المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may23.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء!

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

النموذج الملالوي الدكتاتوري الذي يحلم كل من عون وجعجع بتقليده مصيره الفشل الأكيد/الياس بجاني

كوارث بنتيجة احتلال حزب الله للبنان/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأحزاب مثل النساء لا تحب الفقراء/كمال يازجي/فايسبوك

الداخلية» تعلن فوز أبو زيد

صيدا تنتخب الإنماء.. والجنوب والنبطية يرفعان «الصوت»

أهالي جزين ينتخبون بلديتهم ونائبهم في أجواء هادئة ومنافسة حامية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/5/2016

سلام وصل الى اسطنبول لترؤس وفد لبنان إلى القمة الانسانية العالمية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جمعية ديموقراطية الانتخابات رصدت مخالفات في الجنوب والنبطية: ترويج انتخابي ورشوى ب10 الاف ليرة في كفركلا

اقبال كثيف على الاقتراع في قضاء جزين ولا إشكالات أمنية المشنوق: نسبة الاقبال مرتفعة والحديث عن رشاوى قيد المتابعة

انتخابات صيدا: تفكيك عبوة وهمية وإشكال يقفل مركزا لربع ساعة المشنوق أكد جهوزية الداخلية للنيابية

الحريري زار معرض كامل مروة في أسواق بيروت

قداس في الأشرفية في مئوية إعدام شهيد الصحافة جرجي موسى حداد

 إعلان لائحة القبيات بتقرر من دارة الوزير السابق مخايل الضاهر

مسيرات مريمية من أرز الرب الى حريصا

الراعي من جوهانسبورغ: أتينا لنشدد روابط المتحدرين مع الوطن الأم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السيدة زينب في دمشق على خطى ضاحية بيروت الجنوبية

شيخ الأزهر يحمل رسالة تسامح للبابا فرنسيس اليوم

محاكم عسكرية باكستانية تقضي بإعدام 11 من طالبان

زعيم طالبان كان عائداً من إيران حينما قتل

العراق.. العبادي يعلن بدء عملية تحرير الفلوجة

زيارة سرية لقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الى شمال سورية

النظام وروسيا قتلا أكثر من 100 عنصر في الدفاع المدني

روسيا تشن غارات على حلب للمرة الأولى منذ الهدنة

السيسي: لا يمكن الجزم بأي فرضية لتفسير سقوط الطائرة المصرية

كيري: الملا منصور كان يشكل خطرا على القوات الاميركية وعملية السلام في افغانستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه حالنا... نحن رعايا «دولة حزب الله»/ حازم الامين/الحياة

في "روضة الشهيدين": الموت تجهيز فني يُداخل الحياة وعادياتها/يوسف بزي/المدن

«حزب الله» والنظام المصرفي: الواقعية نقيض المكابرة/وسام سعادة/المستقبل

هل تعودون إلى قانون الستين/ نايلة تويني/النهار

سنتان فراغا .. سقوط الموقع 1/نبيل بومنصف/النهار

اختبار القوة في جولته الثالثة جنوباً: تثبيت المواقع تحضيراً للانتخابات النيابية/سابين عويس/النهار

عشاء اليرزة حرّك جمود الملف الرئاسي ليس أكيداً أن يؤدي إلى انتخاب/خليل فليحان/النهار

مَن يضمن انتخاب رئيس بواسطة مجلس جديد إذا لم تتقرر إلزامية حضور النائب/اميل خوري/النهار

"التوطينوفوبيا" اللبنانية/علي بردى/النهار

"التوطينوفوبيا" اللبنانية/علي بردى/النهار

بان كي-مون "البطة العرجاء" قبيل نهاية ولايته أتاح للحكومة صياغة موقف جامع من تقريره/روزانا بومنصف/النهار

لعنة الحريري ولبنان... والكويت/خيرالله خيرالله/المستقبل

ما بعد سايكس ـ بيكو… من 'بيت المستقبل'/خيرالله خيرالله/العرب

حمزة بن لادن.. من حواضن طهران إلى “القاعدة”/”العربية.نت” تتبع أمير “القاعدة” الجديد ووالدته خيرية صابر في وثائقه السرية/هدى الصالح/العربية نت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

إنجيل القدّيس متّى28/من16حتى20/:"أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء!

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من25حتى36/:"يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَجْهَلُوا هذَا السِّرّ، لِئَلاَّ تَكُونُوا حُكَمَاءَ في عُيُونِ أَنْفُسِكُم، وهوَ أَنَّ التَّصَلُّبَ أَصَابَ قِسْمًا مِنْ بَني إِسْرَائِيل، إِلَى أَنْ يُؤْمِنَ الأُمَمُ بِأَكْمَلِهِم.وهكَذَا يَخْلُصُ جَميعُ بَنِي إِسْرَائِيل، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «مِنْ صِهْيُونَ يَأْتي المُنْقِذ، ويَرُدُّ الكُفْرَ عَنْ يَعْقُوب؛ وهذَا هُوَ عَهْدِي مَعَهُم، حِينَ أُزِيلُ خَطَايَاهُم». فَهُم مِنْ جِهَةِ الإِنْجِيلِ أَعْدَاءٌ مِنْ أَجْلِكُم، أَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱخْتِيَارِ الله، فَهُم أَحِبَّاءُ مِنْ أَجْلِ الآبَاء؛ لأَنَّ اللهَ لا يَتَرَاجَعُ أَبَدًا عَنْ مَوَاهِبِهِ ودَعْوَتِهِ. فكَمَا عَصَيْتُمُ اللهَ أَنْتُم في مَا مَضَى، وَرُحِمْتُمُ الآنَ مِنْ جَرَّاءِ عُصْيَانِهِم، كَذلِكَ هُمُ الآنَ عَصَوا اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِكُم، لِكَي يُرْحَمُوا الآنَ هُم أَيْضًا؛ لأَنَّ اللهَ قَدْ حَبَسَ جَمِيعَ النَّاسِ في العُصْيَان، لِكَي يَرْحَمَ الجَميع. فَيَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ ومَعْرِفَتِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الإِدْرَاك، وطُرُقَهُ عَنِ الٱسْتِقصَاء! فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبّ؟ أَو مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟ أَو مَنْ أَقْرَضَهُ شَيْئًا فَيَرُدَّهُ اللهُ إِلَيْه؟ لأَنَّ كُلَّ شَيءٍ مِنْهُ وَبِهِ وَإِلَيْه. لَهُ المَجْدُ إِلى الدُّهُور. آمين".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

يجدّد لنا عيد الثالوث الأقدّس الرسالة بعيش الشركة مع الله وفيما بيننا على مثال الشركة الإلهيّة

The feast of the Most Holy Trinity renews our mission of living in communion with God and all people on the model of the divine communion

La fête de la Sainte-Trinité nous renouvelle la mission de vivre la communion avec Dieu et entre nous sur le modèle de la communion divine

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

النموذج الملالوي الدكتاتوري الذي يحلم كل من عون وجعجع بتقليده مصيره الفشل الأكيد

الياس بجاني/22 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/22/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA/

حزب الله العسكري والدكتاتوري واللاغي للآخرين كما الفوقية والنرسيسية هو نموذج يعمل كل من عون جعجع على تقليده من خلال الاستحقاق البلدي والاختياري دون أن ينجحا بأي شي شكل من الأشكال، وبالتأكيد الأكيد والأكيد لن ينجحا في أي وقت وتحت أي ظرف، وهذه حقيقة تؤكدها كل تصرفاتهما الإلغائية للآخرين والإستكبارية والمصلحية والنفعية وفي مقدمها تحالفهما الهجين اللا بشيري واللا 14 آذاري واللا مبدئي الذي لا يعتمد على أي مبدأ وطني أو سياسي أو استراتيجي، بل على رزم ورزم من الجشع والجوع العتيق والمزمن للسلطة والهيمنة…

حقيقة مؤسفة ومقززة وغير مطمئنة، لكنها للأسف هي الحقيقة.

هذا الكلام الواقعي والمعاش على الأرض والمحسوس والملموس هو بالتأكيد صادم ومزعج وكاشف للحقائق وهو لن يُرضي أو يُعجب أتباع وزلم وهوبرجية وأتباع شركتي جعجع وعون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

كوارث بنتيجة احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/22 أيار/16

في أسفل مقالة لحازم الأمين نشرتها اليوم جريدة الحياة وهي رائعة وجرئية وعملية إلى أقصى الحدود في وصفها مدى وخطورة وكارثية تحكم حزب الله في حياة ومصير وأمن واقتصاد وحكم ولقمة عيش شعبنا اللبناني المقهور والستعبد. من المفيد جداً توزيعها بهدف التوعية والتثقيف والمعرفة

 

حازم الامين: هذه حالنا… نحن رعايا دولة حزب الله

الحياة/22 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/22/%D8%AD%D8%A7%D8%B2%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%AD/

 

في "روضة الشهيدين": الموت تجهيز فني يُداخل الحياة وعادياتها

يوسف بزي/المدن/الأحد 22/05/2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/22/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D8%B2%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D8%AC%D9%87%D9%8A%D8%B2/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأحزاب مثل النساء لا تحب الفقراء

كمال يازجي/فايسبوك/22 أيار/16/من المؤسف أن بعض الأحزاب تفتش احياناً عن أشخاص من خارج صفوفها ولا علاقة لهم بقضيتها وتاريخها لتقدّم لهم المناصب النيابية والوزارية على طبقٍ من فضة وتتجاهل من هم أكثر استحقاقاً في صفوفها. ومن المؤسف أكثر أن هؤلاء المحظوظين هم في معظم الأحيان من رجال الأعمال وأصحاب الرساميل المشبوهة . غريب هذا الإفتتان بالأغنياء أهو جوع قديم يرافقه على مستوى العقل الباطن إعجاب باولئك الذين يملكون المال ؟ ام نَهَمٌ لا يشبع ؟ الأحزاب مثل النساء لا تحب الفقراء.. الفقراء لا يصلحون إلا للأعمال الوضيعة

 

 الداخلية» تعلن فوز أبو زيد

المستقبل/23 أيار/16/أعلنت وزارة الداخلية عن فوز المرشح أمل حكمت أبو زيد عن المقعد النيابي الماروني الشاغر لدائرة قضاء جزين. فقد أعلنت وزارة الداخلية والبلديات النتيجة النهائية الرسمية للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين كما وردت في المحضر النهائي للجنة القيد العليا وذلك على الشكل الآتي: أمل حكمت أبو زيد 14653 فقط أربعة عشر ألفاً وستماية وثلاثة وخمسون صوتاً. إبراهيم سمير عازار 7759 فقط سبعة آلاف وسبعماية وتسعة وخمسون صوتاً. صلاح نقولا جبران 3162 فقط ثلاثة آلاف ومائة واثنان وستون صوتاً. باتريك الياس رزق الله 399 فقط ثلاثمائة وتسعة وتسعون صوتاً.

وخلصت الى أن أمل حكمت أبو زيد هو المرشّح الفائز عن المقعد النيابي الماروني الشاغر لدائرة قضاء جزين.

 

صيدا تنتخب الإنماء.. والجنوب والنبطية يرفعان «الصوت»

أهالي جزين ينتخبون بلديتهم ونائبهم في أجواء هادئة ومنافسة حامية

صلاح تقي الدين/  المستقبل/23 أيار/16

تميّزت الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية بتنظيم الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين لملء المقعد الماروني الذي شغر بوفاة النائب ميشال حلو في العام 2014، وقد أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي تفقد سير العملية الانتخابية في تكميلية جزين الرسمية، أنها «جرت في أجواء هادئة، ونسبة الإقبال عالية«.

وعند الساعة السابعة مساء أقفلت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية الفرعية في جزين بعدما شارك 58349 ناخبا «جزينياً» توزعوا على 122 قلما طيلة 12 ساعة في الادلاء بأصواتهم لاختيار «نائبهم» الذي سيكمل الولاية المتبقية من المجلس النيابي الحالي الممدّد له حتى حزيران 2017، من بين أربعة مرشحين هم امل حكمت ابو زيد المدعوم من «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» و»حزب الكتائب»، ابراهيم عازار نجل النائب السابق سمير عازار، قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران وباتريك رزق الله المنشق عن قيادة «التيار الوطني الحر«.

وكان رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون رمى بثقله في المعركة الانتخابية في جزين ودعا المواطنين إلى «التوجه إلى صناديق الاقتراع لإبداء رأيهم»، في الانتخابات النيابية الفرعية في جزين والانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية.

وشدد على ضرورة أن «تكون الكثافة قوية بخاصة في جزين»، داعيا «أبناء القضاء القاطنين خارجه في بيروت والمناطق الأخرى، الى التوجه إلى صناديق الاقتراع، إذ لا يجوز أن نترك هذه المناسبات التي تمر في حياتنا، وتنطوي على إمكان إحداث تغيير، أو انتقاء السلطة التي نريدها، سواء كانت بلدية أم نيابية، لذلك نكرر عليهم ان يتوجهوا للقيام بواجبهم الانتخابي».

وامل في أن «تكون المنافسة رياضية، ونموذجا تحتذي به المناطق التي تشهد أعمال شغب ومشاكل. وأن تكون انتخابات نظيفة من الناحية المالية«.

وبعدما أدلى المرشح ابو زيد بصوته في بلدته مليخ، قال «المعركة البلدية سياسية بامتياز وجزين ستصوت بالشكل الذي تريده ونحترم قرارها. انا ابن التيار الوطني الحر وسأفعل كما يقرر تياري ولا استطيع ان اخرج عن هذا الاطار«. وعن اتهامه من قبل منافسه العميد جبران بتوزيع الرشاوى قال «اذا كان لدى العميد جبران، ابو جبران اي دليل على الرشاوى فليقدمه. الولاية قصيرة وسنحاول العمل قدر المستطاع ولن نعد بالمن والسلوى«. وختم «أنا إبن بيئة منفتحة وآمل ان أكون جسر تواصل بين الجميع لتحقيق كل ما تحتاجه جزين«.

أما المرشح العميد جبران فأدلى بصوته في بلدته مزرعة المطحنة وأكّد ردا على سؤال أن «كل الديبلوماسيين الأجانب، خصوصا الغربيين، حصلوا على بطاقات ليتجولوا في المناطق الانتخابية، وربما وصلوا إلى هنا بسبب الانتخابات النيابية«.

وكان المشنوق جال على مراكز الاقتراع في جزين يرافقه محافظ الجنوب منصور ضو، وأعلن عن متابعة موضوع الرشاوى»، مؤكدا أنه «محدود جدا ويعالج فورا والشكاوى التي تأتي الى غرفة العمليات في وزارة الداخلية تتم معالجتها فورا». وعن الفارق بين شرعية النائب الذي سينتخب في جزين اليوم، وبين شرعية النواب الآخرين، قال «لا خلاف حول الشرعية«.

وعما إذا كانت الوزارة أثبتت جهوزيتها لإجراء الانتخابات النيابية، ومبادرة الرئيس نبيه بري الداعية إلى إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، قال «الرئيس بري موضع احترام وتقدير، لكن لا أعتقد أن الانتخابات النيابية ستجرى قبل الرئاسية، هذا رأيي الشخصي. أما إذا اتفق مجلس النواب على تقصير ولاية المجلس الحالي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، فوزارة الداخلية ملزمة بالقانون، لكن لا أعتقد أننا سنصل إلى هنا«.

وردا على شكوى من رئيسة «إتحاد المقعدين اللبنانيين» سيلفانا اللقيس أوضح «سأتابع ما وعدتكم به قبل أسبوع، وسنتقدم بمشروع لحل أزمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد الانتخابات البلدية»، كاشفا أن «معظم المدارس غير مهيأة بمصاعد، وبالتالي تحتاج إلى حلول استثنائية«.

وتابع «عرضنا عليهم تخصيص مراكز لهم في الطبقات السفلية، لكنهم اعتبروها إهانة. وبالتالي لا بديل من حل شامل«.

من جهته، أوضح النائب زياد أسود بعد الادلاء بصوته في جزين أنه يعول على «ان تكون نسبة الإقتراع مرتفعة»، لافتا الى أن «النسبة في جزين صباحا تكون منخفضة ولكنها ترتفع في خلال النهار«.

وأكد أن «الجزينيين واعون للواقع السياسي الذي يعيشونه. المسألة ليست مسألة بلدية وهي ليست بالتنافس بين مرشحين قرارهم في جزين ويبقون في جزين، المسألة مسألة أبعاد سياسية أهدافها واضحة. إما ان نحافظ على ما تحقق وعلى القرار السياسي الذي استطاعت جزين أن تأخذه في مرحلة من المراحل مع كل صعوباته، وإما ان نتخاذل ونتكاسل ونهمل وما تخسره لا يمكن رده، هذا هو الواقع السياسي«.

أضاف: «أخذت كلاما من رئيس حزب الكتائب النائب الشيخ سامي الجميل انه في الموضوع البلدي هناك حرية على ما يبدو، لكن في جزين المسألة ليست كذلك: هناك حساسيات عائلة ومحلية صغيرة ويتم التصرف على اساس محلي وليس على اساس سياسي. من هذا المنطلق، اعتقد ان الكتائبيين منقسمون والساعات الآتية ستبين ان هناك كتائبيين لديهم أبعاد وطنية ويفكرون بحرية أكثر وبتحرر أكثر، وهم منسجمون مع الموقف السياسي الذي يصدر من جزين. هذا الموقف هو للحفاظ على ما تحقق وليس سهلا أن تسترده إذا تخاذلت«.

وختم داعيا إلى «وجوب الحفاظ على ما تحقق لأنه مصلحة للمسيحيين ولجزين. وهذا ما ادعو الجزينيين إلى أن يمارسوه. جزين حافظت في الأيام الصعبة على حالها والأيام الحالية صعبة والجزينيون لا يريدون الكثير ليحافظوا على حالهم«.

ومساء وصل إلى جزين رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل وتوجه إلى المكتب الانتخابي للمرشح أبو زيد الذي كانت النتائج الأولية أشارت إلى تقدمه بفارق بسيط عن المرشح ابراهيم عازار في حين حلّ المرشح العميد جبران في المركز الثالث والمرشح رزق الله في المركز الرابع بفارق كبير.

وأكد باسيل، أن «ما يحصل في جزين أكبر بكثير من إنتخابات بلدية«، لافتاً إلى «أننا هنا لنقول أن يدنا ممدودة إلى الجميع ونحن منتصرين بفضل أبناء جزين وأهلنا في التيار الوطني الحر وباقي الأحزاب والعائلات«.

وأشار إلى أن «إنتخابات جزين أثبتت أن التمديد الذي حصل في المجلس النيابي كذبة كبيرة«، مؤكداً «نريد إنتخابات نيابية مبكرة بقانون جديد لكن هم لا يريدون ذلك لأن النتائج ستكون كما هي اليوم في جزين«.

وشدد باسيل على أن جزين «لن تعود إلى الإحتلال طالما هناك مقاومة ولن تعود إلى الأسر السياسي طالما هناك تيار وطني حر«. وانعكست الحماوة الانتخابية النيابية على انتخابات المجلس البلدي في جزين حيث كانت المنافسة تدور بين «لائحة كلنا لجزين» برئاسة خليل حرفوش المدعوم من تحالف «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» والمحامي أمين إدمون رزق، و»لائحة الإنماء أولاً» المدعومة من المرشح للمقعد النيابي إبرهيم سمير عازار وفوزي الأسمر وعائلات. وعند الظهر، كانت نسبة الاقتراع متدنية وهو ما لاحظه رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قال في إن «نسبة الاقتراع حتى الساعة في بلدة جزين ما زالت غير مرضية»، متوجهاً بالنداء «إلى اهالي جزين بضرورة الذهاب والاقتراع رغم حالة السير عند نهر الأولي والمعوقات الأخرى«. وأضاف جعجع في تصريح «البلدية التي ستُنتخب اليوم في جزين ستكون مسؤولة عن الإنماء والإعمار في البلدية في السنوات الست القادمة لذلك يجب على كل منا ان يقوم بواجباته لإنجاح مسيرة الإنماء في جزين ويتوجه لينتخب مجلس بلديته».

المرشح عازار، اقترع صباحاً في تكميلية جزين، وقال: «التنافس في جزين هو على الخدمة وليس على تحديد هويتها كما يعتقد البعض. كل القضاء يقترع اليوم لنا، من كفرجرة وحتى جبل الريحان وحظوظنا قوية«.

ونفى أن تكون المنافسة الديموقراطية «حرب إلغاء كما يحلو للبعض تسميتها، بل هي مجرّد تنافس على الخدمة الأفضل لجزين وأهلها».

 

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 22/5/2016

الأحد 22 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تميزت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، بأنها جرت بالتزامن مع الإنتخاب النيابي الفرعي في جزين، وبجوها الديمقراطي البلدي والإختياري في كامل الجنوب والنبطية.

وقد نجح وزير الداخلية في إدارته للإنتخابات، وتجواله الميداني على المناطق والأقضية. كما تميز الجيش والقوى الأمنية في توفير الهدوء التام لمسار الإنتخابات. وسقطت مقولة استحالة إجراء الانتخابات النيابية. وبالتالي مطالبة اللبنانيين جميعا بإنتخاب رئيس للجمهورية عن طريق ممثليهم النواب.

ووسط ذلك، لا تزال القراءات السياسية لحفل العشاء الجامع في دارة السفير السعودي مستمرة، وهناك ارتياح كبير لقول السفير عسيري إن المملكة لن تتخلى عن لبنان، ودعوته إلى انتخاب رئيس قبل عيد الفطر.

وفي التحركات، وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى تركيا للمشاركة في القمة الانسانية، وسيجري على هامشها مشاورات مع عدد من رؤساء الوفود حول لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

عرس لبناني في الجنوب. مشهد حضاري في تنافس ديمقراطي لم تحد منه الاشكالات العابرة.

على مساحة الأقضية السبعة في محافظتي الجنوب والنبطية، قال الجنوبيون كلمتهم البلدية والاختيارية في صندوق الاقتراع، وغدا يوم آخر.

نسب الاقتراع تفاوتت بين بلدة وبلدة، بحسب طبيعة السباق الانتخابي، رغم ان مناطق كادت تغيب فيها المنافسة لوجود مرشح أو مرشحين أو ثلاثة بوجه لائحة ائتلافية من لوائح التنمية والوفاء.

اليوم كان يوم الوفاء لمسيرة التنمية، وتجديد المضي على درب المقاومة، في مساحة لبنانية تشكل خط الدفاع الأول عن الوطن في وجه المطامع الاسرائيلية الدائمة.

عرس جنوبي يحمل رسائل بكل اتجاه لتجسيد خيار انمائي بلدي، وسياسي وطني، يكسب الرهان دوما في كل جولة.

يوم الجنوب تفاوتت فيه الحماوة الانتخابية، من صيدا التي تنافست فيها الخيارات السياسية في ثلاث لوائح. إلى جزين التي توزعت انتخاباتها ما بين بلدية- اختيارية ونيابية فرعية، فشكلت عروس الشلال "بروفا" عملية للانتخابات النيابية، وأبدى وزير الداخلية الجهوزية لها بعد عام، لكنه ربط أمر اجرائها بالقرار السياسي كما قال للـ nbn. إلى النبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل وصور، المشهد يتكرر تعبيرا واقتراعا، تنمية ووفاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم يكن الجنوب لينتظر صناديق الاقتراع حتى يبرز هويته، وإن أصاب البعض شك أكد الجنوب مؤكده، صناديقه كأصواتها تحت سقف الوفاء لتاريخها، لا تحتاج إلى فرز ليعرف الفائز بها، فجل التنافس انمائي والخيار المقاومة.

فتحت صناديق الاقتراع مع ذكرى افتتاح بوابة التحرير عام 2000، فاستعاد الجنوب أعراس العز التي ملأت مدنه وقراه بأصوات الامتنان لمن حرر وعمر وأكمل معهم المسيرة والمسار.

لا معارك في الجنوب، فآخرها كان بوجه العدو الصهيوني، وبعده لا أعداء، وفي كل المحطات تنافس أو تكامل خدمة لأهل الوفاء. هو الجنوب، من بنت جبيل التي رددت اليوم صدى ساحة العز والانتصار. إلى الخيام الحافظة لمعاناة المعتقلين وعذابات المجاهدين بين القضبان. من مرجعيون وحاصبيا، إلى العرقوب الملتصق بجهاده والمتصالح مع خياراته. من صور الواضحة كعذب بحرها، إلى النبطية المختزنة عنفوان رجالها، كان المشهد اليوم.

عروس الشلال جزين، استكملت واجبها الانتخابي بتنوع انمائي وسياسي تفرع عنه تصويت لانتخاب نائب عن مقعدها الشاغر. أما بوابة الجنوب صيدا، فتركت لخيارها، وما يشهد لها ولكل الجنوب الممتد على المساحة المحروسة بالرجال الرجال، المقاومين الشرفاء، ان الاستحقاق تم بأعلى درجات الهدوء والانضباط وحرية الاختيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

العناوين السياسية الكبرى لا تصح في انتخابات البلديات، والعناوين الانمائية المقنعة غائبة، والنتيجة إقبال خجول حيث الاقبال الكثيف ضروري لتأمين الربح المريح في بعض المدن والبلدات، أو لتأكيد القبول الشعبي للائتلافات التي عقدتها الأحزاب الكبرى.

الصورة يمكن تعميمها على الثنائي المسيحي والثنائي الشيعي وعلى اآحادية الدرزية، وعلى كل ما عقدته هذه الفئات من تحالفات موضعية هجينة ومخالفة للطبيعة.

في المحصلة، باتت القوى السياسية بحاجة إلى قراءة معمقة للأرض، هذا ما يستخلص من الجولات الانتخابية الثلاث. واستطرادا فإن البرودة نفسها ستنسحب على المحطات الانتخابية الأخيرة في الشمال.

الانتخابات البلدية خطفت الضوء جزئيا عن التخبط الحكومي في مختلف الملفات، وفي مقدمها السرقة الموصوفة في الكهرباء، أو ما صار يعرف بملف تحسين، التي ضبطتها الـ mtv، والسرقة المتمادية التي تلاحقها الـ mtv في قطاع الاتصالات، أو ما بات يعرف بقطاع عبد المنعم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

تمانمية و52 ألف وميتين و74 ناخبا (852274)، كانوا معنيين بانتخابات اليوم. 263 بلدية، 706 مخاتير. لكن العنوان كان في مكان واحد: جزين. لماذا؟، لأجل هذه الأسباب مجتمعة:

أولا، لأن في جزين اليوم، أول نائب لبناني منتخب بأصوات اللبنانيين منذ سبعة أعوام.

ثانيا، لأن هذا الاستحقاق بات يؤشر إلى استحقاقين مقبلين لا مهرب منهما ولا مفر: انتخابات نيابية عامة، إما بعد سنة وإما قبلها. وانتخابات رئاسية، إما بعد النيابية وإما قبلها. والاستحقاقان سيأتيان على صورة استحقاق فرعية جزين، كما يعتقد معظم اللبنانيين وغالبية المعنيين بالاستحقاقين.

ثالثا، لأن النائب المنتخب الوحيد في جزين اليوم، سماه ميشال عون. وهو انتخب على اسم ميشال عون وبأصواته وأصوات حلفائه، وبفارق ساحق، لأجل ميشال عون ولأجل كل استحقاقاته.

رابعا، لأنه كما دوما، حيث يكون ميشال عون، يكون العنوان.

لكل هذه الأسباب، ليس مبكرا القول منذ الآن: مبروك للجنوب، مبروك لجزين، مبروك لأمل بو زيد، مبروك لميشال عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بتأخير سنتين إلا ثلاثة شهور، جرت الانتخابات الفرعية لملء المقعد النيابي الذي شغر بوفاة النائب ميشال حلو. هذه الانتخابات كان يجب ان تتم بين 27 حزيران 2014 و27 آب، أي في غضون شهرين من الوفاة، لكن الشهرين في لبنان امتدا نحو عشرين شهرا. أما لماذا وكيف ومن يتحمل المسؤولية ومن يحاسب؟ فلا جواب، لأننا في بلد لا محاسبة فيه.

النائب الذي سيفوز اليوم، هو الوحيد غير الممدد له من بين الـ 128 نائبا، وستكون ولايته سنة فقط، حيث تنتهي ولاية المجلس الحالي في حزيران من السنة المقبلة، بعد التمديدين اللذين حظي بهما. أما إذا حصل التمديد الثالث بعد سنة، فسيحظى بنعمة التمديد ولو لمرة واحدة.

هذا عن فرعية جزين، أما عن الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، فلم تشهد أي مفاجآت لا في صيدا ولا في غيرها من المدن والبلدات والقرى. فيما تواصلت الدعوات طوال النهار لحث الناخبين على المشاركة في الاقتراع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، حطت رحالها على ساحة الجنوب لتفتح المجال لحيز كبير من الديمقراطية والتنافس بين الأهالي، على قاعدة الوصول بالأفضل إلى المجالس البلدية، وليختلط الحضور السياسي بصراع العائلات، وسط اقبال كثيف تراوح بين منطقة وأخرى.

وما ميز اليوم الانتخابي، تزامنه في قضاء جزين مع انتخابات نيابية فرعية لملء الشغور بوفاة النائب ميشال حلو.

وفي المرحلة الثالثة، أجواء هادئة وتنافسية، وإن سجل بعض الاشكالات في مناطق التحالف الثنائي بين "أمل" و"حزب الله"، حيث ألغيت الانتخابات في بلدة كفرصير في قضاء النبطية.

نسبة الاقتراع كانت مرتفعة نسبيا، وتخطت الخمسين بالمئة في عدد من المناطق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

طوى الجنوب أوراقه الانتخابية بلديا، ليفتح بواباته يوم الأربعاء احتفالا بعيد التحرير. هناك، حيث كانت معاركه الحقيقة، تعلن نتائج الفرز الواضح، والذي يحدد هوية العدو، وييمم وجهه شطر الشمال الفلسطيني المحتل.

هو الجنوب قبل ستة عشر عاما منتصرا على عدوه العابر للإنسانية. أما اليوم فإن ما أنجزه الجنوبيون مجرد تنافس انتخابي على الانماء، وإن رسمت قياداتا "حزب الله" و"أمل" عناوين سياسية حول معركة بلدية.

في سياق هذا النهار، جاءت العملية صافية كشمس الجنوب، إشكالاتها عادية، أما الرشوة فكانت بخيلة أقرب الى أسلوب "المفلسين" في صيدا، حيث لم يتجاوز الصوت الخمسين الف ليرة لمن يريد بيع صوته. نسبة الاقتراع وصلت إلى حدود ثلاثة وأربعين في المئة في كلتا المحافظتين.

في النتائج، لا خرق متوقعا في صيدا التي تذهب ريوعها البلدية إلى لائحة محمد السعودي، في وجه لائحة "صوت الناس" ل"التنظيم الشعبي الناصري". وما يعزز تقدم آل الحريري في عاصمة الجنوب، هو دعم "الجماعة الاسلامية" والمرشحين المحسوبين تأييدا على أحمد الأسير. وفيما نفى هؤلاء ارتباطهم بالأسير، أكد السعودي أن المؤيدين لزعيم معركة عبرا موجودون في المدينة ولهم مناصرينهم.

 

سلام وصل الى اسطنبول لترؤس وفد لبنان إلى القمة الانسانية العالمية

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - وصل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، إلى تركيا، حيث سيترأس وفد لبنان في القمة الانسانية العالمية التي ستعقد غدا في مدينة اسطنبول. وستكون له كلمة في المناسبة، ولقاءات مع قادة الدول المشاركة. ويرافق سلام وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير التربية الياس بو صعب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جمعية ديموقراطية الانتخابات رصدت مخالفات في الجنوب والنبطية: ترويج انتخابي ورشوى ب10 الاف ليرة في كفركلا

الأحد 22 أيار 2016

وطينة - أصدرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" البيان الاول حول الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2016 في يومها الثالث في محافظتي الجنوب والنبطية. واشارت الى انه ساد "الإنتخابات أجواء تنافسية بعض الشيء، بخاصة لجهة تنافس اللوائح المدعومة من حركة أمل وحزب الله ولوائح ومرشحين منفردين من الحزب الشيوعي وقوى يسارية، في حين أن هناك بعض المناطق تتنافس فيها لائحتان مدعومتان من الحزب والحركة بشكل منفصل. واللوائح الثلاثة في مدينة صيدا". وسجلت مخالفات جمة في مرحلة ما قبل الانتخابات لا سيما لجهة الدعاية الانتخابية المبنية على شعارات تخوينية كما كان ملفتا مدى استخدام دور العبادة لإطلاق اللوائح أو الإعلان عنها في الكثير من القرى والبلدات الجنوبية". ورحبت ب "خطوة إجراء الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين"، معتبرة أن ذلك مؤشر واضح الى أن حجة الظروف الأمنية لم تكن يوما مقنعة وتؤكد تاليا ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن".

ورصدت، "مخالفات مرتبطة بممارسة الكثير من الضغوط على المرشحين للانسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح (يوم الإثنين) من منطلق تشجيع التزكية وفي ذلك مصادرة واضحة لحق المرشحين في المنافسة الديموقراطية ولحق الناخبين في الاقتراع واختيار ممثليهم".

وتستمر الجمعية في تسجيل "خرق مستمر لمبدأ الصمت الانتخابي من قبل جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع التي تبث الدعاية الانتخابية للعديد من اللوائح والمرشحين، كما تستقبل ضيوفا يمثلون القوى السياسية كافة فيطلقون التصاريح السياسية والدعوات الانتخابية لجهة التصويت للوائح معينة، وما يترافق أحيانا من تحريض وتحريض مضاد. والواضح أن أحدا لم يلتزم مبدأ الصمت الانتخابي وللمرة الثالثة لم تصدر وزارة الداخلية أي تعميم، على الرغم من مطالبتنا المتكررة في هذا الشأن، ما تسبب في حال من التفلت الاعلامي على كافة الأصعدة".

وأشارت إلى انه "سجل تراخ متماد للقوى الأمنية التي لا تتدخل لمنع الترويج الانتخابي داخل بعض المراكز الانتخابية وفي محيطها، ما فتح المجال أمام مندوبي المرشحين كافة لممارسة الضغوط على الناخبين". وقالت: "حتى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا وبناء على تبليغات المواطنين وتقارير مراقبي الجمعية، تم رصد 55 مخالفة في محافظة الجنوب و177 في محافظة النبطية، لا سيما حالات ضغط شديد على الناخبين (من ضمنها حجز بطاقات الهوية، تركيب كاميرات مراقبة في مركز اقتراع) وضغوط على المرشحين، بخاصة في كفرصير، ما استدعى تدخل وزارة الداخلية والبلديات لتأجيل الانتخابات فيها بعد أخبار عن الضغط على الناخبين لعدم التوجه للمشاركة بالعملية الانتخابية". ورأت في هكذا ممارسات "عرقلة لسير العملية الانتخابية ولسلامة الاقتراع بهدف ترجيح التزكية وكأن التزكية هي القاعدة والانتخابات هي الاستثناء". ورصدت أيضا "حالات ترويج انتخابي وتوزيع لوائح في محيط أو داخل مراكز الاقتراع من قبل الماكينات الانتخابية، كما سجلت حالات منع مراقبي الجمعية من دخول عدد من مراكز الاقتراع. وتستمر معاناة الأشخاص ذوي الإعاقات والمسنين في الوصول الى مراكز وأقلام الاقتراع لجهة عدم جهوزية معظم المراكز لاستقبالهم، رغم التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية في مطلع هذا النهار". ولفتت إلى أن "المخالفات التي رصدت حتى الساعة: قيام مندوبين بتوزيع لوائح على مدخل الاقتراع وداخل المركز وتكرر ذلك في عدة أماكن، على سبيل المثال: حاصبيا، شبعا غربي، المدرسة الرسمية حاصبيا، الهبارية، مبنى البلدية، حي السراي، المدرسة الرسمية للبنات.

مرجعيون، الطيبة، مدرسة الطيبة المتوسطة الرسمية، بنت جبيل، عين إبل حي الدير، مدرسة راهبات عين إبل.

صيدا، مغدوشة، المدرسة الإبتدائية.

صور، حي الجورة، المدرسة التكميلية الأولى، ، دير قانون النهر، المدرسة الرسمية.

النبطية، الدوير، ثانوية رمال رمال.

النبطية التحتا، تجمع المدارس في النبطية، النبطية، كفررمان، الثانوية الرسمية، ميفدون، المدرسة الرسمية، رومين، المدرسة الرسمية. الضغط على سيدة من ذوي الإعاقات والإصرار عليها للالتزام بلائحة "حركة امل" في كفرحونة في جزين. تركيب كاميرا بالقرب من مركز الاقتراع وموجهة الى المركز مما اثار البلبلة في أوساط الناخبين في منطقة حومين الفوقا في النبطية. مرافقة مواطنة من قبل ابن رئيس البلدية مع مواكبة من شرطي البلدية وباللباس الرسمي رغم اعتراض رئيس القلم ومع موافقة من القوى الأمنية، تبنين الحي الفوقاني، بنت جبيل. السماح لاحد الناخبين بالانتخاب عبر اخراج القيد من قبل رئيس هيئة القلم في زوطر الغريسة، في النبطية. تسجيل بعض حالات الانتخاب خارج المعزل، على سبيل المثال في المتوسطة الرسمية في القليعة رغم تنبيه رئيس القلم له في انتخابات البلديات. إشكال أمني في مبنى البلدية في حارة صيدا وتدافع متكرر بين مندوبي اللوائح والقوى الأمنية. توزيع بطاقات الهوية على الناخبين عند دخولهم الى القلم رقم 6 من قبل مندوبي حركة امل على مرأى من القوى الامنية، ما يعني ان الهويات قد تم حجزها من قبل. توثيق حالة رشوى في كفركلا واللافت أن قيمة الرشوة هي 10 آلاف ليرة لبنانية. و العمل جار لتحديد الجهة التي تقوم بشراء الاصوات. ضغط على الناخبين في عين إبل (بنت جبيل) من قبل المختار الذي يأخذ اللوائح التي أعدها الناخبون ويعطيهم لوائح أخرى".

 

اقبال كثيف على الاقتراع في قضاء جزين ولا إشكالات أمنية المشنوق: نسبة الاقبال مرتفعة والحديث عن رشاوى قيد المتابعة

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - أقفلت صناديق الاقتراع للانتخابات البلدية والاختيارية عند السابعة من مساء اليوم في بلدات قضاء جزين كافة، بعد يوم طويل من الاقتراع الهادىء وسط حماية أمنية مشددة. وسجل مندوبونا منذ ساعات الصباح الأولى وقوف المواطنين في طوابير أمام بعض المراكز للادلاء بأصواتهم، وتفاوت نسب الاقتراع بين المناطق التي بدأت صباحا ب 10% لتصبح ظهرا 33% في القضاء و28% في المدينة، و41% بعد الظهر. وكانت انطلقت الانتخابات البلدية والاختارية عند السابعة صباحا في القضاء الذي يضم 58349 مقترعا، لانتخاب 32 بلدية من اصل 37 بلدية وقد فازت 5 بلديات و21 مختارا بالتزكية. والبلديات الفائزة بالتزكية هي: كفرجرة، قطين وحيداب، صباح، بنواتي، الحمصية. ما البلدات التي فاز فيها المخاتير بالتزكية وعددها 19 بلدة فهي: مزرعة المطحنة: سعيد نقولا نجم جبران، وادي بعنقودين: انطون شفيق مخايل، جورج الياس حرفوش، وذلك بعد انسرشحين حتى الآن، الحرف: يوسف رشيد وهبي،الحمصية: اسعد خليل حبيقة، سريره: حافظ حسن حسين كيوان،المحاربية: حبيب جرجس حنا، مكنونية: الياس قزحيا عون، بسري: رشيد مسعود نمر، بنواني: غسان يوسف اسماعيل، بيصور: نقولا الياس عيد، تعيد: طوني جرجي بوسليمان، طاريا والقطراني: كميل فارس فارس، صباح: نبيل يوسف سعيد يوسف واكد، صفاريه: فرحات نعيم نعمان ملحم، صيدون : طانيوس جرجور الخوند، عازور: انطوان جرجي راشد، قطين وحيداب: بولس لويس جرجس الخوند، كرخا: انور نقولا نصورة، كفرجرة: انطوان الياس شلهوب. وكان الناخبون توزعوا على 59 مركزا قسموا على 122 قلما اختياريا و104 اقلام بلدية.

وتتألف التركيبة الطائفية للقضاء كالآتي: الموارنة 57 %، الشيعة 22 %، الروم الكاثوليك 14 %، السنة 3 %، الروم الأرثوذكس 2 %، الدروز 1 % وأقليات مسيحية 1%. شارة إلى أنه خصص الحبر الأحمر للانتخابات النيابية الفرعية، أما الأزرق للانتخابات البلدية والاختيارية. وقد بلغت نسب الاقتراع بحسب بيانات لوزارة الداخلية 6% حتى التاسعة صباحا، 17% حتى الحادية عشرة، 33% حتى الأولى من بعد الظهر، 35% حتى الثانية و41% عند الثالثة. عند الرابعة بلغت 45%، ثم 49% عند الساعة الخامسة. وقبل اقفال الصناديق بساعة واحدة بلغت نسب الاقتراع 51%.

المشنوق

وتفقد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سير العملية الانتخابية في تكميلية جزين الرسمية، مؤكدا أنها "هادئة، ونسبة الإقبال عالية". وردا على سؤال أكد أن "الديبلوماسيين الأجانب، خصوصا الغربيين، حصلوا على بطاقات ليتجولوا في المناطق الانتخابية، وربما وصلوا إلى هنا بسبب الانتخابات النيابية".

وعن الفارق بين شرعية النائب الذي سينتخب في جزين اليوم، وبين شرعية النواب الآخرين، أجاب المشنوق: "لا خلاف حول الشرعية". ردا على شكوى من رئيسة "إتحاد المقعدين اللبنانيين" سيلفانا اللقيس، قال الوزير المشنوق: "سأتابع ما وعدتكم به قبل أسبوع، وسنتقدم بمشروع لحل أزمة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد الانتخابات البلدية"، كاشفا أن "معظم المدارس غير مهيأة بمصاعد، وبالتالي تحتاج إلى حلول استثنائية". وتابع:"عرضنا عليهم تخصيص مراكز لهم في الطبقات السفلية، لكنهم اعتبروها إهانة. وبالتالي لا بديل من حل شامل". أكد أن "موضوع المال الانتخابي نتابعه والإخباريات حوله محدودة جدا"، رد على سؤال حول مبادرة الرئيس نبيه بري الداعية إلى إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، فقال: "الرئيس بري موضع احترام وتقدير، لكن لا أعتقد أن الانتخابات النيابية ستجرى قبل الرئاسية، هذا رأيي الشخصي. أما إذا اتفق مجلس النواب على تقصير ولاية المجلس الحالي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، فوزارة الداخلية ملزمة بالقانون، لكن لا أعتقد أننا سنصل إلى هنا".

أسود

وأوضح النائب زياد أسود بعد الادلاء بصوته في جزين أنه يعول على "ان تكون نسبة الإقتراع مرتفعة"، لافتا الى أن "النسبة في جزين صباحا تكون منخفضة ولكنها ترتفع في خلال النهار". وأكد أن "الجزينيين واعون للواقع السياسي الذي يعيشونه. المسألة ليست مسألة بلدية وهي ليست بالتنافس بين مرشحين قرارهم في جزين ويبقون في جزين، المسألة مسألة أبعاد سياسية أهدافها واضحة. إما ان نحافظ على ما تحقق وعلى القرار السياسي الذي استطاعت جزين أن تأخذه في مرحلة من المراحل مع كل صعوباته، وإما ان نتخاذل ونتكاسل ونهمل وما تخسره لا يمكن رده، هذا هو الواقع السياسي". ضاف: "أخذت كلاما من رئيس حزب الكتائب النائب الشيخ سامي الجميل انه في الموضوع البلدي هناك حرية على ما يبدو، لكن في جزين المسألة ليست كذلك: هناك حساسيات عائلية ومحلية صغيرة ويتم التصرف على اساس محلي وليس على اساس سياسي. من هذا المنطلق، اعتقد ان الكتائبيين منقسمون والساعات الآتية ستبين ان هناك كتائبيين لديهم أبعاد وطنية ويفكرون بحرية أكثر وبتحرر أكثر، وهم منسجمون مع الموقف السياسي الذي يصدر من جزين. هذا الموقف هو للحفاظ على ما تحقق وليس سهلا أن تسترده إذا تخاذلت". وختم داعيا إلى "وجوب الحفاظ على ما تحقق لأنه مصلحة للمسيحيين ولجزين. وهذا ما ادعو الجزينيين إلى أن يمارسوه. جزين حافظت في الأيام الصعبة على حالها والأيام الحالية صعبة والجزينيون لا يريدون الكثير ليحافظوا على حالهم".

رزق

وقال الوزير السابق إدمون رزق بعد اقتراعه في جزين:"أصر على أن يكون قرار جزين من جزين وألا يملي أحد من الخارج قرارا عليها. ما يشعرني بالفخر في جزين هو الإقبال الكثيف على الاقتراع وهي من منظومة القرى والمدن اللبنانية التي تصر على أن تشهد للحرية".

 

انتخابات صيدا: تفكيك عبوة وهمية وإشكال يقفل مركزا لربع ساعة المشنوق أكد جهوزية الداخلية للنيابية

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - أنهى إقفال صناديق الاقتراع في السابعة مساء اليوم في قضاء صيدا - الزهراني، المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها القوى الامنية في المناطق والمراكز الانتخابية، في أجواء لم تخل من بعض الإشكالات في مركز حارة صيدا على خلفية تشطيب في اللوائح تطور الى تدافع وإقفال المركز ربع ساعة، وفي مركز حي الأربعين نتيجة الرشوة لأحدهم. السابعة صباحا، كانت فتحت الصناديق أمام الناخبين الذين بلغ عددهم 109 آلاف لاختيار 47 مجلسا بلديا بعد فوز 11 مجلسا بلديا بالتزكية في بقسطه وكفرشلالا واللوبيه وبنعفول والحجة وطنبوريت وقناريت والعدوسيه وأركي وكفربيت وكفرحتى، وفوز المقاعد الاختيارية في بقسطة وكفرشلالا وكفربيت وجنجلايا واللوبيه وزغدرايا والحجة وقناريت وزيتا والقنطرة بالتزكية.

حركة الاقتراع

بدأت حركة الاقتراع صباحا متفاوتة بين المراكز لترتفع مع ساعات النهار، وأعلنت "غرفة العمليات المركزية" في وزارة الداخلية والبلديات، أن نسبة الإقتراع وصلت حتى التاسعة صباحا في قضاء صيدا إلى 5 % وفي قضاء قرى صيدا 7 %، وعند الحادية عشرة قبل الظهر وصلت في قضاء صيدا إلى 12 % وفي قضاء قرى صيدا إلى 9 %. في الأولى بعد الظهر، واصلت النسب ارتفاعها لتصل في قضاء صيدا إلى 19 % وفي قضاء قرى صيدا 28 %، وفي الثالثة بعد الظهر توزعت النسب بين 29 % في قضاء صيدا و 39 % في قضاء قرى صيدا. أما في الرابعة بعد الظهر فوصلت في قضاء صيدا إلى 33 % وفي قضاء قرى صيدا 44 %. وحتى الخامسة بعدالظهر، توزعت النسب بين 34 % في قضاء صيدا و 48 % في قضاء قرى صيدا، لترتفع في السادسة مساء في قضاء صيدا إلى 36 % وفي قضاء قرى صيدا إلى 52 %.

المشنوق

وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من سرايا صيدا أن "وزارة الداخلية والبلديات جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وجاهزة لئلا تقبل التمديد أبدا"، مشددا على أن "اكتمال النصاب الدستوري يكون بانتخاب رئيس جمهورية في غياب أي ضمانة بأن مجلس النواب الجديد بعد انتخابه لن يتعرض للعقبات نفسها التي يتعرض لها المجلس الحالي، والاتفاق على قانون الانتخاب عملية معقدة وغير سهلة"، ودعا إلى "ملء الشغور في الرئاسة أولا، ولاحقا في موعدها تجرى الانتخابات النيابية، هذا رأيي، لكنه قرار يصوت عليه مجلس النواب". لفت إلى أن "النظرة الدولية للانتخابات البلدية فيها تقدير واهتمام، والمجتمع الدولي يتصرف على قاعدة أنها تثبت قدرة النظام اللبناني على التزام المواعيد الدستورية للانتخابات". وقال، بعد اجتماع مع محافظ الجنوب منصور ضو وعدد من القيادات الأمنية والإدارية في المحافظة: "الإجراءات المتخذة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، ولتأمين عمل لجان القيد بعد الساعة السابعة مساء، هي على أحسن ما يرام. الإقبال جدي وقطعنا 17 % كمعدل في كل الأقضية. كل الإجراءات دقيقة وفيها خلاصة ما تعملناه من أخطاء المرحلتين الأولى والثانية وهي كانت في المرحلة الثانية أقل من الأولى، واليوم ستكون أقل". تابع: "واضح أن محافظ الجنوب والقيادات الامنية والجهات القضائية المعنية، تتابع سير العملية، ولديهم تقديرات بأن العملية ستستمر بهدوء وسلام في كل القرى التابعة للمحافظة. والجيش وقوى الأمن الداخلي يعتبران الوضع تحت السيطرة".وختم مشددا على أن "الحوادث التي وقعت من الصباح إلى الآن محدودة جدا ولا يوجد إشكالات جدية، بل اقتصرت على التدافع في بعض المراكز، وتم احتواؤها"، آملا أن "تستمر على هذا المنوال حتى المساء".

السنيورة

اقترع رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في مركز ثانوية الدكتور نزيه البزري في صيدا، وقال: "اليوم هو عرس للديموقراطية والمنافسة الرياضية، وانتهز المناسبة لاقول أشد على يد كل من تقدم إلى الانتخابات كمنتخب وهذا يعبر عن الحيوية في هذه المدينة من اجل ان يشاركوا في المنافسة الديموقراطية لخدمة الشأن العام وصيدا".

أضاف: "موضوع مشاركة أبناء المدينة أساسي. ليس حقا للناخب أن يشارك بل هو واجب وأؤكد لكل شخص ضرورة المشاركة لان الذي يتقاعس ويبتعد عن أن يعبر عن رأيه كأنه يحاول أن يجعل الآخرين يتكلمون باسمه. أقول لكل مواطن: شارك واختر من تريد ولكن عليك ان تشارك لان هذه الصورة يجب ان يعطيها كل مواطن صيداوي وهي ان يشارك في العملية ويعبر عن رأيه".

وتابع: "بالنسبة إلى فريق لائحة "إنماء صيدا"، ارى ان هذا اليوم بالنسبة إليه هو التعبير الحقيقي عما قام به في سنوات الست الماضية عندما أتى أهل صيدا وشاركوا في الانتخاب وصوتوا للائحة التي مثلتهم فعليا بعملها وإنجازاتها التي روت قصة نجاح، وننظر إلى كل هذه الفترة الماضية وما قامت به البلدية من انجازات تخولها أن تعبر عن هذا النجاح من خلال دعم اهل صيدا وكل المبادرات التي قام بها نواب المدينة الحرصاء على مصلحة صيدا".

وختم: "نتطلع اليوم الى المستقبل واستمرار هذا الاداء الناجح، وبالتالي هناك جملة من الامور على المدينة ان تحققها في الفترة المقبلة، وانا ارى ان هذا الفريق بقيادة السعودي قدم قصة نجاح ويقدم مشروع نجاح من خلال البرامج التي يعدها مع فريق عمله. أهمية هذا الفريق انه متضامن من اجل تحقيق هذه الاهداف".

بهية الحريري

وأكدت النائب بهية الحريري بعد اقتراعها في صيدا، ان "العملية الديموقراطية تنجز بسلاسة، فهذه هي صيدا، ونحن لا نتحدث بالاحجام، بل بالانماء، فالمدينة تنتخب لمستقبلها وتطورها وانمائها". وقالت: "من حق كل فرد ان يعبر عن رأيه وكيف يريد خدمة مدينته والناس عليها ان تختار".

وردا على سؤال قالت: "نحن متحالفون مع الجماعة الاسلامية ونحترم كل الناس، اسامة سعد صديقنا وهذه عملية ديمقراطية وفي نهاية الانتخابات جميعنا سنضع يدنا بيد بعض للنهوض بمدينتنا ولا احد بمفرده يكمل الطريق. لدينا ثقة كبيرة بالجماعة الاسلامية، والمسيحيون والشيعة ممثلون في اللائحة وهم في القلب وهذه هي صيدا".

وشكرت اهالي صيدا "لانهم منذ الصباح بدأوا بالاقتراع بكثافة وكلهم ينحازون لمصلحة مدينتهم"، مؤكدة ان "رسالة تيار المستقبل احترام ارادة الناس مهما كانت النتائج".

موسى

وأسف النائب ميشال موسى في تصريح بعد تصويته في مغدوشة "لتحول الانتخابات البلدية الى معركة سياسية من بعض الفرقاء بقرار من أعلى المستويات". وقال: "نحن مصرون على ان هذه المعركة إنمائية عائلية تتطلع الى إدارة شؤون هذه البلدة من الناحية البلدية، ولكن تحويل هذا الموضوع الى معركة سياسية أمر خاطىء. نحن نصر على ان المعركة إنمائية وبلدية".

وعما إذا كانت المعركة في وجه الرئيس نبيه بري تحديدا، أجاب: "لا أدري ما هي الخلفيات والحسابات، لكن أنا أؤكد ان هذه المعركة هي معركة عائلية بامتياز. وأنا كفرد من أفراد هذه البلدة، وساكن فيها على الدوام طبعا مهتم بهذه المعركة، لكن ليس هناك من تدخل من قبل الرئيس بري لا من قريب ولا من بعيد، والحرية متروكة لأهل هذه البلدة".

وعن التوافق الذي لم يتم في البلدة قال: "إن اللوائح أعلنت قبل ثلاثة أو أربعة أيام من الإنتخابات، وهذا دليل انه أعطينا كل الفرص للتوافق، مع العلم أننا كنا عارفين ان هناك قرارا سياسيا بالمواجهة السياسية، لكن أعطينا كل الفرص وبصيغ كثيرة، وهذه الصيغ رفضت".

وختم: "نحن أكثر الناس حرصا على التوافق في هذه البلدة، والدليل ان البلدية السابقة تألفت ضمن توافق عملت عليه واجتمعت بكل الفرقاء. ولكن اليوم لم نستطع للأسباب التي نقولها وبالتالي تبقى الحرية للناس والإنتخاب والخيار الديموقراطي في ظل عدم وجود توافق تعطل مرات عدة".

عسيران

واعتبر النائب علي عسيران بعد تصويته في حي الدكرمان في صيدا ان "اللبنانيين يبرهنون مرة أخرى عن عمق ايمانهم بالديموقراطية". وقال: "نحن ننطلق بهذه الانتخابات في لبنان من اجل ان يعود لبنان الى دوره في التمسك بالديموقراطية الضامن الاساسي للحريات في لبنان، وكما هو معلوم ان مجلس النواب ينكب اليوم على دراسة مشاريع قوانين نأمل من خلالها الوصول الى قانون يحظى بالإجماع ليكون الاساس في اعادة الحياة السياسية الى مجاريها، فالحياة السياسية يجب ان تقوم على مبدأ القيود والتوازنات وهذا ما هو حاصل في لبنان".

وتمنى أن "يعود لبنان من خلال هذه الانتخابات الى سابق عهده في إنتاج الديموقراطية التي نتباهى بها أمام العالم، وتكون درعا لنا في مواجهة اسرائيل وداعش وكل من يهدد لبنان واللبنانيين".

خليفة

واعتبر الوزير السابق الدكتور محمد جواد خليفة بعد الادلاء بصوته في بلدته الصرفند أن "الانتخابات في الجنوب لها نكهة مختلفة متزامنة مع ذكرى التحرير والمقاومة، ولكن التنمية والوفاء في الجنوب أمر ممتاز بالمقارنة مع المناطق الاخرى وخصوصا في ظل التفاهم السياسي بين حركة أمل وحزب الله ورعاية الرئيس نبيه بري". قال: "إن الانتخابات البلدية التي تحصل هي نوع من الاستفتاء على هذا الخط والتوجه السياسي عموما، وهم رأس الحربة في محاربة المشاريع التي تحاك، ولها طابع انمائي والمتنافسون هم من الخط الواحد. معركة ديموقراطية ورياضية ضمن البيت الواحد".

وختم: " إن توجه الصرفند معروف، وهي البلدة الاولى للرئيس بري، ونتمنى على دولته إقرار بند النسبية على قانون الانتخاب وإدخاله لكي يطال التمثيل كل فئات المجتمع".

أحمد الحريري

بدوره قال الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري بعد أن اقترع الثامنة صباحا، في مدرسة المرجان في صيدا لمصلحة لائحة "إنماء صيدا" برئاسة المهندس محمد السعودي: "العملية الانتخابية تتم بهدوء كالعمليات الانتخابية التي حصلت قبل، في أجواء من الديموقراطية والرقي، بعيدا من أي مشاكل، وقريبا من الطروحات التي تخدم مدينة صيدا".

وشدد على أن "22 أيار 2016 سيكون يوما تاريخيا لصيدا التي اكدت عامي 2009 و2010 الولاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما ستكرر التأكيد اليوم، من خلال الناس نفسهم الذين أكدوا في الجولات التي قمنا بها أن مدينة صيدا هي مدينة حرة بقرارها وقادرة على التعبير عن قرارها في صندوق الاقتراع".

وقال: "السابعة مساء اليوم ستكتب صفحة جديدة في تاريخ صيدا مع الرئيس محمد السعودي، الصيداوي الاصيل الذي يمثلنا، إن كان في طيبته أو عفويته أو دقته في المشاريع والخطوات التي قام بها في السنوات الست الماضية. المهندس السعودي صيداوي اصيل تمكن من أن يحفظ حقوق صيدا ويعيد لها البهجة في المشاريع الكبرى التي نفذها على رأس البلدية، ونحن نأمل أن يستقيم الوضع في البلد لكي نرى الانتعاش الاقتصادي في صيدا وكل المناطق". وشدد على أن "الناس ليست معنا من اجل المال، بل هي معنا من أجل المحبة التي زرعناها منذ عام 1979 حتى اليوم. الناس معنا لان الرئيس الشهيد رفيق الحريري دفع الدم عام 2005 لتحرير لبنان والناس من النظام الامني السوري - اللبناني الذي كان طاغيا في البلد ويستبد بالناس". رأى أن "كل الاحزاب في لبنان تأثرت بالانتخابات البلدية وليس فقط "تيار المستقبل"، ولتكن الانتخابات البلدية بمثابة الاختبار لكل الاحزاب لكي تعرف اين اخطأت، وتجري تقييما كاملا لتطوير الامور الجيدة وتصحيح الأخطاء". وأشار إلى أن "الانتخابات في صيدا وصفت بأم المعارك، لأنها تتم في عاصمة الجنوب حيث التنافس يتم بين لائحتين اساسيتين ولائحة ثالثة غير مكتملة"، مؤكدا أن "مدينة صيدا اعتادت أن يكون لها رأي وصوت في الاستحقاقات الديموقراطية، فيمكنها أن تقول كلمتها بهدوء، لذا نتمنى أن يمر هذا النهار بهدوء بجهود القوى الامنية والجيش لكي تتمكن صيدا من النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع، وفاء لمحمد السعودي". أكد "الحق الديموقراطي للجميع بالترشح"، وقال: "النائب السابق أسامة سعد ابن بلدنا، وهو حريص بقدر ما نحن حريصون على ان يمر هذا النهار بهدوء، لأن ما يجري اليوم هو تنافس ديموقراطي "وبكرا منرجع وين ما منشوفو منبوسو" كما نفعل عادة". وردا على سؤال عن انعكاس نتائج بيروت على مدينة صيدا، لفت الحريري إلى أن "الوالدة السيدة بهية الحريري كانت موجودة في صيدا كل الوقت، لكن بيروت تأثرت بغياب الرئيس سعد الحريري، لمدة خمس سنوات، واليوم الرئيس الحريري عاد ليكون بين أهله وناسه، ونحن نعمل على ترميم هذه العلاقة مع بيروت وأهلها، آخذين في الاعتبار نتائج الانتخابات التي فزنا بها بفارق 7 آلاف صوت بين الأخير على لائحتنا والاول على لائحتهم، و15 ألف صوت بين الاول عندنا وعندهم، في حين أن بعض الأحزاب فازت بفارق قليل من الأصوات لا يقارن ببيروت، كما حصل في بعلبك مثلا، من خلال فارق ال 800 صوت".

أسامة سعد

وفي مهنية صيدا، اقترع الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وأكد في كلمة بعد الاقتراع "حاجة الشباب لإحداث تغيير فعلي للتخلص من واقع التهميش الذي يعانون منه". قال: "المشاريع التي نفذت فيها خفايا كثيرة تتعلق بالفساد، ومن يريد تغييرا فعليا والتقدم نحو الأفضل عليه أن يعيد لصيدا ازدهارها وإيصال من يمثلها في صناديق الاقتراع. فلتنزلوا وتحاسبوا وتنتخبوا الأفضل. انتخبوا لائحة صوت الناس". أضاف: "نحن لا يهمنا التوافق ولم نسع إليه ولن نسعى إليه، فهناك نهجان مختلفان ومتناقضان. نحن نراكم النضالات من أجل التغيير وهم يراكمون الفساد والنهب والسرقة. نسب الاقتراع جيدة وفي ارتفاع، والإجراءات جيدة من الناحية الأمنية. هناك عوائق أمام بعض الناخبين في أقلام الاقتراع في حي رجال الأربعين نتيجة وضع الأقلام في الطبقتين الثانية والثالثة الأمر الذي من شأنه إعاقة وصول المرضى وكبار السن للاقتراع". استنكر "قيام وزارة الداخلية بهذا الإجراء الذي يصب في إطار منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم"، كما استنكر "استخدام المال السياسي في الانتخابات". وأكد أن "الرهان الحقيقي على إرادة الناس الذين يعيشون أوضاعا مأساوية نتيجة سياسات الحكم". ودعا "المواطنين والمواطنات المقهورين والشباب والشابات المهمشين إلى محاربة الفساد والتطلع إلى التغيير والتقدم والتطور والازدهار والاقتراع للائحة صوت الناس".

السعودي

واعتبر رئيس بلدية صيدا محمد السعودي خلال اقتراعه في صيدا ان "العملية الانتخابية تسير على ما يرام وكما ترون الناس تنتخب بحرية ونتمنى ان ينتهي هذا النهار على ما يرام ونكون من الرابحين". قال: "أقول لاهالي صيدا انا أحبكم وصيدا ستكون افضل ان شاء الله من السنوات الست الماضية، وبدءا من الغد لا يوجد اطراف وكلنا طرف واحد. إنها منافسة رياضية والذي ينجح سنهنئه، واذا نجحنا سيهنئوننا". وعن وجود لوائح ملغومة، قال: "هناك لوائح ملغومة انما الناس في صيدا عادة "بفلوا النملة". دعا الصيداويين إلى "استعمال حقهم"، مؤكدا ان "الناخبين في صيدا هم ابناء صيدا ولهم الحرية في ان ينتخبوا من يريدون".

البزري

وأكد الدكتور عبدالرحمن البزري بعد اقتراعه في ثانوية مرجان في صيدا أن "العملية الانتخابية تسير بشكل جيد الى الآن ونسبة الاقتراع مقبولة وشبيهة بعام 2010". وأشار الى ان "الصيداويين يمارسون حقهم الديموقراطي بالاقتراع، وبعد اعلان النتائج ستكون البلدية الرابحة لكل صيدا". وأبدى اعتراضا على "بعض مراكز الاقتراع حيث يقوم المسنون بالاقتراع في طبقات عليا، فكان على وزارة الداخلية أخذ هذا الأمر في الاعتبار".

عمار

وبعد أن اقترع رئيس لائحة "أحرار صيدا" الدكتور علي الشيخ عمار في ثانوية صيدا الرسمية الثانية للبنات قال: "كان تشاور مع الاخوة في الحالة الاسلامية في مدينة صيدا وقررنا بعدها ان نخوض هذه الانتخابات بطريقة مستقلة من اجل ان نثبت ان للحالة الاسلامية دورها المهم والكبير في مثل هذه المناسبة الوطنية".

شكاوى وإشكالات

صباحا، تم العثور في صيدا على عبوة وهمية في متوسطة الشهيد معروف سعد في صيدا، ملفوفة بورق هدايا ومربوطة بساعة توقيت، عمل الجيش على تفكيكها ونقلها من المكان، لتعود الأمور الى طبيعتها. حوالى الحادية عشرة قبل الظهر وقع إشكال في مركز حارة صيدا على خلفية تشطيب في اللوائح تطور الى تدافع بين مندوبي المرشحين ثم مع القوى الامنية، مما أدى الى إقفال المركز ربع ساعة. ووجه المكتب الإعلامي للائحة "صوت الناس" نداء لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يطالبه فيه "بمعالجة مشكلة الأقلام في الطبقتين الثانية والثالثة في مركز حي الأربعين للرجال حيث يحمل المسنون على الكراسي للاقتراع".

وبعد الظهر وقع إشكال آخر في مركز حي الأربعين نتيجة رؤية أحد المواطنين يدفع رشوة لأحدهم، مما دفع رجال الأمن الى إبعاد الناخبين لحل الإشكال.

 

الحريري زار معرض كامل مروة في أسواق بيروت

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - زار الرئيس سعد الحريري، عصر اليوم، معرض "كامل مروة...حياته في صور"، في أسواق بيروت، لمناسبة الذكرى الخمسين لاغتيال مروة، مؤسس جريدتي "الحياة" و"ذي ديلي ستار". وكان في استقبال الحريري نجلا الراحل، مالك وكريم مروة، اللذان جالا معه على مختلف أجزاء المعرض، التي توزعت بين صفحات مكبرة لجريدة "الحياة"، أرخت لأهم المراحل السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدول العربية، وأبرز المحطات الشخصية للراحل مروة وكتاباته ومواقفه الجريئة، وصولا إلى لحظة اغتياله في السادس عشر من شهر أيار 1966. وخلال جولته، احتشد زوار المعرض لتحية الحريري، والتقاط الصور التذكارية معه.

 

قداس في الأشرفية في مئوية إعدام شهيد الصحافة جرجي موسى حداد

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - أحيت جامعة آل حداد- لبنان، الذكرى المئوية الأولى لاعدام شهيد الصحافة جرجي موسى حداد، في 6 أيار 1916، على يد السلطنة العثمانية، بقداس وجناز عن نفسه، أقامته قبل ظهر اليوم في كنيسة مار نقولا في الاشرفية، في حضور بيار اللاتي ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، الوزير السابق الياس المر ممثلا الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء النائب ميشال المر، جان زيلع ممثلا رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، نائب رئيس المجلس البلدي لبيروت ايلي اندريا، العميد المتقاعد نقولا سلوم ممثلا رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، بيار حداد ممثلا الرئيس السابق لجامعة ال حداد- لبنان النائب السابق انطوان حبيب حداد ومخاتير وعائلة جرجي حداد. بعد القداس، تحدث باسم العائلة رئيس الجمعية جورج راغب حداد عن نشأة جرجي حداد ومناهضته الاحتلال، فلفت الى ان "جرجي موسى حداد شهيد لبنان السيد الحر المستقل، شهيد الرأي والعقيدة والكلمة والموقف. شهيد الصدق والشجاعة والعزة والكرامة. شهيد الصحافة التي ناهضت الاحتلال التركي ودعت إلى التحرر منه".وقال عن الحداد: "الشهيد الصحافي المناضل الذي تولى تحرير جريدة "العصر الجديد" في دمشق وجريدة "الرأي" الأسبوعية ومجلة "النعمة"، التي كانت تصدرها بطريركية إنطاكية للروم الارثوذكس، الذي دعا في جميع كتاباته الصحافية إلى مناهضة الاحتلال التركي الذي بقوة الحديد والنار والقمع وإثارة الفتن والتجويع والتشريد تسبب بخراب لبنان ودول الشرق الوسط وتدمير مجتمعاتها وخصوصياتها".

واستنكر "استبدال المجلس البلدي السابق لبلدية بيروت اسم جورج حداد لقسم من الشارع الممتد من التباريس الى الصيفي، ليطلق عليه اسم العميد ريمون اده"، معتبرا ان "هذا الاجراء ساهم في تدمير الذاكرة الجماعية لدى اللبنانيين، والتنكر لشهداء لبنان"، مشددا على ان "لا العميد ريمون اده - الرجل الوطني الكبير- يستحق التقزيم في مساحة من الأمتار، ولا شهادة الشهيد جرجي حداد أصبحت في عالم النسيان". ورأى ان "شخصية جرجي حداد تتمثل في ثلاثة ابعاد: البعد المسيحي، البعد المسيحي العربي المتجاوز للطائفية، وقد تبنى الشهيد بانفتاح وبحماسة قومية الدين الإسلامي كقيمة حضارية تاريخية عربية من دون أن يتنازل أو يتخلى عن مسيحيته وارثوذوكسيته، والبعد المسيحي غير المتقوقع المتجاوز للقطرية، وقد توجه الشهيد في جميع كتاباته وقصائده إلى الجمهور العربي". وختم "الشهيد جرجي حداد كان صلة الوصل بين غبطة البطريرك غوريغوريوس حداد والاوساط والمنظمات الاستقلالية العربية، التي لعب فيها دورا ناشطا، وقد نبهه البطريرك مرارا إلى نية جمال باشا السفاح باعتقاله وإعدامه".

 

 إعلان لائحة القبيات بتقرر من دارة الوزير السابق مخايل الضاهر

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - اعلنت اليوم لائحة "القبيات بتقرر" برئاسة عبدو عبدو، باحتفال أقيم في منزل الوزير السابق مخايل الضاهر، وفي حضور عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب النائب هادي حبيش، الوزير السابق فوزي حبيش، ممثل حزب "الكتائب اللبنانية" عضو المكتب السياسي شادي معربس وحشد من ابناء القبيات. استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من لما عبود، أعقبها كلمة الوزير الضاهر التي ألقتها عقيلته كارين، فقالت: "ظروف صحية حالت دون حضور الوزير مخايل الضاهر، لكن انقل لكم تمنياته بالنجاح لما فيه مصلحة القبيات"، شاكرة "حضور ودعم الجميع، خصوصا النائب هادي حبيش، حزب الكتائب، الفاعليات والعائلات القبياتية"، خاتمة "نحن هنا لدعم لائحتكم".

 

مسيرات مريمية من أرز الرب الى حريصا

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - انطلقت أمس المسيرةالمريمية الخاصة بتجديد تكريس لبنان لقلب مريم الطاهر من بشري إلى كنيسة أرز الرب، حيث احتفل بالذبيحة الالهية المنسق العام في اللجنة البطريركية لمتابعة التكريس المطران شكرالله نبيل الحاج. وسار المؤمنون على الأقدام مسافة استغرق قطعها ساعتين ونصف الساعة، في استعادة لتقليد كان يمارس أيام البطريرك الراحل أنطون عريضة. وربط المطران الحاج في عظته بين أحد الثالوث ومكانة السيدة العذراء التي كانت المثال الأبرز على الاتحاد بالثالوث. وتأتي المسيرة في إطار سنة الرحمة الإلهية التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس، وبحسب رغبة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التي عبر عنها في عظة التكريس الشهيرة في العام 2013. يتضمن البرنامج مرحلتين: "في المرحلة الأولى مسيرة مناطق الأطراف التي تمتد طوال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر المريمي من 21 أيار إلى 1 حزيران وتنطلق من منطقة أرز الرب - بشري.

وفي المرحلة الثانية المسيرة الثلاثية التي تمتد طوال الأيام العشرة الأولى من شهر قلب يسوع. تبدأ في 2 حزيران مع مباركة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لمسيرات التكريس المريمي خلال قداس عائلة قلب يسوع في بكركي، ثم تنطلق تساعية المسيرة الثلاثية من 3 إلى 12 حزيران من المزارات التالية في الوقت نفسه: سيدة المنطرة مغدوشة، سيدة زحلة والبقاع، وأم المراحم مزيارة لتنتهي في قداس تجديد التكريس في بازيليك سيدة لبنان - حريصا.

مسيرة الأطراف ( 21 - 31 أيار )، استعدادا للذكرى الثالثة لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر.

السبت 21 أيار 2016 بشري (مسيرة إلى الأرز)الساعة 3 بعد الظهر.

الأحد 22 أيار 2016 دير الأحمر (مسيرة إلى سيدة بشوات)الساعة 5 مساء.

الإثنين 23 أيار 2016 سيدة رأس بعلبك (القاع).

الثلاثاء 24 أيار 2016 الساعة 6 مساء.

الأربعاء 25 أيار 2016.

الخميس 26 أيار 2016.

الجمعة 27 أيار 2016 عين ابل (رميش).

السبت 28 أيار 2016 مرجعيون ( القليعة )الساعة 5 مساء.

الأحد 29 أيار 2016 زحلة (سيدة زحلة والبقاع) الساعة 5 مساء.

الإثنين 30 أيار 2016 طرابلس (سيدة النجاة) الساعة 5:30 مساء.

الثلاثاء 31 أيار 2016 القبيات (سيدة الغسالة)الساعة 5:30 مساء.

الأربعاء 1 حزيران 2016 الساعة 5:30 مساء.

علما ان التوقيت المذكور أعلاه هو المحدد لإستقبال وصول شخص العذراء (قلب مريم الطاهر) مع وفد "اللجنة البطريركية لمتابعة التكريس" المرافق له.

يلي الإستقبال مسيرة، ثم قداس إلهي مع الإعترافات وسجود للقربان الأقدس على نية لبنان.

 

الراعي من جوهانسبورغ: أتينا لنشدد روابط المتحدرين مع الوطن الأم

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة سيدة لبنان في جوهانسبورغ - جنوب افريقيا، عاونه فيه لفيف من الكهنة، وحضره شخصيات وفاعليات اجتماعية وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (متى 28: 19)، ومما جاء فيها: "نحتفل في هذا الأحد الذي يلي عيد العنصرة، بحسب الليتورجيا السريانية الانطاكية المارونية، بعيد الثالوث الأقدس. فباسمه نبدأ كل يوم وعمل وحالة، ولمجده ننهي وإليه نتوق. وقد تسلمت الكنيسة، بشخص الرسل الأحد عشر، من المسيح الرب، رسالتها المثلثة: التعليم والتقديس والتدبير، لتقوم بها باسم الثالوث الأقدس ولمجده. من المسيح رأسها تستمد الكنيسة القوة والثبات والرجاء، في جميع الظروف الحلوة والمرة، السهلة والصعبة. وفي المسيح تجد ضمانة نجاح رسالتها المثلَثة، بحسب وعده: "وها أنا معكم حتى نهاية العالم" (متى 28: 20). أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية في كنيسة سيدة لبنان هنا في Johannesburg بحضور سيادة المطرانTaghale Buti رئيس أساقفة هذه الأبرشية العزيزة. فأحييه تحية أخوية حارة، وأشكره على حضوره، وعلى رعايته الجماعة المارونية والمسيحية اللبنانية والمشرقية، بالتعاون الكامل مع الآباء المرسلين اللبنانيين الموارنة الذين يخدمون رعايانا المارونية منذ ثماني وثمانين سنة. وقد سبقهم في الخدمة كاهنان أبرشيان ابتداء من سنة 1905. وإني أعرب عن امتناني وتقديري للآباء المرسلين اللبنانيِين الذين يقومون اليوم برسالة التعليم والتقديس والتدبير في أفريقيا الجنوبية النبيلة، ولجمعيتهم بشخص رئيسها العام قدس الاب مالك بو طانوس ومشيرها العام الاب فادي تابت الحاضرين معنا. وأشكركم سيادة الأخ الجليل، رئيس أساقفة الأبرشية على تعاونكم مع الزائر الرسولي لموارنة أفريقيا الجنوبية الخوراسقف سيمون فضول، إكسرخوس أفريقيا الغربية والوسطى، الحاضر هو أيضا معنا. وفي المناسبة أحيي وأشكر جميع مطارنة الأبرشيات في هذه البلاد العزيزة وكهنة الرعايا الذين يعنون بأبناء وبنات كنيستنا الانطاكية المارونية المنشرين في مختلف المناطق والأبرشيات". وتابع: "يسعدني أيضا أن أحيي سيادة السفير البابوي الجديد المطران Peter Wells ونشكره على حضوره معنا، كما أحيي معاونه المستشار الأول المونسنيور Kevin، نهنئكم سيادة السفير البابوي بترقيتكم إلى الدرجة الأسقفية بوضع يد قداسة البابا فرنسيس منذ شهرين، وبتسلمكم رسالتكم الديبلوماسية باسم قداسة البابا كسفير بابوي في أفريقيا الجنوبية وأربعة بلدان أخرى مجاورة لها. إننا نصلي من أجل نجاح رسالتكم لمجد الله وخير الكنيسة في هذه البلاد وفي البلدان الأخرى. ونطلب إليكم أن تنقلوا إلى الأب الأقدس محبتنا لشخصه وصلاتنا الدائمة على نيته، لكي يحقق الله أمنياته الكبيرة في خدمته العليا للكنيسة الجامعة، فيما يقود فيها رسالة التعليم والتقديس والتدبير".

أضاف: "يسعدني أن أحيي ايضا السلطات المدنية في هذه البلاد العزيزة، والكهنة والرهبان والراهبات المشاركين في هذه الليتورجيا الإلهية، وكل جماعة المؤمنين، والهيئتين الإدارية والتعليمية وتلامذة مدرسة سيدة لبنان وأهاليهم. وقد زرناهم في أول من أمس، وباركنا مبنى الرياضة الجديد، ووضعنا الحجر الأساس للقاعة الراعوية. إننا، إذ نشكر الآباء المرسلين اللبنانيين والأسرة التربوية على تربية الأجيال الطالعة، موفرين لها أحسن علم، وأفضل تربية على القيم الروحية والإنسانية والوطنية، نرجو لهذه المدرسة دوام النجاح والازدهار. ونتطلع معهم إلى مستقبلها بحيث تصبح متكاملة بمراحلها الثلاث الابتدائية والتكميلية والثانوية، من أجل شمولية رسالة التعليم والتربية فيها". وقال: "لقد أتينا من لبنان مع سيادة النائب البطريركي العام، ومسؤولي المؤسسة المارونية للانتشار وممثل الرابطة المارونية السفير شربل اسطفان مؤسس البعثة الديبلوماسية اللبنانية في أفريقيا الجنوبية. أتينا في زيارة راعوية لكي نتعرف الى جاليتنا اللبنانية والمارونية، والى اوضاعها. وانا نحيي جميع افرادها وعائلاتهم، وعلى رأسهم سعادة القائم باعمال السفارة اللبنانية في اقريقيا الجنوبية السيد آرا ختشادوريان وزوجته وطاقم السفارة اللبنانية. غاية الزيارة الراعوية تشديد الروابط الروحية مع الكنيسة الام في لبنان، من خلال العمل الراعوي والرسولي، على قاعدة "الشركة والمحبة". واتينا لكي نشدد روابط اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني في هذه البلاد العزيزة مع الوطن الأم لبنان، على كل المستويات، وبخاصة على مستوى المحافظة على حقوقهم المدنية، عبر قيود نفوسهم في السجلات اللبنانية والحصول على الجنسية، وعلى مستوى الربط بين شبيبتنا في أفريقيا الجنوبية وشبيبتنا في لبنان من خلال برامج الأكاديمية المارونية التابعة للمؤسسة المارونية للانتشار". وتابع: "إننا نصلي من أجل الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيسٍ للجمهورية. ونصلي من أجل إيقاف الحروب والنزاعات في فلسطين والعراق وسوريا وسواها، وإحلال سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع النازحين واللاجئين والمخطوفين إلى بيوتهم وأراضيهم حفاظا على هويتهم الثقافية". أضاف: "إذهبوا: تلمذوا جميع الامم؛ وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس؛ ودبروا معهم كل ما أوصيتكم به" (متى 29: 19-20). بهذه الكلمات وبهذا الإرسال سلم الرب يسوع رعاة الكنيسة، الأساقفة والكهنة، ومعاونيهم من مكرسين ومكرسات ومؤمنين، سلطانه الإلهي لكي يعلموا ويقدسوا ويدبروا جماعة المؤمنين باسم المسيح وبشخصه. لقد أشركهم في وظائفه الكهنوتية الثلاث، بحكم الدرجة المقدسة، فهو المعلم والكلمة، وهو الكاهن والذبيحة، وهو الملك والملكوت. فإن علموا كلمة الله فالمسيح نفسه يعلم بألسنتهم، والروح القدس يفتح أذهان المؤمنين ليفهموا. وإن قدموا الذبيحة المقدسة ومنحوا الأسرار، فالمسيح عينه هو الذبيحة وهو مقربها، والروح القدس يقدسنا بنعمتها. وإن دبروا جماعة المؤمنين على أساس الحقيقة والمحبة والأخوة، فالمسيح اياه هو راعي الجماعة ورأسها، والروح يجمعها برباط المحبة والوحدة". وختم الراعي: "نحن جميعنا، بحكم المعمودية والميرون والقربان، شركاء في كهنوت المسيح المثلث: نفتح عقولنا لقبول كلمة الله فنؤمن، ونفتح إراداتنا لقبول نعمة الاسرار الخلاصية فنتقدس، ونفتح قلوبنا لعطية الروح القدس الذي يسكب المحبة فينا، فنعيش حضارة المحبة لله ولجميع الناس. والكل ينبع من محبة الآب الذي منه كل عطية صالحة. في هذا العيد المقدس نرفع كل مجد وتسبيح لله الواحد في الطبيعة والمثلث الأقانيم، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السيدة زينب في دمشق على خطى ضاحية بيروت الجنوبية

العربية.نت/٢٢ ايار ٢٠١٦/أصبحت منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق شبيهة بـ"الضاحية الجنوبية" معقل ميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة بيروت، تجسد ذلك خلال مراسم عسكرية أجرتها الميليشيات في صحن "مقام السيدة زينب". فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منها "فيسبوك" خصوصا صفحة "شبكة أخبار السيدة زينب"، بصور عشرات العسكريين وهم يحملون أعلام ميليشيات "حزب الله" داخل "المقام"، خلال مراسم أقيمت بعد مقتل القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين، الجمعة الماضية قرب دمشق.ووضعت الميليشيات صوراً لأبرز قتلاها داخل "المقام"، إضافة لصور زعيمها "حسن نصر الله"، والزعيمين الإيرانيين الخميني وخامنئي. وبدا لافتاً حضور عدد من الشخصيات العسكرية الكبيرة في نظام بشار الأسد، وأشارت الصفحة إلى أن من بينهم "ممثلين عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وما يعرف بقوى الأمن الداخلي، والحرس الجمهوري، وقيادة جيش التحرير الفلسطيني، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والداخلية، وشخصيات عسكرية، بحسب زعمها". وذكرت الصفحة أنه جرى تقديم عرض عسكري داخل "مقام السيدة زينب"، مشيرة إلى أن سرية من القوات الخاصة، وسرية المشاة التابعة لميليشيات "حزب الله" شاركت في العرض. كما توجه المعارضة السورية اتهامات لإيران وحزب الله بإحداث تغيير ديمغرافي في العاصمة السورية دمشق، عبر التهجير المتعمد للسكان من جهة، أو شراء العقارات بأماكن حساسة بالمدينة من جهة أخرى.

 

شيخ الأزهر يحمل رسالة تسامح للبابا فرنسيس اليوم

القاهرة – أ ف ب/23 أيار/16/سيحمل شيخ الأزهر أحمد الطيب رسالة تسامح خلال لقائه التاريخي، اليوم، في الفاتيكان مع البابا فرنسيس. وسيفتح هذا اللقاء، وهو الأول بين حبر أعظم وشيخ للأزهر، صفحة جديدة من المصالحة بعد التوتر الناجم عن تصريحات مثيرة للجدل ادلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر في خطاب القاه في راتيسبون (المانيا) العام 2006. وقال وكيل الأزهر الشيخ عباس شومان، امس “لولا المواقف الجيدة” للبابا فرنسيس تجاه المسلمين لما أمكن عقد هذا اللقاء، موضحاً أن شيخ الأزهر سيحمل رسالة مزدوجة للدول الغربية وللمسلمين في هذه الدول. وأكد شومان أن زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان تستهدف “تصويب المفاهيم المغلوطة التي دلستها الجماعات الارهابية المتطرفة”. وأضاف إن شيخ الأزهر يحض الدول الغربية على “عدم التعامل مع المسلمين المواطنين (في هذه الدول) كأنهم مجموعات تمثل خطراً عليها بل كجزء لا يتجزأ من مجتمعاتها” وفي الوقت ذاته “يحض المسلمين على الاندماج في مجتمعاتهم” الغربية، مشدداً على أن “الخطاب (سيكون موجها) للطرفين”. وأعلن المتحدث باسم الفاتيكان الخميس الماضي، أن البابا فرنسيس سيستقبل للمرة الأولى في الفاتيكان شيخ الازهر بعد عقد من العلاقات المتوترة بين المؤسستين.

 

محاكم عسكرية باكستانية تقضي بإعدام 11 من طالبان

إسلام اباد – فرانس برس/22 أيار/16/قضت محاكم عسكرية بإعدام 11 عنصرا من طالبان الباكستانية في جرائم مرتبطة بالإرهاب، وفق ما أعلن الجيش الثلاثاء. وأورد بيان للجيش أن المحكومين الـ11 كانوا أدينوا خصوصا بقتل وخطف مدنيين وشن هجمات على القوات المسلحة والشرطة وتدمير مدارس ووسائل اتصالات. وينتمي هؤلاء الى حركة طالبان الباكستانية التي تخوض تمردا داميا ضد الجيش والحكومة. ومنذ يونيو 2014، تشن القوات الباكستانية هجوما واسع النطاق على طالبان ومتمردين آخرين في المناطق القبلية في وزيرستان الشمالية وخيبر بشمال غرب البلاد. وتجددت المعارك بعد مجزرة ارتكبتها طالبان في مدرسة عسكرية في بيشاور في ديسمبر 2014 أسفرت عن مقتل 134 طفلا.

       

زعيم طالبان كان عائداً من إيران حينما قتل

كويتا (باكستان) – فرانس برس/22 أيار/16/أفاد مسؤولون باكستانيون، الأحد، أن الرجل الذي قتل في ضربة لطائرة أميركية بدون طيار في باكستان، وهو زعيم حركة طالبان الأفغانية كان يسافر بهوية باكستانية ووصل لتوه من إيران في سيارة مستأجرة. وأعلنت أجهزة الاستخبارات الأفغانية أن الملا أختر منصور قتل السبت في ضربة في إقليم بلوشستان الباكستاني (جنوب غرب). واعتبرت الولايات المتحدة التي نفذت الغارة أن مقتله "مرجح". وأكدت الحكومة الأفغانية في وقت لاحق، الأحد، مقتله، في حين نددت السلطات الباكستانية بالغارة الأميركية. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الرجل المعني كان يحمل أوراق هوية باكستانية باسم محمد والي من سكان بلوشستان. وكان جواز سفره يحمل تأشيرة دخول إلى إيران تعود إلى 28 مارس 2016. وأوضح المصدر الأمني "كان عائداً من إيران حين هاجمته طائرة بدون طيار قرب مدينة أحمد وال". وفي وقت سابق، تبادل مبلغاً من المال باليورو مقابل روبية باكستانية على الحدود واستأجر سيارة كان يقودها سائق يعمل لدى شركة تأجير سيارات مقرها في العاصمة الإقليمية كويتا والتي تعتبر مقر المجلس المركزي "الشورى" لحركة طالبان الأفغانية. والسائق الذي عرفت عنه واشنطن أيضاً على أنه "مقاتل" آخر، قتل بدوره في الهجوم. ونقلت جثتا الرجلين الأحد إلى مستشفى في كويتا حيث سلما إلى أقاربهما بعد إجراء تشريح. وبحسب مصدر طبي فإن جثة الرجل كانت متفحمة إلى حد كان من المتعذر التعرف على هويتها. وقال المصدر "تم التعامل مع الجثتين بطريقتين مختلفتين". وسلم جثمان السائق إلى ابن شقيقه بعد تقديم أوراق الهوية. أما جثة الراكب فسلمت إلى شاب قدم على أنه قريب لمحمد والي. ورافقه رجال عديدون بلباس مدني طلبوا من الفريق الطبي إنجاز الإجراءات بأسرع وقت ممكن. وقال المصدر الطبي إن "الإجراء الطبي-الشرعي انتهى بسرعة شديدة ونقل الجثمان. ولم يتم طلب أي إثبات على هوية الشاب" قريبه. وفي مارس الماضي، أقر المستشار الباكستاني للشؤون الخارجية سرتاج عزيز للمرة الأولى علناً بأن بلاده تقدم ملاذاً آمناً لقادة طالبان الأفغان، معتبراً ذلك يتيح دفع المتمردين إلى طاولة المفاوضات.

 

العراق.. العبادي يعلن بدء عملية تحرير الفلوجة

بغداد - جواد الحطاب، قناة العربية/22 أيار/16/أفاد مراسل "العربية" في العراق بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن بدء عملية تحرير الفلوجة من أيدي تنظيم داعش المتطرف. كما أفاد مراسل "العربية" مساء أمس الأحد بأنه تم تكليف الفريق عبد الوهاب الساعدي بقيادة عملية تحرير الفلوجة.وقال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر لعبادي، ان عملية تحرير مدينة الفلوجة، معقل تنظيم داعش الإرهابي قد بدأت، متوعدا الدواعش بهزيمة نكراء. وأشار العبادي في كلمة متلفزة عبر القناة الرسمية الفضائية العراقية، " نعلن لأبناء شعبنا العزيز ان علم العراق سيرتفع عاليا فوق ارض الفلوجة " مؤكّدا "اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة ".وأضاف رئيس الوزراء "لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الكبير وليس امام داعش الا الفرار".وكان التلفزيون العراقي الرسمي، أمس الأحد، قد أعلن أن الجيش العراقي قال إنه يستعد لانتزاع السيطرة على مدينة الفلوجة، معقل تنظيم "داعش"، وطلب من السكان الاستعداد لمغادرتها.ونقل التلفزيون عن خلية الإعلام الحربي قولها إن الأسر التي لا يمكنها الرحيل يجب أن ترفع أعلاماً بيضاء لتحديد مواقعها بالمدينة الواقعة غرب العاصمة بغداد. كما أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن 20 ألف مقاتل من القوات الاتحادية مزودين بالآليات المدرعة والمدفعية وصلوا اليوم إلى مشارف الفلوجة استعدادا لاقتحامها. وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي "داعش" في كانون الثاني/يناير 2014 أي قبل ستة شهور من اجتياح التنظيم مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة. ونقل التلفزيون عن الجيش: "نهيب بالمواطنين كافة الذين ما زالوا داخل الفلوجة التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة ستوضح لكم لاحقاً.

 

زيارة سرية لقائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الى شمال سورية

الحياة/ واشنطن - أ ف ب /22 أيار/16/قام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتيل بزيارة سرية الى شمال سورية أمس (السبت) حيث التقى قوات أميركية خاصة منتشرة في البلاد ومقاتلين محليين، وفق ما أعلن مصدر عسكري أميركي.وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تغريدة على موقع "تويتر" أن فوتيل زار سورية السبت "للتحضير للهجوم على الرقة"، معقل التنظيم الجهادي في شمال شرقي البلاد. وذكر متحدث بإسم القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط ان الجنرال فوتيل "التقى قوات خاصة أميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديموقراطية السورية"، وهو تحالف تقودة قوات كردية ويحارب تنظيم "داعش" في سورية. وأوضح ان الزيارة "انتهت". ورفضت القيادة المركزية الأميركية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، لكن القوات الخاصة الأميركية التي زارها منتشرة في شمال شرقي سورية. ودور هذه القوات التي تضم بضع مئات من الجنود على الأكثر، هو مساعدة المجموعات المحلية وخصوصاً "القوات الديموقراطية السورية" في تنظيم صفوفها استعداداً للهجوم على الرقة.  وبدأ الجنود الـ250 الإضافيين الذين أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسالهم في 25 نيسان (أبريل)، في الوصول. والجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة وكان يتولى حتى مطلع عام 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الأميركية. وهو أعلى مسؤول أميركي يتوجه الى سورية منذ بدء الحرب.

 

النظام وروسيا قتلا أكثر من 100 عنصر في الدفاع المدني

الأناضول/٢٢ ايار ٢٠١٦/ قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن استهداف طيران النظام السوري وروسيا لمراكز الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، سببت مقتل 102 عناصر منهم، من بين 106 فقدوا حياتهم، في استهداف مراكز الدفاع المدني منذ مارس/آذار 2013 وحتى اليوم. وأضافت الشبكة، في تقرير بعنوان "الخوذ والأيادي البيضاء"، وصلت الأناضول نسخة منه، أن "استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية منذ صيف 2011، ولاحقًا سلاح الطيران والصواريخ الحربية منذ مطلع 2012، تسبب بارتفاع مخيفٍ في عمليات القتل والدمار، ومقتل مئات الحالات تحت الأنقاض بسبب تأخر عمليات إزالتها، إضافة إلى مئات حالات الوفاة الأخرى، بسبب تأخر إسعاف الجرحى، كل ذلك أدى إلى ولادة منظمة تُعنى بعملية الدفاع المدني". وأشار التقرير، إلى أن "منظمة الدفاع المدني تأسست وبدأت ممارسة نشاطها في آذار/ مارس 2013، من محافظة إدلب، وتوسع انتشارها لتشمل مختلف المحافظات السورية، وتركّز عملها بشكل خاص لتلبية الاحتياجات والخدمات السريعة والمباشرة التي تلي عمليات القصف، وما يُخلفه من قتلى وجرحى ودمار، حيث انضم إلى منظمة الدفاع المدني المئات من الموظفين والمتطوعين، ويتوزعون على قرابة 106 مراكز، قدموا خدمات لعشرات الآلاف من المواطنين السوريين دون تمييز". وذكر التقرير، أن "خدمات الدفاع المدني السوري تشمل عمليات الإسعاف والإنقاذ، وإخماد الحرائق وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وإجلاء الجرحى، وأعمال إزالة الأنقاض والركام، وتوصيل المياه، وإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة نتيجة القصف، إضافة إلى متابعة أوضاع الجرحى، والإسعافات الأولية، والعناية بالأطفال، والسيدات الحوامل". وبحسب التقرير، فقد "بلغ عدد ضحايا الدفاع المدني 106 عناصر، 99 منهم على يد قوات النظام، و3 على يد القوات الروسية، و4 على يد جهات لم يحدد التقرير هويتها، في حين بلغ عدد الحالات الموثقة لاعتقال عناصر الدفاع المدني 16 حالة، 6 منها على يد التنظيمات المتشددة، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و5 على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها". وأكد التقرير أنه "بحسب القانون الدولي الإنساني، تُعتبر الهجمات العشوائية، أو المتعمدة، أو غير المتناسبة، هجمات غير مشروعة، واعتداء قوات النظام والقوات الروسية على مقرات وآليات الدفاع المدني، استخفاف صارخ بأدنى معايير القانون الدولي الإنساني، ويشكل جرائم حرب متكررة".وطالبت الشبكة "مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم بتجريم استهداف فرق الدفاع المدني، وجميع الطواقم الإغاثية والطبية في سوريا، ومتابعة تنفيذه كي لا يكون على غرار القرارات السابقة، كالقرار 2139، و2254 وغيرهما".

 

روسيا تشن غارات على حلب للمرة الأولى منذ الهدنة

العربية.نت/٢٢ ايار ٢٠١٦/شنت طائرات حربية روسية، اليوم الأحد، غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط - فبراير الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "شنت طائرات حربية سورية وروسية الأحد40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية". وأضاف "أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة" في 27 فبراير كما أنها "المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت". ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين. وانهارت الهدنة التي تم التوصل إليها طبقاً لاتفاق أميركي روسي في حلب في 22 أبريل، حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في أحياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في أحيائها الشرقية. واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد "مجموعات إرهابية" في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصاً "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا. إلا أن واشنطن سارعت إلى إعلان أنها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: "ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا"، مشيراً إلى أنه "نناقش مع نظرائنا الروس.. مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل" لوقف الأعمال القتالية في سوريا. واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.

 

السيسي: لا يمكن الجزم بأي فرضية لتفسير سقوط الطائرة المصرية

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - اكد رئيس مصر عبد الفتاح السيسي اليوم انه "لا يمكن الجزم بأي فرضية لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس داخل المجال الجوي المصري اثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة". وقال السيسي في كلمة القاها اثناء افتتاحه احد المشروعات وبثها التلفزيون المصري مباشرة: "ليست هناك فرضية معينة يمكن ان نجزم بها في الوقت الحالي في ما يتعلق باسباب سقوط الطائرة". واضاف: "حتى الآن كل الفرضيات محتملة". ووجه السيسي حديثه الى الصحافيين المصريين والاجانب، قائلا: "من المهم جدا الا نركز على احداها". واكد ان "غواصة تستطيع ان تصل الى ثلاثة الآف متر تحت سطح البحر مملوكة لوزارة البترول المصرية تحركت اليوم في اتجاه منطقة سقوط الطائرة لاننا نسعى جاهدين الى انتشال الصندوقين الاسودين اللذين يمكن ان يتيحا معرفة اسباب تحطم الطائرة".

 

كيري: الملا منصور كان يشكل خطرا على القوات الاميركية وعملية السلام في افغانستان

الأحد 22 أيار 2016 /وطنية - اكد وزير خارجية اميركا جون كيري خلال زيارة الى بورما اليوم "ان زعيم حركة طالبان الملا منصور شكل هدفا للضربات الجوية الاميركية لانه كان يمثل تهديدا للقوات الاميركية والافغانية وكذلك المدنيين الافغان". واضاف للصحافيين في العاصمة البورمية نايبيداو: "ان منصور كان يشكل تهديدا وشيكا للطاقم الاميركي والمدنيين الافغان والقوات الامنية الافغانية"، مشيرا الى انه "كان ايضا يعارض مفاوضات السلام في شكل مباشر".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه حالنا... نحن رعايا «دولة حزب الله»

 حازم الامين/الحياة/22 أيار/16

مرة أخرى يتولى لبنان الرسمي تصريف ضائقة «حزب الله». مصرف لبنان هذه المرة تولى تخريج المأزق. الحكومة الأميركية باشرت تنفيذ عقوبات مالية في حق الحزب، فاكتشف لبنان أن نظامه المصرفي مهدد بأكمله. قبل أشهر قليلة أصدرت الجامعة العربية بيان إدانة للحزب، ووجد لبنان نفسه أنه مدان بهذا القرار فخرج عن الإجماع العربي. وبعد ذلك بأيام، تكرر الأمر في منظمة التعاون الإسلامي.

والحال أن التمييز بين لبنان وحزبه الحاكم أصبح أصعب. فالحكومة التي لا يرأسها الحزب لطالما وقفت في مواجهة نفسها. هي حكومة «حزب الله» رغماً عنها. لا تستطيع شيئاً حيال حقيقة أن وظيفتها الرئيسة التحول إلى جدار حماية للحزب ولوظائفه الكثيرة والمرهِقة. أن يعلن الأمين العام لـ «حزب الله» أنه جزء من الحرب في اليمن، فعلى الحكومة التعاطي مع تبعات هذا الإعلان لجهة مستقبل المغتربين اللبنانيين في الخليج وفي غير الخليج. قبل ذلك، كان على الحكومة التعامل مع إلغاء الحزب الحدود مع سورية وفتح الجبهات من دون حساب للأخطار الهائلة التي جرّتها الخطوة. اليوم أيضاً، على الحكومة التعامل مع تبعات العقوبات الأميركية في حق «حزب الله»، وإلا انهار القطاع المصرفي.

نعم، من التعسف أن تشمل العقوبات المالية في حق «حزب الله» لبنانيين قذفتهم أقدارهم إلى مجاورة اقتصاد الحزب، وإلى اتصال مصالحهم بشبكة نفوذه وانتشاره. لكن التمييز صار مستحيلاً: ذاك أن الحزب صار شريكنا الأكبر في كل شيء. في المصارف التي نتقاضى رواتبنا منها، حسابات مجاورة لحساباتنا صارت تحت أنظار الهيئات العقابية الدولية، وفي المستشفى الذي نجري فيه تحاليلنا الدورية، جرحى للحزب يعالجون من جروح أصيبوا بها أثناء قتالهم في سورية. في قرانا أقارب سقطوا أثناء هذا القتال، هم قتلانا أيضاً، والحدود التي قرر الحزب فتحها هي حدودنا.

لم يعد ممكناً أن تقام الحدود بيننا وبين «حزب الله». صار دولتنا رغماً عنا. انتصر علينا، وها نحن عرضة لما هو عرضة له. وزير ماليتنا ومدير مصرفنا المركزي يتوليان مهمة تجنيب الحزب وتجنيبنا ارتدادات القرارات الأميركية بحقه، تماماً مثلما فعل وزير خارجيتنا في مؤتمري القمة العربية والإسلامية.

«حزب الله» محاصر، إذاً نحن محاصرون! هذه المعادلة تفضي إلى ما يجب أن نصارح أنفسنا به، وأن نبني على هذا الشيء مقتضاه. فالاعتراف، الذي لم نعترفه بأننا صرنا جزءاً من دولة، جر علينا نكرانُنا له نكسات سياسية ونفسية، وأُسقطنا في توقعات لا تساعد على الصمود في وجه ما نحن فيه. فبدءاً من الآن، تقتضي حالنا مصارحة أنفسنا بأننا رعايا في دولة الحزب، وأن توظيفنا في مهماته الكثيرة جارٍ على قدم وساق. مصارفنا في خدمة الحزب وحكومتنا وحدودنا ومطارنا. هذا الاعتراف ليس جلداً للنفس، إنما تمرين على تحمل محطات مواجهة مقبلة سنجد أنفسنا أمامها.

ليس في هذا الكلام استباق ولا مبالغة، فواقعة العقوبات الأميركية على «حزب الله» كاشفة لمدى استغراق الحزب في كل أوجه حياتنا. هو جزء من نظامنا المصرفي، وهو أيضاً جهاز أمني وعسكري إقليمي يتولى القتال في أكثر من بلد. إذاً، نظامنا المصرفي ليس بمنأى عن مهمات «حزب الله» من لبنان إلى سورية والعراق واليمن. والواقعية تقضي بأن نُقرر ما إذا كنا سنقبل بعقوبات تطاول الحزب وتطاولنا حكماً، أو أننا سنساعده على تجاوزها، ما يعني أن نتجاوز تبعاتها علينا أيضاً.

قد يبدو صعباً أن نعترف بأن «حزب الله» لم يعد طرفاً يسهل على اللبنانيين الابتعاد من خياراته، لكن الإقدام على هذا الاعتراف مدخل ضروري لمحاسبة من سهّلوا لـ «حزب الله» مهمة التهامنا. فهم أنفسهم من أوهمنا بأنهم سائرون نحو الابتعاد بنا من خيارات الحزب ومن حروبه وشراكاته، وإذا بهم اليوم خط دفاع ضمني عنه بحجة أنهم يدافعون عنا. إنهم مصرف لبنان، وهم الحكومة وهم نحن الخائفون من العقوبات. ليست في هذا الكلام شجاعة ولا دعوة إلى المواجهة، ذاك أننا خاسرون فيها لا محالة، لكنّ فيه طموحاً لعدم التنكر لما نحن فيه، ولما هو آتٍ من استحقاقات.

نعم، نحن مَنْ يقاتل في سورية دفاعاً عن نظامها، فالحزب جزء من حكومة منبثقة من مجلس نيابي نحن مَنْ انتخبه، ونحن من اعتقد بأنه نافس الحزب في الانتخابات وفاز عليه. إذاً، لسنا أبرياء من المهمة. وها نحن جزء من نظام مصرفي عرضة لعقوبات بسبب تصنيف الإدارة الأميركية «حزب حكومتنا» إرهابياً. ثم إن خطب الأمين العام للحزب، والتي أعلن فيها أنه جزء من الحرب الإقليمية بدءاً من سورية وصولاً إلى اليمن، إنما هدفت إلى الكشف عن أننا كلنا جزء من هذه الحرب.

وفي مقابل الصمت الذي نمارسه حول حقيقة وضعنا هذا، ها نحن نستحضر مواجهات تافهة على أبواب الانتخابات البلدية وخلالها. فماذا يفيد تيار المستقبل مثلاً أن يحقق فوزاً هزيلاً على «بيروت مدينتي»، وماذا يعني تقدم لوائح التيار العوني والقوات اللبنانية في جبل لبنان وزحلة؟ لبنان في مكان آخر تماماً، وهو في عين عاصفة أخرى لا يجدي معها الصمود في وجه «بيروت مدينتي» أو الانتصار على السيدة مريام سكاف في انتخابات زحلة. بل إن الفوز تكريس لقوى أذعنت وسهلت على الحزب قضمنا قطعة قطعة.

لقد أصبح مشهدنا مستغيثين مملاً ومضجراً. الاعتراف أجدى وأكثر حفظاً لكرامتنا. لا يمكن أن نتفادى العقوبات، كما أننا سنعجز عن مواصلة حماية مغتربينا. سنخفق على نحو ما أخفقنا في حماية الحدود، وعلى نحو ما أخفقنا في الابتعاد بأنفسنا من المصائر التي حددها لنا. الحزب سائر بتصميم نحو ما هو سائر إليه، ولن توقفه الأخطار التي ستواجهنا في سياق حروبه الكثيرة. فهو أصلاً لم يسألنا يوماً عما هو ذاهب إليه، وعما نحن مُساقون أيضاً إليه.

هذه حالنا نحن رعايا تلك الدولة. دولة «حزب الله» المتحققة في بلدنا.

 

في "روضة الشهيدين": الموت تجهيز فني يُداخل الحياة وعادياتها

يوسف بزي/المدن/الأحد 22/05/2016

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/22/%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A8%D8%B2%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D8%AC%D9%87%D9%8A%D8%B2/

شهدت مقبرة "روضة الشهيدين" في الضاحية الجنوبية لبيروت، في السنوات الأخيرة، كثافة في مواكب التشييع لقتلى "حزب الله"، الذين يتساقطون في الجبهات السورية، آخرهم وليس أخيرهم مصطفى بدر الدين الذي سقط في تفجير "غامض".

هذه المقبرة التي نشأت مع بداية حرب السنتين، وتضم الآن بين أضرحتها أكثر من ألفي شاهدة تحمل كلمة "شهيد"، شهدت أطواراً من الموت و"طبقات" من الشهداء، هي على غرار أطوار الحرب وطبقات المتحاربين. ففي غضون أربعة عقود، تناوبت على المقبرة تحولات سياسية وأيديولوجية ساهمت في تشكيلها هندسة ورموز وعلامات. إذ أن عالم الموتى هنا ليس منقطعاً عن عالم الأحياء، فهو متبدل يضج بالإشارات والمعاني، والأضرحة هنا هي على صورة مجتمع الأحياء، أحزاباً ودعاوى وتيارات وأهواء.

و"حزب الله" الذي تفوق على باقي الأحزاب والتنظيمات اللبنانية في "إدارة" عالم الأموات – الشهداء، تنظيماً واستثماراً، ورصيداً ومنفعة، طالما أن الموت و"الاستشهاد" هما في صلب عقيدته الدينية.. استطاع أن يطبع تقاليد التشييع والتأبين والدفن والتعازي وتشييد الأضرحة بطابع خاص، لم تعهده الطائفة الشيعية قبلاً. بل أن "العلاقة" مع أولئك الشهداء وأضرحتهم، أخذت بُعداً طقسياً يمارسه مجتمع "حزب الله" وأهله، هو بُعد تعبوي وتعبّدي، يشد أواصر هذا المجتمع ويميزه عن الأغيار، ويقلل من وحشة الموت وغربة الأموات، فيجعل "الشهداء" حاضرين دوماً، هنا في قلب يوميات الناس وأمام عيونهم وفي منازلهم وشوارعهم وأحاديثهم، ولا يغيبون عن شاشة محطتهم التلفزيونية، حتى يضمحل الفارق بين العالمين، ويصير الموت هكذا أليفاً وعادياً وكثيراً بكثرة الناس، وربما مرغوباً إذ يُعلي من شأن "طلابه" و"عشاقه".

وإذا كان يصح وصف "حزب الله" بأنه أولاً "حزب الشهداء"، وبأنه أيديولوجيا الصعود إلى الجنة ودنيا حور العين، إلا أنه لم يأتِ بجديد في معادلة أن "الشهداء يصنعون النصر"، بالمعنى السياسي والحزبي، والتحريضي والتعبوي، فقد سبقته إلى ذلك كل الأحزاب والميليشيات اللبنانية والعربية في حروبها المتناسلة.

مقابر "علمانية"! أذكر تماماً ما حدث هناك في بنت جبيل، العام 1975، حين جهّز الحزب السوري القومي الاجتماعي قبر أبي، الذي "استشهد" في معارك سن الفيل – النبعة. كان وقع كلمة "الشهيد" حينها ما زال مهيباً. وكانت مراسم الدفن حاشدة، بالغة الصخب والصراخ، مكللة بنثر الأرزّ ومئات الرشقات الغزيرة من بنادق الكلاشينكوف. بعد يومين من الدفن "الاحتفالي" والهستيري، صعدت إلى "الجبّانة"، لأزور القبر برفقة عمتي، التي لم يعجبها ما صنعه الحزب به، إذ أحاطه بقفص حديدي أسود، مرصّع بالزوابع الحمراء من جهاته الأربع، فيما ارتفع القبر الرخامي ثلاث درجات أنيقة، حُفر عليها، عدا الآيات القرآنية المعتادة على صفحة الضريح، كلمات لـ"الزعيم" أنطون سعادة: "إن أزكى الشهادات هي شهادة الدم". اختاروا موضعاً للضريح في أعلى المقبرة، ليبدو هكذا منظوراً من الجهات كافة، بارزاً بقفصه الحديدي العالي، كقبر بكامل أبهته. فالحزب أراده تجسيداً في عيون الناظرين لمدى توقيره الشهداء، ولعظمة مكانتهم في وجدان "رفقائه"، وخلودهم في القلوب والذاكرة. هو بهذا المعنى، يمنحهم "مرتبة" ترفعهم عن الأموات العاديين. كان ذاك، على الأرجح، من بدايات الإدارة الحزبية للموت والأموات، البدايات الأولى لمأسسة "الشهداء"، بوصفهم ذخيرة ورصيداً و"استثماراً" بالدم. وربما كان امتعاض عمتي مردّه إلى ما ابتدعه الحزب في بناء القبر وهندسته وزينته، بما يخالف المعتاد الديني، بل ويزاحمه، فيكون موضع كلام سعادة مجاوراً لآية "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.."، وهذا ما قد يحسبه أهل البلدة تجديفاً أو مروقاً على الدين والتقاليد والأعراف كلها.

في ذاك الزمن، حقبة الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية، لم يكن أهل الجنوب الشيعة متشددين دينياً، ولا بعيدين عن المناخات النضالية والحزبية ذات التوجهات العلمانية، وغالباً ما كانوا يتساهلون مع "البدع" الجديدة المتأتية من لغة تلك الأحزاب وأدبياتها، لكن ليس إلى حد تسليم مراسم الموت والدفن والمقبرة وبناء الشواهد لتلك الأحزاب. الشيوعيون مثلاً، لم يستطيعوا حفر رموزهم وشعاراتهم على رخام أضرحة شهدائهم، إلا في القرى التي يغلب عليها الشيوعيون، وفي معظم الحالات يتوجب أن يكون أهل "الشهيد" شيوعيين أيضاً كي يكون القبر هكذا، معلماً شيوعياً مزيناً بالمنجل والمطرقة. وحتى على هذا النطاق الضيق، لم تسلم تلك الأضرحة "الشيوعية" من التخريب والتحطيم، بعد العام 1982، حين سيطرت حركة "أمل" على قرى الجنوب.

الخطبة السياسية في "الحسينية"

لكن ما يُحسب للأحزاب والمنظمات الفلسطينية واللبنانية هو نجاحها في الاستيلاء على طقس التأبين في "حسينيات" الجنوب، وهو - حسبما يذكر وضاح شرارة - أمر قديم نسبياً ابتدأ بعد "النكبة" الفلسطينية، خصوصاً مع صعود التيارات القومية العربية، الناصرية والبعثية، التي توسلت "الخطبة السياسية" في دعاويها وعملها "الجماهيري". فكان أوائل الخطباء من خريجي الجامعة الأميركية، ممن تمرسوا في الكتابة والتكلم بالفصحى، وبعدهم أتى خريجو دار المعلمين العليا، إضافة إلى خريجي المقاصد الإسلامية في صيدا، وهم على الأغلب ممن انضووا في حركة القوميين العرب والبعث والناصرية. فكانت الخطب حينها تحمل أفكار وعبارات ساطع الحصري وميشال عفلق وقسطنطين زريق.. وطابق هذا هوى أهل الجنوب الذين ابتدأوا في مناسبات عاشوراء مثلاً يرون في مأساة فلسطين شبهاً وتوأمة بالسيرة الحسينية، ويرون في مظلومية الأمة استمراراً لمظلومية "أهل البيت".

وعلى هذا، كرست الأحزاب تقليداً جديداً في التأبين، فأُضيف إلى الشيخ والمقرئ، "الخطيبُ السياسي" في قاعة الحسينية. وسرعان ما ستعمل حركة الإمام موسى الصدر، منذ منتصف الستينات، على منافسة الأحزاب في الاستيلاء على منابر الحسينيات في مناسبات التأبين، من موقع استعادة الطائفة أولاً، و"تنقية" البيت الشيعي من لغات الأحزاب الدخيلة وأفكارها غير الدينية، واسترجاع سلطة إدارة الأموات وأضرحتهم وطقوس التأبين والتشييع، وميكروفون الحسينية ومكبر صوت المئذنة، ولغة التعزية والنعي.. وكان هذا من أهم ميادين المنافسة الضارية والعنيفة بين حركة "أمل" وباقي الأحزاب، والتي ستظهر نتائجها لصالح الحركة منذ بداية الثمانينات. فبسبب العلاقة العضوية بين الحركة و"المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، سيتاح للحركة مدّ سلطتها ونفوذها على مؤسسات الطائفة وأوقافها ومقابرها وحسينياتها ومساجدها. وفي زمن الحركة، ستكون أضرحة شهدائها مزينة بشعاراتها من غير تحرج أو غرابة، طالما أنها منسجمة أصلاً مع عاديات التدين الشيعي اللبناني التقليدي.

الدعوة الخمينية

يقال ان الجنوب شهد، العام 1977، أي قبل الثورة الإيرانية، أول خطبة للدعوة الخمينية، أثناء تأبين أحد المتوفين بقرية البابلية. كان ذاك إيذاناً بمستجد كبير سيطرأ على عالم شيعة الجنوب وطقوسهم وعقيدتهم ولغتهم. سيتوارى، بعد العام 1982، خطباء الأحزاب اليسارية والقومية من حسينيات الجنوب، وسيحل محلهم خطيب حركة "أمل" المنسجم أكثر دينياً وأهلياً مع الشيخ والمقرئ والجمهور العائد إلى هويته وملته، بعيداً من ماركس وعفلق وسعادة وعبد الناصر. ما ستأتي به الخمينية، خصوصاً في اصطناع المناسبات، وفي الدعوة نحو "الأصول"، وفي استنهاض النزعة نحو التدين، وفي تذكر المنسي من معتقدات وممارسات و"أعياد"، وفي إدخال شعائر رائجة حصراً بين غلاة الشيعة ببعض العراق وإيران، أو ابتكار الجديد منها والمؤسطر، سيكون باعثاً للمزايدة على حركة "أمل" وتشجيعاً على الغلو، وتعبئة أشد تنظيماً وتأطيراً للجمهور الشيعي وأكثر وضوحاً أيديولوجياً. ترتسم في مقبرة "روضة الشهيدين" علامات التحول التي أتت بها الخمينية و"حزب الله" عند الحدود الزمنية الفاصلة بين أضرحة الثمانينات وما قبلها من جهة، وأضرحة ما بعد التسعينات وما تلاها، وصولاً إلى الفاصل الحاد في طبقات "الشهداء" والأموات، الذي نشأ حديثاً مع تلك القاعة الضخمة، الملاصقة لمبنى مجمع موسى الصدر، داخل "روضة الشهيدين".

"تجهيز" الأضرحة

بتجوالنا داخل المقبرة، نلحظ على الفور التقليد الجديد، الذي ابتدأ في التسعينات على الأرجح، إذ جعلوا لكل قبر خزانة زجاجية، تحوي على الأغلب نسخة من القرآن، صورة شخصية مؤطرة للمتوفى، مجسماً صغيراً للكعبة، موقد بخور، زجاجة عطر، مسبحة، كتيبات، مقتنيات شخصية، علبة محارم، مكنسة صغيرة وأدوات تنظيف.. بالإضافة إلى تظليل الضريح بمظلة ثابتة أو خيمة بلاستيكية بعضها مطبوع عليه صور كربلائية وشعارات: "يا حسين" أو "لبيك يا زينب"، وبعضهم عمد إلى تشييد غرفة أشبه بصالون أو غرفة جلوس يتوسطها قبر أو أكثر، مزينة بالآيات والصور والزهور البلاستيكية. غرفة تصلح لجمع الأهل وتمضية الوقت، صلاة أو تلاوة أو للشجن والحزن، طالما أن "زيارة" القبور أخذت بُعداً جديداً، بمثابة ممارسة عقائدية، شعيرة تبدو متناسلة من تقليد زيارة المقامات والعتبات المقدسة. فـ"الشهداء" باتوا بجوار آل البيت. ربما لهذا السبب، واجب "الزيارة" لم يعد متباعداً أو موسمياً (في صبيحة الأعياد مثلاً)، بل هو بات متواتراً وجزءاً حميماً من عاديات العيش والمواقيت الاجتماعية. فالقبر والميت ليسا في أرض الوحشة، ولا في جغرافيا الغياب. لذا، لم تعد القبور مجرد أضرحة رخامية وشاهدة، هي "مقام" مصغر، نصب تذكاري يشبه فن "التجهيز" (installation art)، يلبي حاجة الأحياء لاستحضار ميتهم وإبقائه بينهم، بقدر ما يلبي دعاوى "حزب الله" في طلب "الشهادة" والإكثار من "الشهداء"، تتويجاً للإيمان وخلاصاً من فساد العالم واستعجالاً في مجيء المهدي وزمنه.

عمران جديد

يبدو أن "حزب الله"، في تشييده تلك القاعة الجديدة داخل "الروضة"، أقام فاصلاً تاماً بين المقبرة العمومية ومقبرته الخاصة، ليس فقط للفصل بين "طبقات الشهداء" ومراتبهم، بل تدشيناً لنوع جديد من الأضرحة، وهندسة مغايرة للقبور. هي قبور "منظمة"، موحدة البناء والحجم والطراز، مرتبة بدقة في فضاء القاعة، المكيّفة والمنمقة بالإضاءة المدروسة. هي هندسة كصورة طبق الأصل عن الصفوف العسكرية المنضبطة في استعراض مهيب. عمران القاعة يحجب المجمّع الرسمي الذي يدير "روضة الشهداء" (حركة "أمل" والمجلس الشيعي والأوقاف)، ويتبوأ واجهة المقبرة، وقد تم تشييدها على طراز المقامات الشيعية المقدسة، بهندسة تجمع المسجد والحسينية والعتبة المقدسة. ويبدو أنها تضم فقط صفوة "شهداء" الحزب، من ابن أمينه العام هادي نصرالله، إلى عماد مغنية ومصطفى بدر الدين ونخبة القادة الذين سقطوا في السنوات الأخيرة. وإمعاناً في الاستيلاء أو الاستحواذ على المقبرة، وتهميش حركة "أمل" والإدارة الوقفية، عمد الحزب أخيراً إلى "التلاعب" بالاسم. فأصل التسمية، أي "روضة الشهيدين"، يعود إلى أول عملية دفن في حرش الصنوبر ذاك للشقيقين مصطفى ومهدي هاشم (14 و16 سنة) في العام 1975. وأعلن الإمام موسى الصدر، التسمية هذه، بعد فترة. لكن اليوم، نجد أن "حزب الله" وضع في القاعة صورة واحدة تجمع عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، مذيلة بعبارة "روضة الشهيدين"، فتصبح التسمية منسوبة إليهما وحسب. القاعة العابقة بالعطور والبخور، البالغة النظافة، المكتظة بوجوه الأموات الناظرة كلها على نحو داهم، دفعة واحدة، في الزائرين.. يبدو أن الحزب أرادها هكذا "مزاراً"، نصباً تذكارياً وتعبوياً، لا يخلو من شبهة التقديس طالما أن بعض "ساكنيه" يحملون صفة "القديسين"، بحسب العبارة الشهيرة لحسن نصرالله. وطالما أن "مؤسسات الموت" هي أهم مؤسسات الحزب المدنية، أي تلك التي تعنى بالشهداء (ومقابرهم) والأيتام والأرامل والعوائل والجرحى والمعوقين.. هي كلها مداميك ديمومة الحزب، فالدم المراق وحده ما يحفظ عصبية الأهل والجماعة، بحسب دعوة الخميني: "أقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر..".

 

«حزب الله» والنظام المصرفي: الواقعية نقيض المكابرة

وسام سعادة/المستقبل/23 أيار/16

ليس صعباً على «حزب الله« القيام بما يقوم به من تعطيل وتفريغ لمؤسسات الدولة. هي بحد ذاتها مؤسسات سريعة العطب، ويمكن لأصغر فريق سياسي أن يقف حجر عثرة دون عملها اذا أراد، فكيف الحال اذا كان فريقاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً كبيراً؟ في الوقت نفسه، يصعب على هذا الحزب التفلّت من محدّدات لبنانية أساسية أهمّها حساسية القطاع المصرفي، وارتباط هذا القطاع بالنظام المالي العالمي على نحو وثيق. يمكن للحزب أن يعرقل انتخاب رئيس، وأن يعمل على تجفيف المؤسسات، مستفيداً من قابليتها للتلف، ويمكن أن يبني أمناً موازياً، واقتصاداً جانبياً موازياً، لكن لا يمكنه أن يمنّي النفس بطباعة العملة الصعبة على هواه. وهو بالتالي، عندما يصطدم بالنظام المالي العالمي يتبين له سريعاً انها ليست شغلته، وعليه اعادة البحث عن سبيل للتكيف مع هذا النظام العالمي، سوى انه في هذا الميدان بالذات لا يمكنه التأسيس كثيراً على المراوغة.

فإما أن الحزب قادر على التكيّف مع ارتباط النظام المصرفي بالنظام المالي العالمي، وإما أنه غير قادر أو راغب مع هذا النظام المالي، وعندها عليه مصارحة نفسه وأنصاره. بالطبع يمكن، للحزب نظرياً، أن يأخذ لبنان كرهينة مالية، مثلما يأخذه كرهينة سياسية وأمنية. لكن لهذا الأمر تبعاته أيضاً، وهي لن تكون سهلة الوقع على «حزب الله» والمعادلات التي تتحرك في فلكه. حتى الآن ظل بمستطاع الحزب أن يقوي نزعة الارتباط بين مشروعه الهيمني الفئوي وبين تصويره لحركته على انها انعكاس بشكل او بآخر لـ «الطائفة الصاعدة» في التركيبة اللبنانية. أما إذا اختار الحزب الهروب الى الأمام اكثر فأكثر، مصطدماً بالتزامات لبنان في النظام المالي العالمي، فهذا سيرتب عليه انفصالاً بين المشروع الهيمني الفئوي الذي يقوده الحزب، وبين أي تصور جدّي يظهر فيه مجموعة بعينها كطائفة صاعدة. الحزب حالياً أمام مسارات متعددة الأوجه والمستويات لاستنزافه طالما هو لم يغيّر ما بنفسه. الجبهة المالية قد تكون أخطرها، وسدّ الذرائع فيها بالحيل البلاغية والخطابية فقط لن يجدي كثيراً. هناك واحد من اثنين: إما أن الحزب قادر على تقبّل كون لبنان جزءاً من النظام المالي العالمي وإما أنه راغب في فصل لبنان عن هذا النظام، الذي يراد إرجاع ايران اليه في الوقت نفسه بشكل ناجز، وبمفعول رجعي. وهذا يحيل على اشكالية اساسية في هذا الموضوع كما في كل موضوع: حزب كبير في بلد صغير لا يمكنه ان يسيطر كلياً على البلد الصغير طالما هو لم يتكيف بعد مع طبائع البلد الصغير بدءاً من صغر حجمه، لكنه يعود فيجد نفسه بين دواعي المكابرة، لكونه نقطة في بحر هذا العالم، وبين دواعي الواقعية، بما تعنيه من ضرورة عدم وضع لبنان في نطاق انعزالي عن السوق العالمية، والنظام المالي العالمي.

 

هل تعودون إلى قانون الستين؟

 نايلة تويني/النهار/23 أيار 2016

ذات مرة اعتبر قانون الستين انتصاراً للمسيحيين واعادة للحق الى اصحابه، ومرة اخرى اعتبر كارثة ووبالاً على المسيحيين واسقاطاً لحقهم في التمثيل العادل. واستبدل قانون الستين بمشاريع قوانين لم يتفق عليها المسيحيون اولاً، لانها لا تخطط لسنوات مقبلة بقدر ما تحقق مصلحة آنية لطرفي التحالف الذي عوض ان يستوعب الاخرين ويضمهم الى احضان الاتفاق، عاد بطرفيه الى المنطق الالغائي الذي تسبب ببلاء كبير للمسيحيين لا تزال تداعياته ماثلة الى اليوم. في زحلة كانت المحاولة الاولى، ثم تكررت في دير القمر، وهي تتمدد، وكانت لتنفلش اكثر لو صدق المعنيون ان الانتخابات ستجرى في مواعيدها واستعدوا لها كفاية.

اتفقوا مع غيرهم على تجاوز قانون الستين وتبني نظام "أمثل" يعتمد النسبية خياراً، لكنهم عادوا واختلفوا على النسبية. هل يكون نظاماً نسبياً كاملاً ام مختلطاً؟ وهل يعتمد الصوت التفضيلي؟ وما سيكون حجم الدائرة في النظام الجديد؟. الاسئلة كثيرة ولا أجوبة واضحة تقول للشريك في هذا الوطن ان هذا ما يناسبنا، فتعالوا الى كلمة سواء فيه، نفيد منه ولا يصيبكم ضرر شديد. أما ان نعلن مشيئتنا ونمضي دونما مراعاة لمصالح مواطنينا من مجموعات طائفية أو سياسية اخرى، فهو من ضرب من الانتحار اذ ان أي مكون لبناني قادر على التعطيل، فكيف اذا التقت مصالح أكثر من مكون ضد ارادة أحد الاطراف؟.

ليس في هذا الكلام استسهال، وليس فيه استسلام، ولا مذلة، ولا ذمية، بل رغبة حقيقية في المضي باعتماد قانون انتخاب عصري يتيح لنخب هذا المجتمع ان تطل من بوابة مجلس النواب، ويفسح في المجال لتمثيل كل الشرائح، ويدرب الناس على الديموقراطية، ويحترم مكونات البلد جميعها ويراعي مصالحها الكبرى من دون حساباتها الصغيرة. أما الواقع الذي يخشاه اللبنانيون حالياً، فهو ان تتلاقى مصالح سياسيين على العودة الى قانون الستين لئلا يفتحوا الطريق امام وجوه جديدة، أو ان يستمر الخلاف على القانون الجديد فيكون الحل بابقاء القانون الساري حالياً. وفي كلتا الحالين، مؤامرة على اللبنانيين وعلى اراداتهم، ومؤامرة على لبنان ليبقى في الحضيض.

 

سنتان فراغا .. سقوط الموقع 1

نبيل بومنصف/النهار/23 أيار 2016

لأنه الفراغ الرئاسي الأطول والأشد خطرا على النظام الدستوري اللبناني نتناول هذا الحدث في حلقتين انطلاقا من حقيقة صادمة اساسية هي سقوط كل رهاناتنا كمواطنين على لبننة تأتي على يد الطبقة السياسية، وكذلك عقم الرهان على تجارب تاريخية سابقة قد تستعاد لإنهاء وحشة القصر الفارغ في بعبدا . ولا بأس ان نبدأ بتراتبية مقلوبة ، من التجارب السابقة . بعد غد الأربعاء يحطم الفراغ الرئاسي رقما قياسيا في اربع تجارب فراغ رئاسية عرفتها جمهورية الاستقلال الاولى وجمهورية الطائف . ومع أن الفراغ صار بفعل التجارب الاربع سمة ملاصقة للأزمات الداخلية المتداخلة مع ظروف خارجية قاهرة فان ذلك لا يعني ان نهايات التجارب الثلاث السابقة وظروفها تنطبق حرفيا على التجربة الحالية . لا مع الرئيس فؤاد شهاب الذي تمكن في غضون ايام قليلة بحكومته الانتقالية من انتخاب الرئيس شهاب نفسه ، ولا مع العماد ميشال عون الذي انتهت حكومته الانتقالية بالاجتياح السوري لقصر بعبدا ومن ثم انتخاب الرئيسين رينه معوض والياس الهراوي ، ولا مع مؤتمر الدوحة الذي جاء بالعماد ميشال سليمان رئيسا عقب الاجتياح المسلح في ٧ أيار لبيروت ، يمكن اسقاط الظروف والأحوال والتعقيدات نفسها على ٢٥ أيار 2014 . فاذا كان الخط البياني الشديد القتامة في مسار التجارب الاربع يرسم معالم الإضطراب الذي يعرض الموقع الدستوري الاول في الجمهورية اللبنانية للانتهاك الى حدود الإفراغ تحت وطأة نهايات عهود غالبا ما كانت تتراكم عليها تداعيات مثقلة بالأزمات الداخلية وبظروف خارجية قاهرة ، فان المعادلة التي تحكم التجربة الحالية تبدو مزيجا من هذا القدر القاتم مضافا اليه عامل اشد خطورة من كل ما سبق . انها حقيقة رسمتها سنتان كاملتان من الفراغ يجد اللبنانيون انفسهم بعدها في مواجهة بحث لبنان عن دوره الاستراتيجي في المنطقة . حتى من الباب السلبي للمداخلات الخارجية التي لعبت أدوارها التاريخية في صناعة مصائر لبنان السياسي وانتخاب رؤسائه ترانا الآن امام أسوأ " طراز " هجين من التدخلات . ثمة وجه شديد السطوة الاقليمية كذاك الذي تلعبه ايران في منع انتخاب رئيس للجمهورية . وثمة في المقابل وجه شديد اللامبالاة كذاك الذي يطبع مواقف دول عربية وغربية موصوفة بانها في نادي " أصدقاء " لبنان . امام معادلة كهذه ، ومع طبقة سياسية استنفدت كل الفرص المتاحة والفروض اللازمة لملء الفراغ لم يعد سقوط موقع الرئاسة الا نتيجة حتمية يستحيل اختراق السدود التي أقامتها على طريق منع الموت المتدرج للنظام الفاقد الرأس . وكأننا والحال هذه امام ربط جهنمي للازمة المستعصية بموت سوريا نفسها تدريجا في احدى اشرس الحروب التي ضربتها . فماذا عن الطبقة السياسية في سنتين تطلان على ثالثة من الفراغ ؟

 

اختبار القوة في جولته الثالثة جنوباً: تثبيت المواقع تحضيراً للانتخابات النيابية

 سابين عويس/النهار/23 أيار 2016

مع انقضاء الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية أمس، ومحطتها محافظتا الجنوب والنبطية، تتبلور أكثر فأكثر صورة الواقع السياسي الذي رسمته هذه الانتخابات في انتظار اكتمال مشهديتها الاحد المقبل من الشمال، لتتيح بذلك للقوى المنضوية فيها إجراء القراءة النهائية لحصيلتها ولما أفرزته، إستعدادا للمحطة الانتخابية على المستوى النيابي. لم يفت أي فريق أن يتعامل مع الانتخابات البلدية من خلفيات سياسية وحزبية وطائفية، بحيث غاب الطابع الإنمائي والبلدي بالكامل عن شعارات المعركة لتحل محلها الشعارات السياسية. ولم يكن حال "حزب الله" وحركة "أمل" في الجنوب مختلفا عن حال "تيار المستقبل" في بيروت أولا، ثم في صيدا. وفي الوقت الذي انتقدت فيه أوساط الثنائي الشيعي تغليب "المستقبل" للشعارات التي خاض بها الرئيس الراحل رفيق الحريري معاركه، من أجل استنهاض الشارع السني، عمد الحزب وإلى جانبه "أمل" بطبيعة الحال، إلى استعادة الخطاب المقاوم في وجه العدو، والدعوة الى التزام الهوية الوطنية المقاومة. وعكس الحزب بخطابه التعبوي إرباكا يسود صفوفه، دفعه إلى استنهاضه بعدما أنهكت الحرب السورية القواعد الشعبية وشتتتها. وقد عزز هذا الانطباع لدى الأوساط السياسية المراقبة عدم اكتفاء الحزب بالتكليف الشرعي، بل استلزم الأمر خطابا تعبوياً للأمين العام للحزب لخوض الانتخابات في69 بلدة، فيما نجحت 33 بلدة بالتزكية. وهذا يؤشر إلى أن الحزب بدأ يأخذ في الاعتبار الصوت الشيعي الثالث من خارج الثنائية الذي ظل مهمشاً أو مخوَناً بسبب معارضته واستقلاليته برأيه السياسي من خارج إطار منظومة الحزب.

أما على المقلب المستقبلي، فالحال لم تكن أفضل في صيدا، حيث عكست نسبة الاقتراع الضئيلة تراجع الحماسة لدى الصيداويين للانتخابات أو لقياداتهم. وهو مؤشر خطير يختلف كليا عن ذاك الذي ساد بيروت حيث لم يكن هناك خصم حقيقي ضد اللائحة المدعومة من التيار الأزرق والتحالفات المسيحية الأخرى معه. ذلك ان التنافس في صيدا على أشده ليس بين 3 لوائح بلدية وإنما بين تيارين سياسيين، أحدهما يمثل الاعتدال السني والآخر يمثل التطرف. والواقع المسيحي لم يكن أفضل حالاً في جزين حيث عكست نسبة الاقتراع الضعيفة ترددا في الوسط الجزيني، علما أن المدينة خاضت أمس تجربة فريدة لا بد من أخذها في الاعتبار مستقبلاً، نظرا إلى الاحراج الذي ولدته لدى الطبقة السياسية والضغط الذي ستمارسه عندما سيشارك نائبها الفائز في جلسات المجلس النيابي، وهو يتمتع بشرعية التمثيل الشعبي، فيما زملاؤه ممددون لأنفسهم من خارج الارادة الشعبية.

وهذا يفتح الباب واسعاً امام الاستحقاقات الداهمة التي ستواجه الوسط السياسي بعد انتهاء الانتخابات البلدية، والمتمثلة بثلاث محطات: التوافق على إقرار قانون للانتخاب تمهيدا لإجراء الانتخابات النيابية التي سقطت كل مبررات تعطيلها او تأجيلها، بعد نجاح السلطة السياسية بإنجاز الاستحقاق البلدي، ونجاح الاجهزة الامنية بضبط الوضع الامني ومنع حصول ما يعكر صفوها مظللة بقرار سياسي داخلي مغطى بدفع خارجي. والمقصود منه إجراء ما يشبه "البروفة" لتقويم حظوظ إنجاز الاستحقاق النيابي. ويبقى الاستحقاق الرئاسي الاهم والاخير وهو لا يزال معلقاً على الايقاع الاقليمي من جهة والدولي وتحديدا الاميركي من جهة ثانية، بما أن الادارة الاميركية دخلت في مرحلة الانتظار حتى إنجاز الانتخابات الرئاسية فيها. وفي حين تعلق أوساط سياسية أهمية على التحرك السعودي الاخير في اتجاه لبنان من خلال مبادرة سفير المملكة الى جمع أقطاب حول مأدبة عشاء وتوجيه رسائل مباشرة وواضحة حيال الموقف السعودي من الملفات السياسية الداخلية وفي مقدمها موضوعا الرئاسة والحوار الداخلي، فإن هذه الاوساط لا تخفي خشيتها من ان يكون العشاء مبادرة شخصية من السفير، وإن كانت لا تخرج حتما عن إرادة القيادة الملكية، وتهدف إلى احتواء التشنج الذي خلفته الإجراءات العقابية الأخيرة للمملكة في حق لبنان ولإعادة وصل ما انقطع، خصوصا أن هذه المبادرة لم يسبقها أو يرافقها أي تبدل عملي يواكبها.

 

عشاء اليرزة حرّك جمود الملف الرئاسي ليس أكيداً أن يؤدي إلى انتخاب

 خليل فليحان/النهار/23 أيار 2016

لا يمكن إنكار رغبة السعودية في مساعدة القوى السياسية اللبنانية المتنافسة على انتخاب رئيس للجمهورية بعد الفراغ المستمر في قصر بعبدا منذ اكثر من سنتين. يندرج عشاء اليرزه في سياق توجيه رسالة سعودية إلى القيادات اللبنانية تدعو الى انتخاب رئيس للبلاد، وقد ترجم السفير السعودي علي عواض عسيري رغبة بلاده في حض ّالكتل النيابية الفاعلة والأحزاب على تنوعها الى إنهاء حالة الفراغ الرئاسي، فحضر إلى دارته في اليرزة مرشح بارز لرئاسة الجمهورية هو رئيس "تـكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون ، بينما غاب منافسه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه، غير ان رئيس الحكومة تمام سلام وعددا كبيراً من النواب والوزراء ورؤساء حكومات سابقون ورؤساء طوائف أو من ناب عنهم، شاركوا في العشاء وتحاوروا بدون معرفة النتائج وما اذا كانت اقتصرت على مواضيع عامة وتبادل العتاب من دون اتفاق على خطة معينة للتحرك.

وافاد مشاركون في عشاء العمل الأول من نوعه بعد شغور موقع الرئاسة بأنه "يدل بما لا يقبل الشك على حسن نية المملكة للتحرك من اجل انتخاب رئيس يعيد فتح قصر بعبدا، إذ لم يعد مقبولا إبقاؤه فارغا بلا رئيس وبات هذا الوضع يشكل خطرا كبيرا على البلاد ككل .وتاليا يتوجب على الفاعليات السياسية ان تتنبه وتضطلع بمسؤولياتها لإنهاء حالة الشغور، وعدم التذرع بأن اي مرشح لا يستطيع تأمين النصاب، فهذا النوع من المنافسة لم يعد مجديا . وأضاف هؤلاء أن عشاء اليرزة وفّر مناخاً للتحاور وربما للعتاب واللوم، وأجمعوا لدى سؤالهم عما إذا كان المشاركون فيه قد تأثروا بالنداء السعودي الذي نقله بصوت مرتفع "أبو فيصل" في كلمة القاها خلال المأدبة، وفحواها فليتنازل طرف للآخر اذا كانت في ذلك مصلحة لتسهيل انتخاب الرئيس خلال شهر رمضان. ولم يجزموا أن اللقاءات التي حصلت في حديقة منزل العسيري سيكون لها تابع عملي في الاسبوع الطالع أو أنها حرَّكت ملف الرئاسة.

ولفتوا إلى ان المناسبة السعودية أتت قبل ايام معدودة من زيارة وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت للبنان في 26و27 الجاري وفي صلب مهمته بذل الجهود وطرح المخارج الممكنة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية.

وأكد سفير دولة كبرى معتمد لدى لبنان لـ "النهار" أن الاتصالات لم تنقطع بين باريس وموسكو والرياض من أجل تأمين الأجواء الملائمة لانتخاب الرئيس بدون المزيد من التأخير والتردد. علماً أن طهران أكدت أكثر من مرة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ولمسؤوليين دوليين ولبنانيين آخرين انها غير معنية بهذا الاستحقاق الذي تعتبره شأناً داخلياً لبنانياً، وبالتالي لا يلغي عدم دعوة "حزب الله" إلى المشاركة في العشاء الغاية التي أقيم من اجلها، ومن الطبيعي الا يوجه العسيري دعوة إلى أي نائب او وزير من الحزب بفعل الخصام والتهجم على المملكة . ولم يشأ أحد ممن شاركوا في العشاء الجزم بإدراج العشاء السعودي ضمن التحرك الروسي -الفرنسي- السعودي والقول إنه فصل من فصوله، أو اعتبار مفعول هذا العشاء انتهى بانتهائه، ولكن الجميع توقفوا عند المناسبة التي تضمنت رسالة سعودية صادقة وحضاً للمسؤولين اللبنانيين على إتمام الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت .

 

مَن يضمن انتخاب رئيس بواسطة مجلس جديد إذا لم تتقرر إلزامية حضور النائب؟

اميل خوري/النهار/23 أيار 2016

اذا كان مجلس النواب المنبثق من انتخابات أجريت على أساس قانون الستين عجز عن انتخاب رئيس للجمهورية لأن نواباً أجازوا لأنفسهم حق التغيّب عن جلسات الانتخاب ومن دون عذر مشروع خلافاً للدستور ليحولوا دون انتخاب الاكثرية رئيساً لا يعجبهم، فهل يكون في استطاعة مجلس نيابي جديد منبثق من القانون نفسه أو من أي قانون آخر انتخاب رئيس اذا ظل للنائب حق التغيّب عن جلسات الانتخاب من دون عذر مشروع لا لشيء سوى لتعطيل نصابها خدمة لمصلحته أو لمصلحة خارج؟

لذلك فإن المطلوب قبل أي أمر آخر هو جعل حضور النائب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ملزماً كي لا يظل هذا الانتخاب معرّضاً للتعطيل لأسباب شتى ولغايات سياسية وغير سياسية، وإلا فإن معالجة أزمة الشغور الرئاسي تكون بإزالة أسبابها وليس بمعالجة نتائجها.

أما إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية فلها محاذيرها كما للانتخابات البلدية والاختيارية قبل النيابية انعكاسات على نتائجها، لذلك يفضل النواب غالباً اجراء الانتخابات النيابية قبل البلدية، بدليل أن نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الحالية أخذت تنعكس على صورة بعض التحالفات وعلى شكل تأليف اللوائح النيابية المقبلة. لذلك ينبغي وضع نص صريح يلزم النواب حضور جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وعدم التغيّب عنها إلا بعذر مشروع، وان مجرد التعهد شفهياً أو حتى خطياً بالحضور لا يكفي لأن من يخالف الدستور مستعد لأن يتراجع عن أي تعهد. فإذا لم تقرر الزامية حضور النائب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، فإن البلاد ستواجه في كل استحقاق ما تواجهه اليوم مع نواب أصحاب "الضمائر الحية" بالتغيب عن الجلسات من دون عذر مشروع لا لشيء سوى خدمة لخارج أو لمصالح سياسية وحزبية ضيقة وإن على حساب مصلحة لبنان العليا، فيتكرر تعطيل الجلسات الرئاسية بعد الانتخابات النيابية.

أضف أن إجراء انتخابات نيابية قبل الرئاسية يجعلها معركة شرسة بين الأحزاب المتنافسة لأنها تتحوّل معركة رئاسية من خلال الانتخابات النيابية، وهذا ما حصل غير مرة في الماضي وجعل الخلاف يشتد على قانون الانتخاب كي يأتي على قياس من يريد الفوز بأكثرية المقاعد النيابية لتنتخب هذه الأكثرية رئيس الجمهورية ورئيس المجلس وتشكيل الحكومة. فانتخابات عام 1947 جاءت نتائجها مزورة بهدف التجديد للرئيس الشيخ بشارة الخوري. وفي انتخابات 1951 رُفع عدد النواب من 55 الى 77 وجرت وفقاً لدوائر تراعي الجهة السياسية التي تريد الفوز بأكثرية المقاعد. وفي عهد الرئيس كميل شمعون تقرر خفض عدد النواب من 77 الى 44 بدعوى رفع مستوى التمثيل الشعبي، وقد اعتمدت في الانتخابات الدائرة الفردية المصغرة ومنحت المرأة، للمرة الأولى، حق الاقتراع والترشح. وفي انتخابات 1957 رفع عدد النواب من 44 الى 66 واعيد النظر في تقسيم الدوائر على نحو يؤدي الى إسقاط زعماء يعارضون التمديد للرئيس شمعون أمثال صائب سلام وكمال جنبلاط. وفي عهد الرئيس فؤاد شهاب رفع عدد النواب الى 99 واعتمدت في الانتخابات الغرفة العازلة. وفي عهدي الرئيس شارل حلو والرئيس سليمان فرنجية اعتمد القانون الذي وضع في عهد الرئيس شهاب. وفي أيار 1976 تقرر التمديد لمجلس النواب حتى 30 حزيران 1987 بسبب الحرب الداخلية، وتكرر التمديد للسبب ذاته حتى كانون الأول 1989، وانتخب المجلس المدد له رينه معوض رئيساً، وبعد اغتياله انتخب الياس الهراوي خلفاً له. وعند وضع اتفاق الطائف رفع عدد النواب الى 108 وتوزع مناصفة بين المسلمين والمسيحيين باضافة 9 نواب على العدد 99. وتم بصورة استثنائية تعيين 40 نائباً لملء المقاعد النيابية الشاغرة. وفي ايار 1992 رفع عدد النواب الى 128 مع تعديلات في تقسيم الدوائر. ولم تعتمد في انتخابات 1996 معايير واحدة في تقسيم الدوائر ما جعل نواباً يتقدمون بـ17 طعناً أمام المجلس الدستوري، فقبل أربعة منها مبطلاً نيابية النواب: فوزي حبيش، هنري شديد، خالد الضاهر، اميل نوفل. والسؤال المطروح الآن هو: هل في الامكان التوصل الى اتفاق على قانون جديد للانتخابات يحقق التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب واجياله مع المحافظة على الانصهار الوطني، أم أنه من الصعب التوصل الى هذا الاتفاق لأن أحزاباً تريد معرفة نتائج الانتخابات وفق أي قانون قبل اجرائها، وأن تعرف أيضاً من يكون رئيس الجمهورية من خلال هذه النتائج، ولأن أحزاباً يتغلب فيها الشعور المذهبي والطائفي على الشعور الوطني ولا يهمها وضع البلاد مرة أخرى بين خيارين أحلاهما مر: اجراء انتخابات على أساس قانون الستين، أو مواجهة الفراغ التشريعي بعد الفراغ الرئاسي والفراغ الحكومي، أي جعل لبنان ينتقل من وضع سيئ يعيشه اليوم الى وضع أسوأ بل قاتل. فهل يكون الحل الوسط الاتفاق على قانون لا تجرى الانتخابات على أساسه إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية ليكون له رأي فيه ويقترن بتوقيعه؟

 

"التوطينوفوبيا" اللبنانية

علي بردى/النهار/23 أيار 2016

توجّس بعض المسؤولين اللبنانيين من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن "التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" عبر العالم. حاول سياسيون تصويره "مؤامرة" ترمي في بعض استهدافاتها الى توطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان. استثمروا في خوف قديم من خلل يمكن أن يصيب "التركيبة اللبنانية". لعل أسوأ ما في هذا الخوف من التوطين والتجنيس "التوطينوفوبيا" و"التجنيسوفوبيا" أنه يمكن أن "يُضَيِّع" فرصة مهمة لمساهمة لبنانية جدية في نقاشات دولية في شأن التعامل مع المظاهر الحديثة للهجرة واللجوء عبر العالم. يعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة "بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" خريطة طريق غير نهائية تتضمن توصيات لمؤتمر دولي تستضيفه نيويورك في أيلول 2016. انبثق الحديث عن استراتيجيات جديدة للتعامل مع المهاجرين واللاجئين من التزايد المطرد لهؤلاء. وصل عدد المهاجرين عبر العالم الى 244 مليوناً عام 2016. وفي عام 2014، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وصل الى 14,4 ملايين. وهناك 5,2 مليونان من اللاجئين الفلسطينيين الإضافيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا". غير أن الأخطر هو ما ظهر خلال السنوات الاخيرة بسبب النزاعات والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. أخرجت الحرب السورية نحو خمسة ملايين انسان في اتجاه لبنان والأردن والعراق وتركيا. واجهت أوروبا تدفقاً لا سابق له منذ عقود. عقدت الحكومات الأوروبية اتفاقات مع نظيرتها التركية لاقناعها بإبقاء حدودها مفتوحة للاجئين ولجم هذا التدفق في اتجاه أوروبا. أدت الفوضى الليبية الى انتشار عصابات الجريمة المنظمة للإتجار بالبشر وتسفيرهم. صار البحر الأبيض المتوسط مقبرة للهاربين من جحيم الشرق الأوسط ومن أفريقيا. يتطلع الأوروبيون الى وقف هذه المأساة. شهد الشرق الأقصى تحركات مشابهة للمهاجرين واللاجئين. يحتاج العالم الى استراتيجيات جديدة. لبنان معني بالمشاركة في هذا النقاش على الأقل لأن اللبنانيين استوطنوا كل بقاع الأرض تقريباً. يمكن إثارة "الخصوصية" اللبنانية في ما يتعلق باستقبال المهاجرين واللاجئين والساعين الى الإستيطان في لبنان، علماً أن أفراد المجتمع الدولي يدركون ويتفهمون تماماً هذا الحساسية اللبنانية. على رغم أن المسيحيين اللبنانيين هم الأكثر خوفاً، من الواضح أن شيعة لبنان سيقاتلون من أجل منع التوطين أو التجنيس لأن ذلك يمكن أن يكسر التوازن الديموغرافي بصورة جوهرية لمصلحة السنّة. حرصت الأمم المتحدة على توضيح مهم: أمام اللاجئين خياران: العودة الآمنة الى بلدهم الأصلي، أو الحصول على إقامة كريمة في البلد المضيف - وهنا بيت القصيد - أو في بلدان أخرى. ينبغي عدم الإستعجال لأن لبنان ليس هدفاً للتوطين والتجنيس.

 

"التوطينوفوبيا" اللبنانية

علي بردى/النهار/23 أيار 2016

توجّس بعض المسؤولين اللبنانيين من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن "التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" عبر العالم. حاول سياسيون تصويره "مؤامرة" ترمي في بعض استهدافاتها الى توطين اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان. استثمروا في خوف قديم من خلل يمكن أن يصيب "التركيبة اللبنانية". لعل أسوأ ما في هذا الخوف من التوطين والتجنيس "التوطينوفوبيا" و"التجنيسوفوبيا" أنه يمكن أن "يُضَيِّع" فرصة مهمة لمساهمة لبنانية جدية في نقاشات دولية في شأن التعامل مع المظاهر الحديثة للهجرة واللجوء عبر العالم. يعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة "بأمان وكرامة: التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" خريطة طريق غير نهائية تتضمن توصيات لمؤتمر دولي تستضيفه نيويورك في أيلول 2016. انبثق الحديث عن استراتيجيات جديدة للتعامل مع المهاجرين واللاجئين من التزايد المطرد لهؤلاء. وصل عدد المهاجرين عبر العالم الى 244 مليوناً عام 2016. وفي عام 2014، أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وصل الى 14,4 ملايين. وهناك 5,2 مليونان من اللاجئين الفلسطينيين الإضافيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا".

غير أن الأخطر هو ما ظهر خلال السنوات الاخيرة بسبب النزاعات والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. أخرجت الحرب السورية نحو خمسة ملايين انسان في اتجاه لبنان والأردن والعراق وتركيا. واجهت أوروبا تدفقاً لا سابق له منذ عقود. عقدت الحكومات الأوروبية اتفاقات مع نظيرتها التركية لاقناعها بإبقاء حدودها مفتوحة للاجئين ولجم هذا التدفق في اتجاه أوروبا. أدت الفوضى الليبية الى انتشار عصابات الجريمة المنظمة للإتجار بالبشر وتسفيرهم. صار البحر الأبيض المتوسط مقبرة للهاربين من جحيم الشرق الأوسط ومن أفريقيا. يتطلع الأوروبيون الى وقف هذه المأساة. شهد الشرق الأقصى تحركات مشابهة للمهاجرين واللاجئين. يحتاج العالم الى استراتيجيات جديدة. لبنان معني بالمشاركة في هذا النقاش على الأقل لأن اللبنانيين استوطنوا كل بقاع الأرض تقريباً. يمكن إثارة "الخصوصية" اللبنانية في ما يتعلق باستقبال المهاجرين واللاجئين والساعين الى الإستيطان في لبنان، علماً أن أفراد المجتمع الدولي يدركون ويتفهمون تماماً هذا الحساسية اللبنانية. على رغم أن المسيحيين اللبنانيين هم الأكثر خوفاً، من الواضح أن شيعة لبنان سيقاتلون من أجل منع التوطين أو التجنيس لأن ذلك يمكن أن يكسر التوازن الديموغرافي بصورة جوهرية لمصلحة السنّة. حرصت الأمم المتحدة على توضيح مهم: أمام اللاجئين خياران: العودة الآمنة الى بلدهم الأصلي، أو الحصول على إقامة كريمة في البلد المضيف - وهنا بيت القصيد - أو في بلدان أخرى. ينبغي عدم الإستعجال لأن لبنان ليس هدفاً للتوطين والتجنيس.

 

بان كي-مون "البطة العرجاء" قبيل نهاية ولايته أتاح للحكومة صياغة موقف جامع من تقريره

روزانا بومنصف/النهار/23 أيار 2016

قبل ايام استعاد احد السياسيين موقفا للرئيس حافظ الاسد في اولى خطبه بعد انفجار الحرب في لبنان في العام 1975 يقول فيه حرفيا في موضوع اللاجئين او النازحين اللبنانيين الذين هربوا من الحرب: "نرى امامنا اليوم كمحصلة للتاريخ المشترك والجغرافيا بين لبنان وسوريا الاتي: كان في لبنان قبل الحوادث نصف مليون سوري يمارسون مختلف الاعمال التاجر والطبيب والمحامي وغير ذلك، هؤلاء بنتيجة الاحداث عادوا الى سوريا والان على الاقل يوجد في سوريا حوالي نصف مليون لاجىء لبناني من شعبنا في لبنان جاؤوا الى سوريا. ودخل الى سوريا حوالي 150 الف فلسطيني من الاخوة الفلسطينيين المقيمين في لبنان. نتيجة الاحداث دخل الى سوريا مليون نسمة (وهو عد عودة مواطنيه السوريين الى بلادهم من بينهم). مليون نسمة اعتقد اننا نستطيع ان نتصور حجم المشكلة التي يسببها دخول مليون انسان الى بلد عدد سكانه اقل من تسعة ملايين". ثم ذكر الاسد ان الهند لم تتحمل ضغط عشرة ملايين مهاجر من الحرب الهندية الباكستانية وهي بلد 500 مليون قائلا ان الهند لم تستطع ان تتحمل نسبة واحد الى 50 او الى 60 من عدد سكانها وفي " حالتنا، كما قال، النسبة هي واحد الى تسعة من عدد السكان وحتى لو كانت واحد الى 18 او واحد الى عشرين او واحد الى ثلاثين تبقى المشكة مشكلة وهي مشكلة كبيرة ".

وبالامس فقط اعلن انطونيو غوتيريس المسؤول السابق عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في لقاء صحافي في لشبونة "ان ما فعله المجتمع الدولي حتى الان مع الاردن ولبنان غير كاف اطلاقا " مضيفا " ان هناك لاجئين سوريين اثنين مقابل كل ثلاثة لبنانيين في لبنان". وهذا الواقع يعكس حجم المشكلة التى يواجهها لبنان والتي ساهم الصراخ العالي النبرة المستمر في السنوات الاخيرة في موضوع اثارة الهواجس من التوطين في تنبيه كل الخارج الى مدى حساسيتها وضرورة مقاربتها على نحو لا يوحي باي دفع في هذا الاتجاه في كل مواقف او تصريحات المسؤولين الغربيين لا بل اطلاقهم مواقف مطمئنة في هذا الاطار. وذكرت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار" انه قبيل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اخيرا للبنان تمت الاشارة الى حساسية مقاربة موضوع اللاجئين ومدى اهمية كل كلمة او اشارة على هذا الصعيد كما جرت الحال بالنسبة الى زيارة بان كي - مون بالذات. في هذه النقطة بالذات، طاولت انتقادات سياسية اسلوب مقاربة موقف غير جديد للامين العام للامم المتحدة بان كي - مون كونه اعلن موقفه في نيسان المنصرم في ما يتعلق بموضوع اللاجئين خصوصا ان المقاربة الديبلوماسية المبدئية لاي مسألة تحتم اعتماد آلية تقضي بالاستيضاح اولا حول صحة او دقة الموقف فضلا عن ظروفه ومضمونه وابعاده قبل الانتقال الى الخطوات الاخرى التي قد تتضمن مواقف حاسمة رافضة او سواها تتخذها حكومة البلد المعني. الا ان هذه الانتقادات لم تخرج الى العلن انطلاقا من ان موضوع اللاجئين السوريين حساس جدا ولا يرغب ان يظهر احد منتقدا الموقف اللبناني كأنما هناك من يبحث في توطين هؤلاء او ابقائهم. لا بل ان الالتباس الذي اثاره موقف الامين العام للمنظمة الدولية كان فرصة جديدة للحكومة اللبنانية لتأكيد جملة امور من بينها تسجيل موقف موحد جامع من هذا الموضوع على ندرة المواقف التي يجمع عليها مجلس الوزراء، وثانيا من اجل دق ناقوس الخطر للمجتمع الدولي مجددا لجهة الاعباء التي يواجهها لبنان وتثقل عليه في هذا الموضوع من دون ان ينفي ذلك بالنسبة الى بعض السياسيين توظيف وزير الخارجية جبران باسيل نقطة الضعف التي تمثلت في موقف للامين العام للامم المتحدة في خانة الشعارات التي يرفعها كرئيس لحزب مسيحي يرفع شعارات محددة في هذا الاطار ونجاحه في استغلالها لمصلحته. فمن جهة وجهت انتقادات كثيرة له لعدم مشاركته كوزير للخارجية يمثل الدولة اللبنانية في استقبال بان كي - مون لدى زيارته الاخيرة للبنان وعزا تخلفه يومها عن استقبال بان لموقفه من موضوع توطين السوريين، الامر الذي وجد له بعدا جديا في الورقة المعلنة لامين العام للمنظمة الدولية ولو ان لبنان ليس مدرجا في صياغة موقفه حول دعوة الدول الى استيعاب اللاجئين وصولا الى تجنيسهم. يضاف الى ذلك ما يعتقده كثر سهولة استهداف بان كي - مون الذي يغادر موقعه بعد اشهر قليلة اذ تضع الدول الاعضاء في مجلس الامن تصويتها السري من اجل اختيار الامين العام الجديد في تموز المقبل على ان يحصل التصويت في ايلول المقبل ما يجعل من بان بطة عرجاء يسهل انتقادها، ومن هنا حتمية عدم اجراء بعض الافرقاء المنتقدين له حسابات دقيقة تتعلق بطبيعة العلاقات المستقبلية معه ما دام لن يبقى امينا عاما للمنظمة الدولية بعد اشهر قليلة. وهذا يجعل من موضوع توطين السوريين بابا يستفاد منه ايضا في اللعبة السياسية الداخلية خصوصا ان المخاوف من التوطين باتت هاجسا يقض الرأي العام اللبناني او جزءا كبيرا منه على الاقل.ومع ان التوطين في حال وروده، وهو ليس واردا بالنسبة الىسياسيين كثر انطلاقا من بديهية ان سوريا غير فلسطين المحتلة ولا بد ان يعود السوريون الى بلادهم، فان مواجهته في موقف اجماعي لبناني يضع حلولا مبتكرة وسبلا للتصدي لذلك.

 

لعنة الحريري ولبنان... والكويت

خيرالله خيرالله/المستقبل/23 أيار/16

كان مثيراً للاهتمام تفادي «حزب الله» توجيه الاتهام الى اسرائيل بعد اغتيال احد ابرز قادته الميدانيين الاحياء مصطفى بدر الدين في مكان قريب من مطار دمشق... او في مكان آخر استناداً الى مصادر سورية. كان مصطفى بدر الدين احد ابرز «القديسين»، على حد تعبير السيّد حسن نصرالله الامين العام لـ»حزب الله». وقد استخدم نصرالله كلمة «قديسين» في تبرير رفض الحزب تسليم الاعضاء فيه الذين اتّهمتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بتنفيذ عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط 2005.

كان ضرورياً الانتظار قليلاً من اجل معرفة الجهة التي سيوجّه اليها الحزب اصابع الاتهام. الملفت انّه لم يكتف بتفادي اتّهام اسرائيل، بل ركّز على «العصابات التكفيرية» من دون ان يسأل نفسه لماذا مصطفى بدر الدين، المتّهم بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري موجود في سوريا في هذه الايّام بالذات؟

من الواضح ان «حزب الله» في حاجة دائمة الى الكلام عن مواجهة مع «العصابات التكفيرية» في سوريا لتبرير تورّطه في تلك الحرب التي ابتلعت، حتّى الآن، عددا لا بأس به من قادته العسكريين، فضلا عن مئات الشبان الذين كان مفترضاً انّ يكونوا في الجامعات او في مواقع تسمح لهم بالتمتع بثقافة الحياة.

اضافة الى ذلك، انّ الحزب لا يستطيع اتهام اسرائيل، نظرا الى انّ ذلك سيرتّب عليه الاقدام على ردّ فعل ما، هو الغارق فوق اذنيه في الرمال المتحرّكة السورية حيث يشارك في الحرب التي يشنّها نظام اقلّوي على شعبه من منطلق مذهبي بحت.

ولكن ابعد من اغتيال مصطفى بدر الدين، لا مفرّ من النظر الى الحدث من زاويتين. الاولى ان اغتيال الرجل قرب مطار دمشق او في مكان آخر، يأتي في سياق تصفية كلّ من له علاقة من قريب او بعيد بجريمة اغتيال رفيق الحريري. امّا الزاوية الاخرى التي تستأهل النظر من خلالها الى الحدث فهي انّ الاغتيال تمّ في وقت هناك سيطرة روسية على الاجواء السورية ودعم عسكري من موسكو لكلّ الميليشيات المذهبية المشاركة في الحرب التي يتعرّض لها السوريون.

الاهمّ من ذلك، ان الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بالتنسيق التام مع اسرائيل. من يتذكّر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو واجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين عشية الاعلان عن التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في ايلول من العام الماضي؟

يحصل هذا التنسيق الروسي - الاسرائيلي في ظلّ اتهامات يوجّها «حزب الله» الى الولايات المتحدة واسرائيل في الوقت ذاته. بالنسبة الى كبار المسؤولين في الحزب، هناك دائما ادعاء بوجود مخطط اميركي - اسرائيلي للهيمنة على الشرق الاوسط، علما ان ادارة اوباما هي خير حليف لايران، كما انّها مستعدة في كلّ وقت لغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري في حقّ شعبه. لا تزال ادارة اوباما تسعى الى اليوم الى تحسين علاقتها بطهران من منطلق انّ الملف النووي الايراني يختزل كلّ مشاكل الشرق الاوسط وازماته!

هل من مخطط روسي - اسرائيلي في سوريا، ام هناك مخطط اميركي - اسرائيلي؟ تشير كل الدلائل المدعومة بالوقائع، بما في ذلك زيارات بنيامين نتنياهو وكبار مساعديه المتكررة لموسكو، الى وجود تنسيق كامل بين روسيا واسرائيل في شأن كلّ ما له علاقة بسوريا.

هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع «حزب الله» الاعتراف بها، مفضّلاً المزايدات التي لا تنطلي الّا على السذّج المستعدّين للموت في سوريا بقرار من الوليّ الفقيه في طهران. هذا الوليّ الفقيه كان جاهزا للدفاع عن بشّار الاسد حتّى آخر لبناني وعراقي وافغاني... الى ان وجد اخيرا انّ الميليشيات المذهبية التي في امرته ليست كافية لابقاء بشّار في السلطة وان عليه زج مزيد من الايرانيين في الحرب المنظمة على نحو منهجي والتي تستهدف الشعب السوري وسوريا نفسها.

لا بدّ من العودة الى الزاوية الاولى التي تفرض نفسها لدى الحديث عن مصطفى بدر الدين وظروف مقتله. انّها لعنة رفيق الحريري التي تلاحق كلّ من تورط في هذه الجريمة. انّها لعنة لبنان الذي يسعى «حزب الله» الى افقاره ونشر البؤس فيه خدمة للمشروع التوسّعي الايراني. انّها لعنة الكويت ايضا حيث لمصطفى بدر الدين مآثر، من بينها المشاركة في نسف السفارتين الاميركية والفرنسية في العام 1983، خدمة لايران التي كانت تخوض حربا مع العراق...

تندرج العملية في سلسلة طويلة بدأت بتصفية وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي كان يعرف الكثير عن مدى تورط بشّار الاسد و»حزب الله«، الذي ليس سوى ذراع ايرانية، في تفجير موكب رفيق الحريري. انتحر غازي كنعان او انتحروه، هذا ليس مهمّا، لكنّ الرجل ارسل، قبل التخلص منه، كل الاشارات التي توحي بانّه كان يعرف الكثير، هو الذي حكم لبنان سنوات طويلة، عن الظروف التي احاطت بالجريمة.

بعد غازي كنعان، غاب كثيرون كانوا يعرفون الكثير ايضا. قتل في دمشق عماد مغنيه القيادي الابرز في «حزب الله» في العام 2008، وصُفّي بعد ذلك، في اللاذقية، العميد محمد سليمان (علوي) احد المطلعين على عمق العلاقات التي تربط النظام السوري بالنظام الايراني. وبعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، اختفى عن المسرح اللواء آصف شوكت والعميد جامع جامع، الذي كان مسؤولا عن امن بيروت لدى وقوع جريمة اغتيال رفيق الحريري، واللواء رستم غزالة الذي خلف غازي كنعان ممثلا لنظام الوصاية السورية في لبنان.

من المفارقات، ان كلّ عمليات التصفية هذه جرت على الارض السورية واستهدفت اشخاصاً ارتبط اسمهم باغتيال رفيق الحريري والتحقيق الدولي في الظروف التي احاطت بالجريمة.

هل المطلوب في نهاية المطاف التعمية عن كلّ ما له صلة بتلك الجريمة وبالمراجع العليا في دمشق وطهران التي خطّطت لها وامرت بتنفيذها عبر ادوات موجودة في لبنان؟

يتبيّن، كلّما مرّ يوم، انّ جريمة اغتيال رفيق الحريري حدث في حجم الغزو العراقي للكويت صيف العام 1990 والذي كان اشارة الانطلاق للانتهاء من النظام في العراق في العام 2003.

من المفيد ملاحظة ان سوريا تحوّلت الى مسرح عملية التعمية على الرؤوس الكبيرة، التي في اساس الجريمة. يحدث كلّ ذلك تحت غطاء عسكري روسي - اسرائيلي... فيما «حزب الله» يندّد بالمخطط الاميركي - الاسرائيلي!

 

ما بعد سايكس ـ بيكو… من 'بيت المستقبل'

خيرالله خيرالله/العرب/23 أيار/16

كانت مئوية سايكس – بيكو مناسبة لمؤتمر انعقد في “بيت المستقبل” الذي أسّسه الرئيس أمين الجميل الذي لا يزال يشرف عليه، والذي يديره الزميل والصديق سام منسّى. كان عنوان المؤتمر “مئة عام على اتفاق سايكس ـ بيكو: نظام جديد للشرق الأوسط؟”

كانت هناك مجموعة من الندوات استضافها سراي بكفيا، وهو مبنى تاريخي، يومي الجمعة والسبت في العشرين والحادي والعشرين من أيار ـ مايو الجاري. طرحت في الندوات، التي شارك فيها ممثلون لستة مراكز أبحاث دولية، أفكار كثيرة من أبرزها أن روسيا – القيصرية تستحق الدور الذي فاتها في العام 1916، عندما انسحبت من الاتفاق الذي توصّلت إليه فرنسا وبريطانيا بعدما كانت جزءا لا يتجزّأ منه. كان السؤال الذي لم يستطع أحد الإجابة عنه هل ستؤدي المفاوضات المستمرّة واللقاءات المتكررة بين جون كيري وزير الخارجية الأميركي، وسرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إلى سايكس ـ بيكو جديد بعدما استهلكت أحداث المنطقة، خصوصا التطورات في سوريا، سايكس ـ بيكو البريطاني ـ الفرنسي؟ غير مشارك في الندوات تحدث عن “تشابه” المفاوضات بين مارك سايكس وفرنسوا جورج بيكو وتلك التي تجري حاليا بين كيري ولافروف. وتوقف كثيرون عند الضوء الأخضر الأميركي للتدخل العسكري الروسي في سوريا، إضافة إلى الدور الأميركي في دعم الأكراد، وهو دعم يتمّ تحت مظلة روسية ـ أميركية.

لم تترك الندوات زاوية إلا وتطرقت إليها بعدما رسم أمين الجميّل الإطار العام للمؤتمر من خلال كلمة افتتح بها المؤتمر، وأشار فيها إلى أنّ “الثورات الشعبية والأحداث العسكرية في المنطقة، من حدود إيران إلى حدود مصر، تحدث ثغرات في الكيانات التي نشأت نتيجة اتفاق سايكس ـ بيكو ومؤتمر سان ريمو”.

كان مهمّا إيضاح الجميّل أنّه “في نصّ اتفاق سايكس ـ بيكو المكون من 832 كلمة، لم ترد كلمة شعوب ولا مرّة، ولا عبارة حقّ تقرير المصير. إن دلّ ذلك على شيء، فعلى أنّ الجغرافيا أكثر من الإنسان، كانت معيار هذا الاتفاق الذي صيغ بين لندن وباريس وسان بطرسبورغ. أساسا، أنّ مفاوضات سايكس ـ بيكو بين تشرين الثاني ـ نوفمبر 1915 وأيار ـ مايو 1916 استهدفت بداية تفكيك الدولة العثمانية وإعادة توزيع النفوذيْن الانكليزي والفرنسي في الشرق الأوسط، وبناء كيانات جديدة والتحضير لنشوء دولة إسرائيل. فالانتداب كان الهدف وليس الاستقلال”.

من أهمّ ما ورد في كلمة الرئيس اللبناني السابق أنّ “من مفارقات التاريخ الحديث أن الشعوب العربية التي كانت تناضل لتغيير الكيانات التي استحدثها اتفاق سايكس – بيكو والمؤتمرات اللاحقة بعد الحرب العالمية الأولى أصبح أقصى مناها اليوم، بعد الثورات العربية المشوّهة (2010 – 2016) أن تحافظ على كياناتها وتنقذ حدودها الدولية التي أرساها اتفاق سايكس – بيكو (…) إن سايكس – بيكو القديم نقل المشرق إلى دول معترف بها دوليا. أمّا سايكس – بيكو الجديد فسيحوّل الدول إلى كانتونات”.

من أبرز الذين كانت لديهم مداخلات في المؤتمر سامي الجميّل رئيس “حزب الكتائب” الذي أثار موضوع “الظلم” الذي لحق بالأكراد الذين حرمهم سايكس – بيكو من دولة مستقلّة. صحيح أن مؤتمر سيفر الذي جاء بعد اتفاق سايكس – بيكو أشار إلى دولة كردية مستقلّة، لكن “الروح الوطنية والقومية التركية” التي تجلت بعد انقلاب أتاتورك حالت دون تحقيق هذا الهدف الكردي. من الواضح، استنادا إلى مداخلات عدّة، أنّ أي اتفاق جديد في شأن المنطقة سيأخذ في الاعتبار حاجة الأكراد إلى دولة مستقلة. كان هناك شبه إجماع بين الذين شاركوا في المؤتمر الذي انعقد بالتنسيق مع “مؤسسة كونراد أديناور” على أن تحولات ستطرأ على المنطقة كلّها. سيترتب على هذه التحولات أخذ العلم بالعنصر الشيعي الذي تجاهله اتفاق سايكس – بيكو قبل قرن. لم يعد هذا التجاهل ممكنا الآن، ولكن يظلّ السؤال هل في استطاعة إيران الاستمرار في مشروعها التوسّعي الذي قام على الاستثمار في الغرائز المذهبية، والذي تلقّى دعما قويا بعد الاحتلال الأميركي للعراق في العام 2003، أم سيكون في مقدور الشيعة العرب لعب الدور المطلوب منهم بعيدا عن إيران وسياساتها وتطلعاتها ذات الطابع الاستعماري؟

سمح المؤتمر بإعادة اكتشاف الأستاذ الجامعي جو مايلا، الرئيس السابق للجامعة الكاثوليكية في باريس، والذي يتميّز بواقعيته وتواضعه وفهمه العميق للشرق الأوسط بعيدا عن الادّعاءات الفارغة. وصف مايلا، أبرز الأساتذة الجامعيين اللبنانيين في فرنسا، سايكس – بيكو بأنّه آخر قرار اتخذه البريطانيون والفرنسيون على صعيد اقتسام النفوذ في منطقة من مناطق العالم. شدّد على أن الاتفاق “كان ذا طابع استعماري”، كما “أسس لدول شابة في مجتمعات قديمة”.

سمح المؤتمر أيضا بالتعرّف إلى وجهات نظر قيّمة لكثيرين. من بين هؤلاء الوزير السابق والنائب مروان حماده والباحث حسن منيمنه المقيم في واشنطن وستيفن هايدمان رئيس “كرسي جانيت رايت كيتشام” وجيمس بار وبول سالم ومروان المعشّر وآندرو تابلر والوزير السابق روجيه ديب وعمر العظم ونبيل عمرو ومحمود سويد وجون بيل والدكتور ناصيف حتّي وميسون دملوجي ورند الرحيم والزميل جهاد الزين وآخرون.

لا أجوبة محدّدة عمّا ينتظر الشرق الأوسط حيث لا تزال الدول التي قامت استنادا إلى سايكس – بيكو محافظة على حدودها، باستثناء أن “داعش” أزال الحدود بين مناطق سنّية في سوريا والعراق. المؤسف أنّه لم يوجد من يشير إلى خطورة عدم اعتراف “حزب الله”، كميليشيا مذهبية، بالحدود بين لبنان وسوريا.

لكن ما كان ملفتا في سياق المؤتمر إشارات صدرت عن مشاركين فيه إلى صمود لبنان في وجه كلّ العواصف التي تعرّضت لها المنطقة وعلى الرغم من سوء الحال التي يمرّ بها حاليا. هناك هوية وطنية لبنانية، يتمسّك بها المسيحي والمسلم برزت على السطح بشكل واضح في السنوات القليلة الماضية.

ربّما كان ذلك عائدا إلى أنّ الجبل المسيحي – الدرزي تمتع بنوع من الاستقلال في العهد العثماني، وإلى أن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين بدأت باكرا، حتّى عندما كان المسيحيون أكثرية، أو لأن بناء مؤسسات الدولة بدأ في عهد المتصرّفية حين كان المتصرّف مسيحيّا من خارج لبنان، ولكن من رعايا الدولة العثمانية. توقف عدد لا بأس به من المشاركين عند تجربة الأردن الذي صار دولة تمتلك مؤسسات حقيقية لديها وجودها ودورها في المنطقة. كان الفضل في ذلك عائدا إلى الهاشميين الذين عرفوا معنى بناء دولة وكيفية التعاطي مع المواطن. استخفّ كثيرون بالأردن في الماضي، لكن تجربته كشفت أن الفشل لم يكن فشل سايكس – بيكو بمقدار ما أنّه كان فشل الأنظمة الدكتاتورية التي قضت على كل المؤسسات الموروثة عن الانتداب أو الاستعمار، وحتّى عن الدولة العثمانية.

هل كان سايكس – بيكو فاشلا منذ البداية… أم أن الفشل الحقيقي هو فشل الذين لم يتمكنوا من البناء عليه، بل تاجروا بقضية فلسطين وقمعوا شعوبهم من أجل البقاء في السلطة، وليس من أجل أيّ شيء آخر غير ذلك؟

 

حمزة بن لادن.. من حواضن طهران إلى “القاعدة”/”العربية.نت” تتبع أمير “القاعدة” الجديد ووالدته خيرية صابر في وثائقه السرية

الرياض – هدى الصالح/العربية نت/22 أيار/16

لم يكن خروج نجل الزعيم السابق لتنظيم “القاعدة” حمزة أسامة بن لادن في التاسع من مايو 2016, في كلمة صوتية له بعنوان “ما لقدس إلا عروس مهرها دمنا”, أمراً مفاجئاً لدى المهتمين بشؤون الجماعات الجهادية المتطرفة, مقللين من أهمية انعكاسات ذلك على واقع الفصائل الجهادية المتناحرة فيما بينها اليوم، فهو لا يعني أكثر من “انتهاء (فترة الحضانة) له من قبل الجهة الحاضنة ومن قامت على رعايته طوال تلك السنوات”.

الخروج المتزامن لحمزة أسامة بن لادن (24 عاما), مع تسجيل آخر لأيمن الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة” كلاهما عبر مؤسسة “السحاب” الذراع الإعلامية لتنظيم “القاعدة”, لا يعني بالتحديد منازعة ما على قيادة التنظيم, وإنما يجسد إعادة هيكلة إدارية لتنظيم “القاعدة” بغرض استيعاب كافة الفصائل والتيارات الجهادية في سوريا، وإنهاء حالة الانقسام والاقتتال فيما بينها.

الهيكل الإداري لـ”القاعدة” يتمحور بإنشاء 3 أذرع أساسية في تنظيم جديد جامع لكافة الفصائل, الأول: الذراع الجهادية, والثاني: السياسية, والثالث: الشرعية.

فبينما يتولى قيادة الذراع الجهادية تنظيم “القاعدة” لخبرته القتالية والعسكرية بزعامة نجل أسامة بن لادن, يمثل الجناح السياسي للتنظيم الجديد “جماعة الإخوان المسلمين”, لخبرته في المناورة السياسية، مرجحاً أن تكون بإدارة أيمن الظواهري. أما الذراع الشرعية فتتولاها بحسب التيارات الجهادية شرعيون “سلفيون” بحكم الاختصاص, قد يكون أحد الأسماء المرشحة لذلك عبدالله المحيسني.

عودة إلى الظهور الأخير لحمزة بن لادن, ومن خلال متابعة صوتياته المسجلة والوثائق التي رفعت عنها واشنطن صفة السرية, تتجلى صور العناية الخاصة التي تلقاها في تعليمه وتأهيله لغوياً, وتدريبه, وتفقيهه بالواقع ضمن الأبجديات القاعدية, واستغلال القضايا الإسلامية العالمية والقدس بهدف إعادة القبول لها في الحواضن الخاصة بها.

ولد حمزة بن لادن في عام 1991, وأمه خيرية صابر ثالث زوجات أسامة بن لادن, حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال, وأكاديمية سابقة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. رافقت أسامة بن لادن منذ تواجده في جدة وحتى إقامته في السودان, لم تنجب من زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن سوى ابنها “حمزة”.

انتقل حمزة ووالدته وبعض أفراد أسرة بن لادن إلى إيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001, وذلك بعد تفاوض بين “القاعدة” وإيران التي احتوت رموز “القاعدة” وأسرهم سنوات عديدة، كان من ضمنهم حمزة بن لادن, وفي إيران تكونت رؤية وفكر ومنهج حمزة عبر فريق خاص كان مكلفاً بمتابعته قبل وبعد ذلك مع مجموعة خاصة ضمن طالبان إلى جانب الرعاية الإيرانية الخاصة.

الحديث عن حمزة وأمه خيرية يستوجب عرض قصة طويلة تبدأ فصولها من إيران وتنتهي بها؟

البداية

18 أكتوبر 2007، وجه أسامة بن لادن كما جاء في إحدى في رسائله التي تمت مصادرتها في مقر إقامته بآبوت أباد, إلى المسمى “كارم”, معترضاً بشدة على توجيه التهديدات إلى إيران دون مشاورته, وفتح الجبهة مع طهران وكذلك الأمر مع “حزب الله” في لبنان قائلاً: “أنت تعلم أن إيران هي الممر الرئيسي لنا بالنسبة للأموال والأفراد والمراسلات وكذلك مسألة الأسرى”.

في الرسالة ذاتها, عرض أسامة بن لادن التفاوض على أحد الرهائن الإيرانيين دون أية إشارات إلى هويته, مقابل مبادلة الأسرى من أسرته وعدد من قيادات “القاعدة”, قائلاً: “الشخص الذي تكلمت عن إرسال ملف أقواله، لم يوصل لي ذلك الملف, عموماً بخصوص ذلك الشخص أو غيره, فأرى أن تبدأوا في التفاوض على مبادلته بأسرانا”.

بعد عدة أعوام وعقب خروج سعد وزوجته من إيران (قتل مع شقيقته خديجة بعد فترة وجيزة من خروجها من إيران في قصف جوي في أفغانستان), طلب أسامة بن لادن توجيه رسالة أخرى إلى من وصفهم بـ”العقلاء في الإدارة الإيرانية” قبل تصعيد الموقف وإخراجه إلى وسائل الإعلام, قائلاً: “أرجو أن توجه رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين تشرح فيها بعض المآسي التي يلاقيها أسرانا هناك. وقد زعمتم في الإعلام أن هؤلاء الأسرى لم تقبلهم دولهم وأقول لكم ليس كل الأسرى على هذا الحال، فزوجة سعد بن أسامة “خديجة” من السودان والخرطوم لا تملك إلا أن ترحب بأبناء السودان وبناته, وأما أبنائي محمد وحمزة ولادن وأخواتهم وخالتهم فهم من جزيرة العرب ويسمح لهم هناك بالتنقل في جميع دول الخليج فأطلقوا سراحهم وليذهبوا إلى ….”.

إيران تطلق رهائن أسرة بن لادن

بعد فترة وجيزة، وكما يظهر من الوثائق، استطاع تنظيم “القاعدة” التمكن من إعادة أسرة زعيمه أسامة بن لادن من إيران إلى مناطق مختلفة، فكان من بينهم من توجه إلى سوريا (ابنه محمد), وآخرون إلى باكستان, عبر محاولات ضغط مختلفة من بينها التفاوض على رهائن إيرانيين, وتوجيه خطاب من قبل خالد بن لادن إلى خامنئي بناء على طلب من والده بالتأكيد على أهمية إطلاق سراحهم, ملوحاً بفضح العلاقة المشتركة بإخراج قضية أسرى “القاعدة” وأسرة بن لادن إلى وسائل الإعلام الغربية والعربية.

كما جاء في رسالة وجهها زعيم تنظيم “القاعدة” إلى زوجته خيرية صابر والدة حمزة بن لادن والمذيلة بتاريخ 28 محرم 1432, هنأها فيها بخروجهم من قبضة الإيرانيين, مع عدد آخر من أسرته قائلاً لها: “أود أن تطمئنيني عن أخباركم فنحن في أشد الشوق للقاء بكم ومعرفة أحوالكم لا سيما بعد أن وصلتنا البشرى السارة بخروجكم من قبضة الإيرانيين”, مضيفاً في موقع آخر من الرسالة: “أود أن تفيديني بأخبار حمزة وبنيه ولقد سررنا بزواجه”, طالباً إفادته بأخبار إخوته وبنيهم وفاطمة, وكذلك إخوته في سوريا وأخبار وفاء وأبنائها.

مباركة الأب أسامة لزواج ابنه تكشف عن ملامح للحياة الطبيعية التي تمتعت بها أسرته في إيران, وتجدر الإشارة إلى أن حمزة الملقب بـ”أبي معاذ” وكما رشحت بعض المعلومات الخاصة تزوج من ابنة أيمن الظواهري زعيم تنظيم “القاعدة” الحالي, وله منها طفلان “سعد وخيرية”.

وبحسب ما أظهرته الوثائق، كان لافتاً حرص زعيم تنظيم “القاعدة” إيصال زوجته خيرية صابر برفقة ابنهما حمزة, وعودتهما معاً قائلاً في إحدى رسائله: “بخصوص حمزة ووالدته إذا وصل وسيطكم بهذه الرسالة فأرجو إرسال حمزة وأمه في نفس اليوم إن كان وصل الوسيط مبكراً، وإن لم يصل مبكراً ففي اليوم التالي مباشرة حسب الإمكان حيث إن الوسيط من طرفنا الآن في انتظارهم”.

وكما انكشف من خلال المراسلات ما عمد إليه الوسطاء من تأمين خيرية صابر في وزيرستان بموقع مختلف عن مكان تواجد ابنها حمزة, وأسرته, وبحسب مخاطبة بن لادن لأم حمزة في رسالته الأولى عقب خروجهم من إيران: “بلغنا أن الابن العزيز حمزة لم يصلك بعد وكنا نحسب أنه قد وصلك, وعلى كل حال فأنا قد أعددت رسالة للشيخ محمود أؤكد فيها على ضرورة إرسال حمزة وأهله بأسرع وقت ممكن، والرسالة ستوجه إلى الأخوة بإذن الله هذا الخميس 1 صفر”.

الأسباب تظل غامضة في عدم لحاق حمزة بوالده, وما إن كانت لاعتبارات أمنية أم أن القائمين على حمزة تغافلوا عن إرساله, رغم حرص كل من الأب والابن على الاجتماع وكما جاء في رسالة لحمزة بن لادن، والمكنى بأبي معاذ, المذيلة بتاريخ 2 صفر 1432، قال فيها: “والدي الغالي منذ العقد تقريباً, وأنا لدي رغبة ملحة في اللقاء بكم, وكلما زادت الفترة زادت الرغبة, وقد بينت لك بعض مشاعري في الرسالة السابقة, وأتمنى أن أجلس معك وأسمع رأيك في كثير من الأمور التي نمر بها ابتداء من الفردية وانتهاء بالأمور الإسلامية والعالمية”.

شكوك بن لادن

في الوقت الذي كان يسعى فيه أسامة بن لادن بالتنسيق لعودة أسرته من إيران إلى باكستان, إلا أن مخاوفه كانت جلية من أن تكون الموافقة الإيرانية على إعادة أسرته إلى وزيرستان مجرد طعم للكشف عن مكان إقامته.

وقال في رسالته لخيرية صابر: “ذكرت في رسالتك أنك عندما تم بفضل الله إطلاق سراحكم إلى وزيرستان لم تعرفي الأسباب وراء ذلك، فهل سمعتم بعد خروجكم عن أي شيء أجبرهم أو اضطرهم على إطلاق سراحكم بشكل عام وعلى وزيرستان بشكل خاص؟ وهل كانوا يخشون من أنك وحمزة إن ذهبتم إلى سوريا لن تبقوا فيها وإنما ستذهبون إلى الحجاز وتحرجوهم عبر الإعلام؟ وهل سمعتم وأنتم في إيران عن البيان المكتوب الذي أصدره خالد مطالباً خامنئي بإطلاق سراحكم”.

وتابع قائلاً: “ذكرت في رسالتك أنهم كانوا يقولون بأنهم إما أن يسفروكم إلى “….” (إحدى الدول الخليجية) أو سوريا, فما الرأي الذي أبداه محمد وإخوته وأنت وحمزة عند ذلك, وهل طلبت الذهاب إلى… (الدولة الخليجية التي سبق وذكرها), وإن طلبت فبماذا ردوا والمراد أن نفهم هل تعمدوا إخراجكم إلى هذا الاتجاه لمتابعة مسيركم حيث إنهم توقعوا مجيئكم إلي”, مضيفاً: “وذكرت أن محمداً سافر إلى سوريا فهل لديك معرفة عن أسباب سفره وعن المكان الذي ينوي عثمان التوجه إليه وهل لديك معرفة بما ينوي الإيرانيون في إطلاق فاطمة والشيخ سليمان أبو غيث (زوجها)؟”.

ويبدو أن مخاوف وقلق بن لادن من حيلة ما كان في محله, فعملية الاقتحام التي أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذها الجيش الأميركي, في مايو2011 /جمادى الأولى 1432, للمجمع السكني الذي كان يقيم به مع زوجاته وأبنائه, في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد, جاء بعد شهرين فقط من وصول زوجته خيرية صابر بحسب تاريخ رسالة حمزة لوالدته.

يشار إلى أن خلافاً حاداً نشب بين “أبو عبدالله” زعيم تنظيم “القاعدة”, والمدعو “أبو محمد” و”أبو خالد”, بسبب رفضهما نقل “أم حمزة” إليه قائلاً: “إدراكاً مني لأهمية وعظم أخوة الإسلام التي بيننا وصحبة الهجرة والجهاد والرباط والتي لن يكدرها خروج بعض الكلمات من بعضنا في ساعة غضب فأخوتنا أكبر وأعظم لذا رأيت أن يكون التخاطب بيننا عبر الرسائل لتوضيح الأمر على الوجه المراد”.

وأضاف: “كنت قد طلبت منكم تسهيل مجيء أم حمزة إلينا فاعتذرتم بأن العدد كبير والحمل عليكم ثقيل ونحن مقدرون لحجم الضغوط عليكم وأهمية التخفيف عنكم، ونظراً لذلك اقترحت عليكم أن نخفف نصف العدد تقريباً وتجيء أم حمزة.

ووفقاً لرسالة أسامة بن لادن المؤرخة في 28 محرم 1432, حدد فيها موعداً لوصول زوجته وذلك تزامناً مع الذكر لأحداث 11 سبتمبر قائلا: “فإن تيسر الأمر فذلك ما كنا نبغي وإن تعذر فما على المحسنين من سبيل وحبذا أن تفيدوني برأيكم لترتيب أمورنا وأموركم بهدوء… على أن تكون لدينا فترة زمنية لترتيب الأمور يستحسن أن تكون 9 أشهر أي بعد الذكرى العاشرة لأحداث الـ11 من سبتمبر”.

إلا أن وصول أم حمزة إلى مقر إقامة بن لادن جاء متقدماً بعدة أشهر عن الموعد المحدد من قبله, للأخوين أبو محمد وأبو خالد، مثيراً شكوكاً كبيرة حول دورهما في الإطاحة بزعيم التنظيم أسامة بن لادن، خصوصاً بعد ما نشب من خلاف بينهما.

لماذا لم يتم إيصال “حمزة” إلى والده؟

قبل مقتل أسامة بن لادن بشهر واحد طلب زعيم التنظيم الالتقاء بابنه حمزة وذلك وفقاً لرسالة وجهت لأحد المعتنين به والمرافقين له, والتي كشفت أيضاً عن تواجد “حمزة” في إيران, إلا أن الوسطاء أبلغوا بن لادن الأب التعذر بإيصال حمزة.

رغم ما أظهرته رسائل بن لادن لمجموع الوسطاء بضرورة الإسراع بإرسال ابنه, وكذلك ما أكد عليه في مراسلاته لزوجته “أم حمزة”, بضرورة مرافقة ابنها وتأكيده على إقامة حمزة مع أمه حتى حين ترتيب وصولهما إليه في مقر إقامته بباكستان.

إلا أن الأب لم يكن ليجد فيما يستقبله من ردود, سوى الاعتذارات المتكررة من قبل القائمين على شؤون ابنه مما يظهر تعمد الفصل بين أسامة والابن حمزة.

وفي رسالة مؤرخة أبريل 2011 (قبل مقتل بن لادن بشهر واحد), من قبل أحد عناصر تنظيم “القاعدة” ويدعى “محمود” (يرجح أن يكون هو عطية الله الليبي واسمه جمال شتيوي ويعد أحد أهم الوسطاء بين بن لادن وإيران), ومن كان يتولى رعاية حمزة والوسيط الأهم بين بن لادن و”القاعدة” في إيران, تحدث فيها محمود عن المحاولات التي لازال يبذلها لتهريب حمزة للالتقاء بوالده.

إلا أن “محمود” الذي لطالما أكد للأب مزاعمه بشأن محاولاته بإرسال الابن حمزة, طلب في رسالة سابقة وجهها إلى أسامة بن لادن في نوفمبر 2010, السماح بتدريب حمزة على القتال وأن ابنه لا يرغب بمعاملة تفضيلية باعتباره ابن زعيم تنظيم “القاعدة”, مطمئناً “محمود” زعيم التنظيم بوضع خطة لتدريبه على استخدام السلاح, مما يظهر محاولات الضغط على أسامة الأب في إقحام ابنه في الميدان بالرغم من موقفه المتصلب ضد ذلك حيث بقي حرص الأب على عودة حمزة كما هو لم يتبدل حتى مقتله.

بحسب ما جاء في رسالته المؤرخة بـ30 صفر 1432 إلى زوجته قائلاً: “أود أن أطمئنك بأننا أرسلنا إلى الأخوة بضرورة الإسراع في إخراجه من وزيرستان مع رسالتنا السابقة إليك, وننتظر وصوله حسب ما رتبنا معهم في يوم الخميس أو الجمعة من كل أسبوع حيث إنهم فضلوا سفره في هذين اليومين لندرة حظر التجول فيهما وفضلوا أيضاً ألا يخرج من المنطقة إلا بعد حصوله على بطاقة باكستانية، ولكني طلبت منهم ألا يؤخروا خروجه من أجل البطاقة مع الحرص على سلامته، وإن تعذر ترتيب طريق آمن لخروجه إليك يخرجوه إلى أي اتجاه آمن وبعد ذلك نرتب إحضاره إلى المكان الذي أنت فيه، وقد اتصلنا بالأخ الذي يحضر لنا الرسائل من طرف الأخوة لنتابع إجراءات خروج حمزة ولكنه أخبرنا بأنها لم تصل بعد, ووعدنا على يوم 1/2, وكان الأخ من طرفنا مريضا فلم يستطع الذهاب لإحضارها ولكن اليوم بإذن الله سيحضرها إلي وسأطلع عليها وأفيدك بما عند الأخوة من أخبار عن حمزة حفظه الله ورعاه وجمعنا به على خير”.

تجدر الإشارة إلى أن ماهية فحوى الرسالة الأخيرة وما جاء فيها, والتي تتجلى أهميتها بالكشف عن أسباب عدم نقل حمزة بن لادن من قبل المجموعة المحيطة به, لا تزال غامضة حيث إنها لم تكن من بين ما كشفت عنه وكالة الاستخبارات الأميركية لوثائق بن لادن.

حمزة بن لادن في إيران

خلال الـ10 أعوام التي أمضاها حمزة مع والدته, إضافة إلى بقية أفراد أسرته في إيران, عقب هجمات الـ11 من سبتمبر 2001, ظهر الابن حمزة خلال ذلك الوقت, في بيانات صوتية وأخرى مصورة على فترات متقطعة, استمرت كذلك وإن كانت بصورة قليلة عقب خروج عناصر تنظيم “القاعدة” وأسرهم من طهران في 2011.

إلا أن إقحام الابن حمزة لم ينل إعجاب الأب أسامة, مطالباً الجهة القائمة على شؤون ابنه الذي لم يكن ليتجاوز 11 من عمره حين مغادرته أفغانستان, بالتوقف عن إقحامه في التدريبات والمعارك، كما أشارت الوثائق والمحادثات, داعياً إياهم بالتركيز على تأهيله العلمي والفكري والمنهجي والإداري فقط, مرسلاً الأب بن لادن من يقوم برعاية حمزة علمياً ومنهجياً, وبهدف متابعة عزله عن الميدان العسكري.

إلا أنه ورغم جهود أسامة بن لادن بعزل ابنه عن الميدان العسكري, انكشف إصرار حمزة نفسه على المشاركة بالقتال، قائلاً في رسالته إلى والده بعد وصول أم حمزة إلى مقر إقامة زوجها: “لو أمكن وسمحت الظروف بالمجيء إليكم وقضاء زمن معكم ثم أعود بعدها لخدمة الدين.. فهذه هي رغبتي الملحة والتي أسأل الله أن ييسرها لي, أما إذا لم تسمح الظروف بالمجيء بالقدوم إليكم (أو ريثما يتم ترتيب القدوم) فرغبتي هي أن أتلقى التدريب في المعسكرات المتاحة على حسب الظروف ومن ثم أنضم بعدها إلى العمل مع الأخوة والدخول في داخل أفغانستان ومنازلة أعداء الله, هذه رغبتي وأنتظر أمرك فيما تأمرني به…”.

رسائل حمزة وتوجيهاته

ظهر حمزة في 2005 بأول مقطع مرئي له ضمن قوة من مقاتلي طالبان استهدفت جنوداً باكستانيين في وزيرستان الجنوبية, وقبل ذلك في 2003 خرجت رسالة صوتية منسوبة إليه, نشرت عبر أحد المواقع التابعة لتنظيم “القاعدة”, يحض فيها أتباع التنظيم في كابول وبغداد وغزة على “إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا”.

وفي 2008 ظهر شريط فيديو لحمزة بن لادن (18عاماً), يدعو فيه إلى إزالة بريطانيا وحلفائها من الوجود مهاجماً كذلك الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا.

وفي أغسطس 2015 رصدت رسالة صوتية منسوبة إلى حمزة بن لادن بعنوان: “تحية سلام لأهل الإسلام”, دعا فيها إلى شن هجمات ضد أميركا وإسرائيل, مبايعاً الملا عمر زعيم حركة طالبان حينها, ومشيداً بجهود زعيم “القاعدة في جزيرة العرب” ناصر الوحيشي الملقب بـ”أبو بصير”.

ووجه حمزة الذي كما أطلقت عليه الشبكة الإعلامية للقاعدة بـ”الأمير”, التحية إلى زعيم تنظيم “القاعدة” الحالي أيمن الظواهري الذي كما وصفه بـ”رفيق الجهاد مع الوالد”, مشيداً بفروع وأتباع “القاعدة” في (الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين والعراق والمغرب والصومال والهند والشيشان وإندونيسيا).