المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may05.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

صَرَخَ يسوع بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!».فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل. قَالَ لَهُم يَسُوع: «حُلُّوهُ، ودَعُوهُ يَذْهَب!»."

إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بسبب تعنّت «كبير الطائفة» …نساء آل يعقوب يعتصمن أمام المجلس الشيعي

الغبيري: تجاوزات أدّت لتشكيل لائحة قوية ضدّ لائحة حزب الله/فايزة دياب/جنوبية

خدعة «المقاومة» لم تعد تخفي الكارثة الانمائية والأمنية في بعلبك/نسرين مرعب/جنوبية

فيديو وزير "حزب الله".. أمر لا تسريب/نذير رضا /جنوبية

تقارير عن زيارة قام بها الراعي لنصر الله بعد تأكيد فرنسي أن "مفتاح الرئاسة بيد حزب الله"

اكتمال المشهـد الانتخابي في بريتال "حزب الله" يدعم لائحة و"أمل" تُخيّر الأهالي/وسام اسماعيل/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/5/2016

جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية تنعقد عند الرابعة من بعد ظهر غد

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاثنين المقبل لدرس قانون الانتخاب

الراعي زار نصرالله.. واستياء كبير

ماذا يجري في القبيات؟

الكويت تضيّق الخناق على "حزب الله"

مذكرة وجاهية بتوقيف توفيق حيسو في قضية "الغوغل كاش"

صياح: العرب عاجزون عن تقديم مبادرات

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 4 ايار 2016

سلام اطلع من مسؤول في وكالة الطاقة الذرية على الخطة المتكاملة لتعزيز الأمن النووي في لبنان

الكتائب: قطار الانتخابات يفضح استحقاقين الفراغ الرئاسي والانتخابات النيابية الممدة

ريفي: حلب تتعرض لأفظع عملية تدمير وسط صمت دولي مريب

عقيلة الشيخ يعقوب نصبت ونسوة خيما امام المجلس الشيعي تمهيدا لاعتصام مفتوح حتى الافراج عن ابنها حسن

مجلس المطارنة الموارنة: لتغليب لغة الحوار فالحروب آخذة في تغيير وجه عالمنا العربي والميل به إلى الإنغلاق في الهويات القاتلة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ستريدا جعجع زارت عوده وهنأته بعيد الفصح

متابعة التحقيق في ملف الانترنت ويوسف لم يحضر لوجوده خارج البلاد

فتفت: التوافق حول قانون الانتخاب يتطلب جهدا من الجميع

حوري: القانون الأرثوذكسي مخالف للدستور وللطائف وينسف الوحدة الوطنية وأساس لبنان

مؤتمر صحافي لمنظمات شبابية تضامنا مع حلب والكلمات دعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته

مساعي لتشكيل لائحة توافقية للانتخابات البلدية في جونيه

الراعي: الوطن بحاجة إلى منقذين يتميزون بالتجرد من المصالح الشخصية وبالتفاني في سبيل الخير العام

مفوضية كسروان في الاحرار: لا علاقة لنا بلائحة جونيه التجدد

جان الاسمر أعلن لائحة "الحوار والقرار" لبلدية الحازمية

اعلان لوائح المرشحين لبلديات الضاحية الجنوبية بالتوافق بين "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"

صلاح حنين: "رئيس السنتين" ضربة قاضية لمؤسسة الرئاسة و الحكومة تستطيع إقرار قانون انتخاب بمرسوم اشتراعي

جريج ممثلا سلام في عشاء "لبنان الحـر":مسـتمرون فــي دعمنــا للاعــلام/فادي كرم: نجحـت عنـدما كان النجاح مغامرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معارك عنيفة على أطراف حلب تسفر عن مقتل العشرات

ترامب 'المرشح المفترض' للحزب الجمهوري

مساعي دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الهدنة الهشة في سوريا

المفوضية الاوروبية تمنح تأييدا مشروطا لاعفاء الاتراك من تأشيرات الدخول الى دول الاتحاد

استئناف محادثات السلام اليمنية بعد جهود خليجية

معارك عنيفة على أطراف حلب تسفر عن مقتل العشرات

الجنرال الاميركي سكاباروتي يتولى قيادة الحلف الاطلسي في اوروبا

داود أوغلو: تركيا مستعدة لارسال قوات برية الى سوريا عند الضرورة

الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 نيسان و7 أيار 2017

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
سيرة من حياتها.. في أسبوعها الأخير/جليل الهاشم/المستقبل

"الست نهاد"/ايلي الحاج/النهار

 سنديانة جبيلية/كمال ريشا/المستقبل

"آن الأوان ليصارح الحريري فرنجية وجعجع عون بوجوب اتخاذ قرار ينهي الأزمة الرئاسية/اميل خوري/النهار

الحرارة العائدة بين الحريري وجعجع هل تؤثر على تفاهم معراب/سابين عويس/النهار

رسالة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني/عقل العويط/النهار

السيرك الروماني حين يترك الساحة مؤقتاً للبلديات/وسام سعادة/المستقبل

لماذا بيروت/خيرالله خيرالله/المستقبل

"انشالله ما بتحتاجونا"/غسان حجار/النهار

بيروت: الفوز مضمون والتحدّي في نسبة المشاركة البلدية في وادٍ والرأي العام في واد/بيار عطاالله/النهار

الأرثوذكسي" حي عند "العونيين "ويحشر "القواتيين" الرافضون يعتبرونه في"الكاراج" واللجان فيتوات متبادلة/رضوان عقيل/النهار

التسونامي المسيحي وحده الكفيل بإبقاء قرار زحلة في زحلة/شارل جبوّر/ليبانون نيوز

 عون ترأس الاجتماع الاول للمجلس السياسي للوطني الحر باسيل:العمل البلدي يجب الا يسيس ولكن لا نستطيع ان ننبذ اي دعم سياسي لنجاحه/وطنية

المشنوق اطلق "الحراك البلدي 2016": الانتخابات الأهم منذ عقود تعيد الأمل لإحياء النظام الديمقراطي وحماسة المواطن لحقوقه/وطنية

لبنان وقرطبا ودعا نهاد سعيد الرقيم: تميزت بتعزيز العيش المشترك والمحافظة على لبنان الواحد/وطنية

قناعة لبنانية: لا قانون انتخابيا في المدى القريب/شادي علاء الدين/العرب

إنذار إيراني/زهير قصيباتي/الحياة

الجنسية الإيرانية للتيار الصدري/أسعد البصري/العرب

موسى الصدر والخميني/إدريس الكنبوري/العرب

ماذا عن 'الدولة الكردية'/د. جمعان الغامدي/العرب

ترسيم الحدود الثقافية والأزمة المصرية/أحمد عدنان/العرب

شركة أميركية - روسية في سوريا/هشام ملحم/النهار

عصا واهية ترفعها واشنطن في وجه النظام وأوروبا تظهر تشدّداً مقابل التراخي الأميركي/روزانا بومنصف/النهار

اقتل عربيا… تصبح إيرانيا/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

صَرَخَ يسوع بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!».فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل. قَالَ لَهُم يَسُوع: «حُلُّوهُ، ودَعُوهُ يَذْهَب!»."

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من32حتى44/:"مَا إِنْ وَصَلَتْ مَرْيَمُ إِلى حَيْثُ كَانَ يَسُوع، وَرَأَتْهُ، حَتَّى ٱرْتَمَتْ عَلى قَدَمَيْه، وقَالَتْ لَهُ: «يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي». فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، واليَهُودَ الآتِينَ مَعَهَا يَبْكُون، ٱرْتَعَشَ بِٱلرُّوحِ وَٱضْطَرَب.ثُمَّ قَال: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوه؟». قَالُوا لَهُ: «يَا رَبّ، تَعَالَ وَٱنْظُر». فَدَمَعَتْ عَيْنَا يَسُوع. فَقَالَ اليَهُود: «أُنْظُرُوا كَمْ كَانَ يُحِبُّهُ!». لكِنَّ بَعْضَهُم قَالُوا: «أَمَا كَانَ يَقْدِرُ هذَا الَّذي فَتَحَ عَيْنَي الأَعْمَى أَنْ يَحُولَ أَيْضًا دُونَ مَوْتِ لَعَازَر؟». فَجَاءَ يَسُوعُ إِلى القَبر، وهُوَ مَا زَالَ مُرْتَعِشًا. وكَانَ القَبرُ مَغَارَة، وقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَر. قَالَ يَسُوع: «إِرْفَعُوا الحَجَر». قَالَتْ لَهُ مَرْتَا أُخْتُ المَيْت: «يَا رَبّ، لَقَدْ أَنْتَنَ، فَهذَا يَوْمُهُ الرَّابِع». قَالَ لَهَا يَسُوع: «أَمَا قُلْتُ لَكِ: إِذَا آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ الله؟». فَرَفَعُوا الحَجَر. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلى فَوْق، وقَال: «يَا أَبَتِ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ ٱسْتَجَبْتَنِي! وأَنَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ دَائِمًا تَسْتَجِيبُنِي، إِنَّمَا قُلْتُ هذَا مِنْ أَجْلِ الجَمْعِ الوَاقِفِ حَوْلِي، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي». قَالَ يَسُوعُ هذَا، وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: «لَعَازَر، هَلُمَّ خَارِجًا!».فَخَرَجَ المَيْتُ مَشْدُودَ الرِّجْلَيْنِ واليَدَيْنِ بِلَفَائِف، ومَعْصُوبَ الوَجْهِ بِمَنْدِيل. قَالَ لَهُم يَسُوع: «حُلُّوهُ، ودَعُوهُ يَذْهَب!»."

 

إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من01حتى07/:"يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء. أَطْلُبُ إِلى أَفُودِيَةَ، وأَطْلُبُ إِلى سُنْتِكَة، أَنْ تَكُونَا على رأْيٍ واحِدٍ في الرَّبّ. وأَسأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، أَيُّهَا الرَّفِيقُ الصَّادِق، سِيزِيغُس، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، فقَدْ نَاضَلَتَا مَعِي في الإِنْجِيل، صُحْبَةَ إِكْلِمَنْدُس، وسَائِرِ مُعَاوِنِيَّ، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُم في سِفْرِ الحَيَاة. إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

عسى التحديات في الرحلة الكونية تشجعنا على معرفة بعضنا البعض أفضل حتى نصلي ونتوحد في الأعمال الخيرية

May the challenges in the ecumenical journey encourage us to know each other better, pray together and unite in works of charity


 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بسبب تعنّت «كبير الطائفة» …نساء آل يعقوب يعتصمن أمام المجلس الشيعي

خاصّ جنوبية 4 مايو، 2016/في استمرار للخطوات الاعتراضية لعائلة النائب السابق حسن يعقوب على توقيفه بقضية خطف هنيبعل القذافي، بدأ عند ظهر اليوم اعتصام مفتوح لنساء عائلة يعقوب أمام المجلس الاسلامي الشيعي على طريق المطار، حيث نصبوا الخيم وعلت مكبرات الصوت المنددة «بالظلومية».

في خطوة تصعيدية أقدمت حشود نسائية من عائلة النائب السابق حسن يعقوب على قطع الطريق، وبدأوا بالإعتصام المفتوح أمام مركز المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وذلك استكمالاً لمسيرة النساء الزينبيات التي دعت إليها العائلة بالأمس بسبب «تراكم المظلومية علينا مما يزيد من عزيمتنا وثباتنا» وذلك احتجاجًا استمرار توقيف النائب السابق حسن يعقوب على خلفية قضية اختطاف نجل الرئيس الليبي هنيبعل القذافي من سوريا. وقد أكّدت والدة يعقوب الحاجة إمتثال حيدر لـ«جنوبية» أنّ «الاعتصام مفتوح وقطع الطريق مستمر حتى يأتي الفرج»، وأكّدت أنّ «هذه الخطوة جاءت بعد الوعود المتكررة أنه سيتم إخلاء سبيل إبني حسن، مرةً قالوا لنا انتظروا 12 ساعة ومرّة أخرة 24 ساعة..وكأنهم يلعبون بمشاعرنا. والمجلس الشيعي منذ بداية القضية وقف معنا ووعدنا خير ولكن دولته الكبير حامل الأمانة (بالإشارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري) ضغط على المجلس لكي يتخلى عنّا، وحتى الساعة لم يخرج أحد من المجلس الشيعي ليتضامن معنا. كذلك يضغط دولته على القاضي لكي لا يمضي إخلاء السبيل». وختمت الحاجة إمتثال «نحن مستمرون في الاعتصام حتى خروج إبني حسن يعقوب وأراه أمامي، ولن أصدق أحدًا بعد اليوم ومهما كانت الوعود، هذه المرة سيبقى اعتصامنا مفتوحا». وفي هذا السياق صرّح الدكنور علي يعقوب شقيق النائب السابق حسن يعقوب لـ«جنوبية» أنّ «الوضع الصحي لشقيقه سيئ جدًا وهو لا يزال في العناية الفائقة». كاشفا أنّ والدته ستعلن يوميا عند الظهر عن “فضيحة جديدة” على هذا اللوح الذي كتب عليه «الاذان صماء والأعين عمياء والتجبر والغطرسة بلغ أقصى الحدود. نحن صناع المقاومة، نحن المحرومون نحن المستضعفون، نحن الأوفياء والشرفاء لن أتجرع السم وحدي بل أنتم معي. غدا يوما آخر (نشر رسائل)..تمزيق العبائة الزينبية وصناعة كربلاء جديدة..كلمة حق في وجه سلطان جائر». ونشر يعقوب مقالا على اللوح تحت عنوان «نجل الشيخ محمد يعقوب وهو يتحدث عن أخبار سارة قديمًا يؤكّد للوفاق: الامام الصدر ورفيقاه أحياء ومن يحتفظ بهم تعرفه السلطات الليبية». أمّا المعتصمات فقد ردّدن شعارات عديدة بواسطة مكبرات الصوت أبرزها «في زمن حسن نصرالله ونبيه بري والمجلس الشيعي، نساء الشيعة يفترشن الطرقات وهم يرتدين العباءات، خافوا الله وين بدنا نروح، أين كراماتنا؟.وغيرها من الشعارات».

 

الغبيري: تجاوزات أدّت لتشكيل لائحة قوية ضدّ لائحة حزب الله

فايزة دياب/جنوبية/ 4 مايو، 2016

أيام معدودات تفصلنا عن موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة الغبيري قضاء بعبدا، الحركة الانتخابية في البلدة تسير بشكل ديناميكي، وتبشّر بمعركة محتدمة بين لائحيتين الأولى مدعومة من الثنائي حزب الله وحركة أمل، والثانية تحت عنوان «الغبيري للجميع» تضمّ مستقلين من أبناء البلدة قرروا عدم الاستسلام للامر الواقع والسعي لإصلاح «ما أفسده الدهر… والمفسدون منذ 18 عامًا من قبل الممسكين بالشأن البلدي». الغبيري المكتظة سكانيًا تتألف بلديتها من 22 عضوًا وعدد الناخبين فيها يصل إلى 27 ألفًا، وبعد فشل البلدية التي يسيطر عليها حزب الله في انجاز مشاريع انمائية، قررّ عدد من أبنائها خوض المعركة الانتخابية للمرة الثانية، وقد عرّف بعض من مرشحيها عن نفسهم لـ «جنوبية» «نحن أبناء المقاومة، وجزء من الناس نعيش معهم معاناتهم، ومعروفون من قبل أهالينا نظرًا لخدمتنا في الشأن العام، حلمنا أن نحول الغبيري إلى بلدة أنظف وأجمل».

وفي جولة صغيرة في شوارع الغبيري تضح صورة معاناة أبناء هذه المنطقة الذين يتوقون إلى التغيير بعد ثمانية عشر عامًا من الوجوه نفسها المدعومة من حزب الله وحركة أمل، الغبيري المتاخمة لمدينة بيروت والتي تعتبر ثاني أغنى بلدية في لبنان تصل ميزانيتها إلى ملايين الدولار تفتفتر إلى التنظيم العمراني، فالمخالفات العمرانية منتشرة بشكل كثيف خصوصًا بعدما أصبحت مقصدًا للوافدين من قرى الجنوب والبقاع. الأرصفة التي يجب أن تكون ملكًا للمارة هي محتلة اليوم من قبل سيارات «الإكسبرس» المنتشرة بشكل ملحوظ، وأصحاب المحلات الذين يعرضون بضائعهم على الأرصفة، إضافة إلى البسطات وكلّ ذلك على عين البلدية، بحسب أحد أبناء الغبيري. وقد أضاف في حديث لـ«جنوبية» أنّ «المعاناة لا تقتصر على المارة، بل إنّ زحمة السير باتت أزمة تخنق أبناء الغبيري، فبعد 18 عامًا من الامساك في البلدية لا تزال وجهات السير غير محددة على الرغم من انفاق البلدية حوالي 100 مليون ليرة على دراسات لتحديد وجهات السير، وبالفعل تمّ تركيب اشارات السير ولكن تحديد الوجهات لم يتمّ حتى الساعة». ويتحدث مواطن آخر من أبناء الغبيري لـ«جنوبية» عن «مشكلة مولدات الكهرباء المنتشرة بشكل عشوائي في الغبيري وبين المباني السكنية، مما يولّد ضجيجًا وتلوثُا، أمّا البلدية فلا تحرك ساكنًا ولم تتحرك على الرغم من المطالب بالفرض على أصحاب المولدات تعرفة شهرية موحدة و تركيب فيلترات لوقف التلوث». وتابع «هذا عدا عن الانقطاع المستمر للمياه، والسلاح المتفلت وسوء الخدمات والرقابة التي يجب أن تفرضها البلدية، والاستكبار التي تتعامل فيه البلدية من رئيسها إلى أعضائها مع أبناء الغبيري، وهناك أكثر من حادثة طرد سجّلت من قبل رئيس البلدية لأبناء الغبيري الذين قصدوا بلديتهم لحلّ بعض المشاكل. أمّا التوظيفات في البلدية فهي خاضعة للمحسوبيات وهي حكر على المنتمين لحزب الله وحركة أمل ونسبة كبيرة من الموظفين هم من خارج الغبيري، أمّا أبناء الغبيري الاصليين لا يعرفون متى تطلب البلدية موظفين وكيف توظف».

«هذه المشاكل وسواها التي دفعت الناس إلى “القرف” من الوضع الحالي شجّعت مجموعة من المستقلين إلى تشكيل لائحة للمرة الثانية لمواجهة تحالف حزب الله وحركة أمل الذي سيطر على البلدية منذ عام 1998 دون أن يحقق مشاريعا إنمائية لأبناء البلدة وسكانها»، بحسب أحد المرشحين في لائحة «الغبيري للجميع»، وأضاف في حديث لـ«جنوبية» «خلال 18 عامًا قدمت البلدية 18 مشروعا فقط أنجز منهم 15 و3 مشاريع لا تزال مجسمات، أي أنّ المشاريع المنجزة بمعدل أقل من مشروع سنويًا في أغنى بلديات لبنان، أغلب المشاريع هي بدعم من الصندوق الكويتي للتنمية، وهبات من دولة الكويت وغيرها..هذا عدا عن عدم الاهتمام بالقطاع التربوي والصحي..».

بلدية الغبيري

وتحدث المرشح عن «تغاضي البلدية عن قضية شركة أليسار التي تصادر العديد من عقارات أبناء الغبيري، أليسار التي أنشئت بموجب قانون لتحسين وتطوير مدخل بيروت، منذ حوالي ال 20 عامًا لم تبدأ بتنفيذ مشروعها حتى الآن وذلك بسبب الاختلاف على المصالح بين الأحزاب الممثلة في مجلس ادارتها وأبرزهم حركة أمل وحزب الله. والمؤسف أنّ أبناء الغبيري الذين يملكون عقارات ضمن نطاق أليسار “الأوزاعي” وتم الحجر عليها استنادًا الى بند الاستملاك، ممنوعون من التصرف بعقاراتهم لا بيعًا ولا استثمارًا ولا حتى بناءًا، مقابل انتشار المباني العشوائية من قبل المستملكين في هذه المنطقة من دون أن تحرك البلدية ساكنًا لتحرر أراضي أهاليها وتوقف التعدي عليها». ختم المرشح «نأمل أن تكون الانتخابات البلدية القادمة نزيهة وديمقراطية، فأملنا بالنجاح كبير، وما حصل في انتخابات 2010 خير دليل على شعبيتنا، فعند الساعة الثانية عشر ظهرًا افتعل عناصر حزب الله وحركة أمل اشكالاً أمام مركز الاقتراع استمر حتى الخامسة، وتمّ تعطيل مركز اقتراع مهم، ورغم ذلك حصلنا على 30% من الأصوات ولو استمرت الانتخابات بشكل طبيعي ربما كانت النتائج مختلفة». وإضافة إلى تحالف حزب الله حركة أمل، ولائحة الغبيري للجميع، حصلت «جنوبية» على معلومات خاصّة أكّدت أنّ «هناك لائحة ثالثة مصغرة مؤلفة من 7 مرشحين فقط سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة مدعومة من رئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا الذي تمّ استبعاده من قبل حزب الله من الانتخابات الحالية»، وفي معلومات من مصادر أخرى أشارت أنّ «هذه اللائحة هدفها استبعاد مرشحي حركة أمل السبعة من لائحة التحالف ليكون جميع أعضاء البلدية محسوبين على حزب الله».

والجدير ذكره أن حزب الله يهيمن على بلدية الغبيري منذ 18 عاما، وفي الانتخابات الاخيرة عام 2010 فازت اللائحة التوافقية المؤلفة من 14 عضوا من حزب الله و7 أعضاء من حركة أمل، وكان يرأس مجلس بلدية الغبيرة طيلة تلك الأعوام الحاج محمد سعيد الخنسا عضو المكتب السياسي في حزب الله، ولكن حاليا يتردد إسم “معن الخليل” كرئيس بلدية جديد مرشح من قبل حزب الله، وذلك فيما يبدو أنه سعي من حزب الله لتغيير شكلي وامتصاص نقمة الأهالي من تجاوزات البلدية الحالية.

 

خدعة «المقاومة» لم تعد تخفي الكارثة الانمائية والأمنية في بعلبك

نسرين مرعب/جنوبية/ 4 مايو، 2016

الاستحقاق البلدي أصبح وشيكًا، ومع كل ما تردد في الأروقة السياسية مؤخرًا عن محاولات بعض الأطراف لتعطيله وتأجيله، إلا أنّ قرار وزارة الداخلية والبلديات هو ما ظلّ نافذًا وهذا ما عاد واكد عليه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم، لتبدأ هذه الانتخابات من مناطق بعلبك، الهرمل، البقاع وبيروت يوم الأحد المقبل. بعلبك، مدينة الشمس، تخوض صراعًا بلديًا بين الحزبية وسلاح الأمر الواقع من جهة، وبين القلم والإنماء من جهة ثانية، هذا الصراع بين حزب الله وسطوته وفعالياته وسراياه وبين الأهالي الذين ضاقوا ذرعًا بالفقر والحرمان وبالتهميش وبدفع فواتير السيطرة السياسية والحروب الإقليمية، يتخلّله متاجرة بالشهداء والمقاومة و وضع الانتخابات في خانة “الجهاد المقدس”، ليصبح استحقاق مدني بمثابة التكليف الشرعي لتابعية الحزب، ولتتحول اللائحة المدعومة من هذا الحزب إلى لائحة الإمام الحسين.. هذه الحملة الإعلامية والترويجية التي يتبعها حزب الله في تسويق مرشحيه والتأثير على ناخبيه، وما يترافق معها من أموال تستثمر للتأثير على الناخبين لا سيما المجنّسين الجدد من العرب والتركمان بحسب ما أوضح مصدر متابع لهذا الاستحقاق لموقع جنوبية، يجعل المعركة البلدية ضربًا من المذهبية وصراع الدماء، ويضع «بعلبك مدينتي» أمام تحدٍّ حقيقي، وهو انتصار التنمية والسياحة والحضارة على ثقافة الموت ولغة الرصاص، ولوائح الدماء. في هذا السياق أوضح ل “جنوبية” المرشح للمقعد البلدي في لائحة «بعلبك مدينتي» الأستاذ خالد الصلح، أنّهم “يتمنون لو كانت المنافسة بعيدة عن كل هذه المعايير، وأن تكون المعايير المتبعة التنمية والسياحة والأمن”. مشيراً إلى أنّ “بعلبك يفتقد بها الأمن وحينما يتم تأمين هذا العامل لأهالي بعلبك يمكن حينها أن يتمّ تحقيق الإنماء والتنمية”. وتأسف الصلح لهذه الشعارات من تكليف شرعي وغيره، قائلًا ” أنّها نزعة نحو المذهبية سوف يتخطونها”. وفيما يتعلق بالضغوطات، أشار “لاستعمال المال والاغراءات والوعود في المعركة البلدية، إلا أنّ أبناء بعلبك الذين لهم مواقف ومبدأ لا يمكن شراءهم”، مؤكدًا أنّهم “يتفاءلون بنتائج الانتخابات لأن الأهالي يتعاطفون معهم لا سيما أنّ لا انتماء سياسي للائحتهم ولا إمكانيات مادية وأنّ المندوبين العاملين معهم هم مجموعة من المتطوعين الذين يؤمنون بالمبدأ”. كذلك أشار الطبيب مصطفى الرفاعي المرشح أيضًا للمقعد البلدي في لائحة «بعلبك مدينتي»، أنّ “كل مرشح لديه وجهة نظر يستخدمها لشحذ همم الناس، وأنّهم ضد هذه الطريقة غير المبررة وعير المقبولة للتأثير على الناخبين إن عبر التكليف الشرعي أو استخدام فكرة المقاومة والدم والشهداء”. واعتبر أنّ “الواقع الجماهيري غير المؤيد لهم وغير المتحمس لانتخابهم هو ما يدفعهم لهذه الأساليب” فيما شدد ان لائحة “بعلبك مدينتي” تعتمد على محبة الناس وسيرة اعضائها وكفاءاتهم، وبرنامجها هو تطوير مدينة بعلبك ولتحسين الأداء البلدي والانمائي فيها “.وعن تأثير هذا الجو الذي يربط الانتخابات البلدية بالمقاومة على الناخبين، أوضح الرفاعي انّ ” هذه المواضيع أصبحت مستهلكة، إذ استخدمت كمقياس لاستقطاب الجماهير في مراحل عديدة ولم تعد تأثر كما بدايتها، لا سيما وأنّ العمل البلدي والتطوير والإنماء لا يرتبط بهذه الفكرة التي يتمّ ترويجها بأسلوب استغلالي غير مستحب “، مضيفًا أنّ “حظوظ لائحة “بعلبك مدينتي” ما زالت قوية وبشكل كبير”. إذًا، بعلبك يفصلها عدةّ أيام عن استحقاق مفصلي، فما بين أن تظل أسيرة شعارات المقاومة التي لم تنتج الا مزيدًا من التردي الانمائي والامني، وإنما أن تنتفض بوجه هذه الفرضية لتقول في صناديق الاقتراع “بعلبك مدينة الحياة أيضًا، مدينة السياحة، مدينة الإنماء والتطوّر والعودة الى الحياة والى للخارطة اللبنانية”.

 

فيديو وزير "حزب الله".. أمر لا تسريب

نذير رضا /جنوبية/الأربعاء 04/05/2016

https://youtu.be/9nkN1PbYyHA

http://www.almodon.com/media/2016/5/4/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A8

فيديو وزير "حزب الله".. أمر لا تسريب وزير الصناعة حسين الحاج حسن يتلو قرار حزب الله كما ظهر في الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل

التعاطي مع "تسريب" الفيديو لرسالة وزير الصناعة حسين الحاج حسن، بوصفه "كشفاً"، هو قمة في البلاهة. فما ورد في الشريط، لا يختلف عن التصريحات العلنية لمسؤولي "حزب الله"، الداعية للاقتراع للوائح الحزب، وبالتالي، لا يحمل الفيديو في مضمونه سبقاً، ولا كشفاً، إلا في معرض التأكيد بأن الحزب يأمر المنتسبين له، ولا يتمنى عليهم، الإقتراع للوائحه. والحزب، بهذا المعنى، لا يختلف عن كثير من الأحزاب اللبنانية التي ترك لها المنتسبون إليها، خيار إصدار الاوامر عليهم، وليس التمنّي. تالياً، لا تُحصر مشكلة التبعية للأحزاب، بهوية الحزب وقدرته على التعاطي بفوقية مع محازبيه، بل تصبح مشكلة التابع نفسه الذي استسهل تحوله الى مأمور ومنصاع وفاقدٍ للارادة، يهلل لتكليف حزبي، كما في حادثة وزير الصناعة، ويهلل أيضاً لأمر رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري بالقول: "زيّ ما هي". غير أن التصرف مع القرار 10 على 150 الذي تلاه الحاج حسن، على أنه "كشف في خفايا الحزب"، هو اعتقاد ساذج، وذلك لغياب معرفة ناشطي مواقع التواصل في القرارات التسعة التي سبقته. وبالتالي، يصبح الإعلان عن القرار الحزبي، مقصوداً، حتى لو كان "دون رغبة الوزير"، كما أعلن معلقاً على تسريب الفيديو.

والحزب، كمنظومة سياسية مغلقة، لا يتيح عادة الكشف عن قراراته، إلا برغبة منه، ولتماهيها مع أهدافه. ذلك ان آلية كشف القرارات والافصاح عنها، أكثر تعقيداً مما يظن البعض، كما أثبتت تجربته. ولا يخرج إلى العلن، إلا ما يُراد تسريبه، كما هي الحال في فيديو الوزير الحاج حسن الذي يرتقي إلى مستوى العلنية الصرفة، بغرض نشر القرار خارج جدران القاعة التي تُلي فيها، طالما يتناغم مع القرارات العلنية. الملفت في الفيديو، أنه أثار ضجة، ما كان ليثيرها لو طُمر داخل جدران القاعة. فالضجة التي استتبعت تسريبه من قبل من هو موجود في القاعة، ويحمل هاتفه ويصور القرار، أتاح لكل الناخبين في كل القرى الاطلاع على قرار الأمين العام، وبالتالي، عاد بالمنفعة على تعميم القرار، وذلك بانتشاره في وسائل الإعلام، وإعلام من فاته الاستماع إلى رغبة الحزب بالتزام مناصريه بقراره، وخروجهم من عصبياتهم العائلية وأهوائهم الانتخابية، و"الاهتمام والمشاركة الجدية والفعالة في الانتخابات البلدية والالتزام باللوائح التي تقررها اللجان الانتخابية المعنية في المناطق"، كما ورد في نصر القرار. الحزب الذي يتقن فن الدعاية، نجح في تسريب الفيديو من جهة، ونشره على نطاق واسع، والاستفادة منه من جهة ثانية. في الأصل، إعلان القرار ليس سرياً، وقد أكد الحاج حسن ذلك، بقوله تعليقاً: "لا ارى في المسألة اي عقدة كنت اتكلم بشكل علني وغير متنكر".. وهو ليس خجلاً مما قاله، موضحاً أن ذلك "حق كل حزب وتنظيم أن يصدر تعميماً للمنتسبين فيه". الحقيقة أن التأثير على الناخبين، بالامر أو التخويف، ليست حكراً على الحاج حسن الذي بدا مستفزاً في إصدار الامر الانتخابي على أعتاب المعركة الانتخابية، ولا تُحصر أيضاً في سواه من الزعماء والاحزاب والفاعلين، وتدخلهم في قرارات الناخبين، أمراً أو تخويفاً أيضاً، بدليل عدة وقائع لبنانية فريدة من نوعها، مثل تصريح البطريرك الماروني السابق مار نصر الله بطرس صفير عشية الانتخابات النيابية 2009 بقوله "اننا اليوم امام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية، وهذا خطر يجب التنبه له"، وصولاً إلى تصريح الحاج حسن ومن سبقه في الفريق نفسه في الانتخابات النيابية بوصف اللوائح "استفتاء على خيار المقاومة"، مروراً بإعلان الحريري وسائر فريق 14 آذار بالقول ان الانتخابات استفتاء على وحدة لبنان والعيش المشترك.  فالواقع أن المحازبين اللبنانيين، لـ"حزب الله" وغيره، لا يتوقفون عند شكل العلاقة مع حزبهم، مما يتيح للأحزاب، على أنواعها، استنباط الوجه المناسب للإملاء أو مصادرة القرارات الشخصية. ويعود ذلك، حكماً، لنقص في المحازبين، وليس في الزعيم الذي يحترف السياسة والتأثير والدعاية، أو الحزب الذي يحترف الحرفة نفسها، ويعمل وفق قاعدة "كما تكونوا يُولى عليهم".

 

تقارير عن زيارة قام بها الراعي لنصر الله بعد تأكيد فرنسي أن "مفتاح الرئاسة بيد حزب الله"

نهارنت/04 أيار/16/التقى البطريرك الماورني مار بشارة بطرس الراعي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل أسبوعين في أعقاب إجتماعه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي زار لبنان وقال أن مفتاح الانتخابات الرئاسية "بيد حزب الله"، الا أن المعلومات تضاربت حول صحة اللقاء. وقال مصدر في 14 آذار بحسب صحيفة "الاخبار" أن الراعي ناقش ونصر الله الملف الرئاسي في ضوء الاقتراح المنسوب الى بكركي لجهة تقصير مدة الولاية لسنتين كمرحلة انتقالية. لكن الاقتراح المذكور نفاه الراعي منذ أيام. وفي حين رفضت أوساط بكركي التعليق على الخبر، تضاربت رواية قوى 8 آذار بشأنها. بعض مصادرها لمّحت وفقا لـ"الاخبار" أيضا إلى أن الخبر صحيح، وأن التواصل بين بكركي وقيادة حزب الله مبني على ما سمعه الراعي من الفرنسيين الذين أكدوا أن مفتاح الانتخابات الرئاسية بيد نصرالله. لكنّ قريبين من حزب الله قالوا إن ما يتردد عن لقاء بين نصرالله والراعي "هو تحليل أكثر منه معلومات". لكن أوساط 14 آذار أكدت أن الزيارة تمّت فعلاً، وأن المعلومات بشأنها قليلة. ومجرد ذكر الخبر أثار استياء قوى 14 آذار، كون الراعي هو الذي زار نصرالله، وهو أمر يتحفظ عليه المعارضون للراعي الذين لم يقنعهم التبرير الذي أعطي، وهو أن الراعي يحاول جاهداً إجراء الانتخابات الرئاسية بأي ثمن، ولو اقتضى الأمر زيارة نصرالله. بحسب الصحيفة. يشار الى أن المطران سمير مظلوم هو الموفد الشخصي الدائم للبطريرك عند حزب الله، وسبق له ودائما وفقا للصحيفة عينها أن التقى نصرالله أكثر من مرة، بما فيها في الفترة الأخيرة، لمناقشة ملفات لا تتعلق فقط بالملفات السياسية، بل أيضاً بأمور أخرى.

 

اكتمال المشهـد الانتخابي في بريتال "حزب الله" يدعم لائحة و"أمل" تُخيّر الأهالي

بعلبك – وسام اسماعيل/النهار/5 أيار 2016

اكتمل أمس المشهد الانتخابي في بلدة بريتال البقاعية، وسيتوجه ناخبوها الاحد المقبل الى صناديق الاقتراع لانتخاب لائحتين مكتملتين تتنافسان على 18 مقعداً بعد اعلان رئيس البلدية الحالي عباس زكي اسماعيل "لائحة انماء بريتال" خلال احتفال اقيم في قاعة المركز الثقافي للبلدة لتنافس لائحة "التنمية والوفاء لشهداء بريتال" المدعومة من "حزب الله" بعد انسحاب مرشحي حركة "أمل" واصدار بيان عزا الانسحاب الى ترك الخيار للاهالي. "بلدة الشهداء" بريتال كما يسميها أهلها و"حزب الله" كان الشهداء فيها هم العنوان الاساسي للحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق وهمّ البرنامج الانتخابي الاساسي للبلدة وهمّ من سيأخذ الاهالي الى صناديق الاقتراع. وخلال اعلان اللائحتين كان "دم الشهداء والوفاء لهم" هما الأساس عندما بدأ اول من امس الوزير حسين الحاج حسن اعلانه اللائحة المدعومة من الحزب في البلدة، مؤكدا "ان بريتال هي منبت للمجاهدين والعلماء ولا يمكن الا ان تكون حافظة لدماء الشهداء، ولأهالي بريتال القرار الحر فلا يمكن الا ان تكون الكلمة الحرة ووفاء لدماء الشهداء". وامس دعا رئيس البلدية الحالي الى "عدم توظيف المقاومة ورايتها في سبيل اهداف صغيرة ولغايات آنية، والاستثمار الرخيص، فالمقاومة أكبر من أي موقع أو منصب، هي خط الأنبياء والصالحين، هي مدرسة أهل البيت لتحرير الأرض والإنسان وترك الشهداء في عليائهم فلا نسيء اليهم باستعمالهم قميص عثمان على كل منعطف ضيق، هم أم القضية والمثل الأعلى فيها". وقال: "أنا عباس زكي اسماعيل أقول انني أؤمن واعتقد أن كل مسلم سواء حزب الله الذي يجاهد بقناعته ويقينه أنه يدافع عن الإسلام ودين الله الحنيف أو غير حزب الله، هو شهيد سواء كان يقاتل ضد العدو الصهيوني أو في أي مكان آخر من سوريا حتى أفغانستان، وهذا ليس رأيي فقط، وإنما هو ما أجمع عليه فقهاء الإسلام من جميع المذاهب لأن هذا الأمر بات عنوان حملة لاستضعاف البلدة وسوقها إلى مكان مجهول، وليسمع ذوو الشهداء وأمهاتهم أن هذه قناعاتنا. هل ذنب بلدتنا أنها حملت راية المقاومة قبل كل العالم، وأول شهيد في مسيرة المقاومة هو ابن هذه البلدة الكريمة الشهيد عباس صالح؟". واعلن اسماء المرشحين على لائحته وهم: عباس زكي اسماعيل، احمد مهدي شحادة، قاسم محمد موسى يونس، علي محمد دعاس طليس، حمد علي اسماعيل، محمد احمد صالح، علي محمد علي طليس، قاسم محمد وهبي، علي حمد مظلوم، وليد علي مخ، علي صالح حسن، طالب يونس، احمد محمد مظلوم، رسول مجيد العفي، حسين احمد طليس، زهير علي اسماعيل، علي محمد اسماعيل صالح، حسن احمد مظلوم، علي محمد عوض مظلوم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/5/2016

الأربعاء 04 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حلب بالنسبة لسوريا مثل سراييفو بالنسبة للبونسة.

قال هذا الكلام مندوب فرنسا في الأمم المتحدة في ظل جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة لوقف الحرب في حلب حيث قتل المئات في أقل من أسبوعين.

وقد تكثفت الجهود الدبلوماسية وأعلن الموفد الدولي ستيفان دو ميستورا أن وقفا لإطلاق النار سيتم في الساعات القليلة المقبلة.

محليا توالت الإستعدادات للإنتخابات البلدية والإختيارية في مرحلتها الأولى في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل الأحد المقبل ورأس وزير الداخلية إجتماعات أمنية وإدارية في هذا الخصوص.

وفي مجال آخر دعا الرئيس نبيه بري اللجان النيابية الى عقد جلسة الاثنين المقبل لدرس مشروع قانون الانتخاب. كذلك دعا النواب الى جلسة عامة لإنتخاب رئيس للجمهورية الثلاثاء المقبل.

إذن حلب شهدت يوما جديدا من الحرب وسط ترقب لوقف لإطلاق النار.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

انطلق قطار الانتخابات البلدية من وزارة الداخلية وبات اللبنانيون على بعد ايام من فتح صناديق بقيت عصية لاعوام.

الف عسكري على اهبة الاستعداد لمواكبة الاستحقاق ولوائح اختلطت فيها السياسة بالانماء، وبعضها مطعم بمتهمين بالارهاب كما في عرسال، لكنه لبنان...

خوف اللبنانيين اليوم من تجاربهم مع سلطتهم انه كلما تقدم حدث اطاح بما قبله فهل تطيح الملفات البلدية بالملفات الملتهبة وتحديدا الانترنت غير الشرعي العصي حتى الآن على كل التحقيقات بقدرة سياسية وحيل تقنية ربما اخفاقات قضائية..

جديد الملف اليوم تغيب المدير العام لاوجيرو عبد المنعم يوسف عن المثول امام قاضي التحقيق، غياب برر بسفر يوسف لدواع مرضية بإذن الوزارة المعنية، فهل علاجه مستعص وسفره طويل ام ان النقاهة محببة خارج البلاد حتى تعالج الامور بعقاقير سياسية تنجي يوسف من الغوغل كاش كما نجت غيره من محطة الزعرور الى الالياف الضوئية، مجددا انه لبنان.. لكن حجم الملف بابعاده التقنية والادارية ذو الياف تجسسية تهدد الامن القومي ومع كل المعطيات الواضحة هل ما زال البعض قادرا على لفلفة الملف قضائيا ام ان اصرار المتابعين سيسقط المتورطين واعتبارات بعض السياسيين بالضربة القضائية القاضية...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

على الرغم من ميوعة الرد الدولي على الجرائم التي يرتكبها نظام الاسد وحلفاؤه في حلب لليوم الثالث عشر على التوالي، فان المجزرة المفتوحة في المدينة ستشكل مادة النقاش على طاولة مجلس الامن الدولي الذي ينعقد الليلة في نيويورك.

داخليا، البلاد تعيش تحت وطأة هاجسين: الفراغ الرئاسي وتداعياته السلبية على المؤسسات وعلى الدورة الاقتصادية في البلاد، والانتخابات البلدية التي تنطلق الاحد في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل.

هاجس الشغور في الرئاسة الاولى، لم يغب عن اهتمامات الرئيس سعد الحريري الذي اكد اليوم، انه وفي اللحظة التي يتم فيها انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، سيشهد البلد تحسنا ملموسا، وستنشأ اجواء جديدة في البلاد مؤاتية لكل القطاعات مما سيؤدي الى عودة المستثمرين والخليجيين الى لبنان؛ لافتا الى ان الاستقرار السياسي هو من اهم الاسباب التي من شانها تحريك العجلة الاقتصادية.

اما وزير الداخلية نهاد المشنوق، فأشار الى ان الانتخابات البلدية الاحد المقبل تعيد الامل الى ان شيئا ما يتحرك في الماكينة الكبيرة المعطلة، التي اسمها النظام الديمقراطي، املا ان تنتقل العدوى الانتخابية الى استحقاق رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

انه زمن الاستحقاق البلدي والاختياري، البلاد استراحت سياسيا في عطلة تمتد على مساحة الانتخابات، والمواطنون انشغلوا في زواريب البلديات، الحكومة استنفرت لوجستيا وامنيا ووزارة الداخلية حضرت اكثر من عشرين الف عنصر عسكري وامني لكل مرحلة انتخابية.

الوزير نهاد المشنوق كسب التحدي فصدق حين قال ان الانتخابات ستجري ولن يتم الغاؤها، موجها التحية للرئيس نبيه بري الذي ساهم في انجاز هذه العملية الديمقراطية، ومن هنا بدت الانتخابات حدثا لاعادة الاعتبار للنظام وتداول السلطة واستمرارية المؤسسات.

حماسة المواطنين ترشيحا وانتخابات ومنافسة توحي بأن المشاركة ستكون كثيفة، بدءا من بقاع وعاصمة تتعدد فيهم مشاهد السباق بين عائلات وعائلات او احزاب وقوى وفعاليات. حركة امل وحزب الله يقدمان نموذجا يحتذى به، اما بتحالف التنمية والوفاء واما بالانسحاب حيث يجب وترك الخيار للعائلات.

الاستراحة السياسية الداخلية مفتوحة، وان كان مجلس الوزراء يلتئم غدا حول جدول اعمال عادي، وبحسب المعلومات فإن التأجيل سيكون سيد الموقف في ملف امن الدولة، اما موضوع الرملة البيضا فحسمها محافظ بيروت زياد شبيب بالموافقة على طلب وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر بمنع بيع الاملاك البحرية الكائنة على شاطئ الرملة البيضاء لان تلك الاملاك لا تباع ولا تكتسب ملكيتها بمرور الزمن.

الزمن السوري لا ينتظر مفاوضات جنيف، بل نتائج الوقائع الميدانية انطلاقا من حلب وعلى هذا الاساس استند وفد المعارضة المفاوض مطالبا بتوسيع مساحات الهدنة بعد وصول محادثات جنيف الى طريق مسدود، وحول سوريا تنعقد اجتماعات ارادية روسية في موسكو في ظل ثبات الروس عند دعم الدولة السورية ضد الارهاب من دون تراجع والهدف هو الحل السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ايها اللبنانيون المنشغلون بالانتخابات البلدية لا تغمضوا عيونكم عن مغارة الاتصالات، فقد احتال عبد المنعم يوسف الفتى المدلل للسنيورة وبوجي وحرب، احتال على القضاء مدعيا انه في عطلة ادارية ومرضية خارج البلاد بعلم وزير الاتصالات وموافقته كي لا يمثل امام القاضي، في الحقيقة عناد الفتى المنعم عليه ليس من رجولة مستجدة، بل لانه يتحصن بهذا الثلاثي وبصمت الرئيس سلام غير المبالي بالكارثة، والقضية باتت في مرمى الرئيس سعد الحريري فقد ان الاوان لهذا الرجل المعروف بالنزاهة ونظافة الكف ان ينظف البيت الداخلي للمستقبل فيكف يد السنيورة ويمنعه من حماية يوسف قبل ان يجلب هذا الرجل المزيد من المشاكل للتيار.

اما لفريق الرابع عشر من اذار الذي ينادي بالعبور الى الدولة فنقول لقياداته ان لا عبور الى الدولة مع الفاسدين وبداية الحروب الناجحة تبدأ بتنظيف الحدائق الخلفية من الاعداء، وفي زمن القيامة الحق الحق نقول لكم ان العار سيلحق بكم، وسيتبدد ما بقي من انتصاراتكم، وهي انجازات تعمدت بالدم باسم الحرية والاصلاح ما لم تقفل مغارة الاتصالات وتسقط الحسابات الانتخابية المناطقية والطائفية الضيقة التي تسكت بعض الالسنة الحرة عن انتقاد الشواذ طمعا بمقعد نيابي هنا او بكرسي بلدي هناك او بختم مختار، لقد سقط الشهداء بأيدي اعداء الحرية فلا تغتالوهم ثانية بسكوتكم عن الفاسدين.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صدق الوزير نهاد المشنوق عندما قال ان الانتخابات البلدية المقبلة هي اهم انتخابات تجري منذ عقود لانها ستكسر حاجز التمديد وستشكل المتنفس الوحيد المتاح لاعادة احياء الديمقراطية، لكن وزير الداخلية صدق اكثر عندما اعترف ان النظام الطائفي والسلطة السياسية وهو للتذكير جزء منها ساهما في دفع الناس الى العزوف عن الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم. اعتبارا من الاحد المقبل سيكون هؤلاء الناس امام اختبار انفسهم فخلف الستار الازرق ليس كما امامه، هناك يمكن كسر كل القيود حزبية كانت او عائلية او خدماتية، هناك نتذكر للحظات النفايات في شوارعنا، المياه الملوثة، الطرق المحفرة، الصفقات الملتوية، الفساد والمفسدين.

هناك نتذكر ان معظم المرشحين ستهيبون لحظة الحقيقة، لحظة مواجهة بعضهم بعضا في مناظرات علنية، تنقلنا من صف المواطن التابع الى صف المواطن القادر على الاختيار، خلف الستار ليس كما امامه فقطعة القماش الفاصلة بينهما يمكن ان تضعنا امام فرصة لامركزية ادارية حقيقية، امام فرصة تتخطى اعادة احياء الديمقراطية لتصل الى استرداد المواطنين حق الدفاع عن مصالحهم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في السوق السوداء الانتخابية نستخدم الرملة البيضا ورقة ضغط وعامل استثمار في صناديق بيروت يوم الأحد.. وطوبى للأوامر السياسية التي رضخ لها محافظ المدينة زياد شبيب. يوم قلنا له إن منصبك يخولك رفض صفقة مشتبه فيها يعود ريعها إلى آل الحريري.. وإن المهمات الموكلة إليك تمنحك حق حل البلدية برمتها.. لم يصدق ولم يمتثل لا لصوت الإعلام ولا لأصوات الناس التي ستحرم شاطئ الرملة البيضا. لكن عندما أصدر الرئيس سعد الحريري الأمر.. قضي الأمر. وأصدر قرارا وافق فيه على منع بيع الأملاك البحرية في الرملة البيضاء موقعا من بلدية بيروت. نفذ المحافظ الأوامر "زي ما هيي" وعالجته وزارة الأشغال بطلب رسمي بوقف البيع... فوضى البلديات كادت تنسي الناس فوضى الاتصالات التي تعود غدا من أبوابها الواسعة في اللجنة النيابية برئاسة النائب حسن فضل الله.. وقد نمي إلى الجديد أن الملف سوف يشهد كلاما كبيرا في خلال نقاش الغد.. لا سيما بعدما جرى تصغير الملف وتقزيمه من أزمة شبكات مفتوحة على إسرائيل وألياف بحرية وسرقة للدولة إلى بضعة "غوغل كاش".. يراد منه أن يقال للبنانيين إننا قبضنا على الجاني. لكن الحقيقة في مكان آخر.. وفي محاضر للأجهزة الأمنية أولا وللقضاء ثانيا.. التفت على الفاعل فجهلته.. ورمته في ضمير مستتر. فالأزمة أكبر من حيصو.. لا بل في قضاء حائص وهو أقرب إلى اللفلفة.. حيث كان ممنوعا عليه وعلى الأجهزة تدوين أي معلومات في المحضر تتصل بالزعرور وتوابله المرة. وما يحدث اليوم هو الاكتفاء بضربة من غوغل.. وعدم الاقتراب من أي غول متورط في الملف. علما أن وزير الاتصالات بطرس حرب أعلن في أحد اجتماعات اللجنة وعلى مسمع نوابها أن "الغوغل كاش" ليس المشكلة.. وأنه كوزير يسمح بسعاته ويمنحها بالمجان ولا يتوقف عند هذه الأزْمة بل عند ما هو أكبر منها. فهل تمسك اللجنة بخيوط العنكبوت؟ وهل يسمح للقضاء بالتوغل كما وعد المدعي العام سمير حمود؟.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

لا صوت يعلو فوق صوت المخاتير والبلديات... لا رواسب النفايات... ولا لفلفة سرقة الإنترنت... ولا تجارة الفتيات المستعبدات... ولا المهدور من المليارات... ولا قانون الانتخابات... ولا شغور الرئاسات... ولا محيطنا المتفجر بالحروب والأزمات... ولا حتى الـ Champions league والنهائيات... فعلى مدى أربعة اسابيع وآحاد، سيسقط شعار البلد أولاً من أذهان الجميع... ليحل محله مبدأ البلدية أولاً. لماذا هذا الجنون؟ أولاً في الأرقام، لأن الاستحقاق يعني فعلاً كل لبنان. لا على طريقة أي استحقاق آخر. بل لأنه عن جد في كل بيت... ألف وخمس عشرة بلدية في لبنان. إذا احتسبنا 40 مرشحا بلديا واختياريا كمعدل وسطي لكل واحدة، يكون عندنا نحو 40 ألف مرشح. أي أربعون ألف بيت. أي نحو ربع مليون نسمة من المرشحين مباشرة... ثم في المغانم. فالبلدية منجم ذهب. مزراب مصالح ومغانم وتلزيمات وثروات... هي ألف دجاجة تبيض تنفيعات يومية. كل توقيع يدر آلاف الدولارات... وكل معاملة تستجر الحمايات والحصانات، في بلد مفلس ماليا... وحيث كثيرون فيه مفلسون احتياليا في الأخلاق والنزاهة والشفافية وإدارة الشأن العام... في الضيعة اللبنانية التقليدية، كان يقال أن البلدية رئيس وبوليس... الآن صارت البلدية تشترى بكل نفيس... المهم أن يقودنا هذا الجنون إلى بلديات أفضل. وإلى استحقاقات انتخابية أهم. بدءا بالنيابية، وصولا إلى الرئاسية... التيار الوطني الحر معني بهذا الاستحقاق. من بيروت إلى زحلة... فماذا يعلن الآن بالذات حول الموضوع؟

 

جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية تنعقد عند الرابعة من بعد ظهر غد

وكالات/04 أيار/16/صدر عن الامانة العامة لمجلس الوزراء التوضيح التالي : "خلافا لما ذكر في بعض وسائل الاعلام ،فان الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء تعقد في موعدها المقرر عند الرابعة من بعد ظهر غد الخميس الواقع فيه الخامس من ايار 2016.

 

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الاثنين المقبل لدرس قانون الانتخاب

وكالات/04 أيار/16/دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات، الى جلسة مشتركة تعقد في تمام العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاثنين الواقع في 9 ايار 2016، ولذلك لدرس الاتي:

1 - مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 8913 المتعلق بالانتخابات النيابية.

2 - اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية رقم 25/2008 المقدم من النواب بطرس حرب، ايلي ماروني، جورج عدوان.

3 - اقتراح قانون الانتخابات النيابية المقدم من النائب عاصم قانصوه.

4 - اقتراح القانون المكرر الرامي الى تعديل بعض احكام القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 ( قانون الانتخابات النيابية) المقدم من النواب روبير غانم، اكرم شهيب، احمد فتفت، بطرس حرب، ميشال فرعون، جورج عدوان، عاطف مجدلاني.

5 - اقتراح القانون الرامي الى صيغة النظام المختلط وفق 64 مقعد سني و64 مقعد اكثري مقدم من النائب علي بزي.

 

الراعي زار نصرالله.. واستياء كبير

الأخبار/04 أيار/16/أكدت مصادر في قوى ١٤ آذار أن البطريرك الماروني بشارة الراعي زار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل أسبوعين، في أعقاب اجتماعه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذلك لمناقشة الملف الرئاسي في ضوء الاقتراح المنسوب الى بكركي لجهة تقصير مدة الولاية لسنتين كمرحلة انتقالية.وفي حين رفضت أوساط بكركي التعليق على الخبر، تضاربت رواية قوى 8 آذار بشأنها. بعض مصادرها لمّحت إلى أن الخبر صحيح، وأن التواصل بين بكركي وقيادة حزب الله مبني على ما سمعه الراعي من الفرنسيين الذين أكدوا أن مفتاح الانتخابات الرئاسية بيد نصرالله. لكنّ قريبين من حزب الله قالوا إن ما يتردد عن لقاء بين نصرالله والراعي «هو تحليل أكثر منه معلومات». لكن أوساط ١٤ آذار أكدت أن الزيارة تمّت فعلاً، وأن المعلومات بشأنها قليلة. لكن مجرد ذكر الخبر أثار استياء قوى 14 آذار، كون الراعي هو الذي زار نصرالله، وهو أمر يتحفظ عليه المعارضون للراعي الذين لم يقنعهم التبرير الذي أعطي، وهو أن الراعي يحاول جاهداً إجراء الانتخابات الرئاسية بأي ثمن، ولو اقتضى الأمر زيارة نصرالله.معلوم أن المطران سمير مظلوم هو الموفد الشخصي الدائم للبطريرك عند حزب الله، وسبق له أن التقى السيد نصرالله أكثر من مرة، بما فيها في الفترة الأخيرة، لمناقشة ملفات لا تتعلق فقط بالملفات السياسية، بل أيضاً بأمور أخرى. أما في شأن الملف الرئاسي، فإن حركة بكركي متصلة بتفاهم مع الجانب الفرنسي، حيث من المفترض أن يرسل الرئيس فرانسوا هولاند خلال أسبوعين موفده الخاص الى بيروت لعقد اجتماعات تتصل بإطلاق مبادرة «قابلة للحياة»، على ما قالت المصادر التي أكدت أن الفرنسيين سلموا بأن المفتاح موجود عند العماد ميشال عون والى جانب حزب الله. وهو ما جعل باريس تحثّ بكركي على التواصل المباشر مع الحزب. من جهة أخرى، أظهرت التعقيدات في جلسة اللجان المشتركة أن الصعوبات التي حالت سابقاً دون التوصل إلى توافق على قانون انتخابات نيابية لا تزال قائمة.

 

 ماذا يجري في القبيات؟

"ليبانون ديبايت":/04 أيار/16/يبدو ان الانتخابات البلدية في القبيات بدأت تأخذ منحاً غريباً، يعيد خلط الاوراق في تلك البلدة العكارية الحدودية، وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت" فان المسعى التوافقي الذي قاده كل من الدكتور شربل خوري والعميد جورج نادر، بناء على رغبة اكثرية اهل البلدة للوصول الى مجلس بلدي ائتلافي تنموي توافقي اصطدم برفض الثنائي القواتي - العوني بالجلوس مع النائب هادي حبيش الذي وافق على السير بالتوافق دون اي شروط. رفض الثنائي القواتي - العوني دفع برئيس البلدية الحالي الى اقامة تحالف مع النائبين حبيش وضاهر والعائلات في مواجهة الثنائي المسيحي. تطور دفع بالتحالف العوني –القواتي الى الرضوخ ومحاولة فتح خطوط الاتصال من جديد في سبيل التوافق بعد تنزيل سقف مطالبهم وقبولهم باقل مما عرض عليهم سابقا نتيجة عجزهم عن تشكيل لائحة لخوض المعركة، فهل يخرج العونيون والقوات من "العرين المسيحي العكاري" الذي طالما تباهوا بانهم يشكلون الاكثرية فيه؟.

 

الكويت تضيّق الخناق على "حزب الله"

صوت الجبل/04 أيار/16/أكد بنك الكويت المركزي ووزارة التجارة والصناعة، عدم وجود تعاملات للبنوك والشركات الكويتية مع «حزب الله» الذي صنفته العديد من الجهات العربية كمنظمة إرهابية، والكيانات الإيرانية المحظورة وفق القرارات الدولية. وكشفت وثيقتان صادرتان عن بنك الكويت المركزي ووزارة التجارة والصناعة، أن "البنوك الكويتية، وكذلك الشركات المحلية ملتزمة بعدم التعامل مع اي من الاسماء المدرجة بقوائم التجميد الصادرة عن الأمم المتحدة والمطبق عليها عقوبات دولية، وأن الحظر يمتد ليس فقط إلى قوائم مجلس الامن بل إلى أسماء الاشخاص والكيانات التجارية التي تصدر عن مكتب ادارة الاصول بوزارة الخزانة الاميركية". وبناء عليه، فإن "جميع المصارف المحلية والشركات الكويتية لاتتعامل مع كيانات تجارية إيرانية محظورة او شركات وافراد تابعين لــ«حزب الله» المحظور وفق القائمة الاميركية. وذكر البنك المركزي، انه على الرغم من ان قائمة الحظر المتعلقة بوزارة الخزانة الاميركية غير ملزمة دوليا، فإن المركزي الكويتي ألزم البنوك المحلية وشركات الصرافة وشركات الاستثمار الخاضعة لرقابته، بعدم التعامل مع الدول والكيانات التجارية والافراد المدرجة اسماؤهم بالقائمة المعدة بمعرفة «الخزانة الاميركية». ويأتي ذلك الامر في ضوء اهمية استمرارية علاقات البنوك المحلية مع المؤسسات المالية الخارجية، فإن هذه البنوك تحرص على التأكد من عدم التعامل مع اي من الأسماء المدرجة بقوائم OFAC قبل تمرير اي معاملات تنفذ عبر البنوك الخارجية".

وثيقة «التجارة»

وعلى ذات صلة، كشفت وثيقة أخرى صادرة عن وزارة التجارة والصناعة أنه لا توجد شركات كويتية مقيّدة في سجلات الوزارة، سواء كانت شركات مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية أو غير مدرجة، تتعامل مع كيانات محظورة دولياً، سواء كانت إيرانية أو غيرها.ولفتت إلى أن الحظر يأتي بناء على طلب من وزارة الخارجية المسؤولة عن تعميم وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلّقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبناء على القوائم المرسلة من وزارة الخارجية والصادرة عن الجهة الدولية التي يصدر عنها التجريم، فلا توجد شركات كويتية تتعامل مع جهات محظورة دولياً متهمة بتمويل الإرهاب أو غسل الأموال.

 

مذكرة وجاهية بتوقيف توفيق حيسو في قضية "الغوغل كاش"

وكالات/04 أيار/16/باشر قاضي التحقيق في بيروت فادي العنيسي تحقيقاته في ملف "الغوغل كاش" فأحضر أمامه الموقوف المدعى عليه توفيق حيسو، وحضر وكيله المحامي محمد رستم الذي استمهل لتقديم دفوع شكلية.وأصدر العنيسي مذكرة وجاهية بتوقيف حيسو.

 

صياح: العرب عاجزون عن تقديم مبادرات

صوت الجبل//04 أيار/16/ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي اجتماعاً لسفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان للبحث في الشؤون الراهنة في لبنان والمنطقة بحضور السفير السوري علي عبد الكريم علي. وأوضح النائب البطريركي العام المطران بولس صياح أن «أجواء اللقاء كانت إيجابية وأثنى السفراء على المبادرة التي طرحها البطريرك الراعي في جمع السفراء، وتمحور اللقاء حول موضوع النازحين السوريين والملف الرئاسي»، وشدد صياح على أن «البطريرك الراعي طرح أمام الوفد الملف الرئاسي لكنه لم يطلب منهم تدخلهم في هذا الشأن لأن البطريرك يعرف والجميع بأن العرب في الوقت الراهن لا يستطيعون تقديم مبادرات في الملف الرئاسي بسبب الأوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة عموماً والوضع الداخلي المعقد لكل دولة، بل سألهم البطريرك ما يستطيعون فعله للضغط باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، كما سمع الراعي من السفراء تمنيهم وتشديدهم على ضرورة انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن». وشددت مصادر بكركي على أن «الراعي طرح موضوع النازحين السوريين على السفراء فرد السفير السوري مؤكداً أن كل النازحين يريدون العودة الى بلادهم وليس البقاء في لبنان لكنه شدد على ضرورة توقف الحرب في سورية كمدخل لحل أزمة النازحين من جهة ومكافحة الإرهاب وإنهاء وجوده وبالتالي خطره على لبنان وسورية والمنطقة من جهة ثانية».

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 4 ايار 2016

الأربعاء 04 أيار 2016

النهار

تشكو جهات حليفة لـ"التيار الوطني الحر" من تصلّب في المواقف الانتخابية لدى الأخير وعدم إدراك عدد من مسؤوليه لدقة المرحلة.

اشتكى أهالي جب جنين البقاعية من تدخّل أحد الأمنيّين في مسار الانتخابات البلدية والاختيارية.

اعترضت مطرانية صيدا المارونية على ترشّح الأب قزي لرئاسة بلدية جدرا واعتبرته مخالفاً للقوانين الكنسية.

يقول أحد سياسيّي طرابلس إن التوافق صار حتمياً بعد "حركة" الوزير أشرف ريفي التي أزعجت الجميع.

سأل مسؤول كنسي: "أين صارت طروحات المناطق الآمنة داخل سوريا لبدء انتقال النازحين إليها؟".

السفير

تردد أن تنظيم "داعش" وجه أصابع الاتهام الى "النصرة" لجهة كشف مكان وجود أحد رموزه المدعو "ابو الفوز" قرب عرسال، قبل استهدافه وقتله من قبل الجيش اللبناني!

يستخف مرجع ديني في العاصمة بتسمية أحد الاقتراحات الانتخابية على اسم مذهبه، قائلا: "على حد علمي لم نقدم كسلطة كنسية أي قانون انتخابي".

تهكم مرجع حزبي يساري على بعض أعضاء لائحة مدنية في العاصمة قائلا إن زيارتهم لمرجع حزبي داعم لـ"لائحة البيارتة" شكل نكسة "وأقفل كل الأبواب معهم"!

المستقبل

يقال

إن مشاورات تُجرى داخل تيار مسيحي من اجل البحث في السبل الآيلة الى تجنّب خوض معارك انتخابية بلدية في خمس قرى في أحد أقضية جبل لبنان تفادياً للخسارة.

اللواء

تحرص سفارات أوروبية لمتابعة يومية للنشاط الإنتخابي البلدي، نظراً للأهمية التي تعلّقها على نتائج الإنتخابات..

أحدثت نتائج إنتخابات حزب يساري "صدمة قاتلة" للحرس القديم من "فوق إلى تحت"!

حدثت تغييرات جذرية في ترشيحات أعضاء المجالس البلدية في بعض مناطق الجنوب على خلفية إبعاد الفاسدين والمفسدين؟!

الجمهورية

تحدثت مراجع سياسية عن أن زيارة شخصية لبنانية الى دولة إقليمية ولقاءها أحد أبرز أقوياء النظام فيها لم تكن نتيجتها سلبية.

أعطت مرجعية بارزة إنطباعاً لعدد من النواب بأنها رفعت الغطاء السياسي عن مدير عام محسوب عليها.

يؤكدّ وزير في مجالسه الخاصة أنه لو لم يكن متأكداً بنسبة كبيرة من قدرة وزارته على ضبط الإنتخابات البلدية لما أصر ّعلى إجرائها.

البناء

كشف نائب في كتلة كانت تفضّل إرجاء الانتخابات البلدية والاختيارية، أنّ الكتلة باتت اليوم متحمّسة لإجرائها، حيث تبيّن بالملموس أنّ هذه الانتخابات تمثل متنفّساً شعبياً في ظلّ الاستعصاء المتمادي الذي يحكم كلّ الاستحقاقات الأخرى، بدءاً من الانتخابات النيابية وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي وما بينهما من تمديدات حصلت في مواقع كثيرة. ثم أنّ الكتلة تجنّبت الخسارة السياسية المعلنة حين نأت بنفسها عن اللوائح والمرشحين في المدن والبلدات والقرى التي يعرف مسؤولو الكتلة وأعضاؤها أنهم يعانون فيها من التراجع الفاضح في الشعبية…!

 

سلام اطلع من مسؤول في وكالة الطاقة الذرية على الخطة المتكاملة لتعزيز الأمن النووي في لبنان

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مدير إدارة الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية خمار مرابط، في حضور المدير العام للهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة. بعد اللقاء، قال مرابط: "لقد تشرفت بلقاء دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام، وعرضت له دور قسم الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وما قمنا به من إنجازات ضمن إطار تعزيز الأمن النووي في لبنان، وذلك بالتعاون مع الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، ومن خلالها مع عدة مؤسسات وطنية معنية كالجمارك والقوى الأمنية المختلفة ومؤسسات إستشفائية وصناعية وبحثية تستخدم المواد المشعة". أضاف: "كما عرضت مع دولته الخطة المتكاملة لتعزيز الأمن النووي في لبنان، والذي تم وضعها بالتعاون مع كافة الأجهزة الامنية والوزارات المعنية عام 2008، وتم تيويمها في العامين 2012 و2015 وما قد تم تنفيذه منها والآفاق المستقبلية لهذا التعاون المثمر في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالمواد النووية وبالمصادر المشعة وتأمين الحماية المادية للمواد المشعة الخطرة والمستخدمة بشكل سلمي في المستشفيات والمصانع اللبنانية وتأمين إخراج المواد المشعة المستعملة إلى بلاد المنشأ، إلى جانب تأمين الحماية المادية وضمان أمن وأمان أماكن تخزين النفايات المشعة ونشر ثقافة الأمن النووي". وتابع: "نحن نعمل كوكالة على نشر التطبيقات النووية في المجالات كافة في البيئة والصحة العامة والطاقة والبحوث العلمية والزراعة لأهميتها في تنمية وإزدهار المجتمعات، ونعمل لتكون كل الإستخدامات السلمية للمواد المشعة والنووية استخدامات آمنة ومأمونة لضمان عدم استخدام هكذا مواد بشكل غير مشروع ومنع سرقتها أو تخريبها أو استخدامها بأعمال جرمية أو إرهابية، لما لذلك من عواقب سلبية كبيرة، ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن على المستوى الدولي بالتأكيد". وختم: "أثنيت على الدور الفعال الذي يلعبه لبنان في المنظومة الدولية لتعزيز الأمن النووي، وقد ثمنت عاليا الإنجازات التي تمت خلال الأعوام المنصرمة وأكدت لدولته دعم قسم الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للجهود المشتركة التي تبذل في هذا الإطار. وقد شكرت دولته على إهتمامه ورعايته لكل الجهود التي تبذل في لبنان، تطبيقا للمعاهدات والإتفاقيات المبرمة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأمن النووي".

 

الكتائب: قطار الانتخابات يفضح استحقاقين الفراغ الرئاسي والانتخابات النيابية الممدة

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - عقد حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الأسبوعي في حضور الرئيس امين الجميل وبرئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وأصدر بيانا شدد فيه على ان "تتم الانتخابات البلدية والاختيارية في جو ديموقراطي سليم ويحفز على المشاركة الشعبية الكثيفة لأهمية دور البلديات في تعزيز العمل التنموي ما يؤدي الى وصول فريق عمل في العاصمة والمناطق قادرا على النهوض بها انمائيا". وأشار الى أن "قطار الانتخابات الذي تبدأ محطته الأولى الأحد المقبل يفضح استحقاقين: الأول هو الفراغ الرئاسي الذي يدخل اعتبارا من هذا الشهر عامه الثالث من دون ان يرف جفن لمن يعطل الاستحقاق ويضع كل المؤسسات في حالة الشلل الكامل ويطال اللبنانيين في حياتهم وعيشهم اليومي. والثاني يتمثل بالانتخابات النيابية الممدة للمرة الثانية مع ما يعني ذلك من مصادرة مكشوفة لارادة الناخبين". وجدد "لمناسبة معاودة اللجان النيابية المشتركة درس مشاريع قوانين الانتخاب المدرجة امامها"، تمسكه ب"الدائرة الفردية لما يتضمنه من اعلى درجات الديموقراطية وما يضمنه من تجسيد حر ومباشر لإرادة الناخب فلا تصادرها التحالفات الكبرى ولا يلغيها منطق المحادل". واستغرب "محاولة البعض حصر النقاش بمشروعين يعتمدان القضاء كدائرة انتخابية في النظام الأكثري ما يشكل تعويما مباشرا لقانون الستين الذي يكون قد خرج من الباب ليدخل من الشباك"، رافضا "أي تقسيمات او توزيع للمقاعد على قياس اشخاص او احزاب". وأعلن الحزب تضامنه مع "الشعب السوري الذي وقع ضحية ارهابين: ارهاب النظام وارهاب الجماعات التكفيرية"، آملا ان "يستفيق المجتمع الدولي من غيبوبته ويتخذ الاجراءات الرادعة لوقف المجازر والقتل الجماعي، وهذه حالة غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية". وهنأ "اللبنانيين بحلول الفصح المبارك لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، والعمال بعيدهم"، راجيا "قيامة لبنان واستقرارا للعامل اللبناني الجدير بالحماية وصون حقوقه".

 

ريفي: حلب تتعرض لأفظع عملية تدمير وسط صمت دولي مريب

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - لفت وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، في بيان اليوم، ان "حلب تتعرض لأفظع عملية تدمير ممنهجة يقوم بها النظام السوري والميليشيات المتعاونة معه، وصلت الى حد ارتكاب جرائم ضد الانسانية، تمثلت بقصف المستشفيات، والاحياء المدنية وتدميرها، على رؤوس أهلها، وسط صمت دولي مريب". وقال: "إن كلمات الادانة ازاء هذا العنف الوحشي لم يعد لها أي معنى، فممارسات النظام السوري بمشاركة ايران وبدعم روسيا، وبغطاء ولامبالاة دولية، تدفع بسوريا والمنطقة ككل، الى حافة الفوضى الشاملة، جراء ترك هذا النظام يمارس هذا الكم من جنون التدمير والابادة، على مرأى من العالم الصامت، ومن الدول الكبرى الصامتة او المتواطئة، ولن يمكن التفريق بين مرتكب ومتواطئ وصامت فالجميع مشارك في الجريمة". واشار الى ان "مسؤولية المجتمع الدولي تكمن في مساعدة سوريا على الانتقال من حالة العنف والفوضى،الى حالة السلام، وفق معايير الالتزام بمقررات مؤتمر جنيف، بحيث يتم تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة، لا الالتفاف على هذه المقررات، والضغط على المعارضة باستهداف حلب وتدميرها، لتمرير الحل الذي يبقي الاسد في السلطة بعدما رفضه السوريون ودفعوا مئات الالاف من الشهداء والجرحى منذ العام 2011 والى اليوم، كي ينالوا الحرية ويبنوا سوريا الموحدة والديموقراطية".

 

عقيلة الشيخ يعقوب نصبت ونسوة خيما امام المجلس الشيعي تمهيدا لاعتصام مفتوح حتى الافراج عن ابنها حسن

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش، ان عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال التي تقدمت مسيرة نسائية،اطلقت عليها "المسيرة الزينبية" تيمنا بالسيدة الحوراء، بدأت بنصب "الخيم" ورفع اللافتات والصور امام مدخل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، بعدما اقدم عدد من النسوة على قطع طريق المطار القديم في الاتجاهين امام مقر المجلس. واعلنت الشيخة امتثال، انها والنسوة الزينبيات مستمرات في الاعتصام المفتوح "حتى فك اسر واعتقال ابنها البكر حسن"، معلنة:" إما الإفراج عن النائب السابق حسن يعقوب أو اعتقال جميع النسوة معه والذي يعتبر عز وشرف وكرامة لهن، لان قضيته قضية حق". وقد حضرت الى المكان قوة من عناصر قوى الامن الداخلي. وقد شهدت المنطقة زحمة سير خانقة بسبب قطع الطريق، وقد حول السير الى الاحياء الداخلية.

 

مجلس المطارنة الموارنة: لتغليب لغة الحوار فالحروب آخذة في تغيير وجه عالمنا العربي والميل به إلى الإنغلاق في الهويات القاتلة

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماع المطارنة الموارنة الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي. وإثر الاجتماع تلا النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر البيان الآتي:

"في الرابع من شهر أيار 2016، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ومشاركة الآباء العامين، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:

1. أطلع صاحب الغبطة الآباء على الزيارة التي قام بها إلى بلجيكا بدعوة من مجلس النواب الأوروبي في بروكسيل، استهلها بزيارة إلى جلالة الملك فيليب، وإقامة الذبيحة الإلهية مع الجالية المارونية والمشرقية. ثم ألقى محاضرة في مجلس النواب الأوروبي حول عواقب النزاعات والحروب على المسيحيين وشعوب الشرق الأوسط ومستقبلها. وأجرى محادثات مع مختلف الكتل النيابية التي تمثل بلدان الإتحاد الأوروبي، والمعنيين بشأن تعزيز السلام في المنطقة والعالم. ويأمل الآباء أن يكون لهذه الزيارة وقع إيجابي على لبنان والحضور المسيحي في المشرق.

2. توقف الآباء عند حركة زيارات المسؤولين الدوليين إلى المنطقة، والدعوة الملحة إلى تغليب لغة الحوار في حل الأزمات والصراعات القائمة. ويهم الآباء التأكيد على أن الحوار يبقى المخرج الوحيد، بدل لغة الحديد والنار، وهم ينبهون الدول المعنية إلى أن النزاعات والحروب الجارية آخذة في تغيير وجه عالمنا العربي، والميل به أكثر فأكثر إلى التفكك والتشرذم، والإنغلاق في الهويات القاتلة. وهذا يتنافى كليا مع تاريخ طويل من الحضارة القائمة على التسامح والتعاون والتكامل والعيش المشترك.

3. ينوه الآباء بما حملته زيارة الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند الأخيرة إلى لبنان، من رسالة صريحة عن حرص العالم على صون التجربة اللبنانية، والوقوف إلى جانب المسؤولين اللبنانيين في السعي إلى تحصين لبنان في وجه تداعيات الأزمات المحيطة به أمنيا وسياسيا، وذلك بدأ بانتخاب رئيس للجمهورية صونا للدولة، وحماية لهوية لبنان الدستورية والمؤسساتية. ويلفت الآباء إلى أن جذور الأزمة الكبرى تبقى في الانقسامات الاقليمية وسياسات دولية مسببة للحروب في المنطقة، ويناشدون الأسرة الدولية العمل بجد على إيقاف الحروب وإعادة النازحين إلى بلدانهم وإحلال السلام في كل بلدان المنطقة.

4. يتطلع الآباء إلى انتخابات المجالس البلدية والإختيارية، وما يرافقها من ائتلافات أو منافسات ونقاش وعرض للبرامج، يأملون أن تبقى على مستوى راق في التحضير لها واطلاع المواطنين على البرامج الإنمائية لجذب أصوات الناخبين. ويأمل الآباء أن تأتي هذه الانتخابات بأشخاص وفرق عمل تعمل بكل جدية على إنماء المناطق وصيانة البيئة والاهتمام بمشاكل الناس المتفاقمة.

5. طغت على المشهد السياسي والأخلاقي، في الآونة الأخيرة، كمية هائلة من الفضائح وأخبار الفساد في المؤسسات والإدارات العامة، زادت تشويها في صورة لبنان، وضربت قيمه، وهددت مستقبل وطننا وأولادنا. وإذ يثنون على القرار القضائي بشأن إقفال بيوت الاتجار بالبشر، يهيب الآباء بالمسؤولين العمل الجدي على محاربة هذا الفساد ومحاسبة المسؤولين عن تلك الفضائح، كي لا يبقى لبنان سفينة من دون أشرعة، أو بيتا مشرعة أبوابه على المخاطر.

6. يتقدم الآباء من إخوانهم في الكنائس الشقيقة التي تتبع التقويم الليتورجي الشرقي، بأحر التهاني بأعياد القيامة المجيدة، متمنين متابعة الصلاة والعمل على تقريب اليوم الذي تتحقق فيه الوحدة الكاملة إستجابة لإرادة السيد المسيح ليلة آلامه: "أيها الآب القدوس، إحفظهم باسمك الذي أعطيتني، ليكونوا واحدا مثلما أنت وأنا واحد" (يو 17/11).

7. وفي مطلع هذا الشهر المكرس لإكرام سيدتنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم الى المشاركة في ما ينظم من احتفالات وزيارات حج الى المعابد المكرسة لإكرامها، بروح التقوى والتوبة الصادقة والفرح الروحي، والى تكثيف الصلاة لأجل لبنان والمنطقة، مخصصين صلوات الأحد المقبل من أجل السلام في حلب وحماية أهلها، سائلين الله بشفاعة أمه الطاهرة، أن ينير عقول جميع المسؤولين ويلين قلوبهم، كي يعملوا على وضع حد للصراعات والحروب والإرهاب المتفشي في هذه المنطقة، وإحلال السلام في القلوب وفي العقول والأوطان. يا سيدة السلام، تضرعي لأجلنا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 ستريدا جعجع زارت عوده وهنأته بعيد الفصح

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - زارت النائبة ستريدا جعجع متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في دار المطرانية في الاشرفية، وهنأته بعيد الفصح. ونقلت اليه "تحيات رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ومعايدته"، معربة له عن "الامتنان والتقدير لمواقفه الوطنية التي تشكل في هذه المرحلة الضمان للخط السيادي والوطني الذي تناضل من أجله "القوات اللبنانية".

 

متابعة التحقيق في ملف الانترنت ويوسف لم يحضر لوجوده خارج البلاد

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله تابع اليوم تحقيقاته في ملف "الغوغل كاش" (الانترنت)، ولم يحضر الى الجلسة التي استدعي اليها اليوم المدير العام لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، وعاد التبليغ لانه في اجازة وخارج البلاد.

 

فتفت: التوافق حول قانون الانتخاب يتطلب جهدا من الجميع

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - اكد النائب احمد فتفت في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5"، "السعي الجدي من طرف واحد للوصول الى قانون انتخابي، فيما لا يزال بعض الافرقاء عند النقطة الأولى التي انطلقوا منها مثل حزب الله الذي يصر على الدائرة الواحدة مع النسبية او التيار الوطني الحر على الارثوذكسي"، معتبرا ان "الأمر يتطلب جهدا من كل الأطراف لكي نصل الى توافق سياسي". اضاف: "ان على الأحزاب ان يتقدموا بخطوات لمشاركة فعلية في القرار السياسي"، لافتا الى "الاصرار والالتزام بالقانون المختلط الذي وقعوه مع القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي". واكد فتفت ان "الجميع يريد قانون انتخاب انطلاقا من الطائف والدستور الا حزب الله الذي يريد قانونا يوافق مصالحه وتوازن القوى"، لافتا الى "ان المشكلة انه لم يعد مهتما بطبيعة النظام اللبناني بقدر اهتمامه بسيطرته الكاملة على الدولة اللبنانية". وتابع فتفت: "لقد ظهر حزب الله وكأنه يريد ان يناقش، ولكن عندما اخذ نوابه الكلام في الجلسة تبين انهم ما زلوا عند النقطة الأولى ويصرون على السيطرة على البلد عن طريق النسبية الكاملة، لأنها ستؤدي الى سيطرتهم في مناطقهم على كل المقاعد النيابية وسيكون شريكا مع الآخرين في المناطق الأخرى". اضاف: "لذلك رفضنا موضوع النسبية الكاملة، انطلاقا من موقف ديموقراطي طالما ان هناك سلاحا غير شرعي في البلد". وعن الانتخابات البلدية اكد فتفت "ان تيار المستقبل يسعى الى التوافق في كل الأمكنة الممكنة. وان من يحاول الخروج من لائحة البيارتة سيتحمل مسؤولية اي خلل في التوازن المسيحي الاسلامي في المدينة".

 

حوري: القانون الأرثوذكسي مخالف للدستور وللطائف وينسف الوحدة الوطنية وأساس لبنان

الأربعاء 04 أيار 2016/وطنية - استنكر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق" ما يجري في حلب، واصفا "ما يرتكب في حق هذا الشعب بأنه جريمة في حق الإنسانية يسكت عنها الضمير العالمي". وقال:"نحن في كتلة المستقبل خصصنا فقرة أساسية في بيان الكتلة حول هذا الموضوع وناشدنا الضمير العالمي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للتدخل فورا، هذا الصمت الرهيب الذي يمارسه الجميع في حق حلب مشاركة فعلية في الجريمة الموصوفة في حقها بما تعنيه من حضارة وتراث وقيم وفي حق أهلها هؤلاء الذين يدفعون من دمهم وأرواحهم في مواجهة العدوان". وعن قانون الإنتخاب، قال:"في الأمس كانت البداية بمناقشة مستفيضة لهذا الملف ويبقى إنتخاب الرئيس هو المقدمة الإلزامية لكل التعقيدات التي نواجهها ولمحاولة الدخول بالحلول في كل الملفات العالقة، ويبقى إنتخاب الرئيس هو الأساس وإلى أن يتم ذلك دخلنا في الأمس في لجان مشتركة في هذا النقاش وكما يعلم الجميع هناك مشروع قانون محال من الحكومة وهناك 16 إقتراح قانون محال من كتل نيابية أو من نواب على مدى سنوات عدة"، موضحا أنه "في الأمس كانت مناقشة مستفيضة وقد وصلنا إلى حصر محاور النقاش بما هو مطروح من مشروع قانون وإقتراح قانون فيه النسبية كاملة، وإقتراح آخر مقدم من حزب الكتائب فيه نظام أكثري وفق الدائرة الفردية. أما الفكرة الثالثة فهي مختلطة ويمثلها مشروعان مشروع قدمناه في كتلة المستقبل والقوات والإشتراكي وبعض المستقلين وهو مختلط بين النسبي والأكثري 60 نسبي و68 أكثري، وإقتراح قانون آخر مقدم من النائب علي بزي بإسم الرئيس بري 64 نسبي و64 أكثري. وفي الجلسة المقبلة سنبدأ النقاش من هنا مناقشة الأفكار وفي حال توصلنا إلى قانون من هذه القوانين سنناقش الأخرى المتفرعة عنها ومنها إقتراع المغتربين". وردا على سؤال يتعلق باصرار حزب الله على إعتماد النسبية كاملة على مستوى إعتبار لبنان دائرة واحدة، أجاب: "لقد عبرنا بشكل واضح عن هذا الإقتراح داخل مؤتمر الحوار الوطني وفي بيانات كتلة المستقبل والرئيس سعد الحريري في كثير من المرات"، مؤكدا أن "هذه الفرص لا يمكن أن تتم وسط سلاح غير شرعي مما يعني أن من يحمل هذا السلاح سيفرض رأيه في مناطق معينة وسينتزع من الآخرين مقاعد في مناطق أخرى وهذا لا نقبل به، نحن إعتبرنا أن ما وصلنا إليه من إقتراح مختلط هو أقصى الممكن في الظرف الحالي بما يراعي مقتضيات العيش المشترك. أما النسبية التي يتحدث عنها حزب الله مرفوضة شكلا ومضمونا ولا يمكن السير بها".

وعن اقتراح حزب الكتائب أي الدائرة الصغيرة فيصوت الناخب في دائرته لمرشح واحد، قال: "هذا الإقتراح توافقنا بالأمس على ان يكون على جدول الأعمال في نقاشاتنا المقبلة هي فكرة فيها وجهة نظر ولها إيجابيات وعليها سلبيات ولكن ستكون ضمن نقاشاتنا المقبلة".

وعن قانون اللقاء الأرثوذكسي وهل سيتم طرحه على الهيئة العامة قال: "هذا خط احمر لأنه مخالف للدستور وللطائف وينسف الوحدة الوطنية وأساس لبنان". ورأى انه "إذا كانت الإنتخابات لم تحقق النتيجة المرجوة التي يريدونها يلغون القانون، وفي حال إعتمدنا قانونا يعتقدون أنه مناسب لهم فإن لم يتمكنوا من تحقيق نتيجة وتأمين أغلبية نيابية سيكررون المقولة نفسها". وعن لقاء الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في بيت الوسط قال: "لقد أكد اللقاء على الإطار العام ونحن لا نزال مجتمعين في قوى 14 آذار وهناك عناوين أساسية تجمعنا وملفات أساسية، ونحن إختلفنا في موضوع رئاسة الجمهورية ومقاربة هذا الملف، لكننا في المقابل نحن متحالفون في الإنتخابات البلدية في بيروت". وعن إنسحاب التيار العوني من لائحة البيارتة ونتيجته، قال: "إننا نسمع هذه الإسطوانة في كل عمل إنتخابي حيث يفاوض ويطلب كل شيء"، مؤكدا أن "لائحة البيارتة تعكس الكثير من معاني إتفاق الطائف في العيش المشترك والمناصفة وهي تضم قوى سياسية مختلفة لكن ما يجمعها هي مصلحة بيروت والإنماء فيها". وختم: "لائحة البيارتة هي إنجاز له مضمون وطني ميثاقي وإن محاولة العبث بهذه الصيغة خط أحمر، والخلاف هو على مقعد مختار من هنا أو من هناك وهذا الأمر لا يجب أن يؤدي إلى أي خلل في بنية هذه اللائحة".

 

مؤتمر صحافي لمنظمات شبابية تضامنا مع حلب والكلمات دعت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - عقد في مقر مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" في ضبيه مؤتمر صحافي مشترك لمصلحة الطلاب في "القوات" و"الكتائب" ومنظمة الطلاب في "الوطنيين الأحرار" وقطاع الشباب في "تيار المستقبل" ومنظمة الشباب التقدمي" تنديدا لما يحصل في حلب.

وقال رئيس مصلحة طلاب "القوات" جاد دميان: "نحن اليوم مجتمعون كمصلحة طلاب "قوات لبنانية" و"كتائب" و"مستقبل" و"أحرار" و"منظمة الشباب التقدمي" بعد مشاهد الإبادة والمجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري وخاصة الآن في حلب. وامام عدم قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بأي دور إيجابي من أجل إيجاد حل لمستنقع الدم الذي يصيب الشعب السوري، ليس مقبولا أن يكون هناك في الوقت نفسه طرف لبناني يلعب دورا سلبيا في سوريا". وتابع: "دعونا على الأقل أن لا نكون كلبنانيين مشاركين بإنعاش هذا النظام حتى لا يكون في يوم آخر شعب آخر في مكان آخر يدفع ثمن ما يقوم به سواه".

وختم: "إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا تشديد استنكارنا لهذه المجزرة مستشهدين بقول الشاعر الإيطالي المشهور دانتي: إن أشد الأماكن حرارةً في الجحيم أعدت لأولئك الذين يلزمون الحياد في الأزمات الأخلاقية الوطنية"، مضيفا "كيف إذا كان هناك طرف لبناني يشارك في صنع هذه الأزمات الأخلاقية العظيمة".

بدوره قال رئيس مصلحة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون ضرغام: "جئنا اليوم نستنكر ونتضامن مع أهالي حلب الذين يتعرضون للجرائم والمجازر" . أضاف: "نحن كشباب حزبيين وكأصحاب رأي وفكر نتمتع بأخلاق ومبادئ إنسانية لا تسمح لنا أن نتراجع يوما عن المطالبة بحقوق الشعوب ومصيرها، وأينما وجدت هذه الشعوب ، فكم بالأحرى إذا كانت شعوبنا العربية التي نحن على تماس يومي معها".وتابع: "جئنا نؤكد أننا لن نرضى بأن يكون هناك طرف لبناني مشارك في المعارك على الأراضي السورية، ونرفض إدخال الشعب اللبناني في الحرب السورية، وأن لا تتقيد مجموعة تحمل هويتنا اللبنانية نفسها بالقوانين اللبنانية تحت غطاء ولاية الفقيه، وأن لا تلتزم بقرار الحياد اللبناني تجاه أي موضوع عربي وإقليمي". وقال: " نحن كشباب لبنانيين مؤتمنون على صورة حقيقية للبنان، تجعلنا نتجانس مع الشعوب العربية في الجوار. ومن هذا المنطلق نكرر مطالبتنا بعودة حزب الله من الأراضي السورية وتسليم السلاح الخارج عن الشرعية الى الجيش اللبناني بالإضافة الى وقفتنا التضامنية مع شعوب تذبح من أجل حرية رأيها". وقال رئيس مكتب العلاقات العامة والخارجية في مصلحة "طلاب الكتائب" مروان عبدالله: "إحتفل العالم منذ عشرة أيام بالذكرى الأولى بعد المئة للمجازر الأرمنية وعوض أن يأخذ العالم العبر رأينا المآسي تتكرر في حلب من قبل النظام الفاشي، وهي مجازر جديدة ترتكب في حق الإنسانية، ونحن في حزب الكتائب ندعو الى حياد لبنان، ولكن هذا لا يعني السكوت عن الجرائم في حق الإنسانية التي تطال الأطفال والأطباء والمستشفيات".

ودعا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته والأفرقاء الذين هم على علاقة بالحرب السورية عليهم وضع حد لهذه المجازر وتفعيل الهدنة "، وقال: "فليجدوا حلولا سياسية سريعة تطبق على الأرض أولها المناطق الآمنة لكي يتمكن الشعب السوري من إيجاد منطقة آمنة يلوذ بها داخل سوريا، والى إيجاد حل دولي للصراع الذي بلغ عامه الثامن ويكفي هرق الدماء في المنطقة".

وديا "كل الأحزاب اللبنانية للعودة الى إعلان بعبدا".

وقال مسؤول المناطق في "منظمة الشباب التقدمي" كمال عماطوري : "التفرج على معارك سوريا هو ما أوصلنا الى مجزرة حلب، وما يحدث في حلب هو فقدان ما تبقى من الإنسانية في سوريا"، منتقدا " الصمت العربي الرهيب والكبير من أجل توجيه الدعم لأطفال حلب وبوجه أطفال حلب ونساء حلب والمظلومين الشرفاء في حلب

أضاف: " وقفتنا اليوم لدعوة مجلس الأمن الى التحرك ليس في الإعلام فحسب بل بالأفعال ليبرهن عن حسن النوايا، ولدعوة كل المجتمع الدولي للتأكيد على الإلتزام بالإتفاقات والمواثيق الدولية وعدم خرق الهدنة لحماية أطفال حلب ونساءها وكل المظلومين فيها". ودعا كل المنظمات الشبابية الى " وقفة جريئة لنقول أن تضامن القطيع يجبر الكواسر على النوم جائعة". وقال مساعد منسق عام شباب "تيار المستقبل" محمد سعد: "نحن نشهد منذ خمس سنوات حرب إبادة لشعب بأكمله في سوريا. لقد سقط فيها مئات الآلاف من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ، وتهجر الملايين من النازحين في الداخل السوري الى اللاجئين في الدول العربية والأوروبية". أضاف: "نحن لا نرى في سوريا منذ خمس سنوات سوى نظام مجرم يصفي حساباته مع المدنيين والجرائم التي ترتكب من استخدام الأسلحة الكيماوية الى التجويع في مضايا الى إبادة لأطفال ونساء وشيوخ في حلب". وتابع: "أمام هذه المجزرة لا يمكننا الا قول كفى سكوتا للمجتمع الدولي. لم تعد الوقفات التضامنية تكفي أو الإستنكار والشجب. لقد حان وقت التحرك الدولي من أجل الحل السياسي في سوريا من أجل وقف القتل والتهجير".وشددا على " النأي بالنفس عن الحرب السورية الذي ورد في إعلان بعبدا"، وقال: "نحن لا نقبل أن نكون شركاء في قتل الشعب الذي استقبل أهلنا في حرب تموز ال 2006 لدى مواجهتنا مع إسرائيل".

 

مساعي لتشكيل لائحة توافقية للانتخابات البلدية في جونيه

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" دوللي الحاج أن المساعي لا تزال مستمرة للوصول إلى لائحة توافقية للانتخابات البلدية في جونية، تجمع بين لائحة "التجدد" المدعومة من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام واللائحة الثانية المدعومة من النائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون برئاسة فؤاد بواري. وكان افرام أرجأ إعلان لائحته وبرنامجها إفساحا في المجال لمزيد من المشاورات مع اللائحة التي يرأسها بواري. وفي معلومات لمندوبتنا، أنه في حال فشل المساعي التوافقية بين اللائحتين، سيعمد افرام إلى اعلان لائحة مستقلة تترأسها ماريتا افرام، وهي زوجة ربيع افرام عم نعمة افرام. أما بالنسبة إلى اللائحة التي يرأسها جوان حبيش، ويدعمها "التيار الوطني الحر" فهي تعمل بصمت، ولا تجيب على الاتصالات الاعلامية.

 

الراعي: الوطن بحاجة إلى منقذين يتميزون بالتجرد من المصالح الشخصية وبالتفاني في سبيل الخير العام

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي احتفال تخريج فوج "رسل الرحمة 2016" في ثانوية راهبات الوردية - المنتزه بيت مري، والقى كلمة قال فيها: "يسعدني أن أحتفل معكم بتخرج الفوج الثاني والأربعين في ثانوية راهبات الوردية، المنتزه بيت مري، ويحمل اسم "رسل الرحمة 2016"، لوقوعه في سنة الرحمة المقدسة التي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس وافتتحها في 8 كانون الأول 2015. إنني، إذ أشكر الأخت بيبيان زكريا، رئيسة الثانوية، على دعوتي لرعاية وحضور هذا الاحتفال وأحيي معها الأخوات الراهبات، أعرب عن تهاني القلبية وأطيب التمنيات بمستقبل زاهر للطالبات والطلاب المتخرجين من فئات الصفوف النهائية الثلاث، وعددهم الإجمالي ثلاثة وتسعون. كما نهنئ الثانوية وأسرتها التربوية، إدارة وأساتذة وأهالي، بهذا التخرج، مع الشكر على ما أغنت به هذه المدرسة الكاثوليكية الخريجين والخريجات من معرفة علمية فضلى وتربية على الإيمان الملتزم وعلى القيم الإنسانية. إنها بذلك وفرت لهم الأسس الثقافية والروحية والأخلاقية التي تجعل منهم مسيحيين ناشطين، وشهودا للانجيل أسخياء، ومواطنين مسؤولين في وطنهم". اضاف: "شاءت الإدارة أن تسمي فوجكم، ايها الخريجون والخريجات، "رسل الرحمة". وهذا لكم امتياز ونعمة ورسالة. امتياز لأنه لن يتكرر لغيركم، لكونه محصورا بيوبيل سنة الرحمة؛ ونعمة لأنه يفتح قلوبكم لقبول نعمة غفرانات السنة المقدسة؛ هذه النعمة تقدسكم وتقويكم وتلازمكم، إذا أحسنتم المحافظة عليها بالحياة الصالحة تحت نظر الله؛ ورسالة تحملونها إلى عالم هو بأمس الحاجة إلى رحمة. كلنا يعاني من أزمة فقدان المشاعر الإنسانية في معظم القلوب. ونراها ظاهرة في الحقد والبغض والضغينة، في الحسد والنميمة، في استغلال الوظيفة والجشع، في التزوير والرشوة، في إهمال الواجب، وبخاصة واجب تأمين الخير العام من قبل الذين يتعاطون الشأن السياسي والعام في الدولة ومؤسساتها الدستورية العامة".

وتابع: "هذه هي رسالتكم، يا رسل الرحمة. لا تخافوا منها ومن تضحياتها، فالله "الغني بالرحمة"(أفسس4: 2)، الذي يأتمنكم عليها، وهو يعضدكم ويقود خطاكم ويبلغ بها إلى النجاح الأكيد. فهو الذي "طوب الرحماء" (متى 5: 7). هذه الرسالة تعطي معنى وقيمة لحياتكم. إنني أصلي من أجلكم ملتمسا شفاعة أمنا مريم العذراء، سلطانة الوردية المقدسة، شفيعة هذه الثانوية، والقديسة ماري ألفونسين مؤسسة جمعية راهبات الوردية، كي يجملكم الله بفضيلة الرحمة، فتمتلىء قلوبكم بالمشاعر الإنسانية والحنان، وبسخاء المحبة، وروح التوبة الدائمة، وفضيلة الغفران والمصالحة. وعلى ظهر الدعوة إلى هذا الإحتفال، نشرت لكم "أعمال الرحمة الجسدية والروحية لتكون برنامج عملكم أينما كنتم وفي أية حالة وظرف. عدد هذه الأعمال 14، 7 منها جسدية، و7 روحية. الجسدية يذكرها الرب يسوع في إنجيل الدينونة العامة (متى 25: 31- 46)، أما الروحية فهي من إبتكار آباء الكنيسة في بداية القرن الثالث، ومستوحاة من إنجيل القديس متى".

واشار الى ان "أعمال الرحمة الجسدية السبعة تختص بمساعدة الإنسان في حاجات جسده الداخلية: الخبز لجوعه والماء لعطشه. وفي حاجاته الخارجية: اللباس لعريه والإيواء لغربته. وفي عوزه الداخلي بالعناية بمرضه. وفي عوزه الخارجي بتحريره من الأسر، وبتكريم دفنته".

اضاف: "أما أعمال الرحمة الروحية السبعة فتختص بمساعدة الإنسان حينما يعاني من ضعف، سواء على مستوى الوعي: بالمشورة في الشك، والتعليم للجاهل، والتنبيه للخاطئ. أو على مستوى التعزية والصبر: بتعزية الحزانى، ومغفرة الإساءة، وتحمل مسببي الإزعاج، أو على مستوى المساعدة الروحية: بالصلاة إلى الله من أجل الأحياء والموتى". وتابع: "أنتم، أيها الخريجون والخريجات ونحن، ننتمي إلى وطن، الرحمة فيه هي في أساس ميثاقه الوطني الذي عبر فيه اللبنانيون، مسيحيون ومسلمون، عن إرادتهم بالعيش معا بالمساواة، وبالمشاركة المتوازية والمتوازنة في الحكم والإدارة، وبنظامه الديمقراطي المنفتح على جميع مكونات المجتمع اللبناني، وعلى قبول الآخر المختلف، وعلى احترام جميع حقوق الإنسان، وعلى إقرار احترام الحريات العامة. أنتم قواه الحية، أنتم مسؤولو الغد فيه. تهيأوا ليومكم بروح المسؤولية. الوطن بحاجة إلى منقذين يتميزون بالتجرد من المصالح الشخصية وبالتفاني في سبيل الخير العام، من أجل بداية مسيرة جديدة للنهوض بمجتمعنا ووطننا. هذه الثانوية دربتكم على الجدية في كل شيء. لقد علمنا التاريخ أن الأوطان تبنى بجهود أبنائها وبناتها وتضحياتهم، لا بالإهمال والإتكال على الغير". وختم: "إنطلقوا، يا رسل الرحمة، إلى أرجاء الوطن كافة، وانشروا ثقافة الرحمة والمحبة، وجسدوها أعمال خير وإنماء. وسيدتنا مريم العذراء، سلطانة الوردية المقدسة، وأم الرحمة، تبسط يديها وتبارككم وتسير بكم إلى كل ما هو حق وخير وجمال. مبروك تخرجكم".

 

مفوضية كسروان في الاحرار: لا علاقة لنا بلائحة جونيه التجدد

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أوضحت مفوضية كسروان - الفتوح في حزب الوطنيين الاحرار في بيان، أن "لا علاقة لها بلائحة "جونية التجدد"، بعد ما تداوله بعض وسائل الاعلام عن تمثيل حزب الوطنيين الاحرار بمرشح ضمن لائحة "جونيه التجدد" المدعومة من رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام"، واكدت دعمها "الكامل والمطلق للائحة "كرامة جونية" التي يرأسها جوان حبيش".

 

جان الاسمر أعلن لائحة "الحوار والقرار" لبلدية الحازمية

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أعلن رئيس بلدية الحازمية جان الياس الاسمر اسماء لائحة "الحوار والقرار" من منزل الدكتور ميشال الفغالي، في حضور منسق حزب "القوات اللبنانية" - قضاء بعبدا جوزف ابو جوده، رئيس اقليم بعبدا الكتائبي رمزي ابو خالد، مسؤول حزب الوطنيين الأحرار في بعبدا سهيل طعمه ورئيس لجنة تجار الحازمية جوزف خوري. وألقى الاسمر كلمة قال فيها: "لهذا المنزل، ولإسمكم الكريم، رمزية خاصة، فأنا وزملائي المرشحين نفتخر اننا كسبنا ثقة من ترأس اللائحة الانتخابية المنافسة في العام 2010، وبالتالي نعتز اليوم بإطلاق لائحة الحوار والقرار للانتخابات البلدية والإختيارية من منزلكم وبدعمكم لنخوض الجولة الإنتخابية للعام 2016". أضاف: "وعدنا بالكثير في بيان العام 2010، وحققنا الكثير الكثير. وعودنا مثمرة للسنوات المقبلة، لأنها منبثقة اولا من ارادة ابناء الحازمية، وقابلة ثانيا للتنفيذ، فنحن نلتزم دوما بوعودنا. وإليكم أبرز ما ورد في بياننا الإنتخابي لهذه الدورة: استحداث مركز للرعاية الصحية لتأمين الخدمات الطبية الأولية لأبناء الحازمية وسكانها، اعداد دراسة لإنشاء ناد للمسنين، يعمل فيه كل واحد منهم حسب امكانياته العلمية والعملية والصحية، ليبقى بذلك انسانا منتجا وفاعلا في المجتمع. وهي فكرة الدكتور ميشال الفغالي الذي نجتمع اليوم في منزله، ايجاد حل دائم لمعالجة النفايات ضمن نطاق اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي أو ضمن نطاق الحازمية البلدي، افتتاح الحدائق العامة للاستعمال من قبل ابناء الحازمية وسكانها وتجهيزها بكل المستلزمات وتفعيل المحافظة على البيئة، استحداث ممرات آمنة مخصصة لركوب الدراجات وممارسة رياضة المشي، تأهيل وتجميل الأدراج الواقعة ضمن نطاق البلدة لاستعمالها للمعارض الفنية،استكمال النهج الإنمائي والتطوير على الصعد كافة، بالإضافة الى متابعة تنفيذ المجمع الثقافي والرياضي، الإستمرار في تفعيل دور الشباب لأننا نؤمن بأن شبابنا هم حاضرنا وغدنا وركيزة مستقبلنا، ونسعى الى دمجهم مع اصحاب الإختصاص للاستفادة من خبراتهم وتطوير قدراتهم".

واشار الى ان "لائحة الحوار والقرار تضم اليوم، وكما في الدورات السابقة معظم شرائح الحازمية بمختلف الإنتماءات السياسية والحزبية، فتأتي متجانسة، متكاملة كما الحازمية بمجتمعاتها".

وأعلن أسماء المرشحين لعضوية المجلس البلدي كالاتي: جان الياس الأسمر، يوسف جميل حبيش، سيمون مارون عيراني، روجيه انطون صفير، سيلفيا سمير دعيبس، اسعد يعقوب كنعان، المهندس سليم عبدو صقر، هوفل اكوب بربريان، عادل جوزف مونس، اندريه الياس الشامي، عبدو انيس النجار ونادين شربل ابو صافي.

المخاتير

روبير طانيوس حريقه وإيلي بشاره الغاوي.

أعضاء المجلس الإختياري

جورج فارس عيراني، يوسف جان الفغالي، طوني جميل تابت وجان الياس الأسمر.

 

اعلان لوائح المرشحين لبلديات الضاحية الجنوبية بالتوافق بين "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - اعلنت في قرية الساحة - طريق المطار لوائح بلديات الغبيري، حارة حريك، وبرج البراجنة، المريجة وتحويطة الغدير والليلكي، بالتوافق بين حركة "امل" و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" تحت مسمى لائحة الوفاء والتنمية والاصلاح، بحضور النواب علي عمار، الان عون، حكمت ديب، ناجي غاريوس، بلال فرحات والنائب السابق امين شري والوزير السابق عدنان منصور، المسؤول الاعلامي لحركة "امل" طلال حاطوم، المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت على بردى ومسؤول منطقة بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله وفعاليات سياسية واجتماعية والمرشحين للمجالس البلدية. بعد النشيد الوطني اللبناني القى المسؤول الاعلامي لحركة "امل" طلال حاطوم كلمة اكد فيها على وحدة الكلمة والموقف ووحدة اللوائح في لائحة واحدة باطيافها وانتماءاتها هدفها ان تكون الانتخابات وسيلة للتنمية ورفع الحرمان وتثبيت الناس بارضهم، وان الضاحية لم تعرف سوى النصر رغم كل الظروف التي مرت بها. واوضح حاطوم: "في اتفاقنا مع "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومع كل القوى الحية قد اسسنا لتوافق مع العائلات لتقدم خيرة رجالها وشبابها في تنمية المناطق يدا بيد جنبا الى جنب من اجل بناء هذه الضاحية". وتابع حاطوم:"باتفاقنا اسسنا لمرحلة ما بعد الانتخابات لأن غدا يوم آخر واعلاننا لائحة الوفاء والتنمية والاصلاح نموذجا لوطن اردناه نهائيا لجميع ابنائه، اردنا ان تكون المشاركة هي الاساس". وختم حاطوم باسم حركة "امل" ودولة الرئيس نبيه بري وباسم خط الامام الصدر، بدعوة الاهل الذين عهدناهم على عهدهم ووفائهم وعلى احتضانهم للمقاومة وكل الوطن في تشكيل نموذج يحتذى في كل لبنان بالعيش المشترك والوحدة الوطنية ومن اجل غد افضل.

عمار

ثم القى النائب علي عمار كلمة قال فيها:" نستحضر اليوم ارواح الشهداء البواسل من ابطال مقاومتكم الوطنية الجامعة على جبهتي جنوب لبنان والجبهة الشرقية القريبة، هؤلاء الشهداء والمقاومين الذين بذلوا ويبذلون في سبيل الوطن عزتنا وشرفنا وكرامتنا في وجه عدو اسرائيلي، وفي وجه ظل هذا العدو الجماعات التكفيرية التي لا تقل خطورة عن هذا العدو في استهداف كيان الأمة وكيان الوطن". وأضاف عمار: "نعلن لائحة الوفاء والتنمية والاصلاح متضامنين مع الاخوة في حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر"، لأننا على مستوى الأصل والمضمون ننطلق بخلفية تغييرية إصلاحية انمائية لا مكان فيها إلا للعمل". ورأى النائب عمار: "ان هناك عدوا أخطر من اسرائيل وهو الفساد الذي ينهش بجسد هذه الدولة منذ عشرات السنين، حيث أصبحنا نعيش في ظل إدارة سياسية مترهلة ينهش فيها الفساد".

وختم شاكرا للمجالس البلدية السابقة والحالية الذين كانوا مثالا في منظومة العمل البلدي بتنمية الضاحية.

عون

وفي الختام شدد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب آلان عون على "ان التحدي أمام البلديات في الضاحية هو تفهم خصوصياتها"، لافتا الى أننا "نجحنا من خلال تحالفاتنا في تفهم التنوع الموجود في الضاحية". وأكد النائب عون "إننا أمام دولة مركزية أظهرت تقصيرها أمام أبنائها، مما يعطي المسؤولية للبلديات كسلطة محلية أهم للقيام بواجباتها"، مطالبا بتطبيق اللامركزية وتعزيز صلاحيات البلديات وقد برهنا على ان هذا البلد قادر على حل مشاكله لذا فان الحل الأفضل الذهاب الى انتخابات نيابية، وصولا الى انتخابات رئاسة للجمهورية.

وبعدها أعلنت أسماء المرشحين وجاءت كالآتي:

برج البراجنة

لائحة اعضاء المجلس البلدي - برج البراجنة : بسام عادل فرحات عضوا، حسن بديع عمار عضوا، حسم قاسم السبع عضوا، حسين مصطفى موسى عضوا، ديب بديع سليم عضوا، ربيع سليم العنان عضوا، المحامي ريان عادل ناصر عضوا، زاهر خالد الخليل عضوا، زهير طلال حاطوم عضوا، زهير محمد جلول نائبا للرئيس، الدكتور سعد خليل السباعي عضوا، الدكتور سعيد حمزة سعيد اسماعيل عضوا، عبدالحميد زين الدين عضوا، عبدالهادي عثمان العرب عضوا، الدكتور عدنان حسن سحيم عضوا، الدكتور على توفيق عثمان عضوا، الدكتور محمد الدرسة رفيق عبود عضوا، المهندس محمد داوود الحركة عضوا، محمد فهد جابر عضوا، المهندس نبيل حسن رحال عضوا، المحامي عاطف حسن منصور رئيسا.

حارة حريك

لائحة اعضاء المجلس البلدي حارة حريك: زياد واكد رئيسا، جوزيف غنيمه عضوا، عبده الدكاش عضوا، الياس التحوميعضوا، انطوان صهيون عضوا، عبده كسرواني عضوا، شوقي شويفاتي عضوا، سامي العضيمي عضوا، احمد حاطوم نائبا للرئيس، علي سليم عضوا، احمد سليم عضوا، كمال قاسم عضوا، صلاح القماطي عضوا، علي المقداد عضوا، فخري علامة عضوا، محمد عوالي عضوا، هاني الاتات عضوا، علي الحركه عضوا.

الغبيري

لائحة اعضاء امجلس البلدي بلدية الغبيري: معن خليل رئيسا، احمد الخنسا نائبا للرئيس،

وصفى كنج عضوا، حسين الخنسا عضوا، محمد درغام عضوا، سمير الحاج عضوا، محمد فرحات عضوا، سليمان شمص عضوا، رمزي علامة عضوا، حسانة همدر عضوا، جهينة رعد عضوا، وسام الحركه عضوا، حسين البرجاوي عضوا، ماهر سليم عضوا، يوسف الخليل عضوا، محمد كنج عضوا،غسان كزما عضوا، زهير وزنة عضوا، مصطفى شحرور عضوا، عفيف عواضه عضوا، محمد حسون عضوا.

المريجة - تحويطة الغدير والليلكي

لائحة اعضاء المجلس البلدي المريجة تحويطة الغدير والليلكي: سمير بو خليل رئيسا، حبيب البستاني نائبا للرئيس، ميشال حنين عضوا، جورج عاد عضوا، روني سعادة عضوا، زياد عيسى عذوا، توفيق الحاج عساف عضوا، نبيل عطالله عضوا، طانيوس ابي زيد عضوا، كميل الحسيني عضوا، مسعود متى عضوا، بشارة الخوري عضوا، ربيع صعب عضوا، محمد العنان عضوا، نواف عمار عضوا.

 

صلاح حنين: "رئيس السنتين" ضربة قاضية لمؤسسة الرئاسة و الحكومة تستطيع إقرار قانون انتخاب بمرسوم اشتراعي

المركزية- بعد ثلاثة أسابيع، يطفئ الفراغ الرئاسي شمعته الثانية ليدخل عامه الثالث في ظل تصلب المواقف الرئاسية لمحتلف الأفرقاء، وإصرار المقاطعين على الغياب عن جلسات الانتخاب. غير أن الجمود السياسي، لم يحجب الطروحات لإحداث ثغرة في جدار الأزمة الرئاسية التي تنعكس شللا مؤسساتيا خطيرا. من بين هذه الأفكار تلك القائمة على انتخاب رئيس جديد لمدة سنتين، إلى جانب طرح انتخاب الرئيس لسنة واحدة الذي كان تقدم به الرئيس حسين الحسيني. وفيما بدا لافتا أن تبرز تساؤلات عن مدى دستورية وقانونية هذه "الأفكار" التي رأى فيها البعض مسا واضحا بولاية ودور الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة، في وقت ترفع فيه قوى سياسية شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين. وفي السياق، اعتبر الخبير الدستوري النائب السابق صلاح حنين في حديث لـ"المركزية" أن هذا الطرح (رئيس لسنتين)، مع احترامي لمن أطلقه، ليس قانونيا، ولا دستوريا، ولا موضوعيا، ولا يساعد في حل أزمة الشغور. وأنا لا أسمي هذا الطرح حلا، بل أعتبره "ضربة أكيدة" لمؤسسة رئاسة الجمهورية. ذلك أن الاتيان برئيس لمدة سنتين يعني أن لا دور له سوى الجلوس على الكرسي، فيما يحظى الرئيس المنتخب لمدة 6 سنوات بدعم الأكثرية النيابية التي اقترعت لصالحه، وأمامه متسع من الوقت لتنفيذ المشاريع التي يريد، من دون أن ننسى "الهيبة الرئاسية". ثم ما الذي يمنع، إن اعتمد طرح السنتين، من انتخاب رئيس لسنة واحدة، أو لستة شهور؟ كل هذا يعني أن الرئاسة ودورها انتفيا، علما أن رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي يسهر على سلامة الأرض والشعب، وهي مهمة مقدسة. كل هذا يدفعني إلى اعتبار طرح كهذا ضربة قاضية للرئاسة وتحطيما لوجودها ودورها. لذلك، يبقى الشغور أفضل من رئيس السنتين". وتعليقا على أن بعضا من أصحاب هذه الطروحات شاركوا في صياغة الطائف، قال حنين "إذا كان أصحاب هذه الأفكار من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الطائف، فهذا يعني أنهم لم يفهموا شيئا من اتفاق الطائف. لأنه وجد ليخلق توازنا بين المؤسسات في الدولة. ولو كان رئيس الجمهورية ينتخب وفق الأصول ويستخدم صلاحياته الكثيرة، لكان قادرا على تأمين هذا التوازن". وعن الكلام أن هذا الطرح يتداول بوصفه إحدى الوصفات لإنهاء الشغور، نبّه إلى أن "هذا الطرح يشكل خرقا سلبيا في جدار أزمة الفراغ الرئاسي، وهو أيضا خرق للدستور. وأنا أستغرب كيف أن من ينعتون المجلس بـ "غير الشرعي" يلجأون إلى حلول تضرب رئاسة الجمهورية، ما يعكس ضبابية غير مسبوقة في أفكارهم، وهي سوداوية وخطيرة جدا". وعن الحل الأنسب، في ظل ربط الأزمة الرئاسية بمجلس يراه البعض غير شرعي، وبضرورة إقرار قانون انتخاب جديد ينتج مجلسا جديدا ينتخب الرئيس العتيد، شدد حنين على أن "الطريقة الأفضل لحل الأزمة هي الآتية: تدعو هيئة مكتب المجلس النواب إلى لجان مشتركة تصدر توصية تتعلق بقانون الانتخاب. يرفع اقتراح القانون إلى الحكومة التي تستطيع إصدار هذا القانون بموجب مرسوم تشريعي لأن المجلس ممنوع من التشريع في غياب الرئيس. وبموجب قانون الانتخاب الجديد، تدعى الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس جديد. وبذلك يستعيد المجلس شرعيته وعافيته والتمثيل الصحيح وينتخب رئيسا قبل أي شيء آخر، وهذا أمر لا يناقض أولوية اتمام الاستحقاق الرئاسي".

 

جريج ممثلا سلام في عشاء "لبنان الحـر":مسـتمرون فــي دعمنــا للاعــلام/فادي كرم: نجحـت عنـدما كان النجاح مغامرة

المركزية- امل وزير الاعلام رمزي جريج ان تقر الحكومة سلسلة تدابير داعمة لوسائل الاعلام في القريب العاجل، لافتا الى ان هذا الدعم لن يتوقف عند الصحافة الورقية فقط ولكنه سيمتد ايضا إلى سائر الوسائل الإعلامية، وذلك بما يحفظ للاعلام دوره الوطني ويطمئن العاملين في هذا القطاع الحيوي إلى مستقبلهم.

أقامت إذاعة "لبنان الحر" لمناسبة الذكرى 38 لتأسيسها، إحتفالها السنوي في قاعة بافيون رويال - مجمع البيال بيروت، حضره رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير الاعلام رمزي جريج، رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلا براعي كنيسة لبنان المعمدانية الانجيلية القس ادكار طرابلسي، الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ممثلا بمستشاره الاعلامي فارس الجميل، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ممثلا بالمدير العام لإذاعة "صوت لبنان" أسعد مارون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالنائب فادي كرم، النائبان أنطوان زهرا وطوني أبو خاطر، الوزير السابق يوسف سلامة، رئيس "الرابطة المارونية" أنطوان قليموس، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، المدير العام لإذاعة "لبنان الحر" مكاريوس سلامة، الأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" فادي سعد، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" أنطوان حداد، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، رئيس جمعية تراخيص الامتياز شارل عربيد،، رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضرا، إضافة الى حشد من الفاعليات المصرفية والاقتصادية والتربوية والاعلامية وأسرة الإذاعة.

استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية للاعلامية ناريمان شلالا، عرض بعدها فيلم وثائقي عن مراحل تطور الإذاعة. ثم ألقى سلامة كلمة أكد فيها أن "38 سنة من الانتماء والوجود والشهادة والاصرار على إكمال مسيرة، إنطبعت بالكلمة الحرة والتي لا تزال بألف خير". ولفت الى أنه "في زمن الأيام السود، لبنان الحر واكبت اليوميات اللبنانية، حذرت من القذائف والألغام، وتوجت الشهداء بإكليل من غار، ولا تزال حتى اليوم وفي زمن كثرت فيه الحقائق المشوهة والتعتيم، تعايش حياة اللبناني اليومية بحلوها ومرها".

وجدد "الوعد بالرجاء خصوصا أننا في زمن القيامة ونحن أبناء القيامة سنبقى محافظين على الخط والنهج". وحيا "في ذكرى تأسيس الاذاعة الذين بادروا ووضعوا الحجر الأساس ورسموا بدمهم مسيرة النضال"، مستذكرا "الراحل الكبير أنطوان الشويري الذي آمن برسالة لبنان الحر ودعمها كما كانت هي اليوم صاحبة هوية معالمها راسخة بقناعات لا تهتز، وهي منبر للجميع من دون أي شروط، وقد صمدت الاذاعة كي تكون صوتا صارخا في وجه الفساد والمحسوبيات والشلل والتعطيل".

جريج: ثم ألقى جريج الكلمة الاتية " في هذه المناسبة يسعدني، بصفتي الشخصية وبصفتي وزيرا للاعلام، ان اقدم شهادتي عن اذاعة "لبنان الحر". ثمان وثلاثون سنة مرت وهي مستمرة على ثبات الموقف، والتطلع إلى ما يعزز الدور الذي آلته على نفسها، منذ يومها الأول، على يد الرئيس الشهيد بشير الجميل، الذي أراد لها أن تكون الصوت المدوي في وجه جميع الذين حاولوا التطاول على سيادة لبنان والنيل من استقلاله وتجاوز إرادة أبنائه وكراماتهم. فكانت حرة بكل ما للكلمة من معنى، وحملت إسمها بجدارة واستحقاق، فوصل صوتها إلى حيث يجب أن يصل، وكان له صدى تردد في الداخل وفي الخارج بهمة مديرها الأول الوزير سجعان القزي الذي كان يطل عبرها يوميا بالصوت والنبرة للدفاع عن القيم التي من اجلها انشئت هذه الاذاعة.

وبعد ثمان وثلاثين سنة، وعلى رغم الظروف القاسية التي عانتها الإذاعة خلال الفترة الطويلة التي قضاها الدكتور سمير جعجع في الاعتقال، لا تزال إذاعة "لبنان الحر"، تؤدي دورها الإعلامي الملتزم بكل أمانة وتجرد، وتعبر عن رأيها بكل صراحة وجرأة، وبكل موضوعية وشفافية، إنطلاقا من إيمان القيمين عليها والمشرفين على سياستها، بتعددية تغني ولا تذوب في خضم المصطلحات التسووية، محافظة على هويتها من دون أن تهمش الرأي الآخر.

وهذا النهج الاعلامي الملتزم والمنفتح في آن معا، ما زال مستمرا حتى اليوم مع رئيس مجلس الادارة ادغار مجدلاني والمدير العام مكاريوس سلامه وسائرِ المسؤولين والعاملين في هذه الاذاعة.

وفي هذا السياق لا بد من التنويه بما تشهده "لبنان الحر" من جهود تطويرية سواء من ناحية التقنيات الحديثة او الأداء الاعلامي المتميز او مضمونِ البرامج المتنوعة التي تبث عبر أثيرها، ومن اصرار على الاستمرار في التقدم نحو الأفضل.

ولأن لإذاعة "لبنان الحر" موقفها الحر والجريء، ولأنها رسمت لنفسها خطا لم تحد عنه، فكثيرا ما تعرضت لشتى أنواع المحاربات، المعنوية والمادية، بهدف خفت صوتها او اخفاته. ولكنها على رغم هذه الصعوبات، التي يعاني منها ايضا الإعلام بكل أوجهه، الورقي منه والمرئي والمسموع، لم تضعف قواها ولم تخب عزائمها ولم يلن عودها، بل استمرت تواجه التحديات من أجل أن يبقى لها الموقع المؤثر على الساحتين السياسية والإعلامية.

وحيال ما تتعرض له وسائل الإعلام، وفي طليعتها كبريات الصحف اللبنانية العريقة، من ضائقة مادية بسبب تراجع السوق الإعلاني وتعرضها لمصير قاتم، فإني، كوزير للاعلام، لم أقف مكتوف اليدين، بل بادرت منذ اللحظة الأولى إلى البحث عن الوسائل المتاحة والممكنة التي تمكن الصحف من الإستمرار في القيام برسالتها الإعلامية، وذلك من خلال سلسلة تدابير داعمة آمل ان تقرها الحكومة في القريب العاجل. وهذا الدعم لن يتوقف عند الصحافة الورقية فقط ولكنه سيمتد ايضا إلى سائر الوسائل الإعلامية، آملا في أن نتمكن معا من تجاوز هذه المشاكل، بما يحفظ للاعلام دوره الوطني ويطمئن العاملين في هذا القطاع الحيوي إلى مستقبلهم.

أخيرا وليس آخرا، أكرر تهنئتي لإذاعة "لبنان الحر" في عيدها الثامن والثلاثين، متمنيا لها ولجميع العاملين فيها دوام النجاح والتوفيق".

كرم: من جهته، أكد النائب كرم باسم جعجع، أن "الاذاعة الذي ذاع صيتها، وكانت لسنوات طوال محط أنظار ومسمعا يوميا للمواطنين والسياسيين والمفكرين والاقتصاديين، كانت وتبقى الاذاعة المميزة التي ينتظرها المتابعون والصحافيون لفهم الحقيقة في زمن كانت الحقيقة عند الأطراف الكثيرين ألعوبة، ولأخذ الموقف الصادق عندما كان الموقف عند الكثيرين ضبابيا فلاذاعة لبنان الحر خطا وتوجها عاما، لكنه ليس خط تشويه الحقائق، بل خط توضيح المسائل، تميزت بالأمانة في نقل الخبر، والجدية في التحليل، والقدرة على عدم التمادي والمبالغة من أجل إرضاء المستمع على حساب إعطائه الرسالة بشفافية، فالمواطن المستمع بالنسبة لأسرة وإدارة إذاعة لبنان الحر، ليس مواطنا متلقيا، بل هو مواطن مشارك، له ذكاؤه وفكره ورأيه فعندما تنقل الإذاعة الخبر تنقله بإحترام وبكل جرأة تحلت بها على مدى 38 عاما، ولم تتخل عنها بالرغم من الصعوبات، عندما كانت الصعوبات تهديدا للحياة وليست صعوبات إدارية ومالية عادية، بل كانت ممنوعات في الرأي والفكر والتصريح والتحليل وقول الحقيقة، والجرأة هنا والتحدي الكبير، كان في أن تستمر الإذاعة على نهجها وقناعتها، فتجرأت لبنان الحر، فكانت كلماتها منتظرة تتسلل إلى آذاننا لتوقظ فكرا دفينا ممنوعا وقرارا بالصمود وإنتماء وطنيا".

وأكد "الثقة بالإذاعة وبإدارتها وبوعيها للمراحل، بأمانتها وبقدراتها على تحمل المصاعب، لأنها امتحنت عندما كان للامتحان معنى ونجحت بإمتياز عندما كان النجاح مغامرة بالحياة، ولذلك فالثقة بالإستثمار في هكذا مؤسسة كبيرة، والمستثمر يستثمر بمن أثبت قدرته وجرأته حيث لا يقدر ولا يجرؤ الآخرون".

أضاف: "هذا الشعار التاريخي والمبدئي، يجمع المؤسسة الإعلامية بالمؤسسة الحزبية، فللقوات اللبنانية أيضا جرأتها النضالية في زمن النضال، وجرأتها السلامية في زمن السلم، وجرأتها البنائية في زمن البناء، جرأتها في الشراكة، وعلى هذا الأساس أقامت القوات اللبنانية تحالفاتها وتفاهماتها، وهدفها دائما بقاء لبنان، وطنا للشراكة والتنوع، في وقت افتقد فيه العالم للتنوع، حيث ينحو صراع الحضارات، تاريخ القوات كما تاريخ هذه المؤسسة الإعلامية، فالقوات وقفت سدا في وجه أعداء لبنان عسكريا واجتماعيا وفكريا وسياسيا، واليوم مجددا تقف القوات اللبنانية سدا منيعا في وجه مقوضي الفكرة اللبنانية، فتدعو لإلغاء السلاح غير الشرعي المرتبط بإستراتيجيات غير لبنانية، لصالح السلاح الشرعي المرتبط فقط بالوجود اللبناني فهل هذا خطأ؟ كما تدعو القوات اللبنانية للشراكة الوطنية، الشراكة في الإختيار وفي التصويت وفي القرار وفي التأليف وفي التعيين والتوزير وفي السلطة كاملة ضد الشراكة في إلغاء الوطن وفي الفساد السياسي، فهل هذا خطأ"؟

وختم بالقول: "دعوات وخطاب ومواقف القوات وإن كانت صعبة وجريئة ولا يقدم عليها إلا من يجرؤ، لكنها ليست الخطأ، فالخطأ يكمن في تسليم لبنان الى الخارج الإقليمي، والخطأ هو في ضرب التوازن الوطني، فلن نسمح للخطأ أن يتغلب على الصح ولا يصح إلا الصحيح".

دروع تقديرية: وفي الختام، كرمت الإذاعة في حضور جريج ودو فريج وزهرا وسلامة 4 من أسرتها أمضوا أكثر من 25 عاما في العطاء، بدروع تقديرية، وهم: وفاء الشدياق، الياس شاهين، ندى مدور وجورج كرم، وتم قطع قالب حلوى في المناسبة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معارك عنيفة على أطراف حلب تسفر عن مقتل العشرات

العرب/05 أيار/16/حلب - استمرت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء الاربعاء بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة على اطراف مدينة حلب في شمال سوريا، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتدور هذه المواجهات فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية من اجل اعلان وقف لاطلاق النار في سوريا، لا سيما في حلب، خلال اجتماع يعقد الاربعاء في برلين ويضم المانيا وفرنسا والامم المتحدة والمعارضة السورية. وكان تحالف "فتح حلب" المؤلف من فصائل عدة بدأ الثلاثاء هجوما على الاحياء الغربية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والجيش السوري. وكان الجيش السوري اعلن الثلاثاء ان "المجموعات الارهابية المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الاسلام وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرى قامت بهجوم واسع من عدة محاور في حلب"، وان القوات السورية تتصدى لها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المقاتلين من الجانبين إن عشرات قتلوا في معركة دارت على مدى يوم كامل بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الحكومة في غرب حلب وما زالت مستمرة بشكل متقطع الأربعاء. وقدمت المصادر روايات متضاربة عن نتيجة المعركة التي اندلعت في وقت مبكر الثلاثاء في منطقة جمعية الزهراء بغرب حلب وفي محيطها. وقال أحد مقاتلي المعارضة إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على بعض الأراضي من قوات الحكومة في حين قال الجيش إنه جرى صد الهجوم. وهدد القتال الخطوط الدفاعية للجيش حول المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب حلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عشرات قتلوا من الجانبين فيما وصفها بأنها أعنف معركة بالمنطقة خلال عام. وأضاف أن القوات الحكومية حصلت على تعزيزات من حلفائها في حزب الله اللبناني. وقال مقاتل في المعارضة إن نحو 40 من المقاتلين في صفوف القوات الحكومية قتلوا ولم تتجاوز خسائر مقاتلي المعارضة عشرة قتلى. ونفى مصدر عسكري سقوط ضحايا كثيرين في صفوف الجيش لكنه قال إن عشرات المدنيين ومقاتلين كثيرين من المعارضة قتلوا. وذكر مقاتل ثان في المعارضة إن مقاتلي المعارضة انتزعوا موقعا استراتيجيا يعرف باسم (فاميلي هاوس) لكنهم فقدوا السيطرة عليه في وقت لاحق بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات. وتواصلت المعارك خلال الليل وتخللها تبادل قصف مدفعي وضربات جوية، بحسب مراسل الوكالة. وهدات حدة المعارك صباح الاربعاء، الا ان السكان لا يتوقعون ان تطول فترة الراحة. وقال الناشط محمود سندة (26 عام) الذي يقطن في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة "لا اعتقد ان القصف الجوي سيتوقف لأن قرار وقف اطلاق النار ليس بيد (الرئيس السوري بشار) الاسد وانما بيد حليفته روسيا". واضاف ان "روسيا هي المسؤولة عن سلاح الجو السوري وحتى الان يبدو أنها لا تريد ان تعود التهدئة لمدينة حلب". واعربت موسكو الثلاثاء عن املها باعلان لوقف للاعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب حيث اسفرت المواجهات عن مقتل اكثر من 270 شخصا بينهم مدنيون خلال 12 يوما. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن "مقتل ثلاثة اشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية على احياء سكنية في حلب" واقعة تحت سيطرة النظام الاربعاء. ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.

 

ترامب 'المرشح المفترض' للحزب الجمهوري

العرب/05 أيار/16/واشنطن - اصبح دونالد ترامب الثلاثاء المرشح المرجح للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر 2016 وذلك بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولاية انديانا وانسحاب منافسه الرئيسي تيد كروز. وقال ترامب "هذا العام لا يصدق ، لم يسبق ان عشت مثل هذا الامر، لكنه شيء جميل ويستحق التامل. وسنعيد لاميركا عظمتها". واضاف "سنتصدى الان لهيلاري كلينتون. لا يمكن ان تكون رئيسة جيدة". وخاطب انصاره من نيويورك قائلا "سنفوز في نوفمبر" وذلك بعد ان اشاد بمنافسه تيد كروز. واضاف "علينا ان نتحد". وعلى الفور دعا رئيس الحزب الجمهوري رينسي بريبوس للتجمع حول ترامب الذي وصفه بانه "المرشح المفترض" للحزب. وكتب في تغريدة "علينا جميعا ان نتحد لهزم هيلاري كلينتون". وفي اقل من عام من بدء حملته انهى رجل الاعمال التيار المناهض له داخل الحزب، ولم يعد هناك ما يحول بينه وبين الترشح باسم الحزب الجمهوري ليواجه على الارجح هيلاري كلينتون. وفشل التيار المناهض لترامب في مواجهة هذا الشعبوي الذي لا يملك تجربة سياسية ولكنه تمكن من هزم منافسيه معتدلين كانوا ام محافظين. واعلن تيد كروز في وقت سابق في كلمة القاها في انديانابوليس بعد هزيمته في الانتخابات التمهيدية في انديانا امام ترامب "لقد بذلنا كل جهدنا، لكن الناخبين اختاروا طريقا آخر. وبغصة لكن مع تفاؤل لا حدود له بمستقبل بلادنا، نعلق حملتنا". وحصل ترامب على نحو 53 بالمئة من الاصوات امام تيد كروز (37 بالمئة) وجون كاسيس (8 بالمئة)، بحسب نتائج جزئية. وقد يحصل على مجمل نواب هذه الولاية وعددهم 57. ولم يصل حتى الان من جمع 1237 نائبا، لكن مع انسحاب كروز بات الامر اقرب الى الشكليات خلال المحطات التسع الباقية من الانتخابات التمهيدية التي ينظم آخرها في 7 يونيو. ولم يدل المرشح الوحيد الباقي بين الجمهوريين جون كاسيس بتصريحات حتى الان الثلاثاء لكن مستشاره جون ويفر قال في بيان انه مستمر في المنافسة. اما في معسكر الديمقراطيين فقد فاز بيرني ساندرز على هيلاري كلينتون. وسيتم توزيع نواب ولاية انديانا ال 83 بناء على قاعدة النسبية، ولن يحصل بالتالي الا على بضعة مندوبين اكثر منها. وحرمت كلينتون بذلك من فوز جديد لكن ذلك لا يغير من هيمنتها على السباق. وأنديانا كانت احدى آخر فرص كروز الامل الاخير لحركة مناهضي ترامب، لاثبات جدارته. ونزل كروز بكل ثقله في هذه الولاية لكن الناخبين الجمهوريين خذلوه. وبالرغم او بفضل شخصيته الصدامية تزايدت شعبية ترامب بين الجمهوريين، رغم انه يظل شخصية ينقسم الاميركيون بشانها بشكل عميق. وبحسب استطلاع وطني لقناة ان بي سي فان ترامب يلقى دعم 56 بالمئة من الناخبين الجمهوريين وهو رقم في تصاعد مستمر وكان هذا الرقم 39 بالمئة في بداية مارس. وازاء نجاح ترامب يبدو ان هياكل الحزب الجمهوري بدأت تستسلم اكثر فاكثر لفكرة ان يمثل ترامب الحزب في الانتخابات الرئاسية. وفي المعسكر الديمقراطي كانت كلينتون ولا تزال قريبة من الترشح بسبب تفوقها على بارنز في مستوى عدد المندوبين لمؤتمر الديمقراطي. وقبل انتخابات الثلاثاء كانت هيلاري كلينتون حصلت على تاييد 2179 مندوبا مقابل 1400 لبيرني ساندرز، في حين ان الاغلبية المطلوبة هي 2383 مندوبا. واقسم بارنز الثلاثاء انه لن يسحب ترشحه حتى مؤتمر الجزب الديمقراطي في يوليو. وتستعد هيلاري كلينتون الى المنافسة الاخيرة المحتملة مع ترامب في الانتخابات الرئاسية. وهي تتعرض لهجمات ترامب في كل اجتماع له ويصفها ب "عديمة النزاهة" ويتهما بلعب "ورقة النساء" لكسب الاصوات. وردت كلينتون على ذلك بتاكيده انها المرشحة الاكثر قدرة على الدفاع عن حقوق المرأة.

       

مساعي دبلوماسية مكثفة لإنقاذ الهدنة الهشة في سوريا

العرب/05 أيار/16/برلين - تتكثف الجهود الدبلوماسية الاربعاء سعيا لاحياء اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا مع عقد محادثات في برلين بمشاركة المانيا وفرنسا والامم المتحدة والمعارضة السورية، ثم اجتماع لمجلس الامن الدولي في نيويورك. واعلنت موسكو انها تأمل باعلان وشيك لوقف للاعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب في شمال سوريا حيث اسفر تبادل القصف عن مقتل اكثر من 270 مدنيا منذ 12 يوما. وحذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس السوري بشار الاسد من "عواقب" عدم التزامه بوقف اطلاق النار الجديد الجاري النقاش حوله بين واشنطن وموسكو، لا سيما في حلب.

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا حول هذا الموضوع الاربعاء بطلب من بريطانيا وفرنسا. واعتبر السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت ان الوضع في حلب ملف "ذو اولوية قصوى". وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرنسوا دولاتر للصحافيين ان حلب "تمثل بالنسبة لسوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة". ورعت موسكو وواشنطن اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي شهد خروقات متتالية تصاعدت خطورتها منذ 22 ابريل في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا. وتعرضت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الاسبوع الماضي لغارات جوية مكثفة نفذتها قوات النظام اثارت تنديدا دوليا واسعا. وترد الفصائل بقصف الاحياء الغربية بالقذائف الصاروخية. وتسبب هذا القصف الاخير الثلاثاء بمقتل عشرين شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان بينهم خمسة اطفال. بينما قتل طفلان في الاحياء الشرقية في الغارات الجوية. والتقى الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو ودعا على الاثر الى "ضمان عودة اتفاق وقف الاعمال القتالية الى مساره". وقال لافروف "آمل أن يتم الاعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة". في واشنطن، حذر كيري بانه "في حال لم يلتزم الاسد بذلك فستكون هناك بشكل واضح عواقب يمكن ان تكون احداها الانهيار الكامل لوقف اطلاق النار و(العودة الى) الحرب" في سوريا. كما اشار كيري الى "عواقب اخرى تتم مناقشتها، لكن المستقبل هو الذي سيحددها". على الصعيد الدبلوماسي ايضا، اعلنت المانيا عن لقاء يعقد الاربعاء في برلين بين وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت وستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية رياض حجاب. ونشطت الاتصالات الدبلوماسية بعد التصعيد الاخير في حلب الذي اصيبت خلاله ست مستشفيات على الاقل في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة خلال الايام الاخيرة. وطالب مجلس الامن الدولي الثلاثاء جميع الاطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية في قرار تبناه بالاجماع. وتوقف عند الزيادة المقلقة للهجمات على العاملين الطبيين في مناطق النزاع في انحاء العالم. على جبهة المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطقة شاسعة من الاراضي السورية، ادت ضربات جوية مكثفة نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها واستهدفت مدينة الرقة، معقل التنظيم الجهادي في سوريا، الثلاثاء الى مقتل 19 مدنيا على الاقل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. في لاهاي، حذرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء من وجود مؤشرات "مقلقة للغاية" الى ان تنظيم الدولة الاسلامية قد يكون يصنع اسلحة كيميائية وانه استخدمها بالفعل في العراق وسوريا. وقال رئيس المنظمة احمد ازومجو ان فرق تقصي الحقائق في المنظمة وجدت ادلة على استخدام غاز الخردل في هجمات في البلدين اللذين تمزقهما الحرب.

 

المفوضية الاوروبية تمنح تأييدا مشروطا لاعفاء الاتراك من تأشيرات الدخول الى دول الاتحاد

وكالة الصحافة الفرنسية//05 أيار/16/منحت المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الاوروبي، الاربعاء تاييدها المشروط لاعفاء الاتراك من تاشيرات الدخول الى اراضي الاتحاد في اطار اتفاق لحل ازمة اللاجئين. وجاء في وثيقة نشرتها المفوضة مارغريتي فيستاغر على تويتر ان "المفوضية الاوروبية تقترح اليوم (..) اعفاء المواطنين الاتراك من متطلبات التاشيرة" بشرط ان تطبق انقرة "بشكل عاجل" المعايير التي حددها الاتحاد الاوروبي.

 

استئناف محادثات السلام اليمنية بعد جهود خليجية

العرب/05 أيار/16/صنعاء -تستأنف الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت للسلام، صباح الأربعاء، مشاوراتها المباشرة بعد تعثر دام ثلاثة أيام، بسبب تعليق الوفد الحكومي مشاركته، على خلفية اقتحام الحوثيين لمعسكر" العمالقة"، في محافظة عمران، شمالي البلاد. و أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأطراف اليمنية، ستعقد الاربعاء، جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه. وذكر بيان صادر عن مكتبه ولد الشيخ الإعلامي، ، أنه تم استئناف المشاورات، بعد الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق (مكونة من طرفي الصراع بالتساوي) على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا، وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية. وقال ولد الشيخ" انطلاقا من حرصنا وإصرارنا على ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية"، تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية. وأضاف" كما اتفق الأطراف على أن تقوم هذه اللجنة بتقصي الأوضاع في لواء (العمالقة) وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع". وأشار إلى أن الأطراف اليمنية (الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح)، جددّت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية. و قال ولد الشيخ، إن الأمم المتحدة تشدد على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية و"البدء من تعز كنموذج"، بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية وتأمين الإيصال المستمر للمساعدات الإنسانية.

وذكر مصدر أن الوفد الحكومي طلب من مبعوث الأمم المتحدة، وسفراء دول الـ 18( المشرفين على المبادرة الخليجية) إيفاد مراقبين دوليين لمعسكر لواء (29) ميكا (العمالقة) ومحافظة تعز، وسط البلاد، لمراقبة وقف إطلاق النار، من أجل عودته للمشاورات. وعلى مدار اليومين الماضيين، شهدت الكويت تحركات مكثفة يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن، ومسؤولين كويتيين وخليجيين؛ بهدف إقناع وفد الحكومة بالعودة إلى طاولة المشاورات المباشرة. وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي إلى إنجاح مفاوضات السلام الجارية في الكويت بين فرقاء الأزمة اليمنية. وتهدف من وراء ذلك إلى تأكيد دعمها للحل السياسي في الجارة الجنوبية، وأن التدخل العسكري لم يكن خيارا بل خطوة اضطرارية لتسهيل العودة إلى الانتقال السياسي على أرضية المبادرة الخليجية. وقال مراقبون إن دول مجلس التعاون تمارس ضغطا هادئا على وفد الحكومة الشرعية في اليمن من أجل العودة إلى المفاوضات، وعدم إعطاء الفرصة للمتمردين للانسحاب وتعليق الفشل على عاتق الحكومة ومن ورائها دول التحالف العربي، وخاصة السعودية.

 

معارك عنيفة على أطراف حلب تسفر عن مقتل العشرات

العرب/05 أيار/16/حلب - استمرت المعارك العنيفة ليل الثلاثاء الاربعاء بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة على اطراف مدينة حلب في شمال سوريا، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وتدور هذه المواجهات فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية من اجل اعلان وقف لاطلاق النار في سوريا، لا سيما في حلب، خلال اجتماع يعقد الاربعاء في برلين ويضم المانيا وفرنسا والامم المتحدة والمعارضة السورية. وكان تحالف "فتح حلب" المؤلف من فصائل عدة بدأ الثلاثاء هجوما على الاحياء الغربية من مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والجيش السوري. وكان الجيش السوري اعلن الثلاثاء ان "المجموعات الارهابية المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الاسلام وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرى قامت بهجوم واسع من عدة محاور في حلب"، وان القوات السورية تتصدى لها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المقاتلين من الجانبين إن عشرات قتلوا في معركة دارت على مدى يوم كامل بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات الحكومة في غرب حلب وما زالت مستمرة بشكل متقطع الأربعاء. وقدمت المصادر روايات متضاربة عن نتيجة المعركة التي اندلعت في وقت مبكر الثلاثاء في منطقة جمعية الزهراء بغرب حلب وفي محيطها. وقال أحد مقاتلي المعارضة إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على بعض الأراضي من قوات الحكومة في حين قال الجيش إنه جرى صد الهجوم. وهدد القتال الخطوط الدفاعية للجيش حول المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب حلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عشرات قتلوا من الجانبين فيما وصفها بأنها أعنف معركة بالمنطقة خلال عام. وأضاف أن القوات الحكومية حصلت على تعزيزات من حلفائها في حزب الله اللبناني. وقال مقاتل في المعارضة إن نحو 40 من المقاتلين في صفوف القوات الحكومية قتلوا ولم تتجاوز خسائر مقاتلي المعارضة عشرة قتلى. ونفى مصدر عسكري سقوط ضحايا كثيرين في صفوف الجيش لكنه قال إن عشرات المدنيين ومقاتلين كثيرين من المعارضة قتلوا. وذكر مقاتل ثان في المعارضة إن مقاتلي المعارضة انتزعوا موقعا استراتيجيا يعرف باسم (فاميلي هاوس) لكنهم فقدوا السيطرة عليه في وقت لاحق بعد أن جلبت القوات الحكومية تعزيزات. وتواصلت المعارك خلال الليل وتخللها تبادل قصف مدفعي وضربات جوية، بحسب مراسل الوكالة. وهدات حدة المعارك صباح الاربعاء، الا ان السكان لا يتوقعون ان تطول فترة الراحة. وقال الناشط محمود سندة (26 عام) الذي يقطن في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة "لا اعتقد ان القصف الجوي سيتوقف لأن قرار وقف اطلاق النار ليس بيد (الرئيس السوري بشار) الاسد وانما بيد حليفته روسيا". واضاف ان "روسيا هي المسؤولة عن سلاح الجو السوري وحتى الان يبدو أنها لا تريد ان تعود التهدئة لمدينة حلب". واعربت موسكو الثلاثاء عن املها باعلان لوقف للاعمال القتالية "في الساعات القليلة المقبلة" في مدينة حلب حيث اسفرت المواجهات عن مقتل اكثر من 270 شخصا بينهم مدنيون خلال 12 يوما. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن "مقتل ثلاثة اشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية على احياء سكنية في حلب" واقعة تحت سيطرة النظام الاربعاء. ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين احياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة واخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.

 

الجنرال الاميركي سكاباروتي يتولى قيادة الحلف الاطلسي في اوروبا

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - يتولى الجنرال الاميركي كورتيس سكاباروتي الاربعاء قيادة قوات الحلف الاطلسي في اوروبا بعد تعزيز عسكري غير مسبوق للحلف على خلفية تجدد التوتر مع روسيا في موازاة نشر سفنه في بحر ايجه لوقف توافد المهاجرين الى اوروبا. وبعدما خدم في افغانستان وقاد القوات الاميركية في كوريا الجنوبية، بات سكاباروتي البالغ 60 عاما القائد الاعلى ال18 لقوات الحلف الاطلسي، وهو منصب استراتيجي دشنه في 1951 الجنرال الاميركي دوايت ايزنهاور. وتوقع الباحث في مؤسسة الدراسات الاوروبية دانيال بيوت ان "تكون المهمة بعيدة كل البعد عن السهولة"، مشيرا الى ورش العمل الكثيرة التي تنتظر القائد الجديد مع مضاعفة الحلف جبهات تدخله في الشرق والجنوب. وفي نيسان، قال الجنرال سكاباروتي امام مجلس الشيوخ الاميركي "نعيش الان مرحلة محورية" لان القارة الاوروبية "تواجه تهديدات وتحديات استراتيجية كثيرة". واوضح يومها ان "روسيا في خضم نهوضها تريد مزيدا من السلطة وتتبنى سلوكا يزداد عدائية"، فيما "يشكل الارهاب تهديدا مباشرا، وكان العالم شاهدا على ذلك في مآسي بروكسيل وباريس وانقرة"، اضافة الى "التوافد الهائل للمهاجرين واللاجئين الذي اثار ازمات اقتصادية وسكانية وانسانية تشكل امتحانا للنسيج الاجتماعي لاوروبا". وأشار جان تيشو من مؤسسة كارنيغي اوروبا الى ان الجنرال الاميركي يحتاج الى مواصلة ما بدأه سلفه فيليب بريدلاف الذي يسلمه القيادة اليوم، أي "تكرار القول للاوروبيين ان عليهم بذل المزيد للتمكن، في النهاية، من وقف خفض نفقاتهم الدفاعية وتزود الموارد اللازمة لتحقيق طموحاتهم".

 

داود أوغلو: تركيا مستعدة لارسال قوات برية الى سوريا عند الضرورة

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو، اليوم، ان تركيا "مستعدة لارسال قوات برية الى سوريا عند الضرورة"، بعد اسابيع من هجمات صاروخية دموية شنها جهاديون على منطقة تركية عبر الحدود السورية. وصرح داود اوغلو في مقابلة مع قناة الجزيرة ردا على سؤال حول ما اذا كانت تركيا تفكر في ارسال قوات الى سوريا: "اذا اصبح ذلك ضروريا، فسنرسل قوات برية". وطبقا لنص المقابلة نشره موقع "الجزيرة" باللغة التركية: "نحن مستعدون لاتخاذ جميع الاجراءات التي نحتاج اليها سواء داخل تركيا او خارجها لحماية امننا". وتتعرض منطقة كيليس الحدودية التركية الواقعة قبالة مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا لنيران القذائف الصاروخية منذ كانون الثاني ادت الى مقتل 20 شخصا". وقال ردا على سؤال: "ان تركيا لها حق في الدفاع عن نفسها في مواجهة تنظيم "داعش" بموجب قرارات الامم المتحدة. ولكن ما زلنا نفضل الحصول على موافقة دولية، لان تنظيم الدولة الاسلامية مسألة تشغل العالم بأكمله". واكدت تركيا مرارار انها "منفتحة على شن عملية برية في سوريا، الا انها ترغب في التحرك بالتعاون مع حلفائها الغربيين والخليجيين".

 

الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 23 نيسان و7 أيار 2017

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - اعلن اليوم المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، ان الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا ستجري يوم الاحد 23 نيسان و7 ايار 2017، في حين تجرى الانتخابات التشريعية بعدها في 11 و 18 جزيران". ويربط الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند ترشحه لولاية ثانية بتحسن ارقام البطالة، مع مضاعفة المؤشرات حول ترشحه. وافادت نتائج استطلاع للرأي نشرت اليوم انه يحظى بثقة 13 في المئة، ترجح استطلاعات الرأي هزيمته في الجولة الاولى. وهذه الانتخابات الرئاسية ستكون العاشرة بواسطة الاقتراع العام منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيرة من حياتها.. في أسبوعها الأخير

جليل الهاشم/المستقبل/04 أيار/16

رحلت «الست نهاد»، امس الاول، عن اربعة وثمانين عاماً، بعد معاناة مع مرض، الزمها الفراش لأكثر من ثلاثة اشهر، كنت اتردد دائماً عليها، لاطمئن الى «عمتي الشقراء» كما نسميها في العاقورة، ونحن الذين ورثنا علاقتنا ببيت سعيد، وعملنا مع «الست نهاد»، على الحفاظ على هذه العلاقة وتمتينها.

الاربعاء الفائت وقبل اسبوع من موافاتها المنية، زرتها على جري العادة، فاستقبلتني، على جري العادة ايضا بـ «أهلاً يا عمتي فوت وسكر وراك الباب»، لكأنها كانت على دراية بدنو اجلها، فأسّرت الي بمحطات من مسيرتها السياسية، لكأنها أيضاً، أرادت ان تسجل بعضاً من وصية.

وراحت تسرد لي كيف ترشحت للانتخابات الفرعية عام 1965 خلفاً لزوجها الراحل النائب انطون سعيد، الذي قضى بنوبة قلبية، بعد سنة على انتخابه نائباً للمرة الاولى. قالت «الست نهاد»: «دفنا انطون بقرطبا وتوجهت انا والختيار فارس سعيد والد انطون الى منزلنا في المتحف بعد الانتهاء من تقبل التعازي، من الاهل والاحباء، وطوال الطريق كان رأسي يعتمل بأفكار وهواجس تركها لي أنطون، فأنا أرملة في الثانية والثلاثين من العمر، ام لستة اطفال كبيرتهم في الثانية عشرة من العمر، وصغيرهم ثمانية أشهر، وترك لي مستشفى في بيروت، عليه تراكم ديون باكثر من ثلاثمئة الف ليرة لبنانية، وكيف بدي دبر حالي؟.»

وأضافت وصلت الى المنزل ووجدت فيه والدي المحامي بطرس جرمانوس، والطبيب الخاص للرئيس فؤاد شهاب الدكتور انطوان مرعب ابن العاقورة، والنائب الشيخ خليل بشارة الخوري، والعميد سيمون سعيد، والدكتور بطرس ديب، وفور دخولي المنزل طالبوني بالترشح الى الانتخابات فوراً، لملء المقعد الذي شغر بوفاة زوجي، بناءً على رغبة الجنرال شهاب، فقلت لهم رشحوا سيمون سعيد، او انطوان مرعب او ادوار نون، فكان الرفض قاطعاً، عندها قررت خوض غمار الانتخابات فلبست طرحة الحزن وبدأت الحملة الانتخابية».

قالت: «اول ما قمت به هو زيارة لغبطة البطريرك المعوشي لشكره على مواساتي بوفاة زوجي، وخلال اللقاء معه، قال لي البطريرك المعوشي، شو بدك يا مرا لمي هالولاد وانا بتكفل بالديون وبمستقبل الاولاد.

وكان ردي صارماً، انا اعطيت الطائفة المارونية ستة اولاد، فماذا اعطاها غيري، في إشارة الى ان العميد ريمون إده الخصم الانتخابي لزوجها الذي كان عازباً«.

خسرت الانتخابات قالت لي بفارق 450 صوتاً، والسبب الانقلاب ليلة السبت التي سبقت يوم الاقتراع، حين ارسل الرئيس شارل حلو الشيخ قبلان عيسى الخوري، الى الوزير السابق ادوار نون واعطاه ترخيصاً لاحدى الوكالات، واكمل جولته على الشيخ رفيق الخازن رئيس مكتب الفاكهة ومدد ولايته عامين على رأس المكتب، فكان الانقلاب الكبير في قلمَي مشمش ومجدل العاقورة الانتخابيين، ما تسبب بسقوطي في الانتخابات، إلا أن هذا السقوط، أخرس كل المشككين بفوز زوجي بثقة الناخبين، وليس بعصا المكتب الثاني، كما ان هذه النتائج عمّقت العلاقة مع الرئيس شهاب، وتحولت الى علاقة ابوة».

لم تتعب الست نهاد من الكلام، وأكملت كأنها تعيش تلك اللحظات، بتفاصيلها، فأخبرتني عن اللقاء الاول مع الزعيم كمال جنبلاط، في منزلها في المتحف، وهو لقاء أسس لعلاقة سياسية متينة وطويلة الامد.

انتخابات العام 1968، يا عمتي: «كانت كسر عظم من دون رحمة ولا شفقة، تحالفت بكركي مع الحلف الثلاثي لاسقاط النهج الشهابي في كل لبنان وإسقاط عروبة لبنان، والعلاقة مع عبد الناصر».

قالت لي: «طلب مني ابن خالي القاضي اسعد جرمانوس ان احضر عشاء مع السفير الاميركي في لبنان في منزله في الاشرفيه السيوفي، وخلال العشاء قال لي السفير الاميركي، نحن على استعداد لدعم حملتك الانتخابية، شرط ان تتحالفي مع العميد ريمون اده، وان تتخلي عن النهج الشهابي، فأجبته بحزم، إسألوا الرئيس شهاب، فإن وافق وافقت، وإن رفض اعتذر عن قبول عرضكم».

بعد اللقاء الفاشل مع السفير الاميركي زارني رجل الاعمال المعروف جورج ابو عضل، طالباً مني قبول ظرف يحوي شيكاً بقيمة 50 الف ليرة لبنانية، وقال لي: «انا مع الحلف الثلاثي مرشح عن المقعد النيابي في جزين، وهذه هدية صغيرة، نحن نعلم انك لن تترشحي معنا، ولكن إقبلي هذه الهدية المتواضعة، على ان ننسق سوياً بعد صدور نتائج الانتخابات، فأجبته :»شكرا على لطفك وظرفك والله معك».

يا عمتي بانتخابات العام 1968 كان الرئيس الراحل سليمان فرنجية وزيراً للداخلية، فأعطى جماعة من الارمن قدروا ب 150 صوتاً انتخابياً، لا يحملون هويات لبنانية، أعطاهم الوزير فرنجية تصريحاً شخصياً منه يخولهم الاقتراع في قلم «مار يعقوب» في مدينة جبيل، فخسرت الانتخابات بفارق 150 صوتاً بيني والعميد ريمون اده، فاوصلت الى الوزير فرنجية رسالة مع مرافقه حنا القس حنا من زغرتا، اشكره فيها على رد الجميل لانطون سعيد الذي استقبل في مستشفاه جرحى آل فرنجية في احداث 1958. ومن بينهم حنا القس حنا، الذي بقي يتردد علينا حتى وفاته».

سنة 68 يا عمتي، كان كمال جنبلاط يواجه الحلف الثلاثي، فأقام النائب فؤاد طحيني من دير القمر وليمة عشاء على شرف كمال جنبلاط، فكنت انا الشخصية المسيحية الوحيدة التي دخلت دير القمر وشاركت في العشاء رغم كل محاولات قطع الطرقات وحرق الدواليب ورمي اصابع الديناميت لترهيب الحضور، فقال لي يومها كمال جنبلاط: «وينن رجال الموارنة، ما في غيرك، تركي العمل المحلي انتي مشروع على مستوى الوطن»، ويومها يا عمتي قررت ادخل بالقضايا الوطنية والمطلبية، شاركت بلجنة الصداقة اللبنانية السوفياتية، واقمت علاقات متينة مع جورج حاوي ومحسن ابراهيم ومعروف سعد».

قالت لي: «يا عمتي سنة 1970 بالانتخابات الرئاسية، وقع خلاف بين كمال جنبلاط والرئيس فؤاد شهاب والشعبة الثانية، فسعيت لمصالحة الزعيمين، وعقدت في منزلي لقاءات عدة بين كمال جنبلاط وضباط من الشعبة الثانية، والدكتور بطرس ديب، والنائب الشيخ خليل الخوري، ولكن هذه الاجتماعات فشلت في تحقيق المصالحة لظروف خارجة عن إرادة الجميع».

خلال الحرب الاهلية سعت «الست نهاد»، الى تجنيب بلاد جبيل، الحرب المذهبية: «يا عمتي انا بضيع الشيعة كانوا يسموني «الست زينب»، انا كنت مقصد اهالي المنطقة والشيعة قبل المسيحيين، كل مطالبهم كانت توصل لعندي، كيف بدي اسمح بتقاتل طائفي؟، يا عمتي لما خطفوا خيي كميل وقتلوه، سنة 1976، انهالت عليي عروض الأخذ بالثأر رفضتها كلها ودعيت على بيتنا فعاليات المنطقة من شيعة ومسيحيين وعملنا وثيقة شرف جنّبنا فيها بلاد جبيل الاقتتال الطائفي».

انتخابات العام 1992، رفضت يا عمتي اترشح للانتخابات مع ان الفوز كان سهلاً، ريمون اده ما كان مشاركاً، التقيت دولة الرئيس ميشال المر والعميد ميشال خوري، في احد مطاعم سن الفيل، وعرضوا عليي تشكيل لائحة جبيلية لكسر المقاطعة المسيحية، فرفضت العرض، وأجبتهم لن أخرج عن إرادة سيد بكركي، وربحت الانتخابات بالمقاطعة، يللي ربحوا بوقتها ربحوا بـ 44 صوتاً، وصناديق بلاد جبيل وصلت عالسرايا فاضية».

بانتخابات 1996 ربحت الانتخابات لأول مرة وعملت دورة نيابية كاملة، وانسحبت بانتخابات الـ 2000 لفارس.

وختمت تحدثني عن علاقتها بخصمها اللدود العميد ريمون اده، الذي جمعتها به لاحقاً علاقة احترام بعد العام 1976، فكانت تلتقيه في باريس كلما زارتها للاطمئنان الى ابنائها.

فسألته في آخر لقاء جمعهما قبل شهرين من موافاته المنية: على ماذا تندم يا عميد بعد كل هالعمر؟!! فأجابها على «مقاتلة الرئيس فؤاد شهاب، ومشاركته في الحلف الثلاثي».

وبعد أن أعياها التعب استأذنتها المغادرة وسألتها ماذا تريدين مني يا ست نهاد؟

فأجابتني: «عندما اموت اعملولي استقبال بضيعتي بالعاقورة يليق بنهاد سعيد ومحبتها للعاقورة وابنائها».

 

جليل الهاشم: السيدة نهاد سعيد: سيرة من حياتها.. في أسبوعها الأخير

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/04/%D8%AC%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AD/

 

في رثاء السيدة نهاد سعيد//ايلي الحاج: الست نهاد/كمال ريشا: سنديانة جبيلية

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/04/%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D8%AB%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84/

 

"الست نهاد"

ايلي الحاج/النهار/04 أيار/16

إذا كانت الشجاعة تجسّدت يوماً في امرأة فهذه المرأة هي نهاد سعيد، الفارسة "إخت الرجال" التي تودعها قرطبا وبلاد جبيل والبلاد الأوسع اليوم. كانت أماً لستة أولاد كبيرتهم لم تصل إلى سن المراهقة وصغيرهم يحبو، وقفت كاللبوءة الجريح بعد وفاة زوجها المفاجئة الدكتور أنطوان سعَيد بعمر 40 سنة، ولم تكن سنة مضت على انتخابه نائباً إثر معركة انتخابية طاحنة مع القطب الماروني القوي عميد حزب الكتلة الوطنية ريمون إده، كان عمرها 32 سنة فقط. وقفت وقالت سأكمل رسالة زوجي في خدمة ابناء منطقتي وفي السياسة. كان الموقف جنونياً. وبعد الأربعين زارت مع وفد بطريرك الموارنة آنذاك الكاردينال بولس المعوشي لشكره على مؤاساته العائلة برقيم بطريركي. انتحى بها جانباً في مكتبه البطريركي وقال لها: "أعلم أنك أم لستة أولاد، وزوجك كان يطبب الناس مجاناً في مستشفاه وتوفي مديوناً للبنوك بـ400 ألف ليرة، اسمعي مني خذي المبلغ واوفي الديون وانصرفي لتربية الأولاد وبلا معارك سياسية"، أجابت أنها جاءت بأولادها الستة للوطن ولن تتراجع. بثياب الترمل السوداء خاضت معركة انتخابات فرعية في وجه العميد إده ما زالت أخبارها يرددها الكبار في بلاد جبيل، وتلك الأيام كان لبنان منقسماً بين دستوريين وكتلويين من كل الطوائف لذلك كانت "أم المعارك"، وخسرت النيابة بفارق 200 صوت عن العميد إده الذي نافسته لاحقاً في انتخابات 1968 و1972 وأصبحا صديقين في باريس حيث عاش خلال الحرب. ستقول لاحقاً لمن يسألها هل هي راضية عن سياسة نجلها الدكتور فارس : "حاربت ريمون إده 40 سنة، فرّخ ريمون إده جوّات البيت!".

وكان العهد الشهابي يحمي السياسيين من مؤيديه، وربما لافتقار أنصاره إلى رمز في بعض الأحياء البيروتية كانوا يرفعون على الشرفات وفي الساحات العامة صور "الست نهاد" منافسة العميد خصم الشهابية العنيد، صور امرأة شقراء جميلة من العاقورة. ومرة أنزل رجال العهد صورة كبيرة للرئيس كميل شمعون من ساحة ساسين في الأشرفية ووضعوا صورتها . لماذا؟ هكذا، نكاية بالمعارضة. نبذة عن قوتها : في إحدى جولاتها الإنتخابية سنة 1965 قطع آل زعيتر الطريق أمامها في أفقا وحاولوا إهانتها، فنزلت من السيارة وهاجمتهم وكان خلفها مئات الأنصار، معظمهم من العاقورة وقرطبا ، فأطلق أحدهم النار في الهواء وفقد الجميع السيطرة، وقُتل شاب بعمر 22 عاماً من هؤلاء الأنصار ( اسمه بطرس يزبك) برصاص ضابط في قوى الأمن حوكم لاحقاً. وكان يوم سبت فقالت "الست نهاد" لعائلة القتيل والأنصار: "غداً الأحد انتخابات، ضعوا الجثة جانباً في مكان بارد، ويوم الإثنين سنبكي وننوح". وهكذا كان.

وبعد الانتخابات جمع "مسرح الساعة العاشرة" في الزيتونة في أحد اسكتشاته بين العميد إده ومنافسته "الست نهاد" وبين عرض فني فرنسي في "كازينو لبنان" اسمه karata ، فدمّر أنصار "الست نهاد" الصالة والمسرح على رؤوس الممثلين. وأثارت الحادثة ضجة كبيرة وانتقد العميد إده والرئيس صائب سلام وجريدة "النهار" صمت الدولة ، فاضطرت السلطات القضائية إلى التحرك لملاحقة الفاعلين. ستقول "الست نهاد" للرئيس شارل حلو "أنا أقبل المزاح بالفرنسية، وتناول اسمي بين تانتات الأشرفية. أما أمام أنصاري في جبيل فأنا مريم العذراء!". وطُوي الملف. لكن نهاد سعيد ستظل تتهم الرئيس حلو بأنه غطى قراراً بإسقاطها في الانتخاب الفرعي، وبأن "المكتب الثاني" تدبّر إسقاطها خلافاً للفكرة السائدة عن سلوكه تلك الأيام لأن العهد الشهابي الثاني في تقديره لا يتحمل إسقاط شمعون وإده معاً. بعد الحرب قاطعت "الست" انتخابات 1992 نزولاً عند طلب البطريرك مار نصرالله صفير، لكنها دخلت البرلمان نائبة في 1996. كان لبنان تغيّر كثيراً بعد الحرب، لكنه سيظل يذكرها.

 

 سنديانة جبيلية

كمال ريشا/المستقبل/04 أيار/16

لم تكن نهاد سعيد «أخت الرجال»، كانت سيدة كاملة الأنوثة، كاملة المواصفات، سيدة رفضت أن تستكين لكونها امرأة، وفي مجتمع ذكوري، وزوجة طبيب، ونائب وبيت سياسي. رفضت نهاد سعيد أن تكون أرملة النائب الدكتور انطوان سعيد الذي رحل فجأة بعد سنة على انتخابه نائباً، فقررت إكمال مسيرة زوجها الراحل، ولكن في مواجهة من؟ في العام 1965، قررت الترشح للانتحابات الفرعية، خلفاً لزوجها الراحل، في مواجهة عميد الكتلة الوطنية العميد ريمون اده، أرملة في الثالثة والثلاثين من عمرها، أم لستة أطفال كبيرهم في الثانية عشرة من العمر، ووريثة بيت سياسي «مفتوح» من والد زوجها، الدكتور فارس سعيد، الذي كان أول طبيب يحمل إجازة جامعية في الطب في بلاد جبيل، وقضاء بعلبك، فسكن قرطبا في جرود جبيل، بما هي حلقة وصل بين بعلبك وجبيل، يمارس مهنة الطب، وورثت نهاد سعيد، ديون تنوء بحملها رجال ومؤسسات، ومستشفى كان يديرها طبيب إنساني. ومع ذلك، قررت خوض المعركة الانتخابية في وجه خصم يُحسب له ألف حساب، ولولا المداخلات السياسية لكانت فازت في تلك الانتخابات، ولو أن أعراف اليوم كانت سائدة في الستينات، لكان العميد ترك المقعد النيابي للست نهاد، إلا أنها خسرت بفارق 200 صوت فقط، فلم تستسلم، بل عاهدت الذين اقترعوا لها، على السير معهم، فكانت سيدة تتقدم مجتمع الرجال، في بيئة جردية محافظة، رافقها «قبضايات» من النهج الشهابي، الدستوري، في وجه الكتلة الوطنية، فعبرت بالعائلة والبيت وسط مناخ سياسي في لبنان لم يكن ليستوعب وجود إمرأة في ملعب الرجال، وليس أي رجال، عهود ما بعد الشهابية، والرئيس شارل حلو، وعهد الرئيس سليمان فرنجيه، عهد الانقضاض على سلطة «المكتب الثاني»، الداعم الرئيس لبيت سعيد، فحافظت نهاد على رباطة جأشها، ونسجت صداقات تنسجم مع قناعاتها السياسية فوجدت في العلاقة السياسية مع الزعيم كمال جنبلاط سنداً، فخطبت في مهرجان للحزب الاشتراكي في طرابلس، وواظبت على خوض المعارك الانتخابية النيابية، والبلدية والاختيارية، لم تميز بين قرية شيعية وأخرى مسيحية، وكان لكل منطقة من بلاد جبيل في قلبها مكانة، بـ«قرنة الروم» ما بيحبونا، أهل المغيري ولاسا جيران وأصحاب، بالساحل نحنا وبيت شهيد الخوري، وهكذا كانت خارطة جبيل محفورة في عقل الست نهاد وقلبها، لم تفارقها حتى الرمق الأخير.

لم تقفل باب بيتها يوماً في وجه طالب حاجة، نصيراً كان أم محايداً، أم حتى خصماً، تسارع الى تلبية حاجاته، وإذا استعصى الأمر رافقته الى دائرة أو وزارة ولا تفارقه الى أن يحل مشكلته، كبيرة كانت أم صغيرة.

في العام 1968، ترشحت للانتخابات النيابية، وكذلك في العام 1972، وكانت الظروف السياسية تعاكسها، فيجتمع على محاربتها عتاة الموارنة، في عز سطوتهم، واتفاقهم في إطار ما سمي بـ«الحلف الثلاثي»، فكانت سنديانة تنتصب بقامتها في وجههم، غير عابئة باتفاقات إلغاء.

مع اندلاع الحرب الأهلية، كانت الست نهاد «صمام أمان» لبلاد جبيل، باختلاطها الشيعي السني المسيحي، فسعت بكل ما لها من علاقات واتصالات الى تحييد المنطقة عن أتون النزاع الطائفي، وبين منزلها في محلة المتحف، وقرطبا، كانت محور الاتصالات بين فعاليات المنطقة، الشيعة والمسيحيين، لما تربطها بالجانبين من علاقة احترام وثقة، فجنبت بلاد جبيل خراب نزاع طائفي، ووقّع فعاليات المنطقة في منزلها ما سمي بـ«وثيقة المتحف» للعيش المشترك في بلاد جبيل، وهي الوثيقة التي بقيت محل احترام الأهالي حتى نهاية الأعمال العسكرية الميليشيوية في المنطقة.

في العام 1992، كانت فرصتها السانحة لخوض غمار الانتخابات النيابية والفوز بمقعد نيابي سهل، بعد أن أعلن البطريرك صفير مقاطعة المسيحيين الانتخابات، إلا أن الست نهاد استجابت لرغبة البطريرك، وأعلنت مقاطعة الانتخابات، ففرغت صناديق الانتخابات في جرود جبيل، من الأصوات، في أول استفتاء على ثقة الجبيليين بالبطريرك واستجابة لنداء «الست نهاد« التي وإن لم تحتل المقعد النيابي حينها، إلا أنها فازت سياسياً بثقة الجبيليين.

وهكذا، في العام 1996، دخلت الست نهاد تحت قبة البرلمان- نائب منتخب، بثقة الجبيليين، فتوجت مسيرة سياسية، بدأت منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي أخذت فيه نوبة قلبية رفيق دربها.

واظبت الست نهاد على العمل النيابي، ولم تترشح لانتخابات العام 2000 فحل مكانها نجلها الدكتور فارس سعيد، وبقيت الست نهاد مقصد الجبيليين، تختلف مع فارس في السياسة وتصالحه، ولكنها لم تتخل يوماً عن متابعة قضية أو مطلب مهما كان شأنه، فتزيل عن كاهل ابنها الشاب مسؤولية، لينصرف الى تدعيم مداميك البيت السياسي. الست نهاد كما عرفتها، قامة لم تنحن يوماً، لا العمر أقعدها، لا السياسة ارغمتها على التقاعد، فحتى آخر يوم في حياتها حافظت على أناقتها الارستقراطية، وتسريحة شعرها التي ميزتها. والأهم حافظت على عرض منكبيها، واستقامة ظهرها. إنها نهاد سعيد التي فارقتنا. سنفتقدها، لكننا سنبقى نتذكرها ونضرب بها المثل. المرأة التي لم تطلب حصة من إرث زوجها السياسي، فحملته على أكتافها وسارت. المرأة التي لم تستغل أنوثتها لتستعطي مكانة البيت السياسي. المرأة التي لم تعرف أن في الحياة «كوتا» للنساء. المرأة التي كانت نداً للرجال وليس أي رجال. سنفتقد جرأة هذه السيدة وطلتها.

 

"آن الأوان ليصارح الحريري فرنجية وجعجع عون بوجوب اتخاذ قرار ينهي الأزمة الرئاسية

اميل خوري/النهار/5 أيار 2016

يثبت "حزب الله" عند كل أزمة أنه هو المشكلة وهو الحل... فعند تكليف الرئيس تمام سلام قال الحزب لقوى 14 آذار متحدياً إن عليها الانتظار طويلاً لتشكيل الحكومة اذا ظلّت مصرة على شروطها... الى أن جاءت إشارة من إيران بعد مرور 11 شهراً على الأزمة الوزارية فتم تشكيلها بسحر ساحر، وكان لقوى 14 آذار فيها حقائب مهمة لأن ايران لا تعير اهتماماً لحكومة تستطيع أن تتحكم بقراراتها وحتى بمصيرها، بل يهمها الاستمرار في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية لأن انتخابه يعطل دور إيران السلبي. وفي الأزمة الرئاسية قال "حزب الله" إن الأزمة طويلة ولا مرشح له سوى العماد ميشال عون لا حباً به بل لأن باستمرار ترشيحه يستمر التعطيل. وما دامت إيران تؤكد أنها ستظل تسلح الحزب وتموله ليبقى هو الأقوى في لبنان، فأي دولة قوية يمكن أن تقوم فيه؟ فما العمل إذاً لسحب ورقة تعطيل جلسات الانتخابات الرئاسية من يد "حزب الله" ومن معه؟ يتساءل مسؤول كنسي: أما حان الوقت وقرب دخول الشغور الرئاسي سنته الثالثة، أن يكون لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف حاسم من ترشيح العماد عون فيطلب منه النزول الى المجلس للانتخاب او الاتفاق على مرشح يستطيع الفوز بأكثرية الاصوات المطلوبة، وان يكون لزعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري موقف حاسم أيضاً من ترشيح النائب سليمان فرنجية بأن يطلب منه ذلك لا أن يظل المرشحان عون وفرنجية يتغيبان عمداً عن جلسة الانتخاب والى أجل غير معروف تضامناً مع "حزب الله" وخدمة لأهداف إيران؟ إن هذا لم يعد معقولاً ولا مقبولاً وإلا تحمّل الحريري وجعجع مثل المقاطعين استمرار أزمة الشغور الرئاسي وتداعياتها على سير عجلة الدولة. فإذا كانت إيران جعلت أزمة تشكيل حكومة الرئيس سلام تدوم 11 شهراً كي تتدخل لحلها، فكم من الوقت ستجعل أزمة الشغور الرئاسي تدوم؟ هل الى ان تتفكك الدولة ويسقط النظام من تلقائه ومن شدة الهريان لتفرض الاتفاق على نظام جديد للبنان لا يتم التوصل اليه بسهولة فيظل لبنان في مهبّ الريح؟

لقد حان الوقت ليصارح الرئيس الحريري المرشح فرنجية والدكتور جعجع المرشح عون بوجوب اتخاذ قرار ينهي الأزمة الرئاسية، وإلا كيف يكون العماد عون متحالفاً مع جعجع ولا يكون موقفهما واحداً من أهم موضوع هو الانتخابات الرئاسية، وأن يظل المرشح فرنجية متضامناً مع "حزب الله" والرئيس الحريري يؤيّد ترشيحه ولا ينزل الى المجلس؟ الواقع أنه وضع شاذ لم يشهده لبنان في تاريخ الانتخابات الرئاسية، ولا خروج منه إلا بعقد اجتماع للأقطاب الموارنة الأربعة، أو بعقد اجتماع لكل القوى والفاعليات المسيحية للبحث عن حل لأزمة الشغور الرئاسي، وهي أزمة بات الجميع يتحمل مسؤولية استمرارها اذا لم يتخذ موقف حاسم وحازم منها. فمسؤولية ابقاء القرار في يد إيران من خلال "حزب الله" وجعل لبنان عند كل أزمة يواجهها ينتظر حل أزمات الآخرين هو انتظار قاتل.

لقد سبق لرئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر أن دعا بعد مقابلته الرئيس نبيه بري، الى عدم المراهنة على الوقت لأن الأولويات الدولية والاقليمية هي: الأمن ومكافحة الإرهاب، والقطاع المصرفي والليرة والاستقرار النقدي، والمحافظة على الحكومة ورئيسها، والعمل التشريعي في ما يبقي لبنان، مالياً واقتصادياً على علاقة جيدة بالمجتمع الدولي. فهل كتب للبنان أن يكون "التمديد" هو الحل كلما تعذّر التوافق على المواضيع المثيرة للخلاف، حتى وإن كان التمديد شراً لا بد منه خوفاً من فراغ هو أكثر شراً منه؟إن سياسة انتقال لبنان من انتظار الى انتظار من دون أن يعرف ماذا ينتظره هي سياسة خطرة يجب الاقلاع عنها. فلبنان لم يحصل على استقلاله عام 1943 إلا بعد انتظار نتائج الصراع على النفوذ بين فرنسا وبريطانيا، وانتظر نتائج الصراع البريطاني - الاميركي لتنتهي أحداث 58 بالاتفاق على انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية، وخلفه الرئيس شارل حلو بتوافق عربي ودولي كونه الشخص الرمادي بلونه السياسي في معركة الألوان السياسية. وانتظر لبنان نتائج الصراع الداخلي بانتخاب المرشح الوسطي النائب سليمان فرنجية (الجد) بصوت واحد، وانتظر نتائج تداعيات الاجتياح الاسرائيلي للجنوب وبلوغه العاصمة بيروت لانتخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية وخلفه بعد اغتياله شقيقه الشيخ أمين. وانتظر لبنان نتائج مؤتمر الطائف لانتخاب رينه معوض رئيساً وخلفه بعد اغتياله الرئيس الياس الهراوي. وانتظر نتائج مؤتمر الدوحة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً ولا أحد يعرف أي نتائج ينتظر لانتخاب رئيس ينهي الشغور الذي شارف دخول سنته الثالثة. وبين انتظار وانتظار لا أحد يعرف ماذا ينتظر دول المنطقة ولبنان منها!

 

الحرارة العائدة بين الحريري وجعجع هل تؤثر على تفاهم معراب؟

سابين عويس/النهار/5 أيار 2016

عندما أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيحه العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية من معراب قبل أشهر، منهياً بذلك عداوة مسيحية "لدودة" حكمت الصف المسيحي لأكثر من ثلاثة عقود، تفاءل المسيحيون بطي صفحة انقسام الطائفة وفتح صفحة جديدة تحكمها المصالح المشتركة الراعية لوحدة المسيحيين وحسن تمثيلهم، فيما اكفهرّت بعض الوجوه السياسية التي رأت في تفاهم معراب "تسونامي" جديدا، من شأنه، إذا صمد، أن يضعف بعض مواقع النفوذ ويطيح بعضا من المقاعد النيابية. لم تنجح القوى السياسية في خوض غمار الانتخابات النيابية، فمددت لنفسها تحت مبرر الظروف الامنية والاحتقان في الشارع الذي قد يزعزع الاستقرار في البلاد، لكنها نجحت مرغمة في قبول تحدي إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، لعلها في ذلك تملأ شيئاً من فراغ كرّسه الشغور في سدة الرئاسة الاولى. تبدأ الدورة الاولى من الانتخابات البلدية من العاصمة بيروت في 8 أيار الجاري وتنتهي في الشمال في 29 منه، خاطفة الاضواء عن الاستحقاق الرئاسي الذي تحل ذكراه السنوية الثانية في 25 من الشهر من دون أي ضوضاء، بما أن الانظار منصبة على البلديات، وبما أن الفريق المسيحي منشغل بتسمية مرشحيه، متجاوزا التفاهم التاريخي ومعرضاً إياه لاختبار صعب، تراهن القوى المتضررة منه على سقوطه عند أول امتحان.

لانتخابات بيروت رمزيتها السياسية، وخصوصا أن لائحة "البيارتة" التي بتأليفها تجاوزت أول قطوع مسيحي، بدت على مسافة أيام قليلة من موعدها الاحد، مهددة بانسحاب المرشح العوني بعد بروز عقدة عونية على ضفة المخاتير. لن يؤثر انسحاب المرشح العوني جو طرابلسي على تماسك اللائحة، كما تقول مصادر سياسية مواكبة، لكنه حتما سيؤثر على التفاهم المسيحي- المسيحي، كما من شأنه أن يؤثر على التصويت المسيحي. علما أن نسبة الاقتراع في الانتخابات البلدية الاخيرة لم تتجاوز 18 في المئة، وفي رأي المصادر أن احتمالات حصول خروق لا تزال ضعيفة إذا ظلت نسبة الاقتراع على ما هي، ولم يدخل على الخط مقترعون جدد. لكن ما الذي دفع العونيين إلى التراجع عن قرار المشاركة؟ وهل هو مرتبط حصراً بحسابات اختيارية، أو أن في الامر قطبة مخفية في مكان آخر؟ لا تستبعد المصادر أن يكون لعشاء "بيت الوسط" الذي جمع رئيس "المستقبل" سعد الحريري ورئيس "القوات" سمير جعجع، بعد برودة في العلاقة أفرزها اختيار الحريري للنائب سليمان فرنجية مرشحا رئاسيا، وردّ جعجع بتبني ترشيح عون، تأثيره على الموقف العوني الذي شعر بعودة الحرارة الى العلاقة "القواتية" – "المستقبلية"، وتحسسه من انعكاس ذلك على التفاهم "الاستراتيجي"، إذا صح التعبير، الذي جمعه أخيرا بالحليف المسيحي المستجد.

يشعر العونيون، كما "القواتيون"، بأهمية تفاهم معراب وحاجته الملحة الى وحدة الصف المسيحي، لكنهم لا يخفون المطبات والعراقيل التي تعوق تطبيقه، ولعل أول اختبار لها يتجسد في الانتخابات البلدية التي بدأ يطغى عليها الطابع الحزبي بدلا من الطابع العائلي الذي طالما حكم الاستحقاق، والدليل ما تشهده بعض اللوائح من تنافس داخل الحزب الواحد أو التيار الواحد، على خلفيات عائلية أو مناطقية. وقد يكون هذا الاختبار هو ما دفع العونيين إلى الاستمرار في المشاركة وعدم المقاطعة، كما أعلن رئيس التيار أمس جبران باسيل. في موازاة ذلك، لا تخفي المصادر عينها أهمية الزخم الذي أضفته الحركة الانتخابية للحريري، وقد حرص على إعطائها عنوانا سياسيا ووطنيا بامتياز، من خلال تمسكه بالمناصفة التي كان أرساها الرئيس رفيق الحريري. وسيسهم مثل هذا الموقف في تأكيد الشراكة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين على أسس المناصفة، ويقطع الطريق (ولو مرحليا) على محاولات التهميش التي يتعرض لها المسيحيون في بعض المواقع والمناصب. وهنا، تطرح المصادر السؤال: هل يدفع الواقع القائم المسيحيين الى المشاركة والتصويت، بقطع النظر عن اللوائح، أو سينكفئون، كما اعتادوا، في الاستحقاقات الكبيرة؟

 

رسالة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني

عقل العويط/النهار/5 أيار 2016

عزيزي الأستاذ حنا غريب المحترم، باعتزازٍ وتقدير، تابعتُ خبر انتخابكَ أميناً عاماً للحزب الشيوعي اللبناني. حسناً فعل الذين انتخبوك. راجياً أن يكون هذا الحدث بارقة أمل ليس للشيوعيين فحسب بل لكل الديموقراطيين الذين يحلمون بالحرية والتغيير. تآخيتُ مع قادة وأفراد شيوعيين كثيرين، حاليين وسابقين، لكني لم أكن يوماً شيوعياً أو قريباً من الشيوعيين، لأسبابٍ كثيرة لا مجال لتعدادها. قد يكون تأثر الحزب تاريخياً بالتوجيهات الإقليمية والدولية، أحد هذه الأسباب. غير أني كنتُ أتشارك والشيوعيين على الدوام جملةً من الأفكار النبيلة التي كان الحالمون يرفعونها ويؤمنون بها. ما يهمّني من انتخابكَ، يا عزيزي الأمين، والمجموعة التي تعمل معكَ، أن يُنقَل الحزب ديموقراطياً إلى حيث يصير حزباً حديثاً، خلاّقاً، حرّاً، يحاكي العصر وأبناء العصر ولغة العصر، قائماً بكينونته الذاتية، متحرراً من لغته المتقادمة، مكتشفاً لغته الجديدة، بحيث يتحوّل منارةً انسانويةً، مدنيةً، علمانيةً، ديموقراطيةً، ديناميةً، ذات أفق وجداني بالمعنى الإنساني العام.

أسمح لنفسي بأن أقول إن تاريخ الحزب الشيوعي اللبناني ليس كلّه نضالاتٍ مشرقة، بل بعضه مما لا يستسيغه الديموقراطيون الأحرار مطلقاً، الذين يرفضون الرضوخ للأفكار والإملاءات والأوامر المعلّبة. أزعم أني واحدٌ من هؤلاء المجهولين الكثر الذين يؤمنون بالتغيير، ولكن بغير الأساليب التي اعتمدها الجهاز الحزبي الشيوعي في غالب حقباته التاريخية، وخصوصاً خلال الحرب اللبنانية المهينة. نادراً ما استطاع الحزب أن يخرج من شرنقته، أو أن يمدّ يده إلى "الآخرين"، الحالمين بالتغيير. إذ لطالما كانت تشدّه إلى قوقعته الفئوية القاتلة، معطياتٌ وظروفٌ ليست كلها مشرّفة. لكن ما لي ولهذه المسألة. فما يهمّني أن الحزب اختار قيادة جديدة، ورجائي العظيم أن يمثّل هذا الاختيار تحوّلاً جوهرياً يعيد النظر في معنى أن يكون القائد الحزبي يسارياً طليعياً، منفتحاً وحديثاً، في هذا الزمن اللبناني والعربي الشاقّ والخطير، وفي معنى أن يحمل على كتفيه الأثقال التي تضج في ضمير الأفراد والجماعات، بما يجعل الحزب الشيوعي والشيوعيين إحدى مرايا الحلم اللبناني والعربي الكبير.تحرير الخطاب الشيوعي من مسبقاته اللغوية، ليصير خطاب الإنسان الحديث الحرّ، هذا هو الرهان، وهذا هو التحدي. لي فقط أن أرجو وآمل. جلّ ما أتمنّاه أن يُحدِث الحزب زلزلةً فكريةً ولغوية في ذاته، بما يمكّنه من أن يصير حزب الإنسان الحرّ الفرد، التائق إلى ممارسة كفاحه الإنساني الخلاّق مع الكثيرين من نظرائه. ثق بمحبتي واحترامي. وأعذر صراحتي. أخوك.

 

السيرك الروماني حين يترك الساحة مؤقتاً للبلديات

وسام سعادة/المستقبل/05 أيار/16

بلمح البصر، غادر البلد، مؤقتاً، مشهد مدرّجات «السيرك الروماني» المتلفزة، المحمومة بشكل لافت في الآونة الأخيرة. هذا «السيرك الروماني« كان يتراشق فيه «المجالدون»، حتى الأسبوعين الماضيين، التهديدات، ليل نهار، بـ»فتح كل الملفات»، وهو التوعد «الأبوكاليبسي» الأكثر شيوعاً في الجمهورية الثانية.

لكن سيركنا الروماني من نوع مختلف قليلاً، كان ولم يزل: «مجالدوه» ليسوا مجالدين بحق، لا يكادون أن يحتكوا ببعض حتى يحجموا عن طلب المزيد، وفي برهة تراهم فوق مدرّجات المشاهدين. بدورهم، المشاهدون ليسوا مشاهدين فقط، بل تأخذهم النوبة في الغالب الى تقليد حركات المجالدين. في «السيرك الروماني« التاريخي، القديم، هذا الذي ألفته ذاكرتنا المعاصرة من كثرة التمثل الهوليودي له، تكون الصراعات الدموية بين المجالدين كسباق الخيل في الأيام العادية، أما ذروة المشاهدة والتشويق فتكون عندما يتواجه الإنسان مع حيوان مفترس، أسد أو دب. المشاهدون على مدرّجات سيركنا يتحمّسون فوق العادة الى مثل هذا، لكن المفارقة أنهم حظيوا، وبدل مباراتهم المتخيلة المشتهاة، بين المجالد والدب، بمهرجان من الصعب الفصل بشكل واضح بين مركّب الاحتدام فيه، وبين عناصر الافتعال، بين ما هو «ديموقراطي» فيه، وبين ما هو «تعويض عن الديموقراطية». صور عملاقة للمرشحين. سير يظهر أصحابها ليس فقط كمجالدين بل كبونابرتات ضيعهم ودساكرهم والأنحاء. شعارات تعويذية حريصة على ردّ عين الحسد و»صيبة العين»: «يا جبل ما يهزّك ريح» وأخواتها. في بلد يدخل عامه الشغوري الثالث، وبلا سلطات دستورية تعمل، يقوى الميل للتعامل مع الانتخابات البلدية كما لو كانت معركة آخر الزمان، هرمجدون، مع أنه الى أسابيع خلت، كان قسم واسع من الرأي العام ينتظر ذريعة تأجيل الاستحقاق، وقد «خاب ظنّه». ليس من اللائق استباق نتائج الاقتراع، لأنه، رغم كل الطابع الاحتدامي النزق والمفتعل الى حد كبير، لطريقة خوض هذا الاستحقاق، عند شريحة كبيرة من المهتمين بممارسة «السلطة المحلية»، التي تبقى مجهولة المقام في غياب النقلة الجدية باتجاه اللامركزية، يبقى أنه استحقاق سوف يتم التمعّن بنتائجه، ومحاولة توظيفها، كل فريق لإعادة تلميع سرديته عن الأزمة اللبنانية المزمنة، وخطابه السياسي داخلها. غير أن الفرضية التي يمكن وضعها منذ الآن أنّ القوى السياسية «الأساسية» سوف تحافظ على نفوذها حيث لها نفوذ، فلا «تسونامي» منتظر في أي نطاق. لكن إعادة انتاج أشكال ومساحات النفوذ القائمة بلدية سوف تشهد مع ذلك أزمات داخلية متفاوتة في النطاق الأهلي لكل فريق، أزمات يصعب أن تكون لها آثار تبديلية جدية على المشهد الانتخابي العام، ولو كانت بحد ذاتها أزمات جدية، جدية في حدود عدم إمكانية الربط بينها في الأمد المنظور. هذا المشهد المنتظر للانتخابات البلدية «من فوق»، يتكامل مع مشهد «مجتمع الأعيان» أو النخب الوسيطة، لكن المفارقة أنه «يتكامل بالمحصلة» أيضاً، مع منتقديه الفاقدين الى حد كبير لشروط نقدهم وأدواته، أي مع المواظبين على الترويج للغة «المنظمات غير الحكومية» مطعمة ببعض الموشحات الشعبوية، والباحثة عن ملاحم في غير مكانها ووقتها. فنحن لم نغادر السيرك الروماني إلا مؤقتاً، وبشكل نسبي، ونعود اليه فور انتهاء موسم «البلديات»، هذه البلديات التي تبرز إيجابيتها النادرة في أنها تبدّد أوهام مقولة «التغيير يبدأ من البلديات»، وهم رؤية «مجتمع الأعيان» كما لو كان «سوفييتات» ديموقراطية مباشرة.

 

لماذا بيروت؟

خيرالله خيرالله/المستقبل/05 أيار/16

تتعرّض بيروت منذ سنوات عدّة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قبل أحد عشر عامًا وشهرين تقريبًا، لحملة مركّزة تستهدف ترييفها وإلغاء دورها. ليس سرًّا من اغتال رفيق الحريري، وليس سرًّا أن الحقد عليه هو في الوقت ذاته حقد على بيروت وعلى لبنان. فمن بيروت انطلق مشروع يستهدف إعادة الحياة الى الوطن الصغير وإعادة وضعه على خريطة المنطقة. ومن بيروت بدأ مشروع الإنماء والإعمار الذي كان مفترضًا ان ينتشر في كلّ لبنان ويعمّ كلّ قرية ومدينة. من بيروت أيضًا، ومنذ اليوم الذي اغتيل فيه رفيق الحريري، في الرابع عشر من شباط 2005، بدأت عملية مدروسة بدقة من أجل محاصرة المدينة وتغيير طبيعتها وعزلها عن محيطها العربي وعن الدور الذي طالما لعبته كجسر بين المنطقة والعالم. ليس صدفة أن تكون حرب صيف العام 2006، وهي حرب مفتعلة من ألفها إلى يائها انتهت باعتصام في وسط بيروت من أجل شلّ المدينة. كان مطلوبًا الانتصار على بيروت وليس على إسرائيل وضرب الحياة الاقتصادية في البلد انطلاقًا من وسط العاصمة. لم يدرك البعض للأسف مدى الضرر الذي لحق بهم جراء إغلاق هذا العدد الكبير من المؤسسات في الوسط التجاري. كذلك، ليس صدفة أن بيروت تعرّضت إلى غزوة السابع من أيار 2008. لا يحدث شيء بالصدفة في بيروت وصولًا إلى الوضع الذي تعيشه المدينة الآن التي صار مطارها في حال مزرية. لا يشبه المطار سوى مطار في دولة من دول العالم الثالث. لم يعد مطار رفيق الحريري سوى رمز للسقوط اللبناني ولتحول البلد إلى تابع للخارج لا أكثر.

في الواقع، بدأت عملية اغتيال بيروت منذ ما قبل اغتيال رفيق الحريري. بدأت خلال حرب السنتين، في 1975 و1976 عندما باشرت فصائل فلسطينية، محسوبة على النظام السوري في تدمير الفنادق بطريقة منهجية. تولّت «الجبهة الشعبية - القيادة العامة»، وهي منظمة فلسطينية تابعة للأجهزة السورية هذه المهمّة.

بعد خروج المسلحين الفلسطينيين من لبنان في العام 1982، زادت الضغوط الهادفة الى تهجير المسيحيين من بيروت الغربية وذلك من أجل إقامة جزر أمنية في الأحياء السنّية - المسيحية، من المزرعة، الى المصيطبة، الى كورنيش المزرعة، الى راس بيروت وكليمنصو والقنطاري وزقاق البلاط والبسطة والخندق الغميق وصولًا الى عين المريسة. كانت نقطة التحوّل ما حصل يوم السادس من شباط 1984، عندما أُخرج الجيش اللبناني من بيروت الغربية لتصبح تحت رحمة ميليشيات مذهبية. لم تتوقف عملية القضاء على بيروت يومًا. دخلت هذه العملية في أيّامنا هذه مرحلة جديدة. لم يعد ما يدعو الى تدمير الفنادق والمطاعم والمؤسسات التجارية التي ازدهرت في اليوم الذي أعاد فيه رفيق الحريري الحياة الى بيروت. عثر الساعون الى تدمير العاصمة على وسيلة ناجعة لتحقيق الهدف نفسه. هذا ما يفسّر الى حدّ كبير ذلك الإصرار على منع العرب من المجيء الى لبنان. فجأة لم يعد العربي، خصوصًا الخليجي مرغوبًا به في بيروت.

ما العمل الآن في وجه الحملة الجديدة على بيروت؟ لا شكّ أن ليس في الإمكان تجاهل ان المشكلة الاكبر التي يعاني منها لبنان، وليس بيروت وحدها، هو سلاح «حزب الله» الذي يستخدم في كلّ ما له علاقة من قريب او بعيد في تدمير المجتمع اللبناني والاقتصاد والمؤسسات التربوية العريقة. هل من يتذكّر ما تعرّضت له الجامعة الاميركية في الماضي وما تتعرّض له الجامعة اللبنانية الآن؟ هناك تدمير لمؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخرى، وهناك تدمير للاقتصاد ولقطاع الخدمات وسعي الى النيل من كلّ ما يمكًن اللبناني من البقاء في لبنان. هناك فوق ذلك كلّه اصرار على اخراج لبنان من المجموعة العربية وإلحاقه بالمحور المذهبي الممتد من طهران الى بيروت مرورًا ببغداد ودمشق. باختصار شديد، ليس في الإمكان في الظروف الراهنة الدخول في مواجهة مباشرة مع ميليشيا مذهبية لا يهمّها سوى تهجير اكبر عدد ممكن من اللبنانيين من بلدهم من جهة وتحويل لبنان مستعمرة ايرانية من جهة اخرى. لا يعني تفادي مثل هذه المواجهة السكوت عن «حزب الله» وسلاحه والدور الذي يلعبه في الخارج، خصوصًا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري. لعلّ أفضل ردّ على الهجمة المستمرّة على بيروت هو بإعادة الاعتبار للعاصمة. هذا ما يفعله الرئيس سعد الحريري، بعيدًا عن المزايدات والكلام الجميل الذي يتفادى التطرّق الى لبّ المشكلة. يكون ذلك عبر مجلس بلدي جديد يعرف ماذا يعني الرصيف، ويعرف ماذا يعني احترام النظام والقانون ويعرف ماذا تعني المحافظة على ما بقي من المدينة. تبقى بيروت هاجس نوّاب بيروت وعلى رأسهم سعد الحريري الذي يعرف معنى حماية العاصمة وتطويرها في ظلّ المناصفة الاسلامية - المسيحية أوّلاً.

ليس كثيرًا أن تدافع بيروت عن نفسها، بدءًا بإعادة الاعتبار الى الرصيف، في مواجهة الفوضى التي تستهدفها. لن يتحقّق ذلك في حال غاب عن البال في أيّ لحظة أنّ علّة العلل هي سلاح «حزب الله» الذي لا وظيفة لبنانية له سوى استكمال ما بني على اغتيال رفيق الحريري ورفاقه... وما سبق ذلك من عمليات تطهير ذات طابع طائفي لأحياء معيّنة في العاصمة كي يسود فيها البؤس واليأس ولا شيء آخر غيرهما.

 

"انشالله ما بتحتاجونا"

غسان حجار/النهار/5 أيار 2016

بعيداً من السياسة والسياسيين والانتخابات البلدية والاختيارية التي تحرك معارك تافهة وتثير الغرائز العشائرية بلا اهداف تنموية وتنمّي احقاداً تمتد ست سنوات مقبلة، يقف شبان وشابات تحت أشعة الشمس الحارقة قرب حاجز ضهر البيدر لقوى الامن الداخلي. يتعرّقون ولا يتأففون في انتظار محسن كريم يتوقف برهة، يفتح نافذة سيارته ويتحدث اليهم "يعطيكم العافية يا شباب ويا صبايا"، ويجود بقليل مما جاد به الله عليه من مال ولو قلّ في عز الازمة الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون هذه الايام. وفيما انا عائد من البقاع الاحد الفائت، راقبت المشهد من قرب. واحد من نحو عشرين سائقاً يتوقف عند الحاجز "الاحمر". الاخرون يشيحون النظر او يقفلون النافذة تماماً كما يفعلون مع المتسولين. ثمة اختلاف واضح في هوية الاثنين، اي طالب التبرع والمتسول، غير ان ثمة تقارباً واضحاً في ردود افعال الناس. واذا ما توقف المرء، فانه يسمع بكل تهذيب عبارة "شكراً. انشالله ما بتحتاجونا"، علماً ان احداً من اللبنانيين او المقيمين على الارض اللبنانية، لا يمكن ألا يحتاج مساعدتهم في وقت الشدة، وهم يلبون نداء كل الناس سواء تبرعوا لهم ام لم يفعلوا في هذا الشهر المخصص لحملتهم السنوية لجمع مساعدات لا تلبي الا النزر القليل من متطلبات المؤسسة. ان التعامل "المهين" مع متطوعي الصليب الاحمر اللبناني، لا يهين المؤسسة بقدر ما يفضح اولئك الذين لا يُعمِلون تفكيرهم في ما يفعلون. فكم من اناس طلبوا خدمة الصليب الاحمر في الليل والنهار. وكم منهم افادوا من هذه المجانية في العطاء. وكم واحد منا يصرف المال من دون حساب على متطلبات كمالية بسيطة فيما الصليب الاحمر لا يطلب اكثر من ثمن لوح شوكولا لمن لا يملك الوفرة، او عشر ثمن زجاجة عطر وما اليهما. التبرع بالقليل لا يفقر احدا، وهو كمثل فلس الارملة الذي تحدث عنه الانجيل، يتكدس في صناديق التبرعات ليجمع في آخر النهار مبلغاً يملأ خزان وقود سيارة اسعاف تنقل مريضاً في وضع حرج. وفي حال كان العابر فقيراً، يمكنه ان يتوقف عند الحاجز فيدفع الف ليرة فقط، والاهم ان يحيي المتطوعين، ويقول لهم "الله يعطيكم العافية والصحة. وشكراً لكم على كل الخدمات التي تقومون بها في زمنَي السلم والحرب". ولنعلم انهم يعملون من دون حساب ومن دون راتب ومن دون تعويضات، ويعرّضون انفسهم للخطر. فعيب اقفال الزجاج او اشاحة النظر عن المتطوعين ، فهؤلاء ابناؤنا واخوتنا واصدقاؤنا.

اليوم يطلق الصليب الاحمر حملته التي تستمر طوال شهر ايار تحت عنوان "لأنو حدّ الكل ... خلّيك حدّو".

 

بيروت: الفوز مضمون والتحدّي في نسبة المشاركة البلدية في وادٍ والرأي العام في واد

بيار عطاالله/النهار/5 أيار 2016

ثلاثة أيام تفصل عن الانتخابات البلدية في بيروت، والمشكلة الأكبر ليست في تشكيل لائحة الحريري لـ "البيارتة" وإعلانها وانتساب "التيار الوطني الحر" اليها بعد طول معارضة وامتناع. بل إن التحدّي الأكبر يتمثل في كيفية حض الناخبين في أحياء بيروت ومناطقها المختلفة، كي لا نقول "الشرقية" و"الغربية" و"الشيعية"، على المشاركة في الانتخاب وعدم التعامل مع الحدث بلامبالاة، وتالياً اعتبار الانتخابات برمتها "لزوم ما لا يلزم".لا أحاديث في الصالونات والمقاهي البيروتية، إلا عن نسب المشاركة المتوقعة نهار الاحد، مقارنة مع نسبة 22 في المئة التي تحققت في انتخابات 2010 البلدية، وهو ما يعني بالأرقام أن العدد لم يتجاوز 85 الف ناخب، في مدينة – عاصمة يبلغ عدد ناخبيها 453 الفاً، منهم 65 في المئة من المسلمين، والخشية التي يتم تداولها ان يتراجع عدد المقترعين الى ما دون النسب السابقة، او في افضل الاحوال ان تراوح نسب المقترعين مكانها، مع اداء تراجعي، ليصبح بحدود 18 في المئة. وفي تحليل الناشط المدني ورئيس جمعية "نحن" محمد ايوب، أن فتور الناخبين وعدم حماستهم للمشاركة يعودان أولاً وأخيراً الى عدم قيام وزارة الداخلية بالترويج للانتخابات البلدية والاختيارية في شكل جدي وفاعل، حيث لا يزال قسم كبير من الناخبين متردداً ويقدم نظريات مؤداها أن الانتخابات لن تجرى في ساعتها الاخيرة، مبرراً ذلك بتحليلات مختلفة وأسباب يعتبرها جدية، في حين أن الانتخابات حاصلة لا محالة. لا يقتصر التنظير عن استحالة حصول الانتخابات البلدية والاختيارية على أبناء بيروت وناخبيها، بل يكاد يكون حالة تعمّ جميع المناطق من دون استثناء، بدليل صور المرشحين وحملاتهم الانتخابية المفترضة التي لم ترتفع إلا منذ أيام قليلة، وفي نمطها العشوائي والكثيف المعروف. وهكذا يصبح موقف اللامبالاة البيروتية من الانتخابات أمراً مفهوماً ربما، لكن للامور أبعاداً أكثر "تسييساً" لجهة تسجيل موقف سياسي من الاحزاب والقوى والشخصيات السياسية، ذلك أن ثمة مشكلات وأداءً سيئاً لشخصيات بلدية بيروتية محسوبة على "تيار المستقبل"، وهناك من يرى ان "المستقبل" لا يهتم بأبناء بيروت وحاجاتهم إلا في المواسم الانتخابية، في حين أن ثمة الكثير من المشاريع والمهمات والمسؤوليات الاجتماعية والتنموية التي لم تهتم بها بلدية بيروت خلال السنوات الاخيرة لاسباب غير معروفة. وبهذا المعنى، وفق ناشطين في المجتمع المدني، كان كلام سعد الحريري خلال المهرجان الانتخابي الذي نظمته لائحة "البيارتة" في الطريق الجديدة، وشكل محاولة جدية لإعادة التواصل مع الرأي العام في بيروت. أما في الجهة الشرقية من بيروت، فثمة من يقول إن نسبة المشاركة قد ترتفع لمصالح لوائح المعارضة البيروتية، وتحديداً "بيروت مدينتي"، في حين يرجح آخرون أن تنخفض النسبة مرة جديدة بسبب شعور مستمر لدى فئات مسيحية واسعة، واعتبار هؤلاء "مستلحقين" أو "مستتبعين" في العاصمة لمصلحة مشروع بلدي لا يكترث لأمرهم من قريب أو بعيد. وتلك الشكوى المسيحية تثبتها أرقام صناديق اقتراع الناخبين لمخاتير أحياء بيروت المسيحية التي فازت فيها لوائح "المستقبل" وحلفائه بفارق بسيط لا يتجاوز 300 صوت على لوائح "التيار الوطني".في رأي "بيروتيين" أن إعادة تركيب مشهد تقاسم الحصص في المجلس البلدي لن تؤدي الى أي مردود في صناديق الاقتراع، لأن نظام المحاصصة أفرغ بلدية بيروت من مضمونها كمؤسسة للخدمة العامة، وأعطى الأحزاب دوراً كبيرا على حساب المجلس البلدي، بحيث تحولت مراكز الاحزاب ومقارها الى مقصد لطالبي الخدمات، أياً كان حجمها. إضافة الى ذلك، فإن غياب الشفافية في أداء المجلس البلدي السابق والقرارات المجهولة بالنسبة الى المواطنين أدت الى مزيد من التباعد بين البلدية والرأي العام، الذي ينظر اليها كجسم غريب. في حين غابت خلال السنين الست الماضية كل أشكال التواصل بين النخب والبلدية، لولا مبادرات قام بها محافظ بيروت زياد شبيب لرأب هذا الصدع خلال السنين الثلاث الاخيرة من ولاية المجلس البلدي.

 

الأرثوذكسي" حي عند "العونيين "ويحشر "القواتيين" الرافضون يعتبرونه في"الكاراج" واللجان فيتوات متبادلة

رضوان عقيل/النهار/5 أيار 2016

تلتقي اللجان النيابية المشتركة الاثنين المقبل ويرجح انعقادها برئاسة الرئيس نبيه بري مما سيسلط عليها المزيد من الضوء، وان كان كثيرون لا يتوقعون اتفاق الافرقاء على قانون للانتخابات قبل التوصل الى انتخاب رئيس الجمهورية الذي يبقى باب القصيد السياسي. ولفتت معاودة العونيين التذكير بمشروع قانون " الأرثوذكسي" وقولهم انهم لن يتخلوا عنه، لا سيما بعد تنصل "القوات اللبنانية" من الالتزام به. وبقي هذا المشروع في حضن العونيين يلوحون به من جديد في وجه اي مشروع لا يوافقون عليه في اللجان ويطلبون انتقاله الى الهيئة العامة وإدراجه في جدول هيئة مكتب المجلس التي لا ينادي أي عضو فيها بـ"الأرثوذكسي" لا بل ان احد الاعضاء يخاطب العونيين بالقول " كفوا واستريحوا، فهذا المشروع اصبح في كاراج المجلس ولن يبصر النور". ويدافع العونيون عن مشروعهم ولاسيما بعد تجاوزه اللجان واقراره فيها. وعندما لمسوا انه لن يكون من ضمن المشاريع الأربعة من اصل الـ 17 بعد " التصفية" عمدوا الى رفع بطاقتهم الحمراء من اجل إبقاء "ربط النزاع" حوله. ولا شيء يضمن للمتحمسين لهذا القانون ان يضعه بري بالاتفاق مع هيئة المكتب في الجدول، لكنهم يرون ان مشروعهم أصبح ملك الهيئة العامة التي في امكانها ان تصدق عليه او ترده. إلا أن دون ذلك حواجز عدة. وقد لاحظ العونيون ان كتلا أبرزها كتلة "القوات" تعمل من أجل مشروع قانون "المختلط" ولا سيما المشروع الذي قدمته و"تيار المستقبل" والحزب التقدمي الإشتراكي الذي لا يبدي الحماسة المطلوبه حياله، ويتهمه خصومه بأنه وافق عليه من اجل سحب "القوات" من "الأرثوذكسي". وشعر العونيون بالريبة حيال احتمال إبقاء "المختلط" وحده وحصر النقاش فيه واسقاط كل الاحتمالات والمشاريع الأخرى، ويشاركهم في هذا الرأي – بحسب قولهم - حزب الكتائب و"حزب الله". وهم توجسوا من قول النائب جورج عدوان انه سيفضح من يعمل على إبقاء قانون الستين. ولذلك كان الرد العوني لدرء إمكانية وقوعه في فخ ينصب له، انه يضع قانون الانتخاب في مرتبة انتخاب رئيس الجمهورية وان الاتفاق على مشروع في اللجان من دون موافقتهم لن يمر، اذا جرى تجاوزهم، وإن بالتصويت. وإذا حصل إجماع في اللجان المشتركة فتحل المشكلة، اما اذا كان التوجه نقيض ذلك فيعني أن الامور باقية على حالها، ولذلك طالب العونيون بوضع "الأرثوذكسي" في جدول الاعمال وان يحتل الرقم واحد قبل الانتقال الى المشاريع الاخرى.

وهل من أمل في السير بهذا المشروع المثير للجدل؟ يرد نائب عوني هنا بالحرف الواحد: "نريد ان ندفع "القوات" وكل العالم ثمن المشروع بالسياسة، ولن نقبل بإمرار قانون غصبا عنا، علما اننا لم نقفل من جهتنا باب النقاش على "المختلط" بشرط ان يكون ذلك في اطار التفاهم ". ويدعو "التيار" حزب "القوات" الذي يرفض العودة الى "الأرثوذكسي" للاتفاق مع العونيين على "المختلط" ولكن "ليس على اساس المشروع الذي قدمته و"المستقبل". وهو يعتقد ايضا ان "مختلط الرئيس بري " اكثر عدالة في مساواته بين الجميع بتوزيع النسبي والاكثري وينسجم في المعايير". كما أن أي نتيجة خارج الإجماع" لن تمر عندنا". ويرد التهمة على الآخرين بأن "التيار لا يتمسك بالستين". في اختصار يرفض العونيون تشليحهم ورقة "الأرثوذكسي" والتخلي عنه ويتحدثون باطمئنان هنا عن وقوف "حزب الله" بجانبهم في هذا المشروع"اذا استمررنا فيه". ويقولون ردا على "القوات": "إذا كانوا يريدون عدم مشاركتنا في الإجماع وتجاوزنا وعدم الوقوف على رأينا في اللجان فلا مانع لدينا في أن نحشرهم. وليتحمل معارضو "الأرثوذكسي" تبعة إحراقه وإسقاطه بالتصويت". ويلخصون الموقف بالقول إن "المطلوب التوصل الى اتفاق في اللجان، واذا لم نكن جزءا من هذا الإتفاق فاننا نتمسك بالقانون الأرثوذكسي، وهو لا يزال حيا يرزق، ولن يدفن ويموت إلا إذا سحبناه بإرادتنا".

وفي ضوء هذا الموقف يمكن استنتاج أن إعادة طرح "الارثوذكسي" تشكل أول "فيتو" في اللجان المشتركة التي ستشهد "فيتوات" متبادلة ولن تتمكن من التوصل الى قانون. ليس في القريب العاجل على الأقل.

 

التسونامي المسيحي وحده الكفيل بإبقاء قرار زحلة في زحلة

شارل جبوّر/ليبانون نيوز/04 أيار/16

تتركز كل الأضواء في الجولة الأولى للانتخابات البلدية على معركة زحلة، لأن اللائحة التوافقية في بيروت، وعلى رغم ما يعتريها من نقاط ضعف، لا تواجه معارضة جدية، فيما هدف اللوائح المواجهة لها لا يتجاوز تسجيل الأرقام وإثبات الوجود، فضلا عن ان اختراقها يعد بمثابة الكارثة بفعل التحالف السياسي الضخم الذي يظللها. وقد اكتسبت معركة زحلة أبعادا سياسية منذ اللحظة الأولى بسبب إقفال السيدة ميريام سكاف أبواب التوافق من خلال رفعها سقف مطالبها لإفشال المساعي التوافقية وجر المدينة عن سابق تصور وتصميم إلى معركة سياسية تمهيدا لمنازلة تعتبرها مفصلية للأسباب الآتية:

السبب الأول لإثبات حيثيتها السياسية بعد وفاة زوجها الياس سكاف، وعلى رغم أحقية هذه الخطوة إلا انها بدت متسرعة أكثر من اللزوم، خصوصا ان أحدا لم يحاول تحديها او استفزازها، وبالتالي كان يجدر بها تقطيع الانتخابات البلدية بالتي هي أحسن تمهيدا لتنظيم صفوفها بعد رحيل زوجها، سيما ان المجلس البلدي الحالي الذي فشل فشلا ذريعا كان انتخب بدعم من المرحوم سكاف.

السبب الثاني لانتزاع موقعها داخل البيئة الكاثوليكية، حيث ان انتصارها الساحق يجعلها رقما صعبا داخل الطائفة، وهي بأمس الحاجة لانتصار من هذا النوع بغية إقفال باب التأويلات سريعا لجهة ان أصولها المارونية تحول دون ان تشكل بديلا عن زوجها او أولادها.

السبب الثالث لاستعادة موقع الزعامة في زحلة والذي تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبالتالي وجدت في الانتخابات البلدية مناسبة لإثبات حضورها ودفع الجميع إلى التعامل معها كمرجعية أصيلة لا بديلة او مؤقتة.

السبب الرابع للدخول في الانتخابات النيابية من بابها العريض، لان انتصارها البلدي يعيد بيتها السياسي إلى صلب المعادلة النيابية الزحلاوية، ويجعلها في موقع من يركِّب اللوائح بدلا من ان تكون في موقع الملتحق في تلك اللوائح.

السبب الخامس لتعطشها إلى السلطة، إذ بدلا من ان تتسلق سلّم الزعامة درجة درجة، أرادت ان تقفز قفزة واحدة متجاوزة كل الصعوبات والمطبات والأسباب الموضوعية.

وتبعا لما تقدم، يمكن اختصار معركة زحلة بالمعركة الشخصية للسيدة سكاف لا أكثر ولا أقل، هذه المعركة التي لا علاقة لها بالبعد البلدي او الإنمائي او السياسي لزحلة، إنما مجرد معركة شخصية أرادت عبرها إثبات قوتها ومشروعيتها ولو على حساب المدينة وأهلها، كما إثبات بانها الأقدر على استعادة زعامة آل سكاف. وأي متابعة لمجريات الاتصالات التي سبقت إعلان السيدة سكاف المواجهة تُظهر ان التوجه الغالب لدى معظم القوى المؤثرة في زحلة كان التوافق، هذه القوى التي اضطرت الدخول في المعركة بعدما وضعت أمام خيارين: إما الرضوخ والاستسلام لمشيئة سكاف، او المواجهة دفاعا عن قرار زحلة، خصوصا ان السيدة سكاف لم تتخذ قرارها إلا بعد ان انتزعت تأييد "حزب الله" و"المستقبل"، حيث ان الأصوات الشيعية والسنية كفيلة بجعلها تحسم المعركة إذا أحسنت استقطاب بعض التأييد المسيحي.

وهذا التقاطع بين "المستقبل" والحزب له ما يبرره لجهة توجسهما، كلٌ لاعتباراته، من انحسار الزعامة المسيحية بيد الثنائي الدكتور سمير جعجع والعماد ميشال عون. وإذا كان الحزب يخشى لأسباب سيادية من إمساك جعجع مستقبلا بالقرار المسيحي، فإن "المستقبل" يخشى الأمر نفسه إنما لأسباب سلطوية، وبالتالي تقاطعا على دعم سكاف لإخراج زحلة من نفوذ الثنائي القواتي-العوني وكسر الثنائية المسيحية التي التقت مع "الكتائب" في زحلة ومكونات المدينة الفعلية.

وفي وقت يخوض الثلاثي الحزبي المسيحي معركة إبقاء قرار زحلة داخل زحلة، تخوض السيدة سكاف معركة شخصية بحتة، ويخوض "المستقبل" و"حزب الله" معركة كسر الثنائية الحزبية المسيحية، لأن كسرها في زحلة يكسر شوكتها عشية الانتخابات النيابية، ويمنع بروز حيثية مسيحية وطنية، ويُبقي القرار الوطني في يد الرباعي الإسلامي، ويوجه رسالة إلى المستقلين المسيحيين للحفاظ على تمايزهم السياسي عن هذه الثنائية، خصوصا ان الفترة التي أعقبت إعلان التفاهم في ١٨ كانون الثاني بدأت تشهد موجة انفتاحية للشخصيات المستقلة على الثنائية القواتية-العونية.

فالسيدة سكاف وفرّت بهذا المعنى الأرضية لاستهداف القرار المسيحي-الوطني في زحلة، وإذا كان أحدا لا يتوقع منها غير ذلك لكون أهدافها محض مصلحية وذاتية ولا علاقة لها بالوجع المسيحي والقضية واستعادة الفعالية المسيحية الوطنية، فإن الأحزاب المسيحية الثلاثة التي كان احب إلى قلبها التعاون مع السيدة سكاف واحتضانها مضطرة إلى كسرها ليس لشخصها، إنما للقوى التي تقف خلفها وتعتزم تسديد رسالة سياسية ضد الأحزاب المسيحية في محاولة لإخضاعها وتركيعها في قلب المدينة التي شكلت عنوانا للمقاومة والصمود ضد رسائل من هذا النوع.

ومن هنا تكتسب معركة زحلة أهمية استثنائية لانها بين من يريد ضرب الفعالية المسيحية في مهدها كي لا يستعيد المسيحيون شراكتهم الوطنية، وبين من يريد استرداد الدور، الذي ضربه الاحتلال السوري من أجل إدامة احتلاله، كمقدمة لاستعادة التوازن الميثاقي المنصوص عليه في الدستور والذي يعيد لبنان "وطن الرسالة". وفي موازاة كل ذلك لا يمكن التقليل أيضاً من البعد الإنمائي للمعركة، إن لجهة ان المجلس البلدي السابق الذي وصل على رافعة آل سكاف حقق رقما قياسيا بالفشل، او لناحية ان السيدة سكاف ضمت حوالي ١٠ أعضاء من المجلس المنتهية ولايته إلى لائحتها الانتخابية البلدية، او لجهة ان رئيس لائحة "إنماء زحلة" المهندس أسعد زغيب هو عنوان للثقة والاحتراف والنجاح، كما ان كل أعضاء اللائحة يجمعون بين الخبرة والكفاءة وبين تمثيلهم لتاريخ المدينة وحاضرها ومستقبلها. فلكل ما تقدم من أسباب وغيرها وحده التسونامي المسيحي في زحلة قادر على إسقاط كل محاولات ضرب الفعالية المسيحية الوطنية، وإبقاء قرار زحلة في زحلة، وانتخاب المجلس البلدي الذي يمثل تطلعات المدينة وأهلها.

 

عون ترأس الاجتماع الاول للمجلس السياسي للوطني الحر باسيل:العمل البلدي يجب الا يسيس ولكن لا نستطيع ان ننبذ اي دعم سياسي لنجاحه

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - ترأس النائب ميشال عون في الرابية الاجتماع الاول للمجلس السياسي للتيار الوطني الحر بحضور رئيس التيار الوزير جبران باسيل والاعضاء وخصص الاجتماع للبحث في الانتخابات البلدية والاختيارية. بعد الاجتماع تحدث الوزير جبران باسيل قائلا: "عقدنا اجتماع للمجلس السياسي في التيار الوطني الحر واصدرنا البرنامج الانتخابي للانتخابات البلدية والتوجهات العامة للتيار في الانتخابات البلدية. تأتي الانتخابات البلدية والاختيارية لتكسر بعضا من الرتابة السياسية والجمود لتؤكد قدرة الدولة على اجراء الانتخابات وسقوط حجة الامن وعدم الجهوزية التي استخدمها اكثرية المجلس النيابي للتمديد لنفسه مرتين. نرى في الانتخابات البلدية فرصة لتغيير جزئي او كامل او لتجديد في المجالس البلدية حيث يلزم ومناسبة يجب الافادة منها لاخذ المواطنين التزامات انمائية واضحة من المرشحين في عملهم البلدي (التزام عام من كل البلديات حول تأمين عائدات الخليوي)

وكذل فرصة للعمل الجدي لبدء تطبيق اللامركزية الادارية والمالية الواسعة. وتشكل هذه الانتخابات مناسبة لضخ حيوية انمائية ولاعادة تفعيل الممارسة الديمقراطية المعلقة منذ التمديد ولتظهر الاستعداد الطبيعي للشعب اللبناني لخوض الانتخابات وشغفه لذلك مع اعادة تظهير التقاليد الديمقراطية اللبنانية ذات الطابع المحلي والعائلي. لذلك ومن اجل تعميم ومضاعفة الفائدة المرتجاة من هذا الاستحقاق فاننا ندعو الى اعتماد الخطوط العريضة التالية كخطة وطنية للعمل البلدي:

في الانماء:

البلدية هي الركيزة الاولى للانماء المحلي وهي الحلقة الاكثر ارتباطا بامور الناس اليومية.

النظر للانماء البلدية كوسيلة اساسية لتثبيت الناس في ارضهم ووقف الزحف السكاني نحو المدن.

توسيع مفهوم التنمية المحلية ونقلها من الخدمات الخاصة الى الخدمات العامة.

العمل البلدي الافعل يكون من خلال التكامل والتفاعل بين مختلف البلديات ضمن مخططات توجيهية.

تفعيل دور القطاع الخاص واشراكه في العمل البلدي من خلال اعتماد وتأطير وقوننة مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات.

الحفاظ على الطابع التراثي للبلدات والمدن.

خلق ومكاثرة المساحات العامة من حدائق ومحميات وساحات عامة.

خلق فرص عمل بتشجيع وتسهيل الاستثمار.

تطوير البنى التحتية وتحديثها.

-المساهمة ضمن الممكن في تطوير شبكات النقل العام وتحسين الطرقات وإنشاء محطات الانتظار للنقل الخاص والعام.

-السعي لإجراء توأمة مع بلديات أجنبية، واعتماد برامج للتنمية مع المنظمات الدولية.

-القيام بحملات تشجير وحملات نظافة وتوعية.

-ضم ممثلين عن المؤسسات التربوية الى اللجنة التربوية في البلدية للمساهمة في ضبط التسرب المدرسي.

-دعم أنشطة هيئات المجتمع المحلي لا سيما الشبابية منها، والمساهمة في إنشاء وتطوير الأندية الرياضية والثقافية، من أجل تحفيز الشباب للبقاء في مناطقهم والحد من التفلت.

-المحافظة على الأمن والتكافل الاجتماعي والمساهمة في درء تبعات أزمة النزوح السوري الناتجة عن الحرب في سوريا واعطاء الأهمية السياسية لدور البلديات في مراقبة ومتابعة موضوع النازحين السوريين في نطاق بلداتهم.

-الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية المحتاجين عامة.

في الادارة:

البلدية القوية تقوم على إشراك المواطنين والمواطنات في القرار البلدي عبر:

-الخروج عن الموروثات الثقافية المعيقة بمشاركة المرأة وجيل الشباب في الشأن العام.

-اعتماد التواصل الأفقي من خلال عقد لقاءات مباشرة بصورة دورية وترسيخ المشاركة عبر التواصل المعلوماتي.

-تطوير الجهاز الاداري وتنمية الكفاءات والخبرات وتزويده بالتقنيات الحديثة.

-تسهيل الاجراءات وتعميم اسلوب الخدمة الشاملة واستخدام الوسائط الالكترونية.

-رصد الشكاوى والمقترحات والملاحظات ومتابعتها.

-استحداث إدارات لمراقبة الجودة والمواصفات ومطابقة القوانين للخدمات البلدية.

-إنشاء مرصد دائم يوفر قاعدة معلومات من أجل التنمية المستدامة.

-توسيع تشكيل اللجان من المجلس البلدي بما يضيف الجهاز الشعبي الى الجهاز الاداري.

- تطبيق القانون بما خص انشاء مكاتب تنمية لتحديد الأولويات.

-اعتماد الشفافية ومنح الجميع حق الوصول الى المعلومات ونشر ميزانية البلدية.

-متابعة تنفيذ قرارات المجلس البلدي.

في الشؤون المالية:

الاستقلال المالي ضمن آليات الرقابة والمحاسبة هو شرط أساس لنجاح العمل البلدي.

- دفع عائدات البلديات من قطاع الخليوي وإعادة النظر في آليات عمل وإدارة الصندوق البلدي المستقل لضمان وصول العائدات بشكل متوازن ودوري وثابت.

- تفعيل الجباية.

-اعلام المواطنين مسبقا بكلفة المشاريع التي سوف تنفذ.

- توزيع الانفاق بحسب الأولويات.

- تطبيق ضريبة عادلة وموحدة. تؤمن مداخيل إضافية.

-اعتماد أنشطة وممارسات تساهم في زيادة المداخيل كاعتماد مواقف السيارات العامة وإنشاء الأسواق الشعبية.

في القانون البلدي واللامركزية الادارية:

اللامركزية هي ممر إلزامي لأي إصلاح جدي وفاعل وركن من أركان الميثاقية والبلديات مدخل لاعتماد اللامركزية الادارية والمالية الواسعة وهي ركن من أركان الدستور.

-تحديث القوانين التي ترعى البلديات، لا سيما إقرار قانون اللامركزية الادارية الموسعة.

-إعطاء البلديات صلاحية معالجة النفايات، إنتاج الطاقة، مد شبكات الألياف البصرية، تأمين الخدمات الصحية.

-إعادة النظر بقانون البلديات لناحية اعتماد الدوائر الانتخابية في العاصمة بيروت ولدراسة اعتماد قاعدة النسبية في الانتخابات البلدية.

-إخضاع البلديات للرقابة الدائمة اللاحقة من قبل الهيئات المعنية، بدلا من الرقابة المسبقة.

-توسيع سلطة القرار الضريبي والمالي المحلي في المجالس البلدية.

-التشريع للبلديات من أجل تحصيل المستحقات بأبسط السبل والوسائل بدلا من الحجز.

-تشجيع البلديات على إنتاج الطاقة البديلة للاستعمال المحلي في إنارة المنشآت العامة. وتخفيض الرسوم البلدية على الأبنية والمؤسسات والمصانع التي تعتمدها.

-الحد من تملك الأجانب لا سيما السوريين في لبنان وإعفاء اللبناني من رسوم التسجيل عند شرائه عقارا من أجنبي، وإعطاء المجالس البلدية حق التدخل ومراقبة عمليات البيع في نطاقها العقاري وإعادة العمل في طلب براءة الذمة.

في السياسة والبعد الوطني:

1-الانتخابات البلدية هي مناسبة نذهب فيها نحن عند الناس وعند مطالبهم في خياراتهم المحلية، بينما الانتخابات النيابية هي مناسبة ليأتي الينا فيها الناس وخياراتنا الوطنية والسياسية، نحن معنيين في الانتخابات على أن نقف عند خاطر الناس.

الخدمة مقابل العائلة:

- الحزبية الراقية ليست لوثة، والعائلية هوية إنسانية وليست هوية سياسية.

- هدفنا زيادة المنسوب السياسي الانمائي المحلي مع تخفيف المنسوب العائلي العصبي لاحقا.

- ضرورة الانتقال شيئا فشيئا من العائلية الى العمل الحزبي في البلديات فتطغى الفلسفة الانمائية على منطق العائلات ويطغى البرنامج على الشخص، ويؤدي ذلك لتسهيل الوصول الى مراكز القرار ولوجود سند حزبي وخلفية قوية للبلديات.

- تكوين وإبراز شخصية مميزة لكل بلدية مع الحفاظ على التقاليد اللبنانية المعبرة عن خصوصيات راقية والأخذ بالاعتبارات المحلية والمناطقية والعائلية وزيادة المنسوب السياسي بحسب ما تحتمله البلدة.

التحالفيات البلدية:

- يقارب التيار الوطني الحر التحالفات البلدية من زاوية التنمية والمصلحة العامة والوئام الأهلي كشرط من شروط النجاح.

- التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية كان حاضرا في خلفية المقارية البلدية، وقد اردنا للتحالفات ان تكون عفوية وطبيعية من دون ضغوط، وقد اتى التفاعل بشكل يؤكد على الرغبة بالتلاقي بالرغم من التعقيدات التي يضيفها الطابع العائلي والمحلي والسياسي.

- مبدأ التفاهم مع القوات قائم ولكن ليس على حساب الحلفاء الاخرين، ودون ان يكون لالغاء احد. نسعى لتوسيعه ليشمل كل المكونات الاخرى. نسير بهذا المبدأ حيث يمكن وحيث يحترم حجمنا، وحيث لا يمكن نترك الامر للتيار محليا لكي نحيد او نتنافس محليا دون اي تنافس سياسي.

- ليس هناك معيار واحد لا في السياسة ولا في التحالفات البلدية ولا داخل التيار بل ستترك الامور ليتقرر في كل حالة على حدة.

- التيار الوطني الحر:

- الكلمة الاولى في البلدة هي للهيئات المحلية اي لوحدة التيار المحلية وللتيار ولن يكون هناك فرض سياسي على اعضاء التيار، واذا انقسم اعضاؤه محليا نترك لهم حرية الخيار والتصويت.

الاولوية المطلقة تبقى لوحدة التيار المحلية وللدخول إلى المجالس البلدية حيث يمكن وحيث الشروط المحلية تتلاءم مع الاصول والوضع السياسي.

نسمع ونقرأ كلنا اخبار كاذبة في الاعلام وما اكثرها، نحب ان نقول ان المعلومات الصحيحة تصدر في بيان للتيار ولن نعتمد كل يوم نفي بل نعتمد قاعدة لزومية لاصدار التوضيح.

نحن نترك الحرية للناس ببلداتها ونتمنى ان نقوم بتجربة سريعة ستمكننا بالدخول الى العمل البلدي بشكل منظم اكثر وفاعل، وعلينا مسؤولية لمدة 6 سنوات ان نفعل عملنا في المجلس البلدي للتيار التي ستكون مهمته تأهيل الاعضاء المنتسبين الى التيار لكي يكون عملهم داخل المجالس البلدية مجدي ومنتج. نريد ان نعمم مفهوم التنمية، مفهومنا هو تنسيق وتطوير وتفعيل وتأهيل.

حوار

سئل: هذا البرنامج يشبه التيار الوطني الحر ولكن هناك اماكن قمتم بتحالفات ودخلتم بلوائح لا تشبه التيار الوطني الحر لا سيما في لائحة بيروت، كيف دخلتم ولماذا في اللائحة؟

اجاب: دخلنا كما دخلنا في الحكومة. في اماكن لدينا قدرة مراقبة واحداث تغييرات معينة، مع دخولنا الى بلدية بيروت ستعلو الاصوات من الداخل على اي خطأ يمكن ان يحصل. ثم ما يجب ان نتحمل مسؤوليته، كلنا نريد التغيير ولكن يجب ان نتوحد للقيام به، لا يمكن ان نرفض الاخر. قلبيا نحن مع اشخاص مرشحين كثر ونتمنى لهم التوفيق ولكن التغيير يحتاج الى تعاون وجهود. هناك اماكن يجب الا يسيس العمل البلدي لانه عمل انمائي ولكن لا نستطيع ان ننبذ أو نرزل اي دعم سياسي يأتي لنجاح العمل البلدي. ونحن نتمنى ان نصل إلى تغيير جذري وصولا الى تطوير ثقافتنا الجامعة وبعد 6 سنوات نقوم بتغيير عام.

 

المشنوق اطلق "الحراك البلدي 2016": الانتخابات الأهم منذ عقود تعيد الأمل لإحياء النظام الديمقراطي وحماسة المواطن لحقوقه

الأربعاء 04 أيار 2016 /وطنية - اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الإنتخابات البلدية والإختيارية الحالية "هي الأهم منذ عقود". وقال، خلال مؤتمر صحافي لإطلاق "حملة الحراك البلدي 2016" أن "الانتخابات البلدية التي نجريها تعتبر المتنفس الوحيد المتاح في ظل التمديدات التي يعيشها لبنان، والاستثناء الوحيد المتاح لإعادة إحياء النظام الديمقراطي اللبناني". وشدد المشنوق، بعد اجتماعين، إداري للمحافظين والقائمقامين، ومجلس أمن مركزي استثنائي، على أن هذه الإنتخابات "أنتجت 3 أنواع من الحراك: الأول حراك عائلي، الثاني حراك سياسي، والثالث ما تشهده وزارة الداخلية من حراك إداري"، معتبرا أن "هذه الانتخابات تعيد الإمل إلى أن هناك شيئا ما يعمل في الماكينة الكبيرة المعطلة التي اسمها النظام الديمقراطي اللبناني، وتعيد إلى المواطن حماسته اتجاه حقوقه". وفي الموضوع اللوجستي الإداري والأمني، كشف المشنوق أن "أكثر من 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن سيواكبون الانتخابات"، مؤكدا أن "هناك قدرة أمنية على متابعة العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في جميع المناطق، لانتخاب مجالس 1030 بلدية، عدا حوالى ثلاثة آلاف مختار، والمجالس الإختيارية، وبالتالي سيعيش لبنان شهرا إنتخابيا بامتياز". وردا على سؤال عن "المناطق الساخنة" قال المشنوق إن "الاجتماع الأمني ناقش كيفية إجراء الانتخابات في المناطق واتخذنا الاجراءات اللازمة"، مشيرا إلى أن "هناك قدرة أمنية على متابعة العملية الانتخابية البلدية في جميع المناطق"، موضحا أن "مراكز الاقتراع في عرسال ستكون في مهنية عرسال الفنية ومدرسة جواهر الاداب وسيتولى الجيش مهمة توفير الحماية ". وكشف أن "هناك عددا محدودا جدا من القرى التي فيها مشاكل أمنية أو طائفية حادة لا نزال نناقش قرار احتمال تأجيل أو عدم تأجيل الانتخابات البلدية فيها". وإذ لفت إلى تلقيه "الدعم التام والكامل من الرئيس نبيه بري لإجراء الانتخابات البلدية رغم كل الحديث عن إلغائها وتأجيلها"، أوضح أنه "بعد أيام سيتوجه ثلث اللبنانيين تقريبا، في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، أي أكثر من مليون وثلاثة وسبعين ألفا، إلى أقلام الاقتراع. ولهم كل الحق والحرية في تقرير مصيرهم البلدي ومن الذين سيتولون إدارة شؤونهم اليومية وخدماتهم العامة، وسيتصرفون بأموالهم وبضرائبهم". ورأى المشنوق أن "نجاح الانتخابات البلدية والاختيارية، والنيابية الفرعية، ونجاح العمل البلدي، يعني أننا ما زلنا قادرين على تقديم نموذج للعيش الواحد وأن اللامركزية الإدارية فكرة يمكن أن يحملها لبنان كنموذج له وللآخرين".وأعرب عن أمله في انتقال "العدوى الانتخابية" الى استحقاقات أخرى، قائلا: "أتمنى أن يتاح لي كنائب أن أنتخب رئيس جمهوريتي في أقرب وقت ممكن".

نص المؤتمر

وقال المشنوق في المؤتمر: "اتوجه الى كل اللبنانيين بعد خروجي من إجتماعين إداري وأمني، واحد للمحافظين والقائمقامين، وثان لمجلس الأمن المركزي، ولمناقشة التحضيرات للانتخابات البلدية، واضح من الاجتماعين اننا بتنا جاهزين بعد إتمام كل المعاملات الإدارية واللوجيستية، واطمئنان مجلس الامن المركزي الى الوضع الامني بأنه مضبوط وممسوك، وهناك قدرة امنية على متابعة مسار العملية الانتخابية في كل المناطق وفي كل اقلام الاقتراع". اضاف: "وقبل أيام بدأت الوزارة في حملة "الحراك البلدي"، وهي ستكون بالصوت والصورة على الإذاعات والتلفزيونات واللوحات الإعلانية على الطرق، وفي وسائل التواصل الإجتماعي، طوال شهر أيار، لحث الناس على المشاركة في هذه الإنتخابات. نحن نتحدث عن الإنتخابات البلدية والاختيارية، لكن هناك أيضا في 22 أيار إنتخابات نيابية فرعية في جزين. ولا تنسوا أيضا أنه كان تحديا أيضا كبيرا جدا، لإنتخاب مجالس 1030 بلدية، غير حوالى ثلاثة آلاف مختار، والمجالس الإختيارية، وبالتالي سيعيش لبنان شهرا إنتخابيا بامتياز". وتابع: "لا أبالغ في القولِ إن الإنتخابات البلدية التي تجري هذه المرة في لبنان ربما هي أهم انتخابات نجريها منذ عقود. فهي الى جانب احتفاظها بمعانيها المحلية والأهلية والمناطقية، إلا أنها في ظلِ التمديدات الكبيرة المفروضة على الحياة السياسية والإدارية اللبنانية من تمديد الفراغ الرئاسي، إلى التمديد للمجلس النيابي، إلى التمديد في بعض الإدارات، تعتبر هذه الانتخابات المتنفس الوحيد المتاح، والإستثناء الوحيد المتاح، لإعادة إحياء النظام الديمقراطي اللبناني. وهنا اود ان اتوجه بتحية خاصة الى الدعم الكبير الذي لقيته دائما منذ اللحظة الاولى من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لاتمام هذه الانتخابات في وجه كل الكلام الذي كان يقال عن التمديد والتأجيل". واردف: "إنها حدث نعيد من خلاله الإعتبار للنظام، ومبدأ الإنتخاب، وتداول السلطة، وإستمرارية الحكم والمؤسسات. نعيد الأمل أن ثمة شيئا يعمل في هذه الماكينة الكبيرة المعطلة التي إسمها النظام الديمقراطي اللبناني. وهي مهمة لأنها تعيد للمواطن حماسه تجاه حقوقه بعد أن ساهمت السلطة السياسية وطبيعة تركيبة النظام الطائفي في دفع الناس الى التبلد والاهمال والعزوف حتى عن الدفاع عن حقوقها ومصالحها المدنية. بعد أيام سيتوجه ثلث اللبنانيين تقريبا، في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، أي أكثر من مليون وثلاثة وسبعين ألفا، إلى أقلام الاقتراع. ولهم كل الحق والحرية في تقرير مصيرهم البلدي ومن الذين سيتولون إدارة شؤونهم اليومية وخدماتهم العامة، وسيتصرفون بأموالهم وبضرائبهم، وسيعتمد على من ينجح ومن يفشل لاحقا في العمل البلدي، إنعاش فكرة وجدوى اللامركزية الإدارية، التي لن يكون هناك مخرج للأزمات الإدارية والسياسية اللبنانية، من دون توسيعها واعتمادها الجاد في صلب هوية النظام".

وقال: "لقد أثبتت البلديات، ولا سيما بعد الأزمات المتفاقمة في غير مكان، أنها الأكثر فاعلية في معالجة المشاكل واجتراح حلول سريعة وفعالة. فتخيلوا كم كانت مأساة النازحين السوريين أشد وطأة لو لم تبادر المجالس البلدية إلى الإمساك بزمام الأمور قبل الانزلاق نحو الفوضى. إن تجربة النزوح السوري المنتشرة في كل البلاد والتحديات التي فرضتها على صعيد الإقتصاد والإنماء والبنى التحتية، أظهرت أن اتحادات البلديات هي أفضل محرك للتنمية بسبب قدرتها على معالجة العديد من المشاكل". وأضاف: "في ظل هذه المقاربة، تتضح الأهمية الاستثنائية لهذا الاستحقاق ولدوره المحوري في المحافظة على آخر المؤسسات الرسمية التي لا تزال تعمل وتجهد وتقترح حلولا في سبيل تحسين حياة المواطن ويومياته، وتخفيف الأعباء عن كاهله. لقد اخترنا لهذه الحملة عنوان "الحراك البلدي"، وهذا الشعار هو الترجمة العملية والدقيقة لما يحمله هذا الاستحقاق من معانٍ وتداعيات وإجراءات. وهو ما أنتج ثلاثة أنواع من الحراك: الأول هو ما نشهده في جميع القرى والبلدات اللبنانية من حراك عائلي ملحوظ. الثاني هو الحراك السياسي الذي تشهده البلديات والمدن الأساسية سياسيا، بحيث تجتهد غالبية القوى السياسية على تحقيق تفاهمات ضمن ائتلافات، أو البقاء على اختلافات تمهد لتنافس ديموقراطي. الثالث هو ما تشهده وزارة الداخلية والبلديات من حراك إداريٍ ولوجستي على غير صعيد بهدف إنجاز هذا الاستحقاق بأفضل الطرق وضمن احترام كامل لجميع القوانين والمعايير". وتابع: "هناك أكثر من 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن لأكثر من 13 ألف قلم اقتراع في لبنان خلال شهر أيار. كما أن عدد المقاعد البلدية في الجولة الاولى للانتخابات البلدية هي 2124 بينما عدد المقاعد الاختيارية هو 668. أما بالنسبة الى التدابير الأمنية، فسيشارك أكثر من 20 ألفا من العناصر الأمنية والعسكرية في كل مرحلة انتخابية، وذلك من أجل مواكبة صناديق الاقتراع وحماية مراكز الاقتراع وتأمين حفظ الأمن في محيطها وداخل مختلف القرى والبلدات والمدن اللبنانية".

وأشار الى أن "نظامنا يعاني مشاكل كبيرة وباتت المنطقة كلها تعاني مشاكل أكبر، وتزدهر أدبيات الانفصال والفيديرالية والطلاق من بيروت إلى اليمن، مرورا بسوريا والعراق. ونحن أمام كيانات تنفجر ودول تنهار وشعوب تتشظى. هذا هو المشهد من حولنا. فأن نجري الانتخابات البلدية وأن تنجح وينجح العمل البلدي لاحقا يعني أننا ما زلنا قادرين على تقديم نموذج للعيش الواحد، وأن اللامركزية الإدارية فكرة يمكن أن يحملها لبنان كنموذج له وللآخرين، فيلحق الآخرون بنا بدل أن نلتحق بقطار الانهيار المسيطر في الإقليم. هي محطة لإعادة الاعتبار الى فكرة المواطنة في الدولة وللمرأة في نظامنا السياسي وفي حياتنا الوطنية، ونأمل في البناء على النتائج لتعزيز حضور المرأة في الانتخابات البرلمانية اللاحقة، من خلال القوانين الانتخابية التي تدرس والتي أخذت في الاعتبار هذا الجانب. جوابي إلى الذين راهنوا أو تنبأوا أو سعوا أو حذروا من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، هو ما سيرونه بعد أيام قليلة، وإن ما قلته في اليوم الأول كان صادقا، والانتخابات في مواعيدها، ولا تأجيل ولا تمديد".وختم: "يشرفني أن أكون جزءا من الماكينة الكبيرة في وزارة الداخلية والبلديات التي تعمل وستعمل على قاعدة أنها وزارة كل لبنان وأنها على الحياد بين كل القوى السياسية من دون تمييز، مع العلم أنني وزير لي التزامي السياسي، لكن وزارة الداخلية هي وزارة لكل اللبنانيين ولكل المرشحين، تقدم لهم الخدمات عينها وتقوم حيالهم بالواجبات نفسها، ونأمل في انتقال العدوى الى استحقاقات أخرى، وأن يتاح لي كنائب أن أنتخب رئيس جمهوريتي في أقرب وقت ممكن".

حوار

سئل: تتحدثون عن الانتخابات نهار الاحد، لكن الانظار تتجه الى عرسال. ما هو وضع هذه البلدة تحديدا؟

أجاب: "إن الصعوبة هي بالمقارنة، إذ كان الخيار بين أن نجري الانتخابات داخل البلدة، مع ما يعني ذلك من صعوبات أمنية ولوجستية، وانتقال الناخبين الى مراكز بعيدة نسبية، لكنها مقبولة، في مراكز الجيش وتحت إشرافه، مع اتخاذ إجراءات مشددة للامن داخل القرية، هذا هو الاجراء الامثل الذي كان يجب اتباعه".

سئل: هل يحق لرئيس البلدية أن يترشح مرة ثانية وقد صدرت بحقه مذكرات توقيف؟

اجاب: "كل شخص يريد ان يترشح يجب ان يقدم سجلا عدليا، وبناء على هذا السجل يمكن أن يسمح له بالترشح او لا. ولا فكرة لدي إن كان على السجل أي نوع من الأحكام".

سئل: أصدرتم تعميما للموظفين بمنع استعمال النفوذ، ألا يعتبر تصريحكم بخصوص المرشح لرئاسة بلدية بيروت جمال عيتاني وقولكم إنكم متأكدون أنه سيقوم بالواجب، خرقا أساسيا لمبدأ الحياد بإدارة الانتخابات؟

أجاب: "أولا، هذا ليس بتصريح، الوصف الذي تقدمت به غير دقيق، لقد كانت مناسبة اجتماعية تتعلق بكورنيش المزرعة، والحديث كان كله عن طول الكورنيش وعرضه، فأنا ذكرتها من باب النكتة، اذا لم يحسن وضع هذا الكورنيش أحلى من المدن الفرنسية سيكون هناك مشكلة بيني وبينك، وأنا لم أعبر عن تأكيدي. أنا أتكلم كوزير للداخلية، وكأجهزة وزارة الداخلية نحن على الحياد بين كل المرشحين. كانت طرفة في مناسبة اجتماعية، انا لم اعلن تأييدي، بل طالبته باعتباره مرشحا، هناك فرق بين اعلان التأييد ومطالبته كمرشح، اذا فهم البعض قولي كأني متأكد من النجاح فهذا خطأ، انا لم أقل إنني متأكد من النجاح".

سئل: تردد أنه أثناء تأديته واجب التعزية لكم، التقى الرئيس سعد الحريري مع المعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله" حسين خليل، وان اللقاء دام 20 دقيقة تقريبا. هل هذا يعني انه بدأ الكلام المباشر، وان هناك تحالفات تركب تحت الطاولة؟

أجاب: "أنا لست في أجواء مناقشة هذا الموضوع، ولا معلومات لدي، كل ما أعلمه أنهم شرفوني في منزلي في وقت متقارب، وتم تداول كلام طبيعي، ولم يكن الوقت والمناسبة للكلام السياسي ولا للتحالفات".

سئل: بالعودة الى عرسال، أي آلية ستعتمد للانتخابات البلدية هناك؟

أجاب: "الآلية المعتمدة منذ اللحظة الاولى، وهي مراكز الاقتراع التي ستكون قريبة من مراكز الجيش، لأن هذه هي الطريقة الأسلم والأكثر أمانا، طبعا ليس داخل المناطق السكنية في البلدة، ولكن ضمن النطاق الجغرافي للبلدة".

سئل: ماذا عن الوضع في طرابلس؟ هل هو شبيه بعرسال؟

أجاب: "أعوذ بالله. لا مشكلة في طرابلس، لا في الانتخابات ولا في مراكز الاقتراع ولا في أي شيء".

سئل: ثمة مناطق حساسة أكثر من غيرها، هل ستفرزون لها عديدا أكبر؟

أجاب: "لقد ناقشنا في اجتماع مجلس الأمن المركزي ما يمكن تسميته بالمناطق الساخنة أكثر من غيرها، واتخذت الاجراءات اللازمة في شأن هذه القرى والبلدات والمناطق، وحتى مراكز الاقتراع هناك بلدة او اثنتان فيهما إشكالات، بعضها أمني وبعضها سياسي وبعضها طائفي، لكن عددها محدود جدا، ناقشنا إمكان تأجيل الانتخابات فيها، ولن أسميها قبل اتخاذ القرار في وضعها".

سئل: هل تقصد باب التبانة؟

أجاب: "أعوذ بالله، نحن نتحدث عن دائرة اقتراع واحدة وليس مركز اقتراع، وهناك تداول مع الجهات الامنية لاتخاذ القرار المناسب".

سئل: متى يتاح للمغتربين التصويت عبر السفارات؟

أجاب: "هذه مسألة تحتاج الى جهد كبير، ولا اعتقد اننا سنصل اليه قبل الانتخابات النيابية في موعدها المقبل".

سئل: إذا كان هناك مطلوب في عرسال وتوجه الى قلم الاقتراع، فهل سيتم القبض عليه؟

أجاب: "هذه مسؤولية الجيش، ومن في حقهم مذكرات توقيف لا اعتقد ان بالهم مشغول على التصويت او الاقتراع".

 

لبنان وقرطبا ودعا نهاد سعيد الرقيم: تميزت بتعزيز العيش المشترك والمحافظة على لبنان الواحد

الأربعاء 04 أيار 2016

وطنية - جبيل - ودع لبنان وقضاء جبيل وبلدة قرطبا النائبة السابقة نهاد سعيد، والدة منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد، في مأتم رسمي وشعبي حاشد. ورأس صلاة الجنازة عن راحة نفسها التي أقيمت في كاتدرائية مار الياس في قرطبا، المطران يوسف بشارة ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في حضور النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاتصالات بطرس حرب ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب ساسين ساسين ممثلا الرئيس أمين الجميل ورئيس الحزب النائب سامي الجميل، النائب أحمد فتفت ممثلا كل من الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، النائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب وليد الخوري، سيمون ابي رميا، وخضر حبيب، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، النواب السابقين نايلة معوض، مهى الخوري أسعد، الياس عطاالله، سمير فرنجية، محمود عواد، منصور غانم البون، العميد سامي الخوري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير جبل لبنان في المديرية الاقليمية لأمن الدولة العميد ساسين مرعب ممثلا المدير العام اللواء جورج قرعة، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل ورئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، المطارنة منجد الهاشم، سمعان عطاالله، انطوان نبيل العنداري، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب بطرس زيادة، ولفيف من الكهنة والآباء، آمر مفرزة جونية القضائية المقدم طوني متى، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي، رئيس مركز جبيل في أمن الدولة العقيد بسام أبي فرح، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، الامين العام السابق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل، وفاعليات سياسية وقضائية وعسكرية ونقابية واعلامية، ورؤساء بلديات ومخاتير ووفود شعبية من قرى وبلدات قضاءي جبيل وكسروان.

الرقيم البطريركي

بعد الإنجيل، تلا أمين سر البطريركية المارونية الخوري رفيق الورشا الرقيم البطريركي، متحدثا عن "الدور الذي أدته الراحلة في حياتها على الصعيد الوطني والعائلي والاجتماعي، وفي الحفاظ على العيش المشترك في قضاء جبيل إبان الحرب التى عصفت بالوطن". ومما قال: "آلمتنا معكم وفاة الوالدة الحبيبة والشقيقة العزيزة والنسيبة المحبة الشيخة الجليلة نهاد، النائبة السابقة عن بلاد جبيل، المرأة العصامية المعروفة بـ"ست الستات". وكنا شخصيا من الذين قدروا حضورها الدائم في الكنيسة والمجتمعات الجبيلية وفي بيروت، وكلمتها اللطيفة، وديبلوماسيتها، وخبرتها في الحياة. كما قدر نشاطها الوطني زملاؤها في المجلس النيابي وفي رابطة النواب السابقين الذين ينعونها هم أيضا. إنها ابنة العاقورة العزيزة من أسرة آل جرمانوس المعروفة بما أنجبت من شخصيات دين ودنيا وعلم في مختلف الميادين. ولدت في بيت المرحوم المحامي الشيخ بطرس جرمانوس، وسكنت مع عائلتها في حارة المجدل الأنيقة، وتربت في هذا البيت الكريم، مع شقيقيها المرحوم المحامي الشيخ سمير والمرحوم الشهيد كميل وشقيقتيها، على القيم الروحية والاخلاقية والاجتماعية، ونسجت معهم ومع بيت عمها وعائلاتهم أفضل روابط الأخوة والنسب". اضاف: "تميزت بالذكاء وقابلية العلم، فاحتلت المرتبة الأولى في شهادة الفلسفة في لبنان سنة 1950، ودرست الحقوق في جامعة القديس يوسف - بيروت. وبعد ثلاث سنوات ارتبطت في سر الزواج المقدس بشريك حياة معروف هو الدكتور انطوان سعيد، ابن قرطبا العزيزة، وصاحب الخدمات الجلى في المنطقة. عاشا معا حياة زوجية رضية وسعيدة، تحت نظر الله، فباركها بثمرة الابنين والبنات الأربع. وكانت إلى جانب زوجها الطبيب خير معين، فأسسا سنة 1957 مستشفى Saint Antoine قرب المتحف في بيروت، وساندته في حملته الأنتخابية عندما انتخب نائبا على بلاد جبيل سنة 1964. ولكن سرعان ما ضربت المحنة هذه العائلة الفتية بوفاة النائب الجديد الدكتور انطوان بعد سنة من انتخابه، وهو بعد بعمر تسع وثلاثين سنة، والزوجة نهاد بعمر ثلاث وثلاثين سنة، وبين يديها ستة أطفال. فاتكلت على عناية الله، وبقوة الإيمان وعاطفة الأهل والأنسباء، ونهضت بالعائلة الطرية وربت أولادها أحسن تربية ووفرت لهم العلم العالي، متخرجين في جامعات أميركية وأوروبية. وننوه بنوع خاص بالعزيزين الدكتور فارس الذي أكمل رسالة المرحوم والده، والمحامي كريم المعروف في أوساطه". وتابع: "وجدت التشجيع الكبير في الوقوف الشعبي المميز إلى جنبها في قرطبا والعاقورة والمجدل ومشان، بل في كل بلاد جبيل، ما ساعدها على تحمل المسؤولية الاجتماعية والسياسية بكل جدارة ونفس أبية. لقد واصلت العمل السياسي حالا بعد وفاة زوجها، حفاظا على إرثه وإكمالا له، حتى انتخبت نائبة عن قضاء جبيل في سنة 1996. فتميزت بحضورها والجهوزية الدائمة للخدمة وبالحنكة السياسية والإخلاص لجميع الناس، والتعزيز الدائم للعيش المشترك المسيحي - الإسلامي في بلاد جبيل، والمحافظة على لبنان الواحد متجاوزة في سبيله جميع المصاعب، وهي تنتمي إلى المدرسة الدستورية الشهابية. هذا كله أكسبها محبة الناس وتقديرهم. وفاخرت بابنها الدكتور فارس يخوض بدوره المعترك السياسي وينتخب هو أيضا نائبا عن قضاء جبيل. وتميز بنضاله سابقا كعضو في لقاء قرنة شهوان إلى جانب زملاء له ملتزمين جمع كلمة السياسيين المسيحيين وطنيا، واليوم بمهمته كمنسق الأمانة العامة لقوى 14 أذار".

وختم: "ها هي تغمض عينيها وابناها وبناتها سائرون في دروب الحياة على خير ونجاح، هم وعائلاتهم، وقد أحاطوها حتى النفس الأخير بكل عناية وإكرام واحترام، حتى طارت روحها إلى باريها في بداية شهر أيار المكرس لتكريم سيدتنا مريم العذراء، راجية أن تنال من رحمة الله ثواب الأمهات الصالحات والعاملين الأسخياء في خدمة المحبة والخير العام".

كريم سعيد

ثم ألقى نجل الراحلة المحامي كريم سعيد كلمة عبر فيها عن مشاعر العائلة حيال فقيدتها، معددا محطات نضالها ولا سيما لجهة حفظ العيش المشترك، ومعاهدا على الاستمرار بروحية نهجها.

كما كانت كلمة لحفيدة الراحلة.

وفي الختام تقبل أفراد العائلة التعازي من الحضور.

تعازي

وكانت عائلة الراحلة تقبلت التعازي في منزلها في المتحف وفي صالون كاتدرائية مار الياس في قرطبا. ومن المعزين: الرؤساء امين الجميل، سعد الحريري، نجيب ميقاتي، النواب نديم الجميل، روبير غانم، مروان حماده، عباس هاشم، بهية الحريري، إمام بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وألقى باسمه كلمة أشار فيها الى أن "الراحلة أدت دورا محوريا في تجنيب بلاد جبيل الحروب التي عصفت بلبنان"، مثنيا على ما قامت به من "حماية السلم الاهلي وتحصين العيش المشترك"، ومؤكدا أن "نجلها الدكتور فارس سيتسمر في حمل تلك المسيرة بأمانة وإخلاص من أجل خدمة جبيل ولبنان".

ومن المعزين أيضا النواب السابقون غطاس خوري، صولانج الجميل، سمير فرنجية، نادر سكر، الوزراء السابقون ناظم الخوري، فارس بويز، زياد بارود، كريم بقرادوني، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل ورئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، المطارنة بولس مطر ميشال عون ويوسف بشارة، مستشار الرئيس سعد الحريري هاني حمود، عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس ادة، أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" انطوان حداد، الدكتور داود الصايغ، ومنى الياس الهراوي. وتستمر العائلة في تقبل التعازي غدا وبع غد في صالون كاتدرائية مار جرجس للموارنة في بيروت، من العاشرة قبل الظهر الى السابعة مساء.

 

قناعة لبنانية: لا قانون انتخابيا في المدى القريب

شادي علاء الدين/العرب/05 أيار/16

بيروت – تمكنت اللجان المشتركة في البرلمان اللبناني بعد أربع سنوات من اللقاءات والمشاورات المارثونية، من حصر مشاريع قانون الانتخاب البالغ عددها 17 والتي طرحتها القوى السياسية، في أربعة مشاريع. وتقوم المشاريع الأربعة التي تم التوافق على طرحها للتصويت في الجلسة المقرر عقدها الإثنين القادم على صيغ الأكثرية والنسبية والمختلطة. وهذا الإنجاز الذي يحسب للجان النيابية، في حصر عدد القوانين التي جاوز بعضها العقدين، لا يعني أن القوى السياسية باتت قريبة من تحقيق توافق حول واحد منها. وتتبنى الحكومة اللبنانية المشروع القاضي بتقسيم لبنان إلى 13 لائحة على أساس النسبية، فيما يتبنى حزب الله الاقتراح القائل بجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، أما حزب الكتائب فيتمسك باقتراحه الذي ينادي باعتماد الدائرة الفردية. وبالمقابل تتبنى حركة أمل المناصفة بين الصيغة الأكثرية والصيغة النسبية، فيما تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، يقترحون توزيع النسبة بين الأكثرية والنسبية بشكل تكون للصيغة الأكثرية نسبة 47 بالمئة فيما يمنح للصيغة النسبية 53 بالمئة. أما التيار الوطني الحر فمتشبث بالقانون الأرثوذكسي الذي يقول صراحة بانتخاب كل مذهب لنوابه بشكل مباشر، وهو ما يشكل انقلابا على النظام اللبناني القائم على الطائف.

ويستبعد المحللون بالنظر إلى تواتر تصريحات الفرقاء السياسيين في لبنان أن يتمكنوا حقا من التوصل إلى رؤية موحدة حيال القانون الانتخابي الذي تتجاوز أهميته انتخاب رئيس للجمهورية.

أحمد فتفت: المستقبل لن يقبل بقانون انتخابي قائم على النسبية في ظل امتلاك حزب الله للسلاح

وجدير بالذكر أن لبنان من دون رئيس منذ قرابة عامين بسبب خلافات الفرقاء، فما بالك بالتوافق على قانون انتخابي جديد. وتعكس تصريحات القوى السياسية اللبنانية، وتحميل كل طرف مسؤولية تعطيل القانون للطرف المقابل جو التشاؤم في إحداث خرق فعلي و”كسر للقاعدة” بالتوافق على قانون معين.

واتهم النائب عن حزب الله نواف موسوي تيار المستقبل بتعطيل تمرير قانون عادل للانتخاب، لأنه، وفق تعبيره، “لا يريد (المستقبل) أن يخسر نوابا مسيحيين في كتلته، حتى أنه ليس مستعدا لكي يتنازل عن النواب المسيحيين لحلفائه المسيحيين، سواء كانوا من الكتائب أو القوات اللبنانية كما حصل في السابق”.

وفي المقابل اعتبر النائب عن كتلة المستقبل أحمد فتفت أن التيار قام بالكثير للتوافق بشأن القانون الانتخابي قائلا “لقد قمنا بخطوات كبيرة، وقدمنا اقتراحات عديدة كان منها اقتراح يقضي بتقليص الدوائر إلى 37 دائرة لتحسين التمثيل المسيحي، ثم قدمنا اقتراحا يقضي بتصغير الدوائر وإنشاء مجلس للشيوخ، وقد رفضت هذه الاقتراحات. وأخيرا كانت الخطوة في اتجاه القانون المختلط الذي نعتبره الحد الأقصى لما يمكن أن نقبل به”.

وعرض النائب المستقبلي في تصريحات لـ”العرب” أسباب رفض تيار المستقبل قانون النسبية التي ينادي به حزب الله واعتبر أنه “في ظل السلاح، توجد مناطق في لبنان يمكن أن تصوت بنسبة تتجاوز 75 بالمئة وهذه الصيغة أكثرية، وهكذا يمكن لحزب الله أن يعتبر أنه قد ضمن في هذه المناطق حصته بالكامل، ويريد في الآن نفسه أن يكون شريكا للآخرين في المناطق الأخرى التي لا تتجاوز نسبة التصويت فيها الـ60 بالمئة والـ65 بالمئة في أحسن الأحوال، نظرا لغياب التهديد المباشر ووجود مناخ ما من الديمقراطية”. وتوضح هذه الأجواء أن التوافق على قانون انتخابي لا يزال بعيدا، فكل فريق متمترس خلف الصيغة التي يعتبر أنها كفيلة بأن تحقق له أكبر قدر ممكن من المقاعد في المجلس النيابي القادم في انتخابات لا يُتوقع أن تجرى قريبا. ويبقى في النهاية التوافق على قانون انتخابي وإجراء انتخابات نيابية في لبنان مرتبطا بتطورات شبكة الأزمات الإقليمية والجو الدولي الذي لم يعد لبنان يحتل فيه موقعا مميزا، بل يقتصر حضوره فيه على صفة صندوق البريد الذي تنقل من خلاله الرسائل الملغومة في شتى الاتجاهات.

 

إنذار إيراني

زهير قصيباتي/الحياة/05 أيار/16

رغم التفجيرات الانتحارية اليومية، وسطوة الفساد الذي نهب البلد، وجشع القوى السياسية التي تتحصّن بالمحاصصة، وآلام ملايين من المواطنين يكابدون لئلا يصبحوا تحت خط الفقر... رغم كل ذلك، إيران تفتنها «الديموقراطية» العراقية. بعد نوري المالكي، حيدر العبادي ما زال حليفاً، فيما مقتدى الصدر ينافسهما على قلب طهران، بتحريك أنصاره الجاهزين لـ «ثورة كبرى». الهدف رسالة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية، فحواها أن العراق الذي تعتبره إيران إحدى محافظاتها، بإمكانه تبديل الوجوه، وأن احتكار قوى شيعية صفة الحليف، ليس مرآة لحجم الأحزاب والتيارات... في الشارع.

إيران المفتونة بـ «الديموقراطية» العراقية، حيث الكتل النيابية والأحزاب والتحالفات تتصرف مع اقتسام الوزارات ومؤسسات الدولة بوصفه حصصاً أبدية، وحيث البلد الغني بالنفط يفتش عن قروض، وبعض مواطنيه يبيع الكلى ليضمن مسكناً، ومصير بلايين الدولارات من خزانة الدولة بات في خبر كان... إيران القلقة لا تتردد مجدداً في الجهر بوصايتها على العراق. هذه المرة لعلها صُعِقت بهتافات عراقيين في المنطقة الخضراء، تطالبها بالخروج ورفع يدها عن البلد، مندّدة بدور قاسم سليماني. هؤلاء هم أنصار مقتدى الصدر الذي تردّد أن طائرة إيرانية نقلته من النجف إلى قم في زيارة خاصة، بعدما اقتحموا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، ليُسقِطوا نظام المحاصصة. يمكن الزعيم الشيعي أن يبرر للمسؤولين الإيرانيين تحرّكه بالسعي إلى إنقاذ المركب الذي اعتادت طهران رسم مساره، منذ أطاح الأميركيون صدام حسين، ودمّروا مؤسسات الدولة بحل الجيش.

وليست مفارقة استثنائية أن تدافع واشنطن بشدة عن أداء العبادي، فيما طهران تحذّر من المسّ بالصيغة الحاكمة في بغداد وبـ «الإنجازات» التي حقّقها مركب الحلم الإيراني. قد يكون لبنان نموذجاً لما آلت إليه أحوال الحكم في بلاد يجرها «الهلال الشيعي» إلى اضطراب شديد، ولا يجلب وهنها إلا تمديداً للوصاية الإيرانية. وصاية هي قاسم مشترك بين العراق ولبنان، ففي كل منهما، ما هو بديهي وشأن عادي في الدول «الطبيعية»، أي تبديل الحكومات، يستغرق الأمر أزمة مديدة، إلى حين تلقّي الوصفة «السحرية» من طهران. وإذا كان شغور قصر الرئاسة اللبنانية يندرج ضمن تحريك «المرشد» خيوط التعطيل، إلى أن ينجلي مصير الصراع في سورية واليمن، فاضطراب بغداد و «طوارئ» المنطقة الخضراء تهدّد بما يقوّض مصالح إيران وهلالها الذي يضمن نفوذها الإقليمي. بعد ضرب نواب في البرلمان، هدوء بغداد ينذر بعاصفة. بعض العراقيين يشبّه أداء قوى شيعية سياسية بـ «مافيا المحاصصة» التي مهّدت لابتلاع وحش الفساد ثروات البلد، قبل ابتلاع «داعش» الموصل. وإذ يعتبر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن العبادي «في موقف قوي جداً» رغم الاضطرابات، يوجّه مستشار المرشد علي أكبر ولايتي إنذاراً صريحاً بعواقب تحدّي الشارع الصيغة الحاكمة، وينصِّب نفسه ناطقاً باسمها، معتبراً أن العراق «لن يتهاون في مواجهة أي مجموعة تريد تجاوز القانون» و «شعبه سيقف في وجه أي نوع من الفوضى التي تستهدف الأمن». رغم ذلك إيران لا تتدخل في شؤون دول عربية. الأنكى أن تستهجن منظمة «بدر» هتافات المتظاهرين و «تبديل شعار الشرفاء: الموت لأميركا وإسرائيل بشعارات مناهضة لإيران»... المنظمة لم تسمع بتوافد شركات من الولايات المتحدة تهافتاً على عقود بالبلايين مع طهران. قد تنتهي زوبعة الصدر هذه المرة، باعتكافه في قم، وليس مفاجئاً أن يتنصّل تياره من هتافات المنطقة الخضراء، ومن طعن إيران المنهمكة في الحرب السورية لإنقاذ النظام. ما لا يريده علي خامنئي حتماً، هو أن يعكّر حلفاؤه في بغداد صيغة الشراكة الصامتة بين واشنطن وطهران، في العراق كما في سورية، وخطط مواكبة الشهور الأخيرة من عهد باراك أوباما. أليس مدعاة للخجل أن يقاوم أوباما بعناد أي منطقة آمنة تقي بعض السوريين من المذبحة الكبرى، فيما يسكت عما يرتكبه لواء من الجيش الإيراني في سورية؟ ألا يثير الريبة أن يجدّد الرئيس الأميركي احتفاله بتصفية زعيم «القاعدة» الإرهابي، فيما يطلب تعاون إيران «الراعية للإرهاب» في البحث عن تسوية لسورية؟... ويترك لها إدارة لعبة المافيا السياسية في العراق؟ طهران مفتونة بـ «الديموقراطية» في بغداد... كفى العراقيين شرور المافيا و «القاعدة» و «داعش»، والنهب والفساد، والوصاية والبطالة والفقر في بلد يريده الكبار نموذجاً لسورية «الجديدة» بـ «الفيديرالية» الغبية

 

الجنسية الإيرانية للتيار الصدري

أسعد البصري/العرب/05 أيار/16

إيران تستدعي الولد المشاغب السيد مقتدى الصدر ويلبي الاستدعاء متوجها إلى إيران. لا توجد قوة في العراق تستطيع ردعه، القوة الشيعية موجودة في إيران. علي أكبر ولايتي غاضب من تصرفات الصدر وقال “الشعب العراقي سيرد على الأطراف السياسية التي تريد عرقلة عملية السلام”، وهو أحد أهم المخضرمين في السياسة الإيرانية. المثير للفضول حقا هو الحوار الذي يمكن أن يدور بين ولايتي والصدر، بين خبير استراتيجي ورجل لا يعرف ما يريد. حتى لو نجحت إيران في تهدئة الصدر، البلد منخور والشباب ضائع. جوهر المشكلة هو انعدام الأمل. إيران بالنهاية تبني مستقبل الشباب الإيراني، ليس عندها أيّ اهتمام بمدينة الصدر والديوانية والسماوة، ممكن لإيران التخلص من هذا العدد المتزايد من الشباب العراقي اليائس بزجة في حروبها الشاملة، كما أعلنت الحكومة مؤخرا عن منح الجنسية الإيرانية لمن يقاتلون تحت قيادتها في سوريا من العراقيين وغيرهم. من السذاجة الاعتقاد بأن ملايين الشباب تتحرك برغبة ونزعات شخص واحد هو مقتدى الصدر. القضية أعقد من ذلك بكثير. الجماهير تخرج بسبب رغبات ودوافع موجودة داخلها. إن اقتحام البرلمان والخضراء حدث خطير، لأن الجماهير قد اكتشفت قوتها. في مناسبات كثيرة سابقة حدث انشقاق عن الصدر، أشهرها الشيخ قيس الخزعلي وعصائب الحق. الصدر لا يستطيع إلغاء رغبة الجماهير بالتمرد، لا يستطيع أن يقول للشباب أعلم بأنكم بلا مستقبل، ولا أمل لكم في حياة مشابهة لحياة الشباب السعودي والإيراني، مع هذا يجب أن تعودوا إلى بيوتكم وتقبلوا بقدركم وتصبروا، لأن إيران أمرتني بالهدوء والحفاظ على الأمن ووحدة البيت الشيعي. لا يستطيع الصدر التحكم بالجماهير، بل الجماهير تتحكم به. وستحدث مفاجآت قريبا وتنفلت الأمور.أعتقد بأن علينا التخفيف من نظرية المؤامرة في مسائل من هذا النوع. لقد سبق وأن اعتقد الناس بأن أمير عشائر الدليم، الشيخ علي الحاتم، يتحكم بالجماهير المليونية في الأنبار، ثم أفلتت الأمور وهرب الشيخ الحاتم واحترقت المدينة. السيناريو نفسه قد يحدث للصدر. الجماهير لعبة خطرة عبر التاريخ. لم أقرأ لأيّ كاتب أميركي يصور الشرق الأوسط على أنه لعبة مخابراتية تديرها الولايات المتحدة من غرفة سرية. فأصحاب نظرية المؤامرة يقترحون علينا شيئا غريبا، بأن السياسة أمر لا يفهمه الأساتذة العرب الذين تخرّجوا بدرجة الدكتوراه من جامعة هارفرد وييل في مجال العلوم السياسية والقانون الدولي، كما لا يفهمها حتى الخبراء الأميركان الذين ألفوا كتبا قيّمة في هذا المجال. ويؤمنون بأن العالم يدار بالخفاء ويحرك الناس كالدمى وهم وحدهم يفهمونه، رغم أنهم جهلة ولا يُتقنون لغة أجنبية أصلا. أعتقد بأن التفسير الأبسط لظاهرة الصدر، هو أن الشباب اليائس قد عبر عن نفسه في بغداد تحت مظلة التيار الصدري، حتى أن هناك شبابا من النازحين الأنباريين شاركوا مع الجماهير في اقتحام الخضراء ومبنى البرلمان. الطائفية تتصدع وتنهار والشباب سيفلت بالنهاية من سيطرة العمائم. الشباب العراقي يريد حياة فيها مستقبل مقبول، ولا يريدون كآبة داعش ولا كآبة الميليشيات العميلة لإيران. الطائفية لم تعد جوابا كافيا لتفسير المشكلة التي يمرّ بها الشباب العراقي. لقد رأينا الفتيان السنة والشيعة يعبرون في زورق واحد إلى سواحل أوروبا قبل أشهر؛ إنهم يشعرون بإحباط ويريدون حياة تلبي طموحاتهم وتستشعر معاناتهم. استدعاء إيران للصدر لا يُقدّم ولا يُؤخر، لأن الصدر نفسه صار أسير الجماهير. ماذا سيقدم علي أكبر ولايتي للصدر؟ هل سيأخذ شباب التيار الصدري للقتال في سوريا ويمنحهم جميعا الجنسية الإيرانية؟

 

موسى الصدر والخميني

إدريس الكنبوري/العرب/05 أيار/16

قبيل رحيله بعدة أشهر، كان الزعيم الشيعي اللبناني المختطف من قبل النظام الليبي السابق موسى الصدر قد حضر آخر حلقات الدروس الحسنية الرمضانية، التي كان الملك المغربي الراحل الحسن الثاني يدأب على عقدها في شهر رمضان من كل عام، ويشارك فيها عدد مهمّ من كبار العلماء في العالم الإسلامي. وبينما كان الصدر يزور الرباط لحضور تلك الجلسات كضيف، حتى وإن لم يسهم في إلقاء واحد من الدروس التي كانت تلقى من لدن المشاركين، كان الخميني وأتباعه يراقبون تحركاته من باريس ومن داخل إيران؛ ولم يكد يطاح بالشاه عام 1979، بعد عام من اختفاء الصدر في ليبيا، حتى كانت قد انفجرت الخلافات بين الخميني والحسن الثاني، فقد كانت علاقات هذا الأخير بموسى الصدر من الأمور التي دفعت النظام الإيراني الجديد إلى الحنق على المغرب. أن يتمّ اختطاف الصدر في ليبيا، خلال زيارته الخاطفة لمعمر القذافي، لم يكن مجرّد مصادفة، فالعقيد الليبي كان شديد الحقد على النظام المغربي، وهو بعد أن فشل في المراهنة على الفكرة القومية بعد ضمور الناصرية قرّر أن يميل إلى جانب الثورة الشيعية الخمينية والمراهنة على الدين، فأنشأ جمعية للدعوة الإسلامية العالمية حاول أن يستقطب لها مجموعة من رجال الدين؛ ولذلك تقاطعت مصالحه مع مصلحة الخميني، فهذا الأخير كانت توجد مصلحته في اختفـاء الصـدر والحيلـولة دون أن يتقـوّى نفوذه وتحالفاته العربية بحيث يشكل تهديدا لنفوذ الخميني، بينما كانت مصلحة القذافي في منع أيّ تحالف ممكن بين الصدر وبين خصمه في المنطقة، من شـأنه أن يؤثر على موقعه، وهو ما كان يدفعه إلى تمويل ودعم جبهة البوليساريو التي تدعـو إلى انفصـال الصحراء عن المغرب.

في كتابه الجديد عن العلاقات الأميركية الإيرانية تحت عنوان “سقوط السماء”، يؤكد الباحث الأميركي أندرو سكوت كوبر بأن الخميني كان وراء مؤامرة اختطاف واغتيال الصدر، بالتنسيق مع القذافي، لأنه كان يدرك الخطورة التي يمثلها على سلطته ومخططه في الإطاحة بنظام الشاه وتنصيب نفسه زعيما جديدا لإيران. ويسوّق كوبر جملة من الأدلة والشهادات التي تدعم رأيه، وكيف تمّ التخطيط بدقة للجريمة بحيث يصبح السيناريو هو أن الصدر خرج من ليبيا لكي لا يذهب إلى أيّ مكان. وبحسب كوبر، فإن الصدر كان يعرف دموية الخميني، وكان رافضا لفكرة الدولة الدينية، كما أنه كان يدرك حجم الخسارة التي يمكن أن يجنيها الشيعة العرب في حال انتصاره وإنجاز ثورته. قصة اغتيال موسى الصدر هي ذاتها قصة تغلب التشيّع في نزعته الفارسية بالمنطقة، وبدء المخططات الإيرانية في التسلل عبر مفاصل الشيعة العرب لخلق جيوب داخلية في الجسم العربي، نشهد اليوم جوانب منها. فالتخلص من موسى الصدر كان يندرج ضمن مخطط شامل للتخلص من أيّ نفوذ عربي في التشيع، وخلط التشيّع بالنزعة القومية الفارسية المعادية للمصالح العربية، ولذلك استمرت محاولات الاغتيال في صفوف الزعامات الشيعية الإيرانية إلى سنوات قريبة، كانت من بينها محاولة الاغتيال التي تعرض لها محمد علي الحسيني رئيس المركز العـربي الإسـلامي عـام 2007، والتي اتهم فيها الحرس الثوري الإيراني علنا باستهدافه. ولعل الاقتتال الذي حصل في بداية الثمانينات وحتى العام 2000 بين حزب الله وحركة أمل الشيعية في لبنان واحد من أوجه هذه المواجهة التي نظّر لها الخميني بين التشيّع الفارسي والتشيّع العربي، وعمل على تحويلها إلى مشروع سياسي إقليمي عنوانه “تصدير الثورة”. فقد أنشأ موسى الصدر حركة أمل في النصف الأول من السبعينات في إطار المواجهة مع إسرائيل، لكن الخميني عمل على محاصرة تلك المبادرة بإنشاء تنظيم عسكري سياسي تكون الموالاة المطلقة لديه للنظام الإيراني في طهران عام 1982، بحيث أصبح حزب الله امتـدادا استراتيجيا وأمنيا لإيران في الداخـل اللبناني، على أسـاس أن يكـون الممثل الشرعيّ والوحيد للشيعة اللبنانيين. وبعد أزيد من ثلاثة عقود على اغتيال موسى الصدر وإنشاء حزب الله، تبدو مسيرة التشيّع الفارسي واضحة الصورة في المنطقة، لأن التاريخ ليس مصادفات بل سلسلة مترابطة الحلقات تؤدّي حتما إلى هدف.

 

ماذا عن 'الدولة الكردية'

د. جمعان الغامدي/العرب/05 أيار/16

ما لم يكن هناك ما يخفيه البيت الأبيض والكرملين؟ هل أقول بقي ما يربو على المئتي يوم من حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، فهل يستطيع أن يفعل شيئا ذا أهمية لصالح الإنسان في الشرق الأوسط، أو على أقل تقدير لصالح حلفاء الولايات المتحدة في هذه المنطقة المشتعلة؟ الإجابة، وبلا أدنى شك، هي لا. هذا الرئيس لن يتمكن في غضون أشهر معدودة أن يتحوّل من ردّة الفعل إلى الفعل، وكأنما قدر هذه الإدارة أن تبقى في الخلف ولا تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة لتصنع الحدث أو تستغله بما يتوافق ومصالح حلفائها. السياسة المتردّدة لأوباما خلال السنوات الثماني الماضية أدّت إلى تهديد التحالف السعودي الأميركي، إضافة إلى الاتفاق النووي الأميركي الإيراني الذي زلزل هذا التحالف وتلك العلاقة المميزة. وإذا كانت الرؤية السعودية لذلك الاتفاق النووي نظرة شك وعدم ارتياح، فقد حاولت الإدارة الأميركية تطمين السعودية حيالها ولكنها لم تنجح كما يبدو. “عاصفة الحزم” جاءت كبيان سعودي ضدّ الإدارة الأميركية وكذلك “رعد الشمال”، ولعل هذا ما دعا الإدارة الأميركية إلى المشاركة في عاصفة الحزم لمنع ما وصفته بتهريب السلاح للحوثيين وكوسيلة ضغط على إيران، أو هذا ما يريدوننا أن نقتنع به. هذه مؤشرات لانعدام الثقة الناتجة عن المواقف الأميركية المبنية على ردة الفعل تجاه القضايا المهمة في الشرق الأوسط، فهذه الإدارة ليست هجومية كإدارة جورج بوش الابن، أو استباقية كإدارة بيل كلينتون. وكان الخطاب الذي استهلت به الإدارة الأميركية حكمها قد ذكرت فيه أن الولايات المتحدة ستتجه إلى الشرق الأقصى. وبدأت بالفعل في الانسحاب من الشرق الأوسط حتى بدأ الربيع العربي، فحاولت استغلاله لتحقيق بعض المصالح الإضافية لها في المنطقة، إلا أن تدخلها الناقص وغير المكتمل في ليبيا وما نتج عنه من فوضى استمرت حتى الآن، أدّيا إلى تراجعها عن اتخاذ أيّ قرار في قضايا المنطقة. وإذا كنا قد ذكرنا قضايا المنطقة فلا بدّ من الإشارة والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي أكبر الخاسرين في عهد الرئيس أوباما حيث لم يكن للرئيس الأميركي أيّ دور يذكر فيها. ولعلّي أجزم بأن التاريخ لن ينسى التذكير بأن أسوأ الإدارات الأميركية التي تعاملت مع القضية الفلسطينية هي إدارة أوباما. يبدو أن الفشل الأميركي في ليبيا أحد أهم الأسباب خلف عدم قدرة الإدارة الأميركية اتخاذ أيّ قرار في سوريا حتى أضحت أداة في يد روسيا تحركها كيفما شاءت. انحسار الدور الأميركي أمام النفوذ الروسي في سوريا ليس الأول، فقد سبقه كذلك الحال في أوكرانيا. حينما ينحسر الدور الأميركي بهذا الشكل فهو أمر ناتج عن تخبط في السياسة الأميركية ليس أقل أو أكثر.

هذا التخبط السياسي أدّى إلى استشراء ظاهرة الإرهاب وزيادة نفوذها في عدد من الدول التي يهمّ إيران أن تلعب فيها كالعراق وسوريا ولبنان واليمن ثم ليبيا. وما يحدث دليل واضح على عدم امتلاك الإدارة الأميركية لأيّ رؤية استراتيجية في الشرق الأوسط بل إنها تعتمد على سياسة ردّ الفعل فقط. فهل هو تخبط فعلا، أو أن الروس والأميركان يريدوننا أن نفهم ذلك ونقتنع به؟ رغم أن الرئيس الأميركي يحـاول أن يرسم لنفسه صورة تميزه عن سواه من الرؤساء الأميركيين، إلا أنه لن ينجح في تغيير صورته التي صنعتها فترتا الرئاسة في ذهن الرجل. ومن ذلك زيارة الرئيس أوباما للأرجنتين ولكوبا وإعلانه عن رغبته في زيارة هيروشيما وناغازاكي اللتين تعرضتا للقصف النووي في الحرب العالمية الثانية، وكذلك إعلانه عن رغبته في زيارة فيتنام التي أظهرت للعالم قبح العسكرية الأميركية. هذه الزيارات ليست للاعتذار أو لشعوره بانحسار النفوذ الأميركي، بل هي عائدة إلى شعور المنتصر الأميركي بأنه الأكبر والأعظم. إذن كيف يمكن أن يكون ضعيفا أمام الروس؟ كم وددت ألّا يسمح ميت رومني منافس أوباما في انتخابات 2012 بأن يفوز في فترته الثانية، بعد اتهامه لنصف الأميركيين بالتهرب من دفع الضرائب، ولكنها سنة الانتخابات الأميركية حيث كلمة ترفع مرشحا ما وتسقط آخر.

الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أوباما فيها تمكين للروس والطوائف والميليشيات الإيرانية في سوريا. وكان فيها كذلك مزيد من الضعف ومزيد من الانحسار للنفوذ الأميركي حتى تحوّلت الولايات المتحدة الأميركية إلى أداة لتنفيذ المطالب الروسية وتحقيقها على الأرض السورية، سواء بالضغط على الأتراك لمنع دخول مقاتلي بعض التنظيمات السورية التي تريد روسيا تصنيفها على أنها إرهابية، أو بعدم قصف الدواعش الذين يتحركون بحرية بين الموصل العراقية وحلب السورية. هل ما سبق يبين ضعف الرئيس أوباما؟ ربما، ولكن ماذا لو أن الأمر لم يكن كذلك بالفعل، وأنه إنما يعكس رغبة أميركية روسية مشتركة لإقامة الدولة الكردية؟ هنا سندخل منعطفا جديدا حرجا وقويا نحتاج معه إلى أن نتفحص الموقفين التركي والإيراني بدقة أكبر، وفيمَ سيكون لهما أي تأثير؟ المؤشرات على الدولة الكردية ما أعلنه أكراد سوريا من أن منطقتهم فيدرالية ديمقراطية وأنه لم يتبق لهم سوى إعزاز وجرابلس على الحدود التركية، والتي ترفض تركيا أن تقعا تحت سيطرة الأكراد، بل تفضلان أن تبقيا تحت سيطرة الدواعش. يضاف إلى ذلك تصريحات مسعود البرزاني بأنه سيتفاوض مع الحكومة العراقية من أجل الاستقلال التام وإعلان دولة كردية، وأن إقليم كردستان العراق سيشهد استفتاء لتحديد المصير نهاية العام الجاري. إضافة إلى أن الولايات المتحدة تقوم الآن ببنـاء مطار لها في كوباني وآخر في الرميلين بالحسكة والثالث هو مطار منغ الذي استولى عليه الأكراد من الجيش الحر بدعم روسي كبير. هذا المنعطف ليس بالمنعطف السهل ويحتاج إلى إعادة قراءة شاملة للموقف والتاريخ وردود الأفعال، خاصة وأنه يشكل تهديدا للأمن القومي التركي.

 

ترسيم الحدود الثقافية والأزمة المصرية

أحمد عدنان/العرب/05 أيار/16

الإطلالات الكتابية التي يتحفنا بها الأستاذ وجيه وهبة في صحيفة المصري اليوم مكسب للصحيفة وللقارئين العربي والمصري. فوجيه من الرموز المهمة التي أثرت الوسط الثقافي والفكري، ففضلا عن أنه فنان تشكيلي مرموق وترأس مركزا ثقافيا راقيا وحيا، أتيليه القاهرة. كانت لوجيه تأثيراته الإيجابية على عدد من المفكرين والكتاب المصريين والعرب، وكاتب هذه السطور هو أحد تلامذته والمتحمسين له. كتب وجيه مؤخرا مقالة في غاية الأهمية بعنوان “ترسيم الحدود الثقافية”. تحدث فيها عن أثر الطفرة الخليجية على المجتمع المصري. ورصد التأثير السلبي على صعيد اللغة والثقافة بمفهومهما الواسع، ومن أوجه ذلك تعطيش الجيم، واستخدام بعض المفردات؛ “العقيقة” بدلا من “السبوع”، “التثمين” بدلا من “التقدير”، “التعاطي” بدلا من “التعامل”. وأضاف وجيه ملاحظاته البصرية الدقيقة، كشيوع اللحى والنقاب والحجاب. وأضيف من عندي استبدال العمامة عند بعض الوعاظ بالغترة والأشمغة، هذا غير تأثير بشع على الدراما المصرية تمثل ماضيا في شروط بعض المحطات الخليجية الرسمية، آنذاك، لشراء العمل المصري، ومن تلك الشروط المضحكة منع التدخين، والبسملة عند الأكل، وألا يظهر الممثل الخليجي في دور شرير. لا يمكن لأي منصف، إنكار سلبيات الطفرة الأولى، ما بين منتصف سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، سواء على مصر وغيرها من الدول العربية، أو على الدول الخليجية نفسها، وهي سلبيات شهدت نقد مثقفين خليجيين، منهم المفكران السعوديان تركي الحمد وأسامة عبدالرحمن، والمثقف القومي العربي محمد سعيد طيب، هذا غير كتابات صحافية عريضة تحدثت عن الطفرة التي بنت الحجر ولم تبن الإنسان، وهناك ملاحظات نالت من بناء الحجر أيضا، فبعضه لم يكن بالجودة المطلوبة وبعضه الآخر لم يقم على تخطيط سليم. حين انحصرت شرائح نخبوية مصرية في قراءة مصر وحدها، انحصرت جغرافيا ثم زمانيا، والأخطر أنها تأخرت مفاهيميا

إنني أنظر بتفهم وتقدير إلى مقالة وجيه، خصوصا وأن من كتبها من ممثلي مصر الذاكرة والحقيقة، أو مصر المجد، ومصر متباينة كثيرا عن الواقع الراهن، فلم تعد لمصر الماضي إلا معالم إنسانية نادرة، تتركز في مجالي الفن والثقافة، لكنها، للأسف، قطرات رقيقة في بحر ثقيل.

وبالنظر إلى أهمية الموضوع لا بد من قراءة الصورة بشفافية وعمق، فالطفرة التي كانت لها تأثيراتها السلبية على الخليجيين وعلى العرب، لها تأثيراتها الإيجابية التي استفاد منها الجميع.

تعززت حركة الابتعاث الخارجي في الخليج وانطلقت ورش بناء الدولة والبنى التحتية. وهي مزايا لمسنا إيجابياتها بعد سقوط العراق وانطلاق الطفرة الثانية، حيث استطاعت الدول الخليجية أن تكمل ما بدأته، فلولا أساسات الطفرة الأولى لما تمكن الخليجيون من استثمار الطفرة الثانية، ولولا الطفرة الثانية لما تمكن الخليجيون ذهنيا من التفكير في عصر ما بعد النفط واقتحامه. ومن حسن الحظ أن الطفرة الثانية جاءت بعد أحداث سبتمبر التي واكبها نقد محلي ودولي للخطاب الديني، تراكم على نقد المثقفين الخليجيين للرواسب الشوفينية والعنصرية التي تسربت من ثغرات الطفرة الأولى، فمرت الطفرة الثانية خليجيا وعربيا بأقل الأضرار التي انحصرت في الإدارة والكفاءة مبتعدة عن المجالات الأخطر، الفكر والثقافة، وأضر بالطفرة الثانية كذلك استنزاف الحرب على الإرهاب. وأحدثت الطفرتان دورة اقتصادية إيجابية شملت العالم العربي ككل، بداية من الموظف العربي المغترب في دول الخليج، مرورا بالشركات الوطنية والمسافرة، فضلا عن المشاريع الإنمائية التي أطلقتها دول الخليج في غير دولة عربية، وكل ذلك خلق دورة اقتصادية واسعة تجاوزت المستفيد المباشر إلى شرائح أوسع بكثير، فتكون رجال أعمال جدد، وخلقت وظائف من العدم، وازدهرت مؤسسات صغيرة ومتوسطة، فالربح الذي حققه مقاول خليجي شاركه فيه -بفضل تفاعلات الدورة الاقتصادية الموسعة – فندقي مغربي ومزارع لبناني وسينمائي مصري وجامعة أردنية، ووصل الأمر – سعوديا على سبيل المثال – بأن الملك عبدالله ـ رحمه الله – أمر بدفع أقساط الطلبة اللبنانيين في المدارس لعامين متتاليين.

مقولة “العالم قرية صغيرة” ليست من قبيل الإنشاء، بل لقد أصبح العالم غرفة صغيرة، والتأثير والتأثر عمليتان دائمتان وحيويتان منذ الأزل، ومقابل كل تأثير إيجابي حضر تأثير سلبي، وتطورات التقنية والمواصلات والاتصالات والمفاهيم، سرعت زمن التأثير ووسعت معاييره، فتأثيرات بزوغ الدعوة المحمدية احتاجت قرونا لإحداث صدمة إيجابية في أوروبا، وتأثيرات الثورة التونسية احتاجت أياما لتغير وجه مصر وغيرها، ومبرمج في الهند أو في نيويورك يستطيع أن يغير في ثوان معدودة نمط حياة الكثيرين حول العالم، وهذه الملامح الإيجابية تقابلها بؤر قاتمة، ففتوى تكفيرية واحدة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تسفر عن مقتل المئات والآلاف.

ضرورة مصرية للتحرر من العقل الناصري والعقل الإخواني

تطور مفهوم الزمن والقرية الصغيرة، ألغى التعريف الكلاسيكي للسيادة وللحدود، وبالتالي تغير مفهوم الدولة، لم تعد الحدود سورا يحمي ويعزل بل مجرد حيز لسلطة محلية. ومع كل اتفاقية دولية توقعها الدولة تتحرر من مفهوم السيادة الكلاسيكي، ليكون تعريفها الجديد أقرب إلى التناغم مع السائد بدلا من اعتزاله. وفي هذا أصبحت السلطة وجها إداريا أكثر من كونها إكراها مشروعا، وكل هذه التطورات نلاحظها في المعيش اليومي، مثل متابعة مقهى سعودي لمباراة في الدوري الأوروبي، وكتابة صحافي مصري أو لبناني عن الشأن الداخلي السعودي، ولا تعتبر الأولى انسلاخا فكريا ولا تعتبر الثانية تطفلا على شؤون الغير وسيادتهم، والمعترضون على هذا السياق غالبا خارج الزمن. السؤال الذي كنت أتمنى أن يطرحه الأستاذ وجيه وهبة في مقالته هو ما يلي: لماذا غدت قدرة المجتمع المصري على التأثر تتجاوز قدرته على التأثير؟ وهذا يبدأ من المجتمع ولا يتوقف عند السياسة.

جرح نرجسي

تحدث جورج طرابيشي عن جرح نرجسي أصاب الإنسانية حين اكتشف الإنسان الأبيض أنه نتاج تطور طبيعي للقرود، واكتشف أيضا بأن كوكب الأرض ليس مركز الكون. ونجمت عن هذا الجرح النرجسي مرحلة انعدام توازن على المستوى الإنساني تفاقمت فيها الحروب وما شابهها من أنماط سلبية كالعنصرية وتغول الاستعباد. وقد أصاب بعض الدول العربية جرح نرجسي فادح، تمثل في ظهور النفط في شبه الجزيرة العربية، وهي منطقة ظل أغلبها منعزلا عن العالم، وكانت قواها المحلية غالبا تابعة لآخرين، وتترجم ذلك الجرح النرجسي بأعمال أدبية وفكرية تسفه أهل النفط، وتغفل كليا أن هذه المناطق فيها مراكز حضرية سابقة للنفط كالحجاز، وأن أهلها لم يعودوا بدوا رحلا، وتقلص الجهل في بلادهم إلى حد كبير، بل وأصبحوا أكثر احتكاكا بالحداثة الغربية وبمستجدات العلوم والتقنية من بقية دول العرب، وفيهم من حقق إنجازات إيجابية في بلاده وغير بلاده. ومع ذلك هناك من يصر على نظرة دونية وتعميمية لأهل النفط لا وصف لها إلا العنصرية والشوفينية، ولا لوم على بعض العرب بسبب تصرفات بعض الخليجيين خصوصا قبل أحداث سبتمبر، وأعني قيام بعض الوعاظ والدعاة، وأغلبهم من السعودية ومن الكويت للأسف، بإفساد الدين والمجتمعات في غير دولة، منهم من حظي بدعم رسمي ومنهم من بادر فرديا، ومن حسن الحظ أن تداعيات سبتمبر كفتنا شرهم إلى حد كبير. وكنت أتمنى من إخواننا الغاضبين من العرب التفكير في تجارب نفطية أخرى (العراق وليبيا والجزائر) ليلاحظوا أن ما فعلناه بالنفط أفضل مما فعله غيرنا. لكن الجرح النرجسي المصري تمركز أغلبه في منطقة السياسة، فزمن جمال عبدالناصر وضع مصر في موقع القيادة السياسية للعالم العربي، فإذا عطس عبدالناصر سمع تشميته من صحراء الربع الخالي أو من فوق جبال المغرب، كلمة من عبدالناصر كانت كفيلة بإنهاء حرب أو بتغيير نظام حكم. لكن كل ذلك بداية من نكسة 1967 بدأ في الانحسار التدريجي، وخلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الأخيرة إلى مصر تكشف هذا الجرح في مانشيت للصحافي إبراهيم عيسى بصحيفة المقال، حيث كتب نصا “مصر السيسي تمشي خلف السعودية بعد أن كانت مصر مبارك تمشي بجوارها ومصر عبدالناصر والسادات تمشي أمامها”. وما كتبه عيسى، فوق افتقاره للدقة، تتمة لنقد وجهه مثقفون مصريون لحسني مبارك تحت عنوان “تراجع الدور الإقليمي لمصر”.

تطور مفهوم الزمن والقرية الصغيرة ألغى التعريف الكلاسيكي للسيادة وللحدود وبالتالي تغير مفهوم الدولة

لم تؤت الزعامة العربية لمصر لأسباب قدرية، بل كانت هناك معطيات موضوعية للمركزية المصرية، أولها أن ذلك الزمن كان عصر الأيديولوجيات، وثانيها الاهتمام الدولي بقناة السويس، وثالثها ثنائية الحرب الباردة، والملاحظ أن كل هذه المعطيات تغيرت، فعصر الأيديولوجيا أصبح عصر النفط والمال والأديان، والاهتمام بقناة السويس انتقل إلى الخليج العربي، والحرب الباردة انتهت، فتراجعت مكانة مصر لمصلحة غير دولة خليجية (السعودية والإمارات وقطر)، وحين تتغير المعطيات الجديدة سيتغير مركز التأثير. وما يلاحظ على الزمن الناصري نضيف إليه ملاحظات أخرى، فعبدالناصر ما أتيحت له القيادة لولا الرصيد الذي خزنته مرحلة الليبرالية الملكية المصرية، وبدأ عبدالناصر ومن بعده يستنزفون هذا الرصيد حتى نسفوه، قارن بين مؤشرات القياس الخاصة بمصر الآن ومصر الماضي على صعيد التعليم والصحة والتنمية وغيرها، وستلحظ التراجع الصريح، بعد أن كان وزير التعليم طه حسين في العهد الملكي أصبح بعد الثورة الصاغ كمال الدين حسين، وجلس المستشار أحمد الزند _ بعد ذلك بعقود _ على نفس المقعد الذي جلس عليه محمد صبري أبوعلم، فلماذا يستثنى الدور الإقليمي الذي يعكس ضمن أحد أوجهه الوضع الداخلي؟، وهذا يفتح الباب على التأثير الناصري السلبي على المحيط العربي. هناك قصة جديرة بأن تروى؛ اشترط الملك فؤاد للاعتراف بالدولة الناشئة (المملكة العربية السعودية) أن تصدر دستورا، فقال السعوديون إنه ليس لديهم مؤهلون لكتابة الدستور، فأرسل الملك المصري بعثة قانونية مصرية كتبت “التعليمات الأساسية للمملكة الحجازية” التي عدت الدستور الأول للمملكة، وفي المقابل صدرت ثورة يوليو الانقلابات العسكرية في ليبيا واليمن والعراق وسوريا، ومن باب الإنصاف فإن ثورة يوليو كانت لها مزاياها الإيجابية كدعم حركات التحرر واحتضان الطلبة والمناضلين العرب. وأتمت ما بدأه العهد الملكي بإرسال المعلمين والأطباء والقضاة والمستشارين إلى دول عربية، إضافة إلى إصلاحات إيجابية متنوعة وجدت الأنظمة العربية نفسها مضطرة لإجرائها قبل أن يجرفها التيار.

الزمن الناصري

كما أن بعض الدول العربية، تدفع ثمن سلبيات الطفرة النفطية الأولى إلى اليوم، فإن أغلب العرب مازالوا يدفعون ثمن سلبيات الطفرة الناصرية، ومن ذلك سطوة الأمن على السياسة وتقديس المركزية الإدارية وسيادة الخطاب الشعاراتي والإعلام الموجه وإعاقة النمو الديمقراطي وبعض السياسات الاقتصادية العقيمة.

حين تتغير المعطيات يتغير مركز التأثير

والزاوية الأخطر ذات الصلة المباشرة بمقالة وجيه وهبة، هي تغيير عصب القومية العربية من الشريحة الليبرالية إلى الشريحة المحافظة، وهو ما أدى إلى نتائج كارثية، أهمها قابلية نمو الجذر الإسلاموي الذي انطلق ذيوعا منذ نكسة 1967، وتراجعت مكانة المدينة لمصلحة الريف، ثم تطور الأمر إلى ترييف المدن نظير عوار التنمية والإدارة، وهذا مؤرخ في حراك الأدب والدراما، مما أدى إلى شيوع قيم مناقضة لمفهوم المدينة، كالريبة من التجديد والتمايز والمبادرة الفردية والتنوع وكذلك العدوانية إزاء الأجنبي، وهذه التناقضات لم تستطع أن تهضمها فكرة القومية العربية في المحيط الواسع، ففشلت تجربة الوحدة المصرية – السورية، لأن سوريا – آنذاك – من ضمائر المدينية العربية وربما من أقدمها، ولأن السوريين وجدوا التطبيق العملي للقومية العربية الناصرية تمصيرا ترييفيا مقنعا. الذهنية الريفية أفضت إلى العزلة، حين انحصرت شرائح نخبوية مصرية في قراءة مصر وحدها، انحصرت جغرافيا ثم زمانيا، والأخطر أنها تأخرت مفاهيميا.

في الريف تتكاثر المسببات الغيبية، كالنداهة والجن وما شابهها، فازدهرت نظرية المؤامرة التي تلغي قيمة نقد الذات والإصلاح، فبدأنا من نكسة 1967 التي أحيلت إلى المؤامرة الدولية مع تهميش المسببات الداخلية من دون إلغائها، وتعاظم هذا الاتجاه تدريجيا، فتعاملت بعض النخب المصرية مع الطفرة الخليجية الأولى بتعسف مريع، فكل الأزمات والكوارث سببها الآخرون والخارج، أما الداخل فهو ضحية صرفة، وهذا يناقض المنطق، فالمسببات الداخلية هي الأساس. لقد انطلقت الطفرة الأولى بعد أن جرف النظام السياسي مدينتين جوهريتين هما عماد الهوية المصرية، القاهرة والإسكندرية، والتعليم انتكس إلى أدنى مستوياته، ففقدت مصر أولا قدرتها على التأثير، ثم فقدت مناعتها التي كانت تصفي التأثر وتستثمر إيجابياته، وتطورت الحالة إلى درك خطير، نقرأ منها ظاهرة الطرف الثالث بعد ثورة يناير، فالكوارث سببها الآخرون لكننا لا نعرف، هذه المرة، من هم.

كانت النخبة المصرية جزءا من الحل، لكنها اليوم أصبحت جزءا من المشكلة، لأن هوية النخبة تغيرت بتراجع تأثير المفكر والفنان لمصلحة تأثير الإعلامي. والمشكلة أن تأثير الإعلامي الجاهل يتجاوز تأثير الإعلامي المهني، فأصبحت شريحة واسعة من الإعلام المصري مصدرا للشائعات والتجهيل والتضليل بعد أن كانت مركزا تنويريا. والنظام السياسي مسؤول عن هذه المعضلة بتقديره للإعلاميين كزعامات جماهيرية على حساب المفكر والمثقف والفنان والساسة المتمايزين. من الطبيعي أن تؤثر مصر حين يكون في واجهتها مصطفى أمين ومحمد عبدالوهاب، لكن من المستحيل أن تؤثر إيجابيا وفي واجهتها أحمد موسى ومصطفى بكري وسعد الصغير وتوفيق عكاشة. ليس هناك من مخرج للأزمة المصرية إلا في إعادة الاعتبار إلى المدينة وقيمها، وإحياء مشروع النقد الذاتي، وسيادة القيم المهنية في كل مجال، أي تقديم أهل الكفاءة على أهل الثقة، والأهم هو تجديد الاعتماد على مصادر القوى الناعمة المصرية بعد إصلاحها، واختصار كل ذلك كامن في نجاح مشروع الدولة الحديثة. ولن يكتب لأي مشروع النجاح من دون تشخيص صحيح للواقع مهما كان مؤلما وداكنا، واستثمار القوى الذاتية الدائمة وعلى رأسها الموقع الجغرافي، أما التعلق بأسباب ماضوية مؤقتة فهو حرث في المستحيل، فلو دامت لنا ما وصلت لغيرنا. مصر بحاجة إلى التحرر من عقل ثورة يوليو كحاجتها إلى التحرر من العقل الإخواني، وهذه القراءة ليست تبرئة لدول الخليج، ومن أي حق أي باحث أن يمارس تشريحه ونقده. حفظ الله مصر والخليج ولطف بالمصريين وبالعرب.

 

شركة أميركية - روسية في سوريا

هشام ملحم/النهار/5 أيار 2016

غيّر التدخل العسكري الروسي في سوريا الاوضاع الميدانية لمصلحة نظام الاسد، واعطى روسيا دوراً سياسياً محورياً في تقرير مستقبل سوريا، على الاقل في المستقبل القريب. لكن الانتصار الآخر الذي حققه الرئيس فلاديمير بوتين كان في الحصول على اعتراف اميركي بشرعية الدور الروسي في سوريا، بما في ذلك الدور العسكري، والاعتراف الاميركي الضمني بوجود فيتو لموسكو في دمشق. فور بدء الغارات الروسية، بدأت الاتصالات العسكرية بين الطرفين من أجل تفادي وقوع حوادث بين سلاحي الجو للبلدين، اذ تقود الولايات المتحدة الحملة الجوية على مواقع "داعش" وقياداته، بينما تتابع روسيا قصفها للمعارضة السورية. ولكن عقب اتفاق وقف الأعمال العدائية، وبعد الغارات التي شنتها طائرات النظام في دمشق والتي استهدفت عمداً، كما قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري، المستشفيات وغيرها من الاهداف المدنية، وافقت واشنطن على اقتراح روسي لاقامة نظام مشترك في جنيف لرصد اتفاق وقف الأعمال العدائية يشارك فيه ضباط اميركيون وروس. وهكذا باتت هناك شركة أميركية - روسية سياسية وعسكرية في سوريا تضطلع فيها روسيا بالدور الاكبر، اذ نرى المناشدات المتكررة من الوزير كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف للضغط على نظام الاسد للتقيد بالاتفاق. وبينما يطالب لافروف الفصائل المعارضة "المعتدلة" بما فيها تلك التي تعاونت مع الولايات المتحدة بالانسحاب من المناطق التي تحتلها في حلب لقربها من مواقع لـ"جبهة النصرة" التي يقصفها الطيران الروسي، يشدّد الوزير كيري انتقاداته للقوى المعارضة لنظام الاسد، متناسياً ان النظام هو الوحيد الذي يقوم بعمليات قتل ممنهجة ومنظمة. ان ينتقد تنظيمات معارضة عندما تقوم بانتهاكات نافرة، فهذا أمر مطلوب وضروري، لكن كلام كيري يوحي بأنه يساوي بين هذه التنظيمات (وبعضها حارب "داعش" و"النصرة") والنظام في دمشق. من الواضح ان الرئيس أوباما يريد ان يتخلص من قيادات داعش، وعلى الاقل بدء عمليات استعادة السيطرة على الرقة في سوريا والموصل في العراق قبل نهاية ولايته، خصوصاً ان هناك قلقاً حقيقياً في واشنطن من احتمال قيام "داعش" بعمل ارهابي كبير في الولايات المتحدة، مشابه لهجمات باريس وبروكسيل. ويرى أوباما ان توزيع العمل في سوريا مع روسيا له فوائده، وهذا ما يفسر اللهجة الملطفة لواشنطن تجاه موسكو. والحديث عن استئناف مؤتمر جنيف في غياب اتفاق اميركي - روسي، على أن تؤدي نهاية العملية الانتقالية الى رحيل الاسد، لن يكون له أي مغزى. وحتى الآن لا تزال روسيا متمسكة بالاسد، كما انها تعمل معه وايران على تحقيق انتصار عسكري نوعي في حلب.

 

عصا واهية ترفعها واشنطن في وجه النظام وأوروبا تظهر تشدّداً مقابل التراخي الأميركي

روزانا بومنصف/النهار/5 أيار 2016

يصعب جدا بالنسبة الى المراقبين في المنطقة المتابعين لاتصالات وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف، أن يجدوا أي صدقية في توعد رئيس الديبلوماسية الاميركية الرئيس السوري بشار الاسد ما لم يبدأ عملية انتقالية بحلول آب المقبل. الصدقية الاميركية باتت مفتقدة في ظل الاقتناع الذي بات راسخا عن لامبالاة الادارة الاميركية الحالية بالشأن السوري، وترك الامور لروسيا التي حظيت بتأكيد إضافي للندية بينها وبين الولايات المتحدة، بتشديد كيري على ثنائية موسكو وواشنطن في سوريا. وهذا التوعد من جانب كيري هو لما بعد أربعة أشهر وليس للغد أو بعد الغد، ولا يتناول حتمية الوقف الفوري للعمليات القتالية ضد حلب وقصف أهلها، وهو العامل الملح والضروري الذي يمكن أن يساهم في انطلاق العملية السياسية مجددا، علما أنه سبق لكيري أن أظهر مدى التقييد الذي يتعرض له في مواقف سبق ان اعلن عنها، في حين لم تتجاوب الادارة مع خطة "ب" في شأن سوريا سبق ان تحدث عنها. ومن المفاجئ ان يكون هذا التوعد لما بعد اربعة اشهر، وعندها تكون الانتخابات الاميركية باتت على الابواب وتضاءل الى حد أكبر اهتمامها بالشأن السوري، وهو ليس كبيرا في الاصل، وحين تكون الادارة أضحت تتحلى بكل مواصفات ما يطلق على أي رئيس أو إدارة في أواخر ايامها، اي البطة العرجاء. فالعصا التي ترفعها واشنطن واهية. والمواقف الاميركية التي ساوت بين النظام والمعارضة في المسؤولية ازاء ما تعرضت له حلب في الاسابيع الاخيرة او التي بررت قصفها على اساس وجود لـ"النصرة" فيها، حاول الاوروبيون موازنتها في المقابل من خلال مواقف بدت اكثر تشددا من الموقف الاميركي. اذ اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ان الحكومة السورية تتحمل المسؤولية كاملة عن خرق الهدنة في حلب، كما اعتبر وزير الخارجية الالماني انه يستحيل العودة الى المفاوضات ما لم يوقف النظام هجومه في حلب، في ما يشبه الرد المباشر على موقف كيري الذي ساوى في المسؤولية بين النظام والمعارضة في موضوع تردي الوضع في حلب، علما أن روسيا تولت الدفاع بقوة عن قصف النظام لحلب، وقالت انها لن تطالبه بوقفه، بل ان الولايات المتحدة ساهمت في تحميل المعارضة مسؤولية عدم ابتعادها عن مواقع "النصرة" في المدينة على نحو يماثل وجهة نظر روسيا من هذه النقطة. وهذا أمر مثير للاستغراب، لكون الامم المتحدة تحاول ان تتصدى لمنطق النظام الذي يحاصر داريا ويمنع أي مساعدات عنها، بحجة أنها تحت سيطرة "النصرة"، الامر الذي تنفيه المنظمة الدولية ولا يبذل أي جهد لمساعدة ابناء البلدة، وهو أمر قد ينطبق على حلب متى ابتعدت المعارضة كليا عن حلب. ولذلك ثمة تناقض جوهري في وجهات النظر بين الولايات المتحدة وحلفائها في موضوع التطورات السورية الاخيرة. وفي هذا تأكيد لمعلومات ديبلوماسية عن انزعاج أوروبي مستمر في الآونة الاخيرة من الأداء الأميركي في موضوع سوريا، على قاعدة الاقتناع بأن الولايات المتحدة تسلم بالكثير لروسيا في مقابل ابتعاد الولايات المتحدة عن المنطقة، على رغم أن الدول الاوروبية تحاول أن تصحح مسار هذه الأمور، لكن من دون قدرة كبيرة لديها ومن دون وجود اميركا الى جانبها. يضاف الى ذلك أن أوروبا هي التي تعاني بقوة احتمال تهجير اضافي للنازحين السوريين في حال استئناف العمل العسكري ضد المدنيين وانعكاسات ذلك عليها.

وتقول مصادر ديبلوماسية إن الانهيار الذي شهدته المفاوضات السورية على اثر تلكؤ النظام في تلبية طلبات الامم المتحدة بايصال المساعدات الانسانية واستئنافه عمليات القصف العسكري خارقا بذلك اتفاق وقف الاعمال العدائية التي اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا كسر وهم احتمال ان تشكل هذه المفاوضات تحديدا المسار للحل السياسي استنادا الى ان انهيارها وارد بقوة وهناك مصالح لاطراف كثر بانهيارها. اذ في خلال آذار الماضي كان الامل كبيرا بان اتفاق وقف الاعمال العدائية يمكن ان ينجح لكن هذا الامل تراجع بقوة اخيرا وباتت المخاوف تستند الى ان ليس من ضمانات فعلية انه لن يتم خرق الهدنة في اي وقت وتاليا ان جولات التفاوض التي تجري تلبي حاجات معينة على المستوى الدولي كما على المستوى السوري الداخلي ولكنها ليست هي المفاوضات الحقيقية المفضية الى الحل السياسي في سوريا. وهو الامر الذي يعني ان الحرب مستمرة وستبقى كذلك على رغم محاولات انقاذ المفاوضات السياسية. اذ ان روسيا لم تلجم النظام عن استئناف العمليات القتالية، وثمة من يعتقد أنها ساهمت في تغطية تصعيده من أجل الحصول على تضييق إضافي على تركيا من جهة، في الوقت الذي يعتقد كثر ان روسيا ستحاول قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي الحصول على تثبيت أمر واقع في سوريا يتعلق بمصالحها. وهذا يسري على حلفاء الولايات المتحدة بمقدار ما يسري على حلفاء روسيا، أي النظام السوري وايران. فالمسألة لن توضع على سكة الحل الفعلي، إلا من خلال مؤتمر دولي اقليمي للسلام، وهذا لن يكون في المدى المنظور.

 

اقتل عربيا… تصبح إيرانيا ؟!

داود البصري/السياسة/05 أيار/16

الإحتلال والتورط العسكري الإيراني في سورية، قد تشعب دوره، وترسخت أركانه، وأضحت المعركة الإيرانية هناك قضية حياة أو موت لنظام فاشي مغامر يقوده الملالي نحو الجحيم والهزيمة الكاملة، النظام الإيراني كما هو معلوم قدم خسائرا بشرية كثيرة جدا معظمها كان من صفوف الباسيج والمتطوعين وعناصر حرس الثورة!، فالجنائز والنعوش الإيرانية المنقولة برا عبر العراق أو جوا قد أثارت الهلع والرعب في صفوف الإيرانيين الذين تجددت أمامهم ذكريات وأيام الحرب العراقية-الإيرانية ومآسيها، واليوم يكرر النظام الإيراني أخطاؤه القاتلة، ويتورط في نزاع دموي شرس له تبعات إقليمية خطيرة جدا بعضها متعلق بمصير النظام الإيراني ذاته!، لقد تحولت الأرض السورية لمحرقة حقيقية للجهد العسكري والبشري والإقتصادي الإيراني، الذي لم يكتف بإرسال عناصره في الحرس والجيش فقط، بل إعتمد إعتمادا جما على حلفائه في الشرق وفي طليعتهم إحتياطيه المضمون والمضموم «حزب الله» اللبناني الذي هو مجرد بندقية إيرانية للإيجار وخاضع لأوامر ونواهي ولي إيران الفقيه!، وكذلك العصابات الإرهابية الطائفية العراقية المعروفة يضاف لتلكم الحثالات كوكتيل متنوع من عصابات باكستان وأفغانستان في معركة دولية حقيقية قائمة اليوم في سورية، وطبعا دخول رئيس الأركان الإيراني حسن فيرزآبادي على الخط وإتخاذ سورية لمركز ستراتيجي للعمليات الحربية الإيرانية قد جعل النظام الإيراني يلجأ لإجراءات بعيدة جدا لضمان تدفق المدد البشري اللازم لإستمرار العمليات بفاعلية، والحرب الإيرانية في سورية تعرضت لإنتكاسة واضحة بعد تزايد الخسائر البشرية من المتطوعين أو عناصر الميليشيات، وهو الأمر الذي دفع النظام الإيراني لتغيير منظومته القانونية والتشريعية بهدف تطويق ذلك النقص البشري، فأخيراً أصدر مجلس الشورى الإيراني قرارا ينص على تجنيس عوائل القتلى من المتطوعين الأجانب في مجاميع «الباسيج» الإيرانيين وإعتبارهم مواطنين إيرانيين!، وطبعا هذا الإجراء سيشمل تحديدا مئات الآلأف من الشباب الأفغاني الذين يعانون في إيران معاناة عنصرية رهيبة، فاللاجئون الأفغان في إيران ممنوعين منعا باتا من مغادرة مخيماتهم أو مناطق إيوائهم!، ومحظور عليهم بالكامل التنقل بين المدن الإيرانية؟، وممنوع عليهم العمل أيضا، وهو إجراء مشابه تماما لإجراءات حكومة الرئيس خاتمي زمن وزارة عبد الواحد موسوي لاري لوزارة الداخلية وحيث تم منع اللاجئين العراقيين في إيران وقتها (1998) من العمل والتعليم والزواج وكل نشاط حياتي مما أدى لهجرة الآلاف منهم هربا عن طريق البحر لأستراليا ودول أخرى!، اليوم وبعد تعاظم الخسائر البشرية الإيرانية يبدو أن عنصرية القوانين الإيرانية سيتم تطويعها موقتا لتتناسب مع إحتياجيات النظام الإيراني العدوانية، فالجيوش الإيرانية والعصابات الطائفية المرتبطة بها لاتقاتل في «إسرائيل» ولا في أراضي عدو مفترض ممن تهدر الشعارات الإيرانية بإسمائهم، بل في عمق الأراضي العربية وفي قلب الشرق القديم وفي عواصم العرب التاريخية، بغداد ودمشق… أما القدس فهي مجرد شعار تمويهي يرفعه الإيرانيون وهم يمارسون كل صنوف الإرهاب التخريبي في المنطقة!، الإيرانيون يكرسون اليوم مبدأ علني يقول بشكل واضح: «أقتل عربيا سورية أو عراقيا.. تصبح إيرانيا»! والعجيب إن النظام الإيراني يتصرف في سورية بحرية شبه مطلقة ويمارس إرهابا أسود في قتل الشعوب والتعدي على خياراتها، وتحويل الأرض العربية لأرض خراب يكون فيها قتل الإنسان العربي مجرد هواية عبثية لخدمة المصالح الإيرانية في العالم العربي التي توسعت كثيرا و بشكل كارثي وبما يخترق صيغة الأمن القومي العربي وفي ظل صمت شبه تام من بقية النظام السياسي العربي. لقد بلغ الإستهتار الإيراني مداه الأوسع وتحول لتطويع القوانين التي باتت تكرم وتوفر الجنسية الإيرانية لمن يقتل عربيا في عمق الأرض العربية.. «أقتل عربيا… تصبح وتكون إيرانيا» تلك هي الفلسفة النهائية و الحصيلة التراكمية والجهادية لنظام الولي الإيراني الفقيه! إنها المسخرة الإقليمية الكبرى في زمن التردي العربي الشامل!