المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may10.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شعبنا العاشق إذلال مستعبديه ومتلازمة ستوكهولم/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بلدية الظلّ/ عقل العويط/النهار

بلديات لبنان: تواطؤ السياسيين ضد المجتمع المدني والعائلات

أحلام وطموحات مقتولة وراء التصويت المسيحي الكثيف لـ"مدينتي"/ايلي الحاج/النهار

مخالفات بالجملة: مئات الأصوات لم تحتسب لـ"بيروت مدينتي"/وليد حسين/المدن

صناديق بيروت.. الفوز لـ"البيارتة" والأرقام لـ"بيروت مدينتي"

صفعتان على وجه حزب الله: بعلبك والهرمل قالتا «لا»/علي الأمين/جنوبية

ياغي: حزب الله اضطر ان يستخدم الرشاوي في بعلبك/سهى جفّال/جنوبية

وهزمت الأحزاب وحدها.. ميريام سكاف: المسيحيّ الأقوى/محمد جواد/جنوبية

سلام ترأس الاجتماع التحضيري للقمة الانسانية العالمية

بري التقى اختري ومستشار نائب الرئيس العراقي

عقيلة الشيخ محمد يعقوب تواصل اعتصامها المفتوح:العمل الوحيد منذ 38 عاما في قضية الوطن والأمة هو سجن أصحابها

قهوجي عرض مع وفد اميركي التعاون بين الجيشين ومكافحة الارهاب

السنيورة: «حزب الله» يحاول وضع الورقة اللبنانية في يد إيران

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 9 ايار 2016

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 9/5/2016

الراعي يطالب هولاند بمضاعفة الجهود لحل أزمة انتخابات الرئاسة

انتخابات بيروت والبقاع: عِبرَة للقوى السياسية رغم فوز لوائحها

في حاجة إلى إعلان الاستسلام. سلامٌ للمحاولة رغم ثغرها

فاطمة عبدالله/فايسبوك

المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية انتهت…والأحزاب انتصرت

ماذا حصل لـ "التيّار" في بيروت؟

قراءة "عونيّة" في انتخابات زحلة

 بالفيديو.. تكليف "شرعي" جنبلاطي

 

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

 مقتل شاب في المرج برصاصة ابتهاج بالفوز في الانتخابات البلدية

 مقتل مواطن وتوقيف الجاني في محلة العبدة

 انتخابات بيروت: فوز "هزيل" لـ"المستقبل" و"خيبة" لـ"التيار" و"القوات" والحريري يقرأ النتائـج وارتداداتهـا فـي مؤتمـر صحافي عصـراً

الراعي زار مقر الاونيسكو في باريس: لانقاذ ثقافتنا المهددة بكل انواع الاصوليات والارهاب

الراعي يلتقي لارشيه في هذه الأثناء بعد إلقائه محاضرة في مبنى رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي

الراعي: ارفض تأدية دور مكاريوس ولو لسنتين ونريد رئيسا يجمع اللبنانيين ولا يقسمهم

عون: نأمل أن تسير الانتخابات في جبل لبنان على خطى البقاع وزحلة

الاعلان عن وثيقة مشتركة لاعادة الحق الى المكون السرياني في المجتمع اللبناني

اعلان لائحة جبيل أحلى 2016 2022 برئاسة الحواط

الشعبي الناصري واللقاء الوطني الديموقراطي أطلقا لائحة "صوت الناس" في صيدا

 معركة عائلية غير سياسية في الشبانية.. يحسمها الصوت "الاشتراكي"؟/"شراكة ومحبة" تطرح برنامجا انمائيا متكاملا لاعادة البلدة الى الخريطة

الحريري هنأ بفوز لائحة البيارتة: الانتخابات اصبحت وراءنا وبيروت اكدت ان قرارها بيدها والمناصفة خيار لا تتراجع عنه

الكتائب: لاعتماد إصلاحات جذرية في النهج وتشكيل اللوائح

قاسم: لوائحنا نجحت كاملة في بعلبك وبريتال و60 بلدية في البقاع

جعجع استقبل لائحة "سن الفيل بتجمعنا" وهنأ الفائزين في زحلة وراس بعلبك والقاع

اللجان المشتركة درست قانون الانتخاب غانم: توافقنا على حصر النقاش بالدوائر والنظام الانتخابي

الربع الاول من انتخابات 2016: عِبَرة للقوى السياسية رغم فوز لوائحها

زحلة "بايعت" خط المدينة وحزب الله خاض معركة سياسيــة بـ" تكليف"

الراعي فــي الاليزية واجتماع باريس يطلق مبادرة قوية لسوريــــا

عبس: لا مشكلة بيني وبين صحناوي

 "صيف وشتاء" في اقتراح جريج لمجلس ادارة تلفزيون لبنان! واسـتغراب وزاري لتجاهــل أصــول التعيينـــــات

ماريتا افرام تنسحب من "جونية التجدد – مسيرة عطاء" ووترجيح كفة الفوز للائحة برئاسة بواري وفياض نائباً له

أمن مخيم عين الحلوة بيد القــوى الفلسطينية: قوة من 150 عنصـرا تجمـع كـل الفصـائل

عيتانـي: الفترة ستكون مفيدة جداً للإقتصاد اللبناني ومجلس الوزراء يقرّ تمديد دعم التصدير البحري لسنة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات السلام اليمنية تعود إلى 'نقطة الصفر'

حلب.. النظام يعلن تمديد التهدئة 48 ساعة

مقتل ثلاثة عسكريين شمال سيناء

البنتاغون يعلن مقتل القائد الداعشي أبو وهيب بالأنبار

إيران اختبرت صاروخاً بالستيا جديدا نهاية أبريل

أبرز مساعدي قاسم سليماني بين القتلى الإيرانيين في حلب

إيران تقر بأسر المعارضة ستة من جنودها في ريف حلب

أردوغان: دول التحالف تركونا وحدنا في مكافحة “داعش”

داعش” يرمي مثلياً من مبنى مرتفع

موسكو: عرض عسكري كبير في ذكرى الانتصار السوفياتي على النازية

محكمة إماراتية تقضي بالمؤبد على زوج "شبح الريم"

صنداي تلغراف": أزمة اللاجئين لن تنتهي واصبحت جـزءا مـن العـالم الحديـث

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدّد أمنها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بقاء الأسد يقابله رئيس تسوية للبنان ورحيله يقابله رئيس موالٍ لإيران/ اميل خوري/النهار

والآن ... إلى الانتخابات النيابية در؟/ علي حماده/النهار

قسِّموا بيروت/غسان حجار/النهار

عرسال تصفع "المستقبل"/منير الربيع/المدن

زحلة.. الثنائية المسيحية تكسر سكاف/لوسي بارسخيان/المدن

انتخابات بيروت وزحلة: "اللعبة" تغيّرت/إيلي القصيفي/المدن

لم تنجح حرب الالغاء في زحلة/ليبانون ديبايت - ميشال قنبور

التغيير لا يمر من هنا/فداء عيتاني

معركة حلب وهزيمة المشروع العدواني الإيراني المتوحش/داود البصري/السياسة

صفعة للحرس الثوري في حلب بعد رسائل ولايتي/علي الأمين/العرب

ترييف الإسلام والفقه البدوي.. التباس في تفسير المتن/أحمد عدنان/العرب

المرشد «شريكنا الصعب»/غسان شربل/الحياة

أبعد من استقالة داود أوغلو: هوية تركيا ودورها/جورج سمعان/الحياة

موسكو وطهران ودمشق بينهما/أسعد حيدر/المستقبل

لا مكان لأبطال وبطولات في العراق/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/:"عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.»ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

 

هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة09/من26حتى33/:"يا إخوتي يَقُولُ التَبِيُّ هُوشَع: «سَيَكُونُ في المَوضِعِ الَّذي قيلَ لَهُم فِيه: لَسْتُم شَعْبِي! هُنَاكَ يُدْعَونَ أَبْنَاءَ اللهِ الحيّ». ويَهْتِفُ آشَعيَا في شَأْنِ إِسْرَائِيل: «ولَو كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ البَحر، فَٱلبَقِيَّةُ مِنْهُم سَتَخْلُص! لأَنَّ الرَّبَّ سَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ في الأَرْضِ إِتْمَامًا كَامِلاً وَسَريعًا». وكَمَا سَبَقَ آشَعْيَا فقَال: «لَو لَمْ يُبْقِ لَنَا الرَّبُّ القَدِيرُ نَسْلاً، لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُوم، وأَشْبَهْنَا عَمُورَة!». إِذًا فَمَاذَا نَقُول؟ إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوا إِلى البِرِّ قَدْ أَدْرَكُوا البِرّ، أَيْ البِرَّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَان. أَمَّا إِسْرَائِيلُ الَّذي سَعَى إِلى شَرِيعَةِ البِرّ، فَلَمْ يَبْلُغْ شَرِيعَةَ البِرّ. لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ لَمْ يَسْعَ إِلى البِرِّ بِالإِيْمَانِ بَلْ بِالأَعْمَال. فَعَثَرُوا بِحَجَرِ العَثْرَة،كَمَا هوَ مَكْتُوب: «هَا إِنِّي أَضَعُ في صِهْيُونَ حَجَرَ عَثْرَةٍ، وصَخْرَةَ شَكٍّ، فَمَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى».

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يسوع، الذي صعد إلى السماء، هو في سيادة الله، حاضر في كل مكان وزمان، وقريب من كل واحد منَّا

Jesus, ascended into heaven, is now in the lordship of God, present in every space and time, close to each one of us

Jésus, monté au Ciel, est dans la Seigneurie de Dieu, présent en tout lieu et en tout temps, proche de chacun de nous

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

شعبنا العاشق إذلال مستعبديه ومتلازمة ستوكهولم

الياس بجاني/09 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%82-%D8%A5%D8%B0%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%AF/

غريب وعجيب أمر شرائح لا بأس بها من شعبنا اللبناني فهي ممتهنة ومتفننة في كافة أنواع النق والشكوى والتذمر والتنظير لجهة دكتاتورية وجشع وأنانية وكفر وجحود مستعبديها من عصابات وشركات ومافيات الأحزاب التعتير، غير أنها في كل انتخابات تعود خانعة وراكعة إلى انتخابهم والتجديد لهم مع كم كبير من الهوبرة وأطنان من الغباء والتبريرات الجوفاء...فهل يعقل مثلاً في عاصمتنا بيروت، أم الشرائع، أن لا تتعدى نسبة المقترعين فيها ال 18% فقط!! إنها ظاهرة مميتة فعلاً وهي تحتاج إلى دراسة مجتمعية ونفسية معمقة كونها تنطبق عليها 100%  كافة مواصفات وأعراض "متلازمة ستوكهولم" المرّضية.

في الخلاصة كيف تكون يا مواطن يوّلى عليك... وأنت تولي من يبقيك في وضعية العبد والهوبرجي!!!

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بلدية الظلّ

 عقل العويط/النهار/10 أيار 2016

أنتم شرّفتم حياتنا، وجعلتمونا نشعر بالكرامة الوطنية والسياسية والثقافية، يا فارسات بيروت وفرسانها، أيها المرشّحات والمرشّحون في حملة "بيروت مدينتي"، ومعكم الجيش المدني المجهول من المتطوّعات والمتطوّعين. لا بدّ من قول هذا الشيء بوضوح فجّ: لقد خرقتم الجدار، وفتحتم الأفق. بفعلكم التاريخي هذا، لم يعد في مقدور أحد أن ييأس. ولا أن يستسلم للأمر الواقع. كل المستحيلات بعد الآن أصبحت ممكنة. وفي مقدّمها، مستحيل مواجهة سائقي الجرّافات وقادة القطعان، بعقولٍ خلاّقة، ورؤوس مرفوعة، وكراماتٍ يانعة تشبه الولادات من عدم. أيها الأبطال؛ لقد أدخلتم الهلع والرعب في قلوب المتربّعين على كراسي بيروت، وجعلتم الأرض تهتزّ من تحت أقدامهم. لم تتركوا نائباً، ولا وزيراً، ولا رئيس حزب أو طائفة، ولا أيضاً غاسل أموال، إلاّ جعلتموه "يتورّط" في مواجهتكم. فما أقواكم، وما أجملكم، وأنتم تنشرون الخوف، وتزرعون بذور الاضطراب الجمعي في صفوف حلفاء الطوائف والمال والإقطاع والنهب العام.

صدِّقوني، لم أشعر بلذّة الانتصار، ولا بعظمة "الثأر"، ولا بشراسة القوة المعنوية، مثلما شعرتُ بها خلال الأسابيع الأخيرة، وأنا أعاين الحملات الإعلانية الضخمة والمتلاحقة لقوى السلطة، خوفاً من احتمال زعزعة العرش البلدي في بيروت العزيزة. فماذا فعلتم بهم أيها السحرة؟! لقد قضضتم مضاجعهم، وفعلتم ما لا يُفعَل إلاّ في الحلم والخيال. فهنيئاً لكم. أقول لكم بقوة: كان ليكون عظيماً لو أن إحداكنّ، أو أحدكم، تمكّن من خرق اللائحة الرهيبة، لائحة الطغمة الفاسدة، ليلاحق فسادهم في المكاتب والأروقة والزواريب والأدراج والجوارير والدهاليز البلدية المعتمة. لكنْ، لا بأس. فذلك، على أهميته، ليس هو الغاية. الآن بدأت المعركة الفعلية. وهاكم حقيقتها. لقد وضعتم أسس البنية التحتية للضغط الديموقراطي المنظّم، الذي يهدف إلى التغيير المجتمعي والسياسي المطلوب. ولم يعد أمامكم سوى مباشرة تنفيذ مراحل الخطة، المتعددة الأدوات والأساليب. أنتم الـ 24 مرشحةً ومرشحاً تمثّلون بلدية الظلّ في بيروت المحروسة، ابتداءً من الآن. مارِسوا دوركم، وتحمّلوا مسؤوليتكم. لاحِقوهم في السرّ وفي العلن. راقِبوا أفعالهم. وأفعال أزلامهم ومرتزقتهم في الدوائر الصغيرة والكبيرة. لا تتركوا شاردةً ولا واردة. افضحوا سرقاتهم العشوائية والمنظّمة. وانشروا الوقائع في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى صفحات الجرائد، وفي التلفزيونات والإذاعات. ماذا بعد؟ كل ارتكابٍ يرتكبونه، أظهِروه للرأي العام، وقدِّموا البديل النظيف. هؤلاء المتطوعات والمتطوعون، النبلاء، اجعلوهم جيشكم السرّي المنتشر في كل دائرة، وليمدّوكم بالمعطيات والوثائق. كونوا النفير الأول، الذي يعلن الجمهورية الجديدة، والحكومة الجديدة. حبرنا معكم.

 

بلديات لبنان: تواطؤ السياسيين ضد المجتمع المدني والعائلات

العرب/10 أيار/16/بيروت - فشل المجتمع المدني في تحقيق أي خرق في الانتخابات البلدية في بيروت في مواجهة تكتل الأحزاب التقليدية الكبرى، وفق ما أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية الاثنين. وتعيد المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية قراءة المشهد السياسي اللبناني على نحو عملي بالإمكان تلمسه بالنتائج والأرقام. ففي بيروت، استبقت لائحة “البيارتة” التي تضم ممثلين عن الأحزاب الكبرى والمدعومة بشكل رئيسي من تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أحد أبرز قيادات قوى 14 آذار، النتائج الرسمية بإعلان فوزها بكامل مقاعد المجلس البلدي في بيروت.

وجاء في بيان صادر الاثنين عن مكتب الحريري “أعلن رئيس لائحة ‘البيارتة’ للانتخابات البلدية جمال عيتاني عند الساعة الثانية فجرا من بيت الوسط (منزل سعد الحريري)، أنه حسب النتائج الأولية للماكينة الانتخابية للائحة، حسمت المعركة كليا لصالحها”. وخاضت لائحة “البيارتة” الانتخابات في مواجهة لائحة “بيروت مدينتي” التي انبثقت خصوصا من المجتمع المدني ولم تكن مدعومة من أي جهة سياسية. وضمت “البيارتة”، إلى جانب ممثلين عن حزب القوات اللبنانية، حلف تيار المستقبل المسيحي، وممثلين عن التيار الوطني الحر، حليف حزب الله والخصم الأبرز لتيار المستقبل في السياسة. ويرى المحلل السياسي اللبناني خيرالله خيرالله أن انتصار “لائحة البيارتة” هو “انتصار لبيروت في وجه تحديات غياب رئيس الجمهورية والممارسات المنهجية لحزب الله التي تصب في ترييف بيروت وتحويلها إلى ضاحية فقيرة من ضواحي طهران بدل أن تكون مدينة مزدهرة”.

خيرالله خيرالله: لائحة البيارتة انتصرت لمنع تحويل بيروت إلى ضاحية تابعة لطهران وطالب خيرالله “بالاستفادة من الظاهرة الصحّية التي شكّلتها قائمة ‘بيروت مدينتي’ التي ضمّت أشخاصا صادقين لتحسين أداء المجلس البلدي الجديد. حصول هذه القائمة الشبابية على عدد من الأصوات ظاهرة صحّية”. ويتمحور الجدل السياسي اللبناني حول شؤون السيادة وسلاح حزب الله والأزمة في سوريا والصراع السعودي – الإيراني، وانتقل هذا الجدل إلى المدن والقرى، حيث تتجسد المحاصصة السياسية وروافدها الطائفية والمذهبية. وتؤكد إقامة الانتخابات البلدية قدرة لبنان اللوجيستية والأمنية على تنظيم انتخابات تشريعية أيضا، ومن ثم وضع حد لتمديد البرلمان لولاياته مرة أخرى. وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الأحد إن “الانتخابات المطلوبة هي انتخاب رئيس للجمهورية”، وأي مطالبة بإجراء انتخابات نيابية هي “لفتح مشكل”، على حد تعبيره. وعكست الانتخابات النيابية اللبنانية تهافت الأحزاب التقليدية على الهيمنة على العملية الانتخابية وعدم استعدادها لإفساح أي مجال أمام القوى الأهلية ونفوذ العائلات. وكان حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، قد حذر عشية الانتخابات من ظاهرة المجتمع المدني، مشددا على “دور الأحزاب في إدارة شؤون الناس في مدنهم وقراهم”. وفازت اللوائح المدعومة من الحزب بالمجالس البلدية في العديد من البلدات في محافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل (شرق) على حساب تحالف العائلات والقيادات المحلية، وتحديدا في مدينة بعلبك، وفق النتائج الأولية غير الرسمية الصادرة عن الماكينة الانتخابية للحزب. ويقول محللون إن حزب الله خاض معارك تؤكد نفوذه الشعبي، على الرغم من بروز ظواهر تصارع رؤاه وتحاول التباين معه محليا في مناطق نفوذه التقليدية. وكان واضحا أن القوى السياسية التقليدية، على اختلافها الحاد، تحالفت من أجل منع القوى المدنية والأهلية من تجاوزها في السباق الانتخابي اللبناني. كما كشفت الانتخابات عن تراجع تجارب سياسية كانت تهدف إلى إقامة تحالفات عابرة للطوائف، خصوصا داخل معسكري 8 و14 آذار منذ عام 2005. وظل المزاج الانتخابي لدى المسلمين والمسيحيين اللبنانيين مختلفا أو متعارضا، حتى داخل الحلف الواحد. ومثّل قرع أجراس الكنائس في مدينة زحلة أسلوبا تعبويا لاستنهاض المسيحيين ضد طغيان أصوات المسلمين وانعكس ذلك على النتائج النهائية في “عاصمة الكاثوليك” في محافظة البقاع.وشهدت المدينة، ذات الغالبية المسيحية، معركة انتخابية بارزة، وأظهرت النتائج الأولية فوز تحالف الأحزاب المسيحية الكبرى بكافة مقاعد المجلس البلدي على حساب لائحتين أخريين مدعومتين من زعامات عائلتين تقليديتين بارزتين في المدينة.

 

أحلام وطموحات مقتولة وراء التصويت المسيحي الكثيف لـ"مدينتي"

ايلي الحاج/النهار/10 أيار 2016

يبرز قدر من العتب ولوم الحلفاء في كلام الرئيس سعد الحريري أمس عمن لم يلتزموا منهم التصويت للائحة "البيارتة" التي شاركوا فيها. وبقدر العتب كان حكيماً في توجهه إلى من صوّتوا للائحة "بيروت مدينتي"، قائلاً لهم "إنكم تشبهون أحلامنا وطموحاتنا". ربما لم تسنح لمساعدي الرئيس الحريري خلال انهماكهم في إدارة المعركة الانتخابية وتنظيمها الاطلاع على خفايا التصويت في مناطق أعطت نسباً عالية للائحة المنافسة في مناطق ذات غالبية مسيحية من بيروت، كما في مناطق أخرى مختلطة ترتفع فيها أعداد العلمانيين. وربما لم يطلعهم الحلفاء على حقيقة ما واجهوا وفوجئوا به يوم الإقتراع. والحال إن نوعاً من "ثورة على الأحزاب، كل الأحزاب" سرت قبل أيام كالنار في الهشيم في أوساط شبابية، خصوصاً بين من يقترعون للمرة الأولى تحت عنوان إنها فرصة سانحة للتعبير عن الرأي والمحاسبة والتغيير. شباب أقنعوا أهلهم وصار بعضهم يجيّش بعضاً عبر وسائط اتصال اجتماعي مفتوحة. جيش غير مرئي من مندوبين وراء شاشات الكمبيوتر وبالهواتف النقالة أخطر وأفعل من المندوبين موزعي اللوائح عند مداخل أقلام الإقتراع ، وحماسة عند مغتربين في دول الشرق والغرب ربما أكثر من المقيمين، وتحريض متبادل لفعل شيء ما. في أذهان هؤلاء الشباب أن السلطة هي السلطة سواء أكانت مجلس وزراء أم مجلساً بلدياً. ولسوء حظ لائحة "البيارتة" وسط هذه البيئة أنها منظور إليها باعتبارها نسخة من الحكومة الحالية، وليس فقط بعدد أعضاء كل من المجلس البلدي والمجلس الوزاري (24) وتوزعهم طائفياً مناصفة ومذهبياً. ولسوء حظهم أيضاً أن الانتخابات البلدية حل موعدها بعد ثمانية أشهر كفر خلالها الناس من مشاهد تراكم النفايات وروائحها المنبعثة في أجواء المدينة والبلدات والقرى. وعلى غرار مجلس الوزراء تألفت اللائحة من ممثلي أحزاب تشارك جميعاً، مباشرة أو مداورة عبر حلفاء، في الحكومة الحالية السيئة السمعة والتي صارت حكومة الفضائح المجلجلة، وحاملة المسؤولية في عيون الشباب عن تردي أوضاع وطنهم في كل المستويات كما عن انعدام فرص العمل أمامهم بعد تخرجهم، وأيضاً عن سد الآفاق أمامهم، وخنق الأحلام والطموحات التي تحدث عنها الرئيس الحريري بعدما أزهرت في 14 آذار 2005 وحاولت استعادة الروح في "حراك مدني" وما لبث أن قضت عليها الفوضى وقلة الخبرة والعجز، قبالة جبروت القوى السياسية والطائفية المتجذرة.

أما المناصفة في المجلس البلدي فبدا أن للشباب الذي اندفع للتصويت في اتجاه معاكس لـ"السلطة" نظرة مختلفة إليها عن نظرة الأحزاب: "ما الفارق بين فاسد مسلم وفاسد مسيحي؟" كان يقول بعضهم لبعض يوم الإنتخابات. لم يكن نادراً وسط هذا الجو المحموم أن ترى أو تسمع مسؤولاً حزبياً يقرّ بعد مناقشات حامية بعجزه عن حمل المحازبين والأصدقاء على التصويت للائحة "البيارتة". وصل بعضهم إلى ترجيهم انتخاب المرشحين المحسوبين على الحزب أقله في تلك اللائحة، ولكن عبثاً. نعم لولا الأرمن الذين لا يناقشون كثيراً قيادة الطاشناق والهنشاق لكانت نسبة المصوّتين لـ"بيروت مدينتي" أعلى بكثير في المناطق ذات الغالبية المسيحية من بيروت. ونعم، ما حصل ليس أقل من ثورة شبابية داخل الأحزاب على القيادات الحزبية ويجب أن تخضع لدرس وورش عمل لتلمس أبعادها. ونعم، لم يكن لدى القادة الحزبيين ما يقولونه حيال الموجة العارمة التي واجهتهم أكثر مما قال رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي أقرّ في كلمته المتلفزة بأن المجلس البلدي السابق كان فاشلاً، لكنه دعا أنصاره والمواطنين إلى انتخاب مجلس بلدي مثيل للسابق، يقوم على الأسس نفسها وتشكل بالطريقة ذاتها وبوجوه بعيدة عن الناس ، ومحاسبته بعد ست سنوات إذا فشل. ست سنوات كثير! لم ينجُ حزب من الأحزاب المسيحية من الهزيمة في بيروت على أيدي محازبيه. "التيار الوطني الحر" تنازع محازبوه علناً على الطرق. حزب الكتائب لعلّه في نزاع أكبر بينه وبين نفسه. والحديث يطول.

 

مخالفات بالجملة: مئات الأصوات لم تحتسب لـ"بيروت مدينتي"

وليد حسين/المدن/الإثنين 09/05/2016

يُسجَّل على وزارة الداخلية تراجعاً ملموساً في إدارة العملية الانتخابية، ويُسجّل أيضاً عدم جدّيتها في تحضير الأقلام وتدريب هيئات الأقلام ومتابعة سير العملية وصولاً إلى إعلان النتائج. ففي حين أعلن الرئيس سعد الحريري فوز "لائحة البيارته"، ما زالت أصوات لائحة "بيروت مدينتي" إلى ارتفاع في جولة إعادة الفرز في لجنة القيد في "البيال". وقد أشارت مصادر "بيروت مدينتي" لـ"المدن" إلى وجود أصوات تقدّر بالمئات لم تكن مُحتسبة في مرحلة الفرز الأولى في مراكز الاقتراع. إذ تبيّن لدى إعادة فتح المغلّفات التي جُمعت فيها قسائم الاقتراع، أنّ هناك أصواتاً كثيرة لم تكن مُحتسبة. حتى أنّ بعض المغلفات كُتب عليها صفر أصوات للائحة "بيروت مدينتي"، في حين كانت تحوي عشرات الأصوات لمصلحة الأخيرة. وعلى سبيل المثال، بعض المغلفات التي تحتوي على 100 مقترع سُجّل عليها 65 صوتاً لـ"لائحة البيارته" ولا شيء لـ"بيروت مدينتي"، ومرد ذلك بحسب المصادر، إلى أنّ بعض هيئات الأقلام لم تكن مدرّبة بالشكل الكافي لأداء مهمتها. وبمعزل عما إذا كانت هذه الأرقام تؤدّي إلى إمكانية خرق قد تحدثه اللائحة، يبقى أن القيّمين على العملية الانتخابية لم يؤدوا وظيفتهم كما كان متوقعاً. وكانت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات- لادي" قد أوردت في تقريرها، الإثنين، رصدها العديد من الخروقات التي بيّنت "التعاطي غير الجدي لوزارة الداخلية مع العملية الإنتخابية ككل (عدم جدية في تحضير الأقلام، وتدريب هيئات الأقلام، ومتابعة سير العملية، ونظم محاضر الفرز). وقد أوردت أيضاً مشاهدات موثّقة بالصور لصناديق الاقتراع وهي تصل إلى مراكز الفرز في لجان القيد العليا من دون مواكبة أمنية، كما تمّ رصد العديد من المغلّفات غير المختومة والأوراق الممزّقة ومحاضر الأقلام الفارغة او غير الموقّعة من كامل أعضاء هيئة القلم، وهذا مخالف للمادة 98 من قانون الانتخابات 25/2008. وبمعزل عما إذا كان يحق للحريري أو غيره إعلان فوزه قبل الإعلان الرسمي من جانب وزارة الداخلية بموجب المادة 101 من القانون، يُسجل لهذه الانتخابات التي لطالما انتظرها اللبنانيون أنها جرت على وقع الرشى وشراء الأصوات واستخدام المال السياسي وخرق القوانين المرعيّة الإجراء والإنتهاكات بالجملة للقانون والمبادئ العامة لديمقراطية الانتخابات. وإذا كان يوم الاقتراع قد وصف بالهدوء العام من الناحية الأمنية، باستثناء الإشكاليات المتفرقة التي حدثت في عددٍ من المناطق، إلا أنه شهد العديد من المخالفات التي تطعن بديمقراطية الانتخابات ونزاهتها، ليس أقلّها حالات الرشى وشراء الأصوات. فضلاً عن خرق ممثلي قوى السلطة مبدأ الصمت الانتخابي عشية الاقتراع بتصريحات دعت إلى الاقتراع لـ"لائحة البيارته" في العاصمة، كنوع من "التكليف الشرعي" للمناصرين. فقد تسابق هؤلاء خلال اليوم الانتخابي على تسجيل خروقات أكثر لهذا المبدأ الأساسي في نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. أمّا وزارة الداخلية فلم تصدر تعميماً لتطبيق المادة 73 من قانون الانتخابات 25/2008 المتعلق بالصمت الانتخابي. علماً أن هذا التقاعس لا يعفي جميع القوى السياسية، من مسؤوليتها أمام القانون والرأي العام على السواء. ولم يكتمل الانتخابي، الإثنين، من دون تسجيل مخالفات وصلت إلى حد تدخل هيئات القلم بحرية الناخبين، بل شهد أيضاً تحويل بعض مراكز الاقتراع إلى ماكينات انتخابية لبعض القوى السياسية وحجز بطاقات الهوية... وقد أشار تقرير "لادي" إلى "ارتفاع ملحوظ، مقارنة مع انتخابات 2010، في نسبة المخالفات بشكل عام". فبينما رصدت الجمعية 314 مخالفة في بيروت والبقاع في العام 2010 وصل العدد إلى 647 مخالفة في هذه الدورة. لم ينتهِ الفرز إلى حين كتابة هذه السطور، وإن كانت النتيجة محسومة لمصلحة لائحة السلطة، لكن شرف المحاولة التي قامت بها "بيروت مدينتي" سيُسَجَّل في تاريخ الانتخابات اللبنانية، كما سيُسجِّل التاريخ عودة صورة التسيعنيات التي اعتقد اللبنانيون أنها ولّت إلى غير رجعة في سجل الدولة اللبنانية.

 

صناديق بيروت.. الفوز لـ"البيارتة" والأرقام لـ"بيروت مدينتي"

المدن - سياسة | الإثنين 09/05/2016

رغم إعلان تيار "المستقبل" فوزه في بيروت بلائحة "البيارتة" وبكامل أعضائها، إلا أن أرقام عملية الفرز المستمرة في "البيال"، تشير إلى معركة قوية، وإلى أن الفوز لم يكن سهلاً على "المستقبل"، خصوصاً بعدما تبين أن "بيروت مدينتي" نجحت في تحقيق خرق كبير في الأشرفية تتضارب نسبه حتى الساعة، كما حققت نسبة جيدة جداً في الصناديق المحسوبة على الطائفية الشيعية في الباشورة وزقاق البلاط، وجيدة في الصناديق المحسوبة على الطائفة السنية في المزرعة والمصيطبة. وبعيداً من تفاصيل الأرقام في انتظار إعلانها، تركت مفاجأة الأشرفية أثراً واضحاً على لائحة "البيارتة"، خصوصاً أن الرئيس سعد الحريري تدخل مراراً قبل إنطلاق عملية الإقتراع وخلالها، في اتصالات مباشرة، لحث "التيار الوطني الحر" وحزبي "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" على الإلتزام بالإقتراع للائحة كاملة. ورست نسبة المشاركة غير الرسمية على 20.14% هذا العام، مقارنة مع 18.4 في العام 2010، أما على صعيد الدوائر فقد بلغت 20% في الدائرة الأولى (الأشرفية، الرميل والصيفي)، 18% في الدائرة الثانية (الباشورة، المدور والمرفأ) و23% في الدائرة الثالثة (المزرعة، المصيطبة، زقاق البلاط، دار المريسة، ميناء الحصن ورأس بيروت). وعلمت "المدن" أن "بيروت مدينتي" حققت تقدماً في الدائرة الأولى، فيما حققت لائحة "البيارتة" تقدماً في صناديق المدور فقط، وذلك بسبب التزام حزب "الطاشناق"، خصوصاً أن هذا الحي يشكل فيه الأرمن أكثرية مطلقة. إضافة إلى التعاطف الكبير الذي نالته "بيروت مدينتي" في الأشرفية، الرميل والصيفي، إلا أن أنصار "القوات" و"التيار الوطني الحر" و"الكتائب" عمدوا إلى "التشطيب" او حتى الإقتراع للائحة "بيروت مدينتي" كاملة، وهو ما أمن تقدمها على حساب لائحة "البيارتة". الأرقام أيضاً في صناديق زقاق البلاط والباشورة بدت لافتة، خصوصاً أن الصوت الشيعي الوزان في هذه الأحياء، يبدو أنه صب بنسبة لا بأس بها لمصلحة "بيروت مدينتي". وفيما تؤكد مصادر "المدن" أن "حزب الله" لم يعمم على أحد الإقتراع لمصلحة هذه اللائحة، إلا أنها أكدت أيضاً أنها لمست تعاطفاً مع لائحة الوزير السابق شربل نحاس، وتصويتاً لمصلحة "بيروت مدينتي" من منطلق "النكاية" بتيار "المستقبل". وتشير المعلومات الأولية إلى تحقيق "بيروت مدينتي" نسبة لا بأس بها في صناديق المزرعة ورأس بيروت والمصيطبة ذات الأغلبية السنية.

هذا الواقع، دفع الرئيس سعد الحريري، خلال احتفاله بنصر لم يعلن بعد، إلى انتقاد "الحلفاء" بحدة، عندما أشار إلى أن عنوان المناصفة "لم تفهمه بعض القوى السياسية ولم تقدره ولم تكن بمستوى ثقتكم بها"، مضيفاً: "يبدو أن البعض أحب اأن يشارك بالترشّح على لائحة البيارتة والانتخاب للائحة ثانية، وهناك حلفاء فتحوا خطوطاً لحساب مرشحين من خارج اللائحة، بشكل كان من الممكن أن يهدد المناصفة، وهذا أمر لا يشرف العمل السياسي ولا  العمل الانتخابي". وبدا الحريري هادئاً على عكس الأسبوع الماضي، خصوصاً عندما توجه إلى "الناخبين الذين أعطو أصواتهم إلى لوائح أخرى وبشكل خاص بيروت مدينتي"، مشيراً إلى أنهم "جزء من نسيج بيروت الاجتماعي والمدني والثقافي والشبابي، وقد قمتم بعمل ديمقراطي مشكور وحافظتم على طبيعة نظامنا السياسي".

 

صفعتان على وجه حزب الله: بعلبك والهرمل قالتا «لا»

علي الأمين/جنوبية/ 9 مايو، 2016

حزب الله بدل ان يطوّع المجتمع المحلي نجح هذا المجتمع في فرط حزب الله داخل العديد من القرى والبلدات. حيث بدا مرشحوه في لوائح متقابلة.

آثار صفعتين كبيرتين بدتا ظاهرتين على وجه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الساعة 11 من صباح الإثنين، بعدما أجّله من الساعة 11 من ليل الأحد. الصفعة الأولى تلقّاها في مدينة الهرمل، بسقوط رئيس إتحاد بلديات الهرمل ورأس اللائحة مصطفى طه، في الانتخابات البلدية داخل بلدته. والثانية في مدينة بعلبك حيث فازت لائحة حزب الله بـ54 % من عدد أصوات الناخبين، لتحالف مكوّن من حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري واتحاد قوى الشعب العامل ومؤسسة مخزومي وجمعية المشاريع (الاحباش) والحزب الشيوعي اللبناني والتيار الوطني الحر واميل رحمة وتجمع اللجان والروابط وحزب البعث. كلّ هؤلاء قال لهم “لا” 46 % من الأصوات التي ذهبت إلى لائحة العائلات. مع ذلك خرج الشيخ نعيم قاسم، في مؤتمر صحافي، وأعلن انتصاره. عندما قرّر حزب الله خوض الانتخابات البلدية بالتحالف مع حركة امل، كان الهدف من هذا التحالف تزكية اللوائح المشكلة من هذا التحالف، وعدم الدخول في عملية انتخابية يحكمها التنافس الانتخابي الذي يكشف الاحجام الفعلية سواء لحزب الله أو حركة أمل او المستقلين، ومنهم العائلات. لكنّ اللافت في منطقة بعلبك – الهرمل حصول معارك انتخابية وتنافس جدي. وقد برزت ظاهرة غير مسبوقة على صعيد البنية التنظيمية لحزب الله. فالتكليف الشرعي الذي يستخدمه حزب الله لإلزام الناخبين انتخاب مرشحيه، (باعتبار الامام المهدي هو الذي يقود لوائحه البلدية او النيابية) لم ينجح في العديد من الدوائر. وكان المحازبون اول من خرج عليه من خلال الخروقات. حزب الله لم يستطع في الانتخابات البلدية، في كل بلدات البقاع، الاتيان بلائحة من الحزبيين.  في الانتخابات النيابية مثلا لا يخطر في بال حزب الله تسمية نواب شيعة من غير محازبيه. بمعنى انه لا يعتبر غير المحازبين، حتى لو كانوا مؤيدين له ومن انصاره، مؤهلين لأن يسميهم في كتلة الوفاء للمقاومة. هذه العقلية هي الاساس لدى الحزب. فإذا كان قادرا على تسمية المحازبين وضمان نجاحهم فهو لا يمكن ان يأتي بغير المحازبين. في بعلبك – الهرمل، رغم التحالف مع حركة امل وبقية أحزاب 8 آذار، ورغم الضخّ المالي في العملية الانتخابية وشراء الاصوات، كشفت الانتخابات البلدية أنّ هذا التحالف حقق فوزا في نحو 45 بلدية، وعجز في نحو 20 بلدية عن تشكيل لائحة. فانقسم محازبوه بين اللوائح ترشيحا وانتخابا. وفي هذه الناحية يمكن ملاحظة ان حزب الله بدل ان يطوّع المجتمع المحلي نجح هذا المجتمع في فرط حزب الله داخل العديد من القرى والبلدات. حيث بدا مرشحوه في لوائح متقابلة. هذا ليس مجال افتخار لحزب الله بل دليل ضعف، كما حصل في بدنايل على سبيل المثال. إعتماد حزب الله هذه الطريقة لم يكن سببه ترك الخيار للعائلات، بل لأنّه لاح أمامه احتمال الهزيمة أمام المجتمع المحلي فتراجع مرغما لا ترفّعاً. في بريتال وفي بعلبك أدرج الشيخ نعيم قاسم المعركتين في إطار سياسي. نسب الاعتراض السياسي في البلدتين لا يستهان بها. في بريتال استخدم المال وجرى ابتزاز عوائل الشهداء، واستحضر الامام المهدي، وتم استخدام وسائل رخيصة من قبيل طلب حلف اليمين من ناخبين وناخبات من اجل الاقتراع للائحة حزب الله. وطلب ممن كان يشكّ بخياراتهم أن ينتخبوا بطريقة علنية واستخدم المال الانتخابيمع المحتاجين بطريقة مؤسفة. أما في بعلبك فالتحالف الذي أداره حزب الله بالعصبية والمال وتحت سطوة السلاح والسلطة الفعلية، أظهر بوضوح أنّ حجم الاعتراض على حزب الله أكير من حجم التأييد له. ولو ترك الأمر للناس بلا ضغوط لخسر الحزب بفارق معقول. 46 % هو رقم كبير وتاريخي، رغم الإمكانات البسيطة وغياب الدعم المالي والسياسي والإقليمي. حالة الاعتراض باتت 46 % في بعلبك والهرمل، وليست بين 10 و 30 % كما كان يسوّق، بخفر، المعترضون على حزب الله وعلى الثنائية الشيعية. إنتخابات البقاع اظهرت أنّ المجتمع المحلي، الذي تجرأ على سطوة الحزب وسلاحه وماله، وعلى التعبئة المذهبية وشعارات التخويف من داعش واخواتها، أظهر أنّ المستقلين الذين يرفضون ويقاومون سطوة حزب الله حالة لا يستهان بها.

اليوم نشهد تقهقر حزب الله في بيئته، في خزّان مقاتليه وبيئته الحاضنة، بين بعلبك والهرمل. سقطت أسطورة التكليف الشرعي جزئيا، وسقطت سطوة “دم الشهداء”. وبات الأهالي يعرفون أن حزب الله، ومسؤوليه خصوصا، يريدون “ابتلاع” المغانم والمناصب. في بيروت كان للائحة “بيروت مدينتي” دعم شعبي ورسمي وسياسي ومالي، ورغم ذلك خسرت بفارق كبير أمام تيار المستقبل، المفلس ماليا، والمأزوم سياسيا. أما في بعلبك فكاد حزب الله يخسر أمام بعلبك مدينتي، لكن “باللحم الحيّ”.

 

ياغي: حزب الله اضطر ان يستخدم الرشاوي في بعلبك

سهى جفّال/جنوبية/9 مايو، 2016

كما كانت التوقعات شهد الاستحقاق البلدي بقاعا معركة "كسر عظام"، وعلى الرغم من فوز اللوائح المدعومة من تحالف "حزب الله" وحركة "أمل" في معظم المدن وخصوصاً في بعلبك وبريتال والهرمل، إلا أنه لم يكن استحقاق أمس يوما سهلا على الثنائي الشيعي. عكست نتائج الانتخابات البلدية في منطقة البقاع مدى دقة الوضع، حيث فازت لائحة “الوفاء والتنمية” المدعومة من حزب الله في مدينة بعلبك بكامل اعضائها الواحد والعشرين بفارق 700 صوت فقط عن أول الخاسرين في اللائحة المنافسة “بعلبك مدينتي” التي يرأسها رئيس البلدية الأسبق غالب ياغي والمؤلفة من ممثلين عن العائلات. واستنادا الى الماكينات الانتخابية للاحزاب، فانه حوالي 46% من أهالي مدينة بعلبك أدلوا بأصواتهم ضد حزب الله إذ لم يتمكن الحزب من جذب أصوات أهالي بعلبك لصالحه على الرغم من حشد طاقته للتحالف مع “أمل” و”القومي” و”البعث” و”التيار” و”جمعية المشاريع” لخوض المعركة ومبارزة لائحة ياغي المتمايزة سياسيا.

هذه النتيجة، رأى فيها المراقبون بمثابة فضيحة كبيرة لحزب الله، لأن هذا الرقم يعكس انحسار القاعدة الشعبية للحزب في المدينة بشكل كبير بحيث بات يمكن الجزم أن بعلبك بدأت تشهد انقلابا تاريخيا وهو الذي فاز في دورة 2010 ، بفارق بين آخر الفائزين وأول الخاسرين بنحو 1500 صوت في وجه لائحة ياغي.

لم يكن فقط انحسار الفارق هو البارز فحسب، انما أيضًا تشكيل حزب الله تكتل حزبي واسع في مواجهة اللائحة المنافسة بخلاف المرة السابقة حيث كانت اللائحة مدعومة من أمل وحزب الله فقط. وفي هذا السياق، علق المرشح المنافس للحزب غالب ياغي على نتيجة الاستحقاق لـ “جنوبية” أنه “بمجرد الوقوف بوجه هذا التكتل الكبير واحراز هذا الفارق يعتبر نصرا كبيرا لنا. خصوصا أننا حققنا هذه الأرقام من محبة الناس ولن نلقى دعما من أي جهة كانت”. وأشار ياغي إلى أنه ” كان التوقع من قبلنا فوز لائحة بعلبك مدينتي واحداث الحزب وحلفائه خروقات، لكن عنصر المال لعب دوره أمس باعطاء الرشاوي مقابل التصويت للائحة الحزب”. وتابع “لا نود أن نظهر وكأننا نبرر الخسارة لكن نحن نعتبر أننا فعلنا ما يجب فعله للحفاظ على كرامة بعلبك التي أصبحت مهمشة وتعاني من تردي الأوضاع المعيشية والامنية، بسبب هيمنة الحزب”. مشيرا الى أنه “تسود في بعلبك نقمة كبيرة وهذا ما دفعنا لخوض المعركة في وجه تحالف الحزب وأمل”. وأضاف “لا أريد أن الوم الناس لكن الجوع كافر”. وخلص ياغي بالتأكيد إلى أنه “ما من شيئ يؤثر على مبادئنا واننا باقون على مواقفنا ازاء التجاوزات والهيمنة القائمة”. شاكر جميع من وقف إلى جانب لائحته المستقلة بالرغم من كل الضغوطات والمضايقات التي مورست عليهم”.

ومن جهة أخرى، شكلت لوائح العائلات مأزقا كبير لحزب الله بعدما زاحمته في المعارك البلدية في بريتال واللبوة، وقرى وبلدات أخرى وصولاً إلى الهرمل، حيث تدنت نسب الاقتراع في هذه المدينة فضلاً عن إشكالات وإطلاق نار كما تردّد. إلى ذلك، ترجم تراجع “حزب الله” بلديا بقاعا مع تراجع نسبة البلدات التي فازت بالتذكية، ففيما سجلت في العام 2010، محافظتا البقاع وبعلبك- الهرمل، أعلى نسبة مجالس بلدية فازت بالتزكية. إذ فاز من أصل 155 مجلساً بلدياً 55 بالتزكية، أي ما نسبته 35.5 في المئة. انخفضت النسبة في الدورة الحالية، فلم يفز بالتزكية غير 17 مجلساً، في حين أجلت الانتخابات في 4 بلدات، هي تربل (إلى حين فصل سجلاتها عن إشهابية الفاعور، وهي بلدة مستحدثة) وعين عطا وحوش الحريمي وجديتا.

 

وهزمت الأحزاب وحدها.. ميريام سكاف: المسيحيّ الأقوى

محمد جواد/جنوبية/9 مايو، 2016

ميريام سكاف المرأة الحديدية المسيحية، والتي أثبتت عن جدارة أنها الأقوى بين الأقطاب المسيحية الأربعة. حيث لم يستطعوا الفوز عليها مجتمعين إلا بفارق بضع مئات من الأصوات. طبل ميشال عون وسمير جعجع وسليمان فرنجية وأمين الجميّل، طبلوا رؤوس المسيحيين والمسلمين واللبنانيين والعرب، بأسطورة “المسيحيّ القويّ”. واتفقوا، في دارة راعي الموارنة وبطريركهم، بشارة الراعي، على انّهم “الأقوى”. لا بأس. لكن بالأمس، ميريام سكاف هزمت الأحزاب وحدها. نعم ربما خسرت بفارق ألف أو ألفي صوت. لكن في زحلة، كل الأحزاب المسيحية لم تستطع أن تفوز بفارق أكثر من بضع مئات من الأصوات. قد لا تزيد عن أصوات عائلة زحلاوية واحدة. كل الأحزاب المسيحية في لبنان تتفوّق على ميريام سكاف، وحدها، بعائلة واحدة. ميريام سكاف، والحال هذه، هي “المسيحيّ/ة” الأقوى. المرأة الحديدة. المارونية التي يمكنها أن تطالب بضمّها إلى “لائحة الأربعة”. الكاثوليكية المستجدّة التي تخلّت عن مارونيتها لتحمي “بيتها” العائلي والسياسي، في عاصمة الكثلكة. لتحمي “مقعداً نيابيا” كان لزوجها، وتريده لأولادها. لتبقي “بيت إيلي سكاف” مفتوحاً. أليست العائلة و”البيت” هما الأساس في التقليد المسيحي؟ الأب والابن والروح المقدّسة. وبينهما ميريام. المرأة التي حاولت الأحزاب صلبها، وخرجت من الهزيمة منتصرةً.

تحية إلى المسيحيّ/ة الأقوى. تحيّة إلى ميريام سكاف.

 

سلام ترأس الاجتماع التحضيري للقمة الانسانية العالمية

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، اجتماعا تحضيريا للقمة الانسانية العالمية المنوي عقدها في اسطنبول في 23 و24 من شهر ايار الحالي. حضر الاجتماع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، سفيرا المانياالاتحادية مارتن هوت، وبريطانيا هوغو شورتر، القائم بأعمال سفارة الكويت في لبنان محمد سعود الوقيان القائم بأعمال سفارة النروج إينار نالوكسان. كما حضر ايضا الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة للتنمية ونائب المنسق الخاص في لبنان فيليب لازاريني . واطلع المجتمعون على الآليات الممكن تطبيقها في استعمال المساعدات والهبات، وتم الاتفاق على ضرورة التنسيق من اجل الوصول الى اقصى حد ممكن من الفعالية وافضل النتائج. وبحث المجتمعون ايضا سبل التوافق والتناغم بين عمل الفرقاء للوصول الى تضافر الجهود والاستفادة القصوى من المساعدات والهبات وبالاخص تلك التي قد خصصت للتربية ومشاريع البنى التحتية الانمائية التي كان لبنان قد قدمها في اطار مؤتمر لندن الذي انعقد في الرابع من شهر شباط الماضي، هذا المؤتمر كان قد انعقد بمبادرة من الدول الممثلة بسفرائها في اجتماع اليوم ومن الامم المتحدة الممثلة بالممثل المقيم . وصرح سفيرا المانيا وبريطانيا في هذه المناسبة ان "الهبات التي اقرتها حكوماتهما لمساعدة لبنان هي 340 مليون دولار اميركي من المانيا و165 مليون دولار اميركي من بريطانيا". كما أعلن القائم بأعمال سفارة الكويت عن "منح بلاده مبلغ ثلاث مئة مليون دولار اميركي". بدورها قالت القائمة بأعمال سفارة النروج لدى لبنان أن بلادها "ستمنح مبلغ 41 مليون دولار اميركي" . اما الممثل المقيم للأمم المتحدة فقد اعلن ان "اكثر من مليار دولار اميركي من الالتزامات قد اقرت للبنان على ان تصرف العام المقبل" . وقرر المجتمعون متابعة البحث في المقاربات الخاصة بمجابهة احتياجات المجتمعات المضيفة اللبنانية والمواضيع المتعلقة بالنازحين السوريين خلال القمة الانسانية التي ستعقد في اسطنبول اواخر الشهر الحالي.

 

بري التقى اختري ومستشار نائب الرئيس العراقي

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا ايرانيا برئاسة الامين العام للمجمع العالمي لأهل البيت الشيخ محمد حسن اختري، وجرى عرض للاوضاع في المنطقة. ثم استقبل مستشار نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الدكتور علي المؤمن وتم البحث في التطورات الراهنة.

 

عقيلة الشيخ محمد يعقوب تواصل اعتصامها المفتوح:العمل الوحيد منذ 38 عاما في قضية الوطن والأمة هو سجن أصحابها

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - واصلت عقيلة الشيخ محمد يعقوب الشيخة امتثال حيدر، اعتصامها المفتوح على طريق المطار القديمة، امام مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، وأكدت في بيان حمل الرقم 5، "بقاءها قاهرة كل الظروف حتى الإفراج عن ابنها حسن من معتقله السياسي الكيدي".

نص البيان رقم 5

وجاء في البيان رقم خمسة، والذي كتب على لوح امام المارة من امام مكان الاعتصام:

"زمن رديء، شبهة الاقتصاص من القذافي والاستعلام عن جريمة العصر تستوجب القصاص واستخدام عورات القانون والعمل الوحيد منذ 38 عاما في قضية الوطن والأمة هو سجن أصحابها واحتقار كل المحبين والمناصرين وإعلان ان القذافي لم يخطف يعقوب انما يعقوب هو خاطف القذافي.

يا مهدي ادركنا فإن عمتك زينب (ع) سبيت موطئة لظهورك. زينب ليست مقاما او ضريحا انما قول الحق في وجه سلطان جائر".

 

قهوجي عرض مع وفد اميركي التعاون بين الجيشين ومكافحة الارهاب

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، قبل ظهر اليوم، وفدا من مكتب نائب وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة ومحاربة الإرهاب برئاسة مارك لويس، في حضور ملحق الدفاع الأميركي العقيد ريتشارد كويرك، وتناول البحث علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين، ودعم جهود الجيش اللبناني في مجال مكافحة الإرهاب.

 

السنيورة: «حزب الله» يحاول وضع الورقة اللبنانية في يد إيران

المستقبل/10 أيار/16/أكد رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة أن «لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، الى التمسك بالدولة المستقلة السيدة على كامل أرضها، والتي تتسع للجميع»، مشيراً الى أن «حزب الله يحاول فرض استمرار التعطيل، ووضع الورقة اللبنانية في يد إيران، كوسيلة للضغط على اللبنانيين والعرب عندما يحين أوان المعالجات للأزمات في المنطقة». ورأى السنيورة في حديث الى صحيفة «عكاظ» السعودية أمس، أن «الوقت حان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى برضا الشعب اللبناني ودعمه». وشدد على «أننا لا نقبل ولا نذعن للإرغام والتسلط الذي يمارسه البعض لتعطيل النظام الديموقراطي في لبنان، ولا نرضى بمحاولة تغييره بالقوة أو بالقهر أو بالتعجيز»، مؤكداً أن «التعطيل المستمر للانتخابات الرئاسية التي يريدها الشعب اللبناني حرصاً على استدامة نظامه الديموقراطي، ينسف الاستحقاقات الدستورية، إذ إن الرئاسة تمثل رمز وحدة لبنان». وأوضح أن «الحزب يقف حائلاً دون إجراء عملية الانتخاب الرئاسي، ويحاول أن يفرض على اللبنانيين مرشحاً بعينه، على الرغم من أن هذا المرشح غير قادر على تأمين الحد الأدنى من الأصوات، التي ينص عليها الدستور اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية»، لافتاً الى أن «الحزب يعمل والتيار الوطني الحر على حرف انتباه اللبنانيين عن الموضوع الأساس، وهو الموضوع الرئاسي، وهما لذلك يعملان على إقحام البلاد في جملة الصراعات الجانبية، والمناكفات السياسية، والضغوط الأمنية والسياسية والمعيشية لإشغال اللبنانيين عن معالجة قضاياهم الأساسية، في الوقت الذي تتراجع فيه قدرات لبنان واللبنانيين وامكانياتهم على الصمود في وجه الصدمات والتحديات المتلاحقة والمخاطر المتعاظمة».

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 9 ايار 2016

الإثنين 09 أيار 2016

النهار

لا يزال بعض المطلعين يعتقدون أن الاقتراح "الغامض" لانتخاب رئيس للجمهورية لسنتين قابلاً للأخذ والرد.

تبيّن أن قيمة المسروقات في مستودعات لكهرباء لبنان في البقاع تجاوزت المليون دولار.

السفير

رفض مرجع سياسي اقتراحاً من أحد النواب بمشاركة وزير كان محسوباً على تياره في المشاورات الجارية للتوافق على رئيس بلدية كبرى.

لوحظ غياب الإسلاميين عن لعب دور مباشر في الانتخابات البلدية في حين تحاول الجماعة الإسلامية ملء هذا الفراغ.

تضع الأجهزة الأمنية منطقة شمالية تحت المجهر بعد رصد اتصالات مباشرة بين متشددين وتنظيم "داعش".

المستقبل

يقال

إن خبراء في الشأن الانتخابي توقعوا أن تنعكس نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في زحلة على مسار الانتخابات المماثلة في كل من محافظتي جبل لبنان والشمال.

اللواء

تحدث رئيس تيّار المستقبل في لقاءاته مع الوفود البيروتية عن خطة عمل جديدة لنواب العاصمة ورئيس البلدية تقضي بإعتماد سياسة الأبواب المفتوحة أمام النّاس، والتجاوب مع حاجاتهم ومطالبهم.

فوجئ قطب مسيحي بالانقسام الحاد بين العونيين في منطقة الأشرفية، والذي أدى إلى احتكاكات بين الطرفين ساهمت في اشاعة أجواء من القلق انعكست سلباً على نسبة المقترعين في أقلام شرق بيروت!

أثار إقدام حزب الله على إعلان لائحته في زحلة "في آخر لحظة" موجة تساؤلات عن الخلفيات المستقبلية لهذه الخطوة، وأبعادها السياسية على التوازنات الانتخابية في عروسة البقاع!

الجمهورية

قال مسؤول روحي إن دارته مفتوحة للجميع وذلك في إشارة الى خلاف نشب مع إحدى المرجعيات البقاعية.

رأى مسؤول أمني أن الخلاف في جهازه يُحلّ بانتخاب رئيس للجمهورية.

أكد أحد النواب أن منطقته مفصولة عن الخلاف السياسي المسيحي مثل بقية المناطق.

البناء

بينما كان يتابع مجريات الانتخابات البلدية في يومها الأول أمس، ولا سيما في العاصمة بيروت، عبّر نائب بارز أمام زواره عن دهشته من قدرة النظام السياسي اللبناني على الاستمرار بهذه التركيبة الغريبة العجيبة! وأضاف متسائلاً: هل من الطبيعي أن تكون بيروت دائرة واحدة في الانتخابات البلدية بينما هي في الانتخابات النيابية مقسّمة إلى ثلاث دوائر؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 9/5/2016

الإثنين 09 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

أعطت المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية والإختيارية نتائج عدة أبرزها:

- نجاح الخطة الأمنية والإدارية المعتمدة.

- شق الطريق الى إستكمال الإستحقاق.

- فرض الواقع الحزبي نفسه على الجميع.

- مقاطعة شعبية في العديد من المناطق.

- سقوط فرضية التمديد النيابي.

- اشتداد المطالبة بالإنتخاب الرئاسي.

- تحسن سمعة لبنان في الخارج.

- بروز إمكان دخول مرحلة سياسية جديدة.

وفي انتظار نتائج مرحلة الإنتخابات البلدية الأولى بدأت الإستعدادات للمرحلة الثانية من هذه الإنتخابات في جبل لبنان الأحد المقبل.

ووسط الجو الإنتخابي استمرت جلسات اللجان النيابية المشتركة في البحث في موضوع قانون الإنتخاب النيابي وهي ستستأنف في التاسع عشر من الشهر الحالي. وغدا جلسة انتخاب رئاسي جديدة لكنها كالمعتاد وستكون بلا نصاب تحت قبة البرلمان.

على صعيد المنطقة انتهت الهدنة العسكرية في سوريا وخصوصا في حلب وسجلت غارات جوية روسية وسورية على مواقع للمعارضة.

وفي الكويت ما زالت المفاوضات اليمنية متعثرة.

عودة الى الشأن المحلي وبانتظار الاعلان الرسمي لنتائج الإنتخابات البلدية والإختيارية نبدأ من المواقف التي أطلقها الرئيس سعد الحريري هذا المساء معلنا فتح صفحة جديدة مشددا على المناصفة في بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بيروت قالت كلمتها واسمعت الجميع صوتها، اهالي بيروت قالوا نعم كبيرة للائحة البيارتة، وحموا المناصفة، بعدما حاولت بعض القوى تهديدها، وبعثوا رسالة للجميع، تقول: إن قرار بيروت لاهالي بيروت.

والرئيس سعد الحريري شكر بيروت والبيارتة قائلا: إن الانتخابات في بيروت اصبحت وراءنا، واليوم هناك صفحة سياسية جديدة؛ وتوجه الى الناخبين الذين أعطو اصواتهم للوائح أخرى، وبشكل خاص الذين صوتوا للائحة بيروت مدينتي، مخاطبا إياهم بالقول: أنتم جزء من نسيج بيروت الإجتماعي والمدني والثقافي والشبابي، وانتم تشبهون أحلامنا وطموحاتنا. ولا تشبهون ابدا الذين حاولوا ان يزايدوا علينا بأصواتكم لهدف واحد: كسر المناصفة.

اما في عروس البقاع زحلة فتقارب شديد. لائحة الأحزاب فازت بفارق الف وستمئة صوت فقط، على لائحة ميريام سكاف، وحلت لائحة النائب نقولا فتوش ثالثة.

المفاجأة الأكبر كانت من بعلبك، حيث 46 بالمئة من أهالي المدينة قالوا "لا" كبيرة لحزب الله، المتحالف مع الأحزاب الأخرى، فانهارت أسطورة أن حزب الله يمثل 90 بالمئة من الشيعة. ولأول مرة يعترف الحزب بأن عددا من لوائحه في البقاع قد خرقت، وفقا لما جاء بلسان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

شكلت المحطة الانتخابية البلدية الاولى مساحة قراءة سياسية فتستفيد منها القوى في المحطات الاتية بدءا من جبل لبنان الاسبوع المقبل، هل حققت التحالفات الحزبية غاياتها من بيروت الى زحلة؟ وهل نجحت الاحزاب المسيحية المتحالفة في فوز لائحة انماء زحلة؟ ام ان الارقام الجيدة التي حققتها كل من لائحتي فتوش والكتلة الشعبية تستحق القراءة في احجامها وابعادها؟ خصوصا ان نتائج اللائحتين كانت لو توحدت ستهزم الاحزاب الثلاثة في عروس البقاع ما يعني حسابيا ان القوى التجييرية للائحتين قادرة على الحسم نيابيا في زحلة، تلك المعادلة فرضتها الارقام عدا عن سبل التعاون الحزبي، هل ينسحب على مناطق اخرى جبلا وشمالا؟ ومن يوزع الحصص؟ وهل يعالج التيار الوطني الحر ازمته التي تظهرت في الاشرفية امس؟ ام ان المشاهد ستتكرر في مناطق اخرى؟ اسئلة تتزاحم لا تقل اهمية عن السؤال حول عدم قدرة لوئح الاحزاب المسيحية نفسها على التحشيد في بيروت رغم كل التعبئة الحزبية الجماهيرية.

وحده المشهد الواضح كان في البقاع بفوز شامل كامل للوائح التنمية المدعومة من حركة امل وحزب الله والاحزاب الحليفة وائتلاف العائلات، من الهرمل الى بعلبك وطاريا وتمنين وعلي النهري وما بينهم من بلدات خاض فيها التحالف الانتخابات باحدى وسبعين بلدة وفاز بعد نجاح عشرات القرى بالتزكية.

هذا المشهد الواضح سينسحب حكما على بلديات الجنوب ضمن تحالف ينسجم مع واقعه سياسة وانماء رسخته سياسة المقاومة والتنمية والتحرير ولا تزال، من هنا كان تأكيد حركة امل على سعيها في المتابعة والمواكبة الشاملة والعمل على بلورة رؤية حضارية تنموية عبر مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة امل تقديرا لثقة اولاها الناس لخط الامام الصدر والرئيس نبيه بري، الرئيس نفسه كان يترأس اليوم شخصيا اللجان النيابية للدفع بقانون الانتخابات النيابية نحو الاقرار، فلا يجوز الا ينتج اللبنانيون قانونا عصريا يواكب تطلعات الناس وحقوقهم الديمقراطية في تمثيل صحيح، الجلسة تأجلت اليوم الى التاسع عشر من الشهر الجاري لعدم وجود الحكومة، فالبداية يجب ان تكون من مشروع القانون الوارد من الحكومة في محاولة الوصول الى اتفاق.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

صحيح ان لائحة البيارتة فازت في الانتخابات البلدية في بيروت، لكن بيروت مدينتي تقدمت بفارق لا بأس به في الدائرة الاولى، هذا الفوز الذي جاء منغصا بالخرق ولو معنويا يفتح الباب على قراءة هادئة بين الحلفاء سواء القدماء منهم او الجدد، وهذا ما دفع الرئيس سعد الحريري الى القول هناك حلفاء فتحوا خطوطا مع مرشحين خارج اللائحة ما هدد المناصفة وهذا لا يشرف العمل السياسي، اما في زحلة فالمشهد مختلف، فالمدينة التي عاشت طوال النهار الانتخابي على توقع ان المجلس البلدي سيتشكل من اللوائح الثلاث انقلبت توقعاتها ليلا لتحقق لائحة انماء زحلة وهي لائحة الاحزاب انتصار 21 على 21 ولتعطي اولى ثمار التفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انتهت الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع وسيكون الوقت متاحا للعائلات وللهيئات التي خاضت التجربة في المنطقتين لاستخلاص العبر تحضيرا للاستحقاق المقبل على عكس الاحزاب العابرة للمناطق المحكومة بمواصلة معاركها البلدية على مساحة لبنان.

لكن رغم العجلة فان الاحزاب لمست انها قوية لكن العائلات قوية ايضا، والعائق امام توسع تمثيلها وهذه سيرورة الديمقراطية يكمن في غياب البرامج وسوء استخدام التفويضات الشعبية لدى معظمها.

وفي ما تأخر صدور نتائج انتخابات بيروت الى عصر اليوم. لفت موقف حزب الله المنتصر بقاعا اذ مهد الشيخ نعيم قاسم في اطلالته الى نهج جديد ستحكم من خلاله بلديات الحزب، عنوانه صفاء اداري اجتماعي يكمل الصفاء العسكري الممتد جغرافيا من بيروت والجنوب وصولا الى الداخل السوري.

توازيا، دروس البلديات زادت عملية استيلاد قانون جديد للانتخابات النيابية صعوبة فأجلت اللجان النيابية المشتركة البحث في القوانيين المطروحة الى التاسع عشر من ايار.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

في يوم الحساب الانتخابي: الخاسرون أقوى من الرابحين زعماء وأحزاب فازوا ومنافسون راكموا الأصوات ولو كنا نتحدث عن نظام نسبي في البلديات لما هدرت أصوات عشرات آلاف الناخبين التي بقيت من دون تمثيل. لكن النسبية منسية من القانون النيابي فكيف بالبلدي وأبرز النتائج حملتها صناديق بيروت التي لا تزال تحت الفرز حتى الساعة وأرقامها أعطت لائحة بيروت مدينتي أكثر من خمسة وعشرين ألف صوت من أصل خمسة وتسعين ألف ناخب وباحتساب بسيط قياسا على نحو خمسمائة ألف ناخب مسجلين على لوائح الشطب في بيروت يتضح أن أحد عشر قي المئة فقط من البيارتة اقترعوا للائحة البيارتة فهل يمثلون مجلس بلدية المدينة قد يكون هذا التدني أخطر من غياب المناصفة الذي دقوا نفيره قبل الانتخاب لقد فاز سعد الحريري بالبلدية ونكس أعلامه بيروتيا فهو لم يتمكنْ من إقناع الناس بالنزول للانتخاب "زي ما هيي" فحصد نتيجة أسوأ مما هيي واضعا اللوم على حلفاء لم يلتزموا الصب للائحة واختاروا أن يكونوا هنا وهناك وعلى الأغلب فإن الحريري كان يغمز من قناة القوات والتيار لأنه أمل صدقت معه وحزب الله قاطع المشاركة والاقتراع ولأن أرقام لائحة بيروت مدينتي كانت مشرقة وواعدة بالاختراق فقد حاول الحريري مصادرة سمعتها الطيبة في المدينة ونسبها إليه أكثر من قربها إلى الاخرين وكان كمن يريد أن يقطف نجاحها ويجمع مجد بيروت من طرفيها. ما شكاه الحريري لناحية عدم التزام الحلفاء مارسه في زحلة وكما اختلط عليه الصندق الاختياري من الصندوق البلدية فقد التبس على ناخبيه في زحلة الحلفاء من الخصوم وبعضهم أعطى لائحة الاحزاب المدعومة من القوات والتيار والكتائب غير ملتزم لائحة الكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف لكن الأحزاب الثلاثة ونقولا فتوش وتهريب أصوات المستقبل ودعم أمل وبعض حزب الله تجمعوا كلهم لدحر سيدة وصلت أصواتها إلى تسعة آلاف في مقابل عشرة للاحزاب مجتمعة. وأبعد من النتائج بالأرقام فإن أولى النتائج السياسية للعملية الانتخابية بلديا ثبت قانونا وبالمجلس الدستوري المشهود أن ذريعة الأمن قد سقطت ونجحت السلطة في إجراء الانتخابات حتى في البلديات التي تقول إنها محتلة كعرسال وبسقوط الذريعة تنتفي الأسباب الموجبة للتمديد ويصبح مجلس النواب الحالي باطلا وبات على المعنيين الاتفاق حالا على صيغة قانون للانتخاب أو إجراء العملية الانتخابية بمن حضر من قانون وثبات الأمن مع تسجيل يوم ديمقراطي غير معنف وبأحد أبيض يكون وزير الداخلية نهاد المسشنوق قد أحرز علامة ممتازة اشتاق إليها سجله على أن يراكم علامات متقدمة في جبل لبنان المحطة الانتخابية التالية.

* مققدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

مرت بسلام... يمكن قولها مع تنهيدة عميقة... انتخابات بلديات بيروت والبقاع مرت بسلام... خصوصا أن ثلاث عبوات كانت مزروعة في طريقها: عبوة أولى دائمة على كوع الأوضاع الأمنية... بين المناطق الحدودية والبلدات المتاخمة لمراكز الإرهاب والإرهابيين... هناك، مرت الانتخابات بسلام... وأثبت البقاعيون، من عرسال إلى القاع، ومن الهرمل إلى البقاع الغربي، أنهم متمسكون بالدولة، حتى عندما تغيب عنهم وعن الوطن... العبوة الثانية كانت في بيروت... وكان يراد لها، بين العجز والاستقالة والغياب والإحباط، أن تسقط المناصفة الميثاقية في العاصمة... وأن تظهر شركاء الوطن عاجزين عن التعاون حتى في بلدية... فكيف لهم أن يتشاركوا في بلد؟! عبوة فككها البيروتيون، أو من تبقى منهم أمس، بحذر وتباطؤ وخطى ثقيلة... تبقى العبوة الثالثة... وهي كانت مزروعة في قلب زحلة، وبين قلبها وبين أحيائها المترامية... عبوة خطط لها كي تنتهي الانتخابات البلدية في عروةس البقاع، بنتيجة مفادها أن الصوت المسلم، هو من سيختار زعامة عاصمة الكثلكة... فتكون الفتنة ويقع المحذور... عبوة أخرى فككها الزحلاويون، بالتفافهم حول التوافق المسيحي، وباستعادتهم لمدينتهم، وبضمها إلى قلب كل لبنان ورحاب كل الوطن... انتهت انتخابات زحلة وبيروت... لكن معركة المدينتين بدأت اليوم. معركتهما مع الفساد، ومع التقصير، ومع الإهمال... في زحلة التحدي هو أن تكون البلدية لكل الناس... وفي بيروت التحدي أكبر في ألا تكون العاصمة ملكا لسوليدير... وألا يستمر نهج النفايات والتنفيعات والسرقات... هنا العين على جمال عيتاني، لأن الاتهامات التي سيقت ضده ثقيلة، والشبهات التي أحاطه خصومه بها كبيرة... المعركة بدأت اليوم، وعلى كتفها أكثر من حمال مراقب ومطالب ومحاسب... أولهم ميشال عون... فماذا يقول الرجل المنتصر في المدينتين، عن معركتيهما أمس وغدا، في حديث خاص ضمن نشرة الـ OTV؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

قبل ان تفك لجان القيد العليا النتائج النهائية للاحد الانتخابي، ما انفكت القراءات والتحليلات عن يوم طويل وما سيليه من استحقاقات..

استحق اللبنانيون الشكر على انجاز يوم انتخابي هادئ..واستحق البقاعيون لقبهم المتجذر طوال الايام.. خزان المقاومة ومنبع الوفاء، الذي تماهى اهله مع خيار الوفاء والانماء، من مدينة الشمس بعلبك، الى بريتال.. من الهرمل الى القصر ومن سحمر الى مشغرة، بل في كل حي ودسكرة تعرف معنى الاباء..

طوى البقاعيون يوم الانتخاب بلا هزائم، فالجميع منتصر بتسجيل اجمل صور البقاع، والفائزون بالمسؤولية عليهم شحذ الهمم لخدمة الناس.. فالبلديات لن تكون مكانا لتحقيق مكاسب حزبية قال نائب الامين العام لحزب الله، وما يكفينا ان تكون جزءا من بيئة المقاومة، ونحن معها في كل ما تحتاجه أكد الشيخ نعيم قاسم.. وما يحتاجه لبنان القراءة الهادئة من بيروت الى عرسال.. من بيروت ونسبة تصويتها، بل توزيع اصواتها بين اللوائح والمناطق، والاتهامات بين الحلفاء، الى عرسال التي اسقطت من ادعى تمثيلها محتميا لاعوام بعباءات سياسية، وشتى بنادق الارهاب..

انتخب اللبنانيون، والى احد جديد، يراكمون معه المزيد، في معركة الانماء التي لن تخلو من حسابات السياسية..

 

الراعي يطالب هولاند بمضاعفة الجهود لحل أزمة انتخابات الرئاسة

بيروت – “السياسة”/10 أيار/16/حضر الاستحقاق الرئاسي اللبناني والجهود المبذولة لاتمامه في لقاء جمع، أمس في قصر الاليزيه، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، تابعا خلاله عرض المواضيع التي كانت محور بحث بينهما في لقائهما الاخير في بيروت، وأبرزها الفراغ في سدة الرئاسة منذ سنتين ما يقتضي البحث بعمق في اسبابه، وثانيا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وثالثا تداعيات الحروب والنزاعات على لبنان سياسيا واقتصاديا، ورابعا عبء النزوح على النازحين انفسهم وعلى اللبنانيين ودور فرنسا في مساعدة لبنان في هذا الاطار. وطلب البطريرك الراعي من الرئيس الفرنسي مضاعفة الجهود لحل أزمة الرئاسة وعلى المستوى التربوي والاجتماعي في لبنان، فيما يُنتظر أن يزور لبنان أواخر الجاري وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت للقاء كبار المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم في سبل تأمين المساعدات للنازحين. وفي بيروت، أبلغت أوساط روحية مسيحية قريبة من بكركي “السياسة”، أن لا جديد في التحرك الفرنسي المستمر لمعالجة أزمة الشغور الرئاسي، لأن القوى الدولية تعتبر أن مفتاح حل هذه الأزمة، بأيدي اللبنانيين الذين يتوجب عليهم اتخاذ المبادرة بانتخاب رئيس للجمهورية، بتأمين نصاب جلسة الانتخاب أولاً ومن ثم إجراء عملية الانتخاب، وبالتالي فإنه لا يمكن توقع أن يأتي الحل من الخارج وإنما ينبغي أن يكون داخلياً، وهذا ما يردده البطريرك دائماً في كل اللقاءات التي يعقدها.

 

انتخابات بيروت والبقاع: عِبرَة للقوى السياسية رغم فوز لوائحها

بيروت – “السياسة” والمركزية:10 أيار/16/بنسبة مشاركة هزيلة في العاصمة ومقبولة بقاعاً وبحصيلة شكاوى “متواضعة”، افتتحت محافظات بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل الانتخابات البلدية والإختيارية، حيث تداخلت الإنتماءات العائلية بالسياسية الى الحد الاقصى، وافرزت معطيات جديدة ستشكل موضع قراءة متأنية لبعض القوى السياسية، سيما الحزبية منها على رغم فوزها خصوصاً في بيروت وزحلة. وإن كانت البوصلة البلدية والاختيارية باتت متجهة هذا الاسبوع نحو “صناديق” محافظة جبل لبنان، إلا أن ترددات نتائج “صناديق” بيروت والبقاع، حيث جرت الانتخابات أول من أمس، ستبقى قيد المعاينة الدقيقة تحت مجهر القوى السياسية لاستخلاص العبر واتخاذ القرارات في ضوء افرازاتها، حيث ظهّرت “موقعة” زحلة على رغم فوز لائحة تحالف “القوات والتيار والكتائب” حقيقة توجهات الزحليين الذين عبّروا عن “مبايعتهم” لخطّ الانتماء الى المدينة والحفاظ على قرارها الذي مثلته “الكتلة الشعبية”، إذ حصدت وحدها وفق النتائج الاولية 8896 صوتاً مقابل 10510 أصوات للائحة تحالف الاحزاب و7044 صوتاً للائحة النائب نقولا فتوش، بما يؤشر على أن قرار ابناء زحلة جاء لمصلحة الزحليين اكثر منه للاحزاب، ذلك ان مجموع اصوات لائحتي الكتلة الشعبية وفتوش فاق معدل اصوات لائحة الاحزاب.

وفي البقاع أيضاً سيما الشمالي منه، توقف المراقبون السياسيون عند ما وصفوه بـ”الثقل” الذي وضعه “حزب الله” في معاركه الانتخابية خلافا لانتخابات 2010، وتحديدا في بعلبك وبريتال، لكسر المنافسين الذين واجهوه، وعلى وجه الخصوص أمينه العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي الذي تحالفت معه حركة ” أمل” في بريتال. واضطر الحزب للغاية الى اصدار “تكليف شرعي” بقرار صادر عن الامين العام تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو الى الالتزام باللوائح التي شكلها المعنيون في الحزب في المناطق كافة.

وجاء المؤتمر الصحافي لنائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من مركز ماكينة الحزب الانتخابية في بعلبك، ليؤكد حماوة المنافسة، اذ اعلن عن حرارة هذه المنافسة على رغم “النجاح الكامل للوائح التنمية والوفاء في مدينة بعلبك وبلدة بريتال، وكذلك في ستين بلدية في البقاع”.

وأكد قاسم أن “حزب الله شارك في 80 بلدية في محافظة البقاع من أصل 143 بلدية، هذه البلديات الثمانون لها طابع تنموي، وتفترق بلديتان بالنسبة إلينا هما بلدية مدينة بعلبك وبلدية بلدة بريتال اللتان تتميزان بطابع سياسي”.

أما في انتخابات بيروت، حيث لا مفاجآت ولا جديد يقلب المعادلات المتحكّمة بالستاتيكو السياسي في العاصمة، فتركزت الانظار في اتجاهين الأول مسيحي عكسه تصدع جبهة “التيار الوطني الحر” في الاشرفية وانسكاب الصوت المسيحي لمصلحة لائحة “بيروت مدينتي” التي تمثل المجتمع المدني، والثاني سنّي تبدى في نسبة المشاركة التي لم تتخط الـ 20 في المئة، بما يؤشر على مدى الفتور لدى المواطن البيروتي، الذي، إما انه استند الى ان نجاح لائحة “البيارتة” موضوع في الجيب سلفاً، وإما انه يتطلع الى التغيير غير المتاح. في مطلق الأحوال، فإن النتائج الانتخابية في العاصمة قد تشكل مدار بحث في اجتماعات تقويمية ستعقد بين القوى السياسية خلال الساعات المقبلة. وفي انتظار جولة الانتخابات الثانية المقررة الأحد المقبل في محافظة جبل لبنان، اعتبر المراقبون أن مبررات التمديد لمجلس النواب سقطت نهائياً مع إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في أجواء طبيعية. من جهته، رأى وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم، أن “إجراء الاستحقاق البلدي أمر هام جداً، ما يؤكد أن التمديد للمجلس النيابي كان بمثابة “كذبة” على اللبنانيين، فكيف تجرى الانتخابات البلدية والاختيارية ولا يمكننا إجراء الاستحقاق النيابي؟ ما يدل على أن النظام السياسي القائم، يستطيع إجراء انتخابات متى يريد وهذا موضوع خطير يجب أن يعيه المواطن جيداً”.

وقال لـ”السياسة” إن “نسبة المشاركة المتدنية في بيروت، سببها عدم رضى الناخب عن أداء الأحزاب السياسية وهذا ما ظهر حتى داخل الحزب الواحد، إضافة إلى فقدان الثقة بهذه الأحزاب وبالنظام القائم”، مشيراً إلى أن “الدلالات السياسية لنتائج الانتخابات البلدية سيئة جداً، وبالتالي فإن ما حصل يعكس فشلاً ذريعاً للنظام الحالي”.وشدد حكيم على أن الانتخابات البلدية، يجب أن تشكل بادرة للتوجه إلى انتخاب رئيس للجمهورية فقط في الوقت الحاضر، ومن ثم إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الاستحقاق النيابي في أسرع وقت. وفي السياق، سجلت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات 647 مخالفة في المرحلة الأولى من الاستحقاق البلدي، 425 في بيروت و222 في البقاع و4 حالات رشاوى. إلى ذلك، وفيما يُنتظر ألا تشهد الجلسة الـ39 لانتخاب رئيس للجمهورية المقررة اليوم أي مفاجآت، في ظل استمرار مقاطعة نواب “حزب الله” وتكتل “التغيير والإصلاح” جلسات الانتخاب الرئاسي، أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة اللجان المشتركة بشأن قانون الانتخاب إلى 19 الجاري. وتقدم رئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل باقتراح يقوم على الدائرة الفردية، في حين قال النائب روبير غانم إن بري قرر تأجيل جلسة اللجان المشتركة لعدم حضور الوزراء المختصين، لافتاً إلى طرح 4 مشروعات قوانين انتخابية أضيف إليها مشروع قدمه النائب سامي الجميل. أما نائب “حزب الله” علي فياض، فدعا إلى النسبية مع اعتماد لبنان دائرة واحدة، مشيراً إلى عدم الممانعة في مناقشة أي صيغ بما فيها القانون المختلط.

 

في حاجة إلى إعلان الاستسلام. سلامٌ للمحاولة رغم ثغرها

فاطمة عبدالله/فايسبوك/09 أيار/16

حجم الخيبة كان كبيراً. كبيراً وموجعاً. يفوق ربما خيبة الحراك وتحوّله تجربة هزيلة. لم أتوقّع معجزات أو مفاجآت كبرى. لكنني على الأقل راهنتُ على الرغبة في استعادة الأمل. هذا الأمل الضئيل المرفوع بشجاعة في وجه الطوائف والأحزاب. مؤلمة هذه الخيبة. كأنّ في داخلي بسمة تتحطّم وأجدني في حاجة إلى إعلان الاستسلام. سلامٌ للمحاولة رغم ثغرها، وسلامٌ لكلّ مَن ترشّح ضدّ استبداد الطوائف. ولكلّ تجربة حرّة تُقابل بانتصارات ساذجة، سذاجة مَن حوّلوا هذا الوطن إلى جحيم.

 

المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية انتهت…والأحزاب انتصرت

خاصّ جنوبية 9 مايو، 2016

سقطت الذرائع الأمنية عندما نزل المواطنون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مجالسهم البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع. وقبل أن تعلَن النتائج الرسمية، انهمكَ اللبنانيون في التدقيق في نتائجها السياسية. وفي المقابل سارَع البعض إلى الترويج بالفوز في مكان والتعتيم على التعثّر في أماكن.

بعد انقطاع طويل عن كل أشكال التصويت والديموقراطية، جرت أمس الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت والبقاع في موعدها المقرر لعلها تكون فاتحة لاستحقاقات أخرى مؤجلة كالانتخابات الرئاسية والنيابية حيث أسقط أمس، كل الذرائع التي أفضت الى تمديدين لمجلس النواب لتعذر اجراء الانتخابات صادق عليهما المجلس الدستوري، علماً ان الظروف لم تتبدل مذذاك. إلا أنه، يكمن القول أن حكومة الرئيس تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق، نحجت في إجراء الانتخابات، وسط هامش واسع من الحرية، وحوادث وإشكالات قليلة جداً، وحياد يكاد يكون كاملاً للسلطة المعنية.

في بيروت، فازت لائحة “البيارتة” وفيما اعتبر البعض أن فوزها لم يكن بعدد الاصوات وانما بحيازتها المقاعد الـ 24 استناداً الى مصادرها من دون أي خرق من اللائحة المنافسة التي نالت تعاطفاً جماهيرياً لم يتجسد في صناديق الاقتراع. و لم تتمكن الحماوة الانتخابية من حشد الناخبين أمام مراكز الاقتراع خصوصاً في بيروت التي عجزت اللائحتان المتنافستان (“البيارتة” و”بيروت مدينتي”) عن جذب اعداد اضافية من المقترعين يتجاوز عددهم في جولات سابقة. وقد رأت أوساط المستقبل بالنتائج انتصار وذلك مع إقبال فاق نسبة الاقتراع المسجّلة في انتخابات 2010. كما احتفل انصار “البيارتة” ليل أمس في محيط “بيت الوسط” حيث شاركهم الرئيس سعد الحريري والتقط معهم الصور التذكارية. في زحلة، وتحت وطأة احتدام أم المعارك الانتخابية بين كل من لوائح تحالف الأحزاب وآل سكاف وآل فتوش، تحولت عملية استشراف نتائج التصويت إلى ما يشبه معركة “شد حبال وحرق أعصاب” بين ماكينات اللوائح الثلاث حتى ما بعد منتصف الليل ما استدعى إرجاء إعلان النتائج النهائية حتى صباح اليوم بانتظار اكتمال عملية احتساب صناديق الاقتراع. وقد تبين صباح اليوم، بعد فرز 122 قلماً من أصل 126 في زحلة، فوز لائحة “انماء زحلة” المدعومة من القوات اللبنانية والتيار الوطني وحزب الكتائب بكاملها. وأتت الارقام الرسمية على الشكل التالي: “إنماء زحلة” 10510، “زحلة الأمانة” 8896، “زحلة تستحق” 7044.وتؤكد النتائج الاولية غير الرسمية الصادرة عن الماكينة الانتخابية لحزب الله ان لائحتي التنمية والوفاء فازتا في كل من بريتال وبعلبك. إلا أنه خاض”حزب الله” معارك قاسية في بعلبك وبريتال واللبوة، وقرى وبلدات أخرى وصولاً إلى الهرمل، حيث تدنت نسب الاقتراع في هذه المدينة، فضلاً عن إشكالات وإطلاق نار كما تردّد. وأبرز معركتين كانتا في كل في مدينة بعلبك في وجه اللائحة التي ترأسها رئيس البلدية السابق غالب ياغي والمدعومة من تيّار المستقبل والجماعة الإسلامية وأحزاب في قوى 14 آذار، وفي بريتال في وجه اللائحة المدعومة من الأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي، حيث لمس المراقبون معركة “كسر عظم” في البلدة. وكشفت الماكينة الانتخابية للحزب انه فاز في 7 بلديات حتى الساعات الأولى من المساء في منطقة بعلبك – الهرمل وهي: حوش سنيد، حوش النبي، مقراف، قرجا، حلبتا، اللبوة ومجدلون. كما فازت لائحة الحزب – “أمل” في زلايا في البقاع الغربي. وفيما عولت الاوساط المعارضة لحزب الله على النتائج بانها شكلت احراج للحزب وذلك لتدني نسب الاقتراع إلى درجة أدت إلى إرجاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقرراً أن يعقده نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم منتصف الليلة الماضية لإعلان نتائج الانتخابات. رأت أوساط المؤيدة للحزب بأن النتائج كانت انتصار لتحالف الحزب والحركة نظرا لارتفاع نسبة الاقتراع. قالت “المستقبل” إن عرسال كانت على قدر المسؤولية الوطنية وخيبت آمال العاملين على تشويه صورتها الوطنية والمراهنين على خروجها عن كنف الدولة من خلال إقبال أهلها الانتخابي والحضاري المتميز تأكيداً على انتمائهم المتجذر للدولة ومؤسساتها والتزامهم الراسخ باستحقاقاتها الدستورية. كما سجّلت “الجمهورية” يوم هادئ في عرسال التي تخطّت نسبة الاقتراع فيها الـ 60 في المئة.

 

ماذا حصل لـ "التيّار" في بيروت؟

أم تي في/09 أيار/16/بات محسوماً أنّ رئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل يتّجه لإصدار قرار بفصل المسؤول في "التيّار" زياد عبس، على خلفيّة خروجه العلني على قرارات قيادة حزبه، ودعم مرشّحين اختياريّين من خارج اللائحة التي يشارك فيها "التيّار". إلى ذلك، فقد صدر عن لجنة الاعلام المركزية في التيار البيان الآتي: على ضوء المخالفات التي وقعت أمس في الأشرفية في صفوف التيار الوطني الحر وما سبقه من ملابسات على خلفية الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت، باشر مفوض عام المجلس التحكيمي بالتحقيقات الداخلية وفقا للنظام الداخلي في ضوء المعطيات المتوافرة، وسيتم استدعاء كل من تثبت التحقيقات ضلوعه في ما حدث على أن تتخذ الاجراءات المناسبة بحق المخالفين بعد إحالتهم على الهيئة التحكيمية المختصة. وكانت سُجّلت خلافات عدّة يوم أمس، بين مناصرين لـ "التيّار" مؤيّدين لعبس وآخرين ملتزمين بقيادة حزبهم، في وقتٍ سعى نائب رئيس "التيّار" الوزير السابق نقولا صحناوي لعدم تطوّر أيّ من الإشكالات التي تكرّرت أمس.

 

قراءة "عونيّة" في انتخابات زحلة

أم تي في/09 أيار/16/علّق القيادي في التيار "الوطني الحر" النائب السابق سليم عون على نتائج الإنتخابات البلدية في زحلة، مرحباً بما تحقق، وقائلاً: لم نكن نتوقع أكثر من ذلك. ورأى عون عبر وكالة "أخبار اليوم" أن إنتخاب لائحة مؤلفة من 21 عضواً من دون أي خرق يعتبر انتصاراً، مذكّراً أننا كنّا صريحين في تحديد عنوان المعركة فهو إنمائي وسياسي. ولم نتلطَ فقط وراء الإنماء. وبالتالي كانت اختباراً لمدى تجاوب الرأي العام الزحلي مع التفاهم المسيحي. وشدّد على أن من اقترع للائحة "إنماء زحلة" صوّت مؤيداً التفاهم المسيحي ومَن اقترع ضد صوت ضد هذا التحالف، وبالتالي هذه النتائج هي انتصار للتفاهم المسيحي.

ورداً على سؤال، اعتبر عون قراءة الأرقام تحتاج الى بعض الوقت، حيث يؤخذ كل قلم على حدى لمعرفة اتجاه التصويت فيه.

وسئل: انطلاقاً من الأرقام فإن لائحة "إنماء زحل

ة" نالت نحو 10500 صوت، مقابل 8900 للائحة "زحلة الأمانة" و7000 صوت لزحلة تستحق، ألا يعني ذلك أن نحو 15،900 صوت ضد التفاهم المسيحي. أجاب عون: في معركة كهذه قبل أن نواجه أصدقاء وأقرباء وأحباء موزعين على لوائح، فإننا في الواقع واجهنا المال والسلطة.

وأضاف: لا بدّ من الإشارة الى أن 22% من الناخبين في زحلة ينتمون الى طوائف إسلامية، بمعنى ان 78% يشكلون الصوت المسيحي، وبالتالي كانت المعركة تستهدف 51% من الـ 78% من أجل كسب الإنتخابات.

وقال: نحن نمثّل "أحزاب فقراء"، وخضنا المعركة "باللحم الحي"، متابعاً: ملايين الدولارات أُنفقت بوجه لائحة كانت تموّل نفسها، حيث أن كل عضو دفع من جيبه الخاص عشرة آلاف دولار لتمويل حملته الإنتخابية.

وشدّد على أنه بغض النظر عن المعيار التي تقاس من خلاله نتائج الإنتخابات، فإن الإنتصار يبدو واضحاً. وفي هذا السياق توقّع ان ينسحب الإنتصار في زحلة على مختلف المناطق اللبنانية.

والى ذلك، قال عون: إننا اليوم نفتح صفحة جديدة من تاريخ زحلة، مشدداً على أن مسؤوليتنا مضاعفة، إذ سنعمل على تحقيق الإنماء، موضحاً أننا في موازاة ذلك نمدّ يدنا للجميع، وعلينا نحن ان نبادر.

وشدّد على أن ليس لدينا أخصام او أعداء في زحلة، بل على العكس فمَن دعم اللائحتين المنافستين هم أبناء بلدنا وإخوة لنا، ويشكلون مكوّناً أساسياً من المكوّنات الزحلية، وما يجمعنا بهم هو الكثير أقلّه إننا كلنا أبناء زحلة.

 

 بالفيديو.. تكليف "شرعي" جنبلاطي

https://youtu.be/KLuf5lKPJZk

ليبانون ديبايت/09 أيار/16/لا يبدو أنّ موضوع "التكليف الشرعي" منحصر لدى جهة سياسيّة معيّنة بل أن الأمر بات يجتاز الطوائف والمذاهب والأحزاب تبعاً للمصلحة العليا المرجوة منه. فقد سقط "التكليف الشرعي" هذه المرة على أبناء بلدة "رأس المتن" من خلال لسان ديني سياسي فارضاً تجيير الأصوات لصالح شخصية معينة. ووصل إلى "ليبانون ديبايت"، مشهد فيديو، يظهر "واقعة" فرض المرشح وهو رئيس "لائحة رأس المتن الوفاء" مروان نجيب صالحة. وتظهر الواقعة، الشيخ "غاندي مكارم" وهو قاضي مذهب، يتلو أمام ثلة من الحاضرين أمراً أشبه بالتكليف الشرعي يقضي بإنتخاب "مروان صالحة" ولائحته بطلب شخصي من زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب وليد جنبلاط، قائلاً: "نحن من موقعنا ومسؤوليتنا مع هذا القرار بشكل قاطع وبدون أي إلتباس وسننزل نهار الأحد لننتخب". وعلم "ليبانون ديبايت" أن مروان صالحة الذي يواجه لائحة "رأس المتن تستاهل" برئاسة رجا محمد صالحة، هو رجل أعمال نافذ وصديق للنائب وليد جنبلاط، وكان قد ترأس البلدية في السابق فترة 12 سنة. وأبدى مراقبون إمتعاظهم من القرار الذي "اُسقط عليهم بالباراشوت" سائلين: "أولم يبقى في رأس المتن غير البيك مروان صالحة، أو أن العلاقة الشخصية باتت مدخلاً للترشّح والدعم بحسب قاموس البيك؟" مستغربين كيف تحوّل رجال الدين إلى مروجين يعملون في خدمة طموحات وأهداف المراجع السياسية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 مقتل شاب في المرج برصاصة ابتهاج بالفوز في الانتخابات البلدية

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة ماريان الحاج عن مقتل الشاب أ. ابراهيم في بلدة المرج - البقاع الغربي، نتيجة إصابته برصاصة طائشة في رئتيه من جراء إطلاق النار ابتهاجا بالفوز في الانتخابات البلدية في البلدات المجاورة. ونقلت جثته الى مستشفى البقاع.

 

 مقتل مواطن وتوقيف الجاني في محلة العبدة

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ 9/05/2016 وفي محلة أبي سمراء قبر الزيتي، وأثناء مرور المدعو: ج. م. ( مواليد عام 1967، لبناني) أمام منزل المدعو: م. ج. ( مواليد عام 1979، لبناني) أطلق الأخير وبسبب خلافات قديمة بينهما حول عقار، عيارات نارية عدة من بندقية صيد بإتجاه الاول مما أدى الى إصابته في ظهره وما لبث أن فارق الحياة، وفر مطلق النار الى جهة مجهولة. بنتيجة التحريات والاستقصاءات المكثفة وخلال ساعات، تمكنت قوة من شعبة المعلومات من معرفة مكان تواجد الفاعل وتوقيفه في محلة العبدة، وضبط البندقية المستخدمة حيث كان قد خبأها في بلدة ببنين.التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص".

 

 انتخابات بيروت: فوز "هزيل" لـ"المستقبل" و"خيبة" لـ"التيار" و"القوات" والحريري يقرأ النتائـج وارتداداتهـا فـي مؤتمـر صحافي عصـراً

المركزية- صحيح ان "لائحة البيارتة" فازت "زي ما هيي" بعد اليوم الانتخابي الطويل الذي شهدته بيروت أمس، وصحيح أن أيّا من الاطراف الاخرى التي خاضت المواجهة وأبرزها "بيروت مدينتي" و"مواطنون ومواطنات" لم تتمكن من خرق لائحة "المستقبل" التي ضمت تحت سقفها حلفاءه والخصوم، الا ان هذا الفوز وفق اوساط سياسية مستقلة، كان هزيلا ولم يأت على قدر طموحات التيار "الازرق" الذي استنفر ماكيناته لاستنهاض اهل العاصمة وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية، فلم ينجح، اذ لم تتخط نسبة هذه المشاركة الـ20%، لكن الخيبة الاكبر التي أعقبت اقفال الصناديق كانت من نصيب الحلف الثنائي المسيحي الذي يجمع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، حيث صب معظم الصوت المسيحي في بيروت في مصلحة "بيروت مدينتي". وفي السياق، تقول المصادر لـ"المركزية" ان النتائج التي أفرزتها "منازلة" بيروت لا بد ان تخضع في الايام القليلة المقبلة لقراءة متأنية من قبل داعمي لائحة "البيارتة" جميعهم، ستركز في شكل اساس على تحليل أسباب عدم مجاراة الشارع المسيحي توجّهات "التيار" و"القوات"، فهل رسب الحلف في امتحان العاصمة لعدم قدرته على شحذ همم قواعده وحثها على المشاركة، أم ان هذه القواعد غير مقتنعة لا بقرار قياداتها ولا بأداء البلديات السابقة، وباتت تبحث عن بديل في مكان آخر؟ أما النقطة الثانية التي ستكون موضع درس فتتمثل في نسبة المشاركة المسيحية والسنية في عملية الاقتراع اضافة الى مدى الالتزام بـ"لائحة البيارتة" مسيحيا وسنيا وعدم اخضاعها للتشطيب. وبناء على الاجوبة التي ستكون الساعات المقبلة كفيلة بتظهيرها، تتوقع المصادر ان يبني كل طرف على الشيء مقتضاه، والانظار في هذا الاطار ستتوجه نحو "بيت الوسط" في شكل خاص، فكيف سيتفاعل الرئيس سعد الحريري، الذي خاض معركته الانتخابية البيروتية تحت شعار "الحفاظ على عرف المناصفة الذي أرساه الرئيس رفيق الحريري" وصون التوازن الاسلامي – المسيحي في المجلس البلدي، مع الفتور المسيحي الذي قوبلت به مبادرته، وهل سيدفع عدم التجاوب هذا وتفضيل المسيحيين خيارات أخرى على ما قدّمه، رئيس "التيار الازرق" الى رسم علامة استفهام حول حرصه الكبير على "المناصفة" طالما انه لم يُقابل بالمثل، فيبحث عن صيغة جديدة للبلدية في الانتخابات المقبلة؟ وفي حين من المقرر ان يتحدث الحريري في مؤتمر صحافي يعقده عند السادسة عصراً عن قراءته الاولية لنتائج انتخابات الامس، تلفت المصادر الى ان الاستحقاق في العاصمة ترك تصدعات لا يمكن تجاهلها داخل الفريق السياسي الواحد، فنواب العاصمة لا سيما في الدائرة الاولى لم يكونوا على الموجة نفسها، كما ان تفسخات ظهرت في قلب الحزب الواحد وهو ما شهدته صفوف "التيار الوطني الحر". الا ان الاوساط تتوقع ان تكون هذه الخلافات محدودة في الزمان والمكان وان تنتهي مفاعيلها بانتهاء المنافسة الانتخابية بلديا واختياريا في العاصمة، غير أنها تختم مشيرة الى عِبر يجب استخلاصها من بين سطور انتخابات بيروت، هي ان سكان العاصمة فقدوا الامل بتحقيق التغيير المرجو ما دام قانون الانتخاب على حاله، وأن سطوة الاحزاب على قرارهم تلاشت الى حد كبير، وهو ما دلت اليه بوضوح المشاركة الخجولة ونسبة الاصوات الذي ذهبت لـ"بيروت مدينتي".

 

الراعي زار مقر الاونيسكو في باريس: لانقاذ ثقافتنا المهددة بكل انواع الاصوليات والارهاب

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، مقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO، حيث التقى المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا، يرافقه سفير لبنان لدى المنظمة الدكتور خليل كرم وراعي ابرشية فرنسا المطران مارون ناصر الجميل والمحامي وليد غياض. وكان عرض لنشاطات المنظمة في لبنان ولاهمية تكثيفها، خصوصا في هذه الظروف التي تفرض عملا دؤوبا وملحا على كافة الصعد وخصوصا التربوية والثقافية والاجتماعية. كذلك تم التطرق الى موضوع وادي قاديشا (الوادي المقدس) المدرج على لائحة التراث العالمي ونتائج العمل المشترك بين الاونيسكو والبطريركية المارونية ووزارة الثقافة اللبنانية ونواب منطقة جبة بشري واتحادي بلديات الجبه وزغرتا والرهبانيات المعنية والتي بلغت الى انشاء جمعية لا تتوخى الربح على ان تبدأ عملها قريبا في اطار تعزيز الوادي وحمايته بما يخدم قيمته التاريخية والعالمية ويرفع من مستوى الحركة السياحية والثقافية والروحية فيه. ثم تواصل النقاش خلال غداء عمل شارك فيه الى المديرة العامة ايرينا بوكوفا، والسفير كرم، رئيس المجلس التنفيذي في الاونيسكو السفير الالماني مايكل فوربس، رئيسة الأكاديمية الفرنسية هيلين كارير دانكوس، ممثل الفاتيكان المونسنيور فرنشيسكو فوللو، السفير الفرنسي لوران ستيفاني والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري.

كرم

وفي كلمة ترحيبية، شكر السفير كرم البطريرك الراعي على زيارته التي "تأتي بعد عام على إطلاقه ندائه التاريخي من الاونيسكو بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيس المنظمة"، مشيرا الى "دور الراعي وكافة القادة الروحيين في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وفي نشر ثقافة الاعتدال والقيم التي تجمع بين الشعوب وتقرب بينها".

بوكوفا

من جهتها، عبرت بوكوفا عن سرورها بزيارة البطريرك، معربة عن اعجابها بما استمعت اليه من الراعي حول لبنان ودوره ورسالته، مؤكدة ان "المنظمة العالمية حريصة جدا على القيام بدورها في تعزيز الثقافة والتربية"، لافتة الى ان "التطرف يجعلها تلتزم اكثر بجذورها الانسانية والثقافية من خلال التربية مجددا ونشر ثقافة القيم الانسانية بالتعاون مع القادة الروحيين في اطار التعددية وكلامكم يدخل الى القلب ويؤثر في الشعوب".

الراعي

وفي كلمته، اعتبر البطريرك الراعي ان "الثقافة وحدها تخلص كل الأوطان والشعوب"، واضاف: "على الرغم من كل شيء علينا ان نعمل معا من اجل انقاذ ثقافتنا المهددة اليوم بكافة انواع الاصوليات والارهاب، والتي ارسيناها في الشرق الاوسط منذ 2000 سنة وقد طبعته بنكهة خاصة ونشرت فيه قيما واعتدالا جعلت منه نموذجا فريدا في التعددية والانفتاح والحوار بين الاديان والثقافات".

وختم: "لا يمكن ان تتعامل الاسرة الدولية بصمت حيال كل ما يجري من جرائم ضد الانسانية ومن محو للتاريخ والارث والحضارة المشرقية".

 

الراعي يلتقي لارشيه في هذه الأثناء بعد إلقائه محاضرة في مبنى رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - فرنسا - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" إيلي منصور أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يلتقي في هذه الأثناء، رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه. وكان الراعي حاضر عن أوضاع مسيحيي الشرق في قاعة "بوفران" في مبنى رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي، بحضور نائبة رئيس المجلس باريزا خياري وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ والوفد المرافق للراعي. كما حضر سفير لبنان لدى الاونيسكو الدكتور خليل كرم، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا غادي خوري، المدير العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب طوني فخري ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة.

 

الراعي: ارفض تأدية دور مكاريوس ولو لسنتين ونريد رئيسا يجمع اللبنانيين ولا يقسمهم

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية ـ باريس ـ رفض بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم تأدية دور المطران مكاريوس في قبرص والترشح لرئاسة الجمهورية اللبنانية لمدة سنتين لإخراج الوضع مما هو عليه. وقال في رد على سؤال في هذا الصدد، إثر محاضرته حول أوضاع مسيحيي الشرق (نص المحاضرة باللغة الفرنسية سيوزع غدا) في مبنى مجلس الشيوخ الفرنسي:" أن قبرص دولة روم أورثوذكسية أما لبنان فهو قائم على جناحيه المسيحي والمسلم ولا يمكنه تقليد النظام القبرصي. ولبنان ليس قبرص. وهناك نقطة مهمة جدا، حيث أننا نرفض ذلك لكوننا نفصل بين الدين والسياسة، ولهذا هناك العديد من المدنيين الذين يمكنهم إدارة شؤون الدولة، أما نحن رجال الدين فلدينا رسالة، وهي الدفاع عن المبادئ ولا نتدخل أبدا في القضايا السياسية. إذا شؤون الدولة هي من إختصاص المدنيين وليس رجال الدين". وأضاف:"ثمة العديد من رجال السياسة هم اهل لقيادة البلاد، ويكفي أن يحضر النواب للقيام بمسؤولياتهم وانتخاب رئيس للجمهورية". وفي رد على سؤال آخر قال الراعي :"إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية أمر مهم للمنطقة بسب الموقع الجيوسياسي للبنان، فنحن أمام تعاون سياسي بين سنة لبنان والعربية السعودية وتعاون شيعة لبنان مع إيران. وبما أن هذين البلدين يتنافسان فان الانتخابات الرئاسية اللبنانية معلقة،المطلوب منهما تسهيل انتخاب الرئيس الجديد وليس تعيينه، ونحن نعول على بعض الدول الصديقة كفرنسا، على سبيل المثال، التي هي على علاقة جيدة مع السعودية وإيران من أجل إقناعهما بذلك".

وقال: "السعودية وإيران تريدان فرض هيمنتهما على المنطقة من خلال الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، وللوصول لتحقيق هذا الهدف يجب أن تتحالفا مع أفرقاء في العراق وسوريا ولبنان". وردا على سؤال بأن الكرة في ملعب المسيحيين الذين لا يتفقون مع بعضهم البعض، أجاب البطريرك الراعي: "جوابي هو التالي: أن لا ترشيح في انتخاب البابا أو لانتخاب البطريرك، ذلك أن كل كاردينال أو مطران هو مرشح يمكن انتخابه. وهذا يتضح في الاقتراع فقط. أما من يرمي الكرة في ملعب المسيحيين ويتوجه للبابا لاقناعه بان الكرة في ملعب المسيحيين فهو لا يريد إجراء الانتخابات وهذا ما قلته لقداسة البابا".

وعن الرئيس المطلوب قال البطريرك:" نريد رئيسا يجمع اللبنانيين ولا يقسمهم نريده جسرا". وكان رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه إستقبل الراعي وبحث معه الأوضاع في لبنان والمنطقة ثم حضر البطريرك حفلة إنشاد مريمي بعنوان " ماري، الطريق نحو الرحمة والوحدة بين الشرق والغرب" ، في كاتدرائية سيدة لبنان للموارنة في شارع أولم أحيتها غادة شبير ودوروتيه بيرو وجوقة الأبرشية المارونية بقيادة الأب يوحنا جحا، ونظمتها جمعية "أصالة ورسالة". كما جرى التوقيع على كتاب البطريرك "مقاومة مسيحي من الشرق في قلب الفوضى" الذي صدر قبل أيام عن دار نشر "ألبان ميشال"، وهو كناية عن حوارات أجرتها معه الكاتبة الصحافية إيزابيل ديلمان.

 

عون: نأمل أن تسير الانتخابات في جبل لبنان على خطى البقاع وزحلة

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في حديث إلى تلفزيون "أو.تي.في" أن "زحلة امتدت إلى كل لبنان بمجرد التصويت بأكثريتها إلى لائحة الأحزاب المتمثلة بالتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لأن إنتشار القوات والتيار على إمتداد لبنان، وهذا ما يجب أن يعطي طمأنينة إلى أهل زحلة، وكل لبنان متضامن معهم في هذه الإنتخابات"، وقال: " نتمنى أن يكون الحكم أفضل في المستقبل من أجل تأمين ضمانة أكبر وأقوى". وقال عون عن الانتخابات في بيروت : "هناك شقان، فالانتخابات الإختيارية، كانت كما جرت العادة، وحققت إنتصارا كاملا لتحالف الأحزاب مع فروق كبيرة، فيما شهد الإستحقاق البلدي فرقا بالانتخاب، بين الدائرة الأولى والدائرتين الثانية والثالثة. لقد صوتت الدائرة الأولى على نمط لائحة "بيروت مدينتي"، إذ أنها رسالة تضامن معهم، لأنهم يسعون إلى التغيير. ولكن، هذه الحركة التغييرية لا يمكن أن تستمر وتذهب بعيدا، ويمكن أن تتهمش في حال بقيت حالا رفضية مستقلة، تماما كما حصل في السابق مع الحراك المدني، الذي اعترض من أمام مجلس النواب على التمديد لهذا المجلس، وقاموا برشقنا بالبيض، نحن الهيئة الإنتخابية الوحيدة التي وقفت ضد التمديد. وكذلك الأمر بالنسبة إلى حملة طلعت ريحتكم حيث طردتنا وأطلقت شعار "كلكن يعني كلكن"، واعتبرتنا كالباقين، وهي هنا أخطأت إذ رفضت شعبا بكامله يجاهد من أجل التغيير، ولا يتخذ موقفا نظريا للمناسبات فقط". وعن المخالفات التي حصلت في الانتخابات الأحد في صفوف "التيار الوطني الحر"، قال: "لقد كان الأمر محدودا جدا، ولا يؤثر على مسيرة التيار الكبيرة، والبرهان على ذلك هو أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، فهي انتفاضات صغيرة، ولكن أصحابها سيتحملون المسؤولية". وعن الانتخابات البلدية في محافظة جبل لبنان، وخصوصا في جونيه الأحد المقبل، قال عون: "جونية هي عاصمتي الإنتخابية، وكل من فيها أمثلهم حاليا. ستكون لدى جونية الآن انتخابات بلدية، وقد حضرناها لكي تنتخب الأفضل من المرشحين. نحن دائما نتمنى الأفضل لجونية، فهناك لائحة مشكلة بين التيار الوطني الحر والسيد جوان حبيش، نأمل من المواطنين أن يؤيدوها". وأمل عون أن تسير الانتخابات في محافظ جبل لبنان على خطى البقاع وزحلة تحديدا لكي تضفي بصمة جديدة على التوافق المسيحي والوطني".

 

الاعلان عن وثيقة مشتركة لاعادة الحق الى المكون السرياني في المجتمع اللبناني

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - عقدت بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية وبطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس في المتحف لقاء وقع خلاله البطريركان مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان للسريان الكاثوليك، ومار اغناطيوس أفرام الثاني للسريان الأرثوذكس وثيقة مشتركة تتضمن مطالب عدة.

وحضر اللقاء وزير الدولة لشؤون الادارة نبيل دو فريج، النواب: الان عون، احمد فتفت، وعلي فياض بالاضافة الى ممثلة النائب سامي الجميل لارا سعادة. وشارك في اللقاء مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا، مطران زحلة للسريان الارثوذكس بولس سفم، مطران دمشق للسريان الارثوذكس متى الخوري، المعاون البطريركي للسريان الكاثوليك انطوان باليوني، المعاون البطريركي للسريان الكاثوليك جرجس القس موسى، مطران بغداد والبصرة والخليج العربي للسريان الكاثوليك يوسف عبا ورئيس المجلس الكاثوليكي للاعلام عبدو ابو كسم. واعتبر المجتمعون في الوثيقة ان القوانين الانتخابية المتعاقبة منذ الاستقلال لم تحترم وجودهم كمكون مؤسس من مكونات الشعب اللبناني، بل اعتبرتهم اقليات في وطن مكون من مجموعة عائلات روحية، كل منها على حدة اقلية بنفسها مهما كبر حجمها، مذكرة ان القوانين الانتخابية حرمت السريان من حقهم بالتمثيل في المجلس النيابي وسموا "اقليات" برغم ان عدد النواب ارتفع من 66 الى 128 بعد العام 1990. ولفتت الى ما تتحدث عنه مقدمة الدستور وبعض مواد الدستور، مشددة على ان للسريان رجالات كبار ساهموا في تحقيق الاستقلال في لبنان وهم من خيرة المجتمع، الا انهم يعتبرون مجرد اقليات لا حقوق لها في زمن بات المسيحيون اقلية في هذا المشرق. واضافت الوثيقة: "اجتمع رئيسا الكنيسة السريانية بشقيها الارثوذكسي والكاثوليكي واتفقا على مطلب تعديل قانون الانتخابات النيابية وزيادة مقعدين نيابيين مسيحيين، واحد للسريان الارثوذكس وواحد للكاثوليك". واوضحت انهم قاموا بجولة على المرجعيات السياسية ورؤساء الكتل النيابية لعرض هذا الطلب المحق وطلب الدعم وذلك على رأس وفد من الكنيستين، مضيفة: "تقرر بتاريخ 9 ايار 2016 اعلان هذه الوثيقة المشتركة التي تهدف الى اعادة الحق الى المكون السرياني في المجتمع اللبناني، وذلك تطبيقا للنصوص الدستورية والميثاقية التي ترعى العلاقة بين العائلات اللبنانية المختلفة مطالبين بما يلي:

- تطبيق مبادئ الدستور اللبناني واخراج طائفتيهما "السريان الكاثوليك والسريان الارثوذكس" من تسمية الاقليات.

- تعديل قانون الانتخاب لجهة ويادة عدد النواب واستحداث مقعدين نيابيين: واحد للسريان الارثوذكس وواحد للسريان الكاثوليك".

- احترام روح الدستور اللبناني ونصه لجهة تسمية وزير سرياني في كل حكومة يتم تشكيلها وذلك تطبيقا لنص المادة 95 من الدستور اللبناني في الفقرة "أ".

- احترام المكون السرياني في المجتمع اللبناني وعدم حرمانه من حقوقه في وظائف الفئة الاولى والوظائف العامة في مختلف مرافق الدولة وفي كل من الاسلاك القضائية والعسكرية والامنية والديبلوماسية.

 

اعلان لائحة جبيل أحلى 2016 2022 برئاسة الحواط

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية -أعلن رئيس بلدية جبيل زياد الحواط لائحة "جبيل أحلى 2016- 2022 " في إحتفال حاشد في دارته في جبيل ، حضره المسؤول التنظيمي في حركة أمل إقليم جبل لبنان الدكتور محمد داغر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري،منسق قضاء جبيل في حزب القوات اللبنانية شربل أبي عقل، الأمين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع أبي شبل ، رئيس إقليم جبيل الكتائبي جورج حداد، مفوض حزب الوطنيين الأحرار ميشال طربية،إمام بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رئيس جمعية آنج الإجتماعية المحامي إسكندر جبران،الأمين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط وفعاليات وشخصيات وأهالي . استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية للاعلامية جوزفين أبي غصن،بعدها أعلنت عضو البلدية نجوى باسيل برنامج عمل والرؤية المستقبلية للبلدية ويتضمن: إعتماد نظام معلومات جغرافي،تحسين الأوتوستراد عند مدخل جبيل ،بناء تلفريك يصل جبيل بعنايا ،إقامة أرصفة في جميع أحياء جبيل،إعتماد خطة سير شاملة للمدينة وزيادة عدد المواقف العامة للسيارات وإطلاق مشروع للنقل المشترك يربط جبيل بقرى القضاء وصولا إلى العاصمة بيروت، تأمين نظام فرز النفايات من المصدر،الإستثمار بالطاقة المتجددة ،توفير شبكة إنترنيت، وغيرها من المشاريع التنموية للمدينة.

الحواط

ورحب الحواط في كلمته بالحضور وجميع ممثلي الأحزاب الحليفة والعائلات الجبيلية واكد أن جبيل هي قلعة حقيقية للعيش المشترك ، وأرض القديسين والشرفاء ،أرض الحضارة التي أستمرت على مدى 7000 عام ،لافتا إلى أننا نتطلع للمستقبل المشرق وإلى لبنان الذي يشبهنا ولبنان الأمل والنجاح والشباب والصورة الجميلة ،وإلى الدولة الحقيقية التي تبسط سيادتها على كافة أراضيها ،ولبنان المؤسسات والآوادم،هذه هي مبادىء جبيل أحلى،أردنا منذ البداية فريق عمل متجانسا ومتضامنا وكفؤا ، ولم نرد في أي لجظة إستفراد أحد ، وهذه ليست لائحة زياد الحواط ، بل لائحة العائلات والأحزاب، متعهدا بأنه يمثل شخصيا كل المكونات الجبيلية ومذاهبها وطوائفها وأفرادها،وكل ما أردناه رؤية وخطة ومشروع من أجل الإستمرار والبقاء في هذه المدينة بكرامة،لأن بإتحادنا وتضامننا نحقق المستحيل،وشدد على أن دين جبيل وحزبها هو دين التقدم والسياحة والازدهار والآوادم،ولفت إلى كل التقدم الذي حصلت عليه مدينة جبيل وتبؤها الى العالمية كان نتيجة إيماننا بجبيل ،لآننا أكدنا للرأي العام اللبناني والعربي أن مدينة عظيمة بتاريخها وثقافتها ،إستطاعت بإمكانيتها المتواضعة أن تحقق الكثير ،إستطاعت أن تحقق التغيير وأن ننقل صورة لبنان الجميلة إلى كل العالم ،وقال لا للبنان النفايات والسمسرات والصفقات والفراغ الرئاسي،نريد أن ننقل إلى الخارج صورة الشباب اللبناني المؤمن بأرضه ووطنه

واكد أن "الجبيليين مؤمينن بمدينتهم وقضيتهم وأن جبيل في خدمة لبنان والمشروع والقضية ،وهي خط أحمر كي تبقى المدينة مزدهرة والعلم اللبناني مرفوعا ومضيئا في كل منازلها ،هذا الخط الأحمر هو عرفان الجميل كي يبقى رأسنا مرفوعا والصوت الجبيلي عاليا في كل العالم ،وختم الحواط داعيا جميع الجبيليين إذا كانوا مقتنعين بقضية مدينتهم إلى النزول إلى صناديق الإقتراع والتصويت بكثافة للائحة جبيل أحلى كاملة لتجديد الوعد لإكمال مسيرة المدينة في الإنماء على الأصعدة كافة".

 

الشعبي الناصري واللقاء الوطني الديموقراطي أطلقا لائحة "صوت الناس" في صيدا

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - أطلق "التنظيم الشعبي الناصري" و"اللقاء الوطني الديموقراطي" اليوم لائحة "صوت الناس" الانتخابية للتنافس على إنتخابات مجلس بلدية صيدا في وجه لائحة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي. وأقيم للمناسبة إحتفال شعبي في شارع المطران سليم غزال في سوق صيدا التجاري بمشاركة ألامين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد وأعضاء "اللقاء الوطني الديموقراطي" وحشد من أنصار التنظيم. واللائحة مكتملة الاعضاء برئاسة بلال شعبان وعضوية كل من: إبراهيم حداد، إبراهيم الراعي، حسن الزعتري، خليل متبولي، رانيا رمضان، رضوان القطب، زهية عبود، سامر جرادي، سهاد عفارة، طارق بشاشة، عاطف الابريق، عبد الحليم عنتر، عدنان البلولي، فراس المجذوب، فؤاد الصلح، مجيد عبد الجواد، محي الدين معتوق، مريم الديراني، مصطفى حسن سعد ومهى حجازي.

ويرتكز البرنامج الانتخابي للائحة على النقاط التالية:

- إنعاش الحياة الاقتصادية والتصدي لمشكلات البطالة والفقر والسكن ومعالجة أزمات المياه ومولدات الكهرباء والطرقات.

- منع دخول أي نفايات الى صيدا من خارج المنطقة وتحسين أداء معمل النفايات لمنع صدور الروائح والغازات وتحرير الشاطىء من المجارير.

- إعادة النظر بالمخطط التوجيهي العام ونسب الاستثمار في صيدا وبمخططات السير، والتدخل في مشروع الضم والفرز لشرقي حي الوسطاني منعا لتكرار الظلم الذي لحق بصغار الملاك في المشروع السابق وضمانا لابقاء مساحات خضراء.

- إستعادة رئاسة إتحاد بلديات صيدا - الزهراني وزيادة المشاريع المشتركة في إطاره.

- إقامة علاقة شراكة وتشاور مع مختلف القطاعات والهيئات والاحياء في صيدا وعقد إجتماعات كل ثلاث أشهر مع ممثلين عنها، إضافة الى تطوير الاوضاع الداخلية للبلدية مع وضع هيكلية جديدة تتناسب مع أهمية المدينة ودورها.

 

 معركة عائلية غير سياسية في الشبانية.. يحسمها الصوت "الاشتراكي"؟/"شراكة ومحبة" تطرح برنامجا انمائيا متكاملا لاعادة البلدة الى الخريطة

المركزية- تستعدّ بلدة الشبانية أو بلدة الرئيس "الآدمي" الياس سركيس الذي يعتز به سكانها على تنوعهم، لمعركة انتخابية الاحد المقبل لن تخلو من الحماوة والتحدي. فالمنافسة في القرية الواقعة في اعالي قضاء بعبدا على أشدها بين لائحتين، الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي ورئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى كريم سركيس، والثانية برئاسة يوسف مونّس، في حين يؤكد الطرفان ان المواجهة طابعها انمائي عائلي والسياسة بعيدة منها، بدليل ان اللائحتين تضمان مرشحين من الاحزاب كلها. وفي حين يجهد الفريقان لاستقطاب نحو 2000 ناخب مسجلين على لوائح الشطب موزعين بين 1500 مسيحي ونحو 500 درزي، سينتخبون بلدية مؤلفة من 12 عضوا، يؤكد أعضاء اللائحتين ان التكهن بنتائج الانتخابات صعب، فالمعركة "على المنخار" وستحسم بفارق بضعة أصوات فقط لصالح هذا الطرف او ذاك. "شراكة ومحبة": الا ان الاستحقاق يشكل في نظر لائحة مونّس، التي تحمل اسم "الشبانية... شراكة ومحبة"، فرصة لتغيير الواقع غير "المرضي" الذي بلغته البلدة على مر السنوات الثماني عشرة المنصرمة حيث تشكو مصادرها عبر "المركزية" من توقّف عجلة الانماء فيها فيما يشهد محيطها حركة تطور لافتة. وتشير الى ان هدف اللائحة التي تضم في صفوفها مجموعة من الشباب الطموحين ومن رجال الاعمال المقتدرين والتقنيين، يتمثل في تحقيق نهضة انمائية في البلدة ووضعها مجددا على الخريطة اللبنانية، لافتة في السياق الى انها تصبو لوثبة تشبه تلك التي شهدتها جبيل في السنوات الماضية، فالشبانية تختزن من المقومات الطبيعية والارث التاريخي، ما يسمح لها بسهولة باختراق قائمة القرى والبلدات اللبنانية الاكثر استقطابا خاصة سياحيا، اذا أحسنّا استثمارها وتطويرها، حسب المصادر، أما اذا استمر أسلوب العمل الحالي، فوضع البلدة الى تراجع".

انماء سياحي وبَشَري: وليس بعيدا، توضح ان برنامج "شراكة ومحبة" مقسم الى شقين: سياحي وبشري. الاول يشمل تشجير مدخل البلدة، هندسة الحدائق والساحات العامة، تصنيف البلدة وترقيم شوارعها، المساهمة في مشاريع بيئية، انشاء مكتبة عامة بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والتربية، العمل على التوأمة بين الشبانية واحدى الدول الاجنبية واحياء مشروع سياحي ضخم في منطقة النعصة. أما الشق الثاني، فيلحظ تأمين الطاقة الشمسية للمنازل، تأمين فرص عمل للسكان في البلدة، انشاء صندوق تعاضد للاهالي...

ومع اقرارها بأن المعركة ذات لون انمائي صرف، الا ان المصادر تلفت الى دور مفصلي قد يلعبه الحزب التقدمي الاشتراكي في حسم نتائجها، حيث توضح ان سركيس ولائحته "الشبانية للجميع" يحظيان بدعم ولو غير مباشر من "الاشتراكي". واذ تعرب عن تعويلها على وعي اهالي الشبانية وحرصهم على مصلحة وصورة بلدتهم، تحرص مصادر اللائحة على التأكيد بأنها وفي حال فوزها لن تسعى للتجديد لنفسها لولاية ثانية ايمانا منها بأن السلطة ليست حكرا على احد وان الشبانية للجميع. وتضم اللائحة: يوسف عبده مونس (رئيسا)، شربل بشارة مونس (نائبا للرئيس)، سميح جميل بو مغلبيه، كاتيا اميل السقيم، جرجس يوسف مونس، جودات فريد زين الدين، جوزف جورج بشعلاني، وائل سمير صبرا، أنطوانات يوسف رعد، جوال عبده سركيس، جورج بطرس القرداحي وشربل جورج رعد.

 

الحريري هنأ بفوز لائحة البيارتة: الانتخابات اصبحت وراءنا وبيروت اكدت ان قرارها بيدها والمناصفة خيار لا تتراجع عنه

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - توجه الرئيس سعد الحريري بالتهنئة لاهل بيروت على فوز "لائحة البيارتة" بانتخابات المجلس البلدي، وشكر جميع الذين ساهموا بنجاح "هذا الاختيار الديموقراطي المشرف".وقال في كلمة القاها خلال احتفال اقيم مساء اليوم في "بيت الوسط" في حضور رئيس اللائحة المهندس جمال عيتاني والاعضاء وعدد من نواب العاصمة وفاعليات: "مبروك، ومئة مبروك وألف مبروك لبيروت ولأهل بيروت وللبيارتة. مبروك لكم جميعا، بيروت قالت كلمتها بالسياسة، والبيارتة اختاروا خطهم السياسي ومشروعهم السياسي. شكرا لبيروت وشكرا للبيارتة. مبروك للبنانيين نجاح هذا الاختبار الديمقراطي المشرف. مبروك لكل اللوائح التي فازت في الانتخابات، ومبروك لكل اللوائح التي شاركت في هذه الانتخابات، في بيروت وبالبقاع، وخصوصا لأهلنا في عرسال ولمخاتير بيروت. مبروك للعاصمة مجلسها البلدي الجديد. تحية لأهل بيروت ولكل شخص شارك في الانتخابات وأعطى صوته لخيار بيروت السياسي. لكل شاب وصبية في الماكينة الانتخابية. وتحية خاصة للجيش اللبناني وقوى الأمن الدخلي ولوزير الداخلية وأجهزة الوزارة التي اشرفت على انتخابات نظيفة وديمقراطية من بيروت إلى كل البقاع. ولا ننسى ان نشكر الاعلاميين ووسائل الاعلام. شكرا لكم جميعا، شكرا لكل شخص تعب معنا وسهر معنا وتحمل معنا خلال الحملة الانتخاببة التي ولو انها كانت قصيرة ولكنها كانت كلها مجهودا وعملا اعطى نتيجته والحمد لله". اضاف: "هذه الانتخابات والحملة التي رافقتها كانت مناسبة لنسمع كل الآراء وكل الاختلافات. وانا متأكد إن مجلسكم البلدي الجديد سيأخذ بكل الاقتراحات الإيجابية والبناءة. الانتخابات في بيروت اصبحت وراءنا، واليوم هناك صفحة سياسية جديدة. وهنا اود ان اتوجه الى الناخبين الذين أعطو اصواتهم للوائح أخرى وبشكل خاص الذين صوتوا للائحة "بيروت مدينتي"، انتم جزء من نسيج بيروت الإجتماعي والمدني والثقافي والشبابي، وقد قمتم بعمل ديمقراطي مشكور وحافظتم على طبيعة نظامنا السياسي. أنا ارى انكم تشبهون أحلامنا وطموحاتنا. قد تكونون قد قسيتم علينا بالكلام خلال الحملة ولكن هذه هي الحملات الانتخابية وهذا حقكم. ولكن في الحقيقة انكم تشبهوننا ولا تشبهون ابدا الذين حاولوا ان يزايدوا علينا بأصواتكم لهدف واحد: كسر المناصفة و"يمركوا" على البيارتة وبيروت وعلى إرادتها السياسية".

وتابع: "بيروت أكدت بالامس ان قرارها بيدها، وان المناصفة خيار لا تتراجع عنه ولا احد يستطيع ان يهزه او يتلاعب به. الذين حموا قرار بيروت هم من كل احياء بيروت، هم البيارتة الذين يريدون بيروت على صورة لبنان وعاصمة لكل اللبنانيين. ونحن فخورون في هذا المجال، وفخورون اننا عملنا مع كل البيارتة على حماية وصية المناصفة. هذا عنوان أساسي في المعركة، وإِن كان مع الأسف لم تفهم بعض القوى السياسية ولم تقدر ولم تكن بمستوى ثقتكم بها. ومع الأسف الشديد أيضا، بعض الجهات وصلت فيها المزايدة الى حد "المسخرة" السياسية وغير السياسية على البيارتة وأهل بيروت. هذا شيء مرفوض ومردود لأصحابه. لائحة البيارتة شاركت فيها تشكيلة من معظم المكونات السياسية في العاصمة، ومنذ البداية لم نقبل إلا ان تكون تشكيلة على صورة بيروت، بل صورة لبنان. لكن يبدو ان البعض أحب ان يشارك بالترشح على لائحة البيارتة والانتخاب للائحة ثانية".

واردف: "بكل صراحة، هناك حلفاء التزموا معنا بالكامل، وصبوا أصواتهم للائحة البيارتة، وهنا اود ان اتوجه اليهم بالشكر والتحية، وهناك حلفاء آخرون فتحوا خطوطا لحساب مرشحين من خارج اللائحة، بشكل كان من الممكن ان يهدد المناصفة، وهذا امر لا يشرف العمل السياسي ولا العمل الانتخابي. نحن الذين حمينا المناصفة، تذكروا ذلك جيدا يا أهل بيروت، عندما يتهمونكم بالطائفية والعنصرية، انكم انتم ولا احد سواكم من حمى المناصفة. وبجميع الأحوال، هذا البيت تحديدا سيبقى بيت الجميع، وانا شخصيا باق بخدمة الجميع". وختم: "كلمة أخيرة لأهلي ببيروت الذين مرة جديدة، وكما كل مرة أثبتوا إصرارهم على التمسك بمدرسة رفيق الحريري: بأن برنامج المجلس البلدي الجديد وضع لينفذ. وأنا ونواب العاصمة سنعمل مع البلدية لكي لا تبقى ببيروت "مناطق بسمنة ومناطق بزيت" وشوارع بلا نظافة وبيروت بلا خدمات، وشباب بلا ملاعب وعائلات بلا شاطىء نظيف وبلا مساحات خضراء. هذا وعد مني ومن نواب بيروت ومن المجلس البلدي الجديد، مبروك للديمقراطية، مبروك لبيروت".

 

الكتائب: لاعتماد إصلاحات جذرية في النهج وتشكيل اللوائح

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - شكر المكتب السياسي الكتائبي في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل "جميع اللبنانيين الذين وضعوا ثقتهم بمرشحيه"، مهنئا الفائزين والماكينة الانتخابية الكتائبية "على الجهد الذي بذلته والنتائج التي تحققت". ورأى أن "النتائج الأولية التي تحققت في انتخابات مدينة بيروت تشكل رسالة واضحة من جزء كبير من البيروتيين من أجل التغيير البناء ووضع البرامج في صلب الممارسة السياسية ومواكبة العصرنة من حيث النهج وتشكيل اللوائح الانتخابية". ولاحظ أن "نسبة الاقتراع بقيت متدنية رغم حماسة المعركة الانتخابية، وما حصل يحتم اعتماد اصلاحات جذرية لتحفيز البيروتيين على المشاركة من خلال اعتماد مبدأ اللامركزية في بلدية بيروت". واعتبر أن "لبنان استرجع مكانته الديموقراطية التي خسرها بفعل الفراغ الرئاسي المتمادي والتمديد النيابي، وهذا حافز جديد لاستعادة كل المشهد الديموقراطي بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، تتبعه فورا انتخابات نيابية وفق قانون جديد يؤمن صحة التمثيل وعدالته". وأكد أن "نجاح القوى العسكرية والامنية في الأمساك بالوضع وحماية سلامة الانتخابات يفقد قرار المجلس الدستوري حيثيته الاساسية والوحيدة الآذنة بالتمديد لمجلس النواب، وهي نظرية الظروف الاستثنائية التي سقطت في الانتخابات البلدية والاختيارية أمس. وهذا سبب آمر بالالتزام الكامل بالمفهوم الدستوري لانبثاق السلطة من خلال الاحتكام الى ارادة الناخب وليس بمصادرتها مرة واثنتين".

 

قاسم: لوائحنا نجحت كاملة في بعلبك وبريتال و60 بلدية في البقاع

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - بعلبك - عقد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم مؤتمرا صحافيا في مركز ماكينة الحزب الانتخابية في بعلبك، أعلن خلاله "نجاح كامل لوائح التنمية والوفاء في مدينة بعلبك وبلدة بريتال، وكذلك في ستين بلدية في البقاع". وقال: "كل التهنئة لإنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي في منطقة البقاع، ولأهلنا الأعزاء الذين أدوا منافسة شريفة ونموذجية وأخلاقية، بحيث لم تحدث مشاكل ذات أهمية على الرغم من حرارة المنافسة في بعض الأحيان، كما الشكر لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والعسكرية التي نجحت في أن توفر مناخا أمنيا ملائما ومساعدا لمصلحة الانتخابات. والشكر للماكينة الانتخابية وللمسؤولين الذين تابعوا هذا الاستحقاق للائحة التنمية والوفاء، ولكل العاملين الذين شاركوا في هذه الانتخابات بأسلوب أو آخر". وأضاف: "اليوم يمكن محافظة البقاع أن تسجل أنها نجحت في خرق التعطيل الذي انتشر في جسد الدولة اللبنانية، وذلك بإنجاز الاستحقاق الانتخابي بنجاح تام، وهذا سينعكس على كل المناطق وسينعكس على الانتخابات، وإن شاء الله يكون مساعدا ومؤشرا لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، ولفتح المجلس النيابي، وكذلك لإنجاز قانون الانتخابات وإنجاز انتخابات نيابية لتكوين السلطة. والتهنئة أيضا للفائزين في الانتخابات البلدية، ويأتي الاستحقاق التالي، وهو أن البلدية مسؤولية وتكليف، علينا أن نشحذ الهمم من أجل العمل ومن أجل خدمة الناس. أما الخاسرون فأقول لهم قمتم بدور مهم بأنكم أعطيتم حيوية لهذه الانتخابات وشاركتم رغبة في الخدمة من موقعكم وبكفاءاتكم، لكن لم يكن لكم نصيب، ويفترض أن هذه الانتخابات انتهت في هذه اللحظة وبدأنا بمرحلة جديدة أن تخدموا بإعانة الفائزين ومساعدتهم لأن البلدية تحتاج إلى كل أبناء البلدة، وقال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)".

وأكد قاسم أن "حزب الله يشارك في 80 بلدية في محافظة البقاع من أصل 143 بلدية، هذه البلديات الثمانون لها طابع تنموي، وتفترق بلديتان بالنسبة إلينا هما بلدية مدينة بعلبك وبلدية بلدة بريتال اللتان تتميزان بطابع سياسي، إضافة إلى الطابع التنموي، وقد قسمنا البلديات إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول لوائح التنمية والوفاء، عددها ستون بلدية، شارك فيها الإخوة في حركة أمل وعدد من الأحزاب والقوى السياسية، القومي السوري الاجتماعي والبعث وجمعية المشاريع، وآخرون مع فاعليات في المجتمع المدني، بحيث أن اللائحة التي شكلناها في بلدات مختلفة هي لائحة تضم أبرز الوجوه والكفاءات والقوى، وكان الهدف هو التوفيق قدر الإمكان لتكون البلدية معبرة عن نبض الناس وعن رغبة الناس في من يمثلهم". وتابع: "العشرون بلدية الباقية تعاملنا معها بطريقتين: الطريقة الأولى أن نترك البلدة تختار وتشكل وتقرر كما تشاء بدون أي تدخل ولو جزئي منا، الحالة الثانية قدمنا مساهمة محدودة، فقط من أجل جمع أهل البلدة ولكن من دون أن تكون للائحتنا علاقة، من دون أن نسميها لائحة التنمية والوفاء". وقال: "أزف إلى أهلي الكرام نجاح كامل اللائحتين في مدينة بعلبك وفي بلدة بريتال، وكذلك فوز لوائح التنمية والوفاء في كل البلديات التي شاركنا فيها، وان كان هناك في بعض البلدات قد حصل خرق للائحة بشخص أو أكثر، وهذا حصل في نحو 6 بلديات، لكن نعتبر أن هذا الخرق من الأهل إلى الأهل والنتيجة لا تتغير، لأن كل من جاء وكل من عدل النتيجة بخرق واحد أو أكثر، أدى إلى أن تكون هذه البلدية برعاية حزب الله وحركة أمل والقوى التي تتعاون معها، ومن هنا حقنا أن نقول ان الفوز كان فوزا تاما، والفوز هو للتنمية والوفاء وللاهالي".

واعتبر قاسم أن "التنمية تعني جميع أبناء البلدة، حتى الذين نافسوا هم جزء من التنمية وليسوا خارجها، فالخلاف السياسي في بعض الاماكن لم يكن عائقا دون تقريب وجهات النظر ودون العمل لنكون يدا واحدة في مواجهة الارهابين التكفيري والاسرائيلي، وسيتعاون كل مجلس مع جميع ابناء البلدة تحت سقف القانون والحقوق والواجبات بعدالة، فلا حسابات داخل البلدة في العمل التنموي".

وأضاف: "لدى "حزب الله" مديرية خاصة في كل منطقة هي مديرية العمل البلد، دورها أن ترعى البلديات وتساعدها، بحيث يتدرب أعضاء البلدية على كيفية المتابعة وتنظم دورات للرؤساء ونواب الرؤساء وتكلف شركة خاصة المحاسبة من أجل مسك الدفاتر ومراقبة كيفية الصرف، وهذا كله عمل تطوعي، وهذا لا يعني ألا تقوم الدولة بواجبها في متابعة البلديات ومحاسبتها، وقد اخترنا أن يكون لكل بلدية خطة لست سنوات وخطة لكل سنة، ثم يكون هناك تقييم في نهاية كل سنة، إذا مديرية العمل البلدي مديرية للإدارة وللتعاون". وأكد "أننا عندما خضنا هذه التحربة البلدية وقمنا الان بهذه المرحلة كلفنا ماكينة انتخابية الادارة، وكان عديدها 10 الاف اخ وأخت منتشرين في البلديات الثمانين التي تحدثنا عنها، فحزب الله قدم تجربة في مشاركة الجميع في اللوائح، وسيستمر في تقديم خدماته تدريبا ومساعدة، فهدف البلديات هو خدمة الناس تنمويا بعيدا عن المكاسب السياسية. نحن نريد البلديات لخدمة الناس ولتنمية مجتمعنا، ولا نريدها لتحقيق مكاسب حزبية". واقترح على الدولة "مساعدة البلديات بأن يتم درس مشروع قانون اسمه البلدة النموذج، يوضع في المشروع معايير الحد الأدنى لكل بلدية، وعلى الدولة مساعدة البلدات التي لم تحقق الحد الأدنى ولا تكتفي بما تجبيه من المواطنين والمساعدات التي تقدم لها". وردا على سؤال عن إمكان تأثير العقوبات الأميركية على البلديات المرتبطة بحزب الله قال قاسم: "البلديات جزء من الدولة اللبنانية، ولا علاقة للأميركيين بإدارة الدولة ولا بالبلديات، وبالتالي لن تستطيع أميركا أن تتدخل في مثل هذه الأمور، وإن حاولت فسنضع لها حدا إن شاء الله". وعن الأسلوب الذي سيلجأ إليه "حزب الله" في حال حصل ذلك، أجاب: "بالطريقة السياسية الأخلاقية التي يفهمها الأميركيون".

 

جعجع استقبل لائحة "سن الفيل بتجمعنا" وهنأ الفائزين في زحلة وراس بعلبك والقاع

الإثنين 09 أيار 2016 وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب لائحة "سن الفيل بتجمعنا" برئاسة جوزف شاوول بالإضافة الى مرشحي المقاعد الاختيارية، في حضور القيادي في الحزب إدي أبي اللمع. وتداول المجتمعون التحضيرات للجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، ولاسيما أن هذه اللائحة أتت نتيجة تحالف حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وكان جعجع غرد عبر "تويتر" قائلا: "تحية كبيرة من القلب لرفاقنا بزحلة...وتحية أكبر لرفاقنا براس بعلبك والقاع على الانتصار التاريخي يلي حققوه".

 

اللجان المشتركة درست قانون الانتخاب غانم: توافقنا على حصر النقاش بالدوائر والنظام الانتخابي

الإثنين 09 أيار 2016 /وطنية - عقدت اللجان النيابية المشتركة جلستها الثانية، برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لدرس واقرار قانون الانتخابات النيابية الجديد بعد التوافق على صيغ في الجلسة السابقة. حضر الجلسة النواب: عبد اللطيف الزين، ابراهيم كنعان، انور الخليل، روبير غانم، خضر حبيب، عاصم قانصوه، انطوان زهرا، فريد الخازن، اسطفان الدويهي، علي عسيران، عمار حوري، محمد الحجار، احمد فتفت، كاظم الخير، فادي كرم، باسم الشاب، سيرج طورسركيسيان، الان عون، غسان مخيبر، سيمون ابي رميا، نعمة الله ابي نصر، نوار الساحلي، حكمت ديب، فادي الهبر، قاسم هاشم، جان اوغاسبيان، ياسين جابر، هنري حلو، عماد الحوت، ايلي عون، علي بزي، علي فياض، عباس هاشم، سامي الجميل، مروان حمادة، جورج عدوان، خالد زهرمان، علي عمار، حسن فضل الله، انطوان سعد، فؤاد السعد، جمال الجراح وعاطف مجدلاني.

غانم

انتهت الجلسة في الاولى بعد الظهر، وقال غانم: "عقدت اللجان المشتركة الجلسة الثانية لها لدرس واقرار قانون الانتخابات النيابية، وكان على جدول اعمالها خمسة مشاريع واضيف اقتراح جديد مقدم من النائب سامي الجميل فأصبحت ستة وكنا في الجلسة السابقة قد توافقنا على دراسة مشروع القانون الوارد من الحكومة كبند اول. وكذلك سأل رئيس المجلس نبيه بري اذا كانت الحكومة دعيت الى هذه الجلسة، فتبين ان الدعوة وجهت الى وزراء المعنيين والمختصين ولم يحضروا، وبالتالي وبناء عليه قرر دولة الرئيس بري تأجيل الجلسة الى التاسع عشر من الحالي وإرسال كتاب الى الوزراء والمختصين لحضور الجلسة المقبلة على ان يتم البدء بدراسة مشروع القانون الوارد من الحكومة، على أمل ان نتوصل الى اتفاق". أضاف: "في هذه الجلسة تلا الزميل جورج عدوان التقرير الذي اعدته اللجنة المصغرة التي كلفتها الهيئة العامة للمجلس النيابي بدراسة مشاريع واقتراحات القوانين المختلفة. وتم التوافق على ان نحصر نقاط النقاش في موضوعين: الدوائر من جهة والنظام الانتخابي من جهة ثانية، على ان يحتفظ كل فريق في حال لم نتوصل الى توافق، بالاقتراح او المشروع الذي يتبناه".

نصر

بدوره، قال النائب ابي نصر: "أود ان اضيف على ما تفضل به الاستاذ روبير غانم في ما يتعلق بقوانين تمثيل المغتربين في المجلس النيابي، سواء الاقتراح المقدم مني انا او من زميلنا الوزير نبيل دو فريج والذي هو على جدول الاعمال بندا واحدا وينص على اضافة ستة مقاعد نيابية للمغتربين تنتخب من قبلهم أو من بينهم. وقد تبين لنا ان هناك نية بإحالته الى لجنة الادارة والعدل، علما ان هذا الاقتراح اتفق على بحثه في جلسات اللجان المشتركة، بالاضافة الى الاقتراحات الخمسة الباقية، فضلا عن تقرير اللجنة المكلفة دراسة قانون الانتخابات الجديد". أضاف: "أنا أعرف ان حقوق المغتربين وتمثيلهم في المجلس النيابي سواء من خلال ستة او اثني عشر نائبا ينتخبون من قبلهم، وهذا المبدأ يتماشى مع كل القوانين والانظمة الانتخابية المقترحة، سواء اكانت على اساس النظام الاكثري او النسبي او المختلط او حتى على اساس القانون الارثوذكسي. هناك مبدأ يفترض ان نقره وان نعطي المغترب حقوقه السياسية، نعم ام لا؟ وكيف ومن خلال ماذا؟ وهل من خلال حقه بالاقتراع واين؟ وهل من خلال حقه بانتخاب نواب يمثلونه في المجلس النيابي؟ وما هي الدوائر التي سيمارس فيها هذا الحق؟ كل هذه النقاط اعتقد انها من اولويات اي قانون انتخابي جديد سيتم درسه واقراره لان هذا من حق هذا المغترب، ونحن نعرف كم يفيدنا المغتربون وكم هي طاقاتهم كبيرة ولكي نستفيد منها اقتصاديا وسياسيا وعالميا من اجل المساهمة بحل مشاكلنا. نحن نعرف ان المغترب أقل طائفية وأقل مذهبية من كل فئات الشعب اللبناني".

فياض

من جهته، قال فياض: "برأيي لا يزال نقاش الزملاء النواب يعاني الكثير من الارباك والتخبط، ولم يستقر بعد النقاش على تسوية ما او على ارض صلبة يمكن البناء عليها، وما أثير اليوم في الجلسة يعكس شيئا من المراوحة في النقاش". أضاف: "ان موقفنا الذي كررناه مرارا هو الدعوة الى اعتماد النسبية الكاملة مع لبنان دائرة واحدة، ولان هذا البلد محكوم بكثير من الخصوصيات والهواجس والمخاوف قلنا فلتكن التسوية على قاعدة التمسك بالنسبية الكاملة من ناحية والنقاش في حجم الدوائر من ناحية اخرى. لذلك نحن نتمسك بالنسبية الكاملة لكننا من ناحية اخرى على استعداد لخوض نقاش مرن منتج بناء ايجابي في ما يتعلق بحجم الدوائر آخذين بالاعتبار تلك الهواجس والمخاوف والضمانات التي تريدها المكونات الطائفية والسياسية. ورغم كل ذلك لا نامع لدينا على الاطلاق من مناقشة أي افكار اخرى ستطرح داخل اللجان المشتركة بما فيها صيغة القانون المختلط". وتابع: "وكما ابدى وليد بك جنبلاط استعداده للانسحاب من تلك الصيغة على طاولة الحوار الوطني، ندعو القوى الاخرى الى إبداء استعدادها للانسحاب من تلك الصيغة لانها برأيي لا تشكل ارضية مؤاتية للتوافق حول قانون الانتخاب العتيد. تلك صيغة متداعية وتعاني من اختلالات ميثاقية، لذلك اذا كنا فعلا نريد ان نتقدم خطوة في ما يتعلق بصيغة المختلط فهذا الامر يحتاج الى مقاربة مختلفة. اما في ما يتعلق بالنقاط الاخرى التي اثيرت داخل الجلسة بما فيها موضوع عديد النواب واعادة توزيع المقاعد النيابية والمقاعد العشرين التي اضيفت في اتفاق الطائف، او زيادة عدد النواب عن 28، كل هذه النقاط مكانها الطبيعي ليس اللجان المشتركة بل اللجنة الفرعية التي انبثقت عن لجنة الادارة والعدل. والمطلوب ان نخوض نقاشا هادئا ومنفتحا يأخذ الوقت الذي يستحق، لكن ان تتحول هذه النقاط الان الى احدى النقاط التي تشكل نوعا من المقدمات للاتفاق على قانون انتخابي في ما يتعلق بحجم الدوائر وآلية توزيع المقاعد بين النسبي والاكثري فهذا معناه اضافة المزيد من التعقيدات امام النقاش المفترض في اللجان المشتركة". وعن طبيعة الاقتراح الذي تقدم به النائب سامي الجميل اليوم، قال: "النائب الجميل كان طرح هذا الاقتراح على طاولة اللجنة النيابية الفرعية او ما يسمى بلجنة التواصل النيابي، لكنه اليوم تقدم باقتراح تفصيلي وهو الدائرة الفردية، وعندما نقول الدائرة الفردية نتحدث عن 128 دائرة نيابية".

 

الربع الاول من انتخابات 2016: عِبَرة للقوى السياسية رغم فوز لوائحها

زحلة "بايعت" خط المدينة وحزب الله خاض معركة سياسيــة بـ" تكليف"

الراعي فــي الاليزية واجتماع باريس يطلق مبادرة قوية لسوريــــا

المركزية- بنسبة مشاركة هزيلة في العاصمة ومقبولة بقاعا وبحصيلة شكاوى "متواضعة"، إفتتحت محافظات بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل الإنتخابات البلدية والإختيارية ، حيث تداخلت الإنتماءات العائلية بالسياسية الى الحد الاقصى، وافرزت معطيات جديدة ستشكل موضع قراءة متأنية لبعض القوى السياسية، سيما الحزبية منها على رغم فوزها في لائحتي بيروت وزحلة. ذلك أن صناديق الربع الأول من بلديات 2016 التي لم تخرج في معظمها عن السياق التوافقي المرسوم سلفًا، ولو في ربع الساعة الاخير في المناطق الكبرى، نتائج وضعها المراقبون في خانة التوجهات والخيارات الشعبية الجديدة التي انتجتها ممارسات اهل السلطة وفي شكل خاص في الدوائر الإنتخابية ذات الغالبية المسيحية.

قرار زحلة: وإن كانت البوصلة البلدية والإختيارية باتت متجهة هذا الاسبوع نحو "صناديق" محافظة جبل لبنان، إلا أن ترددات نتائج "صناديق" بيروت والبقاع ستبقى قيد المعاينة الدقيقة تحت مجهر القوى السياسية لاستخلاص العبر واتخاذ القرارات في ضوء افرازاتها، حيث ظهّرت "موقعة" زحلة على رغم فوز لائحة تحالف "القوات والتيار والكتائب" حقيقة توجهات الزحليين الذين عبّروا عن "مبايعتهم" لخطّ الانتماء الى المدينة والحفاظ على قرارها الذي مثلته " الكتلة الشعبية"، اذ حصدت وحدها وفق النتائج الاولية 8896 مقابل 10510 للائحة تحالف الاحزاب و7044 للائحة النائب نقولا فتوش، بما يؤشر الى ان قرار ابناء زحلة جاء لمصلحة الزحليين اكثر منه للاحزاب، ذلك ان مجموع اصوات لائحتي الكتلة الشعبية وفتوش فاق معدل اصوات لائحة الاحزاب.

الحزب والتكليف الشرعي: وفي البقاع ايضا، لاسيما الشمالي منه، توقف المراقبون السياسيون عند ما وصفوه بـ"الثقل" الذي وضعه حزب الله في معاركه الانتخابية خلافا لانتخابات 2010، وتحديدا في بعلبك وبريتال، لكسر المنافسين الذين واجهوه، وعلى وجه الخصوص الشيخ صبحي الطفيلي الذي تحالفت معه حركة " أمل" في بريتال، وقد اضطر الحزب للغاية الى اصدار "تكليف شرعي" بقرار صادر عن الامين العام تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو الى الالتزام باللوائح التي شكلها المعنيون في الحزب في المناطق كافة. وجاء المؤتمر الصحافي لنائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من مركز ماكينة الحزب الانتخابية في بعلبك، ليؤكد حماوة المنافسة، اذ اعلن عن حرارة هذه المنافسة على رغم "النجاح الكامل للوائح التنمية والوفاء في مدينة بعلبك وبلدة بريتال، وكذلك في ستين بلدية في البقاع." وأكد قاسم أن "حزب الله شارك في 80 بلدية في محافظة البقاع من أصل 143 بلدية، هذه البلديات الثمانون لها طابع تنموي، وتفترق بلديتان بالنسبة إلينا هما بلدية مدينة بعلبك وبلدية بلدة بريتال اللتان تتميزان بطابع سياسي".

بيروت:اما في انتخابات بيروت، حيث لا مفاجآت ولا جديد يقلب المعادلات المتحكّمة بالستاتيكو السياسي في العاصمة، فتركزت الانظار في اتجاهين الاول مسيحي عكسه تصدع جبهة التيار الوطني الحر في الاشرفية وانسكاب الصوت المسيحي لمصلحة لائحة "بيروت مدينتي"، والثاني سنّي تبدى في نسبة المشاركة التي لم تتخط الـ 20 في المئة، بما يؤشر الى مدى الفتور لدى المواطن البيروتي، الذي، اما انه استند الى ان نجاح لائحة "البيارتة" موضوع في الجيب سلفا، او انه يتطلع الى التغيير غير المتاح، او ربما غير راض في جزء منه عن سياسة المناصفة التي اعتمدها الرئيس سعد الحريري الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا في السادسة والنصف مساء يقوم فيه نتائج انتخابات العاصمة. في مطلق الاحوال، فان النتائج الانتخابية في العاصمة قد تشكل مدار بحث في اجتماعات تقويمية ستعقد بين القوى السياسية خلال الساعات المقبلة.

ديموقراطية الانتخابات: وفي انتظار جولة انتخابات جبل لبنان التي يتوالى اعلان لوائحها تباعا في المناطق كافة، اصدرت "الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات" تقريرها عن مراقبة اليوم الانتخابي الأول. وتركزّت ابرز ملاحظاتها على تراجع ملموس في أداء إدارة العملية الانتخابية وعدم جدية في تحضير الأقلام وتدريب هيئات الأقلام ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز وتعاطي غير جدي لوزارة الداخلية مع إدارة العملية الانتخابية، وفوضى في فرز الأصوات ومشاهدة العديد من الظروف غير المختومة وسجلت 647 مخالفة.

اللجان المشتركة: وبعيدا من المناخ الانتخابي، استأنفت اللجان النيابية المشتركة برئاسة الرئيس نبيه بري اجتماعها الثاني لمواصلة البحث في قوانين الانتخاب المطروحة، بعد التوافق على أربع صيغ في الجلسة السابقة. وبعد انتهاء الجلسة، تم الاعلان عن جلسة ثالثة للجان في 19 ايار. وفي حين تقدم النائب سامي الجميل باقتراح يقوم على الدائرة الفردية، اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض التمسك بالنسبية الكاملة مع ابداء مرونة ازاء مناقشة اي أفكار تطرح في جلسة اللجان المشتركة ومنها القانون المختلط.

مجلس الوزراء: من جهة ثانية، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الخميس المقبل وعلى جدول أعماله الذي عممته الأمانة العامة 120 بنداً، ابرزها اقتراح وزير الإعلام رمزي جريج إجراء تعيينات جديدة في رئاسة وعضوية مجلس إدارة تلفزيون لبنان وقضايا إدارية وماليّة مختلفة. وتوقعت اوساط وزارية عبر "المركزية" الا يمر بند التعيينات، بسبب تجاهل اقتراح الوزير جريج الاصول المتبعة في تعيين مجالس ادارات المؤسسات العامة.

بين الراعي وهولاند:على خط آخر، وعشية الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس المقررة غدا والتي لن تختلف عن سابقاتها، حضر الاستحقاق والجهود المبذولة لاتمامه في لقاء جمع اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في قصر الاليزية، تابعا خلاله عرض المواضيع التي كانت محور بحث بينهما في لقائهما الاخير في بيروت، وأبرزها الفراغ في سدة الرئاسة منذ سنتين ما يقتضي البحث بعمق في اسبابه، وثانيا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة وثالثا تداعيات الحروب والنزاعات على لبنان سياسيا واقتصاديا، ورابعا عبء النزوح على النازحين انفسهم وعلى اللبنانيين ودور فرنسا في مساعدة لبنان في هذا الاطار. وطلب البطريرك الراعي من الرئيس الفرنسي مضاعفة الجهود على المستوى التربوي والاجتماعي في لبنان بالاضافة الى الملف السياسي والامني. وكان اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، بدأ بخلوة ثنائية بين الراعي وهولاند، دامت اكثر من نصف ساعة.

اجتماع وزاري: في الضفة الاقليمية، تحتضن باريس عصر اليوم اجتماعا على المستوى الوزاري، يضم كلا من فرنسا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، وربما ألمانيا وبريطانيا، سيخصص لبحث الملف السوري. ويهدف الاجتماع، حسب المسؤولين الفرنسيين، إلى مناقشة سبل إخراج مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية من المأزق الذي تتخبط فيه. وفي هذا الإطار، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن الوزراء سيبحثون إطلاق مبادرة قوية في هذا الصدد، من دون أن يوضح طبيعتها. وفي السادسة مساء بتوقيت باريس يعقد وزير الخارجية الفرنسي مؤتمرا صحافيا يعقبه وفق معلومات "المركزية" اجتماع في مكتبه مع وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري.

 

عبس: لا مشكلة بيني وبين صحناوي

المركزية- مر اليوم الانتخابي الأول بسلام على لبنان في أول امتحان ديموقراطي يخوضه منذ 6 سنوات. غير أن هذا الهدوء لم يحل دون تسجيل إشكال عوني- عوني بين مناصري نائب رئيس التيار الوطني الحر الوزير السابق نقولا صحناوي، والقيادي في التيار زياد عبس في الأشرفية. ونفى عبس في اتصال مع "المركزية" كل الشائعات المتداولة عن انسحابه أو طرده من التيار على خلفية الاشكال الذي سجل أمس في بيروت. وأوضح "أن لا مشكلة شخصية مع الوزير نقولا صحناوي، علما أنني أدعم الهيئات المنتخبة لأنها محقة، وليس لأي سبب آخر". وعن الاشكالات التي رافقت المفاوضات على مخاتير بيروت، أشار عبس إلى "أنني شاركت في الاجتماع لتدوير الزوايا ومعالجة بعض المشكلات، بشكل غير رسمي". وعن الكلام عن اللائحة الملغومة، أوضح أن الخيار فتح أمام الناخبين ليتمكنوا من التصويت لأي شخص عوني مرشح، وليس فقط لمن اختارهم صحناوي، وتاليا لا لوائح ملغومة.

 

 "صيف وشتاء" في اقتراح جريج لمجلس ادارة تلفزيون لبنان! واسـتغراب وزاري لتجاهــل أصــول التعيينـــــات

المركزية- يعقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية الخميس المقبل وعلى جدول أعماله 120 بنداً من بينها تعيين مجلس إدارة تلفزيون لبنان المؤلف من ستة اعضاء. وللغاية، طرح وزير الإعلام رمزي جريج جملة اسماء من مختلف الطوائف لتعيينها في المجلس هي: شوقي ساسين عن الروم الأرثوذكس، جورج جبور أو جورج صدقة عن الموارنة، سمير منصور أو غالب الأيوبي عن السنة، ذو الفقار عيدي عن الشيعة، دياب شيا عن الدروز وطلال المقدسي أو كميل منسى أو جورج كلاس عن الروم الكاثوليك. وفيما تبين ان الاسماء المطروحة عن كل طائفة غير متوازية في العدد، اي ان الوزير جريج لم يقدم جملة اسماء للاختيار من بينها لكل الطوائف، فسمى مثلا اسما واحدا لكل من الارثوذكس والدروز والشيعة، في حين طرح اثنين لكل من الموارنة والسنة وثلاثة للكاثوليك، لتولي أحدهم رئاسة مجلس الادارة، استغربت اوساط وزارية هذه المقاربة التي وصفتها بسياسة "الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، خصوصا ان وزير الاعلام تجاهل الاصول المتبعة في تعيين مجالس ادارات المؤسسات العامة وكيفية التعاطي مع مواضيع كهذه، سائلة "ألم يحن الوقت بعد لاعتماد اصول التعيينات، تماما كما اعتمدها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل اخيرا، واضافت" أيعقل الا يوجد في بعض المذاهب اشخاص مؤهلون لهذه المناصب من اصحاب الاختصاص ليقتصر الطرح على اسم واحد؟ وهل اصبح "تلفزيون لبنان" وديعة محامين واساتذة جامعات؟ اين اصحاب الخبرات الكبيرة في مجال الاعلام المرئي وذوو الممارسة الطويلة؟ وذكّرت الاوساط في هذا المجال بكلام للبطريرك نصرالله صفير قال فيه إن "تعيين انسان في مركز يجب ألاّ يخجل مستقبله من ماضيه"، لافتة في هذا المجال الى ان تساؤلات وشبهات تحوم حول بعض اسماء اللائحة التي يقترحها الوزير جريج، وهذه التساؤلات تعود الى مرجعيات سياسية ودينية ينتمي اليها هذا البعض. ولفتت الأوساط في هذا الإطار الى الانجازات التي حققها "تلفزيون لبنان" خلال العامين المنصرمين والتي اعادت اليه دورا افتقده لعقود طوال، على المستويات التقنية والفنية والادارية والمالية، على رغم كل التعقيدات والروتين الاداري الذي اعاق طموحات كان يفترض ان تنقل المحطة الى خريطة المنافسة في الإعلام المرئي.

 

ماريتا افرام تنسحب من "جونية التجدد – مسيرة عطاء" ووترجيح كفة الفوز للائحة برئاسة بواري وفياض نائباً له

المركزية- بعد "قطوع" انتخابات بيروت والبقاع البلدية والإختيارية وتحديداً زحلة، تتوجّه الأنظار الأحد المقبل إلى انتخابات جبل لبنان بما فيها مدينة جونية التي تتحضّر لخوض الإستحقاق البلدي بلائحتين الأولى لائحة "جونية التجدد – مسيرة عطاء" برئاسة فؤاد بواري مدعومة من رئيس "المؤسسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام، والثانية لائحة "كرامة جونية" برئاسة جوان حبيش مدعومة من "التيار الوطني الحرّ". وعقب انتخابات أمس، يبقى السؤال عما إذا كانت نتائج انتخابات زحلة، ستترك أي انعكاس على انتخابات جونية الأحد المقبل؟ مصدر متابع لاستحقاق انتخابات جونية، نفى لـ"المركزية" أن يكون لنتائج انتخابات زحلة أي انعكاس على أجواء انتخابات جونية، وقال: ما حصل في زحلة كان متوقعاً، لكن أجواء جونية الإنتخابية مغايرة تماماً عن زحلة، إذ في جونية تغيب صورة "الأحزاب في مواجهة العائلات"، بل أن غالبية العائلات مدعومة من "حزب القوات اللبنانية" من جهة، وبعضها مدعوم من "التيار الوطني الحر"، علماً أن "حزب الكتائب" لم يحسم أمره بعد، هذه هي خارطة جونية الإنتخابية. ورأى أن "سير التحضيرات لاستحقاق 15 الجاري وصورتها وآليتها، يشي بحصول لائحة "جونية التجدّد– مسير عطاء" على 1500 صوت على الأقل حتى الآن، ما يرجّح كفة فوزها في الإنتخابات المرتقبة في 15 الجاري". وكشف المصدر عن انسحاب المرشّحة ماريتا افرام اليوم من اللائحة التي يترأسها فؤاد بواري على أن يكون فادي فيّاض نائباً للرئيس.

 

أمن مخيم عين الحلوة بيد القــوى الفلسطينية: قوة من 150 عنصـرا تجمـع كـل الفصـائل

المركزية- عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا اجتماع لبناني فلسطيني بين مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود ووفد من "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، في حضور نائبه قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح. وناقش المجتمعون سبل تحصين الوضع الامني في المخيمات عبر تفعيل "القوة الامنية المشتركة" في عين الحلوة من اجل التدخل الفوري لردع اي مخل بالامن او تطويق اي اشكال ولو بالقوة بعد انجاز "القوة الخاصة" فيها.

وفي السياق، أشارت مصادر فلسطينية لـ "المركزية" إلى "رغبة لبنانية بالاسراع في انجاز الترتيبات الامنية من اجل منع اي محاولة للاخلال بالامن بالتزامن مع الانتخابات البلدية"، او دخول مشبوهين على خط التوتير والاصطياد بالماء العكر، خصوصا بعد جريمة اغتيال المسؤول في حركة فتح العميد فتحي زيدان في مدينة صيدا ومحاولة استهداف القيادي رفعت شناعة في مخيم الرشيدية، فيما القوى الفلسطينية تلاقي الرغبة بقرار موحد ترجم بسلسلة من اللقاءات لـ"القيادة السياسية الموحدة" في لبنان و"اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" من اجل التوافق على العناوين العامة، وقد فوِض الامر الى قيادة "القوة الامنية المشتركة" لاتخاذ القرار المناسب. وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا عقدت اجتماعا في مقر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة للبدء في تنظيم واختيار عناصر القوة التنفيذية في القوة الأمنية داخل مخيم عين الحلوة وفي هذا الاطار، أكد أبوعرب أن دور القوة التنفيذية يكمن في الحفاظ على أهل مخيم عين الحلوة ، لافتا، إلى أن القوة التنفذية سيكون لها الدور الأساس في المرحلة المقبلة. بدوره، أكد المقدح خلال لقاء عناصر القوة التنفيذية في قاعة زياد الأطرش أن قيادة القوة الأمنية ستشكل قوة تنفيذية من 150 عنصرا من كل التنظيمات، مشيرا إلى أن قيادة القوة الأمنية أخذت من الدولة اللبنانية الغطاء الأمني من أجل الحفاظ على أمن وأستقرار مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني . إلى ذلك، شدد قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في منطقة صيدا العميد خالد الشايب على أن اختيار عناصر القوة التنفيذية سيتم وفقا لشروط محددة تم الاتفاق عليها بين الفصائل الوطنية والإسلامية.

 

عيتانـي: الفترة ستكون مفيدة جداً للإقتصاد اللبناني ومجلس الوزراء يقرّ تمديد دعم التصدير البحري لسنة

المركزية- أعلن رئيس مؤسسة تشجيع الإستثمارات في لبنان "إيدال" نبيل عيتاني موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، على قرار دعم الجسر البحري للصادرات اللبنانية لغاية 31/3/2017 بناءً على طلب المؤسسة. وقال عيتاني لـ"المركزية" في هذا السياق: بعد قرار مجلس الوزراء الشهر الفائت حول دعم فارق الكلفة للصادرات بين النقل البحري والنقل البري بفعل إقفال الحدود، لمدة سبعة أشهر وانتهى مفعول هذا القرار في 17 نيسان الفائت، وبالتالي طلبت "إيدال" من مجلس الوزراء تمديد عمل هذا القرار نظراً إلى استمرار الظروف المحيطة واستمرار إقفال المعابر البرية التي أدّت الى وجود هذا القرار. وأوضح أن "الأموال المرصودة لذلك لا تزال موجودة، وبالتالي قرر مجلس الوزراء بناءً على طلبنا، تمديد العمل بهذا القرار حتى 31/3/2017، على أمل أن تنجلي هذه الظروف على الحدود البرية وتزول العرقلة من أمام الصادرات اللبنانية حتى تعود الامور الى طبيعتها"، وتابع: إذا بقيت الأمور على هذا المنوال، فالدولة ستستمر في الوقوف الى جانب الصادرات اللبنانية للحفاظ على مواقعنا في الأسواق التقليدية التي بنيناها طوال 40 و50 عاماً، وبالتالي لا يمكننا ترك ذلك للمنافسة العالمية التي اصبحت شديدة على الانتاج اللبناني. وعن ارتفاع أسعار النقل البحري بعد تطبيق هذا القرار، قال عيتاني: على العكس، هناك منافسة أكبر، ونوع من الإرتياح بعد تمديد الفترة، في ظل وجود شركات النقل البحري التي ستسارع إلى المنافسة لأن المدة أصبحت سنة بعدما كانت سبعة أشهر في المرة الأولى، وبالتالي هناك قابلية عند شركات النقل للدخول في استراتيجية المنافسة. وأضاف: اليوم، من المهم جداً توقيت هذا القرار، لأن مواسمنا الزراعية والصناعية ستبدأ في حزيران المقبل ولغاية تشرين الأول 2016، وهذه الفترة ستكون مفيدة جداً للإقتصاد اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

محادثات السلام اليمنية تعود إلى 'نقطة الصفر'

العرب/10 أيار/16/الكويت - شدد المبعوث الأممي الخاص فى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان صحفي صدر الاثنين على أهمية تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل، وقال :"يجب على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني". وأكد ولد الشيخ أحمد على أن "العملية التفاوضية دقيقة وتستغرق وقتا كونها تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ملزم على كافة القضايا الخلافية حتى يكون الحل شاملا وكاملا." وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن قد أجرى سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع الأطراف اليمنية فى الكويت من أجل التوصل إلى تفاهم حول مجموعة من القضايا. واعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي الاثنين ان مباحثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة في الكويت لم تحرز اي تقدم، بينما حث موفد الامين العام للامم المتحدة وفدي الحكومة والمتمردين على تقديم "تنازلات". وقال المخلافي الذي يرأس وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، "من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات"، بحسب تغريدة على موقع "تويتر". اضاف "بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا الا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به"، في اشارة الى الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشهدت المباحثات التي يؤمل منها التوصل الى حل للنزاع الدامي المستمر منذ اكثر من عام، عددا محدودا من الجلسات المشتركة، ولا تزال تشهد خلافات بين وفدي الحكومة والمتمردين على مسائل شتى. وقال مصدر مقرب من الحوثيين انهم قدموا الى الموفد الدولي اعتراضا شديد اللهجة على غارات جديدة نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية، وادت الى سقوط عدد من القتلى.ودخل اتفاق لوقف النار حيز التنفيذ منتصف ليل 10-11 ابريل قبل ايام من انطلاق مباحثات الكويت. الا ان هذا الاتفاق شهد خروقات عدة من الطرفين اللذين تبادلا الاتهامات مرارا بالمسؤولية عن ذلك. وامل ولد الشيخ احمد في مزيد من التعاون من الوفدين خلال مشاورات جديدة من المقرر ان يعقدها الاثنين. واعتبر ان "على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني. كلي ثقة أن اليمنيين يريدون انهاء النزاع وعلى المفاوضين أن يفكروا بمصلحة الشعب أولا". وادى النزاع في اليمن منذ اكثر من عام الى مقتل 6400 شخص، فضلا عن اصابة 30,500 آخرين وتهجير 2,8 مليونين، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

 

حلب.. النظام يعلن تمديد التهدئة 48 ساعة

دمشق – وكالات/09 أيار/16/أعلن جيش النظام السوري الاثنين تمديداً جديداً للتهدئة في مدينة حلب في شمال سوريا لـ48 ساعة تنتهي منتصف ليل الأربعاء-الخميس. وقالت القيادة العامة لجيش النظام في بيان إنه تم "تمديد نظام التهدئة بحلب وريفها 48 ساعة اعتباراً من الساعة الواحدة صباح يوم الثلاثاء (الاثنين 22,00 ت.غ) وحتى الساعة 00 من يوم الأربعاء" بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 21,00 ت.غ). وشهدت حلب تصعيدا عنيفا في القتال خلال الأسابيع الماضية عصف باتفاق شمل عموم الأراضي السورية لوقف الأعمال القتالية وأدى لتعليق مباحثات السلام في جنيف. وفي محاولة لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية طبقت اتفاقات هدنة لمدد قصيرة في مدن معينة منذ 29 أبريل الماضي كانت الأولى حول منطقة دمشق واللاذقية في شمال البلاد وبعد ذلك حلب. ودخلت هدنة حلب حيز التنفيذ الأسبوع الماضي لكن دارت بعض المعارك بين المعارضة وقوات بشار الأسد. ووقعت أسوأ أعمال العنف إلى الشمال الغربي من حلب حول بلدة خان طومان التي سيطرت عليها المعارضة يوم الجمعة الماضي في انتكاسة لقوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانية التي تكبدت خسائر فادحة في القتال.

 

مقتل ثلاثة عسكريين شمال سيناء

القاهرة – الأناضول، أش أ//10 أيار/16/قتل ثلاثة عسكريين مصريين، أمس، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بمدينة العريش في محافظة سيناء. وقال مصدر أمني إن ضابطاً ومجندين اثنين قتلوا إثر استهداف سيارة لقوات الجيش بعبوة ناسفة في مدينة العريش، مشيراً إلى أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً بمحيط موقع الحادث، وتجري تمشيطاً للمنطقة تحسباً لوجود عبوات أخرى.من جهة أخرى، أصيب عشرات الأشخاص باختناقات وجروح ليل أول من أمس، بحريق هائل شب في أحد فنادق وسط القاهرة وامتد لاحقاً إلى مبان مجاورة. وقال مسؤول أمني إن النار اندلعت في البداية بداخل أحد فنادق حي الموسكي التجاري الكبير في قلب القاهرة لكنها امتدت لأربع مبان أخرى بعضها يضم مخازن لمنتجات بلاستيكية مما فاقم من حدة الحريق الذي تم لاحقاً إخماده.

       

البنتاغون يعلن مقتل القائد الداعشي أبو وهيب بالأنبار

دبي – العربية.نت//10 أيار/16/أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مساء الاثنين مقتل قائد تنظيم داعش في محافظة الأنبار العراقية وثلاثة متطرفين آخرين الجمعة في غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أنه "في السادس من مايو استهدفت غارة جوية للتحالف أبو وهيب الأمير العسكري لداعش في محافظة الأنبار والعضو السابق في تنظيم القاعدة في العراق الذي ظهر في تسجيلات الفيديو التي نفذ فيها داعش إعدامات". وقال "نحن نعتبره قائدا مهما في قيادة داعش وليس فقط في محافظة الأنبار (..) والقضاء عليه وإزاحته من ميدان المعركة يشكل خطوة مهمة إلى الأمام". وأضاف أن أبو وهيب والثلاثة كانوا يتنقلون في آلية عندما استهدفتهم الغارة. إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل ولم يحدد ما إذا كانت الغارة شنتها مقاتلة أو طائرة بدون طيار. وتشن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية غارات على معاقل التنظيم في العراق وسوريا باستمرار

 

إيران اختبرت صاروخاً بالستيا جديدا نهاية أبريل

طهران – وكالات/10 أيار/16/ أعلن نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد علي عبد اللهي، أمس، عن إجراء بلاده اختبارا لصاروخ بالستي يصل مداه إلى 2000 كيلو متر، قبل أسبوعين. وقال عبد اللاهي في كلمة خلال مهرجان باقر العلوم العلمي، إن ايران اختبرت نهاية أبريل الماضي صاروخا جديدا بعد عمليات اطلاق عدة في مارس الماضي، من دون أن يفصح عن مكان الاختبار، ونوع الوقود المستخدم فيه. وأضاف إن هامش خطأ الصاروخ في اصابة الهدف ثمانية امتار، موضحا أن هذا الهامش بسيط جدا لصاروخ بهذا المدى. وأشار إلى أنه “يمكننا تسيير هذا الصاروخ البالستي فهو يخرج من الغلاف الجوي للأرض ويدخله مجددا لضرب الهدف بدقة”. ولفت إلى أنه تم تخصيص نسبة 10 في المئة من ميزانية الدفاع، لغرض البحوث العلمية العسكرية. واستمرت إيران في اختبار صواريخها، متحدية ضغط الولايات المتحدة وشركائها، وآخر تلك التجارب ما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في 21 أبريل الماضي بشأن اختبار طهران سرًا صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات من نوع “سيمرغ” القادر على حمل رؤوس نووية. وفي مارس الماضي، عبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عن غضبها وقلقها من صواريخ إيران، على الرغم من أنها أكدت أن هذه الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية. -

 

أبرز مساعدي قاسم سليماني بين القتلى الإيرانيين في حلب

العربية.نت - إيليا جزائري//10 أيار/16/في حين كشفت بعض سوائل الإعلام الإيرانية مقتل أحد ضباط فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في معركة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، أكدت بعض المصادر المطلعة لـ "العربية.نت" أن الضابط المقتول الذي يدعى "شفيق شفيعي" أحد أبرز مساعدي قاسم سليماني قائد فيلق القدس. وحسب تقارير وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحرس الثوري، أمضى "شفيع شفيعي" السنوات الثلاث الأخيرة في جبهات القتال في محافظة حلب السورية. ووفق التقارير ذاتها، فإن القوات الإيرانية وقوات نظام بشار الأسد لم تفلح في سحب جثة الضابط الإيراني من خان طومان حتى الآن.

وسيطر مقاتلو جيش الفتح يوم الجمعة على قرية خان طومان على بعد نحو 15 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من حلب وقتلوا عدداً من الجنود الإيرانيين ليكبدوا طهران إحدى أكبر خسائرها في سوريا. وكان إسماعيل كوثري رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني أعلن أن قوات جيش الفتح أسرت حوالي ستة جنود إيرانيين. ونقلت وكالة ميزان التابعة للقضاء الإيراني عن إسماعيل كوثري قوله "وفقاً لأحدث الأرقام (..) قتل 13 من المدافعين عن الضريح وأصيب 18 وأسر خمسة أو ستة." وتطلق إيران على قواتها في سوريا وصف "المدافعون عن الضريح" في إشارة إلى مسجد السيدة زينب- حفيدة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم- والذي يقال إنها دفنت به قرب دمشق. ولكن عدد ضحايا القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها خاصة من الأفغان التابعين لفيلق "الفاطميون" ليس معلوماً حتى الآن. إذ أعلن موقع "تابناك" الإخباري المقرب من النظام الإيراني عن مقتل ما لا يقل عن 80 من العسكريين الإيرانيين والمليشيات المدعومة من إيران، الخبر الذي تم حذفه بعد ساعات من نشره.

 

إيران تقر بأسر المعارضة ستة من جنودها في ريف حلب

طهران – رويترز: /10 أيار/16/أكد عضو بارز في البرلمان الايراني، أمس، أن المعارضة السورية المسلحة أسرت ما يصل الى ستة جنود ايرانيين، خلال المعارك العنيفة في بلدة خان طومان بريف حلب التي سقط فيها ما لا يقل عن 13 من “الحرس الثوري”. ونقلت وكالة “ميزان” الاخبارية على الانترنت عن رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الايراني اسماعيل كوساري قوله “وفقاً لاحدث الارقام .. قتل 13 من المدافعين عن الضريح وأصيب 18 وأسر خمسة أو ستة”. وتطلق ايران على قواتها في سورية وصف “المدافعون عن الضريح”، في إشارة الى مرقد السيدة زينب في ريف دمشق. وكان “الحرس الثوري” أعلن قبل أيام أن 13 “مستشاراً عسكرياً” قتلوا وأصيب 21 آخرون في بلدة خان طومان التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب غرب مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية) والفصائل الاسلامية المتحالفة معها استولوا فجر الجمعة الفائت على البلدة الستراتيجية في ريف حلب التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد معارك تسببت بمقتل نحو سبعين عنصرا من الطرفين في أقل من 48 ساعة. وأحصى المرصد مقتل 43 عنصرا على الاقل من “جبهة النصرة” وحلفائها بينهم قيادي محلي، وثلاثين عنصرا من قوات النظام وحلفائها في هذه المعارك.

 

أردوغان: دول التحالف تركونا وحدنا في مكافحة “داعش”

أنقرة – وكالات://10 أيار/16/اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دول التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بأنها تركت تركيا وحيدة في مواجهة “التنظيم”. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أردوغان، مساء أول من أمس، في مدينة إسطنبول، خلال العرض التعريفي لفيلم “العدالة والرحمة”، الذي رعته بلدية تشيكما كوي، التابعة لبلدية اسطنبول الكبرى. وأوضح أردوغان، أن تركيا تُركت وحيدة في مواجهة “داعش”، حيث كانت عرضة لهجمات إرهابية تمثلت بالهجمات الانتحارية، إلى جانب استهداف التنظيم ولاية كليس بالجنوب، بقذائف صاروخية، معتبراً إن “ردود الأفعال التي صدرت لهجمات أنقرة، وإسطنبول، لم تكن بمستوى الردود التي صدرت على هجمات باريس، وبروكسل، وهذا غير عادل”. وأضاف “في حين كانت تركيا تفتح قلبها وأبوابها، أمام المظلومين والمضطهدين، فإن غيرنا (لم يذكرهم) أغلقوا أبوابهم عندما تجاوز أعدادهم 300 مئة ألف، في حين أننا نستقبل نحو ثلاثة ملايين”، واصفاً إياهم بـ “عديمي الرحمة والعدالة”.

وأكد أننا “نريد حل الأزمة السورية، من خلال إنشاء منطقة آمنة، والقضاء على الأسباب التي تجبر الناس على الهجرة، غير أنهم (لم يحددهم) حاولوا تغيير مسار مقترحنا لهم”. وأشار إلى المقولة الشهيرة “العدل أساس الملك”، قائلاً إن “كلمة الملك هنا لا تعني الأملاك والممتلكات، وإنما تعني الدولة، أي أن أساس الدولة يجب أن يبنى على العدل”، و”في حال انعدام العدل في الدولة، فإنها لن تقوم قائمة لها”. وأوضح أردوغان أنه “في حين أن الملايين يواجهون خطر الجوع في أفريقيا، وآسيا، فإن الغرب يواجه مشكلات السمنة التي تتصاعد يومًا بعد يوم”. وأشار إلى أن آلية المؤسسات الدولية، وأنظمتها “تغرق في مستنقع تعميق الظلم، وتكريم القسوة”، مضيفًا “قلنا إن العالم أكبر من خمس دول، ونحن نعترض على آلية مجلس الأمن الدولي، غير العادلة، حيث إن خمس دول تحدد مصير العالم بأسره، وقلنا لهم تعالوا نختر من كل قارة، ومن كل دين، أعضاء لمجلس الأمن، بشكل دوري، غير أنهم لم يقبلوا”. ولفت إلى أن “الأعضاء الدائمون، في مجلس الأمن جلهم مسيحيون، وفي العالم يوجد نحو 1.7 مليار مسلم، لا يمثلهم أحد في هذا المجلس”. وفي رسالة بمناسبة الاحتفال “باليوم الاوروبي”، أعرب أردوغان عن أمله في أن يؤدي إعفاء الأتراك من التأشيرات لدخول فضاء شنغن الى تسريع مفاوضات انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي. وأكد أن عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي “هدف ستراتيجي”، مضيفاً “آمل أن يشكل الاعفاء من التأشيرات خطوة ايجابية في الايفاء بالوعود التي قطعت وفي تسريع عملية الانضمام”. وأشار إلى أن الاعفاء من التأشيرات يمكن أن يساعد في “التخفيف من بعض الارهاق الناجم عن ابقاء تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي لنحو خمسين سنة”. ووعد بأن تواصل تركيا التعاون مع الاتحاد الأوروبي في سلسلة من المسائل، مضيفاً “نأمل أن لا تكون اوروبا منطقة تشهد تشديدا في سياسات الهجرة وكذلك تصعيدا في التمييز وعدم التسامح ازاء المهاجرين والكراهية للإسلام”. وفي باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، أمس، تركيا، الشريك “الصعب” في الاتحاد الاوروبي، إلى أن تلبي الشروط التي فرضها الأخير لتطبيق مبدأ اعفاء الاتراك من تأشيرات الدخول.

 

داعش” يرمي مثلياً من مبنى مرتفع

السياسة/10 أيار/16/أظهرت بعض الصور التي نشرتها الصحف العالمية أربعة أشخاص من تنظيم “داعش” يقفون فوق مبنى مرتفع (10 طوابق) في منطقة يعتقد أنها في حلب، وهم يمسكون بشخص “مثلي الجنس”، وينفذون فيه حكم الإعدام، وفقاً لما يعتقدون أنه يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

وذكرت جريدة “إيلاف” الإلكترونية أنه تم دفع الشخص المحكوم عليه بالإعدام من فوق المبنى، وهو معصوب العينين، حيث لقى حتفه مع الارتطام بالأرض. وحرص “الدواعش” على تنفيذ هذه الأحكام بالإعدام في ظل وجود الأطفال والشباب الذين يشاهدون الشخص المعاقب، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويبدو أن حرصهم على هذا الأمر يرتبط برغبتهم في أن يكون المعاقب عبرة لغيره. وتناولت صحيفة “ذي صن” البريطانية واقعة إعدام “مثلي الجنس” بطريقتها الخاصة، حيث أشارت إلى أن ما يقوم به تنظيم “داعش” يرتكز على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، مضيفة إن “شريعة الإسلام ترفض المثلية الجنسية، كما أنها ترفض أن تحضر المرأة التي تم اغتصابها إلى المحكمة لكي تشهد ضد من اغتصبها”. وأشارت الصحيفة إلى أن إعدام مثلي الجنس بالرمي من فوق مبنى مرتفع هو الأسلوب المفضل لتنظيم “داعش”، كما يحرص التنظيم على نشر الصور لعملية الإعدام، وبث مقاطع فيديو تشير إلى تفاصيل تنفيذ الأحكام.

 

موسكو: عرض عسكري كبير في ذكرى الانتصار السوفياتي على النازية

موسكو – وكالات:/10 أيار/16 /نظم عرض عسكري كبير في موسكو، أمس، احتفالاً بالذكرى الـ71 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في مناسبة جمعت الروس على اختلاف انتماءاتهم السياسية. وشارك نحو 10 آلاف جندي ودبابات ومنظومات نووية مضادة للصواريخ في العرض الذي أقيم في الساحة الحمراء بحضور الرئيس فلاديمير بوتين وعدد من كبار المسؤولين الروس وقادة القوات المسلحة والسفراء الأجانب المعتمدين في موسكو، حيث حلقت طائرات حربية في السماء بينها مقاتلات “سوخوي-35 المشاركة في النزاع السوري، إضافة إلى مقاتلات “ميغ 27 وقاذفات ستراتيجية وطائرات إسناد. كما شاركت في الاستعراض دبابات “أرماتا” ودبابات “تي 34 التي أدت دورا حاسماً إبان الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى مشاركة عربة مصفحة للمرة الأولى من طراز “تيغر” ودبابات “تي 90 وكذلك منظومات صاروخية من طراز “يارس” و”بوك إم 2 ومنظومات مضادة للطائرات من طراز “بانتسير”. وقال بوتين في كلمة بهذه المناسبة “إن البشرية تواجه موجة جديدة من القسوة والعنف”، مؤكداً استعداد بلاده لإقامة منظومة أمنية حديثة شاملة من دون تكتلات عسكرية لمواجهة الإرهاب الذي تحول إلى خطر داهم يهدد الجميع. ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف صفاً واحداً في محاربة الإرهاب للحفاظ على الأمن للجميع، مشيداً بالتضحيات الهائلة التي قدمها الاتحاد السوفياتي في الحرب ضد “النازية” وكذلك الدور الحاسم الذي أداه الجيش الأحمر في “تحرير أوروبا من الخطر النازي وجلب الحرية للشعوب الأخرى”. ونظم عرض عسكري مماثل، أمس، في قاعدة حميميم في شمال غرب سورية، حيث تتمركز طائرات روسية تشن ضربات لمساندة القوات السورية. واحتفلت جمهوريات في الاتحاد السوفياتي السابق بذكرى استسلام ألمانيا النازية في 9 مايو من بينها كازاخستان التي حضر رئيسها نور سلطان نزارباييف العرض العسكري مع بوتين. ولم يشارك القادة الغربيون في احتفالات العام 2015 وتركوا بوتين الذي يتهمونه بدعم انفصاليي أوكرانيا يحتفل مع رؤساء الصين والهند وكوبا بشكل خاص. وفي دونيتسك، احتفل الانفصاليون الأوكرانيون بالذكرى من خلال تنظيم عرض للمدرعات والبطاريات المضادة للطائرات التي تستخدم في النزاع مع الجيش الأوكراني، رغم اعتراض منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي. وشارك نحو ألفي مقاتل انفصالي في العرض وسط دونيتسك بحضور نحو 10 آلاف متفرج حمل بعضهم صور الزعيم السوفياتي جوزف ستالين. وقال زعيم جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد الكسندر زاخاراتشنكو أمام الحشد “أعدكم بالنصر”. وقتل نحو 27 مليون شخص في الاتحاد السوفياتي السابق خلال الحرب العالمية الثانية، فيما يغذي الانتصار في العام 1945 النزعة القومية والشعور بعظمة روسيا. من جهة أخرى، أصيب ستة من رجال الأمن الروس، أمس، إثر هجوم انتحاري استهدف حاجزاً أمنياً في ضواحي العاصمة الشيشانية غروزني. ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية عن مصادر أمنية قولها إن “مسلحاً فجر نفسه عند حاجز أمني على طريق غروزني ما أدى إلى مقتله وإصابة ستة عسكريين، فيما تمكنت قوات الأمن من القضاء على المسلح الآخر”.

 

محكمة إماراتية تقضي بالمؤبد على زوج "شبح الريم"

العربية.نت/السياسة/10 أيار/16/قضت محكمة في أبوظبي، اليوم الاثنين، بالمؤبد على الإماراتي الملقب بزوج "شبح الريم". وحكمت محكمة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا في ختام جلستها التي عقدتها اليوم الاثنين على محمد عبدالقادر سالم الحبشي الهاشمي، الملقب بزوج "شبح الريم"، بالسجن المؤبد عما نسب إليه من اتهامات وارتكاب جرائم مخالفة للقوانين ومصادرة ‏كافة المضبوطات من أجهزة وأدوات استخدمت في ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. وكذلك إغلاق كافة المنتديات والمواقع الالكترونية الخاصة بالمتهم على شبكة الانترنت والتي استخدمت للترويج لتنظيم إرهابي، بحسب ما أوردته صحيفة "البيان" الإماراتية. وكان قد تم تنفيذ حكم الإعدام في يوليو الماضي على الإماراتية آلاء بـدر عبدالله، الملقبة بـ"شبح الريم"، لإدانتها بقتل مدرسة أميركية في رياض الأطفال في ديسمبر عام 2014. وكانت المحكوم عليها قد ارتكبت جرائم قتل المجني عليها أبوليا بلازس ريان طعناً بسكين، والشروع في قتل قاطني إحدى شقق بناية بكورنيش أبوظبي بوضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقة وإشعال فتيل تفجيرها، وجمع مواد متفجرة محظور تجميعها، وإنشاء وإدارة حساب إلكتروني على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار. كما أدينت بترويج أفكار جماعات إرهابية، ونشر معلومات من خلاله بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة دولة الإمارات والنيل من رموزها، وتقديم أموال لتنظيم إرهابي لاستخدامها في ارتكاب عمليات إرهابية، وقد ارتكبت تلك الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي.

 

صنداي تلغراف": أزمة اللاجئين لن تنتهي واصبحت جـزءا مـن العـالم الحديـث

المركزية- اشارت صحيفة "صنداي تلغراف" الى ان أزمة اللاجئين لن تنتهي وانها جزء من العالم الحديث. ولفتت الى ان عدد الذين نزحوا عن ديارهم بسبب النزاعات في العالم ارتفع بنسبة 40 في المئة منذ 2013، إذ كانوا 33 مليون شخص ثم أصبحوا 46 مليونا في عام 2015. واعتبرت أن أهم أسباب الهجرة والنزوح هي الحرب في سوريا، ولكن في الجهة الأخرى من العالم هرب مليونان من هجمات "بوكو حرام" في نيجيريا، وأكثر من مليونين فروا من الحرب الأهلية في جنوب السودان. موضحة أن تزايد عدد اللاجئين ليس مرتبطا بالحرب والفقر فحسب، وإنما بعدد سكان الدول التي يأتي منها اللاجئون الذي يتزايد باستمرار. واعترضت الصحيفة على تسمية "أزمة اللاجئين"، لأن مفهوم الأزمة نتيجة لخطر موقت له نهاية، أما حركة اللاجئين فهي متواصلة. موضحة ان الحروب ستدفع دائما بعدد كبير من الناس ليغادروا ديارهم، وبما أن عدد الناس في تزايد مستمر فإن النزاعات المستقبلية ستدفع بعدد أكبر من اللاجئين. فإذا كان 46 مليون شخص يعيشون اليوم في مخيمات اللاجئين، فإن نزاعات 2020 ستؤدي إلى نزوح عدد أكبر من ذلك.

 

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدّد أمنها

العرب/10 أيار/16/لندن - حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من تعرض بلاده لمخاطر أمنية حال خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون الاثنين خلال خطاب في لندن إن العضوية في الاتحاد الأوروبي أمر لا يمكن الاستغناء عنه من أجل أمن بريطانيا في ظل روسيا عدوانية وتنظيم داعش.

وأوضح كاميرون أن تبادل البيانات الضروري للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية على غرار هجمات بروكسل الأخيرة معرض للخطر حال خروج بريطانيا من الاتحاد. ويفتتح كاميرون بذلك المرحلة الحاسمة من معركة الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي المقرر إجراؤه في 23 يونيو المقبل. كما أعلن عمدة لندن السابق بوريس جونسون، وهو من أبرز مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد، عزمه إلقاء خطاب الاثنين. واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ان احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له "عواقب غير متوقعة على التعايش الأوروبي". وقال يونكر في حديث لصحف مجموعة "فانكي ميدين غروب" الألمانية ينشر الاثنين انه في حال جاء التصويت سلبيا فسيكون لهذا القرار "بالتأكيد عواقب غير متوقعة على التعايش الأوروبي لا اريد التكهن بها لانني على اقتناع بان البريطانيين سيتخذون القرار الصائب". واضاف "كل الاوروبيين يصرون على ان تبقى بريطانيا داخل الأسرة" مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي ابرم "اتفاقا عادلا" مع بريطانيا في فبراير لإعطاء البلاد مزيدا من المرونة. وكان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون توصل في فبراير الى تسوية مع الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد دفعته إلى تأييد بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي. وعزز الاتفاق الوضع الخاص للبلاد ومنح مدينة الأعمال في لندن تدابير حماية رغم انها لا تستخدم اليورو. ويتيح الاتفاق ايضا لبريطانيا فرض قيود جديدة على نظام المساعدات الاجتماعية للمهاجرين داخل أوروبا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بقاء الأسد يقابله رئيس تسوية للبنان ورحيله يقابله رئيس موالٍ لإيران

 اميل خوري/النهار/10 يار 2016

يمكن القول إن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فسَّر بكلمته في احتفال "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" قول نائبه الشيخ نعيم قاسم عن أن الأزمة الرئاسيّة طويلة لأن جزءاً منها، بحسب نصرالله، في السعودية وجزءاً آخر في مكان في لبنان وينبغي لحل هذه الأزمة التوجّه نحوهما.

إن قوله هذا يعني أن على السعودية و"تيار المستقبل" تأييد العماد ميشال عون للرئاسة، أو أن يبحثا عن حل للأزمة وإلا تحمّلا مسؤولية استمرارها. إلاّ أن المسؤولية الحقيقية تقع على إيران التي لا تريد انتخاب رئيس للبنان قبل أن تقبض ثمن انتخابه في سوريا، وإلاّ لكانت أوعزت الى "حزب الله" ومن معه بالنزول الى مجلس النواب وانتخاب أحد المرشحَين عون أو النائب سليمان فرنجية، وكلاهما من خطّها السياسي. لكن إيران تريد أن تجعل من انتخاب رئيس للبنان ورقة ضغط وابتزاز للحصول على ما تريد في سوريا. فثمّة من يعتقد أنها تريد بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة حتى انتهاء ولايته كي تسهّل انتخاب رئيس تسوية أو توافق للبنان، أو تريد انتخاب عون رئيساً إذا تقرّر ازاحة الأسد عن السلطة. ذلك أن إيران تستطيع مع بقاء الأسد في السلطة أن تحكم لبنان بوصاية مقنّعة أيّاً يكن رئيس جمهوريته وإلا استمر الشغور الرئاسي الى أن يتم القبول بعون رئيساً، وهو قبول تعرف إيران انه لن يحصل فتحمّل عندئذ غيرها مسؤولية استمرار هذا الشغور... وإلى أن يتحقّق لإيران ما تريد في سوريا وفي لبنان ستظلّ تلقي مسؤوليّة استمرار الشغور الرئاسي على غيرها باستمرار تمسّكها بترشيح العماد عون لأن هذا يبرّر استمرار الشغور الى أن يتقرّر مصير الرئيس الأسد باعتباره جزءاً من الحل، أو إلى أن تقوم إدارة أميركية جديدة بعد الانتخابات الرئاسيّة يكون التفاهم معها أجدى من التفاهم مع إدارة راحلة. الواقع لو أن إيران كانت تريد انتخاب رئيس للبنان لأيّدت ترشيح النائب فرنجية الذي هو أقرب إلى الفوز بالرئاسة من عون، لكنها لا تريد إنهاء الشغور الرئاسي بتمسّكها بترشيح عون الذي لا أمل له بالفوز وترفض تأييد فرنجية لأن أمله بالفوز أكبر فينتهي بانتخابه الشغور الرئاسي، وهو ما لا تريده إيران قبل أن تعرف مصير الأزمة في سوريا، عدا أن استمرار الشغور الرئاسي يبقي ورقة ضغط وابتزاز في يدها، ولأن لا تداعيات لاستمرار هذا الشغور على وضع "حزب الله" الذي يبقى الحاكم الفعلي على أنقاض دولة مشلولة ومؤسّسات معطّلة، في حين أن الحزب قد يفقد دوره عند انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً إذا طالب الحزب بسحب مقاتليه من سوريا ليصير في الإمكان تطبيق سياسة تحييد لبنان عن صراعات المحاور وعن كل ما يجري حوله باستثناء اسرائيل.

والسؤال الذي يثير قلق الناس ويقض مضاجعهم هو: متى تفك إيران أسر الرئاسة في لبنان إذا تأخّر حل الأزمة السورية ولا تظل تلقي مسؤولية استمرار الشغور الرئاسي في لبنان على سواها وإنْ لم يصدّقها أحد. فمن يريد إنهاء هذا الشغور لا يستمر في تعطيل جلسات الانتخاب بالتغيّب عنها من دون عذر مشروع بل بحضورها. وما دام النواب الموالون لإيران هم الذين يقاطعون الجلسات لتعطيل اكتمال نصابها فإن إيران تتحمّل وحدها المسؤوليّة. فهي لا تريد انتخاب رئيس لئلاّ تخسر ورقة الشغور الرئاسي التي تضغط بها في مفاوضاتها وتساوم عليها، وليس سوى استمرار التمسّك بترشيح العماد عون ما يحقّق ذلك، واستبداله بتأييد ترشيح فرنجية ينهي الشغور الرئاسي ويسقط هذه الورقة من يدها. أما "حزب الله" فلا يحسّ بتداعيات استمرار الشغور الرئاسي على عمل المؤسسات وعلى مصالح الناس مهما طال أمده في انتظار أن تأخذ إيران في سوريا ما تريد كي تعطي في لبنان ما هو مطلوب منها. لذلك، فلا روسيا استطاعت ان تؤثّر على موقف إيران لئلا تفقد دعمها وتعاونها على حل الأزمة السورية برؤية مشتركة، فينقلب على هذه الرؤية الطرف الآخر المعني بوضع سوريا، فبات لا بد من الاتفاق على حل في سوريا توصّلاً الى حل في لبنان لأن في لبنان من هم مرتبطون ومرتهنون لخارج، وقرارهم ليس حرّاً ويا للأسف!

 

والآن ... إلى الانتخابات النيابية در؟

 علي حماده/النهار/10 أيار 2016

أكدت الجولة الاولى للانتخابات البلدية التي أجريت الأحد الفائت في ظروف سياسية - أمنية - إدارية مقبولة، أن مبررات تأجيل الانتخابات النيابية واللجوء الى التمديد تلو التمديد تكاد تسقط نهائيا، في انتظار إتمام الجولات الثلاث المتبقية حتى نهاية الشهر الحالي. وإذا مرت الجولات الثلاث المقبلة من دون عوائق تذكر على النحو الذي حصل يوم الاحد الفائت، فإن بند إجراء الانتخابات النيابية سيتقدم على سواه من البنود العاجلة على المستوى الوطني، على أساس أن السبب الأساسي، أي الأمن، الذي قُدم مبررا لتمديد ولاية مجلس النواب مرتين متتاليتين، سيسقط، ولن يعود ممكنا لأصحاب نظرية التمديد الثابث (هؤلاء موجودون حقا) المضي في تسويق فكرة التمديد الثالث، حتى لو لم يتم التوصل الى توافق لإصدار قانون انتخاب جديد في ما تبقى من ولاية مجلس النواب الحالي. طبعا قد تصبح أولوية إتمام الاستحقاق الرئاسي إشكالية في حال استمرار الشغور الرئاسي بفعل التعطيل المتعمد المعروفة هويته ووجهته، وخصوصا أن اللبنانيين سيكونون مدعويين الى تقدير الموقف المعقد الذي سيطرح أمامهم في مطلع السنة المقبلة: هل يمكن المضي في إجراء انتخابات نيابية في حال استمرار الشغور الرئاسي؟ والخبراء القانونيون يدركون حجم التعقيدات الدستورية المطروحة، وأحدها بطبيعة الحال سينجم عن الاستقالة الآلية للحكومة القائمة فور انتهاء الانتخابات النيابية، فمن سيقوم بإجراء الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة؟ وكيف يمكن تشكيل حكومة جديدة في غياب رئيس الجمهورية؟ هذه عينة من التعقيدات والإشكاليات المطروحة. من هنا السؤال، أي استحقاق يمر أولا، الرئاسي أو النيابي؟ الأشهر المقبلة ستتسم بنقاش واسع في البلد حول المسألة.

المهم مما تقدم، أن الاستحقاق النيابي عاد الى الواجهة، وما عاد من الممكن إقناع المواطنين بأي تمديد جديد لولاية المجلس الحالي. وعلى هذا الاساس، ستكون القوى السياسية الكبرى، ومعها الطرف الجديد في المعادلة السياسية، أي قوى المجتمع المدني، مدعوة الى التحضير الجدي للانتخابات النيابية المقبلة، بعدما تبين أن المجتمع اللبناني يتحرك بدينامية جديدة ومختلفة. لا نزعم أن العامل الطائفي والمالي والزبائني والايديولوجي (حزب الله) سيخسر الجولة المقبلة، لكن قوى جديدة غير منظمة حتى الان بدأت تطل برأسها في سعي منها لأخذ مكانها على الخريطة السياسية للبلد. بمعنى آخر، لن يكون ممكنا تجاهل الحراك المدني، ولا المنظمات الاهلية، ولا المستقلين مستقبلا كعناصر ملازمة لتعميق مشروعية الحكم، أكان في مجلس النواب أم في الحكومة. لا بد من التفكير جديا في المرحلة المقبلة والاتفاق على أجندة وطنية يتصدر بنودها إتمام الاستحقاقين الرئاسي والنيابي، وأخذ القوى السياسية كلها، بمن فيها "حزب الله"، ولادة "شريك" جديد، وإن غير منظم، وانضمامه الى المعادلة الوطنية، وبالتأكيد الى الخريطة السياسية الجديدة للبنان.

 

قسِّموا بيروت

غسان حجار/النهار/10 أيار 2016

أمّا وقد انقضت المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة بيروت بسلام، والسلام هنا يعني حفظ التوازنات الطائفية لئلا يصيب الخلل تلك الحسابات والتقسيمات المعمول بها منذ زمن، والتي يمكن ان تضيع في المستقبل، فانه من الضروري البحث جدياً ومن دون مواربة وخجل غير مبرر، في تقسيم العاصمة دوائر واحياء. في منطق الامور القانونية، ان الدوائر الانتخابية في البلديات تكون اصغر مما هي عليه في الاستحقاقات النيابية، لان البلديات هي السلطة المحلية الاكثر التصاقاً بالمواطن، والمولجة رعاية حاجاته اليومية ومصالحه، او هكذا يجب ان تكون. من هنا تقسم البلديات احياء ودوائر او بلديات مصغرة تجتمع في اتحاد بلدي. وفي لبنان تعتمد القاعدة العالمية نفسها إلا في بيروت. ففي المناطق بلديات في القرى تجتمع في اتحادات بلدية تبقى هي الاخرى اصغر من الدوائر المعتمدة في الانتخابات النيابية. اما في العاصمة، فالامور تنقلب رأساً على عقب، وتصير الدائرة البلدية اكبر من الدائرة النيابية، وفي الامر فشل ذريع وخروج على القاعدة القانونية. اذاً ثمة حاجة الى اعادة النظر في التقسيمات البلدية لبيروت، لجعلها 3 دوائر في الحد الادنى، كما الحال في الانتخابات النيابية، وذلك لاسباب عدة منها:

اولا: يضمن الرئيس سعد الحريري حالياً التوازن الطائفي كعرف معتمد كرّسه قبله والده الرئيس رفيق الحريري. واذا كان الحريري لا يعتبرها منّة على المسيحيين، فان اي انتكاسة تصيبه في حركته السياسية يمكن ان تطيح معها كل التوازنات ، فيتحول المسيحيون إنْ وصلوا ملحقين تابعين، علماً ان بعضهم يشعر بالامر حالياً.

ثانياً: إن الناس يجب ان يكونوا اكثر التصاقاً بممثليهم الى المجلس البلدي، فيكون المنتخَبون ممثلين حقيقيين للناس يرعون مصالحهم وشؤونهم، ويتابعون تنفيذ المشاريع التي تعني هؤلاء مباشرة في دوائر واحياء محددة. لا يمكن مثلا ابن الاشرفية ان يطلب الخدمة من ابن الطريق الجديدة الذي يشعر بأن حاجات منطقته هي الاولى والاكثر الحاحاً ، والعكس صحيح ايضاً.

ثالثاً: إن الموازنة التي توزع اليوم على احياء العاصمة من دون تساوٍ لا توفر الانماء المتوازن الذي نص عليه اتفاق الطائف، اذ غالبا ما يكون العنصر الافعل، والمدعوم سياسياً، قادراً على فرض مشاريع تهمه وتهم فريقه السياسي ومنطقة اقامته، وغالباً ما تحرم مناطق واحياء اخرى. أما إذا قسمت الموازنة على ثلاث دوائر، تتضاعف الاعمال والانجازات، وتتحقق المحاسبة والرقابة.

إذن يكمن الحل في بيروت في اعتماد 3 دوائر كل واحدة منها تضم ثمانية اشخاص، ويجتمع المنتخبون الـ 24 في مجلس بلدي واحد، او ثلاث بلديات منفصلة تجتمع في اتحاد بلدي يشرف على اعمالها محافظ تكون صلاحياته كما سائر المحافظين، وتحل المشكلة التاريخية في العلاقة الملتبسة ما بين المحافظ والمجلس البلدي.

 

عرسال تصفع "المستقبل"

منير الربيع/المدن/الإثنين 09/05/2016

سقط تيار "المستقبل" في عرسال. لم تشهد البلدة الحدودية إنتخابات، بل يفضل البعض وصف ما حصل بأنه تظاهرة "الدفاع عن الخيارات"، وهو ما دفع العراسلة للنزول إلى صناديق الإقتراع بكثافة. وعلى الرغم من أن مراكز الأقتراع كانت بعيدة نسبياً عن البلدة، إلا أن نسبة الإقتراع بحسب الأرقام الرسمية كانت الأعلى في لبنان. أراد أبناء البلدة توجيه رسالة مباشرة مفادها أن عرسال محتّلة ديمقراطياً. هو الردّ اللفظي الأول ضد منطق تيار "المستقبل" ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي اعتبر أكثر من مرة أن عرسال بلدة محتلّة. وبالتالي اقترع العراسلة ضد كل المرحلة الماضية وسياسات تيار "المستقبل" في ظل الأزمة التي مرت بها. لدى تفقد المشنوق أقلام الإقتراع في عرسال، ذكّره العراسلة بما قاله، وتوجهوا إليه بالقول: "نحن أكثر المتمسكين بالخيارات الديمقراطية، ومشاركتنا دليل على تعلّقنا بالدولة اللبنانية ومؤسساتها ونظامها على الرغم من كل ما يقال". نفعت الذكرى، فأكد المشنوق أن أفضل أقلام الإقتراع هي في عرسال.

لم تكن خطوة العراسلة على صعيد الأقتراع رداً للإعتبار فقط، وإنتفاضاً ضد كل الإتهامات التي وجهت إليهم، أرادوا إثبات أن البلدة غير محتلة، وأن لا جماعات مسلّحة فيها، وأن لا أحد قادرا على التأثير على خياراتهم. في الخطوة أيضاً ردّ للإعتبار ضد تيار "المستقبل"، خصوصاً أن البعض يتمنّى لو أن "المستقبل" يتعاطى مع مناصريه وبيئته الحاضنة كما يتعاطى خصومه، بعد أن "تركهم في منتصف الطريق"، وبالتالي بات "المستقبل" لديهم مرادفا للتخلي والمساومة عند أي مفترق.

رسالة الإقتراع وكثافته، قابلتها رسالة اقوى، بدأت تتكشف مع اقفال صناديق الأقتراع وانطلاق عملية الفرز التي بينت، على الرغم من عدم صدور النتائج بعد، فوز باسل الحجيري، الذي ترشح في الإنتخابات النيابية سابقاً بدعم من تيار "المستقبل"، قبل أن يبتعد عنه ويترشح بلا دعمه في الإنتخابات البلدية.

الفوز جاء على حساب "لائحة الحزم" برئاسة رئيس البلدية الحالي علي الحجيري، ولائحة "عرسال أولاً" الشبابية المدعومة أيضاً من بعض شخصيات تيار "المستقبل"، خصوصاً تلك التي يربطها علاقة غير ايجابية مع علي الحجيري، على الرغم من تدخل بيت الوسط للتوافق بين اللائحتين.

انقسام "المستقبل" ساهم بقوة أيضاً في خسارته المعركة. ويقول طارق الحجيري أحد عناصر "المستقبل" في عرسال لـ"المدن" إن "بعض الأشخاص الذين كانوا محسوبين على التيار هم من تسببوا بخسارة لائحة علي الحجيري، لأنهم دعموا لائحة الشباب التي حصلت على أصوات كان من المفترض أن تحصل عليها لائحة الحزم"، ويشير إلى اتهامات توجه إلى منسق التيار في عرسال بكر الحجيري ومساعده محمد يوسف الفليطي، إذ أن الأخير كان يريد رئاسة البلدية لشخصه، فيما الأول كان مرشحاً ضد علي الحجيري في إنتخابات 2010 وخسر أمامه وهذا ما يعتبره البعض أنه في إطار رفض بكر الحجيري ويوسف الفليطي لدعم علي الحجيري. وبعيداً عن هذه الحسابات، لا يخفى في عرسال الغضب الشعبي من تيار "المستقبل"، بشكل يتخطى كل هذه التفاصيل الشخصية، فالنقد واضح لما يتعلق بحضوره ونشاطه على الأرض، بالإضافة إلى عدم الرضى الشعبي عن منسق "التيار"، اضافة إلى وقف الخدمات والإهتمام الذي من المفترض أن يوليه التيار لعرسال. ويعتبر العراسلة أن التيار الذي اتكأوا على كتفه خذلهم عشرات المرات، بداية مع المساعدات التي وعد الرئيس سعد الحريري عرسال بها بعد حوادث آب 2014، إلى جانب الخذلان السياسي، ووضعها ضمن حدود "مربّع الموت" الذي تحدّث عنه المشنوق بعيد إطلاق الخطة الأمنية في البقاع.

يقرّ منسق "المستقبل" بكر الحجيري لـ"المدن" أن "الفريق الرابح تمتع بعمل جيد على الأرض، بالإضافة إلى ارتكاب التيار للعديد من الأخطاء في هذا الإستحقاق"، مؤكداً أنه "لم يدعم أحد الآخر، بل تعاطفوا مع الحجيري إكراماً لإرادة الرئيس سعد الحريري"، مضيفاً: "بعد اللقاء الموسع في بيروت، توجهنا لرئيس البلدية بالقول إن المشكلة بشخصك وطريقة تعاطيك، وهذه نقطة سلبية ضدك، وعليك إعادة البحث في ذلك، فرفض النقاش بالموضوع معتبراً أنه "القصة كلها" وكانت الخسارة مدوية." ويضيف أن المقتل لدى التيار كان علي الحجيري، ونحن "قلنا ذلك لقيادة التيار خصوصاً أنه غير محبوب ولا يمكن أن ينجح، إلا أن القيادة رفضت ذلك واًصرّت على التمسك بالحجيري، وهذا ما دفع بالبعض الآخر إلى تشكيل لائحة أخرى." هو خطأ "المستقبل" في كل الأماكن، تقع الملامة على طريقة التعاطي، فيما الناس تريد نمطاً مختلفاً عن السائد منذ العام 2005، لا سياسة التنازل، ولا سياسة المواربة وهذا ما يؤكده رئيس لائحة عرسال تجمعنا باسل الحجيري لـ"المدن" معتبراً أن الناس تريد التغيير ولا تريد الشعارات.

 

زحلة.. الثنائية المسيحية تكسر سكاف

لوسي بارسخيان/المدن/الإثنين 09/05/2016

عندما أطلقت سيارات مناصري الأحزاب المسيحية في زحلة أبواقها بعد اإقفال صناديق الاقتراع، لم يكن أحد يتوقع ربحاً كاملاً للائحة "إنماء زحلة" التي تدعمها تلك الأحزاب، بل كان ذلك احتفالا مسبقاً بنجاح التحالف في رفع نسبة التصويت، التي كانت متدنية جداً في فترة قبل الظهر، إلى ما يزيد من حظوظ اللائحة بالربح أو اقله يحقق لها خروقات مشرفة. نتيجة 21\21 فاجأت الجميع، الخاسرين والرابحين معاً في زحلة على حد سواء، خصوصا بعدما بدأت تصل نتائج الأقلام إلى ماكيناتها الانتخابية. واستشعرت "الكتلة الشعبية" خسارتها بعد ورود نتائج قلم إقتراع حي مار الياس، الذي يعتبر معقلاً لها، حيث جاءت النتائج كاسحة لمصلحة لائحة "إنماء زحلة". في قراءة أرقام هذه النتائج الصادرة عن المكاتب الانتخابية، تبين أن مرشحي "التيار الوطني الحر" الخمسة تصدروا لائحة الفائزين بأرقامهم، وجاء في المرتبة الأولى المهندس طوني أبو يونس الذي نال 11 ألف صوت، مقابل 10 آلاف لرئيس اللائحة أسعد زغيب.

ويشير زغيب لـ"المدن" إلى أن "هذا الفارق جاء بإيعاز من حزب الله الذي أبلغنا مسبقاً أنه سيجيّر ألف صوت لمصلحة مرشحي التيار الخمسة، وألف لثمانية من مرشحي كل من لائحة الكتلة ولائحة آل فتوش". علماً أن الفرق بين الفائز الأول في لائحة زغيب والخاسر الأول في لائحة "الكتلة"، أي رئيسها يوسف سكاف بلغ 2031 صوتاً، بعدما كان سكاف أيضاً من بين المدرجة أسماؤهم في لائحة "حزب الله". وإذا كان لافتاً التقارب الكبير في أصوات كل من مرشحي اللوائح، في ما يؤشر إلى أن التصويت جاء بلوائح مكتملة في معظم الأقلام، فإن هذا التصويت هو الذي أمّن وصول المرشحين الشيعي والسني معاً إلى المجلس البلدي لللمرة الأولى منذ إنتخابات العام 1998. ووفق زغيب فإن المرشحين علي الخطيب وسامي معربوني فازا بالصوت المسيحي أولا، وجيرت أصوات عائلتيهما للائحة كاملة، وهو أكد أن التصويت السني والشيعي لم يعد محصوراً بالقدرة التجييرية لـ"حزب الله" أو تيار "المستقبل".

مقابل انتقاد زغيب تصويت أنصار "حزب الله" بلائحة تجمع أسماء من اللوائح الثلاث، اعتبر ان المدينة وبلديتها نجت من ضرر كبير كانت ستتسبب به هذه الخطوة. ويلفت إلى أن هناك عوامل عدة سمحت للأحزاب بإسقاط احتكار المجالس البلدية من قبل آل سكاف، أبرزها نفوذ السلطة التي اتهمها بالتدخل في العملية الانتخابية لمصلحة اللائحتين الخاسرتين، إضافة إلى إشارته إلى عامل المال. ويعيد زغيب الأمر أولا إلى نبض الناس، وإرادة التغيير بعد الأداء البلدي "الفاشل" الأخير. وبدت الأحزاب بتحالفها مع زغيب ودعمه، أكثر التصاقاً بالشعار الذي رفعته "الكتلة الشعبية" في معركتها البلدية السابقة، أي "زحلة بتحكي ونحن منسمع"، فتمكنت من استشعار نبض الناس، وسارت بتشكيلة تحقق الفوز لزغيب. ووفق مراقبين فإن محاولة رئيسة "الكتلة" ميريم سكاف تهميش وجوه بارزة في العائلة، ونفيهم عن قراراتها منذ شنت حملتها على رأس الكنيسة الكاثوليكية في زحلة، واستقبالها الرئيس سعد الحريري، إنعكس على معركة البلديات. وقد يكون أداء الناخبين في صناديق الإقتراع رسالة مباشرة موجهة إليها بعدم الرغبة في تسليم أمرهم لقراراتها المنفردة، ومحاولة فرض إرادتها على المدينة بالعقلية الزعاماتية التقليدية، خلافاً للمسيرة التي ميزت زوجها الياس سكاف.

 

انتخابات بيروت وزحلة: "اللعبة" تغيّرت

إيلي القصيفي/المدن/الإثنين 09/05/2016

بعد ست سنوات على آخر عملية انتخابية في لبنان جاءت الانتخابات البلدية نهار الأحد لتكشف أنّ البلد شهد طيلة فترة "الامتناع الانتخابي" تغيرات كثيرة، سياسية وغير سياسية. الانتخابات البلدية في العام 2010 كانت بمجملها امتداداً للاصطفاف السياسي الذي اعقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري. أما انتخابات الأحد، خصوصاً في بيروت وزحلة، فجاءت لتؤكد، فعلياً هذه المرة، أنّ اللعبة السياسية في البلد لم تعد محكومة بالقواعد نفسها التي قامت عليها منذ العام 2005. ثمّة متغيرات كثيرة طرأت على المشهد السياسي والاجتماعي في لبنان منذ العام 2010، وهي ستظهر بوضوح عند قراءة نتائج انتخابات الأحد بتفاصيلها جميعاً. ولعلّ الصمت الذي ساد لساعات طويلة نهار الإثنين أبلغ دليل على انكباب القوى السياسية و"غير السياسية" على قراءة الخريطة التصويتية المعقدة لهذه الانتخابات، والتي ستعكس إلى حد بعيد ملامح اللعبة السياسية في المرحلة المقبلة.

في بيروت هناك معطيات كثيرة يجدر بالمرء التوقف عندها. فأولاً هناك نسب الاقتراع الضئيلة في مختلف أنحاء العاصمة، ولاسيما في المناطق ذات الغالبية المسيحية. فعدم الحماسة الاقتراعية في المناطق ذات الغالبية الاسلامية (السنية تحديداً) لا يمكن تفسيرها بطبيعة الحال بأنّ الناخبين المسلمين في بيروت لم يشاركوا بكثافة في الاقتراع لأن النتيجة محسومة سلفاً. كما لا يمكن تبرير عدم الحماسة الاقتراعية هذه بالقول إنّ نسب الاقتراع في بيروت لم تكن مرة مرتفعة. فبالرغم من الحملة الإنتخابية التي قادها الرئيس سعد الحريري بنفسه في أحياء غرب بيروت، إلّا أن نسب المشاركة في انتخابات العاصمة بقيت أقل من المتوقّع، وهذا لا يفسّره ضعف إمكانات الرجل المادية فحسب، لأن تدني النسبة الاقتراعية له أسباب سياسية أيضاً. إذ أنّ انتخابات العاصمة كانت بوجه من وجوهها استفتاءً على زعامة الحريري بعد الغياب الطويل لرئيس "المستقبل" عن لبنان، وبعد الضغط السياسي الكبير الذي تعرض له طيلة الفترة الماضية. وقد أظهرت هذه الانتخابات أن زعامة الحريري فقدت الكثير من زخمها، وإنّ لم تزل تتقدّم الزعامات الأخرى في الوسط السني. لكنّ مقاطعة غالبية سكان بيروت للانتخابات سببها أيضاً فقدان ثقة الناس بالسياسة و"السيستام السياسي"، وليست سلوكاً اعتراضياً على الحريري حصراً. والاعتراض على الطبقة السياسية يمكن أن تعبّر عنه بيروت أكثر من سواها بالنظر إلى رمزيتها السياسية المركزية وتعدديتها الثقافية والاجتماعية. وهذا ما يفسّر الخرق التصويتي غير المتوقّع الذي أحدثته "بيروت مدينتي" بوصفها نقيض "السيستام السياسي"، من دون أن تكون قادرة ربّما منذ الآن على تشكيل بديل منه. لكنها أسست لحالة اعتراضية تراكمية يمكنها، إذا أحسن القيمون عليها بناء خطاب متماسك ومقنع، أن تشكّل قوة سياسية يصعب تجاوزها مستقبلاً في العاصمة وقد تمتد إلى خارجها. بهذا المعنى أكدّت انتخابات بيروت أنّ القوى "غير السياسية" مرحبٌ فيها لا بل مطلوبة من قبل الناس وأن المجال مفتوح أمامها للمراكمة وتسجيل انتصارات على الجسم السياسي. طبعاً من المهم جداً معرفة نسبة الأصوات الحزبية التي نالتها "بيروت مدينتي" في المناطق المسيحية للوقوف على خليفة المصوتين لها، في ظل الحديث عن تصويت حزبيين للائحة المذكورة اعتراضاً على "لائحة البيارتة" التي لم تنل رضاهم. لكن أياً يكن من أمر فقد أثبتت "بيروت مدنتي" قابلية الناس لتأييد أي مبادرة نقيضة للطبقة السياسية، بغض النظر عن برنامجها وإمكانات تطبيقه.

أما تدني نسب الاقتراع في المناطق "المسيحية" في بيروت، فهو دليل واضح على تعقيدات المشهد السياسي الحاضر بالنظر إلى تأزم العلاقات بين القوى السياسية/الطائفية. وثمة أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق، فمثلاً لماذا لم ينظم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" حملة انتخابية دعماً لـ"لائحة البيارتة" في بيروت مع إنهما جزء منها؟ وهل يمكن القول إنّ هذين الحزبين أرادا ايصال رسالة سياسية إلى الحريري من خلال عدم حث انصارهما على الاقتراع لـ"البيارتة" بشكل واضح؟ وماذا قصد الدكتور سمير جعجع بقوله إنها "المرة الأخيرة التي سنشارك بهكذا تركيبة ان لم تنجح"، وذلك قبل ساعات من بدء العملية الاقتراعية في بيروت؟ وقد ذهب البعض في بيروت إلى حد السؤال ما إذا كان هناك اتفاق غير معلن بين "حزب الله" وتفاهم عون- جعجع، يقوم على "مقاطعة" الحزبين المسيحيين الأقوى انتخابات العاصمة، مقابل اعطاء "حزب الله" جزءاً من أصواته لصالح لائحة الأحزاب في زحلة؟ كذلك ماذا عن مستقبل "المناصفة" في بلدية بيروت، وماذا عن وحدة بيروت بلدياً، في ظل عدم الحماسة المسيحية لهذه المناصفة لا نظرياً ولا اقتراعياً؟ ومن يضمن عدم خروج أصوات مسلمة في بيروت مستقبلاً للقول إن المناصفة اللبلدية "غير عادلة" ما دام المسيحيون لا يكترثون بها؟ وهل عدم الحماسة الاقتراعية المسيحية هذه المرّة مقدمة لتقسيم بيروت بلدياً؟ هذه كلّها أسئلة لا بد أن تجيب عنها تطورات الأيام والأسابيع والشهور المقبلة. لكنّ الأكيد أنّ انتخابات العاصمة حملت الكثير من المؤشرات على المتغيرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها بيروت خلال السنوات الست الأخيرة، والتي ستتجاوز بتداعياتها العاصمة لتطال المشهد السياسي اللبناني برمته. هذا من دون اغفال اهمية نتائج انتخابات زحلة، والتي هي الأخرى تؤشر إلى معطيات جديدة في اللعبة السياسية لجهة نجاح تفاهم عون-جعجع في تثبيت نفسه وإسقاط كل الرهانات على فشله بعد انتصاره بلدياً في أكبر المدن المسيحية في لبنان، وهو ما سينعكس حتماً على الانتخابات البلدية في جبل لبنان الأسبوع المقبل، كما سينعكس بالتأكيد على الواقع السياسي في البلد الذي سيشهد بعد الانتخابات البلدية على ما يبدو مزيداً من التأزّم.

 

لم تنجح حرب الالغاء في زحلة

!!!ليبانون ديبايت - ميشال قنبور/09 أيار/16

ان "المصالحة التاريخيّة" التي سعت "القوات اللبنانية" الى تحقيقها وقلبت فيها الموازين بعد تبنيها ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، راميةً وراءها ذكريات الماضي والحروب والدماء والشهداء، لم تكن إلّا عبارة عن طي صفحة وحيدة من الماضي، من دون أن "تقلب" كتاب التاريخ المسيحي الحديث الموشّح بالسواد والملطّخ بالدم. فالقوات التي إعتقدنا أنها وضعت مصلحة المسيحيين فوق كل إعتبار، وتفاهمت مع القوّة المسيحيّة الأكثر تمثيلاً، بهدف الحِفاظ على وحدة الطائفة، غاب عن بالها كُتلةً سياسيّةً لها وزنُها وثقلُها في عاصمة "الكثلكة" زحلة، أعطت الكثير للمدينة، فإستكتر الحزب عليها أن تُمثّل بما يُناسِب حجمها الشعبي في المجلس البلدي، وبذلك تتمثّل جميع القوى المسيحية في أكبر مدينة مسيحية في الشرق بمشهدٍ جامع يا ليتنا نراه في الإستحقاق الرئاسي. فما كان من رئيسة "الكتلة الشعبية" السيّدة ميريام سكاف، سوى أن أعلنت التمرّد وخوض المعركة وحيدةً بوجه الأحزاب المسيحية، بعدما إعتبرت انه في اعطائها 5 مقاعد فقط إهانة لشريحة كبيرة من الزحليين، وضعوا كل ثِقتهم بها منذ وفاة الراحل الياس سكاف، للدفاع عن أبسط حقوقهم. وهكذا حصل.

بالأمس، بدأت المعركة وإستُخدمت فيها كافة "الأسلحة المعنويّة" المُباحة وغير الشرعية للضغط على أبناء المدينة، لكن "الزحليين" وحدهم يعلمون الحقيقة كما هي. واليوم، أُعلن عن النتائج الأوليّة وسجّل فوز مرّ بطعم الخسارة للأحزاب المسيحية في زحلة. حيث أن نسبة الأصوات العالية التي حصلت عليها "الكتلة الشعبية" فاقت كل التوقعات، فتقدمت فيها على لائحة زحلة تستحق المدعومة من الوزير السابق والنائب نقولا فتوش، ولامست أرقامها حدود الاحزاب المسيحيّة مجتمعةً. وهذه النتائج، تطرح علامات إستفهام كثيرة حول إستطلاعات الرأي بعد "تفاهم معراب" والتي قيل لنا بعده أن 86% من الشارع المسيحي يؤيّد التيّار والقوّات، وهو ما إنعكس في إنتخابات زحلة البلدية، حيث لم يستطع حلف "التيّار - القوات" المُطعّم بأحزاب مسيحية أخرى أن يحقق فارق كبير على سكاف التي تمكنت وحيدةً أن تقارعهم وهو ما يعتبر إنتصاراً معنوياً يُسجل لها.

وينطبق على تحالف الأحزاب المسيحيّة في زحلة مثل "اللي بيتو من زجاج ما بيرمي الناس بحجارة"، حيث أن هذه الاخيرة رمت "الكتلة الشعبية" بالحجارة، متهمة إياها بالاقطاع، ومعلنة الحرب عليها تحت عنوان "التجديد، وإعطاء الفرص لأسماء جديدة، والحد من إنتقال الزعامات ضمن البيت الواحد"، بيد أنّ الأحزاب المسيحية تناست أنها ذو نهجٍ وأسلوبٍ وممارسةٍ إقطاعية حتى في مداورة السلطة وعليها الإنتباه من محاولة رشق إرثها، والسؤال هنا: هلّ أن ما يحق لـ"حزب الكتائب" وآل الجميّل لا يحق لغيرهم، وهل أنّ التوريث في "التيار الوطني الحرّ"، يختلف بمفاهيمه عن مفهوم الإقطاع الذي ينادون بإلغائه؟، وهلّ ننسى في القوات كيف إستمرّت المرجعية في "بيت الحكيم" وكيف تم إقصاء كل من عارضها وهم من الحزبيين القدامى إلى أن خرج "جعجع" من السجن؟. وانطلاقاً من الأرقام، ومن النسبة العالية التي حازت عليها الكتلة الشعبية، يجب إعادة الإعتبار لمفهوم "الأربعة الأقوياء"، فهناك حقيقة لا مفرّ منها على الرغم من إعلان الجهة الفائزة، وهي أن سيّدة واحدة إستطاعت ان تنافس ثلاثة أحزاب ووصلت حتى مقاربتهم في الأرقام. وفي الختام، كيف للأحزاب المسيحية التي تتغنى بالديمقراطية، أنّ تلغي وتقصي مكوناً أساسياً في الشارع المسيحي، لأحقاد وخلافات قديمة، للتفرّد في الحكم، وهي التي ترفع شعار حقوق المسيحيين. وهل إستعادة الحقوق يكون بالغاء "الكتلة الشعبية" التي تكتسب تمثيلاً قوياً في الشارع الزحلي؟!

 

التغيير لا يمر من هنا

فداء عيتاني/09 أيار/16

مع نهاية الحرب الاهلية، خرج التيار العلماني، والاحزاب التي لم ينعم الله عليها بتمثيل طائفي او برضى المخابرات السورية الى هامش الحياة السياسية، كانت نهاية الحرب انتصارا للخيار الوطني العربي التقدمي الذي رعته سوريا وقاتلنا تحت رايته، ولكن من دون ان نرى البلاد كما كنا نطمح ان تكون، فلا الفقراء لهم رعاية اجتماعية، ولا الوطن حر ولا الحياة السياسية تعتمد المداورة السلمية في السلطة والحكم، ولا القوانين تحدثت، ولا سمح لاي من اشباهنا بالعمل السياسي بالمعنى الواسع.

سادت الطوائف، وكان لسان حالنا الذي يلوك اليأس يقول: لا بأس، فقد خضنا معارك مشرفة ولم نتلوث، وهي مرحلة اخرى لا بد من القتال فيها بادوات ثانية وتحالفات مختلفة.

طبعا انهارت الاحزاب، وتم تدمير النسيج الاجتماعي في البلاد، وساد توافق اميركي سعودي سوري قاتل، انهت المخابرات السورية الحياة السياسية، والاعلام وسيطرت مع شركائها اللبنانيين على كل مفاصل الحياة، وكان اللبنانيون اشد حماسة لحكم المخابرات السورية من المخابرات نفسها، حيث وفر ذلك على القيادات السياسية ضرورات الحوار وضبط القواعد وتكبد الكثير من الخدمات لكوادر، ونقاش النقابات والتقديمات الاجتماعية، وفر عليهم كل ذلك، ووضعوا الناتج بينهم وبين ضباط النظام السوري، واختموا خلف قمع النظام لاي تحركات مطلبية او خطوات سياسية.

وكانت الانتخابات النيابية للعام ١٩٩٢، حيث ساد التزوير بشكل فاضح، ما دفعنا ايضا للتفكير بروح رياضية، ليس المهم الربح، المهم المشاركة، والتأسيس لمعارك اخرى انجح تمثل رؤية تطورية ما للبلاد، مع تكريس المواطنة وسيادة القوانين مقابل الانتماء الطائفي وسيادة المحسوبيات.

وبين العام ١٩٩٣ و١٩٩٦ مرت حربان خاطفتان على لبنان، لم تعطلا الحياة السياسية الشكلية، وكنا في كل مرة، اترابي وانا نحاول الانخراط في اليات العمل السياسي المرسومة بدقة، طبعا الى جانب المعارضة، وفي كل مرة كنا نصل الى النتيجة عينها، الخسارة محتومة، حينا تزويرا وحينا في سياسة تحالفات دقيقة بين الطوائف المتنازعة، وحينا تدليسا دستوريا، ولكن دائما دون امكانية محاسبة، وفي كل الاحيان ايضا بموافقة شعبية عارمة على انتخاب واعادة انتخاب وتجديد اعادة الانتخاب للقيادات المذهبية نفسها لتكون ممثلة الجمهور اللبناني العريض في كل المجالس والمحافل.

ثم اتت الانتخابات البلدية العام ١٩٩٨، وكانت ام المعارك البلدية في بيروت، ونجحت المعارضة في خرق لائحة رفيق الحريري برئيس لائحة المعارضة عبد الحميد فاخوري، الذي جلس وحيدا مسكينا في اجتماعات مجلس البلدية بين ٢٣ عضوا اخرين بالكاد اعطوه الدور بالكلام، الا ان المهم كان ان هذه المعركة تؤسس لمعارك اخرى، وهي اثبات قوي على ارادة الناخب البيروتي، ومواجهة المال السياسي، والحشد المذهبي، وان المشاركة اتت بنتائجها الرائعة.

ثم انتخب اميل لحود رئيس للجمهورية، وتوالت المصائب، وخاضت المخابرات السورية معركة بوجه المخابرات السورية في بيروت في ظل تشابك الاوضاع السورية الداخلية بعد بداية حكم بشار الاسد، وموت والده حافظ، وسعي كل تيار الى اثبات قدراته وتحصين مواقعه.

طبعا المعارضة شاركت، وانتخبت وفشلت، الا ان المهم كان المشاركة نفسها التي راكمت لدى المعارضة المزيد من الخبرات، والمعرفة.

وحتى لا نغرق في التفاصيل، راكمت ايضا المعارضة كمية هائلة من القدرات والمعرفة والمعارك العام ٢٠٠٥، تحت قيادة منشقين عن المخابرات السورية والنظام السوري في مواجهة من تم تكليفهم بالنيابة عن وجود الجيش السوري في لبنان.

واختصارا ومع بداية الربيع العربي قامت موجة من المحاولات الجادة والحراك الشبابي بالتظاهر تحت عنوان اسقاط النظام الطائفي، اسس لحالة من الاحباط لاحقا، على الرغم من الدلالات العميقة التي وصل اليها الناشطون، والاهمية القصوى للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، بقيادة اغلب كوادر حركة امل ممن كان لهم ماضى مجيد في اليسار اللبناني. ثم ولحجج مختلفة تم التجديد للمجلس النيابي، والتمديد، وتأجل انتخاب رئيس للجمهورية، وقامت حركة احتجاج واسعة في الشارع تحت مسمى “طلعت ريحتكم” رفضا لاغراق البلاد في النفايات لخلاف اركان المحاصصة المذهبية على تقاسم اموال صفقات النفايات. وهنا مرة اخرى كانت تجربة ومحطة تؤسس لما بعدها وتراكم كما كبيرا من المعرفة والخبرة. واخيرا وصلنا الى محطة انتخابات بيروت، التي لسبب مجهول كانت الاهم في ذهن الناشطين والناشطات، وخيضت كأنها معركة العصر، وثورة على الواقع المتردي، بعد اكتشاف الفوز الكامل للائحة، بشرنا سلفا وزير الداخلية وقبل اسابيع على بدء الاقتراع بانها ستفوز حتما. بغض النظر عن التحليلات والمعطيات والمعاني الظاهرة والخفية للنجاحات والاخفاقات الانتخابية، لا بد من ملاحظة امر واحد على الاقل: لقد مر ما يزيد على ربع قرن منذ نهاية الحرب الاهلية، لم نتقدم فيه خطوة واحدة. ومع احترامي لمن ضحى وعمل وتطوع ونشط وتظاهر وتعرض للضرب والاعتقال والاهانة، الا ان احدا لم يهز تركيبة الزعامات الطائفية، ولا المعادلة القائمة، ولم يكن هناك ادنى شك بامكانية هزيمة لائحة السلطة في بيروت، التي تعود في كل مرة لتؤكد انها سلطة طوائف، وانها دائما تتحالف مع بعضها (كما حصل يوم التحالف الرباعي في انتخابات العام ٢٠٠٥، حيث سار القاتل والقتيل جنبا الى جنب نحو المجلس النيابي راضين مرضيين)، وان اي تقدم في هذه البلاد، وفق قوانينها المتغيرة دائما هو محض وهم.

ان طريق التغيير من الواقع الحالي، الى حد ادنى من احترام القوانين (الحالية وعلى الرغم من تخلفها) لا يمر من هذه الطريق التي انقضى ربع قرن ونحن نحاول السير عليها. فمن يحكمنا اليوم من ممثلي المذاهب سعداء تماما بما نفعل، ومواجهة اي تطور تتم عبر جمهورهم الواسع، الذي لا ينفك يعيش سعيدا في كنف رعايتهم، وخائفا من الاخر. العدة المعرفية التي نمتلك قد بليت، معرفتنا بشعبنا مضللة، رؤيتنا لانفسا كاذبة مع تضخيم في الانا، فهمنا للبلاد وناسها قاصر. النتيجة ان نظرة الى الخلف تشير الى ربع قرن مضى عبثا، وبلادنا تترنح بين النفايات والحرب الاهلية دائما.

ملاحظة: ليس في ما سبق دعوة للاحباط، بل للكف عن العبث.

 

معركة حلب وهزيمة المشروع العدواني الإيراني المتوحش؟

داود البصري/السياسة/10 أيار/16

ثمة حقيقة واضحة أفرزتها معارك الشمال السوري تمثلت في إرهاصات الهزيمة العسكرية الكاملة للنظام الإيراني مع جيوشه وإحتياطياته من العصابات الطائفية التي أطلقها في المنطقة وعلى رأسها عصابة حزب اللات اللبناني، والعصابات الطائفية العراقية الرثة التي تمثل أحزاب السلطة الطائفية الفاشلة في العراق!، في حلب اليوم تجري الفصول النهائية لنهاية الحلم التوسعي الإيراني، فجثث عناصر الحرس الثوري المتراكمة وبقاياهم وإعتراف النظام الإيراني بحجم الخسائر البشرية المروعة، هو تأكيد على بداية النهاية وعلى الإنهيار السريع لكل الأحلام الإمبراطورية التي كان حكام طهران يمنون النفس بها وهم يستعرضون قوتهم في عواصم العرب التاريخية بغداد، ودمشق. المعارك في الجبهة السورية لم تدم الأنوف الإيرانية فقط، بل كسرت العمود الفقري للمشروع التوسعي العدواني الإيراني الرث.

فرغم المأساة الإنسانية المروعة في مدينة حلب، والتي تمثل تجسيدا و إستمرارا للمأساة السورية الكبرى المستمرة فصولا دموية مروعة منذ خمسة أعوام ونيف!، إلا أن هناك مؤشرات واضحة لايخالطها أي شك تنبيء بشكل صريح عن إرهاصات حقيقية لهزيمة مدوية قد لحقت وستلحق بالحلف العدواني الدولي الفاشي الموجه ضد الشعب السوري، فحجم الحقد الدموي الذي أظهره النظام السوري ضد شعبه المنكوب في حلب قد أبان بشكل واضح عن العقلية الفاشية والإرهابية المتحكمة بتصرفات وسلوكيات النظام المفرطة في دمويتها وفاشيتها الرثة.

لقد حاول النظام السوري من خلال الإفراط في ممارسة أقصى درجات العنف وإستهداف المدنيين إرسال رسالة واضحة تقول أنه لم يزل موجودا وقادرا على البطش! رغم أنه يحتمي بمظلة دولية، جوية من الحليف الروسي، وبرية من الحليف الإيراني الذي ولكثرة خسائره من عناصر الحرس الثوري المدربة على حرب العصابات، لجأ لإستخدام الميليشيات وحتى لتفعيل مشاريع قوانين تجنس جديدة تخفف من صعوبات قانون التجنس والإقامة الإيراني وتعطي الحق بنيل الجنسية الإيرانية للعناصر التي تقاتل وتقتل في معارك النظام الإيراني في الخارج، والمقصود هنا أفراد وعناصر الميليشيات الطائفية في الشرق وخصوصا من الأفغان (الهزاره) الذين شكل منهم النظام الإيراني ألوية عسكرية كاملة تقاتل اليوم تحت جناح وأمرة الحرس الثوري في مناطق الشمال السوري و تحديدا في ريف حلب الجنوبي الذي شهد في الأيام الأخيرة ضربات عسكرية قاصمة أصابت المؤسسة العسكرية الإيرانية في مقتل من خلال خسارة عناصر من اللواء 65 من الجيش الإيراني، إضافة لفقدان الإتصال بعناصر كثيرة من «حزب الله» اللبناني، ومعارك خان طومان بريف حلب الجنوبي كانت مقبرة حقيقية للحشود الإيرانية بعد مقتل العشرات منهم في يوم واحد، مما ينبيء بتطورات عسكرية مقبلة ستتجسد عبر تصعيد التدخل الإيراني والإستمرار في إرسال المقاتلين وزيادة مساحات التورط العسكري والميداني، لأن نتائج التدخل لم تحقق أهدافها، ولم تتمكن من تطويع الثوار، أو تحقيق اي إختراقات مهمة تكفل عودة النظام السوري للسيطرة وإنهاء الثورة المتصاعدة!

والحقيقة إن الإيرانيين حين يعززون صفوفهم في المعارك السورية فإنهم لايخفون أهدافهم الستراتيحية الواضحة والمعلنة على لسان المستشار السياسي للولي الفقيه علي أكبر ولايتي الذي أعلن بصراحة تامة أن: «الرئيس السوري بشار الاسد هو خط إيراني أحمر»! وهو ما يعني بلغة السياسة أن التدخل العسكري الإيراني هو مسألة ستراتيجية لكونهم يعتبرون دمشق بمثابة خط الدفاع الأول عن تخوم طهران! وهو تصور مرعب سيؤدي حتما لتصعيد أوار الحرب مع ما يرافق ذلك من إرتفاع الكلفة المادية والبشرية والتي تستوجب تضحيات كبيرة يعرف الإيرانيون حق المعرفة طبيعتها، فما حصل من تدفق للنعوش الإيرانية برا وجوا قد أعادهم لذكريات الحرب العراقية- الإيرانية، ويبدو أن معارك حلب وريفها الجنوبي قد شكلت إستنزافا مهلكا للآلة العسكرية الإيرانية بفرعيها الحرسي أو الجيش الرسمي، وأكاد أجزم أنه لولا الدعم والتغطية الجوية الروسية لساحة العمليات لكانت الهزيمة شاملة وكاملة.

يبدو من قراءة تحولات وتطورات الموقف العسكري أن الجهد الإيراني سيكون مشابها للحالة السوفياتية السابقة في أفغانستان!، وأن النتائج النهائية لن تكون مختلفة، ومالم يتم التوصل لصيغة لسحب الآلة العسكرية الإيرانية من الشام بأسرع وقت ممكن ووفق آلية تحافظ على القليل من ماء الوجه، فإن تداعيات الخسائر البشرية في الجبهات السورية ومعها العراقية أيضا ستضرب بحدة على أبواب طهران على شكل تحركات جماهيرية قد تعيدنا لأجواء إنتفاضة البنفسج العام 2009.

المهم في الأمر إن مدينة حلب ومعاناتها ستشكل نتائج المعارك الدائرة حولها وفيها متغيرات مستقبلية عميقة ستحدد نتائج الصراع الدائر وعبر نهايات ستصب أساسا في مصلحة الشعب السوري الذي دفع أثمانا غير مسبوقة في صراع حرب تقرير الإرادة والمصير… حلب الشهادة هي اليوم نقطة الإرتكاز الأساسية لتقرير مستقبل الصراع المحسوم سلفا لصالح الشعب وقواه الحرة… سورية الحرة على طريق مشهد تاريخي متحول ومثير.

 

صفعة للحرس الثوري في حلب بعد رسائل ولايتي

علي الأمين/العرب/10 أيار/16

مشهدان؛ واحد سياسي وآخر أمني عسكري، طَبَعا المشهد السوري – اللبناني نهاية الأسبوع الماضي. الأول زيارة مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي أكبر ولايتي، إلى بيروت ودمشق، والثاني عملية أمنية عسكرية تلت المجازر التي ارتكبت في حلب عبر الهبّة التي قامت بها قوى المعارضة في ريف حلب الجنوبي وأدت إلى سقوط نحو مئة بين قتيل وجريح وأسير للنظام السوري وحلفائه في بلدة خان طومان، بينهم 13 إيرانيا من الحرس الثوري رتبات وعناصر. في إطلالته من بيروت قال مستشار السيد علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، إنّ “إيران وسوريا ستحميان محور المقاومة ومركزها الأساسي في جنوب لبنان”. مستشار زعيم محور الممانعة والمقاومة ربما لم يزل معتقدا أنّ الجمهور الذي يستمع إليه لا يزال مقتنعا بأن السياسة الإيرانية منهمكة بكيفية تحرير فلسطين، بينما يشاهد هؤلاء كيف يجاهد الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له من أجل تخليص سوريا، ولا سيما مدينة حلب، من “الإرهابيين”.

المهم في زيارة ولايتي إلى بيروت ودمشق ولقائه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس بشار الأسد، أنها تأتي في سياق تأكيد إيران التزامها دعم حزب الله، لا سيما في ظل العقوبات المالية التي طالته ولا تزال، خاصة من قبل وزارة الخزانة الأميركية، في موازاة استمرار الانفتاح بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية. كما أنها الزيارة الأولى لمسؤول إيراني بعد الانتكاسة العسكرية لحزب الله في تلة العيس جنوب حلب في شهر أبريل الماضي، وسط تساؤلات متنامية في بيئة حزب الله وشكوك حول الموقف الروسي في الميدان، وتساءل عن طبيعة العلاقة والتحالف بين إيران وروسيا في الشأن السوري.     

مما لا شك فيه أن أفق الأزمة المفتوح في سوريا يلقي بثقله على حزب الله، الذي شكلت السنوات الخمس الماضية من تدخله في القتال السوري مجالا لاستنزاف من دون مؤشرات على وقفه، وبسبب الخسائر التي طالت نسبة عالية من كوادره ومقاتليه، وتراجع قدراته القتالية مع توسع جغرافيا القتال، اضطرت القيادة الإيرانية إلى الزجّ بمقاتلين إيرانيين في الجبهات السورية، وعـززت من حضـور لواء الفاطميين المكون من اللاجئين الأفغان، في محاولة لسدّ الثغرات التي بات حزب الله عاجزا عن ملئها.

وحين كان ولايتي يجدد دعم الأسد في دمشق ويؤكد على وقوف إيران إلى جانبه، بعد إشارة وزير الخارجية الروسي إلى أن روسيا ليست أولويتها بشار الأسد، شهد ريف حلب الجنوبي انتكاسة جديدة للنظام السوري وحلفائه، حيث سقط نحو مئة عنصر بين قتلى وجرحى وأسرى من قوات النظام، وقتل 13 عنصرا وأصيب العشرات من القوات الإيرانية والميليشيات. الانتكاسة الجديدة والمفاجئة على جبهة جنوب حلب نفسها كانت نتيجة الهجوم المفاجئ لقوات الفتح وسيطرتها على البلدة الإستراتيجية خان طومان وعدد من القرى المحيطة بها حسب مصادر سورية.

وكانت تقارير قد تحدثت عن وصول ‏قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني على رأس وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني من أجل نجدة جبهة ريف حلب الجنوبي شمال سوريا، وذلك بعد سلسلة من الانتكاسات العسكرية والهزائم التي تعرّضت لها قواته التي تقود العمليات العسكرية في هذه الجبهة، إلى جانب مقاتلين من حزب الله وميليشيات عراقية وأفغانية مدعومة من جيش النظام.

وكانت تقارير سابقة قد تحدّثت عن وصول قاسم سليماني إلى سوريا في الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي بعد الانتكاسة الأولى لقواته في ريف حلب الجنوبي، إثر سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على تلة العيس والقرى المجاورة لها وسقوط حوالي 50 قتيلا من عناصر الحرس وحزب الله والميليشيات العراقية، وقد نعى حزب الله 10 من مقاتليه حينها، كما نعى الحرس الثوري عددا من ضباطه ومستشاريه، وكان لافتا بعد ذلك فشل الهجوم المعاكس في استعادة التلة المذكورة ومحيطها على الرغم من تدخل الطيران الحربي بشكل مكثف.

يذكر أن قوات “جيش الفتح” تضم جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر، وقد تمكنت هذه الفصائل المقاتلة من السيطرة على عدة مواقع بينها بلدة خان طومان، وقرية الخالدية، وحرش خان طومان، وتلة المقلع وتلة الزيتون ونفق خان طومان، ومعمل البرغل وتلة الدبابات.

كما أكدت المصادر أن عناصر جيش الفتح وفصائل الجيش الحر استخدموا نفس الأسلوب الذي استخدموه في اقتحام بلدة العيس الشهر الماضي حيث قاموا بتصوير العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على إدارة المعارك من خلال رصد سير العمليات.

هذه المرة يضاف إلى معاني زيارة ولايتي وإطلالة سليماني تفاقم الأزمة في العراق بما هي أزمة المعادلة السياسية التي رعتها القيادة الإيرانية، إذ لا أحد يستطيع القول إنّ مكونات السلطة في العراق ليست من أصدقاء إيران وحلفائها، بل ليس ثمّة وزير في الحكومـة العراقية معاد لإيران. لذا فالأزمة العراقية اليوم تعكس فشل الإدارة الإيرانية لهذا البلد، الذي أتيح لإيران أن تقدم فيه نموذجًا لما تبشر به من ممانعة. لكنها قدمت أسوأ دولة فاشلة في المنطقة. وثبت أن أكثر المفسدين في السلطة العراقية هم أكثرهم تبعية والتزامًا بتوجيهاتها في الساحة العراقية، لا بل إنّ القدرة على الإفساد والفساد تحتاج من مرتكبهما في بلاد الرافدين أن يكون من موالي النفوذ الإيراني والمؤتمرين به. لذا كانت الأصوات التي ارتفعت عاليًا في المنطقة الخضراء من قبـل الجموع العراقيـة “إيران برا برا..” شعار كشف، إلى حدّ بعيد، دور إيران في حماية منظومة الفساد داخـل الدولة العراقية.

إيران تحاول أن تطمئن حزب الله بأنها لن تتخلى عنه رغم الحوار مع واشنطن، وتحاول أن تطمئن حلفاءها في لبنان وسوريا بأن العراق لم يزل في يد أمينة، وهي تعمل على استعادة بعض ما خسرته من التدخل الروسي في سوريا، وتحاول أن تعوّض الخيبات في العراق وفي اليمن، باندفاعة عسكرية في حلب، شكّلت معركة حلب عنوانها. هكذا تحاول إيران من خلال دعم الخيار العسكري “طرد الإرهابيين والتكفيريين قريبًا من حلب”، بحسب قول ولايتي. وربما هذا ما جعل الأسد يبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّه لن يقبل إلاّ بالانتصار الكامل. لكن الرسائل المقابلة في ريف حلب الجنوبي كان لها معنى آخر مفاده أن القيادة الإيرانية والرئيس الأسد يحتاجان إلى أكثر من تعاون روسي لمنع الهزيمة عن جنودهما ومواقعهما في المعادلة السورية التي لم ترتسم بعد.

 

ترييف الإسلام والفقه البدوي.. التباس في تفسير المتن

أحمد عدنان/العرب/10 أيار/16

حين أصدر الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – كتابه الشهير “السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث” اجترح مصطلح “الفقه البدوي” الذي أثار زوبعة من ردود الفعل الغاضبة، سعوديا على وجه التحديد، وكان الغزالي في استخدامه لهذا المصطلح، أشار – بلا قصد – إلى حقيقة من صميم الدين الإسلامي، وهي أن الإسلام دين المدينة، وهذا ليس خاصا بالإسلام وحده، بل إن الأديان السماوية الثلاثة نزلت كلها في مدن، وكان اختيار المدينة يعتمد على القطبية الحضارية – وفق معايير زمن نشأة الدين – والقرب من الطرق التجارية.

إذا جئنا للإسلام على وجه الخصوص، نلحظ بزوغه في مكة العاصمة المعنوية والتجارية لشبه الجزيرة العربية، وحين انتقل الرسول الأعظم إلى يثرب سماها المدينة، وفي ذلك دلالة ملفتة تعززها أحاديث نبوية، “من بدا فقد جفا”، “اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا”، فضلا عن آيات قرآنية صريحة، “الأَعْرَاب أَشدّ كفْرا وَنِفَاقا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلى رَسولِهِ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَما وَ يَترَبّص بِكمُ الدّوَائرَ عَلَيْهِمْ دَائرَةُ السوْءِ وَاللّهُ سمِيعٌ عَلِيمٌ، وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَيَتّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبة عِندَ اللّهِ وَصلَوَتِ الرّسولِ أَلا إِنهَا قُرْبَةٌ لّهُمْ سيُدْخِلُهُمُ اللّهُ في رَحْمَتِهِ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رحِيمٌ”، وما يهمني هو قوله تعالى “وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله”، الذي أوصى بتأكيد مدينية الإسلام بتحصين عقله الديني الممثل في الفقهاء وفي العلماء من البادية.

بين الديني والسياسي

ننتقل الآن إلى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي انطلق وجودها بتحالف بين المحمدين “محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب”، وهنا وجب الاستناد إلى ملاحظات عدة.

الملاحظة الأولى، أن اقتران تأسيس الدولة بحراك العنف طبيعي ومنطقي، سواء كان العنف عسكريا أو معنويا ونظريا، ومرجعنا في ذلك هو مقولة كارل ماركس، “العنف يلعب دورا كبيرا وأساسيا في نهاية إمبراطوريات وقيام أخرى”، وما يسري على الإمبراطورية يجري على الدول والعقائد، كيف تأسست الولايات المتحدة والجمهورية الفرنسية؟ كيف أثبت المذهب البروتستانتي المسيحي حقه في الوجود وفي الانتشار؟

الملاحظة الثانية، هي أن الدعوة الوهابية دعوة سياسية وليست دينية، فظروف نشأة الدعوة، وفق المتون الوهابية نفسها، تحدثت عن اندثار الدين، وبقراءة متون الرحالة والمؤرخين الذين غطوا شبه الجزيرة وما حولها، تبين أن ما ذكره الوهابيون ليس دقيقا أبدا، إنما مجرد مبالغات سياسية، وهذه المبالغات التصقت بتأسيس أغلب طوائف الإسلام ومذاهبه، وصاحب الدعوة نفسه أقرب إلى الشخصية السياسية منه إلى الدينية، فمؤلفاته لا تحمل أهمية علمية، وهو نفسه لم تعترف المؤسسات الإسلامية المرجعية به كشخصية دينية.

وما يعزز تكوينه السياسي هو تناقض مواقفه وتقلبها وفق مقتضى الحال، كموقفه من المذاهب الأربعة وموقفه من تكفير المخالف. وقد وثق كتاب حسن فرحان المالكي “داعية وليس نبيا” تناقضات الشيخ المتعددة. وفي هذا السياق تلفتني رسالة الشيخ إلى أهل المدينة، إذ قال لهم إن دعوته هي مصداق معتقدات أهل الحضر وأقوالهم، وأن ما يراه أهل المدينة المنورة والحضر زينا يراه زينا، وما يرونه شينا يراه شينا. وقد أثبتت الأيام اللاحقة أن ما قاله الشيخ لأهل المدينة تصريف سياسي محض، لكنه في مناورته تلك اعترف بما نقول، الإسلام دين المدينة والحواضر.

الملاحظة الثالثة، أن الالتباس القائم حول الدعوة الوهابية سببه التصنيف الديني لا السياسي، فحين نعامل الدعوة كمتن ديني نستدعي – بلا قصد – لحظة التأسيس وما رافقها من عنف إلى لحظة الاستقرار والبناء، فيشتعل الصدام الحتمي، وما كان انجذاب بعض الحركات الإسلاموية العنيفة إلى الدعوة، إلا انجذابا إلى لحظة التأسيس الحديّة التي تلائم مشروع هذه الحركات الهدمي الراهن، وانجذابا إلى عمقها التيمي، نسبة إلى ابن تيمية، الذي سنفصّله لاحقا.

سلفية جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ابنة المدينة قدمت منطقا حيا وعقليا ونقديا تصادم مع النقل وآمن بالحداثة الغربية

معاملة الدعوة كمتن ديني تحوّل لحظة التأسيس وتداعياتها الحديّة والهدمية إلى حالة دائمة، فيقوم العنف باجترار نفسه في الزمان الخطأ والمكان الخطأ. ولا حل لهذه الشوائب، إلا بأن تحسم الدولة موقع الدعوة في التعريف الصحيح والمناسب. فالدعوة ليست إلا ظرفا تاريخيا من أدوات “مكر التاريخ” الهيغلية لتأسيس وحدة جامعة لأغلب شبه الجزيرة العربية بقيامة الدولة السعودية، أما إسناد الدعوة إلى تعريفات خاطئة فأفضى إلى نتائج سلبية وخطيرة. ويمكننا أن نلخص صراع الدولة السعودية مع بعض القوى الإسلاموية الغاضبة، بأنه صراع بين من يرى الدعوة الوهابية حركة سياسية وبين من يراها حركة دينية.

منطق الدولة يتعامل مع الدعوة كظرف تاريخي، ومنطق الثورة يرى في الدعوة ولحظتها التأسيسية المتفجرة فريضة وواجبا، ومعركة السبلة دليل ذلك، حين واجه الملك عبدالعزيز (منطق الدولة) الدويش وابن بجاد وأتباعهما (منطق الثورة) الوهابيين الذين أخطأوا في فهم دولتهم ودينهم.

والملاحظ إلى آننا الراهن، أن كل من اعتقد بالوهابية كدعوة دينية تأزمت عنده قيمة المواطنة وحق التنوع. والملاحظ كذلك، أن خصوم السنّة وخصوم الدولة السعودية يلحون على معاملة الدعوة الوهابية كدعوة دينية ليدمغوا السعودية والسنّة بالتكفير وبالإرهاب.

إذن، تسبب الظرف الوهابي بمنجز عظيم ومحترم، هو الدولة السعودية، وكأي نشاط بشري، تقوم إنجازاته على ارتدادات حادة. وما يهمني هو ارتدادان لهما التأثير الفادح إلى يومنا هذا، الأول هو إزالة الحدود الفاصلة بين السلفية وبين السنة، والثاني هو نقل العقل الديني من الحجاز (المدن والحواضر) إلى البادية.

حين أطلق محمد بن عبدالوهاب مشروعه، احتاج إلى مرجعية حدية وهدمية تخدم مشروعه التأسيسي الذي واجه الفراغ السياسي في شبه الجزيرة كما واجه حركات صوفية تجديدية ومشعة لها أبعادها السياسية. ووجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مخزون ابن تيمية الحراني ما يلبي حاجته. وكان لافتا أن يكون ابن تيمية تعبيرا عن لحظة إسلامية سادها انحطاط حضاري وسياسي وعسكري ومديني.

 حين نعامل الدعوة كمتن ديني نستدعي – بلا قصد – لحظة التأسيس وما رافقها من عنف إلى لحظة الاستقرار والبناء

وكان للسنّة موقفهم السلبي من ابن تيمية نظير مواقفه الفاترة من آل البيت ورأيه المتعاطف مع عقيدة التجسيم. لكن تراثه مفيد للحظات السياسة المتفجرة، فكانت عودته إلى المنظور السنّي من نافذة الوهابية، فتقدمت أفكاره وتداعياتها وامتداداتها وانتشرت بفضل التطورات السياسية والاقتصادية التي استولدتها الدولة السعودية. وبعض تلك الأفكار ملفوظ من السنة ومرفوض، ومن ذلك تثليث التوحيد الذي قدم توحيد الألوهية أساسا للإسلام السياسي الغريب على السنة كليا، وكذلك توحيد الأسماء والصفات الذي كرس الفرقة في صفوف الإسلام. كانت السلفية حجرة معزولة في المنزل السنّي، لكن جماعة الحجرة زاحموا أهل الدار وأصحابها، وبعد ذلك ابتلعوا أغلب البيت. تراجع لأسباب سياسية مسمى الوهابية لمصلحة المصطلح السلفي، وبعضهم أخطأ في مقارنتها بسلفية عصر التنوير العربي، فتلك السلفية تشكّلت لمواجهة الغيب الصوفي والتبعية للأجنبي، ولأن سلفية جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده كانت سلفية ابن المدينة فقد قدّمت منطقا حيا وعقليا ونقديا تصادم مع النقل وآمن بالحداثة الغربية، وتلك سلفية انقرضت واندثرت، وقد وجدنا أن السلفية الوطنية المغربية تأثرت بها كثيرا، لكنها ما لبثت أن توهبنت أو تريفت أو تبدونت. بخروج العقل الديني الإسلامي من الحجاز إلى البادية وهنت الروح المدينية للدين الحنيف، الذي تعد المدينة روحه وهويته ونبضه وموضع إشراقاته وأنواره، وتنكب العقل الديني على بيئة البادية في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين يشهد الدين الإسلامي صراعا حادا داخله بين منشئه المديني ومنطقه المدني “التجديد” وبين مآله الريفي ومنطقه البدوي “الواقع”، لتكون أزمة الإسلام مع عصره انعكاسا لأزمته مع نفسه.

وإذ أقلِب الفتاوى الراهنة ومعارضيها، ألمس هذا الصراع متوقدا، وأرى هذه الأزمة مسيطرة. فلننظر – مثلا – إلى موقف الفتوى السعودية التقليدية السلبي من الآثار والفنون والمرأة، فسببه هو منطق البادية النازع إلى السيطرة والغلبة والذكورة وتقديم الثقافة الشفهية على البصرية وتحقير الرموز “الأيقونات”. وواجهت الفتوى السعودية – ذات زمن – أزمة حقيقية ومعلنة مع مفهوم الوطن، وسببها أن منطق البادية لم يعرف وطنا إلا الترحال بحثا عن الكلأ والماء.

والموقف السلبي من الآخر نرده إلى ثقافة الغزو. كانت البادية مسرحا مستباحا لغزوات أهلها على أهلها. وكانت كذلك مسرحا مستباحا لغزوات أهل المدن، وجهاء الحجاز تحديدا، كما قرأنا في بعض مؤلفات فيلبي. لذلك حين انتقل العقل الديني إلى البادية عامل الوضع الجديد من المدن والحواضر بالثأر والتشفي. فالعلاقة التاريخية بين المدن والحواضر وبين البادية في شبه الجزيرة كانت تحمل إرثا سلبيا ثقيلا، فضلا عن تضاد الطباع والانتظام ومكونات الاجتماع. وكان ارتداد العقل الديني إلى البادية سببا لتقليص دائرة المباح، المساحة الأرحب والأوسع في الدين الإسلامي التي تمثل الحرية، لمصلحة الحرام والمكروه.

وتمت ترجمة العصبية والحذر والتوجس من الغريب – في ظل انعدام الأمن في البادية في مرحلة ما قبل الدولة – إلى حساسية من النقد ومن التجديد وفي تعريف الشر بالغير. مشروع الحداثة الذي تبنته الدولة السعودية الثالثة تمكينا لمنطق المدينة التي هي عماد الدولة على حساب منطق البادية التي هي عماد الفتوى

التمدن في مواجهة الترييف

هنا وجب التطرق إلى لحظة تأسيس الدولة السعودية الثالثة، التي اختلفت كثيرا عن لحظة تأسيس الدولة الأولى، فالملك عبدالعزيز جاء ليستعيد ملك الآباء والأجداد لا نصرة لدعوة محمد بن عبدالوهاب. ونظرا لإقامته في الكويت أغلب نشأته نعدّه ابن المدينة لا ابن الريف والبادية. وندلل على ذلك بقرار حداثي مكتنز بالإشارات العميقة، قيام الملك المؤسس بتوطين البدو في “الهجر”. وكان مشروع الحداثة الذي تبنته الدولة السعودية الثالثة تمكينا لمنطق المدينة التي هي عماد الدولة على حساب منطق البادية التي هي عماد الفتوى، والأمور سجال، تارة تتقدم المدينة وتتقدم البادية تارات، لكن مركزية التنمية أرخت بظلال سلبية على المدينة التي حوصرت بالترييف وبالبداوة، وفي هذه الأمور سجالات أيضا. واللافت أن آثار مستشاري الملك عبدالعزيز، كمؤلفات حافظ وهبة، حفلت بهجوم ناب على البدو أخجل من نقله هنا، مما ذكرني بما أورده الفيلسوف المصري عبدالرحمن بدوي من هجوم ناب وعنصري في مذكراته ضد الفلاح المصري، فقد ربطه الفيلسوف بصفات اللؤم والكذب، والعنصرية التي هنا وهناك نرفضها، مع إثبات أنها وثقت تخوف علمين كبيرين من ترييف الدين والدولة، وللأسف تحققت المخاوف سابقا ولاحقا. إن البداوة والريف ليسا سبة، وأعوذ بالله من قصد ذلك، لكن الخلل كامن في سيطرة البادية والريف على الدين وعلى الدولة، في حين أن طبائع الأمور ومنطق الحياة يفرضان قيادة المدينة للريف وللبادية في العمار والاجتماع وفي كل شيء، وأزمتنا اليوم ليست كامنة في تراجع المدينة فحسب، بل في اعتداء الريف والبادية على المدينة أيضا، وما نجم عن ذلك من تشوهات وتشوشات.

إنني أجد عودة العقل الديني إلى المدينة والحواضر، خروجا من مآزق مؤرقة، وحلا لانسدادات خانقة، ولن يكتب للسعوديين وللعرب وللعالم نصر قاطع على الإرهاب وعلى التطرف وعلى التخلف من دون رد الإسلام إلى منشئه ومنطقه وطبيعته، كلمة السر هي المدينة، وما عدا ذلك فالدولة العربية في أزمة، والدين الإسلامي في أزمة، والعالم مريض بالكراهية وبالعنف، ولا أمان للإنسان إلا قبره، لكن الإرهابيين نبشوا القبور، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

المرشد «شريكنا الصعب»

 غسان شربل/الحياة/10 أيار/16

مسارعة إيران إلى إعلان مقتل 13 من «مستشاريها» في معارك خان طومان قرب حلب، هي رسالة تذكير لمن يعنيه الأمر. تذكير بأن إيران تقف على خط الدفاع الأول عن نظام الرئيس بشار الأسد. وإذا كان بديهياً أن تكون الرسالة موجهة إلى أعداء النظام، فإنها موجهة بالقدر نفسه إلى اللاعب الروسي.

كان باستطاعة إيران ألا تكشف سقوط مثل هذا العدد في معركة واحدة. وأن تشيِّعهم تدريجياً. لكنها اختارت هذه المرة طريقاً آخر. الإعلان نفسه يلزمها بانخراط أكبر في المعارك الدائرة. الملفت هنا أن الإعلان جاء في أعقاب تأكيد طهران أنها أبلغت موسكو أن بقاء الأسد هو خط أحمر لا تقبل تجاوزه. والملفت أيضاً أن الإعلان الإيراني تزامن مع إعلان موسكو لا دمشق تمديد الهدنة في حلب. وجاء الإعلان أيضاً بعد افتتاح الرئيس فلاديمير بوتين عبر الفيديو حفلاً موسيقياً في مسرح تدمر. للقيصر والمرشد أسلوبهما في تدبيج الرسائل. من التسرع الحديث الآن عن خلاف روسي- إيراني صريح على الملعب السوري. لا مصلحة للطرفين في هذه المرحلة في تحويل الاختلافات في المقاربات إلى خلافات علنية. ثم إن لا شيء يشير إلى أن الأزمة السورية دخلت فصلها الأخير أو هي تقترب منه. لكن من التسرع أيضاً الحديث عن تطابق حسابات إيران وروسيا في الأزمة السورية.

واضح أن روسيا التي منعت إسقاط النظام، تريد إضعاف المعارضة لإرغامها على السير في حل عبر التفاوض. وأنها تريد تفادي أي مشهد سوري يعيد التذكير بالتورط في أفغانستان. تريد روسيا إنهاك المعارضة لكنها لا تريد سحقها بالكامل. لا تريد الإيحاء أن تدخلها تسبب بنكبة للمكون السني في سورية. مثل هذه النكبة ستلصق بروسيا دور «الشيطان الأكبر» في العالم الإسلامي. ويمكن أيضاً أن تترك آثارها لدى عشرين مليون روسي مسلم. في ضوء ما تقدم، هناك من يعتقد بوجود اختلافات جدية بين المقاربتين الروسية والإيرانية. تضع روسيا الملف السوري في الإطار الواسع والمتشابك لعلاقاتها الدولية والإقليمية. لهذا هناك من يراهن على عدم تمسكها بشخص الأسد حين يتوافر حل يحفظ الدولة السورية ومؤسساتها ويشرك المعارضة في الحرب على الإرهاب.

في المقابل، تضع إيران الملف السوري في جوهر حساباتها الإقليمية. المتابعون لما يجري في طهران يقولون إن المرشد علي خامنئي لا يستطيع احتمال حل في سورية يتضمن رحيل الأسد. سورية هي قلب الاندفاعة الإيرانية في الإقليم. أي تغيير جدي للنظام فيها يعيد «حزب الله» اللبناني لاعباً محلياً بعدما حوله النزاع السوري لاعباً إقليمياً. لا يستطيع المرشد رؤية ترسانة «حزب الله» محرومة من عمقها السوري. تعتبر إيران أن بقاء الأسد يضمن الحفاظ على هذا العمق. ويضمن أيضاً تحويل الحل السياسي في سورية جراحة تجميلية محدودة أشبه بتوسيع الحكومة وتسميتها حكومة وحدة وطنية. لهذا تتمسك إيران بسحق المعارضة ولا تكتفي بإنهاكها. تريد انتصاراً قاطعاً وإحداث تغييرات لا يمكن ردها. ثمة من يعتقد أن إيران لا يمكن أن تغير موقفها في سورية إلا إذا غاب المرشد عن موقع القرار.

بعد التدخل العسكري الروسي والقبول الأميركي والغربي به تكاثرت السيناريوات. بينها أن دول المنطقة والعالم ستفضل رؤية «سورية روسية» على رؤية «سورية إيرانية». وأن الجيش السوري الذي يقاتل بأسلحة الرفيق بوتين وتدرب كثير من ضباطه في بلاده سيفضل في النهاية الاتكاء على الجيش الروسي بعدما اضطر إلى الاتكاء على الميليشيات الإيرانية. ورأى كثيرون أن التدخل العسكري الروسي الذي رسم سقفاً لطموحات المعارضة السورية رسم في الوقت ذاته حدوداً للدور الإيراني. وربما غاب عن هؤلاء حجم التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة السورية ومعقلها المضمون.

لا شك في أن إيران كانت تفضل أن تكون المرجع الأول والأخير وصاحبة الدور الحاسم. لكن هذا الدور كان متعذراً لاعتبارات كثيرة، بينها حرصها على إنجاز الاتفاق النووي مع الغرب. ثم إن التدخل الروسي تم بالتشاور معها واختارت التعايش معه بانتظار ظروف أفضل.

حسم التدخل الروسي مسألة مهمة، وهي منع إسقاط النظام. نجح أيضاً في الإيحاء أن المشكلة في سورية هي مشكلة حرب على الإرهاب وأدار لعبة مفاوضات جنيف على قاعدة تقسيم المعارضة والتشكيك في صفتها التمثيلية. ونجح في استدراج الإدارة الأميركية إلى لعبة خفض العمليات القتالية مع توفير هامش لقوات النظام لمحاولة قلب المعطيات الميدانية. وعلى رغم الأضواء التي تركزت على تحركات لافروف ولحاق كيري بمناوراته، بدت إيران كمن يجمع كل هذه الهدايا لتوظيفها في سياستها التي لم تتغير.

واضح أن إيران تراهن على الحسم والانتصار في سورية لا على التفاوض والحل. وأنها تريد الإفادة إلى أقصى حد من الغيبوبة المضاعفة التي ستفرضها الانتخابات الأميركية على سياسة أوباما الانسحابية أصلاً. ربما لهذا السبب لا يتردد بعض المسؤولين الروس في القول أمام بعض الزائرين «إن إيران هي شريكنا الصعب في سورية».

 

أبعد من استقالة داود أوغلو: هوية تركيا ودورها

 جورج سمعان/الحياة/10 أيار/16

داود أوغلو بعد عبدالله غل. رجب طيب أردوغان لا يريد شريكاً في زعامته، لا في «حزب العدالة والتنمية» ولا في قيادة البلاد. لم يخفِ رغبته في تحويل تركيا إلى النظام الرئاسي ليصبح مطلق اليد في كل شيء. وهو بدفعه رئيس الحزب، رئيس الحكومة، إلى الاستقالة، بدأ عملياً تنفيذ الانتقال من النظام البرلماني قبل تعديل الدستور. منظّر الحزب لم يعترض على هذه النقلة، وهو الذي كتب بيده نص التعديل في الحملة الانتخابية الأخيرة. مأخذ الرئيس أن رفيقه لم يستعجل التعديل الذي يتطلب توافقات وتفاهمات أساسية في البرلمان الذي لا تتيح تركيبته الحالية ذلك. وداود أوغلو كان يرغب في ممارسة دوره في إدارة السلطة التنفيذية. ولا يرغب في سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية، بمقدار ما كان يأمل بقسمة ولو بسيطة للحكم. لكن الأخير جرّده عبر اللجنة المركزية صلاحياته تعيين قياديين حزبيين في المحافظات. لا تحتمل البلاد حكماً برأسين. لا يتعلق الأمر بسوء الإدارة، أو بنجاح رئيس الحكومة أو فشله.

اختار داود أوغلو الخروج بصمت. كما فعل من قبل الرئيس السابق عبدالله غل أسير القصر... القديم. وضع مصلحة الحزب في المقدمة. لذلك، لا يتوقع أن ينهار «العدالة والتنمية»، بل ستتعزز سلطة الرئيس ليستفرد وحده بحكم البلاد والعباد. ولا يبدو أن أحزاب المعارضة المشتتة تملك القدرة على المواجهة. حزب الشعب الجمهوري اكتفى زعيمه كمال كيليجدار باعتبار أن ما حدث «مهد لنظام استبدادي». والأحزاب القومية الأخرى مشغولة بشؤونها الداخلية. وحزب الشعوب الديموقراطي وزعيمه الكردي يعاندان للبقاء. ولا يملكان ما يرد عنهما سوى التهديد بدعم الحرب التي يخوضها «حزب العمال» في شرق البلاد وجنوبها وحتى في الشمال السوري. فات كيليجدار وزملاءه في المعارضة أن تركيا التي يعرفونها ويدافعون عنها انتهت. لم تعد تلك البلاد التي رأت إليها الولايات المتحدة وشركاؤها في «الناتو» ركناً أساسياً في الدفاع عن الغرب في وجه الاتحاد السوفياتي وتمدده في المنطقة واندفاعه نحو المياه الدافئة. وذراعاً عسكرياً متقدمةً سكتت طويلاً عن قبضته الداخلية في سبيل المحافظة على هذه الذراع. وتركيا التي بدت كأنها تتقدم بتطوير بناها وقوانينها الديموقراطية لكسب عضويتها في الاتحاد الأوروبي لم تعمر. ولم تعمر أيضاً خطوات التفاهم لحل المسألة الكردية. سقط سريعاً الاتفاق مع حزب العمال على وقع الأزمة السورية وقضايا داخلية أخرى.

عمل «حزب العدالة والتنمية» منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، على التنمية وتطوير الاقتصاد، سلاحاً لترسيخ شعبيته وأقدامه في السلطة. وسرعان ما بدأ يتبدل بتنفيذ برنامجه الخاص لتغيير هوية البلاد بعدما أدار وجهتها نحو الإقليم. وأخذ البلاد نحو نظام متشدد يقبض على كل شيء. يكاد يكمل مصادرته وسائل الإعلام والصحافة التي تعارض توجهاته، من أجل كتم أصوات المعارضين، أحزاباً ومجتمعاً مدنياً. وحتى القضاء بدأ التشكيك في استقلاليته عن السلطة التنفيذية. ولم تسلم المؤسسات الاقتصادية الكبرى من قبضته. إلى أن وصل الأمر إلى تصريح رئيس البرلمان بالتوجه نحو إلغاء العلمانية في الدستور الجديد قيد الإعداد، على رغم نفي قيادات الحزب مثل هذا التوجه. وهو لا يزال يواجه خصومه والمعترضين بالتهويل على الشعب بأن هؤلاء يسعون إلى إطاحة المكتسبات الاقتصادية التي تحققت طوال العقد الماضي، ويهددون وحدة البلاد ويضعفون المواجهة مع حزب العمال الكردستاني. كل ذلك من أجل استنفار الناس وإعادة التفافهم حول الحزب.

سقط داود أوغلو تحت الضغوط ضحية مؤامرات «القصر» وأعوانه. لكنه ظل متمسكاً بوجوب الحفاظ على الاستقرار عماداً أساسياً للتنمية وتالياً للحفاظ على السلطة بيد حزبه. خلافات كثيرة عصفت بين رئيس الدولة ورئيس «العدالة والتنمية». فإلى «قضية التباطؤ» أو التمهل في إقرار دستور جديد ، ثمة من تحدث عن عدم رضا أردوغان على الاتفاق الذي أبرمه داود أوغلو مع الاتحاد الأوروبي في شأن اللاجئين من سورية. وعن تباين في التعامل مع القضية الكردية. وثمة عناصر في الحزب ساهمت في تعميق الهوة بين الرجلين. تحدثت عن مؤامرة أميركية لإطاحة رئيس الجمهورية وإحلال رئيس الحكومة والحزب مكانه. الآن وقد انتهت المواجهة بين «الرفيقين»، فالخوف ليس على الحزب ومستقبله القريب في السلطة. يبقى أقوى الأحزاب. ويظل رئيسه يتمتع بشعبية واسعة. الخوف على تغيير سريع لهوية تركيا، في ضوء التغييرات الواسعة التي أدخلها الحكم على النظام والمجتمع وثقافته ومؤسساته وعلى رأسها كف يد العسكر عن التأثير والفعل بعد عقود من الحكم منذ قيام الجمهورية غداة الحرب العالمية الأولى. والخوف على دور تركيا في المنطقة. الحزب أدار وجه البلاد نحو المحيط الإقليمي بعدما ذهبت طويلاً باتجاه الغرب الأوروبي. وكانت استراتيجية منظّره داود أوغلو تقوم على «صفر مشاكل» مع دول الجوار عموماً. فقد رغبت أنقرة في تقديم نفسها لاعباً أساسياً في الشرق، وجسراً بينه وبين الغرب بما يعزز موقفها في حوارها مع الاتحاد الأوروبي وترسيخ أهميتها في العلاقة مع الولايات المتحدة. لكن هذه الاستراتيجية انهارت سريعاً مع هبوب عواصف «الربيع العربي»، خصوصاً في سورية.

استعجل «حزب العدالة والتنمية» تقديم نفسه نموذجاً لدول «الربيع العربي». هكذا، دخلت تركيا طرفاً في الصراعات المحلية والإقليمية، من ليبيا إلى مصر والعراق وسورية. وباتت في مواجهة حادة مع مكونات تخوض حروباً أهلية طاحنة في معظم هذه البلدان. وطرفاً في صراع مذهبي لا تخمد ناره. وهي اليوم على خلاف مع الولايات المتحدة في شأن سياستها الشرق أوسطية. لذلك، لم يتوانَ أنصار حزب العدالة الذين يتحدثون عن مشاريع ومخططات أميركية لإبعاد حزب العدالة عن السلطة من المناداة بعودة العلاقات مع إسرائيل التي شابها جمود منذ حادثة الباخرة «مرمرة» التي كانت تتجه قبل ست سنوات لخرق الحصار المضروب على قطاع غزة. وتركيا اليوم في مواجهة حامية مع روسيا الجار القريب لن يوفر تصاعدها آسيا الوسطى والقوقاز. وثمة من قرأ انفجار الوضع في ناغورنو قره باخ في إطار هذه المواجهة. ولإيران التي تتنافس معها في المنطقة العربية مصالح في وسط آسيا لا تقل عن مصالح الطرفين المتصارعين. «سلطنة أردوغان» محاطة إذاً بعدد وافر من الأعداء، على رأسهم سورية التي عولت عليها أنقرة بوابة واسعة تنطلق منها نحو الشرق الأوسط كله، ونحو شبه الجزيرة وحتى شمال أفريقيا. وستكون أول الخاسرين إذا تسنى للرئيس الأسد حسم معركة حلب بدعم روسي وإيراني، إذ سيشكل مثل هذا التطور ضربة قاسية لطموحاتها ودورها في الإقليم كله قبل أن يوجه ضربة حاسمة إلى لمعارضة السور ية برمتها و «أصدقائها» من العرب والأوروبيين. وسيلحق ضرراً بنفوذ «العدالة والتنمية» ويهز صفوفه في الأوساط الشعبية داخلياً، أين منه الأضرار الجانبية لاستقالة داود أوغلو؟! كما سيقوض صورته في أوساط القوى الإسلامية في المنطقة كلها. مثل هذا الحسم في حلب لمصلحة دمشق سيفاقم مخاوف تركيا على أمنها واستقرارها. سيتدفق آلاف اللاجئين ومعهم مزيد من المقاتلين المتشددين الذين سيضاعفون عملياتهم في أراضي «السلطان»، «دواعش» الداخل و «دواعش» الخارج!

إذا وقعت الواقعة وقدر للنظام استعادة حلب سترجح كفة إيران على غريمتها التاريخية. وتخرج بصورة القادر على حماية حلفائه. إلا إذا استطاع أردوغان لمرة واحدة تنفيذ تهديداته ووعيده للنظام في دمشق. وتجاهل تحذيرات الولايات المتحدة ورفضها إقامة «مناطق آمنة» أو مد الفصائل المقاتلة بأسلحة فعالة تخفف من سيطرة الطيران الحربي الروسي والسوري وغلبته. لقد نجح في ملاقاة أهل الخليج وإعادة وصل ما انقطع في السياسة معهم. وإذا استطاع إعادة الحرارة إلى علاقاته بالقاهرة يضمن عمقاً استراتيجياً لا توفره القاعدة العسكرية التي سيقيمها في الأراضي القطرية. لكن مثل هذا التحول سيرتب عليه التخلي عن مظلته لجماعات «الإخوان»، ليس في مصر فحسب، بل في ليبيا أيضاً حيث تبدو التسوية الدولية الحالية تتعثر بسبب «الغلبة» التي حصلت عليها أنقرة والدوحة في طرابلس على حساب القاهرة وقوى عربية أخرى تساند مجموعات الشرق الليبي والجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر. فهل يتخلى عن أيديولوجيته؟ هو اعتمد براغماتية توافرت لها ظروف ومعطيات. فقد نجح حتى الآن في لعبة الفصل بين الاقتصادي والسياسي، إذ على رغم المشاكل السياسية بين إيران ومصر، لا تزال تركيا تحتفظ بعلاقات اقتصادية وتجارية متينة مع البلدين. وهذه سياسة ثابتة لحزب العدالة. والبلدان الثلاثة كلها تحتاج إلى شراكات اقتصادية وتجارية ضرورية لمجتمعاته والتنمية. إنها أهداف ومصالح تتفوق على السياسة والخلافات مهما كانت عميقة. ولعل أبلغ مثل على ذلك نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس حسن روحاني إلى أنقرة غداة بيان شديد اللهجة لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت في إسطنبول... والسؤال هنا هل يتفرغ داود أوغلو المنظر العقائدي لـ «العدالة والتنمية» بعد استقالته، لبناء استراتيجية جديدة عاجلة تحافظ على قواعد الحزب في الداخل، وتحفظ لتركيا دورها ونفوذها في النظام الإقليمي العتيد؟

 

موسكو وطهران ودمشق بينهما! 

أسعد حيدر/المستقبل/10 أيار/16

طهران طلبت من روسيا النزول في سوريا. طهران كما اكدت مراراً، كانت قد وصلت الى قناعة بأن الرئيس بشار الاسد في خطر، وأن سقوط النظام أصبح مسألة وقت، فاستجارت «بالقيصر» فلاديمير بوتين. درس «القيصر» الطلب بعناية، فوجد ان العودة بقوة الى الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط بهذه الطريقة قوية، وان كانت مكلفة، وانها تأتي في الوقت المناسب للثأر من «خديعة» ليبيا، ولتفكيك الحصار عليه في اوكرانيا، وفتح منفذ له على المدى المتوسط للتفاوض عليها من موقع قوة. ارسل «القيصر» «شيئاً» من سلاحه الجوي للتدخل. بهذا تفادى الغرق في «المستنقع» البري وعدم «أفغنة» وجوده العسكري، وأوقف من جهة اخرى انهيار الاسد ونظامه، وبالتالي تفكك الاستراتيجية الايرانية، والاضطرار الى التراجع العميق. طهران لا يمكنها الانسحاب من سوريا، مهما بلغت الكلفة المادية والبشرية، بينما موسكو، انسحبت فجأة. حتى لو كان انسحابها محدوداً او بحساب، فإنها جعلت عودتها بقوة رهناً بالتطور الميداني، وبطبيعة الحال بتكرار الطلب الايراني بالمساعدة والدعم العاجلين. لذلك خطة موسكو تتبلور يوماً بعد يوم. لا يريد «القيصر» أن يسقط الاسد حالياً لكنه مستعد للمقايضة.. كلما طال وجوده نجح في «قضم» جزء من حصة ايران. الحاجة للآخر تدفع الى تقديم التنازلات وايران هي المحتاجة.

ما يضاعف تعميق هذا الوضع، ان طهران بحاجة الى موسكو في ميدانين:

[ السلاح: لأنه ليس امام طهران من سوق للسلاح المتطور مثل السوخوي 30 والدبابة تي 95 سوى موسكو.

[ النووي: مهما تقدمت طهران في القطاع النووي فانها بحاجة الى موسكو لمدها بالمفاعلات النووية وتنقيتها ودعمها امام باقي اعضاء مجموعة الخمسة زائد واحد.

موسكو لديها استراتيجيتها وهمومها الكبيرة. «القيصر» يريد ان تصبح بلاده شريكة في القرار مع واشنطن، ولو عبر «حرب باردة صغيرة». كلما نسق مع واشنطن حقق مكاسب اضافية لانها بذلك ستدعمه في قراراته السورية وفي التعامل مع اوروبا. في الوقت نفسه تكسب واشنطن في قصقصة «أظافر« طهران. لم يعد سراً أن طهران تشعر اكثر فأكثر انها ما زالت محاصرة بطريقة اخف من السابق، ولكن بضغوط متواصلة، تؤكد لها يوماً بعد يوم انها ما زالت مقيدة وتحت المراقبة. عودة المتشددين الى خطاب إقفال مضيق هرمز اشعار جديد بالعجز عن المجابهة السياسية التي تتطلب تقديم تنازلات حقيقية ومفتوحة على التغيير الداخلي والخارجي معاً.

تملك ايران بالتأكيد استراتيجية متعددة المراحل والطبقات وخطط «أ» و»ب»، وذلك مثل كل الدول التي لا تتحرك اعتماداً على التحولات والضربات المتفرقة. طهران اليوم وغداً، مع المرشد آية الله علي خامنئي ومع «كتلة الامل» لن تتخلى عن سوريا وموقعها فيها، مهما بلغت كلفتها. لكن يمكنها ان تقايض الاسد بثمن مرتفع في مرحلة معينة ليست اليوم. ما تريده طهران:

[ أن يكون خط الدفاع عن حدودها بعيداً بأقصى ما يمكنها. بدلاً من مواجهة «خصومها» على الحدود أو في «حرب ناعمة» في داخلها تواجهها وتلاحقهم بعيداً. هذه الاستراتيجية ناجحة خصوصاً في الدول التي تشعر دائماً انها «محاصرة».

[ خسارة ايران كلياً في سوريا ممنوعة للنظام الايراني، لان ترجمة ذلك خسارة «حزب الله» وبالتالي ابتعادها الجغرافي عن الحدود مع «فلسطين»، الذي عرفت كيف تستثمره ايديولوجياً وسياسياً بنجاح كبير.

لذلك ما تريده طهران وتسعى إليه هو استمرار وتطوير امساكها الخط الاستراتيجي الممتد من بغداد الى دمشق وصولاً الى بيروت. هذا الخط البري هو «وريد» لوجودها ووجود «حزب الله» في زمن تتصاعد فيه مصاعب ومخاطر الخطوط الجوية والبحرية.

هل تعني هذه الاستراتيجية، فقدان الأمل من انتاج أي تغيير ايراني داخلي أي تغيير في سياستها الخارجية وتحديداً مع محيطها الجغرافي العربي؟ لم يعد امام ايران مهما بلغ طموح المرشد آية الله علي خامنئي، مساحة للتدخل السلبي بقيادة الجنرال قاسم سليماني.

كلما قوي وتدعّم خط الاعتدال داخلياً ممثلاً «بالترويكا»: الرؤساء هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني ومحمد خاتمي ومعهم حسن الخميني يعني توجهاً قوياً ومباشراً نحو الحوار مع الجوار والعالم والتفاوض السياسي والديبلوماسي.

«عاصفة الحزم» السعودية في اليمن، انتجت خطاً أحمر قابلاً للتطوير والتمدد. الموقف السعودي الجديد كما ثبت ليس وليد انفعال او حركة طارئة او تكتيكاً قابلاً للتراجع. إنها استراتيجية متحركة ولو كانت كلفتها كبيرة في مواجهة التمدد الايراني. يوماً بعد يوم يتأكد ان ايران مضطرة للسير في مسار سياسي وديبلوماسي جديد. لن تتبلور مفاعيل هذا المسار الجديد بسرعة، لأن التصعيد سيّد الموقف حتى الخريف القادم عندما يدخل الجميع وأولهم الولايات المتحدة الاميركية مرحلة الخيارات النهائية في قلب السلطة التي تنتج الاستقرار وموازين جديدة وثابتة قادرة على صياغة مواقف يمكن لها وللآخرين البناء عليها.

 

لا مكان لأبطال وبطولات في العراق

خيرالله خيرالله/المستقبل/10 أيار/16

لا اصلاحات ممكنة في العراق. الكلام عن الاصلاحات كلام حقّ يراد به باطل، لا لشيء سوى لانّ الوضع القائم غير قابل للاصلاح. ما حصل في العراق ان بلدا بكامله في حاجة الى اعادة تركيب وبناء بعد تدمير المجتمع والمؤسسات التي كانت في الماضي تشكّل دولة. ضرب الانقسام الشيعي. السنّي المجتمع في العمق وترسّخ فيه، وجرى التخلّص من كلّ مؤسسات الدولة الواحدة تلو الاخرى، بدءا بالجيش. هل في الامكان تفسير القرار الذي اتخذه بول بريمر بحلّ الجيش العراقي خارج سياق الرغبة في عدم بقاء اي مؤسسة عراقية واقفة على رجليها؟ الاخطر من ذلك كلّه انّ عمليات تطهير ذات طابع مذهبي جرت في مناطق عدّة، خصوصا في بغداد. تغيّرت طبيعة العاصمة العراقية نحو الاسوأ في ظلّ الرغبة في الفصل بين السنّة والشيعة بشكل نهائي. لا السنّي عدو الشيعي ولا الشيعي عدوّ السنّي، لا في العراق ولا خارج العراق، لكن المطلوب كان خلق حال صدام بين الجانبين لتبرير التوازن الجديد القائم في البلد انطلاقا من العاصمة.

صار واردا تولي شخص تربّى في ايران على يد «الحرس الثوري» موقعا وزاريا ذا علاقة بالتربية... وصار واردا ايضا ان يكون «الحشد الشعبي» الذي يضمّ مجموعة ميليشيات مذهبية بديلا من الجيش العراقي، بل فوق الجيش العراقي الذي فشلت عملية اعادة بنائه فشلا ذريعا. يختزل تقبيل الضابط العراقي الذي كان مسؤولا عن امن «المنطقة الخضراء» في بغداد ليد مقتدى الصدر كلّ المأساة العراقية. صحيح انّه جرى تغيير هذا الضابط لاحقا، لكن ما حصل قد حصل وانكشفت حقيقة ما هو الجيش العراقي الجديد ونوع ضباطه والنفسية التي تتحكّم بضبّاطه وعناصره.

يظهر بعد كلّ هذه السنوات التي مرّت على الغزو الاميركي للعراق ان هدف الولايات المتّحدة عبر ادارتي جورج بوش الابن وباراك اوباما لم يكن الانتهاء من النظام الذي كان قائما في البلد. كان الهدف الانتهاء من العراق نفسه من جهة والاخلال بالتوازن الاقليمي، اخلالا ذا طابع جذري، من جهة اخرى. كان النظام القائم نظاما لا يستأهل الحياة ولا يليق بالعراقيين، لكن العراقيين لا يستأهلون نظاما اسوأ من ذلك الذي سعوا الى التخلّص منه ولو بواسطة دبّابة اميركية!

لا يمكن تفسير تطوّر الاحداث منذ بدأ الاجتياح العسكري الاميركي للعراق بتنسيق كامل مع ايران في آذار ـ مارس 2003، الّا من خلال الرغبة في القضاء على بلد كان في استطاعته لعب دور طليعي في المنطقة، في ضوء ما كان يمتلكه من ثروات طبيعية، اضافة بالطبع الى الثروة الانسانية المتمثّلة بمستوى التعليم في الجامعات العراقية. في الواقع، لم يكن من رجل صادق بين الذين تحدثوا عن النتائج التي ستترتّب على احتلال العراق سوى وزير الخارجية الاميركي وقتذاك. كان اسمه كولن باول. سبق لباول ان خدم في الجيش الاميركي في موقع رئيس الاركان ابان حرب تحرير الكويت مطلع العام 1991. لعب دورا اساسيا في العداد لعملية الانتهاء من الاحتلال العراقي لهذا البلد المسالم وفي اعادته الى اهله. شارك باول، في العامين 2002 و 2003، بصفته وزيرا للخارجية الاميركية، في ايجاد الاعذار الكاذبة والواهية في مرحلة الاعداد للعملية العسكرية في العراق. لكنّه قال ايضا كلاما ظهر مع الوقت انّه في غاية الاهمّية وذلك عندما تحدّث عن «اعادة تشكيل المنطقة». نعم، هناك اعادة تشكيل للمنطقة واعادة رسم لخرائط الدول فيها انطلاقا من العراق. يستحيل الآن توحيد الدولة العراقية بأيّ شكل، لا لشيء سوى لانّ الميليشيات المذهبية التي نشأت نتيجة الاحتلال الاميركي لا يمكن ان تبني دولة. فكرة الميليشيا المسلّحة هي اصلا ضدّ الدولة، فكيف اذا كان هذه الميليشيا تتميّز بانّها مذهبية وبأنّ مرجعيتها في ايران. لا يمكن بالطبع تجاهل الدور الذي لعبه النظام السابق في مجال هلهلة نسيج المجتمع العراقي، خصوصا بعد خوضه حربين الاولى ضد ايران بين 1980 و 1988 والثانية ضدّ المجتمع الدولي عندما احتلّ الكويت في العام 1990، غير مدرك لعواقب مثل هذه المغامرة المجنونة.

بلغ العراق في العام 2016 نقطة اللاعودة، خصوصا بعدما صارت آمال قسم من العراقيين معلّقة على رجل دين مثل مقتدى الصدر لا يمتلك مشروعا سياسيا او اقتصاديا او حضاريا من ايّ نوع. تستهوي شعارات مقتدى الصدر العراقيين، خصوصا عندما يطالب بـ»الاصلاح» ويتحدّث عن حربه على «الفساد» ورفضه لـ»المحاصصة». لا شك ان كلامه عن السنوات التي كان فيها نوري المالكي رئيسا للوزراء كلام حقيقي، ولكن ما الذي يستطيع مقتدى الصدر عمله من اجل اصلاح الاضرار التي خلّفها المالكي وحزبه المذهبي المرتبط عضويا بايران؟

ذهب مقتدى الصدر الى ايران ام لم يذهب، لا فارق. كان مهمّا ان يطلق انصاره اخيرا شعارات معادية لايران من نوع «ايران برّا»، وان يهاجموا قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الايراني الجنرال قاسم سليماني. لكنّ السؤال الذي يبقى مطروحا كيف يمكن ترجمة مثل هذه التصرفات في الداخل العراقي.

لا قيمة تذكر لكلّ ما يفعله مقتدى الصدر. تكمن القيمة الحقيقية لتصرّفاته العشوائية في انّها تكشف غياب ايّ امل في ايّ مستقبل افضل للعراق. المكان الوحيد الذي يصلح نقطة انطلاق لتبيان ما يمكن عمله، او على الاصحّ، ما اذا كان في الامكان عمل ايّ شيء، هو الاعتراف بانّ العراق الذي عرفناه منذ عشرينات القرن الماضي لم يعد قائما. هناك منطقة كردية تسعى الى الاستقلال، وهذا تصرّف اكثر من مشروع واكثر من مبرّر للقادة الاكراد. وهناك العراق الآخر الذي تتقاسمه الميليشيات الشيعية الموالية لايران التي بات غطاؤها ما يسمّى «الحشد الشعبي». وهناك العراق السنّي الواقع تحت سيطرة «داعش» وما يشبه «داعش» من تنظيمات ارهابية تقتات من حصاد ما زرعته ايران الخبيرة في اثارة الغرائز المذهبية والاستثمار فيها. في ظلّ هذه المعطيات، يبدو مقتدى الصدر ظاهرة فولكلورية لا اكثر. انّه اقرب الى رجل يبحث عن دور في مكان لم يعد فيه من دور في بغداد سوى لميليشيات تسيّرها طهران وتتحكّم بمؤسسات دولة غير موجودة. تحوّل مقتدى الصدر، مثله مثل اي سياسي عراقي، بما في ذلك رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الى جزء من الديكور في مسرحية اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها عبثية. يحدث كلّ ذلك في ظلّ تفاهم اميركي ـ ايراني ازداد عمقا في عهد باراك اوباما بعدما اسّس له جورج بوش الابن. اذا كان من فحوى بدأت تتبلور في ظلّ هذا التفاهم، فهذه الفحوى هي ان العراق صار دولة فاشلة. انّها دولة فاشلة الى درجة صار في استطاعة مقتدى الصدر لعب دور البطولة على مسرح لا مكان فيه لا لبطولات ولا لابطال من ايّ نوع كان.