشيات، كلّ أنواع الميليشيات. كان لبنان اوّل من دخل عصر الميليشيات. لم يخرج منه بعد. هل يكون اوّل الخارجين منه من بين دول المنطقة؟ عاش لبنان عهود كلّ الميليشيات الفلسطينية والميليشيات الطائفية المسيحية والمسلمة، وهو يعيش الآن عهد الميليشيا المذهبية التي تسمّي نفسها «حزب الله«.

لا تكمن اهمّية اتفاق الطائف في انّه مهّد لمرحلة سمحت بالعمل من اجل استتباب السلم الاهلي فحسب، بل ان الطائف سمح بالتمهيد ايضاً للانتهاء من الميليشيات، كلّ الميليشيات. تعثّر الطائف عند الميليشيا التي فرضتها إيران على لبنان بواسطة النظام السوري. كان هذا النظام في اساس تدفّق المسلحين الفلسطينيين على لبنان في اواخر الستينات من القرن الماضي. كان حافظ الاسد لا يزال وقتذاك وزيراً للدفاع. لم يتخل النظام السوري يوماً عن فكرة إخضاع لبنان عبر الميليشيات. دخل الى لبنان عسكرياً وامنياً متذرعاً بهذه الحجة. تحوّل الى الميليشيا الكبرى التي تهيمن على الميليشيات الصغرى، الى ان جاء اليوم الذي خرج فيه من لبنان نتيجة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تاركاً لايران ملء الفراغ الامني والعسكري الناجم عن هذا الخروج. في هذه المرحلة الحساسة التي يمرّ فيها لبنان، وهي مرحلة انتقلت فيها الهجمة الميليشيوية عليه الى مزيد من التصعيد الذي يعبّر عنه منع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يُفترض في اللبنانيين استيعاب اهمية خروج بلدهم من عصر الميليشيات بشكل نهائي. من يزور لبنان هذه الايّام، يكتشف كيف ان كلّ شيء فيه معطّل. مجرّد رحلة مسائية، من بيروت الى جبيل ومن جبيل الى بيروت، كافية للتأكّد من غياب الدولة. هناك في الطريق سيارات لا تحمل لوحات. وهناك سيارات من دون اضواء. وهناك سيارات تتجاوز السيارات الاخرى بطريقة في غاية الخطورة. هناك غياب تام للدولة وحضور طاغ لعصر الميليشيات الذي يجعل عين المواطن تدمع لدى مروره في مطار رفيق الحريري في بيروت الذي بات يشبه مطاراً في احدى المناطق الريفية في اوروبا او في دولة متخلفة من دول العالم الثالث.

يمكن الاسترسال طويلاً في عرض الوضع المأسوي الذي يعيشه لبنان، في ظل الحملة المركّزة على الوجود العربي، خصوصاً الوجود الخليجي فيه، والاصرار على جعله تابعاً لايران ولسياستها القائمة على اثارة الغرائز المذهبية من جهة وعلى عزل الوطن الصغير عن محيطه الطبيعي من جهة اخرى.

من هذا المنطلق، يبدو كلّ كلام عن حقوق هذه الطائفة او تلك من النوع المضحك ـ المبكي لا اكثر. ثمّة حاجة بكل صراحة الى خطوة عملية تستهدف تأكيد ان اللبنانيين يريدون الخروج من عصر الميليشيات تمهيداً لبلوغ مرحلة يصبح فيها البحث ممكناً في مستقبل النظام السياسي، أي أين نجح الطائف وأين أخفق؟

البداية تكون بالنزول الى مجلس النوّاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من منطلق ان رئيس لبنان ينتخبه النوّاب المسلمون والمسيحيون كونه يرمز الى وحدة البلد والشعب وما بقي من مؤسسات الدولة. من لا ينزل الى مجلس النوّاب لانتخاب رئيس للجمهورية، ويدلي بتصريحات ذات طابع عنصري ضدّ السوريين، يعمل فقط من أجل ديمومة عصر الميليشيات الذي يعبر عنه كلام من نوع ذلك الذي صدر أخيراً عن الشيخ محمد يزبك، الوكيل الشرعي للمرشد في ايران (السيد علي الخامنئي) في لبنان. اعلن يزبك رفض العودة الى عهد «المارونية السياسية«. هل من كلام اكثر وضوحاً من هذا الكلام عن الرغبة الايرانية بالتذرع بأنّه كانت هناك «مارونية سياسية« في لبنان، من أجل تكريس عصر الميليشيات، اي عصر «حزب الله« وهيمنته على البلد وعلى الطوائف الأخرى؟

 

«الهرج والمرج» دوامة تمنع التناول الجدي للقضايا داخلياً وخارجياً

وسام سعادة/المستقبل/30 آذار/16

تنافست، بل تزاحمت، بل اختلطت، في الأيام الأخيرة، مشهدية «الكرّ والفرّ» على مستوى الإرهاب ومكافحة الإرهاب، مع مشهدية «الهرج والمرج» على مستوى متلازمة الهلع والصخب والهزل، من أمام مبنى الكابيتول حتى الطائرة المصرية في مطار لارنكا. لكأن عالمنا صار أكثر فأكثر عرضة للمزيد من التداخل بين كل ما يتصل بمناخات «الكرّ والفرّ» وبين نوبات «الهرج والمرج». كذلك وطننا. الكرّ والفرّ بين «داعش« و«النصرة« على تخومه يؤدي وظيفة النوبة في الهرج والمرج الداخليين. وهذا الهرج يشمل موضوعات ملتهبة شتى، بعضها يوحي بأنه أقرب الى الهجمات والهجمات المرتدة، أي الى أجواء الكر والفرّ، في حين تراه يؤدي إيقاعه النافر، أو المبتور، وسط فوضى الإيقاعات. نفايات ومطامر بعد هرج ومرج الترحيل والشركات الوهمية، وقمح مسرطن، وانترنت موازٍ، وصحافة ممانعة متصابية «غنوجة» تبحث عن دفء، ولا ننسى عودة الشيخ محمد يزبك لقواعد الاشتباك مع «المارونية السياسية». هذا ويبلغ الهرج والمرج أقصاه في كل ما يتصل بالديبلوماسية اللبنانية في عهد الوزير جبران باسيل. منسوب الهرج والمرج لا ينفك يرتفع، وهو على ما يبدو الأسلوب المتفشي حالياً لملء الشغور.

وإذا كان بعض الناشطين المدنيين لا يزال يمنّي النفس بإحياء سراب «الكر والفر» المواطنيّ، على خلفية قضايا مطلبية، أو على خلفية «تهيؤات» انتخابية بلدية، يبقى الأكثر جدية في كل ما يهدر من حولنا هو موضوع العلاقات السياسية غير الصحية بين النخب ذات الحيثية في طوائفها، وبشكل أو بآخر، العلاقات المجتمعية غير الصحية بين الجماعات الأهلية اللبنانية. هذه لم تصل الى حالة «الكرّ والفرّ»، بل ولا تزال خجولة «الهرج والمرج» قياساً على النوبات الأخرى، لكن عدم أخذ تنامي خطورتها في الآونة الأخيرة، سيزيدها خطورة، بالتقاطع مع نطاق ملتهب آخر، يتصل بموضوع اللاجئين السوريين: فإذا كانت شمّاعة رفض التوطين التي أثارها باسيل مؤخراً مفتعلة بالكامل، إلا أن موضوع اللاجئين، والإشكاليات التي يطرحها على الاجتماع اللبناني وعلاقة الجماعات اللبنانية في ما بينها والأمن القومي بشكل عام، هي إشكاليات واقعية، وغير وهمية. بالتوازي، كل يوم إضافي على الشغور الرئاسي هو يوم يزيد وضوحاً مشكلة العلاقات غير السوية بين الجماعات اللبنانية، والمقترحات غير المطمئنة أيضاً لمعالجة هذه العلاقات. هناك مشكلة ليس بالمستطاع مداواتها بـ»يا عيني يا روحي»، وليس بالمستطاع معالجتها أيضاً بدراما «المظلوميات»، فأسهل شيء في هذا الوجود التظلّم، وتلفيق سردية مؤاتية له، في مقابل عدم الإنصات لمظلومية الغير.

ذلك أن الحقوق السياسية لا يسعها إلا أن تكون فردية. الحقوق الثقافية وحدها جماعية. بمعنى حق جماعة لسانية في التكلم بلغتها، وحق جماعة دينية في إحياء طقوسها وشعائرها وعيش ذاكرتها، وكل مترتبات التعبير عن الهوية وحفظها وإعادة انتاجها (طبعاً يظل الإشكال المحيّر والمتصل في الحق الثقافي في الحفاظ على المكان مدموغاً بصبغة الجماعة الأهلية والى أي حد). أما الحقوق السياسية فهي فردية. المفارقة أننا اليوم، وفي ما يُطرح تحت عنوان «حقوق المسيحيين» أمام طرح لا يشتكي من غبن في الحقوق الثقافية، وإنما من غبن في الحقوق السياسية للجماعة المحددة ثقافياً، وهذه مفارقة لا يمكن المكابرة عليها، كما لا يمكن الاكتفاء باكتشاف التناقض داخلها لدفعها جانباً. وجه المفارقة الأساسي، هو طرح مسألة رئاسة الجمهورية ليس فقط كـ»حق سياسي»، بل أيضاً كـ»حق ثقافي»، كإرث أو باتريموان. طبعاً، هذا لا ينسجم مع أساس الفكرة الدستورية، لكنه يكشف في الوقت نفسه عن نقص مريع في شروط العقد الاجتماعي يبرّره بمعنى من المعاني. هذا الافتقاد للعقد الاجتماعي يعاني منه المسيحيون أكثر من سواهم، هذا صحيح، لكن طرح «الحقوق» من دون خارطة طريق مقترحة لإعادة تشكيل العقد الاجتماعي ليس بمسار يمكن الاطمئنان، سلفاً، اليه. لكن الأهم، في هذا المجال أو في كل مجال، هو مغادرة منطق «كل شيء أو لا شيء»، وهذا يفترض إبقاء مساحة محصنة من الهرج والمرج. الحقوق السياسية فردية أولاً، والحقوق الثقافية جماعية أولاً، والتنبيه الى ذلك أساسي لإصلاح العلاقة بين الجماعات اللبنانية، وإخراجها من دوامة الهرج والمرج، من دون العودة بها الى دينامية الكر والفر!

 

مسرحية في تدمر

خيرالله خيرالله/العرب/30 آذار/16

مثلما سيطر “داعش” على تدمر قبل سنة، خرج منها بعد سنة. إننا أمام مسرحية شهدتها تدمر تدلّ مرّة أخرى، إن دلّت على شيء، فعلى مدى التواطؤ القائم بين النظام السوري والمجموعات الإرهابية التي تُعتبر جزءا لا يتجزّأ من تركيبته ومن ممارساته. يسعى النظام السوري حاليا إلى الترويج لانتصار تحقّق بفضل الدعم العسكري الروسي والميليشيات المذهبية التي وضعتها إيران في خدمته. لا يعرف هذا النظام أنه سقط منذ فترة طويلة وأنّ وجوده الشكلي عائد إلى رغبة في الانتهاء من سوريا التي عرفناها، والحاجة إليه في تحقيق هذه الرغبة. وهذا هدف روسي- أميركي- إيراني- إسرائيلي في الوقت ذاته.

انسحب “داعش” إلى الرقّة ودير الزور تحت أنظار الذين يدَّعون أنهم يشنون حربا عليه. هل كان صعبا على الطائرات الأميركية تحديد خط سير القوافل التي كانت تقلّ عناصر “داعش” المنسحبة بانتظام من تدمر؟ كانت كل قافلة تضمّ العشرات من السيارات، التي يسهل كشفها ليلا ونهارا، لكنّ الواضح أن ليس هناك من يريد رؤية “داعش”، خصوصا أولئك المتواطئين معه، من الذين يريدون خلق انطباع، بين حين وآخر ومتى تدعو الحاجة، بأنّ النظام السوري قادر على تحقيق انتصارات على شعبه… وأنّه يحارب الإرهاب فعلا! حسنا، عاد النظام إلى تدمر. ما الذي سيفعله غدا؟ مرّ يوم غد، ماذا عن اليوم الذي بعده؟

دخلت سوريا لعبة جديدة. هل دخلت الفصل الأخير من اللعبة ذات الطابع المأساوي أكثر من أيّ شيء آخر؟ هل ما نشهده اليوم هو الفصل الأخير، أم لا تزال هناك فصول أخرى تحتاج لاعبين آخرين ما زالوا بعيدين عن المسرح مثل تركيا، على سبيل المثال وليس الحصر؟

أعاد الروس النظام إلى تدمر بالتفاهم مع “داعش” الذي لم يكن، في مرحلة معيّنة، سوى حجة لتبرير التدخل العسكري لموسكو. كانت تلك العودة إلى تدمر، التي ترافقت مع غارات شنتها طائرات “سوخوي”، دليلا على أن الانسحاب العسكري الروسي لم يكن سوى انسحاب جزئي وأن هناك أهدافا محددة تسعى روسيا إلى تحقيقها بالتفاهم مع الولايات المتحدة وإيران… وإسرائيل طبعا.

ليس سرا، في موازاة عودة النظام إلى تدمر، أنّ الأكراد بدأوا يمارسون الحكم الذاتي في مناطق معيّنة من الشمال السوري. هناك على سبيل المثال صورة عن “إيصال قبض” صادر عن “الإدارة الذاتية الديمقراطية” في “مقاطعة عفرين- سوريا”. يتعلق الإيصال بمبلغ قبضته الإدارة الذاتية الكردية عن طريق “هيئة المالية- إدارة الجمارك”. هل هذه سوريا الجديدة في ظلّ التدخل العسكري الروسي وتفاهمات جون كيري- سيرجي لافروف والغطاء الذي توفّره الأمم المتحدة عن طريق رجل العلاقات العامة الذي اسمه ستيفان دي ميستورا… أو عن طريق بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية الذي لم يتردد في الإشادة باستعادة النظام لتدمر؟

كذلك، لم يعد سرّا أن التسوية في سوريا تسير في اتجاه محدد يقوم على تقسيم البلد بما يتلاءم مع مصالح أطراف عدة يهمّها الانتهاء من نظام الأسد الذي أدّى المهمة المطلوبة منه في عهديْ الأب والابن، بل منذ كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع ابتداء من العام 1966 وإشرافه على تسليم الجولان، تسليم اليد، إلى إسرائيل.

لعب النظام كل الأدوار المطلوب منه أن يلعبها، بما في ذلك حماية إسرائيل طوال نصف قرن. شملت هذه الأدوار التدمير الممنهج للبنان ونقل سوريا إلى نظام الحزب الواحد، وهو حزب البعث، وذلك لتأمين الهيمنة العلوية على البلد، وصولا إلى هيمنة العائلة ابتداء من العام 2000، حين ورث بشّار الأسد سوريا عن والده.

ما الذي يمكن أن يتضمنه الفصل الأخير من اللعبة السورية؟

من الواضح أن الإدارة الأميركية تفاهمت مع فلاديمير بوتين على أن لا مستقبل في سوريا لبشّار الأسد. لكن الأميركيين أعطوا الروس الضوء الأخضر الذي يسمح لهم باختيار اللحظة المناسبة للقول للأسد الابن أن عليه أن يرحل. مثل هذا القرار المتروك لموسكو يأخذ في الاعتبار المصالح الروسية أوّلا. هناك اعتراف أميركي صريح بوجود هذه المصالح الروسية في سوريا. كيف ستستخدم موسكو هذا الاعتراف الأميركي؟ الجواب، بكل بساطة، هل هناك من هو مستعد لدفع الثمن الذي يريده فلاديمير بوتين في مقابل رأس الأسد الابن؟ الثابت أن روسيا التي تعاني من أزمة اقتصادية عميقة ستعمل من أجل رفع أسعار النفط والغاز التي تبقى مسألة حياة أو موت بالنسبة إليها. هذا لا يمكن أن يحصل من دون تفاهم مع المملكة العربية السعودية القادرة على لعب الدور الأساسي في هذا المجال. هل يحصل مثل هذا التفاهم السعودي- الروسي عندما يزور الملك سلمان موسكو قريبا؟

وحده الشعب السوري الذي لم يتوقف عن تقديم التضحيات، يبدو قادرا على قطع الطريق على بوتين الذي يتبين، كل يوم، أنه يمارس لعبة تفوق حجم روسيا وقدراتها

استعادت القوات التابعة للنظام تدمر أم لم تستعدها، مثل هذا التطور لا يقدّم ولا يؤخّر. هناك فصل أخير من المأساة السورية في حاجة إلى عملية إخراج لا تزال في انتظار بعض اللمسات الضرورية، علما أن ما لا يمكن تجاهله في أي شكل هو ذلك الإصرار لدى الشعب السوري على أن تكون له الكلمة الأخيرة له في شأن مستقبل البلد. مرّة أخرى، فاجأ الشعب السوري المتعاطين بأزمة البلد عندما نزل إلى الشارع، مؤكّدا أن رحيل بشّار الأسد لا يمكن أن يكون موضوع مساومات. في كلّ يوم جمعة يؤكّد السوريون، عبر التظاهرات السلمية، أنّهم ما زالوا في قلب المعادلة. إنّهم الحلقة الأساسية في المعادلة. من الصعب أن يقبل السوريون بعد كل هذه التضحيات أن يأتي من يقرر عنهم مصير بلدهم وأن يبيع ويشتري على حسابهم وعلى حساب الدماء التي بذلوها.

من سيتولى دور المخرج للفصل الأخير من المأساة السورية؟

ترك الأميركيون المسألة لفلاديمير بوتين القادر على التنسيق مع إسرائيل وإيران والتحكّم بالنظام وما بقي منه وبالعلاقة القائمة بين النظام و”داعش”. ليس معروفا إلى أي حدّ يمكن تجاهل السوريين العاديين الذين ما زالوا متمسّكين بوحدة الكيان والذين فاجأوا العالم قبل خمس سنوات بثورة عارمة حقيقية على نظام لم تكن لديه رغبة في يوم من الأيّام سوى تحويلهم عبيدا لديه… بتواطؤ أميركي- روسي- إيراني- إسرائيلي، وحتّى عربي للأسف الشديد. وحده الشعب السوري الذي لم يتوقّف عن تقديم التضحيات، يبدو قادرا على قطع الطريق على بوتين الذي يتبيّن، كلّ يوم، أنّه يمارس لعبة تفوق حجم روسيا وقدراتها. لو كان لروسيا الحجم والقدرات التي يتخيّلها بوتين… لكان الاتحاد السوفياتي لا يزال حيّا يرزق!

 

تجارب الماضي القريب لجمت التهليل السريع وتساؤلات عن إمكان محافظة النظام على تدمر

 روزانا بومنصف/النهار/30 آذار 2016

بدا سياسيون لبنانيون كثر حذرين في التعليق على استعادة النظام السوري مدينة تدمر بمساعدة مباشرة من القوات الروسية، على رغم ان هذه الهدية التي قدمتها روسيا الى النظام تعزز آمال بعض الأفرقاء في لبنان لجهة إمكان تحسين أوراقه وتعزيز موقعه، وهو ما يمكن ان ينعكس على وضعهم سياسيا ايضا في لبنان. وقد رافقت هذه الاستعادة مؤشرات يبني عليها النظام وحلفاؤه ايضا الكثير، على غرار زيارة وفد نيابي فرنسي يفترض انه للتضامن مع المسيحيين في سوريا، فصار لقاء مع بشار الاسد لتمييزه عن تنظيم "الدولة الاسلامية" في معرض المفاضلة بينه وبين التنظيم وضرورة إعادة اوروبا النظر في علاقاتها مع النظام. وهذا الأخير كان ليعطي زيارة الوفد النيابي الفرنسي حجما كبيرا لولا ان استعادة تدمر استأثرت بواجهة الاهتمام، علما أن الوفد، وإن لم يكن معبرا عن السياسة الفرنسية الرسمية للرئيس فرنسوا هولاند، إنما يعطي مجالا ليستفيد النظام من هذه الخطوة ويوحي للرأي العام الفرنسي أنه من الافضل ان تعود فرنسا للتنسيق مع الاسد في ظل ضيق الخيارات المتاحة، بعدما وصل الارهاب الى قلب أوروبا. وهذا يفيد روسيا في مكان ما في ظل استمرار دفاعها عن الاسد ورفضها اشتراط رحيله في الوقت الراهن، علما أن التفجيرات الارهابية في بروكسيل اخيرا ربما تساهم في الوصول الى هذه الخلاصات رغبة من الدول الاوروبية في وضع حد لتدفق اللاجئين من جهة، وإقفال باب الارهاب من جهة أخرى على رغم ان القضاء على "داعش"، في ظل بقاء الاسد وفق رأي كثر، سيساهم في عودة "الدواعش" الاوروبيين الى بلادهم على نحو أكثر من أي وقت مضى، ولن ينهي أزمة سوريا أيضا. وقد بدت تصريحات النواب الفرنسيين ساذجة في نقل استعدادات الأسد للانفتاح وإعطاء حيز للمعارضة في ضوء ما كلفت الحرب التي يشنها النظام منذ خمس سنوات من أجل خطوات كان يمكن القيام بها من دون اي كلفة بشرية او مادية هائلة لدى بدء الانتفاضة ضده، ولم تعد تكتسب القدرة على توفير إعادة السيطرة راهنا أو في المستقبل كما كان سيكون مفعولها من قبل. لكن هذا لا يمنع في الوقت نفسه من أن يجد هذا المنحى صدى لدى الرأي العام الاوروبي، انطلاقا من المخاوف التي تسبب بها الإرهاب الذي يساهم في قلب الامور رأسا على عقب.

الحذر الذي يرافق مواقف السياسيين اللبنانيين في موضوع تدمر يرتبط أساسا بواقع التريث في الاندفاع في اتجاه حسم الربح او الفوز، ولو ان خطوة استعادة تدمر تسجل تحت هذا العنوان بعدما أثبتت تجارب السنوات الماضية تهورا في القفز سريعا الى استنتاجات، بناء على انتصارات محدودة أو معينة سرعان ما ذوت أو تراجعت في ضوء تطورات معينة، أو كون هذه الانتصارات أتت في سياق معين وليست هدفا في ذاته. فثمة أسئلة تطرح، وفق مصادر ديبلوماسية، قد يكون أبرزها هل يستطيع النظام أن يحافظ على تدمر، أي أن يكون يملك من القوات السورية ما يكفي للابقاء عليها تحت سيطرته وعدم فقدانها استنادا الى ان النقص في هذه القوات وعدم قدرتها على المواجهة المستمرة وضعت "حزب الله" وسائر الميليشيات الشيعية الداعمة له في وضع متقدم؟. فالسؤال يستتبع ضرورة معرفة إذا كانت روسيا ستواصل الاشراف على بقاء تدمر تحت سيطرة النظام وما ستكون الخطوة التالية لروسيا في هذا الاطار، ام ان الامر سيقتصر في سوريا على ما قامت به القوات الاميركية في مساعدة القوات العراقية في استعادة بعض المناطق من "داعش" في انتظار خطوات وعدت الحكومة العراقية باتخاذها وعجزت عن ذلك. ولا تزال الامور تراوح مكانها في العراق من دون القدرة على التخلص من "داعش" على نحو جذري ولا التقدم في الحل السياسي ايضا، على رغم ان ايران حاضرة في العراق كما هي في سوريا. فباستثناء التهانئ التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين الى نفسه بالنيابة عن النظام السوري واتصالاته بدمشق وطهران التي بادرت ايضا الى تهنئة الاسد، فإن الحذر كان سيد الموقف في موضوع استعادة النظام السوري مدينة تدمر. فهناك رغبة قوية في استعادة المدينة من تنظيم "الدولة الاسلامية"، لكن ليس لمصلحة النظام، وهناك تحفظ كبير واستياء من الهدية التي قدمها بوتين للاسد ومحاولة استكشاف مراميها وهي خطوته التالية، على رغم أن الخطوة كشفت مدى تضخيم الدعاية في شأن التدمير الذي حصل للمدينة لدى سيطرة "داعش" عليها، والتي كانت لعبة مهمة مارسها النظام ليكسب تعاطف الخارج، ولا يزال، بحيث تبين أن التدمير لم يكن بالمقدار الذي تم الترويج له من جهة، كما أحرج الغرب الذي لا يمكنه إلا الترحيب بدحر "داعش" عن المدينة، مع تحفظه عن استعادتها من النظام من جهة أخرى.

والى الغموض في شأن ما يرمي اليه الروس من هذه الخطوة وكيف سيضمنون قدرة النظام على المحافظة على المدينة، ثمة تساؤلات غير واضحة في طبيعة ما يتجه اليه الروس والاميركيون في ضوء اتفاقهم على المفاوضات السورية السورية في جنيف. فهل الخطوة الروسية هي من خارج الاتفاق او التفاف عليه وتاليا التفاف على المفاوضات بحيث تنتزع من المعارضة اي اوراق في شأن الانتقال السياسي.

 

"النهار" تنشر القصة الكاملة لأزمة المديرية العامة لأمن الدولة: التخاذل والغطاء السياسي لنائب المدير تحولا أداة استقواء وتعطيل

المصدر: "النهار"/30 آذار 2016

بات واضحاً أن مجلس الوزراء، في جلسته التي ستعقد غداً، سيواجه مجدداً مشكلة المديرية العامة لأمن الدولة التي وعد الرئيس تمّام سلام بحلها في الاجتماع السابق للحكومة، وذلك بإنشاء مجلس قيادة للمديرية يتألف من ستة ضباط. لكن يبدو أن الحل ذهب أدراج الرياح إذ أوحت مصادر وزارية أن الرئيس نبيه بري رفض هذا الحل القانوني في لقائه سلام، وطلب إليه اللجوء الى تغيير الضابطين في المديرية - اي المدير العام ونائبه، وهو حل يبقي المشكلة قائمة اذ يمكن أن تتكرر المشكلة مع كل مدير عام ونائبه، فضلاً عن أنها تضع المرتكب في مرتبة غير المرتكب، والى هذا وذاك تؤكد أن الحل يقضي باتفاق شيعي - سني لا وزن فيه ولا اعتبار للمسيحيين الذين يرأسون تلك المديرية، وهو أمر لا يمكن أن يحصل في أي مديرية أخرى يرأسها ضابط سني أو شيعي، مما يؤكد انتقاص دور المسيحيين في الدولة. بدأت القصة - المشكلة مع وجود نائب المدير العام (حالياً) العميد محمد طفيلي على رأس فرع البقاع حيث بنى صداقة متينة مع النائب نقولا فتوش وشقيقه بيار، مدافعاً عن مصالحهما، ومسبباً إزعاجاً لـ"تيار المستقبل". وقد طلب الرئيس سعد الحريري آنذاك بصفته رئيساً للحكومة ورئيساً لمديرية أمن الدولة، الجهاز الذي يتبع رئاسة الحكومة مباشرة، نقل الطفيلي الى بيروت. ولعدم افتعال مشكلة، طلب المدير العام اللواء جورج قرعة من الرئيس الحريري توقيع القرار. وهذا ما حصل. لكن القرار أزعج الثنائي الشيعي "حزب الله" و"امل"، وأبدى السيدان وفيق صفا وأحمد بعلبكي استياءهما من قرار يخص ضابطاً شيعياً من دون التنسيق معهما، وألقيا باللائمة على اللواء قرعة.

وفي مرحلة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، طلب اليه الوزير (آنذاك) نقولا فتوش تعيين الطفيلي نائباً للمدير العام، فتم له ما أراد. وبدأت المشكلة وأعمال الانتقام من قرار النقل الأول. ولجأ طفيلي الى الثنائي الشيعي مدافعاً عن صلاحيات طائفية لم تكن قائمة في الأساس عندما كان المدير العام شيعياً. يذكر أن الجهاز قام في الثمانينات كجائزة ترضية للطائفة الشيعية، إذ لم يكن لها موقع أمني من الفئة الأولى. فالجيش يرأسه ماروني، وقوى الأمن سني، والأمن العام أيضاً ماروني، والشرطة القضائية درزي. وحصل الثنائي الشيعي لاحقاً على الادارة العامة للأمن العام لكونها أكثر فاعلية بمباركة الرئيس اميل لحود، وأعطيت المديرية العامة لأمن الدولة الى كاثوليكي. ولم يكن أي طرف أو مسؤول يناقش المدير العام الشيعي في صلاحياته لأنه كان يحظى بالدعم الكامل، أما الكاثوليك فبرز ضعفهم السياسي في خضم أزمة المديرية، إذ حصل شبه اتفاق ضمني على تهميش هذا الجهاز أو الغائه. ولما جبه أمر الالغاء باعتراض مسيحي، كان التهميش وإضعاف الصلاحيات وصولاً الى التضييق الحاصل حالياً والذي يبلغ حد الخنق.

واذا ما قورن عمل الجهاز بعمل أجهزة أخرى مماثلة لتبيّن أن قائد الجيش والمدير العام للأمن العام والمدير العام لقوى الأمن الداخلي يتمتعون بصلاحيات واسعة حرّمت على المدير العام لأمن الدولة.

وأما نائب المدير العام أو رئيس الأركان أو اي رتبة موازية فيبيّن الجدول الآتي المقارنة في ما بينها:

يتضح من جدول المقارنة ومن شمولية النص في ما خص ابداء الرأي في المعاملات أن الهدف معاونة المدير العام في مهماته الادارية والعملانية (وهي الأهم) ويبقى الرأي استشارياً ويدخل ضمن العمل الداخلي في المديرية العامة، أما المعاملات التي ترسل الى خارج المديرية العامة (تقارير - بريد خاص الى السلطات المختصة - معاملات إدارية) فتكون بتوقيع المدير العام وعلى مسؤوليته وهو مبدأ معتمد في كل ادارات الدولة. لكن المفارقة هنا ان كل من ديوان المحاسبة العمومية ووزارة المال أوقف معاملات أمن الدولة بسبب عدم وجود رأي نائب المدير والذي يمتنع عن ابداء الرأي حالياً (بعدما احتفظ بمعاملات إدارية لديه مرات عدة بهدف الضغط وتحقيق مطالب شخصية ولمدة تجاوزت الشهر أحياناً).

واذا كانت العلاقة الثنائية بين المدير العام جورج قرعة ونائبه محمد طفيلي لم تسوّ لأسباب كثيرة ومتراكمة، فإن الحكومة لم تلجأ الى حسم الأمر بحل قانوني، بل اعتمدت محاولات إرضاء الطرفين بحل تجاوز الاقتراح المقدم عام 2014 والذي يقضي بانشاء مجلس قيادة على غرار قوى الأمن الداخلي والجيش، واعطاء الصلاحية للمدير العام في ملفات كثيرة كما في الجيش والأمن العام، أو حتى في شعبة المعلومات.

واقتراح إنشاء مجلس قيادة جبه برفض نائب المدير العام، فأوعز الى الأمين العام لمجلس الوزراء (آنذاك) سهيل بوجي بإعداد مطالعة يقول فيها إن القرار يحتاج الى مشروع قانون في مجلس النواب، بعكس ما أفتى به 3 قضاة في هيئة التشريع هم شكري صادر وزياد شبيب وريتا كرم القزي الذين أصدروا قراراً اعتبروا فيه الأمر تنظيمياً ويقر في مجلس الوزراء. وهذا ما حمل الوزراء ميشال فرعون وآلان حكيم وسجعان قزي وآخرون على التلويح بمغادرة مجلس الوزراء إذا لم تعتمد الحكومة الحل القانوني. ووعد الرئيس سلام خلال الجلسة بجعل الملف بنداً أول على جدول أعمال الجلسة المقبلة (أي غداً). ووعد باعتماد انشاء مجلس قيادة وفق الاقتراح المقدم، ويضم ستة ضباط والأرجحية فيه تكون للمدير العام. وأفادت مصادر وزارية أن اقتراح الحل رفضه الرئيس بري في اللقاء الأخير الذي جمعه الى الرئيس سلام.

وكان فرعون طرح الملف على طاولة الحوار الوطني أيضاً، ودخل على خط الحل النائب ابرهيم كنعان موفداً من العماد ميشال عون، واتصل بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام برئيس الحكومة الذي أكد له المضي في الحل، وتعهد وزير المال علي حسن خليل في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء بتسيير الأمور المالية للمديرية قبل الاثنين الذي انقضى ومعه اثنين آخر دون الافراج عن الأموال وعن المعاملات والطلبات الأمنية المكدسة لدى رئاسة الحكومة والتي يؤدي تأخيرها الى شلل في عمل الجهاز الأمني.

ويطالب نائب المدير العام قبل القبول بحل أو مصالحة دعا اليها الرئيس سلام شرطاً لحلحلة الأمور، بالآتي:

تركيب جهاز كومبيوتر في مكتبه يسمح له بالدخول مباشرة الى داتا المعلومات، وهو أمر غير موجود في مكتب المدير العام كما انه غير معتمد في الجيش وباقي الأجهزة الأمنية. بعد المداولات قبل بالأمر على أن يرفع طلباً خطياً الى رئيسه بالمعلومات التي يطلبها.

قسم الاستعلام التقني، والذي يرأسه ضابط برتبة عقيد ويساعده ضابط برتبة نقيب مقرّب اليه، يطلب نائب المدير اعطاءه الصلاحيات التي تخوله الاطلاع على كل المهمات وهذا لا يجوز في التراتبية العسكرية ومنهجية العمل.

خلاف على صلاحيات مجلس القيادة لا سيما لجهة رفع اقتراح نقل الضباط في المديرية العامة. وهو أمر يتطلب استشارة هيئة التشريع في وزارة العدل. (المعتمد حالياً هو اقتراح المدير العام).

وفي المحطات البارزة للخلاف في العامين 2015 و2016 نذكر الآتي:

العام 2015

استمرت العلاقة حذرة في الفترة الأولى من العام 2015 وبقيت بعض الخلافات عالقة لتهرّب السيد احمد بعلبكي عن بتها مع النائب ابرهيم كنعان رغم المحاولات المتكررة (صلاحيات مجلس القيادة).

احتفاظ نائب المدير العام مرات عدة بمعاملات إدارية لمدة أكثر من شهر ومحاولات الابتزاز للحصول على مكاسب شخصية (سيارة أو تشكيل عنصر أو ضابط).

الاحتفاظ بمعاملات تحقيق سيارات مصفحة ومسدسات من الهبة السعودية لأكثر من شهر ولدى مطالبته من المدير العام أفاد أنه سيرسلها فوراً قبل سفره بمأذونية الى الخارج لكنه أرسل ملف المسدسات واحتفظ بالملف الثاني وسافر من دون إعلام المدير العام ما دفع الأخير الى تحضير ملف جديد وإرساله الى رئاسة الوزراء (لم يختر النوع تاركاً لرئيس الوزراء حرية الاختيار).

في الاجتماع الاخير قبل سفره، جرى حديث عن تشكيلات للضباط كانت نوقشت سابقاً وتمنى على المدير العام عدم إصدارها قبل عودته فوافق الأخير، لكن طفيلي رفض تأشير أمر فصل لاحقاً طالباً تشكيل المقدم (...) والرائد (...) وهو أمر لم يكن مطروحاً ما يدل على نية العرقلة.

اختلاق أمور غير صحيحة (رفض المدير العام استقباله، عدم الاحتفاظ بملفات لديه، عدم قانونية أمر الفصل...) بهدف تضليل الرؤساء وإظهاره بمظهر المستضعف.

إعادة تناول المديرية العامة في الاعلام بشكل تصاعدي (فشل رئيس الوزراء في حل الخلاف بين المدير العام ونائبه، تخصيص زوجة المدير العام بسيارة، التشكيك بملف السيارات المصفحة).

العودة الى عرقلة ملفات أمن الدولة المالية في وزارة المال وديوان المحاسبة العمومية من خلال مراجعة وزير المال ورئيس الديوان والطلب اليهما توقيف المعاملات لديهما، وهذا ما حصل اذ توقفت معاملتي نقل اعتماد التعويضات المدرسية وصرف النفقات السرية لشهر حزيران، كما عادت نغمة "ان اي معاملة لا تحمل رأيه لن تمر في المالية او في ديوان المحاسبة".

بناء على توجيهات وزير المال، ومنذ شهر تموز 2015، حرمت المديرية العامة النفقات السرية دون وجه حق اذ أوقفت هذه النفقات بأمر شفهي، بالاضافة الى توقيف طلبات حجز الاعتمادات لدى مراقب عقد النفقات (باستثناء الملفات التي تتعلق بالطبابة).

رد ديوان المحاسبة قرارات استشفاء لابداء رأي نائب المدير العام عليها (دون وجه حق) مع الاشارة الى ان هذه المعاملات لا تتطلب ابداء رأي اذ أن المدير العام نفسه لم يوقع عليها (وقد صدر قرار من الديوان الذي يرأسه القاضي أحمد حمدان بهذا الخصوص).

واذا كان رئيس الحكومة على معرفة بكل هذه الممارسات غير القانونية في المديرية التي تخضع لسلطته المباشرة فإنه ساهم أيضاً بالتضييق بعدم توقيع أية معاملة صادرة عن المديرية (منها "داتا" الاتصالات التي تساهم في العمل الأمني ومكافحة الإرهاب...)، حتى أنه لم يوقع على مهمات زيارة رسمية للمدير العام الى دول حليفة وكبرى تهدف الى التعاون والتبادل المخابراتي.

في العام 2016

بعد تراكمات التعطيل السابقة وعدم القدرة على اجراء مناقصات بسبب عدم موافقة ديوان المحاسبة على السير بمعاملات لا تتضمن تأشيرة نائب المدير العام وعدم تأشير مراقب عقد النفقات على طلبات حجز اعتمادات عائدة للمديرية العامة بتوجيهات من وزير المال بوجوب رفعها اليه وعدم إعادتها الى هذه المديرية العامة من ناحية أخرى. هذه الأسباب كلها أدت الى عدم تحقيق حاجيات المديرية العامة على اختلاف أنواعها.

ومع مطلع العام 2016، واستناداً للمادة 123 من قانون المحاسبة العمومية، أرسلت المديرية العامة لأمن الدولة الى وزارة المال كتاباً برقم 504/1352 أ تاريخ 2015/12/3 يتعلق بتبرير تجزئة بعض الصفقات مرفق به قرار تجزئة رقم 1673 تاريخ 2015/12/3 وحتى تاريخه لم يرد جواب بهذا الخصوص الى هذه المديرية بالرغم من إرسالها كتاباً للإستفسار عن مصير قرار التجزئة المذكور أعلاه.

إن التبريرات المبيّنة في الكتابين المذكورين آنفاً تبين الوضع الحقيقي للمديرية العامة والتي تعرّضت للشلل التام الأمر الذي أدى الى تعطيل عملها وعدم قدرتها على تأمين حسن سير العمل فيها بسبب موقف وزارة المال، وعلى سبيل المثال توقفت عن تأمين التغذية لعناصرها الذين يؤمنون الخدمة على مدار الساعة في كل المراكز التابعة لها، كما أصبحت عاجزة عن تأمين أدوية العلاج للأمراض المستعصية والتي لا تحتمل التأجيل.

واذا كانت هذه الأمور مجتمعة مدعاة للاستغرب، فإن ما يقلق أكثر هو موقف رئيس الحكومة غير المبرر.

فقد رفض الرئيس سلام استقبال المدير العام مع إصراره على أن يتم الاتفاق بين المدير ونائبه ثم العودة اليه، مكرساً الشراكة في إدارة المديرية والمساهمة بالضغط لقبول طلبات نائب المدير لإنهاء الإشكال (هل يجوز ألا يستطيع مدير عام التواصل مع رئيسه المباشر في السلطة السياسية؟).

في تاريخ 2016/3/13 عقد اجتماع أمني طارئ في السرايا الحكومية للمواكبة الأمنية لخطة النفايات ولمتابعة الوضع الأمني وبخاصة حادثة مقتل الكويتيين ولم يدع المدير العام بالرغم من الإنجاز الذي حققته المديرية بكشف الجريمة وتوقيف الفاعلين.

حتى منتصف آذار الجاري، ما زالت الاستجابة لطلبات الحصول على داتا الاتصالات متوقفة في رئاسة الحكومة وقد بلغ عددها 270 طلباً لمتابعة ملفات تتعلق بالإرهاب وجرائم مختلفة.

في تاريخ 2016/3/17، بعدما كان يؤجل البحث بموضوع المديرية من جلسة الى أخرى، قرر وزراء "التيار الوطني الحر" والكتائب والوزير فرعون رفع الصوت عالياً ضد التهميش الرسمي والخناق المالي والإداري للمديرية، فقرر رئيس مجلس الوزراء إرجاء الموضوع جلسة واحدة.

فمن يلتزم غداً الحل؟ وهل يبقى الوزراء المسيحيون على اندفاعهم في هذا المجال أم يضيعون مرة جديدة حقاً لهم فيسقطون أمام منطق الاستقواء، ويسقطون أمام ناسهم مرة أخيرة؟ إن غداً لناظره قريب.

رئيس الأركان في الجيش

يتولى رئيس الأركان معاونة قائد الجيش في تحمل مسؤولياته وتنفيذ مهماته

ابداء الرأي في المعاملات التي ترفع الى قائد الجيش لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها

السهر على تنفيذ القرارات المتخذة

رئيس أركان قوى الأمن الداخلي

يعاون المدير العام في مهماته

يبدي رأياً استشارياً في المعاملات التي هي من صلاحية المدير العام

يتابع تنفيذ مقررات المدير العام

يؤمن التنسيق بين مختلف قطعات الأركان وتجانس العمل فيها

نائب المدير العام لأمن الدولة

يعاون المدير العام في تحمل مسؤولياته وتنفيذ مهماته

يبدي رأيه في المعاملات التي ترفع الى المدير العام للقرار

يسهر على تنفيذ القرارات المتخذة باشراف المدير العام

يؤمن التنسيق بين مختلف وحدات المديرية العامة