المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may12.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع

إغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رئيس الحزب النائب دوري شمعون يستنفر في دير القمر لجبه "الثنائي": عون وجعجع قسّمانا ويتقاسماننا اليوم/رضوان عقيل/النهار

رفض إعادة اللاجئين الى المناطق الآمنة يجعل توطينهم في لبنان أمراً واقعاً/خليل فليحان/النهار

عن التحالف الثنائي المسيحي ... وجدلية الـ 86 في المئة/ألين فرح/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/5/2016

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 11 ايار 2016

عقيلة الشيخ محمد يعقوب في بيانها السابع من مكان اعتصامها المفتوح: كلما ظلمونا ازددنا اجرا وحملوا وزرا

رئيسة الكتلة الشعبية: ما حصل يؤكد اننا انتصرنا ولم ننكسر ولم نغامر ولم ندخل زواريب لجأ اليها كثر

الراعي عاد من فرنسا: ما يجري في لبنان حادث عابر لن يطول بفضل ارادة اللبنانيين

سلام عرض وبون نتائج زيارة هولاند للبنان والتحضيرات لزيارة ايرولت

سلام ترأس اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة ملف مناقصة التفكيك الحراري والتقى ابو فاعور وسلامة ووفد الوطني للاعلام

بري: لا تمديد للمجلس النيابي وانجاز قانون الانتخابات مفتاح الحل

وزير الداخلية: تأجيل الانتخابات في صليما حتى إشعار آخر

بلديات: أول فشل للاحزاب المسيحية وحزب الله!

شامل روكز لـ "لبنان 24": فريق جوان حبيش يتميّز بالانسجام وأنا أدعمه

نتائج الجولة الأولى للبلديات.. الحلف المسيحي ليس بأحسن حال

باسيل التقى في الدوحة نظيره القطري واكد العلاقات الودية مع قطر والحرص على عودة التوازن اليها

وقفة احتجاجية لحملة بدنا نحاسب أمام الداخلية طالبت بقانون انتخابي يضمن عدالة التمثيل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وكيل حيسو تقدم بطلب تخليته: استجواب شاهدين وإرجاء الجلسة الى 23 الحالي

ابراهيم غادر الى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

حوري: اصوات بعض من تحالفنا معهم ذهبت باتجاه اللائحة المنافسة

انطوان زهرا: سنعمل على تطهير الجيش والمؤسسات العسكرية من ملوثات «حزب الله»

حزب الله المتفوق برًا وبحرًا وجوًا… استولى على بريتال/نسرين مرعب/جنوبية

التعثّر البلدي يغلب…والقوات والتيار نحو معارك بلدية

جعجع استقبل وفدا من لائحة جبيل أحلى

جنبلاط غادر الى باريس وجونز الى بلاده

قوى الامن : قتيل وجريح في اطلاق نار في خلدة وتوقيف الجاني

"القوات" تقـرأ فـي كتـاب انتخابـات بيـروت والعتب "المسـتقبلي" عليهــا/اللائحة شُكّلت على مقياس واحد وباتجاه أحادي رضيـنا به حفاظاً على التحالف

هل أطلقت "البلديّة" العدّ العكسي لـ"النيابية"؟.. بري يجزم: لا تمديد بعد اليوم

بعد سهام "المستقبل".."القوات": ضحّينا في "بيروت" حماية لحلفنا الاستراتيجي

الراعي لم يطرح مبادرات امام هولاند..وكلمتان للحريري ونصرالله غدا

كـرم: نفتح المجال "للتفاهم" مع الاخريـن لادخال تعديلات اليـه و"المُختلط" الاقرب للاقرار ولا عودة الى قوانين عليها "فيتو" طائفي

بارود: أخشى أن تزيد نتائج بيروت المخاوف من النسبية ولا شيء يمنع اجراء "النيابية" والظروف الاستثنائية سقطت

"الأنباء": ارتدادات "بلدية" بيروت ستظهر في "النيابية"

هـل يحق لوزير عـدم اعطـاء الاذن بملاحقـة موظف؟/قراءة قانونية: لا حصانة والآلية ملحوظة في حال الرفض

الجسر: تشديد على إنجاز قانون انتخابي والجولة المقبلة مطلع حزيران والحـوار الثـنائي يبحـث "البلديـة" كـ"حـدث" اكثر مـــن النتائج

قرار انسـحاب حزب الله من سـوريا فـي يد الحرس الثـوري ومعركة حلب تقطع طريق العودة والنصر يترجم مكاسب في جنيف

اجتماع فلسطيني لبحث "القوة الأمنية المشتركة"

القوى المسـيحية في طرابلس تلتقي فـي منزل فاضـل: سقوط التوافق البلدي في المدينة ينعكس سلبا على التمثيل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المشاورات اليمنية مستمرة.. وخروقات الميليشيات أيضاً

قوات روسية تتجه نحو حلب وإيرانية باتجاه الغوطة

03 تفجيرات عنيفة تهز بغداد أدماها في مدينة الصدر

إيران.. فضائح تحرش تطيح برئيس الإذاعة والتلفزيون

البرلمان الإيراني يوسّع للمرأة على حساب رجال الدين/بادية فحص/جنوبية

 اجتماع باريس الوزاري: تركيز على ارادة الدفع نحو الحل السوري ولا نية للنظام للتقدم الى المرحلة الانتقالية فــي غياب اي مقترح

"غارديان": خلافات عرقية تضرب العراق

"ديلي تلغراف": تدريب لمكافحة الإرهاب في مانشستر

"داعش" يخفض رواتب مقاتليه إلى النصف

وزارة الداخلية التونسية: مقتل 4 دركيين في عملية لمكافحة الارهاب جنوب البلاد

عمدة لندن يرد على ترامب: "جاهل بالإسلام"

سيناريو لسقوط الأسد على يد استخباراته

روسيا تفشل في إدراج 'جيش الإسلام' و'أحرار الشام' على قائمة الإرهاب

بالصور.. الأسد يكرم قتلاه بـ"ساعة حائط"!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران و«حزب الله» في سوريا.. «الموت والأسر والفرار»/علي الحسيني/المستقبل

يوم تعرضت بيروت لاحتلال إيراني دنيء/أحمد عدنان /العرب

نِسَبُ المشاركة في الانتخابات "مغشوشة"/غسان حجار/النهار

 ليست زحلة ولو تشابهت الصراعات والتوظيف السياسي الاستباقي مغامرة متسرعة/روزانا بومنصف/النهار

تحالف الأحزاب في البلديّات كان "رفقة طريق" فهل يكون كذلك في الانتخابات النيابيّة/اميل خوري/النهار

العبر المستخلصة من البلديات: أين سيكون الردّ؟ وكيف/سابين عويس/النهار

رسالة الدائرة الاولى/بقلم بسام أبو زيد

لماذا نجحت الأحزاب المسيحية في زحلة وفشلت في بيروت/شارل جبّور/ليبانون فايلز

الانتخابات البلدية تبطل شرعية التمديد لمجلس النواب/صبحي أمهز /المدن

عن طريق الخداع والازدراء/إيلـي فــواز/لبنان الآن

إقطاعية "المستقبل" تدخله في طور الإنهيار/منير الربيع/المدن

أخطاء “المستقبل” و”القوات” في انتخابات بيروت/بقلم طوني أبي نجم/اي ام ليبانون

إيران.. التمهيد للمهدي/د. جمعان الغامدي/العرب

أردوغان.. دكتاتور يقاتل نفسه/أحمد فايز القدوة/العرب

طائفية مفتوحة/داود البصري/السياسة

التركة الحقيقية لأوباما/هشام ملحم/النهار

أطفال الشوارع وثورة البذاءات/محمد صلاح/الحياة

أطفال الشوارع وثورة البذاءات/محمد صلاح/الحياة

جنون آخر... لتصفية الفصائل السورية/زهير قصيباتي/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا. وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا.فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم".

 

إغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس04/من25حتى32/:"يا إِخْوَتي، إِنْبِذُوا الكَذِب، وكَلِّمُوا كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ بِالحَقّ، لأَنَّنَا أَعضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْض. إِغْضَبُوا ولا تَخْطَأُوا. لا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ على غَضَبِكُم. ولا تُفْسِحُوا لإِبْلِيسَ مَكانًا. مَنْ كَانَ يَسْرِقُ فَلْيَكُفَّ عنِ السَّرِقَة، بَلْ بالأَحْرَى فَلْيَتْعَبْ عَامِلاً بيَدَيهِ مَا هُوَ صَالِح، حتَّى يَقْدِرَ أَنْ يُعطِيَ المُحْتَاج. لا تَخرُجَنَّ مِنْ فَمِكُم أَيُّ كَلِمَةٍ خَبِيثَة، بَلْ عِنْدَ الحَاجَةِ كلُّ كَلِمَةٍ صَالِحَةٍ لِلبُنْيَان، لِتُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِين. ولا تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ القُدُّوس، الَّذي بِهِ خُتِمْتُم لِيَومِ الفِدَاء. لِيُنزَعْ مِنْكُم كُلُّ مَرارَةٍ وسُخْطٍ وغَضَبٍ وصُرَاخٍ وتَجْدِيف، وكُلُّ سُوء. كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُم نَحْوَ بَعْض، رُحَمَاء، صَافِحِينَ بَعضُكُم عَنْ بَعْض، كَما صَفَحَ اللهُ عَنْكُم في المَسِيح:.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

ينبغي أن يعبّر ما نقوله والطريقة التي نقوله بها، وكل كلمة وتصرُّف عن شفقة الله وحنانه ومغفرته.

What we say and how we say it, our every word and gesture, ought to express God’s compassion, tenderness and forgiveness for all

Ce que nous disons et la manière dont nous le disons, devrait exprimer la compassion, la tendresse et le pardon de Dieu pour tous

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فعل الغفران هو جوهر المحبة، والمحبة هي الله

الياس بجاني/11 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%88-%D8%AC%D9%88%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9/

علمنا السيد المسيح في صلاة الأبانا أنه علينا أن نغفر لمن يسيء إلينا، حتى يغفر هو لنا ذنوبنا وخطايانا..

وقال لنا إن كنتم تقدمون قرابينكم أمام المذبح وتذكرتم أنكم على خصام مع أي كان، توقفوا عن تقديم القرابين واذهبوا أولاً وتصالحوا مع من انتم متخاصمون ومن ثم عودوا وأكملوا طقوس تقديم القرابين..

كما يشدد الكتاب المقدس في العشرات من آياته على أن الإيمان دون أعمال، هو إيمان ميت تماماً كالجسد بلا روح.

من هنا فالإنسان الذي لا يقدر ولا يسعى لأن يغفر للغير، فإن فالله لا يغفر له خطاياه.

كما أن كل صلاة الإنسان لا تفيده بشيء وتبقى ناقصة إن كانت دون أعمال.

وكذلك إيمانه مهما كان راسخاً وقوياً لا يكتمل دون ترجمته إلى أفعال.

في الخلاصة، إن الحاقد هو إنسان لا يعرف فعل الغفران، لأنه لا يعرف المحبة، أي أنه لا يعرف الله، لأن الله محبة.

فلنصلي بخشوع طالبين من الله أن يُنعّم على كل إنسان كائن من كان بنعمة الغفران ليدرك هذا الإنسان قولاً وفعلاً وإيماناً أن المحبة هي الله.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة اللبنانية

رئيس الحزب النائب دوري شمعون يستنفر في دير القمر لجبه "الثنائي": عون وجعجع قسّمانا ويتقاسماننا اليوم

رضوان عقيل/النهار/12 أيار 2016

ترك حزب الوطنيين الأحرار الخيار لمحازبيه في نسج تحالفاتهم البلدية في المناطق التي ينتشرون فيها من دون ان تتدخل القيادة في اسقاط القرارات عليهم. ويبدي رئيس الحزب النائب دوري شمعون ملاحظات على الطريقة التي يعتمدها تحالف النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع قائلاً إنهما " قسمانا في الحرب ويتقاسماننا في السلم"، في اشارة الى عدم رضاه على سياستهما وطموحهما اللامحدود إلى السيطرة على القرار المسيحي ومحاربته في عقر داره دير القمر. ويعترف شمعون ان الانتخابات البلدية تساهم في الحفاظ على وجه الديموقراطية في لبنان بعد السقوط في "فحص الانتخابات النيابية" ورئاسة الجمهورية، وأياً تكن النتائج في بيروت والمناطق فإنه يراها مقبولة"على الرغم من خروج بعض الامور عن قوانين اللعبة. ونحن في النهاية في لبنان ولسنا في سويسرا ". ويقول ان العملية الانتخابية تحتاج الى امكانات وارقام مالية كبيرة" وهذه غير متوافرة عند حزبه "ونحن نمشي على الشمعة".

وهو يولي عناية خاصة لدير القمر التي استنفر لها بعدما لمس ان لائحة مكتملة ستقف في وجهه وتألفت من العونيين و"القوات اللبنانية". واتفق والوزير السابق ناجي البستاني على تأليف لائحة برئاسة السيد فادي حنين.

وعند سؤاله لماذا لم يفرش بساط التوافق في البلدة؟ يجيب: "لم يسألونا رأينا بل قرر القيمون على اللائحة المضادة لنا السير بالمعركة وتنبهت للأمر لانني اعرف ما كانوا يحضرونه. وانا في الاساس لا يمكن ان اتعاون مع لائحة تضم عونيين حتى لو البسوهم الالماس".

ولم يفاتحه النائب جورج عدوان بالموضوع سوى بسؤاله "هل اتفقت وناجي البستاني؟"، فأجابه بـ "نعم".

ويضيف "نحن نعمل في دير القمر والآخرون ايضا ولا تمارس اي ضغوط على العائلات، وانا سرت على نمط ان البلدة ليست ملكا لاحد. وكل شخص حر في افكاره وخياراته ولا أميّز بين من يكون معي وبين من لا يؤيدني، وعلى ابناء البلدة ان يفكروا بمن يخدم دير القمر اكثر".

وأين يقف النائب وليد جنبلاط في دير القمر؟

يرد شمعون:" جماعة وليد بك يعملون ضدي ويدعمون اللائحة الثانية. وفي خلاصة هذه المواجهة ستكسب لائحتي وهي مؤلفة من اشخاص يستحقون عن جدارة ان يكونوا في المجلس البلدي. واخاطب الناخب الديري بمثل يردده الإنكليز:"الشيطان الذي تعرفه أفضل من الشيطان الذي تجهله".

من جهة اخرى يتوقف شمعون عند هجوم عون وجعجع للسيطرة على المسيحيين وقرارهم ويقول إنهما "يعملان على التفرد بالقرار السياسي ومصادرة الاخرين. وفي نهاية الامر قلنا لهما برافو على المصالحة، لكنهما يعملان من خلالها على الاطباق علينا".

نسأله: هل أظهرت معركتهما في زحلة انهما لن يوفرا شخصية من المسيحيين في طريقهما إلى الانتخابات النيابية المقبلة، ومن بوابة دير القمر البلدية يوجهان لك رسالة نيابية؟

يرد شمعون: "هذا ما يخشاه المسيحيون. وفي نهاية الأمر لن تخدمهم هذه السياسة، وهدفها ان يجلس ميشال عون على الكرسي. هما لم يحترما خصوصية موقعي في دير القمر، ولو تمكنا (سياسيا) من قطع رأسي لما قصرا".

وهل يتقاسم جنبلاط معه هذا الشعور؟ اجاب "لم افاتحه بهذا الموضوع. وهل تتصور ان جنبلاط يعشق عدوان وجعجع وعون؟ اسأله".

يشار هنا إلى أن جنبلاط استضاف في المختارة الاسبوع الفائت شمعون وعدوان والبستاني الى غداء في حضور وفد فرنسي، وكل ما فعله انه حمل كاميرته وصورهم وطلب إلى النائب مروان حمادة ان يجلس بينهم كـ "قوة فصل"، ولم يدخل معهم في شر البلديات.

 

رفض إعادة اللاجئين الى المناطق الآمنة يجعل توطينهم في لبنان أمراً واقعاً

 خليل فليحان/النهار/12 أيار 2016

يتعّرض لبنان لمؤامرة توطين اللاجئين السوريين، ما دامت الدول الكبرى والمؤثرة في هذا الملف لا تتجاوب مع المخارج والحلول التي تقترحها الحكومة لتأمين عودة آمنة لهم وإعادتهم الى المناطق التي أصبحت آمنة. ومما يدعو للاستغراب أن تلك الدول لا تأخذ في الاعتبار وحدة الموقف اللبناني الرسمي والشعبي وخطورة وجودهم أمنيا وديموغرافيا واقتصاديا. وما يزيد الدهشة هو أن حكومات تلك الدول حريصة على أمن السوري أكثر مما هي حريصة على مخاطر هذا الوجود المؤثر سلبا في مجالات عدة. قد يكون هذا التعامل الدولي مع خطر اللجوء السوري الى لبنان هو الاول من نوعه في تاريخه من حيث الحجم الهائل الذي يتضاعف عدده بفعل الولادات السنوية، والأخطر هو ان هذه الولادات لا تسجّل في السفارة السورية في لبنان. ويذكر ذلك التعامل مع اللجوء السوري بما سبق للبنان ان عاشه عندما استضاف اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا الى ترك منازلهم وممتلكاتهم تحت ضغط الاعتداءات التي شنّها اليهود عليهم، وما لبث مقاتلو التنظيمات الفلسطينية أن حملوا السلاح ضد اللبناني. ويرى مسؤولون أن ما يزيد الطين بلة هو ان قادة الدول يمتدحون استيعاب لبنان العدد الذي يفوق طاقته، فيغرقونه بالوعود بمساعدات مالية لا تأتي إلا منقوصة، والذريعة هي ان بعض الدول المانحة تتأخر في إيفاء ما وعدت به. والمثال على ذلك مقررات مؤتمر لندن حول اللاجئين السوريين، والتي لم تنفذ حتى الآن، وهناك بعض المعلومات التي تقول انه لن تسلم الى السلطات المختصة قبل العام المقبل، مع شروط تحسين وضع اللاجىء بمنحه إجازة عمل وإنشاء مشاريع تمول من المبالغ التي ستسلم، وهذا يعني فرصة عمل للاجئ السوري الذي قد يسعى للبقاء في لبنان للافادة المالية. ولعل ما يقلق المسؤولين هو ان المفوضية العليا للاجئين تؤمن محفزات لتشجيع اللاجىء في لبنان، ولا تأخذ في الحسبان اندساس عدد كبير من الارهابيين الذين تسللوا الى لبنان مع اللاجئين العاديين، ومدى خطورة ذلك على الامن القومي للبلاد.

واللافت أن إحدى المنظمات التي تعنى باللاجئين تتباهى بالقول إن المنظمة تمكنت من ترحيل 35 الف لاجىء من لبنان الى دول أخرى، تجاوبا مع ما يطالب به المسؤولون. ونبّه مسؤول حكومي الى أن بعض المفوضيات التي تعنى باللاجئين تسعى الى إعادة توطين الذين رحلوا الى خارج لبنان، لأن ذلك يشكّل وفق مسؤول في إحدى المفوضيات "شبكة أمان لهم" وفق تصنيفات تبدأ بالناجين من التعذيب او الصدمات النفسية او النساء المعيلات لاسرهن او الاشخاص الذين يعانون مرضا خطيرا لا يمكن معالجته محليا.

 

عن التحالف الثنائي المسيحي ... وجدلية الـ 86 في المئة

ألين فرح/النهار/12 أيار 2016

لا شك في أن المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية شدّت الأنظار الى الثنائي المسيحي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" المتحالف للمرة الأولى. فقد كثرت التكهنات عن قوة التحالف وصموده، وعن إمكان "اجتياحه"، مسيحياً، البلدات والمدن التي يتحالفان فيها معاً. بعد المرحلة الأولى من الاستحقاق المحلي، توقف خصوم هذا الثنائي عند نسبة الـ86 في المئة التي كثر اللغط حولها. إذ اعتبر طرفا تفاهم معراب أنها تشكّل نسبة مؤيدي المصالحة، فيما اعتبر خصومهما أنهما يروّجان للقول إنهما يشكّلان 86 في المئة من المسيحيين، علماً أنهما يعتبران الحزبان الأكبر مسيحياً. مع ذلك، لم يدّع التحالف يوماً، رغم تشكيله الأغلبية المسيحية، انه يختزل الارادة المسيحية، بدليل إدارة الاختلاف في الانتخابات المحلية وعدم تحوّله خلافاً عند عدم التوافق بينهما في أكثر من بلدة ومدينة. وفي هذا الصدد، أكد مصدر قريب من الثنائي المسيحي لـ"النهار" أن جدلية الـ86 في المئة من الأصوات جاءت الانتخابات البلدية والاختيارية لترسّخها لا لتلغيها. والدليل القاطع أن "القوات" و"التيار" لم يتوافقا في معظم البلديات، لكنهما لم يتصادما في أي منها، وبنسبة 100 في المئة، وان الأيام المقبلة والاستحقاقات المرتقبة ستؤكد ثبات هذه النظرية وأحقيتها وتصاعد وتيرتها. كذلك لم يدّع التحالف يوماً أن بيوتاً سياسية عريقة تقفل أو أخرى تفتح، "فهذا أمر لم يكن هدفاً في ذاته للتحالف، بل إن من يقفل بيته هو الذي يضع المفتاح في قفله، فضلاً عن أن الانتخابات النيابية هي التي تقرر مصير البيوتات السياسية"، وفق مصدر متابع. ولا نستطيع أن نغفل أن من يقرأ جيداً نتائج انتخابات زحلة وبيروت يدرك أن إرادة التغيير، كي تتظهر وتبرز وتنفذ الى جسم القرار، عليها حتماً أن تدخل إطاراً سياسياً نزيهاً يوائمها ويشبهها ويضيف اليها خبرة وتمرّساً وفاعلية، وقد بانت هذه الإشارات بوضوح. فزحلة كانت لها رمزيتها الخاصة لأنها أولاً عاصمة الكثلكة والمدينة المسيحية الأكبر في لبنان، وثانياً لأنها باكورة الاستحقاق الانتخابي البلدي، وكان لا بد أن ترسل دلالات واضحة في اتجاه صمود هذا التحالف وتجذره في المكون المسيحي على الأقل. علماً أن لكل مرحلة انتخابية خصوصيتها، وكذلك لكل مدينة، من دون إغفال دور العائلات والحاجات الانمائية. في المقابل، لم يؤثر التحالف المسيحي الجديد على العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وينفي مصدر قريب منهما تصدّع العلاقة بينهما، جازماً بأنهما "لم يكونا يوماً قريبين كما اليوم". فالأمر مناهض تماماً للواقع، إذ إن انتصار التحالف المسيحي العريض في زحلة لم ينل على الإطلاق من قوة تفاهم 2006 بين "حزب الله" و"التيار"، بل على العكس. ووفق معلومات "النهار" أن ما تمّ الاتفاق عليه في حارة حريك بين مرجعيتين بارزتين مقرّبتين من العماد ميشال عون وقيادات "حزب الله"، ولا سيما نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم المتولي شؤون المعركة البلدية، قد طبّق بحذافيره في معركة زحلة، بعدما أدرك الحزب أن الأمر يتجاوز الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، ذلك أن انخراطه في المعركة في الشكل الذي انخرط فيه يقرّبه من الطيف المسيحي الواسع من دون أن يرتّب عليه التزامات سياسية تجاه أي فريق سياسي معيّن، لم تصل به العلاقة بعد الى نضج التوافق بحدوده الدنيا. والمقصود هنا "القوات اللبنانية". يكفي النظر الى عدد المقترعين الشيعة للائحة التحالف، وإن فاضلوا المرشحين العونيين، والى نتيجة علي الخطيب الفائز الأخير على لائحة التحالف، وفرق الأصوات بينه وبين أول الخاسرين، كي نعرف اتجاه الأصوات. فكيف يمكن الكلام اذاً على تصدّع العلاقة؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 11/5/2016

الأربعاء 11 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الجو الانتخابي البلدي متواصل طيلة هذا الشهر يخرقه تحرك فرنسي مزدوج رئاسي باتجاه الرياض وطهران من أجل الاستحقاق اللبناني الأول ووزاري بزيارة وزير الخارجية جان مارك برولت لبيروت اواخر هذا الشهر. وسط ترقب للجلسة الاربعين للبرلمان من اجل انتخاب رئيس للجمهورية اوائل حزيران.

وفي لقاء الاربعاء النيابي ارتياح للرئيس نبيه بري حيال الاجواء الانتخابية البلدية وتأكيد منه على عدم التمديد للمجلس النيابي مجددا وتشديد على انجاز قانون جديد للانتخابات النيابية.

وإذا كان الانتخاب الرئاسي جزء منه لبناني والأخر سعودي كما قال الأمين العام لحزب الله فان قوى الرابع عشر من آذار تسأل عن الجزء الايراني في هذا الانتخاب.

وفي رأي دبلوماسي فرنسي في بيروت فان تواصل هولاند مع الرياض وطهران يدخل في هذا الاطار وعلى أساس انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق في الوقت نفسه على رئيس لمجلس الوزراء وعلى حكومة وفاقية.

بداية اجواء لقاء الاربعاء النيابي ومواقف الرئيس بري.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يبدو ان مجريات معركتي بيروت وزحلة البلديتين ستسيلان الكثير من الحبر والكلام وكله من صنف العتب والوعيد والردود والردود المضادة ،هذه هي الحال بين تيار المستقبل ومكونات الرابع عشر من اذار المسيحية وما يسهل توقعه ان ساحات الانتقام وتقليم الاظافر ستكون في ما تبقى من مراحل الانتخابات البلدية في المدى القريب.

وفي الانتخابات النيابية في مدى قد يقصر او يطول، لكن الاستحقاق حاصل لا محالة بحسب ما يؤكد الرئيس نبيه بري.

في الاشتباك السياسي العام رئيس المجلس طرح اشكاليتين اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية وحتمية انجاز قانون للانتخاب، لكنه في هذه المسألة مرر كرة ثمينة للمستقبل والاشتراكي حاشرا الاخرين، وتحديدا مسيحيي الرفض باحيائه قانون الستين في حال تعذر اعتماد اي من القوانين الاربعة وهو يعلم ان المهمة مستحيلة بعد الطلاق القواتي - المستقبلي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

فتحت الانتخابات البلدية والاختيارية الطريق امام الانتخابات النيابية، لكن المشكلة بالقانون فهل يتم التوصل الى توافق؟ الرئيس نبيه بري جزم ان لا تمديد اخر لولاية المجلس الحالي مهما حصل ما يعني ان البلاد امام خيارين اما انتاج قانون انتخاب عصري عادل وفق النسبية، واما اجراء الانتخابات على اساس قانون الستين.

مشهد الانتخابات البلدية في بيروت يشكل حافزا اضافيا لاعتماد النسبية في النيابية لضمان تمثيل الناس فلا يجوز ان يغيب احد، فالمواطنون ملوا وهم يشهدون على تراكم الفضائح من ملف النفايات الى ملف الانترنت غير الشرعي وكل ملفات الفساد وما بينها من صفقة الرملة البيضاء في ايامنا السوداء.

سوداوية المشهد الاقليمي تزداد كما بدا في العراق اليوم بسلسلة من التفجيرات ضربت بغداد واوقعت اكثر من 200 شهيد وجريح، هذه التفجيرات تاتي ردا على هزائم داعش في الانبار بعد تقدم الجيش والحشد الشعبي في مناطق استراتيجية مهمة.

سوريا، عين على الميدان وعين على جنيف فماذا يحمل الاسبوع المقبل؟ وهل تساهم الهدنة بمشاريع الحل ام هي مرحلة تحضيرية لحسم عسكري في حلب والغوطة الشرقية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بروية ترسم الانتخابات البلدية خط سير الانتخابات النيابية المفترض حصولها في صيف العام 2017، ادركت الطبقة السياسية ان الاقتراع ات وما كان ترؤس الرئيس نبيه بري لجلسة اللجان المشتركة الاثنين الا بمثابة انطلاق صفارة هذه الانتخابات التي يدرك الجميع مشكلتيها الاساسيتين، قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية.

الى حينه وفيما يتربع قانون الستين ملكا على سائر القوانين، سيدرس المعنيون ارقام كل جولة من جولات المبارزات السياسية المغطاة تحت تسمية الانماء وسيقرأ الجميع نتائج معركة جبل لبنان حيث يخوض تحالف التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية معارك مشتركة للمرة الاولى منذ عقود محاولا في الوقت نفسه تحديد حجم الخسائر في المعارك حيث يتواجه الحليفان الجديدان.

ايام قليلة تفصلنا عن المعركة حيث تشهد بعض القرى خلطات انتخابية غريبة وانقسامات سياسية حادة حملت برجا وسن الفيل وجونية لقب ام المعارك.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

لا أحد يريد الانتباه إلى التغيير العملاق الذي ضرب في بعلبك.

اقرب الى تسونامي شيعي كاد يقتلع مضارب حزب الله في بعلبك والهرمل. ففي معظم البلدات الكبيرة إما خروقات من المعارضة، أو فوز باهت وصغير لحزب الله، بطعم الهزيمة، رغم تحالفه مع بقية أحزاب 8 آذار. فوز بفارق ضئيل عن المعارضين الشيعة لسياساته، لم يتجاوز 700 صوت في مدينة كبعلبك.

أم المعارك كانت بعلبك، مع 46 % من أصواتها ضد حزب الله. معركة تغاضى عنها جزء كبير من الإعلام اللبناني والعربي، خصوصا الإعلام المحلي الذي بات متخصصا في تسويق فكرة انكسار الرئيس سعد الحريري، وفي غسيل الدماغ لادعاء بطولات وهمية في بيروت.

في جبل لبنان أيضا لا يهتم معظم الناشطين بالمعارك. في الساعات القليلة الماضية والآتية سنشهد إعلان لوائح في سن الفيل وجونية ودير القمر والشياح وغيرها من المدن والبلدات الكبيرة. لكن لا أحد مهتم. العين فقط على بيروت.

وفي الضاحية الجنوبية، شجعان قلائل شكلوا لوائح في الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك وغيرها، في وجه الثنائي الشيعي، أملا في التغيير. لكن لا أحد يتابع. والناشطون المتخصصون في شتم الحريرية، والكتاب المتحمسون للتغيير في بيروت فقط، لا تعنيهم أي معركة خارج بيئة الرئيس الحريري. كأنه العمى وقد ضربهم بيث باتوا لا يستطيعون الرؤية خارج مدار الأشعة ما فوق الحمراء، أشعة الوضوح والثقة والصمود، التي تعميهم، ومصدرها بيت المناصفة والحداثة، بيت الوسط.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

تضرب الحيوية في جبل لبنان من أعاليه إلى سفوحه ستة أقضية تستعد لأحد المنافسة البلدية التي ضخت الروح في البلد المقعد وشغلتْه بحروب حلوة وفتحت صناديق اشتاق إليها اللبنانيون المعارك على وسع الجبل وفي بلداته وحاراته وحي على الاقتراع الذي يفرز حكما رديفا وقوى نافست الحكم وأصبحت على مشارف أرقامه وفي تاريخها لم تتخذ البلديات هذا الصراع ولا هذا التنافس الذي أصبح بديلا من الحراك الشعبي ولأنه كذلك فإن كل مافيات الحكم وأحزابه ومكوناته سوف تشعر بتهديد الوجود وهذا مبرر قيامة الأحزاب وتحالفاتها لمنع أي تغيير فالأحزاب الممثلة للسلطة تخوض حرب الدفاع عن مكوناتها فتقف في وجه التغيير الإنمائي سواء بالتوافق وتعميم نهج التزكية أو بالاتحاد فيما بينها لمنع أي تسلل من المجتمع المدني أو الشخصيات المحايدة وهذا ما شهدته مجريات معركة العاصمة والبقاع حيث تكدست الأصوات المقلقة من "بيروت مدينتي" إلى "بعلبك مدينتي" فقب الياس وصولا إلى الكتلة الشعبية وتمرد سيدتها ميريام سكاف على ثلاثة أحزاب. لقد نجحت شياطين الحكم في ضرب الحراك الشعبي لحظة فرز النفايات لكنها وعند فرز الصناديق وجدت نفسها في خطر أشد فتكا بها وهنا بات على كل القوى ذات الأرقام الصعبة أن تعيد تدوير وجودها لتصبح سلطة رديفة وتشكل إنتفاضة على المحتلين السياسيين وتسأل عن إخفاء الموازنة منذ أحد عشر عاما عن أحد عشر مليارا نسيها فؤاد السنيورة من دون قيد ولا شرط عن قانون انتخاب مفقود عن انتخابات نيابية يدنو أجلها وعن مئة وثمانية وعشرين نائبا ناقصا واحدا أصبحوا اليوم برتبة النواب الباطلين وبشهادة قانونية من المجلس الدستوري وحتى "ما يبعينا الرئيس نبيه بري من كيس المجلس الدستوري" فإن ما أدلى به اليوم حول تقصير المهل ورفض التمديد بأي شكل من الأشكال هو تأكيد المؤكد تصريحه في مكانه وخير بري عاجله فليستند إلى الدستوري ويعلن أن مجموعته النيابية أصبحت اليوم بائدة منحلة ووجب الدعوة إلى الانتخاب الفوري وأيا يكن القانون.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم تقفل صناديق اقتراع الاحد البلدي حتى الآن، فما فتحته من ملفات ابقاها حدثا يبنى عليه بالوقائع والتحليلات..

اخترقت تداعياتها لوائح الحلفاء، فرزا وضما واتهامات، ولا من يضمن صورة تزداد تشلعا مع عواصف المواقف والتصريحات، فيما العين الانتخابية على المتبقي من الآحاد..

احد ابرز الملفات المفتوحة مع صناديق الانتخابات البلدية، هو الانتخابات النيابية التي قال رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لا تأجيل لها، والحاجة اليوم لإنجاز قانون جديد للانتخابات كمفتاح حل لأزماتنا السياسية..

اما حل ازمة المنطقة فبوضع حد للدول الراعية للارهاب الذي ضرب اليوم العراق بمجازر استهدفت بغداد والكاظمية موقعة عشرات الشهداء..

حزب الله الذي ادان هذا الارهاب التكفيري الذي يستمد افكاره وطاقاته من دول وهيئات خارج حدود العراق، دعا الى العمل على تحميل هذه الدول المسؤولية عما تقوم به من دعم للارهاب والارهابيين..

اما الحديث عن واقع المنطقة المثكولة بالارهاب الفكري والدموي، وما يجري ايضا في لبنان، سيكون غدا مع اطلالة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الرابعة والنصف عصرا عبر المنار ، في كلمة له خلال احتفال بيوم الجريح المقاوم..* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

منذ اجتماع اللجان النيابية المشتركة يوم الاثنين الماضي، بدا أن في فم الرئيس نبيه بري كلاما ما... النواب الذين يعرفونه ويلتقطون إشاراته، أدركوا أن في جعبته شيئا ما... اليوم، أعلنها: مبادرة غير مسبوقة بالنسبة إليه. كما بالنسبة إلى الوضع السياسي والمأزق الرئاسي برمته: تعالوا إلى قانون جديد للانتخابات النيابية... بعدها نذهب إلى انتخابات تشريعية، شرط التعهد بعد تشكيل المجلس النيابي الجديد، بانتخاب رئيس للجمهورية، ولو من دون نصاب الثلثين... خطوة كبيرة. مبادرة جديدة، يمكن أن تحرك مستنقع المأزق الراهن... معلومات الأو تي في أن مبادرة بري لم تفاجئ قلة قليلة من الأقطاب. فهو كان قد جس نبضهم حيالها... أما الدوافع بالنسبة إليه، فتقتصر على أن لبنان لم يعد يحتمل. وأن الوضع قد يذهب إلى تدهور يلامس الانهيار، في غضون وقت ليس بطويل... يبقى توقيت مبادرة بري، وهو بأهمية مضمونها... إذ جاءت الفكرة والخطوة، بين انطلاق الانتخابات البلدية، بما يطمئن إلى أن أي انتخابات ممكنة، بلا حجج تمديد ولا ذرائع تجميد... وبين انتظار الضيوف الفرنسيين والأوروبيين وغيرهم، ممن يحاول طبخ رئيس لنا خارج لبنان... هل تنجح مبادرة بري؟ هل تصل إلى حل، أو توصل إلى لبننة الاستحقاق ورئاسته؟ الأكيد، أنه بين بلدية بيروت الممتازة، وبين انتخابات جونيه التي ما همها من هدير البحر... تستحق مبادرة بري كل عناية واهتمام.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاربعاء الواقع في 11 ايار 2016

الأربعاء 11 أيار 2016

النهار

قرّر الفاتيكان إيفاد أحد الكرادلة لافتتاح سينودس كنسي كان مطارنة قرّروا مقاطعته، ممّا يُلزمهم الحضور حول بطريركهم.

تحوّلت الأنظار من الإنترنت غير الشرعي إلى ملف "الغوغل كاش" الموازي والأقل أهميّة.

سأل سياسي زحلي: "ماذا كانت فعلت الأحزاب في زحلة لو تحالفت السيدة ميريام سكاف مع النائب نقولا فتوش؟ وماذا كانت نفعت أرقام استطلاعات الرأي؟".

قال خبير انتخابي إن "حزب الله" قدّم الكثير من التنازلات في الاستحقاق البلدي خصوصاً بعدما افترق عن "أمل" في قرى ومدن عدّة.

السفير

تحفّظ قطب ماروني على استخدام تعبير "تسونامي مسيحي" خشية فشل هذا الرهان.

لوحظ أن كتلة "المستقبل" النيابية استدركت في بيانها التمييز بين "البيارتة" وبين سكان بيروت.

أشارت تقارير أمنية أوروبية إلى وجود خمسة آلاف مقاتل إسلامي متشدد انتقلوا من سوريا والعراق إلى أوروبا ودول شمال أفريقيا.

المستقبل

يقال

إن أسئلة كثيرة بدأت تُثار حول مصير الإخبار الذي تقدّم به النائبان زياد القادري وجمال الجراح ضد منشد "حزب الله" علي بركات في قضية إثارة النعرات الطائفية والذي صدرت بحقه مذكرة توقيف من قبل قاضي التحقيق ولم يوقف حتى اليوم، وكذلك الإخبار الذي قُدِّم ضدّ الوزير السابق وئام وهاب والصحافي ابراهيم الأمين والذي أحيل على محكمة المطبوعات.

اللواء

ترددت معلومات دبلوماسية أن مرجعاً نيابياً يسعى بقوة إلى إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، مصراً على إقرار قانون جديد للإنتخابات.

وزَّع أنصار حزب وسطي أصواتهم من العاصمة مناصفة بين اللائحة الممثلين فيها، وتلك التي يدعمها رئيس الحزب؟!

فوجئ معنيون أنه في منطقة رأس بيروت حصل فرق في لوائح الائتلاف، بحيث ضبطت لوائح بـ24 مرشحاً مسيحياً؟!

الجمهورية

حزب فاعل كان على علم مسبق بالقانون الأميركي النقدي حول المصارف وأبدى تفهّماً للمسؤولين اللبنانيين خلافاً للتصريحات الهجومية التي كان يُرسلها من وقت إلى آخر.

ظهر لمرجع روحي أن قدرة دولة كبيرة تهتمّ بلبنان تضاءلت على صعيد المنطقة بعد التقارب الأميركي - الروسي.

لاحظت الأوساط السياسية عدم حماسة نواب أحد الأحزاب في إنتخابات خاضها الحزب في مدينتهم، ما أعطي تفسيرات متعددة.

البناء

سجل الكثير من المراقبين والمتابعين والعاملين على خط قوانين الانتخاب الملاحظة نفسها بالنسبة لنتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل، وهي أنّ هذه النتائج، ومثلها ما سيحصل في المراحل الثلاث المقبلة، لن تكون معبّرة عن الواقع إلا إذا تمّ اعتماد النظام النسبي، حيث يتمثل الجميع بقدر أحجامهم، وحيث من المؤكد أنّ نسب الإقبال ستكون مرتفعة، لكون الناخب يدرك أنّ صوته له قيمة وتأثير في حاضر ومستقبل بلدته ومدينته…

 

عقيلة الشيخ محمد يعقوب في بيانها السابع من مكان اعتصامها المفتوح: كلما ظلمونا ازددنا اجرا وحملوا وزرا

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، ان عقيلة الشيخ محمد الشيخة امتثال حيدر، باتت ليلتها السابعة في مكان اعتصامها المفتوح على طريق المطار القديمة، امام مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

البيان رقم 7

واليوم دونت عقيلة الشيخ محمد بيانها الذي حمل الرقم 7، على لوح وضع امام المارة في مكان الاعتصام، توجهت فيه الى زوجها الشيخ محمد في غياهب اخفائه مع الامام السيد موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين، وجاء فيه:" اناديك من مكان اعتصامي يا شيخ محمد يعقوب وصوتك الهادر يصدح في تلال كفرشوبا وجبشيت وجنتا وكل ثرى الجنوب والبقاع ولبنان، ولم يحبسه كيد كلمة (رفيقيه). لم يكفهم سجنك وتغييبك مع الصدر وبدر الدين، بل سجنوا نجلك حسن، ونسوا ان محمدا (ص) جد الامام زين العابدين(ع).

لله درهم كلما ظلمونا ازددنا اجرا وحملوا وزرا.

فاليك ايها المؤسس المقاوم على دربك سيرنا وسلوكنا والسجن والالم بشارتك للحق على طريق ذات الشوكة.

ان الله لا يهدي القوم الظالمين.

حسبي الله ونعم الوكيل".

 

رئيسة الكتلة الشعبية: ما حصل يؤكد اننا انتصرنا ولم ننكسر ولم نغامر ولم ندخل زواريب لجأ اليها كثر

الأربعاء 11 أيار 2016/وطنية - عقدت رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، مؤتمرا صحافيا، في دارة الكتلة في زحلة، حضره أعضاء لائحة "زحلة الأمانة"، وحشد من الشخصيات والفعاليات ومناصري الكتلة الشعبية. وتوجهت سكاف بداية بالشكر الى "التسعة آلاف وخمسمائة صوت، الذين صوتوا للائحة التي دعمتها، معتبرة هذه "المرحلة البداية وليست النهاية، اصواتكم كانت صامدة بوجه الرياح التي تكتلت علينا، وبقيتم صامدون. لقد دخلنا معركة الربح والخسارة بعدما رفضنا التحجيم، لكننا لا نسمح لانفسنا بأن ندخل مغامرة ونغامر بكم". واعلنت ان "ما حصل يؤكد أننا انتصرنا ولم ننكسر ولم نغامر، وحققنا رقما انتخابيا كبيرا ودخلنا معركة فيها حسابات الربح والخسارة، ونؤكد اننا لم ننكسر بل انتصرنا، لكن الفرق ان الاخرين احتفلوا، ونستطيع الاحتفال بالنتيجة المشرفة التي منحنا اياها اهل زحلة". اضافت: "من هنا نحن ربحنا صدقيتنا امامكم، ولم ندخل زواريب لجأ اليها كثر من أهل السلطة، وربحنا وجودنا وقرارنا الحر".

وتابعت: "نشكر حزب الله والمستقبل لأن اصواتهم توزعت على كل اللوائح، ونفضل النتيجة التي وصلنا اليها على النتيجة التي كانوا يريدونها لنا، اي الغاءنا ب5 اعضاء"وتوجهت إلى المناصرين قائلة: "من حقكم علينا ان نقول لكم شكرا وشكرا وشكرا، صوتكم يعطي الامل للغد، لدينا ثقة بخياراتنا ومبادئنا وضميرنا. من معنا معنا، ولنا كل الفخر ان نتمثل من الجميع، زحلة لكل الطوائف ويشرفنا ان ننبض بالحياة من جميع المكونات، والفريق الآخر أعلن النفير العام ودق الأجراس وكأن هناك جيشا غريبا أتى ليحتل زحلة، التحالف المسيحي المسيحي توحد ضدنا لكن نحن ماذا؟".وشكرت "كل من عمل وتعب خلال الحملة"، وقالت: "في صندوق البلدية نودعكم ميزانية تبلغ 47 مليار ليرة ومشاريع حيوية كانت بانتظارالتنفيذ ومنها:

- مشروع التزفيت الذي سيبدأ بعد يومين ، وكان بامكاننا تنفيذه قبل الانتخابات.

- مشروع الكاميرات للمدينة اصبح قيد التنفيذ، وغيرها الكثير من المشاريع .

نحنا على استعداد ان نضع ايدينا بإيديكم، لاننا عندما دخلنا المعركة كان هدفنا الانماء لمدينتنا، وليس لدينا هواية إعتلاء المناصب من دون إنتاج... زحلة عروستنا نعم، وستظل".

يوسف سكاف

بعدها كانت كلمة لرئيس اللائحة يوسف سكاف قال فيها: "بإسم أعضاء لائحة زحلة الأمانة وبإسمي اشكر أهلنا وأصدقائنا ومحبينا على الثقة التي منحتمونا اياها، واريد ان اطمئن الناس الذين يتصلون بي وبأعضاء البلدية للسؤال عن المشاريع التي وعدناهم بها. مشروع تزفيت المدينة الذي حصلنا عليه أيام قليلة قبل موعد الإنتخابات ولم نباشر بتنفيده فورا، كي لا يفسر على اننا نستخدمه لغايات إنتخابية، لكنه سينفذ خلال أيام معدودة، بعدما تبلغت شركة نقولا السروجي للتعهدات بهذا الأمر. وأما مشروع تأهيل وتحديث المطمر الصحي بواسطة الهبات العينية من المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي، فبدأت الآليات بالوصول وستصل المعدات تباعا إلى زحلة وسيكون لدينا أحدث مطمر صحي للنفايات بالمواصفات العالمية ومعمل تسبيغ لإنتاج أفضل الأسمدة العضوية. كما اننا لم ننته من عملية الإستملاكات في بعض أحياء المدينة لإنشاء مواقف للسيارات، كما سيتمكن المجلس البلدي الجديد من وضع الدراسات التنفيذية لها من اجل انشائها. وسيتمكن من إعادة تلزيم ملفي كاميرات المراقبة في المدينة والجدران الداعمة الجاهزين للتلزيم". اضاف: "واحب أن اؤكد لأهلنا في زحلة، ان هذه المشاريع كلها وغيرها سيباشر العمل يها لأن البلديات هي إستمرارية في العمل الإنمائي، وستنفذ بحسب أولويات المجلس الجديد. والفت النظر الى أنه يوجد اليوم في صندوق البلدية 40 مليار ليرة تقريبا، يستطيع المجلس البلدي الجديد تنفيذ مشاريع إنمائية عديدة للمدينة وأهلها بهذه الاموال. ونتمنى للمجلس البلدي الجديد رئيسا وأعضاء التوفيق بمهمتهم خلال الست سنوات القادمة ونحن كلنا حاضرون لأي مساعدة تطلب منا".

 

الراعي عاد من فرنسا: ما يجري في لبنان حادث عابر لن يطول بفضل ارادة اللبنانيين

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - عاد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، الى بيروت بعد زيارة رسمية وراعوية الى فرنسا، التقى خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين الفرنسيين، كما بارك في بازيليك القديسة تريز في مدينة ليزيو "كابيلا لبنان" التي تضم ذخائر خمسة قديسين لبنانيين موارنة، وتمثال مار مارون الذي رفع في باحة المطرانية المارونية في مدينة مودون، اضافة الى رعاية اطلاق مشروع انشاء "البيت الماروني لام الرحمة" في جوار مدينة لورد. كذلك شارك في حفل توقيع الكتاب الجديد الذي صدر مؤخرا في فرنسا للكاتبة الفرنسية ايزابيل ديلمان بعنوان في قلب الفوضى، مقاومة مسيحي في الشرق"، في ضوء مقابلات اجرتها الكاتبة مع الراعي الصيف الماضي في لبنان. وكان الراعي ترأس بعد ظهر امس في مقر الوكالة البطريركية في باريس اجتماعا اداريا وراعويا بمشاركة راعي الابرشية المطران مارون ناصر الجميل والوكيل البطريركي المونسنيور امين شاهين مع اللجان المعنية. واطلع على اوضاع الابرشية الجديدة في فرنسا وعلى الشؤون الادارية في الوكالة وفي بيت الطالب في باريس. ومساء اختتم الزيارة بعشاء عمل اقامه القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري بحضور عدد من الشخصيات السياسية والروحية الفرنسية واللبنانية.

خوري

وفي كلمة ترحيب له قال خوري: "صاحب الغبطة، انها زيارتكم الرسمية الثالثة لفرنسا، التي تأتي كسابقاتها معبرة عن همكم الكبير في توقيتها ومضمونها. انكم تذكروننا بالقديس بولس، باني الكنيسة الكاثوليكية، من خلال تجوالكم على اللبنانيين عامة والموارنة خاصة في كل اصقاع الارض لتجمعوا شملهم وتوحدوا صفوفهم في الانتماء الى وطنهم العزيز والى كنيستهم الام. وقد نجحتم ليس فقط في تجديد الروابط وتوثيقها مع الموارنة فقط انما مع كل اللبنانيين الذين يرون فيكم قائدا يمثل لبنان كما يريدونه هم. ان رسالة المحبة والسلام والتعايش التي تحملونها باستمرار تحرك فينا القيم الانسانية ويحفزنا على عيشها والعمل بها. فأنتم علامة رجاء وامل في زمن الخيبات والاحباط التي تحيط بوطن الرسالة".

الراعي

من جهته، رد البطريرك الراعي بكلمة اعتبر فيها "ان كثيرين من محبي لبنان لم يزوروا هذا البلد الجميل ولكنهم احبوه بفضل صداقاتهم مع اللبنانيين المنتشرين الذين يعطون صورة ناصعة عنه." واضاف: "ان ما يجري في لبنان هو حادث عابر لا شك انه لن يطول بفضل ارادة اللبنانيين وحرصهم على خلاص وطنهم والمهم هو ان تبقى لدينا ارادة الدفاع والمواجهة لكي نستطيع انقاذ هويتنا وثقافتنا بمسؤولية عالية". وتابع: "لقد بنينا نظاما ديمقراطيا يفصل بين الدين والدولة ويكرس المساواة في الحكم والادارة بين المسيحيين والمسلمين. ان مشكلتنا في الشرق الاوسط ليست بين المسيحيين والمسلمين انما بين كل التنظيمات الاصولية والارهابية وبين الاديان وتعاليمها وثقافتها وقيمها، وامام ذلك يتسع دور لبنان في تعزيز الاعتدال ونشر ثقافة الحوار والديمقراطية وحقوق الانسان، وكلنا مسؤول من موقعه عن الحفاظ على رسالة ودور هذا الوطن الذي على الرغم من كل شيء سيبقى جسر عبور بين الشرق والغرب وباب حوار وحضارة وديقراطية".

 

سلام عرض وبون نتائج زيارة هولاند للبنان والتحضيرات لزيارة ايرولت

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الكبير، السفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون وتناول البحث نتائج زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند الى لبنان الشهر الفائت، وكذلك التحضيرات الجارية لزيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت المرتقبة الى لبنان.

 

سلام ترأس اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة ملف مناقصة التفكيك الحراري والتقى ابو فاعور وسلامة ووفد الوطني للاعلام

الأربعاء 11 أيار 2016/وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، اجتماعا للجنة الوزارية لدراسة مسودة ملف التلزيم العائد لمناقصة التفكيك الحراري وتحويل النفايات الى طاقة. حضر الإجتماع: وزراء الزراعة أكرم شهيب، الطاقة والمياه آرتور نظاريان، الصناعة حسين الحاج حسن، الداخلية نهاد المشنوق، الدولة للتنمية الإدارية نبيل دو فريج والبيئة محمد المشنوق. وكان الرئيس سلام التقى صباحا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وبحث معه في الأوضاع والتطورات. كما استقبل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الأوضاع المالية والمصرفية في لبنان. وبحث الرئيس سلام الشأن الاعلامي مع وفد من المجلس الوطني للاعلام ضم: إبراهيم عوض، غالب قنديل وحسن حمادة.

ومن زوار السراي رئيس جمعية شركات الضمان أسعد ميرزا.

جبهة العمل الاسلامي

والتقى سلام وفدا من قيادة "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" برئاسة منسقها العام الشيخ الدكتور زهير الجعيد، الذي أعلن في بيان ان "البحث تناول آخر المستجدات والتطورات الراهنة، وخصوصا في ما يتعلق بالجولة الأولى من الانتخابات البلدية الاختيارية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل ، واجتيازها بنجاح لافت، ما يعني إمكانية إجراء الانتخابات النيابية لاحقا". وقال: "كذلك تطرق البحث الى الملفات الساخنة ولا سيما قضية الانترنت غير الشرعي والفساد والمستشري في البلاد من رأس الهرم إلى أدناه وضرورة العمل على الاصلاح الإداري والسياسي ومحاسبة المسؤولين والفاعلين الذين أساؤوا وكانوا يستغلون مواقعهم ورتبهم العالية لتحقيق غاياتهم وأهدافهم المشبوهة". وشدد الجعيد على "وأد الفتنة وتصويب وعقلنة الخطاب السياسي وضرورة احترام الرأي المخالف والقناعات السياسية، وخصوصا في ما يتعلق بالحفاظ على المقاومة في لبنان وفلسطين".

 

بري: لا تمديد للمجلس النيابي وانجاز قانون الانتخابات مفتاح الحل

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقاء الاربعاء النيابي اليوم، ارتياحه لحسن سير المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، مؤكدا "ضرورة ان تستكمل باقي المراحل في ظل هذه الاجواء". وقال: "اننا اصبحنا اكثر حاجة اليوم لإنجاز قانون جديد للانتخابات والخروج من دائرة المراوحة لأنه يشكل مفتاح حل لأزماتنا السياسية". وجدد القول "ان التوافق على هذا القانون يفتح الباب امام اجراء الانتخابات النيابية في اي وقت"، مؤكدا في الوقت نفسه ان "لا تمديد للمجلس بأي شكل من الاشكال بعد اليوم".

نواب اللقاء

وكان الرئيس بري استقبل، في اطار لقاء الاربعاء، النواب: ميشال موسى، عبد المجيد صالح، ايوب حميد، علي المقداد، هنري حلو، علي عمار، الوليد سكرية، حسن فضل الله، بلال فرحات، قاسم هاشم، نواف الموسوي، ايلي عون، مروان فارس، نوار الساحلي، وعلي فياض.

وفد روسي

ثم استقبل وفدا روسيا برئاسة وزير الطاقة والنفط السابق يوري شافرانيك والسفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، وجرى عرض لموضوع الثروة النفطية في لبنان وتطرق الى التطورات الراهنة في المنطقة.

كما استقبل الرئيس بري وفدا من آل حمادة من بلدة القماطية.

 

وزير الداخلية: تأجيل الانتخابات في صليما حتى إشعار آخر

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - صدر عن وزير الداخلية نهاد والمشنوق القرار الرقم 981، والمتعلق بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة صليما - قضاء بعبدا - محافظة جبل لبنان.

وجاء فيه:"إن وزير الداخلية والبلديات،

بناء على المرسوم رقم 11217 تاريخ 15/2/2014(تشكيل الحكومة)

بناء على نص المادة 23 من القانون رقم 995 تاريخ 29/12/1997 (تعديلات على بعض النصوص في قانون انتخاب اعضاء مجلس النواب وقانون البلديات وقانون المختارين).

بناء على القرارين رقم 510 و511 تاريخ 26/3/2016 (دعوة الهيئات الناخبة الانتخابية البدلية والاختيارية في دوائر محافظة جبل لبنان) وتعديلاتها،

بناء على مراسلات كل من الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وأبناء بلدة صليما، والمتعلقة بطلب تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية في البلدة في ظل الغليان والتشنج الذي يسود البلدة حاليا، بعدما بدأت المعركة الانتخابية فيها تتخذ طابعا طائفيا ومذهبيا قد يؤدي الى إثارة النعرات وانفجار الخلافات والفتنة وحصول حوادث أمنية فيها.

بناء، على مقتضيات المصلحة العامة، وحفاظا على الوضع الامني في البلدة وسلامة العملية الانتخابية.

يقرر ما يأتي:

- المادة الاولى: خلافا لأي نص آخر، تؤجل الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة صليما في قضاء بعبدا حتى إشعار آخر.

- المادة الثانية: يتولى محافظ جبل لبنان مهام القيام بأعمال مجلس بلدية صليما وذلك حتى انتخاب مجلس بلدي فيها.

- المادة الثالثة: ينشر ويبلغ هذا القرار حيث تدعو الحاجة".

 

بلديات: أول فشل للاحزاب المسيحية وحزب الله!

الشفاف/11 أيار/16/انتهت الجولة الاولى من الانتخابات البلدية التي جرت في العاصمة بيروت وفي محافظة البقاع، وما زال غبار المعارك الانتخابية يرخي بظلالهاعلى المشهد السياسي اللبناني، وهو سينعكس حتما على سائر المحافظات اللبنانية.

في العاصمة، استطاعت لائحة “بيروت مدينتي” ان تحقق نتائج في صناديق الاقتراع فاجأت جميع الذين استخفوا بها اولا وعملوا على إسقاطها بكل الوسائل المتاحة ثانيا. فقد استطاعت  “بيروت مدينتي” ان تحقق فارقا باقل من 7000 صوت بين اخر الفائزين في لائحة “البيارتة” المدعومة من تيار المستقبل وكل الاحزاب المسيحية وفعاليات مدينة بيروت. واول الخاسرين على لائحة “بيروت مدينتي”. التصويت في العاصمة انقسم بين شقيها المسيحي والاسلامي! ففي حين صوت الجانب الاسلامي بنسبة وصلت الى 35%، كانت نسبة التوصيت في الجانب المسيحي تناهز 15%  من دون ان تستطيع الاحزاب المسيحية الممثلة في لائحة البيارتة حث انصارها على المشاركة في الاقتراع او التصويت للائحة التي هم فيها. فخسر اعضاء اللائحة البلدية المسيحيون ثقة المواطنين في الجانب المسيحي، وفازوا باصوات الناخبين المسلمين! حيث كان التصويت المسيحي 9000 مقترع لصالح “بيروت مدينتي” مقابل 7000 للائحة البيارتة! ولكان التصويت المسيحي فضيحة مضاعفة لو لم يكن حزب الطاشناق هو الوحيد الذي صوت أنصارُه للائحة “البيارت”ة في دائرة بيروت الاولى، ما رفع نسبة التصويت للائحة. مصادر سياسية اعتبرت ان التصويت المسيحي كان باردا، بسبب اتفاق التيار العوني والقوات اللبنانية  وحزب الكتائب ونواب الاشرفيه! فاختفت المنافسة الحزبية ليحل محلها تصويت المجتمع المدني المسيحي، الذي وجد ضالته في استعداء تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري!  وهذاـ من دون ان تستطيع الاحزاب المسيحية ان تبذل جهدا لاثبات حضورها وحجمها التمثيلي للمسيحيين مع أنها كانت وعدت بـ”تسونامي” إنتخابي يعطي اكثرية مسيحية للتيار العوني والقوات بنسبة 86%،  فكيف إذا كان الحلف يضم الكتائب ونواب الاشرفية؟ وأشارت المصادر الى ان المسيحيين في حاجة الى عدو ليستنهضوا هممهم الانتخابية، وهذا ما لم يتأمن في انتخابات بلدية بيروت على العكس مما جرى في بلدية زحله.

في زحلة كان هناك اكثر من عدو. فهناك لائحة “انماء زحله” التي يرأسها اسعد زغيب، وهو مشهود له بنظافة الكف والعمل البلدي الجاد، من دون ان يكون منتميا لاي حزب سياسي. ووقف خلف زغيب احزاب القوات اللبنانية، والكتائب، والتيار العوني، في مواجهة لائحة “زحلة أمانة” التي دعمتها الكتلة الشعبية الزحلية بزعامة ميريام سكاف، ولائحة موسى فتوش غير المكتملة . ومع ان هناك اكثر من عدو، لم تستطع الاحزاب المسيحية ان تحقق فوزا كاسحا بالمعنى الذي بشرت به! فلجأ أهالي زحلة الى قرع أجراس الكنائس لحث الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع، فالخطر داهم وقد تفشل الاحزاب في مواجهة العائلات! ومع ان الاحزاب ربحت المعركة، إلا أنها فشلت امام العائلات بفارق اصوات يعطي الاحزاب المسيحية الثلاثة مجتمعة ما نسبته 40 % في حين ان لائحتي سكاق وفتوش حازتا على ثقة 60% من المقترعين!

ايضاً، زحلة خذلت “الاحزاب”. وكذلك بعلبك، حيث استطاعت اللائحة المنافسة لحزب الله التي رأسها غالب ياغي، ان تحوز على ثقة 46% من اصوات المقترعين في بعلبك، حيث تم إسقاط رئيس اتحاد بلديات الهرمل الموالي لحزب الله، في مسقط رأسه. وكان الفارق بين الرابح الأخير والخاسر الأول 727 صوتاً في مدينة بعلبك من أصل 14256 ناخبأ! ويبدو ان خطاب الحزب ايضا فقد شرعيته في اوساط البعلبكيين، فلا حماية “مقام السيدة زينب” ولا حماية الشيعة في القرى الحدودية ودرء خطر التكفيريين عن لبنان، نفعَ في دفع الناخبين للتصويت للوائح الحزب. في الخلاصة، اسفرت المرحلة الانتخابية الاولى بلديا عن رفض اللبنانيين اختزالهم في ثنائيات او ثلاثيات حزبية، ووجد المجتمع المدني في بيروت  آلية للتعبير عن ذاته، وهذا ما يحتم على القوى السياسية في العاصمة وفي مقدمها تيار المستقبل ان تأخذ في الاعتبار صرخة “المجتمع المدني” في اي استحقاق مقبل. وأخيرا فشلت الاحزاب المسيحية الثلاثة في اختزال الصوت المسيحي وفي افضل الاحوال كانت نسبة التأييد لها اقل من 40%.

 

شامل روكز لـ "لبنان 24": فريق جوان حبيش يتميّز بالانسجام وأنا أدعمه

زينة ابو رزق - خاص "لبنان 24"  2016-5-11 /قبيل حلول موعد انتخابات بلديات جبل لبنان في محطتها الثانية، وتحديداً قبل انتخابات من المنتظر أن تكون حامية في مدينة جونية بين لائحتين قويتين ومتنافستين، إحداهما مدعومة من "القوات اللبنانية" والثانية من العميد شامل روكز، خرج هذا الأخير عن صمته، مؤكداً لـ "لبنان 24" تأييده للفريق الذي يرأسه جوان حبيش وينافس لائحة برئاسة فؤاد البويري، ومعبّراً عن إيمانه بأنّ اللائحة التي يساندها هي الأنسب لتأمين حاجات مدينة جونية وطموحات أهلها وسكانها. "فريق جوان حبيش يتميّز بالانسجام ويتمتّع بالطاقات، وأنا أدعمه لأنه قادر على إنماء جونية مستقبلاً". بهذا الكلام وصف العميد المتقاعد اللائحة التي يدعمها، ليس من منطلق سياسي أو حزبي بل على أسس واعتبارات إنمائية للمنطقة. يشار إلى ان لائحة البويري المنافسة للائحة حبيش تتضمن حزبيين قواتيين، وقد شُكّلت بالتشاور والتنسيق بين النائبين السابقين فؤاد هيكل الخازن ومنصور غانم البون من جهة، ونعمت افرام ذي النفوذ العائلي القوي في المنطقة من جهة أخرى. ويتفادى روكز التعليق على هذه اللائحة، مكتفياً بتعليل دعمه للائحة المقابلة على أساس اقتناعه بأنها الأوفر حظا في تطوير المنطقة، ولافتا إلى أن على الجميع أن يتضامنوا بعد الانتخابات لمصلحة المدينة، كائنًا من كان الفائز في النهاية "أتمنّى أن يتضامن الجميع بعد نتائج الانتخابات وتتضافر جهودهم من أجل تنمية وازدهار جونية".وإذ يؤكّد روكز أنّ "الانتخابات نصر للديموقرطية وإنجاز بحدّ ذاته"، يدعو الجميع إلى التصويت كتأكيد على هذا الإنجاز وعلى أن الانتخاب حقّ ديموقراطي ودستوري، متمنيا "أن يكون الإقبال كثيفاً وحضارياً لإعطاء أبهى صورة للديموقراطية في مدينة جونية".

 

نتائج الجولة الأولى للبلديات.. الحلف المسيحي ليس بأحسن حال

زينة ابو رزق - خاص "لبنان 24"  2016-5-11 /"بروفا" الجولة الأولى من الانتخابات البلدية ترفع علامات استفهام عديدة حول حال الأحزاب، وتحالفاتها وتجاوب الأرضية الانتخابية معها في ضوء هذه التحالفات، وسط تحاليل عديدة ومتضاربة حول ما سجّلته العملية الانتخابية في بيروت وزحلة الأحد الماضي. والتي بدا واضحاً من نتائجها أنّ فوز كافة الأحزاب والتيارات السياسية لم يكن مقنعاً ولا وفيراً أو مريحاً لها، بل أتى خجولاً وغير مطمئن لما قد تفضي اليه الجولات المتبقية، مشكّلا كذلك مؤشرا مهما للانتخابات النيابية المقبلة. وسط هذه الصورة، يثير حال "تحالف معراب" تحديدا نقاشاً واسعاً في الأوساط المراقبة للانتخابات، في ظلّ نتائج زحلة من جهة وانقسامات التيار العوني في بيروت من جهة أخرى، على خلفية عدم اقتناع بعض العونيين ومناصريهم بخيارات التيار البرتقالي في العاصمة. وقد يكون واقع زحلة الانتخابي بعد نهار طويل وحافل بالمعاني السياسية الأحد الماضي جديرا بالتوقف عنده بصورة خاصة، عشية انتخابات من المرجّح أن تكون حامية في جونية، حيث لم يتوصّل "التيار" وحزب "القوات اللبنانية" الى اتفاق انتخابي رغم إرادة الجهتين التخفيف من وطأة التنافس بين لائحتي بلدية المنطقة في ظلّ دعم كلّ منهما إحدى هاتين اللائحتين.

واذ كان صحيحاً أنّ الأحزاب قد فازت في عروس البقاع، إلّا أنه من الصحيح أيضاً أنها هذا الانتصار لم يكن كما توقّعته هذه الأحزاب وروّجت له. فوحدة الأحزاب لم تكن كافية في وجه انقسام العائلات لاحداث الهزيمة المفترضة في صفوف الفريق الخاسر، بل إنّ نسب التصويت التقريبية التي حازت عليه اللائحة المدعومة من ميريم سكاف (35 ٪) من جهة، ونقولا فتوش من جهة أخرى (25 ٪)، ان دلّت على شيء، فعلى أنه كان من الممكن لهذين الفريقين أن يفوزا لو اتّحدا، أو أقلّه أن يسجّلا خروقات مهمّة على لائحة جمعت كافة الأحزاب المسيحية في المنطقة، وكان من المنتظر بالتالي أن تتصدّر السباق الانتخابي بنسبة أكبر من الـ 40٪ التي سجّلته، بل أن تتعدّى ال60 ٪ على الأقلّ كما يقول الملمّون في الشؤون الانتخابية، خصوصا أن حزب "الكتائب" انضمّ الى التحالف القواتي- العوني في هذه المنطقة.

بناءً على هذه النتائج يمكن الخروج بالاستنتاجات التالية:

1-إن حظوظ الأحزاب المسيحية بالفوز في انتخابات زحلة النيابية على أساس قانون الستين غير مضمونة إذا قرّرت العائلات النافذة خوضها موحّدة، حتى ولو اتّحدت هذه الإحزاب مجدّداً. ففي هذه الحال، سيكون الكفّ المرجّح لتيار المستقبل تحديدا والذي سوف يصوّت عندها بناء على حال تحالفه المتلاشي مع "القوات اللبنانية"، بعد أن انقسم في البلديات بين لائحة الأحزاب ولائحة ميريم سكاف، مع نسبة ملحوظة لصالح هذه الأخيرة، نظرا لحدّة الخلاف بينه وبين القواتيين.

2- لا اتكال على "حزب الله" في مساندة حلف معراب كوحدة لا تتجزّأ، لا في زحلة ولا خارجها، لا في البلديات ولا في أي انتخابات نيابية قادمة، كما بدا جلياً في موقف الحزب "الحاضن" لحلفائه الذي أعلن عنه نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم صبيحة الانتخابات في زحلة، والذي اقتضى بدعم الحلفاء المباشرين دون سواهم.

3 - لا يبدو أن التحالف بين العونيين والقوات قد أقنع القاعدة الناخبة للفريقين بالدرجة المرجوة، إذ إن الإقبال على التصويت كان خفيفا في الصباح نسبة لما هو منتظر من حلف بهذا الحجم يتوحد في أول تجربة انتخابية له. وأما ارتفاع التصويت بعد ظهر الأحد فقد جاء الى حدّ كبير ردّ فعل قواتي على موقف "حزب الله" أكثر منه حماسة لتحالفٍ حزبي غير مسبوق، خصوصا بعد أن اضطرّ قائد القوات سمير جعجع الى حثّ جمهور حزبه على التصويت خلال النهار نتيجة موقف "حزب الله".

وفي هذه الاستنتاجات الثلاثة إشارة مؤكدة الى أنّ التقارب المستجدّ بين العونيين والقوات يواجه صعوبات لا يُستخفّ بها، وأنّه ولو أدّى الى فرض قوة مسيحية ضخمة على الساحة السياسية، إنما أفقد في الوقت عينه كلّا من الجهتين جزءً من رصيدها، لدى الحلفاء الأساسيين لكلّ منهما من جهة، ولدى قسمٍ من قاعدتهما التي لا تزال غير مقتنعة بهذا التحالف.

وقد يكون التخوف من هذه الاعتبارات ومردودها على النفوذ الخاص بكلّ من القوات والعونيين أدّى الى اتخاذ مواقف مغايرة في بعض المناطق حيث اعتبارات التمثيل المسيحي المباشر والحيثية الحزبية لكلّ منهما يبدو أنّها طغت على النوايا الحسنة والتحالف بينهما، ما يفسّر قيام معركة انتخابية شرسة في جونية مثلا، بين لائحتين، إحداهما مدعومة من القوات والثانية يؤيدها وجه بارز من وجوه العونيين، العميد شامل روكز. ولو أنّ الطرفين يتنكّران لانخراطهما المباشر في هذه المعركة، فتلجأ اللائحة المدعومة من القوات الى اعتماد مبدأ الـ Free Vote غير المقنع لتأكيد حياد حزب القوات، بينما يقول العونيون إن تأييد روكز للائحة المنافسة هي على أساس اعتبارات انمائية للمنطقة، الا أنّ الجهتين في تواجه لا تنصّل منه رغم "النوايا" الحسنة التي سبق أن أعلنا عنها ورغم المجهود للتقارب الجدّي بينهما بعد طول فراق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وكيل حيسو تقدم بطلب تخليته: استجواب شاهدين وإرجاء الجلسة الى 23 الحالي

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - أوضح المحامي محمد خالد رستم وكيل مدير شركة "غلوبال فيشن" الموقوف توفيق حيسو في بيان، أن "قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبد الله استجوب اليوم، الشاهدين الموظفين في أوجيرو توفيق شبارو وجابي سميرة، في حين تغيب الشاهد عبد المنعم يوسف عن الجلسة بداعي المرض خارج البلاد"وأشار الى أنه طلب "تخلية سبيل حيسو، وقد أرجأ قاضي التحقيق البت بالطلب للغد، فيما أرجأ الجلسة لمتابعة التحقيقات الى 23 الحالي".

 

ابراهيم غادر الى الولايات المتحدة في زيارة رسمية

الأربعاء 11 أيار 2016/وطنية - غادر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بيروت متوجها الى الولايات المتحدة الأميركية تلبية لدعوة رسمية تستمر اسبوعا. وعلى هامش الزيارة، سيلتقي ابراهيم الجالية اللبنانية في لقاء دعي اليه في مدينة ديترويت.

 

حوري: اصوات بعض من تحالفنا معهم ذهبت باتجاه اللائحة المنافسة

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - رأى النائب عمار حوري "ان بيان كتلة المستقبل وبيان الرئيس سعد الحريري، هما عملية توصيفية لما حصل في الانتخاببات البلدية في بيروت". وقال في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5":ان "بعض من تحالفنا معهم امنوا لانفسهم مقاعد في المجلس البلدي، لكن اصواتهم ذهبت باتجاه اللائحة المنافسة" . وقال :"ان اللائحة كانت تحمل عنوانا اساسيا هو المناصفة والعيش الواحد المشترك"، مؤكدا "ان تيار المستقبل اخذ على عاتقه الالتزام بهذا النهج"، ومعتبرا ان "الامتناع عن دعم اللائحة فيه نوع من الاخلال" .واشاد حوري "بحفظ الميثاقية"، لافتا الى ان "المجلس البلدي سيشكل اعتبارا من يوم الاثنين فريق عمل متكامل للاهتمام بمصالح العاصمة" .

 

انطوان زهرا: سنعمل على تطهير الجيش والمؤسسات العسكرية من ملوثات «حزب الله»

11 أيار/16/وكالات/وّجه النائب اللبناني أنطوان زهرا انتقادات لاذعة لما يسمى «حزب الله»، مؤكًدا أن الحزب أصبح عبًئا ثقيلاً على لبنان، وأنه جلب له الأذى، بنشاطاته في اليمن والبحرين وبقية الدول الخليجية، وأنه ترتب على ذلك انهيار مؤسسات الدولة وتعطيل الانتخابات الرئاسية، وإساءة علاقة بيروت بالرياض، بسبب الخروج عن الإجماع العربي إثر عدم الوقوف إلى جانب السعودية، على خلفية الاعتداءات الإيرانية على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد. وقال زهرا لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف لبنان محكوم بالاستمرار بالمحاولة ديمقراطًيا وسلمًيا لتغيير هذا الواقع، ذلك أن الاستسلام خيار مرفوض بالنسبة لنا، وإلا سلمنا البلد وذهبنا إلى غير رجعة»، مؤكًدا أن ما يسمى «حزب الله»، جزء من فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، المكلف بالعمليات الخارجية، لخلق الفوضى بالمنطقة، بشكل ظاهر للعيان ومكشوف، بدًءا من اليمن إلى البحرين إلى محاولة التدخل في بقية الدول الخليجية، منوها بأن الحزب يضطلع بدور رئيسي في الحرب الدائرة في سوريا نيابة عن الولي الفقيه، وأصالة عن نفسه. ولفت إلى أن اللبنانيين لا يغامرون بالعلاقات السعودية – اللبنانية، «فعند التفكير بالعلاقات الثنائية، لا يجب التفكير فقط في مصلحة اللبنانيين المقيمين في السعودية وفي بقية دول مجلس التعاون الخليجي، كمؤسسين للاقتصاد اللبناني وجزء عزيز من الشعب اللبناني ومن مكوناته، لأنه ليس هذا هو الأساس، إنما الأساس احترام دولة منذ نشأتها وهي السعودية؛ إذ إنها طوال هذا الوقت من عمرها، تتعاطى مع لبنان وبقية البلاد العربية، من منطلق الأخوة الصادقة والصداقة والدعم عندما تتوفر إمكانات ذلك، دون التدخل في الشؤون الداخلية».

وزاد: «العلاقات السعودية – اللبنانية، حتما ستعود تدريجيا إلى وضعها الطبيعي، كلنا نعرف أن هناك عبئا ثقيلا على لبنان الدولي وعلى لبنان الشعب وعلى لبنان الدبلوماسي، اسمه (حزب الله) وارتباطه، كونه جزءا من المخطط الإيراني؛ إذ لسنا مغشوشين بطبيعة (حزب الله)، فهو جزء من (فيلق القدس) في الحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق المكلف بالعمليات الخارجية، ولذلك، فإن نشاطاته ظاهرة للعيان ومكشوفة من اليمن إلى البحرين إلى محاولة التدخل في بقية الدول الخليجية، وطبعا الحرب الدائرة في سوريا التي يضطلع بدور كبير فيها وبشكل رئيسي نيابة عن الولي الفقيه، وأصالة عن نفسه». وأعرب عن أمله في إعادة تصويب المؤسسة العسكرية اللبنانية وتحريرها من قبضة ما يسمى «حزب الله»، لافًتا إلى أن «لبنان من دون رئيس نتيجة لتحكم السلاح غير الشرعي وتولي (حزب الله) الحياة السياسية اللبنانية ومنع الحياة السياسية الدستورية، من السير بشكلها الطبيعي، وبالتالي تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري.

 

حزب الله المتفوق برًا وبحرًا وجوًا… استولى على بريتال!

نسرين مرعب/جنوبية/ 11 مايو، 2016/لأوّل مرة منذ 18 عامًا، قرر حزب الله دخول المعترك البلدي في بريتال، و "زيّ ما هي" وعلى الرغم من "فرط" تحالف الثنائية الشيعية في هذه البلدة وانسحاب الحركة من التحالف البلدي، تمكنت لائحة "التنمية والوفاء لشهداء بريتال" المدعومة من الحزب من تحقيق فوز كامل في الانتخابات البلدية وبفارق لا يستهان به من الأصوات. ومع التجربة الناجحة التي يشيد بها أهالي بريتال على اختلاف انتماءاتهم السياسية، بالنسبة لتجربة رئيس البلدية السابق عباس اسماعيل، غير أنّ لائحة الأخير “إنماء بريتال” لم تتمكن من تحقيق النصر الموعود أو تسجيل أيّ خرق. فكيف سوف تكون التجربة البلدية للحزب في بريتال بعد 18 عامًا من الابتعاد عنها؟ وما هي الخطوط العريضة؟ وما موقف اللائحة المنافسة بعدما خسرت مقاعدها البلدية لصالح حزب الله؟ الشيخ احمد علي اسماعيل، رئيس اللائحة الفائزة “التنمية والوفاء لشهداء بريتال”، أشار لـ”جنوبية”، أنّ “تسلّم البلدية سوف يتم في نهاية هذا الشهر بعد انتهاء كل مراحل الانتخابات البلدية في لبنان” وأنّ “الإنطلاق وأولى خطوات البرنامج الانتخابي سوف يكون الاهتمام بالوضع الصحي، إذ لا يوجد مرفق صحي في البلدة للحالات الطبية الحرجة والتي يصعب نقلها إلى مستشفى أخرى”، وأضاف أنّهم “يأملون بانشاء مستشفى كامل في بريتال وأنّ البداية سوف تكون من الأهم للمهم”. وأشار أنّ “هناك أيضًا موضوع البنى التحتية والطرق غير المشغولة بشكل جيد، وهناك أيضًا الكثير من النقص والأمور التي لا بد من العمل عليها”. وعن المجلس البلدي السابق وإمكانية التعاون، أوضح الشيخ اسماعيل، أنّهم “إن كانوا يملكون مجموعة من التكنوقراط سوف يصبحون معنا وهم أهل ضيعتنا وأحباؤنا وجيراننا ونحن على استعداد للتعاون مع كل يد تمتد لنا”. وأكد “أنّ لا مشكلة بالتعاون مع أيّ طرف من الأطراف معني بمصلحة بريتال وأهلها، ولكن العمل الأساسي في البلديات يكون بالانفتاح على الكتل النيابية، ونحن نتبع كتلة نيابية في خطنا السياسي ولديها وزارات ونحن لدينا مطالب عند جميع الوزارات، الزراعة، الأشغال (بشكل خاص)، الصحة، التربية والتعليم (على صعيد المدارس والارتقاء بالعمل التربوي الرسمي”. وأضاف أنّ “القطاع التربوي مهمل في معظم المناطق اللبنانية ما خلا بعض الشخصيات التربوية التي تعنى ببعض المدارس في نقاط محددة، وأهم أهدافنا هو الارتقاء بالجانب التربوي الرسمي أي تعزيز مدرسة رسمية والقيام بدورها على أكمل وجه، وهذا لا يتم إلاّ من خلال التعاون والمراقبة والتنسيق ما بين المدرسة والبلدية”. وإن كانت البلدة قد شهدت حالة من التوتر بعد إعلان النتائج، شدد الشيخ اسماعيل على “حالة الرقي التي شهدتها بريتال من الطرفين المتنافسين بلديًا، إذ كانا على أتمّ مستوى من الرقي والتعاطي مع بعضهم البعض، ففي بريتال لم يسجّل حتى (ضربة شمس) !” وأضاف أنّ “العملية تمت بأجواء من الديمقرطية الحرية والتعاون والتآلف (كانوا يأكلون سويةً يتبادلون الضيافة) وكان المناخ العام أنموذجًا يستحق ان تحتذى به سائر البلدات اللبنانية”. من جهته رئيس البلدية السابق عباس اسماعيل، أشار لـ”جنوبية، أنّ ما من موضوع شخصي وأنّ المقياس هو مصلحة الضيعة، وأنّهم يتأملون ويتمنون أن يكون البرنامج البلدي يصب لمصلحة بريتال وإفادتها، وأنّ في سبيل هذا الهدف وهذه الغاية هم على استعداد للتعاون مع أي جهة. وعن اختراق حزب الله لـ”بريتال” بعد 18 عامًا، أكد أنّ “هذا خيار الناس ونحن نحترمه، وهو انعكس نتيجة هجوم بحري وبري وجوي”!. وفيما يتعلق بموضوع الرشاوى والأموال، رفض رئيس البلدية السابق التعليق على هذا الشق."

 

التعثّر البلدي يغلب…والقوات والتيار نحو معارك بلدية

خاصّ جنوبية 11 مايو، 2016/تستعد مناطق محافظة جبل لبنان لخوض غمار الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية الاحد المقبل، وسط تعثّر الاتفاق السياسي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في عدد من البلدات. استغرقت القوى السياسية في تقييم المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية، وشكلت عمليات التقييم الجارية فرصة لاستخلاص ما يلزم، قبل 4 أيام من توجه الناخبين في محافظة جبل لبنان المترامية الأطراف من الشوف إلى كسروان. فيحط الاستحقاق الانتخابي رحاله الأحد المقبل فوق صفيح بلدي ساخن استعداداً لخوض سلسلة مواجهات انتخابية حامية متداخلة حزبياً وعائلياً في عدد من المناطق. وسيتوجه الناخبون في محافظة جبل لبنان المترامية الأطراف من الشوف إلى كسروان، مروراً بالضاحية الجنوبية وفرن الشباك وسن الفيل وصولاً إلى انطلياس وغوسطا، حيث هناك واحدة من المعارك التي يجري التحضير لها، فضلاً عن معركة جونيه، فيما يبدو رئيس بلدية جبيل زياد حواط والمرشح لولاية جديدة هو الأكثر ارتياحاً إلى وضعه، على الرغم من خلافه مع تكتل “الاصلاح والتغيير” والنائب سيمون أبي رميا. وتتمثل المعارك الانتخابية في جبل لبنان، لا سيما في البلديات المسيحية بأنه ترتدي طابعاً سياسياً، حيث يختبر تحالف “معراب” قدرته على الصمود، والتعايش السياسي مع المعارك البلدية.

بالأمس اتجهت الأنظار إلى جونية حيث اكتملت عدة المعركة مع إعلان لائحة “الكرامة” المدعومة من “التيار الوطني الحر” و”حزب الكتائب” برئاسة جوان حبيش في مواجهة لائحة “التجدد” برئاسة فؤاد البواري المدعومة من نعمة افرام والنائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن و”القوات اللبنانية”، وسط مؤشرات ميدانية تشي بأنها ستكون “أم المعارك” الانتخابية في جبل لبنان. وإذا كانت مشاركة نائب رئيس حزب “الكتائب” سليم الصايغ في مهرجان إطلاق لائحة حبيش أضفى وفق “المستقبل” بعداً وتطوراً إضافيين على حماوة المعركة المرتقبة بين الأحزاب والفاعليات المسيحية في جونية، أفادت المعلومات المستقاة من اللائحة المنافسة أنّ الانضمام الكتائبي إلى اللائحة العونية أتى رداً على رفض لائحة البواري شروطاً وضعها الكتائبيون للمشاركة في لائحة “جونية التجدد مسيرة عطاء”. وعلى خارطة المعارك المرتقبة أيضاً، تبرز سن الفيل حيث تخوض لائحة المرشح نبيل كحالة التي تمثل عائلات المنطقة والمدعومة من النائب ميشال المر وحزب “الكتائب” المواجهة الانتخابية مع لائحة المرشح جوزيف شاوول المنتمي إلى “التيار الوطني الحر”. وإذا كانت التقديرات الميدانية تشير إلى صعوبة حسم مسار المعركة سلفاً بين اللائحتين، يبقى أنّ كحالة يتكل في هذه المواجهة على الإنجازات التي قدمها والمشاريع المستقبلية التي يُعدها لأبناء سن الفيل في سبيل رفع حظوظ فوز لائحته، في حين يعتمد شاوول في المقابل على تحالف التيار و”القوات اللبنانية” لإعلاء حظوظ لائحته بالفوز وهو زار أول من أمس معراب حيث التقى رئيس “القوات” سمير جعجع وبحث معه ملف الاستحقاق البلدي ووضعه في حيثيات المعركة الانتخابية المرتقبة في سن الفيل.

إلى ذلك، أظهرت الأرقام بعد إقفال باب الترشيحات في جبل لبنان، فوز 20 بلدية متنيّة مدعومة من النائب ميشال المرّ بالتزكية، أو شبه التزكية أي أن هناك مرشّحاً واحداً منفرداً او اثنين فقط في مقابل اللوائح المكتملة.

 

جعجع استقبل وفدا من لائحة جبيل أحلى

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفدا من لائحة "جبيل أحلى" برئاسة زياد حواط، في حضور منسق القوات في جبيل شربل أبي عقل في معراب. كما عرض جعجع، الأوضاع السياسية العامة مع منسق الشؤون الداخلية في الحزب "التقدمي الاشتراكي" هادي ابو الحسن.

 

جنبلاط غادر الى باريس وجونز الى بلاده

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - غادر النائب وليد جنبلاط مطار رفيق الحريري الدولي قاصدا باريس . كما غادر القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز الى بلاده عن طريق باريس.

 

قوى الامن : قتيل وجريح في اطلاق نار في خلدة وتوقيف الجاني

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: الساعة 20,30 من تاريخ 10/05/2016، حصل إشكال في محلة خلدة حي العرب على خلفية استفزاز كلامي بين المدعو ع.ع (مواليد 1994، لبناني)، و م.ن (مواليد 1996، لبناني) حيث تطور الإشكال إلى إطلاق نار من قبل ع.ع المذكور أعلاه من بندقية حربية باتجاه أشخاص موجودين في المحلة أدى إلى مقتل أ.ن (مواليد 2003، لبناني) وإصابة م.ن بجروح طفيفة وفرار المشتبه به إلى جهة مجهولة. نتيجة للتحريات والإستقصاءات المكثفة، تمكنت مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية من توقيف ع.ع على مفرق بلدة المغيرية . التحقيق جار بإشراف القضاء المختص.

 

"القوات" تقـرأ فـي كتـاب انتخابـات بيـروت والعتب "المسـتقبلي" عليهــا/اللائحة شُكّلت على مقياس واحد وباتجاه أحادي رضيـنا به حفاظاً على التحالف

حمايته تفترض مراجعة مشـتركة لوضع الامور فـي نصابها واعادة التـوازن

المركزية- لن تنتهي القراءات السياسية للانتخابات البلدية والاختيارية، على الرغم من الاستراحة الفاصلة عن موعد الجولة الثانية في جبل لبنان الاحد المقبل. فترددات نتائج "صناديق" بيروت بقيت قيد التحليل تحت مجهر الأحجام السياسية، سيما منها على صعيد الساحة المسيحية، حيث ظهّرت في شكل فاقع التصدعات القوية في بنيان التحالف في لائحة "البيارتة" ولم يعد غبار الصخب الانتخابي قادرا على تغطية الحقائق. واذا كان تيار المستقبل الذي جهد في سبيل تشكيل لائحة المناصفة "بلع" عدم التزام التيار الوطني الحر بالتصويت للائحة لاسباب لا يجهلها، فانه لم "يهضم" عدم تأمين القوى المسيحية الحليفة الكّم الكافي من الاصوات لضمان الفوز. فكيف تردّ القوات على العتب الذي لامس الاتهام؟ مصادر قريبة من القوى المسيحية على لائحة البيارتة، تؤكد لـ"المركزية" ان ليس من خلل في التحالف بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل اطلاقا، بل ثمة عطب بنيوي في العلاقة بين القيادات السياسية الحليفة للقوات اللبنانية وبين القواعد الآذارية والبيروتية. فالانتخابات البلدية أتت على أثر مجموعة فضائح فاحت منها روائح الصفقات التي أثّرت كثيراً على الرأي العام وأثرت على أداء القوى الآذارية وسواها، كما ان أداء البلدية السابقة لم يكن بالمستوى الجذّاب للبيروتيين لتتكرر التجربة بالأسلوب نفسه. وزد ما حصل في ملف النفايات و"سوكلين" وصولاً الى الحوض الرابع ونهر بيروت الغارق في النفايات والاهمال اللاحق بإدارة الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، والى بعض التلزيمات المشبوهة التي تثير اشمئزاز السنّة والمسيحيين على السواء والى حكايات الانترنت غير الشرعي وعبد المنعم يوسف وسواها من الملفات...

وتضيف المصادر "أن مقاربات متباعدة جداً كانت في أساس تشكيل لائحة البيارتة، فالمستقبل اختار رئيس اللائحة من دون علم الآخرين ولا التنسيق معهم وقدم الوعود للكتائب والإنجيليين والسريان وسواهم لتُحشر القوات والتيار الوطني الحر بأربعة مقاعد خاضعة للبحث، ويُحرج الوزير المكلف بالتفاوض ميشال فرعون الذي وصل به الأمر الى حدود اليأس والانسحاب أكثر من مرة نتيجة استيائه من طريقة التفاوض. من جهة أخرى، أشارت مصادر بيروتية قريبة من القوات الى" ان بعد مفاوضات متعثرة وصعبة ومعقّدة، انتهت بقبول القوات بمقعد واحد حمايةً للتحالف وعن قناعة كاملة من قبلها بهذا التحالف، ولكن من دون أي قناعة باللائحة، حتى أن رئيسها الدكتور سمير جعجع أعلن أكثر من مرة "بكل صراحة هذه هي المرة الأخيرة التي نشارك فيها بتركيبة مماثلة ، اذا لن تكون ناجحة، اذاً فلنؤمّن للائحة البيارتة كل ظروف نجاحها والمحاسبة تكون بعد 6 سنوات وليس الآن، ان الشأن العام هو كناية عن خطوات مدروسة لذا أدعوكم للتصويت الى لائحة البيارتة علّها هذه المرة تقوم بكل ما هو مطلوب منها وتُرضي المواطن..." وبعد، تابعت المصادر البيروتية القواتية، نراهم يعتبون على القوات التي لا يحق لها ان تشارك في تأليف اللائحة الا بالحد الادنى، ولم يكن لها عملياً إلا مرشح واحد من أصل 24 ، ويريدون منها أن تُحرّك الشارع والكوادر والقواعد عوضاً عن الـ12 وربما الـ24. من جهة أخرى، فإن أرقام "بيروت مدينتي" لم تكن إلا خير تعبيرٍ عن الإرباك السائد داخل لائحة البيارتة سواء في بيروت الأولى أو الثالثة التي قاربت نسبة الاقتراع فيها لبيروت مدينتي الـ40%، لأن الدافع الأساسي للائحة لم يكن موجوداً، فقد شُكّلت على مقياس واحد وبنمط واحد وباتجاه أحادي رضيت به القوات غصباً، حفاظاً على التحالف الاكبر ليس إلا. وختمت "تعتبر القوات اللبنانية ما حصل في بيروت من تراكماته الى نتائجه، سيكون محور مراجعة ذاتية ونقدية لنا وللحلفاء ولأسلوب التعاطي في ملفات السياسة والاجتماع كافة، لوضع الأمور في نصابها أكثر على قاعدة التوازن، وذلك في سبيل حماية التحالف الاستراتيجي مع المستقبل وترسيخه.

 

هل أطلقت "البلديّة" العدّ العكسي لـ"النيابية"؟.. بري يجزم: لا تمديد بعد اليوم

بعد سهام "المستقبل".."القوات": ضحّينا في "بيروت" حماية لحلفنا الاستراتيجي

الراعي لم يطرح مبادرات امام هولاند..وكلمتان للحريري ونصرالله غدا

المركزية- وسط الغبار الكثيف الذي تثيره "عجقة" الانتخابات البلدية والانهماك المحلي في قراءة نتائج مرحلتها الاولى - وما يشوب هذه القراءة من عتب وتصفية حسابات- والتحضير لمحطاتها المقبلة وأقربها الاحد على أرض "جبل لبنان"، بدأت تتظهر في خلفية هذا المشهد المزدحم، معالم صورة لن يكون من السهل طمسها بعد اليوم، عنوانها "حتمية اجراء الانتخابات النيابية"، ذلك ان الحجج والاعذار التي أعطيت لتبرير التمديد للمجلس مرتين سقطت كلها مع انطلاق عجلة الاستحقاق البلدي. الا ان الاسئلة الابرز تبقى: هل تسبق "النيابية" الانتخابات الرئاسية بخاصة ان لا بوادر داخلية او اقليمية توحي حتى الساعة بامكانية تحقيق خرق في جدار أزمتها السميك؟ وهل تحصل الانتخابات النيابية وفق قانون جديد تنجح في التوصل اليه اللجان النيابية المشتركة، أم ان تباعد مصالح الاطراف السياسيين وتضاربها سيفضي الى الابقاء على قانون الستين؟

بري: على أي حال، فان الموقف الابرز الذي عزز اليوم التوجه القائل بضرورة ان تعقب "النيابيةُ" "البلديةُ"، أتى على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي جزم خلال لقاء الاربعاء النيابي ان "لا تمديد للمجلس بأي شكل من الاشكال بعد اليوم". وشدد على "اننا اصبحنا اكثر حاجة اليوم لإنجاز قانون جديد للانتخابات والخروج من دائرة المراوحة لأنه يشكل مفتاح حل لأزماتنا السياسية"، لافتا الى ان "التوافق على هذا القانون يفتح الباب امام اجراء الانتخابات النيابية في اي وقت"، مشيرا الى ان "اذا تعذر التوصل الى قانون جديد، فيمكن اجراء الانتخابات النيابية، وفق القانون الحالي". الا ان الابرز تمثل في ما نُقل عن بري لناحية قوله ان "إذا تم التوافق على قانون انتخاب وتقصير ولاية المجلس فعندها يجب أن يكون هناك تعهد من الكتل بانتخاب رئيس وإذا تغيب أحد فبمن حضر". وكان بري أعرب عن ارتياحه لحسن سير المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية، مؤكدا "ضرورة ان تستكمل باقي المراحل في ظل هذه الاجواء"، داعيا الى التوقف عند نتائجها حيث كان يمكن للمجتمع المدني ان يخرق لائحة الاحزاب لو توحدت لائحتا "بيروت مدينتي" و"مواطنون ومواطنات".

"القوات" ونتائج بيروت: وليس بعيدا، وفيما لم يتردد الرئيس سعد الحريري وبعده "كتلة المستقبل" في التصويب "على بعض الحلفاء الذين لم يفوا بالتزاماتهم الانتخابية، فكادوا يهددون المناصفة في بلدية بيروت"، تحدثت مصادر قريبة من القوى المسيحية على لائحة البيارتة، لـ"المركزية" عن "مقاربات متباعدة جداً كانت في أساس تشكيل لائحة البيارتة، فالمستقبل اختار رئيس اللائحة من دون علم الآخرين ولا التنسيق معهم وقدم الوعود للكتائب والإنجيليين والسريان وسواهم لتُحشر القوات والتيار الوطني الحر بأربعة مقاعد خاضعة للبحث". وأشارت مصادر بيروتية قريبة من القوات الى"ان بعد مفاوضات متعثرة وصعبة ومعقّدة، انتهت بقبول القوات بمقعد واحد حمايةً للتحالف وعن قناعة كاملة من قبلها بهذا التحالف، ولكن من دون أي قناعة باللائحة، حتى أن رئيسها الدكتور سمير جعجع أعلن أكثر من مرة "بكل صراحة هذه هي المرة الأخيرة التي نشارك فيها بتركيبة مماثلة"، نراهم يعتبون على القوات التي لا يحق لها ان تشارك في تأليف اللائحة الا بالحد الادنى، ولم يكن لها عملياً إلا مرشح واحد من أصل 24، ويريدون منها أن تُحرّك الشارع والكوادر والقواعد عوضاً عن الـ12 وربما الـ24. ولفتت المصادر الى ان "ما حصل في بيروت من تراكماته الى نتائجه، سيكون محور مراجعة ذاتية ونقدية داخل القوات ومع الحلفاء لأسلوب التعاطي في ملفات السياسة، لوضع الأمور في نصابها أكثر على قاعدة التوازن، وذلك في سبيل حماية التحالف الاستراتيجي مع المستقبل وترسيخه".

استعدادات وارجاء: وكان اعلان اللوائح والتحالفات في مناطق جبل لبنان توالى اليوم استعدادا للانتخابات البلدية الاحد. في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات تأجيل الانتخابات في بلدة صليما - قضاء بعبدا "بعد مراسلات كل من الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات اللبنانية وأبناء بلدة صليما طلبت تأجيلها في ظل الغليان والتشنج الذي يسود البلدة حاليا، بعدما بدأت المعركة الانتخابية فيها تتخذ طابعا طائفيا ومذهبيا قد يؤدي الى إثارة النعرات وانفجار الخلافات والفتنة وحصول حوادث أمنية فيها".

الراعي..لا مبادرات: على صعيد آخر، عاد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي بعد الظهر الى بيروت، بعد زيارة رسمية وراعوية الى فرنسا، حيث كانت له لقاءات سياسية عدة ابرزها مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وفي هذا الاطار، أوضحت اوساط دبلوماسية عربية مقيمة في باريس لـ"المركزية" أن الراعي لم يطرح امام هولاند، لا في لبنان ولا في فرنسا، اي مبادرات او اقتراحات لانجاز الانتخابات، وان ما يحكى من أفكار اقترحها الراعي كانتخاب رئيس لسنتين، عار من الصحة ويفتقد الى الدقة، فما يكرره البطريرك هو ضرورة اتمام الانتخابات في أسرع وقت وايا كان اسم الرئيس.

ايرولت في لبنان: في المقابل، وفي حين بات جليا ان فرنسا تولي الملف اللبناني مكانة متقدمة على اجندة اهتماماتها، فان هذه الاحاطة ستتجلى مجددا في الزيارة التي من المقرر ان تحمل وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت الى لبنان في السابع والعشرين من الجاري، والتي ستأتي لتكمل ما كان بدأه هولاند في بيروت. وفي السياق، أشارت الاوساط الى ان الدبلوماسي الفرنسي سيخصص جزءا من مباحثاته للتحضير لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان المقرر عقده مبدئيا أواخر الجاري والذي سيخصص لدعم لبنان سياسيا واقتصاديا وانسانيا وأمنيا، لا سيما في ظل عبء النزوح السوري الهائل الذي يرزح تحته. الا ان ايرولت سيعرض أيضا للاستحقاق الرئاسي، مشددا على ضرورة انجازه لاعادة تحريك عجلة المؤسسات الدستورية وتعزيز الاستقرار، وربما التقى للغاية ممثلين عن "حزب الله" للاستماع الى وجهة نظرهم في الملف حيث تعذر اجتماع هولاند بالحزب خلال زيارته لبنان، كما من المرجح ان يلتقي ايرولت في بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي لم يتسن له الاجتماع به خلال وجوده في فرنسا، لوضعه في صورة جديد الاتصالات الفرنسية لمحاولة تحقيق خرق في جدار الازمة الرئاسية.

منتدى الاقتصاد العربي: من جهة ثانية، يفتتح رئيس الحكومة تمام سلام في التاسعة والنصف صباح غد، "منتدى الإقتصاد العربي" في دورته الـ 24 في فندق فينيسيا" في بيروت، بمشاركة نحو 500 مستثمر ورجل أعمال من 19 بلداً. ومن المقرر ان تتخلل جلسة الافتتاح كلمات لكل من سلام و حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. أما الرئيس الحريري فيلقي كلمة رئيسية في ختام المنتدى في السادسة والربع مساءً.

كلمة لنصرالله: على خط آخر، من المقرر ان يلقي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة في الرابعة والنصف من عصر غد خلال الاحتفال بيوم جريح المقاومة الإسلامية، في مجمع المجتبى - حي الاميركان.

الجميل – قرعة: من جهة ثانية، وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا والتي يرجح الا تتطرق الى ملف جهاز "أمن الدولة" بعد ان وضع حل واقعه المأزوم في عهدة الرئيس سلام، بحث رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل اليوم في الصيفي، مع مدير الجهاز اللواء جورج قرعة في آخر ما توصلت اليه المساعي لمعالجة الملف وتم الاتفاق على ابقاء التواصل بين الطرفين مستمرا.

 

كـرم: نفتح المجال "للتفاهم" مع الاخريـن لادخال تعديلات اليـه و"المُختلط" الاقرب للاقرار ولا عودة الى قوانين عليها "فيتو" طائفي

المركزية- فرض تفاهم "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" الذي يحتفل بعد شهرٍ تقريباً بالعام الاوّل لولادة "اعلان النيّات"، نفسه على الحياة السياسية في لبنان في خلال استحقاقات ومناسبات عدة توّجها "باتفاق معراب" الذي رشّح فيه رئيس "القوات" سمير جعجع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية. هذا التحالف الذي طوى صفحات سوداء في تاريخ العلاقة بين طرفيه، حصد ثماراً عديدة من حقل السياسة منها قانون استعادة الجنسية وإرساء تحالفات "ثنائية" في مناطق عدة لخوض استحقاق الانتخابات البلدية فضلاً عن مواقف "مشتركة" من قضايا سياسية وامنية واجتماعية عدة، لكنه "فشل" حتى الان في خرق جدار الازمة الرئاسية التي تُطفئ شمعة الفراغ الثانية بعد ايام، وفي الاتفاق على صيغة مُشتركة لقانون الانتخاب الذي عاد الى "مشرحة" اللجان النيابية المشتركة. فهل سينجح هذا التحالف في "كسب الرهان" بالاتفاق على صيغة مُشتركة لقانون الانتخاب تُعمّق اكثر فاكثر تفاهمهما؟ خصوصاً ان العنوان العريض للتفاهم "الشراكة الوطنية الحقيقية" وتصحيح خلل المناصفة؟ "المركزية" سألت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم فأكد ان "لا تراجع من قبل "القوات" عن القانون المُختلط لاننا مقتنعون به، ونفتح المجال "للتفاهم" مع الاطراف الاخرى من اجل البحث فيه وإدخال التعديلات اللازمة والضرورية عليه"، معتبراً ان "المُختلط" الاقرب الى الاقرار لانه القانون الوحيد الذي يجمع بين قانوني "النسبية" و"الاكثري" الذي اصبح التفاهم عليهما مُستبعداً".

ولم ينفِ رداً على سؤال وجود "اختلاف" في النظرة بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" حول القوانين الانتخابية، لكن بناءً على التواصل الدائم بيننا من خلال اللجنة المُكلّفة في هذا المجال استطعنا ايجاد قواسم مشتركة "جداً"، وهذا يؤكد ان موقفنا سيكون واحداً من قانون الانتخاب".

واذ لفت كرم الى ان "هدف "القوات" و"التيار" الوصول الى اكبر نسبة من الشراكة الوطنية"، اكد ان "لا عودة الى قوانين انتخابية عليها "فيتو" طائفي، كالقانون الارثوذكسي والنسبية الكاملة اللذين يرفضهما "تيار المستقبل، وقانون "الستين" سواء بقي كما هو او اُدخلت عليه تعديلات وترفضه الاحزاب المسيحية".

واشار الى "3 اجواء "تتجاذب" حول اقرار قانون جديد للانتخابات: الاول ايجابي يصرّ على وضع قانون جديد، الثاني يفاوض لاقناع الاطراف الاخرى بالموافقة على القانون "المُختلط"، والثالث وهو اقلية يحاول "الضغط" من اجل عدم إقرار قانون جديد". واكد كرم ان "لا عودة الى قانون الستين، لان هدف "التفاهم المسيحي" الجديد الشراكة الوطنية الحقيقية لا "الحصول" على مقاعد نيابية جديدة".

 

بارود: أخشى أن تزيد نتائج بيروت المخاوف من النسبية ولا شيء يمنع اجراء "النيابية" والظروف الاستثنائية سقطت

المركزية- انتهت أولى جولات الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع إلى نتائج فاجأت الجميع بمن فيهم القوى السياسية التي أرادت من هذا الاستحقاق استفتاء قدرتها على التأثير في قواعدها الشعبية. غير أن رياح صناديق الاقتراع لم تجر كما اشتهت سفن الأحزاب. ذلك أن نتائج بيروت الأولى أظهرت تفوق "بيروت مدينتي" على منافستها "الائتلافية الحزبية"، من دون أن ننسى نسبة الاقتراع المتدنية في العاصمة على رغم كل الزخم الاعلامي الذي سبق اليوم الانتخابي. وفي وقت ذهب البعض إلى حد التأكيد أن الرئيس سعد الحريري أثبت مرة جديدة زعامته البيروتية، وذهب بعض آخر إلى اعتبار أن مجريات الجولة الأولى من الانتخابات تضع الأحزاب أمام حتمية مراجعة سياساتها وخياراتها، في ضوء خروج قواعدها عن "طاعتها"، تبرز تساؤلات عن العبر الممكن استخلاصها من المشهد الجديد، وعن انعكاساته على المراحل المقبلة.

وفي السياق، سجل الوزير السابق زياد بارود في حديث لـ"المركزية" عددا من الملاحظات على الجولة الأولى من الاستحقاق البلدي. "أولا من الممتاز أن الانتخابات البلدية جرت في موعدها، وهذا ليس انجازا، بل تطبيق للقانون كما هو، واحترام للمواعيد التي نص عليها الدستور. وحسنا فعل وزير الداخلية والوزارة بتأمين الجهوزية لهذا الاستحقاق الذي حرص الوزير على اتمامه في موعده.

ثانيا، أنا أعتبر أن الجولة الأولى أظهرت مدى التعطش إلى الانتخابات البلدية. غير أنها أظهرت أيضا نسب مشاركة متدنية، على الرغم من المنافسة التي تعزز إجمالا أرقام المشاركة، لكن هذا لم يحصل، ما يستدعي البحث في العمق في أسباب امتناع الناس عن ممارسة هذا الحق وليس الواجب.

ثالثا، حصول لائحة "بيروت مدينتي" على ما يقارب 40% من الأصوات أمر يستدعي التوقف عنده، لا من ناحية الأرقام، بل لجهة ما يعنيه هذا الرقم لو كنا نعتمد نظاما انتخابيا قائما على النسبية. ذلك أن هذا الأمر كان ليؤدي، في ظل نظام نسبي للبلديات، إلى إعطاء 10 مقاعد من 24 لـ "بيروت مدينتي"، ما كان ليجعل المشاركة المحلية أكثر تمثيلا. علما أنني لا أقول إن لائحة "البيارتة" لا تمثل، بل على العكس من ذلك، إنها لائحة تمثل وتستحق الفوز. لكن لو كنا في نظام نسبي لتشاركت مقاعد المجلس البلدي مع "بيروت مدينتي".

رابعا: أخشى أن تعزز نتائج بيروت والبقاع التي أظهرت تقاربا في الأرقام تخوف بعض القوى السياسية من النسبية، وأخشى أن تكون هذه النتائج الضربة القاضية للنسبية لأن القوى السياسية المعنية ستعتبر أن هذه الأرقام (إن اعتمدت النسبية) تهدد إمساكها بمفاصل المجال السياسي.

خامسا، رد المجلس الدستوري في قراره الصادر في 28/11/2014 الطعن المقدم من النائب العماد ميشال عون وتكتله بقانون التمديد الثاني للمجلس النيابي. وفي هذا القرار، على رغم من أنه انتهى إلى رد الطعن، يوحي في حيثياته، وكأن المجلس الدستوري كان سيقبل الطعن. ذلك أن كل حيثيات القرار تقول إن التمديد غير دستوري، وتعتبر استثناء أن الظروف الاستثنائية ربما تبرر التمديد مع تحفظ المجلس في قراره لأن لا يمكن قبول ظروف استثنائية لسنتين و7 أشهر. وقد لفت إلى أمرين لا بد من التوقف عندهما. أولا: يجب أن تكون الظروف الاستثنائية محددة في الزمان، وأن ينتهي الركون إليها عند انتهائها. ثانيا، يجب تنظيم انتخابات نيابية فور انتهاء الظروف الاستثنائية، وعدم انتظار نهاية الولاية المددة. ما يعني، ربطا باجراء الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في 8 ايار، أن الظروف الاستثنائية سقطت، ما يجعل كل ما بني عليه إقتراح التمديد ساقطا، وتاليا لا بد من اجراء انتخابات".

وعن أسباب الخروج الشعبي على طاعة الأحزاب، شدد بارود على أن "لا يمكن أن تعلب خيارات الناس بخيارات حزبية فقط. وأنا أعتقد أن الناس، بمن فيهم الحزبيون، يرغبون في تحالفات منطقية تشبه تطلعاتهم. وتاليا، من الطبيعي أن يحصل هذا الارباك على مستوى الأحزاب. ذلك أن التحالفات التي تصب في اتجاه معاكس لما يريده المحازبون، فهذا طبيعي، علما أننا لسنا أمام أحزاب جامدة".

وعما يحكى عن أن تراجع زخم الحراك المدني أثر على حماسة الناس لـ "بيروت مدينتي، لفت إلى أن "أعضاء "بيروت مدينتي" ليسوا من المجتمع المدني فقط، فهم يخوضون غمار السياسة والانتخابات. وهنا أرقام المشاركة في بيروت الأولى، وفي الدوائر الأخرى بالمقارنة مع الدورات السابقة، تظهر أن نسبة المشاركة ارتفعت في شكل واضح، علما أن هذه النسبة كانت خجولة دائما في بيروت، لكن المستغرب هو ضعف المشاركة على رغم المنافسة، لكنني أعتقد أن النظام الأكثري لا يسمح بمشاركة أكبر".

وفي ما يتعلق بالجدل الدائر حول أولوية الانتخابات الرئاسية، أو النيابية، أشار بارود إلى أن "زمنيا، مدد للمجلس النيابي قبل عام من انتهاء عهد الرئيس سليمان. وتاليا لا شيء يمنع اجراء الانتخابات النيابية. وهنا أشير إلى أن التمديد النيابي حصل على خلفية قطع الطريق على الشغور لانتخاب الرئيس. لكن هل حصل هذا الأمر خلال العامين اللذين تليا التمديد النيابي. وأعتبر أن أي استحقاق انتخابي (أكان نيابيا أو رئاسيا) يجب أن يحصل. ثم ماذا لو انتهت ولاية المجلس الممددة قبل انتخاب الرئيس؟ هل نمددها مجددا؟ هذا أمر سياسي بامتياز وليس قانونيا".

 

"الأنباء": ارتدادات "بلدية" بيروت ستظهر في "النيابية"

المركزية- اكدت اوساط "تيار المستقبل" لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "الارتدادات السياسية الحقيقية لما حصل في انتخابات بلدية بيروت ستظهر فعليا في الانتخابات النيابية المقبلة". وفي السياق، اشارت "الانباء" الى ان "الكتلة الارمنية وحدها التزمت بلائحة "البيارتة"، فيما ذهبت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مناصري "حركة امل" للالتزام بـ"البيارتة" هباء، ويبدو ان ناخبي "امل" وزّعوا اصواتهم بين اللائحتين، اما "حزب الله" فكان خارج اللعبة في بيروت، ويبقى الحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي له عضو وحيد في لائحة "البيارتة"، وانتخب مع "بيروت مدينتي".

 

هـل يحق لوزير عـدم اعطـاء الاذن بملاحقـة موظف؟/قراءة قانونية: لا حصانة والآلية ملحوظة في حال الرفض

المركزية- دخلت البلاد عمليا مدار الانتخابات البلدية منذ الأحد الفائت، ما انعكس تراجعا كبيرا في الحديث عن سلسلة الفضائح التي أخذت تتكشف يوميا قبل أسابيع قليلة من انطلاق قطار الاستحقاق البلدي. وفي هذا الاطار، تبقى فضيحة الانترنت غير الشرعي مضرب مثل. فبعد شهور من الاجتماعات النيابية والوزارية التي تصدرت الصحف، لوحظ تراجع في وتيرة الأحداث في هذا الملف. غير أن هذا لم يمنع النائب وليد جنبلاط من "التغريد" على وتر هذه القضية، في محاولة لابقاء الملف حيا. وغداة تغريدة جنبلاط التي تساءل فيها عن أسباب انتهاء الحديث عن الانترنت غير الشرعي "كأن شيئا لم يكن"، استدعي مدير عام أوجيرو عبد المنعم يوسف إلى التحقيق في ملف "غوغل كاش" لكنه لم يحضر لإجازة "إدارية وصحية"، ما دفع جنبلاط إلى التغريد مجددا غامزا من قناة "هرب" مدير عام أوجيرو. كل هذا فيما أعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود انتظار موافقة الوزير بطرس حرب لملاحقة موظفين في أوجيرو، ما يدفع إلى التساؤل عن قانونية هذا الانتظار، والموقف الذي يمكن أن يتخذه حرب. وفي السياق، أوضحت مصادر قانونية لـ"المركزية" أن "بحسب قانون الموظفين الصادر عام 1959، عند ملاحقة موظف رسمي قضائيا، يجب الحصول على إذن ملاحقة من رئيسه التسلسلي، ما يعني أن في حال كان الموظف المقصود مديرا، يصدر إذن الملاحقة عن الوزير، ثم تحيل النيابة العامة الملف إلى الوزير وتطلب إذن الملاحقة". ولفتت المصادر إلى أن "القانون يلحظ آلية محددة يجب تطبيقها إذا رفض الوزير إعطاء إذن الملاحقة. ولكن في الاجمال، عندما يرى الوزير أن هناك ما يستدعي الملاحقة، من المفترض ألا يرفض، مشددة على أن "ليس هناك حصانة للموظف، ولذلك، فإن إعطاء الإذن بالملاحقة يأتي في سياق التأكد من أن هذه الملاحقة مرتبطة بالوظيقة، وليكون الرئيس التسلسلي على إطلاع على الملاحقة وأسبابها". واعتبرت أن "الضياع الذي نلاحظه في هذا الملف عائد إلى أن الآلية المعتمدة تسمح للوزير المعني بأخذ وقته في إعطاء إذن الملاحقة، لأن النيابة العامة لا تصدر قراراتها تلقائيا، خصوصا أننا لا نتحدث عن "جرم مشهود".

 

الجسر: تشديد على إنجاز قانون انتخابي والجولة المقبلة مطلع حزيران والحـوار الثـنائي يبحـث "البلديـة" كـ"حـدث" اكثر مـــن النتائج

المركزية- على وقع هدير "المعارك الانتخابية" التي انطلق قطارها من محطتها الاولى في بيروت والبقاع الاحد الفائت، عقد "تيار المستقبل" و"حزب الله" حوارهما الثنائي امس في عين التينة برئاسة "راعيه" الرئيس نبيه بري في جولة حملت الرقم 28. وفي السياق، وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ "المركزية" الجلسة بـ "الجيدة"، اذ تم فيها تقييم لسير الانتخابات البلدية في محافظتي بيروت والبقاع لناحية انها "حدث" مهم اكثر من التطرّق الى ارقامها ونتائجها". واشار الى اننا "بحثنا ايضاً في كيفية ان "تتساعد" مختلف القوى السياسية لإنجاز قانون جديد للانتخابات"، مذكّراً بالقانون "المُختلط" الذي تقدّمنا به و"القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، مؤكداً اننا "لا نزال على إلتزامنا به، لكن هذا لا يمنع "بلورة" افكار مُشتركة " يُمكن الاتفاق عليها مع "حزب الله" لتسهيل إنجاز قانون جديد". ولفت الجسر رداً على سؤال الى اننا "لمسنا خلال مناقشة موضوع قانون الانتخاب "ايجابية" من قبل "حزب الله" لناحية إقرار قانون جديد". واعلن ان "الجولة المقبلة للحوار ستُعقد ما بين اواخر الجاري واوائل حزيران المقبل". من جهة اخرى، اوضح الجسر ان "فرص التوافق في الانتخابات البلدية في مدينة طرابلس تراجعت"، مشيراً الى ان "المشهد يتوضّح في الـ 48 ساعة المقبلة، اما بالذهاب نحو التوافق او تنافس انتخابي".

 

قرار انسـحاب حزب الله من سـوريا فـي يد الحرس الثـوري ومعركة حلب تقطع طريق العودة والنصر يترجم مكاسب في جنيف

المركزية- حزب الله سينسحب من سوريا عاجلا ام آجلاً. المعادلة غير خاضعة للنقاش، حتى داخل الدائرة القيادية العليا في الحزب. لكن النقاش يتمحور حول الموعد، وما اذا كان قبل أم بعد انجاز التسوية السياسية التي تحاك خيوطها في جنيف برعاية اميركية- روسية. هذا الموعد يخضع لمزاجين يتقاسمان الرأي في مجلس شورى الحزب منذ مدة، فالاول يتمسك بالبقاء واستمرار القتال الى جانب النظام لانه المحور الرابح في النهاية ما دامت ايران تملك اوراقا ضاغطة توظفها في المنطقة، بدليل ان كل القوى الدولية المناهضة للرئيس بشار الاسد والتي كانت ترفع "رحيله" شرطا اول في اي حوار سلمي، اسقطت شعارها ولم تعد تأتي على ذكره، وحتى لو تمت التسوية، يعتبر اصحاب وجهة النظر هذه، ان الانسحاب سيكون تحصيلا حاصلا في سياق خطة دولية من أجل انسحاب العناصر الأجنبية المقاتلة كافة من الأراضي السورية، سواء أكانت مع النظام أم مع المعارضة، وهذا سـيحتم على الجميع انذاك الانسحاب بحيث يكون الحزب انجز الجزء الاكبر من مهمته في الداخل السوري تقريباً. اما الثاني فيقرأ التطورات من زاوية مختلفة، سيما بعد حزمة الاجراءات والتدابير الاميركية والعربية والخليجية التي ضيقت الخناق على الحزب الى الحد الاقصى، ويؤكد ضرورة العودة العسكرية الى الداخل والتفيؤ بكنف الشرعية من خلال سلة حل تؤمن له مكاسب سياسية، قبل فوات الاوان واشتداد الخناق الى درجة الاختناق، خصوصا في ظل ضغط بيئة الحزب التي ما عادت تحتمل سقوط مزيد من الضحايا سيما ان المعطيات تؤشر الى صعوبة ايجاد حلول قريبة للازمة السورية، اقله في المدى المنظور...

ويقول مصدر سياسي مطلع على ما يدور في اروقة الحزب القيادية لـ"المركزية" ان وجهتي النظر ما زالتا تخضعان لجولات معاينة وبحث معمق، خصوصا لناحية الجدوى والسلبيات والايجابيات المترتبة جراء اعتماد احدهما، لكن القرار في مطلق الاحوال لن يصدر عن الحزب، فمفتاحه في جيب الحرس الثوري الذي يحرك احجار الـ"دومينو" بما يتلاءم ومصالحه في الاقليم، مستفيدا من عامل الوقت الضاغط الذي يتحكم بالمفاوضات السورية، تحت وطأة ضرورة التوصل الى الحل قبل الانتخابات الرئاسية، ليفرض شروطه، فإما ان تُلبى او يستمر في لعبة المناورة وتقطيع الوقت حتى هذا الموعد، الذي يراهن على ان زمام الامور سيعود اليه انذاك، لان الدول الراعية ستنشغل باستحقاقاتها الانتخابية الداخلية، ويحقق تاليا الانتصارات التي يتطلع اليها. وتبعا لذلك، يضيف المصدر، ان كل ما يدور في الفلك اللبناني من تكهنات حول موعد عودة الحزب من الميدان السوري يبقى من دون جدوى، بما يجعل القضية أشدّ تعقيداً، خصوصا ان ايران تتمسك بمواقفها المتصلبة اكثر من اي يوم مضى وترفض تقديم تنازلات يريدها منها بعض دول الغرب لا سيما منها الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي تحاذر روسيا والولايات المتحدة الاميركية، الطلب المباشر من ايران فك اسره، لكونهما تعلمان جيدا ان المقابل سيكون مكاسب سياسية لمحور ايران تكرسها التسوية السورية. وتختم بالاشارة الى ان الحزب ، وفي هذا التوقيت بالذات، ليس في وارد الانسحاب من سوريا، ذلك ان ضجيج الاستعدادات لمعركة حلب يفوق كل بحث في امكانات العودة، والتركيز منصّب على تحقيق النصر لتوظيفه في مفاوضات جنيف حينما تنضج ظروف استئنافها.

 

اجتماع فلسطيني لبحث "القوة الأمنية المشتركة"

المركزية- عقدت "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب اجتماعا في مقر حركة "انصار الله" في مخيم عين الحلوة. وتناول البحث الاوضاع الامنية في المخيم على وقع التحضيرات الجارية لانشاء "القوة التنفيذية" من "القوة الامنية المشتركة".

وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان المجتمعين ناقشوا الترتيبات البشرية واللوجستية لتشكيل القوة التنفيذية تمهيدا لاعطائها الضوء الاخضر لبدء مهامها. من جهته، اكد نائب قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان وقائد القوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح "اهمية تشكيل "القوة التنفيذية" لحفظ الامن لاهلنا في المخيم والجوار، والتي ستتشكل من 150 ضابطا وعنصرا من كل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية المشاركة في القوة الامنية المشتركة"، موضحا ان الاجتماع ناقش التحضيرات وضرورة الاسراع في استكمالها، ووضع نقطة للقوة الامنية المشتركة عند مفرق الصفصاف لجهة بستان القدس في الشارع.

 

القوى المسـيحية في طرابلس تلتقي فـي منزل فاضـل: سقوط التوافق البلدي في المدينة ينعكس سلبا على التمثيل

المركزية- عقدت القوى والأحزاب المسيحية والقيادات الروحية في طرابلس إجتماعاً في منزل النائب روبير فاضل وحضور النائب سامر سعادة، تم في خلاله البحث في المستجدات التي طرأت على الاستحقاق الانتخابي في المدينة، مع بوادر سقوط التوافق السياسي. واعتبر المجتمعون ان "سقوط التوافق السياسي والاتجاه نحو المعركة، من شأنه ان ينعكس سلبا على المدينة وعلى مستقبل المجلس البلدي الجديد، وعلى التمثيل المسيحي فيه"، مشددين على ان "طرابلس التي تعاني الأمرّين لا تستطيع تحمّل تداعيات معركة من هذا النوع"، وداعين كل الأطراف الى "تغليب مصلحة طرابلس على كل المصالح السياسية الأخرى، والعمل على إيجاد تسوية ترضي جميع الأطراف وتؤمن التمثيل الصحيح في هذا الاستحقاق". واشار المجتمعون الى ان "في حال حصول المعركة، فلتكن معركة حضارية ضمن منافسة شريفة، بعيدة من منطق الالغاء بما يخدم طرابلس واهلها ومستقبلها"، مقترحين ان "يكون هناك إتفاق على وضع المرشحين المسيحيين الذين تتوافق عليهم القيادات المسيحية على اللوائح المتنافسة، حرصاً على الوجود المسيحي في طرابلس".

 أحمد الحريري يترشح لعضوية مجلس بلدية صيدا

المركزية- أقفل ليل أمس باب الترشيحات الرسمية في محافظتي الجنوب والنبطية على ان يتم التراجع عن الترشيحات لمزيد من المشاورات لانسحاب بعض المرشحين حتى 16 الجاري، افساحا في المجال امام الاعلان عن اللوائح المقررة لانتخابات الجنوب في 22 الجاري. وفيما ارتفعت اللافتات المؤيدة لهذه اللائحة، برز تطور لافت، اذ قدم الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ومنسق التيار في صيدا ناصر حمود طلبي ترشيحهما لعضوية المجلس البلدي لمدينة صيدا في قلم سراي صيدا الحكومي. اشارة الى ان عدد المرشحين في لائحة محمد السعودي يمكن ان يزيد على 21 اسما، علما أن من المقرر ان يعلن السعودي لائحته النهائية يوم الجمعة المقبل بعد اخضاعها لتعديلات بتغيير 3 او 4 مرشحين منها على ان يبقى في اللائحة المرشحان المسيحيان (كاثوليكي وماروني) والمرشحان الشيعيان تنافسها لائحة مدعومة من التنظيم الشعبي الناصري واخرى غير مكتملة مدعومة من الدكتور علي عمار.

 

باسيل التقى في الدوحة نظيره القطري واكد العلاقات الودية مع قطر والحرص على عودة التوازن اليها

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، وجرى التداول في العلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. ودام اللقاء قرابة الساعة من الوقت وتطرق الى أزمة النازحين والى موضوع الارهاب ومكافحته.

وأكد الوزير القطري "محبة بلاده للبنان واللبنانيين"، آملا أن "تعود العلاقات الى طبيعتها بين البلدين"، ووصف المرحلة الحالية ب"العابرة". بدوره أكد باسيل "العلاقات الودية التي تجمع لبنان وقطر، وحرص بلاده على عودة التوازن اليها".

 

وقفة احتجاجية لحملة بدنا نحاسب أمام الداخلية طالبت بقانون انتخابي يضمن عدالة التمثيل

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - نظمت حملة "بدنا نحاسب" عند السادسة من مساء اليوم، وقفة احتجاجية تحت عنوان "سقطت حجج التمديد وبدنا انتخابات نيابية"، أمام وزارة الداخلية في الصنائع، وسط حضور أمني لافت في محيط المكان، ورفعت شعارات تطالب بقانون انتخابي "يضمن عدالة التمثيل ويحترم المواطنة" منها "سقطت حجج التمديد وصار بدنا نحاسب من جديد" و"عدم إجراء الانتخابات دليل على خوف السلطة من الشعب"، إضافة الى هتافات عبر مكبر الصوت. وتلا لا عبد القادر باي بيانا الحملة فقال: "نجتمع هنا اليوم لأن وزارة الداخلية، خلال ثلاث سنوات، أعطت مجلس النواب الذريعة ليغتصب التمديد لولايته مرتين بحجة الظروف الاستثنائية. بالمقابل، فإن وزارة الداخلية قامت، يوم الأحد الماضي، بنسف تلك الذريعة بشكل فاضح، إذ أجرت استحقاقا انتخابيا في كل من محافظتي بيروت والبقاع، لا بل إن وزير الداخلية كان شديد الفخر بالهدوء الذي رافق العملية الانتخابية، معتبرا أن الانتخابات في عرسال كانت نموذجية، علما أن عرسال نفسها كانت من أبرز الشماعات المستخدمة من السلطة لتبرير نظرية الظروف الاستثنائية". وذكر ب"تمرير مجلس النواب التمديد الأول رغم الاعتراضات الشعبية، وإقرار قانون التمديد الثاني وتوقيع الاعتراضات الشعبية، كما أصدر المجلس الدستوري القرار رقم 7/2014 المتعلق بالطعن بقانون تمديد ولاية مجلس النواب، وقد جاء في ذلك القرار أن قانون تمديد ولاية المجلس النيابي يشكل مخالفة للمبادىء الواردة في مقدمة الدستور، ولأحكام المادة 27 من الدستور". وقال: "لما كان إجراء الانتخابات البلدية قد أثبت انتفاء الظروف الاستثنائية، فإن استمرار هذه السلطة بتعنتها في عدم إجراء انتخابات نيابية يجعل منها سلطة عاصية ومتمادية في مخالفة الدستور، وتتحمل بالتالي مسؤولية إفقاد كافة مؤسسات الدولة لشرعيتها"، مطالبة "هذه السلطة الغاصبة، بمجلسيها التشريعي والتنفيذي، أن تتخذ التدابير الآيلة الى إجراء الانتخابات النيابية حالا، وفق قانون نسبي جديد يحترم المواطنة بكل أبعادها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المشاورات اليمنية مستمرة.. وخروقات الميليشيات أيضاً

دبي - قناة العربية/11 أيار/16/يعقد وفدا الحكومة اليمنية والانقلابيين اليوم الأربعاء، اجتماعات للجان المصغرة الثلاث رغم عدم تحقيق أي تقدم، وفق مراسل "العربية". وبالتوازي يتم متابعة التفاصيل الإجرائية لإطلاق سراح نصف المعتقلين وفق الاتفاق الذي توصل له الطرفان أمس. وأوضح مانع المطري، المستشار الإعلامي لوزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن الاجتماع يأتي لتحديد آلية تبادل الأسرى والمعتقلين وزمنه. وكانت المحادثات أفضت الثلاثاء إلى إحراز لجنة المعتقلين والأسرى تقدما نسبيا في بحث موضوع المعتقلين، حيث تم الاتفاق على إطلاق كافة المعتقلين اليمنيين والعمل بشكل سريع على جدولة عملية الإطلاق لتبدأ بالإفراج عن نسبة 50% منهم خلال فترة 20 يوما. كما تم الاتفاق على العمل وفقاً لمعايير الأولوية بالإفراج عن المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، إضافة إلى وضع معايير للفئات المحتجزة حريتهم حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمخطوفين، ورفعت اللجنة جلستها على أن تواصل اجتماعها الأربعاء لاستكمال وضع آلية تنفيذية للاتفاق. ميدانيا، أفادت مصادر "العربية" أن مدينة تعز شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة بين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية المدعومة من الجيش الوطني من جهة أخرى. وتركزت المواجهات بحسب المصادر، في الجبهة الشرقية من المدينة.. وكانت الميليشيات الانقلابية، شنت قبل الاشتباكات، قصفا عنيفا على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني شرق وشمال تعز ، وعلى مقر اللواء خمسة وثلاثين مدرع وشارع الثلاثين ومنطقة الضباب غرب المدينة، فضلا عن قصفها لمنطقتي حيفان وسامع جنوب تعز.

 

قوات روسية تتجه نحو حلب وإيرانية باتجاه الغوطة

العربية.نت/11 أيار/16/كشف رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية في مداخلة مع قناة الحدث أن حشودا إيرانية تتجه إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأوضح أن هناك خطة روسية سربت للمعارضة من قبل عميل داخل النظام، تقضي بحشد قوات مشكلة من قبل ميليشيات حزب الله وعناصر إيرانية وفصائل من قوات النظام شمال الغوطة. كما لفت إلى أنت هناك قوات روسية تتجه من قاعدة حميميم إلى حلب. من جهة أخرى أكد الزعبي أن الحديث عن هدنة في حلب عبث وهباء.

 

03 تفجيرات عنيفة تهز بغداد أدماها في مدينة الصدر

بغداد - العربية.نت ووكالات/11 أيار/16/شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم عدداً من العمليات الانتحارية، حيث انفجرت 3 سيارات مفخخة في مناطق مختلفة من بغداد. وكان أعنف تلك التفجيرات الذي ضرب سوقا شعبيا في مدينة الصدر، وخلف نحو 64 قتيلا وأصيب فيه أكثر من 82 آخرين في انفجار سيارة ملغومة بحي مدينة الصدر شرق بغداد، فيما كان الانفجار الثاني في مدخل الكاظمية مخلفا 33 قتيلاً وإصابة 15، والثالث في شارع الربيع غرب العاصمة وأعلن عن مقتل 7 على الأقل وجرح 20 آخرين، بحسب الشرطة العراقية. وقالت مصادر من الشرطة العراقية ومصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في حي مدينة الصدر ببغداد، الذي تقطنه أغلبية شيعية، اليوم الأربعاء ما أسفر عن سقوط 64 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 80. ووقع الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش قرب صالون تجميل في سوق مزدحمة خلال ساعة الذروة الصباحية. وقالت المصادر إن معظم الضحايا من النساء وإن كثيرين في حالة خطيرة.

داعش يتبنى

في المقابل، أعلنت وكالة أعماق التي تدعم داعش مسؤولية التنظيم عن الهجوم. وقالت "إن عملية بسيارة مفخخة استهدفت تجمعا للحشد الشعبي الشيعي بمدينة الصدر في بغداد." وكان داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين في مدينة الصدر في فبراير/شباط الماضي، أسفرا عن سقوط 70 قتيلا.وتحسن الأمن تدريجيا في بغداد التي كانت تشهد تفجيرات يومية قبل عشر سنوات، لكن أعمال العنف التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين لا تزال كثيرة وأحيانا ما تثير التفجيرات الكبيرة هجمات انتقامية. يذكر أن التنظيم المتطرف سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق عام 2014، إلا أن القوات العراقية تمكنت من استعادة جزء كبير.

 

إيران.. فضائح تحرش تطيح برئيس الإذاعة والتلفزيون

صالح حميد – العربية.نت/11 أيار/16/أعلن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، محمد سرفراز، استقالته بعد فضائح التحرش الجنسي بموظفات ارتكبها مسؤولون في الهيئة ووسائل إعلام تابعة لها، وذلك بعد ما كشفت إحدى موظفات تلفزيون Press TV الإيراني الرسمي الناطق بالإنجليزية، تعرضها للتحرش من قبل حميد رضا عمادي، وهو مساعد سابق لسرفراز عندما كان مديرا لـ"برس تي في". وكشفت المذيعة شينا شيراني، في فبراير الماضي، خلال مقابلات تلفزيونية وكذلك تسجيلات ومقاطع صوتية ورسائل نصية نشرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن تورط حميد رضا عمادي، مدير قسم الأخبار في برس تي في، وكذلك مدير الاستوديو في نفس المحطة، بيام افشار، بالتحرش بها جنسيا ولفظيا مرات عديدة، مما اضطرها لترك العمل والخروج من البلد وفضح مسؤوليها. وقال موقع "فرهنك نيوز"، إن الفساد الأخلاقي والتحرش ببعض الموظفات ظاهرة بدأت تنتشر بعد وصول محمد سرفراز إلى رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون عام 2014. يذكر أن حميد رضا عمادي، وزميله محمد سرافراز، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني المستقيل، والذي كان يرأس تحرير قناة "برس تي في" سابقاً، وضعا في قائمة العقوبات الدولية بسبب تورطهما في انتهاكات لحقوق الإنسان منذ عام 2012. وقضت محكمة العدل الأوروبية في ديسمبر الماضي، بإبقاء العقوبات ضد هذين المسؤولين، بسبب تورطهما في "انتهاك حقوق الإنسان والمشاركة في الاعترافات القسرية وإعداد تقارير وتهم ملفقة ضد معتقلين سياسيين بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية". من جهتها، نقلت وكالة أنباء "باسيج" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، عن مصادر خاصة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أن "محمد سرفراز عقد اجتماعاً مع الموظفين في هيئة الإذاعة والتلفزيون في مكتب طهران وأعلن لهم مغادرته". وتولى علي عسكري، وهو مساعد سرافراز، إدارة الهيئة لحين تعيين رئيس جديد من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يقوم بتعيين رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون كل عشر سنوات.

ورجحت وسائل إعلام تابعة للإصلاحيين أن يقوم خامنئي بتعيين صهره الذي خسر في الانتخابات البرلمانية، زعيم قائمة المتشددين في العاصمة طهران، غلام علي حداد عادل، لتولي منصب رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون. وتتبع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني صحيفة جام جم، والوفاق الناطقة بالعربية، وتهران تايمز باللغة الإنجليزية، ووكالة إيرنا الرسمية، ووكالة نادي المراسلين.

 

البرلمان الإيراني يوسّع للمرأة على حساب رجال الدين

بادية فحص/جنوبية/ 11 مايو، 2016/البرلمان الإيراني المنتخب حديثا، يعكس تبدل مزاج الناخب الإيراني، بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تجربة حكم رجال الدين، وقد سجلت نتائج الدورة الثانية للانتخابات التشريعية، معطوفة على نتائج الدورة الأولى، تراجعا كبيرا في حضور رجال الدين في البرلمان العاشر، مقارنة مع البرلمان الأول بعد انتصار الثورة، الذي شهد حينها، اجتياحا كاسحا للعمائم، في مشهد عكس باكرا، رغبة قومية إيرانية في تشكيل نموذج إسلامي سياسي معاصر في المنطقة. المرأة، العدو الإيديولوجي الأكبر لرجال الدين عموما، تفوقت في الانتخابات التشريعية لأول مرة منذ انتصار الثورة الإسلامية، على رجال الدين. فقد تمكنت 18 إمرأة جميلة من الفوز بمقاعد نيابية في البرلمان، مقابل حصول رجال الدين على 13 مقعدا فقط، في حين كانت النتيجة في البرلمان الأول: 146 معقدا لرجال الدين مقابل أربع نساء فقط. إنها المرة الأولى منذ برلمان العام 1979، يكون عدد النساء المنتخبات أكثر من عدد رجال الدين، كما أشار صحافي إيراني. فقد سجلت خارطة البرلمان الجديد تدنيا فاضحا في نسبة رجال الدين. الأمر الذي يعكس تغيّرا جذريا في العقلية السياسية للإيرانيين، مترافقا مع حنين إلى الحريات الاجتماعية العادية التي كانت سائدة زمن الشاه المخلوع، التي قيدها رجال الدين وقموها. فالإيرانيون الذين قدموا التضحيات الجسام للتخلص من استبداد أعتى حكم ملكي عرفته المنطقة، عادوا فعلقوا في استبداد أشد، هو الاستبداد الديني، لذلك باتوا يكرهون رجال الدين، ويحنون إلى زمن الشاه، كما يحن العراقيون الآن إلى زمن الحكم العسكري. أسقط عاشر برلمانات الثورة 11 مقعدا نيابيا، من مجموع المقاعد التي حصل عليها رجال الدين في البرلمان التاسع، التي بلغت حينذاك 24 مقعدا، والتي كانت نتيجة غير مرضية أيضا، بالنسبة للسلطة الدينية. 11 مقعدا إضافيا، تمكنت الأصوات الشبابية المنادية بالتغيير، هذه الدورة من خطفها، تضاف إلى المقاعد المستعادة في الدورات السابقة، ليزداد بذلك تقلص حضور رجال الدين في البرلمان، كانعكاس لتقلص تأثيرهم في المجتمع.

في الخارطة أدناه، رصد لتراجع تعداد رجال الدين في البرلمان الإيراني من البرلمان الأول عام 1979حتى العاشر عام 2016:

1- البرلمان الأول: عدد رجال الدين 146 نائبا.

2- البرلمان الثاني: عدد رجال الدين 153 نائبا.

3- في البرلمان الثالث: عدد رجال الدين 85 نائبا.

4- في البرلمان الرابع: عدد رجال الدين 67 نائبا.

5- في البرلمان الخامس: عدد رجال الدين 52 نائبا.

6- في البرلمان السادس: عدد رجال الدين 35 نائبا.

7- في البرلمان السابع: عدد رجال الدين 43 نائبا.

8- في البرلمان الثامن: عدد رجال الدين 44 نائبا.

9- في البرلمان التاسع: عدد رجال الدين 24 نائبا.

10- في البرلمان العاشر: عدد رجال الدين 13 نائبا.

 

 اجتماع باريس الوزاري: تركيز على ارادة الدفع نحو الحل السوري ولا نية للنظام للتقدم الى المرحلة الانتقالية فــي غياب اي مقترح

11 أيار/16/المركزية- يوم الثلثاء المقبل في 17 الجاري، تجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلداً ومنظمة بينها الأمم المتحدة، في فيينا لمناقشة الأزمة السورية، على وقع تعهد واشنطن وموسكو مضاعفة جهودهما لوقف النزاع المزمن، وتحت وطأة المعارك التي تهدد بعرقلة جهود السلام.

واعقبت الاعلان سلسلة اتصالات بين رؤساء دبلوماسيات الدول الكبرى والمؤثرة في الملف، فبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في سبل احتواء النزاع السوري عبر ترسيخ وقف إطلاق النار في حلب، ثم اتصل بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف للبحث في اجتماع المجموعة الدولية . اما ما سبقه فكان اجتماع باريس الذي ضم وزراء خارجية الدول الاعضاء في ما اطلق عليه تسمية de Paris” “format لدعم سوريا : فرنسا، المانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة، ايطاليا، الاتحاد الاوروبي، الامارات العربية، السعودية، قطر، تركيا والاردن، وحضره المنسق العام للجنة العليا للمفاوضات والممثل للمعارضة السورية رياض حجاب. وانتهى الى التأكيد على ان الازمة السورية تمر بمرحلة دقيقة مما يقتضي مضاعفة الطاقات لاعادة اطلاق مسار السلام والاشارة الى خرق الهدنة كما تدل الاحداث في حلب، وعرقلة وصول قوافل المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة والمحتاجة ، اضافة، وهنا الاهّم وفق ما ترى مصادر دبلوماسية غربية عبر "المركزية" الى تعمّد المجتمعين الاضاءة على عدم وجود اي مقترح من قبل النظام السوري في مفاوضات جنيف يمكن ان يدل الى نيته بالتقدم نحو المرحلة الانتقالية. وقالت المصادر" صحيح ان مجموعة باريس الوزارية ليست بديلا من مجموعة الدعم الدولي لسوريا المولجة بمتابعة المفاوضات باشراف الامم المتحدة والرئاسة المشتركة الاميركية – الروسية لكنها حددت مجموعة اهداف واضحة في مقدمها وقف اطلاق النار باستثناء العمليات العسكرية ضد داعش والنصرة والمجموعات الارهابية التي سمتها الامم المتحدة لكون الحرب ضد هذه المنظمات يجب ان تستمر، تطبيق موجبات القانون الدولي لحماية المدنيين، اعادة اطلاق المفاوضات بهدف تحقيق الانتقال السياسي في سوريا ووضع دستور جديد وتنظيم انتخابات". وافادت المصادر ان المجتمعين في باريس قرأوا بايجابية الاعلان المشترك الاميركي- الروسي الصادر اخيرا بعدما استعرضه الوزير جون كيري كما ان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت تمنى على حجاب عدم تكرار سيناريو ترك مفاوضات جنيف مرة اخرى، ولو رمزيا، لان حضور المعارضة الى جانب ممثلي النظام يدل الى ارادة فعلية بالتقدم نحو الحلول السلمية وتجنب تفتت الدولة. واوضحت المصادر الدبلوماسية لـ"المركزية" ان القطبين الدوليين عرابي التسوية السورية مضطران الى شبك الايدي لتحقيق هدفهما المشترك، فلا موسكو قادرة على فرض شروطها على واشنطن او الوصول الى الحل من دونها في ما لو قررت التنسيق والتعاون مع طهران لعلمها المسبق ان اكثر من مفتاح للازمة السورية موضوع في "الخزانة" الاميركية، ولا واشنطن يمكن ان تسوّي الازمة من دون موسكو لاكثر من اعتبار. بيد ان التعاون بين الجانبين وفق المصادر، لا يبدو مبنيا على قاعدة ثابتة او تصور حل رسمته روسيا وقدمته للولايات المتحدة بل طلب التعاون معه للاتفاق على التسوية ووضع خريطة طريق مشتركة لان اوراق اللعبة السورية موزعة على اكثر من محور دولي واقليمي. اما مصير الرئيس بشار الاسد فلم يعد خافيا انه مسألة وقت في ضوء اعلان روسيا تكرارا ان الاسد ليس حليفا وان موسكو تدعم الدولة السورية في مواجهة الارهاب.

 

"غارديان": خلافات عرقية تضرب العراق

11 أيار/16/المركزية- لفتت صحيفة "غارديان" البريطانية، الى ان "بعد عامين من اجتياح تنظيم "داعش" لمناطق واسعة من العراق، ما زالت البلاد ترزح تحت وطأة خلافات عرقية وطائفية وجمود سياسي اضعف قوة الدولة ووضع الجيش العراقي في صراع على النفوذ مع الميليشيات ومع القوات الكردية، ما اضعف قدرته على التصدي لـ "داعش". واشارت الى ان "الكثير من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين اسرتهم القوات العراقية كانوا يحملون اسلحة استولوا عليها من القوات العراقية بعد ان فرّ ما بين 80 الف ومئة الف جندي عراقي وسلّموا المنطقة لـ "داعش".

 

"ديلي تلغراف": تدريب لمكافحة الإرهاب في مانشستر

11 أيار/16/المركزية- اشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الى ان "تدريبا لمكافحة الإرهاب تم اخيراً في مانشستر، واشتمل التدريب على محاكاة هجوم انتحاري يصيح فيه المفجر قائلا "الله اكبر"، قبل ان تتصدى له قوات الطوارئ". واوضحت الصحيفة ان "مثل هذا النوع من الهجمات اصبح منتشراً في مناطق مختلفة من العالم نتيجة للفظائع التي يرتكبها متطرفون إسلاميون، ويكون ضحيتها في كثير من الحالات مسلمين آخرين". ولفتت الصحيفة الى انه "بدلا من الثناء على جهود شرطة مانشستر في محاولة التأهب لمثل هذا الحدث، انتقدت على شبكات التواصل الاجتماعي لما وصف بأنه "وضع صورة نمطية" لأن المهاجم الانتحاري المفترض كان مسلما يُردد "الله اكبر". واعتبرت "ديلي تلغراف" ان "ما حدث يلقي الضوء على مشكلة تعاني منها بريطانيا، وهو عدم رغبة البريطاني الأبيض الليبرالي في مواجهة قضية الدين والعرق في البلاد، وان هذا العزوف قد يُحدث ضرراً كبيراً بسمعة بريطانيا كبلد للترابط الاجتماعي والتسامح".

 

"داعش" يخفض رواتب مقاتليه إلى النصف

العربية.نت/11 أيار/16/تسود حالة استياء في صفوف عناصر تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي، وفي مدينة الميادين السورية على خلفية تردي أوضاعهم المادية. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قيادة "داعش" خفضت رواتب عناصر التنظيم من 100 دولار أميركي إلى 50 دولارا، الأمر الذي أثار استياء لدى مقاتليه، والذي تزامن معه، تخفيض مخصصات الإطعام للعاملين في مقرات التنظيم من دولارين إلى نصف دولار فقط. ورجحت المصادر أن السبب يعود إلى تناقص حاد في واردات التنظيم المالية، بعد الضربات الجوية التي تلقاها التنظيم منذ سبتمبر من العام 2014، تاريخ بدء ضربات التحالف الدولي على سوريا، بالإضافة لضربات الطائرات الروسية والسورية على مواقع التنظيم والمرافق والمنشآت النفطية والحيوية التي كان يعتمد عليها التنظيم في تمويل نفسه. وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الرقة تمكنوا في منتصف شهر يناير الماضي من الحصول على نسخة من تعميم أصدره ما يسمى "بيت مال المسلمين" في تنظيم داعش. وتم توزيعه على عناصر التنظيم وأجهزته العسكرية والأمنية والشرعية، وجاء في التعميم: "بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة الإسلامية، تم إقرار تخفيض المبالغ التي تدفع للمجاهدين كافة إلى النصف، ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار مهما كان منصبه، علماً أنه سيستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر مرتين بشكلها المعتاد". كما نشر المرصد في الـ 13 من شهر يناير الماضي أن "داعش" أجرى تحولاً فيما يخص رواتب مقاتلي وعناصر ورصد نشطاء المرصد من عدة مصادر متقاطعة، أن استياء يسود أوساط العناصر السوريين في التنظيم، بعد أن خفضت رواتبهم، حيث يخشى المقاتلون من الجنسية السورية، أن يكون التخفيض هذا، جاء بناء على رغبة من قيادة التنظيم برفع أجور المقاتلين العرب والأجانب، على حساب المقاتلين المحليين.

 

وزارة الداخلية التونسية: مقتل 4 دركيين في عملية لمكافحة الارهاب جنوب البلاد

الأربعاء 11 أيار 2016 /وطنية - اعلنت وزارة الداخلية في تونس "مقتل أربعة دركيين تونسيين في عملية لمكافحة الارهاب بولاية تطاوين جنوب الحدودية مع ليبيا"، واشارت الى ان "وحدات من الحرس الوطني (الدرك) تبادلت إطلاق النار مع عنصرين ارهابيين في منطقة المعونه بمعتمدية الصمار من ولاية تطاوين، وتم القضاء على عنصر إرهابي في حين فجر العنصر الإرهابي الثاني نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن إستشهاد ضابطين وعنصرين في الحرس الوطني".

 

عمدة لندن يرد على ترامب: "جاهل بالإسلام"

دبي - العربية.نت/11 أيار/16/وقع ما يشبه حرب تصريحات بين رئيس بلدية لندن صادق خان والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، على خلفية "دخول مسلم إلى الولايات المتحدة"، وإعلان ترامب أنه سيستثني خان من الحظر الذي روج له في حملاته الانتخابية وبعض تصريحاته الصحفية حول ضرورة حظر المسلمين من دخول أميركا. وأصدر مكتب خان الثلاثاء بياناً رد فيه على تصريحات ترامب لصحيفة "نيويورك تايمز" والتي قال فيها إنه سيجيز استثناء يسمح لرئيس بلدية لندن الجديد المسلم دخول الولايات المتحدة. وجاء رد خان لاذعاً ومتناسباً تماماً مع تصريحات ترامب الطائفية والتي لاقت انتقادات واسعة على صعيد الجاليات والمنظمات المسلمة في أميركا والعالم. وقال خان إن خطة المرشح الرئاسي الأميركي تعكس "رؤيته التي تتسم بالجهل بالإسلام"، وتهدّد أمن البلدين بسبب "استعداء المسلمين المعتدلين الذين يشكلون التيار الرئيسي في الإسلام، كما يمكن أن يستغلها الإرهابيون لصالحهم".

وأضاف لصحيفة "إيفننغ ستاندارد" اللندنية أنه لا يريد أن يكون استثناء: "هذا الأمر لا يتعلق بي وحدي، بل يخص أصدقائي وأسرتي وكل فرد يأتي من خلفية مشابهة لخلفيتي، في أي مكان بالعالم". وشدد على أن "دونالد ترامب وهؤلاء المحيطين به يعتقدون أن القيم الغربية الليبرالية لا تتماشى مع الإسلام المعتدل، وقد أثبتت انتخابات عمدة لندن أنه على خطأ". يذكر أن خان المرشح عن حزب العمال البريطاني فاز الجمعة الماضي برئاسة بلدية لندن، ليصبح بذلك أول مسلم يتولى هذا المنصب. وكان صادق خان (45 عاما) مرشحا ضد المحافظ ونجل الملياردير زاك غولد سميث (41 عاما) ووعد خان المحامي والوزير السابق بمواجهة المشاكل الملحة للعاصمة التي ارتفع عدد سكانها بحوالي 900 ألف نسمة خلال ثمانية أعوام ليصل إلى 8.6 مليون، وفي مقدمها ارتفاع أسعار المساكن ووسائل النقل المكتظة والتلوث. ويشار إلى أن العمدة الجديد ولد في أكتوبر 1970 من عائلة باكستانية هاجرت حديثا إلى بريطانيا، وعمل والده سائقاً للباص في العاصمة البريطانية، نشأ مع أشقائه وشقيقاته الستة في توتينغ، وهو متزوج وله ابنتان.

 

سيناريو لسقوط الأسد على يد استخباراته

العربية.نت – عهد فاضل/11 أيار/16/في ظل التباعد والغموض ما بين الموقف الأميركي، من جهة، والروسي، من جهة أخرى، والدولي، بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومواصلة القوات الروسية دعمها قواته ضد المعارضة السورية، وبقاء الأزمة السورية معلقة ما بين مبررات الدفاع عن مؤسسات الدولة وذرائع الحرب على الإرهاب، ودفاع الروس عن مصالحهم على حساب حياة السوريين، ثمة سيناريو يتم طرحه في الساعات الأخيرة، تمثل بأن يقوم جهاز استخباري لدى الأسد بمحاصرته والقيام بما يشبه الانقلاب عليه، كحل "سحري" للأزمة السورية. ويقوم هذا الاحتمال الذي ذكرته شبكة "شام" الإخبارية المعارضة منذ يومين، على افتراض أن الأسد قد يفاجئ ضباطه وجنوده بالاستعداد للهرب "وتركهم في ساحة الحرب" مما يدفع برئيس فرع المخابرات الجوية، على سبيل المثال، للقيام "بمحاصرة القصر الجمهوري". كما نقلت الوكالة السورية المعارضة في تقريرها، وأضافت متسائلة: "ماذا لو انقلبت الأفرع الأمنية على بشار الأسد"؟

وتساءلت الوكالة في تقريرها الذي نشرته بتاريخ الثامن من الجاري، عمّا سيحصل لو قامت إحدى الفضائيات الإيرانية ببث صور "لوزير الدفاع التابع للنظام وهو يردّد البيان رقم1"؟ أي إعلان الانقلاب على الأسد. وجاء في التقرير أن هذا السيناريو سيكون مقبولا "من المجتمع الدولي ليكون مخرجاً للقضية في سوريا" عوضاً من "المهدئات" التي لا تكف عن استخدام عبارات الحفاظ "على مؤسسات الدولة والدستور". ويعلق التقرير على ما تورده جهات دولية بخصوص الحل في سوريا، عبر تذرع تلك الجهات بالمخاوف "من انهيار مؤسسات الدولة" فينفي حقيقة ما يتم تداوله في هذا الشأن، على اعتبار أن مؤسسات الدولة التي تتحدث عنها الجهات الدولية المعنية بالحل في سوريا، هي مؤسسات "إخضاع كافة المواطنين لإرادة أجهزة الأمن التي ما هي إلا ميليشيات ومافيات". وبالتالي: "فعلى أي مؤسسات يخافون"؟ وأكدت الوكالة السابقة أن رحيل الأسد "هو الحل الأمثل الذي سيرمي الى انهيار سلطة الحكم الذي كان شبه امبراطورية".

يذكر أن مصادر مختلفة تحدثت عن تململ ضرب صفوف ضباط الأسد وجنوده في وقت سابق، بسبب كثرة عدد الضحايا وعدم قدرة الأسد على حل أزمة بلاده التي كان هو المتسبب الرئيس فيها، إلا بالمزيد من إعلان الحروب هناك وهناك، مما خلف المزيد من القتلى في صفوف مناصريه وزاد في خراب البلاد وعدد الضحايا ودفع الناجين منهم الى اللجوء والتشرد.

 

روسيا تفشل في إدراج 'جيش الإسلام' و'أحرار الشام' على قائمة الإرهاب

العرب/12 أيار/16Lنيويورك - أحبطت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا الثلاثاء محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن الدولي لادراج فصيلين سوريين معارضين على قائمة المنظمات "الارهابية" واستبعادهم بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، كما افادت مصادر دبلوماسية.

واوضحت المصادر ان موسكو طلبت اضافة فصيلي "احرار الشام" و"جيش الاسلام" على قائمة المنظمات الارهابية لارتباطهما بتنظيمي القاعدة وداعش، الا ان طلبها جوبه برفض الدول الاربع. وإدراج اي تنظيم على قائمة الارهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب اجماعا من أعضاء المجلس، وبالتالي فإن رفض الدول الأربع اجهض المحاولة الروسية. وعزا المتحدث باسم البعثة الأميركية في الامم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي الى ان الفصيلين "هما طرفان مشاركان في وقف إطلاق النار"، مشددا على ان ادراجهما على القائمة السوداء يمكن ان يؤدي الى "تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع". واضاف انه "ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف". وجيش الاسلام هو الفصيل المعارض الأقوى على الاطلاق في منطقة دمشق ويحظى بدعم من السعودية. أما حركة احرار الشام فهي من أهم الفصائل الاسلامية المعارضة وتنشط في محافظات سورية عدة. والحركة التي تمولها تركيا ودول خليجية قاتلت خصوصا الى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قرب حلب وفي محافظة ادلب.

 

بالصور.. الأسد يكرم قتلاه بـ"ساعة حائط"!

العربية.نت/11 أيار/16/أفادت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، فضلاً عن صفحات مؤيدين للنظام على مواقع التواصل الاجتماعية أن قيادة القوى البحرية قامت، يومي السبت والجمعة الماضيين وبتوجيه من رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بتكريم بعض ذوي قتلى القوات المسلحة الذين سقطوا دفاعاً عن النظام السوري في مدينتي جبلة والقرداحة بريف اللاذقية. إلا أن التكريم اقتصر على ما يبدو على ساعات حائط، بحسب ما أوردت الهيئة السورية للإعلام، فضلاً عن مواقع سورية أخرى معارضة. وأثار الخبر موجة انتقادات في صفوف الموالين والمعارضين على حد سواء. يذكر أن النظام السوري أو حزب البعث تحديداً وهو الحزب الحاكم سبق أن كرم قتلى النظام في نوفمبر 2014 بصورة للأسد نفسه، تحية تقدير على بذل حياتهم في سبيله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران و«حزب الله» في سوريا.. «الموت والأسر والفرار»

علي الحسيني/المستقبل/12 أيار/16

لا يكاد يخرج «حزب الله» ومعه «الحرس» الإيراني من مأزق في أي من المناطق السورية، حتى يعود ويُغرق نفسه في مأزق جديد يكون أكثر صعوبة من الأوّل، وكأن التجارب التي يخوضها منذ أن أُجبر على خوض الحرب هناك لم تزده إلّا تعنّتاً وعناداً على السير في طريق استنزاف عناصره وخسارة المزيد من جمهوره ووضع نفسه في موقع المُتهم والمُساءلة والعاجز عن فعل أي شيء لهؤلاء العناصر الذين لم يعد أمامهم سوى خيارات كلّ منها أمرّ من الآخر، فإمّا يُقتلون وإمّا يفرّون من أرض المعارك وإمّا يقعون في الأسر.

بعد «القلمون» و»الزبداني» و»مضايا» وغيرها من المدن السوريّة التي تعرّض فيها «حزب الله» إلى خسائر فادحة في الأرواح، ها هو اليوم يسقط مُجدداً في فخ بلدة «خان طومان» في ريف حلب الجنوبي. فعدا عن خسارته الجديدة التي تمثلت بسقوط أكثر من عشرة عناصر خلال أقل من أسبوع واحد، سرت منذ يومين معلومات تتعلق بفقدانه خمسة عناصر قيل إنهم وقعوا في الأسر بيد المعارضة السورية، وفي حال صحّت المعلومات أم لا، رغم ان الحزب لم ينفِ الخبر حتّى الساعة أو يؤكده، يبقى المؤكد أن عناصر الحزب المتواجدين في حلب، يتعرضون لضغوط عسكرية ونفسية لعدم قدرتهم على تحقيق أي إنجاز أو أقله فك الحصار عن البلدة التي إستعادتها المعارضة بعد أقل من ثلاثة أشهر على سقوطها بيد «حزب الله» والنظام السوري و»الحرس الثوري الإيراني» وعدد من الميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية، وذلك ضمن عملية عسكرية تحت عنوان «إستعادة خان طومان».

أمّا بالنسبة إلى «الحرس الثوري«، فإن علاقته بـ»حزب الله» لم تقف عند حدود العلاقة العضوية، بل تخطتها لتصبح شراكة في ثلاثية «الموت والأسر والفرار» على حد سواء، فهذا الحرس الذي تعهّد قائد أحد فيالقه الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، منذ أشهر بإسترجاع حلب من المعارضة، تحوّل رجاله ورجال «قوّات النخبة» من أصحاب «القبعات الخضر»، إلى صيد سهل على أيدي الثوار، وها هي المؤسسة العسكرية الإيرانية تُقرّ بأسر المعارضة ستة من عناصرها في «خان طومان» وهي التي سبق ونعت منذ أيّام عميداً في «الحرس الثوري« وعنصراً من قوات التعبئة لترتفع حصيلة قتلى الضباط الإيرانيين في أقل من 48 ساعة إلى 15ضابطاً وأكثر من سبعة عشر عنصراً معظمهم لا تزيد أعمارهم عن العشرين عاماً. ولعل أفظع ما في المشهد، ما أعلنه القيادي في الحرس الثوري العميد سعيد قاسمي الذي انتقد بعض مؤسسات «الحرس الثوري« والحكومة لعدم اهتمامها بالقتلى الأفغان حيث قال: المجندون الأفغان الذين يقتلون في سوريا يتم دفنهم في إيران كالغرباء، بعكس القتلى الإيرانيين الذين نشاهد حضورا مكثفا وواسعا لكافة المسؤولين السياسيين والعسكريين أثناء تشييعهم في المحافظات الإيرانية«.

في وقت كانت فيه قوى «الممانعة» تتحضر لاعلان سيطرة شبه كاملة على أجزاء كبيرة من حلب، أعاد سيطرة المعارضة على «خان طومان» منذ اسبوع تقريباً الوضع إلى نقطة البداية وأربك بالتالي المشهد الميداني خصوصاً وأن التحضيرات السابقة التي قام بها الطيران الروسي تمهيداً لإسقاط البلدة، كان جرى التعويل عليها لأسباب تتعلّق بأهمية موقعها الإستراتيجي وهي التي تقع في منطقة جبل سمعان، على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب غرب مدينة حلب. ومن هذا الموقع، تستطيع القوى التي تسيطر عليها أن تحقق مكسبين: الأول، انفتاحها على بلدات وقرى ريف حلب الجنوبي، والثاني قربها من مدينة حلب الأمر الذي يجعلها على تماس مباشر مع من في المدينة.

السيطرة على حلب، وهو الهدف الذي كانت وضعته إيران منذ فترة طويلة، ما زال ساري المفعول بالنسبة إلى «الولّي الفقيه» الذي يُصرّ، بحسب مراقبين، على إحتلال المدينة مهما كلّفه الأمر من سقوط ضبّاط وعناصر، لكن شرط أن تكون أولوية التضحية بعناصر «حزب الله» والميليشيات الشيعية، وقد جاء هذا القرار بعد مقتل القائد العام لقوات النظام الإيراني في سوريا الجنرال حسين همداني في معارك جنوب حلب في تشرين الأوّل الماضي، يومها شنّ «الحرس الثوري« احدى اكبر عملياته العسكرية في ضواحي حلب تحت عنوان «عملية محرم» والتي فشلت وانتهت بمقتله مع مجموعة ضبّاط آخرين.

ميدانياً، تُعتبر كل الخطط والفرضيات التي كان وما يزال يتحدث عنها «حزب الله« منذ عامين ولغاية اليوم حول إقتراب موعد «النصر« والقضاء على المسلحين عند الحدود بالإضافة إلى طردهم من سوريا، بحكم الساقطة، وما يُصعّب من تحقيق الحزب لوعوده، أن معظم عناصر فصائل المعارضة ان لم يكن جميعهم، هم من أبناء هذه المناطق ولذلك يستميتون في الدفاع عن بلداتهم وعائلاتهم ومنازلهم، على عكس الحزب وحلفائه الذين يُعتبرون ميليشيا ومرتزقة تُقاتل لأهداف سياسية وخدمة لمشاريع إقليمية منها توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.

 

يوم تعرضت بيروت لاحتلال إيراني دنيء

أحمد عدنان /العرب/12 أيار/16

قبل أيام، في السادس من مايو، ألقى أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، كلمة أمام جموع ما يسمى بهيئة دعم المقاومة الإسلامية، وكانت خطب نصرالله تحظى باحتفاء وسائل الإعلام الموالية لإيران ولخصومها، لكن الحال تبدل، تماما كمآل شعبية “سيد المقاومة” عربيا وإسلاميا، فمن رمز متربع على عرش القداسة، إلى نموذج انقسام يطغى كارهوه على محبيه، كان نصرالله قاسما مشتركا بين طوائف المسلمين والعرب، وانتهى عنوان طائفة أكثر من كونه أيقونة طائفية، ومن قالوا عنه علما لمفاخر العروبة والإسلام اكتشفوه ذيلا إيرانيا ونتوءا إرهابيا.

وكان مضمون كلمته يشير – بلا قصد– إلى أسباب انحدار صاحبها وانهيار صورته، رجل الوعد الصادق أصبح سيد الأكاذيب، فبمجرد اشتعال الخصومة بين السعودية وإيران لم تعد إسرائيل شرا أكبر، إنما السعودية، ثم أشاد بها ساهيا، فالسعودية تتقهقر والمقاومة تتقدم، ومع ذلك فالسعودية تعطل الحلول – من وجهة نظره – في اليمن وفي سوريا وفي لبنان وتجيش العالم ضد “المقاومة”، وهو يقصد بذلك أنها توقف الزحف الإيراني وتحشد العالم خلف توجهها السياسي، وهذا دليل قوة لا ضعف، ومن تفصيلات كلام نصرالله نلمس انحياز السعودية التام لمنطق الدولة في اليمن وفي غيرها، فالشكر له على تأكيده.

يقول نصرالله إن “المقاومة” في أفضل أيامها، وعجبا من أيامها الأفضل التي صنفتها بالإرهاب خليجيا وعربيا وإسلاميا ودوليا، والعقوبات الدولية تتوالى لتجفيف منابعها المالية المشبوهة، والقبض على شبكات المخدرات وغسيل الأموال التابعة لها من أميركا وفرنسا إلى كولمبيا والمكسيك وغينيا بيساو، مرورا بالإكوادور وأستراليا وألمانيا وهولندا، وشبكات تجسسها وإرهابها تسقط في دول الخليج واحدة تلو أخرى.

حيرنا أمين الحزب الإلهي، هل السعودية عميلة لأميركا، أم أن أميركا عميلة للسعودية؟ المملكة تعطل انتخابات الرئاسة في لبنان مع أن النواب المقاطعين هم عملاء بشار الأسد وإيران، وعلى ذكر طاغية دمشق، يقول نصرالله بأن المعارضة السورية لا وزن لها، والغريب أن ذلك الكيان الهلامي صامد رغم تآمر العالم عليه، وطاغية دمشق المدعوم، كليا وحقيقيا، من الحزب الإلهي والحرس الثوري الإيراني وروسيا عاجز عن الاستقرار، فمن بالله الذي لا وزن له؟ من الذي يتقدم ومن الذي يتقهقهر و”المقاومون” يتحولون إلى أسرى في خان طومان وغير خان طومان؟

وبقيت النكتة التي قالها إن السعودية أصبحت تقيم علاقات مباشرة مع إسرائيل وهذا هراء صرف، فلقاءات الأمير تركي الفيصل – الذي لا يحمل أي صفة رسمية– مع شخصيات إسرائيلية تمت في محافل علمية، ووجهة نظره التي طرحها غير مرة، أكدت التمسك بالثوابت العربية وبالقضية الفلسطينية، وما فعله ليس خارجا عن فعل قيادات عربية وإسلامية منها الإيرانية ومنها السورية، لكن نصرالله لا يرى سوانا متغافلا عن حلفائه ومرجعياته، ومنهم فلاديمير بوتين الذي ينسق يوميا مع بنيامين نتنياهو على رؤوس الأشهاد، ومنهم الحوثيون الذين باعوا يهود اليمن لإسرائيل، فصراخ نصرالله على قدر ألمه، لكننا نقول لمن يصدقه، إن غياب تركي الفيصل عن تلك المحافل يعني، حتما وقطعا، سيادة وجهة النظر الإسرائيلية وانتشارها من دون أن يكبحها رأي مضاد من شخصية وازنة، فالشكر له مع العرفان.

ولا يحق لنصرالله أن يحدثنا عن إسرائيل بعد أن غدا حزبه وإيرانه أسوأ من إسرائيل، وجرائمهما في العراق وسوريا ولبنان شاهدة، ولن نذكّر بغير حصارهما لمضايا وتهجيرهما لأهالي الطفيل وغيرها، وليس بعد ذلك مذمة. ما يهمنا، أن توقيت كلمة السيد، جاء ليلة ذكرى فاضحة لحزبه ولإيرانه، أحداث 7 أيار 2008، ومن الواجب التذكير بها، فذاكرة القطط أقوى من ذاكرة بعض اللبنانيين والعرب.

انتهى التمديد القسري للرئيس إميل لحود، وقبل ذلك وبعده قام الحزب الإلهي والأجهزة الأمنية السورية باغتيال شخصيات لبنانية وطنية عارضت احتلال سوريا وإيران للبنان، لم تفرق الاغتيالات بين مسلم ومسيحي، ولم تمايز بين مدني وعسكري، استخدم الحزب الإلهي تابعه المسيحي، ميشال عون، لاختلاق الفراغ وتمديده كما يجري هذه الأيام، كان مرشحا قوى 14 آذار هما بطرس حرب ونسيب لحود، رفضت قوى 8 آذار انتخاب أحدهما وأصرت على فرض عون، فطرح سعد الحريري قائد الجيش ميشال سليمان مرشحا للجمهورية بعد مبادرتين لاقتا فشلا ذريعا؛ الأولى أطلقتها جامعة الدول العربية، والثانية تبنتها فرنسا نيكولا ساركوزي، وافقت قوى 8 آذار على المرشح الجديد، لكنها استمرت في التعطيل، تماما كما يجري هذه الأيام بعد قيام تيار المستقبل بترشيح سليمان فرنجية حليف حزب الله وبشار الأسد.

وفي ظل الفراغ وقبله، عاصر اللبنانيون أحداثا مزلزلة، حرب تموز التي افتعلها حزب الله مع إسرائيل، وخرج لبنان منها ضعيفا ومنقسما ومديونا أكثر، قامت قوى 8 آذار بالاعتكاف عن الحكومة بغية إسقاطها وتعطيل المحكمة الدولية، وحاصر جمهور الممانعة السراي الحكومي، لكن صمود الرئيس فؤاد السنيورة كان مشرفا، وردا على صموده أطلق بشار الأسد تنظيما عميلا له شمال لبنان ضد الجيش في مخيمات النهر البارد ومنها، واتخذ السنيورة قراره التاريخي بدك جماعة “فتح الإسلام” الإرهابية المنتسبة زورا إلى فلسطين رغم معارضة نصرالله يوم قال “النهر البارد خط أحمر”.

وفي خضم هذه التفاعلات العاصفة، اكتشفت الحكومة اللبنانية كارثتين؛ الأولى هي شبكة اتصالات سلكية غير شرعية تابعة لحزب الله خارج مسرح العمليات (والغريب أن الحزب اليوم يزايد في قضية كابل إنترنت غير شرعي)، والثانية هي اكتشاف كاميرات تجسس تابعة للحزب في حرم المطار، الأمر الذي فسر أكثر من اغتيال تم بعد وصول سياسيين مباشرة إلى لبنان، ضغط وليد جنبلاط لاتخاذ إجراءات صارمة، وبالفعل، قررت الحكومة – استنادا إلى حقها السيادي الذي لا لبس فيه – إقالة مدير أمن المطار ووضع شبكة الاتصالات في عهدة الجيش، وهنا انكشف المستور.

لأيام قام الحزب الإلهي باحتلال بيروت وترويع الجبل، وقتل أقله 71 مواطنا لبنانيا، واعتدى على تلفزيون تيار المستقبل، وانتهك حرمة البيوت، وأطلق النار على جنازات، فعليه من الله ما يستحق، ومن حسن الحظ أن الجبل أوقفهم عند حدهم وأثخن خسائرهم، وكالعادة وقف الرئيس السنيورة وسمير جعجع كالجبال الراسخة، فانعقد مؤتمر الدوحة الذي عالج الأزمة مؤقتا. وكان وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل – رحمه الله – قد اقترح قبل مؤتمر الدوحة إرسال قوات عربية إلى بيروت، وليت المجتمع الدولي وافق على اقتراحه.

وكان الحزب الإلهي يصف السنة بالميليشيات، لكنهم أثبتوا أنهم أهل السلم والتحضر، وأسقطوا مع اللبنانيين الأحرار والشرفاء من قوى 14 آذار، خيارات المشروع الإيراني في انتخابات 2009 تحت شعار “ما مننسى والسما زرقا”.

7 أيار رمز لهوية الحزب الإلهي وجرائمه، وأزمة بعض قوى 14 آذار هي تقوقعها في ذلك اليوم وعجزها عن التحرر من ظروفه وتداعياته، في حين يصف نصرالله يوم 7 أيار “باليوم المجيد”، هذا هو نصر الله وحزبه وتلك هي مشكلتنا معهما، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

نِسَبُ المشاركة في الانتخابات "مغشوشة"

 غسان حجار/النهار/12 أيار 2016

تابعت في اليومين الاخيرين الكثير من الكلام والتعليقات "المثيرة" حول الانتخابات البلدية في مرحلتها الاولى في بيروت والبقاع، وخصوصا ما يتعلق بنسبة المقترعين. المهم في الامر ان المعلّقين تحت عناوين سياسية او اعلامية او اهل اختصاص، خلصوا الى ان مشاركة نحو 20 في المئة من الناخبين في العاصمة تعني في المقابل مقاطعة 80 في المئة للاستحقاق الانتخابي. والامر غير صحيح لسببين:

الاول: إن مقارنة ارقام المقترعين في الاستحقاقات الانتخابية في الاعوام 2016 و2010 و2009 و2005 لا تظهر الفارق الكبير في الارقام رغم تبدل الظروف والاستحقاقات ما بين نيابية وبلدية. وهذه الفروق الهزيلة تؤكد بما لا يقبل الشك ان المقترعين هم انفسهم مع تبدل طفيف لا يدخل في مزاج الناس فقط، وانما بما يحركهم من مال سياسي وخدمات تراجعت كثيراً في الاونة الاخيرة لدى كل الاطراف في ظل انشغال الدول الاقليمية الراعية للشأن اللبناني، سياسياً ومالياً، بالحرب السورية، وتلك اليمنية، وبالقضايا الشائكة في غير بلد عربي واسلامي. في الانتخابات البلدية لعام 2010، عزا وزير الداخلية آنذاك زياد بارود النسبة المتدنية في بيروت الى "اعتماد النظام الاكثري البسيط وليس النسبي"، فضلا عن اسباب "تتعلق بالسياسة والطقس". واشار الى ان نسبة المشاركة في بيروت بلغت 21 في المئة، وتوزعت كالآتي: 11 في ميناء الحصن، 31 في المزرعة، 22 في الاشرفية، 22 في الرميل، 19 في الصيفي، 16 في المدور، 17 في دار المريسة، و19 في زقاق البلاط".

الثاني: يتعلق بالمهاجرين، ولي في هذا الامر تجربة شخصية، فعائلة جدي لوالدي تألفت من 4 شبان، تعيش عائلات ثلاثة منهم في كندا، ويقتصر وجود عائلة والدي في لبنان، بما يعني ان 75 في المئة من عائلتنا هجرت البلد منذ زمن بعيد قارب الخمسين عاما. لكن اعمامي سجلوا افراد عائلاتهم في لبنان، وتالياً فان اسماءهم واردة على لوائح الشطب. ولا تعني عدم مشاركتهم في عملية الاقتراع، رغبتهم في المقاطعة او الاعتراض، بل ان الاجراءات الادارية لا تتيح لهم تلك المشاركة.

ما يحصل حاليا هو ان نسبة المشاركة تقاس بناء على لوائح الشطب، لا بالنسبة الى المقيمين، والذين تتيح لهم ظروفهم الاقتراع، وتصدر تالياً أرقام غير صحيحة، بما يعني ان احصاءات الانتخابات هي كذب بكذب، ولا تجرؤ الماكينات الانتخابية على نفيها او التشكيك فيها، لانها كانت استخدمتها لمصلحتها في مراحل مختلفة، وكل نكران لها يمكن ان يستغل ضد اصحابه. أما حجة المقاطعة وسببها المعلن "قرف" اللبنانيين فليست مبررة اطلاقاً بوجود لائحة للسلطة واخرى للمعارضة، فمن يئس من اداء احزاب السلطة، امكنه الاقتراع للائحة "بيروت مدينتي"، او لغيرها في مدن اخرى.

خلاصتان: الاولى إننا صرنا أقلية لبنانية في بلد الغرباء، والثانية ان رغبتنا في التغيير تقف عند حدود الكلام.

 

جونية ليست زحلة ولو تشابهت الصراعات والتوظيف السياسي الاستباقي مغامرة متسرعة

روزانا بومنصف/النهار/12 أيار 2016

فيما صُوّبت الانظار بقوة عشية الجولة الثانية للانتخابات البلدية والاختيارية على مدينة جونية باعتبارها المدينة التي يمكن ان تؤسس او تثبت انتصارا ساحقا لجهة سياسية ما تسعى الى تسييلها في نتائج او مطالب سياسية كبيرة في مرحلة لاحقة، اعتبرت مصادر سياسية ان من الخطأ اسقاط تجربة انتخابات زحلة على انتخابات جونية يوم الاحد المقبل واستباق تعميم الانتصار "المدوي" لهذا الطرف او ذاك لاعتبارات عدة. وقد استفزت مسارعة العماد ميشال عون الى السعي لقطف تجيير انتصار مسبق في جونية لتياره او التأثير مسبقا على وقع ما حصل في زحلة بقوله ان "زحلة امتدت الى كل لبنان وان جونية عاصمتي الانتخابية"، متمنيا على اهالي الاخيرة تأييد اللائحة التي تؤيدها فاعليات سياسية عدة في المدينة. والغمز من قناة انتخابات جونية يستند الى انه "كما ان اجراء الانتخابات البلدية اسقط ذريعة عجز السلطة عن اجراء انتخابات نيابية فان نتائج الانتخابات البلدية ربما تسقط ذرائع اعتراضات رئاسية". الا ان حسابات البيدر قد لا تطابق حسابات الحقل. اولاً لان انتصار تحالف "القوات" و"العونيين" مع الكتائب في زحلة ادى الى الحصول على 40 في المئة وهو ما لا يعني اجتياحا بل نجاح تقني كان يمكن دحضه بسهولة لو ان خصوم اللائحة تحالفوا او احسنوا اقامة التحالفات. وثانيا لان استباق انتخابات جونية بتعميم الانطباع عن انها ام المعارك المسيحية والتي ستفضي الى نتائج مدوية ستكون لها مفاعيلها الحتمية على انتخابات رئاسة الجمهورية، هو امر ليس في مكانه وليس صحيحا. اذ ان ما يحصل في جونية هو انقسام فعلي للعائلات بين لائحتين احداهما لجوان حبيش الذي يحظى بدعم التيار العوني والكتائب والاحرار والعائلات، في حين ان حبيش وحده استطاع سابقا الفوز بنسبة 40 في المئة في المدينة وكانت كل الاحزاب ضده، واللائحة الثانية برئاسة فؤاد البواري التي، على عكس التحالف في زحلة بين "القوات" و"العونيين" اللذين كانا في مكان واحد، فهي تحظى بدعم تكتل العائلات من منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن ونعمت افرام وفارس بويز، الى جانب "القوات اللبنانية". وتاليا فعلى افتراض ان لائحة حبيش يمكن ان تفوز بنسبة 55 في المئة مثلا، فان العونيين قد يكونون اعطوا اللائحة ما نسبته 10 في المئة في مقابل 5 في المئة مثلا للعائلات في مقابل تأمين حبيش 40 في المئة. ثم ان الافتراق بين "القوات" وعون في جونية ينهي احد عوامل اسقاط نتائج زحلة على جونية، في حين ان العوامل الاخرى تستند الى ان في الجانبين مرشحين من العائلات نفسها، وتاليا هي معركة اشخاص وعائلات قبل ان تكون معركة سياسية يمكن تجييرها في خانة احد الاحزاب او تجييرها سياسيا على نحو مسبق او لاحق، كما سيتعذر تحليل نتائجها على اساس سياسي وسيكون من الخطأ الكبير ان يحصل ذلك. وليست ام المعارك ايضا لان التسمية تطلق غالبا على صراع سياسي بين خطين سياسيين متناقضين وبعناوين سياسية مختلفة، وهي ليست الحال بين اللائحتين في ظل توقعات بفوز متداخل بينهما وليس فوزا محققا للائحة واحدة كاملة. فاذا كانت جونية هي عاصمة المسيحيين كما يراد تظهيرها، فان اللوائح الائتلافية لن تؤدي الى انتصار احد او فريق محدد، وليست انتصارا للاحزاب السياسية بالمقدار نفسه.

والحال نفسها تصح على زوق مكايل حيث تتنافس لائحتان ائتلافيتان ايضا المفارقة فيهما التمييز بين انضمام التيار الى احداهما، اي لائحة ايلي بعينو بثلاثة اعضاء من 15 الى جانب مرشحين لـ"القوات" ومرشحين لفارس بويز ونهاد نوفل، وانضمام العونيين الى اللائحة الاخرى برئاسة وفيق طراد ومعهم ايضا الكتائب وفارس بويز. ويعود ذلك الى عجز التيار العوني عن التوفيق بين محازبيه. كما يخشى ان يكون العامل المادي الموجود بقوة في المعركة الانتخابية في جونية مؤثرا بنسبة كبيرة على فاعلية التوظيف السياسي لنتائج المعركة البلدية المرتقبة. ثم ان البعض يعتبر ان توجيه الانظار بقوة الى جونية يعود الى ان معركة جبيل

مثلا، وهي مهمة ايضا بابعادها المعروفة، محسومة ولا حصة اساسية فيها لانتصارات حزبية يمكن توظيفها سياسيا. والخلاصات التي ادت اليها الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والتي تكتسب اهمية كبرى في هذه المرحلة باعتبارها باتت تشكل استفتاء لمزاج الناس ونقمتهم على الطبقة السياسية في ظل التمديد لمجلس النواب، هي انها وضعت كل القوى السياسية التي خاضت الانتخابات في مناطقها حتى الان امام تحديات جدية. وما سرى ويسري على الرئيس سعد الحريري في بيروت مثلا او على "حزب الله" في مناطقه في البقاع، سرى بالقوة نفسها على الافرقاء المسيحيين لا سيما طرفي التحالف الاخير اي "التيار العوني" و"القوات" في ضوء ما جرى في الاشرفية. فثمة علامات استفهام كثيرة اثيرت وستثار في ضوء دراسة مفصلة لكل مراكز الاقتراع والنتائج بحيث يفترض ان تكون عاملا لاعادة النظر في مسائل عدة. لكن ينبغي الاقرار بان لا الانتصار في زحلة عُدّ انتصارا فعليا ولا كذلك الامر في بيروت. لعل الاسباب من جهة ان الانتخابات البلدية حملت ابعادا سياسية اكثر مما تحتمل، وهي على الارجح يصعب ان تحمل مفاجآت بمعنى تغيير المعادلات السياسية القائمة لا لجهة اعطاء دفع قوي لاحد على حساب آخر ولا لجهة تحجيمه ايضا.

 

تحالف الأحزاب في البلديّات كان "رفقة طريق" فهل يكون كذلك في الانتخابات النيابيّة؟

اميل خوري/النهار/12 أيار 2016

لم ينجح اختبار تحالف الأحزاب في الانتخابات البلدية والاختيارية في الالتزام الكامل باللائحة الواحدة، فهل يكون اختباره في الانتخابات النيابيّة أفضل؟ معلوم أن الانتخابات البلدية والاختيارية تختلط فيها العصبيات العائلية مع الحزبية والسياسية والمذهبية، في حين أن الانتخابات النيابية تطغى فيها العصبيات السياسية والحزبية والمذهبية أحياناً، لذلك فإن تأليف اللوائح البلدية يختلف عن تأليف اللوائح النيابية. فاللوائح البلدية تتألّف من ممثلي أحزاب وعائلات ومذاهب والتنافس فيها يكون على المشاريع الانمائية التي تهمّ الجميع، في حين أن اللوائح النيابيّة يثير تأليفها خلافاً على المشاريع السياسية التي تقسم أحياناً الأحزاب والعائلات.

لذلك، فإن السؤال المطروح في ضوء تجربة تحالف الأحزاب في الانتخابات البلدية والاختيارية هو: هل يكون تأليف اللوائح في الانتخابات النيابية أكثر تعقيداً من تأليفها في الانتخابات البلدية؟ وهل تكون الأحزاب أكثر انضباطاً والتزاماً في التصويت للائحة الواحدة؟

ممّا لا شك فيه أن تأليف اللوائح في الانتخابات النيابية هو أكثر تعقيداً من تلك التي يتم تأليفها في الانتخابات البلدية لأن كل حزب قد يجد نفسه مضطرّاً للتضحية بمرشّحين له في أكثر من دائرة توصّلاً إلى اتفاق على تأليف لوائح موحّدة. وهنا يبرز الخلاف بين حزب يتمسّك بمرشّحه في دائرة وآخر يتمسّك بمرشّحه ويرفض سحبه لأن كل حزب يحاول أن تكون له حصة من المقاعد النيابيّة تفوق حصة الآخر، خصوصاً في مجلس نيابي تتألّف منه حكومات ويقر مشاريع مهمّة وله مواقف من قضايا مصيرية، عدا أنه قد يتولّى انتخاب رئيس للجمهورية. ويذكر أن "الحلف الثلاثي" الذي كان مؤلّفاً من كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده كاد الخلاف على تأليف لوائح واحدة يشقّه لولا المساعي الكثيرة التي بذلت للابقاء عليه من أجل مواجهة ما كان يعرف بخطر "المد الناصري" الذي كان له أنصاره ومؤيّدوه في لبنان وفي العالم العربي. ومع ذلك فإن أحزاباً في الحلف إيّاه لم تلتزم التصويت للائحة الواحدة بكاملها في بعض الدوائر الانتخابية فخرقت من اللائحة المنافسة، لأن الخلافات الحزبية المحليّة تظل حيّة في النفوس ولا تبدّدها التفاهمات على السياسة الخارجية فقط. لذلك فإن تحالف الأحزاب في الانتخابات النيابية قد يواجه عند تأليف اللوائح الواحدة صعوبات تفوق تلك التي واجهها "الحلف الثلاثي" في الماضي لأن الخلافات الداخلية والشخصيّة تقلّل القدرة على مواجهة الأخطار الخارجية. وإذا كان ما يجمع الأحزاب اليوم في تحالف واحد هو الاتفاق على السياسة الداخلية، فإن ما قد يفرقها هو الخلاف على السياسة الخارجية خصوصاً إذا ظل الصراع شديداً بين المحاور في المنطقة، وتحديداً بين المحور الإيراني ومن معه والمحور السعودي ومن معه، وظل الخلاف أيضاً على وجود السلاح خارج الدولة، وتحديداً سلاح "حزب الله" الذي بات الموقف منه يقرّر إقامة دولة قوية في لبنان أو عدم التوصّل إلى إقامتها. لقد كشفت الانتخابات البلدية عن ثغر في التحالفات الحزبية في أكثر من منطقة. فـ"حزب الله"، مثلاً، صوّت لمرشّحي "التيار الوطني الحر" فقط من دون مرشّحي الأحزاب الأخرى في لائحة "انماء زحلة"، و"التيار الوطني الحر" لم يصوّت لمرشّحي "تيار المستقبل" في بيروت وهو ما كاد يعرض اللائحة الواحدة للخرق. إلى ذلك، يمكن القول إن التحالفات الحزبية تواجه عند تأليف اللوائح الواحدة في الانتخابات النيابية صعوبات تفوق تلك التي تواجهها في الانتخابات البلدية، وهي الآتي:

أولاً: تحديد حصة كل حزب من المرشّحين بحسب حجمه وقوّة تمثيله في كل دائرة، وقد يكون ذلك سبباً لخلاف تصعب معالجته كما في الانتخابات البلدية حيث حصلت توافقات في بلدات واختلافات في بلدات أخرى.

ثانياً: أن يكون برنامج الأحزاب المتحالفة واحداً في السياسة الداخلية وفي السياسة الخارجية، فلا يكون حزب مع محور مثلاً وحزب مع محور آخر، ما يجعل أصوات الناخبين تتشتّت.

ثالثاً: أن تستفيد كل الأحزاب المتحالفة من أصوات ناخبيها لا أن يستفيد حزب منها من دون آخر كما حصل ويحصل مع "التيار الوطني الحر" الذي ربح أصوات الأحزاب المتحالف معها ولم يخسر أصوات "حزب الله" لأن سياسة واحدة تظل تجمعهما، إلا إذا أدّت التطوّرات في سوريا إلى خلط الأوراق وقلب التحالفات.

 

العبر المستخلصة من البلديات: أين سيكون الردّ؟ وكيف؟

سابين عويس/النهار/12 أيار 2016

بعد جلسة الانتخاب التاسعة والثلاثين أول من أمس، خرج الرئيس فؤاد السنيورة من البرلمان ليدعو إلى قراءة متأنية لنتائج الانتخابات البلدية في بيروت واستخلاص العبر، مذكرا بقول الرئيس سعد الحريري "إن البعض لم يلتزم التحالف داخل اللائحة الواحدة"، موجها سهام الاتهام والانتقاد إلى بعض الحلفاء.

لم يكد يمر وقت قليل حتى بادر رئيس المجلس نبيه بري إلى الاعلان عن أولى العبر المستخلصة، ذاهبا إلى ما هو أبعد من التحالفات والحسابات الانتخابية والسياسية، وإن كان لم يُسقط العبرة المستقاة من رد فعل المواطنين على تراكم الملفات وحال القرف التي وصلوا اليها جراء الأزمات المتراكمة.

لكن بري الذي كان سباقا في نعي حركتي 8 و14 آذار، وجاءت نتائج بيروت والبقاع لتعزز توقعه، تلقف الخلاصات التي خرجت بها بعض الاوساط عن أن انتخابات البلديات سحبت البساط من تحت أقدام المجلس النيابي الممدد له، وأسقطت شرعية تمديده بعدما سقطت الذرائع الامنية التي كان يتلطى وراءها.

وأكد بري في أولى الخلاصات أنه بعد إجراء الانتخابات البلدية بات ممكنا إجراء الانتخابات النيابية وتقصير ولاية المجلس التي تنتهي بعد 10 أشهر، موضحا أن المبادرة في يد المجلس. قد لا يزال مبكراً فتح النقاش حول الانتخابات النيابية فيما البلاد لا تزال غارقة في ذروة الحمأة البلدية. وقد يتطلب الأمر انقضاء شهر البلديات قبل استعادة القوى "فكرتها" من سكرة الانتخابات، لتبدأ القراءة الجدية والمتأنية التي دعا إليها السنيورة، ولتبدأ معها حسابات المرحلة المقبلة. عبرة ثانية أمكن استخلاصها من جلسة الحوار الثنائية أول من أمس بين "المستقبل" والثنائي الشيعي. إذ إنها المرة الاولى بعد انقطاع لنحو شهر، يكشف الحوار في بيانه المقتضب خروج مواضيع البحث عن حصرية جدول الاعمال للبحث في نتائج الانتخابات البلدية والدعوة إلى التوافق على ضرورة التوصل الى قانون انتخابي.

هل هذا يقود الى احتمال البحث الجدي في قانون انتخابي منبثق من نتائج الانتخابات البلدية وما أفرزته تحالفاتها؟ "إستخلاص العبر لا يعني حكماً الإفادة منها وتطبيقها"، على ما تقول مراجع سياسية مطلعة، كاشفة أن أولى عبر التحالفات ستتجلى في الآحاد المقبلة في جبل لبنان والشمال والجنوب، حيث ستستغل بعض القوى نتائج بيروت وزحلة لتبني عليها معاركها. أما قانون الانتخاب، فليس في الأفق ما يشي بإمكان التفاهم على أي صيغة له، خصوصا أن قرار إجراء الانتخابات النيابية لم يتخذ بعد، وهو موصول بملف الاستحقاق الرئاسي. وقد بدا واضحا التباعد بين ما يفكر فيه الحريري الذي قال أن لا انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، ودعوة بري إلى تقصير ولاية المجلس الحالي وإجراء الانتخابات. وهذا التناقض يدل على أن المواقف مجرد كلام في الوقت الضائع قبل نضج التسوية. وعليه، ستبقى الساحة المحلية منشغلة بقراءة التداعيات الانتخابية، ليس فقط على التحالفات، وإنما أيضا على الزعامات وعلى الرصيد الشعبي، وعلى مستقبل التحالف الآذاري السيادي. فكما زعزعت انتخابات بيروت تماسك الثنائية المسيحية المولودة من رحم تفاهم معراب، وقدرتها على تشكيل قوة ضغط أو تهديد في الحسابات الانتخابية البلدية، فإن نتائج الدائرة الثانية ذات الاكثرية السنية شككت في الزعامة السنية، حيث شعر "مستقبليون" بأنهم "ضُرِبوا من عقر دارهم"، فيما سحب نأي "حزب الله" بنفسه عن انتخابات بيروت، فتيل الشعارات الشعبوية التي يمكن أن تستثير العصبيات. علما أن للحزب حساباته الخاصة في ذلك، وسيستثمرها لاحقا، وترمي إلى تبيان حجم استعادة الحريري تعاطف طائفته وتجاوبها معه بعد غياب قسري عنها لسنوات.

أما التحالف الآذاري الذي أصيب إصابات بالغة بشظايا انتخابات بيروت، فقد ثبت من خلال لائحة "بيروت مدينتي" أن الحركة الاستقلالية لم تخبت نارها إلا عند قياداتها، وأن هذه اللائحة التي حصدت الدعم من الجمهور الآذاري قادرة إذا أحسن توظيفها أن تشكل بديلا نابضا يعيد الحياة إلى الحركة الآذارية. وفي كل الاحوال، يبدو أن الحريري تلقف هذا النبض وسيسعى إلى استغلاله.

 

رسالة الدائرة الاولى

بقلم بسام أبو زيد/  IMLEBANON/ الأربعاء 11 أيار 2016

http://www.imlebanon.org/2016/05/10/message-first-district-bassam-abou-zeid/

تقاتل أنصار “التيار الوطني الحر” تيار “التغيير والإصلاح” في الأشرفية في معركة إنتخابية لها علاقة بالمخاتير ولكننا لا ندري ما إذا كان هذا التقاتل على علاقة باختيار الأفضل ام انه تقاتل على الحصص والمحسوبيات أم أنه تعبير عن رفض أجنحة في التيار للتوافق الذي حصل مع “القوات اللبنانية” و”الكتائب” والنائب ميشال فرعون على توزيع المخاتير.

هذا المؤشر على حال عدم الاستقرار في بعض الصفوف المسيحية، طغى عليه عامل آخر أكثر خطورة وهو أن خيار الناخبين في الدائرة الأولى لبيروت في الانتخابات البلدية لم يكن وفق أهواء القوى السياسية المتوافقة في المجلس البلدي إذ أن أكثرية المقترعين هناك صوتوا للائحة بيروت مدينتي بدل لائحة البيارتة وفازت بيروت مدينتي في الدائرة الأولى فتخيلوا لو كانت هذه الانتخابات انتخابات نيابية وفق دوائر بيروت لكانت بنتائجها أسقطت نوابا حاليين. طبعا عوامل عديدة لعبت دورا في إظهار هذا الواقع الذي شكل هاجسا للأحزاب المسيحية والقيادات السياسية هناك،ومن أبرز هذه العوامل حال الخصومة الموجودة بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة مع تيار المستقبل من جهة ثانية فلم يلتزم الناخبون بالتوجيهات الحزبية بل تجاوزوها إلى حيث يريدون هم،كما أن الحديث المتواصل من قبل أطراف متعددة عن ضرورة الحفاظ على المناصفة في المجلس البلدي في بيروت بين المسلمين والمسيحيين قد أثار مخاوف فعلية عن المسيحيين من إمكان تشطيب مرشحيهم في لائحة البيارتة فعمدوا إلى الاقتراع للائحة بيروت مدينتي التي وصفها الكثيرون متهم بأنه تتجاوز الواقع الطائفي والمذهبي ولا خوف من توجهاتها إن وصلت بأكثرية مرشحين مسلمين أو مسيحيين.

وفي العوامل أيضا أن الناخبين المسيحيين في الدائرة الأولى يعانون ككل المواطنين اللبنانيين وهم أصيبوا بخيبات أمل متتالية من بعض نواب المنطقة ما خلق عندهم ردة فعل سلبية في عدم التجاوب مع ما يرغب به هؤلاء فوجهوا لهم رسائل واضحة عن أن البدائل موجودة وأن عملية ضمان أصوات الناخبين سلفا أصبحت صعبة.ويبدو أن هناك في الدائرة الأولى من بيروت من أدرك هذا الواقع جيدا وأدرك أحاسيس المواطنين واولهم الاستاذ أنطون الصحناوي الذي دعا لمقاطعة العملية الانتخابية لأنها لا تمثل  أبناء المنطقة فكان أن استجاب من استجاب فتدنت نسبة الاقتراع وكان أيضا من اعترض بالتصويت للقول بأن الأمور لم تعد كما كانت عليه في السابق أمرك سيدنا.

 

لماذا نجحت الأحزاب المسيحية في زحلة وفشلت في بيروت؟

شارل جبّور/ليبانون فايلز/الأربعاء 11 أيار 2016

يفترض ان تشكل نتائج الانتخابات البلدية برمتها مناسبة لاستخلاص الدروس والعبر، ولا تفيد محاولات رمي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر، بل تضر بأصحابها كونها تشكل هروبا إلى الأمام، بدلا من تشريح النتائج البلدية وإجراء قراءة هادئة ومفصلة لكيفية اقتراع الناس ومزاجهم واتجاهاتهم وميولهم، كما لمكامن الضعف والقوة لكل فريق سياسي. ومناسبة هذا الكلام خروج الرئيس سعد الحريري باتهامات علنية وزّع فيها المسؤوليات على حلفائه، مشككا بالتزامهم باللائحة المشتركة، بدلا من الاكتفاء بالفوز ودعوة قيادة تيار "المستقبل" إلى خلوة سريعة بعيدة عن الأضواء لدراسة الأرقام المعبرة التي عبرت عنها صناديق الاقتراع والخروج بالخلاصات اللازمة. ومصارحة الرئيس الحريري لا تعني إطلاقا التقليل من قدر تيار "المستقبل" ودوره في الحياة الوطنية، ولا التقليل أيضاً من دور الحريري نفسه القادر ان يجمع بين القيصر والسلطان والمواطن العادي في طريق الجديدة، فضلا عن أن عودته إلى لبنان أدت إلى تزخيم الحياة السياسية بفعل حيويته ونشاطه وشعبويته، ولقاءاته البلدية أكبر دليل على ذلك. وإذا كان من حق الرئيس الحريري وتياره طرح التساؤلات عن أسباب الاقتراع المسيحي في الدائرة الأولى للائحة "بيروت مدينتي"، وما إذا كان هذا التصويت يؤشر إلى خيانة أم ضعف لدى الأحزاب المسيحية في دفع قواعدها إلى التصويت للائحة "البيارتة"، فكان الأجدى ان تكون تلك التساؤلات او الاتهامات في الاجتماعات المغلقة لا في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؟! وفي الحقيقة ليس من عادة الأحزاب المسيحية ولا من شيمها ان تعد ولا تفي، والقول انها مأزومة لا يعبر عن واقع الحال، والدليل المواجهة التي خاضتها في زحلة في مواجهة الإقطاع المتجذر والمال وأصوات المجنسين والقوى المتضررة من التلاقي القواتي-العوني، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا نجحت الأحزاب المسيحية في زحلة وفشلت في بيروت؟

والإجابة لا تحتمل التأويل، لأن المسؤولية تقع كاملة على الرئيس الحريري للأسباب الآتية:

فماذا لو خاضت لائحة "بيروت مدينتي"، افتراضا، مواجهة مع الأحزاب المسيحية مجتمعة، كما حصل في البلدية، في الدائرة الأولى في بيروت في الانتخابات النيابية، فهل النتيجة في صناديق الاقتراع كانت ستكون لتلك اللائحة؟ بالتأكيد كلا، لأن مزاج الناس مع تلك الأحزاب، وما حصل في زحلة كان تكرر في بيروت، وسيتكرر في أي دائرة أخرى. وهذا لا يعني ان تلك الأحزاب ليست مدعوة بدورها لترشيد ممارستها وتطوير أساليب عملها، إلا ان قوة هذه الأحزاب ليست من طبيعة إلهية تسطيع السير عكس اتجاهات الرأي عام، لأن التصويت المسيحي في بيروت كان ضد أداء "المستقبل"، وليس الأحزاب المسيحية، تماماً كما التصويت السني الذي ظهر في الدائرة الثالثة.

فالمعركة في بيروت بالنسبة إلى المسيحيين كانت من دون قضية ولا عنوان، خلافا لزحلة وخلافا أيضا للرئيس الحريري الذي خاض معركته على أساس عنوان سياسي وهو تثبيت الزعامة الحريرية في بيروت، ولكن الرأي العام المسيحي غير معني بهذه المعركة، وزعامة الحريري لا تشكل قضيته على رغم حرص المسيحيين على "المستقبل" ودوره الذي يجسِّد الاعتدال في خطابه وممارسته، إلا ان الرئيس الحريري يجب ان يدرك أيضا ان تياره العابر للطوائف، والذي يتغنى به باستمرار، هو عابر بخطابه لا بتمثيله، و"القوات" التي شكلت الرافعة لهذا التيار في البيئة المسيحية اصطدمت بمزاج واسع داخل هذه البيئة رافض للمستقبل لأسباب تاريخية وحديثة، وهذا الأمر لا يُخفى على قيادة التيار، ومن مسؤوليته معالجة هذا الخلل مع القوى المسيحية الحليفة له وفي طليعتها "القوات"، بدلا من المزايدة بالقدرة التمثيلية المسيحية أكثر من الأحزاب المسيحية نفسها.

وأما المناصفة فلا تشكل بدورها عنوانا جذابا في ظل الشعور المسيحي العام ان هذه المناصفة غير مصانة في الانتخابات النيابية، ولا محترمة في الانتخابات الرئاسية، ومن يجعل من معركته معركة مناصفة عليه ان يطبقها أولا في النيابة والرئاسة، لانها في البلدية تشكل مصلحة للرئيس الحريري تجنبا لتصاعد الأصوات المطالبة بتقسيم بيروت إلى دوائر على غرار الدوائر النيابية بما يعكس صحة التمثيل البلدي-النيابي.

فالأحزاب المسيحية يجب ان تُشكر على مشاركتها في لائحة واحدة مع "المستقبل" بدلا من ان تُلام، كونها تشارك في معركة لا تعني الرأي العام المسيحي بشيء، ولأن الحراك الشعبي الذي خرج إلى الشارع العام الفائت لم يخرج ضدها، بل بشكل أساسي ضد المكونات التي شاركت في السلطة إبان الاحتلال السوري واستمرت بعده، وكان على "المستقبل" أن يقرأ جيدا أبعاد هذا الحراك الذي خرج من الشارع وعاد من باب الانتخابات البلدية، ولن يعود أدراجه بعد اليوم، بل سيشكل تسوناميا في المستقبل إذا لم يستدرك "المستقبل".

فهموم الناس في بيروت تتصل بالنفايات والصفقات والسمسرات والفشل في إدارة المرافق العامة وغياب المحاسبة والمساءلة والمراقبة، كما غياب المشاريع التي تهم هؤلاء الناس أكثر من أي شيء آخر وطني وسياسي، وبالتالي كيف يفسر "المستقبل" التصويت في الدائرة الثالثة في بيروت وهي سنية بامتياز والتي اقترع فيها للائحة "بيروت مدينتي" أكثر من ١٨ ألف ناخب، فيما لم يتجاوز عدد المقترعين لهذه اللائحة في الدائرة الأولى العشرة آلاف ناخب، علما ان في هذه الدائرة نسبة مهمة من المقترعين السنة أيضاً. وكل من صوّت في الدائرة الأولى لمصلحة لائحة "البيارتة" هو من الدائرة الملتزمة حصرا، ولو ميزت "القوات" في تصويتها لكان نال مرشحها إيلي يحشوشي النصيب الأكبر من الأصوات المسيحية، فيما تم تشطيبه في الدوائر الإسلامية، وحصد كغيره من زملائه كمية الأصوات المسيحية نفسها.

فإذا الناخب السني الذي دعاه الرئيس الحريري إلى التصويت على زعامته وحضوره ومصيره ومستقبل تياره لم يكترث لهذه الدعوات، فهل المطلوب من الناخب المسيحي ان يكترث؟ فالأحرى بالرئيس الحريري ان يبحث عن الخلل في خطابه ودوره وممارسته، بدلا من رفع اللوم عن نفسه ورميه على الآخرين.

والدكتور سمير جعجع عندما طالب الرأي العام المسيحي بإعطاء هذا النوع من اللوائح الفرصة الأخيرة كان يستعطي الناخب المسيحي، لأنه على دراية تامة بمزاج هذا الشارع، وهو المزاج نفسه في الشارع السني الذي سئم هذا النوع من التحالفات والتشكيلات، وبالتالي وضع رصيده على المحك حرصا على التحالف مع "المستقبل". وفي موازاة كل ذلك لا يمكن إطلاقا التقليل من الأسباب السياسية المتصلة بالخلاف القديم-الجديد بين "التيار الوطني الحر" و"المستقبل"، ولا كذلك الأمر الخلاف الرئاسي بين "القوات" و"المستقبل"، ولا أيضاً وقوف "المستقبل" ضد "القوات" في معركة تعتبرها الأخيرة مهمة بالنسبة إليها في زحلة، ولا أيضاً النقمة المسيحية على الإهمال اللاحق بمناطقها، ولا أيضاً المزاج العام المشجع للتغيير في ظل غياب الثقة والعناوين السياسية المحفزة والمقنعة. تأسيسا على كل ما تقدم، إن تيار "المستقبل" مطالب بالتواضع والتأمل، لأنه لا يستطيع الحفاظ على شارعه في ظل غياب القضية السياسية والعناوين الإصلاحية والحداثوية، كما لا يستطيع الحفاظ على تحالفاته في ظل التعاطي الفوقي والطمع السلطوي والاستعاضة عن الشراكة السياسية بشراكة بلدية مبتورة.

 

الانتخابات البلدية تبطل شرعية التمديد لمجلس النواب

صبحي أمهز /المدن/الأربعاء 11/05/2016

بعد ما يقارب السنتين من توقف الحياة الديمقراطية وتداول السلطات، إثر التمديد لمجلس النواب في العام 2014، عاد الزخم مجددا الى الحياة السياسية اللبنانية، إثر إنطلاقة عجلة الإنتخابات البلدية والتي أظهرت أن الواقع الأمني في البلاد يسمح بإجراء الإنتخابات، ما يطرح السؤال حول مدى قانونية الإستمرار بالتمديد لمجلس النواب في المدى المنظور. في قرار  المجلس الدستوري رقم 7 تاريخ 28 تشرين الثاني 2014 والذي رد بموجبه الطعن المقدم من أجل ابطال قانون التمديد لمجلس النواب بذريعة الظروف الاستثنائية، إشارة واضحة إلى أن "التدابير الاستثنائية ينبغي أن تقتصر على المدة التي توجد فيها ظروف استثنائية فقط"، ويجب "اجراء الانتخابات النيابية فور انتهاء الظروف الاستثنائية وعدم انتظار انتهاء الولاية الممددة". وبناء على قرار المجلس الدستوري آنف الذكر، أصبح واضحا أن ذريعة التمديد أصبحت بحكم الملغاة. ولكن لأصحاب الإختصاص القانوني رأي أكثر وضوحا، مفاده أن قرار المجلس الدستوري وفر الغطاء القانوني للتمديد للمجلس النيابي سابقاً، بيد أن المجلس الدستوري يعتبر هيئة قضائية لا يحق لها بعد صدور قرارها، أن تعود عن حكمها وتقصر مدة ولاية المجلس الممدة على الرغم من زوال السبب الموجب له. ويقول وزير العدل السابق ابراهيم نجار لـ"المدن": "لا علاقة للتعليل القانوني بالإستحقاق البلدي الذي يمكن أن يكون ملازما للإنتخابات النيابية، وذلك لأن الأسباب التي يعتمدها المجلس الدستوري في قراراته يمكن أن تتبدل، وبالتالي لا يمكن القول أنه متى زال المانع يزول الذممنوع، من هنا فان الهيئة المعنية بتقصير مدة التمديد هي مجلس النواب، ويتم ذلك بموجب قانون".

أما في السياسة فإنه من المؤكد أن السبب الأمني قد زال بعيد دعوة الهيئات الناخبة لخوض الإنتخابات البلدية، إذ يقول نجار إن "الإنتخابات البلدية أثبتت أن التذرع بالسبب الأمني الذي حصل التمديد لمجلس النواب بناء عليه لم يعد صالحا، ولكن صلاحية تقصير ولاية المجلس الممدة تعود لمجلس النواب الذي يمكنه أن ينهي حالة التمديد بناء على قانون، وليس للمجلس الدستوري". ويلتقي النائب روبير غانم مع كلام نجار لناحية أن الهيئة الصالحة لتقصير ولاية مجلس النواب الممدة هي المجلس نفسه، ويقول لـ"المدن" إن "الظروف الأمنية التي كانت سائدة في فترة التمديد لمجلس النواب قد زالت بعيد إجراء الإنتخابات البلدية، ولكن إجراء الإستحقاق النيابي، يقتضي الإتفاق على قانون جديد للانتخابات وانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي فانه من أجل إنهاء حالة التمديد يجب أن يكون هناك إرادة سياسية لدى جميع الأفرقاء وإصدار قانون يقضي بذلك". وبناء عليه، فان إنهاء حالة التمديد مناطة بمجلس النواب الذي مدد لنفسه، وبالتالي إعادة الحياة الدستورية إلى الإنتظام أصبح ملزما، ما يتطلب ضغطاً على الطبقة السياسية من أجل عدم الإستمرار بالحالة الدستورية المهترئة.

 

عن طريق الخداع والازدراء

إيلـي فــواز/لبنان الآن/11 أيار/16

المقال الذي كتبه الصحافي دايفيد صامويلز في "نيويورك تايمز" ماغازين قبل أيام، عن بن رودز، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي والشخص الأكثر التصاقاً بالرئيس باراك أوباما منذ لحظة التحاقه بإدارته، يضيء بشكل أساسي على طريقة إدارة هذا الرئيس وفريقه للسياسة الخارجية الأميركية، حيث يتضح أن المشاعر الشخصية وخداع الرأي العام الأميركي أفضيا في نهاية المطاف إلى رسم معالم شرق أوسط ملتهب، أُسقِطت من خارطته ثلاثة بلدان (ليبيا، اليمن، سوريا) اشتعلت فيها حروب من الوحشية ما يفوق الحروب العالمية، ربما لأن التوثيق لها أسهل مع التطور التكنولوجي الحديث.

صامويلز يقول إنه بالإضافة إلى كتابة رودز لخطابات الرئيس، وترتيب رحلاته الخارجية والتخطيط لاستراتيجية البيت الأبيض للتواصل، فإنه وبحسب كثر عملوا في البيت الأبيض، الأكثر تأثيراً على السياسات الخارجية للولايات المتحدة طبعاً بعد الرئيس. رودز لا يملك خبرة سياسية أو عسكرية، أو حتى شهادة في العلاقات الدولية، والتي غالباً ما تكون لدى شخص بتلك المهام. هو بدأ حياته ككاتب قصص قصيرة. اهتمامه بالسياسة جاء نتيجة الصدمة التي تلقّاها في 11 أيلول 2001 عندما شاهد طائرة تتحطم على احد برجي نيويورك. هذه القفزة النوعية من كاتب قصص قصيرة الى رئيس المدونين للجنة بايكر هاملتون، وصولاً الى التأثير على السياسة الخارجية لم تكن ممكنة طبعاً من دون شخص آخر - أوباما - لم يكن يملك من الخبرة في الحكم ما يؤهله لأن يصير رئيساً للولايات المتحدة. يجمع الشخصين على كل الأحوال شعورٌ بالازدراء: الأول –الرئيس- لكل ما تمثله الولايات المتحدة من قوة عالمية؛ والثاني –رودز- لكل ما تمثله السياسة الخارجية الأميركية. التغيير كان عنواناً لحملة الرئيس اوياما، وعلى هذا الاساس انتُخب. الباقي قد يبدو تفصيلاً: الانسحاب العسكري من مناطق النزاع في الشرق الاوسط، ثم تسليمها لإيران ومحورها، التخلي عن الحلفاء التقليديين، القيادة من الخلف... تفصيلاً أفضى في نهاية الأمر إلى كارثة انسانية في بلدان الشرق الاوسط، وإلى فوضى حتى كوندوليزا رايس لم تكن لتحلم بمثلها. الشرق الأوسط وبفضل الرئيس ومستشاره أصبح مرتعاً للمتشددين والارهابيين. كل هذا لم يكن ممكناً من دون خداع الرأي العام الاميركي والعالمي، واستعمال الصحافة والصحافيين من اجل تمرير سياساته لدى الرأي العام والكونغرس على حد سواء. لم يختلف اوباما ورودز عن سلفهما في مواجهة المعترضين. فهم إما معه او ضده. أقنع اوباما الاميركيين ان المفاوضات مع ايران بدأت مع التيار الذي يمثله حسن روحاني الذي حمله الى الرئاسة. وهذا ما اتضح انه خداع للرأي العام. فالمفاوضات بدأت قبل روحاني او مع من يمثل الخامنئي في تلك الامور المهمة. أوباما أوهم العالم والاميركيين ان انتخاب روحاني قد يؤذن لتغيير في ايران وقلّل من اهمية البرنامج النووي؛ وفي هذا أيضًا خداع. فإيران لم تغير قط من سياساتها الارهابية حول العالم بعد روحاني. أقنع أوباما الاميركيين انه يؤيّد رحيل بشار الاسد فيما ارسل روبرت مالي ليتفق مع مبعوث فلاديمير بوتين على بقاء الأسد. استعمل أوباما كل الاسلحة المتاحة ضد معارضيه. سرّب للصحافة قضية الرسائل الإلكترونية لوزيرة خارجيته في وقتها هيلاري كلينتون من اجل حثها على الانتظام في صفوف المؤيدين للاتفاق مع ايران. ثم سرب للصحافة خبر استهداف التحالف الاسلامي في اليمن للأبرياء، وألمح من خلال قناة الـ CBS التي يرأس مجلس إدارتها اخ بن رودز، أن ثمة في الصفحات الثماني والعشرين المحفوظة من تقرير 11 ايلول ما يدين المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل حثها على الرضوخ لفكرة نفوذ إيران في المنطقة و لوعلى خساب امنهم القومي. على كل الاحوال الرئيس أوباما استفاد من أمرين اثنين في عهده من اجل تمرير سياسته الخارجية: رفض اليسار الأميركي لأي تدخل في حرب جديدة في الشرق الاوسط، وخوف اليمين الاميركي من الإسلام السنّي خصوصاً. وعلى هذا الاساس بنى أوباما نظريته الغريبة حول التوازن بين السنة والشيعة بشكل يعترف فيه بنفوذ لإيران يتخطى حدودها وقدراتها. والاهم أنه يضعها في مواجهات عديدة مع القوى الاقليمية. سيرحل أوباما عن البيت الابيض بعد اشهر قليلة و سيأخذ معه كاتب القصص القصيرة الطموح بن رودز، لكن تركته الثقيلة الخارجية ستبقى عبئاً على الرئيس القادم. اما التاريخ فسيسجل عليه وقوفه موقف المتفرج على المجازر التي قضت على اطفال سوريا في حين كان يمكن ان ينقذ الكثيرين منهم.

 

إقطاعية "المستقبل" تدخله في طور الإنهيار!

منير الربيع/المدن/الأربعاء 11/05/2016

لم يكن استعجال تيار "المستقبل" لإعلان الإنتصار والتهليل بالفوز في انتخابات بلدية بيروت، فيما تأخر صدور النتائج الرسمية لأكثر من 24 ساعة، سوى نوع من الصلافة في التعاطي السياسي. فـ"الإقطاعي" عادة يأبى الهزيمة، ويرفض الاعتراف بالتراجع، وهذا ما يحتّم أيضاً سرعة إعلان التوافق، من دون توافر أي نظرة واقعية للأرقام وكيفية تجييرها. خلاصة الحال في احتفالات بيت الوسط كانت، أن التيار لا يُهزم، لكن محاولة تثبيت الزعامة فشلت، الصناديق خذلت هذا الطموح، رغم استجداء "المستقبل" تنازلات عن كل المسلّمات والشعارات التي رفعها طوال عشر سنوات لمصلحة الحصول على فوز طعمه هزيمة.

لم يستطع "التيار" أن يكون وحيداً في الانتخابات، تحالف مع "مؤسسة مخزومي"، "التيار الوطني الحر"، حركة "أمل"، "حزب الطاشناق"، "القوات اللبنانية" و"حزب الله" ضمناً، كل ذلك بهدف استعادة مجد ضائع. وتخلّى "المستقبل" عن كل توجهاته بدل التخلّي عن السلطة التي تفقده كل شيء. في الخطوة نوع من ثورة على النفس لإثبات الوجود، ربما هذا الشعور الذي دفع الرئيس سعد الحريري إلى التضحية بالغالي والنفيس، للقول للجميع، وللخارج أكثر من الداخل، إنه ما زال يتمتع بحيثته الزعامتية، إلا أن الأرقام كانت صادمة، وأوضحت أن الأمر ليس كذلك.

يبرز "المستقبل" كأنه "إقطاع سياسي نيو ليبرالي"، ليس بالضرورة أن يكون المصطلح علمياً أو دقيقاً، لكنه يتماهى مع واقع التيار المتخبط بالتأكيد. لم تعد طريقة تعاطي التيار مع بيئته والمنتسبين إليه مقبولة، والإنتقاد واضح ويأخذ منحى توسعياً في صفوف الكوادر.

ضمن ثلاثة أبواب تدرج آلية التعاطي المستقبلية في السياسة. الأول، التعاطي التخويني، بمعنى أن أي شخص يعترض ويكون لديه رأي آخر يكون خائناً دم "الشهيد" ونهجه. الثاني، التعاطي المتعالي من البعض الآخر، بمعنى أن ما يقرر في بيت الوسط يجب تنفيذه. وثالثاً، التعاطي الإقطاعي بشكل لا يمكن الإنفصال عن التقليد السياسي السائد منذ مرحلة "الترويكا" حديثاً وصيغة 1943 تاريخياً. لم يخرج "المستقبل" عن الطريقة المتبعة في الإدارة السياسية، رغم أنه يطلق عليها توصيفات وأسماء رنانة، كالشراكة الوطنية والميثاق الوطني، لكنها عملياً لا تختلف عن آلية تعاطي الأحزاب والقوى التقليدية في الدولة. وهذا ما يطيح بالدعائيات التي رافقت تشكيل التيار ونموّه بعد العام 2005، إذ إن التخلّي عن كل الشعارات لم ينحصر في الإدارة والنظرة المكاسبية والتحاصصية، لا بل تعداه مراراً ليصبح تنازلاً عن المندرجات السياسية التي نشأت عليها المرحلة الثانية من الحريرية السياسية، والتي تشبه إلى حدّ بعيد في بعديها السياسي والاجتماعي ما ورد في مقدّمة ابن خلدون عن الطور الثاني في عمر الدولة، أو الجماعة السياسية. ما جرى في الانتخابات البلدية هو الدليل القاطع على بعد "المستقبل" عن واقعه وواقعيته، الطريقة التي يتّبعها تنقلب عليه، محاولات الفرض تجابه بالرفض الشعبي، ما جرى في بيروت وفي عرسال خير دليل.

يؤشر ذلك إلى أن الشارع السني لم يعد يعتبر "المستقبل" ضرورة بالنسبة إليه، ويبحث عن خيارات بديلة، النسب الضئيلة في بيروت صبت في خانة الاعتراض، وكذلك المرتفعة في عرسال، وهذا أحد أبرز نتائج انعدام وجود رؤية سياسية واضحة. ففي الانتخابات البلدية لم تكن الخيارات منسجمة مع التصريحات، إذ إن الحريري اعتبر أنه غير معني بغير انتخابات بيروت وطرابلس وصيدا والمدن الكبرى. لكن العمل على الأرض أتى مغايراً. ومن شأن ذلك أن يحدث إرباكاً في التعاطي مع الإستحقاق. كل الخيارات السياسية التي اتخذها التيار خلقت إرباكاً، وهزّت التماسك الداخلي فيه، إلى جانب الأزمة المالية. لكن الأمر اليوم بحاجة إلى العودة إلى مسار إقتصادي ديمقراطي خارج الإصطفاف السياسي والإرتزاق المسيطر على فئات واسعة من المجتمع، وأن لا يكون الشق الاجتماعي- الإقتصادي رهينة الرضى السياسي. ولدى تحقيق ذلك لن يكون من الضروري بقاء "المستقبل" أو زواله، وهذا سبب تمسّك الحريري بالنهج المتبع، لأن حينها تتاح إمكانية إفراز حراك سياسي جديد خارج عن عقلية الإقطاع، وفي الإمكان حينها أن تكون نواته من صلب "المستقبل"، وقد يكون الحريري أيضاً أحد عرّابيها، ولكن كل مسار العمل يكون مغايراً سياسياً واجتماعياً وإقتصادياً. وصل الأمر إلى حالة لا يمكن التغاضي عنها. يقف "المستقبل" أمام إستحقاق النقد الذاتي الفعلي والجدّي والبحث عن آليات الاستمرار، بدل الإنهيار، تبدأ بالإقلاع عن الصيغة المنفعية التي تسود بشكل رهيب، هذا لا يعني انه لم يكن للحريري نية طيبة، لكنه عاد وغرق في المستنقع اللبناني، واضطر على التعاطي بالطريقة المعتمدة منذ العام 1943، على أساس التقاسم والتحاصص وفقاً لمنطلقات مذهبية ومصلحية. الأمر يحتاج إلى ورشة سريعة لا تنفع معها الذرائع أياً تكن، تغيير الوجهة والرؤية لا يتعلّق بالسلاح المتفلت، ولا بالسيادة ولا حتى بالثورة السورية وانتظار نتائجها.

 

أخطاء “المستقبل” و”القوات” في انتخابات بيروت

بقلم طوني أبي نجم/اي ام ليبانون/11 أيار/16

بدا للوهلة الأولى وكأن نتائج الانتخابات البلدية في بيروت تمكّنت من تدمير ما لم يستطيع ترشيحا سليمان فرنجية وميشال عون أن يفعلاه في بنيان 14 آذار السياسي. بدا للوهلة الأولى وكأن نتائج انتخابات بلدية بيروت أتت في سياق منعزل عن كل ما سبقها بدءًا من 7 أيار 2008 وصولاً الى 8 أيار 2016!

وبدا للوهلة الأولى وكأن الأحزاب السياسية المعنية بشكل مباشر، وفي طليعتها “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، وكأنها تاتي من كوكب آخر ولا علاقة لها بنبض الشارع وبتوجهات الرأي العام، وبالتحوّل الكبير الذي بدأ يظهر الى العلن بشكل سافر على الأقل في الأشهر الأخيرة.

لا ليست نتائج انتخابات بلدية بيروت مفاجئة. لا بل كانت ستكون صادمة لو أن النسبة الضئيلة من أهل بيروت التي توجّهت إلى صناديق الاقتراع صوّتت بعكس ما فعلت. وأسوأ ما يجري منذ لحظة إقفال صناديق الاقتراع هو مكابرة كل من “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” ورفضهما القيام بفعل تواضع، والذهاب الى قراءة عميقة لطبيعة التصويت الذي شهدناه في بيروت وأسبابه وخلفياته. وإنطلاقاً من الحرص على الطرفين اللذين شكّلا في يوم من الأيام أهم أساسين لـ”انتفاضة الاستقلال”، نجد لزاماً علينا أن نصارحهما بالآتي:

ـ أولاً وفي السياسة:

ـ هل كان ينتظر “تيار المستقبل” نتيجة أفضل في عقر داره في الدائرة الثالثة لبيروت (27 ألف صوت فقط للائحة “البيارتة” مقابل 17 الف صوت للائحة “بيروت مدينتي”) بعد غياب 5 سنوات في الخارج للرئيس سعد الحريري، تخللها اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن والوزير الشهيد محمد شطح وانبطاح من التيار الأزرق أمام “حزب الله” ومشاركته في حكومة يسيطر عليها عملياً الحاج وفيق صفا وتغطي قتال الحزب في سوريا ولا تحاسب الحزب على إساءاته الى المملكة العربية السعودية وتستمرّ بالحوار معه وكأن شيئاً لم يكن؟ وهل كان ينتظر نتيجة أفضل بعد مبادرة الحريري بترشيح “أخ بشار الأسد” سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وبعد الحرب العنيفة التي يشنها على اللواء أشرف ريفي فقط لأنه بقي على مبادئه ورفض منطق المساومات؟

ـ وهل كان ينتظر “تيار المستقبل” نتيجة أفضل في الدائرة الأولى من جمهور “القوات” بعد ترشيح سليمان فرنجية وإظهار كل الحماسة له، وبعد سلسلة المقايضات التي قام ويقوم بها الحريري من الـ”سين- سين” وصولاً الى ترشيح فرنجية، وبعد محاربة “القوات” في آخر انتخابات نيابية في الـ2009 لمنعها من أن يكون لها نائب واحد في الأشرفية هو الدكتور ريشار قيومجيان والإصرار على الإبقاء على النائب سيرج طوركيسيان؟ ولماذا لم يكن العتب لطورسركيسيان وللوزير ميشال فرعون نائب المنطقة منذ الـ1992 وللنائبة في كتلة “لبنان أولا” نايلة تويني؟

ـ في السياسة أيضاً هل كانت تنتظر “القوات اللبنانية” نتيجة أفضل بعد التحالف مع “التيار الوطني الحر” من دون أي أساس سياسي؟ ماذا أضاف التحالف مع العونيين بالنسبة الى “القوات” انتخابياً بالأرقام؟ التيار البرتقالي لم يضف في الانتخابات البلدية في الأشرفية وزحلة أي شيء، وفي المقابل بقي في السياسة على مواقفه المؤيدة لبشار الأسد ولسلاح “حزب الله” على حساب السيادة اللبنانية، وبعد اعتبار العماد ميشال عون بعد أيام على “مصالحة معراب” أن البنود العشرة التي تمّ التوقيع عليها موجودة في “معاهدة الإخوة والتعاون والتنسيق” مع النظام السوري، وبعد رفض الوزير الخارجية جبران باسيل التضامن مع السعودية، وبعد إعلانه قبل أسابيع أن على جميع اللبنانيين أن يشكروا “حزب الله” على “شهدائه” الذين يقدمهم في سوريا؟ وأليس غريباً أن يسارع “التيار الوطني الحر” الى التحالف مع “القوات” بلدياً حيث هو الأضعف في زحلة وفي بيروت، في حين يواجهها في معارك حامية حيث يعابر نفسه الأقوى في جونية والحدت وغيرها؟ أما الإدعاء بانتصار في زحلة للتحالف المسيحي، فشباب زحلة يعرفون تماماً أن “القوات” هي العمود الفقري للانتصار في ظل وجود شبه رمزي للعونيين! وفي السياسة هل تشبه لائحة “البيارتة” بتناقضاتها السياسية كل مواقف “القوات” وثباتها ومقاطعتها الحوار الوطني ورفضها المشاركة في الحكومة الأخيرة؟ ألم يكن الأجدر بها أن تنسجم سياسياً مع نفسها فتمتنع عن المشاركة في لائحة “البيارتة” الهجينة؟

ثانياً على الصعيد الإنمائي والخدماتي:

ـ ماذا كان ينتظر “تيار المستقبل” أفضل من هذا التصويت في ظل العجز المالي الذي يعانيه والتأخر في دفع رواتب موظفيه ووقف كل مساعداته الاجتماعية والطبية؟ وماذا كان ينتظر من أهل بيروت الذين انتظروا الفرصة الأولى لمحاسبة المجلس البلدي السابق الفاشل والعاجز والذي أغرقهم بالنفايات لأكثر من 8 أشهر رغم وجود أكثر من 850 مليون دولار في خزينته؟ وماذا ينتظر في ظل الحديث عن صفقات وسمسرات بدءًا من ملف الكاميرات وصولاً الى فضيحة أراضي الرملة البيضاء؟

ـ وماذا كانت تنتظر “القوات اللبنانية” في ظل مراقبة الجمهور المسيحي لكل الفضائح في المرحلة الأخيرة؟ وكيف يمكن للمسيحيين أن يغضوا النظر عن كل ما سمعوه وشاهدوه؟ وهل يُعقل أن يقول رئيس “القوات” قبل أيام من الانتخابات إن المحاسبة تكون بعد 6 سنوات في حين أراد الرأي العام المحاسبة اليوم في هذه الانتخابات على الأداء السابق وعدم انتظار 6 سنوات إضافية؟! وماذا كانت تنتظر “القوات” مسيحياً حين غضّت النظر عن المفاوضات الكارثية التي حصلت على لوائح المخاتير بإدارة الوزير ميشال فرعون، وسمحت بإقصاء عدد من المخاتير الذين يمثلون شريحة كبيرة لمصلحة مخاتير عونيين؟ وماذا كانت تنتظر بعد هذا الأداء الذي بسببه دعت مجموعة من أهل الأشرفية وبينهم أنطون الصحناوي الذي يمثل عصباً أساسياً مقرّباً من “القوات” وصاحب أكبر قدر من الخدمات الاجتماعية في الأشرفية؟

لا يمكننا أن نختصر في سطور تراكمات سنين. الثابت أن ما حصل يجب أن يشكل درساً للجميع يستخلصون منه العِبر إذا أرادوا فعلاً أن يتعظوا قبل الوصول الى أي استحقاق جديد. فتصويت أهل بيروت، المسيحيين كما السُنّة، جاء تصويتاً اعتراضياً على نهج كامل. ويقيناً أنه إن لم يتم إصلاح الأخطاء بعد تقييم ما حصل بتواضع كبير من الجميع، فليس المناصفة في بيروت ستكون في خطر، بل إن الخطر سيتهدّد عندها جوهر لبنان ومفهوم العيش المشترك بحد ذاتها بعد حملة التخوين الشاملة والمتبادلة التي تابعناها على أساس طائفي بغيض، فندمّر تضحيات 10 سنوات من النضال والدماء المشتركة للبنانيين التي شكّل استشهاد الرئيس رفيق الحريري عنواناً لها!

 

إيران.. التمهيد للمهدي

 د. جمعان الغامدي/العرب/12 أيار/16

مشكلتنا هي تصديق الكثير من أبنائنا العرب أن إيران تحارب الأمويين في سوريا. لدى أولئك الإيرانيين هذا الادعاء وغيره من الأعاجيب التي يستخدمونها للترغيب في القتال في كل من سوريا والعراق واليمن وغيرها. هذه الحرب، من وجهة نظرهم، ليست أكثر من عملية تمهيد لظهور المهدي وخروجه من سردابه العجيب والذي بدوره سيقوم بإنقاذهم من مظلوميتهم التاريخية ويرفعها عنهم. هذا الأمر شديد الوضوح في سوريا التي شهدت تدخلا إيرانيا مباشرا سواء من خلال صنيعتها “الدواعش”، أو بواسطة قواتها التي تدفعها إلى الداخل السوري. الملاحظ أنه ومنذ اندلاع الثورة السورية والمراجع الإيرانية تحرّض على تجنيد الشباب الشيعي في كل مكان، ثم العمل على إرسالهم للقتال في سوريا تحت شعارات لا تبتعد كثيرا عن الشعار الرئيس “الدفاع عن أهل البيت”. الحال لم يتوقف هنا، بل كان التحريض مستمرا حتى بلغ بهم الأمر أن أصبحوا يحرّضون الأطفال للقتال في سوريا. وقد سبق لإيران الكشف عن وجود نحو مئتي ألف مقاتل تحت السيطرة وهم جاهزون لأي عمل تطلبه الحكومة الإيرانية في سوريا والعراق. إضافة إلى ما سبق تقوم إيران بعمليات تدريب كبيرة لمختلف الجنسيات في عدد من المراكز التدريبية في طهران ثم إرسالهم إلى حيث تريد. من ذلك ما اكتشفته الكويت من خلايا تعمل مع إيران وما اكتشفته من أسلحة وغيرها مما تم تهريبه من جارة السوء فارس. عمليات التدخل الفارسي في شؤون الدول الأخرى هي جزء من سياسة النظام الإيراني الذي يسعى إلى تصدير ثورته للخارج. بل لعلها ضمن أجندة الدولة فقد بدأت هذه العمليات منذ الفقيه الأول “الخميني”، ولكنها اصطدمت مع البعث العراقي لأكثر من ثماني سنوات في حرب طاحنة ثم كادت تتوقف تماما حتى سقوط بغداد عام 2003 وتسليم العراق على طبق من ذهب إلى إيران، لتنطلق مرة أخرى في سياستها الرامية إلى التخريب والدمار.

التدخل الفارسي في شؤون الدول الأخرى جزء من سياسة النظام الإيراني الذي يسعى إلى تصدير ثورته للخارج

نتائج التدخل الإيراني في أي دولة، سواء كان ذلك التدخل عسكريا كما هو الحال في العراق وسوريا، أو كان بواسطة خلاياها كحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، تساعد الحكومة الإيرانية على أن تكون جزءا من مكونات الدولة وتفرض عليها ما تشاء. ربما، وإلى حد ما، يمكن استثناء اليمن بسبب “عاصفة الحزم” التي أوقفت ذلك التدخل ومحاولات السيطرة الإيرانية على الأرض اليمنية. المهم هنا هو أن أي عملية تقوم بها إيران لا يمكنها أن تنجح ما لم تهدف إلى – أو تسعى أثناء وجود – خراب ودمار ونوع من الفوضى لتكون المكان المناسب لتلك الخلايا للسيطرة والتحكم، ثم ابتلاع دروس الثورة الإيرانية التي تعمل في الخارج الفارسي للتدمير وفي الداخل للبناء. ولعل من المناسب الإشارة إلى ما يسمى بفيلق القدس الذي يرأسه قاسم سليماني كأحد أهم المكونات الفارسية التي تعمل متجاوزة الحكومة الإيرانية وترتبط ارتباطا مباشرا بالولي الفقيه. هذا الفيلق يضم أكثر من مئة ألف جندي من الحرس الثوري ويعمل في العراق أساسا ويدخل سوريا لدعم جيش النظام السوري ولقتال من يصفونهم بأنهم أحفاد الأمويين. يعمل هذا الفيلق على آليات تصدير الثورة الخمينية للدول العربية المجاورة لفارس ويتلقى تعليماته مباشرة من الولي الفقيه، ولذلك فإن لرئيسه سليماني مكانة خاصة في إيران تسمح له بتجاوز الرئيس روحاني في الكثير مما يقوم به، رغم أن الرئيس الإيراني الحالي قد أنجز الاتفاق النووي وتمكن بذلك من رفع بعض العقوبات عن دولته، مما يعطيه مساحة رضا جيدة عند وليهم الفقيه.

وأيا كان، فإن المكون الرئيس لهذا الفيلق هو الحرس الثوري الذي له تاريخ سيء مع من يسمونهم بالإصلاحيين، إضافة إلى دوره في قمع “الانتفاضة الخضراء” قبل عدة أعوام. لكن هذه العداوات مع الإصلاحيين لا تمنعه من الوقوف مع الحكومات الفارسية ودعمها ومساندتها، دون أن يتعارض ذلك مع سياسة الحرس الثوري وتوجهاته وأعماله وأهدافه، ودون تبرئة الإصلاحيين من الأهداف الفارسية. جميع ما تقوم به تلك الأجهزة وقواتها تعتمد فيه على خيالات تاريخية وأوهام سقطت فيها أعداد كبيرة من الناس الذين يؤيدونها ويسعون إلى تحقيق ما تريده من تمهيد للأرض التي سيخرج إليها، أو عليها، ذلك “المسردب” منذ ألف عام. ولكن المثير للدهشة هو ما يشاهده أولياؤها ومؤيدوها أمامهم من تدمير للحياة بكاملها كضريبة “بسيطة” لقناعات لا يمكن تنفيذها على الأرض، إلا خارج الدولة الفارسية فقط، كالعراق وسوريا واليمن، ثم لبنان في فترة لاحقة.

الحقيقة التي لا يحاول أولئك الأقوام المؤيدون التعامل معها هي أن جميع ما يحدث لا علاقة له بالمذهب الشيعي، إنما تم استخدام “مظلومية” المذهب كأداة ووسيلة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للدولة الأم. هل هناك من يشك في استفادة إيران من النفط العراقي مثلا؟ وهل هناك من يظن بأن النفط العراقي لم يساهم في الحد من آثار العقوبات الدولية المفروضة على الحكومة الفارسية منذ سنوات طويلة، أو التخفيف من تلك الآثار؟ هذه هي الحقائق التي يجب أن تصل إلى أذهان العرب المنساقين خلف المزاعم الفارسية بمحاربة بني أمية. قوم انتقلوا إلى عالم آخر منذ ألف سنة، وآخر مختف منذ ألف أخرى، تستغلهم فارس للتمدد والتوسع وتحقيق حلمها بالدولة الفارسية من قزوين إلى الخليج العربي إلى البحر المتوسط، ويدعمها في ذلك أبناؤنا العرب الذين انساقوا خلف الدعاية الفارسية ذات المظهر المذهبي للتمهيد للمهدي والمخبر السياسي في التوسع وتحقيق الحلم الفارسي.

 

أردوغان.. دكتاتور يقاتل نفسه

أحمد فايز القدوة/العرب/12 أيار/16

لا يستطيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يجلس هادئا في قصره الأبيض الذي شيده للاحتفاء برئاسة “مدى الحياة” من دون فرملة وسائل الإعلام المختلفة للتأكد من خلوّها من أي انتقادات لاذعة على أدائه المريب في السلطة. الرجل يستطيع أن يحرك المحامين والقضاة في بلد أوروبي عريق من أجل “قصيدة” تنتقد بطشه وحقده واستبداده ضد معارضيه. لا يمكن تصور بلد إسلامي مثل تركيا برئيس يمتلك هواية “تذويب” المعارضة وقمعها وإنهاء أي وجود فعلي لها. أردوغان تزعجه كثيرا الأخبار التي تكشف سياسته الداخلية المستبدة وعلاقاته المشبوهة مع جماعات متطرفة مختلفة حول العالم. الرئيس التركي يعتقد أن الإعلام المعارض “سرطان” يهدّد عرشه السلطاني في أنقرة، حيث يعمل على إنهاء أيّ معارضة داخلية وخارجية لمشروعه السلطوي. أردوغان يقسو على الجميع بلا استثناء، ولا يريد أن ينعم أحد بالأمن طالما أنهم يهددونه في عقر داره. باختصار شديد يريد سلطة ورئاسة بلا معارضة. انتقادات المعارضين لأداء حكومته ورئاسته تقلقه كثيرا حتى لو كان المنتقدون من أشد المقربين إليه. الرجل الحاكم منذ 14 عاما (رئيسا للوزراء ومن ثم رئيسا) اختلت لديه الموازين واختلفت شعاراته، ويبدو أنه يسلك طريقا سينتهي به إلى دكتاتور بلا منازع. قمع تظاهرات بكل قسوة وحجب وسائل التواصل الاجتماعي وقيد الحريات، بل تاجر باللاجئين من أجل مصالح شخصية. فماذا يريد بعد؟ ما يريده بكل تأكيد ليس ما يطمح إليه الناخب التركي الذي أوصله إلى كرسي الرئاسة. هو يريد رئاسة “مدى الحياة” أسوة بزعماء عرب تم خلعهم من مناصبهم. هو من غنّى كثيرا للثورات ولقادة الإخوان ودعمهم لمواصلة التخريب في بلدانهم باسم “الإسلام والحرية ومحاربة الاستبداد”. اليوم ماذا يمكن أن يجيب رجل “القصر الأبيض” عن شعاراته السابقة وهو يمارس أدوات الاستبداد بحق شعبه التركي وبحق حزبه وقادته الذين أوصلوه إلى ما هو عليه الآن؟ ماذا سيقول لأحمد داود أوغلو، صاحبه وشقيقه ومحقق أحلامه، بعد أن اجتزّه أخيرا من رئاسة العدالة والتنمية. داود أوغلو يعرف قبل غيره هو أردوغان وماذا يريد. رئيس تركيا الطامح إلى دخول الاتحاد الأوروبي لن يهدأ له بال قبل القضاء على جميع معارضيه. بدءا من كولن ولكنه لن ينتهي عند داود أوغلو. يريد نظاما رئاسيا بـ"صلاحيات مطلقة لرئيس مستبد”.

الداخل ليس أقل سوءا من الخارج المنزعج كثيرا من سلوك رئيس بلد إسلامي كبير. تحالفاته غريبة مع أعداء العرب، يحارب داعش ويدعمه في الخفاء. يتقرب من طهران في لحظات الصدام العصيبة مع العرب الذين من المفترض أنهم حلفاء وهو حصنهم المنيع. عن ماذا يبحث أردوغان في متاهات السياسة الجديدة التي بدأت في منطقتنا منذ 2011. ما يبحث عنه أردوغان يتعدى حدود تركيا. يريد زعامة إقليمية لا تنتهي عند أبواب دمشق، بل تتعداها لتصل إلى أبعد نقطة عربية. يريد إعادة إحياء “إمبراطورية” منتهية الصلاحية. تغلغل في الصومال بحجة العمل الإغاثي، دعم ميليشيات متشددة في ليبيا بحجة السلام، تاجر بعلاقته مع حماس من أجل تطبيع مهين مع تل أبيب. حديثه عن قتل ثلاثة آلاف عنصر من تنظيم داعش لا يخفي ثغرات أمنية كبيرة أدت إلى فرار قادة من التنظيم المتطرف من سجن تركي قبل نحو شهر، وقد لا ينهي الجدل الدائر بشأن علاقات استخباراته بهذا الشر المستشري في العراق وسوريا.

أردوغان، الذي يتخذه البعض نموذجا في الحداثة الإسلامية، أضحى موضع تساؤلات عميقة عن مدى قدرة نموذجه المترنح على الصمود في وجه عواصف المنطقة المتغيرة.

 

طائفية مفتوحة!

داود البصري/السياسة/12 أيار/16

منذ العام 2003 وبعد الفراغ السلطوي وتدمير الكيان العراقي وتحطيم جيشه ومؤسساته الأمنية والعسكرية والسياسية ، والعراق يعيش مرحلة إنعدام الوزن رغم بناء دولة وكيان جديدين لم يستطيعا أبدا أن يكونا بديلا موضوعيا عن العقود السابقة في بناء الدولة. العراق يعيش اليوم حالة تشظ وتفتت حقيقية وحالات صراع محتدم ليس بين مكوناته المختلفة فقط! ، بل بين المكون الطائفي الواحد، وهومايفتح الباب على مصراعيه لمعارك داخلية كبرى مقبلة ! ،فثمة حقيقة ميدانية باتت شاخصة بكل وضوح وتجرد اليوم في الساحة العراقية المنهكة والمفتوحة على مسارب صراعات داخلية عنيفة ومتتالية، تقول إن العملية السياسية الكسيحة قد وصلت لنهاية الطريق ، ولم يعد بإمكان الحلول الترقيعية للأزمات المتضخمة ان تنفع في إصلاح ما أفسده الدهر، فالحكومة باتت اليوم بعد أحداث اجتياح المنطقة الخضراء ودخول البرلمان والتعدي على بعض النواب، ومن ثم التوتر مع النظام الإيراني بسبب الشعارات الجماهيرية التي نادت بخروج إيران من المعادلة العراقية تعيش في حالة إرتباك و(حيص بيص) حقيقي وصل لحد الشلل الحكومي بعد عدم القدرة على الاجتماع الوزاري الأسبوعي بسبب عدم اكتمال النصاب! يضاف لذلك فشل البرلمان في الاجتماع أيضا بعد لجوء النواب الأكراد لمناطقهم ورفضهم العودة لبغداد رغم وساطة ومناشدة وتوسلات رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي عاد خالي الوفاض من رحلته لكردستان! أما مؤسسة الرئاسة فهي أصلا في الصيف قد ضيعت اللبن، ودورها رمزي غير مؤثرولا يعول عليه كثيرا في تمشية أمور الحكومة التي تواجه اليوم حالة واضحة من الفشل الكبير، وعدم القدرة على اتخاذ القرار في صيف صعب ومليء باحتمالات وتطورات عديدة أبرزها الحديث الأميركي عن اقتراب ساعة الحسم في معركة الموصل المؤجلة التي أضحى الطريق لها صعبا ومحفوفا بالمخاطر في ظل تداخلات الصراع الداخلي بيت أطراف “البيت الشيعي” المهيمن على السلطة ، فالتيار الصدري الذي يهدد دائما بتصعيد المواجهة الجماهيرية يواجه بمقاومة واضحة من الميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، والتي زحفت تدريجيا على مواقع ذلك التيار كما حصل في مدينة البصرة، وفي موانئها، حيث هيمنت عليها جماعة ميليشيا “الخراساني” الشديدة الولاء للنظام الإيراني والمرتبطة بقيادة الحرس الثوري الإيراني والتي يقودها المدعوعلي الياسري الذي لا يعترف إلا بقيادة الولي الإيراني، الفقيه علي خامنئي، ويعلن ذلك جهارا نهارا!

كما أن ميليشيات “العصائب” و”الخراساني” وكتائب “حزب الله” وجميعها تحت السيطرة الإيرانية الكاملة قد دخلت فعلا المنطقة الخضراء وتحصنت بها ، وعززت مواقعها تمهيدا لمواجهة مباشرة ومحتملة جدا مع الصدريين، في واحدة من أغرب عمليات الصراع “ضد النوعي” في العراق!، وحيث برزت التناقضات داخل أطراف التحالف الطائفي الحاكم والتي يبدو واضحا أنها تتجه نحوالحسم عن طريق السلاح والقوة ، فمقتدى الصدر الذي لبى دعوة إيرانية لزيارة طهران قد خفف كثيرا من تحركاته الضاغطة ضد الحكومة العراقية والتي أعلن الدكتور علي أكبر ولايتي، حامل الملف العراقي في مكتب الولي الفقيه، أنها خط إيراني أحمر! وإن الرئاسات العراقية الثلاث تنضوي تحت الحماية الإيرانية المباشرة، والإقتراب منها تيار صاعق وعمل غير مسموح به! من جانب آخر فقد تصاعدت الاتهامات بين أطراف التحالف الطائفي الحاكم ، فالقيادي الصدري حاكم الزاملي ينتقد علنا وزارة الداخلية لإجراءاتها ضد الصدريين!! ، وغني عن الذكر أن وزارة الداخلية العراقية تابعة أصلا لـ”فيلق بدر” بقيادة هادي العامري والتي هي أساسا جزء لا يتجزأ من مؤسسة الحرس الثوري الإيراني، وتنضوي تحت إطار “فيلق القدس” الحرسي بقيادة قاسم سليماني الرجل الأقوى تأثيرا في العراق ليس اليوم، بل منذ سنوات مضت!

من الواضح أن هناك سباقا كبيرا جدا وحرب مشتعلة لفرض الإرادات بين أطراف تحالف “الإخوة/ الأعداء”، وأن كل الإحتمالات متوقعة في ظل السخط والتبرم الإيراني من الشعارات المناهضة لطهران في الشارع العراقي، والتي تصاعدت اخيرا بشكل ملفت للنظر، والتأمل أيضا ، والمعركة الشرسة القائمة في سورية وتحديدا حول حلب والمشاركة الإيرانية الفاعلة والمصيرية فيها تجعل طهران تلجأ لمختلف الخيارات، وأصعبها تجنبا لأي خيارات داخلية مزعجة في العراق قد تزلزل قواعدها الكامنة في قلب السلطة في بغداد، وليس سرا إن النظام الإيراني يعاني ويستنزف بشدة في الحرب السورية بعد أن دخل الحرب رسميا وعلنيا ومن خلال منهجية وستراتيجية واضحة عنوانها “معركة المصير الواحد”!.. العراق في ظل شلل مؤسساته الحكومية باتت احتمالات انفجار الموقف فيه أكثر من حتمية! إنه الصيف العراقي الساخن الرهيب ، وفي انتظار مفاجآت إقليمية قد تغير من قواعد اللعبة الجارية.

 

التركة الحقيقية لأوباما

هشام ملحم/النهار/12 أيار 2016

يؤكد المسؤولون الاميركيون في تصريحاتهم العلنية انهم لا يعتزمون تقليص اهتمامهم بمنطقة الشرق الاوسط، وان الاتفاق النووي مع ايران ليس على حساب أصدقاء واشنطن العرب، وان اهتمامهم بمنطقة شرق آسيا لا يعني انهم سيديرون ظهورهم للدول العربية. لكن الموقف الحقيقي لادارة الرئيس ليس بهذا الصدق، ولا يعكس مجمل مضمون التصريحات العلنية. أوباما عبر عن موقفه الحقيقي في مقابلاته مع مجلة "ذي أتلانتيك" في المقال الطويل بعنوان "مبدأ أوباما" للصحافي جيفري غولدبرغ: أوباما تعب من العالم العربي (السنّي) ومشاكله، وحروبه الاهلية بما فيها سوريا التي يرفض تحمل مسؤولياته السياسية والاخلاقية حيالها، ولديه خيبة أمل عميقة في قادته الذين ادعى انهم يتصرفون وكأنهم عالة على واشنطن. كما ان نظرة أوباما ومساعديه الى ايران، والتي عبر عنها في اكثر من مقابلة، ايجابية أكثر إذ تعتبر ايران كأنها قلب المنطقة... هذه النظرة السلبية الى الدول العربية، والى مركزية ايران في المقابل، تعكس أيضاً رفضاً للمسلمات التقليدية لما يسمى "المؤسسة السياسية التقليدية" أي نخب الحزبين الجمهوري والديموقراطي، بدت نافرة للغاية في المقال الطويل الذي نشرته مجلة "نيويورك تايمس" الاسبوعية عن بن رودز، المساعد المقرب جداً من أوباما لشؤون الاتصالات الاستراتيجية وأهم كتّاب خطبه. يقول رودس ان المفاوضات مع ايران، والتي بدأت قبل انتخاب الرئيس حسن روحاني – على عكس الرواية الاميركية الرسمية - تهدف "الى ايجاد المساحة لاميركا لكي تفك نفسها عن النظام القائم للتحالفات مع دول مثل السعودية ومصر واسرائيل وتركيا". ويضيف: "ومن خلال خطوة شجاعة، سوف تبدأ الحكومة (الاميركية) بعملية فك ارتباط كبيرة مع الشرق الاوسط". ويبدو البيت الأبيض في المقالين وكأنه قلعة معزولة، ينظر المقيمون فيها باحتقار الى "المؤسسة السياسية التقليدية" التي تحيط بالقلعة، ويحملونها مسؤولية الغزو الكارثي للعراق، والى الصحافيين الذين يحاول رودس التأثير على "سرديتهم" للمفاوضات النووية مع ايران، من غير ان يحاول اخفاء احتقاره لهم " لانهم لا يعرفون شيئاً" كما ادعى. ويورد المقالان ان أوباما منذ بداية ولايته كان تواقاً جداً للتوصل الى اتفاق نووي مع ايران لانها كما قال رودس تمثل "مركز القوس". ويؤكد المقال عن رودس الشكوك القائلة إن أوباما كان دوماً يريد تفادي اغضاب ايران في سوريا لكي لا يؤثر ذلك على الاتفاق النووي كما قال وزير الدفاع سابقاً ليون بانيتا. وفي أبشع مقطع يعترف رودس بانه يتعامل "بارتياح" مع المأساة السورية، ويواصل صفاقته قائلاً إن "عالم السنّة العرب الذي بنته المؤسسة الاميركية قد انهار، وهي مسؤولة عنه وليس أوباما الذي عليه ان ينظف ما خلّفوه".

 

أطفال الشوارع وثورة البذاءات!

 محمد صلاح/الحياة/12 أيار/16

يستند بعض علماء السياسة إلى نظرية «ثورة التوقعات» في تفسير استمرار مظاهر الاحتجاج في شكل أو في آخر على رغم التحولات التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتقوم النظرية على أن الناس لا يشاركون في الاحتجاجات «لأن أوضاعهم تسير من سيئ إلى أسوأ فقط، ولكن أيضاً لأن أحوالهم تشهد بعض التحسن بما يؤدي إلى زيادة توقعاتهم في حياة أفضل، ونتيجة لعدم قدرة الدولة على تلبية تلك المطالب يتولد لدى بعض المواطنين شعور بزيادة الفجوة بين ما يعتقدون أنهم يستحقونه وبين واقعهم الفعلي فتتحول ثورة توقعاتهم إلى مشاعر من الإحباط والغضب». لكن ماذا عن «ثورة البذاءات» فليس سراً أن شظايا الربيع العربي أفرزت تحولاً غريباً في معايير الحكم على السلوك بالسلب والإيجاب وصار الخروج عن الآداب شجاعة والتطاول على الناس جسارة والجهر بالألفاظ الخارجة والشتائم سلوكاً ثورياً وتحولت السخرية إلى استهزاء واحتقار، ويبدو أن «ثورة البذاءات» صارت تحتاج إلى تفسير علمي أسوة بالتفسير السياسي لثورة التوقعات، خصوصاً في ظل الخلط بين السياسة والبذاءة وبين السلوك الثوري والاعتداء اللفظي وبين النضال ورمي المولوتوف! نموذج الخلط بين السياسة والبذاءة يبدو واضحاً في رد فعل النخبة السياسية المصرية على موضوع «أطفال الشوارع» فالحديث في مصر لا يتوقف ومنذ سنوات عن هذه الظاهرة، وفي كل فترة تقفز إلى السطح، كلما عصفت الظروف الصعبة أو الفقر بطفل أو أكثر ممن يسكنون الشوارع، أويبيتون لياليهم تحت الجسور أو في الأراضي الخالية، أو بين السيارات. وبالطبع لا يتوقف العلماء عن التحذير من خطورة الظاهرة على المجتمع، ويستثمرها السياسيون والنخب والنشطاء في الغمز واللمز والضغط على الحكومات، وتكون مناسبة جيدة لبرامج الفضائيات لتنشر الغسيل طوال الليل إذا دهس قطار أحد أطفال الشوارع، أو إذا ارتكبت مجموعة منهم جريمة. المهم في النهاية أن الكل أجمع على أن «أطفال الشوارع» ضحايا مجتمع مترد وحكومات فاسدة وظروف اجتماعية واقتصادية قاسية.

عاد الحديث مجدداً عن «أطفال الشوارع» طوال الأسبوع الجاري عبر حملة شنتها فضائيات تابعة لـ «الإخوان المسلمين» أو متحالفة معهم تبث من خارج مصر، وكذلك عن طريق إعلاميين يسهرون طوال الليل أمام الكاميرات في استديوات الفضائيات المصرية ليمارسوا هوايتهم أو قل حرفتهم في التنظير والوعظ وإرشاد المواطنين، وأيضاً بواسطة ناشطين من الأوزان الثقيلة طالبوا بإطلاق «أطفال الشوارع» وتركهم على ما هم فيه وإفساح المجال لهم ليمارسوا سلوك الشوارع ويفرضوه على المجتمع! المناسبة الجديدة التي فرضت الموضوع على الساحة هي تلك الضجة التي تفجرت رداً على قيام السلطات بالقبض على ستة من الشبان لتحيلهم في وقت لاحق على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة تحقيقات تجري معهم يواجهون فيها تهماً تتعلق بالتحريض على أعمال العنف والسعي لإسقاط الدولة. يطلق الستة على أنفسهم اسم «أطفال الشوارع» وهم كانوا كونوا فريقاً يفترض أنه يقدم فناً ساخراً حيث عرضوا أعمالهم على الناس عبر شبكة الإنترنت، وبالطبع كان فنهم مادة خصبة مؤثرة استخدمتها كل فضائيات «الإخوان»، لكن لم تجرؤ قناة مصرية واحدة على عرضها ليس خشية التعرض لرد فعل من جانب السلطات المصرية، وإنما ببساطة لأن «شرطة الآداب» ستتولى المهمة! عرض «أطفال الشوارع» عدد قليل من «الاسكيتشات» التي يفترض أنها ساخرة أو كوميدية تهزأ من الأوضاع السياسية في مصر وتتناول رئيس الجمهورية وزعماء دول عربية لها علاقة طيبة بمصر بعبارات بذيئة ومفردات خادشة للحياء، لا يمكن لأي وسيلة إعلام تحترم نفسها أن تعرضها وإلا تعرضت للمساءلة القانونية سواء في مصر أو خارجها، ما عدا بالطبع القنوات «الإخوانية» التي تبث من دول ترعى «الإخوان» وتؤيد أفعالهم. وإذا كانت السلطات المصرية أخطأت حين أوقفتهم فإن خطأها الحقيقي أنها تعاملت مع الأمر من موقف سياسي ووجهت لأطفال الشوارع الستة تهماً لا تختلف عن تلك التي توجه إلى «الإخوان» وغيرهم ممن يحرضون على العنف أو يمارسونه، وكان يتعين عليها إحالة الأمر إلى شرطة الآداب ليخضع الستة لمحكمة بتهم تتعلق بخدش الحياء العام والسب والقدح وتوجيه السباب. خلص أستاذ علم السياسة في جامعة القاهرة الدكتور محمد كمال في مقال نشره في «المصري اليوم» نهار الأحد الماضي إلى أن التعامل الأمثل مع «ثورة التوقعات» يكون «ببناء المؤسسات السياسية القادرة على التكيف مع التغيير واستيعاب الجميع والتعامل مع المطالب بداخلها كبديل للجوء إلى الشارع»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا إذا كان معارضو الحكم من رموز النخب السياسية لا يخجلون من تأييد تلك المظاهر الخارجة عن الآداب العامة ويفخرون بدعم أصحاب السلوك المشين لمجرد أنهم يوجهون سبابهم وشتائمهم إلى الحكم؟

 

أطفال الشوارع وثورة البذاءات!

 محمد صلاح/الحياة/12 أيار/16

يستند بعض علماء السياسة إلى نظرية «ثورة التوقعات» في تفسير استمرار مظاهر الاحتجاج في شكل أو في آخر على رغم التحولات التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتقوم النظرية على أن الناس لا يشاركون في الاحتجاجات «لأن أوضاعهم تسير من سيئ إلى أسوأ فقط، ولكن أيضاً لأن أحوالهم تشهد بعض التحسن بما يؤدي إلى زيادة توقعاتهم في حياة أفضل، ونتيجة لعدم قدرة الدولة على تلبية تلك المطالب يتولد لدى بعض المواطنين شعور بزيادة الفجوة بين ما يعتقدون أنهم يستحقونه وبين واقعهم الفعلي فتتحول ثورة توقعاتهم إلى مشاعر من الإحباط والغضب». لكن ماذا عن «ثورة البذاءات» فليس سراً أن شظايا الربيع العربي أفرزت تحولاً غريباً في معايير الحكم على السلوك بالسلب والإيجاب وصار الخروج عن الآداب شجاعة والتطاول على الناس جسارة والجهر بالألفاظ الخارجة والشتائم سلوكاً ثورياً وتحولت السخرية إلى استهزاء واحتقار، ويبدو أن «ثورة البذاءات» صارت تحتاج إلى تفسير علمي أسوة بالتفسير السياسي لثورة التوقعات، خصوصاً في ظل الخلط بين السياسة والبذاءة وبين السلوك الثوري والاعتداء اللفظي وبين النضال ورمي المولوتوف! نموذج الخلط بين السياسة والبذاءة يبدو واضحاً في رد فعل النخبة السياسية المصرية على موضوع «أطفال الشوارع» فالحديث في مصر لا يتوقف ومنذ سنوات عن هذه الظاهرة، وفي كل فترة تقفز إلى السطح، كلما عصفت الظروف الصعبة أو الفقر بطفل أو أكثر ممن يسكنون الشوارع، أويبيتون لياليهم تحت الجسور أو في الأراضي الخالية، أو بين السيارات. وبالطبع لا يتوقف العلماء عن التحذير من خطورة الظاهرة على المجتمع، ويستثمرها السياسيون والنخب والنشطاء في الغمز واللمز والضغط على الحكومات، وتكون مناسبة جيدة لبرامج الفضائيات لتنشر الغسيل طوال الليل إذا دهس قطار أحد أطفال الشوارع، أو إذا ارتكبت مجموعة منهم جريمة. المهم في النهاية أن الكل أجمع على أن «أطفال الشوارع» ضحايا مجتمع مترد وحكومات فاسدة وظروف اجتماعية واقتصادية قاسية.

عاد الحديث مجدداً عن «أطفال الشوارع» طوال الأسبوع الجاري عبر حملة شنتها فضائيات تابعة لـ «الإخوان المسلمين» أو متحالفة معهم تبث من خارج مصر، وكذلك عن طريق إعلاميين يسهرون طوال الليل أمام الكاميرات في استديوات الفضائيات المصرية ليمارسوا هوايتهم أو قل حرفتهم في التنظير والوعظ وإرشاد المواطنين، وأيضاً بواسطة ناشطين من الأوزان الثقيلة طالبوا بإطلاق «أطفال الشوارع» وتركهم على ما هم فيه وإفساح المجال لهم ليمارسوا سلوك الشوارع ويفرضوه على المجتمع! المناسبة الجديدة التي فرضت الموضوع على الساحة هي تلك الضجة التي تفجرت رداً على قيام السلطات بالقبض على ستة من الشبان لتحيلهم في وقت لاحق على النيابة العامة التي أمرت بحبسهم احتياطياً على ذمة تحقيقات تجري معهم يواجهون فيها تهماً تتعلق بالتحريض على أعمال العنف والسعي لإسقاط الدولة. يطلق الستة على أنفسهم اسم «أطفال الشوارع» وهم كانوا كونوا فريقاً يفترض أنه يقدم فناً ساخراً حيث عرضوا أعمالهم على الناس عبر شبكة الإنترنت، وبالطبع كان فنهم مادة خصبة مؤثرة استخدمتها كل فضائيات «الإخوان»، لكن لم تجرؤ قناة مصرية واحدة على عرضها ليس خشية التعرض لرد فعل من جانب السلطات المصرية، وإنما ببساطة لأن «شرطة الآداب» ستتولى المهمة! عرض «أطفال الشوارع» عدد قليل من «الاسكيتشات» التي يفترض أنها ساخرة أو كوميدية تهزأ من الأوضاع السياسية في مصر وتتناول رئيس الجمهورية وزعماء دول عربية لها علاقة طيبة بمصر بعبارات بذيئة ومفردات خادشة للحياء، لا يمكن لأي وسيلة إعلام تحترم نفسها أن تعرضها وإلا تعرضت للمساءلة القانونية سواء في مصر أو خارجها، ما عدا بالطبع القنوات «الإخوانية» التي تبث من دول ترعى «الإخوان» وتؤيد أفعالهم. وإذا كانت السلطات المصرية أخطأت حين أوقفتهم فإن خطأها الحقيقي أنها تعاملت مع الأمر من موقف سياسي ووجهت لأطفال الشوارع الستة تهماً لا تختلف عن تلك التي توجه إلى «الإخوان» وغيرهم ممن يحرضون على العنف أو يمارسونه، وكان يتعين عليها إحالة الأمر إلى شرطة الآداب ليخضع الستة لمحكمة بتهم تتعلق بخدش الحياء العام والسب والقدح وتوجيه السباب. خلص أستاذ علم السياسة في جامعة القاهرة الدكتور محمد كمال في مقال نشره في «المصري اليوم» نهار الأحد الماضي إلى أن التعامل الأمثل مع «ثورة التوقعات» يكون «ببناء المؤسسات السياسية القادرة على التكيف مع التغيير واستيعاب الجميع والتعامل مع المطالب بداخلها كبديل للجوء إلى الشارع»، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا إذا كان معارضو الحكم من رموز النخب السياسية لا يخجلون من تأييد تلك المظاهر الخارجة عن الآداب العامة ويفخرون بدعم أصحاب السلوك المشين لمجرد أنهم يوجهون سبابهم وشتائمهم إلى الحكم؟

 

جنون آخر... لتصفية الفصائل السورية

 زهير قصيباتي/الحياة/12 أيار/16

ستنجح روسيا في الضغط على النظام السوري، وبدلاً من إلقائه مئة من البراميل المتفجّرة فوق رؤوس المدنيين في حلب وريفها، سيكتفي بخمسين أو ستين... ولكن لفترة هدنة فحسب، لا تتجاوز بضعة أيام. يدرك النظام أن كل ما يقال عن ضغوط أميركية على موسكو لكي تلجم اندفاعه إلى التصعيد، هو مجرد ثرثرة، وأن إيران لن تتركه مجرد ورقة في يد الروس، إذ تتوعّد بالثأر لـ «كارثة» قتل «مستشارين» من جيشها في سورية. فمزيد من التورُّط الإيراني في الحرب القذرة وفي إدارتها، يهيئ طهران لطلب الثمن، حين يحل وقت اقتسام مغانم الصفقة. لا شيء يوحي بأن النظام السوري قلِق من النيات الإيرانية، بل هو مطمئن إلى تقاطع مصالح موسكو وطهران في تمديد الحرب، و «ذبح» الفصائل المقاتلة المعارضة، فيما الغيبوبة الأميركية ستطول إلى ما بعد دخول خليفة باراك أوباما البيت الأبيض. يدخل تنظيم «القاعدة» فجأة على الخط، لينافس «غلاة الخوارج» في «داعش»، والرابح لا بد أن يكون النظام هذه المرة أيضاً، والمتضرر الأول هو الشعب السوري المنكوب الذي يقتله النظام والروس والإيرانيون و «داعش» و «القاعدة»، لمحاربة «الإرهاب»! في ريف اللاذقية، يدعونا القيصر فلاديمير بوتين إلى الاحتفال معه بذكرى الانتصار على النازية، في قاعدة «حميميم»، كأن أراضي سورية باتت إقليماً روسياً، مثلما تعتبر طهران أنها تدفع ثمناً باهظاً لعدم التفريط بـ «محافظة إيرانية». ما علينا سوى أن نصدّق بوتين ونصفّق له حين يذكّرنا بأن الحضارة البشرية تواجه «الوحشية والعنف»، لكأنّ ما يفعله حليفه النظام في دمشق لا يتعدى رشق مواطنيه بالورود، على إيقاع سمفونيات الكرملين. أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يبدو لاهثاً، يحصي الأيام ليسلّم ملفات جريمة التواطؤ الكبرى إلى مَن يخلفه في الإدارة الجديدة، فلعله يُدرك أن لا أغبياء في العالم يثقون بحسن نية واشنطن، وتألُّمها لضحايا المجازر في سورية... أو قلقها على مصير ملايين، معلّق بين القنابل والجوع.

لا حاجة مجدداً لتعداد أدلة على كارثة الإفلاس الأخلاقي- الإنساني في إدارة السياسة الدولية. وإذ يبرع القيصر في الدعوة إلى «منظومة أمن عصرية» لمواجهة أخطار «أولها الإرهاب»، يضلّل العالم عمداً في تجاهل المآسي والكوارث التي نجمت عن دعم المحور الروسي- الإيراني الاستبداد في سورية.

أما البحث في منظومة الأمن «العصرية»، فلا بد أن يعيد إلى الذاكرة تباهي بوتين باختبار جيشه «البطل» أسلحة حديثة، مستخدمة دماء السوريين حقل رماية... وتباهي الصناعات العسكرية الروسية بجني أرباح وفيرة في المنطقة العربية، من خلال صفقات السلاح. تلك المنظومة العصرية، توسّع المصالح، والمقابر.

موسكو وواشنطن شريكتان في التضليل، وحين تتوعّد إيران بأنها و «روسيا وسورية وحزب الله» لن تترك ما حصل في حلب (قتل «مستشارين» إيرانيين وأسر آخرين) بلا حساب، أيُّ قيمة تبقى لأي هدنة؟ وحين تلتزم الولايات المتحدة «زيادة الدعم لحلفائها الإقليميين» لمساعدتهم في منع «تدفُّق المقاتلين والأسلحة أو الدعم المالي للمنظمات الإرهابية، عبر حدودهم»، ألا تكون تركيا تحت مزيد من الضغوط الأميركية، خصوصاً رضوخ واشنطن لذرائع موسكو؟ التسوية بعيدة حتماً، فلا القيصر يكشف أهداف سياسته أو استراتيجيته- إن كانت هناك استراتيجية- ولا البطة الكسيحة في واشنطن ستبادر قبل نهاية السنة إلى التكفير عن نهج «دع العرب يقلعون أشواكهم بأيديهم»، وهو برنامج خديعة حتماً. وأما انتظار «المعجزة» بعد الانتخابات الأميركية فهو ذروة العبث والوهم، إن فازت هيلاري كلينتون يرجّح تمديد فصول المذابح، وإن انتصر دونالد ترامب، تقدّمت احتمالات نقل السياسة الأميركية من مرحلة انعدام الوزن الى حقبة جنون تغذيه أحقاد البليونير على المسلمين. جميعهم «مشبوهون» بالإرهاب، لا يخفي ترامب طموحه إلى نفخ العضلات الأميركية مجدداً. وفي الحالين تضيع حقائق الاستبداد والعدالة، وتنتصر الغرائز في بحور الدماء. 270 ألف قتيل في سورية، في مرحلة التفاهمات الأميركية- الروسية. بين اندفاعة القيصر وجنون العظمة لدى البليونير، أي نهاية لنفق الظلام؟