المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may17.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح

كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع. لِذَلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى ٱلرَّجَاء

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجدداً تم أمس اغتيال الشهيد داني شمعون في دير القمر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 16/5/2016

نتائج الإنتخابات البلدية في جونية/نوفل ضو/فايسبوك

عقيلة الشيخ يعقوب باتت ليلتها ال12 في مكان اعتصامها:قافلة اعتصامنا وأحزاننا تسير وعنادكم وغطرستكم أعمت بصيرتكم

سليماني يهمس بأذن ابن بدر الدين: ستكون على مسار أبيك

حزب الله» يعدم شباناً من كفريا

ريفي زار أضرحة الشهداء الحريري وشطح والحسن واكد التعاون مع المحكمة الدولية

عسيري يستضيف عون وفرنجية وشخصيات

بلديات” جبل لبنان: خلط أوراق واهتزاز اتفاق “العوني – القواتي

فتفت لـ "السياسة" عن طرح بري: نرفض تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية

سلام يبحث والحجار الأوضاع العامة وومع سـفير قطـر العلاقات الثنائية

شمعون: لن تتغير علاقتي مع القوات وسأبقى ضمن 14 آذار

عدوان: هناك تراث تاريخي للرئيس شمعون و”القوات” أحرص الناس على أن تحافظ عليه

سلام عرض مع وزير خارجية الارجنتين الاوضاع في لبنان والمنطقة والتقى نقيب الصحافة

بري عرض التطورات مع السفير الفرنسي والتقى كاغ ومخزومي ووفدا من جمعية المشاريع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

افـرام: نستغرب حملة تجييش "التيار" ضدنا بما يتخطى المدينة و"أعضاء من لائحة "التجدّد" سيطعنون بنتيجة "البلدية" في جونية"

"موقعة" جونية ظهّرت حجم الاطراف الحزبية والعائلية الكسروانية واستثمار "الصناديق" سياسيا صعب: لم تعطِ عون التفويض "المطلق"

التقدمي: نتائج الجبل أثبتت أن الأهالي تجاوزوا انقسام الحرب الأهلية في كل البلدات والقرى

افرازات "البلديـة" تظـهر حالات رفض و"تجرؤ" علـى مواجهة "الثنائيـة" وبعلبك وبريتال ومشّان عينة وقرارات محاصرة حزب الله تزيد النقمة شيعيا

جولة جبل لبنان: خصائص انتخابية غير محسوبة ونتائج جونيــة عبرة

عرض فرنسـي لايران للافراج عن الرئاسة والحريري علــــى الخط

باسيل الى فيينا وسلامة يعالج في الخارج رد الحزب على القرار الاميركي

قاطيشا: الــــرئاسة اولاً وطــــرح بـــري "اوكسيجين" لا اكثر وانتخابات جونيه لن تؤثّر على علاقتنا بالتيار وطموحنا "النسبية" في البلديات

السنيورة: نريد مجلسا بلديا متماسكا في صيدا

بلديات الجنوب: ثنائي "أمل- حزب الله" الحاضر الأبرز و"المســتقلون" يسـتعدون لمواجهــة شرسـة

حماده: خيارات بعقلين تؤكد مشروعية التنافس الديموقراطي

الحريري في الاليزيه غدا: جديد في المسعى الفرنسي لانجاز الرئاسة؟ وباريس تطرح على ايران سـلّة "مغريات" مقابل تسـهيل الاسـتحقاق

حوري: مستمرون حتى معاقبة المتورطين والجيش يكرر: لا علاقة لنا و"الاتصالات" تجتمع فـي 31 الجـاري لمتابعة الانترنت غير الشـرعي

قزي: لا اجازات عمل للسوريين على حساب اللبنانيين وليوظف المجتمع الدولي ديناميكيته لإعـادة اللاجئيـن

شبطيني: قرعة يشارك في الاجتماعات ولا تغييرات في أمن الدولة والعقوبـات تمس السـيادة الماليـة وأخشـى اسـتقالة سـلامة

باسيل استقبل نظيرته الأرجنتينية:أي حل في سوريا لن يكون دائما إلا بالعودة الآمنة للسوريين إلى دياهم

السعد: قانون الستين الأفضل مقارنة مع المقترح لتماشيه مـــع الواقـــع الطائفـــــي

صيغة القانون النسبي والمختلط تجمع طاولة الحوار ومشاورات فريق عمل بري مهّدت مع أركانها للطرح

جريج يبحث وبون في الملف الرئاسي

لابورا احتفلت بعيدها ال8 وكرمت شخصيات ومؤسسات خضره: التوازن يجب أن يكون مطلبا اسلاميا أولا لنحافظ على لبنان الكيان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران توقف إرسال قوات جديدة إلى سورية بعد احتجاجات ضد سليماني والمعارضة تستعيد قرى ريف حلب ومقتل 68 "داعشياً" في قصف تركي وغارات للتحالف

رفسنجاني يوبخ ابنته بعد لقائها قيادية بهائية ويتبرأ من تصرفاتها

توقيف 8 نشروا صور عارضات في إيران من غير المحجبات

واشنطن تستنكر تعزية ظريف ببدر الدين “المجرم المدان”

نتانياهو بعد استدعاء يعالون: الجيش يخضع إلى أوامر القيادة السياسية واعتقال فلسطيني طعن إسرائيلياً في القدس

نيويورك تايمز": القاعدة تتحدّى "داعش" في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصفية مصطفى بدرالدين وهدايا ما بعد النووي/شادي علاء الدين /العرب

اغتيال بدر الدين يفضح مأساة حزب الله السورية/علي الأمين/العرب

انتكاسة "تفاهم معراب"/إيلي القصيفي/المدن

الكتائب سنة أولى برئاسة سامي الجميّل خاض معمودية انتخابية وربح بالمرّ والخصوم/ايلي الحاج/النهار

حقوق كامل مروّة/عقل العويط/النهار

رسائل متعددة من "منازلة" جونية... أوّلها رئاسية من يعتقد أنها خطوة لهزّ التحالف "يخيّط بغير هالمسلّة"/ألين فرح/النهار

صراعُ العربِ والفرسِ… صراعُ وجودٍ لا صراعُ حدودٍ/عبدالله الهدلق/السياسة

حزب الله": "علي وعلى أعدائي"/شارل جبور/ليبانون فايلز

ارتجاج وتشوّش لدى «حزب الله» بعد مصرع بدر الدين/وسام سعاده/المستقبل

مصطفى بدر الدين وطريق القدس/ديانا مقلد/الشرق الأوسط

«حزب الله».. يا لها من/طارق الحميد/الشرق الأوسط

قراءة في نتائج الانتخابات البلدية/د.منى فياض/صوت لبنان

هستيريا عسكرية إيرانية مسعورة/داود البصري/السياسة

قليلاً من التواضع/عوني الكعكي/الشرق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من05حتى08/:"أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

 

كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع. لِذَلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى ٱلرَّجَاء

"سفر أعمال الرسل02/من22حتى28/:"يا إِخْوَتي، قالَ بُطرُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّون، إِسْمَعُوا هذَا ٱلكَلام: إِنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيّ، ذَاكَ ٱلرَّجُلَ الَّذِي أَيَّدَهُ ٱللهُ مِنْ أَجْلِكُم بٱلأَعْمَالِ ٱلقَدِيرَةِ وٱلعَجَائِبِ وٱلآيَاتِ، ٱلَّتِي أَجْرَاهَا عَلى يَدِهِ بَيْنَكُم، كَمَا تَعْلَمُون، هُوَ ٱلَّذي أُسْلِمَ، بِمَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلمَحْتُومَةِ وعِلْمِهِ ٱلسَّابِق، فَصَلَبْتُمُوهُ بِأَيْدِي ٱلكُفَّارِ وقَتَلْتُمُوه. لكِنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ نَاقِضًا أَهْوَالَ ٱلمَوْت، ومَا كَانَ في وُسْعِ ٱلمَوْتِ أَنْ يَضْبِطَهُ؛ لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيه: كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع. لِذَلِكَ يَبْتَهِجُ قَلبِي، ويَتَهَلَّلُ لِسَانِي، وجَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلى ٱلرَّجَاء. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي في ٱلجَحِيم، ولَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا.

عَرَّفْتَنِي سُبُلَ ٱلحَيَاة، وسَتَمْلأُنِي بَهْجَةً بِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن الروح القدس قد أُعطي لنا بوفرة لنعيش بإيمان أصيل ومحبة عامِلة

The gift of the Holy Spirit has been bestowed in abundance so that we may live lives of genuine faith and active charity

L'Esprit Saint nous a été accordé en abondance pour que nous puissions vivre avec une foi authentique et une charité active

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

مجدداً تم أمس اغتيال الشهيد داني شمعون في دير القمر

الياس بجاني/16 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/15/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%AA%D9%85-%D8%A3%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A/

مبروك للفائزين في الانتخابات واليوم يوم جديد...!!

انتهت الانتخابات البلدية والإختيارية (المخاتير) التي جرت أمس في جبل لبنان على خير وبسلامة ودون أحداث أمنية تذكر، وقد كانت فعلاً رغم كل الشوائب التي رافقتها، وقذارة  وخساسة ونرسيسية التحالفات الغريبة والعجيبة واللااخلاقية الجاحدة التي شهدتها، كانت طبقاً للمعايير والأعراف اللبنانية قمة في التعاطي الحضاري والسلمي والأخلاقي.

نحمد الله على هذه النعمة، نعمة قبول الآخر وهي ميزة الشعب اللبناني الذي ورغم كل الشدائد يبقى في أكثريته الساحقة مؤمناً بوطنه وحضارياً ومسالماً ويرفض العنف.

من هنا فإن انتخابات الأمس أصبحت من الماضي وقد ربح من ربح وخسر من خسر وبالتالي من المفترض أن يكون اليوم يوماً جديداً يتقبل فيه الخاسر خسارته بروح رياضية، ويفرح الفائز بفوزه ولكن بتواضع ورهبة من المسؤولية التي كُلِّف بها لخدمة من انتخبوه من أهل بلداته وقراه ومدنه.

إن التعاطي الحضاري والديموقراطي يوجّب على الخاسرين تهنئة الفائزين رسمياً وعلناً كما هو الحال في كندا حيث نقيم وفي كافة الدول الديموقراطية والحرة في العالم.

في قراءة مبدئية لنتائج الانتخابات يمكننا القول إن الشعب اللبناني عموماً والمسيحي منه تحديداً اثبت أمس ومن خلال صناديق الاقتراع أنه يُمهل ولكنه لا يُهمّل وهو يرفض بقوة السياسي المتعجرف والمدعي والواهم والرافض لحقوق الغير ولأدواره والمشاركة.

لقد بينت النتائج الأولية والأرقام أن ثنائية عون جعجع اللا مبدئية واللا وطنية واللا 14 آذارية المنتفخة والمتورمة اعلامياً وأوهاماً لا تمثل في المجتمع المسيحي بأحسن الأحوال أكثر من 10 إلى 15 % وأن أطماع وجشع وعنجهية واستكبار أصحاب شركاتها من الأحزاب التجارية  والعائلية هم عملياً وواقعاً معاشاً خارج وجدان وضمير الناس من غير التابعين لهم.

وفي دير القمر بالذات حيث الرمزية الشمعونية التاريخية والوطنية فقد تمظهر الجحود والجشع والإستكلاب على النفوذ والسلطة، فتم بدم بارد نحر كل الأخلاقيات والقفز فوق قيم الوفاء والعرفان بالجميل ليحل مكانهم التذاكي المعيب والباطنية القاتلة.

السؤال الذي يفرض نفسه هو: ماذا ربحوا الذين حاربوا الريس دوري شمعون وحزبه في عقر داره من خلال تحالف التناقضات والغرائب والعجائب؟

الجواب كما يراه كثر من الأحرار ونحن منهم يكمن في جوهر كلام السيد المسيح القائل:"ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"

نعم وبراحة ضمير نقول وبصوت عال إن من عمل على ضرب الريس دوري شمعون في دير القمر قد خسر مصداقيته واسقط قناعه وأكد أنه لا يعرف ألف باء الوفاء والعرفان بالجميل.

ونعم تم أمس مجدداً اغتيال الشهيد داني شمعون!!

بالطبع العّبر كثيرة، ولكن المهم أن يعيها ويفهما من يعيش من السياسيين الفجار والتجار وأصحاب شركات الأحزاب التعتير في عالم من الهلوسات والأوهام وفي غربة كاملة عن مقومات وأسس الإيمان والرجاء، وعن واجب احترام دماء الشهداء.

في الخلاصة وفي دير القمر بالذات صح المثل الشعبي القائل: “جحا ما بيقدر غير ع خالته"...

وقمح من هيك حصادين فجعانين بدها تاكل حني!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل النشرة اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين 16/5/2016

الإثنين 16 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

نتائج انتخابات المرحلة الثانية البلدية والاختيارية باتت شبه معلومة وتعلن رسميا خلال ساعات. هذه النتائج أعطت جوا جديدا راسخا في الديمقراطية مشجعا على استكمال المرحلة الثالثة في الجنوب والرابعة في الشمال ودافعا الى اليقين بإمكان إجراء الانتخابات النيابية إذا ما تم تقريب موعدها فيما يبقى الانتخاب الرئاسي مشدودا الى اللعبة الإقليمية.

والانتخاب الرئاسي يبحث في لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرئيس سعد الحريري في الإليزيه عند الثالثة من بعد ظهر غد الثلاثاء.

الموضوع نفسه سيكون محور محادثات وزير الخارجية الفرنسي في بيروت في السابع والعشرين من الشهر الحالي. ولقد شرح توجه هولاند لبنانيا السفير الفرنسي في بيروت خلال زيارته لكل من الرئيس نبيه بري ووزير الاعلام رمزي جريج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اوحت الانتخابات البلدية في جبل لبنان ان الشرخ كبير بين الاحزاب والعائلات وظهرت صورة غريبة للديمقراطية المرسومة بريشة لبنانية مجنونة، لكن الواقع مغاير، فلا الرابح يجب ان ينتشي بانتصاره ولا الخاسر ان يستسلم لليأس، فالاستحقاقان البلدي والاختياري على اهميتهما كمؤشرين هما عائليان بامتياز ولا يمكن بالتالي البناء عليهما كليا لمقاربة الانتخابات النيابية حيث يعلو السياسي العائلي بنسب قد تلامس الستين بالمئة.

في الانتظار يفترض بالحكومة ان تلتقط انفاسها وتفكر مليا في كيفية التخفيف من حزمة الشروط الاميركية الخانقة التي تلتف على لبنان في معرض تجفيف واشنطن المنابع المالية لحزب الله، اضافة الى ضرورة السعي الرسمي الجدي لانجاز الاستحقاق الرئاسي قبل دخول الشغور الفعلي عامه الثالث.

والاهم على الحكومة ان تواجه الفساد المستشري في مؤسساتها، فهناك عبد المنعم في كل دائرة، وقد رصت الـ mtv مزرابا مخفيا تسرق عبره ملايين الدولارات في كهرباء لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مع اقفال الستارة على انتخابات محافظة جبل لبنان وما رافقها من حماوة ومعارك اختلطت فيها المصالح السياسية بالعائلية وانتجت مفاجات في بعض البلديات لتطيح بالتوافق الحزبي وتعوم التحالفات العائلية.

تتجه الانظار الى الانتخابات في مرحلتها الثالثة في الجنوب وسط دعوات الى المشاركة الكثيفة. واذا كان الداخل المحلي شعاره انتخابيا الى الجنوب در فان ترقب الكلام عن الشغور الرئاسي اتجه صوب باريس.

حيث اللقاء المرتقب غدا بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس سعد الحريري للبحث في الموقف الفرنسي وفي التحركات التي ينوي الرئيس هولاند القيام بها لاحداث خرق في جدار الازمة الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ربح المتن وباقي بلديات جبل لبنان تقاسمتها القوى السياسية، ثبت النائب ميشال المر زعامته واكد انه الرقم الصعب في قلب الجبل، انتصار كاسح للوائحه على مساحة المتن ساحلا ووسطا وأعالي، حيث تحالفت معه الاحزاب المسيحية فازت، وخسرت حيث نافسته، تلك الاحزاب تقاسمت مجتمعة او بالمفرق بلديات عدة ولكنها لم تخرج منتصرة.

تفاهم معراب اهتز من جونية الى الحدث وما بينهما من عرض عضلات عونية علنية بوجه القواتيين، وقواتية خجولة امام العونيين، لكن التيار الوطني الحر حسمها بفارق بسيط في عاصمة كسروان وبغالبية شاسعة في حدث بعبدا، فمن يتقدم على من في عدد النقاط، التيار ام القوات؟ وهل لعبة الاوزان اتضحت في الجبل؟

الكتائب نجح بالتكافل مع المر في تثبيت موقعه ولم يسمح للثنائي المسيحي بالغائه كما بدا في سن الفيل، فماذا بعد؟ هل ينتقل العرض الى انتخابات الشمال ام ان القوى ستنشغل بمداواة جروحها؟ فيسارع ابراهيم كنعان وملحم رياشي الى اعادة تجميع اوراق التفاهم الذي لم يثمر لا بلديا ولا اختياريا، وهل يحافظ التيار على النائب نبيل نقولا الذي منع العونيين من خسارة كبيرة في ساحل المتن؟ ام يضحي اليوم او غدا به لضمان ترجمة التفاهم التي صاغها رياشي كنعان؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بعد موقعتي زحلة وبيروت، أمس موقعة جونية، ودلالاتها لم تتبلور كلها خصوصا أن اللائحة التي دعمها العماد ميشال عون خرقت بأربعة مقاعد من اللائحة المقابلة التي أعلن أحد داعميها السيد نعمت فرام أن لائحة التجدد ستتقدم بطعن في النتائج.

هكذا ستبقي انتخابات جبل لبنان مفتوحة على موضوع الطعن، بما يبقي الجو الانتخابي قائما في جبل لبنان.

أما في المتن الشمالي فلا شيء مفاجئا، كذلك في الحدث أو في دير القمر. يبقى احدان لتطوي صفحة الانتخابات أوراقها وليدخل البلد في نفق قديم جديد هو ملف الانتخابات الرئاسية، خصوصا أن الموعد الجديد في الثاني من حزيران يأتي وقد دخل لبنان في السنة الثالثة على الشغور.

وفي غياب أي بصيص رئاسي، يعود ملف الانتخابات النيابية من زاوية القدرة على إجرائها بعد الاختبار الناجح في اجراء الانتخابات البلدية. لكن قبل كل هذه التفاصيل، وقفة مع المأساة المتمادية التي لا يوقفها قانون أو إجراء، فتى كاد ان يقترب من الموت من جراء رصاصة طائشة أطلقت ابتهاجا، لكنها استقرت على باب قلب الفتى.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

افرزت الانتخابات مع فرز صناديق الاقتراع البلدية، واقعا متشعبا بمقاييس سياسية..

وان خفف الطابع العائلي في بعض الاحيان حدة الاستنتاج، فان الحشد السياسي على الصندوق البلدي جعل الاصوات الانتخابية تتردد في ارجاء القصور الرئاسية..

جونية ام المعارك، لم تعكر صفو البرتقالي. ردت التحية سريعا لسيد الرابية العماد ميشال عون الذي زارها عشية الانتخابات بعنوان كرامة جونية.. اكرمته بمجلس بلدي قيس على الميزان الرئاسي، كمؤشر الحضور على طول الشارع المسيحي..

وليس بعيدا عنها كانت الحدث ودير القمر وحتى الدامور، فيما دارت اطراف اخرى حول بلديات رد الاعتبار في تفصيل من المشهد الكبير..

مشهد الضاحية ببلداتها الثلاث الغبيري - حارة حريك - والبرج لم يكن خارج السياق المعروف، المجبول بعبق الوفاء للتضحيات الجسام.. اقفل المشهد الانتخابي مع صناديق الاقتراع، ويستعد الفائزون بعد ان ادى الجمهور قسطه من الوفاء، للعمل على التنمية واكمال الاصلاح، خدمة لمجتمع المقاومة والاباء..

والى مقلب الامة الواقعة تحت وابل مئة عام من تقسيم سايكس بيكو، زادها اليوم وباء بمفعول مئات الاعوام.. وباء الارهاب والتكفير المصنع في مدارس من اعداد احفاد سايكس وبيكو.. والنتيجة مئات آلاف الضحايا من ابناء الامة، بينهم من قضى قبل ايام بمجزرة مروعة في زارة السورية، اعادت مشاهدها تاريخ دير ياسين الفلسطينية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

309 بلديات خيضت انتخاباتها أمس ... في عاليه خرج أكرم شهيب ليعلن أننا لم نوفق أحيانا... في الضاحية كان صمت انتخابي... في عاصمة الإمارة السابقة سقط ابن شمعون. في باقي الجبل ثمة رؤساء جمهورية عديدون، ودويلات كاملة في أكثر من قضاء وإمارة راهنة... كل هذا كان في استحقاق أمس. لكن انتخابا واحدا، في بلدية واحدة، وبنتيجة واحدة، صار على كل العناوين... بعضها كتب بحبر أسود قاتم... كأنه حقد أسود قاتم... أحدها قال: جونيه تنقذ عون، بفوز أمر من الهزيمة"... آخر دبج: "جونية تسقط خرافة المرشح الرئاسي القوي"... حتى من حاول الموضوعية، قرأ أن المعركة الرئاسية أطاحت الإنماء... كل هذا كتب عن تلك المعركة الموقعة... لكن الذين كتبوا، نسوا عنوانا واحدا واضحا... أنه هناك، في المدينة التي ما همها يوما من هدير البحر، كان وحده... كان تقريبا وحيدا. لكنه كان "قدن كلن"، وأكثر... الأحد المقبل الموعد في جزين... أما الأحد الفائت، فكل الكلام عنه يبدأ من جونيه، مع نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هذا هو الجبل الذي تمخض فولد فأرا أو الأدق أنه لم يثبتْ زعامة أحد المطلقة حيث أصبح للزعماء شركاء تتقدمهم العائلات والاصوات الحرة قد تكون معركة جبل لبنان بعد بيروت وزحلة مثالا على أجيال تنمو فتحدث الفرق تخرق وتتقدم لكنها لا تمسك بزمام اللعبة البلدية الملعوبة سياسيا حيث كانت الرئاسة الناخب الأول خلف الستار العازل وكان كل من ميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع يتبارزون على بعبدا والميثاقية من كسروان وإذ بالنتائج تعطي الجنرال عون فوزا "بطلوع الروح" وتضع على خاصرته عائلات آل الخازن والبون وافرام كشركاء فعليين وإنصافا للنتيجة فإن الجميع أغرق جونية بالمال. في بيروت فئة المئة دولار أوصلتهم إلى البلدية وجونية كانت نسخة طبق الأصل الدولارات في مقابل الأصوات "ومين بيزيد" نحن وثقنا مخالفاتهم ولاحقناهم حتى جيوب الرشى وعرضنا بالصورة والصوت وبما لا يقبل الطعن ما اقترفت دولاراتهم من خطايا انتخابية قمنا بدورنا لا بل قمنا بدور الأجهزة أتممنا واجباتنا فماذا تنتظر السلطات المعنية للقيام بواجباتها وأداء فروض الملاحقة بحق الراشين والمرتشين الداخلية اعترفت بفعل الرشوة الشائن في جونية لكن الوزارة نفسها لم تجلس في كرسي الاعتراف ببيروت ولم تلحظ ولو عرضا. مئات البيروتيين يتدافعون أمام مكاتب تيار المستقبل طلبا لثمن أصواتهم التي وعدوا بها أو لدفعة على حساب الخدمات الانتخابية التي قدموها لا عيون للداخلية ترصد مثل هذه الحوادث لكن إذا كانت في حاجة إلى دليل لتوثيق العملية فقناة الجديد ستزودها صورا من شأنها أن تقفل أبواب المستقبل بالشمع الأخضر قبل الأحمر. واليوم فإن مجلس بيروت البلدي من فئة المئة دولار اجتمع لانتخاب رئيسه من دون خجل في حجم التمثيل المريض الذي لم يتجاوز ثمانية في المئة ولو كان للأعضاء أدنى وجل لرفضوا هذه الإهانة التي ضربت بيروت عاصمة لبنان وعلى أطراف بيروت جاء الخجل "أبو ريحة" من انتخابات الشويفات التي لم "تبسط" المير طلال أرسلان لناحية الخرق فأقام الحد على المجتمع المدني وعده البالون المنفوخ لكن أرسلان وكل السلطة الخائفة على مصيرها هي من يخز البالون المدني بدبوس الحكم كلما تعاظم دورها سابقا أسقطوا الحراك واليوم يلتفون حول الدور المدني في البلديات.

 

نتائج الإنتخابات البلدية في جونية

نوفل ضو/فايسبوك/16 أيار/16

نتائج الإنتخابات البلدية في جونية أثبتت بالفارق البسيط في الأصوات والخروقات التي تمت أن الناس انتخبت جوان حبيش لرئاسة البلدية على خلفية الإختيار بين فريقين خاضا الإنتخابات للوصول الى بلدية جونية، ولم تصوت لتأييد وصول ميشال عون لرئاسة الجمهورية بدليل أن نسبة كبيرة من داعمي لائحة جوان حبيش هم من معارضي عون ونسبة مماثلة من داعمي وصول عون للرئاسة انتخبوا لائحة تحالف فرام - البون - الخازن...انتخابات بلدية جونية مجموعة رسائل مع إشعار بالوصول بأن أبناء جونية قادرون على المحاسبة ... وقد حاسبوا من توهم بأن أبناء جونية دمى متحركة ... ومن يعتقد بأنه إن هو تكلم نفذ الآخرون ورضخوا لمشيئته ... ليس بالمال وحده تكون الزعامة بل باحترام كل فرد وبالإستماع الى كل رأي والأخذ به ...

 

 وزيرة خارجية الارجنتين وصلت الى بيروت للقاء مسؤولين

الإثنين 16 أيار 2016

وطنية - المطار - وصلت الى بيروت عند الرابعة بعد ظهر اليوم وزيرة خارجية الارجنتين سوسانا مابيل مالكورا من طريق روما، في اطار زيارة للبنان تستمر الى مساء غد الثلثاء، تلتقي في خلالها عددا من المسؤولين وتبحث معهم في العلاقات اللبنانية - الارجتينية والاوضاع في لبنان والمنطقة.

وكان في استقبالها في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة ميرا ضاهر ممثلة الوزارة وسفير الارجنتين ريكاردو لارييرا وعدد من اركان السفارة.

وتوجهت مباشرة الى السراي للقاء الرئيس تمام سلام، على ان تتوجه بعد ذلك الى قصر بسترس للقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ومن المقرر ان تعقد معه مؤتمرا صحافيا مشتركا.

 

عقيلة الشيخ يعقوب باتت ليلتها ال12 في مكان اعتصامها:قافلة اعتصامنا وأحزاننا تسير وعنادكم وغطرستكم أعمت بصيرتكم

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان اليوم، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر، باتت ليلتها ال12 في مكان اعتصامها المفتوح على طريق المطار امام مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

البيان ال12

وجاء البيان ال12 الذي كتب، بعد صلاة الظهر ككل يوم منذ بدء الاعتصام، على لوح امام المارة وفيه:"قافلة اعتصامنا واحزاننا تسير، وتربص ظلمكم الم في قلوبنا واذى لوجدان الامة. كيف وصل الحال بكم، وعنادكم وغطرستكم تعميان بصيرتكم. ان مسيرة زينب والسبايا من كربلاء الى الشام لاقت في كل مكان (اشهدوا لي عند الامير) واسوار قصر الامارة الشاهقة الصماء لم تحجب غضب الله والفزع الاكبر. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".

جمعية التكافل: وفي السياق،اسف رئيس جمعية العيش والتكافل الشيخ حسين مشيك، في بيان، ل"المشهد اليومي الذي يلفت عند الدخول والخروج من الحوزات الدينية الا وهو حيث نلتقي بعائلة معتصمة أمام المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، قد يتساءل أحد ما عن هويتها ولكن من في داخل المجلس يعرفونها تمام المعرفة وكمالها ومن خلف المجلس مكتب كتلة الوفاء للمقاومة تحدثنا معهم واذا بنا نلتقي منذ أكثر من عشرة أيام بعقيلة رفيق درب إمام القاومة وسيدها إمرأة عالم دين عقيلة قائد من مؤسسي المقاومة في بعلبك الهرمل عقيلة الشيخ محمد يعقوب الذي دافع عن أهله من العشائر والعائلات وقدم الكثير وضحى بنفسه، وها هو مغيب عن عائلته منذ 38 سنة بسبب مواقفه والتزامه نهج المقاومة، مقاومة الظلم والفساد والارهاب، غيب وترك أطفالا لم يبلغوا الحلم. أضاف مشيك في بيانه: والان اننا كعشائر وعائلات بقاعيين وجنوبيي المقاومة، نرد الإحسان الذي قدمه رب هذه الأسرة من خلال التفرج على عقيلته وهي معتصمة في الشارع من دون أن يحرك أحد ساكن. للأسف علماء دين مفكرون وجهاء نعشق القرآن كإسم ولا نحفظ المضمون ونعتبر منه. فان كان اخوة يوسف عليه السلام تآمروا عليه والقوه في الجب وباعوه بثمن بخس ألم يوجد فينا مالك للضمير والإنسانية والكرامة والعنفوان والعزة والغيرة التي أمرنا بها بالحفاظ على أهلنا ونسائنا".

 

سليماني يهمس بأذن ابن بدر الدين: ستكون على مسار أبيك

 وكالات إيرانية / ١٦ ايار ٢٠١٦/ تناولت الوكالات الإيرانية خبر زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الى منزل القائد العسكري لـ”حزب الله” مصطفى بدر الدين الذي قتل في سوريا مساء الخميس، لتقديم العزاء لأسرته، بشكل مثير للاهتمام، فاقت تغطية زيارات مسؤولين إيرانيين كبار إلى الضاحية الجنوبية، خلال الأيام الأخيرة. ونقلت الوكالات الإيرانية أن سليماني زار منزل بدر الدين وهمس في أذن ابنه 'علي”، قائلا: 'ستكون أنت على مسار أبيك، قدوة مثله لجيلك، ولكل الشباب”، في معنى واضح لتحريضه على القتال في سوريا كما فعل أبوه، كما خاطب سليماني زوجة بدر الدين الملقبة 'أم عدنان” وهي شقيقة عماد مغنية، بالقول: 'لقد فقدنا قائداً وأخاً عزيزاً. هذا المصاب هو مصاب للأمة الإسلامية، إذ إن شخصية كشخصية 'السيد ذو الفقار” لا يمكن اختصار خسارتها في بلد أو منطقة أو ضاحية”. وشبه مراقبون همس سليماني لابن بدرالدين، كهمسه في أذن جهاد مغنية، الذي قتل في سوريا أيضاً، وهو ابن القائد السابق في 'حزب الله” عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق أيضاً. ومن الملاحظ أن سليماني وقادة الحرس الثوري يولون اهتماماً خاصاً بأبناء قتلى 'حزب الله” ويدربونهم، ويحرضونهم على القتال في جبهات إيران الطائفية، كما فعل قائد فيلق القدس مع ولدي مغنية وبدرالدين. ومن المعروف أن تربية أبناء قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والعراقية ومنتسبي الباسيج، وكذلك أبناء قتلى الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينيات، من ضمن برامج التوجيه السياسي والعقائدي للحرس الثوري لتجنيد هؤلاء كجنود مستقبليين تحت إمرة فيلق القدس.

 

حزب الله» يعدم شباناً من كفريا

السياسة/17 أيار/16/أعدم عناصر من «حزب الله»، أمس، ثلاثة أشخاص شيعة بلدة كفريا بريف إدلب، إثر احتجاجهم على المحسوبيات في اختيار أسماء قوائم الجرحى الذين سيتم إخراجهم مقابل جرحى مدينة الزبداني ضمن الاتفاق المبرم بين إيران و»جيش الفتح». ونقل موقع «أورينت نت» الإلكتروني، أمس، عن مصادر قولها إن الأحداث بدأت أثناء إعداد عناصر تابعة من «حزب الله» لقوائم الجرحى من بلدة كفريا، حيث اعترض عندها ثلاثة أشخاص على اختيار الأسماء المقربة من الحزب وحده وتجاهل الجرحى، مع مطالبتهم بأن تتضمن القائمة أسماء جرحى من عائلاتهم. وأضافت المصادر إنه بعد حدوث جدل بين الجانبين، أعدم عناصر «حزب الله» هؤلاء الأشخاص أمام جميع أهالي البلدة وسط حالة من الاستنفار الأمني في المنطقة.

 

ريفي زار أضرحة الشهداء الحريري وشطح والحسن واكد التعاون مع المحكمة الدولية

 وطنية/ ١٦ ايار ٢٠١٦/ زار وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي اليوم، ضريح الرئيس رفيق الحريري وأضرحة الوزير الشهيد محمد شطح، اللواء الشهيد وسام الحسن والشهداء، وقرأ الفاتحة عن أرواحهم واضعا وردة حمراء على كل ضريح. وأكد ريفي "التعاون مع المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس الحريري"، مشددا على أن "أي طلب من المحكمة بخصوص التثبت من هوية أي متهم بإغتياله سيأخذ مجراه الطبيعي عبر إحالته إلى النيابة العامة التمييزية، لتكليف من تراه مناسبا إجراء فحص الحمض النووي اللازم أو أي إجراء آخر، يصب في مسار كشف الحقيقة وتحقيق العدالة".

 

عسيري يستضيف عون وفرنجية وشخصيات

السياسة/17 أيار/16/يستضيف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان الدكتور علي عواض عسيري في دارته باليرزة الجمعة المقبل، عدداً من كبار الشخصيات اللبنانية وسفراء عرب وأجانب على مأدبة عشاء، ستكون مناسبة للبحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفيما عُلم أن من بين المدعوين النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية، رجحت مصادر سياسية عبر “السياسة”، أن تكون المناسبة محاولة من جانب المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في بيروت لتقريب المسافات بين القيادات اللبنانية والسعي إلى إيجاد قواسم مشتركة تساهم في إزالة العقبات من أمام الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ ما يقارب السنتين، مشيرة إلى أن موضوع الحظر السعودي والخليجي المفروض على لبنان، لن يغيب عن أجواء المأدبة، حيث يتوقع أن يطالب عدد من الحضور السفير العسيري التدخل لدى بلاده، لإعادة النظر في مواقفها من هذا الموضوع، بالنظر إلى النتائج الاقتصادية السلبية على لبنان، المتأتية من استمرار هذا الحظر بعد وقف تنفيذ الهبة المالية السعودية المقدمة للجيش اللبناني.

 

“بلديات” جبل لبنان: خلط أوراق واهتزاز اتفاق “العوني – القواتي

فتفت لـ "السياسة" عن طرح بري: نرفض تقديم الانتخابات النيابية على الرئاسية

السياسة/17 أيار/16/أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظة جبل لبنان، أول من أمس، عن تنافس شديد بين العائلات وشرائح المجتمع الأهلي من جهة، وبين الأحزاب والقوى السياسية التي تتصارع في ما بينها على بسط نفوذها وزيادة أحجامها في مناطق تواجدها من جهة ثانية.

ولم تشر الوقائع إلى حصول تغيرات جذرية على أرض الواقع، رغم وجود مقومات هذا التغيير، من خلال التحالف “العوني-القواتي” الذي ظهر هشاً في بعض المدن والبلدات فيما تنافس طرفاه (حزب “القوات” برئاسة سيمر جعجع و”التيار الوطني الحر” برئاسة ميشال عون) في مدن أخرى، على غرار ما جرى في جونية التي فازت فيها اللائحة المدعومة من “التيار الوطني الحر” و”الكتائب” و”الأحرار”، على اللائحة المدعومة من “القوات اللبنانية” التي تحالفت مع القوى المحلية في المدينة. وكذلك في الحدث والضبية وبلدات قضاءي بعبدا وكسروان.

أما في الشوف، ففازت اللائحة المدعومة من “الحزب التقدمي الاشتراكي” والعائلات، على اللائحة المدعومة من “التيار الوطني الحر”. وفي دير القمر، فازت اللائحة المدعومة من “القوات” و”التيار” و”الاشتراكي”، على اللائحة المدعومة من رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في عقر داره.

وفي حسابات الربح والخسارة، يمكن اعتبار تحالف النائبين ميشال المر ورئيس “حزب الكتائب” النائب سامي الجميل، بأنه كان الأقوى مسيحياً في المتن الشمالي، حيث لم يستطع تحالف “العوني–القواتي” من تسجيل أي خرق يذكر.

أما في الشوف وعاليه وبعبدا، فإنّ البلديات المدعومة من “الحزب التقدمي الاشتراكي” فازت بغالبيتها، مع المحافظة على الشراكة المسيحية-الدرزية واحترام النسب والمداورة في ترؤس البلديات المختلطة، في كل من المختارة ومعاصر الشوف وكفرقطرة وعين زحلتا والباروك وبريح. وسجل مناصرو “الاشتراكي” خرقاً في الجاهلية، في عقر دار الوزير السابق وئام وهاب، بالفوز في موقع المختار وآخر تمكن من خرق لائحته البلدية، مع الإشارة إلى ارتفاع كثافة الاقتراع في المناطق المسيحية على نحو لافت، مقارنة مع الدورات السابقة.

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية والاختيارية فوز لائحة “كرامة جونية” برئاسة جوان حبيش بـ14 مقعداً، مقابل 4 مقاعد للائحة “التجدد” المنافسة. أما في دير القمر، فخرقت اللائحة المدعومة من النائب دوري شمعون و”الكتائب” والوزير السابق ناجي البستاني بـ6 مقاعد اللائحة الفائزة المدعومة من “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

وقالت اوساط سياسية مراقبة انه سيصعب على العماد ميشال عون تسييل ما أفرزته جونية في السباق الذي يخوضه الى قصر بعبدا، ذلك ان المدينة لم تعطه التفويض “المطلق” الذي كان ينتظره ولم تكرّسه الزعيم المسيحي الاقوى “من دون منازع”.

وبعد نجاح تجربة الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتيها الأولى والثانية، يعتزم رئيس مجلس النواب نبيه بري طرح موضوع الدعوة إلى إجراء الانتخابات النيابية، بعد التوافق على القانون العتيد، على اجتماع هيئة الحوار المقبل، على أن تتعهد القوى السياسية، بأن تكون أولى مهمات المجلس النيابي الجديد المنتخب الاجتماع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما عُدّ تغييراً في موقف بري الذي كان يفضل إجراء الانتخابات الرئاسية كأولوية لملء الفراغ ومن بعدها إجراء الانتخابات النيابية.

وفي السياق، أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن لإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية مخاطرة كبيرة يجب التنبه إليها، لأن المطلوب إجراء الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، باعتبار أنه ليس هناك من ضامن بإجراء الانتخابات الرئاسية إذا ما جرت الانتخابات النيابية، لأن ذلك سيقود إلى الفراغ الكامل وعلى المستويات كافة، فليس هناك ما يمنع من أن يستمر الفريق المعرقل لانتخاب رئيس الجمهورية على موقفه هذا، حتى لو جرت الانتخابات النيابية.

وقال فتفت لـ”السياسة” إن قوى “14 آذار” مستمرة في موقفها الداعي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية وهذا ما سيسمعه الرئيس بري على طاولة الحوار، إذا طرح ضرورة إجراء الانتخابات النيابية قبل الاستحقاق الرئاسي، مبدياً ارتياحه للأجواء الديمقراطية التي تميزت بها المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان، ومتمنياً أن يسحب الأمر نفسه على بقية المراحل. –

 

سلام يبحث والحجار الأوضاع العامة وومع سـفير قطـر العلاقات الثنائية

المركزية- بحث رئيس الحكومة تمام سلام مع النائب محمد الحجار في الأوضاع العامة. بعد اللقاء قال الحجار: "هنأت الرئيس سلام ووزارة الداخلية بإجراء الإنتخابات البلدية الى جانب شكري للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني لرعايتهم هذا الاستحقاق الإنتخابي الأساسي الذي برهن أننا اذا اتبعنا الديموقراطية كمنهج وأسلوب فهي قادرة على إيصال الجميع، والطريقة التي عبر فيها المواطن اللبناني عن رأيه تتطلب منا احترام هذا الرأي في كل البلدات والمدن، وهذه الانتخابات يجب أن تحض من يعطل الانتخابات الرئاسية ومن يصر على قطع رأس الدولة على أن يشعر بأن هذا الامر يجب ألا يستمر، ويجب ان نذهب جميعا الى اجراء الانتخابات الرئاسية لنتمكن بعدها من اجراء الانتخابات النيابية وتجديد الحياة البرلمانية". أضاف: "كما بحثت مع رئيس الحكومة في وضع الكهرباء، وأعني معملي الزوق والجية الحراريين، وشكرته على القرار الصادر عن مجلس الوزراء والذي طالب فيه مجلس الانماء والاعمار بالبحث لدى الصناديق العربية والدولية لتأمين التمويل اللازم لإنشاء معمل جديد في الجية وإزالة المعمل الحالي". أما بالنسبة الى معمل الزوق فقد أبلغت الرئيس سلام أن استمرار الوضع على ما هو عليه لا يجوز، خصوصا أن إنتاج المعمل حاليا هو 200 ميغاوات من اصل 630 ميغاوات، وكلفة تشغيله عالية جدا الى جانب مشكلة التلوث البيئي الذي يسببه. وكلفة تأهيله بالطريقة التي حصلت تخطت كثيرا الكلفة المقدرة من الاستشاري، وبالتالي على مجلس الوزراء اتخاذ القرار لإيجاد الحل، خصوصا أن مجلس الإنماء والإعمار قام منذ أربع سنوات بتحويل مناقصة الى مجلس الوزراء ليتخذ القرار إما بالموافقة على السعر العالي للتأهيل وإما بإنشاء معمل جديد، وحتى الساعة لم يتخذ أي قرار، ومن وجهة نظري الشخصية آمل في أن يصار الى استبدال هذا المعمل بمعمل جديد لأن كلفة تأهيله باهظة".

سفير قطر: وعرض سلام مع سفير قطر لدى لبنان علي بن حمد المري، العلاقات الثنائية بين البلدين.

           

شمعون: لن تتغير علاقتي مع القوات وسأبقى ضمن 14 آذار

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - وصف النائب دوري شمعون، في حديث لاذاعة "صوت لبنان" 100,3-100,5، "ان ما حصل في دير القمر محاولة قواتية عونية للامساك بالتمثيل المسيحي". وقال: "ان هذا الحلف ولد لهذه الغاية في كل المناطق اللبنانية"، مضيفا "لم تصلني بعد أي نتائج نهائية، فمن جراء الشمس القوية نمت على "وجي طب" في المساء". ردا على سؤال، قال شمعون" "لن تتغير علاقتي مع "القوات اللبنانية" ولكن لست معتادا على سلوك طريق معراب، ولست من عشاق ميشال عون وسأبقى ضمن الرابع عشر من اذار".

 

عدوان: هناك تراث تاريخي للرئيس شمعون و”القوات” أحرص الناس على أن تحافظ عليه

LBCI, الجديد/أكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” دوري شمعون استدرج الى معركة دير القمر البلدية من قبل الاستاذ ناجي بستاني، قائلاً: “البرهان على ذلك، أن الفائزين الستة هم من مناصري البستاني ولم ينجح أحد من مناصري شمعون، وهنا تكمن المشكلة إذ إن البستاني يحاول منذ اربعين سنة الانتصار في بلدية دير القمر ولا يستطيع”. ولفت عدوان في حديث عبر قناة “الجديد” الى ان شمعون لم ينكسر في دير القمر، مضيفاً: “دوري لم ينكسر ولا نقبل اصلاً ان ينكسر في دير القمر”.وشدّد على أن هناك تراثاً تاريخياَ للرئيس شمعون و”القوات” أحرص الناس على أن تحافظ عليه، وقال: “كوننا سنشجع العودة يا ليت كل مكوّن يختار ممثليه بتوافق”.

 

سلام عرض مع وزير خارجية الارجنتين الاوضاع في لبنان والمنطقة والتقى نقيب الصحافة

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وزيرة خارجية الارجنتين سوزانا مابيل مالكورا في حضور سفير لبنان في الارجنتين انطونيو عنداري، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

كما استقبل سلام نقيب الصافة عوني الكعكي وجرى البحث في شؤون نقابية، وعرض على الرئيس سلام مشروعا يساهم في حل الازمة التي تمر بها مهنة الصحافة.

 

بري عرض التطورات مع السفير الفرنسي والتقى كاغ ومخزومي ووفدا من جمعية المشاريع

الإثنين 16 أيار 2016/وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفير الفرنسي إيمانويل بون في حضور الدكتور محمود بري، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء: "الزيارة في اطار استمرار التواصل والبحث في الوضع السياسي في لبنان، وما يمكن ان نقوم به في اطار مساعدة لبنان لمعالجة أزمته السياسية والمؤسساتية. وكما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة لبيروت فإنه يجب ايجاد سبل التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين ويجمع بينهم، وان يجري انتخاب مجلس نيابي جديد يعكس التمثيل الصحيح لكل الاطراف. كما تطرقنا الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي المرتقبة في 27 من الجاري، ونأمل أن يستمر تواصلنا مع الاطراف اللبنانيين للتوصل الى الحلول، وكان هذا الموضوع من أسباب زيارتي للرئيس بري للبحث في الخطوات المقبلة، وخصوصا في ما يتعلق بالحوار الوطني، وكذلك الجهود الفرنسية بالتعاون مع المجتمع الدولي لمصلحة لبنان".

كاغ

ثم استقبل بري الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وعرض معها التطورات في لبنان والمنطقة.

"جمعية المشاريع"

واستقبل بعد الظهر وفدا من "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" ضم: النائب السابق عدنان طرابلسي، والدكتور بدر الطبش، والمهندس رائد نحلاوي، وجرى البحث في الأوضاع الراهنة والقضايا المطروحة واجواء الانتخابات البلدية.

مخزومي

كذلك استقبل رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وبحث معه في الأوضاع والتطورات الداخلية والإقليمية والدولية، ووضعه في أجواء لقاءاته مع المسؤولين الكبار في لندن وروما.

وقال مخزومي في بيان إنه تطرق مع بري إلى "الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية خصوصا ما يتعلق باجتماعات فيينا وجنيف، وتمنينا التوصل إلى تسويات في المنطقة". وشكره على الجهود التي يبذلها لإقرار قانون الانتخاب، لافتا إلى أن "المؤسسات الدولية وخصوصا البنك الدولي يريد أن يتعامل مع رئيس جمهورية ومؤسسات فاعلة، ولا يمكن تفعيل المؤسسات من دون رأس الهرم".

واعتبر أن "الانتخابات البلدية والاختيارية وضعت معظم السياسيين أمام حقيقة عدم تفردهم بالساحة، وهذا ما حصل في بيروت حيث العائلات عبرت عن رأيها ورغبتها بالوحدة والتضامن". لفت إلى أن "هم المواطن معيشته"، داعيا الأحزاب إلى "العمل لمصلحة المواطنين وليس فرض ما يريدونه على الناس، والدليل هو ما نراه في انتخابات المناطق". وتمنى على السياسيين "الاتعاظ مما حصل في الانتخابات البلدية لبناء مشروع سياسي في المرحلة المقبلة يجمع كل اللبنانيين". ونقل عن بري تشجيعه لجلسات الحوار، متمنيا "أن يسفر عن نتيجة كما حصل في الدوحة"، وداعيا إلى "دوحة بيروتية لنحل مشاكلنا كما فعلنا عام 2008. وتوافقت مع دولته على ضرورة تحصين العلاقات اللبنانية مع مختلف عواصم الدول النافذة عربيا وعالميا وإقليميا، خصوصا في ظل التفاهمات الأميركية - الروسية بما خص المنطقة وسوريا تحديدا، وتحصين الداخل اللبناني استباقا لأي تفاهم دولي قد يطاول لبنان". وأكد انه "إذا لم تحصل انتخابات نيابية وبقينا من دون رئيس للجمهورية فلن نكون جاهزين وسنبلغ بالقرارات، وهذا ليس من مصلحتنا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

افـرام: نستغرب حملة تجييش "التيار" ضدنا بما يتخطى المدينة و"أعضاء من لائحة "التجدّد" سيطعنون بنتيجة "البلدية" في جونية"

المركزية- كشف رئيس "المؤسسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام لـ"المركزية" أن أعضاءً من لائحة "جونية التجدّد" سيعمدون إلى الطعن لدى مجلس شورى الدولة في نتائج الإنتخابات البلدية في مدينة جونية، مؤكداً أن لا نية لأعضاء "التجدد" الأربعة الفائزين، بالإستقالة من البلدية. وذكّر رداً على سؤال، بأن الفوز كان مؤكداً للائحة فؤاد بواري، إنما أفشله اندفاع المجنَّسين في البلدة إلى الإقتراع، والرشاوى التي دفعت بالقوى الأمنية إلى توقيف ثلاثة متهمين في هذه القضية حتى اليوم. ولفت إلى "التحرك اللافت والمستغرب لـ"التيار الوطني الحرّ" عشية الجولة الإنتخابية، بما يفوق حدود الإستحقاق الإنتخابي في جونية، حيث حملة التجييش الملحوظة والمستغربة ضدّ لائحة "التجدّد". وأوضح أن الطعن الذي يحضّره بعض الأعضاء، في حجم التدخل المالي والرشاوى، "يدفع إلى التساؤل عن مدى صحة التمثيل الموجود في صندوق الإقتراع!"، مؤكداً أن "هؤلاء الأعضاء لم ولن يقبلوا بتلك النتيجة التي كانت محسومة لصالحهم، ويدرسون كل الخيارات المتاحة أمامهم". وقال افرام رداً على سؤال: لم يستطع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أن يحققا التوافق بين اللائحتين، وكنت من جهتي أقبل بأي طرح لكوني لا أرغب في خلق أي مشكلة بين الطرفين وبين العائلات نفسها، لكوني جزءاً منها وقريباً من الأحزاب في الوقت ذاته. لكن للأسف، لم يقبل الفريق الآخر الممثل برئيس لائحة "كرامة جونية" جوان حبيش، بأي تقارب. فكانت النتيجة أن قرّر "التيار" و"القوات" البقاء على مسافة واحدة من الجميع أو على الأقل ألا يكونا في صلب المعركة الإنتخابية، والتزمت القوات اللبنانية بذلك لا بل وقفت إلى جانبنا، لكننا تفاجأنا بمستوى تجييش "التيار الوطني الحرّ" ضدّ لائحتنا وخصوصاً عقب زيارة العماد ميشال عون إلى جونية. واعتبر افرام أن "ما حصل تخطى مدينة جونية نهائياً، ونتساءل اليوم عما يعني هذا الأمر، هل يؤشر إلى استحقاق الإنتخابات النيابية؟"، لكنه قال: الموضوع الأساسي هو كيف ستتفاعل العائلات والأحزاب سوياً في الإستحقاق النيابي؟ أما على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية فهذا الإستحقاق لا يتعلق بكسروان فحسب، بل بكل لبنان، وبالتالي من الأفضل ألا يترجم هذا الجوّ في رئاسة الجمهورية لكونه سيغيّر كثيراً في المعطيات.

 

"موقعة" جونية ظهّرت حجم الاطراف الحزبية والعائلية الكسروانية واستثمار "الصناديق" سياسيا صعب: لم تعطِ عون التفويض "المطلق"

المركزية- بغضّ النظر عن الملاحظات التي يمكن تسجيلها على الانتخابات البلدية من ناحية المضمون حيث تكاد المشاريع والبرامج الانمائية التي على أساسها يجب ان تبنى المنافسة تغيب وسط غابة الاعتبارات السياسية والعائلية والخدماتية، فان أوساطا سياسية مراقبة تعتبر عبر "المركزية" أن الاستحقاق الذي كللت ثاني مراحله أمس بالنجاح أمنا وادارة، يعيد الى لبنان صورته الاصلية المشعة ديموقراطيا في ظل محيط يغلي ويشهد ثورات على أنظمة بعيدة كل البعد عن هذه الديموقراطية، ويظهر ان تخطي المهل الدستورية وتجاهلها عبر التمديد المزدوج لمجلس النواب وعبر الاحجام عن انتخاب رئيس للجمهورية، هو شواذ لن يصبح قاعدة في لبنان ولا بد ان تنتهي فصوله قريبا... وتشير الاوساط الى ان نسبة الاقتراع التي لامست الـ60% في بعض أقضية جبل لبنان أمس، شكلت دليلا قاطعا الى ان الناس عطشى الى ممارسة حقوقها الديموقراطية بعد أن حرمت منها في السنوات الماضية، كما ان نتائجها أظهرت استقلالية معينة لدى كل مواطن، اذ لم تصوت "على العمياني" للوائح المشكلّة، بدليل التشطيب الذي بدت مفاعيله جلية في الارقام... هذا على صعيد الصورة العامة لانتخابات الاحد، أما في طيّات المشهد البلدي، فتتوقف الاوساط عند أمّ المعارك في كسروان التي شكّلت جونية مسرحها، فتشير الى ان ما أفرزته الصناديق من نتائج أولية غير رسمية حيث تبين فوز لائحة "كرامة جونية" مع خرق من 4 أعضاء من لائحة "جونية التجدد"، يؤشر الى أن "التيار الوطني الحر" الذي أراد الانتخابات في جونية، استفتاءً على شعبية رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، خاصة بعد ان تحولت المدينة في المهرجانات الانتخابية التي نظمها رئيس "كرامة جونية" جوان حبيش الى "عاصمة لمسيحيي الشرق ولموارنة لبنان"، لم يحصد تماما ما كان ينتظره من معركة اثبات الوجود التي أعلنها. فالمنازلة التي استخدمت فيها كل الوسائل الضرورية للحشد والتجييش، ونزل الى أرضها العماد عون شخصيا اضافة الى العميد شامل روكز لاستنهاض الهمم، صحيح انها انتهت بفوز حبيش وبالتالي أظهرت ان الجنرال لا يزال صاحب حضور لافت في جونية، الا ان نتائجها أظهرت أيضا تراجعا أصاب بقوة موجات "التسونامي" البرتقالية التي كانت اجتاحت كسروان ابان الانتخابات النيابية الاخيرة. وعليه، تتابع الاوساط، سيصعب على العماد عون تسييل ما أفرزته المدينة في السباق الذي يخوضه الى بعبدا، ذلك ان جونية لم تعطه التفويض المطلق الذي كان ينتظره ولم تكرّسه الزعيم المسيحي الاقوى "بدون منازع". في المقابل، تشير الاوساط الى ان حجم العائلات الكسروانية التي واجهت "التيار" في جونية تظهّر أيضا بعد معركة الامس، ففي حين كان يقال ان كلمة هذه العائلات التقليدية هي الاقوى، تبين ان الحرب التي دارت على أرضها لم تكن فصولها سهلة عليها وانتهت بهزيمة ولو مشرّفة لها.. وتعتبر الاوساط ان تصويت الناخبين في جونية أكد رغبتهم في التغيير وفي افساح المجال امام طاقم جديد لتقديم ما لديه للنهوض بواقع المدينة...

في غضون ذلك، تتوقف الاوساط عند مصير تحالف "التيار" و"القوات اللبنانية" بعد معركة جبل لبنان، فطرفاه تواجها في أكثر من مدينة من جهة، لكن الابرز انهما فشلا معا في معظم المعارك التي خاضاها في وجه قوى محلية وعائلية وحزبية أخرى في مناطق المتن وكسروان من جهة ثانية. وتلفت الى ان معارك الامس ونتائجها لا بد ان تخضع لقراءة متأنية من قبل كل الاطراف التي شاركت فيها، وقد تكون مقدمة لتحالفات واصطفافات جديدة عشية الانتخابات النيابية التي بدأت طبولها تقرع بقوة.

 

التقدمي: نتائج الجبل أثبتت أن الأهالي تجاوزوا انقسام الحرب الأهلية في كل البلدات والقرى

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - توجهت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، في بيان، "إلى أبناء الجبل بتحية خاصة على حماستهم واندفاعهم وديموقراطيتهم وتحليهم بالمسؤولية الوطنية العالية أثناء خوضهم الاستحقاق الانتخابي البلدي الذي عبروا فيه عن خياراتهم المستقبلية في ما يتعلق في قراهم وبلداتهم". وأضافت: "لقد كانت الخيارات الأساسية التي رسمها رئيس الحزب وليد جنبلاط منذ إنطلاق حركة الإنتخابات البلدية هي دعوته الصريحة لتعزيز وتكريس مناخات التفاهم والتوافق في مختلف المناطق والتعاون الحثيث مع مختلف العائلات والجهات المتمثلة في القرى كي يكون تبنى رؤى تعكس التعددية والتنوع فيها وتحافظ عليها. من هنا، لا ينظر الحزب إلى هذه النتائج على أنها نتائج حزبية بقدر ما هي تعكس خيارات الناس وتطلعاتهم، والأهم فيها أنها أثبتت أن حالات الانقسام التي طبعت مرحلة الحرب الأهلية قد تجاوزها الأهالي في كل البلدات والقرى المعنية وأكدوا من خلال إقتراعهم تمسكهم في المصالحة والسلم الداخلي، بالاستقرار والتعددية والتنوع داخل البلدات. وهذا الانجاز هو إنجاز أهم بكثير من الحسابات الحزبية لهذا الطرف أو ذاك ومن حسابات الخسارة أو الفوز لهذا الحزب أو ذاك. كما كان يتمنى الحزب التقدمي الإشتراكي لو أن التنافس الذي وقع بين بعض أعضائه من الحزبيين كان تنافسا مشتركا لأبناء البلدة وصياغة مقاربات مشتركة لمواجهة المصاعب المستقبلية بدل الدخول في معارك وهمية والسعي للتذاكي المتبادل في مختلف المجالات". وختم: "لا بد من التنويه بماكينة الحزب التقدمي الإشتراكي في هذا الاستحقاق البلدي، والتي عملت بكد وجهد في كل مراحل العملية الانتخابية بدءا من التواصل الإيجابي مع الأهالي والسعي لتكريس مناخات التفاهم، إلى الحفاظ على التعددية والتنوع، إلى الادارة اللوجستية للعملية الإنتخابية وصولا إلى مواكبة الفرز وإعلان النتائج. وفي هذا المجال، تنويه خاص بمفوض الداخلية هادي أبو الحسن وبجميع وكلاء الداخلية كلٌ في منطقته على كل الجهود الذي بذلوها، على أمل أن ينتقل لبنان بعد إنتهاء الانتخابات البلدية لإعادة الإنتظام لعمل المؤسسات الدستورية من خلال إنتخاب رئيس جديد للجمهورية خصوصا أن اللبنانيين أثبتوا تمسكهم بالديمقراطية وبالتالي فإن مسؤولية كل القوى السياسية الإسراع في انتخاب الرئيس".

 

افرازات "البلديـة" تظـهر حالات رفض و"تجرؤ" علـى مواجهة "الثنائيـة" وبعلبك وبريتال ومشّان عينة وقرارات محاصرة حزب الله تزيد النقمة شيعيا

المركزية- لم يعد من مجال للشك في ان الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد جولتين دارت رحاهما في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل وجبل لبنان، أنبتتا من أرض المعارك التي اتسمت حينا بالطابع العائلي واحيانا بالسياسي واقعا جديدا، لا بل حالات لم تكن ظاهرة الى الملأ بهذا الوضوح قبل المنازلات الانتخابية. واذا كانت هذه الحالات مرشحة للتظّهر بصورة اقوى وادّق مع المرحلة الثالثة في الجنوب الاحد المقبل، فان الجزء الذي أنجز منها أبرز ما يكفي من المعطيات لتكوين صورة عن الواقع المستجد، ليس على مستوى التحالفات المسيحية التي ستخضع لجولات تقويم مفصلة تضع على مشرحة القراءة المتأنية ما خلفته الافرازات البلدية من نتائج فحسب، انما على صعيد الساحة الاسلامية ايضا، سنيّا في ضوء انتخابات بيروت التي فجّرت موجة اتهامات متبادلة مع الحلفاء وشيعياً من خلال ارتفاع اصوات تجرأت للمرة الاولى ربما على الوقوف في وجه ثنائية أمل- حزب الله، والشواهد كثيرة حتى الساعة.

وتقول اوساط سياسية في فريق 14 آذار لـ"المركزية" ان انتخابات البقاع سجلت حالتين لا بد من التوقف عند ابعادهما الاولى في بعلبك، حيث عمد بعض ابناء المدينة الى تشكيل لائحة في مقابل لائحة حزب الله والثانية في بريتال التي شهدت مفارقة غريبة تمثلت بتحالف "امل" مع انصار الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي. اما في جبل لبنان، فجاء الاشكال بين مناصري لائحتي “حزب الله” و”حركة أمل” ليكشف المستور بعدما تطور الى اطلاق نار ما أدى الى وقوع اصابات، وذلك على خلفية استقدام ناخبين من آل شمص يسكنون في سوريا للاقتراع في البلدة. ان مجموع هذه الوقائع بحسب الاوساط، يشكل عينة صغيرة تعكس لسان حال بعض ابناء الطائفة الشيعية الرافضين الخضوع لمنطوق "الثنائية" المتحكمة بمصيرهم، ورفض القرارات المنزلة عليهم اقليمياً والتي أدخلتهم عنوة في أتون الخناق الدولي والعربي والخليجي المفروض عليهم، محكماً الخناق على كل ما يتصل بمسار ومصير حياتهم واعمالهم، ليس لسبب سوى لانهم ينتمون الى هذه الطائفة. وتعزو الاوساط "النقمة" ولو النسبية داخل البيت الشيعي الى أمرين، الاول رفض الاستهداف المضطرد لابناء الطائفة بعد صدور القرارات الخليجية والعربية مصنفة حزب الله ارهابيا والاميركية الهادفة الى تجفيف موارده وقد تصيب في طريقها بعض من لا ناقة ولا جمل لهم في موارد ومنابع حزب الله المالية. والثاني التململ من سياسة "الثنائية" التي تورطت في حمام الدّم السوري وتسببت بسقوط مئات القتلى من خيرة ابناء الطائفة، مخلّفة موجة عارمة من الانزعاج الذي لامس التمرد في بعض الاحيان وزرع بذور روح التغيير في نفوس الكثيرين سيما من ابناء الجيل الجديد الذي يقرأ في كتاب التطورات الاقليمية ورياح التغيير التي لفحت دولا عدة في المنطقة مسجلة تراجعا لمصلحة التمدد الايراني والمشروع الفارسي، سيما في العراق واليمن وسوريا حيث تسلّمت روسيا دفة المركب واقصت ايران سياسيا. وتعتبر الاوساط ان الزيارات المتتالية لمسؤولين ايرانيين الى لبنان آخرهم مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر ولايتي تهدف الى شدّ عصب الجمهور الشيعي، تماما كما زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني للتعزية بالقائد الميداني مصطفى بدر الدين، كدلالة الى الاهمية التي توليها ايران لقيادات حزب الله، وهي عمليا تتمسك بالحزب ورقة قوية في يدها لتوظيفها في بازار المصالح والحصص التي توزع على "مذبح" التسويات الدولية لأزمات دول المنطقة، وهو واقع لم يعد خافيا على كثيرين من ابناء الطائفة الرافضين للغة الحديد والنار والمتطلعين الى حياة هانئة تماما كسائر اللبنانيين تحت كنف شرعية الدولة ومؤسساتها الدستورية.

 

جولة جبل لبنان: خصائص انتخابية غير محسوبة ونتائج جونيــة عبرة

عرض فرنسـي لايران للافراج عن الرئاسة والحريري علــــى الخط

باسيل الى فيينا وسلامة يعالج في الخارج رد الحزب على القرار الاميركي

المركزية- اجتاز قطار الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري محطته الثانية بسلام اداريا وامنيا، مستكملا مساره في اتجاه الجولة الثالثة، فيما تملأ القراءات السياسية لنتائج جبل لبنان الاستراحة الفاصلة عن موعد المرحلة الثالثة في الجنوب في الثاني والعشرين من الجاري، قبل أن تختتم في التاسع والعشرين منه في محافظة الشمال.غير أن انهماك الدولة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها في الانشغالات الانتخابية لن يحجب، الواقع المرير الذي تتخبط فيه البلاد على اعتاب دخول الفراغ الرئاسي عامه الثالث الاسبوع المقبل وسط شلل مؤسساتي وعجز تام عن احراز تقدم على مستوى حمل النواب المقاطعين على توفير نصاب الجلسات الانتخابية التي تبلغ الاربعين في 2 حزيران المقبل.

جونية ودلالاتها: فعلى أهمية الدلالات السياسية للنتائج الاولية التي حملتها عمليات الفرز حتى ساعات ما بعد ظهراليوم وخصوصا في المواقع ذات البعد السياسي، فاجأت محافظة جبل لبنان المتابعين للانتخابات البلدية منذ انطلاقتها بتفوقها على ما سبقها من جولات، ان في نسب المشاركة العالية نسبيا او في ابراز خصائص انتخابية لم تكن محسوبة تماما، بعدما استحضرت كل انواع التعبئة الشعبية في بعض المناطق، لاسيما جونية التي اضطرت قيادات سياسية للنزول شخصيا الى ارض المعركة مع عدة العمل الانتخابي كاملة، من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى شخصيات قيادية اخرى في التيار، الا ان التعبئة بكل مقوماتها لم تؤمن الفوز الكاسح للـ"جنرال" في عرينه الانتخابي، اذ فازت لائحة "كرامة جونية" برئاسة جوان حبيش مع خرق من لائحة "جونيه التجدد" بأربعة مقاعد، وهي كما ابلغ رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمة افرام "المركزية" ستطعن لدى مجلس شورى الدولة بنتائج الانتخابات، الا ان الاعضاء الاربعة الفائزين لن يقدموا استقالاتهم من البلدية .

وقالت اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية" انه سيصعب على العماد عون تسييل ما أفرزته جونية في السباق الذي يخوضه الى بعبدا، ذلك ان المدينة لم تعطه التفويض "المطلق" الذي كان ينتظره ولم تكرّسه الزعيم المسيحي الاقوى "بدون منازع". في المقابل، تشير الاوساط الى ان حجم العائلات الكسروانية التي واجهت "التيار" في جونية تظهّر أيضا بعد معركة الامس، ففي حين كان يقال ان كلمة هذه العائلات التقليدية هي الاقوى، تبين ان الحرب التي دارت على أرضها لم تكن فصولها سهلة عليها وانتهت بهزيمة ولو مشرّفة لها..

لقاء تقويمي: ونتائج الاستحقاق الانتخابي برمته في المحافظات كافة ستشكل وفق معلومات "المركزية" طبق نقاش دسم بين الحليفين المسيحيين الجديدين العماد عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في اجتماع تقويمي يتوقع ان يعقد بينهما فور انتهاء الانتخابات في 29 الجاري لقراءة ما سجلته المرحلة على مستوى الوضع المسيحي اولا والعلاقات بين الطرفين ثانيا، وما اذا كانت تحتاج الى صيانة وترميم بعدما اصابتها شظايا انتخابية في بعض المناطق. وسيرسم الرجلان الخطوط العريضة لخريطة طريق المستقبل بينهما.

الحريري في الاليزيه: في غضون ذلك، تتّجه الانظار الى قصر الاليزيه الذي من المقرر ان يحتضن غدا لقاء بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس سعد الحريري، ينعقد على وقع كلام دأب هولاند على تكراره في الاسابيع الماضية يعد فيه بتقديم المساعدة لحلّ الازمة الرئاسية. وفي السياق،اشارت اوساط عربية مقيمة في باريس عبر "المركزية" الى ان بات واضحا ان باريس تضطلع بمسعى جدي لانجاز الاستحقاق ودبلوماسيتها تعمل بعيدا من الضوء مع الدول المؤثرة بالشأن اللبناني وعلى رأسها ايران، لوضع تصوّر يفضي الى ملء الشغور، كاشفة ان المبادرة يبدو تقوم على عرض قدمته باريس الى طهران تطرح فيه فتح صفحة جديدة معها وعبرها مع الاتحاد الاوروبي، عشية تسلم فرنسا رئاسة مجلس الامن في حزيران المقبل، اضافة الى مساعدتها في رسم صورتها الجديدة بعد الاتفاق النووي وتعزيز موقعها على الساحة الدولية، في وقت يكبر حجم الضغط الممارس عليها لا سيما في الملف السوري، كل ذلك مقابل افراجها عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية. ولفتت الى ان دعوة الحريري الى باريس في هذا الوقت قد تدلّ الى تطور طرأ على المسعى الفرنسي الذي يبقى مصيره رهن الموقف الايراني...

بون: وليس بعيدا، عكست المواقف التي أطلقها اليوم السفير الفرنسي ايمانويل بون الالتزام الفرنسي المستمر في بذل الجهود لمساعدة لبنان في الخروج من تخبّطه السياسي، اذ أكد بعيد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ان زيارة عين التنية "تأتي في اطار استمرار التواصل والبحث في الوضع السياسي في لبنان، وما يمكن ان نقوم به في اطار مساعدة لبنان لمعالجة ازمته السياسية والمؤسساتية"، مضيفا "كما قال الرئيس الفرنسي خلال زيارته الاخيرة لبيروت، يجب ايجاد سبل التوافق لإنتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين ويجمع بينهم، وان يجري انتخاب مجلس نيابي جديد يعكس التمثيل الصحيح لكل الاطراف". واذ لفت الى ان تم التطرق ايضا "الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت المرتقبة الاسبوع المقبل في 27 الجاري"، اعرب عن أمله في ان "يستمر تواصلنا مع الاطراف اللبنانيين للتواصل الى الحلول، وكان هذا الموضوع من اسباب زيارتي للرئيس بري لبحث الخطوات المقبلة وخصوصاً في ما يتعلق بالحوار الوطني، وكذلك الجهود الفرنسية بالتعاون مع المجتمع الدولي لمصلحة لبنان". وبعد الظهر الظهر زار بون وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بهدف التنسيق لزيارة ايرولت.

الى فيينا: ومساء يتوجه باسيل الى فيينا للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الدولي لسوريا، المتوقع ان يبحث في حضور ممثلين عن 17 دولة في سبل وقف اطلاق النار وتكريس التهدئة وتمرير المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة اضافة الى المرحلة الانتقالية.

الحزب والمصارف: في غضون ذلك، لم تحجب الانتخابات ظلال الملفات الخلافية الداخلية على تنوعها من قضية قانون العقوبات الاميركية على حزب الله الذي حّرك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نحو الخارج عشية زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر الى بيروت، وبعيد الهجوم الشرس الذي شنه الحزب عبر بيان "كتلة الوفاء للمقاومة "، مهددا "بالويل والثبور"، الى ملف النزاع داخل جهاز أمن الدولة الذي يبدو ارجئ الى ما بعد انتهاء الانتخابات البلدية. وقالت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية" أن "المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة بات يشارك في الاجتماعات الأمنية. ولا أعتقد أننا سنناقش هذا الملف في الجلسة الحكومية المقبلة لأنهم يعتبرون أنه نوقش في شكل كاف، وأعطيت الداتا لكل الأجهزة الأمنية. ورئيس الحكومة سيجد الطريقة المناسبة لحل النزاع. لكن من غير الوارد أن يشهد هذا الجهاز تعيينات جديدة أو تغييرات أخرى".

 

قاطيشا: الــــرئاسة اولاً وطــــرح بـــري "اوكسيجين" لا اكثر وانتخابات جونيه لن تؤثّر على علاقتنا بالتيار وطموحنا "النسبية" في البلديات

المركزية- اذا اردنا اعطاء توصيف دقيق لمعركة جونيه التي استمر قرع طبولها حتى ساعات الفجر الاولى، فيصح فيها القول انها معركة "عالمنخار"، اذ ان التقارب الكبير في الارقام بين لائحة "كرامة جونيه" برئاسة جوان حبيش المدعومة من "التيار الوطني الحرّ" في مقابل لائحة "جونيه التجدد" برئاسة فؤاد البواري المدعومة من النائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن ورئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمت افرام و"القوات اللبنانية"، يؤكد ان المنافسة كانت لا ترحم، وان تحالف "القوات" و"التيار" الذي تُرجم في انتخابات بلدية عدة "اختبر" اقسى انواع المواجهات امس. فهل انتخابات عاصمة كسروان انتهت مع آخر ورقة اقتراع اُنزلت في الصندوق وغداً يوم جديد؟ ام ان نتائجها ستترك ندوبا في "جسم" التحالف المسيحي القائم؟ مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" لشؤون الرئاسة العميد وهبة قاطيشا يعتبر عبر "المركزية" ان "نتائج انتخابات جونيه تدل الى حيوية المجتمع في المدينة وكسروان، ونحن كـ "قوات لبنانية" كنا "وحدنا" في مواجهة احزاب عدة داعمة للائحة "كرامة جونيه"، ويُشير الى ان "انتخابات جونيه كانت نوعاً ما "عشوائية" كي لا "نعلّب" مُحازبينا ونخلق ستاراً حديدياً في استحقاق بلدي انمائي"، وذلك في معرض ردّه على مدى "التزام" الحزب بلائحة "جونيه-التجدد" "زي ما هي".

ويؤكد ان "الانتخابات البلدية لن تؤثّر على علاقتنا بالتيار الوطني الحر، على رغم "تمادي" بعض نوّابه بالكلام امس اثناء العملية الانتخابية"، ويقول "بعض التحليلات ذهبت الى حدّ اعتبار معركة جونيه الطريق التي توصل عون الى قصر بعبدا، فلو كان هذا التحليل صائباً لكنّا والنائب البون وافرام اوّل من يصوّت لمصلحة لائحة "كرامة جونيه"، ويأسف لان "هذه التحليلات التي تُرمى يميناً وشمالاً افقها ضيّق جداً ومبنية على "رغبات" لا اكثر هدفها "زعزعة" التحالف المسيحي الجديد". ويستغرب ما وصفهم بـ"ديوك الحيّ" الذين يتساءلون عن تحالف "القوات" و"التيار" الذي يُمثّل اكثر من 85% من الشارع المسيحي والذي لم يحصد نتائج كبيرة في بلديات عدة"، فبرأيه "الانتخابات البلدية ليست "المقياس" لمعرفة توجّه شارع مُعيّن، فحتى في بلديات مُحددة كانت هناك لوائح متنافسة تضم كل واحدة منها اعضاء من "القوات" و"التيار". واذ يُعبّر عن "سروره بالعملية الديموقراطية لانها تجدد الحياة السياسية في لبنان حتى لو كانت على مستوى البلديات والمخاتير"، يلفت الى ان "ما نطمح اليه ان يتمثّل الجميع في المجالس البلدية من خلال اعتماد قانون النسبية". من جهة اخرى، ورداً على اقتراح الرئيس نبيه بري اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية على ان يسبقها انتاج قانون انتخاب عصري، على ان "يتعهّد" اركان الحوار الوطني بان ينتخب المجلس المُنتخب رئيس الجمهورية، يجزم قاطيشا بأن "الرئاسة اولاً"، ويسأل "من "يضمن" ان الفريق الاخر اذا لم يحصل على الاغلبية النيابية سيذهب الى مجلس النواب وينتخب رئيساً للجمهورية؟ علماً ان هذا الفريق نفسه لا يُشارك في جلسات الانتخاب في حين ان اثنين منه مرشّحان للرئاسة؟ ويقول "هل "التعهّد" الخطّي الذي سيطلبه الرئيس بري من الكتل النيابية لانتخاب رئيس الجمهورية اهم من الدستور الذي ينصّ على ضرورة واولوية انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل اي استحقاق اخر"؟ ويعتبر قاطيشا ان "الرئيس بري في ظل الوضع الذي نمرّ به وهو اشبه بـ "الموت السريري"، يُحاول بطرحه مبادرات عدة مدّنا بالاوكسيجين لا اكثر".

ويوضّح ان "الابقاء على قانون "الستين" لن يُحسّن التمثيل المسيحي حتى في ظل تحالفنا مع "التيار الوطني الحر".

 

السنيورة: نريد مجلسا بلديا متماسكا في صيدا

المركزية- واصل الرئيس فؤاد السنيورة لقاءاته مع روابط العائلات الصيداوية للتشاور معها في موضوع الاستحقاق البلدي في مدينة صيدا، فالتقى في مكتبه في الهلالية وفداً من آل السنيورة ووفداً من رابطة آل المجذوب الاجتماعية برئاسة العميد مصطفى المجذوب، ووفداً من رابطة آل اليمن برئاسة محمد وسام منير اليمن ووفداً من رابطة آل حمود برئاسة سمير حمود. واستعرض الرئيس السنيورة مع وفود الروابط التي التقاها ما تحقق في المدينة طيلة ست سنوات عمر المجلس البلدي الحالي برئاسة محمد السعودي في العديد من المجالات البيئية والانمائية، واهمية متابعة ما تم البدء به من مشاريع شارفت على الانجاز او وضعت على سكة التنفيذ، داعيا الصيداويين الى "المشاركة الكثيفة في انتخابات الأحد والاقتراع للائحة "انماء صيدا" برئاسة السعودي وبكامل اعضائها لأننا نريد مجلسا بلديا متماسكا متضامنا ومتعاونا ليستطيع ان ينتج كما اثبتت التجربة الناجحة للمجلس الحالي".

 

بلديات الجنوب: ثنائي "أمل- حزب الله" الحاضر الأبرز و"المســتقلون" يسـتعدون لمواجهــة شرسـة

المركزية- انتهت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان واتجهت الانظار الى المرحلة الثالثة في محافظتي الجنوب والنبطية المقررة في 22 الجاري. وفي السياق، بدأ اعلان لوائح الوفاء والتنمية في ارنون برئاسة فواز علي قاطباي التي تنافسها لائحة مستقلة من 6 مرشحين. وفي النبطية الفوقا، اعلنت لائحة الوفاء والتنمية برئاسة ياسر غندور تنافسها لائحة من 7 مرشحين، وتعلن غدا لائحة الوفاء والتنمية في النبطية ويقابلها 18 مرشحا منفردا. وتشتد المنافسة في كفررمان ومن المقرر ان يعلن الحزب الشيوعي لائحته مساء غد في مواجهة لائحة التنمية والوفاء حيث يتوقع كثيرون أن تكون المعركة "على المنخار" . وفي كفرتبنيت اعلنت اللائحة المستقلة – كفرتبنيت التي تضم 10 مرشحين وتتنافس مع لائحة الوفاء والتنمية. إشارة إلى أن في قضاء النبطية 140988 ناخبا وناخبة سيقترعون لـ 39 بلدية في 251 قلم اقتراع . وفي صيدا، رسا المشهد الانتخابي على 3 لوائح متنافسة يرأس احداها محمد السعودي، وهي مدعومة من تيار المستقبل، فيما يدعم التنظيم الشعبي الناصري لائحة "صوت الناس"، في مقابل لائحة التنمية والعدالة المدعومة من علي الشيخ عمار.

 

حماده: خيارات بعقلين تؤكد مشروعية التنافس الديموقراطي

المركزية- اعتبر النائب مروان حماده ان "خيارات اهالي بعقلين تجدد المسارات الثابتة في البلدة، وتؤكد في آن مشروعية التنافس الديموقراطي وضرورة الحفاظ على وحدة الخط الوطني الراسخ في الجبل برعاية رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، والمتجذر في وجدان العائلات".

وقال في تصريح "اهنّئ الفائزين بالمقاعد البلدية والإختيارية، واشد على يد كل من لم يحالفه الحظ، متمنيا على المجلس الجديد ان يجعل من وحدته مصدر قوة وإنجاز في كل المجالات الإنمائية والإجتماعية والبيئية والثقافية".

 

الحريري في الاليزيه غدا: جديد في المسعى الفرنسي لانجاز الرئاسة؟ وباريس تطرح على ايران سـلّة "مغريات" مقابل تسـهيل الاسـتحقاق

المركزية- يتأكد يوما بعد يوم ان الوعد الذي قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي زار فرنسا منذ أسابيع، ولرئيس مجلس النواب نبيه بري في رسالة وجهها اليه في الأيام القليلة الماضية، وللرئيس سعد الحريري قبلهما والذي كان زار باريس نهاية العام الماضي، وتعهد فيه هولاند بأن "تتابع فرنسا بذل الجهود الى جانب الأفرقاء المعنيين لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية والمؤسساتية بأسرع ما يمكن، وبـ"العمل من أجل حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية"، جديّ وليس فقط كلاما جميلا تطلقه فرنسا لمجرد استرضاء اللبنانيين المعولين على دور لا بد ان تلعبه "الام الحنون" لاخراجهم من مأزقهم السياسي. فأوساط دبلوماسية عربية مقيمة في فرنسا، تعتبر عبر "المركزية" ان زيارة هولاند لبنان وبعدها مشاورات البطريرك الراعي في الاليزيه، معطوفة على توجّه الرئيس سعد الحريري الى باريس حيث من المقرر ان يلتقي غدا الرئيس الفرنسي، كلّها محطات تدل الى أن فرنسا مهتمة بالملف اللبناني وباعادة اطلاق عجلة المؤسسات الدستورية فيه وبتعزيز أمنه، من بوابة انجاز الانتخابات الرئاسية. وعليه، تلفت الاوساط الى ان باريس تضطلع بمسعى جدي لتحقيق هذه الاهداف، وأن دبلوماسيتها تعمل بعيدا من الضوء مع الدول المؤثرة بالشأن اللبناني وعلى رأسها ايران، على وضع تصوّر يفضي في خواتيمه الى ملء الشغور الذي يدخل في الخامس والعشرين من أيار الجاري عامه الثالث. واذ تنفي علمها بتفاصيل الصيغة التي يحيكها الفرنسيون للحل، تكشف الاوساط ان العمود الفقري الذي يبدو يرتكز اليه جانب أساس من المبادرة يتمثل في عرض قدمته باريس الى طهران تطرح فيه فتح صفحة جديدة معها وعبرها مع الاتحاد الأوروبي عشية تسلم فرنسا رئاسة مجلس الأمن في حزيران المقبل، اضافة الى مساعدتها في رسم صورتها الجديدة بعد الاتفاق النووي وتعزيز موقعها على الساحة الدولية في وقت يكبر حجم الضغط الممارس عليها لا سيما في الملف السوري ومن المرجح أن يزداد في المرحلة المقبلة.. كل ذلك مقابل افراجها عن الانتخابات الرئاسية اللبنانية. وتشير الاوساط الى ان المبادرة الفرنسية هذه تذكّر بعرض مماثل كانت قدمته باريس للرئيس السوري بشار الاسد عام 2008، ان هو سهّل الانتخابات الرئاسية في لبنان، فكان ان حلّ ضيف شرف على اليوم الوطني الفرنسي في 14 تموز من صيف ذلك العام..

واذ ترى ان دعوة الحريري الى باريس في هذا الوقت، قد يدلّ الى تطور طرأ على المسعى الفرنسي، تقول الاوساط ان مصير المبادرة يبقى رهن الموقف الايراني منها حيث ان الجمهورية الاسلامية ترفض حتى الساعة التنازل عن ورقة الاستحقاق الرئاسي اللبناني الا مقابل دور بارز لها في المنطقة تعطيها اياه واشنطن او موسكو. لكن الاوساط تلفت الى ان نجاح باريس في تحقيق خرق في مفاوضاتها مع الايرانيين سيعني حكما فكّ أسر الرئاسة اللبنانية وربما حصلت الانتخابات التي طال انتظارها لبنانيا في أعقاب انتهاء الاستحقاق البلدي.

 

حوري: مستمرون حتى معاقبة المتورطين والجيش يكرر: لا علاقة لنا و"الاتصالات" تجتمع فـي 31 الجـاري لمتابعة الانترنت غير الشـرعي

المركزية- تواصل لجنة الاتصالات النيابية مناقشة فضيحة الانترنت غير الشرعي الذي تتكشف فصولها تباعاً من المتورطّين والمتّهمين فيها، وهي لهذه الغاية تعقد اجتماعاً صباح الثلثاء 31 الجاري يحضره وزير الاتصالات بطرس حرب. وفي حين تحرّك القضاء بأجهزته كافة للتحقيق في القضية اضافة الى ملف "الغوغل كاش"، واستدعائه مدير عام ورئيس مجلس إدارة هيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف الى التحقيق الا انه لم يحضر لتواجده في إجازة خارج البلاد، واصدار مذكرة بتوقيف توفيق حيسو، بعد ان اعطى وزير الاتصالات بطرس حرب الاذن بملاحقة عدد من موظفي مؤسسة "اوجيرو"، يؤكد مقرر لجنة الاتصالات النيابية النائب عمّار حوري لـ "المركزية" اننا "سنواصل البحث في قضية استقدام الانترنت الى لبنان بصورة غير شرعية، وسنستمع في الاجتماع المقبل للجنة الى اخر ما توصّلت اليه التحقيقات في هذا الشأن"، ويجزم باننا "سنتابع القضية حتى معاقبة كل المتورطين بها". ويلفت الى ان "وزير الاتصالات سيحضر الجلسة، وهو يُحدد ما اذا كان عبد المنعم يوسف سيحضر معه ام لا". وفي شأن استقدام الانترنت بصورة غير شرعية من الخارج، يوضح مصدر عسكري لـ "المركزية" ان "معظم الشركات في لبنان تدفع مقابل الحصول على خدمة "غوغل كاش" ومنها "بريتاك" خلافا لما نشر اخيرا الا الشركة التابعة للمدعو توفيق حيسو". ويلفت المصدر الى ان "قضية عبد المنعم يوسف اصبحت في عهدة القضاء"، ويوضح اننا "سلّمنا لجنة التحقيق النيابية تقريراً اوّلياً عن القضية بعد ان كانت كلّفت الجيش اعداده، وهو الان في عهدة القضاء، واذا اراد الاخير تكليفنا مجدداً اعداد تقرير اخر سنُكمل بالقضية".

ويُجدد المصدر تأكيده ان لا علاقة للجيش بقضية الانترنت غير الشرعي لا من قريب ولا من بعيد، واذا كان من ادلة تُثبت عكس ذلك، فيقدّموها امام القضاء والرأي العام، اما التصويب على الجيش الذي يضع "دمه على كفّه" في حماية الحدود من اجل زجّه في قضية الانترنت غير الشرعي فهذا غير مقبول".

وقال "اتركوا هذه المؤسسة تعمل من دون "ضجيج"، لديها تحديات كثيرة يجب مواجهتها والتصدّي لها كالارهاب ومنع اي خرق للخط الازرق، واذا كان لديكم من ادلة فالقضاء امامكم".

 

قزي: لا اجازات عمل للسوريين على حساب اللبنانيين وليوظف المجتمع الدولي ديناميكيته لإعـادة اللاجئيـن

المركزية- بينما ينشغل قادة العالم في رسم الخرائط الاقليمية الجديدة، التي تطبخ على نار الأزمة السورية في مفاوضات جنيف، وسواها من اللقاءات بين كبار المسؤولين الدوليين، في ظل الكلام عن تنسيق أميركي – روسي لوضع الحل السياسي موضع التنفيذ على وقع المعارك التي عادت تتصدر المشهد السوري بعد انهيار الهدنة، لا يزال لبنان يتلقف تداعيات هذه الكارثة الانسانية، على رغم وجود أكثر من مليون نازح سوري فيه. غير أن معطى جديدا برز بعد الكلام عن أن الحكومة ستفرض في المرحلة المقبلة شروطا محددة لقبول المساعدات الدولية المخصصة للنازحين، بما يحفظ مصالح اللبنانيين أولا وأحقيتهم في شغل الوظائف في بلاده. وفي السياق، أوضح وزير العمل سجعان قزي لـ"المركزية" أن "في الاجتماع الأخير المخصص لمناقشة هذا الملف، ناقشنا طلبات المجتمع الدولي. أنا كوزير عمل، لن أعطي إجازة واحدة لأي أجنبي، وتحديدا للسوريين، على حساب اليد العاملة اللبنانية. وعندما لا تكون هناك يد عاملة لبنانية لشغل وظيفة، أو عمل، أو مهنة، أو حرفة أو اختصاص، فنحن نرحب بالجميع، وعلى رأسهم اخواننا السوريون". وشدد قزي على "أنني لم أغير رأيي منذ البداية. نريد أن يوظف المجتمع الدولي ديناميكيته في مشروع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لا تثبيتهم في لبنان. هذا مشروع ثورة. ومن اليوم حتى ذلك الحين، علينا أن نواجه المزاحمة الأجنبية والسورية لليد العاملة اللبنانية". وعن الاتهمات بالعنصرية التي قد تطلقها منظمات غير حكومية على الحكومة اللبنانية ووزارة العمل عقب هذا الموقف، لفت إلى أن "المنظمات ليست مسؤولة عن مصير اليد العاملة اللبنانية. فلتغط فضائحها، كما رأينا في تركيا حيث اتهمت باختلاس الأموال الموجهة إلى النازحين، بدلا من التلهي باتهامات فارغة، وسأكون لها بالمرصاد كما عوّدتها".

 

شبطيني: قرعة يشارك في الاجتماعات ولا تغييرات في أمن الدولة والعقوبـات تمس السـيادة الماليـة وأخشـى اسـتقالة سـلامة

المركزية- على رغم انهماك لبنان الرسمي والشعبي بالانتخابات البلدية، إلا أن هذا الاستحقاق لم يحجب الضوء عن مطبات جديدة قد تعترض حكومة المصلحة الوطنية وتزرع الألغام في طريقها. وهنا تبقى العقوبات الأميركية الجديدة على حزب الله مضرب المثل، في ضوء الكلام الكثير عن أن الحزب سيذهب بعيدا في رد فعله على تعاميم مصرف لبنان الملتزمة القانون الأميركي الجديد. كل هذا إلى جانب ملف أمن الدولة الذي لم يصل إلى خواتيمه السعيدة بعد، على رغم انقضاء المهلة التي أعطيت لرئيس الحكومة تمام سلام لايجاد المخرج الناجع. وفي هذا السياق، كشفت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني لـ"المركزية" أن "المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة بات يشارك في الاجتماعات الأمنية. ولا أعتقد أننا سنناقش هذا الملف في الجلسة الحكومية المقبلة لأنهم يعتبرون أنه نوقش بشكل كاف، وأعطيت "الداتا" لكل الأجهزة الأمنية. ورئيس الحكومة سيجد الطريقة المناسبة لحل هذا الملف. لكن من غير الوارد أن يشهد هذا الجهاز تعيينات جديدة أو أي تغييرات أخرى".وشددت شبطيني على "ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، وأنا أعتقد أن نتائج الانتخابات النيابية ستشكل مفاجأة لهم. ذلك أن الناس ما عادوا يريدون الأحزاب، بدليل ردة فعلهم في الانتخابات البلدية. مع التشديد على أهمية اجراء الاستحقاق الرئاسي قبل أي شيء آخر، خصوصا أن كل المشكلات التي نعاني منها ناتجة من غياب الرئيس القادر على تأمين الحلول. ذلك أن الرئيس يستطيع أن يدافع في الخارج عن السيادة المالية، ويستطيع حل مشكلة أمن الدولة لأنه المسؤول عن الأجهزة الأمنية". وعن احتمال عودة الحكومة إلى دوامة التعطيل من بوابة العقوبات الأميركية الجديدة، نبّهت إلى أن "الحكومة ليست مهددة بقدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهذا أخطر من سقوط الحكومة أو استقالتها، خصوصا أن سلامة هو الشخص الوحيد الذي كان صادقا مع اللبنانيين وحافظ على قيمة الليرة اللبنانية، واحتمال استقالته وارد بنسبة كبيرة". وختمت شبطيني: "قضية العقوبات على حزب الله جدية جدا وتمس سيادة لبنان المالية، ولا يستطيع أحد حل هذا الملف إلا رئيس الجمهورية".

 

باسيل استقبل نظيرته الأرجنتينية:أي حل في سوريا لن يكون دائما إلا بالعودة الآمنة للسوريين إلى دياهم

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، نظيرته وزيرة خارجية الأرجنتين سوزانا مابيل مالكورا، في حضور سفير لبنان في الأرجنتين أنطونيو عنداري.

بعد اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرا صحافيا استهله الوزير باسيل بالقول: "أرحب بالسيدة مالكورا لمناسبة أول زيارة لها إلى لبنان. إن هذه الزيارة تشكل فرصة بالنسبة لنا لتقييم العلاقات الودية الممتازة بين بلدينا. نشكر الأرجنتين على دعمها المستمر للبنان على الصعيد الثنائي وفي المحافل الدولية".

أضاف: "كان لقاؤنا فرصة لمراجعة العلاقات السياسية والاقتصادية، واتفقنا على أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا يحتاج إلى دفع كبير، علما أننا نستورد من الأرجنيتن بقيمة 95 مليون دولار فيما نصدر بقيمة 750 ألف دولار فقط، مع الأخذ في الاعتبار عاملين رئيسيين هما: التوقيع أخيرا على مذكرة التفاهم بين لبنان و"ميركوسور" ووجود جالية كبيرة من أبناء لبنان في الأرجنتين. ويمكن لتلك الجالية أن تقوم بدور صلة الوصل في مجال التجارة الثنائية وبوابة الدخول للصادرات الأرجنتينية إلى الدول التي تستضيف جاليات لبنانية كبيرة. إن لبنان على استعداد ليكون بمثابة نقطة دخول للأرجنتين إلى العالم العربي والشرق الأوسط".

تابع: "أتاح لنا هذا اللقاء فرصة مناقشة مساهمة المغتربين اللبنانيين في الأرجنتين. وأغتنم هذه الفرصة لتوجيه دعوة رسمية إلى السيدة الأولى في الأرجنتين السيدة جوليانا عواضة ماكري لزيارة لبنان بصفتها الرسمية، هي التي تمثل نموذجا للاندماج الناجح للمغتربين اللبنانيين في مجتمعاتهم المضيفة. وقد أطلعنا أيضا السيدة مالكورا على مؤتمر الطاقات الاغترابية الإقليمي المقبل المزمع عقده في البرازيل في تشرين الثاني من العام الجاري حيث نتوقع حضور وفد كبير من الأرجنتين. وتبادلنا كذلك وجهات النظر حول التطورات في منطقتنا، وكررنا دعوتنا لإيجاد حل سياسي في سوريا يحفظ وحدة وسلامة أراضي سوريا اللاطائفية. إن هذا الحل يساهم بشكل إيجابي في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه لبنان في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية، والتأثير السلبي للنزوح السوري الكثيف إلى أراضينا".

وقال الوزير باسيل: "نشكر الأرجنتين على المساعدة الإنسانية التي قدمتها للجنة الخوذات البيضاء للنازحين السوريين في لبنان. نظرا لحجم تدفق اللاجئين وندرة مواردنا، إن لبنان يدعو إلى إيجاد حل شامل لهذه الأزمة الإنسانية التي تعرض بلادنا لخطر وجودي. نعتقد أن الحل الدائم الوحيد لمحنة السوريين الذين فروا من بلادهم هو في عودتهم الآمنة إلى ديارهم حيث أن توطينهم الدائم في لبنان محظور دستوريا وإن الجهود الرامية إلى إعادة توطين البعض منهم لا تساهم في الحل الشامل والدائم الذي يسعى إليه المجتمع الدولي. وفي الآونة الأخيرة، تابعنا بقلق بالغ التصريحات التي تشير ضمنا الى التوطين الدائم للسوريين في أرضنا، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى منحهم الجنسية. هذا الأمر ببساطة غير مقبول لا من المواطنين اللبنانيين ولا من الأحزاب السياسية، ولا من الحكومة اللبنانية. ندعو الأرجنتين كما ندعو كل أصدقائنا في المجتمع الدولي إلى دعم الموقف اللبناني لأننا نعتقد أن أي حل في سوريا لن يكون دائما إلا إذا تضمن "العودة الآمنة للسوريين إلى دياهم"، لاسيما أولئك الذين يستضيفهم لبنان حاليا. في حال حصل خلاف ذلك، سنكون فقط نحتوي حمم البركان السوري ونوقظ آخر في لبنان".

أضاف: "ندعو إلى الحفاظ على النموذج اللبناني الفريد من الديمقراطية التوافقية القائم على أساس االمناصفة بين المسيحيين والمسلمين في الإدارة والحكم. هذا النموذج السياسي يحمل في الواقع رسالة ثقافية مبنية على التسامح والانفتاح، وهي رسالة يريد لبنان نشرها من خلال ترشيح السيدة خوري في منصب المدير العام لليونسكو. في السياق نفسه، نرحب بترشيح السيدة مالكورا لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، ونحن على قناعة تامة بأنها ستكون خير مدافع عن سيادة الدول وحقوق الشعوب في اختيار طبيعة نظامها وهوية قياداتها بشكل مستقل وبعيدا عن التدخلات الأجنبية".

حوار

سئل الوزير باسيل: كيف ستترجم زيارة الوزيرة الأرجنتينية في تعزيز العلاقات بين البلدين؟

أجاب: "ما بين لبنان والأرجنتين علاقة شعب، والاستفادة السياسية والاقتصادية يجب أن تتكرس من خلال إتفاقيات، وهو ما قمنا به السنة الماضية مع مجموعة "الميركوسور"، ويجب ترجمتها الى وقائع رقمية تحاول أن تستفيد من هذا الوجود اللبناني الثقافي والسياسي والشعبي الكثيف، والذي بإمكانه أن يدخل البضائع اللبنانية الى أسواق أميركا اللاتينية، وتحديدا الأرجنتين، ما يمكنها من الإستفادة بدورها من الإنتشار اللبناني في دول العالم، وتحديدا كبوابة لمنطقة الشرق الأوسط، والدول العربية".

مالكورا

بدورها، قالت مالكورا: "إنها المرة الأولى التي أزور فيها للبنان كوزيرة لخارجية الأرجنتين، وأنا سعيدة بكوني هنا، وبزيارتك وزيارة رئيس الوزراء والاستماع الى آرائكم كشركاء للأرجنتين. كما تعلمون إن بين بلدينا تاريخا قديما، وقيما كثيرة. عندما وصل أول لبناني الى الأرجنتين في العام 1870 وبعد مرور نحو قرنين على هذا الحدث، لدينا اليوم عدد كبير من المتحدرين من أصل لبناني، وهم مندمجون بشكل كبير في المجتمع، وعلينا اليوم إيجاد السبل والفرص العملية والاقتصادية لأن بلدينا يتكاملان في مجالات عدة. وأوافق الوزير باسيل على ما قاله، إن لبنان هو مدخل الى المنطقة، والى المجتمعات اللبنانية في مختلف دول العالم".

أضافت: "اتفقنا أن نعمل على بعض البرامج بهدف السير معا الى الأمام، وهذا يشمل التعاون مع بعض حكام المقاطعات في الأرجنتين، وهم متحدرين من أصل لبناني. أود أن أرحب بمجموعتنا الإنسانية التي تدعى "الخوذات البيض" التي تقدم المساعدات لبعض النازحين في لبنان. هذه نقطة في بحر عملنا هنا، ولكن لا بد من الاعتراف بأن مسألة معالجة أزمة النازحين السوريين هي قضية مشتركة، ونحن نقوم بكل ما بوسعنا لحلها. وستكون هناك خطوات لاحقة أولا، وهي العمل مع مجموعة خاصة من أجل بناء البنى التحتية، كما أننا نرحب بالنازحين السوريين في الأرجنتين حيث لدينا جالية سورية فيها. ثانيا، معالجة الأسباب الرئيسية للأزمة، وإيجاد حل سياسي في سوريا من أجل بناء سوريا آمنة، وتعزيز العيش المشترك واحترام آراء الآخر في مجتمع قادر على العيش بسلام، كما فعل في الماضي، وعلينا أن نولي الأهمية لهذا المبدأ. ونحن سوف نعمل من خلال مقاربة متعددة الأطراف مع أصدقائنا الذين يدعمون هذه الفكرة، لأن هذه الأزمة التي تمتد منذ خمس سنوات حتى اليوم، تهدد ليس فقط هذه المنطقة، إنما العالم بأجمعه". ختمت مالكورا: "نحن هنا اليوم لاستكمال العمل مع لبنان ميدانيا وليس نظريا، لوضع المبادىء الأساسية للمسائل التي تعرض المنطقة وتشغل المحافل الدولية. وأنا أشكرك نيابة عن رئيس الأرجنتين لدعوتكم إياه لزيارة لبنان".

 

السعد: قانون الستين الأفضل مقارنة مع المقترح لتماشيه مـــع الواقـــع الطائفـــــي

المركزية- أعلن عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب فؤاد السعد "أن صياغة قانون انتخاب في دولة متعدّدة الطوائف والأحزاب كالدولة اللبنانية، مهمّة معقدة وتحتاج الى كاسحات ألغام طائفية غير متوفرة حاليا في لبنان، خصوصا في ظل التحوّلات المحيطة بنا، والتي بلغ صداها الطائفي والمذهبي الداخل اللبناني وساهم مباشرة في تعقيد المهمة، ناهيك عن أن تأمين إجماع وطني في لبنان على قانون انتخاب يرضي جميع الأطراف، يحتاج الى مشاورات ومناقشات مضنية لن تتجاوز الألغام والأفخاخ الطائفية، ما يعني أن إعطاء اللجان النيابية مهلة معينة لإعداد قانون انتخاب حقنة مخدر ليس إلا".

وأشار السعد في تصريح الى أن "قانون الستين يبقى الأكثر واقعية مقارنة مع مشاريع القوانين المطروحة، وذلك لكونه إستطاع الحفاظ على الكيان اللبناني رغم شدّة الحروب الأهلية والطائفية التي عصفت به طيلة ثلاثين سنة، لافتا الى أن الخلل في التمثيل المسيحي وفقا لما أظهره قانون الستين لم يأتِ نتيجة هيمنة سياسية على الناخب المسيحي، بقدر ما تأتّى عن صورة الإنتشار المسيحي على وسع الأراضي اللبنانية، ونتيجة تشكيل العنصر المسيحي في لبنان صلة الوصل بين كافة الطوائف والمذاهب اللبنانية دون إستثناء، مستشهدا على ذلك بتكوّن جنوب لبنان والبقاع الشرقي من شيعة ومسيحيين، بينما يتكوّن شمال لبنان والبقاع الغربي وإقليم الخروب إضافة الى بيروت من سنّة ومسيحيين، والشوف وعاليه من دروز ومسيحيين، ما يعني أن المسيحيين في لبنان هم حجر الزاوية في البناء اللبناني، ويشكّلون بالتالي العصب الإنتخابي لكل الطوائف اللبنانية، وهي الميزة المسيحية التي ترسخت عبر قانون الستين وأنتجت عشرة مجالس نيابية".

وذكّر "بأن قانون الإنتخاب أقر مرتين في لبنان، الأول قانون أكثري وضعه الانتداب الفرنسي باعتماد المحافظة دائرة إنتخابية واحدة، وأجريت على أساسه إنتخابات العامين 1943 و1947 في عهد الرئيس بشارة الخوري، والثاني أيضا أكثري وضعته حكومة الرئيس رشيد كرامي في العام 1960 في عهد الرئيس فؤاد شهاب ثم عادت وأكدت عليه حكومة الرئيس أحمد الداعوق في العام نفسه، وكرت سبحة إعتماده حتى إنتخابات العام 2009 إنما مع تعديلات في تقسيم الدوائر الإنتخابية، إعتبرها العماد عون يومها أنها تعديلات أعادت للمسيحيين حقوقهم". واعتبر السعد أن قانون الستين يبقى الأفضل مقارنة مع المختلط وسائر القوانين المقترحة، كونه أكثر تماشيا مع الواقع الطائفي في لبنان ناهيك عن أنه إستطاع خلال الحرب الأهلية الحفاظ على جوهر وقدسية الكيان اللبناني وأظهر حسناته الوفيرة، وإلا لما كان استمر منذ الإستقلال حتى اليوم". وأكد السعد أنه لا يمكن إعتماد قانون انتخاب في لبنان سوى قانون الستين، فسواء تم إعتماد القانون الأكثري أم النسبي أم المزاوجة بينهما، ستبقى المحادل الإنتخابية تحدل أصوات الناخبين لتأتي نتائج الإنتخابات على مقاس الأقوياء فقط". واعتبر أن المجلس الحالي "ليس أكفأ من مجلس 1960 الذي لو كان بمقدوره وضع قانون أفضل لكان قد فعل، وبالتالي فان البحث بأي قانون آخر سيُدخل المجلس النيابي في دهاليز التفاصيل والتعديلات الجذرية حيث تكمن مجموعة من الشياطين التي ستقفل وكالعادة الطريق أمام أي تفاهم وإتفاق. وختم "أن الأهم من قانون الإنتخاب، هو تطبيق إتفاق الطائف بالكامل وإعتماد اللامركزية الإدارية ووضع قانون للأحزاب لتنظيمها بما لا يتعارض ودور المؤسسات الدستورية وإرادة الناخب المسيحي في كافة المناطق اللبنانية، ناهيك عن أن النوايا الصادقة لصياغة قانون انتخاب جديد، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يُخرج المجلس النيابي من حالة التمديد القسري ويعيد للمواطن حقه بانتخاب مجلس جديد".

 

صيغة القانون النسبي والمختلط تجمع طاولة الحوار ومشاورات فريق عمل بري مهّدت مع أركانها للطرح

المركزية- يلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل انعقاد طاولة الحوار بعد غد الاربعاء فريق العمل الذي كلفه اجراء المشاورات والاتصالات مع اركان هذه الطاولة حول المبادرة التي طرحها وتتمحور حول التوافق على قانون انتخابي، وبعد ذلك اجراء الانتخابات النيابية، ومن ثم الذهاب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وبمن حضر.وتقول اوساط مقربة من عين التينة لـ"المركزية" ان بري سيقوّم مع فريق العمل برئاسة معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل نتائج ما أثمر عنه هذا التحرك الذي يشكل الحل الأمثل لاخراج الاستحقاق الرئاسي من مأزقه الراهن والذي شارف على بلوغ عامه الثالث من الشغور وذلك تحضيراً لما قد يسلكه النقاش من قبل المتحاورين وأركان الطاولة. وتضيف الأوساط ان بري يعوّل على طرحه خصوصاً بعد توفر قناعة لدى الجميع ان الحل للواقع الراهن هو لبناني أولاً وأخيراً، بعدما اثبتت الايام ان العالم بأسره منصرف الى الأزمات الكبرى في المنطقة والممتدة من سوريا الى العراق وليبيا وسواها من الدول العربية والإقليمية الأخرى التي تتخبط في أوضاع تفوق الوضع اللبناني صعوبة وخطورة، ناهيك عن ملف الارهاب الذي يشغل اوروبا واميركا على حد سواء وتشير الأوساط الى ان صيغة القانون النسبي والمختلط قد تجد القناعة اللازمة في إمكانية القبول بهذا المخرج خصوصاً وان ممثلي الفرقاء في اللجان النيابية قد أبدوا قبولاً في ذلك ولكن تكريس المبدأ يحتاج الأركان أنفسهم للسير به في الهيئة العامة لإقراره قبل إجراء الانتخابات النيابية التي تفرز مجلساً جديداً يلتئم لانتخاب الرئيس، وذلك بعدما يكون قد أقر في الهيئة العامة تقصير الولاية الحالية للمجلس النيابي القائم.

 

جريج يبحث وبون في الملف الرئاسي

المركزية - الملف الرئاسي والتعاون بين لبنان وفرنسا كان محور اللقاء بين وزير الإعلام رمزي جريج وسفير فرنسا إيمانويل بون، في حضور المستشار الاعلامي جان كريستوف اوج، والملحق السمعي البصري في السفارة الفرنسية لوتشيانو ريسبولي.

جريج: بعد اللقاء قال جريج: "كان لي شرف لقاء السفير الفرنسي، وبحثنا في العلاقات اللبنانية - الفرنسية كما تداولنا في الجهود التي تبذلها فرنسا لمساعدة لبنان لتخطي ازمة عدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للبلاد. يعتبر رئيس الجمهورية في لبنان حجر الزاوية في النظام السياسي اللبناني، وفي انتظام عمل المؤسسات الدستورية، لذلك فإن ملء الشغور الرئاسي هو اولوية".وأكد "ان فرنسا تقوم بكل ما في وسعها لمساعدة لبنان على تخطي الازمة، الا ان الحل النهائي يعود للبرلمان اللبناني والذي يتوجب عليه ان يقوم بدوره في انتخاب رئيس. وأوضح "ان البحث تطرق الى العلاقة بين وزارة الاعلام والسفارة الفرنسية في مجال التعاون مع الوسائل الاعلامية الرسمية في لبنان سواء "الوكالة الوطنية للاعلام" او "الاذاعة اللبنانية" او "تلفزيون لبنان"، متمنيا تكثيف هذا التعاون وتطويره في قطاعات اخرى". واعرب عن تمسك لبنان بقيم الفرنكوفونية التي تتمثل بالديموقراطية ودولة القانون واحترام حقوق الانسان والحريات العامة". وقال"أريد أن اعبر عن امتنان الحكومة اللبنانية واللبنانيين عموما، لكل الجهود الفرنسية المبذولة لمساعدة لبنان ودعم استقلاله وسيادته". بون: بدوره، قال السفير الفرنسي:"كنت سعيدا بلقاء وزير الاعلام اللبناني وهو شريك كبير في دعم الفرنكوفونية في لبنان واننا نتعاون من خلالها بطرق متنوعة خدمة لحرية الصحافة وللتعددية والتنوع في هذا البلد. وتعد حرية الصحافة في لبنان ميزة قوية للهوية اللبنانية وللقيمة المشتركة بين لبنان وفرنسا. وكنت سعيدا ايضا في مناقشة الاوضاع في لبنان مع وزير الاعلام الذي له دور كبير في السياسة اللبنانية، كما يتميز بكلام هادئ وحكيم ومعتدل. واكرر دعمنا للبنان ومتابعة الجهود لمساعدة الاطراف اللبنانية للتوصل الى حلول تؤمن الامن والاستقرار على طول الحدود اللبنانية وتكرس مبدأ التعايش والديموقراطية الموجودة في لبنان".

 

لابورا احتفلت بعيدها ال8 وكرمت شخصيات ومؤسسات خضره: التوازن يجب أن يكون مطلبا اسلاميا أولا لنحافظ على لبنان الكيان

الإثنين 16 أيار 2016 /وطنية - احتفلت مؤسسة "لابورا" بعشائها السنوي الثامن، في صالة "السفراء" في كازينو لبنان، في حضور الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل ممثلين بشارل سابا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالنائب العام البطريركي المطران بولس صياح، بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي ممثلا بالدكتور الياس الحلبي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك مارغريغوريوس الثالث لحام ممثلا بالمهندس إيلي أبو حلا، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني القس فادي داغر، رئيس الطائفة الأشورية في لبنان المتروبوليت مار ميليس زيا ممثلا بالمونسنيور يترون كوليانا، وزير الإعلام رمزي جرجي ممثلا بمديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد شارل الخوري، وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والنائب العماد ميشال عون ممثلين بباتريك أنطون، النائبة ستريدا جعجع ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلين ببيار بعيني، النائب نديم الجميل ممثلا بالكولونيل نديم فارس والوزير السابق نقولا صحناوي ممثلا بجان ورطانيان.

كما حضر المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ممثلا بالعميد الركن ميلاد خوري، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالعقيد وديع خاطر خوري، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلا بالعقيد ريمون أبو معشر، مدير عام الجمارك اللبنانية شفيق مرعي ممثلا بالمراقب الأول بدري ضاهر، رئيس حزب "المرده" سليمان فرنجية ممثلا بجوزف شكور، حزب الطاشناق ممثلا سيروج تابيكيان، رئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوض ممثلا بجوني نمنوم، رئيس حزب مؤتمر الأقليات إدمون بطرس، حزب الهنشاك ممثلا بألكس كوشكاريان، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب ممثلا بالإعلامي بيار عطاالله، رئيس الرابطة المارونية المحامي أنطوان اقليموس، أمين عام المؤسسة المارونية للانتشار إميل عيسى والمديرة العامة للمؤسسة هيام البستاني. وحضر أيضا، رئيس أساقفة أبرشية أنطلياس المارونية المطران كميل زيدان، مطران أبرشية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ممثلا بالخوري جان بول بو غزالي، المطران بولس روحانا ممثلا بالخوري إيلي أبراهام، مطران أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام كرياكوس ممثلا بالأب أسانسيوس شهوان، رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه ممثلا بالأب المدبر حنا الطيار، رئيس عام الرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي داوود رعيدي ممثلا بالمدبر ريمون الهاشم، رئيس عام الرهبانية المخلصية الباسيلية الأرشمندريت أنطوان ديب ممثلا بالأب جوزيف جبور، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب بول كرم، مدير عام المؤسسة الاجتماعية المارونية الاب نادر نادر، مدراء عامين ورؤساء مصالح ودوائر، ممثلي الكنائس الـ 13، المكرمين والمكرمات في القطاعين الخاص والعام، ؤساء الجامعات والمعاهد وممثليهم ومؤسسات تربوية، وحشد من وسائل الاعلام اللبنانية والاعلاميين، ومندوبي وهيئات لابورا.

بعد النشيد الوطني، ألقى الإعلامي إيلي أحوش كلمة أشاد فيها ب"جهود مؤسسة لابورا ودورها المحوري في الحد من هجرة المسيحيين والدفاع عن حقوقوهم الأساسية في وطنهم الأم". ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا، والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها من توجيه وتدريب وتوظيف، من إنتاج مؤسسة business motion.

خضره

ثم ألقى رئيس المؤسسة الاب طوني خضره كلمة أكد فيها أن "لبنان يكون بخير عندما يكون المسيحيون فيه بخير، وهذه باتت قناعة باقي الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني بفضلكم وبتعاونكم وبتعاون المسؤولين عند الطوائف المختلفة يعود المسيحيون الى الادارة العامة ويحافظون على موقعهم في لبنان". وقال: "العمل استمر والنجاح بوتيرة أكبر وتحقق العديد من الأهداف التي رسمناها معا، وتابعت لابورا وبصوت أقوى الصراخ في برية هذا الوطن والإرتدادات الايجابية ظاهرة والصدى دوى ووسع المدى".

وعرض "الحوافز والإنجازات التي حققتها لابورا والتي تشكل عوامل تدعونا الى التفاؤل الواقعي والحقيقي، ومنها:

1- اتساع حدود لابورا وثقافتها الجديدة، والمواكبة التي تحصل عليها من قبل كل فئات المجتمع اللبناني، وهذه الثقافة اللابورية تتجسد بـ:المجانية، الكفاءة، العمل الإنساني والتنوع المسيحي، والشراكة الايجابية والفاعلة، الانزراع في الارض، فعمل لابورا وأهدافها أصبحت قضية من قضايا المسيحيين الأساسية في لبنان.

2- اهتمام الكنيسة والمرجعيات السياسية بما تقوم به لابورا والتعاون المستمر بيننا وشبكة العلاقات القوية التي تشكلت، كنسيا ومدنيا، حتى باتت لابورا الممر الاول الى الوظيفة العامة.

3- تم إنشاء "مرصد أداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة"، الذي يهدف الى مواكبة القطاع العام ومن أبرز مهامه: رصد ومتابعة وتوثيق ما يتعلق بسير العمل في القطاع العام وبخاصة المباريات والتوظيف والمناقلات والتعيينات الإدارية وتوزيع مساهمات الدولة بالتساوي على

4- الدورات التدريبية والنجاحات التي تحققت سنة 2015، وقد ضاعفت لابورا الدورات التدريبية وجاءت النتائج مشجعة وقد حققنا أرقاما لا مجال لذكرها هنا.

5- نحن بناة الوطن وسنبقى حماته وجنوده وسياجه الى جانب شركائنا في الوطن الذين يؤمنون برسالة لبنان. فلنوقف البكاء على الأطلال والنعي والدعوة الى الهجرة، ولنتابع عملية التجذر في أرضنا ونطلق خطة العودة الى لبنان، فالأرض ارضنا، والوطن وطننا، والمستقبل لمن يؤمن ويعمل، ونحن نؤمن ونعمل، لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة الطامعين الى مراكز يسرقونها في عتمة الليل، فالمهم عندنا أن يربح دائما لبنان ولوخسرنا مصالحا وأنانياتنا".

وقال خضره: "هناك عدد من الصعوبات والتحديات التي يجب أن نواجهها، لا سيما تقاعس شبابنا عن العمل والبنيان في أرضهم. وهناك ضرورة للعمل على خلق ثقافة عمل جديدة وإعادة البحث بموضوع الإختصاصات والتوجيه في مؤسساتنا التربوية، لأننا لا نريد أن يأخذ العامل الأجنبي ولا اللاجىء مكان شبابنا".

أضاف: "قضية موافقة الحكومة على تلقي مساعدات دولية مقابل الموافقة على تشغيل سوريين في المشاريع المستهدفة ستؤدي الى أزمة معقدة في المستقبل من خلال توجيه المزيد من الضربات الى المجتمع اللبناني العامل، وزيادة نسب الهجرة والبطالة بين الشباب، فلا يجوز استقبال اللاجئين على حساب تهجير شبابنا، لأن هذه المعادلة خاطئة وليست لا انسانية ولا وطنية. من هنا، ان السير بهذه الخطة الدولية يشكل ضربة قاضية لسوق العمل اللبناني. ففي لبنان نجد سنويا 35 الف خريج جامعي، ووفق احصاءات العام الماضي، بقي 31 الف منهم عاطلا عن العمل، بالإضافة إلى أن هناك نحو 12 الف عامل لبناني تركوا عملهم العام الماضي بسبب اقفال المؤسسات اللبنانية او بسبب استبدالهم بيد عاملة سورية، اي ما مجموعه 43 الف عاطل عن العمل في عام واحد، وسيضاف اليهم 35 الف متخرج جديد مع نهاية حزيران، اي ما يوازي 70 الف لبناني شاب عاطل عن العمل، فمن يتحمل المسؤولية؟".

وتابع: "أمام لابورا تحد مهم وهو ان تطور ذاتها، لذلك هي بحاجة الى دعم أكبر لوجستيا وماليا وسياسيا، من الجميع، لا سيما المجتمعين المدني والكنسي، وإلى بنية تحتية واسعة ومقر مجهز، بالإضافة إلى دعم أكبر من المرجعيات السياسية كلها لنحمي إنجازاتنا وبخاصة ما يتعلق بالتعيينات وإصدار مراسيم التوظيف في وقتها، وتفعيل قاعدة مشتركة للمؤسسات المسيحية والأنشطة التي تعمل على الأرض".

وكشف أن "لابورا تتطلع الى التعاون مع الأخوة والشركاء المسلمين في الوطن"، وقال: "مطالبتنا بتوزيع الوظائف بتوازن وشراكة، ليس مطلبا مسيحيا بل يجب أن يكون مطلبا اسلاميا بالدرجة الأولى لنحافظ على لبنان الكيان. المطلوب من الطوائف الإسلامية تقديم الوظائف والمراكز للمسيحيين بدل أخذها عنوة، لأن الوجود المسيحي القوي هو حماية للبنان وحماية للشركاء في الوطن، وهدف لابورا في تفعيل الحضور المسيحي هو خدمة لهذا الكيان وليس فقط للمسيحيين".

المكرمون

وتخلل العشاء تكريم عدد من المسؤولين السابقين الذين خدموا في الإدارة العامة وهم: جوزف فالوغي، الدكتور جهاد عقل، دانيال الهيبي، يوسف نعوس، الدكتور جورج سعد، المهندس جوزف بو سمرة، هند جبران، العميد الياس سعد الله سعادة ومندوب المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لابورا العميد ميلاد خوري.

كما كرمت لابورا شركتين خاصتين في سوق العمل اللبناني كونهما "أكثر شركتين وظفتا من خلال لابورا، وأبلغتا بالوظائف الشاغرة، وهما: Rim Natural Spring Mineral Water S.A.LWooden Bakery"، وعدد من المندوبين في لابورا "تقديرا لمساهمتهم في تأمين عدد كبير من المتقدمين إلى الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتوفير مراكز تدريب لهم، بالإضافة إلى المدرب في لابورا الدكتور جوزف رزق الله".

جبران

وكانت كلمة للمكرمين ألقتها رئيسة مصلحة الديوان في وزارة البيئة سابقا هند جبران قالت فيها: "العمر غفلة نصحو منها في محطات ونستأنف الرحلة وعيوننا مشدودة إلى عقاربه التي لا تسير إلا إلى الأمام".

وشكرت جمعية لابورا على "هذه المبادرة، والأب خضره الذي يعيش رسالته في خدمة كنيسة البشر، كما يجب ان تعاش الرسالة"، وقالت: "خير الناس من نفع الناس. وعلى الجميع وخصوصا الجيل الصاعد الإقبال على الوظيفة العامة نتيجة كل المقومات التي تقدمها للمواطن، فهي ميدان فسيح لإثبات الذات وخدمة المجتمع".

وختمت: "بدأت كلمتي بالقول العمر غفلة، فاسمحوا لي أن أستدرك قائلة العمر صحوة".

برنامج فني

وتخلل العشاء برنامج فني متنوع مع التينور إيليا فرنسيس وفرقته الموسيقية الذين قدموا باقة من أجمل الأغاني الغربية، بالإضافة إلى وقفة غنائية مع الطفلة كريستال بشعلاني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران توقف إرسال قوات جديدة إلى سورية بعد احتجاجات ضد سليماني والمعارضة تستعيد قرى ريف حلب ومقتل 68 "داعشياً" في قصف تركي وغارات للتحالف

طهران، دمشق – وكالات: أوقفت إيران إرسال المزيد من قوات “الحرس الثوري” وميليشيات “الباسيج” (التعبئة الشعبية) التابعة لها إلى سورية، بعد عريضة احتجاجية وجهها مقاتلون لقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني تحمله مسؤولية مصرع عدد كبير من العسكريين الإيرانيين خلال الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة “باسيج” التابعة لقوات التعبئة، عن أحد المقاتلين القادمين من سورية يدعى كاظمي، وهو رجل دين، قوله إن عملية إرسال القوات من منطقة مازندران إلى سورية والعراق “توقفت”. وكان كاظمي يتحدث خلال مراسم تكريم لـ13 قتيلاً من “الحرس الثوري” لقوا مصرعهم بمعركة خان طومان، أقيمت بمحافظة مازندران شمال إيران، حيث قال إنه حضر “ممثلاً عن القيادة الإيرانية المرابطة في سورية” للمشاركة بهذه المراسم. وبحسب كاظمي، فإنه “نظرا لتزايد أعداد القتلى منذ معركة خان طومان، تقرر وقف إرسال المزيد من القوات إلى سورية والعراق”. وكشف المتحدث عن انتقادات واسعة وجهها مقاتلون لقائد “فيلق القدس” بـ”الحرس الثوري” قاسم سليماني، حملوه مسؤولية مصرع عشرات القتلى من “الحرس الثوري” والميليشيات الشيعية في معارك خان طومان، وذلك في عريضة وجهوها إليه. من جهتها، أكدت وكالة “فارس” تصريحات كاظمي بشأن وقف إرسال المزيد من قوات “الحرس” و”الباسيج” إلى سورية، بالرغم من إعلان مرتضى صفاري، قائد كلية “الإمام الحسين” العسكرية، التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني، عن إرسال 100 ضابط بصفة مستشار من “الحرس الثوري” إلى سورية والعراق، السبت الماضي. في سياق متصل، نشرت وسائل إعلام إيرانية خبر مقتل عنصر من “الحرس الثوري” من المسيحيين الأرمن في إيران يدعى أميت سركيسيان، مشيرة إلى أنه “أول أرمني قتل دفاعا عن مقام السيدة زينب”، لكنها أكدت أنه قتل بمعارك ريف حلب، شمال سورية. ونشر موقع “جهان نيوز” صورة القتيل الأرمني نقلا عن قناة ميليشيات “فاطميون” الأفغانية، عبر تطبيق “تلغرام”، التي ذكرت أن سركيسيان هو من أهالي طهران وقتل في شمال سورية. وسبق أن نشرت وسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من السنة في صفوف “الحرس الثوري” بالمعارك الدائرة في سورية، ما يدل على إرسال جنود بأوامر عسكرية مباشرة وليس “متطوعين” كما تدعي السلطات في طهران. من جهة أخرى، استعادت قوات المعارضة السورية عدداً من القرى التابعة لمدينة اعزاز بريف محافظة حلب الشمالي من يد تنظيم “داعش” الإرهابي. وبحسب معلومات من مصادر محلية، فإنّ المعارضة استعادت قرى تل حسين، والفريزية، وشيخ ريح، ويحمول، وجارز، الواقعة شرق اعزاز. وأفادت المصادر، أنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة و”داعش”، في محيط قرية بيل الواقعة تحت سيطرة الأخير، فيما قامت مقاتلات التحالف الدولي بقصف مقار تابعة للتنظيم قرب اعزاز. من جهتها، كشفت مصادر عسكرية تركية عن مقتل 68 من عناصر تنظيم “داعش” في قصف مدفعي تركي، وغارات للتحالف الدولي على مواقع للتنظيم شمال محافظة حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأفادت المصادر أن الجيش التركي قصف مواقع “داعش” شمال حلب، بأنواع عدة من الأسلحة الأرضية، منذ 13 مايو الجاري ما أدى الى مقتل 7 عناصر للتنظيم، فيما نفذت قوات التحالف الدولي 11 غارة جوية على مواقع “داعش” شمال حلب، أسفرت عن مقتل 61 إرهابياً، وتدمير 5 مواقع للتنظيم. في المقابل، واصلت قوات النظام شن هجماتها على ريفي إدلب واللاذقية، لليوم الثاني على التوالي. وأفادت مصادر محلية، أمس، أن قوات النظام المسنودة بغطاء جوي، تواصل الهجمات التي تشنها منذ أول من أمس على مدينة جسر الشغور في ريف إدلب وجبلي التركمان والأكراد، في ريف اللاذقية، مشيرة إلى أن استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية

 

رفسنجاني يوبخ ابنته بعد لقائها قيادية بهائية ويتبرأ من تصرفاتها

توقيف 8 نشروا صور عارضات في إيران من غير المحجبات

طهران – وكالات/17 أيار/16/ دفعت الضغوط المتواصلة ضد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى أن يوبخ ابنته فائزة ويعلن براءته مما قامت به من عمل يعتبر تجاوزا للخطوط الحمراء للنظام، حيث التقت بعدد من أبناء الطائفة البهائية، المغضوب عليهم من قبل المتشددين، وذلك خلال زيارة ناشطة بهائية تقضي إجازة قصيرة من السجن. وقال رفسنجاني في تصريحات لصحيفة “جمهوري إسلامي”، إن “فائزة ارتكبت خطأ فادحاً ويجب عليها أن تصحح هذا الخطأ وأن تعوض عنه”. واعتبر عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أن “الطائفة البهائية جماعة ضالّة صنيعة الاستعمار وعرفت بانحرافها ونحن كنا وما زلنا نتبرأ من هذه الجماعة”. وتعرضت فائزة إلى موجة من الانتقادات والهجوم الحاد فور نشرها صورة عن زيارتها للناشطة البهائية فريبا كمال آبادي، إحدى قادة وزعماء الطائفة البهائية التي تقضي إجازة من السجن، بالإضافة إلى مجموعة من الناشطات البهائيات. وكتبت ابنة رفسنجاني في تغريدة على موقع “تويتر”، إن لقاءها النساء من الطائفة البهائية جاء بعد منح صديقتها فريبا كمال آبادي، إجازة لمدة خمسة أيام إجازة، بعد أن قضت ثماني سنوات في سجن ايفين، شمال طهران. ردت فائزة على موجة الانتقادات الموجهة لها في مقابلة مع قناة “يورونيوز” أول من أمس، بالقول “إن ما قمت به ليس عملاً خاطئاً يستحق التوبة، ما قمت به عمل إنساني تجاه الطائفة البهائية التي تعد أحد مكونات المجتمع الإيراني”. وأضافت “لست نادمة وسوف أعاود ذلك بحسب الظروف”، متسائلة “هل أصبح لقاء الأصدقاء قضية محرمة تستوجب التوبة؟”.

وأكدت فائزة أن “عائلة رفسنجاني تتعرض بين الحين والآخر لضغوطات من قبل السلطات وليس هذا الأمر بالجديد، وإن موقف والدي بدعوتي للتوبة وتغيير سلوكي تجاه الطائفة البهائية أمر غير مبرر وهو استجابة لضغوط النظام”. وحضت النظام الإيراني على احترام حقوق الأقليات الدينية والتعامل معهم وفق القوانين الإنسانية، التي تؤكد على احترام حرية التعبير والمعتقد. اعتبرت دعوة والدها لها بتغيير سلوكها بأنها “لم تكن ضرورية” قائلة إن “ما قمت به من لقاء مجموعة من ناشطات الطائفة البهائية عمل إنساني”. وكان رفسنجاني تعرّض لانتقادات حادة من قبل عضو مجلس خبراء القيادة في إيران المنتمي للتيار المتشدد هاشم بطحائي، الذي اعتبر أن صلة الصداقة مع “أفراد البهائيين الفرقة الضالة بأنها خيانة للإسلام والثورة”، مطالباً رفسنجاني، بنصيحة ووعظ ابنته. ن جانبه، اعتبر اية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي أن هذا العمل “يمكن ويجب ملاحقته في القضاء”. من جهتهم، أطلق تجار طهران الذي يشكلون أحد أعمدة النظام عريضة لمطالبة مدعي عام طهران باتخاذ اجراءات ضد فائزة هاشمي. لى ذلك، أوقفت السلطات الايرانية ثمانية أشخاص على صلة بعالم الأزياء بتهمة ترويج “ثقافة معادية للاسلام”، خصوصا بسبب نشرهم صور نساء غير محجبات على موقع “انستاغرام”. وذكر بيان رسمي أنه منذ عامين، حددت عملية “العنكبوت 2 القضائية 170 شخصا يديرون صفحات على “انستاغرام”، بينهم 59 يعملون في التصوير والماكياج، و58 من عارضات الأزياء و51 مدير دار أزياء. قال القاضي في محكمة جرائم الانترنت جواد بابائي، ليل أول من أمس، “وجدنا أن 20 في المئة من شبكة انستاغرام في إيران تهيمن عليها أوساط الموضة”.

وأضاف إن 60 في المئة من مستخدمي “انستاغرام” الايرانيين يتابعون هذه الصفحات، وتلقى خدمة “انستاغرام” شعبية كبيرة في ايران، حيث “فيسبوك” و”تويتر” محظوران. أشار إلى أن المعتقلين الثمانية “كانوا ينشرون محتوى غير أخلاقي وثقافة معادية للاسلام” بما في ذلك صور لعارضات أزياء غير محجبات. ورأى أن من واجب القضاء “التحرك ضد أولئك الذين يرتكبون هذه الجرائم بطريقة منظمة”. إضافة الى الاعتقالات، تم اتخاذ اجراءات واصدار تحذيرات في حق 21 شخصا اخرين. وبث التلفزيون الحكومي فقرة ظهرت فيها عارضة الأزياء الهام عرب بصورة “طوعية” لتعرب لمدعي عام طهران عن أسفها لتصرفاتها بما في ذلك نشر صورها من دون حجاب على شبكات التواصل الاجتماعي، وتنصح الايرانيات بعدم ارتكاب “الخطأ” نفسه. واوضحت أنها كانت تجني ربحا قدره 3300 دولار شهريا، فيما الحد الادنى للأجور في ايران يزيد قليلا على 200 دولار شهريا.

 

واشنطن تستنكر تعزية ظريف ببدر الدين “المجرم المدان”

السياسة/17 أيار/16/واشنطن – وكالات: قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واجب العزاء لأمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، بعد مقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، ما أثار استنكار وزارة الخارجية الأميركية التي شجبت تعزية ظريف لمن وصفته بـ”مجرم مدان”، مؤكدة علمها بأن إيران “دولة تدعم الإرهاب”. وكان ظريف قال في برقية تعزيته “أتقدم إلى سماحتكم، وإلى عائلة الشهيد وإلى الشعب اللبناني الواعي، الذي ربي في أحضان الإسلام، مثل هؤلاء الرجال العظام، ودفع بهم إلى ساحات المقاومة والتحرير ومقارعة الظلم، بأحّر التعازي في استشهاد الجهادي الكبير مصطفي بدر الدين، الذي كان تجسيدا للعشق والعنفوان والأسطورة في الدفاع عن الأهداف الإسلامية السامية والشعب اللبناني المقاوم ضد الظلم والإرهاب”على حد زعمه. ن جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية استنكارها موقف ظريف، إذ قال المتحدث باسمها جون كيربي، إنه من المقلق أن يكون رد فعل ظريف لمقتل قيادي في جماعة إرهابية أن يرسل برقية تعزية، مضيفا أن بدرالدين “دين لدوره في الهجمات على السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت في الـ12 من ديسمبر 1983 ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص”. وأكد كيربي أن واشنطن لا تشارك ظريف موقفه، مضيفاً “نعلم أن إيران دولة تدعم الإرهاب واستمرت في رعاية حزب الله بشكل خاص والذي صنف كجماعة إرهابية”. ي سياق متصل، تناولت الوكالات الإيرانية خبر زيارة قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني لبيت مصطفى بدر الدين لتقديم العزاء لأسرته، بشكل مثير للاهتمام، فاقت تغطية زيارات مسؤولين إيرانيين كبار إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال الأيام الأخيرة.

ونقلت الوكالات الإيرانية عن صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن سليماني زار منزل بدر الدين وهمس في أذن ابنه علي، قائلاً “ستكون أنت على مسار أبيك، قدوة ــ مثله ــ لجيلك، ولكل الشباب”، في معنى واضح لتحريضه على القتال في سورية كما فعل أبوه.

 

نتانياهو بعد استدعاء يعالون: الجيش يخضع إلى أوامر القيادة السياسية واعتقال فلسطيني طعن إسرائيلياً في القدس

تل أبيب – وكالات: اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون، أمس، على “خضوع الجيش لأوامر القيادة السياسية”، مع تمتع ضباطه بـ”حرية التعبير عن آرائهم في الاجتماعات ذات الصلة”. جاء ذلك في بيان مشترك بعد اجتماع مغلق بين الطرفين على خلفية تصريحات ليعالون دعا فيها قادة الجيش إلى “القول بصراحة كل ما يريدونه حتى ولو كانت أقوالهم لا تتماشى ومواقف القيادة العسكرية الرفيعة أو المستوى السياسي لبلدهم”. وشدد نتانياهو ويعالون في البيان، على أنه “لا يوجد أي اعتراض ولم يكن هناك شيء من هذا القبيل على أن الجيش يخضع لأوامر القيادة السياسية وأن الضباط يتمتعون بحرية التعبير عن آرائهم في الاجتماعات ذات الصلة”. وكان نتانياهو استدعى يعالون، لاجتماع مغلق بعد تنامي الخلافات بينهما. ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن استدعاء يعالون جاء بعد أن دعا خلال حفل استقبال، ليل أول من أمس، في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب قادة الجيش إلى “القول بصراحة كل ما يريدونه حتى ولو كانت أقوالهم لا تتماشى ومواقف القيادة العسكرية الرفيعة أو المستوى السياسي”، حيث ردّ نتانياهو بشكل عاجل على هذه التصريحات في تصريح مكتوب نقلته الإذاعة نفسها، أعلن فيه أن “الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وينبغي أن يبقى خارج الخلافات السياسية”.

وجاءت هذه التصريحات بعد خلاف علني بين نتانياهو ويعالون، بشأن تصريحات أخرى لنائب رئيس أركان الجيش يائير غولان في وقت سابق من مايو الجاري خلال إحياء ذكرى ما تسمى “المحرقة النازية”، حيث شبه فيها “ما يجري في إسرائيل حالياً بما جرى في ألمانيا قبل عشرات السنين”. وقال غولان إنه “إذا كان هناك ما يخيفني بشأن إحياء ذكرى المحرقة هو الاعتراف بالعمليات المقززة التي حدثت في أوروبا عموماً وألمانيا خصوصا، قبل 70 أو 80 أو 90 عاماً، والعثور على مؤشرات منها بيننا اليوم في العام 2016. وأيد يعالون في تصريحات علنية حق غولان في التعبير عن رأيه، لكن نتانياهو انتقده بشدة، معتبراً أنه ما كان يجدر به أن يدلي بمثل هذه الأقوال. جدد نتانياهو في بيانه الجديد انتقاداته إلى غولان، مضيفاً إنه “يتمسك برأيه بشأن أن المقارنة مع ألمانيا النازية كانت غير لائقة، وجاءت في وقت غير ملائم، وألحقت الضرر بإسرائيل على الساحة الدولية”، مشدداً على أن “قادة الجيش الإسرائيلي يدلون بآرائهم بحرية في المنتديات ذات الصلة وفي مواضيع تقع ضمن اختصاصهم”. يشار إلى أن العلاقات بين نتانياهو ويعالون ساءت كثيراً، وسط تكهنات باحتمال أن يعمد رئيس الوزراء إلى تغيير وزير الدفاع. من جهة أخرى، أقدم شاب فلسطيني، أمس، على طعن إسرائيلي وإصابته بجروح طفيفة في القدس، قبل أن تعتقله الشرطة الإسرائيلية. ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان، أن الشاب الفلسطيني في العشرينيات من العمر ومن الضفة الغربية المحتلة، موضحة أن رجال الشرطة “شاهدوه وهو يطعن يهودياً ثم يلوذ بالفرار” ويرمي السكين بعيداً. ولفتت إلى أن رجال الشرطة “أمسكوا بالإرهابي، وقاموا بتحييده واعتقاله” بعد الهجوم الذي وقع في شارع الأنبياء القريب من البلدة القديمة

 

نيويورك تايمز": القاعدة تتحدّى "داعش" في سوريا

المركزية- اشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الى انه بعد عقد من استهداف وكالة الاستخبارات الأميركية لتنظيم القاعدة في باكستان، ما أدى الى إضعافه، قررت قيادة القاعدة ان مستقبل التنظيم هو في سوريا. وكشفت مصادر استخبارية اميركية وأوروبية للصحيفة، ان عشرات من مقاتلي القاعدة المدربين جيدا ولديهم الخبرة في القتال باتوا في سوريا في صفوف جبهة النصرة، التي بدأت بالتوسع والسيطرة في سوريا ابتداء من العام 2013، وهي تتحضر اليوم لمواجهة داعش والحلول مكانه، وإعلان إمارة اسلامية في سوريا. وكشف مسؤولون أميركيون ان القاعدة وبعكس وضعها في باكستان ستستفيد من الحدود المفتوحة بين سوريا والعراق والأردن ولبنان لرفد نفسها بالسلاح والمقاتلين، وبالتالي ستستعيد نشاطها وقوتها وزمام المبادرة التي فقدتها في باكستان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تصفية مصطفى بدرالدين وهدايا ما بعد النووي

شادي علاء الدين /العرب/17 أيار/16

حرصت إيران على تضمين كل رسائل التعزية بمقتل القيادي البارز في حزب الله مصطفى بدرالدين اتهاما مباشرا وواضحا لإسرائيل، على عكس ما أعلنت عنه قيادة الحزب في بياناتها التي اتهمت الجماعات التكفيرية بتنفيذ العملية التي أودت بحياته، والتي كانت وفق الحزب عبر قصف مدفعي.

الصحافي الفرنسي المعروف والمتخصص في قضايا الإرهاب، جورج مالبرونو، أعلن أن حزب الله طلب من وسائل الإعلام عدم إيراد إسرائيل ضمن قائمة المتهمين في قضية مقتل مصطفى بدرالدين. التناقض بين إيران وحزب الله يعكس أجواء قد لا يكون الحزب فيها درة تاج الإمبراطورية الإيرانية المزعومة، بل عبئا يجب التخلص منه للشروع في تنفيذ المفاعيل غير المعلنة للاتفاق النووي مع الشيطان الأكبر، الذي تترجح فرضية احتوائه على بنود سرية تصب في صالح تصفية كل العناصر المتورطة في الاعتداء على الشخصيات أو المصالح الأميركية.تسعى إيران إلى تمكين حلفها مع أميركا وهو الحلف الذي كانت تعتقد أنه سيكون تاما ومنجزا فور توقيع الاتفاق النووي وأنه سيضمن لها التفوق على كل جيرانها، والتحول إلى القوة العظمى التي تُرسم سياسات المنطقة انطلاقا من خصوصية توجهاتها ومصالحها. تقلص الطموح الإيراني مع التحولات السعودية التي أظهرت نزوعا حربيا مواجها لم يكن مألوفا، ومع ظهور ملامح وعي شيعي عراقي يعتبر الوجود الإيراني في العراق بمثابة احتلال للبلاد ونهب لمواردها. دفعت هذه التطورات إيران إلى تحجيم طموحاتها لتقتصر على الإبقاء على النظام الذي يشهد، بدوره، تحولات عميقة في بنيته طالت الهالة المقدسة التي كان يتمتع بها الولي الفقيه، وجعلت دوره ومكانته محل نقاش سياسي، وهو أمر كان مستحيلا التفكير به في مراحل سابقة.

ضرورات الحفاظ على النظام تستوجب تجرع الكثير من كؤوس السمّ كما أسمى المرشد الاتفاق النووي مع الشيطان الأكبر، ولكن ليست كؤوس السم جميعها على نفس الدرجة من السمية فهناك سم أهون من سم. من هنا يبدو منطقيا أن يعمد النظام الإيراني إلى تنقية نفسه من العناصر التي تعرف الكثير من الأسرار من قبيل السفير الإيراني السابق في لبنان، غضنفر ركن أبادي، وبعض ضباط الحرس الثوري الذين صارت أخبار سقوطهم المتواصل وغير المنطقي في سوريا جزءا من السياقات اليومية للحريق السوري. يضاف إلى ذلك تصفية كل العناصر التابعة لحزب الله والتي ترتبط بملفات شائكة تطال الأميركيين، وترتبط بملف اغتيال رفيق الحريري الذي قد تقود التحقيقات فيه إلى الكشف عن ضلوع إيراني في المسؤولية عنه، وهو ما سيضعها في مواجهة لا تريدها مع المحكمة الدولية. لتضحية الإيرانية بمصطفى بدرالدين احتمال قد يكون مرجحا على سائر الاحتمالات، لأن هذا الرجل هو صندوق معلومات عميق يحتوي على أسرار العمليات التي طالت أميركيين، إضافة إلى الكثير من الملفات الحساسة. إحراق هذا الصندوق وإتلاف محتوياته من الضرورات القصوى للسياسة الإيرانية الجديدة التي تعتبر أن فتح الصفحة الجديدة مع أميركا تتطلب تنظيف الملفات السوداء جميعها. قيادات حزب الله لا تتمتع أمام هذا السياق الاستراتيجي بأي حصانة خاصة، لا بل وعلى العكس من ذلك، بدت قيادات الحزب وكأنها القربان المثالي التي يمكن تقديمه ثمنا للتطورات المتسارعة في العلاقات الأميركية-الإيرانية.

تحرم إيران الحزب من استخدام العنوان الإسرائيلي الذي طالما كان الحجة التي يستخدمها لتعطيل كل سجال معه، وتحويل كل خلاف سياسي معه أو انتقاد لمشاريعه إلى سياق تخويني. العنوان التكفيري الذي تريد إيران أن تحصر عمل الحزب حاليا ضمن حدوده الآن لا يستطيع منافسة وهج وحرارة ومتانة العنوان الإسرائيلي. استغلال جنازة بدرالدين في منطقة الغبيري من أجل منح عنوان الخطر التكفيري، الذي يتخذ شكل العداء للسعودية، زخما يتفوق على العداء لإسرائيل الذي شكل صورة الحزب، بدا وكأنه طموح كاريكاتوري من ناحية ويائس من ناحية ثانية.

تسعى إيران إلى التعامل مع المجتمع الدولي بوصفها دولة، وليس بوصفها حزبا أو ميليشيا. شكل الخطاب في هذه الحالة واتهام إسرائيل لا يسمحان بالركون إلى منطق التهـديد والوعيد، بل ويتيحان الفرصة أمام ظهور صيغة ملتبسة تهدر فيها حقيقة مقتل بدرالدين وتطمس معالمها بشكل تام.

ترمي إيران جثة بدرالدين وحقيقة اغتياله في غابة اتهام إسرائيل في لحظة انطلاق مسارات التسويات الكبرى التي ستسبقها مجازر كبرى. ن تقتصر ضحايا هذه المجازر على الناس والأمكنة والتاريخ وحسب. لمطلوب قبل كل شيء هو إهدار دم الحقائق، كي يمكن بناء منطقة الأزمات المشتعلة على أساس متين من الأوهام الصلبة والحقائق المحترقة، والتي لم تكن تصفية بدرالدين سوى أحد سياقاتها الدموية.

 

اغتيال بدر الدين يفضح مأساة حزب الله السورية

علي الأمين/العرب/17 أيار/16

فيما تخطو الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما خطوات ثابتة في تعزيز العلاقة مع الحكومة الإيرانية، تستمر الخزانة الأميركية في السير بالخطى نفسها في تنفيذ العقوبات وتشديدها على حزب الله، وفي آخر الإجراءات المالية تتحكم وزارة الخزانة هذه في كل الحسابات المالية في لبنان وفي كافة العملات سواء أكانت بالعملة اللبنانية أم بالدولار، فقد فوجئ حزب الله أخيرا بأن العقوبات لن تقتصر على إغلاق حسابات مناصريه بالعملات الأجنبية، بل تعدى الأمر ذلك إلى التحكم في الحسابات والودائع بالعملة اللبنانية وكان آخرها قبل أيام حيث تم فرض إغلاق حسابين لنائبين لبنانيين من أعضاء حزب الله. ما كان صادما للحزب وقيادته أن البنوك اللبنانية – وقبلها مصرف لبنان المركزي – قالت، ببساطة، لست قادرة على عدم تطبيق أحكام الخزانة الأميركية ولست في وارد مواجهتها، لأني، ببساطة، سأضرب النظام المصرفي اللبناني، القطاع الوحيد الذي بات يشكل الحصن الأخير للاقتصاد اللبناني والسياسة المالية.

تتقدم العلاقات الإيرانية – الأميركية ويتمدد التعاون في أكثر من مجال. العقوبات وإن لم تتم إزالتها بالكامل عن إيران فإن الإشادة بالتزام إيران بشروط الاتفاق النووي فتحت الباب أمام الشركات الغربية والأميركية، من أجل المباشرة أو الاستعداد للاستثمار في إيران، ولا ريب في أن التعاون الإقليمي لا سيما في العراق يجري على قدم وساق، وبثقة غير مسبوقة بين الطرفين، سواء في دعم الحكومة العراقية الحليفة لإيران، أم في تنسيق الخطوات لقتال “داعش” أو عدم قتالها، لا تبرز أي اتهامات متبادلة بين الإيرانيين والأميركيين في هذا الشأن ما يؤكد أن التناغم والانسجام يبدوان شبه كامليْن في العراق.

لم تمض أيام على زيارة مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، إلى بيروت ولقائه أمين عام حزب الله حسن نصرالله، حتى كان اغتيال مسؤول العمليات الخارجية والعسكري المؤسس في حزب الله، مصطفى بدرالدين، مساء الخميس المنقضي في منطقة قريبة من مطار دمشق. ولايتي قدم ليطمئن حزب الله على ثبات الموقف الإيراني من دعم حزب الله، وليؤكد استمرار القتال في سوريا، وعلى أن إيران ستزيد من حشد المقاتلين في سوريا وعلى تخوم حلب، وأنها لن تتخلى عن الرئيس بشار الأسد ولن تدخل في أي تسوية على حسابه. سالة ولايتي لم يختف صداها بعد، فتم اغتيال مصطفى بدرالدين بصاروخ أدى إلى مقتله وحده وجرح آخرين. حزب الله الذي اتهم إسرائيل باغتياله، عاد واتهم جماعات تكفيرية بالوقوف وراء العملية، لكن كل المعطيات التي أحاطت بالعملية – وحتى ما نشره الإعلام القريب من حزب الله – أكدت أن طبيعة العملية ودقتها تشيران إلى البصمة الإسرائيلية أو الأميركية، لكن حزب الله أصر على أن الاغتيال نفذته جماعات تكفيرية. لم يكن اغتيال بدرالدين هو الأول لقيادي ملاحق دوليا؛ فقد سبق أن اغتِيل عماد مغنية في فبراير من عام 2008 في دمشق، ومن المعروف أن بدرالدين متهم من قبل المحكمة الخاصة في لبنان بأنه من ضمن مجموعة خططت ونفذت اغتيال الرئيس رفيق الحريري في فبراير من عام 2005. وتجدر الإشارة إلى أن بدرالدين ومغنية تربطهما علاقة مصاهـرة، وهما بدآ نشاطهما العسكري والأمني في حركة فتح قبل أن ينضويا في عام 1982 – ومع الخروج الفلسطيني الشهير ذلك العام – تحت الحرس الثوري وكلفا آنذاك بتأسيس القوة العسكرية والأمنية لحزب الله وبتنفيذ عمليات، وقد تردد أن تفجير السفارة الأميركية في بيروت كانت بصماتهما عليه، فيما وقع بدرالدين في قبضة السلطات الكويتية في العام نفسه بعد تورطه في تفجيرات الكويت في ذلك العام.

يمكن القول إن بدرالدين مخزن أسرار كبير وهو أحد المطلعين والمنفذين للعديد من العمليات الخارجية لحزب الله والحرس الثوري، وله دور بارز في إعداد عمليات زعزعة الوجود الأميركي في العراق، وهو منذ نجح في الفرار من السجن الكويتي بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990 استعاد دوره تحت إشراف مغنية الذي نجح في الإمساك بمفاصل القرار الأمني والعسكري في حزب الله أثناء مرحلة سجن بدرالدين. ا يمكن تقبّل فرضية أن اغتيال مصطفى بدرالدين كانت وراءه جهة إيرانية، لكن يمكن القول إن انتقال بدرالدين للقتال في سوريا جعله في موقع تتداخل فيه قوى محلية وإقليمية ودولية؛ فبدرالدين الذي ينسق مع الضباط الروس في الميدان السوري، ينسق حلفاؤه الروس مع إسرائيل في الميدان السوري نفسه. وأيا يكن الأمر فإن اختيار إسرائيل اغتيال بدرالدين ينطوي – بحسب المتابعين لموقف إسرائيل وسلوكها- على محاولة لجر حزب الله إلى المواجهة معها، باعتبار أن إسرائيل تريد أن توجه رسالة قوية لحزب الله تطوي فكرة خطر السلاح الاستراتيجي الذي يملكه حزب الله ويهدد به إسرائيل بين فترة وأخرى. المهم أن حزب الله لم يتهم إسرائيل، لكن الأهم أنه في تعامله مع قضية بدرالدين وفي مسارعته إلى تبرئة إسرائيل يشير إلى أنه لا يريد خوض حرب مع إسرائيل، وهو يهرب من استدراجها له، لكن الأهم أن عدم رد حزب الله على هذا الاغتيال سيسرّع من عمليات اصطياد العديد من رموزه، وهي بالتأكيد على اللائحة الإسرائيلية. ولكن بمنطق حزب الله اليوم وغدا، كل اغتيال وراءه التكفيريون حتى لو كانت طائرة إسرائيلية هي من يطلق الصواريخ الفراغية القاتلة.

 

انتكاسة "تفاهم معراب"

إيلي القصيفي/المدن/الإثنين 16/05/2016

لا شك أنّ الحيوية الاستثنائية التي شهدتها انتخابات جبل لبنان الأحد، والتي دلّت عليها نسب الاقتراع العالية طيلة اليوم الإنتخابي، مردّها إلى "تفاهم معراب" الذي شكّل العامل الأول في تسييس هذا الاستحقاق في المناطق "المسيحية" بالجبل، لكنّه، ويا للمفارقة، خرج منه منهكاً مصاباً بنكسات عديدة بخلاف الجولة الأولى من الإنتخابات البلدية التي خرج منها قوياً خصوصاً في زحلة. بمعنى آخر لم يستطع هذا التفاهم استثمار انتصاره في زحلة في معركة جبل لبنان إذ لم يستمر "ما حصل في زحلة"، كما كان يتمنى كل من "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". فقد أظهرت نتائج الانتخابات البلدية الأحد أنّ "تفاهم معراب" أخفق في إدارة هذا الإستحقاق فائق الأهمية بالنسبة إليه وإن كان غير حاسم في تحديد مستقبله، إذ سيتمكن على الأرجح من تجاوز ذيوله. لكن في المقابل لا يمكن الإستخفاف بالوهن الذي أصاب هذا التفاهم جرّاء انتخابات الأحد، إن لجهة عدم تحقيقه مجتمعاً فوزاً واضحاً فيها يمكنّه تأكيد حجم التمثيل الذي إدّعاه لنفسه، أو لجهة التنافس الانتخابي بين طرفيه في غير منطقة خصوصاً في جونية والحدث. هذا ناهيك عن عدم تحقيق العماد ميشال عون فوزاً يعتدّ به في معركة جونية التي صورّت على أنها محاولة لـ"كسر عون والمسييحيين"، وبالتالي كانت بمثابة معركة "وجودية" بالنسبة لـ"الجنرال"، وبالرغم من ذلك خُرقت اللائحة المدعومة من جانبه بأربعة مقاعد. حيح أنّ الدكتور سمير جعجع حاول وفور إقفال صناديق الاقتراع مساء الأحد التقليل من وقع مجريات المعركة البلدية في جبل لبنان على "تفاهم معراب" بتأكيده أنّ "ترشيحنا للعماد ميشال عون لن تهزّه بلدية جونيه ولا غيرها". لكن واقع الحال إنّ معركة جونية هزّت ترشيح عون نفسه، وإن جاءت نتيجتها لصالح لائحة "كرامة جونية" المدعومة من قبله. فالهدف الأساسي من معركة جونية بالنسبة لعون كان إثبات حجم زعامته في "البيئة المسيحية" بما يخوّله تأكيد أحقيته في الوصول إلى قصر بعبدا بالنظر إلى الحجم التمثيلي منقطع النظير الذي يتمتع به في الأوساط المسيحية. لكن معركة جونية وإن لم تدحض زعامة عون وقوته التمثيلية إلّا أنّها أظهرت إمكان تحدّي هذه الزعامة وإضعاف قوتها. وبالتالي أي انتصار "ناقص" لعون في معركة جونية هو بمثابة خسارة له، نظراً للعنوان الذي خاض الرجل هذه المعركة على أساسه ألا وهو إثبات قوته التمثيلية التي لا ترّد في عاصمة القضاء الذي يمثّله نيابياً. والحال هذه، تعتبر انتكاسة عون في "عاصمة المسيحيين المشرقيين" إنتكاسة لـ"تفاهم معراب" أيضاً الذي يشكّل ترشيح عون "الأقوى مسيحياً" إلى رئاسة الجمهورية عماده الأساسي في هذه المرحلة.

طبعاً لا يمكن اعتبار الانتخابات البلدية معياراً واضحاً ونهائياً لتحديد أوزان القوى السياسية، نظراً إلى الخصوصية العائلية التي تتميز بها الاستحقاقات المحلية بما يصعّب خوضها على أساس تحالفات سياسية متجانسة وواضحة على كامل المساحة اللبنانية. لكن التسييس الذي شهدته هذه الانتخابات جعل نتائجها تُقرأ قراءة سياسية بحت، وهذا أمر ساهم فيه أساساً "تفاهم معراب" لكنّه جاء  في النهاية لغير مصلحته. فهذا التفاهم خلق دينامية سياسية جديدة في الساحة المسيحية، بحيث جعل كل القوى المعارضة له تتحسب له وتخشاه، نظراً إلى التأييد الواسع الذي حظي به بوصفه توحيداً للحزبين الأقوى على الساحة المسيحية بما يجعله قادراً على تأمين حضور أفعل للمسيحيين في السياسية اللبنانية، ونظراً أيضاً إلى كون طرفيه يتمتعان بقدرات تنظمية تجعلهما أقدر على استمالة الناس وخوض المعارك الانتخابية من سائر القوى. لكن المعركة البلدية بوصفها الإستحقاق الأول الذي يخوضه هذا التفاهم كانت بمثابة امتحان صعب له لأنه لا يستطيع ضمان فوز واضح له فيه بالنظر إلى تعقيداته السياسية والعائلية. ولذلك كان "التيار" و"القوات" يتمنيان أن لا يحصل هذا الاستحقاق، وأن تكون الانتخابات النيابية الامتحان الأول لتفاهمها إذ يمكنهما خوضها بعناوين سياسية أوضح، ما يوفّر لهما إمكانات أكبر للنجاح وقياس الحجم الشعبي، خصوصاً أنّ القوى المعارضة لهما مبعثرة وغير مجتمعة على مشروع سياسي واضح. وعليه فإنّ الانتخابات النيابية المقبلة ستشكل محطة مفصلية بالنسبة لـ"تفاهم معراب"، وغالب الظن أنّه سيشرع بالاستعداد لها فور الإنتهاء من المعركة البلدية، لاسيما أن الاستحقاق التشريعي حاصل لا محالة بعد إسقاط الإنتخابات البلدية ذرائع التمديد لمجلس النواب. وثمة من يؤكد من الآن أن "التيار" و"القوات" سيخوضان المعركة النيابية على لوائح مشتركة، على قاعدة أنّ إبقاء جعجع على ترشيحه لعون للرئاسة الأولى سيحتّم حفظ الأخير حصة نيابية لجعجع حتى في المناطق التي يمكن لـ"الجنرال" الفوز فيها منفرداً. وأياً يكن من أمر فإنّ أمام "القوات" و"التيار" تحدياً أساسياً في المعركة النيابية، فإما يخوضانها بما يحقق لهما فوزاً واضحاً، وإمّا يخفقان فيها فيوجهان ضربة قاسية جداً إلى تفاهمها قد تطيح به، بعد "الإنتكاسة" التي أصيب بها في المعركة البلدية. 

 

الكتائب سنة أولى برئاسة سامي الجميّل خاض معمودية انتخابية وربح بالمرّ والخصوم

ايلي الحاج/النهار/17 أيار 2016

بعد انتخاب النائب سامي الجميّل رئيساً للكتائب اللبنانية بسنة واحدة، قفز الحزب إلى دائرة الضوء من خلال انتخابات زحلة البلدية والاختيارية ثم جبل لبنان ببلداته وقراه. كان الاعتقاد أنه هرم بعد ثمانين سنة على انطلاقته وتبيّن أنه قادر على استعادة شبابه والظروف تساعده. فضّل الخصوم، وهذا طبيعي، حصر نجاحات حزب الكتائب الأحد الماضي في قضاء المتن، ونسبها إلى ماكينة حليفه الإنتخابي في المتن النائب ميشال المرّ. وهذا حَوَل سياسي لا يمكن تغطيته بالوقائع. فالكتائب أخذ مكانه واسعاً في كل جبل لبنان. وبالطبع يتمتع النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء بمزية استناده في قضاء المتن وبعض بعبدا إلى مجموعة قوية من رؤساء بلديات ساهم في إيصالهم إلى مواقعهم ودعمهم مدى أعوام طويلة ومن نجح منهم في نسج علاقات وطيدة بأهل بلدته ثبّت نفسه رقماً قوياً فيها، وبقيت مرجعيته النائب المرّ. بطبيعته حزب الكتائب متمدّد في المكان، لكنه يتفوّق بتمدده في الزمن أيضاً. حزب قديم عرف مراراً صعوداً وهبوطاً، دخله وتركه (أو انكفأ عنه وعن السياسة والشأن العام) عشرات الآلاف، ليس من المحازبين العاديين فحسب بل من الأعلام. يسمّي ذاكرة الحزب، نائب رئيسه جوزف أبو خليل عن شخصيات سياسية بارزة وقامات فكرية كبيرة انتسبت أو كانت على وشك، من حميد فرنجية المشارك في اجتماعات التأسيس إلى جوزف مغيزل مروراً بصلاح لبكي وخليل تقي الدين وكثيرين آخرين، وكان مؤسس الكتائب الشيخ بيار الجميّل يفضّل أن يبقوا أصدقاء لأنهم لن يستطيعوا الإنصياع لقرارات الحزب. لكن هذا موضوع آخر. ما حصل خلال سنة من رئاسة سامي الجميّل أن إعادة هيكلة حصلت، وأن تعيينات ضخت دماء شبابية في شرايين الحزب وبسرعة قصوى أحدثت فرقاً في أداء الكتائب من خلال ماكينة سياسية - انتخابية - إعلامية متخصصة متكاملة، لاحظ اللبنانيون جانباً منها في غرفة العمليات المركزية عند إصدار النتائج الإنتخابية في الصيفي. ولا يقل اندفاع الشباب الكتائب، وبينهم سامي الجميّل، عن اندفاع شباب "المجتمع المدني" الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً منه، يتفاعلون معه بقوة.

يكفي تذكير الكتائبيين الكثيرين بأنهم كتائبيون وهذا عنصر تفوّق لا تمله أحزاب أخرى. مرة قال كريم بقرادوني لسمير جعجع – مع حفظ الألقاب - على سبيل النصيحة عندما أعلن ترشيحه لرئاسة الكتائب عام 1993 ما فحواه إن هذا الحزب أشبه بسيارة قديمة العهد، محطمة وصدئة يستحيل تصليحها وإعادة تسييرها على الطرق. خسر جعجع حينها أمام الدكتور جورج سعادة وغادر الكتائب ولم يعد. وجلس بقرادوني بعده وراء مقود السيارة المحطمة الصدئة. ستعبر سنوات مديدة من الآلام قبل أن يباشر فتى الكتائب سامي الجميّل ورفاقه ورشة جدّدت القلب والروح وحافظت على الهيكل وبدأت تعطي تباشير نتائج جيدة في مدة وجيزة. ي جولة الإنتخابات الأخيرة ارتكب خصوم الكتائب أقصى ما يمكنهم من أخطاء وسوء تقدير فقدموا إليه هدايا يتوجّب أن يشكرهم عليها. من تصوير بلدية سن الفيل أرض معركة ستالينغراد حين كان الكتائب متأكداً تماماً من عجزهم عن أخذها. إلى استخفاف بإدراك قيادة الحزب خلفيات السعي إلى حشرها بتمثيل ضيّق في "لائحة تجدد جونية" بإعطاء حزب "القوات اللبنانية" ضعف عدد المقاعد المعروضة على الكتائب رغم أن الحضور الكتائبي في جونية أكبر. والأهم إبراز نية إقصائية في التعاطي وكل القوى السياسية خارج إطار "التحالف الثنائي" الذي انحدر الحديث عنه من "تحالف" إلى "تقارب". فرض الواقع الجديد على الكتائب الوقوف في صف واحد مع المستقلين ليس من أجل حفظ الحضور والقدرة على التأثير في الأحداث فحسب، بل أيضاً وخصوصاً للاستمرار في الدفاع عن فكرة لبنان التي لا تنسجم إطلاقاً مع الخروج على الدستور وتعطيل رئاسة الجمهورية ولا مع سلاح "حزب الله" والتحالف معه.

انتخابات بلدية جونية مسألة أخرى. أدرك النائب الجنرال ميشال عون ونوابه وتكتله ولا بد، أنها إذا كانت إستفتاءً سياسياً على رئاسته للبنان فقد خسر فيه. فيكفي أنه لم يفز بأعضاء في البلدية لولا الكتائب.

 

حقوق كامل مروّة

عقل العويط/النهار/17 أيار 2016

في الذكرى الخمسين لاغتياله، يستحقّ كامل مروة، افتراضاً، أن يظلّ قادراً على الجلوس وراء مكتبه. مثلما يستحقّ أن يظلّ قادراً على أن يكتب بقلمه - بقلمه تحديداً - مقالته لليوم التالي. من حقّ افتتاحيته أن ترى النور في توقيتها المعروف. لا شيء ينبغي له أن يحول دون ذلك. لا شيء البتّة. لا الرأي ولا الرأي المضادّ. لا تعقيدات السياسة المحلية والإقليمية، لا الأفكار، لا الآراء، لا المخابرات، لا الدسائس، لا العنف، لا الترهيب، ولا القتل خصوصاً. فالرجل حرٌّ في ما يكتب، وإن كان رأيه لا يرضي البعض. هذه هي حقوق كامل مروّة، وقد انتُزِعت منه انتزاعاً. بل انتُزِعت منّا جميعاً. بالقوّة الماحقة. وبالقتل العلني الاستعراضي. ما أبشع تلك القوة وذلك القتل! كلاهما، لا يزال ساري المفعول، باستشراء لا مثيل له. فيا للعار! حيحٌ أن كامل مروّة لم يكن الأول في قافلة الصحافيين الشهداء، لكن قتله سيظلّ وصمةً تقضّ مضاجع القتلة، وترجّف انتباه الوجدان. مثل هذا القتل يجب ألاّ يُخفى تحت نسيان، وألاّ يُمحى بمرور الزمن. فمن حقوق كامل مروّة علينا، أن نظلّ نعيّر القاتل بالقتل. وأن نسمّيه، ونشهّر به، ونذكّر الأجيال بجريمته الشنيعة، أياً يكن هذا القاتل، وأياً يكن القتيل الرمز، أكامل مروّة أم رياض طه أم سليم اللوزي أم سمير قصير أم جبران تويني، أم سوى هؤلاء، وهم كثرٌ وأعلام. لكن هذا التذكير بالحقوق لا يكفي. فمن حقوق الرجل علينا أن نكرّم المدرسة التي أنشأها بصفته معلّماً وصاحب طريقة و... جريدة. كيف؟ بسيطة: أن يُدرَّس منجزه الشخصي، ومنجز جريدته "الحياة"، وكلاهما موسومٌ بحبر عقله وقلمه، في كليات الإعلام اللبنانية والمعاهد. وأن، ثانياً، تضطلع وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية، بمسؤولية إلقاء الضوء المهني على هذين المنجزين. هذه الحقوق المستعادة (إذا استعيدت!)، هل تعيد كامل مروّة إلى نفسه، وعائلته، ومكتبه، وقرّائه، و... حريته؟ الجواب: كلا. لكن هذه الحقوق (إذا استعيدت!)، من شأنها أن تمنح أبناء المهنة، وهم "شهداء أحياء"، بعضاً من كبرياء واعتزاز وعزاء. من شأنها أيضاً أن ترسّخ في حياتنا الوطنية المدنية، المهيضة الجناح، مفاهيم وقيماً ومعايير يجب أن تكون مقدّسة، بالمعنى الإيقونوغرافي للقداسة والتقديس. بل خمسين عاماً، مات كامل مروّة اغتيالاً. هو كان جالساً وراء مكتبه، ليكتب مقالته. هو لن يكتبها، لكننا نستطيع نحن أن نكتب، وأن نمنع مواصلة قتله و... قتلنا، إذا استعدنا حقوقه المهضومة.

 

رسائل متعددة من "منازلة" جونية... أوّلها رئاسية من يعتقد أنها خطوة لهزّ التحالف "يخيّط بغير هالمسلّة"

ألين فرح/النهار/17 أيار 2016

رسائل عدة فرضتها أم المعارك، معركة بلدية جونية، بين لائحتي "كرامة جونية" برئاسة جوان حبيش والمدعومة من "التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب اللبنانية، و"جونية التجدد" المدعومة من رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمت افرام وحزب "القوات اللبنانية" والنائبين السابقين منصور البون وفريد هيكل الخازن. ومن دون دخول لعبة الأرقام، التي لم يخرج منها أحد خاسراً، ربحت في السياسة اللائحة المدعومة من العماد ميشال عون. لمعركة جونية نكهة مختلفة، حتى عن زحلة، ولن يكون لأي معركة أخرى الوقع عينه. ويقول عونيون في تقويمهم لهذه المعركة إنهم تلقوا رسائل متعددة من "منازلة" جونية. وفي اعتقادهم، أولاً، ان المطلوب كان إسقاط ميشال عون في عاصمته السياسية جونية لإرسال إشارات عدة أبرزها ذات طابع رئاسي، والغاية الأخرى منها الإيحاء أن الحائز التمثيل الأكبر مسيحياً أصبح عاجزاً عن استنهاض الإرادة المارونية، تحديداً في عرين الموارنة، لكنه أثبت أنه قادر على أن يشدّ عصب جمهوره الأقوى في مكوّنه، وأن جمهوره لن يخذله، على رغم وجود تكتلات وازنة داخل مكوّنه أو خارجه. ثانياً، إن تكتل العائلات ضد اللائحة المدعومة من العماد عون مصطنع، لأنه تكتل الأضداد، وكان مبرره الوحيد إسقاط عون. فقد جُمع تكتل الأضداد هذا للتحرر من العونية السياسية الضاربة في جذور كسروان وقراها وأحيائها، ومن هؤلاء الأضداد من يدين بالولاء المطلق لمؤسسات الدولة أو للمال أو لمؤسسات دينية، في سبيل قطع الطريق على "العونية" السياسية واستمرارها في كسروان. لكن الأهم خوف بعض المنضوين في هذا التكتل من الخلافة السياسية لميشال عون في كسروان، إذ ثمة كلام على أن العميد المتقاعد شامل روكز سيكون المرشح الأساس للنيابة. ثالثاً، بيّنت المعركة حجم كل حزب وشخصية، وبالتالي تيّقن الجميع أنه لا يمكن تخطّي ميشال عون في كسروان، نظراً الى تجذّر العونية في كسروان وتغلغلها. مع التشديد على ان للعماد عون القدرة على عدم تحويل تحالفاته وتفاهماته قيوداً آسرة عندما يتعلق الأمر بمصلحة المكوّن المسيحي ومصلحة لبنان العليا.رابعاً، كان المطلوب إطفاء وهج انتصار زحلة نهائياً، فكانت جونية أم المعارك لأن المعركة فيها كانت مسيحية – مسيحية بامتياز. لقد بيّن وهج زحلة أنه أنار الطريق الى انتصار جونية، لكن مع فارق أن "القوات اللبنانية" لم يكن لها دور في جونية، أو يمكن القول إنها لم "تشغّل" ماكينتها الانتخابية كما يجب. لكن لو سلكت الثنائية المسيحية في جونية ما سلكته في زحلة، لكانت تبددت النتيجة واختلفت. ي هذا السياق، ثمة أسئلة كثيرة تطرح حيال الثنائية المسيحية: ما معنى التردد "القواتي" الذي تجلى بعدم الانغماس في معركة جونية؟ هل اهتز هذا التحالف في ضوء معركة جونية؟ علماً ان الثنائي حصد بلدات كثيرة في جبل لبنان المتعددة. بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب "القوات" سمير جعجع مؤكداً فيه أن "البعض حاول الزج باسم العماد ميشال عون وموضوعه ترشيحنا له الى رئاسة الجمهورية. ان موضوع ترشيح عون لا بلدية جونية ولا غيرها ستهزه، ونأسف أن البعض حاول القيام بذلك"، أكدت مصادر قواتية لـ"النهار" ان التحالف الثنائي، في أفضل حال على رغم أنه ما زال طرياً، كما ان التجربة البلدية تتداخل فيها عوامل عدة. علماً ان معركة جونية ليست معركة "القوات اللبنانية" ضد "التيار الوطني الحر"، بل كان "التيار" متفهماً لخصوصية العلاقة بين "القوات" ونعمت افرام، و"القوات" متفهمة لخصوصية العلاقة بين "التيار" وجوان حبيش. وتضيف المصادر من يعتقد انها خطوة لهزّ هذا التحالف "يخيّط بغير هالمسلة"، "لأننا نسهر جيداً على التحالف عبر تنسيق يومي، وندير الاختلاف حيث عدم التوافق".

 

صراعُ العربِ والفرسِ… صراعُ وجودٍ لا صراعُ حدودٍ

عبدالله الهدلق/السياسة/17 أيار/16

يبدو أن العرب لم يستوعبوا تاريخهم بشكل جيد، خصوصا في ما يتعلق بعلاقتهم مع إيران التي كانت تسمى تاريخياً “بلاد فارس”، واشتهر أهلها بـ”الفرس المجوس”، والتي أضحت اليوم تشكل تهديدا لوجود العرب والمسلمين جميعاً، وبعد أن كان حلم الإمبراطورية الفارسية وصراعها مع العرب, وبالذات دول الخليج العربي والجزيرة العربية قبل سنوات قليلة والشغل الشاغل لهم هي قضية جزر الإمارات العربية المحتلة (أبو موسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى) واستماتة الدولة الفارسية في الحصول على وثائق وأدلة تاريخية تعطي لها الحق في احتلالها وفرض سيادتها على تلك الجزر العربية الثلاث، بات الفرسُ الإيرانيون الآن يطمحون لما هو أكبر؛ وهو ابتلاع اربع دول عربية وضمها إلى إمبراطوريتهم فلم يعد طموح الفرس الإيرانيين الجزر الثلاث، أو تصدير ثورتهم الفارسية المشؤومة إلى الخارج، أو الحصول على مباركة غربية ودعم للمضي في برنامجهم النووي العسكري ، ولكن بات همهم الأكبر هو ضم دول: العراق وسورية ولبنان واليمن إلى إمبراطوريتهم التي تهاوت وبادت على يد العرب المسلمين قبل أكثر من 1400 عام .

ولعل أهم المؤشرات التي تؤكد ذلك قد بدأت من العراق، حيث تخطط بلاد فارس ( إيران ) لتنظيم استفتاء بين العراقيين لضم هذا البلد العربي المجاور لها، وهي فكرة قيد التداول والمناقشة الجدية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وفي مجلس الخبراء الذي وضع ورقة “إيران رؤية 2025 ويبدو أنَّ الظهور الفارسي “الإيراني” للثأر من العرب قد بدأ من العراق، بانتشار ميليشياتهم الشيعية وحرس ثورتهم الفارسية المشؤومة في شوارع المدن العراقية في رحلة تدمير شاملة وإبادة للمسلمين السنة والجغرافيا والتاريخ في البلد ذاته الذي كان مركزًا سياسياً واقتصادياً للإمبراطورية الفارسية قبل 14 قرناً، ولعل المشهد في الأنبار خير دليل على ذلك لإحياء دولة الفرس والثأر من العرب الذين أسقطوا عرش كسرى إبان الفتوحات الإسلامية لنشر الدين الإسلامي، فيما عرف في التاريخ بـ “فتح المدائن وفارس”، وقبله انتصار العرب الساحق على الفرس في معركة “ذي قار”.

والأمر الذي يجب أن يعيه العرب هو أن قضيتهم وصراعهم مع الفرس منذ عشرات القرون وإلى اليوم، هو صراع قومي سياسي لا عقائدي وصراع وجود لا صراع حدود كما يروج كثيرون ومنهم بلاد فارس (إيران)، ومن الخطأ الجسيم أن يجاري العرب إيران في جعل هذا الصراع سنياً – شيعياً، أو أن تعطى إيران صفة حاملة لواء الشيعة، ذلك أن حقائق التاريخ تؤكد عدم وجود سبب ديني لهذا الصراع، باستثناء الفتح الإسلامي لإيران الذي حول إيران من المجوسية إلى اعتناق الإسلام، بل إن النظام الإسلامي الجديد استوعب الحضارة الفارسية، كما أن الفرس استبدلوا بأبجديتهم الأبجدية العربية بعد أن استقر الحكم الإسلامي في بلادهم، لكنهم لم يتعربوا عكس أهل العراق والشام ومصر، وفضلوا الاحتفاظ بهويتهم القومية الفارسية الخاصة، وفي وقت لاحق امتزجت الثقافة الفارسية بالثقافة الإسلامية، نتجت عنهما ثقافة جديدة انعكست إيجاباًعلى أغلب أنحاء المشرق.

إن إعطاء الصراع الفارسي (الإيراني) – العربي بُعدا ًدينياً، مجافٍ للحقيقة، فالعرب خليط من السنة والشيعة والمسيحيين واليهود والصابئة والوثنيين واللادينيين، ولم يلحظ أن أحداً من العرب تعاطف مع بلاد فارس (إيران) أو انضم إليها في فترات الصراع الحديث معها, وهي التي كانت تحلم بالسباحة في مياه الخليج العربي، وتقاتل على تسميته “الخليج الفارسي” منذ أيام الشاه وإلى اليوم، وبالسيطرة على مضيق هرمز، وأصبحت اليوم تتمدد في أغلب أرجاء الوطن العربي: في العراق وسورية واليمن ولبنان لتضع أقدامها في تلك الدول مستفيدة من حالة الفوضى فيها، لتعزز وجودها وتنطلق منها لابتلاع ما تبقى من الدول العربية والإسلامية ، ومعها تصبح شرطي المنطقة والحليف الأقوى للغرب في هذا الإقليم المحاط بدول تملك ترسانة من الأسلحة النووية، ولا تبعد عن القطب الجديد المارد الصيني الذي يملك كل المقومات لأن يصبح قطبا ثانياً مع الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي الذي أفل نجمه ولم تعد روسيا نداً للولايات المتحدة الأميركية. بقيت الإشارة إلى أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دخل في معارك طاحنة مع إيران استمرت سنوات عدة قَلَّم خلالها أظافر هذه الدولة التوسعية التي أرادات أن تصدر ثورتها إلى العالم بدءا ًبالدول المجاورة، وتبعت ذلك أحداث احتلال العراق، في ما عرف بحرب الخليج الثانية، والإطاحة بصدام حسين، ومن ثم القبض عليه وإعدامه ، ليصبح هذا البلد العربي محمية فارسية إيرانية وهدية قدمها الغرب لإيران، وأثبتت هذه الأحداث أن كل ما يجري ليس له أي مظلة طائفية؛ بل له أهداف سياسية بحتة، ولعل مقولة صدام حسين التي أطلقها قبل لحظات من إعدامه تعبر عن الواقع عندما قال: “أعداؤكم القادمون هم الفرس” يمكن القول معها إن على العرب أن يشخصوا أسباب وأهداف صراعهم مع إيران وتحديد المصل لمرضها المعدي الذي يهدد وجودهم لا حدودهم

 

حزب الله": "علي وعلى أعدائي"

شارل جبور/ليبانون فايلز/16 أيار/16

السؤال الأساس الذي طرح بعد رفع "حزب الله" سقف مواجهته ولهجته ضد المصارف اللبنانية: هل يتجه الحزب إلى تطبيق المثل او القاعدة القائلة "علي وعلى أعدائي يا رب"، أي هل سيتجه إلى ضرب القطاع المصرفي في لبنان في حال أصرت المصارف على الالتزام بالعقوبات الأميركية بما يؤدي إلى انهيار الاستقرار الاقتصادي؟ لا شك ان الحزب قد يكون أوحى بهذا الاتجاه، او أشّر بانه لن يتهاون إطلاقا في حال تقيّدت المصارف حرفيا بنص العقوبات الأميركي، وذلك على رغم إدراكه جيدا ان عدم تقيُّدها يعرِّضها للإقفال، وأنها غير قادرة على التذاكي على الطريقة اللبنانية، الأمر الذي يضعها موضوعيا بين مطرقة "حزب الله" وسندان الالتزام بحيثيات قرار العقوبات على الحزب. ولكن "المستغرب" في رد فعل "حزب الله"، الذي لوّح بمزيد من التصعيد، انه يذهب للقتال في سوريا متجاوزا إرادة اللبنانيين والدستور وانعكاسات تورطه على لبنان ويريد من الشعب اللبناني ان يتضامن معه في وجه العرب حينا، والعقوبات الأميركية أحيانا، علما ان هذا الشعب هو ضحية سلوك الحزب وممارساته وإمساكه بقرار الحرب وخروجه عن الإجماع والميثاق، فيما يفترض بالحزب ان يتحمل منفردا تبعات خطواته وقراراته ويحيِّد الدولة والشعب وكل القطاعات عن حروبه التي فتحها من دون إذن ولا استئذان، سيما انه صاحب نظرية "تعالوا نتقاتل في سوريا ونحيِّد لبنان".

فلبنان معني حصرا بأي مواجهة تخوضها الدولة اللبنانية بجيشها ومؤسساتها الشرعية، وخلاف ذلك على "حزب الله" ان يتحمل مسؤولياته، خصوصا ان دوره بحد ذاته يشكل عبئا على لبنان وكل اللبنانيين، لانه يعرِّض بلدهم لعزلة دولية وعربية، ويهدِّد استقرارهم النقدي واستطرادا السياسي والأمني.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يذهب "حزب الله" في مواجهته إلى النهاية على قاعدة "علي وعلى أعدائي"، ام ان موقفه لا يخرج عن السياق التهويلي لمحاولة دفع القطاع المصرفي إلى تدوير الزوايا في العقوبات، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي يخيّره فيها بين إعادة النظر بهذه العقوبات او الإطاحة بالاستقرار النقدي؟ وفي الإجابة لن يذهب "حزب الله" في مواجهته إلى النهاية، وموقفه لا يخرج عن سياق رفع السقف في محاولة لوضع العقوبات ضمن سقف محدد يتيح له التعايش معها بحد أدنى من الأضرار، وعدم تحويل مواجهته إلى "قاتل او مقتول" يعود إلى ان أولوية الحزب واستراتيجيته ما زالت استمرار الاستقرار الأمني في لبنان من أجل مواصلة قتاله في سوريا، هذا القتال الذي يتطلب ترييح بيئته في لبنان، كما تفرغه لهذا القتال. ويدرك "حزب الله" جيدا ان المساس بالقطاع المصرفي يؤدي إلى انهيار الليرة والاقتصاد والاستقرار المالي، وهذا الانهيار يؤدي حكما إلى انهيار الاستقرار الأمني، لأن اي انهيار للاستقرار المالي يُدخل لبنان في الفوضى، الأمر الذي يضع الحزب أمام ثورة داخل بيئته، وفي مواجهة مع ثورة شعبية تتحول تلقائيا إلى مذهبية وطائفية وتعيد إحياء ترسيمات الحرب الأهلية. وأي تطور سلبي من هذا النوع يجعل "حزب الله" مضطرا للخروج من سوريا لضبط بيئته والدفاع عنها في آن معا، وتصبح حركته مقيدة ضمن الجغرافيات المذهبية، ويستعيد لبنان سيناريوهات الحرب الأهلية بكل أشكالها، ويصبح النظام السوري في وضع أضعف مما هو عليه بفعل اضطرار الحزب إلى العودة مرغما إلى لبنان. وعليه، لن يخوض "حزب الله" مواجهته مع القطاع المصرفي على قاعدة "علي وعلى أعدائي" أو "يا قاتل يا مقتول"، لأن أولويته استمرار الاستقرار الأمني ربطا بمصلحته الاستراتيجية في مواصلة قتاله السوري وترييح بيئته في لبنان في ظل إدراكه التام ان انهيار الاستقرار الاقتصادي سيستتبع حكما سقوط الاستقرار الأمني واستطرادا الاستقرار السياسي الهش أساسا.

 

ارتجاج وتشوّش لدى «حزب الله» بعد مصرع بدر الدين

وسام سعاده/المستقبل/16 أيار/16

«حزب الله» بكل بساطة، لا يعلم حتى الآن الحقيقة، حقيقة ماذا حصل، قرب مطار دمشق الدولي. في الوقت نفسه، الحزب هو المصدر الوحيد للخبر عن مقتل مهندس عملياته التفجيرية، والمتهم من لدن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالمشاركة التنفيذية في تفجير موكب الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمجزرة المروعة التي سبّبها هذا التفجير. الحزب هو المصدر الوحيد للخبر. لم تستبق اذاعته بهمس وتسريب حول الموضوع. الجهات الرسمية في لبنان وفي سوريا لازمت الصمت رغم مرور أيام على اذاعة الخبر. الإسرائيليون لم يعيروا الأمر أهمية اعلامية تقارن مثلاً بمن هو أقل شأناً في الهرمية الأمنية للحزب مثل سمير القنطار. الحزب أذاع الخبر وتخبط فيه، عدّل وجهة الإتهام، لكنه استعجل الخروج بنتائج التحقيقات، ثم خرج بآخر بيان له وفيه العجب العجاب، حول مقتل بدر الدين بانفجار نتيجة لقصف مدفعي. هذه الصيغة مكتفية بذاتها ستعني أن بدر الدين لم يسقط ضحية لعملية اغتيال، بل قتل عن طريق الخطأ في تراشق مدفعي، وهذا مستبعد. أو أنها صيغة تعني أن من رشق مقر بدر الدين بالمدفعية كان يعلم أنه هناك، رغم سريته الشديدة، والعمليات الجراحية التجميلية التي أجريت لاخفاء معالمه مراراً، وهذا يعني خرقاً ما، ولا يمكن إظهار ذلك بتحقيق سريع، وهذا يفتح المجال لهزّة داخلية حقيقية داخل الحزب لتبين أين الخرق وما هي حدوده، وما هو دور أصدقائه والخرق لدى أصدقائه سواء من الحرس الثوري الإيراني وقوات النظام أو مخابراته. أما الفصائل السورية التي وجه الحزب اليها الاتهام فلم تتبنّه، مع أنه ليس من عادتها أن تتحرّج من تبني مثل هذا الاستهداف، ومع ذلك لم تتبنّه، بل سخرت من التهمة.

التخبط سيد الموقف اذاً لدى الحزب. الثابت أنّه أمام مسألة تختلف كثيراً عن ملابسات اغتيال عماد مغنية أو نجله جهاد أو القنطار أو غير ذلك من الاغتيالات، هذا الاختلاف يريد الحزب «سلقه» في توجيه هذه المرة ضد المعارضة السورية، أو في الاتجاه «العربي» بشكل أو بآخر. وانها لمفارقة، فالحزب الذي أراد القطع على طريق المحكمة الدولية، بتسويق سردية «الاغتيال الاسرائيلي» للرئيس الحريري والاغتيالات الأخرى، مخوّناً في الوقت نفسه من لا يقبل بهذه السردية، متهماً من لا يأخذها على محمل الجد بأنه «مطبّع نفسياً» مع اسرائيل، انتهى لاستبعاد «الاغتيال الاسرائيلي» رأساً في موضوع بدر الدين، موجهاً الاتهام في الاتجاه السوري والعربي، ومعتبراً في الوقت نفسه أن من يتهم اسرائيل «يطبّع نفسياً» مع التكفيريين، وأن اتهام التكفيريين «يساوي منطقياً» اتهام اسرائيل، انما بالمحصلة النهائية للصراع، وفي خاتمة التحقيق، وليس في قرار الاستهداف، واطاره التنفيذي.

التخبط الحقيقي مصدره أنه ليس من مصلحة الحزب صرف الانتباه تماماً عن رصد كل ملابسات اغتيال بدر الدين، وفي الوقت نفسه ثمة ضغط داخلي فيه لجلاء الحقيقة. يمكن في الداخل الحزبي تأجيل رد على اغتيال لسنوات، وحتى اغفال الرد، انما لا يمكن تمرير سردية تبسيطية متهافتة من تلقائها حول مصرع بدر الدين، فسردية كهذه هي تهديد شخصي لعدد كبير من القادة والكوادر بأنها غير محمية حتى في سردية حزبها من أي مكروه قد تتعرّض له، وهذا عادة ما يدخل كبرى التنظيمات في مناخ من «الارتجاج» والارتياب. الثابت أيضاً أن الحزب تمكّن من حماية بدر الدين من المحكمة، لكنه لم يتمكّن من حماية شخصه، والأرجح أن بدر الدين نفسه كان ضغط على قيادة الحزب للسماح له، وهو من جيل يفترض فيه التقاعد حربياً، بالمشاركة في الحرب السورية، بدءاً من دوره في معركة القصير. في سوريا، لم يتول بدر الدين مؤخراً مهام قيادية حقيقية، وانما بالأحرى مهام «استشارية». لكن أهميته كانت في «رمزيته»، ورمزيته الأساسية كانت في اتهامه من قبل المحكمة، وتحدي حسن نصر الله العالم بأنه قادر على حمايته. لن يعدم الحزب خبراء عمليات تفجيرية بعد بدر الدين، الذي كان يمكن له أن يبقى بمنأى عن المحكمة مدى الحياة، وأن لا يبوح بشيء لو مثل أمامها، لكنه قُتِل. من قتله يتقصد في المقام الأول التنكيل برمز لدى الحزب، وبث ارتياب داخلي كبير ضمنه وحالة تشوّش قد تتضح أكثر في منعطفات مقبلة، لكن الدراية بذلك، ويفترض أنها بديهية، لن توقف مفعول الارتياب، من دون اماطة اللثام عن ملابسات الجريمة، وهو ما لم يفعله الحزب ولو بالحد الأدنى حتى الآن.

 

مصطفى بدر الدين وطريق القدس

ديانا مقلد/الشرق الأوسط/16 أيار/16  

بعد مقتل مصطفى بدر الدين٬ وزع الإعلام الحربي لحزب الله سيرة وصوًرا وفيديوهات للرجل نراها للمرة الأولى. فبعد الصور الشحيحة له في شبابه ومع غياب سجلات كافية عن حياته بدت المواد المصورة التي وزعها الحزب مدخلاً لمزيد من التدقيق في سيرة هذه الشخصية التي غلبتها السرية بشكل كامل٬ خصوًصا خلال العقد الأخير٬ حيث سطع اسم مصطفى بدر الدين بصفته مطلوًبا للمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتحوله إلى مطلوب للعدالة٬ لكن حزب الله رفض تسليمه.

في الصور التي وزعت له بدا بدر الدين متنقلا في النهار٬ ويتحدث مع مرافقيه بحرية وبكثير من الابتسام والارتياح. لم يظهر بصفته ملاحًقا من قبل الأجهزة اللبنانية التي كانت موكلة بالقبض عليه٬ ولم توِح الصور بأن الرجل كان يحرص جدًيا على الاختفاء أو يكتفي بالخروج ليلاً٬ ولم يظهر أنه شخص يعيش في الظل٬ بل بدا الرجل في سياق حياته اليومية. ركز الحزب في السيرة التي وزعها على صور لبدر الدين٬ وهو واقف أمام مقام السيدة زينب في محاولة لمغازلة جمهور الحزب حيال هذه الشخصية وربطها بالوجدان الشيعي من خلال تلك اللقطة. نعم٬ مصطفى بدر الدين هو من صنف الأشخاص الذين لا يتاح لنا أن نرى صورهم إلا بعد رحيلهم لنكتشف أنه لم يكن يعيش حياة سرية كما تفترضها حياة المطلوبين إلى العدالة٬ بل وربما كان يعيش على نحو طبيعي٬ لدرجة أننا ربما التقينا به ونحن عابرون في شوارع بيروت مثلاً.

الصور التي تم توزيعها له والسيرة المرفقة لا تتحدث سوى عن شخص عاش ومات مقاتلاً إسرائيل٬ ولا شيء آخر لتختم بجملة يتيمة عن مقتله في سوريا٬ حيث كان يحارب التكفيريين. لا مكان في السيرة لحكم الإعدام عليه في الكويت في مطلع الثمانينات على خلفية اتهامه بتفجيرات هناك ولا لاتهامات دولية له٬ خصوًصا في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومواطنين لبنانيين٬ حيث اتهمت المحكمة الدولية بدر الدين بأنه كان العقل وراء التخطيط والتنفيذ ومراقبة الحريري وشراء شاحنة المتفجرات وفبركة شريط التضليل المعروف بشريط أبو عدس. لا مكان في السيرة لدوره في سوريا في المساهمة في تثبيت سلطة نظام مجرم كنظام الأسد. علينا فقط أن نصدق بطولية مصطفى بدر الدين ونضاليته المفترضة ضد إسرائيل ولا شيء آخر. والمرددون للبطولة هذه يفعلون ذلك على نحو آلي٬ وهذا ما ظهر في ردود الأفعال في صحافة الممانعة وفي شرائح من جماهير الحزب التي لا يزال استخدام كلمة إسرائيل معها يفعل فعله لجهة إلغاء السياسة والعقل والمنطق. مصطفى بدر الدين كان يقاتل إسرائيل.. يكفي أن يروج الحزب لهذا الأمر حتىُ يمنح الرجل صك براءة حيال جريمة شنيعة كاغتيال الحريري ومواطنين لبنانين٬ وجريمة أفظع وهي المشاركة في دعم نظام يقتل السوريين. وسيرة بدر الدين تعيدنا إلى ذلك السجال المضمر في أحيان كثيرة٬ وعنوانه كيف يمكن التوفيق بين المشاركة في قتل شخصيات لبنانية كجريمة اغتيال الحريري٬ والمساهمة في دعم نظام يقتل شعبه كالنظام السوري وبين المضي في رفع شعار محاربة إسرائيل. لقد سبق أن علمتنا تجربة نظام الأسد الأب٬ أن سوريا لم تكن لتحكم إلا بوهم قضية فلسطينية تتيح الإطاحة بكل الحقوق. ويفترض بنا أن نواصل تصديق هذا الوهم الذي يمارس قسًرا علينا وبأن طريق القدس يمر عبر الزبداني.اليوم لا تزال أسباب مقتل بدر الدين غامضة تماًما كحكايته٬ فإسرائيل نفت تورطها في اغتياله٬ وفصائل المعارضة السورية كذلك. إنه مسؤول بارز لدى حزب الله ومطلوب في عدة تهم وجرائم٬ وهو أيًضا المسؤول الرابع لحزب الله الذي يقتل في سوريا في لحظة شديدة التعقيد سياًسيا وأمنًيا٬ هناك وعلينا فقط أن نصدق أنه كان في طريقه إلى القدس حين قُتل.

 

«حزب الله».. يا لها من

طارق الحميد/الشرق الأوسط/16 أيار/16      

اتهم «حزب الله» المعارضة السورية بتصفية قائده العسكري الأبرز٬ في لبنان وسوريا٬ مصطفى بدر الدين عبر استهداف أحد مراكز الحزب بدمشق بقصف مدفعي٬ فهل يمكن تصديق ذلك؟ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان قال لـ«رويترز» إنه «لم يسجل سقوط٬ أو إطلاق قذائف٬ من الغوطة الشرقية على مطار دمشق الدولي منذ أسبوع»! هل تمت تصفيته من قبل الحزب نفسه؟ حقيقًة من الصعب تصديق كلا السيناريوهين٬ أي بيان الحزب بأن الفصائل السورية قد اغتالته٬ كما يصعب تصديق أن الحزب قد صفاه. مقتل مصطفى يعد ضربة مؤلمة للحزب٬ ولو معنويا٬ ومن الواضح أن اغتياله كان نتاج عملية دقيقة٬ ومن اللافت أنها وقعت قرب مطار دمشق الذي سبق أن استهدفت إسرائيل فيه أهداًفا للحزب! وبالطبع فإن مصطفى بدر الدين لم يكن أبو مصعب الزرقاوي٬ ولا أبو بكر البغدادي٬ بل أخطر. هو من المؤسسين للإرهاب بمنطقتنا٬ ومنذ عقود. وهو أحد أبرز مطوري التفجيرات٬ وقبل «القاعدة» وأحد مبتكري عمليات الاغتيالات٬ والقائد العسكري العملي لـ«حزب الله» حتى بوجود عماد مغنية.  وبحسب ما قاله لي مصدر مطلع على تفاصيل الحزب فإن مصطفى كان «مخطط أمن وحماية حسن نصر الله٬ وهو حارس نفسه٬ كونه خبير الاغتيالات الأول بالحزب٬ والمعني بسلامة محيط الأسد». ويضيف المصدر: «ما قبل اغتيال مصطفى شيء٬ وما بعد اغتياله شيء آخر٬ واغتياله يعني أنه من الممكن أن يكون نعيم قاسم٬ أو حسن نصر الله٬ الهدف المقبل». واللافت أن «حزب الله» المرتبك لم يبادر لاتهام إسرائيل٬ رغم أن بعض وسائل إعلامه فعلت ذلك٬ إلا أن الحزب لم يفعل٬ وبادر بعض مسؤوليه بالطلب من بعض الصحافيين بعدم الحديث عن دور إسرائيلي٬ وتفسير ذلك مرده أن اتهام إسرائيل يعني أن على الحزب الرد٬ لحفظ ماء الوجه تجاه النقمة الداخلية بأوساطه٬ لكن الحزب يعي أن التوقيت غير مناسب٬ ولن يجد الحزب الآن دولة عربية جادة تدافع عنه دوليا٬ خصوصا بعد جرائمه الأخيرة بسوريا٬ ومثلما حصل في ٬2006 كما أن المجتمع الدولي لن يكون حريصا على التهدئة الآن. وعليه٬ فمن اغتال مصطفى بدر الدين؟ نظام الأسد؟ يصعب تصديق ذلك لأن اغتياله يعد ضربة معنوية لا يحتملها الحزب ولا أنصاره. إيران؟ صعب؛ لأن بمقدورها تغييره برفعة سماعة٬ ولا تستطيع دعائيا تحمل تداعيات خبر مقتله بعد خسائرها بخان طومان! من إذن؟ يبدو أن من صفى مصطفى هو طرف متمكن على الأرض٬ ويملك كثيرا من خيوط اللعبة هناك٬ ويعرف أهم الكروت٬ ويستطيع التحرك دون أي إزعاج٬ ويستطيع فعل ما يريد وقت ما يقرر٬ ووفق المصلحة٬ وربما يكون اغتيال مصطفى بمثابة صفعة تأديبية لـ«حزب الله» الذي لا يملك إلا أن يبتلع تلك الصفعة٬ ويصمت. ومهما صرخ الحزب٬ أو حسن نصر الله٬ فلن يكون لصراخهم معنى٬ لأن ليس لصرخة الغادر صدى.

 

قراءة في نتائج الانتخابات البلدية

د.منى فياض/صوت لبنان/16 أيار/16في الحقيقة أثبت المجتمع المدني المكون من الأفراد المدنيين من خارج الاصطفاف الطائفي  حضورهعبر انتخابه لائحة بيروت مدينتي.ولكانت حصلت اللائحة على نسب اعلى لو اعلنت عن نفسها مبكراً وامتلكت الخبرة السياسية للتعاطي مع متطلبات مختلف الفئات وليس فقط الفئات المتوسطة، ولو امتلكت ما يسمى “ماكنة انتخابية”.  يضاف الى ذلك وجود لائحة منافسة انخرط صاحبها في حملة “طلعت ريحتكم” في اشارة الى كونه مع المجتمع المدني، فكان ان شكلت لائحته تجزئةلأصوات الناخبين المعترضين على سلطة الاحزاب المتكاتفة في وجه الرأي العام اللبناني المتطلب للشفافية والرقابة والمساءلة. لولا ذلك لاقتربت النتائج حتى كادت تتعادل بين لائحة المجتمع المدني ولائحة السلطات القائمة.هذا من ناحية. من ناحية أخرى يبرز هنا اجحاف قانون الانتخاب الأكثري البسيط الذي لا يعطي حق التمثيل السياسي كما يجب. فلو اعتمدت النسبية لكنا شهدنا مشاركة معتبرة لأعضاء من لائحة حملة بيروت مدينتي في مجلس بلدي منوع ويمثل مختلف الفئات ويعبر عن حقيقة الاصوات من دون احتكار. مع ذلك شكلت هذه النتائج رسالة تحذير للمسؤولين السياسيين وعبّرت عن وجود إرادة في التغيير عند كتلة وازنة من المواطنين موجودة وآخذة بالاتساع. يمكن اعتبارها ايضاً كبالون اختبار قاسَ مزاج الجمهور وشكل تمريناً للمستقبل ووضع ممثلي المجتمع المدني الآن أمام اختبار قدرتهم على تكثيف جهودهم لمجابهة احلاف الطوائف الحاكمة وممثليهم التي ستزداد ضراوة. لا بد ان الطبقة السياسية الحاكمة تنبهت الآن لوجود خطر جدي وداهم سوف يقلل من اطمئنانها ويزيد في حذرها. يمكن اعتبار هذا، عند حسن الظن بهم، كدافع لهم  من أجل أداء أفضل وأكثر مسؤولية تجاه رأي عام بدأ يشكل تحدياً حقيقياً.لكن يمكنهم ايضا دفع الأمور نحو مزيد من التدهور. اما لناحية المجتمع المدني، سواء مرشحي لائحة بيروت مدينتي أومن يشبههم والموجودين في جميع المناطق كما أظهرت الانتخابات في البقاع، فيتحملون الآن مسؤولية أكبرتدفعهم للبدء بالتجهيز للمواجهة الأكبر مستقبلاً في الانتخابات النيابية. فهذه النتيجة تتطلب العمل الجدي والتهيؤ لمعارك مقبلة قاسية. امامهم من الآن وصاعداً مهام ضخمة عليهم مواجهتها لإقناع مشاركة أعداد أكبر من الجمهور الصامت المعترض على جميع السياسات عبر إيجاد الشعارات والبرامج الواقعية، واقناعهم ان هناك من يمكن الاعتماد عليهم للخروج من المأزق والأفق المسدود والعبور نحو دولة المواطنة. لقد بدأت مهمة المراقبة والمساءلة.

 

هستيريا عسكرية إيرانية مسعورة

داود البصري/السياسة//16 أيار/16                                                                                                                                             

تعكس حالة التورط العسكري الإيراني المتزايد في ملفات ودول الشرق القديم، طموحات إمبراطورية رثة لنظام كهنوتي يرفع منذ أربعة عقود شعارات تصدير الثورة وإسقاط الأنظمة، تحت يافطات محاربة الصهيونية والاستعمار والاستكبار!، وهي الشعارات التي سقطت فعليا، وتهاوت بالجملة وأضحت نكتة تاريخية سوداء، بعد أن تحولت الآلة العسكرية الإيرانية لأكبر تهديد إقليمي وبشكل تجاوز بكثير حتى الخطر الإسرائيلي ذاته، فالإيرانيون الذين زاد تأثيرهم السياسي والأمني والعسكري في الشرق منذ احتلال العراق وانهيار الجيش العراقي العام 2003 على يد «الشيطان الأميركي الأكبر» والذي قدم ولايزال للنظام الإيراني خدمات ستراتيجية جليلة، أضحوا لا يتحدثون عن حماية نظامهم إلا من خلال اعتبار عواصم دول الجوار العربي بمثابة خطوطهم الدفاعية!، كما تحقق بشكل واضح ما وعد به الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني في تسعينات القرن الماضي من أن الجندي الإيراني سيستطيع التحرك بسهولة على الطريق الرابط بين كابول الأفغانية وبيروت على البحر المتوسط ومن خلال عاصمتي الخلافة الإسلامية بغداد ودمشق! فها هو الجيش والحرس الثوري الإيراني ومجاميع العصابات الطائفية الإقليمية المتحالفة معهم يخوضون القتال الدموي في عاصمة الأمويين دمشق بعد أن هيمنوا بالكامل على عاصمة الخلافة العباسية بغداد من خلال تنصيب حكومة عراقية عميلة بالكامل ومرتبطة بالمشروع الإيراني ويقودها حزب إيراني إرهابي عريق هو حزب الدعوة وشركاه من العملاء كعصابة «آل الحكيم المجلسية» وغيرهم من العملاء الجدد و المستحدثين.

وردا على الهزائم العسكرية القاسية التي تكبدتها المؤسسة العسكرية الإيرانية في سورية ومصرع الآلاف من الجنود الإيرانيين على أيدي الثوار السوريين الأحرار، فقد أصابت الهستيريا المتوحشة أقطاب القيادتين السياسية والعسكرية الإيرانية الذين باتوا يتحسسون رقابهم جيدا، ويشعرون بمدى الورطة الثقيلة التي تورطوا بها عبر غرقهم في حرب إستنزاف دموية رهيبة في الشام يعلمون علم اليقين بأنها ستجهز عليهم قريبا، ولربما تنقل الصراع للعمق الإيراني عبر تثوير الشارع الإيراني المتوتر بعد الزيادة المضطردة في أعداد التوابيت المرسلة لطهران، برا وجوا،وهو ما انعكس بشكل واضح على تصريحاتهم التهديدية ضد الثوار السوريين الذين نجحوا في أسر عناصر عسكرية إيرانية في معارك خان طومان بريف حلب الجنوبي بعد أن أوقعوا مذبحة كبرى بعناصر الجيش والحرس الإيراني، في هزيمة عسكرية مذلة للآلة العسكرية الإيرانية التي تهاوت كعصف مأكول أمام شدة وإندفاعة وعزم وشجاعة الثوار السوريين!، لقد كانت معارك خان طومان رهيبة فعلا وتمثل تحولا ستراتيجيا في موازين الصراع العسكري وصدمة حقيقية للجهد العسكري الإيراني، حتى أن قائد القوات البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان فقد إبنه في تلك المعركة، ومن خضم الورطة وفي قلب التورط أعلن العميد بوردستان في أول رد فعل عسكري عن حشد الجيش الإيراني لخمسة ألوية عسكرية برية على استعداد فوري لدخول العراق مع تغطية جوية ملائمة، وهو إجراء في ما يبدو يعبر عن الخشية من هجمات مضادة قد تنطلق داخل العمق الإيراني، وهو ما يعني زيادة مضطردة في التعبئة العسكرية وفي توسيع المجال الحيوي و الستراتيجي الإيراني ليشمل إستباحة شبه كاملة لكل من العراق وسورية، فالجيش العراقي المنهك والمشتت والغارق في أتون صراعات داخلية حادة قد بلغ من الضعف مبلغا كبيرا رغم صرف المليارات عليه، ولكن الفساد السلطوي العراقي لحكومة الفاسد الأكبر نوري المالكي وضعف خليفته العبادي قد تركتا مؤثراتهما الظاهرة على أوضاعه!، أما الجيش السوري فلم يعد له وجود حقيقي بعد أن تمزق لأشلاء وأضحت الميليشيات الطائفية هي عدة النظام السوري للدفاع عن سلطته المتآكلة ووجوده المؤقت.

الإيرانيون اليوم يعيشون هستيريا حقيقية بعد أن فشلت جهود جنرالاتهم في منع الكارثة، وبعد أن أصاب الإستنزاف المرهق والمدمر آلتهم وألتهم قياداتهم وبات يهدد فعلا بنقل المعركة للعمق الإيراني وهو الأمر الذي ستتولاه فعلا المقاومة الوطنية الإيرانية في قوادم الأيام، والتي تعيش حاليا مرحلة حشد وإعداد تعبوي لتثوير الشارع الإيراني المتوثب، هستيريا عسكرية وسياسية إيرانية لا تعني القوة بقدر ما تعني انهيارا نفسيا واضحا عبر عن نفسه بزيادة جرعات القمع والإرهاب في الداخل و تنشيط ماكينة حفلات الإعدام الإرهابية ضد أبناء الشعوب الإيرانية وعلى رأسها الشعب العربي الأحوازي الذي يتعرض لحرب إبادة حقيقية وومنهجة.، لقد أظهر التورط العسكري الإيراني في سورية والدعم اللوجستي الإيراني لعملائهم في العراق الضعف البنيوي والقاتل لنظام يتخبط في أزماته، ويعيش لحظات إنكساره وتراجعه التاريخية، ونصر الثورة السورية سيعجل بإنهيار المعبد الإرهابي للنظام الإيراني على رؤوس قادته.

لحظات تحول وتغيير هائلة ومثيرة يعيشها الشرق القديم وهو يشهد غروب الكهنوت الإرهابي الغاشم.                  

 

قليلاً من التواضع

عوني الكعكي/الشرق/17 أيار/16

صحيح أنّ تعميم مصرف لبنان للمصارف صريح وواضح.والصحيح أيضاً أنّ المصارف التي تتعامل بالدولار الاميركي لا تستطيع أن تزيح قيد أنملة عن التعليمات الصريحة والواضحة التي تتلقاها. وللعلم فإنّ كبار المصارف في العالم، التي حاولت… عوقبت بالمليارات، أمثال H.S.B.C والبنك العربي، أمّا بالنسبة الى المصارف اللبنانية، مثل البنك اللبناني الكندي، أنقذ لأنّ الحاكم أعطاه الى «السوسيتيه جنرال»، الذي يرأس مجلس ادارته أنطوان بك الصحناوي، وهذا المصرف هو شريك السوسيتيه جنرال الفرنسي الذي هو من أكبر المصارف في فرنسا. وما يقوله بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» وما قاله الوزيران حسين الحاج حسن ومحمد فنيش في مجلس الوزراء، لا يفيد بشيء ولا يُصرف في أي مكان. ولهؤلاء نقول: أنتم يمكنكم أن تعرضوا عضلاتكم على اللبنانيين ولكنكم لا تقدرون أن تعرضوا هذه العضلات في وجه القرار الاميركي. فكفى مهازل… هناك أنظمة دولية وليس على طريقة «يا خال ماشي الحال» أو التذرّع بادعاء المؤامرات الدولية والكونية والتصدّي لها وإلى ما هنالك من هذه الأقوال التي لا توصل الى أي مكان إلاّ الى استجرار المزيد من الأضرار التي تلحق بلبنان. من هنا يمكن تقدير الموقف الذي اتخذته جمعية المصارف والذي أعلنت فيه الإلتزام بتطبيق القوانين الدولية والأميركية في هذا المجال.