المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may24.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم 

هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة. فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص!»."

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نائب جزين الجديد أمل أبو زيد تابع لحزب الله وحركة أمل وليس مدافعاً عن جزين ولا عن المسيحيين وهو وديعة ملالوية عند عون/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

النائب مروان حمادة لـ»السياسة»: السعودية ألغت مساعداتها العسكرية للبنان

معركة شرسة متوقعة في طرابلس وريفي يحمل بعنف على تحالف الحريري – ميقاتي

صيدا لـ «المستقبل» ولائحة «التيار الوطني الحر» في جزين تُخترق بأربعة مرشحين

قراءة في نتائج انتخابات بلدية جزين: 600 لائحة ملغومة... بدّلت المشهد

جو معلوف وإعلام حزب الله: صورة واحدة ..

نسرين مرعب/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/5/2016

ورشة عمل لبنانية اميركية حول التصنيفات على قوائم الارهاب سلامه: نواصل اصدار الأنظمة المطلوبة صونا لسلامة القطاع

اللبناني ناظم حدرج وزيرا للاشغال في جمهورية الكونغو الديمقراطية

السيدة حياة أرسلان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السابق الشيخ بهجت غيث نعت غيث : من خامة الرجال الكبار الذين إذا قالوا فعلوا

عقيلة الشيخ يعقوب: انقطعت الحجج والظلمة لا يشعرون

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 23 ايار 2016

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الخميس لدرس اقتراح قانون الانتخاب المختلط

حماده: بمقارنة كلمتي عسيري ونصرالله نستخلص معاني الأخوة من أصداء التصعيد

سلفهم الكثير الكثير.. فاسقطوه

ليبانون ديبايت - ميشال قنبور

'الحزب الشيوعي» قاد لوائح الاعتراض في الجنوب…وهذه خروقاته

قاسم حجيج هزم حزب الله وحركة أمل في دير انطار… فأطلقوا النار على الهواء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النائب ميشال موسى: لائحة مغدوشة التي ادعمها فازت فوزا كاملا

اعتصام لاهالي عين دارة احتجاجا على التحقيق مع 3 من البلدة بالدعوى المقامة ضدهم من بيار فتوش بجرم القدح والذم

القوى التقليدية بجنوب لبنان تكرّس سطوتها في الانتخابات البلدية

الحسيني لـ" النهار": نيابة أبو زيد قانونية لكنها غير شرعية الانتخابات البلدية "شرشحت" القوى السياسية/هدى شديد/النهار

ديموقراطية الانتخابات عن المرحلة الثالثة: أدنى نسبة مخالفات مقارنة بالسابقتين اطلاق نار في دير انطار والقليلة وتعرض مراقبين للتهديد

سلام من اسطنبول: متمسكون بمبدأ ان لبنان ليس بلدا للتوطين

128 بلدة عكارية تنتخب الاحد المقبل 1479 عضوا لمجالسها البلدية ومهلة سحب الترشيحات تنتهي منتصف الليل

الشيوعي: الجنوب قال كلمته والحزب عاد رقما صعبا ومشروع التغيير له قاعدته الشعبية الواسعة

الكتائب: فرعية جزين دافع لاختصار الازمتين الرئاسية والنيابية ووضع حد للفراغ

جونز التقى سامي الجميل: يمكن اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها اذا توافق السياسيون على ذلك

مشايخ المتين: الانتخابات غير ميثاقية ويجب اتخاذ خطوات تاريخية للحفاظ على مبدأ الشراكة وحقوق الموحدين المهدورة

الداخلية: فوز أبو زيد بالمقعد النيابي الماروني لدائرة قضاء جزين

عون استقبل وفدا من اللقاء الارثوذكسي أبو فاضل: القانون الارثوذكسي يوحد البلد

حرب يطلق لائحة "قرار تنورين": لا مكان لأحصنة طروادة بيننا

بالتفاصيل.. الدعاوى المقامة ضد بهيج ابو حمزة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يتفقان على عقد مؤتمر عالمي للسلام

شددا خلال لقاء تاريخي على ضرورة استئناف الحوار بينهما

نتانياهو يرفض المبادرة الفرنسية ويعرض لقاء عباس بدلاً من ذلك

البطريرك ساكو ينتقد تسليح العراقيين المسيحيين وحذر من فوضى الميليشيات

نواب في الكونغرس الأميركي يحضون شركات الطيران على عدم التعامل مع إيران وأكدوا أنها المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم

خادم الحرمين ووزير الخارجية الكندي بحثا في المستجدات الدولية والسعودية ثمنت دور "الخليجي" بالمنطقة

الجبير: لا بد أن تكون هناك «عواقب» لمنع الأسد دخول المساعدات للمحاصرين

اليمن.. 45 قتيلاً بانفجارين متتاليين في عدن وداعش يتبنى

القوات العراقية تعلن استعادة قضاء الكرمة في الفلوجة

مقتل 13 إرهابياً في سيناء

إرهابيو الملالي في الفلوجة/فارس بن حزام/العربية.نت

اوباما اكد مقتل الملا منصور زعيم طالبان افغانستان في غارة اميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شبلي العيسمي… بعد خمسة أعوام من الخطف/داود البصري/السياسة

بلديات الجنوب: سقوط الأحزاب.. وبروز المستقلين/علي الأمين /جنوبية

وسام بليق.. ضحية جديدة للسلاح المتفلّت/علي الحسيني/المستقبل

الإمام علي لم يكن غازيا يا سيد حسن.. حين قتله ابن ملجم/علي الأمين/العرب

أيهما تسبق الرئاسية أم النيابية/علي حماده/النهار

نواب التخلّف عن الواجب...خونة/غسان حجار/النهار

الانتخابات: استمرار الستاتيكو وترميم القواعد إلى متى يمكن السياسيين تمديد هذه المرحلة/روزانا بومنصف/النهار

على من تقرأ مزاميرك يا سلمان/راشد فايد/النهار

"ستّين عمره (ح) يرجع!"/محمد زينب – إعلامي/النهار

مبادرة برّي.. تساؤلات عن «التعهّد الرئاسي»/جورج بكاسيني/المستقبل

الإنتخابات البلدية فرضَت التأهيل في "الدائرة الفردية" أو "الصغرى"/ريـمون شاكر/النهار

الجنرال سليماني وكرسي رئاسة إيران/سالم الكتبي/العرب

لا العراق ولا سورية/غسان شربل/الحياة

غياب التسويات يهدد بانهيار شامل لسورية والإقليم/جورج سمعان/الحياة

مئة عام بعد سايكس بيكو: سيناريوات مستقبلية/ناصيف حتي/النهار

الصيف السوري الملتهب/أسعد حيدر/المستقبل

سوريا.. طريق مسدود أم حراك/طارق الحميد/الشرق الأوسط

هل باعت إيران المُلا منصور للأميركان عقب زيارته لها؟ محبة بعد عداوة.. “العربية.نت” تقدم موجزاً لتاريخ العلاقات بين الجانبين/العربية نت

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم 

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/:" قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا. أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق. إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم.  بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ.

 

هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة. فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص!»."

سفر أعمال الرسل04/من05حتى12/:"يا إِخْوَتِي، إِجْتَمَعَ في أُورَشَلِيمَ رُؤَسَاءُ ٱلشَّعْب، وٱلشُّيُوخ، وٱلكَتَبَة، وحَنَّانُ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وقَيَافَا، ويُوحَنَّا، والإِسْكَنْدَر، وكُلُّ أَعْضَاءِ ٱلأُسْرَةِ ٱلحَبْرِيَّة. وأَقَامُوا بُطْرُسَ ويُوحَنَّا في ٱلوَسَط، وأَخَذُوا يَسْأَلُونَهُمَا: «بِأَيِّ قُوَّة، أَو بِأَيِّ ٱسْمٍ فَعَلْتُمَا أَنْتُمَا ذَلِكَ؟». حِينَئِذٍ ٱمْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وقَالَ لَهُم: «يَا رُؤَسَاءَ ٱلشَّعب، ويَا أَيُّها ٱلشُّيُوخ، إِنْ كُنَّا نُسْتَجْوَبُ ٱليَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلى إِنْسَانٍ مَرِيض، بِمَاذَا نَالَ ٱلخَلاص، فَلْيَكُن مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُم، وجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيل، أَنَّهُ بِٱسْمٍ يَسُوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنَّاصِريّ، ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم، وٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللهُ مِنْ بَينِ ٱلأَمْوَات، بِهذَا الٱسْمِ وَقَفَ هذَا ٱلرَّجُلُ أَمَامَكُم مُعَافَى.

هذَا هُوَ ٱلحَجَرُ ٱلَّذِي ٱحْتَقَرْتُمُوه، أَيُّهَا ٱلبَنَّاؤُون، وٱلَّذِي صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَة.فلا خَلاصَ بِأَحَدٍ سِوَاه، لأَنَّهُ لَمْ يُعْطَ تَحْتَ ٱلسَّمَاء، بَينَ ٱلنَّاس، إِسْمٌ آخَر، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص!»."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن التواصل برحمة، في عالم مقسّم، يعني المساهمة في القرب بين أبناء الله

In a broken world, to communicate with mercy means to help create closeness between the children of God

Dans un monde divisé, communiquer avec miséricorde signifie contribuer à la proximité entre les enfants de Dieu

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نائب جزين الجديد أمل أبو زيد تابع لحزب الله وحركة أمل وليس مدافعاً عن جزين ولا عن المسيحيين وهو وديعة ملالوية عند عون

الياس بجاني/23 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/23/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D9%84-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%B2/

لا ندري لماذا فرح الدكتور سمير جعجع بنجاح النائب أمل أبو زيد التابع لحلف المقاومة والممانعة  والغزوات، ولماذا دعمه أصلاً، ولماذا وعلى أي أساس اتصل به وهنأه على النجاح؟

ألا يعلم الحكيم أن النائب الجديد هو عملياً وحاضراً وماضياً وبالتأكيد مستقبلاً هو تابعاً لحزب الله وحركة أمل وأن والده محسوباً بالكامل ومن زمن بعيد على الإستيذ نبيه وحركته ؟

وهل غاب عن فكر الحكيم أن نائب جزين الجديد سوف يكون مجرد وديعة عند عون كما هو حال معظم النوائب والودائع  الآخرين المكلفين شرعاً التواجد في كتلته المصطنعة من مثل عباس الهاشم وغيره؟

إن انقلاب الحكيم ال 180 درجة تمظهر أكثر في دعم قواته لأمل أبوزيد لأنه بالمنطق والعقل وعملاً بالمعايير الوطنية والبشيرية كافة هو دعماً بعيداً عن كل قواعد  المبدئية ومناقضاً 100% لكل ثوابت 14 آذار ولكافة قيم ثورة الأرز على المستويين الإستراتيجي والوطني.

نسأل هل النائب الجديد سيشارك في الجلسة القادمة لإنتخاب رئيساً للجمهورية أم أنه سوف يصطف إلى جانب من جاء به نائباً، أي الثنائية الشيعية؟

بالتأكيد والأكيد الأكيد أن النائب أبو زيد عملياً هو عضواً في كتلتي حزب الله وحركة أمل ووجوده في كتلة عون هو مجرد ديكور وتكملة عدد ليس إلا.

في الخلاصة إن تأييد قوات جعجع لأمل أبو زيد وفرحة الحكيم بنجاحه دليل قاطع على خروج الحكيم من ذاته وانقلابه على الثوابت الوطنية وخروجه من 14 آذار ومن ثورة الأرز.

وكيف لا وهو متحالف مع ميشال عون، عدو لبنان وحليف حزب الله وغطاءه المسيحي!!!

في الخلاصة سبحان الله والمجد له لأنه هو وحده لا يتغير ولا يتبدل.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

النائب مروان حمادة لـ»السياسة»: السعودية ألغت مساعداتها العسكرية للبنان

السياسة/24 أيار/16/رأى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة، أن «الانتخابات البلدية والاختيارية مشجعة لإجراء أي انتخابات في لبنان»، لكنه أشار في تصريحات لـ»السياسة»، إلى أنه «في ما يتصل بالانتخابات النيابية فلها موعد هو ربيع 2017 ولها مقدمة هي الاتفاق على قانون جديد لا يزال قيد البحث لدى اللجان النيابية المشتركة ومن ثم في الهيئة العامة، أما تقديمها على الانتخابات الرئاسية، فهو تأجيل إلى أجل غير مسمى لملء الفراغ في رأس الدولة، وبالتالي دفع لبنان إلى مزيد من المغامرات وهذا هو مخطط حزب الله الذي يمنع انتخاب رئيس حتى الآن». وقال إن «هذه المعضلة القائمة لا نهاية لها، إلا بانتخاب رئيس للجمهورية». ولفت حمادة إلى أن «لا رئيس في القريب المنظور، طالما استمر حزب الله في ممارسة العدائية المطلقة لسيادة لبنان وتجاهله للمؤسسات وانتظام عملها»، داعياً الحزب لـ»العودة إلى صوابه ولبنانيته لنتخطى هذه العقبة»، ومعرباً عن اعتقاده أن «قانون الدوحة يتقدم الآن، طالما لا قانون آخر، ولكن أسأل هل احتُرم شيء مما التزموا به في الدوحة والأمثلة على ذلك كثيرة، وبالتالي فأنا لا أثق لا باتفاقات ولا بقوانين يعتمدونها». وقال إن «العشاء الجامع الذي استضافه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، هدفه إعادة التأكيد على مشاعر المملكة العربية السعودية والدول الخليجية تجاه لبنان ودعوتها إلى حوار غير كل الحوارات وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ليكون عيدية للبنانيين، لكن يمكنني القول وفق ما استشفيت منه، إن المواقف لم تتبدل بسبب عدائية حزب الله المطلقة للخليج والمملكة، لا بل إن قضية المساعدات العسكرية السعودية للبنان قد ألغيت نهائياً حسب معلوماتي».

 

معركة شرسة متوقعة في طرابلس وريفي يحمل بعنف على تحالف الحريري – ميقاتي

صيدا لـ «المستقبل» ولائحة «التيار الوطني الحر» في جزين تُخترق بأربعة مرشحين

السياسة/24 أيار/16Lتتجه الأنظار إلى الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة الشمال الأحد المقبل، بعد الجولات الثلاث الماضية، في بيروت والبقاع وجبل لبنان والجنوب، حيث يُنتظر أن تشهد مدينة طرابلس أشرس المعارك بين لائحتين أو أكثر.

وفي هذا السياق، وجه وزير العدل المستقيل أشرف ريفي، وهو من طرابلس، ما وصفه بـ»النداء الأول» إلى أهل المدينة، من خلال فيديو نشره عبر صفحته على «فيسبوك»، قال فيه «يا أهلي في طرابلس، إننا اليوم في مواجهة تحالف هجين يشارك فيه حلفاء بشار الأسد وحزب الله ويشارك في هذا التحالف بعض رموز الانقلاب على 14 آذار الذين أسقطوا حكومة بقوة السلاح والقمصان السود»، في إشارة إلى ميقاتي الذي ينتمي بدوره للمدينة. وأضاف «نحن في مواجهة بعض من غطى اغتيال الشهيد وسام الحسن»، وان «من شكلوا حكومة لثلاث سنوات ولم يقدموا شيئاً لطرابلس، فلن يقدموا شيئاً لطرابلس في مجلس بلدي هجين»، و»كما رفضت طرابلس حكومة حزب الله، سترفض تسليم مجلس بلديتها إلى مجلس يضم ممثلين لحلفاء حزب الله وبشار الأسد»، داعياً إلى التصويت إلى لائحة «قرار طرابلس».

ويأتي موقف ريفي بعد استبعاده من اللائحة التوافقية التي تم تشكيلها لخوض الانتخابات البلدية وتضم ممثلين عن مختلف القوى السياسية في المدينة، وخاصة «تيار المستقبل» بزعامة الحريري، و»تيار العزم» بزعامة ميقاتي، ويتوقع أن تفوز بكامل أعضائها بالنظر إلى حجم القوى التي تدعمها. في سياق متصل، أعلن «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» عن تحالفهما في عدد من القرى والبلدات الشمالية، لكن هذا الأمر لم يسرِ على مدينة البترون وبعض المناطق الأخرى. وكانت انتخابات الجنوب التي جرت أول من أمس، أسفرت عن فوز اللائحة المدعومة من «تيار المستقبل» و»الجماعة الإسلامية» في مدينة صيدا بالكامل، وسيطرة تحالف «أمل» و»حزب الله» على العديد من القرى والبلدات، مع حصول بعض الاختراقات من جانب مرشحي الأحزاب اليسارية. وكانت المفاجأة اللافتة في مدينة جزين، حيث أشارت ماكينة «حزب الكتائب»، إلى أنه بعد احتساب 15 صوتاً كانت ألغيت، نجحت اللائحة المنافسة للائحة المدعومة من «التيار الوطني الحر» في خرقها بأربعة مقاعد من بينها رئيس اللائحة، رئيس البلدية الحالي خليل حرفوش الذي كان وزير الخارجية جبران باسيل قد هنأه علناً على فوزه.

وباتت نتائج الانتخابات البلدية في جزين في عهدة مجلس شورى الدولة، إثر إحالتها على وزارة الداخلية والبلديات بعد الاعتراض على بعض اللوائح. وأعلنت وزارة الداخلية والبلديات رسمياً أمس، فوز المرشح أمل أبو زيد في الانتخابات النيابية الفرعي في جزين، بحصوله على 14635 صوتاً، مقابل 7759 صوتاً لمنافسه ابراهيم عازار.وكان القائم بالأعمال الأميركي ريتشارد جونز زار رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل وهنأه على حسن سير الانتخابات البلدية، معتبراً أن الرابح الأكبر هو الشعب اللبناني. ورأى أن ذلك يبشر بإمكان إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري أو قبل ذلك.

وسجلت الجمعية اللبنانية لمراقبة الانتخابات ألفي مخالفة في الدورات الانتخابية الثلاث التي حصلت حتى الآن في الانتخابات البلدية والاختيارية 2016، مشيرة إلى أن انتخابات الجنوب والنبطية، تميزت ببعض المخالفات التي لم تحصل من قبل، مثل إطلاق نار في دير أنطار أثناء عملية الفرز.

وفي السياق، أشادت مصادر حكومية بارزة لـ»السياسة»، بأداء الجيش والقوى الأمنية الراقي في حفظ أمن وسلامة المراحل الثلاث التي جرت من الانتخابات البلدية والاختيارية، بحيث أن الأمور كانت خلال الأسابيع الثلاثة وخلال أيام الانتخابات تحت السيطرة وبرهن الجيش عن إمكانات عالية تمكن عبرها من تأمين كافة المستلزمات الأمنية لحماية الانتخابات ومراكز الاقتراع، بفضل حكمة قيادته والتعليمات التي أصدرها قائده العماد جان قهوجي للعسكريين بتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاح هذا الاستحقاق وتحذيره الصارم في المقابل من عدم تدخل العسكريين فيه تحت طائلة المسؤولية، وهو ما استحق إشادة القوى السياسية على اختلافها التي أكدت أن الجيش صمام أمان المرحلة الحالية، بالنظر إلى التضحيات التي يقدمها من أجل حماية لبنان واستقراره، في ظل ما يجري في المنطقة. على صعيد آخر، مثُل المدير العام لمؤسسة «أوجيرو» عبد المنعم يوسف أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان رامي عبد الله للمرة الأولى، كشاهد في ملف الإنترنت غير الشرعي.

 

قراءة في نتائج انتخابات بلدية جزين: 600 لائحة ملغومة... بدّلت المشهد

جزين – رلى خالد/النهار/24 أيار 2016/أربكت انتخابات بلديّة جزين أمس جميع المتابعين للموضوع الانتخابي فيها، بحيث تأخرت نتائجها عن الظهور الى يوم أمس، وذلك يعود في الدرجة الأولى الى نسبة التشطيب العالية التي شهدتها اللوائح، وخصوصاً في لائحة "كلنا جزين" التي يترأسها الرئيس السابق للبلدية خليل حرفوش، وكان الهدف الرئيسي من ذلك إخراج حرفوش من المعادلة البلدية. وفي قراءة سريعة لأرقام الناجحين في لائحة حرفوش، تصدر منسّق "القوات اللبنانية" في جزين سامر عون مع مجموعة من المرشحين "القواتيين" اللائحة، بحيث حصل على مجموع أصوات أولي بحسب ماكينة "القوات" بلغ 2431 من أصل نحو 4538 مقترعاً من أهالي المدينة، فيما نال حرفوش 2159 صوتاً بفارق 13 صوتاً عن العميد المتقاعد نادر أبو نادر، الخاسر الأول من لائحة "الإنماء أولا" المدعومة من المرشح عن المقعد النيابي إبرهيم عازار، وبلغ الفارق بين سامر عون وحرفوش نحو 272 صوتاً.

وإذا دلّت هذه النتائج على شيء، فعلى واقع وحيد هو تنفيذ كلّ التهديدات التي ساقها آل الحلو المنشقون عن "التيّار" بسبب رفض العماد عون التنازل عن خليل حرفوش رئيسا للائحته البلدية في جزين لمصلحة مرشح آل الحلو. فقد خرج رجل الأعمال غازي الحلو وحليفه الدكتور كميل سرحال في الساعات الأخيرة عن التحالف العوني - "القواتي" وشكلا لائحة من مجموعة من أسماء "القواتيين" ومرشحي المحامي أمين رزق وعدد من العونيين ومرشحي بلدة عين مجدلين الاثنين في لائحة "كلنا لجزين"، إضافة الى بضعة أسماء من اللائحة المنافسة. وتناقل أهالي جزين في الأيام التي سبقت العملية الانتخابية شائعات وأحاديث عن عملية تتحضر في جزين بالاتفاق مع العديد من الأطراف على اللائحة، وفي مقدمهم حزب "القوات اللبنانية" في جزين الذي تربطه علاقة جيدة برجل الأعمال غازي الحلو وتحديداً على صعيد منسق جزين سامر عون، لإيصال الأشخاص الذين فازوا في الانتخابات بحسب النتائج الأولية، وتكرّست هذه الشائعات واقعاً ملموساً يوم الاقتراع، بحيث كان التشطيب سيّد الموقف في لائحة "كلنا لجزين". وتشير الأرقام الى تشطيب ممنهج للعونيين وتحديدا خليل حرفوش والأعضاء الداعمين له، كأنطوان منصور ومارون حبيب وسليم بشارة باخوس الذين خسروا، في مقابل خرق ثلاثة أعضاء من لائحة "الإنماء أولا" هم زياد عون ومرغريت خالد وجورج العرية، في مقابل التزام تام من الشارع العوني للائحة، ممّا أعطى التقدّم الواضح لـ"القوات"، علماً أن آل الحلو صبوا نحو 600 لائحة ملغومة في الصناديق ممّا بدّل المشهد الانتخابي في جزين! وصباح أمس، وبعد إعادة لجان القيد في سرايا جزين احتساب أصوات المقترعين، خسر خليل حرفوش مقعده بعد احتفالات صاخبة بفوزه ليلاً، ليحلّ مكانه من اللائحة المنافسة جان كلود كرم، فيصبح عدد الذين خرقوا لائحة "كلنا لجزين" أربعة. وأحيلت نتائج الانتخابات البلدية على وزارة الداخلية، ومنها على مجلس شورى الدولة لبت الطعن المقدم من اللائحة المدعومة من إبرهيم سمير عازار.

 

جو معلوف وإعلام حزب الله: صورة واحدة ..

نسرين مرعب/جنوبية/ 23 مايو، 2016/عندما شاهدت فقرة حكي جالس عن الفيديو المفبرك، استذكرت لا تلقائيًا استغلال اعلام المنار ومن لف لفيفهم لعدة صور مفبركة تمّ زجّها في مذبحة مضايا وحلب لتبرئة الجريمة والنظام. من بعد محاولات جاهدة لتبييض صفحة عماد الريحاوي المتهم بشبكة الدعارة من قبل اعلام المؤسسة اللبنانية للإرسال ومرافعات الإعلامي جو معلوف تحت عنوان “الحيتان الكبيرة”، هذه المحاولات التي بدأت من لقاء خاص، لمناظرة مسرحية يظهر بها الجلاد ضحية والضحية كاذبة، وصولاً لاتخاذ مهام القوى الأمنية وتسخيف دورها فتقف خلف الأبواب بانتظار لحظة السكوب وتسليم المتهم مباشرة على الهواء تحت مانشيتات استعراضية، ها هي اليوم قناة ال LBCI، تعرض علينا فيديو يدحض التعذيب، بكونه لا يمت للحادثة بصلّة. نعم، الفيديو مفبرك، كما صور مضايا وحلب، ولكن دليل خاطئ لا يسقط الجريمة، مضايا جوعت وحلب دمرت وأطفالها قتلوا، وكذلك ضحايا شبكة الاتجار من التبعية السورية تعرضن لأسوأ أنواع الاستغلال والهتك والضرب والاعتداء. ذلّة خاطئة لا تنفي الحقيقة، ودليل غير دقيق لا يمكن له أن يمحو التهم ولا أن يحوّل الضحايا إلى “عاهرات”. جو معلوف ما زال متابع في ملفه هذا تحت عناوين قانونية، ولكن جميعها تبرئ المشغلين، وتتاجر كما المتاجرين بأجساد استغلت وأعراض هتكت وفتيات لا ذنب لهنّ إلا أنّهن بلا حول ولا قوّة. في كل حلقة من “حكي جالس”، يصبح المنطق “أعوج”، وتصبح الحقيقة ضبابية والإنسانية وأخلاقيات المهنة محور تساؤل. هل يستحق عماد الريحاوي أو أيّ كان من معلوف هذه المحاضرات اللامنطقية وهذا التشويش على القضية والتي هي قضية رأي عام وقضية “انسان”؟ وهل يؤمن معلوف فعلاً أنّ الضحايا “قد” تحتجب عنهن صفة الضحايا!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 23/5/2016

الإثنين 23 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قمة إنسانية في اسطنبول تبحث في كيفية تحقيق السلام العالمي.

الرئيس تمام سلام خاطب المشاركين في القمة العالمية فقال إن لبنان ليس أرضا للتوطين.

وفي بيروت وغداة الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب أكد الرئيس نبيه بري أن الجنوبيين أثبتوا تعلقهم بالتنمية والتحرير.

ودعا الرئيس بري الى عقد جلسة مشتركة للجان النيابية الخميس المقبل لدرس قانون الإنتخاب.

وفي الشمال استعدادات للماكينات الإنتخابية للتنافس في الإنتخابات البلدية والإختيارية يوم الأحد في إطار المرحلة الرابعة والنهائية.

هذه بإختصار مشهدية التحركات والمواقف لكن هناك صورة ملوثة بدم شاب قتله الطيش السياسي. هذا الطيش دائم الظهور في الخطابات والمناسبات السياسية منها والزعامتية ولأصحاب النفوذ.

فإطلاق النار ابتهاجا بظهور زعيم أم بخطاب لآخر وحتى في عرس من الأعراس أو في جنازة من الجنازات يتم دائما... ودائما يوقع ضحايا. هم ضحايا الرصاص الطائش.

وجديد هذه الضحايا شاب قضى برصاصة طائشة سقطت على سطح سيارته واخترقت رأسه أمام أعين زوجته وأطفاله. هذا الشاب لم يستطع هذه المرة إنقاذ أناس أو إطفاء حريق وهو رقيب أول في فوج الإطفاء.

هذا الشاب مكث في العناية الفائقة ثلاثة أيام ليفارق الحياة بعدها وما يقال في كل هذا فقط أنه المأسوف على شبابه.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الاحد المقبل يحمل النهاية لشهر الانتخابات البلدية: معارك تبدأ من طرابلس ولا تنتهي في البترون وتنورين بل تمتد الى الكورة وبشري والقبيات في عكار وان كان الاسبوع الحالي قد فتح على تداعيات معركة الجنوب الانتخابية وما رافقها من مفاجات في جزين حيث نام خليل حرفوش رئيسا للبلدية وسط الهتافات والزغاريد ليستفيق خارج السباق البلدي.

اما في مناطق التحالف الثنائي بين امل وحزب الله فخروقات للوائح الائتلاف على خلفيات الصراع العائلي والحزبي السياسي.

وفي صيدا اكتسح تحالف تيار المستقبل والجماعة الاسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري المقاعد ليدحض كل شائعات واوهام بعض الحاقدين الذين حاولوا ايهام الراي العام بمعطيات مغايرة ولتؤكد صيدا مجددا وفائها للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولمسيرته الانمائية.

وفي غمرة الارتياح لليوم الانتخابي جنوبا كانت مواقف رئيس مجلس الوزراء تمام سلام من اسطنبول تلقى ارتياح واجماع اللبنانيين مؤكدا على رفض لبنان توطين السوريين او تجنيسهم.

وتوجه الرئيس سلام الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مؤكدا التزام لبنان مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني وليعلن في الوقت نفسه تمسك لبنان بقاعدة ثابتة، مكرسة في نص الدستور اللبناني وبحكم الإجماع الوطني اللبناني، ويجب أن يسمعها العالم أجمع إن لبنان ليس بلدا لتوطين الآخرين على أرضه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

حتما وبكل تأكيد، يحق لجزين أن تحتفل... لا بل يحق للبنان ولكل اللبنانيين أن يحتفلوا معها... ذلك أن انتخاباتها النيابية، لم تنته أمس. لا بل يبدو أنها ستكون مفتوحة على كل غد وعلى كل الغد... فكل المؤشات تظهر أن فرعية عروس الشلال، قد تتحول شلالا هادرا ينجز عرس استعادة الديمقراطية البرلمانية في كل لبنان... قد تكون مجرد مصادفة... وقد يكون الأمر تزامنا عفويا لا غير... لكن ولو من باب الأمل، فنتأمل هذه المحطات: انتخابات المقعد النيابي في جزين، تصحح خرقا دستوريا عمره سنتان... العشاء السعودي، يجمع نصابا سياسيا قيل أنه ممنوع منذ سنتين...الحراك الفرنسي يعود إلى احترام الإرادة اللبنانية بعد تخبيص لمدة سنتين...الكلام الأميركي عن انتخابات نيابية عامة في موعدها أو قبله، بعد صمت استمر سنتين... كل ذلك وسط جهوزية شعبية عارمة، يلاقيها الرئيس نبيه بري عبر إنضاج قانون انتخاب عادل... كلها بشائر إلى أن ثمة شيئا يخطو في الاتجاه الصحيح... فهل تتكرر المعجزة مرة ثانية من جزين؟ فسنة 1999 كان تحرير تلك المدينة الزاوية، إيذانا بتحرير كل لبنان... فهل تكون فرعيتها سنة 2016، بشارة لانبعاث ديمقراطيتنا النيابية والرئاسية أيضا؟! لم يخطئ أمل أبو زيد حين رفع لحملته شعار "كلنا أمل".. أمس صح الشعار في جزين. فهل يصح غدا في كل لبنان؟! وهل يتم، قبل أن نسقط كلنا ضحايا غياب دولة تحترق آخر معالمها كل يوم، كما حصل مع وسام بليق؟ قبل العودة إلى جلاء غبار معارك الجنوب أمس، البداية مع مأساة هذا الإطفائي الذي سقط بنار الأمن الساقط في حريق فوضانا... كل التفاصيل ضمن نشرة الـ OTV.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

نجاح لبناني في انتخابات الجنوب الذي اثبت انه وحدة بشرية جغرافية تنتمي الى تاريخها وشهدائها وماضيها وحاضرها ومستقبلها ومن هنا كانت اشادة الرئيس نبيه بري بانتخابات واجهت محاولات جعل الجنوب كيانات خاصة كما ظهر في انتخابات جزين التي سجلت خرقا رقميا نيابيا يؤكد انتفاضتها.

الرئيس بري شكر وهنأ الجنوبيين ابناء الامام الصدر حراس لبنان والعيش المشترك والحوار والوفاق والسيادة والمقاومة على حدود المجتمع كما على حدود الوطن فالجنوب سجل اعلى نسبة مشاركة في الانتخابات ولا سيما في منطقة الزهراني وخصوصا زهرتها مغدوشة المحروسة بسيدة المنطرة من عين الحاسدين، مغدوشة التي جسدت الانتماء الى محيطها وصلابتها وتمسكها بصيغة العيش المشترك.

الجنوب قال كلمته امس فماذا سيقول الشمال الاحد المقبل؟ ائتلافات تتمدد من طرابلس الى زغرتا الى استعدادات الكورة لكن معارك سياسية تتحضر في الانتخابات البلدية في الشمال وعكار.

سوريا، مجازر جماعية في طرطوس وجبلة حصدت ارواح ابرياء سقطوا شهداء وجرحى في سلسلة تفجيرات استهدفت العيش المشترك بهدف اثارة الفتنة في منطقة ساحلية احتضن اهلها النازحين على المساحة السورية مناطق لا يخلو فيها بيت من صورة عسكري من شهيد وشهيدين وخمسة اراد الارهاب اليوم معاقبتها جزاء لبطولات ابنائها لكن الطرطوسيين واهالي جبلة لا تهزمهم تفجيرات.. هم كالجبال صدوا كل هجمات المتطرفين شمالا ووسطا وجنوبا ومنعوا تقدم المسلحين اليوم بالذات في ريف اللاذقية وسيبقون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بمرور القطار البلدي جنوبا في محطته الثالثة اكدت القوى السياسية الكبرى العابرة للمناطق قدرتها على ارتجال المحادل حيث تفرض عليها المعارك فيما اكدت القوى المنظمة الناشئة رغبة اكيدة في الممانعة. وبين القوتين لا تزال العائلات رقما صعبا خصوصا في الاستحقاقات البلدية والاختيارية حيث تضعف الاحزاب وتتهاوى العقائد.

الاستحقاق شمالا لن يتبدل احزاب تتصارع في ما بينها وبالعائلات وعليها وعائلات تتناسى عداوتها وتتحالف صونا لوجودها.

توازيا الفراغ الرئاسي يرخي بثقله على مفاصل الدولة ورغم استنفاد كل وسائل الالتفاف على الموقع الرئاسي الفارغ حكوميا وبرلمانيا لا تزال المساعي قائمة لامرار الاستحقاق النيابي قبل الرئاسي ووسط الانقسامات الحادة حول كل المسائل يتوحد لبنان الرسمي والشعبي في مواجهة بعبع توطين السوريين وتجنيسهم ورغم نفي المرجعيات الاممية وجود مثل هذا المخطط فان الرئيس تمام سلام اكد رفض لبنان لهذا المشروع من على منبر القمة العالمية الانسانية المنعقد في اسطنبول.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دينامية الانتخاب تطلق صفارة ريح الشمال. المحطة الأخيرة في القطار البلدي الذي أعطى الشرعية لتزييت عجلات الانتخابات النيابية. فمع كل أحد اقتراع يتأهل اللبنانيون أمنيا ولوجستيا لحتمية تقصير المهل وفرض انتخابات برلمانية بعد سقوط ذريعة التمديد وعمليات الاقتراع أصبح ينظر إليها بعيون إيجابية أوروبيا وعربيا وحيالها قال السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري إنها مؤشر إلى انتخابات نيابية وقد أعطت البلاد صورة حسنة واللافت في تمنيات العسيري في حديثه إلى الجديد إشارته إلى رئيس جديد للجمهورية بحلول عيد الفطر هذا التفاؤل يستند إلى طاولة العشاء الأخير التي جمعت أقطابا لبنانيين في بيت السفير السعودي حيث ما بعد ليل اليرزة لن يكون كقبله لكن الإيجابية يبدو أن لها أسسا إقليمية في طليعتها التقدم على خط محادثات اليمن الحائزة على جوائز دعم أميرية من الكويت وقطر حيث منعت جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد هذه المحادثات من الانهيار مرتين فيما تدخل أمير قطر نحو دفعها إلى الأمام مستقبلا على هامش منتدى الدوحة الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون والوسيط اليمني إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي كشف أن المباحثات أصبحت مباشرة وجها لوجه بين الحوثيين ووفد الرياض على أن سلام اليمن سيظل محشوا برصاص الإرهاب الذي ضرب اليوم في الساحل السوري للمرة الأولى منذ بداية الحرب تفجيرات إرهابية استهدفت طرطوس وجبْلة مخلفة أكثر من مئة وعشرين قتيلا في حصيلة غير نهائية التفجيرات الانتحارية التي وقعت فيما يعرف بمنطقة الكاراجات سرعان ما تبناها تنظيم داعش في وقت تحدثت بعض وسائل الإعلام السورية عن مسؤولية لواء أحرار الشام المعارض . وقبل البارود السوري الدامي ماذا عن الرصاصات اللبنانيية المتنقلة التي تضرب مرة ابتهاجا ومرات حزنا وأغلب الأحيان طيشا وفلتانا . إذا حزنا نطلق الرصاص. إذا فرحنا نهدي الهواء أمشاطا وزخات. إذا ابتهجنا لظهور زعيم نغتال الآخرين. فماذا تركنا للحرب؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

الى الشمال در، لكن قبل ذلك فإن غبار معركة الجنوب انجلى على اكثر من مفاجئة ومن ابرزها بلديا، فوز لائحة حرفوش في جزين ولكن مع سقوط حرفوش نفسه، اما نيابيا فنيل المرشح عازار في مدينة جزين اكثر مما نال المرشح الفائز النائب امل ابو زيد.

الى الشمال حيث نجل الوزير فرنجية طوني ومنسقو القوات اللبنانية في قضاء زغرتا، يلتقون ضمن لقاء حاشد دعا اليه رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في سياق جمع اللائحة التوافقية في زغرتا.

والى ان تسدل الستارة على الاستحقاق البلدي والاختياري الاحد المقبل، فان جملة من التحديات تتوالى لتشكل عبئا اضافيا على الحكومة وفي مقدمة هذه التحديات قضية النازحين التي يبحثها الرئيس سلام في اسطنبول في احد المؤتمرات المخصصة لهذا الملف، اما التحدي الثاني فيتمثل في الاجراءات المالية الاميركية حيال لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لم تقفل صناديق الاقتراع معها اعراس الجنوب، فالعرس الديمقراطي الذي عمه من اقصاه الى اقصاه ولم يقص احداً مستمر بنتائج الوفاء لخط التنمية والمقاومة وموصول بأعياد التحرير التي صنعت بأياد ودماء، حررت الارض ذات ايار، وما زالت تحرسها حتى هذا الاستحقاق وفي كل استحقاق.

اثبت الجنوبيون انهم حراس لبنان وصيغة العيش المشترك والوفاق والسيادة والمقاومة على حدود المجتمع بل الوطن بحسب الرئيس نبيه بري، وان جنوبهم قاعدة الارتكاز لقيام لبنان.

انتهى احد الوفاء وبدأ استكمال عهد الانماء وترسخ تحالف امل وحزب الله الذي لم يلغ ولن يلغي احدا بحسب الشيخ نبيل قاووق الذي اضاف من يراهن على الجنوب فحصنه منيع ورايته مرفوعة.

في سوريا ما زالت يد الاجرام مرفوعة بوجه المدنيين الابرياء فبعد نكسات الارهاب وخسائره الفادحة في الميدان هرب الارهابيون للانتقام من المدنيين بتفجيرات انتحارية استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس الساحلية والحصيلة اكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى في مشهد دام فتح الخط الساخن بين موسكو ودمشق، وبرقية تعزية من الرئيس الروسي تؤكد مواصلة التعاون مع الشركاء السوريين في مواجهة خطر الارهاب وقناعة بان المجرمين الذين تلوثت ايديهم بدماء الابرياء لن يهربوا من الجزاء.

 

ورشة عمل لبنانية اميركية حول التصنيفات على قوائم الارهاب سلامه: نواصل اصدار الأنظمة المطلوبة صونا لسلامة القطاع

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - إستضاف مصرف لبنان اليوم، ورشة عمل حول عملية التصنيفات على قوائم الارهاب، تحت عنوان "تبادل تسميات الارهاب بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية" Lebanon-U.S. Terrorist Designations Exchange. وتضمنت الجلسة الإفتتاحية كلمة لأمين عام هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور، تلتها كلمة حاكم المصرف رياض سلامه، ثم كلمة للقائم بالأعمال في السفارة الأميركية في لبنان السفير ريتشارد جونز.ويشارك في الورشة التي تستمر ليومين، ممثلون عن الهيئات القانونية والأمنية في لبنان ووزارات الخارجية والخزانة والعدل في الولايات المتحدة، لمناقشة الالتزام الاميركى-اللبناني المشترك بمكافحة تمويل الإرهاب الدولي. وتسهل هذه الورشة تبادل الأفكار وأفضل الممارسات بشأن دور التصنيفات على قوائم الارهاب في التمسك بالمعايير الدولية الصارمة لمنع تمويل المنظمات الإرهابية. وتشمل الجلسات لمحة عامة عن الاطار القانوني للتسميات وبروتوكولاتها، وكذلك تمارين عملية حول كيفية التوصل الى سلسلة من التصنيفات الوهمية.

سلامة

والقى سلامة كلمة اكد فيها ان "تطبيق المعايير الدولية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب أولوية بالنسبة لنا، كون هذا الامر يحمي مجتمعنا واقتصادنا من هذه الجرائم، ويعزز سلامة قطاعنا المالي والمصرفي ويحميه من المخاطر سيما مخاطر السمعة، علما ان لبنان شريك في الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، وذلك من خلال مشاركة هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان بأعمال المنظمات الدولية". اضاف: "لا شك بأن التشدد الذي يشهده العالم في مجال تطبيق نظم الامتثال وظاهرة تجنب المخاطر (De-risking) هي عوامل اضافية ينبغي التنبه لها واخذها ايضا بالحسبان، وفي هذا الاطار لا بد من الاشارة الى أن إقرار مجلس النواب اللبناني في العام 2015 لعدد من القوانين، منها قانون الانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة الدولية لقمع تمويل الإرهاب، وتعديل قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وإقرار قانون التصريح عن نقل الأموال عبر الحدود وقانون تبادل المعلومات الضريبية كان له وقع إيجابي لدى المنظمات الدولية، ووقع إيجابي على سمعة لبنان وقطاعه المالي والمصرفي، وأيضا على وضعية امتثاله بالمعايير الدولية". وتابع: "اصبح قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب رقم 44 يجرم تمويل أنشطة المقاتلين الإرهابيين الأجانب "Foreign Terrorist Fighters" المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2178، كما ادخل هذا القانون الأسس القانونية التي أتاحت وضع آليات خاصة لتطبيق العقوبات المالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1267. وقد أتاح هذا القانون أيضا تطبيق المعايير الدولية المرتبطة بقرار مجلس الامن رقم 1373، والتي تتطلب ان يكون لدى الدول لوائحها الوطنية الخاصة المرتبطة بالإرهاب وتمويله. وهنا لا بد من الإشارة بأن مصرف لبنان وهيئة التحقيق الخاصة أصدرا تعميما وإعلاما حول "التجميد الفوري" ذات صلة بقرار مجلس الأمن رقم 1267". واردف: "بالرغم من التحديات التي نواجهها، نواصل بذل الجهود اللازمة وإصدار الأنظمة المطلوبة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وهذا ما يصون سلامة القطاع المصرفي والمالي. فقد تم إخضاع شركات تحويل الأموال لمزيد من الإجراءات والموجبات، وتم منع إصدار البطاقات المسبقة الدفع في حال لم تكن مرتبطة بحساب مصرفي، ومنع التعامل مع شركات اسهمها لحامله، كما جرى تعديل التعميم الأساسي رقم 83 الصادر عن مصرف لبنان لتعزيز وظيفة الامتثال لدى فروع المصارف والمؤسسات المالية، وأيضا على مستوى مجالس الإدارة". وختم: "جاءت هذه التعديلات لتعزز المتطلبات المفروضة على المصارف العاملة في لبنان، والتي يجب عليها أيضا التقيد بالأنظمة والعقوبات المطبقة في بلدان المصارف المراسلة المتعاملة معها".

منصور

والقى الأمين العام لهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور، كلمة اعتبر فيها ان "المخاطر المتصلة بالإرهاب تتفاقم وتعم الكرة الأرضية. فمن واجب عالمنا اليوم أن يصد ظاهرة الشر هذه بتعزيز الجهود وتشديد المتطلبات والمعايير لمكافحة الإرهاب وتمويله". اضاف: "إن الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة هذه الظاهرة يجب أن ترتكز على التعاون المحلي بين الهيئات المعنية، أي الهيئات القضائية والإستخباراتية ووحدات الإخبار المحلي. وهذا ما نشهده اليوم في بلدان عديدة، خاصة في أوروبا بعد هجمات سنة 2015، لا سيما في مجال مكافحة تمويل الإرهاب. وهذا ما يحصل أيضا في لبنان، إذ نسجل تحسنا ملحوظا في التعاون بين الهيئات الآنفة الذكر والتي نرى في حضورها اليوم بيننا دليلا قاطعا لهذا التعاون". وتابع: "إن التعاون المحلي في مجال تمويل الإرهاب ومكافحة تمويل الإرهاب أمر ضروري لتأمين الحماية الداخلية، وهو في الوقت نفسه شرط أساسي للتوصل إلى تعاون دولي فعال. فتحقيق نتائج إيجابية على الصعيد المحلي هو أساس للتعاون الدولي ويسهل للغاية التعاون الدولي. وبخصوص التعاون الدولي، فإن سجل العلاقات بين لبنان والمجتمع الدولي جيد خاصة مع وحدات الاخبار في مجموعة "اغمونت" من جهة ومع جهات إنفاذ القانون والسلطات القضائية الدولية من جهة أخرى". واردف: "لبنان يشارك بفعالية في الجهود العالمية الهادفة إلى مكافحة تمويل الإرهاب، وذلك من خلال: - مجموعة المينافاتف (أي مجموعة الفاتف الإقليمية) التي كان لبنان وراء إنشائها وكان عضوا مؤسسا فيها، فكان أول رئيس لها لبنانيا.- مجموعة إغمونت حيث يضطلع لبنان بدور الممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى لجنة إغمونت (التي هي بمثابة مجلس دولي للمجموعة).

- أمين سر هيئة التحقيق الخاصة هو في الوقت عينه نائب رئيس مجموعة إغمونت.

- لبنان مشارك فعال في مشروع قيد الدرس بين مجموعتي إغمونت والفاتف لمكافحة تنظيم داعش.

- لبنان يشارك بفعالية في "مجموعة العمل لمكافحة تمويل "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش" The Counter- ISIL Financing Group ويترأس إحدى اللجنتين التابعتين لهذه المجموعة".

وختم: "من هنا، نؤكد أن ورشة العمل هذه تندرج في إطار التعاون البناني ضد تمويل الإرهاب، وأنها حلقة في سلسلة ورشات عمل مماثلة حول تمويل الإرهاب انعقدت بالتعاون مع المملكة المتحدة وأوستراليا".

جونز

والقى جونز كلمة قال فيها: "انه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم اليوم. والشكر للحاكم رياض سلامة ومصرف لبنان على استضافة هذا الحدث الذي يستمر ليومين. وشكرا لجميع الذين وافقوا على المشاركة في هذا التدريب وورشة العمل الاميركية- اللبنانية المشتركة حول التصنيفات على قوائم الارهاب. يسرنا أن ينضم الينا مدربون من الولايات المتحدة من وزارات الخارجية الأميركية والعدل والخزانة، وبعضهم يزور بيروت للمرة الأولى أيضا. ونحن على ثقة بأن هذا الحوار المهم بين بلدينا سوف يعزز فهمنا للعملية التي يتبعها كل من بلدينا للتوصل الى التصنيفات، كما سيعزز التنسيق بيننا حولها وحول قوائم الأمم المتحدة في المستقبل". اضاف: "لقد وقفت الولايات المتحدة ولبنان معا في مواجهة الإرهاب هنا وفي الخارج. وفي نقاشاتي المستمرة مع زعماء لبنان، قد قمنا ببحث أهمية علاقتنا لجهة مكافحة الإرهاب، واتفقنا على ضرورة تعزيز هذه الشراكة. إن مساعداتنا للجيش اللبناني معروفة جيدا، بما في ذلك المعدات الحيوية، والذخائر، والتدريب. وقد دعمت هذه المساعدات معركة لبنان ضد داعش في عرسال وعلى طول الحدود اللبنانية على مدى السنوات القليلة الماضية. نحن نعلم أن لبنان يواجه تحديات هائلة، ونحن ما زلنا ملتزمين دعم سلامته وأمنه. إن قوة شراكتنا وعزيمتنا وقدرتنا على الصمود هي أعظم سلاح لدينا".

وتابع: "لقد زاد تهديد الإرهاب، على مدى السنوات القليلة الماضية، مع صعود داعش وتغير طبيعة التهديد الإرهابي العالمي، مما اضطر المجتمع الدولي الى أن ينظر بشكل مختلف الى طريقة عمل المنظمات الإرهابية - بما في ذلك كيفية توفير التمويل اللازم لعملياتها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التعبئة. لهذا السبب قامت الأمم المتحدة والحكومات في جميع أنحاء العالم، بإنشاء وتأييد أطر قانونية لحماية النظام المالي الدولي من الانتهاك من قبل هذه الجماعات". واشار الى ان "جهودنا لمكافحة تمويل الإرهاب تستند على استخدام المعايير الدولية والمؤسسات وأفضل الممارسات لدى الأمم المتحدة، ومجموعة العمل المالي (FATF)، وهيئات على غرار مجموعة العمل المالي الإقليمية، ومجموعة إيغمونت لوحدات الاستخبارات المالية وكيانات أخرى مماثلة. وعندما أقر البرلمان اللبناني مجموعة من قوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في تشرين الثاني الماضي، قام بخطوة كبيرة للحفاظ على سلامة القطاع المصرفي وفقا لهذه المعايير". وقال: "تلعب التصنيفات على قوائم الارهاب دورا حيويا في مقاربتنا العامة لمكافحة تمويل الإرهاب. أنها تحمي نظمنا الاقتصادية من الهجمات الإرهابية والانتهاكات. كما تحافظ على سلامة النظام المالي في جميع أنحاء العالم، وضمان أن يتم استخدامه للأنشطة الاقتصادية المشروعة، بدلا من مساعدة الإرهاب الدولي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التصنيفات تساعد على منع سفر الإرهابيين المعروفين، وبالتالي الحفاظ على النقل الجوي في المنطقة، والنقل البحري، وأنظمة النقل الأخرى التي تعتبر بالغة الأهمية للسفر والتجارة". ولفت الى ان "عملية التصنيفات على قوائم الارهاب، المحلية منها والدولية، يمكنها أن تساعد في وقف تدفق الدعم الاقتصادي للإرهابيين الذين يعملون في جميع أنحاء المنطقة والعالم، من خلال تحديد وتركيز الاهتمام على المنظمات والأفراد التي يجب اتخاذ تدابير مالية مضادة لها. عملية التصنيفات هذه ليست عشوائية، ولكنها تتبع إطارا قانونيا دقيقا. أنها تنطوي على العديد من المؤسسات السياسية والقانونية لإنفاذ القانون، المحلية والدولية منها، والتي تدعم معايير صارمة. وخلال هذا الحوار،سوف يقوم خبراؤنا الاميركيون بالتشارك حول مسار العملية التي تتبعها الولايات المتحدة للتوصل الى التصنيفات على قوائم الارهاب، وكيف نلبي التزاماتنا الدولية تجاه الأمم المتحدة، وكيفية مواءمة التصنيفات مع الجهود الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب". وختم: "نحن حريصون على أن نتعلم منكم كيفية اتخاذ إجراءات مماثلة في لبنان. ونحن نتطلع إلى التشارك بالتقنيات وأفضل الممارسات والسياسات والخبرات، الإيجابية والسلبية منها، التي تساعد على بناء المهارات وزيادة قدرتنا على العمل بشكل ثنائي وإقليمي ودولي. في العمل معا، سوف نكون قادرين على الوصول إلى فهم أفضل للمعلومات التي يحتاجها كل منا، الأمر الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى مزيد من التعاون في التصنيفات المستقبلية وقوائم الأمم المتحدة".

 

اللبناني ناظم حدرج وزيرا للاشغال في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - عين المغترب ناظم حدرج من بلدة حناوية الجنوبية وزيرا للأشغال والبنى التحتية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولد حدرج في السنغال وانتقل الى الكونغو حيث عمل في مجال الصناعة والتجارة. وهو نائب منذ فترة طويلة في البرلمان الكونغولي عن مدينة لوموباشي في مقاطعة كاتانغا الغنية بالثروات الطبيعية .

 

السيدة حياة أرسلان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السابق الشيخ بهجت غيث نعت غيث : من خامة الرجال الكبار الذين إذا قالوا فعلوا

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - نعت السيدة حياة أرسلان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز السابق الشيخ بهجت غيث في بيان، وقالت: "اليوم فقد لبنان الشيخ بهجت غيث شيخ عقل طائفة الموحدين الدروزالسابق، هو من خامة الرجال الكبار الذين إذا قالوا فعلوا، وإذا التزموا وفوا، لا عوائق ولا صعوبات عرقلت مسيرته يوما. ذلل الصعوبات وواجه التعقيدات ووقف وقفات الجرأة والإقدام فامتاز وتميز. قد تختلف معة وغالبا ماتتصادم وعناده، لكنك حتما ملزم باحترامه. رحم الله الشيخ بهجت وأسكنه فسيح جنانه.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: انقطعت الحجج والظلمة لا يشعرون

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - اعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان السيدة امتثال حيدر باتت ليلتها الثامنة عشرة في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وكتب في البيان الثامن عشر والذي كتب على لوح امام المارة وجاء فيه:

"من السجن والاعتصام قلوبنا تهفو اليك يا صاحب العصر والزمان، نبارك ولادتك ولادة الحق والعدل ونصرة المظلومين وسقوط الظالمين وفضيحة الفاجرين. انقطعت الحجج يا حجة الله على خلقه يوم ظلمنا في قضيتنا واعتصمنا في خيمة عمتك زينب والظلمة لا يشعرون".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة ليوم الاثنين الواقع في 23 ايار 2016

الإثنين 23 أيار 2016

السفير

حاولت قيادات لبنانية استطلاع فحوى الرسالة التي سيحملها وزير الخارجية الفرنسية إلى القوى السياسية خلال زيارته أواخر الأسبوع إلى بيروت.

تبلّغ مرجع رسمي قرار مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب داني غلايزر بتأجيل زيارته التي كانت مقررة قبل نهاية أيار إلى بيروت.

عبّر وزير سابق عن امتعاضه من انضمام أحد المحسوبين عليه إلى لائحة منافسة في الانتخابات البلدية في طرابلس.

المستقبل

يقال

إن زوّار "عين التينة" خلال الساعات الماضية خرجوا بانطباع يفيد بوجود "طبخة" ما جارٍ إعدادها لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ومن المفترض أن تنضج أكثر ربطاً بمقترح إجراء انتخابات نيابية مبكرة والأجوبة التي سيحملها أفرقاء الحوار الى جلسة 21 حزيران رداً على هذا المقترح.

اللواء

فوجئت أوساط سياسية بغياب شخصية شمالية بارزة عن مناسبة اجتماعية ديبلوماسية شارك فيها حشد غير مسبوق من القيادات السياسية والحزبية !

وصلت معلومات الى بيروت عن تدبير مفاجئ تم اتخاذه بحق وزير لبناني حالي من قبل سلطات دولة عربية عمل فيها منذ فترة، وذلك بسبب تمويله فريقاً سياسياً على علاقة بطرف حزبي معادٍ لسياسة الدولة المعنية!

لم تفلح المساعي التي بذلت على اكثر من صعيد في تخفيف اجواء التوتر بين مرجعية سياسية كبيرة وفعالية طرابلسية ناشطة في الوسط الشعبي!

الجمهورية

أوصى مرجع روحي قبل سفره الى الخارج عدداً من المسؤولين للعمل على رأب الصدع بعد الإنتخابات الاخيرة.

أقامت سفارة دولة أوروبية كبرى عشاءً خيرياً تحوّل حلقات سياسية بين الحضور.

رفض لبنان طلباً للأمانة العامة للأمم المتحدة بإدراج ورقة لبنان حول النازحين في مؤتمر اسطنبول الذي سيشارك فيه رئيس الحكومة.

البناء

في ضوء النتائج التي تأتي بها الانتخابات البلدية والاختيارية، ولا سيما لجهة حجم المشاركة، جزم خبير انتخابي بأنّ اعتماد النظام النسبي في قانون الانتخاب من شأنه أن يطيح بعدد لا يُستهان به من النواب الحاليين، ويؤدي إلى تغيير كبير في أحجام الكتل النيابية، مما يقلب رأساً على عقب التوازنات السياسية التي سادت في لبنان لفترة غير قليلة.

 

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة الخميس لدرس اقتراح قانون الانتخاب المختلط

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة للجان الآتية: المال والموازنة، الادارة والعدل، الشؤون الخارجية والمغتربين، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، الاعلام والاتصالات، الى جلسة مشتركة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس المقبل، لدرس اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الانتخاب واعتماد صيغة النظام المختلط بين الاكثري والنسبي.

 

حماده: بمقارنة كلمتي عسيري ونصرالله نستخلص معاني الأخوة من أصداء التصعيد

الإثنين 23 أيار 2016/وطنية - علق النائب مروان حماده في بيان، على خطاب سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، فقال: "تكاثرت وتنوعت التعليقات على الخطاب - الحدث الذي ألقاه سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري في حفل العشاء الجامع الذي أقامه مساء الجمعة الفائت في دارته، والذي حضره كل لبنان السياسي والروحي والاقتصادي والإعلامي، وفي كلمات معبرة للسفير عسيري، الدعوة الى إطلاق حوار غير كل الحوارات، ونداء لإنتخاب رئيس للجمهورية قبل أو مع حلول عيد الفطر المبارك، وقد توقفت عند إشارته الواضحة الى التجييش وإرتفاع النبرة الذي يستعمله البعض والمرتبط بشؤون إقليمية ومحاور لا تقيم إعتبارا إلا لمصالحها الخاصة على حساب لبنان". أضاف: "فعلا لقد طفح الكيل، الوضع المالي والإقتصادي في خطر، والأمن الإجتماعي في تدهور مريب، والمؤسسات تندثر وتتهاوى، ومساعدات الأشقاء بما فيها الهبة العسكرية السعودية ألغيت، نعم ألغيت ولم تعلق فقط، في ضوء إستمرار عدائية "حزب الله" وأربابه لكل ما هو لبناني سيادي، وعربي أصيل، وإسلامي جامع". وختم: "يكفي أن نقارن كلمة السفير عسيري بخطاب السيد حسن نصر الله في اليوم ذاته، لنستخلص معاني الأخوة والمحبة من جهة، وأصداء التصعيد والفجور من جهة أخرى".

 

سلفهم الكثير الكثير.. فاسقطوه

ليبانون ديبايت - ميشال قنبور/23 أيار 2016 /مؤسفة حال النائب دوري شمعون، ونكران الجميل الذي يتعرّض لها مِنْ من يُفترض أنه حزب مسيحي غابت عنه معاني "مدرسة الوفاء" واستبد به نهش وأكل من ليس معه حتى ضاقت بعيونهم "بلدية" يسمي رئيسها نجل رئيس وشقيق شهيد. لم تنتهِ حروب الإلغاء المسيحية - المسيحية بعد، الجنرال حاول الغاء القوات، وبعد نفي عون فشل جعجع في ترأس حزب الكتائب للسيطرة على القرار المسيحي، وعند عودة عون من المنفى اقصى معظم رفاق نضاله غير الحزبيين، فتعلم "الحكيم" الدرس وشن في احد الاجتماعات التي سربها "ليبانون ديبايت" سعي القوات لاسقاط النواب المستقلين، ويبدو ان ساحة القوات تتسع فقط لمن يجيد قول "حاضر". دوري شمعون، الذي استشهد شقيقه داني في اغتيال مأساوي، وعلى الرغم من الاحكام القضائية المبرمة التي دانت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الجريمة، لكنه آثر عدم إتهام "الحكيم" أبداً، وجاهر بموقفه أن "جعجع بريء من دم داني" وأن الأمر برمته "مكيدة مُدبّرة" لإستغلال دم شقيقه في تصفية حسابات داخلية. جاهر شمعون ببراءة جعجع عندما كان لا احد يحلم بأن يخرج الاخير من السجن، فضل "شمعون" السير خلف صوت ضميره معانداً الاحتلال السوري الذي كان يتحكم بالبلاد والعباد. المضحك المبكي، أنّنا عوّلنا على تفاهم التيّار - القوات لكي يجمع الشمل المسيحي وتُنهى حالة الانقسام التي دامت لعقود، لكن ومع الأسف، باتت التفاهم ينتج حالات أخطر من الانقسام المسيحي- المسيحي، على امل ان يتعلم الثنائي الجديد من نتائج الانتخابات البلدية في زحلة، ودير القمر، وجزين وجونية ان السياسة رجولة وفاء وتضحية ومواقف نبيلة وتعاون وتنافس ديموقراطي في سبيل الخير العام وليس الغاء وقهر واقصاء واسقاط في سبيل مصالح حزبية.

 

'الحزب الشيوعي» قاد لوائح الاعتراض في الجنوب…وهذه خروقاته

خاصّ جنوبية 23 مايو، 2016/أنجِزت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي الجنوب والنبطية بنجاح، في الوقت الذي يستعدّ الشمال للمرحلة الرابعة والأخيرة يوم الأحد المقبل، وكان البارز فيها عودة الحزب الشيوعي وقيادته لالّوائح الاعتراضية ضد الثنائية الشيعية وتمكن من احداث خروقات جسيمة في بعض المدن والقرى الجنوبية، كما تمكنت اللوائح المدعومة منه من الفوز بشكل كامل في بعض البلدات ذات التنوع الطائفي.

في أقضية محافظة النبطية، وصور، أبدت أوساط الماكينات الانتخابية لـ”حزب الله” ارتياحها لنسب التصويت والمشاركة، والتي وإن لامست مستوى أدنى من انتخابات العام 2010، فإنها صبّت في مجرى دعم اللوائح المتنافسة أو لوائح “الوفاء والتنمية” التي واجهها “المستقلون” والعائلات. وحاول الثنائي “حزب الله – امل” تحويل الاستحقاق الى استفتاء للخط المقاوم على رغم التجرؤ الواسع لمنافسات شيوعية ومستقلة في عشرات القرى والبلدات حيث خاضت معارك مميزة لم تخرج عن خط المقاومة لكنها أظهرت حيوية مجتمعية وسياسية متنامية.

ومع إعلان النتائج تباعاً، بعد اقفال صناديق الاقتراع عند السابعة مساء، سارت الأمور على نحو ما كان متوقعاً، خصوصاً فوز الإئلاف في كل مراكز الأقضية والبلدات الكبرى في ظل شمول التزكية 43 بلدة وقرية شيعية (من أصل 178 بلدية) فضلا عن حوالي 15 بلدة وقرية في باقي القرى خصوصا المسيحية والدرزية. اما نسب الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية وفقا لوزارة الداخالية بلغت 42.15 في المئة، جاءت كالآتي: صيدا 44 في المئة، قرى صيدا 57.5 في المئة، جزين 53 في المئة، صور 49 في المئة، حاصبيا 47 في المئة، النبطية 49 في المئة.

وقد سجلت المرحلة الثالثة من الانتخابات نسب اقتراع متدنية أربكت بشكل ملحوظ الماكينة الانتخابية لـ”حزب الله” لا سيما في صور وبنت جبيل. وسجلت جملة ملاحظات بعضها متصل بنسب الاقتراع المتدنية لصالح لوائح الحزب ومنها ما هو مرتبط باتساع رقعة المنافسة التي واجهها من قبل لوائح مرشحي بعض العائلات والمستقلين تحت شعارات إنمائية بالإضافة إلى معارك أخذت طابعاً سياسياً تحت وطأة المواجهة اليسارية للوائح “حزب الله” و”حركة أمل” أو أخذت طابع التمرد الحزبي كما في جويا حيث شكل رئيس بلديتها حسين فضل الله المحسوب على “حزب الله” لائحة ائتلافية برئاسة حسين جشي لمواجهة لائحة الثنائي الشيعي، وكذلك في البازورية مسقط رأس أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله حيث شكل حزبيون ومستقلون مدعومون من العائلات لائحة في مواجهة لائحة الثنائي واستطاعت أن تسحب بعضاً من أصوات مناصري الطرفين.

أما البلدات التي شهدت خروقات وفازت فيها لوائح الحزب الشيوعي والمستقلين الشكل التالي:

خرق لائحة أمل حزب الله في بلدة صريفا بـ7 مقاعد مقابل 9 للائحة المنافسة

– خرق لائحة أمل حزب الله في بلدة أنصار بمقعدين من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي بالإضافة إلى مختار

– خرق لائحة حزب الله وامل في بلدة دير الزهراني بمقعد واحد لصالح الحزب الشيوعي

– خرق لائحة أمل حزب الله في بلدة كفررمان ب 3 أعضاء بينهم الأول في عدد الأصوات من ضمن اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي

– خرق لائحة أمل حزب الله في بلدة دير سريان

– خرق لائحة تحالف أمل وحزب الله بمقعد واحد في بلدة صفد البطيخ من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي

– خرق الرفيق نجيب سمور في كفرحمام عن لائحة “الخيار الديمقراطي” المدعومة من الحزب الشيوعي

– خرق لائحة تحالف امل حزب الله في بلدة الطيبة من خلال الرفيقين مشهور نحلة واحمد مرمر بالإضافة إلى مختار.

– خرق لائحة تحالف امل حزب الله في بلدة عدلون ب 4 اعضاء من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي

– خرق من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني والحزب القومي في بلدة تفاحتا للائحة حركة أمل وحزب الله

– فوز أصغر مختار على الأراضي اللبنانية ضمن اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي في كفررمان.

– فوز ﻻئحة الحزب الشيوعي المؤلفة من 7 أعضاء بالكامل في بلدة عين بعال

إقرأ أيضاً: في طرابلس تتنافس 4 لوائح تعرفها؟

– فوز لائحة الهبارية للكل المدعومة من الحزب الشيوعي والعائلات على لائحة الجماعة الإسلامية

– فوز مختار من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي في بلدة الطيبة

– فوز مختارين من اللائحة المدعومة من الحزب الشيوعي في بلدة عدلون

– فوز لائحة الحزب الشيوعي اللبناني بالكامل في إبل السقي

فوز لائحة شباب راشيا في راشيا الفخار المدعومة من الحزب الشيوعي على لائحة التيار الوطني والحزب القومي بالكامل

– فوز لائحة “كفرشوبا توحدنا” كاملة المدعومة من الحزب الشيوعي اللبناني والعائلات في بلدة كفرشوبا.

مع العلم، أن حيث خسر الحزب الشيوعي فإنه حصل على ما يتراوح بين 25 إلى 40% من الأصوات حسب كل بلدة.

 

قاسم حجيج هزم حزب الله وحركة أمل في دير انطار… فأطلقوا النار على الهواء

خاص جنوبية 23 مايو، 2016/لم تخلُ الساحة الانتخابية من الإشكالات، فبعد انتهاء الفرز من قبل رئيس القلم  وارسال الصناديق من دار إنطار إلى سرايا بنت جبيل حيث لجنة القيد.عمد مجهولون لإطلاق النار ومحاولة اقتحام مركز الإقتراع. مصدر خاص لـ”جنوبية” أكد أنّ لا جرحى ولا قتلى، وأنّ قوى الأمن داخل الأقلام والجيش خارجها، مضيفًا انّ عملية الفرز قد انتهت وما جرى لا يؤثر على النتيجة لأنّ الصناديق قد نقلت، لافتًا إلى أنّ إطلاق النار كان سببه الاعتراض على النتيجة بعدما شاعت معلومات عن فوز لائحة قاسم حجيج على لائحة حزب الله وحركة امل. كما أشار المصدر نفسه أنّ لوائح الحزب القومي السوري قد خسرت في جميع البلدات التي ترشحت بها

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النائب ميشال موسى : لائحة مغدوشة التي ادعمها فازت فوزا كاملا

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى في حديث لاذاعة "صوت لبنان -100,3 - 100,5" الى أن "اللائحة التي دعمها فازت فوزا كاملا في الانتخابات البلدية والاختيارية في مغدوشة، لأن الناس مهتمة بمواضيع التنمية وترحب بالموقف السياسي الذي ينتهجه".

وأشار الى "انه يمكن استنتاج الكثير من العبر من هذه الانتخابات، خصوصا ان النتيجة الكبيرة بالفروقات أتت لتقول ان هذا المسار هو المسار الصحيح"، مؤكدا "ان جعل المعركة معركة سياسية امر خاطئ لأن الموضوع يشكل مزيجا بين العائلية وخصوصيات البلدات".

 

اعتصام لاهالي عين دارة احتجاجا على التحقيق مع 3 من البلدة بالدعوى المقامة ضدهم من بيار فتوش بجرم القدح والذم

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" رشيد زين الدين، ان أهالي عين دارة وبلدة قب الياس البقاعية اعتصموا أمام مخفر قوى الأمن الداخلي في المديرج احتجاجا على استدعاء الموظفة في بلدية عين دارة تريز بدر ومختار البلدة انطوان بدر وإبن البلدة ناصر يحيى على خلفية الدعوى التي اقامها ضدهم بيار فتوش شقيق النائب نقولا فتوش بجرم القدح والذم، وشارك في الاعتصام جمعيات أهلية وبيئية وفاعليات المنطقة وأهالي القرى المتضررة من إنشاء معمل للترابة. وتلا بإسم بلدية عين دارة وأهاليها عضو البلدية ميشال بدر بيانا جاء فيه:"من أمام المديرج حيث يستجوب إخوة لنا وأخوات أبرياء نقول بالفم الملآن: لن ترهبنا إدعاءات مسطرة بالتلفيق والافتراء لأن لنا ملء الثقة بصوابية ما نقوم به وبأحكام القضاء اللبناني وعدالته أيا تكن النتائج". أضاف: "نقف كلنا وقفة الرجل الواحد إحقاقا للحق ودحرا للظلم والتسلط والاستبداد والتبعية، ونؤكد كأهالي عين دارة ان من يأتينا بالمودة والاحترام نستقبله بالورود والرياحين، ومن يأتينا بالاتهامات الباطلة والتهديد والوعيد سنرد له الصاع صاعين ولو ضاقت بنا المخافر والسجون". وتابع البيان: "ان حقنا ببلدة وبيئة نظيفة بكل المقاييس والمعايير والأبعاد، لا مساومة عليه، فالأرض أرضنا والهواء هواؤنا والماء ماؤنا والبلدية بلديتنا وعين دارة بلدتنا نفديها بالغالي والنفيس".

وعدد البيان ثلاثة مطالب هي:

-الكف عن التعامل بفوقية مع عين دارة بمختلف مكوناتها ومؤسساتها من قبل أي كان، فنحن أهل الدار ولا يد فوق يدنا.

- سحب الدعاوى المقدمة من دون وجه حق من قبل السيد فتوش على بعض أبناء عين دارة ومن دون تلكؤ أو تأخير.

- توخي السبل القانونية والقنوات الرسمية من قبل أي كان في التعامل مع عين دارة ومؤسساتها الرسمية وفي مقدمها المجلس البلدي المنتخب من قبل الأهالي".

 

القوى التقليدية بجنوب لبنان تكرّس سطوتها في الانتخابات البلدية

العرب/24 أيار/16/كرست الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان، سيطرة القوى والأحزاب التقليدية، ولكن هذه السيطرة لم تخل من اختراقات، ما ينبئ بوجود تحولات تدريجية في ذهنية أبناء الجنوب تروم التمرد على الوضع القائم. بيروت – لم تسجل المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في لبنان، الأحد الماضي مفاجآت كبرى، ولم يتوقع المراقبون أصلا حدوث تلك المفاجآت التي انتظروها في المرحلة الأولى في بيروت والبقاع وفي المرحلة الثانية في جبل لبنان. وجرت المرحلة الثالثة في جنوب لبنان حيث المعقل الأساسي للثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، اللذين هيمنا على المشهد البلدي والاختياري، رغم تنامي ظواهر المنافسة من لوائح المستقلين، وهو الأمر الوحيد الذي كان لافتا في تلك المنطقة. وتعبّر ظاهرة المستقلين وتناميها عن جرأة داخل الصفّ الشيعي على التمرد على هيمنة حزب الله المتحالف مع حركة أمل على مفاصل الطائفة في لبنان.

وكان الحزب يستخدم تعبير “الأهالي” لتوصيف التحركات الشعبية التي كانت تخرج ضد الحكومة في بيروت أو ضد القوات البلدية في الجنوب أو ضد المحققين التابعين للمحكمة الدولية بشأن اغتيال الرئيس الحريري حين كانت أعمال التحقيق تقترب من معاقل الحزب. بيد أن “الأهالي” هذه المرة ينتظمون في صفوف جديدة منافسة للحزب في المعارك الانتخابية. والأمر ظهر في المدن والقرى ذات الهيمنة الشيعية في البقاع كما راج في الجنوب الأحد الماضي. واللافت أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد أطلق في خطابه قبل ساعات من الانتخابات نداء للتصويت بكثافة في هذه الانتخابات من ضمن توقه وحزبه لتأكيد الشعبية والشرعية المرتبكة، إلا أن نسب المشاركة جاءت متواضعة سببها في أحيان غياب معركة انتخابية (حيث فازت 43 لائحة بالتزكية من أصل 178 بلدية) بسبب هيمنة “الثنائية”، وفي أحيان أخرى سجل تراجع في عدد المصوتين كتعبير عن سخط داخل المجتمع الجنوبي من تلك الهيمنة التي تثقل كاهله باسم “المقاومة”. ولا شك أن الحراك البلدي على أساس العائلات قد بدأ يقلق حزب الله، فقد انتقد نصرالله تلك المقاربة للانتخابات داعيا إلى أن تكون سياسية بامتياز. وتخشى أوساط الحزب من نمو منطق العائلة والفرد والمجتمع الذي يهدد منطق الحزب في تسطيح الأمور تحت سقف شعار المقاومة الذي يغيب تحته كل تفصيل آخر، كما تخشى من أن يحمل المنطق المجتمعي بذور تمرد على قدرة الحزب على السيطرة نهائيا على مسار ومصير الشيعة في لبنان.

تعبر ظاهرة المستقلين وتناميها عن جرأة داخل الصف الشيعي على التمرد على هيمنة حزب الله

ونتائج الانتخابات في جنوب لبنان تؤكد ما ذهبت إليه المرحلتان السابقتان من هيمنة الأحزاب الكبرى على المشهد الانتخابي، البلدي حاليا، والتشريعي لاحقا، لا سيما أن النظام الانتخابي قائم على الأغلبية، وهو ما لا يسمح إلا للكبار باحتلال الصفوف المتقدمة. ورغم حفاظ الثنائية الشيعية على هيمنتها إلا أن انتخابات الجنوب، وعلى خلاف السابق شهدت حراكا يساريا، وإن كان شقه التابع للحزب الشيوعي اللبناني حاول أن يتقدم بلوائح على أساس التقائه السياسي مع “المقاومة” والتمايز عنها في مجالات الإنماء المحلي التي توفّرها مناسبة الانتخابات البلدية. وكان ذلك واضحا في “النصيحة” التي قدمها أمين عام “الشيوعي” الجديد حنا غريب بأن تقترن المقاومة بمكافحة الفساد، وهي نصيحة لم تستسغها أوساط حزب الله. وتمكن اليسار وبخاصة الحزب الشيوعي من تحقيق بعض الإنجازات في هذا الاستحقاق الانتخابي، بعد غياب على ساحة سيطرت عليها الثنائية الشيعية لـ12 سنة.

وفي تسليط المجهر على الناخب المسيحي في جنوب لبنان يتضح توقه إلى الالتصاق بالمرجعيات المسيحية السياسية الكبرى أكثر منه في مناطق أخرى. صحيح أن اللائحة المدعومة من “الثنائي” المسيحي، “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” قد فازت في مدينة زحلة البقاعية، لكن الفوز كان صعبا وجوبه بمقاومة عائلية محلية، فيما شهدت انتخابات جبل لبنان حيثية عائلية كبرى لم تستطع تلك “الثنائية” إلا أخذها بعين الاعتبار. وفاز التحالف المسيحي سواء في الانتخابات الفرعية النيابية، التي جرت في نفس يوم الانتخابات البلدية، كما فازت اللائحة البلدية المدعومة منه. لكن الفوز الحقيقي كان لميشال عون الذي يستمر في تأكيد شعبيته في الوسط المسيحي، لا سيما في المدن الرمزية الكبرى، في زحلة بقاعا، وفي جونية جبلا، وفي جزين جنوبا، على نحو يعزز طموحاته الرئاسية أكثر فأكثر. ويجب التوقف أيضا عند المعركة الانتخابية لمدينة صيدا، فهي “عاصمة الجنوب” ومسقط رأس الرئيس الراحل رفيق الحريري، وتمثّل ثقلا سنيا في جنوب لبنان. المعركة كانت حيوية انتهت بفوز اللائحة التي يدعمها تيار المستقبل، وأثبتت هيمنة التيار على المدينة، في وقت كان الخصوم يعولون على تراجع الموارد المالية لـ“المستقبل” ومشاكل “سعودي أوجيه” وغياب الرئيس سعد الحريري لسنوات لاستنتاج تصدع للحريرية في صيدا، إلا أن النتائج جاءت مؤكدة زعامة سعد الحريري الذي انتقل إليها ليلا، وهو الذي كان يحتاج نصرا جلياً بعد ذلك النصر الباهت الذي تحقق في بيروت. وتتطلع الأنظار الآن إلى المرحلة الأخيرة لهذه الانتخابات في شمال لبنان، فهناك معركة أخرى ستظهر فيها أحجام قد تحدد موقع الوزير أشرف ريفي المختلف مع تيار المستقبل وزعيمه، كما موقع سليمان فرنجية، المرشح الدائم للانتخابات الرئاسية في مواجهة ميشال عون.

 

الحسيني لـ" النهار": نيابة أبو زيد قانونية لكنها غير شرعية الانتخابات البلدية "شرشحت" القوى السياسية

هدى شديد/النهار/24 أيار 2016

إذا كانت الانتخابات البلدية قد دحضت الذريعة الأمنية التي استخدمت بغرض التمديد للمجلس النيابي، فإنها والانتخابات النيابية الفرعية قد دحضت ايضاً الذريعة الثانية بعدم وجود قانون انتخاب لإجراء الانتخابات النيابية على أساسه. هذا الانطباع العام يذهب أبعد منه الرئيس حسين الحسيني، باعتبار انه "قبل ان تدحض الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية الفرعية الذريعة الأمنية للتمديد للمجلس في لبنان، دحضتها انتخابات العراق ومصر وسوريا وتونس بإجرائها رغم كل ظروفها الأمنية"، مصراً على رأيه "أننا أمام سلطة مغتصِبة تتخطٰى إرادة الشعب". الحسيني يرى "أن الانتخابات البلدية شرشحت القوى السياسية، وأظهرت الهوٰة بينها وبين الناس، وان ما تملكه هو شرعية الحجر وليس شرعية البشر". وهل انتخاب امل ابو زيد نائباً لسنة في فرعية جزين، يجعله النائب الشرعي الوحيد بالانتخاب، او يعطي شرعية للولاية الممددة للمجلس النيابي، او لقانون الانتخاب المعروف بقانون ١٩٦٠؟ يعتبر الحسيني نيابة ابو زيد "قانونية ولكنها غير شرعية وغير دستورية". والتساؤلات الكثيرة في هذا الإطار يجيب عنها بالعودة الى بيان عزوف أصدره الرئيس الراحل فؤاد شهاب نفسه في ٥ آب ١٩٧٠ يوم رفض الترشٰح على اساسه واعتبر "ان احكامه فرضتها احداث موقتة وعابرة وانه يحول دون إقامة الدولة ومؤسساتها".

ثم ينتقل الحسيني الى "مؤتمر الدوحة" عندما تقرٰر اعتماد قانون ١٩٦٠ وهو قانون خلاف "وثيقة الطائف" وخلاف الدستور، وعندما أضيف اليه اكبر فضيحة عالمية بتشريع الرشوة الانتخابية من خلال اضافة فقرة على المادة ٥٩ منه التي تقول: "تعتبر محظورة اثناء فترة الحملة الانتخابية الالتزامات والنفقات التي تتضمٰن تقديم خدمات او دفع مبالغ للناخبين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر التقديمات والمساعدات العينية والنقدية(...)".

اما الفقرة الثانية التي أضافها اليها أركان "مؤتمر الدوحة" والتي تشرّع الرشوة للقدامى وليس للجدد، وتلغي اي عقوبة عن الراشين، فجاء فيها: "لا تعتبر محظورة التقديمات والمساعدات المذكورة أعلاه اذا كانت مقدٰمة من مرشحين أو مؤسسات يملكها او يديرها مرشحون درجوا على تقديمها بصورة اعتيادية ومنتظمة منذ ما لا يقلّ عن ثلاث سنوات قبل بدء فترة الحملة الانتخابية". على ماذا نصٰ الدستور اللبناني؟ يسأل الحسيني، ويجيب بأنه في مقدمة الطائف والدستور ورد في الفقرة ج أن "لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز او تفضيل"... والمادة ٧ من الدستور تقول: "كل اللبنانيين سواء لدى القانون وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق المدنية والسياسية ويتحمٰلون الفرائض والواجبات العامة دونما فرق بينهم". والمادة ٢٤ من الدستور تقول: "يتألٰف مجلس النواب من نواب منتخبين يكون عددهم وكيفية انتخابهم وفاقاً لقوانين الانتخاب المرعية الإجراء. والى ان يضع مجلس النواب قانون انتخاب خارج القيد الطائفي توزٰع المقاعد النيابية وفقاً للقواعد الآتية:

أ- بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين.

ب - نسبياً بين طوائف كل من الفئتين.

ج- نسبياً بين المناطق".

والمادة الاخيرة ١٠٢ من الدستور الصادرة سنة ١٩٨٩ تقول:" ألغيت كل الأحكام الاشتراعية المخالفة لهذا الدستور". وهذا يعني من وجهة نظر الحسيني "ان كل القوانين التي لا تحقٰق المساواة بين اللبنانيين ملغاة بحكم الدستور، ومنها جميع قوانين الانتخاب التي لا تؤمٰن التساوي بين المسيحيين والمسلمين ونسبياً بين كل طوائف كل من الفئتين ونسبياً بين المناطق الإدارية اي الأقضية، وهذا لا يمكن تأمينه الا بالنظام النسبي والصوت التفضيلي". ويؤكد أن "التمديد الذي حصل لمجلس عام ٢٠٠٩ جاء خلافاً للدستور بعملية اغتصاب للسلطة، حيث كان رئيساً الجمهورية والحكومة قد قاما بدعوة الناخبين لانتخاب مجلس جديد، فقام المجلس بعملية اغتصاب للسلطة والتمديد لنفسه، وأصبح غير قانوني وغير دستوري وغير شرعي".

وخلص الى القول: "عندما ينتخبون بموجب هذه النصوص نائباً كما حصل في جزٰين الأحد، فيكون نائباً منتخباً بموجب قانون غير دستوري وغير شرعي".

وذكٰر بأنه في مواجهة "مؤتمر الدوحة" وقانون 1٩٦٠ استقال من المجلس النيابي في آب ٢٠٠٨. ويختم منبهاً من الوصول الى الاستحقاق النيابي بقانون الستين او المختلط، "وعندها لن يكون مجرد انقلاب على السلطة الشرعية، بل يصبح انقلاباً على الشعب واغتصاباً لحقوقه. وكل قانون انتخاب مختلط مطروح ينتج نائباً بسمنة ونائباً بزيت".

 

ديموقراطية الانتخابات عن المرحلة الثالثة: أدنى نسبة مخالفات مقارنة بالسابقتين اطلاق نار في دير انطار والقليلة وتعرض مراقبين للتهديد

الإثنين 23 أيار 2016/وطنية – أصدرت الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات تقريرها عن مراقبة اليوم الانتخابي الثالث في محافظتي الجنوب والنبطية يوم امس الأحد في 22 أيار الحالي، اشارت فيه انها سجلت حوالى 2000 مخالفة على مسافة أسبوع واحد من انتهاء العملية الانتخابية البلدية والاختيارية.

ومن ابرز المخالفات: إطلاق نار في دير انطار أثناء عملية الفرز، عودة الفوضى والاشكالات في عملية الفرز في عدد من الأقلام وفي بعض لجان القيد، تواصل الترويج الانتخابي وتوزيع اللوائح وتواجد ماكينات انتخابية حزبية داخل وفي حرم مراكز الاقتراع في جميع المناطق، بما في ذلك المواكب السيارة وبث الأغاني والخطابات في محيط المراكز، الاستمرار في قبول سحب الترشيحات حتى آخر لحظة قبل بدء العملية الانتخابية بهدف الدفع نحو التزكية، وتأجيل الانتخابات في كفرصير (النبطية) إحدى نتائج هذه الممارسات، ارتفاع في نسبة المخالفات المرتبطة بممارسة الضغوط على الناخبين داخل وخارج أقلام الاقتراع، وخرق متنام لمبدأ سرية الاقتراع من قبل مندوبي العديد من اللوائح، خرق فاضح لمبدأ الصمت الإنتخابي من قبل جميع القوى السياسية والمرشحين والوسائل الإعلامية، بما في ذلك استضافة سياسيين وإعلاميين ومحللين للحديث عن توقعات نسب النجاح والخسارة أثناء عملية الاقتراع، بدون أي تدخل رسمي لمنع هذه المخالفات، تعرض مراقبي “الجمعية” للتهديد والمضايقات، في حين أوقفت الجمعية بعض المراقبين التابعين لها بسبب عدم التزامهم بميثاق الشرف وإخلالهم بالسلوكيات المعتمدة في الجمعية.

المخالفات

وفي ما يلي جداول المخالفات: جرت الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثالثة في محافظتي الجنوب والنبطية في ظل أجواء هادئة نسبيا تخللتها بعض الإشكالات الأمنية المتفرقة. وجرت أيضا فرعية جزين بعد تأخر 16 شهرا، لتعيد العمل بالروزنامة الدستورية لكل الاستحقاقات الانتخابية، وتقطع تاليا الطريق أمام أي عرقلة للاستحقاق الانتخابي المقبل بحجج واهية وغير مقنعة. يوم أمس، مارس المواطنون حقهم في الاقتراع واختيار ممثليهم في السلطات المحلية، كما اختار أهالي قضاء جزين نائبا ليملأ الشغور الحاصل بوفاة النائب ميشال الحلو. وفي حين اتسم النهار الانتخابي ببعض الهدوء نسبة الى الأحد الماضي، عادت أجواء الفوضى في أقلام الاقتراع ولجان القيد كما سجلت الجمعية العديد من المخالفات بينها توثيق لبعض حالات الرشاوى، من خلال مراقبيها الثابتين والجوالين وفرق الدعم المتحركة.

عدد المخالفات في العام 2016 – زيادة بنسبة 100% مقارنة مع 2010، بيروت والبقاع وبعلبك – الهرمل 651، جبل لبنان 836، الجنوب والنبطية 509.

في الأجواء العامة للانتخابات

بعد تمديدين قصريين للمجلس النيابي الحالي، أتت الانتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين لتدحض الحجج التي سيقت من أجل استبعاد العملية الديمقراطية. وقد تزامنت هذه الأخيرة مع الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية بالأمس في أجواء هادئة نسبيا، إذ سجلت أدنى نسبة مخالفات مقارنة مع الأحدين الماضيين، في حين ما زالت نسب المخالفات مرتفعة، وبشكل ملحوظ، نسبة الى ما سجلته الجمعية في العام 2010. علما أن الجمعية لم تدخل أي تغييرات على منهجية المراقبة التي تعتمدها لناحية عدد المراكز وعدد المراقبين وكيفية تسجيل المشاهدات.

وبالعودة الى إجراء الانتخابات في فرعية جزين، والتي اتسمت بالهدوء، اضافة الى تسجيل نسب اقتراع مرتفعة في هذا القضاء بالتحديد، تؤكد الجمعية ضرورة العودة الى الدستور ووقف التلاعب بالاستحقاقات الانتخابية احتراما لحق الناخبين بالاقتراع واختيار ممثليهم. وعليه، تطالب “الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات” بإجراء الانتخابات النيابية ووقف الهرطقة الدستورية الناتجة عن التمديد وعدم زج اللبنانيين في موقع الاختيار بين انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية كما يروج حاليا، لأن الاثنين استحقاقان دستوريان أساسيان أصبحا متأخرين بطريقة مهينة للمواطنين اللبنانيين. وتطالب الجمعية بإقرار قانون إنتخابي جديد ضمن المعايير المبدئية التي تضمن صحة التمثيل وديموقراطية العملية الانتخابية بدون أي إبطاء أو تلكؤ. وترفض الجمعية التلطي وراء عدم الإجماع على القانون الانتخابي لتطيير الانتخابات فيصادر حق اللبنانيين الدستوري في الاقتراع والتمثيل مرة أخرى.

وبالعودة إلى اليوم الانتخابي بالأمس، وفي حين لم تسجل الكثير من الحوادث ووقوع أعمال عنف خلال النهار، حدثت مشاكل أمنية أثناء الفرز في منطقتين (دير أنطار في بنت جبيل والقليلة في صور). وهناك معلومات غير مؤكدة عن حدوث حالة وفاة جراء إطلاق النار الذي حصل في دير انطار، إذ اقدم مجهولون على إطلاق النار بالقرب من مركز الاقتراع، ما سبب بلبلة وذعر بين المتواجدين.

من ناحية أخرى، سجل مراقبو “الجمعية” استمرار التراخي في التعاطي مع ظاهرة الترويج الانتخابي داخل وفي مراكز الاقتراع المنتشرة في معظم المناطق؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول نزاهة وديموقراطية العملية الانتخابية، جراء كم الضغوطات التي تعرض لها الناخبون في غير مكان. إذ سجلت حالات مرافقة للناخبين من قبل مندوبي اللوائح إلى داخل الأقلام، وتمرير لوائح داخل القلم، وحجز هويات بعض الناخبين وأخذ أوراق الاقتراع التي بحوزة الناخبين بالقوة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى تدخل المرشحين مباشرة في بعض الحالات.

وما زالت تتكرر حالات النقص في تجهيز مراكز الاقتراع واستمرار الأخطاء الناتجة عن عدم تدريب هيئات القلم وذلك بدءا بفتح صناديق الاقتراع صباحا، مرورا بإدارة سير العملية الانتخابية، وصولا إلى عملية الفرز. وتلقت الجمعية العديد من الشكاوى حول عمليات اقتراع بإخراج قيد، أو اقتراع ناخبين أسماؤهم غير مدرجة على القوائم الانتخابية، نتيجة لعدم تأهيل هيئات القلم بالشكل المطلوب من قبل وزارة الداخلية.

كما سجلت حالات انقطاع موقت للتيار الكهربائي في أكثر من مركز فرز، وعاد مشهد الفوضى في تسليم الصناديق في لجان القيد ولا سيما في صور. وهذا، حكما، غير مقبول لما يعرض عملية الفرز الى إمكانية حدوث أخطاء، كما أن مشهد الفرز على ضوء الهواتف التي نشرتها الجمعية أمس مشهد مهين بشكل عام ويعزز حالة فقدان الثقة المنتشرة بين الناس ويوحي بالكثير من عدم الجدية من قبل السلطة السياسية في التعامل مع أساسيات الإدارة العامة. علما أن الجمعية كانت قد بلغت عن انقطاع التيار الكهربائي في أحد المراكز منذ ساعات الصباح وطلبت من غرفة العمليات في وزارة الداخلية والبلديات اتخاذ الاجراءات المناسبة لتزويد المركز بالتيار الكهربائي.

أخيرا، ما زال مراقبو الجمعية، اضافة الى المراقبين المتخصصين، في تقييم إمكانية وصول الناخبين ذوي الإعاقات يسجلون الكثير من الانتهاكات لحقوق المواطنين اللبنانيين، وتعتبر الجمعية أن مشهد حمل الناخبين ذوي الإعاقات على أدراج مراكز الاقتراع، غير مقبول بأي شكل من الأشكال لكونه يعرض هؤلاء الى خطر الوقوع والإصابة، كما يصورهم وكأنهم في موقع العاجزين عن التنقل، وهذا خطأ مبدئي، لأن المعنيين، ومنذ سنوات، هم الذين عجزوا عن تأهيل المرافق العامة والأماكن ذات الاستخدام العام لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقات، وذلك خلافا لما جاء في قانون الأشخاص ذوي الإعاقات 220 الصادر في العام 2000.

واوضحت الجمعية أنها قد عمدت الى سحب بطاقات بعض المراقبين التابعين لها بسبب عدم التزامهم بميثاق الشرف لجهة التدخل في العملية الانتخابية بطريقة مخالفة لحدود دورهم كمراقبين، تطورت في حالات محدودة الى تدخل لصالح مرشحين. وتوضح الجمعية أيضا أنها تبلغت بهذا الموضوع منذ الساعات الأولى لانطلاق العملية لانتخابية وعمدت الى توقيف المراقبين غير المتلزمين عن العمل واستبدالهم بآخرين.

من هنا، وبهدف تحسين إدارة العملية الإنتخابية، تكرر “الجمعية” وزارة الداخلية ما سبق أن طالبت به مرارا منذ انطلاق العملية الانتخابية، لجهة اتخاذ الإجراءات الملحة التالية:

1. التشدد في تطبيق المادة 84 من القانون الانتخابي 252008 والتعميم رقم 19إم2016 بتاريخ 27 نيسان 2016 لجهة “منع اي نشاط انتخابي أو دعائي ضمن المركز.

2. الالتزام بمهل سحب الترشيحات وعدم قبول الانسحابات بعد انقضاء المهل عملا بالبيان رقم 431ص م بتاريخ 19 نيسان 2016، لما يشكل ذلك من إفساح في المجال لممارسة أقصى أنواع الضغوطات على المرشحين، وكفرصير خير الأمثلة.

3. التأكد من جهوزية مراكز وأقلام الاقتراع خاصة لجهة التغذية بالتيار الكهربائي وملاءمتها للقيام بعملية انتخابية بما في ذلك في مرحلة فرز الأصوات؛

4. الاستناد الى القانون المرعي الاجراء 252008 وإصدار التعاميم اللازمة لتفسير مختلف مواد القانون وملاءمتها مع سير عملية الانتخابات البلدية، ولا سيما في ما يخص فترة الصمت الانتخابي؛

5. الاستمرار في مكافحة الرشوة الانتخابية ومعاقبة مرتكبي هذا الفعل والتشدد لمنع حالات الرشاوى وشراء الأصوات؛

منهجية المراقبة في “لادي”

” 206 مراقبا ثابتا – يراقبون سير العملية الانتخابية داخل كل قلم ” يتم العمل على عينة تمثيلية من مجمل أقلام الاقتراع في كل قضاء

” 178 مراقبا متجولا – يراقبون الحوادث الطارئة ” يتم اختيار العينة بشكل عشوائي

” 6 فرق دعم ميداني – يجولون بين المناطق ويراقوبن الأجواء العامة ” يغطي العينة المراقبون الثابتون

يجول المراقبون المتجولون وفرق الدعم على باقي الأقلام – بمعظمها – بشكل متكرر أو بحسب الحاجة

ووزعت الجمعية تفاصيل بعض مخالفات اليوم الانتخابي – محافظتي الجنوب والنبطية كالآتي:

مشاهدات مرحلة الفرز إطلاق نار في دير انطار والقليلة

انقطاع للتيار الكهربائي في المدرسة الرسمية في صريفا لأكثر من 45 دقيقة حيث جرت عملية الفرز على ضوء الشموع فيما توافرت الكهرباء في البلدة وداخل ملعب المدرسة

انقطاع التيار الكهربائي في المدرسة الرسمية الثانية في جويا، علما أن “الجمعية” كانت قد ابلغت وزارة الداخلية خلال النهار بانقطاع التيار الكهربائي في المركز تحسبا لسلامة عملية الفرز

زحمة كبيرة أثناء تسليم صناديق ومحاضر الاقلام الى لجان القيد في النبطية وحاصبيا وبعض الفوضى في صور بسبب وصول بعض المحاضر غير المختومة بالشمع الاحمر الى مركز لجان القيد حيث عمد رؤساء الاقلام الى اقفالها فور وصولهم الى المركز. كما سجلت الجمعية في صور تسلم هذه المحاضر من قبل شخص كان يرتدي قميصا للائحة الوفاء والتنمية تبين في ما بعد انه موظف في البلدية وهو يساعد لجان القيد على نقل المحاضر.

رشاوى وشراء أصوات، توثيق حالة رشوى في كفركلا واللافت أن قيمتها 10 آلاف ليرة لبنانية. ما زال العمل جاريا لتحديد الجهة التي تقوم بشراء الأصوات.

توثيق محاولة رئيس بلدية الماري السابق يوسف فياض (قضاء حاصبيا) رشوة أحد الناخبين في مركز “مدرسة الماري الرسمية”، ما أدى إلى وقوع إشكال كبير وتوقف عملية الاقتراع.

وقوع أعمال عنف إشكال أمني في مبنى البلدية في حارة صيدا وتدافع متكرر بين مندوبي اللوائح والقوى الأمنية، وقوع العديد من أعمال عنف داخل وفي محيط مراكز الاقتراع في الجميجمة والسلطانية قضاء بنت جبيل، إلى غيرها من المناطق ومعظمها مرتبط بشكل وثيق بتواجد الماكينات الانتخابية الحزبية داخل وفي محيط أقلام الاقتراع. ضغط على الناخبين الضغط على سيدة من ذوي الإعاقات والإصرار عليها الالتزام بلائحة “حركة أمل” في كفرحونة – جزين.

يام المختار الياس عمار في مركز “مدرسة مار يوسف” في عين إبل (بنت جبيل) بالضغط على الناخبين، داخل مركز الاقتراع وأخذ منهم قسائم الاقتراع التي كانت بحوزتهم واعطاهم قسائم أخرى.

تكرر هذا المشهد في مركز “مستوصف صفارية” (جزين)، ومركز “المدرسة الرسمية” في زوطر الشرقية (النبطية)، وفي صفد البطيخ (بنت جبيل).

توزيع مندوبي “حركة أمل” في “ثانوية كفركلا الرسمية” (حاصبيا مرجعيون) بطاقات الهوية على الناخبين عند دخولهم إلى القلم رقم 6 على مرأى من القوى الأمنية، ما يعني بأن الهويات قد تم حجزها من قبل.

تسجيل حالات حجز هويات لبعض الناخبين في جويا (صور) ولم تحدد الجهة الفاعلة.

تركيب كاميرا بالقرب من مركز الاقتراع وموجهة الى المركز في حومين الفوقا في النبطية، ما أثار بلبلة في أوساط الناخبين.

ممارسة الماكينات الانتخابية ضغطا على الناخبين واللحاق بهم الى داخل المعزل (حبوش – النبطية).

دخول ثلاثة اشخاص مع ناخب مسن في الجميجمة (قضاء بنت جبيل) إلى داخل المعزل حيث استبدلوا قسيمة الاقتراع التي بحوزته بموافقة رئيس القلم، الأمر الذي تسبب بحدوث بعض المشاداة الكلامية بين المندوبين.

وتكرر هذا المشهد في صفد البطيخ (قضاء بنت جبيل) وكفرحونة (جزين). مارس بعض المندوبين الثابتين والمتجولين ضغوطات على الناخبين ورئيس القلم في مدرسة الكفور الرسمية غرفة 4 قلم 4 (قضاء النبطية).

توزيع بعض المندوبين المأكولات مجانا على الناخبين في مركز “نادي الشعلة” في برج الملوك (مرجعيون)، إضافة إلى استقبال الناخبين وتأمين الدور لهم وتزويدهم بقسائم اقتراع.

مرافقة ابن رئيس البلدية في بلدة تبنين حي الفوقاني (بنت جبيل) إحدى المواطنات مع مواكبة لشرطي البلدية بلباسه الرسمي إلى مركز الاقتراع حسينية الرجال الطبقة الأرضية، رغم اعتراض رئيس القلم ومع موافقة من القوى الأمنية.

اشكال داخل مركز اقتراع في بلدة السلطانية على خلفية ضغط مارسه أحد المندوبين على أحد الناخبين فأغلاق باب القلم، ولم يسمح للمراقب الثابت بالدخول الى المكان.

توافر لوائح مغلفة بنايلون في قلم 1 و 2 في المدرسة الرسمية في رومين (النبطية الفوقا) ما يمنع اي محاولة تشطيب او إضافة أسماء.

حجز مسؤول المركز في الماكينة الانتخابية للائحة انماء صيدا طارق أبو زينب هويات المجنسين قبل عملية الاقتراع في القلم رقم 5 في متوسطة الشهيد معروف سعد (صيدا حي الوسطاني) وإعطائها لهم عند وصولهم إلى باب القلم.

اقترع المواطن تامر عبد الأمير حسن، والدته زينب حمامص، مرتين في قلم رقم 3 في مدرسة كفرتبنيت الرسمية (النبطية) رغم اعتراض المندوبين، ما أدى الى تحرك موظفة رسمية مرسلة من المحافظة وتحرير محضر بذلك.

قيام مندوبة عن لائحة “الكرامة والوفاق” في رميش (بنت جبيل) في قلم الاناث بإعطاء لائحة لناخبة موجودة وراء المعزل طالبة منها انتخاب اللائحة.

فوضى في مراكز الاقتراع، حالات فوضى عارمة داخل المراكز والأقلام في أكثر من منطقة، إضافة إلى معاينتهم سوء الإدارة من قبل رؤساء الأقلام الذين لم يدققوا بهويات الداخلين إلى الأقلام والتأكد من ورود أسمائهم على لوائح الشطب، ولا سيما في صيدا.

تسجيل بعض حالات الانتخاب خارج المعزل، مثالا على ذلك: “المتوسطة الرسمية” في القليعة رغم تنبيه رئيس القلم.

وجود مكتب انتخابي لصالح لائحة “التنمية والوفاء” داخل المركز في “مدرسة حسن كامل الصباح”.

دخول مندوب مع ناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة اقترع خارج المعزل رغم اعتراض رئيس القلم في “ثانوية كفركلا الرسمية الثانية” (مرجعيون). كما تكرر الأمر في صيدا والنبطية.

تسجيل حالة اقتراع من دون أوراق ثبوتية لعائلة مؤلفة من 3 أشخاص انتخبوا في “ثانوية البنات الاولى”، صيدا (التصويت للائحة السعودي – إنتماء صيدا).

تسجيل حالات اقتراع في مركز “مدرسة كفرتبنيت الرسمية” (النبطية)، بوجود رمز على ظرف الاقتراع. وتكرر ذلك في مركز المدرسة الرسمية، النبطية الفوقا.

اقتراع بواسطة اخراج قيد وبجواز سفر منتهي الصلاحية في مدرسة زوطر الغربية الرسمية (بنت جبيل)

وقف عملية الاقتراع في مركز المدرسة المتوسطة في كفرمان، بسبب غياب مستقطع بعض رؤساء الأقلام.

اقتراع امرأة في قلم مرتدية قفازين وغافلت المسؤول ومساعده ولم تضع اصبعها في الحبر المخصص للبصمات. وقبل خروجها لفت المندوبون نظر رئيس القلم ومن معه لكنهم تظاهروا بأنها خرجت.

ادى وجود عدد كبير من مندوبي المرشحين أمام مدرسة جبشيت المتوسطة (النبطية) إلى حدوث فوضى وتدافع امام الاقلام الانتخابية، تسببت بتوقف عملية الانتخابات لحوالي الساعة، حتى قيام القوى الامنية بفرض النظام مجددا.

تواجد ثلاث ناخبات في قلم في مركز ثانوية رميش الرسمية، في نفس الوقت، اضافة إلى حالتي اقتراع خارج العازل، من دون اعتراض رئيس القلم.

تواجد قوى أمنية داخل أقلام الاقتراع، قيام العناصر الأمنية بحجز بطاقات الناخبين في مركز “مدرسة ميمس الرسمية” (مرجعيون) وإنزالهم إلى الساحة ثم نادوهم بالاسم كي يدلوا بأصواتهم.

وجود القوى الأمنية داخل أقلام الاقتراع في العديد من المناطق، كما رصد تواجدهم في بعض الأقلام إلى جانب هيئة القلم:

- صيدا، مركز حي السراي، قلم رقم 6؛

- صور، مركز الثانوية الرسمية للصبيان؛

- كفرمان، مركز ثانوية كفرمان الرسمية.

تواجد ثلاثة عناصر من القوى الأمنية داخل القلم رقم 6 في مركز “مدرسة العهد الجديدة”، صيدا حي السراي حيث دارت أحاديث جانبية مع رئيس القلم والمندوبين.

تدخل قوى الأمن في عملية الإنتخاب داخل القلم في المدرسة الرسمية في زيتا في صيدا، اضافة الى إستلام الناخبين الظرف بأنفسهم بدل أن يتسلموه من رئيسة القلم.

تواجد أربعة عناصر من قوى الامن داخل القلم رقم 8 في مركز ثانوية رميش الرسمية في رميش (بنت جبيل)، احدهم يقف قرب رئيس القلم ويتحدث الى المندوبين والناخبين لدى دخولهم للاقتراع.

ترويج انتخابي في مراكز وأقلام الاقتراع ومحيطها، توزيع مندوبين لوائح انتخابية على مداخل مراكز الاقتراع وداخلها. وتكرر ذلك في أماكن عدة، على سبيل المثال:

- حاصبيا، شبعا غربي، المدرسة الرسمية؛

- حاصبيا، الهبارية، مبنى البلدية، حي السراي، المدرسة الرسمية للبنات؛

- مرجعيون، الطيبة، مدرسة الطيبة المتوسطة الرسمية؛

- بنت جبيل، عين إبل حي الدير، مدرسة راهبات عين إبل؛

- صيدا، مغدوشة، المدرسة الإبتدائية؛

- صور، حي الجورة، المدرسة التكميلية الأولى؛

- صور، دير قانون النهر، المدرسة الرسمية؛

- النبطية، الدوير، ثانوية رمال؛

- النبطية التحتا، تجمع المدارس في النبطية؛

- النبطية، كفرمان، الثانوية الرسمية؛

- النبطية، ميفدون، المدرسة الرسمية؛

- النبطية، رومين، المدرسة الرسمية؛

وجود أعلام لحركة أمل داخل المركز في مبنى البلدية في الرمادية (صور) بالإضافة إلى تواجد للقوى الأمنية، توجيه ملاحظات متكررة لشخص تابع لأصدقاء ابراهيم عازار في مركز “ثانوية جزين الرسمية الثانية”، بسبب مرافقته لأشخاص عدة إلى غرف الإقتراع، ووقوع شجار بينه وبين مندوبة متجولة، ضعف في أداء هيئات الأقلام، نقص في المعدات والتجهيزات في مراكز الاقتراع، بما في ذلك عدم التدقيق بهويات الداخلين الى المركز والأقلام في كفرحونة قضاء جزين، كانت غرف المركز صغيرة لدرجة يصعب تواجد مندوب لكل مرشح داخلها. فسمح لخمسة مندوبين من أصل 14 بالدخول إلى الغرفة، ما تسبب بالفوضى. كما تمت الإشارة إلى صعوبة وخطورة هذا الواقع عند الفرز فتم الاتصال بالقائمقامية لفتح غرف جديدة وتمت الموافقة بيد أن القوى الأمنية منعت نقل الصناديق.

غرف الاقتراع موجودة في الطابق الاول ولا مجال للوصول اليها الا عن طريق الدرج مما يجعل وصول اصحاب الاحتياجات الاضافية امرا صعبا وتكرر ذلك عى سبيل المثال في النبطية، كفررمان، ثانوية كفررمان الرسمية – بنت جبيل، تبنين، حي التحتاني، حسينية الرجال – النبطية، عربصاليم، المدرسة الرسمية – مرجعيون، الطيبة، مدرسة الطيبة المتوسطة الرسمية – مرجعيون، شبعا الغربي، المدرسة الرسمية – بنت جبيل، برعشيت، المدرسة الرسمية الجديدة.

اغلب المراكز تعاني من نقص لوجستي: نقص في محاضر الفرز الخاصة بالمندوبين، ورقة نتائج تعلق على الباب، شمع أحمر، حبر للبصمة، شريط لاصق، كابل تلفزيون.

أتى رئيس لائحة في مركز المدرسة الرسمية في حاريص، قلم 6 (لم يعرف اسمه)، موثقة بصورة، بأوراق فارغة من القائم مقام لتعبئة اسامي مندوبين غير مسجلة اسماؤهم في وزارة الداخلية؟

استغلال الموارد العامة لأغراض انتخابية، استخدام السيارات التابعة لبلدية كفركلا لنقل الناخبين إلى مركز “ثانوية كفركلا الرسمية الثانية” (مرجعيون).، منع مراقبي الجمعية من الدخول إلى أقلام الاقتراع، تعرض مراقبي “الجمعية” لبعض المضايقات خلال اليوم الانتخابي من قبل رؤساء بعض الأقلام، كما حدث في القليعة (مرجعيون).

- تم طرد بعض المراقبين لبعض الوقت من داخل أقلام الاقتراع في زوطر الغربية (النبطية) كما لم يسمح لمراقب جوال من الدخول إلى داخل القلم من قبل رئيس القلم؛ وتكرر هذا الأمر في بلدة روم قضاء جزين.

- أدى نشوب عراك بين بعض الناخبين على باب قلم اقتراع في بلدة السلطانية (بنت جبيل) إلى اغلاق الأبواب وعدم السماح للمراقب الثابت بالدخول إلى المكان؛ هذا فضلا عن تسجيل حالة عدم السماح للمراقبين أو لمندوبي المرشحين أو لممثلي وسائل الإعلام من الدخول الى أحد مركز اقتراع المدرسة المتوسطة في كفرمان (النبطية).

- في مجمع المدارس الجديدة الثانية الرسمية في جويا تم تهديد مراقب الجمعية من قبل لائحة الوفاء والمقاومة ومن حركة أمل، بسبب تصويره الفوضى التي وقعت داخل المركز.

- إغلاق القلم رقم 8 الطبقة الثالثة من مركز كلية العلوم السياسية، الجامعية اللبنانية في حي الرجال الأربعين في صيدا، لمدة عشر دقائق، وطرد مراقب الجمعية والمندوبين. يرجح أن عملية رشوة قد تمت وفوضى عارمة.

خرق الصمت الانتخابي عملا بالمادة 73 من القانون الانتخابي 252008

لم يقدم وزير الداخلية على إصدار تعميم بهذا الخصوص، إلا أن هذا الأمر لا يعفي الوسائل الإعلامية ولا القوى السياسية، التي لم تلتزم بهذا المبدأ، من مسؤوليتها أمام القانون والرأي العام على السواء.

تم خرق الصمت الانتخابي عبر القيام بتصريحات من قبل الكثير من القوى السياسية من رؤساء أحزاب ونواب ووزراء حاليين وسابقين. كما خرق الصمت الانتخابي العديد من المرشحين في المحافظتين: السياسيون، القوى السياسية، المرشحون، مدراء الحملات.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء السابق النائب فؤاد السنيورة، الرئيس السابق أمين الجميل، مرشحون عن المقعد النيابي في قضاء جزين ابراهيم عازار، وباتريك رزق الله، وأمل أبو زيد، وصلاح جبران (جزين) .

الوزراء علي حسن خليل، محمد فنيش، ووائل أبو فاعور

الوزراء السابقون شربل نحاس ومحمد جواد خليفة

النواب: ميشال عون، بهية الحريري، قاسم هاشم، عبد المجيد صالح، ميشال موسى، حسن فضل الله، زياد أسود، هاني قبيسي، علي فياض، وعلي بزي، ياسين جابر، علي خريس، محمد رعد، وعلي عسيران، وأسعد حردان، وأيوب حميد، وعبد اللطيف الزين وأنور الخليل.

صيدا: علي الشيخ عمار ومحمد السعودي وبلال شعبان

جزين: خليل حرفوش

النبطية: يوسف طقش وأحمد كحل ورئيس بلدية زوطر الغربية حسن عز الدين ورئيس بلدية كفرمان السابق كمال غبريس

بنت جبيل: فاديا بزي

راشيا الفخار: جمال العدس

رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري

السادة: حسن نصرالله (حزب الله) حنا غريب (الحزب الشيوعي) أحمد الحريري (تيار المستقبل) أسامة سعد (التنظيم الشعبي الناصري) سمير جعجع (القوات) بسام حمود (الجماعة الإسلامية) ناجي حايك (التيار الوطني الحر) طلال الدويهي (حركة الأرض) شفيق علوان (الحزب التقدمي الاشتراكي) رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ورئيس المكتب السياسي لـ”الجماعة الاسلامية” اسعد هرموش، وأمين عام الحزب “الديمقراطي اللبناني وليد بركات، إطلاق لائحة حركة أمل وحزب الله خلال مهرجان إنتخابي في كل من حولا والخيام – قضاء مرجعيون السبت 21 أيار.

مواكب سيارة ليلا للحزب التقدمي الإشتراكي في حاصبيا

مواكب سيارة لحزب الله وحركة أمل في النبطية

رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ

مدير عام وزارة الاعلام السابق محمد عبيد، المدير العام لادارة حصر التبغ والتنباك رئيس الماكينة الإنتخابية لـ”حركة أمل” ناصيف سقلاوي.

بالإضافة الى أن معظم وسائل الإعلام المرئي والمسموع استمرت في بث الدعاية الانتخابية طيلة يومي السبت والأحد”.

 

سلام من اسطنبول: متمسكون بمبدأ ان لبنان ليس بلدا للتوطين

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - اعتبر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في كلمة القاها خلال ترؤسه طاولة مستديرة في القمة العالمية الانسانية في اسطنبول، "ان تطبيق مبدأ عدم استثناء أحد مرهون بقدرة الدولة على البقاء، فإذا فشلت الدولة في ذلك سيكون الجميع مستثنين ومتروكين".

وقال سلام: "يتركز نحو تسعين في المئة من اللاجئين في العالم في الدول النامية. ويتوزع أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين على ثمانية بلدان فقط. من الأهمية بمكان الاعتراف بأن هناك مجموعتين من الضحايا: النازحون واللاجئون من جهة، والمجتمعات المضيفة من جهة أخرى. ومن الأهمية بمكان الاعتراف بان تطبيق مبدأ "عدم استثناء أحد" مرهون بقدرة الدولة على البقاء. فإذا فشلت الدولة في ذلك سيكون الجميع مستثنين ومتروكين". وأعلن "ان العبء الهائل الذي يواجهه لبنان، نتيجة استقباله نازحين سوريين يوازي عددهم تقريبا ثلث عدد سكانه، يدفع البلاد نحو الانهيار، مع ما يعنيه ذلك من انهيار للاستقرار والأمن اللذين جهدنا كثيرا لتثبيتهما". وقال: "إن لبنان يعاني معاناة فعلية في مواجهة التداعيات الاقتصادية للنزاع في سوريا. ان الحكومة تشعر بقلق شديد نتيجة الاحوال البائسة للمجتمعات المضيفة، ونتيجة الصعوبات التي يواجهها السوريون في جميع انحاء البلاد".

اضاف: "لقد قدمت الحكومة اللبنانية في شباط الماضي في لندن خطة موحدة تتضمن برنامجا طموحا لخمس سنوات حول التربية والفرص الاقتصادية وفرص العمل، يأخذ في الاعتبار خطة لبنان للاستجابة للأزمة 2016 وأي خطط مستقبلية"، مشيرا الى "ان نجاح هذه الرؤية يعتمد فقط على كيفية تجاوب الشركاء الدوليين معها ودعمهم للبنان من اجل تمكينه من تقديم المساعدة الانسانية وتأمين التعليم لجميع الاطفال، وزيادة الفرص الاقتصادية وخلق فرص عمل". وقال: "هناك حاجة الى مقاربة جديدة في التعامل مع النزوح القسري. ومثل هذه المقاربة يجب ان تستند الى جهود دولية واقليمية ووطنية متماسكة تعترف بالاحتياجات الانسانية والتحديات التنموية التي يسببها التهجير، سواء بالنسبة للمجتمعات المضيفة أو بالنسبة للاجئين والنازحين"، مؤكدا "ان هناك حاجة الى قدر أكبر من التضامن من اجل التعامل مع التبعات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية لاستضافة اعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين. ومن واجبنا أيضا أن نشجع وندعم حلولا آمنة وكريمة ودائمة للنازحين واللاجئين. وفي هذا الخصوص، يؤكد لبنان الحاجة الى جعل عودة اللاجئين والنازحين واحدة من الاولويات الرئيسية في المساعي الرامية الى ايجاد حلول دائمة، ويعلن استعداده لدعم أي جهد يبذل في هذا الاتجاه". وتابع: "لقد اعلن لبنان مرارا منذ بدء الأزمة في اذار 2012 أن المساعدة الانسانية وحدها لا تشكل حلا، وأن الجواب يكمن في معونات تنموية تهدف الى تحفيز نمو مستدام من شأنه خلق فرص عمل ومكافحة الفقر، سواء في المجتمعات المضيفة أو في صفوف النازحين واللاجئين. واليوم اكثر من أي وقت مضى، يبقى هذا النموذج هو الأصلح، علما بان الاولوية، أثناء السعي لايجاد حلول دائمة، يجب أن تكون دائما عودة النازحين واللاجئين". وقال: "وفي انتظار هذه الحلول، فإننا سنبقى ملتزمين واجباتنا الانسانية تجاه إخواننا السوريين، متمسكين في الوقت نفسه بالمبدأ المكرس في دستورنا، وهو أن لبنان ليس بلدا للتوطين". وختم: "أخيرا، دعوني أؤكد أن لبنان كبلد صغير، يولي أهمية كبرى لمبادىء القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، ولقيم الديموقراطية والمساواة والعلاقات الودية بين الدول. إن التسامح والتنوع والتضامن في لبنان ليست مجرد شعارات، بل هي ركائز أساسية لوجودنا وثمرة تضحيات غالية قدمناها على مدى عقود. إن لبنان سوف يحاول، بتجربته الفريدة، المواءمة بين الحاجة الى تنمية مستدامة وبين احترام الحرية الفردية والمبادرة الخاصة".

 

128 بلدة عكارية تنتخب الاحد المقبل 1479 عضوا لمجالسها البلدية ومهلة سحب الترشيحات تنتهي منتصف الليل

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - عكار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ميشال حلاق، عن بدء العد العكسي لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة عكار المقررة يوم الاحد المقبل في 29 الحالي. فعند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء تنتهي مهلة سحب الترشيحات ليكتمل بذلك العقد الصحيح للمرشحين، ومعه تاليا عقد اللوائح التي لم يتم الاعلان عنها بعد في العديد من بلدات المحافظة، لاعتبارات متصلة بامكانية حصول بعد التوافقات التي قد تفضي للاعلان عن المزيد من المجالس البلدية الفائزة بالتزكية. وهكذا الامر بالنسبة لمرشحي المخاتير.

اما بالنسبة للمرشحين على عضوية المجالس الاختيارية، ورغم تمديد مهلة الترشيحات لهذه المراكز، الا ان العدد حتى الان بات اقل مما هو، وتبعا لذلك فمن المرجح اعلان عدد كبير من الفائزين بالتزكية لملء هذه المراكز الشاغرة.

وافاد مندوبنا الى ان عدد الناخبين في محافظة عكار للعام 2016 لانتخاب المجالس البلدية والاختيارية والمخاتير بلغ 269910 ناخبين.

وأشار الى ان في عكار: 128 بلدة عكارية مدعوة لانتخاب 1479 عضوا لمجالسها البلدية موزعين على الشكل التالي:

21 عضوا في بلدية ببنين.

126 عضوا في 7 مجالس بلدية تتألف كل منها من 18 عضوا.

360 عضوا في 24 مجلس البلدية عدد اعضائه 15 عضوا.

432 عضوا في المجالس البلدية المؤلفة من 12 عضوا في 36 بلدية.

540 عضوا في المجالس البلدية المؤلفة من 9 أعضاء في 60 بلدية.

ومع انتهاء مهلة الترشيح كان قد اعلن عن فوز 8 بلديات بالتزكية في محافظة عكار في بلدات : تاشع - الشيخ عياش، بربارة، تلعباس الشرقي، دير جنين، شربيلا، قبة شمرا، وادي الجاموس ليصبح عدد البلديات المعنية بالانتخابات 120 بلدية.

اما بالنسبة للمخاتير المفترض انتخابهم في 170 بلدة وقرية عكارية فقد بلغ عددهم 287 مختارا.

وقد أعلن فوز 46 مختارا منهم في 45 بلدة وقرية عكارية ليبقى عدد المخاتير المفترض انتخابهم في عكار 241 مختارا. اما البلدات والقرى التي فاز مخاتيرها بالتزكية فهي:

السماقية، الهد، بيت الحوش، تلبيبة، حكر الضاهري، دارين، سعدين، العمارة، فريديس، قرحة(2)، قلود الباقية، كرم زبدين، كفرحرة، كفرنون، مراح الخوخ، الحميرة،الدغلة، الدوسة- بغدادي،الشيخ عياش، الشقدوف، رجم عيسى، العيون، القبيات -غوايا، القريات، النهرية - بستان الحرش، العبدة، بربارة، قبولا، تلعباس الشرقي، خربة داوود، دير جنين، ذوق المقشرين، ديردلوم، شربيلا، ضهر الليسينة، شيخلار، عين يعقوب، كروم عرب، مار توما، مشيلحة الحاكور، منجز، هيتلا، وادي الحور، قشلق.

اما مراكز الاقتراع في عكار فقد بلغت 156 مركزا تضم 559 قلم اقتراع للانتخابات البلدية و 510 اقلام للانتخابات الاختيارية . وهناك 969 صندوق اقتراع وصلت الى سراي حلبا وتتم الان عملية توضيبها وتجهيزها بالملفات والقرطاسية الخاصة بها وفق القانون ليتم تسليمها وتوزيعها يوم السبت المقبل على مراكز الاقتراع. وقد تم تكليف 1938 موظفا (رئيس قلم وكاتبا) مولجين ادارة العملية الانتخابية كل في القلم المخصص له.

كما تم تعيين لجان القيد في محافظة عكار على النحو التالي:

- لجنة قيد عليا اساسية تضم: القاضي جمال الحجار رئيسا، القاضي زياد الدواليبي والمفتش غزوان حليلحل اعضاء، وسامية عبدالفتاح شعبان مقررا.

- لجنة قيد عليا اضافية مؤلفة من: القاضي منير عبدالله رئيسا، القاضي شارل الغول والمفتش حسام مصطفى اعضاء، زياد خضر عزالدين مقررا.

بالاضافة الى 4 لجان عادية اساسية هي:

- اللجنة الاولى: القاضي باسم نصر، نائب رئيس بلدية منيارة سمعان ضياء حيار عضوا، يحيي محمود رضوان موظف في الاحوال الشخصية مقررا.

اللجنة الثانية: القاضي حسين العبدالله، اسعد حنا حنا نائب رئيس بلدية شدرا عضوا، حبيب سهيل موسى موظف الاحوال الشخصية مقررا.

- اللجنة الثالثة: القاضية رشا عبدالساتر، سعيد شريف الحلبي رئيس بلدية حلبا عضوا، مايا احمد كريم موظفة في الاحوال الشخصية مقررا.

اللجنة الرابعة: القاضية ايناس معتوق، عمر نظير مسعود رئيس بلدية عندقت عضوا، ناتالي محمد مظلوم موظفة في الاحوال الشخصية مقررا.

 

الشيوعي: الجنوب قال كلمته والحزب عاد رقما صعبا ومشروع التغيير له قاعدته الشعبية الواسعة

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - اعتبر الحزب الشيوعي اللبناني في بيان، ان "اللوائح المدعومة من الحزب الشيوعي حققت في مختلف أقضية الجنوب نتائج مميزة ومشرفة في الانتخابات البلدية نهار أمس، وأظهرت النتائج العديد من الأمور، أهمها التقدم الكبير في نسب وعدد الأصوات التي نالتها الوائح المدعومة من الحزب، وكذلك أظهرت سعة انتشار الحزب من قرى الساحل في الزهراني وصور والوسط في منطقة النبطية وبنت جبيل والداخل، مثل قرى العرقوب وقرى منطقة مرجعيون وحاصبيا. ورغم عدم التكافؤ الكبير في الإنفاق الانتخابي الذي بلغ ملايين الدولارات عند مختلف لوائح أحزاب السلطة، والتحريض والتعبئة والنقل من المناطق البعيدة، ورغم تواضع الامكانات استطاع الرفاق والأصدقاء والحلفاء تحقيق نتائج مذهلة وأبرزت حماسة الناس للتغيير". ولخص البيان ابرز النتائج، وهي: "خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة صريفا بـ 6 مقاعد للائحة "صريفا للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة أنصار بمقعد من لائحة "أنصار للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة دير الزهراني بمقعد واحد لصالح لائحة "دير الزهراني للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة كفررمان ب 3 أعضاء من لائحة "كفرمان الغد". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة عدلون ب 4 أعضاء من لائحة "عدلون للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة الأنصارية ب 4 أعضاء من لائحة "أنصارية للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة الطيبة بمقعدين لصالح لائحة "الطيبة تجمعنا". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة صفد البطيخ بمقعد من لائحة "صفد للجميع". خرق لائحة التنمية والوفاء في بلدة تفاحتا بمقعد واحد من لائحة "تفاحتا للجميع". فوز لائحة "أبناء عين بعال" بكامل أعضائها ال 7 في بلدة عين بعال. فوز لائحة "قوتنا وحدتنا " بكامل أعضائها في بلدة إبل السقي. خرق لائحة "الإتحاد والتنمية" في بلدة كفرحمام بمقعد لصالح لائحة "الخيار الديمقراطي". فوز لائحة "الهبارية للكل" ب 12 مقعدا من أصل 15 في بلدة الهبارية. فوز لائحة "شباب راشيا" في راشيا الفخار بكامل أعضائها. فوز لائحة "كفرشوبا توحدنا" في بلدة كفرشوبا بكامل أعضائها. كما فاز عدد من الرفاق والأصدقاء بالتزكية أو عبر لوائح توافقية أو عائلية برئاسة المجالس البلدية أو عضويتها، في عدد من البلدات أبرزها، طيردبا، ديرميماس، عيترون، روم، طيرحرفا، بليدا، بلاط، عزة، العباسية، عين قنيا، برج الملوك وديرسريان. هذا بالإضافة الى عدد من المقاعد الإختيارية في الكثير من هذه البلدات". واشار البيان الى "لوائح مدعومة من الحزب وبعض الترشيحات المنفردة، خاضت معارك انتخابية مشرفة دون تحقيق خروقات في عدد من البلديات، مثل، حولا، الزرارية، البازورية، زوطر، بنت جبيل، النبطية، الخيام، ميس الجبل، صور، معركة وغيرها".

 

الكتائب: فرعية جزين دافع لاختصار الازمتين الرئاسية والنيابية ووضع حد للفراغ

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - عقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل تداول خلاله في الاوضاع العامة واصدر بعده بيانا جدد فيه شكره الناخبين على "ثقتهم الغالية"، مؤكدا "السهر على العمل التنموي بكل مستوياته والمضي قدما نحو اللامركزية ومفهوم الديمقراطية العصرية"، معربا عن اعتزازه "بالمناخ الديموقراطي السائد وبالمشاركة الشعبية وبالنتائج التي حققتها الكتائب بما يؤكد انتشار الحزب ويعزز حضوره وتعبيره عن ضمير الناس وتوقهم الى الدولة الراعية والخالية من مظاهر الزبائنية والمحسوبية والفساد". واكد ان "الانتخابات النيابية الفرعية في جزين يجب ان تشكل دافعا لاختصار الازمتين الرئاسية والنيابية، فيصار الى انتخاب رئيس للجمهورية بما يضع حدا لكل انواع الفراغ، التشريعي وحتى الاجرائي، على ان ينتج هذا الحراك قانونا جديدا للانتخاب يضع حدا لفوضى التمثيل الصحيح، ولثقافة التمديد التي لا تليق بديمقراطية لبنان ونظامه".

واعتبر ان "حماية القطاع المصرفي الذي يشكل الدعامة الاساسية للاقتصاد اللبناني واجب على جميع المسؤولين"، داعيا الحكومة الى "التعامل بجدية مع القرارات الدولية بما يحفظ سمعة لبنان المالية ويحميه من اي تداعيات". واعرب عن رفضه "رفضا قاطعا اي كلام او تقارير تدعو الى استقرار اللاجئين السوريين في لبنان"، مطالبا "المجتمع الدولي بانشاء مناطق آمنة داخل الأراضي السورية يتمكن اللاجئون من العودة اليها وتوفير ظروف اعادة توزيعهم على دول قادرة على استيعابهم عله بذلك تتكون بداية للحل السلمي وانهاء لمعاناة الشعب السوري".

 

جونز التقى سامي الجميل: يمكن اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها اذا توافق السياسيون على ذلك

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السفير ريشارد جونز وشارك في اللقاء نائب رئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ والمستشار جان بيار قطريب وتم التداول بالمستجدات.

واثر اللقاء، قال جونز: "كان اللقاء مفيدا ومهما مع رئيس الكتائب، وقد هنأته على نجاح لبنان في اجراء الإنتخابات البلدية بمراحلها الثلاثة، والأمور تسير بشكل جيد، والرابح الأول في هذه الإنتخابات هو الشعب اللبناني، لأنه استطاع التعبير عن ارادته، وهذا بالنسبة الينا اشارة جيدة بأنه يمكن اجراء الإنتخابات النيابية في موعدها او حتى في وقت أقرب اذا توافق السياسيون على ذلك". وردا على سؤال حول تقييم الحركة الفرنسية لإنتخاب رئيس، أجاب: "لست مطلعا على تفاصيل التحرك لكنني تحدثت مع نظيري الفرنسي، وأعرف أنهم مهتمين مثلنا بعملية الدفع باتجاه انتخاب رئيس، وأنا مقتنع بأن الفراغ الرئاسي ليس في مصلحة لبنان والديموقراطية فيه ولا من مصلحة الشعب اللبناني، ويجب ملء الفراغ الرئاسي في أسرع وقت. ولكن كما تعرفون فإن الشيطان يكمن دائما في التفاصيل وهذا بالتحديد ما كنا نتداول به".

 

مشايخ المتين: الانتخابات غير ميثاقية ويجب اتخاذ خطوات تاريخية للحفاظ على مبدأ الشراكة وحقوق الموحدين المهدورة

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - استنكر مشايخ طائفة الموحدين الدروز في المتين نتائج الانتخابات الاخيرة، معتبرين أنها "غير ميثاقية وغير دستورية حسب مقدمة الدستور اللبناني الذي أرساه اتفاق الطائف ما يشكل خللا واضحا لمبدأ العيش المشترك، ولانها جاءت مجحفة بحق شريحة كبيرة وفاعلة في المجتمع المتيني". وطالبوا في بيان اثر اجتماع عقدوه في منزل الشيخ ابو خطار سلامة محمد القنطار في البلدة، "الاعضاء المنتخبين بتقديم استقالتهم فورا وانتخاب بلدية جديدة ترسي حقوق جميع الموحدين"، وحملوهم "المسؤولية لانهم غير معنيين بالمطالب المحقة لابنائنا الدروز الذين نجحوا بفضل اصواتهم وتنكروا للدور التاريخي لهذه الطائفة العريقة في الشرق"، شاكرين "أهلنا واخوتنا في الطائفة المسيحية الكريمة الذين رفضوا ويرفضون ما حصل وخاصة في البيانات الاخيرة والزيارات التي عبروا فيها عن التضامن الكامل لحقوق الطائفة التوحيدية". وحذر المشايخ أعضاء البلدية المنتخبة من "الاستمرار بإهانة الموحدين الدروز عبر الاستهتار بهم وبحقوقهم التاريخية، ومن القيام بأي نشاط يذكر في البلدية، ومن ابتزاز وتحدي ابناء الطائفة التوحيدية والاخلال بالعيش المشترك قبل ان يتم الاتفاق على وثيقة تفاهم تضمن للموحدين الدروز حقوقهم التاريخية المهدورة منذ ثمانية عشر عاما وقبل السير بخطوات تصعيدية واعتصامات في المتين". وناشدوا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن "أخذ خطوات سريعة وتاريخية للحفاظ على مبدأ الشراكة والمحبة وحفظ حقوق طائفة الموحدين الدروز المهدورة". واختتم الاجتماع بتوصية "شديدة اللهجة من المشايخ بإبقاء الاجتماعات مفتوحة لتحقيق المطالب المهدورة منذ ثمانية عشر عاما وهي أربعة اعضاء ومختار من ابناء الطائفة المعروفية ضمنهم نائب رئيس، وإقرار وظيفة رسمية ثابتة هي امين سر البلدية". وأخيرا أمل المشايخ وحذروا من "عدم أخذ هذا البيان على محمل الجد"، مطالبين بوقف "المناورة لكسب الوقت قبل قوات الاوان".

 

الداخلية: فوز أبو زيد بالمقعد النيابي الماروني لدائرة قضاء جزين

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - صدر عن وزارة الداخلية والبلديات ما يلي: "تعلن وزارة الداخلية والبلديات النتيجة النهائية الرسمية للإنتخابات النيابية الفرعية في قضاء جزين كما وردت في المحضر النهائي للجنة القيد العليا وذلك على الشكل الآتي:

- أمل حكمت ابو زيد 14653 فقط اربعة عشر الفا وستماية وثلاثة وخمسون صوتا.

- ابراهيم سمير عازار 7759 فقط سبعة آلاف وسبعماية وتسعة وخمسون صوتا.

- صلاح نقولا جبران 3162 فقط ثلاثة آلاف ومائة واثنان وستون صوتا.

- باتريك الياس رزق الله 399 فقط ثلاثمائة وتسعة وتسعون صوتا.

وبذلك يكون السيد أمل حكمت ابو زيد المرشح الفائز عن المقعد النيابي الماروني الشاغر لدائرة قضاء جزين".

 

عون استقبل وفدا من اللقاء الارثوذكسي أبو فاضل: القانون الارثوذكسي يوحد البلد

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية وفدا من "اللقاء الارثوذكسي" ضم الامين العام النائب السابق مروان ابو فاضل واعضاء الهيئة الادارية موسى فريجي، نقولا فريحة، رجا بدران، وامين السر سمير نعيمه.

بعد اللقاء صرح ابو فاضل: "كتب العماد ميشال عون في جريدة السفير مقالا، ونادرا ما يكتب العماد عون ويمضي اسمه، تحت عنوان "لماذا قانون اللقاء الارثوذكسي"، وهذا ما دفعنا الى المجيء الى الرابية. وكان الكلام واضحا والآراء أكثر من مطابقة. وفي المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه دولة الرئيس الفرزلي المبادىء والاسباب الموجبة لهذا القانون، لم يكن يومها قانونا فعليا، بل ترجمه تكتل التغيير والاصلاح الى قانون فعلي على طاولة مجلس النواب". وأضاف: "ليس هناك طريق الى المادة 95 التي تتحدث عن الدخول الإصلاحي في إلغاء الطائفية السياسية عبر تأليف لجنة وطنية لهذا الموضوع، إلا إذا استحق مجلس نيابي، ولو لفترة معينة، أي دورة او دورتين أن يكمل الاصلاحات. نحن نعترض على قسم كبير من اللبنانيين الذين نعتبر أنهم لا يمثلوننا في المجلس النيابي. ونقول بصراحة إنه عندما سيأتي مجلس نيابي منتخب على قانون اللقاء الارثوذكسي، لن يقال لاحد إنك لست ممثلا لطائفة ما".

وأكد أن "القانون الارثوذكسي يوحد البلد في الدائرة الانتخابية الواحدة للبنان، ويمكن أن يترشح النائب عن الدائرة التي يريدها، وكل مذهب ينتخب طائفته. على الأقل، إذا كنتم لا تريدون مشروعا كهذا، فاعطونا مشروع مشابها له، ولكن قانون الستين ليس واردا".

سئل: الجنرال مقتنع بهذا القانون، لكن هناك أفرقاء مسيحيين يعارضونه، ما عدا الطوائف غير المسيحية؟

أجاب: "هناك طروحات كثيرة، ولكن أتمنى على القيادات المسيحية أن تنظر جيدا الى مصلحة شعبها في هذا الوطن. وعلى القيادات المسلمة أن تفكر في هذا الموضوع لنقول ان هذا القانون يشمل الجميع، ويصحح التمثيل مدخلا الى الاصلاحات. نريد النظر الى الامام في التمثيل الصحيح. وبعد النيابة يمكن ان ننتقل الى مجلس الشيوخ الذي سيصبح ضامنا للاصلاحات".

سئل: كيف ستقنعون الافرقاء به؟

اجاب: "سنكمل عملنا وجولتنا. اردنا ان نبدأ من هنا لاننا قرأنا موقفا صريحا وواضحا يترجم ما تقدم به تكتل التغيير والاصلاح من قانون".

 

حرب يطلق لائحة "قرار تنورين": لا مكان لأحصنة طروادة بيننا

23 أيار 2016 /رحب وزير الإتصالات بطرس حرب بالإستحقاق “الدستوري الذي يعيد للمواطن حقه في اختيار ممثليه في السلطات المحلية، آملاً أن يستيقظ ضمير من يعطل انتخابات رئيس الجمهورية والذهاب بعدها إلى الإنتخابات النيابية”. حرب وخلال إعلانه لائحة “قرار تنورين” التي يدعمها من دارته في تنورين، في حضور منسق عام تيار “المستقبل” في البترون وجبيل جورج بكاسيني، رئيس بلدية تنورين منير طربيه وأعضاء المجلس البلدي، فاعليات تنورين وحشد من أهالي تنورين، قال: “لقد صممت على أن تشارك كل عائلات تنورين، بكل ألوانها وتوجهاتها، في إدارة شؤون البلدة، وذلك بعدم استثناء أية عائلة من المشاركة في المؤسسات التنورية. واليوم، وفي معرض انتخاب مجلس بلدي لتنورين، دعوت كل العائلات التنورية للمشاركة في المجلس المقبل، ورفضت أن يصادر أحد قرارنا، أو أن يتجاوز إرادة عائلاتنا، وقلت بالصوت العالي: أهالي تنورين يختارون مجلسها البلدي ولا أحد غيرهم”.

وتابع: “إن قرار اختيار مجلسنا البلدي هو حق محصور لأهالي تنورين وعائلاتها، ولا نسمح لأحد من خارجها أن يصادر قرارنا أو يتجاوزه، نحن نقرر من تكون بلديتنا ولا نسمح لأحد بأن يقرر عنا. والمعركة المفروضة علينا هي معركة الحفاظ على كرامة تنورين وأهلها وقرارها الحر، ومن هذا المنطلق تم تشكيل لائحتنا لخوض الإنتخابات باسم كل عائلات تنورين، وإننا سعداء بممارسة حقنا الديمقراطي بشكل حضاري وسليم، ولينجح من يحوز أكثرية الناخبين. أما في لائحتنا فهناك ميزتان خاصتين: رمز العمل على طي صفحة أليمة بين عائلتي حرب ومراد، اللتان باعدت بينهما حادثة فردية خطيرة في بداية القرن الماضي، ورمز إعادة لملمة رواسب خلاف سياسي ضمن عائلة آل حرب. تنورين عائلة واحدة فتعالوا نتكاتف جميعا لإعلاء شأنها”. وتابع: “يخطئ من يظن أننا نهدف إلى الفوز في الإنتخابات، فقط للامساك بالسلطة المحلية. هدفنا الحقيقي، بالإضافة إلى حفظ كرامة أهالي تنورين في اختيار مجلسهم البلدي، هو أن ننتخب مجلسا بلديا منسجما، يعمل كفريق عمل لتنمية البلدة ودفعها إلى الأمام”. وقال حرب: “كنت أتمنى أن لا تخرج هذه الإنتخابات عن مجراها الطبيعي الإنمائي، لكننا، بكل أسف، نواجه حملة سياسية تهدف إلى تصفية وجودنا وتنوعنا وحريتنا السياسية وقيمنا العائلية، بدليل ما نسمعه على لسان الآخرين، أن هدفهم تدمير كياننا السياسي وضرب صفوفنا بمجموعة من أحصنة طروادة زرعوها داخل مجتمعنا لضرب أرقامنا الإنتخابية في تنورين”.

ورأى “إن أحصنة طروادة لا تمشي في تنورين، ونحن واعون جدا، فالذين يحاولون أن يخوضوا الإنتخابات في وجهنا في تنورين يعرفون سلفا أنهم غير قادرين على الفوز، إلا أنهم يحاولون كسر أرقامنا. إنهم يعلمون أنهم عاجزون عن تحقيق أي نجاح في معركتهم، ما يدفعنا إلى الطلب إلى كل محازبينا، وإلى كل العائلات التنورية الحريصة على هويتها ووجودها وكرامتها وحريتها، إلى تقديم البرهان أنهم أعجز من أن يغيروا شيئا في موقعنا وأرقامنا ونتائجنا. ومن هنا دعوتي إليكم للتصويت بكثافة لكل أعضاء “لائحة قرار تنورين” للمجلس البلدي ولكل لائحة المخاتير من دون أي تشطيب أو تغيير”.

وختم بالقول: “يؤسفني التطرق إلى أمر شاذ نشهده في تنورين، هناك من يقوم بتهديد العاملين في مستشفى تنورين الحكومي بأنهم إذا لم يصوتوا لأحد أفراد عائلته سيعمد إلى طردهم من عملهم في اليوم التالي للانتخاب.فإلى هذا أو هؤلاء أقول بالصوت العالي: لقد سكتنا على الكثير من هذه الممارسات سابقا، وطردتم بعض العاملين لأسباب سياسية، علكم ترتدعون وتعودون إلى احترام حقوق العاملين الدستورية والشخصية، لكننا لن نسكت على أي ترهيب ضد هؤلاء المساكين المتوسطي الحال والأغنياء بكرامتهم وعنفوانهم. فحذارِ وألف حذار من أي خرق لحقوقهم”.

وكانت كلمة لرئيس اللائحة المهندس بهاء حرب الذي أكد أن “الاستحقاق البلدي والاختياري في تنورين هو استحقاق إنمائي بامتياز، يعني مجتمعنا وأهلنا بكامل أطيافهم التي لطالما كانت مصدر غنى لتنورين، بتنوعها وخصوصياتها وكفاءاتها التي لمعت في الوطن والمهجر. أردناه فرصة لتنمية تنورين أما المحاولات الدؤوبة من البعض لإعطاء هذا الاستحقاق بعدا حزبيا أو فئويا أو لتقاسم بلدتنا ومجلسها البلدي العتيد، لاي يمكن أن تجرنا الى مواجهات ذات طابع سياسي أو شخصي لزجّنا في صراعات أو تحالفات أو محاور لا شأن لنا بها.”

واضاف قائلا: “إن لائحة “قرار تنورين” التي تشكلت بالتشاور مع عائلات تنورين الحبيبة ومن كل هذه العائلات جاءت نتيجة رغبة صادقة ورعاية مخلصة من معالي الوزير الشيخ بطرس حرب الذي تميز بنهج سياسي وطني استقلالي حر وبرعايته الشأن العام في تنورين وفي هندسة التوافق الأهلي الدائم، ليكون المجلس البلدي العتيد، إن شاء الله، منصة انطلاق العمل لخلق الآفاق المشتركة بين أهل تنورين من دون استثناء. ولائحتنا تلتزم هذا النهج باعتباره خارطة طريق لعملنا لحماية لبنان وتنورين من أي سوء وللحفاظ على نسيجها الغني بتنوعه. إن لائحة “قرار تنورين” تطلق برنامجا واضحا وعمليا ومكثفا للتنفيذ، ملتزمة أمامكم بعمل دؤوب يخضع لمساءلتكم ومحاسبتكم من أجل مصلحة تنورين وتتعهد في حال فوزها ومن خلال إصدارات شهرية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر البيان المالي السنوي وجميع النشاطات والمقررات حرصا على شفافية العمل” مؤكدا أن “الهدف الاساس هو تحويل تنورين الى بلدة سياحية تحتل مكانة مميزة على خارطة السياحة اللبنانية.”

وعرض لبرنامج اللائحة مؤكدا “العمل والتضحية من أجل تنورين والوفاء لها والدفاع عنها معكم لتبقى عروس الشمال.”

ثم كانت كلمة نائب رئيس اللائحة سامي يوسف مراد الذي سيتقاسم ولاية المجلس مع حرب للسنوات الثلاثة الاخيرة فشكر مجلس بلدية تنورين على كل ما أنجزه وخص بالشكر الرئيس الشيخ منير طربيه وقال: “نحن لسنا تجمع فئات متضادة الاهواء ، متخالفة الانتماء ، تأتلف لتحقيق غاية عابرة. بل نحن اهل يجمعنا الانتماء الواحد الى وطن واحد وبلدة واحدة. نودي الينا فتنادينا بإرادة صادقة وشكلنا لائحة من جميع الناس، ولجميع الناس، فيها التنوع ضمن الوحدة وفيها الخبراء والخبرة في كل المجالات . يلتزم اعضاؤها العمل المتفاني لخدمة أهلهم بدون استثناء ولخدمة مناطق تنورين كافة ، وبدون استثناء ايضا.”

وأضاف قائلا: “بلدتنا غنية بثرواتها الطبيعية وتستحق ان نحافظ عليها برموش العيون” مؤكدا أن “ما من أحد سيتأخر عن تقديم الدعم والمساندة لتحقيق غاياتها بدءا من راعي هذه اللائحة معالي الشيخ بطرس حرب الذي كان وسيبقة الاول لكل ما تحتاجه تنورين في كل مكان وفي أي زمان .”

وتوجه الى ابناء تنورين بالقول: “انتم من سيقول نعما مدوية للائحة “قرار تنورين” وانتم من سيقول “لا” مدوية ايضا للهواة في ادارة شؤون الناس. نحن منكم ولكم ونعاهدكم على اتفاقنا وتضامننا ونطمح لثقتكم الأحد المقبل ونخضع لمساءلتكم في كل أحد.”

وبعد ذلك قدم الوزير حرب درعا تذكارية لرئيس المجلس البلدي منير طربيه والاعضاء تسلمها طربيه وذلك تقديرا لجهودهم وعملهم على مدى 6 سنوات. وقطعوا معا قالب الحلوى وكتب عليه “لائحة قرار تنورين ـ مبروك سلف” . ثم ألقى طربيه كلمة قال فيها:

“لست سنين خلت ومن فناء هذه الدار العامرة وبرعاية صاحبها ذي القامة الشامخة التي يتطاول عليها المغرضون والحساد ويسعون الى التنطح للمساس بها ، الا أنها كالسنديانة المتجذرة في هذه الأرض الطيبة تصارعها الريح العاتية فلا تتمكن منها، أو كالصخرة الصلبة، تتكسر على جنباتها أمواج الحقد والنميمة والبغضاء.”وعرض للمشاريع التي نفذها المجلس البلدي في تنورين على كافة المستويات الانمائية والسياحية والبيئية والزراعية واشار الى التحديات والحواجز والصعاب التي واجهها المجلس البلدي من السلطات المالية التي ضيقت الخناق.

ونوه بتعاون رئيس لجنة محمية أرز تنورين وانسجامه مع أهاف المجلس البلدي بتركيز اهتمامه على تحسين وضع المحمية. وختم متمنيا للمجلس العتيد التوفيق شاكرا للوزير بطرس حرب دعمه وتقديره سائلا الله “أن يبقيكم ايقونة نفخر ونعتز بها.”

 

بالتفاصيل.. الدعاوى المقامة ضد بهيج ابو حمزة

23 أيار/16/فنّدت الصفحة الرسميّة لدعم الشيخ بهيج أبو حمزة على موقع "فيسبوك"، القضايا التي أوقف فيها أبو حمزة كما أعلن في المؤتمر الصحافي الذي عقدته العائلة. وجاء في البيان:

تقدّم النائب وليد جنبلاط بدعوى ضد ابو علي بدير بجرم الاحتيال وضد بهيج ابو حمزة بجرم التدخل بهذا الاحتيال المزعوم.

موضوع الدعوى:

 وليد جنبلاط إشترى أرض على مدخل الشوف سنة ٢٠١٠، وبعد ٣ سنوات ونصف يزعم ان عدد الأمتار التي سجلت أقل من عدد الأمتار التي إشتراها.

 قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات يحدد جلسة لإستجواب أبو حمزة وبدير. في التحقيق مع ابو علي بدير، يقول بدير: "اتصل بي رياض الأسعد واوضح انه يتصل من بيت وليد جنبلاط وقال لي الأسعد: "وليد بيك بدوا يشتري أرض وادي أبو يوسف." وعقد الإجتماع بعد فترة بين أبو علي بدير ووليد جنبلاط في منزل الأخير في كليمنصو حيث تم الإتفاق على السعر.

يقول بدير في إستجوابه، ان الأرض مكيلة ووليد جنبلاط قد أخذ قرض من البنك بعد تخمين الخبراء وتكييل الأرض. القاضي يسأل بدير، "هل قبض بهيج أبو حمزة أي مبلغ؟" جواب بدير: "أبداً، أنا ما كنت بعرف بهيج أبو حمزة، كنت شوفوا عل TV، وأول مرا إلتقينا كانت عند وليد جنبلاط.

القاضي عويدات يسأل بدير: "بهيج أبو حمزة قبض عمولة؟" جواب بدير: "إطلاقاً، ما قبض شي."

ملاحظة: أثناء الإستجواب، أبو علي بدير يقول: " عرضت على وليد جنبلاط إنوا رجع المصاري مع الفوائد مقابل إسترجاع الأرض فرفض وليد جنبلاط ."

قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات يستجوب بهيج أبو حمزة. بهيج أبو حمزة يقول: "اتصل فيي وليد جنبلاط وبلغني انوا رياض الأسعد عندوا بكليمنصوا، ورياض حكي مع بدير وقلوا انوا وليد جنبلاط بدوا يشتري العقارات في وادي أبو يوسف."

فبناء لطلب وليد جنبلاط اجتمع أبو حمزة، بدير وجنبلاط في بيت الأخير في كليمنصو وتم الإتفاق على السعر الأخير. ويؤكد بهيج أبو حمزة بإن وليد جنبلاط قد أخذ قرض من البنك بعد إجراء خبراء المصرف للتخمبن والكيل وإطلاعهم على كافة التفاصيل وعلى هذا الأساس تم الموافقة على القرض. وأكد أبو حمزة بأن الدفع تم في المصرف من حساب وليد جنبلاط إلى حساب أبو علي بدير مباشرة وهو لم يقبض أي مبلغ من أحد.

بتاريخ ٢٠١٤/١٠/٢٠، ينتقل غسان عويدات، قاضي التحقيق الأول في بيروت إلى منزل وليد جنبلاط في كليمنصو، خلافاً للقانون، ويستمع لإفادة جنبلاط في منزله من دون إبلاغ أطراف الدعوى. بعد الإستماع لإفادة جنبلاط ، وخلافاً للقانون يصدر القاضي عويدات مذكرة توقيف بحق بهيج أبو حمزة المتهم بالإشتراك بالإحتيال ولم يوقف أبو علي بدير المتهم الرئيسي بالإحتيال حسب دعوى جنبلاط.

في دعوى وادي أبو يوسف: بهيج أبو حمزة أوقف حوالي الشهرين،

 من ٢٠١٤/١٠/٢٨ لتاريخ ٢٠١٤/١٢/١٥ وتهمته المشاركة بالإحتيال، والمتهم بالإحتيال لم يتم توقيفه.

إذا المتهم الرئيسي بالإحتيال لم يتم توقيفه فهذا يعني قانوناً أن ليس تمت جرم مرتكب إطلاقاً. السؤال للرأي العام، طالما أنه ثابت بالتحقيق وبأقوال جميع الشهود أن جرم الإحتيال المزعوم لم يرتكب، فما هو مبرر توقيف المتهم بالتدخل غير المرتكب أصلاً؟.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

شيخ الأزهر والبابا فرنسيس يتفقان على عقد مؤتمر عالمي للسلام

شددا خلال لقاء تاريخي على ضرورة استئناف الحوار بينهما

الفاتيكان – وكالات/24 أيار/16: اتفق شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرانسيس على عقد مؤتمر عالمي للسلام، واستئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وذلك خلال لقاء تاريخي “ودي جدا” بينهما، بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بين المؤسستين الدينيتين.

وركز اللقاء الذي جمعهما على تنسيق الجهود بين الأزهر والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام ونشر ثقافة الحوار والتسامح، والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف والفقر والمرض. وقال البابا للصحافيين إن الرسالة من هذا الاجتماع الذي شهد معانقة بينهما، هي “لقاؤنا” بحد ذاته، فهي المرة الاولى التي يحصل فيها مثل هذا اللقاء في الفاتيكان، حيث كان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني زار شيخ الازهر الراحل محمد سيد طنطاوي في القاهرة في 27 فبراير 2000. ورحب البابا بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، معربا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، ومضيفا” لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، ويعلق العالم آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر، والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض”. وأشار البابا إلى أنه متابع لدور الأزهر في نشر ثقافة السلام، والتعايش المشترك، وجهوده في مواجهة الفكر المنحرف، مشددا على أن دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخ العالم مهم ومحوري. من جانبه، أكد الطيب الحاجة إلى مواقف مشتركة من أجل إسعاد البشرية لأن رسائل الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم، موضحاً أن الأزهر يعمل بهيئاته كافة على نشر وسطية الإسلام، ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في أرجاء العالم من أجل إشاعة السلام، وترسيخ الحوار، ومواجهة الفكر المتطرف. وأشار إلى دور مجلس حكماء المسلمين في إرسال قوافل سلام تجوب العالم، وتنشر قيم الإسلام الصحيحة. وذكر الفاتيكان في بيان، أن اللقاء الخاص بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر دام نصف ساعة تقريباً، وعقد في مكتبة الفاتيكان، حيث أشاد المسؤولان الدينيان “بالدلالات المهمة لهذا اللقاء الجديد في اطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والاسلام”. ولفت إلى أنهما بحثا بشكل خاص في “السلام في العالم ونبذ العنف والارهاب ووضع المسيحيين في اطار النزاعات والتوتر في الشرق الأوسط وكذلك حمايتهم”. ووصف مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي، في تصريحات لاذاعة الفاتيكان، اللقاء بأنه كان وديا للغاية وهاما. ولفت إلى أن البابا أهدى شيخ الازهر ميدالية شجرة زيتون السلام ونسخة من رسالته العامة “كن مسبحا”، مشيرا إلى أن الوفد الزائر وبعد اجتماعه مع البابا عقد لقاء مع رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال توران، وأمين سر المجلس المطران كيكسوت. من جانبه، أكد الأمين لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عضو الوفد المرافق لشيخ الأزهر في زيارته للفاتيكان محيي الدين عفيفي أن الطيب وبابا الفاتيكان شددا على أهمية تفعيل الحوار وطرح رؤى جديدة تترجم رؤية الأديان في إقرار الرحمة والمحبة وتوظيف دور القادة الدينيين في المرحلة الراهنة، ووضع معالم لتفعيل دور الأزهر، والفاتيكان على المستوى العالمي. وقال عفيفي إن هذه الزيارة جاءت في مرحلة تاريخية مهمة حيث يتعطش العالم إلى السلام، والتعايش بين الشعوب لأجل مواجهة الإرهاب وبعد فترة تجميد للحوار بين الأزهر والفاتيكان.

 

نتانياهو يرفض المبادرة الفرنسية ويعرض لقاء عباس بدلاً من ذلك

القدس – أ ف ب/24 أيار/16/: رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، المشروع الفرنسي لعقد مؤتمر دولي لاعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح بدلا من ذلك لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس.وقال نتانياهو، أثناء لقائه نظيره الفرنسي مانويل فالس، إن المفاوضات الثنائية هي “الطريق الوحيد للمضي قدما في مفاوضات السلام”، وليست “المؤتمرات الدولية على طريقة الأمم المتحدة” أو “الإملاءات الدولية” هي التي تقرر مصير الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف: “سأقبل بسرور مبادرة فرنسية مختلفة مع اختلاف مهم: هذه المبادرة يمكن أن تجري في باريس، فهي ستكون مكانا رائعا لتوقيع اتفاق سلام”. ورأى أنه “من الممكن أن تبقى تسميتها المبادرة الفرنسية لأنكم ستستضفون هذا الجهد الحقيقي للسلام، ولكن هنا الفرق سأجلس لوحدي مباشرة مع الرئيس عباس في قصر الاليزيه أو أي مكان اخر من اختياركم”. وأكد أنه “سيتم طرح كل قضية صعبة على الطاولة: الاعتراف المتبادل، التحريض والحدود واللاجئون وأيضا المستوطنات، كل شيء”، مضيفاً: “أنا مستعد لاتخاذ قرارات صعبة”.وقال فالس، الذي يزور اسرائيل والأراضي الفلسطينية، حتى اليوم، “سمعت اقتراح نتانياهو، سأتحدث إلى رئيس الجمهورية (فرنسوا هولاند). وكل ما يمكنه المساهمة في السلام والمحادثات المباشرة، سنقبل به”.

والتقى فالس نتانياهو في مسعى للدفاع عن المبادرة الفرنسية التي ستعقد مؤتمرا دولياً للسلام في 3 يونيو المقبل. وأكد لنتانياهو ان مؤتمر 3 يونيو “له هدف واحد: السلام من اجل دولتين وشعبين، يجب علينا تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين”.وأضاف: “انا مدرك تماما للوضع”، موضحا “نحن لسنا قبل أوسلو والاستيطان، بالاضافة الى ذلك، ما زال ينتشر، وهناك الجدار” في إشارة الى الجدار الفاصل الإسرائيلي مع الضفة الغربية المحتلة. ومنذ بدء زيارته، سعى فالس الى تبديد التردد الاسرائيلي وكرر مرارا انه صديق لاسرائيل، مؤكداً أن “الاستيطان يجب ان يتوقف”.ولفت إلى أن فرنسا “ليس لديها مصلحة” بالانحياز الى طرف وأن دوافع المبادرة هي اعادة ديناميكية “حل الدولتين”، اسرائيلية وفلسطينية تعيشان في سلام.وأكد أننا “تخطينا الخلاف”، مشيراً إلى أن الحكومة الفرنسية تشعر بأن اسرائيل استغلت التصويت في اليونيسكو لصالحها.  ميدانياً، أعلنت الشرطة الاسرائيلية، أمس، مقتل فلسطينية برصاص جنود من حرس الحدود اثناء محاولتها طعن أحد مجنديهم على حاجز عسكري شمال غرب القدس في الضفة الغربية. وذكرت الشرطة أن فلسطينية حاولت طعن أحد المجندين على حاجز قرية بدو شمال غرب القدس بسكين حيث “تقدمت نحو قوات حرس الحدود العاملين هناك متجاهلة تحذيراتهم باطلاق النار بالهواء”. وأضافت إنه “تم اطلاق النار عليها بدقة من قبل قواتنا واعلن عن مصرعها، وذلك دون تسجيل اصابات بصفوف قواتنا” من دون الاعلان عن هوية الفلسطينية.

 

البطريرك ساكو ينتقد تسليح العراقيين المسيحيين وحذر من فوضى الميليشيات

كوك( العراق) -د ب أ:/24 أيار/16/  وصف رجل دين مسيحي عراقي كبير، أمس، عملية تسليح ابناء الطائفة المسيحية لمواجهة تنظيم “داعش” بأنها خطوة “غير مباركة”. وقال البطريرك لويس رفائيل ساكو بطريرك الكلدان في العالم، في بيان صحافي، إن “قرار تسليح فصائل مسيحية غير نظامية في العراق لتحرير بلداتهم من تنظيم داعش الارهابي، هي خطوة غير مباركة وغير بريئة كونها تشكل خطورة عليها وتعقد الاوضاع”. وأضاف: “نطلب أن يكون الدعم الاميركي والتحالف الدولي لقوات الحكومة المركزية والبشمركة التي بدأت تحقق انتصارات، وان قانون الكونغرس الأميركي المتضمن تسليح قوات الأمن المحلية في العراق بما فيها الميليشيات المسيحية والجماعات الايزيدية يشكل فوضى، وان تعدد الميليشيات يشكل خطورة على البلد”. وقال ساكو: إن “أرادت الادارة الاميركية والتحالف الدولي محاربة داعش فعليها تسليح القوات النظامية المركزية والبشمركة في اقليم كردستان”، و”إننا نحض المسيحيين كأب ورجل دين، وليس من منطلق سياسي، بأن يكونوا حكماء ويعتمدوا العقلانية ولا تدفعهم العاطفة الى أوضاع قد يندمون عليها”. ودعا “الشباب المسيحي الى الانخراط في صفوف الجيش النظامي، وقوات البشمركة لضمان الحماية القانونية، فالنجاح يتحقق تحت المظلة الرسمية وأن تشكيل فصائل مسلحة معزولة يشكل خطرا عليها، وقد يؤثر على النجاحات المتحققة”.

 

نواب في الكونغرس الأميركي يحضون شركات الطيران على عدم التعامل مع إيران وأكدوا أنها المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم

واشنطن، طهران – وكالات: /24 أيار/16/حض مشرعون في الكونغرس الأميركي شركتي «بوينغ» الأميركية و «إرباص» الأوروبية للطيران، على الابتعاد عن إقامة علاقات تجارية مع النظام الإيراني لأنه «المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم». وذكر موقع «واشنطن فري بيكن» أول من أمس، أن ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأميركي استدعوا رؤساء شركة «بوينغ لحضهم على وقف مساعيهم المبكرة لإعادة الدخول في الأسواق الإيرانية حسب رغبة إدارة (الرئيس باراك) أوباما». وأشار الموقع إلى أن النواب الثلاثة في الكونغرس الممثلين عن ولاية واشنطن، وهم كل من كتي مك موريس، وراجرز وهو رئيس مؤتمر الحزب الجمهوري، ورئيس لجنة تنظيم الشؤون التجارية في مجلس النواب ديو ريتشرت وجهوا رسالتين الجمعة الفائت إلى رؤساء الشركتين، طالبوا فيها بعدم بيع الطائرات وقطع غيارها إلى النظام الإيراني. وقال النواب الجمهوريون في رسالتهم «نكتب هذه الرسالة لنبدي قلقنا البالغ إزاء بيع الطائرات وقطع الغيار وغيرها من الخدمات إلى النظام الإيراني»، مطالبين «الشركتين بأن تأخذا في نظر الاعتبار المفاهيم الأخلاقية العميقة في تعاملهما مع دولة أثبتت مرات عدة أنها ليست أهلاً للثقة». وشدد المشرعون الأميركيون على أن شركة «بوينغ والآخرين يتحملون مسؤولية أن يضعوا سلامة وأمن الأميركيين في صدر مصالحهم». وكان ثلاثة نواب جمهوريين في الكونغرس، وجهوا رسالة مشابهة إلى شركة «بوينغ» في الرابع من مايو الجاري، لحضها على الامتناع عن بيع طائرات لإيران «بسبب علاقة طهران بأنشطة إرهابية». ودعا النواب بيتر روسكام وروبرت غولد ورندي هلتغرين المدير التنفيذي لـ»بوينغ» دينيس مولنبورغ إلى الامتناع عن بيع الطائرات أو مواد احتياطية أو تقديم خدمات لحكومة طهران، بسبب علاقتها بتمويل الإرهاب واستخدامها الطائرات لمصلحة «الحرس الثوري» الإيراني لنقل الجنود والأموال والأسلحة إلى مناطق عدة» تشهد نزاعات في المنطقة. وقال النواب الثلاثة وهم من ولاية إلينوي إن «مثل هذا التعاون قد يؤدي إلى زيادة قدرة نظام الجمهورية الإسلامية على نشر الدمار والموت حول العالم». وبموجب الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة الدول الست مع إيران منتصف العام 2015، فإن طهران قادرة على شراء طائرات لأغراض تجارية. من جهة أخرى، أعلن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران محسن رضائي أنه تم خلال الأيام الماضية اعتقال مجموعات إرهابية دخلت إلى إيران بدعم من السعودية، على حد زعمه.

 

خادم الحرمين ووزير الخارجية الكندي بحثا في المستجدات الدولية والسعودية ثمنت دور "الخليجي" بالمنطقة

الرياض – وكالات/24 أيار/16/ : استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر السلام بجدة، على ساحل البحر الأحمر، أمس، وزير خارجية كندا ستيفان ديون، الذي يزور المملكة حاليا. وبحث خادم الحرمين مع ديون، في مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين خلال اجتماع، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وعدد من المسؤولين السعوديين والوفد المرافق لديون. إلى ذلك، التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، في جدة رئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج .وجرى خلال اللقاء البحث في الموضوعات ذات الإهتمام المشترك. من جهة أخرى، ثمن مجلس الوزراء السعودي، أمس، “الدور الكبير” الذي يقوم به مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الوزراء عقب اجتماعه الاسبوعي برئاسة خادم الحرمين في جدة بمناسبة مرور 35 عاما على تأسيس مجلس التعاون. وأشاد مجلس الوزراء بما حققه مجلس التعاون الخليجي في مسيرة التقدم والازدهار “وما أنجزه من مشاريع تكاملية وإنجازات عظيمة بدعم واهتمام قادة دول المجلس بمسيرة العمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس للمزيد من التعاون والترابط والتكامل”. ورحب المجلس بالبيان الختامي للدول المشاركة في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا في فيينا الأسبوع الماضي وما تضمنه البيان من إعلان الدول المشاركة دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا.وأعرب عن أحر التعازي والمواساة لمصر رئيسا وحكومة وشعبا في ضحايا حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة “مصر للطيران”.

 

الجبير: لا بد أن تكون هناك «عواقب» لمنع الأسد دخول المساعدات للمحاصرين

اسطنبول – د ب أ:/24 أيار/16/ شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، على ضرورة أن تكون هناك «عواقب» لمنع النظام السوري المساعدات عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على هامش القمة العالمية للعمل الانساني في اسطنبول، رفض الجبير التعليق بشأن ما إذا كان المجتمع الدولي، بما فيه روسيا والولايات المتحدة، سيفي بأحدث تعهداته الخاصة ببدء إنزال المساعدات عبر طائرات إلى المناطق المحاصرة بحلول أول يونيو المقبل إذا لم تفتح الطرق الأرضية. وقال «من الواضح أن بشار الأسد غير مستجيب لإرادة المجتمع الدولي، إنه يجر قدميه، إنه يمنع تدفق المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، من الواضح أنه لا يوقف إطلاق النار. لابد أن تكون هناك عواقب». وأضاف «إننا في حاجة لتعزيز المساعدة الإنسانية للمعارضة (السورية) وتغيير ميزان القوة على الأرض، وينبغي التركيز على المشكلة الأساسية وهي الأسد»، داعيا إلى عزله. وحذر الجبير من أنه «إذا تم التعامل فقط مع التداعيات، فإن العملية لن تنتهي أبداً»، مؤكداً أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلاً. وأضاف «كل ما نفعله هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل. إنها ليست ستراتيجية مستدامة». -

 

اليمن.. 45 قتيلاً بانفجارين متتاليين في عدن وداعش يتبنى

العربية.نت/الاثنين 16 شعبان 1437هـ - 23 مايو 2016م/تبنى تنظيم "داعش" الانفجارين اللذين هزا حي خور مكسر في عدن، حيث قتل أكثر من 45 شخصاً وأصيب العشرات. واستهدف الهجوم الأول منزل قائد معسكر بدر في عدن، اللواء عبدالله الصبيحي، في منطقة حي الإنشاءات، غير أنه نجا منه، وأسفر عن قتلى من المصطفين في طوابير لراغبي الالتحاق بالجيش اليمني، فضلاً عن إصابة العشرات. أما الهجوم الثاني فوقع داخل معسكر بدر، وأدى إلى سقوط قتلى آخرين وعشرات الجرحى، في حصيلة أولية

 

القوات العراقية تعلن استعادة قضاء الكرمة في الفلوجة

دبي - قناة العربية/الاثنين 16 شعبان 1437هـ - 23 مايو 2016م/أعلنت القوات العراقية أنها استعادت قضاء الكرمة على أبواب المدينة بالكامل من أيدي مقاتلي داعش. واعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن عمليات تحرير الفلوجة تسير بشكل يفوق التوقعات موضحا بأن حسم المعركة سيكون سريعا للغاية, لا سيما في ظل انهيار معنويات مقاتلي داعش. وبحسب مصادر رسمية، فإن القوات العراقية تسعى للسيطرة على منطقة النعيمية جنوب المدينة والقريبة من سد الفلوجة، وأيضاً ناحية الصقلاوية شمالاً، وذلك عبر الضربات الجوية والمدفعية للجيش، والتي استهدفت مواقع المتطرفين طوال ساعات الليل في تلك المناطق.

كلمات دالّة

 

مقتل 13 إرهابياً في سيناء

القاهرة – أ ش أ: /24 أيار/16/ قتل 13 إرهابياً في إطار عملية “حق الشهيد” العسكرية الشاملة التي ينفذها الجيش المصري في سيناء.وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أمس، إن قوات من الجيش الثالث الميداني نفذت عدداً من المداهمات أدت إلى القضاء على 13 فرداً من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة بمناطق الأزارق ومدق الجميل وجنوب البرث والقريعى ووادي عمرو وسط سيناء نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات. وأشار إلى أنه تم ضبط وتدمير 30 عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لاستهداف القوات على محاور التحرك شمال غرب جبل الحلال، إضافة إلى ضبط 50 لغماً مضاداً للدبابات و95 لغماً مفرغاً من المواد المتفجرة في المنطقة ذاتها في شمال سيناء، كما تم العثور على عربات ودراجتين بخاريتين من دون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية.

 

إرهابيو الملالي في الفلوجة

فارس بن حزام/العربية.نت/الاثنين 16 شعبان 1437هـ - 23 مايو 2016م/لا جدل على شرعية معركة العراق الكبرى لتطهيره من الإرهاب، إلا أنها موبوءة بالإرهاب أيضاً. فالمعركة ملوثة بإرهابيين رسمييين، خطفوها من شرف الوطن إلى رذيلة التطرف. طوال عامين، انخفض صوت قادة الجيش وارتفع صوت قادة الميليشيات. غاب الشرف العسكري والروح الوطنية، وحضر تاريخ الخيانة الوطنية. فنجوم ميليشيات الحشد الشعبي اليوم هم عناصر مرتزقة في جيش إيران خلال حرب العراق الثمانينية، وأرشيفهم معلن صوتاً وصورة.خطاب إرهابيي الميليشيات وجبة دسمة يومية على موائد داعش وأنصاره والمترددين حوله. الخطاب المتطرف، ورفع الرايات الدينية الهزيلة أفضل هدية تقدمها الحكومة العراقية لداعش. فهذه القيادة السياسية صامتة أمام كل جريمة بشعة ارتكبها الحشد، ومعها قيادة عسكرية خاضعة لرغبات مريضة عند قادة الميليشيات. فلا السياسيون ولا العسكريون حركوا ساكناً أمام جرائم الحشد، ولم يفعلوا شيئاً تجاه خطابه، ولم يزيحوا راياته، ولم يجعلوه جسماً طبيعياً يساند أعمالهم، بل ركب عليهم وخطف قضيتهم الوطنية، وحولهم إلى غطاء رسمي لأمراضهم وإرهابهم، ودفع المتعاطفين مع جروح العراق إلى عناصر تصطف في مواجهة الحشد المتطرف.

واليوم يعيش العراق أمام مشهد إيراني صريح، يسعى إلى تثبيت الحشد الشعبي في المشهد العسكري الكبير، بصفته كيانا سيكون مستقلاً مستقبلاً، شبيها بمؤسسة الحرس الثوري. وكل ذلك يجري في مقابل رفض قيام الحرس الوطني، لأن في ذلك تفكيكا صريحا لمنظومة الحشد أمام قيام جيش وطني رديف اسمه الحرس الوطني، يمثل أطياف المجتمع، وليس مذهباً اختطفه المتطرفون.

 

اوباما اكد مقتل الملا منصور زعيم طالبان افغانستان في غارة اميركية

الإثنين 23 أيار 2016 /وطنية - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم مقتل الملا اختر منصور زعيم حركة "طالبان" الافغانية في غارة جوية أميركية، معتبرا ان ذلك يشكل "محطة" في جهود "اعادة السلام" الى افغانستان. وقال اوباما في بيان صدر عن البيت الابيض اثناء زيارته لفيتنام: "ان مقتل الملا منصور في غارة اميركية استهدفته السبت في باكستان، هو محطة هامة في مجهودنا البعيد الامد لاعادة السلام والازدهار الى افغانستان".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شبلي العيسمي… بعد خمسة أعوام من الخطف!

داود البصري/السياسة/24 أيار/16

في الرابع والعشرين من شهر مايو العام 2011 ، أقدم النظام السوري المجرم على ارتكاب جريمة معيبة ومخجلة تتمثل في خطف وتغييب ثم قتل مناضل وطني سوري ادى دورا كبيرا في الحركة الوطنية السورية ، وكان رمزا للإعتدال في المواقف ، إضافة لشيخوخته التي لم يحترمها النظام وهو يمارس بلطجته الرثة ،وفظاظته الإرهابية ، فالرجل لمن لايعرفه من أبناء الجيل الحالي كان أمينا عاما مساعدا لحزب البعث العربي الإشتراكي ، وكان نائبا لرئيس الوزراء السوري قبل إنقلاب اللجنة العسكرية في 23 فبراير 1963 وهو الإنقلاب الذي أودى بسورية للحضيض وتسبب في ضياعها وفي ضياع هضبة الجولان والهزيمة العسكرية المرة أمام إسرائيل العام 1967 ، ثم فتح الطريق لإنقلاب أسود آخر هيمن فيه جناح ظلامي قمعي إرهابي من النظام على السلطة ومارس إرهابا ومصادرة لكل شيء، وأدار مجازر دموية بشعة رسمت خارطة الدماء والعذاب على خارطة الوطن السوري، ففي الرابع والعشرين من مايو العام 2011 وبعد أسابيع قليلة على إندلاع نيران الثورة الشعبية السورية امتدت يد الغدر الفاشية للنظام الإستخباري السوري لتنال من مناضل وطني وقومي ترك السياسة وهمومها وغادر سفينة القيادة الحزبية ومضى في مشوار حياته في آخر العمر ليتفرغ للتأمل في تجربة الماضي المرة ، فالشهيد شبلي العيسمي كان ضحية لعملية خطف قذرة نفذتها عناصر المخابرات السورية بالتعاون مع كلابها في لبنان من خلال منظومة حزب اللات الإرهابية، وبأسلوب “مافيوزي” قذر عرف فيه النظام السوري وتميز من خلال بلطجته المستمرة في لبنان ، فقد تم إختطاف العيسمي من أمام منزل إبنته في مدينة عالية في جبل لبنان ، وحيث شوهدت سيارة رباعية الدفع تحوم في المنطقة خطف عناصرها السيد شيلي العيسمي الذي كان يتمشى وهو في العقد التاسع من عمره! ، وهي العملية القذرة التي لم تستطع الحكومة اللبنانية، الضعيفة أصلا، إبداء أي تصرف مسؤول حيالها ، كما أن الرأي العام الدولي لم يعد على مايبدو معنيا بجرائم النظام السوري التي تجاوزت كل الخطوط والسدود وأضحى أكبر نظام إرهابي ومحمي من قوى الإرهاب الدولية الكبرى خصوصا من الجانب الروسي مع السلبية القاتلة من العالم الغربي والديمقراطي!

ماذا فعل النظام السوري مع شيخ عجوز مارس السياسة وتبوأ أعلى المناصب القيادية في نظام البعث السوري قبل أن يتم إنقلاب اللجنة العسكرية العام 1966 الذي أطاح بحزب البعث وحول الدولة مافيا طائفية بشعارات حزبية مزيفة تحولت لاحقا دولة إقطاعية لآل الأسد وعصاباتهم التي تدين بالولاء لهم ؟

شبلي العيسمي الذي كان حتى أوائل تسعينات القرن الماضي أمينا عاما مساعدا لحزب البعث ، ترك العمل السياسي وتقاعد وأبتعد تماما عن هموم الحزب والتطورات التي شابت مسيرته منذ أن فعلت الإنشقاقات فعلها الرهيب في البنية التنظيمية للحزب ، وجعلته عمليا خارج عملية إدارة السلطة بفرعيه العراقي والسوري على حد سواء!.

الرجل كان يمثل مرحلة الأحلام القومية التاريخية التي تهاوت للأسف وأندثرت مع مرحلة الهزائم القومية المرة والتي تركت أثرها المميت على أحوال أهم بلدان الشرق الأوسط وهما سورية والعراق ؟

ماذا يستفيد نظام الجريمة السوري من خطف مناضل قديم لم تعد المعلومات التي بحوزته ذات أهمية تذكر ، كما أنه ليس متورطا بأي شكل من الأشكال بما يدور في الشام من أحداث؟ لقد ودع البعث وطلق السياسة وأنتظر خاتمة العمر التي جاءته من أحفاد رفاق الأمس الذين غدروا به وبالحزب الذي كان أحد قادته ومارسوا جريمتهم القذرة محملين بإرث أحقاد التاريخ وفاشية الحاضر وإرهاب السلطة المجرمة التي تحتل دمشق الأمويين!.

مصير شبلي العيسمي وهو في خريف العمر يمثل دليل إدانة شاخص على وحشية وقذارة وعدوانية وإرهاب النظام السوري الذي إرتعدت أوصاله من شيخ طاعن في السن لايمتلك من التأثير سوى رنين إسمه في الأيام الغابرة، لقد أودع الرجل في سجن مخابرات مطار المزة العسكري وقيل أنه قد توفي بعد فترة قصيرة من إختطافه الإرهابي، لكن ستظل تلك الجريمة بحاجة الى توضيحات أكثر ولمعرفة ما حدث بالضبط من أجل التاريخ.. فالرجل في البداية والنهاية كان مشروعا للتضحية في أي وقت وجاءت نهايته في وطنه وعلى أيدي أحقر خلق الله من أبناء وأحفاد رفاقه الذين فعلوا الأفاعيل في سورية والشرق القديم.. المجد والخلود لشهداء الشعب السوري الذين تساقطوا على مذبح السباق من أجل الحرية والإنعتاق ، والعار والخزي للجبناء والإرهابيين الذين يحكمون دمشق.. والله سيقصم لا محالة ظهور الجبارين والقتلة… وتحية لروح الشهيد المناضل القومي شبلي العيسمي.

 

بلديات الجنوب: سقوط الأحزاب.. وبروز المستقلين

علي الأمين /جنوبية/22 مايو، 2016

هناك تيار واسع أثبت حضوره في الإنتخابات البلدية هذا العام، هو المعترض على سياسة المصادرة، والمعارض لمنطق المبايعة وعدم المحاسبة للمجالس البلدية التي فشلت تحت مظلة الثنائية مجتمعة أو منفردة.

 الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية تداخلت فيها عناصر عدّة، منها الطائفي والعائلي والمالي. فيما بدا العنوان التنموي حاضرًا بخجل شديد وبتفاوت بين البلدات. في الدائرة الشيعية لم نلحظ وجود عناوين إنمائية، لاسيما لدى حزب الله وحركة أمل. فالطرفان يتحكمان بمعظم المجالس البلدية منذ العام 1998 إمّا بشكل منفرد أو بالتحالف الشامل المستمر منذ العام 2010.

يشكّل العنوان السياسي العنصر الأوّل في لجم العملية الديمقراطية بمعركة المجالس البلدية. والدليل تحالف المال والسلطة والسلاح الذي يمثله ثنائي أمل – حزب الله. وهو الوسيلة الأشرس لمنع أيّ منافسة ديمقراطية تتيح الحدّ الأدنى من المساواة في فرص المرشحين، أو في تشكيل اللوائح، وصولاً حتى لمنع تحقق حيادية أجهزة الدولة التي طالما تكون تحت إدارة الطرفين في مناطق نفوذهما.

وتشهد معظم البلدات الجنوبية كيف تستمر عملية الضغوط بشكل متصاعد منذ فتح أبواب الترشيح وصولاً إلى عشية الإنتخابات البلدية، بوجه كل من يتصدى للترشح من خارج الثنائية الشيعية. تبدأ الضغوط من خلال توجيه رسالة معلنة بأنّ الوقوف في وجه تحالف الثنائية في البلديات هو إهانة لدماء الشهداء، ومؤامرة على الطائفة، ومحاولة اختراق “ولو من غير قصد” لبنية المقاومة وللحضور الشيعي المتنامي في لبنان والمنطقة.

هذا التهويل المستند إلى العصبية المذهبية وإلى نظام المصالح العام والخاص، يجعل أيّ طامح إلى المشاركة في العملية الإنمائية في بلدته، أمام معادلة كونية تفرض عليه من إيران إلى لبنان. ويجد نفسه إزاء خيار إمّا أن يكون مصطفًا خلف الثنائية أملاً ببعض الفوائد الشخصية التي تعرض عليه أو تفاديًا لضرر ، وإمّا أن يقف في وجه هذه المعادلة وتحمل تبعات هذا الموقف في التالي من الأيام، وفي أبسط حقوقه.

يعلم معظم الناخبين الجنوبيين أنّهم أمام هذه الحقيقة، ويدركون أنّ عدم التنافس بين الطرفين سببه الأوّل منطق المحاصصة الذي يتحكم بجوهر التحالف. والثاني العمل على منع بروز أيّ نموذج مستقل بلديًا على المستوى الإنمائي، يمكن أن يكشف الفشل الذريع الذي قدمّه هذا التحالف على مستوى البلديات.

الانتخابات البلدية

يجب ملاحظة أنّ العملية الإنتخابية، رغم سطوة حلف المال والسلطة والسلاح، أظهرت في الجنوب حيّزًا من التنافس، وكشفت عن ظاهرة المستقلين بعيدًا عن الصراعات الحزبية واستقطابها. إذ يمكن إيجاد مشترك بين كل المستقلين الذين لا يربطهم انتماء سياسي أو حزبي، وهو رفضهم لإسقاطات التحالف لوائحه من فوق، واعتراضهم على سياسة مصادرة عملية الإنتخاب بمقولة التوافق أو بعنوان التزكية. فإذا نظرنا إلى الأحزاب السياسية التي كان يمكن أن تلعب دورًا ديمقراطيًا، وتشكل رافعة للخيارات المستقلة عن معادلة الثنائية الشيعية، نلاحظ أنّ الحزب الشيوعي لم يخض المعركة الانتخابية بعنوان واضح. فهو انحاز لتحالف حركة أمل وحزب الله، في بعض البلدات. كفرصير على سبيل المثال حيث كان محازبوه مع لائحتها، أو من المنسحبين استجابة للثنائية، في الوقت الذي تقدم ستة مرشحين مستقلين أعلنوا بوضوح انحيازهم لخيار رفض التوافقات المنزلة من علٍّ.

ليس خافيًا أنّ ثمة مناخًا يساريًا كان حاضرًا، وهو يمثل مروحة واسعة لا يمكن حصرها في حزب أو تيار. لكن كان هناك تيار أوسع أثبت حضوره في الانتخابات البلدية هذا العام، هو المعترض على سياسة المصادرة، والمعارض لمنطق المبايعة وعدم المحاسبة للمجالس البلدية التي فشلت تحت مظلّة الثنائية مجتمعة أو منفردة. السياسة هنا وظيفتها منع المحاسبة. لم يخرج رئيس مجلس بلدي ليقدم جردة حساب بما قام به مجلسه البلدي، بل لم يخطر في بال أيّ عضو مجلس بلدي أنّه مطالب بأن يقدم مثل هذه الجردة للناخبين. والسبب أنّ معيار نجاح الرئيس أو الأعضاء، هو في مدى الولاء للسلطة ومدى الطاعة الحزبية التي غالبًا ما تكون على حساب مصلحة النطاق البلدي.

ظاهرة الإعتراض في الحيّز الشيعي في الجنوب والنبطية، برزت أيضًا في تململ واضح داخل البنى الحزبية نفسها سواء في حركة أمل او حزب الله. كما برزت ظاهرة عدم الثقة بين الطرفين. عبرت عن نفسها في عمليات تشطيب متبادل وغير مسبوق، وصلت إلى حدّ إعلان حزب الله انسحاب مرشحيه أمس في أكثر من بلدة ومن بينها حاريص في قضاء بنت جبيل.

المرشحون المستقلون هم الظاهرة التي يمكن البناء عليها، لا سيما أنّ الذين استمروا في ترشيحاتهم تعرضوا لعملية ضغوط من الترغيب إلى الترهيب. لكنّهم أصروا على الاستمرار في ترشحهم. ظاهرة لم تنجح محاولات حزبية من هنا وهناك للسطو عليها. ظاهرة تعرفها كل بلدة وكل قرية. خصوصًا أنّ معظم المستقلين هم من الذين يحظون باحترام وتقدير في بلداتهم ويشكلون كفاءات تحتاجها المجالس البلدية وترفضها الثنائية الشيعية.

 

وسام بليق.. ضحية جديدة للسلاح المتفلّت 

علي الحسيني/المستقبل/24 أيار/16

وسام بليق، اسم جديد يُضاف إلى لائحة ضحايا السلاح المُتفلّت بعدما أصابت رصاصة مجهولة المصدر رأسه يوم الجمعة الفائت جعلته طريح الفراش داخل العناية الفائقة في مستشفى المقاصد إلى أن فارق الحياة صباح أمس. كثرت الروايات بالأمس حول حقيقة مقتل وسام، فالبعض أكد أن رصاصة اخترقت رأسه في محلّة سليم سلام أثناء مهرجان حزبي، والبعض الآخر سرّب بأن لوسام أعداء هددوه من خلال مكالمة هاتفية أثناء تواجده في منزل أهله وأنه قُتل لحظة مغادرته. لكن بين الروايتين هناك حقيقة واحدة هي أن وسام وجع جديد يُضاف إلى أوجاع اللبنانيين غير القادرين على وضع حد لحكاية أصبحت تُلازمهم في حياتهم ويومياتهم من دون أن يتمكّنوا من وضع حد أو نهاية لآخر فصولها. في ظلّ عدم وجود قانون يضبط استعمال السلاح في لبنان، يُسمع يوميّاً عن حالات من الفوضى وحوادث أمنيّة مُتنقّلة تعمّ مختلف المناطق ويُستعمل خلالها السلاح من كلّ العيارات. مع العلم أنه يُحصر صلاحية إعطاء رخص اقتناء السلاح وحيازته وحمله بمرجعية وزارة الدفاع، وينصّ القانون على حظر نقل الأسلحة والذخائر أو حيازتها من الفئة الرابعة في الأراضي اللبنانية، ما لم يكن الناقل حائزاً رخصة صادرة عن قيادة الجيش وتعطى لمدة ستة أشهر أو سنة واحدة ويجوز تجديدها. والسؤال هنا: أين هو دور الدولة اللبنانية التي من واجبها العمل على الحد من هذه الظاهرة التي باتت تستبيح مجتمعنا وتقضي على الشباب والأطفال وفي معظم الحالات يتم تجهيل الفاعل إمّا عن قصد وإمّا نتيجة عدم وصول التحقيقات إلى نتائج مؤكدة وملموسة؟ ولعل أكثر تلك الحوادث إثارة للضجة مقتل المقدم في الجيش ربيع كحيل الذي قُتل في عراك بسبب اشتباه القاتل في سيارة كحيل التي كان يجلس فيها على حافة الطريق حيث كان يتحدث عبر الهاتف.

وسام بليق الوالد لثلاثة أولاد هم، محمد ويوسف وروى، ليس الأول الذي يسقط مضرجاً بدمه على الطرقات وبالطبع لن يكون الأخير في بلد أصبحت البطولة تُقاس بنوعيّة السلاح الذي يقتنيه الفرد. ومن قال أن دور الأهل ينتهي أو يُحال إلى التقاعد مع سقوط أبنائهم؟ فهذه والدة وسام تركع أمام جسده المُمدد على السرير قبل نقله إلى برّاد المستشفى وتقول «بكير يا ماما، بعرف أنو حياتك انتهت هون، لكن ليش الظلم، ليش قتلوك؟«. وتتابع الوالدة التي احترق قلبها على ابنها وعلى الأيتام الثلاثة الذين رحل والدهم قبل أن يحتفل بشهاداتهم «لو بتقوم يا وسام وبتقلنا مين اللي قتلك قدام ولادك. يمكن فديتنا بروحك لتحمينا وتحمي ولادنا بس قوم وقلنا مين اللي قتلك لترتاح ونرتاح ونتصرف. وسام ما انقتل برصاصة طايشة وسام كان عنا وصله تلفون تهديد فقلها لمرته أنا عم بتهدد خلينا ننضب على البيت«. وتقول الوالدة «هني وبالسيارة شافوا الموتو الي اطلق النار عليه». وتسأل عن «كاميرات الدولة الموزعة على الطرقات والتي كلّفت خمسين مليون دولار«. وسام بليق ابن التاسعة والثلاثين عاماً والرقيب أوّل في فوج إطفاء بيروت، لم يُصدق والده أن ابنه ذهب ولن يراه ثانية، يقول الوالد «ابني مُحب للجميع ولا أعداء له، اسألوا جميع أبناء المنطقة وزملاءه في العمل. اسألوا عنه جمهور نادي النجمة الذي كان يعشقه وجماهير كرة القدم في لبنان. الله يرحمك يا بابا ويتغمدك برحمته». إحدى الممرضات في مستشفى المقاصد أكدت لـ»المستقبل» أن «وضع وسام كان حرجاً منذ لحظة وصوله إلى المستشفى، فوسام قد توفىّ دماغيّاً منذ لحظة وصوله والأطباء قاموا بكل ما يستطيعون فعله من أجل إنقاذ حياته، لكن إرادة الله كانت أقوى»، مشيرة إلى أن «ما كان يُبقي وسام على قيد الحياة هو الماكينات الطبيّة التي تمنح القلب نبضات إصطناعية«.

بعد الصلاة على جثمانه في مسجد عائشة بكار، حُمل وسام على الأكتاف وسط صيحات التكبير والدعوة إلى إلقاء القبض على الفاعلين والاقتصاص منهم، ليسير بعدها موكب التشييع إلى جبّانة «الشهداء» حيث ووري في الثرى. بعد دفن وسام وقف ابنه محمد عند حافّة قبره والدموع تنهمر على وجنتيه في مشهد موجع أبكى الحاضرين. بعدها تقدم المعزون من عائلة وسام ليقفوا على خاطرها برحيل ابنها الذي انتشرت صوره بين الحاضرين بكثافة وكأنه تأكيد على محبة الناس له وتقديرهم للخدمات التي كان يقوم بها تجاه أبناء منطقته.

ومن المعزّين عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ومنسق تيار «المستقبل« في بيروت بشير عيتاني ممثلاً الرئيس سعد الحريري والمنسق العام لقطاع الرياضة في التيار حسام الدين زبيبو وقائد فوج إطفاء بيروت ورئيس وأعضاء نادي النجمة والفريق والجهاز الفني وحشد من جمهور النادي ورؤساء أندية وجماهير وحشد من المستنكرين. كما وضع على ضريح المغدور، إكليلان من الرئيس تمام سلام. بدوره نعى نادي النجمة وسام بليق حيث وصفه بمسؤول صفحات مواقع التواصل الرسمية للنادي. وأصدر النادي بياناً جاء فيه: «يتقدم نادي النجمة الرياضي إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً وجمهوراً بخالص المواساة والعزاء بوفاة فقيدهم الغالي شهيد الغدر وسام بليق المسؤول الإعلامي لصفحات مواقع التواصل الرسمية لنادي النجمة الذي توفي صباح أمس الاثنين، بعدما أصيب بطلق ناري مساء السبت الماضي، حين اخترقت رصاصة سيارته واستقرت في رأسه، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان. وقد صليّ على جثمانه الطاهر عصر أمس الاثنين، في مسجد عائشة بكار وووري في الثرى في جبانة الشهداء. وتقبل التعازي للرجال والنساء بعد الدفن ويومي الثاني والثالث الثلاثاء والاربعاء في 24 و25 أيار الجاري في قاعة مسجد الخاشقجي«.

وكانت مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات في مقتل وسام بليق مستمرة للتثبّت من كيفيّة مقتله، وسط استبعاد أن يكون القتل ناجماً عن احتمال الرصاص الطائش.

 

الإمام علي لم يكن غازيا يا سيد حسن.. حين قتله ابن ملجم

علي الأمين/العرب/24 أيار/16

استخدم الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كل ما يمتلكه من تأثير في جمهوره، ليقول ما يثبت في ذهنه صحة الخيار الذي اتخذه الولي الفقيه علي خامنئي، بتوجيه سلاح حزب الله إلى العدو الذي بات يعتبره أكثر خبثا من الإسرائيلي و“أقل إنصافا” لمسيرة حزب الله، أي من يسميهم “التكفيريين” في سـوريا والمنطقة. لم يوفـر المملكـة العربية السعودية بل “أَغْدَقَ” عليها من الأوصاف التي تجعل قيادتها أشدّ خطرا من الأميركيين والإسرائيليين، وكل من سماهم حزب الله منذ نشأته “المستكبرين” و“الشيطان الأكبر” والصهاينة، وما إلى ذلك من أدبيات كان حزب الله يصوغ من خلالها خطابه السياسي، ويبرر لنفسه التسلح والقيام بعمليات أمنية في جميع القارات طيلة نحو ثلاثة عقود. جدد السيد حسن نصرالله هذا الخط الذي انتهجه في الانخراط بالحرب السورية منذ خمس سنوات، وذلك من خلال التأكيد على أن قتلة القيادي العسكري مصطفى بدرالدين قبل أكثر من عشرة أيام، ينتسبون إلى جهة تكفيرية، وليس إلى إسرائيل. فقد اجتهد السيد نصرالله خلال خطابه الأخير، في ذكرى مرور أسبوع على دفن بدرالدين، في أن يردّ التهم عن إسرائيل. وأكد أن التي نفذت عملية الاغتيال أطراف أخرى ليست إسرائيل… على أن هذا الخطاب وهذا الإصرار على نفي التهمة عن إسرائيل، يصدران من مدرسة طالما اتهمت كل خصم لها بأنه مرتبط بإسرائيل، صادران من أيديولوجيا لا ترى في المختلف عنها غير خائن أو عميل. وهو نفسه نصرالله كـان شديد الحـرص على نفي التهمة عـن إسرائيل. أي نفي كل ما يمكن أن تعتبره الحكومة الإسرائيلية اتهاما يعتد به من قبل أجهزتها العسكرية والأمنية. أما الاتهامات السياسية بدعم إسرائيل لمشاريع إسقاط بشار الأسد أو ما يسميه محور المقاومة في المنطقة، فهي من قبيل الرصاص الصوتي الذي لا يحسب في إسرائيل تهديدا أو استعدادا لعمل أمني أو عسكري ضد جنودها.قالها نصرالله ووصلت إلى جمهوره بوضوح “العدو الخطير هو السعودية”. وهكذا أكد أن كل ما يجري في سوريا هو “مؤامرة سعودية”. طبعا لم يستثن الأميركيين أو الإسرائيليين من المؤامرة، لكن العداء والرصاص في وجه التكفيريين، لا الأميركيين ولا الإسرائيليين. رغم أنهم متورطون، كما يقول، في “المؤامرة على سوريا”، بل “يديرون الحرب عليها”، لكن لا يبدو أنهم يستحقون شرف إطلاق النار عليهم.

وتبصروا في استحضار نصرالله مثال مقـتـل الإمـام علـي بـن أبـي طـالـب فـي مسجـد الكوفة، على يد ابن ملجم، أحد الخوارج، بقوله إن “الإمام علي لم يقتل على يد يهودي”، لينتهـي إلى أن أحـدا لا يشـك بأن الإمام علي ليس شهيدا. هـذا الاستحضار جاء في سيـاق محاولـة تبـرير أن مقتـل بـدرالديـن من قبـل غيـر الإسرائيليين أو اليهود لا يقلل من شأن شهادته. لكن، في المقابـل، غيـب السيـد نصراللـه أن الإمـام علـي قتـل وهـو يصلي في المسجـد، وقتلـه ابـن ملجم غدرا، والأهم: لم يكن الإمام علي هو الذي بادر ابن ملجم بالقتل والاعتداء. محاولة محاكـاة السيـد نصـرالله انخراطه في القتـال السوري بحرب الخـوارج، هي محاولة تنزيه نظام الأسد مما ارتكبه من جرائم قتـل المئات مـن الآلاف وتهجيـر الملايين من السوريين. والسيد نصرالله لـم ينتبـه إلى المـلايين مـن السـوريين الذين خرجوا إلى الشوارع والساحات ومن المساجد والمدن والأرياف بشكل سلمي مطالبين بتغيير النظام قبل خمس سنوات. هو لا يرى في سوريا غير بشـار الأسد من يستحق أن يقـاتل من أجله وفي سبيله، أما الشعب السوري، الارتكابات الموثقة لهذا النظام، لا وجود لها ولا تخطر على باله، بل، ببساطة، هو يرى أن الناس لا يستحقون أن يخرجوا مطالبين بالعدالة والحرية. حزب الله الذي خابت جهوده، هو والحرس الثوري، في إحداث اختراق لمدينة حلب، دفع من مقاتليه ومن المقاتلين الإيرانيين ومن جنود الجيش السوري أكثر من مئتي قتيل في معارك ريف حلب الجنوبي. ورغم إدراكه بأن المعارضة السورية المسلحة افتقدت للدعم العسكري ممن يعتبرون أصدقاءها من عرب وترك وغربيـين، إلا أن الـروح القتاليـة العالية تتأتى من أن هـؤلاء يدافعون عـن أرضهم وبيوتهم وأبنـائهم، و“الحرة ليست كالمستأجـرة”. وفيمـا كانـت لهـذه المواجهات خـلال الشهـريـن المـاضيين أصـداء فـي لـبنـان، زادت على مطالبات انسحاب حزب الله مـن سوريـا، حسـم نصراللـه المـوقـف بالتأكـيد “باقون في سوريـا وسنـزيد من حضورنا”. لكن هـذا الموقف جـاء بعـد قرار غير معلن هو عدم التورط في حلب مجددا، بل إعـادة انتشار قـوات حزب اللـه علـى حـدود سوريا المفيدة وتركيز القوات في دمشق وريفها وفـي القلمون وحمـص وحمـاه، وفي الجنـوب السوري. وهكذا فإن حزب الله “طمأن” اللبنانيين أنه باق في سوريا. الحرب السوريـة التي يخـوضها حزب الله هي إعلان لاستمرار القتال، وطيّ ما تبقى من صفحات المواجهة مع إسرائيل. ويشكل غرق حزب الله في الحرب هناك وسيلة لاستكمال ملحمة بديلة عن مقاومة إسرائيل. ملحمة تتطلب رموزا جديدة تنجز بطولات في الحروب الأهلية العربية. ولأن حزبا مثل حزب الله لا يحمل أيّ مشروع نهضوي للمنطقة العربية خارج القتال، فهو ينفذ، بإخلاص، مشروع بناء القوة الشيعية في المنطقة العربية. القوة التي توجهها إيران وترحب بها إسرائيل. ذلك أن نهر الدماء من سوريا إلى العراق فاليمن وغيرها من الدول، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، فرضا عمليا كيانات تقوم على المذهب والإثنية. ولإدراك إيران أن نظام ولاية الفقيه ونموذجها الحاكم فقد جاذبيته لدى عموم المسلمين وصار العدو لدى العديد من الشعوب الإسلامية، من هنا يتجه حزب الله إلى المزيـد مـن الانخـراط في الحـرب السـوريـة والسيـر في المسـار التدميـري الـذي يشكل بقاء الأسـد ضمانتـه. التدمير هـو الـوظيفة التي أتقنهـا حزب الله وبرع فيها خلال السنوات الخمس الماضية.

 

أيهما تسبق الرئاسية أم النيابية؟

علي حماده/النهار/24 أيار 2016

مع انتهاء الدورة الاولى للانتخابات البلدية في بيروت والبقاع، عادت قضية الانتخابات النيابية لتطرح بقوة، ولا سيما من زاوية منع تمديد ثالث محتمل لمجلس النواب بدأ يلوح في الافق، مع تقلص احتمالات إنجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية. فبناء على ما تقدم، بدأنا نسمع كلاما عن تمديد ثالث لمجلس النواب في حال استحالة انتخاب رئيس جديد قبل ربيع ٢٠١٧، باعتبار ان الذهاب الى انتخابات نيابية من دون انهاء الشغور الرئاسي من شأنه رمي مزيد من التعقيدات في وجه انتظام عمل المؤسسات. وكان السؤال: إذا انتخب مجلس جديد للنواب، واستقالت الحكومة وفق الدستور، فمن يدعو الى استشارات ملزمة لاختيار رئيس جديد للحكومة؟ ومن يشارك في تشكيل الحكومة ويصدر مرسوما قبول استقالة الحكومة المستقيلة؟ ومن يصدر مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة؟ ووفق ذلك يكون لبنان أمام معضلة خطيرة: مجلس جديد للنواب من دون رئيس ولا حكومة! وفي مقابل عودة الحديث عن ضرورة إجراء انتخابات نيابية، وتجنب التمديد مرة جديدة، برزت إشكالية الشغور الرئاسي المستمر منذ عامين، وانعدام الامل راهنا بإمكان احداث اي اختراق في جدار التعطيل المستديم الذي يمارسه "حزب الله" بواجهة الجنرال ميشال عون. من هنا العودة الى موضوع الرئاسة مع اقتناع جميع القوى (في ما عدا "حزب الله" والجنرال عون) بأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية يجب أن يكون بندا اول قبل اي شيء آخر. فإتمام الاستحقاق الرئاسي على ان تعقبه خلال فترة وجيزة انتخابات نيابية يعيد انتظام المؤسسات الدستورية، بعدما تيقن الجميع ان الشغور الرئاسي عطل البلاد كلها، وضرب المؤسسات في الصميم، محدثا أضرارا هائلة في بنيان الدولة المعطلة اصلا!

والسؤال الآن: متى يدرك الطرفان المعطلان لانتخاب رئيس جديد ان الحل يبدأ بفك أسر رئاسة الجمهورية؟ لقد بدأنا نسمع في الفترة الاخيرة ان "حزب الله" بات اكثر ليناً في موضوع الرئاسة، ولا سيما بعد تعرضه للعقوبات المالية الاميركية القاسية. لعله أدرك انه في عالمنا ما من قوة ميليشيوية مهما عظم شأنها أكبر من اطار الدولة، فالدولة مهما ضعفت، ومهما غابت او غيبت، تبقى الجسم الاقوى الذي حوله تتحلق مكونات المجتمع، وتقبل بمرجعيتها، فضلا عن ان العالم، وإن تعامل مع الامر الواقع في مرحلة معينة، فإنه لا يولي اعترافه الا للدولة. اما الكيانات غير الرسمية فتبقى غير شرعية، وإن قيل انها اقوى من الدولة التي تعمل على أرضها. لقد كانت منظمة التحرير الفلسطينية اقوى واكثر غنى من "حزب الله"، كما كانت أكثر شمولية لغياب العامل المذهبي آنذاك، فيما هو الحاضر اليوم، ومع ذلك تقاطعت في مرحلة ما مصالح القوى الاقليمية الكبرى وخلفها القوى الدولية للقضاء عليها، وجرى القضاء عليها وبقيت الدولة اللبنانية على ضعفها ووهنها. من هنا ضرورة أن يفكر قادة "حزب الله" في حقيقة حدود قوة حزبهم ليعودوا الى حضن الدولة التي تبقى الاقوى!

 

نواب التخلّف عن الواجب...خونة

غسان حجار/النهار/24 أيار 2016

يدرك السفير السعودي علي عواض عسيري تماماً ان لا قدرة لبلاده على فرض واقع جديد في لبنان حالياً لاسباب عدة تتعلق بالصراع الدولي حول المنطقة، لكنه يعلم جيداً ان المملكة لا تزال تملك حق "الفيتو" اقله على مجمل الامور في العالمين العربي والاسلامي، خصوصا في تلك الارادات الهادفة الى تغيير وجه المنطقة. وقد دعا السفير السعودي خلال المأدبة التي جمع فيها كل اطراف السياسة في لبنان، المتنافسين والمتخاصمين، الى لبننة الاستحقاق الرئاسي والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار استحقاقات ومتغيرات في المنطقة قد تتأخر او لا تأتي اطلاقاً. وبهذا المعنى فان المملكة تدعم الخيار الرئاسي اولا، وتقدمه على ما عداه، بما يعني ايضاً، وبطريقة غير مباشرة، عدم تبني اقتراح الرئيس نبيه بري القاضي بإجراء انتخابات نيابية مبكرة يليها مباشرة انتخاب للرئيس. والتأييد لانتخاب رئيس اولاً انما هو دفع لمطلب محق سواء أتى من السعودية او من المجتمع الدولي او كان محلياً، اذ ان الرئاسة شاغرة منذ سنتين وهي تدخل غداً سنتها الثالثة من دون ملامح حلحلة بما يضيع للدولة هيبتها وللموقع مكانته، في حين ان مجلس النواب الممدد لنفسه مرتين متتاليتين لا يزال "شرعياً" الى السنة المقبلة، وقادراً على ممارسة مهماته وواجباته، حتى في انتخاب الرئيس، وما تقصيره عن القيام بهذا الامر سوى نوع من التخلف عن الواجب والخيانة الوطنية. ولعل الرئيس بري يدرك في قرارة نفسه ان الاتفاق على انتخابات نيابية اصعب بكثير من انتخاب الرئيس، لان القانون العتيد سيحدد شكل الحكم، ويعيد ترسيم احجام السياسيين الحاليين، ويكشف عن حقيقة فاعلية الاحزاب القائمة. وقد بدا الموضوع اكثر خطورة لهؤلاء بعد الانتخابات البلدية في مراحلها الاولى، والتي اظهرت حراكاً مدنياً فاعلاً وقادراً على اختراق المنظومة القائمة بمزيد من التنسيق والتنظيم. ويدرك الرئيس بري ان اجراء الاستحقاق النيابي قبل موعده بات صعباً، لصعوبة اقرار قانون جديد، ولرفض قانون الستين، ولان مكوناً اساسياً هو "تيار المستقبل" رفضه وشجع على الانتخابات في موعدها، ومثله سيفعل كثيرون اذا ما اصبح الطرح جدياً، لانهم لا يريدون حالياً بذل الجهد والمال، ويفضلون الارجاء سنة وربما اكثر. من هنا يصبح التركيز على الهدف الابرز وهو انتخاب رئيس اولوية الاولويات. والانتخاب لا يعني اطلاقاً القبول بأي رئيس كما بات يردد كثيرون، ويبررون ذاك الاستسلام بأن لا قدرة للرئيس، أي رئيس، على تغيير الواقع المفروض. يبقى ان الاتفاق - السلة الذي يريده البعض لا يمكن ان ينتج الا عن مؤتمر "دوحة لبناني" او مؤتمر تأسيسي لن يكون في هذه الظروف الا ثمرة صفقة بين الافرقاء الحاليين يعيدون من خلاله ترسيم حدود مصالحهم واقفال الابواب والنوافذ على قوى التغيير، إذذاك يصبح الامر سهلاً، وتكبر الجريمة بحق الوطن والمواطنين.

 

الانتخابات: استمرار الستاتيكو وترميم القواعد إلى متى يمكن السياسيين تمديد هذه المرحلة؟

 روزانا بومنصف/النهار/24 أيار 2016

الصورة الكبيرة للانتخابات البلدية والاختيارية التي تمكن لبنان من إجرائها بعد شكوك في رغبة أفرقاء سياسيين في إجرائها ومخاوف رسمية من محاولة تعطيلها، هي استمرار الستاتيكو نفسه للقوى السياسية الموجودة بالتوزيع نفسه والقدرة نفسها من ضمن هوامش معينة. والصورة الاصغر هي قدرة الافرقاء السياسيين على إعادة ترميم قواعدهم، وقد اصابها الكثير على رغم ان قاعدة رئيس "تيار المستقبل" وحده يتم استهدافها بهذه التهمة استنادا الى الغياب الطويل للرئيس سعد الحريري عن لبنان، في حين ان هذا الترميم يشمل قواعد كل الافرقاء السياسيين من دون تمييز، وقد خسر العدد الاكبر منهم او ربما ايضا جميعهم امتحان الصدقية على مدى الاعوام القليلة الماضية. هذا الترميم الذي كان له دلالاته في بداية معارك الانتخابات البلدية لجهة الاستخلاص او الترويج ان فوز التحالف العوني -"القواتي" واكتساحه مناطق الثقل المسيحي سيثبت أرجحية قوة عون على انه الممثل الاقوى لدى المسيحيين، خصوصا انه بات مدعوما من "القوات"، في حين أن الاستخلاصات المماثلة للمنطق نفسه يمكن أن تنطبق على الحريري ايضا لجهة تثبيته الرقم الاول لدى السنة في العاصمة، حيث تركه حلفاؤه المسيحيون، لكنه استطاع ان يقوم بحملته بنفسه خلال أيام قليلة، وكان هو الماكينة الحزبية، ليس لتياره فحسب، بل رغبته كما قال في ان تكون العاصمة على صورة لبنان. ولا يزال أيضا الرقم الاول في عاصمة الجنوب، وثبت قاعدته في البقاع، وهو متجه الى الشمال، ولا يحتاج وفق المنطق نفسه لترويج صفة الاقوى وتاليا الاحق، لأي منة أو شرط، في سياق أي سلة تتناول رئاسة الحكومة المقبلة. وهذا العامل الاخير، أي المتصل بالحريري لعله أكثر أهمية من كل العوامل الاخرى، استنادا الى نغمة أو محاولة استضعافه نتيجة اعتبارات متعددة بعضها يتصل بالازمة المالية التي واجهها، وبعضها الآخر ينسب الى علاقات صعبة مع المملكة العربية السعودية. ولذلك لا يجوز الانتقاص من دلالات ترميم العلاقة مع الناس في القواعد والتي لا تقل أهمية بالنسبة الى "حزب الله" مثلا الذي لم ينم على حرير التسليم بأن مناطق سيطرته مضمونة له من دون منازع، واضطر بدوره الى النزول بقوة تجييشا وحضا للجنوبيين بعد البقاعيين من أجل التصويت بكثافة لـ"المقاومة"، في بعد اكتسب دلالة في شكل خاص بإرفاق الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله تأبينه مصطفى بدر الدين بالدعوة الى المشاركة بكثافة في الانتخابات والتعبير عن دعم المؤيدين للحزب. ويمكن العودة لاحقا الى دلالات تفصيلية لهذه الانتخابات بعد انتهائها، الا ان المهم وفقا لمصادر سياسية معينة ان هذه الانتخابات ليست حاملة للانتخابات الرئاسية، ولا هي ايضا حاملة للانتخابات النيابية قبل الرئاسية. وقد كان لافتا حرص وزير الداخلية نهاد المشنوق في نهاية جولات الانتخابات الثلاث التي حصلت حتى الآن على نفي إمكان الذهاب الى انتخابات نيابية قبل الرئاسية، انطلاقا من ان انتخاب رئيس الجمهورية يشكل المفتاح للابواب الاخرى، وليس العكس على غير ما ذهبت اليه بعض الاقتراحات والتأويلات أخيرا. وأهمية كلام المشنوق، ولو ان قرار اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية هو قرار سياسي نابع من اتفاق الافرقاء السياسيين، يعكس واقعيا صعوبة هذا الخيار او استحالته، بمعزل عن تمنيات البعض، وهو من موقعه كوزير للداخلية يعبر عن صعوبة تبديل الاولويات.

والامر الثالث الذي اسفرت عنه الانتخابات البلدية هو قدرة السياسيين او الداخل اللبناني على شراء الوقت تمديدا للمرحلة القائمة، بغض النظر عن المهلة التي يشتريها هذا التمديد لصلاحية الاوراق السياسية المتداولة.

وما تخشاه المصادر نفسها هو ألا يكون ممكنا كسر الحلقة المتمثلة في العجز عن الاتفاق على الانتخابات الرئاسية، إلا بحصول أمر كبير يلزم الجميع، على أمل ألا يكون حادثا أمنيا خطيرا او انهيارا اقتصاديا في ضوء وضع غير سليم، وإن يكن لا يحتل الواجهة او يغيب عنها. وخلاف ذلك، فإن احتمال وصول العماد ميشال عون هو مدخل لازمة اذا لم يحصل تنازل كبير للسنة، ولن يكون حلا، حتى اذا كان هناك إقرار او موافقة دولية بذلك. اذ لن يكون هناك توازن مستقر، وكل الدول المتضررة ستساهم في ذلك. والسعي الى ايصال عون من دون توافق غير متوافر سيكون حلا خطيرا من دون تعويض كبير، او اذا حصل من دون مقابل. في المقابل، فإن النائب سليمان فرنجية قد يكون اوفر حظا. انما بالنسبة الى الحزب فإن الربح اقل بكثير من الكلفة التي سيدفعها، ولذلك هو ليس مستعدا بعد للتخلي عن حليفه. فاذا كان هناك من يمكن ان يأتي بفرنجية من دون كلفة فسيكون ذلك امرا جيدا، لكن الان الكلفة كبيرة مقابل التخلي عن دعم عون، اذ ان الحماية المؤمنة للحزب من خلال التحالف مع الاخير هو ما يسمح له بتعطيل الدولة من دون انقسام طائفي، بل عمودي. ولذلك ليس الحزب مستعجلا، خصوصا انه لم يعرض عليه اي شيء في المقابل على الارجح. ويناقض المسؤولون السياسيون انفسهم حين يظهرون قدرتهم على انجاز الانتخابات، ولا يفعلون، فيعلنون انتظار تفاهم الخارج. وحين يعجزون يقولون ان ظروف التسوية غير موجودة بعد. والسؤال: الى متى يستطيع الداخل اللبناني تمديد هذه المرحلة؟

 

على من تقرأ مزاميرك يا سلمان؟

راشد فايد/النهار/24 أيار 2016

لو كانت الجنسية اللبنانية تمنح على أساس الحس بالمسؤولية الوطنية، لاستحقها سفير المملكة العربية السعودية، علي عواض عسيري، بامتياز. ولو اجتهد واحد من المدعوين اللبنانيين، في التعبير عن حبه (المفترض) لبلده وما يريده له، أو ما يجب أن يريده، لما خرج عن النص الذي سمعه. والحال، أن هذا النص حالة سعودية، شعباً وحكماً، ويكاد السامع أن ينسبه الى الملك سلمان، وآل سعود، منذ كانت المملكة. وما مضمونه إلا توكيد للمؤكد، وقطع للطريق على تأويلات لموقف الرياض: فوحدة لبنان، عندها، خارج التشكيك، وهو "وطن واحد، عائلة واحدة، هوية واحدة، وهدف واحد". يذكّر الخطاب، ضمنا، سامعيه بجوهر "اتفاق الطائف": "الوحدة والحوار والمصالحة والحفاظ على العيش المشترك"، ويذكّر بأن "التعالي على التناقضات السياسية والمصالح الضيقة" يؤدي "الى مرحلة تشهد ازدهاراً اقتصادياً بدل المخاوف والارتباك، واستقراراً أمنياً وثقة بلبنان". كان "اتفاق الطائف" في مضمونه، اعادة صياغة لنقاط الاختلاف، وبلورة لنقاط الاتفاق، بريادة سعودية، فيما يبدو الخطاب تجديداً للاتفاق نفسه، وتبياناً لبنود تنظم الخلافات السياسية اللبنانية الراهنة، وترسيم الخط الأمان الى "مرحلة تشهد حلولاً سياسية بدل العقد". أما خريطة الطريق الى ذلك، فقد حددها الخطاب بأن "وحدة لبنان وتنوعه أمران ليسا محل نقاش"، وأن الحوار والمصالحة والعيش المشترك أساس استمراره، داعيا القيادات "إلى حوار يختلف عن كل الحوارات السابقة عنوانه انقاذ لبنان"، لأن "لبنان لم يعد قادراً على احتمال الضرر السياسي والاقتصادي"، محرضا على "توحيد الإرادة السياسية والحلول التوافقية ليكون للبنان رئيس يحقق آمال اللبنانيين"، وعلى "تنشيط الدورة الاقتصادية بخطوات تتخذها الحكومة اللبنانية تطمئن السياح العرب والاجانب وتشجعهم على المجيء اليه". ما قد يعطل خريطة الطريق هذه أوضحته الكلمة السعودية، وهو سعي "جهات" الى "بتر" لبنان عن "دائرة التواصل الطبيعي مع أشقائه العرب" و"تغيير وجهه وهويته"، باستعمال "التجييش وارتفاع النبرة"، بما لا يخدم مصلحة لبنان.

ما "الثمن" الذي تريده السعودية مقابل نصائحها اللبنانية؟ "الثمن"، هو "إبعاد لبنان عن الملفات والتجاذبات الاقليمية كافة، وعدم ربط مصيره بمصير أي طرف"، "بمعزل عما سيؤول اليه وضع نظام هنا وهناك"، فيما "ستبقى المملكة الداعم الأساسي للوفاق الوطني والاستقرار ولصيغة العيش المشترك"، وهي "لن تتخلى عن لبنان، لكنها تطالبه بأن يبقى "أميناً لتاريخه ومنسجماً مع ذاته ومع محيطه". كلام الملك سلمان بصوت سفيره تصوير صادق للأزمة، والواقع والحل، لكأنه النداء الأخير، وكاد عسيري أن يختمه بـ"اللهم فاشهد أني قد بلّغت". لكن على من يقرأ الملك سلمان مزاميره اللبنانية؟

 

"ستّين عمره (ح) يرجع!"

محمد زينب – إعلامي/النهار/24 أيار 2016

أبدأ الكلام بالإعتذار عن التعدّي على المثل الشعبي القائل: "ستّين" عمره ما يرجع!

و ألحقه بالتوضيح أنّ المثل يعود الى أيام الفراعنة الذين كانوا يعتقدون بعودة الروح إلى الجسد خلال ستين يوماً. فإذا ما انقضت فلا عودة للروح، وإن حُنِّط الجسد! أمّا نحن في لبنان فقد تخطّينا الستين يوماً فمدّدنا لقانون الستين مرّتين، ولولاية كاملة مدّتها أربعُ سنوات. أي بحساب الأيام ١٤٤٠ يوماً!

وهذ ما يجعلنا نتفوّق على الفراعنة أربعاً وعشرين مرّة (٦٠/١٤٤٠) في عودة الروح إلى قانون الستين، الذي جرت على أساسه آخرُ انتخاباتٍ نيابيّة عام ٢٠٠٩. وهكذا نبرع من لبنان الفينيقي إلى لبنان العربي إلى لبنان الذي يلعن العرب والعروبة في هذه الأزمان السيئة التي لا أعادها الله.

ولو اكتفى حكّام لبنان بهذا الانعدام في التوافق والاتفاق على قانون تجرى على أساسه الانتخابات بعد عام من الآن، لما كنت كتبت هذا الكلام. ها أنت أَيُّهَا القانون العنيد تبدو أنيقاً وضاحكاً، بل مفرطاً بالإعجاب بنفسك ومقاومتك لكلّ المشروعات والاقتراحات التي لا تحظى بالحد الأدنى من التوافقات (١٧ مشروعاً وقانون انتخاب مطروحة على المجلس النيابي) ورغم كل اللجان و الدراسات والحوارات و الإمتحانات بقيتَ عصياً على الإختراق وصلباً على الفراق! تغوي الجميع بعد امتحان الانتخابات البلدية بأن لا بديل منك إلاّ أنت. ترسل علماً وخبراً لأصحاب القرار بأنّ لا فرار منك إلاّ إليك!

فالكلّ بات مستعداً - حتّى لو لم يعلن ذلك جهاراً - للدخول من شبّاكك، وليس من باب أيِّ حلٍّ آخر. تثبّت الجميع أنّ خيال المشرِّعين والمتفذلكين فقيرٌ فقير حتى العوز! تبقى أنت سيّد القوانين، واقفاً وحيداً ولا غيرك يوازيك. أمّا وأنّ قراءة الانتخابات البلدية وما تمرّ به المنطقة من كوارث عسكرية، خصوصاً في سوريا، أعطتك ما لم تعطه غيرك من ميّزاتٍ ومبرّرات، فقد أفضت أقضية القرار السياسي إلى إعادة فرز الساحة وتحديد الأحجام الشعبية ووضع خريطة نفوذ جديدة تؤسس للمرحلة المقبلة وتحاكي التحالفات المنتظرة للانتخابات النيابية. فيما كلام الرئيس برّي عن العودة إلى الستين إذا لم يتم التوافق على بديل مستحيل جاء إطلاقا لصافرةِ البداية لمعركة حاصلة حكماً، وبدا أنّ جميع القوى لا يجد فكاكاً منها. و قد بدأ الجميع يوجد المسوِّغات لستّينه! ترى هل هناك من يريد النسبية أصلاً، خصوصاً بعد انتخابات زحلة وبعلبك الهرمل وجبل لبنان، وبعد الجنوب؟ أَيُّهَا الستّون... لا تبالي. على الأرجح فإنّ الجميع سيقدّم لك الاعتذار والكلّ عائدٌ إليك بلا جدال. و القول واحد لكلّ المتصارعين: الأمرُ لك. أمّا أنا فآملُ أن تكون قراءتي في فنجان لبنان خاطئة. وفي كلّ الأحوال أقول: صدّق أو لا تصدِّق أَيُّهَا اللبناني، بل صدّق. لقد تفوّقنا على الفراعنة في التحنيط... وفي عودة الروح!

 

مبادرة برّي.. تساؤلات عن «التعهّد الرئاسي»

جورج بكاسيني/المستقبل/24 أيار/16

لماذا أطلق رئيس مجلس النواب نبيه برّي مبادرته الأخيرة لانتخاب مجلس نيابي جديد ينتخب رئيساً للجمهورية مع الإبقاء على قانون الانتخاب المعمول به حالياً؟ سؤال أطلق العنان لمخيّلة كثيرين ذهبوا الى حدّ الاعتقاد بأن ثمة «قطبة مخفية» تعكس وجود سيناريو داخلي أو خارجي، أو الاثنين معاً؛ لكن الواقع حسب أوساط نيابية وسطية متابعة بدقة لهذه المبادرة منذ ما قبل الاعلان عنها رسمياً، أن ما أعلنه الرئيس برّي جاء، ببساطة، نتيجة شعور جميع القوى السياسية بالمأزق، وسط انسداد الأفق السياسي وعدم قدرة هذه القوى على التوافق على قانون انتخاب جديد، بموازاة غياب النصاب السياسي المطلوب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واستمرار حال الشلل في مجلسي النواب والوزراء. أما السبب المباشر للبحث عن مبادرة في ظلّ الصورة المشار إليها فهو اقتراب موعد سقف زمني محدّد لانتهاء ولاية مجلس النواب، وسط إجماع معلن من جانب جميع الكتل النيابية على رفض التمديد مرة جديدة لهذا المجلس، مقابل صعوبة التوافق على قانون جديد للانتخاب. ذلك أن التمديد لهذا البرلمان مرة جديدة أصبح من «سابع المستحيلات»، كما تضيف الأوساط، بسبب حذر كل الكتل النيابية من المجازفة بمثل هذه الدعوة من جهة، ونظراً لعدم حصول مثل هذه السابقة، من جهة ثانية، حتى في عزّ الحرب الأهلية حيث بقي مجلس النواب عبارة عن «احتياط استراتيجي» يجتمع لبت مسائل مهمّة. وتسأل الأوساط: إذا تمّ التوصل الى توافق سياسي في لحظة سياسية معيّنة على انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس النواب غير موجود من يقوم بانتخاب هذا الرئيس؟ أي أن عدم التمديد للمجلس من ناحية، وعدم انتخاب مجلس جديد من ناحية ثانية يدخل البلاد في المحظور.

وتطرح سؤالاً آخر: إذا تمّ التوافق على تسوية سياسية، أو سلّة معيّنة، تقضي بإجراء تعديل ولو طفيف في الدستور مثلاً، من هي المؤسسة القادرة على القيام بهذا الواجب غير المجلس النيابي؟

من هنا أصبح رئيس مجلس النواب وغيره من القوى السياسية أمام واحد من هذين الاحتمالين، أي التأكيد على وجوب إجراء انتخابات نيابية، ولو قبل الانتخابات الرئاسية، في ظلّ الرفض القاطع للتمديد، وعلى أساس قانون الستين خصوصاً أن «التيّار الوطني الحر» المعترض أساساً على قانون الستّين وافق هو نفسه على إجراء الانتخابات الفرعية في جزين على أساس هذا القانون، وأن النائب ميشال عون اعتبر النائب الذي سيفوز في هذا الاستحقاق النائب «الشرعي الوحيد» في المجلس الحالي. لذلك تعتقد الأوساط أن الجنرال الذي طالما دعا الى انتخابات نيابية قبل الرئاسية لا يمكنه الاعتراض عليها اليوم ولو بذريعة قانون الستين الذي وافق على اعتماده في جزين. وفي المقابل لا يستطيع «حزب الله» الاعتراض على مبادرة برّي وإن كان ليس متحمساً أصلاً لا لانتخابات رئاسية ولا نيابية، لأن خيار التمديد للمجلس لا يمكن لأي كتلة نيابية أن تجاريه به، ما يشجع الأوساط على الاعتقاد بأن الشّق «النيابي» من مبادرة رئيس المجلس سيشق طريقه الى النور، لكنها تلفت الانتباه الى أن الشق» «الرئاسي» من هذه المبادرة ما زال معلّقاً أو على الأقل يلفه الغموض. ذلك أن الجزء الأهم من مبادرة برّي يرمي الى توقيع كل الكتل النيابية على «تعهّد خطي» بانتخاب رئيس للجمهورية بعد انتخاب مجلس نيابي جديد، وهو الأمر الذي لم تُجِبْ عنه بعض الكتل النيابية حتى اليوم وخصوصاً كتلة «الوفاء للمقاومة» وتكتّل «التغيير والإصلاح»، علاوة على تساؤلات من بعض النواب المستقلين أثاروها على طاولة الحوار في جلستها الأخيرة، عندما تساءلوا كيف يمكن لأحدهم «التعهّد» سلفاً بانتخاب رئيس بعد انتخاب مجلس نيابي جديد بعد أن يكونوا قد رسبوا في الانتخابات النيابية مثلاً.

ربمّا يكون هذا السؤال في محلّه، تجيب الأوساط، لكن الكتل النيابية ستبقى كما هي في المجلس النيابي العتيد وإن اختلف عدد أعضائها أو غاب بعض النواب المستقلين، ذلك أن «تعهّد» الكتل لا يموت مع خسارة هذه الكتلة أو تلك نائباً من هنا أو اثنين من هناك.

 

الإنتخابات البلدية فرضَت التأهيل في "الدائرة الفردية" أو "الصغرى"!

ريـمون شاكر/النهار/24 أيار 2016

منذ عام 2012 والنقاش يدور على قانون الإنتخاب. أكثـر من ثلاث سنوات مضت ولـم تصل نقاشات اللجنة النيابية العشرية إلى الإتفاق على قانون موحّد للإنتخابات تـحيله إلى الـهيئة العامة. "الكتائب" تطرح "الدائرة الفردية"، و"حزب الله" يطرح "النسبية" ولبنان دائرة واحدة، و"التيار الوطنـي الـحر" يفضّل "الـمشروع الأرثوذكسي" الذي يقوم على انـتخاب الـمسيحيــيـن لـ 64 نائباً مسيحياً والـمسلميـن لـ 64 نائباً مسلماً. وفـي الفتـرة الأخيـرة، اهتمّت اللجنة بـمشروعيـن يعتمدان "النظام الـمختلط" الذي يـجمع بيـن الأكثـري والنسبـي: الأول قدّمه النائب علي بزي باسـم الرئيس نبيه بري ويقوم على إنتخاب 64 نائباً وفقاً للنظام الأكثـري و 64 نائباً وفقاً للنظام النسبـي. أمّا الـمشروع الثانـي الـمشتـرك الذي قدّمه "تيار الـمستقبل" و"القوات اللبنانية" و"الـحزب التقدمي الإشتـراكي" فيقوم على أساس انتخاب 68 نائباً وفقاً للنظام الأكثـري و60 نائباً وفقاً للنظام النسبـي.

17 مشروعاً إقتـرحتها القوى السياسية، لتـرسو الـمعادلة بعد نقاش طويل على أربعة إقتـراحات فقط:

- إقتـراح قانون الدائرة الفردية الـمقدّم من "حزب الكتائب".

- إقتـراح النسبية الكاملة الـمقدّم من كتلة "الوفاء للمقاومة".

- إقتـراح الصيغة الـمختلطة وفقاً لمشروع الرئيس نبيه بري.

- إقتـراح الصيغة الـمختلطة وفقاً لمشروع "القوات اللبنانية" و"تيار الـمستقبل" و"الـحزب التقدمي الإشتـراكي".

أمّا مشروع "القانون الأرثوذكسي"، الذي أقرّتهُ اللجان الـمشتـركة، فسيتمّ التعامل معه كأيّ مشروع آخر ويـُحال على الـهيئة العامة.

فـي جولة الـحوار الثامنة عشرة، طرح الرئيس نبيه بري مبادرة إنتخابية - رئاسية من ثلاث مراحل: الإتفاق على قانون إنتخاب جديد وتقصيـر ولاية الـمجلس النيابـي الـحالـي. إجراء إنتخابات نيابية على أن تلتزم القوى كافةً مسبقاً تعهّد أن تـحضر إلى جلسة إنتخاب الرئيس فـي أول يوم بعد إنتخاب هيئة مكتب الـمجلس. إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. واللافت فـي مبادرة بري، وللمرة الأولى، وضْع قانون الإنتخاب قبل إنتخاب رئيس للجمهورية، أي حرمان رئيس الـجمهورية حقّه فـي توقيع القانون الـجديد أو ردّه إلى الـمجلس النيابـي! وكان لافتاً أيضاً عودة التداول بقانون الستيـن كبديل، إذا تعذّر الإتفاق على قانون جديد للإنتخابات.

لـم يطرح الرئيس بري هذه الـمبادرة إلاّ بعدما إستنفد كل الـحلول الأخرى، وبعدما أيقن أنّ الفراغ سيطول كثيـراً، ويقضي على ما بقي من مؤسسات. ولكنّه على الرغم من اقتناعه باستحالة التوصّل إلى قانون يرضي كل الأطراف، لا يزال متشبثاً بـمشروعه الـمختلط (لوائح تُنتخب وفقاً للنظام النسبـي، ولوائح أخرى تُنتخب وفقاً للنظام الأكثـري)، وكأن الشعب اللبنانـي لـم يشبع بعد من الـمحادل والبوسطات التـي أوصلت هذه الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة.

إنّ قرار اللجان النيابية الـمشتـركة الأخيـر حصْر النقاش بالنظام الإنتخابـي الـمختلط وإهـمال باقي الـمشاريع سيؤدّي حتماً إلى الاخفاق، وكأن الـمقصود تـخييـر الناس بيـن الـتمديد مـجدّداً للمجلس الـحالـي أو العودة إلى قانون 1960، بـمعنـى آخر الإختيار بيـن السيئ والأسوأ. ولن تنطلي على أحد حيلة الذين يشنّون حـملة حادة على قانون 1960، ويعملون فـي الـخفاء على إحيائه.

جرّب اللبنانيون النظام الأكثـري الـمبنـيّ على اللوائح سنيـن طويلة، فـماذا كانت النتيجة ؟ مزيد من الغبـن والتشرذم والإنقسام، وكثيـر من اللامسؤولية والفساد والإهتـراء فـي مفاصل الدولة.

أمّا النسبية، التـي تُعتبـر ابنة الأحزاب وعلّة وجودها، فما زالت تبحث عن أحزاب وطنية تتنافس على برامـجها وتطلّعاتـها لا على طوائفها ومذاهبها، فلـم تـجد حزباً واحداً يستوفـي الشروط.

جاءت الإنتخابات البلدية والإختيارية لتثبت أنّ ما يـهمّ الـمواطن جدّياً، وفـي غياب الأحزاب العابرة للطوائف، هو معرفة مَن ينتخب، ويُدلـي بصوته بكل إقتناع إلى مرشّح يعرفه ويثق به قبل أن يعطيه وكالة غيـر قابلة للعزل لأربع سنوات. فالـمرشح الذي يـختاره الناخب بـحرية واقتناع سيمثّله فـي الـمجلس النيابـي أفضل تـمثيل، ويكون أكثـر فهماً وإدراكاً لواقعه الإجتماعي، ويعبّـر أفضل تعبيـر عن هواجسه ومطالبه وطموحاته.

لا يـمكن الإتفاق على قانون جديد للإنتخاب ما دامت نتيجة كل قانون معروفة سلفاً. فكل دائرة إنتخابية تضمّ لوائح فضفاضة ويتـرأسها أحد شيوخ القبائل اللبنانية وتتبع النظام النسبـي أو الأكثري، نتيجتها معروفة منذ الآن، عدا أنـّها تقضي كلياً على الـمناصفة والتمثيل الصحيح. فكيف سيقبل الـخاسرون بقانون يؤمّن الأكثـرية لـخصومهم ؟ ثلاثة مشاريع إنتخابية فقط لا غيـر تـحقّق التمثيل الصحيح والـمناصفة الـحقيقية التـي حدّدها الدستور وتبقى مـجهولة النتائج: الدائرة الفردية، أو الدائرة الصغرى ونظام "الصوت الواحد لـمرشح واحد"، أو "الـمشروع الأرثوذكسي". وكل ما عدا هذه الـمشاريع الثلاثة، يعنـي التواطؤ مع مؤيّدي قانون 1960 الظالـم. أمّا إذا شاءت الظروف، وحكمت الأقدار، واستقرّ الرأي على "القانون الـمختلط"، وسلّم الـجميع بالأمر الواقع هرباً من قانون 1960، فلي رجاء واحد لدى أسياد القرار، أن تـجري الإنتخابات على مرحلتيـن: الـمرحلة الأولـى تأهيل الـمرشح على مستوى الدائرة الفردية أو الصغرى، ثـمّ الإنتقال بالذين تأهّلوا فقط إلى الـمرحلة الثانية، إن كان مع "القانون الـمختلط" أو غيـره. فالتأهيل يبدّد بعض الـهواجس، ويـخفّف بعض الغبـن، ويؤمّن قدراً مقبولاً من الـتمثيل الصحيح.

مـخـتـار الـجـديـدة/باحث وكاتب سياسي

 

الجنرال سليماني وكرسي رئاسة إيران

سالم الكتبي/العرب/24 أيار/16

هناك مؤشرات لم تتبلور بعد على أن التيار الإيراني المتشدد يراهن على الدفع بالجنرال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري، لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد المقرر إجراؤها العام المقبل. ويأتي هذا التطور على خلفية الهزائم التي مني بها التيار المتشدد في انتخابات مجلس الشورى الإيراني.

رغم تداول فرص ترشح سليماني ومناقشتها من جانب بعض مراكز الدراسات والدوريات الغربية المعروفة، فإن هذا الأمر لا يبدو محسوماً بالنسبة للتيار المتشدد في إيران حتى الآن لأسباب عدة، أهمها نوايا المرشد الأعلى خامنئي نفسه، وتصوره للخارطة السياسية المقبلة في إيران سواء في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية الرئيس حسن روحاني، أم في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية تحديداً، حيث يعني مجرد ترشح سليماني أن طهران لا تنوي تغيير سياساتها، وأنها تتمسك بالتشدد والخطاب الغوغائي حيال الغرب نهجاً لها.

من الناحية الشكلية، يعتبر خامنئي الأب الروحي للجنرال سليماني، وهو من قام بتصعيده إلى واجهة الساحة الإيرانية في السنوات الأخيرة، ولا يترك مناسبة إلا ويشيد بدوره في ملفات خارجية عدة حيوية بالنسبة إلى السياسة الخارجية الإيرانية، حيث سبق أن قال عنه “سليماني استشهد مرات عديدة في جبهات القتال.. إنه شهيد الثورة الحي”، وعلاقة خامنئي بسليماني تبدو وطيدة وقوية منذ أيام الحرب العراقية – الإيرانية، لذا فإن هناك ثقة كبيرة به من جانب المرشد الأعلى الإيراني. لذا يعتقد بعض خبراء الشأن الإيراني في الغرب أن خامنئي قد يدفع سليماني إلى كرسي الرئاسة في حال تعقد الأمور بملفات ذات صلة بمصالح إيران الإقليمية، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، لاسيما أن الجنرال سليماني من القادة المؤدلجين الذين يؤمنون بفكرة التمدد الثوري، وقد سبق له أن تناول أسباب وجود الحرس الثوري في سوريا قائلا إن “نصر إيران اليوم أو هزيمتها لا يكونان في مهران أو هرمشهر، حدودنا تمددت، كل ما يحدث في مصر والعراق ولبنان وسوريا هو من ثمار الثورة، علينا أن نثبت نصرنا هناك”.

والأهم أن سليماني قد يكون رسالة إيران المقبلة للدول المجاورة، فالرجل مصنف أميركياً بأنه “إرهابي”، ويرتبط اسمه بالمؤامرة الإيرانية الفاشلة لاغتيال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حين كان يعمل سفيراً لدى الولايات المتحدة في أكتوبر 2011.

عوامل كثيرة من شأنها حسم الجدل حول اختيار سليماني للترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة منها مسار الأزمة السورية، فهو مسؤول الملف الإيراني في هذه الأزمة، ومساراتها كفيلة بتحديد بوصلة مستقبله إلى حد كبير، إما بالتصعيد ولعب دور سياسي أكبر، وإما بالانزواء والبقاء في دائرة الظل كجنرال خاسر في الجبهة السورية. ومن هذه العوامل أيضاً مصير الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وموقف الإدارة الأميركية المقبلة حياله، فالاتفاق يتعرض في الوقت الراهن لضغوط قوية في الداخل الأميركي، وهناك احتمالات لتجميده أو دفع إيران إلى اختراقه وانتهاكه بما يبرر للولايات المتحدة إلغاءه والتصرف وفق رؤية إستراتيجية مغايرة للإدارة الأميركية المقبلة، وهنا قد يكون الجنرال سليماني هو الورقة التي يلعبها الإيرانيون لإثارة القلق الأميركي والإسرائيلي، فهو معارض شديد للاتفاق، ومن الوارد أن يكون استنساخا لسيناريو الرئيس السابق نجاد في تشدده حيال الغرب.

ما يدعم فرص سليماني أيضاً أن ساحة المتشددين تكاد تكون خاوية من عناصر مؤثرة، فالرعيل الأول من الثورة الإيرانية أوشك على الانقراض، ويعاني الباقون منهم من تدهور في شعبيتهم مثل ما حدث مع مصباح يزدي وغيره في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، ما يفتح الطريق أمام سليماني للاقتداء بالجنرال محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الذي خاض انتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009، والتي خاضها وفاز فيها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي يحاول بعض المتشددين الآن الترويج لعودته لخوض الانتخابات المقبلة، وهو سيناريو وارد شريطة توافر ظروف ومعطيات استراتيجية معينة أيضاً.

الفكرة هنا أن الأمر لا يتعلق بتنافس سياسي حقيقي على منصب الرئيس، بل بكيفية إدارة المرشد للمناصب وكراسي السلطة في إيران، فهو أعلى سلطة حقيقية في هذا النظام الثيوقراطي، ويحرك ويتحكم في الترشح للمناصب كما يتحكم لاعبو عرائس السيرك فيها، وبالتالي فتصعيد “متشدد” أو “إصلاحي” بيد المرشد لا غيره، والتلاعب بالمسميات يخضع بالأساس للآلة الإعلامية الإيرانية التي تقدم هذا وتؤخر ذاك، وفق لعبة توزيع الأدوار التي يجيدها النظام ويحترفها باقتدار منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979.

قد يترشح سليماني أو لا يترشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة، ولكن النقطة الأهم في الجدل الإيراني حول هذه المسألة تتمثل في أن إيران كانت، ولا تزال، غير قادرة على التخلص من سياسات التشدد الذي أصبح مؤسسياً وله اليد الطولى في إدارة شؤون البلاد، وهناك مصالح عميقة لأنصار هذا التيار، لاسيما ما يتعلق بمصالح الحرس الثوري وجنرالاته، الذين يرفضون الانفتاح على العالم وأن تصبح إيران دولة طبيعية تتعامل وفق قواعد القوانين والأعراف الدولية سياسياً وتجارياً ودبلوماسياً، حيث يصر قادته على انتهاج “البلطجة الإقليمية”، وتبني سياسات القوة والغرور الفارسي القومي، ومن ثم لا تبدو في الأفق فرص معتبرة لمن يوصفون بالمعتدلين أو الإصلاحيين من أبناء الثورة الإيرانية، فهؤلاء تبقى فرص ظهورهم في المشهد الإيراني رهن مصالح النخبة الحاكمة والمرشد الأعلى، فتارة يدفعون بهم إلى تصدر المشهد كما حدث في حالتيْ الرئيس خاتمي وبدرجة أقل الرئيس حسن روحاني، وتارة أخرى يدفعون بهم إلى الانزواء لمصلحة القادة المتطرفين، الذين يعبرون في حقيقة الأمر عن روح الثورة الإيرانية ونواياها حيال الإقليم والعالم.

*باحث وكاتب في القضايا السياسية – الإمارات العربية المتحدة

 

لا العراق ولا سورية

غسان شربل/الحياة/23 أيار/16

تمهل عزيزي القارئ. لا تغضب. لا تسارع إلى اعتبار الكلام جارحاً أو مسيئاً. أنا أيضاً ابن بلد مفكك يدفعه سياسيوه إلى الهاوية. اسمح لي بأسئلة بسيطة. هل هناك شعب عراقي واحد أم أننا أمام شعوب عراقية حشرتها خرائط سايكس- بيكو في سجن عائم على النفط؟ هل هناك شعب سوري واحد أم أننا أمام شعوب سورية؟ هل هناك شعب لبناني واحد أم أننا أمام شعوب لبنانية؟ راودتني هذه الأسئلة العام الماضي حين نمت في المنطقة الخضراء بعد يوم بغدادي طويل التقيت خلاله الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي وآخرين. شعرت أن مفاتيح القرار لا تقيم في مكتبَي الرجلين، وأن مصير العراق يتقرر خارج مؤسساته المرتبكة والمتداعية ولو حصلت على منشّطات أميركية أو إيرانية. ترددت يومها في الكتابة بمثل هذه الصراحة، لأن كثيرين اعتبروا أن ثمة فرصة أمام العبادي بعد التجربة الصعبة مع نوري المالكي.

كنا نتوهم أن ما يرتكبه تنظيم «داعش» الإرهابي على أرض العراق سيدفع القوى السياسية والحزبية والميليشياوية في بغداد إلى شيء من التعقل. حصل العكس تماماً. أغلب الظن أن أبو بكر البغدادي شديد الاغتباط بالمشهد الحالي في بغداد. وربما وجد في الفشل الصارخ الذي تؤكده أحداث العاصمة العراقية، عزاء بعد الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيمه على يد التحالف الدولي والجيش العراقي. كشفت أحداث المنطقة الخضراء فشلاً عراقياً مريعاً لم يعد ممكناً تعليقه على مشجب نظام صدام حسين أو الاحتلال الأميركي. إنه فشل المسؤولين والسياسيين العراقيين والأقوياء الجدد في عهد ما بعد صدام، فضلاً عن أنه فشل القوى الخارجية التي تتمتع بنفوذ في العراق وفي مقدمها إيران. منذ 2002 أتابع الوضع العراقي من بغداد وأربيل محاولاً جمع الروايات وفهم ما يجري. سأشركك عزيزي القارئ في بعض ما يمكن أن يسمعه الصحافي من سياسيين منخرطين في اللعبة العراقية حين يضمنون عدم ذكر أسمائهم.

قال: «انتصر الشيعة ولم يصدقوا انهم انتصروا. وهزم السنة ولم يصدقوا أنهم هزموا. تولى الشيعة عملياً السلطة واستمروا في التصرف كمعارضين. تعاملوا مع الدولة كأنهم سيغادرون غداً. انتقل السنة عملياً إلى المعارضة لكنهم استمروا في التصرف كأصحاب حق مقدس في الحكم وتوهموا أنهم سيعودون غداً. كل فريق يريد دولته لا الدولة التي تتسع للجميع. أضاع الشيعة فرصة تاريخية حين امتنعوا عن التنازل قليلاً لمصلحة منطق الدولة، وهو ما كان يمكن أن يحمي انتصارهم. أضاع السنة فرصة تاريخية حين امتنعوا عن التنازل لمنطق الدولة الجديدة، وهو ما كان يمكن أن يضبط خسائرهم».

أضاف: «صدقني أن عملية النهب التي يتعرض لها العراق أكبر بكثير مما تعرضت له روسيا غداة سقوط الاتحاد السوفياتي. تسطو الميليشيات العراقية على الدولة كأنها تسطو على قافلة غريبة. شراهة فظيعة. وسياسات متعصبة من كل الجهات. سأقول لك كلاماً قد لا تصدقه. أنا أمضيت عمري أعارض صدام حسين وأطارده. يجب أن أقول. كان صدام يأخذ موارد العراق ليوظفها في مشروعه الاستبدادي المجنون. ينهبون العراق الآن من أجل تضخيم حساباتهم وحسابات أولادهم. هل تصدق أن مسؤولين في الدولة يتحدثون عن بلايين الدولارات الضائعة من الموازنة، وكأن الأمر حادث عادي أو عابر. فساد أبناء بعض المسؤولين الحاليين والسابقين يشبه فساد عدي ابن صدام».

وقال آخر: «هذا الكلام لك لكي تعرف الوضع على حقيقته. هناك بين السنة من لا يستطيع رؤية القرار العراقي في يد رجل شيعي، خصوصاً إذا كان يتصرف بأسلوب نوري المالكي. وهناك بين الشيعة من يريد تسديد فواتير التاريخ أي معاقبة السنة على إمساكهم تاريخياً بقرار العراق. وهناك بين السنة والشيعة من لا يزال يحلم بإعادة الأكراد إلى بيت الطاعة وحرمانهم حتى من الإقليم الذي أعطاهم إياه الدستور». وأضاف: «أخطر ما في الأمر أن مفاتيح المصير العراقي موجودة حالياً في أيدي رجال متعصبين ومتوترين ومعظمهم لا يعرف العالم. لا علاقة لهم بفكرة الدولة. ولا المؤسسات. يريدون حصة في الجيش. وفي القضاء. وفي الإدارة. والسلك الديبلوماسي. يوفرون الحماية للممارسات المذهبية ثم يطلّون منددين بالمحاصصة. يحمون شبكات الفساد ثم يطالبون بالنزاهة والشفافية. رجال لا يقبلون بالآخر شريكاً. ولا يعرفون معنى الاحتكام إلى الدستور وشروط الخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة. العبادي أضعف من أن يقلب مسار الأحداث. تجربته حاسمة بالنسبة إلى مستقبل العراق. والمستقبل مظلم». يمكن الحديث عن فاشلين كثيرين في العراق: أميركا. الأمم المتحدة. إيران. لكن الفشل القاتل هو فشل الطبقة السياسية العراقية. في سورية أيضاً يمكن الحديث عن فاشلين محليين وغير محليين.

يقول المتشائمون إن المشكلة ليست في فشل عراقيين بل في فشل العراق نفسه. وإن الأمر ينطبق أيضاً على سورية وكذلك على لبنان. يقولون أيضاً إن لا عودة إلى العراق الذي كنا نعرف. وإن لا عودة إلى سورية التي كنا نعرف. وإن الحدود الجديدة ترسم بالدم. الدور الكردي المتوقع قريباً في استعادة الرقة وغيرها من «داعش» يعزز الاعتقاد بانتهاء سورية المركزية لمصلحة الأقاليم والإدارات.

 

غياب التسويات يهدد بانهيار شامل لسورية والإقليم

 جورج سمعان/الحياة/23 أيار/16

ليس في الأفق ما يشير إلى استئناف مفاوضات جنيف. لقاء فيينا للمجموعة الدولية لدعم سورية لم يسفر عن شيء. فالتفاهم الأميركي - الروسي بلغ أقصاه. لم يعد هناك ما يمكن أن يقدمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف. لم يعد بمقدوره أن يتجاهل مواقف شركاء معنيين بالأزمة السورية، من أوروبيين وعرب وأتراك. وبلاده ليست مستعدة للمساومة أو إبرام صفقات مع روسيا. دخلت في السبات الانتخابي، فترة ستستمر نحو سنة، والهم داخلي ولا شيء عداه. فيما روسيا تواصل ترميم الوضع في سورية. ولا تزال تبحث عن وزير للدفاع وتنهمك في إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية المنهكة. وتبرم هدنة هنا وهدنة هناك مع فصائل معارضة من دون أي اعتبار لسلطة النظام ورأيه وموقفه! وخففت من انخراطها المباشر في الميدان، إلا حين تدعو الضرورة كما فعلت عندما استولى تنظيم «داعش» على حقل الشاعر النفطي واندفع نحو مطار تيفور العسكري ونحو مدينة تدمر التي لم تمر أيام على تنظيفها من الألغام، وعلى الحفلة الموسيقية التي أقامها الروس. فيما ضاعفت إيران والميليشيات المتحالفة معها عملياتها العسكرية مستفيدة من الهدنة الهشة ووقف الأعمال العدائية، ومن تناحر الفصائل الإسلامية في ريف دمشق ومواقع أخرى.

وقفَ المسار السياسي في العقبة. لم يعد في جعبة كيري سوى التوكيد على الهدنة الصورية وتهديد القوى التي تخرقها بعدم شمولها بوقف النار. كأن القتال توقف! بل بدا والوزراء الآخرين في المجموعة عاجزين عن إيصال المساعدات إلى آلاف المحاصرين والمهددين بالجوع. فلجأوا إلى خيار إلقاء المساعدات من الجو. أما نظيره الروسي فكرر المعزوفة نفسها: «نحن لا ندعم الأسد بل ندعم القتال ضد الإرهاب». والعقبة في التفاهم بين أميركا وروسيا، وفي طبيعة الهدنات المتفق عليها. واضح تماماً أن ليست هناك آلية لإلزام المتصارعين بوقف الأعمال القتالية. وواضح أن النظام وحليفه الإيراني يستعجلان تحقيق مزيد من الانجازات على الأرض على رغم كلفتها العالية. فالرئيس الأسد الذي يقلقه ما يخبئ الكرملين في جعبته لا يبدي أي استعداد للتخلي عن السلطة مهما كلف الأمر. وطهران التي لم تهضم بعد تداعيات الاتفاق النووي، تحاذر المجازفة بتغيير جذري وسريع في سياساتها حيال الولايات المتحدة والغرب بعد عقود من تنشئة مجتمعها على معاداة هذا الغرب. تحتاج إلى مزيد من الوقت مع شعورها بالحاجة الماسة إلى هذا التغيير. ولا تبدي تالياً أي استعداد لتفاهمات مع جيرانها. علماً أنه لا يغيب عن بالها أن مواقعها في الإقليم لم تعد كما كانت من قبل. ثمة تحولات كبيرة من اليمن إلى العراق وسورية. بات لها شركاء كثر وأقوياء. ويخشى أن يؤدي تصلبها وانخراطها العسكري الواسع في سورية، فضلاً عن العراق، إلى إغراقها في هذا المستنقع واستنزافها. فهي مهما بالغت في تصوير قوتها لا تضاهي الاتحاد السوفياتي وما كان عليه يوم غزوه أفغانستان.

وتركيا أيضاً تمر في تحولات داخلية مفصلية وجذرية لا تسمح لحزبها الحاكم أن يقدم على مزيد من التنازلات. لا يمكن أنقرة أن ترضى بكف يدها نهائياً عما يجري في العراق وسورية، أو بعزلها عما يرسم لمستقبل هذين البلدين. ولا يمكنها أن التغاضي عن تنامي قوة الكرد في شمال شرقي بلاد الشام. وتقلقها روابطهم مع حزب العمال الكردستاني، وهي تخوض حرباً واسعة مهم، ومعركة سياسية في برلمانها مع من تعتبرهم ذراعهم السياسية في البلاد. ولا شك في أن غيابها عن رسم الخريطة العتيدة للمنطقة قد يعرض خريطتها هي لخطر التعديل وإعادة نظر. ولا يمكن واشنطن أن تذهب بعيداً في تجاهل مواقف تركيا التي كانت ركناً أساسياً في «الناتو» أيام الحرب الباردة، وهي قد تستعيد هذا الموقع في مواجهة صعود روسيا وتقدمها الميداني في أكثر من مكان. مثل هذه التحولات تشهده دول عربية عدة على رأسها دول مجلس التعاون التي تخوض معارك على جبهات عدة: من التحولات في بناها الاقتصادية بعد تدني أسعار النفط، إلى إنهيار النظام العربي وغياب الدول الكبرى في الجامعة عن ساحة القرار والتأثير. ومن التدخلات الخارجية الواسعة والمتعددة في شؤون الإقليم إلى انكفاء الحليف الأميركي التاريخي وتبدل تحالفاته وأولوياته واهتماماته. ولا تحتاج الاستراتيجيات الجديدة التي ينهجها مجلس التعاون للرد على كل هذه التحديات إلى شرح، من اليمن إلى العراق وسورية ولبنان، فضلاً عن شمال أفريقيا.

لذلك يصعب رسم صورة واضحة للمشهد الاستراتيجي في الإقليم قبل أن تبلغ هذه التحولات نهاياتها، وقبل أن يستقر الصراع بين كبار المنطقة على هدنة أو صيغة صفقة تراعي مصالح الجميع وأمنهم. وهذه عقبة بين عقبات رئيسية تعترض طريق الحد الأدنى من التفاهم بين القوى الكبرى المعنية بتسوية أزمات المنطقة أو الأقل بإدارة هذه الأزمات للحد من أخطارها وتداعياتها، خصوصاً أزمة سورية. وبين هذه العقبات في تفاهم أميركا وروسيا أن الأولى لا تملك قوة على الأرض توفر لها أداة فاعلة لممارسة ضغط فعلي على الأرض، في وجه النظام وحليفيه الروسي والإيراني. وتولي الاهتمام الأول لمحاربة «داعش» و«النصرة» في سورية والعراق. بينما تستعجل موسكو التسوية مع الإدارة الحالية. لكن ثمة تبايناً بين الطرفين في كثير من عناصر هذه التسوية، خصوصاً حيال مصير الرئيس الأسد ومستقبله، فضلاً عن مفهوم المرحلة الانتقالية. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا اقترحتا، لتحريك مفاوضات جنيف، إقامة حكومة محايدة من الطرفين المتصارعين في سورية لا تضم رموزاً إشكالية. أي ما يشبه صيغة «المحاصصة» التي اقترحها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي غاب عن باله عقم هذه الصيغة في العراق ولبنان. لكن الاقتراح لم يلقَ قبولاً.

وتدرك واشنطن أن موسكو تمارس الشيء ونقيضه. فهي تكرر أنها لا تدافع عن الأسد بل عن النظام ومنع انهيار الدولة. وتترك مصيره للسوريين. وهي توحي بأن الانتخابات التي ستلي المرحلة الانتقالية السنة المقبلة كفيلة بإسقاطه. ولن يكون بمقدوره أن يحظى بأصوات ملايين السوريين اللاجئين في بلادهم أو خارجها. علماً أن فريقاً كبيراً من أهل الساحل لا يبدي استعداداً لتجديد البيعة له إذا قدر لتسوية سياسية أن توفر لهم ضمانات مستقبيلة، بعدما وفر لهم الحضور الروسي العسكري حماية كافية. كما أن هذا الاستحقاق سترعاه الأمم المتحدة ولا يمكن النظام التلاعب بنتائجه. وتتذرع موسكو بأنها لا تملك التأثير الأقوى على الرئيس الأسد علماً أن تدخلها في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي أنقذه من انهيار وشيك. تتذرع بالتأثير الطاغي لإيران. وقد سعت قبل ايام إلى إحراج واشنطن، فدعتها إلى التعاون في قتال جبهة «النصرة» وغيرها من الحركات الإرهابية، أو التعاون في تحرير الرقة. ولكن جاءها الرفض سريعاً. فالعرض لم يكن الأول. سبق للكرملين أن اقترح باكراً التعاون مع التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. لكنه لم يلق جواباً.

والواقع أن إدارة باراك أوباما لا ترغب في أن تنخرط أكثر في تعاون ثنائي ستقطف روسيا ثماره. فروسيا باتت محط اتهام أطياف المعارضة السورية و «أصدقائها» بأنها تسعى إلى حماية النظام، وتصطف مع إيران في هذا المجال. وهي بذلك بدأت تستعدي أهل السنة. ولا تريد واشنطن أن تركب هذا المركب. يكفيها ما لحق بصورتها في عيون حلفائها التقليديين. ويكفيها غضب هؤلاء من سياستها المترددة، وانكفائها عن التدخل أو ممارسة الضغوط اللازمة لإرغام الروس على تبديل سياستهم وإلزام النظام في دمشق التخلي عن وهم الحسم العسكري، والانخراط في العملية السياسية جدياً. أبعد من ذلك لا ترغب واشنطن التي تخطط لتحرير الرقة في أي تعاون مع موسكو التي ستفيد من أي انجاز وتوظفه في خانة النظام وقواته وقوات حلفائها من إيرانيين وغيرهم من الميليشيات. وبالتأكيد ليس من مصلحتها أن تبدو كأنها إلى جانب دمشق فيما تتهمها المعارضة بأنها تخلت عنها لمصلحة خصومها. وهي في العراق تحاول ترجمة مثل هذا التوجه. فقد طلبت من «الحشد الشعبي» عدم التوغل في ضواحي الفلوجة. إذ تخشى أن يستثمر تنظيم «داعش» مثل هذا التوغل للميليشيات الشيعية في دفع فصائل سنية لم تبايع التنظيم إلى المشاركة في مواجهة الزاحفين نحو المدينة. أي أن تقف هذه، من «جيش المجاهدين» إلى «كتائب ثورة العشرين» في صف «الدولة الإسلامية». غير أن سعي الولايات المتحدة إلى الاعتماد على «وحدات حماية الشعب» سيثير غضب المعارضة بغالبيتها العربية. وقد يدفع عشائر الجزيرة إلى أحضان المتطرفين للدفاع عن مناطقهم. مثلما يثير غضب تركيا.

في أي حال ما يغيب عن بال المتصارعين جميعهم أن مرحلة الانتظار حتى نضج الظروف واستقرار المشهد الاستراتيجي قد تكون مكلفة. الوضع الاقتصادي والمعيشي في سورية يهدد بانهيار كل شيء. وتشير الأرقام في هذا البلد إلى انهيار وشيك. فالليرة تتداعى يومياً. ولم تعد حكومة دمشق تسمح باستيراد أي شيء لا علاقة له بمعيشة الناس ومأكلهم. وهذا التدهور ينسحب على الوضع في العراق واليمن. فهل يملك اللاعبون خططاً للتعامل مع هذه الأخطار التي تهدد المنطقة كلها ومصالح الجميع فيها، حتى تنضج ظروف التسويات، وتتضح صورة التحولات في الإقليم؟ وقف الانهيارات في الإقليم بات يحتاج إلى دينامية جديدة ومقاربات مختلفة لا يفيد فيها ترف الانتظار وتقطيع الوقت، خصوصاً في سورية التي يتحول أهلها نهباً للجوع والعصابات فضلاً عن القتل والتدمير والتهجير.

 

مئة عام بعد سايكس بيكو: سيناريوات مستقبلية

ناصيف حتي/النهار/24 أيار 2016

في الذكرى المئوية الأولى لاتفاقية سايكس بيكو لا بد من ادراج ملاحظات ثلاث¶:

أولاً: ان الاتفاقية لم تكن "القابلة" الدولية الوحيدة لولادة دول المشرق بحدودها المعروفة ولو انها كانت الأهم ، بل لحقتها اتفاقيات وتفاهمات واعلانات ساهمت في رسم حدود هذه الدول.

ثانياً: اصبحت اتفاقية سايكس بيكو في ادبيات السياسة العربية الرمز القبيح لدور القوى الاستعمارية في صوغ مصير شعوب المنطقة وتقسيمها في دول لا تعبًّر عن انتماءاتها القومية او الهوياتية الاخرى بشكل عام.

ثالثاً: صارت سايكس بيكو الشماعة التي يعلق عليها العديد من السلطات العربية وخاصة العقائدية منها في دول المشرق مسؤوليات الفشل او القصور في التعامل مع التحديات المختلفة من سياسية واقتصادية وتنموية بشكل عام والتي واجهتها تلك الدول تهرباً من المسؤولية الواضحة التي تتحملها تلك الانظمة بطبيعة الامر، وذلك عبر عقود من الزمن بعد استقلالات هذه الدول.

ومن المفارقات المثيرة للاهتمام ان سايكس بيكو التي كانت تعتبر لعنة بالامس صارت اليوم بمثابة نعمة من حيث بقاء الدول في حدودها القائمة وذلك في ظل الزلازل الحاصلة في المنطقة والتي تهدد وحدة هذه الدول.

الشرق الاوسط اليوم يشهد ولادة نظام فوضى اقليمية من اهم سماته حروب باردة واخرى ساخنة، بعضها مباشر وبعضها الآخر بالواسطة في "مسارح نزاعية" وطنية صارت مترابطة ومتداخلة بسبب صدام استراتيجيات الكبار حولها وبشكل خاص القوى الاقليمية. نظام اقليمي يشهد بقوة عودة العنصر الايديولوجي وصراعات الشرعية التي يحملها الى العلاقات بين دول المنطقة وهو ما يزيد من حالة الفوضى الاقليمية. ما نشهده اليوم هو صدام لعبة الجغرافيا السياسية الناشطة في التدخل من جهة والانكشاف المجتمعي الجاذب للتدخل من جهة اخرى في مجمل الدول التي تشهد حروباً وازمات مختلفة ليس فقط في المسرح الاستراتيجي الممتد من بغداد الى بيروت، مسرح سايكس بيكو، بل في المسرح الاستراتيجي الاوسع الممتد من صنعاء الى سيرت. ما يساهم بقوة في جعل هذه الحروب الاهلية والحروب بالواسطة تهدد مستقبل الدول القائمة هو فشل عملية البناء الوطني طوال عقود سبع من الزمن في هذه الدول: الفشل في بناء عقد اجتماعي لم يكن قائماً او في تجديد عقد اجتماعي تخطاه الزمن. نتج عن ذلك الفشل كما ساهم في تعميق تداعياته احياء الهويات ما دون الوطنية المهمشة والخائفة من الحاضر او من المستقبل. هويات صارت الاطراف غير الدول من ميليشيات وقوى مختلفة تقاتل باسمها ولاجلها في حروب عابرة للدول .

والمثير للاهتمام ان ما سماه عالم الاجتماع المصري سعد الدين ابرهيم بالجملكيات او الجمهوريات الملكية هي التي تواجه هذه الازمات في المشرق وفي العالم العربي. ازمات سببها تآكل الشرعية السياسية لهذه الانظمة التي جاءت باسم ايديولوجيات اندثرت مع الزمن بسبب الخطايا والاخطاء التي ارتكبتها هذه الانظمة التي صادرها العسكر في بداية وصولها الى السلطة ثم خطفتها العائلة. فكانت هذه الانظمة اقوى من الدولة التي حكمتها لأنها شخصنت السلطة ومنعت قيام حكم المؤسسات.

فإذا كانت الامبراطورية العثمانية رجل اوروبا المريض في القرن التاسع عشر، فان العالم العربي يبدو منذ مطلع هذا القرن وكأنه رجل العالم المريض الذي يتخبط في ازمات عديدة ومتنوعة. في الذكرى المئوية الاولى لسايكس بيكو يبدو المشرق امام سيناريوات اربعة مستقبلية.

اولاً: سيناريو "السودنة" او ولادة دول جديدة من رحم دولة او اكثر كما حصل في حالة السودان. ولكنني استبعد حصول هذا السيناريو لأن تقسيم دولة لا يمكن ان يتوقف عند حدودها فقط بل سيطاول دول اخرى في المشرق، ولأنه باستثناء الحالة الكردية الداعية للاستقلال بين الحين والآخر لا توجد قوى هوياتية أخرى تدعو الى الانفصال. كما ان مخاطر سيناريو من هذا النوع على مصالح القوى الكبرى الدولية والاقليمية يساهم ايضاً في منع حدوثه.

ثانياً: سيناريو " الصوملة" او انتشار الدول الفاشلة وتلك التي هي في طريقها الى الفشل واستمرار "الصراعات الاجتماعية الممتدة" بدرجات متغيرة من العنف تواكبها تدخلات مستمرة لادارة هذه الصراعات واحتوائها وهو ليس بالامر السهل. يشهد هذا السيناريو مزيداً من تفكك المجتمع وتفسخ الدولة. والجدير بالذكر ان الصراع الدائر بشكل عام ليس بشأن انشاء دول جديدة ولكن من اجل محاولة كل طرف من المكونات الاجتماعية المتقاتلة السيطرة على الدولة وجعلها على صورة مصالحها او الحصول على القطعة الاكبر من "حلوى" السلطة.

ثالثاً: سيناريو " اللبننة" او البيت بمنازل عدة كما يقول المؤرخ كمال الصليبي: نظام يعرف بنموذج الديموقراطية التوافقية القائم على توزيع السلطة بين مختلف المكونات الاجتماعية او الهوياتية في هذه الدولة. ويمكن ان يأخذ شكلاً فيديرالياً في ما لو كان احد المكونات المعنية مستقرا في حيز جغرافي محدد. النموذج اللبناني اليوم قائم كأمر واقع في العراق (de facto) ولو انه يعاني من اختلالات كبيرة بين المكونات الثلاثة. ويرى الكثيرون ان سوريا الغد ستقام وفق نموذج الديموقراطية التوافقية. هذا النظام حتى يقوم بحاجة الى "طائف" مزدوج: "طائف" خارجي يجمع القوى المؤثرة أو التي هي مرجعية الاطراف الداخلية لتتفق في ما بينها حول اطار الحل المنشود وتوزيع النفوذ بين اطراف الداخل ثم "طائف" داخلي يجمع المكونات الرئيسة لتتفق في ما بينها تحت انظار حلفائها الخارجيين حول تقاسم السلطة والصلاحيات في نظام الديموقراطية التوافقية. لكن نظاما من هذا النوع يستدعي ويشجع كافة انواع التدخلات من " الاصدقاء" الخارجيين وهو بحاجة لـ"ناظم" شبه دائم للتعامل مع الازمات التي قد تنتج بعد انشائه. انه في حقيقة الامر نظام قائم على سايكس بيكو داخلي حيث ان كل طرف داخلي يبقى متمسكاً بعلاقاته مع "راعيه" الخارجي عبر علاقات تقوم على التماهي الهوياتي او العقائدي او المصلحي او خليط من الثلاث. انه نظام هش حامل لأزمات متكررة بحيث ان اي تغيير في موازين القوى الداخلية او الخارجية يؤدي الى ازمة، والحالة اللبنانية خير دليل على ذلك.

صحيح ان اللعبة السياسية القائمة على ثنائية الداخلي والخارجي لا تمس بشرعية حدود الدولة لكن المتغير دائما هو حدود جغرافيا النفوذ العابرة للدول والتي تعكس انماط العلاقات القائمة ين القوى الاقليمية النافذة والصديقة لجماعات الداخل الوطني.

رابعاً: سيناريو "الخروج من النفق" او الانتهاء من لعبة المحاصصة المستمرة بصراعاتها ونزاعاتها: نموذج بناء الدولة المدنية وهو سيناريو غير محتمل في المدى القريب ولكنه غير مستحيل. انه سيناريو بناء دولة المواطنة القائم على مشاركة كافة المكونات الاجتماعية على اساس المساواة والاندماج الوطني وليس الاستيعاب وطمس او تهميش هويات البعض وعلى اساس الحفاظ على التنوع ورعايته ضمن الوحدة الوطنية. انه السيناريو الذي يوفر الاستقرار المجتمعي والمؤسسي ويقفل الابواب امام صراعات الآخرين .

 

الصيف السوري الملتهب!

أسعد حيدر/المستقبل/24 أيار/16

11 ساعة امضاها الجنرال جوي فوتيل قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط، وقائد القوات الاميركية الخاصة سابقاً، في «عين العرب» السورية، ولم يثر انتباه أحد. كأنه أصبح أي حدث في سوريا لم يعد حدثاً، مهمة الجنرال فوتيل كما اعلنت، التحضير لهجوم واسع على الرقة لتحريرها من «داعش». رغم اهمية المعركة القادمة، فإنها لا تكفي لهذا الصمت المقصود والملغوم. لم يكن ضرورياً هذا النزول العسكري الرفيع لو لم يكن يؤشر الى تحول اميركي عميق من الحرب في سوريا، سيترك بصماته على مساراتها مستقبلاً. الساعات الاحدى عشرة التي امضاها فوتيل تشكل «تعويضاً عسكرياً مفتوحاً على تطورات لاحقة عن الضعف السياسي الذي طبع السياسة الاميركية في سوريا. مهما كانت تبريرات ومبررات هذا الضعف تحت بند سياسة اميركية بخسائر صفر ذات مردود رابح متطور ومحفز. السؤال الكبير، لماذا قرر الرئيس باراك اوباما في هذا التوقيت انزال احد كبار جنرالات الجيش الاميركي الى الجبهة، وهو الذي يعمل الآن في البيت الابيض وكأنه سيغادره حكماً غداً؟ يبدو ان اوباما لا يرغب في أن يأتي الرئيس المنتخب الى البيت الابيض، ليجد ملف الشرق الاوسط فارغاً بلا رصيد على الصعيدين العسكري والسياسي، في وقت «تلتهمه» الحرائق وتمزقه عشرات «الألغام» المزروعة قديماً وحديثاً. على الاقل سيجد الرئيس القادم «رصيداً» يشكل ملفاً مفصلاً عن الوضع والاحتمالات والامكانيات والعلاقات مع خمس قوى متزاحمة ومتنافسة ومتواجهة وهي: روسيا وإيران وإسرائيل وتركيا والسعودية.

لا تريد واشنطن سواء «الاوبامية» منها او «القادمة منها»، ترك روسيا قيادة الحرب والسلام في سوريا. مثل هذا الانفراد يفتح على الاندفاع نحو انخراطها في صوغ ملفات شرق اوسطية عديدة، تحقق لها ما تطمح اليه «الشراكة الكاملة» في قيادة السياسة العالمية. من مصلحة واشنطن حالياً وبسرعة العمل على استثمار الحالة السورية مباشرة وميدانياً، لأن مثل هذا الاستثمار يشكل عملية «إدخار» واسعة في منطقة تعرف تفاصيلها بدقة. واشنطن تتأكد يومياً انها مهما نزعت نحو الاهتمام بمنطقة المحيط الهادئ لا يمكنها التخلي عن الشرق الاوسط. ما تريده واشنطن حتى الآن حمل موسكو على إبرام تسوية سياسية في سوريا. عنوانها الكبير «لا داعش ولا الاسد». موسكو ليست بعيدة من هذا، المهم حجم «الثمن» الذي ستحصل عليه.

اما طهران، فإنها اوقعت نفسها ومعها حليفها «حزب الله» في «رمال متحركة» ليس من السهل الخروج منها من دون خسائر. رسم المرشد آية الله علي خامنئي بقاء بشار الاسد «خطاً احمر»، يجعل من سقوطه خسارة استراتيجية فادحة، لها آثارها وتردداتها على السياستين الداخلية والخارجية الايرانية. لذلك تعمل ايران حالياً على تصعيد الموقف الى درجة ان قادة «الحرس الثوري« والجيش الايراني عادوا الى خطاب «الشيطان الاكبر» والاستعداد لهزيمته، علماً ان هؤلاء القادة يعرفون بالتحديد حجمهم وقوتهم وقدراتهم على مواجهة الجيش الاميركي.

اكثر ما يثير طهران من التطورات السورية ان امساك واشنطن بقيادة العمليات العسكرية لتحرير الرقة والفلوجة ومن ثم الموصل من «داعش»، سيكسر خططها للامساك بالخط البري الممتد من بغداد الى دمشق وصولاً الى بيروت. خسارة ايران لهذا الهدف الاستراتيجي ينزع منها الامساك بصياغة مستقبل العراق وسوريا ولبنان. اكثر ما يمكن ان تحصل عليه في هذه الحالة بعض المكاسب المحدودة والمحددة. فرض الشروط في الجبهات الممسوكة عسكرياً مختلف جداً عن المفاوضات السياسية حيث التنازلات اساسية. من البداية كان على طهران ان تدرك ان موسكو مهما تعاونت معها فإنها ستبقى بحاجة الى واشنطن، واذا كان عليها ان تختار التعاون لتحصل على الشراكة الدولية فإن الواقع يفرض عليها عدم التردد واختيار واشنطن. السعودية التي قادت «عاصفة الحزم» اكدت حضورها وحقوقها في المشاركة مباشرة في صياغة الخط الممتد من صنعاء الى دمشق فلبنان. نجاحها في اليمن اصبح منظوراً، يفتح لها الحدود والملفات امامها.

تركيا لم تعد بعيدة من التدخل المباشر في الحرب السورية. في انقرة يقال ان «ثمة شيئا يطبخ في قيادة الاركان» وذلك بعد القصف المتكرر على «كيلس»، واعلان اردوغان« ان هذا القصف هو عملية انتقام وثأر تاريخي». تركيا بعد إسقاطها للسوخوي الروسية اصبحت اكثر «اطلسية» لذلك يجب ملاحقة القرار الاميركي لتحديد حجم التدخل التركي. في جميع الاحوال، تركيا الاردوغانية لن تقبل ابداً سقوط حلب بيد الاسد طهران موسكو. بالنسبة اليها هذا خط احمر يمس أمن تركيا الاستراتيجي. أخيراً فإن اسرائيل التي حافظت على موقفها الذي انتج المحافظة على بقاء الاسد، بالتعاون مع موسكو، مضطرة الى إعادة حساباتها بعد ان اصبحت طهران هي التي ترسم سياسة دمشق العسكرية والسياسية. مهما كان بقاء الاسد مهماً لاسرائيل فإنها مع وجود موسكو وواشنطن يمكنها القفز فوق «الخطوط حتى الحمراء منها« من اجل حماية امنها الاستراتيجي. لن ينجو احد من التصعيد في سوريا، يمكن رسم خط بياني للعنف واللهيب المتصاعدين بلا ضوابط في سوريا هذا الصيف. بانتظار ما ستفرزه سوريا ميدانياً وما ستنتجه التطورات السياسية الداخلية في واشنطن وطهران. ويمكن الحديث عن بداية تشكل شرق اوسط جديد.

 

سوريا.. طريق مسدود أم حراك؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/23 أيار/16

 نحن أمام عدة معطيات في الأزمة السورية٬ وقد يكون لها تفسيران أحدهما أن هناك حراكا للخروج من نفق الأزمة٬ أو أن جميع الأطراف أمام طريق مسدود٬ وبالتالي تستمر آلة القتل الأسدية٬ وتدمير سوريا٬ مع تعاظم مخاطر ذلك على كل المنطقة.

في سوريا تمت تصفية الرجل الثاني في «حزب الله» مصطفى بدر الدين٬ وفي عملية نوعية٬ خصوصا أنه لم يقع معه ضحايا٬ وتمت العملية في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد٬ وباعتراف حسن نصر الله. وجاءت هذه العملية في ظل فشل المفاوضات الدولية مع روسيا حول الحل السياسي في سوريا٬ وتزامن كل ذلك مع ظهور خطاب جديد في الإعلام الإسرائيلي حول ضرورة رحيل بشار الأسد٬ حيث كتب عاموس يادلين٬ الرئيس السابق في استخبارات الجيش الإسرائيلي٬ ومدير مركز أبحاث الأمن القومي الآن٬ مقالا في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بعنوان «يجب أن يغادر الأسد»٬ معللا موقفه هذا بالقول إن «نهاية نظام الأسد ستضعف٬ بمعقولية كبيرة٬ جاذبية (داعش) للأغلبية السنية في سوريا»٬ وكذلك بسبب استمرار استخدام النظام الأسدي المتكرر للأسلحة الكيماوية. وهذا الموقف يناقض تماما الموقف الإسرائيلي المتمثل بأن ما يحدث في سوريا عموما يخدم المصالح الإسرائيلية.

وفي سوريا الآن أيضا تقوم الجماعات الأصولية بعملية حشد٬ وتشكيل تحالفات٬ للاستفادة من انهيار محادثات السلام٬ وذلك لضمان تفوق الجماعات الأصولية على المعارضة السورية الوطنية المنافسة التي وافقت على الهدنة المتعثرة٬ وهناك أيضا الدعوة الروسية للأميركيين من أجل التحالف لشن غارات مشتركة على جبهة النصرة٬ وهو ما رفضته واشنطن التي قامت بدورها بإرسال رسالة من الصعب تجاهلها بالأزمة٬ حيث قام قائد القيادة المركزية الأميركية الجديد الجنرال جوزيف فوتيل بزيارة سرية لشمال سوريا للاطلاع بنفسه على جهود بناء تحالفات متماسكة بين العرب والأكراد وغيرهما من المقاتلين المحليين لمحاربة داعش»٬ وبحسب معلومات خاصة فقد استمرت تلك الزيارة 11 ساعة.

وعليه فإن في كل تلك الأخبار٬ أعلاه٬ والمعطيات٬ إشارات على أن شيئا ما يدبر للأزمة السورية٬ وقد تكون مجرد محاولات٬ لكنها تشي بأن هناك رسائل٬ سواء الاغتيال٬ أو الزيارة٬ أو التحضيرات٬ وكل ذلك يتم في سياق السباق مع الوقت٬ وكل حسب موقعه٬ فتفسير عامل الوقت يختلف بالنسبة لكل الأطراف٬ سواء الأسد٬ أو الإيرانيون٬ أو الروس٬ والإسرائيليون٬ وحتى الإدارة الأميركية٬ و«داعش»٬ وباقي الفصائل٬ وكذلك المعارضة السورية الوطنية. وكلما مضى الوقت٬ واقتربنا من نهاية فترة ولاية الرئيس أوباما٬ فإن الأزمة السورية ستكون مرشحة لانعطافات قاسية٬ وغير متوقعة.

ولذا فإننا اليوم أمام معطيات مختلفة ربما تقود إلى حراك فعال٬ أو أنها تسير إلى طريق مسدود٬ والمحزن في كل ذلك هو أن الثابت للحظة في الأزمة السورية هو استمرار معاناة السوريين بسبب استمرار آلة القتل الأسدية٬ وكذلك تعاظم المخاطر الإرهابية على المنطقة ككل.

 

هل باعت إيران المُلا منصور للأميركان عقب زيارته لها؟ محبة بعد عداوة.. “العربية.نت” تقدم موجزاً لتاريخ العلاقات بين الجانبين

العربية نت/الاثنين 16 شعبان 1437هـ – 23 مايو 2016م'

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/23/%D9%87%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D8%B9%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%84%D8%A7-%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9/

الصورة المرفقة هي للجواز الذي ضبط بحوزة زعيم طالبان بعد مقتله/العربية.نت – إيليا جزائري

يبدو أن هناك صفقة تمت بين أميركا وإيران قدمت بموجبها طهران زعيم تنظيم طالبان الأفغانية صيدا للأميركان حيث ألمحت باكستان إلى أن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا أختر منصور، كان عائدا من إيران حين استهدفته طائرة أميركية بدون طيار في منطقة حدودية باكستانية في الـ21 من مايو وأنهت حياته، وهذا ما نفته الخارجية الإيرانية، لكنها لم تنف علاقاتها مع الحركة المتشددة الأفغانية القريبة من القاعدة.

وأعلنت الخارجية الباكستانية، الأحد، أن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد في موقع غارة شنتها الطائرة بدون طيار مستهدفة زعيم حركة طالبان الملا أختر منصور. وأضافت الوزارة أن جواز السفر كانت عليه تأشيرة دخول سارية لإيران.

وأضافت الوزارة أنها تعتقد أن حامل جواز السفر عاد لباكستان من إيران في 21 مايو/أيار وهو يوم الغارة التي استهدفت منصور.

جثة زعيم طالبان أختر منصور

لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية نفى المعلومات التي تتحدث عن سفر زعيم طالبان إلى إيران عشية مقتله فقط، ولم ينف تصريحات الخارجية الباكستانية بأن جواز سفر زعيم طالبان الذي على ما يبدو أصدر باسم غير اسمه الحقيقي، يحمل تأشيرة إيرانية سارية المفعول.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها التقارير عن علاقة بين النظام الإيراني وحركة طالبان الأفغانية المتشددة التي أسقط تحالف دولي بزعامة أميركية حكومتها في أفغانستان عام 2001. ورغم هذه فإن الحركة ما زالت تشكل عامل ضغط أمني كبيراً في أفغانستان من خلال هجماتها التي تستهدف القوات الأجنبية والمقار الحكومية والمدنيين أيضاً.

مؤتمر الصحوة الإسلامية في 2012

وفد طالبان إلى إيران

والعلاقة بين الحركة المتشددة وإيران استمرت عبر محطات لم تتضح صورها بشكل كامل حتى الآن، ولكن الخبر الذي أثار ضجة إعلامية هو ما نشر قبل عام في مايو 2015، حيث أعلن موقع تسنيم المقرب من الحرس الثوري الإيراني أن وفداً يمثل المكتب السياسي لحركة “طالبان” الأفغانية برئاسة مسؤول المكتب، طيب آغا، وصل إلى طهران “لبحث عدة مسائل منها أوضاع المنطقة وملف المهاجرين الأفغان بإيران”.

وحينها ذكر موقع “جي بي سي نيوز”، أن الملا أختر منصور الذي تولى زعامة حركة طالبان بعد الملا عمر، هو أحد قيادات الحركة الذي قضى في العاصمة الإيرانية 3 أيام “وأجرى حوارات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وقادة في الحرس الثوري”.

وهذه الزيارة سبقتها زيارة أخرى سرية لوفد من طالبان عام 2014 لم تعلن تفاصيلها ولكن تناولتها بعض وسائل الإعلام، حيث قام وفد من الحركة بزيارة إلى طهران في عام 2012 للمشاركة في مؤتمر “الصحوة الإسلامية”.

طیب آغا رئیس وفد طالبان إلى إيران عام 2015

أسلحة وتدريب

في مايو أيضاً ولكن في العام 2010، اتهم قائد القوات الأميركية في أفغانستان حينها، الجنرال ستانلي مكريستال، إيران بدعم حركة طالبان بالأسلحة والتدريب العسكري.

وفي آذار من العام نفسه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأدميرال مايك مولين، إن كميات كبيرة من الأسلحة وصلت من إيران للمقاتلين الأفغان في إقليم قندهار الجنوبي.

وفي فبراير من العام الحالي، أعلنت السلطات الأفغانية أنها عثرت على ألغام إيرانية الصنع في مستودع للسلاح بأحد مقرات طالبان، لدى مداهمته من قبل القوات الأمنية بمنطقة باميان وسط البلاد.

ونقلت إذاعة “بي بي سي” عن والي باميان، محمد طاهر ظهير، قوله إنه “على الرغم من أن عنوان المصنع والبلد المصنع قد أزيلت من على هذه الألغام، فإن الخبراء العسكريين والأمنيين أكدوا أنها إيرانية الصنع”.

قادة من طالبان تدربوا في إيران

روايات طالبانية

ونشرت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية تقريراً ضافياً عن التعاون العسكري الطالباني-الإيراني. وتحدثت الصحيفة عن تمرينات يشرف عليها مسؤولون أمنيون إيرانيون في المعسكرات الواقعة على الحدود الأفغانية-الإيرانية يتلقى خلالها مقاتلو طالبان تدريبات على كيفية الهجوم على جنوب حلف شمال الأطلسي باستخدام بنادق وقنابل مصنعة محلياً.

وحسب التقرير، فقد تدرب هؤلاء على مهاجمة نقاط التفتيش، إضافة إلى القواعد العسكرية الموجودة في الجبال. ويقوم المدربون الإيرانيون بتدريب “طالبان” على ضرب أهداف في الصحراء باستخدام بنادق كلاشينكوف.

وقال مسؤول في حركة طالبان للصحيفة البريطانية: “مذهبنا وتاريخنا مختلفان، ولكن هدفنا واحد، إذ إن كلينا يريد قتل الأميركيين”.

قوات طالبان على الحدود الإيرانية

وتحدثت الصحيفة خلال التقرير مع ثلاثة من قادة طالبان، الذين “خضعوا لبرنامج تدريب في إيران”. ووصف قائد من وسط إقليم وارداك كيف سافر إلى إيران مع 20 رجلاً آخرين، حيث انطلق جنوباً إلى باكستان، وبعد ذلك اتجه غرباً نحو الحدود الإيرانية، ثم توجه إلى زاهدان وهي مدينة يقطنها نحو 600 ألف نسمة في جنوب شرق إيران.

وقال قائد ثان من إقليم غزني في جنوب أفغانستان إنه أخذ مجموعة من رجاله في رحلة استمرت خمسة أيام للوصول إلى نمروز، في الجنوب الغربي ومن هناك عبر الحدود إلى سيستان في إيران، وهي مركز تهريب للمخدرات ومنافسات قبلية. ودفعت الحركة رسوماً قدرها 500 دولار لمهربي البشر، حيث اتخذوا طريقاً تستخدم من قبل المهاجرين للعمل في إيران، وعبروا الحدود بالسيارات ليلاً بمساعدة المهربين الذين أرشدوا المجموعة لتجنب حواجز الجيش. وأخيراً التقوا مدربيهم الإيرانيين في سيارات “بيك أب”، وبعد ذلك تم أخذهم إلى قرية في ضواحي مدينة زاهدان تبعد مسافة ساعة بالسيارة عن معسكر التدريب.

وذكر القائد القادم من غزني “تدفع إيران تكاليف كل الرحلة، ونحن ندفع تكاليف البداية وعندما نصل إلى إيران يعيدون لنا ما دفعنا”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر في “طالبان” أن أفراد الحركة كانوا ينفذون التدريبات بالذخيرة الحية ويجرون التدريبات البدنية تحت إشراف مدربين إيرانيين، حيث يستمر برنامج التدريب ثلاثة أشهر. وخلال الشهر الأول تم تدريب المقاتلين على بدء هجمات معقدة وتعلموا كيف يفتحون النار على المواقع، وكيف يبدأون الهجوم، وكيف يهربون قبل أن يتمالك العدو أنفاسه. وفي الشهر الثاني تم تدريبهم على زرع العبوات الناسفة على جانبي الطريق والتي طالما أدت إلى مقتل العديد من الجنود الأميركيين والبريطانيين. وأما في الشهر الثالث فيتعلم مقاتلو “طالبان” كيفية اقتحام الأهداف الثابتة وتسلق الجبال لشن الهجمات على القواعد.

وقال هؤلاء لـ”صنداي تايمز” إن إيران زودتهم بالسلاح والألغام والبنادق عبر الصحراء والجبال عن طريق المهربين الذين كانوا يستخدمون الحمير والجمال والخيل. وعلى الرغم من أن هؤلاء القادة يعتقدون أن سنوات القتال في ميادين أفغانستان أكسبتهم الخبرة، إلا أنهم يمتلكون الآن خبرة أفضل بعد التدريب الذي حصلوا عليه في إيران. وقال أحد القادة الثلاثة “أعتقد أن هذا التدريب كان مفيداً جداً لنا”.

الدبلوماسيون الإيرانيون الذين قتلوا في أفغانستان

سنوات “عجاف” للعلاقات

وخلال فترة حكم حركة طالبان لأفغانستان، كانت علاقات عداء بينها وبين إيران لأسباب كثيرة يتعلق أبرزها بالدور الذي لعبته طهران لمساعدة أعداء الحركة، وكذلك الاعتبارات المذهبية.

وكاد هذا العداء يتحول إلى حرب بين الطرفين عام 1998، وذلك حينما قامت طالبان في يونيو 1997 بإغلاق السفارة الإيرانية وطرد العاملين منها، متهمة إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية الأفغانية وإرسال الدعم العسكري للشمال تحت شعار المساعدات الغذائية الإنسانية، واستمر التوتر بين الدولتين وبلغ ذروته على خلفية أزمة مقتل الدبلوماسيين الإيرانيين التسعة في القنصلية الإيرانية في “مزار شريف” على يد ميليشيات طالبان المسيطرة على البلاد.

ومع تطور الأحداث حشدت إيران حوالي 70 ألفاً من قوات الحرس الثوري على الحدود مع أفغانستان وقابلتها حركة طالبان بحشد 25 ألفًا من مقاتليها ونشر صواريخ “سكود”.

غير أن تراجع إيران ومبادرة طالبان بالإفراج عن عشرة من الأسرى الإيرانيين ثم عن جميع الأسرى، فضلاً عن المصالحة بين الحركة وقادة الهزارة الأفغان.. كل ذلك أدى إلى تهدئة التوتر بين الطرفين.

محبة بعد عداوة

ولكن بعد الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 على يد قوات دولية بزعامة أميركا، تغيرت العلاقات بين الطرفين ووصلت لمستويات غير مسبوقة من التعاون.

الزيارات المتكررة لوفود حركة طالبان لإيران دفعت الإعلام الأميركي للحديث عن هذا التعاون الذي يتطور بصورة متسارعة، فقد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أفغان وأوروبيين أن إيران دأبت في الفترة الماضية على تقوية علاقاتها مع حركة طالبان الأفغانية سراً وبعيداً عن الأضواء، وأنها اليوم تدفع رواتب بعض مقاتلي الحركة وتمدهم بالسلاح.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين يعتقدون أن لإيران هدفين في دعم طالبان: “الأول هو مواجهة النفوذ الأميركي في المنطقة، والثاني إعطاء نفسها ثقلاً نوعياً جديداً لمنافسة الثقل الذي أصبح تنظيم داعش يحظى به بعد أن امتد نفوذه للأراضي الأفغانية”.

كما أشارت الصحيفة إلى بعد استراتيجي في الخطوة الإيرانية، ففي ضوء تصاعد النشاط العسكري لطالبان والآفاق الجديدة لمحادثات السلام بينها وبين حكومة كابول، فإن هناك احتمالا بأن تعود طالبان للسلطة عن طريق المشاركة في الحكم.

ويبدو أن حركة طالبان تسعى لاستغلال علاقتها بطهران لمواجهة حكومة كابول والقوات الأميركية للعودة إلى السلطة مرة أخرى، في حين تسعى طهران إلى استغلال الحركة لخلق يد لها في أفغانستان تستخدمه ضد باكستان التي أعلنت تأييدها للتحركات السعودية ضد نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك استخدام مئات آلاف المهاجرين الأفغان في الحرب التي تشنها في سوريا لحماية نظام بشار الأسد.