المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may14.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ

سْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الريس دوري شمعون المبادئ والشفافية.. وقلة وفاء وغرور من يدعون باطلاً الدفاع عن حقوق المسيحيين/الياس بجاني

هل ثنائية عون-جعجع هدفها تحجيم بطرس حرب ودوري شمعون وغيرهما من الأحرار والسياديين والشرفاء في بلداتهم على قاعدة قوم تا اقعد محلك كرمى لعيون عدو لبنان، ميشال عون؟/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 13/5/2016

ميشال تامر: قلبي برازيلي… ودمّي لبناني

سعيد لـ”السياسة”: دائرة الاستهداف الأمني لـ”حزب الله” تضيق

محاميان لبنانيان: مقتل بدر الدين قد يكون مدبّرًا

سوف أبقى أعبر عن قناعاتي السياسية بكل حرية/نوفل ضو/فايسبوك

ظاهرة يجب أن تتطور/ أحمد الأسعد

مصطفى بدرالدين، رُصد في دمشق فقتل/العرب

هل كان السيد حسن يبكي بدر الدين؟

ماذا بعد اتهام حزب الله لـ«مصرف لبنان» بالانصياع للإنتداب الأميركي؟!

الفيديو.. نصراللّه يَبكي ويُبكي الحاضرين!

نديم قطيش لنصرالله: لن اسخر من دموعك

فتفت: هل فعلاً قُتل بدر الدين أم جرت عملية لإخفاء حقيقة اغتيال الحريري؟

من هو مصطفى بدر الدين الإرهابي المقتول في سوريا؟

"القطبة المخفية" خلف إغتيال بدر الدين!

رواية إسرائيلية عن استشهاد بدر الدين.. خلافات مع نصرالله وسليماني

المحكمة الدوليّة تفجّر مفاجأة.. مصطفى بدر الدين لم يمُت!

قاسم في تشييع بدر الدين: عرفتك ساحات الجهاد شجاعا مقداما ومستمرون في مواجهة إسرائيل والتكفيريين

حزب الله ينعي خمسة من عناصره سقطوا في سوريا

من هما نائبا “حزب الله” اللذان اوقف حساباهما؟

كيف قتل “داعش” المؤهل أول عز الدين؟

ملف "حزب الله": سلامة يسافر فجأة

خذوا تهديدات "حزب الله" في الاعتبار

هكذا يُحاصر حزب الله ماليّاً

الراعي التقى الرئيس الايطالي في مطرانية بيروت

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 13 ايار 2016

غالب ياغي: معركتنا للانتخابات البلدية مبعثها حالة التردي الامني ولانتشال بعلبك من حال الركود

 الطفيلي لـ"المركزية": لو احترمت الضوابط لتغيرت نتائج البقاع واهتزاز لوائح المــال والفجور تأكيد علـى "طرد" قادة الفساد

"معاريف": اغتيال بدر الدين ضربة قاسية لحزب الله

البيان رقم 9 لعقيلة الشيخ محمد يعقوب: وصية والدك يا بني حسن الدفاع عن الحق حتى الشهادة

شمعون: لا يمكن لأحد ان يلغي تاريخنا وحاضرنا

سلام عرض مع الرئيس الايطالي التطورات في المنطقة

الرئيس الايطالي من المطار: لبنان قادر على تخطي الصعوبات ومتيقن من ان اللبنانيين سيجدون حلا لانتخاب رئيس

الرئيس الإيطالي زار الجنود الايطاليين في الجنوب واطلع من قائد اليونيفيل على الوضع في منطقة عملياتها

بري عرض مع الرئيس الايطالي التطورات وسبل التعاون واستقبل وزيرين مصريين

 سلام استقبل رئيس غرفة التجارة لمنطقة باريس ووفدا وزاريا مصريا

هولاند في رسالة شكر للراعي :أشارككم قلقكم ودعوتكم لإنتخاب رئيس للجمهورية بصورة سريعة

الاحرار: لانتخاب رئيس توافقي يعيد انتظام عمل المؤسسات

النائب غازي يوسف: "حزب الله" يريد تخريب البلد مــــن باب "المصارف" وبيان "الوفاء للمقاومة" يُعرّض القطاع لمخاطر نحن في غنى عنها"

الدكتور غازي وزني: "الوفاء للمقاومة" تخشى من حالة إلغاء محلية و"القانون الأميركـي سياسي ما يحتّم معالجة سياسية"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

3 قنابل يدوية استهدفت مركزا للحزب الديموقراطي ومنزلي شروف والصفدي واصابة شرطي بلدي

ولعت بين باسيل وخليل

رئيس "المؤسسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام: نأمل أن يختار أهلنا "صحّ" ونربح أنفسنا في المحبة و أسف "لمستوى التخاطب في جونية والحقد أسقط التوافق"

جعجع: لعدم المس بالقطاع الاقتصادي الصامد في لبنان

زهرا: مواقف أثبتت عدم اكتراث حزب الله للبنان وكلام نصرالله شهادة بأننا لا نلتقي معه سياسـياً

الوزير بطرس حرب وجه كتابا الى النائب العام المالي: أعطي الإذن بملاحقة من تطلبون وأجدد ثقتي بالقضاء

الراعي ترأس الاجتماع الدوري للهيئات الاقتصادية: التهديد الأكبر هو وجود أكثر من مليوني نازح سوري

الحاج حسن التقى كاغ ووقع اتفاقية تعاون بين برنامج ليرا للبحوث الصناعية وبيريتيك

اغتيال بدر الدين حلقة من مسلسل تصفية المتورطيـن في جريمة الحريري؟

نار حزب الله على القطاع المالــــي: تعميم لسياســـة الفراغ الشامل

هولاند يعد بمزيد من الجهود الرئاسية ووفود اوروبية واميركية الى بيروت

ريفي جال في الاسواق الداخلية لطرابلس: نرفض المحاصصة وأي لائحة لا تضم كل طوائف المدينة

جمعية ديمقراطية الانتخابات عرضت 3 نقاط مخالفة حول الانسحابات واعلان النتائج الرسمية وفيديو عن توزيع أموال

السعودي اعلن أسماء أعضاء لائحته "انماء صيدا صيدا الى الامام" وبرنامجها

لابورا حذرت المرشحين للانتخابات البلدية من استخدام اسمها للترويج لحملاتهم

 ترسـيم الحدود حاجـة ملحـة فـي لحظـة تحديـد خريطـة دول المنطقـة والامم المتحدة كلفت فريقا لبنانيا بوضع تقرير مفصّل لاتخاذ المقتضى في ضوئه

عوامل سياسية - محلية ومالية - خارجية خلف اجـراء "البلديـة":المنظمات الدولية تخشى فساد "الدولة" وتبحث عن بديل لتلقي هباتها

هــل يُترجم لقاء الحريري- ميقاتي توافقاً فـــي طرابلس؟ ومشاورات متواصلة بين مكوّناتها والدخان الابيض خلال ساعات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

 بوتين: روسيا ستدرس اجراءات لجبه تهديدات الدرع الاميركية المضادة للصواريخ

قمة لاوباما وقادة دول الشمال على خلفية التوتر مع روسيا

البابا وافق على تشكيل لجنة للنظر في إمكانية قيام المرأة بأدوار داخل الكنيسة الكاثوليكية

الجيش التركي : مقتل 8 جنود و6 مسلحين أكراد في جنوب شرق البلاد

واشنطن مستعدة لتخفيف الحظر على تصدير الاسلحة الى ليبيا

من تماثيل صدام إلى صور خامنئي.. حان وقت 'مظلومية' السنة

اعتقال 37 جهاديا في تونس خططوا لهجمات إرهابية

معارضة إسرائيلية لمبادرة السلام الفرنسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" بين النار والدولار/ علي حماده/النهار

استنزاف القادة العسكريين للحزب في سوريا انسحاب مستبعد وأكلاف كبيرة متصاعدة/ روزانا بومنصف/النهار

بدر الدين بعد مغنية: بيعة دمشق/احمد عياش/النهار

حزب الله» يداوي جروحه «البلدية» باستئصال.. قياداته البقاعية/علي الحسيني/المستقبل

حزب الله «يفش خلقه» بالمصارف.. والمراسيم تسير/باسمة عطوي/المستقبل

ما أشبه اليوم بالأمس.. وما أخطره/ بسام النونو/المستقبل

مواقف ثابتة للبنان في فيينا باسيل يركز على أهمية الحل السياسي/خليل فليحان/النهار

العقوبات الأميركية خطر جدي ولا خيار أمام لبنان الا الالتزام/سابين عويس/النهار

نداء إلى غبطة البطريرك الراعي/الدكتور جورج فريحة/النهار

الطاقة الاغترابية ومستقبل لبنان/إيلي نصرالله/النهار

صفعة لـ "حزب الله" في عقر داره... تسونامي يواجه الترهيب والمال النظيف/خالد موسى/موقع 14 آذار

"قديس" بلا نصر ولا شهادة...ماذا طلب بدرالدين من سليماني قرب حلب قبل مقتله/سلام حرب/موقع 14 آذار

الأحزاب المسيحية انتصرت في زحلة ونقطة على السطر/شارل جبور/ليبانون فايلز

الحرب ضد الإصلاحيين/مصطفى النجار/الشروق

هل يأخذ «حزب الله» لبنان «رهينة» لفك الحصار الأميركي/أنطوان فرح/صحيفة الجمهورية

"العونيون" يصارعون "التيار الوطني الحر" في اﻻنتخابات البلدية/مصباح العلي - خاص "لبنان 24"

جبل لبنان.. انتخابات "خارج الموضوع"/إيلي القصيفي/المدن

الشبح مصطفى بدر الدين: الهدف 51/سامي خليفة/المدن

سكت دهرا ونطق كفرا/عوني الكعكي/الشرق

الخريطة الإيرانية الجديدة للجنازات/أمير طاهري/الشرق الأوسط

«المعتدل» حسن روحاني يشيد بـ «بطولات» قاسم سليماني/راغدة درغام/الحياة

كيري - لافروف والشهور الصعبة في النزاع السوري/د. خطار أبودياب /العرب

ندوة عن رسالة البابا عن التواصل والرحمة ممثل جريج: عسى كلماته تنير طريقنا فنصل إلى انهاء الفراغ في سدة الرئاسة/وطنية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ

إنجيل القدّيس مرقس12/من28حتى34/:"دَنَا إِلى يَسُوعَ أَحَدُ الكَتَبَة، وكَانَ قَدْ سَمِعَهُم يُجَادِلُونَهُ، ورَأَى أَنَّهُ أَحْسَنَ الرَّدَّ عَلَيْهِم، فَسَأَلَهُ: «أَيُّ وَصِيَّةٍ هِي أُولَى الوَصَايَا كُلِّهَا؟». أَجَابَ يَسُوع: «أَلوَصِيَّةُ الأُولَى هِيَ: إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيل، أَلرَّبُّ إِلهُنَا هُوَ رَبٌّ وَاحِد. فَأَحْبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وكُلِّ نَفْسِكَ، وكُلِّ فِكْرِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ. والثَّانِيَةُ هِيَ هذِهِ: أَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ! ولا وَصِيَّةَ أُخْرَى أَعْظَمُ مِنْ هَاتَينِ الوَصِيَّتَين». فقالَ لَهُ الكَاتِب: «أَحْسَنْتَ يَا مُعَلِّم، بِحَقٍّ قُلْتَ: وَاحِدٌ هُوَ الله، لا إِلهَ آخَرَ سِوَاه. وحُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات». ورَأَى يَسُوعُ أَنَّ الكَاتِبَ أَجَابَ بَحِكْمَة، فقَالَ لَهُ: «لَسْتَ بَعِيدًا مِنْ مَلَكُوتِ الله». ومَا عَادَ أَحَدٌ يَجْرُؤُ أَنْ يَسْأَلَهُ عَنْ شَيء."

 

إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس05/من08حتى21/:"يا إِخْوَتي، لَقَدْ كُنْتُم مِنْ قَبْلُ ظَلامًا، أَمَّا الآنَ فأَنْتُم نُورٌ في الرَّبّ: فَٱسْلُكُوا كأَوْلادِ النُّور. فثَمَرُ النُّورِ هُوَ في كُلِّ صلاحٍ وَبِرٍّ وحَقّ. ومَيِّزُوا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ لِلرَّبّ. ولا تُشَارِكُوا في أَعْمَالِ الظَّلامِ العَقِيمَة، بَلْ بِالأَحْرَى وَبِّخُوا عَلَيْهَا؛ لأَنَّ مَا يَفعَلُونَهُ في الخُفيَةِ يَقْبُحُ حتَّى ذِكْرُهُ. وكُلُّ مَا يُوَبَّخُ عَلَيْهِ يُظْهِرُهُ النُّور، وكُلُّ مَا يَظْهَرُ هُوَ نُور. لِذَلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: «إِسْتَيْقِظْ، أَيُّهَا النَّائِم، وقُمْ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فيُضيءَ لَكَ ٱلمَسِيح!». تبَصَّرُوا إِذًا كَيفَ تَسْلُكُون، لا كَجُهَّالٍ بَلْ كَحُكَمَاء، مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة. لِذَلِكَ لا تَكُونُوا جُهَّالاً، بَلِ ٱفْهَمُوا مَا مشِيئَةُ الرَّبّ. ولا تَسْكَرُوا بِالخَمْر، لأَنَّ فيهِ طَيْشًا، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ الرُّوح، مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ ومُرَتِّلِينَ لِلرَّبِّ في قُلُوبِكُم، شَاكِرِينَ دَوْمًا للهِ الآبِ عَلى كُلِّ شَيء، بِٱسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، خَاضِعِينَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بِمَخَافَةِ المَسِيح."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إذا كانت المحبّة الإلهيّة هي التي تُحرّك قلوبنا وتصرّفاتنا فسيكون تواصلنا مع الغير حاملاً لقوّة الله

If our hearts and actions are inspired by charity, by divine love, then our communication will be touched by God’s own power

Si notre cœur et nos gestes sont animés par l’amour divin, notre communication sera porteuse de la force de Dieu

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الريس دوري شمعون المبادئ والشفافية.. وقلة وفاء وغرور من يدعون باطلاً الدفاع عن حقوق المسيحيين

الياس بجاني/13 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A6-%D9%88/

بحزن وغضب وبكل صراحة، وبصوت عال، وبراحة ضمير نقول إن محاولات جعجع-عون اقفال بيت ال شمعون الحر والسيادي والمقاوم في دير القمر هو تصرف دكتاتوري وإلغائي واسخريوتي وأناني لا يمت للبنان الرسالة والتعايش والشهداء بصلة.

هذا فكر متعجرف وواهم وجشع خلفيته قلة الوفاء وعدم العرفان بالجميل ورزم من الغرائز الفاقعة.

نسأل مع كل لبناني حر ومع كل ماروني وطني وبشيري تحديداً:  ترى هل وقوف جعجع إلى جانب عدو لبنان وزلمة السوري والإيراني الساقط ميشال عون بهدف الانتقام من دوري شمعون السيادي والوطني والحر وفي بلدته دير القمر تحديداً هو عمل أخلاقي ومبدئي ولمصلحة المسيحيين؟

مجدداً نكرر ما قلناه أمس، إنه فعلاً زمن بؤس ومحل وأشباه رجال ومنتحلي صفات، والأكيد الأكيد سقوط هالة وسواد وج من توهمنا أنهم يحملون مشعل لبنان وسيادته والحريات.

الكاتب ناشط لبناني اغتراب

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

هل ثنائية عون-جعجع هدفها تحجيم بطرس حرب ودوري شمعون وغيرهما من الأحرار والسياديين والشرفاء في بلداتهم على قاعدة قوم تا اقعد محلك كرمى لعيون عدو لبنان، ميشال عون؟؟؟

الياس بجاني/13 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/12/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%AC%D8%B9%D8%AC%D8%B9-%D9%87%D8%AF%D9%81%D9%87%D8%A7-%D8%AA%D8%AD/

من المحزن والمستنكر أن تكون حروب الثنائي عون-جعجع مركزة على محاصرة النائب دوري شمعون في بلدته، دير القمر، والهيمنة على بلديتها، وفي نفس السياق تستهدف الحروب العبثية هذه بطرس حرب أيضاً وبنفس الأسلوب اللاأخلاقي.

للأسف يبدو أن التحالف مع الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون على خلفية المصيبة تجمع والتشاطر والتذاكي والأوهام قد غيب القيم والمبادئ والأعراف والأهم ضرب عرض الحائط كل مقومات الصدق والعرفان بالجميل عند البعض.

إنه زمن محل وبؤس , وقلة وفاء وغدر وأنانية وطمع وجشع، وبالتأكيد زمن البائيسن والأكيد الأكيد أن هذا زمن لن يطول بإذن الله.

 

تفاصيل النشرة اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 13/5/2016

الجمعة 13 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تفزيون لبنان"

إغتيل أم قتل في انفجار أم في صاروخ في مركز لحزب الله في دمشق؟ أم استشهد في غارة جوية إسرائيلية في المركز المشار إليه أم عند الحدود اللبنانية - السورية؟

مصطفى بدر الدين خليفة عماد مغنية سقط شهيدا كما أعلن حزب الله ونائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم قال إن الملابسات ستكشف خلال ساعات في وقت امتنعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن التعليق الى حين ظهور التحقيقات في مقتل بدر الدين ألمتهم من قبل المحكمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ما يتعلق بهذا الحدث حجب الإهتمام بزيارة الرئيس الايطالي لبنان رغم أهميتها كما حجب المتابعات التي كانت مركزة على الإستعدادات للإنتخابات البلدية والإختيارية في مرحلتها الثانية في جبل لبنان.

وفيما أعلن عن فوز لائحات في بلدات بالتزكية ظلت مناطق واسعة عرضة لمعارك انتخابية كجونيه ودير القمر.

وفي شأن آخر هناك ترقب لزيارة نائب وزير الخزانة الأميركي لبيروت بعد يومين في مهمة التأكد من التطبيق المصرفي للعقوبات المفروضة على شخصيات لبنانية محسوبة على حزب الله.

وقد شدد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على أهمية النأي بالمصارف اللبنانية عن المسألة.

إذن مصطفى بدر الدين شيع جثمانه في روضة الشهيدين في الغبيري ونتائج التحقيق تعلن خلال ساعات كما قال الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من جديد حزب الله في قلب الحدث، والحدث اليوم في حدثين الاول امني ويتعلق باغتيال القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين في دمشق، هذا التطور يحمل ابعادا خطرة ولا سيما ان بدر الدين هو احد المتهمين الاربعة باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

اما الحدث الثاني فهجوم حزب الله على مصرف لبنان نتيجة التزام المصرف مندرجات القانون الاميركي، علما ان عدم الالتزام بهذا القانون يعرض لبنان الى عقوبات قاسية ويزعزع اسس الاستقرار النقدي والاقتصادي.

سياسيا، الرئيس الفرنسي وجه رسالة لافتة في الشكل والمضمون الى البطريرك الراعي جدد فيها التزام فرنسا مساعدة لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية وبصورة سريعة.

انتخابيا"، الحماواة بلغت ذروتها في جبل لبنان استعدادا الى اليوم الانتخابي الطويل يوم الاحد.

توازيا"، عاد موضوع الانترنت ليفرض نفسه من جديد في ظل اصرار وزير الاتصالات بطرس حرب على الدفاع عن تجاوزات عبد المنعم يوسف ما اوقع الوزير حرب في عدد من المغالطات سيفندها بالتفصيل وبالوقائع وبالارقام رئيس مجلس ادارة الmtv ميشال غبريال المر في هذه النشرة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

قائد جديد تقدمه المقاومة شهيدا على مساحة الجهاد المفتوحة دفاعا عن الوجود ضد الارهاب الاسرائيلي والتكفيري، مصطفى بدر الدين عاد من سوريا شهيدا ملتحفا راية النصر كما قال بيان حزب الله، انفجار كبير استهدف احد مراكز الحزب القريب من مطار دمشق الدولي ما ادى لاغتيال بدر الدين واصابة اخرين، لكن التحقيق متواصل لتحديد طبيعة الانفجار واسبابه، هل هو ناتج عن قصف جوي او صاروخي او مدفعي؟!

بالانتظار رد المقاومة وزمانه ومكانه تحدده قيادة المقاومة وهي حدود ما تتطلب المسيرة كما قال الشيخ نعيم قاسم خلال تشييع الشهيد، اتصالات معزية تلقاها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ابرزها من الرئيس نبيه بري.

في لبنان ساعات فاصلة عن الانتخابات البلدية الثانية في جبل لبنان الاحد، التحالفات اختلطت ما بين العائلية والسياسية وفشل التيار الوطني الحر والقوات في توحيد الجبهات الانتخابية لحسابات مناطقية تختلف بين مدينة وبلدة، ومن هنا تبرز الحدة الديمقراطية من جونية عاصمة كسروان التي شمر فيها العميد شامل روكز عن ساعديه والى الحدث في بعبدا وما بينهما من متن تتصدر فيه لوائح قوية يدعمها النائب ميشال المر.

من بين الاستحقاقات الداخلية اطل الرئيس الايطالي في زيارة حظيت باستقبال رسمي واهتمام عين التينة والسراي الكبيرة، الاهتمام الدولي بلبنان قائم محوره ملف النازحين السوريين، والامم المتحدة ذكرت اللبنانيين اليوم بالقرار 1559 بتغيير الناظر تيري رود لارسن وتكليف جديد هو جيفري فيلتمان، جيف خبره اللبنانيون سفيرا اميركيا وموظفا امميا واليوم ناظرا للقرار الدولي قبل تعيين اصيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مصطفى بدر الدين او الياس صعب او سامي عيسى او ذو الفقار، بعد سمير القنطار وقبله جهاد عماد مغنية وقبلهم جميعا عماد مغنية الحج رضوان، اربعة من قادة حزب الله تم اغتيالهم في سوريا، الاخير مصطفى بدر الدين لم تتضح ملابسات اغتياله ولا الجهة التي تقف وراء هذا الاغتيال، بدليل ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تحدث عن بعض الاعداء واعدا بأن تفاصيل عن التحقيق ستعلن صبيحة غد، هذه الضربة لحزب الله وازتها قضية الاجراءات الاميركية المالية بحق حزب الله وفي هذا المجال تعقد جمعية المصارف في لبنان اجتماعا طارئا غدا السبت لبحث هذا التطور، وفي سياق غير بعيد نقلت محطة الحرة ان السفير السابق جيفري فيلتمان سيتولى مهمة متابعة تطبيق القرار 1559 بعدما قدم تيري رود لارسن ممثل الامين العام للامم المتحدة استقالته. بعيدا من هذا الملف، ست وثلاثون ساعة تفصلنا عن منازلة جبل لبنان، حيث المعارك تمتد من جونية الى دير القمر مرورا بالشويفات والدامور وغيره.

* مقدمة نشرةأخبار "المنار"

وعاد شهيدا، ما اغمد ذو الفقاره بل بدر اتم جهاده، الحاضر دائما حيث يجب ان يكون، الراحل الى حيث يعبر السالكون على طريق المصطفى وآله، ومن جاهد في سبيل الحق على طريق القدس وفلسطين، مصطفى بدر الدين وكفى للعارفين، من خلدة 82 الى كل بقاع جهاد العظيم بوجه الصهيوني وربيبه التكفيري، قائد جهادي كبير بارفع اوسمة الجراح والاسر المتوجة بالشهادة ستشهد له الايام انه حفظ دماء اللبنانيين كل اللبنانيين من الطلقة الاولى بوجه الصهيوني الى اخر قطرة دم على ارض الشام الجريحة بمشاريع الصهيوتكفيري، ذو الفقار بين احرفك يكمن الحزن، وعلى عهدك الممتد من ذاك العماد الشهيد سيكمل الركب، انها المقاومة التي تكبر بقادتها وهم احياء، وتتشامخ بهم وهم شهداء، بشموخ شيع القائد الشهيد الى جنة الخلد والنعيم، وعلى مقربة من ذاك الوداع كلام لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الشهيد الذي حارت به اسرائيل والتكفيريون، قائد في مسيرة تعطي الشهيد تلو الشهيد على خط الاستقامة والتحرير، لتبقى رايتها خفاقة عالية ولو كره الكارهون صهاينة وتكفيريون.

حزب الله الذي ينتظر انتهاء التحقيقات خلال ساعات سيعلن التفاصيل عما هو سبب الانفجار الكبير الذي ارتقى خلاله الشهيد ومن هي الجهة المسؤولة لنبني على الشيء مقتضاه كما قال النائب العام وحاضرون دائما في المكان والزمان والاسلوب بما يحمي مشروع المقاومة حتى النصر.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بعد عماد مغنية، وجهاد مغنية، ومصطفى حسين مقدم، المتهم بقتل الضابط سامر حنا، ومحمود الحايك، المتهم بتفخيخ مصعد الوزير بطرس حرب، وبعد كثيرين، ها هو مصطفى بدر الدين، أحد المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قتيلا على الأرض السورية.

من سوريا كانت البداية، وفي سوريا ترتسم ملامح النهاية. الحزب الذي قارع العدو الإسرائيلي في أيام غابرة، ها هو يتلقى ضربات متعددة. حزب أخذته أوهام القوة إلى التدخل في شؤون العرب وصولا الى أوروبا، هذا الحزب يفقد العشرات من قياداته في حروبه المتنقلة.

وفيما لا تزال ظروف مقتل مصطفى بدر الدين غامضة اعلن نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال التشييع أن الحزب سيكشف بالتفاصيل خلال الساعات القادمة من هي الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.

كتب الزميل ساطع نور الدين في موقع "المدن": كان مصطفى بدر الدين رمزا يختزل في شخصه وفي تجربته وفي مسيرته وفي مصرعه تلك المغامرة الشيعية اللبنانية التي ضربت الآفاق وخرقت حدود الدول والاوطان، قبل ان تنتهي في دمشق بالذات، المهد واللحد، والمثوى الأخير لجيل إمتهن الحرب ولم يعرف لها بديلا.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

وهذا الشهيد.. صهر الشهيد.. خال الشهيد.. يسقط شهيدا في دمشق. سيف المقاومة وذو الفقارها.. الذي أصطفاه حزب الله قائدا برتبة عماد مغنية.. تمكن منه "عدو ما" فجاور العماد في النهايات كما في العائلات كما في الآليات وفي العاصمة نفسها. مصطفى.. سامي.. الياس.. ذو الفقار.. أسماء لقائد واحد خرج من الهوية إلى القضية.. طاردتْه القرارات والأحكام لكنه اختار مكانه وقرر دمشق في وجه لاهاي. إغتيل الرجل الأول عسكريا في صفوف المقاومة بعدما هرمت المحكمة الدولية في البحث من دون القدرة على التحري.. وبعدما بلغت سن الياس في توجيه دليل جديد غير الاتصالات لاتهام بدر الدين وآخرين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. مات الصهر السند غيلة.. وعاشت المحكمة القاهرة غير القادرة على بلوغ طرف الحقيقة..فمن الذي سيجني ثمار الاغتيال؟. ففي سوريا.. سوريا من الإرهاب.. على أرضها تكفيريون وجواسيس آخرون قد يبيعون المعلومة بأرخص الأثمان.. وعلى جنوب هذا البلد غير الآمن سواعد إسرائيل من جبهة النصرة يسيطرون أرضا.. وإسرائيلهم تحلق جوا.. فمن القاتل؟ وأي حقيقة توصل إليها حزب الله وسيعلنها غدا كما أكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم؟. فبيانات الحزب الأولية لم تشر إلى المسؤولية المباشرة وغير المباشرة للعدو الاسرائيلي.. لكن قاسم لم يستبعدْها ووضع فرضيتها مع الإرهابيين في خندق واحد. تفرغ الحزب أولا للتشييع وتقبل التعازي في حي الأميركان.. من دون أن نعرف أي دور حتى الساعة "لأركان الأمركان" وماذا إذا كان سيظهر بعد سنوات عميل في السي آي إي يتلو على جماهيره السر المدفنون. شيع جمهور المصطفى مصطفاه.. وأعلنت الغبيري الحداد على بطل الحي.. فيما ظهرت المحكمة الدولية على صورة بيان ميت بلا حراك.. أخذت علما بالوفاة وقالت إنها تنتظر صدور قرار قضائي بذلك. ربما بقية السطور لا تكتب عادة في بيانات رسمية للمحاكم الدولية .. غير أن المستشار لدى فريق الدفاع عن حقوق ومصالح بدر الدين عمر نشابة يخرج للمرة الأولى عن حصار لاهاي.. ويرى أن فشل الاغتيال المعنوي لبدر الدين عبر المحكمة الدولية هو سبب اللجؤ الى أغتياله مباشرة عبر قوى دولية صنعت المحكمة. لكن مهلا .. ماذا لو صدقت روائع المستقبل من أن مصطفى بدر الدين لم يمت؟؟. وقبل ان يتورط المستقبل اكثر في التحليل.. ماذا لو ذهب الى تحليل جيوبه ليدفع المئة دولار المنصوبة على أهل بيروت وما تزال في ذمته.. وسلام على المصطفى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

اليوم، على حمى البلديات أن تسكن... لأن أحد الذين حموا البلد، أكمل اليوم خياره، فصار ساكن الأبد... اليوم، يمكن لأصوات المقترعين أن تنتظر، وأن تخفت... لأن الصوت اليوم للمقاومين... صوت شهادة لا يعلو عليها صوت، ولا يلمس طرفها موت... مصطفى بدر الدين، المقاوم الذي واجه الاحتلال الصهيوني، ودحره عن أرضنا... والقائد الذي جابه الإرهاب التكفيري، ورده عن حدودنا وعن قرانا وأهلنا... الرجل الذي لم يأمل لحظة بوسام... ولم يفكر برتبة، ولا انتظر تكريما... الرجل الذي نذر حياته للمقاومة، تسلق اليوم سلم الشهادة، حتى درجته العليا... مصطفى بدر الدين، شهيد آخر، يسقط قريبا منا، كي لا يسقط قريب لنا... وكي لا نسقط نحن... وكي لا يسقط الوطن... مصطفى بدر الدين، صار فوق الكلام. صار أعلى من الأقواس والحكام والأحكام... صارت شهادته أمنع من أي تطاول، وأحصن من أي تجن وأقدس من أي تدنيس... لكن استشهاده بالذات، يترك في قلوبنا غصة... هي غصة أن نكتشف كم أن بعضنا صار أسير الحقد الأعمى، حتى التطاول على شهيد... وكم أن البعض فقد الحد الأدنى من الإنسانية، حتى الذم الفاجر إزاء الدم الطاهر... وكم أن البعض يرفض أن نتوحد، حتى حول الشهادة... ربما كي لا نتحد من أجل الحياة... مع استشهاد بدر الدين، صوتنا الوحيد اليوم، أن كل الخلود للشهداء، وكل النصر للبنان، وكل الرحمة، لمن فقدوها في الموت... وفي الحياة.

 

ميشال تامر: قلبي برازيلي… ودمّي لبناني

وكالات/13 أيار/16/وجّه الرئيس البرازيلي اللبناني الأصل ميشال تامر ابن الـ 75 عاماً الذي بات الرئيس اللبناني الأول لدولة البرازيل، وقال: “انا من الجيل الأول، ولد والدي في لبنان واخوتي ولودا ايضاً في لبنان واتوا الى البرازيل التي استقبلتنا بشكل ممتاز، كما يوجد حنان كبير وعلاقات جيدة بين البرازيليين المتحدرين من اصل لبناني ولبنان بذاته. واضاف عبر “كلام الناس” في رسالة تم تصويرها مسبقاً: “استلمت دعوة من الرئيس نبيه بري لزيارة لبنان حيث امضيت 4 او 5 ايام وكان هذا مفيداً جداً لتوطيد العالقة بين لبنان والبرازيل، ومن جهة اخرى اعترف انني تأثرت جداً بزيارة بلدتي “طابورة” في الكورة، وقمت بزيارة منزل والدي حيث ولد وتزوج وحيث يعيش اقاربي اليوم. واضاف: “اريد ان ابعث برسالة من القلب واقول ان كلما استطعت الكلام عن لبنان، اتذكر وجه والدي واجدادي المتوفّين”. وختم: “اريد ان اقول للبنانيين، ان قلبي برازيلي ولكن دمي الذي يجري في عروقي هو دم لبناني”.

 

سعيد لـ”السياسة”: دائرة الاستهداف الأمني لـ”حزب الله” تضيق

السياسة/14 أيار/16/أعلن منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد، أن اغتيال القيادي العسكري في “حزب الله” مصطفى بدر الدين يؤكد أن “حزب الله” يعيش حصاراً من طبيعة مختلفة. وقال سعيد لـ”السياسة” إنه بعد الحصار المالي الذي تمارسه الولايات المتحدة عليه وبعد الحصار الاجتماعي الذي برز خاصة من خلال تورطه في القتال الدائر في سورية ورفض غالبية العرب والمسلمين له، ها هو اليوم يتعرض أيضاً لحصار أمني، فبعد عماد مغنية وسمير القنطار، أتى دور مصطفى بدر الدين، ما يؤكد أن دائرة الاستهداف الأمني تضيق على الحزب، حتى بلوغها أعلى درجات المواقع الأمنية في الحزب.

 

محاميان لبنانيان: مقتل بدر الدين قد يكون مدبّرًا

السياسة/14 أيار/16/بيروت – الأناضول: ألمح محاميان لبنانيان، أن مقتل القيادي في “حزب الله” بسوريا مصطفى بدرالدين، قد يكون فعلًا مدبرًا كون القتيل متهم بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وأكد المحامي اللبناني، خالد كريدية أن “توقيت إعلان وفاة بدر الدين مريب جدا في ظل استعداد المحكمة بدء محاكماتها، ومع وجود حزب الله كمتهم رئيسي باغتيال الحريري”. وأشار أن “المستغرب أيضًا أن معظم المتهمين بقضية اغتيال الحريري تمت تصفيتهم وإعلان وفاتهم مثل رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء الركن جامع جامع، ورئيس إدارة الأمن السياسي السوري السابق رستم غزالة، والقائد العسكري لحزب الله عماد مغنية”. وتساءل كريدية أنه “في حال كان خبر مقتل بدر الدين صحيحا، فهل هذا الأمر حصل بفعل القدر أم بفعل فاعل”. من ناحيته، رأى المحامي اللبناني والخبير بالقانون الدولي طارق شندب أن “الإعلان عن مقتل بدر الدين، يأتي من أجل إخفاء تفاصيل وحيثيات جريمة اغتيال الحريري في بيروت”، مرجحا أن “يكون مقتله حصل فعلا، خاصة وأن شخصيات أكبر منه قتلت في سورية وهي تقاتل الى جانب النظام”. وأوضح شندب أنه “يحق للمحكمة الدولية أن تطلب فحوصات الحمض النووي لجثة بدر الدين للتأكد من وفاته”.

 

سوف أبقى أعبر عن قناعاتي السياسية بكل حرية

نوفل ضو/فايسبوك/13 أيار/16/لأن السياسة ليست فقط أرقاما ومصالح واحجاما سياسية بل هي، أو على الأقل هكذا يجب أن تكون: مجموعة قيم أخلاقية وإنسانية، لا بد من التوضيح لبعض الذين اعتبروا أن رفضي للمعركة القواتية - العونية على رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في دير القمر هو اعتراض على المصالحة العونية القواتية على قاعدة مصلحة شخصية تكمن في رغبتي تولي مقعد نيابي في كسروان:

1- للمرة المليون أكرر التأكيد أني مع المصالحة 100 بالمئة ولكني ضد ترشيح ميشال عون وسليمان فرنجية وأي من رموز 8 آذار لرئاسة الجمهورية. وكل الحجج والتبريرات في هذا المجال لا تقنعني.

2- لو كان المقعد النيابي في كسروان هدفا لي بحد ذاته على حساب القناعة السياسية لكان الوصول اليه محسوما بتأييد موقف القوات بترشيح عون لا بمعارضته.

3- أنا عايشت الحياة الحزبية منذ 35 عاما يوم كنت في ال 16 من عمري وأعرف تمام المعرفة أن الإعتراض على قرار حزبي ولو بمجرد تسجيل الموقف يعني أن صاحب الإعتراض شطب عن لائحة المرشحين لأي منصب... وبالتالي فلو كان المنصب بذاته هدفي لما كنت أجاهر برأيي...

4- إذا كان ثمن النيابة القبول بما لست مقتنعا به فهذا يعني إني سأعيش انفصاما سياسيا يعيشه كثيرون هذه الايام. وهذا ما لا أتمناه ولا أريده لنفسي.

5- سوف أبقى أعبر عن قناعاتي السياسية بكل حرية ... ومبروكة النيابة والوزارة لمن يحصل عليها لقاء تخليه عن قناعاته ...

 

ظاهرة يجب أن تتطور

 أحمد الأسعد /13 أيار/16

 قد تفوز اللوائح المنافسة للوائح حزب الله في الإنتخابات البلدية، وقد تخسر، وقد تنجح في خرق هنا أو هناك وقد لا تنجح، ولكن ليس هذا هو المهم، بل المهم أن مجرّد وجود هذه اللوائح يشكّل معطىً جديداُ في المشهد الشيعي، يُظهر بوضوح أن ثمة رغبة متصاعدة في كسر الإحتكار في المجتمع الشيعي، وأن ثمة طموحاً متنامياً إلى وضع حدّ للأحادية. صحيح أن المرشحين المنافسين لحزب الله في الإنتخابات البلدية لا ينتمون إلى خط سياسي واحد وواضح المعالم، وصحيح أن بعضهم لا يخوض الإنتخابات تحت عناوين سياسية معارضة لنهج الحزب، بل تحت عناوين إنمائية أو عائلية، أو تحت شعار الإستقلالية، ولكن لا شك في أن ظهور منافَسَة للوائح الحزب في أكثر من بلدة، دليل على أن ثمة في المجتمع الشيعي صوتاً آخر يتحيّن الفرصة ليعبّر عن نفسه، ويرفض اختزال الشيعة بلون واحد. ما يحصل اليوم في الإنتخابات البلدية مؤشر واضح إلى أن لدى الشيعة أيضاً مجتمعاً مدنياً لم يعد يقبل بحكم الحزب الواحد أو الحزبين، وبات مستعداً لكسر حاجز الخوف والتردد. ومن الضروري أن يستمر هذا المنحى، ويتبلور أكثر، وأن يتحول إلى محرّك للتغيير السياسي في أي انتخابات نيابية مقبلة. إن أي استحقاق انتخابي مقبل يجب أن يعبّر بوضوح عن التململ المتزايد في المجتمع الشيعي من تورّط حزب الله في الحرب السورية، وعن رفض استمرار النزف البشري الناجم عن هذا التدخّل، وكذلك عن توق الشيعة إلى الدولة وسلطتها التي ينبغي أن تكون بلا منازع. وما بدأ في هذا الإنتخابات البلدية يجب ألا يتوقف، بل عليه أن يستمر ويتطور ويتوسع. والعودة إلى الوراء ممنوعة، مهما كانت الصعوبات والتحديات، ومهما اشتدت محاولات خنق الصوت الآخر.

 

مصطفى بدرالدين، رُصد في دمشق فقتل

العرب/14 أيار/16

بيروت - لم يتهم حزب الله اللبناني في بيانه الأول الذي أعلن فيه عن مقتل مصطفى بدرالدين (55 عاما) قرب دمشق، إسرائيل بأنها وراء عملية الاغتيال، وإن كان لا شك سيفعل كما حدث عند اغتيال قيادي الحزب عماد مغنية عام 2008.

لكن نوار الساحلي النائب عن حزب الله، اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل بدرالدين، مشيرا إلى أن الحزب سيرد “في الوقت المناسب”.

وشيع بدرالدين الجمعة في جنازة نظّمها حزب الله في ظل تساؤلات عن المكان الذي قتل فيه من جهة ولماذا جرى التخلص من عدد كبير من الأشخاص الذين ارتبطت أسماؤهم بعلاقة ما باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

واستغرب مراقبون ضبابية بيان حزب الله حول مقتل بدرالدين الذي جاء بعد “التحقيق”، لعدم تطرقه إلى خسائر بشرية أخرى في ما وصف بأنه “مركز للحزب”، على ما يطرح علامات استفهام حول حقيقة الاغتيال وحيثياته، والذي يذكر بالعملية التي استهدفت في قلب دمشق قيادي حزب الله عماد مغنية.

وبين الرجلين القتيلين قواسم مشتركة كثيرة، فمصطفى بدرالدين هو شقيق زوجة عماد مغنية، وربما تلك القرابة هي التي دفعت الأخير إلى قيادة عملية خطف أربعة مواطنين غربيين على الأقل في لبنان، كما قام باختطاف طائرة تتبع الخطوط الجوية الكويتية للمطالبة بالإفراج عنه ومعتقلين آخرين من سجون الكويت.

وفي تشابه المهام أيضا التي تولاها الرجلان والتي يختلط فيها الأمني بالعسكري ما جعلهما مطلوبين لدى المخابرات الدولية.

وقال مصدر أمني لبناني إن بدرالدين يعتبر، من وجهة نظر إيران، أهمّ بكثير من حسن نصرالله، خصوصا أنّه سبق له أن لعب دورا في تفجير السفارة الأميركية في الكويت عام 1983.

واستبعد المصدر الأمني اللبناني أن يكون مقتل مصطفى بدرالدين بمثابة نهاية لمسلسل تصفية المتورطين في اغتيال الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي توالت بعد ذلك.

ويرى المحلل السياسي اللبناني الدكتور حارث سليمان أن “مقتل بدرالدين في دمشق بعد مقتل كل من عماد وجهاد مغنية وسمير القنطار، وقيام حزب الله باتهام إسرائيل بهذه الجرائم، يثير تساؤلا مشروعا مردّه، لماذا تستهدف إسرائيل قيادات حزب الله البارزة في سوريا وليس في لبنان ولماذا تنجح في الوصول إليهم في عاصمة لا يقيمون فيها بشكل دائم بل يترددون عليها ضمن مهماتهم الحزبية؟”.

وتساءل سليمان في تصريح لـ”العرب”، “لماذا لا تستهدفهم إسرائيل في لبنان إذا كانت ترصدهم بمجرد وصولهم إلى العاصمة السورية وتكتشف أماكن مبيتهم؟”.

ويذهب بعض المراقبين إلى إدراج مقتل بدرالدين ضمن عمليات قتل طالت لائحة طويلة من الأسماء اتهمت أو كان لها شأن في عملية اغتيال الحريري في 14 فبراير عام 2005. فإضافة إلى بدرالدين الذي تتهمه المحكمة الدولية المختصة بقيادة عملية الاغتيال، ومغنية الذي يشتبه بأنه كان يملك معلومات أساسية عن الموضوع، فقد قتل من السوريين اللواء رستم غزالي واللواء غازي كنعان والعميد محمد سليمان واللواء جامع جامع، وكلهم كان لهم دور في عملية الاغتيال.

ويربط النائب اللبناني أحمد فتفت عملية اغتيال بدرالدين بسياقات متصلة بالمحكمة الدولية بشكل خاص ويرى أن “هذا الاغتيال الذي يجب التأكد منه قبل كل شيء، إنما يرتبط بسياقات المحكمة الدولية، حيث أن جل المتهمين باغتيال الحريري قد تمت تصفيتهم، أو سقطوا في ظروف غامضة، قد تكون هناك طرق تدبر من أجل الخروج من إطار ما ستقرره المحكمة الدولية”.

وكان بدرالدين، كما مغنية، ينشطان داخل صفوف حركة فتح قبل أن ينضما إلى حزب الله بعد عام 1982. ويلقب بدر الدين بـ”ذو الفقار”، وكان يعرف بعدة أسماء ويمتلك مواهب تقنية أمنية وعسكرية ولوجيستية جعلته يعيش متخفيا طوال هذه المدة. وكان اعتقل في الكويت عام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأميركية في الكويت، وكان عضوا في حزب الدعوة واعتقل مع 17 من المشتبه بهم بعد شهر واحد من سبعة انفجارات في الكويت حدثت في يوم واحد في 13 يناير عام 1983، وحكم عليه بالإعدام وفر من السجن أثناء غزو الكويت عام 1990.

ولا ينفي دبلوماسيون احتمال أن تكون إسرائيل وراء عملية الاغتيال، لكنهم يتساءلون عن أن بدرالدين لم يكن هدفا أساسيا لإسرائيل، ذلك أن الأنشطة الإرهابية التي عمل عليها واشتهر في بعضها، سواء في الكويت أو في قضية الحريري أو في قيادته للعمل العسكري لحزب الله في سوريا يجعله بعيدا عن إقلاق إسرائيل.

لكن المحلل السياسي حارث سليمان يضع أمر الاغتيال في إطار أوسع متسائلا “أين ذهب سلاح الجو الروسي وشبكة الصواريخ الروسية الأحدث من نوعها والتي يفترض أن تغطي من سوريا المجال الجوي الأوروبي كله أم أنه ذهب ضحية تواطؤ أجهزة الاستخبارات المختلفة؟”.

وكان بدرالدين القائد العسكري لحزب الله في سوريا ويشرف على التنسيق المباشر مع بشار الأسد، على النحو الذي يفتح احتمالات أخرى للاغتيال لا تبتعد عما يعد لسوريا داخل الغرف الكبرى في العالم.

 

هل كان السيد حسن يبكي بدر الدين؟

13 أيار/16 جنوبية /حدثان حضرا على ساحة حزب الله يوم أمس...الأول دموع السيد حسن نصرالله في خطابه الذي ألقاه خلال الحفل التكريمي لجرحى “المقاومة الاسلامية”، إذ تأثر كما أشارت مصادر إعلامية حزبيه عندما استذكر صمود أبي فضل العباس الى جانب أخيه الإمام الحسين. عليه السلام مع الإشارة أنّ السيد حسن دائمًا ما يستحضر أبي الفضل العباس في خطاباته، للثناء على تضحية المقاتلين ولشدّ عزيمتهم. الحدث الثاني، هو اغتيال القيادي في حزب الله والمتهم الأوّل في ملف اغتيال الشهيد رفيق الحريري مصطفى بدر الدين، جراء اعتداء اسرائيلي على مقر اقامته قرب مطار دمشق. أوساط في  حزب الله، تداولت خبرًا مفاده أنّ الحاج مصطفى بدر الدين قد اغتيل الثلاثاء أي قبل إطلالة السيد حسن نصرالله بيومين، هذه المعلومات رجحها بكاء السيد بحسب هذه الاوساط والذي قد يكون تأثرًا بخبر اغتيال بدر الدين. علمًا أنّ ذكر الائمة يرد في معظم خطابات السيد نصرالله من دون أن يصل السيد إلى درجة البكاء عند ذكرهم.

 

ماذا بعد اتهام حزب الله لـ«مصرف لبنان» بالانصياع للإنتداب الأميركي؟!

خاصّ جنوبية 13 مايو، 2016/طرأَ أمس، تطوّر دراماتيكي أشاع القلق في الأوساط السياسية والمالية والاقتصادية، تَمثّلَ بالتهديد العلني الذي وجّهه "حزب الله"، من خلال بيان "الوفاء للمقاومة" إلى كلّ مِن الحكومة ومصرف لبنان والمصارف التجارية كافّة، ردّاً على التعاميم التي أصدرَها المصرف المركزي لجهة التزام قانون العقوبات الأميركي الأخير ضده. خاض “حزب الله” خلال الساعات الأخيرة معركة نيابية وزارية ضد القطاع المصرفي الوطني، موجها اتهاماً تخوينياً صريحاً إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامه بـ”الانصياع لسلطات الانتداب الأميركي النقدي” على خلفية تعاميمه المصرفية المتعلقة بموجبات أحكام العقوبات الصادرة على الحزب، قبل أن يعود فيضغط مساءً على مجلس الوزراء لدفعه باتجاه اتخاذ إجراءات تنقذه مصرفياً وتلتف على المفاعيل الناتجة عن هذه العقوبات. معتبراً أنّ التزام المصارف اللبنانية العمل بموجب أحكام قانون العقوبات الأميركية الصادر بحقه يؤسس لما وصفها “حرب إلغاء محلية يُسهم في تأجيجها المصرف المركزي وعدد من المصارف”. وكان لافتا لانتباه عدم تطرق الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لقضية القانون المالي الأميركي بعنوان “منع التمويل الدوليّ لحزب الله”، فيما كانت كتلة “الوفاء للمقاومة” ترفع الصوت عاليا رفضا لهذا القانون، على مسافة قريبة من الزيارة الوشيكة التي سيقوم بها مساعد وزير الخزانة الأميركيّة لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر إلى بيروت.وأوضحت مصادر معنية لـ”السفير” أن بيان “الكتلة” يضع العلاقة بين “حزب الله” وحاكمية مصرف لبنان عند مفترق طرق: تمثلت المفاجأة بالنسبة إلى “حزب الله” بصدور تعميمَين عن مصرف لبنان، يفيد أولهما باطلاع المصارف اللبنانية المصرف المركزي على إقفال حساب أي مواطن لبناني، وذلك بدل أن يكون أمر الإقفال بيد المصرف المركزي نفسه . أما التعميم الثاني، فقضى بدعوة جميع المصارف اللبنانية إلى الالتزام بالمراسيم التطبيقية للقانون المالي الأميركي، بما في ذلك التراجع عن قرار الإجازة للمصارف بفتح حساب بالعملة الوطنية للأشخاص والمؤسسات التابعة لحزب الله، بذريعة أن المراسيم نصت صراحة على شمول الحظر فتح الحساب بالدولار وبأية عملة أخرى! وهذه النقطة تحديدا أثارها النواب مع الرئيس بري من زاوية أن العديد من الاقتراحات ـ المخارج التي طُرحت لبنانيا حول سبل تدارك تداعيات القانون الأميركي “فجأة وجدناها في صلب المراسيم التطبيقية الأميركية، لكأن هناك جهة لبنانية سواء في بيروت أو في واشنطن، تبادر إلى تسريب هذه الاقتراحات، لنجد أنها صارت فجأة في صلب المراسيم الأميركية!” وقالت المصادر المعنية إن الرئيس بري علّق على هذا الأمر بالقول: “للأسف صار في عنا أميركان وصهاينة في لبنان أكثر من الأميركيين والصهاينة”! وكشفت أن ثمة “لوبي إسرائيليا ـ لبنانيا ـ عربيا” يتحرك في واشنطن يوميا بإشراف مباشر من مكتب وزيرَي خارجية الإمارات عبدالله بن زايد والسعودية عادل الجبير، فيما يلعب السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة دورا رئيسيا في ملاحقة بعض الخطوات ضمن دوائر الكونغرس الأميركي ومع وزارة الخزانة الأميركية “والمؤسف في الأمر أن جهات حزبية لبنانية تلعب دورا سلبيا في هذا الاتجاه”! وبعدما تواصل “حزب الله” مباشرة مع حاكمية مصرف لبنان ولم يحصل على أجوبة مقنعة، تقرر أن تكون الخطوة الثانية عرض الأمر في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء (أمس)، حيث سبقها صدور بيان كتلة “الوفاء للمقاومة.

 

الفيديو.. نصراللّه يَبكي ويُبكي الحاضرين!

وكالات/13 أيار/16/بكى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله اليوم خلال الاحتفال الذي يقام لجرحى "المقاومة الإسلامية"حيث استذكر اثناء إلقائه الكلمة صمود أبي فضل العباس أمام أخيه الإمام الحسين.

 

نديم قطيش لنصرالله: لن اسخر من دموعك

فايسبوك/13 أيار/16/علق الاعلامي نديم قطيش على بكاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال الذي أقيم لجرحى "المقاومة الإسلامية"حيث استذكر اثناء إلقائه الكلمة صمود أبي فضل العباس أمام أخيه الإمام الحسين، قائلاً" البارحة بكيت لن أسخر من دموعك ولا من عاطفتك بل اعترف أنني ضبط نفسي متلبساً بالتأثر بمشهد انكسار الكلمات بين شفتيك، تبكي أمام جرحى حروبك".  وأضاف قطيش :"أياً تكن الخلافات حول هذه الحرب وغيرها، وأياً تكن مسؤوليتك عن دموع بكيتها أنا على صديق فقدته او حبيب حرمته، وأحملك أنت وحزبك مسوولية قتله، تأثرت. لن اسخر من دموعك ولن أعيرك بها، وأنت القائل في خطاب عملية القنيطرة، أنك لا تبكي كي لا تستغل دموعك في الحرب النفسية ضدك وضد حزبك. ليس من الشرف أن تُدان وتُعيَّر وأن تعَاب عليك إنسانيتك، مهما إختلفنا!". وذكر نصرالله "بحجم سخرية جمهورك، وتعاليك أنت شخصياً، في أحد الخطابات، على دموع الرئيس فؤاد السنيورة عام ٢٠٠٦، حين كانت حروبك وحروب اسرائيل تدمر لبنان. أرجو أن تكون تذكرت عاطفة السنيورة الذي بكى بعيون كثيرة، ومهج كثيرة، حين غافلتك العاطفة!".

 

فتفت: هل فعلاً قُتل بدر الدين أم جرت عملية لإخفاء حقيقة اغتيال الحريري؟

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن ما يهمّ نصرالله تنفيذ مشروعه الإستراتيجي التعطيلي وليس كما ادعى سابقاً انه يرحّب بأي تقارب داخلي، وهذا ما بدا جلياً في إنتخابات زحلة وغيرها من المناطق. وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، توقف فتفت عند إعلان “حزب الله” اغتيال مصطفى بدر الدين بغارة اسرائيلية قرب الحدود اللبنانية – السورية، قائلاً: “عملياً معظم الأسماء الذين اتهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تمّت تصفيتهم”. وأضاف: “أي شخص يستشهد في وجه اسرائيل هو شهيد بالنسبة إلينا، أما مَن يقتل على الأرض السورية فهو خسارة”. وتابع: “هنا المشكلة الكبيرة، وعلامة الإستفهام الكبيرة حول ما جرى على هذه الحدود، وهل فعلاً قتل هذا المطلوب الى المحكمة الدولية او جرت عملية لإخفاء حقيقة ما حصل انطلاقاً من الأساليب التي تستعملها كل الأجهزة الأمنية السرية؟”. ولفت الى أن هذا الموضوع لا يزال غير واضح، معتبراً أن هناك علامة استفهام عن بدر الدين الذي لم يمثُل أمام المحكمة الدولية حول ضلوعه في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقال: “ضلوعه بالجريمة شبه مؤكد لأنه لم يدافع عن نفسه أمام المحكمة الدولية، ونحن نتعامل معه على هذا الأساس”. على صعيد آخر، تطرّق فتفت الى طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري تقصير ولاية المجلس، وعما إذا كان يعني العودة الى قانون الستين بعدما فشلت كل المساعي للوصول الى قانون إنتخابي جديد، وشدّد على أن “الموضوع ليس في هذه السهولة، فنحن لا نزال مصرّين على ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية قبل الإنتخابات النيابية”، معتبراً أن حصول العكس يُدخل لبنان في مرحلة من الفراغ التام، حيث تتحوّل الحكومة الى تصريف الأعمال من دون وجود أي إمكان لتشكيل أخرى. وأضاف: “لا نستطيع ان نضمن التعهدات التي تحدّث عنها بري، حيث اننا في السابق سمعنا الكثير من التعهدات التي لم ينفذها “حزب الله”، مشيراً الى أن آخر ما تنكّر له “حزب الله” هو إعلان بعبدا الذي تلاه الرئيس نبيه بري شخصياً. وختم: “إذا كان لا حول ولا قوة فإننا يمكن أن نعود الى قانون الستين، ولكن شرط إنتخاب الرئيس أولاً خوفاً من الفراغ الكبير في الجمهورية”.

 

من هو مصطفى بدر الدين الإرهابي المقتول في سوريا؟

دبي - عمر حرقوص/العربية/13 أيار/16

مصطفى بدر الدين له تاريخ طويل من التفجيرات والاغتيالات والعمليات الأمنية. المعروف عنه قليل جداً نسبة لدوره وموقعه منذ نحو ثلث قرن. مصطفى بدر الدين.. اللبناني الذي قضى ثلث قرن من الزمان يحارب المدنيين ضمن الأجندة الإيرانية قتل في سوريا بصاروخ أو انفجار غامض قرب مطار دمشق بحسب بيانات لميليشيات "حزب الله".بدر الدين هو شقيق الزوجة الأولى للقيادي في "حزب الله" الذي قتل في سوريا عماد مغنية. عام 1982 جنده الحرس الثوري الإيراني مع مغنية قبل تأسيس "حزب الله"، أسس مع مغنية مجموعة تتبع لإيران والتحقت بـ"حزب الله".

عام 1983 ساهم مع مغنية في تفجير السفارة الأميركية في بيروت.

وعام 1983 أيضاً ساهم ومغنية بإرسال انتحاريين لتفجير مقري المارينز والقوة الفرنسية في بيروت.

وانتقل إلى الكويت في نفس العام تحت اسم "إلياس فؤاد صعب"، وقام بعدد من التفجيرات.

اعتقلته الكويت وحكمت عليه بالإعدام في العام 1984.

وفي عام 1990 هرب من سجن الكويت بعد احتلالها من العراق إلى إيران ثم لبنان.

بدر الدين حضّر بعد خروجه من السجن لاعتداءات في دول عربية من السعودية إلى البحرين.

وفي عام 1996 كشفت علاقته بتفجير الخبر، عبر ما يدعى "حزب الله في السعودية".

وفي عام 2003، شارك في تأسيس "حزب الله" العراق.

بدر الدين وقبل سنوات من بدء الحرب السورية قام عام 2005 مع عدد من قياديي "حزب الله" باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

منذ اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 تحول بدر الدين إلى المسؤول العسكري لـ"حزب الله".

أطلق حرب حزبه ضد المعارضة السورية إلى جانب النظام.

يذكر أن "حزب الله" خطف طائرة مدنية كويتية وقتل اثنين من ركابها، وحاول اغتيال أمير الكويت في منتصف الثمانينيات، وقام باختطاف عدد من الصحافيين الغربيين في بيروت بهدف إطلاق سراح بدر الدين من سجنه في الكويت.

 

"القطبة المخفية" خلف إغتيال بدر الدين!

"ليبانون ديبايت"/13 أيار/16

تلقى حزب الله الضربة الأقصى له منذ عام 2008 بإغتيال المعاون الجهادي (القائد العسكري العام في الحزب)، مصطفى بدر الدين، الذي يعتبر أحد أهم الأدمغة العسكرية في المقاومة. بدر الدين المعروف بأسم "سيد ذولفقار"، إستلم وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، منذ فترة لا بأس بها، الملف العسكري السوري، حيث كان يعتبر القائد العسكري الأول لحزب الله في سوريا، يعاونه في عمله العديد من القادة العسكريين منهم من إنتقل إلى رتبة شهيد وأبرزهم "علاء البوسنة". وعلى الرغم من إنشغاله في الميدان السوري لم يبتعد "سيد ذولفقار" عن الجبهة مع إسرائيل حيث كان دائم التنقل بين لبنان وسوريا وعلى إطلاعٍ مباشر على أخبار الميدان الجنوبي، ولم يكن وجوده في سوريا، بحسب مصادر "ليبانون ديبايت"، إلّا من "أجل مقارعة إسرائيل على جبهات جديدة وقطع أيديها في المنطقة". بالعودة إلى موضوع الإغتيال الذي لا زال مبهماً، فلا يمكن إبعاد يد إسرائيل عنه، خاصةً وأن "بدر الدين" يعتبر ثاني مطلوب في الحزب بعد الأمين العام السيد حسن نصرالله، وهو موجود على رأس القائمة الأميركية، ومن هنا، ودون تحليل عميق يمكن الوصول تحديد الجهة المسؤولة عن الإغتيال، وهنا، تعود إلى الأذهان الأنباء عن الغارة الإسرائيلية "المجهولة" التي حصلت قبل ثلاثة أيام على الحدود اللبنانية السورية.

وما يثير الإستغراب في موضوع الغارة، أن إسرائيل سارعت إلى نفي أي علاقة لها بها، على عكس المرات السابقة التي كانت إسرائيل إمّا تُعلن عن الغارات، وإمّا تلتزم الصمت كما حصل بموضوع إغتيال الشهيد سمير القنطار بغارة جوية قبل أشهر، حيث آثر إسرائيل السكوت حينها. نفي إسرائيل السريع للغارة يفتح باب التساؤلات وإنطلاقاً مما تقدم أن يكون خيطاً في معروفة ماذا حصل مع "بدر الدين" وعلاقة الغارة "المخفية" بحادثة الإغتيال البالغة التأثير. إلى ذلك أصدر حزب الله التعليق الأول على عملية الإغتيال قائلاً في بيان صادر عن الإعلام الحربي: "قال قبل شهور: لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر. إنه القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين (ذو الفقار). وها هو اليوم عاد شهيداً ملتحفاً راية النصر الذي أسّس له عبر جهاده المرير في مواجهة الجماعات التكفيرية في سوريا والتي تشكّل رأس الحربة في المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة". وتابع بيان النعي: "بعد حياة حافلة بالجهاد والأسر والجراح والإنجازات النوعية الكبيرة يختتم السيد ذو الفقار حياته بالشهادة، ويلتحق بقافلة الشهداء القادة رضوان الله عليهم، ومنهم رفيق دربه وجهاده وحبيب عمره الشهيد القائد الحاج عماد مغنية (رحمه الله)". وألحق الحزب بيانه الأول بثانٍ قال فيه: "المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد أن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى إستشهاد بدر الدين وإصابة آخرين بجراح. وأكد حزب الله أن التحقيق سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي. مؤكداً أنه سيعلن المزيد من نتائج التحقيق قريباً. وبينما لم يتهم الحزب اسرائيل بمقتل بدر الدين البالغ 55 عاما، قالت عدة قنوات تلفزيونية لبنانية، ومنها قناة الميادين المقربة من حزب الله، صباح الجمعة ان اسرائيل نفذت الغارة. إسرائيل التي آثرت الصمت في التعليق على الغارة، أستتبعت صمتها بتبرئة نفسها من دم بدر الدين، حيث نفت تقارير رسمية المعلومات عن ضلوعها في الاغتيال. وقال نائب الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي، أيوب قرا، للإذاعة العسكرية، "لا علاقة لإسرائيل بموت بدر الدين".وبقيت صورة بدر الدين غامضة، ولم يكن أحد يعرف شكله سوى بصورة قديمة، التقطت له في الكويت عام 1982.

 

رواية إسرائيلية عن استشهاد بدر الدين.. خلافات مع نصرالله وسليماني

 ترجمة لبنان 24 - Debka)13 أيار/16

بعد إعلان "حزب الله" استشهاد "قائده العسكري الكبير" مصطفى بدر الدين في سوريا، في "انفجار كبير لم تحدد طبيعته بعد" بالقرب من مطار دمشق الدولي، بدأت الروايات الإسرائيلية تتوالى الواحدة تلو الأخرى. في هذا الصدد، كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، من دون أن ينفي فَرضية وقوف إسرائيل وراء غارة دمشق، أنّ لبدر الدين خصوم من بين كبار القادة الإيرانيين والسوريين، مشيراً إلى أنّه كان على خلاف أيضاً مع الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله "بسبب نيته سحب عدد كبير من عناصر الحزب التي تشارك في القتال في سوريا إلى لبنان من جهة، ورفضه المشاركة في بعض المعارك الحاسمة في الحرب السورية من جهة ثانية". وادّعى الموقع أنّ بدر الدين زعم أنّ الرئيس السوري بشار الأسد والقياديين الإيرانيين يوكلون مهمات العمليات الصعبة لعناصر "حزب الله"، ناقلاً عنه قوله إنّ الحزب يعاني بسبب ارتفاع عدد ضحاياه في الحرب السورية. في سياق متصل، أشار الموقع إلى أنّ بدر الدين التقى مطلع الأسبوع الجاري بقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني بالقرب من حلب، شمال سوريا، لافتاً إلى أنّ خلافاً كبيراً نشب بين الإثنين على خلفية إدارة الحرب في سوريا. وأضاف "ديبكا" قائلاً "رأى بدر الدين أنّ إيران وقعت ضحية مخطط التضليل الروسي، الذي لم تعد توفر موسكو بموجبه الغطاء الجوي في سوريا".

وبحسب الموقع، أراد بدر الدين أن يضيّق "حزب الله" وإيران نطاق عملياتهما في سوريا إلى حدّ كبير، وذلك بعدما وصف ما تقوم به روسيا بـ"الانسحاب من الحرب". كما زعم الموقع أنّ بدر الدين أعلن من دون استشارة نصرالله أنّه بدأ سحب وحدات تابعة لـ"حزب الله" من عدد من الجبهات في سوريا، فيما زاد عدد هذه العناصر على الحدود السورية-اللبنانية. وختم الموقع مستخلصاً بأن ما ذكره يعتبر أسباباً وجيهة من شأنها أن تدفع القادة الإيرانيين والسوريين وآخرين في "حزب الله" إلى "التخلّص من بدر الدين"، على حدّ قوله.

(ترجمة لبنان 24 - Debka)

 

المحكمة الدوليّة تفجّر مفاجأة.. مصطفى بدر الدين لم يمُت!

سارة عبد الله - خاص "لبنان 24"/ 2016-5-13

قبل ساعات قليلة من إنطلاق المرافعات الختامية في قضية "تحقير" أمام القاضي نيكولا لتييري في المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، أعلن "حزب الله" عن إستشهاد القائد العسكري والمسؤول عن العمليات في سوريا مصطفى بدر الدين، المتّهم الرئيسي باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.

وفي الغضون، أُثيرت بلبلة في الأوساط المتابعة حول كيفيّة تأثير وفاة أحد المدّعى عليهم الخمسة باغتيال الحريري في شباط 2005، على مسار جلسات المحكمة الدوليّة. وعن هذه التساؤلات، أوضحَ رئيس "لجنة متابعة أعمال المحكمة الخاصة بلبنان" المحامي وهيب عيّاش لـ"لبنان 24" أنّ "المحكمة لا تغيّر مسار المحاكمات بناءً على كلام الصحف وما يصدر في الإعلام". ولفت إلى أنّ "بدر الدين على قيد الحياة بالنسبة للمحكمة، وستستمر محاكمته غيابيًا حتى إبراز دليل لا يقبل الشك والتثبت من وفاته عبرَ أدلّة علمية وطبية دامغة، وبعد التأكّد من فحص الحمض النووي للجثة"، موضحًا أنّه "عندما يتوفّى المدعى عليه تسقط الملاحقة القانونية بحقّه، لكن يجب التأكّد بالطريقة الآنفة الذكر". وأضاف أنّ ما يمكن أن تفعله المحكمة هو إصدار إستنابة قضائية للدولة اللبنانية كي تقدّم السلطات المختصّة شهادة توثق الوفاة بعد التأكد من فحص "DNA" وأنّ الجثة تعود لبدر الدين، موضحًا أنّ على الدولة الموافقة بحسب إتفاقية وقّعت بين المحكمة والدولة اللبنانيىة عام 2009 في عهد وزير العدل آنذاك إبراهيم النجار. وعن سير المحاكمات الآن، قال عيّاش إنّ المحكمة ستتابع الملاحقة القانونية لبدر الدين، حتّى إثبات الوفاة، وإذا ما سقطت الملاحقة، يتم حينها ضمّ المستندات المصدّقة والتحقيقات السابقة عن تورّطه إلى الملف الأساسي.

وأعطى عيّاش مثلاً عن بارون المخدرات "ال تشابو" الذي تمّ توقيفه منذ مدّة ليست بعيدة، شارحًا أنّ الأخير قيل إنّه توفي بعد وجود مذكرات دوليّة بحقه وأقيمت له جنازة، ويومها توقفت ملاحقته قانونيًا، إلا أنّه كان استخدم هذه الحيلة للتهرّب من المحاكمة، فخضع لعمليات تجميل وأكمل عمله، إلى حين توقيفه مؤخرًا. وأضاف إنّه بالرغم من مرور سنوات على وفاة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، إلا أنّ إثبات وفاته عبر "DNA أُعلن مؤخرًا أيضًا. ولفت إلى أنّ محمود الحايك الذي اتهم بمحاولة إغتيال وزير الإتصالات بطرس حرب والذي رفضَ المثول أمام أجهزة التحقيق بحجة انتمائه الى جهاز أمني تابع لـ"حزب الله"، قيل إنّه قتل في سوريا، لكن حتّى الآن لا إثبات قانونيًا وعلميًا على وفاته، والدعوى بحقه مستمرّة والملاحقة لم تسقط. وكشف عيّاش أنّ إسم القائد الراحل عماد مغنية ذُكر في التحقيقات التي أجرتها المحكمة الدوليّة وذلك لارتباطه التنسيقي ببدر الدين إلا أنّ إسمه لم يرد في جلسات المحاكمة.

وعمّا ذكر في إحدى الصحف أنّه سيتم إستدعاء الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى المحكمة، قال إنّ لا معلومات مؤكدة لديه بهذا الصدد، "خصوصًا وأنّ نصرالله رئيس حزب ولا يمكن إستدعاؤه بمجرّد وجود عنصر ينتمي للحزب شارك في الإغتيال، فيجب أن يتم إثبات أنّه أعطى الأمر بتنفيذ عمليّة الإغتيال أو كان يعلم بما سيحصل، وذلك وفقًا لقاعدة الرئيس والمرؤوس".

 

قاسم في تشييع بدر الدين: عرفتك ساحات الجهاد شجاعا مقداما ومستمرون في مواجهة إسرائيل والتكفيريين

الجمعة 13 أيار 2016 Lوطنية - اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "اننا سنكون حاضرين دائما في المكان والزمان والأسلوب بما يحمي مشروع المقاومة حتى النصر، ومستمرون في مواجهة إسرائيل والتكفيريين". وقال خلال تشييع القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المال علي حسن خليل ونواب من كتلة "الوفاء للمقاومة"، ووفد من قيادة حركة أمل" برئاسة المسؤول التنظيمي في اقليم بيروت علي بردة، وقيادات من "حزب الله" وشخصيات وقيادات سياسية واجتماعية: "نحن اليوم نلتقي لنؤبن شهيدا كبيرا عظيما، أعطى في سبيل هذه المسيرة الإلهية، هو القائد الجهادي الكبير الحاج السيد مصطفى بدر الدين، السيد ذو الفقار، هذا القائد ملأ حياته بالعطاء والتضحيات، وعرفته ساحات الجهاد شجاعا مقداما مجاهدا مضحيا تلقى الجراح والأسر والهجرة والتنقل من مكان إلى مكان آخر، من أجل أن يثبت دعائم الحق، ويحرر الأرض من الصهاينة واتباعهم التكفيريين، قال: لن أعود من سوريا إلا شهيدا أو حاملا لراية النصر، لقد تحقق وعده فعاد شهيدا حاملا لراية النصر، لأنه بشهادته لم يغادر الساحة إلا وقد أبلى البلاء العظيم وحقق الانجازات الكبرى، وحضوره شهيدا هو التعبير عن النصر لأنه لم يتخل لحظة واحدة عن عطاءاته وتضحياته. لقد فاز والله بهذه الشهادة، وفزنا معه لأنه ألقى على عاتقنا مسؤولية إضافية في متابعة المسيرة، وقدم لنا دماء زكية صافية راقية، ليقول لنا وللعالم: هذا هو الدرب، هذا هو النصر، هذا هو العز، هذه هي الكرامة، ونحن سنتابع إن شاء الله تعالى على دربك أيها القائد الجهادي الكبير، الذي عانق أخاه القائد الجهادي الكبير عماد مغنية، لتكتمل السلسلة برعاية وإطلالة شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب وسيد الشهداء السيد عباس الموسوي".

اضاف: "أيها الشهيد القائد تاريخك حافل، وأنت صاحب العزيمة، لقد حارت إسرائيل معك وتلقى التكفيريون ضربات موجعة على يديك الطاهرتين خلال السنوات الأخيرة، والعالم المستكبر ينظر بحيرة لهذا الشخص النوراني المميز في ساحة عطائه مع إخوانه وأحبته، حملت الأمانة والدور فلم يتغير الاتجاه كما أرادوا في إضعاف المسيرة من خلال قتلك، لكنهم بقتلك أعطوا دفعة جديدة إلى مسيرتنا التي تعطي الشهيد تلو الشهيد والقائد تلو الشهيد ليكون المجموع صفا واحدا على خط الاستقامة والتحرير لكي ترتفع الراية خفاقة عالية ولو كره الكافرون والمشركون والمنافقون. أنت القائد في ساحة الجهاد، وأنت القائد في مسرح الشهادة، وأنت القائد في إنارة مسيرة الشهداء، نحن معك سنتابع المسيرة إن شاء الله تعالى وستتألق أكثر فأكثر بدمائك عطاءاتك يا سيد ذو الفقار".

وتابع: "كنت كبيرا بيننا، وستبقى كبيرا يا مصطفى بين إخوانك وأحبتك يضللهم طيفك، يتذكرونك ويتابعون دروسك وتضحياتك ويأخذون منك ما يغذي المسيرة في إطار انتصاراتها وعطاءاتها. أما الانفجار الذي حصل فقد حصل قرب مطار دمشق، وفي مركز من مراكز حزب الله، وكان انفجارا كبيرا، وقد دأب إخواننا على التحقيق بطبيعة هذا الانفجار ومن سببه، وبسبب وجود احتمالات عدة لم نرغب أن نستبق التحقيق وأن نعلن بناء على رؤية سياسية أو رغبة في تظهير بعض الأعداء دون البعض الآخر، ولكن أطمئنكم خلال ساعات من الآن أقصاها صبيحة الغد سنعلن بالتفصيل ما هو سبب الانفجار ومن هي الجهة المسؤولة، وسنبني على الأمر مقتضاه، وقد تلمسنا خطوات واضحة تؤشر إلى الجهة وإلى الأسلوب لكننا نحتاج إلى بعض الاستكمال لنتيقن مئة بالمئة وإن شاء الله تعالى سنعلن هذا الأمر على الملأ".

واردف: "أيها الشهيد القائد، نحن مستمرون على النهج الذي اخترته، مستمرون في مواجهة إسرائيل، ومستمرون في مواجهة التكفيريين، بالنسبة إلينا لا يوجد إلا عدو واحد هو إسرائيل ومن معها، تختلف الصورة وتختلف المواقع ولكنهم جميعا في نهاية المطاف في داخل المشروع الإسرائيلي. نحن اليوم نواجه هذه المصاديق المتعددة، وقد آلمت يا سيد ذو الفقار، آلمت التكفيريين ألما كبيرا في دمشق، وآلمت أسيادهم من الإسرائيليين والأمريكيين، وآلمت داعميهم من جماعة النفط والدولار، ولن يكونوا مسرورين اليوم لأنهم أضافوا إلى مسيرتنا قوة وعزيمة إضافية. فليعلم العالم أننا سنكون حاضرين دائما في المكان والزمان والأسلوب بما يحمي مشروع المقاومة حتى النصر، فحدود المكان عندنا هو حدود الدفاع أينما كان المكان، وحدود الزمان عندنا ما تتطلبه المسيرة من وقت وتضحيات، وحدود الأسلوب كل الإمكانات اللازمة لتحقيق الهدف. لا تنظروا علينا كيف نقاتل ومتى نقاتل ومن نقاتل، سنقاتل أعداءنا لنرفع رؤوسنا محررين للأرض وللانسان، لن نقبل أن نكون أذلة في بلدنا، ولن نقبل أن نكون أتباعا لأحد في العالم، ولن نقبل أن ينتصر الكفر على الإيمان، وستثبت الأيام كما أثبتت في السابق أننا أهلنا الشهادة والنصر، وأهل العزيمة الصادقة، وأهل القادة الأوفياء، وأهل من يصنع المستقبل، وستبقى رؤوسنا عالية بإذن الله تعالى مع النصر بتوفيق الله جل وعلا". اضاف: "يا مصطفى اصطفاك الله تعالى فهنيئا لك، وهل ترانا نعيش المرارة بفقدك؟! لا والله، لأننا نعيش العزة بالمكانة التي حصلت عليها ونتمناها في كل يوم أن نقتل في ساحة الجهاد، وهل كنت تنتظر إلا الشهادة في سبيل الله، لا لسعي إليها ولكن سعيا لمرضاة الله تعالى، فكافأك وقال لك: تعال يا ذو الفقار أحسنت ما قدمت. نسألك ربنا أن توفقنا للنصر أو الشهادة بإذنك على دربك يا رب العالمين". وختم: "تحية إليك يا سيد ذو الفقار، تحية إلى الشهداء الذين سبقوك، وتحية إلى الجرحى والأسرى وإلى عوائل الشهداء، أنت الآن جزء مضيء من عائلة كل بيت من بيوتنا التي تعمل في هذا الخط، وإن شاء الله تعالى ستكون المسيرة عزيزة دائمة، والله وعدنا بالنصر وكان حقا علينا نصر المؤمنين".

 

حزب الله ينعي خمسة من عناصره سقطوا في سوريا

جنوبية/13 أيار/16/نعى حزب الله اليوم خمسة من عناصر “شهداء الواجب الجهادي” قتلوا في سوريا على أن يحدد تشييعهم لاحقا وهم: مصطفى شحادي، محمد ياسين،  يوسف خازم، محمد خليل،  علي حمود والجدير ذكره، أن حزب الله  سيقوم بتشييع القيادي مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) عصر اليوم (الجمعة) الساعة 5,30  أمام قاعة الحوراء زينب عليها السلام في الغبيري إلى مثواه الأخير في روضة شهداء المقاومة الاسلامية بجانب القيادي عماد مغنية”.

 

من هما نائبا “حزب الله” اللذان اوقف حساباهما؟

مواقع الكترونية/13 أيار/16/علمت “الجمهورية” أنّ نائبي “حزب الله” اللذين أوقف مصرفان لبنانيان حسابَيهما هما علي فياض ونوّار الساحلي، إضافة الى توقيف حساب ابنة النائب السابق أمين شري.

 

كيف قتل “داعش” المؤهل أول عز الدين؟

لينا فخر الدين/السفير/13 أيار/16/بكلّ برودة أعصاب، أصدر تنظيم “داعش”، عبر مسؤوله الأمني في عرسال السوريّ توفيق الحلبي الملقّب بـ “أبو عائشة”، حكمه بالإعدام على أحد رتباء “شعبة المعلومات” المؤهل زاهر عز الدين وذلك بعد أن اتّهمه التنظيم بأنّه المسؤول عن إلقاء القبض على عماد جمعة.

لم يقف “داعش” مكتوف الأيدي، بل كلّف حسين الحجيري الملقّب بـ “حسين عقدة” بأن تبقى عيناه مفتوحتين لتبليغهم عن أي زيارة سيقوم بها. مرّ أكثر من عام ونصف العام، من دون أن ييأس التنظيم، حتى لمح الحجيري عز الدين وتمّ التأكد من وجوده في البلدة من خلال مراقبته وهو متوجّه مع زوجته وطفلته إلى منزل ذويه على طريق وادي الحصن. حينها، كمنت له مجموعة “أبو عائشة” المؤلّفة من أحمد أمون (الموقوف الوحيد من هذه المجموعة) وأبو صالح خضرة، نايف الشعلان، عاطف الجرودي، حسين العلي، أبو عبد السلام، الذين كانوا في جيب أسود من نوع “شفروليه” ذي زجاج داكن، وتابعهم “أبو عائشة القاري” عبر دراجته الناريّة. وبمجرّد رؤيتهم لسيارة عز الدين من نوع “رانج روفر” قادمة باتجاههم، حتى قطعوا الطّريق أمامها، وبدأوا بإطلاق النّار من أسلحة “كلاشنكوف” ليصاب عز الدين بعدّة عيارات ناريّة أردته على الفور. فيما جرحت زوجته وطفلته، وفرّت المجموعة إلى جهة مجهولة بعد تأكدها من وفاته.

هكذا، لخّص قاضي التحقيق العسكريّ الأوّل رياض أبو غيدا في قراره الظنيّ، أمس، تفاصيل استشهاد عز الدين على يدّ مجموعة من الإرهابيين، تمّ إلقاء القبض على واحد منهم هو أمون، الذي طلب له أبو غيدا ولأفراد المجموعة الإرهابيّة وكلّ من يظهره التحقيق، الإعدام، على اعتبار أن أفعالهم تنطبق على المواد: 335 و549 و549/201 عقوبات و5 و6 من قانون الإرهاب. وعلى مسامع “الريّس”، أسهب أمون في الحديث عن الأموال التي كان يتقاضاها من أمير “داعش” في القلمون الملقّب بـ “أبو بلقيس”، إذ قبض منه 300 دولار على دفعتين. ولكنّ هذا لا يعني أنّ التحاق أمون كان بهدف المال، فهو روى أنّ المبايعة كانت عن قناعة فكريّة وعبر بلال بلقيس. يدا ابن الـ27 ملوّثة بالدّماء واشتراكه بأكثر من عملية قتل. فقد اعترف بخطف أحمد سيف الدين الملقّب بـ”السلس” بالقوة وتسليمه إلى أبو بكر الرقّة، قتل العقيد السوري المنشق أبو حسين رفاعي، ومحاولة قتل الجندي في الجيش عبد الغني الحجيري، واشتراكه بتفخيخ دراجتين ناريتين وتفجير إحداهما أمام مكان تجمّع “هيئة علماء المسلمين” في القلمون.

 

ملف "حزب الله": سلامة يسافر فجأة

المدن - اقتصاد | الجمعة 13/05/2016

علمت "المدن" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة غادر بيروت إلى وجهة غير محددة، في وقت تفاعلت فيه قضية إلغاء الحسابات المصرفية العائدة الى أفراد وكيانات تابعة لـ"حزب الله" أو لمقربين من الحزب، وعدم فتح حسابات جديدة لهم تطبيقاً للقانون الأميركي الأخير ولقوانين أخرى ذات الصلة التي ترجمت تعاميم وجهها مصرف لبنان إلى المصارف والمؤسسات المالية.ورجحت مصادر معنية أن تكون وجهة سلامة الولايات المتحدة، ليلتحق بنائب الحاكم الثالث محمد بعاصيري الذي تبين أنه غادر بيروت إلى واشنطن الأربعاء الماضي ويجتمع بمسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية التي تتولى ملف "حزب الله" المالي.

مغادرة سلامة إلى الخارج لم تكن مقررة سابقاً. وكان عليه استقبال مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الارهاب دانيال غلازر حين يزور بيروت في غضون عشرة أيام. وفهم أن سلامة أبلغ مكتبه أن فترة غيابه قد تتجاوز الأيام العشرة. ما يحتمل إرجاء غلايزر زيارته أو إلغاءها لو صحت المعلومات بتوجه حاكم مصرف لبنان إلى العاصمة الأميركية. وعلم أن سلامة استقبل قبل مغادرته بيروت الخميس 12 أيار/مايو وفداً مصرفياً أجنبياً تكتمت دوائر مصرف لبنان عن كشف هويته. ولوحظ أن الوفد المذكور جاء مصحوباً بإجراءات أمنية كبيرة ومشددة. إذ منع دخول مصرف لبنان والخروج منه وقت وجود الوفد في المصرف.

ولم يصدر تعليق رسمي من جمعية مصارف لبنان على موقف "كتلة الوفاء للمقاومة" النيابية التي حمّلت "مصرف لبنان وعدداً من المصارف" مسؤولية الانصياع للقانون الأميركي من "حزب الله". واعتبرته "يؤسس لحرب إلغاء محلية". وفهم أن وزيري الحزب محمد فنيش وحسين الحاج حسن كانت لهما مواقف حادة من حاكم مصرف لبنان في جلسة مجلس الوزراء الخميس. وبحسب مصادر مصرفية يأخذ "حزب الله" على سلامة مضمون التعميم الذي أصدره في شأن القانون الأميركي. "لأن المشاورات التي تمت معه وتلاها النائب السابق عن الحزب أمين شري بعلم وزير المال علي حسن خليل أفضت إلى وعد بعدم قفل أي حساب قبل إبلاغ حاكم مصرف لبنان وموافقته". يشار إلى أن التعميم الأساسي الرقم 137 تاريخ 3 أيار 2016 الصادر عن مصرف لبنان ألزم في المادة الثانية منه المصارف والمؤسسات المالية "إبلاغ هيئة التحقيق الخاصة (بمكافحة تبييض الأموال) فوراً بالإجراءات والتدابير التي قد تتخذها، ولاسيما لجهة تجميد أي حساب أو إقفاله، عائد لأحد عملائها أو الامتناع عن التعامل أو فتح أي حساب له، وتوضيح الأسباب الموجبة التي تبرر اتخاذ هذه الاجراءات والتدابير". ويستفاد من النص وجوب إخطار الهيئة الخاصة التي يرأسها سلامة بالتدابير بعد صدورها وليس مسبقاً. وتفيد المصادر المصرفية بقفل عدد كبير من الحسابات بما في ذلك حسابات لتوطين الهاتف المحمول. واستبعدت المصادر المصرفية صدور تعليق من جمعية المصارف أو من المصارف المعنية على موقف "حزب الله" إلى حين عودة حاكم مصرف لبنان إلى بيروت. بيد أن المشاورات تكثفت بين أركان الجمعية وكبار المصرفيين لمواكبة التطورات. ويبدو أن التفاهم بين المركزي والجمعية على تطبيق التعاميم لا رجوع عنه لما يعنيه ذلك من تبعات كبيرة على القطاع المصرفي والمالي. كما أن موقف رئيس الحكومة تمام سلام الذي كلفه مجلس الوزراء متابعة الموضوع مع حاكم مصرف لبنان لا يختلف في الجوهر عن موقف المركزي وجمعية المصارف.

 

خذوا تهديدات "حزب الله" في الاعتبار!

وكالات/13 أيار/16/تساءلت أوساط معنية عن المقصود من الموقف المفاجئ لحزب الله من التعاميم التي أصدرها أخيراً حاكم المصرف المركزي "خصوصاً انّ الحزب يعرف انّ موافقة المصارف على الخضوع لطلباته تعني انهيارها، ورفضها تلبية مطالبه يعني وضعها في مواجهة معه". رأت "أنّ هذا الموقف يحاول الحزب من خلاله وقفَ الاندفاعة الأميركية في اتجاه عزلِه عن بيئته، وهو يأمل في أن يحوّل الدولة اللبنانية، والقطاع المصرفي متراساً، بحيث يضطرّهما الى العمل مع الاميركيين على إيجاد تسويةٍ ما، تخفّف من قوّة الإجراءات المالية في حقّه".وإذ سألت الأوساط نفسها عمّا ستختاره الولايات المتحدة الاميركية عندما توضع أمام هذه المعادلة، قالت: "إنّ الجواب على هذا السؤال صعب ومعقّد، لكن الأصعب هو تصوّر ماذا سيحصل إذا اختارت واشنطن تطبيق قانونها من دون أخذ تهديدات "حزب الله" في الاعتبار". وعلمت أنّ نائبي "حزب الله" اللذين أوقف مصرفان لبنانيان حسابَيهما هما علي فياض ونوّار الساحلي، إضافة الى توقيف حساب ابنة النائب السابق أمين شري.

 

هكذا يُحاصر حزب الله ماليّاً

وكالات/13 أيار/16/برزت قضيّة العقوبات الأميركيّة على حزب الله التي تناولها بيان كتلة "الوفاء للمقاومة"، بالإضافة الى مبادرة وزير الصناعة حسين الحاج حسن بادر إلى إثارة الموضوع في مجلس الوزراء، بعدما كان قد أثير عرضا في جلسات سابقة، وهو قال إن ما يحصل هو بمثابة عدوان خطير ويتجاوز كل الخطوط الحمراء، خصوصا أن الأمر لا يقتصر على استهداف فئة أو طائفة لبنانية بل يستهدف كل اللبنانيين، مطالبا الحكومة بأن تتحمل مسؤولياتها، خصوصا في ضوء التعاميم الأخيرة التي أصدرها حاكم مصرف لبنان. وبعدما أكد حرص الحزب على سلامة القطاع المصرفي وحصانته، عرض الحاج حسن مجموعة وقائع للتدليل على ما أسماه "غلو بعض المصارف في تنفيذ القانون الأميركي"، وبينها إقفال حساب جديد لأحد النواب (نوار الساحلي) في أحد فروع أحد المصارف الكبرى في مدينة الهرمل، وكيف رفض مصرف آخر التراجع عن قرار إقفال حسابات النواب علي فياض وعلي عمار وعلي المقداد، كما أعطى مثلا حول مبادرة أحد البنوك إلى إقفال حساب لا يتعدى الألف دولار (توطين لأجل فاتورة الهاتف الخلوي) يخص إبنة النائب السابق أمين شري الذي كان قد أبلغ في وقت سابق من إدارة المصرف نفسه بإقفال حسابه! وشملت النماذج التي عرضها الحاج حسن مؤسسات تربوية وصحية ودينية واجتماعية أُقفِلت حساباتها بينها "جمعية المبرات الخيرية" التي يديرها السيد علي فضل الله نجل العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، بالإضافة إلى أحد المستشفيات الذي يتولى تمويله عدد من المتمولين الخليجيين. وسأل: "ماذا إذا شملت الإجراءات في المستقبل عشرات البلديات التي فازت في الانتخابات بحجة أنها تضم شخصيات حزبية أو كان "حزب الله" مبادرا إلى تأليفها وتبنيها؟". وتوزعت مداخلات الوزراء بين أغلبية ترفض الاستهداف السياسي لأي حزب لبناني، وبين مداخلات نافرة تقدم بها بعض الوزراء من فريق "14 آذار" وحملوا فيها "حزب الله" مسؤولية ما آلت اليه الأمور على قاعدة أن المقاومة بسلوكها الحالي صارت نقطة ضعف وليست نقطة قوة للبنان، فيما ذهب وزراء إلى مطالبة الحزب بتوفير النصاب الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فتنتهي الإجراءات الأميركية. وقال أحد الوزراء إنه من غير الجائز تحميل المسؤولية لا للمصارف ولا للحاكم المركزي، لأن لا أحد في العالم بمقدوره مواجهة الولايات المتحدة!

وقال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل إن أحد المصارف الأميركية أبلغه بقرار إقفال حسابه في العاصمة الأميركية قبل فترة، وعندما استفسر كان الجواب أنه صدر تعميم أميركي يقضي بإقفال حساب أي مواطن لبناني في أي مصرف في الولايات المتحدة إذا كان صاحبه مقيما بصورة دائمة في لبنان. وطرح وزير آخر كيف رفض أحد المصارف في فرنسا مؤخرا فتح حساب له. وتوقفت المناقشات عند حدود تكليف كل من رئيس الحكومة تمام سلام ووزير المال علي حسن خليل متابعة هذا الملف بالتنسيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، على أن يصار إلى إبلاغ مجلس الوزراء بالنتيجة، التي يفترض أن يتم التوصل إليها لتفادي مغالاة بعض المصارف في التعامل مع المراسيم الأميركية، خصوصا إذا كان التعامل محصورا بالليرة اللبنانية وبتوطين رواتب لعشرات آلاف الموظفين وليس بحركة أموال من بلد إلى بلد. وقال أحد الوزراء بوجوب تكليف فريق مصرفي وقانونيّ لبناني ودوليّ لمتابعة هذه القضيّة، على قاعدة المواءمة بين النصوص الأميركيّة (القانون 2297 الصادر عن الكونغرس الأميركيّ في 15 كانون الأوّل 2015، حول "منع التمويل الدوليّ لحزب الله")، والمراسيم التطبيقية الصادرة في 15 نيسان 2016 عن وزارة الخزانة الأميركيّة ومكتب مراقبة الموجودات الخارجيّة (OFAC) وبين القوانين والتعاميم المصرفية اللبنانية.

 

الراعي التقى الرئيس الايطالي في مطرانية بيروت

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مطرانية بيروت في الاشرفية، رئيس الجمهورية الايطالي سيرجيو ماتاريللا يرافقه وزير الدفاع في إيطاليا روبرتو بينوتي، السفير الإيطالي ماسيمو ماروتي وأعضاء الوفد، في حضور رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الجمعة الواقع في 13 ايار 2016

الجمعة 13 أيار 2016

النهار

طلب النائب جنبلاط الحصول على مجموعة من خطب الجمعة للمرجع الراحل محمد حسين فضل الله.

عُلم أن الرئيس بري كان طلب الى مرشحه فادي شحرور في بيروت تقديم استقالته على الفور في حال اختلّت المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

فوجئ مشاهدو التلفزيون بتصريح لأحد المرشحين البلديين يتحدث فيه عن الرشى الانتخابية وشراء الأصوات.

قال وزير سابق إن زحلة شهدت معركة مارونية على أرض كاثوليكية.

في حين تدعي مسؤولة في الضمان أنها تملك شهادات عليا، كانت تكتب عبر وسائل التواصل بأقبح العبارات

السفير

يضغط زعيم حزبي وأحد الوزراء لإطلاق موقوفين تورطوا بالاعتداء على منافسين انتخابيين الأحد الماضي.

قال وزير ينتمي إلى "14 آذار" إن غياب الرئيس سعد الحريري الطويل عن لبنان منعه من التقاط نبض الناس ونقمتهم في بيروت.

يوجه مسؤولون في حزب مسيحي انتقادات قاسية في مجالسهم الخاصة إلى زعيم تيار سياسي أساسي.

المستقبل

يقال

إن زائراً عراقياً لبيروت تحدّث عن تحوّلات ملحوظة في المشهد السياسي العراقي بعد حركة الزعيم الصدري السيد مقتدى الصدر سوف تكون لها انعكاسات سلبية على نفوذ إيران في بلاد ما بين النهرين.

اللواء

يتخوف مودعون من تغيرات مصرفية بين اقفال فروع محلية لمصارف دولية، وهجرة مصارف لبنانية إلى الخارج؟!

مراكز استطلاع الرأي لا تعطي للتحالف الثنائي المسيحي سوى نسبة لا تتجاوز الـ30?؟!

تساءلت مصادر نيابية في بيروت عن القوى التي وقفت وراء إحدى اللوائح، ومكنتها اقتراعياً ومالياً؟!

الجمهورية

يقوم سفير دولة عربية بإتصالات وجولات مكوكية ويلعب دوراً توفيقياً مهماً على الساحة اللبنانية بعيداً من الأضواء.

بلغت أصداء معركة إنتخابية مسامع مرجع روحي كبير، فأبدى ألماً وقرفاً كبيرين، متمتماً: "يا عيب الشوم... يا بئس تلك المدينة".

تقدم أكثر من مرشح

الى الانتخابات البلدية بإخبارٍ الى النيابة العامة بجرم الرشوة الإنتخابية.

البناء

اعتبر عدد من الخبراء العاملين على خط الانتخابات البلدية أنّ كلّ الحديث الدائر عن نسبة الاقتراع في بيروت لم يلامس بعد عمق المشكلة، ولا يزال البعض يتلهّى بالقشور، ويقف عند مَن صوّت معه ومَن صوّت ضدّه، أما في العمق فلا بدّ من الانتباه إلى أنّ نسبة الاقتراع المسيحي كانت أقلّ من تلك التي سجلت في الانتخابات النيابية عام 1992، أيّ حين قاطعت القوى المسيحية الأساسية ومعها البطريرك صفير، وبالتالي يرى الخبراء "أنّ الأمور تحتاج مقاربات مختلفة لمعالجة هذا الخلل الوطني بامتياز"…

 

غالب ياغي: معركتنا للانتخابات البلدية مبعثها حالة التردي الامني ولانتشال بعلبك من حال الركود

الجمعة 13 أيار 2016 Lوطنية - عقد رئيس لائحة "بعلبك مدينتي" رئيس بلدية بعلبك الأسبق غالب ياغي في مركز "تجمع أبناء بعلبك" ندوة شرح فيها الملابسات التي شابت العملية الانتخابية، وقال: "ارجو ان تعالج امور مدينتنا بموضوعية بعيدة كل البعد عن التشنج او الانحياز لفريق دون آخر بعيدين كل البعد عن الحقد والكراهية لأنهما لا يسهمان في بناء وطن، كما انتهز فرصة لقائي بكم لأتوجه بخالص الشكر والامتنان لأهلنا في بعلبك الذين صمدوا ووقفوا الى جانبنا رغم جميع الاغراءات، واتوجه ايضا الى الذين غرر بهم من ابناء بعلبك الذين حجبوا اصواتهم عنا بالتحية والمحبة مقدرين ظروفهم ومحترمين لخياراتهم وهذا من حقهم". وأضاف ياغي: "ان قرارنا مع رفاقنا خوض معركة الانتخابات البلدية كان مبعثه حالة التردي التي تمر بها بعلبك نتيجة الفلتان الامني الذي انعكست آثاره سلبا على الوضع الاقتصادي والمعيشي لأهل المدينة. نحن خضنا معركة الانتخابات البلدية لانتشال بعلبك من حالة الركود والجمود ولنعيد البسمة الى أبنائها بعدما فارقتهم زمنا طويلا". وتابع: "معركتنا الانتخابية بلغت تكاليفها 17053 دولار، دفعت جميعها من جيوب المرشحين مؤكدين بأننا لم نتلق اي دعم سياسي او مادي من احد". واعتبر ان "الاستحقاق البلدي ليس نهاية العالم رغم ما شابه من شوائب كالتزوير اثناء العملية الانتخابية بالاقتراع عن الاموات والاحياء الغائبين، كما حصل في عدة اقلام وكذلك توزيع الاموال وشراء الذمم الذي فاق كل الحدود.ان غياب رئيس لجنة الفرز في قصر العدل في بعلبك اثار تساؤلات وكثيرا من الشكوك حول نتائج العملية الانتخابية خصوصا بعدما تم الاتصال برئيس الحكومة ووزير الداخلية وابلاغهما بالأمر لكن من دون جدوى". وراى "إن حزب الله وصل الى السلطة بفعل الديمقراطية التي ننعم بها وعليه ان يتقبل الآخر مهما كان هذا الآخر ولنتذكر دائما القول المأثور: "لو دامت لغيرك لما آلت اليك". وأكد ان "المقاومة ضد العدو الاسرائيلي هي محل اجماع كافة اللبنانيين والعرب وليست موضوع اعتراض من احد وعلينا الا نزجها في خلافاتنا السياسية". وختم: "ان الانتخابات البلدية اصبحت خلفنا وسنتابع مسيرتنا للدفاع عن بعلبك واهلها كما سنعلي الصوت لقيام الدولة القادرة والعادلة لنعيش أعزة تحت سقف القانون. ان العمل البلدي ليس مجرد خدمات بل هو مسؤولية ورؤيا حول كيفية النهوض بالمدينة واهلها بانماء مواردها لتعزيز ارتباط ابن بعلبك بمدينته".

 

 الطفيلي لـ"المركزية": لو احترمت الضوابط لتغيرت نتائج البقاع واهتزاز لوائح المــال والفجور تأكيد علـى "طرد" قادة الفساد

المركزية- بعدما انجلت نتائج الانتخابات البلدية في محافظتي البقاع وبيروت التي لم "يسلم" من خدوشها وجروحها اي من الاحزاب والتيارات السياسية، وبعد "ضجيج" التحليلات والقراءات بالارقام ونسب المشاركة الذي لم يتوقف منذ ما قبل الاستحقاق وخلاله وبعده، "قراءة" مُغايرة لامين عام "حزب الله" السابق الشيخ صبحي الطفيلي لصورة الانتخابات في البقاع، وتحديداً في المناطق التي شهدت معارك "كسر عظم" كما وصفها البعض كبعلبك وبريتال. فبعيداً من "التكليف الشرعي" الذي استخدمه "حزب الله" لحثّ قواعده الحزبية على التصويت للوائح التي يدعمها وللمشاركة في الانتخابات كما اشارت المعلومات، يعتبر الطفيلي عبر "المركزية" ان "نتائج الانتخابات البلدية والنيابية كانت ستغير معالم كثيرة في البقاع لو تم "فعلاً" احترام بعض الضوابط"، الا انه لم يستبعد في الوقت نفسه ان يأتي اليوم الذي ستسقط فيه وسائل شراء الذمم والتهويل، حيث سيطرد الشعب قادة الفساد وقطّاع الطرق من صفوفه"، ويلفت الى ان "اهتزاز اللوائح المدعومة بالمال والفجور في اكثر من مكان خير دليل الى ذلك". ولتجنّب "تعرّض" الناخب للضغط لاجباره على التصويت لمصلحة لائحة دون اخرى، يقترح الطفيلي ان "تعتمد الدولة البطاقة الموحّدة غير القابلة للتشفير والتعليم، تتضمّن اسماء المرشحين وتمنع استخدام غيرها افساحاً في المجال امام الناخب للتصويت من دون خوف من الرقيب او قاطع الارزاق على حدّ قوله"، ويجب اعتبار "التصويت من دون استعمال العازل لاغيا"، يُضيف الطفيلي. وفيما تستكمل الانتخابات دورتها الثانية بعد غدٍ الاحد في محافظة جبل لبنان في إشارة تعكس "تصميم" وزارة الداخلية على إنجاز الاستحقاق و"جهوزية" القوى الامنية على حمايته، يلفت امين عام "حزب الله" السابق الى ان "ليس من حق الدولة ان تقرر اجراء انتخابات وهي غير قادرة على تطبيق القوانين من منع الرشى المفضوحة الى تجاوز كل المحرمات".

 

"معاريف": اغتيال بدر الدين ضربة قاسية لحزب الله

المركزية- اعتبرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أن اغتيال القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين بالقرب من مطار دمشق، "يشكل ضربة قاسية لقيادة حزب الله العسكرية"، مشيرة الى أن "بدر الدين كان من الأوائل والمؤسسين للجناح العسكري لـ"حزب الله" وهو بمثابة وزير أمن الحزب". ورأت أن "كما حصل بعد اغتيال المسؤول العسكري في الحزب عماد مغنية، يمكن التقدير ان في هذه الحالة أيضاً "حزب الله" سيتغلّب على خسارته"، مشيرة إلى أن في "اسرائيل بالطبع لا يتأسفون على موت بدر الدين، الذي كان مشاركاً في التخطيط لعشرات العمليات وتنفيذ هجمات ضد تل أبيب".

 

البيان رقم 9 لعقيلة الشيخ محمد يعقوب: وصية والدك يا بني حسن الدفاع عن الحق حتى الشهادة

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها التاسعة في مكان اعتصامها المفتوح على طريق المطار امام مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء في البيان الرقم التسعة، في اطار البيانات التي تدونها عقيلة الشيخ محمد، يوميا بعد صلاة الظهر منذ بدء اعتصامها، على لوح امام المارة، وفيه: "يا سيد موسى ويا شيخ محمد ويا استاذ عباس من يبحث عنكم يسجن معكم ولو كان ابنكم، ولكن وصية ابوك يا بني حسن الدفاع عن الحق حتى الشهادة، واليوم الجمعة من شعبان ارتقى احد اخوتك ومحبيك السيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) شهيدا على أرض الشام التي طالما قدمنا ونقدم من اجلها المزيد من الدماء والشهداء. يا امة سيد الشهداء الرجال يعرفون بالحق وليس الحق يعرف بالرجال، ودماؤنا تسيل دفاعا عن الحق او الباطل، الحكيم يحتار والظالم جبار ولا فرق بين الجنة والنار. اخرجوا المعتقل من السجن قبل خروج الشهداء وعوائلهم عن صبرهم.

نعتصم بالله ونثق به ونتوكل عليه وسير زينب (ع) من كربلاء إلى الشام سيرنا وسلوكنا وكلمة الحق غيبت زوجي الشيخ يعقوب وتسجنك يا بني لتزلزل عروش وتسقط طواغيت".

 

شمعون: لا يمكن لأحد ان يلغي تاريخنا وحاضرنا

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - توجه رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون الى اهالي دير القمر، قبيل اعلان لائحة "القرار لدير القمر"، بالقول: "ان الانتخابات البلدية ليست اقل اهمية من الانتخابات النيابية، وعلينا واجبات كمواطنين كي ننتخب، فلا تكونوا كالنواب المتقاعسين عن القيام بواجباتهم وانتخبوا الأحد"، لافتا الى ان "هناك تحالفا حصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، اعتبرا من خلاله ان لا احد سواهما موجود على الساحة المسيحية". وقال شمعون للناخب الديري: "انظر الى مصلحة دير القمر، فأنا اريد ان يكون الجميع مع بلدتهم". وشكر الحملات المتضامنة معه، وقال: "شكرا لوفائكم للرئيس كميل شمعون فهو علمنا حب لبنان، ولا يمكن لأحد ان يلغي تاريخنا وحاضرنا".

 

سلام عرض مع الرئيس الايطالي التطورات في المنطقة

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم في السراي الكبير، الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الحيش العماد جان قهوجي والوفد الايطالي المرافق، وتم البحث في مختلف الامور والتطورات في المنطقة.

 

الرئيس الايطالي من المطار: لبنان قادر على تخطي الصعوبات ومتيقن من ان اللبنانيين سيجدون حلا لانتخاب رئيس

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - المطار- عاد الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا عند الساعة الثالثة والنصف عصر اليوم من جنوب لبنان على متن طوافة عسكرية نقلته الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد ان تفقد القوة الايطالية العاملة ضمن اطار "اليونيفيل"، قبيل انتقاله الى العاصمة بيروت للقاء رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة تمام سلام على ان يغادر بيروت مساء عائدا الى ايطاليا مع الوفد المرافق. وقال ماتاريللا في المطار : "انا مسرور جدا لوجودي هنا في لبنان للصداقة التي تربط لبنان بايطاليا، ونحن دائما نقدر ونستمر في تقدير لبنان ونموذج التعايش الذي يقدمه ان في مجال تعايش الطوائف او كنموذج ديمقراطي في هذه المنطقة". اضاف: "انه نموذج تعايش يخلق الكثير من الصعوبات، لكن لبنان كان دائما قادرا على تخطي هذه الصعوبات، وانا على يقين ان اللبنانيين يستطيعون ان يجدوا الحل من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، واتمنى ان اعود قريبا الى بيروت لالقي التحية على الرئيس الجديد المنتخب". وردا على سؤال قال: "ان لبنان يواجه حاليا مشكلة كبيرة هي مشكلة اللاجئين ونحن نقدر عاليا ما يقوم به لبنان والتضامن الذي يظهره، ونحن على يقين ايضا انه يجب مساعدة لبنان، خصوصا من قبل الاسرة الدولية في هذه الظروف الاستثنائية، وايطاليا سوف تقوم بواجبها بالتزام كبير". اضاف: "هناك صداقة كبيرة بين ايطاليا ولبنان ونحن مسرورون جدا للمساهمة التي يقدمها جنودنا من اجل ارساء الاستقرار والسلام في لبنان. ان جنودنا هنا هم في خدمة الاستقرار وفي خدمة المؤسسات اللبنانية، ومن خلالهم ايضا تمكنا من تقديم ما يقوم به الجيش اللبناني الذي هو رمز لبنان ورمز وحدته، وهناك ايضا تعاون كبير على الصعيد الثقافي بين ايطاليا ولبنان من ناحية الجامعات والمعاهد الثقافية الايطالية ونود ان نطور اكثر فاكثر هذا التعاون".

 

الرئيس الإيطالي زار الجنود الايطاليين في الجنوب واطلع من قائد اليونيفيل على الوضع في منطقة عملياتها

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - زار رئيس جمهورية إيطاليا سيرجيو ماتاريللا اليوم، الجنود الايطاليين في مقر قيادة القطاع الغربي في "اليونيفيل" الكائن في بلدة شمع في جنوب لبنان. وأفاد بيان ل"اليونيفيل"، أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو رحب بالرئيس الإيطالي، الذي كانت ترافقه وزيرة الدفاع الإيطالي روبرتا بينوتي ورئيس الاركان في الجيش الإيطالي الجنرال كلاوديو غراتزيانو. كما كان في استقبال الرئيس قائد القطاع الغربي في اليونيفيل العميد ارتورو نيتي. وأطلع اللواء بورتولانو الرئيس الإيطالي على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل وقضايا متعلقة بتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006)".ولفت البيان الى أن "رئيس بعثة اليونيفيل اللواء بورتولانو شدد على أهمية الزيارة كونها دليلا على الدعم القوي الذي توليه الحكومة الإيطالية لبعثة الامم المتحدة في جنوب لبنان والالتزام بالسلام والاستقرار في المنطقة". وخلال الزيارة، تفقد الرئيس الإيطالي حرس الشرف في قاعدة اليونيفيل في شمع. وذكر البيان بأن "إيطاليا تشارك بنحو 1200 جندي من أصل 10،500 جندي حفظ سلام من 40 بلدا ضمن مهمة اليونيفيل، بما في ذلك القوة البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة العاملة في إطار عمليات حفظ السلام - الى جانب 1،000 موظف مدني لبناني ودولي".

 

بري عرض مع الرئيس الايطالي التطورات وسبل التعاون واستقبل وزيرين مصريين

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا مترئسا وفدا رفيعا ضم وزيرة الدفاع روبيرتا بينوتي وقائد الجيش الجنرال كلاوديو غراتسيانو وعددا من المسؤولين والسفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والتعاون الثنائي بين البلدين، وتركز حول دور قوات "اليونيفيل" في الجنوب، وكذلك ازمة النازحين السوريين.

وأقيم للرئيس الايطالي استقبال رسمي، حيث استعرض والرئيس بري على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي ثلة ايضا من شرطة المجلس.

وزيران مصريان

وكان الرئيس بري استقبل وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل ووزيرة التعاون الدولي سحر نصر والسفير المصري في لبنان محمد بدرالدين زايد، في حضور المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والمستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى الحديث حول التعاون بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

 سلام استقبل رئيس غرفة التجارة لمنطقة باريس ووفدا وزاريا مصريا

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، رئيس غرفة التجارة والصناعة لمنطقة باريس إيل دو فرانس جان - بول فيرمس، في حضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير، وتناول البحث سبل تحسين وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين. والتقى الرئيس سلام، وفدا وزاريا مصريا ضم وزير التجارة طارق قابيل ووزيرة التعاون الدولي سمر نصر يرافقهما السفير المصري في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد . وبعد اللقاء تحدث الوزير قابيل الذي قال:" بحثنا مع الرئيس سلام في العلاقات الثنائية وتطور العلاقات بين الدولتين خصوصا في المجال التجاري. ووضعناه في اجواء الشركة المصرية - اللبنانية التي كانت أنشأت من قبل القطاع الخاص في البلدين بهدف زيادة الصادرات من لبنان ومصر الى دول أفريقيا دعما للاقتصاد والتبادل التجاري بين البلدين وافريقيا، وهذا من شأنه زيادة فرص العمل للشعبين المصري واللبناني" .

زوار

ومن زوار السراي اليوم رئيس صندوق اعمار المناطق المتضررة في العراق الدكتور عبد الباسط تركي سعيد في حضور رئيس مجلس إدارة الإقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي .

 

هولاند في رسالة شكر للراعي :أشارككم قلقكم ودعوتكم لإنتخاب رئيس للجمهورية بصورة سريعة

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في السابع والعشرين من شهر نيسان الفائت، رسالة شكر من الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند بعد لقائهما الاخير في بيروت، وجاء فيها: "إثر عودتي الى باريس، أحرص على شكركم على الوقت الذي منحتمونا اياه وعلى الأحاديث القيمة التي تبادلناها سوية خلال زيارتي الى لبنان. ان لقائي بكم وبالمسؤولين الروحيين لمختلف الجماعات اتاح لي من جديد تقييم النموذج اللبناني التعددي والمنفتح. انا احيي التزامكم في خدمة هذا المثال الفريد من العيش المشترك الذي هو ايضا رسالة تسامح وسلام للعالم اجمع.

اني اشارككم قلقكم ودعوتكم لإنتخاب رئيس للجمهورية بصورة سريعة من اجل تفعيل عمل المؤسسات من جديد واستمرارية هذا النموذج. ان فرنسا ستتابع بذل الجهود الى جانب الأفرقاء المعنيين لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية والمؤسساتية بأسرع ما يمكن. وسنتابع حث الأسرة الدولية على العمل بهذا الإتجاه. وبصفتكم الممثل الأبرز للجماعة المارونية فانتم اذا في الموقع المتقدم لمحاربة الأصولية وحماية الأقليات في منطقة ممزقة. ان فرنسا تشعر في العمق بوضع مسيحيي الشرق المأساوي ليس للسبب التاريخي وحسب وانما ايضا باسم القيم العالمية للحرية والتسامح التي تلتزم بها. وانا احرص على التعبير لكم عن ارادتي للقيام بكل شيء لكي يبقى المسيحيون في بلدانهم وان يكونوا ممثلين بشكل صحيح وان يشاركوا في الحياة العامة. علينا جميعا ان نرفع معا هذا التحدي الكبير. تأكدوا من ان فرنسا ستبقى وفية لتاريخها والتزاماتها. وهي ستتابع العمل لإزدهار لبنان في سيادته وتعدديته وانفتاحه، هو الذي تربطها به علاقة متينة، ولحماية التعددية التي تشكل غنى الشرق الاوسط. تفضلوا بقبول فائق احترامي فرنسوا هولاند".

 

الاحرار: لانتخاب رئيس توافقي يعيد انتظام عمل المؤسسات

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، بعد الاجتماع صدر بيان رأى فيه الحزب "ان الجلسة التاسعة والثلاثون لانتخاب رئيس الجمهورية تزامنت مع إنجاز المرحلة الأولى للإنتخابات البلدية التي تكللت بالنجاح خصوصا على المستويين الأمني والإداري على عكس جلسة إنتخاب الرئيس التي فشلت كسابقاتها، من هنا مطالبتنا بإتمام الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت من أجل انتظام عمل المؤسسات بعودة رأس الدولة". اضاف البيان:"وعليه نوجه رسالة الى الفريق الذي يصر على الشغور الرئاسي لكي يضع حدا لممارساته السلبية ويتصرف وفق المصلحة اللبنانية العليا لا بحسب مصالح اي فريق إقليمي، ونعتبر ان المطلوب اليوم رئيس توافقي يخرج الإستحقاق من الدائرة المفرغة التي ترهن مستقبل الوطن وهذا ما نعتبره على رأس سلم الأولويات". وطالب الحزب "اللجان النيابية المشتركة مجددا بضرورة حسم موضوع قانون الإنتخاب وأقله التوصل الى اعتماد اقتراحين على ان يرفعا الى الهيئة العامة لكي يتم التصويت على أحدهما. ونرفض بالمطلق فكرة إجراء انتخابات نيابية خصوصا على أساس قانون الدوحة الذي هو قانون الستين قبل انتخاب رئيس الجمهورية"، لافتين الى التعقيدات التي تلازم هذا الطرح والتي تهدف الى إبعاد الإستحقاق الرئاسي. كما نذكر ان انجاز الإنتخابات النيابية إذا تحقق قبل انتخاب الرئيس لا يقدم حلولا لا على مستوى تشكيل الحكومة العتيدة ولا على مستوى الإنتخابات الرئاسية". وتابع:"ننظر بإيجابية الى إتمام المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية وهو موضع تنويه بوزارة الداخلية والحكومة عموما رغم بعض الشوائب والنواقص، ونناشد الناخبين في محافظة جبل لبنان المشاركة الفاعلة في العمليات الانتخابية لكي تأخذ الديموقراطية مجراها إذ ان نسبة الاقتراع تعتبر مقياسا لها وفي ضوئها يمكن تحقيق الهدف من هذه الانتخابات. كما نناشدهم تحكيم الضمير وعدم الانزلاق الى الكيدية بل على العكس تغليب اعتبارات الإنماء والمصالح المحلية".

وطالب الحزب "بتحقيق اللامركزية الإدارية كضمانة لنجاح العمل البلدي ونؤكد ان هذا المشروع أشبع درسا وبات من الضرورة ان يبصر النور". وفي الختام اعلن الحزب رفضه احتمال عودة أزمة النفايات، واعتبر "ان الأمر مرفوض رفضا قاطعا وإذا قدر له ان يتحقق سيكون عنوانا لدولة فاشلة، إننا، إذ نلفت المسؤولين الى هذا الاحتمال، نهيب بهم بذل قصاراهم لمتابعة موضوع النفايات الذي انعكس سلبا على لبنان واللبنانيين. ونقصد بذلك إيجاد حل نهائي يقوم على أساس علمي وانطلاقا من تجربة الدول المتحضرة ومع تأكيد مسؤولية المجتمع المدني على هذا الصعيد ومسؤولية كل مواطن على حدة. ونذكر أيضا أن الدول المتقدمة حولت النفايات من مشكلة ترزح تحتها الى مصدر ثروة ولا شيء يحول دون توصل لبنان الى هذه الحالة".

 

النائب غازي يوسف: "حزب الله" يريد تخريب البلد مــــن باب "المصارف" وبيان "الوفاء للمقاومة" يُعرّض القطاع لمخاطر نحن في غنى عنها"

المركزية- مُستخدماً الاجراءات المالية في حقه كمنصة لتصويب سهامه في اتجاه المصارف، شنّ "حزب الله" من خلال كتلته النيابية هجوماً على القطاع المصرفي في لبنان وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة مع بدء تطبيق الاجراءات في حقه، متّهماً المصارف بتأجيج "حرب الغاء" ضده، ومحذّرا من ان هذا الامر "يعرّض البلاد لانهيار نقدي خطير ولفوضى عارمة". وفي السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف عبر "المركزية" ان "لا معنى لهجوم "حزب الله" على المصارف اللبنانية وسلامة، لان المصارف اللبنانية مُلتزمة تطبيق القانون مهما كان المعني بالاجراءات "حزب الله" او غيره"، لافتاً الى ان "ما صدر عن كتلة "الوفاء للمقاومة" امس يُعرّض القطاع المصرفي لمخاطر نحن في غنى عنها"، ومحمّلاً "حزب الله" مسؤولية تعريض لبنان لأي خطر". وقال "في ظل الازمات التي يشهدها لبنان، يبقى القطاع المصرفي الوحيد الذي يحمي الدولة ومؤسساتها، تكفينا مخاطرة بالبلد. فـ "حزب الله" الى جانب تعطيله الاستحقاق الرئاسي يريد اليوم "تخريب" البلد من باب الاقتصاد وقطاع المصارف". واعتبر رداً على سؤال "ان "حزب الله" لا يستطيع فعل شيء سوى الالتزام بالقانون والاجراءات المُتّخذة في حقه، فلا تراجع من قبل المصارف لأنه "قرار" دولي يجب احترامه والالتزام به"، واضعاً "تهديدات "الحزب" في هذا المجال في خانة "الكلام في الهواء" لا اكثر". ولم يُبدِ يوسف تخوفه "من ردّ سياسي او حتى امني من قبل "حزب الله" على الاجراءات، فالحزب اكثر وعياً من تعريض البلد لخضّات امنية". من جهة ثانية، قال يوسف "اذا كان "حزب الله" يدّعي انه "وفيّ" لحلفائه كما قال امس امينه العام السيد حسن نصرالله، فلماذا لا يُترجم هذا الوفاء في مناسبات واستحقاقات عدة"؟ وعن اعلان "حزب الله" مقتل مصطفى بدر الدين في انفجار استهدف احد مراكز الحزب في سوريا، قال يوسف "مهما طال الزمن العدالة آتية"، عازياً "اعلان الحزب عن مقتله الى "حجم" الانفجار الكبير الذي تعرّض له، فهو لا يستطيع "التعتيم" على الحدث".

 

الدكتور غازي وزني: "الوفاء للمقاومة" تخشى من حالة إلغاء محلية و"القانون الأميركـي سياسي ما يحتّم معالجة سياسية"

المركزية- أحدث بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" حول قرار الكونغرس الأميركي القاضي بمنع التعامل المالي مع "حزب الله"، قنبلة مدوّية على الساحة المحلية من زواياها المختلفة، ولا سيما على الجبهة المالية والمصرفية، خصوصاً أن القطاع المصرفي لم يعدل يوماً عن تطبيق القوانين الدولية بشفافية تامة ومن دون أي التباس، كما أنه لا يحتمل أي سهام تحذيرية لكونه عامل الثقة الأبرز لسيادة لبنان وصموده، والمرجّح الأهم لكفة الإستقرار في البلد. وفي انتظار صدور بيان أو موقف من الوسط المصرفي حول البيان المذكور، اعتبر الخبير الإقتصادي والمالي الدكتور غازي وزني أن "القانون الأميركي سياسي بامتياز، ما يحتّم أن تكون المعالجة سياسية أيضاً"، وقال في حديث لـ"المركزية": يمكن القول في المبدأ العام، إن على المصارف التزام القانون الأميركي وأنظمته التطبيقية حفاظاً على سلامة القطاع المصرفي، لكن هناك خشية من مبالغات واستنسابية وعشوائية في التطبيق من قبل بعض المصارف، ما قد يلحق أضراراً وغبناً بأفراد ومؤسسات قريبة من "حزب الله" أو تنتمي إلى بيئته، تتقيّد بالقوانين والتشريعات المحلية والدولية. وأضاف: تدخل تحذيرات "كتلة الوفاء للمقاومة" في هذا الإطار، لأنها تخشى من أن يؤسس القانون الأميركي حالة إلغاء محلية، ما قد يهدّد الإستقرار الإجتماعي الهشّ، خصوصاً أن مصرف لبنان أصدر تعميماً يعطي المصارف صلاحيات واسعة وبكامل مسؤولياتها، في التعامل مع هذا القانون وفي طريقة تطبيقه على صعيد فتح الحسابات وإغلاقها وتجميدها، ثم إعلام مصرف لبنان بإجراءاتها، أي أن رقابة مصرف لبنان لاحقة وليست مسبقة. وفي هذا السياق، دعا وزني "مصرف لبنان إلى وضع إطار واضح ومحذّر للمصارف، يمنع الإستنسابية والعشوائية في التطبيق، ثم تدخل تحذيرات "كتلة الوفاء للمقاومة" من مخاطر المسّ بالسيادة الوطنية، لأن العقوبات تطبّق على كل العملات لا سيما العملة الوطنية". وقال: في ضوء ذلك، على السلطات النقدية التحاور مع وزارة الخزانة الأميركية حول موضوع التعامل بالعملة الوطنية في عمليات محدودة واضحة وشفافة وغير مهمة ولا تتعلق بتمويل الإرهاب أو تبييض الأموال، لأن القانون الأميركي سياسي بامتياز والمعالجة تكون سياسية بامتياز أيضاً.  وختم آملاً أن يكون هذا القانون "عاملاً مساعداً ومحفزاً للقوى السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية حماية للسيادة الوطنية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

3 قنابل يدوية استهدفت مركزا للحزب الديموقراطي ومنزلي شروف والصفدي واصابة شرطي بلدي

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - افاد المندوب الامني للوكالة الوطنية للاعلام الياس شاهين، انه في محلة حاصبيا القى مجهولون 3 قنابل يدوية الاولى داخل السرايا الشهابية، وهو مركز للحزب الديموقراطي اللبناني والثانية استهدفت منزل وسام شروف مسؤول الحزب والثالثة استهدفت منزل سامي الصفدي من الحزب التقدمي الاشتراكي، اتبع ذلك برشقات رشاشة ما ادى الى اصابة الشرطي البلدي فادي مدارس الذي نقل الى مستشفى حاصبيا الحكومي للمعالجة، وبدأت التحقيقات لمعرفة الفاعلين.

 

ولعت بين باسيل وخليل

13 أيار/16/الجمهورية/غرّد مجلس الوزراء خلال جلسته خارجَ السرب البلدي وعاد الى مناكفاته وخلافاته القديمة ـ الجديدة، فجاءت جلسته امس استكمالاً للأجواء التي سادت الجلسة السابقة لدى مناقشة البند 73 والمتضمّن عرض وزارات الطاقة والمياه والمال والخارجية العقد الموقّع بين الدولة اللبنانية وشركة j&p avax متعهّدة أشغال معمل دير عمار 2 . وبعد أن شهدت الجلسة السابقة سجالاً حول هذا البند بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل، شهدت جلسة الأمس سجالاً آخر بين باسيل والوزير علي حسن خليل. وعند بدء السجال خرج حرب لارتباطه بمقابلة متلفزة وقال: "أنا أتحفّظ عن أيّ قرار يتّخَذ". وقدّم باسيل مستندات تؤكّد أنّ من حقّ الشركة الحصول على مبلغ 50 مليون دولار قيمة الـ TVA، وهذا ما جرى في معمل الجيّة. لكن وزير المال قدّم مستندات مناقضة تؤكد أنّ العقد الموقع مع الشركة يتضمن شوائب مالية، مستنداً الى رأي ديوان المحاسبة الذي ردّه. ودار نقاش قانوني طويل لم يخلُ من السياسة ومن التشنّج، انتهى الى تأجيل البحث في هذا البند، إذ انقسَم الوزراء في الموقف منه، علماً أنّ عدداً منهم عاد عن رأيه بضرورة إمرار العقد وحلّ موضوع الكهرباء بعدما اطّلع على مستندات وزير المال

 

رئيس "المؤسسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام: نأمل أن يختار أهلنا "صحّ" ونربح أنفسنا في المحبة و أسف "لمستوى التخاطب في جونية والحقد أسقط التوافق"

المركزية- أمل رئيس "المؤسسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام أن "يختار أهلنا في جونية "صحّ" كما فعلوا دائماً"، مبدياً أسفه "لحالة الحقد ومستوى تخاطب لائحة "جونية الكرامة" والتجريح الشخصي". كلام افرام جاء في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي مرسيل غانم الذي سأله "هل من الممكن أن تصل من الفاتيكان بعد مقابلة قداسة البابا، وبعد إلقائك محاضرة هناك، لتطل على مثل هذه المعركة الإنتخابية في جونية؟"، فردّ افرام بالقول: صحيح، وكم تفاجأت وأسِفت، مع كل هذا الجوّ الروحي العميق الذي يملأ قلبي، أن أعود لأُصدَم بما يحصل في المدينة وبهذا المستوى من التخاطب من قبل لائحة "جونية الكرامة" والتجريح الشخصي. هذا الأمر أحزنني، لكن الجوّ الروحي يبقى أعظم، وأنا أتقبل ذلك، وأشكر الله على أنني ترعرعت في كنف عائلة عصامية. وأضاف: ما وجّهه إليّ على الهواء صديقي القديم جوان حبيش لا أعتبره إهانة أبداً، لكنه يشغل بالي كيف يُعقل لشخص يحمل هذا القدر من الحقد، أن يستلم مسؤولية؟

وأمل افرام أن "تأخذ جونية القرار الصائب الذي يُبعد الحقد والزعل، ويُبقي على هذه المدينة العريقة أمينة على قيَمها لتكون صورة عن لبنان الذي نحبّ ونطمح أن يكون، جونية التي تُسقط الصراعات الصغيرة والتجريح في سبيل أن تكون أجمل مدن لبنان". وإذ استشهد بقول السيد المسيح "ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه؟"، قال: نريد في جونية أن نربح أنفسنا في رسالة المحبة والوفاق، وآمل أن يختار أهلنا في جونية "صحّ" كما فعلوا دائماً. "لماذا الرشوة؟": وعن الرشوة التي تم الإشارة إليها صراحة وعلناً في جونية وعلى الهواء من قبل الفريق المنافس، قال افرام: بالتأكيد لا يمكن أن نفعل نحن ذلك، والمنطق يقول لماذا نفعل؟ فجونية بغالبيتها متمثلة في التحالف الذي يجمعنا مع النواب السابقين فريد الخازن ومنصور غانم البون و"القوات اللبنانية" ومختلف عائلات المدينة ومكوّناتها. وكم عملت على أن يشمل التوافق الجميع من خلال المساعي التي بذلها "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، والذي للأسف كان يصطدم بالحقد".

 

جعجع: لعدم المس بالقطاع الاقتصادي الصامد في لبنان

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - أدلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بتصريح علق فيه "على التهجمات التي وجهت الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من بعض الجهات في اليومين الأخيرين" وقال:"باعتراف القاصي والداني، بقي القطاع المصرفي في لبنان صامدا لا بل مزدهرا بالرغم من كل ظروف المنطقة وبالرغم من التقلبات السياسية في السنوات العشر الأخيرة وبالرغم من الشلل السياسي الحاصل في البلاد في السنتين الأخيرتين، ويعترف الجميع بأن الفضل في ذلك يعود بشكل كبير الى مصرف لبنان المركزي وحاكمه بسياساته الرشيدة والمتأنية والصائبة". أضاف جعجع:"لم يكن ينقصنا سوى أن يأتي البعض اليوم ليحاولوا زعزعة القطاع الاقتصادي الأخير الصامد في لبنان ليس لسبب إلا لأنه يلتزم بسياسات دولية لا يمكن للقطاع المصرفي اللبناني أن يستمر من دونها". ولفت جعجع الى أنه "لا يمكن للبعض أن يقوم بما يحلو له يمنة ويسرة وخارج كل الأطر الشرعية، ومن ثم يطلب من الشعب اللبناني بأكمله تحمل نتيجة أعماله، المطلوب من الجميع قليل من الحكمة وعدم المس بآخر قلعة من قلاعنا الاقتصادية وهو القطاع المصرفي لأن في ذلك خراب لنا جميعا".

 

زهرا: مواقف أثبتت عدم اكتراث حزب الله للبنان وكلام نصرالله شهادة بأننا لا نلتقي معه سياسـياً

المركزية- بفارق زمني ضئيل جدا، وضع حزب الله نفسه مرتين في يوم واحد في موقع الهجوم. ففي بيان لكتلته، شن الحزب هجوما عنيفا هو الأول من نوعه على المصرف المركزي وسياساته التي لطالما كانت محط إشادة من كبار مسؤولي المؤسسات المصرفية الدولية والعالمية، والتي يعتبر كثيرون أنها السبب الأساسي في صمود القطاع وانتاجية الاقتصاد اللبناني الهش، ذاهبا إلى حد اتهامه "بتأجيج حرب إلغاء محلية." وبعد بيان الكتلة، وجه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله سهامه إلى القوات اللبنانية، معتيرا أن حلفه مع شريكها في اتفاق معراب لا يلزم الحزب بخصومه السياسيين. كيف تقرأ القوات اللبنانية هذين الموقفين؟ في معرض الاجابة عن هذه الأسئلة، اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا عبر "المركزية" أن "ما جرى أمس اثبات إضافي أن حزب الله لا يكترث للمؤسسات اللبنانية والاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان. ومن المعروف أن هذه الاجراءات اتخذت قبل ثلاثة شهور من اليوم. ومن المعروف أيضا أن لا بد منها من أجل الحفاظ على القطاع المصرفي والاستقرار النقدي اللبناني. وعندما يصل حزب الله إلى المفاضلة بين مصلحته ومصلحة اللبنانيين، فإنه يبدّي الأولى. وأنا أعتقد أن هذا الأمر ليس في حاجة إلى اثباتات إضافية، فيما يبقى تورط الحزب في الحرب السورية، على رغم سياسة النأي بالنفس الرسمية، أحد علاماته الأساسية. إضافة إلى عدم إقامة الحزب أي وزن لأي مكون لبناني آخر أمام مشروعه الاستراتيجي الاقليمي". وتعليقا على موقف نصرالله، أكد زهرا أن "هذا الكلام شهادة لنا في أننا لا نلتقي معه أبدا في السياسة، ولا يهمنا أن نلتقي معه انتخابيا. كل ما يهمنا أن يعود الحزب إلى لبنانيته، وعندئذ يمكن أن نلتقي معه". وفي ما يتعلق بتأثير كلام نصرالله على اتفاق معراب، شدد على "أننا لم نرد من تفاهم معراب أن يجمعنا بحزب الله، بل إن الهدف يكمن في توسيع مساحة التفاهم اللبناني- اللبناني، لا اللبناني الاقليمي".

 

الوزير بطرس حرب وجه كتابا الى النائب العام المالي: أعطي الإذن بملاحقة من تطلبون وأجدد ثقتي بالقضاء

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - وجه وزير الإتصالات بطرس حرب، كتابا إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، ردا على طلب إذن ملاحقة موظفين في الوزارة، جاء فيه:

"الموضوع: طلب إذن ملاحقة

المرجع: كتابكم رقم 1820/2016 تاريخ 5/5/2016 وصورة التحقيق المرفق به بالإشارة إلى الموضوع والمرجع المبينين اعلاه، وبعد أن اطلعت على التحقيقات التي قام بها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، وفي ضوء ما ورد فيها وفي كتابكم الذي تطلبون فيه الإذن بملاحقة الدكتور عبد المنعم يوسف، والدكتور توفيق شبارو، والمهندس كابي سميرة "لوجود اهمال وظيفي أدى إلى هدر المال العام وذلك بإنشاء منظومة اتصالات خلافا للأصول القانونية كما أعطيت هذه المنظومة الاذن بمباشرة الاعمال قبل اخذ موافقة الوزير وقبل تحديد الرسم او الاعفاء منه بقرار معالي وزير الاتصالات".

بعد الاطلاع يهمني، ومن موقعي كوزير للاتصالات، أن أبين لكم الوقائع الاتية:

1- إن الأفعال التي يجري التحقيق فيها، جاءت متماشية مع سياسة وزارة الاتصالات المرتكزة على الرؤية الاستراتيجية لمستقبل القطاع، والهادفة إلى تعميم خدمة الانترنت على جميع الأراضي اللبنانية، وتحسين أدائها، وتخفيض كلفتها، وفقا للأُصول التي قررت اتباعها كوزير بموجب بالمذكرة رقم 5100/أ/و الصادرة بتاريخ 17/12/2014، والتي حددت فيها آليات تنظيم وتطوير سوق خدمات الإنترنت في لبنان، وتعديل آليات وقواعد شروط تخصيص السعات الدولية للشركات الخاصة، وتراخيص توزيع وبيع خدمات الإنترنت.

2- إن السياسة التي اعتمدتها في وزارة الاتصالات، والهادفة إلى تحسين خدمة الانترنيت دون أن يرتب ذلك على اللبنانيين أكلافا إضافية، دفعتني إلى إصدار قرار ببدء تقديم إمكانية الولوج إلى معقد (Node) GGC (Global Google Cache) إلى جميع شركات القطاع دون استثناء، ودون تكليف الشركات والمشتركين بدفع رسوم إضافية، وذلك على قاعدة اعتبار هذه الخدمات من ضمن رسوم استئجار السِعات الدولية (E1)، ما ينتج عنه إدخال معقد (Global Google Cache) للمشترك اللبناني بشكل مجاني، عملا بأحكام المادة الرابعة - البند 1 - الفقرة 2 - من المرسوم رقم 11967 تاريخ 24/05/2014 (تعديل وتخفيض تعرفة ورسوم خدمات الإنترنت)، بما يشابه مجانية الولوج والتأسيس على الشبكة الهاتفية القائمة.

3- توضيحا لحقيقة الأمر، أجد من الضروري شرح طبيعة معقد خدمات GGC (Global Google Cache)، وطبيعة عمله، والفائدة منه، والسبب الذي حدا بوزارة الاتصالات إلى اتخاذ القرار بإعطائه إلى المشترك اللبناني بشكل مجاني ضمن سلة خدمات جديدة.

إن معقد خدمات GGC (Global Google Cache) يسمح بتخزين نتيجة الأبحاث التي يجريها المشتركون عبر خدمات Google في مخازن معلوماتية محلية، ما يخفف الضغط على الوصلات الدولية. ينجم عن ذلك تحسين خدمة الانترنت للمشترك عن طريق تحرير السعات الدولية بنسبة 30% الى 40% من مجموع استعمال هذه السعات.

من هنا، كان القرار الصادر عني كوزير اتصالات رقم 3871/أ/و تاريخ 12/1/2016، والذي يقضي بوضع معقد الخدمات GGC (Global Google Cache) بشكل مجاني ضمن سلة جديدة. وبالتالي، فإن الادعاء بوجود إهمال وظيفي وهدر في المال العام في غير موقعه.

4- كما أن ما ورد حول وجود منظومة اتصالات مخالفة للأصول القانونية، فهو بنظرنا في غير موقعه، إذ أن الشبكة، والمعدات التابعة لها، هي من أملاك الوزارة الخاصة الموضوعة بتصرف مقدمي الخدمات دون بدل. وهذا الأمر ليس فريدا من نوعه، لأن الوزارة تضع دون بدل العديد من معدات الشبكات بتصرف مستعمليها من مشتركين أو مقدمي خدمات، باعتبار أن كلفتها قد احتسبت ضمن التعرفة الاجمالية.

أما إذا كان المقصود بمخالفة الأصول القانونية، اتباع أصول إدارية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، كالبريد الالكتروني، لتسهيل أمور المواطنين واستعجال تلبية طلباتهم، فنرى وصفها بغير القانونية في غير محله، لأن هذه الأصول الحديثة قد اتبعت بناء على توجيهاتي كوزير للاتصالات، تنفيذا لقراري بوجوب اعتماد الخدمات الالكترونية في تعامل وزارة الاتصالات، التي تعنى بتطوير قطاع الكتروني كالاتصالات وتبادل المعلومات، كخطوة عملية نحو تحقيق الحكومة الالكترونية e-government . وقد اعتمدت دوائر الوزارة، والمؤسسات الخاضعة لها هذه الأصول استنادا للمذكرة التي أصدرتها بتاريخ 17/12/2014 تحت رقم 5100/أ/و، والتي حددت " آليات تنظيم وتطوير خدمات الانترنيت في لبنان وتعديل آليات وقواعد وشروط تخصيص السعات الدولية للشركات الخاصة وتراخيص توزيع وبيع خدمات الانترنيت".

5- إن تقديم خدمات جديدة للمشتركين مجانا دون بدل إضافي، يدخل ضمن سياسة وزارة الاتصالات، ويترجم تصميمها على تخفيض أسعار الخدمات ليصبح، تدريجيا، مساويا للأسعار المعتمدة في دول المنطقة والعالم، ولتخفيف شكوى المواطنين من استمرار ارتفاع هذه الأسعار بالرغم من التخفيض الكبير الذي سبق وقررته كوزير للاتصالات، أو وافق عليه مجلس الوزراء، بناء لاقتراحي، والذي بلغ نسبة تصل إلى 80% من الأسعار السابقة.

ومع التأكيد مجددا أن الأفعال المبينة أعلاه والجاري التحقيق بشأنها قد تمت بعلمي، وبناء للقرارات الصادرة عني كوزير للاتصالات، أعود وأصر على موقفي الثابت، والذي سبق وكررته مرارا، بالتعامل بإيجابية مع كل طلب إذن بالملاحقة، في حال ثبوت قيام أي موظف عامل في الوزارة التي أتولى مسؤوليتها بارتكابات أو مخالفات للقوانين الجزائية.

إن عالم الاتصالات هو عالم مليء بالتقنيات الحديثة والمعقدة التي لا يمكن لغير صاحب الاختصاص إدراكه بتفاصيله ودقته، ما قد يدفع البعض من غير المتخصصين، ولو عن حسن نية، إلى استنتاجات خاطئة، ما يدفعني إلى التأكيد على الأمور الاتية:

1- وجوب متابعة التحقيق في ملف منظومة الاتصالات، وبصورة خاصة وضع معقد خدمات GGC (Global Google Cache)، ومدى انطباق ما يجري في لبنان مع دول العالم، مع اقتراحي اللجوء الى الخبرة الفنية الدولية المتعارف عليها توفيرا للحيادية الكاملة وعدم التأثير عليها لمؤازرة القضاء في كشف الحقائق، ولا سيما في ضوء الشبهات التي أثيرت في اللجنة النيابية للاتصالات حول مجريات التحقيق في هذا الامر، دون تبديدها من طرفكم.

2- لفت النظر إلى أن بعض المتضررين من كشف الوزارة لشبكة الانترنيت غير الشرعية يسعون جاهدين، وبكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، لحرف الاهتمام عن أفعالهم المخالفة للقانون، وخلق أجواء الاثارة والاتهامات ضد من كشف أفعالهم الجرمية. ما يستدعي التعجيل في التحقيقات حول فضيحة الانترنيت غير الشرعي باعتباره الملف الأساسي، وذلك لعدم إعطاء الانطباع أن من كشف جريمة الانترنيت غير الشرعي يعاقب لأنه مس بمنظومة غير شرعية يحميها بعض النافذين، ما سينعكس سلبا على كل موظف في الدولة يعمل على تطبيق القانون.

3- في مطلق الأحوال، والتزاما مني بموقفي المبدئي حول وجوب كشف أية مخالفة للقوانين في كل الدوائر الرسمية بكل شفافية ووضوح، وبالرغم من أنني لم أقتنع في ضوء التحقيقات التي أجريتموها حتى الآن بأن المطلوب الاذن بملاحقتهم قد خالفوا القوانين أو أهملوا في أدائهم الوظيفي، ما أدى الى هدر المال العام، أو أنشأ منظومة اتصالات خلافا للأصول القانونية، وأنه أذن بمباشرة الاعمال قبل أخذ موافقتي، وقبل تحديد الرسم أو الاعفاء منه بقرار مني، لأن إطلاق أي خدمة جديدة يستدعي فترة تجريبية قبل اعتمادها رسميا من الوزارة.

فالبرغم من كل ذلك، وبغية وضع حد للمحاكمات الإعلامية والاتهامات غير المبررة بالإثباتات الجدية، ومع عدم اقتناعي بجدية وصحة ما ينسب إلى المطلوب الاذن بملاحقتهم، فأنني أعطي الاذن بملاحقة من تطلبون الاذن بحقه، كما أعلن تجديد ثقتي بأن القضاء هو المرجع الوحيد لبت صحة، أو عدم صحة الأفعال المنسوبة إليهم، وانني، كما لا اقبل بلفلفة التحقيق في أي ملف أو مخالفة ولا يمكن أن اقبل بتعريض كرامة موظفي الدولة للإهانة، لافتا نظركم إلى أن مدير عام الاستثمار والصيانة ورئيس هيئة ومدير عام أوجيرو موجود موقتا في فرنسا لأسباب صحية بعد خضوعه لعملية قسطرة في شرايين القلب اثر تعرضه لعارض صحي هناك، وإنني أودعكم نسخة عن التقرير الطبي الذي يمنع عليه الانتقال بالطائرة الى لبنان قبل تاريخ 17/5/2016".

 

الراعي ترأس الاجتماع الدوري للهيئات الاقتصادية: التهديد الأكبر هو وجود أكثر من مليوني نازح سوري

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الاجتماع الدوري للهيئات الاقتصادية، في حضور المطران سمير مظلوم. تركز الإجتماع، كما اوضح الخبير الاقتصادي الدكتور ايلي يشوعي، على البحث في توصيات القطاع الزراعي. وقال يشوعي: "بنتجية المناقشات تبين كم أن القطاع الزراعي في لبنان يعاني فعلا مشاكل كبيرة جدا، إن على صعيد التمويل أو على مستوى التغطية ضد الكوارث الطبيعية وحتى على صعيد تنظيم مهنة الزراعة. وحتى أيضا مسألة نقل وتصريف الإنتاج الزراعي، ليس فقط بواسطة البر، بل أيضا بواسطة البحر. كذلك الأمر بالنسبة لمراقبة مواصفات المستوردات الزراعية. هنا أيضا يتبين التقصير الكبير في موضوع مراقبة هذه المواصفات، حفاظا أولا على الصحة العامة، وثانيا لإيلاء اهتمام أكبر للإنتاج المحلي". وأضاف: "بحث المجتمعون أيضا في ضرورة أن تستمر مؤسسة "إيدال"، بدعم الصادرات الزراعية. أما مع دول الإتحاد الأوروبي كما نعلم، فهناك بعض المنتجات الزراعية الأوروبية التي تصل إلينا، والتي لها مثيلها في لبنان، وهنا كان تمن على الأوروبيين بأن يسمحوا للبنان بإعادة بعض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الزراعية الأوروبية من أجل المحافظة على هذا القطاع واستمراريته". وخلال الاجتماع ثم البحث أيضا في موضوع تنويع مصادر الدخل في الأرياف، من أجل السماح للمزارع بأن يبقى ويتجذر في أرضه، وألا يضطر للنزوح إلى المدينة أولا، ومن ثم للهجرة إلى الخارج. وفي هذا الاطار قال يشوعي: "هناك ضرورة ملحة لإصدار المراسيم التطبيقية من جهة قانون سلامة الغذاء وزيادة إحتمالية القطاع الزراعي في لبنان، مما يعني زيادة حصته في الناتج المحلي القائم، لأن هناك ما لا يقل عن 200 ألف هكتار غير مستصلحة في لبنان، وهذه ربما بواسطة إعادة إحياء المشروع الأخضر، وإذا تم استصلاح هذه المساحات الزراعية، فيمكن للبنان تأمين أمنه الغذائي بشكل أفضل وربما استقلاليته الغذائية بشكل أحسن ويخفض العجز في ميزانه الزراعي وفي ميزانه التجاري. أما في ما يخص موضوع الدعم، من ناحية دعم بعض المزروعات في لبنان، فكان هناك تمن أن يطال هذا الدعم زراعات مستقبلية من أجل المساهمة في تطوير نوعية الإنتاج الزراعي. والبحث العلمي مهم جدا. ونحن لدينا المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، والتعاون معه مهم جدا، وبالتالي الإرشاد الزراعي، وكل ذلك من أجل تنمية القدرات الزراعية لدى المزارعين". وختم يشوعي: "تناول النقاش أخيرا موضوع التعاونيات. والتعاونية هي مسألة أساسية في تنظيم القطاع الزراعي، ويجب أن تلقى رعاية أفضل من قبل المديرية العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة. وكان هناك أيضا تمن على رئيس جمعية الزراعيين في لبنان، أن يفعل عمل الجمعية وأن تنخرط أكثر في الهيئات الإقتصادية وأن تهتم بتنظيم مهنة الزراعية في لبنان، لأن غرف التجارة والصناعة والزراعة تهتم فقط بمسألة التصدير، أي أنها تصدق على الفواتير المصدرة، وبالتالي، فإن الجمعيات ضمن الهيئات الإقتصادية هي الأساس في تفعيل كل المهن، أكان في الصناعة أو التجارة أو السياحة أم في الزراعة، ما يعني أن الجمعية هي الأساس في تنظيم كافة المهن الإقتصادية في لبنان. بعد ذلك إستقبل غبطته وفدا من رعية Saint-Croix- Saint- Etienne، int-Croix- Saint- Etiennee، في مدينة ريكسونسار Rixonsart في بلجيكا، برئاسة الأب الأنطوني روفايل عون، الذي أوضح بعد الزيارة أنه "بطلب من ابناء الرعية في بلجيكا، نظمنا خلال 10 أيام سفر حج إلى لبنان، وهي ليست رحلة روحية فقط، بل يتخللها أيضا الكثير من الزيارات السياحية. الموضوع العام للزيارة هو "سنة الرحمة المقدسة، أرض لبنان المقدسة".

الاب عون/وأشار الأب عون، إلى أن أهل الرعية في Rixonsart "يقدرون جهود الرهبانية الأنطونية في مدينتهم، التي ترسل رهبانا أنطونيين لخدمتهم، ويقدمون لهم روحانية جديدة، وذلك مع احترام الطقوس البلجيكية اللاتينية. وبالتالي، لاهتمامهم الدائم بالرعية المارونية في بلجيكا ورعايا لاتينية من جملتها رعية Rixonsart. فضلا عن أنهم يكنون تقديرا وحبا كبيرين للقديسين شربل ورفقا ونعمة الله".

دير ميرش/وألقى فيليب فان دير ميرش كلمة باسم الوفد، مما جاء فيها: "نشكركم يا صاحب الغبطة على الوقت الذي كرستموه لاستقبالنا، ونحن نعلم جيدا أن مسؤوليتكم البطريركية اليوم هي أصعب من ذي قبل، وأبعد من دوركم كقائد وراع للكنيسة المارونية، انكم تلعبون دورا وطنيا، نظرا إلى الصفة التعددية لبلدكم. فضلا عن أنكم رئيس مجمع البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الشرق الأوسط، ومن هنا تمارسون دورا مهما جدا على الصعيد الديبلوماسي، وكما أكدته مداخلتكم منذ أسبوعين تقريبا في البرلمان الأوروبي". أضاف: "سررنا جدا بأننا التقيناكم يا صاحب الغبطة، مع لفيف من الكهنة اللبنانيين والسوريين خلال الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة لبنان في بروكسل في بلجيكا. وقد شرفنا أيضا أن نتشارك معكم ومع الجاليات اللبنانية الصلوات التي تظهر عمق الإيمان الراسخ لدى اللبنانيين هناك. نحن اليوم عندكم في لبنان في حضن الكنيسة، ومن خلالكم نلتقي كل كنيسة الشرق الأوسط. وتبقون هنا في لبنان وفي الدول المجاورة شهود الصمود والسهر على الكنيسة الأصلية، التي ولدت من هذا الشرق، من بلدان الأراضي المقدسة، ومن هنا انتشرت المسيحية وأصبحت عالمية".

وختم: "نحن مسيحيي الغرب نعرف جيدا أنكم المعقل الأخير الصامد للمسيحية في الشرق الأوسط، وستبقون كذلك. ولبنان يستحوذ أيضا على إعجابنا لأنه الدولة الوحيدة في محيطه يتمتع بنظام ديموقراطي. لا شك في أن ذلك يعود إلى الإحترام المتبادل بين الطوائف والثقافات".

الراعي/وكانت كلمة للراعي رحب فيها بأعضاء الوفد، وهنأهم "على معرفتهم الواسعة بالشأن اللبناني والشرق أوسطي، وزيارتهم لبنان، وبالتالي على شجاعتهم لقدومهم إلى لبنان بالرغم من الإشاعات الخاطئة التي تصدر عن الوضع هنا، بسبب الحروب الدائرة في سوريا والمنطقة". وقال: "لقد تعرفتم بعض الشيء الى الوجه المسيحي والوجه الديني اللبناني. مسيحيو الشرق الأوسط يعيشون منذ 2000 سنة وقبل الإسلام ب 600 سنة، في هذه المنطقة. وفي كل بلدان الشرق الأوسط، أساس الثقافات الدينية، هي المسيحية. ونحن مع الإسلام في الشرق الأوسط نعيش منذ 1400 سنة. لقد عرفناهم الى ثقافاتنا وتعرفنا الى ثقافاتهم. وقد عشنا معا أياما هادئة وأخرى صعبة. وصنعنا مع مسلمي الشرق الأوسط الاعتدال الإسلامي، ومن هنا فإن مسلمي الشرق الأوسط مختلفون عن مسلمي الدول العربية الأخرى، والفضل يعود للوجود المسيحي بينهم، والمؤسسات الكبرى كالمستشفيات والجامعات والمدارس والزواج المختلط والشراكة في الحكم، وسواها من الأسباب". وأضاف: "هناك الكثير من الكذب في العالم، ندعي أننا نحارب الإرهاب وفي الوقت نفسه نغذيه. وقد عشنا معكم أحداث بلجيكا وأحداث باريس بكل أسى، لنرى أن الإرهاب لا حدود له. قيمة لبنان تكمن بالرغم من كل شيء، في هذه البيئة الشرق أوسطية المسلمة، أنه وحده يفصل الدين عن الدولة. إذا إنه نظام ديموقراطي تعددي، ويحترم كل الحريات العامة وحقوق الإنسان، وهو نظام منفتح على كل الثقافات. وكما قال البابا يوحنا بولس الثاني: "لبنان أكثر من بلد، لبنان رسالة". فالميثاق الوطني يضمن هذه التعددية والعيش المشترك في لبنان. غير أننا مهددون من الخارج".

أضاف: "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني ترك لنا في لبنان نصف مليون لاجئ فلسطيني، يعيشون في مخيمات البؤس، ويحملون أسلحتهم الثقيلية والخفيفة، مع ما تشكل من خطر على البلد. والحرب الأهلية في لبنان بدأت بين الفلسطينيين والجيش اللبناني والشعب اللبناني. وما هو ذنب الشعب اللبناني لاستقبال هذا العدد الهائل من اللاجئين؟ والأسرة الدولية ترفض حل هذه المعضلة. وهناك مشكلة جديدة هي الصراع العربي-الإسرائيلي، إذ إن إسرائيل تحتل الأراضي السورية والفلسطينية، بالرغم من وجود قرارات دولية تلزمها الانسحاب من هذه الأراضي، في حين أنها ترفض تطبيقها. لنصل إلى أحداث الربيع العربي، التي بدأت بتظاهرات شعبية في العامين 2011 و2012. وقد بدأ الشعب بصورة سلمية بالتظاهر للمطالبة بالإصلاح السياسي، وبين ليلة وضحاها، خرقتها وحولت مسارها مجموعات إسلامية متطرفة وإرهابية. والحرب اليوم هي بين الأنظمة والتنظيمات الإرهابية والشعب. فضلا عن الصراعات بين السنة والشيعة. ولكن التهديد الأكبر لدينا هو وجود أكثر من مليوني نازح سوري، ومع أعداد اللاجئين الفلسطنيين، الذين أصبحوا يعادلون نصف أعداد الشعب اللبناني. أي تركيبة ديموغرافية؟ أي ثقافة؟ أي ظروف عمل؟ أي حياة إقتصادية؟ مساحة لبنان هي 10452 كلم2، مقسمة بين جبال ووديان وخط ساحلي ضيق. إنه تهديد كبير للهوية اللبنانية والثقافة اللبنانية وللحياة السياسية اللبنانية. علما أننا إلى جانبهم على الصعيد الإنساني".

وختم: "هؤلاء الأشخاص الذين يعانون البؤس والحرمان، إنهم عائلات. وإذا استمر هذا الوضع على ما هو، وإذا ظل أسياد الحرب يرفضون إيجاد حلول لهذه الحروب الدائرة في المنطقة، ستصبح الدول حقولا خصبة لإيواء الإرهابيين والمرتزقة. وهذا لا يشكل خطرا فقط على لبنان بل ضد العالم بأسره".

مساعدة من الارجنتين/وكان الراعي استقبل مطران الموارنة في الارجنتين يوحنا حبيب شامية والسفير اللبناني في الارجنتين انطونيو العنداري. وسلم شامية والعنداري البطريرك الراعي مساعدة مالية من الكنيسة الارجنتينية والجالية اللبنانية في الارجنتين للاسهام في مساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.

وشكر الراعي شامية والعنداري والمتبرعين على المبادرة، واستعلم عن العمل الذي يقومان به في الارجنتين في إطار قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، مثنيا على الجهود المبذولة في هذا الاطار. وأكد شامية أن "هذه المبادرة تهدف الى مساعدة اللاجئين في لبنان، وهي نتيجة تعاون الكنيسة الارجنتينية والجالية اللبنانية، وسلمناها الى سيدنا الذي قال انها ستحول الى مؤسسة كاريتاس لبنان لمساعدة اللاجئين". بدوره أشار العنداري الى أن "هذه المبادرة تندرج في اطار اعادة تواصل الجالية اللبنانية والمتحدرين من اصل لبناني في الارجنتين مع لبنان، ونحن نسعى مع سيدنا شامية الى تفعيل عملية استعادة الجنسية وتشجيع المتحدرين على تسجيل اسمائهم للحصول عليها". أضاف: "الخارجية اللبنانية تبذل مجهودا كبيرا لتسهيل عملية استعادة الجنسية، ونحن وسيدنا شامية نقوم بما يجب في الارجنتين للنجاح في هذه المهمة الوطنية واعادة التواصل بين لبنان والمتحدرين الذين يرحبون بهذه الفكرة".

 

الحاج حسن التقى كاغ ووقع اتفاقية تعاون بين برنامج ليرا للبحوث الصناعية وبيريتيك

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - اجتمع وزير الصناعة حسين الحاج حسن ظهر اليوم مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، وأجريا جولة أفق سياسية واقتصادية عامة.

"بيريتيك"/وكان الوزير الحاج حسن ورئيس شركة "بيريتيك" المهندس مارون شماس وقعا اتفاقية تعاون بين برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية-LIRA، وشركة "بيريتك"، "لضمان أوجه التعاون الوثيق والدعم المتبادل بين الطرفين لتحقيق هدفهما المشترك، المتمثل في إقامة مجموعة من أنشطة بناء القدرات من أجل تطوير المواهب الشابة من طلاب الجامعات، في إطار برنامج LIRA، وتشجيع الابتكار وروح المبادرة". وتهدف هذه الاتفاقية إلى إضافة عنصر الريادة إلى برنامج LIRA، وتشجيع المشاركين على التفكير في ريادة الأعمال أثناء إعدادهم لابتكاراتهم التكنولوجية، وتعلم ما في وسعهم لتحويل ابتكاراتهم إلى نماذج لبدء التشغيل، بالإضافة إلى استكشاف خيارات الدعم لريادة الأعمال، وسوف يركز التعاون على الربط بين التعليم وريادة الأعمال، من خلال الترويج المشترك لروح المبادرة والابتكار من خلال التعاون من أجل توجيه الطلاب لمسارات وظيفية بديلة مطلوبة، وتعزيز روح المبادرة، وتوفير أدوات وأطر تحقيق أو تعزيز هذا الهدف. كما سيستفيد الطلاب المشاركين في معارض LIRA من فرصة ليصبحوا رجال أعمال من خلال الوصول إلى نظام برامج بريتك المخصصة للدعم.

وتشكل الاتفاقية إطارا عاما لمبادئ التعاون الهادفة الى إحياء الأنشطة المشتركة، مع ترك الباب مفتوحا لاستكمالها أو استبدالها مستقبلا من خلال إعداد اتفاق شراكة أكثر شمولية وتفصيلا.

حضر حفل التوقيع الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميل، ومنسق عام برنامج "ليرا" سعيد حمادة.

 

اغتيال بدر الدين حلقة من مسلسل تصفية المتورطيـن في جريمة الحريري؟

نار حزب الله على القطاع المالــــي: تعميم لسياســـة الفراغ الشامل

هولاند يعد بمزيد من الجهود الرئاسية ووفود اوروبية واميركية الى بيروت

المركزية- اخترق اغتيال القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين في انفجار كبير استهدف أحد مراكز الحزب بالقرب من مطار دمشق الدولي المناخ السياسي المحتدم الذي ألهبه أمس بيان كتلة "الوفاء للمقاومة" بفتحه النار على القطاع المصرفي من بوابة القانون الاميركي والتزام المصرف المركزي بمندرجاته. واذ شكل الحادث مؤشراً بالغ الدلالات لكون المستهدف من ابرز قياديي حزب الله من جهة وأحد المتهمين الاربعة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس رفيق الحريري من جهة ثانية، ارتسمت تساؤلات غامضة عن ملابسات الحادث الثاني من نوعه لاحد الكوادرالامنية والعسكرية في "حزب الله" منذ اغتيال قائده الامني عماد مغنية في دمشق عام 2008، والاستهداف الاول لأحد المتهمين من الحزب باغتيال الحريري، بعد سلسلة عمليات اودت بحياة ضباط سوريين كبار حامت حولهم الشبهات في الجريمة، ابرزهم غازي كنعان ورستم غزالة في ظروف اكتنفها الالتباس.

ومع ان حزب الله سارع الى اصدار بيان ضمّنه تفاصيل مقتل بدر الدين خلافا للعادة، اذ كان صدور بياناته في حالات مماثلة يتأخر ساعات بعد اعلان النبأ في وسائل الاعلام، فانه اوضح في سلسلة بيانات لاحقة ان

المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي افادت "أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار) وإصابة آخرين بجراح. وسيعمل التحقيق على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريبا".

الاغتيال: وكانت المعلومات تضاربت حول طبيعة وتوقيت الانفجار الذي أدى الى مقتل بدر الدين، رئيس وحدة عمليات "حزب الله" في الخارج وقائد الذراع العسكري في الحزب. ففي حين أكدت محطات فضائية عدة ووكالات عالمية ان بدر الدين قضى الثلثاء الماضي في غارة جوية إسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية من الجهة السورية نفاها في حينه حزب الله وكررت اسرائيل تأكيدها، تحدثت معلومات أخرى عن استهدافه بقصف صاروخي أو مدفعي في فندق في دمشق. في المقابل، ساد تكتم الاوساطَ العسكرية الاسرائيلية التي لم تعلّّق او تتبنى العملية، على غرار الفصائل السورية المعارضة، في وقت أدان النظام الاغتيال.... ويقود بدرالدين منذ العام 2012 العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا الى جانب النظام. وهو صهرُ عماد مغنية - فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات مؤخرا لمشاركته في دعم النظام السوري والارهاب، كما وجهت اليه المحكمة الدولية التهمة في إغتيال الحريري. وكان حكم عليه عام 1983 بالاعدام في الكويت لمشاركته في عمليات ارهابية في البلاد قبل ان يفرّ من سجنه في العراق.

وحتى موعد إسدال الستار عن ملابسات الاغتيال وتفاصيله، اذا ما توافرت، فان مصادر سياسية في فريق 14 آذار اعربت عن قلقها من امكان ان يكون اغتيال بدر الدين أحد حلقات مسلسل تصفية كل من يدور في فلك جريمة اغتيال الرئيس الحريري لقطع الطريق على اي معلومة من شأنها ان تفيد التحقيق او تكشف الرؤوس الكيبرة المتورطة، سيما بعد تصفيات المعنيين سورياً، بما يفقد المحكمة كل عناصر ومقومات محاكمة المتورطين، بحيث تصدر الاحكام بحقهم قبل محاكمتهم قضائيا.

واغتيال بدر الدين على اهميته، لم يحجب الضوء عن هجمة الحزب المفاجئة على مصرف لبنان لكونها استهدفت احد ابرز اركان الدولة واسس قيامها، القطاع المالي، كما جاءت عشية زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر لبيروت، وسط تساؤلات طرحها فريق 14 اذار عن اسباب الهجمة في هذا التوقيت بالذات، وما اذا كانت تهدف الى افراغ لبنان الدولة ماليا، بعدما أُفرغ دستوريا، وفي ظل العجز عن افراغه امنيا بقرار دولي.

جعجع: ، وردا على ما أسماها "تهجمات" على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى ان "القطاع المصرفي في لبنان بقي صامداً لا بل مزدهراً بالرغم من كل الظروف، بفضل مصرف لبنان المركزي وحاكمه بسياساته الرشيدة والمتأنية والصائبة". وقال "لم يكن ينقصنا سوى أن يأتي البعض اليوم ليُحاولوا زعزعة القطاع الاقتصادي الأخير الصامد في لبنان، ليس لسببٍ إلا لأنه يلتزم بسياساتٍ دولية لا يُمكن للقطاع المصرفي اللبناني أن يستمر من دونها"، مشيرا الى ان "لا يمكن للبعض أن يقوم بما يحلو له يُمنةً ويُسرةً وخارج كل الأطر الشرعية، ومن ثم يطلب من الشعب اللبناني بأكمله تحمُّل نتيجة أعماله، المطلوب من الجميع قليل من الحكمة وعدم المس بآخر قلعة من قلاعنا الاقتصادية وهو القطاع المصرفي ."

الراعي – هولاند: على صعيد آخر، وفي خطوة جديدة تدل الى حجم العناية الذي توليه فرنسا للبنان، وجه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة لافتة شكلا ومضمونا الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الذي كان التقاه في الاليزيه الشهر الفائت، أكد فيها "اني اشارككم قلقكم ودعوتكم لإنتخاب رئيس للجمهورية بصورة سريعة من اجل تفعيل عمل المؤسسات من جديد واستمرارية هذا النموذج"، واعدا بأن "فرنسا ستتابع بذل الجهود الى جانب الأفرقاء المعنيين لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية والمؤسساتية بأسرع ما يمكن. وسنتابع حث الأسرة الدولية على العمل بهذا الإتجاه".

رئيس ايطاليا: وفي اطارالدعم الدولي للبنان، وصل الى بيروت الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا على رأس وفد، في زيارة تستمر حتى مساء اليوم، يلتقي خلالها كلا من رئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ويبحث معهما في الاوضاع في لبنان والمنطقة .ومن المطار، توجه ماتاريللا مباشرة على متن طوافة عسكرية الى الجنوب حيث تفقد القوة الايطالية.

وفود اميركية واوروبية: وفي السياق، تصل الى بيروت الاثنين المقبل وفق معلومات "المركزية" وزيرة خارجية الارجنتين السيدة سوسانا مالكورا في زيارة تستمر يومين تلتقي خلالها كبار المسؤولين، على ان تليها زيارة لوفد بلجيكي، قبل ان يصل الى بيروت وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت في 25 الجاري تحضيرا لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان.

حرب: على صعيد آخر، وفي خطوة لافتة قد تفعل فعلها في مسار التحقيقات في قضيتي الانترنت غير الشرعي والـ"غوغل كاش"، اعطى وزير الإتصالات بطرس حرب في كتاب وجهه إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الإذن بملاحقة مدير عام "أوجيرو" عبد المنعم يوسف، والدكتور توفيق شبارو، والمهندس كابي سميرة. واصدر ابراهيم مذكرة توقيف بحق ثلاثة موظفين في "اوجيرو" بجرم الاهمال في القيام بالوظيفة.ترسيم الحدود: على خط آخر، علمت "المركزية" من مصادر أممية ان الامم المتحدة كلفت فريقا لبنانيا بقيادة ضابط رفيع المستوى بوضع تقرير مفصّل حول ترسيم الحدود اللبنانية- السورية، استنادا الى القواعد والاسس التي اعتمدت إبان ترسيم الخط الازرق اثناء تنفيذ القرار الدولي 425 .وباشر الفريق عمله،على ان يرفع تقريره الى الجهات المختصة في المنظمة فور انجاز مهمته.

 

ريفي جال في الاسواق الداخلية لطرابلس: نرفض المحاصصة وأي لائحة لا تضم كل طوائف المدينة

الجمعة 13 أيار 2016/وطنية - أدى وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي صلاة الجمعة في المسجد الحميدي في طرابلس، بحضور حشد كبير من ابناء المنطقة، ثم قام بجولة ميدانية في احياء وازقة الاسواق الداخلية للمدينة، حيث نحرت له الخراف على وقع المفرقعات النارية وزغاريد النسوة ورش الورود والارز والهتافات المؤيدة لمواقفه السياسية. وكان في استقباله المئات من أبناء الزاهرية وحارة البرانية وشارع الكنائس والسويقة والاسواق الداخلية ومنطقة النهر والدباغة. وبعد الجولة قال ريفي: "أردت بعد صلاة الجمعة ان أتفقد أهلي وأحبائي في المناطق التي ترعرعت فيها في الاسواق الداخلية للمدينة، واطلعت ايضا على حاجات ومطالب ابناء المنطقة، خاصة ان هذه الفئة من الناس محرومة جدا من الدولة ومؤسساتها منذ زمن بعيد". وردا على سؤال قال: "من حقنا الطبيعي ان نخوض انتخابات بلدية طرابلس بحرية وبتنافس ديمقراطي، ولا يجوز لأحد ان يتخوف منها ومن المعركة الانتخابية مهما كانت النتائج ونحن بدورنا سنقوم بتهنئة الفائز". أضاف: "عندما اعتدي على طرابلس لم نقصر في الدفاع عنها، واليوم نحن أمام استحقاق مختلف، وعلينا ان نحضر أولادنا وشبابنا للعمل التنافسي الديمقراطي، وأهل المدينة هم من سيختارون ممثليهم في المجلس البلدي وسنخضع لارادتهم، وأنا بدوري أؤيد فريق عمل منسجما بعيدا كل البعد عن المحاصصة التي سبق ودفعنا ثمنها غاليا في مدينتي الميناء وطرابلس. ونحن جاهزون لدعم اي فريق متجانس يختاره أبناء طرابلس لقيادة المجلس البلدي، ولكن عيه اولا ان يقدم مشروعا انمائيا يعيد عاصمة الشمال الى سابق عهدها، وسنكون الى جانب من نقتنع بمشروعه الانمائي". وحول التوافق في مدينة طرابلس، قال ريفي: "لن نقبل بمحاصصة اخرى كما جرى في المرة الماضية، فطرابلس بحاجة إلى مشاريع إنمائية كثيرة، فيكفيها فقرا واهمالا وحرمانا، ويستوجب وجود إنماء جدي وسريع، خاصة في المناطق الشعبية التي نتفقدها اليوم". أضاف: "لقد اتخذت القرار بدعم كل تجمع من أهل الاختصاص والخبرة ومن المجتمع المدني، من محامين ومهندسين وأطباء واقتصاديين، وممثلين حقيقيين للمناطق الشعبية، لمواجهة أي امكانية نشوب صراع طبقي في المدينة ولنزيل احزمة البؤس من المناطق الشعبية في طرابلس. ونطالب المجلس البلدي القادم أن يضع مخططا توجيهيا يرسم مستقبل المدينة لخمسين سنة مقبلة ولدينا الكثير من المشاريع والافكار القابلة للتطبيق والمدينة لا ينقصها إلا إرادة شبابها واهلها، فمن يريد منصبا للتشريف لا مكان له بيننا، ومن يريد منصبا للتكليف فأهلا وسهلا به، فلا نريد حصصا في المجلس البلدي، ولا اريد اي حصة لي شخصيا، بل ما نريده هو وصول مجموعة من أبنائنا الأكفاء المحترمين النزيهين الى المجلس البلدي وسيضمن كل اطياف المجتمع الطرابلسي من الاخوة المسيحيين والعلويين اضافة الى اهلنا من الطائفة السنية، واي لائحة لا تضم كل اهل المدينة من كافة المذاهب والطوائف سنرفضها قطعا".

 

جمعية ديمقراطية الانتخابات عرضت 3 نقاط مخالفة حول الانسحابات واعلان النتائج الرسمية وفيديو عن توزيع أموال

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - أصدرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" بيانا تضمن "ثلاث نقاط أساسية هي: قبول الانسحابات في القائمقاميات حتى الساعة ما يعتبر مخالفا للقانون، مسؤولية وزارة الداخلية التي وعلى عكس ما أعلنت الوزارة تبدأ من بدء التحضير للانتخابات حتى اعلان النتائج الرسمية، وفيديو توزيع تيار المستقبل الاموال الذي انتشر بالامس".وأشار البيان الى أنه "بالرغم من التراجع الواضح في ادارة العملية الانتخابية الذي سبق وأشارت اليه الجمعية في بيانات سابقة، تستمر وزارة الداخلية في القيام بإجراءات تخالف نص القانون. فقد تبين للجمعية وبعد التواصل مع مختلف مراكز القائمقاميات في جبل لبنان اليوم، أنه وخلافا للقانون، تستمر القائمقاميات في قبول الانسحابات حتى بعد انتهاء مهل سحب الترشح. كما تبين للجمعية أن الإدارة المولجة تنظيم العملية الانتخابية تلجأ الى قبول سحب الترشح بطريقة استنسابية في الحالات التي تؤدي الى فوز أعضاء المجلس البلدي أو المخاتير بالتزكية. (وهذا ما علمت به الجمعية بعد اتصالها بمراكز قائمقاميات بعبدا، عاليه، الشوف والمتن ولم تتمكن الجمعية من التواصل مع قائمقاميتي كسروان وجبيل)".ولفت الى أن "الوزارة كانت قد أصدرت بيانا رقم 410/ص.م بتاريخ 12 نيسان 2016 حددت فيه مهل قبول طلبات الترشيح والرجوع عنها في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان وورد في البيان ما يلي: "تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح في الساعة 24 من يوم الاثنين الواقع فيه 9/5/2016". وبالتالي على القائمقاميات أن تنفذ تعليمات وزارة الداخلية كما أن على الوزارة أن تتأكد من التزام القائمقاميات بتعليماتها. وبالنظر الى مطالعة هيئة التشريع والاستشارات التي ارسلت لوزارة الداخلية في العام 2010 والتي سمحت بتطبيق هكذا استثناءات -وكنا قد اعترضنا عليها في حينه- فإنها أولا غير ملزمة، وثانيا سابقة لما صدر عن وزارة الداخلية الحالية ولا يمكن اعتبارها تاليا سندا قانونيا لتبرير الاستمرار بقبول سحب الترشيحات بعد انقضاء المهل المحددة في بيان الوزارة المذكور أعلاه". وأوضحت الجمعية أن "الاستمرار بقبول سحب الترشحيات امر مرفوض من حيث المبدأ ويساهم في رفع حجم الضغط على المرشحين واستمراره حتى اللحظة الاخيرة، مما ينعكس تأثيرا خطيرا على حرية الفرد في الترشح وتاليا على ديمقراطية الانتخابات ونزاهتها"، مطالبة "وزارة الداخلية بتصحيح هذا المسار ورفض اي انسحابات تصل الى القائمقاميات بعد انتهاء مهل سحب الترشيحات". أما فيما يخص الموقف الذي أصدرته الوزارة والذي اعتبرت فيه ان مسؤوليتها تتوقف عند وصول الصناديق والمحاضر الى لجان القيد، فأوضحت الجمعية الاتي:

"أولا: إن مسؤولية وزارة الداخلية تبدأ من لحظة التحضير للانتخابات وتنتهي عند اعلان النتائج الرسمية، بما في ذلك مسار عمل لجان القيد. ثانيا: إن ابرز الأسباب التي أدت الى التأخر في عملية جمع الأصوات في لجان القيد العليا كانت ناتجة عن مشاكل حاصلة في عملية الفرز في الاقلام حيث وصل عدد من الصناديق من دون محاضر وعدد من المحاضر غير مختومة بالشمع الاحمرما استدعى إعادة الفرز". وأخيرا، أشار البيان الى أنه "بعد انتشار الفيديو الذي يظهر مجموعة من المواطنين الذين يطالبون تيار المستقبل بدفع مستحقاتهم، فإن المعلومات التي كانت قد توصلت اليها الجمعية بالأمس لم تكن تسمح بالجزم ما إذا كانت هذه المستحقات رشاوى انتخابية أو بدل أتعاب للمندوبين، خاصة أن القانون لا يمنع دفع بدل اتعاب للمندوبين، علما أن للجمعية موقفا معارضا لهذا الموضوع جملة وتفصيلا لجهة إمكانية استخدامه من قبل مختلف المرشحين والأطراف السياسية كأداة للرشوة المقنعة. ولكن، وبعد بث قناة الجديد فيديو مصور يتضمن شهادات للمواطنين تثبت حصول الرشوة، تعتبر الجمعية أن هذه التسجيلات تشكل إثباتا كافيا وهو بمثابة إخبار للنيابة العامة. وعليه، تطلب الجمعية من وزارة الداخلية العمل بجدية على وقف هذه التجاوزات فورا لانها تؤثر بشكل واضح ومباشر في مبدأ ديمقراطية الانتخابات وتضرب ما تبقى من ثقة لدى المواطنين تجاه العملية الانتخابية".

 

السعودي اعلن أسماء أعضاء لائحته "انماء صيدا صيدا الى الامام" وبرنامجها

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - أعلن رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي المرشح لرئاسة البلدية لولاية ثانية، اسماء اعضاء لائحته تحت عنوان "انماء صيدا .. صيدا الى الامام" وهم : محمد زهير احمد السعودي، ابراهيم يوسف البساط، كامل عبد الكريم كزبر، حازم خضر بديع، مصطفى ماجد حجازي، محمد هلال محمود قبرصلي، علي شفيق سعد الدين دالي بلطة، عبد الله يوسف كنعان، محمد محمود شريتح، وفاء الدكتور وهبة شعيب، محمد منذر محمد رفقي ابو ظهر، نزار حلمي الحلاق، عربية سعد الله رعد، محمد حسيب البزري، ابراهيم علي الراعي، ميشال جورج طعمة، حسن محمد الشماس، محمد حسن البابا، ابراهيم عبد الله الحريري، مطاع أحمد مجذوب وناصر محيي الدين سليم حمود. وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السعودي في قاعة شركة البساط في سينيق جنوب صيدا، بحضور اعضاء اللائحة، وعرض فيه برنامج عمل اللائحة الانتخابي والذي يتضمن 36 بندا من المشاريع الحيوية ابرزها: "انشاء مشروع متكامل لاستدامة الكهرباء ومشروع توفير المياه لكافة المنازل في صيدا القديمة الى جانب استكمال عدد كبير من المشاريع التي كانت البلدية قد بدأت العمل فيها، من بينها مشروع المرفأ الجديد واستكمال انشاء المتحف التاريخي ومشروع تطوير مرفأ الصيادين وغيرها. وشكر الجهات الداعمة "تيار المستقبل والجماعة الاسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري"، معتبرا "وجود ثلاث لوائح انتخابية متنافسة امرا جيدا وديمقراطيا"، مؤكدا "مد يد التعاون مع الجميع". وقال: "ان اولى اولوياتنا هي العمل على: تعزيز اللحمة داخل مدينة صيدا وهذا نعتبره مدخلا للانماء وبمشاركة الجميع وتكريس دور صيدا الريادي وخصوصا في المجالات التربوية والثقافية والاستشفائية، تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية خصوصا ان صيدا هي عاصمة الشتات الفلسطيني وفي طليعة من احتضن القضية الفلسطينية، تعزيز العلاقات مع الجوار باتجاه شرق صيدا وجزين والجنوب بما شكلته وتشكله من منطلق وحضن دائم للمقاومة والنضال ضد الاحتلال الاسرائيلي بكل تسمياتها الوطنية والاسلامية". وختم: "هذه ابرز المشاريع التي نسعى الى تحقيقها ونأمل من اهلنا الكرام منحنا ثقتهم على اساسها، لتحقيق ما نصبو اليه جميعا بالتعاون من اجل صيدا حتى تكون ملتقى للجميع بما تشكله من موقع طبيعي وجغرافي ونضالي. واننا في الوقت الذي نطلب منكم التأييد نعاهدكم على الوفاء وعلى بذل الجهد والعمل الدؤوب لان نكون عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية في محاولة انهاض صيدا الانمائي".

 

لابورا حذرت المرشحين للانتخابات البلدية من استخدام اسمها للترويج لحملاتهم

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - صدر عن مؤسسة "لابورا" البيان الآتي :"حيث أن بعض المرشحين للانتخابات البلدية في العديد من المناطق اللبنانية عمدوا إلى استخدام اسم لابورا في الترويج لحملاتهم الإنتخابية، من دون إذن المؤسسة ومن دون أن تكون مؤسستنا معنية بحملاتهم أو بدعمهم أو بدعم خصومهم، لذلك يهم لابورا الآتي: أولا - إن مؤسسة لابورا التي تعنى بتشجيع اللبنانيين على تولي الوظائف العامة وتوفير فرص عمل لهم وتعمل على تجذرهم في الأرض ليست معنية بالإنتخابات البلدية ولا بمرشحيها ولا بدعم أي منهم على الإطلاق وترفض زج اسمها أو مشاريعها او نشاطاتها في تلك الحملات.

ثانيا - إن مؤسسة لابورا على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين للانتاخابات البلدية، وهي تتعامل معهم من موقع المواطنة والأخوة. ثالثا- تنبه لابورا جميع الناخبين إلى وجوب عدم الأخذ بأي ترويج انتخابي يقحم اسمها بالإنتخابات البلدية. رابعا- تحذر لابورا جميع المرشحين من استخدام اسمها في الحملات الإنتخابية، وتتحفظ بحقها في مقاضاتهم وبتحميلهم كل المسؤوليات في هذا الخصوص".

 

 ترسـيم الحدود حاجـة ملحـة فـي لحظـة تحديـد خريطـة دول المنطقـة والامم المتحدة كلفت فريقا لبنانيا بوضع تقرير مفصّل لاتخاذ المقتضى في ضوئه

المركزية- في رسالته الجوابية ردا على المذكرة التي رفعها اليه رئيس "لقاء الجمهورية" الرئيس ميشال سليمان إبان زيارته للبنان، وعد امين عام الامم المتحدة بان كي مون باستمرار المنظمة الدولية في استكشاف شروط اي عملية ترسيم للحدود اللبنانية- السورية مع جميع الجهات المعنية بموجب قراري مجلس الامن 1559 (2004) و1701 (2006). قد يشكل الوعد الاممي نقطة مضيئة في ظلام الهواجس المرتسمة حول القضية التي بذل الرئيس سليمان جهودا جبارة في اتجاه انجازها منذ تسلمه مقاليد الحكم وزيارته الرئيس بشار الاسد في القمة الاولى بينهما في ايار 2008، الا انها اصطدمت بمماطلة سورية ومحاولات تذرّع تارة بالاحتلال الاسرائيلي لاراض في شبعا وتلال كفرشوبا واخرى بتداخل الملكيات، بيد ان البناء عليه غير كاف في ضوء المخاطر التي تهدد بتغيير حدود الاقليم وتوجب اجراءات فورية، خصوصا في غياب اي مستندات رسمية لبنانية حول حدود لبنان البرية في دوائر الامم المتحدة، وقد أقّر بذلك الامين العام السابق للمنظمة كوفي انان معلنا ان "لا مستندات رسمية عن حدود رسمية دولية متفق عليها بين لبنان والدول المجاورة ". وعلمت "المركزية" من مصادر أممية ان الامم المتحدة كلفت فريقا لبنانيا بقيادة ضابط رفيع المستوى معني بالملف بوضع تقرير مفصّل حول ترسيم الحدود الشمالية والشرقية استنادا الى القواعد والاسس التي اعتمدت إبان ترسيم الخط الازرق اثناء تنفيذ القرار الدولي 425. وافادت المعلومات ان الفريق باشر عمله، مرتكزا الى ما تم انجازه على مستوى عمل اللجنة المشتركة اللبنانية- السورية التي تشكلت في اعقاب زيارة سليمان لسوريا،على ان يرفع تقريره الى الجهات المختصة في المنظمة فور انجاز مهمته.

ويقول مصدر وزاري لـ"المركزية" ان شبعا وفق الوثائق الموجودة لدى الامم المتحدة ارض سورية، على رغم اعتراف كبار المسؤولين السوريين بانها لبنانية،الا انهم رفضوا تزويد لبنان بأي مستند رسمي تعترف بموجبه الدولة السورية بلبنانية المزارع، التي يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري انه يملك مستندات تؤكد ان شبعا لبنانية وكذلك الجيش، وقد زود بها لبنان الامم المتحدة لتصحيح الحدود الا ان دوائرها لم تتحرك انذاك. وعلى رغم الجهود الجبارة وجولات الاجتماعات المكوكية للجان المشتركة اللبنانية – السورية، يضيف المصدر ان الحدود لم ترسّم بسبب خلافات بين الجانبين حول آلية العمل كعنوان عريض علنا في ما الحقيقة تكمن في وعدم وجود رغبة سورية بالترسيم لكون النظام يعتبر لبنان جزءا من سوريا ويطلق عليه بعض المسؤولين السوريين تسمية القطر تثبيتا لذلك. وتبعا لذلك بقيت الحدود الشمالية –الشرقية مشرّعة على شتّى انواع عمليات التهريب وتسلل المسلحين عبر المعابر غيرالشرعية على طول الحدود، الامر الذي انعكس سلبا على النظام بفعل تدفق المسلحين المناصرين للتنظيمات الارهابية من البوابة اللبنانية المفتوحة "فانقلب السحر على الساحر" وفق المصدر الوزاري وبات اقفال الحدود مطلبا للنظام السوري يتعذر تنفيذه في ظل الظروف المحيطة به.

وفي انتظار التسوية السياسية الكبرى المفترض ان تُرسّم حدود الدول في سوريا والجوار يؤكد مصدر أمني لـ"المركزية" ان الجيش اللبناني يضطلع بمهمة ضبط الحدود عسكريا بالقدر المتيسّر من خلال وضع ابراج مراقبة، ساهمت فيها بريطانيا، على طول الحدود امتدادا من القاع حتى السلسلة الشرقية والحدود مع اسرائيل وربطها ببعضها منعا لعمليات التسلل. ويختم المصدر الوزاري بالاشارة الى ضرورة تنبه المسؤولين اللبنانيين الى أهمية استمرار المطالبة بتثبيت الحدود اللبنانية البرية وتوثيقها في سجلات الامم المتحدة، خشية ان يجرف "تسونامي" تقاسم النفوذ الدولية في المنطقة لبنان في غفلة عن هؤلاء وفي غياب رأس الدولة وفراغها المعمم على مؤسساتها المشلولة والعاجزة.

       

عوامل سياسية - محلية ومالية - خارجية خلف اجـراء "البلديـة":المنظمات الدولية تخشى فساد "الدولة" وتبحث عن بديل لتلقي هباتها

المركزية- بخلاف الانتخابات النيابية التي أرجئت مرتين بتواطؤ ضمني بين معظم القوى السياسية المحلية وسط لامبالاة خارجية حيث لم يتخط تفاعل الاطراف الدوليين مع الامر الواقع هذا، حدودَ التعبير عن الأسف، سلكت الانتخابات البلدية طريقها الى التنفيذ بدفع لبناني – دولي لافت التقى على حتمية اجراء الاستحقاق، رغم ان اي تبدّل لم يطرأ على الوضع الامني الداخلي الذي كان شكّل منذ أشهر العذر العلني للتمديد النيابي. فما سبب هذه الحماسة للانتخابات البلدية؟ يؤكد مصدر وزاري لـ"المركزية" أن ثمة عاملين حفّزا حصول الاستحقاق، أولهما خارجي – مالي، فالمنظمات الدولية التي تساعد لبنان في مجالات عدة، سواء على صعيد تحمل أعباء النزوح أو في تنفيذ مشاريع انمائية تربوية او استشفائية او اجتماعية في المناطق كافة، لم تعد منذ سنوات تقدّم مساعداتها للبنان عن طريق حكومته أو مؤسساته الرسمية، كون الكباش السياسي الداخلي يعيق عمل المؤسسات الدستورية وبالتالي يعرقل قبولها اي هبات او منح، فتبقى مجرد مشاريع منسية في أدراج المجلسين النيابي أو الوزاري ولا تعرف طريقها الى التنفيذ. كما ان إحجام المنظمات عن التعاطي في مساعداتها مع السلطات اللبنانية نابع ايضا من خشية متزايدة لديها من الفساد المستشري في مفاصل الدولة حيث تتخوف من ان تهدر الاموال التي تحوَّل من قبلها ولا تذهب الى أهدافها المرجوة. وعليه، يلفت المصدر الى ان المجموعات الدولية هذه أبلغت من يعنيهم الامر أكثر من مرة، بأنها مستعدة لمساعدة لبنان لكن عبر هيئات غير حكومية أو عبر "البلديات" حيث تسهل مراقبة طريقة صرف الهبات وتنفيذ المشاريع، وقد ارتأت اعتماد الاسلوب هذا بشكل خاص، بعد ان لاحظت، خلال المؤتمرات الدولية التي نظمت لمساعدة الدول المضيفة للاجئين، أن ملفات لبنان غير مكتملة وينقصها وضوح في الرؤيا والمطالب.. ليس بعيدا، يتوقف المصدر عند موضوع آني متعلق بـ "حزب الله" الذي يشارك بقوة في الانتخابات البلدية وقد أعلن الاثنين الماضي فوزه بـ60 بلدية بقاعا، ليسأل "هل ستستثني المنظمات الدولية البلديات التابعة للحزب من جدول مساعداتها، لا سيما في ظل الحصار المالي المفروض عليه والذي تزايد في أعقاب قانون العقوبات الاميركية عليه"؟ ويمضي المصدر شارحا العامل الثاني خلف الدفع نحو الانتخابات البلدية، وطابعه محلي – سياسي. فكل طرف يحاول عبر الاستحقاق الجارية فصوله اليوم، إظهارَ حجمه الشعبي وقدرته على التأثير في الشارع، ذلك انه يصبو الى "تقريش" نتائجها في اللعبة السياسية الداخلية وفي الملفات الكثيرة المطروحة على بساط البحث ومنها الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخاب، كما ان القوى السياسية تحاول تحديد حجمها الحقيقي بمعزل عن حلفائها، عشية الحديث المتزايد عن انتخابات نيابية لا بد ان تعقب الاستحقاق البلدي بعد ان جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لا تمديد بعد اليوم، طارحا مبادرة تقضي باجراء الانتخابات البلدية اولا على ان يعقبها انتخاب رئيس ولو بمن حضر. ويختم المصدر مشيرا الى ان مسوّغات الانتخابات النيابية ببعديها المحلي والخارجي تدل الى واقع غير سليم يعيشه لبنان، حيث فقدت دولته ثقة المجتمع الدولي الذي بات يفضل التعاطي مع السلطات المحلية على الدولة. واذ يؤكد ان الانتخابات الرئاسية كفيلة باعادة وضع البلاد على السكة الطبيعية، يلفت الى ان الانتخابات البلدية يجب ان تكون جزءا من دينامية ديموقراطية أوسع يشهدها لبنان لا ان تكون وسيلة لافراز بديل من الدولة العاجزة أو أداة لقياس قوة كل طرف شعبيا.

 

هــل يُترجم لقاء الحريري- ميقاتي توافقاً فـــي طرابلس؟ ومشاورات متواصلة بين مكوّناتها والدخان الابيض خلال ساعات

المركزية- تتجّه عاصمة الشمال طرابلس الى "تنافس انتخابي" بين اكثر من لائحة كما يبدو، واحدة برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب الذي اعلن منذ ايام ترشّحه لرئاسة البلدية، واخرى يُنتظر ان يتصاعد الدخان الابيض في شأنها في الساعات القليلة مدعومة من الرئيس نجيب ميقاتي، "تيار المستقبل"، النائب محمد الصفدي والوزير السابق فيصل كرامي. فاذا نجحت المشاورات والاتصالات التي يتولاها الرئيس ميقاتي الذي طرح اسم عزّام عويضة كمرشّح توافقي لرئاسة البلدية من جهة، و"تيار المستقبل" وحلفائه ممثلاً بالنائب سمير الجسر الذي طرح عمر الحلاّب كمرشح توافقي ايضاً، بالاتفاق على شخصية واحدة من الاثنتين، فان "هامش" المعركة الانتخابية "سيتقلّص" ليُصبح بين لائحة مدعومة من الرئيس ميقاتي و"تيار المستقبل" والصفدي وكرامي، في وجه لائحة الاحدب، وربما قد تتشكّل لائحة ثالثة مدعومة من وزير العدل المُستقيل اشرف ريفي الذي اعلن امس بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة دعمه ترشيح احمد قمر الدين للرئاسة مع اعضاء ينتمون الى المجتمع المدني الطرابلسي. حظوظ التوافق بين "المستقبل" وميقاتي ساهم في رفع اسهمه الاجتماع الذي عُقد مساء امس بين الرئيسين سعد الحريري وميقاتي في دارة رئيس الحكومة تمام سلام، اذ ساعد في "إزالة" الالغام امام طريق التوافق، ونتائجه ستظهر عصراً، وفق ما ابلغ مصدر طرابلسي لـ"المركزية". ولفت المصدر الى ان "الرئيسين اتّفقا على تكثيف الاتصالات والاجتماعات الثنائية تحقيقا لمصلحة المدينة". علوش: وبانتظار ان تتبلور معالم المعركة، لم يستبعد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش عبر "المركزية" "ذهاب طرابلس الى "معركة انتخابية" حتى لو نجحت الاتصالات في شأن التوافق، فحتى الان هناك لائحتان تتنافسان للحصول على ثقة الطرابلسيين". واعتبر ان "لا مشكلة بذهاب طرابلس نحو "تنافس ديموقراطي" انتخابي، فهذا ليس بعيبٍ". الجسر: وكان عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر شدد على "اهمية الاتفاق على شخصية قريبة من الجميع وغير حزبية لترؤس بلدية طرابلس، ونترك لها حرية تأليف لائحة متجانسة لتتمكن من لعب دور انمائي في المدينة"، لكنه اسف في الوقت نفسه لان "ما لمسناه شبه تراجع عن هذا الخيار عند معظم الاطراف". ولفت في تصريح الى ان "الاجتماع الذي عُقد بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي امس لم يكن هدفه الاتفاق على الانتخابات البلدية في طرابلس، علما ان الاتصالات بين الرجلين مستمرة"، موضحاً ان "تيار المستقبل" طرح منحى للتوافق يختلف عن توافق الماضي الذي كان مبنيا على المحاصصات ما اثّر سلبا على اداء المجلس البلدي". واشار الجسر الى ان "التنسيق مع وزير العدل المُستقيل اشرف ريفي ليس كبيراً وهو الذي اقترح احمد قمر الدين لرئاسة اللائحة في طرابلس بينما الشخصية التي يدعمها "المستقبل" هي عمر الحلاب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 بوتين: روسيا ستدرس اجراءات لجبه تهديدات الدرع الاميركية المضادة للصواريخ

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، واشنطن من ان بلاده ستدرس اجراءات "لمواجهة التهديدات" التي تشكلها الدرع الاميركية المضادة للصواريخ المنصوبة في بولندا ورومانيا خصوصا، لكنه اكد ان موسكو "لن تخوض سباقا جديدا للتسلح". وقال خلال اجتماع مع مسؤولي المجمع العسكري-الصناعي الروسي: "الان وقد نصبت هذه العناصر المضادة للصواريخ، سنضطر الى درس اجراءات لمواجهة التهديدات التي ظهرت لأمن روسيا".

 

قمة لاوباما وقادة دول الشمال على خلفية التوتر مع روسيا

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - يستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم قادة خمس دول اوروبية شمالية لتعزيز التعاون في ملفات تتراوح من المناخ الى مكافحة الارهاب على خلفية التوتر الدوري مع روسيا. ففي الاسابيع الفائتة اقدمت طائرات عسكرية روسية تكرارا على الاقتراب لمسافة خطيرة من سفن او طائرات عسكرية اميركية في بحر البلطيق. وفيما حرصت واشنطن على التقليل من خطورة هذه الاحداث شددت على الحاجة الى "تطبيع" الاوضاع في هذه المنطقة التي تعتبرها موسكو ساحة نفوذها. ويتيح اللقاء مع قادة الدول الخمس التي تعد معا زهاء 27 مليون نسمة، التشديد على "التزام الولايات المتحدة حيال امن اوروبا والتبادلات عبر الاطلسي ونشر القيم الديموقراطية المشتركة"، بحسب البيت الابيض. ونشر سفراء البلدان الخمسة في الولايات المتحدة مقالا مشتركا على موقع "هافينتغتن بوست" اكد ان "الولايات المتحدة والحلف الاطلسي يلعبان منذ عقود دورا مركزيا في الحفاظ على امن اوروبا. والدول الشمالية تعلق على ذلك اهمية كبرى".

 

البابا وافق على تشكيل لجنة للنظر في إمكانية قيام المرأة بأدوار داخل الكنيسة الكاثوليكية

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - وافق البابا فرانسيس بابا الفاتيكان على تشكيل لجنة للنظر في إمكانية قيام المرأة بدور شماس أو خادم بالكنيسة في خطوة تاريخية تضع نهاية لهيمنة الرجال على الأكليروس داخل الكنيسة الكاثوليكية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن البابا فرانسيس قوله، خلال حضوره الاجتماع الدولي للراهبات في الفاتيكان، "أعتقد ذلك سيكون من الجيد للكنيسة توضيح هذه النقطة وأوافق على ذلك". ومن المتوقع أن يواجه الإجراء مقاومة شرسة من الكاثوليك المحافظين في ظل رغبتهم في الإبقاء على أدوار منفصلة بوضوح للرجال والنساء داخل الكنيسة. والشماس هي أدنى الرتب الكهنوتية في الترتيب الكنسي وبمقدور صاحبها القيام بمهام الوعظ والتعميد والإشراف على الجنائز والزواج لكن لا يسمح له بقيادة قداس أو سماع الاعترافات.

 

الجيش التركي : مقتل 8 جنود و6 مسلحين أكراد في جنوب شرق البلاد

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - اكد الجيش التركي ان ثمانية جنود أتراك وستة من أعضاء حزب العمال الكردستاني قتلوا اليوم .أضاف في بيان :"أن ستة جنود قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في اشتباكات مع مسلحي الحزب في إقليم هاكاري بجنوب شرق البلاد". وذكر أن "جنديين آخرين قتلا في حادث منفصل بالإقليم إثر تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية بسبب عطل فني وأن ستة من مسلحي الحزب قتلوا في العملية بالمنطقة". وتقاتل تركيا المسلحين في عمليات بالمنطقة الواقعة بجنوبها الشرقي والتي شهدت بعض أسوأ أعمال العنف منذ ذروة التمرد في تسعينيات القرن الماضي.

 

واشنطن مستعدة لتخفيف الحظر على تصدير الاسلحة الى ليبيا

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - افادت "وكالة فرانس برس" امس ان الولايات المتحدة مستعدة لتخفيف الحظر المفروض من قبل الامم المتحدة على تصدير الاسلحة الى ليبيا، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على محاربة تنظيم داعش. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية "لفرانس برس" طالبا عدم نشر اسمه انه "اذا أعدت الحكومة الليبية قائمة مفصلة ومتحكمة بالاشياء التي تريد ان تستخدمها لمحاربة تنظيم داعش، واستجابت لكل متطلبات الاعفاء، فاعتقد ان اعضاء مجلس (الامن الدولي) سينظرون ببالغ الجدية في هذا الطلب". ولم تحدد المصادر الدبلوماسية نوع الاسلحة التي قد تطلبها حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ مقرا لها في طرابلس والمدعومة من الاسرة الدولية. وتخضع ليبيا لحظر على الاسلحة فرضته الامم المتحدة عام 2011 غير انه انتهك مرارا لصالح فصائل مسلحة تنشط في هذا البلد. "قديس" بلا نصر ولا شهادة...ماذا طلب بدرالدين من سليماني قرب حلب قبل مقتله؟

 

من تماثيل صدام إلى صور خامنئي.. حان وقت 'مظلومية' السنة

العرب/14 أيار/16/بغداد - تنتشر في شوارع بغداد صور لمرشد إيران الأعلى علي خامنئي وصور أخرى يقول رجال الدين الشيعة إنها للإمام الحسين بن علي، ومعها تتخذ بغداد التي كانت في السابق عاصمة لخلافة إسلامية سنية، طابعا مغايرا لذلك الذي كانت تتسم به قبل أكثر من عقد تحت وطأة صور وتماثيل الرئيس الراحل صدام حسين. وفي عهده، كان سلوك طريق الزيارة إلى مدينة كربلاء التي تبعد 100 كم جنوب بغداد، سببا كافيا يعرض أي شيعي للاعتقال. واليوم باتت الطرق الرئيسية المؤدية إلى كربلاء مغلقة أمام هؤلاء الذين يريدون الاحتفال بيوم عاشوراء لأن الكثير من العراقيين الشيعة الآخرين ينظّمون على الدوام مواكب جنائزية جماعية متجهة إلى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) لدفن القتلى الذين سقطوا في مواجهات مع تنظيم داعش، الذي سيطر على مساحات شاسعة في شمال البلاد. ويقول سكان محليون في بغداد إن الأحزاب الشيعية اتخذت، يوم كانت تعاني وطأة المطاردة والحظر، من “المظلومية الطائفية” شعارا تحث فيه أنصارها على الكفاح ضد الحاكم من خلال الالتفاف حولها. وقال كاتب عراقي لـ”العرب”، “الآن بعد أن آلت السلطة إلى تلك الأحزاب بعدما وافقت على التعاون مع المحتل تبين أن مفهوم المظلومية لا ينحصر إلا في معنى ممارسة الطقوس الدينية الطائفية ولا شيء آخر”. وأضاف “لقد تم إطلاق حرية ممارسة تلك الطقوس والشعائر في ظل غياب المشروع السياسي الكفيل بإنقاذ الشعب العراقي من الفقر والجهل والمرض وغياب مبادئ العدالة الاجتماعية”. ويجلس سكان بغداد السنة على الجانب البعيد عن سلطة اتخاذ القرار مكتفين فحسب برؤية مشكلات بلادهم تتفاقم. ويشعر هؤلاء، الذين اختاروا البقاء في المدينة ولم يغادروها في خضم موجة نزوح كبيرة قضت على ما تبقى من طابع بغداد السني، بغضب حيال سيطرة رجال الدين الشيعة، ومن محاولات لا تتوقف لبث الخوف في نفوسهم. ويعتقد اليوم في العراق أن السلوك الطائفي تحول إلى معيار في النظر إلى قيمة الفرد. ونتيجة لذلك باتت أوضاع العراق مهيأة لصناعة أقليات جديدة، تضاف إلى فسيفساء معقدة شكلتها أقليات تقليدية. لكن يبدو أن معاناة السنة العراقيين في ظل هيمنة شيعية على مقاليد السلطة هو انعكاس صغير لشعور السنة العرب بـ”مظلومية” مماثلة في باقي أنحاء المنطقة. ففي سوريا تشكل غالبية من السنة ضحايا صراع مروع يقوده نظام الرئيس بشار الأسد المنتمي إلى العلويين، وجماعات تحمل في أغلبها أيديولوجيا متشددة. وفي لبنان يعيش السنة في خوف دائم من هيمنة حزب الله الشيعي المدعوم من إيران على مقاليد الأمور في البلاد. وأطاحت ميليشيا الحوثيين الشيعة الزيديين في اليمن بحكومة أغلبها من السنة قبل نحو عامين، وأدخلت البلاد في أتون حرب طاحنة، إلى جانب معاناة السنة المستمرة في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي.وقالت يوجيني روغان، الباحثة في جامعة أوكسفورد لمجلة “ذي إكونوميست” إن “مصير العالم العربي سيتم تحديده وفقا لثلاثة تفسيرات للإسلام: تفسير الإخوان المسلمين وتفسير السلفيين، والحكم وفقا لولاية الفقيه التي يتبناها النظام الشيعي في إيران”. ورغم ذلك لم يثبت أي من الجماعات الدينية، السنية والشيعية، كفاءة تذكر في حكم دول عربية طالما كافحت لنيله، خصوصا في العراق. ويقول الكاتب العراقي “قد لا يبدو غريبا القول اليوم إن ربيع الأحزاب الدينية في طريقه إلى الأفول، لا لأن ظاهرة التشدد الديني ليست متأصلة في المجتمع العراقي فحسب، بل وأيضا لأن تلك الأحزاب فشلت في إنشاء دولة جامعة ولم تقدم حلولا لمشكلات العراق، إضافة إلى تورطها في إنشاء شبكات الفساد المعلن”.

 

اعتقال 37 جهاديا في تونس خططوا لهجمات إرهابية

العرب/14 أيار/16/تونس- أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال 37 "عنصرا إرهابيا" منذ انطلاق عملية المنيهلة الأربعاء بعضهم متورط في احداث باردو وسوسة وبن قردان. وقالت الوزارة في بيان لها ليل الخميس إن عمليات المداهمة التي بدأت مع أحداث المنيهلة شملت عدة مناطق من ولايات الجمهورية وأسفرت عن اعتقال 37 عنصرا ارهابيا بعضهم شارك في أحداث بن قردان في مارس الماضي. وكانت العملية الأمنية الأولى صباح الاربعاء شهدتها منطقة المنيهلة قرب العاصمة حيث داهمت قوات خاصة منزلا يتحصن به مسلحون وانتهت العملية بمقتل عنصرين ارهابيين واعتقال ثالث ثم تلتها عمليات مداهمة. وشهد نفس اليوم عملية أمنية ثانية في تطاوين جنوب البلاد حيث حاصرت قوات الحرس الوطني عنصرين إرهابيين في منازل مهجورة فقضت على عنصر في حين فجر الثاني نفسه بحزام ناسف مما أسفر عن سقوط ضابطين وعونين من الحرس الوطني. وأوضحت الوزارة أن باقي الموقوفين كانوا محل متابعة من قبل الحرس الوطني منذ أكثر من أربعة أشهر وكانوا تلقوا تدريبات على الأسلحة وهم بصدد التجمع والتحضير لشن هجمات على منشآت حساسة ومقرات أمنية ورجال أمن بواسطة عبوات ناسفة وعمليات انتحارية بعد أن قاموا بعمليات رصد وتصوير لعدة مواقع مستهدفة. وذكرت الوزارة أن بعض العناصر التي تم القبض أو القضاء عليها منذ انطلاق عملية المنيهلة متورطة في الأعمال الإرهابية التي استهدفت متحف باردو ونزل "الامبريال" بسوسة وتفجير حافلة نقل الأمن الرئاسي في 2015 وأحداث بنقردان الأخيرة. وكانت تلك الأحداث التي أعلن داعش مسؤوليته عنها، قد أوقعت 59 قتيلا جميعهم من السياح و13 عنصرا أمنيا بينما سقط في مواجهات بن قردان بين مسلحي داعش وقوات الأمن والجيش 46 قتيلا إرهابيا و13 أمنيا وعسكريا وسبعة مدنيين فيما ألقي القبض على 17 عنصرا إرهابيا. وقالت الداخلية إن بعض العناصر الموقوفة بعد احداث المنيهلة سبق لها النشاط ضمن المجموعات الإرهابية بالجبال التونسية بالقصرين والكاف وسيدي بوزيد وعلى علاقة بعناصر تونسية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي متواجدة بكل من ليبيا وسوريا والعراق. وقد تظاهر الخميس المئات "ضد الارهاب" في تطاوين غداة مقتل ضابطين وعونين من الحرس الوطني في عملية لمكافحة الارهاب بهذه الولاية الصحراوية الحدودية مع ليبيا.

وتجمع المتظاهرون امام مقر الولاية انشدوا السلام الوطني ثم خرجوا في مسيرة جابت شوارع المدينة. وردد هؤلاء هتافات من قبيل "تونس حرة، حرة، والارهاب على برّة" ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مثل "يد واحدة ضد الارهاب". وتشهد تونس منذ الاطاحة بالنظام السابق مطلع 2011، تصاعد عنف جماعات جهادية مسلحة منها "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي تبنى ثلاث هجمات دامية العام 2015. ومنذ 2011، قتل في تونس وفق احصاءات رسمية 64 عسكريا و45 عنصر أمن و59 سائحا اجنبيا و16 مواطنا في هجمات لجماعات جهادية مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الامن والجيش. وانضم اكثر من 5500 تونسي غالبيتهم تتراوح اعمارهم بين 18 و35 عاما الى تنظيمات جهادية في الخارج لا سيما في سوريا والعراق وليبيا، بحسب تقرير نشرته في تموز 2015 مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة حول استخدام المرتزقة.

 

معارضة إسرائيلية لمبادرة السلام الفرنسية

العرب/14 أيار/16/القدس- كرر المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية الجمعة معارضة حكومته للمبادرة الفرنسية لاستئناف جهود السلام مع الفلسطينيين، وذلك قبل يومين من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الى اسرائيل. وتحاول باريس اعادة اطلاق عملية السلام بتنظيم اجتماع وزاري دولي في 30 مايو بدون حضور فلسطيني او اسرائيلي، يمكن ان يؤدي في حال نجاحه، الى مؤتمر دولي قبل نهاية العام الجاري. ويفترض ان يجري الوزير الفرنسي محادثات صباح الاحد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس، قبل ان يلتقي بعد الظهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس. كما يزور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اسرائيل والاراضي الفلسطينية في نهاية الاسبوع المقبل. واكد مدير الخارجية الاسرائيلية دوري غولد مجددا الجمعة ان المبادرة الفرنسية "تطرح الكثير من المشاكل". واشار الى تصويت فرنسا الشهر الماضي على قرار لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) يرفض، برأيه، "الصلة اليهودية التاريخية بالقدس". واضاف انه، بسبب هذا التصويت، "يجب الا يفاجأ احد برفض اسرائيل للمبادرة الفرنسية". ويرى منتقدو قرار اليونيسكو الذي تم التصويت عليه في 16 ابريل انه ينكر العلاقة التاريخية بين اليهود واماكنهم المقدسة بالبلدة القديمة، وذلك باستخدام اسم الحرم الشريف فقط على باحة المسجد الاقصى، بينما يسمي اليهود الموقع بجبل الهيكل. ولا يرد اسم حائط المبكى في نص القرار سوى مرتين وبين قوسين. ورأى رئيس الوزراء الفرنسي في حينه ان صياغة القرار "مؤسفة"، لكنه اكد انها لا تغير شيئا في سياسة فرنسا. وقال دوري غولد انه اذا تضمنت المبادرة الفرنسية اعترافا من الفلسطينيين باسرائيل دولة يهودية، فسيكون ذلك "عاملا مهما جدا". لكنه اشار الى معارضته مبادرة "لا تقربنا من حل تفاوضي بل في الواقع تبعدنا عن حل تفاوضي". وتابع "سيكون الامر ابسط بكثير اذا جاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى القدس للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو". وتسعى فرنسا الى حشد تأييد دولي لمبادرتها التي تشجعها السلطة الفلسطينية. واعلنت الرئاسة الفلسطينية الخميس ان الرئيس محمود عباس بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وان عباس اكد "دعمه الكامل للجهود الفرنسية، وضرورة دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرة".

وكانت واشنطن اعلنت الاربعاء انها لم تقرر حتى الساعة ما اذا كانت ستشارك في المؤتمر الدولي الذي تنظمه باريس في 30 مايو الجاري لبحث سبل احياء عملية السلام في الشرق الاوسط، وانها تبحث "الاقتراح مع الفرنسيين واطراف اخرى معنية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" بين النار والدولار

 علي حماده/النهار/14 أيار 2016

لم تكد تمر أيام معدودة على سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف "حزب الله" في خان طومان في ريف حلب الجنوبي، حتى أعلن عن مقتل المسؤول العسكري الأعلى رتبة، مصطفى بدر الدين المتهم الرئيسي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي خلف نسيبه عماد مغنية الذي كان قتل قبل بضعة أعوام في دمشق! وإذا كان خبر مقتل بدر الدين عظيم الاهمية في هذه المرحلة من المحاكمة الجارية في مدينة لاهاي الهولندية، فإن اختفاء بدر الدين، أكان صحيحا أم مفبركا، لا يعني توقف المحاكمة، ولا امتدادها لتشمل أشخاصا آخرين غير مغنية الذي لم يضم الى لائحة المتهمين باعتبار وفاته حصلت قبل بدء المحاكمات، أو بدر الدين الذي يرجح أن يسحب اسمه من لوائح المحاكمة. فاللائحة طويلة، ولا تقتصر على مغنية أو بدر الدين، بل تتعداهما نزولا، والاهم صعودا. بمعنى أن كلا من مغنية وبدر الدين، وبالرغم من رفعة موقعهما العسكري والامني في تركيبة "حزب الله"، ما كانا صاحبي القرار الأساسي الذي اتخذ لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وبقية القادة الاستقلاليين اللبنانيين. فثمة من اعطى كلا من مغنية وبدرالدين الاوامر، في الخارج والداخل على حد سواء. فهل تتمكن المحكمة الخاصة من النفاذ الى المراتب العليا في الحزب او في سوريا وايران لتحديد من أعطى الأمر إقليميا، ومحليا.

صحيح أن تحديد المنفذين مهم، لكن الأهم يبقى في الوصول الى المرجعية صاحبة الأمر في تنفيذ عمل كبير بحجم اغتيال الحريري. من هنا لا بد من مزيد من الصبر في انتظار نقلة نوعية في المحاكمات آتية لا محالة. على مستوى آخر، لكنه مواز للضربات التي يتلقاها "حزب الله" في سوريا، لم يتأخر مسؤولو الحزب في إظهار ضيقهم الشديد من الإجراءات المالية الأميركية التي قرر النظام المصرفي اللبناني التزامها تجنبا لعقوبات يمكن أن تصيبه، فتسقط أحد أهم عناصر قوة لبنان، و"مقاومته" المؤسساتية والاقتصادية. وإذا كان نواب الحزب ووزراؤه قد رفعوا بالامس الصوت عاليا، ووصلوا الى إطلاق تهديدات مباشرة في حق حاكم المصرف المركزي، واستخدام مصطلح "الخط الاسود" باعتباره خطا ما بعد الخط الاحمر، يعتبر "حزب الله" ان حاكم المصرف المركزي قد تجاوزه، فإن الواقع يشير الى الإجراءات الاميركية مستمرة ومتصاعدة، ولا سيما لجهة توسيع مروحة الاسماء والمؤسسات الواقعة تحت بند العقوبات المالية الاميركية. وكل تهديدات "حزب الله" لا تغير في الامر شيئا، إنما تزيد هشاشة الوضع الاقتصادي اللبناني. فأي حاكم آخر للمصرف المركزي لن يكون بوسعه سوى الإذعان للاجراءات الاميركية، على قاعدة ان النظام المصرفي اللبناني، وفيه مدخرات اللبنانيين، ورافعة الدولة المالية يعتمد على النظام المالي العالمي المدولر. جل ما يمكن ان يفعله "حزب الله" هو أن يرهب القطاع المصرفي، دون جدوى، فالمشكلة في مكان آخر : تصنيف "حزب الله" ارهابيا في العالم العربي، وفي عدد كبير من دول العالم، على رأسها اميركا صاحبة الحل والربط في السوق المالية العالمية!

 

استنزاف القادة العسكريين للحزب في سوريا انسحاب مستبعد وأكلاف كبيرة متصاعدة

 روزانا بومنصف/النهار/14 أيار 2016

يعد اغتيال قيادي آخر لدى "حزب الله" من وزن مصطفى بدر الدين ضربة قاسية وقوية توجه الى الحزب بعد سقوط عدد من قيادييه في سوريا ما يكبر حجم خسائره لكن ايضا حجم انخراطه في الحرب السورية.

ويشكل استنزاف "حزب الله" قياداته العسكرية الاساسية في سوريا بمقتل بدر الدين بعد عماد مغنيه وسمير القنطار وصولا الى جهاد مغنيه، وجهين متقابلين ليس في المدى القريب انما الابعد قليلا بالنسبة الى مراقبين يرون ان ثمة ما يفرض التوقف عنده في سياق هذه التطورات. الوجه الاول هو سقوط هذه القيادات في المواجهات على الارض السورية وليس في الحرب انطلاقا من لبنان ضد اسرائيل مع ما يعنيه ذلك من خسارة الحزب قيادات صنعت له تاريخا ضد اسرائيل وعلى نحو قد يكون بات في حاجة الى صناعة قيادات جديدة تكتسب مشروعية " اسطوريتها" من مواجهة العدو لان هذه الاسطورية مشكوك في موقعها انطلاقا من مواجهة خصوم بشار الاسد في الميدان السوري حتى لو انطبقت على هؤلاء الخصوم صفة التكفيريين. تبدو بالنسبة الى البعض احتمالا قويا لبداية نهاية مرحلة. وليس سهلا بالنسبة الى الحزب الذي تأنى في اطلاق الاتهامات فورا في اتجاه اسرائيل في مقتل بدر الدين ان تصح فرضية نجاح اسرائيل في استهداف قيادي آخر لديه بما يعنيه ذلك من تعرضه لاختراق بات متاحا وسهلا في اي وقت امام العدو ما يؤشر الى وجود خاصرة امنية مكشوفة لديه بعيدا من الحرب المباشرة مع اسرائيل علما ان في ذلك ما يوفر له مبررات كثيرة من استمرار قياداته هدفا للاسرائيليين على رغم انخراطهم في الحرب السورية ومن مبررات استمرار حتمية مقاومته ولو ان جبهة الجنوب هادئة. كما ليس سهلا بالمقدار نفسه ان يكون هذا القيادي الذي له في سجله قائمة طويلة من الانجازات في ادارة العمليات الاستخبارية ان يكون فريسة سهلة لمعارضين سوريين علما ان هذا الامر الاخير قد يكون اسهل مع المواجهة الشرسة التي وقع ضحيتها ايضا مسؤولون ايرانيون كبار في خان طومان وقبلها في مناطق سورية اخرى. لكن وعلى رغم الثمن المرتفع لما يعنيه ذلك بالنسبة الى الحزب، فان السؤال الذي يطرحه البعض يتصل بما اذا كان ذلك يمكن ان يشكل سببا مباشرا لاعادة النظر في العودة عسكريا من سوريا على رغم استبعاد ذلك من اكثر من جهة لاعتبارات متعددة تتصل باستبعاد انسحابه بعد اثمان كبيرة دفعها من ارواح مقاتليه علما انه ثمة معطيات عن استنزاف الحزب احتياطه من المحاربين السابقين في المواجهات مع اسرائيل ووجود عدد كبير من الجرحى لديه واستعانته بعناصر جديدة. كما ان الانسحاب بات صعبا من دون اثمان سياسية ما يسعى الى الحصول عليها ومن بينها ضمان مصير الحكم في سوريا واذا امكن ضمان بقاء بشار الاسد. ومراقبون سياسيون كثر لا يرون ان الحزب وعلى رغم خسارته يمكن ان يهتز لاقتناعه وادراكه ان خسائر كبيرة تقع في الحروب والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله سبق ان تحدث عن استعداد لدفع ما يتطلبه الامر في سوريا لا بل ان الحزب قد يحظى بتعاطف اكبر معه من جانب مناصريه وطائفته وفق ما قد تعبر عنه الانتخابات البلدية في وقت لاحق.

والوجه الاخر في المقابل الذي لا يفوت البعض ملاحظته ايضا هو مقتل قيادات ادرجت اسماؤها في خانة الاتهام الغربي للحزب ب"الارهاب" في ظل ادراج دولي لهؤلاء على لائحة اتهامات طويلة كان اخرها ما يطاول بدر الدين امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اتهام بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفي ظل تساؤلات اذا كانت هذه المحكمة ستفقد مبررها بعد بعض الوقت خصوصا انه بالنسبة الى الفريق المعني بالمحكمة في لبنان فان مسؤولين كثرا اعتبروا على صلة في شكل او في اخر بملف اغتيال الحريري تم وضع حد لحياتهم بسيناريو او بآخر. فاول ما يثير الاهتمام في سياق الاعلان عن مقتل بدر الدين الذي رفض الحزب ان يمثل مع المتهمين الآخرين امام المحكمة ما قد يشكك كثر في ان ظروف الحرب السورية مناسبة لابعاده عن الواجهة نهائيا من خلال ما تدأب مخابرات الدول وحتى التنظيمات الكبيرة على القيام به اي رسم شكوك حول موت بعض الاشخاص من اجل حمايتهم من ملاحقة ما وضمان استمرارهم في حياتهم بعيدا من اعين عارفيهم وحتى اقرب اقربائهم لان المحكمة حتى لو انكر الحزب التعاطي معها فهي قائمة ويمكن ان تصل الى احكام في نهاية الامر. وهذا ناتج عن ثقة مفقودة من جانب الافرقاء السياسيين في البلد تدفع بهم الى اثارة شكوك مماثلة.

هذه الملاحظات يتعذر عدم تسجيلها في سياق خلفية انخراط الحزب في حرب قال انها ضد الارهاب في سوريا علما ان مسؤولين لديه كانوا لا يزالون ملاحقين بهذه التهمة، لكنه لم يحظ بالصدقية اللازمة في موضوع حربه ضد الارهاب في سوريا خصوصا مع ادراجه من الدول الخليجية وموافقة دول عربية على لائحة التنظيمات الارهابية لانخراطه في الحرب الى جانب الرئيس السوري بشار الاسد ضد معارضيه وفي زمن فرض قانون مالي جديد من جانب الكونغرس الاميركي يطاول مؤيديه ومناصريه ان لم يكن عناصره مباشرة ويضيق عليهم هامش تحركهم المالي مع المصارف في لبنان ومع الخارج. لكنها عناصر يمكن رصد امكان توظيفها في المستقبل.

 

بدر الدين بعد مغنية: بيعة دمشق

احمد عياش/النهار/14 أيار 2016

عندما أطل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مناسبة "الجريح المقاوم" لم تكن تفصله عن نبأ مصرع مصطفى بدر الدين سوى ساعات قليلة. ثم أتى إعلان النبأ وترتيبات التشييع بما يرجح أن نصرالله كان على علم بالحدث لكنه مضى في اتجاه آخر هو موضوع الانتخابات البلدية والاختيارية التي لم تكن نتائجها في البقاع ما يسرّ. وما يعزز القول أن تعامل "حزب الله" مع مصرع بدر الدين لم يكن استثنائيا، وأن روزنامة الحزب ظلت محتفظة بأولوياتها بعد الاغتيال وفي طليعتها الحرب السورية التي جرى ربط بدر الدين بها وهو ما ركّز عليه بيان نعيّ الحزب عندما نسب الى بدر الدين قوله قبل شهور: "لن أعود من سوريا إلا شهيداً أو حاملاً راية النصر". لكن حزب الله أو غيره لن يستطيع أن يلغي أن شهرة بدر الدين متأتية أيضا عن اتهام المحكمة الخاصة بلبنان له بضلوعه مع ثلاثة آخرين من الحزب في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط عام 2005 وهو إتهام ما زال قاعدة عمل المحكمة منذ أعوام.

بين بدر الدين وعماد مغنية أحد أشهر قادة "حزب الله" السابقين زوج شقيقة الاول قاسم مشترك هو ان الاخير ارتبط بحسب ما تقول بعض المعلومات الاميركية بتفجير سفارة واشنطن في بيروت عام 1983 فيما ارتبط بدر الدين وفي العام نفسه بتفجير السفارة الاميركية في الكويت. وورد في تحقيق للـ"بي بي سي": "... أفادت مزاعم بأن الرجلين (مغنية وبدر الدين) تعاونا معا في التفجير الذي استهدف مقر قوات مشاة البحرية الأميركية "المارينز" في بيروت في تشرين الأول عام 1983 وأودى بحياة 241 من أفراد المارينز". سقط مغنية في دمشق في شباط 2008 في تفجير عبوة ناسفة بسيارته ولم تسمح سلطات الرئيس بشار الاسد بإجراء تحقيق مشترك مع طهران، كما طلبت الاخيرة. ثم سقط بدر الدين بالامس قرب مطار دمشق فسارع سفير الاسد في لبنان الى نقل تعازيه الى "حزب الله" مشفوعة بـ"نذير الانتصار" بفعل دماء القائد الجديد للحزب. في زمن النووي الايراني بعد الكيميائي السوري أثبتت تجارب الاعوام الاخيرة ان البيع والشراء مهنة أساسية لكسب ود السيد الاميركي. فهل كانت دماء مغنية ثمناً لمارينز بيروت لتكون دماء بدر الدين ثمنا لسفارة الكويت؟ في انتظار تحقيق يجلي غموض الاغتيال الجديد لا يبدو أن نصرالله قادر على فتح هذا الملف في عز الغرق في المستنقع السوري. حتى انه خاطب جمهور جرحى الحزب وكأن بقاءهم أحياء حرمانا لهم من شرف أكبر قائلا: "... أنتم ذهبتم لتستشهدوا وليس لتجرحوا. الشهيد وصل، أنت الله أعطاك فرصة، لكن حمّلك المسؤولية كي تكمل لتصل إليه". ويفهم المرء من هذا الكلام أن بدر الدين مضى الى حيث سبقه كثيرون وسيلحقه كثيرون فداء لمشروع المرشد الايراني.

 

حزب الله» يداوي جروحه «البلدية» باستئصال.. قياداته البقاعية

علي الحسيني/المستقبل/14 أيار/16

حتّى الساعة، لم يستطع «حزب الله» أن يهضم الضربة القاسية التي تلقّاها في مدينة بعلبك مع انتهاء الإنتخابات البلدية والإختيارية في محافظتي بعلبك- الهرمل والتي أفضت الى خسارة رجله مصطفى طه رئيس اتحاد بلديات الهرمل وتصويت ما يُقارب 48 في المئة من الناخبين في بعلبك للائحة المنافسة له.

الشعور بالإحباط كان موجوداً والإحساس بإنفلات جزء كبير من البيئة والجمهور كان هو الآخر حاضراً في الآونة الاخيرة، لكن أحدا في «حزب الله» من أصغر عنصر الى رأس الهرم لم يكن يتوقّع هذه النتيجة «المُذلّة» التي حصل عليها في الإنتخابات البلدية الاخيرة خصوصاً وانه خاض هذا الإستحقاق ضمن تركيبة أو تحالفات حزبية واسعة وهو الذي اعتاد خلال الإستحقاقات السابقة خوضها مُنفرداً من دون حتّى مراعاة وضع العشائر البقاعية وخصوصياتها، لكن تحالفاته لم تُسعفه حتى في حفظ ماء وجهه أمام الخمسين في المئة الذين صوّتوا له بدافع حزبي ومالي فقط.

الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله ليس راضياً على الإطلاق عن نتائج إنتخابات البقاع ولا عن الآلية التي اتبعها الحزب لخوض هذه «المعركة» ولا حتّى عن عمل ماكينته الإنتخابية. هذا ما تؤكده اوساط قريبة من الحزب في منطقة البقاع الشمالي التي يعتبرها اليوم واجهته للحرب التي يخوضها في سوريا. وتعتبر الأوساط أن فوز لوائح الحزب بهذه الأصوات الضئيلة يؤكد أن هناك تبدلاً في المزاج البقاعي سوف ينعكس بالتأكيد على أي عملية إنتخابية لاحقاً وخصوصاً النيابية، ومن هنا بدأ الحزب ينشط أكثر من أي وقت مضى باتجاه منع حصول إنتخابات رئاسية كي لا تليها إنتخابات نيابية يعرف مُسبقاً أنه لن يكون فيها الطرف الأقوى خصوصاً بعدما أصبح للعائلات والعشائر ماكيناتهم الإنتخابية الخاصة والفاعلة وهذا ما ظهر مؤخراً من خلال التنسيق في ما بينها وطريقة توزيع ماكيناتها ومندوبيها على أقلام الإقتراع وهو ما فاجأ الحزب نفسه.

تقصّد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن يعقد مؤتمره الصحافي بعد صدور نتيجة الإنتخابات في البقاع وإلى جانبه النائب علي المقداد ومسؤول منطقة البقاع في الحزب محمد ياغي، وذلك بهدف إضفاء صورة على متانة العلاقة التي تجمع «حزب الله» بالعشائر وللقول إن الأصوات التي ذهبت للائحة المنافسة إنما هي أصوات شاذّة بعيدة عن أدبيات هذه العائلات والتزامها بخط «المقاومة»، لكن في حقيقة الأمر أن الحزب قد لمس فعليّاً مدى تراجع شعبيته بقاعاً نتيجة غياب الخدمات البيئية والاجتماعية والإنمائية عن المنطقة وأهلها، الأمر الذي جعل البعض مطلوباً للدولة فيما قرّر البعض الآخر ركوب موجة الحرب السورية مقابل راتب شهري يقيه شر الجوع والعوز أقله حتّى منتصف الشهر. «الإرتكابات بحقنا كثيرة، والأهمال فاق الحد المعقول، أمّا التعاطي الفوقي من قبل قياديي وعناصر الحزب، فحدّث ولا حرج«. بهذه الكلمات يصف جزء غير قليل من أبناء بعلبك والهرمل علاقتهم بـ»حزب الله» اليوم. يُسمع في البقاع أن عناصر الماكينة الإنتخابية التابعة للحزب لم يتعاملوا بشكل لائق مع أبناء المناطق، حيث أن دعواتهم المواطنين للإنتخاب كانت تتم عن طريق التهديد المُبطّن كأن يتم تبليغهم بأمكنة سكنهم أو عملهم وعدد أفراد عائلاتهم ونوع عملهم، بالإضافة إلى إمكانية معرفتهم لاحقاً في حال قد تم التصويت للائحة الحزب أم لا. ويُخبر قيادي سابق في «حزب الله» في منطقة البقاع، أن الشيخ نعيم قاسم هو في الأصل شخصية غير مُحبّبة في أوساط الحزب وتحديداً في البقاع، وبما أنه هو المسؤول «الشرعي» عن الإستحقاقات الإنتخابية كافة، فقد انعكس هذا الأمر أيضاً بشكل سلبي داخل صناديق الإقتراع. المؤسف أن النتائج التي أظهرت تراجعاً ملحوظاً لـ»حزب الله» داخل بيئته، لم تكن درساً كافياً لجعله يُراجع الأخطاء التي وقع فيها طيلة فترة حُكمه وتحكّمه بمنطقة البقاع، بل راح يبحث عن حلّ لها داخل تركيبته الحزبية وقاعدته، الأمر الذي سيوقعه مجدداً في شرك أخطائه. لذلك، تؤكد المصادر أنه وبعد إنتهاء الإنتخابات البلدية في لبنان، سوف يقوم الحزب بإجراء تعديلات وتبديلات عدة في قيادته في منطقة البقاع وسوف تطال هذه التعديلات شخصيّات مهمة حمّلتها قيادة «حزب الله» مسؤولية التراجع في البقاع كونها عملت طوال الفترة الماضية على تحسين حساباتها المصرفية على حساب أهل المنطقة وحاجياتهم. لكن البقاعيين أكدوا أكثر من مرّة لأكثر من شخصية في الحزب، أن المشكلة ليست في أشخاص او مسؤولين، بل في العقلية التي تتبعها قيادتهم لجهة طريقة تعاطيها مع من لا ينتمون إلى «حزب الله» واعتبارهم خصوماً دائمين أو أعداء يجب التخلّص منهم إمّا عن طريق التشهير بهم، وإمّا بوصفهم خونة للقضية و»المقاومة».

 

حزب الله «يفش خلقه» بالمصارف.. والمراسيم تسير

باسمة عطوي/المستقبل/14 أيار/16

يتخذ الهجوم الحاد لـ«حزب الله« على القطاع المصرفي اللبناني، على خلفية تطبيق المراسيم التنفيذية للقانون الاميركي لمحاصرة الحزب أبعادا متعددة، لما لهذا الهجوم من تداعيات ليس فقط على الساحة السياسية والمصرفية اللبنانية، بل على صورة لبنان المصرفية الدولية وعلاقاته المالية العالمية التي يتأثر بها آلاف من المغتربين اللبنانيين إن لم نقل الشعب اللبناني ككل، ناهيك عن حقيقة لا يمكن لأحد إنكارها وهي أن القطاع المصرفي هو الرئة الوحيدة السليمة التي يتنفس من خلالها الإقتصاد اللبناني منذ بدء الازمة السورية وتأثيراتها على لبنان، وهو عمليا القطاع الوحيد الذي يدخل الاوكسيجين إلى شرايين الدولة اللبنانية بعد الشلل والضمور الذي أصاب أكثر من قطاع إقتصادي. هذا المشهد العام للدور الذي يلعبه القطاع المصرفي لإبقاء الاقتصاد اللبناني على قيد الحياة، يجعل الكلام الصادر عن كتلة «الوفاء للمقاومة« في بيانها اول من امس، وقد اعتبرت فيه أن «القانون يؤسس لحرب إلغاء محلية يسهم في تأجيجها المصرف المركزي وعدد من المصارف»، بمثابة سؤال برسم مسؤولي الحزب أنفسهم للإجابة عنه، لأنهم يعرفون تماما أن خروج القطاع المصرفي اللبناني عن السياق العالمي، هو»إلغاء سريع» ليس فقط للقطاع بل للقمة عيش الشعب اللبناني المغترب والمقيم، ويطرح سؤالا آخر عن الفائدة من هذا الهجوم سوى المزيد من التوتير الداخلي. أما الجواب فهو «خليط من المعطيات السياسية والاقتصادية« على حد تعبير عضو كتلة «المستقبل« النائب غازي يوسف لـ«المستقبل»، معتبرا «أن التهديدات من حيث الشكل هي في غير مكانها، لأن التهديد يجب أن يوجه إلى من وضع القانون، أي الولايات المتحدة الاميركية، وليس لبنان أو القطاع المصرفي الذي يطبق القانون كونه مرتبطا بالنظام المصرفي العالمي ولا خيار لديه سوى تطبيق نصوص هذا القانون وإتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك».

ويضيف:» لا شك أن لهذا الهجوم تداعيات على الوضع الاقتصادي اللبناني، الذي هو في الاصل مهزوز نتيجة إهتزاز القطاع السياحي ونضوب قطاع الاعمال والاستثمار والخدمات، ولم يبقَ سوى القطاع المصرفي كقطاع وحيد يغذي بقاء الدولة على قيد الحياة وليس علينا سوى دعمه» .

ويوافق عضو الكتلة النائب جمال الجراح على كلام يوسف، لافتا الى «أن النظام المصرفي اللبناني مرتبط بالنظام المصرفي العالمي أي أن إقتصادنا «مدولر»، وأي سوء في العلاقة مع النظام المصرفي العالمي يؤدي إلى خراب كامل للقطاع المصرفي اللبناني، لأن المصارف اللبنانية مرتبطة بالمصارف المراسلة في الخارج وكل الودائع والقروض الدولية وأموال المغتربين اللبنانيين لا يمكن أن تمر إلا عبر هذا النظام العالمي، وبالتالي لبنان مضطر الى تطبيق هذه القوانين أو مواجهة الافلاس الذي يطال ليس حزب الله بل كل الشعب اللبناني».

في لغة الاقتصاد والمال البحتة، لا تبعد تفسيرات أهل الاختصاص عن أهل السياسة،ويلفت الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة لـ«المستقبل»، أن «على المصرف المركزي لعب دور أكبر لجهة الايضاح لمراكز القرار المالي العالمي أن لبنان يطبق كل الاجراءات المتعلقة بمكافحة الارهاب وتبييض الاموال بطريقة تقنية عالية ومستمرة من خلال التواصل المستمر مع هذه المراكز وليس فقط حين يصدر قانون ما، وذلك لإزالة أي إلتباس أو ضبابية حول هذا الموضوع، لأن القطاع المصرفي اللبناني هو من أنظف القطاعات المالية في العالم، والاجراءات ضد حزب الله ليست جديدة، لكنها أخذت هذه الضجة نتيجة إقفال حسابات مصرفية لنواب من حزب الله، وبذلك نكون قد قطعنا الطريق أمام اي محاولة لضرب القطاع المصرفي في لبنان». هذه القراءة الاقتصادية لتداعيات خطوة «حزب الله« تجاه القطاع المصرفي، يقابلها تفسير سياسي من قبل كل من عضو كتلة «الكتائب« النائب إيلي ماروني، وعضو كتلة «القوات اللبنانية« النائب فادي كرم، إذ يقول ماروني لـ»المستقبل»: «لبنان لا يملك سوى القطاع المصرفي كقطاع ناشط يؤمن فرص العمل ويسند الدولة في إيفائها بالمستحقات المطلوبة منها، وأرى خطوة حزب الله بانها محاولة لهدم كل ما يبقينا على قيد الحياة وزيادة الضغط على الشعب اللبناني، علما أن أداء الحزب هو المسؤول عن صدور هذا القانون«، ويوافقه الرأي كرم الذي يشير إلى «أن كل مواقف الحزب تجاه دول الخليج وخرقه للسيادة اللبنانية وجعل لبنان رهينة في يد المفاوض الايراني هو أمر مضر بلبنان، والآن هو يضرب قطاعا جديدا يشكل سندا أساسيا لبقاء الدولة اللبنانية، علما أن القانون جاء نتيجة أعماله وتدخلاته خارج لبنان، وهو سيستمر في خدمة السياسة الايرانية لكي تتمكن إيران من فرض نفسها كقوة إقليمية أو إنهاء تداخلاتها في المنطقة من قبل القوى الدولية». وإذا كان «حزب الله« قد رفع صوته عاليا في وجه القطاع المصرفي، فالسؤال الذي يطرح هو كيف يمكن للمصارف أن تتعامل مع هذا التطور؟ وعلى ذلك يجيب يوسف: «حملة حزب الله هي لرفع الصوت وفشة خلق ولن تؤثر على القطاع المصرفي، الذي سيحرص على تطبيق هذا القانون لأن المصارف هي الرئة التي يتنفس بها لبنان»، ويلفت الجراح إلى «أن المسؤولية الوطنية تقتضي على الحزب أن لا يطلب من مصرف لبنان، والحاكم رياض سلامة أن يقوم بأي خطوة تعرض اللبنانيين للمخاطر فهذا أمر لا يمكن القبول به»، ويوافقه الرأي كرم الذي يؤكد أن على «القطاع المصرفي الالتزام بالقوانين التي تحافظ على إستمراريته على الساحة المالية الدولية، فالامور ليست مزحة»، ويشدد ماروني «على ضرورة أن يبقى لبنان مصرف الشرق وعلى القطاع المصرفي أن يحصن نفسه ويتخذ الاجراءات التي تبقيه على تواصل مع المنظومة المصرفية العالمية، لأن خسارة هذا القطاع لا يمكن تحملها، متمنيا أن يدرك حزب الله أهمية القطاع المصرفي في لبنان وإبعاده عن الضغوط الدولية الناتجة عن سلوكه خارج لبنان».

 

ما أشبه اليوم بالأمس.. وما أخطره!

 بسام النونو/المستقبل/14 أيار/16

انتهى الاستحقاق البلدي إلى ما انتهى إليه في بيروت من فوز صريح لا لُبس فيه إنما مجرد التباس مفتعل من قبل «الماكينة» إياها نفسها.. تلك العاملة أزلاً وأبداً لتحقيق هدف واحد: اغتيال الحريرية السياسية. الماكينة هي هي، والتاريخ يكاد يعيد نفسه بين الحملات الإعلامية والسياسية الممنهجة التي يتعرض لها سعد الحريري اليوم انتخابياً، وتلك المشابهة إلى حد التطابق التي كان يتعرض لها رفيق الحريري منذ تقطيع أوصال بيروت لتحجيمه انتخابياً عام 2000 إلى تقسيم دوائرها للهدف عينه عام 2005، فما كان منه إلا أن اكتسحها بشعبيته الساحقة في الـ2000 وما كان منهم إلا أن اغتالوه جسدياً بعد تعذر اغتياله انتخابياً ومعنوياً خشية تكرار انتصار الـ2000 في الـ2005، وقد بدت خشيتهم جلية في تقارير المخبرين المخابراتيين التي بيّنت بالدليل القانوني القاطع بعد اغتياله كيف كانت تُطالب بضرورة «التخلّص» من رفيق الحريري قبل أوان الانتخابات النيابية.

خطير ما نشهده اليوم من استنساخ مريب بين حملات التحامل على الحريري في الاستحقاق البلدي عام 2004 وحملات التحامل على الحريري في الاستحقاق البلدي عام 2016. قبل اثني عشر عاماً من اليوم ضخّ خصوم رفيق الحريري جرعات السموم القاتلة معنوياً نفسها في انتخابات المجلس البلدي للعاصمة من خلال حملات ممنهجة ومبرمجة حاولت إبراز تراجع موقعه الشعبي في العاصمة بالتركيز على نسبة الإقبال البيروتي على الاقتراع وسعت تالياً إلى تشويه انتصاره الصريح حينها وتحويره من نصر بيّن إلى خسارة مدعاة تماماً كما هو حاصل اليوم مع سعد الحريري.

ما أشبه الأمس باليوم، وما أشبه ما تعرضت له «لائحة وحدة بيروت» عام 2004 بما تتعرض له «لائحة البيارتة» عام 2016، حاولوا التنكيل والتبخيس بنصر الأولى من خلال تصوير الناخب غير المقترع من البيارتة على أنه خصم لرفيق الحريري وتحدثوا حينها عن نسبة 75% من غير المقترعين باعتبارها شرائح بيروتية مناهضة له، واليوم يعيدون التنكيل نفسه والتبخيس نفسه بنصر الثانية مستعيدين الأدوات التشويهية عينها لتصوير الناخبين البيارتة غير المقترعين على أنهم خصوم لسعد الحريري ويتحدثون عن نسبة 80% باعتبارها شريحة بيروتية مناهضة له عبّرت عن مناهضتها بعدم اقتراعها للائحته!.. وهم يعلمون علم اليقين الأمس واليوم أنّ نسبة الإقبال لطالما كانت تاريخياً متدنية في العاصمة نظراً لعوامل عدة متداخلة ومتصلة أساساً بطبيعة أهلها غير المتعصبين عائلياً وحزبياً ومذهبياً بخلاف العصب المشدود عائلياً وطائفياً ومذهبياً وحزبياً في القرى ومدن الأطراف.

ما أشبه اليوم بالأمس، في الـ2004 تشطيب نسبي من قبل بعض القوى المتآلفة ضمن «لائحة وحدة بيروت» وتحالفات سرية وتجيير للأصوات «العونية» لصالح اللائحة المنافسة للحريري، وفي الـ2016 تشطيب نسبي من قبل بعض القوى المتآلفة ضمن «لائحة البيارتة» وتحالفات سرية وتجيير للأصوات «العونية» لصالح اللائحة المنافسة للحريري. ما أشبه اليوم بالأمس، في الـ2004 صوّروا الحريري المنتصر خاسراً وجهدوا لإظهار الخاسر منتصراً، ويصوّرون في الـ2016 الحريري المنتصر خاسراً ويجهدون لإظهار الخاسر منتصراً.

ما أشبه اليوم بالأمس، العدّة نفسها والهدف واحد لا يزالون يعقدون الأمل على تحقيقه منذ أكثر من عقد: إلغاء الحريري من المعادلة السياسية. ما أشبه اليوم بالأمس.. وما أخطره!

 

مواقف ثابتة للبنان في فيينا باسيل يركز على أهمية الحل السياسي

خليل فليحان/النهار/14 أيار 2016

يمثّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لبنان في اجتماع "المجموعة الدولية لدعم الحل السياسي في سوريا" التي ستنعقد في فيينا الثلثاء المقبل 17 الجاري ليوم واحد بناء على دعوة روسيا، باعتبار أن لبنان عضو في المجموعة من اصل 17 دولة ومنظمة تتألف منها المجموعة من ضمنها منظمة الأمم

وافادت مصادر ديبلوماسية "النهار" ان باسيل سيشدّد في مداخلة امام نظرائه في العاصمة النمسوية على انعكاس حل الأزمة السورية إيجاباً على لبنان. كما سيركز على أهمية وضع برنامج زمني لعودة اللاجئين السوريين المنتشرين بكثافة في المناطق اللبنانية. علماً أن وزير الخارجية كان حذّر من خطورة هذا اللجوء لا سيما الأعباء الكبيرة الناجمة عنه في المجالات الأمنية، خصوصاً أن الاجهزة الأمنية تضبط ارهاببين ينتمون الى تنظيم "داعش" وأمثاله بين النازحين. إضافة الى الفاتورة الصحية التي تتضاعف بين فترة واخرى بسبب الولادات ومعالجة المرضى المصابين بأمراض مزمنة وعدد التلامذة الهائل من مختلف الفئات العمرية في وقت تتلكأ الدول الدول المانحة عن سداد ما تعهدت به من مساعدات لهم، مما يرتب المزيد من الاعباء المالية على الخزينة. واشارت الى ان باسيل سيكون بالمرصاد للتصدي لأي مواقف تدعم اللاجئ بالمطلق وتتجاهل ما يعانيه لبنان. ولفتت الى ان "المجموعة" لم تستطع ان تتقدم كما خططت لها اميركا وروسيا بسبب موقف الكرملين الداعم كلياً لبقاء الرئيس السوري بشّار الأسد في سدة الرئاسة، وطلبه الموافقة على خوض الانتخابات الرئاسية في حال تحدد موعدها، وهذا مرفوض من اميركا ودول غربية وعربية اعضاء في "المجموعة" كفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر والامارات. ولا يمكن إنكار اهمية موقف موسكو وهي راعية المؤتمر مع واشنطن. وذكرت ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سارع الى الدعوة لعقد هذا المؤتمر بعد تقارير أمنية عاجلة تضمنت تحذيراً من احتمال انهيار اتفاق وقف النار بعد تصاعد القتال في حلب، وهو الاتفاق الذي أبرم في 27 شباط بسعي وازن اميركي روسي.

وافادت أن التجاوب مع دعوة لافروف أتت بعد مناقشة هاتفية اجراها مع نظيره الاميركي جون كيري وتبينت لهما خطورة الوضع في حلب وضرورة منع عرقلة جهود السلام. واشارت إلى اتصالات روسية ايرانية حصلت بين وزيري خارجية البلدين من اجل التزام قوات النظام من جهة والقوات المناهضة لها من جهة اخرى تحصين وقف النار وعدم تعريضه للانهيار. وتوقعت ألا تقتصر مناقشات الوزراء المشاركون في المؤتمر على إحياء الآلية التي كانت متبعة لوقف النار وتحديد الساعة الصفر، بل ستشمل العملية السياسية وسبل تزخيمها كي لا يكون مصيرها الخرق مما سيفسح في المجال أمام انهيار الموقف العسكري بشكل أوسع.

ودعت الى عدم اطلاق التكهنات نظرا الى دقة الظروف واحتمال فشل هذا المؤتمر، خصوصاً أن من يقف وراء المواقف المتشنجة لا يريد ان تهدأ الجبهات في سوريا.

 

العقوبات الأميركية خطر جدي ولا خيار أمام لبنان الا الالتزام

سابين عويس/النهار/14 أيار 2016

أتى اغتيال القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين غداة البيان الغاضب لكتلة "الوفاء للمقاومة" أول من أمس، ضد الحكومة والمصرف المركزي والمصارف، على خلفية الانصياع للقرار الاميركي في ما اعتبره "إلغاء للحزب". وتعكس هذه المصادفة الغريبة حجم الضغط المتصاعد الذي يتعرض له الحزب، باستهداف بدر الدين، ذراعه العسكرية، وكذلك ذراعه المالية المتمثلة بشرايين تمويله عبر النظام المصرفي اللبناني محليا ودوليا. ومعلوم أن بدر الدين كان ورد اسمه أيضا مع قادة الحزب المستهدفين بقانون العقوبات الاخير. لم تكن المرة الأولى يخرج الحزب عن طوره في المسألة المالية. فقد سبق لأمينه العام قبل نحو 5 أشهر، وتحديدا مطلع السنة الجارية، أن حذّر المصارف والمصرف المركزي من الانصياع للإرادة الاميركية، وذلك عقب صدور قانون العقوبات الاميركي الذي يستهدف الحزب في لبنان وفي كل دول العالم. لكن اللهجة ما لبثت أن تحولت إلى التهديد مع بيان الكتلة أول من أمس، بعدما تبين للحزب، مع دخول القانون حيز التنفيذ في منتصف نيسان الماضي عقب صدور مراسيمه التطبيقية وصدور التعاميم عن المصرف المركزي المتعلقة بآليات التطبيق، أن لا سبيل أمام المصارف للتفلت من القانون، خصوصا أن الوسيلة الآيلة إلى ذلك عبر الاحتماء بالحسابات بالليرة اللبنانية لم تعد متوافرة، وأن الحظر يشمل كل الحسابات وبكل العملات، بما فيها العملة الوطنية، وأن الحظر لا يطال فقط المنتمين الى الحزب، بل كل من يتصل بهم بقربى أو صداقة أو زمالة أو عمل، بطبيعة الحال.

وعليه، بات الحزب يدرك أن لا مجال للتنصل من تطبيق القانون، وأن الخيارات ضاقت أمامه لتختصر بخيارين لا ثالث لهما: إما الانصياع، وهذا يؤسس بالنسبة اليه، "لحرب إلغاء محلية"، كما جاء في بيان كتلته، وإما منع المصارف من الانصياع، وهذا يرتب مخاطر مالية كبيرة قد لا يكون للبنان القدرة على مواجهتها. ويُخشى أن يتعامل الحزب مع هذا التحدي الخطير كما تعامل مع مسألة العقوبات الخليجية التي ضرب بها عرض الحائط، من دون الأخذ في الاعتبار محاذيرها على لبنان وعلى اللبنانيين الموجودين في دول الخليج. لكن مصادر مصرفية استبعدت أن يقلل الحزب من أهمية المخاطر والتداعيات الخطيرة المترتبة على تفلت لبنان من تطبيق القانون، خصوصا أن لبنان ليس الا دولة من دول العالم التي يترتب عليها تطبيق القانون في ما يتعلق بالتعاملات او الحسابات المشكوك في ارتباطها بالحزب. وهذا يعني بالنسبة إليها أن الحزب مدعو الى قراءة أبعد وأشمل لمضمون القانون ومواقع تنفيذه، وألا يضع القطاع المصرفي اللبناني في مواجهة مع الادارة الاميركية، خصوصا أن لا حول له ولا قوة على مثل هذه المواجهة.

وإذ أعربت المصادر عن تفهمها لموقف الحزب الذي شعر بأن المقصلة بلغت رأسه فعلا مع بدء التطبيق، وبعدما تبين للجهاز المالي والمصرفي اللبناني مدى الجدية الاميركية في التنفيذ وأن لا مكان لأي تفهم لهذه المسألة الحساسة بالنسبة الى الولايات المتحدة، أبدت تخوفها من انعكاس هذا التصعيد على مسافة أيام قليلة من زيارة مساعد وزير الخزانة لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر للبنان، والمخصصة لمتابعة دقائق تطبيق القانون. وفي حين دعت المصادر إلى التعامل مع الموضوع بـ"ميزان الذهب"، أشارت أوساط حكومية مطلعة إلى أن رئيس الحكومة سيتولى بالتنسيق مع السلطات المالية والنقدية متابعة الترتيبات المطلوبة لحماية النظام المصرفي اللبناني والتحويلات. ويأتي هذا الاهتمام عقب المناقشات التي شهدتها الجلسة الحكومية التي أثار خلالها وزيرا الحزب المسألة، بعدما كان الوزير محمد فنيش طرحها في جلسة سابقة وتلقى وعدا من رئيس الحكومة بالمتابعة. لكن المفارقة أن الوزيرين اللذين طالبا الحكومة بالتروي في هذا الموضوع حتى تأخذ المعالجات مداها، فوجئا كما مجلس الوزراء ببيان كتلة "الوفاء للمقاومة" الذي جاء مناقضا لطلب التهدئة الذي تقدم به الوزيران. لا تخفي الأوساط قلقها مما يمكن أن يؤدي اليه القرار الاميركي، متسائلة عن الاسباب التي تدفع الادارة الاميركية الى دعم لبنان ومؤسساته العسكرية وحماية استقراره السياسي والامني، فيما تعرض استقراره المالي للمخاطر، مؤكدة أن رئيس الحكومة يرى أن الامر يتطلب معالجة بالكثير من الحكمة والدراية، وإنما أيضا بالكثير من الحزم والوضوح لوضع الامور في نصابها، مشيرة إلى أن على الحكومة أن تأخذ في الاعتبار هواجس الحزب ووجهة نظره حيال ما يتعرض له من استهداف، والعمل من أجل أن يأتي إلتزام لبنان القانون الاميركي كما أي قانون دولي، متلازما مع ما يحفظ سيادة البلاد ونظامها المالي الحر.

 

نداء إلى غبطة البطريرك الراعي

الدكتور جورج فريحة/النهار/14 أيار 2016

شاهدت، يا صاحب الغبطة، صوركم في الاليزيه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، واذا سمحتم لي بالقول إنكم أخطأتم بالعنوان... وأرجو أن لا تتابعوا فتزوروا ملكة بريطانيا. هذه الصورة مقبولة لو كان لبنان هو "موناكو" وليس في حجم فيتنام، كما هي حالتنا اليوم! لبنان يحتاج إليكم والموارنة بالذات.

ان تنزلوا الى البرلمان يوم موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أن تطلبوا من النواب الموارنة بأسمائهم للذهاب الى البرلمان وتسجّلوا من يحضر ومن لا يحضر، ولا سيما المرشّحون الذين يتغيّبون وهم مرشّحون... ثم تعلنون أنكم لن تسامحوا النواب الموارنة الذين سيتغيّبون عن الحضور، ولا سيما أولئك المرشّحون الذين لا يحضرون لانتخاب أنفسهم.يا صاحب الغبطة، هناك أنظمة فيها سياسة الهمس وأنظمة فيها سياسة الصراخ، ونريدك أن ترفع صوتك في جلسة انتخاب الرئيس لتنزل غضبك على الذين لا يقرأون ولا يكتبون ويلتقطون ذباب المقاهي في موج قهوتهم. يا صاحب الغبطة، إنّ تسامح السيد المسيح لا يناسبنا في الوقت الحاضر! نريدك أن تقيم الصلاة يوم جلسة انتخاب الرئيس فالعمل الكنسي عمل من أعمال العبادة له طقوسه ومراسمه وطهارته، ولكنه يحتاج الى جبار مثلكم ورجل يكسر روح الهزيمة... فهذه المسرحية هدفها القضاء على الرئاسة للموارنة، ومنها القضاء على لبنان. يا صاحب الغبطة، يجب الخروج من المنطقة الحرام التي لا تعرف أن تحبّ ولا تعرف أن تكره... انزل الى البرلمان ومعك بقع من الزيت أطهر من زيت المعابد... وأطهر من الطهر. نريدك، يا صاحب الغبطة، كبيراً في عصر الأقزام، نريدك سمكة وحشية داخل زجاجة... فلبنان يغرق وليس له سوى فارس مثلكم... يقطع إجازة الفرسان وينزل على فرسه الى البرلمان ليسمّي الذين يحرقون لبنان ويهدمون الرئاسة فيه! يا صاحب الغبطة، إنّ الصلاة هي الجسر الذي يربطنا بالله وبالآخرين وهي السلالم الحرير التي نتسلّق عليها لنعانق الفضيلة والمحبة والسلام وحب الأوطان... فانزل يا صاحب الغبطة الى البرلمان وأقم الصلاة لتشهّر بأسماء الذين يعملون على هدم البرلمان.

فلا يُسأل الغارق في الأمواج: لماذا هو مبلّل؟ وهل صراعه مع الأمواج إرادي أم غير إرادي؟ فلبنان يحترق بينما الناس يتفرّجون على المسلسلات التلفزيونية ويتعاطون حبوب النوم ويستمعون إلى نشرات الأخبار كمورفين. يا صاحب الغبطة، المطلوب غرز دبوس حاد في العقول والتقاليد السياسية، صرنا بلداً بلا شعوب! "أنّبوهم"... فليس هناك صعوبة في التفريق بين "لبنان أولاً" من ورق ولبنان أولاً يشطر كسيف جبنهم، ويعيد عمرنا الى قوس قزح. المطلوب يا صاحب الغبطة تمزيق كل الفرمانات العثمانية التي في البرلمان، فلبنان مصلوب فوق حائط الكراهية والدجل والكذب والفساد وصار كتلة نار تسير الى الهاوية. إنّ هدف كاتب هذه السطور أن يحذف اسم لبنان من قائمة الطعام ويضعه على قائمة الأزهار... أن يحذف اسم لبنان من قائمة العقارات والأملاك المنقولة وغير المنقولة... ليضعه في قائمة الكتب التي تقرأ... أن يحذف جسد لبنان من قائمة الخراف التي تنتظر الذبح والعجول التي تنتظر السلخ ويضع لبنان في قائمة المتاحف التي تزار... والسمفونيات التي تسمع! هدفه أن يوضع لبنان قرنقلة بيضاء على صدره ويدخل به على حصان أبيض الى فكر الحضارة. يا صاحب الغبطة... البطريرك عريضة كان قدوة! والبطريرك صفير كان قدوة أخرى! نحن نصلّي لكي تقبل أن تكون القدوة الكبرى في إنقاذ لبنان وتهدّد من لا ينزل من المرشّحين الموارنة لانتخاب نفسه بأن "يحرم".نحن نصلّي من أجل ذلك.

 

الطاقة الاغترابية ومستقبل لبنان

إيلي نصرالله/النهار/14 أيار 2016

للسنة الثالثة نظّمت وزارة الخارجية والمغتربين مؤتمراً باسم "الطاقة الاغترابية اللبنانية" بين 5 و7 من الشهر الجاري في بيروت. انعقد المؤتمر فيما لبنان يعاني الأمرين، ويواجه أزمة تشرذم سياسي عميق، بل وجودي في غياب مؤسسات قوية أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية.

أما اقتصادياً فحدِّث ولا حرج. يبقى لبنان رهينة الجغرافيا المحيطة به حيث المنطقة على نار والانحدار الاقتصادي الاقليمي قد يزعزع ما بقي من الاقتصاد اللبناني. إن ديناميكية الفرد اللبناني في مجالات الأعمال والاقتصاد لم تنصهر يوماً لصنع مجتمع موحّد علماني ولا شكلت دعماً عملياً لإنشاء عقد اجتماعي لبناء دولة قوية عادلة ومزدهرة. قالها بصراحة طبيب السرطان فيليب سالم إن سرطان الطائفية يؤدي الى بقاء الكيان اللبناني والفرد اللبناني أسيري الفكر الطائفي العفن ومرتهنين للأفكار المتوارثة التي لا تؤدي إلا الى الوضع الحالي. وأضاف "إن أهم ثورة في العالم هي التربية. والتربية ليست إرسال المعرفة فحسب، بل هي تجدد العقل ليصبح الانسان جديداً". نحن في حاجة الى هذا الانسان الجديد. أين نجده؟ في الوطن المحتضر، أو في عالم الاغتراب؟ أهمية هذا المؤتمر في الاجابة عن السؤال المطروح. أجيال بعد أجيال رحلت عن بلاد الأرز والزيتون والشمس بلا رجعة. تعدّدت الأسباب والهجرة واحدة. إنه استنزاف بشري رهيب، لكنّه ضروري تحت وطأة أحوال لا تطاق. ويبقى السؤال: هل ساهمت تاريخياً "الدياسبورا" اللبنانية في تغيير تركيبة النظام اللبناني أو قواعد المجتمع اللبناني أو تحسّن الفرد اللبناني لإنشاء لبنان الأفضل والانسان الأحسن؟ الجواب لا يمكن أن يكون إلا بالسلبية. أدت "الدياسبورا" بشكل عملي وجبار الى العجز الاقتصادي اللبناني بما قدمته وتمدّه بمساعدات مالية سنوية تصل الى مليارات الدولارات الواردة من الخارج. إلا أنّ الطاقات الاغترابية اللبنانية بقيت عاجزة عن تغيير أو تحسين المعادلات اللبنانية السياسية أو الدينية أو الاجتماعية – كأفراد ومؤسسات تبقى "الدياسبورا" اللبنانية صورة عن لبنان الموجود والمعهود. من هنا أهمية الحضارة السياسية ومسألة الجذور والعادات والتقاليد والتراث والحضارة العامة. لقد قالها افلاطون منذ أكثر من ألفي سنة: "إن المدينة هي كما هي لأن المواطن فيها هو كما هو". كذلك قالها عالم الاجتماع دانيال مونهان: "إن حقيقة الفكر المحافظ يدل على أن الحضارة وليست السياسة هي عامل نجاح المجتمع. وإن حقيقة الفكر الليبرالي هو أن السياسة يمكن أن تغيّر الحضارة وتنقذها من حالها". إن تاريخ لبنان المعاصر يدل على نجاح الحضارة وانتصارها على السياسة. وهذا كان الموضوع الجوهري الذي عالجته في الكتاب الجديد تحت عنوان "رهينة التاريخ: الانهيار الحضاري للعالم العربي في القرن الحادي والعشرين".

"Hostage to history: The Culture Collapse of the 21 Century Arab World"

إن الطاقة الاغترابية اللبنانية يجب أن تكون في صدارة النهضة الحضارية الضرورية للقيام من تحت الركام واللحاق بمسيرة التاريخ والعصرنة والحداثة. إن التركيز على الانتاج الاقتصادي وإدارة الأعمال والقطاعات التجارية والعلاقات الاقتصادية الدولية مثل العلاقات مع روسيا واوستراليا وايران وأميركا الجنوبية والشمالية وافريقيا، كلها ضرورية، ولكنها ليست بكافية إطلاقاً. من أجل أن تنجح "الدياسبورا" اللبنانية في العالم بشكل مباشر وجدي في شؤون الوطن الأم، من الضروري أن نبدأ ببناء الانسان اللبناني الحضاري الجديد. الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع. الطاقات البشرية اللبنانية هي "نفط لبنان وذهبه". لكن اذا كانت هذه الطاقات رهينة أمراض الطائفية والعشائرية والعائلية والبغض والتعامل مع الغريب لمحاربة القريب والتجارة بسياسة البلاد والعباد والفساد المالي والاخلاقي، فإنّ المهاجر سوف يبقى كالإنسان الذي بقي في ضيعته أو حيّه في المدينة يدور في دوامة العبث والهراء!

لترميم النظام السياسي وبناء الانسان والدولة القوية في لبنان لا بد من بناء الذات وترميم الحضارة أو الثقافة السياسية الرثة، والانتشار اللبناني يجب أن يكون القدوة والمثل الساطع، لأنّه شاهد وعاش ومارس في البلاد المختلفة كيف تبنى الأوطان وتزدهر المدن ويرقى الانسان. وتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم، إنّ التشبه بالكرام فلاح.

*مستشار قانوني لشؤون الهجرة في كندا

 

صفعة لـ "حزب الله" في عقر داره... تسونامي يواجه الترهيب والمال النظيف

 خالد موسى/موقع 14 آذار/13 أيار/16

لم ينجح التجييش الطائفي والمذهبي والتكليف الشرعي و"المال النظيف" يميناً ويساراً في الإنتخابات البلدية والإختيارية في منطقة بعلبك – الهرمل، في تحقيق ما كان يصبو اليه "حزب الله" من فوز للوائحه التي شكلها تحت عنوان "التنمية والوفاء" في أغلبية قرى بعلبك التي أشرف عليها وتبناها وصرف عليها أمواله "النظيفة". ولم ينفع أيضاً الإتيان بالمجنسيين من خارج الأراضي اللبنانية لتأمين الفوز للوائحه، في محاولة لتحقيق أي إنجاز نوعي ممكن أن يفاخر به أمام جمهوره الذي بدأ يشهد تململاً في أوساطه أي في "عقر داره" نتيجة ما يقوم به الحزب في سوريا والتضحية بشباب في ربيع عمرهم على مذبح نظام حليفه المجرم بشار الأسد.

قبل ليلة واحدة من الإنتخابات البلدية في بعلبك، توجه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الى تلك المنطقة الغائبة عن قاموس الحزب الإنمائي والإجتماعي باستثناء العسكري، من أجل إدارة الماكينة الإنتخابية هناك وتوجيهها. ومع صدور النتائج في نهاية اليوم الإنتخابي رويداً رويداً، كان من المقرر أن يعقد قاسم مؤتمراً صحافياً لهذه الغاية في تلك الليلة، إلا أن النتائج أتت بعكس ما كان يشتهيه قاسم الذي عمد الى تأجيل المؤتمر الى صباح اليوم التالي.

في ذلك النهار صباحاً، أطل قاسم بوجه شاحب وملامح لا تفسّر، بدت ملامح الإنزعاج عليه واضحة، ليُعلن فوزا منقوصاً غير مُكتمل وليُقر بـالصفعة الأولى التي تلقاها في مدينة الهرمل تمثلت بسقوط أحد أهم رجاله مصطفى طه رئيس إتحاد بلديات الهرمل. أمّا الصفعة الثانية فقد شكلت المفاجأة للحزب وقاسم، تمثلت بكلمة "لا" قالتها أكثر من 46 في المئة من أصوات أهل مدينة بعلبك واستقرّت داخل صناديق تابعة للائحة العائلات "لائحة بعلبك بالقلب" التي تزعمها رئيس البلدية السابق غالب ياغي. كما تلقى ضربة قاسية في يونين في بعلبك مع فوز المرشح علي عبدالله قصاص ضد مرشح "حزب الله" للمخترة، ناهيك عن قرى أخرى كما شمسطار وبريتال وغيرها.

تحالف حزبي كبير ضد الأهالي

مصادر في مدينة بعلك، كشفت لموقع "14 آذار" أنها من "المرّات القليلة جداً التي سعى فيها "حزب الله" الى التحالف مع هذا الكم من الاحزاب والتيارات والشخصيات لضمان فوز لوائحه حيث تجسد تحالفه هذا مع كل من حركة "أمل" والتيار "الوطني الحر" والحزب "الشيوعي اللبناني" و"جمعية المشاريع الخيرية" و"حزب البعث" وشخصيات محسوبة وقريبة من الحزب وقوى 8 آذار".

فوز منقوص وفساد

في هذا السياق، لفت رئيس التيار "الشيعي الحر" إبن بلدة شمسطار الشيخ محمد الحاج حسن، في حديث لموقع "14 آذار" الى أن "في بلدة شمسطار خسر المختار الذي كان يرشحه حزب الله والذي قدم له ترشيحه وزير الصناعة حسين الحاج حسن بعد ما انتهت مدة الترشيحات، أما اللائحة التي كانت مدعومة من حزب الله وحركة أمل في البلدة فقد فازت بـ 2300 صوت من أصل 17000 صوت"، سائلاً :"هل هذا فوز يفرحون به، هل يعتبرون أنفسهم في بعلبك رابحين في وقت قال لهم 46% من أهالي بعلبك لا؟".

هزيمة في عقر داره

وقال: " في قرى عدة خسر فيها حزب الله وأطل الشيخ قاسم يبرر ويقول من خرق اللوائح هم من أهل البيت، وطالما أنهم من أهل البيت، لماذا قرر الحزب خوض هذه المعركة ضد أهل بيته ونام قبل ليلة قاسم في مدينة بعلبك"، متوجهاً الى الشيخ قاسم بالقول:" لا يا حبيبي أنت هزمت في عقر الدار وينبغي على حزب الله أن يعيد النظر في تعاطيه مع العائلات".

مخزية وجرصة

ولفت الى أن "الشارع الشيعي أُتخم بالشعارات الفارغة والتعاطي الفوقي لحزب الله مع العائلات ما جعل العلاقة بينها مهزوزة، وبالتالي سياسة التصنيف والتخوين والتحريض باتت مضرة بمصلحة الحزب وسياسته"، مشدداً على أن "الأرقام التي حصدها حزب الله في البقاع مخزية وجرصة بحقه، والأرقام التي حصل عايها المنافسين دليل وعي وصحوة وتسونامي قد يغير المعادلات، رغم أن المال النظيف كان عم يرش متل الشتي".

حماية المجتمع الداخلي والعائلات

وسأل:"مال وسلطة وسطوة وتكليف وترهيب وترغيب وحصلوا على هذه النتيجة، أليس المفترض بالحزب أن يتصالح مع نفسه ويقرر أنه ينبغي إعادة النظر بالتعاطي مع أهل البقاع على أنهم أصحاب قرار وأحرار وأصحاب وجود، ألا يكفي أنه يسوقهم إلى الموت والإنتحار تحت مظلات الشعارات الوهمية التي أسست لعداء مستقبلي تاريخي مع الشارع السني العام؟"، معتبراً أن "حماية المقاومة تكون بحماية المجتمع الداخلي والعائلات وتأمين فرص العمل والإزدهار والتقدّم، أما التبعية والولاء الأعمى لم يعد ينفع وعلى حزب الله أن يُسلّم لذلك، وعليه أن يحترم من ينتقده وينصحه لا من يتملّق له ويبصم له من دون وعي ولا فهم، فهناك عائلات وعشائر تؤيد المقاومة وخطها في الصراع مع إسرائيل لكنها لا تقدم أي ولاء على لبنانيتها".

أقوى من "حزب الله"

من جهته، اعتبر الكاتب والصحافي علي الأمين، في حديث لموقعنا، أن "نسبة الإقتراع في الإنتخابات البلدية في بعلبك الهرمل زادت عن ما كانت عليه في انتخابات عام 2010 بنسبة 10 %، وهذا مؤشر على انه كان هناك تنافس حقيقي، وبالتالي هذا التنافس كان يتم بين لوائح الأحزاب (حزب الله وحركة أمل والقومي والوطني الحر والبعث وغيرها)، في وقت كان فيها المجتمع المحلي يعبر عن حاله في لوائح إعتراضية على لوائح التي شكلها حزب الله وتحالفه".

وقال: "بالنسبة إلى الشيخ نعيم قاسم كانت المعارك السياسية في بريتال وبعلبك ولكن كانت أوسع بكثير في الحقيقة، وهناك نسبة كبيرة من الأهالي في هاتين المنطقتين قالت لا لتحالف حزب الله وأمل، واستطاعت هذه اللوائح المضادة للتحالف أن تثبت وجودها وحضورها وكادت أن تحقق الفوز، رغم أن المجتمع المحلي وهذه القوى كانت تقاتل باللحم الحي أمام ماكينة أمنية عسكرية مالية، وعلى الرغم من ذلك استطاعت أن تحقق نصر من خلال هذه النسبة العالية التي رأينها، وهذا رقم غير بسيط وله دلالات سياسية مهمة، وهذا يؤكد أن في بعلبك هذه القوى الأهلية هي أقوى من حزب الله، وهذه لها رمزية كون بعلبك هب المكان الذي تأسس فيه حزب الله".

 

"قديس" بلا نصر ولا شهادة...ماذا طلب بدرالدين من سليماني قرب حلب قبل مقتله؟

سلام حرب/موقع 14 آذار/13 أيار/16

أعلن حزب الله اليوم 13 أيار 2016 في بيان رسمي له مقتل " القائد الجهادي الكبير مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) في سوريا بعد حياة حافلة بالجهاد والأسر والجراح والإنجازات النوعية الكبيرة ويلتحق بقافلة الشهداء القادة رضوان الله عليهم، ومنهم رفيق دربه وجهاده وحبيب عمره الشهيد القائد الحاج عماد مغنية" كما جاء في البيان الذي ألحق به خبر آخر مفاده ان بدرالدين قد قتل جراء انفجار قرب مطار دمشق وأن الحزب سيعمل على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي؟

من سجون الكويت الى شباط 2008... ماذا جمع بين عماد مغنية وبدرالدين؟

ما يجمع بين مصطفى بدرالدين وعماد مغنية هو أكثر من مجرد ضبابية في الصورة الشخصية لهما، اذ كان التشابك بين الإسمين يتمحور حول المصاهرة العائلية وادارة العمليات الأمنية والعسكرية على طول الشرق الأوسط وعرضه حيث شكل الإثنان نموذجاً لإرهابيي الولي الفقيه "المتعددي الاستعمالات". ثم بات ما يجمعهما الآن هو موضع المقتل في سوريا والمدفن في روضة الشهيدين. الاسمان ارتبطا ببعضهما منذ العام 1983 وبالتحديد في الكويت، حيث كان مصطفى أمين بدرالدين تحت اسم "الياس فؤاد صعب" يحاول "تصدير الثورة الخمينية" ويعمل لتفجير السفارة الأميركية هناك فالقي القبض عليه واودع في السجون الكويتية، بالرغم من أنّ نصف التراب اللبناني كان محتلاً من الاسرائيلي وأولى بالقتال في سبيل تحريره.

وعلى غرار الرعيل الأول من قادة حزب الله ومنهم نصرالله وعباس الموسوي ومحمد حسين فضل الله، فقد التحق بدرالدين باكراً بحزب الدعوة العراقي الذي تزعمه محمد باقر الصدر وساند ايران ضد العراق وأفرز أمثال نور المالكي.

بالعودة الى بدرالدين، فقد نفّذ مغنية عملية ارهابية لاطلاق سراح الاول من خلال خطف طائرة كويتية الى مطار بيروت. ومن جديد، ورد اسم بدرالدين في العام 1985 وبالتحديد في أيار وحزيران عندما خطف مغنية (منظمة الجهاد الاسلامي) كل من الفرنسيين ميشال سورا وجون بول كوفمان، ومن ثم الأميركيين ديفيد جاكبسون وتوماس ثاذرلاند. وقد طالب البيان الصادر عن الجهاد الاسلامي في حينه "بإطلاق معتقلين شيعة مقربين من حزب الله من سجون الكويت من بينهم مصطفى بدرالدين. وهنا بدأت حركة مفاوضات سرية في كل من باريس وواشنطن لمحاولة حل قضية الرهائن في لبنان، بحسب ما جاء في الصفحة 124 من كتاب "في سر الرؤساء" Dans Le Secret Des Présidents باللغة الفرنسية. هذا الكتاب ذكر كيف أن المتهم الرئيسي في قضية ايران غايت الأميركي اولفر نورث (الممثل الشخصي للرئيس رونالد ريغان) زار بيروت في تلك السنة ومن ثم توجه الى الكويت العاصمة حيث "قابل سراً رئيس وزراء دولة الكويت لإقناعه باطلاق سراح معتقلين لديه من حزب الله من بينهم مصطفى بدرالدين" كما جاء في الصفحة 138: وبالرغم من كل هذه الجهود، فان بدرالدين يدين بحريته للرئيس العراقي صدام حسين الذي غزا الكويت عام 1990 ما اتاح مجالاً لهروب السجناء من زنازينهم ومنهم بدرالدين".

طوال أكثر من عقد ونصف العقد، ظل مصطفى بدرالدين بعيداً عن الأضواء الاعلامية وان كان ينشط ضمن العمل الأمني لحزب الله وأقله ضمن العمل العسكري نظراً لإعاقته الجزئية، ولكن ثقة عماد مغنية بصهره جعلت الكثير من الأبواب تفتح أمامه ويتم ايكال المهام الحساسة له منها العمليات الخارجية في حزب الله المعروفة بالـ910 وبعدها الوحدة 1800، التي كانت تعمل لمساعدة الفلسطينيين في الداخل، وثم حوّل بدرالدين جهوده إلى العراق في العام 2003 لتأسيس حزب الله آخر تحول الى مسمى الحشد الشعبي الشيعي من خلال الوحدة 3800. اسم بدرالدين عاد للظهور مع مقتل مغنية في دمشق في شباط 2008 باعتباره خليفته في المجلس الجهادي مع عدم تأكيد أي أمر بهذا الخصوص.

"القديس - الشبح" بين دماء بيروت ودرعا

الفضيحة المدوية التي اعادت وضع بدرالدين ضمن الخريطة الأمنية لدى اللبنانيين والعالم ورود اسمه في نيسان 2011 وبشكل مباشر في تحقيقات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باعتباره مشتبهاً به في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 مع عدد من القيادات الحزبية الأخرى. حينها انبرى حزب الله للدفاع عن بدرالدين ورفاقه باعتبارهم بمرتبة "قديسين" لا يمكن المس بهم وهم فوق الشبهات. بالمقابل، وصفت المحكمة الدولية بدرالدين بأنّه المخطط الرئيسي للعملية، وتستند الاتهامات له ولأفراد حزب الله الثلاثة الأخرى على أدلة تتعلق بشبكة الهاتف المحمول وعبر 13 هاتفًا خليويًا الذي من خلالها راقب وأدار عملية اغتيال الحريري وقبله مراقبته وشراء شاحنة متشوبيشي وفبركة شريط ابو عدس. كما وجد المحققون الدوليون تماثلاً كبيراً في الأسلوب المتبع في تفجيرات الكويت وذلك المستعمل باغتيال الحريري.

وقد نقلت المحكمة أنّ بدرالدين وفق القانون هو غير موجود في لبنان لأنّه بكل بساطة لا يوجد بيانات رسمية عنه فمثلاً "لم يستخرج يومًا جواز سفر، ولا رخصة قيادة، ولا تسجيل لأي عقار باسمه في لبنان، ولا تملك السلطات أي معلومات عن دخوله إلى لبنان أو خروجه منه، ولا بيانات في وزارة المالية تفيد بأنه دفع الضرائب يومًا، ولا حسابات مصرفية باسمه. فهو شبح". كما وجهت أصابع الاتهام لاحقاً الى بدرالدين كمتورط محتمل في تنفيذ الانفجار الذي طال باص الاسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية في تموز من العام 2012.

حكاية اخرى بدأها بدرالدين وكان مقدراً له أن تكون فيها آخر فصول حياته، حين شارك الحزب القتال في سوريا الى جانب بشار الأسد متمنياً بحسب ما نقل عنه بأن "ينتصر أو يستشهد" فلا نال هذه ولا تلك. تحت اسم "صافي بدر" أدار بدرالدين هذه المرة حرب حزب الله السورية من وراء الستار. وكان المشرف على توزيع هذه المسلحين والتنسيق مع قوات النظام والايرانيين وكذلك الروس لاحقاً. هناك كان على بدرالدين التدخل شخصياً في تفاصيل المعركة قرب درعا حيث فوجئ حزب الله بان التكتيكات التي علمها للفلسطينيين في غزة تستعمل ضدهم وبالتحديد الأنفاق الهجومية. كما صدر في شباط من العام 2015 بيان لافت عن "المرصد السوري لحقوق الانسان"، ومقره لندن ويعرف بتوثيقه للانتهاكات الانسانية، ان المسؤول العسكري الذي يقود مقاتلي "حزب الله" في معارك درعا هو مصطفى بدر الدين. وغير بعيد عن درعا وعن دمشق التي سقط فيها عماد مغنية، قتل ابنه جهاد في غارة اسرائيلية في هضبة الجولان مع عدد من القادة الايرانيين واقتربت بذلك لحظة بدرالدين. وبحسب مصادر اميركية، كان الظهور الأخير العلني لبدر الدين في جنازة ابن اخته جهاد مغنية، في وقت تردد أن "ذو الفقار" نفسه كان المستهدف في هذه الغارة ولكنه غيّر خططه في آخر لحظة.

وقد نشر موقع ديبكا فايلز المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية اليوم صباحاً تقريراً مفاده أنّ "إسرائيل قد تكون وراء مقتل بدرالدين قرب دمشق. وأن المعلومات المتوفرة تشير الى حصول خلافات جسيمة بين بدرالدين من جهة ونصرالله والايرانيين من جهة اخرى حول القتال في سوريا. فقد أبدى بدرالدين رفضه مراراً وتكراراً لطلبات الايرانيين والنظام المشاركة في الكثير من العمليات العسكرية في سوريا، وخصوصاً مع تكليف حزب الله القيام بشكل مفرط بمهام منهكة ناهيك عن الخسائر الجسيمة التي أصابت الحزب.

كما ينقل التقرير أن مصادر مطلعة نقلت حصول اجتماع الأسبوع الماضي بين الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني والمسؤول عن القوات الايرانية في الخارج) وبين مصطفى بدرالدين (باعتباره المسؤول العسكري لحزب الله) قرب حلب. وقد اختلف الإثنان حول الطريقة التي ينبغي أن تجري فيها الحرب في سوريا، حيث شدد بدرالدين على "أن إيران وقعت ضحية لمخطط التضليل الروسي الذي طبقته موسكو وحرمتنا بموجبه من الغطاء الجوي في سوريا في أعقاب ما وصفه ب "انسحاب روسيا من الحرب". وهنا لم يطالب بدر الدين فقط "بعدم توسيع هجمات إيران وحزب الله في سوريا ولكن تضييق حجم المشاركة بشكل كبير". وعلاوة على ذلك، أعلن بدرالدين الدين، وعلى ما يبدو من دون استشارة نصر الله، أنّه قد "بدأ في سحب قوات حزب الله من مختلف الجبهات في سوريا وإعادة تمركزهم قرب الحدود السورية اللبنانية. وترجح مصادر الموقع أن هذا يعدّ سبباً كافياً للعديد من الأطراف في طهران ودمشق وبيروت للتخلص من بدرالدين.

 

الأحزاب المسيحية انتصرت في زحلة ونقطة على السطر

شارل جبور/ليبانون فايلز/الجمعة 13 أيار 2016

تحول التفاهم القواتي-العوني إلى الشغل الشاغل للقوى المتضررة منه والتي منذ إعلانه تعمل على التصويب عليه من أبواب مختلفة أبرزها الأسطوانة المملة ان هذا الثنائي لا يمثِّل ٨٦ ٪ من المسيحيين، هذه النسبة التي كانت عكست الشريحة المؤيدة للمصالحة السياسية بين الطرفين، فأخذت تُستخدم كقميص عثمان لإدانة هذا الثنائي والنيل منه عند كل محطة واستحقاق بانه لا يمثل سياسيا ما حاول ترويجه، علما انه لم يروُّج يوما لهذه النسبة التمثيلية على رغم ان لا نقاش بأنهما الأكثر تمثيلا داخل البيئة المسيحية.

ويبدو ان هناك من أراد ان يشُّن حرب إلغاء سياسية على "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" لأنهما قررا التحالف سياسيا، أو لأن تحالفهما يعيد الوزن إلى التمثيل المسيحي، وهنا بيت القصيد، فيما كان اعتاد البعض على الانقسام المسيحي لاقتسام حصتهم ومنعهم من استعادة دورهم وحضورهم، كما التذرع بهذا الانقسام بغية اعتماد توجهات وخيارات تتناقض مع المصلحة المسيحية الوطنية.

وكل الهدف الذي يعمل عليه هذا الثنائي لا يخرج عن الهدف نفسه المطبّق درزيا مع "الاشتراكي" وسنيا مع "المستقبل" وشيعيا مع "حزب الله" و"أمل"، لانه لم يعد جائزا ان تبقى البيئة المسيحية من دون مرجعية سياسية، بل ان تبقى ملعبا وساحة لكل القوى غير المسيحية.

ولا نية إطلاقا للثنائي القواتي-العوني إلغاء أي قوة محلية خلافا لما دأب البعض على ترويجه في سياق الخطة نفسها الهادفة إلى شيطنة هذا الثنائي الذي كل هدفه قطع الطريق أمام أي قوة محلية تقدِّم نفسها كغطاء سياسي مسيحي للقوى غير المسيحية، وفي ما عدا هذا الخط الأحمر الوطني سيكون هذا الثنائي في موقع الداعم للقوى المحلية والحاضن لها.

وفي هذا السياق بالذات تدخل معركة زحلة التي جرّت فيها السيدة ميريام سكاف الثنائي الحزبي المسيحي بالإضافة إلى حزب "الكتائب"، والذي كل الأمل ان يحوِّل هذا الثنائي إلى ثلاثي قريبا، إلى معركة بلدية عن سابق تصور وتصميم لكسره بسواعد خارجية والإعلان عن إنهاء كل مفاعيله الوطنية، إذ وعلى رغم انتصاره خرجت حملة الترويج نفسها لتنعي نظرية الأقوى مسيحيا ليس من باب الرئاسة فقط، إنما من باب إسقاط المرجعية المسيحية الوطنية.

فالهدف الأساس للقوات والتيار الحر إدخال الفريق المسيحي إلى صلب القرار الوطني الممسوك من التحالف الرباعي الإسلامي، وليس التحالف في كل البلدات والقرى والمدن، حيث ان الاختلاف من الآن وصاعدا لن يتحول إلى خلاف، بل سيبقى مضبوطا تحت سقف تفاهمهما الاستراتيجي، وبالتالي معاركهما البلدية وحتى النيابية في المستقبل ستكون في حال اختلافهما معارك رياضية، فضلا عن ان لا "القوات" ولا "التيار الحر" في وارد التخلي عن القوى المحلية الحليفة لها لمصلحة الآخر.

ويبقى ان الأحزاب المسيحية في زحلة حققت انتصارا ٠/٢١ ونقطة على السطر، فنالت ٦٠٪ من أصوات الموارنة، و٤٨٪ من أصوات الكاثوليك، و٤٩٪ من أصوات الأرثوذكس، و٥٧٪ من أصوات السريان الأرثوذكس، و٥٪ من أصوات الشيعة، و١٥٪ من أصوات السنة، وذلك في معركة بلدية، لا نيابية، ومقررة سلفا من السيدة سكاف، ومن دون ان يضطر الدكتور سمير جعجع ولا العماد ميشال عون ولا النائب سامي الجميل إلى زيارة زحلة للتعبئة والتجييش، ولا إلى إقامة أي مهرجان سياسي، ومن دون التقليل من عنصر المال وأصوات المجنسين والعوامل الزبائنية والخدماتية والعائلية وتصوير المعركة بإنها لإلغاء آل سكاف، هذه العائلة المتجذرة في زحلة، والتي لا نية لتحجيمها، إنما محاولتها انتزاع مفتاح زحلة بمفردها لم تمر ولن تمر.

ولو توحدت لائحة الوزير فتوش ولائحة السيدة سكاف لكانت اتخذت المعركة منحى مختلف تماماً، لأن لكل معركة وجهتها وعدة شغلها، فضلا عن ان السيدة سكاف أرادتها حرب إلغاء على الجميع، ومن دون إسقاط عامل مهم أيضا وهو ان توحدهما كان سيفقدهما دعم ٢١ عائلة أي ما يوازي بالحد الأدنى ٣ آلاف صوت، ولكن في مطلق الأحوال الأمور لا تقاس بالجمع والطرح، لأن معركة زحلة أظهرت ان الحجم التمثيلي للسيدة سكاف عند الموارنة ٢٢٪، وعند الكاثوليك ٣٣٪، وعند الأرثوذكس ٢٩٪، وعند السريان الأرثوذكس ٢٤٪، وعند السنة ٥٩٪، وعند الشيعة ٢٤٪، ما يعني ان تمثيلها المسيحي متدنٍ جدا.

والنتيجة المحققة بلديا والتي توازي ٥٥٪ من المسيحيين تعني ان الأحزاب المسيحية قادرة على تحقيق الثلثين نيابيا، مع الإشارة إلى ان لا "حزب الله" تمكن من الحسم بلديا داخل بيئته ولا اي قوة أخرى، والدينامية المدنية التي ظهرت تشكل ظاهرة صحية، وفي النتيجة على كل القوى السياسية الحزبية والمستقلة الاعتياد من الآن وصاعدا على واقع سياسي مسيحي جديد.

 

الحرب ضد الإصلاحيين

مصطفى النجار/الشروق/13 أيار/16

إن العمل على تقوية المسار الديمقراطى وتوسعة المجال السياسى من شأنه أن يطور المجتمع وأن يحفظ مؤسسات الدولة المصرية، كما من شأنه أن يعزز حقوق المواطنة وأن يكون عنصر دعم قوى لموقع مصر الإقليمى والدولى فى ظل عدد من التحديات التى تواجه الوطن. إن العمل السياسى السلمى هو ضرورة لتحقيق مطالب الشعب الأساسية وتوفير الحماية الآمنة فى هذه الفترة الدقيقة من تاريخ مصر. إن الالتزامات التى تشملها وثيقة (تقوية المجال السياسى الديمقراطى فى المراحل الانتقالية) هى نتاج مشاركة عدد من الشخصيات السياسية المصرية الممثلة لروافد المجتمع الفكرية المتنوعة. تهدف الوثيقة إلى إرساء ثوابت ديمقراطية مشتركة وقواعد تحكم التنافس والاختلاف السياسى؛ وهذه المبادرة ليست – بأى شكل من الأشكال – تحالفا أو تكتلا سياسيا. من أهم بنود المبادرة:

أولا: أخلاقيات العمل والخطاب السياسى:

والتى يجب الالتزام بها عند خطابنا للجمهور فى التجمعات السياسية أو من خلال الإعلام «سواء فضائيات أو انترنت» وتتضمن:

أ – الامتناع عن التهديد أو التحريض على العنف بأى شكل من الأشكال ضد أى شخص أو مجموعة أشخاص.

ب ــ الامتناع عن التشويه والتحريض واتهامات التخوين والعمالة والتكفير والكراهية.

ج – الامتناع عن تغذية النعرات العنصرية والطائفية التى قد تمس النسيج الوطنى.

د – عدم تناول الحياة الخاصة والتوقف عن الادعاءات غير الحقيقية أو الحقائق التى تم تشويهها.

ثانيا: مبادئ أساسية تحكم العمل السياسى:

أ – الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وإصلاحها وتحييدها عن المنافسة السياسية وألا تكون مجالا للتدخل الحزبى، مع وضع خطوط فاصلة بين مؤسسات الدولة التى هى مستمرة وملك للجميع وبين النظام السياسى الذى هو متغير.

ب – ضرورة مكافحة الإرهاب مع ضمان الحريات والمحافظة على الأطر القانونية والدستورية؛ وهذا يعنى ادانة ورفض كل أشكال العنف والإرهاب، مع التأكيد على أن مكافحة الإرهاب لا ينبغى أن تستخدم كذريعة لتقييد المجال السياسى وانتهاك حقوق الانسان، بما فى ذلك حرية التعبير وحق الاحتجاج السلمى والحق فى المحاكمة العادلة.

ج – رفض اقصاء أو عزل أى تيار سياسى أو فكرى طالما التزم باحترام الدستور والقانون، والعمل السلمى والعلنى والفصل بين الدعوة الدينية والعمل الحزبى وعدم التمييز بين المواطنين وعدم التورط فى الفساد والإفساد السياسى أو الاقتصادى.

د – عدم استخدام دور العبادة لأغراض سياسية أو حزبية.

هـ ــ ضرورة إنشاء منظومة عدالة انتقالية مستقلة وفاعلة.

كان هذا جزءا من الوثيقة التى شارك الباحث المتميز والإعلامى «هشام جعفر» فى صياغتها فى نهاية أبريل 2015. اليوم يكمل هشام جعفر 200 يوم اعتقال بسجن «العقرب» المعروف بـ«المقبرة» نظرا لصعوبة الأوضاع بداخله. لا يدرى أحد ما هى جريمة هشام التى اعتقل بسببها، لا أحد يصدق الاتهامات المرسلة والمحفوظة (الانضمام لتنظيم محظور – تكدير الصفو العام – التآمر لإسقاط الدولة – التحريض وبث أخبار كاذبة.. الخ) لأن كل هذه التهم لا يمكن أن يتطابق أى منها على شخص «هشام جعفر» الباحث المرموق الذى يحظى باحترام دولى وتقدير واسع فى مصر فى المجال العام؛ نظرا لإسهاماته البارزة سواء فى كتبه المنشورة أو أوراقه البحثية ومقالاته التى تعبر عن فكر معتدل وراقٍ يفيض بالوطنية والتقدمية، ويحث على الاعتدال وتعزيز قيم السلام والإنسانية ويرسى مبادئ المواطنة.

هشام جعفر تتدهور حالته الصحية يوما بعد يوم مثله مثل كثير من المعتقلين الذين لا يجدون ظروفا آدمية فى أماكن احتجازهم، بالإضافة للعنت والمشقة الرهيبة التى يتكبدها أهلهم لزيارتهم أو الاطمئنان عليهم وتزويدهم بأسباب الحياة.

يقول البعض إن هذه الوثيقة كانت السبب فى اعتقال هشام جعفر، وبالنظر لما جاء فيها من بنود فإن الأولى هو تكريم من صاغها ونشر كل ما فيها على نطاق واسع لإثراء البيئة السياسية فى مصر بهذه القيم والمبادئ النبيلة، وليس عقابه والتنكيل به بلا جرم ارتكبه سوى محاولته لضخ المياه فى تربة الإصلاح اليابسة فى مصر خلال السنوات الماضية.

هشام جعفر هو شيخ الإصلاحيين فى العمل العام فى مصر، إذا راجعت كل إنتاجه الفكرى ستصل لهذه النتيجة، فهو محارب صلب ضد التطرف والإرهاب، كما أنه يرفض الكراهية والتمييز بين البشر على أى أساس ويعزز دوما فلسفة المواطنة التى يؤكد أنها صمام أمان المجتمع، لذا فاتهام هشام جعفر بالإرهاب يشبه اتهام غاندى بممارسة العنف والحض على الكراهية!

من دخل الأزهر الشريف وخط بيديه وثيقة الأزهر التاريخية وساهم فى صياغة وثائق أخرى مهمة كلها تهدف لصالح المجتمع ومساعدة الناس كيف يكون إرهابيا؟ من عاش طيلة حياته يحارب الأفكار المتطرفة ويفند دعواها ويفحم من يتبنونها ويبين لهم غيهم وضلالهم كيف نتهمه بالتطرف والإرهاب؟ من تفيض سطور كتاباته بعشق الوطن والخوف عليه كيف نتهمه بالتآمر على الوطن ومحاولة إسقاطه؟ وهل تسقط الأوطان بما تخطه الأقلام؟

هشام جعفر قصة إصلاحى عاش فى مصر ورفض دعوات هدم الدولة وتفكيك مؤسساتها ونادى بالإصلاح المتدرج كمسار آمن ووحيد يخرج الوطن من ورطته، ما الذى تريده الدولة من أمثال هذا الرجل؟ هل يكفرون بالاعتدال وينتهجون التطرف؟ هل يبغضون المجتمع ويسعون للثأر منه؟ السجون لم تخرس صوت هشام جعفر ولن تغير الاصلاحيين وتحولهم إلى متطرفين، أمثال هؤلاء يبنون الأوطان لا يهدمونها، الوطن هو الخاسر من ظلم هؤلاء والتنكيل بهم، فلتشرق شمس الحرية ليتجدد الأمل فى المستقبل.

مصطفى النجار/مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق

 

هل يأخذ «حزب الله» لبنان «رهينة» لفك الحصار الأميركي؟

أنطوان فرح/صحيفة الجمهورية/ 13 أيار/16

هل وقع المحظور وفُتحت المواجهة بين حزب الله والقطاع المالي في لبنان، على خلفية تطبيق القانون الأميركي الجديد المتعلّق بتجفيف منابع تمويل حزب الله؟ وهل قرّر الحزب أخذ المصارف والبلد «رهينة» ليتمكّن من مفاوضة الأميركيين على وقف الحصار المالي الذي قد يعزله في بيئته؟ قبل حوالى خمسة أشهر، في كانون الاول 2015، وجّه امين عام حزب الله «رسالة» الى المصارف اللبنانية والدولة، أثارت في حينه القلق في الاوساط السياسية والمالية والمصرفية والاقتصادية. البعض قرأ في كلام السيد حسن نصر الله تحذيرا واضحا وخطرا للقطاع المصرفي، آخرون قلّلوا من خطورة الكلام، واعتبروا انه يهدف الى فتح حوار لتخفيف مفعول الاجراءات الأميركية الجديدة. يومها كان كلام نصر الله يستهدف القانون الأميركي الجديد المتعلق بتجفيف منابع تمويل حزب الله. وقد طالب الحكومة بوضوح بعدم الرضوخ للأميركيين ورسَمَ ما يشبه الآلية التي يمكن ان تكون مقبولة وتقضي بأن يتولى جهاز قضائي لبناني مهمة التحقيق في كل اسم يرسله الاميركيون على اساس انه على اللائحة السوداء، وبناء على قرار القضاء اللبناني يُصار الى تلبية الطلب الاميركي ام رفضه.

انقضت بضعة اشهر على كلام نصر الله، وكاد المجتمع المالي ينسى مفاعيله، واعتقد كثيرون ان الحزب رضخ للأمر الواقع، على اعتبار ان المسألة لا تتعلّق بارادة المصارف او سواها، وتطبيق القانون الاميركي ليس اختياريا لأن اي مصرف يتقاعس في التنفيذ يتم إخراجه من النظام المالي العالمي، بما يعني باللغة المفهومة ان المصرف ينهار ويقفل بعد بضعة ايام فقط. يتذكّر الجميع أن المدة التي خصّصها أمين عام حزب الله للحديث على قضية القانون الأميركي في حينه عكست عمق الأذى الذي سيتسبّب به الاجراء الأميركي المفاجىء نسبياً للحزب وقيادته، لأنه جاء في أعقاب الاتفاق النووي مع ايران، وبعدما سهّل الحزب إقرار القوانين المالية المطلوبة أميركياً، في مجلس النواب اللبناني. بين كلام نصر الله وبيان كتلة نواب الوفاء للمقاومة امس، حصلت تطورات كثيرة، من ضمنها ان القانون الاميركي دخل حيز التنفيذ في نيسان الماضي، وتمّ ارسال أول لائحة اسمية وضعتها الخزانة الأميركية لوقف التعامل مع اصحابها. كذلك حصلت زيارات كثيرة الى الولايات المتحدة الاميركية من بينها زيارة الوفد البرلماني اللبناني بالاضافة الى زيارة وزير المالية علي حسن خليل، كذلك زيارة وفد جمعية المصارف اللبنانية.

القاسم المشترك الذي عاد به كل الزوار هو ان واشنطن متشدّدة جداً في تطبيق القانون الجديد، وان كل الالتماسات ومحاولات التطرية التي تقدمت بها الوفود اللبنانية الزائرة، انتهت الى نتيجة مفادها ان القانون سيُطبّق على كل مصارف العالم، ومن ضمنها المصارف اللبنانية ولا مجال لأي معاملة خاصة في تطبيق القانون. هذه الاجواء تبلّغها حزب الله وتابعها عن قرب، ولو انه حافظ على صمته، ولم تصدر عنه مواقف معارضة، الى حد أن الأوساط المالية المتابعة اعتبرت ان الامور ستمر بسلاسة، على اعتبار ان الحزب أدرك ان الموضوع لا يتعلق بالمصارف، وان لا مجال للمقاومة، والا فان الثمن سيكون انهيار النظام المالي والاقتصادي برمته. وانطلاقا من الاصرار على حماية القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني، اصدر مصرف لبنان تعاميم تهدف الى مطالبة المصارف بالالتزام بمندرجات القانون الأميركي، وفي الوقت نفسه تمنع الاستنسابية من خلال الطلب الى كل مصرف يريد ان يغلق حسابا مصرفيا، او يمتنع عن فتح حساب جديد، الى ابلاغ المركزي فورا بالامر وتقديم التبريرات لهذه الخطوة. وكان يُفترض ان تكون هذه التعاميم كافية لكي تمر الأزمة بأقل أضرار ممكنة.

لكن تبيّن ان كل الحسابات المتفائلة لم تكن في محلها، وفاجأ الحزب الجميع امس بموقف متصلّب وفيه نفحة تهديدية واضحة للاطراف التالية: الحكومة، مصرف لبنان والمصارف التجارية. واستخدم عبارات تخوينية مثل الخضوع للانتداب الاميركي النقدي، وما شابه.

هذا الموقف المفاجئ يدفع الى التساؤل عن المقصود من هذا التصعيد، خصوصا ان الحزب يعرف ان موافقة المصارف على الخضوع لطلباته يعني انهيارها، ورفضها تلبية مطالبه يعني وضعها في مواجهة حزب مسلح يعتبر نفسه فوق الدولة، ويحارب خارج لبنان ضمن معادلة اقليمية تجعله يعتبر نفسه انه اكبر من مجرد حزب. من الواضح أن حزب الله، من خلال موقفه، يقول للبنانيين وللأميركيين في آن: لن نذهب وحدنا الى المقصلة، بل سنأخذ معنا البلد، وعليكم الاختيار. بمعنى آخر، قرر الحزب خطف البلد، وأخذه رهينة، وهو يخيّر الأميركيين بين تطرية مسألة تطبيق القانون المالي الجديد، وبين التسبّب بانهيار لبنان بالكامل. ويبدو ان الحزب يراهن على ان واشنطن لا تريد انهيار لبنان بأي ثمن، وبالتالي، قد ترضخ، على اعتبار ان المعادلة شبيهة بعملية أخذ رهائن، بحيث يصبح على الجهة الراغبة في انهاء العملية الاختيار بين الهجوم لتحرير الرهائن، والمجازفة بحياتهم، وبين التفاوض مع «الخاطف» لتلبية بعض المطالب وضمان خروج الرهائن سالمين من العملية. هذا الموقف يحاول من خلاله الحزب وقف الاندفاعة الأميركية في اتجاه عزله عن بيئته، وهو يأمل في أن يحول الدولة اللبنانية، والقطاع المصرفي الى متراس يقف وراءه، بحيث يضطر الاثنان الى العمل مع الاميركيين على ايجاد تسوية ما، تخفّف من قوة الاجراءات المالية في حقه. ماذا ستختار الولايات المتحدة الاميركية عندما توضع امام هذه المعادلة؟ الجواب صعب ومعقّد، اذ ماذا سيحصل اذا اختارت واشنطن تطبيق قانونها من دون الأخذ في الاعتبار «تهديدات» حزب الله؟

البعض يقول ان الحزب لا يملك اداة عملية للرد وانه مضطر للرضوخ، وان مواقفه في الصراخ اليوم تعكس وضعه الصعب، وادراكه انه صار محاصرا ولا حول ولا قوة له، في حين يتخوّف آخرون مما قد يحصل، خصوصا ان حزب الله ليس جمعية خيرية ولا هو جمعية كشفية، ومن يهدّد الحكومة والمصرف المركزي والمصارف في هذه الظروف الدقيقة لا يمكن المراهنة على رضوخه للأمر الواقع حفاظا على البلد واستقراره.

 

"العونيون" يصارعون "التيار الوطني الحر" في اﻻنتخابات البلدية!

مصباح العلي - خاص "لبنان 24" 04:24/ 2016-5-13

أفضى "لقاء الضرورة" بين المستقبل والتيار الوطني الحر ضمن لائحة "البيارتة" الى شراكة كاملة بينهما بحصاد خيبة الأمل. نصر انتخابي باهت وهزيمة سياسية مقنعة، ستنعكس تدعياتها حكما على مسار الجولات المقبلة من اﻻستحقاق البلدي. صحيح أن كل اﻻئتلاف السياسي الواسع في بيروت مسؤول عمّا آلت اليه نتائج انتخابات بيروت، غير أن المشهد بان أكثر حدة عند المستقبل وتيار عون نظرا ﻻرتباط معركتي زحلة وبيروت بإدارة التفاهمات السياسية كما التحالفات في المناطق الأخرى. والأمر لا يتعلق بنسب اﻻقتراع الخفيفة بمقدار فقدان السيطرة على القواعد الشعبية، فلا سعد الحريري إستطاع إقناع جمهوره بصلاحية شعار "زي ما هي" ولا دعوات الجنرال ميشال عون استطاعت كسر المقاطعة أو نجحت بكبح جماح القيادي زياد عبس وتمرده على قيادته، ولسان حال الأخير "تعلمنا من الجنرال المواجهة وعدم الخنوع بقدر اﻻنتفاض على اﻻمر الواقع بغض نظر عن حسابات الربح والخسارة".

ربما لا يتسع الوقت اﻻن عند أركان التيار الوطني الحر لاجراء مراجعة ما جرى في زحلة واﻻشرفية أمام طغيان الظرف الداهم لتحديات شعبية في مناطق أخرى، والمرجح ان وقعها ليس أخف وطأة من تداعيات اﻻشرفية على مستوى التصدعات داخل البنيان الحزبي. فمن معركة بلدية جونية المصيرية والتي يخوض العونيون مواجهة مفتوحة بوجه العائلات والبيوتات السياسية دفعة واحدة إلى معركة بلدية جبيل بوجه "القوات" وزياد حواط وصولا الى الصراع الصامت ضمن الأرضية الشعبية المشتركة مع "تيار المردة" بعد اﻻفتراق الكامل، بما في ذلك بلدية البترون عقر دار الوزير جبران باسيل والصديق المشترك بينه وبين فرنجية "مرسيلينو الحرك". وفق هذه الأجواء نزل "التيار على الأرض" عقب اﻻنتخابات الداخلية التي أفضت الى إحكام قبضة باسيل على هيئات التيار، وبالتالي يخوض اﻻنتخابات البلدية بتحدي مزدوج: الأول نقل الحالة الشعبية العونية الى ضفة الاداء الحزبي المنظم، والثاني مأسسة العمل كما حصر التمثيل المسيحي بالثنائية المستجدة بعد التحالف مع القوات وفق الترويج لفكرة "التوافق المسيحي لاجل المحافظة على الميثاقية". خرج تيار العوني مثخنا بالجراح خلال الجولة بعد قتال الأبناء، كما غابت حيويته المعهودة في بلدية زحلة لصالح القوات الذي برهنت على مدى قدرتها على التجدد لمواكبة حالتها الشعبية، والتساؤلات كبيرة وعديدة حول ما ينتظر العونيين في مراكز ثقلهم اﻻنتخابي في اﻻسبوعين القادمين. النقاشات المسربة تشير الى إنقسام عامودي وأفقي داخل التيار مرده حدة "الصراعات الصامتة" بين الصهرين جبران باسيل وشامل روكز والتي ترخي بظلالها على مجمل اﻻداء العوني في مواكبة اﻻنتخابات البلدية، بل هناك من يجزم بأن سمة المرحلة الحالية هي بروز حالة "العونيين" في مواجهة حزب التيار وتعاظم التجاذبات كما تعميمها على مختلف الأصعدة. في تجربة عملية لذلك يتحضر الناشط العوني "كرمللو ضو" لمنازلته الخاصة في قضاء كسروان وهو النموذج اﻻكثر سطوعا عن حالة تململ من اداء القيادة كما من سلوك باسيل شخصيا، وهي تجربة تحاكي "إنتفاضة" زياد عبس التي اثبتت قدرتها لفرض خياراتها وفق تأثيرها ضمن القواعد العونية، ما سيلحق هزيمة في حقيقة تمثيل فريق جبران باسيل لطموحات وآمال العونيين في اول إستفتاء شعبي حقيقي. من هنا يمكن لوزير الخارجية المفاخرة بأنه على رأس اكبر حزب مسيحي بالشرق غير أن ذلك يحتاج ﻹعادة النظر بمجمل الوضع الراهن وترتيب البيت الداخلي قبل ان ينهار سقف خيمة الجنرال ميشال عون فوق رؤوس جميع العونيين دفعة واحدة.

 

جبل لبنان.. انتخابات "خارج الموضوع"

إيلي القصيفي/المدن/ الجمعة 13/05/2016

عشية الانتخابات البلدية في جبل لبنان يبدو أنّ هذه الانتخابات لم تعد العنوان السياسي الأبرز في البلد على عكس ما كانت عليه الحال عشية الجولة الأولى من الاستحقاق البلدي الأحد الماضي. مقتل القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين في دمشق كما الجدل بشأن تطبيق قانون العقوبات الأميركي على "حزب الله"، ناهيك عن "تحريك" الملف الرئاسي ومبادرة الرئيس نبيه بري للإنتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية، أعادت خلط الأوراق في البلد بحيث فقدت الانتخابات البلدية جزءاً أساسياً من الزخم الذي أعطي لها في بدايتها لكن من دون أن تصبح عنواناً هامشياً لا يستحق التوقف عند نتائجه وخلاصاته السياسية وحتى الاجتماعية. في الواقع يبدو لبنان اليوم كأنه تجاوز الانتخابات البلدية. التطورات السياسية والأمنية والمصرفية التي جرت في الأيام القليلة الماضية ترسّخ هذا الانطباع. هذا لا يعني أن الانتخابات البلدية لن تترتب عليها نتائج سياسية، خصوصاً لجهة قياس أحجام القوى السياسية شعبياً وتمثيلياً، كما لجهة اعادة رسم الخريطة السياسية في البلد بفعل التصدعات التي يبدو أن هذه الانتخابات أحدثتها في التحالفات على ضفتي  8 و14 آذار. لكن يبقى أنّ النتيجة السياسية الأبرز للاستحقاق البلدي هي قطعه الطريق على أي إمكانية للتمديد مرة ثالثة لمجلس النواب الحالي. وهذا ما أكدتّه مبادرة الرئيس بري الذي تدرّج في طرحه من إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي في حال تعذر التوافق على قانون جديد، الى التوافق على تقصير ولاية المجلس الحالي وتعهد الكتل النيابية انتخاب رئيس ولو بمن حضر.

طبعاً من المهم جداً ترقّب مواقف القوى السياسية من طرح رئيس مجلس النواب لتبيان حظوظها وإمكانات تطبيقها، علماً بأنه حتى اللحظة لم تعلق أي من القوى السياسية على هذه المبادرة، ما عدا الرئيس سعد الحريري الذي ربط، في تصريح الخميس، "إعادة استقطاب العرب واستثماراتهم ومشاريعهم، بوضع حد للشلل في مؤسسات الدولة الناتج عن الفراغ في رئاسة الجمهورية"، وهذا كلام يمكن اعتباره رداً غير مباشر على طرح بري من حيث تأكيد رئيس "المستقبل" أولوية الانتخابات الرئاسية على الانتخابات النيابية. لكن أيا يكن من أمر، فإنه يمكن القول إنّ قطار الإنتخابات التشريعية انطلق وبات من الصعب على أي من القوى السياسية إعلان رفضها لإجراء هذه الإنتخابات تحت أي من الذرائع. هذا لا ينفي إمكان انتخاب رئيس للجمهورية خلال ولاية المجلس الحالي، علماً بأن مبادرة الرئيس بري تؤشر إلى تعذر هذا الانتخاب، لكن في كلا الحالين، (انتخاب رئيس من جانب المجلس الحالي أو عدمه)، فإن القوى السياسية باتت ملزمة بإعداد العدّة للانتخابات النيابية، وهذا ما سينعكس بالضرورة على الانتخابات البلدية في جولاتها المتبقية خصوصاً في محافظة جبل لبنان التي تكتسب انتخاباتها البلدية هذه المرة معنى جديداً بالنظر إلى الدينامية السياسية التي أطلقها "تفاهم معراب" في الأوساط المسيحية، والذي وإن كان غير قادر على التحكم لوحده بمجريات هذه الانتخابات، إلا أنّه أضفى عليها حيوية غير مسبوقة، سواء بسعيه الحثيث لإثبات قوته أو بمحاولة القوى المعارضة له إثبات ضعفه. لكن في المحصلة يبقى من الصعب الركون إلى مجريات الانتخابات البلدية ونتائجها لتحديد معالم المعركة النيابية المقبلة من حيث التحالفات وموازين القوى السياسية، خصوصاً أن هذه الانتخابات أثبتت ضعف الأحزاب أمام العائلات في الانتخابات المحلية، وهو أمر بدا أنّ الأحزاب، خصوصاً "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، لم تتنبه له عشية المعركة البلدية.

لكن قبل أن يطغى مقتل مصطفى بدر الدين وتداعيات العقوبات الأميركية ضد "حزب الله" على الانتخابات البلدية، كانت هذه الأخيرة قد طغت على تطور مهم يحدث بعيداً من الاضواء إلى حد ما ويتعلق بـ"تحريك" الملف الرئاسي على ما يستشف من حركة البطريرك بشارة الراعي العائد من باريس حيث التقى الرئيس فرنسوا هولاند للمرة الثانية في أقل شهر بعدما كان التقاه في قصر الصنوبر في بيروت. وكان البطريرك الماروني قد التقى بين هذين اللقاءين السيد حسن نصرالله، وهذا خبر بات شبه مؤكد بحسب أكثر من جهة مطلعة، بانتظار إعلان أحد الطرفين حصوله.

ماذا يدور إذاً في الملف الرئاسي؟ وهل مبادرة الرئيس بري هي من أجواء هذه الحركة الفرنسية لاسيما أنه كان قد تلقى رسالة من هولاند أُعلن عنها الثلاثاء الماضي، أي قبل يوم من إعلان بري مبادرته الأخيرة؟ أوساط مقربة من دوائر القرار في بكركي تلمح إلى مبادرة ما بين الراعي وهولاند لكن ثمة تريثاً في الإعلان عنها كي لا يحسب إخفاقها على البطريرك. لكن الأكيد أنّ ثمة تفاؤلاً في كلام هذه الأوساط بإمكان انتاج حل ما للمسألة الرئاسية، فـ"القلق كبير لكن هناك أملاً كبيراً أيضا"، بحسب قولها. وقد كان الراعي واضحاً في كلامه من باريس عن دور فرنسا في اقناع السعودية وإيران بـ"تسهيل انتخاب رئيس لا تعيينه"، ما يشير إلى السعي الفرنسي في هذا الاتجاه، وهو ما يؤكده أيضاً فحوى الرسالة التي وجهها هولاند إلى الراعي الجمعة وفيها أن "فرنسا ستتابع بذل الجهود الى جانب الأفرقاء المعنيين لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية والمؤسساتية بأسرع ما يمكن. وسنتابع حث الأسرة الدولية على العمل بهذا الإتجاه"، وهذا كلام واضح عن المساعي الفرنسية للمساعدة في ايجاد حل للمسألة الرئاسية، لكن بطبيعة الحال لا شيء يضمن نجاح هذه المساعي.

يبقى أنّ التطورين الأكثر إلحاحاً على الساحة المحلية راهناً هما مقتل بدر الدين وهجوم "حزب الله" على مصرف لبنان والحكومة على خلفية العقوبات الأميركية عليه. فلا شك أنّ "حزب الله" تلقى ضربة غالب الظن أنها الأقسى بين الضربات التي تلقاها منذ بداية رحلته السورية، كما أنّ مقتل بدر الدين سيفاقم بالتأكيد أسئلة جمهور الحزب عن المكاسب التي حققها الأخير في الحرب السورية مقابل حجم التضحيات التي قدمّها هناك. وليس بلا دلالة أنّ يتزامن مقتل بدر الدين مع بداية تفاعل العقوبات الأميركية على "حزب الله" مع ما يعنيه ذلك من تضييق مالي على الحزب يبدو أنّ الأخير يخشاه أيما خشية، بدليل الهجوم العنيف الذي شنّته كتلة "الوفاء للمقاومة" على المصرف المركزي، محذرة من أنّ "الانصياع لسلطات الانتداب الأميركي النقدي"، سيؤدي إلى اندلاع أزمة "تدفع البلد نحو الإفلاس وفوضى عارمة غير قابلة للاحتواء"، وهو كلام تهديدي غير مسبوق من جانب الحزب الذي يقول صراحة إنّ أي ضرر سيطاله جراء العقوبات الأميركية سيدفع ثمنه لبنان كله لا الحزب وحده. وعلى الأرجح ستشهد الأيام المقبلة مزيداً من السجال والتأزم على هذا الصعيد، خصوصاً أن لا خيار أمام الحكومة سوى تنفيذ القرار الأميركي، على ما يبدو من حركتها في هذا الشأن.

وسط هذه المعمعة تجري الانتخابات البلدية في جبل لبنان الأحد، ما يعيد طرح السؤال الأساسي الذي رافق إجراء هذه الانتخابات منذ البداية وهو كيف يمكن اجراء استحقاق انتخابي يوحي وكأن اوضاع البلد "طبيعية" في وقت يتبدى يوماً بعد يوم أنّ البلد أمام تحديات غير مسبوقة. لكن مع ذلك ستسرق هذه الانتخابات الأنظار ولو ليوم واحد، أقله لمتابعة المنافسات العائلية وظواهرها كما الحضور الحزبي في هذه الانتخابات ومدى انصياع "الجمهور" لمرجعياته الحزبية.

 

الشبح مصطفى بدر الدين: الهدف 51

سامي خليفة/المدن/الجمعة 13/05/2016

يتوالى نزيف قيادة "حزب الله" على الأرض السورية، فبعدما خسر نحو 51 قيادياً من الصف الأول منذ تدخله في المستنقع السوري. وآخر هؤلاء قائد الذراع العسكرية ومستشار الأمين العام السيد حسن نصر الله وأحد المتهمين في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مصطفى بدر الدين، أو السيد ذو الفقار، كما يلقب. ضربة بدر الدين تعتبر الأقوى منذ مرحلة التدخل في سوريا، خصوصاً أنه القائد الأبرز الذي خسره الحزب بعد عماد مغنية في العام 2008، ويُعتبر الرجل الثاني في الحزب اليوم. ولد بدر الدين الذي حمل ألقاباً عدة  كالياس فؤاد صعب، وسامي عيسى، وصافي بدر، إضافةً إلى لقبه العسكري ذو الفقار،  في عام 1961 في الغبيري، وكان حتى عام 1982، برفقة ابن قريبه ونسيبه مغنية في صفوف قوات 17، وهي جزء من "حركة فتح" في بيروت، لينشق لاحقاً وينضم  إلى "حزب الله" بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان (1982)، ويبدأ نشاطه العسكري الذي لم ينحصر بحدود الوطن.اعتُقل بدر الدين في الكويت في 13 كانون الأول عام 1983، بعد 7 تفجيرات وقعت، وكان يحمل إسم الياس فؤاد صعب عقب محاولته مع آخرين تفجير السفارتين الأميركية والفرنسية والمطار في الكويت، وحُكم عليه بالإعدام. وقد قام عماد مغنية، المرتبط بع بعلاقة مصاهرة، في أعقاب ذلك بمحاولات مضنية للإفراج عنه ومن بينها قيامه بخطف طائرة كويتية في نهايات العام. لم تنجح هذه المحاولات في فك أسر بدر الدين حتى احتل الرئيس العراقي السابق صدام حسين الكويت في عام 1990 فتمكن من الهرب باتجاه إيران واختفى هناك لفترة حتى عاد أخيراً إلى لبنان. يصف كثيرون من قادة الحزب بدر الدين بالقيادي الأبرز منذ التأسيس، فقد انخرط في العمل العسكري ضد إسرائيل في بداية التسعينات وخطط لعمليات كثيرة واغتال عدداً من العملاء، وعُرف عنه أنه كان مدرباً محترفاً يتميز بالانضباط ومن العقول العسكرية الخلاقة لدى الحزب في مسألة التكتيك العسكري، إذ كان من العناصر الذين تلقوا دروساً في التكتيك العسكري من ضباط أوكرانيين استقدمهم الحرس الثوري الإيراني ليدرّبوا كوادر الحزب، وانطلاقاً من الخبرات المتراكمة كان له ولمغنية الدور الأكبر في تحرير جنوب لبنان عام 2000. شغل بدر الدين خلال مسيرته العسكرية مناصب عدة داخل الحزب، فهو كان عضواً في مجلس الشورى، والمجلس العسكري، وألف مع مغنية الوحدة 1800، التي كان هدفها في تسعينات القرن الماضي مساعدة "حركة حماس" وأطراف فلسطينية أخرى في مواجهة إسرائيل. قدراته العسكرية أهلته ليشغل المنصب العسكري الأعلى في الحزب قبل مغنية بسنوات، ثم ما لبث أن نُزع منه بعد انتهاء حرب عام 1996 بين الحزب واسرائيل لأسباب تتعلق بطريقة العمل العسكري في تلك المرحلة، ثم ما لبث أن أصبح رئيساً للوحدة 1800، ونقل تجربته إلى العراق في العام 2003 لتأليف الوحدة 3800 التي أخذت على عاتقها تأسيس رديف لـ"حزب الله" في العراق، ليصبح بعد إغتيال مغنية عام 2008 القائد العسكري الأبرز ومستشار نصرالله للشؤون العسكرية وقائد العمليات العسكرية للحزب في سوريا.

بعد اغتيال الحريري اتهمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بدر الدين بأنه كان يدير هذه العملية من أماكن مختلفة، من جونية وفقرا، وأنه امتلك 13 هاتفاً خليوياً، من مراقبة الحريري اللصيقة، وشراء شاحنة الميتسوبيشي التي حملت بالمتفجرات إلى فبركة شريط أبو عدس.

ويرتبط بدر الدين بعلاقات وطيدة مع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وله دور بارز في عملية اتخاذ القرارات في الحزب على المستويات كلها وخصوصاً في ما يتعلق بالعمليات العسكرية خارج لبنان. فقد كان مسؤولاً حتى مصرعه عن الوحدة 910، وهي وحدة العمليات الخارجية، المُكلفة بالرد على إسرائيل خارج الحدود، وقد تم اتهامه بالمسؤولية عن تنفيذ العملية ضد حافلة السياح الإسرائيليين في مدينة بورغاس البلغارية في تموز/ يوليو 2012 والتي أودت بحياة 6 أشخاص. وأُدرج على لائحة الإرهابيين العالميين بموجب الأمر التنفيذي الأميركي رقم 13224 منذ 13 أيلول/ سبتمبر عام 2012.

بخسارة بدر الدين يفقد الحزب عموداً أساسياً على الصعيد العسكري، خصوصاً مع إسرائيل التي انفقت أموالاً طائلة منذ التسعينيات لتحديد هوية من تلقبه بالشبح لأنه لا توجد بيانات رسمية في لبنان تفيد بأي معلومات عنه. وكانت الحرب السورية هي الفخ الذي أودى بحياته وكانت إسرائيل أول المرحبين بمقتله مع شكوك بأنها تقف خلف عمليات الإغتيال.

 

سكت دهرا ونطق كفرا

عوني الكعكي/الشرق/13 أيار/16

كنا نظن أنّ المقاومة تأسست لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982 بعد الإجتياح الاسرائيلي الذي طرد المنظمات الفلسطينية… وكان ذلك في 5 حزيران 1982، وللتذكير فإنّ حصار بيروت دام 100 يوم وكانت القذائف الاسرائيلية خلالها تمطر بيروت من الجو ومن البحر ومن بعبدا. الحمدالله المدينة الأولى التي تحرّرت كانت بيروت حيث قتل البطل خالد علوان 3 ضباط إسرائيليين في شارع الحمراء بعملية بطولية في وضح النهار في مقهى الويمبي. وهكذا لم يستمر الاحتلال الاسرائيلي لبيروت إلاّ أياماً معدودة لأنّ اليهود يخافون من غضب أهل بيروت ويعرفون أنّ ثمن احتلال بيروت سيكون غالياً. وهكذا تأسّست المقاومة الوطنية من الطوائف اللبنانية كلها، وأوّل شهيدة كانت سناء المحيدلي من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ولكن يبدو أنّ المخطط الاسرائيلي – الاميركي جاء عن طريق ما يسمّى بالدولة الاسلامية في إيران آية الله الخميني الذي طرد اليهود من السفارة الاسرائيلية في طهران وأقام مكانها السفارة الفلسطينية، وهكذا بلعبة ذكية جداً سرقوا العلم الفلسطيني وساروا في الشوارع ليقولوا إنهم يتقدمون المسلمين في محاربة إسرائيل. وبدل محاربة إسرائيل شنوا حرباً استمرت 8 سنوات ضد العراق تحت حجة تصدير الثورة الدينية أي التشيّع ومشروع ولاية الفقيه. هذه الحرب التي كان قبلها العراق من أغنى بلدان العالم، بفائض 180 مليار دولار… طبعاً بعد الحرب أصبحت الدولة العراقية مدينة بمبلغ 600 مليار دولار، هذا غير الخسائر التي دفعتها السعودية والكويت وأبوظبي، طبعاً هذا كله جاء من حساب الفتنة السنية الشيعية. وها هو السيّد حسن نصرالله يقول بكل وضوح وصراحة إنّ الخطاب الذي ألقاه منذ فترة هو أهم عمل قام به في حياته لأنه تهجّم على المملكة العربية السعودية واعتبر محاربة المملكة أهم من محاربة إسرائيل. من هنا نقول للسيّد إننا عندما نقول له منذ العام 2000 إنّ المقاومة انتهت مهمتها وأنّ حمل السلاح المرخص به من الشعب اللبناني قد انتهت صلاحياته وأصبح هذا السلاح ليس لمقاومة إسرائيل بل لقتل الشعوب العربية والاسلامية السنية التي لا تريد أن تخضع للتشيّع ولمشروع ولاية الفقيه الذي تريده إيران والذي صرّح به آية الله الخامنئي مرات عدة وبموجبه تسيطر إيران على أربع عواصم دول عربية (العراق وسوريا ولبنان وأخيراً اليمن)، والأهم ما حذر منه غير مرة الملك عبدالله الثاني ملك الاردن واصفاً إياه بالهلال الشيعي. يوماً يذهب «حزب الله» الى سوريا لقتل الشعب السوري الذي يرفض نظام الديكتاتور المجرم. ويوماً آخر يذهب »حزب الله« الى اليمن، وقد أصبح اليمن أهم دولة في العالم بالنسبة اليه والى ايران!.. لماذا؟ لا نعلم! هل بسبب بُعدها عن إسرائيل و»حزب الله» يريد أن يحارب إسرائيل طبعاً كما يدّعي. يوماً ثالثاً تكشف السلطات الأمنية الكويتية مشروع انقلاب يحضّر له «حزب الله» في الكويت وتحضير عشرة آلاف بزة عسكرية للانقلاب طبعاً مع الرجال والاسلحة. لم يكتفِ «حزب الله» بهذا كله بل ذهب الى أميركا الجنوبية وانغمس في تجارة المخدرات. كذلك ذهب الى افريقيا بالمواصفات ذاتها، وإلى يوغوسلافيا… ولم يترك بلداً في العالم إلاّ قصده تنفيذاً لمشاريع وأوامر قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني… يا سيّد لم أصدّق عندما سمعتك تقول كلاماً أرفض أن أسمعه لأنه لا يمكن أن يصدر عن زعيم سياسي وديني وصل الى مرتبة عالية حيث وصلت… فحرصاً على ما تبقّى لك، نتمنى عليك أن تعود الى نفسك وتحاسبها لأنّ حساب الآخر سيكون أقسى!

 

الخريطة الإيرانية الجديدة للجنازات

أمير طاهري/الشرق الأوسط/13 أيار/16

من بين الملامح الرئيسية المميزة لإيران وجود عدة مئات من المدن صغيرة ومتوسطة الحجم٬ التي تتسم كل منها بسمات مميزة لها٬ وتاريخ طويل. على سبيل المثال٬ تخيل أنك في مدينة عقدا الإيرانية٬ الواقعة على أطراف صحراء لوت٬ حينها سيراودك شعور بأنه ليس هناك من وجود فيما وراء هذا المكان٬ حيث يخيم شعور عام على المدينة بأنه ليس ثمة مكان آخر في الكون خلاف هذه البقعة. ونظًرا لموقعها الفريد في قلب بساتين من أشجار الرمان والسفرجل٬ تبدو المدينة أشبه بجنة على الأرض. وتعيش هذه المدن الإيرانية بمعزل عن فوضى الحياة الوطنية٬ ونادًرا ما يرد ذكرها في عناوين الأخبار.

ومع ذلك٬ عاودت كثير من هذه المدن الظهور على خريطة المخيلة الوطنية٬ لتذكر الجميع بوجودها. بيد أن المؤسف أن السبب وراء هذا كان مأسوًيا٬ وهو مقتل إيرانيين واحًدا تلو الآخر٬ أو «استشهادهم»٬ كما يحلو للدعايات الرسمية وصف الأمر٬ بعد أن جرى إرسالهم للقتال في حرب تبدو بلا نهاية داخل سوريا. وبذلك٬ تظهر داخل إيران خريطة جديدة لأرخبيل من مدن صغيرة تربطها سلسلة من الجنازات. وعليه٬ أصبحنا نعرف الآن من هم الرجال الذين يلقون حتفهم في سوريا.

بوجه عام٬ هناك ثلاث مجموعات: تتألف الأولى من شباب عاجز عن إيجاد عمل مع وصول معدلات البطالة في الفئة العمرية بين 16 و25 إلى نحو 40 في المائة. في المقابل٬ نجد أن الخدمة العسكرية في سوريا لمدة ثلاثة شهور٬ يمكن أن تثمر مكسًبا مالًيا في صورة شيك بقيمة 1500 دولار٬ علاوة على إضافة عنصر جديد لسيرتك الذاتية يزيدها بريًقا عند التقدم لعمل. أما الفئة الثانية٬ فتتألف من ضباط متقاعدين من رتب مختلفة٬ بداية من عميد٬ وصولاً إلى جنرال بنجمة واحدة يبحثون عن عمل يضفي إثارة على حياتهم الرتيبة.

ونظًرا لوجود ثلاثة هياكل عسكرية متوازية داخل إيران ­ الجيش النظامي والحرس الثوري الإسلامي و«الباسيج» ­ فإنها تواجه أعداًدا من الضباط أصحاب الرتب المتوسطة تفوق حاجتها. وعليه٬ تتقاعد أعداد كبيرة من الضباط٬ بينما لا يزالون في منتصف الأربعينات أو الخمسينات من العمر٬ مما يعني أنهم يعايشون عقوًدا من الحياة في ظل شعور بالتهميش. وهنا٬ تأتي فترة خدمة مؤقتة داخل سوريا لتحافظ على لياقتهم البدنية٬ وتعيد بث النشاط والإثارة في حياتهم٬ وتحيي مشاعر الشباب والتفاؤل. جدير بالذكر٬ أنه قبل أسابيع من مقتله٬ تحدث الجنرال حسين حمداني عن شعوره كطفل داخل متجر للحلوى.

وأخيًرا٬ تضم الفئة الثالثة ضباًطا يمر مشوارهم المهني بمنحنى صعود٬ حيث يمكن للفتنانت كولونيل شاب ونشط التحرك سريًعا نحو نيل رتبة جنرال بنجمة واحدة بمروره عبر سوريا.

أيًضا٬ يمكن للجنرال صاحب النجمتين الحصول بسرعة على نجمة ثالثة من خلال المشاركة في سوريا٬ والمرور عبر سلسلة من ميادين القتال الحقيقية أو الخيالية٬ والتقاط بضع صور «سيلفي»٬ في محاولة لتعزيز المكانة الشخصية. هذا تحديًدا ما فعله بنجاح كبير الجنرال قاسم سليماني٬ قائد «فيالق القدس» الخرافية٬ وأحد رواد فنون الترويج للذات٬ حيث تمكن بالفعل من اقتناص نجمة ثالثة.إلا أنه على الجانب الآخر نجد أنه إذا كنا نعلم٬ ولو بصورة تقريبية٬ فإننا لا ندري من يرسلهم. الشهر الماضي٬ قال جنرال عطاء الله صالحي٬ قائد الجيش النظامي٬ في تصريحات صحافية إنه لا يعلم من يرسل أفراًدا من وحدة «القلنسوة الخضراء» النخبوية إلى سوريا للقتال والموت هناك. وقال: «القوات المسلحة لا تشارك هناك. إن الضباط المشاركين في سوريا يجري إرسالهم من قبل مؤسسة ما».

واللافت أنه هنا استخدم لفظ «مؤسسة»٬ مصطلح سياسي٬ مقابل «وحدة»٬ وهو لفظ عسكري٬ في إشارة لرغبته في فضح المغامرة السورية باعتبارها مقامرة  سياسية. واستطرد صالحي في شرح ما يعد أمًرا بديهًيا٬ بقوله إن مهمة الجيش حماية الحدود ضد الأعداء الأجانب٬ في إشارة ضمنية إلى أن القتال في إطار حروب أهلية مشتعلة بدول أخرى خارج نطاق مسؤوليات الجيش. وبخلاف حقيقة أننا لا نعلم رسمًيا من يرسل هؤلاء الرجال للقتال في سوريا٬ وإن كان بمقدورنا التخمين٬ فإننا لا نعلم كذلك السبب وراء إرسالهم. جدير بالذكر أنه تبًعا لدستور الجمهورية الإسلامية٬ فإنه لا يمكن دخول الأمة في حرب من دون خوض عملية مجهدة٬ حيث تتعين مناقشة الأمر على مستوى مجلس الوزراء٬ وداخل المجلس الأعلى للأمن الوطني و«المجلس الإسلامي»٬ ويجب أن يجري في خضم هذه العملية تحديد عدة أمور: سبب الاشتباك في حرب٬ أهداف الحرب٬ الوسائل اللازمة لخوضها٬ من يتولى القيادة٬ من هم الأعداء ومن الحلفاء٬ ماهية آلية المراقبة والإشراف٬ وأخيًرا وليس آخًرا٬ كيف سيخدم مثل هذا الإجراء مصالح الأمة.

إلا أن شيًئا مما سبق لم يحدث٬ وفي حدود علمنا٬ فإنه حتى القيادات العسكرية الكبرى لا تدري تحديًدا حقيقة ما يجري. بفضل جنرال حمداني٬ نعلم أن وحدته وصلت إلى دمشق من دون مهمة محددة. من جانبها٬ لم تعلم المؤسسة العسكرية السورية سبب قدوم الإيرانيين٬ تبًعا لما ذكره حمداني٬ وبدوا متشككين في ما يكفي لأن يبقوهم بعيًدا عن «الأبواب الحديدية الثقيلة» حول مؤسساتهم العسكرية والسياسية. ومع ذلك٬ تمّكن حمداني ورجاله في لحظة ما من إنقاذ الرئيس بشار الأسد٬ عندما بدا أنه كان على وشك السقوط. من ناحية أخرى٬ فإنه رغم اتفاق التعاون الدفاعي المبرم بين طهران ودمشق عام ٬2007 يبدو أنه لا تتوافر حتى الآن آلية محددة لعقد محادثات بين العسكريين من الجانبين٬ وتبادل الاستخبارات وتنسيق الخطط القتالية.

والواضح أن الكثير من الإيرانيين٬ بجانب أعداد غير معروفة من «المتطوعين» الأفغان والباكستانيين والعراقيين٬ ناهيك من مقاتلي الفرع اللبناني من «حزب الله»٬ يجري إرسالهم إلى ميادين القتل السورية في خضم حالة من الضباب والغموض. من جهته٬ أعلن «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي أن هدفه الإبقاء على الأسد في السلطة. إلا أن هذا القول يعد شديد الضآلة وبالغ الضخامة٬ في الوقت ذاته بالنسبة لهدف حرب ­ شديد الضآلة٬ لأنه من غير الواضح ما الذي سوف تجنيه طهران كأمة من وراء إنجاز هذا الهدف. أما مسألة أنه بالغ الضخامة٬ فتعود لأنه يبقى من الممكن أن يتوفى الأسد ببساطة لأسباب طبيعية٬ مما يترك إيران من دون هدف واضح من وراء حرب باهظة التكلفة. كما أن الادعاء بأن المقاتلين الإيرانيين موجودون في سوريا كـ«مستشارين» يبدو غير مقنع٬ بالنظر إلى الأعداد الكبيرة التي تلقى حتفها أثناء القتال. ومن الصعب كذلك تصديق الادعاء بأن الإيرانيين ذهبوا إلى سوريا لحماية «الأضرحة» التي لم يكونوا على دراية بها حتى اندلاع الفوضى في سوريا. وعلى أية حال٬ فإن 95 في المائة من الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا حتى الآن٬ فقدوا أرواحهم على بعد ما يصل إلى 200 كيلومتر عن أي ضريح.

وفي تحليل نشرته الشهر الماضي٬ لمحت صحيفة «كيهان» اليومية٬ التي يجري نشرها بإشراف من مكتب خامنئي٬ لما يبدو أنه استراتيجية ناشئة تجاه سوريا٬ حيث قالت إن إيران وجنودها المرتزقة٬ بمن فيهم «حزب الله» اللبناني و«فيلق فاطميون» الأفغاني ووحدات عراقية وباكستانية٬ تسيطر حالًيا على «الكثير من المواقع الاستراتيجية»٬ بجنوب ووسط سوريا. والواضح أنه فيما يخص إيران٬ تبدو المغامرة السورية تجربة مأساوية باهظة التكلفة٬ ذلك أن المصالح الوطنية الإيرانية لا يمكن تعزيزها عبر قتل السوريين سعًيا وراء تحقيق هدف وحيد. من جهته٬ أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفاوت الكبير بين التكاليف والمكاسب من وراء مشاركته في سوريا٬ ويحاول الآن التراجع عنها. وكلما أدركت قيادة طهران الأمر ذاته سريًعا٬ كان ذلك أفضل.

 

«المعتدل» حسن روحاني يشيد بـ «بطولات» قاسم سليماني

راغدة درغام/الحياة/13 أيار/16

كلام الرئيس الإيراني حسن روحاني عن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني، أوضح للذين راهنوا عليه وضده أين يقع في موازين الخلافات الداخلية الإيرانية، وما هي آفاق تعديله للطموحات الإيرانية الإقليمية. فروحاني أشاد بـ «بطولة» سليماني و «بسالته» و «شجاعته» «في إيران وأفغانستان وسورية وفلسطين»، واعتبر «الحرس الثوري» مسؤولاً ليس فقط عن أمن البلاد إلى جانب «الجيش والشرطة والباسيج» وإنما كذلك مدافعاً عن «مواقعنا المقدسة في العراق وسورية، والدفاع عن المستضعفين في لبنان وفلسطين وأفغانستان وفي أي مكان يُطلب منا ذلك».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف يتفهمان تماماً أقوال روحاني وهما أيضاً مقتنعان بضرورة أفعال سليماني. في المقابل، يفضل الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري التظاهر بأنهما لا يسمعان ولا يقلقان من إفرازات وخطورة تبني إيران، على أعلى المستويات، مغامرات عسكرية خارج حدودها بتدخّل عسكري معلن في دول عربية. وهما يفضلان أن يتجاهلا احتجاجات قيادات عربية وتركية لعلها تهدد العلاقات الأميركية – الإيرانية التي باتت ركيزة التركة التاريخية لباراك أوباما، وتعكّر العلاقات الأميركية – الروسية التي أصبحت أولوية جون كيري الطامح إلى جائزة نوبل يشاركه فيها عزيزه سيرغي لافروف. هذا الطموح لن يرى النور طالما أن الثنائي الشهير، لافروف – كيري، يقذف بسورية إلى المزيد من المآسي وهدر الدماء تارة بتفاهمات تخديرية وتارة بتهديدات تجميلية. سمعة الثنائي اليوم ليست طيبة مهما ظنّ العكس، نتيجة بيانٍ هنا ومصافحة هناك. سيرتهما التاريخية لن تسجّل لهما إنجاز الاختراق الكيماوي الذي يحمل عنوان تراجع أوباما عن خطوطه الحمر، بل ستسجّل تقاعسهما وتفاهمهما على تحريك «العلامة» طبقاً للمقتضيات وليس التزاماً بالمبادئ والأخلاقيات إزاء أسوأ كارثة إنسانية في عصرنا الحديث. فلا جائزة سلام لهما. ولا جائزة نوبل للسلام للرئيس حسن روحاني الذي قرأ جيّداً نظيريه الأميركي والروسي، وقرر أن أمامه فسحة المناورة السياسية الضرورية بعيداً من اضطراره لإثبات الاعتدال والعزم على أخذ إيران إلى جديد في علاقاتها الإقليمية، بعيداً من التدخل العسكري وطموحات الهيمنة الإقليمية. وليته لم يفعل.

كل هذه المعطيات تزيد من شكوك المعسكر الذي أصر منذ البدء على أن ما يحدث في طهران هو مجرد توزيع أدوار وأن لا فارق بين عمامة الاعتدال وعمامة التطرف، إذ إن كليهما يعتبر «الحرس الثوري» أساس الثورة الإيرانية وراعي استمرارها في إيران. هذا مهم، لأن هناك معسكراً آخر كان يقول: اصبروا. فالاعتدال آتٍ إلى طهران بسياسات جديدة وبلجم حقيقي لطموحات الهيمنة الإقليمية وسياسات التدخل في الدول العربية.

الدول الخليجية تفكّر فعلياً في خياراتها، وبعضها يتخذ إجراءات تأخذ في حسابها وضوح المواقف الإيرانية والسأم من المواقف الأميركية وطفح الكيل من المواقف الروسية. لن يُترجَم ذلك بخوض حروب مباشرة، لكنه قد يُترجم بإطالة الحروب حيث تقع مع تعزيز شراكة الأمر الواقع الأميركية – الروسية – الإيرانية – الخليجية – التركية نحو حروب بالنيابة في سورية والعراق واليمن ولبنان، وليس في أراضي أي من الدول الكبرى الخارجية أو الإقليمية. وليس في الأمر أخلاقية السياسة وإنما مصالحها.

ذلك العنصر العسكري في حسابات بعض الدول الخليجية وتركيا ساهم في إصدار البيان الأميركي – الروسي الأخير هذا الأسبوع، والذي كان له طعم المقايضة وليس طعم العزم على نقلة نوعية نحو حل جذري للمعضلة السورية. فموسكو وافقت على مجرد «تقليل» عدد العمليات الجوية في المناطق المشمولة بوقف النار. وواشنطن وافقت على «زيادة» الدعم لحلفائها الإقليميين – أي تركيا بالدرجة الأولى – لمساعدتهم على «منع تدفق المقاتلين والأسلحة أو الدعم المالي للمنظمات الإرهابية عبر حدودهم».

تلا ذلك التصدي لمحاولة روسيا في مجلس الأمن الدولي أن تضيف «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» إلى لوائح التنظيمات الإرهابية الخاضعة لعقوبات دولية على غرار تنظيمي «داعش» و «القاعدة»، علماً أنها تقدمت بالطلب قبل أسبوعين. وأتى تعطيل هذا المسعى بمعارضة أميركية وبريطانية وفرنسية حفاظاً على مسار المفاوضات في جنيف، وتجنباً لعرقلة جهود وقف الأعمال القتالية ميدانياً.

مسار المفاوضات السياسية يتشابك عملياً مع مسار العمليات العسكرية منذ فترة طويلة، بقرارات مسبقة من المحور الذي يضم روسيا وإيران و «حزب الله» وميليشيات أخرى تابعة لطهران والنظام في دمشق. معركة حلب حاسمة في حسابات هذا المحور، ميدانياً، بغض النظر عن بيان أميركي – روسي أو لقاء مجموعة «أصدقاء سورية» في باريس أو اجتماع وزاري آخر في فيينا. فالميدان يسابق، بل ويسبق طاولة المفاوضات تعمداً لفرض واقع تلو الآخر يؤدي إلى تكبيل أيدي الداعمين للمعارضة السورية، وإلى تراجع تلو الآخر للمواقف الدولية، خصوصاً الأميركية وإلى فرض الاستسلام على المعارضة المعتدلة عسكرياً وسياسياً.

فمن يوم انعقاد الاجتماع الوزاري لمجموعة باريس في 9 أيار (مايو) إلى انعقاد الاجتماع الوزاري لـ «عملية فيينا» في 17 منه، أصدر وسيُصدر جون كيري تصريحات «عقد الحاجبين» استياء من المواقف الروسية والإيرانية ليلجمها قليلاً، وليحذّر من الخطة «باء» أو من المستنقع الذي يتربص الروس في سورية. وتارة أخرى سنسمع من جون كيري الكلام المعسول وهو يمارس ديبلوماسية «المصافحة والابتسامة» أمام عدسات التلفزيون ويطمئن زميله لافروف إلى أن صفحة أخرى أُضيفت إلى مجلد التفاهمات الأميركية – الروسية على حساب سورية.

الأمم المتحدة أيضاً ستعرب عن مشاعرها وقلقها وانزعاجها وإصرارها على الحل السياسي وإنقاذ المفاوضات بتهرب كامل من مسؤولية المحاسبة، وبتعمد غض النظر عن تجاوزات تتنافى مع قراراتها – وذلك باسم الحرص على العملية السياسية والانصياع إلى الأمر الواقع كما تفرضه التطورات الميدانية.

الأمانة العامة تتحدث عن جرائم حرب في سورية وتتعمد ألا تحمّل الحكومة وحلفاءها المسؤولية وألا تبيّن أن المجموعات الإرهابية التي ترتكب جرائم حرب هي، كما هي، إرهابية خارجة عن القانون. أما الحكومات المعنية بجرائم الحرب السورية فهي، بموجب القانون الدولي، مسؤولة عن كل جريمة حرب ترتكبها ويجب أن تفضح وتُحاسب بدلاً من غض النظر والتستر عليها. فالأمم المتحدة تكتفي بالمشاهدة وتتهرب من المحاسبة.

الأمانة العامة للأمم المتحدة، وكذلك الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، دفنت الرؤوس في الرمال عندما كانت إيران تتحدى نظام العقوبات وتنتهك قرارات مجلس الأمن الملزمة بموجب الفصل السابع من الميثاق، وتبعث المستشارين العسكريين والميليشيات التي تستأجر عناصرها للقتال في سورية. الصمت الدولي الذي بارك تلك الانتهاكات ساهم فعلياً في تحويل الساحة السورية إلى مغناطيس اجتذاب المتطوعين للميليشيات الأجنبية المتحالفة مع النظام في دمشق، بعدما كان التقاعس الدولي في بداية الحرب السورية أداة من أدوات إنماء الإرهاب وتوسعه في الرقعة السورية.

اليوم، كافأت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ومعها ألمانيا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كافأت الحكومة الإيرانية على إنجاز الاتفاق النووي بإلغاء مفعول مجموعة قرارات أصدرها مجلس الأمن، ومن بينها القراران اللّذان حظرا على طهران توفير السلاح والمسلحين والمستشارين العسكريين في كل مكان خارج حدودها. اليوم، تعلن طهران جهراً أن لها ذراعاً عسكرية في سورية دعماً للرئيس بشار الأسد، وتدخل بذلك طرفاً في الحرب الأهلية بصورة مباشرة وعبر ميليشياتها.

اليوم، يُعلن راية الاعتدال الإيراني، الرئيس حسن روحاني، في خطاب ألقاه في كرمان جنوب شرقي إيران، أن «الحرس الثوري» الإيراني «يساهم في إرساء الأمن في دول استنجدت» بطهران وهو هناك «بمنتهى الإقدام والشجاعة»، معدداً العراق وسورية وفلسطين ولبنان. يقول: «نشهد الآن آثار بطولات سليماني في إيران وأفغانستان والعراق وسورية ولبنان»، ويوجه تحية التقدير لبسالته وشجاعته، فيما يتوعّد مسؤولون إيرانيون آخرون بـ «انتقام عظيم» من قتل 13 مستشاراً عسكرياً إيرانياً في «الحرس الثوري» في سورية.

الألوية العسكرية الإيرانية تتوجه اليوم إلى سورية علناً، لتطويق حلب بالتنسيق مع الغارات الروسية والسورية وذلك في حرب هذا المحور ليس ضد «داعش» وإنما ضد فصائل المعارضة السورية المعتدلة. وهذا قرار متعمد وليس إفرازاً. فالهدف من موافقة المحورين على الهدنات هو تقوية الحظوظ العسكرية للنظام في الميدان، لا سيما أن الدول التي تدعم المعارضة السورية تساهم عملياً في استنزافها تارة بحجب السلاح عنها، وتارة عبر تفاهمات دولية وإقليمية تقيّدها. وببساطة، في غياب الزخم والاستمرارية في سياسة عسكرية واضحة دعماً للمعارضة السورية، تنجح استراتيجية استنزاف المعارضة وإجبارها على الاستسلام العسكري سوية مع الاستسلام السياسي في المفاوضات.

فمحور روسيا – إيران في سورية واضح ومتماسك في استراتيجيته الميدانية والتفاوضية، وهو يراهن على اللاتماسك والتردد والوهن في استراتيجيات الذين يدعمون المعارضة السورية.

لذلك، إن الاتفاق على الهدف ووقف النار أفضل بالطبع من النزيف الدائم، وإن إعلان روسيا والولايات المتحدة عن رغبتهما في تسوية سياسية قريباً تطور يلقى الترحيب والتشجيع. إنما، واقع الأمر هو أن روسيا تتبنى استراتيجية ميدانية هدفها زج المعارضة السورية في خانة الإرهاب كما سبق وفعلت بـ «جبهة النصرة» قبل أن تلجأ هذه الأخرى إلى الإرهاب. واقع الأمر أن قلق وزير الخارجية الأميركي على سقوط روسيا في مستنقع سورية ليس سوى تصريح آخر يكتسب، للأسف، صفة اللاجدية في السياسة الأميركية. فما لم تلتزم واشنطن بآليات مراقبة ومحاسبة، يسقط كلامها المعسول سمّاً على أجساد المدنيين الأبرياء في سورية، حدته ليست أقل من حدة الغارات الروسية والحشود الإيرانية عبر الميليشيات وجرائم التنظيمات الإرهابية ومَن يدعمها وما يرتكبه النظام في دمشق من فظائع ضد شعبه.

 

كيري - لافروف والشهور الصعبة في النزاع السوري

د. خطار أبودياب /العرب/14 أيار/16

يعيش النزاع السوري منذ ثلاث سنوات على وقع تحرك الثنائي جون كيري – سيرجي لافروف، مع تفاقم المأساة والمعارك متعددة القطب والمناورات من كل نوع. وبالرغم من بروز نوع جديد من الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو، لم يتأثر التفاعل والعمل المشترك بين لافروف وكيري في مسارات الأزمة السورية، فهل تكون الأشهر الأخيرة من ولاية باراك أوباما أي من وجود كيري على رأس الدبلوماسية الأميركية، الفرصة الذهبية لموسكو من أجل إخراج حل يتلاءم مع استراتيجية فلاديمير بوتين، أم هل ستكون فعليا مرحلة الشهور الصعبة خاصة على ضوء اعتراف جون كيري، نفسه، بـ“أن الحرب في سوريا باتت خارجة عن السيطرة؟”. مما لا شك فيه أن اختلال التوازن الدولي في “اللعبة” السورية وشراسة المواجهة الإقليمية والداخلية، لا ينبئان بحصول اختراقات إيجابية في منطقة تحولت إلى ما يشبه البركان، وتشكل فيها الحالة السورية الحلقة المركزية لعدة حروب في حرب، يتصورها البعض فرصة لإعادة رسم النظام الدولي أو إعادة تركيب الإقليم، لكن بعد قرن من الزمن على اتفاقية سايكس – بيكو الإنكليزية – الفرنسية (بعد استثناء سيرجي سازانوف القيصري الروسي)، لا يبدو أن ردة الفعل الروسية والانخراط البوتيني، في مقابل تنصل أوباما وسعي كيري الشخصي، سيسفران عن التوصل في العام 2016 إلى توافق أو تسوية أو اتفاقية “لافروف – كيري”، وعلى الأرجح سيتطلب حل النزاع السوري انتظار الإدارة الأميركية الجديدة وتصحيح الخلل في التوازنات الإقليمية والدولية.

ستة أشهر تفصل ما بين 14 نوفمبر 2015، موعد آخر اجتماع في فيينا أطلق مسار جنيف، و17 مايو 2016 موعد اجتماع مجموعة دعم سوريا لبحث مستقبل الحل السياسي. كانت هذه المرحلة محتدمة عسكريا وسياسيا، وحفلت بإصدار القرار الدولي 2254 (الذي أصبح مرجعية لمسار الحل السياسي السوري إلى جانب وثيقة جنيف 1)، وعدم قدرة التدخل الروسي على إحداث تغيير جذري لصالح النظام السوري، وفشل جولات التفاوض في جنيف. بالرغم من عدم صمود هدنة وقف الأعمال العدائية (27 فبراير 2016)، ومعارك حلب ومحيطها التي أرادها المحور الإيراني – الأسدي تقريرية وحاسمة وفشل حتى الآن في ذلك، أتى الإعلان عن موعد فيينا 3 في الأسبوع القادم، لينعش الأمل بإحياء الجولة المقبلة من مسار جنيف 3 قبل بداية يونيو المقبل وفق تصور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (أو خلال الشهر القادم) وذلك على خلفية إصرار كيري ولافروف على رعاية المسار والجهد الاستثنائي المشترك عبر “مركز مراقبة الهدنة في جنيف” (غرفة مشتركة أميركية – روسية تسجل حالة نادرة في العلاقات الثنائية)، ومع أن هذا التعاون يدلل على تسليم أميركي بالدور الروسي الأساسي، لكنه يشكل عنصر ضعف بحد ذاته، لأن موسكو تلعب دور الخصم والحكم في آن معا.

من غرائب وعجائب الأمور في زمن الاضطراب الاستراتيجي أن تختلف واشنطن وموسكو في كل مكان تقريبا (النزاع الأوكراني والعقوبات ضد روسيا، ومنظومة الدرع الصاروخية في أوروبا والتي تم تدشينها في رومانيا، والتهديدات الروسية لدول الجوار كما جرى أخيرا عندما هدد لافروف السويد التي تود التقارب مع الناتو، وتمدد حلف شمال الأطلسي نحو حدود روسيا، والتوتر فوق البلطيق وفي البحر الأسود، والرفض الروسي لإدانة تجارب صواريخ أميركا الشمالية، وسباق التسلح الذي يهدد معاهدة 1987 حول الأسلحة الإستراتيجية النووية) إلا في سوريا.

وبرز “الغزل” مع صدور البيان الروسي – الأميركي، يوم التاسع من مايو الجاري، قبل قليل من اجتماع باريس لنواة ما كان يسمى مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” (وزراء خارجية وممثلو 10 دول، هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن وتركيا والإمارات وقطر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) في مسعى واضح لقطع الطريق على موقف أوروبي مفترض إلى جانب الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية ومطالبها قبل العودة إلى جنيف. ومن دون شك لا ينظر كيري ولافروف بعين الرضى إلى تفاهمات أوروبية – خليجية تكسر الثنائية الأميركية – الروسية بشأن الملف السوري. وهكذا أتى حضور كيري الاجتماع لينتزع بقاء الأطراف “الحليفة” تحت السقف الأميركي ولكي تكتفي بسرد مطالب حول الهدنة وفك الحصار والدعوة إلى استئناف الحوار.ربما يراهن كيري ولافروف على استنزاف إيران والقوى الإقليمية الأخرى على الساحة السورية لفرض سيناريو الحل وفق تصور موسكو مع مراعاة مصالح وهواجس واشنطن

وهذا يعني أن مسعى باريس لمجابهة التفرد الأميركي – الروسي ومخاطر “التنازل الأميركي خلال الشهور القادمة” لم يفلح تماما، لكنه شكل على الأقل رافعة لتحسين الموقف الأميركي في “اللعبة” مع موسكو، والتحضير للحد الأدنى المقبول في اجتماع فيينا وقبل استئناف جولة جديدة من الحوار السوري في جنيف. بيد أن المعنى الأعمق للبيان الأميركي – الروسي يكمن في استمرار رهان موسكو على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما “اللينة”، وتفادي استمرار المجابهة في سوريا مع ما تنطوي عليه من استنزاف (حاولت موسكو الحد منها عبر إعادة الانتشار في بدايات آذار الماضي).

يتباهى بوتين بتقنيات أسلحته ويقول إن “القوات الجوية والبحرية الروسية برهنت على قدراتها”، وساعدت القوات السورية (الأسدية) على تحرير 500 بلدة، لكنه يستدرك ويعود ليراهن في العمق على أن “يثمر التعاون الروسي – الأميركي عن تغييرات جوهرية، وخلق الظروف المناسبة لتحقيق التسوية السياسية”. وهذا يعني أن إستراتيجية موسكو المتماسكة بحاجة أيضا للغطاء الأميركي. وهنا مكمن العلة في انعدام التوازن في الرؤى والإستراتيجيات. إذ أنه في مقابل رؤية روسية واضحة للدفاع عن النظام السوري وإعادة إنتاجه في سياق توازن إقليمي يكرس موسكو لاعبا دوليا أساسيا في الشرق الأوسط، نلاحظ عدم وجود إستراتيجية أميركية بسبب تنصل أوباما العملي، وممارسته التسويف والضغوط على القوى المناهضة لبشار الأسد داخليا وإقليميا.

ولهذا مهما كان تطور الأوضاع الميدانية ونتائج اجتماع فيينا القادم، أصبحت الدول الحليفة للمعارضة السورية على محك الاختبار حتى لا تدفع ثمن التسويف والتنصل الأميركيين، والمراوغة الروسية والهجوم

ضمن هذه الأجواء الممهدة للشهور الصعبة يتميز دور جون كيري (السياسي المخضرم والمرشح السابق للرئاسيات الأميركية) عن موقف أوباما. إنه يحاول الإثبات أن له هيبة دولية وهو يحاول الحفاظ على سمعة واشنطن وصورتها، لكن الوقائع لا تمنحه كل الصدقية لأن الإيهام في ترتيب الحلول يترافق مع المزيد من الاستهتار في الدم السوري. ربما يراهن كيري ولافروف على استنزاف إيران والقوى الإقليمية الأخرى على الساحة السورية لفرض سيناريو الحل وفق تصور موسكو مع مراعاة مصالح وهواجس واشنطن، لكن هذه اللعبة “الماكيافيلية” والرقص على الركام السوري، يشيان أيضا بأن النزاع السوري له دوما وظيفته الجيو سياسية، وأن آفاق حله غير واضحة على المدى المنظور.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك - باريس

 

ندوة عن رسالة البابا عن التواصل والرحمة ممثل جريج: عسى كلماته تنير طريقنا فنصل إلى انهاء الفراغ في سدة الرئاسة

الجمعة 13 أيار 2016 /وطنية - عقدت، قبل ظهر اليوم في المركز الكاثوليكي للاعلام، ندوة صحافية للاعلان عن رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالمي الخمسين لوسائل الإعلام، بعنوان "التواصل والرحمة: تلاق مثمر"، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، شارك فيها ممثل وزير الإعلام اندره قصاص، رئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، وفي حضور المسؤول عن فرع السمعي البصري في المركز الأب سامي بو شلهوب، مدير صوت الإنجيل الأب اغسطينوس حلو، المحامي عادل يمين واعلاميين ومهتمين.

المطران مطر

بداية، رحب المطران مطر بالحضور وقال: "في هذه المناسبة السنوية الخمسين لإحياء اليوم العالمي للتواصل الاجتماعي، يوجه قداسة البابا فرنسيس الرسالة السنوية إلى الإعلاميين في العالم وإلى جميع ذوي الإرادات الصالحة، داعيا إياهم إلى المزيد من العمل في سبيل نشر إعلام إنساني نزيه وبناء. لكن قداسته يضيف لهذا العام قيمة جديدة على القيم الإنسانية التي يرجو أن تحكم فعل التواصل الاجتماعي بين البشر، ألا وهي قيمة الرحمة. فيضع في عنوان رسالته هذا التعبير الجميل: "التواصل والرحمة: تلاق مثمر". اضاف: "إن الكنيسة نادت وتنادي على الدوام باحترام الحقيقة وتوخيها في كل عمل إعلامي، أيا كانت الوسائل المستخدمة لهذا الغرض. وهي تؤكد على الدوام ان التضليل في نطاق الإعلام، ونشر الأخبار الكاذبة وإرادة السيطرة على الرأي العام عبر تضخيم الدعايات المغرضة، هي كلها أخطاء لا بل خطايا يجب الابتعاد عنها لا بل محاربتها بكل الوسائل. والكلمة الإنجيلية ساطعة النور في تأكيدها للجميع: "تعرفون الحق والحق يحرركم". فالإعلامي إذا هو رسول الحقيقة مهما كانت صعبة ورسول الشفافية واحترام الآخر الذي له الحق في أن يعرف الواقع كما هو، فيبني حكمه عليه وليس على الخداع بشأنه على الإطلاق". وتابع: "وترى الكنيسة أيضا، ان الحقيقة ليست القيمة الوحيدة التي يجب أن تحكم العملية الإعلامية بين الناس، بل تضيف إليها قيمة بناء المجتمع على أسس من الوحدة والمحبة. فالصحافي المسؤول عن نشر الحقيقة هو مسؤول أيضا عن خلق جو تصالحي في العالم وعن تقريب الناس بعضهم إلى بعض عبر تأكيد ضرورة التفاهم في ما بينهم، وعن التضامن من أجل الخير العام وترجيح كفة السلام ما استطاع إلى ذلك سبيلا. بهذا المعنى يقول قداسته إن للرحمة مكانا خاصا ومميزا في رسالة الإعلام والإعلاميين. لكن هذه الرحمة قد صارت، وبكل أسف، مغيبة عن العلائق بين الدول والشعوب وقد حلت محلها القساوة في التعاطي إلى حد اعتماد الحروب القاتلة والمدمرة، ناهيك عن سيطرة المصالح الخاصة على حساب المشاركة في الخيرات بروح من الأخوة والمساواة بين الجميع. فيقول قداسته إن خلاص العالم مما يتخبط فيه اليوم لن يتقدم ولن يتم ما لم تعد الرحمة إلى القلوب، وذلك في كل القطاعات وعلى كل المستويات، هذا ما وضعه البابا نصب عينيه عندما قرر إعلان السنة الحالية 2016 سنة الرحمة في الكنيسة جمعاء وفي العالم بأسره". واشار الى "ان قداسته ينطلق في كلامه عن الرحمة من موقع هذه القيمة في حياة الكنيسة ورسالتها، فيقول إن هذه الرحمة النابعة من قلب الآب، يجب أن تدمغ الكنيسة، في كيانها أولا ومن ثم في سلوكها. فالكنيسة هي امتداد في الأرض لحضور المسيح، كما إن الرب يسوع هو شعاع رحمة الآب التي لا حدود لها. فلا يجوز للكنيسة، وذلك باسم الإيمان، أن تتموضع في خارج نطاق الرحمة وإلا فقدت هويتها وخسرت دورها. أضف إلى ذلك ان المسيحية تعلم الأخوة الشاملة بين البشر. فهؤلاء ليسوا مقسومين بنظرها إلى أعداء وأصدقاء وإلى قريبين وبعيدين، ولا حتى إلى مؤمنين وكافرين، بل هم أخوة متساوون أمام ربهم الذي خلقهم جميعا على صورته ومثاله". وقال: "على هذا الأساس يطلب قداسته أن نتعاون مع الجميع وأن يعتبر أهل الإعلام انهم مسؤولون خصوصا عن روح الأخوة الشاملة هذه وذلك في رسالتهم التواصلية بكل وجوهها. فهم لا يعملون لفئة من الناس دون سواها بل هم خدام لوحدة البشر ولتفاعلهم غير المحدود. بهذا المعنى يقول البابا إن الكنيسة بوصفها أما، تنشر حرارة التعاطي بين أبناء الأرض، وترفض البرودة التي تلامس حدود الموت وحدود الجريمة. وهي تدعو المؤمنين من أبنائها إلى إعادة بناء الجسور حيثما نسفت بين الناس وإلى التلاقي بين الشعوب، ما يساعد على خروج أبنائها من الاصطفاف القاتل ومن علاقات الحقد الأعمى ومن العداوات التي لا نفع لها. ومن ثم تركز الدعوة إلى شفاء الذاكرة المجروحة أينما وجدت وإلى تغليب روح المحبة وتنمية الشراكة".

ورأى "ان مثل هذا المنحى لا يتخذ طبعا على مستوى الأفراد أو المجتمعات المدنية وحدها، بل سيطلب خصوصا من أهل السياسة في العالم ومن الزعماء الذين يقودون الشعوب في كل مكان. لهذا يؤكد البابا في رسالته وجوب أن تلهم الرحمة قلوب السياسيين والدبلوماسيين، وقد سماهم باسمهم، وأن تدخل إلى خطاباتهم ومواقفهم كلها. لا بل هو يشدد على ضرورة التعامل مع الأخطاء الحاصلة في أي مكان من العالم على أساس تصحيحها والحد من تأثيرها السيء وذلك باعتماد "الجرأة الإيجابية والخلاقة" التي تؤدي إلى إيجاد حلول للنزاعات التي تزكيها هذه الأخطاء بالذات. وقد يصبح تخطيها ناجزا بفعل الرحمة وصنع السلام، وتحقيقا لكلمة الرب في إنجيله الطاهر حيث يقول: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون وطوبى لفاعلي السلام فإنهم أبناء الله يدعون".

وقال مطر: "يضيف البابا في هذا المجال إن رسالة المصالحة والسلام يسهل العمل بها إذا ما تخلى الناس عن روح الكبرياء والغلبة على الأعداء. فالأعداء ليسوا بالنهاية سوى أخوة ضربتهم البغضاء التي يمكن أن تتركهم ليعودوا إلى المصالحة من جديد. إن هذا الأمر لا يعني بنظر قداسته المساواة بين الحق والباطل وبين الخطيئة والنعمة. لكنه يدعو إلى التمييز الضروري لا بل الواجب بين الشر وصانعه، فننبذ الشر بكل قوة ونرفض الخطأ أيا كان، لكننا لن نقصي الناس الذين قاموا بالشرور عن إمكانية توبتهم ولا نحكم عليهم حكما نهائيا لأن الله وحده يعرف خفايا القلوب، وهو الذي يرحم من يشاء. فحذار أن نفك الارتباط في حياتنا بين الحقيقة والمحبة، وأن ننزع الرحمة من قلوبنا وأن نتعمد الأقوال والأفعال القاسية، كما يقول البابا في رسالته: "لئلا نقود أولئك الذين أخطأوا لا إلى الارتداد والحرية، بل إلى مزيد من مشاعر الرفض عندهم والانكماش عن الآخرين".

واضاف: "قد تكون هذه المواقف صعبة التحقيق. وقد يصفها البعض بالخيالية وغير الواقعية. لكن قداسته يصر عليها وهو يرى في الكون كله بيتا واحدا هو بيت البشر جميعا، ما يذكرنا بالعبارة الشهيرة التي تصف العالم "بالأسرة الدولية". فيجب والحالة هذه أن يتعاطى الناس بعضهم مع بعض انطلاقا من القربى التي تجمع فيما بينهم، فيأخذ كل إنسان أو كل شعب، الإنسان أو الشعب الآخر، بمثابة أخ أو قريب، ما يغير شكل التواصل في العالم من أساسه. لهذا يوجه قداسته دعوة ملحة للجميع إلى أن يتعلموا الإصغاء في ما بينهم. لأن هذا الإصغاء هو قمة في الاعتراف بالآخر وإدراك حاجاته وحقوقه. ويقول قداسته "إن الإصغاء يعني الانتباه لوجود الآخر والرغبة في تفهمه والتقدير والاحترام والحفاظ على كلام الآخرين". أليس هذا الكلام مدعاة تأمل من قبل الجميع ولا سيما من قبل أهل الصحافة بالذات؟ فالذي يتخذ في حياته مهنة نقل الخبر إلى الآخر، يجد لزاما عليه أن يصغي إلى أخيه ليدرك قيمة وجوده فتتم بينهما شراكة إنسانية حقة. وإذا ما توطد هذا النوع من العلاقات بين الناس يسهل إذ ذاك تسخير كل خيرات الأرض لدعم هذا الخيار الإيجابي، كما يسهل استعمال الوسائل الإعلامية كلها، التقليدية منها والرقمية، لصالح التواصل والاحترام المتبادل، بدلا من إلغاء الآخر والاعتداء عليه".

وختم: "في الختام، يعود قداسته ليؤكد ما قدمه في سياق الرسالة، بأن التلاقي بين الإعلام والرحمة يحمل في طياته قدرة على الشفاء من الخصومة وعلى رأب الصدع بين المتباعدين وعلى وضع حد لشرذمة هذا العالم وضياعه ليسير في اتجاه التقارب أو حتى باتجاه الأخوة التي يجب أن تحكم بين أبناء الله. فهلا دخلت هذه الرسالة إلى عمق تفكيرنا وغيرت منا الخواطر والقلوب؟"

قصاص

ثم كانت كلمة ممثل وزير الإعلام اندره قصاص جاء فيها: "شرفني معالي وزير الإعلام الأستاذ رمزي جريج تمثيله في هذا المؤتمر الصحافي للاعلان عن رسالة قداسة البابا فرنسيس في اليوم العالمي الخمسين لوسائل التواصل الإجتماعي، وهو إذ يعتذر لعدم تمكنه من المشاركة، يوجه إلى سيادة المطران بولس مطر والمركز الكاثوليكي للآعلام تحياته القلبية، متمنيا أن يبقى هذا الصرح الإعلامي منارة في قول الحقيقة وفي دعم الكلمة الحرة والمسؤولة". اضاف: "لا يسع من يتمعن في رسالة قداسة البابا فرنسيس إلا أن يتوقف بخشوع أمام ما تضمنته من أفكار تعكس بصدق مدى اهتمامه بأنسنة العلاقات التي تجمع بين البشر، أيا كان دينهم أو لونهم أو انتماؤهم، وفيها الكثير من روحانية يجسدها قداسته، سلوكا وطريقة عيش، على مثال من طوب الرحماء الذين سيرحمون. وفي جدلية العلاقة بين رحمة السماء ورحمة الإنسان لأخيه الإنسان يعطي البابا فرنسيس صورة واضحة عن هذه العلاقة، التي لا تعترف بحدود طبقية أو أجتماعية، ولا تأسرها حدود جغرافية، بين شمال وجنوب، بل هي وسع الكون، بما تختزن في مضامينها من مؤشرات تتخطى الزمان والمكان. ولهذا كان تخصيص هذه السنة للرحمة الألهية، بما تعنيه من توق إلى التماس رحمة العزة الألهية، إنطلاقا من ايمان راسخ بأن من يرحم على الأرض سيرحمه من في السماء". ولفت قصاص الى ان "الرحمة كما يبينها لنا قداسته في رسالته تتجاوز في معانيها التواصلية المألوف من الأمور، عندما يتحدث عن قبول الآخر، أيا يكن هذا الآخر، والدخول معه في حوار غير إلغائي. وهذا ما نحتاج إليه في زمن يرفض فيه الآخر، لمجرد أنه لا يجارينا في التفكير نفسه الذي نعتقد أنه صواب لا يحتمل الخطأ، فيما الأصح هو أن يكون ما نعتقده صحيحا يحتمل الخطأ، ونقتنع بأن ما نظنه خطأ لدى الآخرين قد يحتمل الصواب. وبذلك نكون على مستوى واقعنا الإعلامي على مسافة واحدة من الجميع، ونكون بذلك في مستوى الرسالة البابوية". وقال: "وما لفتني ايضا في رسالة الرحمة عندما تحدث قداسته عن أهمية التواصل الذي يبني جسورا، وما يمكن أن يسهله التلاقي والاحتواء لإغناء المجتمع، فتتجاوز الكلمات البناءة حالات اللاتفاهم، وتكون مدماكا اساسيا لبناء سلام مستدام. وما دعوته إلى أن تمد الكلمات جسورا بين الأشخاص والأسر والتكتلات الاجتماعية والشعوب، إلا شكلا من اشكال القضاء على ما في هذه الأرض من حقد واحكام مسبقة وانتقام. وفي وقفة متجلية يميز قداسته بين الأصغاء والاستماع، فيعتبر أنه ليس من السهل الإصغاء الذي يعني التقاسم، والتقاسم يتطلب الإصغاء والقبول. وهو يعني ايضا القدرة على تبادل التساؤلات والشكوك، والسير جنبا إلى جنب، والتحرر من كل ادعاء وقدرة مطلقة، ووضع القدرات والمواهب، بتواضع، في خدمة الخير العام". وختم: "بهذا انهي كلمتي، عسى أن تنير كلمات قداسته طريقنا فنصل عبر الحوار وأفعال الرحمة إلى ما ينهي الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية بعدما شارف على طي سنته الثانية، وأن يسدل ستار الأزمات الناتجة عن هذا الفراغ، وأن يعود العمل طبيعيا في مؤسسات الدولة، فتعود إليها الحياة، ونستحق عن جدارة نعم سنة الرحمة الألهية."

الكعكي

ثم كانت كلمة نقيب الصحافة الذي قال: "يشرفني ان أتحدث في هذا المنتدى الثقافي الكبير الذي هو منبر إنساني بامتياز قبل أن يكون مركزا دينيا. ويأتي الكلام، هنا من القلب إلى القلب كون بركة وقداسة سيدنا البابا فرنسيس حاضرتين معنا". اضاف: "أنا المسلم البيروتي اللبناني أكثر من يدرك قلق قداسة البابا على مصير المسيحيين في الشرق، ليس فقط لأن والدتي، أمد الله في عمرها، مسيحية مارونية، بل بالذات لأنني أعرف قيمة أخي (ولا أقول شريكي) المسيحي اللبناني الذي نشكل معا صيغة واحدة فريدة في العالم كله. وأعترف بأن هذا القلق هو في محله، لأن هناك أسبابا موجبة له منذ المجازر الأرمنية الرهيبة قبل قرن من اليوم، إلى المجازر المرعبة التي يرتكبها تنظيم "داعش" وسواه في حق المسيحيين وايضا في حق المسلمين في العراق وفي سوريا". وتابع: "حرصا مني على شريكي في الوطن، أخي المسيحي اللبناني، أريد ان أطلق صرخة من على هذا المنبر المحترم، مطالبا الزعامات المسيحية بأن تبادر إلى الإتفاق في ما بينها على مرشح لينتخبه النواب رئيسا، لأن لبنان من دون رئيس، وأقول: من دون الرئيس المسيحي الماروني، ليس لبنان الذي نحبه ونريده". وقال: "ليت فرحتنا بالتوافق بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع تكتمل بان يتوافقا مع سائر القيادات المسيحية على شخصية من خارج "الأربعة الأقوياء" كون الاربعة وصلوا إلى الطريق المسدود، فيقتدون بأركان الحلف الثلاثي المرحومين كميل شمعون وبيار الجميل وريمون إده، ويأتون برئيس من خارج هذا المربع، كما فعل أولئك الزعماء باتفاقهم على المرحوم سليمان فرنجية الذي لم يكن في الحلف الثلاثي الشهير. دعونا نصلي، ونطلب شفاعة قداسة البابا فرنسيس، عل الله يحفظ هذا الوطن الذي هو وطن القديسين والأولياء".

عون

كما تحدث نقيب المحررين، فقال: "أنحني أولا أمام عظمة قداسة البابا فرنسيس، هذا القائد الروحي للكنيسة الكاثوليكية الذي بتواضعه يعلمنا الكثير. وما رسالته في اليوم العالمي الخمسين لوسائل التواصل الإجتماعي، والتي جمعت بين التواصل والرحمة، إلا دليل على إيمان الحبر الأعظم بالحوار بين الشعوب والأديان والثقافات". اضاف: "كلنا مدعوون لنعيش الرحمة في ما بيننا، وليس فقط في هذه السنة التي كرسها قداستة للرحمة، وهذه الدعوة المميزة تعني كل الأديان، ألم يقل المسلمون في صلاتهم اليومية: باسم الله الرحمن الرحيم". وتابع: "نعم، كلنا أبناء للرحمة الإلهية وكلنا علينا أن نكون رحومين بعضنا لبعض في هذا العالم الذي بات قرية صغيرة ولن أقول بسببب، بل سأقول بفضل وسائل التواصل الإجتماعي والثورة الإلكترونية، شرط أن نعرف كيف نستخدم هذه الوسائل لخير المجتمع والإنسان وليس لتعاسته". وحيا "صاحب السيادة على دعوتكم لنا لنقرأ معا ما علمنا إياه قداسة البابا، ليبقى التلاقي مثمرا، كما أراد هو عنوانا لرسالته: التواصل والرحمة: تلاق مستمر". وقال: "نعم بالتواصل والحوار تبنى المجتمعات. بربكم دلوني، على في أي حرب وقتل ودمار تحقق السلام. نعم وسائل التواصل الإجتماعي جعلت من كل الناس صحافيين في الكلمة والصورة، ولكن علينا كلنا، التنبه لخطر هذه الوسائل إذا لم نحسن استعمالها لخير الإنسان ومجتمعه. وختاما، لنتعلم كلنا من قداسته أن بالتواصل والرحمة تلتقي المجتمعات وليس بالحرب والدمار".

أبو كسم

واختتمت الندوة بكلمة الخوري أبو كسم فقال: "مما لا شك فيه، أن وسائل الإعلام، ومن ضمنها وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت تشكل ساحة واسعة للتواصل بين الناس، لكن على ما يبدو أن هذه الساحة، هي ساحة مشرعة، لا ضوابط لها سوى الضمير المهني والإنساني، الذي بدوره يواجه شبح المال الإعلاني، الذي يطغى وللأسف في بعض الأحيان، وفي بعض الوسائل على إعلان الحقيقة المجردة التي يجب أن تحكم التعاطي التواصلي الإعلامي، بمعنى أن تكون أي الحقيقة هي الهدف الأول والأساس في تبادل الأخبار، وتنوير الراي العام، بعيدا عن البلبلة والتضليل والتحريض".

اضاف: "وفي هذا الإطار يدعو قداسة البابا فرنسيس إلى استعمال وسائل التواصل الإجتماعي، في سبيل الخير العام، وتجنب استعمالها لنشر الأكاذيب والتحريض والتضليل، معتبرا إياها أنها من الوسائل التي وضعها الله في خدمة الإنسان، وبنيانه وليس لتحقيره وتدميره، وبث روح الفتن والشر التي تثير الشكوك والخلافات بين البشر، وتشوه الضمائر، وتدفع إلى ارتكاب الخطيئة، خصوصا في تلك المواقع الإباحية أو تلك التي تدفع إلى الإلحاد والابتعاد عن طريق الرب وتدخل من يدخل إليها في نفق الضياع المؤدي إلى وادي الدموع". ورأى ابو كسم "ان ما نشهده اليوم من تفلت أعلامي، واستباحة لخصوصيات الناس، من أجل إعلان رخيص، يضرب مفاهيم الإعلام الصحيح، ويرتد لاحقا على المؤسسات والمواقع التي تنزلق إلى هذه اللعبة الجهنمية". وقال: "نحن مع الإضاءة على الأخطاء ومرتكبيها، لكن من أجل الإصلاح وليس التشهير والتدمير. وإن مصداقية وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تكتسب ثقة الناس والمتلقي، عندما تشير إلى معاني الخلل في المجتمع إن في المؤسسات أو لدى الأشخاص، فتبين السلبي منها بهدف المحاسبة وعدم الوقوع مجددا في الخطأ، لكن في الوقت عينه يجب أن تضيء على الأعمال الإيجابية التي تقدمها هذه المؤسسات وهؤلاء الأشخاص، فتبين الحق والباطل في آن، وبهذا تكتسب الوسائل الإعلامية ثقة واحترام الرأي العام، وإذا تغاضت عن الخير، وأضاءت على الشر فقط فإن في عملها هذا، ترتكب جرما يدخل في إطار التحقير والتشهير والقدح والذم، يعاقب عليها القانون". وتابع: "وعليه، فإننا ندعو وسائل الإعلام على أنواعها، والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، أن يقاربوا الموضوعات والقضايا التي يتناولونها، بشكل موضوعي، يخدم الحقيقة دون سواها من أجل تنوير الرأي العام، فتأتي عملية التواصل كما يدعونا قداسة البابا ممزوجة بالرحمة، وتؤدي إلى تلاق مثمر بين الناس".وختم موجها التحية إلى "كل المؤسسات الإعلامية والمسؤولين عنها والعاملين فيها وإلى كل من يتواصلون على مواقع التواصل الإجتماعي، سائلا الله أن يغمر قلوبهم بالرحمة الإلهية، ويثمروا ثمارا تليق بكرامة الإنسان". تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام تحتفل باليوم العالمي الخمسين للإعلام في 29 ايار الجاري، الساعة العاشرة والنصف صباحا، في كنيسة القلب الأقدس - بدارو.