المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may04.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

تغريدات قداسة البابا فرنسيس لليوم وأمس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

كلنا على هذه الأرض الفانية عابري سبيل/الياس بجاني

وليد بيك  جنبلاط عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته وتحديداً مع بهيج أبو حمزة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/5/2016

لبنان يتقدم... الأول بالفساد عربياً!

المحكمة الدولية: المرافعات الختامية في قضية جريدة الأخبار والأمين في 13 الحالي

المساعي الفرنسية لانقاذ الهبة السعودية للجيش "إيجابية" والقرار جمّدها ولم يلغها.. وقد تتحرّك بعد انتخاب الرئيس

رئيس وزراء هولندا التقى في سراي صيدا محافظ الجنوب ورؤساء بلديات المنطقة

كنعان بعد اجتماع التكتل: قانون الانتخاب ليس صفقة او تنازلات بل حقوق دستورية وميثاقية ومحاربة الفساد في سلم اولوياتنا

بان كي مون في رسالة الى الراعي: اثمن حكمتكم وقيادتكم الروحية لمساعدة القادة اللبنانيين على تحمل مسؤولياتهم لضمان خير الشعب

كتلة المستقبل: مفتاح بداية الانفراج لأزمات لبنان انتخاب رئيس

بازار قوانين الإنتخابات النيابية فُتح

عندما ترى هذه اللوائح/كمال يازجي/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وليد بيك  جنبلاط عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته وتحديداً مع بهيج أبو حمزة/الياس بجاني

عائلة بهيج ابو حمزة: التخوين المالي لم ينفع فكان البديل السياسي والمطلوب ابقاؤه موقوفا لا بل انهاؤه لسبب ما زال مجهولا

الراعي ترأس اجتماعا للسفراء العرب والتقى كاغ: لماذا على لبنان تحمل نتائج الحروب على كل صعيد؟

عائلة الشيخ محمد يعقوب دعت لمسيرة نسائية زينبية غدا: تراكم المظلومية علينا يزيد من عزيمتنا وثباتنا

كاغ نبهت بعد لقائها الرئيس أمين الجميل الى "خطورة تآكل مؤسسات الدولة"

"القوات" – "المستقبل".. حاجة بلدية/نادين مهروسة /المدن

السيد نصرالله يطلب من المحازبين التصويت "زي ما هي"

قاطيشا: لا يمكن ان نتحمّل تمديداً ثالثاً في حال لم يتم إنتخاب رئيس

تنافس عائلي لا حزبـي بين لائحتين في بعلبك والانماء والسياحة عنوان المعركة والخرق وارد

البوصلة الانتخابية تشخص نحو صناديق بيـروت والبقـــاع الاحد

لقاء بيت الوسط يعيد علاقات المسـتقبل- القوات الـــى مجاريها

"تباشير خير" في الهبة السعودية وحراك رئاسي محلي وخارجي لكاغ

الحريري وجعجع رداً على “حزب الله”: الاستحقاق الرئاسي أولاً ورفضا اقتراح رئيس لسنتين

تحذير دولي من تآكل المؤسسات والراعي يستصرخ لوقف الحروب

لبنان: اللجان النيابية تبدأ رحلة الألف ميل بحثاً عن قانون الانتخابات ومواقف الكتل غير مشجعة

سامي الجميل استقبل وفدا من غرفة اوستراليا ولبنان للتجارة

كتاب "المقاوم المسيحي من الشرق في قلب الفوضى" للراعي يصدر غدا في فرنسا

حملة بيروت مدينتي طالبت وزير الداخلية برفض التوقيع على قرار البلدية بيع عقارات في الرملة البيضاء

زغيب يعلن لائحة "انماء زحلة" في احتفال شعبي وعرض لبرنامج عملها للسنوات الست المقبلة

تيار المستقبل:على مسافة واحدة من جميع مرشحي الانتخابات البلدية في الصويري

مخترة بيروت تخرج "التيار" من لائحة البيارتة؟/الرابية: تنازلنــا وسننسحب اذا لم ينفذ الاتفاق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارديان: خطة سرية بريطانية للتصدي لإغواء "داعش"

"تايمز": ميركل تزيد مشكلة الهجرة في أوروبا ووتحاول الحصول على مساعدة تركيــــة

وثائق جديدة تكشف تواطؤ الأسد و"داعش"

لجنة أميركية: حرية الأديان في إيران "أسوأ من ذي قبل"

الأطلسي: سندافع عن حلفائنا إذا ما تعرضوا لعدوان روسي

مجلس الامن الدولي طالب بحماية المستشفيات في مناطق النزاع

فرنسا وبريطانيا تدعوان الى عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي في شأن حلب

آخر سفير أميركي بدمشق: سياستنا فشلت في سورية

أساتذة وسياسيون على قائمة جديدة بالمهددين بالقتل في بنغلادش

ايران تحـاول العودة الى دائرة "القرار" الاقليمي والدولـي عبر بوّابة حلب والحرس الثوري الى التصعيد بعد نتائج "الشورى"..ورئاسة لبنان من أوراقه

السجن مدى الحياة لقاتل ابو خضير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
حزب الله" والانتصارات المؤجّلة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

الأشرفية لحلب : واشقيقتاه/نبيل بومنصف/النهار

هل نصوّت لـ"بيروت مدينتي"/ميشيل تويني/النهار

"الوطني الحر" يلوّح بالانسحاب من "البيارتة" ما موقف "القوات" وأي لائحة سيدعم/محمد نمر/النهار

بشير الجميّل والقوميّون السوريّون/حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن

قرى شرق بعلبك.. صراع جديد بين "التيار" و"القوات"/لوسي بارسخيان/المدن

لماذا تكرّم جامعة المصطفى من حارب محمد حسين فضل الله/سلوى فاضل/جنوبية

"بيروت مدينتي" تفوز بمعركة السوشيال ميديا/بتول خليل/المدن

أصوات شيعية مستقلة/ميـرا عبـدالله/لبنان الآن

نيرون سوريا» يحرّق أطفال حلب/علي الحسيني/المستقبل

مقطع من كتاب "مداميك" من فصل الخامس من ايار/الكولونيل/شربل بركات

الابادة السورية/الياس خوري/الشرق

الشريف علي بن الحسين وغلمان إيران في العراق/داود البصري/السياسة

خيار إيران في العراق: إما الانسحاب وإما العداء/علي الأمين/العرب

 حلب تدفع ثمن التحول الأميركي/خيرالله خيرالله/العرب

حلم إيران في مكة/عبدالله العلمي/العرب

حلب… مقياس للنفوذ الدولي/ باسل العودات/العرب

بليون دولار للإعلام الإيراني المعادي للعرب/عقل العقل/الحياة

«الإخوان».. ورقصة الأفاعي/فيصل العساف/الحياة

مكاري ترأس جلسة اللجان المشتركة: النقاش في الجلسة المقبلة سيحصر بعدد النواب وحجم الدوائر ونوعية النظام الانتخابي

ريفي : مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني وارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر

باسيل للديبلوماسيين في لقاء الديبلوماسية الفاعلة: هل تدركون بكم تنفعون البلد إن أحسنتم وبماذا تصيبونه إن قصرتم؟

سلام في مؤتمر مشترك ونظيره الهولندي: تناولنا دعم الجيش والتصدي للتطرف روتيه: نشجع على إجراء الانتخابات الرئاسية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من17حتى27/:"لَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!». قَالَ لَهَا يَسُوع: «سَيَقُومُ أَخُوكِ!». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: «أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهذَا؟».قَالَتْ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، الآتِي إِلى العَالَم"»

 

أَعْدَاءٍ ِصَلِيبِ المَسِيح عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي03/من13حتى21/:"يا إخوَتِي، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذلِكَ أَيْضًا. ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا. إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وٱنْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ المَسِيح، أُولئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الهَلاك، أُولئِكَ الَّذينَ إِلهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ مُخَلِّصًا.وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء".

 

تغريدات قداسة البابا فرنسيس لليوم وأمس

إن مشكلة العمل خطيرة بسبب ارتفاع مُعدَّل البطالة بين الشباب ولأنها تتعلّق أيضًا بكرامة العمل

There is the grave problem of labour, because of the high rate of young adults unemployed, but also for the issue of the dignity of work
يسوع المسيح، تجسيد رحمة الله، محبّة بنا مات على الصليب ومحبّة بنا قام من الموت

Jesus Christ, the incarnation of God’s mercy, out of love for us, died on the cross, and out of love he rose again from the dead


تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية

كلنا على هذه الأرض الفانية عابري سبيل

الياس بجاني/03 أيار/16

حبذا لو نتواضع ونتسلح بالمحبة التي هي الله ونتوقف عن لوثة عبادة ثروات تراب الأرض من مال وسلطة وعزوة.

حبذا لو نتوقف عن التقاتل والتناحر من أجل امتلاك ثروات زائلة وأذية الآخرين والغرق في أوحال الأنانية والحقد والانتقام.

حبذا لو يعي كل منا وخصوصاً أولئك المتحكمين بمصائرنا من الحكام وأصحاب الثروات ورجال الدين الكبار أننا مجرد عابري سبيل في هذه الحياة الأرضية ولن نتمكن من حمل أي شيء معنا من مقتنياتها ساعة يسترد منا الرب وديعته التي هي الحياة وتعود أجسادنا إلى التراب الذي جبل منها.

دعونا بإيمان وتقوى نتضرع للخالق جل جلاله أن يُنعّم علينا بنّعم القناعة والتواضع ومحبة الغير والتسامح والحكمة لنتمكن من أن تكون أفكارنا نقية وأخلاقية وشفافة والأهم أن تبقى ضمائرنا حية ونخاف الله في كل عمل نقوم به وفي كل كلمة تخرج من أفواهنا.

 

وليد بيك  جنبلاط عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته وتحديداً مع بهيج أبو حمزة

الياس بجاني/03 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/03/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86/

النائب جنبلاط كزعيم درزي مميز كان من المفروض أن يسامح ويغفر ويخرج من أقفاص الأحقاد والكيدية والإنتقام ويتنازل عن كل الدعاوى ضد ابو حمزة الذي كان من القلائل الذين خدموه ومعه عائلته لسنوات طويلة. الكبير من مثل وليد بيك عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته ونقطة ع السطر

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/5/2016

الثلاثاء 03 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

يتوقع أن يعلن وقف لاطلاق النار في حلب خصوصا وسوريا عموما في الساعات القليلة المقبلة.

وينتظر أن ينعقد مجلس الأمن الدولي للنظر في الحرب المدمرة في حلب.

ويرتقب تكثيف التشاور الاميركي الروسي في سبل بلوغ حل سياسي للأزمة السورية.

ويعتقد أن دعوة جديدة ستصدر لمفاوضات اضافية في جنيف بين النظام والمعارضة في سوريا.

محليا، استعدادات قصوى لانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الأولى في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل الأحد المقبل.

وقد صدر العديد من الدعوات الى الأقتراع بكثافة، في وقت أقلعت جلسات اللجان النيابية المشتركة في درس مشاريع واقتراحات قوانين خصوصا ما يتعلق بقانون الانتخاب، وقد برز تأييد حزب الله لقانون الانتخاب الوارد في اتفاق الطائف حول اعتماد المحافظات ودوائر انتخابية مع النسبية في المناطق والطوائف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

ماذا يعني ان ينهار التوافق في بيروت؟ وماذا يعني ان يخرج التيار من " لائحة البيارتة"؟ وهل من انعكاس على سائر المناطق ؟

سلة المخترة لم تنجز فهل تتم المخاطرة بما تم التوصل اليه حتى الآن ؟

في مطلق الاحوال فان ساعة لناظرها قريب فبعد ساعة من الآن يحدد التيار الوطني الحر موقفه، فاذا تم التوافق على سلة المخترة، صمد في لائحة البيارتة اما اذا انفختت السلة فان لائحة البيارتة ستترنح لتذهب اصوات التيار الحر الى لائحة " بيروت مدينتي"، هذا المعطى المستجد طغى على التطورات الانتخابية التي لم تخرج عن السياق العادي اليوم في ملف مشاريع قوانين الانتخابات وفتح البازار اليوم في ساحة النجمة لكن لا نتيجة عملية او مفيدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

التقت اللجان النيابية المشتركة وكان اللقاء مثمر لجهة مسارعة النواب الى اختزال القوانين الانتخابية المؤهلة للبحث الى أربعة من دون اسقاط الارثوذوكسي، الايجابية التي ظهرت لا تعني بالضرورة التوصل غدا او بعد اشهر الى قانون انتخاب يخرج البلاد من الفخ القاتل الذي يغتال الحياة الديمقراطية، لكنها ستفتح الباب حكما امام استئناف المجلس النيابي نشاطه التشريعي ما يعني ان انكفاء الرئيس بري الاسبوع الفائت لم يكن سوى مناورة ناجحة لفتح ابواب البرلمان.

في المقلب الاخر الانتخابات البلدية تقسم المقسم وتكشف ضعف الكيانات السياسية امام متانة المفاهيم العائلية والطائفية والمذهبية، فالاحزاب التي سارعت الى الادعاء بانها ستسير امام العائلات تمهيدا لصهرها وتجنيدها ها هي تنكفئ لتسير وراءها في معظم المناطق وتقاتلها في بعضها الاخر، وما سنراه بدءا من الاحد المقبل سيكون مشهدا ينتمي الى خمسينيات القرن الماشي، باختصار حتى لو استخدم الناس الهواتف الذكية، فالمشهد سيكون واحدا selfies والعشيرة خلفي

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

قلصت اللجان النيابية المشتركة عناوين المشاريع واقتراحات القوانين الانتخابية وحددتها باربع مجموعات، لكن ليس بالتحديد وحده يستولد القانون، ما بين النسبية الكاملة والدائرة الفردية والنظام الاكثري والمختلط دارت النقاشات في ساحة النجمة اليوم، ما هو عدد النواب اليوم؟ ماذا عن حجم الدوائر؟ وماهية النظام الانتخابي؟ اسئلة تبحث اجوبتها عن توافق لا يزال بعيدا لتمسك كل فريق برؤيته شكلا ومصلحته ضمنا لكن المعيار الواحد مطلوب لتحقيق عدالة في التمثيل على هذا الاساس تعود اللجان المشتركة الاثنين المقبل للعمل وفق منهجية محددة، آلية وضعت تنص على ان صاحب المشروع يتولى شرحه ويحق لنائبين اعطاء وجهة النظر، فهل تنجح اللجان في رفع مشاريع مختصرة الى الهيئة العامة؟

الى تلك الهيئة سبقهم القانون الارثوذكسي الذي اعاد التيار الوطني الحر استحضاره لانتخاب مجلس للامة على اساسه فيما يصلح هذا القانون بالاساس لانتخاب مجالس لكل ملة، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري تحدث عن شبه اجماع على عقد جلسات الضرورة على قاعدة ان قانون الانتخاب من قوانين الضرورة ما يعني ان الطريق مفتوح الى الهيئة العامة بعد آداء اللجان مهامها المطلوبة، الاهتمام اللبناني يتوزع ما بين قانون انتخابي نيابي وانتخابات بلدية واختيارية حامية توحي الاستعدادات والترشيحات فيها بنسب مشاركة عالية، ومن هنا تجندت القوى والعائلات تحضيرا لاستحقاق يبدأ الاحد في بيروت والبقاع.

اما الاستحقاق الخارجي فيبقى في حلب السورية، الشهباء بقيت على النار ترسم المسار في سوريا بعدما اصبحت المعيار لمن تكون الغلبة.

استنفار غربي وصل الى حد طلب فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع لمجلس الامة الدولي في وقت كان الروس والاميركيون ينسقون لضم حلب الى مساحة الهدنة، دمشق اتهمت المجموعات الارهابية بخرق التهدئة واستندت الخارجية السورية الى هجموم المسلحين في الساعات الماضية على حلب تسبقهم السيارات المفخخة وتفجيرات الانفاق وقذائف امطرت المدينة اطلقها المسلحون على الاحياء الحلبية الخاضعة لسيطرة الدولة فهل تتفوق الخيارات الروسية – الاميركية بتوسيع مساحات وتمديد مهل التهدئة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

انه زمن البلديات... الكل مشغول بالاستحقاق الذي يزداد حماوة ساعة بعد ساعة... حتى اللوائح التي اعلنت، يبقى مصيرها معلقا، كمصير انتخابات بيروت الذي يتريث التيار الوطني الحر في اعلان موقف من بلديتها ومخاتيرها حتى التاسعة من هذا المساء... حديث البلديات يبقى فوق كل صوت... كأن "البلد ماشي"، ولا ينقصه الا بلدية! تمضي المعركة، وكأن في لبنان هيكلية نظام مكتمل... وكأن الرئيس الميثاقي منتخب على اسس الميثاق والدستور... فيبشر البعض بحرصه على مناصفة بلدية، متناسيا ان المناصفة تبدأ من فوق، وترتب حقوقا وواجبات دستورية تحدد شخصية الرئيس! تمضي المعركة، وكأن لبنان صرحا ديمقراطيا، متناسيين انه بلد مغتصب بتمديدين فاضحين، وقانون انتخاباته معلق على رهانات سياسية، ومحاصصات انتخابية، وتجاذبات كيدية، ليبصح الحدث بعد التمديدين، ان لجانا نيابية مشتركة اجتمعت، للبحث وغربلة الصيغ... تمضي الانتخابات، ويحجب صوت معاركها هول التقارير الدولية عن الفساد... فغالبا، انشغل اللبنانيون اليوم بعضو من هنا، ومختار من هناك، متناسين ان يتبادلوا التهنئة، لأن بلدهم صنف الاول عريبا، كالبلد الاكثر فسادا... وما دام الفساد بالفساد يذكر... تمضي الانتخابات لتغطي على صوت الملفات التي فضحت، والفضائح التي كشفت، والملفات التي لفلفت... فعلى سبيل المثال، اين اصبح ملف الانترنت غير الشرعي؟ وهل تذكرونه؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

أيام وساعات قليلة تفصلنا عن بدء ماراتون الانتخابات البلدية، الاستحقاق الديمقراطي الذي سيعيد بعض الحيوية الى السياسة اللبنانية المتأرجحة بين موت سريري للمؤسسات، بأمر من جنرالات فراغ التمديد والتأجيل، وبين تعطيل معروف آمره وناهيه.

وسط ضجيج الانتخابات البلدية يجول الرئيس سعد الحريري بين أهله في بيروت ويستقبلهم ويزورهم، ليدعوهم الى انتخاب لائحة البيارتة كما هي، مؤكدا التشبث بالمناصفة لمواصلة مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

الحريري الذي تحدث من منزل الحاج باسم القيسي في منطقة رأس النبع بحضور حشد من الفعاليات والشخصيات وعائلات المنطقة ومخاتيرها ورئيس لائحة "البيارتة" المهندس جمال عيتاني وعدد من أعضاء اللائحة.. لاقى استقبالا كبيرا من الأهالي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

حلب تحت نار صواريخ بعض الممالك العربية والمشيخات واحلام الامبراطوريات، اهلها ينزفون واعلام الحقد يغض الطرف الا عن محاولات تزييف الحقيقة والمكان والزمان ، مجازر ترتكب بحق المدنيين بصواريخ النصرة وداعش وفصائل التكفير المرعية المال والسلاح وامم متحدة اجتمعت اليوم ولم تجمع عن تحميل من صنفتهم بالارهاب المسؤولية عن المذابح التي ترتكب بحق الاطفال والنساء ان في بيوتهم او في المستشفيات، الجيش السوري رد على مصادر النيران بغارات اكدت ان لا مهادنة مع من يسفك دماء الابرياء وان لا تغيير للمعادلات في الميدان فحرب الارهاب لم توقفها محادثات ولا غلاء التضحيات، في لبنان مواطنون لم يتوقفوا عن واقع الحال فعبوا باستطلاع للرأي اجرته منظمة الشفافية الدولية بنسبة فاقة الـ90% ان الفساد الى ازدياد وان واقع البلاد السياسي والاقتصادي لا يطاق، جرأة لم تعف المستطلعين من المسؤولية فاذا كان جلهم يعرف مسار الامور فلم السكوت وان كان اكثر من 90% لا يرضيهم الواقع فماذا ينتظرون ، الا وان صناديق الاقتراع قد فتحت ولو بلديا فهل سيغيرون؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد

لم تعد الأرض الانتخابية تنتظر حتى الأحد فالحماسة تضرب في كل "صندوقة" وصوب والحروب الحزبية والعائلية باتت على صورة موزاييك تتحالف هنا وتتنافس هناك أحزاب القوات والتيار والكتائب تمكنت بشق النفس من إعلان لائحة التوافق في زحلة برئاسة أسعد زغيب التي ستكون في مواجهة البلدوزر ميريام سكاف من جهة ولائحة نقولا فتوش من جهة أخرى. ما صنعته زحلة بجهد جهيد تعذر على الحدث الذاهبة إلى حرب إلغاء بلدية بين القوات والعونيين وسيتعذر على عدد من مناطق كسروان التي تخضع لمفاتيح انتخابية يصدقها الناس وأبرز جحافلها منصور البون الخدماتي الأول وإذا كان جبل لبنان عنوانا لاحقا فإن الأبرز اليوم سيتوزع بين محطتي بيروت والبقاع وزحلة ضمنا وإزاء معارك البلدات البقاعية الطاحنة وتفعيل دور العائلات في وجه الأحزاب إستقدم حزب الله سلاح التكليف الشرعي الذي تلاه الوزير حسين الحاج حسن باسم السيد حسن نصرالله على المنتخبين من مجاهدين ومجاهدات. وإلى الإخوان في مجلس النواب حيث حماسة الأعضاء على القانون النيابي جاءت أقل من تلك المنتشرة في الهمم البلدية لكن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري نجح في حصر نقاش اللجان المشتركة بأربعة مشاريع قوانين من ضمن سبعة عشر قانونا على أن يحصر عدد النواب في الجلسة المقبلة وكذلك حجم الدوائر ونوعية النظام الانتخابي وبالتنزيلات وسحق الأسعار في مشاريع القوانين ربما تتمكن اللجان من تحويل صيغة مقبولة تمازج بين النظامين النسبي والأكثرية إلى الهيئة العامة لمجلس النواب وعندئذ خير "بري" عاجله.

 

لبنان يتقدم... الأول بالفساد عربياً!

وكالات/03 أيار/16/أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرها الذي رصدت من خلاله تزايد نسبة الفساد في 8 دول عربية، مشددة على الوضع في لبنان في ظل أزمة سياسية واليمن الذي يشهد نزاعاً. ويشير التقرير الصادر الثلاثاء 3 أيار 2016، عن المنظمة غير الحكومية العاملة على مكافحة الفساد إلى أن 61% من مواطني الدول المعنية، وهي اليمن ومصر والسودان والمغرب ولبنان والجزائر وفلسطين وتونس والأردن، يعتبرون أن الفساد ازداد انتشاراً خلال السنة المنصرمة، غير أن البيانات تتفاوت بشكلٍ كبير بين مختلف البلدان. وقد احتل لبنان المركز الأول في نسبة الذين يعتقدون أن الفساد ازداد إلى 92% في لبنان و84% في اليمن و75% في الأردن، مقابل 28% في مصر و26% في الجزائر. وأقرّ 77% من المستطلعين في اليمن و50% في مصر أنهم دفعوا رشوة لقاء خدمة عامة، مقابل 9% في تونس و4% في الأردن. وأبدت المنظمة مخاوف خاصة حيال الوضع في لبنان الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة ولا سيما مع شغور موقع الرئاسة منذ عامين وعدم إجراء انتخابات تشريعية منذ 2009. وقالت معدّة التقرير كورالي برينغ لوكالة الأنباء الفرنسية أن "ما يثير قلقنا بصورة خاصة هو لبنان (...) يبدي الرأي العام انتقادات شديدة جداً لجهود الحكومة لمكافحة الفساد، وتصور (المواطنين) لمستوى الفساد في القطاع العام مرتفع جداً". مضيفةً "هذا مقلق للغاية، النتائج مشابهة لنتائج اليمن الذي انزلق بسرعة إلى حرب أهلية". وبحسب التقرير، لا يحكم الرأي العام في أي من هذه الدول إيجابياً على حكومته على صعيد مكافحة الفساد ويعتبر عمل السلطات سيئاً برأي غالبية من المواطنين تتراوح بين 91% في اليمن و58% في مصر. وذكرت منظمة الشفافية الدولية أن "عدم الرضا على قادة فاسدين وأنظمة فاسدة شكل محركاً أساسياً لرغبة المنطقة في التغيير، وخصوصاً خلال تظاهرات الربيع العربي. وبعد 5 سنوات، تشير الدراسة إلى أن الحكومات لم تبذل سوى القليل لتطبيق القوانين ضد الفساد".

 

المحكمة الدولية: المرافعات الختامية في قضية جريدة الأخبار والأمين في 13 الحالي

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - أعلنت المحكمة الدولية الخاصة في لبنان في تعميم عن "تحديد يوم الجمعة الموافق 13 أيار 2016 موعدا لتقديم المرافعات الختامية أمام المحكمة الخاصة بلبنان في قضية التحقير STL 14-06 ضد جريدة الأخبار والسيد إبراهيم الأمين. وستبدأ الجلسة العلنية في الساعة 10:00 وتنتهي في الساعة 14:30 (بتوقيت وسط أوروبا)". اضاف التعميم: "في قرار يحدد الجدول الزمني، منح القاضي نيكولا لتييري الناظر في قضايا التحقير كلا من صديق المحكمة للادعاء ومحامي المتهمَين ساعة من الوقت لتقديم مرافعاتهما الختامية، يتاح بعدها لكل فريق 30 دقيقة كي يعرض حججه ردا على المرافعات. وبدأت المحاكمة في القضيةSTL-14-06 في 24 شباط/فبراير 2016. وبعد انتهاء التصريحات التمهيدية، باشر صديق المحكمة للادعاء عرض قضيته الرئيسية واختتمها في 1 آذار/مارس 2016، ثم عرضت جهة الدفاع قضيتها في 7 و8 نيسان/أبريل 2016". يشار إلى أنه "يتعين على جميع الإعلاميين الراغبين في دخول مبنى المحكمة الحصول على بطاقات اعتماد. لذلك يرجى منهم ملء استمارة الاعتماد على الموقع الإلكتروني في موعد أقصاه الساعة 5:00 (‏بتوقيت وسط أوروبا) من مساء الثلاثاء الموافق 10 أيار/مايو 2016".

 

المساعي الفرنسية لانقاذ الهبة السعودية للجيش "إيجابية" والقرار جمّدها ولم يلغها.. وقد تتحرّك بعد انتخاب الرئيس

المركزية- منذ 19 شباط الماضي، تاريخ صدور القرار السعودي القاضي بوقف مساعدات المملكة المخصصة للجيش اللبناني لشراء أسلحة فرنسية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار أميركي، بسبب ما أسمته الرياض "مواقف لبنانية مناهضة" لها تجلّت في شكل خاص في نأي لبنان بنفسه عن اجماع عربي على ادانة الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في ايران، انطلقت حركة لبنانية يقودها في شكل خاص رئيس الحكومة تمام سلام هدفها تصويب الخلل الذي شاب العلاقات اللبنانية – السعودية واللبنانية – الخليجية، حاول في نطاقها في رسالة وجهها الى قيادة المملكة عبر سفيرها في لبنان علي عواض عسيري، ترتيب لقاء يجمعه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الا ان أي جواب لم يأت من الديوان الملكي ولم تؤت المساعي اللبنانية لاعادة المياه الى مجاريها الطبيعية بين بيروت والرياض، ثمارها. غير ان أكثر من جهة دولية حريصة على الاستقرار اللبناني، دخلت على خط الازمة الناشئة بين بيروت والرياض، من باب إنقاذ الهبة السعودية للجيش وابقائها قائمة، كان أبرزها الولايات المتحدة الاميركية التي تحركت لمتابعة الملف خشية أن يؤدي الانسحاب السعودي السياسي من لبنان الى تشريع ساحته كليا امام النفوذ الايراني، لكن ايضا انطلاقا من الاهمية التي توليها لدعم المؤسسة العسكرية اللبنانية التي أثبتت قدرة استثنائية على التصدي للارهاب. أما فرنسا، فأعلن مسؤولوها مرارا وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنهم يعملون لاعادة احياء الهبة السعودية. وفي السياق، تقول اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان "الاجواء المحيطة بالمحادثات التي يجريها الفرنسيون مع المسؤولين السعوديين وتتناول مصير هبة المليارات الثلاثة الى الجيش اللبناني، تبشّر بالخير، لافتة الى ان هذه الايجابية تنطلق من ان الاسلحة لم تسلّم الى المملكة، ولا تزال في المخازن الفرنسية، علما ان معلومات كانت ترددت عن ان الرياض قررت استملاك العتاد الذي كان مخصصا للبنان". وتلفت الاوساط الى ان "السلطات السعودية المختصة في وزارة المال تفي بالتزاماتها تجاه فرنسا، وتدفع كل المستحقات المترتبة عليها ولا صحة لما يشاع عن ان تجميد الهبة تم لاسباب مالية او لخلاف داخل العائلة المالكة". الى ذلك، تؤكد الاوساط ان القرار قضى بـ"تجميد" الهبة لا الغاءها، وقد يتم الرجوع عنه عند اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس لبنان الى المملكة بعد انتخابه، علما ان الهبة التي ينجز الجانب الفرنسي تصنيع العتاد المتصلة بها تتضمن تقنيات متطورة سعى اللوبي اليهودي الى الضغط في اتجاه عدم تسليمها الى لبنان.

 

رئيس وزراء هولندا التقى في سراي صيدا محافظ الجنوب ورؤساء بلديات المنطقة

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - اجتمع رئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه ترافقه وزيرة التعاون الانمائي والتجارة الخارجية الهولندية ليليان بلومن، بمحافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي، في اطار جولة يقوم بها في مدينة صيدا. ولدى وصول روتيه الى باحة السراي، أدت له ثلة من قوى الامن الداخلي التحية. وكان في استقباله ضو ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس اتحاد بلديات الزهراني علي مطر، رئيس بلدية عين الدلب ياسر سميا ورئيس بلدية صور حسن دبوق، حيث عقد معهم اجتماعا موسعا، بحضور ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية سهير الغالي ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان لوكا رندا. وخلال الاجتماع استمع روتيه للتحديات التي تواجه رؤساء البلديات في مناطقهم وبلداتهم في ظل الازمة السورية والنزوح، وعبر روتيه عن تضامنه "الوثيق مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية لاستضافتهم العدد الكبير من اللاجئين السوريين".

من جهته، قال ضو: "يسرنا ان نرحب بالمملكة الهولندية ممثلة برئيس حكومتها السيد مارك روتيه والوفد المرافق. كما نود ان نتوجه بالشكر الى المملكة لما قدمته من مساعدة للمجتمع اللبناني المضيف. ونتطلع الى ترجمة الرؤية والقيم الموحدة الى علاقة مثمرة ومستدامة". بعد ذلك تفقد روتيه والوفد المرافق المنشآت الرياضية في مدينة رفيق الحريري شمال صيدا.

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: قانون الانتخاب ليس صفقة او تنازلات بل حقوق دستورية وميثاقية ومحاربة الفساد في سلم اولوياتنا

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي، برئاسة رئيس التكتل النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وعرض الملفات الراهنة. وعقب الاجتماع تحدث امين سر التكتل النائب إبراهيم كنعان، فقال: "طرحنا بداية ملف النازحين السوريين. وفي هذا الاطار، يذكر التكتل بمواقفه السابقة لهذه الناحية، اذ لا يجوز التعاطي مع هذه القضية كأنها امر واقع، وهو موقف ينسجم مع موقف وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي عبر عن هذه السياسة التي يؤيدها التكتل. فلا يجوز التعاطي مع مليون و400 الف نازح سوري بشكل عادي يفترض ان نتأقلم معه، من دون أي عمل محلي او دولي يوازي بأهميته وجديته خطورة هذا الملف. ومن هنا يناشد التكتل الحكومة وجميع الكتل التحرك باستراتيجية واضحة لاعتبار هذه القضية موقتة تفترض العمل فعليا لوضع نهاية لها. ويجب ان يكون هناك كلام واضح مع الجميع، في الداخل والخارج للوصول الى مخارج تحترم السيادة والحقوق والمصلحة اللبنانية".

وحول قانون الانتخاب واللجان المشتركة، لفت كنعان الى ان التكتل "ذكر بهذه المناسبة بأن قانون الانتخاب ليس صفقة ولا يرتبط بتنازلات شخصية او حزبية او طائفية، بل هو كناية عن حقوق تندرج تحت سقف الدستور والميثاق. وبالتالي فمن المفترض تطبيق القاعدة الميثاقية والدستورية، بأن ما من شيء يحمي الوحدة الوطنية والعيش المشترك الا تأمين المناصفة الفعلية التي من خلالها تتحقق الشراكة الإسلامية المسيحية. وقد كان هناك تسجيل لموقف مبدئي وواضح، في بداية اللجان المشتركة، لناحية اعتبار ان اقتراح القانون الأرثوذكسي صوت عليه واقر في اللجان المشتركة في وقت سابق وبات على أبواب الهيئة العامة".

اضاف: "واليوم، كان هناك عمل جدي في اللجان المشتركة لناحية حصر النقاش حول 4 مشاريع واقتراحات تتعلق بالنسبية الكاملة او القانون المختلط او الدائرة الفردية. وفي هذا الاطار، نؤكد انه يجب عدم اغفال تمثيل المغتربين والتعاطي معهم كأنهم تحصيل حاصل، لا سيما أن كل دول العالم تعتمد على هذا التمثيل والتكتل يؤيد في هذا الاطار الاقتراح المتعلق بتمثيلهم والذي تعتبره جديا وجديرا بالبحث. ويسجل التكتل ايجابا ما أكدناه لناحية اعتبار ان مدخل الإصلاح السياسي مرتبط بقانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية، اذا اعتمدنا المعايير الدستورية والميثاقية التي تم تغييبها منذ الطائف على مدى 26 سنة. وبالتالي، يرى التكتل ان الوصول الى حل سياسي يجسده المجلس النيابي بأي من الموضوعين، هو امر مهم جدا ومدخلا للخروج من الازمة". وتابع: "عرضنا الانتخابات البلدية وما يرافقها من عمل في مختلف المواقع، وسيكون هناك موقف للتيار الوطني الحر على هذا الصعيد في وقت لاحق. وعرضنا الوضع الحكومي والمسائل المطروحة على بساط البحث وتطرقنا الى الفساد والملاحقات بحق مفكرين واعلاميين. ونذكر بمواقفنا التي تعتبر ان الشفافية فوق كل اعتبار ولا يجوز ترغيب او ترهيب أي احد يقوم بكشف عمليات فساد جدية وموثقة ولا تحمل أي افتراء على احد. وسيتابع التكتل كل هذه الملفات، من النفايات او البلديات او الكازينو او الفساد المالي بعدد من الإدارات، لا سيما ما كشفه وزراء تعاقبوا على مسؤوليات في الحكومات السابقة واليوم من الاتصالات وصولا الى لجنة المال والموازنة، وسيكون لنا تحرك قريب وهادف لان هذه العجلة يجب ان لا تتوقف، لان اسكات هذا الصوت يعني اسكات صوت المواطن بلقمة عيشه وراتبه واي وسسلة غير مشروعة. فأولى أولويات النائب ان يكون صوت ناسه قبل ان يكون صوت أي شخص آخر". وختم: "من هنا، يضع التكتل قضية الفساد في سلم اولوياته حتى لو تغاضى القضاء وقصر البعض وساهم مسؤولون في التغطية. فتكبير رقعة المواجهة والإصرار على المتابعة سيوصل الى ما نريده، ولن نسمح لاي احد بأن ينال من اعلامي او مفكر او أي ناشط في المجتمع المدني لانه كشف حقيقة او تابع ملفا".

 

بان كي مون في رسالة الى الراعي: اثمن حكمتكم وقيادتكم الروحية لمساعدة القادة اللبنانيين على تحمل مسؤولياتهم لضمان خير الشعب

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، جاء فيها: " الى صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، أود أن أشكركم على استقبالكم الكريم لي خلال زيارتي إلى لبنان والتي استمرت من 24 إلى 26 آذار 2016، كما اشكركم على الفرصة التي اتحتموها لي للتحدث معكم في مسائل أساسية بالنسبة للبنان. وأود ايضا ان أشكركم على رسالتكم بتاريخ 25 آذار 2016، التي من خلالها تشاركنا واياكم التحديات التي يواجهها لبنان حاليا، ومن بينها مصير الجماعة المسيحية في البلد والمنطقة.

وكما أعلنت سابقا خلال لقاءاتي في لبنان، إن الفراغ الرئاسي الذي طال أمده والشلل المؤسساتي في لبنان يشكلان مصدر إهتمام كبير للأمم المتحدة. ان إنتخاب رئيس للجمهورية هو أمر حساس جدا بالنسبة للوحدة الوطنية اللبنانية، وايضا بالنسبة لمكانة لبنان كنموذج للحرية الدينية، والتسامح والعيش المشترك. كما أنه أساسي للتمسك بسياسة النأي بالنفس عملا بإعلان بعبدا، الذي، وحتى يومنا هذا ما يزال ذا أهمية رئيسية بالنسبة لمستقبل لبنان. وكما دعا مجلس الأمن، سأواصل حث كل الأفرقاء اللبنانيين على التصرف بمسؤولية وقيادة ومرونة لانتخاب رئيس للجمهورية بشكل عاجل، اضافة الى تشجيع الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا لتسهيل هذه الجهود. لقد أخذت علما بقلقكم حيال تأثير وجود النازحين على الأمن والإقتصاد والنسيج الإجتماعي اللبناني، بما في ذلك تحديات تأمين التعليم لأطفال هؤلاء لتجنب ضياع هذا الجيل. ان الأمم المتحدة ستقدم كل الدعم لضمان عودة النازحين إلى بلادهم بشكل كامل، والمساهمة في إعادة إعمارها ودعم السلام. وفي غضون ذلك، سنتابع تقديم المساعدة للبنان على استضافته السخية للنازحين بصورة مؤقتة، إلى أن يشعروا بأن الظروف تسمح لهم بالعودة سالمين الى بلادهم. وكما ذكرت في خلال زيارتي، إن قدرة لبنان على الإزدهار تتوقف على معالجة الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. والأمم المتحدة لن تدخر اي جهد لوضع حد للنزاع في سوريا، والتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط. وأنا أشاطركم الرأي بأنه وبناء على نموذجيته وتجربته الخاصة، فإن لبنان المستقل بمكانته الفريدة قادر على المساهمة في بناء ثقافة السلام والعدالة والحوار والعيش المشترك في المنطقة. ولكون لبنان في طليعة المواجهين للارهاب، لقد سررت في خلال زيارتي هذه بلقاء وتوجيه تحية تقدير وشكر للقوات المسلحة اللبنانية. وانطلاقا من الدعوات المتكررة لمجلس الأمن والمجموعات الدولية الداعمة للبنان، سأواصل المناشدة لاستمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية من خلال تقديم مساعدات إضافية وسريعة للمناطق التي تكون فيها القوات اللبنانية المسلحة بحالة خطر وبحاجة إلى دعم، ولا سيما حيث يواجهون الإرهاب ويحمون الحدود. وانا أشاطر الرأي القائل بأن الحفاظ على استقرار لبنان هو مسؤولية وطنية، فضلا عن أنه أولوية إقليمية ودولية، وخصوصا ان نموذج العيش المشترك الفريد في لبنان يجب أن يبقى مصدر أمل للمسيحيين وللأقليات الأخرى في المنطقة. لذا أود أن أؤكد على تقديري الخاص وتشجيعي لاستمرار حكمتكم وقيادتكم الروحية لمساعدة القادة اللبنانيين على تحمل مسؤولياتهم لضمان خير الشعب اللبناني وازدهاره. أرجو أن تتقبلوا غبطتكم مني أسمى آيات التقدير".

 

كتلة المستقبل: مفتاح بداية الانفراج لأزمات لبنان انتخاب رئيس

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في "بيت الوسط"، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع أصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري، الذي قال: "في بداية الاجتماع توجهت الكتلة بالتهنئة الى اللبنانيين عموما بعيد الفصح المجيد ولا سيما الى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي. وأصدرت بيانا تناولت فيه "عيد العمال وأسباب أزمة البطالة والأزمة الاقتصادية الخانقة"، وتوجهت الكتلة ب"التهنئة لعمال لبنان في مناسبة عيد العمال"، واستذكرت معهم "الظروف الخانقة والمتفاقمة التي يعانيها اللبنانيون بسبب تصاعد حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. فاللبنانيون يعانون بطالة متزايدة وتراجعا في فرص العمل ومستويات الإنتاج والنمو الاقتصادي. وكل ذلك يعود، في المرحلة الراهنة، الى مجموعة أسباب معروفة ومعلومة لدى الجميع، أولها استمرار حالة الشغور الرئاسي الناتج من تعطيل حزب الله بالتكافل والتضامن مع حليفه التيار الوطني الحر لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي بدوره يعطل الحياة السياسية ويفاقم حالة انسداد الأفق لدى اللبنانيين، وبالتالي يسهم إسهاما كبيرا في تراجع جهود التنمية المناطقية والنمو الاقتصادي، والتي تسهم ممارسات حزب الله وسياساته، في زيادة حدة الأزمات الاقتصادية والانتاجية والمعيشية التي يتعرض لها لبنان". اضافت: " وفي هذه المناسبة، وخلال أيام معدودة يصادف انتهاء السنة الثانية على استمرار هذا الشغور الخطير في موقع الرئاسة، من هنا، فإن كتلة المستقبل تعتبر ان المفتاح الاساس لبداية الانفراج الفعلي لأزمات لبنان، يكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، باعتباره المدخل الفعلي لإعادة تكوين السلطة في لبنان على مختلف المستويات، وبالتالي هو المدخل الحقيقي لاستئناف عجلة الانماء والتطوير والبناء والإصلاح، بعدما تراكمت العثرات والمشكلات في أغلب القطاعات والمؤسسات. وفي ظل استمرار هذا التعطيل لا يمكن للبنان البدء باستعادة حيويته أو العمل على تعزيز دور دولته وسلطاتها وهيبتها"، لذلك شددت الكتلة "على أهمية استمرار العمل مع جميع اللبنانيين من أجل الدفع في اتجاه انتخاب رئيس الجمهورية لكي يستعيد عمال لبنان أمنهم وأمانهم الاقتصادي والمعيشي ويستعيد لبنان حيويته وصموده ووحدته واستقراره".

وعن "خطورة استمرار جريمة تدمير مدينة حلب وإبادة سكانها"، استنكرت الكتلة "أشد الاستنكار جرائم الحرب المستمرة من دون أي رادع، والتي يرتكبها النظام السوري ضد مدينة حلب والمدنيين والآمنين فيها، تحت نظر وسمع العالم والرأي العام العالمي الذي لا يحرك ساكنا. إن هذا الصمت المريب يشجع النظام المجرم ليستمر في جرائمه وإبادته لهذه المدينة الضاربة جذورها في حضارة المنطقة، والتي تشكل مع أهلها مساحة كبيرة من الحضارة الإنسانية العالمية، وعلى وجه الخصوص إن مدينة حلب هي من أقدم المدن المأهولة في العالم".

واعتبرت أن "ما جرى ويجري في حلب وصمة عار على جبين الانسانية وجبين السامعين والساكتين من القوى العربية والدولية على استمرار ما يجري في حلب وعليها وعلى ما يجري في سوريا، لناحية استهداف الضحايا الأبرياء وأماكن معالجة المصابين والاستمرار في فرض الحصار اللاانساني عليهم"، في هذا الخصوص، ناشدت الكتلة، "الرؤساء العرب وجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن الدولي التحرك العملي والضغط على هذا النظام الظالم لشعبه والمدمر لسوريا لوقف هذه المجزرة الرهيبة التي ما زالت تتعرض لها حلب على وجه الخصوص، وسوريا على وجه العموم".

وعن "ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية والاقتراع للائحة البيارتة"، شددت الكتلة على "ضرورة المشاركة الكثيفة للمواطنين في عملية الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية في كل المناطق، باعتبارها الفرصة السانحة أمام الشعب اللبناني لكي يؤكد على تمسكه بنظامه الديمقراطي وبأهمية تجديد مؤسساته التمثيلية ومنها وعلى وجه الخصوص المؤسسات البلدية والاختيارية التي تلعب دورا أساسيا في تعزيز عملية الانماء والتطوير المدني والمحلي والبيئي وتساهم في تحسين مستوى ونوعية حياة المواطنين في المدن والمناطق.

وفي هذا الموضوع دعتو الكتلة "جميع المواطنين للاقبال على المشاركة في هذه الانتخابات. وهي تدعو أهالي مدينة بيروت بالذات للاقتراع الكثيف للائحة البلدية التوافقية لائحة "البيارتة" برئاسة المهندس جمال عيتاني يوم الأحد القادم لأنها اللائحة التي تجسد وحدة العاصمة وتشكل تطبيقا صادقا لمبدأ المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. إن تأكيد مبدأ المناصفة والتشديد على أهمية الحرص على ممارسته قولا وعملا يشكل التطبيق العملي للعيش المشترك المسيحي الإسلامي. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن يترجم الموقف في هذه الحالة من خلال الحرص القوي على حماية مبدأ المناصفة والدفاع عنه في صناديق الاقتراع".

 

بازار قوانين الإنتخابات النيابية فُتح

المدن - سياسة/المدن/الثلاثاء 03/05/2016

رسمياً، فتحت اللجان النيابية المشتركة بازار قوانيين الإنتخاب المقدمة والبالغ عددها 17، والتي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، دعا الى درسها بعد أن اصطدم اقتراح عقد جلسة تشريعية بمطالب البعض وضع قانون الإنتخاب على رأس جدول أعمالها. وعلى الرغم من أن أكثر من مشارك في الجلسة أكد لـ"المدن" أن المهمة تبدو شبه مستحيلة، إلا أن اللجنة نجحت في حصر النقاش في أربعة مشاريع قوانين، خصوصاً أن الإقتراحات الـ17 ليست كلها قوانين إنتخابية، بل بعضها تعديلات، مثل رفض زيادة عدد المقاعد لتمثيل الأقليات الذي تقدم به سابقاً النائب نبيل دو فريج، ومثل الإقتراح المتعلق بإنتخاب 12 عضواً للإغتراب الذي تقدم به النائب نعمة الله أبي نصر. وبعد أن نجحت اللجنة في حصر النقاش في القوانين الأربعة، والتوافق بالحد الأدنى على أن القانون الأنسب هو المختلط بين النسبي والأكثري، تقرر عقد جلسة جديدة الاثنين المقبل، وتخصيصها للبحث في عدد النواب وحجم الدوائر ونوعية النظام، أكثري نسبي او مختلط. لكن المعضلة الأبرز تمثلت في اصرار نواب تكتل "التغيير والإصلاح" على العودة الى نغمة قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الذي كان اقر سابقاً في اللجان، وبناء عليه تمت احالته الى الهيئة العامة للتصويت عليه. وعلمت "المدن" أن عودة هذا الطرح يأتي في سياق الضغوط، خصوصاً أن الهيئة العامة ستصوت بأكثريتها ضد هذا المشروع، اضافة الى أن التوافق على قانون جديد يعني حكماً سقوطه، وذلك وسط معلومات تفيد بأن "التيار" بات مقتنعاً بأن القانون الأنسب الذي يمكن أن يشكل أرضية مناسبة للنقاش هو الذي تقدم به تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، والذي يراعي النموذج النسبي كما الأكثري، على أن يعاد النظر في بعض الدوائر. وكانت الجلسة عقدت برئاسة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، وبمشاركة لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات. وأكد مكاري بعد الإجتماع أن "القانون المختلط حظي بموافقة العدد الأكبر من القوى السياسية"، مشيراً إلى ان "هناك شبه إجماع لدى الفرقاء السياسيين على عقد جلسات الضرورة، ولأن قانون الإنتخاب من قوانين الضرورة، فلا بد من عقد جلسة". ولفت مكاري إلى أنه اتفق خلال الجلسة على عدم اهمال سائر الاقتراحات والتصويت عليها عند طرحها، وبعد مناقشة عامة شارك فيها العديد من النواب، خلصت اللجان الى حصر النقاش بالنقاط الأربع الأساسية، وهي النقاط التي تضمنتها المشاريع الاساسية الأربعة المقدمة، على أن تبدأ اللجان بالمشروع المقدم سابقاً من وزارة الداخلية في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، والذي يلحظ تقسيم لبنان الى 13 دائرة إنتخابية، وفي حال صوت النواب عليه في اللجان إيجاباً فتبدأ مناقشة بنوده، وفي حال سقط يوضع جانباً لبحث قانون آخر. وعلى الرغم من تحديد خريطة الطريق هذه، إلا أن مصادر "المدن" المشاركة في الجلسة ان البحث لم يتخط الخطوط العريضة، وسط بحث أساسي يتركز على محاولة التوصل الى قواسم مشتركة يمكن البناء عليها، خصوصاً أن كل طرف لا يزال ينظر الى القانون الإنتخابي بوصفه فرصة لتحقيق حضوره سياسياً، وليس من زاوية الإصلاح الإنتخابي، وضرورة تحقيق عدالة التمثيل.

 

عندما ترى هذه اللوائح

كمال يازجي/فايسبوك/03 أيار/16

عندما ترى هذه اللوائح وزعران الأحياء الذين يترأسونها ورؤساء العصابات الذين يدعمونها وتكالب الناس للإنضمام اليها وعندما تسمع عن المبالغ الضخمة المخصّصة لرشوة الناخبين مباشرة او من خلال قافلة سيارات الأجرة التي تنقل الناخبين نهار الأحد الى مراكز الإقتراع والتي يُدفع لها بسخاء وهذه رشوة مقنّعة وعندما ترى قانوناً للإنتخاب عفا عليه الزمن لا يضع حداً للنفقات الإنتخابية ولا يسمح للمقيمين ودافعي الضرائب بالتصويت أسوة بدول العالم وهذه أمور من شأنها أن تُغيّر اللعبة بالكامل وتقلب النتائج تتأكد أننا في مزرعة مواشٍ وأن معظم النزلاء لا يستحقون أن يكون لهم حق الإقتراع

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وليد بيك  جنبلاط عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته وتحديداً مع بهيج أبو حمزة

الياس بجاني/03 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/03/%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A8%D9%87%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D8%A8%D9%88-%D8%AD%D9%85%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%88%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86/

النائب جنبلاط كزعيم درزي مميز كان من المفروض أن يسامح ويغفر ويخرج من أقفاص الأحقاد والكيدية والإنتقام ويتنازل عن كل الدعاوى ضد ابو حمزة الذي كان من القلائل الذين خدموه ومعه عائلته لسنوات طويلة. الكبير من مثل وليد بيك عليه أن يكون كبيراً في تعاطيه مع رعيته ونقطة ع السطر

 

عائلة بهيج ابو حمزة: التخوين المالي لم ينفع فكان البديل السياسي والمطلوب ابقاؤه موقوفا لا بل انهاؤه لسبب ما زال مجهولا

الثلاثاء 03 أيار 2016 الساعة 15:07

وطنية - عقدت عائلة رجل الاعمال بهيج ابو حمزة، مؤتمرا صحافيا اليوم في نقابة الصحافة، في حضور اشقائه اللواء الركن المتقاعد رمزي وزياد وكميل وزوجته الاعلامية منى ابو حمزة وابناء العائلة.

في مستهل المؤتمر، تحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي مبديا أسفه للحال الذي وصل اليها القضاء، معتبرا "ان القضاء في هذه الايام مسيس وليس هناك قضاء، بل قدر، واكبر مثال على ذلك قضية المجرم ميشال سماحة الذي حكم بأربع سنوات، وبعد ضغط شعبي اصبح 11 عاما".

وانتقد "كيف ان بعض الدعاوى المقامة، منها ما يجري تغريمها بمليون ليرة وبعضها الاخر بملايين الليرات"، لافتا الى انه يتم النظر ببعض القضايا بشكل استنسابي ومثال على ذلك ايضا الوزير السابق فايز شكر الذي قال بأنه سيهدم الكعبة على رأس بندر، وقد حكم بمليون ليرة".

رمزي ابو حمزة

ثم تحدث اللواء الركن رمزي أبو حمزه، فأعلن "انه يفتخر انه ابن المؤسسة المؤسسة العسكرية وابن عائلة ابو حمزه التي ارتبطت تاريخيا بعلاقة وثيقة بدار المختارة وبآل جنبلاط".

وقال: "لم اكن اتصور انه سيأتي يوم نتظلم للناس من دار المختارة"، مشيرا الى انه "طيلة ثلاث سنوات كنا ساكتين على الظلم ونحمل وجعنا بصمت، حتى وصلت الامور الى مكان ان الظلم والوجع اصبحا يقتلاننا ببطء".

اضاف: "سمعنا تحذيرات ولوما ان "الحكي" في العلن خطوة في المجهول بلا نتيجة، وجوابنا كان انه واجب علينا تجاه الناس ومحبتهم لبهيج ان يعرفوا ماذا يحصل في قضيته مهما كانت النتائج".

واوضح ان علاقة بهيج بدار المختارة بدأت في أوائل ثمانينات القرن الماضي عندما ترك وظيفته في إحدى أكبر الشركات الأوروبية وعاد الى لبنان بعد طلب وإلحاح من وليد جنبلاط، والاتصالات كانت تتم من خلالي. عاد ليكون بالقرب منه بشكل دائم منذ من ذلك التاريخ حتى صيف 2013، حين بدأ من يهمس في أذن البيك مشككا بأمانة واخلاص بهيج أبو حمزه. وبدأت الاجواء السيئة تجاه بهيج وكيلت الاتهامات العلنية في حقه وشنت الحملات المنظمة والمركزة ضده وبدأت القطيعة. قصدنا دار المختارة، محاولين استدراك الامر وطلبنا من وليد بك الإجتماع ببهيج والاستماع اليه عن كل أمر مشكوك فيه. وقد جوبهنا برفض وليد جنبلاط مقابلته.

واشار الى "ان بهيج كرس 30 سنة من حياته لخدمة مصالح هذه الدار وبنى امبراطورية مالية متكاملة لصالح صاحبها"، وقال: "بهيج وكبادرة حسن نية وقع على رفع السرية المصرفية عن كل حساباته في لبنان والخارج وارسلها اليه ووقع وكالات بكل اسهمه وحصصه بالشركات التي كان يديرها وسلمها كضمانة لانه أكيد من براءته، وجوبه أيضا بالرفض، ويا ليت الرفض فقط. بدأ مسلسل الانتقام من بهيج بتسريح أربعة موظفين من آل ابو حمزه بشكل تعسفي من الشركات المملوكة من قبل وليد جنبلاط دون أي سبب الا ارتباطهم بصلة قرابة ببهيج أبو حمزه. ثم قدمت الدعوى الأولى امام القضاء بتهمة إساءة الأمانة والاختلاس رافقها ضجة إعلامية هدفها التشهير بسمعة بهيج ابو حمزه السمعة الناصعة البياض بشهادة كل من عرفه.

وقال: "ثبت بعد 3 سنوات ان الحكم كان صدر عن الدار بانهاء بهيج، لسبب الى الان ما زال مجهولا.. للأسف صدر الحكم قبل ان يترجم لاحقا بقرارات قضائية".

وسأل: "كيف يتم توقيف بهيج أبو حمزه 3 سنوات احتياطيا على ذمة التحقيق بدون حكم ولا ادانة، واقصى عقوبة بالامور المنسوبة لبهيج في حال ثبوتها هي ثلاث سنوات". وقال: "بهيج أبو حمزه موقوف احتياطيا منذ 3 سنوات و15 دعوى دون حكم، يعني بهيج لا ينفذ حكما، وما زال على ذمة التحقيق ب 15 دعوى".

واكد اننا "سلكنا الطريق القانوني الطبيعي المتاح لنا بتوكيل محام وهو الأستاذ بهيج أبو مجاهد الموجود الى جانبي، الذي عمل بصمت وجهد كبير في الدفاع عن بهيج امام القضاء، وكنا ننتظر قرار القضاء بصبر قل مثيله. وفي المقابل كنا نرى جهة الادعاء تلاحق بشكل شبه يومي مسار الدعاوى باتصالات يجريها أحيانا رجل أعمال وتارة نائب وأحيانا قاضي ودائما وزير. لماذا هذه الاتصالات؟

اضاف: "ممنوع ان ندافع عن انفسنا وهو يواصل تقديم الدعاوى، وآخرها كانت الدعوى رقم 15 التي قدمت منذ أيام قليلة. وهي بدعة بالفعل. دعوى أمام النيابة العامة المالية لأول مرة، شركة باسم وليد جنبلاط مسجلة في باناما تمتلك الحصة الأكبر من سوق الغاز بلبنان. بهيج كان مديرا في شركة خاصة لا علاقة لها بالمال العام، فتقدموا بدعوى افلاس احتيالي، فيما الشركة لا تزال تعمل ويدخل اليها ملايين الدولارات سنويا، اي غير مفلسة"، متسائلا عن "دور النيابة العامة المالية؟".

واعلن ان الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في بيروت قال: " من يريد ان يحتكم للقضاء عليه رفع يده عن القضاء. ونفاجأ بوليد بيك الذي قال في مقابلة تلفزيونية ان بهيج ابو حمزه عنده معلم"، مؤكدا "ان تخوين بهيج ابو حمزه يعني الطعن بولاء والتزام بهيج أبو حمزه وعائلته".

وقال: "عندما لم ينفع التخوين المالي، فكان البديل حاضرا التخوين السياسي، بان بهيج ابو حمزه عنده معلم. هذه امور مكشوفة كثيرا. تاريخنا ثابت، وحاضرنا ناصع. منذ أول يوم قلنا عينوا مدققا ماليا للشركات وليقدم النتيجة. دققوا واستوضحوا من بهيج وفقا لمنطق العمل المالي الاداري، وهو لا يزال يقول أنا مسؤول عن كل أعمالي التي قمت بها خلال 30 سنة واتحمل كامل المسؤولية، ونحن ايضا نتحمل المسؤولية معه. وكل ما ينتج عن هذا التدقيق نحن مسؤولون عنه، بأموالنا وأرزاقنا وبيوتنا، اذا كانت القصة قصة مال. واذا كانت قصة التزام فتاريخنا شاهد، وحاضرنا واضح وناصع".

واوضح ان بهيج عنده معلم واحد اسمه المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي لا تتناسب مبادئه وقيمه مع ما يحصل معنا".

وفي الختام ناشد ابو حمزة المؤسسات القضائية الرقابية منها والتنفيذية وكبار القضاة ورجال الدولة بوقف هذه المهزلة.

واعلن اننا قررنا ان نقول بشكل دائم ماذا يحصل معنا ومع بهيج ولهذه الغاية ستكون هناك صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ينشر عليها يوميا كل اجراء يتخذ في حقنا، السلبي منه والايجابي، لعل الرأي العام ينصفنا ويكون لنا مستقبل في هذا البلد.

وعنوان الموقع هو: https://www.facebook.com/BahijAbouHamze/?fref=ts

 

الراعي ترأس اجتماعا للسفراء العرب والتقى كاغ: لماذا على لبنان تحمل نتائج الحروب على كل صعيد؟

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، اجتماعا لسفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان للبحث في الشؤون الراهنة في لبنان والمنطقة. والسفراء الذين توافدوا الى بكركي هم: السوري علي عبد الكريم علي، الجزائري احمد بوزيان، السوداني احمد حسن محمد، الاردني نبيل مصاروة، التونسي كريم بودالي، المصري الدكتور محمد بدر الدين زايد، المغربي ممثلا بالقائم بالاعمال مصطفى بن خيي، الفلسطيني أشرف دبور، العراقي علي العامري واليمني علي احمد الديلمي ومن جامعة الدول العربية السفيرين عبد الرحمن الصلح وبشار ياغي.

الراعي

وألقى البطريرك الراعي الكلمة الاتية: "يسعدنا أن نلتقي معكم في هذا الكرسي البطريركي، وقد اعتدنا على مثل هذا اللقاء مع مجموعات من السفراء متجانسة باللغة أو بالمنطقة، للتعارف والتحاور في الشؤون المشتركة. ويطيب لنا اليوم أن يشمل لقاؤنا سفراء الدول العربية وجامعة الدول العربية المعتمدين لدى لبنان. إن ما يحدو بنا إلى عقد هذا اللقاء وأمثاله إنما هو زياراتكم وزيارات زملائكم إلى الكرسي البطريركي، لسماع رأي البطريرك والبطريركية في الشؤون العامة التي تعنينا جميعا في لبنان والمنطقة. فرأينا من المناسب أن نلتقي معا من وقت إلى آخر. تؤلمنا جميعا وفي العمق حالة النزاعات والحروب المدمِّرة للحجر والبشر وللثقافة والحضارة في بلداننا. وقد حطمت الأصوليات والمنظمات الإرهابية والخلافات الدامية بين أهل البلد الواحد أواصر وحدتنا وعيشنا الكريم على تنوع مكوناته؛ وشوهت ما بنينا معا من حضارة منذ ألف وأربعماية سنة. إننا نستصرخ معكم ضمائر الذين يخططون لهذه الحروب وينفذونها. نطالبهم ونطالب جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل الجدي على إيقاف هذه الحروب الهدامة، والسعي بمسؤولية إلى إيجاد الحل السياسي للنزاعات، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم في بلدان المنطقة، بدءا من القضية الفلسطينية وصولا إلى النزاع في كل بلد من بلدان منطقتنا العربية.

إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم، حفاظا على هويتهم وثقافتهم الوطنية وحضارتهم. لبنان من جهته يرزح تحت عبء المليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسوريا والعراق، اقتصاديا ومعيشيا وسياسيا وأمنيا. لماذا على لبنان أن يتحمل نتائج هذه الحروب والنزاعات على كل صعيد؟ إن استمرارية هذه الحالة تشكل خطرا كبيرا على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه. لا يحق لأحد أن يقف مكتوف الأيدي، ومخنوق الصوت أمام مآسي المنطقة، وخطر الأصوليات والإرهاب، وأمام معاناة لبنان، وبخاصة أمام معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون حالات البؤس والحرمان التي لا يمكن أن تطاق، أو أن تتحمل التأجيل. فهي أيضا عرضة لأن تكون حقولا خصبة لاستغلالها من المنظمات الإرهابية والحركات الاصولية. هذه هي المواضيع المؤلمة التي تجمعنا اليوم بروح المسؤولية للتداول بشأنها، وإسماع صوتنا. فالشكر لكم ولحضوركم. عشتم. عاشت بلدانكم. وعاش لبنان".

السفراء

وفي نهاية الاجتماع، تحدث سفير فلسطين باسم السفراء فقال: "شرفني الاخوة سعادة سفراء الدول العربية للتحدث باسمهم حول لقائنا مع غبطته حيث استمعنا الى كلمته الشاملة والعميقة التي ادلى بها حول التحديات التي تواجهنا في المنطقة العربية في هذه المرحلة ودار نقاش عميق حول المستجدات وسبل مواجهة التحديات وعلى رأسها الارهاب الذي لا دين له، وأكد الجميع على محورية القضية المركزية الفلسطينية والادانة للاعتداءات والاجراءات الاسرائيلية الاخيرة وبخاصة على المقدسات المسيحية والاسلامية. كما اشاد سعادة السفراء بموقف البطريركية المارونية الداعم بقوة لحقوق الشعب الفلسطيني والقضايا العربية. واتفق الجميع على دعم الوجود المسيحي في منطقتنا العربية كمكون اساسي وتعميق الوحدة الوطنية التي تضم جميع المكونات والتمني للبنان الشقيق التوافق على ملء الفراغ الرئاسي في اسرع وقت ممكن".

كاغ

ثم استقبل البطريرك الراعي، منسقة الامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي أشارت بعد اللقاء الى أن البحث مع الراعي تناول "الأوضاع السياسية الراهنة وضرورة تقديم الحل السياسي للازمة في المنطقة".

الاجتماع الدوري للمطارنة

الى ذلك، يترأس الراعي صباح يوم غد الاربعاء الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة وعلى جدول أعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

عائلة الشيخ محمد يعقوب دعت لمسيرة نسائية زينبية غدا: تراكم المظلومية علينا يزيد من عزيمتنا وثباتنا

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية -أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ، في بيان اليوم، أفادت فيه "ان ابنها النائب السابق حسن يعقوب، نقل من مستشفى قلب يسوع حيث كان يعالج، الى مستشفى آخر، رغم عدم موافقة الأطباء الذين يشرفون على علاجه بسبب حراجة حاله الصحية، خصوصا انه كان في العناية الفائقة"، لافتة الى ان "نقل يعقوب من مستشفى الى آخر، برر من قبل المعنيين، لعدم توفر نقطة حراسة بسبب الانتخابات البلدية". وأكدت العائلة، في بيانها، "أن هذا الأمر يراكم المظلومية عليها اكثر، مما يزيد من عزيمتها وثباتها، لان الحق معها وانها في إنتظار قرار قاضي التحقيق في بعبدا في شأن طلب تخلية السبيل الذي كان تقدم به الفريق القانوني".

دعوة لمسيرة زينبية غدا

وفي السياق، أعلنت عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال حيدر، عن نيتها التحضير لحراك نسائي في الشارع، ودعت في بيان الى "مسيرة زينبية نسائية تيمنا بالسيدة الحوراء، في الحادية عشرة من قبل ظهر غد الاربعاء، تنطلق من امام دارة النائب السابق حسن يعقوب - خلف ثانوية البتول - بئر حسن - طريق المطار القديم، بعد صلاة الظهر، وتنتهي باعتصام مفتوح يحدد مكانه في حينه".

 

كاغ نبهت بعد لقائها الرئيس أمين الجميل الى "خطورة تآكل مؤسسات الدولة"

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس أمين الجميل في "بيت المستقبل" في بكفيا منسقة الأمم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ. وتناولت المحادثات، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "الحاجة لإستكمال الجهود الوطنية والدولية بما يكفل بلوغ توافق وطني يمهدّ لانهاء الشغور الذي دخل عامه الثالث، وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن". ونبهت كاغ بعد اللقاء الى "خطورة تآكل مؤسسات الدولة"، ودعت الى "تفعيل العمل الحكومي بما يخدم الصالح العام ويلبي الحاجات الاساسية للمواطنين". وحول وجود اي برنامج دولي لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته السياسية، قالت كاغ: "ان الدعم الدولي مستدام للبنان وتعمل مجموعة الدعم الخاصة بلبنان ما بوسعها بالتعاون مع الفرقاء الدوليين من أجل تعزيز الأمن في لبنان وتثبيته، وهذا هدف مشترك يتقاسمه المجتمع الدولي".

 

"القوات" – "المستقبل".. حاجة بلدية!

نادين مهروسة /المدن/الثلاثاء 03/05/2016

على الرغم من التوترات التي شهدتها العلاقة بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الآونة الأخيرة، يبدو أن الحليفين يبحثان بجدية إمكانية تحالفهما في الإنتخابات البلدية، بعدما بدا هذا الأمر مستبعداً. في اللقاء الأخير في بيت الوسط بحث الحريري وجعجع إمكانية تحالفهما جدياً في الإنتخابات البلدية، حيث أكد الطرفان أهمية تحالفهما أولاً في بيروت من خلال تشكيل لوائح مشتركة ومن ثم التنسيق بينهما في سائر المناطق. لا تخفي مصادر ''المدن'' أن كل المؤشرات المتاحة حالياً تشير إلى ضرورة دراسة "المستقبل" للمعركة البلدية في كل المناطق، لأن احتمال الخسارة وارد أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً أن قدرة الحريري الشعبية تراجعت في الآونة الأخيرة وقد تلعب دوراً مهما في خسارته بلدياً، هذا ما يدفع الحريري نحو إمكانية طرح فكرة تحالفه مع "القوات اللبنانية" وغيرها من القوى الحليفة وحتى التي كانت تصنف في خانة العداء، في إنتخابات البلدية في أكثر من منطقة تفادياً للخسارة التي قد تلحق به. وفق هذه القراءة، تشير مصادر "المدن" إلى أن الحريري قرر عدم إستفزاز أي من الأطراف السياسية الفاعلة في بيروت وغيرها من المناطق، ولذلك أعلن سابقاً أنه سيعطي الأحزاب المسيحية مثل "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" حق إختيار عدد كبير من الأعضاء المسيحين في المجلس البلدي، على الرغم من أن ذلك يتعارض مع نظرته لمفهوم العيش المشترك والمناصفة، وقد يفتح عليه بات المطالبة بالشراكة بلديا ووزارياً في أي استحقاق مقبل. "القوات اللبنانية" ليست مستعدة للمساهمة في كسر الحريري بلدياً وقطع كل خطوط التواصل والتقارب معه، وعليه يؤكد مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية لـ''المدن'' وهبي قاطيشا أن "القوات لم تقفل الباب يوماً بوجه أي حليف لها، وهي مع أي إستحقاق يساهم في تفعيل العلاقة بينها وبين حليفها المستقبل"، مؤكداً أهمية تحالف الفريقين في البلديات التي تتيح الظروف والمعطيات المحلية لكل منطقة لتشكيل لوائح مشتركة.

كما تلفت مصادر ''المدن'' إلى أن اللقاء ركز إلى جانب تفعيل التحالف بينهما بلدياً، على مشروع القانون الإنتخابي المختلط، الذي اتفقا عليه سابقاً، والذي يوزع المقاعد النيابية بين ٦٨ مقعداً على اساس الأكثرية العددية، و٦٠ مقعداً على أساس الأكثرية النسبية، خصوصاً أن "التيار الوطني الحر" بات يميل الى الإقتناع بتأييد هذا القانون مع ادخال بعض التعديلات عليه، وبالتالي قد يحقق خرقاً اذا ما نال رضى "التيار" خصوصاً أنه مقدم من "القوات" و"المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي".

 

السيد نصرالله يطلب من المحازبين التصويت "زي ما هي"

الجديد/03 أيار/16/انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر وزير الصناعة اللبناني وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، يبلّغ عدداً من الفعاليات في احدى البلدات البقاعية بقرار نسبه للسيد حسن نصرالله توجه فيه إلى "جميع الأخوة والأخوات" بتوجيهات تشدد على ضرورة المشاركة بفعالية في الإنتخابات البلدية والإلتزام بشكل حصري بما تقرر اللجان الفرعية بالمناطق دعمه من لوائح بلدية. وقد اثار الفيديو موجة من التعليقات المعترضة على ما وصف بالـ"تكليف الشرعي"، وأثار جدلاً واسعاً على الصفحات التي نشرته بين من اعتبر التكليف الشرعي أمر يطال المنظمين في حزب الله بشكل حصري، وبين من اعتبر أن هذا التوجيه لا يتعارض مع ديمقراطية الإنتخابات، في حين تساءل أحد المعلقين على الفيديو: ما الذي يميز هذا التعميم عن "زي ما هيي"؟

 

قاطيشا: لا يمكن ان نتحمّل تمديداً ثالثاً في حال لم يتم إنتخاب رئيس

: وكالة اخبار اليوم/03 أيار/16/أشار مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا الى أن صورة التحالفات والإقتراع بالنسبة الى الإنتخابات البلدية في زحلة ما زالت غير محسومة، متوقعاً أن يطرأ تغيير ما. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، لفت الى أن لا أحد يعلم بخبايا اللقاء الذي جمع رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري. ورداً على سؤال، اعتبر قاطيشا ان “القوات” مصرّة على إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل الإنتخابات النيابية، غير أنه قال: في حال انقضت ولاية المجلس الحالي دون إجراء الإنتخابات النيابية، فإننا لا يمكن ان نتحمّل تمديداً ثالثاً. وعن شكل القانون الإنتخابي، لفت قاطيشا الى أننا ما زلنا في مرحلة درس القوانين في مجلس النواب، قائلاً: نريد قانوناً جديداً، ولكن إذا تعذّر الوصول اليه، فإن المجلس النيابي هو الذي يقرّر وفق أي قانون سيجرى الإستحقاق لإنتاج سلطة جديدة.

 

تنافس عائلي لا حزبـي بين لائحتين في بعلبك والانماء والسياحة عنوان المعركة والخرق وارد

المركزية- تستعد مدينة بعلبك بعد ايام قليلة لخوض غمار استحقاق الانتخابات البلدية بلائحتين تتنافسان للحصول على ثقة نحو 31000 من ابناء المدينة المسجلّين على لوائح الشطب، الاولى شعارها "التنمية والوفاء" التي يدعمها "حزب الله" و"حركة امل" وائتلاف العائلات في المدينة، والثانية حملت شعار "بعلبك مدينتي" ويرأسها رئيس البلدية السابق غالب ياغي. "الانماء" سيكون عنوان انتخابات "مدينة الشمس" كما كل انتخابات، خصوصاً بعد تراجع الحركة السياسية التي يعتمد عليها ابناء بعلبك بسبب الاوضاع الامنية، ما يجعل احتمالات الخرق "واردة" من اللائحتين. لائحة "بعلبك مدينتي" التي يرأسها رئيس البلدية السابق غالب ياغي تضمّ 20 عضواً منهم امرأتان، لكنها تركت المقعد 21 شاغراً تجنّباً للتشطيب، لان عائلات عدة قدّمت اكثر من مرشّح، وفق ما اوضح مصدر في اللائحة لـ"المركزية"، مشيراً الى ان "هدفنا إعادة "ايام العزّ" لبعلبك، خصوصاً من الناحية السياحية"، ومتوقّعاً الخروقات". في المقلب الاخر، اوضحت مصادر في لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من "حزب الله" و"حركة امل" لـ"المركزية" ان "وجود لائحتين تتنافسان في المدينة لا يعني انهما يختلفان سياسياً، فالخلاف بينهما عائلي لا سياسي، لكن اكتمال لائحة "الوفاء والتنمية" التي تضمّ 21 عائلة من بعلبك ادّى الى تشكيل لائحة منافسة تضمّ عائلات اخرى غير ممثلة في لائحتنا".

ياغي: رئيس لائحة "بعلبك مدينتي" غالب ياغي اوضح لـ"المركزية" ان "برنامج لائحتنا يتلخّص بنقطتين: الاولى، إسترجاع قرار بعلبك "المُصادر"، وإعادة الدور السياحي الى المدينة لذي تراجع 50 عاماً الى الوراء، لان السياحة المورد الاوّل للمدينة". وقال "الحمد لله شكّلنا لائحة مستقلّة ليست مدعومة لا من "حزب الله" ولا من غيره. همّنا إعادة تثبيت المدينة على خريطة السياحة العالمية، وإعادة البسمة لاهلها الذين هجروها بسبب الفلتان الامني". وحمّل "حزب الله" مسؤولية تراجع دور مدينة بعلبك من الناحية السياحية"، موضحاً اننا "لا نتوقّع ان تخرق لائحتنا وانما ان تفوز كاملةً"، ومشدداً على ان "سلاحنا ثقة الناس ومحبتهم".

وتوقّع رداً على سؤال ان "يصبّ الصوت السنّي في بعلبك لمصلحة لائحة "بعلبك مدينتي"، فكل اهالي المدينة يريدون التغيير، فهم "ملّوا" من الوضع المأساوي الذي يعيشونه"، كما توقّع ان "تكون نسبة الاقبال على التصويت مرتفعة مقارنةً مع الانتخابات الماضية".واشار الى اننا "نريد تنمية بعلبك وإحياء مهرجانات وإعادة الفرح الى ابنائها". وختم ياغي "نحن كلائحة منافسة للائحة المدعومة من "حزب الله" لن نستغل مسألة تأثير دخول الحزب في الحرب السورية من اجل الحصول على اصوات اهالي بعلبك، بل سنركّز على الموضوع الانمائي والتنموي".

الرفاعي: كذلك، اوضح نائب بعلبك عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" كامل الرفاعي لـ "المركزية" ان "اجواء الانتخابات في بعلبك ليست اجواء معركة انما تنافس نحو خدمة المدينة ومصلحتها". ولفت الى ان "الامور ايجابية والتعاطي بين العائلات والافرقاء هو بمستوى المسؤولية والحضارة"، مشيراً الى ان "اللائحتين تضمان اعضاء ينتمون الى عائلات كبرى من الطائفة السنّية"، ومؤكداً في هذا المحور ان "لا تعصّب مذهبياً في هذا الموضوع وانما عائلات منقسمة يتناقشون بكل مسؤولية وموضوعية خدمة لمصلحة بعلبك". وتوقّع الرفاعي رداً على سؤال ان "تفوز لائحة "التنمية والوفاء" المدعومة من الاحزاب والعائلات كاملةً من دون اي خرق"، مشيراً الى "ليونة في التعاطي بين كل الافرقاء في بعلبك". وجزم بان "لا تأثير لما يحصل في سوريا ودخول "حزب الله" الحرب على نتائج الانتخابات في بعلبك، فالكل يجمعون على رفضهم اي "تأثير" للاوضاع المُحيطة على اجواء المدينة، خصوصاً اننا مقبلون على موسم سياحي خلال فصل الصيف".

 

البوصلة الانتخابية تشخص نحو صناديق بيـروت والبقـــاع الاحد

لقاء بيت الوسط يعيد علاقات المسـتقبل- القوات الـــى مجاريها

"تباشير خير" في الهبة السعودية وحراك رئاسي محلي وخارجي لكاغ

المركزية- أرخى أسبوع انطلاق عاصفة السباق الانتخابي البلدي والاختياري بظلاله الكثيفة على عطلة عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، فشكلت مناسبة لجوجلة التحالفات و"روتشة" اللوائح في مناطق واعلان اخرى سيما في محافظتي بيروت والبقاع اللتين "تشخص" البوصلة الانتخابية في اتجاه "صناديقهما" الاحد المقبل، في ظل حماوة بلغ منسوبها أشدّه في عاصمتي لبنان والبقاع حيث كثرت اللوائح، فبلغت حتى الساعة اربع في بيروت وثلاث في زحلة، وتعددت البرامج والوعود الانتخابية الرنانة في مختلف الاتجاهات الانمائية.

قانون الانتخاب: و"الفورة" الانتخابية البلدية عشية استحقاق 8 ايار، لم تحل دون الانهماك البرلماني بقانون الانتخابات النيابية الذي وضع على مشرحة اللجان المشتركة التي انعقدت برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحددت موعدا لجولة جديدة الاثنين المقبل بعدما انحصر النقاش اليوم بعدد النواب وحجم الدوائر ونوعية النظام، أكثري نسبي او مختلط. واعلن مكاري ان القانون الأرثوذكسي تمت الموافقة عليه من قبل اللجان، وسيتم التعامل معه كأي مشروع آخر"، مشيرا الى انه اقترح "البدء في البحث في القانون المختلط بما أنه حظي بموافقة العدد الأكبر من القوى السياسية، ومؤكدا ان هناك شبه إجماع لدى الفرقاء السياسيين على عقد جلسات "الضرورة"، وكون قانون الإنتخاب من قوانين الضرورة، فلا بد من عقد جلسة. وافادت المعلومات بأن القانون الارثوذكسي احيل إلى الهيئة العامة. واشار النائب الان عون الى ان قانون الانتخاب هو بأهمية رئاسة الجمهورية ومن المستحيل تحقيق اي خرق على صعيد قانون الانتخابات إلا في حال حصول تسوية سياسية.

الحريري –جعجع: وليس بعيدا من الاجواء الانتخابية جاءت عودة الاتصالات المباشرة بين بعض القادة السياسيين الذين شهدت علاقاتهم توترا في الآونة الاخيرة بفعل التباين في وجهات النظر حيال ملفات اساسية، سيما بين معراب وبيت الوسط، اذ شكل اللقاء الذي عقد في بيت الوسط بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساء السبت الفائت محطة اساسية في سياق عودة المياه الى مجاريها. وتطرق الاجتماع الذي تخلله عشاء عمل وفق بيان المكتب الاعلامي للحريري، الى مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية وتداعياتها السلبية على مختلف الصعد وعلى مناعة لبنان في مواجهة العواصف.كما تم البحث في سبل تفعيل تحالف 14 آذار. ودان الحريري وجعجع "حرب الإبادة التي يشنّها نظام الأسد على المدنيين في حلب"، واكد الجانبان على التحالف بين "القوات" و"تيار المستقبل" في الانتخابات البلدية في بيروت، والاتفاق على التنسيق في سائر المناطق.وأفادت اوساط المجتمعين " المركزية" ان اجواء هادئة وايجابية وانفتاحية خيمت على اللقاء، خلافا لمناخ التوتر الذي ساد بين الجانبين خلال المرحلة الماضية، فعرض كل طرف لوجهة نظره وخلصا الى تأكيد متانة التحالف وأهميته في هذه المرحلة. وعلمت "المركزية" ان رئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات" اللبنانية ملحم الرياشي الذي حضر اللقاء الى جانب مستشاري الرئيس الحريري غطاس خوري وهاني حمود، زار الرابية ووضع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في اجواء لقاء بيت الوسط.

وكان النائب مكاري استبق اللقاء بزيارة الى معراب هي الاولى بعد المواقف التصعيدية المتبادلة، وتركز النقاش حول قانون الانتخاب عشية جلسة اللجان المشتركة.

جولات الحريري: وفي السياق، بدت لافتة عشية انطلاق انتخابات العاصمة، حركة الرئيس الحريري في اتجاه المقار الروحية البيروتية حيث زار متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة وراعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر مؤكدا ان المناصفة في بيروت خط احمر حفاظا على وصية الرئيس رفيق الحريري. وفي المجال الانتخابي ايضا جال الحريري على عدد من فاعليات العاصمة وشارك في لقاء حواري في طريق الجديدة.

مجلس الوزراء: الى ذلك، عممت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدول اعمال جلسة المجلس عصر الخميس المقبل في السراي برئاسة الرئيس تمام سلام. وتضمن ما يقارب 176 بندا من ضمنها البنود المؤجلة من الجلسة السابقة التي لم يبت بها بالإضافة الى بنود جديدة عادية لا تشكل مشاريع خلافية. ولم تحسم مصادر وزارية ردا على سؤال "المركزية" موضوع ادراج ملف امن الدولة في انتظار حصيلة المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة ضمن المهلة التي حددت مبدئيا بـ 15 يوما وتنتهي استنادا الى ذلك الخميس المقبل.

الرئاسة: على خط آخر، وحيال تمدد الوقت الضائع واتساع حال الفراغ الذي يدخل بعد 22 يوما عامه الثالث، يساور القلق جهات خارجية عدة من إمكان أن يشكل هذا الواقع بيئة مناسبة لأي تلاعب بالوضع الأمني، مع بروز أكثر من إشارة في هذا الاتجاه ، سيما انكشاف المشهد السوري على رياح الصراع مجددا من بوابة حلب وانعكاساته على اكثر من ساحة، على رغم تأكيد اوساط امنية أن لا موجب للقلق فالوضع ممسوك ميدانيا والمراقبة على اشدّها. واستنادا الى ذلك، تكثفت الحركة الخارجية في اتجاه محاولة تذليل العقد، وبخاصة للمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي كانت زارت موسكو الجمعة بعد مشاورات في باريس تلت زيارات لايران والسعودية، سعيا الى فصل الانتخابات الرئاسية عن التطورات الاقليمية. اما في محطاتها الداخلية فزارت المسؤولة الاممية اليوم بكركي التي استقبلت ايضا عددا من السفراء العرب، ثم الرئيس أمين الجميل، محذرة من خطورة تآكل مؤسسات الدولة، على ان تنتقل وفق ما افادت اوساط دبلوماسية "المركزية" الى هولندا في الايام المقبلة حيث تلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لوضعه في صورة ما آلت اليه جهودها على هذا المستوى.

من جهة ثانية، لاحت من الافق الفرنسي تباشير بامكان استعادة لبنان هبة المليارات السعودية للجيش اللبناني، اذ قالت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان "الاجواء المحيطة بالمحادثات التي يجريها الفرنسيون مع المسؤولين السعوديين في شأن الهبة ، تبشّر بالخير، لافتة الى ان هذه الايجابية تنطلق من ان الاسلحة لم تسلّم الى المملكة، ولا تزال في المخازن الفرنسية، على رغم ان معلومات كانت ترددت عن ان الرياض قررت استملاك العتاد الذي كان مخصصا للبنان". ولفتت الاوساط الى ان "السلطات السعودية المختصة في وزارة المال تفي بالتزاماتها تجاه فرنسا، وتدفع كل المستحقات المترتبة عليها، ولا صحة لما يشاع عن ان تجميد الهبة تم لاسباب مالية او لخلاف داخل العائلة المالكة". واكدت الاوساط ان القرار قضى بـ"تجميد" الهبة لا الغاءها، وقد يتم الرجوع عنه عند اول زيارة رسمية يقوم بها رئيس لبنان الى المملكة بعد انتخابه.

سوريا: اقليميا وفيما تتجه الانظار الى الجهود الروسية والاميركية للتوصل الى وقف الاعمال العدائية في سوريا بنسخة ثانية معدلة تجنب حلب مزيدا من الضحايا وتعيد الامن الى عدد من المناطق في سوريا ما يسهل فتح مسار المساعدات الانسانية، توقع مصدر ديبلوماسي عبر "المركزية" الا تفلح الجهود في ايجاد آلية مراقبة فاعلة للهدنة الهشة التي تداعت في حلب وان كانت ستنجح مساعي وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اقناع الروس بالضغط على الرئيس السوري بشار الاسد لفتح ممرات امنة لعبور المساعدات .وادرج المصدر الاعلان عن القرار المشترك الروسي - الاميركي بمضاعفة اعداد المسؤولين من كلا البلدين في جنيف في اطار "ما يبدو دفعا للمحادثات السورية".

 

الحريري وجعجع رداً على “حزب الله”: الاستحقاق الرئاسي أولاً ورفضا اقتراح رئيس لسنتين

بيروت – “السياسة”:04 أيار/16/في مقابل سعيهما إلى إزالة الشوائب التي لا تزال تعتري علاقتهما، التي شهدت تراجعاً على خلفية الموقف من الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أكدا في لقائهما الأخير في “بيت الوسط”، على استمرار تمسكهما بمرشحيهما الرئاسيين، رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، وإن كان توافق من جانب الرجلين على رفض اقتراح رئيس لسنتين، باعتبار أن الحريري وجعجع حريصان على موقع وهيبة الرئاسة الأولى ولا يريدان النزول به إلى مستوى رئيس لسنتين، بل إنهما لا يريان مانعاً من انتخاب رئيس لست سنوات، على ما ينص عليه ذلك الدستور ولكي يمارس صلاحياته كاملة ويعيد الاعتبار للمؤسسات الدستورية وفي مقدمها الرئاسة الأولى. وتشير المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، إلى أن الحريري وجعجع أجمعا على أن الوضع الذي وصلت إليه قوى “14 آذار” بات “لا يسر لا صديق ولا عدو”، وبالتالي ليس مقبولاً أن تبقى الأمور على ما هي عليه ولا بد من بذل الجهود المطلوبة لإعادة توحيد المواقف بين القوى السيادية وإفساح المجال للأمانة العامة لقوى “14 آذار”، لإعادة تنشيط أدائها مد جسور التلاقي مع فرقاء “14 آذار” كافة، وتفعيل العلاقات من أجل صياغة رؤية مشتركة لمواجهة الاستحقاقات الداهمة، كذلك كان التشخيص متوافقاً بين رئيسي “المستقبل” و”القوات” على أن “حزب الله” يتحمل مسؤولية مباشرة عن إبقاء الشغور في رئاسة الجمهورية ومنع انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع أن المرشحين الأساسيين للمنصب هما من فريق “8 آذار”، لكن بدا بكل وضوح أن لا قرار لدى الحزب بالإفراج عن الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس العتيد.وأكد الحريري وجعجع أن انتخاب رئيس الجمهورية يشكل مدخلاً لحل الأزمة القائمة، وأن هذا الاستحقاق يجب أن يتقدم على سائر الاستحقاقات الأخرى، في ردٍّ على “حزب الله” الذي عاد إلى طرح الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، منسجماً مع مواقف حليفه النائب عون على هذا الصعيد، مع تشديد الحريري وجعجع على أهمية إقرار قانون جديد للانتخابات يؤمن تمثيلاً عادلاً ومتوازناً بين جميع اللبنانيين. أكد مستشار الحريري غطاس الخوري أن “تيار المستقبل” يطالب بقانون انتخابات يراعي ما جاء في اتفاق الطائف، لناحية عدم تقسيم اللبنانيين إلى طوائف. وقال “نحن لا نرفض النسبية بالمطلق، لكننا نرفض النسبية التي يحاول حزب الله فرضها علينا في ظل سلاحه”، داعياً إلى بناء السلطة بانتخاب رئيس للجمهورية أولاً، ولافتاً إلى أن المبادرات الحالية يجب أن تنتهي بالنزول إلى مجلس النواب.وكان مسؤول الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك وفي موقف لافت، أشار إلى أن الحزب يريد إجراء الانتخابات النيابية قبل حصول الاستحقاق الرئاسي، وهو ما رأت فيه أوساط سياسية مراقبة، مزيداً من العرقلة من جانب “حزب الله” للانتخابات الرئاسية.

 

تحذير دولي من تآكل المؤسسات والراعي يستصرخ لوقف الحروب

لبنان: اللجان النيابية تبدأ رحلة الألف ميل بحثاً عن قانون الانتخابات ومواقف الكتل غير مشجعة

بيروت – “السياسة”:04 أيار/16/على وقع استكمال التحضيرات التي شارفت نهايتها، استعداداً للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستنطلق الأحد المقبل، من بيروت والبقاع، بدأت اللجان النيابية المشتركة رحلة الألف ميل في جلسة عقدتها أمس، للبحث في قانون جديد للانتخابات النيابية بين 17 مشروع قانون واقتراح على جدول الأعمال، وسط استمرار مواقف القوى السياسية والنيابية على حالها، حيث يتمسك كل فريق بوجهة نظره من القانون العتيد، من دون بروز مؤشرات لإمكانية نجاح اللجان في مهامها، إلا إذا اقتنعت الأطراف بضرورة تقديم تنازلات للتوافق على مخرج يقبل به الجميع. وفيما عرضت كل كتلة نيابية في الجلسة موقفها من الموضوع، تم التوافق على اعتماد منهجية محددة، تقضي بأن يصار إلى مناقشة كل اقتراح على حدة، على أن يجري التصويت عليه، فإذا لم يلق قبولاً، يتم الانتقال إلى البحث في اقتراح آخر، وبعد إعلانه أن موعد الجلسة المقبلة للجان حدد في 19 مايو المقبل، لمتابعة البحث في موضوع المنهجية التي جرى الحديث عنها، أشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الذي ترأس جلسة اللجان، إلى أنه تم حصر النقاش في الجلسة المقبلة بالنقاط التالية، “عدد النواب وحجم الدوائر الانتخابية ونوعية النظام، أكثري، نسبي أو مختلط وهي النقاط التي تتضمنها المشاريع الأساسية المقدمة، وهي أربعة مشاريع، أهمها لبنان دائرة واحدة وبالنسبية، على أن تستمر اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الإدارة والعدل، متابعة درس سائر النقاط المطروحة، باستثناء نقطتين، آلية الانتخاب وحجم الدوائر الانتخابية”. وقال إن القانون الأرثوذكسي تمت الموافقة عليه من قبل اللجان وسيتم التعامل معه كأي مشروع آخر، مشيراً إلى أن هناك شبه إجماع لدى الفرقاء السياسيين على عقد جلسات ضرورة. ما نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، فرأى أنه “إذا لم ننتج قانوناً جديداً، فإننا ذاهبون إلى القانون القديم وفي ظل قانون الستين، فإننا غير قادرين على المحاسبة”، في حين لفت نائب “حزب الله” علي فياض إلى صعوبة النقاشات داخل اللجان، وبالتالي التوافق على قانون جديد. وتمنى النائب ألان عون التوصل إلى إجماع في اللجان، أما في حال عدم حصوله، فيجب إبقاء الخيارات مفتوحة وهذا سيكون توجهنا في المرحلة المقبلة. إلى ذلك، وعلى مقربة من دخول الفراغ عامه الثالث في 25 مايو الجاري، شددت منسقة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، العائدة من روسيا، حيث بحثت الاستحقاق الرئاسي، على الحاجة إلى استكمال الجهود للوصول إلى تسوية لانتخاب رئيس للجهورية في أسرع وقت ممكن، محذرة بعد لقائها الرئيس أمين الجميل، من خطورة تآكل المؤسسات، بالتوازي مع لقاء البطريرك بشارة الراعي في بكركي، سفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان، مستصرخاً الضمائر لوقف الحروب الهدامة والسعي لإيجاد حل سياسي للنزاعات، من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم، بدءاً من القضية الفلسطينية، وصولاً إلى النزاع في كل بلد من بلدان المنطقة. وبعد الاجتماع، قال السفير الفلسطيني أشرف دبور إنه تم الاتفاق على دعم الوجود المسيحي في المنطقة، وضرورة ملء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن. لى ذلك، أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان أن انتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الحل لكل القضايا العالقة والمتوقفة، مشدداً في رسالته بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على الحرص على مبدأ المناصفة. على صعيد آخر، وبعد لقائه نظيره الهولندي، أشار رئيس الحكومة تمام سلام إلى أنه تم استعراض وسائل الدعم التي يمكن أن تقدمها الحكومة الهولندية إلى لبنان، لدعم اقتصاده في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيه، كذلك جرى البحث في المواجهات التي يخوضها الجيش اللبناني مع الإرهابيين. ي المقابل، قال رئيس الوزراء الهولندي إن عدد اللاجئين الذي يتحمله لبنان هائل، واصفاً أداء الجيش اللبناني في مواجهة الجماعات الإرهابية بـ”المميز”.

 

سامي الجميل استقبل وفدا من غرفة اوستراليا ولبنان للتجارة

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وفدا من غرفة اوستراليا ولبنان للتجارة والصناعة، يرافقه السفير الاوسترالي غلين مايلز، في حضور نائب الرئيس سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي الياس حنكش، وجرى خلال اللقاء البحث في تمتين العلاقات بين البلدين.

وبعد اللقاء أعلن رئيس الغرفة فادي الزوقي أن "الزيارة لبيت الكتائب جاءت لشكر النائب الجميل على زيارته أوستراليا وللبحث في سبل مساعدة لبنان اقتصاديا لجبه الإرهاب الاقتصادي الذي يتعرض له لتدميره"، داعيا رئيس الكتائب الى "متابعة النضال للمحافظة على حرية لبنان وكرامة شعبه".

ووجه الزوقي الشكر الى وزير الاقتصاد آلان حكيم، مشيرا الى "التعاون الدائم معه في اوستراليا ولبنان من أجل المحافظة على الطاقة اللبنانية الشابة في الخارج وعددها 500 الف شخص ليبقوا على تواصل دائم عبر الجسر الاقتصادي مع لبنان مع حفظ التقدير لاوستراليا البلد المضياف الذي حقق احلام اللبنانيين".

وكان الجميل التقى "لائحة البيارتة" المرشحة عن بيروت.

 

كتاب "المقاوم المسيحي من الشرق في قلب الفوضى" للراعي يصدر غدا في فرنسا

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - باريس - يصدر غدا كتاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "المقاوم المسيحي من الشرق في قلب الفوضى" بالفرنسية عن دار نشر "ألبان ميشال"، ويتضمن حوارات أجرتها معه الكاتبة الصحافية إيزابيل ديلمان.

ويعرض الراعي تقويمه لما يجري في المنطقة والتحديات التي يواجهها المسيحيون في شكل خاص منذ إنطلاق "الربيع العربي". كما يشرح في الكتاب العلاقات التاريخية مع المسلمين وتجربة العيش المشترك في لبنان، وكذلك مآسي الحرب الأهلية والصعوبات التي يعيشها في ظل الاستقطاب السياسي الإقليمي ولعبة الأمم. وتقول الكاتبة في مقدمتها بأن البطريرك الراعي "يتميز بشجاعة الرؤية الصافية الجلية والنبوية للأسف، وبوضوح الكلمة"، فيسمي الأسماء بأسمائها لا سيما العنف ومنابعه، ويجهد في حث أصحاب القرار على بسط السلام والوئام، رغم كل الحروب والتهديدات وحملات التخويف الارهابية، فنحن كمسيحيين سنبقى في الشرق". وتشير الى أن "البطريرك الراعي الداعي دائما إلى التوازن القائم على التسامح لا يتوانى عن التنديد بشدة بالأعمال الارهابية الدموية التي تقوم بها داعش. ويطرح رؤيته الشاملة للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين وضرورة القيام بنهضة فكرية وروحية تقوم على المواطنية والتسامح والعدل".

 

حملة بيروت مدينتي طالبت وزير الداخلية برفض التوقيع على قرار البلدية بيع عقارات في الرملة البيضاء

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - ذكرت حملة "بيروت مدينتي" الانتخابية في بيان، أنه "قبل أيام من انتهاء مدة ولاية المجلس البلدي الحالي، وفي الوقت الذي ينشغل فيه اللبنانيون بالتحضير للانتخابات البلدية المقبلة، يقوم رئيس بلدية بيروت السيد بلال حمد بمحاولة تمرير شراء ثلاثة عقارات في الرملة البيضاء، هي بطبيعتها أملاك بحرية عامة، تحت حجة اعادة استملاك الاملاك العامة من قبل البلدية. ومن دون اطلاع الرأي العام بشكل علني وشفاف على قرار شراء العقارات ودفتر الشروط الملازم له، يتم التداول بالكلفة الخيالية لهذه العقارات والتي سوف تدفع من أموال سكان بيروت لاسترجاع ما هو ملك عام لهم".

وشددت الحملة على أن "الرملة البيضاء هي بطبيعتها أملاك عامة بحرية، وبحسب قانون تحديد الأملاك العمومية هي لا تباع ولا تكتسب ملكيتها بمرور الزمن. أما وقد تم تملكها بشكل غير قانوني، فإن محاولة البلدية شراءها بالمبلغ المطروح لا يتوافق مع خضوع منطقة الرملة البيضاء لتصنيف المنطقة العاشرة في بيروت حيث عامل الاستثمار يساوي صفر بالمئة. ولذلك، فإن تخمين سعر المتر فيها بالكلفة الباهظة التي يتم تداولها لا يمكن تبريره الا في سياق تمرير صفقة مشبوهة تبدد ما يقارب 119 مليون دولار من المال العام". وأعلنت تصديها لهذه "الصفقة"، مطالبة "وزير الداخلية والبلديات أمام جميع اللبنانيين والبيروتيين خصوصا، بتحمل مسؤوليته بحماية المال العام وأن يعلن رفضه التوقيع على قرار البيع، تاركا البت بهذا الموضوع للمجلس البلدي المزمع انتخابه في الثامن من أيار". وقالت: "تأتي هذه الصفقة في سياق نهج اعتدنا عليه من قبل السلطة السياسية التي تعمل على قاعدة المحاصصة الطائفية لتقاسم الموارد فيما بينها في كافة مؤسسات الدولة، وفي البلديات ضمنا. هذه السلطة التي فرغت الدولة بكامل مؤسساتها من صلاحياتها ومن دورها في حماية الصالح العام، كما وسلبت المواطن من حقه في المشاركة بصنع القرار وادارة الشأن العام وحقه في المساءلة والمحاسبة". أضافت: "تخوض بيروت مدينتي الانتخابات البلدية في الثامن من أيار بوجه لائحة السلطة التي توحدت بجميع مكوناتها وأطرافها السياسية والطائفية، ونسيت جميع تناقضاتها من أجل تكريس منطق المحاصصة. انها فرصتنا لنتوحد بوجهها ونصوت للبديل الذي يضع مصالح وحاجات أهل المدينة فوق المصالح الفئوية والشخصية للمرجعيات السياسية، ويعتمد التشاركية في صنع القرار والمشاورة مع أهل المدينة ولا يفرض مشاريع لا تشكل أولوية لدى الناس، ويؤمن حصول المواطن على الخدمات العامة انطلاقا من حق المواطن بذلك لا بارتباطه بمرجعية سياسية أو طائفية، ويقوم على الشفافية في العمل لمنع هدر المال العام أو تغطية الصفقات المشبوهة والتوظيفات بالواسطة وكافة أشكال الزبائنية".

وتابعت: "لذلك، تدعو بيروت مدينتي ناخبي وناخبات بيروت لمواجهة هذا النهج في صناديق الاقتراع في الثامن من أيار عبر التصويت للبديل الذي تمثله بيروت مدينتي، من أجل استرجاع حق البيروتيين في ادارة المصلحة العامة وحماية الحيز العام والاملاك العامة وفي المشاركة والتأثير في رسم السياسات العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مدينتهم. الرملة البيضاء ستبقى ملكا للناس، وستكون أولويتنا فور وصولنا الى المجلس البلدي، الحفاظ على القيمة الطبيعية والاجتماعية لهذا الشاطىء ليبقى ملكا عاما ومساحة مفتوحة لجميع الناس والبيروتيين".

 

زغيب يعلن لائحة "انماء زحلة" في احتفال شعبي وعرض لبرنامج عملها للسنوات الست المقبلة

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - اعلن المهندس أسعد زغيب لائحة "انماء زحلة" في احتفال شعبي اقيم عند السادسة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء في فندق كريستال قادري في زحلة، حضره ممثلون عن كافة الاحزاب السياسية، وحشود شعبية وفعاليات وهيئات اقتصادية واجتماعية. وعلى وقع الاناشيد الوطنية،اعلن زغيب لائحة تحالف الاحزاب (القوات اللبنانية التيار الوطني الحر وحزب الكتائب) وقال:" دعت اليوم لائحة "إنماء زحلة" أركان مدينتنا بنطاقها البلدي الموسع، من فعاليات عائلية وسياسية ومهنية وثقافية ومن قادة رأي، لتعلن اسماء أعضائها الطامحين للفوز الأحد بانتخابات بلدية زحلة - المعلقة - تعنايل ولنعلن برنامج عملنا للسنوات الست القادمة. أسمحوا لي ان أوضح بداية انني، كما تعهدت عند ترشحي للرئاسة، احترمت المعايير التي اعتمدتها لاختيار أعضاء الفريق: الكفاءة ثم الكفاءة المعطوفة على الاستقامة وعلى الخبرة والمعرفة والرغبة القوية بالعمل الانمائي البحت لمصلحة زحلة العامة. الكفاءة نعم وعلى أساس الانتماء الأهلي والسياسي، وطبعا احترمت ايضا التوازنات التقليدية بالتوزيع بين الأحياء والمذاهب والطوائف. وهنا أعلمكم ان العضو الشيعي انسحب مرغما بسبب ضغوطات من خارج زحلة، وسأترك هذا المقعد شاغرا عسى ولعل. لا اخفي عليكم سرا ان عملية التأليف كانت صعبة وكان هناك أخذ ورد من مطالب ومطالب مضادة بإرادة خيرة، لوفرة الطامحين من المجتمع الأهلي والحزبي. وهنا أقول ان الاحزاب الداعمة للائحة انماء زحلة " القوات اللبنانية " و "التيار الوطني الحر " و " الكتائب اللبنانية " هي من صلب المجتمع الزحلي، وهي تحظى بتمثيل في الندوة البرلمانية. كما وكان للأحزاب حضور فاعل في زحلة ايام المِحنة الطويلة التي مر بها لبنان. لكن "الكتلة الشعبية"، قبل وبعد ان حاولت عبثا التماس تأييد القوات والعونيين والكتائب، تعيب على لائحة "إنماء زحلة" الحضور الحزبي، مع العلم ان لائحتها تضم أعضاء من "المستقبل" ومن "حزب الله". هنا اسأل هل هناك احزاب بسمنة وأحزاب بزيت. وأريد ان ألفت النظر الى ان نصف أعضاء لائحة "الكتلة الشعبية" كانوا اعضاء في المجلس البلدي المشؤوم الذي اعطى رخصة لمشروع تدميري لزحلة والبقاع. وبالنهاية وفقنا الله بسبك تركيبة بلدية هي الأفضل وأفضل الممكن. وانا واثق ان فريق "إنماء زحلة" سيكون خلاقا وسيبقى وفيا لوعده بتوفير غد أفضل لمدينتنا واهلها، وبانه سينجح حيث سقط الآخرون. اخيرا وليس آخرا، اعود لأشدد على ان هدف لائحة "إنماء زحلة" المساهمة في خلق مناخ استثماري واعد لتنشيط الدورة الاقتصادية وخلق فرص عمل للشباب الذين هم اليوم ضحية البطالة والهجرة والفقر. نعاهد اهل مدينتنا على ان البلدية ستكون للجميع، وعلى ان نسعى لنعوض بسرعة ما فات ليكون حاضرنا مزدهرا، وعلى ان نبني مستقبلا واعدا للاجيال القادمة. عاشت زحلة وعاش لبنان.

المرشحون

بعدها تلا زغيب أسماء المرشحين على لائحة "إنماء زحلة" وهم:انطوان ابراهيم الأشقر، جورجيت سليم زعتر، مهى أنيس معلوف القاصوف، بولين انطوان بلعا الزوقي، انطوان جوزيف ابو يونس، كميل انطون العاموري، روبير جورج عبدايم، جان رشيد عرابي، سامي أحمد معربوني، جورج جوزيف توما، جوزف اليسا الجلخ، بسام فيليب المر، ميشال هيكل ابو عبود، غسان فيليب المر ، فادي جورج سكاف، شارل رزق الله سابا، فيليب إيلي ملحم، طوني وديع سماحة، سمير خليل فريجي.

برنامج العمل

تنطلق لائحة "إنماء زحلة" ببرنامج عملها للسنوات الست المقبلة من فكرة إعطاء دور ريادي لمدينة زحلة على صعيد البقاع ولبنان. وذلك لا يتحقق الا بالتصدي: للتردي المخيف الذي اصاب البنية التحتية لزحلة، وللركود الاقتصادي المدمر، وللاهمال المرفوض من قبل الحكومات المتعاقبة. ان زحلة بحاجة ماسة لمشاريع تنشط السياحة والحركة التجارية والصناعية فيها ومع جوارها وقضائها. سنعطي الاولوية لمكافحة التلوث البيئي الذي اصاب مياه الشرب، والمياه السطحية في البردوني والليطاني، والمياه الجوفية، وهو ما ادى الى تلوث المزروعات في سهل البقاع عامة، وسبب بتكاثر مخيف للامراض الموسمية والمزمنة والمستعصية.

وسيكون اسلوب عملنا مبنيا على التشاور المستمر داخل المجلس البلدي ومع اهلنا في زحلة وقضائها لتحسين اداء الجهاز الاداري للبلدية.

1 - في تنشيط السياحة:

العمل الجاد على تنظيف مياه البردوني الملوثة بفعل مياه الصرف الصحي ومياه المعامل المشبعة بالمواد الكيماوية الضارة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع بلديات حزرتا وقاع الريم والوزارات المختصة. انشاء منطقة سياحية راجلة على مدخل مقاهي البردوني مع حل عصري لمواقف السيارات. تفعيل السياحة البيئية للاستفادة من الطبيعة النظيفة لكروم زحلة ومحمية دير تعنايل. تفعيل السياحة الدينية بتنظيم جولات على كنائس زحلة الخمسين التي تختزن اجمل وأنفس الأيقونات. كذلك تفعيل السياحة التراثية عبر جولات على الأبنية التراثية التي سنساعد بالحفاظ عليها، اضافة الى جولات اثرية على معالم زحلة والكرك والفرزل ونيحا وعنجر، وجولات على معامل النبيذ في زحلة وجوارها.انشاء لجنة دائمة لمهرجانات الكرمة في زحلة وإعطاؤها حلة جديدة عصرية ذات بعد ثقافي.

2- في المعالجة البيئية:

العمل مع بلديات الجوار والوزارات المختصة والمؤسسات الدولية لمعالجة جميع المشاكل البيئية للمياه والهواء والزراعة. وإنشاء مسلخ صحي لزحلة وقضائها ومعالجة الصرف الصحي، عبر توسيع الشبكة، وتشغيل محطات التكرير، وتحفيز استخدام الطاقات البديلة والمتجددة.

3 - في اعادة تنظيم الحياة في النطاق البلدي

العمل على خطة سير تسهل التنقل داخل المدينة للقاطنين والزائرين، عبر استحداث وسائل نقل حديثة غير ملوثة، وإنشاء مناطق راجلة ومواقف للسيارات. يترافق ذلك مع وضع إشارات ضوئية ولوحات لتنظيم السير. العمل على انشاء تنظيم مدني خاص ببلدية زحلة- المعلقة- تعنايل، لتسهيل معاملات المواطنين وتراخيص البناء و تشجيع الاستثمار في المناطق الصناعية في سهل زحلة وتعنايل، وللحفاظ على المناطق الخضراء ضمن النطاق البلدي. استحداث طرق تربط زحلة بمحور جديتا للاتوستراد العربي. وتطوير الطرقات التي تربط المدينة بالبقاع الشرقي والفرزل وأبلح ورياق وجبل لبنان.

4 - اعادة دور زحلة الثقافي:

زحلة منارة للعلم والثقافة والشعر والأدب في البقاع ولبنان والمشرق العربي. اكتسبت شهرتها ووهجها من خلال إدبائها وشعرائها وصحافييها الذائعي الصيت، ومن خلال مدارسها التي كان يرتادها طالبو العلم من الأقاصي. سيكون لمدينة سعيد عقل والمعالفة وميشال طراد وراجي الراعي وغيرهم وغيرهم قصر ثقافي بلدي يخلد ذكرى الادباء والشعراء ويكون مرتعا لنشاطات ثقافية شعرية وفنية وموسيقية ومركزا لتعليم اللغات. وسنتواصل مع الوزارت المعنية من اجل بناء صرح جامعي في النطاق البلدي. وتشجيعا للرياضة سنعمل على بناء مجمع يستقطب الأندية كافة

5 - في تنظيم الجهاز الاداري البلدي:

سيجري ضخ دم جديد في الجهاز الاداري بهدف عصرنته ومكننته، حتى يؤمن التواصلالشفاف مع أبناء النطاق البلدي. وسنطور فعاليّة الشرطة البلدية بتكثيف عدد عناصرها وحسن تجهيزها.

6 - في مشاركة المجتمع الاهلي: تأامين اوسع مشاركة لفئات المجتمع الاهلي في انماء مدينتهم، من خلال عملية تشاور وتواصل مستمرة.

7 - في تنشيط العلاقات مع الخارج: تنشيط العلاقات والروابط مع المنظمات الفرنكوفونية، كذلك نسج علاقات مع الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الدولية لتامين مساعدات قيمة لتنفيذ مشاريع جاهزة.

8 - في تفعيل الدور الريادي للبلدية: تفعيل الدور الريادي لبلدية زحلة-المعلقة-تعنايل لتتعاون مع بلديات القضاء، باعتبار مدينتنا مركزه الاداري والاقتصادي.

 

تيار المستقبل:على مسافة واحدة من جميع مرشحي الانتخابات البلدية في الصويري

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - اعلن " تيار المستقبل" في بيان " وقوفه على مسافة واحدة من جميع المرشحين للانتخابات البلدية في بلدة الصويري في البقاع الغربي،انسجاما مع قرار الرئيس سعد الحريري باحترام إرادة العائلات والمواطنين". واكد التيار" أنه لا يدعم أي مرشح ضد آخر في الصويري، وأن لا ماكينة انتخابية له في البلدة، كما يروج البعض، وأنه يترك للعائلات ولمناصريه ولمحازبيه حرية الاختيار، مع تمنياته بالتوفيق للجميع، لما فيه مصلحة الصويري وأهلها".

 

مخترة بيروت تخرج "التيار" من لائحة البيارتة؟/الرابية: تنازلنــا وسننسحب اذا لم ينفذ الاتفاق

المركزية- بعدما انفتح على خصمه القواتي التاريخي رئاسيا، ها هو التيار الوطني الحر، وفي خطوة لافتة، ينفتح بلديا على تيار المستقبل، من بوابة "لائحة البيارتة" التي يدعمها الرئيس سعد الحريري وتشمل كل الطوائف والأحزاب السياسية الحاضرة في العاصمة. وفي وقت علق فيه كثيرون آمالا كبيرة على هذه الخطوة بوصفها "أول الغيث" نحو حوار يجمع الفريقين بعد خصومة سياسية طويلة، أتى تصريح نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي مساء أمس لينسف هذه الآمال، ويعيد إلى الضوء الهجمات الكلامية المتبادلة بين التيارين. ذلك أن صحناوي هدد صراحة بفرط التحالف البلدي الناشئ إن لم يشمل مخاتير بيروت أيضا، ما يرفع منسوب المخاوف على الطابع الشامل للائحة الذي حرص الحريري على التأكيد عليه منذ ولادتها، من دون أن يفوته التشديد على مبدأ المناصفة الذي كرسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجلس بلدية بيروت في حقبة ما بعد الحرب. وفي السياق، أوضحت أوساط التيار الوطني الحر عبر "المركزية" أن "الموضوع لا يتعلق بالبلديات فقط، بل يشمل المخاتير أيضا. ذلك أن لا يمكن أن ننجز تحالفا للبلديات لا ينعكس على الانتخابات الاختيارية أيضا. ونحن اليوم أمام علامات استفهام حول انتخابات المخاتير. وإذا وجدنا عدم التزام بالاتفاق، فنحن براء منه". وغداة لقاء لافت بين رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس الحريري في بيت الوسط، أكد فيه الطرفان حلفهما البلدي في العاصمة على رغم التباعد الرئاسي بينهما، تكثر التساؤلات عن مدى تأثير احتمالات إقدام العونيين على الانسحاب من "لائحة البيارتة" على إعلان معراب في وقت يجهد طرفاه في اخراجه من البعد الرئاسي الذي حصر به منذ ولادته، شددت المصادر على أن "في بيروت، المشكلة ليست مع القوات، بل الجميع. فنحن نشدد على ضرورة الوفاء بالالتزمات. ولذلك قد ننسحب من لائحة البيارتة إذا وجدنا أنهم يساندوننا في مكان دون سواه". وعما يحكى عن تناقض في خيارات التيار الذي يهاجم سياسة تيار المستقبل ويتشارك معه في لائحة بلدية، كشفت الأوساط أن "هناك تململا كبيرا وواضحا في قاعدة التيار، خصوصا أن هذه اللائحة تأتي في سياق استكمال توزيع القوى الذي كان عليه المجلس البلدي الحالي، في وقت تتوالى الفضائح، وأهمها أن البلدية لم تقدم موازنات. وعن الأسباب التي دفعت الفريق العوني إلى المشاركة في هذه اللائحة، أشارت إلى "أننا نحاول تخفيف الاحتقان في البلد عموما، وفي بيروت خصوصا. ونحاول أيضا تقليص الشعور الطائفي والمذهبي المخيف في العاصمة. غير أننا نقبل أن نتنازل إلى حد معين. وعندما نرى أن الاتفاق يهتز، ننسحب". ولفتت إلى أن "احتمالي الانسحاب والاستمرار في اللائحة واردان مناصفة. ونذكر أن علاقة القوات بالرئيس الحريري تختلف عن تلك التي تربطنا بمعراب. نحن نحترم علاقتنا مع القوات ونعتبر أنها افتتحت حقبة جديدة في السياسة اللبنانية. وقد تنازلنا عن الكثير من حقوقنا لكسر الاحتقان، لذلك، قبلنا بالسير في هذا الخط. إلا أن هذا الأخير لا يمكنه أن يدعمنا بحسب مصلحته. لكن هذا لا يهدد إعلان معراب لأن في كثير من البلدات، لا تحالف بيننا وبين القوات، على عكس مناطق أخرى من دون أن يسبب ذلك أي إشكال مع حلفائنا الأساسيين". وختمت: "الكرة ليست في ملعبنا، بل لدى الفريق الآخر لأننا قدمنا ما لدينا".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارديان: خطة سرية بريطانية للتصدي لإغواء "داعش"

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا بعنوان "خطة سرية للحكومة البريطانية للتصدي لإغواء داعش"، أشارت فيه إلى أن "الحكومة البريطانية بدأت سلسلة من الحملات الدعائية السرية لإحداث "تغيير في وجهة نظر وسلوك الشباب البريطاني المسلم ضمن برنامج للتصدي للتطرف". وأفادت الصحيفة أن "في مؤشر على القلق المتزايد لدى الحكومة البريطانية في شأن دعاية تنظيم "داعش" الارهابي المقنعة على الإنترنت، طورت وحدة في وزارة الداخلية البريطانية عملية سرية تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الاسترلينية وتقول إنها ذات نطاق واسع"، مشيرةً إلى ان "أساليب "وحدة البحث والمعلومات والاتصال التي تخفي دور مشاركة الحكومة في هذه الحملة، قد تصيب بعض المسلمين بالصدمة وقد تقوّض الثقة في برنامج مكافحة التشدد، الذي يواجه بالفعل انتقادات واسعة". ولفتت إلى ان "إحدى مبادرات وحدة البحث والمعلومات والاتصال تتنكر في صورة تقديم النصح عن جمع التبرعات للاجئين السوريين، وفيها دارت محادثات وجها لوجه مع آلاف الطلبة في الجامعات دون أن يدري الطلبة أنها ضمن برنامج حكومي"، مفيدةً أن "الحملة التي كان اسمها مساعدة سوريا أرسلت منشورات وكتيبات إلى 760 ألف منزل دون أن يعلم متلقوها أنها رسائل حكومية". وأشارت الصحيفة إلى أن "الكثير من أعمال وحدة البحث والمعلومات والاتصال تضطلع به شركة اتصالات غير حكومية تدعى بريكثرو ميديا نتوورك، التي أنتجت عشرات المواقع على الانترنت والمنشورات وتسجيلات الفيديو وصفحات فيسبوك وتويتر بأسماء تشبه "حقيقة الإسلام" أو "ادعم سوريا"، مفيدةً أن "بريكثرو" تنظم أيضا أنشطة في المدارس والجامعات وتعمل عن كثب مع منظمات إسلامية لنشر رسائل وحملات لمكافحة التطرف". ولفتت إلى أن "وزارة الداخلية البريطانية تدافع بشدة عن عمل الوحدة وقالت في بيان "نشعر بالفخر إزاء الدعم الذي أسدته وحدة البحث والمعلومات والاتصال للمنظمات التي تعمل للتصدي لأيديولوجيا داعش ولحماية المجتمع".

 

"تايمز": ميركل تزيد مشكلة الهجرة في أوروبا ووتحاول الحصول على مساعدة تركيــــة

المركزية- نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية مقالا بعنوان "استرضاء أنقرة"، لفتت فيه إلى ان "أوروبا تواجه أزمة هجرة ضخمة وبدلا من تخفيف الأزمة، تفاقمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في محاولة للحصول على تعاون الحكومة التركية"، مفيدةً أن "محاولات ميركل التوصل إلى حل قريب الأمد مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لن تحل مشكلة الحاضر. وتقول الصحيفة إن عدم كفاءة ميركل وسعيها لاسترضاء أنقرة، سيؤدي إلى تراكم المشاكل لمستقبل بلادها ألمانيا ولأوروبا بأسرها". وأشارت إلى انه "من المزمع أن توافق المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع على السماح للسائحين من تركيا وأوكرانيا وجورجيا وكوسوفو بالتنقل بحرية دون الحاجة إلى تأشيرة في منطقة الشنغن التي تضم 26 دولة وتعد تركيا، التي تضم 75 مليون شخص، أكثر هذه البلاد سكانا وجاء ذلك ضمن خطة، مارست ميركل ضغوطا لتمريرها، للحصول على تعاون إردوغان في أزمة اللاجئين"، مفيدةً أن "إردوغان يسعى أيضا للحصول على علاقات وثيقة مع أوروبا نتيجة لهذا الاتفاق". ورأت أن "هذا المطلب يجب الا يستجاب، مشيرة الى ان الاتحاد الأوروبي يتوقع من الدول التي يمنحها حق السفر دون تأشيرة أن تلتزم بصورة معقولة بقواعده، ولكن تركيا لم تف بالـ72 مطلبا الذين يستلزمهم الإعفاء من التأشيرة"، لافتة الى انه "على وجه الخصوص لا تلتزم تركيا بشرط تقديم الحماية للأقليات". وأفادت انه "بقمع الأقلية الكردية، يقوم إردوغان بصورة متعمدة بزيادة تدفق اللاجئين عبر بحر ايجه، كما أن تهديده بالتخلي عن مهمة السيطرة على تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه "ابتزاز مشين"، مشيرةً إلى ان "توثيق العلاقات مع أوروبا يتطلب الالتزام معايير أوروبية لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، وإن منح تنازلات لأنقرة لن يرضي أنقرة ولن يحل أزمة المهاجرين".

 

وثائق جديدة تكشف تواطؤ الأسد و"داعش"

"النهار"/ أيار 2016 /كشفت وثائق جديدة حصلت عليها شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن استعادة النظام السوري لمدينة #تدمر الأثرية من داعش كان على ما يبدو جزءاً من اتفاق مدبّر سلفاً أتاح لمقاتلي التنظيم المتشدد سحب أسلحته الثقيلة من المدينة قبل الإنسحاب. وأفادت الشبكة البريطانية أن الوثائق مصدرها جماعة من "الجيش السوري الحر" تضم منشقين من داعش، وهي تشمل مجموعة من المبادلات والمعاملات المستمرة بين النظام السوري و"داعش"، والتي تؤكد تسليم التنظيم مدينة تدمر للقوات السورية وتكشف مبادلات تجارية بين الجانبين ومراسلات تتعلق بتسهيلات مختلفة ميدانية ولوجستية وعسكرية أيضاً. ومن الوثائق التي عرضتها "سكاي نيوز" الأمر العسكري الذي أصدره أحد أمراء التنظيم في تشرين الثاني إلى رجاله في مدينة القصر، بالانسحاب من المدينة، وبنقل "كل التجهيزات والأسلحة إلى المنطقة المتفق عليها، قبل قصف المدينة من الجيش السوري" وهو الأمر الذي حصل فعلاً في 24 من الشهر نفسه . وأوضح ستيوارت رامسي، كبير مراسلي "سكاي نيوز" أنه سأل أحد المنشقين إذا كان داعش ينسق تحركاته مباشرة مع القوات النظامية الموالية للأسد، وحتى مع روسيا التي دعمت الهجوم على تدمر بغارات مكثفة، فأجابه: "طبعاً". وتوفر الوثائق التي حصلت عليها "سكاي نيوز" أدلة إضافية على أن نظام #بشار_الأسد متواطئ مع الجهاديين الذين سيطروا على أكثر من نصف مساحة سوريا منذ 2012. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" تحدثت في نيسان الماضي عن ملفات ضبطت خلال غارة على منزل أبوسياف، "وزير النفط" في "حكومة" #داعش والذي قتلته قوات أميركية خاصة في دير الزور في أيار الماضي، مشيرة إلى أن الوثائق تكشف اتفاقات عقدها نظام الأسد مع أبو سياف ساهمت إلى حد ما في 72 في المئة من عائدات داعش من الموارد الطبيعية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن مجموعة أبو سياف تفاوضت بنجاح على اتفاقات مع نظام الأسد للسماح لشاحنات وأنابيب داعش بالتحرك من الحقول التي يسيطر عليها النظام إلى المناطق التي يسطر عليها التنظيم، وهو ما وفر للجهاديين 40 مليون دولار من مبيعات النفط وحده. ويقول ماثيو ريد، وهو نائب رئيس الشركة الإستشارية "فورين ريبورتز إنك" ومقرها واشنطن، إن "حقول الغاز الطبيعي في محيط تدمر كانت مصدراً مهماً للدخل للجهاديين. وكانوا يحولون الغاز إلى وقود ثم يبيعونه إلى الأسد".

ويبدو أن الوثائق التي سربت من الرقة إلى "سكاي نيوز" تؤكد هذه المعلومات. وكتب رامسي أن من الوثائق المثيرة الأخرى التي تحدثت عنها القناة في انتظار نشرها، رسالة بخط اليد ممهورة بتوقيع أحد قادة التنظيم، يطلب فيها الأمير الداعشي، من المشرفين على الحواجز الأمنية التابعة للتنظيم، تسهيل مهمة سائق شاحنة وتمكينه من الوصول إلى خط التماس بين خطوط داعش والنظام لمقايضة حمولته من النفط بأسمدة كيمائية سيتسلمها من منطقة خاضعة للنظام مباشرة. وعلى غرار هذه المراسلات، قالت القناة إن الوثائق الجديدة التي حصلت عليها، تُمثل عشرات الخطابات التي أرسلها قادة من "داعش" في مناطق سورية مختلفة إلى رجالهم ومأموريهم، بما يكشف الصلات الوثيقة بين التنظيم ونظام دمشق. وتُضيف القناة أنها حصلت على أكثر هذه الوثائق التي تخضع إلى التحليل والدراسة قبل نشرها كاملةً قريباً، من مُنشقين عن التنظيم "ليس لرفضهم سياسته أو تمرداً على ممارساته، فهم لا يزالون يؤيدون مشروع داعش، ويؤيدون طرقه وممارساته، ولكن بسبب خلافات داخلية بينهم وبين قيادات في التنظيم".

 

لجنة أميركية: حرية الأديان في إيران "أسوأ من ذي قبل"

صالح حميد – العربية.نت/03 أيار/16/انتقدت اللجنة الأميركية للحرية الدينية حول العالم USCIRF، استمرار اضطهاد الأقليات الدينية من قبل حكومة طهران، وقالت في تقريرها السنوي إن "أوضاع حرية الأديان والمذاهب في إيران أصبحت أسوأ من ذي قبل" ودعت الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين بانتهاكات ضد الأقليات وحرية المعتقد في إيران. وذكر التقرير السنوي للجنة لعام 2016 أن "السلطات الإيرانية مازالت تنتهك حرية الأديان بشكل ممنهج ومستمر وفاضح" مستندة على " أحكام السجن الطويل والتعذيب والإعدامات " ضد أبناء الأقليات الدينية والمذهبية. واعتبرت لجنة الحرية الدينية وهي جهة مستقلة تقدم الاستشارات للكونغرس الأميركي، أنه "منذ وصول روحاني للسلطة في إيران في عام 2013 أصبحت أوضاع حرية الأديان أسوأ من السابق"، وأكدت أن " روحاني لم يف بوعوده من أجل تعزيز الحقوق والحريات لأفراد الأقليات الدينية". وذكر التقرير صنوف الاضطهاد والتمييز والقمع ضد أهل السنة والبهائيين والصوفيين وأيضا طوائف الشيعة غير الاثني عشرية، الذين قالت إنهم " يتعرضون للسجن والتعذيب من أجل أنشتطهم وعقائدهم الدينية". وأكدت اللجنة أن 30 من الدعاة السنة محكومون بالإعدام بسبب أنشطتهم الدينية، كما ذكر أنه لم يسمح لأهل السنة بناء مسجد واحد لهم بالعاصمة طهران، وأكد أنه تم هدم المصلى الوحيد الذي كانوا يؤدون فيه صلاتهم في طهران على يد السلطات. وبحسب التقرير، فإن ما يقارب 300 ألف بهائي يعيشون في إيران، وقد تم اعتقال أكثر من 850 شخصا منهم خلال السنوات العشر الماضية، حيث حكم على 80 شخصا منهم بالسجن خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط.

وجاء في التقرير أيضا أن السلطات الأمنية شنت هجوما على الكنائس واعتقلت 90 مسيحيا لأسباب مذهبية خلال العام 2016، بينما قالت اللجنة إن هناك أمرا إيجابيا واحدا شوهد خلال السنوات الأخيرة في إيران وهو أن الطلبة اليهود لم يعودوا مجبرين على حضور الصفوف الدراسية في أيام السبت، حيث عطلتهم الدينية. وطالبت اللجنة الحكومة الأميركية أن تستمر بتصنيف طهران في "قائمة الدول ذات القضايا الاستثنائية" وأن تقوم بالتحري عن منتهكي الحريات الدينية في إيران وفرض عقوبات عليهم.

 

الأطلسي: سندافع عن حلفائنا إذا ما تعرضوا لعدوان روسي

توتغارت (ألمانيا) - فرانس برس/الثلاثاء 03 أيار 2016 /أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر اليوم الثلاثاء في شتوتغارت (جنوب غرب المانيا) أن حلف الأطلسي يتمسك بسياسة "الأبواب المفتوحة مع روسيا"، لكنه لن يتردد في "الدفاع عن حلفائه" إذا ما شنت روسيا "عدوانا". وقال كارتر خلال حفل انتقال قيادة قوات الحلف الأطلسي في أوروبا إلى الجنرال كورتيس سكاباروتي، إن حلف الأطلسي يتمسك بسياسة "الأبواب المفتوحة مع روسيا" من أجل التعاون لمواجهة التحديات الأمنية في العالم، إذا ما تخلت موسكو عن سياستها العسكرية. وشدد وزير الدفاع الأميركي على القول "لكن الكرملين هو الذي يقرر. لا نريد حربا باردة ولا (حربا) ساخنة أيضا. نحن لا نسعى إلى جعل روسيا عدوا". وشدد كارتر على القول "لكن لا تخطئوا: سندافع عن حلفائنا، وعن النظام الدولي القائم على اسس، وعن المستقبل الايجابي الذي يوفره لنا". وسيخلف الجنرال سكاباروتي الذي كان حتى الان قائدا للقوات الاميركية في كوريا الجنوبية، الجنرال فيليب بريدلاف الذي كان قائدا للقوات في اوروبا منذ 2013. وسيعنى الجنرال سكاباروتي بالعلاقات الصعبة بين الحلف الأطلسي وموسكو، التي شهدت في الفترة الاخيرة عددا من الحوادث "الخطرة" في بحر البلطيق بين سفن وطائرات روسية وأميركية. واقتربت طائرات روسية مرارا في الفترة الاخيرة من سفن أو طائرات عسكرية أميركية في بحر البلطيق. وقد وقعت هذه الحوادث فيما تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توترا حول عدد من النزاعات كالنزاع في شرق أوكرانيا او في سوريا. وفي أوكرانيا، وللاحتجاج على الضم "غير الشرعي" للقرم في اذار/مارس 2014، وعلى هجوم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا ربيع 2014، علق الحلف الاطلسي أي تعاون عملي مع موسكو التي يتهمها بدعم المتمردين بالسلاح والعناصر. وأعلنت المانيا الاسبوع الماضي عن انفتاحها على اقتراح ارسال جنود من الجيش الألماني إلى ليتوانيا في اطار تعزيز الوجود العسكري الذي يريده الحلف الاطلسي على جناحه الشرقي، بعد الاجتياح الروسي للقرم.

 

مجلس الامن الدولي طالب بحماية المستشفيات في مناطق النزاع

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - طالب مجلس الامن الدولي، اليوم، جميع الاطراف المتحاربين ب"حماية المستشفيات والعيادات الطبية"، في قرار اشار الى "الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في أنحاء العالم". وتبنى المجلس بالاجماع "القرار الذي يدين بشدة استهداف المرافق الصحية"، الذي وصفه بأنه "جريمة حرب".

 

فرنسا وبريطانيا تدعوان الى عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي في شأن حلب

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - دعت فرنسا وبريطانيا الى عقد اجتماع عاجل لمحلس الامن الدولي "للبحث في الوضع في مدينة حلب السورية"، حسبما أفاد سفيرا البلدين اليوم. ووصف السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر حلب بأنها "مركز مقاومة" الرئيس السوري بشار الاسد، مؤكدا ان المدينة "تتعرض لقصف مستمر منذ 2012".

 

آخر سفير أميركي بدمشق: سياستنا فشلت في سورية

04 أيار/16/واشنطن – الأناضول: أعلن آخر سفير للولايات المتحدة في دمشق روبرت فورد، أن السياسة الأميركية تجاه سورية فشلت فشلاً ذريعًا، موضحًا أن إدارة الرئيس باراك أوباما، فشلت أيضًا في حل القضية السورية من خلال الطرق غير العسكرية، في حين أنه كان يتوجب حلها عسكريًا. وقال فورد إن أوباما لم يفلح في التعاون مع القوات المحلية لإلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”، مضيفاً إنع يرى أن الولايات المتحدة تنخرط كثيرًا في شؤون الشرق الأوسط. ولفت إلى أن الدور القيادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، تلقى جروحًا كثيرة، وتضاءلت مصداقيتها، معرباً عن اعتقاده بأن أوباما لا يبالي بذلك كثيراً. وبشأن اتفاق بلاده مع روسيا بشأن وقف “الأعمال العدائية” في سوريا، أكد فورد أنه من اليوم الأول للاتفاق (27 فبراير الماضي)، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري، وروسيا من جهة، و”جبهة النصرة”، وفصائل أخرى منضوية في الاتفاق من جهة أخرى. واستغرب من موقف أوباما الصامت، تجاه هجمات قوات الأسد، على حلب بذريعة إيوائها عناصر جبهة “النصرة”. وأوضح أن واشنطن لم تمارس ضغوطات قوية على الأسد، والنخبة التي تمتلك القرار في سورية، في ما يتعلق بإجراء المفاوضات، مشيرًا أن من أكبر الأخطاء الأميركية في سورية، عدم تقديم الدعم الكافي للمعارضة بين العامين 2012، و2013.

 

أساتذة وسياسيون على قائمة جديدة بالمهددين بالقتل في بنغلادش

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - فتحت الشرطة في بنغلادش، اليوم، تحقيقا في قائمة جديدة من الشخصيات المهددة بالقتل تشملرئيس جامعة وصحافيين ومسؤولين في الحزب الحاكم، نشرت بعد سلسلة جرائم قتل استهدفت خصوصا مثقفين. وتأخذ الشرطة على محمل الجد التهديد الذي استهدف 10 اشخاص وردت اسماؤهم في منشور وزع باسم مجموعة مجهولة، وتلقاه أمس نادي الصحافة في مدينة ناتور. وعلى القائمة اسم رئيس جامعة راجشاهي التي قتل احد اساتذتها بالساطور قبل اقل من اسبوعين على ايدي اسلاميين مفترضين. وقال قائد شرطة ناتور ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "يحمل المنشور اسم جبهة التحرير الاسلامية ويؤكد ان مهمتها قتل 10 اشخاص". اضاف: "لا نعرف شيئا عن هذه المجموعة. وليس لدينا أي معلومات عنها. ونأخذ المسألة على محمل الجد".

 

ايران تحـاول العودة الى دائرة "القرار" الاقليمي والدولـي عبر بوّابة حلب والحرس الثوري الى التصعيد بعد نتائج "الشورى"..ورئاسة لبنان من أوراقه

المركزية- تسابق الاتصالات الدولية الجارية على خط انقاذ الهدنة السورية قبل فوات الاوان، التصعيدَ الميداني في اكثر من منطقة سورية أبرزها حلب التي فاق عدد قتلاها منذ الثاني والعشرين من نيسان الماضي، الـ 250 مدنياً من بينهم نحو 50 طفلاً غالبيتهم نتيجة الغارات الجوية للجيش السوري. فبغرض البحث عن سبل تعيد انعاش قرار وقف اطلاق النار، توجّه وزير الخارجية الاميركية جون كيري ليل الاحد الى جنيف التي مكث فيها حتى الاثنين حيث التقى نظيريه الأردني ناصر الجودة والسعودي عادل الجبير والمبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما تشاور هاتفيا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفي اطار المساعي الدولية نفسها، زار دي ميستورا روسيا اليوم حيث التقى لافروف الذي اكد ان لا بديل عن الحل السياسي في سوريا وان واشنطن وموسكو تعملان لحل الازمة، علما ان الدبلوماسي الاممي كان ناشد مرارا العاصمتين التدخل لانقاذ الهدنة ومفاوضات السلام السورية. والى حين تبيان نتيجة الحراك الدولي الجاري وما اذا كان سيؤتي ثماره ويسكت المدفع في سوريا مجددا، تقول اوساط دبلوماسية غربية عبر "المركزية" ان آلة القتل التي تفتك اليوم بحلب محرّكاتُها الفعليّة خارجية اقليمية أكثر منها داخلية. فالجمهورية الاسلامية الايرانية التي أقصيت من الحلبة السورية بالدخول الروسي، تحاول استخدام التصعيد في حلب للعودة الى ساحة المفاوضات وابلاغ من يعنيهم الامر بأن لا بد من اشراكها في المساعي الجارية للتوصل الى تسوية للنزاع لانها لا تزال قادرة على التأثير بقوة في تطورات الميدان. وتسعى ايران وفق الاوساط، الى رفع الصوت من بوابة سوريا، لانها تكاد تكون الورقة الاخيرة التي يمكن ان تستخدمها طهران لانتزاع دور لها على الساحة الاقليمية. فالورقة اليمنية يبدو خسرتها بعد ان وضعت طبخة الحل اليمني عبر المفاوضات بين النظام والحوثيين على نار ولو هادئة. كما ان الملف العراقي يتراجع من يد طهران لا سيما بعد بروز أصوات شيعية كان أهمها لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تطالب بكفّ يد ايران عن شيعة العراق. وترى الاوساط ان الضغط الايراني العسكري في المنطقة وخاصة في سوريا، مرشح للارتفاع لا سيما في أعقاب نتائج انتخابات مجلس الشورى التي أتت أمس لصالح خط الاعتدال والاصلاح الذي يمثله الرئيس حسن روحاني، ذلك ان الحرس الثوري سيحاول أكثر محاصرة الاخير واظهار انه لا يزال الممسك الفعلي بالقرار الايراني. بناء عليه، تتوقع الاوساط ان يكون أيار شهرا صعبا يشوبه كثير من السخونة ستلفح حماوتها بطبيعة الحال بيروت التي كان مسؤولون ايرانيون وضعوها في قائمة عواصم عربية اربع واقعة تحت سيطرتهم الى جانب بغداد وصنعاء ودمشق، ذلك ان جهات لبنانية لا تزال تعوق الحلول خصوصا على الخط الرئاسي وقد ضبطت توقيتها على الساعة الايرانية وتوظّف الاستحقاقات المحلية لصالح طهران. وفي السياق، تلفت الاوساط الى ان المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي زارت موسكو الجمعة بعد مشاورات اجرتها منذ مطلع العام في ايران والسعودية وفرنسا، تسعى الى فصل الانتخابات الرئاسية عن التطورات الاقليمية، فهل تنجح؟ وكانت المسؤولة الاممية زارت اليوم بكركي كما الرئيس أمين الجميل، محذرة من خطورة تآكل مؤسسات الدولة، على ان تنتقل في الايام المقبلة الى هولندا حيث تلتقي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لوضعه في صورة ما آلت اليه جهودها لحل الازمة اللبنانية من جهة، ولتفعيل المؤتمر الدولي للسلام من جهة أخرى.

 

السجن مدى الحياة لقاتل ابو خضير

وكالات/03 أيار/16/طالب الادعاء العام الاسرائيلي اليوم بالسجن مدى الحياة ليهودي اسرائيلي خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير حرقا قبل عامين. ويعتبر المتهم يوسف حاييم بن دافيد (31 عاما) المحرض والمنفذ الرئيسي لجريمة خطف وقتل محمد ابو خضير في 2 تموز 2014 في القدس الشرقية المحتلة. وساهمت جريمة قتل ابو خضير التي اثارت صدمة كبرى لدى الرأي العام الفلسطيني في تصعيد اعمال العنف وصولا الى حرب غزة في تموز وآب 2014.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" والانتصارات المؤجّلة

عبد الوهاب بدرخان/النهار/04 أيار/16

قبل عام، في الذكرى الـ 15 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي، كان تنظيم "داعش" الهمّ الأول للأمين العام لـ"حزب الله"، وخصّص خطاب المناسبة للتحذير من أنّ "أوّل ضحايا "داعش" و"جبهة النصرة" في لبنان هو تيار "المستقبل" وقادتُه ونوّابه"، ولم يقل ذلك حرصاً على هؤلاء بل لينتقل الى تحذير مسيحيي لبنان: "هل إنّ مواقفَ 14 آذار ستَحميكم من الذَبحِ والسبي وتضمَن سلامة كنائسِكم؟"، مستخلصاً أنّ "المعركة ضد المشروع التكفيري هي معركة وجود، وفي معارك الوجود تؤجّل المعارك الأخرى"، لكنه مع ذلك أبدى الاستعداد لضمان الآخرين "في حال انتصر نظام الرئيس الأسد" (؟).

ورغم تناغم "التيار العوني" وزعيمه مع هذا التخويف، إلا أن الواقع المعاش أظهر أن طبيعة المجتمع اللبناني وتركيبته وكذلك المؤسسات المتبقّية في البلد (الجيش والأمن) – وليس "تفاهم" حسن نصرالله وميشال عون – هي التي أبقت "الحال الداعشية" المفترضة في الحجم الأدنى. وإذا كان من خشية لدى المجتمع والمؤسسات فهي من أجندة "حزب الله" المناقضة لمصلحة لبنان. فـ "داعش" عدوٌ خطير تخشاه وتحاربه، أما "الحزب" فبلغ خطره على جمهوره/ "طائفته" أولاً، وعلى كل الطوائف تالياً، حد استحالة محاربته أو لجم تهوّره.

لم يتغيّر شيء خلال عام، وقريباً ستتزامن الذكرى الـ 16 لـ "التحرير" مع الذكرى الثانية للعجز والتعجيز عن انتخاب رئيس للجمهورية، لأن نصرالله قال إن "المعارك الأخرى" مؤجّلة، فهو لا يزال ينتظر إعلان "انتصار" الاسد وايران ليحصل على استسلام خصومه في لبنان. وهذه فرضية يستخدمها لمواصلة "بروباغندا" تبرير دوره في سوريا، لكنه يتناسى جملة حقائق لا يستطيع حزبه ولا ايران ولا الاسد أن يغيّروها في لبنان، أو أن يفرضوا حقائق بديلة بمجرّد الإرغام المسلّح. كان "حزب الله" استهلك عامين من الفراغ الرئاسي متمسّكاً، من قبيل "الوفاء" (!)، بمرشح وحيد: ميشال عون أو لا رئيس آخر. هذا لا يحدث إلا في ديكتاتورية مثل "سوريا - الاسد" أو "عراق - صدام - نوري المالكي". وعندما أصبح لـ "الحزب" مرشحان من أنصاره انكشفت حقيقة أن لديه تعليمات أسدية – ايرانية بعدم انتخاب رئيس. لكن الأكثر فظاعة الآن أن المرشحَين نفسيهما مذعنان لـ "التعليمات" ولا يريدان رئيساً، أي أنهما مرشحان فقط لمنع انتخاب رئيس... السيناريو نفسه يدور الآن في سوريا، فالاميركي والروسي قالا إنهما استوحيا "الحل الايراني" لصوغ القرار 2254 كمرجعية لمفاوضات جنيف. ولم تتطابق الصيغة مع أهداف "الحلّ" كما بنتها طهران على قاعدتين: استمرار القتال، وبقاء الاسد في منصبه. فالهدنة كما التفاوض على صيغة جديدة للحكم يهدّدان حليف الايرانيين ومصالحهم، لذلك عملوا مع النظام ويعملون على إفشالهما، وما الهجوم الوحشي على حلب سوى تمديد للصراع، وبالتالي تأجيل لـ "انتصار" الاسد وايران و... "حزب الله".

 

الأشرفية لحلب : واشقيقتاه !

نبيل بومنصف/النهار/04 أيار/16

في ذاك الزمن الكالح بين الاول من تموز 1978 و7 تشرين الاول ثبت في وقائع الحرب اللبنانية ان " حرب المئة يوم" على الأشرفية كانت الاشد دمارا وفتكا أقله منذ بداية الحرب في 1975 . لم تتوقف الآلة التدميرية للنظام السوري آنذاك الا بعدما بدلت معالم الأشرفية في دمار شبيه بدمار ستالينغراد في الحرب العالمية الثانية . كانت الدعاية البعثية لنظام حافظ الأسد تصف مقاومي الكتائب والأحرار بأنهم "عصابات"، وانبرت آلة النظام من المدفعية والراجمات ومنظومات " أورغ ستالين " والمدفعية من عيار 240 ملليمترا الى " حراثَة " المباني والأحياء السكنية بلوغا الى الملاجئ حيث سجلت في الايام العشرة الاخيرة من الحرب فواجع إنسانية لم تتمكن كل مناشدات العالم من وقفها حتى صدر قرار عن مجلس الامن حمل الرقم 436 بعد سقوط عشرات ألوف القتلى والجرحى. لا مناسبة لبنانية لإثارة هذا التاريخ الملطخ بالدماء والدمار، ولكن يصعب تجاهل ما يدور في أذهان اللبنانيين الذين عايشوا ذاك الجحيم الآن وهم يعاينون معاناة إنسانية مماثلة ومتطابقة تشهدها حلب السورية وتسقط في البال سقوطا مدويا . ليست الظروف نفسها لا إقليميا ولا دوليا ولا لبنانيا وسوريا ايضا ، ولكنها مفارقة مفجعة ايضا بكل المقاييس ان يستحضر التاريخ ظروفا متشابهة الى هذا الحد بين دمار الأشرفية ودمار حلب على يد نظام لم يتغير ولم يغير أنماطه حتى تدمير بلاده . لن نجادل في ما لا نتمكن من اثباته او نفيه حول جزء من تبعة ومسؤولية ترمى على معارضات سورية في جهنم حلب . فالعالم كله يقف كالعادة عاجزا متواطئا او متعاملا مع شياطين التوظيف السياسي للدماء السورية كما تعامل قبلا مع 15 عاما من حربنا ، ولو ان مقاييس الاجرام والقتل والدمار في سوريا فاقت كل السوابق والحروب والمجازر عندنا وفي المحيط العربي . ولكن كل دعاية يقصد منها تبرئة النظام الأسدي من دماء حلب وعمرانها الآيل الى خراب غير متصور تضحي واقعيا مشاركة جرمية في جحيم المدينة الأشهر والأعرق التي سفك تاريخها كما ناسها وسويت بالأرض كأن زلزالا أفاض عليها نيران الإبادة . ما دام العالم يقف متفرجا على المذبحة لن تكون هناك سوى مجزرة برسم نظام " جسمه لبيس" من أيام الأشرفية وقبلها الدامور الى حماه في عام 1982 الى حلب الآن وما بينها من سائر انحاء سوريا المحترقة . واما الحديث عن داعش والنصرة فهو الوجه المكمل الكالح لمن أنتج وأتاح واسلس القياد لدمار سوريا حين كانت لا تزال في متناوله القدرة الشاملة على منع حروب الأخرين على ارضه فكيف بالتواطؤ بين هذا النظام وداعش الذي كشفته حديثا وتكرارا وثائق جديدة على شراكة الاجرام وتقاسم جهنم بينهما؟

 

هل نصوّت لـ"بيروت مدينتي"؟

 ميشيل تويني/النهار/04 أيار/16

للمرة الأولى منذ فترة طويلة نشهد مبادرة ايجابية على أيدي مجموعة أشخاص يتعاطون الشأن العام بجدية. فلائحة "بيروت مدينتي" تلتقي الناس وتحترمهم وتقدم برنامجاً واضحاً وجاداً. أما في لوائح أخرى فإن الأعضاء معينون من الاحزاب السياسية، والعضو يُختار تبعاً لدرجة ولائه لحزبه، دون أن يكون بالضرورة مستحقاً المنصب. طبعا نحن لا نعمم، إذ إن بعض المرشحين الذين تختارهم الاحزاب أكفياء جداً، ولكن الأكيد أن الاحزاب تفضل الولاء على الكفاية، وفي بعض الاحيان يجتمع الاثنان. ما اهمية "بيروت مدينتي"؟ اهميتها تكمن في ان العمل البلدي يجب ان يكون انمائياً، وخصوصاً لمدينة مثل بيروت. فالمزيج بين الفن والهندسة والحقوق في بلدية كما المزيج بين شبان وشابات يمكن أن يعطي نتيجة جميلة ومختلفة عما اعتدنا سابقاً، ولذلك فإن تشجيع مبادرة كـ"بيروت مدينتي" نعتقد انه واجب لكل بيروتي! والمهم أيضا أن نقول إن التغيير يكون بمبادرات مماثلة ايجابية وبناءة، وليس بالشعارات والفوضى التي لم تأت بأي نتيجة ولا حتى في ملف النفايات. فالتغيير والثورة في بلد مثل لبنان ينطلقان من مبادرات كهذه، وهنا يأتي دور كل مواطن يشكو ويريد ان يعطي اشخاصاً جدداً وأكفياء فرصة، وهنا يأتي دور المواطن في المساهمة في التغيير عبر تصويته ودعمه للأئحة كلائحة "بيروت مدينتي". فالانتفاضة يمكن ان تكون بناءة وعلى أسس ايجابية وحضارية لمحاربة الفساد، وهذا أكبر نموذج يجب أن نتبعه! أما عن اللوم الذي تعرضت له "بيروت مدينتي" لانها التقت بعض السياسيين، فهذا ليس انتقاداً في مكانه، لأن الانغلاق ورفض الآخر ليس الحل الأنسب للتغيير، ويجب ان نعلم ان كثيرين منا يحلمون بتغيير الطبقة السياسية التقليدية، لكن يجب ألا ننسى أن للأحزاب في لبنان جمهوراً واسعاً، ونحن الشباب الذين نريد التغيير يجب أن ننفتح ونحاور الآخرين ولا نلغي أحداً كي لا نسمح لأحد بإلغائنا، وفي الوقت نفسه الانفتاح وسماع الآخر لا يعنيان التحالف مع الاحزاب او الزعماء.

إن ثقافة الكره بين بعضنا البعض يجب أن تلغى تماماً لانها ثقافة حروب وقوى بنت زعامتها على كره الآخر والتخويف منه! اليوم نقول نعم لـ"بيروت مدينتي"، ولو ان لدينا الكثير من الأصدقاء في اللائحة المقابلة. لكن نقول نعم للتغيير، نعم لنفس جديد، نعم لبيروت مختلفة، نعم لمشروع آمنّا به دوماً، واخيراً قدم لنا، فأقل واجبنا دعمه مهما كلفنا الامر، لأن مبدأنا كان وسيظل دوماً طبقة سياسية جديدة نظيفة كفيّة، وعلى كل بيروتي ان يساهم في تحقيق هذا الحلم، حلم "بيروت مدينتي".

 

"الوطني الحر" يلوّح بالانسحاب من "البيارتة" ما موقف "القوات" وأي لائحة سيدعم؟

 محمد نمر/النهار/04 أيار/16

قبل خمسة أيام من المعركة الانتخابية البلدية والاختيارية في بيروت، لا يزال "التيار الوطني الحر" يفاوض على عدد المختارين في الدائرة الأولى (الرميل، الأشرفية، المدور، الصيفي)، وتحديداً على المختارين الـ 12 في الأشرفية، حيث ترددت معلومات عن مطالبته بنصفهم، معتمداً في مقاربته على إحصاءات ونتائج انتخابات العام 2010 التي خسرها بفارق نحو 300 صوت، في حين تسعى الأحزاب الأخرى إلى ارضاء العائلات والشوارع الشعبية.

ولا تكمن الخطورة في فشل المفاوضات، بل في المناورة التي أحدثها "التيار الوطني الحر" مع ربطه مصير مشاركته في لائحة "البيارتة" بنتيجة المفاوضات في الانتخابات الاختيارية، طارحاً بذلك امكانية انسحابه من اللائحة في وقت تخوض فيه الأخيرة أشرس المعارك الاعلامية مع اللائحة المنافسة "بيروت مدينتي"، وبالتالي ينظر البعض إلى هذه الخطة بمثابة "انقلاب" على الاتفاق - في حال حصل - لكنه لن يؤثر في مسار الانتخابات في شكل عمودي، خصوصاً أن لـ"الوطني الحر" مقعداً في المجلس ويتشارك في آخر مع الوزير ميشال فرعون، وفيما لا تزال قيادة التيار غير راضية عن حجمها في لائحة "البيارتة" يطرح السؤال: لماذا وافق "الوطني الحر" على المشاركة في اللائحة ما دام غير راض، خصوصاً أن الانسحاب سيكون ضرره أكبر وغير بريء في مقابل عدم المشاركة؟

وتصف مصادر "الوطني الحر" حجمها في لائحة "البيارتة" بـ"التمثيل المريب"، ويبدو أن العونيين كانوا يريدون اتفاقاً واسعاً يترجم في البلدية والاختيارية، ففي اللائحة مقعد للإنجيليين (جو طرابلسي) لمصلحة التيار الذي يتشارك في مقعد آخر مع فرعون، و"قواعد التيار غير راضية عن حجم تمثيله وتحاول القيادات بذل الجهود لاقناع الجمهور"، وفق المصادر التي تضيف: "دخلنا بمقعد إنجيلي واحد، أما المقعد الكاثوليكي فسماه فرعون، وصحيح أن والد المرشح سليمان جابر قريب من "الوطني الحر" لكن في نهاية المطاف من يسمي المرشح سيكون اقرب إليه، لذا نعتبر أن حصتنا تقتصر على مقعد واحد".

ولكل يوم يسبق انتخابات البلدية في بيروت نكهة، ويوم الثلثاء تلوّن بالتوتر والترقب حول السؤال: هل يفعلها "التيار الوطني الحر" وينسحب؟ تجيب مصادر الأخير لـ"النهار": "خلال ساعات الصباح كنا متفائلين، لكن بعد ظهر الثلثاء اختلفت الأجواء ولوحظت صعوبة الوصول إلى اتفاق وبات احتمال الانسحاب من لائحة "البيارتة" وارداً"، والمقرر أن يتخذ القرار اليوم، وفي حال اتخاذه فإن المقعد الانجيلي الذي يترشح له جو طرابلسي سيصبح شاغراً في لائحة "البيارتة"، لكنه سيكون حاضراً في المعركة "بدعم لائحة (مواطنون ومواطنات في دولة) التي ينسقها الوزير السابق شربل نحاس، وفق ما ذكرت المصادر، مضيفة: "سندعم لائحة نحاس وقد نكون ممثلين فيها".

الكوادر "القواتية" لا توافق "التيار" في طرح امكانية الانسحاب، ويقول مصدر قواتي مطلع لـ"النهار": "لا نرى أي علاقة بين انتخابات البلدية والاختيارية، فالاولى ترتبط بالسياسة وتناقش بين القيادات وهي على مستوى كل بيروت، أما الثانية فتختلف من حيث توزيع القوى والهيئة الناخبة، فبيروت الأولى مثلاً ليست واحدة بل مقسمة أربع مناطق، ونبذل جهدنا لتكون اللوائح جاهزة لكنها حتى اللحظة لم تجهز". وتعتبر أن "القضية لا ترقى إلى حجم طرح الانسحاب وربط الموضوع بالبلدية التي تعنى بأهداف تنموية".

ووفق المصادر نفسها فإن "الوطني الحر أراد أن يكون الاتفاق على المختارين والبلديات، ونحن وافقناً ولا زلنا نبحث معهم حتى ساعات الفجر عملية تركيب اللوائح لكننا لم ننجح في ذلك حتى اللحظة، فماذا نفعل؟ هناك التزامات محلية لا يمكننا الخروج منها".

وبالعودة إلى الخلاف على عدد المختارين في الأشرفية، يتبين أن التيار، في العام 2010 ربح 7 مختارين في الرميل، لكن في الأشرفية (12 مختاراً) خسرت لائحته "بفارق 300 صوت" وفق المصادر التي تذكّر بأنه "تمت مواجهتنا حينها من كل الأطراف السياسية، وما دامت الأرقام أثبتت هذا الحجم الصغير فكان المفترض أن نتقاسم حالياً اللائحة في الاشرفية، ولكننا نسمع أن المتبقي لنا مقعد أو اثنين، وهذا غير مقبول".

وترد المصادر "القواتية" بالقول: "لا يستطيع "التيار الوطني الحر" تقاسم اللائحة أو الحصول على النصف، وبصرف النظر عن الإحصاءات نحن نقارب الموضوع في شكل مختلف، إذ نعتمد على حجم الفاعليات وعلى قاعدة أن انتخاب المختارين لا تدخله العملية السياسية، فلا يمكننا أن نفرض على الناس ترشيح الحزبيين فحسب وعلينا مراعاة تمثيل العائلات والفعاليات في المنطقة وهذا لا يؤثر على تمثيل الوطني الحر فحسب بل على القوات أيضاً"، كما تعتبر أن "الاعتماد على مقاربة العام 2010 خاطىء، فالوضع الانتخابي مختلف، كما ان حلفنا يضم أطرافاً أكبر"، وتضيف: "نستطيع انتخابياً أن نكسب كل المقاعد لكن ليس هذا ما نريد، فالمختار لا دور له في السياسة". واستغربت المصادر الحديث عن انسحاب بسبب خلاف على المختارين، وتقول: "لم نسمع في كل انتخابات لبنان بأي مشكلة على المختارين، فهي دائماً تقع بسبب الموضوع البلدي، أما انتخابات المختارين فترتبط بالوضع المحلي والشارع والزقاق والعلاقة بالأهالي".

خلاصة الأمر أن انسحاب "التيار الوطني الحر" من لائحة "البيارتة" سيكون ضربة تحت الحزام لباقي الأحزاب وخصوصا لـ"القوات"، وبالتالي يستطيع هذا التيار النزول منفرداً بلوائحه في انتخابات المختارين، والأمر نفسه بالنسبة إلى "القوات" والعائلات في الأشرفية وكل يصوّت وفق رأيه، وذلك مع البقاء في اللائحة الائتلافية للمجلس البلدي حرصاً على عدم قطع شعرة معاوية.

 

بشير الجميّل والقوميّون السوريّون

حـازم صـاغيـّة/لبنان الآن/03 أيار/16

لست واحداً من مؤيّدي بشير الجميّل أو أيّ من قادة الحروب اللبنانيّة، لكنّني أعرف أنّ للجميّل محبّين كثيرين يبغون تكريمه، مثلما هناك محبّون لأنطون سعادة وكمال جنبلاط وموسى الصدر وسواهم ممّن يريدون أيضاً تكريمهم. وطبيعيّ أن ينشأ مثل هذا التباين في مجتمع تعدّديّ، والأكثر طبيعيّة أن يحقّ لكلّ جماعة من الجماعات أن تكرّم من تريد تكريمه حتّى لو كرهته الجماعة الأخرى وصنّفته في خانة العدوّ. ولا نأتي بجديد إذا قلنا إنّ اللبنانيّين يتجاوزون التعدّديّة إلى عدم الاتّفاق حول معاني "الوطنيّ" و"الخائن" بنتيجة عدم اتّفاقهم حول معنى لبنان نفسه. أمّا الذي يفترض أنّ حقيقته هي وحدها الحقيقة فإنّما يستعجل تعليبنا في إيديولوجيا رسميّة تسقط قمعيّاً من الأعلى، وهو ما رأيناه في سنوات الوصاية السوريّة ممثّلاً بإيديولوجيّة "عروبة لبنان" التعيسة. لهذا فما فعله القوميّون السوريّون حين تصدّوا لتكريم بشير الجميّل في الجامعة الأميركيّة، من قبل طلاّب كتائبيّين وقوّاتيّين، كان عملاً مستهجناً وغير مقبول.

والشيء نفسه كان سيقال عن الكتائبيّين والقوّاتيّين لو أنّهم تصدّوا لمحاولة تكريم لأنطون سعادة. لكنّ هذا السلوك يقوم على فرضيّة قَبَليّة وبدائيّة قد يتشارك فيها جميع اللبنانيّين، مفادها إلحاق المكان على نحو حصريّ بالجماعة أو بالعشيرة التي ترفض أن يشاركها "آخر" في آبار مائها وحقول رعيها.

بيد أنّ ما يفاقم البدائيّ في سلوك كهذا أنّ المكان هذه المرّة ليس "عرزال الزعيم" في ضهور الشوير، بل هو الجامعة الأميركيّة في بيروت التي يُفترض أن المعايير التي تتحكّم بعملها غير المعايير التي تتحكّم بملكيّاتنا العشائريّة الحصريّة. وإنّما بفعل هذا الاختلاف في المعايير، تمكّنت الجامعة المذكورة من العيش 150 سنة، تحتفل بمرورها هذا العام، في منطقة لا يعيش فيها أيّ شيء أكثر من سنوات قليلة. وهو ما يسمح بالمطالبة بوقف القانون الخلدونيّ عند أبواب الجامعة الأميركيّة وعدم تصديره إليها. والحال أنّ النزاع الكتائبيّ – القوميّ يبدو برمّته عتيقاً وخارج السياق، نظراً إلى ضعف صلته بكلّ ما هو راهن في السياسات اللبنانيّة وانقساماتها. ويكاد المرء أن يقول إنّ هذين التنظيمين، بسبب ضعفهما وهامشيّتهما، هما الوحيدان اللذان تستطيع قوى الأمن أن تتدخّل اليوم في نزاع ينشب بينهما. والأمر ذاته ينسحب على الموقف من تكريم بشير الجميّل الذي لم يعد يرفضه أو يمانعه أيّ من الأطراف الطائفيّة الأساسيّة التي لم يعمد أيّ منها إلى استضافة حبيب الشرتوني على لائحة شهدائه. لهذا السبب رأينا الطلاّب المنتسبين إلى حركات فاعلة كـ "حزب الله" و"أمل" يتصرّفون بحياديّة كاملة حيال خلاف لا يعنيهم. وليس بلا دلالة أن يستعيض الحزب السوريّ القوميّ، وهذه حاله دائماً، عن نقص تأثيره في الواقع الراهن بتأبـيد الاغتيالات التي نفّذها وشكّلت جلّ إسهامه في سياسات المتن العريض، ومن ثمّ بتحويلها إلى تراث سياسيّ. أليس رفع الماضي هادياً وحيداً للمستقبل، بعد حصر هذا الماضي نفسه في عمليتي عنف أو ثلاث، دليلاً على أزمة وجود عميقة لا يكفي لتبديدها الالتحاق بالنظام السوريّ، في حربه كما في سلمه؟

 

قرى شرق بعلبك.. صراع جديد بين "التيار" و"القوات"!

لوسي بارسخيان/المدن/الثلاثاء 03/05/2016

تنهزم "المصالحة المسيحية" أمام خصوصيات القرى البقاعية في تشكيل لوائحها التي ستخوض المعركة البلدية، لتبدو وكأنها "لم تصل الى بلدتي القاع ورأس بعلبك" الواقعتين على خط تماس مع الأحداث الدائرة في سوريا، حيث شُطرت العائلات على جبهات، ووضعت خطر "داعش" المتربص على الابواب جانبا، وتفرغت حاليا للإنتخابات البلدية. وفيما لا تزال بلدة دير الأحمر البعيدة عن خطر "داعش"، تحافظ على خصوصيتها التي أمنها قربها من بشري، لتعلن ان "الدير قواتية" والمعركة فيها عائلية فقط بين 7200 ناخب. لم تنته بعد مساعي التوافق في رأس بعلبك التي تضم نحو 5000 ناخب، وان طغت الحسابات العائلية في البلدة التي تتجه الى تنافس بين لائحتين أيضا، الاولى تدعمها "القوات" متحالفة مع الحزب الشيوعي، والثانية تمثل تحالف "التيار الوطني الحر" مع الحزب القومي السوري والنائب السابق البير منصور. في المقابل اكتملت الصورة في القاع حيث بدا ان حزبي "القوات" و"التيار" دخلا في مواجهة مباشرة  بينهما، بالإضافة الى مواجهة  كل منهما لائحة ثالثة تمثل الزعامة التقليدية لآل ضاهر في البلدة. وشكلت اللائحة الأولى برئاسة منسق "القوات" في القاع بشير مطر، فيما تحالف "التيار" مع الحزب القومي ليشكل لائحته برئاسة وهبه بيطار، "الكتائبي" القديم الذي طرح اسمه كمرشح توافقي بين الاحزاب في البداية. ويقود اللائحة الثالثة المختار سمير عوض تحت عنوان "التخطيط والانماء". في تعليق للمختار سمير عوض المدعوم من آل ضاهر على الإنقسام الحاد لعائلات البلدة، يقول لـ"المدن" ان "المصالحة المسيحية لا تزال عالقة في زحمة السير في المناطق الأقرب من مركز القرار". مشيرا الى شرذمة لافتة في أصوات أبناء القاع البالغ عددهم نحو 6300 صوت. وتسجل اوساط لائحة "التخطيط والإنماء" مأخذها على الاحزاب، التي فشلت في المجلسين البلديين السابقين، فحُلا قبل ان تنطلق عجلة ولايتهما، مما أدى إلى فراغ إنمائي كبير في البلدة. ويعتبر عوض ان "دخول الأحزاب شرذم العائلات، من اجل الإمساك بقرار المجلس البلدي،  بينما كان الطلب من الاحزاب منذ البداية ان تخرج من هذا الإستحقاق وتقف على مسافة واحدة من الجميع، حتى لو تم ترشيح أشخاص لديهم ميول حزبية.الا ان الرأي يختلف عند كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في قرى شرق البقاع التي تضم القاع ورأس بعلبك، واللذين يتفقان على ان التنافس الإنتخابي الديموقراطي لا يلغي المصالحة المسيحية، خصوصاً ان "اللقاءات دائمة بين مناصري الحزبين والتنسيق قائم في كل الامور المصيرية التي تتعلق بالبلدتين، وإنما بالإنتخابات تباعدت وجهات النظر لتفرض تنافساً على الرؤية الإنمائية". ويشرح منسق "التيار" عمار انطون لـ"المدن":"مدّينا يد التعاون منذ البداية، وأردنا ان يكون الرئيس وفاقياً وخصوصا في القاع، وقد استمرت هذه المساعي حتى اليومين الأخيرين، الا ان القوات تمسكت بتقاسم ولاية رئاسة المجلس التي أرادتها ثلاث سنوات لبشير مطر". فيما يؤكد مسؤول "القوات" جورج مطر ان "الديموقراطية ليست شرذمة، ونحن واحد في مواجهة اي خطر قد نشعر به من خلف الحدود".  ويشرح مطر لـ"المدن" سبب تمسك "القوات" بمرشحها الحزبي الملتزم في اي عملية توافقية، مشيرا الى "اننا في البداية كنا مع توحيد كل الآراء في البلدة لتزكية مجلس بلدي تتوافق عليه الاطراف جميعها، الا انه بعد فشل المساعي التي بذلت، رأينا اننا حتى لو توافقنا مع التيار، علينا ان نعد العدة للمواجهة التي فرضت مع اللائحة المنافسة التي يقودها سمير عوض، وبالتالي نحتاج لإستنهاض مناصرينا وشد عصبهم، خصوصا ان بشير مطر كان يقود لائحة منذ البداية، ولا يجوز ان يطلب منا وضعه جانبا لمصلحة المرشح الآخر الذي يدعمه التيار والحزب القومي". ويرفض مطر أن يقال ان تجربة الأحزاب كانت فاشلة في المجلس البلدي، مشيرا الى ان الاحزاب لم تخض سابقا معركة إنتخابية، بل كانت معركة منتمين إلى الأحزاب، لافتا الى انها التجربة الأولى بالنسبة للاحزاب، في إطار التنافس على الرؤية الانمائية الافضل للبلدة، وهذه لعبة ديموقراطية".

 

لماذا تكرّم جامعة المصطفى من حارب محمد حسين فضل الله؟

سلوى فاضل/جنوبية/ 3 مايو، 2016

في بعثٍ مستجّدٍ لفتنة طالت الشيعة اللبنانيين بشكل خاص تُحييّ جامعة المصطفى العالميّة، ومقرها قم الإيرانية، هذه الفتنة عبر تكريم السيد جعفر مرتضى العاملي الذي قاد حربا شعواء ضد المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله... فما هي خلفيات الحرب هذه؟ لعل الحرب المذهبيّة الأخيرة بين السنّة والشيعة لم تبدأ بُعيد اسقاط صدام حسين وسيطرة الشيعة على الحكم في العراق كما يُشاع. بل هي بدأت منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي داخل الحوزات الشيعية في مثلث واسع جدا تشكلت أطرافه بين النجف في العراق وقم في إيران وبيروت في لبنان. لكن شرارتها ونقطة الإرتكاز الأساسية فيها كان على حارة حريك.

فهذه المعركة الرئيسية انطلقت مع وفاة السيد أبي القاسم الخوئي في العام 1995 الذي كان يُعتبر من كبار مراجع الشيعة في العالم. والذي لم يتدخل في السياسة نظرا لوضعية العراق آنذاك على العكس من الإمام الخميني الذي حرّك منطقة الشرق الأوسط ولا يزال بسبب ثورته الدينية في إيران. ومن تداعيات ثورته تلك بروز ادوار كثيرة لرجال الدين بشكل فاقع، فتدخلوا في كل صغيرة وكبيرة في حياة الشيعة بعد ان كانوا بعيدين عن هذه الأجواء كليّا بل مهمشين. وفي حمأة انتشار الدين ودخوله الحياة الشيعية ظهر وبرز السيد محمد حسين فضل الله الذي اعلن مرجعيته بعد وفاة المرجع الخوئي مما أثار خلفه الغبار الكثير رغم انه كان مُتهما بأنه المرشد الروحي لحزب الله، المغضوب عليه عربيّاً وأميركيّاً وأوروبيّاً. هذه الثورة ضده لم تجد أية أداة لها في السياسة حيث كانت مواقفه، واستمرت حتى آخر يوم في حياته، داعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين وكل أصقاع الأرض.

وكان يتميّز بإسلوبه السلس، السهل القريب الى الناس، وبالدعوة المستمرة الى إعمال العقل، والإبتعاد عن كل ما يفرّق بين الشيعة والسنّة. وهي الدعوة نفسها التي دعا وسعى اليها الشيخ محمد مهدي شمس الدين أيضا.. لكن الذين أرادوا مواجهته وجدوا تهمة تثير الشعبويين والمذهبيين والتقليديين، وهذه التهمة لعبت على الوتر الحسّاس وهي أهل البيت والسيدة الزهراء والصحابة، لكن وكما يبدو ان للهجوم خلفيّات صراعية اساسها السلطة الإقتصادية، كون المرجع لدى الشيعة يتمتع بسلطة “قوية”، تصل الى حد العصمة الا قليلا، فهو دولة قائمة بذاتها تملك وتحكم، ولا من يُحاسب لأن ثمة حديث يقول: “إذا أخطأ العالِم له أجر وإن اصاب فله أجران”، و”مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء”.. وغيرها من الأحاديث التي تمجّد العلم والعلماء. وكان السيد محمد حسين فضل الله قد حاز إعجابا وتأييدا ومناصرة قلّ نظيرها لمرجع ديني في لبنان والمحيط لقربه من هموم الناس واستقباله لهم واستماعه لشكواهم ودعمه لقضاياهم خاصة المرأة والشباب، إضافة الى اهتمامه بالمؤسسات الإجتماعية المختلفة.. مما سحب البساط من تحت المراجع الاخرى الذين يتصفون غالبا بالإبتعاد عن الناس، وبلغة بعيدة عن أفهامهم. وتميز بتعابير لافتة ابرزها: “إنسانية الإنسان” و”الإنفتاح على الآخر”. هذه الأساليب الإصلاحية في اللغة والخطاب لدى السيد محمد حسين فضل الله أثارت ضده التقليديين خاصة انه مسّ بأسس الخطاب الشيعي المعتمد على مظلوميّة آل البيت والذي يتفجر في عاشوراء أكثر ما يتفجر. هذه المظلوميّة لا تعني ان ننقلها من قاع التاريخ الى السطح لنتحارب بها مع السنّة حيث ضرورة الوحدة لمواجهة اسرائيل والاعداء. لكن الإخباريين والشيرازيين والتقليديين استعملوا لمواجهة السيد وخطابه العصريّ لغة الحوزة فجمعوا لوائح ممهورة بتواقيع أسماء كبار العلماء وبدأوا حربهم بإعلان السيد محمد حسين كرجل دين غير”مؤهل” للمرجعية. الحرب الشعواء هذه اتخذت أشكالا عديدة منها إعلاميّة، ومنها شعبيّة، ومنها ماليّة، ومنها دينية. وتولى السيد جعفر مرتضى قيادة الحملة ضد السيد فضل الله، فكان رأس الحربة، حول دار نشر يملكها الى قاعدة لإصدار الكتب لمواجهة الإصدارات الكثيفة التي كانت تصدرها دار الملاك كون السيد فضل الله كان غزير الإنتاج، وقد لجأ السيد محمد حسين الى اعتماد طريقة الشهيد مرتضى مطهري في تحويل المحاضرات الى كتب ومنشورات.

لم تتوقف الحرب الاعلامية رغم وفاة السيد محمد حسين فضل الله منذ ست سنوات، علما ان معظم ما يقوله السيد فضل الله عن الصحابة ردده أكثر من مرة الإمام الخميني والخامنئي، اضافة الى ان الخميني منع اعادة بعض الأجزاء من كتاب الشيعة التراثي “بحار الأنوار” والتي تسبّ الصحابة، واصدر الخامنئي فتوى تحريمية ضد من يسبّ زوجة النبي محمد عائشة، وكل من يسب صحابة النبي كأبي بكر وعمر وعثمان، لكن الشيعة السلفيين الذين حاربوا السيد فضل الله بحجة تسنين الشيعة لم ينبثوا ببنت شفة ضد الخميني والخامنئي، بل ظلت سهامهم موجهة الى السيد الراحل مع تهمة (تسننّه)، وتهمة (عدم الأعلميّة)، اضافة الى التهمة الأكبر(الضلال) وهي تهم ظالمة جدا.واليوم تعمد إحدى الجامعات الإيرانية، والتي لها فرع في لبنان، الى تكريم من قاد الحملة الشعواء ضد السيد محمد حسين فضل الله مع كل ما يترتب عن هذا التكريم من إساءة الى رجل علم خدم الإسلام والتشيّع العقلاني بشكل خاص، وكان اول الداعمين للمقاومة التي حررت لبنان من الإحتلال.

 

"بيروت مدينتي" تفوز بمعركة السوشيال ميديا

بتول خليل/المدن/الثلاثاء 03/05/2016

الدعوة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري لدعم صفحة "لائحة البيارتة" في "فايسبوك" عبر الانضمام إليها والترويج لها، تعكس، في ما تتضمنه من معانٍ ودلالات، محاولة على أكثر من مستوى لكسب المعركة في مواقع التواصل قبيل انطلاق عملية انتخابات بلدية بيروت في الثامن من أيار الجاري، خصوصاً أن الكباش الافتراضي بين "بيروت مدينتي" و"لائحة البيارتة" بلغ أشدّه في اليومين الماضيين، مع دخول الحملات الإعلامية الانتخابية مرحلتها الأخيرة. وفيما برز الدعم السياسي الذي تمثل بالدعوة إلى تعويم صفحة "لائحة البيارتة"، بعد أيام قليلة على إطلاقها، سعياً إلى جعلها منصة مفتوحة للنقاش والتفاعل، بدا ذلك لافتاً  كون لائحة "بيروت مديني" المنافسة كانت السباقة في التماس أهمية استخدام مواقع التواصل في دعم حملتها، وبدا ذلك واضحاً من حجم ما ظهر من تفاعل في "فايسبوك" و"تويتر" مع شعاراتها والترويج لنفسها. لائحة "بيروت مدينتي" كانت قد قامت من خلال فريق متخصص واسع يعمل على الترويج لحملتها الانتخابية واضعة نصب عينيها استخدام المنصات الاجتماعية كأولوية في حملتها الدعائية. هذا الزخم أتت ترجمته من خلال التنوع والتفرّد في المواد التي تُنشر في موقعها الإلكتروني وحساباتها من صور وفيديوهات وصور توضيحية، نجح القائمون على الحملة تضمينها ما يخاطب هواجس الناس وما يشغل بالهم، فيما يبادر عشرات من الناشطين والمستخدمين، منذ انطلاقتها قبل أشهر قليلة، إلى دعم الحملة من خلال إضافة مواد مبتكرة ومتنوعة يتم نشرها في الموقع والحسابات الاجتماعية أولاً بأول. على أن ما سبق كان ليبقى في سياق العمل التنافسي المتعارف عليه، لولا أن النقاش والسجال الالكتروني حول اللائحتين اكتسب مؤخراً سمات المعركة الافتراضية مع دخول أصوات مؤيدة للطرفين على الخط جهرت بآرائها المضادة والتحريضية ضد الحملة المنافسة وبرنامجها وشعاراتها وصولاً إلى محاولة ضرب صورة مرشحيها، ما بدت تجلياته على شكل مواجهة بين العائلات التي تدور في فلك تيار "المستقبل" والمدعومة منه، وشخصيات بدت كأنها تمثل وجوهاً من المجتمع المدني، بحسب توصيف وتصنيف متابعين للستاتيكو الراهن.

استغلال مواقع التواصل

المعركة التي بدأتها حملة "بيروت مدينتي" لم تدخر سلاحاً إلا واستعملته ضد "لائحة البيارتة"، إلا أنها صوّبت وبشكل خاص على رأس اللائحة، جمال عيتاني. ولعلّ هاشتاغ #شوف_يا_جمال الساخر الذي تم تداوله بكثافة هو الشاهد الأبرز الذي يعبّر عن استهداف اللائحة من خلال تسخيفها وإبراز عدم جديتها واهتمامها بهموم البيروتيين، كونها تحالفاً بين مصالح مالية وسياسية. فيما اعتبر مراقبون أنه من المرجّح أن تكون وراء هذه الحملات والاتهامات جهات سياسية تحركها من الخلف، في مسعى يهدف إلى كسر احتكار تيار "المستقبل" على القرار البيروتي من جهة وتصفية حسابات وإحلال مصالح بدل أخرى من جهة ثانية. في المقلب الآخر، لم يقصّر الداعمون والمتعاطفون مع "لائحة البيارتة" بشنّ هجومات مضادة وشرسة، بدت كأنها تهدف إلى النيل من كامل التوليفة التي احتوتها لائحة "بيروت مدينتي"، كان أبرزها التدوينة التي أطلقها الشيخ عمر شبارو، وهو إمام أحد مساجد بيروت، التي وصف فيها اللائحة بأنها "لائحة الزواج المدني"، ما جعل تدوينته تثير كثيراً من الجدل في مواقع التواصل، كون هذا الموضوع بالذات يحمل حساسية كبرى لدى المجتمع البيروتي المحافظ، خصوصاً أن الشيخ شبارو حذّر من هذه اللائحة عبر اتهامه لها بأنها "تسعى لجعل بيروت مرتعاً للرذيلة"، معتبراً أن أعضاءها هم من "المروجين للعلمنة" و"الداعين للزواج المدني" و"المشجعين على المثلية الجنسية". وخاطب أهالي بيروت ناصحاً: "هؤلاء يحملون هذه الأفكار. وهذه هي أهدافهم الحقيقية، فلا تغرنكم شعاراتهم الكاذبة والواهية". كلام شبارو الذي تم تداوله على نطاق واسع في "فايسبوك" أضاف إليه البعض في بدايته عبارة "يا أهل السنة" وذلك في محاولة واضحة من خلال الضرب على الوتر المذهبي. كما اعتبر آخرون أن لائحة "بيروت مدينتي" تهدف إلى "ضرب الهوية الحقيقية المحافظة للعاصمة بيروت"، ما جعل الشيخ شبارو يعتبر أن هذا الأمر "لا يجوز السكوت عنه"و أنّ "كلامه أتى في إطار الرد الضروري والمطلوب من على المنبر نفسه الذي تنشط عليه "بيروت مدينتي" منذ أشهر. وإذ يدرك شبارو "أهمية استغلال مواقع التواصل لإيصال هذا النوع من الرسائل"، يشرح لـ"المدن" أنّ موقفه المناوىء لـ"بيروت مدينتي" لا ينطلق من دافع سياسي بقدر ما هو "دافع فكري وعقائدي صرف"، عدا عن أن "ترشح أشخاص معروفين بانتماءاتهم وفكرهم ومعارضتهم لانتماء مدينة بيروت وفكر أهلها، يعدّ إهانة كبيرة". وعليه، فإنّ "غالبية شعب بيروت من المسلمين والمسيحيين يعارضون فكرهم ويرفضونه"، وفقاً لشبارو الذي يستدرك قائلاً: "لا يمكن لمرشحي بيروت مدينتي ان يشغلوا أماكن في البلدية ويستغلوا الضعف السياسي لفريق معيّن. بالتالي، واجب علينا كعلماء دين في لبنان التصدي لهم، وتحذير البيروتيين من أمور عديدة يجب التنبه إليها". وبرأي شبارو فإنّ "الطريقة الأفعل لتحقيق ذلك هي عبر مواقع التواصل للوقوف في وجه من يتخذها سلاحاً ويستغلها بشتى الوسائل لاختراق واستغلال الظرف السياسي الآني وضعف بعض القوى السياسية على الساحة بغية تحقيق مكاسب بالوصول إلى المجلس البلدي ونشر فكرهم المشبوه".

عدم الدخول في هذه المتاهات

الآراء والمواقف الهجومية والمحرضة ضد "بيروت مدينتي" ليست بالأمر الجديد، على ما تقول لـ"المدن" لينا سحاب، إحدى أعضاء الفريق العامل على الحملة في مواقع التواصل، والتي توضح أن لدى الحملة "مدونة لقواعد السلوك" إلى جانب أمور عامة متفق عليها، منها "عدم الدخول في هذه المتاهات"، بل إنهم يتقبلون النقد على اختلاف مضمونه وأساليبه "لأننا نؤمن بالديمقراطية ونؤمن بأن البلدية هي أولاً وأخيراً للناس. وإذا لم نستمع إليهم ونستوعب مخاوفهم وهواجسهم، وإذا لم يكن برنامجنا على مستوى حاجاتهم وتطلعاتهم، ذلك يعني أن لا نفع من وجود لائحتنا". أما في ما يتعلق بسعي أطراف معينة لتشويه صورة مرشحي "بيروت مدينتي" وبرنامجها، فإن ذلك يؤشر، برأي سحاب، إلى أنّ "أحداً ما من الجهة المقابلة يشعر بأن عليه أن يبذل أقصى ما لديه من جهد للوصول إلى الناس". رئيس قسم التواصل الاجتماعي والرقمي في قطاع الإعلام في تيار "المستقبل"، وائل اليمن، يقول إنهم في الحملة الإعلامية المخصصة لـ"لائحة البيارتة" يتعاملون مع الواقع كما هو، انطلاقاً من إدراكهم أن "بيروت مدينتي" سرقت الأضواء في مواقع التواصل وباتت الأكثر رواجاً وانتشاراً، وكان لإنطلاقتها المبكرة العامل الأبرز في تحقيق ذلك. وفي حين تعكس صفحة "لائحة البيارتة" رؤية مختلفة عن تلك الخاصة بـ"بيروت مدينتي" في ما يتعلق بنوعية ومضمون ما ينشر وأسلوب تقديمه ومخاطبته للمتابعين والمؤيدين، يشرح اليمن أن روحية العمل على الصفحة لا تتعارض مع شعار اللائحة "لتبقى بيروت لأهلها"، ما يعني "أننا نعمل على مخاطبة البيارتة الذي هم أصحاب القرار، فيما نعمل على التركيز على خطة البرنامج بالتوازي مع نشر أخبار النشاطات التي يقوم بها أعضاء اللائحة على الأرض، إلى جانب مقاطع الفيديو والمنشورات التي تعرف بهم وبسيرهم المهنية وإنجازاتهم".

الصناديق

لكن أمام التفاوت في نسبة التفاعل الجماهيري مع كل من "بيروت مدينتي" و"لائحة البيارتة"، هل تعتبر مواقع التواصل مقياساً لتأييد الناس أو دعمهم على الأرض؟ وهل الصوت في المواقع التواصل هو نفسه الصوت الذي سينزل في الصناديق؟ يقول اليمن إنّ "كثيراً من المعطيات قد تحسم الأمور في اللحظة الأخيرة، والتي لا يستثنى منها ما يطالع الناس عبر مواقع التواصل. لكن يجب ألا يغيب عنا أن الانتخابات البلدية عادة ما تلعب العائلات فيها الدور الأكبر بل ربما الحاسم، خصوصاً أن لدى معظم العائلات في بيروت روابط قوية أو ما يشبه النقابات، ما يعني اتحادهم واتخاذهم القرار بشكل جماعي".

الرؤية تختلف لدى القائمين على حملة "بيروت مدينتي"، فالتفاعل الكبير والمبادرات الكثيرة التي تسعى لإنجاح الحملة في مواقع التواصل ليس بالأمر العادي، وفقاً للينا سحاب. لكن "في حال كان للحملة على الأرض تقصير بالوصول للناس، أو أن الناس وتحديداً أهل بيروت، ما يزالون مرتابين إزاءها، نتيجة خيباتنا المتكررة التي أوصلتنا لمرحلة اليأس من التغيير، إلا أن مجرد وجود نسبة مذهلة من الناس ممن يتفاعلون مع أفكار الحملة ويبادرون من تلقاء أنفسهم للترويج إليها وتصويرها على أنها الصوت الذي يمثلهم ويحكي باسمهم، فإن ذلك يعني أن رسالة بيروت مديني قد وصلت، حتى وإن لم تصل اللائحة إلى المجلس البلدي".

 

أصوات شيعية مستقلة

ميـرا عبـدالله/لبنان الآن/03 أيار/16

هذا العام، نتائج الانتخابات البلدية في المناطق الشيعية التي يسيطر عليها حزب الله وحركة أمل قد لا تكون نفسها كما في الماضي

الانتخابات البلدية

من المقرّر أن تتم الانتخابات البلدية خلال شهر أيار الحالي ومن المستبعد أن يتم تأجيلها. وهي المرة الأولى منذ عام 2010 الذي يتقرّر فيها ممارسة نشاط انتخابي في لبنان. خلال السنوات الست الماضية، تغيّر المكوّن السياسي للبلد، وجرت العديد من الحوادث والمناسبات التي دفعت العديد من المواطنين اللبنانيين لتغيير آرائهم السياسية. نتيجةً لذلك، تشهد الانتخابات البلدية الحالية بروز عدد كبير من المرشحين المستقلّين الذين يريدون إبعاد أنفسهم عن الاصطفافات السياسية اللبنانية والترويج لبرامجهم المتعلقة حصراً بالتنمية الاجتماعية. الأمر هذا ينطبق أيضًا على المناطق ذات الأكثرية الشيعية، حيث يواجه الحزبان الشيعيان الأساسيان- حزب الله وحركة أمل- اللذان لطالما كانا المرشّحين الأساسيين والرابحين الأساسيين إذا لم نقل الوحيدين- منافسة انتخابية، ويركزان ترشيحاتهما على أفكار تنموية وكفؤة أقل من التركيز على الانتماءات السياسية. "الأمر لا يتعلق بمعارضة حزب الله وحركة أمل"، قال الناشط والمدوّن أحمد ياسين، مضيفاً في حديثه لموقع NOW إنّه قد يترشّح للانتخابات البلدية في النبطية، جنوب لبنان: "نحن مجموعة من الشباب، مهندسون، ومحامون، وأطباء، وناشطون، نخطّط للعمل على مشاريع تنموية حصراً في النبطية. لكننا لا نعتبر مرشحي حزب الله وحركة أمل أعداءنا، بل منافسين لنا. طموحاتنا وأهدافنا أبعد من السياسة وأمورها". على نحو مشابه، يبدو بأنّ العديد من المرشحين اتخذوا قرارهم بخوض الانتخابات، لأنهم أدركوا بأنّ المجالس البلدية المسيّسة نادراً ما كانت فعالة في تنفيذ أي مشاريع تنمية. إنهم يأملون بأن يقرّر العديد من الناخبين منح فرصة لقادة جدد لتحسين مستوى معيشتهم وتلبية مطالب البلدات. في المناطق الشيعية على وجه التحديد، نادراً ما واجه حزب الله وحركة أمل أي منافسة جدية، وعندما كانوا ينافسون، كان يواجه المرشحون والناخبون على حد سواء ضغطاً كبيراً من أحزاب سياسية محددة ومن العائلات الموالية لها. "مشكلة أعضاء المجلس البلدي السابق هي حقيقة أنهم انتُخبوا وفقاً لانتمائهم السياسي"، قال حسن، من جنوب لبنان، وتابع: "لقد انعكس ذلك في العمل البلدي الذي نادراً ما ركّز على تنمية المنطقة. المرشحون الجدد لهذه الانتخابات البلدية منحونا الأمل، لا سيما وأنّ معظمهم يرفضون التورط في السياسة ويفضلون العمل على الوجه التنموي في البلدات الجنوبية". هكذا يشعر العديد من الأهالي هذا العام بأنّ نتائج الانتخابات البلدية قد تختلف عن السابق. حيث يترشّح في جنوب لبنان، كما في باقي المناطق في لبنان، العديد من الناشطين الشباب للمرة الأولى. غير أنّ هذا لا يعني بالضرورة بأنهم سوف يتمكّنون من الفوز على أحزاب سياسية أكثر قدرة، لديها خبرة في تنظيم الحملات الانتخابية، والمزيد من الوسائل المالية لتنفيذ حملات أكبر والقدرة على التأثير في خيارات الناس. "من الصحيح بأنّ حزب الله وحركة أمل يواجهان بعض المنافسة في البلدات الجنوبية"، قال أحد الناشطين السياسيين، الذي تحدّث لـ NOW شرط عدم ذكر اسمه، "لكن في رأيي، الناس ليسوا مستعدين بعد لحصول هذا التغيير. أنا شبه أكيد بأنّ الأحزاب السياسية سوف تربح الانتخابات في النهاية، إلا في بعض البلدات التي يوجد فيها تنوّع ديني". "كمنظمات ومجتمع مدني، كنّا نعمل من أجل تنمية النبطية على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية. مشاريعنا مرتبطة بالتنمية وبالتوعية البيئية"، قال ياسين، "بالإضافة الى ذلك، ما كنّا لنترشّح للانتخابات لو لم نشعر بأنّ الناخبين باتوا مستعدين حالياً للقبول بترشيح أشخاص جدد. يدعمنا على وجه التحديد شباب معتادون على الاعلام الاجتماعي والتواصل عبر الانترنت، مثل عبر فايسبوك وتويتر، وتدعمننا عائلاتنا". ولدى سؤاله عن حظوظ المرشحين المستقلين بالفوز بالانتخابات في النبطية، قال ياسين لـ NOW إنّ حظوظهم بالفوز هي 40%، وختم: "لكن حتى لو خسرنا، سوف يكون نجاحنا هو أننا جعلنا الناس يعلمون بأنّهم غير مجبرين على الاقتراع للأشخاص والأحزاب نفسها كل الوقت، وبأنّ لديهم فرصة للتغيير".

ميرا عبدالله تغرد على تويتر @myraabdallah/هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية/(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

نيرون سوريا» يحرّق أطفال حلب

علي الحسيني/المستقبل/03 أيار/16

ما زال الجرح السوري ينزف من حلب المدينة التي منها يتحدد مستقبل طاغية سوريا بشار الأسد الذي يواصل نظامه منذ أكثر من اسبوع، تفريغ «براميل» حقده على رؤوس أهاليها مُخلّفاً مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، ومعها تتواصل مشاهد الأشلاء والجثث المنتشرة فوق الأرض وتحتها والتي كان أفظعها وأقساها، صورة الطفلة المُقطّعة الأوصال وكأنها تتوجه إلى بشار الأسد وحلفائه بسؤال أوحد: هل هكذا يكون الإنتصار؟ الداخل إلى مدينة حلب أو الخارج منها خلال الفترة الحالية، لا تشغله أصوات الرصاص والقذائف ولا هدير طائرات الميغ في سمائها ولا حتّى وقع برامليها فوق رؤوس المدنيين العُزّل، بقدر ما يشغله إحصاء عدد الجثث الملقاة على جانبَي طرقاتها الرئيسة وحتى الفرعية، الأمر الذي يدعو البعض إلى تشبيهها بمدينة ليننغراد الروسية التي حوصرت ذات يوم على يد جيش هتلر لمدة 872 يوماً، فأوقع فيها أكثر من 50000 قتيل مدني جُلّهم من الأطفال والنساء. اليوم تُعاني «الشهباء» الأمر نفسه على يد نازي العصر بشار الأسد الذي حوّل المنازل والمستشفيات ومستودعات الأدوية والمدارس إلى رُكام لا يصلح إلّا لإستعماله أكياساً لمتاريس سوف يضطر ذات يوم الى الإختباء خلفها. منذ أعوام أطل بشار الأسد من جامعة دمشق ليقول «معركة مدينة حلب هي التي ستقرّر مصير الشعب السوري«. نعم لقد صدقت يا «نيرون العصر«، فحلب اليوم قد سويّت بالأرض بفعل حقدك واجرامك وتآمر حُلفائك السائرين على نهجك والذين ينكرون حق الأطفال بالعيش. في حلب التي سقط من أبنائها أكثر من ثلاثمئة شهيد فيما تجاوز عدد الجرحى الألف خلال أقل من اسبوع واحد، يُسمع انين الأطفال وصرخات الكبار من تحت الدمار والركام، واللافت أن من يخرج منهم حيّاً لا يتوانى عن توجيه رسالة في كل الإتجاهات مثل: «لن نهلع ولن نجزع ولغير الله لن نركع«، وذلك خلافاً لمراسلي وسائل الاعلام المؤيدة للنظام التي يتباهى مراسلوها بأخذ لقطات أمام الجثث المنتشرة على الأرض.

لم يعد هناك من أثر للحياة في أحياء حلب، فالجميع غادرها إمّا باتجاه مناطق أكثر أماناً وما أقلها، وإمّا باتجاه السماء والتي رغم بُعدها الزمني، إلا أنها تبقى الطريق الأسرع للتخلص من بطش النظام السوري واجرامه إلى الأبد. في حلب أيتام وأرامل وعيون تبحث عن أمن وأمان ضاعا بين غبار الموت، وقلوب تتوسل الخالق أن يوقف هذا النزف المُستمر. «حزب الله لم يُكلف نفسه بإصدار بيان يستنكر فيه المجازر التي تُرتكب بحق أبناء حلب منذ أسبوع تقريباً. لكن هناك حقيقة لن يستطيع الحزب ولا غيره أن ينكرها أو يتهرّب منها كانت قد خرجت على لسان طفل سوري وهو يحتضر «سأخبر الله بكل شيء«.

اسبوع مرّ على استهداف حلب. أعداد الجرحى تتقلص في ظل ارتفاع أعداد الشهداء، اسبوع وربما اكثر وأصحاب إرادة الحياة يرفضون الخضوع لقرارات الموت. من بين الخراب وحجم الدمار الهائل ورائحة الدماء، وقف مُعمّر بالقرب من مشاهد الانقاض التي اتكأت على أجساد المواطنين. نظر أمامه ليبحث في الوجوه عن زمن لا يُشبه زمانه ولا حاضره، تلفظ ببضع كلمات قبل أن يومئ بيده نحو ما تبقى من مستشفى القدس في حلب. بكى ثم عاد ومسح دموعه قائلاً «ما في شي عم يمنع الموت عنّا، لكن وحياة اليّ خلقك با بشّار الأسد أنت وحلفاؤك يومكن صار قريب كتير».

في حلب قصّة سوف ترويها الأجيال عن مدينة أحرقها «نيرون سوريا» ليُشعل حلمه في استمرار حكمه. في حلب لم تعد الجدّة تروي لأحفادها قصصَ ما قبل النوم بعدما استبدلتها بحكاية رجل «مهووس» بكرسيه يستمتع بمشاهدة الجثث. في حلب شارف العام على الإنتهاء، ومعه بدأ الأطفال بالوصول باكراً إلى السماء على أن تكون الحصة الأولى «حلب محرقة الأطفال«.

 

مقطع من كتاب "مداميك" من فصل الخامس من ايار

الكولونيل/شربل بركات/03 أيار/16

بعد أن ثقل الظلام لم بيق في البلدة إلا بعض العجزة أو الذين قرروا البقاء حتى الاستشهاد، وكان "يعقوب" لم يزل يرابط في داره، وقد خف ضجيج المعركة، واقتصرت الحركة على الغزاة الذين لا يزالون يطوفون بمجموعات صغيرة، وعلى بعض الأهالي الذين يحاولون العودة خلسة للتفتيش عن قريب لا يزال في البلدة. وكان "خليل" يرافق والده فهو، مع أنه لم يبلغ التاسعة من العمر، إلا أنه كان قد تعلّم من والده الرماية وركب الخيل، وعندما رحلت أمه، اختبأ في برميل الطحين حتى فقدت الأمل بالعثور عليه واعتقدت بأنه رحل مع بيت عنه قبلهم، وبقي مختبأ حتى عودة أبيه من القتال عندئذ خرج ولكن الوالد أنّبه على عدم مرافقته لأمه ثم قال:

- جهز بندقيتك، وقد كان اشترى له بندقية فرنسية من صور في أول السنة كهديةلأنه كان أصبح ماهرا في استعمالها، وأكمل، لن أغادر قبل أن يأتي صديقي "حمد" وإذا ما حدث أي مكروه لا تبقى هنا ولا تحاول الظهور بل انطلق فورا والحق والدتك في "أبوسنان"...

وكان "حمد" هذا صديقا ل"يعقوب" وقد سبق وأظهرا صداقتهما ومساندتهما الواحد الآخر في عدة مناسبات. وكان يعقوب" في قرارة نفسه يريد أن يتأكد هل ان هذه الصداقة يمكن أن تستمر أم لا؟ فهذا الوضع هو المحك، والقضية اليوم وصلت إلى الدم بين جماعته وجماعة "حمد"، وهو سوف يدافع عن حقه وبيته، فماذا سيكون وضع صديقه في هذه الحالة؟ هل سيتفهّم وضعه ويقف موقفا مشرفا؟ أم أنه سوف يلتحق بجماعته وينسى ما بينهما وتصبح الغريزة الجماعية هي المحرّك الأساسي لكل أعماله؟ وهل سيستطيع مواجهته أم ماذا؟...

كانت هذه الأفكار تدور في رأسه وتدفعه إلى الصمود أكثر من التعنّت في الدفاع عن بيته، وهو ليس أهم من حياته، ولا عن قريته وقد كادت تفرغ من سكانها والبقاء فيها يعتبر انتحارا.

وفي ساعة متأخرة سمع وقع حوافر خيل صاعدة على الطريق من جهة العين، وهذه الطريق تمر تحت متراسه. فانتطر ليرى من يكون هؤلاء القادمون، وبعد أن أصبحوا قرب بيت "بو مطر" توقفت الحركة، ثم سمع صوتا يناديه:

- يا بو يوسف...

فعرف به صوت صديقه "حمد" فتنفس الصعداء ثم قال:

- يا هلا بك...

ونزل من مكمنه ففتح الباب الخارجي، وكان صاحبه قد وصل وترجّل، فتعانقا ودخل "حمد"، ولكنه لم يسمح لأحد من مرفقيه بالدخول إلى الدار وانتظروا في الخارج ولم يترجلوا، وقال "حمد":

- جيت لأخدك وين ما بدك تروح... على صور، أو لعندي...

فأجاب يعقوب:

- جينتك عزيزة يا "بو علي" وبتمون، بس كنت بفضل ضل ببيتي...

فأجاب "حمد" "ان الأيام قاسية على الجميع وأننا في تيار لا نعرف أين سيأخذنا" وأنه لم يعد يؤمن "أننا من يتحكم بالأمور"، ولكن المهم أنه جاء خصيصا ليرافقه ليلا، لأنه هو نفسه لا يستطيع مخالفة التيار، فاعتذر "يعقوب" عن مرافقته. وكانت همهمة في الخارج بين مرافقي "حمد"، فقد كانوا رأوا الجثث التي لم يجرؤ أحد على سحبها بعد، ثم دخل أحدهم ونادى على "حمد"، فخرج وتحادث معهم وقد رفع صوته، وسمعه "يعقوب" في الداخل يقول:

- إذا حدا بيتعرضلو كأنو تعرضلي ... ما برضى أبدا...

فهم "يعقوب" مجرى الحديث وخرج إلى الباب وقال ل"حمد"...

- له يا "بو علي"... لا تعيّط عالشباب... هيدي باردوتي بقدملك ياها، خدا، إنت بتعرف إني ما كنت بسلّم سلاحي لحدا وأنا طيب، بس معك بعتبر حقي وصلني... جينتك أهم من كل هاللي صار...

فأخد "حمد" بندقية صديقه وفهم مقصده في عدم إحراجه أمام رجاله، وقال له:

- إعتبرها أمانة يا "بو يوسف"...

ثم ركب حصانه وانطلق وجماعته يتبعونه.

وكان "خليل" يختبئ على "السدة" وقد سمع كل ما جرى من حديث، وكان يمسك بسلاحه وقد قرر أن يساند والده إذا ما اضطر لذلك، وعندما سلم والده سلاحه لصديقه كبادرة منه أمام مرافقيه، فهم "خليل" أن بندقيته أصبحت الآن سلاحهم الوحيد. ولكن والده ناداه أن يحضّر الفرس، "فلم يعد هناك داع للبقاء". ووقف "يعقوب" في باب الدار يشيّع بنطره صديقه ومرافقيه، ولكنه لم ينتبه إلى ذلك الذي كان يراقبه من جهة بيت "شحاده"، وما أن تأكد هذا من ذهاب الخيالة وبقاء "يعقوب" بالخارج وبدون سلاح حتى اقترب بهدوء بين السناسل وأطلق عليه النار فسقط على الفور وولى هو هاربا باتجاه"بين الحاج"، وكان "خليل" قد فك الفرس وأخرجها فلمح شخصا يركض بعد سماعه الرصاص، ولكنه لم يعلم أن والده أصيب، لأنه كان اعتقد بأنه دخل إلى البيت، فتوجه إلى باب الدار ليستطلع الأمر، فإذا بوالده مضرّجا بدمه على الباب الذي لم يزل مفتوحا، فلم ينظر إلى الجثة بل ركض إلى الخارج لاحقا بذلك الرجل الذي رآه يهرب، وما أن وصل إلى بيت "بومطر" حتى لمحه ثانية ينزل باتجاه العين، فتقدّم إلى حيث أمكنه أن يرى الطريق، وقد كان القمر بدأ يعطي شيئا من ضوئه، وانتظر أن يمر أمامه، وقد صوّب سلاحه على نقطة من الطريق سيمر فيها دون شك، وما هي إلا لحظات حتى كان الطلق يستقر بذلك القاتل فيرديه. وعاد "خليل" يتفقّد والده فوجده وقد لفظ أنفاسه، فأدخله إلى الدار وأغلق الباب وركب الفرس وانطلق يجري باتجاه الجنوب.

أما "حمد" فكان عندما سمع أول طلق "نقزه قلبه" وفكر بالرجوع، ولكنه حسب حساب مرافقيه الذين لم يكونوا كلهم على رأيه، وخاف من العاقبة، وقد بدا أن التطرف سيّد الموقف الآن، ولكنه عندما سمع الطلق الثاني أحسّ بالارتياح نوعا ما، فنعر فرسه وأكمل طريقه...

 

الابادة السورية

الياس خوري/الشرق/03 أيار/16

هل نستطيع أن نقرأ الدم؟

في الماضي رفع اتحاد الكتّاب الفلسطينيين شعار «بالدم نكتب لفلسطين»، لكن كتّاب فلسطين، حتى الذين سقطوا شهداء، اعتبروا هذا الشعار مجرد أداة تعبوية ساذجة، ولم يكتبوا سوى بالحبر. الدم لا يكتب، لأنه يراق، أما الذي يكتب بالدم فهو المحتل والمستبد والفاشي. الذي كتب بدم عبد الرحيم محمود وغسان كنفاني وكمال ناصر هو القاتل الاسرائيلي، أما كنفاني ورفاقه فكتبوا بحبر النكبة حكاية الضحية. حتى الكاتب أو الكويتب ومعه الشويعر والشعرور الذي يمجد القاتل، لا يكتب بالدم، بل يسجد لمن يسفك الدم، ويتغرغر أمامه بالجريمة. لا أريد التعليق على خطاب السيدة نجاح العطار، نائبة السفّاح السوري، في مجموعة من الكتبة الفلسطينيين الذين ذهبوا إلى دمشق معلنين انتشاءهم بالكارثة السورية، فالسيدة العطار لم تكتب لا بالدم ولا بالحبر، بل كانت هي وأشباهها وشبيهاتها، مجرد ادوات صغيرة في يد السفاح الذي كتب سوريا بسحق شعبها ويكتبها اليوم بممحاة الدم.

قاتل يسكر بالدم وينتشي بالخراب، من تل الزعتر إلى حماة ومن بيروت إلى حمص، وها هو اليوم يدك حلب، معلناً أن مهمة الأسد الوحيدة هي أن يخرب البلد ويدمره ويبيد شعبه. نحن اليوم أمام ابادة حقيقية، اتركوا الكلام السياسي التافه جانباً، خطاب «الممانعة» يشبه خطاب أسياد النفط في فراغه من المعنى، وتحوله إلى كلمات لا تقول شيئاً. الكلام الوحيد الجدي هو لغة القتل، فالشعب السوري يتعرض لحرب ابادة وتهجير، لا شيء آخر. الديكتاتور الصغير وحليفه الروسي، وبغطاء أمريكي وإسرائيلي يشن حرباً شاملة على الناس والعمران، يعاقب السوريين ويكوي عيونهم بالموت.

هذه هي الحقيقة العارية. هذه هي حقيقتنا العربية اليوم. الانتقام من ثورات الشعوب العربية كان رهيباً، فلقد ضم حلف واحد وجهنمي ورثاء هولاكو وتيمورلنك مع فقهاء التوحش والعتمة من أجل منع الشعوب العربية من أن تتنفس الحرية. ووجد هذا الحلف غطاء دولياً في تفاهم روسي – أمريكي يستثمر التفكك من أجل إنهاء وجود شعوب المشرق العربي. حلب اليوم هي العنوان المؤقت لمسلسل الجريمة. بالأمس كانت حمص وغداً ستكون درعا وبعد غد دمشق… كي لا تبقى في سوريا حاضرة تحتضن الناس، فيصير السوريون تائهي العالم وضحيته.

ماذا يريد الروس؟

هل يريدون إبقاء الأسد حتى لو كان ثمن ذلك تدمير كل سوريا؟

أم يريدون إخراج الأسد من السلطة ولكن بعد تدمير سوريا؟

لا أدري، ولم يعد السؤال مجدياً، فالأسد انتهى، والنقاش يجب الّا يكون حول مصير دمية، الا إذا كان وجود هذه الدمية ضرورياً من أجل انهاء المهمة.

ولماذا لا تنتهي المهمة إلا بتدمير سوريا كلها؟

ولماذا سوريا؟

حين يستفيق تاريخنا من جنونه ووحشيته، فانه سيكتب أن السلالة الأسدية تفوقت على كل من سبقها من سلالات السفاحين، وان الديكتاتور الخافت الصوت، كان محترف موت وتآمر، وأنه قرر أن يسيّج مملكته بالرؤوس المقطوعة، متفوقاً على تيمورلنك، ومعلناً أن هولاكو ليس سوى لاعب صغير أمام خياله الاجرامي الجامح.حلب تحترق اليوم. أجمل مدينة في المشرق وشقيقة القدس في السحر تباد اليوم، شعبها يقتل، ومبانيها تدمر، وهي محاصرة من كل الجهات. أين صوت المتنبي الذي انحفرت أصداؤه على مبانيها العتيقة:

«كلما رحبت بنا الروض قلنا/ حلبٌ قصدنا وأنت السبيلُ»

وها هي المدينة محاصرة بالنار:

«وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ/ فعلى أي جانبيك تميلُ»

الجميلة في المدن، سيدة الزمن، تجد نفسها اليوم تحت نار الطيارات الحربية، التي تقذفها بالحمم والبراميل. يستطيع المستبد ان ينتشي بانجازاته الدموية، وأن يرقص طرباً بمشهد الموت الذي يجثم على سوريا كلها. يستطيع أن يفتخر بما صنعت يداه، فلقد نجح في تدمير كل شيء، وفي انتظاره نجاحات أخرى.

يستطيع أن يقول انه خدع العالم، وفرض منطق التوحش. لكنه ينسى شيئاً واحداً مرتكباً الخطأ الذي ارتكبه جميع المجرمين، وهو أن الجريمة تنقلب في النهاية على صاحبها. كما نسي الدرس الأهم الذي أعلنه الشعب السوري عندما خرج إلى الشوارع مطالباً بحريته، وهو أن «الشعب السوري ما بينذلّ». نعم هذا الشعب المغطى بدماء ابنائه لن يُذل، ويقاوم الاستبداد حتى آخر المقاومة.

 

الشريف علي بن الحسين وغلمان إيران في العراق

داود البصري/السياسة/04 أيار/16

لعل ما يحز في النفس أن ينطق التافهون ويحاولون تقويم التاريخ من خلال شخوصهم التافهة, والسقيمة والتي جعلت منهم رموزا شاخصة في قيادة العراق اليوم رغم تفاهتهم وهوانهم على نفسهم وعلى الناس، فبعد ترشيح حيدر العبادي للشريف علي بن الحسين رأس الدعوة الملكية الدستورية العراقية لمنصب وزير الخارجية العراقي خلفا لابراهيم الجعفري الذي يسجل التاريخ كونه أحد أفشل وزراء الخارجية في العراق منذ عهد الخلافة الراشدية حتى اليوم, فالرجل فاشل بمختلف المقاييس وطائفي سقيم, وكانت فترة رئاسته للحكومة العراقية بين عامي 2005/2006 هي الفترة الكارثية التي ترسخت خلالها الحرب الأهلية الطائفية!, فالرجل مجموعة من تراكمات الفشل المتكرر, ومع هذا فقد كان أول المعترضين على ترشيح الشريف علي بن الحسين, لكن ماهو السبب الفعلي لذلك؟ تصوروا إن الجعفري القادم من اللجوء البريطاني وتحت حماية الدبابات الأميركية وجنود “المارينز” بجهود السفارة الأميركية يعتبر الشريف علي غير لائق لكونه كما تقيأ وأعلن سليل “أسرة نصبها البريطانيون على حكم العراق”. اللهول! أنظروا من يتكلم, ومن يتبجح, ولمن يسيء؟

إن هذا الدعي يوجه الإساءة للأسرة الهاشمية الكريمة التي تحملت شرف قيادة الثورة العربية الكبرى العام 1916 التي أدخلت الأمة العربية في معادلة التاريخ وأنتجت نشأة الشرق الأوسط المعاصر, وتحملت ما تحملت من أذى في سبيل قيام كيانات عربية عريقة على أنقاض التركة العثمانية! وإذا كان البريطانيون هم من نصبوا الهاشميين كما قال الزعيم السابق لحزب “الدعوة” الإرهابي العميل للمخابرات الإيرانية قبل أن يتحول للعمل لصالح الأميركان ولكل شذاذ الآفاق!, فمن نصب الجعفري, وهو الذي كان يعيش هاربا من جنته الإيرانية على أموال الضمان الاجتماعي البريطاني باعتباره متقاعدا ولمدة 12 عاما في لندن لم يعمل خلالها لساعة واحدة كرئيس لحكومة عراقية هزيلة قامت تحت ظلال حراب الاحتلال الأميركي وبتزكية من الأفغاني خليل زاده وقبله من السفير فرانكريتشاردوني! فهل جاء الجعفري للسلطة بجهوده وجهود حزبه الميت المتلاشي و الباحث عن اللجوء و الحماية في الغرب “الكافر” كما يقولون؟ أم بجهود ودماء أبناء العم سام؟

إساءة لا تجوز ضد سليل أسرة عربية عريقة قدمت من التضحيات ماقدمت قبل أن يأتي أجداد الجعفري من “كشمير”, ليعيرها اليوم بعلاقتها مع بريطانيا تلك الإمبراطورية التي ادت دورا كبيرا في تاريخ المنطقة وكانت آخر نتاجاتها في زمن الرداءة والتردي إبراهيم الجعفري نفسه! وهو بالمناسبة أفظع وزير خارجية لايتقن اللغة الإنكليزية، ولم يتوقف الحقد على الأسرة الهاشمية عند حدود الجعفري, بل دخل على الخط البائس الدعوي السابق الآخر وكيسنغر العراق الأسبق الرعديد كريم شاهبوري الشهير بموفق الربيعي الذي اعترض على ترشيح الشريف علي لسبب غريب وطريف وهو كونه “حجازي”! وكأن أهل العراق قادمين من المريخ وليس من جزيرة العرب حيث نجد والحجاز وملحقاتهما! فكيف يتهم ذلك “الدعوي” أهل بيت النبوة بكونهم غرباء؟ أليس ذلك بغريب عن فكر حزب الدعوة العميل نفسه!؟ ومن هذا الشاهبوري لكي يفتي بغربة الحجازيين أو النجديين عن أهل العراق؟

ألا يشكل ذلك إهانة فعلية للعروبة في العراق المستلب اليوم من الحثالات الإيرانية؟ وضمن الإطار نفسه “الدعوي” المريض فقد دخل على الخط “الدعوي” الإيراني الجنسية علي الأديب الذي اعترض على الشريف لكونه كما قال “أردني” وهو اتهام غريب فلم نعرف عن الرجل إنه دعا للأردن ليوم ما, ثم ان المملكة الأردنية الهاشمية تحكم من قبل الأسرة نفسها التي كانت تحكم العراق قبل الإنقلاب الأسود وهي التي تحولت لملاذ آمن لملايين العراقيين بعد سنوات الحصار والعذاب والمعاناة, فهل الانتماء للأردن يعتبر سبة وعارا فيما العمل والعمالة والسمسرة لصالح إيران ونظامها المتعفن يعتبر وطنية وشرف!

حين اعترضت أنا شخصيا على تورط الشريف علي بن الحسين في العمل مع شلة العملاء الإيرانيين في العراق كان مبعثي لذلك هو عدم جواز تنازل من كان يحمل لواء إعادة الملكية الدستورية للعراق لصالح تلك الشلة الفاشلة العميلة التي ستشوه منطلقاته, بل وتقزمه وتدمر تماما حلم الدعوة الملكية الذي يبقى في ظل الظروف العراقية الحالية مجرد حلم طوباوي في ليلة صيف عراقية, فكان من الأسلم والأنجع والأكثر جدوى له أن يظل بعيدا عن تلك الشلة الفاشلة لا أن ينخرط ضمن عصابة الفاشل نوري المالكي وحيث باتت توجه له ولأسرته الكريمة كل قذائف الإهانات الظالمة والتعبانة من أطراف تعبر عن قمة العمالة والتبعية للمشروع الإرهابي الإيراني التافه المهزوم في العراق؟. لى الشريف علي بن الحسين تلافي الخطأ القاتل والاعتذار للشعب العراقي ولدماء أهله من العائلة الهاشمية الكريمة التي روت بدمائها أرض العراق في يوم الغدر الأكبر 14 يوليو 1958 ويعلن إدانته لتلك العصابة الإرهابية الطائفية الحقيرة التي باتت أحذية العراقيين مشهرة لضربها و طردها وتحويلها لمزبلة التاريخ! ومن ثم ينسحب انسحابا مشرفا من سوق الهرج العراقي العقيم.

 

خيار إيران في العراق: إما الانسحاب وإما العداء

علي الأمين/العرب/04 أيار/16

المتظاهرون الذين دخلوا المنطقة الخضراء في بغداد السبت الماضي، حيث تقع المراكز الحكومية والدبلوماسية، دخلوا إلى البرلمان وهتفوا ضد إيران وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، كما هتفوا ضد الفساد، عشرات الآلاف من العراقيين وهذه المرة بغالبية شيعية حددوا إيران وبعض قياداتها ولم يوجهوا سهام اعتراضهم لجهة عراقية رسمية، على غرار ما يحدث في دول العالم التي يتظاهر الناس فيها ضد السلطة. “إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة”، و”يا قاسم سليماني.. هذا الصدر رباني”، هذه هي الهتافات بحسب ما نشر من فيديوهات موثقة في مواقع التواصل الاجتماعي التي دوت في أرجاء المنطقة الخضراء السبت وأطلقها المتظاهرون.

ويبدو أنّ ما حصل فاجأ إيران التي لم تتوقع أن تصدر هذه النقمة العارمة عن جماعات شيعية عراقية بهذه الحدة والعنف تجاه سياستها الكولونيالية في بلدهم، فأعلنت طهران الأحد عن وقف رحلاتها الجوية إلى بغداد، وحذر رئيس منظمة الحج والزيارة، سعيد أوحدي، مواطني بلاده من التوجه إلى العاصمة العراقية بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية فيها بعد المظاهرات والأحداث التي تلتها السبت. جدير بالذكر أن الهدف المباشر لهذه التظاهرة كان الضغط على أعضاء البرلمان من أجل تمرير مشروع حكومة التكنوقراط التي قدمها رئيس الحكومة، حيدر العبادي للبرلمان طلبا للثقة، ومن المعلوم أن الكتل الشيعية الرافضة لإعطاء الثقة للحكومة العراقية التي اقترحها العبادي وتصر على المحاصصة السياسية ولها تاريخ حافل بالفساد، هي كتل مدعومة من إيران.

وهذه الكتل أصبحت عقبة حقيقية في وجه مشروع الإصلاح السياسي الذي اقترحه حيدر العبادي وأيدته مرجعية السيد علي السيستاني، ووجده السيد مقتدى الصدر فرصة للانقضاض على خصميْه اللدوديْن المدعوميْن من إيران، وهما حزب الدعوة بقيادة نوري المالكي رئيس الوزراء السابق، والمجلس الأعلى الذي يقوده السيد عمار الحكيم، وذلـك بوصفهما الفـريقين الـرئيسيين اللذين يعرقلان الإصلاحات والتصويت على حكومة الكفاءات التي اقترحها العبادي. وإذا كانت حركة مقتدى الصدر الأخيرة في تحالفه مع المجتمع المدني العراقي وإصراره على الإصلاحات الداخلية وفي هتافات أنصاره ضد إيران، قد بعثت حيوية جديدة في المناخ السياسي العراقي، فهل يمكن القول إن مسارا ثوريا انقلابيا يمكن أن يتأتى من وراء هذا الحراك الشعبي والمدني في العراق؟ يؤكد متابعون للمشهد العراقي أن “الانتفاضة الأخيرة الممتدة منذ أشهر ليست مرتبطة بمقتدى الصدر، وإنّما هو من قرر أن يقفز من سفينة العملية السياسية التي غرقت بعدما وصلت إلى حائط مسدود بسبب الفشل على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية”، وهذا الفشل لدى الصدر أيضا له أهدافه السياسية، فهو يريد الانتقام من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي خصمه التاريخي، كما يريد تحجيم خصومه التقليديين (آل الحكيم)، وأيضا يريد أن يتخلص من مراكز القوة داخل التيار الصدري، وهو أخيرا يرى أنّ الشارع الشيعي العراقي تحرك مطلبيا فأعلن الانتماء لهذه الحركة المطلبية، ولأنّ الصدر قوي ولديه جمهور عريض، ظهر وكأنّه يقود هذه الحركة، ولكن في الواقع الشارع هو من يقود هذه الحركة التي التحق بها الصدر ولم يطلقها.

الانتفاضة أو الحراك المتنامي عبّر أخيرا في رسالة لا تحمل أي التباس، عن غضب تجاه إيران وتحديدا قيادة الحرس الثوري التي تشرف على العملية السياسية من خلال تحكمها شبه الكامل بالأحزاب الشيعية في السلطة، وسيطرتها على كل الميليشيات الشيعية المنافسة للدولة، فضلا عن تحكم سليماني بقرارات تعيين المئات من الضباط في الجيش والقوى الأمنية الرسمية. وليس خافيا على العراقيين عموما أن كل المتورطين في فضائح الفساد هم من الذين يحظون برعاية وحماية إيرانية تمنع أي محاسبة لهم.

لكن ما يحدث في العراق وإن كان يؤدي إلى إضعاف الهيمنة الإيرانية، فإنه لن يؤدي إلى إنهاء الدور الإيراني. ولعل من أسباب قوة النفوذ الإيراني أنه يستند إلى التفاهم بين واشنطن وطهران القائم حول قتال تنظيم داعش، ووجوب الاستقرار السياسي، وعدم السماح بسقوط العملية السياسية، لكنّ التجاذبات بين الكتل السياسية وإصرار إيران على التدخل في تفاصيل السياسة والإدارة في العراق بواسطة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، جعلا هذا التدخل ثقيلا على الشيعة كما على كل الشعب العراقي، وهو انعكاس لحالة الفوضى السياسية والفساد المالي والإداري في الدولة، حيث أصبح من الضروري الإشارة إلى مكمن العلة وهو حماية إيران لهؤلاء الفاسدين وكتلهم، واستمرار سليماني في التدخـل بشؤون العراقيين وتفريخ الميليشيات الشيعية الموالية لطهران بحجة قتال داعش.فوجئ العراقيون، الاثنين الماضي، بخبر سفر السيد مقتدى الصدر إلى إيران وكأن شيئا لم يحصل. وانقسم الشارع العراقي حول هذا الأمر، حيث قالت بعض وسائل الإعلام إن الصدر استدعي من قبل إيران لمحاسبته على ما قام به هو وأنصاره، فيما أكد مناصروه أن ذهابه إلى إيران أمر عادي، فهو يملك منزلا هناك وأن إيران تعامل الصدر بندية ولا تستطيع أن تفرض عليه أمرا. وهو من أكد سابقا أنه سيقاطع جلسات البرلمان لأن الكتل تريد فرض المحاصصة، كما أنه سيعتكف العمل السياسي لمدة شهرين. غير أن أوساطا عراقية محايدة أكدت أن مقتدى الصدر لطالما شهدت علاقته مع إيران مدا وجزرا واعتكافات احتجاجية، كان آخرها قبل عامين عندما جاء إلى لبنان واعتكف في الضاحية الجنوبية حوالي ستة أشهر، احتجاجا منه على دعم إيران المطلق لخصمه اللدود رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. الصراع المحتدم اليوم في العراق هو داخل البيت الشيعي، إذ أن هناك دورا محوريا لإيران فيه وسطوة من خلاله على العراق، ولكن الآن نستطيع أن نقول إن هذه السطوة قد تراجعت لأنّ إيران أسست وربطت مصالحها بطرف محدد في البيت السياسي الشيعي، وهذا الطرف قد أُثبتت عليه تهمة الفساد.

فالتجربة السياسية التي قادتها إيران ورعتها وصلت اليوم إلى مأزق يبدو أن الفكاك منه صعب، إن لم تقبل إيران بتنفيذ خطة انسحاب تدريجي من الدولة العراقية والتحكم بخيارات الأحزاب الشيعية، ذلك أن الفشل ثم الفشل هو ما أنتجته هذه السياسة الإيرانية التي شكلت غطاء لأكبر عملية نهب وتدمير للعراق، وما أصوات المتظاهرين في المنطقة الخضراء الداعية إلى خروج إيران من العراق، إلا إنذار لطهران التي لم تزل لديها فرصة بأن تكون صديقا للعراق وليس عدوا، لكن هل ثمة في إيران من يستطيع أن يدرك معنى أن تصدح أصوات عشرات الآلاف من الشيعة في العراق بالدعوة إلى خروج إيران من العراق؟

لكن الأهم هل يوجد في العالم العربي من يستطيع أن يستجيب لهذا الصوت العراقي العربي ويتخلى عن سياسة إدارة الظهر؟

 

 حلب تدفع ثمن التحول الأميركي

 خيرالله خيرالله/العرب/04 أيار/16

كانت نقطة التحوّل استخدام بشّار الأسد السلاح الكيميائي في الحرب التي يشنّها على شعبه. كان ذلك صيف العام 2013. لم يتحرّك العالم بعدما تراجع باراك أوباما عن مواقفه السابقة. تبيّن أن كلّ كلامه عن “خطوط حمر” رسمها للنظام السوري كلام بكلام. منذ صيف العام 2013، استعاض بشّار الأسد عن الأسلحة الكيميائية. تحوّل إلى البراميل المتفجّرة يلقيها على السوريين بدعم روسي وإيراني. تدفع حلب، بكل بساطة، ثمن هذا التحوّل الأميركي الذي كشف أن النظام السوري يتمتّع بحماية إسرائيلية وذلك منذ اليوم الأوّل الذي أصبح فيه حافظ الأسد وزيرا للدفاع في العام 1966. بات كلّ ما يمكن قوله، أن لا تفسير منطقيا آخر لما يجري في حلب سوى أن العالم، بما في ذلك تركيا، فقد أي شعور بالإنسانية وأنّ في واشنطن إدارة تصرّ على التفرّج على ما يدور في العالم، خصوصا في سوريا، وكأنّ الهدف الوحيد لباراك أوباما التأكد من أنّه لن تقوم لهذا البلد قيامة في يوم من الأيّام. مرعب كلّ هذا الصمت عن المأساة التي تشهدها حلب. مرعب كيف أن تركيا، التي تعتبر حلب المدينة أقرب ما تكون إلى إحدى المدن التركية، تتفرّج على المأساة. لا تجرؤ تركيا، أقله إلى الآن، على الإقدام على أي خطوة توحي بأنّ المجزرة في حقّ أهل المدينة لا يمكن أن تستمرّ إلى ما لا نهاية. هناك نظام مرفوض من الأكثرية الساحقة من شعبه. يصرّ هذا النظام على شن حرب إبادة على هذا الشعب لمجرّد أنّه طالب بحد أدنى من الكرامة. من الصعب تصوّر كيف أن العالم، على رأسه الولايات المتحدة، يتفرّج على المشهد من دون أن ينبس ببنت شفة. ولكن ما العمل عندما يكون على رأس القوة العظمى الوحيدة في العالم رجل من طينة باراك أوباما استسلم باكرا للقيصر الروسي فلاديمير بوتين وأوكل إليه مهمّة إدارة الحرب على الشعب السوري بالتنسيق مع إيران. لا يعود ردّ فعل العالم على مأساة حلب مستغربا عندما تستعيد الذاكرة أنّه سبق لحلب أن تعرّضت في الماضي لما تعرّضت له مع مدن ومناطق سورية ولبنانية عدة.

سبق لحلب أن تعرّضت لحملة مماثلة في ثمانينات القرن الماضي. ترافق ذلك مع مجزرة حماة في شباط – فبراير من العام 1982. ليس معروفا إلى الآن كم قتل النظام من أهل حماة. لكنّ الرقم الأقرب إلى الحقيقة هو ثلاثون ألف مواطن سوري. بالنسبة إلى النظام السوري، لم يتغيّر شيء في العالم. لا يزال العالم على استعداد للتغاضي عن مجازره لأسباب يصعب إيجاد تفسير منطقيّ لها باستثناء وجود أوباما في البيت الأبيض ووجود بوليصة تأمين له، بعدما وضع نفسه دائما في خدمة إسرائيل. فعل ذلك منذ اليوم الأوّل الذي أصبح فيه حافظ الأسد وزيرا للدفاع في العام 1966. في تلك السنة حصل انقلاب من داخل البعث قاده في الواقع ضباط علويون أسسوا للنظام الأقلّوي القائم الذي تحوّل في عهد بشّار الأسد إلى نظام عائلي. تولّى حافظ الأسد من موقع وزير الدفاع التمهيد لتسليم الجولان في العام 1967. يبدو النظام معفيا من أي مساءلة من أيّ نوع لمجرّد أنّه تكفّل بتوريط جمال عبدالناصر في حرب 1967 وتخليه عن الجولان نتيجة تلك الحرب. يبدو أن النظام مازال يقبض إلى اليوم ثمن تسليم الجولان. هل من تفسير منطقي آخر لهذا التواطؤ الدولي على الشعب السوري وعلى أهل حلب بالذات؟ لا يزال العقل الذي تحكّم بالنظام منذ اليوم الأوّل للانقلاب الذي قام به حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني ـ نوفمبر 1970 وسمّاه “الحركة التصحيحية” هو العقل السائد. يكفي استعراض ما ارتكبه النظام منذ ما قبل 1970 لتفسير هذا الصمت عنه، وذلك منذ انقلب حافظ الأسد على رفاقه البعثيين ووضعهم في السجن. قتل محمد عمران في طرابلس، شمال لبنان، ولم يوجد من يحرّك ساكنا على الرغم من أن عمران يأتي من عائلة علويّة أرفع شأنا من عائلة الأسد نفسه. وضع صلاح جديد في السجن ولم يطلقه إلّا بعدما تأكّد أنّه تحوّل إلى جثة. لا حاجة إلى تعداد الجرائم التي ارتكبها حافظ الأسد في لبنان، ثمّ ما فعله ابنه المشارك في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وكلّ الجرائم الأخرى التي تلت تفجير موكب الحريري. لا حاجة أيضا إلى تعداد القرى المسيحية التي هجّر أهلها بغية تأليب المسيحيين على الفلسطينيين. ولا حاجة إلى تعداد ما فعله النظام في طرابلس السنّية أو بيروت نفسها أو صيدا مستخدما الفلسطينيين أحيانا، وميليشيات تابعة له مباشرة في أحيان أخرى.

أراد تدمير لبنان كلّيا إما مباشرة، وإمّا بواسطة المسلّحين الفلسطينيين. انتهى الأمر بأنّ عدد الفلسطينيين الذين قتلهم يفوق بكثير عدد الذين قتلتهم إسرائيل. من يتمعّن بما فعله النظام السوري باللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وصولا إلى إدخال إيران، عبر الميليشيات المذهبية التي أنشأتها، إلى قلب لبنان وقلب سوريا، لا يتفاجأ بهذا الصمت عن جرائمه المستمرّة، آخرها جريمة حلب. فعندما يقدّم نظام ما كلّ ما قدّمه لإسرائيل، لا يعود من مجال لطرح أسئلة من أيّ نوع، خصوصا في ظلّ وجود إدارة مثل إدارة باراك أوباما. من لا يزال لديه أدنى شك في ذلك يستطيع أن يسأل كيف سمحت إسرائيل للجيش السوري باحتلال لبنان في العام 1976. فعل ذلك تحت ذريعة أنّه جاء إلى لبنان لحماية المسيحيين. هل كان ذلك ممكنا من دون الموافقة التي جاء بها هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي وقتذاك، ومن دون الضوء الأخضر الإسرائيلي الذي رافقته الخطوط الحمر التي قبل حافظ الأسد التزامها بدقة متناهية ليست بعدها دقّة؟

إلى متى تظل بوليصة التأمين الإسرائيلية معمولا بها؟ الجواب، بكلّ بساطة، أن صلاحية البوليصة صارت شبه منتهية، خصوصا بعدما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جلسة لمجلس الوزراء في الجولان. أعلن من هناك أن الجولان إسرائيلي “إلى الأبد”. أراد القول إن النظام الذي لم يرد يوما خروج الجولان من تحت الاحتلال نال ما يكفي من مكافآت. كلّ ما في الأمر أنّ عليه استكمال المهمّة التي وجد أصلا من أجلها. تتمثّل هذه المهمّة في تفتيت سوريا وتدمير مدنها الواحدة تلو الأخرى بشكل منهجي. هذا نظام له مهمّة. لن يرحل نهائيا قبل إتمامها للأسف الشديد. لو لم يكن الأمر كذلك، كيف يستطيع حاكم لديه بعض العقل والحرص على سوريا وعلى شعبها الاقتناع بأنّ تدمير حلب، بعد حمص وحماة وقسم من دمشق، يمكن أن يبقيه في السلطة إلى أن يأتي اليوم الذي يرثه فيه حافظ الصغير؟

 

حلم إيران في مكة

عبدالله العلمي/العرب/04 أيار/16

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في بداية جلسة المباحثات الرسمية مع رئيس تركمانستان، قربان محمدوف، هذا الأسبوع “ندعو إيران إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة”. لم تأتِ هذه الكلمات من فراغ، فأحد أهم محاور الخلاف المتأزم بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، هو التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والدول الأخرى في المنطقة. ومنذ قيام ثورة الخميني اعتمد نظام الملالي الطائفية المقيتة نهجا عدائيا مزقها داخليا وخارجيا. فالعلاقات الخليجية الإيرانية شهدت توترا دبلوماسيا بشكل عام لا سيما في قضية الجزر الإماراتية الثلاث (أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) التي تعتبرها الإمارات جزءا من أراضيها تدعمها في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي. ولا شك أن دول مجلس التعاون تسعى إلى تأسيس علاقة سوية مع إيران، تقوم على أساس احترام السيادة وعدم التدخل والحرص على الاستقرار في المنطقة، وأن تتوقف إيران عن تصدير ثورتها وأن تسعى إلى كسب جيرانها. ولكن للأسف، سعت إيران – ومازالت تسعى – إلى استعداء جيرانها وبث الفتنة والفرقة في المنطقة. فسياسة طهران تحمل تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتنذر بإشعال حرب طائفية خطيرة لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم فيها. وتفوقت إيران على المنظمات الإرهابية في إيواء الهاربين من العدالة، أو فتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، أو تهريب الأسلحة والمتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية داخل دول المجلس، أو عبر دعم التخريب والتحريض على العنف في المنطقة. أما ميليشيات طهران فهذه حكاية أخرى. ويقول محمـد علي جعفري القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، بحسب ما أوردته وكـالة (مهر) الإيـرانية، إن هذا الحرس جهز أكثر من 200 ألف شاب بالسلاح في اليمن، والعراق، وسوريا، وأفغانستان. وفي مارس 2016، قرر مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال دورته الـ145 على مستوى وزراء الخارجية، اعتبار ما يسمّى بـ“حزب الله” منظمة إرهابية. ثم جاءت الضربة القاضية حين أدان قادة دول منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع مؤتمر القمة الإسلامي في أبريل الماضي في إسطنبول، الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات السعودية في طهران ومشهد، التي تشكل خرقا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الدبلوماسية. كما أعلن مؤتمر القمة الإسلامي عن رفضه للتصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية، واعتبرها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة بما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية. ولأن ختامها مسك، فقد أدان المؤتمر تدخلات إيران في الشؤون الداخلية في البحرين واليمن وسوريا والصومال، واستمرار دعمها للإرهاب. والأمر ليس فقط تدخلا في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، بل سعي أيضا إلى قلب الأنظمة في هذه الدول. ويقول محمد جواد لاريجاني في كتابه “مقولات في الاستراتيجية الوطنية” “إن الوصول إلى القدس يجب أن يمر عبر المنامة وصولا إلى مكة المكرمة، فالمدينة المنورة ثم القدس”. ولا يزال لاريجاني يسعى مع مجموعة من ملالي إيران إلى استبدال مكة المكرمة بقم الإيرانية، ربما من موروث طائفي مملوء بزخم من الكراهية لأرض الحرمين الشريفين. ومحمد لاريجاني هو الشقيق الأكبر لعلي لاريجاني. نعم هو نفسه علي لاريجاني، كبير المفاوضين الإيرانيين في البرنامج النووي الإيراني، الذي أقنع الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن إيران هي حمامة سلام تسعى إلى نشر المحبة والمودة في المنطقة.

عضو جمعية الاقتصاد السعودية

 

حلب… مقياس للنفوذ الدولي

 باسل العودات/العرب/04 أيار/16

زاد النظام السوري من تصعيده العسكري بعد انسحاب المعارضة السورية من جنيف، وشهدت مدينة حلب خصوصا، التي تمثل مركز ثقل للمعارضة، غارات جوية مكثّفة سقط فيها مدنيون وخلّفت دمارا واسعا. واعتبرت المعارضة أن هذا التصعيد جاء بضوء روسي أخضر للنظام السوري كآخر وسائل الضغط عليها للعودة إلى مفاوضات جنيف التي قررت الانسحاب منها مؤقتا. حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، والتي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا ويقطنها نحو خمسة ملايين سوري قبل الحرب، باتت مهددة بالانهيار الكامل. وتستعد جحافل الميليشيات الأفغانية والإيرانية والعراقية واللبنانية لشن هجمات للسيطرة عليها، وسط ما يشبه الصمت الدولي الكامل. لم يحرك الجانب الأميركي ساكنا أثناء ذروة التصعيد الميداني في حلب، وكان يجاري الموقف الروسي بضرورة عودة المعارضة إلى المفاوضات أكثر من اهتمامه بالوضع العسكري وسوء الوضع الإنساني، عودة بسقف أكثر انخفضا ومرونة تسمح بتمرير مشروع يُبقي على النظام السوري، ولو إلى حين. الحملة العنيفة للنظام في حلب لا تعني أن المدينة ستستسلم له، فجيشه هناك متهالك، ولا تكفي القوات الموالية لإيران للسيطرة على المدينة الكبيرة، وأيّ محاولة للتقدّم ستكلف الجميع غاليا. وربما لدراية روسيا بذلك فهي تمارس ضغوطا لإجبار المعارضة على العودة إلى طاولة جنيف. ومن الواضح أنه لن يتمّ توظيف الحشود حول حلب إلا في حال حدث تطور إضافي ينهي فرصة الحل السياسي. ولا يمكن التعويل على موقف الولايات المتحدة، فقد سهّلت بشكل غير مباشر التصعيد العسكري، خاصة بعد أن صرّح وزير الخارجية جون كيري قبل أيام أن هذه المدينة تضمّ البعض من مقاتلي جبهة النصرة وأنهم منتشرون فيها بشكل يصعب فصلهم عن مقاتلي المعارضة المعتدلة، وهو التصريح الذي استفاد منه النظام ليقول إنه يحارب “إرهابيين”. على هامش التصعيد العسكري للضغط على المعارضة، تعيش حلب حالة حرجة جدا، فقد بقي حوالي 250 ألف شخص في أجزاء المدينة التي تسيطر عليها الجماعات المناهضة للنظام (كان عددهم 1.3 مليون عام 2014)، وشهدوا خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا هائلا في مستويات القصف والقتال والموت. ولم تبق سوى طريق واحدة مفتوحة للدخول والخروج من هذه المناطق، وفي حال تمّ قطعها ستصبح المدينة محاصرة بالكامل.

لا يمكن النظر إلى ما يجري في حلب الآن من وجهة نظر عسكرية بحتة، فهو دون شك استمرار لمفاوضات جنيف وجزء لا يتجزأ منها، وردّ متوقع من النظام السوري وروسيا على قرار المعارضة السورية تأجيل المفاوضات وتمسكها بمطالبها بهيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات تُنهي حكم نظام الرئيس السوري بشار الأسد. قرار النظام السوري إشعال حلب لم يكن وليد اللحظة، بل كان متّخذا قبل تعليق المعارضة مشاركتها في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف وينتظر اللحظة المناسبة لتنفيذه، وهو ما أكده رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في العاشر من أبريل حين أعلن “نحن نستعدّ مع شركائنا الروس لعملية تحرير حلب ومحاصرة كل المجموعات المسلحة هناك والتي لم تلتحق بالمصالحة”. ونفت موسكو ذلك وقررت تأجيل العملية لاستخدامها للضغط على المعارضة وحلفائها لتمرير مقاربتها للتسوية في جنيف، وجاء قرار المعارضة بتعليق المشاركة إشارة البدء لتنفيذ هذا التصعيد العسكري.

تحتوي معركة حلب على أبعاد كثيرة في التوازنات الإقليمية والعالمية، فالنظام السوري يريدها محرقة لدفن حلم المعارضة، وتريدها روسيا لمعاقبة تركيا التي طالما وجدت في حلب امتدادا جغرافيا وسكانيا واقتصاديا لها، وتريدها إيران كموطئ قدم لتثبيت أقدامها في شمال سوريا، وتريدها الدول الكبرى ساحة لصراع الإرادات وقياس النفوذ. في النزاع السوري المتضمن عدة حروب في حرب، يتحمل الجميع مسؤولية الكارثة. ويتنافس الكثير من اللاعبين، ففي موازاة مسار جنيف 3 يبدو من الواضح أن التوافق الأميركي/ الروسي غير مكتمل بعد. وروسيا لا تحكم قبضتها تماما على الملف السوري بسبب تدخلات إيران. والولايات المتحدة أشرفت على دخول لعبة الانتخابات الرئاسية الأمر الذي سينسيها سوريا لنحو عام، وكل هذا يدفع للاقتناع بأن الفكرة هي تلقين المعارضة السورية درسا لتعود إلى المفاوضات وتقبل بشروطها.

توقع السوريون أن تحرّك حلول النظام العسكرية ودمار حلب الدول التي تدعم المعارضة، لكن هذا لم يحصل، فالغرب عموما اختصر محنة سوريا بتنظيم داعش فقط، وكل ما يقوم به هو إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية للتحالف الدولي ليقصف المناطق التي يوجد فيها هذا التنظيم. الولايات المتحدة فلم تتحرك إلا لإرسال 250 من قواتها الخاصة لتدريب ومساندة أكراد انفصاليين في شمال سوريا، فيما ينشغل الأتراك بالتهديد في دخول سوريا فقط لملاحقة هؤلاء المتمردين الأكراد المتحالفين مع حزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابيا في تركيا، أما الدول العربية فليس بمقدورها منفردة تجاوز الإرادة الدولية وتسليح المعارضة السورية لتستطيع وقف حرب النظام ضدها. ؤكد كل الأطراف على أن نهاية الحرب السورية وفقا لموازين القوى القائمة ستكون عبر الحل السياسي في مفاوضات جنيف، وتعتقد أن الظرف الدولي قد نضج بصورة كافية للدفع بهذا الاتجاه، لكن إصرار روسيا على دعم مواقف النظام، ربما يفصح عن أن الظرف لم ينضج بعدُ سوى للمفاوضات، وليس لتطبيق بنود التسوية السياسية التي صيغت في قرار مجلس الأمن 2254 الذي يوصل إلى حل نهائي للأزمة السورية. هناك إذن في حلب ما هو أبعد من مجرد معركة للسيطرة عليها، أو مجرد فرصة لانتقام روسيا من تركيـا، ومناسبة لتصفية حسـابات مذهبية إيرانية، ومعركة لتقرير مصير الأكراد ودولتهم التي يحلمون بها، كما تعكس جملة من المصالح والتوازنات الإقليمية والدولية، والخشية أن تصبح ساحة لصراع مفتوح بين الأمم، يأمل السوريون أن ينتهي يوما.

كاتب من سوريا

 

بليون دولار للإعلام الإيراني المعادي للعرب

 عقل العقل/الحياة/04 أيار/16

ثورة الخميني في إيران كانت بارعة ومستوعبة لدور الإعلام في إيران في ذلك الوقت، إذ استغلت أشرطة الكاسيت في الترويج لخطابها السياسي المضاد لنظام الشاه ونجحت في ذلك نجاحاً مبهراً، النظام في إيران لم ينس تلك الأهمية للإعلام، وإن تغير شكله ولكن المضمون ظل واحداً، وهو العمل الجاد للهيمنة على المحيط العربي، الذي يوجد به الكثير من المناطق الرخوة، وخصوصاً وجود أقليات مذهبية استغلها وضحك عليها وعلى غيرها من القوى السياسية العربية، التي صدقت أن إيران هي من يدافع عن قضايا العرب القومية، وخصوصاً القضية الفلسطينية، فمن يتابع الإعلام الإيراني المتحدث بالعربية مثل قناة «العالم» و«المنار» و«الميادين» يجد حضور القضية الفلسطينية في تلك القنوات، بل إن تلك القنوات تخصص الكثير من برامجها ولها مراسلون داخل فلسطين، ولكن يظل السؤال مشروعاً عن سياسة إيران على أرض الواقع ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني، فمثلاً في محادثات إيران مع القوى الغربية في ملفها النووي الذي استمر 12 عاماً ووصل إلى اتفاق نهائي لم نسمع كلمة وحقوق الشعب الفلسطيني على طاولة المفاوضات بين إيران وتلك القوى، كل ما نسمعه من المرشد أو الرئيس الإيراني وقادة الحرس الثوري هي تصريحات إعلامية لا قيمة لها تهدد وترعد بإزالة إسرائيل من الخريطة، والنتيجة للأسف لا شيء، على رغم تكرار هذا الخطاب الإيراني الذي يدعي الدفاع عن الشعب الفلسطيني نجده يرتمي في أحضان الشيطان الأكبر، قد يقول قائل إن هذه مشكلة عربية، وإن العرب هم من يتحمل المسؤولية في الدفاع عنها، وهذا قول وتساؤل مشروع، ولكننا نعرف أن العرب كحكومات وشعوب لم يتخاذلوا في نصرة الشعب الفلسطيني، وما الأراضي العربية المحتلة من بعض الدول العربية إلا دليل على دفاع العرب عن فلسطين، في المقابل ماذا قدمت إيران لهذه القضية العربية الإسلامية، فقط إنشاء تنظيمات إسلاموية، ولاءها لطهران وتعمل في مسرحية إيران المدافعة عن فلسطين.

إيران دولة إسلامية وجارة للعرب منذ الأزل، وستبقى كذلك، ولكن النظام الحاكم فيها الآن يبث الفرقة ويحاول تصدير ثورته ومشكلاته الداخلية للعرب والإعلام الفضائي التلفزيوني هو وسيلته في هذا الوقت، وقرأت تقريراً نشر في إحدى الصحف السعودية قبل أسابيع ذكر فيه خبير بالشؤون الإيرانية أن إيران ترصد بليون دولار سنوياً لإعلامها الموجه للعرب، وأن مكتب المرشد الأعلى يعطي معونة لكل من ينشئ قناة فضائية مرتبطة بالسياسة الإيرانية بقيمة 750 ألف دولار، وغير ذلك من الأنشطة الإيرانية الإعلامية الموجهة للعرب، مثل وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية الإخبارية.

قد يجادل البعض أن اللوم ليس واقعاً على إيران ونظامها التوسعي، ولكن علينا نحن العرب وخصوصاً على مؤسسة النظام العربي الرسمي، وهذا طرح مشروع وصادق وقد تكون السياسة المضادة من الناحية الإعلامية هي المطلوبة الآن، ولكن نحن نعرف أن المشاريع الإعلامية الضخمة هي مكلفة اقتصادياً وتحتاج إلى استراتيجية واضحة وإرادة سياسية موحدة من العرب والتي لا توجد الآن للأسف، ولكن دول الخليج العربي وبحكم الموقع والقرب من إيران، إضافة إلى أنها المستهدفة بشكل مباشر من النظام الإيراني ولديها القدرات المالية الكافية فهي عليها الدور بالاضطلاع والتصدي لهذا المشروع. لا شك أن حجب بعض القنوات التابعة لإيران على الأقمار الفضائية العربية جهد ملموس وخطوة متقدمة، إضافة إلى البرامج التي تبث من بعض القنوات العربية والمترجمة إلى اللغة الفارسية تصب في هذا المشروع جهود جديدة، ولكنها باعتقادي غير كافية، فالطريقة المثلى باعتقادي محاربة إيران بالسلاح نفسه، أي إنشاء قنوات فضائية موجهة إلى الداخل الإيراني وتناقش وتفضح سياسة النظام الإيراني، الذي يبذر مقدرات شعبه... فمن يعلق الجرس؟

 

«الإخوان».. ورقصة الأفاعي!

 فيصل العساف/الحياة/04 أيار/16

في خضم محاولاتهم الحثيثة لتجريم الحكومات العربية، أضاع الإخوان المسلمون هيبة القضايا العادلة، وبدل أن يسعوا بكل هيلمانهم الصوتي - حد الضجيج - إلى توحيد الصف في مقابل العدو البين، عمل هؤلاء المتسلقون على حرف الانتباه عن جرائم الإبادة التي تنهش بسبب تحريضهم عالمنا العربي في شكل عام وتنال السوريين اليوم في شكل خاص، لمصلحة حفلات الردح التي أقاموها على موائد الدم والجماجم المسحوقة بنيّة اتهام الآخرين بالتقصير! إذا كان «داعش» يطعن الثوار في الداخل السوري من الخلف لمصلحة النظام، فإن أولئك وباسم الدفاع عن المظلومين يطعنون الأمة بكاملها لمصلحة أعدائها بكل شراسة واستبسال. لمصلحة من يوغر هؤلاء الأفاكون قلوب المسلمين الذين تتقطع قلوبهم ألماً وحسرة بسبب مشاهد ذبح السوريين وتشريدهم وتدمير أرضهم؟ لمصلحة من يتم وصم «بقايا» الحكومات العربية بالتخاذل والجبن والعمالة؟ سواء أكانت تلك التي ركبت سفن النجاة من أجل العبور بأوطانها مضائق الضعف جراء ثورات ما هي بثورات، بقدر ما كانت حبائل أهواء ومصائد موت نالت من استقرار بلدانهم، أم تلك التي لا تزال صامدة في وجه أمواج عاتية تتلاطم يمنة ويسرة تتقاذف مخططات التوهين التي أريد لها أن تكسر شوكتها.

إن أحزاب العمل السياسي الإسلامي، وفي مقدمهم الإخوان المسلمون يريدون بكل خبث تعميم تجربة الانهيار على كل البلدان العربية، بل والإسلامية، هم من بث في القلوب كره الحكام والأنظمة، فلم يستجيبوا لنداء العقلاء الذين حذروا من تبعات شقاواتهم، التي انقضت بجنون على الأمن والاستقرار عند من استجابوا لهم حين صدقوا وعودهم الكاذبة التي تسترها لحاهم، إنهم يكيدون كيداً، ويتربصون بأوطاننا كل مُتربص، إذ لا يخطئ الراصد لمسيرة عملهم مدى احتفالهم بالمجازر التي تنال المسلمين، إنهم يتمنونها في الحقيقة، إنها البوابة الكبيرة نحو تحقيق أهدافهم التي يسعون بنهم إلى بلوغها، إنهم الميكافيليون المسلمون، غاياتهم تبرر كل الوسائل، فلا اعتبار لبشر ولا حجر، عدوهم العقول التي تفكر بعيداً عن هرطقاتهم، وما دامت تقف في وجوههم حكومات راسخة فإن هذا يعني عجزهم، لذلك هم يستغلون المآسي في سبيل تحقيق معادلة الشعور بالذنب بين ملايين الشعوب المسلمة، حتى يسهل عليهم عملية تجييشهم تحت راياتهم العفنة التي تغلفها أهواؤهم السلطوية، إنهم يريدون سقوط الجميع حتى تتفتح سراديبهم المعتمة، ويخرج مجاهيلهم الذين تسلحوا بالغل الذي زرعه أربابهم في نفوسهم على الجميع، بما فيهم الشعوب التي لم تلن لإسقاطاتهم الخبيثة، ولم تذعن لآلهة الرأي الواحد الذي ينتهجونها في سبيل تجبرهم على رقاب المسلمين.

استطاع الإخوان المسلمون بعملهم الحزبي المنظم الذي يقوم على منهجية الخداع والكذب والتلون أن يتغلغلوا إلى قلوب المتحمسين، على رغم النفاق البين الذي يطاول مخرجاتهم بما لا يقبل مجالاً للشك في أصل أهدافهم، فالدعوات إلى الجهاد ونصرة المكلومين المظلومين واجبة على الناس أجمعين إلا أبناءهم، والتحذير من التغريب من خلال نقد ابتعاث الطلبة للدراسة في الخارج قائم على الجميع، فيما يستبشر هم بتخرج أبنائهم وبناتهم من أرقى الجامعات الغربية! وفي مسعاهم الحثيث إلى فرقة المجتمع، قاموا بترهيبه من مخالفيهم بصفات الليبرالية والعلمانية، فيما هم يحجون إلى الدول التي تبنت العلمانية منهجاً قويماً لأساسات دولهم، ويدافعون عنها بكل إمكانياتهم، في تنازل رخيص عن مبادئ غرسوها في أوطانهم فقط ما دامت لا تتحقق فيها طموحاتهم، حتى باتوا يميعون الدين بنقض مسلمات كانت أصلاً منه يوماً من الأيام، في مسعى «سياسي» بحت لتلميع لصورتهم عند من أرقوا مضاجعنا في التحذير من كيدهم وبغضهم للإسلام والمسلمين.في الختام، ينبغي التنويه إلى أن واجب مناهضة هذا الفكر الوصولي المقيت لا يقع على الحكومات المتضررة من رغباتهم فقط، إنما هو حق أصيل يقع على عاتق أبناء هذا الدين الذي سرق منه أولئك الحزبيون كل معاني الرقي والتسامح والتكافل بين منتسبيه، لمصلحة فئوية ضيقة تبطن بين طيات طموحاتها عفن التجريم والتخوين والابتذال.

 

مكاري ترأس جلسة اللجان المشتركة: النقاش في الجلسة المقبلة سيحصر بعدد النواب وحجم الدوائر ونوعية النظام الانتخابي

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - ترأس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والاعلام والاتصالات، عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم، في حضور وزيري المال علي حسن خليل والدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج والنواب: روبير غانم، فؤاد السعد، انور الخليل، سمير الجسر، مروان حماده، أيوب حميد، احمد فتفت، مروان فارس، ايلي عون، علي عمار، نعمة الله ابي نصر، علي عسيران، عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، عباس الهاشم، قاسم هاشم، هنري حلو، غسان مخيبر، علي بزي، سليم سلهب، فريد الخازن، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، انطوان سعد، غازي يوسف، باسم الشاب، جورج عدوان، انطوان زهرا، جمال الجراح، كاظم الخير، عمار حوري، محمد الحجار، زياد القادري، آلان عون، هاني قبيسي، سامي الجميل، فادي كرم، نوار الساحلي، سامر سعادة، عماد الحوت، علي المقداد، علي فياض، علي خريس، قاسم عبد العزيز، خضر حبيب، نواف الموسوي، ومعين المرعبي، لدرس:

"1 - اقتراح قانون اضافة 12 عشر نائبا الى عدد النواب الحاليين ينتخبهم اللبنانيون المقيمون في الخارج من بينهم والمقدم من النواب: نعمة الله ابي نصر، علي بزي، بطرس حرب، روبير غانم، فؤاد السعد، غسان مخيبر، غازي زعيتر، احمد فتفت، وياسين جابر.

2- اقتراح قانون اعطاء الحق في انتخاب 14 نائبا من المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين ونسبيا بين الطوائف والمناطق تكون مهمتهم، بالاضافة الى المهمات الدستورية الموكلة اليهم، الاهتمام بصورة خاصة بكل ما له علاقة بالاغتراب والمغتربين، المقدم من النائب سيرج طورسركيسيان.

3 - اقتراح قانون تعديل القانون رقم 25/2008 ( قانون الانتخابات النيابية) المقدم من النائب نبيل دي فريج.

4 - اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل بعض مواد القانون رقم 25/2008 وتعديلاته المتعلق بالانتخابات النيابية المقدم من النائب بطرس حرب.

5 - اقتراح قانون تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 35/2008 الصادرفي 8/9/2008 المقدم من النائبين نعمة الله أبي نصر وآلان عون.

6 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8913 المتعلق بالانتخابات النيابية.

7 - اقتراح قانون تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 المقدم من النواب: بطرس حرب، ايلي ماروني، وجورج عدوان.

8- اقتراح قانون اضافة مقعد نيابي للطوائف السريانية ومقعد مقابل لطائفة الموحدين الدروز المقدم من النائب سامي الجميل.

9- اقتراح قانون تعديل رقم 25 تاريخ 8/10/2008 ( قانون الانتخابات النيابية) المقدم من النواب: عاطف مجدلاني، غازي يوسف، احمد فتفت، وجان اوغاسبيان.

10 - اقتراح قانون للانتخابات النيابية مقدم من النائب عاصم قانصوه.

11- اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل بعض احكام القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 ( قانون الانتخابات النيابية) المقدم من النواب روبير غانم، اكرم شهيب، احمد فتفت، بطرس حرب، ميشال فرعون، جورج عدوان، وعاطف مجدلاني.

12 - اقتراح قانون لانتخاب اعضاء مجلس النواب على قاعدة النسبية في المحافظة مع مراعاة التوزيع الجغرافي والطائفي للمقاعد المقدم من النائب محمد الصفدي.

13 - اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى ان النسبية هي النظام في التمثيل النيابي ( قانون الانتخابات) المقدم من النائبين غسان مخيبر ومحمد الصفدي.

14 - اقتراح القانون المعجل المكرر لتعديل بعض المهل المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية 25/2008 المقدم من النائب انطوان زهرا.

15 - اقتراح قانون صيغة النظام المختلط وفق 64 مقعدا نسبيا و24 مقعدا اكثريا مقدم من النائب علي بزي.

16 - اقتراح قانون صيغة مختلط بين النظامين الاكثري والنسبي المقدم من النائب اكرم شهيب.

17 - اقتراح قانون تعديل قانون الانتخابات المقدم من النائب جورج عدوان.

بيان

بعد الجلسة، تلا مكاري بيانا جاء فيه: "عقدت اللجان النيابية المشتركة: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والاعلام والاتصالات، جلسة الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم 3 أيار 2016 برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، لدرس ومناقشة مشاريع واقتراحات قوانين المتعلقة بقانون الانتخاب.

افتتحت الجلسة بالاشارة الى جدول الاعمال الذي يحتوي على 17 مشروعا واقتراحا طارحا التركيز على مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8913 المتعلق بالانتخابات النيابية واقتراح القانون المتعلق بصيغة النظام من دون اهمال سائر الاقتراحات والتصويت عليها عند طرحها.

وبعد مناقشة عامة شارك فيها العديد من السادة النواب وتناولت مختلف جوانب قانون الانتخاب مؤكدين تكرار الاراء والمواقف سواء في الهيئة العامة او اللجان النيابية المشتركة ام اللجان النيابية الخاصة، خلصت اللجان المشتركة الى حصر النقاش في الجلسة المقبلة بنقاط أهمها: عدد النواب وحجم الدوائر الانتخابية ونوعية النظام، اكثري ام نسبي ام مختلط، وهي النقاط التي تضمنتها المشاريع الاساسية المقدمة وهي: 4 مشاريع اهمها لبنان دائرة واحدة وبالنسبية، على ان تستمر اللجنة الفرعية المنبثقة من لجنة الادارة والعدل في متابعة درس سائر النقاط المطروحة باستثناء نقطتين: آلية الانتخاب وحجم الدائرة الانتخابية.

ورفعت الجلسة الى العاشرة والنصف قبل ظهر الاثنين المقبل 9 أيار".

أسئلة واجوبة

وردا على سؤال عن مشروع القانون الارثوذكسي، قال مكاري: "بالنسبة الى القانون الارثوذكسي طرح الزميل ابراهيم كنعان هذا الموضوع، وفي الواقع راجعنا محضر الجلسة السابقة التي انعقدت برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتبين ان هذا القانون طرح على اللجان المشتركة ووافقت عليه، وسينتقل الى الهيئة العامة شأنه شأن اي مشروع سيقر في هذه الهيئة".

وعن آلية الاجتماع المقبل قال: "نحن انتقلنا الان من درس 17 مشروعا واقتراحا وغربلت واصبحت 4 مشاريع وسنبدأ بأول مشروع والمحال من الحكومة والذي يعتمد على النسبية زائد 13 دائرة، واتفقنا، في الوقت نفسه، على آلية تنص على ان صاحب المشروع ستكون وزارة الداخلية المعنية به وستحضر لتدافع عنه. ويحق لنائبين ان يعطيا وجهة نظرهما فيه لتطرحها على التصويت فاذا نال التصويت الايجابي نبدأ النقاش في بنوده، واذا سقط ولم ينل التصويت الايجابي نضعه جانبا".

سئل: هل انتم متفائلون في التوصل الى قانون انتخاب توافقي قبل انتهاء الدورة العادية اي في نهاية ايار الحالي؟

اجاب: "لا تفاؤلي يقدم ولا تشاؤمي يؤخر، وفي الواقع يفترض ان يكون الواحد منا متفائلا وانما على المرء ان يبذل اقصى جهده".

وسئل: ما الفائدة من درس هذه القوانين ما دام هناك فريق يرفض عقد جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "هناك شبه اجماع لدى الأفرقاء السياسيين على عقد جلسات تشريع الضرورة، لكن جزءا كبيرا من اللبنانيين ونحن منهم نعتبر ان قانون الانتخابات النيابية هو من قوانين الضرورة لتكوين السلطة، وعندما يدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية ستحضر الجلسة الغالبية الساحقة من النواب، وصحيح هناك موقف لزملائنا في حزب الكتائب يرفض اي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس الجمهورية الا ان هذا لا يمنع عقد جلسة تشريعية".

سئل: لماذا لم تضعوا مهلة محددة لانجاز هذاالقانون اي قبل انتهاء الدورة العادية للمجلس؟

اجاب: "لا أحد يستطيع ان يضع هذه القاعدة او يرفضها لاننا بذلك نمنع النواب من ابداء رأيهم بكل حرية الا اذا اعتبرتم ان الامر منته".

قيل له : لكن يفترض انكم انتهيتم من درس هذه القوانين بعد اكثر من سنتين بين اللجان المشتركة واللجان الفرعية؟

قال:" انتم تستهينون بقانون الانتخابات، علما انه بأهمية انتخاب رئيس الجمهورية، فالفراغ الرئاسي الذي استمر عامين ولم يحل، لا بأس ان يعطى مهلة كافية لدرس قانون الانتخابات والمتعلق بتكوين السلطة".

وقيل له: يعني من كلامك انكم تحتاجون الى سنتين اضافيتين؟

رد: "عندما ننتهي من عملنا في اللجان تدركون مدى اهمية الامر".

ولفت الى "الاقتراح المقدم من النائب نعمة الله ابي نصر المتعلق بزيادة عدد النواب 12 نائبا يمثلون الاغتراب، والى مشروع القانون المقدم من الوزير النائب نبيل دو فريج باضافة 6 نواب الى عدد النواب الحاليين: 3 أقليات و3 مسلمين".

وعندما ننتهي من نقاش المشاريع الاربعة ونختار واحدا توافقيا منها ستعمدون الى درس هذين الموضوعين لكي ينضما الى المشروع الاساسي الذي سيتم التوافق والتصويت عليه في اللجان المشتركة قبل ان يحال على الهيئة العامة".

وهنا ذكر النائب نعمة الله ابي نصر بان اقتراحه كان وافق عليه وزيرا الخارجية والداخلية ولجنة الادارة والعدل".

عدوان: القانون المختلط والمساحة المشتركة

بدوره، قال النائب عدوان:" نحن اليوم على مسافة سنة من الانتخابات التي يفترض ان تجرى عام 2017، ونحن على مسافة شهر من نهاية الدورة العادية للمجلس النيابي، وبالتالي نحن امام مسؤولية كبرى تجاه كل اللبنانيين بانتاج قانون انتخاب جديد لاننا في حال لم ننتج هذا القانون فمعنى ذلك الامور ذاهبة بعد سنة من موعد اجراء الانتخابات على اجرائها وفقا للقانون القديم، ولا اتصور ان هناك عاقلا يقول ان هذه الانتخابات ستجرى على اساس ذلك القانون، في ظل كل المطالبة بصحة التمثيل من كل المكونات ووسط الحراك المدني والشعبي ان نستطيع ان نوفق في اقرار قانون انتخابات جديد يحاسبون من خلاله، لأنه من دون قانون انتخابات جديد يراعي حق التمثيل ويتيح المحاسبة، فلا محاسبة ونحن اليوم في ظل قانون الستين والطريقة التي يصل فيها النواب لا تستطيع اجراء المحاسبة التي تحتاج الى امرين: الى قانون يسمح بالمحاسبة، وان تتشكل حكومة تمثل الاكثرية والاقلية حتى لا يصبح داخل الحكومة موالاة ومعارضة وبذلك يسقط مبدأ المحاسبة".

وأضاف: من هنا، في رأيي، اننا في جلسة اليوم تقدمنا خطوة، قد تكون غير كافية، انما جيدة في وضع هذه المنهجية. وهنا اود اضافة امر ما وهو اننا بدأنا في مسار طويل منذ 21 تشرين الاول عام 2012 في درس قانون انتخابات جديد. الا ان البعض يريد اعادة عقارب الساعة الى 21 تشرين 2012، ونحن قطعنا كل هذا الشوط بهدف التفتيش عن مساحة مشتركة، فاذا كان البعض يعتقد انه يستطيع وضع قانون انتخابات جديد ويفرضه على الاخرين، او يكون على قياسه ليكسبه الانتخابات، ويخسر غيره يكون مخطئا، فالقانون الذي نفتش عنه اليوم هو قانون يراعي صحة تمثيل كل اللبنانيين وليس مكونا واحدا، وان يريح جميع الناس ويفسح في المجال بالانتقال من هذه الحالة الوطنية التي نعيشها الى حالة وطنية اخرى. ومن هنا أعاهد الجميع ان نخرج في نهاية كل جلسة لنخبر اللبنانيين بكل ما توصلنا اليه. واذا كان هناك فريق يحاول في طرق متعددة ان يبقى الامر في قانون الستين سواء في التأخير او في اطالة الجدال او في طرح مواضيع غير قادرة على التقريب من المساحة المشتركة".

اضاف: "جميعنا يعرف اليوم ان كل فريق لديه قانون للانتخابات، لكن المهم ليس ذلك انما ان نجد مساحة مشتركة بين الجميع لنصل عبرها الى قانون انتخاب هو قانون المساحة المشتركة وليس قانون الافرقاء. من هذا المنطلق اقول يجب ان نصل الى قانون وطرح الكثير من الاسئلة: اذا كنا سنصل الى اقرار قانون جديد قبل انتهاء الدورة العادية في 30 ايار الحالي، وجوابي واضح أن قانون الانتخابات هو من القضايا الوحيدة، اذا كنا فعلا جديين، يسمح بفتح دورة استثنائية لاقراره لأنه يضع الحكومة مجتمعة بوزرائها ال 24 امام مسؤولياتها، ومن يتهرب منهم من توقيع مرسوم فتح الدورة الاستثنائية لاقرار قانون الانتخابات ايضا سيتحمل المسؤولية امام اللبنانيين، وبالتالي نحن امام معركة شفافة ويجب ان يعرف الرأي العام اللبناني موقف كل فريق، ونحن كقوات لبنانية، بغض النظر عن طروحاتنا، نبذل سعيا حثيثا الى إقرار قانون يستطيع ان يضمن المساحة المشتركة لأننا، في النهاية، تبقى وحدة اللبنانيين وصحة تمثيل كل الأفرقاء هي المدخل الصحيح لاعادة بناء الدولة".

وقال ردا على سؤال آخر: "أتمنى ان يثق الناس بنا، وكنت أتمنى لو تتحول كل هذه الجلسات المهمة ترفع عنها السرية، لان من حق الرأي العام ان يطلع كليا من الذي يريد قانونا جديدا اولا، وثانيا من يريد ان يقترب من المساحة المشتركة، وثالثا من لا يريد. عندها كل واحد يتحمل مسؤوليته. وهنا اطلب من الاعلام ألا يضع دائما سلة كاملة و"يذهب الصالح بظهر الطالح" ولا نستطيع ان نضع من يريد قانونا ومن يريد الاقتراب من المساحة المشتركة مع من يطرح طروحات لا تقرب من احد".

وقال ردا على سؤال: "أنا لم اسم لأننا نبدأ جديا في النقاش. ففي جلسة اليوم وضعنا المنهجية للجلسات المقبلة لكي تتمكن من الوصول الى مكان تستطيع ان تسمي اي فريق يعرقل. فاذا كان البعض يعتبر انه في هذا الموضوع يسعى الى ابقاء قانون الستين فليتحملوا مسؤولياتهم امام الرأي العام".

وعن المشروع الارثوذكسي، قال: "نحن متمسكون بالاقتراح الذي تقدمنا به مع الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، نحن متمسكون به لأننا نعتبر ان القانون المختلط هو الوحيد الذي يشكل مساحة مشتركة مع الآخرين ونناقشه من هذا المنطلق".

قيل له: لكن النائب وليد جنبلاط سحب الموافقة على هذا الاقتراح وقال: ان هذا الطرح طرح في مرحلة معينة واليوم لم يعد له مكان، اجاب: "ان هذا السؤال يفترض ان يطرح على الاستاذ وليد جنبلاط. صراحة في الحديث مع وليد بك والاستاذ مروان حماده كان الجو غير ما سمعتموه، والاستاذ جنبلاط حريص على قانون جديد وحريص جدا على المساحة المشتركة، وهذا ما لمسته في لقائي الاخير والاستاذ جنبلاط فهو ابدى حرصه على وضع قانون جديد ويكون الجميع مرتاحا اليه ونحن نتعاون معهم على هذا الاساس".

آلان عون

وقال النائب آلان عون: "مع تأكيد أهمية الوصول الى حسم على صعيد قانون الانتخاب، بأي آلية يمكن ان نصل اليها، يجب ألا ننسى ان قانون الانتخاب في لبنان هو بأهمية رئاسة الجمهورية وهو يتطلب أوسع قدر ممكن من الوفاق وهذا أمر صعب، ولكننا نواصل مساعينا. ويجب ألا يغيب عن قانون الانتخابات أي من المكونات، والمعيار في تحديد من يريد قانون انتخابات ومن لا يريده ليس القبول بالصيغة المعنية أكان اسمها القانون المختلط او غيره، والقول ان الناس تريد هذا او لا تريد قانونا للانتخابات غير صحيح، انما المعيار هو أي قانون انتخابات يعكس صحة التمثيل، وكل واحد في لبنان يراها على طريقته، لذلك لم نصل بعد الى اتفاق".

أضاف: "ما زلت على رأيي أنه لا يمكن بل من المستحيل تحقيق اي فرق على صعيد قانون الانتخابات الا اذا كان هناك مواكبة سياسية من كل القوى وزعمائها، وان تكون جزءا من تسوية سياسية تشمل قانون الانتخابات وامورا اخرى في البلد، وإلا نكون لم نحرز أي تقدم. نحن اليوم أعدنا التأكيد ان اقتراح اللقاء الارثوذكسي ليس مكانه على جدول الاعمال في اللجان المشتركة لأنه تم التصويت عليه وأحيل على الهيئة العامة، ومصيره تحدده الهيئة العامة وليس من خلال أي نقاش في اللجان المشتركة. واعتقد انه باستثناء الاجماع في اللجان المشتركة على قانون جديد أي شيء آخر يخرج منها بصيغة الانقسام يجب ان يخضع للتصويت مثل قانون اللقاء الارثوذكسي في الهيئة العامة، ويسبقه قانون اللقاء الارثوذكسي بحسب الترتيب".

وتابع: "أما حصر الموضوع بإرادة فريق والغاء ارادة فريق آخر بموضوع التصويت تحت حجج ميثاقية او غيرها، فهذا الامر غير عادل، ولا أعتقد أن في استطاعتنا الوصول الى حل. أتمنى ان نصل الى اجماع في اللجان المشتركة ونخرج بصغية يقتنع بها الجميع، ولكن في حال عدم حصول ذلك يجب ابقاء كل الخيارات مفتوحة أمامنا، وهذا سيكون توجهنا في المرحلة المقبلة".

فياض

وقال النائب علي فياض لدى دخوله مجلس النواب: "ان "حزب الله" مع النسبية لكنه مستعد للبحث في حجم الدوائر اذا قرر النواب ذلك بالاجماع".

وتوقع "نقاشا صعبا في ظل هذه الاجواء".

 

ريفي : مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني وارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - دان وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي "ممارسات النظام السوري في لبنان وسوريا وآخرها ارتكابه لمجازر حلب"، مؤكدا "اننا مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني و ارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر" . واعتبر ريفي ان "احتلال فلسطين كان قمة في الارهاب ، وكذلك قيام دول الانظمة الاستبدادية، و نظام الملالي في ايران الذي قام باعداد غربي للتآمر على المنطقة" . كلام ريفي جاء في مداخلة له خلال رعايته ندوة وتوقيع كتاب " الارهاب الصهيوني في الفكر والممارسة " للكاتب عبد المجيد عواض ، التي نظمت في غرفة التجارة والصناعة - طرابلس بحضور رئيس الغرفة توفيق دبوسي ووجوه ثقافية واجتماعية من مختلف المناطق. وقد عرض ريفي بداية "مسيرة حياته في سلك قوى الامن الداخلي، في مكافحة الإرهاب و الإرهابيين، وكيفية التعرف على الكاتب عبد المجيد عواض الذي وصفه بالشاب الطموح والمثابر". وقال : "الإرهاب الذي نتحدث عنه هو إرهاب المرحلة الحاضرة في العصر الحديث، لاسيما على أثر سقوط فلسطين عام 1948، وعلى هامش استعادة فلسطين قمعت الشعوب العربية، وازدادت السجون الكبيرة حيث لا مكان للآراء المتحررة، وكان المطلوب منا أن نخضع ونسكت ونستسلم للظلم. وتحت عنوان "أولوية تحرير فلسطين" ظلمت الشعوب العربية وبالتالي حرمنا من الإنماء والتطوير والتقدم. ولا يستطيع شعب مقموع أن يحرر شبر من أرض واحدة. فالحر هو من يحرر. لكن هذا العنف الإيديولوجي تحول إلى عنف ديني، ثم تتالت المظاهر العنيفة تحت شعارات دينية". و تابع: "موجة العنف الدينية الأولى بدأت مع القاعدة، إلى حين سقوط الاتحاد السوفياتي في افغانستان. بعد القاعدة قام نظام الملالي في إيران على أمل إعادة الامبراطورية الفارسية التي يحلم بها. ونظام الملالي قام باعداد غربي للتآمر على المنطقة. نحن كأمنيين عالجنا الإرهاب بالنتائج، وكنا نعلم أننا قد نحاصر مجموعة من هنا ومجموعة من هناك، لكن المعالجة الصحيحة كان يجب أن تقوم على الأسباب والنتائج على حد سواء. و في طرابلس عشنا ويلات كثيرة مع الإرهاب، وفي الجوالات الأخيرة عشنا 21 جولة عنف عززه التحالف بين نظام الأسد والمشروع الإيراني الممثل بحزب الله. وهذا التحالف حاول أن يخضع المدينة ويغير قناعاتها. لكنها رفضته وقاومته باللحم الحي ولم تستسلم. عام 2007 شكل ما يسمى بفتح بشار الاسد، و أرسلهم النظام السوري تباعا على شكل مجموعات صغيرة، تجمعوا بداية في مخيم البداوي قبل أن ينتقلوا إلى مخيم نهر البارد، وقدمت نفسها على أساس أنها منظمة سنية ستواجه المنظمة الشيعة. من خلال عين علق ، أثبتنا مع اللواء الشهيد وسام الحسن، مقاومتنا لهذه المنظمة بعد أن ثبت أنها تحمل مشروعا يخدم إيران وحزب الله وتحاول تفجير المنطقة. أخذنا قرار المواجهة قبل انتشارهم الواسع في مدينة طرابلس وانتصرنا عليهم، ودفع الجيش اللبناني 170 شهيد أغلبهم من أبناء عكار وطرابلس.وفي عام 2008، وبعد أن سقطت المحاولة الأولى، بدأ ما يسمى بـ 7 أيار والقمصان السود، وهو يوم أسود في تاريخنا. حاول حزب الله في هذا اليوم إسقاط عروبة لبنان عبر انتشاره العسكري في بيروت، لكننا أسقطناه أيضا في شمال لبنان عبر تضافر أهالي طرابلس. المحاولة الثالثة كانت في إرسال سيارتين مفخختين إلى مسجدي التقوى والسلام، وكان المستهدفين الحقيقيين يومها الشيخ سالم الرافعي إمام مسجد التقوى، وأشرف ريفي في تفجير"جامع السلام". وبعد أشهر من وقوع الجريمة استطعنا القبض على المتهمين وإحالتهما إلى المجلس العدلي. وبشجاعة وسام الحسن استطعنا توقيف ميشال سماحة بعد أن تأكدنا أنه يعد لعملية إرهابية كبيرة في شمال لبنان. ومجرد توقيف مستشار شخصي لبشار الأسد كان ثمنه غاليا، ونحن مستمرون في مواجهة الإرهاب السوري والإيراني حتى آخر رمق. والمحكمة العسكرية التي كنا نشك في حيادها اعترضنا على حكمها بالإفراج عن سماحة، فقاومنا الحكم ولم نقبل أن نكون شهداء زور على الوطن وانتفضنا مع الشعب اللبناني الحر على هذا القرار المجحف". وختم ريفي: "نحن مستمرون في مواجهة الارهاب الصهيوني و ارهاب النظام السوري والايراني مهما كلف الامر ، ولن نستسلم لهم وخاصة في امننا ، وسنواجه حتى اليوم الاخير . اما ان تكون مقاتلا شرسا لتحمي وطنك أو تبقى متساهلا في محاكمة أي مجرم يستهدف وطنك فيبقى وطنك عرضة للخطر الدائم" .

كلمات

وكانت الندوة استهلت بالنشيد الوطني و بكلمة للدكتور محمد علم الدين الذي اعتبر انه "ليس سهلا الحديث عن الارهاب في زمن تغرق فيه بلاد الشام بانهار الدعاء جراء ادعاء ما بات يقينا بانه الارهاب بعينه بمحاربة الارهاب". أما الدكتور مازن شندب فاعتبر في كلمته ان "الكتاب جاء ليقول للجميع أن قبله قضايا العرب هي فلسطين حيث المعركة الفصل ، فصوب الاتجاه". مقترحا على "وزراء العدل والداخلية العرب تعديل صياغة الاتفاقية الموقعة بينهم وفقا للتالي " لا تعد جريمة حالات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاجنبي والعدوان من أجل التحرير وتقرير المصير وفقا لمباديء القانون الدولي ".

بشارة

أما المستشار الاعلامي للوزير ريفي الزميل أسعد بشاره فرأى في كلمته ان الكاتب "نجح في هذا التوثيق ووضعه خلاصات هامة تركزت حول المرحلة الاولى من قيام اسرائيل، بعد العنف المنظم الذي ارتكب لتهجير الفلسطينيين من أرضهم". و تابع: "انتجت اسرائيل في العالم العربي نماذج كثيرة من العنف والفوضى، لكن اكثر ما أصاب العالم العربي ضرراً كان نشوء بعض الأنظمة التي ادعت شعار استرجاع فلسطين، واستعملته كسيف مسلط على رأس شعوبها، فوضعتها في السجن الكبير، في سجن لا صوت يعلو فيه على صوت المعركة، فيما المعركة الحقيقية لم تحصل، ويبدو انها لن تحصل.وفي حين كانت اسرائيل وبحماية دولية، تؤسس لدولتها على قاعدة بناء الدولة الحديثة، حيث طبقت ديموقراطية تعدد الاحزاب وتداول السلطة في المجتمع اليهودي، وحيث استطاعت ان تنشئ جيشا قويا، واقتصادا قويا، كانت انظمة بعض الدول العربية وعلى رأسها النظام السوري، تحول بلداننا الى معتقل كبير، وتقتل فينا كعرب أي امل بأن نبني دولا حديثة قوية قادرة، ولا مبالغة بالقول أن هذه الانظمة التي اتت بالانقلابات العسكرية، كانت حليفا موضوعيا لاسرائيل وما تزال. وما احداث الثورة السورية والتدمير الذي يمارسه النظام السوري بحق الشعب والمدن والمستشفيات، الا دليل على ان هذا النظام حظي بغطاء دولي تساهم اسرائيل بتعزيزه. فهذا المشهد الدائر الآن في سوريا يشكل بالنسبة لاسرائيل حلما عزيزا ما كان ليتحقق لولا وجود النظام السوري في سوريا اليوم نكبة جديدة تضاهي نكبة فلسطين". وختم بشارة: "التحدي الكبير امام العالم العربي ان يحتفظ بكل الخيارات، وعناصر القوة، لتحرير أرضه التي احتلتها اسرائيل، كما لتحرير هذه الشعوب العربية التواقة للحرية، من احتلال ادهى.. هو احتلال أنظمة القمع، والميليشيات التي تعمل كبندقية بالايجار، لدى القوى التي تلتقي مع اسرائيل في حلم السيطرة على العالم العربي واقتسامه".

عواض

ثم تحدث الكاتب عواض الذي قال:يشرفني أن يحظى توقيع كتابي برعاية الوزير ريفي ، "وأنتم الذين رعيتم في الأمس مسيرة حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب ، حيث توليتم قيادة أعرق وأهم المؤسسات الأمينة في لبنان ، لم تثنكم حينها التضحيات الجسيمة التي قدمتموها من كبار قادة المؤسسة ونخبها ، ولم يرهبكم إجرام الجناة ، بل تمكنتم من كشف أخطر العصابات الإرهابية على اختلافها ، التي عاثت بالبلاد تخريبا وتدميرا وبالمواطنين الآمنين قتلا ورعبا" . اضاف:"المرء قد يتقاعد من وظيفة ، لكنه قطعا لن يتخلى عن واجبه تجاه وطنه وأهله ، فتشاء الأقدار أن تنتقلوا مباشرة لتولي مهمة إرساء العدالة ، متابعين مسيرتكم المشرفة لتأدية هذه الأمانة العظيمة ، التي آليتكم على أنفسكم حملها وتحمل تبعاتها المحفوفة بالمخاطر ، لبلوغ الهدف السامي المتمثل بإحقاق الحق ، ومحاسبة الجناة مهما عظم شأنهم وعلت مناصبهم ، فلا جدوى للأمن بلا عدالة ولا قمية للعداله دون مساواة" . وتابع:" منذ بداية الوجود الإنساني على هذه الأرض ، شكلت واقعة قتل قابيل لأخيه هابيل أول جريمة إرهابية في تاريخ البشرية ، مستبيحا بذلك سفك دمه وإزهاق روحه ، مشرعا سنة قتل الإنسان لأخيه الإنسان ، متحديا إرادة الخالق الذي وهب الحياة للكائنات .كما شهد العالم عبر التاريخ محطات إرهابية بارزة ، حيث سمي حكم اليعاقية في فرنسا بقيادة ماكسمليان روبسبير بعهد الإرهاب ، فبدل إطلاق الحريات بعد إسقاط الملك وإعدامه ، استحدث "قانون المشبوهين" الذي يسمح له بالإعتقال والسجن دونما دليل ، فغصت المعتقلات بآلاف الرجال والنساء ، وأعدم ما يزيد عن 16.000 شخص بأقل من تسعة أشهر بالمقصلة المستحدثة ، والتي لم تسلم منها رؤوس بعض القادة الثوريين وأبرزهم كوستين ودانتون ، فعم الظلم والإستبداد كافة أنحاء البلاد ، إلى أن انتهت تلك المرحلة بثورة مضادة ، فاعتقل روبسبير وأعدم بالمقصلة نفسها ، واحتسى من ذات الكأس التي سقاها للآخرين . فالإرهاب عنف موجود منذ بدأ الوجود ، وهو يعبر عن ذاته بأشكال متعددة ومختلفة ، ويحاول الإنسان ضبطه بالتعاليم السماوية ، وبمنظومات القوانين والأحكام والعقوبات ، وبالقيم والمعايير الأخلاقية ، بل حتى بالعنف المضاد ، لكنه مهما تنوع وتغير فإنه يبقى جزءا من صراع مستمر ضد الخير والصالح العام". وتابع :" لقد بدأ الإرهاب المنظم بالظهور في أواخر القرن التاسع عشر ، متزامنا مع إنطلاقة الحركة الصهيونية في مؤتمر بال 1897، الذي عقد بدعوة من مؤسسها المحامي تيودور هرتزل ، حيث تمكن من حشد كبار رجال الفكر والإقتصاد والسياسة اليهود في العالم ، وكل الذين يشغلون مناصب هامة على صعد مختلفة في مراكز القرار ، وقد حقق ذاك المؤتمر نجاحا لافتا ، حيث أطلق هرتزل في نهايته عبارته الشهيرة : "أستطيع أن أقول بل أنادي إني قد أسست الدولة اليهودية" . اضاف: "وقبيل قيام الكيان الصهيوني عام 1948 ، إنتقل الإرهاب إلى منطقة الشرق الأوسط بواسطة العصابات الصهونية ، وبنحو خاص منظمة "الهاغانا" بقيادة دايفد بن غوريون و عصابة "الأورغون" بزعامة مناحيم بيغن ، اللتين نفذتا سلسلة من الإغتيالات والتفجيرات ، كان أهمها تفجير فندق الملك داوود مقر القيادة البريطانية في القدس عام 1946 ، موقعا أكثر من مئتي قتيل ، بهدف إلصاق التهمة بالعرب وعندما اكتشف أمرهم ، ادعوا أنهم فعلوا ذلك بهدف تعزيز روح التصادم عند اليهود . ولعل أبرز الأعمال الإرهابية الصهيونية إغتيال أول وسيط للأمم المتحدة في فلسطين عام 1948، هو الكونت فولك برنادوت ومعاونه الفرنسي العقيد سيرو ، وكذلك إغتيال المندوب السامي البريطاني في مصر اللورد والتر موين وسائقه عام 1944 في القاهرة ، حيث تمكنت الشرطة المصرية من إعتقال المنفذين المنتمين إلى عصابة "شتيرن" ، وكذلك إغتيال القادة الفلسطينيين الثلاث : محمد النجار وكمال عدوان وكمال ناصر عام 1973 في بيروت ليلا على يد الموساد ، ولم تنته بإغتيال محمود المبحوح في دبي عام 2010 ، إضافة إلى المجازر المتعددة التي إقترفتها تلك العصابات منذ إنطلاقتها ، ولازالت مستمرة فيها داخل فلسطين وخارجها ، فالمجموعات الإرهابية نتفذ أعمالها بدرجة عالية من السرية والتنظيم ، وتعمل وفق آلية تنظيمية ومنهجية واضحة ، حيث تقوم بتنفيذ تصفيات جسدية ، مستهدفة القادة والمسؤولين السياسيين والدبلوماسيين والأمنيين ، وكبار رجال القضاء والفكر والصحافة. وبالرغم من ذلك تسعى الحركة الصهونية إلى إيهام الرأي العام ، بأن اليهود شعب تعرض للابادة والتشتيت والإضطهاد ، والإدعاء أنهم فقدوا خمسة ملايين يهودي في المحرقة (الهولوكوست) على يد النازيين ، وبالمقابل تقدر المنظمة الصهوينة أعداد اليهود في العالم اليوم بخمسة عشر مليونا ، إننا نرفض كل أعمال القتل والإبادة وندين منفذيها ، لكننا نسأل : كم كان عددهم في ذلك الزمن ؟ بل كم بقي منهم ؟".

واردف:" إن هذه الأباطيل والأضاليل التي يسعى الصهاينة لتسويقها ، تعتبر نوعا خطيرا من أنواع الإرهاب ، يهدفون من خلالها إلى استعطاف الرأي العام العالمي الرسمي والشعبي ، لإبتزازه وفرض إرادتهم عليه .وفي معرض تسويق مشروع "يهودية الدولة" العنصري ، يكتسب موضوع الإرهاب بشكل عام والإرهاب الصيوني بشكل خاص ، إهتماما كبيرا من قبل المفكرين والباحثين لكونه إرهاب دولة منظم ، كما يظهر حاليا إهتمام لافت من جانب المجتمع الدولي بمكافحة هذه الظاهرة المرعبة ، لا سيما في إطار منظمة الأمم المتحدة التي تسعى إلى إصدار قرارات تدين الإرهاب وداعميه ، على الرغم من الخلاف المستمر حول وضع تعريف موحد له ، ربما بسبب عدم توافر النية السياسية للتوصل إلى ذلك ، من قبل بعض الدول الأعضاء في هذه المنظمة .وقد أقر القانون والعرف الدوليين ، كما القوانين الوطنية لكل دولة ، مشروعية الدفاع عن النفس والأرض ضد المعتدي والمحتل ، وإذ تنبهت الأمم المتحدة لخطورة الإرهاب ، حيث بدأت تعمل لوضع تعريف واضح له منذ العام 1963 ، فأدرجت موضوعه لأول مرة على جدول أعمال الجمعية العامة في الدورة السابعة والعشرين عام 1972 ، وشكلت لجنة من خمس وثلاثين دولة لمتابعة هذا الموضوع ، وكانت جرت محاولات في ظل عصبة الأمم من خلال توقيع إتفاقية جينيف عام 1937 ، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب الخلاف حول هذه المسألة .وفي الدورة الثانية الأربعين صدر القرار رقم 142/159 ، الذي حث جميع الدول على : "أن تولي إهتماما خاصا لجميع الحالات ، بما في ذلك الإستعمار والعنصرية والحالات المنطوية على الإحتلال الأجنبي التي تدفع إلى الإرهاب الدولي ، وتعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر" . وجاء القرار رقم 3379 تاريخ 10/11/1975 ، وهو الأهم في تاريخ الصراع العربي الصهيوني ، الذي ساوى بشكل صريح بين الصهيونية والعنصرية ، فاعتبر هذا الإنجاز نصرا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا للعرب ، مما دفع الولايات المتحدة لاحقا إلى قيادة حملة وقحة لإلغائه ، وجاءت تحت شعار "إزالة كل ما يكدر إسرائيل" ، والتي بدورها جعلت إلغاءه شرطا لمشاركتها في مؤتمر مدريد عام 1991 ، فألغي بموجب القرار رقم 46/86 الصادر بتاريخ 16/12/1991 .وبرأي أساتذة وفقهاء القانون الدولي ، إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، هي أكثر الجرائم خطورة على الأمن والسلم الدوليين ، حيث يحظرها القانون الدولي وكذلك قانون روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية ، من هنا يجب المطالبة بضرورة إخضاع قادة الحرب الصهاينة للمحاكمة أسوة بغيرهم ، وهناك أكثر من سابقة قام بها المجتمع الدولي بهذا الصدد ، فمثلما سارع إلى سوق القادة النازيين واليابانيين إلى محاكم "نورمبرغ" عشية إنتهاء الحرب العالمية الثانية ، وكما فعل بقادة يوغوسلافيا السابقة ومجرمي الحرب في البوسنة والهرسك وروندا ، عليه أن يسوق مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكمة أيضا" . وختم :" المؤسف أننا نشهد اليوم إرهابا مستوردا ، فاق الإرهاب الصهيوني بوحشيته ودمويته ، ينتحل صفة الإسلام وهو غريب عن الأخلاق الرفيعة وقيم المحبة والتسامح التي جاء بها ديننا الحنيف ، يهدف إلى قيام كيانات طائفية ومذهبية متصارعة فيما بينها ، وتدمير بلادنا وإبادة شعوبنا والقضاء على مستقبل أجيالنا ، هذا الإرهاب الحاقد ليس إلا من صنيعة الكيان الصهيوني وتخطيطه ، ليعيش هو بأمان لعشرات السنين ، مبررا مشروع "يهودية الدولة" ، ونعيش نحن بعد ذلك مأساة البحث عن وطن آمن وربما بديل ". وفي ختام الاحتفال وقع عواض كتابه للوزير ريفي والمشاركين.

 

باسيل للديبلوماسيين في لقاء الديبلوماسية الفاعلة: هل تدركون بكم تنفعون البلد إن أحسنتم وبماذا تصيبونه إن قصرتم؟

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "لقاء الديبلوماسية الفاعلة" في فندق "رويال" - ضبيه، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، المدير العام لوزارة المالية الدكتور الآن بيفاني، ممثل قيادة الجيش العميد الركن زياد حمصي، مستشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور شادي كرم، رؤساء البعثات الديبلوماسية اللبنانية في العالم، وبمشاركة 44 ديبلوماسيا جديدا نجحوا في مجلس الخدمة. بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لمديرة البروتوكول في الوزارة السفيرة ميرا ضاهر، القى الوزير باسيل كلمة قال فيها :" يا أبناء سلك منوط به حمل لبنان إلى العالم وإزالة أي حمل للعالم عن لبنان، يا من نحمل وإياكم مسؤولية بأن تكون حدود لبنان العالم، دعوناكم لنلتقي في مؤتمر عالمي هو الثاني من نوعه في تاريخ الدبلوماسية اللبنانية بعد أن عقدنا مؤتمرا عالميا أولا منذ سنتين في بيروت وأتبعناه بلقاءات قارية خمسة: افريقيا، أميركا اللاتينية، أميركا الشمالية، أوروبا، والمنظمات الدولية. إذا هو لقاؤنا السابع خلال سنتين في اطارالدبلوماسية الفاعلة التي نحاول أن نركز دعائمها على أعمدة أربعة هي السياسية والإغترابية والإقتصادية والثقافية، وعلى ركيزة أساسية واحدة هي الاستقلالية التي وحدها بامكانها ان تحررها وتعطيها الفعالية، وتسمح لنا بأن نضع أعرافا وتقاليد خاصة بدبلوماسيتنا تميزها كما يتميز بلدنا، ومن بين هذه التقاليد أن يلتقي رأس الدبلوماسية مع كافة رؤساء بعثاتها ومديريها المركزيين ليركزوا السياسات الخارجية ويضعوا الخطط ويصححوا الشوائب ويعالجوا الأمراض لنرتقي سويا بدبلوماسيتنا إلى ما أورثنا إياه كبار من أبنائها وإلى ما يجب أن نورثه إلى أجيال من بعدنا، تزيد عنا بما قمنا وتطور بما فاتنا".

أضاف: "إن ما يميز مؤتمرنا بنسخته الثانية أمورا عديدة أهمها أولا أنه يشتمل هذه المرة على كل رؤساء البعثات الدبلوماسية في العالم، وثانيا أنه يسبق مباشرة مؤتمر الطاقات الاغترابية الثالث بما يتيح لكم، عمدا منا، أن تشاركوا جميعكم مع أبناء جالياتكم الذين اخترتموهم للمشاركة، أن تشاركوا معهم في أهم تظاهرة اغترابية يقيمها لبنان، وثالثا "أنه يشارك معنا اليوم 44 دبلوماسيا لبنانيا جديدا يمارسون لأول مرة نشاطا دبلوماسيا رسميا لهم وحتى قبل حلفانهم اليمين، على أثر نجاحهم في مباراة شفافة أوصلت الأنجح من حوالى 950 متقدما لها، نأمل منهم أن يضخوا الدم الجديد في السلك الدبلوماسي ونتعهد باستمرار العمل لاستقدام ال 26 المتبقين من خلال مباراة جديدة تأتي بدفع إضافي لجسم أنهكته مصائب دولتنا بالإضافة إلى بعض أعضائه المريضين (الذين إذا لم يشفوا، يجب أن يقطعوا لكي تستمر شجرته بالنمو على حساب يباس بعض أغصانها)، ورابعا أنه سوف يطلق الآلية لتطبيق قانون استعادة الجنسية وهو الأمر الذي سيرتب أعباء كبيرة وسيحملنا مسؤولية إعادة الهوية الوطنية اللبنانية إلى شعب منتشر في كل العالم ومسؤولية استعادة الوطن لعالميته، لهويته، لثروته ومسؤولية عودة الوطن إلى ذاته، إلى ذاتيته، إلى نفسه، إلى أنفاسه، إلى لبنانه - إلى لبنانيته. وخامسا، إننا بلقائنا الثاني نكرس عرفا لا يجب أن تتراجعوا عنه بأن تعودوا من خلاله معا إلى وطنكم، إلى إدارتكم، لتتشاوروا جماعة وتتبادلوا التجارب فتعطوا هذا الوطن أفضل ما عندكم".

وتابع: "أيها الدبلوماسيون اللبنانيون، إن كل سياسة خارجية فاعلة لبلد يجب أن تستند على مبادئ ومعطيات ثابتة دون ان تكون أزلية، إنما جعلها تاريخ البلد ومرور الزمن والممارسة، شبه ثابتة وغير متحولة إلا إذا طرأ عليها تحولات استراتيجية داخلية ناجمة عن ثورات أو ما شابه أو خارجية ناجمة عن تطورات دراماتيكية في المحيط. ان هذه المبادئ الأساسية يجب أن تكون موضع شبه اجماع من المكونات الأساسية للبلد، ولذلك تشكل الطبقة الأولى الأساس من السياسة الخارجية للبلد بحيث تكون على مستوى كل دولة ومكوناتها. إننا نحزن ان لا نجد الإجماع الوطني في هذا المستوى الأول لأن هناك سياسات خارجية خاصة تابعة للطوائف أو للمصالح، فنرى بعضها مع الحياد، إيجابيا كان أو سلبيا، وبعضها الآخر مع الإنغماس قاتلا كان أو منقذا، لذلك نتهرب من الإثنين بابتداع بمفاهيم كان آخرها "النأي بالنفس" كابتكار للهروب من الانقسام والقرار، وعوض أن نحيد بأنفسنا عن مشاكل لا مبدأ لها ولا مصلحة لنا فيها ترانا نحيد عن تأمين المناعة الخارجية لوطننا ونحيد ايضا عن مواجهة الاخطار".

وقال:"إن أنجح وأفعل سياسة خارجية هي المستقلة والتي نكرر أنها تقوم على أمرين:أولهما، مبادىء القانون الدولي حماية لبلد صغير كلبنان والتزاما منه بشرائع الحقوق والعدالة، وثانيهما، مصلحة لبنان العليا التي تبرر أي موقف محرج والتي تعطي المرونة للقيام، من دون وجل، بما فيه مصلحة الدولة ووحدتها وقوتها.أما الطبقة الثانية فهي الدبلوماسية الذي شكل وزارة الخارجية اساسها وهي مكوَّنة من سياسات عامة كبرى قسمناها إلى أربعة: سياسية، اغترابية، اقتصادية، وثقافية. وهذه أيضا يجب أن تستند إلى توافق وطني واسع لكي تكون فاعلة وناشطة وهي سياسات تكون متطورة ومتغيرة مع تغير الظروف، وهنا التوافق ايضا غير مكتمل المعاني في بلدنا حيث تجد الدعم كلاميا دون أن يسند بفعالية تنفيذية. فالجميع مثلا يجمع على أن اسرائيل عدو ولكن نختلف على مقاومتها وعلى كيفية وطريقة مواجهتها تحت مسمى قرار الحرب والسلم الذي يجب ان يكون للدولة ولكنه غائب عنها وعنا جميعا. والجميع أيضا يجمع على رفض التوطين إلا أن بعضنا يعتبره أمرا واقعا ويتعاطى مع النزوح السوري على هذا الأساس أيضا باعتباره قوة قاهرة على بلدنا فيما كان ولا يزال ممكنا الحد منه. والجميع يتغنى بالانتشار اللبناني ويعرف أهميته ولكننا لا نقدم له شيئا ونمضي 12 سنة لإقرار قانون استعادة الجنسية. والجميع يقر بأهمية الدبلوماسية الاقتصادية إلا أننا لا نجد ملحقا تجاريا لبنانيا واحدا، والجميع يعتبر الدبلوماسية الثقافية أساسا لنشر رسالة بلدنا إلا أننا لا نجد مركزا ثقافيا واحدا للبنان في العالم". وأضاف: "أما الطبقة الثالثة، فهي مكونة من المشاريع والقرارات التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع الادارات الاخرى وكل المعنيين تنفيذا للسياسات المذكورة آنفا وهي في بلدنا غالبا ما تتأخر إن لم تتعطل أو تتوقف بسبب عدم انتظام وسير عمل المؤسسات. وهكذا نعد ونحصي العشرات من المشاريع المتوقفة كالتشكيلات والترفيعات والمخصصات والاصلاحات في الجسم الدبلوماسي، ومبنى الوزارة المركزي، ومباني السفارات والبعثات وانتشارها على مدى الجاليات وتعيين القناصل الفخريين والتصحيحات الجدية في القوانين والادارة، والتطويرات الضرورية على صعيد التجهيزات والمكننة وربط الوزارة والسفارات ببعضها البعض الكترونيا وتقديم كافة الخدمات الكترونيا الى اللبنانيين وصولا الى e-voting اضافة الى الابداعات المطلوبة لكي تكون حدود لبنان حدود العالم".

وقال: "أيها الدبلوماسيون اللبنانيون، نلتقي لنفعل فهل ننجح؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهنكم حول قدرتنا والعوائق وما يمكن أن توفره لنا الظروف والجهود من إمكانيات، إلا أن ما أطرحه عليكم اليوم يرتبط فقط بالقدرات والطاقات المتوفرة فيكم وبمتناولكم، وهو بحد ذاته كبير جدا لإحداث جزء مما نطمح إليه واني لا أطرح عليكم ما يفترض أن تؤمنه لنا السلطة السياسية من حاجات كثيرة، وبالتالي فالتفعيل هنا مرتبط فينا وحدنا".

وتابع: "ان الدبلوماسية السياسية بحاجة إلى مضمون وطني جامع داخليا ومفهوم خارجيا وإلى وسائل نقله، اذا المضمون والوسيلة. أما المضمون، الذي سنتباحث به تفصيليا خلال مؤتمرنا، فهو يركز على المخاطر التي تتهدد وطننا وهي: اسرائيل أولا التي ترفض السلام معنا وتفرض على منطقتنا نظاما دينيا أحاديا يتموضع بشكل تحالفي مع كيانات تتشكل لتشبهه مما يؤدي تباعا، وفي ظل المقاربة الأميركية الانسحابية من المنطقة، والناتجة عن الاستقلالية النفطية المستجدة وتكلفة الانغماس المنحاز فيها، يؤدي إلى توسع رقعة الصراع ما بين الحضارات على حساب حوارها، الأمر الذي لن يسلم منه أحد. وهي الإرهاب ثانيا الذي ينشأ دينيا إنما يتغذى ماديا وعسكريا ويتمدد فكريا وهو محمي دوليا من ضمن توازنات سياسية في لعبة التنافس الدولية والإقليمية مما يؤدي مثلا إلى حرمان جيشنا من السلاح الذي يمكنه أن يقوى على الارهاب دون أن يقوى على اسرائيل وليكون الأقوى على أرض الوطن".

أضاف: "وهي النزوح ثالثا الذي قلنا منذ البداية ان انطلاقته لن تكون من سوريا فقط وها هي افغانستان وافريقيا وغيرها شاهدة على ذلك، وقلنا ان محطاته لن تكون دول جوار سوريا وها هي اوروبا شاهدة على ذلك، هو نزوح ليس فقط لبشر بل لمجتمعات وثقافات وتنوعات جمعت نسائج إنسانية سوف تزيل بزوالها فكرة دولة المواطن الموحدة في أوروبا وتفكك اتحادا تطلعت إليه البشرية كنموذج حاضن لتاريخ وثقافات وشعوب ودول، وهي مشاكل داخلية عدة على رأسها الفساد الناهش للدولة ومؤسساتها والتوازن الداخلي المفقود الكاسر لصيغة الدولة وأساس قيامها. كلها أخطار إذا ما تركت سوف تؤدي بنا ليس فقط إلى خسارة وطن لا بديل لنا عنه، ولا أغلى منه في العالم، بل ستؤدي بالعالم إلى خسارة نموذج نقيض للارهاب، بسقوطه سوف ينتصر الإرهاب في أوروبا بدءا، وهي حقيقة دامغة بالنسبة لنا نرى المجتمع الدولي قاصرا عن تقبل مدى فظاعتها". وقال:" هذا في المضمون اما الوسيلة فهي السلك الدبلوماسي اولا الذي يبقى على الدولة واجب تمكينه من العمل الفعال بتوفير حاجاته البديهية، وهو يضم الموظفين، من دبلوماسيين واداريين، من ناحية والقناصل الفخريين من ناحية اخرى والذين يتوجب علينا تعيين واحد قادر في كل مدينة في العالم يتواجد فيها لبنانيون ولا يتواجد فيها بعثات لبنانية، بخاصة بعد أن أثبت البعض منهم قدرة وعطاء نادرين ومجانيين، وهي السلك الاغترابي ثانيا والذي يتوجب علينا انشاؤه لكي يتضمن كل الطاقات الاغترابية القادرة والراغبة على نقل رسالة لبنان وحمل صوته، وهو السلك الذي يجب ان يصبح لوبيا لبنانيا مكملا في السياسة لعمل السلك الدبلوماسي".

أضاف:"الدبلوماسية الاغترابية حيث ان هذا السلك هو جزء منها وحيث نلتقي اليوم لتفعيلها في السياسة كما ذكرنا، وفي التواصل مع الانتشار،وفي الاقتصاد وفي الثقافة (الدعائم الاربعة). ان هذه الدبلوماسية الاغترابية تقوم على الانتشار وعلى السلك الرسمي الذي يتوجب عليه اكثر بكثير من توفير كل طلبات المنتشرين بل السعي وراءهم بما هو اكثر من توفير حقوقهم وبما هو اعطاؤهم الامتيازات ولو المعنوية لاشعارهم بأهميتهم وقيمتهم. وبمجرد ان نتذكر مثلا أن لبنان يسجل أعلى نسبة تحويلات خارجية من مواطنيه المنتشرين بالنسبة لعدد سكانه المقيمين، وان من دون هذه التحويلات ينهار اقتصادنا. واقول لكم بصراحة ان تأثيرنا في وزارة الخارجية على السياسات الدولية ليس كبيرا، انما تأثير عملنا على نوعية العلاقة مع منتشرينا وتثميرها في مصلحة وطننا فلها الأثر الكبير جدا. ان عملية اعطاء الحقوق بدأ لبنان بسدادها من خلال قانون استعادة الجنسية الذي نخصص جزءا كبيرا من مؤتمرنا ومؤتمر الطاقة الاغترابية لاطلاق ورشة وطنية - عالمية لتنفيذه، فتتكاتف كافة القدرات اللبنانية لاعلام وتمكين وتحفيز اللبنانيين الاصليين على استعادة جنسيتهم. ان هذه العملية ليست اقل مرتبة من الحفاظ على لبنان ويبقى ان تستكمل باعطاء اللبنانيين حاملي الجنسية حق التصويت وحق التمثل في المجلس النيابي بنواب مخصصين للانتشار. واني ادعوكم في هذا المؤتمر الى اعطاء الافكار وصياغة المشاريع التي تميز المنتشر اللبناني كالبطاقة الاغترابية والمجلس الوطني للاغتراب وغيره".

وتابع: "في الدبلوماسية الاقتصادية اتكال أساسي أيضا على الانتشار اللبناني الذي يكفي وحده سياحة اذا سوقنا له لبنان بأن يؤمن قطاع السياحة، ويكفي وحده تصديرا اذا بعنا البضاعة اللبنانية له بأن يوازن الميزان التجاري، ويكفي وحده استثمارا اذا اقمنا له الظروف بأن يؤمن حاجات لبنان الاستثمارية في الكهرباء والخدمات والاتصالات والنفط والمواصلات، إن منتشرينا هم عصب اقتصادنا. يمكن ايضا لبعثاتنا اللبنانية ان تؤمن فرص العمل والاستثمار لشركاتنا اللبنانية الوطنية المحلية والعالمية، والتي يعتز بها من يعمل لها، وهنا اقول لدبلوماسيينا في الخارج انهم بذلك ليسوا سماسرة ولا يقومون بعمل اضافي او تكميلي بل ان من صلب واجباتهم الوظيفية ان يؤمنوا الفرص للبنانين في العالم حيث تضيق عليهم في ارض الوطن". وقال:"اما الدبلوماسية الثقافية فقد يبدو للبعض انها محدودة ولكن ان تذكرنا ان قوة اي بلد هي ثقافته وان لبنان تحديدا تأتي فرادته من تنوع وتراكم ثقافاته فاننا عندها نعي ان ميادين الثقافة اللبنانية التي تحتاج لعملنا لكي يشع لبنان ويتغلغل في اقاصي الارض هي عديدة. ان المائدة اللبنانية هي احدى اوجه الثقافة وهي لا تحتاج جهدا للتعريف بجودتها ولذتها، بل تحتاج جهدا لتسويق بضاعتها واعطاء الدمغة اللبنانية الاصيلة على طرائقها الحقيقية. اننا نسجل لكم بعض النجاحات في التعريف على جودة النبيذ اللبناني الذي هو احد اوجه ثقافتنا، ونطالبكم بالمزيد لما له من أهمية ثقافية وسياحية وصناعية وتجارية للبنان، ونطالبكم ايضا بالعمل الكثير من المنتوجات الخاصة بلبنان دون تعداد الكثير منها (الا يستأهل موضوع النازحين ان تلتزم المنظمات الدولية مثلا بشراء المنتجات اللبنانية والتفاح اللبناني لتأمين حاجات النازحينالغذائية؟) ان الوجه الثقافي نفسه يسري على الادب والشعر والكتابة من دون جهد للافادة من عظمائنا السابقين والحاليين، والامر نفسه يسري على المنحوتات والرسوم للفنانين اللبنانيين الذين يدخلون اعظم المتاحف، ولمصممي الازياء اللبنانيين الذين يقتحمون افخم الاسواق والمعارض، وهل ننسى ممثلينا ومغنينا العظماء وراقصينا. كلهم يمزجون الشرق بالغرب ثقافة وفنا وروعة، ونفتخر ان نعمل من اجلهم وان نقدمهم للعالم لكي يتعرف علينا وعلى عظمة ابداعاتنا". وقال: "أيها الدبلوماسيون اللبنانيون، وطننا فريد ومهامنا صعبة للحفاظ على فرادته الارض لن تزيح انما الفرادة قد ترحل. فهل نكون فريدين في عملنا، متميزين في عطائنا، مقدامين في اندفاعنا للحفاظ عليه؟ اعرف همومكم واعجز عن حل الكثير منها، اوافق على بعضها واثور على بعضها الآخر. الا انني معني بها كلها، ولبنان المقيم والمغترب يتكل عليكم بأكثر مما تتصورون. تعالوا نعمل معا من اجل لبنان ونقدم أفضل ما عندنا لأن ما عندنا وحده كفيل بالكثير لهذا الوطن ولشعبه المعذب في داخله والمهجر الى خارجه، تعالوا نعطي المثال على ان في لبنان ادارة ناجحة تتشبه بشعبها المنتشر الناجح، ان اللبناني في الخارج ليس له غيركم، في لبنان له الوزير والنائب ورئيس البلدية والقائمقام والمحافظ والمدير والضابط، اما في الخارج فليس له من مرجع غير السفير. هل تدركون معنى هذا ان قصرتم؟ وهل تعرفون مدى الشكر والتقدير والعرفان من جالياتنا تجاه من يقوم بحسن معاملتهم لا اكثر ولا اقل؟ هل تدركون بكم تنفعون البلد ان احسنتم وبماذا تصيبونه ان قصرتم؟".

وختم الوزير باسيل: "الخص كلمتي بشعر لابن الرومي أوجهه لكم:" لي وطني آليت أن لا ابيعه وان لا ارى غيري له الدهر مالكا".

الجلسات

وعقدت الجلسة الاولى تحت عنوان "لبنان وانعكاسات أزمة النزوح السوري ومؤتمر لندن"، وترأسها مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير شربل وهبه، وتحدث فيها الوزير بو صعب عن "مؤتمر لندن والجهود في القطاع التربوي" فقال: "لدينا مليون ونصف مليون نازح سوري و 500 الف لاجىء فلسطيني في بلد عدد سكانه أربعة ملايين، فلنفكر في التربية والطبابة والكهرباء والمياه وكل الخدمات المطلوبة. كلنا نعرف حالة لبنان الاقتصادية، ماذا لو أضفنا اليها الاعباء الحالية. فخسارة إقتصادنا في العام 2015 بلغت 5,6 مليار دولار، وبلغت 13,1 مليار دولار منذ 2012 بسبب أزمة النزوح. لقد حان الوقت لنفكر في كيفية حل هذه المشاكل". أضاف: "وزارة التربية لديها نحو 1200 مدرسة رسمية، وتضم 250 الف طالب لبناني. في المقابل لدينا 450 الف طالب سوري، يقال لنا ان تم إدخال هؤلاء الى المدارس فلن يغادروا لبنان بعدها، واذا لم ندخلهم الى المدارس نكون بذلك نخاطر ببقائهم في الشارع وبالتالي لربما إنحرافهم. من هنا كان قرار الوزارة بإدخال الأطفال السوريين الى المدارس اللبنانية وأن يعلمهم أساتذة لبنانيون وليس كما حاول البعض قبلا، فتح مدارس سورية للسوريين في لبنان. وقد عقدنا إجتماعات عدة مع المجتمع الدولي والدول المانحة والمؤسسات الاخرى في هذا الإطار، ومن كانوا "فاتحين على حسابهم" ويعملون مباشرة في لبنان من دون العودة الى الدولة والمرور بإلاطر السليمة كي نحافظ على سيادتنا في هذا الموضوع". وتطرق الى دور البعثات الديبلوماسية في الخارج والسفراء، فقال: "لقد اعتادوا دخول لبنان وإدخال المساعدات اليه، من دون إعطاء خبر مسبق لسفاراتنا أو حتى للوزارات المعنية، والتعاطي مباشرة مع المدارس او المجتمعات. لقد جمعناهم في وزارة التربية وقلنا يجب الا نستمر في هذا الامر، فنحن لدينا حكومة وبلد له سيادته ولدينا نظرتنا، يمكن أن نختلف في الحكومة على كيفية معالجة الموضوع إنما القرار يصدر عن الحكومة في نهاية الامر وعلى الجميع ان يلتزم به. في البداية وجدنا بعض الاعتراض إنما في نهاية الامر اتفقنا على خطة Race، وكي تنجح يجب الاهتمام اولا بالمدرسة الرسمية اللبنانية والطالب اللبناني". وعن مؤتمر لندن، أوضح أنه "كان هناك تعاط جدي مع ورقة المطالب التي قدمتها الحكومة اللبنانية". ولفت الى المعركة الديبلوماسية التي خاضها الوزير باسيل مع المجتمع الدولي من أجل عبارة "العودة الآمنة للنازحين الى بلادهم" بدلا من العودة الاختيارية لهؤلاء أي بقاؤهم في لبنان، وقال: "هذه النقطة كانت واحدة من الأمور التي كنا نعاني منها عندما نطلب مساعدات مالية، لأنهم أرادوا فرض بعض الكلمات التي تناسبهم ولكن اذا بقينا موحدين لا احد يستطيع أن يفرض علينا اي شيء. نحن في وزارة التربية إخترنا المطالبة بالمساعدات المالية طالما ان النازحين موجودون عندنا، لأننا لا نستطيع تحمل أعبائهم، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولية قطاع التربوي في لبنان ليس فقط للنازحين السوريين إنما أيضا لطلابنا اللبنانيين. وأستطيع القول اننا هذه السنة استطعنا أن نعفي كل الطلاب اللبنانيين من رسوم التسجيل والكتب ودفع أتعاب كل الأساتذة اللبنانيين".

أضاف: "على الحكومة اللبنانية أن تقتنع بدور الديبلوماسيين والسفارات لكي يكونوا فاعلين، ويتم التعاطي مع المجتمع الدولي كما يتعاطى مع سفرائنا في الخارج. ويجب أن يتم تعميم ورقة المطالب اللبنانية على كل سفاراتنا في الخارج، كي نتابعها مع الدول المانحة لتنفيذ وعودها في مؤتمر لندن والمؤتمرات الاخرى، وتكون هناك آلية متابعة تشمل بعثاتنا وديبلوماسيينا الذين نحن نتكل عليهم".

كرم

وعن "تحديات الاستجابة لأزمة النزوح"، تحدث مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الدولية الدكتور شادي كرم، فعرض الاخطار التي تهدد لبنان جراء هذه الازمة ومنها "المساعدات الانسانية والاقتصادية وتهديد التوطين في لبنان الذي أعطى إغراء للمجتمع الدولي بكيفية حل أزمة النازحين. وقال: "في مؤتمر لندن لمسنا إرتفاع منسوب الخوف من تدفق اعداد النازحين الى الدول الأوروبية، ووعي أكبر حول كيفية مجابهة هذه الموضوع ومن مصدره وليس على أرضهم. لقد دافعنا عن نقطة مهمة الا وهي أن إطلاق خطة التنمية تخفض الحاجة الى المساعدات الإنسانية ويمكن أن تمتصها بالكامل". وشدد على "أهمية خلق آلية لمتابعة الوعود بدفع المبالغ التي تعهدت بها الدول المانحة وترجمتها الى أفعال، وخلق تناغم بين المؤسسات إن كان الامم المتحدة او الدول المانحة، والادارات المعنية"، آملا أن "يصار من خلال هذا التنسيق الى خلق فعالية اكبر في استعمال المساعدات، بشكل متواصل، إضافة الى خلق شفافية بأن تصل المساعدات الى حيث يجب أن تصل. ودور السفراء هنا هو فهم هذه الالية ومتابعتها وإيصال التوعية في الدول التي يتواجدون فيها على هذه الأمور".

بيفاني

من جهته، عرض بيفاني آفاق وتحديات الدعم المالي الدولي للبنان، وتحدث عن الوضع "الاقتصادي والنقدي والميزان الخارجي وأثر الازمة السورية المباشر والقدرة على الاستمرار والتفاعل معها من خلال تثبيت النظام والبنية القادرة على تقديم الخدمات المطلوبة"، وقال: "بسبب الازمة السورية والقضايا الاخرى المتراكمة، لدينا نمو تقريبا صفر، وإرتفاع في نسبة البطالة بنسبة 20%، إضافة الى التطورات الاقتصادية المنافسة من قبل وجود النزوح السوري. إن الوضع اللبناني يتميز عن كل بقية دول العالم من حيث نسبة النازحين فيه، ونحن نخسر حوالي مليار دولار سنويا جراء هذه الازمة، ونتحمل أعباء على صعيد الكهرباء مثلا ب 434 مليون دولار سنويا، اما الودائع المصرفية فلم تزد عن3,7 % حتى تشرين 2015، بينما قبل الازمة كنا ب 12% في العام 2010، إضافة الى الانبعاثات الغازية وزيادة مصروف المياه وغيره". أضاف: "طبعا الوضع يمكن أن يستمر ولكن يجب أن ننظر الى ما يحدث جراء هذه الازمة، ومن هنا ضرورة عدم الاصغاء الى كل الحجج التي تعطى كي لا يتلقى لبنان المساعدات المطلوبة، ومنها قضية وجود او عدم وجود الموازنة. طبعا من الضروري وجود موازنة للدولة ولكن هذا لا يعيق عملية تلقيه المساعدات. ان الالية التي نعتمدها من اجل أخذ المال العام واستعماله هي شفافة لدرجة يمكن ان تعطى لعشر سنوات مضت".

وتابع: "إذا لم نأخذ الدعم المادي، ماذا سيحصل؟ العنوان العريض الذي نعطيه للخارج، هو اذا لم يكن هناك من دعم ليس هناك من أمن، اي المزيد من المهاجرين الى الدول الاوروربية، إضافة الى زيادة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية وتشنجات بين المكونات اللبنانية والنازحين، ومشاكل صحية وتربوية وخدماتية وعلى الشباب".

وأردف: "المساعدات يجب ان تكون من خلال منح، ومن خلال مؤتمر لندن بعض الدول التزمت بدفع تعهداتها مباشرة للجمعيات الدولية. نحن بحاجة الى المساعدات المالية الصغيرة وهي عبارة عن 420 مليون دولار سنويا، ونحن بحاجة ايضا الى بنى تحتية مع الازمة او من دونها، ونطالب بتمويل بفائدة متدنية جدا لتطوير هذه البنى، وفي واشنطن مؤخرا في إجتماعات البنك الدولي لصندوق النقد، تمت الموافقة على مد لبنان والأردن معا، بمبلغ لا يتخطى مليار و156 مليون دولار سنويا، قدمت منها اليابان مبلغ 900 مليون دولار، وقدمت بعض الدول منحا لتغطية فوائد القروض التي ستعطى".

وتحدث عن المشاريع الاساسية التي سيتم العمل عليها وهي، معامل الكهرباء، شبكات المياه والنقل النفايات.

الجلسة الثانية

أما الجلسة الثانية فعقدت تحت عنوان "لبنان والتحديات الامنية" وترأسها السفير شربل وهبه، وتناول فيها ممثل قيادة الجيش العميد الركن زياد حمصي موضوع مكافحة الارهاب وتسليح الجيش وتأثير ازمة النازحين السوريين المنتشرين في 1500 مخيم على كامل الاراضي اللبنانية على الامن ومهام الجيش اللبناني المستمرة في مكافحة الارهاب والتي بدأت منذ العام 2000 في الضنية. وفيما عرض أبرز المواجهات التي خاضها لا سيما معركة نهر البارد وعرسال والمعركة ضد داعش والنصرة"، أشار الى ان "الجيش أنشأ العديد من الوحدات المتخصصة في مجال ضبط الحدود حيث تم نشر خمسة ألوية وفوج تدخل و3 افواج حدودية والفوج الرابع قيد الانشاء وجرى توقيف اشخاص حاملي مبالغ طائلة لتمويل الارهابيين، بالاضافة الى تعزيز دور المخابرات وتوعية المواطنين". وقال: "ان الجيش اللبناني يلتزم بالقوانين وقرارات الحكومة اللبنانية وجميع المواثيق وقد سقط للجيش منذ اربع سنوات 107 شهداء و1927 جريحا وتسعة مفقودين".

وكانت مداخلات لرؤساء بعثات لبنان الديبلوماسية في كل من موسكو وباريس والولايات المتحدة والسعودية لجهة مساعدة هذه الدول في تسليح الجيش اللبناني.

الجلسة الثالثة

وانعقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "لبنان في منظومة الامم المتحدة" وترأستها مديرة البروتوكول في الوزارة السفيرة ميرا ضاهر، وتخللتها مداخلة للمرشحة لمنصب مدير عام الاونيسكو فيرا خوري أشارت خلالها الى ان "المشكلة في المنظمات الدولية تكمن في الفصل الزمني بين المساعدات الانسانية والمساعدات بهدف التنمية، وتطالب بعض الدول بأن تتواكب المساعدات التنموية مع المساعدات الانسانية مع خطة على المدى القصير والمتوسط والطويل". ولفتت الى "نضال خاضته من اجل أن تعطى المساعدات للدول ذات الدخل المتوسط التي يتجاوز ناتجها المحلي دولارين شهريا والتي كانت تحجب عنها المساعدات".

وكانت مداخلات لكل من مندوبي لبنان الدائمين للبنان في الامم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا والاونيسكو والقاهرة.

الجلسة الرابعة

وتمحورت الجلسة الرابعة حول "لبنان والاسرة الدولية" وترأستها السفيرة ميرا ضاهر، أجاب فيها الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي على ملاحظات السفراء والقائمين بالاعمال في ما يخص المشكلات التي تواجههم في بلدان الاعتماد.

 

سلام في مؤتمر مشترك ونظيره الهولندي: تناولنا دعم الجيش والتصدي للتطرف روتيه: نشجع على إجراء الانتخابات الرئاسية

الثلاثاء 03 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السرايا، رئيس وزراء هولاندا مارك روتيه والوفد المرافق، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم، وجرى عرض للاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

اتفاقية تعاون

بعد اللقاء تم توقيع اتفاقية ثلاثية بين مركز تشيجع الاستيراد من البلاد النامية التابع لوزارة التجارة الخارجية والتعاون للتنمية في هولاندا، والمؤسسة اللبنانية لتشيجيع الاستثمارات "ايدال" واتحاد غرف التجارة والصناعة والتجارة في لبنان، وتهدف الى تشجيع وتطوير حركة تصدير المنتجات اللبنانية وبالاخص الزراعية منها، بهدف دعم التنمية المستدامة في لبنان. وقع الاتفاقية في حضور سلام وروتيه، عن الجانب الهولندي، سفيرة هولندا هستر سمسون، وعن الجانب اللبناني رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمارات ايدال نبيل عيتاني ورئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير.

بعد ذلك أقام سلام مادبة غداء لضيفه والوفد المرافق حضرها الوزيران جبران باسيل وحكيم.

مؤتمر صحافي

ثم عقد الرئيسان سلام وروتيه مؤتمرا صحافيا استهله سلام بالقول: "سعدت اليوم باستقبال رئيس الوزراء في المملكة الهولندية السيد مارك روتيه. كان لقاؤنا مناسبة لمناقشة المشاكل السياسية المعقدة التي تواجهُها المنطقة، والصعوبات التي يعانيها لبنان على الصعيدين السياسي والاقتصادي. تبادلنا وجهات النظر حول سبل التصدي للتطرف والارهاب، ووسائل دعم الجيش اللبناني والاجهزة الامنية في المواجهة اليومية التي يخوضها ضد الإرهابيين على الحدود. إغتنمت فرصة هذا اللقاء، لتوجيه الشكر إلى السيد روتيه على المساعدة التي تقدمها بلاده الى لبنان في ميادين عدة، وبخاصة في القطاع الزراعي وتصدير المنتجات الزراعية كالبطاطا. ولمناسبة هذه الزيارة، أطلقت اليوم مبادرة خلاقة عبر التوقيع على مذكرة تفاهم بين مركز تشجيع الواردات من الدول النامية التابع لوزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية، والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. هذا الاتفاق سوف يمهد الطريق أمام تعاون بين القطاعين الخاص والعام في لبنان وهولندا، يستفيد من التسهيلات والحوافز اللبنانية التي تقدم إلى المستثمرين المحليين والاجانب من قبل إيدال، ويوفرها قانون تشجيع الاستثمار في لبنان الرقم 360. أخيرا، عرضنا وسائل الدعم الذي يمكن ان تقدمه الحكومة الهولندية الى لبنان لمساعدته على مواجهة مشاكله الاقتصادية. وتركز البحث في شكل خاص، على الدعم المخصص لأغراض التنمية، وعلى مشاريع التمويل الهادفة الى خفض البطالة والفقر، والتصدي للأعباء الناجمة عن وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على الاراضي اللبنانية. ولا بد لي هنا من أن أتوجه بالشكر الى وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي السيدة ليليان بلومان التي شكل وجودها معنا اليوم دليلا إضافيا على الأهمية التي توليها مملكة هولندا لهذا الجهد الرامي الى مساعدة لبنان".

رئيس وزراء هولندا

وقال رئيس وزراء هولاندا: "دعوني أبدأ بالتعبير عن عميق اعجابي بالجهود الهائلة التي يبذلها لبنان باستضافة نحو مليون ونصف مليون نازح سوري. لقد أبلغت موقفي هذا إلى رئيس مجلس الوزراء السيد تمام سلام، الذي تحدثنا معه، أنا ووزيرة التجارة والتنمية السيدة ليليان بلومان، عن تدفق اللاجئين الذي تواجهه بلاده منذ سنوات، وكيف يمكن لأوروبا ولهولندا ان تساعدا لبنان على تحمل هذا العبء. إن لبنان يستضيف من اللاجئين أكثر من أي بلد آخر في العالم، اذا ما قيس الأمر بعدد سكانه. فكما قلت، هناك مليون ونصف مليون لاجئ هنا، وهذا رقم هائل، وخصوصا أن عدد سكان لبنان هو أربعة ملايين نسمة فقط".

وأضاف: "إن التعامل مع هذا الحجم من النزوح وإيجاد مأوى لكل هؤلاء النازحين، يشكلان عبئا كبيرا على البنى التحتية المحلية ويولدان حاجات كثيرة للشعب اللبناني أيضا. وإنني أقدر الطريقة التي أعطي بها اللاجئون مأوى موقتا هنا. إنتم تعملون، على سبيل المثال، على إيجاد أماكن في المدارس اللبنانية لجميع الاطفال غير اللبنانيين البالغ عددهم 550 ألفا، بحيث يستطيعون الاستمرار في بناء مستقبلهم، على الرغم من أنهم تركوا كل شىء وراءهم عندما اضطروا لمغادرة بلدهم". وأكد "أن هولندا تحاول مساعدة لبنان بقدر الإمكان. ولقد ساهمنا منذ عام 2012 بما يقارب مئة وأحد عشر مليون يورو في جهود ايواء اللاجئين السوريين في لبنان. لقد خصصنا للعامين 2016 و2017 ما مجموعه 260 مليون يورو للدول المضيفة للنازحين السوريين. وهذا المبلغ يضاف الى مئة مليون يورو سبق ان خصصت لهذه الغاية للفترة نفسها، وانفقت على مبادرات تهدف الى فتح آفاق المستقبل للنازحين وللمجتمعات المضيفة (بنى تحتية وتشغيل) في المنطقة. إن هذا الانفاق الجديد يعني، بالنسبة الى لبنان، تخصيص 80 مليون يورو إضافية له. إن هولندا تعتبر استقبال النازحين في المنطقة جزءا مهما من مقاربة واسعة ومتكاملة لأزمة النازحين". وتابع: "إن لبنان يستحق أيضا الثناء بسبب المهنية التي يظهرها الجيش والقوى الأمنية في المعركة ضد داعش، وفي جهود تثبيت الاستقرار الداخلي. ومن الأهمية بمكان أن نواصل تعزيز العلاقات في ما بيننا. إن هولندا تدعم لبنان حاليا في موضوع مراقبة الحدود، ونحن نعمل على تقوية العلاقات التجارية. لقد خطونا للتو خطوة مهمة بتوقيع مذكرة تفاهم سوف تؤمن فرص تصدير أكبر لقطاع الزراعة اللبناني. لا شك في أن الاقتصاد يتعزز من جراء الاستقرار السياسي لذلك نشجع الزعماء على اجراء الانتخابات الرئاسية، ولا شك في أن ذلك سيكون مفيدا إذا ما حصل في أقرب الآجال". وختم: "أود مرة جديدة أن أغتنم هذه المناسبة للتعبير عن تقديري لكل الجهود التي يبذلها لبنان لاستضافة اللاجئين. وأؤكد أن هولندا سوف تبقى مستعدة للمساعدة".

عيتاني

وكان عيتاني أكد إثر التوقيع، وفق بيان ل"ايدال"، أن مذكرة التفاهم هذه "تندرج في إطار المهام المنوطة بالمؤسسة والتي تتركز على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، كما أنها تندرج في إطار العمل على تعزيز عملية دخول الأسواق الأوروبية"، مؤكدا "ضرورة الاستفادة من اتفاقية تحرير التجارة بين لبنان والاتحاد الأوروبي". وأوضح أن "التوقيع يشكل مدخلا لتوفير المساندة التقنية حول كيفية دخول أسواق الاتحاد الأوروبي والأسواق الهولندية". وقال: "الاتحاد الأوروبي هو من الشركاء التجاريين الأساسيين للبنان، حيث تسجل التجارة البينية معدل نمو سنوي يصل إلى 12,7 في المئة منذ عام 2008، لتصل الى 6,9 مليارات يورو في العام 2014. وقد بلغت نسبة الصادرات اللبنانية إلى اوروبا 12 في المئة من إجمالي الكميات المصدرة. وهذا العجز في الميزان التجاري لصالح أوروبا قد وصل إلى 4 مليارات دولار في العام 2015، من هنا ضرورة العمل على ردم هذه الهوة من خلال فتح اسواق جديدة للتصدير". تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة اليوم تهدف إلى تعزيز البيئة التصديرية في لبنان من خلال:

- مساندة ايدال في مهمتها لترويج الصادرات وتوفير الدعم اللازم لدخول أسواق الاتحاد الأوروبي.

- تنظيم مؤتمر استراتيجي: لمناقشة دور وأهداف وكالة تشجيع الصادرات، وتحديد القطاعات الفرعية الزراعية التي يمكن ادخالها في تحليل سلسلة القيمة.

- القيام بتحليل سلسلة القيمة في القطاع الزراعي (تحديد القطاعات الفرعية).

- القيام بتدريب حول متطلبات الدخول إلى الأسواق في القطاعات المستهدفة، مخصصة لرجال الأعمال في هذا القطاع الذين يطمحون للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي.

ويتعهد مركز ترويج الواردات للدول النامية بموجب مذكرة التفاهم هذه بـ:

- تزويد لبنان بخبرته الواسعة المتعلقة بأسواق الاتحاد الأوروبي.

- التعاقد مع خبراء أجانب للقيام بمهام في لبنان.

كما تتعهد ايدال ب:

- استضافة النشاطات في لبنان.

- دعوة الشركات والمنظمات ذات الصلة من قطاعات مختلفة وتشجيعها على المشاركة في هذه النشاطات.

- نشر معلومات عن مبادرات أخرى، على سبيل المثال عن مشاريع حول أبحاث سوقية مهمة بالنسبة إلى هذه النشاطات.

أما اتحاد الغرف، فيتعهد ب:

- الترويج لهذه النشاطات لدى المنتسبين إليه.

- دعوة الشركات والمنظمات ذات الصلة من قطاعات مختلفة وتشجيعها على المشاركة في هذه النشاطات".