المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may08.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي

وإلهِي يَمْلأُ كُلَّ حَاجَاتِكُم، بِحَسَبِ غِنَاه، بِالمَجْدِ في المَسِيحِ يَسُوع

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/والنص عربي وانكليزي/الياس بجاني: وجدانيات وتأملات إيمانية في معاني وعّبر يوم عيد الأم

عيد الأم: محبة وعطاء والتزام/الياس بجاني

نعم للأئحة "بيروت مديني" البلدية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مليون لبناني في بيروت والبقاع يختارون مجالسهم البلدية اليوم ومنازلات يختلط فيها السياسي بالعائلي

المشنوق: لن يؤثّر على «البلدية» تفكيك عبوة ناسفة في البقاع

قباني لـ"السياسة": لا يمكن فرض عون رئيساً

مليون و87 ألفا و840 عدد الناخبين في انتخابات الغد ووزير الداخلية يتابع الاستعدادات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/5/2016

ليس كمثل لبنان بلد تاريخ/الفيلسوف اللبناني الدكتور كمال يوسف الحج

الاستحقاق الرئاسي محور زيارة الراعي فرنسا

منذ 7 آيار، الفروقات لم يعد الحب قادرًا على طيّها/نسرين مرعب/جنوبية

سقوط البروباغندا الدعائية للقوات والتيار في زحلة

أسماء اللبنانيين في وثائق بنما.. والمصدر الخفي يخرج عن صمته

في فضيحة الإنترنت.. رؤوس "عليها القدر والقيمة"

سيناريو "آل افرام" في ظلم عائلات جونية!

رصاصات انهت حياة الملازم الهبر.. وتفاصيل استشهاده!

سلام استقبل وفد تجمع رؤساء الشركات الشبان ومنتدى أصحاب الشركات العالميين

سلام من بيت الوسط: المطلوب النزول غدا بزخم وأن يقبل البيارتة على دورهم ومسؤوليتهم ويدلوا برأيهم بما يخدم مدينتهم ووطنهم

النائب نديم الجميّل: عندما يفك حزب الله اسره عن الرئاسة يحصل الانتخاب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البطريرك الراعي الى باريس

مختار الأشرفية وليد بيطار يؤكد مقاطعته للانتخابات البلدية والاختيارية لأسباب عدة.

اقفال باب الترشيح عن المقعد النيابي الشاغر في جزين والمرشحون 7

تشكيل «قوة عسكرية تنفيذية» في «عين الحلوة» لردْع أيّ إخلال بأمن المخيّم والجوار اللبناني وتأكيد على وأد الفتنة ووحدة القوى الفلسطينية الوطنية

أبي رميا: لن نترشح للانتخابات البلدية في جبيل والتيار الوطني ليس قيمة مضافة بل القيمة الأساسية في كل المجالس البلدية

جعجع: للتصويت للائحة البيارتة ونحن بانتظار بدء ورشة إعمار فعلية في بيروت

الحريري: لائحة البيارتة تكرس المناصفة وهناك محاولات لاستهداف التيار واعتداله

فيصل خوري في شربيلا للمرة الأولى بعد انتخابه نائبا في كندا

بدنا نحاسب اعتصمت أمام التفتيتش المركزي: سنكمل معركة تحرير الجهاز وصولا للهيئات الرقابية والقضاء

وزير الداخلية قرر تأجيل انتخابات عين عطا: نتيجة خلافات قد تؤدي إلى اضطرابات

الراعي يلتقي هولاند في الأليزيه الاثنين المقبل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الثوري يقر بمقتل 13 مستشاراً إيرانياً قرب حلب

بان يطلب إحالة الوضع في سوريا إلى "الجنايات الدولية"

موسكو تمدد هدنة حلب.. واقتتال فصائل الغوطة يتجدد

ولايتي في دمشق: الأسد مصمم على إكمال الطريق

تعليق المحادثات المباشرة بين حكومة اليمن والانقلابيين

السعودية.. اعفاء النعيمي والفالح وزيرا للطاقة والصناعة

مصر: ستة أحكام بالاعدام .. وتأجيل محاكمة مرسي

أردوغان: الاتحاد الأوروبي يدعم "الإرهاب الكردي" بتركيا

جرائم "فظيعة".. اكتشاف 50 مقبرة جماعية في العراق

المواجهات على الحدود بين إسرائيل وغزة تدخل يومها الرابع

الأمم المتحدة ترفض اقتراح نتانياهو تعليم موظفيها التاريخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلديات لبنان ... المجتمع المدني والتغيير «من تحت»/ماهر مسعود/الحياة

 بريتال : حزب الله خاسر من قبل ومن بعد/عماد قميحة/ لبنان الجديد

ما بعد بيروت وزحلة/الياس الزغبي/لبنان الآن

نصر الله :التكليف الشرعي الاول في الإنتخابات البلدية/سامي خليفة/المدن

لماذا لا يجب التصويت للائحة البيارتة/لبنان الجديد

انتخابات لبنان: شاورما وقهوة/بيار عقيقي/العربي الجديد

الكانتونات اللبنانية تنتخب/ساطع نور الدين/المدن

ولايتي و «مقاومة اسرائيل»: ما هذا المزاح السمج يا رجل/علي الأمين/جنوبية

باسيل من البترون: روسيا تدافع بالطيران ونحن بفكرنا اللبناني المشرقي زاسبيكين: لن نسمح بسيطرة مشاريع التفكك والتجزئة والفتن

تركيا: عن 'هزيمة' داود أوغلو/محمد قواص/العرب

 الهدنة أقنعت بوتين بأن سورية ليست الشيشان/سليم نصار/الحياة

الأخطاء الأربعة في اليمن/جمال خاشقجي/الحياة

حرب الإبادة في حلب… إهانة للإنسانية/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى06/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب».

قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي."

 

 وإلهِي يَمْلأُ كُلَّ حَاجَاتِكُم، بِحَسَبِ غِنَاه، بِالمَجْدِ في المَسِيحِ يَسُوع

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من15حتى23/:"أَنْتُم تَعْلَمُون، يَا أَهْلَ فِيلِبِّي، أَنِّي، لَمَّا خَرَجْتُ مِن مَقْدُونِيَة، في بَدْءِ تبْشِيرِي بالإِنْجِيل، مَا شَارَكَتْنِي أَيُّ كَنِيسَةٍ في حِسَابِ الأَخْذِ والعَطَاء، إِلاَّ أَنْتُم وَحْدَكُم. وفي تَسَالُونيكي أَيْضًا، أَرْسَلْتُم إِلَيَّ مَرَّةً وٱثْنَتَيْنِ بِمَا يَسُدُّ حَاجَتِي. أَقُولُ هذَا، لا لأَنِّي أَلْتَمِسُ مِنكُمُ العَطِيَّة، بَلْ أَلْتَمِسُ الثَّمَرَ الَّذي يَكْثُرُ لِحِسَابِكُم. فإِنِّي أَمْلِكُ كُلَّ شَيء، بَلْ مَا يَزِيدُ عَنْ حَاجَتِي. لقَد صِرتُ في بَحْبُوحَةٍ مُذْ قَبِلْتُ مِنْ إِبَفْرُديِطُسَ مَا هُوَ مِنكُم، بِمَثَابَةِ طِيبٍ ذَكِيّ، وذَبِيحةٍ مَقْبُولَة، مَرْضِيَّةٍ لله. وإلهِي يَمْلأُ كُلَّ حَاجَاتِكُم، بِحَسَبِ غِنَاه، بِالمَجْدِ في المَسِيحِ يَسُوع. فَلإِلهِنَا وأَبِينَا المَجدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمِين.

سَلِّمُوا على كُلِّ قِدِّيسٍ في المَسِيحِ يَسُوع. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي.يُسَلِّمُ عَلَيْكُم جَمِيعُ القِدِّيسين، وخُصُوصًا الَّذِينَ مِن دَارِ القَيْصَر. نَعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ معَ رُوحِكُم"!

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

الحب بطبيعته تواصل يقود للإنفتاح وعدم الإنعزال

Love, by its nature, is communication; it leads to openness and sharing

L’amour, par nature, est communication, il conduit à s’ouvrir et non pas à s’isoler

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت/والنص عربي وانكليزي/الياس بجاني: وجدانيات وتأملات إيمانية في معاني وعّبر يوم عيد الأم

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/07/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86/

 

بالصوت/فورماتMP3 /الياس بجاني: وجدانيات وتأملات إيمانية في معاني وعّبر يوم عيد الأم/08 أيار/15  

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/mothers%20day10.05.15.mp3

 

بالصوت/فورمات WMA/ /الياس بجاني: وجدانيات وتأملات إيمانية في معاني وعّبر يوم عيد الأم/08 أيار/15  

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias.mother%20day.wma

 

عيد الأم: محبة وعطاء والتزام

الياس بجاني/08 أيار/16

 من القلب والوجدان والضمير والإحساس بالسؤولية، وبفرح وامتنان وعرفان بالجميل نقول بصوت عال لكل أم صالحة في عيدها اليوم: “باركك الله، أطال بعمرك، وأبقاك لنا زخراً وكنزاً ونبعاً وشعلة وبركة ونعمة ومثالاً نقتدي به في الاستفادة من عطايا المحبة والحنان والتفاني والتجرد. نقول لها صادقين وبامتنان بأننا نصلي لله باستمرار حتى يُديم عليها نِعّم العقل والبصيرة والضمير والإيمان بعيداً عن كل أفخاخ التجارب والشرور.

  نُقبل وجنة وأيادي كل أم صالحة تخاف الله في ما تقوله وتفعله وتفكر به وتسعى إليه، ونحيي وننحني إجلالاً أمام هامة كل أم صالحة وتقية تعي دورها المقدس وتمارسه بإيمان وتجرد.

نقول لكل أم صالحة وجليلة، أننا نقدر ونجل أهمية دورك الرائد والمحوري في حياتنا، ونصلي من أجل أن يُعطيك الرب القوة حتى تتابعي القيام بواجباتك المقدسة بتواضع ووداعة.  أنت يا أمنا الصالحة عماد العائلة، وأنت حجر زاويتها، وأنت بركتها وكل نعمها. أنت وكما أراد الرب رباطها المقدس وسياجها الواقي والحامي والمنيع والمبارك.

نقول للأم المصرة على أن تبقى أماً وليس أي شيء آخر رغم مختلف التحديات والعوائق والصعاب، نقول: معك العائلة الصالحة تستمر وتتكاتف، وبمحبتك وتضحياتك وتفانيك تقوى، وبرعايتك تنمو وتتضاعف، فيزيدها الرب من عطاياه ويباركها ويباركك.

 الحياة فيها الحلو والمر، والصالح والطالح، والخير والشر، والتعقل والجنون، والرصانة والخفة، والقناعة والطمع، واحترام الذات والهوس، والمحبة والكراهية، والتسامح والحقد، والصراحة والخبث، والتجرد والأنانية.

 الإنسان المحرر من نير وعبودية الخطيئة بدم الفادي الذي أريق من على الصليب، مسؤول عن خياراته وممارساته وأفعاله، والرب يوم الحساب الأخير يجازيه أو يقاضيه على أعماله ويحاسبه على قدر ما أعطاه من ورنات. إن وزنة الأمومة وزنة كبيرة وثمينة جداً، والله لا يسامح الأم التي تتخلى عنها ولا تستثمرها بتقوى وإيمان وتفاني.

 اليوم ونحن نحتفل بعيد الأم، فلنصلي من اجل خلاص كل أم واقعة في التجربة لأي سبب كان، ومتخلية عن دورها المقدس وغارقة في أوحال التوافه الأرضية. نذكر الأم هذه بأن الرب يسامح كل إنسان يتوب ويطلب المغفرة، ولنا في توبة مريم المجدلية التي أخرج منها يسوع سبعة شياطين خير مثال.

 الأم الصالحة هي تجسيد حي لتفانِ وعطاءات ومحبة أمنا البتول مريم العذراء التي قدمت وحيدها من اجلنا ومن أجل عائلاتنا وأوجدت لنا نموذجاً مقدساً للأم المثالية. إن الرب الذي يُنعم على الأم بنعمة الأمومة ويأتمنها عليها يريدها أن تسير على دروب العذراء وتقتدي بها دون تردد أو شكوك أو أنانية، وقد خصها مع الأب في وصية من وصاياه العشرة وطالب البنين بإكرامها: “أكرم أباك وأمك”. إن الأم الصالحة والمؤمنة لا تقول أبداُ “أنا”، ولكن دائما “نحن”، لأن دور الأم مهم جداً في بناء المجتمعات التي منها تتكون الأوطان.

 نبارك للأم بعيدها ونذكرها بأنها هي التي بمحبتها تجمع أو تفرق العائلة. فالأم الصالحة والمؤمنة تجمع العائلة تحت جناحيها، فيما الأم التي تستسلم للتجارب وتقع في شباكها تفرق وتشتت عائلتها. الأم هي نبع المحبة والعطاء، وكمريم العذراء مطلوب منها دائما التضحية والجلد والصبر والفرح، فليبارك الرب كل أم صالحة ويُهدي كل أم واقعة في التجربة.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نعم للأئحة "بيروت مديني" البلدية

الياس بجاني/07 أيار/16

لو كنا من الذين يصوتون في بيروت لما كنا ترددنا ولو للحظة في تأييد وأنتخاب لأئحة "بيروت مدينتي"، لأنها تجسد ضمير ووجدان وتطلعات أهل العاصمة التي يحتلها الإرهابي حزب الله، وهي عملياً ومصداقية ووطنية وشفافية وكفاءات و100% نقيضاً للأئحة التي ركبتها على خلفية التنفيعات والسرقات والسمسرات والمساومات عصابات ومافياوات وشركات الأحزاب التجارية والغزواتية ومنها أمل نبه بري الذي كانت عصاباته في مقدمة الذين نفذوا غزوة السابع من أيار...سواد وج على الآخر.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مليون لبناني في بيروت والبقاع يختارون مجالسهم البلدية اليوم ومنازلات يختلط فيها السياسي بالعائلي

بيروت - الراي/08 أيار/16/1.087.840 ناخباً مدعوون اليوم الى خوض الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتيْ بيروت والبقاع اللتين ستشهدان مبارزاتٍ في صناديق الاقتراع يَتداخل فيها السياسي والحزبي مع العائلي وسط تَرقُّب لما سيحمله الاثنان من نتائج لن يتمّ وضْعها الا في «الميزان» السياسي للواقع اللبناني مع ما يعنيه ذلك من «إسقاطات» لجرْدة الربح والخسارة على مواقع الأطراف الوازنة في التركيبة المقبلة التي ستقوم «على أنقاض» الشغور في رئاسة الجمهورية الذي يدخل في 25 مايو الجاري عامه الثالث. ومن هنا يبدو الاستحقاق البلدي الذي يُستكمل في 3 جولات أخرى (في 15 و 22 و 29 مايو) بمثابة «الفرصة الأخيرة» امام لبنان لتفادي السقوط في «حفرة» لن يكون عندها خروجٌ منها إلا «على سلّم» نظام جديدٍ ترى اوساط سياسية في بيروت ان لا حماسة دولية لإرسائه ولا سيما في ظل الانطباع بأن اتفاق الطائف الذي كان أنهى الحرب الأهلية في لبنان على قاعدة تعديلات دستورية رسمت نفوذ الطوائف وتوازنات الحكم يبقى «النموذج» الصالح للاعتماد كقاعدة للحل السياسي في أكثر من ساحة مشتعلة في المنطقة ولا سيما سورية. ولا تُسقط الأوساط السياسية نفسها وجود رغبة خارجية في حصول «اختبار شعبي» وخصوصاً في المقلب المسيحي لقياس تأثير التفاهم الثنائي بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» ومدى اتكائه على دعمٍ شعبي سيكون كفيلاً بحال ثبوته في صناديق الاقتراع إعطاء زخم لترشيح سمير جعجع للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فيما سيساهم تلقي هذا الثنائي خسائر في مناطق ذات ثقل مسيحي الى إضعاف ترشيح عون.

وحسب هذه الاوساط، فإن عواصم عدة ترصد باهتمام على المقلب المسلم اذا كان «حزب الله» سينجح في تجديد «الثقة الشعبية» به رغم انخراطه العسكري في أكثر من حرب خارج لبنان، ما جعله يتكبّد خسائر بشرية ويستجرّ حظراً مالياً غير مسبوق عليه ضيّق الخناق على بيئته الحاضنة التي وجدت نفسها بين مطرقة العقوبات المالية الاميركية الموجعة باعتباره «منظمة ارهابية وإجرامية» وسندان تصنيفه إرهابياً من دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.

ولا تقلّ أهميةً الصورة التي سيخرج بها زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري من الانتخابات البلدية والاختيارية ولا سيما في العاصمة بيروت حيث سيكون امام تحدّ تجديد إمساكه بزمام القرار في طائفته، والإبقاء على الحدّ الأدنى من التوازن السياسي في لبنان بمواجهة «حزب الله» ريثما تكون دقّت ساعة التسوية في المحيط والتي ستتمدّد تلقائياً الى الواقع اللبناني. وتبعاً لهذه الخلفيات مجتمعةً، تتّجه الأنظار في الجولة الاولى من الاستحقاق البلدي الى أكثر من منطقة ستوضع نتائجها في «الغربال» السياسي. ففي بيروت، التي يبلغ عدد ناخبيها 476021 يتعين عليهم اختيار مجلس بلدي واحد للعاصمة مؤلف من 24 عضواً من بين نحو 114 مرشحاً (و108 مخاتير من بين نحو 226 مرشحاً) يتوزعون على أكثر من خمس لوائح أبرزها لائحتان مكتملتان، الاولى تضم ائتلاف الأحزاب الأبرز واسمها «البيارتة» وثانية مؤلفة من نخب علمية وثقافية وفكرية وفنية باسم «بيروت مدينتي»، تتعدّد «طبقات» المعركة التي ستدور تحت عنوان مشترك هو رفْع مستوى المشاركة في الاقتراع الذي لم يتجاوز العام 2010 الـ 19 في المئة، باعتبار ان هذا سيكون بالنسبة الى اللائحتين الرئيسيتين معياراً اساسياً الى مسار المعركة.

واذا كانت «لائحة النخب» ترفع شعار التغيير والابتعاد عن المحاصصات التي تعلّب العمل البلدي او تعطّله نتيجة «المناكفات» السياسية، فإن لائحة الأحزاب التي تحوّل «تيار المستقبل» الى «رأس حربتها» تسعى الى تحقيق فوز على قاعدة مزدوجة هي ضمان عدم خرقها وتالياً تكريس المناصفة المسيحية - الاسلامية في بلدية بيروت التي كان أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ابتداء من انتخابات 1998. وترى أوساط متابعة ان الرئيس سعد الحريري الذي يعتبر ان كسْر المناصفة هو صفعة لـ «وصية» والده، انما يخوض في هذا السياق معركة من «طبقتين»: الاولى لتكريس صورة «تيار المستقبل» الممسك بزمام الشارع السني والعابر للطوائف ومرتكز العيش المشترك في لبنان وخط الدفاع الاول عن الاعتدال، والثانية تفادي اي مفاجآت تعيد الاعتبار الى أصوات سبق ان دعت، وبينها «التيار الحر» الذي يخوض الانتخابات على لائحة «البيارتة»، في محطات سابقة الى عدم الإبقاء على بيروت دائرة انتخابية واحدة وتقسيمها الى بلديتين او ثلاث. وفي البقاع، حيث دعي 611819 ناخباً الى الاقتراع لانتخاب 168 بلدية، تشخص الأنظار على انتخابات زحلة التي باتت تختصر مجمل الاستحقاق في هذه المحافظة بعدما تحوّلت حلبة لمبارزة قاسية بين أرملة النائب السابق الياس سكاف السيدة ميريام سكاف التي تخوض عبر لائحة «زحلة الامانة» معركة تثبيت الزعامة التاريخية لآل سكاف في «عاصمة الكثلكة»، مقابل لائحة مدعومة من الأحزاب المسيحية الأبرز اي «القوات اللبنانية» و«التيار الحر» والكتائب (لائحة إنماء زحلة)، ولائحة يؤيدها النائب نقولا فتوش («زحلة تستحق»). وترى اوساط متابعة ان ما ستشهده زحلة اليوم إما يثبت ما سبق ان اعلنه الياس سكاف عبر شعار «زحلة مقبرة الأحزاب»، وإما توجّه من خلاله «القوات» و«التيار الحر» خصوصاً رسالة مدوية الى ان تفاهمهما قائم على ثوابت راسخة وستكون له تتمات. علماً ان زحلة حيث يتنافس على مقاعدها البلدية (عددها 21) 77 مرشحاً، يزيد عدد ناخبيها عن 64 الفاً و700 ناخب، غالبيتهم من الروم الكاثوليك، فيما الناخبون المسلمون يناهزون 11 الفاً، يزيد الشيعة منهم على 6 آلاف و900 ناخب، والسنّة على 4 آلاف و150 ناخباً، وسط انشداد الأنظار الى اين ستصبّ كتلة الناخبين غير المسيحيين في ظل ترك «المستقبل» الحرية لناخبيه الذين يرجّح ان يصب قسم منهم لمصلحة لائحة سكاف، وعدم اتضاح خيارات «حزب الله» الذي يمكن ان يوفّق بين إنجاح مرشحي «التيار الحر» على لائحة الأحزاب ومحاولة تأمين فوز لائحة سكاف، لاعتبارات عدة لا يخرج منها عدم الارتياح لتفاهم عون - جعجع.

 

المشنوق: لن يؤثّر على «البلدية» تفكيك عبوة ناسفة في البقاع

الراي/08 أيار/16/فكّكت الاجهزة الأمنية اللبنانية أمس، عبوة ناسفة كانت معدّة للتفجير عن بُعد، داخل معمل للحجارة، قرب مستديرة كسارة - زحلة البقاع. وفيما أحدث العثور على العبوة، التي بلغت زنتها نحو 4.5 كيلوغرام من المواد المتفجرة المحشوّة بكميّة من القطع المعدنية، مخاوف على أمن الانتخابات البلدية التي تنطلق اليوم من بيروت والبقاع، ربطت تقارير اولية بين العبوة وبين عبدالله الكردي، المحسوب على «سرايا المقاومة» وابن صاحب معمل الحجارة جهاد الكردي. وفيما لم تجزم التقارير اذا كان الاستهداف المفترض لعبد الله الكردي يرتبط بنشاطه في «سرايا المقاومة» او بخلافات عمل، اعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أنه «بتاريخه (امس) الساعة 8.00، وعلى إثر توافر معلومات عن وجود جسم مشبوه داخل معمل للحجارة قرب مستديرة كسارة - البقاع، توجهت دورية من الجيش إلى المكان وفرضت طوقاً أمنياً حوله، كما حضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف على الجسم المذكور، فتبيّن أنه عبارة عن عبوة ناسفة معدّة للتفجير عن بعد (...) تم تفكيكها ونقلها إلى مكان آمن، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص». وتعليقاً على هذا التطور، أبلغ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق موقع «إم تي في» الإلكتروني أنّ «ما حدث لن يؤثر على الانتخابات البلدية والاختيارية ولن يخيف اللبنانيين»، مردفاً: «ما حصل أمر عابر والجيش يمسك بزمام الأمور».

 

الانتخابات البلدية تنطلق اليوم من بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل

قباني لـ"السياسة": لا يمكن فرض عون رئيساً

بيروت – من عمر البردان:السياسة/08 أيار/16/تفتح عند السابعة من صباح اليوم، صناديق الاقتراع في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، إيذاناً ببدء الانتخابات البلدية والاختيارية في محطتها الأولى، حيث يتوقع أن تشهد العملية الانتخابية منافسة شديدة في بيروت بين لائحة “البيارتة” المدعومة من “تيار المستقبل” وحلفائه وبين لائحتين منافستين، في ظل مخاوف من عدم ارتفاع نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق، ما قد يعرّض المناصفة في لائحة “المستقبل” للخطر، ولهذا دعا رئيس “التيار” سعد الحريري مناصريه للاقتراع بكثافة في الانتخابات لتأمين تحقيق المناصفة (بين المسلمين والمسيحيين). كما تشهد مدينة زحلة، عروس البقاع، “أم المعارك”، حيث المبارزة على أشدها بين ثلاث لوائح، الأولى مدعومة من الكتلة الشعبية برئاسة ميريام الياس سكاف ومن “تيار المستقبل” فيما ترك “حزب الله” الحرية لناخبيه في دعم هذه اللائحة أو عدمه، والثانية مدعومة من أحزاب “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”التيار الوطني الحر”، والثالثة مدعومة من النائب نقولا فتوش. أما في بقية القرى والبلدات البقاعية، فإن الأمور تبدو محسومة لتحالف “حزب الله” و”أمل” مع احتمال حصول خروقات محدودة. وفي هذا السياق، رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد قباني أن الاستحقاق البلدي تجديد للحياة الديمقراطية على مستوى القيادات المحلية، أي البلديات والمخاتير، وبالتالي فإن هذا الأمر هو نوع من “البروفة” بشأن قدرة الدولة اللبنانية على تهيئة الأجواء للانتخابات النيابية وحفظ أمنها، لكن بالطبع ليست الانتخابات البلدية صورة دقيقة للوضع في ما يتعلق بالانتخابات النيابية. وقال لـ”السياسة” “إننا نبذل جهدنا للاقتراع لـ”لائحة البيارتة” بالكامل من أجل ضمان تحقيق المناصفة بين الأعضاء المسلمين والأعضاء المسيحيين، مثلما أرادها العام 1998 الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، معرباً عن اطمئنانه للوضع الأمني لأنه ممسوك من قبل قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني. وإذ تمنى قباني أن ترتفع نسبة المشاركة في الاستحقاق البلدي، فإنه لا يتوقع مشاركة كثيفة من قبل الناخبين، خاصة وأن الانتخابات البلدية لا تقدم للناس نفس التحدي كالانتخابات النيابية، “لذلك نعمل جهدنا كي نرفع نسبة الاقتراع قدر المستطاع”. وإذ استبعد نجاح اللجان النيابية المشتركة بالتوصل إلى قانون للانتخابات النيابية، قال قباني إن الأبواب لا تزال موصدة أمام الاستحقاق الرئاسي، بعدما دعا حسن نصر الله إلى التكلم مع النائب ميشال عون في ما يتصل بهذا الموضوع، “وهذا الأمر أصبح واضحاً ومكشوفاً وهو أن “حزب الله” لا يريد الانتخابات، ولكنه يغلفها بالقول “اتفقوا مع عون”، وهذا الأمر دونه صعوبات، لأنه لا يمكن الاتفاق مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح”، إلا إذا ضمن انه سيُنتخب رئيساً للجمهورية، فهذا ليس كلاماً ديمقراطياً، وإنما يريد فرض رئيس الجمهورية بالقوة”. إلى ذلك، أقفلت أمس، بورصة الترشيحات عن المقعد النيابي الشاغر في جزين جنوب لبنان، حيث وصل عدد المرشحين إلى 7 هم: ميشال الياس الحلو، جاد رزق، باتريك رزق الله، أمل أبو زيد، إبراهيم عازار، كميل سرحال وصلاح جبران. أمنياً، فكّك الخبير العسكري عبوة معدة للتفجير عثر عليها صباح أمس، على أوتوستراد شتورا عند مستديرة سعدنايل بالبقاع.

 

مليون و87 ألفا و840 عدد الناخبين في انتخابات الغد ووزير الداخلية يتابع الاستعدادات

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في بيان، ان عدد الناخبين والناخبات في الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى غدا في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل، يبلغ مليونا و87 ألفا و840 ناخبة وناخبا موزعين كالآتي: محافظة بيروت (476021)، البقاع (308717) وبعلبك - الهرمل (303102) إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية. وأشار المكتب إلى ان المشنوق، تابع "منذ صباح اليوم، الاستعدادات الإدارية والامنية واللوجستية لضمان توفير أفضل الشروط لإتمام المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري غدا في المحافظات الثلاث. وهو بقي على تواصل دائم مع غرفة العمليات المركزية في الوزارة التي باشرت العمل برئاسته منذ الخميس الماضي". أضاف: "وفي إطار هذه الاستعدادات، أنجزت الدوائر المعنية في المحافظات الثلاث عملية توزيع وتسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الاقلام ومساعديهم، إضافة إلى مختلف اللوازم الخاصة بالاقتراع. وقد تولت غرفة العمليات المركزية معالجة كل الشكاوى والمشاكل التي اعترضت حسن سير العمليات التحضيرية". على صعيد آخر، دعت وزارة الداخلية والبلديات المرشحين إلى "الالتزام بالقوانين التي ترعى الانتخابات"، كما تمنت على وسائل الإعلام "المساهمة في توفير أفضل الأجواء لتتم العملية الانتخابية بعيدا عن التشنج، وبالتالي أن تلعب دورا ايجابيا في تحفيز الناخبات والناخبين على ممارسة حقهم وواجبهم في التعبير الديمقراطي". وفي برنامج المشنوق يوم الأحد الانتخابي، المشاركة في الاقتراع، جولة للتأكد من حسن سير الانتخابات ومؤتمر صحافي سيعقده في الوزارة في تمام الثامنة مساء لتقويم مجمل العملية الانتخابية إداريا وأمنيا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/5/2016

السبت 07 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنطلق الانتخابات البلدية والاختيارية صباح غد في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، في مرحلتها الأولى، وسط دعوات إلى الناخبين للاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.

وتستقطب هذه الانتخابات اهتمامات سياسية ودبلوماسية، مما يفرض تأجيل كل المواضيع السياسية إلى ما بعدها. رغم استمرار عمل اللجان النيابية في الجلسات المشتركة التي تستأنف يوم الاثنين، ورغم الجلسة النيابية الانتخابية الرئاسية والتي لن يكون لها نصاب يوم الثلاثاء.

وفي نهاية شهر الانتخابات البلدية والاختيارية، يزور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بيروت، لاجراء محادثات حول الانتخاب الرئاسي وحول اجتماع دولي لمساعدة لبنان في أعباء النازحين السوريين.

وإلى الانتخابات البلدية والاختيارية غدا، انتخاب نيابي فرعي في جزين يتنافس فيه اربعة مرشحين.

وفي الانتخابات البلدية أقفلت الصناديق عند السادسة مساء هذا اليوم، في ظل اشراف وزير الداخلية على الاجراءات الأمنية والادارية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الاستحقاق البلدي والاختياري بات أمرا واقعا، وسقطت كل محاولات التشكيك بجدية إجرائه.

ساعات قليلة تفصل لبنان عن المرحلة الأولى من الانتخابات في بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل.

هو امتحان للدولة والمواطن على حد سواء. وهي فرصة لتجديد نشاط الحكومات المحلية المتمثلة بالمجالس البلدية بهدف تنمية البشر والحجر، في ظل تعثر أو عرقلة عمل المؤسسات المستمر.

ما يزيد عن المليون ناخب من المسجلين على لوائح الشطب، دعتهم وزارة الداخلية إلى ممارسة حقهم الديمقراطي في بيروت والبقاع، وسط حماوة لافتة تم رصدها في العاصمة ومدينة زحلة.

ولأنها أمانة تستحق الانماء، فإن عروس البقاع تخطب ودها ثلاث لوائح مكتملة عدا عن المرشحين المستقلين، في معركة يتنوع فيها التنافس بين العائلي والحزبي لتكريس قرارها السياسي، وإن كان من الباب البلدي.

وفي العاصمة لا يبدو المشهد مختلفا بين البيارتة، في ظل حشد اللوائح للتأييد، وتنافس بين المشاريع، ودعوة المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى أهل بيروت للمشاركة الواسعة بكثافة في القيام بواجبهم الوطني بإنتخاب ممثليهم في المجلس البلدي، مناصفة بين المسلمين والمسيحيين لأن التقاعس عن الانتخاب هو استهتار بتطوير العاصمة.

وعلى خارطة استحقاق الغد، محافظة بعلبك- الهرمل التي شهدت مزيدا من التزكية أو اعلان لوائح التحالف بين حركة "أمل" و"حزب الله" والعائلات والأحزاب، مع التأكيد ان هذا التحالف هو لخدمة الناس أولا وأخيرا. أما غربا، فمنافسة يغلب عليها الطابع العائلي بنفس سياسي والصناديق هي الفيصل.

الجيش والقوى الأمنية أبدت جهوزية عالية لمواكبة الاستحقاق الانتخابي، وهي فككت اليوم عبوة ناسفة في سعدنايل، لم يعرف ما اذا كانت تحاول "فركشة" العملية، إلا ان اليقظة الأمنية أحبطتها وفككت صاعق تأثيرها على مسار الاستعدادات للانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انطلق قطار الانتخابات البلدية. لم توقفه عبوة قطعت طريق البقاع بعض الوقت عند بلدة شتورة، فالاستحقاق الذي تخطى الكثير من التشكيك والعوائق، وصل محطته الأولى.

أول المؤشرات ان صناديق الاقتراع فتحت، بعد ان حكم اقفالها على مدى 6 سنوات، وان الوطن المتخبط بين ضياع الحقوق والاستحقاقات، لا زال يحفظ حق الانتخاب، فيما يحفظ اللبنانيون جيدا خياراتهم واختياراتهم مع المحطة الانمائية والاجتماعية والعائلية، وفي بعض جوانبها السياسية.

سيتوزع الناخبون في محافظتي البقاع وبعلبك- الهرمل، على صناديق دفعوا ثمنها دما بوجه مشاريع التكفير والارهاب ليختاروا بوضوح. غدا سيرفعون رؤوسهم مع رأس بعلبك المسيجة بدماء الشهداء من عسكريين ومقاومين، ليقولوا ان البقاع، كل البقاع، عصي على مشاريع المؤامرات. زكى التوافق بعض بلدياتهم، والعهد بأن يتم اليوم الطويل بكل حكمة وذكاء.

في بيروت، لن تستطيع تسويات السياسة تزكية أحد على حساب خيارات أهلها الذين سيحضرون غدا إلى الصناديق البلدية والاختيارية.

سيختار اللبنانيون في أحدهم الأول وما سيليه من آحاد، حتى اتمام استحقاق لا زال مفقودا عند من اعتلوا المنابر والمنصات السياسية، عربية واسلامية، محاضرين باللبنانيين عن الديمقراطية والسيادة والحرية، أولئك التائهون ما بين حروب وأحقاد، المدعون تغييرا بالخطط والمسارات، حتى ظنوا ان التغيير يكون بتبديل أسماء الوزارات. ففي قرار ملكي سعودي أقيل وزير النفط علي النعيمي وعدد من الوزراء، وغيرت أسماء بعض الوزارات وفق خطة 2030 لابن سلمان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما كان صعب الحصول، أصبح واقعا, فغدا تنطلق الدورة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، وتتركز في بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل. إنه التحدي الأول لدولة طلقت الاستحقاقات الديموقراطية منذ العام 2010.

وقبل يوم من بدء الاستحقاق الممتد على أربعة اسابيع، نجت شتورا والبقاع من تفجير كان يستهدف عبدالله الكردي أحد قياديي "سرايا المقاومة". وهذه الحادثة تؤكد مرة جديدة ان الهم الأمني سيبقى حاضرا، إن على مستوى الانتخابات أو على مستوى الواقع اللبناني كلا.

في التفاصيل، بيروت وزحلة وبعلبك، محط الأنظار والاهتمام. فانتخابات العاصمة ستقرأ نتائجها على الصعيد الوطني من زاويتين: الأولى القدرة على الحفاظ على المناصفة، والثانية كيفية توزع القوى السياسية في العاصمة بعد ست سنوات على غياب أي استحقاق انتخابي.

في زحلة، المعركة ذات طابع مسيحي، إذ هل تتمكن الأحزاب الثلاثة الكبيرة مع العائلات التي تدعمها، من حسم الامور لمصلحتها؟.

أما في بعلبك، فالسؤال حول قدرة "حزب الله" على الحفاظ على الخريطة الانتخابية، ومنع أي اختراق للائحته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عشية الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في بيروت وزحلة، يندرج المشهد ضمن المعادلة الاتية: في بيروت معركة أصوات، وفي زحلة معركة خيارات. في بيروت هي انتخابات التوافق المسيحي- المسلم، وفي زحلة هي معركة الاتفاق المسيحي- المسيحي في مواجهة المتضررين منه.

القاسم المشترك بين بيروت وزحلة، هو الطابع السياسي لانتخابات يفترض ان تكون ذات أهداف انمائية محلية. إلا ان هما وهاجسا يشغلان بال المهتمين فيها، في بيروت: هم تأمين مشاركة مقبولة بحيث لا يأتي فوز اللائحة باهتا وخفيفا، وهاجس فوز اللائحة كاملة من دون خروقات وتشطيب، بما يضمن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وفي زحلة، معركة ضد الاتفاق المسيحي- المسيحي الذي يواجه اختباره الأول والأقوى في عروس البقاع.

صحيح ان الانتخابات البلدية لا يعتد بها كالانتخابات النيابية، لتحديد الأحجام والأوزان والمعادلات السياسية، إلا ان هذه الانتخابات البلدية تحديدا لا تخلو من الدلالات والاشارات السياسية القوية والمعبرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مطلع هذه السنة، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق ان الانتخابات البلدية والاختيارية ستجري في مواعيدها. كان هذا الاعلان يلقى لامبالاة سياسية وشعبية، قياسا على التمديدين لمجلس النواب وعلى الفشل في انتخاب رئيس للجمهورية.

ولكن ما لم يصح في النيابة والرئاسة، صح في الاستحقاق البلدي والاختياري. سقطت كل الرهانات على التمديد، لتنطلق معركة الانتخابات صباح غد، ويتوجه مليون ونحو مئة ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل.

الاستحقاق البلدي لن يكون نزهة في معظم المدن والبلدات والقرى التي تشهد انتخابات غدا. في العاصمة بيروت، تبدو المعركة معركة رفع نسبة المشاركة وتحاشي التشطيب. أما في زحلة، فالمعركة أكثر شراسة بين اللوائح الثلاث، خصوصا انها تنبئ بتبادل أصوات من تحت الطاولة وبعملية تشطيب كبيرة.

بعيدا من الاستحقاق البلدي في لبنان، خطوة تغييرات كبيرة في السعودية شملت تغيير نحو ست وزارات وعشرات المواقع الادارية. ومن أبرز التغييرات تعيين وزير جديد للبترول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بيروت مستهدفة، ولطالما كانت كذلك، ليس صدفة أن يكون اليوم، السابع من أيار، اليوم المجيد الذي حاول خلاله خصوم تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار، احتلال بيروت. وتعددت الوسائل، والهدف واحد: احتلال قرار بيروت، بألف عنوان وألف طريقة وألف محاولة: إن بالاجتياح، أو بالتسلل أو بالإغواء المستحيل لإخراج بيروت عن وفائها للرئيس الشهيد رفيق الحريري.

لكن أهل بيروت لم يسمحوا لأحد باحتلال قرارها، في السابع من أيار، ولن يسمحوا لأحد بخطف مصيرها، في أي يوم.

غدا سينزل البيارتة إلى صناديق الاقتراع، ويقررون أي بيروت يريدون، ولمن سيسلمون مصيرها. وقد دعاهم الرئيس سعد الحريري إلى التصدي للمحاولات الدؤوبة لمصادرة قرار العاصمة، لأنه يؤثر في كل لبنان. نبه أهل العاصمة إلى أهمية هذه الانتخابات في هذه المرحلة بالذات، قائلا: "لا بد من التنبه لمحاولات الاستهداف التي تطال تيار "المستقبل" بشكل خاص، واعتداله وتوجهاته السياسية والاقتصادية وامتداداته، منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم، وانا أدعو كل المواطنين للنزول إلى صناديق الاقتراع يوم غد الأحد وانتخاب "لائحة البيارتة"، التي تكرس المناصفة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فكت الانتخابات البلدية قواعد الارتباط السياسية، وضربت أسسا وثوابت حزبية. لا شيء مقدس، فهي معركة تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة، من بيع الضمير إلى شراء الهوية.

وعلى مرمى صبح من فتح الصناديق، ارتفع سعر الصوت، واشتبك المشهد الحزبي مع نفسه. قد نراه في هذه المنطقة حليفا، وفي منطقة تنافسية أخرى خصما انتخابيا، في مشهد عجز اللبنانيون عن توليفته الهجينة، كخلاف جعجع- الحريري على الرئاسة، والاتفاق في بيروت على البلدية، ودعم "حزب الله" ضمنا "لائحة البيارتة"، فضلا عن إنكفاء ماكينته الانتخابية في بيروت والتسريب أنه غير معني بالانتخابات البلدية ترشيحا وانتخابا، وأن تركيزه على المعركة الاختيارية في المدينة.

هذا المشهد يتكرر بقاعا، حيث التحالفات كالكلمات المتقاطعة، مع توزيع أصوات الحزب على كل من تيار عون وفتوش وسكاف، علما أن "التيار" هو حليف "القوات" في المدينة، وبذلك يصبح "حزب الله" حليف الحليف.

هذه عينات صغيرة عن انتخابات يراها اللبنانيون معركة كبيرة، ستحدد في بيروت مصير العاصمة، وما إذا كانت ستبقى "زي ما هيي"، ترتدي زيا ليس لها، تصادر شوارعها وقرارتها، وتباع أملاك ناسها لمصلحة تسديد ديون المديونين من آل الحريري. كما هي في ردم بحرها، وارتفاع قمم نفاياتها، وتفريغها من البيارتة الأصليين بعدما طمسوا معالم بيروتنا القديمة بسوق اياسها، بأسواق الصاغة والطويلة والحرير وبسترس، حيث لطالما أكد كبير مهندسي العاصمة الراحل عاصم سلام، أن تحويل الأسواق القديمة في الوسط التجاري إلى مركز للأثرياء فقط، هو المشروع الأصلي لشركة "سوليدير"، فقد أطيح النسيج الاجتماعي لهذه الأسواق المنشأة في القرون الوسطى، واستبدل بـ"مول" ضخم مخصص للأغنياء.

ومعركة الغد هي بين الأمس واليوم، بين "بيروت مدينتي" و"لائحة بيارتة" يدينون بالولاء لزعيم سياسي.

لكن وعملا بمبدأ الانحياز السياسي الدائم الذي يمارسه رؤساء الحكومات، فإن الرئيس تمام سلام لم يخرج عن هذه القاعدة وأرتأى زيارة الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، عشية الاقتراع، والتمني على "البيارتة" ألا يخذلوا مدينتهم غدا.

فلماذا يضع رئيس حكومة نفسه في موقع الدعم لفريق بيروتي على آخر؟ ثم ان سراياه ليست ببعيدة عن "دار الوسط"، حيث كان بمقدور الرئيس الحريري احترام موقع رئاسة الحكومة وزيارة الرئيس في مكتبه، طالما ان العذر الأمني قد اختفى وتلاشى، وأصبح الحريري يتنقل من منطقة إلى أخرى ومن ملعب إلى ملعب، وبتنا نخاف على الحريري من عدد ال"سلفي" لا من خطر السلفيين والارهابيين.

 

ليس كمثل لبنان بلد تاريخ

الفيلسوف اللبناني الدكتور كمال يوسف الحج/لبنان التاريخ صامد. تزول عهوده السياسية، واما تاريخه فلا يزول. ذلك ان جذوره ماسكة بالارض كما الشروش عند السنديانة.... لذا تخفق كل سياسة في لبنان لا تحترم تاريخ لبنان الذي يعلو ولا يعلاه. من هنا ان فشل بعض السياسات عندنا ، أو عند غيرنا من الاقارب والاباعد بالنسبة الينا، صادر غن جهلهم لمكانة لبنان في التاريخ، أو لمنزلة التاريخ في لبنان. صنوان هما : لبنان والتاريخ.ليس كمثل لبنان بلد تاريخ. ألا نرى في اسم "قدموس" جذر ق.د.م الذي يشير الى القدم؟ فالذي يستصغر لبنان في السياسة، حجماً وكماً، لا بد له ان يستكبره في التاريخ، علماً وكيفاً. وعليه، فسياسة اللبنانيين الناجحة، في اتجاه المستقبل عبر الحاضر، هي التي ترتبط بمعرفتهم لتاريخ لبنان ، في سحيق مواضيه.

 

الاستحقاق الرئاسي محور زيارة الراعي فرنسا

السياسة/08 أيار/16/علمت “السياسة” من أوساط قريبة من بكركي، أن البطريرك بشارة الراعي الذي بدأ أمس، زيارة إلى فرنسا تستمر أسبوعاً، سيركز في محادثاته مع كبار المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس فرنسوا هولاند على الملف الرئاسي، لناحية ما يمكن أن تقوم به باريس من جهود للدفع باتجاه إزالة العقبات التي تعترض إجراء هذا الاستحقاق في وقت قريب، بعدما قارب الفراغ عامه الثالث، مع ما لذلك من انعكاسات بالغة السلبية، على عمل المؤسسات الدستورية، حيث يواجه مجلس النواب شللاً كبيراً، فيما يعاني الأداء الحكومي تعثراً واضحاً نتيجة سياسة المماحكات وعدم وجود رئيس للجمهورية ينظم عمل كل هذه المؤسسات. وكشفت المصادر أن البطريرك سيضع المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم، في صورة المخاطر الحقيقية المحدقة بلبنان إذا استمر الشغور الرئاسي، وبالتالي هناك حاجة عاجلة لتحرك دولي لإخراج لبنان من أزمته عبر الضغط على المعرقلين، من أجل الإسراع في تأمين نصاب جلسة الانتخاب، لإخراج لبنان من أزمته التي تتهدده، مشيرة إلى أن بكركي تريد رئيساً في أسرع وقت، سواء من بين الأقطاب الأربعة أو من غيرهم، لأن المسألة لا تتعلق بالأسماء، بقدر ما تتعلق بإنهاء الفراغ المشؤوم.

 

منذ 7 آيار، الفروقات لم يعد الحب قادرًا على طيّها

نسرين مرعب/جنوبية/7 مايو، 2016

7 آيار 2008، يوم العار في الشارع السني الموالي للمستقبل، ويوم مجيد في الشارع الشيعي التابع لمنظومة حزب الله.. في 7 آيار انتصر السلاح على ما عداه، تكشفت المذهبية وتصدّع الشارع كما سالكيه، كثر غادروا (سنّة وشيعة)، فالعيش الواحد في المناطق اللبنانية لم يعد واحدًا.

قُبيل 7 أيار تعرّفت “نصفيَ الآخر”، وأنا ما زلت في ثوب الثورة، كانت 14 آذار الطموح الوطني الذين نصبو إليه نحن من لم نتتلمذ على درس الوصاية ومن انتفضنا عليها، على الضفة الأخرى تمامًا كان هو “من سكان طريق الجديدة”، شيعي الهوى والهوية، يوالي النظام ويرى بخروجه خطيئة ارتكبها لبنان وسوف يدفع ثمنها، ويفاخر بكونه ابن ثنائية حركة – حزب.

ما بين السيد والسعد، كلّ كان بعالمه أزرق وأصفر، وبعيدًا عن السياسة والطائفية، وحيث الثقافة والفن والوطن كنا نلتقي..

في 7 آيار، لم نتحدث، كانت مشهدية الدم والدمار والتقاتل وحرب الشوارع هي الطاغية، كان هناك نوع من الصدمة لدى السواد الأكبر من الشعب اللبناني ولا سيما الشباب منهم، ومفردات الحرب الأهلية عادت لتسمع، “سني – شيعي”، حرب على الهوية، فتنة.

بعد 7 آيار، لم تعد بيروت كما كانت ولم يخرج القمصان السود، بل ظلّت صورة “شريك الوطن”، الذي أطلق رصاصه على العاصمة حاضرة، وبقيت الخربشات الطائفية على الجدران، والمقاومة التي تحوّلت في ذهن البيا تة الى عصابة في شوارع المدينة لم يكن لها أن تعود “مقدّسة”.

7 ايار أسست لكل شيء، بعدها قرأت قصة الحسين ومعاوية ويزيد وتعمقت في تفاصيلها، بعدها لأوّل مرة سألت أحد المتخصصين في الحضارة الاسلامية “هل السنة قتلوا الحسن والحسين”، لأكتشف وفي بحث ديني أنّ في تلك المرحلة ما كان هناك من سنيّ أو شيعي.

لأعود وأتحاور مع الآخر الذي يشبهني حين لا يشبهني بخفايا الحرب الألفية التي ما زالت لعامنا هذا، للمرة الأولى (في هذا الحوار) باتت لغتنا “سنية – شيعية”، وكلّ يتحدث بحميته المذهبية…

7 ايار أسقطت القناع عنّا، ولكنّها لم تفرّقنا فكنا نتعامل مع الطائفية بذكاء، وكنا نبدي في كثير من الزوايا الاستعداد لشطب المذهبية عن سجلنا ولنكن مدنيين أو حتى أن نتبادل الطوائف والمذاهب ما زال “ربنا واحد” ونبينا واحد”.

إلا أنّ ما استطعنا أن نتخطاه في 7 ايار، لم يكن هناك قدرة لتخطيه في دماء الثورة السورية، فما بين شعب يذبح ونظام سفّاح، تسقط كل معايير العاطفة، ليكون الإنتماء لأخلاقية الإنسان ولضميريته.

سقطنا في 7 آيار، وسقطنا أكثر في وحل التدخل المسلح بالحرب السورية، حاولنا، وتابعنا، لسنوات ولكن في النهاية اكتشفنا أنّنا قد توقفنا منذ زمن، ليس لأسباب مذهبية ولا لدينية ولا لطائفية، وإنّما لتبدل القراءات فما بين يوم العار واليوم المجيد وما بين ثورة حق ونظام أسد مستبد و قاتل، فروقات لا يمكن أن يغتالها “حتى الحب”.

 

سقوط البروباغندا الدعائية للقوات والتيار في زحلة

"ليبانون ديبايت""/07 أيار/16/ أخرج النائب عاصم عراجي "تيار المستقبل" من حلبة التنافس على الانتخابات البلدية في زحلة بعد تأكيده بأن الرئيس سعد الحريري لم ولن يتدخل في هذا الاستحقاق. وشدّد بأن "المستقبل" ليس في مواجهة مع حلفائه "القوات اللبنانية" و"الكتائب" في انتخابات بلدية زحلة.

إخراج "المستقبل" من دائرة التنافس في انتخابات زحلة سيكون له تداعيات كبيرة على الدعاية والإعلام اللذين نسجت حولهما لائحة الأحزاب برئاسة أسعد زغيب مجمل استراتيجيتها. فتأكيدات عراجي اسقطت عملياً البروباغندا الدعائية للائحة تحالف الأحزاب في زحلة بضربة قاضية.

من جهة أخرى، كشفت عودة علي الخطيب، نسيب وقريب اللواء جميل السيّد، إلى الدخول في لائحة أسعد زغيب، بأن "حزب الله" سيصوت لمصلحة لائحة زغيب. وتقول مصادر زحلية مراقبة: "ان عاملي خروج "المستقبل" ودخول "حزب الله" سيمهدان لحصول "تسونامي" زحلي لمصلحة لائحة "الكتلة الشعبية".

 

أسماء اللبنانيين في وثائق بنما.. والمصدر الخفي يخرج عن صمته

"/07 أيار/16/خرج المصدر الخفي، الذي سرب وثائق بنما، عن صمته وعرض على السلطات القضائية المساعدة مقابل الحصانة، وقال جون دوي في بيان من 1800 كلمة إنه لم يعمل في حياته لأي جهة تجسس أو لأي حكومة، مؤكدًا أنّ "المساواة في الدخل"، هي التي كانت الدافع وراء ما فعله.

وبما أنّه باتَ واضحًا أنّ وثائق بنما لم تكشف "فضائح"، بل هي سرّبت كيف يلجأ بعض الأثرياء إلى شركات مسجلة بالخارج للتهرب من الضرائب وتجنب العقوبات. وقد كشفت الوثائق عن أصول مخفية لمئات السياسيين والمسؤولين وقادة دول سابقين وحاليين، ومشاهير ونجوم رياضيين.

في هذا السياق، نشر الصحافي المصري هشام علام الذي شارك في إعداد وثائق بنما على حسابه على "فيسبوك" اليوم أسماء لبنانيين وردت في التحقيقات الإستقصائية، مستخدمًا وسم #‏لبنان_في_وثائق_بنما.

والأسماء التي نشرها علام هي:

-رجل الأعمال الشيخ بهيج رشيد أبو حمزة.

-نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري.

-عميد السلك القنصلي جوزيف حبيس.

-فادي أفرام القائد السابق للقوات اللبنانية وأفراد عائلته: مكرم أفرام، مروان أفرام، كريم أفرام، نعمات أفرام، منير أفرام، جهاد أفرام، فيصل أفرام.

-رجل الأعمال رامز سركيس، نادين سركيس، ريتشارد رامز سركيس.

-بنك عودة - ساردار غروب.

-عضو المجلس النيابي أنور الخليل، فريد الخليل وفيصل الخليل.

-تحسين خياط مالك تلفزيون "الجديد"، سمر خياط، كرما خياط، نادية خياط، كريم خياط، بشرى خياط.

-القنصل خليل زنتوت وعائلته: أحمد زنتوت وسامر زنتوت.

-ميساء بري نجلة رئيس مجلس النواب نبيه بري وزوجها أيمن جمعة.

-اسكندر صفا الذي شارك في تحرير رهائن فرنسيين عام 1986.

-بيار زلوعة وهو عالم احياء لبناني.

-الفنانة جوليا بطرس.

-وزير التربية الياس بوصعب.

(رصد "لبنان 24")

 

في فضيحة الإنترنت.. رؤوس "عليها القدر والقيمة"

السياسة الكويتية/07 أيار/16/ ما تم كشفه خلال اجتماع لجنة الاتصالات النيابية لدراسة ملف الإنترنت غير الشرعي، برئاسة النائب حسن فضل الله وحضور وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الدفاع سمير مقبل، بعدما زود الجيش اللبناني اللجنة معلومات خطيرة بشأن احتواء شبكات الإنترنت غير الشرعي التي تم اكتشافها، عن معدات تجسس إسرائيلية كانت مركبة سابقاً في الشبكة التي اكتشف أمرها في جبل الباروك. وتم تسليمها في ذلك الوقت إلى وزارة الاتصالات ولم يعرف كيف نقلت المعدات من الوزارة، ليعاد استخدامها في بعض المناطق، ثم تتم إزالتها قبل افتضاح أمرها بساعات قليلة، بعد إزالة الرقم التسلسلي عنها، ما أعاد تسليط الضوء على هذه الفضيحة. ويبقى السؤال: كيف تمت إعادة الموظف الذي دين بالضلوع في هذه التهمة إلى وظيفته بعدما أمضى عقوبة السجن لمدة سنتين؟ ومن هي الجهة التي أمرت بذلك؟. وتشير المعلومات، إلى تورط أسماء كبيرة في الفضيحة التي قد تطال رؤوساً "عليها القدر والقيمة"، يجري التحفظ عن ذكر أسمائها، بانتظار استكمال التحقيق وكي لا تؤثر سلباً على مسار الانتخابات البلدية الخاصة ببعض السياسيين موضحة أن الخناق بدأ يضيق حول عنق عبد المنعم يوسف المدير العام للاتصالات ورئيس مؤسسة "أوجيرو"، المشغلة للإنترنت الشرعي، وإن شكوكاً كثيرة بدأت تحوم بشأنه. في هذا السياق، بدأت الدوائر المقربة من "حزب الله" تبرر لنفسها تركيب شبكة الاتصالات الخاصة بالحزب، التي ما زالت تلقى اعتراضاً من غالبية اللبنانيين.

 

سيناريو "آل افرام" في ظلم عائلات جونية!

"ليبانون ديبايت"/07 أيار/16/يترقّب أصحاب بعض العقارات في منطقة ساحل علما ـ حارة صخر ـ غادير، بفارغ الصبر بلورة نتائج المعركة الإنتخابية البلدية التي ستشهدها مدينة جونية الاسبوع القادم، كونها ستنعكس بشكل مباشر على حقوقهم، والتي سُلبت منهم، كما يؤكدون، في عهود سابقة، وإن كانوا تقدّموا بشكوى إلى مجلس شورى الدولة الذي أنصفهم. لكن المجلس البلدي الحالي برئاسة أنطوان افرام خالف القرار الذي كان اتخذه المجلس السابق برئاسة جوان حبيش، الذي أعاد لهم حقوقهم لجهة عامل الإستثمار، وذلك في خطوة تراعي خصوصية المنطقة وحقوق أصحاب العقارات.

وفي التفاصيل، يقول أصحاب هذه العقارات، أنه منذ العام 2000، تقوم بلدية جونية، وتحت ذريعة الحفاظ على البيئة بتخفيض عامل الإستثمار في منطقة مصنّفة من أجمل المواقع على الصعيد العالمي، وذلك بهدف دفع أصحابها إلى البيع بأسعار متدنّية، على أن تقوم البلدية مجدّداً بإعادة التصنيف، ورفع عامل الإستثمار من 2% إلى نسبة أعلى بعد استملاكها تمهيداً لإعادة البيع وتحقيق الأرباح. وقال هؤلاء، أنه، وخلافاً للقانون، تم استملاك هذه العقارات في عهد رئيس البلدية السابق عادل أبو كرم المحسوب على آل افرام، وذلك في بدعة وهرطقة قانونية تقضي بدفع قيمة الإستملاك من زيادة عامل الإستثمار في مدينة جونية، دون تحديد أية مهلة زمنية ومن دون تحديد الثمن. إلا أن عائلات جونية تصدّت لمحاولة البلدية الجائرة بحقهم، ولجأت إلى مجلس الشورى الذي أصدر قراراً أبطل فيه هذا المرسوم "الهرطقة"، أو قرار البلدية.

وفي عهد البلدية السابقة برئاسة حبيش، وبعد فوزه على آل افرام، يتابع أصحاب العقارات، أن المجلس البلدي أنصف أصحاب الحقوق في تلك المنطقة، وذلك من خلال قرار بلدي بالإجماع طالب بإعادة الحقوق إلى أصحابها. وقد تم تنفيذ القرار بعدما أخذ مجراه الإداري، إلا أن أصحاب الحقوق فوجئوا أنه بعد تولي رئيس البلدي الحالي أنطوان افرام، تكرّرت المحاولة وخالف افرام قرار حبيش ظلماً وبهتاناً، إذ ضرب بعرض الحائط بقرار مجلس الشورى وحقوق أصحاب العقارات في تعدٍّ جديد.

وقد قام المجلس البلدي الذي يرأسه افرام باتخاذ قرار بتخفيض عامل الإستثمار في المنطقة المذكورة إلى 2%، وذلك في سابق لم يشهدها أي منطق في خرق حقوق الملكية الفردية المقدّسة والمصانة في الدستور اللبناني. ويكشف أصحاب الحقوق أن مقرّبين من رئيس البلدية تواصلوا مع الأهالي لشراء هذه الأراضي بأبخس الأثمان، آملين باستغلال حال الضيق الذي تسبّبوا به لأصحاب العقارات على مدى سنوات. إلا أن أصحاب الحقوق في هذه العقارات، لم يستسلموا، ولجأوا مجدّداً إلى مجلس الشورى للطعن بقرار البلدية بغية إعادة الحق لأصحابه، ولا يزال هذه الطعن في أدراج المجلس الدستوري منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.

 

رصاصات انهت حياة الملازم الهبر.. وتفاصيل استشهاده!

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس"/07 أيار/16/ترددت كثيراً قبل كتابة هذه السطور، لا بل بحثتُ مطولاً وسط الحروف عن كلمات لعلها تُخفف من ألمِ قلب أم مفجوعة خطف الموت منها فجأة فلذة كبدها الذي ربته بدموع العين. أمام مأساة مفجعة كهذه، تعجز الاقلام عن ترتيب حروفها فعلاً، فلا شيء ينتزع الروح والقلب من الجسد غير الموت، فكيف إذا كان هذا القلب المفجوع، قلب "أم الياس" التي استودعت جسد ابنها المضرج بدماء لطالما نبضت بالعنفوان والكرامة على ارض المعارك؟. بالامس، غادر الملازم الاول في الجيش اللبناني الياس غالب الهبر، ابن ال 29 ربيعا هذه الفانية إلى جوار الرب بعد ان ختم القدر رسالة عزمه في مكان خدمته في مفرق ايعات، بحيث تناقل البعض رواية اولية تفيد بان الملازم الهبر اقدم على اطلاق ثلاث رصاصات في رأسه من خلال سلاح حربي m16 مما أدى الى وفاته على الفور. عائلة الهبر مفجوعة، اذ خسرت وحيدها المُدلل ذكورا، لكن مأساتها لم تقتصر على فقدانها بطلها فحسب، بل وصلت الى مواجهة الرأي العام اللبناني، الذي لا يرحم فسرعان ما وجهت اصابع الاتهام نحو الضحية محملين سبب وفاته إلى اقدامه على الانتحار نتيجة مروره بمشاكل مادية تارة وعلاقة عاطفية يسودها الإكتئاب طورا. وبضوء الالتباسات الغامضة التي لفت حادثة وفاته المأساوية والأليمة خصوصا ان فرضية الانتحار قائمة لكن الحسم النهائي سيكون مع الانتهاء من التحقيق لكشف المزيد من الملابسات والحقائق. والظاهر ان الواقع مغاير تماماً للحقيقة، اذ تبين بنتيجة التحقيقات بحسب مصادر خاصة لموقع ليبانون ديبايت ان الهبر توفي مصابا ب 6 رصاصات في رأسه عوضا عن ثلاثة بعد عودته من مهمة عسكرية خاصة، ما غير مجرى الامور رأسا على عقب. وبحسب المعلومات ايضا، ان عطلا تقنيا في الM16 طرأ (علق الزناد) اثناء محاولة الياس وضعها في الخزانة ما ادى الى خروج 6 رصاصات عن طريق الخطأ وانتهاء حياته، وبالتالي الحادثة ليست الا قضاء وقدر، وفق ما اكده تقرير الجهات المعنية الذي ينفي بدوره كل الاقاويل التي طالته. وفي ظل تكاثر الاقاويل والاشاعات، اكد احد المقربين من الملازم ان فرضية الانتحار مستبعدة جدا لا بل مستحيلة، متسائلا كيف لانسان ان ينتحر ب 6 رصاصات؟ فرصاصة واحدة كفيلة ان ترديه ارضا. واستغرب في حديث لموقع ليبانون ديبايت كل ما قيل عن مشاكل مادية وعلاقة عاطفية، اذ ان المرحوم من عائلة ميسورة جدا، يملك منزلان الاول في بحمدون والثاني في الدكوانة، فضلا عن امتلاك والده شاحنات تعمل على المرفأ. أمام رهبة موت شاب لم يُكتب له أن يعيش رَبيع عُمره وأن يحقق أحلامه في العسكرية، تعجز الكلمات عن التعبير عن فظاعة ما حصل، تقول قريبته لارا. وتضيف: ابن الـ 29 ربيعاً، الشاب المؤمن والخدوم رسم له القدر نهاية تعيسة وكئيبة لا تشبهه ابدا. لارا، تنفي ان يكون الياس قد اقدم على الانتحار وتؤكد ان قيادة الجيش نفت ذلك ايضا في تقريرها واكدت للعائلة ان الحادثة قضاء وقدر. واضافت:" لو الياس انتحر فعلا ما كان تكرم ولا تعلقلو نجمة ثانية ولا زفوا ورقصوا بنعشو رفاقو بالكتيبة".

وفي الختام، كفى يا أم وأبا الياس بكاءً ونحيباً في لحظات وداع الحبيب، وداع لا تلاقٍ بعده إلا في الحياة الاخرى حيث البداية لا النهاية، لذا، رجاءً، احبسا دمعة عيونكما وإضحكا وهللا فرحاً لعريس "الهبر" وملاكها الذي اختاره الله إلى جواره، لا تكتفوا بذلك بل اضيئوا الشموع واقطعوا قالب الحلوى فشهر واحد يفصلكم عن عيد الحبيب. ما انت يا الياس، فبوركت حيا وميتا، وكما رددت دائما بعد كل عيد فصح هناك قيامة وحياة جديدة، فهنيئا لروحك الطاهرة بحياتها الابدية، وعليك السلام.

 

سلام استقبل وفد تجمع رؤساء الشركات الشبان ومنتدى أصحاب الشركات العالميين

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، وفد تجمع رؤساء الشركات الشبان "Young Presidents' Organization"، ومنتدى أصحاب الشركات العالميين "World Presidents' Organization"، برئاسة كل من رافي دمرجيان وعماد الخليل كمسؤولين عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وضم الوفد: الرئيس العالمي الحالي للمنتدى سانتياغو سانشير، والرئيس العالمي السابق بيرني اوينغ، إلى جانب ممثلي فروع المنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. واطلع الوفد سلام على أهداف المنتدى والجمعية، ووقائع الإجتماع السنوي لمجلس الإدارة الذي يعقد في بيروت.واستمع من سلام على عرض شامل للأوضاع العامة والظروف الإقتصادية والإجتماعية، وفرص الإستثمار المتاحة في لبنان.من جهته، أبدى الوفد إهتمامه "بالمساعدة ودراسة العمل والإستثمار في القطاعات الخدماتية، لاسيما قطاعي الكهرباء والمياه، وجرى الإتفاق على ضرورة متابعة نتائج اللقاء"، منوها بـ"الصراحة والموضوعية اللتين تحلى بهما سلام".

 

سلام من بيت الوسط: المطلوب النزول غدا بزخم وأن يقبل البيارتة على دورهم ومسؤوليتهم ويدلوا برأيهم بما يخدم مدينتهم ووطنهم

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم، "بيت الوسط"، حيث استقبله الرئيس سعد الحريري، وعقد معه اجتماعا تناول آخر المستجدات المحلية والإقليمية، ولا سيما الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري في العاصمة بيروت غدا. بعد اللقاء، قال سلام: "زيارتي للرئيس الحريري اليوم تأتي في إطار التداول المستمر في شؤون بلدنا وهموم أهلنا ووضعنا العام. الرئيس الحريري يقوم مؤخرا بتحركات عديدة في الداخل والخارج، لمواجهة الاستحقاق الكبير الذي يبقى هدفنا، وهو انتخاب رئيس للجمهورية، وجهوده في هذا الأمر ملحوظة ومشكورة، ونحن نتضامن سويا في هذا الموضوع لإدراكنا لأهميته". أضاف "كما أننا عشية انتخابات بلدية واختيارية، هذا استحقاق ديمقراطي كبير، يؤكد أن الجميع متمسك بهذا النظام وبهذه الدولة وبهذا الوطن، وهي فرصة للمواطن لكي يقول كلمته، التي تحافظ على وحدة بلدنا ومؤسساته وتعطي الحق لأصحابه، لكي يتمكن لبنان من الاستمرار والنهوض والبقاء قوي دائما إن شاء الله". ووتابع "بيروت العزيزة على قلوبنا أمام امتحان كبير غدا، أهالي بيروت لم يسبق أن خذلونا ولن يخذلونا غدا للقيام بواجبهم الوطني الكامل في كل أبعاده، ونحن والرئيس الحريري متضامنون ومتفقون دائما على القيام بكل مسؤولياتنا على أفضل وجه وفي أحلك وأصعب الظروف، لكي نتمكن من حماية وطننا وأهلنا وبلدنا ولا سيما البيارتة".

سئل: إلى ماذا تدعو الناخب البيروتي بالذات؟

أجاب: "أدعوه للتحرك بهمة ونشاط غدا في هذا الاستحقاق، وأن يقوم بواجبه ويتحمل مسؤولياته، لا يمكنه أن يتنازل أو يتراجع أو يتخلى عن دوره، المطلوب النزول غدا بزخم وهمة ونشاط، وأن يقبل البيارتة على دورهم ومسؤوليتهم ويدلوا برأيهم بما يخدم مدينتهم ووطنهم لبنان. بيروت مرآة كل لبنان والوحدة الوطنية مهمة فيها والإحساس الوطني عند جميع أبنائها يعكس الإحساس الوطني في كل لبنان. أدعو المواطن البيروتي للقيام بما يشعر أنه يحقق ضميره وأهدافه، وهذا أمر مرتبط بعمل سابق ومستقبلي، علينا أن نبحث من الاثنين كيف يمكن أن نخدم بلدنا، وعلينا أن نكون موحدين وأقوياء، وبالتواصل والتكامل مع كل القيادات. ليس صحيحا أن الانتخابات البلدية لا علاقة لها بالقيادات والقوى السياسية، في كل العالم الاستحقاق البلدي والاختياري هو جزء من الحياة السياسية والعامة، ولتحقيق إنجازات ومستقبل، لا بد أن يكون كل شيء متواصلا ومتكاملا مع بعضه البعض.

الدستور والقانون يدعواننا لممارسة حقنا بشفافية. هناك صندوق يجب أن نضع فيه ما يمثل ضميرنا".

 

النائب نديم الجميّل: عندما يفك حزب الله اسره عن الرئاسة يحصل الانتخاب

صوت لبنان/07 أيار/16/اوضح النائب نديم الجميّل ان كثيرين لم يوافقوا على الطريقة التي اتُبعت لاختيار لائحة المخاتير في الاشرفية، معتبراً انه تم تحديد احجام بعض المخاتير وبالتالي لم يرض اهالي الاشرفية والرميل عما حصل. وقال: “من حق الاهالي اختيار المخاتير الذين يتعاملون معهم منذ سنوات، لذا تركت الخيار للاهالي والاصدقاء والرفاق لاختيار المخاتير الذين يرونهم مناسبين وتم اقصاؤهم من هذه اللائحة”. الجميّل وفي حديث لبرنامج اليوم السابع عبر صوت لبنان، اعلن انه اطّلع على الاتفاق الذي حصل على لائحة المخاتير في اخر دقيقة، مشيراً الى انه تم تخييره بين قبولها كما هي او رفضها وبالتالي قرر رفضها. وتابع: “سنخوض معركة هؤلاء المخاتير الذين يعملون منذ سنوات في المنطقة وهم قادرون على القيام بواجباتهم، ولا يمكن اقصاؤهم والغاؤهم بسبب اتفاق مسيحي-مسيحي”. وعن الانتخابات البلدية، لفت الى ان حزب الكتائب شارك في تشكيل لائحة البيارتة التي تشكّل نوعا من توافق على موضوع بلدية بيروت، مضيفاً “نحن اصرينا على ان يكون الجميع مشاركا وان تتمثل كل الاطراف السياسية في هذه اللائحة”. وإذ شدد على اهمية اقتراع اهالي الاشرفية والرميل والصيفي، تمنى التصويت للائحة البيارتة كاملة للحفاظ على المناصفة والتماسك داخل المجلس البلدي، معرباً عن تخوفه في حال حصول اي خرق من ان يكون على حساب التوازن الطائفي والمناصفة. في المقابل، رأى ان لائحة “بيروت مدينتي” المنافسة تحمل نفسا شبابيا وجديدا وهي قامت بعمل جيّد كما ان برنامجها يجذب الشباب، إلا انه اعتبر انها تطال مباشرة الفئة الشبابية اما الناخب ما فوق الـ35 سنة فهو غير معني بها. واشار الى ان هذه اللائحة حصدت عطفاً من سكان لبنان كله، لكن كل هؤلاء لا يقترعون في بيروت. وعن الانتخابات الرئاسية، جدد الجميّل التأكيد ان حزب الله هو المسؤول الاول عن استمرار الشغور الرئاسي. وتعليقاً على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس قال الجميّل: “اذا اراد رمي الطابة الى السعودية او العماد ميشال عون فهو حرّ لكنه يبقى المسؤول الاول والاخير عن التعطيل، وما دمنا لا نحمّله المسؤولية كاملة فاذاً لسنا قادرين على ايجاد حلول”. واعتبر ان المشكلة ليست في انسحاب عون او السعودية، بل لدى حزب الله الذي هدد بالانقلاب في حال تم انتخاب رئيس لا يوافق عليه، مشدداً على ان تعطيل كل الاستحقاقات الدستورية يتم بتهويل السلاح. وختم: “عندما يفك حزب الله اسره عن رئاسة الجمهورية يحصل الانتخاب

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البطريرك الراعي الى باريس

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت - درويش عمار ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، غادر بيروت قبل ظهر اليوم، على متن طائرة خاصة، متوجها الى باريس، في اطار زيارة راعوية تستمر حوالى اسبوع.

 

مختار الأشرفية وليد بيطار يؤكد مقاطعته للانتخابات البلدية والاختيارية لأسباب عدة.

بيطار وفي حديث لبرنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، قال: “نحن أول من رحب بالتحالف القواتي- العوني، ولكن نرفض تهميشنا”، مضيفاً: “يريدون تغييب أبناء المنطقة ليتمكنوا من بسط سلطتهم.” وأشار إلى “ان مقاطعة الانتخابات تأتي لتبرهن ان نسبة الاقتراع ستنخفض بالنسبة إلى الانتخابات الماضية.”

 

اقفال باب الترشيح عن المقعد النيابي الشاغر في جزين والمرشحون 7

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - أقفلت ليل أمس عند الساعة 12 بورصة الترشيحات عن المقعد النيابي الشاغر في منطقة جزين، حيث وصل عدد المرشحين الى 7 تقدموا بطلبات من نفوس جزين الى الداخلية وهم: ميشال الياس الحلو، جاد رزق، باتريك رزق الله، أمل ابو زيد، ابراهيم عازار، كميل سرحال وصلاح جبران.

 

تشكيل «قوة عسكرية تنفيذية» في «عين الحلوة» لردْع أيّ إخلال بأمن المخيّم والجوار اللبناني وتأكيد على وأد الفتنة ووحدة القوى الفلسطينية الوطنية

الراي/08 أيار/16/أكدت مصادر فلسطينية لـ «الراي» ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان اتفقت على تشكيل قوة تنفيذية «ضاربة» من عناصر «القوة الأمنية المشتركة» في مخيم عين الحلوة (صيدا) لردع اي مخلّ بالأمن بعدما أثبتت التجربة والاشتباكات الماضية ان الأمن بالتراضي لا يحقق استقراراَ، بل يضعف دور «القوة الأمنية» ويأخذ أحياء المخيم رهينة في يد بعض الافراد او المجموعات. واوضحت ان «الاتفاق على تشكيل القوة التنفيذية جاء بناء على رغبة لبنانية لحفظ الامن والاستقرار في المخيم الذي يُعتبر عاصمة الشتات الفلسطينية، لا سيما في هذه المرحلة مع بدء اجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مختلف المحافظات اللبنانية والنيابية الفرعية في جزين، والخوف من دخول«طابور خامس»على خط التوتير الأمني لخلط الاوراق فلسطينياً وعلى امتداد الساحة اللبنانية. وقبيل تشكيل هذه«القوة التنفيذية»والتي يبلغ قوامها 150 عنصراً من نخبة«القوة الامنية المشتركة»، بحيث يتم اختيارهم وفق الكفاءة والقدرة العسكرية والعمر من جيل الشباب لضمان النجاح في تنفيذ اي مهمة توكل اليهم، رصدتْ المصادر 3 اجتماعات مهمة: اجتماعان بين مسؤول الملف الفلسطيني في«حزب الله»النائب السابق حسن حب الله وكل من وفد قيادي من حركة «فتح» برئاسة سفير فلسطين اشرف دبور وامين سر الحركة فتحي ابو العردات، وبين ممثلي القوى الاسلامية في عين الحلوة. وتابعت المصادر انه «جرى التأكيد على وأد الفتنة وعلى وحدة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية لما لذلك من تأثير ايجابي على القرار الموحَّد والعمل معاً من أجل الحفاظ على أمن المخيمات والجوار في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة التي يمر بها لبنان». واضافت:«اما الاجتماع الثالث، جرى في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا بين مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود ووفد من «اللجنة الامنية الفلسطينية العليا» في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، ومشاركة نائبه قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح».

 

أبي رميا: لن نترشح للانتخابات البلدية في جبيل والتيار الوطني ليس قيمة مضافة بل القيمة الأساسية في كل المجالس البلدية

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب سيمون أبي رميا موقف "التيار الوطني الحر" من الإنتخابات البلدية في مدينة جبيل بعدم المشاركة ترشحا، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مكتب هيئة التيار في المدينة، شارك فيه منسق قضاء جبيل في التيار طوني أبي يونس، منسق هيئة المدينة سامر موسى، رئيس المركز الدولي لحقوق الإنسان لدى الأونيسكو الدكتور أدونيس عكرة ومسؤولون وكوادر.

موسى

بداية تحدث موسى، فقال: "بعد تمنيات الجبيليين علينا محاولة التوافق مع المجلس البلدي الحالي لتجنيب المدينة معركة إنتخابية قاسية، وبعد تمني وإصرار بعض الأحزاب الحليفة، دخلنا في مفاوضات وقد بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق هذا التوافق، ولكن للأسف لم نتمكن من ذلك لعدم توافر أبسط قواعد التوافق للمشاركة، لم تتأمن أي من شروط الشراكة الحقيقية، لقد أردنا الدخول إلى المجلس البلدي بكفاءات شبابية عالية، أردنا المشاركة لنضيف أفكارا جديدة ولننهض أكثر بمدينتنا ولم يكن قصدنا إلا الإنماء في سبيل التطور والتقدم، فجوبهنا بالرفض المطلق بحجة عدم الإنسجام مع باقي الفريق، أردنا المشاركة لضمان الشفافية ولتصويب مسار العمل البلدي، صحيح هناك إنجازات، لكن هناك أيضا كثير من التجاوزات، فوجودنا كان وسيكون فعالا وضامنا للجبيليين على أن مصالحهم ستكون في أمان بعيدا عن الإبتزاز والمحسوبيات، لأنه أينما وجد التيار لا مكان للفساد والمحسوبيات".

وأعلن موقف "التيار الوطني الحر" الرسمي وهو "عدم الترشح للانتخابات في بلدية جبيل".

أبي رميا

ثم تحدث أبي رميا، فأكد أن "التيار الوطني الحر بقيادته الحزبية يتعاطى مع هذا الإستحقاق البلدي بمقاربة لها علاقة بخصوصيات البلدات والقرى، ولا يوجد قرار مسبق بتسييس كل الإنتخابات البلدية والإختيارية التي تحصل في كل لبنان، ونحن نتعاطى في البلدات بخصوصياتها، ومدينة جبيل هي إحدى أهم المدن الأساسية التي نتعاطى بها بهذه المقاربة، وهي تنتمي إلى هذه القاعدة وليس الإستثناء، ولا يمكننا القول إننا نتعاطى في جبيل فقط سياسيا وفي المدينة نتعاطى مع العائلات التي يتكون منها نسيج المجتمع الجبيلي". أضاف: "بعد نقاشات مع الرئيس الحالي لبلدية جبيل، توصلنا إلى القرار بعدم الترشح إلى هذه الإنتخابات، لأننا والرأي العام عندنا نتطلع إلى مدينة جبيل بالتحديد وإلى القضاء بشكل عام، الذي يشكل قلعة برتقالية عونية من المنظار السياسي، ونحن لسنا إطلاقا بحاجة إلى تثبيت المواقع السياسية، لأنها تتكلم عن نفسها عبر وجود ثلاث نواب ينتمون إلى تكتل التغيير والإصلاح وهم يمثلون الحالة السياسية الأكبر والتي تتمتع بالأكثرية المطلقة، أولا على صعيد المدينة التي أعطت ثقتها السياسية الكاملة لوليد خوري وسيمون أبي رميا وعباس هاشم، فهذه الثقة أعطتها للعماد ميشال عون وللتيار الوطني الحر، ونحن لسنا بحاجة لمبارزة جديدة في السياسة، لذلك أردنا أن يبقى هذا الإستحقاق ضمن إطار المقاربة التي اعتمدناها كتيار وطني حر، تابع نسمع أن التيار قيمة مضافة ويا ليتكم شاركتم في اللائحة المنوي الإعلان عنها، فهذا الكلام مرفوض، ومخطئ كثيرا من يقول ذلك، فالتيار الوطني الحر هو القيمة الأساسية في كل المجالس البلدية، وفي مجلس النواب، وفي كل موقع نشارك فيه، والآخرون يستطيعون أن يشكلوا معنا القيمة المضافة وليس العكس، فنحن القيمة الأساسية في قضاء جبيل وفي المدينة وعلى مستوى لبنان، لأننا نحمل لواء التغيير والإصلاح الذي ينتظره اللبنانيون والجبيليون منذ زمن بعيد". وردا على سؤال عما إذا كانت إحدى المرشحات إفراديا مدعومة من "التيار الوطني الحر"، أجاب: "نحن نحترم كل الذين سيمثلون مدينة جبيل في الإستحقاق البلدي ولا مشكلة على الصعيد الشخصي مع أحد، لكن لدينا مقاربات تختلف في الكثير من الملفات. أما ترشيح إحدى السيدات منفردة فلا يمثل التيار الوطني الحر بقراره، وهيكيلته الحزبية، ونحن نكن كل الإحترام والتقدير للمواقف المبدئية التي اعتمدتها المرشحة كلود مرجي من خلال ترشحها، وصحيح هي تنتمي إلى التيار الوطني الحر وبجذوره، لكن نحن لم نعمد إلى ترشيح أحد إلى الموقع البلدي في المدينة". وردا على سؤال آخر أوضح أن "هناك تفاهما وتنسيقا مع القوات اللبنانية، واستطعنا في بعض القرى والمدن والبلدات التوصل إلى تحالفات، وفي أماكن أخرى لم نستطع التوصل إلى ذلك، وجبيل هي مثال على ذلك، وكنا تبلغنا من القوات أنهم قاموا بالجهد المطلوب من أجل إقناع رئيس البلدية بأن يكون هناك شراكة حقيقية، وأن يكون التيار ممثلا بدوره ووزنه وحجمه على صعيد المجلس البلدي، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة، فلا مشكلة لأن جبيل ليست المثل الأوحد في عدم التوصل إلى تفاهمات مع حلفائنا، لكننا نأمل في الإستحقاقات المقبلة والتي يكون لديها ترجمة سياسية مباشرة، أن يكون هذا التنسيق والتفاهم أكثر فاعلية وإلتزاما".

 

جعجع: للتصويت للائحة البيارتة ونحن بانتظار بدء ورشة إعمار فعلية في بيروت

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - وجه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة الى الناخبين قبل انطلاق الانتخابات البلدية يوم غد الأحد، فاعتبر ان "الانتخابات التي ستبدأ غدا في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع ولاحقا في المناطق اللبنانية الأخرى، هي انتصار كبير للبنان، باعتبار ان كل شيء في هذه الدنيا هو بالمقارنة، فمقارنة مع ما يجري في المنطقة، ان لبنان صامد كما هو بالرغم من كل مشاكله السياسية، وفي الوقت الحاضر يجري انتخابات بلدية، وهذا انتصار نسجله لنظامنا". وقال: "إن الأهم أن يكون هذا الانتصار كاملا من خلال مساهمتنا جميعا فيه، لذا أدعو كل أهلنا في دير الأحمر والقاع وزحلة وصغبين وخربة قنافار وفي بيروت أن يساهموا بكثافة في الانتخابات البلدية التي ستنطلق غدا". أضاف: "في هذا السياق، أود أن أفتح هلالين لأوضح لغطا يقع فيه الناس، هو كناية عن مفهوم خاطئ، فدائما يقال الأحزاب والعائلات، وهنا أسأل كل الناس: من أين يأتي أولاد الأحزاب؟ أهم من كوكب آخر خارج الأرض؟ المحازبون هم أبناء العائلات، وبالتالي هذا الوصف غير صحيح، يمكن ان نتكلم عن أحزاب من جهة وعن قوى محلية من جهة أخرى، فقسم من العائلات موجود في الأحزاب وقسم آخر موجود في القوى المحلية". وتوقف عند الانتخابات البلدية في بيروت، فقال: "كلنا لم نكن راضين عن بعض التصرفات للمجالس البلدية وعن الانجازات التي كنا ننتظرها في السنوات الماضية، ولكن في نفس الوقت هذا لا يعني أنه يجب أن نرمي أنفسنا عن الشرفة، من هنا أدعو الناس في بيروت وبالأخص في دائرة بيروت الأولى الى المشاركة والتصويت بكثافة لأن النظام كنظام ليس مفقودا الأمل منه أبدا، ولكن تصرفاتنا وتصرفات المسؤولين بهذا النظام تؤدي بالبعض الى فقدان أملهم أو ثقتهم بهذا النظام، لذا يجب التصويت كتجربة أخيرة للائحة البيارتة لأن فيها من الكفاءات والتقنيين ومن الدعم من الأحزاب ما يؤمن لها شروطا وظروفا وافرة لتنجح بعملها، وهذا لا يعني انه اذا لم تتمكن البلديات السابقة من القيام بكل ما كان يجب القيام به ان اللائحة الجديدة لن تقوم به، وأقول بكل صراحة هذه هي المرة الأخيرة التي نشارك فيها بهكذا تركيبة اذا لن تكون ناجحة، اذا فلنؤمن للائحة البيارتة كل ظروف نجاحها والمحاسبة تحصل بعد 6 سنوات وليس الآن، ان الشأن العام هو كناية عن خطوات مدروسة، لذا أدعوكم للتصويت للائحة البيارتة علها هذه المرة تقوم بكل ما هو مطلوب منها وترضي المواطن في بيروت كي لا يمر مجددا بأزمة نفايات، كما يجب عليها أن تهتم بالطرقات العامة والمواقف وغيرها وبالأخص بالمساكن الشعبية في الاحياء الشعبية للعاصمة، اذا نحن بانتظاركم غدا على صناديق الاقتراع وبعد غد مع بدء ورشة إعمار فعلية في بيروت".

 

الحريري: لائحة البيارتة تكرس المناصفة وهناك محاولات لاستهداف التيار واعتداله

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" وفدا من العاملين في تلفزيون وجريدة "المستقبل" واذاعة "الشرق" وموقع "المستقبل" الالكتروني، وتحدث اليهم عن موضوع الانتخابات البلدية "وأهميتها في تكريس الحياة الديموقراطية وتنمية العاصمة وسائر المناطق"، وقال: "بيروت كانت مستهدفة باستمرار وهناك محاولات دؤوبة لمصادرة قرارها لانه يؤثر في كل لبنان". أضاف: "من هنا تكمن أهمية هذه الانتخابات في هذه المرحلة بالذات، ولا بد من التنبه لمحاولات الاستهداف التي تطال تيار "المستقبل" بشكل خاص واعتداله وتوجهاته السياسية والاقتصادية وامتداداته منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى اليوم، وانا ادعو كل المواطنين للنزول الى صناديق الاقتراع يوم غد الاحد وانتخاب "لائحة البيارتة" التي تكرس المناصفة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين". وردا على سؤال قال الحريري: "اللبنانيون الأرمن جزء لا يتجزأ من نسيجنا الوطني ومن نسيج بيروت ومساهماتهم في بناء الدولة والاقتصاد، والعاصمة لا تحتاج لشهادة من احد. من هنا اصرارنا على ان يتمثل الاخوة الارمن من ضمن المناصفة في بلدية العاصمة". ثم استقبل الحريري النائب قاسم عبدالعزيز وعرض معه التطورات. والتقى الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وكان عرض للاوضاع المحلية والاقليمية. واستقبل وفدا من اللقاء الوطني لبيروت وعرض معه اوضاع العاصمة وشؤونها والانتخابات البلدية. وكان استقبل وفدا من الهيئة الادارية لنادي الغولف برئاسة رياض مكاوي واطلع منه على نشاطات النادي.

 

فيصل خوري في شربيلا للمرة الأولى بعد انتخابه نائبا في كندا

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - زار النائب في البرلمان الكندي اللبناني الأصل فصيل خوري ترافقه زوجته بلدته شربيلا، وهي الزيارة الأولى له بعد انتخابه نائبا في كندا، في حضورالمطران عصام درويش والقاضي نقولا منصور وآمر مفرزة استقصاء الشمال الرائد نبيل عوض وحشد من ابناء البلدة والاقرباء الذين رافقوه جميعا الى مدافن البلدة حيث وضع اكليلين على ضريح والديه جرجس الخوري ومريانا الوراق في حضور كاهن رعية شربيلا للروم الارثوذكس الاب رامز الشدراوي الذي أقام صلاة شكر. وانتقل الجميع الى قاعة الكنيسة وسط البلدة حيث استقبل بنثر الورود والأرز واطلاق المفرقعات النارية والزغاريد المرحبة وكانت باقة زهر عربون ترحيب ولقاء مع عدد من ابناء البلدة الذين عبروا عن فرحهم بانتخاب ابن بلدتهم نائبا في البرلمان الكندي. وعبر النائب خوري بدوره عن فرحه بلقاء عائلته وابناء بلدته وقال: "انه لقاء الحب والوفاء والحنين والشكر لهذه البلدة وللماء التي ارتويت منها وللتراب الذين تربينا على نتاج زرعه وأوصلنا الى ما نحن عليه اليوم ولاهلي ولابناء بلدتي التي اكن لهم كل الحب. محبة العائلة والاصحاب ستبقى محفورة في قلبي وذاكرتي مدى الحياة". واكد "بذل كل الممكن من اجل رفع اسم لبنان في كندا وفي داخل المجلس النيابي الكندي، واسم بلدتي شربيلا ايضا ذكر لمرات ومرات وانا اسست لجنة صداقة برلمانية كندية لبنانية تضم 4 من مجلس الشيوخ و 80 نائبا كنديا وعندما نتحدث نذكر دائما اسم شربيلا واسم لبنان وهذا فخر كبير لنا". وعن المشاريع الممكن تحقيقها في شربيلا وعكار قال: "منذ ثلاثة أيام زرت السفارة الكندية في بيروت وهناك عدة مشاريع انمائية تمولهم السفارة الكندية لانماء عكار وخلال شهر آب المقبل سأعود الى لبنان وأتواصل مع الجهات المعنية وأقوم بكل الممكن لكي تأخذ عكار حصتها من المساعدات الكندية". وعن هجرة اللبنانيين الى كندا قال: "كندا بلد جميل واعطتنا بصراحة، ويعز علي قول ذلك، اكثر مما اعطاني بلدي لبنان الذي هو بقلبي اينما كنت. في كندا كل انسان عنده القدرة والطموح والارادة واخلاقه عالية قادر على الوصول. كندا تعطي لكل انسان حقه، وانا اشكر كندا ولا استطيع ان انساها فقد قدمت لي كل الممكن وبلغت اعلى المراكز". وختم: "الوصول الى القمر أقرب من بلوغ الندوة البرلمانية في لبنان". بعد ذلك، شارك خوري بغداء تكريمي أقيم على شرفه في بلدة عدبل في حضور شخصيات سياسية ومرجعيات دينية وقيادات امنية وفاعليات اجتماعية.

 

بدنا نحاسب اعتصمت أمام التفتيتش المركزي: سنكمل معركة تحرير الجهاز وصولا للهيئات الرقابية والقضاء

السبت 07 أيار 2016/وطنية - نفذ أعضاء من حملة "بدنا نحاسب" اعتصاما، أمام مبنى التفتيش المركزي - "إدارة المناقصات" في منطقة "فردان" - بيروت، بعنوان "معركة تحرير التفتيش المركزي هي المدخل لتحرير الهيئات الرقابية والقضاء". وأطلق أعضاء الحملة شعارات منها: "سوكلين لازم تتسكر"، و"بدنا نحاسب يا تفتيش"، و"انزل عالشارع يا شعبي". وحملوا لافتات كتب على بعضها: "عدم انعقاد هيئة التفتيش قرار لتسهيل الفساد"، و"عطلوا التفتيش ليفعلوا السرقة"، و"فعلوا التفتيش لتعطلوا السرقة". والقت عروبة الحركة بيان حملة "بدنا نحاسب"، وجاء فيه: "انها المرة السادسة التي تحتج فيها حملة "بدنا نحاسب" أمام التفتيش المركزي على عدم إعطاء أجهزة الرقابة دورها في حفظ المال العام. وسنظل نحتج، ولو للمرة الألف، حتى نصل الى يوم تقوم فيه المؤسسات بدورها في حماية المال العام، خصوصا أجهزة الرقابة. ونذكر هنا ان الحملة تركت الإحتجاج أمام هيئة التفتيش المركزي فسحة قليلة من الزمن، لإفساح المجال أمام الجهود الحكومية وحل الإشكالية بين القاضي جورج عواد والمفتش المالي صلاح الدنف، التي على أساسها كلف رئيس الحكومة تمام سلام، وزير (الصحة) وائل ابو فاعور حل الإشكالية بين عواد والدنف، حتى تجتمع الهيئة وتقوم بواجباتها". وتساءل البيان: "هل حلت الإشكالية؟، وأثمرت الجهود الحكومية والمفاوضات، ودعا القاضي عواد الهيئة للاجتماع؟، وماذا تغير؟، وهل اجتمعت هيئة التفتيش المركزي المسؤولة عن 100 الف موظف في القطاع العام؟، وهل تم الإفراج عن عشرات الملفات وتم تحويلها الى الهيئة العليا للتفتيش او الى القضاء؟. الجواب، طبعا لا، لأن لا ارادة سياسية أولا، ولا مصلحة لهم ثانيا، وليس لدينا الثقة بأي منهم، وكيف نثق بمن يعطل بأن يقدم الحلول؟، وكيف يمكن لمستفيد من تعطيل عمل المؤسسات الرقابية ان يحل هذا التعطيل؟". وأكد "أن كل الحجج التي تعطي لتبرير عدم دعوة الهيئة للانعقاد، ما هي إلا حجج واهية، بل تؤكد ان الهدف الأساسي لعدم دعوة الهيئة للانعقاد، هو تسهيل سرقة المال العام. ولهذا السبب تستكمل حملة بدنا نحاسب معركتها لتحرير التفتيش ومعها معركة تحرير الهيئات الرقابية والقضاء تحت عنوان عدم دعوة رئيس التفتيش المركزي لهيئة التفتيش للانعقاد. وسنظل نحتج، كما قلنا في البداية ولو للمرة الألف، حتى نصل الى ان تقوم المؤسسات بدورها في حماية المال العام، خصوصا أجهزة الرقابة".

وذكر الرأي العام بأن "رئيس التفتيش القاضي جورج عواد يصر على عدم دعوة هيئة التفتيش للانعقاد، رغم ان المادة العاشرة من مرسوم تنظيم التفتيش المركزي تنص على وجوب انعقاد الهيئة مرتين في الشهر، وكلما دعت الحاجة، ومخالفة القاضي عواد تظهر عدم الإلتزام بالنص القاهنوني الموجب لانعقاد الهيئة مرتين في الشهر، والحجج الواهية لتبرير عدم الدعوة، وشخصنة الأمور. فبينما يعترف رئيس التفتيش بعدم دعوة هيئة التفتيش للانعقاد، يصر المفتش المالي الذي يعتبره رئيس التفتيش سبب عدم الإنعقاد - على طلب الإنعقاد، حيث قدم مراجعة لمجلس شورى الدولة، تحت الرقم 20449/2015 يطالب فيها المجلس بإلزام رئيس التفتيش بالرجوعه عن قراره بعدم دعوة هيئة التفتيش للانعقاد.كذلك تظهر عدم التدخل الجدي من قبل رئيس مجلس الوزراء لإجبار رئيس الهيئة على دعوتها للانعقاد، وتناغم تبريرات عدم الإنعقاد، المعطاة من قبل الجهتين، وعدم حل المشكلة من الجذور، فهل كلما اختلف موظفان يتوقف العمل الإداري أو القضاء؟، بالإضافة إلى ان عدد الملفات المحولة من التفتيش الى المراجع، والتي أبلغنا عنها أمين سر الهيئة، الذي لا يتجاوز اثنين وثلاثين ملفا خلال سبع سنوات، وليس من بينها الملفات الدسمة بالفساد كتلك المتروكة في الأدراج، على سبيل المثال: ملف مجلس الجنوب المتروك منذ عشر سنوات، والمتعلق بمشروع مياه "عين الزرقا" في البقاع الغربي، ومشاريع أخرى لا تتوافق قيمتها مع تكاليفها الحقيقية، وعدم تحويل أي ملفات منذ سنة، كذلك ملفات المستشفيات الحكومية، التي تركت ليمر عليها الزمن، لكونها تخص متنفذين، ولفات وزارتي "الشباب والرياضة" و"الخارجية". وتظهؤ أيضا تعطيل عمل الهيئة العليا للتأديب، جزئيا، لأن هيئة التفيتش المركزي تعتبر أهم المرجعيات التي تحيل ملفات التحقيق، وملفات مجلس الإنماء والإعمار، كذلك الملف -الفضيحة، المتعلق بتلزيمات بعض الترميمات في مبنى التفتيش المركزي، وقيمة الصفقة تجاوزت الملياري ليرة".

وأضاف البيان: "ان طريقة العمل هذه، بتعطيل هيئة التفتيش، الهادفة الى منع ملاحقة سارقي المال العام، تتوافق مع ما يحصل في الجهاز الرقابي الآخر: ديوان المحاسبة، الذي إذا أحيل اليه ملف فيه فاسدون كبار، يمتنع الديوان عن فتح المحاكمة فيه حتى تمر عليه خمس سنموات، ويسقط بمرور الزمن، ولنا في هذا المجال مواقف سنعلنها في المستقبل من أمام ديوان المحاسبة، نظهر فيها لعشبنا كيف يسرق ماله العام. وأيضا تتوافق مع أفعال منسوبة لرئيس التفتيش، تشكل مخالفات إدارية منها ما هو محل إخبارات للنيابة العامة التمييزية"، متسائلا: "هل يعطينا رئيس التفتيش ، وهو قاض، جوابا يفسر امتناعه عن دعوة هيئة التفتيش للانعقاد؟، ألا يعتبر هذا استنكافا عن إحقاق الحق؟ أليس ذلك تعطيلا لعمل المؤسسات؟، وأيضا هل يفسر لنا كيف يحول الملفات بصفته رئيس هيئة التفتيش دون انعقاد الهيئة واتخاذها القرارات مجتمعة؟، أليس ذلك مخالفة قانونية من خلال مخالفة نص المادة 15 من مرسوم تنظيم التفتيش المركزي، التي تحدد صلاحيات رئيس هيئة التفتيش حصرا ولا تذكر بينها صلاحية تحويل ملفات هيئة التفتيش الى المراكز المختصة؟، وهل يفسر لنا كيف يستفيد من تقديمات صندوق تعاضد القضاة، وفي الوقت نفسه من تقديمات تعاونية موظفي الدولة، ويتقاضى منها أموالا عمومية؟، وماذا يعتبر ذلك في ناموسه كقاض، خصوصا عندما يصرح بتاريخ 26/11/2014 لتعاونية موظفي الدولة، وعند السؤال: "هل يستفيد من مصدر رسمي آخر فيرد بالنفي" (المستند في حوزتنا). وهل يشرح لنا مدى عدالة سلم قيمة "A.V.T" التي قبضها من مستأجري العقار رقم 201 -المدور، الى مرجعها باعتباره مؤجرا وسيطا بين المكلف والخزينة، ويشرح لنا ايضا ما إذا كانت القيمة تسجل في "A.V.T" لكون الإيجار قد تجاوز 150 مليون ليرة؟. وهل يعطينا دليلا على الأعمال الإضافية التي ينفذها، حتى يتقاضى مبالغ مالية عن "اعمال إضافية"؟، وهل يجيبنا لماذا لا يقوم بدعوة موظفي الفئة الأولى في الإدارات العامة، لتقييم أدائهم أمام "لجنة تقييم أداء موظفي الفئة الأولى" في التفتيش المركزي منذ ثلاث سنوات؟، وهل يفسر لنا كيف اتخذ القرار رقم 13/2015 المزعوم صدوره عن هيئة التفتيش القضائي، بينما هو يعترف في بيانه انه لم يدع الهيئة للانعقاد منذ سنة؟، وهل يفسر لنا كيف أعطى أوامره للادارة بالموافقة على طلب إحدى الشركات بتصنيفها، في وقت يتم التحقيق المالي معها حول مستندات مزورة قدمتها؟". وتابع: "أسئلة كثيرة وملاحظات، كلها توضح وتؤكد سبب الإصرار على عدم دعوة هيئة التفتيش للانعقاد، وهو فقط منع ملاحقة سارقي المال العام". وختم: "لن نمل أو نتخاذل أو نيأس، ولن نفقد الأمل، سنظل نطالب لأنه ما مات حق وراء مطالب، حتى تسترجع المؤسسات دورها، خصوصا الأجهزة الرقابية. اليوم من أمام التفتيش المركزي، وغدا أمام ديوان المحاسبة، وبينهما أمام رئاسة مجلس الوزراء، حتى نصل الى بلد المؤسسات والمواطنة، بلد نفتخر بأننا أبناؤه، نمنع فيه السارق والفاسد من الإفلات من العقاب، بل نحمي ماله العام كما نحمي ترابه، ومستمرون ولن نخون عهدنا ووعدنا ببناء لبنان".

 

وزير الداخلية قرر تأجيل انتخابات عين عطا: نتيجة خلافات قد تؤدي إلى اضطرابات

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - أعلن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في بيان، تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة عين عطا في قضاء راشيا. وجاء في البيان ان المشنوق أصدر "القرار رقم 965 بتاريخ 7/5/2016، قضى بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة عين عطا في قضاء راشيا في محافظة البقاع، بناء على طلب ابناء البلدة، وكل من الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب القومي السوري الاجتماعي، وذلك نتيجة الخلافات العائلية والحزبية الحادة، التي قد تؤدي الى اضطرابات أمنية فيها".

 

الراعي يلتقي هولاند في الأليزيه الاثنين المقبل

السبت 07 أيار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" إيلي منصور، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في قصر الإليزيه في باريس، الساعة العاشرة والنصف من صباح بعد غد الاثنين

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحرس الثوري يقر بمقتل 13 مستشاراً إيرانياً قرب حلب

دبي- رويترز/السبت 07/05/2016/أقر الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بمقتل 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً قرب مدينة حلب السورية في أكبر خسائر تلحق بإيران على ما يبدو منذ أن أرسلت قوات لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد. وكانت فصائل إسلامية سيطرت، الجمعة، على قرية خان طومان على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غربي حلب. وأفادت أنباء بمقتل العشرات في المعركة. ونقلت وكالة فارس للأنباء اليوم عن مسؤول بالحرس الثوري قوله، إن 13 مستشارا عسكريا إيرانيا قتلوا وأصيب 21 في القتال. وكان جيش الفتح الذي يضم مجموعة من الفصائل المتشددة، بينها النصرة نفذ الهجوم على خان طومان. يذكر أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن الجمعة وقوع بعض الخسائر في صفوف المستشارين الإيرانيين وعناصر من الحرس الثوري في سوريا، لكنه نفى وجود وحدات مقاتلة إيرانية خاصة أو حتى مقاتلين في سوريا، فيما أكد أن بلاده ستعمل على زيادة عدد الخبراء العسكريين الإيرانيين في سوريا.

 

بان يطلب إحالة الوضع في سوريا إلى "الجنايات الدولية"

المدن - عرب وعالم/السبت 07/05/2016/قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السبت، إن الهجوم الذي تعرض له مخيم الكمونة للنازحين قرب بلدة سرمدا، في ريف إدلب، يعد "جريمة حرب" تستوجب محاسبة المسؤولين عنها. وطالب بإحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، إنه "في حالة التأكد من أن هذا الهجوم كان متعمدا فإن الأمين العام يعتبره جريمة حرب". وأضاف "موقع المخيم كان معروفا من فترة طويلة، ومن الصعب علينا التصديق أن ما حدث كان مجرد خطأ، لقد طالب الأمين العام مرارا مجلس الأمن بضرورة إحالة العديد من تلك الحوادث إلى المحكمة الجنائية الدولية". ودعا بان، في بيان تلاه دوغريك، مجلس الأمن إلى "إرسال رسالة قوية إلى جميع الأطراف المتحاربة بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة على الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان". وطالب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك سريعاً من أجل إنهاء المأساة في سوريا. وكان مخيم الكمونة الواقع قرب الحدود السورية-التركية قد تعرض إلى غارات جوية، الخميس الماضي، أدت إلى مقتل 28 مدنياً وأصيب 30 آخرون، ومعظم القاطنين في هذا المخيم هم نازحون من إدلب، انضم إليهم نازحون من حلب، على إثر الهجمة الأخيرة التي تعرضت لها المدينة.في موازاة ذلك، سقطت قذيفة صاورخية، مصدرها الأراضي السورية، على أرضٍ خالية في ولاية كليس جنوبي تركيا، من دون أن توقع إصابات. وقالت وكالة "الأناضول"، إنه عقب سقوط القذيفة، اتخذت شرطة الولاية تدابير أمنية في محيط المكان، فيما قصفت وحدات من الجيش التركي، المنتشرة عند المناطق الحدودية، مواقع تابعة لتنظيم "داعش" داخل سوريا.

 

موسكو تمدد هدنة حلب.. واقتتال فصائل الغوطة يتجدد

المدن - عرب وعالم/السبت 07/05/2016/مددت موسكو الهدنة المؤقتة في حلب، وريف اللاذقية الشمالي، إلى 72 ساعة ابتداءً من يوم السبت. وأعلن مركز تنسيق "حميميم" في القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية، إن قرار التمديد جاء بمبادرة روسية، ويهدف إلى منع التصعيد في حلب وريف اللاذقية الشمالي. وبحسب الإعلان الروسي، فإن بلدتين جديدتين انضمتا إلى 94 بلدة تشملها الهدنة في سوريا، أما عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن التزامها بشروط اتفاق "وقف الأعمال العدائية في سوريا" فهو ما يزال 52 فصيلاً. واشنطن رحبت بتمديد الهدنة، وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن "وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة". وأضاف "نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراما تاما في سائر أنحاء سوريا". وكانت الهدنة قد أقرت يومي الخميس والجمعة، بعد مباحثات أميركية-روسية مكثفة، وضغط دولي، حيث شهدت فترة ما قبل الهدنة غارات جوية عنيفة، بلغت أكثر من 300 غارة خلال 10 أيام فقط، قتل خلالها أكثر من 250 مدنياً، واستهدفت منازل المدنيين والمرافق الخدمية والمستشفيات. وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن قصف مستشفى تدعمه في مدينة حلب بغارة جوية مباشرة، أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطباء وممرضون. من جهة ثانية، عاد التوتر إلى الغوطة الشرقية بين فصائل المعارضة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "جيش الإسلام" تمكن من السيطرة على بلدتي مسرابا ومديرا قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد معركة خاضها ضد "فيلق الرحمن"، وفصائل أخرى، وتمكن "جيش الإسلام" من أسر عدد من مقاتلي "فيلق الرحمن". ولفت المرصد إلى أن هجوم "جيش الإسلام" تم بواسطة 6 آليات ودبابات وعربات مدرعة، وسيارات محملة بالرشاشات الثقيلة. ويتواصل الاقتتال بين "فيلق الرحمن"، و"جيش الإسلام"، لليوم الحادي عشر على التوالي، وتشهد مناطق متفرقة من الغوطة تظاهرات كبيرة تطالب الفصائل بوقف الاقتتال، فضلاً عن مبادرات عديدة تقدمت بها جهات مهمة، مثل "المجلس الإسلامي السوري"، لكن من دون جدوى. وكانت مروحيات النظام قد قصفت، بالبراميل المتفجرة، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، مناطق في بلدة الدير خبية في ريف دمشق الغربي، من دون أن ترد أنباء عن وقوع ضحايا، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة بوادي بردى، بحسب ما أفاد المرصد.

 

ولايتي في دمشق: الأسد مصمم على إكمال الطريق

طهران ــ فرح الزمان شوقي/العربي الجديد/07 أيار/16/بحث مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي تطورات الوضع في سورية خلال لقاء جمعه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، إذ ذكر عقب هذا اللقاء أنه بعد خمس سنوات من الحرب بين جبهة المقاومة والتيارات الإرهابية والتكفيرية لاحظ أن الأسد مصمم على إكمال الطريق، على حدّ قوله. وأضاف ولايتي على صفحته الرسمية على موقع "أنستغرام" والذي نشر عليه صورة تجمعه مع الأسد، أن "هذه الحرب تم التخطيط لها لإضعاف سورية وكل جبهة المقاومة معها"، قائلاً إنه "لولا صمود محور المقاومة، ووجود من يضحون بأنفسهم للوقوف بوجه هذه المؤامرات لوصل الإرهاب لحدود إيران". واعتبر ولايتي أن من وصفهم بمدافعي الحرم، وهم عسكريو إيران الموجودين في سورية، هم الجهة التي يعود الفضل إليها بتحقيق أمن واستقرار المنطقة من جهة، وحفظ مبادئ الجمهورية الإسلامية من جهة ثانية، مؤكداً استمرار سياسات إيران، قائلاً إن "التراجع الآن لا يعني تقدم الإرهاب وحسب، بل يعني أيضاً إضعاف الأمة الإسلامية". من جهته، ادّعى الأسد، خلال هذا اللقاء، أن "عدداً من دول المنطقة يدعم التنظيمات الإرهابية بالسر والعلن"، معتبراً أن "الجبهة التي تواجه الإرهاب تتكون من سورية وإيران وروسية معاً"، واصفاً إياها "بحجر العثرة الذي يقف بوجه المخططات الإرهابية، والتي ستعيد الأمن لسورية والمنطقة ككل".ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن الأسد: "إن العلاقات بين طهران ودمشق ستبقى استراتيجية"، مشيراً إلى التنسيق الدائم بين الطرفين على كافة الصعد. وخلال الزيارة نفسها إلى دمشق، والتي وصلها ولايتي بعد زيارة للعاصمة اللبنانية، بيروت، التقى هذا الأخير برئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي. واعتبر ولايتي أن "الحكومة السورية باتت أقوى من السابق"، وهذا بعدما "دخلت في حرب غير متعادلة مع قوى خارجية أخرى"، مؤكداً "استمرار الدعم وتقديم المساعدة الإيرانية للسوريين"، حسب قوله. من جهته، ذكر الحلقي أن "سورية تواجه عسكرياً ما تتعرض له، وستعمل على خوض مواجهة سياسية واقتصادية بمساعدة إيران للخروج من أزمتها".

 

تعليق المحادثات المباشرة بين حكومة اليمن والانقلابيين

دبي - قناة العربية السبت/07/05/2016/علق المبعوث الأممي الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، السبت، الجلسات المشتركة المباشرة بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين الانقلابيين، بسبب تراجع الحوثيين عن التزاماتهم، حيث فشلت الجلسة المسائية الثانية، السبت، في تحقيق أي تقدم أو تقارب بين وجهتي النظر في ظل إصرار كل طرف على موقفه. واختتمت جلسة المحادثات الصباحية المباشرة بين وفدي الحكومة والانقلابيين بحضور المبعوث الأممي، السبت، دون حسم القضايا الخلافية أو التقريب بين وجهات نظر الطرفين، ما أدى إلى تعطل عقد جلسات عمل اللجان الثلاث المنبثقة عن الوفدين، حسب ما كان مقررا. وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات أن تصلب مواقف الطرفين، وتمسك كل طرف بوجهة نظره، لاسيما موقف وفد الانقلابيين، لا يزال يعيق أي تقدم في المحادثات. وكشفت مصادر قريبة من مباحثات الكويت أن وفد الانقلابيين أظهر خلال جلسة المباحثات المباشرة الأولى، السبت، تصلبا في موقفه، ورفض الخوض في أي تفاصيل في الشأن العسكري والأمني والإنساني، مصرا على مناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني. وقال مصدر قريب من المحادثات إن أعضاء وفد الانقلابيين أكدوا خلال جلسة السبت أنهم حضروا إلى محادثات الكويت فقط من أجل تشكيل رئاسة وحكومة جديدة لليمن، وطرد من وصفوهم بالغزاة العرب من أرض اليمن، على حد تعبيرهم. ونقل المصدر عن حمزة الحوثي ومهدي المشاط، عضوي وفد الحوثي إلى المحادثات، تأكيدهما خلال المفاوضات أنه لا يمكن وقف إطلاق النار على تعز والبيضاء ومأرب إلا إذا توقف التحالف والقوات الحكومية عن قصف محافظتي شبوة وحضرموت.

يذكر أن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي برا وبحرا وجوا تنفذ عملية عسكرية شاملة ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وبعض مناطق شبوة منذ أسبوع. وكان مقررا أن تعقد السبت في الكويت جلسات النقاش للجان الثلاث المنبثقة عن الاجتماعات المشتركة لوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وهي اللجنة الأمنية والعسكرية واللجنة السياسية ولجنة المعتقلين والأسرى، وذلك لبحث ملف الانسحابات وتسليم السلاح والآليات التنفيذية، إضافة إلى قضية استعادة مؤسسات الدولة من قبضة الانقلابيين، واستئناف العملية السياسية، وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين. وعلى الجانب السياسي، يطالب الوفد الحكومي بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ثم إحياء العملية السياسية، بينما يرى الانقلابيون ضرورة توسيع المشاركة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي لجنة الأسرى والمعتقلين تظهر تباينات كثيرة حول الأسرى والمعتقلين وتقديم قوائم بالأسماء التي لدى كل طرف. وطرح الوفد الحكومي تصورا بتقسيم المعتقلين إلى 3 فئات: معتقلين سياسيين، ومخطوفين، وأسرى حرب، مطالبا بالأولوية لإطلاق المجموعتين الأولى والثانية، فيما يخضع أسرى الحرب للقانون الدولي. كما تواجه اللجنة الأمنية والعسكرية تحديات كبيرة مع استمرار الخروقات في عدد من الجبهات، خاصة في تعز التي شهدت اشتباكات عنيفة، منها منطقة ثعبات ومناطق محيطة باللواء 35 غرب المدينة، كما تصدى رجال المقاومة والجيش الوطني لهجوم من المتمردين على مواقع المقاومة في الوازعية.

 

السعودية.. اعفاء النعيمي والفالح وزيرا للطاقة والصناعة

العربية.نت/السبت 07/05/2016/أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً بتعيين المهندس خالد الفالح وزيرا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وكانت الأوامر الملكية التي صدرت اليوم السبت بهيكلة ودمج وتعديل عدد من وزارات ومؤسسات الدولة، تضمنت إعفاء وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي النعيمي من منصبه. كما تضمنت الأوامر تعديل اسم الوزارة من "البترول والثروة المعدنية" إلى "وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية" وترتبط بها المؤسسات ذات الصلة. يذكر ان الفالح كان قد كلف بوزارة الصحة، وتضمنت الأوامر التي صدرت اليوم اعفائه من منصب وزير الصحة.

وخالد بن عبد العزيز الفالح، من مواليد مدينة الدمام عام 1960، وتولى منصب الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين بشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) في 1 يناير 2009م. وقد عمل الفالح في الشركة على مدى ثلاثة عقود، شغل مناصب قيادية بارزة في مختلف دوائر الشركة وإداراتها، وأسهم من خلالها في دفع عجلة التوسع المتواصل في أعمال الشركة، ودخولها في مجالات عمل جديدة. وبصفته نائب الرئيس التنفيذي للأعمال خلال الفترة من عام 2007 - 2008، أشرف الفالح على جميع الأعمال الأساسية للشركة بما فيها قطاعات التنقيب والإنتاج، والتكرير والتسويق والأعمال الدولية، وخدمات الأعمال، والهندسة وإدارة المشاريع. كما سبق له شغل منصبيّ النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز، والنائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية، ومنصب رئيس شركة بترون كوربوريشن، التي كانت مشروعاً مشتركاً بين أرامكو السعودية وشركة النفط الوطنية الفلبينية. وعندما كان رئيسًا لفريق التخطيط العام في أرامكو السعودية، أشرف الفالح على إعداد استراتيجية للمملكة في مجال الغاز الطبيعي. وشغل الفالح منصب أول نائب رئيس لدائرة تطوير الأعمال الجديدة عندما أسستها الشركة في عام 2003، حيث أشرف في هذا المنصب على تطوير مشاريع عملاقة مثل بترورابغ وصدارة وساتورب وياسرف لتحقيق التكامل بين مرافق التكرير والبتروكيميائيات بالاشتراك مع كبريات شركات الزيت والغاز والكيميائيات في العالم. وكان الفالح قد عُيِّن عضوًا في مجلس إدارة أرامكو السعودية في عام 2004، كما يشغل أيضا عضوية المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن في المملكة العربية السعودية. حصل الفالح على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة تكساس إيه آند إم في عام 1982، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران في المملكة العربية السعودية في عام 1991. ومن الجمعيات المهنية التي يشغل الفالح عضويتها الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين، والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة، ومنتدى سياسات الطاقة في جامعة أوكسفورد. كما أنه عضو في مجلس الأعمال الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي (IBC)، ومجلس رجال الأعمال الآسيوي، والمجلس الدولي لشركة جي. بي. مورقن، والمجلس الاستشاري لرئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كما سبق له أن شغل عضوية مجلس الإدارة في كل من البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

 

مصر: ستة أحكام بالاعدام .. وتأجيل محاكمة مرسي

المدن - عرب وعالم/السبت 07/05/2016/أحالت محكمة مصرية، السبت، أوراق ستة متهمين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، مع تحديد 18 من حزيران/يونيو موعداً للنطق بالحكم عليهم، بالإضافة إلى 5 آخرين من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي. ويواجه المحكوم عليهم تهماً في قضية، سمّاها الإعلام المصري، قضية "التخابر مع قطر". ومن بين المتهمين الستة المحالة أوراقهم إلى المفتي، صحافيان في قناة "الجزيرة"، هما إبراهيم هلال وعلاء سبلان، إضافة إلى الصحافية في شبكة "رصد" الإخبارية أسماء محمد الخطيب، (غيابيا) وأحمد عبده عفيفي ومحمد عادل حامد وأحمد إسماعيل ثابت (حضوريا)، بحسب بيان تلاه القاضي في ختام الجلسة. وقال رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، وجماعة الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود، في تصرحات لوكالة "الأناضول": "نثق في براءة محمد مرسي وسنطعن على الأحكام حال صدورها بشكل نهائي من هيئة المحكمة التي تنظر قضية التخابر مع قطر". وفي العام الماضي، حُكم مرسي بعد عزله من قبل الجيش منتصف 2013، بالإعدام في قضية اقتحام سجون خلال ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وتواصلت المحاكمات ضده ليعاقب في العام نفسه بالسجن المؤبد في قضية اتهم فيها بالتآمر على مصر مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وحُكم عليه أيضاً بالسجن 20 عاما في قضية العنف ضد المتظاهرين أواخر العام 2012 قبيل شهور من قيام الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي بعزله. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت مرسي والمتهمين الآخرين إلى المحاكمة بتهمة إفشاء إسرار خاصة بأمن البلاد إلى قطر والتخابر معها، وقيادة جماعة أسست على خلاف القانون، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، والانضمام إليها، قبل أن يقرر السيسي وضعها على لائحة الجماعات غير المرخصة في مصر.

 

أردوغان: الاتحاد الأوروبي يدعم "الإرهاب الكردي" بتركيا

سكاي نوز/السبت 07/05/2016/في كلمة له أمام جمع من الناس بمدينة ملطية جنوب شرقي البلاد، وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من جديد اتهامات للاتحاد الأوروبي بدعم حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ عقود في تركيا وتصنفه أنقرة وواشنطن تنظيما إرهابيا.

وقال إردوغان إن "الذين يقولون لنا غيروا قوانين مكافحة الإرهاب الخاصة بكم، يتعين عليهم أولا أن يزيلوا الخيام المنصوبة عند مدخل وعلى جانب مقر البرلمان الأوروبي"، في إشارة إلى رموز حزب العمال الكردستاني التي يقول مسؤولون أتراك إنها شوهدت خلال تظاهرات وفي خيام أقيمت بالقرب من البرلمان الأوروبي. وأضاف إردوغان قائلا "الذين ينتقدونا بسبب كفاحنا ضد الإرهاب، يضعون الديمقراطية والحريات على الرف حينما يقع تفجير قنابل على أراضيهم". كما قال أردوغان، الذي كثف تصريحاته المناهضة للغرب في السنوات الأخيرة، إن "العالم الإسلامي ينظر إلى تركيا ... وبينما أتحدى العالم كله، أعلم أن البلد بأسره، وبخاصة سكان ملطية، ورائي".

 

جرائم "فظيعة".. اكتشاف 50 مقبرة جماعية في العراق

العربية.نت/السبت 07/05/2016/أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق، يان كوبيش، أمام مجلس الأمن الدولي عن العثور على أكثر من 50 مقبرة جماعية في مناطق عراقية كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش، بينها 3 مقابر في ملعب لكرة القدم في الرمادي. وقال كوبيش إن الأدلة على الجرائم "الفظيعة" التي ارتكبها داعش لا تنفك تتراكم مع استعادة القوات العراقية المزيد من المناطق التي كانت تحت سيطرته، لكنه لم يعط معلومات مفصلة كثيرة عن هذه المقابر أو عدد الجثث فيها. يذكر أن قائممقام قضاء الرمادي بمحافظة الأنبار كان أعلن في 20 أبريل 2016 العثور على ثلاث مقابر جماعية تضم رفات 30 عسكرياً ومدنياً جنوب الرمادي.كما كانت وزارة الصحة العراقية، أعلنت في مايو 2015 أن السلطات انتشلت 470 جثة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت حيث يُتهم تنظيم "داعش" بقتل العديد من المجندين.

 

المواجهات على الحدود بين إسرائيل وغزة تدخل يومها الرابع

غزة – أ ف ب//08 أيار/16 /استيقظ سكان قطاع غزة مجدداً أمس، على دوي انفجارات، مع استمرار التوتر في منطقة الحدود بين القطاع وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، رغم تأكيد كل من الطرفين عزمه على تفادي التصعيد. وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية واضحاً أول من أمس، إذ أكد “نحن لا ندعو لحرب جديدة”. في المقابل، يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لضغوط قبل نشر تقرير لمراقب الدولة بشأن الحرب على قطاع غزة العام 2014، مع ورود تسريبات تفيد بأنه غير مؤات له. واعتبر الخبراء في اليوم الرابع من المواجهات، التي أدت الى مقتل فلسطينية في الـ54 من العمر، أن التصعيد لا يزال تحت السيطرة، إذ لا يرغب أي من الإسرائيليين والفلسطينيين في خوض حرب. وتبذل مصر وأطراف أخرى جهوداً لتثبيت التهدئة. وأفاد هنية عن اتصالات تجري مع قطر ومصر والأمم المتحدة وتركيا “من أجل كبح جماح العدوان الإسرائيلي”. غير أن الطرفين احتفظا بحق الرد، وحذر هنية بأن حركته سترد على أي توغل للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، فيما الجيش الإسرائيلي يبدي عزمه على التصدي “لمخطط حماس الرامي إلى التوغل في البلدات الاسرائيلية” القريبة من الحدود، ولو أنه يؤكد أن لا مصلحة له في تصعيد عسكري. ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات “أف-16 حربية شنت غارتين على موقعين لـ”حماس” رداً على إطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية. وبحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود، فإن الغارتين اللتين استهدفتا موقعين في خان يونس في جنوب قطاع غزة، أحدهما تابع لـ”كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، لم تسفرا عن إصابات. وقال المصدر الأمني إن “طائرات الاحتلال أغارت بصواريخ عدة على منطقتين خاليتين قرب مصنعين للطوب في منطقتي الزنة والفخاري بخان يونس، ما أسفر عن وقوع اضرار في المصنعين ولم تقع إصابات”. وأكد شهود عيان فلسطينيون أن مقاتلين أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه موقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، من دون ان يتبنى أي فصيل فلسطيني هذا القصف. من ناحية أخرى، توفي ثلاثة أطفال فلسطينيين ليل أول من أمس، في حريق وقع بمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بسبب شمعة للإنارة. وقال مصدر طبي “وصلت إلى مستشفى الشفاء جثث متفحمة لثلاثة أطفال هم رهف ويسرا وناصر محمد الهندي وتتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، كما أصيب إثنان آخران من نفس العائلة بسبب حريق في منزلهم”. من جهته، أكد الدفاع المدني أن “الحريق أتى على المنزل، ما اسفر عن وقوع الضحايا الأطفال، ووفق التحقيقات الأولية تبين أن الحريق سببه شموع للاضاءة كانت على غسالة في البيت”. وبحسب أحد الجيران، فإن “النار شبت بالمنزل بسبب شمعة كانت تضيء المنزل لأن التيار الكهربائي مقطوع كلياً عن المنطقة في المخيم”.

 

الأمم المتحدة ترفض اقتراح نتانياهو تعليم موظفيها التاريخ

القدس – أ ف ب/08 أيار/16 /رفض الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمس، فكرة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتنظيم مؤتمر بشأن تاريخ اليهودية لموظفي الأمم المتحدة، بعد اعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو” قراراً حيال المسجد الأقصى. ورد ملادينوف على اقتراح نتانياهو بالرفض قائلاً “إذا أراد أحد إرسال دعوات فليوجهها إلى باريس وسفراء الدول الأعضاء في اليونيسكو هناك”، مضيفاً إن “العاملين في الأمم المتحدة في القدس ملمون جيداً بتاريخ المنطقة وشعوبها ودياناتها”. وكان المجلس التنفيذي لليونيسكو تبنى الشهر الماضي، قراراً “يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل وتحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى (الحرم الشريف)”. وأثار هذا النص غضب إسرائيل، وندد نتانياهو بالقرار ووصفه بأنه “سخيف” لأنه برأيه “يتجاهل العلاقة التاريخية الفريدة بين اليهودية وجبل الهيكل”. ولم يستخدم النص تسمية “جبل الهيكل” التي يطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى. وأعرب نتانياهو أول من أمس، مرة أخرى، عن “صدمته” من تبني “اليونيسكو” لقرار ينفي أي صلة بين اليهود وجبل الهيكل، موقعنا الأقدس”. وقال في بيان: “لهذا السبب أعلن عن مؤتمر بشأن التاريخ اليهودي لجميع موظفي الأمم المتحدة في إسرائيل”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بلديات لبنان ... المجتمع المدني والتغيير «من تحت»

 ماهر مسعود/الحياة/08 أيار/16

يمكن تعريف المحاصصة الطائفية بأنها حكم أغنياء الطوائف لفقرائهم/ها، وهو تقاسم النفوذ والسلطة والثروة و «الفساد» بين أمراء الطوائف على حساب الذين يجمعهم الفقر لتفرّقهم الطائفية. لبنان، البلد الذي يعد النموذج الأسوأ عربياً للمحاصصة الطائفية، هو واقعياً النموذج الأعلى لكل الأنظمة التي كانت تتعالى عليه سابقاً، تلك الأنظمة التي أثبت نموذجها السوري، ناهيك عن العراقي واليمني والسوداني والليبي... حتى الآن، كم تستبطن انقساماته في أعماقها العفنة، وكم لديها استعداد أصيل ومُكوِّن لتوجيه دولها ومجتمعاتها نحو ذلك «البارادايم» اللبناني المُتعالَى عليه، وفي المحصلة كم كان وجودها وتقدمها في الزمان هو تقادم لا تقدُّم، بحيث جمعت، خلال مرورها الطويل في السلطة، كل الشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تجعل من نهايتها بداية للانقسام الطائفي، وهو انقسام كانت توحي بتأخر نموذجه اللبناني لمصلحة تقدمها الزائف عليه.

يناقش مثقفون تحرريون مسألة التغيير «من تحت»، وهو التغيير الذي ابتدأته الثورات العربية قبل خمس سنوات، ليتحطم على أسوار السلطات الفوقية التي أجمعت واجتمعت ضده، متفوقة على نفسها في الانحطاط وجذب الغزاة والتطرف، بحيث لم يجارها في ذلك الانحطاط سوى نوع من المثقفين «الفوقيين» مثلها، لا يرون في مجتمعاتنا إلا استعداداً أبدياً، فوق الزمان وخارجه، للتخلف والتطرف وعدم القابلية للتغير. في حملة «بيروت مدينتي» التي قرر فيها فنانون ومثقفون ونشطاء مجتمع مدني، التخلي عن الحياد والتعالي والانتظار، للدخول المباشر في معركة التغيير المغلقة أبوابه، يبرز المعنى الأكثر تعبيراً عن التغيير «من تحت»، والذي لا يعني الثورة الشعبية التي تقودها القاعدة البشرية المهمشة والمُفقرة والأكثر تضرراً من السياسات الفوقية لأصحاب السلطة فحسب، بل نزول الطبقات العليا والمتوسطة إلى «التحت»، للمشاركة الفعلية، لا الرمزية فقط، في عملية التغيير ومحاربة الفساد و «الشللية» الطائفية التي باتت تشكل دوائر سلالية مغلقة لا ينفذ اليها التغيير، وجزر مستقلة خارج أي اندماج وطني. وعلى اعتبار أن الانتخابات انتخابات بلدية، لا برلمانية ولا رئاسية، فإن المشاركة هنا قاعدية بالفعل وتأثيرها يكمن في التفاصيل غير المرئية عادة من شياطين التغيير الفوقي والكلّي المستعصيين على التطبيق.

ربما كان الجميع في لبنان يريد التغيير والتخلص من الاستعصاء الطائفي والطبقي القائم، ومن بين هؤلاء «الجميع» بعض أصحاب السلطة، الذين يقفون هم أنفسهم عائقاً أمام التغيير. ولكن ما يحصل في الواقع، هو أن دوائر الطائفية وتقاسم النفوذ مغلقة بذاتها، وتشكل نظاماً أكبر من أي شخص واحد بذاته، أو حتى فئة واحدة، لذلك يجد أصحاب النيات الحسنة والرغبات المافوق طائفية، سواء كانوا فقراء أو أغنياء، أصحاب سلطة أو فقراء معدمين، أنهم ما إن يدخلوا ماكينة المشاركة، بالصوت أو بالحكم، حتى تسحقهم عجلة الطائفية في صلبها ويتحولون بإرادة منهم أو من دون إرادة، إلى جزء من ماكينة النظام الطائفي، ولا يلبث معظمهم أن يصبحوا مدافعين عن الماكينة ذاتها التي تحقق مصالحهم من دون أمل في التغيير الكلي. من هنا تأتي أهمية الطبيعة المدنية المنظمة للمشاركين والداعمين لـ «بيروت مدينتي». فهي ليست محاولة جادة وواقعية لتجاوز الطائفية من خارجها وخارج ماكينتها الصلبة فحسب، بل إنها تحمل في طياتها تجاوزاً للتمييز القائم بأنواعه المتعددة، كالتمييز الجنسي (اعتمدت القائمة مثلاً مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء) والطبقي والقانوني والفئوي وغيره من أنواع التمييز الكثيرة القائمة في المجتمع والدولة والنظام السياسي اللبناني. ربما كانت قوى المجتمع المدني الأمل الحقيقي المتبقي للتغير في مجتمعاتنا العربية الخائبة بأنظمتها، وربما كان هذا النوع من التغيير هو الأكثر انسجاماً مع روح العصر، وروح الشباب الجديد الكاره للتحزب والأيديولوجيا والأطر المغلقة القديمة، وذلك بعد أن أثبتت الثورات العربية أن صلابة الأنظمة ليست جزءاً من تركيبتها فحسب، بل جزء من تركيبة نظام مافيوي دولي أعلى منها، وأن تلك الأنظمة المتغلغلة، بسبب طول إقامتها، في بنية المجتمعات، لا تترك السُلطة التي عاشت عليها ولها، إلا لبديل إسلامي أو عسكري مثلها، ولا تترك الدول التي «بنتها» إلا بعد تخريبها وتخريب مكوناتها، فالعنف المتأصل في بُناها وبنيتها، يحتاج إلى تفتيت منظم، ربما كان أفضل من يقوم به المجتمع المدني بقواه وفئاته وشبابه الأحياء.

 

 بريتال : حزب الله خاسر من قبل ومن بعد

عماد قميحة/ لبنان الجديد/07 أيار/16

 خطوة ذكية هي أقرب ما تكون إلى "ضربة معلم" كان قرار انسحاب حركة أمل من معركة انتخابات البلدية في مدينة بريتال بعد أن أيقنت الحركة أن مجريات الأمور لا تعدو أكثر من تصفية حسابات شخصية وإثبات نفوذ داخل المدينة بين الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي والأمين العام الحالي السيد حسن نصرالله ولا علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالشأن الإنمائي أو الإنتخابات البلدية للبلدة. فحزب الله قرر الدخول بكل ما أوتى من قوة بالمعركة الإنتخابية بعد أن كانت المدينة تنأى بنفسها عن الإشكال العميق بين الرجلين منذ أحداث عين بورضاي المؤلمة في شباط 1998 والتي راح ضحيتها الشهيد المظلوم الشيخ خضر طليس يومذاك استمرت بلدة بريتال بفضل حكمة رئيس بلديتها السيد عباس زكي المقرب من الشيخ الطفيلي ومجلس بلديتها بعيدة عن الخلافات والمشاكل بين الطرفين بالرغم من كثرة المضايقات والتحرشات التي كانت تحصل داخل البلدة وما يلصق بها من أفعال خارجة عن القانون صبغت بريتال بصبغة هي بعيدة كل البعد عن شهامة أهلها وتاريخهم المشرف بسبب أشخاص محميين من الحزب ولا ينالون حماية البريتاليين أو موافقتهم، بل كان الأهالي يعانون منهم ومن تصرفاتهم أكثر من أي أحد آخر حتى أن الأهالي كانوا لا يتورعون عن التبري منهم باعتبار أنهم يشكلون بأفعالهم المشينة من سرقة سيارات واتجار بالممنوعات فقط من أجل تشويه صورة بريتال وعن سابق تصور وتصميم من قبل من يحميهم. إلا أن رئيس البلدية السيد عباس زكي اسماعيل الذي ينال تأييدا كبيرا داخل البلدة ويحظى باحترام واسع كان يصرّ على التواصل الدائم مع كل نواب المنطقة لما يخدم مصلحة البلدة ويؤمن ما تحتاج إليه من خدمات إنمائية متناسياً في سبيل ذلك كل الإختلافات الموجودة. السؤال البديهي الآن هو لماذا قرر حزب الله الدخول في هذه المعمعة ونكأ الجرح القديم وما يمكن أن يخلفه خوض المعركة الانتخابية من آثار سلبية على بريتال والجوار بغض النظر عن النتائج التي سوف تفرزها الصناديق؟ يقول عارفون بأن الخلفية الحقيقية هي المواقف المتقدمة التي خرج بها الشيخ الطفيلي بالآونة الأخيرة بالخصوص فيما يتعلق بالأزمة السورية ودخول الحزب بالحرب إلى جانب بشار الأسد وبالأخص تصريحه الأخير الذي توجه به إلى حزب الله بالقول أنهم سيتحولون إلى لعنة على لسان الأجيال القادمة بسبب هذا التدخل غير الشريعي برأي الطفيلي.

إن دخول حزب الله بشكل واضح هذه المرة على خط الإستحقاق البلدي في بريتال ونكأه للجراحات القديمة داخل البلدة إنما يدلل عن ضيق صدر وعن قلة حكمة في لحظة هو بأمسّ الحاجة إلى إعادة قراءة في مواقفه التي لم تجلب للشيعة بشكل عام ولأبناء المنطقة في بعلبك الهرمل وبريتال من ضمنها إلا المزيد من العداواة والإنشقاقات المذهبية، نراه بكل أسف يصب جام غضبه على منتقديه ومن لا يوافقه الرأي. فإذا كانت بريتال وبلديتها الخارجة عن قبضة حزب الله المباشرة تشكل متنفساً وهامشً من الحرية لأهلها وللقيمين عليها، فإن توجه الحزب الجديد بإخضاعها وإخضاع بلديتها إذا استطاع إلى ذلك سبيلا سيشكل في القادم من الأيام تحولاً كبيراً لا يخدم ولن يخدم البلدة وأهلها ولا المنطقة المحيطة بها بعد ازدياد حالة التوتر والإنشقاق التي تحكم طبيعة الإنتماءات العائلية فيها، حسنا فعلت حركة أمل بانسحابها، وبئس الخيار الشخصي الذي أقدم عليه حزب الله والذي لا يبشرنا إلا بأيام سوداء قادمة على هذه البلدة بغض النظر عن نتائج الإنتخابات وما في صناديقها لأن المحصلة الأكيدة هي أن حزب الله سيكون الخاسر الأكبر من قبل ومن بعد وإن غداً لناظره قريب.

 

ما بعد بيروت وزحلة

الياس الزغبي/لبنان الآن/07 أيار/16

دروس وعِبر كثيرة سيخرج بها أهل المنازلة البلديّة في العاصمة والبقاع، وتحديداً بيروت وزحله، يُمكن التأسيس عليها لرسم حقيقة الأحجام وطبيعة التحالفات السياسيّة في الاستحقاقات المقبلة. ولعلّ أقوى هذه الدروس وأبلغها أثراً، سيكون اهتزاز الحالة الأحاديّة الاختزاليّة وترنّحها قبل السقوط، والتي كان “حزب الله” نموذجها غير المنازَع، وأسالت لُعاب القوى الأُخرى لتقليدها والنسج على منوالها. وبدلاً من نجاح هذه القوى السياسيّة في تقليد اختزاليّة “حزب الله” وحده أو مع “حركة أمل”، ها هي تنجح، ومن حيث لا تدري ولا تقصد، في استدراجه إلى تعدّديتها. فهو يعود إليها بعد فشلها في الذهاب إليه. وهذا النجاح، ولو غير المقصود، يحمل بشارات أمل، ووعداً باستعادة التوازن واللعبة الديمقراطيّة الحقيقيّة. في بيروت، وبعيداً من كلّ التخوّف على القيمة الأساسيّة، العيش المشترك عبر المناصفة الفعليّة التي يلتزمها سعد الحريري ليس فقط كوصيّة من والده الشهيد بل كاقتناع وطني راسخ، فإنّ ما تشهده العاصمة من حيويّة مدنيّة وإرادة في التعدّد والديمقراطيّة والحريّة، هو، في حدّ ذاته، قيمة كبرى ونموذج رائد في المشرق العربي، ويُعيد ربط بيروت بتاريخها وتراثها وفرادتها على البحر المتوسّط.

مشهد بيروت، في عرسها البلدي الجديد، يُريح أصحاب الارادات الحرّة وأهل الغيرة الفعليّة على الحياة المشتركة من جهة ( لائحة البيارتة)، كما يُريح مريدي التجدّد والتفاعل المدني من جهة ثانية (لائحة بيروت مدينتي، واللوائح الأُخرى). وليس خروج “حزب الله” من عرسها دليل زهد، بل انزعاج كبير من مزيجها التعدّدي ونسيجها المناقض لاحتكاريّته. وإذا كانت قيم العيش المشترك والمناصفة والشراكة في عهدة أيدِ أمينة بعد مرحلة من التشكيك والتباعد والتخوّف، فإنّ حيويّة المجتمع المدني هي الأُخرى في أيد أمينة بعد تعثّر متكرّر ل”لحراك المدني” ومحاولات مصادرته وتشويه مساره بفعل أخطاء بعض أهله وتلاقي مصالح خصومه.

وكأنّ الاستحقاق البلدي كان الفرصة السانحة لاعادة تصويب هذا الحراك وتشذيبه من طفيليّاته ومستخدميه. وبين الفريقين المتنافسين تبقى بيروت هي الرابحة، مهما كانت نتائج الصناديق. أمّا في البقاع، فالدرس واضح وبليغ: تهتزّ الأحاديّات والثنائيّات وتقع. فها هو “حزب الله” يستجير بآخرين، حركة “أمل” وسواها، في غير مدينة وبلدة، من بعلبك والهرمل إلى بريتال وبدنايل وصولاً إلى عمق البقاع الغربي في سحمر ومشغرة. وكذلك هي حال الحزب التقدّمي الاشتراكي في راشيّا، و”تيّار المستقبل” في البقاعين الأوسط والغربي. وتبقى مدينة زحلة المثال الأكبر لهذه التعدّدية الخلاّقة، من خارج حسابات الربح والخسارة والخرق مساء الأحد، ومن خارج الاصطفافات ذات الطابع الحاد. فمع كلّ هذا الهدير الصاخب والشعارات العليا وعناوين “حرب الحياة أوالموت” و”الالغاء” و”إقفال البيوتات السياسيّة” و”قرار زحلة فيها وليس خارجها” و”الوفاء لشهدائها”… ستقدّم زحلة أمثولة عميقة في التعدّد والديمقراطيّة، وإثباتاً حاسماً بأنّ لا أحد يُلغي أحداً، وأنّ الحيثيّات السياسيّة والاجتماعيّة والأهليّة جزء لا يتجزّأ من تاريخ المدينة، وستبقى إلى أمد غير منظور. والثابت أنّ الأحزاب المسيحيّة لا تُضمر نيّة في اختزال المدينة، خصوصاً أنّها تراقب ما هي النتائج السلبيّة للاختزالات التي فرضها سواها في بيئته، الشيعيّة تحديداً. ولا يذهب عاقل إلى الحرب والناس عائدة منها. إضافةً إلى أنّ ما بين هذه الأحزاب هو تحالف انتخابي، ولم يبلغ بعد مستوى التحالف الاستراتيجي على العناوين والأهداف الوطنيّة المفصليّة، غير مسألة المناصفة والشراكة. شعار “التسونامي” الذي استطابه فريق سياسي لسنوات طويلة وزايد تحت مظلّته، انتهى إلى ما نعرفه اليوم، مجرّد فريق بين أفرقاء وجزء بين أجزاء، في حاجة إلى روافع هنا وقاطرات هناك وتصدّق بمخاتير هنالك. وليس بين المتحالفين في زحلة وخارجها من يتوهّم أو يحلم ب”تسونامي” جديد. فهذا ليس من ثوابت البيئة المسيحيّة القويّة بتعدّديتها وليس بتعليبها. وقد كانت طفرة عابرة قبل 10 سنوات، لأسباب عاطفيّة طارئة، سرعان ما تحوّلت إلى حجمها الحقيقي. والطفرات لا تكرّر نفسها لكونها خارج ثوابت المجتمع والتاريخ. الفوز في معركة زحلة، كما في كلّ البقاع، وبيروت، كما لاحقاً في المراحل والمحافظات الأُخرى، تنويع ضمن البيئة نفسها. والفائزون سيحتفلون، لكنّ الخاسرين لن يختموا أبوابهم بالشمع الأحمر.

الفائز الواقعي الوحيد سيكون الاقتناع بالشراكات في البيت الواحد. وستكون الرسالة قويّة إلى من مارس الأحاديّة 18 عاماً. والمكسب الوطني الكبير سيكون في استعادة الأحاديّين إلى نعمة التعدّدية. فلم يصل لبنان إلى أسفل السلّم السياسي والديمقراطي، إلاّ حين صادر طرف مذهبي طائفته، وسعت الأطراف المذهبيّة الأُخرى إلى تقليده. بشائر العودة إلى ثروة لبنان التعدّدية تلوح في الأفق القريب. بيروت وزحلة وسائر البقاع، وكلّ لبنان لاحقاً، معالم مضيئة على طريق هذه العودة

 

نصر الله :التكليف الشرعي الاول في الإنتخابات البلدية!

سامي خليفة/المدن/السبت 07/05/2016

اثار الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي والذي يظهر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، يبلّغ عدداً من الفعاليات بقرار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ضرورة المشاركة بفعالية في الإنتخابات البلدية، والتصويت حصراً للوائح الحزب، الكثير من الجدل، خصوصاً لارتباط هذا القرار بالتكليف الشرعي وإضفاء الصبغة الدينية على إنتخابات لها طابع إنمائي عائلي، ليعود "السيد" ويكرر في خطابه الأخير ضرورة المشاركة رابطاً إياها بالالتزام والدعم والوحدة. الجدل المستعر حول اذا ما كان التكليف الشرعي أمراً يطال المنظمين في "حزب الله" بشكل حصري، أو ينسحب على المناصرين، لا ترى فيه مصادر الحزب عبر "المدن" أي مشكلة وتضعه في سياق "التجييش الإنتخابي لدعم لوائح الحزب كما تفعل الأحزاب الأخرى في الانتخابات البلدية"، وتعتبر ان تحريم التصويت للوائح المنافسة يأتي في سياق عدم كفاءتها لخدمة المواطن.

ويشكل هذا القرار وخطاب نصرالله الأخير سابقة في تجارب "حزب الله" البلدية، إذ أنه للمرة الأولى يضطر نصرالله لإصدار تعميم بالالتزام باللوائح البلدية، ما يُفسر أن الحزب قلق من بعض المعارك التي قد تسبب له احراجاً ومن نسبة التصويت مع شكاوى الناس من غياب الدور الإنمائي للوائح التي فازت في عام 2010. تُعتبر قرارات نصرالله بالنسبة للمناصرين الموالين لولاية الفقيه مُلزمة، ففي الأمور الدينية يرجع "حزب الله" والمؤيدين إلى المرجع في إيران علي الخامنئي في كل كبيرة وصغيرة، وبما أن نصرالله هو الأمين العام للحزب فهو له صفة الممثل العام لولي الفقيه في لبنان، وبالتالي فإن جميع كوادر "حزب الله" وأفراده ومناصريه يوالون الأمين العام بإعتباره ممثل ولي الفقيه ويجب طاعته، وأي قرار يصدر عنه إن كان عسكرياً، سياسياً أو حتى بلدياَ يجب الالتزام به. مفهوم التكليف الشرعي الذي أحياه الخميني يعني بنظر معتنقي الفكرة التفريق بين إيمان الإنسان بضرورة الانتصار المادي واتباع المصلحة الفردية، وبين إيمانه بحق فيعمل له حتى ولو لم يؤد إلى انتصاره المادي المباشر. وبالتالي يشكل بنظر المجتهد أمراً يرضي الله ومخالفته تعني الوقوع بالخطيئة. ويشمل جوانب حياة الإنسان كافة، سواء أكانت فرديّة أم اجتماعيّة أم سياسيّة.

لجأ الحزب إلى التكليف الشرعي في الحرب السورية، فبعد أن كانت الوجهة إسرائيل بإعتبارها تكليفاً من الله، رأى الحزب أن الخطر التكفيري يشكل تهديداً يقتضي الانخراط بالحرب بكل قوة، ومن أجل شحذ الهمم كان للتكليف الشرعي في هذه الحرب دور أساسي في تعبئة الشباب حتى أن الكثيرين منهم باتوا يرغبون بالالتحاق بالصفوف الأمامية والاستشهاد. واستخدم الحزب التكليف الشرعي لأول مرة في الانتخابات النيابية عام 2005 عشية التحالف الرباعي لإقناع المناصرين بالتصويت للوائح كاملة، فكان التكليف هو الوسيلة لمعالجة تململ الناس وامتعاضهم من التحالفات السياسية المفاجئة، وعلى الرغم من ذلك مرر الكثيرون من مناصري "حزب الله" اصواتهم الى المرشح نجاح واكيم في بيروت، وكان افتضاح هذا الأمر سبباً لارباكه في بعبدا وعدم قدرته على تكرار المشهد واضطراره الى استخدام عبارة ضرورة الإلتزام بـ"التكليف الشرعي" وتشديد نصرلله على الالتزام بالتصويت للائحة كاملة بموجب التكليف.

في الانتخابات النيابية عام 2009 دعا الحزب أنصاره وناخبيه إلى الالتزام الكامل في التصويت إلى اللوائح المعلنة للمعارضة، كضرورة شرعية، حرصاً منه على تحقيق الفوز لجميع اللوائح مجتمعة. وكان للفتوى الشرعية وللتوترات السياسية دور كبير في رفع نسبة التصويت في بعبدا وجبيل  والجنوب والبقاع.

وتجنب الحزب في الانتخابات البلدية عام 2010 الدعوة إلى التصويت بموجب تكليف شرعي لاعتقاده بسهولة المعركة وتجنباً للمزيد من الانتقادات والجدل الذي اثارته انتخابات 2005 و2009 النيابية، لكن خسارته بعض المعارك بقاعاً وفشل اللوائح المدعومة منه في تحقيق الانماء وحاجته إلى إظهار قوته الشعبية في هذه الظروف الاستثائية دفعت لاصدار قرار جديد بالتكليف الشرعي بلدياَ. ولا يحظى مفهوم التكليف الشرعي بإجماع داخل الطائفة الشيعية، فعلى الرغم من أن عدداً كبيراً يلتزم بما يصدر عن الحزب حرفياَ، إلا أن هناك مراجع لا تؤيد هذا المفهوم في ما يتعلق بالحياة السياسية والانتخابات البلدية، وبهذا الخصوص يشير الشيخ علي بلوط وهو من تلاميذ السيد محمد حسين فضل الله لـ"المدن" إلى أن السيد فضل الله انتقد بشدة في العام 2005 استخدام التكليف الشرعي في الانتخابات، معتبراً أن هكذا ممارسات تستغل المفاهيم الإسلامية لأغراض سياسية  فكيف اذا كانت الانتخابات لها اليوم طابع انمائي وعائلي، و"الله، كما يعتقد السيد فضل الله، قد منح كل إنسان عقلاً مستقلاً، وجعل المسؤولية عنه فردية"

 

لماذا لا يجب التصويت للائحة البيارتة

لبنان الجديد/07 أيار/16

 بدأت تحتدم الانتخابات البلدية المقرر تنظيمها في بيروت في 8 أيار. للمرة الأولى في تاريخ لبنان، اجتمع عدد من الناشطين والخبراء من المجتمع المدني منذ بضعة أشهر، من أجل وضع برنامج من ثلاثين صفحة، يسعى الى تحقيق عشرة أهداف لتحسين مدينة بيروت. وعوضاً عن ممارسة الضغط على النخبة السياسية بغية إحداث التغيير، قررت المجموعة تحقيق ذلك بنفسها من خلال الترشّح للانتخابات. فشكلت لائحة مؤلفة من 24 مرشحاً، حيث سعت للحفاظ على التوازن الطائفي، ونجحت في عكس النسيج الحقيقي للمجتمع من خلال ضمان المساواة بين الجنسين في المقام الأول، فضلاً عن التوزيع العمري، كما أن المرشحين من خلفيات مهنية متنوعة.

في الواقع، تعكس هذه الخطوة مدى النضج والثقة اللذين يميّزان منظمات المجتمع المدني في لبنان. منذ حوالى عشرين سنة، في العام 1997، نجحت منظمات المجتمع المدني في الضغط على الحكومة لإجراء الانتخابات البلدية التي كان يتم تأجيلها بشكل متكرر لأسباب غير مبرّرة. ومنذ ذلك الوقت، لم تلقى الكثير من محاولات منظمات المجتمع المدني للضغط والمطالبة والاحتجاج ووضع مشاريع القوانين لتغيير المجتمع، آذاناً صاغية من قبل النخبة السياسية. لكن هذه المرة، قررت منظمات المجتمع المدني كسر الجدار الذي يمنعها من اختراق عملية صنع القرار، من خلال التنافس ضد النخبة السياسية ومحاولة إحداث التغيير من الداخل. في الواقع، هذه المبادرة المعروفة اليوم باسم "بيروت مدينتي"، تعطي الناخبين، ولأول مرة، بديلاً حقيقياً ورؤية للمدينة. فقرارها بترشيح 24 مرشحاً، مما يعني عملياً أنها ليست على استعداد للتفاوض مع الأطراف الأخرى، يعكس مدى الثقة والتماسك ضمن هذا الفريق، ومدى الجدية في الحفاظ على التوازن الصحيح في تكوين قائمتها. بعبارة أخرى، هي لا تبدو مهتمة بالمساومة على الأصوات أو عقد تحالفات للفوز في الانتخابات، بل تسعى الى الفوز من أجل تنمية وتطوير المدينة. علاوة على ذلك، "بيروت مدينتي" المؤلفة من أكثر من ألف متطوع، بينهم خبراء ومرشحون وغيرهم، برهنت عن قدرة تنظيمية واسعة في وضع برنامجها الانتخابي، وفي خلق التوافق حول المرشحين الذين تم اختيارهم وفقاً لمعايير واضحة ومحددة، وفي حلّ النزاعات الداخلية التي غالباً ما تؤدي الى تقويض عمل منظمات المجتمع المدني عندما تسعى هذه الأخيرة الى مضافرة جهودها.

في الواقع، نجحت "بيروت مدينتي" من خلال الأمل والرؤية اللذين تتمتع بهما، في استقطاب مخيلة العديد من اللبنانيين المقيمين في الداخل وفي الخارج. يبدو أن العديد من المواطنين يحبّذون برنامجها، والدليل على ذلك هو الانتشار الواسع الذي حققته في وسائل الإعلام الاجتماعية. حتى أن بعض الوزراء السابقين، وبينهم من خدم الطبقة السياسية في مرحلة سابقة، قرروا الانتقال الى الجهة الأخرى لدعم "بيروت مدينتي". هل سيتبلور هذا الدعم بعدد كاف من الأصوات التي تسمح لها بالفوز في الانتخابات؟ لا يزال الجواب سابقاً لأوانه، ولكن المؤكّد هو أن "بيروت مدينتي" قد شكلت النقاش الانتخابي وسجلت العديد من النقاط في وجه خصومها السياسيين. في موازاة ذلك، شكّلت الأحزاب السياسية الحاكمة، وكما هو متوقّع، لائحة مشتركة وزّعت المقاعد البلدية وعددها 24، على 14 فصيلة مختلفة ضمت ستة مرشحين من تيار المستقبل، وممثلين اثنين عن كل من الأحزاب التالية: القوات اللبنانية، الكتائب، الطاشناق، توافق زعماء الأشرفية، وممثل واحد عن مؤسسة مخزومي، والجماعة الاسلامية، وحركة أمل، والعائلات الشيعية، والحزب التقدمي الاشتراكي، والمطران الياس عوده، والهشناغ، والبطريركية السريانية.

هذه اللائحة التي يتغنّى بها السيد جمال عيتاني، الرئيس المعيّن للائحة البيارتة، إذ يعتبرها متماسكة وفيها تمثيل فعلي للطبقة السياسية، تنطوي على الكثير من التناقضات. كما أنّ هذا بالضبط نوع التمثيل الذي حال دون قيام العديد من المؤسسات بعملها، بينها المجلس البلدي الحالي. وعندما سُئل في برنامج "كلام الناس" عن الطريقة التي ستتعامل بها هذه اللائحة، في حال انتخابها، مع المشاحنات الحزبية السياسية داخل المجلس، لم تكن لديه إجابة.

والأسوأ من ذلك هو أن لائحة البيارنة مفلسة فكرياً. ليس لديها برنامج خاص بها وتكتفي، وبشكل سيّئ، بترداد عدد من النقاط الواردة في برنامج "بيروت مدينتي"، مثل استحداث حديقة عامة، وفرز النفايات، والحفاظ على تراث المدينة. وليست لائحة البيارتة الوحيدة التي استوحت من برنامج "بيروت مدينتي"، فاللجنة النيابية المعنية بالأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، والتي يرأسها أحد نواب تيار المستقبل، وجدت فجأة أن من الملحّ وضع خارطة طريق في غضون شهر واحد لتنفيذ نظام للنقل المشترك. ومع وجود خطة متكاملة لبيروت، وضعتها "بيروت مدينتي"، لا يمكن إلقاء اللوم على السيد وليد جنبلاط حين يدعمها. حتى ابن رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة بدا في البداية وكأنه يؤيّد بيروت مدينتي. إذا كان الأمر كذلك، فهذا اعتراف خطير بفشل فريق والده في إدارة المدينة. إلا إذا كان في دعم وائل لهذه اللائحة شيء من الدهاء، إذ أنه ومن خلال دعم "بيروت مدينتي" بشكل علني على صفحة الفيس بوك الخاصة به، قصد الإشارة إلى أن "بيروت مدينتي" من صنع والده، مقوّضاً بذلك الدعم لها.

وفي محاولته الأخيرة لتعزيز فرص لائحة البيارتة خلال خطابه في طريق الجديدة منذ أيام قليلة، كشف الحريري عن السبب الذي يحتّم فشل المجلس الجديد في حال تمّ انتخابه. فقد عزا ضعف أداء المجلس البلدي الحالي إلى غيابه شخصياً في خلال فترة ولايته. وهذا مثير للاهتمام لأسباب ثلاثة: أولاً، هو يعترف علناً بضعف أداء البلدية التي صنعها بنفسه قبل ست سنوات؛ ثانياً، أن يعزي سوء الأداء البلدي إلى غيابه عن البلاد يبيّن أنه ليس مهتماً ببناء آلية مؤسسية لمساءلة المجلس البلدي، وهي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية؛ ثالثاً، هو يدّعي أن الوضع مختلف هذه المرة لأنه يخطط للبقاء في البلاد، وبالتالي يلمّح إلى أنه يخطط للتدخل في عمل البلدية. وإذا كان الأمر كذلك، فإنه يعلن بشكل واضح نيته تقويض البلدية، وتنصيب نفسه على أنه الضامن لتلبية احتياجات الناس. إنه يبدو بعيداً كل البعد عن الواقع.

ما لم يفهمه الحريري هو أن تدخلاته وتدخّلات الأحزاب السياسية الأخرى هي التي تقوّض عمل البلديات. ولهذا السبب بالذات، على الناس ألّا يصوّتوا للائحة البيارتة، إذ إن هذا النوع من التدخل من شأنه أن يقوّض آخر مؤسسة قادرة على تحقيق التنمية. ففقط من خلال تمكين الآليات الداخلية والخارجية للمساءلة ستكون المدينة أفضل حال.

**سامي عطاالله, المدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات

 

انتخابات لبنان: شاورما وقهوة

بيار عقيقي/العربي الجديد/07 أيار/16

تبدأ غداً الأحد أولى مراحل الانتخابات البلدية اللبنانية، في أول انتخاباتٍ يشارك فيها اللبنانيون منذ الانتخابات البلدية نفسها في عام 2010. ست سنوات كافية لظهور جيل جديد من الناخبين، بموازاة مؤثراتٍ عدة دخلت على خط الوعي السياسي في البلاد، ولو بالحدّ الأدنى. تبدأ تلك المؤثرات من الربيع العربي الذي انطلق مع إحراق التونسي محمد البوعزيزي نفسه في 17 ديسمبر /كانون الأول 2010، وتمرّ بملف النزوح السوري في البلاد، وتنتهي بملف النفايات الذي تحوّل إلى مرضٍ قاتل في الشوارع والبيوت في لبنان.

أمام اللبنانيين فرصة جديدة للتغيير، انطلاقاً مما سبق، لنقل البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخها، وهم الذين اعتادوا، في المبدأ، على ديمقراطيةٍ متناسلة، تعطّلت فعلياً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990)، وعملياً في الاشتباك السياسي الحاصل منذ ما بعد الانسحاب السوري من لبنان في 26 إبريل/ نيسان 2005، الذي أدى، بعد عام 2010، إلى إطاحة المواعيد الدستورية، كالانتخابات النيابية 2013، فضلاً عن التمديد لقادة أمنيين ومسؤولين سياسيين في مختلف مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية. ولكن هذه الفرصة التغييرية، أيضاً في المبدأ، ستذهب أدراج الرياح، بفعل سببٍ واحد، ساهم النظام اللبناني، بتركيبته الطوائفية ـ الإقطاعية، في تكريسه منذ الاستقلال عام 1943، وهو الفساد. باتت منظومة الفساد متأصلة في الداخل اللبناني أمراً واقعاً لا مفرّ منه، إلى الحدّ الذي بات التغيير فيه، في بعض المحطات، يقتصر على استبدال فاسدٍ بفاسدٍ آخر، في ظلّ "خشية" الطوائف اللبنانية من بعضها، عبر خطاب طائفي ـ مناطقي، يستخدمه معظم سياسيي لبنان وأحزابه لتثبيت مواقعهم السلطوية. بالتالي، سمح ذلك في بعض المناطق في ظهور تحالفٍ شاملٍ لكل أقطاب السلطة، على الرغم من صراعهم السياسي العلني، كما يحصل في العاصمة بيروت بالذات، في مواجهة لوائح شعبية. لا يعني ذلك سوى أن السلطة في لبنان، معارضةً وموالاة، تتصارع على الحصص فيما بينها، من دون تقديم الخطط الإنمائية والاجتماعية للمواطنين، والأدلّة في هذا الصدد كثيرة. في ملف الكهرباء، مثلاً، هُدرت مليارات الدولارات، لا الليرات، منذ عام 1992، من دون حلول. أما المياه (ولبنان مشهور بوفرة مياهه) فتنقطع في فصل الشتاء بصورة موازيةٍ لانقطاعها صيفاً. ويطاول الهدر أيضاً ملفات اجتماعية حسّاسة، كملف الطبابة، فتعاني فئة كبيرة اللبنانيين من غياب السند المالي طبياً، ما يؤدي إلى ازدياد الوفيات على مداخل المستشفيات، بسبب منع المرضى من دخولها لأسباب مادية. التعليم غير بعيد عن الهدر، مع استمرار هيمنة مؤسسات دينيةٍ كثيرة على قطاع التعليم، والتلذّذ برفع الأقساط المدرسية سنوياً، مع تراجع الدعم الدولتي للمدارس الرسمية، على الرغم من الوضع المعيشي المزري في وطن الأرز. في النهاية، يجد عديدون من المسؤولين عن قطاعي الطبابة والتعليم فيهما "مؤسساتٍ مالية تدرّ الأرباح"، لا مؤسسات تهدف إلى تأمين الشفاء للمرضى والتعليم الكافي للطلاب.

أما ملف النفايات الذي يُعالج بطريقة أقلّ من بدائية، أي الطمر العشوائي والحرق، فصورة معبّرة عن "تعاضد" الطبقة السياسية "وتكافلها" لتوزيع الحصص المالية فيما بينها. مع العلم أن هذه المعالجة أدت إلى انتشار أمراض محددة في البلاد، كالسرطان والأمراض الصدرية.

مع ذلك، تخرج الطبقة السياسية الحاكمة، بأحزابها وعائلاتها ومستقليها، لتعمل على "شراء" الناخبين، بأسعار متفاوتة، وفقاً لأهمية كل منطقة لتلك الأحزاب والعائلات والمستقلين. في بعض الأماكن، تعدّى "سعر الصوت" الـ500 دولار. وفي أماكن أخرى، يكفي سندويش من الشاورما مع فنجاني قهوة لـ"شراء" ناخب. كما أن الضغط والترهيب بقطع الأرزاق، أو الاعتداء الجسدي والمعنوي وإطلاق النار، بات من "شِيم" تلك الانتخابات. لا يمكن تسمية ما يحصل في معظم الأراضي اللبنانية "انتخابات"، بل محاولة ديكتاتورية باسم الديمقراطية لاستكمال مسيرة الفساد، ولا يُمكن وقف مساره إلا بقرارٍ من الشعب فقط.

 

الكانتونات اللبنانية تنتخب

ساطع نور الدين/المدن/السبت 07/05/2016

لأن الدولة الوطنية الجامعة المانعة التي تقوم بوظائفها الطبيعية كانت وستبقى حلماً لبنانياً بعيد المنال، تكتسب الانتخابات البلدية هذه المرة مغزى إضافياً، ليس في كونها تثبت أهلية اللبنانيين للاحتكام الى صناديق الاقتراع التي تميل الطبقة السياسية الى إبقائها مقفلة دوماً، بل في كونها تؤكد الحاجة الى تنظيم الاجتماع اللبناني على أي مستوى تتيحه الفرص او الصدف. الذاهبو ن الى مراكز الاقتراع إعتباراً من صباح الاحد، يوجهون صفعة الى تلك الطبقة السياسية، او بالأحرى يردون الصفعات المهينة التي تلقوها منها، عندما تواطأت على الترويج والتسليم بان لبنان غير مؤهل لاجراء انتخابات نيابية، وغير قادر على اجراء انتخابات رئاسية.. بذريعة الحرب السورية، وبدعوى الأمن الذي لا يمكن ضبطه وضمانه في مختلف المناطق اللبنانية.

عمليات الاقتراع التي تبدأ الاحد تسقط جميع هذه الحجج الواهية التي أطلقتها الطبقة السياسية في الفترة الأخيرة، والتي بلغت حد الإساءة الى الجمهور اللبناني، والحط من ثقافته ووعيه وشعوره بالمسؤولية. وهي بهذا المعنى تصبح بمثابة عملية انتقامية، تنفذها طلائع مدنية، تستند الى وحدات اجتماعية او حتى عائلية مصغرة تطمح الى توفير بدائل او على الأقل الى انتاج شخصيات جديدة مرشحة لتأدية أدوار متجددة في الحياة السياسية. وهو ما يفترض ان تكون وظيفة الانتخابات النيابية الممنوعة والانتخابات الرئاسية المحظورة. قد لا يتجاوز التجديد في الوجوه السياسية -الاجتماعية التي ستنتجها الانتخابات البلدية نسبة 10 او  15 بالمئة. لكن هذا المعدل طموح جدا وفق المعايير اللبنانية، بل هو يشكل اختراقاً مهماً للعبة السياسية ولأركان النظام اللبناني المقفل، حتى ولو ظلت المعركة الانتخابية محلية جداً ومن دون أي أفق وطني عام.. ففي هذه النتيجة المتواضعة، يمكن ان تفرز صناديق الاقتراع قواعد جديدة لادارة الشأن العام، تعتمد على وحدات جغرافية ما دون وطنية، تتولى مسؤولية سكانها وخدمتهم وضمان عيشهم بطريقة لائقة، عجزت الدولة، وستظل عاجزة عن توفيرها، بسبب بنيتها السياسية العقيمة. والامر لا يحتاج الى جرأة خاصة ولا الى مغامرة خطرة. الانتخابات البلدية تجري على مساحة الجمهورية، لكنها بالتأكيد ليست انتخابات وطنية ولن تكون. وهذا هو الحال في مختلف بلدان العالم التي تنظم انتخاباتها المحلية على تقسيمات جغرافية محددة، من الولايات او المحافظات او الأقاليم او المقاطعات الى المدن والبلدات والقرى، ولا تتعاطى مع الخطوط الفاصلة بينها بوصفها حدوداً عقارية فحسب، بل تعتبرها أيضا مكونات سياسية واجتماعية واقتصادية قائمة بذاتها.. ترتبط في ما بينها بالمعطيات الوطنية المتفق عليها (العملة، الجيش، والسياسة الخارجية). ليس من العيب ولا حتى من الصعب ان يتم التعامل مع الانتخابات البلدية في لبنان بوصفها تنظيماً أولياً وضرورياً للاجتماع اللبناني المتعثر على المستوى الوطني، ولا من الخطأ ان تمضي البلديات او على الأقل الاتحادات البلدية (او ربما الاقضية والمحافظات في مرحلة أولى ) الى معالجة مشكلات لن تقوى الدولة الفاسدة والمتهالكة على مقاربتها ، مثل الكهرباء والماء والبيئة والنقل.. وصولا الى الزراعة والصناعة وحتى التجارة الداخلية. وبرغم ما يمكن ان تثيره الفكرة من حساسيات مفرطة، فإنه لم يعد هناك جمهور لبناني واسع يعارض خيار  "الكانتونات"، بل باتت الغالبية تميل ضمناً الى هذا الحل العملي لإدارة  أحوالها المعيشية وتنظيم شؤونها الاجتماعية وتدبير  أمورها الطائفية او المذهبية التي لم ينجح أي إتفاق وطني، لا الطائف ولا سواه في معالجتها، والتي باتت مقاربتها تحتاج الى مخيلة واسعة او  الى معجزة خارقة.

لا يمانع كثيرون من اللبنانيين ان تتحول مدنهم وبلداتهم وقراهم، او في مرحلة أولى أقضيتهم ومحافظاتهم الى وحدات إدارية مستقلة تنظم حياة سكانها، ولن يعارضوا ان تتخطى تلك الوحدات او بعضها على الأقل وظيفتها البلدية لتتخذ مواقف في السياسة الخارجية، وتصدر بيانات ليس فقط عن الازمات والحروب في المحيط العربي والإقليمي والمقيمة في كل بيت لبناني، بل عن القضايا الدولية مثل المناخ او التسلح النووي او برامج غزو الفضاء او حتى مستقبل النظام في كوريا الشمالية.. وهو ما يحصل فعلاً، حيث تبدو بعض المحافظات والأقضية وكأنها ممالك او جمهوريات مستقلة. إنها فرصة لكي يتحول التوزيع الراهن للدوائر الانتخابية البلدية، الى أساس لاطلاق دينامية سياسية جديدة تسقط وهم الدولة الوطنية التي بنيت ثم أُعيد بناؤها مرات ومرات.. وما زالت تشكل فضيحة بين الدول.

 

ولايتي و «مقاومة اسرائيل»: ما هذا المزاح السمج يا رجل؟

علي الأمين/جنوبية/06 أيار/16

من بيروت وبكل ثقة صرّح مستشار ولي الفقيه السيد علي خامنئي علي أكبر ولايتي أنّ الهدف ما زال حماية المقاومة ضد اسرائيل، هي مزحة تناسى بها غرق ايران ومحور الممانعة في الدم السوري وفي دم حلب..

في إطلالته من بيروت قال مستشار ولي الفقيه السيد علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، إنّ “ايران وسورية ستحميان محور المقاومة ومركزها الأساسي في جنوب لبنان”. مستشار زعيم محور الممانعة والمقاومة ربما لم يزل معتقدًا أنّ الجمهور الذي يستمع إليه لا يزال مقتنعًا بأنّ السياسة الايرانية منهمكة بكيفية تحرير فلسطين، بينما يشاهد هؤلاء كيف يجاهد الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له من أجل تخليص سورية، ولاسيما مدينة حلب، من “الإرهابيين”… نعم الارهابيين (سبحانه كيف صارت تجري هذه الكلمة على ألسنة الممانعين بطلاقة ومن دون ارتباك).

المؤامرة الإسرائيلية، أو الأميركية، لا تتكرر هذه الأيام حين الحديث عن حلب. ولا نسمع شيئًا من القيادة الإيرانية ولا حتى من القائد الفذّ قاسم سليماني، عن المؤامرة الأميركية في العراق. فهل سلمت القيادة الإيرانية بأنّ الولايات المتحدة الاميركية لا تريد ضرب محور المقاومة والممانعة في العراق؟

هذه المرة الأزمة في العراق هي أزمة المعادلة السياسية التي رعتها القيادة الإيرانية. لا أحد يستطيع القول إنّ مكونات السلطة في العراق ليست من أصدقاء إيران وحلفائها، بل ليس ثمّة وزير في الحكومة العراقية معاد لإيران. فالأزمة العراقية اليوم تعكس فشل الإدارة الإيرانية لهذا البلد، الذي أتيح لإيران أن تقدم فيه نموذجًا لما تبشر به من ممانعة. لكنها قدمت أسوأ دولة فاشلة في المنطقة. وثبت “بالوجه الشرعي” أن أكثر المفسدين في السلطة العراقية هم أكثرهم تبعية والتزامًا بتوجيهاتها في الساحة العراقية. لا بل إنّ القدرة على الإفساد والفساد تحتاج من صاحبهما في بلاد الرافدين أن يكون من موالي النفوذ الإيراني والمؤتمرين به. لذا كانت الأصوات التي ارتفعت عاليًا في المنطقة الخضراء من قبل الجموع العراقية: “إيران برا برا…”. شعار كشف إلى حدّ بعيد دور إيران في حماية منظومة الفساد داخل الدولة العراقية.

الأزمة العراقية اليوم هي داخل ما يسمى “البيت الشيعي”، الذي باتت مكوناته عاجزة عن تقديم البدائل. هي التي قايضت ايران، منذ الغزو الأميركي، على تقديم الولاء لإيران مقابل أن تطلق يدها في التصرف بخيرات العراق لتعزيز نفوذها الحزبي والشخصي على حساب الدولة ومشروع بنائها.

المشروع الإيراني اليوم في العراق يستنجد بالأميركي، فيما الأميركيون لا يرغبون في تكرار التجربة السابقة، بل يكتفون بالتركيز على ما يعنيهم من الجانب المتصل بالحرب على الإرهاب. أمّا شؤون الدولة والمعادلة السياسية فليسوا في وارد التورط مجددًا في وحولها.

وتراهم يتفرّجون على إيران، كما كانت الأخيرة تتفرج فيما تحصد نتائج الغزو الأميركي عام 2003 على العراق على مدار السنوات الست التي تلته،.

ولايتي في بيروت، ربما في زيارة عادية، لكنّه في ظل انهماك محور الممانعة بأزماته الداخلية في كل عاصمة من دول نفوذه، من اليمن إلى العراق فسورية ولبنان… يدرك أنّه يحتاج إلى تقديم مايطمئن أطراف هذا المحور، وإلى رفع معنوياته. حزب الله في لبنان يراقب هذا التناغم الأميركي – الإيراني ويتحسس سيف العقوبات المالية الأميركية الذي فرض عليه إلزام آلاف المحازبين والقريبين منه على إغلاق الحسابات المالية خوفًا من تجميدها، وربما يسأل حزب الله هل نحن خارج التفاهم الإيراني – الأميركي؟ وسؤال آخر يتصل بالميدان السوري الذي استنزف حزب الله في معركة جنوب حلب، وتلة العيس أرقت حزب الله ولا تزال لجهة الخسائر ولجهة الدور الروسي في سورية؟ حزب الله تلقّى من ولايتي بالتأكيد ما يفيد أن قاتلوا ولن نتخلى عنكم.

على أنّ إيران، وهي تحاول أن تستعيد بعض ما خسرته من التدخل الروسي في سورية، تحاول أن تعوّض الخيبات في العراق وفي اليمن، باندفاعة عسكرية في سورية، شكلّت معركة حلب عنوانها. هكذا تحاول إيران، من خلال دعم الخيار العسكري، “وطرد الإرهابيين والتكفيريين قريبًا من حلب”، بحسب قول ولايتي من على ضريح الشهيد عماد مغنية أمس في بيروت. وربما هذا ما جعل الأسد يبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أنّه لن يقبل إلاّ بالإنتصار الكامل.

هو طموح إيراني بمزيد من القتال والدمار باعتبار أنّ الأسد لا يمكن أن يستمر إلاّ باستمرار الأزمة، فيما الحلول الجدية في سورية تعني نهايته.

ما قاله ولايتي عن “مقاومة اسرائيل” طرفة سمجة في زمن تدمير بلاد العرب، من الشام إلى بغداد.

 

باسيل من البترون: روسيا تدافع بالطيران ونحن بفكرنا اللبناني المشرقي زاسبيكين: لن نسمح بسيطرة مشاريع التفكك والتجزئة والفتن

السبت 07 أيار 2016 طنية - افتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والسفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، البيت اللبناني ـ الروسي، في المنطقة القديمة من مدينة البترون، وذلك في اليوم الثالث والاخير من أيام مؤتمر الطاقة الاغترابية الثالث. أقيم الاحتفال في ساحة بيت "المغترب اللبناني" في حضور عدد من السفراء والهيئات الديبلوماسية، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك والمغتربين المشاركين في مؤتمر الطاقة الاغترابية وحشد من أبناء مدينة البترون وقرى القضاء.

زاسبكين

بعد النشيدين اللبناني والروسي وكلمة تقديم من المحامي نجم خطار، ألقى زاسبيكين كلمة استهلها بتوجيه الشكر ل"معالي الوزير باسيل، ولكل الذين ساهموا في تأسيس هذا البيت وإطلاق هذه المبادرات، التي من خلالها نطور اليوم التعاون بيننا، لا سيما أن هناك ما يجمعنا تاريخيا من التقاليد الراسخة في العلاقات منذ روسيا الامبراطورية الى الاتحاد السوفياتي، وصولا الى روسيا الحديثة".وقال: "في كل مرة نود فيها أن نحقق مكسبا، نعمل على رفع مستوى هذا التعاون في كافة المجالات، ولدينا التجربة اقتصاديا وتجاريا وثقافيا وحضاريا وتربويا، إضافة الى ذلك نحن نمارس الحوار السياسي حول اهم القضايا، وهذا يشكل السند المتين في العلاقات بيننا ولهذا التعاطف والتفاهم خلال كل المراحل خصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها في المنطقة دوليا". أضاف "علينا اليوم، ان نتغلب على كل الصعوبات القائمة حاليا، لأنه لا يجوز ان نسمح بسيطرة وهيمنة المشاريع، التي تهدف التفكك والتجزئة والتفرقة وزرع الفتن"، مؤكدا "نحن نقف بجانب وحدة الشعوب ووحدة الدول، وتأمين الحقوق لكافة مكونات المجتمعات بدون اي تمييز طائفي او لغوي او اثني". واكد أن "هذا البيت سيكون مكانا لتعزيز وتحقيق اللقاء بين الروس واللبنانيين، وهذه البيوت الاخرى، هي نموذج للعيش المشترك والتقارب بين القوميات والشعوب. هذه المبادرة الابداعية التي تقومون بها في هذه المنطقة القديمة، هي مصدر للنشاطات النوعية الجديدة خلال المرحلة المقبلة"، متمنيا "المزيد من النجاحات".

باسيل

بدوره، قال باسيل: "بالامس رحبنا بكم في لبنان، واليوم نرحب بكم في مدينتنا البترون. هذه المدينة التي تحكي عنها حجارتها، وبامكان كل واحد منكم ان يجلس اما كل حجر من حجارتها، ليفتح معه حوارا قد يعود به الى الوراء، الى مئات السنين والى آلاف السنين في التاريخ. فكل حجر يحمل في طياته حكاية من التاريخ. كل حجر بالنسبة لنا هو ميزة، كما ميزة كل انسان في هذه المدينة وفي هذا البلد". أضاف "لذلك لقاؤنا اليوم له معنى لبناني، هو لقاء للبنانيتنا، هذه اللبنانية التي عشناها بالامس مع فرقة كركللا في خصوصيتها، التي لا نشاهدها مع اي فرقة في العالم، هي تقدم لنا الشرقي والغربي معا، وكما شاهدنا بالامس ميزة خاصة بلبنان، اليوم نقدم من البترون مشهدا آخر مميزا في لبنان، من خلال هذه الهندسة المعمارية، التي لا نجدها ني اي مكان آخر في العالم وهذا مدعاة فخر لنا. لذلك نحن لسنا بصدد انشاء هذه البيوت وهذا الحي المخصص للمغترب او قرية للمغترب اللبناني، بل اردنا بذلك ان نؤمن للبناني الذي يزور هذه المنطقة، لقاء مع المواطنين الطيبين بترونيين ولبنانيين، فيعيش بين حجارتها، وفي مكان يحمل بين جدرانه طيبة التاريخ بكامله، وهذا ما جعلنا نثبت في هذه الارض". وشكر باسيل "كل من ساهم معنا لتحويل هذا الحلم الى حقيقة، خصوصا روسيا وسفيرها والجالية اللبنانية الروسية، التي ساهمت من مالها وقدمت لنا هذه البناء لنرممه"، لافتا إلى أن "شكر روسيا ليس فقط على ترميم عدد من حجارة هذا البيت، بل على كل ما تقوم به لمساعدة الشعوب على الصمود، فلا تتهاوى امام الارهاب". وقال: "ها هي روسيا اليوم، تقدم نموذجا دوليا حول كيفية مكافحة الارهاب في الدول، ما يجعلنا نعرف سبب الانزعاج من سياستها"، مكررا شكره ل"روسيا على كل ما تقدمه لنا في هذه المنطقة الاثرية القديمة، التي تحتضن معالم عدة وابنية للطائفة الارثوذوكسية تساهم بترميمها ايضا الجالية اللبنانية في روسيا"، لافتا "وقد تلقينا وعدا من وزارة الخارجية الروسية، بترميم كنيستين للارثوذوكس في لبنان، ونحن نرحب بهذه المبادرة ليس لقيمتهما فحسب بل لرمزيتهما".

اضاف "ان الارهاب وداعش يدمران الكنائس، ونحن نبني ونرمم الكنائس، الارهاب وداعش يقضيان على البشر، ونحن نعيد بناء الانسان اللبناني المشرقي الذي يتقبل الآخر، هو يتلقى الطعنات من الآخر ويردها اليه قبلات. هو يتلقى الهجمات من الآخر ومن ثم يدعو المهاجمين للمصالحة والاخوة والعيش الواحد. هذه هي قيمة لبنان وقيمة المشرقية التي نعرفها. اليوم روسيا مضطرة للدفاع بالطيران، ونحن ندافع عن وجودنا هنا بفكرنا اللبناني المشرقي، وما من أحد يستطيع حمايتنا الى الأبد، إذا لم نعرف نحن كيف نكون أبناء هذه الارض، فنبقى فيها ونعيش مع حجارتها وندافع عن وجودنا بأن نعيش لبنانيتنا".

وتوجه الى المشاركين بالقول: "انتم بوجودكم في الخارج تدافعون عنا، بكلمتكم تقفون بجانبنا"، شاكرا المجلس البلدي في مدينة البترون ورئيسه مرسيلينو الحرك "الذي هو موجود معنا اليوم، وهو الذي وضع هذا الحي بتصرفنا، لأنه يدرك جيدا قيمة الانتشار اللبناني، وهو احد ابناء هذا الانتشار، الذين تركوا لبنان وهاجروا للعمل وعادوا الى ارضهم ليبقوا فيها ويساهموا في بناء لبنان، والرئيس مرسيلينو هو من الذين يساهمون في اعمار لبنان وهو يساعدنا لاعلاء البنيان. لذلك علينا ان نعرف قيمة هذا الانتشار اللبناني"، داعيا الجميع إلى "زيارة البيوت القديمة، التي تشهد اعمال الترميم والاطلاع على اهميتها"، طالبا من كل واحد من الحضور ان "يتخيل نفسه انه في يوم من الايام سيعيش في هذا البيت لعدة ايام وينام فيه ويأكل ويغني فيه".

أضاف "اليوم، ندشن البيت اللبناني الروسي، بعد ان كنا قد اطلقنا في السابق البيت اللبناني- الاوسترالي، الذي اتمنى ان تزوروه أيضا، وقد بدأنا بترميم البيت اللبناني الاماراتي"، لافتا "هنا لا بد من توجيه الشكر لاشقائنا الاماراتيين الحاضرين معنا اليوم، على دعمهم ترميم هذا البيت، كما نشكر الاصدقاء الاميركيين المشاركين معنا على مساهمتهم لترميم البيت اللبناني- الاميركي". وتابع "منذ شهر بدأنا بترميم البيت اللبناني- الكندي، على امل ان ندشنه في العام المقبل الى جانب البيت اللبناني- الاميركي، واليوم تلقينا وعدا من الاصدقاء البرازيليين بترميم البيت اللبناني- البرازيلي، وسوف ندشنه معا في العام المقبل. ويبقى البيت اللبناني- الافريقي والبيت اللبناني- الاوروبي لاستكمال عالمية لبنان، ونريد ان نجمع لبنان العالمي هنا في هذه المنطقة، ونتمنى ان نباشر بترميم البيتين الافريقي والاوروبي، لكي نتمكن من انجاز بعض الاعمال فيهما، إضافة الى متحف المغترب، لكي نتمكن من خلال ذلك ان نعيش تاريخ انتشارنا وحكايات تاريخنا. كل فرد منا ومنكم يستطيع ان يجد مكانا لحكايته هنا في هذه البيوت، من خلال صورة او جواز سفر او اي مستند يرمز للبنان".

وأردف "عندما بدأنا الكلام منذ سنوات عن هذا المشروع، لمسنا استغرابا لدى كثيرين، وهناك من وضع كلامي في اطار الخيال، ولكننا اليوم نرى الحلم يتحول الى حقيقة والى واقع، ونتمنى ان نعمم هذه التجربة على كل المناطق اللبنانية والى كل بلدة وقرية عرفت الهجرة الى كل دول العالم، فنقيم فيها بيوتا للمغترب اللبناني". وإذ رحب بالمغتربين اللبنانيين المشاركين، توجه اليهم بالقول: "لبنان غني بكم ومعكم سيبقى صامدا وحيا، رغما عن كل الذين لا يريدون ذلك، نحن نريد ان نبقى احياء في هذا البلد، وانتم اليوم تستعيدون لبنانيتكم، وكل زيارة تقومون بها الى هنا تشكل بالنسبة الينا جرعة أمل وتأكيد بأن الشعب اللبناني في الخارج لم ينس وطنه الام، وبأننا معا سنتمكن من استعادة الجنسية للبنانيين، فنعيدهم منتشرين فلا يكونوا مغتربين. ولن نألو جهدا لاسترداد الهوية الحقيقية للبنانيين المغتربين، فنعيد بذلك الصورة الحقيقية للبنان، ونعيد اليه انسانه المميز والمشع في كل دول العالم، الذي جعل منه بلدا مميزا".

وختم داعيا إلى "التعاون من اجل استكمال ترميم بيوت المغتربين اللبنانيين، لكي نعود اليها ونمضي فيها أجمل الاوقات، على أمل إقامة نشاطات مشتركة من خلال اسابيع مخصصة لكل جالية، مثلا: اسبوع كندا، اسبوع روسيا، اسبوع اميركا والبرازيل في البترون، فنحيي تقاليد هذه الدول في هذه المدينة، وهذه هي قيمة لبنان، ان يدخل الى كل بلد في العالم ويعيشه، ويعيش ثقافته وحضارته، وعلينا ان ندعو كل شعوب العالم لزيارة لبنان والتعرف عليه وعلى قيمته وحياته وحضارته. فلا يعتقدن أحد اننا نعيش في صحراء قاحلة. الصحراء جميلة، ولكن ما يميز لبنان هو هذه الحجارة وهذه الشجرة وهذا الانسان، وسنعمل للمحافظة على هذه الثروة".  بعد ذلك قدم الفنان برنار رنو لوحة الطاقة الاغترابية للبيت اللبناني- الروسي، تسلمها باسيل وزاسبكين الحرك، الذين افتتحوا فيما بعد، البيت اللبناني- الروسي، وكانت جولة في داخله للاطلاع على معرض لأشغال وأعمال ولوحات روسية.

بعد ذلك، انتقل الجميع الى مركز جمعية "بترونيات"، حيث أولم باسيل على شرف الحضور والمغتربين المشاركين في المؤتمر، وتخلل مأدبة الغداء كلمات لعدد من المشاركين في المؤتمر، فنوهوا ب:دور الوزير وجهوده واهتمامه بالجاليات اللبنانية في كل دول العالم"، مؤكدين "دعمهم ووقوفهم الى جانب لبنان واللبنانيين". وفي الختام، قدم باسيل دروعا تذكارية لعدد من المغتربين المشاركين في المؤتمر الثالث للطاقة الاغترابية.

 

تركيا: عن 'هزيمة' داود أوغلو!

محمد قواص/العرب/08 أيار/16

سيسيل حبر كثير لتفسير هزيمة أحمد داود أوغلو، وقد كان سيسيل أيضا لو جاء الكلام ليصف انتصاره، أما وقد رحل الرجل عن موقعيه على رأس الحزب ورأس الحكومة، فإن التقييم البليد سيسهب في رصد المنحنيات اللافتة التي أودت به إلى الانزلاق التام. يدفع صاحب نظرية “صفر مشاكل” ثمن رؤيته الطوباوية لتركيا والمحيط، كما لمفهومه للسياسة وممارسة السلطة. بارح الرجل موقعه المتأمل الذي وفّر له أن يكون مفكرا أكاديميا يرتقي به البعض إلى مرتبة الفيلسوف، واقترب بوتيرة صاعدة من موقع الحكم والحاكم. في تلك المسيرة يكتشف داود أوغلو وهن نظرياته، وربما سذاجة مقاربته لشروط السلطان.

حمل البروفيسور أحمد داود أغلو عصارة نظرياته عن “العثمانية الجديدة” وراح يجول بها على العالم مبشرا. أراد وزير الخارجية التركي ما بين 2009 و2014 أن يخترق العالم من شرقه إلى غربه من خلال ردم الفجوات وتنفيس الانتفاخات ومعالجة الأورام. اعتبر في المرحلة الأولى أن أمر تصفير المشاكل متاح، حتى أقنعنا أن إرادة عجيبة تخرج من عباءته ومن تحت خيمة قبيلته السياسية لتجاوز المعضلة التاريخية مع الأرمن أو تلك القديمة الراهنة مع الأكراد والقفز ما فوق التاريخ العثماني وأدبياته لدى العرب والإبحار نحو أوروبا والتحليق فوق الفضاءات في آسيا. بيد أن راهن تركيا في المشهد الإقليمي والدولي الحالي يثبت أن التصفير ليس قرارا تمسك به النوايا الذاتية، بل فعل تؤكده أو تنفيه إرادات الآخرين. لم يلحظ داود أوغلو أن أردوغان لفظ يوما صديقه عبدالله غول الذي رفض نموذج الثنائي الحاكم في موسكو، ولم يلحظ أن أردوغان أبعد القياديين المؤسسين عن انتخابات نوفمبر، فجاءت نتائجها ضعيفة، ليعيدهم برشاقة إلى لوائح الترشيح في انتخابات يونيو التالية

من السريالية المرّة أن داود أوغلو المبشّر بتصفير المشاكل هو نفسه من قاد دبلوماسية بلاده في عصر المشاكل الكبرى. كيف لمن اختار سحب بلاده من أيّ تصادم وتدوير زوايا أي تباين مع الآخر أن يقود انقلاب سياسة بلاده الخارجية. والإشكالية ليست في تبدّل سياسة تركيا الخارجية وانقلاب تحالفاتها الإقليمية والدولية، فذلك عادي في مسارات الأمم، لكن العجب هو في استمرار داود أوغلو في التبشير بشيء والعمل على نقيضه. من تلك اللحظة، بين النظرية والفعل، بدا مأزق داود أوغلو جليا. للمتأمل أن يستنتج أنه طاب للرجل التظلل بسقوف السلطة، وبالتالي ضاق أفقه في فهم التحوّلات، على ما يبرع في رصده الفيلسوف المفكر. لم يعرف داود أوغلو أن الإبحار في بحور السلطة يستدعي الاستمرار في الإبحار دون كلل بحثا عن شاطئ متخيّل لن يجده أبدا. ينتقل داود أوغلو من موقعه الدبلوماسي إلى رأس السلطة التنفيذية رئيسا للحكومة عام 20014. عوّل رجب طيب أردوغان على داود أوغلو المثقف لكي يمعن في التنظير لسلطانه على رأسي الحزب والحكومة. لم يتوقع أردوغان أن “رجله” المخلص سيختبر شؤون الحكم إلى درجة تخيّله أن السباحة دون معلّم باتت ممكنة. فحزب العدالة والتنمية بالنسبة إلى أردوغان هو أداة لسلطانه، ورجال الحزب الكبار جنود في حملاته، فكيف لداود أوغلو أن يتجرأ على التشكيك بشرعية مسعى الزعيم لنظام رئاسي يجعله سلطان زمانه. بعين المفكر رأى أحمد داود أوغلو في انتصار حزبه في الانتخابات الأخيرة ثقة يجددها الناخب للحزب الذي يحكم البلاد منذ عام 2002. وبنفس تلك العين رأى الفيلسوف أن عدم الحصول على أغلبية مطلقة هي رسالة رفض وجهها الناخب للنظام الرئاسي الذي يلهث أردوغان وراء فرضه.

وبعين السياسي العتيق راح رجب طيب أردوغان يعطّل مساعي ائتلاف حكومي كان يسعى إليه داود أوغلو بعد انتخابات نوفمبر 2014 ويدفع باتجاه انتخابات مبكرة استعاد بها الحزب مواقعه (يونيو 2015). بدا أن أردوغان ربح الرهان/المغامرة من خلال فوز الحزب، فيما رفد عدم حصول الحزب على الأغلبية المطلقة رأي داود أوغلو في المحافظة على النظام البرلماني ولفظ ذلك الرئاسي الأردوغاني. أراد البعض تشبيه الثنائي أردوغان-داود أوغلو بالثنائي بوتين-ميدفيديف. كان ذلك ليكون صحيحا لو اكتفى “رجل” أردوغان في السكون إلى وظيفته وعدم الطموح بتجاوز خطط الزعيم. لم يلحظ داود أوغلو أن أردوغان لفظ يوما صديقه عبدالله غول الذي رفض نموذج الثنائي الحاكم في موسكو، ولم يلحظ أن أردوغان أبعد القياديين المؤسسين عن انتخابات نوفمبر، فجاءت نتائجها ضعيفة، ليعيدهم برشاقة إلى لوائح الترشيح في انتخابات يونيو التالية. لم يلحظ “الدكتور” أن الحزب في الشكل والمضمون والشخوص مسخّر لإنتاج السلطة، خصوصا سلطة الزعيم، وأن سحب الحزب من داود أوغلو صلاحية تعيين رؤساء فروع الحزب، هو تماما سلوك هدفه صيانه تلك الآلة وتفاصيلها في خدمة الزعيم.

حان وقت الرحيل

كان للسلطان ما أراد ووقع المفكّر على اللائحة القيادية للحزب التي أخرجت “الثقيل المزعج” مهما كان وازنا. من تلك اللائحة لاحظ داود أوغلو خروج نائب رئيس الوزراء بولنت أرِنتش، الذي تجرأ يوما على معارضة أردوغان في مسألة التعامل مع مظاهرات غازي بارك عام 2003.

أردوغان لاعب كرة قدم عتيق يجيد المناورة واختيار اللاعبين ومقاصد ركلاته، وهو وإن مرر كرة إلى داود أوغلو فهي لكي تعود إليه أو لكي تسجّل في أهداف الخصوم لصالحه. لم يدرك داود أوغلو أن أردوغان في مبارياته يملك الفريق واللاعبين والملعب والحكام، وربما الجمهور الذي سيتوجّه إليه متوسلا طموحاته الرئاسية. لن تكون تركيا كما تخيّلها داود أوغلو أمة متعددة في اللغة والثقافة والقومية. فتركيا من بعده هي تركيا أردوغان ووفق أجندة أردوغان. لم يتأخر رجل تركيا القوي في الإفصاح عن خططه، لن يستجدي برلمانا ولن يناور مع ائتلاف. يريد لاعب الكرة أن يسمع تصفيق الجمهور. إليه سيتوجه للاستفتاء على الدستور الرئاسي، وفي سبيل ذلك يستنفر عدّة كتل تخلط ما بين الشعبوية والغرائزية، هكذا دائما في التعامل مع الكتل البشرية على مدى التاريخ. شكر أردوغان “الدكتور” وراح ينشد قصائد مظلومية المسلمين في العالم، فتلك جرعات ستأتيه بالناس شاهرين أصواتهم الانتخابية مباركين في الاستفتاء العتيد لسلطان تركيا الجديد.

سيعين برلمان الحزب في 22 من الشهر الجاري رئيسا جديدا للحزب، وبالتالي رئيسا جديدا للحكومة. لا نعرف الشرعية الموضوعية لذلك في النظام الديمقراطي (طالما أن القانون يسمح)، ذلك أن الناخبين أتوا بحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أحمد داود أوغلو، قاصدين أن يبقى الرجل رئيسا للحكومة، وليس من سيخلفه من وراء ظهورهم. لا يهم من سيكون الخليفة، فهو بالتأكيد سيكون بيدق أردوغان الجديد. يغادر داود أوغلو السفينة دون صخب، إما لأنه لن يعود إلى ركوب السفن ومخر الأنواء زاهدا، وإما لأنه ينتظر وصول موجة كبرى تعود به إلى الواجهة. فالسلطة علّة لا نعرف إذا أتيح للمفكّر أن يبرأ منها.

 

 الهدنة أقنعت بوتين بأن سورية ليست الشيشان!

 سليم نصار/الحياة/08 أيار/16

يُعتبَر فيلم «من أجل إنقاذ الجندي رايان» من أهم الإنجازات الفنية التي قدمها المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ. وفي مشهد من الفيلم، تركز الكاميرا على عائلة اكتشفها الجنود الأميركيون، وهي عالقة داخل شقة دُمِّرَت كل جدرانها الخارجية. وحيال هذا المأزق الخطر، اضطرَّ الأب لأن يرمي ابنته من علو شاهق على أمل بأن تتلقفها أيدي الجنود الممدودة بغرض الإسعاف والإنقاذ. هذا المشهد الدرامي الذي اختاره المخرج سبيلبرغ للتدليل على قسوة الحرب ووحشيتها، ظهر في أحداث حلب كصورة فريدة نشرتها الصحف على صدر صفحاتها. ولقد تكرر هذا المشهد المؤثر عقب الغارات الجوية المكثفة التي شنتها طائرات النظام السوري ضد مناطق المعارضة حيث يقيم نحو مئتي ألف مواطن. وكان من المنطقي أن يُتَّهَم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتخاذ قرار التصعيد رداً على موقف المعارضة في محادثات جنيف. مثلما كان من الطبيعي أيضاً، أن يبادر الرئيس بشار الأسد الى الاستجابة لقرار يبقيه في الحكم بعد حرب أهلية دخلت عامها السادس وقُتِلَ فيها أكثر من 270 ألف نسمة. لهذا السبب أحرِقَ العلم الروسي في عواصم عربية عدة، وأطلق المتظاهرون في إسطنبول هتافات مناهضة لروسيا وإيران والولايات المتحدة.

وعلى رغم تظاهر النظام السوري بالموافقة على وقف إطلاق النار، فإن تعطيل الخدمات المدنية في حلب يعطي الانطباع بأن الأسد يستهدف تهريب كل المواطنين الموجودين في الأحياء النائية. كل هذا بهدف السيطرة الكاملة على مواقع الثوار. لأنه في حال تحقيق السيطرة العسكرية على شمال حلب، فإن تجمعات الطائفة العلوية حول اللاذقية وطرطوس تصبح في مأمن، من جهتي الشمال والغرب. وعلى رغم التعقيدات السياسية التي اكتشفها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، فهو يحرص على ضرورة تطبيق وقف إطلاق النار الذي وُقِّعَ في نهاية شباط (فبراير) الماضي. لذلك ناشد الرئيس بوتين بأن يمارس ضغوطه على الرئيس السوري، لاقتناعه بأن مفتاح الأزمة موجود في جيب الرئيس الروسي. وفي هذا السياق، يتساءل المبعوث الدولي عن المكاسب التي يجنيها بوتين من وراء محاصرة حلب، وإخضاع المعارضة لشروطه. الجنرال سيرغي كورالينكو، المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار، يدّعي أن نظام التهدئة في اللاذقية وحول دمشق مطبَّق الى أبعد الحدود. في حين يتعرض هذا النظام للخلل بسبب تفكك صفوف المعارضة، وإصرار ممثليها على إنهاء سيطرة الأسد قبل تشكيل حكومة موقتة. ومثل هذا الشرط يخدم روسيا وإيران، اللتين تستفيدان من المماطلة لاستئناف القتال، وإنما على نار هادئة.

الثابت من مراجعة بيانات التطمين التي حصل عليها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، أن توقعات بوتين لم تكن صحيحة. والسبب أنه أراد ممارسة ضغوط عسكرية على القوى المعارضة في سورية لا تقل عن الضغوط التي مارستها موسكو على معارضي الشيشان. وبما أنه نجح مع الرئيس بوريس يلتسن، في تطويع غروزني، وتثبيت حكومة تابعة لمشيئة روسيا، فقد تصور أنه بمقدوره تطويع التنظيمات الجهادية في سورية، بالطريقة ذاتها.

وقد استخدم بوتين، من أجل تحقيق هذا الهدف، أسلوب العنف الذي استخدمه هنري كيسنجر في فيتنام وكمبوديا عندما كان مساعدوه يتفاوضون على مشاريع السلام. وهذا ما فعله بوتين الذي شدَّد الحصار على حلب، وسمح لطيران النظام السوري بالتعاون مع طيرانه، بقصف المستشفيات والمنشآت الصحية، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى الاحتجاج والاستنكار. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في كانون الأول (ديسمبر) 1991، طالبت الشيشان وتتارستان بالاستقلال داخل روسيا الاتحادية. واعتُبِرَت تلك الخطوة بمثابة حرب مفتوحة قادها الرئيس بوريس يلتسن سنة 1993، أي حينما أعلنت الشيشان الاستقلال الكامل عن موسكو في إطار جمهورية الشيشان. وعقب نزاع عنيف سقط خلاله مئات القتلى من الفريقين، قررت موسكو تجاهل الرأي العام والمنظمات الإنسانية، مستخدمة المدفعية الثقيلة والدبابات والصواريخ والطائرات والأسلحة المحرَّمة كالقنابل الحارقة والأسلحة الكيماوية. واستمرت المعارك سنة كاملة ركزت فيها موسكو اهتمامها على اقتحام غروزني بعد محاصرتها. وجاء في الوصف الذي أطلقته الأمم المتحدة عليها، بأنها المدينة الأكثر دماراً على وجه الأرض، إذ بلغت نسبة الخراب 95 في المئة، تماماً كالخراب الذي أحدثته قنبلة هيروشيما.

ويُستدَل من الغارات الأخيرة أن بوتين يطمح إلى نقل هذا النموذج من غروزني إلى حلب، على أمل بأن تستسلم القوى المعارضة من دون قيد أو شرط. ولكن المقارنة في هذا المجال ليست صحيحة، لأن الدول الكبرى تخلت عن دعم الشيشان في كفاحها الطويل، الأمر الذي ساعد موسكو على إخضاعها بعد تدميرها بواسطة البراميل المتفجرة التي ابتكرها الجيش الروسي خصيصاً لحرب الاستنزاف. وقد تلقى الجيش السوري النظامي كميات كبيرة منها قام باستخدامها في حماه وحمص وحلب. وسجلت الصحف حصيلة القتلى في الشيشان، بأكثر من ثلاثمئة ألف مواطن، ما يشكل حوالى ربع السكان.

الأمم المتحدة لا ترى في الحرب الأهلية السورية قضية معزولة كالشيشان. وإنما هي قضية متعددة الأبعاد تخص تركيا وإيران والسعودية وقطر والولايات المتحدة. كما تخص لبنان (مليون ونصف المليون لاجىء سوري) وتركيا (2.7 مليون لاجىء سوري) والأردن (مليون ومئتا ألف لاجىء سوري) وألمانيا (أكثر من مليون لاجىء سوري). يوم الأربعاء الماضي عقد مجلس الجامعة العربية جلسة طارئة لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة حلب، إثر الغارات الجوية التي شنها النظام. وطالب الأمين العام نبيل العربي بضرورة تثبيت الهدنة، ووقف الأعمال العدائية، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصَرة.

ويرى المراقبون أن ازدياد عمليات القصف الجوي كان بسبب فشل الجولة الثالثة من محادثات جنيف، وإهمال الدعم السياسي الذي تطالب به المعارضة. وربما توقع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن تنجح الغارات المتواصلة في إنهاك المقاومة المحلية قبل الاتفاق على توسيع الهدنة لتشمل مدينة حلب وريفها.

ومع أن موسكو وعدت المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالضغط على بشار الأسد كي يوقف الغارات الجوية، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق بسبب اقتناع بوتين بأن النظام يحارب الإرهابيين ويدافع عن الشرعية. وهو يلتقي في هذا التصور مع المرشد الإيراني علي خامنئي الذي أعلن عن استمرار تأييد نظام الأسد، وتعزيز موقف «حزب الله» بحيث يبقى القوة الفاعلة في لبنان.

وبعد انكفاء الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ساحة التدخل في الشرق الأوسط، تحوّل وزير الخارجية جون كيري إلى دمية استعراضية غير مؤثرة. لذلك قوبلت دعوته بضرورة تنحّي بشار الأسد عن منصب الرئاسة بكثير من الإهمال والاستخفاف. خصوصاً أن قيادات المعارضة السورية غير مطمئنة إلى دعم واشنطن التي حصرت اهتمامها بمحاربة «داعش» وليس بمحاربة الأسد. والثابت أن سورية ليست وحدها الجبهة الوحيدة في المنطقة التي تعرقل تدخل الولايات المتحدة. فالأزمة الخطيرة في بغداد تنبىء عن تعزيز الخلاف بين حيدر العبادي وسلفه في رئاسة الوزارة نوري المالكي. خصوصاً بعدما تحدّاهما أنصار مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء، الأمر الذي شجع إيران على التدخل خوفاً من استغلال العناصر السنيّة لمصلحة «داعش». لذلك قام أمين عام مجلس الأمن الإيراني علي شمخاني باستدعاء مقتدى الصدر إلى طهران، وتأنيبه على التظاهرات التي أضعفت نفوذ النظام الذي تحميه طهران.

يقول المراسلون الأجانب في ريف حلب إن الهدنة المتوخاة يمكن أن تعزل «داعش» وتبعده عن ساحة القتال. ولكنها في الوقت ذاته تمنع روسيا من تحقيق نصر كامل يمهِّد طريق الوحدة الوطنية أمام بشار الأسد. ومثل هذا الإخفاق يمكن أن يفتح صندوق «باندورا» أمام الدول المعنية بمستقبل سورية ومصير النظام. ويرجَّح أن يصر الأسد على الاحتفاظ بدمشق. ويترتب على احتفاظه بالعاصمة نقل عدد كبير من السنّة إلى تركيا. ومعنى هذا أن سورية لن تعود إلى حدود ما قبل الحرب في دولة موحدة. ولمّح الوزير جون كيري أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إلى أن التقسيم قد يكون ضمن الخطة (ب) في حال أخفقت المفاوضات السياسية وأجهضت عمليات وقف إطلاق النار في كل المحافظات. وهذا ما دعا موسكو إلى اعتماد الحل الفيديرالي. وهو حلٌ ناقص يترتب عليه المزيد من عمليات النزوح الداخلي وفق التوزيع المذهبي. ويتوقع المراقبون حصول التقسيم إذا كانت سورية ستبدل طبيعة نظامها. وهذا ما حصل بعد الحرب بين الكوريتَيْن، الشمالية والجنوبية. كما حدث بين الهند وباكستان، بعدما أدى التقسيم إلى قطيعة سكانية ضخمة وعداوة عميقة بين الشعبين. وبسبب وجود قائد فذ في فيتنام (1954) مثل الجنرال «جياب» فقد عمل على إعادة توحيد شطري البلاد. بعكس قبرص التي تفصل قوات الأمم المتحدة بين شطريها اليوناني والتركي. كذلك أدى تقسيم البوسنة في اتفاق «دايتون» إلى إنهاء حرب عنيفة بين الصرب الأرثوذكس والبوسنيين المسلمين والكروات الكاثوليك. ولكن رعاية هذه التقسيمات تمت تحت مظلة الاتحاد الأوروبي الذي قوَّض مكانة السيادة الوطنية. بينما الوضع في سورية يفتقر إلى هذه المظلة، لأن روسيا وحدها غير مهيأة للعب هذا الدور، ولو كان ذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة أو الجامعة العربية. الوزير لافروف يبرّر لرئيسه فكرة التدخل في سورية لإنقاذ حليف قديم في مواجهة قوى المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة وتركيا ودول الاتحاد الأوروبي. واقتضت هذه الخطوة العسكرية منع التدخل الغربي من إنشاء مناطق حظر جوي أو ملاذات إنسانية آمنة. وكان من الطبيعي أن يؤدي تدخل روسيا إلى رجحان كفة الأسد في جزء كبير من غرب سورية. مثلما أدى الى إضعاف قوى المعارضة المعتدلة وتخفيف أثرها العسكري. حقيقة الأمر أن بوتين استطاع أن ينهي عزلته الديبلوماسية الناجمة عن أزمة أوكرانيا. كما ملأ في الوقت ذاته الفراغ السياسي التي تركه أوباما في منطقة الشرق الأوسط. وفي الشهر الماضي، اشترت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كنائس عدة في لبنان بغرض ترميمها وإعادة استخدامها. ومثل هذا المؤشر البارز يؤكد عودة النفوذ الروسي الذي أهمله الحزب الشيوعي مدة سبعين سنة تقريباً.

 

الأخطاء الأربعة في اليمن

جمال خاشقجي/الحياة/08 أيار/16

لنفترض أنه حصلت المعجزة، وغلبت الحوثيين وعلي عبدالله صالح الحكمة اليمنية ووقّع اتفاق «سلم وشراكة» يمني آخر، وانسحبوا من العاصمة، وسلّموا مقار الحكومة للحكومة، وعاد الرئيس عبدربه منصور هادي وصحبه إلى صنعاء، سنكون قد عدنا إلى واحدة من نقاط البدايات العدة التي كان اليمن فيها متأزماً وليس سعيداً، ويبحث بصعوبة عن حل يداويه من سنوات صالح المهدرة وحالة انهيار الدولة، ولكن على الأقل نعود إلى تلك الحالة السيئة من دون حالة الحرب فقط، ما يعني أن يعود اليمن إلى نقطة البداية محملاً بسنة الحرب والقصف والثارات وإلغاء الدولة والانقلاب. ليكن، المهم أن نعود جميعاً إلى هناك.

لنختر أواخر أيار (مايو) 2012، لحظة إعلان الراحل عبدالكريم الأرياني، السياسي اليمني الشاهد على كل العصور وترأس وقتها لجنة الحوار الوطني، قبول الحوثيين ضمن اللجنة المناط بها وضع خطة طريق تفضي باليمن إلى انتخاب رئيس وبرلمان ودستور جديد، وبناء «الدولة المدنية العادلة» وفق مقتضيات المبادرة الخليجية، كما جاء في بيان وزعته اللجنة. كان ذلك أول خطأ وقع فيه اليمن ومعه دول الخليج الراعية للمبادرة، فالحوثيون وقتها (ولا يزالون) ليسوا بحزب سياسي ولا شركاء في الثورة الشعبية التي أطاحت بصالح، ولا مؤمنون بأهدافها، وإنما يحملون مشروعهم الخاص القائم على إرث أصولي زيدي عتيق تجاوزه اليمن بعد ثورة 1962، أو هكذا بدا له ولنا. سيقول قائل للسياسة أحكامها، وما كان بالإمكان رفضهم، ولكنهم لا يزالون يحملون المشروع نفسه، فكيف يمكن أن تنجح خريطة طريق جديدة تعيد اليمن إلى «بناء الدولة المدنية العادلة» وهم «شركاء» فيها ولا يزالون يحتفظون بسلاحهم وخلاياهم المندسة في الدولة، والتي تمددت خلال السنتين الأخيرتين اللتين سيطروا فيهما بالقوة وبالتحالف مع صالح على كامل الدولة اليمنية، بجيشها وأمنها ومؤسساتها المدنية؟ هنا يجب أن ننظر في الأخطاء التي أفضت إلى الحالة اليمنية التي نعيشها الآن ونعمد ألا نكررها، وهي أربعة، أولها عدم القبول بما نرفض أن نسميه «الربيع العربي» في صيغته اليمنية، والتي فضلنا أن نتعامل معها كمؤامرة ومشروع فوضى، بينما هي في الحقيقة تطلع الشعب وفي طليعته الشباب إلى «الحكم العادل» والذي سعى إليه اليمن منذ أول ثورة هناك عام 1948 رفضت فيه الاستبداد القائم على «الحق الإلهي» بالحكم، والذي يسميه اليمنيون الحكم السلالي، وهو من أركان المذهب الزيدي، الذي حصر حق الولاية في أسر هاشمية طوال ألف عام، وازداد سوءه عندما اقترن بالظلم والتجهيل والفقر في عهد آل حميد الدين، فكانت ثورة 1948 الدامية، وأعقبتها ثورة 1962 التي لم تقل عنها دموية، بل زادت عليها وتحولت إلى حرب أهلية استمرت 8 أعوام.

لم يوفّر عسكر اليمن الذين توارثوا حكم اليمن بعد الإمامية مع استثناءات قصيرة الأجل، حلاً لسؤال «الحكم العادل» أو الراشد، وإنما فاقوهم استبداداً وفساداً مع لمسة من العصرنة، وتمثل ذلك في الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي كان نموذجاً متكرراً في الجمهوريات العربية مثله مثل صدام حسين في العراق، وحسني مبارك مصر، وقذافي ليبيا وآخرين.

هذه المعضلة تجعل توقّع انفراجة في مفاوضات الكويت مستحيلة، فالمفاوضات هناك تجري بين يمنيين يحملون مشروع دولة عادلة تقوم على الشراكة، يفاوضون صالح الذي يمثل النظام العربي القديم القائم على الاستقرار وحكم الأسرة أو الجيش مهما كلف الأمر، ولو كان يمكن إحلال جنرال بآخر حلاً ممكناً، في زمن ما بعد الربيع العربي، لنجح في مصر، والذي لا يزال متعثراً حتى الآن على رغم كل الدعم الذي يحظى به الحكم هناك، ما يعني ضرورة القبول بمخرجات الربيع ومتطلباته في يمن ما بعد الحرب، ورفض أي قوى ترفض ذلك، بما في ذلك الحوثيون المتحالفون مع صالح، والذين يرفضون هم أيضاً مخرجات الربيع لأسباب أخرى، أهمها إيمانهم الأصولي بمبدأ «الحق الإلهي»، الذي رغم إخفائهم له فإنه واضح جلي في مناوراتهم بعد ثورة 2011، فكانوا يستفيدون من مفاعلاتها ويوجّهونها لما يخدم مشروعهم من دون احترام التزاماتها. الخطأ الثاني هو عدم المضي إلى نهاية الطريق الذي انفرج بعد ثورة 2011 وهو الديموقراطية والانتخابات، وهنا مسألة يجب أن تقدمها المملكة ودول الخليج للمجتمع الدولي الذي يضغط لوقف الحرب هناك، ذلك أنه يفترض أن تكون موقع اتفاق وتعاون معهم، ولكن على رغم أن القرار الأممي 2216 يدعم المبادرة الخليجية وتحديداً في جانب «دعم عملية الانتقال السياسي»، وهي تشبه مثيلتها في سورية، التي تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس للنواب ودستور جديد، فإن حليفنا الغربي يسارع دوماً للضغط نحو وقف الحرب من دون النظر في رفض الحوثيين وصالح لمقتضيات القرار. لقد شاب دعم تلك العملية تردد خليجي ويمني، ما ولّد حالة جمود مكّنت الحوثيين وصالح من القفز عليها بالقوة وفرض الأمر الواقع بالانقلاب والسلاح، وما دفع قوى غربية أن تبحث عن حلول غير ديموقراطية في اليمن، من باب أن الديموقراطية غير مناسبة للعرب كما يروّج كثير من مثقفي الغرب للأسف، فتداول اليمنيون مشروعاً قيل إنه أميركي يفضي إلى «عرقنة» اليمن بنموذج محاصصة يتقاسم اليمن بين الحوثيين، والإصلاح، والحراك الجنوبي، وقوى ترث «المؤتمر الشعبي» من دون صالح، إن صحّت فإنها فكرة أخرى بغيضة، يكفي أن ننظر إلى حال العراق كي يرفضها اليمني قبل السعودي. الخطأ الثالث، الحصانة التي منحت لصالح والتي امتد مفعولها لبقية الدولة العميقة، فظلت فعّالة، متمكّنة، فنجحت بالانقلاب على الحكومة الشرعية، وهنا وقع اليمن ومثله سورية ضحية نظرية الخشية من انهيار الدولة، وهي كلمة حق يريد بها المتنفّذون المستفيدون من تلك الدولة باطلهم بإبقاء ذلك النظام المتهالك الفاسد الذي كان سبباً في الثورة والغضب الشعبي، وهنا يجب أن نمضي واليمن إلى نهاية الطريق ببناء دولة ومؤسسات جديدة بقيادات منقطعة عن النظام السابق.

الخطأ الرابع، السعي إلى تهميش التجمع اليمني للإصلاح، ولقد بدأ تدارك ذلك وبحكمة من الرئيس هادي والمملكة، لإلغاء المخاوف غير المبررة لدى قوى إقليمية تجاه هذا المكوّن المهم في المجتمع اليمني، والذي كان هدفاً للحوثيين وصالح خلال انقلابهم، لقناعتهم بأنه قوة شعبية تصادم مشروعهم، وهو مكوّن ليس من الضرورة التوافق معه فكرياً، ولكن لا يمكن المضي إلى نهاية الطريق ببناء دولة يمنية حديثة من دونه، ذلك أنه أحد المحركات الرئيسية لمشروع الحكم العادل والدولة المدنية الحديثة منذ ثورتي 1948 و1962. كل ما سبق يبقى مرهوناً بحصول تلك المعجزة غير المتوقعة في الكويت، والتي ستبقي للحوثيين موقعاً يشاركون به يمن المستقبل، يتموضعون فيه، ويأملون بأن نكرر الأخطاء نفسها فتفشل عملية الانتقال السياسي، فيقودوا انقلاباً «إلهياً» آخر.

 

حرب الإبادة في حلب… إهانة للإنسانية

داود البصري/السياسة/08 أيار/16

ما يفعله ويقترفه النظام السوري المجرم مع تحالفه الصفيوني من مجازر متنقلة وبشعة في أرض الشام، وتركيزه الأخير على حلب عبر حملة الإبادة الدولية المشتركة لأهلها، هو أمر لم يكن بحسبان أحد لكونه يتناقض تناقضا فظا وجذريا مع أبسط القيم الأخلاقية للضمير العالمي وللدول التي تسمي نفسها عظمى تقرر مصير العالم بينما تعجز عن لجم طاغية شرقي عن الإيغال في جرائمه البشعة! جرائم الإبادة البشرية الممنهجة في حلب تعبير واضح عن سقوط النظام الدولي المنافق، وعن فشل مايسمى مجلس الأمن، وعن إنهيار واضح للمنظومة الدولية لصالح الفوضى الدولية. فمنذ مأساة مدينة درسدن الألمانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، التي تعرضت لتدمير وقصف جوي شامل ومدمر بالكامل على يد الحلفاء والذي كان كما قالوا في بيان تشف للمنتصرين: رسالة دموية للأجيال الألمانية وعقابا لهم على النازية!، لم تدمر مدينة بشكل همجي سافر ومبرمج ومع سبق الإصرار والترصد وأمام عيون العالم أجمع، كما يحصل اليوم مع مدينة حلب الشهباء أرض الكرامة والبطولة ومصنع الرجال وصاحبة المجد في التاريخ العربي والإسلامي، لقد صب الحقد الفاشي السلطوي للنظام السوري الإرهابي وحلفائه المافيوزيين الروس والإرهابيين الإيرانيين وقطعانهم الطائفية نيران حقدهم الهمجي على تلك المدينة وعلى الآمنين من أهلها وساكنتها بشكل غير مسبوق،ووفق ستراتيجية تدميرية إنتقامية شاملة محورها وهدفها كسر إرادة المقاومة الأسطورية للثوار السوريين الذين دوخوا الدنيا بصمودهم وبطولاتهم الأسطورية وكسرهم لآلة النظام الفاشي العدوانية ومواجهتهم لكل ضباع الأرض، وإنزالهم الخسائر الرهيبة بالمعتدين والمدنسين للتراب السوري من مرتزقة حلفاء النظام من العصابات الإيرانية والروسية التي تمارس اليوم في الأرض السورية عربدة مهولة وتدميرا شاملا يعبر عن أحقاد تاريخية لا تخطئ العين الخبيرة قراءة دلالاتها وأبعادها ومراميها، لقد جرت عمليات إبادة بشرية مهولة، وتم ضرب المراكز الصحية المدعومة من ألأمم المتحدة وإنزال خسائر غير مبررة بالطواقم الطبية والإنسانية وبعضها تابع للأمم المتحدة وبإشراف الدول الكواسر التي تراقب المأساة وتحصي الخسائر مكتفية ببيانات الإدانة التي لا تسمن أو تغني ولا تعيد حقا ولا تلغي باطلا !، ففي تاريخ الثورات والإنتفاضات في التاريخ لم تواجه ثورة بكل هذا الحقد وبكل ذلك التجاهل للمعاناة الإنسانية مثل ما حصل مع الثورة السورية منذ أيامها الأولى قبل خمس ونيف من السنين! لقد وضعت تلك الثورة الضمير العالمي وكل الدعايات حول حماية حقوق الإنسان على المحك، وأثبتت هزالة وسقم مواقف الدول الكواسر من ملفات المعاناة الإنسانية، فنظام شمولي إرهابي ذو تاريخ حافل في ممارسة الجرائم ضد شعبه منذ العام 1963 لم يتوان أبدا عن إظهار مختلف صنوف الفاشية بحق شعبه وقد تم رصد وتسجيل ذلك وثائقيا بالصوت والصورة وعبر ملايين الصور الملتقطة في معامل ومقرات التعذيب والقتل السلطوية السورية، ومع ذلك لم يتم لجم أو منع ذلك النظام من ممارسة جرائمه البشعة التي حولت سورية لأنقاض ودفعت الملايين من السوريين للهروب للمنافي ولمخيمات اللجوء، وهي أكبر حالة معاناة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية! النظام الدولي الجديد والعابر لحريات الحكومات الفاشية في قتل شعوبها، لم نره أو نلمسه متجسدا في التعامل مع الحالة السورية، بل تابعنا ورأينا حرباً كونية مصغرة تديرها دول كواسر ضد شعب أعزل كل ذنبه أنه ثار وتمرد على الفاشية وحاول تصحيح التاريخ، والسير في ركاب الحرية والانعتاق، ثم دفع ثمنا باهظا لحريته المسلوبة. الامم المتحدة لا تملك إلا التعبير عن القلق! وتمتنع عن سحب الشرعية من نظام مجرم قاتل لشعبه يتلذذ بمعاناتهم ويستدعي كل ضباع الأرض لمعاونته في قتلهم، كما أن النظام السياسي العربي يشهد ضعفا وتخاذلا غير مسبوق رغم أن ما يحصل من تدفق للجيوش الدولية وللميليشيات الطائفية يمثل خرقا فظيعا للأمن القومي العربي الذي تلاشت حدوده تماما في الشام بعد أن إتخذت الأركان الروسية والإيرانية والميليشياوية من الأرض السورية ساحة لعملياتها العسكرية العدوانية! ما يحصل في حلب وفي بقية المدن السورية كمضايا والزبداني ودوما وغوطتي دمشق عمليات إبادة شاملة ومباشرة ضد الجنس البشري فشل النظام الدولي في التجاوب مع معاييره التي وضعها وتنكر لمعاناة السوريين بعد أن ترك الحبل على الغارب للنظام الفاشي ليمارس هوايته الدائمة في القتل والتعذيب والإبادة الشاملة. لقد قالها النظام منذ بداية المحرقة السورية: «الأسد أو نحرق البلد»! وقد فعلها فعلا وقولا والعالم يصفق لمشاهد الدمار والأشلاء والجثث المتراكمة التي جعلت الضمير العالمي في إجازة فيما براميل الغدر وطائرات الإرهاب وميليشيات الجريمة النازية تمارس أفعالا يندى لها جبين الإنسانية… فهل من المعقول أن تفشل دول كبرى في إيقاف المجازر البشرية المجانية؟

سؤال واضح تقف خلفه ملفات غدر دولي رهيبة ومؤسفة.