المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may20.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اميل علية: العنزة والذئب ودير القمر/الياس بجاني: التلم الأعوج من الثور الكبير

التلم الأعوج من الثور الكبير/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تكريس مرجعية مصرف لبنان مدخلا لحل أزمة العقوبات الأميركية/شادي علاء الدين/العرب

تحقيقات تكشف تواطؤ «المقاومين» لسرقة مشاعات الجنوب

حزب الله يحشد ترشيحًا واقتراعًا استعدادًا لليوم الأسود/علي العاملي/جنوبية

14 آذار تبيع شهداءها: تأنّق الذلّ حتّى صار غفرانا/محمد جواد/جنوبية

لا 8 ولا 14 آذار بل ....بازار/أحمد الأسعد

اقفال اكثر من 10،000 حساب مصرفي

بعد جزيّن.. إنتفاضة عونية في المتن وبعبدا/علي منتش/"لبنان 24

مصارف لبنانية تجمد حسابات لنواب ووزراء حزب الله

وزني لـ"العربية.نت": العقوبات الأميركية تشمل 100 اسم في اللائحة السوداء وهناك المزيد

العقوبات الأميركية على "حزب الله": حلٌّ وسط.. وإلا/منير الربيع/المدن

حزب الله": "الكاش" لمقاومة العقوبات/خضر حسان/المدن

عقيلة الشيخ يعقوب باتت ليلتها ال15 في مكان اعتصامها:الحق لا يعمل به واعتبروا من السنن والتاريخ

عكاظ": لا مبادرة فرنسية تجاه لبنان

الرئاسـة" تحتاج قرارا سياسيا لا انتخابـات تفرز المشهد النيابي نفسه! ,تبديل أجندة "الحوار" يتطلب إجماعا..طرح بري مبادرته هل يمهّد لفضّه؟

طروحـات لبنانيـة رئاسـية فـــي لقـاءات الاليـزيه لا تسـتسـيغها باريـس/"النيابية اولا" لا تسهّل الرئاسية ونسعى لتحرير الاستحقاق من تأثير الصراع الاقليمي

مجلس الوزراء وافق على طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة سلام طالب بضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأقرب وقت

سلام استقبل مدير العمليات في منظمة العفو الدولية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/5/2016

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 19 ايار 2016

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وكيل عائلة الامام الصدر: نقل دعوى هنيبعل القذافي من زاهر حمادة الى محقق عدلي آخر مخالف لكل النصوص والأصول القانونية

مصباح الاحدب: مستعدون لمد اليد لريفي اذا تبني البرنامج الذي طرحناه

فرنسا ليست مقتنعة بطرح انتخاب رئيس لسنتين وأبدت مخاوف من استباق الانتخابات الرئاسية بنيابية

الكوارث الجوية المصرية فصل جديد ومآساة انسانية: عطل تقني ام ارهاب؟

مبادرة بري تصطدم بمتاريس الخشية من الفراغ و"المشتركة" ترفض "الستين"

تحفظ رسمي على اجراءات بان الطويلة الامد للنازحين واوروبا لا تدعو للتوطين

مواقف بان عن النازحيــــــن تتفاعل سـلبا لبنانيــــاً وإجماع رسمي على رفض التوطين وباسيل يتمسك بالعودة الآمنة

رئيس لجنة الميزانيات في البرلمان الأوروبي: لا ندعو إلى توطين النازحين بل إلى تفادي أي تشنج مع الدول المضيفة

جنبلاط عن كابلات الانترنت: يبدو انهم يريدون اغراق التحقيق ومحيه

جعجع عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل وفدا من لائحة جزين

جعجع التقى وفدين من بلدتي زوق مكايل وبشوات: العلاقة مع التيار الوطني الحر لن تهتز

الراعي وصل الى جنوب افريقيا في زيارة راعوية

اقفال باب الترشيحات في بشري على 266 للبلدية و 113 للمخاتير ولائحة بشري موطن قلبي أعلنت برنامجها

رئيس الكتائب عرض واسود الانتخابات البلدية في قضاء جزين

بو صعب شرح لبعثة البرلمان الأوروبي خطة الوزارة لتعليم النازحين وطالب المانحين بالوفاء بالتزاماتهم قبل العام الدراسي

قباني: نناشد مجلس الوزراء ورئيسه وقف المجزرة البيئة في الوادي الملحق بسد جنة

مجلس المفتين: انتخاب رئيس المدخل الاساس لإنجاز أي استحقاق نيابي وحكومي

فنيش: تحالف حزب الله وأمل يرتكز على حفظ خط المقاومة والدفاع عن مصالح أهلنا

 كنعان: عندما انفضحت الكذبة في المتن الشمالي بدأت الحملة

بيار فتوش: نتعرض لحملة افتراءات وتشويه سمعة خلفها جهات مكشوفة بهدف تصفية حسابات معنا

كيروز تقدم باقتراح قانون لتعديل قانون العقوبات المتعلق بضروب التأديب المنزلي

معركة جونية الإنتخابية انتهت مع شعاراتها"/مصادر: لا علاقة لانسحاب عبد بالإسـتحقاق

فادي عبود: على الحريري إنهاء استشاراته في الداخل والاقليم قبل لقاء عون , نعم" للنيابيـة" قبل "الرئاسية" وأبــواب الرابية مفتوحة أمام الجميـع

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس سيستقبل شيخ الازهر في الفاتيكان الاثنين

تعزيزات عسكرية للحرس الثوري الإيراني في سوريا

 البرلمان الفرنسي مدد للمرة الثالثة حال الطوارئ المفروضة منذ اعتداءات باريس

الأسد ناقش مع ديبلوماسية جنوب أفريقية التطورات في سوريا

مصر ترجح فرضية الإرهاب على العطل الفني بسقوط الطائرة

كامينوس: الطائرة المصرية هبطت مسافة 22 الف قدم بعد انعطافها مرتين بشكل مفاجئ

هولاند:لا يمكن استبعاد او ترجيح كفة اي فرضية في تحطم الطائرة المصرية

 مقتل 5 عناصر من قوة حفظ السلام في كمين بمنطقة كيدال في مالي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنزة والذئب ودير القمر/اميل علية/احرارنيوز

من يسد الفراغ العسكري في قيادة «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

ماذا تستطيع الولايات المتحدة القيام به تجاه لبنان/سام منسى/النهار

«حزب الله»: الخسائر.. والمراجعة/أسعد حيدر/المستقبل

فرنسا تنشط لإحياء السلام.. لكن الآمال ضعيفة/ثريا شاهين/المستقبل
"المستقبل" منفتح على اقتراح برّي ويناقشه قريباً الإشكالية في تعليق الرئاسة لمصلحة كسر الجمود/روزانا بومنصف/النهار

نجوم الديموقراطية ... وبعد/نبيل بومنصف/النهار

العقوبات الاميركية وردود الفعل اللبنانية/مروان اسكندر/النهار

ناخبون مؤلّلون وأوليغارشية تمثيلية/طارق قبلان/النهار

قواتيون في وجه القوات في بشرّي: اسمعنا يا «رفيق سمير»/ليا القزي/الأخبار

«المحكمة الدولية» تكمل مسار العدالة/صلاح تقي الدين/ المستقبل

من الأرشيف/لا... ميزان القوى الأمني أصلا مختل والكل بانتظار اتفاق خارجي/د. محمد علي مقلد/الشرق الأوسط

مكاري ترأس اللجان المشتركة: اتفقنا على حصر النقاش باقتراح القانون المختلط للانتخاب في الجلسة المقبلة في 26 الحالي/وطنية

من المؤكد أن لافروف ضحك/طارق الحميد//الشرق الأوسط

شبح هجمات 11 سبتمبر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

مشكلات إيران هل تحلها نتائج الانتخابات الأخيرة/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ملحمية المعركة الايرانية في الشام/داود البصري/السياسة

تحجيم النفوذ الإيراني.. من تكريت إلى خان طومان/براء صبري/العرب

سايكس ـ بيكو… كم سيترحم عليه العرب/خيرالله خيرالله/العرب

من حقيبة النهار الديبلوماسية - ماذا تفعل أميركا في سوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

أهمية إعادة هيكلة الحكومة السعودية/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من01حتى07/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم! آمِنُوا بِٱللهِ وآمِنُوا بِي. في بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَة، وإِلاَّ لَقُلْتُهُ لَكُم. أَنَا ذَاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مَكَانًا. وإِذَا مَا ذَهَبْتُ وأَعْدَدْتُ لَكُم مَكَانًا، أَعُودُ وآخُذُكُم إِليَّ، لِتَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا حَيْثُ أَكُونُ أَنَا. وأَنْتُم تَعْرِفُونَ الطَّرِيقَ إِلى حَيْثُ أَنَا ذَاهِب». قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا رَبّ، لا نَعْلَمُ إِلى أَيْنَ تَذْهَب، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّريق؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ والحَقُّ والحَيَاة. لا أَحَدَ يَأْتِي إِلى الآبِ إِلاَّ بِي. إِنْ تَعْرِفُونِي تَعْرِفُوا أَبِي أَيْضًا، وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ، وقَدْ رَأَيْتُمُوه».

 

لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ

سفر أعمال الرسل03/من01حتى10/:"يا إِخْوَتِي، كَانَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا صَاعِدَيْنِ إِلى ٱلهَيْكَلِ لِصَلاةِ ٱلسَّاعَةِ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْر، وكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كُلَّ يَوم، ويُوضَعُ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَل، ٱلَّذِي يُدْعَىٱلبَابَ ٱلجَمِيل، لِيَطْلُبَ صَدَقَةً مِنَ ٱلدَّاخِلينَ إِلى ٱلهَيْكَل. ورَأَى بُطْرُسَ ويُوحَنَّا وهُمَا يَهُمَّانِ بِالدُّخُولِ إِلى ٱلهَيْكَل، فَأَخَذَ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِمَا لِيَنَالَ صَدَقَة. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وقَال: «أُنظُرْ إِلَيْنَا!». وكَانَ ٱلأَعْرَجُ يُرَاقِبُهُمَا مُتَوقِّعًا أَنْ يَنَالَ شَيْئًا مِنْهُمَا. فَقَالَ بُطْرُس: «لا فِضَّةَ عِنْدِي ولا ذَهَب، بَلْ مَا هُوَ لِي إِيَّاهُ أُعْطِيك: بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريِّ قُمْ وٱمْشِ!‍». ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ٱليُمْنَى وأَقَامَهُ، وفَجْأَةً تَشَدَّدَتْ قَدَمَاهُ وكَعْبَاه. فَوَثَبَ وَاقِفًا يَمْشِي ودَخَلَ ٱلهَيْكَلَ مَعَهُمَا، وهُوَ يَمْشِي ويَثِب، ويُسَبِّحُ ٱلله. ورَآهُ ٱلشَّعْبُ كُلُّهُ يَمْشِي ويُسَبِّحُ ٱلله. وكَانُوا يَعْرِفُونَهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ مِنْ أَجْلِ ٱلصَّدَقَةِ عِنْدَ بَابِ ٱلهَيْكَلِ ٱلجَمِيل، فَٱمْتَلأُوا ذُهُولاً ودَهْشَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اميل علية: العنزة والذئب ودير القمر/الياس بجاني: التلم الأعوج من الثور الكبير

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/19/%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A6%D8%A8-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A/

 

التلم الأعوج من الثور الكبير

الياس بجاني/19 أيار/16

عدوان في شركة قوات جعجع لا يقرر بل ينفذ وهو نفذ ما اراده جعجع. للأسف وفي ثقافة التقية والتشاطر والتذاكي والحربة التي تغلب على عقلية جعجع عدوان كان الأداة ليس إلا وكل دموع التماسيح والإتصالات التلفونية النفاق لا تغير ولا تبدل الحقيقة. عقل ميليشياوي وإلغائي والأخطر عقل لا يعرف لا الوفاء ولا الأخلاق . وما تم في دير القمر لإقفال بيت ال شمعون سوف ينسحب على تنورين وبطرس حرب وغيره من ال 14 آذاريين السياديين. ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تكريس مرجعية مصرف لبنان مدخلا لحل أزمة العقوبات الأميركية

شادي علاء الدين/العرب/20 أيار/16/بيروت - عقد مؤخرا اجتماع بين وفد من حزب الله ممثلا في النائب علي فياض ووزير الصناعة حسين الحاج حسن، ووفد من جمعية المصارف اللبنانية برئاسة جوزف طربيه. وجاء اللقاء على خلفية الأزمة التي أثارها تطبيق المصارف للقوانين الأميركية القاضية بفرض عقوبات على حزب الله والمتعاملين معه، وذلك بناء على تعميم أصدره المصرف المركزي اللبناني في 3 مايو الجاري. وأغلقت بعض المصارف اللبنانية فعليا بعض الحسابات العائدة لشخصيات تنتمي إلى الحزب وعدد من المقربين منه. واتخذت السجالات بين حزب الله والمصارف مؤخرا، منحى خطيرا، حيث اتهمها الحزب بالمسارعة إلى تطبيق القرارات الأميركية بصيغة استنسابية متسرعة وفق تفسير خاص بها، ما من شأنه أن يطال البيئة غير الحزبية الحاضنة له، وهو ما يمثل في نظره خطا أحمر لا يمكن المساس به. وكان حزب الله قد أكد أكثر من مرة أن لا أموال لديه في المصارف اللبنانية، ولا حسابات مباشرة له فيها. وحاول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة امتصاص رعب المصارف من تداعيات القانون الأميركي، وتهدئة مخاوف حزب الله في آن واحد، حيث بادر إلى إصدار بيان توضيحي حرص فيه على عرض حل يطمئن الجانبين. ويقضي الحل الذي اقترحه سلامة بتكريس مرجعية مصرف لبنان بوصفه صاحب السلطة المخولة لاتخاذ القرارات النهائية في كل ما يتعلق بإقفال حسابات معينة أو الإبقاء عليها. اقتراح سلامة يسحب من المصارف الحق في الإغلاق الفوري لأي حساب يرتبط صاحبه بحزب الله، كما أنه يفتح الباب أمام النظر والتمحيص في الحسابات قبل اتخاذ أي قرار بشأنها، ومنح أصحابها فرصة نقل الأموال أو إثبات طبيعة الحساب والهدف منه. واعتبرت مصادر مطلعة بيان سلامة مدخلا لانفراجات واسعة في هذا الملف الشائك، ولكن الحزب اعتبره غير حامل لأي قيمة فعلية ما لم يتحول إلى صيغة قرار رسمي. وأفادت معطيات بأن لقاء حزب الله بجمعية المصارف كان إيجابيا بشكل عام. ويقول خبراء إن رفض لبنان أو تساهله في تطبيق القانون الأميركي الذي كان يشمل التحويلات والمعاملات المصرفية بالعملات الأجنبية، ثم أضيف إليه بند جعله يشمل “جميع العملات”، من شأنه أن يضرب سعر صرف العملة اللبنانية ويتسبب في انهيار اقتصاد البلاد، وهو أمر خطير لا يمكن لأي طرف في لبنان القبول به.وهكذا قد يكون اقتراح حاكم مصرف لبنان الأخير هو الحل الذي سيتم العمل على اعتماده لحل الأزمة.

 

تحقيقات تكشف تواطؤ «المقاومين» لسرقة مشاعات الجنوب

خاصّ جنوبية 19 مايو، 2016/في سلسلة من التحقيقات أثار موقع "جنوبية" فضيحة سرقة المشاعات في جنوب لبنان، هذا المشاعات التي تمّ سرقتها بتواطئ بين مخاتير ونافذين والبلديات وبغطاء سياسي من الثنائي حزب الله وحركة أمل. وقبل موعد الانتخابات البلدية في جنوب لبنان يعيد موقع "جنوبية" نشر هذه التحقيقات التي تثير فضيحة التعدي على الأملاك العامة والخاصة. تحقيق بعنوان «سرقة مشاعات في رب ثلاثين تعود إلى الواجهة» الذي كشف عن الحملة التي يقودها مجموعة من الناشطين داخل البلدة لتجميع تواقيع المتضررين من السرقات والمخالفات وقد طورت مجموعة من المتمولين والعقاريين والمسّاحين ورؤساء بلديات ومخاتير وموظفين في الدوائر الرسمية بملفات الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة في بلدة رب ثلاثين، وهو ما دفع رئيس قلم النيابة العامة في بعبدا حسين بركات للإعداد لعريضة يجمع من خلالها تواقيع اهالي بلدة رب تلاتين من اجل فتح ملف مشاعات البلدة. في مقال بعنوان “هؤلاء يا وزير المالية سرقوا 20 مليون $ من مشاعات رب ثلاثين” عرض التحقيق سرقة مشاعات بلدة رب ثلاثين وتوزيعها على بعض أزلام الأحزاب وأنّ “عدد الموقعين على عريضة الاعتراض بلغ 20 شخصا رغم انّ جميع اهالي البلدة مع هذه العريضة”. ونقل المقال أنّ احد ابناء قرية رب ثلاثين أن المشاعات سرقت من قبل محسوبيين على حزب الله وحركة أمل. فساد عقاري؟ حقا؟ ماذا عن المشاعات التي سرقها المحازبون؟ تحقيق يكشف دور الأحزاب في استخدام المشاعات العامة بصورة غير شرعية واستغلال عملية مسح الأراضي بما يصب في صالح هذه القوى في مرجعيون وبنت جبيل والنبطية. انه لا حل الا ان تبيع الدولة هذه الاملاك، ففي لبنان ثمة مناطق مشاعيّة كثيرة كمناطق الاوزاعي وبئر حسن والرمل العالي جنوب العاصمة بيروت ولا تزال قضية سكان هذه المشاعات عالقة رغم انه تم تأسيس شركة “أليسار” لحلّ جزء من هذا الملف.

«جنوبية» تفتح ملفّ سرقة الأراضي مجدّداً

تحت عنوان “جنوبية تفتح ملف سرقة الأراضي” عرض هذا التحقيق انتشار الفساد في ملف المشاعات في لبنان والمحاذير التي تحيط بهذا الملف لما له محظورات تطال رموز رسمية ومهمة في الدولة اللبنانية بالإضافة إلى أسماء عائلات تشارك بسرقة المشاعات العامة في قرية بنت جبيل.

حزب الله يحشد ترشيحًا واقتراعًا استعدادًا لليوم الأسود

علي العاملي/جنوبية/ 19 مايو، 2016

لعل المشترك بين بلدتي قبريخا والنبطية الفوقا الجنوبتين ان لا ئحتين من جمهور حزب الله شكلتا لمواجهة لائحة ائتلاف الحزب وحركة امل في كلا البلدتين.والسبب هو تجاهل ارادة الناس كما يقال. الحقيقة ان حزب الله يدرك انه عندما اتخذ قراره بتكثيف وجود عناصره في اللوائح البلدية دون مراعاة لرأي الاهالي في العديد من القرى الجنوبية، انه سوف يصطدم بشرائح من جمهوره لن تكون راضية عن ترشيح شاب مثلا في العشرينات من عمره في بلدة قبريخا  مقابل وجيه عائلة من السادة ال حجازي، ولكن الحزب اعد العدة لهذا الامر على مستويين، الاول تحشيد جمهوره الذي يرتبط فيه عاطفيا ويعمل بالتكليف الشرعي ليصب الاصوات في اللوائح التي شكلها، والمستوى الثاني هو في تحالفه المصلحي مع حركة امل الذي امن له عدم الوقوع في اية مفاجأة غير محسوبة بسبب تغير في مزاج بعض الناخبين من جيل الكبار المتقدمين عمرا ووعيا. وحزب الله مصر على ترشيح كوادره وعناصره في انتخابات البلدية الحالية لامرين: الاول هو من اجل اثبات وجوده ومضاعفة سيطرته على الارض في المدن والقرى وتشريعها. والثاني وهو الاهم، من اجل التعويض عن فقد المشروع الاقليمي المهدد في سوريا باية لحظه في القضاء عليه اذا ما وقعت التسوية وتقرر استبدال نظام الاسد بنظام جديد.عندها لن يبقى امام حزب الله سوى العودة الى حاضنته الشيعية في الجنوب وضاحية بيروت والبقاع من اجل الثبات في موقع دفاعي واثبات انه قوة متجذرة في البيئة اللبنانية لا يمكن القضاء عليها وانه ليس ظاهرة ايرانية طارئه كما يحاول اعداؤه تصويره. ال نورالدين هم جمهور حزب الله في النبطية الفوقا، ولن يعصوا امر الحزب ولن يخذلوا قرار السيد حسن وسوف يستجيبون بالنهاية للتكليف الشرعي ويرضوا بما قسمه لهم حزب الله في البلدية فيفككون لائحتهم المعترضة ليعودوا الى قواعدهم الحزبية ولو متذمرين، فهم لا يدركون عمق قرار قيادة الحزب ولا بعدها الاقليمي ولا الحسابات الدولية في هذه الانتخابات المحلية، انها حسابات مخبأة لليوم السوري الاسود،في ظل النكسات الميدانية المتوالية على جبهة حلب، وفي ظل التخلي الروسي عن السماء السورية لصالح الارادة الدولية، وفي ظل القرارات والعقوبات المصرفية الاميركية التي بلغت لاول مرة في تماديها حد تهديد الوجود المالي لحزب الله…وربما للبنان كله.

 

14 آذار تبيع شهداءها: تأنّق الذلّ حتّى صار غفرانا

محمد جواد/جنوبية/ 19 مايو، 2014

من الرئيس سعد الحريري إلى الرئيس أمين الجميّل والنائب بطرس حرب، وقبلهم النائب وليد جنبلاط... يضطرّ القتيل، ووليّ الدم إلى مصافحة قاتل أخيه وابنه ووالده، أو حتّى من حاول قتله، في سبيل "الوطن"، أو قل: في سبيل منصب سياسي. اليوم تبيع 14 آذار شهداءها، ونتذكّر هنا قول الشاعر الراحل بدوي الجبل: "تُغضي على الذلّ غفرانا لظالمها، تأنّق الذلّ حتّى صار غفرانا".

من حاول اغتيالي يأخذ منّي العفو والغفران”، قال النائب والوزير بطرس حرب، في ما بدا ترشّحا إلى رئاسة الجمهورية يعلن فيه “مرحلة العفو والغفران” عن خطايا “حزب الله”. الحزب الثابت أنّه يحمي ويمنع تسليم المتّهم بتفخيخ مصعد المبنى الذي يسكنه حرب، بهدف اغتياله. ويدّعي حرب أنّه يقتدي بالبابا الذي غفرر لمن حاول قتله، لكنّه ينسى أنّه غفر له بعدما أُلقِيَ القبض عليه وصار في قبضة العدالة، وليس حين كان لا يزال يقتل. وكان “العفو عند المقدرة”، وليس الغفران الأقرب إلى المذلّة والتذلّل في سبيل احتمال القبول به رئيسا للجمهورية. وهو منصب زائل في حسابات المواقف التاريخية الثابتة. ونتذكّر هنا قول الشاعر الراحل بدوي الجبل: “تُغضي على الذلّ غفرانا لظالمها، تأنّق الذلّ حتّى صار غفرانا”.

الرئيس أمين الجميّل، الذي اتّهم “حزب الله” باغتيال نجله بيار الجميّل في العام 2006، خرج إلى مقابلة مع قناة “المنار” في منتصف العام 2012، حين بدأ “الموسم الرئاسي”، قائلا: “الله يحمي نصر الله، وأتمنى أن أحاوره”، معلنا استعداده لزيارة الجنوب، وتابع مقارنا ابنه بيار بالشهيد هادي نصر الله، نجل السيّد حسن نصر الله: “لا أفرّق بين شهيد كتائبي وبين الشهيد هادي نصر الله، وكلّ من استشهد في سبيل تحرير لبنان هو شهيدنا”. وتابع برومانسية: “كنت أتردّد على الجنوب مرتين في الشهر على الأقلّ حين كنت محاميا وأهل الجنوب أهلنا وكفانا متاريس وجدران”. وبدأ يبتعد عن 14 آذار شكلا ومضمونا. وفي العام 2014 أعطى مقابلات لتلفزيونات “المنار” و”nbn” و”الميادين” أكثر مما أعطى لتلفزيونات 14 آذار.

أما الرئيس سعد الحريري فكان أوّل من سافر إلى الشام ونام في أحضان النظام السوري، مقبّلا الرئيس بشّار الأسد بعد ترؤسه حكومة لبنان بعد الانتخابات النيابية في العام 2009. وقيل يومها ما قيل. لكنّه أكّد أنّه زار سوريا كرئيس حكومة وليس كابن رفيق الحريري. ثم أكمل اتهامه لسوريا باغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأعلنت المحكمة الدولية لاحقا ما كان يعرفه: “حزب الله هو المتهم باغتيال الحريري”.

ربما يكون أوّل من “عضّ على جرحه” هو النائب وليد جنبلاط، الذي زار سوريا بعد أقلّ من أربعين يوما على اغتيال والده كمال جنبلاط. ولا ننسى حديثا أنّ الذين يعتبرون العماد ميشال عون شريكا في اغتيال رموز 14 آذار بالتغطية والتستّر والتحالف مع النظامين الإيراني والسوري، يرون في انتخابه رئيسا للجمهورية “قمّة الخيانة” لقافلة الشهداء، وليس آخرهم اللواء وسام الحسن الذي كان أقرب المقرّبين إلى الرئيس سعد الحريري، وكان عون أكثر من هاجمه وشتمه وغطّى اغتياله، قبل وبعد. ولسان حال جمهور 14 آذار: كفى اغتيالا للشهداء.

 

لا 8 ولا 14 آذار بل ....بازار!

أحمد الأسعد /19 أيار/16

من الغريب ألاّ يتمكن لبنان، بعد 11 عاما على تحرّره من قبضة الوصاية السورية، من أن يضع  قانوناً انتخابياً أفضل من ذاك الذي يعود إلى العام 1960.

وإذا كانت دول العالم قاطبة تواكب التحوّلات من خلال قوانينها الإنتخابية، وتُجدّدها وفق متطلبات الحاضر والمستقبل، فيبدو أننا في لبنان راغبون في البقاء أسرى القرن العشرين، ونريد التوقف عنده، وتحديداً عند العام 1960!

لا يعود ذلك طبعاً إلى أن اللبنانيين يفتقرون إلى الأفكار في هذا الشأن، وحول أيّ من القوانين هوالأفضل للبنان. فالجميع يدرك أن ما يحتاج إليه لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى هو ضخ دماء جديدة في هذه الطبقة السياسية المنتهية صلاحيتها التي أوصلت لبنان إلى حيث هو الآن، وجعلت منه بكل بساطة بلداً معطّلاً على كل المستويات.والجميع يعرف أن الطريقة الفضلى لضخ دماء جديدة في الجسم السياسي، هي قانون انتخابي يستند على النسبية بشكل أو بآخر.

في الواقع، ليس من الصعب إقرار مثل هذا القانون الانتخابي وتنفيذه. فخلال الأعوام المنصرمة تم وضع عدد من المشاريع الجيدة التي ترتكز على النسبية. لكنّ المشكلة هي أن الإرادة السياسية لإقرار مثل هذا القانون الانتخاب يغير متوافرة لدى القسم الأكبر من الطبقة السياسية.

يا للأسف، بدلا من أن يكون كثير من السياسيين اللبنانيين على مستوى رجال الدولة الذين يقدّمون المصلحة اللبنانية على أي اعتبار آخر، يبدو أننا نتعامل مع طبقة سياسية تضع مصالحها الخاصة الضيقة في الصدارة، ولا همّ لها سوى تحقيق هذه المصالح.

كل ما يهمّ هؤلاء السياسيين، هو الحفاظ على حصتهم من القالب، والقالب في هذه الحالة هو لبنان.

وإذا كان التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية الوحيدين الصادقين في السعي إلى قانون انتخاب على أساس النسبية، فهذا لا يعني أنهما بالضرورة مع النسبية انطلاقاً من مبادئ وأخلاقيات فقط، بل هما أجريا حتماً حساباتهما وتبيّن لهما أن النسبية تعزز قوتهما ووجودهما.

أماالأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى، سواء أكانت ضمن المجموعة المسمّاة "14 آذار" أو ضمن تلك المسمّاة "8 آذار"، فتريد كلهااستمرار العمل وفق قانون 1960 لكي يتسنى لها الإحتفاط بما  لها من مقاعد في مجلس النواب، والحفاظ على حضورها، من دون مجرّد التفكير بما هو أفضل للبنان.

من هنا، يتأكد مجدداً أن الطبقةالسياسية، بشقيها 8 و14 آذار، لا تضع أي اعتبارلما يسمى "قضية نبيلة"، بل هي مستعدة دائماً لعقد صفقات في ما بينها، ولتضع جانبا كل الشعارات التي تدعي الدفاع عنها، من أجل تحقيق مصالحها الأنانية الخاصة.

واليوم أكثر من أي وقت مضى، بات واضحاً أننا يجب ألا ندعو هذا الفريق مجموعة 14 آذار والآخر 8 آذار، بل علينا أن نطلق على المجموعتين تسمية "مجموعة البازار".

 

اقفال اكثر من 10،000 حساب مصرفي

"ليبانون ديبايت"/19 أيار/16/علم ان عددا من المصارف اقفلت حتى الان اكثر من عشرة الاف حساب مصرفي لعاملين في مؤسسات تابعة لحزب الله ومنها مؤسسات صحية مثل مستشفى الرسول الاعظم ودار الحوراء وغيرها، واللافت ان قفل الحسابات طال اطباء لا علاقة لهم بالحزب انما لمجرد ممارستهم الطبابة في مؤسسات طبية للحزب.

 

لهذا السبب.. تمّ إغلاق حساب نجل نصر الله

(عربي 21)/ 2016-5-19

تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في لبنان بإغلاق صفحتي جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والناشط الشيعي الآخر عباس زهري. وذهب بعض الناشطين اللبنانيين للقول إن إدارة "تويتر" هي من قامت بإغلاق الحسابين، فيما رأى آخرون أن حملة تبليغات على الحسابين أدت لإغلاقهما. فيما اتهم ناشطون موالون لـ"حزب الله"، الناشط الإعلامي جيري ماهر، بالتواصل مع إدارة "تويتر"، وإقناعها بإغلاق الحسابين؛ بحجة إساءاتهما له. جيري ماهر، بدوره، تفاعل مع حدث إغلاق الحسابين، قائلا: "بينما يرسل نصر الله أبناء الطائفة الشيعية إلى سوريا؛ ليُقتَلوا هناك فداء للولي الفقيه، نجد جواد نصر الله على تويتر يطارد الفتيات". وتابع: "اليوم غادر جواد نصرالله تويتر، ولكن لا علاقة لإدارة تويتر بذلك، فلا تصنعوا منه بطلا بينما هو شاب كرتوني مدبلج للفارسية!". وأضاف: "حزب الله يستخدم شبابًا من طائفته في حربه الإرهابية على الشعب السوري والعرب، بينما أبناء قادته في الملاهي الليلية، وعلى فيسبوك وتويتر". يشار إلى أن إدارة "تويتر" أغلقت حساب الناشط الشيعي عباس زهري عدة مرات سابقة، فيما فسر معارضو حزب الله تلك الخطوة بأنها "إجراء روتيني لمن يسخر حسابه للتحريض على قتل مخالفيه".

 

بعد جزيّن.. إنتفاضة عونية في المتن وبعبدا؟

علي منتش - خاص "لبنان 24" / 2016-5-19

يبدو أن الإنتخابات البلدية التي أثبت قوّة الحالة العونية في جبل لبنان، أثبت أيضاً ضعف القدرة التنظيمية لحزب "التيار الوطني الحرّ"، الأمر الذي جعل العونيين منقسمين في معظم البلدات يخضون الإنتخابات ضدّ بعضهم البعض، الأمر الذي أدى إلى إمتعاض جزء أساسي من المنتسبين إلى الحزب وإستقالة بعضهم وإستعداد آخرين للإقدام على خطوة مماثلة.

بعبدا البلدة

وقدم ايضاً تسعة أعضاء في الهيئة المحلية لقضاء بعبدا إستقالاتهم من "التيار الوطني الحرّ"، في المقابل يتحضر نحو 25 محازباً عونياً لتقديم إستقالتهم في الأيام القليلة المقبلة إحتجاجاً على عدم دعم "التيار" لهم في الإنتخابات البلدية.

ويروي هؤلاء أن مجلس القضاء ماطل كثيراً قبل أن يعطي الحرّية للناخبين من دون دعم اللائحة برئاسة أنطوان خوري حلو المدعوم من هيئة القضاء، "مما أدى إلى عدم نجاح أي عضو من التيار في مجلس بلدية بعبدا".

ويتهم هؤلاء نواب القضاء بعدم السير مع رغبة المحازبين وقرارهم وذلك من أجل غايات شخصية.

الحدث – بعبدا

من جهة أخرى فإنه من المعروف أن العونيين إنقسموا في الإنتخابات البلدية في بلدة الحدث. ففي حين دعم نواب القضاء ومجلس القضاء اللائحة التي فازت برئاسة جورج عون، كان جزء أساسي من عونيي الحدث يترشحون إلى جانب اللائحة المنافسة.

إمتعاض بعض العونيين في الحدث وصل إلى ذروته، إذ بعث نحو 15 منتسباً إلى قيادة "التيار" رسالة هددوا فيها بالإستقالة في حال لم يتم إقالة المنسق ربيع طراف الذي لم يسير برغبة العونيين بإعطاء الحرية للناخبين بإعتبار أن اللائحتين تتضمن عونيين.

ويقول جوزيف ونيس أنه من الطبيعي أن يمتعض عونيو الحدث، إذ إن البلدية الحالية جُربت لمدة ستّ سنوات ولم تخدم "التيار" كحزب بل كانت في المواجهة معه وساهمت في إقفال المكتب في الحدث.

وأشار إلى أن دفع الأموال أدت إلى خسارة اللائحة المضادة للائحة جورج عون التي (أي الأولى) كانت تضم 8 عونيين مقابل عضوين في التيار في اللائحة الفائزة.

الحازمية

ويتهم العونيون في الحازمية "التيار" بأنه لم يعمل بشكل جدّي على دعم اللائحة البلدية التي أعلن دعمه لها، بإعتبار أن الفارق بين لائحتهم الخاسرة واللائحة الرابحة بلغ نحو 800 صوت.

وترى عضو مجلس القضاة نادين نعمة أن الخسارة كانت مفاجأة وخاصة بالفارق الكبير الحاصل ولا بدّ من دراسة الأسباب، لكن في النهاية في الإنتخابات الديمقراطية هناك ربح وخسارة.

وادي شحرور

سار مجلس القضاء بعكس قرار الهيئة المحلية التي رغبت بترك الحرية للناخبين، إذ أن العونيين إنقسموا بين لائحتين، لكن هيئة القضاء دعمت لائحة رياض الأسطة، وفي النتيجة أدى الأمر إلى تشتت أصوات "التيار الوطني الحرّ" ونتيجة التشطيب والتنافس بين ثلاث لوائح خسر كل مرشحي التيار في كل هذه اللوائح.

فرن الشباك

التهديدات بالإستقالة وصلت إلى فرن الشباك أيضاً، إذ إن العونيين يطالبون بمحاسبة منسقة التيار في فرن الشباك سامية ضو وإقالتها، إذ انها الوحيدة التي كانت تطالب بدعم لائحة ريمون سمعان، بسبب كون زوجها مرشح على المخترة على لائحته.

ويقول العونيون الغاضبون أن ضوّ رفضت عقد إجتماع للهيئة العامة للتيار في فرن الشباك لأخذ قرار بخوض الإنتخابات أو عدمه، وذلك بسبب مصالحها الشخصية المعارضة لخوض المعركة ضدّ سمعان.

وتقول عضو مجلس القضاة نادين نعمة أنه لو دعم التيار اللائحة المواجهة للائحة سمعان لكانت حصلت معركة إنتخابية حقيقية وكان هناك إمكانية للفوز.

وأشارت إلى أن التيار سيعقد إجتماعات في الأسبوع المقبل لتقييم نتائج الإنتخابات في القضاء وأسباب الخسارة في بعض البلدات، كذلك سيناقش التيار مسألة العونيين المستقيلين والممتعضين وكيفية التعاطي معهم.

أما ربيع طراف منسق القضاء فأكد أن لا مشكلة حزبية داخلية في بعبدا وأن لكل عضو في التيار الحق في أخذ خياره بالإستقالة من عدمها، وهذا ما حصل بعد الإنتخابات البلدية، لكن لا مشكلة حقيقية داخل التيار.

جل الديب – المتن

يبدو أن حركة الإستقالات والإمتعاض العوني في قضاء بعبدا لن تظلّ وحيدة، بل هناك جو مشابه بدأ ينشأ في المتن.

فقد قدم موريس أبو جودة إستقالته من هيئة جل الديب ومن "التيار الوطني الحرّ" إعتراضاً على "الفشل الذي حكم العمل والتنظيم وإتخاذ القرارات في التيار خلال الإنتخابات البلدية".

هذه الإستقالة ستلحقها، على ما يبدو، إستقالات أخرى من التيار، يُضاف إليها الخلل الكبير الذي حصل بعد تفرّد النائب العوني نبيل نقولا بالتحالف مع اللائحة المدعومة من النائب ميشال المرّ بعكس إرادة الهيئة المحلية في جلّ الديب، مما أدى إلى خسارة لائحة التيار.

حالة الإمتعاض العونية المتفاعلة في جل الديب تعود إلى عدم قيام التيار على محاسبة النائب المغرّد خارج سرب القرار الحزبي والإرادة العونية.

 

مصارف لبنانية تجمد حسابات لنواب ووزراء حزب الله

وزني لـ"العربية.نت": العقوبات الأميركية تشمل 100 اسم في اللائحة السوداء وهناك المزيد

دبي – هاجر كنيعو

19 أيار/16

كشف خبير اقتصادي لـ "العربية.نت" أن بنوكاً لبنانية بدأت تجميد حسابات لشخصيات محسوبة على حزب الله، وذلك امتثالا لتطبيق لائحة العقوبات الأميركية، مؤكداً أن النظام التطبيقي الخاص بالقانون الاميركي الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية في 15 أبريل الماضي جاء ليدرج نحو 100 اسم في لائحة العقوبات الأميركية "وسنشهد المزيد من الأسماء المدرجة على هذه اللائحة السوداء في القريب العاجل كما مزيد من اللوائح المشابهة".

وأشار د.غازي وزني إلى لجوء بعض المصارف اللبنانية فعلاً إلى تجميد وإقفال حسابات لنواب ووزراء وأشخاص مقربين لحزب الله في بنوك لبنانية، مشدداً على أن الحظر في القانون يتناول العمليات أينما كانت وبجميع العملات بما فيها الليرة اللبنانية والأورو وليس الدولار الأميركي فحسب.

وعزا وزني موقف نواب ووزراء حزب الله في الحكومة إلى مغالاة بعض المصارف اللبنانية في تطبيق القانون الأميركي، "إلى جانب الاستنسابية والعشوائية في تطبيق الإجراءات، إذ إن توطين رواتب الوزراء والنواب المنتمين الى الحزب لا يخضع الى قوانين الإرهاب وتبييض الأموال، وما شابه، لأن هذه الرواتب معروفة المصدر".

لكنه عاد وأكد أن البيان الصادر عن الحاكم رياض سلامة الأول من أمس أعاد المصارف اللبنانية إلى إطارها الصحيح، جازماً أن ملف العقوبات الأميركية هو ملف شائك بامتياز لا يمكن معالجته إلا من خلال توافق بين مختلف مكونات السلطة اللبنانية.

الى ذلك يعتبر امتثال المصارف اللبنانية لتطبيق لائحة مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب هو تطبيق للمعايير والقوانين الدولية المستحدثة، غير أن وقعها الآن بات أقوى في ظل التطورات الدراماتيكية مع ارتفاع حدة التوتر بين مسؤولي "حزب الله" ووزرائه في الحكومة والمصارف اللبنانية على خلفية إصدار المصرف المركزي التعميم 137 في 3 مايو الجاري بما يتناسب مع مضمون القانون الأميركي رقم 2297، الأمر الذي اعتبره الحزب مصادرةً لسيادة لبنان النقدية!

صراع حزب الله - المصارف

ويأتي هذا "الصراع" الرسمي – المصرفي في ظل ارتفاع التحذيرات الموجهة لمصرف لبنان بضرورة ألا يفضي التنفيذ لقانون العقوبات الأميركية ضد "حزب الله" وبالتالي الحصار المالي الأميركي على عناصره، إلى الإضرار بالشمول المالي ناهيك عن التأثير المحتمل على حركة التداول في القطاع المصرفي.

وما الحركة المكوكية التي تشهدها الساحة اللبنانية الداخلية بين كبار المصرفيين، إلى جانب اللقاءات التي يقودها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه محمد بعاصيري في الخارج مع المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية إلا خير دليل على ضرورة حماية العلاقة القائمة بين المصارف والحكومة.

وهنا، السؤال يطرح نفسه حول إمكانية النجاح في تحقيق التوازن بين محاولات الكونغرس الأميركي عزل حزب الله عن النظام المصرفي العالمي من جهة، وحماية الاقتصاد اللبناني ونظامه المصرفي من جهة أخرى.

في المبدأ، يتعلق التعميم الوسيط لمصرف لبنان رقم137 بأصول تعامل المصارف اللبنانية والمؤسسات المالية وسائر المؤسسات الخاضعة لرقابة مصرف لبنان مع القانون الأميركي وأنظمته التطبيقيّة، وهو يتناول منع ولوج "حزب الله" الى المؤسسات المالية الأجنبية وغيرها من المؤسسات.

ويستند إلى إبلاغ هيئة التحقيق المنشأة لدى مصرف لبنان لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب بالحسابات التي أقفلها أو جمّد أرصدتها أو رفض التعامل مع أصحابها المدرجين في اللوائح الأميركية، الأمر الذي أعطى المصارف المحلية حجة قانونية لتطبيق النصوص الأميركية .

من هنا، يخشى المصرف اللبناني المحلي، في حال عدم تطبيقه القانون المذكور ونظامه، إدراجه في لائحة العقوبات SDN الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية OFAC في وزارة الخزانة الأميركية، وتالياً اقفال المصارف الأميركية والأوروبية المراسلة حساباته لديها وقطع التعامل معه.

غافي.... لبنان مستوفياً الشروط الدولية

إلى ذلك أعرب عن ارتياحه للتقدم الذي سجله لبنان على صعيد تثبيت سمعته المالية الدولية، بإصدار القوانين المالية الأربعة التي أقرها مجلس النواب انسجاماً مع القواعد المصرفية العالمية والمعاهدات الدولية المعمول بها. كذلك أشاد بـ "أداء السلطة المالية والنقدية التي نجحت في بناء شبكة أمان حول القطاع المصرفي اللبناني لكونه الركيزة الأساسية للاقتصاد اللبناني، وآخر مستجداتها اعتبار GAFI أن لبنان أصبح مستوفياً كل الشروط الدولية".

تجدر الإشارة إلى أن المقررات الدولية الناظمة للعقوبات والأطر القانونية في هذا السياق واضحة، لاسيما ما بدأ به التشريع المالي الدولي انطلاقاً من القرار 1373 عام 2001، مروراً بالقرار 1390 عام 2002 وصولاً إلى مجموعة القرارات الدولية التي صدرت نهاية العلم 2015 لاسيما القرار 2297 .

حزب الله على اللائحة السوداء

وكان حاكم مصرف لبنان قد أوضح في بيان "أنه خلال الاجتماع الأخير لهيئة التحقيق الخاصة (التابعة للمصرف المركزي)، تم التوافق على المبادئ الأساسية التي سنتابع بموجبها، ومن خلال هذه الهيئة، تصرفات المصارف مع زبائنها بخصوص تطبيق تعميم مصرف لبنان رقم 137، مشيرا الى ان تلك المبادئ هي: باستثناء الحسابات العائدة لأشخاص أو مؤسسات مدرجة أسماؤهم على اللائحة السوداء الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية "OFAC".

أبرز تلك المبادئ:

- على المصارف التي تريد إقفال حسابات مؤسسات أو أشخاص لأنها تعتبرها مخالفة للقانون الأميركي أن تقدم التبرير لذلك قبل إقفال الحساب.

- يجب أن يتضمن التبرير حركة الحساب (الوتيرة/الحجم).

- على المصرف أن ينتظر ردا من هيئة التحقيق الخاصة قبل إقفال الحساب، وإن لم يبلغه الردّ خلال 30 يوماً، يتصرّف عندها المصرف على مسؤوليته.

- يمكن للمصارف ولهيئة التحقيق الخاصة طرح الموضوع على الهيئة المصرفية العليا إن اقتضت الحاجة، علماً أن قرارات هذه الهيئة غير قابلة للمراجعة وفقاً للقانون اللبناني.

ومواكبةً للتطورات، عقد اجتماع يوم أمس الأربعاء بين وفد جمعية المصارف ووزير المال علي حسن خليل، حيث تم الاتفاق على معالجة أزمة حزب الله وجمعية المصارف بعيداً عن الإعلام. ثمّ زار الوفد النائب علي فياض في مكتبه في ساحة النجمة وجرت محادثات مباشرة هي الأولى بين جمعية المصارف و"حزب الله".وقد تزامنَت عودة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى بيروت أمس حيث من المرجّح ان يجتمع سلامة الذي بعثَ بنائبه محمد البعاصيري الى الولايات المتحدة للبحث في هذا الملف، مع جمعية المصارف للتداول في اقتراحه الأخير حول إصدار هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان تعميماً ينصّ على إلزام المصارف، وقبل إقفال أيّ حساب، إحالة الطلب إليها للنظر فيه وإصدار رأيها في مهلة 30 يوماً.

 

العقوبات الأميركية على "حزب الله": حلٌّ وسط.. وإلا

منير الربيع/المدن/الخميس 19/05/2016

تستمر تداعيات العقوبات المالية على "حزب الله" بالتفاعل، خصوصاً أن الحزب غير مستعد لتقبّل هذا الواقع وتكريسه، ويتجه إلى الضغط أكثر فأكثر على المعنيين، لأجل اتخاذ موقف واضح من الدولة، يرفع الغبن عن اللبنانيين الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية، أو لديهم علاقات مع الحزب. ويضع الأمر في عهدة الحكومة اللبنانية، التي يسعى رئيسها إلى إيجاد مخرج للأزمة التي قد تذهب بالبلاد نحو الأسوأ. وعليه، فإن الرئيس تمام سلام يتابع تفاصيل ومجريات هذه العقوبات، مع الرئيس نبيه بري، ووزير المال علي حسن خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

يصرّ الحزب على مطالبة الحكومة باتخاذ قرار في شأن العقوبات. وتكشف مصادر "المدن" عن مشاورات تدور بين مختلف المعنيين بعد طلب الحزب من الدولة اللبنانية اتخاذ تدابير معينة توقف هذا الإجحاف الذي يلحق بمصالح عدد كبير من اللبنانيين، خصوصاً أن الحزب يعتبر أن المصارف اللبنانية في تطبيقها القانون الأميركي وإجراءاته، كانت ملكية أكثر من الملك، وعليه يطلب ألا تكون الحكومة اللبنانية والمصارف، إيجابية إلى هذا الحد مع المطالب الأميركية. ويعتبر الحزب أنه طالما صنف الإدارة الأميركية بعض المؤسسات والشركات إرهابية، لماذا ستشمل هذه الإجراءات والعقوبات من يستفيدون من المؤسسات تلك، عائلاتٍ وأفراداً. يعتبر الحزب أن هناك مجتمعاً بكامله يتعامل مع المصارف، وفي حال عدم التوصل إلى صيغة ترفع الظلم عن المتضررين، يدرس الحزب خيار دعوة بيئته الحاضنة إلى مقاطعة القطاع المصرفي. وتلك المقاطعة، بحسب الحزب،"قد تؤدي إلى فوضى عارمة". وفيما لا تفسر مصادر مطلعة معنى "الفوضى" وطبيعتها، أهي مالية أم غير ذلك، لا مفر من قراءة نتائج المقاطعة على النظام المصرفي اللبناني، وأي انتكاسة يتعرض لها هذا القطاع، تنعكس على البلد عموماً. حتى الآن لا تزال التوجهات، بأن الإجراءات العقابية ستستمر إلى النهاية، وبالتالي لا أحد يعلم إلى أين ستصل الأمور. لكن في هذا السياق تبرز حركة حاكم مصرف لبنان، وإذا كانت زيارته فرنسا متفقاً عليها سابقاً، بحسب مصادر "المدن"، فإن سفره نيويورك مخصص لبحث هذا الموضوع. وتؤكد المصادر أن سلامة سينقل إلى الأميركيين المشهد اللبناني والمخاوف الإقتصادية والسياسيّة.

وتكشف المصادر أن حركة سلامة الدولية مدعومة من رئيس الحكومة تمام سلام الذي سيطالب الأميركيين بتخفيف حجم هذه الضغوط، إنطلاقاً من موقف أبلغه الحزب إلى الحكومة ومفاده "أنني غير راضٍ على التصنيفات الأميركية والتزامكم بها لناحية إعتبارنا واعتبار عناصرنا إرهاببين، ولكنني لن أسمح بالتضييق على طائفة بأكملها". وهنا تلفت المصادر إلى إمكانية الوصول إلى حلّ وسط، كأن يسمح القطاع المصرفي بقرار من الأميركيين وبمعرفتهم تمرير بعض الأمور، ويبقي على بعض الحسابات مفتوحة، لكن هذا غير مرضٍ بالنسبة إلى الحزب، لأن الضغط سيبقى قائماً، والضائقة المالية ستستمر.

وفي هذا السياق، برز طلب حاكم مصرف لبنان من المصارف إعطاء مبررات حول كل حساب تريد إقفاله وإنتظار ردّ هيئة التحقيق الخاصة. فهذا الطلب الذي نُشر في الإعلام بمثابة خطوط عريضة للتسوية المتوقعة مع "حزب الله"، إذ سيتم وضع معايير واضحة لإقفال حساب أي شخص.

الأمر بالنسبة إلى "حزب الله" حرب جديدة ضده بطريقة أخرى، وبالتالي فهو يجد نفسه مضطراً إلى الدفاع عن نفسه، بأي طريقة كانت ومهما كلّف الأمر. وأمام تصعيده المرتقب، فإن المعلومات تفيد بإمكانية التوصل إلى تسوية معينة، أو حلّ يجنّب لبنان أي اهتزاز لاستقراره المالي. وفي هذا السياق، تكشف مصادر "المدن" عن لقاء عُقد بين نائبين من الحزب وممثلين عن "جمعية المصارف" برئاسة رئيسها جوزيف طربيه، لبحث كيفية معالجة هذه الأزمة. واتفق المجتمعون على إنتظار ما ستسفر عنه مساعي رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان كي يُبنى على الشيء مقتضاه.

 

حزب الله": "الكاش" لمقاومة العقوبات

خضر حسان/المدن/الخميس 19/05/2016

يعلم "حزب الله" أن القانون الأميركي المتعلق بمكافحة تمويله، يزيد من الصعوبات والضغوط عليه، خصوصاً أن بيئته وجمهوره سيتضرران من القانون. إلا أنه يراهن على إنقلاب السحر على الساحر، لأن مثل هذا القانون يؤثر على الإستقرار الاجتماعي في البلد، أكثر مما يؤثر إقتصادياً، في حال "تطرّفت" المصارف في تطبيقه، لأنه وبموجب القانون يصبح كل شخص من بيئة الحزب، طبيعياً أو معنوياً، مذنباً حتى تثبت براءته. يأتي تعميم مصرف لبنان الرقم 137 ليزيد الطين بلّة، فمن جهة على المصرف المركزي، ومن خلفه المصارف اللبنانية، الإلتزام بالقانون الأميركي الذي يتخذ صفة دولية، ومن جهة ثانية يعطي التعميم "الحق" للمصارف في تقرير موافقتها أو رفضها التعامل مع من تراه "متورطاً" في تمويل "حزب الله" أو نشاطاته. وعليه، قد يواجه أي شخص تشك به المصارف، إمكانية عدم فتح حساب مصرفي، أو تجميد أو إقفال حسابه، وإحالة الإسم والملف إلى هيئة التحقيق الخاصة، ويحق للهيئة "دون سواها الإطلاع على الحسابات الدائنة والمدينة من دون الإعتداد تجاهها بالسرية المصرفية". غير أن "حزب الله"، وفق مصادر إقتصادية، "لا يعترض على القرارات المصرفية الدولية، إنما يحذر من إستنسابية تعاطي بعض المصارف مع أبناء بيئته وجمهوره". فتعميم مصرف لبنان الأخير يقع في خطأ إعطاء المصارف "صلاحيات مطلقة في مسألة فتح أو تجميد أو إقفال حسابات. ما يسمح بالوقوع في إتخاذ قرارات تعسفية"، وترى المصادر، في حديث إلى "المدن"، انه "كان من المفترض أن تكون رقابة مصرف لبنان مسبقة وليس لاحقة، الأمر الذي يخفف من الإضرار بمصالح الأشخاص المتعاملين مع المصارف، سواء كانوا أشخاصاً طبيعيين أو معنويين".

هذا التخوف يجد "تقنياً" ما يبدده، من خلال تأكيد المركزي أن أي قرار يتخذه المصرف في هذا المجال، يجب أن يترافق مع تبرير يتضمن "حركة الحساب"، على أن ينتظر المصرف "رداً من هيئة التحقيق الخاصة". إلا أن ثغرتين تبرزان في القرار، الأولى هي فتح المجال لتعاطي المصرف "على مسؤوليته" تجاه أي حساب، بعد انقضاء 30 يوماً من إرسال التبرير من دون إجابة. والثانية هي إستثناء "الحسابات العائدة إلى أشخاص أو مؤسسات مدرجة أسماؤهم على اللائحة السوداء الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية OFAC" من التبرير وموافقة المركزي، وهو ما يشكّل نوعاً من حكم أمريكي مسبق ومبرم تجاه لائحة من الأسماء، قابلة للتوسع حين ترى واشنطن ضرورة لذلك. أمام هذا الواقع، ليس أمام "حزب الله" ما يفعله، تضيف المصادر. وعن امكانية إتخاذه قراراً بمقاطعة الأعمال المصرفية، وتعميمه على جمهوره وأبناء بيئته، ترى المصادر إستحالة ذلك، لأنه "يضر بالحزب وجمهوره وبيئته". والحزب في هذه الحالة "لا يمكنه إلا التحذير من الإجراءات التعسفية لبعض المصارف، والتي يمكن أن تضر بأعمال قانونية محلياً وعالمياً، لأشخاص طبيعيين ومعنويين". وفي السياق، يلجأ الحزب إلى اعتماد "عمليات نقدية غير مصرفية، كالتداول نقداً، وهو ما يرتب عليه صعوبات، لكن من دون عرقلة تداول الأموال".

تلتقي المصادر المقربة من "حزب الله" مع رؤية جهة مطّلعة في مصرف لبنان، حول "سياسية" القانون الأميركي. إذ يرى الطرفان أن القانون سياسي بإمتياز وليس إقتصادياً، ولا يستبعد الطرفان دور اللوبي الإسرائيلي في التشجيع على هذا القانون إنطلاقاً من سياسة "الأخذ والرد"، فيما الإدارة الأميركية لا ترفض ذلك، بل تراه وجهاً مقابلاً لما أعطته أميركا مقابل الإتفاق النووي مع إيران. فما اعطته واشنطن لطهران بيد تأخذه باليد الأخرى على الساحة اللبنانية، بما يخدم إسرائيل، حتى وإن كانت هذه الخدمة لا تصل إلى مرحلة التأثير على الإقتصاد اللبناني أو القطاع المصرفي. فعلى الأقل "تتوتر" السوق المصرفية، وربما تتراجع الثقة بهذا القطاع، أو تقوم بعض القوى السياسية بالضغط على "حزب الله"، لمنع ذلك. وتشير الجهة المطلعة إلى أنه ولمواجهة هذا الواقع، "يمكن تشكيل لوبي لبناني يضغط في اتجاه شرح وجهة نظر لبنان وواقعه الإقتصادي والمصرفي للأميركيين، وبالتوازي، لا ينبغي على اللبنانيين إنتقاد بعضهم والوقوف ضد قرارات وتعاميم مصرف لبنان، بل التعامل مع هذا الواقع بهدوء وعدم إفتعال المشاكل التي تضر بلبنان وبقطاعه المصرفي".

 

عقيلة الشيخ يعقوب باتت ليلتها ال15 في مكان اعتصامها:الحق لا يعمل به واعتبروا من السنن والتاريخ

الخميس 19 أيار 2016 Lوطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب، في بيان اليوم، ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها ال15 في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. وجاء البيان ال15، الذي كتب على لوح امام المارة: "نعلم وتعلمون ان الحق لا يعمل به، وان الظالمين لا قوة لهم الا ضعفكم وتخاذلكم، فانزعوا الوهم لان نجاة الظلمة استعباد لكم. ايها الناس اعتبروا من السنن والتاريخ، فان القلوب لم تغن عن سخط الاجيال ولعنهم للساكتين عن ظلم ال بيت محمد (ص)نحن صامدون صابرون محتسبون والله المستعان".

 

 "عكاظ": لا مبادرة فرنسية تجاه لبنان

المركزية- نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر سياسية قولها ان "ليس هناك من مبادرة فرنسية محدّدة تجاه الأزمة الرئاسية في لبنان بل هناك مسعى فرنسي لحث الجهات على انتخاب رئيس للجمهورية دون وجود رؤية لذلك". وأوضحت المصادر ان "هناك رغبة فرنسية وأوروبية وفاتيكانية بضرورة فصل لبنان عن الحرائق الإقليمية المحيطة به".

 

الرئاسـة" تحتاج قرارا سياسيا لا انتخابـات تفرز المشهد النيابي نفسه! ,تبديل أجندة "الحوار" يتطلب إجماعا..طرح بري مبادرته هل يمهّد لفضّه؟

المركزية- غرّدت مباحثات طاولة الحوار الوطني التي التأمت أمس في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، خارج نطاق جدول الأعمال الذي كان وضعه عرّابها الرئيس نبيه بري ابان انطلاقها، وحلّت مكان النقاط الواردة فيه، المبادرة الاخيرة التي أطلقها بري وعمودها الفقري اجراء الانتخابات النيابية أولا، وفق قانون انتخابي جديد او وفق قانون "الستين"، على ان ينتخب المجلس الجديد رئيسا للجمهورية في شكل فوري ويتعهد الافرقاء كافة مسبقا، بعدم مقاطعة الجلسات وتعطيل النصاب. في مضمون الجلسة، سجّل معظم أطراف 14 آذار الجالسين على الطاولة تحفظهم على مبدأ اجراء الاستحقاق النيابي أولا وتمسكوا بأولوية انجاز الانتخابات الرئاسية، وقد التقى الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الاتصالات بطرس حرب والنائب سامي الجميل عند هذه النقطة. وفي السياق، سجّلت أوساط وزارية في الفريق الآذاري عبر "المركزية" سلسلة ملاحظات على اقتراح الرئيس بري. فاجراء الانتخابات النيابية على أساس "قانون الستين"- اذ لا بوادر مشجعة حتى اللحظة توحي بامكانية التوصل الى اتفاق حول قانون جديد- سيعيد فرز المشهد نفسه تحت قبة البرلمان، وبالتالي فإن خريطة التحالفات والتوازنات القائمة اليوم، والتي تفرض على اللعبة السياسية الداخلية المراوحة السلبية التي نعيشها منذ قرابة العامين، باقية على حالها، اللهم الا اذا طرأ عليها تعديل طفيف لا تتخطى نسبته الـ5%، لا يقدّم أو يؤخّر في الستاتيكو الحالي، لنكون بذلك درنا حول أنفسنا وعدنا الى عنق الزجاجة نفسه، حتى اننا قد نكون زدنا الواقع تعقيدا اذ ان الحكومة بعد الانتخابات النيابية، تصبح مستقيلة حكما. ثم ما الذي يضمن الا تستمر لعبة تعطيل النصاب من قبل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" طالما ان انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون غير مكفول؟ أما التعهد المسبق بحضور الجلسات والذي يشترطه الرئيس بري ضمن مبادرته، فلا يطمئننا، تقول الاوساط، متحدثة عن "تجارب غير مشجعة مع الفريق الاخر الذي تنصل أكثر من مرة من وعود قطعها كما لم يتردد في لحس امضائه على وثائق رسمية وأبرزها "اعلان بعبدا" وقد رد "حزب الله" على من ذكروه بتوقيعه عليه وبضرورة الالتزام به بعبارة "بلّوه وشربو ميتو"... وتمضي الاوساط مشيرة الى ان اذا كان همّ رئيس المجلس انجاز الانتخابات الرئاسية بما يعيد الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية، فان الطريق التي توصل الى "النهاية السعيدة" هذه لا تنطلق من الانتخابات النيابية، للأسباب التي أشرنا اليها آنفا، بل تبدأ بوفاق سياسي داخلي على اتمام الانتخاب. فالمشكلة ليست في البرلمان الموجود بل في عدم نضوج "القرار" بانجاز الاستحقاق لدى الاطراف المقاطعة. وعليه، فان الاجدى بالرئيس بري، الباحث عن مخرج للمأزق السياسي القائم، صب جهوده في حقل اقناع حليفه "حزب الله" وحليف حليفه "التيار الوطني" بالنزول الى مجلس النواب والرضوخ للأصول الديموقراطية، خاصة وان المرشحَين المطروحين في السباق الرئاسي من فريق 8 آذار، فأي سيناريو أفضل من هذا يمكن ان تفرزه الانتخابات النيابية المبكرة التي يطرحها رئيس المجلس؟!

أما في الشكل، فتبدي الاوساط ايضا استغرابها لتخطي جدول اعمال جلسات الحوار والذي كان وضعه الرئيس بري بالتوافق مع الاطراف السياسيين المشاركين، لافتة الى اننا كنا اتفقنا على تراتبية معينة في بحث الملفات حيث يتصدر البنودَ المطروحة الاستحقاق الرئاسي لا سواه. واذ تشير الى ان لا يحق لأي طرف ابعاد النقاش عن الأجندة الموضوعة وان اي تعديل يحتاج اتفاقا بين المتحاورين، تسأل "هل طرح الرئيس بري مبادرته على الطاولة امس يشكل مقدمة لفضّ الحوار وانهائه بعد ان لمس راعيه انه لم يتمكن من انجاز أي خرق في اي من الملفات العالقة"؟

 

طروحـات لبنانيـة رئاسـية فـــي لقـاءات الاليـزيه لا تسـتسـيغها باريـس/"النيابية اولا" لا تسهّل الرئاسية ونسعى لتحرير الاستحقاق من تأثير الصراع الاقليمي

المركزية- مع اتمام الفراغ الرئاسي عامه الثاني الاربعاء المقبل وسط انعدام الآمال بالتوافق السياسي الداخلي الكفيل بتأمين انتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية، انتقلت وجهة الرصد الى باريس التي تستقبل تباعا مسؤولين لبنانيين تجري معهم مشاورات في الافكار والاقتراحات الممكن ان تشكل منفذا يمكن عبره الولوج الى الحل. وتقول اوساط سياسية لبنانية مقيمة في باريس لـ"المركزية" ان لقاءات الرئيس فرنسوا هولاند مع كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري اخيرا تضمنت العديد من الطروحات اللبنانية حيناً والفرنسية احيانا تقاطعت الرؤية في شأن بعضها وتضاربت في اخرى، من بينها عقد لقاء بين الحريري ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، وقد قال الحريري كلمته في شأنه اثر خروجه من الاليزيه، والاقتراح الذي تم التداول به اعلاميا حول تقصير الولاية الرئاسية كمحطة انتقالية توفر مخرجا للعقم المتحكم بالرئاسة وتضع حداّ نهائيا للذرائع والحجج التي تعوق العملية الانتخابية ، على ان يجري في خلالها الاتفاق على قانون انتخابي تتم على اساسه الانتخابات النيابية لتعود الحياة الدستورية بعد ذلك الى انتظامها. بيد ان الطرح الاخير لم يلق اصداء ايجابية كما تقول الاوساط، سيما من الجانب الفرنسي الذي يحاذر التدخل المباشر في اسماء المرشحين واظهاره بمظهر من يروّج لمرشح على حساب آخر، كما ان باريس ليست في وارد المضي في أي طرح لا يشكل نقطة التقاء بين اللبنانيين على رغم انها تدفع في اتجاه انجاز الاستحقاق في اسرع وقت في ضوء الهواجس والمخاوف المرتسمة في افق الوضعين الامني والاقتصادي اللذين يهددان لبنان في كل لحظة بالانهيار، وسط غياب مؤشرات بلوغ الحلول السلمية لازمات المنطقة سيما السورية منها في وقت قريب. وتضيف ان هولاند أبدى استغرابه لما يدور على المستوى الرئاسي في لبنان خصوصا بعد عرض مبادرات تتصل باجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية الاكثر الحاحا في نظره وسأل عن الجدوى منها، ما دام المجلس النيابي موجودا ولئن بتمديد ولايته ، ويفترض بمقدمي الطروحات هذه، العمل على اقناع من يعرقل المسار الانتخابي الرئاسي بالعدول عن قراره وتأمين نصاب انتخاب رئيس الجمهورية عوض التركيز على الانتخابات النيابية التي لا تحدث تغييرا في المعادلة السياسية ولا تسرّع الحلول للازمات خلافا للانتخابات الرئاسية، كما ان بعض الاقتراحات ايضا يوجب تعديلا دستوريا فكيف يرضى من يعرقل الرئاسة بتطيير النصاب ان يؤمنه لتعديل الدستور؟ انها مفارقة غريبة وغير منطقية . وتوضح الاوساط ان فرنسا العليمة بخلفيات واسباب التعثر الرئاسي بشقيه المحلي والخارجي تؤكد للمسؤولين اللبنانيين وجوب السعي لتأمين التوافق السياسي الداخلي في موازاة جهود تبذلها على الخط الخارجي مع العواصم المعنية عبر حركة دبلوماسييها في الخارج سيما على خط طهران -الرياض وموسكو – واشنطن بهدف تحرير رئاسة لبنان من براثن الصراع الاقليمي والدولي. اما الحديث عن مؤتمر دولي تزمع فرنسا عقده، فتلفت الاوساط الى ان فرنسا تريد تفعيل عمل مجموعة الدعم الدولية للبنان من خلال عقد اجتماع في باريس قد يشكل اطارا لبحث محموعة افكار تمهّد للحل خصوصا بعد المشاورات التي سيجريها وزير الخارجية جان مارك ايرولت في بيروت التي سيصلها في ٢٧ الجاري مع مختلف القوى السياسية وينقل اجواءها الى الرئيس هولاند لاثارتها في لقاءاته المرتقبة مع عدد من المسؤولين الاقليميين خصوصا مع ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال الأسابيع المقبلة في باريس. الا ان مكان انعقاد الاجتماع لم يحسم بعد في ضوء اصرارالممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون السياسية والأمنية فريديريكا موغيريني على عقده في بروكسل لتأمين مشاركة اوروبية واسعة فيما تريد باريس اسباغه بالطابع السياسي وعقده على اراضيها.

 

مجلس الوزراء وافق على طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة سلام طالب بضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأقرب وقت

الخميس 19 أيار 2016/وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الرابعة والنصف من عصر اليوم الخميس 19 أيار الجاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور.

على اثر الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:"بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الرابعة والنصف من بعد ظهر يوم الخميس الواقع فيه 19 أيار 2016 برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور.

في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في الجلسات السابقة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأقرب وقت، لأن استمرار الشغور الرئاسي يعرقل انتظام عمل سائر المؤسسات الدستورية ويضر بالمصلحة الوطنية.

بعد ذلك انتقل مجلس الوزراء الى دراسة البنود الواردة على جدول أعمال الجلسة فتمت مناقشتها وأبدى الوزراء وجهات نظرهم بصددها، وبنتيجة التداول اتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأنها وأهمها:

1- الموافقة على مشروع قانون يرمي الى الاجازة للمؤسسات العامة الاستثمارية الخاضعة لوصاية وزارة الطاقة والمياه فتح حسابات خاصة باسمها في المصارف الخاصة.

2- الموافقة على طلب وزارة المالية إصدار سندات خزينة لتسديد الديون المترتبة على الدولة الى المستشفيات.

3- الموافقة على طلب وزارة الاعلام دفع بدل تعويض نقل لقاء التغطية الاعلامية للانتخابات البلدية.

4- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات رئاسة مجلس الوزراء وبعض الوزارات على أساس القاعدة الاثنتي عشرية من أجل تغطية بعض احتياجاتها.

5- الموافقة على طلب وزارة المالية تسمية موفقين في المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمارات icsid.

6- الموافقة على طلبات بعض الوزارات قبول هبات مقدمة من بعض الهيئات والاشخاص لصالح بعض الادارات ولا سيما لصالح الجيش.

7- الموافقة على طلبات بعض الوزارات المشاركة في معارض ومؤتمرات في الخارج وعلى سفر ممثلين لها الى تلك المعارض والمؤتمرات.

وقد تطرق المجلس لموضوع النازحين السوريين فأكد التمسك بالدستور والاجماع اللبناني على رفض التوطين وأية سياسات تقوم على تشجيع استيعاب النازحين في أماكن تواجدهم، باعتبار أن الحل الوحيد لأزمة النزوح هو بعودة السوريين السريعة الى وطنهم وهو ما يتناقض مع مفاهيم العودة الطوعية والاندماج والتجنيس.

 

سلام استقبل مدير العمليات في منظمة العفو الدولية

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام صباح اليوم في السراي الكبير، مدير العمليات العالمية في منظمة العفو الدولية مينار بيمبل والمديرة الإقليمية للمنظمة رندة حبيب. كما التقى الرئيس سلام رئيس نادي اليخوت اللبناني ربيع سالم.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 19/5/2016

الخميس 19 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فرضية الارهاب مرجحة مصريا ويونانيا واميركيا في سقوط الطائرة المصرية قبالة جزيرة كريت فيما يسود باريس اهتمام رئاسي وحكومي وشعبي بحادث الطائرة التي كانت تقل ستة وستين راكبا بينهم خمسة عشر فرنسيا.

هذا الحادث استقطب اهتماما واسع النطاق حجب تطورات مهمة في الشرق الأوسط لا سيما كلام الأمين العام للأمم المتحدة عن دعوة البلدان التي يكتظ فيها النازحون السوريون الى توطينهم وتجنيسهم.

هذه المسألة استحوذت على قسم كبير من ابحاث مجلس الوزراء الذي انعقد في السراي الحكومي وعلى جدول اعماله أكثر من مئة وعشرين بندا.

وعلى الصعيد النيابي انقسمت اللجان في الجلسة المشتركة بين مؤيد للنسبية في قانون الانتخاب ورافض لها في وقت شددت كتلة المستقبل على قانون المختلط.

ومن المعروف ان وثيقة الوفاق الوطني تنص على قانون انتخاب على اساس المحافظات ويستند ايضا الى النسبية في المناطق والطوائف.

ومن المعلوم ان مبادرة الرئيس نبيه بري تتضمن سلة حلول متدرجة أولها قانون الستين إذا لم يتم الوصول الى قانون انتخابي جديد وثانيها اجراء الانتخاب وثالثها انتخاب هيئة مكتب المجلس ورئيس جمهورية جديد ورابعها قيام حكومة جديدة.

بداية مع حدث تحطم الطائرة المصرية وترجيح فرضية العمل الارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل سقطت الطائرة المصرية نتيجة عمل ارهابي او عطل تقني؟ كل الفرضيات محتملة، التحقيقات متواصلة والتركيز يجري عما اذا كان الاستهداف الارهابي جرى من خلال عبوة او انتحاري، تتعزز ارجحية الفعل الارهابي لان الطائرة اقلعت من باريس باتجاه القاهرة، في وقت كانت صحف اوروبية تحذر في الساعات الماضية من احتمال القيام باعمال ارهابية في فرنسا بعد ورود معلومات عززها كلام رئيس جهاز الامن الداخلي الفرنسي باعلانه ان بلاده مستهدفة مجددا من تنظيم داعش الذي يخطط لزرع عبوات ناسفة.

الامن الفرنسي يتصرف على هذا الاساس ويستعد لمواجهة محاولات الارهاب الضرب باسرع واشد ما يمكن، حادثة الطائرة المصرية اليوم ليست الاولى من نوعها سبقتها حوادث عدة لكن هذه المرة كان الجيش اليوناني سريعا باعلانه العثور على حطام جنوب شرق جزيرة كريت قد يعود للطائرة المصرية، لا تنقص المصريين ازمة جديدة لكن القاهرة بدت متماسكة الى اعلى الدرجات، لم تستبعد اي فرضية وجاهزة للتعامل مع كل الاحتمالات.

في لبنان احتمالات مفتوحة حول قانون الانتخابات يفرضها التباين السياسي حول الصيغ المطروحة، نسبية ام اكثرية او القانون المختلط، في جلسة اللجان المشتركة نقاش مفتوح بين رغبة كتل في اعتماد النسبية وتهجم المستقبل على تلك الصيغة دفاعا عن القانون الاكثري، فهل يكون الحل الوسطي بين الطرفين نظاما مختلطا لا يكسر رأيا ولا يغلب طرفا؟

الجلسة المقبلة ستخصص للمختلط في سباق وضرورة فرضها طرح الرئيس بري الانقاذي في اجراء انتخابات نيابية تتبعها فورا الرئاسية، واخراج البلد من دوامة التعطيل، مبادرة الرئيس بري حركت الركود واعطت املا للبنانيين بامكانية الحل بعدما تجمدت البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وفي مجلس الوزراء يحضر ملف العقوبات المالية من خارج جدول الاعمال في ظل محاولات استيعاب الملف ومعالجته بهدوء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

العالم يعيش الترقب ومصر تعيش الهلع، والسبب الطائرة المنكوبة التي اختفت فوق المتوسط في المياه الاقليمية بين مصر واليونان. صحيح أن كل الفرضيات بقيت مطروحة عن سبب سقوط الطائرة، لكن مصر التي اكتوت بالارهاب جوا من شرم الشيخ الى مطار القاهرة قد تكون مأساة اليوم ضربة شبه قاضية لاقتصادها وسياحتها.

والخطير في الامر انه اذا تأكدت نظرية العمل الارهابي، فإن هذا الارهاب لم يكن من مطار القاهرة او شرم الشيخ نحو الخارج، بل من الخارج في اتجاه مصر، ومن مطار يُفترض انه يتخذ اجراءات أمنية صارمة وهو مطار شارل ديغول بعد الاحداث التي تعرضت لها فرنسا، ما يعني ان ذراع الارهاب باتت طويلة في غاية الاحتراف.

لبنانيا، قضية توطين النازحين السوريين التي طالب بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اثارت سخطا لبنانيا من دون ان تعرف الخطوات التي سيتخذها لبنان لمواجهة هذا الطلب.

أما في قضية الاجراءات الاميركية حيال حسابات حزب الله في المصارف اللبنانية، فيبدو ان السجال بشأنها لن يتوقف في القريب العاجل. البداية من مأساة الطائرة المصرية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بين جولات سيغريد كاغ المكوكية، من طهران وموسكو إلى الرياض وبروكسل، وبين حركة هولاند من باريس إلى بيروت... بين رسالة بكركي عن رئاسة السنتين المسلمة إلى الرئيس الفرنسي، وبين دعوة الأخير إلى سعد الحريري، ليقول له إذهب واجتمع مع ميشال عون... بين الكلام الفرنسي عن بدء التحضير لدوحة لبناني، وبين مبادرة نبيه بري إلى تحضير الأرضية اللازمة لذلك، عبر توافق على قانون انتخاب وخارطة طريق لما بعده... بين كل هذه المؤشرات، يبدو واضحا أن مشروع طبخة رئاسية قد انطلق... بمعزل عن جدولها الزمني، ومن دون البحث في محطاتها الإلزامية، ومن دون الجزم بما إذا كان سيقدر لهذه الطبخة أن تنضج أو تحترق كما بعض سابقاتها... يظل الهاجس اللبناني واحدا وحيدا... أي رئيس نريد؟ وأي رئيس يريد الآخرون؟ الجواب على تلك الثنائية لم يعد ملتبسا ولا غامضا ولا يحتمل أي اجتهاد... اللبنانيون يريدون رئيسا لدولة سيدة حرة مستقلة ديمقراطية اسمها لبنان... الآخرون يريدون رئيسا قابلا للتكيف مع مخطط بان كي مون... أي مخطط هذا؟ إنه المخطط الذي نفاه تمام سلام في آذار الماضي... المخطط الذي خرجت جوقة كاملة من أهل السلطة تنظر للتعمية عليه، بالقول أن التوطين فزاعة، وأن التجنيس خرافة، وأن بقاء النازحين في أرضنا هلوسة... المخطط نفسه صار واقعا الآن... كتبه بان كي مون أبيض على أسود. وحدد موعدا لحسمه والقرار في شأنه، في أيلول المقبل... وأول عناوين المخطط، جنسوا النازحين وحلوا عنا... هذا هو المخطط... فأي رئيس يقدر على مواجهته؟ الجواب في الرد على تقرير بان كي مون.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حيوية مناقشات ساحة النجمة انسحبت على جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في السراي، وتتصدر مواضيعها التصريحات الاخيرة للامين العام للاممم المتحدة بان كي مون بشان الاجراءات في البلدان المضيفة للنازحين السوريين، وليس بعيدا عن المناقشات ايضا التدابير التي اتخذت بعد الاقفال النهائي لمطمر الناعمة الليلة الماضية، والاجراءات التي اعقبت هذه الخطوة.

في ساحة النجمة اللجان النيابية المشتركة بحثت نهارا في القانون الانتخابي الجديد، واوضح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن النقاش تمحور حول الدوائر الانتخابية والنظام الانتخابي.

وقال ان الانقسام واضح بين مؤيد للنظام النسبي ومعارض له، لذلك تم الاتفاق على حصر النقاش بالقانون المختلط في الجلسة المقبلة.

وهموم الداخل السياسية المعطوفة على الانشغال بالمرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الجنوب الاحد المقبل، حجبها الحدث الذي هز العالم وتمثل بالكارثة الجوية التي ضربت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في حادثة هي الثالثة من نوعها في اقل من عامين.

الطائرة وهي من طراز ايرباص اختفت اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة، وعلى متنها 66 شخصا بينهم مصريين وفرنسيين وطاقمها المكون من 10 أفراد، ولم تستبعد السلطات المصرية العمل الارهابي.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

"الي حامل ع كتافو زيتون وسنابل.. قلعة بحر صور.. صخرة جبل عامل". هو الجنوب الواهب كراماتٍ وبطولات.. المتيقظ دوما من غدر عدو.. الواقف على خط الدفاع الأول عند حدود فلسطين. هو الجنوب المنطلق يوم الأحد إلى معركة إنماء لا إلغاء.. فالفعل المقاوم اسمه مقاومة، لها منصاتها غير المعلنة وبناها التحتية جدا لها كل الدعم والولاء والمؤازرة. غير أن ذلك لن يلغي أدوار عائلاتٍ لها تاريخها في جبل عامل.. وأدوار ناشطين مدنيين وأحزابٍ يساريةٍ وأصحاب كفاءات. وأن تكون رائدا في الجهاد والمقاومة فهذا سيجل لك يوم عمل بطولي كامل قد يلهيك عن متابعة شؤون البلد اليومية ... وبإمكان الآخرين أن يأخذوا عنك هذا الدور كفريق مساند وان نمنح اهل الجنوب فرصة أن يقدموا تجربتهم.. ويستثمر الجنوبيون في كفاءاتهم من دون أن يصبحوا مجندين من قبل الخصوم. فمن قال إن العائلات والقوى الشابية المدنية ليس لديها تساؤلات عن المحسوبيات ..من أجرى عقابا واحدا على جرائم الكسارات المحمية في الطيبة ووادي الحجير.. أو على سرقة المرامل في جزين والخردلي والآثار في أنصار وعدلون.. أو على المحميات الطبيعية ومخالفات البناء وميناء عدلون و المشاعات على مساحات الجنوب. فرؤساء هذه البلديات هم محميات طبيعة.. واعتراضا على بعض الأداء تتقدم اليوم أدوار العائلات والمجتمع المدني على نحوٍ لافتٍ لا يشبه زمن محادل.. انطلقت من أرض الجنوب نيابيا. وإذا كانت البلديات معركة وتنتهي في أحدها.. فإن أم المعارك جاءت على شكل توطينٍ بموافقةٍ أممية. وبالأمس فقط تأكد أن رفض جبران باسيل استقبال الأمين العام للأمم المتحدة باكي مون في مطار بيروت كان قرارا أمميا أيضا له محاسنه.. لأن وزير الخارجية كان بذلك يرفض مخططا دوليا يسعى للتوطين في أرض النزوح... ونزوحا نحو النقاش.. حيث إن الملف التالي سوف يتطلب تدخل الأمم المتحدة من دون أن تستطيع انتشال المتورطين الملتفين حول شباكاتهم.. والجديد تكشف اليوم قرصنة واحدة يتحول فيها ستديو فيزون التابع لآل المر إلى سنترال للاتصالات غير الشرعية.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طائرة مصرية مفقودة، هو خبر اليوم الجديد والدليل الاضافي والاكيد على الامن المفقود في هذا العالم، بفرضية الارهاب قدم الخبر الموصول من باريس المصابة مجددا بخرق امني الى القاهرة المنكوبة من جديد بخطوطها الجوية وضحاياها الابرياء، واذا ما صحت التحليلات فمن يبرئ الجرح النازف على امتداد هذا العالم من سكين الارهاب الذي شحذه الغرب وبعض العرب لمآرب وغايات وزرعوه في قلب الامة العربية بعناوين الحرية والديمقراطية ظناً انه طوع خياراتهم وبأنهم بمنـأى عن تداعياته.

ست وستون ضحية ابتلعتهم مياه المتوسط بعد سقوط الطائرة المصرية بأرجحية انفجار قنبلة على متنها كما تقول مصادر التحقيق فالى متى ستبقى الامة مبتلعة للحقيقة التي تقود الى مصدر الارهاب بمموليه والى متى الفرز الاستنسابي للارهاب من ساحة الى ساحة؟

في الساحة السورية حملة جديدة ضد الارهاب في الغوطة الشرقية حقق خلالها الجيش وحلفاؤه انجازات مهمة في الحرب الحقيقية والمفتوحة نيابة عن الامة ضد الارهاب، ارهاب استطاع لبنان بفضل جيشه ومقاومته الحد من قدراته ومخاطره فهل يستطيع سياسيوه الحد من تداعياته عبر مشاريع توطين النازحين المرفوع شعارا بل مشروعا عند كبار الموظفين الامميين؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عندما ننظر الى مصيبة مصر مع طيرانها تهون مصائبنا، مسكينة القاهرة وحظ الرئيس السيسي عاثر مع الويلات التي تنهال عليه من السماء، والمشكلة الكبرى التي نشأت بسقوط الطائرة الاتية من باريس هي في تبريرها، ان قيل ان الارهاب هو السبب تلوثت سمعة الدولة، وان قيل ان الحادث فني تلوثت سمعة مصر للطيران، وفي كلتا الحالتين السياحة المصرية هي الضحية الكبرى.

لبنان في الاثناء يرزح تحت جملة مشاكل وجودية، اولها التهديد بتوطين السوريين، وهنا يجب ان لا نسقط احتمال ان تكون مناورة عنوانها التهويل بالسوريين لا تنتهي بالقبول بتوطين الفلسطينيين. الاشكالية الثانية وضع الامن المصرفي والدولة في مواجهة حزب الله من خلال العقوبات، والضحية الاستقرار المالي.

اما الثالثة فعنوانها رمي قوانين الانتخاب في حلبة الجدل العقيم، فيما الرغبة غير مكتومة لدى البعض بالابقاء على قانون الستين، والضحية دستور الطائف.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 19 ايار 2016

الخميس 19 أيار 2016

النهار

بات شبه أكيد أن العماد ميشال عون لن يترشح للنيابة في 2017 في كسروان بل سيترك المقعد لصهره شامل روكز.

الحملة المتضامنة مع ترشيح غسان سلامة الى الأونيسكو بدأت تتراجع في لبنان لمصلحة المرشحة الأخرى فيرا خوري.

استغرب رئيس حزب أن ينسب رئيس حزب آخر لنفسه فضل الفوز في الانتخابات البلدية والاختيارية ولا يحسب حساباً لحلفائه بهذا الفوز.

قيل إن عائلات شيعية عبّرت عن استيائها من سياسة "حزب الله" من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية في عدد من البلدات والمدن.

السفير

تردد أن بيان "القوات اللبنانية" عن انتخابات المتن صاغه نائب من "التيار الوطني الحر".

تضامنت قواعد تيار مسيحي بارز مع حركة اعتراضية لأحد النواب في إحدى بلديات المتن الشمالي.

يدرس حزب بارز التشهير بالمصارف التي تبالغ في تطبيق تعميم مصرف لبنان.

المستقبل

إن أعضاء سابقين في مجلس بلدية إحدى المدن الشمالية شكلوا نواة لائحة في مواجهة لائحة مدعومة من حزبهم في المدينة رداً على إقصائهم عن هذه اللائحة.

اللواء

همس

كشف دبلوماسي أوروبي أمام بعض أصدقائه أن العدّ العكسي لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان بدأ فعلاً!

غمز

يُقابل مناصرو رئيس حزب مسيحي بحسرة ولوم شديد رئيس حزب مسيحي آخر لعدم ردّ الجميل له، بعدما رفض اتهامه في قضية تتعلق بشقيقه.

لغز

انحصر النزاع على تركة سياسية، بين نسيبين، بعدما تكفلت البلدية بإخراج الثالث؟!

الجمهورية

كشفت مصادر دبلوماسية في بيروت أن مسؤولاً مخابراتياً أوروبياً زار بيروت سراً قبل أن ينتقل الى العاصمة السورية حيث بقي لمدة يومين من دون أن تعُرف نتيجة مباحثاته.

يستهزىء نواب وقياديون في تيار سياسي بزميل لهم خاض معارك خاسرة ويحاول تصوير نفسه أنه فاز.

سأل أحد الأحزاب حليفه في منطقة جنوبية ما إذا كانت حساباته دقيقة أو تشبه حسابات بعض المناطق السابقة.

البناء

رأى سياسي عتيق أنّ حجة الذين عارضوا مبادرة الرئيس نبيه بري على طاولة الحوار أمس، هي حجة ضعيفة جداً ولا تستطيع الصمود أمام أيّ منطق، فالقول إنّ إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية يجعل الحكومة مستقيلة حكماً، هو قول صحيح في الظاهر، ولكن في الجوهر هم يعرفون أنّ الحكومة تُعتبر مستقيلة حكماً عند انتهاء الولاية الممدّدة للمجلس النيابي، سواء انتُخب رئيس أو لم يُنتخب… وعليه يكون هدفهم من المعارضة مكشوفاً وواضحاً وهو التسويف والمماطلة وصولاً لإجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الدوحة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وكيل عائلة الامام الصدر: نقل دعوى هنيبعل القذافي من زاهر حمادة الى محقق عدلي آخر مخالف لكل النصوص والأصول القانونية

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - صدر عن وكيل عائلة الإمام السيد موسى الصدر المحامي شادي حسين البيان الآتي: "إن القرار الصادر عن الغرفة الجزائية السادسة لمحكمة التمييز والقاضي بنقل دعوى هنيبعل القذافي من يد المحقق العدلي في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، القاضي الرئيس زاهر حمادة المشهود له بكفاءته ومناقبيته، إلى يد محقق عدلي آخر سيجري تعيينه لاحقا، هو قرار مخالف لكل المبادىء والنصوص والأصول القانونية وسيكون موضع طعن منا بالطريقة المناسبة. إننا نربأ أن يصدر عن محكمة عليا هكذا قرار لا يمت للمنطق والحق والقانون بصلة وهو مجرد ترجمة لرغبات رئيس الغرفة القاضي جوزف سماحة، الذي أصدر إجتهادا لا مثيل له في لبنان، إعتمد فيه طريقة تخطي القواعد القانونية الواضحة ومداورة الأصول وأفشى أسرارا عن التحقيق بطريقة فاضحة في متن القرار، علما أن للقاضي سماحة آراء مسبقة معادية لقضية الإمام دون مبرر. ونؤكد أن القرار المذكور متناقض وناقص وغير قابل للتطبيق، لا سيما وأنه قضى فقط بنقل الدعوى المساقة بوجه هنيبعل القذافي بجرم كتم المعلومات، محاولا تكريس مرجع رقابي على المحقق العدلي بما يشكل ذهولا عن القانون وبما يدعونا إلى الجزم بعدم قابلية القرار للتنفيذ، لكي لا يشكل سابقة في تاريخ القضاء اللبناني العريق والزاخر بأحكامه العادلة الرشيدة. اننا، وإذ نعلن للرأي العام ما تقدم، نضع الموضوع برمته في يد مجلس القضاء الاعلى، والهيئة العامة لمحكمة التمييز، وهيئة التفتيش القضائي، وسائر المراجع المعنية، لاتخاذ الموقف من هذا القرار - المهزلة وتصويب الأمور ومحاسبة الذين وقعوا عليه، ونتعهد العمل في القضية تحت سقف القانون لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، ولن يغير في هذا المسار أي تأثر أو تأثير من هنا أو هناك".

 

مصباح الاحدب: مستعدون لمد اليد لريفي اذا تبني البرنامج الذي طرحناه

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - اصدر رئيس لائحة "طرابلس عاصمة" مصباح الاحدب، بيانا جاء فيه: "لطالما اكدت انني مستعد لمد اليد لأي طرف آخر، يريد ان ينسق معنا حول البرنامج الذي وضعناه لتحصيل حقوق اهالي طرابلس من خلال الانتخابات البلدية. ولقد تلقيت العديد من الاتصالات وجرت وساطات كثيرة كنت دائما اتعامل معها بإيجابية، وبالنسبة للوزير اشرف ريفي، قلت بوضوح ان كان مستعد لتبني البرنامج الذي طرحناه فنحن مستعدون لمد اليد اليه والتعاون معه وسنضع ما حصل في الفترة السابقة خلفنا، سيما واننا نطرح برنامجا واضحا من شأنه تأمين الفي وظيفة لأبناء طرابلس، بالإضافة الى تأمين غطاء صحي عبر صناديق تعاضد وهذا الامر ضروري جدا لأهلنا وكل ذلك ضمن برنامج من اصل 9 نقاط اساسية المدينة بحاجة لها بشكل ضروري".اضاف: "هناك الكثير من الشباب العاطل عن العمل ولا تؤمن له الوظائف ويعلم الوزير ريفي انه وهو وزير للعدل لم يستطع معالجة قضية سجلاتهم العدلية، علما انهم لم يكونوا بعيدين عنه عندما تورطوا وحملوا السلاح، واليوم تم التخلي عن هؤلاء الشباب الذين بحاجة لحلول، ونحن نعمل على طرح الحلول لمشاكلهم فيما لا نسمع سوى القيل والقال، فالرئيس نجيب ميقاتي لم يرد على طروحاتنا لذلك لم نضع يدنا بيده، والوزير ريفي لم يجب على طروحاتنا ونسمع انه يشكل لائحة ولكن لا نعلم ماذا ستقدم هذه اللائحة سوى انها ستظهر انه "قبضاي" وانه الزعيم وبس، فهل يحل ذلك مشاكل طرابلس؟". وتابع:" ان الشتائم تضيع البوصلة، يعني الوزير ريفي قال عني بانني ارنب نجيب ميقاتي فيجب ان ارد عليه بنفس الكلام. اقول اولا وقبل كل شيء نحن ابناء طرابلس وليس من اخلاقنا او قيمنا ان نتداول بين بعضنا البعض بهذه الطريقة. وثانيا ان من شأن ذلك تضييع البوصلة عن البرنامج الذي نطرحه، فنحن اليوم نعمل مع فريق متجانس لكي نخوض هذه المعركة الانتخابية ونكسبها بأذن الله، لان اهل طرابلس بحاجة الى حلول". وختم :"كنا نتمنى ان تكون يدنا بيد الوزير ريفي، ولكن على ما يبدو بدل ان تكون مهمته محاربة المحاصصة، يبدو انه لديه مهمة واضحة وهي محاولة شرخ الشارع الطرابلسي الذي يريد ان يتخلص من وضع اليد على المدينة، واقول لكل اهالي المدينة اياكم ان تنزلقوا الى الردود والسجالات والاهانات، فنحن نريد ان تتأمن الوظائف لأبنائنا، نريد تغطية صحية لأهلنا، نريد ان لا يبقى ابن طرابلس واقفا امام ابواب الزعماء يستجدي وظيفة في شركة حماية بدوام يتجاوز 12 ساعة عمل، وبمعاش لا يتجاوز ال600 الف ليرة ، ونريد ان لطرابلس ان تعود عاصمة حضارية متألقة كما من المفترض ان تكون، بدل الاستمرار بخلافاتهم التي تقزمها".

 

فرنسا ليست مقتنعة بطرح انتخاب رئيس لسنتين وأبدت مخاوف من استباق الانتخابات الرئاسية بنيابية

باريس - سمير تويني/النهار/20 أيار 2016

تركزت محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع البطريرك الماروني والرئيس سعد الحريري، على ثلاثة محاور اساسية تعوق اجراء انتخاب رئيس للجمهورية. واشارت مصادر ديبلوماسية إلى ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان عرض على الرئيس هولاند خلال الخلوتين في بيروت وباريس في الأسابيع الماضية عدداً من الاقتراحات لحل ازمة الشغور الرئاسي. ومنها انتخاب رئيس للجمهورية لمدة سنتين يتم خلالها حوار لبناني يؤسس لوضع قانون عصري للانتخابات النيابية وتعزيز مركز رئاسة الجمهورية من خلال تعديل الثغر في اتفاق الطائف. وتمنى البطريرك الراعي على الرئيس الفرنسي إقناع الرئيس سعد الحريري بهذا الطرح الذي يؤمن انتخاب العماد ميشال عون لمدة انتقالية ويحل مشكلة رفضه اي مرشح رئاسي غيره وتأييد "حزب الله" لهذا الطرح الذي يعطيه ذريعة لتعطيل هذه الانتخابات منذ سنتين. وعرض الرئيس هولاند الطرح على الرئيس الحريري الذي لم يؤيده زعيم تيار "المستقبل" الذي كرر في باحة الاليزيه ان مرشحه هو النائب سليمان فرنجيه، كما ان باريس غير مقتنعة بهذا الطرح لأسباب عدة : اولا ان تقصير مدة الرئاسة هو انتقاص اضافي من مركز الرئاسة ودورها بعد تهميش موقعها، وذلك يحتاج الى تعديل دستوري غير متوافر حاليا وغير مرغوب فيه مسيحيا ، وأخيرا لا تريد باريس ان تتهم بأنها من خلال هذا الطرح تدعم ترشيح العماد عون للرئاسة. وهي من هذا المنطلق لا تريد التدخل في الأسماء وزج ديبلوماسيتها في أي صراعات داخلية لبنانية بل المساعدة وتسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لان مخاوفها تتصاعد على الأمن والاستقرار الداخلي بعد تصاعد الصراع في سوريا وعدم ظهور بوادر قد تؤدي الى حل قريب من جراء الحرب الباردة بين الدول الغربية وروسيا.

اما الطرح الثاني الذي تم تداوله فهو الانتخابات النيابية وضرورة اجرائها بعد تعذر امكان التمديد لمجلس النواب لفترة إضافية نتيجة نجاح الانتخابات البلدية. كما تم البحث في طرح اجراء هذه الانتخابات قبل انتخاب رئيس للجمهورية. واعرب الطرفان عن مخاوفهما من حصول فراغ تام في السلطة في حال عدم التوافق بعد هذه الانتخابات على شخص الرئيس. فالمشكلة هي في التوافق على قانون جديد للانتخاب وليس في اجراء الانتخابات النيابية. والسؤال المطروح هو: ما فائدة حصول الانتخابات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية وما هي "القطبة المخفية" من وراء هذا الطرح ، وخصوصاً ان الاطراف اللبنانيين جميعهم مقتنعون بأن الرئيس يجب ان يكون توافقيا وان حصول الانتخابات وفق قانون الستين لن يعدل كثيراً صورة المجلس، وان رفض فريق ترشيح عون لن تغيره انتخابات نيابية ، وان الصراع الايراني - السعودي لن ينتهي بعد اجراء هذه الانتخابات ، كما ان "حزب الله" وايران لن يعدلا موقفهما من عدم انتخاب رئيس بعد تجديد المجلس النيابي. لذا يبدو ان باريس غير مقتنعة باقتراح أولوية الانتخابات النيابية لأن الاجماع عليه غير متوافر حاليا ولأنه في نظرها لا يسهل سد الفراغ الرئاسي. اما الطرح الثالث الذي قدمه الرئيس هولاند خلال زيارته الاخيرة للبنان فهو عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية سيتم تحديد شكله وصيغته بعد لقاءات وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت في 27 أيار الجاري في بيروت مع جميع اللاعبين السياسيين من جهة ومشاوراته المرتقبة مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال الأسابيع المقبلة في باريس. وتشدد فرنسا مع حلفائها على عقده في باريس لإعطائه الطابع الدولي السياسي لتسهيل حل الازمتين الرئاسية والدستورية اللبنانية بهدف المحافظة على الأمن والاستقرار والسلام في لبنان. فيما تطالب الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني بعقده في بروكسيل لتوسيع المشاركة الى جميع الدول الاوروبية التي يمكنها المساهمة في مساعدة لبنان اقتصاديا ايضا لمواجهة توافد اللاجئين السوريين اليه.

 

الكوارث الجوية المصرية فصل جديد ومآساة انسانية: عطل تقني ام ارهاب؟

مبادرة بري تصطدم بمتاريس الخشية من الفراغ و"المشتركة" ترفض "الستين"

تحفظ رسمي على اجراءات بان الطويلة الامد للنازحين واوروبا لا تدعو للتوطين

المركزية- يبدو مسلسل معاناة الدولة المصرية مع الكوارث الجوية لا يجد سبيلا الى نهايته. فسيناريوهاته المتتالية فصولا منذ سنوات تلازم حركة الملاحة ، لدرجة ان كل نبأ عن تحطم طائرة جديدة بات مثابة متوقع او على الاقل غير مفاجئ. واذا كان عنصر الارهاب يلعب دوره في معظم هذه الكوارث من دون الجزم في انتظار نتائج التحقيقات، فان التساؤلات المرتسمة في الافق تتركز على اسباب عدم اتخاذ ما يلزم من تدابير واجراءات تحول دون تكرار حلقات المآساة التي توحد اناسا من مختلف الدول يتبعون وجهة الطيران نفسها.

ففي حادثة هي الثالثة من نوعها في اقل من عامين، اختفت طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" من طراز "ايرباص ايه 320" اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصا بينهم 30 مصريا و 15 فرنسيا و 11 من جنسيات مختلفة، اضافة الى طاقمها المكون من 10 أفراد، وافيد لاحقا انها سقطت قرب جزيرة كارباثوس اليونانية. ورجح وزير الطيران المصري شريف فتحي، احتمال العمل الإرهابي معتبرا انه أقوى من احتمال الخلل الفني .

النيابية" ليست الحل: وفي انتظار جلاء الغبار عن ملابسات الحادث الذي تابعه اللبنانيون كما سائر العالم منذ ساعات الصباح، بقي الاهتمام الداخلي منصباً على طبيعة واهداف مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري

"الثلاثية الاضلاع"، وفي السياق سجّلت أوساط وزارية في 14 آذار عبر "المركزية" سلسلة ملاحظات على الاقتراح، حيث لفتت الى ان اجراء الانتخابات النيابية على أساس "قانون الستين" -في غياب اي مؤشرات توحي بامكانية التوصل الى اتفاق حول قانون جديد- سيعيد فرز المشهد نفسه تحت قبة البرلمان، وبالتالي فإن خريطة التحالفات والتوازنات القائمة اليوم، والتي تفرض على اللعبة السياسية الداخلية المراوحة السلبية التي نعيشها منذ قرابة العامين، باقية على حالها، لنكون بذلك درنا حول أنفسنا وعدنا الى عنق الزجاجة نفسه. وعليه، ما الذي يضمن الا تستمر لعبة تعطيل النصاب من قبل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ما دام انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون غير مكفول؟ أما التعهد المسبق بحضور الجلسات، فلا يطمئننا، نظرا الى التجارب السابقة غير المشجعة. واشارت الى ان انجاز "الرئاسية" يحتاج قرارا سياسيا غير متوافر حتى اللحظة لدى الجهات السياسية المقاطعة، لا الى انتخابات نيابية "مبكرة".

نحو "المختلط": وفي السياق، عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة في ساحة النجمة واصلت فيها البحث عن قانون انتخابي جديد، نجحت في نتيجتها بحصر مداولات الجلسة المقبلة التي حُددت في 26 ايار، في صيغتي القانون المختلط. وأشار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي رأس الاجتماع، الى أن النقاش تمحور حول الدوائر الانتخابية من جهة والنظام الانتخابي من جهة أخرى، موضحاً ان المناقشة تركزت على زيادة عدد النواب في المجلس ليشمل المغتربين. ورأى مكاري ان الانقسام واضح بين مؤيد للنظام النسبي ومعارض له لذلك تم الاتفاق على حصر النقاش بالقانون المختلط في الجلسة المقبلة.

رفض الستين: وبعد الجلسة، أجمع معظم النواب على رفض العودة الى قانون الستين وعلى الاشادة بنمط عمل اللجنة. فقال نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان "كثرت نغمة العودة الى قانون الستين لكن هذا الامر يعني بشكل واضح ثلاثة امور: اولاً رفض التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين، ثانياً ابقاء الازمة اللبنانية بمكانها لان هذا القانون سينتج المجلس نفسه، وثالثاً اذا اردنا محاربة الفساد فيجب ان نسمح للمواطنين بالمحاسبة وقانون الستين لا يسمح بذلك". أما النائب احمد فتفت فلفت الى ان تقدما كبيرا حصل في النقاش وبعد جهد كبير تم التوافق على حصر النقاش باقتراحين : القانون المختلط المقترح من بري واقتراح القوات والحزب التقدمي الاشتراكي الذي وافق عليه تيار المستقبل". وشدد على ان تيار المستقبل غير مستعد للموافقة على قانون نسبي شامل بسبب التأثير على الناخبين وعدم وجود مشاركة ديمقراطية في لبنان، معرباً عن تأييده للقانون المختلط". في المقابل، أسف النائب علي فياض لاننا نستمع الى هذا الهجوم على النظام الانتخابي النسبي وكأنه كارثي على النظام اللبناني، مشيراً الى ان النسبية ليست اختراعاً لبنانياً بل وضعت للمجتمعات التعددية ومن يرفضها يريد الاستمرار بسياسة الاستئثار اما الذي يدعو لها فيريد توسيع التعددية في المجلس النيابي وأن يعكس المجلس التركيبة الاجتماعية السياسية وأن يتيح لكل الاقليات المهمشة بأن تجد لها طريقا الى التمثل بالمجلس. ودعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل اما الى "إما تقسيم الاقضية لتصبح دوائر صغيرة لايقاف منطق "البوسطة" واما اعتماد قانون one man one vote على صعيد القضاء.

جعجع يطمئن: انتخابيا، وبعد ظلال التشكيك التي رسمها البعض حول متانة "تفاهم معراب" بعد الاستحقاق البلدي، طمأن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى "ان العلاقة مع التيار الوطني الحر لن تهتز"، مضيفا "اتفقنا في الكثير من البلديات ولم نتفق في البعض الآخر".

مواقف بان تتفاعل: في المقابل، بقيت مواقف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اجتماع فيينا عن "اجراءات طويلة الامد في البلدان المضيفة للنازحين السوريين"، تثير الغبار حولها في الداخل. فبعد الموقف الرسمي الرافض اي تدابير تفضي الى التوطين، الذي صدر عن الخلية الوزراية المكلفة متابعة ملف النزوح بعد اجتماعها امس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، أشارت أوساط وزارية لـ"المركزية" الى ان لبنان ثابت في رفض التوطين والتصدي له ولن يقبل ان يُفرض عليه ولو بأشكال مبطنة والموقف هذا لا تراجع فيه... من جهتها، أوضحت مصادر في وزارة الخارجية والمغتربين عبر "المركزية" ان ما كان يخشى منه منذ بداية ازمة النزوح هو تحول القضية من "اقامة مؤقتة" الى التزامات تُفرض على الدول المضيفة تفوح منها رائحة التوطين، لافتة الى ان تضمين القرار 2254 للامم المتحدة عبارة العودة الطوعية للاجئين ، حمل في طياته الكثير من التلميحات الى امكان بقاء هؤلاء في البلدان التي نزحوا اليها اذا ما رغبوا في ذلك، موضحة ان وزير الخارجية جبران باسيل كان حريصا في كل لقاءاته الدولية او مشاركاته في اجتماعات الامم المتحدة وغيرها من المنظمات ولا سيما اجتماع فيينا لمجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد مطلع الاسبوع، على التأكيد أن هذه العودة يمكن ان تكون على مراحل مع الحرص على ان تكون آمنة، لكن يجب الا تربط بالحل السياسي وبمسألة اعادة الاعمار، وهو باق على موقفه هذا.

"الاوروبي" يرد: في المقابل، أكد رئيس لجنة الميزانيات في البرلمان الأوروبي جان آرتيوس الذي يزور لبنان على رأس وفد من البرلمان الأوروبي في خلال مؤتمر صحفي عقده قبل الظهر في مقر البعثة الاوروربية "أن الاتحاد لا يدعو ابدا إلى توطين النازحين السوريين وهو يدعو إلى تفادي أي تشنج في العلاقات بين الدول المضيفة والاتحاد".

 

 مواقف بان عن النازحيــــــن تتفاعل سـلبا لبنانيــــاً وإجماع رسمي على رفض التوطين وباسيل يتمسك بالعودة الآمنة

المركزية- لاقى كلام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في اجتماع فيينا عن "اجراءات طويلة الامد في البلدان المضيفة للنازحين السوريين"، أصداء سلبية على الساحة اللبنانية. فبعد الموقف الرسمي الرافض بوضوح لاي تدابير تفضي الى التوطين، والذي صدر عن الخلية الوزارية المكلفة متابعة ملف النزوح بعد اجتماعها امس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، أوضحت مصادر وزارة الخارجية والمغتربين عبر "المركزية" ان ما كان يخشى منه منذ بداية ازمة النزوح هو تحول القضية من "اقامة مؤقتة" الى التزامات تُفرض على الدول المضيفة تفوح منها رائحة التوطين، لافتة الى ان تضمين القرار 2254 للامم المتحدة عبارة العودة الطوعية للاجئين الى بلادهم في كانون الأول الماضي، حمل في طياته الكثير من التلميحات الى امكان بقاء هؤلاء في البلدان التي نزحوا اليها اذا ما رغبوا في ذلك والزام هذه الدول بتوفير الحقوق اللازمة لهم، موضحة ان وزير الخارجية جبران باسيل كان حريصا في كل لقاءاته الدولية او مشاركاته في اجتماعات الامم المتحدة وغيرها من المنظمات ولا سيما اجتماعات فيينا لمجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي عقد مطلع الاسبوع، على التأكيد أن هذه العودة يمكن ان تكون على مراحل مع الحرص على ان تكون آمنة، لكن يجب الا تربط بالحل السياسي وبمسألة اعادة الاعمار.

وفي وقت اعترض لبنان بوضوح على صيغة العودة الطوعية في رسالة مباشرة وجهها باسيل الى بان اثر صدور القرار 2254، يقول فيها ان لبنان لن يلتزم تطبيق هذا القرار، كان الامين العام يبرر هذه الصياغة بالقول ان لا يمكن تعريض حياة اللاجئين للخطر طالما ان الحل السياسي لم يتثبت بعد. الا ان هذا المنطق لا يمكن قبوله، تضيف المصادر، لا سيما وان لبنان يرزح تحت خطر انهيار كيانه واختلال ديموغرافيته ولا يمكنه ان يتحمل وحده عبء ايواء نازحين يشكلون ثلث عدد سكانه، وتكبد تداعيات هذا النزوح امنيا واجتماعيا. وقد ذكّر الوزير باسيل مرارا في معرض تصديه للمساعي التوطينية، بأن توطين النازحين ممنوع في الدستور اللبناني كما ان لبنان ليس موقّعا على اتفاقية جنيف حول اللاجئين وبالتالي لا يمكن لأي دولة الزامه ببنودها، لكنه في الوقت نفسه، وعلى عكس دول كثيرة موقعة على الاتفاقية وتخل بها، لم يتخذ أي اجراء لا انساني في حق اي نازح. وتمكّن وزير الخارجية في اجتماع فيينا الاخير وبعد عرضه لواقع لبنان، ان يتتزع من المجتمعين في البيان الختامي، فقرة "توفير الظروف اللازمة للعودة الآمنة للنازحين بحسب المعايير الدولية ومصلحة الدول المضيفة. وبالتالي فإن مصلحة لبنان تقضي بتأمين عودة من نزحوا الى ديارهم في حال استتب الوضع الامني فيها. ولا يمكن ان يكون لبنان بعد امتناع اوروبا عن استقبال نازحين اضافيين، هدفا لأي عملية توطين، وفق المصادر. في المقابل، اشارت مصادر اممية الى ان كل التقارير الواردة الى الامم المتحدة، تشير الى ان مرحلة اعادة اعمار سوريا التي دمرتها الحرب لا يمكن إلا ان تستغرق خمسة عشر عاما كحد متوسط وبالتالي لا يمكن في هذه المرحلة، ان تقف المنظومة الدولية مكتوفة الايدي ازاء الحالة الانسانية للاجئين وتطالب بتوفير ادنى مقومات العيش لهم حيث هم.

 

رئيس لجنة الميزانيات في البرلمان الأوروبي: لا ندعو إلى توطين النازحين بل إلى تفادي أي تشنج مع الدول المضيفة

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - عقد رئيس لجنة الميزانيات في البرلمان الأوروبي جان ارتيوس، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم في مقر البعثة الأوروبية في بيروت، تحدث خلاله عن اوضاع النازحيين السوريين في كل من لبنان والأردن، "البلدين الاكثر تأثرا بالازمة السورية والاكثر استيعابا لأعداد النازحيين، إذ يبلغ عددهم في الأردن 650 ألف نازح مسجل لدى الدوائر الرسمية، وهذا غير الأعداد الموجودة بطريقة عشوائية، أما في لبنان فيبلغ عدد النازحين السوريين المسجلين مليونا ومئة ألف نازح، إضافة إلى إعداد كبيرة غير مسجلة رسميا".

وقال: "هذا يحمل تلك البلدان اعباء اقتصادية كبيرة تضاف الى ازماتها المالية الموجودة اصلا".

ولفت إلى أن "الاتحاد الأوروبي يبذل جهدا كبيرا لدعم تلك البلدان في مسألة النازحين، وقد بلغت مساعدة الاتحاد الأوروبي للبنان منذ بدء عام 2011 مليارا وتسعمئة مليون يورو، وتلك المساعدات تندرج ضمن إطار التعاون والجوار ودعم البرامج الهادفة إلى تحسين ظروف النازحين الذين يعانون أوضاعا مزرية، وهذا ما "شاهدناه على أرض الواقع، فهؤلاء يعيشون في مخيمات عشوائية ليس فيها أدنى مقومات الحياة، حتى أن النازحين يدفعون بدلا ماديا للخيمة التي يسكنون فيها، وهم يعانون البطالة والاستدانة، ويرون أنفسهم معرضين لمختلف أنواع الاستغلال على كل المستويات".

وركز ارتيوس خلال مؤتمره الصحافي على أهمية موضوع تعليم الأطفال النازحين، "فعمالة الأطفال تزداد ونسبة تسربهم من المدارس كبيرة، وهناك جيل من الأطفال السوريين ضائع، وهذا ما لا يمكن تقبله".

وأشار إلى أن "المسؤولين اللبنانيين يشاطرون الاتحاد الأوروبي في تأكيدهم ضرورة التعليم". ولفت إلى أن "المشاريع التي مولها الاتحاد الأوروبي بدأت تثمر، كمشروع مياه الشفة في بر الياس وإنشاء مطمر صحي للنفايات في البقاع ومدرسة رسمية في منطقة المرج في البقاع، وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع المضيف أيضا، ويخفف الأعباء على المجتمع المضيف".

وتوقف ارتيوس عند مسألة الفراغ الرئاسي، فاعتبر أن "الدولة اللبنانية تعاني مشكلة في المؤسسات بسبب غياب هرم الدولة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات على صعيد المؤسسات"، وأثنى على الدور الذي تقوم به السلطات المحلية في ظل هذا الغياب. وانطلاقا من الشفافية والمبادىء التي يلتزمها الاتحاد الأوروبي، فإنه يصر على أن التمويل يجب أن يستعمل في مشاريع عملية ومثمرة، مركزا على إعطاء موضوع التعليم الأولوية حتى لا يبقى طفل خارج المدرسة.

وذكر "بالمأساة التي يعانيها الشعب السوري والتي لا تزال مستمرة، وهذا ما يزيد الضغط على الدول المضيفة للنازحين، ومن هنا الحاجة إلى إعطاء المساعدات لتلك المجتمعات، على أمل أن يعود السلام والأمن إلى ربوع سوريا".

وأشار إلى أن لقاءات الوفد الأوروبي مع الوزراء اللبنانيين "ركزت على ضرورة تحسين أوضاع النازحين للتقليل من الصعوبات والظروف السيئة التي يعانونها"، لافتا إلى أن "الاتحاد الأوروبي لا يدعو ابدا إلى توطينهم، بل يدعو إلى تفادي أي تشنج في العلاقات مع الدول المضيفة". وأضاف: "من أولويات الاتحاد تحفيز التنمية الاقتصادية لخفض البطالة وزيادة الاستثمارات وتسهيل التجارة من خلال المشاريع المدروسة". وأكد أعضاء الوفد المرافق لرئيس اللجنة أنهم يعملون على إطلاق برامج ومشاريع لمكافحة ظاهرة العنف ضد النساء والاطفال، ويشددون على ضرورة مقاضاة كل من يعمل بالاتجار بالبشر.

وكان وفد من أعضاء لجنة الميزانيات في البرلمان الأوروبي قد بدأ زيارة للبنان في السابع عشر من الشهر الجاري لمناقشة التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان وخصوصا في ما يتعلق بالدعم المالي للاجئين الفلسطينيين والسوريين. والتقى الوفد مسؤولين لبنانيين وشركاء الاتحاد الأوروبي في مجال المساعدات. وقام بزيارات ميدانية لمشاريع تستفيد من الدعم المالي للاتحاد الأوروبي.

 

جنبلاط عن كابلات الانترنت: يبدو انهم يريدون اغراق التحقيق ومحيه

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر حسابه علة موقع "تويتر": "يبدو انهم يريدون اغراق التحقيق ومحيه واخفاء الحقيقة، في ما خص كابلات الانترنت". وأشار الى ان "القضاء كان اصيب بشلل تام وأمر بالتوقف عن التحقيق". ولفت الى ان "الكابلات لا تزال تعمل تحت اشراف الوزارة والامن، وعبد المنعم سائح طليق".

 

جعجع عرض مع كاغ التطورات في لبنان والمنطقة واستقبل وفدا من لائحة جزين

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ الأوضاع السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي.

من جهة أخرى، استقبل جعجع لائحة جزين المؤلفة من تحالف "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" والكتائب والوزير السابق ادمون رزق والعائلات، في حضور منسق "القوات" في جزين جوزف عازوري.

 

جعجع التقى وفدين من بلدتي زوق مكايل وبشوات: العلاقة مع التيار الوطني الحر لن تهتز

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - إستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب وفدا من بلدة زوق مكايل برئاسة رئيس البلدية الياس أيوب بعينو الذي فازت لائحته "نبض زوق مكايل" بكامل أعضائها في الانتخابات البلدية، في حضور منسق القوات في كسروان الفتوح الدكتور جوزف خليل ورئيس منسقية زوق مكايل سيمون خليل. وهنأ جعجع الفائزين ودعاهم الى العمل كمجلس بلدي لصالح كل أبناء زوق مكايل بمساواة وأمانة. وقال جعجع: "لا يمكن فصل السياسة عن الانماء، فالحكومة مثلا مهمتها تحسين الطرقات وتوصيل المياه وتأمين الكهرباء، أليس هذا انماء؟ كل شيء يعود الى السياسة، ولكن المشكلة هي في "الحزازيات" السياسية، فالأحزاب السياسية تسعى الى إيصال أشخاص الى المجلس البلدي مع مشروع، وداخل المجلس البلدي يعملون من أجل الانماء". وتطرق الى موضوع الـe-municipality "فيقوم كل مواطن بتخليص المعاملات البلدية عبر الانترنت ومن منزله أو عمله"، وقال: "هو أمر يتلاءم مع مشروع الحكومة الالكترونية الذي أعدينا مشاريع قوانينه، وفي أول فرصة يفتح فيها مجلس النواب، ان شاء الله على عمرنا، سوف نعرض اقتراح القانون لإقراره لأننا اذا توصلنا الى تحقيق هذا الأمر سنوفر الكثير على اللبنانيين، عدا عن أن الحكومة الالكترونية توفر الكثير من الفساد والرشاوى".

وأشار الى ان "القوات اللبنانية ستضع كل امكانياتها لمساعدة بلدية زوق مكايل لتكون أول بلدية في لبنان تطبق الـe-municipality". وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، أكد جعجع "ان هذه العلاقة لن تهتز"، قائلا: "لقد اتفقنا في الكثير من البلديات ولم نتفق في البعض الآخر، ففي جونية مثلا كل المعركة كانت بين جوان حبيش ونعمة افرام اللذين هما صديقان لنا، وكنا نتباحث مع التيار الوطني الحر منذ ثلاثة أشهر لإيجاد حل ولكن لم ننجح من تجنيب جونية المعركة...". أضاف: "كنا متحالفين مع التيار في العشرات من البلديات، ففي الضاحية الجنوبية مثلا شهدنا لوائح ضد تحالف حزب الله وحركة أمل لم يتم الإضاءة عليها وفي الشوف مثلا شهدنا لوائح متنافسة من الحزب التقدمي الاشتراكي ولكن انصب كل التركيز فقط على البلديات التي تنافس فيها القوات والتيار".

بعينو

بدوره، ألقى بعينو كلمة قال فيها: "نحن اليوم في معراب في إطار شكر القوات اللبنانية وقائدها على الموقف الواضح والصريح الذي اتخذه بدعم لائحة نبض زوق مكايل في الانتخابات البلدية والذي ساهم الى حد كبير بهذا الفوز".

أضاف: "إننا سوف نعمل بانفتاح كلي وبطريقة أبوية على مد يدنا للجميع ودون استثناء وهذه دعوة الى كل الخيرين من ابناء بلدتنا للعمل في الشأن العام من أجل التقدم والرقي، وهكذا تبقى بلدتنا مدينة من اجل السلام والحضارة وتبقى رائدة في المحافظة على شعارها الدائم بكل فخر واعتزاز "ابتسم أنت في زوق مكايل".

مجلس بلدية بشوات

كما التقى جعجع مجلس بلدية بشوات التي فازت بالتزكية، ويأتي هذا الفوز نتيجة للمساعي الحثيثة التي قام بها رئيس البلدية حمدان كيروز مع عائلات وفعاليات البلدة والتي اثمرت الى تجنيب بشوات معركة انتخابية، في حضور منسق حزب القوات اللبنانية في البقاع الشمالي مسعود رحمة.

 

الراعي وصل الى جنوب افريقيا في زيارة راعوية

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - وصل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الى جنوب افريقيا في زيارة راعوية تستمر خمسة أيام، يرافقه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومدير مكتب الاعلام والبروتوكول المحامي وليد غياض. وكان في استقبال الراعي في مطار جوهانسبورغ، القائم بأعمال السفارة اللبنانية آرا خاتشادريان والسفير السابق شربل اسطفان ورئيس عام جمعية المرسلين اللبنانيين الأب مالك بو طانوس والزائر الرسولي على جنوب افريقيا الخوراسقف سيمون فضول والأب المشير فادي تابت ورئيس الرسالة المارونية في جنوب افريقيا الأب بدوي حبيب والآباء: موريس الشدياق، جان يمين، بيار الشمالي، شربل حبشي ووفد من المؤسسة المارونية للانتشار. ثم ترأس الراعي قداسا في كنيسة سيدة الأرز التابعة لجمعية المرسلين اللبنانيين في جوهانسبورغ، قبل ان يتوجه الى العاصمة بريتوريا حيث أقامت السفارة اللبنانية استقبالا على شرفه حضره سفراء ومسؤولون من أبناء الجالية اللبنانية".

 

اقفال باب الترشيحات في بشري على 266 للبلدية و 113 للمخاتير ولائحة بشري موطن قلبي أعلنت برنامجها

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بدوي حبق أن دوائر قائمقامية بشري سجلت مع إنتهاء مهلة الترشيحات للانتخابات البلدية والإختيارية، تسجيل 266 طلب ترشيح لعضوية البلديات و113 طلب ترشيح لمنصب مختار وعضوية المجالس الإختيارية، وفاز المرشحون الإثنا عشر في مجلس بلدية بان، كما فاز المرشح لمنصب مختار في البلدة بالتزكية أيضا.

اعلان لائحة

وتم بعد ظهر اليوم، الإعلان عن لائحة "بشري موطن قلبي" في محيط غابة الأرز والتي ضمت: ريما حنا طوق، رنا لحود الفخري، ميشلين يوسف سكر، إليان أنطوان فنيانوس، هاني توفيق كيروز، فادي أنطوان الضاهر، كابي دياب سكر، طوني حبيب طربية، أنطوان جان طوق، هيسم ملكون طوق، إيلي أنطونيوس فخري، فاتك نجيب الشدياق، الياس حكمت طنوس، إيلي حنا جعجع، جان كلود يوسف لظم رحمة، الياس حكمت طنوس طوق، إيلي حنا جعجع، ريشارد جوزيف جعجع، شربل يوسف طوق، وجوزيف جميل خليفة.

وتلا خليفة برنامج عمل اللائحة وتضمن:

1- إعطاء القطاع الزراعي الأولوية القصوى غير العمل على تصريف المواسم الزراعية وفي مقدمتها موسم التفاح الذي يشكل المورد الأساسي للعيش في هذه الجبال.

2- العمل على تشجيع مؤسسات إنتاجية صغيرة للحد من البطالة والضائقة الإقتصادية والنزوح والهجرة.

3- العمل على حماية اليد العاملة المحلية وأصحاب الحرف والمهن من المنافسة الأجنبية غير المشروعة.

4- تفعيل دور المرأة إجتماعيا وإقتصاديا من خلال مشاركتها بشتى المايدين.

5- تفعيل القطاع السياحي بمواقعه ومؤسساته وتنظيمه وحماية البيئة.

6- الحفاظ على المكتسبات المحصلة من المؤسسات الدولية (غابة الأرز والوادي المقدس) والإستفادة منها للانماء ولتمتين العلاقة مع تلك المؤسسات.

7- العمل على إستعادة حقوق بشري من شركة كهرباء قاديشا.

8- السعي لتحديث المؤسسات التربوية العاملة في المدينة ودعمها.

9- تفعيل الجمعيات الأهلية ودعمها لا سيما تلك التي ترعى ذوي الإحتياجات الخاصة ودعم النشاطات الشبابية الرياضية والفنية.

10- إيجاد مواقف للسيارات وإعادة تأهيل الشوارع للحد من الفوضى والإزدحام.

11- تجميل بيوت بشري والحد من عشوائية العمران.

12- إشراك المجتمع الأهلي في العمل البلدي وتحويل البلدية الى مؤسسة حديثة شفافة لها صفة الإستمرارية بغض النظر عن هوية المجالس البلدية.

13- العمل على إقامة علاقات مع مؤسسات محلية ودولية لتمويل مشاريع إنمائية.

14- العمل على التواصل بين بشري الوطن وبشري الإغتراب".

ودعا خليفة "جميع البشراويين نساء ورجالا وأجيالا شابة أفرادا وجمعيات أهلية الى المشاركة الحرة في انتخابات بلدية ديمقراطية راقية، كل من موقعه إنطلاقا من برنامج الأولويات التي طرحت"، واعدا ب"التزام لغة الحوار والتضامن بين أفراد العائلة البشراوية الواحدة مع الحفاظ على موقع بشري الوطني".

 

رئيس الكتائب عرض واسود الانتخابات البلدية في قضاء جزين

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب زياد اسود وتركز البحث على موضوع الانتخابات البلدية في قضاء جزين.

 

بو صعب شرح لبعثة البرلمان الأوروبي خطة الوزارة لتعليم النازحين وطالب المانحين بالوفاء بالتزاماتهم قبل العام الدراسي

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع البعثة البرلمانية للإتحاد الأوروبي، في حضور سفيرة الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن ورئيس البعثة رئيس لجنة الموازنة في الاتحاد جان ارتوي واعضاء الوفد البرلماني من لجنة الموازنة ولجان معنية بالعلاقات مع دول المشرق ولجان تنمية الجوار مع اوروبا، اضافة إلى العديد من المستشارين السياسيين والاقتصاديين في الاتحاد، وتناول البحث ملف تعليم النازحين في لبنان. وأكد رئيس البعثة أن الوفد "معني بموازنة الإتحاد الأوروبي وأن هذه الزيارة تندرج في إطار الاطلاع على ما تم إنجازه على الأرض، كما أنها مناسبة لشرح التزامات الإتحاد الأوروبي تجاه لبنان وتعزيز العلاقات مع دول المشرق، ولا سيما أن الإتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة للتربية ويقدر عاليا موقف لبنان التضامني مع النازحين".وقال: "إننا نتشارك مع لبنان الاهتمام بهذا الملف لأننا نواجه قدرا واحدا". ثم تحدث أعضاء الوفد فوجهوا أسئلة إلى الوزير عن كيفية قيام لبنان بأعباء تعليم النازحين وتطبيق خطته ومستقبل هذه الخطة في المرحلة المقبلة. فتحدث الوزير شارحا خطة الوزارة التي تحمل اسم مشروع Race، وموضحا كيف تدرج لبنان في رفع أعداد النازحين المسجلين في المدارس الرسمية تماشيا مع الوعود الدولية بدعم تنفيذ الخطة، "إيمانا منا بأن لكل ولد على الأراضي اللبنانية الحق في الوصول إلى التعليم، لكن قدراتنا المالية متواضعة". وشرح كيف تم اعتماد نظام الدوامين في المدارس الرسمية لاستقبال أعداد مضاعفة من النازحين وتخفيف الكلفة، "حتى وصل العدد المسجل في العام الدراسي الحالي إلى ما يزيد على مئتي ألف تلميذ نازح في مدارسنا الرسمية".

وتطرق إلى ضرورة إيفاء الجهات المانحة بالتزاماتها المالية بصورة مستمرة، ولفت إلى "المعاناة التي يعيشها التلامذة اللبنانيون نظرا إلى اختلاف المناهج وعدم تمكن النازحين من الدراسة بلغات أجنبية، مما أدى إلى إعداد مناهج ودورات تدريبية مخصصة لهم لتأهيلهم على معرفة المفردات العلمية والحسابية باللغات الأجنبية من أجل تسهيل انخراطهم في منظومة التعليم اللبنانية". وتحدث بوصعب عن مشاركاته في مؤتمرات المانحين، وآخرها من مؤتمر لندن حيث طلب من الجهات المانحة رفع قيمة الاعتمادات المخصصة للبنان، وخصوصا لتعليم النازحين، لافتا إلى أن "الخطة الجديدة للوزارة تقضي بتأمين الأموال لبناء مدارس رسمية جديدة وتأهيل مدارس قائمة وتوفير النقل المدرسي". وعبر عن الحرص على ضرورة إبقاء النازحين في المدارس، محذرا من "مغبة تراجع التمويل من جانب الجهات المانحة أو من تباطؤ وصول هذا التمويل"، ومؤكدا أن "تعريض النازحين لترك المقاعد الدراسية سوف يشكل كارثة حقيقية".

وأوضح أن "المنظمات الدولية الشريكة معنا في المشروع والمجتمع المدني أصبحت متفهمة لدقة الوضع".

ثم تحدث أعضاء الوفد عن تقديرهم "للجهد الكبير الذي يبذله الوزير وفريق عمله في إدارة هذا الملف الكبير والنجاح في تنفيذه على الرغم من الصعوبات". وتحدثوا عن إمكان إفادة النازحين من التدريب المهني وانخراطهم في سوق العمل. وأكد بو صعب العمل على إلحاقهم بالتعليم المهني ايضا، خصوصا لمن بلغوا سن 13 أو 14 عاما، واعتبر ان "التربية هي الوسيلة الأنجح لمواجهة التطرف"، لافتا إلى أهمية مساعدة اللبنانيين كمجتمع مضيف ومتضرر. ودعا إلى "المزيد من التعاون بين المجتمع الدولي ولبنان ومشاركة الرأي ومناقشة السياسات والاستماع الى الهواجس اللبنانية خصوصا لجهة العمل"، مشيرا إلى أن "أهدافنا مشتركة وهي تأمين التعليم للنازحين". وشدد على "ضرورة الحصول على الالتزامات المالية قبيل العام الدراسي لأننا بتنا نركض عكس الوقت". وأكد رئيس الوفد "وضوح الرسالة اللبنانية والهواجس اللبنانية في هذا الإطار"، معبرا عن أمله "أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت وأن تعمل المؤسسات في جو من الاستقرار".وسئل بو صعب عن الشفافية في تنفيذ الخطة، فشرح أن "كل الحسابات مشتركة بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسف أو مع وكالة غوث اللاجئين والبنك الدولي، بقرار من مجلس الوزراء، باعتبار أننا ندير خلية أزمة". وكشف أن "كل الحسابات بتفاصيلها منشورة وعلنية، حرصا على الشفافية المطلقة في التعامل مع المجتمع الدولي والجهات المانحة". وعبر عن تقديره "الكبير لهذه الزيارة الأوروبية على هذا المستوى الرفيع"، مثمنا الاهتمام بلبنان وبدوره في تحمل أعباء هذا الملف، وآملا "أن يكون أفراد هذه البعثة الصوت الداعم للبنان في البرلمان الأوروبي".

 

قباني: نناشد مجلس الوزراء ورئيسه وقف المجزرة البيئة في الوادي الملحق بسد جنة

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - وجه رئيس لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه النائب محمد قباني في تصريح من مجلس النواب، "نداء بدل الكتاب المفتوح، نداء مفتوح لمجلس الوزراء ورئيسه حول فضيحة سد جنة"، قائلا: "بدأ الموضوع سنة 2012 عندما قدمت جهة رسمية المانية قدمت دراسة حول سد جنة أفادت فيه ان هناك تسربا هائلا في محيط السد، وبدل ان يجمع 35 مليون متر مكعب يجمع بين 7 و 8 ملايين، وبالتالي لا يصلح كسد". أضاف: "البعض لم يعجبه هذا الرأي، لذلك كلفت شركة فرنسية عملاقة بموضوع المياه فقالت ان طبيعة موقع السد لا تناسب انشاء خزان مائي كبير، وفي نفس الوقت كان المدير العام في وزارة الطاقة والمياه فادي قمير قد اعترض على التلزيم وطلب نقله الى مكان آخر خصوصا لان صلاحيات انشاء السدود هي لوزارة الطاقة والمياه حصرا. وأمام هذا الوضع استمرت الدراسات، فقدمت شركة لبنانية دراسة كبيرة تفصيلية قالت فيها ان وادي نهر ابراهيم فريد من نوعه في لبنان ومنطقة البحر الابيض المتوسط ووضعه على لائحة التراث العالمي كونه اهم موقع للتراث الفينيقي، وهناك ممر اسمه الممر الفينيقي. وايضا هذا المكان في هذا الوادي هو الوحيد على الارض الذي يعد الارض المقدسة بالنسبة للفينيقيين. اثر هذا الكلام طلب وزير البيئة خطيا وقف المشروع، كما ان لجنة الاشغال العامة اوصت بوقف العمل، والجمعيات البيئة كذلك، إنما الجديد ان مؤسسة مياه لبنان المغلوبة على أمرها أجبرت على ان تلزم المشروع ضد القانون من ميزانيتها وخارج اختصاصها". وتابع: "وجهت كتابا الى وزير الزراعة طلبت فيه موافقته على قطع الاشجار في الموقع حتى آخر 2016 ففاجأنا بأنه وافق على قطع الاشجار لآخر شهر 6، والان تجري مجزرة بيئية وتراثية في منطقة الوادي الملحق بسد جنة. اذا هذا النداء هو نداء مفتوح نناشد فيه مجلس الوزراء ورئيسه اتخاذ القرار المطلوب لوقف هذه المجزرة، فهناك اجماع من كل المعنيين الدوليين والخبراء اللبنانيين على عدم جواز إكمال هذا المشروع".

 

مجلس المفتين: انتخاب رئيس المدخل الاساس لإنجاز أي استحقاق نيابي وحكومي

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وتدارس القضايا الإسلامية والوطنية والأوضاع الراهنة في البلاد. وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المفتي سليم سوسان، نص على ما يلي:

"شدد المجلس على أهمية دور العلماء في توعية الناس بشؤون دينهم من خلال ما جاء في كتاب الله عز وجل والسنة النبوية الشريفة، مؤكدا ان تعاليم الإسلام التي أنزلها الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم صالحة لكل زمان ومكان، فهي أنزلت لتطبق في كل عصر بشكل يحفظ مصالح الناس المشروعة والأمن والخير والسلام للمجتمعات البشرية والتي من شأنها ان تحل الإشكاليات الاجتماعية والأخلاقية كافة، كونها ضمانة دائمة في حفظ المجتمعات من أفة الفتن والفساد والإفساد المنتشرة في مجتمعاتنا، ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ويتقدم مجلس المفتين بتهنئة المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما بقدوم هذا الشهر المبارك. ودعا مجلس المفتين جميع المسؤولين والقوى السياسية الى أن تتضافر جهودهم للعمل على إنهاء الفراغ الرئاسي والارتقاء بالحكمة إلى الإدراك بضرورة التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، لان الاستمرار في تعطيل الانتخاب يترتب عليه نتائج سلبية وخطيرة تهدد استقرار لبنان سياسيا واقتصاديا ومصرفيا واجتماعيا. وأكد مجلس المفتين ان انتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل الصحيح والأساس لإنجاز أي استحقاق نيابي وحكومي، فلا يمكن إقرار أي قانون انتخابي جديد بغياب رئيس للجمهورية فانتخاب رئيس هو في مقدمة الأولويات التي ينبغي إجراؤها. وأشاد المجلس بالأجواء والمناخات الهادئة التي رافقت الانتخابات البلدية والاختيارية في عدد من المناطق اللبنانية عبر من خلالها المواطن عن رأيه بحرية وشفافية بعيدا عن أي مشاكل تذكر. وثمن المجلس الجهود التي قامت وتقوم بها الحكومة خصوصا وزارة الداخلية والتي من شأنها ضمان قيام الانتخابات المقبلة. ونوه بالدور الذي اضطلع به الجيش اللبناني مع قوى الأمن الداخلي جنبا إلى جنب في سبيل حفظ امن الوطن والمواطنين في يوم الانتخاب. واكد المجلس وقوفه ودعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، خصوصا واننا نعيش ذكرى النكبة التي أصيبت بها فلسطين وشعبها وكل الأمه العربية، وستبقى فلسطين جرحا نازفا حتى يصار إلى تحرير بيت المقدس وكل تراب فلسطين من العدو الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ودان مجلس المفتين المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري وارثه الحضاري، داعيا المجتمع الدولي لإيجاد حل سريع لوقف هذا النزف الدموي، وطالب المؤسسات الإنسانية والعربية والدولية بتحمل واجباتها تجاه هذا الشعب النازح المنكوب".

 

فنيش: تحالف حزب الله وأمل يرتكز على حفظ خط المقاومة والدفاع عن مصالح أهلنا

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش على أن "التحالف بين حزب الله وحركة أمل يرتكز بشكل أساسي على قاعدتين إثنتين، الأولى هي أن نحفظ الوطن وخط المقاومة ونهجها ودورها، وأن نقف إلى جانبها في التصدي للعدو الإسرائيلي، وفي مواجهة مشاريع القوى المستكبرة وأدواتها التكفيرية الإرهابية، وأما القاعدة الثانية فهي الدفاع عن مصالح أهلنا، والعمل والسعي وبذل الجهد الموحد من أجل تأمين كل شروط التطور والتنمية لقرانا وبلداتنا، وما عدا ذلك يمكن أن يكون تفاصيل، فما يجمعنا هو حماية الوطن وأمن أهلنا وتنمية قرانا وبلداتنا، والدفاع عن حقوقنا ومصالحنا".

وأكد خلال رعايته حفل إطلاق "لائحة الوفاء والتنمية" في بلدة جويا أن "تحالف حزب الله وحركة أمل لم يسع لإقصاء أو إلغاء أو تهميش لأحد على الإطلاق، بدليل أن هناك العديد من القرى والبلدات التي تشهد تنافسا"، لافتا إلى أن "هناك العديد من الكفاءات والطاقات والمهتمين بالشأن العام، ولكن لا يمكننا أن نضم كل هذه الطاقات في لائحة واحدة، لأن عدد أعضاء المجلس البلدي محدد في كل بلدة، وبالتالي علينا أن نملأه بالأشخاص الأفضل، وهناك أيضا أشخاص لم يتفقوا معنا على أن من اخترناهم هم الأفضل، وبالتالي يجدون في أنفسهم أنهم الأفضل والأكثر استعدادا وقابلية لتولي هذه المسؤولية، وهذا حقهم، ونحن نحترمه ونقدره، ولا نعتبر أننا في موقع الخصومة معهم، ولذلك فإننا نتنافس ونحتكم الى إرادة الناس، وبالتالي من يفوز في الانتخابات يكون هو الأجدر والأقدر والأفضل والأكفأ لتبني هذه المسؤولية". وأضاف: "بذلنا جهدا نحن والأخوة في حركة أمل من أجل أن نوفر على أهلنا أجواء التنافس وما تخلفه أحيانا من رواسب، لكننا لم نوفق في بعض القرى، ولذلك فإننا ذاهبون في التنافس من خلال لائحة التنمية والوفاء المدعومة من حزب الله وحركة أمل، وندعو أهلنا الى أن يقترعوا لمصلحة هذه اللائحة كاملة، لأننا نريد فريقا منسجما، فكما نحن متفقون في الخط السياسي، وفي الحرص على إنماء قرانا، نريد أن يأتي فريق عمل متكامل ليتحمل المسؤولية ما بعد الانتخابات، والمسؤولية هي أن نحمل الأمانة بجدارة لكي نكون على مستوى ثقة الناس، والمطلوب من أجل تحقيق النجاح هو فريق عمل منسجم ومتعاون، وحاضر دائما، ويمتلك رؤية وخطة، ويسعى من أجل تنفيذها". بدوره ألقى عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" عباس عباس كلمة شدد فيها على أن "التحالف بين حركة أمل وحزب الله يؤكد تثبيت الرؤية السياسية لأهداف العملية الإنتخابية، بالإضافة إلى العلاقات الراسخة والاستراتيجية والثوابت السياسية التي لا يزعزعها أي فعل، وأي عمل إلى أبد الآبدين". وأكد عباس أن "التحالف بين حركة أمل وحزب الله في الانتخابات البلدية هو على أساس الخدمة ومساعدة العائلات في الوصول إلى أفضل تمثيل انتخابي وليس لاقتسام المغانم، وأن الحزب والحركة ليسا منافسين للعائلات بل هما من المكملات". وختم بالقول "إننا عاهدنا بعضنا على أن ندلي بأصواتنا حزبيين ومؤيدين ومناصرين، وأن تكون لائحة الوفاء والتنمية كاملة في صناديق الاقتراع، ومن موقع المسؤولية والشراكة والمعاهدة أننا نفي بتعهداتنا، وأن لا أحد يعنينا على مستوى الإقتراع والإنتخاب خارج لائحة الوفاء والتنمية، فنحن ملتزمون ومعاهدون، وأعطينا كلمة في هذا الموضوع، وسنفي بها كي نرفع من شأن الثقة المتبادلة، حتى يمتد عمر هذه الشراكة، وتتعزز بالحاضنة الشعبية". وتجدر الإشارة إلى أن "لائحة الوفاء والتنمية" في بلدة جويا تضم 18 مرشحا، هم: حسن سعيد جشي، حسين كامل فواز، مفيد خليل جعفر، علي عبد جشي، محمد علي دايخ، غسان إحسان لقيس، يونس لطفي فواز، نعمان هاشم هاشم، رمضان إبراهيم قلبك، حسن محمد نزال، إبراهيم محمد حيدر، رضا أحمد خليل، ناصر خضر جمال، خضر حسين صفوان، حيدر خليل المصري، موسى غانم شامي، عبدالله عبد الأمير نور الدين، حسين حسن قاسم.

 

 كنعان: عندما انفضحت الكذبة في المتن الشمالي بدأت الحملة

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - قال النائب ابراهيم كنعان، من المجلس النيابي، ردا على سؤال عن حملة صحيفة الجمهورية عليه: "على اساس ان الشباب ربحوا الانتخابات وسعداء بالفوز، فلماذا كل هذه الحملة؟ الا اذا كان المستور قد انكشف وانفضحت الكذبة الكبيرة التي سعوا الى تسويقها في المتن الشمالي".

 

بيار فتوش: نتعرض لحملة افتراءات وتشويه سمعة خلفها جهات مكشوفة بهدف تصفية حسابات معنا

الخميس 19 أيار 2016 Lوطنية - صدر عن السيد بيار فتوش البيان الآتي: "تعرضنا من فترة زمنية ولا نزال لحملة افتراءات وتشويه سمعة تقف خلفها جهات باتت مكشوفة في أسلوب عملها، وبهدف تصفية حسابات معنا ولمنعنا من الإستمرار والتوسع في نشاطاتنا واستثماراتنا التي تساهم في تأمين فرص العمل لمئات الشباب داخل وخارج لبنان. إننا إذ ننفي نفيا قاطعا كل ما ورد في وسائل الإعلام حول دخول مسلح الى مبنى بلدية عين دارة، وما رافقه من أخبار كاذبة وتلفيقات وإشاعات وتصريحات مسمومة، (نرفق ربطا صورة عن احالة المحافظ على البلدية تكذب الاشاعات والافتراءات) ونؤكد أننا نعمل في ظل القوانين والأنظمة اللبنانية النافذة، ونطالب الجهات الحكومية والقضائية والأمنية باحترام القوانين والحقوق المكرسة في الدستور وباتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع أي اعتداء علينا وعلى مؤسساتنا، وندعو وسائل الإعلام، التي نحترم ونجل، الى توخي الدقة والموضوعية والمصداقية في نقل الأخبار".

وجاء في الإحالة كما وزعها فتوش:

"إستكمالا لحملة الإفتراء والتحريض التي أتعرض لها من فترة زمنية ولغايات مشبوهة، فوجئت اليوم بإخبار كاذبة تنشر عبر وسائل الإعلام حول إقتحامي مع مسلحين لمقر بلدية عين داره، لذلك، وتوخيا للحقيقة والدقة أوضح ما يلي:

1- بتاريخ اليوم 18 ايار 2016 توجهت الى مكتب سعادة محافظ جبل لبنان الأستاذ فؤاد فليفل حيث تقدمت بطلب الموافقة على استيفاء الرسم لإعطاء ترخيص بالبناء على العقارات ذات الأرقام 2234 و2235 و2236 ضمن منطقة عين داره العقارية استكمالا للمعاملة التي تحمل الرقم 1432/أ.د/2016 تاريخ 28/2/2016.

أحال سعادة المحافظ المعاملة الى جانب قائمقام عاليه للمتابعة.

2 - توجهت الى مكتب قائمقام عاليه بالإنابة السيدة بدر زيدان مع المعاملة، فنظمت وثيقة تحت رقم 516/أ.د وإحالتها الى جانب بلدية عين داره للإطلاع وتسجيلها في سجلات البلدية حسب الأصول.

3 - انتقلت الى مبنى بلدية عين دارة حيث طلبت من المسؤولة عن القلم السيدة تريز بدر تسجيل المعاملة، فرفضت دون أي تبرير قانوني يمنع ذلك، وعندما طلبت منها التحدث مع القائمقام أو المحافظ، ردت بالشتائم على المحافظ والقائمقام وأقفلت الهاتف بوجه القائمقام، قائلة إن مكتبها مقفل ولن توافق على تسجيل المعاملة.

4 - غادرت مبنى البلدية وكان برفقتي خال الموظفة دون أن أتعرض لها بأي إساءة. ولم يكن بمرافقتي داخل المبنى أي مسلح، والأشخاص الذين يتولون مواكبتي كانوا في سيارتهم خارج المبنى، مع الإشارة الى أننا كنا ولا نزال على أفضل علاقة مع المجلس البلدي الذي كنا ساهمنا في بناء مقره.

5 - بعد إدعاء الموظفة أنني اقتحمت مبنى البلدية برفقة مسلحين، توجهت القوى الأمنية الى المكان بإشارة من النيابة العامة في جبل لبنان، وحصلت على شريط الكاميرات وأجرت تحقيقاتها التي تثبت زيف الادعاءات.

6 - بعد حملة الإفتراء وتشويه السمعة التي تعرضت لها، قررت الإدعاء على كل من فبرك الأخبار الكاذبة ونشرها، محتفظا بكامل حقوقي القانونية، وأتمنى على كل وسائل الإعلام توخي الدقة والموضوعية في نشر الأخبار".

 

كيروز تقدم باقتراح قانون لتعديل قانون العقوبات المتعلق بضروب التأديب المنزلي

الخميس 19 أيار 2016 Lوطنية - تقدم النائب ايلي كيروز من رئيس مجلس النواب نبيه بري باقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون العقوبات حول ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد آباؤهم وأساتذتهم.

نص الاقتراح

وجاء في نص الاقتراح الاتي:"نتقدم من دولتكم باقتراح قانون يرمي الى تعديل المادة 186 فقرة (1) من قانون العقوبات اللبناني المتعلقة بما يجيزه القانون من ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد آباؤهم وأساتذتهم.

ونودعكم أدناه نص اقتراح القانون مرفقا بأسبابه الموجبة طالبين من دولتكم إحالته الى اللجان النيابية عملا بأحكام المادتين 101 و102 من النظام الداخلي لمجلس النواب وصولا الى مناقشته والتصويت عليه في الهيئة العامة للمجلس.

الأسباب الموجبة

تأكيدا لإلتزام لبنان بمضمون الإتفاقيات الدولية التي انضم إليها، ولا سيما الإعلان العالمي لشرعة حقوق الإنسان (المادة الخامسة منه)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (المادة السابعة منه)، واتفاقية حماية الطفل للعام 1989 (المادتين 19 بند - 1- و 37بند -أ-)،

وحرصا على الكرامة الإنسانية واحترام قيمة الشخص الإنساني وضرورة حماية الأطفال والأولاد من أي تعسّف أو تعنيف يطاولهم مهما كان شكله أو وسيلته، جسديا كان أم معنويا،

وتبعا لضرورة جعل التشريعات اللبنانية ولا سيّما الجزائية منها، أكثر تطابقا مع روحية الإتفاقيات الدولية التي انضم إليها لبنان ونصوصها وأمست جزءا لا يتجزأ من منظومته القانونية،

كان لا بد من تعديل نص المادة 186 من قانون العقوبات اللبناني التي حددت حالات التبرير من العقاب، ولا سيّما الفقرة (1) منها لجهة تضييق نطاق الإعفاء والتبرير وإلغائه بالنسبة الى الأساتذة وحصره بالوالدين وفقا لما يبيحه العرف العام، وأخيرا ربطه بسقف من المحظورات وفقا لما حددته الإتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الطفل وبحقوق الإنسان لجهة ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة والحاطة بالكرامة،

فكان اقتراح القانون الآتي نصه :

اقتراح قانون

يرمي الى تعديل

نص الفقرة (1) من المادة 186 من قانون العقوبات اللبناني

مادة أولى :

تلغى أحكام الفقرة (1) من المادة 186 من قانون العقوبات وتستبدل بالنص الآتي:

المادة 186 : لا يعد جريمة الفعل الذي يجيزه القانون.

يجيز القانون :

1.ضروب التأديب التي ينزلها بالأولاد الوالدان على نحو ما يبيحه العرف العام وبما لا يعد ضربا من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة.

مادة ثانية: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

 

معركة جونية الإنتخابية انتهت مع شعاراتها"/مصادر: لا علاقة لانسحاب عبد بالإسـتحقاق

المركزية- في وقت توقف مراقبون عند تسجيل "استقالة" دونالد عبد من فريق عمل "المؤسسة المارونية للإنتشار" بسبب "مواجهة رئيسها زعيماً مارونياً"، أوضحت مصادر عليمة لـ"المركزية"، أن "الموضوع لا علاقة له البتة بالأمر، فلا المهندس نعمة افرام كان يواجه العماد ميشال عون، ولا العماد عون كان يواجهه وفق ما صرّح به الأخير جهاراً، وما اللقاء الودّي الذي جمع العميد شامل روكز بافرام إلا الدليل على ذلك". وعن خلفيات الموضوع، رشحت المصادر أن تكون عائدة "الى قضية عالقة بين شخصيتين من قرية مزيارة في الشمال على سبيل توجيه الرسائل بينهما ليس أكثر".

وبالنسبة الى انتخابات بلدية جونية التي تم تحميلها عناوين رئاسية وقضايا تتعلق بالوجود المسيحي، أشارت المصادر ذاتها الى أن "المنازلة المحلية انتهت، وانتهت معها كل الشعارات التي رُفعت، والهمّ هو كيفية إنماء جونية وتطويرها".

 

فادي عبود: على الحريري إنهاء استشاراته في الداخل والاقليم قبل لقاء عون , نعم" للنيابيـة" قبل "الرئاسية" وأبــواب الرابية مفتوحة أمام الجميـع

المركزية- عاد الاستحقاق الرئاسي إلى دائرة الاهتمامات السياسية، عن طريق مبادرة جديدة أطلقها "مبتكر المخارج"، رئيس المجلس النيابي نبيه بري على طاولة الحوار أمس، في وقت تكثر التساؤلات حول جدوى استمرار هذه النسخة الجديدة من حوار عين التينة. وفيما رأى البعض تقاربا بين مبادرة بري الجديدة والطروحات العونية الداعية إلى اجراء انتخابات نيابية تنتج مجلسا جديدا ينتخب الرئيس العتيد، فتح الرئيس سعد الحريري أيضا، من باريس، بابا تجاه الرابية، بعدما أعلن أن "لا مشكلة لديه" في لقاء العماد عون. كل هذا يجعل الأنظار تتجه إلى الرابية لرصد موقفها من هاتين المبادرتين، في ضوء تصلب المواقف من ملفي قانون الانتخاب والاستحقاق الرئاسي. وفي السياق، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود لـ "المركزية" أن "في ما يتعلق بكلام الرئيس الحريري الأخير، ما زلنا على موقفنا الذي كنا نعلن عنه عندما كان الرئيس الحريري يعتبر أن وصول النائب سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا من رابع المستحيلات. اليوم، هناك استعداد للقبول بحل. لكننا نعرف أن القرار ليس لبنانيا، وهنا لا أقصد الرئيس الحريري حصرا. لذلك، نحن في انتظار مآل لعبة عض الأصابع الاقليمية الجارية راهنا"، مشددا على أن "أبواب الرابية ليست مغلقة أمام أي زعيم لبناني يود البحث في ملف الرئاسة، أو أي موضوع آخر، وهنا أشير إلى أننا نعتبر قانون الانتخاب بأهمية الاستحقاق الرئاسي". وشدد عبود على أننا "نريد من الرئيس الحريري أن يجصل على الضوء الأخضر اللازم ليتمكن من اتخاذ القرارات وتنفيذها، لنتفادى ما جرى في المرحلة السابقة. لذلك نطلب منه أن يجري استشاراته اللازمة لينفذ ما قد يقتنع به". وعن الكلام عن اشتراط عون اعترافا من الحريري بأحقيته في شغل كرسي الرئاسة، لفت إلى أن "من الواضح اليوم أن العماد عون هو الزعيم المسيحي الأقوى، وأعتقد أن الجميع بات مقتنعا بذلك. المهم بالنسبة إلينا أن يكون الرئيس الحريري أنهى كل استشاراته الاقليمية واللبنانية، ليكون لقاؤه مع الجنرال خطوة ايجابية تريح جميع اللبنانيين".

وتعليقا على كلام الرئيس بري عن أن الانتخابات النيابية ستجرى وفق قانون الستين ما لم يتوصل الفرقاء إلى اتفاق في هذا الشأن، أشار إلى أن "الغالبية النيابية في يد فريق معين اليوم، علما أن علامات استفهام واقعية وحقيقية تطرح حول صحة التمثيل. لذلك، فإنهم يريدون أن ينتخب المجلس الحالي رئيس الجمهورية العتيد لتبقى الكرة في ملعبهم. ومن الطبيعي أن يكون قانون الستين الأنسب بالنسبة إليهم لأن عددا من النواب لا يصلون إلى البرلمان بأصوات من يُفتَرض أنهم يمثلون". واعتبر أن "الرئيس بري يتفاعل دوما مع الوقائع، وهو يعرف أن لا تبرير قانونيا لعدم إجراء الانتخابات النيابية، وهو بهذه المبادرة يقول الآتي: بما أنكم لن تتفقوا على قانون جديد، سنعتمد قانون الستين"، علما أنه لايعتمد التقسيمات الأفضل للبنان، أو على الأقل تلك الأكثر تعبيرا عن المزاج الشعبي. كل هذا إضافة إلى أن الشعب، وبعد تجربة الانتخابات البلدية في بيروت وجونية تحديدا، بات مقتنعا بأن النسبية أكثر عدالة من القانون الأكثري. من هنا نقول، إن في المشاورات تبين لنا أن عددا لا بأس به من الأفرقاء يقبل اقتراح القانون "المختلط"، وهذا أمر يجب أخذه في الاعتبار لنقول إن الاتفاق ليس مستحيلا إذا صفت النيات".

وتعليقا على الطرح الداعي إلى اجراء الانتخابات النيابية قبل الاستحقاق الرئاسي، أكد عبود أن "هذا مطلبنا الأساسي، لكننا نريد انتخابات نيابية على أساس قانون عادل. كل الدول الديموقراطية العريقة تلجأ إلى الانتخابات عندما تصل إلى الحائط المسدود، فلماذ شيطنة هذا الأمر في لبنان؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس سيستقبل شيخ الازهر في الفاتيكان الاثنين

نهارنت/وكالة الصحافة الفرنسية/19 أيار/19

أعلن المتحدث باسم الفاتيكان الخميس ان البابا فرنسيس سيستقبل لاول مرة الاثنين في القاتيكان شيخ الازهر أحمد الطيب. وصرح فيديريكو لومباردي لوكالة فرانس برس "يتم التحضير لهذا اللقاء وهو مقرر الاثنين" دون مزيد من التفاصيل. ولم يحصل ابدا اي لقاء بين حبر اعظم وشيخ للازهر.

وسيضع اللقاء حدا لفتور العلاقات بين الهيئة السنية والفاتيكان بعد التصريحات المثيرة للجدل التي ادلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في خطاب القاه في راتيسبون (المانيا) في 2006. وكانت العلاقات قطعت تماما في 2011 بعد ان دان الازهر بشدة الموقف العلني للبابا الالماني اثر اعتداء دام على كنيسة قبطية في الاسكندرية. واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين. وفي اذار 2014 شارك احد مسؤولي الازهر محمود العزب في مبادرة بين الطوائف لاطلاق شبكة لمكافحة شتى اشكال العبودية الحديثة والاتجار بالبشر. واكد في حينها "لم يقطع الحوار ابدا بل علق فقط".

 

تعزيزات عسكرية للحرس الثوري الإيراني في سوريا

العرب/20 أيار/16/دمشق - يتجه المشهد السوري نحو المزيد من التصعيد العسكري في جبهات القتال الرئيسية، ما يعني تلاشي آمال الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا خاصة في العودة قريبا إلى الحل التفاوضي. ويبدو أن النظام السوري مدعوما أساسا من الجانب الإيراني قد حسم أمره بأنه لا عودة إلى جنيف (التي تحتضن عملية السلام) قبل تحقيق نتائج ميدانية استراتيجية تخول له التفاوض من موقع متقدم. وينعكس ذلك في تصريحات المسؤولين الإيرانين، الذين أكدوا في أكثر من تصريح مؤخرا أنه لا معنى للمفاوضات في الظرف الحالي، مشددين على زيادة دعمهم العسكري للنظام، رغم حالة التململ الشعبي تجاه هذا الخيار، بسبب ارتفاع الخسائر البشرية. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن الحرس الثوري الإيراني قوله الأربعاء، إن الكثير من الإيرانيين تطوعوا للقتال في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في الحرب ضد ما أسموه “الإرهاب”. وقال اللواء رمضان شريف رئيس مكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري “الكثير من الشبان الإيرانيين من مناطق مختلفة بالبلاد ومن أعراق مختلفة تطوعوا للذهاب إلى سوريا… لمساعدة الحكومة السورية والشعب السوري في المعركة ضد الإرهاب”، ولم يذكر شريف أعدادا للمتطوعين. وتعتبر الحكومة السورية كل من يسعون للإطاحة بالأسد – سواء من الإسلاميين أم من المعارضة العلمانية – إرهابيين، ولا تستثني من ذلك المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية الذين أطلقوا الانتفاضة ضد حكمه في 2011. وهناك تضارب في تصريحات المسؤولين الإيرانيين، فمن جهة ينفي بعضهم وجود قوات مسلحة نظامية في سوريا، مكتفين بالقول إن هناك فقط مستشارين ومتطوعين، ومن جهة ثانية يؤكد بعضهم إرسال قوات خاصة إلى هناك.

ولإيران قوتان مسلحتان منفصلتان: جيش نظامي يعمل كقوة دفاع وطنية والحرس الثوري الذي أنشئ في العام 1979. وخلال الشهور القليلة الماضية تكبدت إيران خسائر فادحة في سوريا بينها ضباط كبار من الحرس الثوري. ولعل أكبر الخسائر تلك التي تعرضت لها في بلدة خان طومان بريف حلب، منذ أسابيع والتي أثارت غضب الشارع الإيراني، وأحدثت ارتباكا على مستوى القيادة السياسية والعسكرية الإيرانية. ويرى متابعون أن إصداح الحرس الثوري بوجود أعداد كبيرة من المتطوعين للقتال في سوريا يحمل هدفين؛ الأول محاولة التغطية على حالة الاحتقان المتزايدة خاصة في صفوف عائلات المشاركين في القتال في سوريا، ونفي الأنباء التي راجت عن توقف تدفق المتطوعين الإيرانيين إلى هناك بسبب الخسائر الكبيرة. وكانت وكالة “باسيج” التابعة لقوات التعبئة الإيرانية قد نقلت مؤخرا عن أحد المقاتلين القادمين من سوريا يدعى كاظمي، وهو رجل دين، قوله “إن عملية إرسال القوات من مازندران إلى سوريا والعراق قد توقفت”. والهدف الثاني هو تأكيد أن طهران مصرة على السير بعيدا في الحرب السورية وأنه لا مجال للتراجع، فهي قضية “وجود” بالنسبة إليها. ومعلوم أن إيران تعتبر سوريا إحدى مناطق نفوذها وبوصلتها للتمدد في المنطقة، وسقوط النظام هناك يعني بداية انحسار هذا النفوذ. وقال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية “سوريا هي الرابط الذهبي لخط المقاومة”. وبناء على هذا الموقف المتشدد حيال سوريا من المرجح أن تزيد إيران من حجم حضورها للدفاع عن النظام وعماده بشار الأسد. وفي مقابل ذلك عززت الدول الإقليمية المؤيدة للمعارضة من دعمها للفصائل المسلحة. وبدأت بوادر هذا الدعم تبرز للجميع في ريف حلب أساسا، بعد إعادة إحياء تحالف جيش الفتح. ميدانيا تمكن الجيش السوري ومقاتلو حزب الله من إحراز تقدم مهم في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مستغلين الاقتتال المستمر بين الفصائل الإسلامية في المنطقة.وسيطر الجيش على بلدة دير العصافير الاستراتيجية وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية. وتعد منطقة دير العصافير الأقرب جغرافيا إلى مطار دمشق بين المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.

 

 البرلمان الفرنسي مدد للمرة الثالثة حال الطوارئ المفروضة منذ اعتداءات باريس

الخميس 19 أيار 2016/وطنية - أقر البرلمان الفرنسي، اليوم، تمديد حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس في تشرين الثاني الماضي، للمرة الثالثة وحتى نهاية تموز "لضمان امن كأس الامم الاوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية". وصوت 46 نائبا في مقابل 20 وامتناع نائبين، لمصلحة تمديد حال الطوارئ شهرين. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عند بدء نقاشات البرلمان ان "التهديد الارهابي لا يزال على مستوى عال وفرنسا تشكل، كما الاتحاد الاوروبي، هدفا".

 

الأسد ناقش مع ديبلوماسية جنوب أفريقية التطورات في سوريا

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - بحث الرئيس السوري بشار الاسد، اليوم، مع نائبة وزيرة العلاقات والتعاون الدولي في جمهورية جنوب افريقيا نومانديا مفيكيتو، تطورات الاوضاع في سوريا.

واكد الرئيس السوري "أهمية الدور الذي تؤديه الدول الاعضاء في مجموعة "بريكس" ومن ضمنها جنوب افريقيا في توفير نوع من التوازن في العلاقات الدولية وفي الحد من الهيمنة الغربية ومحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

واعتبر ان "الافادة من تجربة جنوب افريقيا مهمة جدا على مختلف المستويات لان ما حدث هناك منذ أعوام يحدث الان في سوريا ولو بطريقة مختلفة وان الغرب لا يريد شركاء وانما دولا تابعة له ولا تملك استقلال قرارها".

واعربت مفيكيتو عن "دعم بلادها لحل الازمة في سوريا من دون اي تدخل خارجي"، وأبرزت "اهمية وقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول الى المجموعات الارهابية"، مؤكدة "وقوف جمهورية جنوب افريقيا الى جانب الشعب السوري في وجه ما يتعرض له على يد هذه المجموعات".

 

مصر ترجح فرضية الإرهاب على العطل الفني بسقوط الطائرة

العربية.نت/19 أيار/16/رجح وزير الطيران المصري، شريف فتحي، اليوم الخميس فرضية الإرهاب على العطل الفني في حادث الطائرة المصرية المنكوبة، وقال إن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران لا تزال مفقودة وكان على متنها 66 شخصاً في رحلتها من باريس إلى القاهرة، وقال "الطائرة لا تزال مفقودة ولا نؤكد تحطمها". وأضاف "سنستمر باستخدام عبارة الطائرة المفقودة". ودعا الوزير في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالقاهرة، إلى التوقف عن الافتراضات ومتابعات العمل للوصول إلى الأسباب الحقيقية، وقال إن الأولوية الآن للعثور على الحطام حيث يتم البحث جنوب جزيرة كارباثوس اليونانية. وقال "نحن لا ننفي أي فرضية بما فيها العمل الإرهابي أو أي فرضية أخرى"، وأضاف "فرضية العمل الإرهابي أقوى من الخلل الفني في سقوط الطائرة". ونفى الوزير معلومة تلقي نداء استغاثة وقال إنها "غير صحيحة". ورغم محاولة الصحافيين الحصول على معلومات تؤكد تعرض الطائرة المصرية المفقودة لعمل إرهابي وذلك خلال المؤتمر الصحافي إلا أن الوزير تماسك وأكد لهم بثبات أن هذه الفرضية لا يمكن الجزم بها قبل العثور على حطام الطائرة. الصحافيون ذكروا أيضا أن حادث الطائرة ربما يكون بسبب عيب فني أو خطأ، ورد عليهم الوزير أيضا بلهجة عامية مصرية قائلاً: "اسمحوا لي أن أرد على ذلك السؤال بجملة واحدة وهي أنه كلام فاضي". وكشف وزير الطيران المصري عن جنسيات الركاب، وهم كالتالي: 30 مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي. وقال الوزير "نراعي البعد الإنساني بعدم نشر قائمة الركاب". وقال إنه تم استضافة عائلات ركاب الطائرة من كافة الجنسيات في القاهرة، وتم حجز فندق للإقامة لحين ظهور الرؤية، مشيراً إلى أنه سيتم استقدام العائلات من فرنسا بتذاكر مجانية للاطمئنان على سير الأحداث ومتابعة التحقيقات. وأضاف أن هناك تنسيقاً كاملاً مع اليونان للبحث عن الطائرة وأن الجانب اليوناني ساهم بطائرات وقطع بحرية بالتنسيق مع القوات المسلحة لأعمال البحث موضحا أنه من السابق الحديث عن أسباب اختفاء الطائرة. وقال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن طائرة مصر للطيران قامت "بانحراف مفاجئ" في الجو وهوت قبل أن تختفي من على شاشات الرادار في جنوب البحر المتوسط. وقال مصدر أمني مصري إن نطاق البحث عن الطائرة المفقودة كبير جدا، وسيستغرق ساعات.

وعقد مجلس الأمن القومي المصري اجتماعاً برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وناقش أزمة اختفاء الطائرة.

 

كامينوس: الطائرة المصرية هبطت مسافة 22 الف قدم بعد انعطافها مرتين بشكل مفاجئ

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - اعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس ان طائرة "مصر للطيران" التي تحطمت اليوم في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصا، قامت بانعطافتين مفاجئتين قبل ان تهبط مسافة 22 الف قدم وتختفي عن شاشات الرادار. وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي ان الطائرة "قامت بانعطافة 90 درجة الى اليسار ثم 360 درجة الى اليمين اثناء هبوطها من ارتفاع 37 الف قدم الى 15 الف قدم قبل ان تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة الاف قدم.

 

هولاند:لا يمكن استبعاد او ترجيح كفة اي فرضية في تحطم الطائرة المصرية

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حسب ما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية "ان الطائرة المصرية تحطمت، وان القضاء الفرنسي يعلن عن فتح تحقيق في الحادثة". واشار ان الطائرة تحطمت فوق المتوسط بعد اختفائها من شاشات الرادار خلال قيامها برحلة من باريس الى القاهرة. وقال في كلمة متلفزة :" علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل، لا يمكن استبعاد او ترجيح كفة اي فرضية".

 

 مقتل 5 عناصر من قوة حفظ السلام في كمين بمنطقة كيدال في مالي

الخميس 19 أيار 2016 /وطنية - قتل خمسة تشاديين من قوة حفظ السلام في مالي واصيب ثلاثة اخرون بجروح بالغة في كمين نصب لهم في منطقة كيدال بشمال شرق البلاد كما اعلنت بعثة الامم المتحدة اليوم.

واعلنت بعثة الامم المتحدة في بيان ان "خمسة عناصر من قوة حفظ السلام قتلوا امس عند الساعة 00,17 (بالتوقيتين المحلي وت غ). واصيب ثلاث اخرون بجروح بالغة في كمين في شمال اغيلهوك، موضحا ان الضحايا من الوحدة التشادية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العنزة والذئب ودير القمر

اميل علية/احرارنيوز/19 أيار/16

عند بدء التحضير للمعركة الانتخابية في دير القمر واعلان النائب جورج عدوان تحالفه باسم القوات اللبنانية مع التيار الوطني الحر ضد دوري شمعون وحزب الوطنيين الاحرار، قلت وقال كثيرون ان عدوان خسر وخسرت معه القوات قبل اعلان النتائج وحتى قبل بدء المعركة.

لم يكن ما قلته شعرا بل توصيفا للواقع، هذا عبر عنه المراقبون للمعركة والسواد الاعظم من مناصري القوات اللبنانية الذين شنّوا قبل سواهم حملة تضامن مع دوري شمعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الى درجة ان كثيرين منهم طالبوا الحكيم بموقف حكيم يتمثل بالانسحاب من معركة الالغاء في دير القمر تاركا الامر الانتخابي فيها لدوري شمعون. وإذا كانت القوات استمرارية المقاومة اللبنانية فان شمعون اقرب الى الوجدان القواتي من كثيرين من حملة البطاقات الحزبية ومتبوئي المناصب العليا فيها

في كل مرة كنت اسمع النائب جورج عدوان يتوجه الى الديارنة مخاولا اقناعهم انه الوريث الطبيعي وربما الوحيد للخط الشمعوني والمتابع لمسيرة الرئيس كميل شمعون، كنت اتذكر قصة الذئب الذي استغل غياب العنزة الام ليقصد العنزات الصغيرات طالبا فتح الباب محاولا اقناعهم انه هو امهم الحنون.

وفي خضم معركة الالغاء في دير القمر كانت الاعذار التي اتحفنا بها النائب جورج عدوان في كل طلة اعلامية من طلاته البهيّة، اعذارا اقبح من ذنوب. فعدا عن انه مرة رأى نفسه في المرآة الاستمرار الشرعي والوحيد لخط كميل شمعون ، فقد تراءى له مرات ومرات ان اللائحة المنافسة للائحته والتيار الوطني الحر هي في الواقع لائحة ناجي البستاني وليست لائحة ناجي البستاني ودوري شمعون فالاخير برأيه غير موجود وهو حكما مسيّر بتوجيهات يمليها عليه الوزير السابق.

لا حاجة لتذكير النائب عدوان ان ناجي البستاني اقرب له وللقوات اكثر من قربه الى دوري شمعون والاحرار. فالبستاني عندما خاض الانتخابات النيابية في الشوف سنة 1996 يوم كان شمعون مقاطعا للنظام الامني اللبناني السوري، انما خاضها بدعم مباشر من السيدة ستريدا جعجع التي طلبت من مسؤول القوات في المنطقة بيار داغر الايعاز للقواتيين وانصارهم بدعم البستاني. ربما لا يعرف النائب عدوان هذا لانه في ذلك الوقت كان زاهدا بالسياسة نائيا بنفسه عن القوات، فيما كان شمعون مدافعا عنها رغم اتهامها من النظام الامني السوري اللبناني باغتيال شقيقه وعائلته.

ووقعت معركة الالغاء في دير القمر وانتقم ابناء الدير من مواقف النائب عدوان فأسقطوا شقيقه في الانتخابات سقوطا عظيما معبرّين عن عدم رضاهم عن مواقفه، وهنا اعتقد ان عدوان اذا ما اخذ عبرة مما كتبه ابن بشري جبران خليل جبران عن الثعلب الذي اقر بعد عناء ان فأرة واحدة لا جملا تكفيه ليتغدى سوف يكتشف هو ايضا ولو على مضض الحقيقة المرة.

تقول بعض المعلومات الصحافية التي يجري التأكد منها ويتم تداولها حاليا، ان لائحة دوري شمعون – ناجي البستاني سقطت من الداخل. ستة من اعضائها شطّبوا الباقين وانتخبوا الائحة المنافسة وفازوا ليجلسوا مع من رشّحهم عدوان والتيار في نفس اللائحة. واذا صحت هذه المعلومات وكان هذا ما حصل فعلا في عاصمة الامراء دير القمر، يكون هؤلاء قد اثبتوا للجميع ان المسافة بينهم وبين جورج عدوان اقصر بكثير من المسافة بينهم وبين دوري شمعون، وشمعون لم يخسر المعركة في هذه الحال انما دفع مرة جديدة ثمن التزامه بكلمته، كيف لا يفعل وهو ابن كميل شمعون. بالتالي فان معركة الالغاء هذه تكون قد اسقطت قائدها اولا، وتأكد للجميع ان الخاسر في بلديات دير القمر 2016 رابح والرابح خاسر لان ثمة من سرق اصوات ابناء الدير وترجمها على هواه مفبركا انتصارا ورقيا ساقطا لا محالة في اول هبوب لرياح الحقيقة.

 

من يسد الفراغ العسكري في قيادة «حزب الله»؟

علي الحسيني/المستقبل/20 أيار/16

ما زالت مفاعيل قضية إغتيال القيادي في «حزب الله» مصطفى بدر الدين، تحتل واجهة الاحداث الداخلية وربما الخارجية خصوصاً بعد قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تعليق عملها ريثما يتم التحقق من حقيقة مقتل بدر الدين. أمّا ما يحدث داخل «حزب الله» فهو النقاش المستمر حول تداعيات فقدان أحد أهم القادة العسكريين في الحزب وما يُمكن أن يعكسه هذا الحال أو التطور الجديد على البنيتين السياسية والعسكرية بالإضافة الى التخطيطات الميدانية ومتابعة تطوراتها سواء في الجنوب اللبناني أو في سوريا، وأيضاً على بقية قيادات «حزب الله» وعناصره والإنعكاسات السلبية التي بدأت تظهر منذ الإعلان عن الإغتيال.

حتّى الساعة لا وثيقة وفاة صادرة تؤكد مقتل بدر الدين ولا حتى فحوص مخبرية تنهي عملية الشك حول حقيقة الأمر، ومع هذا يبقى الاعلان شبه مؤكد إلى أن تبرز معطيات تدحض عملية القتل من أساسها. ومن منطلق تثبيت «الواقعة» يتابع «حزب الله» الإجراءات والمشاورات لاختيار بديل عن بدر الدين يسد الفراغ الكبير الذي تركه في الميدان وسط عدد من الإشاعات التي تخرج من هنا وهناك حول طرح مجموعة من الأسماء التي يُمكن أن تتسلّم دفّة القيادة العسكرية من بعده. بعد اغتيال القائد العسكري السابق في «حزب الله» عماد مغنية، توعّد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الإسرائيليين بالقول «لقد ترك لكم عماد مغنية خلفه عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الجاهزين للشهادة«، لكنّه لم يقل لهم العدد الذي يُمكن أن يخلف مغنية في مركزه لا في السر ولا في العلن، وكما هو معروف ضمن هيكليّة الحزب، فإن قرار تولّي أي شخصيّة لهذا المركز، يعود لحلقة ضيّقة تضم مجموعة أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين منهم يتألّف المجلس «الجهادي» المعني الرئيسي بالتوجيهات العسكرية وتنظيم وتدريب العناصر وإقامة المعسكرات. وهذه المجموعة هي من مؤسسي العمل العسكري في الحزب جميعهم كانوا منخرطين في «المقاومة الفلسطينية» قبل تأسيس «حزب الله».

إختيار قائد عسكري بديل في «حزب الله»، عملية مُعقدة تخضع لمعايير عدة، وذلك على عكس عملية إختيار أمين عام للحزب والتي حصلت مرتين في تاريخ «حزب الله» يوم إختيار السيد عبّاس الموسوي بديلاً عن الشيخ صبحي الطفيلي، ونصرالله بديلاً عن الموسوي الذي اغتالته اسرائيل. ومن هنا يجد الحزب نفسه أمام معضلة صعبة تضعه أمام أصعب خيار يُمكن أن يُصادفه خصوصاً أن مركزاً كهذا يجب أن يتمتع صاحبه بإمتيازات ومواصفات يرضى عنها الإيراني كشرط أساسي. ولذلك فإن جميع الأسماء التي تم التداول بها خلال الأيّام الماضية كخليفة لبدر الدين، تبقى ضمن التحليلات والإجتهادات الشخصية ومن بينها مصطفى مغنية نجل عماد مغنية، على الرغم من أنه في أدبيّات الإيراني يُفضّل أن ينتمي صاحب هذا المركز إلى سلالة «السادة» وهم في الأصل لديهم نقطة ضعف تجاه هذا الأمر، ولذلك يجري التداول باسمين هما: طلال الحسيني المعروف بطلال حميّة وفؤاد شكر بالإضافة إلى اسم ثالث من آل الموسوي.

من المؤكد أن مشكلة كبيرة تواجه «حزب الله» ومعه الإيراني في البحث عن بديل لبدر الدين، فأعضاء هذه المجموعة الضيّقة التي لا بد أن يكون البديل من احد أفرادها، يخضعون بحسب أوساط ذات صلة بطبيعة الحزب وأيديولوجيته، لنرجسية تجعل كل فرد منهم يعتبر نفسه الأوفر حظّاً لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، فعلى سبيل المثال، والكلام دائماً للأوساط، أن قائد وحدة التدريب محمد الحاج المعروف بـ»أبو تراب»، كان يعتبر نفسه المخوّل الوحيد لتولي منصب القيادة بعد إغتيال مغنية، لكن تجاهله وإسناد المركز إلى بدر الدين، جعله يذهب بإرادته للتعامل مع المخابرات المركزية الأميركية قبل أن يُلقي أمن الحزب القبض عليه فيما لا يزال مصيره مجهولاً حتى الساعة، رغم أن البعض في «حزب الله» يُشيعون بأنه أصبح في عهدة الدولة اللبنانية. فوزي أيوب، جهاد مغنية، محمد أحمد عيسى، غسان فقيه، علي خليل عليان، فادي الجزار، حسن علي جفال، حسن حسين الحاج، سمير القنطار، مصطفى بدر الدين وقبلهم عماد مغنية، هؤلاء هم من صف القادة في «حزب الله» جميعهم سقطوا في سوريا، وهناك غيرهم الكثير من الأسماء التي لم يعترف الحزب بحجم المسؤوليات التي كانت تتولاها. ومع سقوط كل هذه الأسماء، يبدو أن «حزب الله» ذاهب باتجاه أزمة جديدة في قيادته العسكرية التي من المُرجّح أن تسير على خطى الدولة اللبنانية بحيث يبقى الفراغ هو العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة.

 

ماذا تستطيع الولايات المتحدة القيام به تجاه لبنان؟

سام منسى – صحافي/النهار/19 أيار 2016

لا يمكن مقاربة الاوضاع في لبنان بمعزل عن محيطه، إذ كل الدول تتأثر بمحيطها القريب ولبنان ليس بجزيرة منعزلة*. فمنذ نشأته ككيان سياسي في بداية القرن الماضي وصدى الاحداث في جواره القريب والبعيد يرتدّ عليه. الاسباب ليست كلها من الخارج بل ان فريقا في الداخل كان يتطلع شرقا وآخر يتطلع غربا.

بعد خمس سنوات فقط على نيله الاستقلال وقعت حرب 1948 مع الدولة الناشئة على حدوده الجنوبية واستضاف إثرها، كما الحرب العربية الاسرائيلية العام 1967 واحداث الاردن مع الفلسطينيين عام، 1970 اكثر من 300 الف فلسطيني. حلف بغداد والوحدة السورية المصرية اشعلا ما سمي بثورة 1958. وانطلاق المقاومة الفلسطينية بعد حرب 1967 ولّد دولة ضمن الدولة وجعل من المنظمات الفلسطينية وامتداداتها العربية من سوريا الى العراق وليبيا وغيرها اقوى من الدولة وسببا لعمليات واشتباكات مع اسرائيل.1975 تاريخ اندلاع الحرب الاهلية وما استتبعها من دخول الجيش السوري إلى لبنان واجتياح اسرائيل لجنوبه عام 1978 والاجتياح الاهم والاكبر عام 1982 والذي بلغ العاصمة بيروت. ومنذ العام 1983 يشهد لبنان تنامي وتمدد ميليشيا مذهبية، "حزب الله"، باتت تشكل دولة ضمن دولة وأصبحت اكبر من الدولة التي اضحت شبه غير موجودة.

في ضوء هذا الواقع الداخلي في لبنان والأوضاع المتفجرة حوله، لاسيما الحرب الدائرة في سوريا، ما هي الاجابات على الاسئلة الموجهة الينا؟

(1) التحديات التي تواجه البلد:

- التحدي الاول الاهم، والاكثر تأثيرا على مسار الحياة السياسية لاسيما لجهة صناعة القرار هو "حزب الله" كقوة عسكرية مسلحة ومدربة بكفاءة عالية و باتت تمثل غالبية لطائفة الشيعية.

ان يكون لحزب ما قوة تمثيلية ليس بالامر المستغرب، انما النافر والمؤثر في نظام مبني على دور الطوائف، اختزال حزب واحد قرار طائفة رئيسة ما يعني تعطيل القرار السياسي وبالتالي الحياة السياسية والمؤسسات على غرار ما هو حاصل في لبنان منذ سنوات. هذا، إضافة إلى استخدامه لسلاحه في الداخل لتحقيق أجندته السياسية. والاخطر، ان هذا الحزب بات قوة اقليمية عابرة للدولة يأتمر بشكل جلي بأمر جهة اجنبية اسمها ايران ومنخرط في محور اقليمي يخوض اكثر من نزاع او حرب في المنطقة. ان تنامي قوة الحزب أدى إلى تعميق الشعور بالمظلومية السنية وانتشار الفكر المتشدد المتطرف في البيئات المهمشة في لبنان.

- التحدي الثاني هو النزوح السوري الى لبنان مع وجودما لا يقل عن 1.3 مليون نازح سوري في بلد لا يتعدى عدد سكانه 3.5 ملايين نسمة. ان النزوح السوري الى لبنان والمأساة الانسانية التي يعيشها النازحون يشكل معضلة: اولا لأنه متفلت غير منظم ومنتشر على الاراضي اللبنانية كافة. وثانيا لأن البلد المضيف يفتقر الى الحد الادنى من وجود حكومة بل دولة. وثالثا له تداعيات سياسية وامنية بفعل التجاذب السياسي الحاد بين اللبنانيين بالنسبة للشأن السوري. ورابعا له تاثيرات اقتصادية في بلد يعاني اساسا من اوضاع اقتصادية بائسة ونقصا في الخدمات والبنى التحتية الاساسية. وخامسا تأثيره الديموغرافي بحيث ينبغي الأخذ في الاعتبار مخاوف المسيحيين والشيعة من ان غالبية النازحين هم من السنة. في المحصلة ان اللجوء السوري الى لبنان هو قنبلة موقوتة لا ندري متى تنفجر.

- التحدي الثالث هو مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والتي تضم نحو 400 الف لاجئ غالبيتهم من السنة. ان هذه المخيمات هي تقريبا خارج اي سلطة، تعيش اوضاعا اقتصادية واجتماعية بائسة وتحتضن اطرافا ومنظمات دينية وسياسية وعسكرية ذات امتدادات استخبارية عديدة إضافة إلى عدد كبير من المطلوبين والخارجين على القانون.

- التحدي الرابع هو محصلة التحديات اعلاه ما قد يؤدي الى انتقال الحرب السورية الى لبنان لاسيما مع انخراط "حزب الله" فيها، وفي المقابل، وعلى الرغم من عدم انخراط الفريق الآخر عسكريا فيها، فأفراد منه يقاتلون في سوريا وقسم كبير متعاطف مع المعارضة السورية باشكالهاالمختلفة.

(2) عناصر القوة:

- ضمور نسبي للتجاذب الطائفي بين المسيحيين والمسلمين وارتفاعه بين الشيعة والسنة من جهة، وبين مسيحيي 14 آذار ومسيحيي 8 أذار من جهة أخرى.

- المرونة اللبنانية أي قدرة اللبنانيين على التكيّف وهي خاصية ذات حدين. فمع القدرة على التأقلم مع عدم وجود دولة، أرسى أمنه الخاص الاجتماعي والاقتصادي والخدماتي. انما هذه المرونة سمحت باستمرار الأزمات وتشعبها.

- مجتمع مدني قوي نسبيا، ومساحة من الحريات المدنية والفردية اتاحها وجود طوائف متعددة لها هوامش من الاستقلال. كما ان ظاهرة الاختلاط بين ابناء الطوائف في اماكن العمل والتسوق واللهو ميزة غير متوافرة في دول الجوار التي تعيش نزاعات طائفية او اثنية.

- قوة القطاع الخاص لاسيما على الصعيد الاقتصادي.

(3) ماذا يمكن الولايات المتحدة أن تقدم للبنان:

من جهة، يصعب ان نطالب واشنطن بسياسة مستقلة تجاه لبنان ومن جهة اخرى مشاكل لبنان الرئيسة في معظمها مسبباتها أقليمية.

كما ان تجارب لبنان مع السياسة الاميركية مخيبة اقله منذ العام 1969 تاريخ بداية الازمات الكيانية في لبنان. المواقف الاميركية من لبنان في معظمها عبارة عن ردود فعل على أحداث أكثر منها استراتيجية واضحة. ردود فعل مسكونة بهاجس حماية حدود اسرائيل الشمالية مع لبنان ومع سوريا.

يصعب ادعاء القدرة على توجيه النصح اوالمشورة لدولة كبرى انما بإمكان المراقب والمتابع لشؤون لبنان والمنطقة تصور ما يحتاجانه من الولايات المتحدة بالآتي:

- ادارة منخرطة مجددا بشؤون الاقليم مقتنعة ان المنطقة وسلامها وازدهارها بحاجة الى الولايات المتحدة كما ان الولايات المتحدة مصلحتها ان لا تتخلى عن المنطقة.

- رؤية واضحة لما تريده واشنطن من المنطقة وما تريده المنطقة من اميركا في آن واحد.

- تجنب الفراغ جراء الانسحاب الاميركي ، لان المتشددين العنفيين من استبداد ديني اوعسكري وقوى غير ديموقراطية على غرار روسيا او الصين سوف تنقض لملئه.

- الابتعاد عن تجزئة الازمات واجتراح الحلول الآنية السريعة الجاهزة .

- فهم العناصر المشتركة في نزاعات المنطقة.

- لا حلول للحروب في الاقليم من سوريا الى العراق واليمن وليبيا دون دور اميركي فاعل الى جانب القوى الدولية الاخرى يعيد القوى المتنازعة الى احجامها الحقيقية.

- الامتناع عن تلزيم المشاكل الى الحكام المستبدين جراء اقتناع خاطئ ان الديموقراطية ليست الحل المناسب لهذه الشعوب في هذه الاوقات. والعمل الجاد على دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في دول المنطقة، أولا لمواجهة المد الأصولي المتشدد، وثانيا لقيام دول حديثة عمادها الحوكمة الصالحة والديموقراطية والتنمية.

- تسوية نهائية عادلة للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي تسمح بسلام عربي اسرائيلي شامل.

- عودة ثقة حلفاء واشنطن بها، وهي التي أدت سياستها الخارجية إلى خسارة الحلفاء دون كسب الاعداء.

وكما بدأت اختم، ما من حلول جذرية لمشاكل لبنان وحروب المنطقة مستعرة وجلّ ما يطلبه اللبنانيون في هذه المرحلة هو ان تضغط واشنطن بكل قوة للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي ووقف الانهيارفي البلاد. وإجراءات لتفعيل عمل المؤسسات بحدها الادنى وتأمين المساعدات الاقتصادية كما المساعدة والضغط لتتوقف عملية قضم "حزب الله" وحلفائه ما تبقى منه في انتظار أن تنتهي الحروب في المنطقة، وان لا تسمح واشنطن بأن تأتي التسوية فيها على حساب البلد الصغير.

¶ مداخلة في ندوة عقدها "مركز واشنطن لسياسات الشرق الادنى" في واشنطن في 20 نيسان 2016

 

«حزب الله»: الخسائر.. والمراجعة!

أسعد حيدر/المستقبل/20 أيار/16

«حزب الله»، حزب مقفل، عصيّ على المصارحة والمكاشفة. كل ما يدور فيه وحوله، أسرار مقفلة. ولادته ونشأته وصعوده، فرضت هذا التشكل المعقد. مرحلة المقاومة ضد إسرائيل حتى التحرير، رفدت هذه السرية بألف سبب وسبب لتعميقها. التثقيف السياسي والديني المذهبي، جعل ويجعل من كل عضو و«مجاهد»، «علبة سوداء»، لا يمكن فتحها إلا بتوجيه قيادي. «كلمة السر» في الحزب واحدة لا يقولها إلا السيد حسن نصرالله. عملية قتل أو اغتيال القيادي مصطفى بدر الدين تؤكد هذه السرية. سيمضي الكثير من الزمن لمعرفة الحقيقة. قبل هذه العملية، اغتيل «القائد« عماد مغنية. اتهام إسرائيل باغتياله رغم عقدة الزمان والمكان، أنهى النقاش حول العملية. في حالة مصطفى بدر الدين يبدو الأمر أكثر تعقيداً وربما أخطر. اتهام «التكفيريين» باغتياله، رفع منسوب الأسئلة حول حقيقة مَن قتله، ومن حرّض وخطّط ونفّذ. من الصعب وضع اجابة أو أكثر حاسمة ترسم الحقيقة، خصوصاً أن سوريا «ملعب مفتوح» لقوى عديدة اقليمية ودولية متحالفة متنافسة، التنافس يولّد أحياناً التصادم. في «الملعب» السوري اليوم، يوجد الأميركيون والروسي والاسرائيلي والايراني والنظام الأسدي ومعارضات سورية وأخرى «تكفيرية». غموض عملية الاغتيال ومن قام بها، ويوميات الحرب الاستنزافية الطويلة في سوريا، طرحت لأول مرة أسئلة كثيرة في وسط «جمهور» الحزب، حول وقائعها وانعكاساتها وتردداتها القيادية. ليس من السهل في حزب مثل «حزب الله« وآلته العسكرية أن يخسر اثنين من قيادييه العسكريين والأمنيين المؤسسين ولا يتأثر «الحزب» بذلك قيادة وقاعدة. ما أضاف الى الترددات الانعكاسية، ان العملية جاءت في مسار ارتفاع ضحايا الحزب في سوريا، وعدم ظهور أفق للخروج من النفق. بحسب جميع التقديرات خسر الحزب في سوريا بين 1200 و1500 مقاتل عدا آلاف الجرحى والمعوّقين وعدة أسرى. من البداية عندما لم يكن أحد يقدّر أن الحرب في سوريا ستطول سنوات من الاستنزاف اليومي، قيل إن «الحزب« وجمهوره يستطيعان تحمّل خسارة 1500 مقاتل كحد أقصى، أي أكثر بمئات من الشهداء ضد اسرائيل. الآن وقد وصل الى «الخط الأحمر« هل يستطيع كسره والذهاب بعيداً في «تضحياته»؟ يمكن للحزب أن يبادل «تضحيات» جمهوره بتقديم «سلة« من الأرباح له. ولكن ماذا لو كانت الحرب لن تنتهي في سنوات وخسائرها الى ازدياد والأخطر أن أي حل سياسي لن يكون له مكان إلا بالواسطة أي عبر إيران التي ستكون هي الحاضرة في المفاوضات والتي تبقى مصالحها الوطنية والقومية والسياسية أكثر أهمية من تكبيلها بما يريده أو يفكر به «حزب الله» حتى لو كان «الابن الشرعي الوحيد» للثورة ولها؟

الأخطر بالنسبة للحزب، أن المفاوضات طويلة، والمصالح الايرانية تتقاطع وتتنافر وتتزاحم مع الحليف الروسي. «القيصر» فلاديمير بوتين لا يهمه إلا مصلحة روسيا، وفي النهاية تفاهمه مع الرئيس أوباما أو خليفته هو الأساس والباقي تفاصيل.

هذه الحالة تضع «حزب الله« بين «سندان» ايران و»مطرقة» روسيا، ومن وقت لآخر الحركة الاضافية للرئيس بشار الأسد ونظامه، الذي يئن من «السطوة» الايرانية إن لم يكن مباشرة فمن أركانه وضباطه. (وهذا له حديث آخر).

مهما كابر «حزب الله»، ومهما تكتم وتحفّظ، فإنه «مأزوم». أزمته أنه يريد الخلاص وغير قادر على الإقدام عليه، لأنه يتطلب الانسحاب من سوريا وتغيير «خطابه» اللبناني. مهما كان الحزب قوياً في طهران، لا يمكنه أن يقول «سأنسحب» وسأنفتح على الداخل اللبناني، في مرحلة مفاوضات بالكاد بدأت سراً أو علانية. الانسحاب يساوي الاغتيال، والحزب ملزم بالفتوى الشرعية للمرشد آية الله علي خامنئي ولن يتحلل منها. في قلب هذه الأزمة المتعددة الطبقات، تتصاعد أصوات لصيقة أو من أجواء الحزب وجمهوره تطرح أسئلة كثيرة ومكثفة. تطالب أو تعرض «ضرورة البحث في كيفية الخروج من الأزمات المتزايدة» التي تحيط بالحزب من سوريا الى اليمن مروراً بالعراق، من دون أن يتم تناسي تحوّل التعطيل في لبنان «سباحة في الفراغ»، ثم جاءت القيود المصرفية الأميركية لترفع خطر استمراره في هذه «السباحة».

ما يعمّق النقاش، «أن موقع الحزب ودوره في مواجهة إسرائيل» قد تراجعا مهما تعددت الخُطَب، ولا شك في أن «الغرق في صراعات المنطقة» لا يمكن أن يمر من دون «تداعيات مستقبلية خطيرة». علماً أن هذا الانكفاء أو هذه البرودة في المواجهة، تشرّع الأبواب نحو مواجهات داخلية لم تكن يوماً رابحة لأحد.

إذا كان الانسحاب من الحرب في سوريا في هذه المرحلة مستحيلاً فما العمل؟ يقال ولا شيء يؤكد ذلك سوى التطورات الميدانية، إن الحزب يتجه أو توجه نحو إعادة تموضع قواته في سوريا وعدم تركها منتشرة حيث يجب ولا يجب. لذلك سيتوجه الحزب في حركة لتخفيف خسائره نحو التموضع في المواقع التي تعنيه مباشرة (بمعنى خطابه السياسي والمذهبي) والتي يمكن رفدها بضرورات الحرب ضد «التكفيريين»، أي في حمص وصولاً الى دمشق مروراً بالقصَير، أما الباقي خصوصاً جبهة حلب التي أصبح من الواضح أنها تحولت الى «جبهة حرب دولية صغيرة»، فتُترك للكبار، خصوصاً بعد أن أكدت إيران أنها فتحت الباب نحو «تصعيد التطوع للدفاع عن المقامات». التسليم بأن الصيف سيكون «بركانياً» قائم. لذلك وسط النار والدماء سيتم تحديد ما إذا كان الحزب قادراً فعلاً على صياغة وتنفيذ سياسة تتناسب مع حجمه وجمهوره. في النهاية ماذا ينفع الحزب إذا ربح معركة في سوريا وخسر شعبه ولبنان؟!

 

فرنسا تنشط لإحياء السلام.. لكن الآمال ضعيفة

ثريا شاهين/المستقبل/20 أيار/16

تنشط الديبلوماسية الفرنسية في اتجاه اعادة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط لا سيما بين الفلسطينيين وإسرائيل، على الرغم من أن بعض الدول وجدت في ذلك صعوبة نظراً الى أن الأولويات الدولية مختلفة حالياً في ظل أزمات الشرق الأوسط، ثم ان الادارة الأميركية، على وشك أن تتغير من الآن حتى نهاية هذه السنة بسبب الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل. لكن مصادر ديبلوماسية غربية، تقول ان الوضع في الأراضي الفلسطينية لا يزال يتدهور منذ أشهر، وانه من غير الواقعي ترك الأمور على حالها، وان وجود مبادرة سياسية من شأنه أن يوقف التدهور على الأقل، ومن دونها سيتدهور الوضع أكثر. وبالتالي، من الأفضل السعي لوضع حل سياسي على السكة. والطموح الفرنسي ليس كبيراً في هذا الصدد. إنما على الأقل، يمكن وضع مبادئ عامة، عبر التحضير لانعقاد اجتماع وزراء خارجية الدولة المعنية في باريس من دون حضور الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. على أن يمهد هذا الاجتماع لانعقاد مؤتمر دولي حول السلام في المنطقة تحضره الأطراف كافة بما فيها الفلسطيني والإسرائيلي. إنما اجتماع وزراء الخارجية تحضره فقط الدول الأعضاء في مجلس الأمن وأعضاء الرباعية الدولية، ودول عربية وأوروبية. أما المؤتمر الدولي فيتم الاعداد لانعقاده نهاية هذه السنة.

واجتماع الوزراء سيبحث كل عناصر الحل، لكن من غير الواضح، ما إذا كان سيدخل في العمق بالحل النهائي أم لا. كما سيناقش وجود امكانات لإطلاق التفاوض السلمي من خلال المؤتمر الذي يتم التحضير له. وإذا نجح الفرنسيون والدول في اطلاق التفاوض يكونون قد حققوا إنجازاً مهماً.

وتشير المصادر، الى أن القيام بتحرك ما من أجل السلام في المنطقة، أفضل من عدم التحرك، وخلق دينامية للتفاوض والسعي للتهدئة والظروف الأكثر موازاة مع السلام أمر جيّد. والتفاوض سيتم ارساؤه اذا نجحت العملية، بتدرج، بدءاً من المسار الفلسطيني الاسرائيلي وصولاً الى المسارات الأخرى.

أهم ما في المسألة هو ارادة الأطراف، والرغبة الحقيقية بالسلام والقناعة لديهم ان لهم مصلحة في ذلك. والا ستكون العملية مضيعة للوقت، واعطاء انطباع خاطئ عن وجود أجواء مؤدية الى السلام. وتفيد المصادر، ان هناك شرطين يجب توافرهما، تمرير المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. وهذا أمر غير متوافر لدى إسرائيل. ثم إدراك كل طرف أن السلام أضمن له من الحرب. وهذا أيضاً غير ظاهر في الأداء الاسرائيلي. عندما تم التوقيع على السلام بين مصر واسرائيل، كان الطرفان يشعران أن السلام أضمن، ما يعني أن الظروف السيكولوجية أيضاً ضرورية، وهي حالياً غير متوافرة. إلا اذا ظهر تيار في اسرائيل متمسك بفكرة أن السلام أفضل. المهم ان تقتنع اسرائيل ان السلام لمصلحتها، وإلا ستستمر في عرقلة الجهود الخاصة به. كل هذه الشروط لا تزال غير موجودة. وإذا حظيت المبادرة الفرنسية بدعم أميركي وروسي يكون ذلك أفضل. ومن دون هذا الدعم يبقى هناك شيء ناقص. الأميركيون ليسوا ممن ساهم أيضاً في المبادرة، إلا انهم يقبلون بالمبدأ العام الذي تسعى اليه. انما المبادرة فرنسية بحتة وليست أميركية أو دولية. إمكانات النجاح غير كبيرة، والسؤال هل تستطيع المبادرة تسجيل اختراق فعلي من الآن وحتى تشرين الثاني موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ هناك شكوك حول ذلك.

والخطة المرسومة هي للبدء بالتفاوض على المسار الفلسطيني، ومن ثم السوري. والسؤال المطروح هو من سيتولى التفاوض عن سوريا؟ لكن من الآن وحتى تحقيق أي تقدم يؤدي الى التفكير بالمسار السوري الاسرائيلي، فإن السلطة السورية هي التي يجب ان تأخذ زمام الأمور. قد تكون هناك سلطة جديدة اذا ما طبق القرار 2254، واتخذت المفاوضات السورية منحى جدياً. لذلك الأمر سيأخذ وقتاً. حتى أن المسار اللبناني مع اسرائيل غير مطروح الآن، مع انه لا تزال هناك أراض لبنانية تحتلها اسرائيل وأبرزها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إنما المهم الآن لدى الفرنسيين، هو وضع حد لتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية ، وانه لا يجوز ترك الأمور لمزيد من الوقت في التدهور، ويجب العمل لحوار سياسي، لكي لا يصبح «حل الدولتين» في خطر، ولكي لا يصبح قيام الدولة الفلسطينية بعيد المنال في ضوء توسع الاستيطان.

 

"المستقبل" منفتح على اقتراح برّي ويناقشه قريباً الإشكالية في تعليق الرئاسة لمصلحة كسر الجمود

روزانا بومنصف/النهار/20 أيار 2016

ركزت الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري لباريس ولقاؤه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أفكار تردد أن الفرنسيين يعملون عليها من أجل إخراج لبنان من أزمته الرئاسية. وتفيد معلومات مصادر قريبة من الحريري أنه لم تكن هناك أفكار جديدة، بل مسعى للمساعدة. والخلاصة عبر عنها الحريري بعد لقائه الرئيس الفرنسي الذي يبدو انه استوضحه بالنيابة عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي كان التقى هولاند قبل الحريري، لكن من دون ان يتبنى الفرنسيون فكرة البطريرك على ما يبدو، سبب عدم مفاتحة العماد ميشال عون مباشرة في الموضوع. والجواب الذي أعطاه الحريري انه لا يرى مبررا للكلام مع الجنرال، على رغم أن ليس لديه أي مانع. لكن عون ليس حليفه، ولا النائب سليمان فرنجيه، وليس سعد الحريري من يجب أن ترمى الكرة في ملعبه لانه ليس هو من يوقف انتخاب رئيس الجمهورية، بل على العكس قام بمبادرات عدة لتسهيل انتخابه، في حين ان من يوقف الانتخابات هو عجز العماد عون وحليفه "حزب الله" عن إقناع حلفائهما بانتخاب عون. يضاف الى ذلك ان الحزب هو من يعطل النصاب في مجلس النواب. ولذلك يتعين على من يرغب في حلحلة الامور ان يتحدث مع الرئيس نبيه بري من اجل انتخاب عون، ومع حلفاء الجنرال، خصوصا أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بات يؤيد انتخابه. أما إذا كانت المسألة هي انتخاب الحريري لعون رئيسا، فهذا لن يحصل، ولن يعطيه صوته. وتنفي هذه المصادر أن يكون الفرنسيون طرحوا في أي لحظة فكرة انتخاب رئيس لسنتين، وهي فكرة تعود في جوهرها الى الرئيس حسين الحسيني الذي أتى بفكرة انتخاب رئيس لمرحلة انتقالية لسنة، وتبناها على ما يبدو أحد السفراء الغربيين قبل أن يدحضها كليا السفراء الاوروبيون، علما ان رئيسا لسنتين في رأي الحريري، بحسب المصادر نفسها، يشكل أكبر ضربة للمسيحيين، الأمر الذي يفسح في المجال واسعا أمام اقتراح تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ماذا إذا عن الافكار التي اقترحها بري على نحو رسمي على طاولة الحوار؟ تفيد مصادر قريبة من الحريري أن اقتراح رئيس المجلس مفاده السؤال الى أين يتجه البلد، لانه مضت سبع سنوات على محاولة التوصل الى قانون جديد للانتخاب، وعجز الأفرقاء السياسيون عن ذلك، واذا انتظر البلد سنة اضافية حتى انتخاب رئيس للجمهورية فهذا مهين للدولة، ومن المحتمل أن نذهب الى قانون الستين، فلم لا نضع إطارا لاتفاق يقوم أولا على أن نتفق على قانون انتخاب خلال الشهرين او الثلاثة المقبلة، وإذا لم يحصل ذلك فنطالب بانتخابات مبكرة على أساس قانون الستين، إنما يتعهد الجميع أنهم اذا ذهبوا الى الانتخابات فلن يعطل أحد النصاب لانتخاب الرئيس؟ الفكرة في مضمونها تنطلق من السؤال في الاشهر القليلة المقبلة، وفي حال لم يصر الى الاتفاق على قانون انتخاب جديد، هل يبدو أحد من الافرقاء السياسيين في وارد التمديد لمجلس النواب مجددا؟ الجواب طبعا لا، مما يحتم إجراء انتخابات نيابية. ومن هنا السؤال الثاني: على أساس أي قانون تجرى الانتخابات إذا لم يكن هناك اتفاق على قانون جديد، ولا نستطيع التمديد، وهو ما يقود تاليا الى تعويم قانون الستين. وعندئذ يطرح السؤال الثالث: لماذا الانتظار حتى حزيران المقبل؟ فلنعجّل فيها ونذهب الى عدم اجراء انتخابات مبكرة، ويفتح الباب عندئذ امام انتخاب رئيس جديد، فقد يرتاح الحزب عندها من التزامه بعون، لأن الاتفاق يقضي بألا يعطل أي من الافرقاء بعد ذلك النصاب، في ضوء التساؤل هل طرح الرئيس بري هو من دون معرفة الحزب او بمعرفته؟

في أي حال، لم يتخذ "تيار المستقبل" موقفا من هذه الافكار، لكنه لم يبد موقفا سلبيا ايضا، علما أن المصادر القريبة من الرئيس الحريري تقول انه لم يحصل تواصل بين الرجلين حول الموضوع، فيما تفيد معلومات عن اجتماع داخلي لـ"تيار المستقبل" في الايام القليلة المقبلة من أجل مناقشتها في ضوء وجود آراء عدة في هذا الإطار، علما أن الانظار ستتجه الى الافرقاء المسيحيين في الحوار، وقد صدر موقفان امس لكل من الكتائب و"القوات اللبنانية" رفضا للعودة الى قانون الستين، وهو ما يثير تساؤلا انه في حال لم يحصل اتفاق على قانون انتخاب فماذا سيكون البديل؟ والى متى يستطيع الافرقاء المسيحيون رفض اقتراحات مماثلة فيما تبدأ الاسبوع المقبل السنة الثالثة للشغور في موقع الرئاسة الاولى؟ لكن يبدو ان هناك محاولات لتلمس إيجابيات الفكرة على رغم وجود مخاوف تحدث عنها بعض الافرقاء حول طاولة الحوار، ومن بينها مدى التزام "حزب الله" تعهدا في هذا الاطار، ونقض "اعلان بعبدا" لا يزال يشكل نموذجا على ذلك، الامر الذي يفتح الباب على تعهدات علنية وضمانات، شأن تلك التي أعطيت في الدوحة. الاشكالية الاساسية تكمن في رأي مراقبين في ان كثرا لا يشكّون في رغبة بري الصادقة في كسر الجمود، انما كيف يمكن القيام بذلك من دون ان يعطي الانطباع انه يعلن مراسم ارجاء الانتخابات الرئاسية؟ ففي اللحظة التي يوافق فيها الحريري مثلا على اقتراحه، باعتباره القوة الاساسية التي تتمسك بذلك، فانما يعني الأمر تعليق الانتخابات في وقت يطالب الحريري منذ سنتين بانتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار أن لا حل في البلد من دون انتخابات رئاسية.

 

نجوم الديموقراطية ... وبعد !

نبيل بومنصف/النهار/20 أيار 2016

أكثر ما يثير الاهتمام بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن إجراء انتخابات نيابية توصف قانونياً بأنها مبكرة وهي واقعيا "مستأخرة" لكونها تأتي بعد تمديدين للمجلس الحالي هو الخط البياني للاعب أساسي غالبا ما يمثل نقطة ارتكاز في استشراف طبيعة المراحل التي تطل عليها الازمة الداخلية. تتجاوز مبادرة بري ملاقاة مناخ جديد تصيغه الانتخابات البلدية في وقائع مختلفة عن السابق الى إطار يتعلق بالتعامل مع "الأزمة المسيحية" في محنة الفراغ الرئاسي. اذ ان احدا لم يتنبه الى ان الرئيس النبيه قام بخبطته الثانية غداة مبادرة أولى قبل جولات الانتخابات البلدية "تنازل" فيها عن عقد جلسات تشريعية لمصلحة اولوية طرح مشاريع القوانين الانتخابية على اللجان المشتركة. أدرجت الخطوة الاولى في اطار ارضاء القوى المسيحية الرافضة تشريع الضرورة قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ثم يمكن ادراج طرح الانتخابات النيابية المبكرة مع التزام القوى النيابية جمعاء انتخاب رئيس للجمهورية فور انجاز الانتخابات ولو على قانون الـ60 في اطار مكمل لتنازل بري الاول. يلاقي بري في الخط البياني لمبادرتيه خطا مماثلا اعتمده حليفه الموضوعي في الملف الرئاسي الرئيس سعد الحريري. بصرف النظر عن مجمل الالتباسات التي احاطت بترشيح الحريري النائب سليمان فرنجية ادرج الترشيح في خط بياني يعتمد استنفاد كل السبل لوضع حد للفراغ الرئاسي كأولوية لا تتقدمها اي اولوية اخرى. التزم الرئيس فؤاد السنيورة هذا الخط ايضا حين علق جواب كتلة المستقبل على مبادرة بري على اولوية الرئاسة قبل الانتخابات النيابية. حتى ان "حزب الله" الممسك بمعادلة لا تتزحزح في دعم ترشيح العماد عون كما بالنظام النسبي ارتضى دعم مبادرة بري ولو على قانون ال60 لان المبادرة تلتقي مع الطرح العوني بإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية . مفاد ذلك انه سيتعين على القوى المسيحية ان تضع نصب أعينها عودة تظهير العقدة المسيحية في مطالع حزيران وما يليها بل قبل ذلك مع حلول الخامس والعشرين من أيار موعدا "لمناحة وطنية" على رئاسة شاغرة منذ سنتين. سيقال للمسيحيين ان كل الشركاء استنفدوا ما يصح ولا يصح من أجل إرضائهم وهم عن نكبة الرئاسة لاهون بمعارك النفوذ أو بالعجز عن مبادرة جديدة منتظرة منهم قبل سواهم. ولعلها مفارقة شديدة الغرابة ان يحتفي المسيحيون بأنهم شكلوا النجوم غير المنازع على "تألقهم" في عرض ديموقراطي واسع في الانتخابات البلدية (على رغم كل ما شابها من شوائب) في كل المناطق في حين سيعيد يوم 25 أيار المقبل سكب المياه المثلجة على الرؤوس والمشاعر والمعنويات الهابطة الى ادنى المستويات. ترى عن ماذا تراهم سيجيبون وبغير البكاء على الملك الضائع؟

 

العقوبات الاميركية وردود الفعل اللبنانية

مروان اسكندر/النهار/20 أيار 2016

ان العقوبات الاميركية على معاملات "حزب الله" والمتعاونين معه تفرض بموجب تشريع يتجاوز حدود الولايات المتحدة ويطاول المصارف في أي بقعة من العالم، ومن هذه جميع المصارف العاملة في البلدان العربية والقارة الافريقية. ولا شك في ان هذا التشريع الاميركي يتجاوز المبادئ المتعلقة بسريان قوانين أي بلد على ممارسات في بلدان أخرى، لكن منازعة الحق في اصدار تشريعات كهذه غير متوافرة، خصوصاً ان لدى الاميركيين اداة فعالة لفرض عقوبات على المصارف المخالفة، وهذه الاداة تتمثل في نسبة اعتماد العملة الاميركية لتمويل التجارة العالمية والتحويلات المرتبطة بها. وتبلغ نسبة اعتماد الدولار في هذا النطاق 65 في المئة والاورو 22 في المئة فقط والنسبة الكبرى من الاعتماد على الأورو تتعلق بالمبادلات الحرة بين بلدان السوق الاوروبية. وخلال السنوات الثلاث المنصرمة بذلت الصين ولا تزال جهودًا لتكريس عملتها اليوان في مجالات التبادل التجاري وخصوصاً مع بلدان جنوب شرق آسيا وبعض بلدان الشرق الاوسط، وباتت العملة الصينية تمثل نسبة 9 في المئة من تمويل حجم التجارة العالمية، وهذه النسبة مرشحة للارتفاع لان الصين صارت منذ سنتين أكبر بلد مصدر في العالم وربما ثالث أو رابع أكبر مستورد.

ولدى الأميركيين لديهم مركز لتقويم جميع تحويلات الدولار، وهذه التحويلات هذه تنجز بالاعتماد على نظام Swift، وهذه العمليات لا بد ان تمر عبر جهاز مركزي أميركي موجود في بروكسيل، وكل تحويل موضع اعتراض لديه يمكن تأخيره زمناً يفقد معه قيمته في حال الاشتباه في أي عملية.

والسيطرة الاميركية واضحة ومستمرة، على رغم ان شرعيتها يمكن مناقشتها، انما مع من وماذا تكون النتيجة؟

الوضع في لبنان حرج وخصوصاً بالنسبة الى المصارف. فالتعاميم عن التحقق من اصحاب الاموال والتحويلات تعددت مع تزايد الضغط الدولي لايقاف المساعدات لافرقاء يشكلون بالنسبة الى الأميركيين مخاطر دولية.

ومنذ سنوات والمصارف اللبنانية تدقق في هويات اصحاب الودائع، وفي جميع حالات اليسر البادي، تحاول المصارف معرفة أسس تجمع الثروات والاموال، وهذه الممارسة سمحت بتطبيق مفاعيل قانونFATCA الذي أصدرته الولايات المتحدة وفرضت بموجبه على المصارف التبليغ عن حسابات كل من يحمل جواز سفر أميركياً، وفرضت عقوبات ملحوظة على المصارف التي تأخرت في الافادة عن حسابات كهذه، وقد لحقت بالمصارف السويسرية عقوبات مالية ملحوظة وكانت هنالك عقوبات باهظة على مخالفات لم يكن من الواضح انها تشكل تجاوزات. ولعل أبلغ هذه ما فرضته السلطات الاميركية على ParisBas أحد المصارف الفرنسية الكبرى. لقد وفر هذا المصرف خدمات فتح اعتمادات لتصدير كميات من النفط الايراني الى الهند، ولم تكن هنالك عقوبات محددة في هذا الاطار، وعلى رغم ذلك فرضت السلطات الاميركية على المصرف الفرنسي عقوبة بلغت 11,5 مليار دولار، ولو تمنع البنك عن تسديد هذا المبلغ، لكانت أعماله مهددة بالاقفال في السوق الاميركية، وقدرته على تسنيد اعتمادات بالدولار لأي بلد غير ممكنة، وتالياً لخضع المصرف لهذه الضريبة.

العقوبات الاميركية على المصارف، سواء منها المصارف الاميركية أو الاوروبية لاسباب متنوعة، منها اخفاء معلومات عن عملاء أميركيين، او تقديم مصارف معينة معلومات مغلوطة عن ضمانات عقارية، أو تعامي أخرى عن عمليات احتيال لأفرقاء يعملون في الحقل المالي مثل مادوف الذي تسبب بخسارات بلغت 62 مليار دولار، كل هذه العقوبات التي طاولت عشرات المصارف منها JP Moragn, Citi Bank, BNP, Barclay's, Crédtit Suisse, Bank Of America, UBS الخ... بلغت أكثر من مئتي مليار دولار خلال السنوات الاربع المنصرمة.

وما يدعو الى التعجب ان جميع الممارسات التي قامت بها هذه المصارف كانت خاضعة لمراجعة السلطات الاميركية التي أغمضت اعينها عن المخالفات في انتظار تراكمها من أجل فرض عقوبات مالية باهظة وازت الدخل القومي لبلد متوسط الحجم والنجاح.

ولعل الامر الذي يسترعي الانتباه ان وزير خارجية الولايات المتحدة، بحث أخيراً مع المسؤولين عن المصارف الاوروبية والاميركية الكبرى في تشجيع هذه المصارف على التعامل مع المصارف الايرانية، وكل ذلك بعد الاتفاق النووي.

السؤال هو كيف تشجع الولايات المتحدة المصارف على التعامل مع المصارف الايرانية، وفي الوقت ذاته تؤكد الادارة الاميركية ان ايران هي الدولة التي تدعم حزب الله بالموارد، فهل ان المصلحة المباشرة مع ايران تستوجب الاشاحة عن ممارسات الحظر بينما هي تفرض في لبنان على حزب الله الذي كان ولا يزال على علاقة وثيقة بإيران والحكم الايراني؟ السيد حسن نصرالله أكد قبل بضعة أشهر حين كان شبح الاجراءات الاميركية يخيم على التوقعات، ان "حزب الله" لا يعتمد لاسباب لوجستية وأمنية على الحسابات المصرفية، وتالياً من المستغرب ان تكون لدى الحزب اعتراضات أساسية على الاجراءات التي وجب على لبنان التزامها، وهي اجراءات التزمتها المصارف البريطانية والفرنسية والسويسرية والايطالية، كما المصارف العربية جميعًا العاملة في منطقة الخليج وفي فروعها المنتشرة عالمياً. لا بد من الادراك ان المصارف اللبنانية التي واكبت التطورات الدولية، والتعليمات الصادرة عن بنك التسويات الدولية، ومنظمة التعاون والانماء OECD، واقتراحات صندوق النقد الدولي ومصرف لبنان، باتت مثقلة بالتشريعات التي تفرض قيودًا على الممارسة من هنا وهنالك. والعمل المصرفي تزيد صعوبته في اقتصاد يشكو من تدني معدلات النمو وارتفاع وقع تكاليف استيعاب 1,5 مليون مهاجر. وللمصارف الكبرى فروع في عدد من العواصم المالية الدولية، وهي لا تستطيع تجاوز انتظام المصارف في هذه الدول بالاجراءات المتنوعة التي تتناول ضبط التمويل لبعض المنظمات. والتصدي لالتزامات المصارف اللبنانية سيزيد تأزم الاقتصاد وصدقية لبنان لدى الهيئات الدولية.

 

ناخبون مؤلّلون وأوليغارشية تمثيلية

طارق قبلان/النهار/20 أيار 2016

لا تعِد الانتخابات البلدية التي تجري وقائعها هذه الأيام بنتائج واقعية تليق بانتخابات تمثيلية، لأنّها لن تكون أكثر من توليفات، يتأمّن بموجبها التمثيل لمن انتظم في سلك الطاعة، ونذر لزعيمه السياسي العفة والخدمة حتى آخر الدهر؛ فلا زحزحة لقواعد التمثيل متوقّعة، ولا تغيير منتظر، لأنّ البنية الاجتماعية والسياسية هي ما هي عليه، ولم يطرأ أيّ من العوامل الثورية، التي تستدعي تحولاً نسبياً أو جذرياً، في ظلّ رعاية "بطركية" راسخة، تعضدها نصوص قانونية قاصرة عن تأمين آليات تمثيل موضوعية، عبر إيجاد علاقة بين المواطن ومحلّ سكنه، بدل إرغامه على الانتماء الأولي الذي لم يعد يشدّه إليه سوى سجّل في دائرة نفوس القضاء. ستكشف هذه الانتخابات كما كشفت سابقاتها انهياراً متسارعاً للديموقراطية في لبنان، لأنّ الانتخابات صارت مجرّد تصويت كيفما اتفق، وتحالفاتها تمثّل قهراً، من دون النظر إلى كفايةٍ أو علمٍ أو تجربةٍ، في وقت يصدّ الناشطون في الخدمة العامة وأصحاب المشاريع الواعدة وخطط التنمية، لا لسبب إلّا لكونهم يرفضون الانقياد لصاحب الأمر من ساسة الحداثة والمعاصرة. إلى ذلك، يظهر جليّاً أنّ القوى السياسية نجحت في ضرب بنية العلاقة المتبادلة بين الناخب والنائب أو الممثل البلدي، حين جَعلت تلك القوى نفسها وسيطاً بين طرفَي المعادلة الانتخابية، فأزالت - عملياً - محتوى النصوص القانونية التي تجعل للطرفين موجبات متبادلة، وبات المواطن لا يقترع لممثله، ولا يُحاسبه، بل ينتخب القوة السياسية، ويتخلّى راغماً عن مهمّة ومسؤولية محاسبة الممثل الذي هو في الوقت عينه عنصر من عناصرها، وجميع شؤونه في معزل عن تدخّل المواطن وشروطه... يمكن أن نضرب مثلاً ذاك الذي "ركب" على الكرسيّ ثلاث ولايات ولم يتزحزح، وإليه كان يُجبى خراج البلدية، ولا تخرج على يديه مشاريع ولا تنمية ولا نظافة ولا إدارة للسير، ثمّ أورثها - إن شاء الله تعالى - في رابعة الولايات زميلاً حزبياً ونظيراً له في الإدارة والتنمية، يحكم ما شاء له حزبه أن يحكم، فيما المجتمع مستضعف قد أمسك الأقوياء بمفاصله، ولم يعد يقوى على إدارة عملية سياسية بمنأى عن تدخّل "حكماء السياسة ودهاتها".

وصحيح أن الانتخابات البلدية، بل الانتخابات عموماً، لم تكن طوال سنوات التجربة اللبنانية الحديثة مشرقة، لكنّها - على الأقلّ - كانت تتمتّع بمواصفات لم تتحصّل لأيّ بلد عربي، من المحيط إلى الخليج؛ وبدل أن يتمسّك اللبنانيون بتلك المنجزات، انساقوا إلى التماهي مع المحيط العربي السلطوي، ودوله التي لم تعتَدْ الأنظمة الديموقراطية أو الأنظمة التي تولي حرية الناس وخياراتهم. فالتجربة التاريخية لهم تجربة استبدادية، أسّسوا بنيانها على تركيبات قبَلية، بمعزل عن التسميّات "الدستورية" التي يطلقونها من وقت لآخر على هذا النظام أو ذاك. واللافت في التجربة الانتخابية اليوم أنّ الإعداد لها كان ذا وظيفة تثبيطية، في ظلّ الخوف من تعدّي حدود المهل القانونية، مثلما حصل تماماً عند انتهاء ولاية المجلس النيابي السابق، إذ تمّ الإعلان عن الانتخابات بطريقة "التنقيط"، على دفعات، بالتزامن مع أحاديث التشكيك، التي أطلقتها المجموعة الأوليغارشية في البلاد، حتى لا تكون للمجتمع القدرة والمهلة الضروريتان للتفاعل مع الحدث، فتخطف القوى السياسية المجالس التمثيلية خطفاً، فتولّي أمورها من شاءت من محازبيها، وقد سبق في ذلك القول. وللتقهقر الديموقراطي في لبنان أسباب موضوعية يمكن إجمالها بغياب مؤسسات الدولة والثقافة القانونية، في ظلّ طغيان النفوذ الزبائنيّ للأطراف المختلفة، ثم الرشوة التي تسود الموقف، ولا من يُحاسب؛ وهي رشوة ممتدة منذ التوظيف، مروراً بالوساطات المختلفة، ولا تقف عند حدود التقدمات في ساعات الاستحقاقات الانتخابية. وإلى ما تقدّم من أسباب التقهقر الديموقراطي، يمكننا إضافة الأميّة السياسية، فضلاً عن الأمية الألفبائية، إذ عجزت القوى السياسية عن تقديم عناصر لائقة للعمل العام، صدقية وكفاية ومناقبية، بل أصرّوا على أشخاص معيّنين بمعيار الاستتباع، بعيداً عن المعايير الخلاّقة. والأنكى من ذلك كلّه أنّ الأحزاب السياسية تمارس الديماغوجية في تعاملها مع المواطنين، سواء أكانوا من أنصارها أم من غير الأنصار، إذ أبرزت التجربة الماضية أنّ مسؤولي الأحزاب الذين رشّحوا ودعموا وكرّسوا أسماء بلدية محدّدة لم ينبسّوا ببنة شفة،على الرغم من المطالبات المتكرّرة من المواطنين، وعلى الرغم من الشكاوى التي لا تعدّ ولا تحصى ضدّ أولئك؛ وكان الجواب في كلّ مرّة أنّ رائحة هؤلاء "البلديين" قد فاحت كثيراً، وسيأتي يوم الحساب. لكن اليوم أتى حينها، ولم يكن من حساب ولا جزاء ولا من يُحاسبون...

وفي المرّة الماضية، لجأت الأحزاب إلى "الناخبين المؤلّلين" لفرض المجلس البلدي "السعيد الحظّ" في بلدة من بلدات الوطن، ثمّ مع انتهاء عملية الاقتراع مساءً لم يعد لـ "المؤلّلين" من وجود في البلدة، لا على مستوى أشخاصهم، ولا على مستوى ممتلكاتهم، لأنّه وبكلّ بساطة ليس لهم عنوان محدّد في مدى أربعين كيلومتراً من القرية؛ وهذه ثغرة أخرى في النظام القانوني للتمثيل البلدي في لبنان. ونختتم بطُرفة حدثت مع انتخاب مجلس بلدي في قرية انتصرت فيها لائحة "توافقية"، إذ أطاحت تمثيل عدد من العائلات الأساسية، التي رشّحت عدداً من الناشطين، أصحاب الكفايات والمشهود لهم؛ وأتت"اللائحة التوافقية" بستة أعضاء من الأميين من أصل تسعة، فيما لا يعوّل على ثقافة الباقين، فسأل أحد الخاسرين"الشاطرين" المسؤول الحزبي عمن سيكتب محاضر جلسات البلدية، فكان الجواب ببساطة "لا أدري".

فمن يدري إذاً؟... ولمَ تتولون أمور الناس يا مَن لا تدرون؟....

 

قواتيون في وجه القوات في بشرّي: اسمعنا يا «رفيق سمير»

ليا القزي/الأخبار/19 أيار/16

المشكلة هي مع «أهل البلاط» أي المجموعة القريبة من ستريدا جعجع

لن تمضي الإنتخابات البلدية في بشرّي من دون منافسة بين لائحة قيادة القوات اللبنانية وأخرى ألفها شباب قواتيون يعترضون على الأداء الحزبي في المدينة. الإعلان عن اللائحة «المعارضة» سيجري اليوم من غابة الأرز. فيما لا يزال أعضاؤها يتمنعون عن التصريح الإعلامي ريثما يُعرض برنامجهم ويُشرح قرارهم بالمواجهة

«بشرّي موطن قلبي» لائحة من «شباب القوات اللبنانية»ستخوض الإنتخابات البلدية في مدينة جبران خليل جبران ضد... «القوات اللبنانية». في رصيد أعضاء اللائحة، التي ستُعلن اليوم من غابة «أرز الرب»، ثلاثون سنة من «الخبرة» في العمل مع القوات «زمن سمير جعجع».

بين هؤلاء عسكريون رافقوا «القائد» في كلّ المراحل، وآخرون كانوا من أعمدة مركز الإعداد الفكري التابع للحزب، الذي كان النائب ايلي كيروز أحد المسؤولين عنه. هم، بحسب أحدهم، «نواة» القوات، على عكس ما حاولت قيادة معراب الإيحاء به بأنّهم «مرّوا مرور الكرام في القوات اللبنانية في مراحل سابقة غابرة»، كما ورد بيان ردّاً على مقالٍ نُشر في أحد المواقع الإلكترونية.

خلافهم مع «قيادة معراب»، كما يحلو لهم تسميتها، ليس سياسياً. على العكس من ذلك «نحن في السياسة الوطنية مع سمير جعجع». المشكلة هي مع «أهل البلاط، أي المجموعة القريبة من السيدة ستريدا طوق جعجع التي تقبض على كلّ ما له علاقة بالمجتمع البشرّاني: النادي، الثقافة، البيئة». يريد هؤلاء أن يكونوا «شركاء في الإدارة المحلية». أطلقوا الصوت «علّ الرفيق سمير يسمع ويُعالج الخلل، وخصوصاً أنّ هدفنا ليس منازلة سياسية ولا حتى نُفكر في إلحاق الهزيمة أو إرباكه»، مشددين على أنّ «منطقتنا لا تُشبه الكورة أو بكفيا أو كسروان لناحية التنوع الإيديولوجي. ومعروف أنّ معظم الناس هنا هم في التوجه نفسه».

إنطلاقاً من ذلك، قرر «شباب القوات» تأليف لائحة تُنافس «لائحة الإنماء والوفاء لبشرّي» التي التقطت صورتها التذكارية في معراب، «وفقاً لبرنامج إنمائي، بعدما تكونت على هامش السلطة مجموعات تستغل نفوذها داخل القوات لاحتكار المشاريع». هذا لا يعني أنّ أعضاء لائحة «بشري موطن قلبي» ومن يدور في فلكهم «يتنكرون لفضل القوات ونائبي المنطقة الإنمائي. لكننا ضدّ البروباغندا وتمنين أهالي بشرّي عبر الاستعراض في البرامج الحوارية (في إشارة إلى مقابلة ستريدا جعجع الاخيرة على شاشة «أم تي في» في برنامج «بموضوعية»). فليس هكذا يُحكى مع ناس ومنطقة قدمت ما لا يقل عن 500 شهيد تحت راية القوات اللبنانية».

المطلوب تغيّر الأداء في ما خص فرض الأسماء وسياسة «نفّذ ثم اعترض»

ما يستفزهم «المتمردين» هو «الحديث عن الإنماء وكأنّ بشرّي لم تكن معروفة وكانت أرض يباس. هذه بشرّي وادي قنوبين، وجبران خليل جبران، وأول محطة تزلج في الشرق الأوسط وغابة الأرز. بعبارة أخرى، بشرّي لم يبدأ تاريخها عام 2005»، مع التشديد على «الشكر الكبير لعملهم وعدم إنكار جميلهم».

ويرأس اللائحة عضو البلدية الحالي جو خليفة رحمة وتضم: إيلي مارون جعجع، ريشار جعجع، شربل طوق، أنطوان الفرز طوق، ريما طوق، إيلي طوق، هيثم طوق، جوني رحمة، طوني طربيه رحمة، إليان رحمة، هاني كيروز، فادي الضاهر كيروز، غابي سكر، ميشلين سكر، بولس سكر، فاتك الشدياق وإيلي أنطوان فخري. يؤكّد هؤلاء أنهم ثابتون في موقفهم خوض الإنتخابات، بيد أنهم يتركون منفذاً للحلّ. شرطهم أن يتبدل الأداء في بشرّي في ما خص «سياسة نفذ ثم اعترض وفرض الأسماء في البلدية والمراكز علينا». اذا سوي هذا الوضع «يكون هدفنا من المعركة قد تحقق. خلاف ذلك، سنذهب إلى خيار التعبير عن رفضنا للأداء وطرح برنامج إنمائي».

في المقابل، لا يبدو أن القوات ستقبل أن «تنصاع» لرأي أبناء المنطقة. في العلن، تُحاول قيادة معراب من أهمية هذه الحركة. لكن، عملياً، تسري معلومات بأنّ جعجع سيتوجه عشية الإنتخابات البلدية في 29 أيار إلى منزله في الأرز لإدارة المعركة مباشرةً. يستغرب «المعارضون» البشرّاويون هذا الإجراء، ويسألون: «هل ترى قيادة معراب أنّ انتخابات بلدية تحتاج إلى هذا الحشد في وجه شباب كانوا حتى الأمس القريب يعتبرون جعجع ملهمهم؟ نفهم أن يخوض معركة في زحلة في مواجهة أخصام له، لكن من هم خصومه في بشري؟ لماذا لا تترك يا رفيق المعركة تأخذ مجراها؟ ما حدا رح يتحداك أو يشتغل ضدّك بالسياسة». ويأخذ هؤلاء على قيادة القوات «عقد إجتماعات لقوات آل طوق وقوات آل رحمة وقوات آل جعجع وقوات آل سكر وغيرهم من العائلات كلّ على حدة. وهذا موضوع خطير لأن القوات دخلت إلى بشرّي عبر محاربة المجتمع العشائري، وها هي اليوم تُعزز الروح العشائرية».

وهذه هي المرّة الأولى التي تجد فيها قيادة القوات اللبنانية نفسها في مواجهة قسم من القواتيين. المواجهة ستكون بالتأكيد أصعب من مواجهة رموز الإقطاع في المنطقة، حيث أدوات المعركة أوضح. ولكن ماذا ستكون حجة مواجهة قواتيين حريصين على مؤسستهم، ويُعرّفون عن أنفسهم بأنهم «مجموعة من الرأي العام والشباب من أصحاب الكفاءات البشراويين»؟

يحزّ في نفوس هؤلاء أن تكال لهم في مجالس قيادة القوات اتهامات بأنهم «صنيعة» أجهزة الاستخبارات، فيما «مشكلتنا هي الاعتراض على الأداء في بشرّي، مع التشديد على أننا عند الخطر قوات». سمير جعجع أمام تحدّ في عقر داره. فهل يحتوي «رجاله» أم يحوّل اعتراضهم على أداء زوجته الى تمرّد؟

       

«المحكمة الدولية» تكمل مسار العدالة

صلاح تقي الدين/19 أيار/16 المستقبل

بعدما كان من المقرر أن تستكمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها الثلاثاء لاستكمال الاستماع إلى إفادة الشاهد السري PRH 705، أعلن رئيس غرفة الدرجة الاولى القاضي دافيد راي تعليق الجلسات إلى حين التثبت رسمياً من المعلومات المتداولة حول وفاة مصطفى أمين بدر الدين، أحد المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي يحاكم غيابياً أمامها. وعلى اعتبار أن هناك خبراً يتناول وفاة أحد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد، نسب إليه التقرير الظني الصادر عن الادعاء بأنه كان «يدير أعمال المتهمين أو يشرف عليهم ويأمرهم»، فإن مصدراً قانونياً يؤكد لـ«المستقبل» أن على المحكمة «أن تتثبّت من هذه الوفاة مثلما هي الحال في المحاكم اللبنانية».ويشدد المصدر على أن «التثّبت من الوفاة ضروري في هذه الحال، إذ قد يكون تعميم هذا الخبر هو للتهرّب من المسؤولية والمثول أمام المحكمة وعليه، فإن المحكمة ملزمة أن تتثبّت من صحة الوفاة على الصعيدين الواقعي والقانوني».

ويتابع «على الصعيد الواقعي، يعني أن تحاول المحكمة جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول ما إذا كان بدر الدين قد توفي حقيقة في سوريا كما يشاع، وعلى الصعيد القانوني، أن تستلم ما يلزم من وثائق قانونية تثبت هذه الوفاة وقد يكون ذلك عبر وثيقة وفاة رسمية ممهورة من السلطات الرسمية او حصر إرث أو ما شابه».وكان وكيل الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي غرايم كاميرون أعلن أن «هذه التقارير تبدو ظاهريا موثوقا فيها في ما يتعلق بوفاة بدر الدين وسيكون لذلك تداعيات مهمة لو صحت هذه التقارير ولو تأكدت في هذه القضية المعروضة امامكم، ولكن بسبب اهمية هذه التداعيات سوف تطلب الغرفة الحصول على ادلة رسمية حول وفاته في حال حصل ذلك«. أضاف «لم يحصل الادعاء حتى الساعة على تأكيد من الدولة اللبنانية بأي طريقة كانت بما انه مواطن لبناني، ولكن نتوقع ليس اليوم بل قريبا الحصول على بعض المعلومات من الدولة اللبنانية ولا يمكن ان اقول اي شيء اضافي قد يكون مفيدا في غياب هذا التأكيد الرسمي».أما المصدر فيعتبر أنه عندما تتأكد المحكمة من ثبوت الوفاة، فإن الموضوع يتحول إلى مادة للنقاش بين المحكمة ومكتب الادعاء ومكتب الدفاع، من حيث توقف فريق الدفاع عن بدر الدين عن متابعة إجراءات المحاكمة، وطلب الادعاء استكمالها بحق المتهمين الأربعة الباقين.

ويؤكّد أنه ما أن يتم التأكد واقعياً وقانونياً من حصول الوفاة، «تستكمل المحاكمة بالمتهمين الأربعة، وعند صدور عقوبة الحق العام، تسقط هذه العقوبة عن بدر الدين بمفعول الوفاة، وتسقط بالتالي دعوى الحق العام». وفي حالة عدم تسلّم المحكمة ما يثبت وفاة بدر الدين، فإن ذلك، بحسب المصدر، سيشكّل إشكالية خصوصاً في ظل الظروف الراهنة، فعملياً «سيطلب مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية من مدعي عام التمييز في لبنان تكليف الضابطة العدلية لكي يتم التحقيق في خبر الوفاة، وفي هذه الأثناء تستمر المحكمة في اعتبار خبر الوفاة غير مثبت وتستمر في تعليق الجلسات إلى حين مخاطبتها من قبل مدعي عام التمييز».ويضيف «فإذا كانت المحكمة لم تقتنع بالأدلة التي تثبت الوفاة، تستمر في إجراءاتها وتستمر محاكمة بدر الدين غيابياً كما هي الحال الآن، أما في حال العكس، فالأمر يصبح واضحاً من حيث وقف الاجراءات بحق بدر الدين بعد قرار من غرفة الدرجة الاولى في المحكمة بالاتفاق مع مكتب المدعي العام وفريق الدفاع عن بدر الدين».ويشدد المصدر على أنه في مطلق الأحوال، فإن «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي واجهت منذ انطلاقتها عوائق كثيرة من التشكيك في صدقيتها، وصولاً إلى اعتبار فريق سياسي لبناني أساسي، أي حزب الله، أنها غير موجودة ولا يعترف بها ولا يسلّم إليها المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد، ورغم كل ذلك، فإنها مستمرة في العمل ولن تعوق إجراءاتها مثل هذه الشكليات التي يجب عليها معالجتها من الناحية الواقعية والقانونية».

وكان راي أوضح خلال جلسة الثلاثاء أن «الاصول القانونية تقتضي التثبت من الواقعة عن طريق وثيقة وفاة رسمية تتسلمها المحكمة، عملا بقانون اصول المحاكمات الجزائية«، فيما أشار بيان صدر في نهاية الأسبوع الماضي فور ورود نبأ وفاة بدر الدين إلى أنها «أخذت علما بالتقارير التي نشرت في وسائل الإعلام والتي أعلن فيها عن وفاة مصطفى أمين بدر الدين. ولا تستطيع أن تقدم أي تعليق حول هذا الإعلان في وسائل الإعلام قبل صدور قرار قضائي»، مؤكدة أنها «ستظل ملتزمة باضطلاعها بولايتها بأعلى معايير العدالة الدولية«.

 

من الأرشيف/لا... ميزان القوى الأمني أصلا مختل والكل بانتظار اتفاق خارجي

د. محمد علي مقلد/الشرق الأوسط/19 أيار/14

هل يؤثر انتخاب أي فرد بصرف النظر عن حجم تمثيله.. على واقع اختلال ميزان القوى الداخلي في لبنان؟

هناك اختلاف جوهري بين أن يمثل الرئيس نصف الشعب أو أن يحكم باسم نصف الشعب. الحالة الأولى صحية؛ فما من رئيس ينتخب بالإجماع إلا في الأنظمة التوتاليتارية. أما في الأنظمة الديمقراطية فالرئيس ينتخب بالنصف زائدا واحدا، بأغلبية نسبية أو بأغلبية مطلقة. بأغلبية أصوات الناخبين، أو أصوات المقترعين، في البرلمان أو في الاقتراع الشعبي العام. وكانت آخر نسخة من هذا الرئيس اللبناني سليمان فرنجية، الذي انتهت ولايته بانفجار الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975.

أما الحالة الثانية، فهي تؤشر على أزمة الديمقراطية في النظام السياسي، وهي تتجلى في لبنان، على وجه التحديد، بكونها أزمة انتهاك الدستور. أول من اقترف هذه الجريمة هو الذي لم يلتزم في قسمه بالحفاظ على السيادة الوطنية، ودشن ربط مصير الوطن بمصير الصراعات الإقليمية والدولية في أيام الصراع بين «حلف بغداد» والموجة الناصرية، ثم كرت سبحة انتهاك السيادة منذ بداية الحرب الأهلية، وبلغت ذروتها برئيس انتخب في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ثم برؤساء ما كان يمكن وصولهم إلى سدة الرئاسة من غير مباركة «نظام الوصاية» السوري لانتخابات صورية في البرلمان.

في الديمقراطيات الحديثة، يمكن أن يفوز الرئيس بنصف أصوات المقترعين، أي بأقل من 50 في المائة من أصوات الناخبين، ومع ذلك فهو يحكم باسم الشعب.. يتصرف كرئيس للجميع، والجميع يتصرف معه بصفته رئيسا للجمهورية.

الأصوات يمكن أن تُقسم إلى نصفين أو إلى أثلاث أو أرباع، لكن تقسيم الجمهورية يعني تدمير الوطن وتشكيل «أوطان» جديدة على أنقاضه. ومن الطبيعي، في الديمقراطيات الحديثة، أن تعبر نتائج الانتخابات عن موازين القوى التي لا بد من أن تكون مختلة لصالح الفائز. إلا أن الوضع مختلف في لبنان، حيث النظام ديمقراطي في ظاهره ينطوي على انتخابات وصناديق اقتراع وأكثر من رئيس للجمهورية على قيد الحياة، كما أن فيه حكومات يتناوب أعضاؤها أو رؤساؤها على الحكم، وفيه أيضا برلمان من المفترض أن يكون هو صاحب القرار في انتخاب رئيس الجمهورية، لكنه في الحقيقة برلمان هو بيت الداء ومصدر كل بلاء، وفيه التستر على كل عيوب النظام. النظام ديمقراطي، صحيح، لكن العائلات التي حكمت لبنان في سنوات الاستقلال الأولى ما زالت مستمرة في حكمه جيلا بعد جيل، مما يعني أن الحكم فيه وراثي، أو ما يشبه ذلك.

ثم إن الديمقراطية تعني أول ما تعني الاعتراف بالآخر المختلف، لكن الآخر في النظام اللبناني متهم بلبنانيته أو بقوميته أو بدينه أو بمذهبه، وهو لا يعدم سببا قديما للتقاتل على اختلاف غابر في الزمن؛ سني - شيعي، مسلم - مسيحي، عربي - فينيقي، قيسي - يمني، إلخ. ولهذا يبدو من الطبيعي أن تكون أسباب الحرب الأهلية ماثلة حتى أمام من لم يشهدوا مذبحة من مذابحها، ومن الطبيعي أن يُدان الواحد بجريرة أحد أجداده من الصليبيين أو الكنعانيين أو الفرنجة أو العثمانيين؛ فكيف إذا كانت الخارطة السياسية تشي بوجود «جينات» تمتد جذورها حتى الأمويين أو الفرس؟

البرلمان في الديمقراطيات الحديثة ينظم حياة المختلفين والمتنوعين في الدين والسياسة واللغة والأصول الإثنية وغيرها، ويقوم بمهمات ثلاث؛ مراقبة الحكومة ومحاسبتها وسن القوانين. وأمامه مهمة رابعة في لبنان، هي انتخاب رئيس للجمهورية. غير أن البرلمان اللبناني لا يقوم بأي منها، ولا سيما بعدما ابتدع «نظام الوصاية» ثلاثية (أو «ترويكا») للحكم، تداخلت فيها السلطات تداخلا عجيبا، ولم يعد فيها من فاصل يفصل بين سلطة تشريعية وأخرى تنفيذية وثالثة قضائية. ومن ثم، تولى بنفسه خلط حابل السلطات بنابلها حين قرر التخلي عن مسؤولياته في المراقبة والمحاسبة والتشريع، وباشر بنفسه انتهاك الدستور، فصار يجتمع لا لينتخب من يفوز بالرئاسة بل ليقوم بدور ساعي بريد، يبلغ غير المرغوب فيهم ضرورة الخروج من معركة الرئاسة، أو صار يجتمع لتخريب النصاب لا لتأمين النصاب.. إلخ. هنا نحن أمام «حفلة فولكلورية» يعرف جميع المشاركين فيها أن نواب الأمة ليسوا هم من ينتخب رئيس الجمهورية. ومع ذلك، تنغلق فصول المسرحية بعد كل فصل من فصولها، ثم تنفتح، كأن شيئا لم يكن. من ناحية أخرى، يعمل البرلمان اللبناني بعقلية الميليشيات لا بآليات الدستور والمؤسسات. وهو لا يعكس حجم القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وما تمثله على صعيد الواقع بقدر ما يمثل «قوى الأمر الواقع» وينطق باسمها. ويتنحى عن دوره مفسحا المجال لموازين قوى عسكرية ميليشيوية ترجح كفتها الداخلية لصالح فريق «8 آذار»، ولا تنعكس رجحانا موازيا في المجلس النيابي. لذلك حصل تأويل الدستور بما يلائم تعطيل الانتخابات لا إجراءها، بانتظار اتفاق إقليمي دولي على الرئيس العتيد. غير أن للمجلس النيابي، في مقابل كل هذه العيوب والعاهات البنيوية والانتهاكات الدستورية، فضيلة واحدة، هي أنه، حتى في تأويله المغلوط قضية النصاب القانوني، امتصّ التشنج، وحال دون انتخاب الرئيس بالأكثرية المطلقة التي لا يمكن أن تأتي بغير رئيس يحبه نصف اللبنانيين ويكرهه النصف الآخر

 

مكاري ترأس اللجان المشتركة: اتفقنا على حصر النقاش باقتراح القانون المختلط للانتخاب في الجلسة المقبلة في 26 الحالي

الخميس 19 أيار 2016

وطنية - عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الشؤون الخارجية والمغتربين، الاعلام والاتصالات جلسة مشتركة، قبل ظهر اليوم، برئاسة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وحضور وزراء المال علي حسن خليل، الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والاعلام رمزي جريج، المقرر الخاص النائب روبير غانم والنواب: عبد الطيف الزين، انور الخليل، مروان حماده، ياسين جابر، فؤاد السعد، جان اوغاسبيان، احمد فتفت، علي عسيران، عاطف مجدلاني، ايلي عون، نعمة الله ابي نصر، قاسم هاشم، سيرج طورسركيسيان، هنري حلو، ابراهيم كنعان، ادغار معلوف، وليد خوري، انطوان سعد، انطوان زهرا، جورج عدوان، باسم الشاب، عمار حوري، خالد زهرمان، حسن فضل الله، آلان عون، خضر حبيب، حكمت ديب، فادي كرم، فادي الهبر، سامي الجميل، علي فياض، وعماد الحوت، المديرة العامة للشؤون السياسية في وزارة الداخلية فاتن يونس ومستشار وزير الداخلية القاضي زياد ايوب.

مكاري

اثر الجلسة، قال مكاري: "عقدت اللجان النيابية المشتركة للمال والموازنة الادارة والعدل الشؤون الخارجية والمغتربين الدفاع الوطني الداخلية والبلديات والاعلام والاتصالات جلسة في الساعة الحادية عشرة ظهر يوم 19 ايار 2016 برئاسة نائب رئيس مجلس النواب. واختتمت الجلسة بتأكيد ما وصلت اليه مناقشات الجلسة السابقة على ان يبدأ البحث بالمشروع المقدم من الحكومة على ان يحصر النقاش في موضوعي الدوائر، من جهة، والنظام الانتخابي، من جهة ثانية.

وبعد تلاوة المادة الاولى من مشروع قانون الحكومة، تكلم عدد كبير من السادة النواب وتركزت مناقشاتهم على اعطاء المجلس النيابي لجهة زيادة عدد الاعضاء ليشمل المغتربين اللبنانيين ومسألة التمثيل النسبي او الاكثري ووالانقسام واضح بين مؤيد للنظام النسبي او معارض له.

وتم الاتفاق على ان ينحصر النقاش في اقتراح القانون المختلط من دون سواه في الجلسة المقبلة التي حددت في 26 أيار الحالي".

سئل: من كان ضد النسبية؟

اجاب: "تريد بالاسماء؟ ليس من واجباتي، لكن هناك وجهتي نظر في مجلس النواب: فريق مؤيد للنظام النسبي الدائرة الواحدة ومشروع الحكومة بتقسيم الدوائر 13 او 15 دائرة وهناك قسم من النواب يريد اجراء الانتخابات النيابية على اساس القانون الاكثري، وهذا ليس معناه قانون الستين. من الممكن ان يكون على الدائرة الصغرى ولكن تبين من النقاش وبعد توضيح الصورة ان وجهتي النظر ليس في الامكان اعتماد واحدة منهما. لذلك اتفق الجميع على ان ينحصر النقاش بالقانون المختلط، واعتقد على رغم ان البعض يعتقد ان الانتاج غير كبير، توصلنا في غضون اجتماعين او ثلاثة الى حصر النقاش، في النهاية، بقانون او قانونين هو نفسه العنوان: المختلط".

سامي الجميل

وقال النائب سامي الجميل: "نريد ان نؤكد ضرورة تفعيل العمل باللجان التي للبحث في قانون الانتخابات ومن اجل ذلك طرحنا في الجلسة تكثيف الجلسات على ان تعقد جلستان في الاسبوع وليس جلسة واحدة. ووافق دولة الرئيس مكاري على هذا الاقتراح. وعلى هذا الاساس ابتداء من حزيران، ستعقد جلساتن في الاسبوع وليس جلسة واحدة. واذا لم نغير قانون الستين عكس ما نسمعه وعكس كل الايجادات التي نراها ان على طاولة الحوار او خارجها، فالكل يسلم بأننا سنعود الى قانون الستين. اعود وأذكر بان قانون الستين هو مجزرة في حق التمثيل الصحيح. قانون الستين يعود ويؤكد مبدأ البوسطة لان نوابا يصلون من دون معركة، وفي بعض الاحيان من دون كفاية ويمكن في بعض الاوقات بعض المرشحين يشترون مقاعدهم على بعض اللوائح بالاموال، يدخلون الى المجلس النيابي يصبحون من النواب الغائبين عن الجلسات ومن النواب غير المنتخبين والذين يضربون نصاب الجلسات".

وتابع: "اضافة الى ذلك، كلنا نعرف ما هي نتيجة قانون الستين على حسن التمثيل. رأيناها في الأعوام الماضية. انطلاقا من هذا الواقع، نحن نريد ان نفعل كل شيء ليصبح هناك تغيير لهذا القانون. سنعمل وسنكون ايجابيين من اجل تعديل هذا القانون. اعود واؤكد ان القانون المختلط اذا سيكون مبنيا على دوائر الستين بالاكثري نكون بذلك نرجع قانون الستين من الشباك. لهذا السبب نحن معترضون على أي عودة الى هذا قانون، الى دائرة القضاء في النظام الاكثري لان هذه الدائرة ستعيدنا الى الواقع المرير الذي كنا عليه. لهذا السبب او ان نقسم الاقضية وتكون دوائر صغيرة لكي نستطيع وقف منطق البوسطة، او ان نعتمد VOTE ONE MAN ONE (الصوت الواحد) على صعيد القضاء اذا اردنا ان نضمن حسن التمثيل وان نوقف منطق البوسطات في الانتخابات النيابية. وانطلاقا من هنا، اريد ان اشكر دولة الرئيس مكاري الذي تجاوب معنا في موضوع عقد جلستين في الاسبوع، وهذا يدل على نية حقيقة عند دولة الرئيس مكاري ان نتوصل الى نتيجة بعكس كل التوقعات لأننا متخوفون ان يكون هناك تواطؤ لأن الكل لديه مصلحة ان نعود الى قانون الستين حتى للأسف بعض الاطراف الذين كانوا ضد قانون الستين اصبح يناسبها هذا القانون. وان شاء الله لا تفضل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة التي تقتضي وضع قانون جديد يحقق حسن التمثيل والخروج من هذا الواقع الذي نعيشه وتجديد الطبقة السياسية وايصال ناس يستحقون ان يكونوا في المجلس النيابي هناك بعض النواب انتخبوا عام 2009 حضروا الى المجلس مرتين وهذا نتيجة ان يكون لدينا قانون كقانون الستين.

باسيل

وقال الوزير باسيل: "اريد فقط ان احصر كلامي كوزيرة للخارجية بموضوع نوقش في الجلسة هو موضوع اشراك المنتشرين في العملية الانتخابية. وفي مشروع الحكومة هناك اقترحنا ان يكون هناك تمثيل مباشر لنواب في الانتشار وعددهم 6 يتوزعون على القارات الست، وهذه حقيقة اذا كانت هناك نية ان نعطي حقوق للمنتشر اللبناني ونشركه في الحياة العامة. معنى ذلك علينا ان نعطيه امكان الاقتراح والتمثيل الفعلي.

الاقتراع في التجربة السابقة لن تصح كما هي في قلب الشعارات والقنصليات فاما الاقتراع او ممثلون مباشرون لكل قارة كما هو اقتراح الحكومة.

والشق الثاني السياسي هو تاثير الانتشار اللبناني على الانتخابات. فالبعض يعتبر ان هناك تأثيرا سياسيا بفعل الظروف السياسية والنفسية وغيرها في بلدان الانتشار. وبالتالي هذا الامر يكون محصورا ب6 نواب فقط يمثلون هم الانتشار اللبناني اذا حقا اردنا ان نحقق تمثيلا للمنتشرين. اعتقد ان غياب I VOTING التي نعمل عليها كوزارة ونعرف صعوبة تطبيقية لكن سنصل اليه وصولا الى هذا الموضوع يجب ان يتمثل الانتشار اللبناني بنواب محددين بمعزل عن اي امر سياسي يتعلق بقانون الانتخاب".

فتفت

وقال النائب فتفت: اعتقد ان تقدما كبيرا حصل اليوم في النقاش لأنه حتى الان كان هناك طرفان حاولا العمل توجه في اتجاه التسوية لاقتراح الرئيس بري لمختلط والاقتراح المشترك "القوات اللبنانية"، "المستقبل" والمسيحيين المستقلين والتقدمي الاشتراكي للمختلط. وبالتالي بعد جهد كبير في اللجان المشتركة تم التوافق اليوم على ان ينحصر النقاش في الاقتراحين لانه واضح جدا جوابا عن سؤال بعض الاعلاميين نحن لسنا مستعدين في ظل الظروف الحالية ان نقبل بقانون نسبي شامل غير وارد بأي شكل من الاشكال للاسباب التي تعرفونها وللتأثير على الناخبين في مناطق في رأينا لا تصويت ديموقراطيا ولا مشاركة ديمقراطية والبعض يقول لنا: ما لي لي وما لكم لنا ولكم. نحن نتكلم كلاما واضحا وصريحا نحن مع القانون المختلط مع الاقتراح المشترك الذي وافقنا عليه مع "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي على اساس 47 في المئة نسبي و53 في المئة اكثري".

وأضاف: "نشدد بالتأكيد على ان كل القوانين فيها معايير انما المعايير دائما تكون سياسية لان هذا قانون الانتخاب سياسي يحتاج الى توافق سياسي. ولا احد يقول لنا في بلدان العالم تطبق النسبية. هناك الكثير من البلدان تطبق النظام الاكثري، في انكلترا مثلا اكثري في اميركا اكثري، في فرنسا ايضا، والبلدان التي تطبق المختلط ليس لديها 50 ب 50. المعايير الديموقراطية تقررها القوى السياسية وفق وضع كل بلد وكل مجتمع حاجاته السياسية والانتخابية".

وتابع: "التقدم اليوم كان كبيرا ونحن مصرون على الخروج من الازمة الحالية وفق القانون المختلط. ونعتبر ان المناقشة الجدية هي تلك التي حصلت في اللجنة المختصة والتي عملت على الامر حين اقتراح الرئيس بري والاقتراح المشترك الذي فيه 16 دائرة توافق اكثري وهناك 5 دوائر فيها خلافات جذرية تحتاج الى النقاش. وبالنسبية الدوائر المفروضة هي المحافظات الخمس الاساسية ما عدا جبل لبنان، وبالتالي الاشكاليات الموجودةيمكن مناقشته والخروج بحلول سياسية لنصل الى اقتراح مشترك لكل القوى التي تحتاج الى تغيير حقيقي وان الناس تتمثل بكل المناطق ولا احد يحاول ان يفرض هيمنته على الآخر واوافق على ما قاله الزميل عدوان كيف ينظر البعض الى قانون الستين ونريد ان نخرج من هذا القانون وهو في الحقيقة قانون الدوحة اذ انتج بعد 7 أيار، وبالتالي جاء وقت من الاوقات كنا نعتبره استعادة للحقوق. اليوم نقول إنه منقوص الحقوق ويجب ان نعمل شيئا اخر، وهذا كان توجه الرأي العام".

وختم: "أنجزنا خطوات كبيرة في اتجاه التسوية. ونأمل من كل الاطراف الذهاب في اتجاه تسوية حقيقية ومن لا يريد الذهاب في هذا الاتجاه فسيكون مسؤولا عن ابقاء الوضع كما هو في الوقت الحالي".

فياض

وقال النائب فياض: "من المؤسف ان نستمع الى هذا الهجوم على هذا النظام الانتخابي

النسبي وتصويره وكأنه كارثة تصيب الواقع التمثيلي السياسي في لبنان. بصراحة النسبية ليست اقتراحا لبنانيا او فئويا او حزبيا. النسبية اخترعت ووضعت في العالم من اجل المجتمعات التعددية المشابهة تماما للمجتمع اللبناني، والذي يرفض النسبية انما يريد ان يستمر في سياسة الاستئثار على المستوى التمثيلي في ما يتعلق بطائفته او مذهبيته او مناطقه. والذي يدعو الى النسبية انما يريد ان يوسع دائرة التعددية ومساحتها على المستوى التمثيلي في المجلس النيابي. يريد ان يعكس المجلس النيابي على نحو كامل التركيبة الاجتماعية والسياسية في لبنان. يريد ان يحقق صحة التمثيل

وعدالته. ويريد، وهذا هو الاهم، ان يتيح لكل القوى الاقلية المهمشة من الحراك المدني الى كل المجموعات الاخرى المنتشرة في المناطق، ان تجد لها طريقا الى التمثيل في المجلس النيابي. وبالاضافة الى كل ذلك، النسبية تتيح توسع الطبقة السياسية الوسطى بين الفريقين في المجلس النيابي مما يتيح ضبط التوازنات وتخفيف حدة الاصطفافات السياسية في البلد".

وأضاف: "من يريد النسبية انما يريد ان يفتح باب الاصلاح السياسي في البلد لناحية تجديد الطبقة السياسية وتفعيل الحياة السياسية ومن يرفضها انما يقطع الطريق على اي امكان للاصلاح السياسي في هذا البلد. لذلك أحببت ان اقول ذلك تصويبا للموقف وتأكيدا لأننا من دعاة النسبية الكاملة واننا على استعداد كامل وبناء وايجابي للنقاش في حجم الدائرة. لكن على الرغم من ذلك، ارتضينا اليوم ان ننجر الى نقاش الصيغة المختلطة انطلاقا من موقفنا الايجابي في محاولة استكشاف امكان ان يتوافر توافق لبناني. وسنمضي في النقاش هذا حتى النهاية من اجل ان نرى اذا كان هناك من امكانية لوجود أرض مشتركة يقف عليها الجميع في ما يتعلق بقانون الانتخاب. لكن لنكن شفافين وموضوعيين، في اللحنة النيابية الخاصة اجتمعنا شهرين ونصف وناقشنا الصيغتين المختلطين لم نتمكن من الوصول الى نتيجة وكيف يمكن 30 و40 و60 نائبا يجتمعون الان ان يخوضوا في هذا النقاش التقني وان نصل الى نتيجة".

وتابع: "لا اريد ان اشيع مناخات سلبية لكن اريد ان اقول ان الوصول الى تسوية او تفاهم بين المكونات له شروطه. اذا كان البعض يريد ان يستمر في الاستناد الى اللامعيار وضغط المعيار الاستنسابي الفئوي الذي له علاقة بتوفير اكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية في النظام الانتخابي ساعتئذ ستتضارب المصالح والمواقف ولن يتوافر امكان الوصول الى حل".

وختم: "يجب ان نخرج جميعا من جلدتنا الفئوية والحزبية الى حيث المعيار الواحد والقاعدة الواحدة. اذا كنا نفتش عن تسوية حقيقية فلماذا لا تكون 64 - 64 اكثري؟ لماذا علينا البدء بهذه البداية المنحازة غير المبررة وهي 60 و68؟ على الرغم من كل ذلك، نحن ايجابيون اصحاب موقف بناء ومنفتحون بالاستماع الى كل الافكار في هذا الموضوع، وسنمضي في هذا النقاش الى النهاية".

قاسم هاشم

وسأل النائب قاسم هاشم: "ماذا نريد من قانون الانتخابات؟ هل التعبير الحقيقي عن ارادة الناس وهل الوصول الى قانون عصري يتطور؟ نرى ان النظام النسبي هو الاقرب الى العدالة ويعبر عن صحة التمثيل. وهذا طرح اكثرية اللبنانيين وطموحنا على المستوى السياسي".

ولفت الى "اننا كنا اكثر مرونة في التعامل من اجل ايجاد مساحة مشتركة بين كل المكونات وافساح المجال امام الحوار الوطني للوصوصل الى قانون انتخاب. واعتبر ان "المطلوب اليوم يحظى مقبول جميع المكونات الوطنية لان التمديد اصبح من الماضي ومطلوب التفتيش عن المساحة المشتركة بين كل المكونات اللبنانية وليقتنع الجميع بأنه لم يعد هناك مكان للتمديد".

عدوان

وقال النائب عدوان: اعتقد انه بعد جدل طويل دخلنا اليوم بالعمل الذي يمكن ان ينتج قانون انتخابات جديدا وهو البحث في المختلط لأنه يشكل المساحة المشتركة بين الجميع، لذلك آمل من الجميع أخذ هذا الموضوع بكثير من الجدية بعدما كثرت كثيرا نغمة العودة العودة الى قانون الستي الذي يعني بشكل واضح وصريح رفض التمثيل الصحيح لكل اللبنانيين. البعض يصور ان قانون الستين وكأنه لا يقدم تمثيلا صحيحا لمكون معين، هذا شيء صحيح لكنه لا يقدم تمثيلا صحيحا لكل المجتمع اللبناني بمختلف فئاته لأنه يمنعها من ان تتمثل خارج البوسطات والتجمعات الكبرى ان يكون لها راي وان تكون قادرة على إحداث التغيير المطلوب بالانتخابات ووفق الاسس الديموقراطية".

وأضاف: ان العودة الى قانون الستين معناها ابقاء الازمة اللبنانية في مكانها لان هذا القانون سيعيد انتاج المجلس نفسه وبالتالي لن نستطيع ان يكون لدينا نظام ديمقراطي صحيحا اكثري وداخلي سنرجع الى حكومة ما يسمى وما يطبق عليها حكومة اتحاد وطني وليس فيها من الاتحاد الا اسمها.

والامر الثالث اذا اردنا فعلا ان نحارب الفساد، فعلينا ان نسمح للمواطنين ان يحاسبوا. قانون الستين لا يتيح المحاسبة، وبالتالي كل شخص يريد ان يبقي هذا القانون يعني سيكمل ويدعم الفساد بشكل او بآخر".

وتابع: "انطلاقا من كل هذه الامور، ادعو كل اللبنانيين الى تشكيل كتلة ضغط كبيرة رأيناهم ورأينا المجتمع المدني في مناسبات يقول ان لديه معركة كبيرة مع الفساد ومع المحاسبة. ومن أجل تطوير النظام وفقا للسبل الديموقراطية قانون الانتخاب هو المدخل لكل هذه الامور ليتفضل كل المجتمع المدني وكل الاحزاب التي تريد التعبير وكل لبناني يريد التغيير ان يرفع الصوت ويقول للنواب: عليكم ان تتحملوا مسؤولياتكم ان وتصلوا الى قانون جديد واذا لم تصلوا فهذا يعني أنكم لستم على قدر المسؤولية، وان يحاسب كل من يريد العودة الى قانون الستين".

كنعان

وقال النائب كنعان: "هناك مبدأ في السياسة ومبدأ دستوري وميثاقي تكرس اليوم ان العودة الى الشعب هي اساس الديموقراطية. العودة الى الشعب بمعنى الانتخابات العامة التي نريدها وفق افضل قانون. فمن يريدها وفق قانون يوفر التمثيل العادل. من اجل ذلك، نحن نطالب منذ البداية باحترام الدستور والميثاق عندما نريد ان نضع قانون الانتخاب.

فقانون الانتخاب ليس امرا يركب في تسوية او صفقة او في عملية محاباة. قانون الانتخاب الذي اصبح له 26 عاما بعيدا من الدستور والميثاق المطلوب اصلاحه.

والاصلاحات التي اتمنى ان يحكى عنها بشكل اساسي في اللجان المشتركة هي التي تسمح بمراقبة المال الانتخابي ووضع حد للفساد الذي كان يحصل في كثير من الانتخابات والعمليات الانتخابية. هذه الاصلاحات التي تعبنا فيها في مجلس النواب أعواما، وعندما نصل الى الهيئة العامة توضع جانبا. هي اساس الولوج الى انتخابات نزيهة تأتي بمن يجب ان تأتي وبمن يستحق ان يكون في هذا المجلس، وليس على طريقة البوسطات والحافلات. وقد رأيتم بعض النماذج في الانتخابات البلدية اذا الاصلاحات اساسية وميثاقية، فالانتخابات اساسية وهذه القواعد التي تنطلق منها".

وعن طبيعة الاستهدافات ضده، قال: "على اساس "ربحانين" الشباب وسعداء لماذا هذه الحملة. لا نفهم الا انه كشف المستور وتبينت الكذبة الكبيرة التي يسوقونها في المتن الشمالي".

آلان عون

وقال النائب آلان عون: "من المؤسف ان اقول ان اللجان النيابية المشتركة دخلت في مرحلة مراوحة او كسب وقت او انتظار انضاج مسار طاولة الحوار حول مبادرة الرئيس بري. نحن في كثير من الامور نتدرج من قانون انتخابات جديد عصري، مثل التسوية الكاملة مثلا، الى قانون انتخابات نصف جديد مثل المختلط وصولا الى قانون الستين الذي يصبح اكثر فاكثر القانون الاقوى المطروح على الساحة. المعضلة اليوم ليست اذا كان هناك قانون انتخابات جديد ام لا بل هل تجر الانتخابات بشكل مبكر او في موعدها لان مسار الامور كما هو ذاهب ليس مسار ينتج قانون انتخاب، ليس لان هناك ناس كانت ضد الستين واصبحت معه. اليوم عمليا من يريد ان يسهل انتاج تسوية حول قانون الانتخابات لا يزيدها تعقسدا ولا يعيد انتاج قوانين تعيدنا 4 أعوام الى الوراء".

واضاف: "المشكلة ليست في المبدأ. وصلنا الى الاتفاق على المختلط حسنا، ادخلوا في التفاصيل شهران ونصف ناقشنا بكل التفاصيل. قانون الستين سيتسبب بمشكلة على كل تفصيل لها. نحن اليوم نريد انتخابات جديدة لان اعادة اجراء انتخابات على اساس قانون الستين بشر بأزمات مستمرة. ولكن اذا لم يكن هناك من حل الا بانتخابات او تمديد سيكون مع انتخابات على عللها وفق اي قانون كان افضل من التمديد وسيئاته".

وختم: "كنت اعتقد ان الجلسة اليوم ستكون الاخيرة، ولكن اليوم كان مسار الامور ما كسب وقت وآمل ان الفرصة الاخيرة لا تتجاوز الجلسة المقبلة لاننا لا نريد ان نستمر في الضحك على الرأي العام ونقول له اننا نعمل على قانون جديد وعمليا مسار الامور غير ذاهية في هذا الاتجاه".

ابي نصر

وقال النائب أبي نصر: "في هذه اللجان اليوم موضوع تمثيل الاغتراب وأخذ وقتا كافيا ونقاشا مستفيضا. وان شاء الله مبدأ تمثيل الاغتراب يعني سواء اعتمد النظام الاكثري او الستين او المختلط او حتى الارثوذكسي. واريد ان اتوقف عن النظام الاكثر يعني قانون الستين نحن عاما 1992 انتخبنا وكانت هناك مقاطعة. انتخب مجلس بنسبة 12 في المئة فقط من القاعدة الناخبة. وهذا الموضوع من الممكن ان يتكرر اذا اعتمد قانون الستين. وكانت هناك دعوة في المناطق المسيحية ومن بكركي ان هذا القانون ضد المصالح الوطنية وخصوصا ضد الطوائف المسيحية وبالاخص الموارنة. لذلك لا يجوز ان تدفع الطوائف المسيحية عبر نظام انتخاب اكثري ثمن انتشارها على كل الارض اللبنانية وثمن انفتاحها وتعاونها مع كل الطوائف والمجتمعات اللبنانية ورفضها التقوقع ضمن منطقة جغرافية معينة، لأنها عبر التاريخ كانت مثالا للعيش المشترك، من هنا تحفظنا على قانون 1960".

 

من المؤكد أن لافروف ضحك!

طارق الحميد//الشرق الأوسط/19 أيار/16

على أثر فشل وزراء خارجية الدول المعنية بالاتفاق على موعد جديد لاستئناف مباحثات السلام السورية٬ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن تريد رحيل الأسد. وقال كيري وهو ينظر إلى لافروف بالمؤتمر الصحافي في فيينا: «لا ينبغي أن يخطئ أبدا التقدير بشأن تصميم الرئيس أوباما للقيام بالشيء المناسب٬ في أي وقت يعتقد فيه أن عليه اتخاذ قرار»! وأعتقد أن لافروف قد تصّرف بدبلوماسية حين لم يضحك أمام كيري٬ وبالتأكيد أن لافروف قد انفجر ضاحكا بغرفته بعدها! فهل يمكن أن يصدق لافروف٬ أو الأسد٬ رئيس أميركا الذي تراجع عن الخطوط الحمراء التي حددها بنفسه لبشار الأسد٬ وتجاوزها الطاغية٬ وبعدها هرع الروس لإنقاذه؟ والسؤال الآن: من يصدق حالًيا وزير الخارجية الأميركي عندما يحذر من الخطأ في تقدير ما يمكن أن يفعله أوباما٬ بينما الكارثة السورية في عامها الخامس٬ وآلة القتل الأسدية لم تتوقف٬ ولم يتم دعم المعارضة؟ والأدهى من كل ذلك أن كيري يقول ما يقوله٬ بينما يقول رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام في جنيف٬ أسعد الزعبي٬ لصحيفتنا إن القوات الإيرانية لا تزال تصل تباًعا للمناطق المستهدفة بسوريا٬ وإن 11 ألف مقاتل إيراني وصلوا مؤخرا عبر طائرات النقل والشحن التي تحّط في مطاري دمشق الدولي وحماه٬ مضيفا أن المراقبة على الأرض تؤكد أن الحشود الإيرانية قفزت في مجملها إلى أكثر من 80 ألًفا من الحرس الثوري٬ والجيش النظامي٬ والمكونات الأخرى من المرتزقة الذين تدربهم إيران٬ يضاف إليهم بالطبع إرهابيو «حزب الله». وهذا كله عدا عن حجم الأسلحة الإيرانية المنقولة لسوريا٬ والمعروف أن هناك قراًرا صادًرا عن مجلس الأمن برقم 1747 يحظر في الفقرة الخامسة «توريد٬ أو بيع٬ أو نقل أي أسلحة٬ أو عتاد ذي صلة بشكل مباشر٬ أو غير مباشر» من إيران٬ وعبر رعاياها٬ ونحن لا نرى تصدير أسلحة وحسب٬ بل نرى مقاتلين٬ ومرتزقة٬ علما بأن قرار مجلس الأمن 1747 ينص في الفقرة الثانية أنه «يهيب بجميع الدول أن تتوخى اليقظة والتشدد حيال دخول أراضيها٬ أو عبورها من قبل الأفراد الذين يشتركون في أنشطة إيران الحساسة»٬ وفي قرار مجلس الأمن ملحق للأشخاص الرئيسيين في «فيلق الحرس الثوري الإيراني» الذي يحذر منهم مجلس الأمن٬ ومنهم قاسم سليماني المذكور بالاسم٬ ونراه٬ أي سليماني٬ متنقلا بين كل من العراق٬ وسوريا٬ ولبنان٬ للتنسيق لقتل السوريين!

وبعد كل ذلك يقول كيري لنظيره لافروف إنه يجب عدم الخطأ في تقدير موقف أوباما٬ حيث يمكنه «القيام بالشيء المناسب في أي وقت يعتقد فيه أن عليه اتخاذ قرار»! فهل من سخرية أكثر من هذه؟ الحقيقة أن الروس٬ وقبلهم الأسد وإيران٬ لن يفهموا إلا لغة القوة٬ والأفعال٬ وعدا عن ذلك فمن حق لافروف أن يضحك مطولاً على ما يقوله كيري.

 

شبح هجمات 11 سبتمبر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/19 أيار/16

عندما ظهر أن خمسة عشر من الإرهابيين الذين شاركوا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر هم سعوديون، أدركنا حينها أننا أمام أزمة قد تدوم لسنوات في العلاقات بين بلدين كانا دائما صديقين وحليفين. ومرت ما تبقى من أسابيع ذلك العام، 2001، والسنوات اللاحقة، بطيئة، إلى أن استكملت لجنة التحقيقات عملها، وأكدت براءة السعودية، وطُوي الملف. لكن الأسابيع الماضية شهدت أعلى درجات التوتر بين الرياض وواشنطن، وزاد الطين بلة أن مجلس الشيوخ، وبالإجماع، أقر تشريعًا يفتح الدرب لأهالي ضحايا الهجمات لرفع دعاوى ضد السعودية، إن أثبتوا في المحكمة أنها ضالعة في تلك الهجمات!

لكن سبق، وفي واحدة من أكبر عمليات التحقيق في التاريخ، أن قلب التحريون والمفتشون الأميركيون كل حجر، بحثا عن أدلة تقودهم إلى كل من له علاقة بتلك الجريمة ولم يجدوا دليلا ضد السعودية. كانت كلها تقود إلى تنظيم القاعدة، الذي هو العدو الأول للسعودية، الذي باشر حربه ضدها منذ التسعينات.

ولا يمكن أن يخطر على بال أي سياسي أميركي ملم بشؤون الشرق الأوسط، وكذلك أي خبير أمني أو استخباراتي، وجود علاقة للسعودية بما فعله تنظيم القاعدة، سواء تلك الهجمات على نيويورك وواشنطن أو أي مكان آخر في العالم. والحقيقة لم تتحول هذه التهمة السخيفة إلى موضوع سياسي جاد إلا في الآونة الأخيرة، مع ما أصاب العلاقة السياسية من فتور وتباعد في قضايا مختلفة، وانفتاح إيراني على الغرب. حتى الصفحات الثمانية والعشرون في تقرير لجنة محققي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، كانت حكومة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، حريصة على حجبها، تحاشيا لإيذاء العلاقة مع السعودية في وقت كانت فيه المشاعر الغاضبة قد لا تميز بين الأخطاء والأفعال المتعمدة. حينها كنت سألت مسؤولا سعوديا عنها، فقال لم نطلب حجبها ولا نمانع في نشرها، فالحقائق كلها معروفة للجنة التحقيق. الآن نشرت الصفحات المحجوبة، وستستخدم من قبل خصوم السعودية في الجدل السياسي، لكنها ليست وثيقة إدانة.

لم تكن للسعودية علاقة بـ«القاعدة»، في عشرين عاما هي عمر التنظيم الإرهابي، بل كانت هي العدو الأول للتنظيم. في حين أن تعامل إيران مع «القاعدة» صار مؤكدا. فقد آوت عشرات من قياداتها الذين فروا من القصف الأميركي لهم في أفغانستان عام 2001. وقد سبق لـ«واشنطن بوست» أن نشرت وثائق عثر عليها الأميركيون في خزانة أسامة بن لادن، في مخبئه الذي قتلوه فيه، في مدينة أبوت آباد في باكستان. كشفت كيف كتب زعيم «القاعدة» لرجاله ألا يتعرضوا لإيران، ولا يهاجموا شيعتها في العراق، لأن نظام إيران هو حليف لـ«القاعدة»، يمدهم بالتمويل والرجال والسلاح والاتصالات. ولا ننسى دور حليف إيران، أي نظام الأسد في سوريا، الذي استضاف آلاف المقاتلين من «القاعدة» الذين عبروا الحدود إلى العراق ونفذوا معظم العمليات ضد القوات الأميركية، التي قتل فيها نحو أربعة آلاف جندي أميركي، وكانت تتم معظمها تحت أسماء المقاومة العراقية.

الموضوعات الخلافية بين الرياض وواشنطن ليست جوهرية، وكان أصعبها في السابق تتمحور حول نشاطات المتطرفين، من دعاة متطرفين، وجامعي تبرعات، وإعلام يحابي «القاعدة». حتى هذه تم تذليلها، بعد أن نجحت وزارة الداخلية السعودية في هدم الهياكل التي ساندت الإرهاب فكريا، واعتقلت آلافًا ممن كان لهم دور في تجنيد «الجهاديين»، أو جمع التبرعات، أو الدعاية لهم. وفوق هذا كله فتحت السعودية أبوابها للمحققين الفيدراليين الأميركيين للتحقيق في كل الشبهات التي طرأت خلال التحقيقات. أتربة العاصفة الحالية، التي ترافق التبدلات الكبيرة في العلاقات الأميركية الإيرانية، يفترض ألا تعمي الأبصار عن رؤية المشترك في العلاقات. فطهران، التي كانت تتبنى سياسة العداء لواشنطن، واكتشفت بعد أكثر من ثلاثين عاما أنها المتضرر الوحيد من الخصومة، قررت التصالح والتنازل، مع هذا فإن طبيعة النظام الإيراني ستمنعه من تحول حقيقي نحو الغرب، والحفاظ على علاقات دائمة معه.

 

مشكلات إيران هل تحلها نتائج الانتخابات الأخيرة؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 أيار/16

 لماذا لم يصدق أحد بيان «حزب الله» عّمن اغتال مصطفى بدر الدين قائده الميداني؟ خلال احتلال سوريا للبنان كانت كل عملية اغتيال تنسب إلى إسرائيل٬ اليوم والحرب في سوريا دخلت سنتها الخامسة يجد «حزب الله» أن التكفيريين «أولى بالمعروف»٬ بغض النظر عمن قتله٬ فإن رحيله بهذه الطريقة يشكل ضربة موجعة ومقلقة ومربكة للحزب ولإيران. من المؤكد أن الشكوك من كل الأنواع بدأت تتجذر لدى الطرفين. وكان لوحظ أن النظام في دمشق لم يعلق على العملية التي وقعت في عاصمته٬ وإن كان الأكثر تألًما هو محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني «المعتدل» الذي وصف بدر الدين بأنه كان «مليًئا بالعاطفة والإخلاص٬ وهو يدافع عن المثل العليا للإسلام وعن الشعب اللبناني»! ولا نعرف أين هو الشعب اللبناني في معركة سوريا٬ مقارنة بالمصالح الإيرانية فيها وبمصير النظام. ولماذا يحّمل ظريف ضمير الشعب اللبناني مقتل بدر الدين؟

على كل٬ لا تعرف إيران على أي جبهة تقاتل. وكي لا تظهر أنها لا تهمل جبهتها الداخلية قامت بعملية «العنكبوت ­ 2«٬ ولاحقت الشابات اللواتي وجدن متنفًسا لهن في تطبيق «الإنستغرام» لينشرن عليه صورهن من دون غطاء شعر٬ فهدد هذا العمل الجمهورية الإيرانية. جاء هذا بعد حملة اعتقالات طالت الفنانين والشعراء والصحافيين والنشطاء في وقت انتهت معه عملية الانتخابات الإيرانية التي من المفترض أن تكون انتصاًرا سياسًيا للرئيس حسن روحاني. لكن في النظام الإيراني الغامض يظل غير واضح٬ كيف ستتم ترجمة هذا الانتصار إلى تحولات سياسية داخلية.

الجولة الثانية من الانتخابات جرت في 29 من الشهر الماضي٬ خاضها 68 مرشًحا على مقاعد المجلس لأن مصيرهم لمُيحسم في الدورة الأولى. لم تحظ الجولة الثانية بتغطية إعلامية٬ لأن مقاعد العاصمة طهران كانت قد حسمت٬ ولأن الإقبال الشعبي تدنى بشكل ملحوظ بحيث وصلت نسبة المقترعين إلى 34 في المائة٬ أي أقل من ثلث العدد الذي اقترع في المرحلة الأولى. ورغم لا مبالاة المخولين بالانتخاب٬ فإن البراغماتيين أو المقربين من روحاني فازوا بـ36 من المقاعد٬ وحصد المستقلون 20 مقعًدا وذهب 12 مقعًدا فقط إلى المحافظين. عموًما٬ فإن الإصلاحيين والمعتدلين في «لائحة الأمل» يسيطرون الآن على 120 مقعًدا من أصل 290 في المجلس التشريعي٬ ويحتل المحافظون 90 مقعًدا فقط٬ والمستقلون 79.

إذن٬ يبدو المجلس العاشر حسب ترتيبه٬ أكثر تقدمًيا من المجالس الماضية. زاد المعتدلون وجودهم بنسبة 5 أضعاف ليصبحوا القوة الرائدة في التشريع٬ في حين فشل كثير من المحافظين في الفوز في الدورة الثانية. في البرلمان الحالي عدد قياسي من النساء النواب٬ وعدد منخفض من رجال الدين٬ والربع فقط من الذين خدموا في المجلس الماضي عاد. ثم إن 12 من أصل 80 عضًوا٬ كانوا وقعوا عريضة في المجلس الماضي تدعو إلى وقف المحادثات حول البرنامج النووي حافظوا على مقاعدهم.

تعكس النتائج الدعم الشعبي لروحاني واتساع الفجوة ما بين المؤسسة المحافظة والمجتمع الإيراني الأوسع٬ وعلى هذا النحو٬ من المفترض أن يكون سهلاً على روحاني تطبيق الاتفاق النووي٬ الذي تم التوقيع عليه في يوليو (تموز) الماضي. أيًضا من الناحية السياسية يجب أن يكون سهلاً عليه تنفيذ خططه الطموحة التي تضمنها برنامجه الانتخابي عام 2013 .وبالتحديد٬ فإن الصوت الأعلى للبراغماتيين في هذا المجلس يجعله أكثر استعداًدا لمتابعة قلب سياسة سوء الأداء التي راجت في زمن محمود أحمدي نجاد٬ فضلاً عن دعم حملة الرئيس لمكافحة الفساد في وجه المصالح الخاصة والقوية لـ«الحرس الثوري» والنخبة السياسية. وقد يكون أسهل وقت الآن لروحاني لتحسين علاقات إيران الدولية بعد سنوات من العزلة عن الغرب.

انطلاًقا من كل ما تقدم٬ هل كانت انتخابات مجلس الشورى خطوة كبيرة؟ إن الدعم العام لروحاني يوفر له حالة ومجالاً للمناورة سيحتاجه إليهما في حملة إعادة  انتخابه رئيًسا بعد نحو عام في يونيو (حزيران) 2017 .لكن٬ على الرغم من التحول في ميزان القوى في المجلس٬ فإن البرلمان يبقى واحًدا من عدة مؤسسات سياسية في نظام السلطة في إيران٬ ثم إنه الأضعف بين كل المؤسسات التي تخضع لسيطرة وتوجيه سلطة المرشد الأعلى وأتباعه٬ حيث لا يزال آيات الله يسيطرون على مجلس صيانة الدستور الذي يشرف على جميع التشريعات٬ ومن خلال هذه الآلية فإن جزًءا كبيًرا من الأجندة الإصلاحية للرئيس السابق محمد خاتمي جرى إسقاطه. الإعاقة الأساسية للرئاسة الإيرانية سببها القيود التيُتفرض عليها من قبل المرشد الأعلى. وكي لا يكون هناك أي التباس٬ فإن العناصر المحافظة المتشددة لا تزال تسيطر على النظام كله٬ وإن لم تكن في المجلس٬ فهي تتمتع بالدعم الحقيقي للمرشد الأعلى من وراء الكواليس. من المقرر أن يعقد المجلس الجديد أولى جلساته في 27 من الشهر الحالي٬ وأول ما يجب متابعته هو انتخاب رئيسه٬ وهذا موقع مؤثر في السلطة التشريعية. المتنافسان الرئيسيان هما الرئيس الحالي علي لاريجاني الذي خاض الانتخابات الأخيرة كمرشح مستقل٬ ورئيس «قائمة الأمل» الإصلاحي محمد رضا عارف.

طوال حياته السياسية كان لاريجاني محسوًبا على التيار المحافظ٬ لكن منذ مجيء روحاني إلى السلطة انقاد للحكومة٬ وأبدى ميلاً كبيًرا للتعاون٬ وكان هذا التحول من الأسباب التي دفعته ليترشح كمستقل. أما رضا عارف٬ فإنه من بين قادة الحركة الإصلاحية وشغل منصب النائب الأول للرئيس خاتمي. ي أعقاب الانتخابات٬ ذكرت مصادر داخل إيران أن حظوظ عارف زادت كثيًرا. لكن من أجل ضمان ائتلاف مستقر٬ فإن حكومة روحاني قد تدعم لاريجاني.

من يؤيد روحاني؟

حتى الآن غير واضح٬ خصوًصا أن رئيس مجلس إصلاحي من قلب الحكومة قد يؤدي إلى انقسام شديد٬ وإلى مواجهة قوية مع المتشددين. أما لاريجاني٬ فإنه من جهة أخرى٬ قد أظهر قدرته على التعاون مع روحاني في المساعدة على التصديق على الاتفاق النووي مثلاً٬ والموافقة على خطط أخرى للحكومة. لذلك ولأسباب المنفعة السياسية٬ فإن روحاني قد يفضل الاستمرارية في مكتب رئيس المجلس. إلى جانب انتخابات رئيس مجلس الشورى٬ فإن مجلس الخبراء الجديد من المتوقع أن ينعقد هو الآخر في نهاية هذا الشهر لاختيار رئيس جديد ليحل محل آية الله محمد يزدي الذي فشل في إعادة انتخابه لرئاسة المجلس. وستكون لمجلس الخبراء ورئيسه أهمية حاسمة في مرحلة ما خلال السنوات الثماني المقبلة٬ لأن من المهمات التي تنتظرهما إدارة عملية انتقالية كاملة إلى مرشد جديد٬ إذا ما توفي المرشد الحالي آية الله علي خامنئي٬ أو إذا ما أصبح عاجًزا.

في الوقت الحالي٬ تعكس نتائج الانتخابات الأخيرة دعم الرأي العام الإيراني لمواقف روحاني المعتدلة نسبًيا٬ وتوفر له مجالاً أكبر لتعزيز مبادراته. هذا بدوره يزيد من الضغط عليه للإيفاء بما وعد بتحقيقه٬ ومن المتوقع أن يبحث المحافظون عن طرق بديلة لزعزعة مصداقيته وجعله رئيًسا ضعيًفا. المراقبون سيتابعون عن كثب كيف سيناور ويسجل روحاني نقاًطا وإنجازات في هذه الديناميكية السياسية الجديدة وهو يدخل المرحلة النهائية من ولايته الأولى.

كأن هناك نظامين في إيران؛ واحد يدير السياسة الخارجية المتطرفة في العالم العربي٬ وآخر يريد أن يظهر وجًها جذاًبا يشد الاستثمارات الغربية. لكن هل سيستطيع روحاني تجاوز التدخل الإيراني الدموي في سوريا٬ والتدخل الإيراني القائم على التفرقة والظلم في العراق٬ وحيث إيران تستخدم تقنية الحفر لسرقة النفط من العديد من حقول النفط في جنوب العراق!!

أو التدخل الإيراني القاتل في اليمن؟

هل سيستطيع روحاني أن يقنع المرشد بأن مصلحة الشعب الإيراني يجب أن تتفوق على مصلحة «حزب الله» في لبنان؟

هناك حسابات إقليمية كثيرة يعتمدها النظام للمحافظة على بقائه٬ والاتفاق النووي الذي نجح الثنائي روحاني ­ ظريف في إقناع الغرب به٬ لا يبدو أنه يحمل معه مفتاح السحر» الذي سيحل كل المشكلات الإيرانية.

بعد أسبوع ستكتمل «تركيبة» روحاني الداخلية٬ ومعها سيدخل في الاختبار الحقيقي!

 

ملحمية المعركة الايرانية في الشام

داود البصري/السياسة/20 أيار/16

مع الاصرار الايراني الوقح على استمرار التدخل العسكري الفظ والمباشر في قمع الثورة السورية ، وفي مساندة نظام الارهاب و الجريمة السوري ، تتعمق جريمة النظام الايراني الارهابي ضد شعوب المنطقة، كما تتجذر وتترسخ أكثر حقائق مريعة عن سيناريوهات التخريب الايراني الممنهج والمستمر منذ عقود طويلة ، ولعل أهم وضع يعيشه النظام الايراني حاليا يتمثل في تصاعد خسائره البشرية بدرجات مرعبة استدعت ظهور احتجاجات شعبية متزايدة ومحتجة على ما يدور من مجازر ضد الشباب الايراني الذي يرسله قادة النظام لمحارق الموت السورية، وقد وصلت الاحتجاجات لدرجة أن مدينة ( مازندران) في الشمال الايراني قد طلب وجهاؤها وممثلوها الكف عن ارسال شبابها للقتال في سورية بعد ما تكبدته عوائلها من لوعات بسبب الخسائر في معركة ريف حلب الجنوبي ( خان طومان ) والتي أضحت فعلا ( فتح الفتوح ) و نقطة تحول كبرى في نطاق المعارك السورية .

ولعل أهم تحد يواجه النظام الايراني، وهو يوغل في جريمته الارهابية في الشام مواجهة غضب الجماهير و الشعب الايراني التي أضيفت لمصائبه و مصاعبه الحياتية مصيبة قتل شبابه في معركة استنزافية نتيجتها النهائية معروفة سلفا و محسومة بحكم طبائع الأوضاع وحتمية التاريخ، وهي الهزيمة الكاملة والمذلة، وتحطيم كل ركائز وأسس الوجود العسكري الارهابي الايراني في الشرق القديم، لقد تكبد النظام خسائر موجعة ومباشرة ويلاحظ من بين الخسائر رجال دين يعتمرون العمائم ويعملون ضمن صفوف قوات التعبئة ( الباسيج ) و ينظرون للجماعات والعصابات الطائفية المؤتلفة مع حشود الحشد الثوري من عصابات لبنان والعراق و أفغانستان ، كان من بينهم المعمم (مجيد سلمانيان ) الذي قتل في معركة ( خان طومان )، وتبدو أهداف النظام الايراني واضحة وجلية في استصحاب رجال الدين لمرافقة الحملات والمشاركة في القتال عبر معرفة حقيقة أن النظام يعطي للمعركة في حلب أبعادا أيديولوجية و مذهبية مفرطة في الغلو والمبالغة ويعتبر الانتصار النهائي في معركة حلب ضرورة دينية وليست عسكرية فقط، ومن هذا المنطلق المنطلق الملحمي الذي يعتمد على الخرافة ويستثمرها في ادارة المعركة يبدو افلاس النظام الايراني واضحا ، وهزيمته النهائية في الشام ليست سوى مسألة وقت، وهي كما أسلفت و أكدت أكثر من مرة ستكون هزيمة ستراتيجية واسعة الأبعاد وستنهي أربعة عقود كاملة من الاستثمار السياسي و الاقتصادي الايراني في العمق السوري ، وستترك مؤثراتها التدميرية على بنية النظام الايراني و هيكليته الداخلية في العمق الايراني، وستتحول المواجهة الحكومية مع الشارع الايراني لحقيقة ميدانية متجسدة ، الهزيمة الايرانية الحتمية في معركة حلب ستدمر كل الأسس المنهجية للعقلية الخرافية السلطوية ، وستنهار قلاع الكذب و الدجل ، وسيظل الايرانيون يرسلون شبابهم لمحارق الموت و الفناء تحت ظلال الروايات الخرافية وفي ظل اصرار وعزيمة لا تعرف الكلل من أحرار سورية بانهاء الوجود الاحتلالي الايراني للشام ومطاردة أتباعه من العملاء و القتلة وطردهم نهائيا من أرض الشام الحرة الطاهرة.

الهزيمة الايرانية في ريف حلب الجنوبي لن تكون الأخيرة حتما، بل أنها المقدمة الموضوعية لانهيار عسكري شامل سيصيب المؤسسة العسكرية الارهابية الايرانية في مقتل ، لكونهم يعتبرون سورية خط الدفاع الأول عن الحصون في طهران، وهو خط قد تهاوى وما على النظام الايراني في قوادم الأيام سوى عد واحصاء الجثث الواردة من هناك وتوزيعها على أهاليها ، فالحرب ضد الشعب السوري الحر ليست نزهة أبدا، وأبطال صناديد تمكنوا من تدمير الآلة العسكرية لقادة ما يسمى بالصمود والتصدي و التوازن الستراتيجي ، وقاوموا الهمجية العدوانية الروسية، لن تعجزهم أو تقف في طريقهم الجحافل الايرانية البائسة المعتمدة على الخرافة و الدجل و الرؤى الميتافيزيقية ، قوة الثوار السوريين لا تكمن في سلاحهم الضعيف الذي لا يقارن أبدا بالترسانة الروسية أو الايرانية ، ولكنه في الايمان المطلق بعدالة القضية ، وبحتمية انهيار الطغاة وحماتهم من الدجالين والقتلة و أعداء الشعوب الحرة.

لا مكان للخرافة الايرانية في أرض الشام العربية الاسلامية الحرة.

 

تحجيم النفوذ الإيراني.. من تكريت إلى خان طومان

براء صبري/العرب/20 أيار/16

على أعتاب مدينة تكريت العراقية قبل أكثر من عام ظلت رايات ميليشيات الحشد الشعبي ترفرف في مكانها لأيام طويلة منتظرة اختراق دفاعات تنظيم داعش في المدينة. وكانت صور القائد الإيراني قاسم سليماني تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصفته العقل المدبر للهجوم على تكريت. والذي جاء بُعيد انهيارات سـابقة للجيش العـراقي أمام هجوم التنظيم. ولكن، رغم مرور الكثير من الوقت لم يحدث أي شيء له قيمة على تلك الجبهة حتى تدخل الطيران الأميركي الذي تجنب الدخـول في المعركـة خلال الأيـام الأولى من الهجوم نتيجة رفض قيادات الحشد، ومن ورائها إيران، المساعدة الأميركية تلك. ذلك الرفض المعزز باعتقاد هؤلاء بقدرة إيران على مساعدة الحشد على تجاوز المدينة وتحريرها، ومن ثم التفرد بعملية السيطرة على البلاد والتي خيبتها قوات داعش، والتي اضطرت بعدها تلك القوى وعن طريق الحكومة العراقية إلى أن تستنجد بالطيران الأميركي لرفع الحرج عنها ولطرد التنظيم الإرهابي وتحرير المدينة.

لم يكن رفض الحشد الشعبي، ومن ورائه إيران، المساعدة الأميركية نابعا فقط عن الغرور، كان عبارة عن اعتقاد راسخ بأن النصر في تكريت، هو بداية سيطرة شاملة على باقي المناطق العراقية الخارجة عن سيطرة النفوذ الإيراني في ما سبق من الأيام. وبالتالي، هي تمهيد للابتلاع السياسي والعسكري الشامل لدولة مجاورة وثرية ووسيطة بينها وبين الحرب الأخرى في سوريا التي تشبه، إلى حد كبير، في مكوناتها مكونات معركة تكريت، والتي انتهت نتائجها لصالح الولايات المتحدة وحلفائها من الناقمين على إيران شعبيا وسياسيا.

إذن هي بالمحصلة كـانت حرب نفوذ بين إيران وأميركا على من يستطيع أن يدعم توابعه في العراق أكثر في معاركه ضد تنظيم الدولة. وبالتالي، من سيكون له اليد الطولى في عراق ما بعد داعش. والتي نجحت الولايات المتحدة فيها على حساب إيران إلى حد كبير من على الضفة السياسية السنية والكردية على أقل تقدير. في سوريا، كان خبر سقوط بلدة خان طومان المفاجئ في محافظة حلب على يد جيـش الفتح الذي تقـوده جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا مفاجئا جدا للجميع. كان النظام يتبجح بقرب وصوله إلى التطويق الشامل لمدينة حلب. وكان رأسه يتحدث في وسائل الإعلام عن قرب تحرير المدينة الكامل، وكان يلـمح، بثقـة، لتمرده شبه المبطن على أي حل خارج أسسـه المطروحة رغم لهاث جون كيري وسيـرجي لافروف المستمر على ترسيخ الهدنة بين القوى المتقاتلة في سوريا. لكن سقوط بلدة خان طومان من يد النظام، وحلفائه من الميليشيات الشيعية، والقوات الإيرانية، ودون أي حراك روسي لمنع السقوط أو إعادة التحرير استدرجت معه حيثيات كبيرة يمكن تلخيصها في ما يلي:

أولاً: الاعتراف الرسمي الأول لإيران بتدخلها العسكري المباشر على الأرض والمتجاوز لحديثها المتكرر عن المستشارين العسكريين. والذي جاء نتيجة مقتل وأسر العديد من جنودها في البلدة وما يتبعه من اعتبارها جزءا مباشرا ومعلنا للحرب الطائفية في المنطقة.

ثانيا: عودة القوتين الإقليميتين؛ تركيا وإيران إلى المربع الخلافي الأول في سوريا، والمتمثل بمـا يسمى الصـراع السني الشيعي. والذي حاول الطرفان تجاوزه لكبح انطلاقة الأكراد في سوريا، والناتج عن الاتهام الإيراني المباشر ومن خلال إعلامه لتركيا بدعم تلك القوى الإسلامية المتشددة في الهجوم على البلدة.

ثالثا: تأخير عملية السيطرة على مدينة حلب والتي كانت ملامح حصارها بدت واضحة إلى حد كبير. وبالتالي، تعزيز الضغط على النظام للتشبث بالمفاوضات، وتقبلها، وعدم المماطلة للهروب من استحقاقات الحل.

رابعا: قيـادة النصرة لمعظـم العملية عززت أيضا لدى وفد المعارضة وداعميه أهمية التشبث بالمفاوضات قبل ابتلاع التنظيمين الإرهابيين (داعش والنصرة) لكل حلفائها الذين تعتبرهم هي (المعارضة) والدول الإقليمية الداعمة لها القوى المعتدلة الثورية.

خامسا وأخيرا: رسالة روسية واضحة للنظام وإيران معا على أن أي انتصار في سوريا لن يكون إلا بوجودها. ولن يستطيع النظام الهروب من البرنامج الروسي للحل في سوريا بالاستعانة بإيران. ولن تستطيع إيران فعل أي شيء للنظام المتهالك إلا من خلال الوحش الروسي.

كان وضوح عدم تدخل الطيران الروسي الذي أثبت فعاليته في الخارطة العسكرية السورية خلال الفترة الماضية في معركة خان طومان بشكل فعلي رسالة مبطنة لإيران والنظام معا على أنه لا خروج على عباءة فلاديمير بوتين، وأنه لا يمكن للنظام الاستناد على إيران لحماية نفسه وللهروب من استحقاقات الحل والطاعة.

وكما كان عدم تدخل الطيران الأميركي لصالح ميليشيا الحشد الشعبي المدعوم بهالة قاسم سليماني وجنوده في معركة تكريت السبب في انتكاسة تلك المجموعات، وبالتالي، استنجادها بتلك الطائرات، التي تعتبرها مرجعية تلك الميليشيات الدينية في قم طائرات العدو، بصورة مذلة هي طريقة من طرق تحجيم النفوذ الإيراني في العراق وردعه عن التمادي. أظهرت الوقائع أن الحالة السورية، ومعركة خان طومان جنوب حلب، تمضيان في ذات الاتجـاه، ومن أجل ذات الهدف، وإن مـن على الجبهة الروسية السورية هـذه المرة.

 

سايكس ـ بيكو… كم سيترحم عليه العرب

خيرالله خيرالله/العرب/20 أيار/16

لم يكن العرب من أهل المشرق، يستحقون سايكس - بيكو. هل سيستحقون ما سيخلف سايكس

في السادس عشر من أيار ـ مايو 2016، مرّ قرن كامل على اتفاق سايكس – بيكو الذي رسم، سرّا، خريطة الشرق الأوسط مع بدء انهيار الدولة العثمانية وتحوّلها إلى “الرجل المريض” في المنطقة. كان هذا الاتفاق مجرد بداية لإعادة رسم خريطة المنطقة بعد إصرار روسيا على وضع يدها على القسطنطينية (اسطنبول). أجبر الإصرار الروسي على ضم اسطنبول بريطانيا وفرنسا على القبول بتقسيم أراضي الدولة العثمانية بدل المحافظة عليها، علما أنه كانت لديهما مصلحة في ذلك. هذا، على الأقل، ما يؤكده مؤرخو تلك المرحلة ويشيرون إلى أن سايكس ـ بيكو لم يكن سوى بداية وأن هناك مؤتمرات، من أهمها مؤتمر سان ريمو، انعقدت بعد الحرب العالمية الأولى وضعت فيها الأسس للشرق الأوسط الجديد. صار سايكس – بيكو اتفاقا بريطانيا – فرنسيا، علما أنّه كان في البداية بريطانيا – فرنسيا – روسيا، لكنّ الجانب الروسي لم يعد جزءا من الاتفاق بعد اندلاع الثورة البلشفية في العـام 1917 وانتقـال أهـل الثورة، على رأسهم لينين، إلى الاهتمام بالشأن الداخلي الروسي وتثبيت السلطة الجديدة التي أقامت “دكتاتورية البروليتاريا”. هناك في العالم العربي من لعن دائما سايكس ـ بيكو واعتبره في أساس المصائب والهزائم على كلّ المستويات. لم يكن سايكس ـ بيكو في أساس المصائب والهزائم بمقدار ما أنّه كان شمّاعة، علّق عليها عرب كثيرون مشاكلهم وعجزهم، وذلك لتبرير تقصيرهم وتخلّفهم في آن. كانت المصيبة في قسم من العرب لم يقدروا قيمة سايكس ـ بيكو، بل استخدموه في عملية هرب مستمرّة إلى الأمام… تبدو المنطقة الآن في حاجة إلى سايكس – بيكو جديـد، خصوصا بعدمـا تبيّن أن العـراق الـذي عرفناه انتهى، وأن سـوريا التي اعتدنا عليها صارت جزءا من الماضي، اللّهم إلا إذا حصلت أعجوبة تنتزعها من براثن إيران وروسيا و”داعش” وتعيدها إلى أهلها. ما جعل سايكس ـ بيكو يفشل، علما أنّه كان في الإمكان تحويله إلى قصة نجاح، الابتعاد العربي عن كلّ ما هو منطقي وواقعي، بدءا بالعجز عن استيعاب أن المطلوب منذ البداية الحدّ من أضرار المشروع الصهيوني وليس عمل كلّ شيء من أجل خدمته. نسي معظم العرب أن وعد بلفور الذي “ينظر بعين العطف إلى إقامة وطن لليهود في فلسطين” كان في العام 1917، أي أنّه مرتبط إلى حد كبير باتفاق سايكس – بيكو الذي توصلت إليه بريطانيا وفرنسا في السنة 1916. لم يستطع العرب، عموما، فهم معنى التعاطي مع موازين القوى ببرودة وبشكل علمي. كلّ من تعاطى مع موازين القوى بعقل مستنير ذهب ضحية العنف والإرهاب. هناك مثلان مهمان على ذلك. اغتيل الملك عبدالله الأول (الأردني) في القدس، واغتيل رئيس وزراء لبنان رياض الصلح في عمان، على يد عناصر من حزب فاشي، مكون من مجموعة أقلّيات، كان ولا يزال يعمل في خدمة كلّ ما من شأنه إنجاح عملـية التدمير المستمـرّة للمجتمعات العربية.

كان ذنب عبدالله الأوّل ورياض الصلح أنهما حاولا إدخال بعض العقلانية إلى الرؤوس العربية الحامية والمريضة في الوقت ذاته.

اعتقد معظم العرب أن الشعارات كافية لإيصالهم إلى ما يطمحون إلى تحقيقه. لم يفرّقوا يوما بين الحقيقة والخيال. لذلك لم يتعاطوا مع سايكس – بيكو كحقيقة وواقع بعدما وجد بينهم من يطعن “الثورة العربية الكبرى” التي قادها الشريف حسين من الخلف في السنة 1916. من قرار التقسيم في 1947 الذي رفضه العرب… إلى الانقلاب العسكري في سوريا عام 1949، إلى الانقلاب العسكري في مصر في 1952، إلى حرب السويس في 1956، التي كانت كـارثة مصرية بكلّ معنى الكلمة، وصولا إلى التخلص من النظام الملكي في العراق صيف 1958، مرورا بالوحدة المصرية – السورية التي أسست لنظام الأجهزة الأمنية في سوريا و“الاشتراكية” التي تفقر المواطن، استمرّ مسلسل المآسي. توج هذا المسلسل باستيلاء البعث، بكل تخلفه، على السلطة في سوريا والعراق وتكريس اجتياح الريف للمدينة والقضاء على كلّ ما هو حضاري فيها. لم يكن هناك عقل عربي يمنع كارثة حرب 1967، التي لا تزال المنطقة تعاني من نتائجها إلى يومنا هذا. لم يكن هناك عقل عربي يمنع سقوط لبنان ويتحسب لمعنى هذا السقوط ولنتائجه في المدى الطويل. عندما شجّع العرب، على رأسهم النظام الأقلوي في سوريا، على إغراق لبنان بالمسلحين الفلسطينيين والسلاح المرسل إلى الميليشيات الطائفية ثم المذهبية، كانوا يزرعون بذور المآسي التي نعاني منها اليوم، على رأسها المأساة السورية. لم يعد مستبعدا أن تأتي السنة 2016 بالخطوط العريضة لسايكس – بيكو جديد بمشاركة روسية علنية هذه المرة، في حين سيحلّ الأميركي والإسرائيلي، وربما الإيراني أيضا، مكان البريطاني والفرنسي، أي مكان السيّدين ماركس سايكس وفرنسوا جورج ـ بيكو.

لم يمتلك لبنان ما يكفي من المناعة الداخلية لمواجهة العقل التخريبي للأنظمة العربية التي تآمرت من أجل حصر الصراع مع إسرائيل بأرضه وبأهل الجنوب المظلومين تحديدا. شاء هذا العقل العربي التخريبي المتخلف معاقبة لبنان على اتخاذه قرارا صائبا وحكيما يقضي بعدم مشاركته في حرب 1967 بغية المحافظة على أرضه. فُرض على لبنان اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969 عقابا له على اعتماده الحكمة والتروي.

لا يزال البلد يعاني من نتائج هذا الاتفاق، خصوصا بعدما حلّت ميليشيا “حزب الله” مكان الميليشيات الفلسطينية، وذلك من أجل تكريس لبنان “ساحة” استخدمها النظام السوري طويلا وتستخدمها إيران اليوم بالشكل الذي يخدم مصالحها التي لا تبدو بعيدة بأي شكل عن المصالح الإسرائيلية. كان سايكس ـ بيكو نعمة، لم يستطع أي نظـام عربي المحافظـة عليها والتكيف معها والعمل على تطـويرها بمـا يخـدم أهل المنطقة ومستقبل أبنائهم. على العكس من ذلك، استخـدم سايكس ـ بيكـو عـذرا ليقمع كل نظام شعبه باسم فلسطين أحيـانا، وباسـم الوحدة العربية ومـواجهـة الاستعمـار والامبريالية العالمية في أحيان أخرى. لم يكن العرب من أهل المشرق، يستحقون سايكس – بيكو. هل سيستحقون ما سيخلف سايكس – بيكو في ظلّ “داعش” والمشروع التوسّعي الإيراني الذي ألغى الحدود المعترف بها بين الدول العربية لمصلحة الرابط المذهبي؟ هل ستكون المشاركة الروسية في سايكس – بيكو الجديد، بإصرار أميركي، مساهمة إيجابية في رسم خارطة جديدة أكثر استقرارا للشرق الأوسط؟ الأكيد أن الجواب هو لا وألف لا، خصوصا أن روسيا – فلاديمير بوتين دولة مريضة من كل النواحي، فيما المشروع التوسعي الإيراني لا يمكن أن يكون له أي مستقبل لسبب في غايـة البسـاطـة. يعـود هذا السبب إلى أن ليس لدى إيـران الحالية أيّ نمـوذج سياسـي أو اقتصـادي أو حضاري تقدّمه باستثناء استثارة الغرائز المذهبية والبناء على ما يتبع ذلك. إنّه مشروع قائم على التدمير من أجل التدمير ليس إلا. كم سيترحّم العرب على سايكس – بيكو في ذكرى مرور مئة عام عليه. كان هدية من السماء لم يتمكّنوا من المحافظة عليها، لا لشيء سوى لأنّهم لم يدركوا منذ البداية معنى أن تكون لديهم دول وأنظمة سياسية قـادرة على تطوير نفسهـا بنفسها بدل اللجوء إلى الأنظمة العسكرية والأجهزة الأمنية التي ولدت من رحمها الميليشيات المذهبية، من “داعش”، التنظيم السنّي اسما، إلى “الدواعش” الشيعية بتسمياتها المختلفة.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية - ماذا تفعل أميركا في سوريا؟

عبد الكريم أبو النصر/النهار/20 أيار 2016

"ماذا تفعل أميركا في سوريا في ظل النفوذ الواسع الروسي – الإيراني وهل صحيح أن الإدارة الأميركية استسلمت لروسيا وسلّمت الى الرئيس فلاديمير بوتين مفاتيح الحل؟ الواقع أن أميركا ساهمت مع حلفائها ومع قوى المعارضة في قلب الأوضاع جذرياً في سوريا وفرضت على الرئيس بشار الأسد وحلفائه وقائع أساسية ليسوا قادرين على التحرر منها والتصرّف بالبلد بطريقة تحقق أهدافهم ومصالحهم". هكذا لخّص مسؤول غربي بارز في باريس حقيقة الدور الأميركي في سوريا استناداً الى معلومات ومعطيات دقيقة ومحددة.

وأوضح "أن إدارة الرئيس باراك أوباما تبنت سياسة تجاه سوريا ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية هي الآتية: أولاً، ان الأزمة السورية ليست مسؤولية أميركا وحدها بل انها مسؤولية دول عدة معنية بها. ثانياً، رفض تكرار تجربة العراق والامتناع تالياً عن التورّط عسكرياً مباشرة وعلى نطاق واسع في هذا البلد والعمل على دعم عملية تغيير النظام من طريق مساندة المعارضة المعتدلة سياسياً وعسكرياً والتعاون مع الحلفاء وممارسة الضغوط المتنوّعة على الأسد. ثالثاً، تجنّب المواجهة مع روسيا وتطبيق استراتيجية التعاون معها من أجل إنهاء الحرب وتغيير النظام، خصوصاً أن موسكو راغبة في التعاون". وشدّد المسؤول الغربي على أن أميركا حققت في سوريا الأهداف الأساسية الآتية:

أولاً، أنهت أميركا بالتعاون مع حلفائها ومع قوى المعارضة حكم الأسد إذ أن الرئيس السوري فقد القدرة على الإمساك بسوريا وعلى تقرير مصيرها ومصير النظام وعلى فرض سيطرته عليها مجدداً وعلى حل أي من مشاكلها الهائلة وعلى إيجاد حل سياسي لأزمتها. ولم تستطع روسيا وإيران تغيير هذا الواقع وإنقاذ النظام ووقف الحرب بجهودهما الذاتية.

ثانياً، نجحت أميركا بالتعاون مع حلفائها في فرض وجود المعارضة المعتدلة شريكاً أساسياً وضرورياً في أي حل للأزمة وقت يرفض الأسد التفاوض معها والاعتراف بها وبمطالبها المشروعة ويصف المعارضين بأنهم إرهابيون ومتآمرون على الوطن.

ثالثاً، نجحت أميركا في إنجاز تفاهمات مع روسيا تتعلق بطريقة إنهاء الحرب وحل الأزمة تتركز خصوصاً على أن الحل سياسي وليس عسكرياً ويتطلب التفاوض بين النظام والمعارضة في إشراف دولي وليس الخضوع لشروط الأسد ومطالبه. وهذا يتناقض مع رغبة الأسد في حسم الصراع عسكرياً بمساعدة حلفائه واستعادة سوريا واخضاعها مجدداً لسلطته وهي أهداف يعجز النظام عن تحقيقها في أي حال.

رابعاً، استغلت أميركا نقاط ضعف حلفاء الأسد إذ أنها أدركت أن روسيا وإيران قادرتان على تغذية الحرب وإمداد النظام بكل وسائل الدعم لكنهما عاجزتان عن فرض السلام استناداً الى شروطهما وعن ايجاد حل سياسي للأزمة ينقذ النظام ويكون مقبولاً داخلياً وخارجياً. والسبب في ذلك أن روسيا وإيران تدافعان عن نظام ألحق بسوريا الكوارث وأضعف ذاته بذاته وأثبت عجزه عن حسم الصراع لمصلحته وعن تسوية الأزمة وانهاء الحرب.

خامساً، أنجزت أميركا مع روسيا الحليف الأساسي للأسد تفاهمات خطية تنص على أن حل الأزمة يتطلب الانتقال من طريق التفاوض مع المعارضة الى نظام جديد يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري بكل مكوناته وليس الموافقة على بقاء النظام بتركيبته وقيادته وتوجهاته، وكرّست أميركا وروسيا هذه التفاهمات في قرارات أصدرها مجلس الأمن ووثائق دولية أبرزها القرار 2254 وبيان جنيف لعام 2012.

سادساً، نجحت أميركا في جذب روسيا إليها وإحباط أي محاولة لقيام تحالف روسي – إيراني حقيقي يحكم سوريا ويفرض شروطه من أجل تسوية الأزمة ويقرر مصير البلد ومصير نظامه. واستناداً الى المسؤول الغربي فإن روسيا استغلت الأزمة السورية من أجل محاولة عقد صفقة مع أميركا تتجاوز الساحة السورية وتعزز موقعها في الساحة الدولية والحفاظ في الوقت ذاته على إيران دولة صديقة لها تربطها بها علاقات ثنائية عسكرية ومالية واقتصادية وتجارية مثمرة لها. وخلص المسؤول الغربي الى القول: "أميركا وروسيا حريصتان كل الحرص، على رغم الخلافات القائمة في شأن بعض القضايا، على مواصلة التعاون بينهما في الساحة السورية ومتفقتان على أن المهم ليس ما يريده الأسد بل أن الحل الوحيد الشامل للأزمة يتطلب الانتقال الى نظام جديد وتشكيل قيادة شرعية جديدة لسوريا تنقل هذا البلد بمساعدة دولية – إقليمية الى مرحلة الاستقرار والأمن والسلام".

 

أهمية إعادة هيكلة الحكومة السعودية

 خيرالله خيرالله/المستقبل/20 أيار/16

تندرج اعادة هيكلة الحكومة السعودية في هذا التوقيت بالذات في سياق التغيير الكبير الحاصل في المملكة. بل يمكن اعتبار إعادة الهيكلة، التي شملت حقائب مهمّة عدة اضافة الى استبدال وزير النفط وتغيير تسمية الوزارة، بما يتفق مع ضرورات المرحلة، بمثابة تأكيد لبدء عملية اصلاح في العمق ذات أهداف بعيدة المدى. يأتي ذلك في اطار «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» التي اعلنها الامير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد السعودي تحت مظلة الملك سلمان بن عبدالعزيز. تشير إعادة الهيكلة الحكومية بكل بساطة الى ضرورة أخذ موضوع هذه الرؤية بشكل جدّي.

جرت العادة في عالمنا العربي إطلاق خطط خمسية او عشرية طموحة. يبدأ التنفيذ وينتهي في يوم الاعلان عن تفاصيل الخطة. في الواقع لا تكون هذه الخطط في معظم الاحيان سوى ذرّ للرماد في العيون من اجل تقطيع الوقت ليس إلّا، وتوفير مسكّنات للمواطن العادي تغنيه عن التفكير الجدي في مستقبله ومستقبل عائلته ومستقبل البلد الذي يعيش فيه. أظهرت عملية إعادة هيكلة الحكومة أنّ هناك نيّة في السير في «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» الى النهاية وذلك وفق خطة مدروسة على كلّ الصعد، بما في ذلك الصعيد الاعلامي.

ليس صدفة أن يختار الامير محمد بن سلمان الإعلان عن «الرؤية» والظهور في الوقت ذاته مع الزميل تركي الدخيل على «العربية» في مقابلة طويلة تستهدف شرح أبعادها بكلام يفهمه الناس العاديون ويفهمون أيضاً الإطار العام الذي وضعت فيه. فالمواطن العادي لن يفهم، على سبيل المثال، لماذا من الضروري خصخصة نسبة صغيرة من شركة «آرامكو» العملاقة.

لذلك توجّب على وليّ وليّ العهد السعودي شرح «أنّ المخاطرة العالية كانت ستحدث لو لم نقدم على خطوة طرح آرامكو، وأنّ صندوق الاستثمارات لن يدير آرامكو وسيكون هناك مجلس ادارة لها». مضيفاً: «نحن نملك ثلاث نقاط قويّة لا ينافسنا فيها أحد، هي عمقنا العربي والإسلامي وقوّتنا الاستثمارية وموقعنا الجغرافي». لم تعد الأمور تتمّ بالصدفة في السعودية. عندما يتقرّر شيء، هناك متابعة يومية له. هذا ما أظهرته الأيّام التي تلت الإعلان عن «رؤية 2030» في الخمس والعشرين من نيسان الماضي. لم يمض اسبوعان على ذلك، حتّى جاءت عملية هيكلة الحكومة كي تصبّ في خدمة تنفيذ «الرؤية» اعتماداً على ان الكلام وحده لا يكفي وان المقياس يتمثّل في ترجمة هذا الكلام الى أفعال. هذا ليس ممكناً إلّا في حال تولّى المسؤوليات شباب، يديرهم شاب، على تماس مع ما يدور في العالم وعلى اطلاع على آخر المستجدّات.

لا شكّ أن جهوداً جبارة بُذلت منذ نصف قرن وأكثر من أجل إقامة بنية تحتية في السعودية، لكنّ ذلك لا يغني عن التفكير في تطوير البنية واستكمالها في مرحلة هبوط أسعار النفط ومرحلة ما بعد النفط. هناك قبل كلّ شيء ضرورة لصيانة هذه البنية التحتية. هذه الصيانة تكلّف غالياً. كذلك، هناك ضرورة للتفكير في كيفية الاستفادة من الثروات الأخرى الضخمة التي تمتلكها المملكة وفي كيفية جعل الناس المقيمين على أرضها أناساً سعداء.

إلى جانب ذلك كلّه، لا يمكن تجاهل أن دول المنطقة تطوّرت واستطاعت أن تلعب أدواراً مختلفة في المجال السياحي والثقافي والإعلامي، وفي مجال السياحة. كيف يمكن أن تصبح المملكة بلداً سياحياً يقدّم الخدمات اللائقة لزوّاره؟ كيف اكتشاف المعالم الاثرية، التي هي كنوز بحدّ ذاتها والتنقيب عنها، خصوصاً أن الأمير محمّد بن سلمان لا يمتلك أي عقدة من أي نوع؟ يقول محمّد بن سلمان: «إنّ الترفيه والثقافة سيكونان رافداً مهمّاً جدًّا في تغيير مستوى معيشة السعودي خلال فترة قصيرة». مضيفاً: «معقول أنّك قبلة المسلمين وأهمّ بلد إسلامي ولا تمتلك متحفاً إسلامياً في المملكة العربية السعودية. هل هذا معقول؟ عندما يأتي زائر غير مسلم ويريد الاطلاع على الإسلام في السعودية، لا يوجد أي متحف أو مركز يستطيع إثراء ثقافته في الإسلام من خلال المملكة».

يبقى، بالطبع، أن الكلام الأهمّ الذي صدر عن محمّد بن سلمان هو ذلك المتعلّق بتاريخ المملكة: «لا شكّ أنّ التاريخ الإسلامي هو أهمّ مرتكز ومنطلق لنا، لكنْ عندنا عمق تاريخي ضخم يتقاطع مع الكثير من الحضارات». للمرّة الاولى هناك من يتحدّث عن هذا التقاطع.

في النهاية، هناك «رؤية» للسعودية حتّى السنة 2030. هناك أيضاً قرار بتنفيذ هذه الرؤية، وذلك عن طريق المتابعة وتغيير الظروف المعيشية للمواطن والمقيم، نحو الافضل، وذلك بجعل السعودية بلداً عصرياً تحلو الحياة فيه. هذه «الرؤية» تحتاج الى صيانة. ليس كافياً بناء أجمل وأضخم بناية في العالم، في حال لم تتوفّر الصيانة اليومية لها. كانت هناك في القاهرة، على سبيل المثال، أحياء من أجمل الأحياء في أجمل مدن العالم. صارت هذه الأحياء أقرب الى مزابل بسبب فقدان الصيانة.

كلّ شيء في هذا العالم يحتاج الى صيانة ومتابعة، بما في ذلك «رؤية المملكة العربية السعودية 2030».

بين ما تعنيه الصيانة والمتابعة التركيز أيضاً على التحديات التي تواجه المملكة، إن على الصعيد الداخلي او على الصعيدين الاقليمي والدولي. تبقى الاصلاحات الداخلية جزءاً من هذه الصيانة التي تقوم على جعل المواطن متعلّقًا بأرضه وببلده، بدل التفكير في كيفية الخروج منه لدى اقتراب عطلة نهاية الاسبوع او العطلات الاخرى الطويلة الأجل. صارت في الخليج مدن يحلو العيش فيها. هذه المدن مثل أبو ظبي أو دبي لا تبعد كثيراً عن المملكة.

يظلّ التحدي الأهمّ ذلك المتمثّل في المشروع التوسّعي الإيراني في ظلّ إدارة اميركية لا همّ لها سوى استرضاء إيران. لم يعد سرًّا ان المملكة العربية السعودية قرّرت المواجهة انطلاقاً من اليمن. تتمّ هذه المواجهة من دون خوف من المزايدات والشعارات والحملات المضلّلة التي تشنّها إيران مباشرة أو عبر أدواتها في لبنان والعراق وحتّى بواسطة اللوبي القوي الذي يدعمها في واشنطن دي. سي. ما لم يعد سرًّا أيضاً أنّ الوضع الداخلي القوي جزء لا يتجزأ من المواجهة. من الواضح أنّ القرار القاضي بتعزيز هذا الوضع وتمتينه قد اتخذ. لذلك يقول الامير محمّد بن سلمان: «إنّ كلّ مشاريع البنية التحتية مستمرّة وقائمة ولن يتوقّف شيء». كذلك يتحدّث وليّ وليّ العهد عن المشكلات المطروحة بكل شفافية إن في مجال الإسكان او في شأن البطالة أو تطوير الاقتصاد وكيفية جعله «اقتصاداً أكبر». تبدو إعادة هيكلة الحكومة ظاهرة صحّية فضلاً عن أنّها دليل على الجدّية في الذهاب بعيداً في عملية الصيانة مع ما يعنيه ذلك من إصرار على المتابعة. يمكن وصف ما حصل بأنّه رسالة الى السعوديين والمقيمين فحواها ان هناك جديداً في المملكة. إنّه أيضاً رسالة إلى الخارج فحواها أن للمملكة موقعاً ثابتاً في المنطقة والعالم غير مرتبط بالنفط وأسعاره، فعندما أسّس الملك عبدالعزيز المملكة «لم يكن هناك نفط» على حد تعبير محمّد بن سلمان.