المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may07.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان

فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غزوة السابع من أيار: إجرام وهمجية وبربرية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/الدكتور حارث سليمان في حديث لصوت لبنان:المرشد الإيراني هو الملك في لبنان بما يملك من نفوذ وهو يتحكم بكل شيء ويعطل الانتخابات الرئاسية/حزب الله منقسم على نفسه في عدد من القرى بما يخص الانتخابات البلدية/صوت لبنان الكتائبي

الحريري يؤكد للراعي استمراره في دعم فرنجية: “حزب الله” يعطل الانتخابات الرئاسية

مسؤول أميركي يزور لبنان للبحث بتطبيق القانون الخاص بـ”حزب الله”

الدائرة تضيق على عبد المنعم يوسف وفضيحة الإنترنت تبرر لـ”حزب الله” شبكة اتصالاته

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/5/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 6 ايار 2016

شبكة تبييض أموال في بنما… بطلها لبنانيان...

حزب الله يكشف حقيقة أسر 5 من عناصره بخان طومان

حزب الله يلتزم بالقرار الأميركي… والمصارف خالية من أمواله/علي العاملي/جنوبية

شبيحة القومي يمارسون هواية التعدّي في الحمرا… ولا حسيب/نسرين مرعب/جنوبية

كلا…«زي ما هيّ» المستقبل لا تساوي «التكليف الشرعي» لحزب الله/علي رستم/جنوبية

الانهيار اللبناني في مرآة الانتخابات البلدية/خالد غزال/الحياة

ريفي زار ضريح الحريري عشية 7 أيار: لنكن على قدر ما بذله الشعب من تضحيات

الاحرار: معطلو نصاب جلسة انتخاب الرئيس ماضون في نهجهم الهدام

مؤتمر صحافي للنائب نديم الجميّل

إقفال عدد من الحسابات العائدة لـ”حزب الله” في الأيّام المقبلة

عقيلة الشيخ يعقوب مستمرة في اعتصامها المفتوح: لم يعد الهدف إخراج ابني من السجن بل إخراج الأمة من سجن التضليل

قهوجي في ذكر 6 أيار: ستبقى دماء شهدائنا الابرار النبراس الاول في وحدة اللبنانيين وتمسكهم بجيشهم الابي

نجل السنيورة ضد "المستقبل".. ويتعاطف مع "بيروت مدينتي"

الراعي في باريس غدا للقاء هولاند وتبريك كابيلا لبنان في بازيليك القديسة تريزيا في ليزيو

بيان حركة الناصريين الأحرار في ذكرى السابع من أيار

بري استقبل وزيري الدفاع والتربية والسفير البريطاني مقبل: الزيارة لروسيا كانت ايجابية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحسيني دعا الى تأييد بيروت مدينتي:الانتخابات البلدية بداية صالحة تعيد الحكم المحلي الى أصحابه

قاسم: كيف نبني الدولة بالعقلية الطائفية والمحاصصة وتغطية الارتكابات؟

جعجع استقبل وفد هيئة التنسيق: لادراج السلسلة على جدول أعمال أول جلسة تشريعية ولو كانت لتشريع الضرورة

 كاغ نفت أي خطة لتوطين اللاجئين السوريين: انتخاب الرئيس قرار النواب وتآكل المؤسسات يشغل بال مجلس الأمن ومجموعة الدعم

أعمال شغب داخل سجن القبة في طرابلس واشتعال النيران في أحد عنابر طابقه العلوي

لائحة "بيروت مدينتي" وجهت نداء الى ابناء بيروت للتصويت لها بكثافة: امامنا اليوم فرصة تاريخية لتغيير مصير مدينتنا

بيان للقوات اللبنانية في عاليه حول التحالف بالانتخابات البلدية في كفرمتى

اعلان لائحة "التجدد" في جونيه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دعا اوروبا الى هدم الجدران وبناء الجسور

هزيمة كبرى لقوات إيران بريف حلب

غارة إسرائيلية جديدة على قطاع غزة

كيري يجري محادثات في لندن وباريس بشأن النزاع السوري

إيران لوحت بعصا ميليشيات الحشد ضد المحتجين وتظاهرات حاشدة في بغداد ومدن عدة للمطالبة بالإصلاح وحكومة التكنوقراط

طهران تقر بخسارة مستشارين إيرانيين

البنتاغون” تعلن مقتل قيادي في “داعش” بشمال سورية

المعارضة سيطرت على خان طومان الستراتيجية والمعارك أسفرت عن مصرع 70 وتنديد دولي واسع بقصف جوي على مخيم نازحين بإدلب خلف 28 قتيلاً

تركي الفيصل: مبادرة السلام السعودية الوصفة للاتفاق/جنرال إسرائيلي: الحل في التعاون معنا

أردوغان يدعو إلى طرح النظام الرئاسي للاستفتاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
"حزب الله" يهدد القطاع المصرفي: الرد قادم/منير الربيع/المدن

بلدية بيروت.. ثقل الحريري المستنزف/محمد شبارو/المدن

خطورة انتخابات بيروت/إيلي القصيفي/المدن

الشيوعي غادر السياسة/محمد علي مقلد/المدن

المطران بول – مروان تابت لـ”المسيرة”: تفاهم “القوات” و”التيار” خطوة تاريخية/جومانا نصر/المسيرة

الكتائب العائد من أبواب الانتخاب" أكبر الفائزين"/إيلي الحاج/النهار

مؤتمر الطاقة الاغترابية أختتم اعماله وباسيل أكد أن استعادة الجنسية تعني حق المنتشرين بانتخاب نواب يمثلونهم/وطنية

رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان في ورشة عمل للمجلس الدستوري: لمزيد من الضوابط لتستقيم الممارسات السياسية ومعها اداء المؤسسات الدستورية/وطنية

“سليماني منا أهل العراق”.. نغمة نشاز طائفية جديدة/داود البصري/السياسة

معادلة دمشق – حلب/وليد شقير/الحياة

تحديات المثقف السوري في محنته الراهنة/أكرم البني/الحياة

معركة حلب مصيرية لمواجهة إيران/راغدة درغام/الحياة

إيران تحرك ورقة الحشد الشعبي لإسكات أنصار الصدر/العرب

فصول جديدة من المشروع الإمبراطوري الإيراني/د. خطار أبودياب/العرب

أي إدارة أميركية جديدة تتعامل أفضل مع الأزمة السورية/ثريا شاهين/المستقبل

نص كلمة السيد حسن صرالله في احتفال هيئة دعم المقاومة الإسلامية: إذا تجاهلت الأحزاب السياسية الانتخابات البلدية فهي تتخلى عن جزء من وظيفتها ومهاما/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من12حتى15/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة."

 

فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من08حتى14/:"يا إخوَتِي، كُلُّ مَا هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة، وكُلُّ مَا فيهِ مَدِيح، فَفِيهِ فَكِّرُوا. وما تَعَلَّمْتُمُوهُ وتَلَقَّيْتُمُوهُ وسَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ورأَيْتُمُوهُ فيَّ، فإِيَّاهُ ٱعْمَلُوا. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! لَقَدْ فَرِحْتُ في الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّ ٱهْتِمَامَكُم بِي عَادَ أَخِيرًا فأَزْهَر. وكُنْتُم تَهْتَمُّون، غَيْرَ أَنَّ الفُرْصَةَ لَمْ تَسْنَحْ لَكُم. ولا أَقُولُ هذَا عَنْ حَاجَة، لأَنِّي تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكْتَفِيَ بِمَا أَنَا عَلَيْه. فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة. فَإِنِّي في كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ حَالٍ تَدَرَّبْتُ عَلى الشِّبَعِ والجُوع، وعلى البَحْبُوحَةِ والفَاقَة. إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي يُقَوِّينِي. مَعَ ذَلِكَ فقَد أَحْسَنْتُم عِندَمَا شَارَكْتُمُونِي في ضِيقِي.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

المسيح هو فرحنا الأعظم وهو دائمًا بقربنا ولا يخيّبنا أبدًا

Christ is our greatest joy; he is always at our side and will never let us down
 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

غزوة السابع من أيار: إجرام وهمجية وبربرية

الياس بجاني/07 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/06/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D9%85/

طبقاً لمعايير وثقافة وأدبيات قادة ورعاة حزب الله المحليين والإقليميين، فإن يوم غزوة السابع من أيار سنة 2008 لمدينة بيروت كان يوماً مجيداً، فيما الحقيقة الصارخة وطبقاً لكل القيم والأعراف والشُّرّع الحقوقية والدستورية الدولية هو جريمة جاهلية وهمجي وبربرية وعمل بلطجي بامتياز، وأي قول غير هذا هو كفر ودجل ونفاق وتعامي عن الحق والحقيقة.

إنه ورغم كل الدعوات المتكررة للسيد نصرالله من رجال دين وسياسيين وأكاديميين للاعتذار عن ذلك اليوم الأسود الدامي والبشع فإن الرجل باستعلاء وتكبر وفوقية مصر على أن ذلك اليوم الغزوة كان مجيداً حيث قامت فيه جحافله الميليشياوية والأصولية والإيرانية والمحلية بحماية السلاح بالسلاح.

أليس هذا منطق شريعة الغاب الذي ساد في العصور الحجرية حيث كان القوي يستعبد الضعيف؟

نسأل هل مفهوم المجد كما يسوّق له السيد نصرالله ويتباهى به يكمن في غزوة بيروت والجبل وبارتكاب فظائع القتل والتنكيل والإرهاب بحق المواطنين اللبنانيين العزل؟

هل المجد بثقافته السيد وأسياده الملالي هو التطاول والاعتداء على الكرامات واستباحة المحرمات وتدمير الممتلكات وأقفال وحرق وسائل الإعلام وقهر وإذلال الآخرين عن طريق السلاح؟

ترى من أعطى جحافل حزب الله الشرعية للقيام بغزوتها، وهي عملياً وواقعاً معاشاً مجرد ميليشيا أصولية وإرهابية وخارجة على القانون؟ ميليشيا إيرانية القرار والتسليح والأهداف والعقيدة والولاء.

عملاً بالدستور اللبناني لا شرعية لوجود حزب الله ولا لسلاحه، ولا صفة قانونية لقادته، وبالتالي كل ما قام به هذا الحزب من أعمال عسكرية في السابع من أيار عام 2008 تصنف في خانة الإجرام والتفلت والبربرية.

طبقاً لكل معايير العدل والقانون إن ما قامت به جحافل ميليشيات حزب الله في ذالك اليوم الغزوة هو جريمة بشعة كاملة الأوصاف ومطلوب محاكمة من أمر بها، ومن نفذها، ومن تستر، عليها، أو كان شريكا فيها، وكل ما عدى هذا هو الكفر والتجني والظلم بأبشع صورهم.

أحرار لبنان الذين هم من عامة الشعب وليسوا بالتأكيد من طينة وخامة الطاقم السياسي والحزبي التاجر والخانع انتفضوا مجدداً في ذكرى الغزوة وقالوا بصوت عال وجهور لا للغزوات البربرية، ولا للسلاح المجرم المتفلت، ولا للدويلات والمربعات الأمنية، ولا للتفرد بالحكم، ولا لقانون انتخابي يُفصل على مقاس ومصالح حزب الله والمرتزقة والتيمورلنكيين، ولا للاستكبار والفوقية، ولا للفساد، ولا لتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، ولا لمشاريع ومخططات وأوهام وهلوسات وحروب حزب الله وأسياده ملالي إيران.

وقالوا أيضاً نعم للدولة اللبنانية ولسلطتها الكاملة على كل التراب اللبناني بواسطة قواها الذاتية، ونعم للحق والعدل والمساواة والقانون، ونعم للمحكمة الدولية وللقضاء العادل، ونعم وللاقتصاص من كل المجرمين الذين نكلوا بأهل بيروت والجبل، واغتالوا قادة ثورة الأرز، ويمنعون قيام الدولة اللبنانية، ويعادون الدول والشعوب العربية، ويعطلون انتخاب رئيساً للجمهورية، ويعيقون بالقوة استعادة الاستقلال والسيادة والحريات.

السيد نصرالله الذي يصر على أن غزوة جحافله لبيروت والجبل كانت يوماً مجيداً، كان أذاق أهلنا في الجنوب طعم مجده الملالوي هذا قبل وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني سنة الألفين حيث وعلى نفس خلفية معاييره وأدبياته وخطابه ومفهومه للمجد هدد يومها أهلنا هناك علناً وعبر كل وسائل الإعلام بدخول مخادعهم وقطع أعناقهم وبقر بطونهم، مما أجبرهم على ترك أرضهم واللجوء إلى إسرائيل التي لا يزالون فيها حتى يومنا هذا لأن حزب الله يحوّل دون عودتهم.

يبقى أنه وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية والسورية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها والعودة إلى الاحتكام للقانون وليس للسلاح.

من المحزن أن لبنان اليوم مهيمن على قراره وأمنه ومؤسساته من قبل ملالي إيران بواسطة جيش حزب الله الذي هو إيراني القرار والقيادة والتمويل والأهداف والعقيدة والمرجعية.

لإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من قادة لبنان الأحرار في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان التي في مقدمها 1559 و1701 ووضع القرار 1701 تحديداً تحت البند السابع وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة لسلطتها وحصر السلاح بقواها الذاتية فقط.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

               

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/الدكتور حارث سليمان في حديث لصوت لبنان:المرشد الإيراني هو الملك في لبنان بما يملك من نفوذ وهو يتحكم بكل شيء ويعطل الانتخابات الرئاسية/حزب الله منقسم على نفسه في عدد من القرى بما يخص الانتخابات البلدية

صوت لبنان الكتائبي/06 أيار/16

اضغط على الرابط في أسفل لدخول موقع صوت لبنان وذلك للإستماع لمقابلة الدكتور حارث سليمان

http://vdl.me/special-vdl/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B3%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D9%85/

رأى الدكتور حارث سليمان في حديث لـ”مانشيت المساء” عبر صوت لبنان، ان التصويت في الاستحقاق البلدي اظهر عبر السنين انه ليس حزبياً وانما هو صراع مركب يلعب فيه الطابع الانمائي دوراً كبيراً. ولفت الى “ان الطبقة السياسية تريد تحويل الصراع من انمائي إلى الغائي، وهذا ما يظهر جلياً في الشعارات المرفوعة مثل: “زي ما هي” في المناطق السنية،  والتكليف الشرعي في مناطق نفوذ حزب الله، والتسونامي القواتي- العوني في المناطق المسيحية.” واشار الى ان معركة بيروت هي معركة أرقام ومعروفة النتائج سلفاً لمصلحة لائحة تحالف الاحزاب، منتقدا” اسلوب تيار المستقبل في تسليف الثنائية الشيعية مرشحين داخل اللائحة من دون ان يعامله حزب الله بالمثل في بعبلك والهرمل. واذ لاحظ ان تحالف القوات والتيار الوطني الحر اصطدم باستحالة تنفيذ تسونامي حزبي في المناطق المسيحية، اعتبر ان تأثير هذا الاتفاق سينعكس تراجعاً للحزب الاشتراكي في الشوف. ولفت الى انه وخلافاً لما يشاع عن عدم وجود معارك بوجه الثنائية الشيعية، قال: “هناك معارك ولو بلوائح غير مكتملة في بعلبك، وثمة ظاهرة جديدة عنوانها انقسام حزب الله على نفسه في عدد من القرى.”

 

الحريري يؤكد للراعي استمراره في دعم فرنجية: “حزب الله” يعطل الانتخابات الرئاسية

السياسة/07 أيار/16/قبل يوم من بدء الجولة الأولى من المعارك الانتخابية البلدية والاختيارية، انطلاقاً من محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل غداً، بلغت الاستعدادات المتصلة بهذا الاستحقاق أوجها، على وقع تزايد الدعوات لأوسع مشاركة، سيما من جانب رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، الذي حض أهالي العاصمة على التصويت وبكثافة للائحة “البيارتة” لضمان نجاحها كاملة ومنعاً لحصول اختراقات قد تطيح بالمناصفة، في ظل مخاوف لدى “التيار الأزرق” من تدني نسبة المشاركة في الانتخابات، خصوصاً في بيروت. ومن بكركي، جدد الحريري دعوة المرشحين للرئاسة للنزول إلى المجلس النيابي (في إشارة إلى النائبين سليمان فرنجية وميشال عون). وقال بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي أمس، “سنبارك للرئيس الفائز وواجبنا الدستوري النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس”، مشدداً على أن من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية هو فريق “حزب الله”. وأضاف إنه ليس خائفاً على الانتخابات البلدية في بيروت و”حقنا التصويت للمناصفة، وبمشروعنا يمكننا استنهاض بيروت كما يريدها أهلها”. وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” عن اللقاء، إلى أن الحريري أكد للبطريرك الراعي استمراره في مبادرته بدعم النائب فرنجية، لأن لا بديل منها في الوقت الحاضر، لكنه في الوقت نفسه، سيكون سعيداً بانتخاب أي مرشح، إذا حصل على الغالبية النيابية المطلوبة، لأن همه إنهاء الشغور وليس السعي لإيصال مرشح بعينه، مشدداً في المقابل، على رفض فرض مرشح بعينه على اللبنانيين خلافاً للدستور. أما البطريرك، فأكدت المعلومات أنه كان حريصاً على ضرورة إنهاء الشغور، الذي سيدخل عامه الثالث بعد أيام، في أسرع وقت، خصوصاً أن استمرار الشغور الرئاسي يسيء كثيراً إلى عمل المؤسسات الدستورية، ما يفرض على النواب تأمين نصاب الجلسة الانتخابية لطي صفحة الفراغ وإخراج البلد من مخاطر استمرار الوضع القائم.  وقال إنه لا يدعم أحداً وإنما يرى أن الكلمة الفصل للنواب الذين يختارون الرجل المناسب.

ومن المنتظر أن يبدأ البطريرك الراعي اليوم زيارة إلى فرنسا، حيث سيلتقي الرئيس فرنسوا هولاند ويبحث معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، كما يلتقي عدداً من المسؤولين الفرنسيين. كما زار الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وبحث معه في الأوضاع العامة من مختلف جوانبها، بعدما أديا معاً صلاة الجمعة في مسجد خالد بن الوليد في ساقية الجنزير. وفي عيد شهداء الصحافة، أشار الحريري إلى أننا نتذكر كل شهداء لبنان خصوصاً شهداء حرية الرأي الذين بأقلامهم ودمائهم حافظوا على أساسات نظامنا الديمقراطي.

من جهته، اتهم رئيس “كتلة المستقبل” النيابية فؤاد السنيورة “حزب الله” بمحاولة فرض مرشح رئاسي على اللبنانيين.وقال إن الحزب يقف حائلاً دون إجراء الاستحقاق الرئاسي ويحاول أن يفرض على اللبنانيين مرشحاً بعينه (في إشارة إلى النائب عون). ولفت إلى أن بعض الأطراف السياسية المؤثرة في لبنان، تسعى وتعمل على التشكيك بالنظام اللبناني وتدفع باتجاه تغييره، أو تغيير قواعده رغماً عن إرادة غالبية اللبنانيين. وعشية الانتخابات البلدية في البقاع، دعا رئيس لائحة إنماء زحلة أسعد زغيب إلى الخروج من عادة الوراثة السياسية، مشدداً على ضرورة اقتراع الزحليين لفريق عمل متكامل، متوقعاً أن يصب “تيار المستقبل” أصواته لمصلحة لائحة “الكتلة الشعبية” المنافسة، وعازياً السبب إلى رغبة التكفير عن خطأ عدم وقوفه في الماضي إلى جانب الراحل إلياس سكاف.

وكشف عن دخول عامل المال إلى معركة زحلة، إذ يدفع للناخبين ثلاثمائة دولار مقابل حجز بطاقات الهوية، واضعاً هذا الإخبار في عهدة القضاء.

ولمناسبة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي بيروت والبقاع، أتمت وحدات الجيش المنتشرة في هاتين المحافظتين، اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بالحفاظ على أمن العملية الانتخابية وتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع، ضمن أجواء من الحرية والطمأنينة والديمقراطية.

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب التام مع هذه التدابير حفاظاً على أمنهم وسلامتهم، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن أو لعرقلة سير الانتخابات بأي وسيلة كانت، وذلك تحت طائلة توقيف المخالفين وإحالتهم على القضاء المختص.

وعززت وحدات الجيش انتشارها وإجراءاتها في مدينة عرسال ومحيطها، بالنظر إلى الظروف الأمنية الدقيقة التي تعيشها، ولترسيخ أجواء الهدوء القائمة لإنجاز الاستحقاق البلدي بصورة طبيعية. إلى ذلك، وعشية ذكرى أحداث السابع من مايو العام 2008، زار وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أضرحة الشهداء، الرئيس رفيق الحريري والوزير السابق محمد شطح واللواء وسام الحسن وقرأ الفاتحة عن أرواحهم. وقال ريفي إن نتائج السابع من مايو، ما زالت ماثلة في الأذهان، فهي شكلت استمراراً لسياق واحد بدأ بمحاولة اغتيال مروان حمادة وباغتيال الرئيس الحريري وشهداء “ثورة الأرز”، مشدداً على الاستمرار على خطى شهداء “ثورة الأرز” وشهداء السابع من مايو، على يد الدويلة التي استباحت بيروت والجبل، في ذلك اليوم الأسود واستمرت في محاولتها إسقاط الدولة والمؤسسات والانقلاب على الدستور. وأشار إلى أن الشعب اللبناني ما زال يملك إرادة التغيير، رافضاً الذهاب باتجاه خيارات الاستسلام لشروط الدويلة وابتزازها الذي تمارسه مستقوية بالسلاح غير الشرعي، فهذه الدويلة كلما نالت تنازلاً تطالب بالمزيد ويفترض مواجهتها بسلاح الموقف وبالثوابت التي عبر عنها الشعب اللبناني، بعد اغتيال الرئيس الحريري، المتمثلة بالتمسك بالدولة والمؤسسات ومواجهة إرهاب السلاح، وبالتقاء وطني إسلامي مسيحي، يقطع الطريق على تخريب ما تبقى من بنية الدولة وهيبتها وسيادتها ويستعيد الدولة المخطوفة من قوى الأمر الواقع.

 

مسؤول أميركي يزور لبنان للبحث بتطبيق القانون الخاص بـ”حزب الله”

السياسة/07 أيار/16/يصل إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر، حاملاً معه ملفاً متكاملاً عن تفاصيل المراسيم التطبيقية الخاصة بالقانون الأخير الصادر عن الكونغرس، الذي يستهدف “حزب الله”. وقال رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه إن مصرف لبنان حسناً فعل بأن أصدر تعميماً يوحد تطبيق المراسيم الأميركية الجديدة، لكونها تفوق طاقة النظام المصرفي في أن يأتي بتفسير موحد لكل المصارف إذا لم تتدخل السلطة الرقابية والسلطة النقدية المتمثلة بمصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة. وأشار إلى أننا نؤيد التعميم ونقول إن من واجب السلطات النقدية أن تصدره وتطبقه على المصارف، مشدداً على أننا عدنا من الولايات المتحدة بتطمينات كاملة للقطاع المصرفي اللبناني وسلامته وسمعته. وستكون للمسؤول الأميركي لقاءات مع شخصيات سياسية ومالية ومصرفية، لإطلاعها على مضمون القرار الأميركي وضرورة الالتزام به، تفادياً لأي انعكاسات سلبية يمكن أن تطال لبنان مستقبلاً.

 

الدائرة تضيق على عبد المنعم يوسف وفضيحة الإنترنت تبرر لـ”حزب الله” شبكة اتصالاته

السياسة/07 أيار/16/ما تم كشفه خلال اجتماع لجنة الاتصالات النيابية لدراسة ملف الإنترنت غير الشرعي، برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الدفاع سمير مقبل، بعدما زود الجيش اللبناني اللجنة معلومات خطيرة بشأن احتواء شبكات الإنترنت غير الشرعي التي تم اكتشافها، عن معدات تجسس إسرائيلية كانت مركبة سابقاً في الشبكة التي اكتشف أمرها في جبل الباروك. وتم تسليمها في ذلك الوقت إلى وزارة الاتصالات ولم يعرف كيف نقلت المعدات من الوزارة، ليعاد استخدامها في بعض المناطق، ثم تتم إزالتها قبل افتضاح أمرها بساعات قليلة، بعد إزالة الرقم التسلسلي عنها، ما أعاد تسليط الضوء على هذه الفضيحة. ويبقى السؤال: كيف تمت إعادة الموظف الذي دين بالضلوع في هذه التهمة إلى وظيفته بعدما أمضى عقوبة السجن لمدة سنتين؟ ومن هي الجهة التي أمرت بذلك؟. وتشير المعلومات، إلى تورط أسماء كبيرة في الفضيحة التي قد تطال رؤوساً “عليها القدر والقيمة”، يجري التحفظ عن ذكر أسمائها، بانتظار استكمال التحقيق وكي لا تؤثر سلباً على مسار الانتخابات البلدية الخاصة ببعض السياسيين موضحة أن الخناق بدأ يضيق حول عنق عبد المنعم يوسف المدير العام للاتصالات ورئيس مؤسسة “أوجيرو”، المشغلة للإنترنت الشرعي، وإن شكوكاً كثيرة بدأت تحوم بشأنه، في هذا السياق، بدأت الدوائر المقربة من “حزب الله” تبرر لنفسها تركيب شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب، التي ما زالت تلقى اعتراضاً من غالبية اللبنانيين، ما يعطي الحزب ذريعة للمضي بمشروعه المصادر لقرار الدولة، لمصلحة الدويلة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 6/5/2016

الجمعة 06 أيار 2016 الساعة 22:29

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ألجو انتخابي بلدي بإمتياز وهناك كلام في اتجاهين:

ألاول: ديمقراطية الإنتخابات ومعها النبض الشعبي والإقتناع بالمرشحين. والثاني: سياسة المرشحين والإنتقاء يعادل الإستفتاء.

والى الكلام المزدوج كلام على مرحلة جديدة بعد الإنتخابات البلدية والإختيارية واعتبارها بروفة للانتخابات النيابية.

أما الانتخاب الرئاسي فلا جديد في المعطيات بإنتظار جولة جديدة في البرلمان الثلاثاء المقبل يعتقد أن النصاب كالعادة لن يتأمن.

وقد برزت زيارة الرئيس سعد الحريري لبكركي وقوله إن حزب الله يعطل الانتخاب الرئاسي وهو ما رد عليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتحميل السعودية المسؤولية والدعوة الى الكلام معها معتبرا ان جزءا من الحل فيها والجزء الآخر في لبنان.

وفيما يشدد الرئيس الحريري على دعوة اللبنانيين الى كثافة الاقتراع يوم الأحد دعا السيد نصرالله الى عدم التعاطي مع الانتخابات البلدية بيأس.

السيد نصرالله الذي استبعد نجاح المفاوضات اليمنية وكذلك السورية وحمل على السعودية تحدث في الشأن اللبناني الداخلي فاعتبر ان ثقافة إبعاد الأحزاب عن الانتخابات خطرة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعدما اعلنت وزارة الداخلية جهوزيتها لانطلاق العملية الانتخابية، قيادة الجيش اكدت ان وحداتها المنتشرة في بيروت والبقاع، إتخذت التدابير الكفيلة بالحفاظ على أمن العملية الانتخابية، ولتمكين المواطنين من التعبير عن آرائهم في صناديق الاقتراع ضمن أجواء من الحرية مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولة للإخلال بالأمن.

ومع اكتمال الجهوزية الامنية لحماية العملية الانتخابية في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، فان المواطنين باتوا على مسافات ساعات قليلة من الادلاء باصواتهم الاحد المقبل لانتخاب مجالس بلدية من شانها انجاز التطوير والانماء، سواء في بيروت العاصمة او على امتداد المناطق البقاعية.

ووسط هذه الاجواء اعاد الرئيس سعد الحريري من بكركي ومن دار الفتوى التاكيد على أهمية المناصفة على صعيد بلدية بيروت، أو في البلد ككل، لافتا الى انها الاساس في قيام نظام الطائف والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

ودعا اهالي بيروت الى النزول والتصويت للمناصفة التي لطالما دافع عنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لإعادة استنهاض بيروت ولكي تكون كما يريدها البيارتة.

اقليميا فان الانباء الواردة من الميدان السوري، افادت بان كتائب الاسد بدات باقتحام سجن حماه المركزي مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وذلك بعد ساعات على تحذير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من ان المعتقلين في سجن حماة يواجهون خطر الإبادة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

العنوان هذا المساء رئاسي وليس بلديا فاذا كان كثيرون ينتظرون في العادة ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليبلوروا المسار الرئاسي فان نصرالله قال هذا المساء لا جديد في الملف الرئاسي، توقيت هذا الكلام جاء قبل اقل من عشرين يوما على مرور عامين على الشغور الرئاسي ما يعني ان لبنان سيدخل في العام الثالث من الشغور بكل سلاسة، وفي الانتظار يجري الهاء اللبنانيين بالانتخابات البلدية وبالتحالفات وتركيب اللوائح علما ان نتائجها لا تقدم او تؤخر في المشهد السياسي العام في ظل غياب المرجعية الاولى في البلد وفي ظل العجز حتى الان عن التقدم في انجاز قانون انتخابي جديد يتيح الانتقال من عار التمديد الى اجراء الانتخابات، المعارك انطلقت بأعلى منسوب من الحماوى سواء في بيروت او في زحلة وحتى في جونية، في العاصمة اللوائح تعد فيما البلدية الحالية تعدد الانجازات وتوضح ما لم ينجز.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ساعات فاصلة عن الانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ في بيروت والبقاع، استنفار سياسي يسجل ترجم بجولات واتصالات وتظهير تحالفات ودوزنة حسابات العائلات، واذا كانت معظم مناطق البقاع حسمت خياراتها قبل انطلاق الانتخابات فان زحلة تتحضر لمعركة حامية بين لوائح ثلاث تترك النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات، الى بيروت التي استنفر فيها تيار المستقبل لمنع التشطيب وتأمين فوز كامل للائحة البيارتة.

وفي كل الاتجاهات اوزان تقاس عبر الباروميتر البلدي في لعبة الموازين السياسية الداخلية، هذه الانتخابات تشكل مقياسا ايضا للتحالفات المستجدة ان كان عبر وجود التيار الوطني الحر الى جانب المستقبل في العاصمة او التباعد الحاصل في بعض البلدات بين التيار والقوات اللبنانية رغم النوايا والترشيح الرئاسي، كلها أطر ديمقراطية في لعبة سياسية شرعية لكن المطلوب ان يبقى الامن مضبوطا على مساحة لبنان ولتأمين ذلك الجيش حاضر والقوى الامنية جاهزة وما على المواطن الا التعاون على قاعدة عدم التهاون مع اي مخل بالامن او معرقل لسير الانتخابات البلدية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

مرة جديدة يهرب عبد المنعم يوسف ويتبخر من امام العدالة، فبعد هربه قبل حوالي 18 عاما في باخرة الابقار والماعز، طور وسائله بغطاء من وزير الوصاية بطرس حرب، فركب باخرة الاجازة الادارية ودعمها بتقرير طبي تحوم حوله الشبهات تماما كما حول عبد المنعم يوسف.

التحدي اليوم لانقاذ ما بقي من ماء الوجه ان يبرر وزير الاتصالات التقارير وصحتها علميا لا ان يكتفي بكلام شفهي تبريري لان المسألة تتعلق بهيبة الدولة واحقاق العدالة، فهل يفعل؟

في المقلب البلدي الناس تتنفس انتخابات وفي الانتظار تتركز على مكانين، بيروت وزحلة، ففي العاصمة معركة مناصفة وتحديد احجام واوزان وفي زحلة يخوض التحالف المسيحي الممثل بأحزاب الكتائب والتيار والقوات معركة مشتركة تشكل مؤشرا الى قدرة الاحزاب المسيحية على حسم الامور لمصلحتها.

سياسيا خطاب لافت للسيد حسن نصر الله استكمل فيه هجومه على السعودية وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي محذرا من شهور صعبة تنتظر المنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

رغم ضجيج الانتخابات وصخبها، كان الحدث الفعلي اليوم، هذا السجال بين الحريري ونصرالله... هو الحدث لأن سياقه أساسي، لا بل رئاسي... الحريري ذهب إلى بكركي عشية زيارة البطريرك الراعي إلى باريس... وهو توقيت مفصلي، وقد يكون مصيريا... فالكلام في الكواليس أن باريس هي من تعد لطبخة سين سين لبنانية... أي سلة بنود لاتفاق جامع، في مقابل سنتين، مدة ولاية مختصرة لرئيس الجمهورية المقبل... والكلام نفسه أن باريس تنسق لذلك مع سيغريد كاغ. وهي على ما يبدو فاتحت البطريرك الماروني بالأمر، وتعد لخطوتها المقبلة على هذا الصعيد، مع زيارة وزير خارجيتها الى بيروت بعد أيام... لكل هذه الأسباب، ذهب الحريري إلى بكركي. قبل أن يذهب الراعي إلى فرنسا... ولأن الأمر كذلك، وقف رئيس الحكومة السابق خلف متراس بكركي، ليطلق النار الرئاسية على حزب الله... فجاء رد الحزب كلاما مباشرا من السيد حسن نصرالله، بالهجوم المباشر والشامل على السعودية، وتحميلها مسؤولية معظم أزمات المنطقة ومنها لبنان ... مع التأكيد مرة جديدة بأن السجال مع الحريري في هذا الموضوع عقيم، وأن أزمة الرئاسة لها مدخلان اثنان: اقتناع السعودية، والحوار مع الرابية... لكن في المقابل، ما هو المدخل لإنهاء الفضائح المتروكة بلا حساب ولا عقاب؟ مسلسل فضائح الإنترنت مثلا، مستمر... والحل الوحيد المطروح لها، بحسب مستشار أحد الوزراء، معيب مهين... فلنبدأ بفضائح الإنترنت والاتصالات مع بطرس حرب وعبد المنعم يوسف.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

أقل من ثمان وأربعين ساعة ويدق النفير.. معلنا انطلاق السباق في الماراتون البلدي والاختياري. وعلى مسافة ساعات من الاستحقاق.. المحركات السياسية وظهيرها العائلي زيتت مفاصلها.. أدارت مفاتيحها الانتخابية.. حشدت واستعدت لساعة الصفر. وإذا كان يوم الأحد هو المبتدأ.. فما بعد الآحاد هو الخبر.. وما ستفرزه الانتخابات بعد فرز النتائج معقود الأمل عليه.. بحسب ما قال الرئيس حسين الحسيني على ظهور لجان بلدية بمبادرة أهلية ذاتية تتابع عمل المجالس البلدية المنتخبة.. سواء من داخل المجالس أم من خارجها... الاستحقاق البلدي وما يرافقه من شد العصب الحزبي والمناطقي.. استدعى إطلالة مباشرة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وفي الإطلالة وضع حزب الله خريطة طريق المعركة البلدية التي لا تقل شأنا في عرفه عن الميدان العسكري.. لكون تلك القرى والبلدات تشكل خزان الحزب البشري ولكون الإمساك بالزمام الإنمائي يشكل درعا واقيا لذلك الرافد.. ومن دون إعطاء أمر اليوم تكليفا وبشكل غير مباشر. رسم الحزب مشهدية دموية لما يمكن أن يحصل في القرى والبلدات إذا ما أفلت الاستحقاق من يد الأحزاب وترك للعائلات أو للمجتمع المدني.. قائلا إن إدارة الأحزاب للمعركة يقلل من الخسارة. علما وبحسب كلام نصرالله أنه في بعض القرى والمناطق لم يستطيعوا فعل شيء وتركوها لمصيرها. واعدا وبعد الانتهاء من الاستحقاق في يومه الأول بتأليف لجان لمتابعة الجروح والشروخ. وبدلا من مداواة الجرح لاحقا لماذا يغرز السكين في جسد الآخر لإلغائه.. فلتدع الأحزاب ومن ورائها السلطة للمجتمع المدني إدارة معركة الإنماء عبر المجالس البلدية. وفي هذا المجتمع المهمش ما يكفي من طاقات وخبرات لترتقي بالعمل البلدي. بعدما أثبتت مجالس الأحزاب والسلطة بلوائحها المعلبة ومجالسها التي هي صورة مصغرة عن واقعها فشلا في الإنماء المتوازن من أقصى شمال البلاد إلى أقصى جنوبها. وللعبرة فإن رائحة النفايات لا تزال تزكم أنوفنا "فأعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله".

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كهيئة رجالها هي المقاومة.. وكسراب بقيعة اعمال المتربصين بها، على ظمئهم سيبقون.. لن يجدوا المراد..والله سريع الحساب..

في احتفال هيئة دعم المقاومة، اطل سيد المقاومة بعنوان الصمود والمواجهة لكل المشاريع التي تستهدف الامة، من الصهيوني المعروف، الى التكفيري المدفوع من انظمة تظن ان باستطاعتها اختصار الامة..

امة تعاني من فلسطينها الى يمنها التي تعطل السعودية مساعي مفاوضاتها السلمية في الكويت قال السيد نصر الله، وهي السعودية التي اسقطت هدنة حلب وريفها، واسقطت اليوم القناع بتواصلها المباشر مع الاسرائيلي عبر اميرها تركي الفيصل.. وهي السعودية الماضية بمخططها التفجيري منتظرة الانتخابات الاميركية وواضعة المنطقة امام شهور مقبلة صعبة بحسب السيد نصر الله..

وحول المقبل من استحقاقات داخلية اي الانتخابات البلدية، شدد الامين العام لحزب الله على اهمية المشاركة الفعالة..

فهي استحقاق انمائي خدماتي، ببعد سياسي، وجزء من وظيفة الاحزاب ومهامها، بل ان دخولها في ادارة الانتخابات في ظل الظروف الحالية، وادارتها بمرونة يقلل من الخسائر..

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 6 ايار 2016

الجمعة 06 أيار 2016

النهار

تبيّن من مراجعة أسماء أعضاء لجان الفرز في الانتخابات أن أشخاصاً توفّوا قبل سنوات وقد أرسلت أسماؤهم من وزارة العدل.

اعتبرت تواقيع المختارين صالحة للعمل بعد انتهاء ولايتهم في أول أيار من دون مسوّغ قانوني.

استمرّت الشكوى في إحدى قرى البقاع الغربي من تدخّل عميد في جهاز أمني في الانتخابات البلدية.

أثار مرشّحون للانتخابات البلدية والاختيارية مع وزارة الداخلية موضوع اقتراع النساء المنقبات، إذ بإمكانهن الاقتراع أكثر من مرة.

لوحظ أن النائب وليد جنبلاط عاد إلى المطالبة بانتخاب رئيس وسطي حلاً للأزمة الرئاسية.

السفير

تنام مراسيم تعيين في السلك الديبلوماسي وفي ادارات الدولة في أدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء من مدة طويلة، برغم توقيعها من الوزراء المعنيين.

قال مقربون من أحد الموقوفين "الدسمين" إن أحد الوسطاء بعث اليهم برسالة يحدد فيها المبلغ المطلوب دفعه لقاء اقفال الملف.

نقل زوار وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الرئيس نبيه بري يستحق تحية خاصة منه ومن كل متحمس للانتخابات البلدية والاختيارية بفضل دعمه لقرار الانتخابات ولكل المراحل التالية.

المستقبل

يقال

إن مركزاً للدراسات أنشأته إيران تحت عنوان "الحرب الناعمة" هدفه تعزيز الهيئات والمؤسسات التي تُعنى بدور وسائل الإعلام في محاولة للحفاظ على "مناعة" جبهة الممانعة ثقافياً وفكرياً.

اللواء

تدقق جهات أمنية بتقارير عن تحريك جهات حدودية مع لبنان، لإعادة خلط الأوراق في الميدان السوري؟

نأى تيّار فاعل عن نفسه بملف تقاسم الحصص الاختيارية بين المكوّنات المسيحية، منعاً لتحميل الموقف أية تأويلات.

فوجئ نواب في كتلة كبرى من إصرار زملائهم في الكتلة العونية على القانون الأرثوذكسي، وتساءل أحدهم: ماذا يفعلون لو سقط بالتصويت؟

الجمهورية

لاحظت الاوساط السياسية اللقاءات المتتالية بين مرجع روحي ومسؤول غربي كبير، خصوصاً أنّها تتطرق الى ملفات حساسة.

ضغط تيار سياسي على حزب حليف لكي لا يكمل في دعم لائحة منافسة في مدينة بقاعية، وقد أثمرت ضغوطه نتائج لمصلحته.

خلال عشاء لوزارة الخارجية في البيال مساء أمس، إنسحب سفير إحدى الدول وسفير لبنان فيها إعتراضاً على سوء تنظيم بروتوكولي.

البناء

تشكو ماكينات انتخابية عدة في بيروت والبقاع من غياب أية ضوابط قانونية تحكم حركة اللوائح والمرشحين، وتجعل الجميع متساوين، في حجم الإنفاق الانتخابي، وكذلك في ما يتعلق بالإعلام والإعلان الانتخابيّين، حيث يلقى المحظيّون دعم وسائل الإعلام وخاصة المرئية للوائحهم، من خلال تسليط الأضواء على البرامج والمرشحين والإكثار من الحديث عن الإنجازات المحقَّقَة أو الموعودة، بينما يُحرم مرشحون آخرون من هذه الحظوة!

 

شبكة تبييض أموال في بنما… بطلها لبنانيان...

وكالات/06 أيار/16/أصدرت وزارة الخزانة الأميركية وبناءً على تحقيقات مكتب الخزانة لمراقبة الأصول الأجنبية قرارًا يتضمّن عقوبات ضد شركة “واكد” لتبييض الأموال ومقرّها بنما، والتي يديرها نضال أحمد واكد حاطوم (المعروف بواكد حاطوم) وعبد المحمد واكد فارس (المعروف بواكد فارس). كما استهدفت العقوبات 6 شركاء لـ”واكد” و68 شركة مرتبطة بشبكة غسيل الأموال والمخدرات وتضمّ مجموعة “Wisa”، “S.A”، ” Vida Panama”، مصرف ” Balboa”، مؤسسة “واكد حطوم” اللبنانية البنمية الكولومبية والأخرى الإسبانية. وبحسب الخزانة فإنّ الشركة تنفّذ مخططات غسل الأموال من خلال التجارة، وذلك عبر إستخدام فواتير كاذبة، تهريب كميات من النقد، إضافةً لأساليب غسل أموال أخرى. ووفقًا لإجراء الخزانة الذي اتخذته الخميس، فقد تمّ تجميد جميع أصول هؤلاء الأفراد والكيانات، كما منعت الأشخاص في الولايات المتحدة من التعامل معهم.وأوضحَ جون سميث، القائم بأعمال مدير مكتب مراقبة الأصول الخارجية في الخزانة أنّ هذا القرار يعطّل قدرات “واكد” على غسل عائدات تهريب المخدرات عبر أساليب تجارية. وقال: “نتطلّع إلى العمل بشكل مشترك مع السلطات البنمية لحماية الأنظمة المالية البنميّة والأميركية المالية من تجار المخدرات والجهات غير الشرعية الأخرى”.  أمّا المرتبطون بـ”واكد” ومقرهم بنما فهم من داعمي أو العاملين مع الشركة، وهم غازي واكد حاطوم، علي واكد حاطوم، جلال واكد حاطوم (أشقاء واكد حاطوم الذي يدير شركة “واكد” للإستيراد والتصدير)، إضافةً إلى محمد عبده واكد (إبن واكد فارس) والذي يدير مجموعة تجارية، وفُرضَت عقوبات على محامين هما نورمان دوغلاس كاسترة مونتوتو ولوسيا توزار رور، اللذين قدّما خدمات عدّة ومتنوّعة للشركة، بما في ذلك قيامهما بدمج شركات وهميّة. ويستهدف القرار وسائل إعلام أيضًا. وأشارت الخزانة إلى أنّ التحقيق أُجريَ بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والجمارك وحماية الحدود، وشعبة ميامي في مكتب التحقيقات الفيدرالية. وبحسب صحيفة “The Hill”، فإنّ بنما والولايات المتحدة وقّعتا رسميًا الأسبوع الماضي إتفاقًا للتعاون، وذلك في أعقاب فضيحة “بنما” التي كشفت شركات عالميّة وسرّبت فضائحها الماليّة.

 

حزب الله يكشف حقيقة أسر 5 من عناصره بخان طومان

وكالات/06 أيار/16/نفى حزب الله، عبر الإعلام الحربي، أن يكون أياً من عناصر في بلدة خان طومان، قد وقعوا في الأسر اليوم الجمعة، كما زعمت حسابات تابعة لتنسيقيات خاصة بمجموعات سورية مسلحة ذات توجهات إسلامية متطرفة. ووصل لـ "ليبانون ديبايت" بيان صادر عن الإعلام الحربي في حزب الله جاء فيه: "لا صحة لما تتداوله بعض المحطات الفضائية ووسائل الاعلام المغرضة وتنسيقيات المجموعات المسلحة عن وجود اسرى من حزب الله لدى المسلحين على جبهة خان طومان في ريف حلب الجنوبي". وتدور في بلدة خان طومان الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة حلب، معارك عنيفة إثر هجوم تشنه فصائل مقاتلة منذ يومين، حيث نعي شهيد من حزب الله خلال محاولات صد الهجمات تلك يدعى "يوسف الموسوي" ينحدر من بلدة علي النهري البقاعية. وكانت سكاي نيوز عربية قد نشرت خبراً عن أسر 5 عناصر من حزب الله على الجبهة المذكورة، فيما نشرت حسابات صور تظهر عناصر وهم يرتدون الزي العسكري أسرى، حيث قيل أن هؤلاء يتبعون لحزب الله.

 

حزب الله يلتزم بالقرار الأميركي… والمصارف خالية من أمواله

علي العاملي/جنوبية/6 مايو، 2016/علم موقع "جنوبية" من مصادر مقربة من حزب الله أن الحزب أصدر تعميما منتصف شهر نيسان الماضي ألزم به محازبيه ومدراء مؤسساته على أنواعها باقفال حساباتهم وحساب تلك المؤسسات في المصارف اللبنانية في مهلة أقصاها اسبوعين، أي نهاية شهر نيسان.

أصبحت المصارف اللبنانية خالية من أموال تابعة لأفراد ومؤسسات من تنظيم حزب الله منذ الأول من شهر أيار الحالي، وذلك بموجب القرار الأميركي الصادر عن الكونغرس في ديسمبر 2015 لجهة حظر التعامل مع حسابات للحزب اللبناني المتهم بالارهاب من قبل الولايات المتحدة.

فقد عمّم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قراراً على المصارف والمؤسسات المالية وسائر المؤسسات الخاضعة لرقابة مصرف لبنان، يتعلّق بأصول التعامل مع القانون الأميركي ومع أنظمته التطبيقية، كما يتناول منع دخول أموال لـ”حزب الله” إلى المؤسسات المالية الأجنبية وغيرها من المؤسسات، بحسب ما أوردت صحيفة “النهار” اللبنانية. وقد تناول التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان مسألتين أساسيتين:

– دعوة المصارف اللبنانية وسائر المؤسسـات الخاضـعة لرقابة مصـرف لبنـان إلى التزام القانون الأميركي كاملاً ومن دون استثناء.

– كما دعا المصارف الى إبلاغ المصرف المركزي مسبقاً بأي حساب مصرفي يقرر المصرف إقفاله أو بأي حساب مصرفي جديد يمتنع المصرف عن فتحه، على أن يبلّغ هذا الأمر إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان معللاً بالأسباب الموجبة، ويعود للهيئة القرار الحاسم بمثل هذه المسائل.

وأتت خطوة سلامة هذه اثر مباحثات ولقاءات نسقت بينه وبين وسطاء من حزب الله أسفرت عن قناعة لدى جميع الأطراف بضرورة التزام لبنان بكل القوانين والقرارات المصرفية الأميركية والدولية، لان عدم الالتزام بها سيضع لبنان خارج النظام المالي العالمي، مما سيتسبب بأضرار اقتصادية جسيمة لا قدرة له على تحملها خصوصا في القطاع المصرفي، وهو القطاع الوحيد في لبنان الذي ما زال يحقق نموا وأرباحا رغم سوء الحالة الاقتصادية.

هذا ومن المقرّر أن يصل الى لبنان بعد أيام مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر إلى بيروت، حاملاً معه تفاصيل المراسيم التطبيقية الخاصة بالقانون الأميركي رقم 2297 الصادر عن الكونغرس الأميركي الذي يستهدف “حزب الله”.

 

شبيحة القومي يمارسون هواية التعدّي في الحمرا… ولا حسيب

نسرين مرعب/جنوبية/ 7 مايو، 2016/قي شارع الحمراء الواقع على ما يبدو تحت سلطة الحزب السوري القومي الاجتماعي ولتشبيحاتهم، تمّ الإعتداء مساء امس الجمعة على الناشط سامر مازح.. الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي سبق أن توّعد الناشطين على خلفية دعمهم الثورة السورية ، بعد مقتل مسؤول الإعلام الميداني في الحزب السوري القومي الإجتماعي أدونيس نصر، ترجم تهديداته وقام أفراد يتبعون للحزب بالاعتداء ضربًا على سامر مازح ممّا سبب له جرحًا في الرأس ورضوضًا في أنحاء عدة في الجسم. هؤلاء، لم يكتفوا بما فعلوه وإنّما حملوه رسالة، أكدوا فيها أنّ كل من تحدث سلبًا عن أدونيس سيلقى المصير نفسه. هذا الحزب، وكما ذكرنا سابقًا كان وجّه تهديدات لعدد من الناشطين بعد مقتل أدونيس، ومنهم الناشط طارق أبو صالح الذي تعرض لتهديد من محازبي القومي بسفك دمائه أكثر من مرّة. ولأنّه “شهيد” القومي ولأنّه يحق لهذا الحزب ما لا يحق لغيره في ظلّ التسيب الأمني في اكثر من منطقة ولا سيما في الحمرا وتعرضه حتى لعناصر القوى الأمنية أكثر من مرة، وآخرها منذ عدة أيام حيث قام أفراد من القومي بضرب ملازم في الجيش اللبناني على خلفية ازالة المخالفات، ها هو اليوم وتحت مبدأ شريعة الغاب  يتعرض بالاعتداء على من يخالفه رأيه وتوجهاته ويتعرض له تهديدًا وعنفًا… مع الإشارة إلى أنّ كم يزعجهم التعرض لضحايا القومي في سوريا ومنهم ادونيس هم أنفسهم من يصف كل شهداء الثورة السورية بأقذع الاوصاف. هذا الاعتداء يأتي عشية 7 ايار العار، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحزب السوري القومي بصمته السوداء لم تزل ظاهرة وحاضرة في وجدان أبناء بيروت… ربما على لائحة “البيارتة” أو لائحة بيروت مدينتي أن يعيدوا النظر ببرامجهم الانتخابية فأمن بيروت وحرياتها فوق كل بند وشعار إنّهما معنى هذه المدينة التي يحاول الشبيحة قتل روحها.

 

كلا…«زي ما هيّ» المستقبل لا تساوي «التكليف الشرعي» لحزب الله

علي رستم/جنوبية/ 6 مايو، 2016

العديد من المقالات والمواقف عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة أتت ساخرة من عبارة "زي ما هي" للحريري و"التكليف الشرعي" لحزب الله باعتبارهما شعاران مماثلان يرفعان في سبيل تأمين انتخاب لوائحهما الانتخابية البلدية. لم تأت هذه المقارنات كإدانة للتكليف الشرعي، انما أتت لتدين شعار الحريري باعتباره مماثلا لما يقوم به حزب الله. غير انه قد غاب عن ذهن الذين حاولوا التسويق لهذه الفكرة ان الشعارين غير قابلين للمقارنة، وان العبارتين لا يمكن ان تتساويان، ناهيك عن عدم صحة وضعهما في خانة واحدة. ان عبارة “زي ما هي” الانتخابية للمستقبل، و”التكليف الشرعي” كأداة أيديولوجية لحزب الله في الانتخابات، وكل مفاصل عمله السياسي والأمني والعسكري والاجتماعي، شيئان مختلفان بالشكل والمضمون. فالأولى لا تتعدى كونها شعاراً انتخابيا لحث الناخبين على التصويت للائحة مكتملة في انتخابات محلية، اما الثانية فهي تكليف إلهي من الله مباشرة عبر ممثله الأوحد الولي الفقيه (الخامنئي حالياً) المفروض “شرعاً” طاعته من خلال الالتزام بالأوامر الصادرة منه مباشرة او من خلال وكيله (نصرالله في لبنان) أو من ينوب عنه. وعلى راي الامام الخميني (والذي هو مؤسس ولاية الفقيه)، ليس بمقدورنا كأشخاص وانطلاقاً من قناعات وتقييمات ذاتية ان نحدد التكليف الالهي، انما ولاية الفقيه او ممثليها هم المعنيون المباشرون بتحديده. وما يصدر عن هذه الجهات، التي تمتلك الحق الحصري في اصدار التوجيهات للامة، علينا بتنفيذه، سواء أدرك فهمنا المحدود هذه المصالح ام لم ندركها! ان النظام الديمقراطي يعطي الحق لأي مجموعة من المواطنين ان تعمل <ضمن القانون> للوصول الى السلطة. وكثيرة هي الشعارات “الرنانة” التي تستعمل وتعبر عن هدف تلك المجموعات في محاولة لإيصال أكبر عدد ممكن من ممثليها الى المجالس والإدارات المحلية والمجالس النيابية او أيّة هيئة تمثيلية. كما ان الهدف الأساسي لأي لائحة انتخابية في أيّة دولة ديمقراطية، وفي حال عدم استخدام نظام اللوائح المغلقة، هي في محاولة اقناع الناخب بعدم تشطيب أي اسم وبالتصويت لكامل أعضاء اللائحة المُشَكَلة. لذلك فان المقارنة خاطئة بين شعار انتخابي (زي ما هيّ)، ومبدأ أيديولوجي مذهبي غاياته هيمنة محلية خدمة لاهداف إقليمه(التكليف الشرعي) … لسنا هنا في وارد الهجوم او الدفاع عن أيّة لائحة، انما نحاول وبموضوعية ان لا ننجر الى مقارنات غير منطقية، او أسلوب تفكير جمعي تفرضه علينا بعض السياسات الشعبوية بطريقة ديماغوجية لدغدغة عواطف “الجماهير”.

 

الانهيار اللبناني في مرآة الانتخابات البلدية

خالد غزال/الحياة/07 أيار/16

لم يتوقف الانهيار البنيوي في لبنان منذ عقود نتيجة الحرب الأهلية المستمرة في أشكال متعددة، ويتجلى اليوم في تعطيل مؤسسات البلد من أعلى قممه إلى أدنى مؤسساته، كما يشهد تحولاً في القيم والمفاهيم نحو تشريع الفساد والنهب وإثارة الغرائز المذهبية والطائفية. إذا كانت الانتخابات، ومنها البلدية، تشكل استحقاقاً ديموقراطياً من حق المواطن اللبناني ممارسته، والتعبير من خلاله عن رأيه في من يمثله، فإن هذه الانتخابات أتت تكشف حجم الانهيار الذي أصاب بنى المجتمع اللبناني ونسيجه، والمدى الذي وصل إليه تخلف قواه السياسية والاجتماعية. من المعروف أن البلديات تشكل عنصراً من عناصر الإنماء وتطوير المجتمع المحلي، وهي قانونياً لا يحكمها منطق المحاصصة الطائفية على غرار المجلس النيابي، وكانت الصراعات فيها، غالباً، تبتعد إلى حد كبير عن الصراعات السياسية على المستوى الفوقي. في العقود الأخيرة، ومع نظام المحاصصة والاستقطابات الحادة الطائفية والمذهبية، باتت البلديات أحد عناصر هيمنة هذه الكتل على المجتمع وفرض قوانينها عليه، وتوظيفها في مواقعها السياسية. هكذا نشهد اليوم انخراطاً للكتل السياسية والطوائفية في تحديد خيار المجتمع في وصفه خيارها، فتختزل التمثيل حيث يمكنها، وتؤجج النزاعات حيث تعجز عن الهيمنة، وتمارس التهديد ضد قوى معارضة لنفوذها، وتسعى إلى إلغاء الانتخابات حيث ترى أن موقعها مهدد أو غير مؤكد. إذا كانت مواقف الكتل الطوائفية والسياسية غير مفاجئة، فإن الذي يدعو إلى التأمل هو الطريقة التي تدار فيها الانتخابات على مستوى قاع المجتمع. أول ما يغيب عنها هو الهدف من وجودها كوسيلة إنماء محلية ومساعدة في تسيير شؤون المواطنين. لم تعد مصالح المدينة أو البلدة عنوان الترشح، بل الالتحاق السياسي والمذهبي وجعله الأولوية في الولاء. وإذا كانت البلديات، تقليدياً، تغلب عليها الولاءات العائلية وصراعاتها ومصالحها، فإن حيزاً واسعاً من التفلت عن هذه القولبة كان قد برز لسنوات خلت، لتعود الاستقطابات الطائفية فتأسره. والمفارقة هنا أن العائلات كانت سابقاً تسعى لأن تقدم نخبها لتولي المسؤولية، فيما يغلب اليوم طابع تقديم نخب سيئة وغير كفوءة لتولي المنصب. خلال العقود الماضية، تكونت في لبنان طبقة طفيلية من المتمولين الذين جمعوا أموالهم من تجارة المخدرات وتبييض الأموال والفساد المستشري في البلد، فباتوا شريحة اجتماعية لا يستهان بها في كل مدينة وقرية. هذه الفئة تسعى اليوم إلى تتويج سلطتها المادية بالاستيلاء على السلطة المحلية. من يتابع المعارك الانتخابية سيكتشف أن ملايين الدولارات تصرف من أجل السيطرة على مجلس بلدي مهما كان حجمه. يمكن تلمس هذه الظاهرة في كل المناطق اللبنانية ومن دون استثناء. في مجتمع لبناني تزداد فئاته الاجتماعية فقراً، فإن دخول عنصر المال في هذا الشكل المريع، وشراء الأصوات بمبالغ مرتفعة، يشكل أحد الحلول لمشكلات كثير من الناس. بما أن كل قضية، صغيرة أكانت أم كبيرة، محلية أم وطنية، هي قضايا سياسية بامتياز، وفي بلد انمحت فيه المسافات بين السياسي وغير السياسي، فإن ثقافة يسودها منطق إثارة الغرائز وتأجيج الأحقاد والفتن الطائفية، هي الثقافة المهيمنة في الانتخابات، والتنافس يدور على هذا الصعيد وليس على الإنماء والتطوير. في هذا الجو، لا يصعب أن يرى المشاهد حجم الانقسام السياسي والمجتمعي المنحدر من دون قيود، وهو انحدار يعكس حال المجتمع اللبناني سياسياً واجتماعياً وثقافياً. لن تهدد الانتخابات البلدية سلطة القوى الطائفية المهيمنة كما كان يتخيل كثيرون، بل ستأتي لتكرس هذه السيطرة. وإذا كانت بعض الأماكن تحاول التفلت من هذه السيطرة، إلا أن حجمها يظل محدوداً، وإن كان هذا التفلت يشكل أحد النقاط المضيئة وسط ظلام مهيمن.يبقى السؤال عن المجتمع المدني ومؤسساته والفئات المنضوية تحت خيمته. ليس مبالغة القول إن قسما واسعاً من هؤلاء عادوا إلى الانضمام «للقطيع». مما جعل فاعلية القوى غير الطائفية أو غير العصبية شبه معدومة القوى، وزادها ضعفاً بروز محدودية هذا المجتمع خلال عام من الحراك، لم تكن نتائجه مشجعة على صعيد توليد قوى بديلة. إذا كان من خلاصة لهذه الانتخابات، فهي أتت تكشف واقع المجتمع اللبناني وتجذر العلاقات الطائفية والفئوية في قواه، وتكريس الولاء للعصبيات الموروثة على حساب الولاء للوطن. إن منطق المواطنية ما زال يغرد بعيداً عن اللبنانيين، فالطائفة وزعيمها، والمذهب وأسياده والعائلة وعصبيتها، هي القيم المهيمنة على المجتمع اللبناني، وبصورة أكثر سوءاً وابتذالاً مما عرفه هذا المجتمع لعقود خلت.

 

ريفي زار ضريح الحريري عشية 7 أيار: لنكن على قدر ما بذله الشعب من تضحيات

الجمعة 06 أيار 2016/وطنية - زار وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، عشية احداث السابع من أيار، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد محمد شطح، واللواء الشهيد وسام الحسن وقرأ الفاتحة عن أرواح الشهداء. وأكد ريفي، بحسب مكتبه الاعلامي، "أن نتائج السابع من أيار ما زالت ماثلة في الاذهان فهي شكلت استمرارا لسياق واحد، بدأ بمحاولة اغتيال مروان حمادة، وباغتيال الرئيس الحريري وشهداء ثورة الارز، وفي هذه المناسبة نشدد على الاستمرار على خطى شهداء ثورة الارز والشهداء الابرار الذين سقطوا في 7 ايار، على يد الدويلة التي استباحت بيروت والجبل، في ذلك اليوم الاسود، واستمرت في محاولتها اسقاط الدولة والمؤسسات والانقلاب على الدستور". واعتبر ريفي "أن الشعب اللبناني الذي ثار في 14 شباط و14 آذار 2005، ما زال يملك ارادة التغيير، وعلينا جميعا أن نكون على قدر ما بذله من تضحيات، لا أن نذهب باتجاه خيارات الاستسلام لشروط الدويلة وابتزازها الذي تمارسه مستقوية بالسلاح غير الشرعي. فهذه الدويلة كلما نالت تنازلا تطالب بالمزيد، ويفترض مواجهتها بسلاح الموقف، وبالثوابت التي عبر عنها الشعب اللبناني بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، المتمثلة بالتمسك بالدولة والمؤسسات، والحياة الديموقراطية، وبمواجهة ارهاب السلاح، بالتقاء وطني اسلامي مسيحي يقطع الطريق على تخريب ما تبقى من بنية الدولة وهيبتها وسيادتها، ويستعيد الدولة المخطوفة من قوى الامر الواقع، ويؤسس لمستقبل لبنان كما يريده اهله وطن الحرية والسيادة والاستقلال".وتوجه ريفي بالختام لشهداء 7 أيار بالقول: "استشهدتم دفاعا عن لبنان كي تبقى الدولة، ومسؤوليتنا أن نحافظ على امانة استشهادكم، حتى يستعيد هذا الوطن موقعه الرائد، وطنا على قياس طموح اللبنانيين الشرفاء".

 

الاحرار: معطلو نصاب جلسة انتخاب الرئيس ماضون في نهجهم الهدام

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - اعتبر حزب "الوطنيين الاحرار"، في بيان اصدره اثر الاجتماع الاسبوعي لمجلسه الأعلى برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ان "الشغور الرئاسي يطوي هذا الشهر عامه الثاني وسط إصرار معطلي النصاب على المضي في نهجهم الهدام الذي ينعكس فراغا على مستوى كل المؤسسات الدستورية"، مشيرا الى انه "في هذا الخضم يعمد بعضهم الى التعاطي مع مسائل ما كانت لتطرح لولا أزمة رئاسة الجمهورية وخصوصا بالنسبة الى تفعيل مجلس النواب، علما أن النص الدستوري واضح لهذه الجهة وهو لا يقبل اي تفسير آخر سوى اعتبار مجلس النواب في هذه الحالة هيئة انتخابية منوط بها انتخاب رئيس الجمهورية". واكد الحزب "ان الاعتبارات الخارجية ولا سيما المتعلق منها بالسياسة الإيرانية تتحكم بسلوك فريق "حزب الله" وممارساته، ناهيك بأهدافه الداخلية التي تكرس تفرده في فرض أمر واقع على لبنان إن بتورطه في النزاعات الإقليمية أو في تقوية دويلته على حساب الدولة اللبنانية. لذا نطالب مرة أخرى هذا الفريق بوضع حد لممارساته في الخارج والداخل والعودة الى كنف الدولة بثوابتها وأولوياتها بدءا من ملء الفراغ الرئاسي الذي يفتح الباب على تفعيل كل مؤسساتها". وناشد النواب أعضاء اللجان النيابية المشتركة بذل قصارى جهدهم للتوصل الى اقتراح قانون انتخابي ليصار الى تبنيه في الهيئة العامة على أن تجري الانتخابات النيابية على أساسه"، لافتا الى "أهمية هذا القانون الذي يجب أن يحظى بأكبر قدر من الدعم من جانب القوى السياسية اللبنانية". واعتبر "أن حصر المناقشات بأربعة مشاريع قوانين هو إشارة الى جدية البحث أقله في شكله الظاهري، وهذا طبيعي، بعد الوقت الطويل الذي استغرقته دراسة مشاريع واقتراحات القوانين في اللجنة المصغرة التي ضمت كل الأطراف"، آملا "ألا تكون هنالك نية لدى اي فريق سياسي لهدر الوقت أو للحيلولة دون التوصل الى قانون ترضى عنه الاكثرية الساحقة من اللبنانيين".وذكر ب"أهمية قانون الانتخاب على أساس الدائرة الفردية الذي يشكل ضمانة لصحة التمثيل ولتأمين أعلى نسبة ممكنة من المشاركة في العملية الانتخابية. وبالتالي المطلوب مقاربتها من هذه الزاوية بعيدا من الافكار المسبقة التي تشوه طرحها". واشار الحزب الى انه ينتظر "الحل الذي يعمل عليه رئيس الحكومة لمعالجة الخلل في جهاز أمن الدولة ولإيصال داتا الاتصالات اليه". وقال: "نجدد السؤال عن سبب عدم تطبيق القانون وترك الأمور تجري من دون رادع قانوني، وعن سبب استفحال المشكلة التي تأخذ طابعاً بغيضً والتي تعجز المبادرات عن معالجتها. وهذا الأمر ان دل على شيء فعلى الاهتراء في المؤسسات وتراجع فكرة الدولة مما يحث الجميع على التصدي له لعدم تمدده". وأعلن انه "مع انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية الأحد المقبل، فإننا نولي هذه الانتخابات أكبر قدر من الاهتمام لما لها من تأثير إيجابي على حياة المواطنين وعلى الإنماء والتطور في شكل عام. ونجدد التأكيد أنه يفترض ملاقاتها بتطبيق اللامركزية الإدارية التي تتيح توسيع هامش اختصاصها وتفعيل عملها. وعلى هذا الصعيد نعلن أيضا اننا نترك للمحازبين الحرية ترشيحا واقتراعا آخذين بالإعتبار الطابع الخاص الذي يطغى عليها".

 

مؤتمر صحافي للنائب نديم الجميّل

وكالات/06 أيار/16/أعلن النائب نديم الجميّل خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مكتبه في الأشرفية :"أننا غير معنيين لا بالإتفاق الذي أعلن عنه منذ يومين ولا بلائحة المخاتير التي أعلنت على أثره، رغم وجود بعض الأسماء الجيدة. لذا أترك الخيار للرفاق والمناصرين لإختيار الأسماء التي يرونها تمثلهم إستناداً للعلاقات المبنية بين الناخب والمختار.  لقدّ إعتبرت بعض الجهات أن بإمكانها أخذ حصتها وحصّة غيرها في إختيار أسماء المخاتير لكنهم لم يتطلعوا إلى خصوصية كلّ منطقة وتعب وجهد المخاتير الذين كانوا في خدمة المواطنين. لذا ندعو المواطنين للمشاركة في تلك الإنتخابات بكثافة و نترك لهم حرية إنتخاب الشخص الأنسب الذي عملوا معه طوال سنوات.  وأضاف :"ليست إنتخابات المخترة في الأشرفية والرميل والصيفي هي المكان المناسب لتنفيذ الإتفاق المسيحي مسيحي. لقد عبرنا عنه وعملنا من أجله في تركيبة لائحة البلدية عبر ضمّ جميع مكونات العاصمة وأطيافها." وأشار الجميّل إلى أن "لائحة البيارتة" التي تمثّل كلّ مكونات وأطراف العاصمة هي لائحة تضمّ خيرة الشباب الذين يشاركون لوضع خبراتهم بتصرف أبناء بيروت وادعو الجميع للتصويت لها بكثافة

 

إقفال عدد من الحسابات العائدة لـ”حزب الله” في الأيّام المقبلة

العربية نت/06 أيار/16/بعدما كان متوقعاً أن يصدر مصرف لبنان المركزي نهاية أبريل تعميماً يوضح كيفية التعامل أو تطبيق بنود القرار الأميركي الصادر عن الكونغرس في ديسمبر 2015 لجهة حظر التعامل مع حسابات لحزب الله، لاسيما بعد إصدار الخزانة الأميركية نظاما تطبيقيا له منتصف أبريل 2016، وضع النقاط على الحروف.وعمّم رياض سلامة قراراً على المصارف والمؤسسات المالية وسائر المؤسسات الخاضعة لرقابة مصرف لبنان، يتعلّق بأصول التعامل مع القانون الأميركي ومع أنظمته التطبيقية، ويتناول منع ولوج “حزب الله” إلى المؤسسات المالية الأجنبية وغيرها من المؤسسات، بحسب ما أوردت صحيفة “النهار” اللبنانية. وأتت خطوة سلامة ضمن التزام لبنان بكل القوانين والتعاميم المصرفية الأميركية والدولية عموماً، وقبل أيام من زيارة متوقعة لمساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر إلى بيروت، حاملاً معه تفاصيل المراسيم التطبيقية الخاصة بالقانون الأميركي رقم 2297 الصادر عن الكونغرس الأميركي الذي يستهدف “حزب الله”. ويعتبر هذا التعميم من السوابق النادرة التي يدعو فيها المصرف المركزي المصارف والمؤسسات المالية إلى تطبيق قانون أجنبي، وذلك على غرار ما ذهب إليه في تعميم أساسي سابق رقم 126 تاريخ 5/4/2012 ويتعلّق باحترام الأحكام القانونية التي تعمل في ظلها المصارف المراسلة.وقد تناول التعميم الذي أصدره حاكم مصرف لبنان مسألتين أساسيتين:

– دعوة المصارف اللبنانية وسائر المؤسسـات الخاضـعة لرقابة مصـرف لبنـان إلى التزام القانون الأميركي كاملاً ومن دون استثناء.

– كما دعا المصارف الى إبلاغ المصرف المركزي مسبقاً بأي حساب مصرفي يقرر المصرف إقفاله أو بأي حساب مصرفي جديد يمتنع المصرف عن فتحه، على أن يبلّغ هذا الأمر إلى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان معللاً بالأسباب الموجبة، ويعود للهيئة القرار الحاسم بمثل هذه المسائل.

إذاً لم يعد أمام المصارف اللبناينة إلا تطبيق القانون الأميركي، وذلك بحسب تعميم مصرف لبنان، وقد تشهد الأيام المقبلة “إقفالاً لعدد من الحسابات” العائدة ولو عبر وسطاء إلى عناصر من حزب الله أو من يدور في فلكهم، وذلك تطبيقاً للنظام التوضيحي والتوجيهي الذي ألحق بالقانون من قبل الخزانة الأميركية.

                   

عقيلة الشيخ يعقوب مستمرة في اعتصامها المفتوح: لم يعد الهدف إخراج ابني من السجن بل إخراج الأمة من سجن التضليل

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - اعلنت عقيلة الشيخ محمد يعقوب، الشيخة امتثال حيدر، في بيان "رقم 3"، من مكان اعتصامها المفتوح على طريق المطار القديمة امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، "بقاءها في الشارع، قاهرة كل الظروف وتحت الشتاء حتى الإفراج عن ابنها حسن من معتقله السياسي الكيدي".

نص البيان

وجاء في البيان الثالث الذي كتب على لوحة، نصبت في مكان الاعتصام، امام المارة: "لم يعد الهدف إخراج ابني النائب السابق حسن يعقوب من السجن فهو حر دائما وأقوى من جبروتكم، هدفي إخراج الأمة من السجن الكبير الذي صنعتموه بالتضليل والخداع". وجددت تأكيدها "انها مستمرة في الشارع، وكل يوم بعد صلاة الظهر ستنشر وثيقة جديدة فاضحة".

 

قهوجي في ذكر 6 أيار: ستبقى دماء شهدائنا الابرار النبراس الاول في وحدة اللبنانيين وتمسكهم بجيشهم الابي

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - حيا قائد الجيش العماد جان قهوجي أرواح الشهداء العسكريين في الجيش وشهداء الصحافة اللبنانية في ذكرى 6 أيار، وقال في بيان: "لمناسبة ذكرى الشهداء في السادس من ايار، أتوجه أولا الى أرواح الشهداء العسكريين في الجيش الذين بذلوا حياتهم ودماءهم في سبيل سيادة لبنان واستقلاله واستقراره على كل ساحات المواجهة مع أعداء لبنان والمتربصين بأمنه وأرضه واستقراره، ولا سيما في المواجهة مع اسرائيل والارهاب، وستبقى دماء شهدائنا الابرار النبراس الاول في وحدة اللبنانيين ولبنان وتمسكهم بجيشهم الابي. كما اتوجه في المناسبة بتحية الإكبار الى شهداء الصحافة اللبنانية الذين سقطوا على طريق رسالة عظيمة تمثلها الصحافة. واننا في المناسبة نعيد تجديد المطالبة بإعادة اعتبار السادس من ايار عيدا وطنيا نظرا الى أبعاده السامية الوطنية بما يقتضي أن يحييه جميع اللبنانيين".

 

نجل السنيورة ضد "المستقبل".. ويتعاطف مع "بيروت مدينتي"

صرّح نجل الرئيس فؤاد السنيورة لبرنامج وحش الشاشة على قناة الجديد أنّه لديه تعاطف مع لائحة بيروت مدينتي، وأنّ الخط البلدي والاختياري هو مختلف عن الخط السياسي، أما خطه السياسي فهو معروف ولا يحيد عنه وهو مقتنع به ويتماشى كليا مع خط 14آذار وخط تيار المستقبل.

 

الراعي في باريس غدا للقاء هولاند وتبريك كابيلا لبنان في بازيليك القديسة تريزيا في ليزيو

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - يغادر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بيروت غدا، متوجها الى فرنسا حيث سيحتفل بتبريك كابيلا لبنان التي تحتضن ذخائر خمسة قديسين لبنانيين موارنة، في بازيليك القديسة تريزيا في ليزيو. وستكون للراعي لقاءات رسمية ورعوية ابرزها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، رئيس مجلس النواب كلود بارتولون، وزير الخارجية جان مارك ايرولت والمديرة العامة لمنظمة الاونسكو ايرينا بوكوفا، الى جانب احتفاله بتبريك اول تمثال لمار مارون في باريس في دار المطرانية المارونية في مودون وحضور الرسيتال المريمي في كنيسة سيدة لبنان الذي يليه توقيع كتاب عن البطريرك الراعي بعنوان "في قلب الفوضى، مقاومة مسيحي من الشرق" للكاتبة الفرنسية ايزابيل ديلمان والصادر عن دار النشر البان ميشال. كما سيلقي الراعي محاضرة في مجلس الشيوخ عن "وضع مسيحيي الشرق".

 

بيان حركة الناصريين الأحرار في ذكرى السابع من أيار

المكتب الإعلامي/06 أيار/16

العجوز في ذكرى السابع من أيار: كيف لنا أن نصافح ونتحاور ونتحالف مع حزب الله الإرهابي؟ ولماذا؟ وهل دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه بات رخيصاً بنظر البعض بتصرفاتهم؟

ألا يستحق الوفاء للمملكة العربية السعودية أن نغلق الأبواب بوجه من ينقلون الإرهاب لها ويكيلون الشتائم لقادتها ؟؟

بمناسبة يوم الغدر والحقد والإجرام ، ذكرى احتلال بيروت من قوى الإستبداد والإستكبار من زمرة طاغية تاجرت بإسم المقاومة لتصل الى هذا التاريخ المشؤوم، استذكر رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز احداث السابع من أيار في عام 2008 حيث قامت ميليشيات حزب الله الإرهابية بإحتلال العاصمة بيروت.

وقال، ثمان سنوات مرت وما زلنا نعيش تبعات وتداعيات هذا الإحتلال وهذا الإنقلاب على كل القيم الإنسانية والوطنية.. ثمان سنوات والحقد يزداد لدى تلك الزمرة الطاغية ويزيد طغيانهم وإجرامهم وتنكشف مؤامرتهم على الوطن والأمة .. ثمان سنوات وحزب الله الإرهابي يلغي ويشلّ مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى ليبسط سطوته وسيطرته على كل مقومات البلد..

ثمان سنوات مرت وأصابع الإتهام تؤشر الى هذا الحزب الإرهابي والى عناصره وقياداته بالمشاركة المباشرة بسلسلة الإغتيالات التي حصلت في لبنان وعلى رأسهم إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ثمان سنوات مرت وحزب الله يحاول سلخ لبنان عن مجتمعه العربي.

نعم، ثمان سنوات مرت وما زلنا نعيش تداعيات هذا اليوم المشؤوم ، حيث بات حزب الله الإرهابي هو الحاكم بأمره على مستوى معظم الوطن..

وتابع العجوز، كيف لنا بعد كل الأحداث التي سبقت ولحقت واستمرت مع أحداث السابع من أيار أن نضع يدنا بيد هؤلاء الإرهابيين المجرمين؟؟ كيف لنا أن نتحاور معهم ونشاركهم الإجتماعات الرسمية وكأن شيئاً لم يكن؟؟ كيف لنا أن ننظر الى عيون هؤلاء المجرمين الذين سفكت أيديهم أرواح ودماء الشعب السوري الحر؟؟

كيف لنا أن لا نخجل من استمرارنا بالجلوس معه على طاولة واحدة وهو الذي يكيل الشتائم يومياً لقادتنا العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ويتنقلون بإرهابهم من دولة لأخرى .. ألا يستحق الوفاء للسعودية ولدول مجلس التعاون أن نغلق الأبواب بوجه من ينقلون الأرهاب لهم ويشتمون قادتهم ؟؟

كيف نسمح لأنفسنا أن نصافح تلك الأيادي الملطخة بدماء شعبنا العربي في اليمن وسوريا والعراق؟

ألا تكفي كل تلك الأحداث التي مرت خلال هذه السنوات الثمان أن نعيد تقييم الوضع ونستنهض وننهض بأنفسنا لنستعيد كرامتنا وسيادتنا وهويتنا؟؟

وأضاف، بالله عليكم، أتستحق انتخابات بلدية أن ننسج التحالفات مع هؤلاء الإرهابيين وحلفائهم؟

كيف نقبل على أنفسنا أن نشارك ونساهم وندعم من عاث بنا وبالوطن فساداً وزعزع أمننا وأرهبنا وما زال على مدار كل تلك السنين؟

لقد سقط بعض رموزنا في فخ حزب الله، فبدأ يجد المبررات له للقائه والإجتماع به، وهو يدرك تماماً بأن هذا الحزب الإرهابي يستغله ليخلق شرعية لمشاريعه التآمرية..

وتساءل العجوز، هل أصبح دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء في ثورة الأرز رخيصاً لنسالم ونتحالف ونتحاور مع المشتبه الأول بقتلهم؟

لماذا علينا أن نستسلم لتهديد ووعيد هذا الحزب الإرهابي دون اتخاذ القرار بمواجهته؟؟ ألا تكفي ثماني سنوات لنتعلم الدرس؟ لماذا تفرضون علينا الإستسلام؟؟ ألم يقل حسن نصرالله بأن السابع من أيار هو يوم مجيد؟؟ ألم تكسر شوكة أهل السنّة وشوكة ثوار الأرز في هذا التاريخ المشؤوم؟؟ ألم يخطط حزب الله والتيار الوطني الحر لإنقلاب القمصان السوداء على حكومة الرئيس سعد الحريري؟ إذا لماذا هذا الإستسلام لهم والتحالف والتنسيق معهم؟؟

لماذا نتبنى ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ونستمر بدعمه وهو الذي يفتخر بعلاقته الأخوية مع رئيس النظام المجرم في سوريا بشار الأسد الذي ارتكب مؤخراً أفظع جريمة في تاريخ البشرية المعاصر في حلب؟؟

أسئلة نطرحها بكل محبة لأننا لن نقبل ولن نرضى بسياسة الذل هذه والإستسلام..

وتابع، فلتسقط كل الإستحقاقات وكل التحالفات أمام كرامتنا وكرامة شهدائنا .. فسابع من أيار يتجدد بإستسلام كامل لأهواء حزب الله الإرهابي وحلفائه..

وتوجه العجوز من أبناء بيروت قائلاً ، العد العكسي لإنهاء تسلط حزب الله علينا قد بدأ، ونظرية الإستسلام التي يستخدم فيها مصطلح من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية نتحاور مع حزب الله قد سقط .. وآن الأوان لتغيير المعادلة كلها، فنحن نعيش زمن الحزم والحسم، زمن الدفاع عن الكرامة العربية في وجه العدو الفارسي من بوابة الخليج العربي التي ستنتقل قريباً وحتماً الى بوابة الشام .. فيا أبناء بيروت، يا أهل الشهامة والكرامة والعروبة، فكما أسقطتم العدو الصهيوني في شوارعكم ستسقطون المشروع الفارسي في نفس الشوارع التي تحمل ذكريات البطولات والملاحم التي تعلمنا منها معنى التمسك بالمبادىء والقيم وعدم الإستسلام.

بيروت في 6 ايار 2016

 

بري استقبل وزيري الدفاع والتربية والسفير البريطاني مقبل: الزيارة لروسيا كانت ايجابية

الجمعة 06 أيار 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وعرض معه للاوضاع الراهنة.

مقبل

وقال مقبل: "زيارتي لدولته كالعادة لاخذ توجيهاته نظرا لخبرته الواسعة والثمينة ولاخذ رأيه في مواضيع عديدة. وقد بحثنا في جميع الملفات وكان اللقاء ايجابيا مئة في المئة".

سئل: ما هي نتائج زيارتكم الى روسيا وهل لمستم دعما للجيش اللبناني؟

اجاب: "الزيارة لروسيا كانت ايجابية، وقد أوضحنا القضايا ووضعنا النقاط على الحروف، ولم نذهب في زيارة سياحية. كنا واضحين في العمل لدعم الجيش اللبناني وشرح حاجاته. وتناولنا ايضا الوعود الروسية في هذا الاطار منذ العام 2009، والتي لم يتحقق منها شيء. وقلنا بصراحة هل انتم ترغبون في مساعدتنا للمباشرة في بحث الموضوع. وكانت اجوبة المسؤولين الروس مشجعة. واليوم عقدت اجتماعا في وزارة الدفاع بهذا الخصوص، كما ان السفير الروسي سيزورني الاسبوع المقبل لتوضيح هذه القضايا".

السفير البريطاني

وكان الرئيس بري استقبل السفير البريطاني هيوغو شورتر في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معه للتطورات الراهنة.

بو صعب

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير التربية الياس بو صعب وعرض معه للاوضاع العامة وعددا من القضايا المطروحة. وقال بو صعب بعد الزيارة: "اللقاء في اطار التواصل الضروري مع دولة الرئيس بري المرجعية الوطنية. فالتواصل مهم لان عدم التواصل هو المشكلة. والتواصل بداية حلول لكل شيء، ولذلك نحن حرصاء على القيام بزيارات دورية لدولة الرئيس وهي لا تنقطع".

سئل: هل حملت رسالة من العماد عون؟

اجاب: "لا لم احمل رسالة معينة. لكن بحثت مع دولته في العديد من القضايا ومنها ايضا الشؤون التربوية والتحضيرات للامتحانات".

روكز

ثم استقبل العميد شامل روكز وتناول معه الوضع العام.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحسيني دعا الى تأييد بيروت مدينتي:الانتخابات البلدية بداية صالحة تعيد الحكم المحلي الى أصحابه

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - قال الرئيس حسين الحسيني، في بيان اليوم، عن موضوع الانتخابات البلدية: "إذا هي انتخابات. انتخابات بلدية. لم لا؟ وانتخابات نيابية ورئاسية كذلك، فإلى متى هرب الخاطفين؟ بعد غد انتخابات بلدية. إنها بداية صالحة، بغض النظر عما كان من الشك والتشكيك في حصولها. وهو الأمر الذي أدى إلى عرقلة حسن الاستعداد لها، بعد ما سبق من تعطيل العودة إلى مصدر السلطة، مرة بعد أخرى، بأسخف الحجج وأقبح الأعذار، وبغض النظر عن عدم توفير الحماية المطلوبة للعملية الانتخابية البلدية من السوقية المالية، أو من العصبية الطائفية، أو من الترغيب بالمكافأة أو الترغيب بالاقتصاص في ما بعد". وأضاف: "هذه الانتخابات البلدية قد تكون بداية صالحة مهما تكن نتائجها وافية لجهة إعادة الحكم المحلي إلى أصحابه، وهم الأهل، أهل القرى والبلدات والمدن. لكن السعي إلى هذه الغاية، أي إعادة الحكم المحلي وموارده ومنافعه إلى أصحابه، هو هذا الأحد المقبل معيار قيام اللبنانيين المحكومين بأعمال الدولة، بخلاف ما يقوم به الحاكمون بالإكراه المادي، أو المعنوي، أو بالاحتيال القانوني أو غير القانوني، وهم لا يقومون إلا بأعمال أحزابهم، أو جماعاتهم، أو أشخاصهم، أو أعمال الدول الأجنبية، لا أعمال الدولة اللبنانية". وتابع: "الانتخابات بعد غد ليست سوى المبتدأ، أما الخبر فليس في نتائجها التي تلوح بالأمل هنا وهناك فحسب، بل في ما بعدها، حيث تظهر الحاجة إلى ظهور لجان بلدية، بمبادرة أهلية ذاتية، تتابع عمل المجالس البلدية وأجهزتها، مراقبة ومطالبة وتعاونا وكشفا للحساب. لجان بلدية على أساس الشوارع والأحياء والقطاعات. والسعي إلى ظهور هذه اللجان، إنما هو الدرجة الأولى، مسؤولية المنخرطين في هذه الانتخابات، سواء أكانوا بنتيجتها في داخل المجالس البلدية أو خارجها". وقال: "في هذا السياق، لا أجد بدا من الاستثناء في موقفي الذي اتخذته بعدم التدخل في هذه الانتخابات، إلا في الدعوة إلى إعادة الحكم المحلي إلى أصحابه، لا أجد بدا من الاستثناء، فأستثني العاصمة بيروت، عاصمة اللبنانيين، فأدعو إلى تأييد لائحة "بيروت مدينتي". إنني أدعو إلى تأييد هذه اللائحة لما ظهر من مدنيتها وتمدنها بالاستقلال عن كل تحزب فارغ أو تبعية مقيتة. نعم إن أعضاء هذه اللائحة لم يسبق لهم أن تولوا الحكم المحلي، لكن ما ظهر من نشاطهم وأقوالهم إنما يدل على مدى اهتمامهم ومعرفتهم وعنايتهم بمدينتهم، عفوا وطوعا، وهم إلى ذلك أصحاب سجلات شخصية ومهنية واجتماعية ناصعة. إنني أدعو إلى تأييد هذه اللائحة لبيروت العاصمة وانطلاقا منها لكل لبنان".

 

قاسم: كيف نبني الدولة بالعقلية الطائفية والمحاصصة وتغطية الارتكابات؟

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: "في لبنان الكل يغني باسم الدولة، والكل يدعو إلى بناء الدولة، والكل يعبر عن قناعاته بأن الدولة يجب أن تقف على رجليها، وأن نعمل جميعا وفق القوانين والأنظمة من أجل أن نصل إلى دولة قوية وعادلة. كيف يمكن أن تبنى الدولة بهذه العقلية الطائفية الموجودة، وبهذه المحاصصة المقيتة، وبهذه التغطية على الارتكابات المختلفة التي تندرج تحت عنوان حماية الطوائف للمرتكبين؟". كلام قاسم جاء خلال احتفال توزيع جوائز مسابقتي "الزهراء" و"المهدي" التي تقيمها جمعية "التعليم الديني الإسلامي" في قاعة "الجنان"، بين تلامذة المتفوقين في التربية الدينية في المدارس التي تعلم فيها في بيروت، وكان عدد المتفوقين 115 تلميذا، حيث تم توزيع جوائز عليهم. وتحدث المدير العام للجمعية الشيخ علي سنان، وكان عرض مسرحية، ثم تحدث قاسم فقال: "من الضروري أن نراجع كيفية مقاربتنا للاستحقاقات التي نواجهها في لبنان بموضوعية وقواعد، يجب أن يكون هناك مقاييس، لا يمكن إنجاز قانون انتخابات وكل واحد يفصِّل القانون بما يجعله ينجح ويسقط الآخرون، وفي طاولة الحوار لم يتفقوا على قانون يجمع الأغلبية، كل قانون من القوانين يفصله البعض على مقداره ويخشى على زعامته، فإذا لم توضع مقاييس جيدة وعادلة لن يكون هناك لا قانون عادلا ولا نتيجة انتخابية جيدة". وتابع: "من أجل الإسراع في الاستحقاق الرئاسي والكل يتكلم عنه، أي معادلة تختارون على أساس الاستحقاق الرئاسي؟ ضعوا الضوابط المنطقية المعقولة، مثلا أن تقولوا ان الرئيس يجب أن تكون له حيثية شعبية وأن تكون له مكانة في طائفته، وأن لا يكون غير مرتبط بالشرق أو بالغرب من أجل أن يكون له قرار والجميع يلتزمون معه فنصل عندها بكل سهولة لاختيار الرئيس ونستطيع أن ننجز هذا الاستحقاق، أما أنه يريد رئيسا مطية يستخدمه كما يريد أو تطبيقا لأسياده الإقليميين أو الدوليين هذا الأمر عسير ويبعد الشقة فيما بيننا".

وقال: "ما هي الحجة المنطقية لتعطيل المجلس النيابي في لبنان؟ في الوقت الذي يمكن له أن يجتمع وأن يقر قوانين تمس الشعب سواء لها علاقة بالخدمات أو بسلسلة الرتب والرواتب أو بأي أمر من الأمور التي تخدم الناس. كل واحد يطرح فكرة سياسية معينة من أجل أن يعطل المجلس النيابي، فكل واحد يرفع سقفه بالشروط علما أن هذه الشروط غير قابلة للتحقيق حتى يبقى التعطيل قائما في هذا البلد". أضاف: "بالأمس برزت مشكلتان في الفساد كبيرتان جدا: المشكلة الأولى الاتجار بالبشر، والثانية الانترنت غير الشرعي. أين هي النتيجة في هذين الملفين؟ لماذا عندما يصل الأمر إلى أحد المتنفذين في طائفته أو مذهبه يتم إعاقة الملف وتخريبه وإدخال عناصر جديدة تضيِّع مساره ومحاولة التسويف بالجلسات والشهود وإيجاد عناوين تضيع كل الفكرة؟ السبب الأساس هو أن بعض المرتكبين هم من الأشخاص الكبار في طائفته، فهؤلاء الكبار محترمون جدا عند الناس وعند الطوائف وفي الحسابات لأن الطائفة تحتاج إلى هذا النموذج الذي يخرب الأجيال والبلد حتى ولو سقط السقف على الجميع المهم أن يكسب هو وبعض المحازبين وبعض الأشخاص الذين يكونون قريبين منه". وتابع: "إذا أردنا أن نحل المشكلة علينا أن نعود إلى القانون، يجب أن نكون عادلين وأن نضع القواعد وإلا لا يمكن بناء الدولة، كفى تنغما ببناء الدولة من دون إعطاء دلائل عملية، الدلائل العملية هي العودة إلى القوانين العادلة التي تشمل الجميع من دون رعاية الخصوصية الطائفية أو المذهبية لمصلحة عموم الناس، نحن ندعو إلى ذلك وعملنا في هذا الاتجاه وسعينا دائما لهذا الاتجاه، ولكن للأسف نحن تحت سقف فيه بالحد الأدنى تسعة عشر طائفة، فنحن نحتاج إلى كل الطوائف أو أغلب الطوائف لنحمل هذا السقف".

 

جعجع استقبل وفد هيئة التنسيق: لادراج السلسلة على جدول أعمال أول جلسة تشريعية ولو كانت لتشريع الضرورة

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من هيئة التنسيق النقابية، في حضور الامين العام المساعد لشؤون المصالح في الحزب الدكتور غسان يارد ورئيس مصلحة المعلمين في القوات رمزي بطيش. عقب اللقاء، رحب جعجع بهيئة التنسيق "باعتبارها من أهل البيت، فموضوع سلسلة الرتب والرواتب لم يعد يجوز السكوت عنه، خصوصا أن جزءا كبيرا من هذه السلسلة يعطى كغلاء معيشة بدون تغطية وجزءا لم يصرف أبدا، فهذا الأمر خسارة بخسارة على الدولة من جهة وعلى الموظفين من جهة أخرى". وإذ حيا أعضاء هيئة التنسيق على "جهودهم ومثابرتهم ومعالجتهم للأمور بالطريقة العلمية والهادئة"، دعا الى "وجوب إدراج بند السلسلة على جدول أعمال أول جلسة تشريعية لمجلس النواب حتى وإن كانت جلسة لتشريع الضرورة، فمن المفترض البحث بهذا الملف جديا مرة لكل المرات وإيجاد الحلول الناجعة له، ولا سيما أنها جاهزة لإقرارها في الهيئة العامة بعدما تم بحثها في اللجان النيابية".

محفوض

بدوره، أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض "ان حزب القوات اللبنانية وممثليه في البرلمان سيكونون صوت هيئة التنسيق النقابية في أول جلسة تشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة بحيث تم الاتفاق على إدراج السلسلة على جدول الأعمال". وأضاف: "شرحنا للدكتور جعجع المآسي التي نعيشها كموظفين وأساتذة في ظل الأوضاع المتردية ولكن بالرغم من كل ذلك وبعد كل الخطوات التي درستها الهيئة للقيام بها في حال لم تدرج السلسلة، لم نقبل إلا المشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية باعتبار أن هذا الاستحقاق ديمقراطي وشكل من اشكال تداول السلطات في البلد من أجل عودة الحياة الى المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية". وحذر محفوض من "أن عدم إدراج السلسة على جدول أعمال أول جلسة تشريعية حتى نهاية الشهر الجاري، يعني ان الخيار مفتوح أمامنا كهيئة تنسيق لكل أشكال التصعيد حتى نهاية العام الدراسي".

كلية الهندسة2

من جهة أخرى، هنأ جعجع طلاب كلية الهندسة الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية في رومية على فوزهم بالانتخابات الطالبية في لقاء في المقر العام للقوات، في حضور الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية المحامي فادي ظريفة ورئيس مصلحة الطلاب جاد دميان. وحث جعجع الشباب على "الانخراط في العمل السياسي ولا سيما أننا على أبواب الانتخابات البلدية والاختيارية، فكونوا روادا لمسيرة التغيير التي بدأت وستستمر من خلالكم، فالمجتمع اللبناني بحاجة ماسة الى طاقات شبابه".

تغريدة

من جهة اخرى، غرد جعجع عبر "تويتر" لمناسبة عيد الشهداء بصورة لتمثال الشهداء مرفقة بعبارة:"شهداؤنا ثروتنا ... تاريخنا ومستقبلنا...".

 

 كاغ نفت أي خطة لتوطين اللاجئين السوريين: انتخاب الرئيس قرار النواب وتآكل المؤسسات يشغل بال مجلس الأمن ومجموعة الدعم

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - أكدت المنسقة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حوار خاص مع الزميل سعد الياس في اذاعة صوت لبنان، أن "تآكل المؤسسات في لبنان يشغل بال مجلس الأمن الدولي ومجموعة دعم لبنان، ونبذل جهودا جبارة لابقاء لبنان على جدول اعمال الأمم المتحدة لنصل الى ملء الفراغ الرئاسي بأقرب وقت ممكن، ونرى ان القرار المتصل بالإنتخابات الرئاسية هو قرار لبناني  وتحدثت عن "الدور الذي تلعبه على المسرح اللبناني وخارج هذا المسرح وارتباطه بملء الشغور الرئاسي فقالت" أن قرار الإنتخابات الرئاسية قرار لبناني ولبنان دولة ديمقراطية، وانتم في لبنان تعيشون في مجتمع شامل للجميع، لذلك يبقى اختيار الرئيس أمرا بالغ الأهمية، والديموقراطية هي امر ضروري بالنسبة لمجلس الأمن والأمم المتحدة في هذا السياق"، لافتة الى ان الأفرقاء اللبنانيين هم المسؤولون عن هذا الأمر". وعمن يقف وراء اقتراح انتخاب رئيس لسنتين قالت: "لا يمكنني أن أعلّق على السؤال "، وشددت على أنه" يجب الاستناد الى الدستور واتخاذه أساسا في انتخاب الرئيس، معتبرة أن "جميع المسائل ستتضح أهميتها نتيجة قرارات السلطة اللبنانية، ونحن ونسعى لتعزيز المؤسسات الدستورية والعودة الى اتفاق الطائف". وردا على سؤال إذا كان الرئيس المقبل سيكون أحد المرشحين العماد ميشال عون أو النائب سليمان فرنجية أو رئيس توافقي أجابت " لست بصّارة وإلا تمكنت من إعطاء جواب وليس هذا دور الامم المتحدة". وأشارت كاغ الى ان "السلم والاستقرار اولويات للحؤول دون استمرار تآكل المؤسسات في لبنان"، لافتة الى "اننا نسعى لوضع حد للبطالة والفقر ولتغيير نظرة لبنان الى أفاقه المستقبلية".

وأكدت أن "ما تستند اليه الانتخابات في لبنان هو التعايش المشترك لما فيه خير للبنان والشرق الأوسط، ونسعى لإعطاء القوة للبنان ليكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة"، موضحة ان ما من موقف للأمم المتحدة تجاه أي مرشح رئاسي، ونحن نسعى للتوصل الى توصل تسوية بين الجميع".

ولم ترَ كاغ سببا لطرح سؤال حول اذا كان الرئيس ميشال سليمان آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، وقالت " هذه تكهنات وهي أمر خطير وقرار اختيار الرئيس هو قرار النواب والشعب". وأعربت كاغ عن أملها "ان يكون 8 أيار بالغ الأهمية لأن الانتخابات لم تنظم في لبنان منذ فترة طويلة، وهي فرصة للتفكير في الخريطة السياسية المقبلة، ونأمل أن يسير قطار الانتخابات ليس البلدية فقط بل النيابية". ولفتت الى أن "كثيرين قلقون من وجود النازحين السوريين في لبنان نظرا الى تعقيد الازمة السورية"، وأكدت أن "لا خطة لتوطين اللاجئين في لبنان ، واللاجئون يتطلعون للعودة والمطلوب حل سياسي للازمة في سوريا. وإننا نسعى الى احلال الإستقرار والتعامل مع المؤسسات لتحقيق استقرار لبنان لا سيما في ما يتصل بمتابعة قضية النازحين السوريين في لبنان والمجتمعات المحلية في لبنان".

 

أعمال شغب داخل سجن القبة في طرابلس واشتعال النيران في أحد عنابر طابقه العلوي

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس عبد الكريم فياض عن حدوث أعمال شغب داخل سجن القبة في طربلس، واشتعال النيران في أحد عنابر الطابق العلوي في السجن. وعلى الفور، توجهت إلى المكان فرق الاسعاف والاطفاء، وتعمل قوى الامن الداخلي على معالجة الأمر.

 

لائحة "بيروت مدينتي" وجهت نداء الى ابناء بيروت للتصويت لها بكثافة: امامنا اليوم فرصة تاريخية لتغيير مصير مدينتنا

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - وجهت لائحة "بيروت مدينتي" نداء الى ابناء بيروت للتصويت لها بكثافة وجاء في النداء:"ثمانية أشهر من العمل والأمل، فرضنا خلالها أنفسنا منافسا جديا بخطاب ومنهجية عمل ارتقت بالعمل السياسي وأجبرت اللوائح المنافسة الترشح على أساس برامج انتخابية. ثمانية أشهر من العمل والامل، أثبتت فيها "بيروت مدينتي" أنها لائحة من المستقلين الذين يملكون قرارهم الحر النابع من ارادة الناس ويلتزمون العمل من أجل الصالح العام، وعلى الرغم من الحملات المغرضة والاشاعات والاكاذيب التي سيقت حولنا والتي اعتدنا على سماعها كلما ظهر بديل جدي، استطعنا كسب تأييد البيروتيين وثقتهم. حاولوا زجنا في زواريب سياساتهم الفئوية الضيقة، أثبتنا اننا لائحة من الناس وللناس، حاولوا تصويرنا على أننا لائحة ضد طرف سياسي دون آخر، أثبتنا أننا حملة تواجه نهجا كاملا يشترك فيه جميع أطراف السلطة السياسية. هذه السلطة التي عطلت المؤسسات وشلت البرلمان وتركت سدة الرئاسة فارغة، والتي تتناحر على حساب مصالحنا تناست تناقضاتها، وتحالفت مع بعضها البعض في لائحة موحدة لتكريس منطق المحاصصة ونقل التعطيل الى المجلس البلدي والعمل الانمائي. هذه التحالفات التي تجمع تناقضات السلطة اثبتت على مدى سنوات فشلها التام، وسوف تنفجر هذه التناقضات من جديد في حال وصول هذه السلطة الى المجلس البلدي . امامنا اليوم فرصة تاريخية لتغيير مصير مدينتنا ونطالب الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات والقضاء اللبناني المختص التصدي لاي محاولة للتلاعب بنزاهة العملية الانتخابية. نحن اعلنا منذ اليوم الاول انفتاحنا على الحوار مع الجميع وسنكمل بهذا النهج ابتداء من التاسع من ايار لخدمة المصلحة العامة وتحت سقف الشفافية والمحاسبة والقانون. وقد برهنا اننا فريق متجانس وصلب وذو رؤية موحدة من 24 مرشحا ومرشحة واكثر من ستين خبيرا وألفي متطوع وعلى أهبة الاستعداد لاستلام مسؤولية ادارة المجلس البلدي وتغيير واقع مدينتنا.

ها هي بيروت مدينتي تقترب من تحويل مشروعها الى واقع شرط ان نقوم نحن ناخبي وناخبات بيروت بالنزول الى صناديق الاقتراع.

الاحد 8 أيار موعدنا مع بيروت مدينتي. في التاسع من أيار بعد وصولنا الى المجلس البلدي سنبني معا مستقبل مدينتنا بيروت، بيروت المستدامة الصحية الجميلة المزدهرة النابضة بالثقافة والحاضنة لابنائها. فلنصوت بكثافة، فلنصوت مع حرية الخيار ضد فرض الاسماء، فلنصوت مع التنافس على أساس البرامج ضد المحاصصة، فلنصوت مع الشفافية في العمل ضد الصفقات المشبوهة، فلنصوت مع اشراك أهل بيروت في قرار مدينتهم ضد احتكار اصحاب المصالح الضيقة، فلنصوت مع ملكيتنا العامة لشاطئ بيروت ضد مصادرته، فلنصوت مع حق أهل بيروت في السكن ضد تهجيرهم من المدينة، فلنصوت مع الانماء العادل لجميع الاحياء ضد التمييز بين منطقة واخرى، فلنصوت مع صلاحيات البلدية ضد تعطيلها بسبب النكايات السياسية، فلنصوت مع حماية تراث بيروت الثقافي والمعماري ضد التدمير الممنهج، فلنصوت مع فتح حرش بيروت وزيادة الحدائق العامة ضد هجمة الباطون، فلنصوت مع المصلحة العامة البيروتية ضد المصالح الفئوية، فلنصوت مع تمثيل نساء بيروت وشبابها ضد اقصائهم، فلنصوت مع نظافة الكف ضد لوثة الفساد التي غمرت بيروت بالنفايات، فلنصوت لبيروت مدينتي كي تبقى بيروت مدينتنا، المدينة التي نريد ان نعيش فيها ولأولادنا أن يكبروا فيها ولأهلنا أن يشيخوا بكرامة في كنفها.نراكم في الثامن من أيار لنصوت للائحة بيروت مدينتي كاملة. نصف ساعة من وقتنا يوم الثامن من ايار ستؤثر على مستقبل حياتنا في بيروت في السنوات الست القادمة، على الاقل. بيروت مدينتي وبدي صوتلها ب 8 أيار".

 

بيان للقوات اللبنانية في عاليه حول التحالف بالانتخابات البلدية في كفرمتى

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - صدر عن منسقية عاليه في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:"انطلاقا من مبدأ وجوب اطلاعكم على اجواء المفاوضات في بلدة كفرمتى التي سبقت تشكيلا للوائح الانتخابية، وايمانا منا بدخول الانتخاب بلائحة واحدة للمرشحين المسيحيين وتسهيلا منا للتوافق على اسماء المرشحين، قررنا عدم ترشيح أي شخص بأسم "القوات اللبنانية" والموافقة على اي مرشح من دون استعمال الفيتو على اي اسم. وهذا ما سهل عملية التفاوض مع اخواننا في التيار الوطني الحر." وأضاف: "إيمانا منا بالعيش المشترك تحالفنا مع اخواننا الدروز، فكانت القناعة لدينا تقضي بالتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي عمل ولم يزل على ترسيخ العودة وتثبيتها."وختم البيان: "أما اخواننا في التيار الوطني الحر فكانت رغبتهم في عدم التحالف مع الحزب الاشتراكي، لذلك تعذر علينا خوض الانتخابات بلائحة مسيحية موحدة مما دفع الامور الى تنافس انتخابي يحمي حق الإختلاف ويصون وثيقة النيات عبر ممارسة ثقافة الديمقراطية بأبهى حللها."

 

اعلان لائحة "التجدد" في جونيه

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - جونيه - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليم أبو معشر عن اعلان لائحة "التجدد" بعد ظهر اليوم في مجمع "آوت دور" السياحي في جونية، برئاسة فؤاد بواري وعضوية: توفيق مطر، فوزي بارود، سيلفيو شيحا، زياد شايب، جوزف بشير، شربل بولحدو، ربيع بويز، رودريك فينيانوس، جورج عودة، جورج بعينو، فرانسوا أبي نخول، فادي فياض، نتالي بو كرم، عصام ريشا، جورج أبي خليل، طارق أشقر وإدي نجيم. بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب من الاعلامية ليال نعمة مطر، اعقبها تقديم وتعريف من فؤاد بواري باعضاء اللائحة. ثم عرض نائب الرئيس فادي فياض برنامج اللائحة وتضمن: "النهضة السياحية والتجارية، تطوير البنى التحتية، التواصل مع الاهالي، التنمية الشبابية: الثقافية والرياضية، الحماية المجتمعية والبيئية. يشار الى ان هذه اللائحة مدعومة من النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، ونعمت افرام والقوات اللبنانية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا دعا اوروبا الى هدم الجدران وبناء الجسور

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - دعا البابا فرنسيس، اليوم، لدى تسلمه جائزة شارلمان في الفاتيكان، الاوروبيين الى "بناء الجسور وهدم الجدران" التي بنيت لاقصاء المهاجرين، والى اعتماد اقتصاد اجتماعي، تيمنا بمؤسسي الاتحاد الاوروبي. ودافع البابا في خطابه عن الاتحاد الاوروبي، مؤكدا ان "مشاريع الآباء المؤسسين، دعاة السلام ورسل المستقبل، لم يتخطاها الزمن". واضاف مستحضرا ذكرى الآباء المؤسسين وحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، انهم "تجرأوا على تغيير جذري للنظم" التي أدت الى الحرب. واضاف "اليوم اكثر من أي وقت مضى، نستلهم رؤيتهم لبناء الجسور وهدم الجدران".

 

هزيمة كبرى لقوات إيران بريف حلب

صالح حميد – العربية.نت/07 أيار/16/أقرت وسائل اعلام ايرانية بهزيمة قوات الحرس الثوري المدعومة بوحدة قوات خاصة من الجيش الايراني والميليشيات الشيعية والمتمركزين في بلدة خان طومان، وقرى قريبة منها ريف حلب الجنوبي، والتي سقطت بيد الفصائل المقاتلة التي أقتحمت المنطقة من 4 محاور. وأفادت وكالة "مشرق" المقربة من الحرس الثوري الايراني، إن قوات "جيش الفتح" والذي يضم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة، وأحرار الشام وفصائل اسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر أحرزت تقدما في أربعة محاور وهي خان طومان وبرنة وزيتان وشرق العيس. وقالت الوكالة نقلا عن مصادرها أن هزيمة القوات الايرانية والسورية والميليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعو الارض بالالغام مما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، حسبما جاء في التقرير. كما أكدت المصادر أن جيش الفتح وفصائل الجيش الحر استخدمت نفس الاسلوب الذي استخدمته في اقتحام بلدة العيس الشهر الماضي حيث قامت بتصوير العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على ادارة المعارك من خلال رصد سير العمليات". وأدت المعارك التي بدأت منذ فجر الجمعة، بحسب مصادر سورية الى مقتل 43 مقاتلاً من الفصائل وجبهة النصرة وجند الأقصى بينهم قيادي على الأقل في حركة إسلامية، بالإضافة إلى 3 الإعلاميين اثنين، مقابل مقتل 30 عنصرا من قوات النظام وإصابة العشرات من القوات الايرانية والميليشيات، كما وقع 5 منهم في الأسر. وتمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على عدة مواقع بينها " بلدة خان طومان، قرية الخالدية، حرش خان طومان، تلة المقلع ، تلة الزيتون ، نفق خان طومان، معمل البرغل، تلة الدبابات".

 

غارة إسرائيلية جديدة على قطاع غزة

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي انه شن صباح اليوم غارة جوية جديدة على موقع لحركة حماس، في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان :"ردا على الهجمات على القوات الاسرائيلية قصفت طائرة من سلاح الطيران الاسرائيلي بنية تحتية ارهابية لحماس في جنوب قطاع غزة". وهذه الغارة الاسرائيلية هي الرابعة منذ الاربعاء.

 

كيري يجري محادثات في لندن وباريس بشأن النزاع السوري

واشنطن – أ ف ب/07 أيار/16: يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسبوع الجاري باريس ثم لندن، لإجراء محادثات تتناول بصورة أساسية سبل التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للنزاع الدائر في سورية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس، أن كيري سيجري خلال زيارته إلى باريس يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين “محادثات ثنائية” مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولوت بشأن “قضايا عدة منها سورية وأوكرانيا”. لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر رفض تأكيد ما إذا كان كيري سيحضر الاثنين المقبل اجتماعاً دعا إلى نظيره الفرنسي كلاً من وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر وتركيا لبحث وقف الأعمال القتالية في سورية، إلا أن مسؤولين أميركيين يعملون من أجل تنظيم اجتماع جديد للمجموعة الدولية لدعم سوريو التي تتشارك واشنطن وموسكو رئاستها. وقال تونر “ندعم جميع الجهود وخصوصاً جهود شركائنا وحلفائنا، بشأن سورية” لكن “نعتقد أن المجموعة الدولية لدعم سورية ما زالت تلعب دوراً أساسياً” في هذا الصدد.

 

إيران لوحت بعصا ميليشيات الحشد ضد المحتجين وتظاهرات حاشدة في بغداد ومدن عدة للمطالبة بالإصلاح وحكومة التكنوقراط

بغداد – وكالات/07 أيار/16/:تظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد وعدد من مدن جنوب العراق تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر، أمس، احتجاجا على تأجيل تمرير حكومة التكنوقراط من مجلس النواب وللمطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد. ورفع المتظاهرون لافتتات تطالب بتحسين الاوضاع المعيشية وتطبيق الاصلاحات في مؤسسات الدولة ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والاسراع بتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط المستقل. وأغلقت القوات الأمنية والعسكرية عددا من الطرق والشوارع المحيطة بموقع التظاهرة وجسور الجمهورية والسنك المؤديين إلى ساحة “كرادة مريم” المطلة على بوابة مجلس النواب بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقرات البرلمان والحكومة والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية، ما تسبب في شل حركة السيارات لاسيما وسط العاصمة. وأرجعت مصادر أمنية غلق جسري الجمهورية والسنك لتحذيرات باحتمال حدوث خرق أمني في تظاهرات وسط بغداد. على صعيد، متصل اعتذرت كتلة “الأحرار” النيابية التابعة للتيار الصدري لرئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة بعد تعرضه للضرب من قبل متظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان السبت الماضي، وذلك خلال زيارة رئيس كتلة “الأحرار” ضياء الأسدي منزل طعمة بمحافظة ذي قار جنوب العراق. ومساء أول من أمس، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من “استغلال الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد وسوء الإدارة، لجر البلاد نحو الفوضى والسلب والنهب والتخريب”. وأكد العبادي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن “هذا ما حصل في الاعتداء على مجلس النواب وأعضائه”، (في إشارة إلى اقتحام المئات من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قبل أسبوع، المنطقة الخضراء، وسط بغداد والتي تضم مقار الحكومة والبعثات الدولية والأجنبية). كما حذر من انعكاس الأزمة السياسية سلبًا على جهود محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي. وفي طهران، اعتبر علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، أن الحكومة في العراق لن تتأثر ببعض “التحركات العسكرية التي تقوم بها بعض أطياف المعارضة من هنا وهناك”. واعتبر ولايتي أن ميليشيات الحشد الشعبي لن يصعب عليها أن تتصدى لبعض الأطراف “غير المسؤولة وغير الواعية”، معتبراً أنها تثير بعض الاضطرابات والقلاقل في الساحة العراقية. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن ولايتي تأكيده أن الحشد الشعبي استطاع خلال ساعات قليلة أن يخرج كل من دخل إلى المقار الحكومية، سواء البرلمان أو مكتب رئيس الحكومة، وأخرجهم من المنطقة

 

طهران تقر بخسارة مستشارين إيرانيين

السياسة/07 أيار/16/أقر مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بوجود بعض الخسائر في صفوف المستشارين الإيرانيين وعناصر من “الحرس الثوري” في سورية، مشيراً إلى أن وجودهم ضمن عمليات مكافحة الإرهاب. ونقلت مواقع إلكترونية عدة، أمس، عن عبد اللهيان نفيه وجود وحدات مقاتلة إيرانية خاصة أو حتى مقاتلين في سورية، لافتاً إلى أن بلاده ستعمل على زيادة عدد الخبراء العسكريين الإيرانيين في سورية.

 

البنتاغون” تعلن مقتل قيادي في “داعش” بشمال سورية

واشنطن – الأناضول/07 أيار/16:أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مقتل قيادي في تنظيم “داعش” وزوجته، جراء غارة جوية نفذتها قوات التحالف االدولي لمحاربة التنظيم فوق مدينة الباب، التابعة لمحافظة حلب في الشمال السوري. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أول من أمس، إنه “في 22 أبريل الماضي، نفذت قوات التحالف غارة جوية استهدفت المواطن السوداني أبو سعد السوداني، المعروف كذلك باسم أبو عيسى الأميركي، وهو مخطط الهجمات الخارجية لداعش”. وأضاف “نستطيع تأكيد مقتل السوداني، وزوجته شادي جبار خليل محمد، المعروفة كذلك باسم أم عيسى، وهي مواطنة أسترالية، حيث لقيا حتفهما خلال الغارة الجوية”. وأوضح أن السوداني “اشترك في تخطيط هجمات ضد الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة (لم يحدد ماهية تلك الهجمات ولا موعدها)، وكان هو وزوجته ناشطين في تجنيد مقاتلين أجانب في سبيل تشجيع هجمات ضد المصالح الغربية”. واعتبر أن “موت الإرهابيين يزيح مسؤولين لهم دور في تجنيد الأجانب في صفوف داعش، ومتطرفين سعيا بجدية إلى الأذى بالمصالح الغربية، والأكثر من هذا يعرقل ويعيق قدرة داعش على التخطيط لهجمات خارجية”.

 

المعارضة سيطرت على خان طومان الستراتيجية والمعارك أسفرت عن مصرع 70 وتنديد دولي واسع بقصف جوي على مخيم نازحين بإدلب خلف 28 قتيلاً

عواصم – وكالات/07 أيار/16:ندد المجتمع الدولي بالضربات الجوية التي استهدفت مخيماً للنازحين في شمال غرب سورية قرب الحدود التركية، ما تسبب بمقتل 28 مدنياً، فيما سيطرت فصائل اسلامية معارضة على بلدة خان طومان الستراتيجية، التي كانت تحت سيطرة قوات النظام في الشمال، بعد معارك تسببت بمقتل 70 من الطرفين خلال نحو 48 ساعة. وقتل 28 مدنياً، مساء أول من أمس، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف جوي استهدف مخيم الكمونة القريب من بلدة سرمدا بمحافظة إدلب (شمال غرب) يأوي عائلات نازحة من محافظة حلب بالشمال المجاورة. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي شبانا ورجال انقاذ يعملون على اخماد حريق اجتاح المخيم، فيما أحدهم يغطي جثة متفحمة.وبدت حالة من الفوضى داخل المخيم الذي التهمت النيران خيمه الزرقاء وكان الدخان يتصاعد منه، فيما صرخ رجل بحرقة “الله يلعنهم”، قبل أن يسأل “أين هي المنظمات (الدولية)؟”. واتهم ناشطون معارضون، قوات النظام بالضربات، حيث قال الناشط المعارض مدير وكالة “شهبا برس” المحلية للأنباء القريبة من المعارضة مأمون الخطيب، أول من أمس، إن طائرتين تابعتين “لنظام الأسد استهدفتا بأربعة صواريخ مخيم غطاء الرحمة في قرية الكمونة”. وأشار إلى سقوط “صاروخين قرب المخيم ما أدى إلى حالة هلع وهروب عدد كبير من النازحين خارج المخيم، ليسقط بعدها صاروخان داخله ويتسببا بحريق عشر خيم بالكامل”. في المقابل، نفت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، أمس، “استهداف سلاح الجو السوري مخيما للنازحين في ريف ادلب”، محملة مسؤولية القصف “لبعض المجموعات الارهابية التي بدأت في الآونة الأخيرة، وبتوجيه من جهات خارجية معروفة، ضرب أهداف مدنية بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر فى صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري”. بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ايغور كوناشينكوف، عدم تحليق أي طائرة، أول من أمس، فوق منطقة المخيم الذي تعرض للقصف .

ورجح كوناشينكوف، أن يكون المخيم تعرض لهجوم بري من قبل “جبهة النصرة”، مضيفاً إنه “استنادا الى الاضرار التي يمكن رؤيتها في الصور والفيديو، يمكن القول إن المخيم قد يكون تعرض لهجوم، متعمد او عرضي، بالمدفعية المستخدمة بشكل واسع في هذه المنطقة من قبل ارهابيي جبهة النصرة”. واثار استهداف المخيم تنديدا دوليا واسعاً، إذ طالب منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين باجراء تحقيق فوري بشأن هذه الضربات.

وقال أوبراين في بيان، “إذا اكتشفنا أن هذا الهجوم المروع استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب”، مضيفاً “شعرت بالرعب والاشمئزاز ازاء الأنباء المتعلقة بمقتل مدنيين في غارات جوية أصابت منشأتين لجأ اليهما نازحون بحثا عن ملاذ”. من جانبها، نددت فرنسا، أمس، بالغارة، ووصفتها بأنها “مقززة وغير مقبولة”، متهمة الطيران السوري بتنفيذها، وداعية إلى اجراء تحقيق محايد. واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، الذي حمل مسؤولية هذه الضربات لنظام الرئيس بشار الأسد، أن “ازدراء نظام الأسد بالجهود المبذولة لإعادة إرساء الهدنة شديد الوضوح للجميع”. من جهته، شدد الاتحاد الاوروبي، على أن “الهجمات على مخيمات للاجئين غير مقبولة وتشكل خرقا فاضحا للقانون الانساني الدولي”. وتسيطر جبهة النصرة والفصائل الاسلامية المتحالفة معها في اطار “جيش الفتح”، على كامل محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. إلى ذلك، أشار شاهد عيان في الاحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، إلى عودة حركة السكان، أمس، لشوارع تزامنا مع فتح المحلات والمؤسسات، كما أن صلاة الجمعة أقيمت في المساجد بشكل طبيعي. وعلى بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب غرب حلب، التي انتهت فيها الهدنة مساء أول من أمس، تمكنت “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية، والفصائل الاسلامية المتحالفة معها، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، من السيطرة فجر أمس، على بلدة خان طومان وعدد من القرى المحيطة بها. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 43 عنصراً من “جبهة النصرة” وحلفائها بينهم قيادي محلي و30 من قوات النظام خلال 48 ساعة من المعارك بين الطرفين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن استعادة المعارضة سيطرتها على البلدة ومحيطها، تعني تراجع خطوط دفاع قوات النظام جنوب مدينة حلب. وفي وسط سورية، يستضيف مسرح مدينة تدمر الاثرية فرقة الاوركسترا السمفونية الروسية التي تقدم لليوم الثاني على التوالي حفلة موسيقية. وحملت الحفلة، أول من أمس، عنوان “صلاة من أجل تدمر، الموسيقى تحيي الجدران العتيقة”، وهي النشاط الثقافي الأول الذي تشهده المدينة الاثرية بعد اسابيع على طرد قوات النظام بدعم روسي تنظيم “داعش”

 

تركي الفيصل: مبادرة السلام السعودية الوصفة للاتفاق/جنرال إسرائيلي: الحل في التعاون معنا

واشنطن – “سي إن إن/07 أيار/16”:اعتبر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل أن المبادرة التي قدمتها بلاده للسلام هي الوصفة التي من خلالها سيتم التوصل إلى اتفاق، وذلك في مناظرة جمعته مع الجنرال الإسرائيلي يعقوب أميدرور مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وقال الأمير تركي الفيصل في المناظرة التي نظمها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أول من أمس، هناك “نقطة أخرى نختلف عليها، وهو أمر أعتقد أن أميركا يمكنها لعب دور فيه، من الواضح أنني لا اتفق مع الجنرال (أميدرور)، وأعتقد أن مبادرة السلام العربية هي الوصفة التي يمكنها جمعنا سوية، ولكن الجنرال يراها بطريقة مختلفة، فهو يريدنا أن نبدأ بالتعاون مع إسرائيل، ونسيان احتلال فلسطين والأمور الأخرى التي تتعلق بسير الحياة اليومية في فلسطين سواء كانت توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أو الحواجز العسكرية”. وأضاف إن “الجنرال يقول إن كل رؤساء الوزراء الإسرائيلية السابقين لم يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق مع الفلسطينيين والرئيس (الفلسطين محمود عباس) أبو مازن وقف علناً أمام الرئيس الراحل ياسر عرفات وأمام الجميع وأعلن أن الانتفاضة الثانية كانت أمراً خطأ وأنه لا يوجد حل عسكري في المسألة مع الإسرائيليين وأن علينا التفاوض مع الإسرائيليين، وعندما بات رئيساً لفلسطين، وضعه إرييل شارون في وضع لا يمكنه فيه الرجوع إلى شعبه والقول بأنه توصل أو حقق أمراً ما عبر التفاوض، سواء بشأن موضوع الحواجز أو المياه بالنسبة للضفة الغربية أو إطلاق سراح السجناء وتدمير المنازل، وعليه لا يلام الفلسطينيون وحدهم في عدم التوصل إلى السلام ولكن القادة الإسرائيليين..”وكان الجنرال الإسرائيلي قال إن “الوضع تغير في ما يتعلق بالمبادرة التي قدمتها السعودية في العام 2002، هل ترون اليوم أن (الرئيس السوري بشار) الأسد يناقش مع إسرائيل؟ هل ترون اللبنانيين سيقومون بالتفاوض مع إسرائيل؟ اليوم العالم العربي مختلف، والدول التي تقف وراء الجامعة العربية اليوم مختلفة عما كانت عليه في العام 2002. وأضاف “عوضاً عن الذهاب في الطريق ذاته مرات عدة الذي لم يجد نفعاً في السابق، لنبني أمراً في الشرق الأوسط بين الدول التي تجمعها مصالح مشتركة مثل محاربة التطرف الإسلامي سواء كان من السنة أو الشيعة أو محاربة الإرهاب سواء كان داعش أو حزب الله” اللبناني، موضحاً “لا أقول للسعودية أو لأي دولة عربية أخرى انسوا المسألة الفلسطينية على العكس، ولكن أنا اعتقد أن الحل هو بالتعاون مع إسرائيل عوضاً عن أن تملي عليها” شروطاً محددة.

 

أردوغان يدعو إلى طرح النظام الرئاسي للاستفتاء

أنقرة – /07 أيار/16/دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إلى طرح النظام الرئاسي للاستفتاء الشعبي، بأسرع وقت، من أجل تحقيق الاستقرار وضمان مستقبل الأجيال المقبلة، ومن أجل من عقدوا آمالهم على تركيا قوية. وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل افتتاح جماعي للمشاريع بمدينة إسطنبول، إن الدستور الجديد والنظام الرئاسي ليست مسائل شخصية، وإنما هو مطلب عاجل استدعته مكانة تركيا الراهنة التي وصلت إليها بعد تجارب عديدة. وفي معرض تعليقه على توجه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لمغادرة منصبه، قال أردوغان “باسمي وباسم الشعب التركي أتوجه بالشكر لرئيس الوزراء، على الخدمات التي قدمها طيلة 20 شهرا من رئاسته للحكومة”. وأعرب عن تمنياته بأن يعود قرار داود أوغلو بالخير على البلاد، موضحاً أن “كل تغيير يجلب معه حيوية جديدة، وأؤمن أن التغيّر الجاري في رئاستي حزب العدالة والتنمية، والوزراء، سيكون وسيلة لتحقيق ذلك”. وبشأن إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك إلى الدول الأوروبية، قال أردوغان إن “الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب مقابل التأشيرة، لماذا لا تغيرون أنتم أولا عقليتكم التي تسمح للارهابيين بنصب خيمة بجوار البرلمان الأوروبي؟”. وأضاف “تسمحون للإرهابيين بنصب الخيم، وتقدمون لهم المساعدات هناك، ثم تقولون إن هذا يتم باسم الديمقراطية، في المقابل تضعون لنا الشروط من أجل إلغاء التأشيرة، عذرًا، في هذه الحالة نقول: نحن نسلك طريقنا، وأنت، الاتحاد الاوروبي، اسلك طريقك، واتفق مع من تشاء”. وعن الأزمة السورية، أوضح أنه “بينما هناك 12 مليون متضرر في سورية، فضلا عن مقتل نحو 600 ألف بريء، لا يمكن لأي مسلم أن ينأى بنفسه، عن وزر ذلك”

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" يهدد القطاع المصرفي: الرد قادم!

منير الربيع/المدن/ الجمعة 06/05/2016

أن يطرح وزراء "حزب الله" خلال الجلسة الوزارية موضوع التدابير الأميركية في حق المصارف على خلفية العقوبات الأخيرة المفروضة ضده، فذلك يعني عملياً أن الحزب بات مخنوقاً، وعاجزاً عن معالجة الأمر بمعزل عن الدولة اللبنانية، التي تتصرف حتى الساعة، من منطلق حماية ذاتها، وليس الحزب، وهو ما أكده رئيس الحكومة تمام سلام خلال الجلسة، بطريقة ضمنية عندما قال: "من المفترض أن يحمي لبنان نفسه من هذه التدابير". الخناق المالي يضيق أكثر فأكثر، بعد أن طالت الإجراءات الإحترازية والعقابية الجميع في الحزب، من المسؤولين إلى المناصرين والحاضنة الشعبية، وبينها كل المؤسسات المالية وغير المالية التي تتعامل معه، أو على علاقة به. لدى "حزب الله"، مباشرة أو وكالة، العديد من الأرصدة والأموال المنقولة وغير المنقولة، لكنها الآن أصبحت بحكم المجمّدة، حتى أن البعض يوصّف الواقع بـ"أن شخصاً لديه مليار دولار ولكن لا يمكنه تحريك دولار واحد منها، ولا أن يشتري أي شيء".

كل ذلك، يدفع الحزب إلى البحث عن سبل لمواجهة هذه الإجراءات، ولفك الحصار. صحيح أن التشقف طال شرائح حزبية واسعة، لكن لا يمكن الإستمرار هكذا، خصوصاً بعد توقيع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التعميم الذي وجهه الى المصارف المحلية وهو يتعلق بقانون الكونغرس الأميركي الأخير القاضي بفرض عقوبات مالية جديدة على "حزب الله". وعلمت "المدن" أن هذا التعميم يتناول مسألتين، الأولى تدعو المصارف الى الإلتزام بالقانون كاملاً، والثانية تدعو المصارف الى إبلاغ مصرف لبنان مسبقا بأي حساب مصرفي يقرر المصرف إقفاله أو بأي حساب مصرفي جديد يمتنع المصرف عن فتحه، على أن يبلغ هذا الأمر الى هيئة التحقيق الخاصة بمصرف لبنان معللا بالأسباب الموجبة، ويعود للهيئة القرار الحاسم بمثل هذه المسائل. الأمر بالنسبة إلى مصرف لبنان هو مالي بامتياز، وذلك لحماية القطاع المصرفي اللبناني والوضع المالي، وحتى لو كان قرار الكونغرس والخزانة الأميركية سياسياً، إلا أنه لا يمكن لمصرف لبنان أن يتعاطى مع الأمر من هذه الناحية. وتؤكد مصادر الحاكمية لـ"المدن" أن الإجراءات لا تطال فئة معينة، ولا تستهدف طرفاً بحدّ ذاته، لافتة إلى أن على المصارف اللبنانية الإلتزام بالقانون كما هو، وهي قادرة على ذلك حيث سبق أن طبقت المصارف المحلية عقوبات مماثلة في الماضي.

الازمة لا تقتصر فقط على "حزب الله"، إذ أنه في وقت تصرّ المصارف اللبنانية على تطبيق هذه الإجراءات، فإن ذلك يهدف لتجنّبها أي عقوبات بحقها في حال خرقت القانون، وعلى الرغم من ذلك إلا أن القطاع المصرفي سيتأثر سلباً، بسبب إقفال مئات الحسابات، والأرصدة، التي كانت مودعة من قبل الأشخاص والمؤسسات الذين تطالهم العقوبات، بمعنى أن هذه الإجراءات ستشكل مشكلة وعائقاً لأنها تحمّل المصارف والبلد أعباءً إضافية، وتوجب على المصارف اتخاذ إجراءات احترازية، وتتطلّب إدارة وموظفين إضافيّين. وتلفت المصادر إلى أن لبنان مجبر على الإلتزام بكل الإجراءات والتقيد بكل نصوصها  لأن نحو 75 بالمئة من ودائع المصارف هي بالدولار. كل هذه الإجراءات تؤدي إلى قطع الأوصال المالية للحزب، وتعتبر مصادر قريبة من الحزب لـ"المدن" أن "الأمور وصلت إلى مكان مالي لا يمكن بعده الاستمرار، لأن الحزب كجسم تنظيمي لا يمكن أن يحتمل توقف هذه الحركة المالية، وأبلغ الجميع أنه من الصعب السكوت عن هذا الأمر"، وتكشف المصادر عن إجراءات يستعد الحزب لإقرارها، وقد تؤثر سلباً على القطاع المصرفي اللبناني، وأبلغ الحزب حاكم مصرف لبنان بهذا الموقف، فكان الجواب بأنه لا يمكن القيام بأي شيء. وتشير مصادر "المدن" إلى أن لدى "حزب الله" معلومات تفيد بأن المصارف اللبنانية كانت ملكية أكثر من الملك ضد الحزب، بمعنى أنها ذهبت بالموضوع أبعد مما هو مطلوب أميركياً، ويعتبر الحزب أن هذا الموضوع أصبح يوازي الجهد العسكري والأهمية العسكرية للحزب، وبالتالي قد يندرج في إطار "الردّ قادم"، لأن الحزب يعتبر أن ما يجري هو استهداف لطائفة كاملة، لأن أي شخص ينتمي إلى الطائفة الشيعية يخضع للمراقبة الأميركية، وبالتالي لا يمكن السكوت عن هذا الأمر. ويؤكد النائب باسم الشاب لـ"المدن" أن الحملة ضد "حزب الله" ستتزايد في الأيام المقبلة، مع تحضير لإعلان لوائح جديدة، ستندرج على لوائح العقوبات، ومن بينهم أشخاص وشركات في أوروبا وأفريقيا، لا سيما بعد إلقاء القبض على شخصين تابعين للحزب في أوروبا كان بحوزتهما 400 ألف يورو ثبت أن لهما علاقة بالحزب، وعليه فإن الأمور ستذهب إلى التشدد أكثر فأكثر.

 

بلدية بيروت.. ثقل الحريري المستنزف!

محمد شبارو/المدن/الجمعة 06/05/2016

نزل سعد الحريري بثقله إلى الشارع. تنقل بين الطريق الجديدة والزيدانية ورأس النبع. خاطب الناس كما كان يفعل والده، لوح بيده، عانقهم، قدم مشهداً يدل على علاقة عاطفية نسجها، ورسخها بعد والده. تختصر صورة هذه الجولات العلاقة. علاقة عاطفية حتى لو كانت بالنسبة للبعض مستفزة لكنها حاضرة.

حركة الحريري على مدار الأيام الماضية، حشداً للائحة "البيارتة"، ودعوة إلى التوجّه إلى صناديق الإقتراع والتصويت لها "زي ما هي"، التزاماً بنهج الرئيس رفيق الحريري، هي بمثابة حاجة شعبية. ثمة في الشارع كثير من الوجع الإقتصادي والاجتماعي. سمع الحريري قصصاً منها، وشاهد الحاجة التي تجتاح المدينة و"البيارتة"، والتقصير الفاضح للفريق السابق الذي اختاره ليمثل "البيارتة" قبل 6 سنوات. تحولت العاصمة اللبنانية منذ أيام وقبل موعد المعركة في 8 أيار إلى ورشة. تشاهد بوضوح الجرافات في أغلبية الشوارع. كادت الحفريات أن تُستقبل بنثر الأرز والورد من قبل "البيارتة". الغياب على مدار الأعوام الستة الماضية كان يتطلب استقبالاً من هذا النوع، لولا الإنشغال بمعركة الانتخابات، التي فرضت محاولة طلب التسامح عن فترة الإهمال التي شهدتها بيروت منذ العام 2005. يدفع الحريري في معركة بيروت من رصيده الشخصي، ومن رصيد والده، ثمنَ تقصير بعض الأشخاص المحسوبين على نهج الحريري الأب. هؤلاء الذين استفادوا منه ومن نجله مالياً مباشرة أو بالوكالة، وهؤلاء الذي انتفعوا من "الحريرية السياسية" لتغطية تجاوزاتهم. للمرة الأولى يبدو استحضار رفيق الحريري في أي معركة سلاحاً ضد "التيار". تلخص صورة تداولها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي الحالة. صورة "الشهيد" مزيلة بشعار "بيروت مدينتي". وهي صورة محقة، لا تخفي حقيقة، بل تشير إلى أن برنامج هذه اللائحة "المنافسة" يجسد تطلعات الحريري. صورة مركبة بمدلولات سياسية تشير أيضاً إلى أن تيار "المستقبل"، أو البعض فيه على الأقل، فشل في حمل أمانة الحريري، ونهجه، ومسيرته.

لا تزال فئة واسعة من "البيارتة" فئة اجتماعية أولاً. فئة كانت تاريخياً بعيدة من السياسة، وبعيدة من السلاح، فئة نجح رفيق الحريري في مخاطبتها. لم تكن قبل العام 2005 العلاقة بين الحريري الأب و"البيارتة" علاقة سياسية معتمدة على الخطاب العصبي، أصلاً لم يكن الواقع السياسي معقداً أو يسمح ببناء زعامة من بوابة الموقف السياسي. كان خطاباً بسيطاً نجح من خلاله، بغض النظر عن النظرة إلى مشروعه الإقتصادي، في بناء علاقة عاطفية مع الشارع مستندة إلى "العمل" والإنتاجية والمشاريع الحيوية مباشرة أو عبر الدولة.

يخوض سعد الحريري اليوم بثقله الشعبي معركة بيروت. كان من الممكن أن تكون هذه المعركة أسهل بكثير، لو نجحت البلدية الحالية في معالجة أزمة النفايات. كان من الممكن أن يخرج الحريري ليقول: "فعلنا" "وسنفعل"، و"هذا هو مشروع رفيق الحريري"، لكنه في جولاته اليوم يحاول التكفير عن ذنب اقترفه غيره من فريقه السياسي. الشعارات التي اطلقها "التيار" اليوم تبدو براقة، لكنها تأتي متأخرة. لا يحاسب الشارع تقصير "المستقبل" الحزبي على صعيد التقديمات الاجتماعية، بل يحاسبه على تقصير، بالنسبة إلى "البيارتة"، هو حق لهم ومن مالهم الخاص المكدس في البلدية. بلدية "علي بابا" التي لم يرَ "البيارتة" خيرَها يوماً، باستثناء المعركة الأخيرة الشرسة التي خاضها رفيق الحريري قبل استقالته على خلفية ملف المدارس الحكومية التي بُنيت. ومنذ ذلك الحين أغلقت البلدية بالشمع الأحمر، ليبقى ما يدور في أروقتها من فساد لغزاً قد تكشفه الأيام.

في إحدى الجلسات التي تعقدها لائحة "البيارتة" خاطبت إحدى المدعوات أحد المرشحين. تحدثت عن التزامها بتيار "المستقبل"، وعن حبها لسعد الحريري، وعن تعلقها بمشروع رفيق الحريري. ذهب المرشح، لكن خطاب "البيروتية" بدا أكثر صراحة. كانت مصممة على الإقتراع "زي ما هي"، لكنها لم تخفِ نقمتها من خيارات "المستقبل"، ومن بعض الوجوه التي تقول إنها أكلت من رصيد الحريري. ضمن لائحة "البيارتة" أكثر من إسم يقول بعض الناخبين في بيروت إن أصحابها "محترمون" وواعدون، لكن هذه الأسماء تدفع كما الحريري اليوم ضريبة "التركة" الثقيلة التي خلفها البعض، تركة قد تكون أثقل من "تركة" الحرب الأهلية، وتتطلب جهداً لا يقل عن الورشة التي فتحها رفيق الحريري بعد إسكات صوت المدافع. ذلك كله يعني عملياً أن المعركة ليست مع "بيروت مدينتي". لا يخوض "المستقبل" هذه المعركة سوى مع نفسه. في وجه بعض من قصر، وفي وجه بعض من اتخذ من "المستقبل" ستاراً لارتكاباته، وفي ذلك كله يدفع الحريري الأب والإبن على حد سواء ثمناً، من رصيد بدأ يتآكل، وبات يعتمد على الشخص أو الزعامة، وعلى مشاعر عاطفية فقط. في خطابه الأخير الذي ألقاه في مهرجان انتخابي في ملعب النادي الرياضي في المنارة، خاطب الحريري "البيارتة" مباشرة. قدم اعتذاراً ضمنياً. قال لهم: "لم أكن هنا، ولكني اليوم هنا وسأبقى"، وبدا غاضباً من "التركة" عندما تحدث عن أنه لن يتهاون مع أي تقصير. بغض النظر عن النتيجة الانتخابية المقبلة، إلا أن الأيام الماضية، مضافة إليها أزمة "المستقبل" المالية، أبرزت حاجة وحيدة، إن كان "المستقبل" يريد الإستمرار، وهي تعرية الفاسدين، وإقصاء المقصرين ورفع الغطاء عنهم، وفي ذلك أكبر خدمة لمشروع رفيق الحريري، وأهم "وفاء" للحريري وبيروت، فهل يفعلها سعد الحريري؟

 

خطورة انتخابات بيروت

إيلي القصيفي/المدن/ الجمعة 06/05/2016

على الرغم من الحماوة التي تكتسبها المعركة البلدية في زحلة هذه المرة نظراً الى خلط الأوراق على "الساحة المسيحية" بعد تفاهم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، إلّا أن انتخابات بيروت ستكون الأكثر تعبيراً عن المشهد السياسي العام في البلد، خصوصاً لجهة نسب التصويت وتوزّعها طائفياً. صحيح أن قراءة نتائج انتخابات زحلة وخريطتها التصويتية ستتجاوز الطابع المسيحي المحتدم للمعركة في "عروس البقاع"، نظراً إلى الدلالات السياسية التي ستأخذها الإتجاهات التصويتية للناخبين السنة كما الشيعة في المدينة، غير أنّ انتخابات بيروت تعكس، وبما لا يقاس، واقع الاصطفافات السياسية/الطائفية في البلد، ما سيجعلها مؤشراً أساسياً لاتجاهات الأزمة السياسية في المرحلة المقبلة. ليس بلا دلالة في هذا السياق أن يتزامن الإعلان عن نجاح الائتلاف البلدي في بيروت بين "الوطني الحر" و"تيار المستقبل" و"القوات"، مع مطالبة نواب "الإصلاح والتغيير" بوضع مشروع "القانون الأرثوذكسي" على جدول أعمال أي جلسة تشريعية تعقد لإقرار قانون انتخاب جديد. فعودة نواب "الإصلاح والتغيير" إلى طرح "الأرثوذكسي" (الذي يتيح لكل طائفة انتخاب نوابها) في هذا التوقيت بالذات، تؤكّد إصرارهم على المضي في معركة تأمين "المناصفة الفعلية"، في وقت يخوض الرئيس سعد الحريري حملته الانتخابية لدعم "لائحة البيارتة" على قاعدة ضمان المناصفة "المبدئية" بين المسيحيين والمسلمين في مجلس بلدية العاصمة كما جرت العادة منذ الانتخابات البلدية الأولى بعد اتفاق الطائف في العام 1998، وذلك بالرغم من التفاوت العددي الشاسع بين المسيحيين والمسلمين في بيروت.

وبالتالي فإنّ انتخابات بيروت هي في وجه من وجوهها امتدادٌ للمعركة بين الرؤيتين المتناقضتين لكل من "المستقبل" و"الوطني الحر" لمبدأ المناصفة المنصوص عنه في اتفاق الطائف. فبالرغم من ترك الخيار للقوى المسيحية لاختيار الأعضاء المسيحيين الـ12 في المجلس البلدي، إلا أنّ ذلك لم يجعل مناصري "الوطني الحر" في بيروت يتحمّسون للتصويت لصالح "البيارتة" باعتبار أنها لا تعكس التمثيل الصحيح لحجمهم الانتخابي في بيروت. وهذا الكلام كان يمكن أن يفسّر على أنّه امتعاض عوني من خريطة توزيع المقاعد المسيحية في بلدية العاصمة بين القوى المسيحية فيها، لولا ذهاب مسؤولين بارزين في "التيار الوطني الحر" إلى الحديث عن تقسيم بيروت بلدياً بحيث يستحدث مجلس بلدي مستقل للمناطق ذات الغالبية المسيحية فيها. وهذا الكلام يؤكّد المنحى التصعيدي للخطاب العوني الذي يبدو أنه ماضٍ في دحض المناصفة "المبدئية" التي يحمل لواءها الحريري. لكّأنّ العونيين، ومعهم مسيحيون آخرون، يقولون للحريري ما معناه، "لا تمننا بالمناصفة في بلدية بيروت، طالما في الإمكان إقامة مجلس بلدي مستقل للمناطق "المسيحية" في العاصمة".

طبعاً أزمة المناصفة لا تتصّل في الأصل بالانتخابات البلدية، لكنّ تطورّات المعركة البلدية في بيروت والاحتمالات التصويتية فيها، يؤشران إلى فداحة وخطورة الشقاق السياسي/الأهلي في لبنان والذي يتمظهر، في أحد وجوهه، باعتراض عموم المسيحيين على "مصادرة" المسلمين جزءاً كبيراً من حصتهم في السلطة من خلال قوانين انتخابية تتيح لهم إيصال العدد الأكبر من النواب المسيحيين إلى الندوة البرلمانية. وهذا ما يحاول الحريري نفيه في انتخابات بيروت عبر تأكيد المناصفة في المجلس البلدي للعاصمة بغض النظر عن التفاوت في حجم الكتل الطائفية المصوتّة فيها. والواقع أنّ اختيار كل طائفة ممثليها في المجلس البلدي هو في الأساس "تسوية أرثوذكسية" تعترف هي الأخرى بالإصطفاف الحاد والخطِر الحاصل. وإذا كان القفز فوق حتمية اتفاق القوى السياسية على قانون انتخابي يؤمن إلى حد بعيد صحة التمثيل للطوائف السياسية (طالما النظام الانتخابي المعمول به يوزّع المقاعد النيابية طائفياً) لا يساعد على حل الأزمة المذكورة أعلاه لا بل يفاقمها، فإنّ ربط الانتخابات البلدية في بيروت، ولو بطريقة غير مباشرة، بالأزمة السياسية في البلد فائق الخطورة. فبيروت هي "المجال الاجتماعي" الوحيد تقريباً الذي يفترض أن يجتمع فيه اللبنانيون، إلى أي مذهب أو دين انتموا، في أعمالهم وأماكن سكنهم وترفيههم، وبالتالي أي خلل في هذا الاجتماع سينعكس حكماً على مجمل الاجتماع اللبناني. وبالتالي أي تقسيم بلدي لبيروت سيعني، أقلّه رمزياً، تراجع إمكانات "العيش معاً" في البلد إلى حدودها الدنيا، سواء ُصحّح التمثيل النيابي لاحقاً أم لم يُصحّح. وعليه كان الأولى تقديم عنوان "وحدة بيروت" على عنوان المناصفة في مجلس بلديتها. فتأكيد الحريري على ضمان "المناصفة المبدئية" بلديّاً وإن كان يحمل معانيَ إيجابية، إلّا أنّ "العراك" حول المناصفة في مجلس النواب يسيّسه سلبيّاً بربطه بالجدال حول "المناصفة المبدئية" و"المناصفة الفعلية"، خصوصاً أنّ الائتلاف البلدي في العاصمة لا يحظى بترحيب عموم العونيين. وحسناً فعلت "بيروت مدينتي" بعدم "تسييس" المناصفة (وإن اعتمدتها في اختيار اعضائها)، قد ركّزت على برنامجها الانتخابي، لكنّ ذلك لن يخفف للأسف من خطورة انتخابات بيروت في حال عكست الخريطة التصويتية فيها تفاقم الإصطفاف السياسي/الطائفي في العاصمة.

 

الشيوعي غادر السياسة

محمد علي مقلد/المدن/السبت 07/05/2016

لا لأنه رفع نقابياً إلى موقع الأمين العام، بل لأن الحزب الشيوعي لم يعالج، في مؤتمره، سوى مادة واحدة من النظام الداخلي، سبق أن تم خرقها أكثر من مرة، وبسببها تأجل المؤتمرالحادي عشر لأكثر من عامين. لم تعر قيادة الحزب، ولا معارضاتها، انتباهاً لما يحل بالوطن وبالأمة، واكتفى المتنازعون على السلطة بإجراء تسوية "تنظيمية" تسهل إخراج المؤتمر من عنق الزجاجة. وقد قضت التسوية بتعديل تلك المادة بما يسمح لكل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية الترشح المحظور عليهم قبل التعديل، مشترطاً لنجاح أي منهم الحصول على خمسين بالمئة من الأصوات.

هذه هي حدود "الانجاز"  الذي تحقق. لأنه ما كان ممكناً أن يترشح حنا غريب ويفوز بمنصب الأمين العام من غير تعديل تلك المادة. لم يكن من ضمن جدول عمل القيادة أي بحث في أزمات لبنان المتفاقمة ولا في فساد الطبقة السياسية الحاكمة، ولا في أحداث الربيع العربي، ولا هي انتبهت إلى أن الاتحاد السوفياتي زال عن الخريطة وأن روسيا الاتحادية لم تعد شيوعية حتى لو كان بوتين من خريجي الكا جي بي ، ولا انتبهت إلى أن صيغ الصراع في العالم لم تعد بين معسكري وارسو والأطلسي، وأن العصر لم يعد "عصر الانتقال إلى الاشتراكية"... كل هم القيادة ومعارضاتها كان منصباً على تعديل تلك المادة.

المعارضة رأت في النتائج  انتصاراً صريحاً على السلطة الحزبية، ذلك أنها تمكنت من الفوز بثلثي  المقاعد في اللجنة المركزية. كان الانتصار مجرد تخيل أو ضرباً من التمني، لأن التنافس لم يكن بينهما على  مشروعين سياسيين، غير أن المؤتمر حقق إنجازاً مزدوجاً صريحا لا ريب فيه. فهو أثبت، قيادة ومعارضة، أن التغيير ممكن من غير تخوين، وأن من الممكن احترام حق الاختلاف، ومن الممكن أيضا تداول السلطة من خارج أسلوب التعيين وباعتماد الاقتراع بدل الاستفتاء. كما أثبتت المعارضة أنها أحسنت التصويب على أكثر العناصر القيادية سوءا واستبعدتها بما بدا عقوبة مستحقة لمجموعة أمسكت بمفاصل العمل الحزبي منذ الطائف وبعثرت الشيوعيين وعبثت برصيد الحزب الكبير الذي صنعه مناضلون في قيادة الحزب وفي قواعده على كل المستويات.

من ناحية أخرى يمكن القول إن أبواب التغيير الفعلي ما زالت موصدة ، وذلك لأن المعارضات المتعددة متشابهة من الناحية السياسية ، وتكاد لا تختلف اختلافاً نوعياً عن السلطة الحزبية. وقد بات معروفاً أن قيادة الحزب اختارت نهج الممانعة والتحقت بالقوى الحليفة للنظام السوري، وصمتت عن مجازره، ووقفت ضد أحداث الربيع العربي ودعمت سياسة حزب الله على حساب السيادة الوطنية اللبنانية، ولم تعترض المعارضة على أي من هذه المواقف، بل إن  أحد أطراف المعارضة الذي قررت القيادة فصله من الحزب لأسباب غير سياسية(علاء المولى)، نظم مؤتمراً لدعم النظام السوري بالتعاون مع الأردني ناهض حتر، فيما طرفها الثاني( سعدالله مزرعاني) وقد فصلته القيادة أيضاً بعد أن اتهمته ببيع جريدة الأخبار وبيع إحدى الموجات الخاصة بإذاعة صوت الشعب. طرفان معارضان من خارج التنظيم مع أنهما مؤيدان لنهج القيادة السياسي، بل يعيبان عليها قصورها عن الاستلحاق  الاندماجي بقوى الممانعة.

أهم رموز المعارضة التي لم تتعرض للفصل من التنظيم هو الأمين العام الأسبق فاروق دحروج الذي أدار الأزمة الحزبية بعد استقالة جورج حاوي من غير أن يحمل، هو الآخر، أي مشروع سياسي، مبدداً إنجازات المؤتمر السادس، الأكثر أهمية بين المؤتمرات المنعقدة بعد انهيار الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، غير أن موقفه السياسي لا يختلف كثيراً عن سواه من حيث انحيازه إلى جبهة الممانعة. ولهذه الأسباب بدا اعتراضه قليل الأهمية لأنه لا ينطوي على أي نقد سياسي لسياسة القيادة، بل إنه اختار التنسيق والتحالف مع "المفصولين"، حاكما على معركته بالخسارة المسبقة، لأن فريقاً جديداً من المعترضين بدأ يلمع نجمه، وهو في معظمه من جيل الشباب، وهذه نقطة إيجابية، هذا الفريق هو الذي كسب المعركة وأطاح برموز القيادة السابقة.

مشكلة هذا الجيل الجديد أنه لا يحمل جديداً غير اندفاعه وحماسته لمثل عليا ومبادئ، تدور كلها، من الناحية النظرية، في فلك العدالة الاجتماعية وتتعارض عملياً مع الحرية والديمقراطية، من هنا كان وجه الشبه كبيراً بين الشيوعية والأديان في حمل راية الأولى ومجافاة الثانية. جيل حفظ بعض الكليشيهات عن الصراع الطبقي والنهب الرأسمالي والثورة، من غير أن يقرأ من الماركسية حتى نسختها السوفياتية، ويتغنى بمهدي عامل  من غير أن يطلع على كتب مهدي عامل  الصعبة الصياغة ولا على نظريته في نمط الانتاج الكولونيالي، ويمجد آخر نسخة من المقاومة من غير أن يدقق في الأسباب التي أوصلت  مقاومة الحزب الشيوعي إلى نهايتها المأسوية. جيل نشأ في ظروف طبعت الصراع داخل الحزب أو داخل الوطن بطابع المناكفات ومجافاة الرأي الآخر، فانطبعت في ذهنه صورة القيادة الأمية التي لم يبرز في صفوفها مفكر أو صحافي أو كاتب أو شاعر، وغابت عن ذاكرته صورة المكتب السياسي في حزب لينين الذي كان نصفه من الفلاسفة، ولهذا لم يميز بين الطبقة العاملة بذاتها والطبقة العاملة لذاتها. معارضة شابة بقيادة مخضرمة، من بين رموزها الأمين العام الجديد. يتمايز عن سلفه بفارق أخلاقي فحسب لأنهما في السياسة ينتميان إلى المشروع ذاته الذي اختار الاصطفاف مع الممانعة وفرط باستقلالية قرار سياسي بنى الحزب الشيوعي مجده عليه. ومن رموزه كمال هاني المثقف الوحيد الدائم الحضور في القيادة وفي المجتمع وفي البحث العلمي، المعروف بانفتاحه الفكري وقدرته على التجدد، لكنه ينتج في بحوثه أفكاراً ويدافع في الحزب عن أفكار سواه. لا شك أن اليسار حاجة للوطن ولكل الأوطان، غير أن اليسار القديم مات، ومن المستحيل أن يقوم يسار جديد من دون الحزب الشيوعي استحالة قيامه مع هذا الحزب الشيوعي. الجيل الجديد الذي حقق إنجازاً كبيرا في المؤتمر سيبدد إنجازه ما لم يستكمل "ثورته" السلمية، على النهج القديم،  بنقد جريء لتجربة الحزب ما بعد الطائف، لأن مسؤولية التدمير لا تقع فحسب على قيادة غير كفء اكتفت بإدارة أزمة الحزب وعجزت عن العلاج، بل على غياب المشروع وغياب القضية، فجعلته طرفاً تابعاً يدافع مجاناً عن قضايا سواه من القوى التي استبعدته وقضت على مقاومته واغتالت مناضليه. 

 

المطران بول – مروان تابت لـ”المسيرة”: تفاهم “القوات” و”التيار” خطوة تاريخية

جومانا نصر/المسيرة//06 أيار/16

من لحظة تعيينه راعياً لأبرشية مار مارون كندا في 26 كانون الثاني 2013 أدرك المطران بول – مروان تابت أن المسؤوليات الملقاة على عاتق الكنيسة هناك ستكون بحجم هواجس اللبنانيين وانقساماتهم في لبنان. حمل خميرة الصلابة وإرادة التحدي، تلك الإرادة التي واجه من خلالها كل من حاول ان يسلب حق الإنسان بالعيش في بقعة جغرافية لا يلوثها الفساد ولا يخترق مداها خط التوتر العالي او وباء المخدرات وظاهرة النراجيل واجتياح البارات والملاهي الليلية….

في 24 شباط 2013 وصل إلى كندا ليتسلم الأمانة من سلفه المطران يوسف الخوري. همه الأول كان إعادة لمّ شمل اللبنانيين وفعلها. عمل على إعادة تجذر المغتربين بالممارسة ونجح.  وقف على مسافة واحدة من كل أبناء الكنيسة ويكرر”هاو ولادنا”. مع ذلك لا يزال خائفاً على مسيحيي لبنان والشرق إذا استمر التعاطي مع الظروف غير الطبيعية بشكل طبيعي. وحده التفاهم بين “القوات” و”التيار” أعاد إليه الأمل بتحويل قرار رمي المسيحيين في البحر إلى حلم ولن يتحقق يوما. “سمير جعجع قلب الطاولة ورشح ميشال عون لرئاسة الجمهورية وإن كانت ورقة الرئاسة لم تنضج بعد لأن المطلوب ان يبقى البلد من دون ضابط إيقاع”. قالها المطران تابت وثمة الكثير بعد في هذه المقابلة التي أجرتها معه “النجوى – المسيرة” من مقر إقامته في مونتريال.

أي دور تلعبه الكنيسة لتأمين الرعاية وتحصين اللبنانيين المنتشرين في كندا؟

دور الكنيسة مهم وأساسي لعدة أسباب أبرزها في الحد الأدنى ثلاثة وهي:

أولاً: هناك مفهوم شائع متعارف عليه ومفاده أن اللبناني الذي يغادر وطنه الأم “يضيع” وينصهر في المجتمع الذي وصل إليه. من هنا يأتي دور الكنيسة في إعادة لم الشمل من خلال مد اللبناني المغترب بالغذاء الروحي وتثبيته في  إيمانه وتوطيد علاقته بالكنيسة واللهبشكل دوري ومساعدته في الإبقاء على التواصل والتجذر وربطه بوطنه الأم من خلال مساندة الأهل في الحفاظ على إيمانهم وإحياء عادات وتقاليد الأجداد.

ثانياً: تلعب الكنيسة دور الوسيط بين التناقضات السياسية التي يعيشها أولادنا في الإنتشار فنعمل على تقريب وجهات النظر وتوحيدهم وفق خط تفاهمي كبير خصوصاً ان أي شرخ بين أبناء الجالية ناتج عن خلاف سياسي او عقائدي او حزبي يخلق حالة من الضعف، وينعكس على كل الأفرقاء من دون استثناء لأنه يحول دون تكاتفهم والعمل معاً. وهذه الصورة التصادمية والمتشرذمة كفيلة بتشويه صورة اللبنانيين داخل المجتمع الكندي او مطلق أي دولة ينتشر فيها اللبنانيون ويضعف من قيمة وجودهم ويحد من اهتمام الدولة بهم كأبناء جالية إغترابية.

ثالثاً: المساهمة في بلورة الحالة الوطنية وتحسين الصورة أمام الدولة المتبنية بأن يكونوا في الحد الأدنى على مستوى مقبول من التفاهم والإنسجام.

وكأن دور الكنيسة في الخارج بات في جزء كبير منه سياسيًا أو مقتصرًا في الحد الأكبر منه على فض المشاكل والترسبات السياسية التي يحملها معهم أبناء الجالية اللبنانية…؟

(مقاطعا) إطلاقاً. دور الكنيسة وطني بحت وليس سياسياً وإلا نتحول إلى حزب على غرار باقي الأحزاب. نحن نترك الحرية للأحزاب في ان تؤدي دورها المطلوب ولا نتدخل في شؤون المحازبين ولا في قناعات أحد او انتمائه ونحترم الجميع من دون استثناء. فالكل بمثابة أولادنا لأنهم أولاد الكنيسة، مما يعني أنهم جزء منا.

أما على المستوى الاجتماعي فالكنيسة هنا تلعب دوراً مهماً في تأمين الوظائف للبنانيين الوافدين حديثاً إلى مونتريال إنطلاقاً من شعارها بأنه ممنوع على أي لبناني ان يبقى من دون عمل في المقاطعة، بالإضافة إلى رعاية المسنين من خلال برنامج عمل إجتماعي يقوم على دمج الشباب بالمسنين وسواها من المشاريع.

لكن ألا تجدون صعوبة في إيجاد هذا الهامش من تقريب وجهات النظر الحزبية والسياسية في الخارج خصوصا ان المسؤولية ملقاة على عاتق الكنيسة؟

مهمتنا ان لا نيأس او نستسلم. دور الأحزاب في الإنتشار هو إيجاد قواسم مشتركة في ما بينها، لا أن تتحالف او تتناحر كما حالها في لبنان. وفي حال توافرت هذه القواسم يصبح من السهل الدخول في حوار مع الدولة المضيفة من أجل خير الجالية والوطن الأم.

كيف يمكن أن تقنع مغتربا لبنانيا بالمواطنة والإنقسامات داخل وطنه عمودية بدءا بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية مروراً بقانون انتخابي جديد وصولا إلى كل ملفات الفساد وكل هذا يساهم في تيئيس اللبنانيين وتفاقم معدلات الهجرة عموما والمسيحيين خصوصاً؟

في الحقبات الماضية كان الكلام يتمحور حول إعادة المغتربين والمهاجرين إلى وطنهم الأم لبنان. ومع الأيام ثبت أن هذا الحلم كبير ولا يمكن إنجازه. اليوم هناك حالة أخرى وأكثر خطورة وتتمحور حول اقتلاع اللبنانيين من لبنان. أيضا ثبت أن هذا حلم ولن ينجز. المهم ان الكنيسة واعية لهذه الحالة الخطيرة، لا سيما في عالم الإنتشار وتدرك تماما ان هناك محاولات حثيثة لانتزاع اللبنانيين من وطنهم وتحويله إلى ارض تستوعب كل الشعوب الطارئة والنازحة إليه. هذا ما حصل مع الفلسطينيين سابقا واليوم التاريخ يعيد نفسه مع النازحين السوريين بغض النظر عن التعاطف الإنساني معهم. كل هذا يفسر أسباب عدم الرغبة في انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فوجوده يعني ضبط الإيقاع السياسي في لبنان، واليوم هناك قرار بإبقاء الوضع أو الإيقاع في حال الفلتان حتى تستفيد منه جماعات معينة وتنفذ كامل مخططاتها. واللبناني في الصميم لن يجد امامه إلا باب الهجرة لأنه عاجز عن العيش في وطن لم يعد يشبهه.

وماذا عن الطبقة السياسية وهل تقرأون في التفاهم بين”القوات” و”التيار” مدخلاً لوقف مخطط انتزاع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا من وطنه؟

مما لا شك فيه أن إعلان النوايا بين حزب “القوات اللبنانية” و”التيارالوطني الحر” جاء على خلفية استباق حالة النزف القائمة على الساحة المسيحية وقراءة كل من سمير جعجع وميشال عون لمخطط انتزاع اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً من أرضهم. وهذا ما يفسر الهجمة التي عكسها هذا التفاهم على الساحة السياسية خصوصاً بعد ترشيح الدكتور سمير جعجع دولة الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية وتجلى ذلك في مقاطعة فريق معين جلسات الإنتخاب. ومن هنا ومن موقعي أرى ان المطلوب من الزعماء الموارنة خصوصاً والمسيحيين عموماً ان يلتفوا حول هذه الحالة وتفادي فرض أية شروط على إنتاج حالة مسيحية موحدة. “أنا ما عم بقلن يجوا ع “القوات” او ينضموا لـ”التيار” إنما يساعدو على تعزيز نجاح هالحالة من دون شروط قبل ما يكبونا بالبحر”.

وماذا عن دور بكركي التي باركت هذا التفاهم؟

طبيعي ان تباركه لأنه مطلب مسيحي أولاً ووطني ثانياً، لكن مطلوب أيضاً إعادة إنتاج للدور الوطني الذي قامت عليه بكركي.

ألا تخشون من اندثار سلم القيم بين أجيال الهجرة الثلاثة؟

لا أخشى على الجيل الأول الذي لا يزال يحمل سلم قيم العائلة ويورثه من جيل إلى آخر، ولا حتى من انفتاحه على الآخر المختلف عنه في العادات والتقاليد لأنه يعطيه أفضل ما عندنا ويقدم له أفضل ما لديه من طاقات وكفاءات. أخشى على الجيلين الثاني والثالث لأنهما انخرطا في مجتمع بعيد كل البعد عن ثقافتنا واتحدا بمقوماته، وفي المقابل لا يُقدم له في معظم الأحيان إلا الصورة السوداء والقاتمة عن وطنه الأم الذي لم يتعرف إليه إلا من خلال الخلافات السياسية والإنقسامات العائلية والفساد المستشري.

وكيف تساهمون في تثبيت سلم القيم؟

لا أنكر ان الصعوبات كثيرة والمطبات التي تعترضنا تفوق التصور أحياناً. لكننا لن نحيد عن إيماننا بأبناء كنيستنا والخطوة الأولى التي عملنا عليها تمثلت في وضع برنامج لأولاد المغتربين بين عمر 8 و17 سنة بهدف إعادة ربطهم بوطنهم الأم الذي لم يتعرفوا إليه بعد. وتجذيرهم بأرضهم. ويتضمن البرنامج تدريسهم مادة التعليم المسيحي بحيث أعيدت قراءته لتمرير القيم المطلوبة وإدخال اللغة العربية إلى برامج التدريس وبذلك يمكن للأولاد الذين ولدوا في كندا ان يتعلموا اللغة العربية ويتعرفوا إلى لبنان من خلالها أو من خلال كتاب التاريخ الذي اخترت من صفحاته الأحداث والصور الإيجابية التي تكشف لهذا التلميذ وجه لبنان الحضاري كمثل مطار بيروت وساحة الشهداء وكروم العنب وغيرها.

وهل لمستم تطورا إيجابيا؟

“أكيد. صار عندي ولاد من هالفئة العمرية بتقرا الرسالة باللغة العربية بالكنيسة وبتعرف المواقع الأثرية والتراث. شو بدي أحسن من هيك؟ الطريق طويلة صحيح، بس كان لا بد من خطوة أولى ونحنا أخذنا المهمة على عاتقنا لأنو ما بدنا نخسر الأجيال الناشئة بالغربة خصوصا إنو بعد فينا نشتغل علين وما نخسرن”.

ما هي هواجس الجيل الناشئ في عالم الإغتراب؟

الأسئلة التي يطرحونها تختصر هواجسهم: “ليش نحنا هون؟ ليش في حرب بلبنان؟ ليش الإخوة بيتخانقوا وبيقتلوا بعضن؟ ليش في ناس عندن لحى طويلة”؟…

وهل تحيكون لهم صورة جمالية من خلال الأجوبة التي تقدمونها لهم؟

نحن ملزمون أن نقدم لهم الصورة التي من خلالها نريدهم ان يروا وطننا لبنان. فهذه الصورة هي الحقيقة والتي إذا تغيرت تتحول الهجرة إلى نفسية. وعندما يكبرون علينا ان نساعدهم حتى يقتنعوا بأن الصورة القاتمة أوالمشوهة التي قد يعرفونها عن لبنان ليست حقيقية، إنما تلك  التي قدمناها لهم عندما كانوا أطفالاً. وهذا ما بدأ يتظهر من خلال الشباب المغترب الذي يزور لبنان للمرة الأولى. فعندما يعودون يروون لنا مشاهداتهم واللافت ان الصورة التي تنطبع في ذهنهم تستثني مشهد النفايات على الطرقات والخلافات السياسية والفراغ الرئاسي و… هم لا يتذكرون إلا صورة الضيعة والأرز ووادي قنوبين والقيم العائلية ونراهم متحمسين لزيارة لبنان كلما سنحت لهم الفرصة والظروف. الطريق طويلة وما فينا نوصّل الكلّ. قد يتركنا البعض، علينا أن نكون أكثر من واقعيين.

هل لمستم تغييرا في مسار العلاقة بين اللبنانيين بعد التفاهم بين “القوات” و”التيار”؟

طبعاً فهذا التفاهم انعكس إيجاباً لافتاً. هذا لا يعني ان الأمور كانت سلبية بالكامل قبله إنما كان يمكن وصفها بالإحترام المتبادل وحرص على عدم تظهير الإشكاليات في وجهات النظر إلى العلن. بعد التفاهم بدا واضحا انعكاس الأجواء الإيجابية وغياب مظاهر التشنج على الحالة العامة مع الإصرار على العمل من أجل إنضاج حالة جديدة في مونتريال وكندا من أجل الخير العام.

رعيتم اللقاء الأول الذي جمع بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” في مونتريال؟

صحيح لقد شاركت في الإجتماع الأول وكانت الأجواء إيجابية ومكللة بالإحترام المتبادل وقد وضع الحاضرون خارطة طريق للمرحلة القادمة لما فيه خير الجالية ورفع اسم لبنان.

كيف تختصرون مسار العمل في السفارة اللبنانية في أوتاوا والقنصلية في مونتريال من أجل استعادة الجنسية وهل يبدي اللبناني المغترب حماسة لتسجيل أولاده؟

بالنسبة إلى كندا يمكن الجزم بأن هذه المسألة محسومة بوجود ديبلوماسي من الطراز الأول ولبناني متجذر هو القائم  بالأعمال في السفارة اللبنانية في أوتاوا سامي الحداد. فهو يحرص على إبقاء أبواب السفارة مفتوحة أمام اللبنانيين في أوتاوا وأنتاريو للتسجيل. واللبنانيون متحمسون جداً. وفي مونتريال المشهد نفسه بفضل القنصل فادي زيادة الذي يحمل أيضاً مزايا إنسانية ووطنية ودبلوماسية واضحة. وهناك تعاون وثيق بين القنصليات والكنيسة التي تعمل على هذا الملف من خلال المؤسسة المارونية للإنتشار في مونتريال. كلنا نصرّ على بثّ الحماس في الجيل القديم والقسم المتبقي من الجيل الثالث الذي لا يبدي حماسًا كبيراً لتسجيل أولاده.

هل تخشى على مصير المسيحيين في لبنان إنطلاقا من الواقع الذي يعيشه مسيحيو الشرق؟

نعم ولا. خائف إذا استمر تعاطي القيادات المسيحية، الكنسية والسياسية وأصحاب الشأن العام، مع الحالة غير الطبيعية القائمة في البلد بطريقة جد طبيعية. وهنا لا بد من التنويه بالمبادرة التاريخية التي قام بها رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عندما أعلن انفتاحه على “التيار الوطني الحر” ووقعا معا على ورقة التفاهم. فعندما يكون هناك زعماء أمثاله قادرين على قلب الطاولة والتعالي على المصالح الشخصية من أجل خير المجتمع، عندها لا يعود من مجال للخوف على مصير المسيحيين في لبنان. لكن هذا لا يكفي لأن هذه الخطوة التاريخية محدودة في المكان والزمان. والمطلوب من الزعماء المسيحيين الآخرين خطوات مماثلة.

وهل ينسحب هذا المشهد على مسيحيي الشرق؟

حال مسيحيي لبنان من حال مسيحيي الشرق ولن يتبدد خوفي على المسيحيين إلا إذا تعاطى رجال الكنيسة والسياسة والشأن العام والقيمين على خير الناس وحياتهم ورعايتهم كرجال دولة وأصحاب قضية وحاملي قيم.

وماذا عن هجرة الشباب ألا تشكل في حد ذاتها حربا على الهوية والوجود؟

حروب كثيرة مرت على لبنان عسكرية وإقتصادية وسياسية ودستورية ولم تنل من الشباب اللبناني. على العكس ازداد عصبه ونضاله للحفاظ على أرضه ووجوده. وحدها الحرب الأخلاقية المتمثلة في الملاهي الليلية والمخدرات تهدد مصير الشباب اللبناني اليوم وتحديداً في المناطق المسيحية وقد بدأ الترويج لها مع انتشار ظاهرة النارجيلة. حتى ظاهرة عمليات التجميل التي بدأت تطال جوهر المظهر أي الحالة الإجتماعية وليس فقط ترتيب البيت الجمالي هي من أخطر الحروب التي باتت تهدد الشباب اللبناني عموما والمسيحي خصوصا لأنها تهدف إلى ضرب الحالة الإيمانية والعائلية.

حزب “القوات اللبنانية” أطلق حملته ضد المخدرات.

وهو مشكور ونشد يدنا للتعاون معه. لكن كنت أتمنى لو ان الكنيسة عالجت الموضوع بطريقة مختلفة.

هل تتوقعون انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب؟

أنا ابتعدت عن يوميات الحياة السياسية في لبنان ولكن الحالة التي خلقها التفاهم بين “القوات” و”التيار” تثمَّن ولها مردود إيجابي على الساح المسيحية. من هنا لا يمكن تبرير أي محاولة لضربه أو تشويهه أو فرض أي شروط عليه.

 

الكتائب العائد من أبواب الانتخاب" أكبر الفائزين"؟

إيلي الحاج/النهار/6 أيار 2016

يخوض حزب الكتائب للمرة الأولى عملياً بعد الحرب معارك انتخابية على مساحة الخريطة اللبنانية من حدود الشمال إلى حدود الجنوب. في الانتخابات البلدية والاختيارية السابقة سنة 2010 كان لا يزال يتلمس طريقه للعودة إلى فاعليته السياسية في ظل مرحلة انتقالية تلت اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل واستمرت سنوات، فترك للمحازبين والأصدقاء حرية التصويت والتحرك والقرار، كيفما شاءوا. يختلف الوضع اليوم . صحيح أن الكتائب يعتمد لامركزية في القرار الانتخابي البلدي والاختياري تتيح للمسؤولون المحليين التعامل مع المعطيات في كل بلدة وقرية بحسب القوى السياسية والعائلية المؤثرة فيها، إلا أن حضور الحزب في الانتخابات المحلية لهذه السنة يرتدي بعداً مختلفاً نظراً إلى تحديات كبيرة يخوضها في أكثر من مجال، ولا سيما في المستوى الوطني. وسهر القيادة الجديدة في الصيفي على متابعة تفاصيل ما يجري من نسج لوائح وتحالفات وقرارات، من دبل إلى عندقت، ومن راشيا الفخار إلى راس بعلبك مروراً بزحلة، وصولاً إلى توزيعة مخاتير الصيفي والمدوّر والرميل في بيروت. وهي مصادفة فرضت على الكتائب الذهاب إلى انتخابات تبيّن حضوره وتأثيره المتجددين في بيئته، حين أنه في عز ورشة إعادة هيكلة شاملة وتجديد في قياداته، قطع منها شوطاً كبيراً ولا تزال تنتظره أشواط. بالطبع لا يمكن هذا الحزب إلا أن يبقى يشبه نفسه في المبادئ الوطنية الأساسية، لكن قدرته على العودة إلى الشباب ومحاكاتهم واستعادة الشباب إليه تبقى الامتحان الأصعب والحاسم. فمن جهة هناك عامل فقدان الأحزاب- كل الأحزاب- جاذبيتها بالنسبة إلى الجيل الطالع في عصر تسوده تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي وقلة الثقافة السياسية. ومن جهة هناك شعور الكتائب بأنه يقاتل وحده سياسياً ووطنياً في ساحات كان يُفترض أن تكون قوى "انتفاضة الاستقلال" مجتمعة وموحدة فيها، ومن ضمنها "التيار الوطني الحر" الذي كان في طليعة المنشقين عن الحركة الاستقلالية في 2005 والالتحاق بالفريق الآخر الذي يمثل "الضد".

صار وحده "14 آذار"

يشعر حزب الكتائب كأنه وحده صار قوى 14 آذار بعد تفرق "الرفاق" وراء مرشحَي الخصوم.

في جلسة خاصة قبل أيام كان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يقول لجلّاسه" تخيّلوا لو لم تكن الكتائب موجودة في هذا الظرف، أو لو أنها انضمت إلى "التحالف الثنائي" . ولم يكمل لكن الفكرة كانت واضحة. لولا الموقف الذي اتخذه هذا الحزب لكان لبنان أمام انقسام عمودي مسيحي – إسلامي حيال أي موضوع كبير أو صغير من جهة. ولكان أيضاً أمام واقع التسليم المسيحي الكامل لـ "حزب الله" بحكم لبنان. وإلا ماذا تعني تغطية من يغطي من المسيحيين لأسباب شخصية قرار "حزب الله" الشديد الخطورة بتعطيل الحياة الدستورية و"خطف رئاسة الجمهورية" وأتخاذها رهينة ولا تنفع معه حتى اليوم لا مناشدات ولا دعوات إلى التعقل ولا جلسات حوار يقيمها معه على تقطع كل الأفرقاء، ولا نتيجة؟ يخوض حزب الكتائب الانتخابات إذاً، وجزء من اهتمامه مركز على موضوع آخر ملحّ: كيف السبيل إلى دفع الشباب للعمل السياسي المنظم، والذي يمكن أن ينتج تغييراً في واقع لبنان المأسوي والذي يكاد يبلغ حد الانهيار وقعر الانحطاط معاً، سواء في ممارسة السياسة أو في الفنون على أنواعها والاعلام وحتى في التعامل بين الناس؟ أيّد الكتائب هيئات المجتمع المدني وشجعها وتفاعل معها ولا يزال، لكنها لم تتمكن من الاستمرار في حركتها وبدّدتها إلى حد كبير الأهواء السياسية، ولا سيما اللاعقلانية منها.

لكن الحزب يتقدم نحو الشباب وهم يتقدمون إليه وفق مصادره، رغم أنه الأقدم الباقي فاعلاً وحاضراً في البيئة المسيحية اللبنانية ، ( تأسس عام 1936 ، ويسبقه الحزب الشيوعي وكان اسمه "حزب الشعب" عام 1924 ، والحزب السوري القومي الاجتماعي 1932، ويليه حزب الكتلة الوطنية 1943 والحزب التقدمي الاشتراكي 1949). في تاريخه الطويل دافع عن "الفكرة اللبنانية" وعن دولة لبنان التي حققها المسيحيون حلاً لوضعهم في بيئة واسعة لم تكن لترضى إلا بدولة دينها الإسلام كما هو الحال في كل الدول العربية الأخرى حتى اليوم.

دفع حزب الكتائب الثمن غالياً جداً لقاء تمسكه بـ"الفكرة اللبنانية" ودفاعه عنها، وأنجز مراجعته الذاتية وأخذ العِبر ، وإن كان لم يعتذرعلناً عما تخلل الحروب اللبنانية من أوجه بغيضة فلاقتناعه بلاجدوى خطوة كهذه إن لم تكن جماعية وخصوصاً لأن المسيحيين في الأساس كانوا في موقع الدفاع عن النفس كل مرة تعرض لبنان لهجمة من الخارج.

لا يؤخذ بالتهويل

وبالعودة إلى الهموم البلدية. سيُسجل للكتائب أنه لم يؤخذ بموجة التهويل المستمرة بالأحجام وسعة التمثيل ويبتعد تالياً عما يؤمن به، وإن فضّل مطلقو حملات التهويل خفض الصوت أخيراً عند التحدث عن نسبة تمثيلهم للمسيحيين في لبنان. كانوا بدأوا باستطلاعات للرأي عن نسبة مؤيدي "المصالحة" بين الجسمين السياسيين اللذين كان لاشتباكهما الحربي نتائجه المدمرة المعروفة على لبنان وحضور المسيحيين فيه. والمفارقة أن حزب الكتائب هو من ضمن مؤيدي المصالحة (الـ 86 % المزعومة) وأن الطرفين المعنيين انتقلا فوراً إلى إشهار تحالف سياسي مقفل بينهما واعتقدا لوهلة أنهما قادران على اختصار مسيحيي لبنان والتحكم في قرارهم السياسي والوطني . ولكن سرعان ما بينت لهما تباشير الانتخابات البلدية والاختيارية واقعاً مختلفاً تماماً "على الأرض". وجدا نفسيهما يقاتلان في كل قضاء من أجل الفوز بنسبة 50 في المئة ثم 25 في المئة.

 

 مؤتمر الطاقة الاغترابية أختتم اعماله وباسيل أكد أن استعادة الجنسية تعني حق المنتشرين بانتخاب نواب يمثلونهم

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - دعا مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية الذي انعقد في فندق "غراند هيلتون الحبتور" "أفراد الجاليات اللبنانية إلى طلب استعادة الجنسية والعودة والاستثمار في بلدهم الأم". وجاء في التوصيات :"أولا: اللبننة: الهوية واستعادة الجنسية:

1 - تبسيط المعاملات الإدارية وتعميم نماذجها على الجاليات اللبنانية لحث أفرادها على الإقدام على طلب استعادة الجنسية مع التركيز على من لم تدرج أسماء أصولهم في إحصاء 1932 بشكل خاص.

2 - العمل على إطلاع الجاليات على شروط الاستفادة من القانون رقم 41/2015.

3 - تشكيل "جيش من المتطوعين" من بين أفراد الجاليات للتواصل مع المغتربين والعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من بينهم للاقدام على طلب استعادة الجنسية.

ثانيا: مشاريع وزارة الخارجية والمغتربين:

أ - Lebanon Connect:

1 - تسويق Lebanon connect كوسيلة اتصال بين اللبنانيين في كافة أنحاء العالم، بحيث تشكل أكبر مرجع تصنيفي لهم (directory).

2 - التعريف بـ Lebanon Connect كخدمة تحقق هدفا اقتصاديا كونها وسيلة اتصال بين أصحاب الاختصاص، تسهل التواصل والتعاون فيما بينهم لتأمين فرص عمل للبنانيين لا سيما الوافدين حديثا إلى المغتربات.

3 - استخدام Lebanon Connect للترويج للسياحة في لبنان والمنتجات اللبنانية وأماكن تواجدها حول العالم.

4 - استقطاب Lebanon Connect لاستثمارات المغتربين وحثها لهم على العودة والاستثمار في بلدهم الأم ومساهمتها الفعالة بتأمين فرص عمل جديدة للبنانيين للحد من الهجرة.

5 - نشر أخبار لبنان عبر Lebanon Connect.

ب - بيت المغترب Lebanese Diaspora Houses:

1 - دعوة الجاليات اللبنانية في الاغتراب لإنشاء بيوت لبنانية، يخصص كل منها لأحد المغتربات، تشكل مساحات التقاء وتفاعل وجسرا بين لبنان المقيم والمغترب.

2 - تنظيم نشاطات مشتركة فنية، ثقافية واجتماعية في هذه البيوت للتعريف بعادات وتقاليد كل بلد من بلاد الاغتراب.

3 - انشاء متحف المغترب اللبناني ليكون ذاكرة وتاريخ الهجرة اللبنانية.

ج - إشتر لبناني Buy Lebanese:

1 - نظرا لاستنفاد إمكانيات الاستثمار في المنتجات التقليدية اللبنانية المصنفة في خانة Ethnic products التي بلغت طاقتها القصوى، أوصى المشاركون بالتوجه للاستثمار في المنتجات اللبنانية المصنفة في خانة Non-ethnic products للوصول إلى الأسواق العالمية في زمن العولمة.

2 - العمل على تطبيق المعايير الدولية للنوعية والجودة واستيفاء الشروط الصحية في المطبخ اللبناني للمساهمة في تعزيز التنمية بالاضافة الى التركيز على النوعية وليس الكمية لأن المنتجات اللبنانية تصنف كإنتاج محدود الكمية niche-production وذي نوعية عالية، وصولا إلى الارتقاء بالمطبخ المحلي اللبناني Terroir Cuisine إلى مطبخ معترف به عالميا.

د - المدرسة اللبنانية:

1 - تحفيز وحث الجاليات اللبنانية في الاغتراب لفتح مدارس لبنانية تدرس المنهج اللبناني واللغة العربية لتحقيق التواصل والترابط بين الأجيال المغتربة والوطن الأم حفاظا على الانتماء اللبناني وتوجيه هذه المدارس لنشر الثقافة والعادات والتقاليد اللبنانية.

2 - الاستفادة من التجارب الناجحة للمدارس اللبنانية في كل من قطر وميتشغان وبغداد ونيويورك وكنشاسا لبلورة مشروع إطلاق المدرسة اللبنانية في البرازيل.

هـ - صندوق المغترب اللبناني:

1 - السعي مع المغتربين للتوصل إلى تأسيس وإطلاق فكرة صندوق المغترب اللبناني.

و - نساء رائدات:

1 - إبراز الدور الرائد للمرأة اللبنانية في المجتمع في الوطن أو الاغتراب، وموقعها المركزي في خزان الطاقة الاغترابية.

2 - إدماج البعد الجندري في الأنشطة والمشاريع الاغترابية لوزارة الخارجية والمغتربين بحيث تتضمن حيزا ثابتا لشؤون المغتربة اللبنانية والإضاءة على نجاحاتها.

3 - تعزيز دور المرأة اللبنانية الذي من شأنه أن يساهم في تمتين مفهوم "اللبنانية - Lebanity" لأن ذلك يدعم مفهوم التنوع البناء الذي تقدمه "اللبنانية".

ثالثا: التعاون اللبناني - الروسي: نافذة إلى العديد من الفرص:

1 - الاستفادة من نموذج التسامح الذي يمثله لبنان على المستوى الدولي.

2 - الاعتماد على طاقات لبنان البشرية ونموذجه الثقافي والديني الفريد الذي يشكل قدوة واستثمار هذه القيم في مكافحة الإرهاب إسهاما في تهدئة المنطقة وإعادة بنائها.

3 - منح لبنان الفرصة للعب الدور الريادي والقيادي على المستوى الإقليمي ليصبح منطلقا للصناعات والاستثمارات الروسية في الدول العربية المجاورة ولاسيما سوريا والعراق.

4 - دعم لبنان ليتحول من مجرد محور hub لأنابيب النفط وتصديره إلى مصدر ومصدر للطاقة.

5 - التعاون مع مجلس رجال الأعمال اللبناني - الروسي لحث المغتربين اللبنانيين على بناء شراكات أعمال استراتيجية مع شركاء روس على قاعدة الربح المتبادل وتثمير خبرات المغتربين اللبنانيين ومعرفتهم بأسواق المغتربات في أماكن تواجدهم في خدمة المنتجات والبضائع الروسية مما يسمح بتوسيع وتعزيز نشاطاتهم التجارية.

6 - الاستفادة من التشريعات التي تحمي الاستثمار في الدولتين وتعزيز الثقة بها.

7 - السعي لإعادة النظر في الرسوم الجمركية المفروضة على الصادرات اللبنانية والتأكيد على احترام المعايير والمقاييس لتسهيل دخول المنتجات اللبنانية وبالأخص زيت الزيتون والنبيذ بهدف معالجة ولو جزئية للخلل في ميزان التبادل التجاري بين الدولتين.

8 - دعوة المستثمرين اللبنانيين للتعاون مع نظرائهم الروس في مجالات متعددة وعلى سبيل المثال لا الحصر: القطاع المصرفي، القطاع السياحي وقطاعات أخرى كإعادة تدوير النفايات وانتاج الحافلات ومعدات بناء الطرق والجرارات والرافعات والبطاريات...

رابعا: أميركا اللاتينية - أرض الفرص:

1 - الإعلان عن تنظيم أول مؤتمر إقليمي للطاقة الاغترابية لأميركا اللاتينية، في 27 و28 تشرين الثاني 2016 في ساو باولو، البرازيل.

2 - البحث في تنظيم بعثة عمل لمجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين والمغتربين المتحدرين من أصل لبناني (ولاسيما في أميركا اللاتينية) إلى كوبا لاستكشاف آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي.

3 - تعزيز التعاون مع المصارف المركزية في دول أميركا اللاتينية ولا سيما تشيلي كنموذج أول.

4 - متابعة العمل على تفعيل مذكرة التفاهم بين لبنان ومجموعة ميركوسور بما يفتح أمام لبنان أسواق بلدان المجموعة والعكس.

خامسا: استكشاف إيران من منظار لبناني:

1 - التأكيد على أهمية الاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات.

2 - امكانية لعب لبنان دور الوسيط التجاري بين لبنان والعالم.

3 - تشجيع المغتربين على الاستثمار في قطاعات ومجالات عديدة متاحة في مجال الخدمات المصرفية والسياحة والفنادق والمطاعم ومجالات عديدة أخرى تهم البلدين.

4 - التأكيد على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين والترحيب بإبرام اتفاقيات جديدة تواكب تطور الاقتصاد في ايران وتفتح مجالات أوسع للبنانيين المقيمين والمغتربين.

5 - العمل على زيادة الصادرات اللبنانية إلى إيران ما من شأنه إصلاح الخلل في الميزان التجاري بين الدولتين.

6 - تفعيل السياحة بين لبنان وايران وتشجيع الايرانيين على زيارة لبنان.

7 - تسيير خط رحلات مباشر لطيران الشرق الأوسط بين بيروت وطهران.

سادسا: الاستفادة من الطاقات في أستراليا:

1 - السعي لتفعيل العلاقات بين لبنان واستراليا في مجالات التجارة، الاستثمار ، التربية، الثقافة، الطب، السياحة وغيرها.

2 - الاستفادة من الخبرات وفرص الاستثمار المتاحة في استراليا ولبنان مع التنويه بمساهمات ونجاحات الجالية اللبنانية في استراليا في القطاعات كافة.

3 - اطلاق اتحاد دولي لغرف التجارة والصناعة Lebanese International Chamber House وتوقيع إعلان نوايا بهذا الخصوص.

سابعا: آفاق واعدة في أفريقيا:

1 - اقتراح العمل على أن يكون هناك اجتماع اقليمي على مستوى القارة الافريقية العام المقبل (كانون الثاني 2017) بعنوان LDE Africa.

2 - العمل على تشكيل لوبي لبناني اقتصادي في افريقيا في ظل التنافس الدولي للاستثمار في افريقيا.

3 - تشجيع التبادل التجاري بين لبنان وافريقيا في القطاعات التالية: الطاقة، الاتصالات، الصحة، التعليم، الخدمات المالية والمصرفية، البنى التحتية والتجارة.

4 - تفعيل الاتفاقيات وتنشيط العلاقات الثنائية بين لبنان والدول الافريقية على الصعيد الدبلوماسي.

5 - العمل على فتح خطوط جوية جديدة مباشرة لطيران الشرق الأوسط بين لبنان ودول افريقيا.

6 - الانفتاح على أسواق جديدة في القارة الافريقية.

باسيل

والقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل كلمة اكد فيها "على اهمية انعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية الحالي، وبعد المؤتمرين اللذين عقدا في بيروت في العامين 2014 و 2015 حيث شارك في المؤتمر الاول 450 شخصية، وفي المؤتمر الثاني 1330 شخصية من 73 دولة، اما اليوم فقد شارك 2012 شخصية من 88 دولة، ونطمح بالوصول الى مشاركة اكثر من كل انحاء العالم، حيث هناك عددا من المنتشرين لم نتواصل معهم بعد".

واذ شدد الوزير باسيل على "اننا لا نريد ان نسميكم مغتربين بل منتشرين"، اكد ان "موضوع الجنسية هو موضوع كبير وهام جدا لحاضر لبنان ومستقبله، لذلك سوف نطلق اليوم اول فوج من جيش استعادة الجنسية لمساعدتنا على اعادة الجنسية لاكبر عدد ممكن من المنتشرين، لان استعادة الجنسية تعني اعادة الحقوق واولها حق الانتخاب ثم حق المنتشرين في انتخاب نواب يمثلونهم، وقد قدمنا في هذا المجال مشروع قانون الى المجلس النيابي يقترح ستة نواب للقارة الواحدة".

وأكد باسيل "ان لبنان وطنكم يفتح بابه للجميع ويرحب بالجميع"، مشددا على "ان هذا لا يعني ابدا اننا نفتح بلدنا للبيع او التوطين".

وقال "رغم الجهود الكبيرة التي تبذل ورغم المصاعب قدرنا في وزارة الخارجية ان نذهب اليكم هذه المرة، وعلى اساس المؤتمر الرابع في 16 و 17 ايلول الذي سيعقد في نيويورك في قاعة LAU على ان يعقد الخامس في 27 و 28 تشرين الثاني في ساو باولو البرازيل".

وختم "عندما نلتقيكم تدق قلوبنا وعندما نودعكم نخاف الفراق، ذلك اننا في لبنان لا نستطيع ان نعيش كمقيمين ومنتشرين الا مع بعضنا البعض".

جلسات

وكان المؤتمر واصل فعالياته قبل ظهر اليوم، حيث بدأ أعماله بجلسة بعنوان "التعاون الروسي - اللبناني: نوافذ من الفرص" أدارها الوزير السابق يعقوب الصراف ومستشار وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الروسية - اللبنانية أمل بو زيد، وتضمنت ملاحظات تمهيدية للسفير الروسي الكسندر زاسبيكين.

وكانت كلمة ترحيبية لرئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية عضو الأكاديمية الروسية للعلوم فيتالي نومكين، وتحدث رئيس مجلس الأعمال الروسي - اللبناني الكسندر غوغوليف عن "العلاقات الروسية اللبنانية: الأعمال والفرص". كذلك، تحدث رئيس مجلس الإدارة في شركة الموارد العالمية "أورالفاغونزافود للصناعات" قسطنطين ديمين عن آلات ومعدات السكك الحديدية وسائر نشاطات الشركة. ومن جهتها، تطرقت رئيسة مجلس الإدارة في Rosavtotrans للنقل ناتاليا ايفانوفا إلى "ممرات بين روسيا والبلدان الخارجية". وتحدث سلطان حمزاييف من هيئة الاستثمار الروسية العربية عن "فرص الاستثمار بين روسيا والبلدان العربية". أما ايغور كودرين من JSC Inecoteh فعرض ل"أبحاث الغاز والنفط والوقود الأحفوري"، ورئيس المجلس اللبناني الروسي للاعمال جاك صراف ل"أسس الاستثمار".

الجلسة الثانية

وأدار الجلسة الثانية بعنوان "أميركا اللاتينية: أرض الفرص" السفير السابق فخري صاغية، وتخللتها كلمة عن "كوبا والتحديات" لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "فرنسبنك" - رئيس مجلس المنظمات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار. وتحدث المدير العام في وزارة الخارجية وشعبة الاستثمار والتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في كوبا ديبورا ريفاس سافيدرا عن "الاستثمار في كوبا - التحديات والآفاق". ومن جهتها، لخصت رئيسة مجموعة ترويج الاستثمار في غرفة التجارة بكوبا ميرتا ريبس "دور الغرف التجارية في جذب الاستثمار الأجنبي". وتناول ممثل وزير الشؤون الخارجية في أوروغواي - سفير أوروغواي إلى منظمة التجارة العالمية غوستافو فانيريو موضوع "الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية: الفوائد الاقتصادية للبنان". وبدورها، أضاءت سفيرة جمهورية أوروغواي مارتا بيزانيلي على "معلومات مستكملة عن عملية التعاون بين لبنان وبلدان ماركوسور". أما رئيس الغرفة التجارية اللبنانية التشيلية باتريسيو غالب فعرض ل"دور الغرفة كممثل مهم في الصناعات الغذائية". وكذلك، كانت كلمة للدكتور في الجامعة الاتحادية في ساو باولو نيابة عن جمعية الاطباء اللبنانيين توفيق سليمان تحدث فيها عن "القطاع الطبي في أميركا اللاتينية ودور الجمعية الطبية الدولية اللبنانية. وبدوره، تناول عضو سابق في مجلس الشيوخ ورئيس غرفة التجارة اللبنانية - البرازيلية ألفريدو قطيط "اتفاقية التجارة الحرة... طاقات الاغتراب اللبناني في أميركا اللاتينية".

وتضمنت الجلسة مداخلة للوزيرة السابقة للتجارة الخارجية والصناعة والتكامل الإقليمي ومصايد الأسماك والقدرة التنافسية للاكوادور إيفون باقي حيت فيها "ضحايا الزلزال الذي ضرب أخيرا الإكوادور وتضامن المجتمع الدولي.

الجلسة الثالثة

أما الجلسة الثالثة بعنوان "استكشاف إيران من منظور لبناني" فأدارها رئيس التحرير في قناة "الميادين" عماد الخياط. وتحدث فيها وزير الاقتصاد والتجارة آلان الحكيم، نائب وزير ونائب الشؤون الاقتصادية والتجارة في إيران مجتابا خوسروتاج، نائب التراث الثقافي والمدير العام لمكتب الاستثمار الأجنبي في إيران حسين رازاغي، مدير الاستثمار الأجنبي الوزارة - الصناعة والمناجم والتجارة في إيران أفروز بهرامي، مدير التخطيط والتحسينات في بنك التنمية - صادرات إيران مرتضى زيكافات، مدير التخطيط والتطوير لشركة وسط ايران التأمين في إيران المهدي سلمان الحسيني، نائب المدير العام لمكتب الاستثمار الأجنبي التابع لمنظمة الاستثمار الاقتصادية والمساعدة التقنية في إيران مهدي دالفانت، عضو المجلس التنفيذي لهيئة سوق المال في لبنان فراس صفي الدين.

وتطرق رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية - الإيرانية عباس فواز إلى "دور المغتربين باعتبارهم الوسيط الدولي في تشجيع الاستثمار في إيران. أما باتريك الجميل فتحدث عن قصة نجاح، في حين عرض رجل الاعمال في قطاع النفط مهدي فيروزان ل"تعزيز العلاقات وتشجيع المستثمرين".

الجلسة الرابعة

وأدار الجلسة الرابعة بعنوان "استكشاف الإمكانات في أستراليا" الصحافي والمحرر في الأسواق الناشئة - سي ان ان جون ديفتيريوس، وتحدث فيها سفير استراليا غلين مايلز بعنوان "أستراليا - لبنان: بناء المجتمعات المحلية وتحديد الفرص". وكذلك، تحدث مؤسس ورئيس جوائز الأعمال العرقية في أستراليا يوسف عساف عن "لبنان - مصدر الطاقة العالمية". أما رئيسة كلية أوبورن السريرية - أستراليا هاديا هيكل مختار فتحدثت عن "صناعة الفرق". وتحدث رزق الاستاذ المحاضر في كلية إدارة الأعمال UNSW "نيليا هيندمان كانبيرا" عن "الهجرة اللبنانية إلى أستراليا: التحديات والفرص". وبدورها، تطرقت رئيسة المؤسسة اللبنانية -الاسترالية فاديا بو داغر غصين إلى "إنجازات المرأة اللبنانية في أستراليا". وتناول رئيس العلاقات التجارية في غرفة التجارة اللبنانية -الاسترالية مايكل رزق "دور لبنان في الأسواق الإقليمية الناشئة". وعرض رئيس غرفة أستراليا - لبنان للتجارة والصناعة فادي الزوقي ل"تجربة الهجرة... إطلاق بيت الغرف التجارية اللبنانية الدولية". وكانت لوزير الاقتصاد والتجارة ملاحظات ختامية.

الجلسة الخامسة

وأدار الجلسة الخامسة بعنوان "آفاق واعدة في إفريقيا" الكاتب والمحلل السياسي أنطوان قسطنطين، وحضرها وزراء اقتصاد وتجارة من إفريقيا. وتحدث فيها مدير وشريك شركة "فانتتدج ميزانين" في جنوب إفريقيا كولن رزق عن "فرص الاستثمار في إفريقيا والدور الذي تلعبه المؤسسات المالية، خصوصا الإفريقية في رفع مستوى الاستثمار وجذب المستثمرين". وعرض مدير وكبير الخبراء الاقتصاديين في جنوب إفريقيا عازار يمين "التوقعات الاقتصادية في دول الجنوب الإفريقي على ضوء انخفاض أسعار النفط والمعادن وانخفاض قيمة العملات. وتناول رئيس غرفة التجارة اللبنانية في ساحل العاج جوزيف خوري سبل "تعزيز التبادل التجاري بين لبنان وغرب إفريقيا". ومن جهته، تطرق رجل الأعمال وعضو مجلس غرفة التجارة الإيفوارية -اللبنانية - ساحل العاج رمزي عميص إلى "فرص الاستثمار في ساحل العاج". وتحدث رئيس مجلس إدارة Elsa الياس سعد عن "دور لبنان في الاقتصاد من نيجيريا ولبنان". ولخص نائب وزير الدفاع في سيراليون جوزيف بليل "رحلة في السياسة والمهنة". وبدوره، تحدث رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة صناعات ورق في السنغال عبد الله سعد عن "الجالية اللبنانية في السنغال: حقائق، الأوضاع الاقتصادية، ورؤى".

الجلسة السادسة

وأدار الجلسة السادسة التي تناولت "مبادرات اللبنانيين ونجاحاتهم في دول الخليج" المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "تكريم" ريكاردو كرم، وتخللتها جلسة احتفالية خاصة ضمت قصص نجاح اللبنانيين في مختلف أنحاء منطقة الخليج، بمشاركة رؤساء بعثات دول الخليج العربية في لبنان. وتحدث فيها الشريك والمدير العام في مركز البراك الدولي -الكويت حسن حوحو، المدير العام ل"فرست يونايتد" جورج عوده، سفير النوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورجل الأعمال في الإمارات العربية المتحدة ألبرت ماتا، الإعلامي ومدير مجموعة "ام.بي.سي" في الإمارات العربية المتحدة علي جابر، المدير العام لشركة "تراكس" منير عيسى، المحامية ومديرة الاتصالات في مؤسسة قطر بقطر ندى فرنجية، مدير شركة "صاروج " للبناء في عمان سيمون كرم، الرئيس التنفيذي لشركة "ميلينيوم" الدولية في البحرين رودولف ملكي.

وفي ختام المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام سلمت دروع لعدد من الفنانين الذين رسموا 29 لوحة للتايتانيك تخليدا لعدد من اللبنانيين الذين بقوا احياء على متنها بعد الكارثة، كما سلمت دروع على شكل ازرار لعدد من الشخصيات التي اطلق عليهم اسم جنود الجنسية.

            

رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان في ورشة عمل للمجلس الدستوري: لمزيد من الضوابط لتستقيم الممارسات السياسية ومعها اداء المؤسسات الدستورية

الجمعة 06 أيار 2016 /وطنية - نظم المجلس الدستوري ورشة عمل لدراسة ومناقشة المشروع الذي اعده رئيس المجلس الدكتور عصام سليمان لتوسيع صلاحيات المجلس لتفعيل دوره وتحقيق العدالة الدستورية وانتظام اداء المؤسسات الدستورية، في فندق هيلتون الحبتور - سن الفيل، في حضور النائبين غسان مخيبر وسمير الجسر، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، واعضاء المجلس الدستوري وعدد من القضاة والشخصيات القانونية والفكرية والاكاديمية.

ريمليه

استهلت الورشة بالنشيد الوطني ثم القى رئيس مشروع حكم القانون في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مؤسسة "كونراد اديناور" الالمانية بيتر ريمليه، كلمة اعلن فيها "ان الورشة تهدف الى النظر في الاحتياجات الخاصة للمجلس الدستوري اللبناني بهدف تعزيز قدرات المجلس وتأثيره على احدى اكثر مناطق الحياة حيوية، الا وهو نظام عدالة فعال يحوي قوانين اساسية واسعة واجراءات قانونية تمكن الاشخاص من الاعتماد عليها والمكافحة من اجل حقوقهم الاساسية". وقال: "في الماضي القريب، أعرب العديد من اللبنانيين عن بعض خيبة الامل في قرارات المجلس الدستوري، وفي كثير من الاحيان توقع الموظفون من المجلس الدستوري اكثر مما يستطيع القيام به بسبب الصلاحيات المحدودة المعطاة له". وشكر المجلس الدستوري اللبناني ورئيسه سليمان على قيامه بهذه "المبادرة التي يراد بها التركيز على الاجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز دور وصلاحيات المجلس للتوصل الى الطابع الذي تم انشاء المجلس من اجله اي هيئة تضمن سيادة الدستور ومراجعة دستورية القوانين والقرارات". وتحدث ريمليه عن الدستور الالماني، مشيرا الى اننا "نجد فيه الحقوق الاساسية مثل حرية التعبير والحق في ممارسة المهنة او حق اللجوء. على سبيل المثال، بعض هذه الحقوق متاح امام كافة البشر، فيما البعض الاخر يرتبط فقط بالمواطنين الالمان"، مؤكدا ان "حماية هذه الحقوق الفردية الاساسية تعود الى المهام الاساسية للمحكمة الدستورية الاتحادية الالمانية، اما المهام الاخرى للمحكمة الدستورية فتتمثل بتفسير القانون الدستوري الملزم". واكد "ان المحكمة الدستوية اثبتت من خلال اكثر من 60 عاما من النظر في مختلف الحقوق الاساسية بأنها مؤسسة موثوق به". وقال:" ان لدى الشعب الالماني ايمانا قويا في هذه المحكمة، فهو يعلم انها تحكم يشكل مستقل ويضمن الاطار القانوني المتاح في المانيا، ولا أي تدابير سياسية او قرارات من شأنها ان تؤثر في احكامها". وأعلن "ان هناك في لبنان مكونين يجب توسيع نطاقهما في هذا السياق اولا، ينبغي توسيع نطاق مهام المجلس الدستوري من مهمة الاشراف على دستورية القوانين والتحكيم في النزاعات التي تنشأ عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية الى تفسير الدستور. وهذا سيمكن من اعتماد نهج مترابط في هذه القضايا معتمد من قبل هيئة مستقلة. وثانيا، يجب توسيع نطاق الوسائل القانونية التي تتعلق بالتعدي على القانون الدستوري واتاحتها امام اكبر عدد من المستفيدين من الافراد والهيئات الدستورية الاخرى"، مؤكدا "ان هذه الصلاحيات من شأنها ايضا ان تسهم في تحسين السمعة في البلاد وخارجها". وشدد ريمليه على "الديموقراطية ووجود مجلس دستوري قوي وفعال وعلى سيادة القانون"، معتبرا "ان لبنان يستحق الاثنين معا".

سليمان

من جهته، قال رئيس المجلس الدستوري: "تصادف ورشة العمل هذه مع ذكرى شهداء لبنان، ولعل في الذكرى ما يحفزنا للعمل من أجل بناء دولة تسودها العدالة، فتستعاد الثقة بها ويعمها الوئام، فيطمئن أبناؤها الى حاضرهم وغدهم". ورأى "ان الحالة التي وصلت اليها البلاد، في ظل شلل معظم مؤسساتها، وفي طليعتها المؤسسات الدستورية، تفرض علينا البحث في العمق عن الأسباب التي أوصلت الدولة الى ما هي عليه، فالأمور لن تستقيم بتسويات قائمة على التوفيق بين مصالح متعارضة، انما بمعالجة الداء الذي ينهش مؤسساتنا الدستورية ومعها سائر مؤسسات الدولة". وقال: "لقد اختار اللبنانيون العيش المشترك وتشبثوا به، ليس من أجل عيش مشترك يشكل نموذجا حضاريا وحسب، إنما من أجل بناء دولة توفر لهم الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وترسخ وحدتها الوطنية، فيصبح للعيش المشترك فيها مردود على المواطنين، ويغدو النموذج اللبناني نموذجا حضاريا، فتكتسب الدولة شرعية لا يرقى اليها الشك".

واضاف: "لقد اعتمدت المشاركة الطوائفية في السلطة، في اطار نظامنا الديموقراطي البرلماني، بهدف مشاركة الطوائف في بناء الدولة الموعودة، بأفضل أبنائها كفاية ونزاهة وقدرة، مشاركة في تحمل مسؤولية النهوض بالدولة، وليست شراكة في تقاسم النفوذ والحصص والمراكز والمكاسب باسم الطوائف، وليست شراكة في فساد نخر عظام الدولة وتفشى في مفاصل المجتمع". وتابع: "أما الديموقراطية التوافقية، فقد اعتمد التوافق فيها من أجل تحقيق الديموقراطية، لما لها من مردود إيجابي على المواطنين وحقوقهم وحرياتهم، وعلى وحدة المجتمع اللبناني التعددي، ولم يعتمد التوافق من أجل الإطاحة بما توافر في لبنان من ديموقراطية، وبالتالي الإطاحة بحقوق المواطنين، وبالدولة والوطن". ورأى "ان المفاهيم التي قام عليها ميثاقنا الوطني ونظامنا الدستوري، أفرغت من مضامينها الحقيقية بفعل الممارسات السياسية، المتفلته من الدستور، والمتعارضة مع روحية الميثاق، فالمشكلة ليست في الميثاق ولا في الدستور، على الرغم من ثغرات فيه، انما في الذهنية المتحكمة بالممارسات السياسية، وبالتالي بأداء المؤسسات الدستورية وسائر مؤسسات الدولة. فالدستور أرقى بكثير من الممارسة، ومأساته تكمن في ان الممارسة السياسية، المنضبطة بالقواعد الدستورية والقانونية، تدفع الدساتير باتجاه التطور، بينما الممارسة السياسية المنعتقة من الضوابط عندنا، تشد الدستور الى الوراء. لذلك لا بد من وضع مزيد من الضوابط، في الدستور والقوانين، والتقيد بها لتستقيم الممارسات السياسية ومعها أداء المؤسسات الدستورية".

وقال: "لقد أنشئ المجلس الدستوري في اطار الإصلاحات الدستورية المعتمدة في وثيقة الوفاق الوطني، بهدف المساهمة في ضبط التشريع في اطار المبادىء والقواعد التي نص عليها الدستور، والبت في صحة الانتخابات الرئاسية والنيابية من أجل إزالة الشكوك التي قد تحوم حول شرعية السلطة المنبثقة من الانتخابات، غير ان صلاحياته قيدت ضمن الحد الأدنى، وهي لا تمكنه من تحقيق الآمال المعقودة عليه، وقد تأثر سلبا بالأوضاع السياسية المتردية، في زمن خطا فيه القضاء الدستوري خطوات كبيرة لجهة توسيع صلاحياته، وتفعيل دوره في تحقيق العدالة الدستورية، وفرض احترام الدستور، وانتظام أداء المؤسسات الدستورية. فصلاحيات المجلس الدستوري في لبنان باتت دون صلاحيات المحاكم والمجالس الدستورية، ليس في الدول الأوروبية وحسب، إنما أيضا في الدول الافريقية والعربية".

اضاف: "إزاء هذا الوضع، رأينا أنه من واجبنا صياغة مشروع لتوسيع صلاحيات المجلس الدستوري، انطلاقا من كونه هيئة دستورية مستقلة ذات صفة قضائية، فمن الضروري ان تكون صلاحياته متناسبة مع طبيعته الدستورية، ومع الأهداف المتوخاة منه. وقد أخذنا بالاعتبار تجربة المجلس الدستوري على امتداد السنوات الواحدة والعشرين المنصرمة، والتجارب التي مرت بها المحاكم والمجالس الدستورية في أوروبا، وخصوصا في فرنسا وألمانيا واسبانيا. كما أخذنا بالاعتبار طبيعة النظام الدستوري اللبناني، والتوازنات السياسية التي أرسى قواعدها الدستور، وتداخلت بالتوازنات القائمة، بموجب الدستور نفسه، بين المؤسسات الدستورية، وما تتركه من التباس في النص وامكانيات تأويل، تذهب في اتجاهات مختلفة، فتعرقل أداء المؤسسات الدستورية، وتقودها أحيانا الى الشلل بسبب الصراعات السياسية المحتدمة. وهذا يتطلب إيجاد مرجعيات دستورية، من بينها المجلس الدستوري، لها من الصلاحيات ما يمكنها من إيجاد مخارج دستورية تحول دون التعثر والتعطيل".

وأمل أن "يحظى هذا المشروع بالإهتمام الذي يستحق من الجهات المعنية بإقراره، وتحديدا مجلسي النواب والوزراء"، وقال: "كلنا ثقة بأن المداخلات والمناقشات، في ورشة العمل هذه، ستغني ما ورد في المشروع، وتفسح المجال أمام أفكار جديدة يسترشد بها المشترع، اذا ما توافرت الإرادة السياسية، التي لا بد من أن تتوافر ليبقى ثمة مبرر لوجود الدولة". وشكر مؤسسة "كونراد أديناور" على "دعم الأنشطة الهادفة الى تعزيز مفهوم دولة القانون والمؤسسات، في الدول العربية، وبناء الديموقراطية، كما نشكر مشاركتكم في اعداد أوراق العمل والمناقشات، وكلنا أمل بغد مشرق".

ثم افتتحت اعمال الجلسة الاولى تحت عنوان تفسير الدستور، وكانت مداخلات لكل من رئيس مجلس القضاء الاعلى جان فهد، والرئيس غالب غانم والرئيس غالب محمصاني.                                                                        

 

“سليماني منا أهل العراق”.. نغمة نشاز طائفية جديدة

داود البصري/السياسة/07 أيار/16

مسلسل الانبطاح و التردي لقوى العصابات الطائفية المتحكمة بالعراق، مستمر بالعرض في بلاد الرافدين بكل ثقة و مسخرة أيضا، فبعد تبلور رأي الشارع الحقيقي في الهيمنة الايرانية المتزايدة، وانطلاق الشعارات الجماهيرية العلنية الهاتفة والداعية لخروج النظام الايراني وادواته من العراق، وفي طليعتهم حزب “الدعوة” الحاكم الارهابي العميل وبقية عملاء آل الحكيم وغيرهم من قادة العصابات الطائفية الشاذة المقززة التي كرست حالة تخلف تاريخية ومجتمعية لا نظير لها، اهتزت أسس السلطة العميلة، وقامت القيامة في عاصمة الشر و الخبث طهران!، وأصيب النظام الايراني المعمم الارهابي في مقتل عظيم وهو يتابع تفشي شعار ” ايران ..بره..بره “! الذي يعني أشياء كثيرة، أولها ان كل جهود النظام الايراني وعملائه من أجل فرض الحالة الايرانية في العراق و تشريع وتجميل الاحتلال قد تلاشت وذهبت أدراج الرياح بسبب موجة الغضب الشعبي، وتجدد الروح الوطنية العراقية التي لن تضمحل أو تموت مهما بلغت قوة الضغوط أو سطوة المحتل، أو شيطنة وخبث أساليبه، وان يوم الثورة الشعبية العراقية الشاملة المفاجئ قد اقتربت لحظاته وهو الأمر الذي لانشك فيه مطلقا وحيث أن كل شواهد التاريخ تؤكد وتجزم ان عاصفة الغضب الشعبي العراقية لابد أن تعصف في يوم ما بقوى الردة والتبعية والهمجية والعمالة والظلام، لذلك كانت هنالك اجراءات ايرانية رادعة وحاسمة اتسمت بتفعيل كل الخلايا العملية وبتحرك السفارة الايرانية التي هي مركز لادارة الاحتلال، وتم استدعاء مقتدى الصدر لطهران على وجه السرعة ليعتذر علنا هناك من أولي الأمر في طهران و ليستنكر علنا أي تهجم على النظام الايراني و يتبرأ منه!! وهو مادعاه لسحب عناصره الفوضوية من المنطقة الخضراء بعد أن تدخل حاكم العراق العسكري الايراني الجنرال الحرسي ” قاسم سليماني ” ملوحا له بصريح العبارة بالقول بالحرف :

” اجمع كلابك من الشارع قبل أن أطلق عليك كلابي”! في اشارة للميليشيات الطائفية السائدة في العراق و المؤتمرة بأوامر سليماني وقيادة الحرس الثوري.

وكان أول رد فعل لعصابات الميليشيات هو مهاجمة منزل الشريف علي بن الحسين في منطقة المنصور في بغداد، وهو المرشح لوزارة الخارجية بدلا من الفاشل الجعفري ومطالبته بمغادرة العراق فورا وتسليم المنزل لهم، في بلطجة حقيرة تؤكد هزالة وسقم حكومة حيدر العبادي الذي طرد أيضا قائد قوات حماية المنطقة الخضراء الذي سمح للجماهير بدخول المنطقة واقتحام البرلمان!

أما رد الفعل الايراني على الشارع العراقي الرافض للوجود والهيمنة الايرانية والمتطلع ليوم التحرر الوطني الشامل وطرد الغزاة و تنظيف العراق من أدرانهم وعملائهم، فكان عبر حملة بلطجة اعلامية انبطاحية سخيفة تقودها الميليشيات الشيعية في الجنوب العراقي وتنطلق من البصرة المحتلة تحديدا عبر تمجيد قائد “فيلق القدس” الحرسي الارهابي قاسم سليماني، واعتباره منقذا للعراق ومحررا له وأحد أبطاله، وتلك الحملة الاعلانية والاعلامية السخيفة تطرح شعار ” سليماني منا أهل العراق..”! في ظاهرة استعراضية مبتكرة لقوى الردة والتخلف والعمالة والتبعية، وبما يكرس الوجدود الاحتلالي الايراني للعراق، ويفرض بلطجة واضحة من قبل العصابات الطائفية على الشارع العراقي الهائج.

وفي الوقت نفسه انطلق عنان تلكم الجماعات وأعلن زعيم عصابة ” الخراساني ” المدعو علي الياسري مبايعته العلنية لولي ايران الفقيه خامنئي، كقائد لهم، معلنا كغيره من الادوات الطائفية المنفلتة في العراق انه جند من جنود النظام الايراني.

كل مايجري هو في حقيقته تمهيد لضم العراق عبر وكلاء طهران للنظام الايراني في واحدة من أكبر مؤامرات تدمير الشرق!

سليماني ليس منا أهل العراق! وهو مجرد عنصر غازي حقير سيلقى جزاء و مصير المحتل، وسليماني وغيره مجرد أدوات ستنتهي قريبا بعد انتصار الثورة السورية وتصفية الهيمنة الايرانية في الشرق، فالمعركة القائمة في الشام هي في واقع الأمر مقدمة موضوعية وشاملة لانهيار النفوذ الايراني بالمطلق، لذلك كانت الحرب الكونية المصغرة ضد الشعب السوري.

سليماني ليس سوى رمز سيئ لمرحلة عراقية سيئة اختلطت فيها الأوراق، لكن الطريق واضح وصريح وهو ينبذ تلك النماذج المريضة التي سنشهد تداعيها وغروبها عن المسرح الاقليمي، وأساليب طهران الخبيثة في تسويق حثالاتها لن تجدي نفعا، فالمارد الشعبي العراقي قد انطلق بعد أن خرج العفريت من القمقم ولم يعد بامكان أي حملات تهريجية ان تنجح في اعادة عقارب الساعة للوراء!، على النظام الايراني الاسراع ” بجمع و تعليب وسحب كلابه من العراق “! فعاصفة الحرية ستجتاح كل مواقع الطائفيين العملاء القتلة، وستبقى بغداد حرة عربية وقلعة لأسود العروبة والاسلام الحقيقيين، كما سيظل العراق عراق العرب حافظا للعهد مزمجرا بوجه قوى العمالة والظلام والتبعية، وسترحل ايران وكلابها لمزبلة التاريخ… انه عهد الأحرار المؤمنين، وسينصر الله من نصره… والخزي والعار لوجوه ورموز الخيانة في العراق.

سليماني ليس منا ولن يكون أبدا!

 

معادلة دمشق - حلب؟

 وليد شقير/الحياة/07 أيار/16

كلما جثمت فظائع النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني على صدر المجتمع الدولي، كما حصل خلال الأسبوعين الماضيين في حلب وريفها، طلع علينا وزير الخارجية الأميركي جون كيري مهدداً النظام «بعواقب» ما يقوم به. أمام الشهادات من وسائل الإعلام عن هذه الفظائع، ومن الهيئات الإنسانية، ومنها منظمة «أطباء بلا حدود»، التي دمر لها القصف الإجرامي للنظام 3 مستشفيات من أصل 6، اضطر كيري للخروج عن صمته ليقول كلاماً إنشائياً ضد النظام، وليبرر في بعضه المجازر بالحديث عن تداخل مواقع المعارضة المعتدلة مع «جبهة النصرة»، متجاهلاً أن الاندفاعة الجديدة للنظام نحو العاصمة الاقتصادية لسورية وأقدم مدينة في التاريخ، تدميراً وقتلاً، تصيب المدنيين بنسبة فاضحة، قياساً إلى المسلحين من «النصرة» أو «الجيش الحر» أو الفصائل الأخرى. وكلما أثار عدم الاكتراث الأسدي والإيراني والروسي بإزهاق المزيد من الأرواح، دولاً إقليمية ورأياً عاماً غربياً ومخاوف من دفع مزيد من النازحين إلى الحدود التركية، وبالتالي من موجة جديدة من انتقال هؤلاء إلى أوروبا، ردت روسيا على حرج إدارة باراك أوباما من تجاهلها المجازر، بحجة أن الأتون السوري لا يهدد أمن بلاده، بالعودة إلى نغمة الشراكة مع واشنطن باتفاق جديد على وقف النار، كما حصل أول من أمس بتوافق القوتين العظميين على هدنة يومين في حلب. هكذا حصل عند الاندفاعة الأولى عليها في شباط (فبراير) الماضي، ثم في الاندفاعة الثانية في آذار (مارس) الماضي. بات واضحا أن موسكو تعتمد موجات من القصف والتدمير والقتل الواحدة تلو الأخرى، وأنها ستستمر على هذا المنوال. وفي كل مرة يستند القيصر الروسي على اطمئنانه إلى أن أوباما لن يحرك ساكناً، وأن التغطية التي اكتسبها من الأخير، تحتاج أيضا إلى استيعاب كل موجة تصعيد بتهدئة ظرفية تحول دون اضطرار واشنطن إلى مراعاة غضب حلفائها الأوروبيين والعرب إزاء عملية «البلف» التي تمارسها موسكو بموافقة أميركية، بأنها تريد حلاً سياسياً لسورية عبر مفاوضات جنيف. فكل جلسة من التفاوض لا تلبث أن تتكشف عن مراوغة من وفد النظام، ورفضه البحث في النقطة الجوهرية المتعلقة بالمرحلة الانتقالية للسلطة في دمشق، مصحوبة بالتصعيد العسكري المجنون، وزيادة عديد القوات الإيرانية و «حزب الله» وسائر الميليشيات المستوردة. ويتزامن «خرق الهدنة» من النظام تحت مظلة محاربة «الإرهاب» و «داعش» ( كشفت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية فصلاً جديداً من التنسيق بين النظام و «داعش» حول مسرحية استعادته مدينة تدمر)، مع ضغوط على المعارضة كي تقبل باستمرار الأسد في الرئاسة لسنوات أخرى.

وفضلاً عن أن تعبير «خرق الهدنة» بات مضحكاً، فإن المضحك (المبكي) أكثر هو تهديد كيري بأنه إذا لم يتم وضع دستور جديد في الأول من آب (أغسطس) المقبل على النظام السوري أن يتوقع أمراً آخر. فالانتطار حتى آب يعني أن حلب ستحترق بالكامل وسيسوى ما بقي منها بالأرض، وأن عشرات آلاف القتلى سيسقطون وعشرات الآلاف سيهجرون، وسيستحيل التفاوض السياسي وسيطلب من المعارضة الاستسلام بشروط مذلة أكثر من تلك التي تطرح الآن. بات الركون إلى إمكان انتقال واشنطن إلى الخطة (ب) بدعم المعارضة بمزيد من السلاح النوعي الذي يوقف الغارات والقصف الهمجي بالصواريخ البعيدة المدى، من المحال. وإذا كان هذا ما تدركه موسكو ومعها النظام وإيران، بات على المعارضة السورية أن تبحث عن خطط بديلة لخيار التفاوض، حتى لو اضطرت للقبول به من باب المناورة الموازية للمناورة الروسية. قد يكون من الظلم رمي مسؤولية الخطط البديلة على المعارضة وحدها. بات على الدول العربية والأوروبية التي تدعي مساندة الشعب السوري في وجه محاولات إطالة عمر النظام المستبد، الذي أخذ بعض هذه الدول يسلم باستمراره، أن تحزم أمرها. وإذا كان سيرغي لافروف هدد تركيا والسعودية بالقول إنه «لا يرجح أن تشنّا عملية برية في سورية نظراً إلى وجود قوات جوية روسية هناك»، فإن أمام الدول الإقليمية المهددة بإلغاء دورها في سورية إذا سقطت حلب، خيارات أخرى قبل التدخل البري. باتت معادلة «دمشق مقابل حلب» أو نقل الأسلحة النوعية إلى مقاتلي «الجيش الحر» لمواجهة الطيران ولفتح جبهات أخرى في وجه جيش النظام والجيش الإيراني، وغيرها من الخيارات تفرض نفسها على إلغاء روسيا أدوار هذه الدول، واستهزاء أميركا بها، طالما أن حسابات المحور المؤيد للنظام هي فرض أمر واقع على سيد البيت الأبيض الجديد.

 

تحديات المثقف السوري في محنته الراهنة

أكرم البني/الحياة/07 أيار/16/مثلما وضعت رياح التغيير المثقفين السوريين أمام أفق جديد يحدوهم الأمل بتعزيز دورهم للنهوض بمجتمع حر معافى، فقد امتحنت حالة العنف المفرط وما تخلفه من ضحايا وخراب، عمق خيارهم الإنساني، وصدق التزامهم معاناة أهلهم، وقيم الحرية والكرامة، ووضعتهم أمام تحديات تبدو كما لو أنها أعادت مسؤوليتهم إلى المربع الأول. أولاً، لا يستطيع المثقف السوري، أياً تكن الدوافع والأسباب، التهرب من واجبه الإنساني والأخلاقي في رفض العنف وإدانته، ليس فقط بسبب مشهد مأسوي لا يحتمله عقل ولا ضمير، بل لأن العنف في جوهره احتقار للإنسان، وعدوان سافر على أبسط الحقوق، ولأنه صنو أعداء الفكر والثقافة والحوار، وقوى أصابها العمى الأيديولوجي ولا ترى غير سبيل القوة والغلبة لفرض سطوتها. صحيح أن انهيار فرصة التغيير السلمي وتفاقم الفتك والتنكيل، أفضيا إلى تحجيم الهامش الضيق أصلاً أمام المثقفين وأضعفا صوتهم ودورهم، وصحيح أن تجارب التاريخ أكدت أن طريق العنف مهما بلغ في جبروته هو طريق قاصر ومكلف ولا أفق له، لكن الصحيح أن ثمة من لا يزال يتغنى بجدوى هذا الطريق، رافضاً الحلول السياسية ومتوهماً القدرة على سحق الآخر عسكرياً، والصحيح تالياً أن ثمة دور منوط بأهل الفكر والثقافة لدحض هذه الأوهام، شاهرين حقائق كرستها تجربتنا المريرة، بأن ما حصده مجتمعنا من القمع والعنف هو المزيد من العجز واللاجدوى، والمزيد من هتك وحدتنا وتخريب حياتنا الإنسانية وعلاقتنا مع أنفسنا ومع الآخر، ما يفسر حالة الاستقطاب الثأري المؤسف التي وصلنا إليها، والتفشي المفزع للغة الحقد ولمقولات إقصائية تدعو إلى إفناء الآخر من دون رحمة، أقل ما توصف بأنها، غير مألوفة أخلاقياً، وتكشف عن توحش وهمجية غريبين على روح الشعب السوري وتاريخه.

ثانياً، قالت رياح التغيير أن زمن الوصاية انتهى، وعصر الأيديولوجيات انقضى، وكان الأمل أن يساهم المثقف في تعزيز تحرر المجتمع من سطوة الالتزام المسبق بمفاهيم وشعارات وحلول جاهزة، سواء كانت قومية أم شيوعية أم دينية، متوسلاً الطابع العفوي للحراك الشعبي الذي لم يستند إلى أية مرجعية، وقبله النتائج المخفقة لتجريب الأيديولوجيات كخيار سياسي ونمط حياة، لكن احتدام الصراع بوجهه العنفي واتخاذه أشكالاً دون وطنية، إثنية ومذهبية، ثم الصعود اللافت للقوى الجهادية وجماعات الإسلام السياسي، أعادا الاستقطاب الأيديولوجي إلى الواجهة، وأجهضا التجربة الغضة للتحرر من الثوابت والتخندقات المعرفية، وتالياً فرصة إطلاق حرية الفكر والنقد في مجتمعات كسر الاستبداد شوكة إبداعاتها وخنقتها الوصاية الفكرية. ثالثاً، إن الانزلاق نحو مستوى بدائي للصراع وتصاعد حدته واستعصائه، أرخى بثقله على كاهل المثقف السوري، فاتحاً الباب أمام تحدٍ جديد عنوانه تثبيت الهوية الوطنية التي باتت تقف اليوم أمام اختبار مفصلي لسبر عناصر قوتها ومقومات استمرارها، فكيف يستطيع المبدعون والمثقفون الصمت تجاه الإنزياحات الواسعة التي حدثت في منظومة القيم والمبادئ الوطنية، وتجاه ذاك الإستجرار غير المسبوق للقوى الخارجية للتدخل بشؤوننا؟ وأنى لهم أن يبقوا مترددين وعاجزين تجاه تنامي عصبيات قبلية وطائفية تناقض أحكام العقل والأخلاق وتجاه ما تخلفه التعبئة الاستفزازية من تهتك للعقد الاجتماعي وأسس العيش المشترك؟!. رابعاً، إن تفشي لغة الاستهزاء بالربيع العربي والسخرية من مطالب الناس في الحرية والكرامة استناداً إلى النتائج المأسوية المدمرة التي وصلنا إليها، وضع على عاتق المثقف واجب تعميم القراءة الموضوعية لما حدث، بإظهار أن ما يسميه البعض «الخريف الدموي» ليس سوى ثورة مضادة قامت بها قوى تعادي شعارات الحرية والكرامة، وتستهتر بحقوق الناس والأسباب الحقيقية لحراكهم، وتالياً تبيان أن ما نجم من تأجيج للصراعات المتخلفة ودمار وضحايا وتشرد، ليس نتاج الثورة السلمية المطالبة بالتغيير الديموقراطي والمواطنة والعدالة، بل نتاج العنف والقمع وما خلفه من عنف مضاد، وجراء تجاهل الحلول السياسية ورفض تقديم تنازلات تلتقي مع مصالح البشر ومطالبهم.

والحال، لم تكن صدفة أن تحمل رياح التغيير راية الديموقراطية ومناهضة الاستبداد بما هو رفض الدوافع الرئيسة لاستمرار جهلنا وفسادنا وعجزنا، فقد جرب شعبنا المنكوب كل الخيارات الأيديولوجية والسياسية وكانت النتائج مؤلمة ومخيبة للآمال، ونظرة متفحصة إلى ما وصلنا إليه تكشف أن أكبر عنوان لتخلفنا هو عندما ذهبت نخبنا السياسية إلى اعتبار الديموقراطية شعاراً غريباً عن حقوقنا ومصالحنا وثقافتنا، واختارت معاداتها ومواجهتها بأيديولوجيات شمولية، لا تؤمن بالتعددية والحوار والتشارك، بل تسوغ، على نقيض ذلك، الأحادية والوصاية والطغيان.

والنتيجة أن المحنة السورية، هي محنة الحقل الثقافي أيضاً، محنة وضعت المثقفين والمبدعين أمام تحديات متنوعة لتصويب موقعهم ودورهم في مسار الخلاص، بدءاً بتأكيد التزامهم حقوق الناس وحرياتهم وعدم التهرب من واجبهم في التعبير عن مشاعر وحاجات المجتمع الذي يعيشون فيه وتبني الفرص الأنجع لتخفيف آلامه وتجاوز أزماته، مروراً بالوقوف الحازم ضد كل أشكال القهر والعنف والتنكيل، من أي مصدر جاءت، وتعرية التشرذم والتفكك وتبلور عصبيات متخلفة تحكمها نزعات إقصائية تهدد مفهوم المواطنة ووحدة المجتمع وغناه الأثني والديني، ومروراً باعتزازهم بالخيار الديموقراطي، ومنحه على رغم ما شهده من انتكاسات، الموقع المفتاحي الذي يستحقه، كخيار خلاص ونهوض لمجتمعنا المنكوب، بما في ذلك عدم التنكر، وتحت أية ذريعة، للموقف الصائب من الاستبداد بوصفه المسؤول الرئيس عما نعيشه الآن، وإنتهاءاً بالتحرر من الارتهان لرؤية أيديولوجية وثوابت عفا عنها الزمن، والمساهمة في التأسيس لتصورات نهضويه ومفاهيم تنويرية تقترن بالتاريخ الحي، للرد على الأصوات اللاعقلانية والدوغمائية التي تدعو إلى العيش ، من دون نقد أو اجتهاد، في الماضي والموروث الديني أو القومي، والتي تعتبر نفسها مالكة الحقيقة المطلقة غير القابلة للاختبار أو النقاش واعتادت التفريط بحياة الإنسان والاستهتار بحقوقه، كقيمة لا تعلوها قيمة.

 

معركة حلب مصيرية لمواجهة إيران

راغدة درغام/الحياة/07 أيار/16

أصبحت حلب مفترق طريق لمستقبل سورية. باتت المعركة على حلب مصيرية لطرفي الحكم والمعارضة ورئيسة في اعتبارات اللاعبين الإقليميين والدوليين، العسكرية منها والجغرافية - السياسية، بغض النظر عما إذا اتفقت الدول الفاعلة، بالذات روسيا والولايات المتحدة، على هدنة أو وقف النار الآن، فإن محور روسيا - ايران - دمشق - «حزب الله» عازم على حسم المعركة عسكرياً لمصلحته عاجلاً أم آجلاً، لأنه يريد إملاء ما يريده على المعارضة السورية بعد دفعها إلى الاستسلام عبر بوابة حلب. قد تبدي موسكو مرونةً هنا وهناك حرصاً على الإمساك بخيوط اللعبة مع إدارة باراك أوباما، وذلك إما للحصول على مزيد من التنازلات الاستراتيجية مقابل «اللاإحراج» لواشنطن في سورية، أو لإخماد أي اندفاع أميركي - تركي - خليجي باتجاه زخم جدي في تسليح نوعي للمعارضة السورية المعتدلة. حذاقة موسكو الممزوجة بالحنكة الإيرانية تضع في الحسابات كيفية ونوعية وتوقيت تفكيك المعارضة السورية بتفاهم مع إدارة أوباما ووزير خارجيتها جون كيري الذي بات أداة رئيسة لموقع إبرة بوصلة التفاهمات حول سورية وما يتعداها. وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي بات محرّكاً للبوصلة وإبرتها يسعى اليوم إلى فرض الأمر الواقع على أكثر من محطة في المأساة السورية، بدءاً بشروط إدراج حلب في جغرافية رقعة الهدنة والتهدئة، وصولاً إلى نوعية «الانتقالية» في الحكم في سورية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُلهي نفسه بالجبهات الاستراتيجية وترابطها بتوقيتات ذات معنى ومغزى، وعينه دائماً ثابتة على الولايات المتحدة حيث «اللاخصم» باراك أوباما سيُستبدل قريباً إما بـ «اللاصديق» هيلاري كلينتون من الحزب الديموقراطي أو بالجمهوري «اللاخصم اللاصديق» دونالد ترامب الذي يعي بوتين أن غزله معه موقتٌ. وفي أثناء التموضع الدولي والإقليمي، ليس مصادفة ربما تزامن التصعيد والمواجهة في حلب مع انحسار التقدم في المفاوضات اليمنية الجارية في الكويت بين الحكومة والحوثيين ومع اندلاع الفوضى المرعبة في العراق التي استدعت من واشنطن تجديد دعمها لرئيس الحكومة حيدر العبادي.

ثورة أنصار مقتدى الصدر في العراق ما لبثت أن انضوت تحت لواء زيارته إيران ورافقها غسل الأيادي من شعارات «مندسّين» هتفوا ضد الراعي النافذ «إيران برّا برّا»، قبل أن يقتحموا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان لربما برسالة «أين أنا؟». أدى ذلك إلى اندفاع واشنطن لتأكيد دعمها لحيدر العبادي بتزامن مع إنذار طهران ألا يجرؤنّ أحدٌ على المس بالصيغة التي ارتأتها للحكم في بغداد، لا سيما أنها منشغلة برسم صيغة حكم تريدها وتصرّ عليها في دمشق. هاتان العاصمتان أساسيتان في الطموحات الإقليمية لطهران. وواشنطن لا تعارض تلك الطموحات، ذلك أنها فعلياً توافق السياسة الإيرانية في العراق، ولا تعارضها في سورية عملياً عبر سكوتها الرهيب مثلاً على إعلان طهران أن لواء من الجيش الإيراني يقاتل لمصلحة النظام في سورية وصمتها المرعب على صناعة الميليشيات التي يديرها قاسم سليماني المدرج على قائمة العقوبات الأميركية.

في العراق، وعلى صعيد ردود الفعل على ثورة الصدر، تبدو الدول الخليجية في توافق مع ردود الفعل الأميركية دعماً للعبادي في وجه الفوضى واقتحام البرلمان.

الأمر مختلف تماماً في سورية حيث إن إيران على ثقة تامة بأنها منتصرة ليس فقط عبر معركة حلب، وإنما في كامل المعركة على سورية بشراكة واضحة مع روسيا وضمنية مع الولايات المتحدة. فواشنطن وضعت الحرب على «داعش» عنواناً لها هناك، وسارت في الخطى التي رسمها المحور الموالي للنظام في دمشق باختزاله المسألة السورية في حرب على الإرهاب. الآن، أمام الدول الخليجية أن تتخذ القرار الحاسم في المعركة الحاسمة على حلب. بعضهم يعتقد أنه فات أوان تأهيل المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً، بما يمكّنها من قلب الموازين ميدانياً. وآخرون يصرّون على أن تسليح هذه المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات السورية - وليس الطائرات الروسية التي تحلق على ارتفاعات لا تطاولها هذه الصواريخ - سيؤدي إلى تعديل ضروري للمعادلة العسكرية الميدانية وسيمنع المحور الموالي لبشار الأسد من تحقيق الإنجازات التي يرمي إليها.

أصحاب هذا الرأي ينادون بعدم انتظار المباركة أو الفيتو الأميركيين ويشيرون إلى صواريخ صينية مكدّسة في المستودعات جاهزة للتصدير رهن القرار السياسي. يقولون أن أي تلكؤ سيؤدي إلى هلاك المعارضة السورية كلياً، عسكرياً ومعنوياً وسياسياً، بعد سقوط حلب في أيادي النظام. يقولون أن خسارة المعارضة في حلب ستؤدي إلى خسارة في اليمن. من يقولون ذلك خليجيون، يعتبرون سورية الفيصل في مستقبل العلاقات مع إيران.  آخرون في منطقة الخليج يراهنون على إيقاف واشنطن مسيرة موسكو وطهران إلى سورية عبر حلب. يعتقدون بأن واشنطن جاهزة لتسليح المعارضة السورية المعتدلة فور وضوح السياسة الروسية العازمة في الصميم على عدم السماح بأن يخسر النظام في دمشق امتلاك آخر المدن الكبرى، ففي حلب يبدأ الانهزام التام للمعارضة الذي يليه الاستسلام. ويرون أن واشنطن لن تسمح بذلك، أقلّه لأنها لا تريد أن تفقد السيطرة أو السلطة على القرارات الخليجية أو التركية التي ستؤثر جذرياً في العلاقة الأميركية - الروسية.

روسيا تقول للولايات المتحدة أنها لا تعتبر بشار الأسد حليفها، وإنما تدعمه لمحاربة الإرهاب وهي تراهن على تلك الأولوية لدى إدارة أوباما، فيما تلمّح إلى أن العلاقة بين موسكو ودمشق اليوم ليست تحالفية كتلك التي بين واشنطن وأنقرة. والقصد من ذلك هو الإيحاء بأن موسكو تفهم مقاييس نفوذها ونفوذ واشنطن مع كل من دمشق وأنقرة، ومقاييس الالتزامات مع الحكم في البلدين. إنها تحاول أن تطمئن إلى أن تصعيدها مع تركيا له حدود يمكن الولايات المتحدة أن تضبطها بحكم علاقة التحالف معها في حلف شمال الأطلسي. فموسكو تحاول أن تصعّد ضمن ضوابط عدم التورط المباشر مع تركيا، تجنّباً لأزمة مع حلف شمال الأطلسي. وهي تطالب واشنطن بأن تسيطر على حليفها في أنقرة، مقابل ممارستها نفوذها مع «اللاحليف» لها في دمشق. أن تطالب بإغلاق الحدود التركية - السورية في إطار التفاهم على التهدئة في حلب، فإن ذلك منطقي من وجهة النظر الروسية.

المطلب الآخر لروسيا هو الفصل بين المعارضة التي تصف نفسها بأنها معتدلة على نسق «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» وبين «جبهة النصرة» التي صنّفها قرار مجلس الأمن بأنها «إرهابية». سيرغي لافروف طالب بانسحاب القوات «التي تصف نفسها بأنها معتدلة» من مناطق «جبهة النصرة» وإعلان «انفصال تام عن الإرهاب»، ودعا إلى إغلاق الحدود التركية - السورية التي اعتبرها أهم قنوات دعم الإرهابيين. بذلك الطرح، كان لافروف يدعو واشنطن إلى أمرين: أولاً، حسم المعركة من حلب «ضد الإرهاب» بما ينطوي على انتحار شق المعارضة المعتدلة التي لن تتمكن بعد معركة حلب من خوض أي معركة عسكرية. وثانياً، كان لافروف يدعو كيري إلى إضعاف المعارضة العسكرية المعتدلة لدرجة إخضاع العناصر العسكرية فيها للالتحاق بالجيش السوري، ليس على أساس مطالبها، وإنما على أسس اضطرارها. تلك هي عملية التوازن في الجيش التي تريدها موسكو تحت عنوان أولوية مؤسسات النظام.

فموسكو ليست في وارد الكشف عن تفاصيل التزاماتها مع بشار الأسد أو عن مشاريعها لإحياء النظام السوري بتعديلات لا تشمل بقاء الأسد. إنها تترك ذلك للتخمينات. الواضح من مواقفها أنها دفنت مبادئ إعلان جنيف القائم على إنشاء هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية. بات ذلك خبر كان في استراتيجيتها السورية. والأرجح أن الأمم المتحدة لن تخوض تلك المعركة ضد موسكو، طالما أن واشنطن غير جاهزة لها، بل غير راغبة فيها.

واشنطن أوباما لن تتورط في سورية بغض النظر عن تهديد وإنذار وتوعد كيري بخطة «باء»، فتلك الخطة ستبقى في الأدراج طالما الثنائي لافروف - كيري يتفاهم. وسيتفاهم. لربما يُؤجل الحسم في معركة حلب إلى حين احتواء الغضب من استهداف المستشفيات، ومما تخلّفه يوميات سورية من لاجئين يطرقون الأبواب الأوروبية. ولربما وصل موسكو كلامٌ من الدول الأوروبية بأن تصعيدها مع تركيا لا يناسب تلك الدول التي تتلقى اللاجئين إليها. ولربما تكون هناك تهدئة في ضوء الوصاية الأميركية - الروسية العسكرية للتفاهمات حول سورية وفي ضوء ضم حلب إلى فكرة التهدئة.

لكن هذه قرارات حرب وقرارات حسم مؤجلة وليست قاطعة. فحلب مفترق طريق مستقبل سورية. والطريق إلى المفترق مُشبع بالمآسي وبالدماء ولفترة غير قصيرة.

                                                                                                                            

إيران تحرك ورقة الحشد الشعبي لإسكات أنصار الصدر

العرب/07 أيار/16/بغداد - لم تقف إيران مكتوفة الأيدي أمام احتجاجات التيار الصدري التي أصبحت تهدد العملية السياسية وتضع الأحزاب الدينية المرتبطة بها في وضع صعب. وبادرت طهران في خطوة أولى إلى استدعاء زعيم التيار مقتدى الصدر في محاولة لاحتوائه أو على الأقل ضمان سكوته لفترة شهرين (فترة الاعتكاف التي أعلن عنها منذ أيام)، ثم أرسلت رسائل تهديد لأنصاره بأن يكفوا عن استهداف المنطقة الخضراء وإلا فإنها سترسل إليهم ميليشيا الحشد الشعبي لتأديبهم. ويبدو أن أنصار الصدر قد استوعبوا سريعا رسالة التهديد الإيرانية، واكتفوا الجمعة بتظاهرات باهتة وبعيدا عن المنطقة الخضراء التي انتشرت في محيطها أعداد كبيرة من قوات الأمن العراقية ومن الميليشيات، وخاصة التابعة لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري، وهو أحد القيادات النافذة في الحشد الشعبي.  وطلب مكتب الصدر من أنصاره الخروج في احتجاجات بعد كل صلاة جمعة، في المكان الذي تقام فيه الصلاة بعيدا عن المنطقة الخضراء، مشددا على ضرورة أن “تكون الشعارات مركزية تهدف إلى الإصلاح وتطالب بالإسراع بعقد جلسة مجلس النواب ودعم القوات الأمنية”. ونصبت قوات الأمن حواجز على المداخل الرئيسية لبغداد، ومنعت دخول وخروج السيارات من المدينة بشكل كامل، كما قطعت أيضا جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وسط العاصمة.

وقال مراقبون إن التيار الصدري اختار التراجع عن مواجهة ميليشيا الحشد الشعبي والقوات العراقية في المنطقة الخضراء خوفا من أن يتحول الاحتجاج الهادف إلى دعم إصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى مواجهة مباشرة مع الميليشيات مثلما جرى في مارس 2008.

وقادت حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقتها عملية أطلقت عليها “صولة الفرسان” استهدفت مواقع التيار الصدري وجيش المهدي (الذراع العسكرية للتيار قبل أن يتم حلها)، ولم تتوقف المعارك التي استمرت قرابة ثلاثة أسابيع إلا بعد أن أعلن الصدر وقف المعارك، ودعا أنصاره إلى إلقاء السلاح واستقبال القوات العراقية بالورود. وتراهن طهران على الحشد الشعبي كورقة أساسية من أوراقها للاحتفاظ بهيمنة الأحزاب الطائفية الموالية لها على العملية السياسية، والحفاظ على ثقة واشنطن فيها كطرف وحيد قادر على استمرار تحالف المصالح بينهما في العراق.

ووقف العسكريون الإيرانيون بقوة وراء تشكيل الحشد الشعبي بالتسليح، وتولى قياديون بارزون في الحرس الثوري تدريب الآلاف من عناصر هذه الميليشيا، بينهم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي ظهر أكثر من مرة في العراق وسط مقاتلي الحشد.

وأقامت جامعة طهران الأربعاء مؤتمرا للإشادة بإنجازات الحشد الشعبي، وخلال هذا المؤتمر تبرأ قادة الميليشيا من الشعارات التي رفعها أنصار الصدر منذ أسبوع خلال اقتحام المنطقة الخضراء والتي طالبت إيران برفع يدها عن العراق. واستغرب مراقبون عراقيون أن يُعقد ملتقى في طهران تحت عنوان “إنجازات الحشد الشعبي”، وأن تكون جامعة طهران هي المكان الذي يُعقد فيه ذلك المؤتمر. ولفت المراقبون إلى أن ذلك يكشف حجم الرهان الإيراني على ورقة الميليشيات التابعة لطهران في خطتها لضمان استمرار العملية السياسية وسيطرة الأحزاب الموالية لها على العراق. وقال مراقب سياسي عراقي إن ميليشيا الحشد الشعبي تمثل الجدار الأخير الذي تستند إليه إيران في تثبيت وجودها في العراق، بعد أن أثبتت الكتل السياسية عجزها عن مواجهة الصدر، الرجل الذي أكد قدرة استثنائية على صنع الفوضى في الشارع الشيعي بشكل خاص. وما فعله الصدر بالمعادلة السياسية خلال الأشهر القليلة الماضية كشف عن هزال وضعف الكتل السياسية التي تتقاسم منافع السلطة من غير أن تتمكن من إدارة منظومة الحكم بنجاح وبروح توافقية. وهو ما حاول الصدر أن يستفيد منه في فرض نفوذه، على الشارع الشيعي ومن خلاله على إيران. وأضاف المراقب العراقي في تصريح لـ”العرب” أن مسعى الصدر في فرض نفوذه على حيدر العبادي لم يرق لإيران فعملت على تعطيل وإعاقة ذلك النجاح النسبي، وهو ما دفع بالصدر إلى أن يأمر أتباعه باقتحام المنطقة الخضراء واحتلال مبنى مجلس النواب والهتاف من هناك ضد إيران. ولأن إيران تعرف جيدا أن مزاج الشارع الشيعي لا يميل كليا إليها فقد شعرت بالخطر الذي تمثله إمكانية أن يتسع مجال الاعتراض على نفوذها الشامل في العراق، فقررت أن تدير الأزمة التي هزت البيت الشيعي من طهران مباشرة. وأشار المراقب إلى أن إبعاد الصدر عن جماعته و”اعتقاله” مؤقتا في طهران قد يكون إحدى علامات ذلك التحول في السياسة الإيرانية. لكن إبعاد زعيم التيار الصدري لا يعني أن طهران تراهن على أحد بعينه من سياسيي العراق الموالين لها ليحل محل العبادي في رئاسة الحكومة، بقدر ما يعني أنها أكثر تمسكا برهانها على ميليشيا الحشد الشعبي التي لا تتوانى عن استعمالها ضد أي فصيل شيعي متمرد على سياستها. وإذا لم تنجح إيران في ترويض الصدر فإن بغداد قد تشهد “صولة فرسان” جديدة بين الفصائل الشيعية، وهي الحرب التي عملت إيران لسنوات على تأجيلها.ومن الواضح أن هامش المناورة محدود أمام المسؤولين الإيرانيين لوقف الدعوة إلى الإصلاحات، التي لا تهم التيار الصدري فقط، بل صارت مطلبا يتبناه أغلب العراقيين.

                                                                                                                            

فصول جديدة من المشروع الإمبراطوري الإيراني

د. خطار أبودياب/العرب/07 أيار/16

تصر إيران على الحل العسكري في حلب وسوريا. يعلو الهتاف من قلب بغداد ضد التدخل والوجود الإيرانيين. تحاول طهران تهريب شحنات السلاح إلى اليمن وتستمر في تجارب الصواريخ الباليستية وتحصل على منظومات دفاع جوي روسي متطورة وتهدد بإغلاق مضيق هرمز. يستمر التصعيد الكلامي والتهويل من جنرالات الحرس الثوري بالتزامن مع الإعلان عن استراتيجية لعشرين سنة قادمة خلاصتها التأكيد على النفوذ ضمن هلال المشروع الإمبراطوري المخترق للعالم العربي من يمنه وعراقه، نحو بلاد الشام وشرق البحر الأبيض المتوسط، والتطلع نحو آفاق أخرى في الجوار الآسيوي، كما في البحر الأحمر ومصر وشمال وغرب أفريقيا.

هكذا في موازاة تسويق التطبيع والانفتاح على الغرب وعدم التخلي على المدى المتوسط عن الوصول إلى مصاف القوة النووية، تتأكد صعوبة التحول داخل منظومة ثورة أيديولوجية دينية للتأقلم مع نمط دولة عادية، ويستمر زخم العمل في العمق لتنفيذ فصول جديدة من مشروع إمبراطوري يستند إلى أذرع مذهبية وأساطير، لكنه يحاكي في العمق تاريخ بلاد فارس مع تفصيله على قياس علوم التوسع ضمن المدى الحيوي وفقا لقواعد الجيوبوليتيك، من دون إهمال البعد الديني في الصراع حول زعامة العالم الإسلامي، ونفوذ الولي الفقيه فيه.

بعد توقيع اتفاق فيينا النووي في يوليو 2015، راهن البعض على مرونة إيرانية وتراجع عن زعزعة الاستقرار الإقليمي، لكن الوقائع الميدانية دلت، ومازالت تدلل، على العكس، وتبيّن أن طهران تستفيد من طلب الانفتاح الأميركي لتحييد واشنطن وردود أفعالها، وتوظف تعاونها مع الجانب الروسي بما يتلاءم مع أهدافها كما يحصل على الساحة السورية. بيد أن الصراعات الدائرة من اليمن إلى سوريا وجوار كركوك، والضغوط الخليجية والأميركية على حزب الله في لبنان، تعني أن لعب إيران دور الشرطي أو “الجندرمة” الإقليمي ليس دربا يسيرا، وأن منطق الغلبة إن كان إيرانيا أو فارسيا أو مذهبيا لا يمكن تمريره في منطقة محكومة بتوازناتها وأهميتها الجيوسياسية والاقتصادية، وفي عالم عربي له مصالحه وتاريخه ومنظومة قيمه ودوره القيادي في عوالم الإسلام.

يتباهى مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي أكبر ولايتي (وزير الخارجية الأسبق وأحد أبرز المقربين من خامنئي) ويؤكد في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية (5 مايو 2016) “المهم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة الأكبر في هذه المنطقة، هذا الأمر يعرفه الصديق والعدو. وهذا الأمر لا يعني بحال من الأحوال أن إيران ستمارس هذه القوة بحق أي دولة إسلامية أو مجاورة في هذه المنطقة”.

لكن من يقرأ النص الكامل يستنتج الإصرار على التدخل وعلى المكشوف من سوريا إلى العراق واليمن، مع استهداف خاص للمملكة العربية السعودية ومسعى لمغازلة جمهورية مصر العربية. أما تطمينات ولايتي فلا تنطلي على أحد ويبرز ذلك خصوصا في ممارسة دور الوصي على العراق والتحكم باللعبة السيـاسية فيـه. يقول مستشـار المرشد حرفيا وردّا على سـؤال عن تحرك مقتدى الصدر الأخير “بطبيعة الحال، إن ‘الحشد الشعبي’ في العراق، لا يصعب عليه أن يتصدى لبعض الأطراف غير المسؤولة وغير الواعية التي تثير بعض الاضطـرابات والقلاقل في الساحة العراقية لكن “الحشد الشعبي” في بداية الأمر، لم يكن يتحرك بصورة عنيفة مع هذه الأطراف، إلا أنـه في نهـاية المطـاف توصل إلى ما توصل إليه، واستطاع أن يخلي الأطراف التي سيطرت بشكل غير قانوني على البرلمان، وعلى مكتب رئاسة الحكومة”.

يجدر التذكير أنه سمعت هتافات مناهضة لطهران منها “إيران بره بره”، و“يا قاسم سليماني هذا الصدر رباني” (وهي تأكيد على الولاء للسيد مقتدى الصدر)، رددها الآلاف من المتظاهرين العراقيين خلال، وبعد، اقتحامهم للمنطقة الخضراء وسط بغداد، السبت 30 أبريل الماضي، عقب فشل البرلمان العراقي في عقد جلسة للتصويت على التشكيلة الوزارية لحكومة التكنوقراط الجديدة.

إزاء الغضب العراقي وصرخة “إيران بره” الشبيهة بصرخة “سوريا بره” في بيروت عام 2005 إثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، صدرت الأوامر من طهران للسيطرة على الوضع ونفذت ذلك ميليشيا “سرايا الخراساني” التي يقودها علي الياسري والتي تتبع الحرس الثوري الإيراني مباشرة.

وبحسب المعلومات المتوافرة من بغداد جرى استدعاء مقتدى الصدر إلى طهران عنوة (والدليل أن السيد مقتدى الصدر لم يستخدم طائرته الخاصة). يعتقد المشرفون على الملف العراقي في طهران أن احتجاج الصدر كان زوبعة في فنجان وجـرى إخمـاده، وأن الإمسـاك بالوضع العراقي لا تعتريه صعاب كثيرة. إلا أن أزمة النظام في العراق والوصـول إلى شفـا الدولة الفاشلة واستمرار الحـرب ضد داعش والمشكلات مع المكون العـربي السنّي والتـوتر مـع البيشمركة في كـردستان، عناصر لا تـدل على استقـرار النفـوذ الإيراني.

في موازاة تسويق التطبيع والانفتاح على الغرب وعدم التخلي على المدى المتوسط عن الوصول إلى مصاف القوة النووية، تتأكد صعوبة التحول داخل منظومة ثورة أيديولوجية دينية للتأقلم مع نمط دولة عادية

قبل يومين على اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد، كان الجنرال رحيم صفـوي قائد الحرس الثوري السابق ومستشار المرشد للشؤون العسكرية، يكشف عن آفاق الاستراتيجية الإيرانية في العقدين القادمين إبان انعقاد المؤتمر الوطني الجيوسياسي في طهران، ويؤكد أن الأولويات هي الحفاظ على نظام بشار الأسد، وحزب الله اللبناني، وتمكينهما. وفي نفس السياق من الخطاب الدعائي اعتبر صفوي أن التحالف الدولي ضد الإرهاب “مؤامرة ضد إيران”.

ولوحظ عدم التطرق مليا إلى إسرائيل كما جرت العادة. والملفت إشارة رحيم صفوي السلبية إلى تركيا وتركيزه على مثلث أذربيجان – أرمينيا – جورجيا في الحسابات الإيرانية، مع التـأكيد على التعـاون مع منظمة شنغهاي.

تطرح الجمهورية الإسلامية نفسها إذن قطبا إقليميا وعالميا في زمن الاضطراب الاستراتيجي، لكنها تنطلق دوما من نظرية تصدير الثورة وأساليب النفوذ بهدف تهميش عناصر القوة عند الدول العربية. منذ وصول إدارة باراك أوباما في أواخر 2008، وخصوصا منذ السيطرة على مجريات الأمور في العراق بعد الانسحاب الأميركي في 2011، بالتزامن مع الانخراط في سوريا للحفاظ على النظام الحليف جوهرة المشروع الإمبراطوري والجسر نحو المشرق والبحر المتوسط حيث حزب الله الركيزة الأساسية لمنظومة ولاية الفقيه، تمادت القيادة الإيرانية في استغلال انهيار النظام الإقليمي العربي منذ سقوط بغداد في العام 2003، وقررت التوسع في المحيط العربي، والترويج في أوساط أنصارها إلى أن العرب الذين خضعوا للخلافة العثمانية منذ من المئات السنين، سيرضخون أيضا لدولة ولي الفقيه أي إمبراطورية فارس المتخذة من الولاية السياسية المباشرة باسم الدين ذريعة للهيمنة والسطوة.

منذ خمسة وثلاثين عاما نشأ مجلس التعاون الخليجي بعد بدء حرب العراق – إيران، واليوم تبرز، أكثر فأكثر، حاجته الاستراتيجية لمواجهة الهجمة الإيرانية ورؤى الهيمنة عبر رؤى تكاملية عسكرية وسياسية واقتصادية، من دون إهمال العمق العربي والمعـارك المصيرية في سوريا واليمن.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

أي إدارة أميركية جديدة تتعامل أفضل مع الأزمة السورية

ثريا شاهين/المستقبل/07 أيار/16

على الرغم من الضغوط الأميركية والروسية لإعادة إحياء وقف العداءات في سوريا وتثبيت الهدنة، لإعادة إطلاق التفاوض الأسبوع المقبل، تؤكد مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، ان الوضع السوري سيراوح مكانه، وان التعامل الأميركي معه لن يشهد أي جديد من الآن وحتى انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما فعلياً في نهاية هذه السنة. إلا أن تعامل أي رئيس أميركي جديد مع الأزمة السورية، وفقاً للمصادر، سيبقى أفضل من تعامل الادارة الحالية معها، هذه الادارة التي نجحت في الداخل الأميركي وفشلت تماماً في التعاطي الخارجي لاسيما في أزمات المنطقة. الرئيس الأميركي باراك أوباما أراد فعل شيء للأزمة السورية في الشأن الانساني على الأقل، لكن النظام لم يتجاوب، الأمر الذي أربك الموفد الخاص للأمم المتحدة لحل الأزمة ستيفان دي ميستورا وجعل مصير مهمته على المحك في ظل عدم التزام النظام بمقتضيات الحل. والآن كل المؤشرات تدل على صعوبة التئام الحوار في العاشر من الجاري كما دعا الروس، وتدل أيضاً على الرغبة في استكمال الحرب على حلب، بعد محاصرتها منذ أشهر. فضلاً عن أن المعارضة لن تقبل بالذهاب الى التفاوض في ظل وضع حلب هذا وعدم الالتزام بوقف النار. حلب كانت تتم محاصرتها منذ الحملة الروسية العسكرية داخل سوريا، ومن جهات عدة، وجرت محاولات لإقفال الممر منها الى تركيا، إلا أن الأخيرة تدخلت لمنع ذلك.

الأميركيون لا يريدون فعل شيء في سوريا، لكنهم لا يريدون إظهار ذلك، لذلك، يحاولون ضمن الحد الأدنى الممكن مع الروس وهو الهدنة والمساعدات الانسانية. إنما تمت مواجهة توجههم من خلال حصار حلب وقصفها، وفشل الهدنة، وعدم وجود ايجابية من النظام في التفاوض حتى في المجال الانساني، لم يقدم شيئاً. والأميركيون كانوا يفضلون ألا يدخل الروس الى سوريا عسكرياً، الا انهم أمام أمر واقع في ذلك، بالتزامن مع عدم رغبتهم في ارسال قوات أميركية لإسقاط النظام. انهم يتعاملون مع الواقع كما هو. والروس انسحبوا جزئياً من سوريا للضغط على الرئيس بشار الأسد للدخول في التسوية السياسية، لأنه لا هو ولا إيران يريدان وقف الحرب والتوصل الى تسوية وانتقال سياسي بعد الدخول في هدنة. وكان الطرفان الأخيران يريدان البدء بمعركة حلب في شباط الماضي، فقام الروس بانسحاب للضغط عليهما لوقف الحرب، وايصال رسائل الى كل الأطراف المعنيين، بأن التسوية ممكنة وان الروس هم لاعب أساسي في المنطقة وعلى المستويين الاقليمي والدولي، وانهم ليسوا مثل إيران التي تريد الحرب كل الوقت. والأميركيون لم يحصلوا على مكاسب في الآونة الأخيرة في أي مكان، ولا حتى في أوكرانيا. وليس هناك من عملية انتقال سياسي فعلي، والروس عادوا وقدموا ببعض المعدات الى سوريا وهم في بعض المفاصل ينطلقون في منطقة النظام للمناورة، ولا يزال هناك تفاوت في وجهات النظر مع الأميركيين حول مفهوم المنظمات الارهابية، وتشكيل وفد التفاوض. ما يهدد التفاوض ليكون لعبة في يد النظام، وليس عملية سياسية لها أهدافها الواضحة.

وتشير المصادر، الى أن لا اتفاق أميركيا روسيا حول الوضع السوري يتسم بالنهائية والتكامل، على عكس ما يتم الترويج له من كلا الطرفين. انما ما حصل هو ايحاء بوجود تفاهم، بعدما استطاع الأميركيون والروس التلاقي في مكان ما وحول أفكار محددة من أبرزها السعي لوقف الأعمال العدائية واحترام وقف النار. انما لا اتفاق على الأساسيات، بدءاً بمصير الرئيس الأسد، وصولاً الى لوائح المعارضة التي يفترض أن تفاوض. ذلك أن الروس يريدون أن يضموا بالقوة معارضتي موسكو والقاهرة الى وفد المعارضة. وعمد الروس الى حذف منظمات عدة من اللائحة لأنهم اعتبروها ارهابية.

وما يعزز هذا الجو، هو أن الروس، وفقاً للمصادر، ليس لديهم مشكلة في استمرار صراعات في المنطقة، تمتد لوقت طويل على أن تحتدم في أوقات معينة، وأن تخف حدتها في أوقات أخرى. إنما سوريا ستكون حكماً مختلفة في نتائج أية سياسة من هذا النوع معها. والاستمرار في هذا المنطق العسكري، حيالها، سيكلف أثمانا باهظة قد لا يستطيع أي طرف تحملها لوقت طويل، وهذا ينطبق على التعامل مع قضية ناغورنو كاراباخ. والروس يريدون أن يكونوا لاعباً دولياً في محيطهم الجغرافي، وبعد المشاركة العسكرية الروسية في سوريا عمد الرئيس الأميركي الى إعادة استقبال نظيره الروسي. وروسيا عادت وأدخلت معدات عسكرية الى محيط حلب في الآونة الأخيرة. والصراع سيبقى قائماً، وقبل اندلاع معركة حلب غادرها نحو 30 ألف نسمة.

 

نص كلمة السيد حسن صرالله في احتفال هيئة دعم المقاومة الإسلامية: إذا تجاهلت الأحزاب السياسية الانتخابات البلدية فهي تتخلى عن جزء من وظيفتها ومهاما

الجمعة 06 أيار 2016

وطنية - القى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في احتفال هيئة دعم المقاومة الإسلامية قال فيها: في البداية أبارك لكم جميعا ولجميع المسلمين في العالم هذه الذكريات والمناسبات الإسلامية المباركة، سواء يوم المبعث النبوي الشريف الذي هو من أعظم أيام التاريخ وأيام البشرية وأيام الله عز وجل، وكذلك ذكرى الإسراء والمعراج والذكريات الآتية في بدايات شهر شعبان إن شاء الله، نتحدث عنها في الأسبوع المقبل إذا الله سبحانه وتعالى أبقانا على قيد الحياة عندما أكون في خدمة الإخوة الجرحى، جرحى وجريحات المقاومة الاسلامية وعائلاتهم في يومهم السنوي.

حديثنا اليوم سأقسمه قسمين: قسم عام معكم ومع الناس، أتكلم به قليلا عن موضوع دعم المقاومة والمقاومة وأيضا المستجدات السياسية، وقسم داخلي حتى لا نأخذ وقت وسائل الاعلام أكثر ووقت المشاهدين، الذي يعنينا بحديثنا الداخلي، عندما ننتهي من القسم الأول "المنار" توقف البث، ثم نتحدث بما له علاقة بشغلنا، يمكن أن لا يكون كثير من الناس معنيين أن نأخذ وقتهم بهذا الموضوع.

في القسم الأول أتكلم بمقدمة لها علاقة بهيئة دعم المقاومة، المقدمة أولا، النقطة الأولى لها علاقة بالقرارات والإجراءات ولوائح الإرهاب التي تستهدف المقاومة في هذه المرحلة، النقطة الثانية خلاصة حول المشهد السياسي في المنطقة لأنه في النهاية له انعكاسه على لبنان ونحن جميعا معنيون بما يجري في المنطقة، النقطة الثالثة كلمة سريعة حول ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، والنقطة الأخيرة لها علاقة بالانتخابات البلدية، الاستحقاق الذي سنواجهه بعد يومين إن شاء الله، ويبقى بقية الحديث له علاقة بشغلنا بالمقطع الأخير الداخلي.

في المقدمة: في البداية أود أن أتوجه بالشكر إلى جميع الإخوة والأخوات العاملين والعاملات في هيئة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان على جهودهم المباركة وروحيتهم العالية ونشاطهم ومثابرتهم وعملهم الدؤوب وحماستهم الدائمة. من جملة ميزات هذه الهيئة أنها تجمع أجيالا في العمل، مثل أجيال المقاومة هناك أجيال في هيئة دعم المقاومة، شباب وشابات ورجال ونساء وكبار في السن من الرجال والنساء، أخوات كبيرات في السن يعملن مثل الصبايا تماما، رجال كبار في السن يعلمون مثل الشباب تماما، يبذلون جهدا ويعملون ليل نهار دون كلل أو ملل ويقدمون إنجازات كبيرة طبعا. يجب أن أخص بالشكر كل المدراء والمديرات والمسؤولين والمسؤولات لأنهم يتحملون عبئا إضافيا، مطلوب منهم أن يعطوا وقتا أكثر، وفي مقدمهم الأخ العزيز والحبيب المجاهد الحاج حسين الشامي، وأيضا كل الإخوة والأخوات الذين يتابعون بمسؤولية عالية وبإخلاص كبير هذا العمل الجهادي المبارك.

يجب أيضا أن نتوجه في المقدمة بالشكر إلى كل المساهمين في دعم المقاومة، هيئة الدعم تستقبل، تستقطب، تتصل. الشريحة الثانية المكملة في عمل هيئة الدعم هي التي تدعم فتقدم سواء الذين على مدى عقود وسنوات قدموا المال وقدموا المساعدات العينية، هؤلاء لهم كل الشكر، كذلك لكل من دعم المقاومة حتى لو لم يكن دعما ماليا ومساعدات عينية، الدعم المعنوي، الموقف السياسي، الإعلامي، الاجتماعي، المساندة الشعبية، الاحتضان، الدعاء، الاعتراف بهذه المقاومة وإنجازاتها، لأنه نفس أن يعرف الإنسان النعمة فهذا أمر مطلوب وأساسي وأقول لهؤلاء المساهمين والداعمين: نحن نعتز بدعمكم ومحبتكم ومساندتكم وسنبقى المقاومة التي تحسنون الظن بها والتي تدافع عنكم وعن سيادة وطنكم وعن أعراضكم ودمائكم وكرامتكم وأرضكم وخيرات بلدكم، وسنبقى المقاومة التي تصنع الانتصارات إن شاء الله، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم جميعا كل مساهمة وكل دعم وكل مساندة وأنتم في بداية المطاف وفي نهاية المطاف شركاء في إنجازات هذه المقاومة وفي انتصارات هذه المقاومة وفي كل ما حققته هذه المقاومة، لأنكم جاهدتم بالمال وجاهدتم بالكلمة وجاهدتم بالموقف وجاهدتم بالاحتضان، واحتضان البيئة الحاضنة هو من أهم عناصرالقوة في المقاومة والمستهدفة الآن، كما سآتي في النقطة الأولى، فالشكر موصول للجميع وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منكم إخوة وأخوات.

ندخل في النقاط العامة: النقطة الأولى: في بداية الحديث عن الوضع السياسي، وخصوصا ما يتصل بنا، يجب في البداية أن نذكر العالم ونلفت نظر العالم إلى ما يتعرض له قطاع غزة هذه الأيام من عدوان ومن قصف ومن غارات جوية وحتى من دخول إلى بعض المناطق داخل القطاع واستهداف عدد من مواقع المقاومة في غزة واستشهاد مدنيين من أهل غزة، وهذا الأمر يجب أن يكون موضع إدانة وعناية واهتمام الجميع. للأسف الشديد هو كان هناك حرب طويلة عريضة على غزة وكان كثير من هذا العالم العربي والاسلامي غافلا وساكتا ومشغولا في شأن آخر. هذا الأمر يجب أن يدان حتى لا يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه.

في كل الأحوال، المقاومة سواء كانت في غزة أو فلسطين أو في لبنان هي في دائرة الاستهداف، كانت وما زالت وستبقى طالما هناك احتلال لفلسطين ولأراضي لبنانية وسورية وعربية، وطالما هناك سيطرة على المقدسات، طالما هناك مشروع صهيوني وطالما هناك أحياء في هذه الأمة ـ اتركوا الأموات على جنب ـ طالما هناك أحياء في هذه الأمة يرفضون الاحتلال ويرفضون التسلط ويرفضون الهيمنة ومصممون على أن يدافعوا ويقاوموا ويواجهوا هذا المشروع الصهيوني، سوف يكون في دائرة الاستهداف، وهذه قصة حزب الله منذ البداية من سنة 1982 إلى اليوم، نحن في نفس القصة ونفس الدائرة ونفس المعركة، الآن الذي يجري انه خلال كل السنوات الماضية وكل الاستهدافات التي حصلت لحركات المقاومة، خصوصا الاستهدافات العسكرية والأمنية، سواء اغتيال القادة نبدأ من يوم الشيخ راغب إلى السيد عباس والحاج عماد، والذي استمر مع إخواننا الحاج حسان والأخ سمير وووو إلى آخره، إلى استهداف القادة في داخل فلسطين من مختلف المنظمات وحركات المقاومة أو الحروب العسكرية التي شنت على لبنان وعلى فلسطين.

في كل الأحوال دائما كانت حركات المقاومة تخرج، سواء من دائرة الاغتيال الأمني أو من دائرة الحرب العسكرية، أقوى عودا وأقوى صلابة وعزما وحضورا وإيمانا بحقها ويقينا بصوابية طريقها، وبالتالي يعني هذه الوسائل ما كانت توصل إلى نتيجة ولا يعني أن هذه الوسائل ستقف، وإنما سيذهبون إلى عناصر القوة".

اضاف:"ما هي عناصر القوة التي تجعل حركات المقاومة ـ ومن جملتها حزب الله ـ لديهم هذه القدرة على تحمل الاغتيال حتى بمستوى القادة وعلى تحمل الحروب العسكرية حتى بمستوى حرب تموز، من الواضح أن هناك عناصر قوة أساسية في حركة المقاومة.

هنا نتحدث عن حزب الله، منذ انتهاء حرب تموز، عندما أجرى الإسرائيلي تقييما دقيقا ودرس تفاصيل وشكل لجانا تقنية وليس فقط لجان سياسية وتحقيق كبيرة وصل لاستنتاجات من جملة هذه الاستنتاجات أنه يجب أن نكسر ظهر محور المقاومة، أين هذا الظهر، أين هذه صلة الوصل القوية، هي سورية ولذلك بدأ التحضير منذ 2006 لضرب هذا الوسط الأساسي في محور المقاومة والاستهداف في سورية هو ليس فقط للمقاومة في لبنان، للمقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، لأن سورية كانت حاضنة المقاومة في لبنان، وحاضنة المقاومة في فلسطين، سورية معسكرات المنظمات الفلسطينية، مراكز القيادات، مخيمات تدريب، نقاط التواصل، والدعم اللوجستي. في الحقيقة كانت سورية هي القاعدة الأساسية الكبرى التي تساند حركات المقاومة في فلسطين وكذلك المقاومة في لبنان سنعمل على هذه النقطة، وعملوا عليها، وشاهدنا ما يحدث الآن كيف هو مستمر.

لكن وجدوا أيضا بالدراسة والقراءة أن من أهم عناصر القوة الأساسية لأي مقاومة هو حاضتنها الشعبية، بيئتها الشعبية، الناس الذين يدعمون هذه المقاومة ويشدون على يدها، يقدمون فلذات أكبادهم في صفوفها، ويشيعون شهداءها باعتزاز وافتخار ويصبرون على جراحهم عندما يجرحون وعلى بيوتهم عندما تدمر وعلى أرزاقهم عندما تحرق، ويتحملون التهجير عندما يهجرون ولا يسيئون للمقاومة بكلمة، بل يساندونها بكل قوة ويدعونها إلى الاستمرار.

هؤلاء الناس الذين نقول عنهم في كل يوم بحق إنهم أشرف الناس وأكرم الناس، هم أهم عنصر قبل السلاح وقبل المال وقبل التكتيك العسكري وقبل المدرسة العقيدة القتالية والمدرسة العسكرية، هؤلاء الناس، هذه البيئة الحاضنة هم أهم عنصر قوة بعد الله سبحانه وتعالى تتمتع بها أي حركة مقاومة هم شرط الوجود للمقاومة هم شرط الكمال للمقاومة، هم شرط استمرار المقاومة، وهم شرط انتصار المقاومة، لذلك كان هناك وعي أكبر عند الأمريكي والإسرائيلي وأدواته في المنطقة، أنه يجب استهداف هذه البيئة يجب أن نستهدف وعيها، يجب أن نستهدف بصيرتها، يجب أن نمس بإرادتها، يجب أن نمس بعزمها، يجب أن نبعدها تدريجيا عن هؤلاء المجاهدين المقاومين المغامرين حتى يتم عزلهم ويتم استفرادهم، وبالتالي يسهل ضربهم أمنيا وعسكريا ويتشتتون ويفتتون أمام أي ضربة أمنية أو عسكرية. هذا الذي يعملون عليه، هم يعملون عليه من وقت طويل، لكن الآن أعطوا لهذا الموضوع بعدا كبيرا وقويا جدا وبدأوا يقدمون الخطط والمؤامرات طبعا، ووجدوا في العالم العربي من كان يخدمهم بالسر ومن كان يخدمهم بشكل غير مباشر، الآن هو في موقع خدمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشكل مباشر وواضح، واليوم تسقط الأقنعة وغدا سوف تسقط المزيد من الأقنعة وسوف تتضح الأمور أكثر للناس هنا وهناك.

إذا ما هو المطلوب أن يفعلوا؟ المطلوب العمل على البيئة واستهدافها أيضا، ومن جملة الاستهداف إضافة لموضوع الوعي موضوع الثقة، موضوع السمعة.

عندما يأتي أحدهم ويقول إن حزب الله منظمة إرهابية، هذا "المشحر المعتر" يظن أن جمهور المقاومة في لبنان، عندما يخرج فلان الملك أو فلان الأمير أو فلان الرئيس ويصف المقاومة بأنها منظمة إرهابية فإن هؤلاء الناس سيتخلون عن المقاومة. وطبعا هناك جهد مركب عند هؤلاء، هم يعملون على هذا الموضوع، لكن في العالم، عند شعوب العالم، عند الشعوب العربية، وعند الشعوب الإسلامية، عند بقية شعوب العالم، عندما يعمل على هذا التوصيف: هؤلاء إرهابيون، المس بالسمعة من أجل إبعاد الناس عنهم. وعندما لم تنجح تهمة الإرهاب، خصوصا عندما يوجهها إلينا إرهابيون وقتلة ومجرمون وأنظمة مجرمة وأنظمة إرهابية، يذهب لصفة أخرى يعملون عليها ويتحدث عنها بوسائل الإعلام هي المنظمة الإجرامية، وليس المنظمة الإرهابية، لا يمكنهم وصف المقاومة بالإرهاب، لكن (يقولون إن) حزب الله منظمة اجرامية، يعني ماذا؟ تجار مخدرات، غسيل أموال، لصوص حرامية، فاسدين، هذا كله من باب الكذب والافتراء، للمس من أجل إبعاد الناس، وضرب هذا التضامن وهذا الاحتضان الشعبي، أيضا الاستهداف المالي، لأنه عندما يأتي ويقول منظمة إرهابية يعني منع تقديم المال وتقديم الدعم وتقديم المساندة إذ يصبح دعما للارهاب، يصبح قابلا لأن يطال قانونيا إذا كنا في بلد فيه حكومة ضعيفة ومصارف ضعيفة وفيه جهات ضعيفة، نعم تخضع لهذه الإجراءات وتخضع لهذه القوانين، سيصبح هناك استهداف أيضا لهؤلاء بالمباشر، للذين يدعمون المقاومة حتى لا يجرؤ أحد ان يقدم لها مالا أو مساعدة عينية أو أي شكل من أشكال الدعم بعنوان تجفيف الأموال، تجفيف المصادر. المقاومة عندما يبعد الناس عنها ولا يبقى معها مال تضعف وتصبح هزيلة، ليس لديها قدرة الاستمرار، حينئذ يسهل ضربها كما قلت بالعمل الأمني أو بالعمل العسكري.

هذا العمل الذي يعملون عليه وانطلقت حملة كبيرة. طبعا من يحمل الراية اليوم؟ السعودية تحمل هذه الراية. الأمريكان وضعونا منذ زمن على لائحة الإرهاب. إسرائيل المعركة بيننا وبينهم قائمة منذ زمن. السعودي اليوم يود أن يقدم خدمات جديدة ومعلنة، حمل هذه الراية، لذلك أنا مثلا ونحن لم نسمع أن هناك لائحة إرهاب عند جامعة الدول العربية، شكلت لجنة إرهاب من أجلنا، بعد ذلك لائحة إرهاب بمجلس التعاون الخليجي وضعنا عليها، جامعة الدول العربية "ماشي الحال"، أخذونا على اسطنبول، في اسطنبول لم يستطيعوا الحصول على قرار بتوصيف "حزب الله" منظمة إرهابية، حتى نكون دقيقين. في اسطنبول لم يوصف "حزب الله" منظمة إرهابية، لكن دانوا "بعض الأعمال الإرهابية" لحزب الله، وصفوا بعض أعمالنا بأنها إرهابية، ومع ذلك لم يحصلوا على إجماع. طيب في إطار سخيف اتخذوا قرارا فيه بهذا المعنى، وأكيد هم سيكملون على القمة العربية كما فعلوا بالقمة الإسلامية يودون الذهاب لمجلس الأمن، والسعودي سيكمل بهذه المعركة حتى النهاية.

كثير من هذه الدول، نحن نعرف بحسب اتصالاتنا ومعلوماتنا ومعطياتنا، كثير من هذه الدول غير مقتنعة بما تقوم به، ولكن في نهاية المطاف هذه دول لها حساباتها وبعضها دول ضعيفة وبعضها دول مأزومة، ليس من باب إيجاد مسوغات لها، لا، لكن أوصف الواقع، وتحت الضغط الأمريكي والسعودي والتهديد بقطع العلاقات الدبلوماسية.. مثلا بعض الصحف الكويتية، انظروا السعودي كم يقاتل من أجل الديمقراطية، أن أحد السادة النواب في مجلس الأمة الكويتي قال كلاما لم يعجب السعوديين، السعوديون ـ وهذا موجود في الصحف الكويتية، لا أتحدث من عندي ـ هددوا الكويت بأنه إذا لم يُحاسب هذا النائب نقطع العلاقات البدلوماسية مع الكويت. هذه دولة لا تحتمل أن نائبا منتخبا ينتقدها، فكيف ستتحمل دولا وحكومات تسير معها بهذه المعركة، وبالتالي نعم، هناك دول تُهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية، وهناك دول تهدد بقطع المساعدات وقطع التمويل وطرد العمال والجاليات التي تعمل في السعودية، إلخ..

وهذه الحكومات وهذه الدول ليس لديها شيء أن تضحي من أجله حتى تأخذ موقفا معنا، إلا بعضها، هم يكملون بهذه المعركة.

نحن على كل حال نحاول أن نتفهم بعض الدول وبعض ظروفها وبعض حكوماتها وإن كنا دائما نطالبها بمواقف أوضح وأقوى، لأن المسألة ليست مسألة مقاومة وحزب، لبنان وفلسطين، هي مسألة المعركة والقضية ومقدسات الأمة. لكن بالنسبة لنا نحن ماذا سيكون موقفنا؟ موقفنا أولا هذا الأمر متوقع. من يسير بدربنا عليه أن يتوقع، هذه من اللوازم الطبيعية للمعركة والمواجهة. أولا كل المعلنين في المعركة لاحقا سيؤدب. حتى من كان يقاتل في الخفاء سيصبح بالعلن، هذا بالنسبة لنا أمر طبيعي، ثانيا ليس جديدا علينا، ثالثا نحن دائما عشنا ظروفا وضغوطا صعبة من العام 1982 إلى اليوم.

بالعكس مررنا بظروف أصعب من هذه بكثير، أسوأ من ذلك بكثير، ومعاناة أشد من هذه بكثير. نحن الآن بالعكس، إذا ما قيس وضعنا بأي وضع سابق نحن في أحسن حال من كل الجهات بحمد الله عز وجل، وبالتالي هذا الذي يحدث نحن مررنا بضغوط مشابهة وتجاوزناها وقطعناها وتمر. من عدة أيام كانت مناسبة ذكرى حرب نيسان 1996 وعناقيد الغضب ومجزرة قانا وصمود المقاومة. تذكرون أن هذه الحرب جاءت عقب اجتماع دولي كوني استضافه منتجع شرم الشيخ، ويومها كان الأمريكي والروسي والصين وكل الغرب (موجودين)، وغالبية الدول العربية كانت موجودة.

من غاب ربما فقط لبنان سورية وإيران على ما أذكر، والعالم كله قاطبة احتشد في شرم الشيخ علينا وعلى إخواننا في حماس والجهاد تحت عنوان أننا منظمات إرهابية وشُنت الحرب علينا على هذا الأساس، وقطعنا (تجاوزنا الأمر).

وللآن أقول لكم نقطع. فهذه أولا ضغوط نحن معتادون أن نعيشها وطبيعي كنا نعيشها ونستطيع أن نتجاوزها ونستطيع أن نتغلب عليها، ونحن بثقافتنا وفهمنا هذه نعتبرها جزءا من التضحيات، بل أكثر من ذلك، أناسنا وبيئتنا وجمهورنا ومقاومتنا الذين يقدمون كل يوم شهداء وكل يوم عندهم جرحى وكل يوم عندهم تضحيات يسهل عليهم تحمل هذا المستوى من التضحيات، الذي فيه ضغط نفسي أو ضغط معنوي أو ضغط مالي أو مادي أو نوع من أنواع الحصار المادي أو ما شاكل.

فلذلك نحن مهيأون لمواجهة هذا التحدي الجديد، يجب أن نواجهه بالصبر وبالصمود وبالعزم وباليقين بأننا قادرون أن نهزمه، قادرون أن نكسره، قادرون أن نحبطه، وقادرون أن نتجاوز هذه المرحلة بشكل أساسي وكبير.

طبعا في هذا السياق يأتي مجددا من جديد مسؤولية ومهام هيئة دعم المقاومة الإسلامية المعنية بالبعد المعنوي والمعنية بالبعد الإعلامي والمعنية بالبعد التعبوي، بالبعد العلاقاتي، بالتواصل مع الناس، بشرح الحقائق للناس، وأيضا معنية بتأمين شكل من أشكال الدعم المالي والمادي، ونحن في ثقافتنا الذي دائما كنا نحكيه، لكن هذه النقطة أحببت أن أحكيها بالقسم العلني، حتى يعرف الناس أيضا نحن كيف نفكر وكيف نعمل، أنه بالنسبة إلينا الأهمية والقيمة الحقيقية للمال الذي يقدمه الناس هي أولا في نواياهم، وليس في حجم المال.

يعني مثلا أنا عندما يقول لي الإخوة والأخوات أن عائلة الشهيد الفلاني تقدم مالا وتدعم المقاومة، يأتي الأخوان ويقولون لها أنه يا حجة أو يا أم الشهيد أو يا زوجة الشهيد أنتم قدمتم شهيدا، قدمتم دما، تقول لا، الله طلب منا أيضا أن نجاهد بأموالنا وأنفسنا، هذا الذي قرأناه بأول الخطاب. لما عوائل الشهداء يقدمون المال، والجرحى يقدمون المال والناس يقدمون المال، العجوز التي تدخر مالها لآخر أيامها تقتطع منه جزءا وتعطيه للمقاومة، الشاب التلميذ الذي يذهب إلى المدرسة لما يأخذ جزءا من مصروفه ويضعه بقجة المقاومة، هذا بالنسبة لنا يساوي ملايين الدولارات، هذا دعمنا الحقيقي، لأنه ما كان لله ينمو، وكل مقاومتنا من أموالها لقرارها لسلاحها لإمكاناتها لحركتها لمسارها لشهدائها لجرحاها كانت لله وهي لله وستبقى لله والله هو الذي ينصرها. ليس كم المال وكم السلاح وعدد الأفراد، ولذلك اليوم عندما نواجه من خلال هيئة دعم المقاومة محاولات أميركا وإسرائيل والسعودية وكل هؤلاء لتجفيف مصارد التمويل، هيئة دعم المقاومة من خلال هذه المبالغ ولو كانت متواضعة من هذه العائلة أو تلك العائلة يجب أن نعرف أن هذه المبالغ هي مبالغ غنية جدا وثرية جدا ولها قيمة عالية جدا. طبعا نحن لا نريد أن نحرج أحدا على إطلاق، لا نريد أن نحرج أحدا، كما قلت في بداية الأزمة مع السعودية، الآن أعود وأقول أيضا، لا نريد أن نحرج أحدا في أن يقدم لنا دعما، لا دعما ماليا ولا دعما عينيا ولا ماديا ولا معنويا ولا سياسيا ولا ولا.. لكن الناس الذين يدعموننا نحن على ثقة بإيمانهم وبصائرهم ويقينهم لأن هؤلاء الناس عشنا معهم أصعب الأيام والظروف وأخطر التحديات والصعوبات، ومعهم أكملنا الطريق وصنعنا الانتصارات وتجاوزنا كل هذه المراحل الصعبة وسنتجاوز كل المراحل الصعبة الآتية إن شاء الله.

هنا يصبح الموضوع هذا جزءا منطقيا ومطلوبا من هذه المواجهة، بعزمنا بإرادتنا نتجاوز هذه المرحلة، بالوعي واليقين والبصيرة. بالعكس، نحن نزداد يقينا وإيمانا وبصيرة عندما نجد كل هؤلاء من جديد يحتشدون في وجهنا، ندرك أكثر من أي وقت مضى أننا على حق وفي الموقف الحق وفي المكان الصحيح والزمان الصحيح والمواجهة الصحيحة. في هذا السياق، أريد أن أختم هذه النقطة بأن ألفت لأمرين فقط:

الأمر الأول، أنه بطبيعة الحال اليوم ستزداد الضغوط حتى على الدول التي تقدم دعما لحركات المقاومة، وإذا لاحظتم بالنسبة لإيران أقفلوا ملف المفاوضات النووية، وصلوا إلى اتفاق بمعزل الآن كيف يسير التنفيذ فيه، بسرعة فتحوا لهم ملفا ثانيا وثالثا، الملف الثاني والثالث لهم علاقة بالموضوع الإسرائيلي، الملف الثاني هو دعم إيران لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين، أن هذا دعم الإرهاب وبالتالي سوف يسبب عقوبات على إيران إذا لم توقف هذا الدعم، والملف الثالث هو ملف الصواريخ في إيران، التي هي ذات طابع دفاعي وبالأساس هي تستهدف مواجهة أي عدوان إسرائيلي كان مفترضا على إيران، بدأت الضغط بهذا، لكن الآن بدأت الضغط أكثر بالملف الثاني.

لكن أنا أحب أن أقول لكم، الجمهورية الإسلامية في إيران، من خلال مواقف سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي (دام ظله الشريف) وكافة المسؤولين في الجمهورية الإسلامية على احتلاف اتجاهاتهم وتياراتهم السياسية، كونوا على يقين من هذا الأمر، في موضوع المقاومة، موقفهم قاطع وحازم ونهائي وحاسم ولا تردد فيه ولا يخضع لأي ضغوط، وكل دعم ومساهمة سواء كانت مالية أو مادية أو تسليحية كانت تقدمها الجمهورية الإسلامية لحركات المقاومة ستبقى الجمهورية الإسلامية تقدمها لحركات المقاومة أيا تكن الضغوط والتهديدات في العالم. كونوا على يقين من هذا الأمر، وهذا الأمر تم تأكيده أيضا علنا من خلال الخطابات والكلمات واللقاءات التي أعلنت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، موقف سماحة السيد القائد بموضوع "حزب الله" قبل أيام، طبعا نحن نتوجه بالشكر إلى سماحته الذي هو دائما في موقع القائد الكبير والحكيم والأب الحنون والعطوف والذي يقدر جيدا معنى الحرب النفسية وظروف الحرب النفسية وضغوط الحرب النفسية ويعبر عن موقفه إلى جانب هذه المقاومة التي يثق بها ويحترمها ويمتدحها ويراهن عليها، ونحن أيضا نقول له اليوم يا سيدنا ويا إمامنا ويا قائدنا كن مطمئن البال والخاطر، ما يقوله هؤلاء وما يفعله هؤلاء وما يتمناه هؤلاء وما يطمح إليه هؤلاء كـ "سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه" ووجد حزب الله، أيضا سيجد حزب الله عنده، وسيخسر هؤلاء ويخسأ هؤلاء ويفشل هؤلاء في هذه المعركة الجديدة".

وتابع نصرالله:" هذه نقطة أولى، مفيد أن يأخذ الجميع علما فيها. والنقطة الثانية أنه نحن طبعا معنيون أن نشكر كل الدول والحكومات التي وقفت معنا ونذكرها، لأنني لم أحك منذ زمن. فبمفعول رجعي، طبعا المواقف الشعبية والعلمائية والحزبية أكثر من أن تحصى، لكن دعوني أرجع بالزمن إلى آخر اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية نشكر الأخ وزير الخارجية العراقي السيد الدكتور ابراهيم الجعفري على موقفه وخطابه وكلماته القوية والطيبة في هذا الاجتماع الأخير. أيضا سمعنا في أكثر من مناسبة كلاما مباشرا وشخصيا على شاشات التلفزة من الرئيس التونسي السيد السبسي يمكن مرتين أو ثلاثة، بالحد الأدنى مرتين أنا متأكد منهم، أيضا نشكره على مواقفه، طبعا الموقف التونسي عموما، رئاسة وحكومة وناس وشعب وأحزاب ونخب، كان موقفا ملفتا دائما خلال هذه الأسابيع الماضية. الموقف الجزائري أيضا سواء بجامعة الدول العربية، بوزراء الداخلية، بوزراء الخارجية، بقمة اسطنبول، أيضا هو موقف يشكر كثيرا وجزيلا. موقف أندونيسيا في اسطنبول أيضا هو موقف يشكر لأندونيسيا. طبعا بالنسبة للجمهورية الإسلامية هي شريكة معنا في العدوان عليها.

على كل حال، كل من يقف إلى جانب المقاومة نحن نشكره ونشد على يده كما يشد على يدنا ونقول له موقفكم هذا إن شاء الله في الدنيا وفي الآخرة هو جدير بالعناية والاهتمام والمثابرة.

النقطة الثانية، نتكلم قليلا عن المشهد السياسي في المنطقة. الوقت لا يسع فعادة لا أذهب كثيرا على التحليل السياسي، لكن اسمحوا لي بهذا المقطع فقط، أقدم فيه مشهدا لأنه يبنى على الشيء مقتضاه، لنعرف هذه المنطقة إلى أين هي ذاهبة، بالحد الأدنى خلال بقية الربيع والصيف، خلال الستة أو السبعة أشهر، الثمانية أشهر.

في المنطقة هناك مشهد سياسي وعسكري وإعلامي تزداد ملامحه وضوحا، تلعب فيه السعودية دورا مركزيا. بالعكس هي تشكل الآن رأس حربة، من جهة نجد أن هناك تصاعدا بالاتصالات السعودية الإسرائيلية، الآن في السابق والله هناك فلان اللواء المتقاعد قعد مع مسؤوليين إسرائيليين، (يقولون) والله هذا لواء متقاعد، تعرفون هذه اللعبة، لعبة المجتمع المدني، هذا مجتمع مدني. حسنا، فلان لا أدري ماذا كتب بالشرق الأوسط، بالحياة، هذه حرية صحافة، على أساس أن السعودية ما شاء الله حرية الصحافة فيها. أحد العلماء الأجلاء في منطقة الأحساء أخذ موقفا في خطبة الجمعة، مدح حزب الله، رفض وصف حزب الله بالإرهاب ودعا حكومة المملكة للعناية بالأوضاع الداخلية بالسعودية، الآن هو في السجن، والله أعلم ما جرى له. حسنا، على كل حال، ما يكتب في الصحف يقول لك هذه حرية صحافة.

لكن اليوم أمير من الأمراء الأساسيين في العائلة، الأمير تركي الفيصل، يلتقي اليوم صهاينة، وعلنا وجهارا، الآن يقول لك من مدة مصافحة، مرت مصافحة، لا اليوم لقاءات وحكي، هذا يحكي وهذا يحكي. الاتصالات السعودية الإسرائيلية تخرج إلى العلن، بدأت تظهر، يوجد حجب قد سقطت، يوجد أقنعة قد سقطت، هذا ما تمضي به السعودية، ويوجد أجواء كبيرة تتحضر في السعودية لتطوير الإتصالات العلنية بين السعودية وإسرائيل. وعلى كل حال الجزيرتان التي تحولتا من مصر إلى السعودية ـ وهذا شأن مصري داخلي ـ لكن الجزيرتان ستكونان أيضا بابا للاتصالات، والعلاقات، والتنسيق السعودي ـ الاسرائيلي المعلن، ولا نتوقع نحن على كل حال موقفا سعوديا مما يحصل بموضوع غزة، ولا من غير موضوع غزة، إلا إذا أرادوا أن يتكلموا بشيء لرفع العتب، هذا من جهة.

من جهة ثانية، بنفس السياق نرى بالليل وبالنهار، كل الجهد الإعلامي، والسياسي، والديبلوماسي، والميداني، والثقافي، والإجتماعي، لتكريس العداء مع الجمهورية الإسلامية في ايران، ومع مجمل محور المقاومة، وحكومات محور المقاومة، وحركات محور المقاومة، هذا بالمسار مع إسرائيل.

بالجبهة الثانية نرى السعودي ماضيا في معركته، يوجد ضغوط دولية من أجل أن يكون هناك مفاوضات لحل موضوع اليمن، يوجد ضغوط دولية من أجل المفاوضات في جنيف من أجل سوريا.

ربما السعودية ـ أولا بسبب الظروف الميدانية، ثانيا بسبب الضغوط الدولية ـ أولا مانعت أن تحصل هذه المفاوضات وبعدها نتيجة الضغوط ذهبت الناس إلى المفاوضات، لكن ماذا تفعل هي في المفاوضات؟ السعودية الأن اخواني واخواتي تعمل على خطين:

ـ بالميدان، تعمل على التصعيد لذلك لا يوجد وقف إطلاق النار في اليمن، غارات، وهجومات، واعتداءات، ومحاولة إستغلال للفرص، من أجل أي تغيير ميداني.

كذلك في سوريا، السعودية تدفع بقوة بإتجاه إسقاط كل أشكال الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا، من الذي أسقط الهدنة في سوريا؟ من الذي أسقط الهدنة في منطقة حلب؟ من الذي شن هجوما واسعا على تلال العيس وبلدة العيس وأخذها في الريف الجنوبي لحلب قبل اسابيع، وهو يفاخر بأنه استعاد هذه المنطقة؟ آليس هذا معناه أنه هو الذي قام بالحرب، وهو الذي هجم، وهو الذي أسقط الهدنة؟

عاد من جديد، بعد قدوم هذه المجموعة الجديدة الحاكمة في السعودية، المزيد من الدعم المالي، والدعم التسليحي، والدعم السياسي، والتحريض للذهاب إلى أبعد مدى ممكن في القتال، إذا في الميدان السعودية تدعم كل خطوات التصعيد الميداني، وفي حال تم في بعض الأماكن تخفيف أو وقف إطلاق النار يكون نتيجة الضغوط.

بالسياسة، تعمل على إفشال المفاوضات، السعودي يذهب إلى المفاوضات تحت الضغط، ويحاول بالمفاوضات أن يستغلها لتحقيق أهدافه، ان لم يستطع فيسقطها. مثلاُ من اليمن ومن سوريا.

بالكويت، جاءت الناس لتفاوض، الشعب اليمني، والمجاهدون في اليمن صمدوا ـ هذه السنة قد انقضت، الأن بدأنا في العام الثاني ـ صمدوا، صبروا في وجه أعتى حرب، هذا العدوان الأميركي ـ السعودي على اليمن الذي يحظى بدعم دولي للاسف الشديد، ودعم إقليمي كبير، هؤلاء الناس صمدوا، بالمظلومية، وبالغربة، وباللحم الحي قاتلوا، لم يقدر السعودي أن يحقق أهدافه.

جاؤوا الى المفاوضات، بعدها ترى أحدهم جاء ليفاوض يقول للوفدين، وفد انصار الله ووفد المؤتمر الشعبي العام في اليمن:

اولا تسليم السلاح الثقيل.

ثانيا إخلاء المدن.

ثالثا نتكلم في الحل السياسي.

هل هذا شخص يريد أن يتفاوض؟ او إنه شخص جاء ليتلو شروط استسلام؟ مثلما تفعل الدولة الغالبة على المغلوبة. هذا إعتقد إنه منتصر وجاء ليتلو شروط إستسلام. طبعا جاء الجواب اليمني واضح، نحن ما اتينا الى هنا لنستسلم أتينا لنفاوض. نحن لا نريد أن نستسلم، نحن جاهزون لنقاتل إلى الأبد، وأثبت اليمنيون أنهم مستعدون ليقدموا أغلى التضحيات دفاعا عن سيادتهم، وكرامتهم، وحياتهم، وأعراضهم، ودمائهم، وعزتهم، وقد فعلوا ويفعلون.

الذي يضع هكذا شروط، هذا معناه انه جاء ليملي شروطا أو يريد أن يفجر المفاوضات.

ايضا في جنيف، وفد المعارضة السورية التابع إلى الرياض يعطل، ويعطل، ويؤجل، ويؤجل، وآخر شيء عندما يذهب إلى المفاوضات يقول سلموا لنا السلطة، هذه المرحلة الإنتقالية، الرئيس يقعد على جنب، وسلموا لنا السلطة.

هل (يا حبيباتي) أنتم وفد المعارضة هؤلاء إذا جئتم واستلمتم السلطة في دمشق، أنتم تستطيعون أن تدافعوا عن دمشق في وجه النصرة وداعش؟

أنتم المرتزقة الساكنون في الفنادق، الذين ليس لكم اي تمثيل شعبي حقيقي على الأرض في سوريا، إذا استلمتم السلطة وصارت قيادة الجيش بيدكم، هل يبقى معكم جيش ليقاتل؟ أنتم تقدرون أن تمنعوا سقوط سوريا هذه التي صمدت 5 سنوات، هل تقدرون أن تمنعوا سقوطها ولو لأسابيع أمام هجوم النصرة، وأمام هجوم داعش؟

ولكن "خلص"، الكيد، والحقد، والجهل، والعمالة، والارتزاق، ولذلك غير واضح أن تصل مفاوضات جنيف إلى مكان، انا لا أريد أن اقدم صورة سوداء، سأقول لماذا أتكلم هكذا.

أنا أتمنى وكلنا نتمنى أن تصل مفاوضات الكويت إلى مكان، لكن بهكذا إرادة، بهكذا عقل، بهكذا كيد وحقد، غير واضح أن هذه المفاوضات ستصل إلى محل.

لماذا لا تصل إلى مكان؟ لأن الذين قاتلوا سنة في اليمن، وخمس سنوات في سوريا ليسوا مستعدين للاستسلام، ليسوا مستعدين للخضوع، ليسوا مستعدين لأن يسلموا رقابهم للنصرة، وداعش، والقاعدة، والجماعات التكفيرية التي ترعاها السعودية. أنظروا هذا جنوب اليمن، هذه عدن، هذه المكلا، هذه حضرموت، هذه أبين، ماذا يحصل هناك؟ ما الذي تفعله القاعدة هناك؟ ما الذي تفعله داعش هناك؟

لو خضع اليمنيون أو خضع السوريون في هذه الجبهات، فالمستقبل هو مستقبل داعش، والنصرة، والقاعدة، والتكفيريين التي ترعاهم السعودية، وتمولهم السعودية، وتدعمهم السعودية. أنظروا الى هكذا مستقبل. وبالتالي هذا مستقبل المنطقة ككل، لبنان، والعراق، وكل المنطقة، ودول الخليج.

لذلك الذي نراه في المشهد السياسي أن الأمور واضحة للأسف الشديد، سأقول لماذا أنا أتكلم بهذه الطريقة أولا ومن بعدها اختم بهذه النقطة:

لأقول أن لا يؤخذ أحد كثيرا أنه يوجد أجواء حلول سياسية بالمنطقة "يلا ريحوا يا شباب". لا ينخدعن أحد، ولا يضعن أحد توقعات هي أوهام، حتى لا يغفل أحد عن المواجهة الحقيقية، كلا هناك شهور صعبة. يدفع السعودي المزيد من المال، والمزيد من القوات، ويحرض المزيد من المرتزقة، ويكمل بالمزيد من التحريض المذهبي، والطائفي، والتكفيري، وليس لديه أي مشكلة، يريد أن يكمل في سوريا، وفي اليمن، ويريد أن يفجر العراق، ولبنان لو يستطيع، لولا وعي اللبنانيين، ويعطل في البحرين، ويعطل في كل مكان بإنتظار الإنتخابات الرئاسية الاميركية.

حتى ربما تأتي إدارة جديدة تماشي السعودية بحروبها التدميرية، بالنهاية أميركا لا تعمل عند السعودية، أميركا تشغل السعودية لديها، ولكن يحاول السعودي أن يشغل الاميركان لديه ولم يقدر حتى الأن، بالنهاية الأميركان يديرون اللعبة في اليمن، وفي العراق، وفي سوريا، وفي المنطقة، بما يخدم مصالحهم، ويوظفون كل هذه الأوضاع بما يخدم مصالحهم ومشاريعهم.

إذا يوجد تقطيع وقت، يوجد المزيد من الكيد، المزيد من سفك الدماء، والمزيد من المكر السياسي، والإعلامي، الذي يحتاج في المقابل من قبلنا في كل دول المنطقة، في لبنان، في سوريا، في العراق، في إيران، في البحرين، في دول الخليج، في اليمن، في فلسطين، في كل دول المنطقة، إلى الإنتباه، إلى عدم الغفلة، إلى الحذر، وإلى المزيد من الحضور في الميادين والساحات، الساحات العسكرية، والساحات الأمنية، والساحات السياسية.

هذا تقديرنا للوضع في المنطقة خلال الأشهر القليلة المقبلة، إن شاء الله تكون هذه القراءة خطأ، إن شاء الله تصل المفاوضات في الكويت إلى مكان، هذا ما نسأل الله أن يتحقق، أو المفاوضات في جنيف أن تصل إلى مكان في سوريا. لكن الواضح بحسب المؤشرات والمعطيات هكذا.

هذا يتطلب من قبلنا مزيدا من الحضور، والمزيد من تحمل المسؤولية، وأيضا المزيد من الصمود. إذا صبرنا، وصمدنا، أيها الإخوة والأخوات، حتى الأن هذا المشروع ألحقت به هزائم منذ عام 1982، هذا مشروع واحد موجود في المنطقة منذ عام 1982، إلى عام 1985، إلى عام 2000، إلى عام 2006، إلى حروب غزة، إلى المعركة في سوريا، إلى المعركة في اليمن، إلى المقاومة التي نشأت في العراق، إلى كسر مشروع داعش حاليا في العراق، إلى صمود إيران، إلى إستمرار الإنتفاضة في البحرين، وغيرها من الأمور، هذا المشروع لحقت به هزائم، مطلوب المزيد من الصبر، والصمود، والثقة، واليقين بالله عز وجل، نستطيع أن نلحق الهزيمة إن شاء الله بهذا المشروع، وبكل مفردات هذا المشروع".

وقال نصرالله:"نأتي إلى الوضع المحلي بكلمتين، بالملف الرئاسي أود أن أقول لا جديد، ما زلنا نسمع نفس المواقف، نفس البيانات، نفس التصريحات، طبعا كل يوم نسمع، كل يوم صبح، وظهر، وعشية، وبعد منتصف ليل: حزب الله يتحمل مسؤولية التعطيل، فريق حزب الله يعطل، مدري مين يعطل، حزب الله لا يريد إنتخابات رئاسية.

نحن قد جاوبنا على هذا الموضوع في وقت سابق، أنا لا اريد ونحن في حزب الله لا نريد أن ندخل في سجال عقيم مع أحد، لا الذين تكلموا اليوم، ولا الذين تكلموا قبل اليوم.

من يريد انتخابات رئاسية، هذا الموضوع جزء من حله في السعودية والجزء الآخر هنا، بدل ما ان تضيعوا وقتكم بالإعلام، وبدل ان تديروا ظهركم وتستنفدوا الوقت، الرهان على الوقت لا يفيد، اذا كان هناك من أحد يراهن على أنه هناك من باستطاعته أن يضغط على إيران وعلى سورية وعلينا لنمشي بمشيئتكم، الأمور ليست كذلك، هل تعرفون من تكلمون؟ قلنا بالعلن، وقلنا لكم باللقاءات الداخلية من، اذهبوا، تكلموا مع من يجب أن تتكلموا معه وتتفاهموا معه، وتتفاوضوا معه، هذا الذي يوصل إلى مكان، هم يديرون ظهورهم، خيرا إن شاء الله، العالم تظل تدير ظهرها لبعضها، ويظل الفراغ قائما، إذا المطلوب تواصل مع المعنيين الحقيقيين بهذا الاستحقاق والتفاوض معهم والتفاهم معهم والوصول معهم إلى نتيجة أو إلى حل، هذا الذي يخرج الاستحقاق الرئاسي من غيبوبته.

في الانتخابات البلدية: أولا، اهمية الانتخابات البلدية واضحة للكل، بالنهاية يوجد مجلس بلدي، البلدية والاختيارية، لما تنتخب الناس مختارا ينتخبون من يتوقعون أن يكون في خدمتهم ضمن صلاحيات المختار، وعندما ينتخبون مجلسا بلديا هم بذلك ينتخبون حكومة صغيرة ذات صلاحيات محدودة، إدارة ايضا لتكون بخدمتهم ضمن صلاحيات البلدية والامكانات البلدية، وبالتالي هذا الموضوع ليس صحيحا أن يتعاطى معه أحد بلامبالاة أو بيأس أو أنا لست معنيا، نحن كلنا معنيون بأن نهتم أو بأن نتابع موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية في كل الدوائر.

ثانيا: أهمية المشاركة الفعالة، هذا كلام مهم أيضا، لأنه جزء من الاهتمام، الذي يريد أن يترشح فليترشح. أنا رأيت ببعض وسائل الاعلام وبعض مواقع التواصل، انتقادات حول كثرة المرشحين، عندما تتكلم عن الانتخابات وعملية ديمقراطية عليك أن تتوقع هذا الموضوع، الآن طبعا أحيانا هناك نوع من الترشيحات المبالغ فيها، التي يظهر منها التكالب على المناصب وعلى العناوين ولا يظهر منها الاستعداد لخدمة الناس. طبعا هذا الأمر لا يمكن امتداحه، هذا يجب أن يعالج في مكان ما، لكن على الناس أن تترشح وأن تنتخب، نعم، لأنه في النهاية، الناس معنيون بشؤون الناس وحياتهم وبالوضع العام للناس. إذا الترشح والترشيح والمشاركة بالعملية الانتخابية هي مسألة أساسية ومهمة جدا.

النقطة الثالثة: يوجد نقاش في البلد، يقول لك إن البلدية في النهاية هي عمل خدماتي انمائي. صحيح، لكن في لبنان، كل شيء يصبح سياسيا ومسيسا، بالنهاية لها بعد سياسي، لها تداعيات سياسية، وآثار سياسية. لكن الأصل الذي يجب أن يُحافظ عليه، هو هذا البعد الخدماتي والبعد الإنمائي، وبالتالي حتى عندما تخاض هذه المعارك الانتخابية في السياق البلدي أو الاختياري، يجب أن يتم وضع سقوف لها، يجب وضع سقوف لتداعياتها، يجب وضع الضوابط للجانب الإعلامي والجانب التبليغي والجانب العملي والإداري فيها، وان لا تبقى كأنه هذه آخر الدنيا، كلا هذه ليست آخر الدنيا، بمعنى الآن أحيانا نتيجة خلافات تقع أو منافسات في الضيع يصبح هناك عداوات شديدة جدا بين العائلات أو حتى بين القوى السياسية، ومن أجل أن يربح هذا في البلدية أو ذاك في البلدية ممكن أن يلجأ حتى إلى المحرمات، يعني الكذب التزوير والاتهام بالفساد المالي والاتهام بالفساد الاخلاقي، أسهل شيء الآن أن يقول أحدهم إن فلان فاسد، حسنا، هل لديك دليل؟ أنت قاضي يعني وتدعي عليه بالفساد، وإذا لم يسألك أحد في هذه الدنيا سيسألك الله في يوم القيامة، تتهم الناس بأن فلانا فاسد وفلانا سارق وتجد من الناس من يحكم مسبقا يعني يقول لك بأنك ترشح لصا، يعني هل تعلم الغيب أنت؟

هذه الأمور بحاجة إلى انتباه، مستوى المشكل الذي يحصل أو المنافسة لا يجب أن يوصل الى عداوات ولأحقاد ولصراعات، خصوصا بين العائلات، أحيانا ليس فقط بين العائلات، حتى بين الأجباب بالعائلات. في الماضي، نحن كنا نسمع أنه كان هناك عداوات بقيت عشرين عاما وثلاثين عاما، نتيجة انه انخاضت المعركة البلدية، أنه هذه نهاية الكون. يعني إذا صار رئيس البلدية أو عضو البلدية من العائلة الفلانية يعني هذا هو حاكم الكرة الارضية ولديه كنوز قارون وجبروت فرعون. لا يا أخي، هذا رئيس مجلس بلدية وعضو مجلس بلدي. علينا أن نأخذ الامور بحجمها الطبيعي ونتعاطى معها بحجمها الطبيعي وأن ننتبه بأنه يوم الاحد مثلا هذه الاحد في البقاع وفي بيروت، صوتنا وانتخبنا والاثنين ظهرت النتيجة، أو الاثنين والثلاثاء، الأربعاء تريد الناس أن تعيش مع بعضها. يعني هذا الموضوع لا يستأهل أن يختلف الرجل مع زوجته عليه ولا أن يطلق أحد أحدا، ولا أن يزعل الأب من ابنه ولا العكس، يعني خذوا الامور على مهل في هذا الموضوع. بالنهاية هذه المنافسة للأسف لها تداعيات، مسؤوليتنا جميعا من خلال إدارة الانتخابات البلدية والاختيارية أن نصل فيها لأفضل نتيجة ممكنة بأقل خسائر ممكنة، لأنه دائما بعد الانتخابات البلدية في مكان ما في هذه الضيعة في هذه العائلة في هذا الجب في هذا الحي، يوجد خسائر ما. الآن انا أتكلم ليس بسبب هذا الاحد، وأيضا بسبب الأحدات القادمة أيضا، كل الانتخابات البلدية والاختيارية أنا أوجه خطابي للكل لكن خصوصا لإخواني وأخواتي في المكنات الانتخابية لحزب الله، أن تدار العملية بأقصى مرونة ممكنة، وأن نحقق أفضل نتيجة ممكنة بأقل خسائر ممكنة، وبعد انتهاء العملية في كل منطقة من المناطق وفي كل قطاع من القطاعات يجب تشكيل لجان لمعالجة الجروح والشروخ والانزعاجات التي تكون قد حصلت نتيجة تداعيات الانتخابات البلدية والاختيارية.

رابعا في الانتخابات البلدية والاختيارية، هناك موضوع يحكى عنه في البلد على المستوى الثقافي، أنا في رأيي خطأ، والذي هو قصة أنه يا أخي هذه قصة الانتخابات البلدية، هذا شأن إنمائي وخدماتي فلتتركوه للمجتمع المدني، من يعني المجتمع المدني؟ يعني نحن الاحزاب السياسية مجتمع ماذا؟ مجتمع عسكري يعني؟ هذه الأحزاب مجتمع مدني، ماذا يعني مجتمع مدني؟ أو يأتي من يقول لك: هذا شأن أتركوه للعائلات، ولماذا تريدون أن تتدخلوا به كأحزاب سياسية؟ هذه الثقافة خطأ وليست صحيحة، بل اقول لكم، بأنها خطرة، وسأشرح لكم باختصار شديد عن السبب.

أولا البلدية، وخصوصا البلدية هي شكل من أشكال الحكم، الادارة والسلطة، ضمن صلاحيات محددة، وهذه هي وظيفة الأحزاب السياسية، وظيفتها مجلس النواب والحكومة، والادارة والسلطة سواء كان في دائرة ضيقة أو في دائرة واسعة. إذا تجاهلت الأحزاب السياسية الانتخابات البلدية، فهي تتخلى عن جزء من وظيفتها ومهامها كأحزاب سياسية.

ثانيا وهو برأي الاهم، أنه بمثل النزاعات والصراعات الموجودة بالبلد نتيجة الانتخابات البلدية والاختيارية، فإن دخول الأحزاب السياسية في إدارة الانتخابات يقلل الخسائر ولا يزيدها. سأضرب لكم مثلا بسيطا ومباشرا، الآن في الضيعة، في أي ضيعة، نضرب مثلا الآن في البقاع أو الجنوب، في الأمكنة التي فيها حضور واضح لحركة أمل وحزب الله، ويمكن أنه في بعض الأمكنة يوجد قوى سياسية أخرى وطنية واسلامية. حسنا، اذا حزب الله وأمل لم يجلسوا، لم يتفاهموا وقاموا بجمع هذه العائلات وقالوا لهم إنه يا إخوتي فلتسموا كم شخص، أنتم وأنتم وأنتم فلتسموا ولتشكلوا لائحة، وأتوا وقالوا مثل ما يحدث في بعض الضيع، نحن في حزب الله وأمل لا شأن لنا، ونترك الخيار للعائلات، ماذا يحصل؟ من ست إلى سبع لوائح والعالم تذبح بعضها وتشطب بعضها، وتدخل بعداوات، والآن هناك مواقع التواصل الاجتماعي، لا يبقى حرمة لأحد، ونخرج من الانتخابات بيئتنا والتي هي ضيعتنا ممزقة ومشتتة، نحتاج بعدها إلى 6 سنوات لنداوي جروحها. هل هذا صحيح أو لا؟ هل هذه هي الحقيقة أم لا؟ والعالم "مستقتلة" ولا أعرف ما قصتها. هذا يريد رئيس بلدية وهذا نائب رئيس بلدية وهذا عضو بلدية وهذا مختار وهذا عضو مجلس اختياري ويا غيرة الدين، وتصبح القصة كرامة العائلة، وعندها تسفك المهج وتخاض اللجج.

حسنا نحن مسؤولون عن مجتمعنا وخصوصا عن بيئة المقاومة، نجلس لنتفرج لأنه يوجد من ينتقد تدخلنا بالانتخابات البلدية؟

كلا. أولا هذه مسؤوليتنا، ثانيا هذا يحصن بيئتنا ومجتمعاتنا وقرانا وعائلاتنا، نحن لا نستطيع أن نترك الموضوع، أن تذهب العائلات هي وتشكل لوائح وندعها تتنافس و"لتطبش" بعضها وتذبح بعضها، وفي مثل هذه الظروف؟ اعوذ بالله.

نحن واجبنا كان ومسؤوليتنا أن نتحمل هذه المسؤولية وأن نتحمل جهدا. والآن أحب أن أقول لكم بكل صراحة باننا في حزب الله لا نحب هذا الأمر كثيرا، وهذه شغلة بال، وجيد بأنها تحصل كل 6 سنوات، حمدا لله بأنها كل 6 سنوات، وليست كل أربع سنوات، إنها شغلة بال لها أول وليس لها آخر.

حسنا، أنا بالبلدية أن تأتي هذه العائلة أو تلك، أن يأتي فلان أو فلان ماذا يقدم أو يؤخر عندي؟ بالنسبة لحزب الله بالحد الادنى؟

لكن عندما نرى نحن ان العالم وتتنافس وتتقاتل، حتى أحيانا تستخدم الوسائل المحرمة في هذه الانتخابات، مسؤوليتنا أن نتدخل وان نضبط ونضم ونتحالف نحن وإخواننا في حركة أمل ونتحالف مع بقية القوى السياسية الموجودة ومع بقية الجهات الموجودة، ونشكل لوائح وأن ندعو الناس لأن ينتخبوا هذه اللوائح.

طبعا لا يوجد صيغة إلا ولها سلبيات وثغرات، مثلا يوجد عائلات بحسب التفاهم أو التحالف، تريد أن تسميهم امل، يمكن أن يوجد أناس في هذه العائلات من حزب الله لا يعجبهم، ويوجد عائلات بحسب التحالف يجب على حزب الله أن يسميهم، يمكن هناك أناس من أمل في هذه العائلات لا يعجبهم الموضوع. أيضا عندما يأتي حزب الله وأمل ليتكلموا مع العائلات، ليطلبوا منهم أن يسموا واحدا أو اثنين، دعونا ننتقي دعونا نرى، بالنهاية لا يوجد عائلة تُجمع على شخص، فلتأتوا لي بعائلة تجمع على شخص في كل لبنان، عندنا وعند غيرنا، فيوجد راض ويجد "زعلان". بالنهاية لا يمكن تشكل، الآن أنا اتكلم بهذا الموضوع لأنه له علاقة بالحوافز التابعة للانتخابات، بالنهاية لا يوجد أحد، إذا أتى الأنبياء والقديسون والأوصياء والأئمة المعصومون والصالحون وجلسوا، وهم منزهون عن كل علاقة شخصية أو عائلية أو دنيوية، ويشكلون لائحة مجلس بلدي في أي ضيعة ستجد راضيا وزعلانا، في داخل حزب الله وفي داخل حركة أمل وفي داخل كل عائلة وفي داخل كل حزب، مظبوط أو ليس كذلك؟ شفاف أو ليس كذلك؟ واضح.

لكن في النهاية هذا الخيار هو أفضل الممكن وهو الخيار الصحيح وهو الخيار الواجب علينا أن نتبعه، لأن الخيار الآخر هو أن نترك الناس تصطدم بعضها ببعض.

حزب الله يصبح أحزابا وحركة أمل تصبح حركات والحزب الفلاني يصبح أحزابا، "معليش يسمحوا لي كل الإخوان". لذلك لا، العمل الآن ربما تسلط عليه الضوء أكثر من السنوات الماضية لأن الإعلام والتواصل الاجتماعي، تعرفون في لبنان، لا يوجد شيء، فنعمل بالانتخابات البلدية، سلط الضوء الأكثر عليها، لذلك هذا الخيار هو الخيار الصحيح، وإخواننا حزب الله وحركة أمل وبقية حلفائنا بحسب اختلاف المناطق شكلوا لوائح، وهناك بعض المناطق لم نستطع الوصول فيها لنتيجة تركناها، لكن في بعض المناطق، في الأغلبية الساحقة من المناطق، الناس تفاعلوا، والعالم تفاهمت، وشكلت لوائح.

أنا أدعو ـ بعد كل هذا الشرح ـ الجميع إلى الالتزام بهذه اللوائح والتصويت لها.

الآن ربما يقول أحد من الإخوان يا سيد، انا تصلني رسائل، ليس لديك علم، هنا رشح فلان وهنا استبعد فلان، هذه كلها تفاصيل أيها الإخوة والأخوات، ايها الأحبة، أيها الأعزاء، بالانتخابات البلدية إن كان المجلس 18 لا يمكن أن تضع 180، ماذا نفعل، يعني بالنهاية نختار 18. هذه التركيبة الموجودة، السياسية والعائلية والاجتماعية ستوصل ل18. ماذا نفعل؟ بالتالي أنا الذي أتمناه خصوصا على إخواني وأخواتي وعلى كل جمهورنا إذا كان هناك أحد بهذه القرية وتلك المدينة لديه ملاحظة على تحالف سياسي معين، على تركيبة عائلية معينة، على تمثيل معين، لا مشكلة، نحن نحترم هذه الملاحظات، لكن هذا هو الممكن، لا يطلب أحد منا ما ليس يُستطاع، وبالتالي المطلوب من الإخوة والأخوات جميعا الذهاب في كل المناطق والاقتراع الأحد هذا الأحد والأحد الذي يليه ويليه ويليه، وأدعوهم من موقع الإيمان، من موقع الالتزام، من موقع المناصرة، ومن موقع الانسجام والوحدة والحرص على تمتين التحالف. لأن هناك أناسا يقولون لك: أنا سأقوم بشطب فلان وشطب فلان، ربما هذا يكون لديه تداعيات سياسية. أنت ترى الموضوع كموضوع بلدي فقط، لكن الموضوع ليس موضوعا بلديا. هناك علاقات سياسية انهارت بسبب الخلل الذي يحدث بالانتخابات البلدية، هناك تحالفات سياسية سقطت. أنا أحب أن أقول لجمهورنا بشكل خاص: في هذه المرحلة، كما في كل مرحلة، نحن صادقون مع حلفائنا وأوفياء لحلفائنا، ونحن محتاجون جميعا إلى الجبهة الواحدة المتماسكة. هذا من العناوين الكبرى التي يجب أن تحكم كل العناوين الصغيرة أو التفصيلية.

وهناك شيء أخير أود قوله بالانتخابات البلدية أاختم الشق العام وفي الشق الداخلي لن أطيل عليكم، هناك أمر سأتحدث به الآن من أجل المستقبل لأنه الآن لا يمكننا العمل عليه وربما مستقبلا صعب العمل عليه.

هناك أمر بثقافة الانتخابات البلدية والاختيار البلدي علينا أن نعمل عليه، لكن يحتاج لوقت وهمة وطنية ولو بالحد الأدنى في ما يتعلق برئيس البلدية ونائب رئيس البلدية، ولو بالحد الأدنى بشخص رئيس البلدية.

الآن مثلا العرف الذي يطبق، ونحن القوى السياسية، كل القوى السياسية، كلنا نسير به، عند كل الطوائف وعند الأحزاب العابرة للطوائف، كلنا نسير به، يقول لك رئيس البلدية يجب أن يكون من العائلة الأكبر أو من إحدى العوائل الكبيرة. عليك أن تبحث داخل العائلة، إذا وجدت رئيس بلدية نزيها نظيف كفؤا من هذه العائلة الكبيرة أو من العائلات الكبيرة، نتوفق أحيانا وأحيانا لا نتوفق. لا، الأولوية أن يكون من العائلة الكبيرة. مصلحة أن يكون من العائلة الكبيرة مقدمة حتى على مصلحة مال البلدية وإدارة البلدية ومستقبل البلدية لثلاث سنوات أو ست سنوات. هذا خطأ طبعا. الآن الكل ينحني لهذه العاصفة. هذه تحتاج لعلاج ولو بمستوى رئيس البلدية، بالنهاية أعضاء البلدية شركاء بالقرار. رئيس البلدية هو نصف المسألة بالحد الأدنى، هناك ناس تبالغ تقول لك أكثر وأقل، لا أعرف، لكن هو أساس.

طيب إذا جئنا ووضعنا مبنى لاحقا: يا أخي الأصل أن نقول بهذه القرية أو بتلك القرية أو بتلك المدينة، فلنبحث عن شخص بغض النظر عن عائلته، نظيف، كفوء، مدير، يتحمل مسؤولية، يعطي كامل وقته، ويضع مصالحه الشخصية "على جنب". هذه المواصفات التي يتحدث فيها كل الناس، هذه ليس لها علاقة بدين ومذهب وطائفة، هذه ثابتة بكل العالم، أنه يقول لك أريد شخصا نظيفا كفه نظيف كفوء لا يسرق المال مؤتمن على المال ويعرف أن يدير وينفذ مشاريع بلدية، ليس فقط أن يكون "آدمي وكفه نظيف"، "الآدمي" عليه أن يستيطع أن يدير ويتحمل مسؤولية ولديه خبرة بهذا الموضوع. نبحث عن هذا الشخص، سواء تبين أنه من عائلة كبيرة أو من عائلة صغيرة، يجب أن نقول هذا يجب أن يكون رئيس البلدية.

طبعا، الآن ربما يقول أحد لي: يا حزب الله أنتم كنتم تعملون هكذا؟ لم نكن قادرين، تقولوا جبنا، "ماشي الحال"، الظروف السياسية والظروف الاجتماعية والحسابات مع العائلات، لا نود الصدام مع العائلات، اعتبارات كثيرة هذا لا يأتي بالفرض، هذا يحتاج لعمل ثقافي.

هذا لا يأتي بالفرض، "حزب الله" و"أمل" يفرضون على أهل القرية فلان أو فلانة، ليس شرطا (أن يكون رجلا) ربما رجل أو امرأة، أكفأ انسان بهذه القرية نريده رئيس بلدية، تبين أنه من عائلة صغيرة، اصطدمنا مع العائلات الكبيرة، نحن قلنا لا نود أن نتقاتل مع العائلات الكبيرة. تريدون شفافية أكثر من ذلك؟ لكن هذا موضوع في المستقبل يجب أن يعالج من أجل مصلحة الناس والبلديات والإنماء والخدمات، ومن أجل الدنيا وأيضا من أجل الآخرة، حتى نستطيع أن نجيب الله على الاختيارات والانتخابات والانتقاءات طبعا.

بكل الأحوال، نحن نتمنى إن شاء الله أن يسير هذا الاستحقاق البلدي والاختياري بكل لبنان بأمن وسلام وطمأنينة وتفاهم، وبحد أدنى من الحساسيات والعداوات، وتمر الأمور.

واحدة من فوائد تدخل الأحزاب السياسية على الأقل إذا اختلفت العائلات بعضها، لماذا اختير فلان وليس فلان، ترمى على القيادة السياسية، على الحزب والتنظيم والحركة، بالنهاية القيادات السياسية والأحزاب والتنظيمات جسمها يحمل أكثر من جسم العائلات، العائلات يعيشون مع بعضهم في الحي وفي المدينة وفي الضيعة. الأحزاب السياسية في النهاية تستطيع أن تعالج هذا الأمر أو أن تستهلكه، وجسمها يحمل جروحات من هذا النوع، أما الجروحات في العائلات إذا هي حملت المسؤولية كاملة، يعني قضت المصلحة في القرية الفلانية أن تكون هذه التركيبة هي الملائمة، فيستطيعون رمي الكرة بصدرنا، ماشي الحال نحن نقبل.

أنتم لا تتقاتلوا مع بعضكم أو تصالحوا مع بعضكم لاحقا وحملوا المسؤولية لنا ونحن نقبل، نحن فداء لكم، المهم أن تكون الناس بخير، الاستحقاق يمر بخير على أفضل وضعية ممكنة.

نسيت في البداية أن أقول أني أوجه خطابي وحديثي إلى إخواني وأخواتي في بعلبك وحناويه والنبطية والضاحية في مجمع المجتبى عليه السلام".