المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may26.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

واقع حالنا نحن الموارنة في ذكرى يوم تحرير الجنوب من أهله، وفي زمن التقية والذمية وبلع الألسنة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ما يسمّونه تحرير الجنوب، لم يكن في الواقع والحقيقة سوى انسحابٍ من طرف واحد

عقيلة الشيخ يعقوب: التحرير الكامل بالانتصار على إسرائيل الداخل وحكام الفساد

مجلس الأمن يدعو قادة لبنان إلى الشروع في انتخاب رئيس

الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط/الى تيمور جنبلاط الذي حملك والدك هم الفقراء

سيمون ابوفاضل/فايسبوك

عامان على خلو قصر بعبدا من رئيس وللقيادات اللبنانية رأيها الخاص بشأن الفراغ

تعنت حزب الله والتدخل الإقليمي يمنعان وصول رئيس إلى لبنان

محللون سياسيون لبنانون يتفقون على أن موقع الرئيس سيبقى شاغرا لحين وضوح المشهد في سوريا.

شعبة المعلومات تكشف هوية قاتل وسام بليق

غضب في عرسال ومطالبة للدولة بـ «القيام بواجبها» و«حزب الله» صدّ محاولة تقدّم في جرود القلمون

تدابير مشددة للجيش في البقاع وسط توتر ومخاوف من فتنة

أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟

مساعٍ للتهدئة لتطويق التوتر في عرسال

مبادرة بري لانتخابات نيابية مبكرة في لبنان «نجمة» بداية السنة الثالثة للشغور الرئاسي

مَن يضمن مَن لانتخاب رئيسٍ بعد الانتخابات النيابية المبكّرة؟

جنبلاط كشف امتعاض الروس من سلوك إيران حيال ملف الرئاسة اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/5/2016

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 25 أيار 2016

الحريري: سنتان دون رئيس امر لا يشرف احدا

 سلام بحث مع خليل وسلامه في التدابير الاميركية المتعلقة بالتداولات المالية

قاووق: النظام السعودي مسؤول عن المجازر في سوريا وولاء شعبنا للمقاومة يتجذر ولا يهتز

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القضاء الفرنسي يأمر بإعادة سجن اللبناني الكندي حسن دياب المشتبه به الرئيسي في هجوم بباريس عام 1980

تمنيات سعودية قادت إلى التوافق بين الحريري وميقاتي في طرابلس والجهود الفرنسية لحل المأزق الرئاسي تواجه بتصلّب إيراني

موغيريني في ذكرى الشغور الرئاسي: لا يستطيع لبنان أن ينتظر حل مشكلات المنطقة ليجد حلا لهذه المسألة

الكتائب: للاقتراع لما فيه خير تنورين لأن المعركة انمائية صرف

الحريري بحث انتخابات طرابلس مع الجسر وقيادات المستقبل

عون التقى رئيسي بلديتي ذوق مصبح وذوق مكايل والأعضاء والمخاتير

أمل أبو زيد هنأ الجنوبيين بعيد التحرير

عقيلة الشيخ يعقوب: التحرير الكامل بالانتصار على إسرائيل الداخل وحكام الفساد

الأحدب أعلن لائحته الإنتخابية طرابلس عاصمة: المختلفون اجتمعوا على محاصصة المدينة لتوزيع مكاسبها

 سليمان حمل حزب الله المسؤولية المباشرة عن الفراغ الرئاسي: مجلس نيابي جديد قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو اشبه بمؤتمر تاسيسي

عون في ذكرى التحرير: ننحني أمام كل قطرة دم سالت

بالصور: استقالات بالجملة من التيّار الوطني الحر

باسيل استبعد”القوات” في البترون وحالفهم لالغاء حرب في تنورين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ضغوط إيرانية على العبادي للسماح بمشاركة “الحشد” باقتحام الفلوجة والميليشيات تسعى بدعم من سليماني للحصول على مواقع دائمة في المدينة

معركة الفلوجة… حزب الله العراقي يشارك والمالكي 'يستفز”

قاسم سليماني "يراقب" الفلوجة.. وصوره تثير جدلاً

الجبير: نسعى لوقف خرق الهدنة بسوريا

إيرولت اجتمع مع دي ميستورا: لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

طالبان الافغانية تعين زعيما جديدا لها

أحرار العلويين”: النظام يقف وراء تفجيرات الساحل

هولاند يستقبل شيخ الأزهر ويرحب بجهوده بمكافحة التطرف

نتانياهو يعزز حكومته المتطرفة بإسناد حقيبة الدفاع لليبرمان وانتقادات فلسطينية للتركيبة الجديدة: تهدد بانعدام الاستقرار والتشدد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قتل حسين الحجيري والخرائط التي ترسمها الطلقات على الأجساد/شادي علاء الدين /العرب

جنبلاط لـ"النهار": محور إيران - سوريا يعرقل الرئاسة على المرشحين التحرّك أو الانسحاب وأؤيد الانتخابات المبكرة/رضوان عقيل/النهار

سوريا خاصرة لبنان الرخوة/إيلي القصيفي/المدن

حرب يقاوم إلغاءه في تنورين وباسيل "يفوز" بالبترون/نادين مهروسة/المدن

17 "مجنوناً" في زغرتا.. "لائحة الإنماء"/أورنيلا عنتر/المدن

بأيّ حال عدت يا عيد؟/لبنان الآن/25 أيار

الخوف من التحرير/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تنظيم «الدولة الإسلامية» يستهدف معقل العلويين في سوريا - وكذلك روسيا/فابريس بالونش/ معهد واشنطن

سلام لتلفزيون لبنان: التاريخ سيسجل أننا أفشل حكومة ولست مع تعديل النظام وإنتخاب رئيس مفتاح اي شيء مستقبلي ونحن دولة فاشلة بمقاييس الالتزام بالدستور/وطنية

نص خطاب السيد نصرالله: لا مشكلة لدينا إذا حصلت انتخابات رئاسية الآن وهذا الاستحقاق وقته قائم ويجب أن ينجز/وطنية

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى17/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.

بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا".

 

يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة

سفر أعمال الرسل04/من23حتى31/:"ولَمَّا أُطْلِقَ بُطْرُسُ ويُوحَنَّا، أَتَيَا إِلى رِفَاقِهِمَا، وأَخْبَرَاهُمَا بِكُلِّ مَا قَالَ لَهُمَا ٱلأَحْبَارُ وٱلشُّيُوخ. ولَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، رَفَعُوا أَصْوَاتَهُم إِلى ٱللهِ بنَفْسٍ وَاحِدَة، وقَالُوا: «أَيُّهَا ٱلسَّيِّد، أَنْتَ ٱلَّذِي صَنَعْتَ ٱلسَّماءَ وٱلأَرْضَ وٱلبَحْرَ وكُلَّ ما فيها. أَنتَ ٱلَّذِي قُلْتَ بِٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، بِفَمِ دَاوُدَ فَتَاك: لِمَاذَا ٱرْتَجَّتِ ٱلأُمَم، وهَذَّتِ ٱلشُّعُوبُ بِٱلبَاطِل؟ قَامَ مُلوكُ ٱلأَرْض، وٱلعُظَمَاءُ ٱئْتَمَرُوا مَعًا، عَلى ٱلرَّبِّ وعَلى مَسِيحِهِ! أَجَلْ بِٱلحَقِيقَة، لَقَدِ ٱئْتَمَرَ في هذِهِ ٱلمَدِينَةِ هِيرُودُسُ وبِيلاطُس، مَعَ ٱلأُمَمِ وشُعُوبِ إِسْرَائِيل، عَلى يَسُوعَ فَتَاكَ ٱلقُدُّوس، ٱلَّذِي مسَحْتَهُ، لِيَفْعَلوا كُلَّ مَا سَبقَتْ فرَسَمَتْ يَدُكَ ومَشِيئَتُكَ أَنْ يَكُون. وٱلآن، يَا رَبّ، أُنْظُرْ إِلى تَهْدِيدَاتِهِم، وَٱمْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يُعْلِنُوا كَلِمَتَكَ بِكُلِّ جُرأَة، بَاسِطًا يَدَكَ لِيَجْرِيَ ٱلشِّفَاءُ وٱلآيَاتُ وٱلعَجَائِبُ بِٱسْمِ يَسُوع، فَتَاكَ ٱلقُدُّوس!». ولَمَّا صَلَّوا، زُلْزِلَ ٱلمَكَانُ حَيْثُ كَانُوا مُجْتَمِعِين، وٱمْتَلأُوا كُلُّهُم مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وأَخَذُوا يُعْلِنونَ كَلِمَةَ ٱللهِ بِجُرأَة."

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

لقد انتصر الله، بواسطة سلاح المحبة، على الأنانية والموت؛ ابنه يسوع هو باب الرحمة المشرَّع للجميع.

With the weapons of love, God has defeated selfishness and death. His son Jesus is the door of mercy wide open to all

Avec les armes de l’amour, Dieu a vaincu l’égoïsme et la mort ; son Fils Jésus est la porte de la miséricorde grande ouverte à tous

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

واقع حالنا نحن الموارنة في ذكرى يوم تحرير الجنوب من أهله، وفي زمن التقية والذمية وبلع الألسنة

الياس بجاني/25 أيار/16            

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/25/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%86%D8%AD%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D9%81%D9%8A/

من غير شر ولا حسد، نحنا الموارنة عم نمر بأيام بؤس وتعتير وسواد وج مع قيادات مهرهرة ومبهدلي ما فيها شي ولا عندها شي من قيم وفكر وإيمان ونضال ورجاء وتارخ الموارنة.

فراغ سرطاني قاتل ومهين في مواقع القيادة والسياسيين….

والمفروض انهم مسؤولين عنا ما بيعرفوا ألف باء المسؤولية…

سيدنا ويا فخرنا هو سندبادي منسلخ عن واقع الناس ومقضيها سفر وع طول معجوق بالإطلالات الإعلامية وآخر همه الناس وحالون.

أحزابنا شركات تجارية وشي مسخرة ع الآخر… أما أصحابها الفجار فنرسيسيين وفجعانين سلطة ونفوذ، وغرقانين بأوحال التقية والذمية، وهمهم الأول إلغاء الأوادم والأحرار .

زمن مِّحل وتعتير بامتياز …

مصائبنا والبلاوي هني قيادات وسياسيين من عالم تاني، ووج السحارة فيهم جنرال حاقد ومهووس بكرسي مخلع،عايش حلم وهمي مريض، ومثله الأعلى بالحياة نيرون وانجازاته النارية.

وفوق الدكي شرطوطا ومكملين..

كما مبتلين بمدعي نضال ومقاومة …باع النضال والمقاومة وأهلها والمبادئ وهمه سرقة تاريخ منديلا ….وحلها إذا فيك تحلها.

والأضرب انو ناسنا يا فلوا وهاجروا، يا مش فارقا معون، يا قرفانين وعاجزين، يا قابلين بوضعية الهوبرجية والزلم.

دخلكون بهيك وضع تعتير، ومع هيك قيادات مسخ … هل ممكن نحصد غير سواد الوج والكوارث والبهدلي والتهميش!!

بالتأكيد الأكيد والأكيد شي مليون مرة “إن فاقد الشيء لا يعطيه”، وأن الشجرة المسوسي ومعفنة لا يمكن أن تثمر.

اليوم في ذكرى تحرير الجنوب من أهله، وفي قمة هرطقة الإحتفال نفاقاً بما يسمى “يوم التحرير” نذكر من يمجدون  من ال 14 آذاريين الإحتلال والمحتلين بذمية فاقعة أن لا شيء يدوم غير وجه الله!! ولو دامت لغيرهم ما كانت وصلت لعندون!!

ألف تحية لأهلنا الأبطال اللاجئين في إسرائيل منذ العام ألفين، والخزي والعار لكل من تخلى عنهم وعن قضيتهم وغرق في أوجال وأفخاخ التقية والذمية ويعيش أواهم السلطة وهجر إلى غير رجعة الإيمان والرجاء وكل مقومات احترام الذات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني                                                                                                   

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ما يسمّونه تحرير الجنوب، لم يكن في الواقع والحقيقة سوى انسحابٍ من طرف واحد

أبو أرز/25 أيار/16/ما يسمّونه تحرير الجنوب، لم يكن في الواقع والحقيقة سوى انسحابٍ من طرف واحد، نفّذته الحكومة الإسرائيلية بموجب صفقةٍ عقدتها مع "حزب الله" بوساطةٍ إلمانية، وعلى حساب أفراد جيش لبنان الجنوبي... ونحن شهود على هذه الحقيقة. وفي سياق متّصل، لماذا لا يحتفل اللبنانيون بذكرى تحريرهم من الإحتلال السّوري الذي تفنّن في سحق وطنهم طوال ثلاثين سنة سحقاً متواصلاً؟؟؟ إخفاء الحقيقة أمرٌ مستحيل، لأنها بالمُطلق هي الله.

 

عقيلة الشيخ يعقوب: التحرير الكامل بالانتصار على إسرائيل الداخل وحكام الفساد

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها ال21 في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان ال21 الذي كتب على لوح امام المارة وفيه: "التهنئة اولا في عيد التحرير للمقاومين الاوائل الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين الذين لا زالت مؤامرة تغييبهم مستمرة وازداد وجعهم بسجن ابني حسن ظلما وكيدا. وابارك لعوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا الدماءالطاهرة لتحرير الارض والعرض والرقاب. ان عيد انتصارنا على اسرائيل فعل ارادة حرة وايمان بالله والارض واكتماله لا يكون الا بالانتصار على اسرائيل الداخل وحكام الفساد ومستغلي العباد لجمع الثروات واستغلال السلطة".

 

مجلس الأمن يدعو قادة لبنان إلى الشروع في انتخاب رئيس

الراي/26 أيار/16/أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين في لبنان. وأكد المجلس في بيان صحافي «قلقه بأقوى العبارات إزاء هذه الفترة الطويلة من الشغور الذي أدى إلى الحد من عمل مجلس الوزراء وجعل البرلمان غير قادر على إصدار تشريعات حاسمة». كما أشار إلى أن «الشغور والشلل السياسي الناجم عنه يضعفان بشكل خطير من قدرة لبنان على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية المتنامية التي تواجه البلاد». وأبدى أعضاء المجلس قلقهم إزاء العجز المتكرر للبرلمان اللبناني عن تأمين النصاب القانوني وانتخاب رئيس، داعين «كل القادة اللبنانيين إلى التصرف بمسؤولية وبمرونة لعقد جلسة برلمانية عاجلة والشروع في انتخاب رئيس».

 

الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط/الى تيمور جنبلاط الذي حملك والدك هم الفقراء

سيمون ابوفاضل/فايسبوك/25 أيار/16

بعد الذي رافق عرس نجل النائب في حزبكم غازي العريضي من انتقادات ،ولكونه يردد انه من عداد الرعيل الذي رافق الراحل كمال جنبلاط

لا بد من جملة أسئلة

هل ان جنبلاط الأب موافق على ما حصل في ظل تضامنه مع اوجاع والام أطفال سوريا والظروف الاقتصادية التي يعانيها ابناء الجبل بنوع خاص الذين يقصدونه كمرجع لهم

هل جنبلاط الابن في بداية رحلته السياسية -الاجتماعية مؤيد لما بدا من فحش وهو الذي يستمع الى ابناء جيله يطالبونه دائما بمساعدتهم وإيجاد فرص عمل لهم تمكنهم من تحقيق حلمهم بالزواج

هل ان القوى المسيحية من احزاب وفعاليات ستحافظ على ذميتها ولن تعلق على مسلسل الاعراس لنجل العريضي في الزمن الصعب ،بعد ان باعت المدير العام لوزارة الأشغال فادي النمار بكميون زفت فصمتت عما لحق به من اضطهاد واتهام من قبل العريضي الشفاف يومها وحاليا

وبعد ان بررت سكوتها بعدم اثارة نعرة طائفية

أسئلة لا بد منها وليس من بد لعدم الاجوبة

وهي ممكنة ايضا من جانب العريضي

بس للواقع ...حرام ...

 

عامان على خلو قصر بعبدا من رئيس وللقيادات اللبنانية رأيها الخاص بشأن الفراغ

نهارنت/25 أيار/16/دخل الفراغ الرئاسي عامه الثاني رسميا اليوم الثلاثاء، وظهر أكثر مدى العجز في التوصل الى اتفاق لانتخاب رئيس لبلاد لا تزال من دون رئيس للجمهورية منذ 25 أيار ،2015 و تنهشها مشاكل عدة. ولمناسبة حلول السنتين على خلو قصر بعبدا من رئيس للجمهورية، كان لكل من القادة السياسيين رأيه الخاص بشان ذلك عبروا فيه عبر حديث الى صحيفة "النهار". وقال رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أن "التمديد للفراغ في موقع رئاسة الجمهورية أسوأ أشكال التمديد للاستحقاقات الدستورية ونقطة سوداء في سجل كل جهة لا تشارك في وضع حد لهذا الفراغ وانهاء مهزلة الانتظار وتعطيل دور مجلس النواب في تحمل مسؤولياته". ورأى أن "لبنان أسير سياسات خرقاء لا تقيم وزنا لقواعد الدستور والمصلحة الوطنية، لا تجد في مرور سنتين على الشغور الرئاسي مدعاة للقلق والتحذير من المخاطر الماثلة، بل هي بخلاف ذلك تذهب بعيداً في توريط البلاد في مسلسل النزاعات الاقليمية وتتخذ من تغييب الرئاسة الاولى عن صدارة القرار الوطني وسيلة لاستمرار التموضع في خدمة الاجندات الخارجية."أما الحزب "الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط فقال "قبل ان نصل الى السعودية وايران يوجد مرشحان سليمان فرنجية وميشال عون وهما من الخط نفسه. وهذا يؤكد وجهة النظر الروسية"، سائلا "لماذا هذا الخط أو المحور السوري - الايراني لا يريد رئيسا".وأضاف "بكل سهولة في امكان روسيا وايران القيام بتسوية لمصلحة عون على فرنجية أو العكس من أجل الاتيان برئيس". ودعا المرشحين عون وفرنجية الى "اجراء مراجعة حتى لو ادى الامر بهما الى الانسحاب وانتخاب اسم ثالث".بدوره، رأى النائب سليمان فرنجية أن "أهم ما حصل حتى الآن هو إيمان الجميع بضرورة الوصول الى رئيس قوي يعكس تمثيلاً مسيحياً ووطنياً صريحاً،. رغم أن عدم انتخاب رئيس لمدة سنتين نتيجة عدم اتفاق اللبنانيين أمر غير صحي على الاطلاق، وبالتالي يجب الخروج منه". وعن السبيل للخروج من هذا المأزق، قال فرنجية إنه "يجب إحداث ضغط سياسي على أسس "موضوعية" للوصول إلى رئيس ذي حيثية مسيحية ووطنية في آن واحد، وفي ما بعد يجب استحداث صيغة دستورية جديدة تمنع تعطيل انتخاب رئيس جمهورية على قاعدة احترام الميثاق الوطني المتعارف عليه". ووصف الرئيس أمين الجميل الذكرى بأنها "ساعة تخل مستمرة لدى بعض القادة اللبنانيين الذين لم يستوعبوا حتى الساعة خطورة هذا الفراغ على الوضع اللبناني برمته"، قائلا "الدول المجاورة تعاني ظروفاً ميدانية قاهرة تفرض وضعاً شاذاً، ويتم استدراج هذا الوضع الشاذ الى لبنان بملء ارادتنا وهذا أمر غير مقبول". واعتبر "ان الفراغ في المؤسسات وفي مقدمها رئاسة الجمهورية من شأنه ان يعرض الكيان ومستقبله بالذات لأخطار جمة، وعندها لن ينفع الندم"، مشددا على انه "لا يعقل ان ان نعول على مبادرات الخارج ما لم يع اللبنانيون خطورة ما يحصل في بلادنا ونتخلَّ عن انانيتنا ومغامراتنا البائسة ونقدم على الخطوة التأسيسية للحل بانتخاب رئيس للجمهورية". وفشل النواب في انتخاب رئيس للجمهورية وخاصة ان تعطيل النصاب حال دون انعقاد الجلسات، فبقي مشهد الفراغ مخيما على بلد يفتقر الى مجلس نواب منتخب منذ 2009. ومنذ أسبوع تقريبا اقترح بري مبادرة تقضي بالاتفاق على قانون جديد للانتخابات واذا فشل الامر تقصر ولاية المجلس الممدد له وتجري انتخابات نيابية وفقا لقانون الستين على أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية بعدها وتشكيل حكومة جديدة.

 

تعنت حزب الله والتدخل الإقليمي يمنعان وصول رئيس إلى لبنان

محللون سياسيون لبنانون يتفقون على أن موقع الرئيس سيبقى شاغرا لحين وضوح المشهد في سوريا.

العرب  [نُشر في 25/05/2016]/بيروت ـ اتفق محللون سياسيون لبنانيون، على أن ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية، الشاغر منذ عامين، "سيبقى معلقا" لحين وضوح المشهد في الجارة سوريا، مشددين في الوقت ذاته على أن انتخاب رئيس جديد للبلاد "لن يتم إلا بتوافق سعودي إيراني".

وحمّل المحللون كافة الأطراف اللبنانية "مسؤولية عدم حل معضلة هذا الملف (الرئاسي)". وتحل الأربعاء، الذكرى الثانية لانتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، في 25 أيار 2014، في ظل إخفاق البرلمان في انتخاب رئيس جديد على مدى 39 جلسة متتالية له، بسبب الخلافات السياسية الحادة بين الأطراف الداخلية. المحلل والكاتب الصحفي صقر بو فخر، اعتبر أن "لبنان يعيش أزمة حقيقة، ليس فقط في ملف رئاسته، بل منذ ما قبل تأسيسه"، مشيرا أن "اللبنانيين لم يتفقوا في الماضي على فكرة استقلال لبنان، حيث انقسموا إلى 3 مجموعات، الأولى أرادت الاستقلال، والثانية فضلت الانضمام لسوريا، والثالثة دعت لحكم ذاتي ضمن الإدارة السورية". وتابع بو فخر في تصريحات صحفية أنه "حتى على العلم اللبناني لم يكن هناك اتفاق، وكذلك هو الحال في أي حدث عالمي أو إقليمي أو محلي في وقتنا الراهن"، معتبرا أنه "لا اندماج اجتماعي بين أطياف الشعب اللبناني".

ورأى أن "الذي كان يدير اللبنانيين، في السابق، هو الإرادة الخارجية فقط، وهذا مثبت عبر تاريخ لبنان الحديث"، مشيرا أن "سبب غياب رئيس للجمهورية منذ سنتين هو عدم وجود هذه الإرادة حاليا".

وشدد على أن "كل الفرقاء اللبنانيين يتحملون مسؤولية الفراغ الرئاسي، فحزب الله، يعرقل العملية في حال لم يكن ميشال عون هو الرئيس، وكذلك الطرف المناوئ (لم يوضحه) له يعرقل الانتخابات في حال كان المرشح لا يصب في مصلحته".

ورأى بو فخر، أن انتخاب رئيس في لبنان لن يتم إلا بحدوث تسوية في سوريا، "والتي تحتاج لوقت بالرغم من انطلاق قطارها فعلا"، لافتا أن "كلمة السر لانتخاب رئيس أيضا موجودة عند السعودية وإيران اللتين لهما حاليا دور كبير في لبنان".

وختم بالقول: "لو كان هناك تفاهم سعودي إيراني لانتخبنا رئيسا للجمهورية اللبنانية ليس خلال 24 ساعة بل خلال 4 ساعات فقط".

من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، جورج علم، أن "لبنان بلا رئيس منذ سنتين لأن ساحته تنتظر ترددات الوضع في سوريا، التي على أرضها اليوم صراع محاوره سياسية وعسكرية وأمنية"، معتبرا أن "هذا الصراع يتخذ من لبنان ساحة إعلامية وسياسية له".

وأوضح علم أن "لبنان يعاني اليوم من صراع محاور متعددة، فداخليًا هناك تحالفي 8 آذار (الذي نشأ بعد اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام 2005)، و14 آذار(يتكون من كبار الأحزاب والحركات السياسية التي ثارت على الوجود السوري في لبنان بعيد اغتيال الحريري)، وإقليميا هناك إيران والسعودية، ودوليا هناك الولايات المتحدة الأميركية وروسيا". ولفت أن "انتخاب رئيس للبنان معلق بانتظار تطورات المشهد السوري، وما ستؤول إليه الأوضاع هناك"، مشددا على أن "أي صيغة للحل في سوريا سيكون لها انعكاساتها على لبنان وانتخابات الرئاسة فيه".

واعتبر علم أن "ترشيح بعض الشخصيات اللبنانية لرئاسة الجمهورية، ما هو إلا مسرحية، لإشغال الساحة الداخلية عن كثير من الفضائح التي تطال الدولة، وعن كثير من الملفات السياسية"، لافتا أن "الحل بعد انتهاء الأزمة في سوريا". وتحدث، عن وجود مسؤولية لبنانية داخلية في هذا الملف "فكل الأطراف مرتبطة بجهات خارجية (لم يسمها)، وكلهم شركاء باللعبة الإقليمية"، مشيرا إلى "وجود حملة إعلامية تحمل حزب الله وحليفه ميشال عون مسؤولية التعطيل (...) وهذا غير منصف لأن للجهات الأخرى دور في التعطيل أيضا".

وتابع متسائلًا "هل المحور الإيراني وحده في لبنان أم أن هناك محاور أخرى أيضا؟ (...) الكل شركاء في تعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية، والكل ينتظر المشهد السوري".

حزب الله شريك في تعطيل انتخابات الرئاسة اللبنانية

من ناحيته، حمل الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، محمود سويد، حزب الله مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية، منذ سنتين، مشيرا أن "الحزب يحكم البلد فعليا بحجة إما انتخاب ميشال عون رئيسا أو لا رئيس". وأوضح سويد أن "حزب الله يلائمه الوضع في لبنان بشكله الحالي، وربما هو أفضل له من انتخاب عون، فمفاصل البلد كلها بيده"، مشيرا أن "الأطراف اللبنانية الأخرى التي تعارض حزب الله، ليس لها وجود فعلي وليست صاحبة قوة تمكنها من مواجهة هيمنة الحزب على البلاد". وبين أنه "بالرغم من ذلك فإن الأوضاع في سوريا وما ستصل إليه هي التي ستحدد موعد وكيفية انتخاب رئيس، بعد مرور سنتين على الشغور"، مشددا أنه "لا مكان لبشار الأسد في الحل المقبل، فأي مجنون يعتقد أنه سيبقى رئيسا في المرحلة المقبلة، بعد كل القتل والتهجير والتدمير الذي حل بسببه؟

تجدر الإشارة، أن البرلمان اللبناني، أخفق على مدى 39 جلسة، بانتخاب رئيس جديد، بسبب عدم اكتمال النصاب، لعدم حضور نواب "حزب الله"، و"التيار الوطني الحر"، و"تيار المردة" (من تحالف 8 آذار)، فضلًا عن خلافات بين مختلف القوى السياسية، في البلاد، ومن المنتظر أن تنعقد الجلسة رقم 40 يوم 2 يونيو المقبل. وسمير جعجع (62 عاماً)، رئيس حزب القوات اللبنانية المنضوي في تحالف "14 آذار"، والنائب هنري حلو، مرشح الوسط الذي يدعمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، هما المرشحان الرسميان البارزان في السباق الرئاسي. أما المرشح الآخر، فهو رئيس "التيار الوطني الحر" ميشال عون (حليف حزب الله، الذي يقود تحالف 8 آذار)، الذي كان قائدًا للجيش اللبناني من 23 حزيران 1984 وحتى 27 نوفمبر 1989، ورئيسًا للحكومة العسكرية الانتقالية، التي تشكلت عام 1988، إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك، أمين الجميّل.

لكن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، الذي يتزعم "تيار المستقبل" في تحالف "14 آذار"، عبّر عن دعمه لانتخاب النائب سليمان فرنجية من تحالف "8 آذار"، في مبادرة تهدف إلى تأمين انتخاب رئيس للبلاد، لكن المبادرة قوبلت برفض عون وعدم دعم "حزب الله". وكان جعجع، أعلن في 18 يناير الماضي، تبني ترشيح خصمه السياسي، ميشال عون، رئيسًا، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأخير، من مقره في بلدة معراب شمالي بيروت، ليعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، في نهاية الشهر نفسه، دعم حزبه ترشيح عون للرئاسة.

ويعتبر تنازل جعجع، عن ترشحه للرئاسة لصالح عون، بمثابة طي صفحة الخلاف السياسي بين الرجلين في الساحة المسيحية، والتي شهدت "حرب إلغاء"، شنها عون، عامي 1989 و1990، حين كان قائدًا للجيش، ورئيسًا لحكومة عسكرية مؤقتة، ضد الميليشيات التي كان يقودها جعجع، على خلفية اتهام الأخير للأول بمحاولة إلغاء القوات اللبنانية. وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين تحالفي "14 آذار" و"8 آذار"، إضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط، ويحمّل "14 آذار"، كلا من حزب الله وحليفه عون، مسؤولية التعطيل المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

يذكر أن المسيحي الأرثوذكسي شارل دباس، كان أول من تولى رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 1926، وذلك بعد إقرار دستور البلاد في عهد الانتداب الفرنسي، وفي عام 1943 اتفق مسلمو البلد ومسيحيوه، بموجب الميثاق الوطني، وهو اتفاق غير مكتوب، على توزيع السلطات، على أن يتولى الرئاسة مسيحي ماروني، لولاية تمتد 6 سنوات غير قابلة للتجديد، مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلماً سنياً، ورئيس البرلمان مسلماً شيعياً، وما يزال هذا العرف الدستوري سارياً حتى الآن.

 

شعبة المعلومات تكشف هوية قاتل وسام بليق

نهارنت/25 أيار/16/كشفت شعبة المعلومات هوية قاتل رئيس صفحة نادي النجمة الالكترونية وسام بليق الذي قتل بإطلاق نار منذ أيام. وقالت وسائل الاعلام أن شعبة المعلومات تقوم بملاحقة مطلق النار لالقاء القبض عليه.وأفاد تلفزيون "المستقبل" أن مطلق النار على بليق يدعى حسين الهواري وهو في سرايا المقاومة. وبليق رقيب أول في فوج اطفاء بيروت أيضا، خطفه الموت منتصف ليل السبت فيما كان ذاهبا وعائلته بالسيارة الى منزله في منطقة الزيدانية قبل أن يطلَق عليه النار ليصاب في رأسه أمام زوجته وأطفاله الثلاثة. وبعد الحديث عن ان رصاصا طائشا أصابه، تم التأكيد ان جريمة القتل كانت عمدا لاسيما انها لم تأت بالتزامن مع خطاب اي زعيم سياسي. وأثار حادث مقتل بليق غضب الكثيرين الذي عبروا عن ألمهم على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفينه بـ"الشب الادمي" و "نبض نادي النجمة"، مستنكرين السلاح المتفلت.

 

غضب في عرسال ومطالبة للدولة بـ «القيام بواجبها» و«حزب الله» صدّ محاولة تقدّم في جرود القلمون

الراي/26 أيار/16/عاشت بلدة عرسال البقاعية المتاخمة للحدود السورية هدوءاً مشوباً بحال من الغضب العارم امس غداة «إعدام» الشاب حسين محمد الحجيري على يد معروف حميّة الذي تبنى الجريمة واعتبرها انتقاماً لنجله الجندي محمد حمية، الذي كانت «جبهة النصرة» أعدمته في سبتمبر 2014، بعد نحو شهر ونصف شهر من خطْفه مع عناصر آخرين من الجيش وقوى الامن من الجبهة وتنظيم «داعش» خلال معارك عرسال التي وقعت في 2 اغسطس من العام نفسه. وبقي لسان حال عرسال امس ان «على الدولة ان تقوم بواجبها» بتوقيف معروف حمية، الذي اختار حسين الحجيري لتصفيته ثم رمي جثته على قبر نجله في بلدة طاريا باعتباره ابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري (ابو طاقية) الذي يتّهمه والد الجندي الشهيد بأنه ساعد «النصرة» في نقل العسكريين الرهائن من داخل بلدة عرسال الى جرودها، خلال أحداث 2 اغسطس 2014، وهو ما أعقبه إعدام «الجبهة» تباعاً حمية ثم الجندي علي البزال، في موازاة ذبح «داعش» الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج. وفيما واصل الجيش اللبناني مهمّة البحث عن معروف حمية لتوقيفه قبل تنفيذ تهديداته بقتل الشيخ الحجيري وشقيقه محمد والرئيس السابق لبلدية عرسال علي الحجيري (المعروف بابو عجينة) وتفادياً لانزلاق عرسال الى صِدامات ذات طابع مذهبي مع جوارها الشيعي، اتجهت الأنظار الى الحدود اللبنانية - السورية، وتحديداً في جرود القلمون التي تشكل امتداداً لجرود عرسال (تنتشر فيها مجموعات من النصرة وداعش) ولا سيما فليطة، وسط معلومات عن تنفيذ المجموعات المسلحة هجوماً واسعاً على نقاط متقدمة لـ «حزب الله» الذي صدّ محاولة التقدم (باتجاه جرود فليطة) وأوقع خسائر في صفوف «النصرة»، وخصوصاً في تلة الظليل الأسود، في الجزء المرتبط مع جرود عرسال. وفي حين اعتبرت تقارير في مواقع الكترونية قريبة من «حزب الله» هجوم المجموعات المسلّحة رداً على قتل الشاب حسين الحجيري، اشارت معلومات الى ان الجيش اللبناني رصد تحركات للمسلحين من منطقة الهوة والعويني في جرود عرسال وصولاً الى منطقة وادي رافق في راس بعلبك، فاستهدفها بالقذائف المدفعية الثقيلة.

 

تدابير مشددة للجيش في البقاع وسط توتر ومخاوف من فتنة

السياسة/26 أيار/16/يعيش البقاع وتحديداً المنطقة الممتدة من مدينة بعلبك إلى بلدة عرسال، أجواء حذر شديد بعد إقدام والد الجندي محمد حمية، أول من أمس، على قتل حسين الحجيري ابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري، في ظل تزايد المخاوف من ردة فعل من جانب أهالي عرسال لمقتل ابن بلدتهم، الأمر الذي قد يدخل البقاع في أتون فتنة طائفية لا تُحمد عقباها، ووسط تزايد الدعوات للدولة والأجهزة الأمنية للإمساك بزمام الأمور وتطويق التداعيات منعاً للفتنة. من جهته، واصل الجيش اللبناني اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة في منطقة بعلبك امتداداً إلى بلدة عرسال، مروراً بطاريا بعد مقتل الحجيري على يد معروف حمية والد الجندي محمد حمية، في وقت استمرت القوى الأمنية في البحث عن معروف حمية. وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إن لا حل إلا بالقضاء، رافضاً تحويل الموضوع إلى عشائري، في حين اعتبر النائب عاصم عراجي أن ما حصل خطأ ارتكبه والد الجندي حمية، معرباً عن مخاوفه من أن تسلك الأمور شريعة الغاب. كما طالبت هيئة العلماء المسلمين الدولة والأجهزة الأمنية بسرعة التحرك والضرب بيد من حديد وإلقاء القبض على قاتل الحجيري، درءاً للفتنة التي قد تضرب لبنان ومنعاً للانتقام المضاد في حال تقاعست الدولة عن القيام بمسؤولياتها. من جهة أخرى، أوقف الجيش في بلدة اللبوة السوري صبحي محمد الواو، لانتمائه إلى الجماعات الإرهابية وقتاله ضد الجيش في جرود عرسال. كما توصلت شعبة المعلومات إلى معرفة هوية مطلق النار على الرقيب في فوج الإطفاء وسام بليق وقتله ويُدعى حسين الهواري وهو ينتمي إلى “سرايا المقاومة” المدعومة من “حزب الله”، ومن أصحاب السوابق.

 

أهل عرسال يسألون: هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟

فايزة دياب/جنوبية/ 25 مايو، 2016/بعد مرور يوم على جريمة قتل الفتى حسين الحجيري ابن عرسال والتي هزّت لبنان من أقصاه الى أقصاه، لما فيها من فظاعة وجاهلية لا يقرها حتى قانون الثأر العشائري الذي استند اليه القاتل، لان الثأر لا يكون من بريء، فإن عرسال تترقب ما ستفعله القوى الأمنية للثأر بالقانون للشاب المظلوم حسين الحجيري. عاد الهدوء الحذر ليخيم على بلدة عرسال بعدما عاشت بالأمس صدمة قاسية على وقع قتل ابنها الشاب حسين محمد الحجيري على يد معروف حمية والد الشهيد محمد حمية، لم يكن وقع الخبر عاديًا على أبناء عرسال الذين فجعوا بمقتل ابنهم الذي لا تربطه أي علاقة بتنظيمات ارهابية أو بقضية العسكريين المخطوفين، كلّ ذنبه أنّه ابن عرسال وابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري المعروف “بأبو طاقية”. مصدر عرسالي أكّد لـ«جنوبية» «عودة الهدوء إلى البلدة، إلاّ أنّ غضب أبناء البلدة لا يزال مستمرًا، خصوصًا بعدما ظهر القاتل على الشاشات وهو يتوعّد بتنفيذ المزيد من عمليات القتل، فشعور الغبن أصبح عارمًا، والسؤال الأكثر تداولاً اليوم هل سيتجرأ الجيش ويعتقل معروف حمية؟ أو أنّ دم العراسلة رخيص بالنسبة للجيش اللبناني والدولة التي تفرض هيبتها فقط علينا». وتابع المصدر «كل ما يتم تداوله في الاعلام عن ظهور مسلح في عرسال لجبهة النصرة وغيرها هي أخبار عارية عن الصحة، ولو سمح لوسائل الاعلام أن تدخل عرسال لكان الصورة أكثر وضوحًا، إلاّ أنّ قيادة الجيش تمنع الاعلام من الدخول إلى بلدتنا وتنفذ حصارًا علينا».وختم المصدر «يوم الجمعة سننفذ اعتصامًا نطالب فيها الدولة اللبنانية والجيش اللبناني بفك الحصار عن عرسال وتحرير جرودنا التي تركها الجيش اللبناني للمسلحين من جبهة النصرة وحزب الله وداعش، ويمنعنا من الذهاب إلى أرزاقنا. فبدل أن يقف الجيش ويقفل بلدتنا من الداخل اللبناني فليذهب ويحرر جرودنا أو سنحرره نحن». من جهته دعا النائب البقاعي أمين وهبي الدولة اللبنانية والقوى الأمنية «أن تأخذ قرارًا حاسمًا وحازمًا تجاه القاتل معروف حمية الذي تجرأ على قتل شاب بريء وزجّ البقاع لأتون فتنة لا تحمد عقباها»، وأضاف «وكيف لوسائل الاعلام أن تستضيف قاتل يتوعّد بمزيد من الجرائم؟ وكأنّ هذه الوسائل تساهم ببث الفتن فهم يجب أن يكونوا حذرين في هذه الحالات وفتح الهواء يتم فقط للعقلاء». وختم وهبي «الشهيد محمد حمية هو شهيد كل الوطن وفخر المؤسسة العسكرية، ولكن ما فعله والده مدان وبشدّة. وعلى الدولة اللبنانية تحمّل مسؤوليتها تجاه أهالي عرسال الذين برهنوا في الانتخابات البلدية أنّهم تحت سقف القانون فكفى ظلمًا لعرسال وأهلها». إذًا حادثة مقتل الشاب حسين الحجيري أعادت أزمة أهالي عرسال إلى الواجهة من جديد، فالعراسلة محاصرون في بلدهم ومحاربون بأرزاقهم ورغم ذلك لا يتركون أي فرصة للتعبير عن ولائهم للدولة اللبنانية والجيش اللبناني ورغم ذلك يصرّ البعض على تصويرهم وكأنّهم جزء من التنظيمات الارهابية في المنطقة!

 

مساعٍ للتهدئة لتطويق التوتر في عرسال

خاصّ جنوبية 25 مايو، 2016/عاد الوضع الامني الى الواجهة مجدداً من بوابة عرسال التي شهدت أمس تطوراً خطيراً حرَّك المخاوف من فتنة مذهبية، تمثلت بثأر معروف حمية لابنه العسكري الشهيد محمد حمية الذي أُعدم رمياً بالرصاص على يد "النصرة" في أيلول 2014، فقتل ابن شقيق مصطفى الحجيري الملقّب بـ"ابو طاقية"، حسين محمد الحجيري. ثأر معروف حمية لابنه العسكري الشهيد محمد حمية الذي أُعدم رمياً بالرصاص على يد “جبهة النصرة” في أيلول 2014، فقتل ابن شقيق مصطفى الحجيري الملقّب بـ”ابو طاقية”، حسين محمد الحجيري، رامياً جثته على قبر ابنه في جبّانة طاريا، رافضاً تسليم نفسه ومتوعّداً بالوصول الى “ابو طاقية”. وعلى الأثر، شهدت بلدة عرسال انتشاراً مسلحاً، واتخذ الجيش تدابير أمنية مشدّدة في بعلبك، وأقام حواجز ثابتة ومتحرّكة في بلدتي طليا وطاريا، وسَيّر دوريات في المنطقة ونفّذ مداهمات عدّة. وخرق القتل المتعمد للشاب الحجيري، في عملية ثأرية مدانة، الهدوء الذي اتسمت به الانتخابات البلدية. وأرخت هذه الجريمة بدم بارد بظلال ثقيلة على الأمن والاستقرار في البقاع، بين عرسال مسقط رأس الشهيد الحجيري وطاريا واللبوة البلدتين الجارتين والمتصلتين بعرسال الحدودية بمصالح حيوية وجيرة، وحتى مصاهرة.

لكن على الأثر، تسارعت الاتصالات مع المعنيين في عرسال من آل الحجيري لضبط النفس وعدم الانجرار إلى النيران الفتنوية التي أشعلتها جريمة معروف حمية.

إجراءات أمنية

وتمكنت القوى الأمنية من جيش وقوى أمن من ضبط الوضع على الأرض، في حين تحرّكت الأجهزة القضائية والأمنية لمحاسبة المسؤول عن ارتكاب الجريمة، بعدما أعلن معروف حمية والد الجندي الشهيد محمّد تحمله المسؤولية، رافضاً تسليم نفسه، في حين ربط شقيقه عملية التسليم بتسليم الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ”ابو طاقية” نفسه للقضاء. وأكّد مصدر عسكري رفيع أنّ “الجيش تحرّك بسرعة من أجل تطويق ذيول الفتنة في منطقة بعلبك وعدم الإنجرار الى فتنة سنية – شيعية”، مشيراً الى أنّ “قيادة الجيش أجرت سلسلة اتصالات مع الفاعليات في عرسال وبعلبك من أجل تهدئة النفوس، وتجاوبَ الجميع حيث مرّ وقت من دون ردّات فِعل”. ولفت المصدر الى أنّ “الجيش يلاحق والد حمية، وقد دهم منزله وسيستمرّ في ملاحقته، ولن يسمح بتكرار حوادث كهذه او ازدياد عمليات الثأر”، مشدداً على أنّ “الوضع في عرسال مضبوط، وليس هناك تحرّك مسلّح”، مؤكداً أنّ “الجيش على جهوزية لمنع انفلات الوضع”.

المستقبل” يدين

وعلى الفور، أدان تيار “المستقبل” وكتلته النيابية هذه “الجريمة الخطيرة المستنكرة التي أزهقت روح شاب بريء”، مع التشديد على كونه “انتقاماً بشعاً لا يعيد الجنود الشهداء إلى أهلهم ولا ينصف تضحيات الجنود الذين ما زالوا مخطوفين” إنما هو “نذير شؤم يعيد النفخ في رماد الفتنة ويفتح الباب على مخاطرها التي تستهدف السلم الأهلي بما يخدم أهداف المجموعات الإرهابية المسؤولة أولاً وأخيراً عن جريمة خطف جنودنا وقتل بعضهم”.

“8 آذار”: اللجوء الى منطق الثأر أمر مرفوض

تعليقاً على ما جرى في عرسال، قالت مصادر بقاعية في “8 آذار” لـ”الجمهورية” إنّ “اللجوء الى منطق الثأر أمر مرفوض“، لكن “على الدولة والقوى والهيئات والجمعيات اللجوء في الوقت الحاضر الى تدابير لمنع أي عمليات ثأر وثأر مضاد وانتقام وخلق فتنة مناطقية او طائفية بين اللبنانيين لا يستفيد منها غير التكفيريين والعدو الإسرائيلي”. ورأت أنّ “الانتقام للعسكريين الشهداء يكون في ميدان المعركة ضد التكفيريين، وليس بقتل مدنيين لبنانيين”. أضافت: “نحن والدولة حريصون على الإمساك بالوضع الامني، وعدم تدهور الاوضاع او حصول أيّ فتنة او عمليات انتقام وثأر متبادل بين القرى والطوائف في البقاع”.

طمأن النائب مروان فارس عبر “الجمهورية” الى أنّ الوضع في عرسال لن يخرج عن السيطرة، وقال: “من قُتل اليوم لا ذنب له، حتى ولَو كان ابن شقيق “ابو طاقية”. فهو غير معنيّ بالجريمة المرتكبة في حق حمية”.

 

مبادرة بري لانتخابات نيابية مبكرة في لبنان «نجمة» بداية السنة الثالثة للشغور الرئاسي

مَن يضمن مَن لانتخاب رئيسٍ بعد الانتخابات النيابية المبكّرة؟

جنبلاط كشف امتعاض الروس من سلوك إيران حيال ملف الرئاسة اللبنانية

الراي/26 أيار/16/دخل الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية أمس عامه الثالث، راسماً صورة قاتمة لواقع لبنان ومستقبله، بعدما ظهّر هذا المأزق غير المسبوق في تاريخه الحديث، مكامن خللٍ تكاد ان تكون بنيوية في تركيبته السياسية - الطائفية - المذهبية، التي أرساها اتفاق الطائف (1989)، والتي تعرّضت في ربع القرن الأخير لهزّات عدة، كان أعنفها العام 2005 مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي بدا وكأنه كشف صراعاً داخلياً - اقليمياً يدور على التوازنات في المنطقة واستتباعاً في «بلاد الأرز» التي باتت تقف على حافة «أزمة نظام».

صحيح ان فراغ 2014 الذي بدأت «ولايته» مع انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان لم يكن الأول في تاريخ لبنان ولا في «جمهورية الطائف»، الا انه شكّل الإشارة الأقوى الى ان النظام السياسي الذي وُلد من رحم الحرب الأهلية يستنزف «أهليته» تباعاً، بدليل ان العهود الثلاثة منذ 1989 حكمها تمديدان رئاسيان متتاليان (للرئيسين الياس الهراوي واميل لحود) ثم فراغان رئاسيان متعاقبان، كان الأخير الأخطر بينهما، اذ انه سجّل سابقةَ ان يكون سليمان تسلّم مقاليد الحكم العام 2008 من فراغٍ دام ستة أشهر، ليسلّم بدوره الرئاسة الى الفراغ الذي «يأكل» المؤسسات وانتظامها منذ 24 شهراً.

وحلّت الذكرى الثانية للشغور الرئاسي على وقع محاولاتٍ لتحريك هذا الملف بمبادرات داخلية «حمّالة أوجه وأهداف» تلاقي مساعي خارجية غربية لقفل هذه الثغرة الدستورية الخطيرة، أولاً خشية انهيار البلاد التي تنوء تحت واقعٍ اقتصادي بالغ الدقّة بفعل عامل النزوح السوري، ولا سيما إذا طال التأزم في الإقليم اللاهب، وثانياً تفادي ان يرتبط حلّ أزمة لبنان، الذي بقي بمنأى عن «ملعب النار» في المنطقة، بمسار الحلول فيها، وهو الأمر الذي قد يجعله الحلقة الأضعف في «سلّة الصفقات» وترسيم النفوذ الاقليمي والدولي الذي سيفرزه الصراع المتفجّر بين مراكز الثقل الرئيسية والذي قفز من الخرائط وفوق خطوطها.

ويتخذ الحِراك على خط الملف الرئاسي شكل جهود يكاد ان يختزلها حدّان: الأول مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري القائمة في شكل رئيسي على إجراء انتخابات نيابية مبكرة قبل الرئاسية على أساس قانون انتخاب جديد او وفق القانون النافذ حالياً المعروف بـ «قانون الستين»، على ان تتعهّد القوى السياسية مسبقاً بانتخاب رئيس للجمهورية فوراً وفي اول جلسة بعد انتخاب رئيس مجلس النواب وهيئة المكتب. اما الحدّ الثاني فهو انتخاب رئيس لمرحلة انتقالية مدّتها سنتان يُشرِف خلالهما على إعادة تكوين السلطة من خلال الاتفاق على قانون جديد تجري الانتخابات النيابية على أساسه.

وقبل نحو 26 يوماً من الموعد الذي حدده بري لتلقي إجابات على مبادرته في الجولة الجديدة من الحوار الوطني في 21 يونيو، كان لافتاً مسارعة رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الى تأييد الانتخابات المبكّرة، في موازاة مرونة مستجدّة من تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) حيال هذا الطرح، وعدم ممانعة من «حزب الله».

وفي المقلب المسيحي، شخصت الأنظار على موقف العماد ميشال عون الذي كان سباقاً في عزّ الأزمة الرئاسية الى المطالبة بانتخابات نيابية مبكّرة تمهّد للرئاسية. واذا كان هذا الموقف لم يتبدّل في المبدأ، فان البارز جاء من خلال معاودة «الجنرال» تلميع صورة «قانون اللقاء الارثوذكسي» (انتخاب كل طائفة لنوابها)، في تطوّر تم التعاطي معه على انه في سياق رفع السقف في ما خص القانون الذي سيحكم الانتخابات التشريعية المبكّرة، وسط انطباع بأن عون بات يفضّل الإبقاء على قانون الستين ولا سيما بعد تحالفه مع «القوات اللبنانية» التي رشّحته للرئاسة.

وفي الوقت الذي لم تقل «القوات اللبنانية» كلمتها النهائية بعد حيال مبادرة بري هي التي كان لديها موقف حاسم برفض قانون «الستين» الانتخابي، ترى اوساط سياسية ان موضوع الانتخابات المبكرة دونه عقبات لا يستهان بها ترتبط بصعوبة تأمين توافق داخلي كامل عليه، كما بالشكوك التي تنتاب كثيرين حيال الضمانات المتصلة بأي التزامات يتم إعطاؤها في ما خص إجراء الانتخابات الرئاسية بعد النيابية وعلى نحو فوري وذلك في ضوء تجارب سابقة مع فريق 8 آذار تحديداً كان آخرها الانقلاب على الالتزامات في «اتفاق الدوحة»، علماً ان مخاطر عدم الوفاء بالتعهدات هذه المرة يمكن ان يأخذ البلاد الى الفراغ القاتل، اذ تصبح الحكومة بعد الانتخابات النيابية مستقيلة حكماً ولا امكان لتشكيل بديل منها في ظل غياب رئيس للجمهورية، ما يمكن ان يجرّ لبنان الى «المؤتمر التأسيسي» الذي سبق ان لوّح به «حزب الله».

وفيما تترقّب بيروت وصول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليها غداً مبدئياً لمزيد من استكشاف امكانات إحداث خرق في الملف الرئاسي، واستكمال التحرك الذي بدأه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من خلال زيارته للبنان منتصف ابريل ثم استقبالاته اللبنانية في باريس، استوقف الدوائر السياسية اللبنانية اللقاء الذي عُقد ليل الثلثاء بين الرئيس بري والحريري وفي دارة الاول وتخللها عشاء، وهو ما عزز الانطباع بانفتاح «المستقبل» على مبادرة رئيس البرلمان الذي برز تلويحه في حديث لصحيفة «النهار» بأنه «كلما انتخبنا رئيساً للجمهورية أبكر ننجو اكثر قبل ان يهبط التقسيم أو الفيديرالية عما حولنا».

اما الإشارة الأبرز حيال الأفق الاقليمي للأزمة اللبنانية فعبّر عنه النائب جنبلاط حين كشف عن ان «الروس ممتعضون من تصرف الإيرانيين وتعاملهم مع ملف رئاسة الجمهورية، وهذا ما أملكه من معلومات عن الخطوط العريضة في هذا الموضوع»، لافتاً الى انه «يوجد مرشحان: سليمان فرنجية وميشال عون وهما من الخط نفسه. وهذا يؤكد وجهة النظر الروسية. والسؤال المطروح لماذا هذا الخط أو المحور السوري - الايراني لا يريد رئيساً؟ وبكل سهولة في امكان روسيا وايران القيام بتسوية لمصلحة عون على فرنجية أو العكس من أجل الإتيان برئيس».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/5/2016

الأربعاء 25 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مناسبتان هذا اليوم: ذكرى التحرير، وذكرى السنتين على الشغور الرئاسي. والأولى تطرح السؤال عن التحصين ضد عودة الاحتلال وضد الارهاب، والثانية تطرح السؤال عن المدى الذي يمكن ان يبلغه الشغور.

ولقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق من استمرار غياب رئيس الجمهورية اللبنانية. ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى قرب الانتخاب الرئاسي، لكن هناك مبادرة الرئيس نبيه بري التي تحظى بتأييد أميركي وتفهم قيادي لبنان، رغم مطالبة البعض بترتيب بنود المبادرة لتبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية.

هذه المسألة لها جواب عند أوساط الرئيس بري، وهي ان الانتخاب الرئاسي لو كان متوافرا لما استمر الشغور لسنتين، وان المبادرة تبدأ بانتخابات نيابية تليها جلسة للمجلس الجديد، يتم فيها انتخاب هيئة المكتب ثم انتخاب النواب الجدد رئيسا للجمهورية يقسم اليمين ليبدأ فورا مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

وفي ذكرى التحرير، أطلق الأمين العام ل"حزب الله" مواقف عدة، مستذكرا من النبي شيت الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي، داعيا للتمسك بمفهوم المقاومة الشاملة والمعادلة الثلاثية لقوة المقاومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

القطاف تحرير، أما شجرة عائلة المقاومة ببطنها اللبناني، فتعود أصولا وفروعا وحسبا ونسبا إلى أب اسمه موسى الصدر. بنظرة سبقت الزمن، وبعمامة سوداء رسم درب التحرير، وتناوب على حمل لواء المقاومة أبناء الوطن الواحد حتى العام 2000.

ستة عشر عاما على التحرير، ستة عشر عاما على انطلاق مسيرة التنمية في القرى المحررة، عملا بوصية خطها الامام السيد الصدر، وكان أمينا عليها الرئيس نبيه بري، بناء المجتمع المقاوم الثلاثي الأبعاد، شعب وجيش ومقاومة. هذه المعادلة وصفها السيد حسن نصرالله اليوم، بأنها لا تزال مستهدفة في لبنان والمنطقة، لكنها ستبقى عنصر قوة للوطن في زمن طال فيه التخاذل لمصلحة اسرائيل.

السيد نصرالله أكد على قوة التحالف بين حركة "أمل" و"حزب الله" بعد نتائج الانتخابات البلدية، مطالبا بقانون انتخابي جديد يعتمد على النسبية بشكل كامل، مع رفض قانون الستين.

ومع دخول الشغور الرئاسي اليوم سنته الثالثة، كان الرئيس نبيه بري يلفت إلى انه كلما تم انتخاب رئيس أبكر، تكون فرصة النجاة أكثر، قبل ان يهبط التقسيم أو الفديرالية عما حول لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هو النصر العابر لحدود الأزمان، المرسوم على وجه الوطن بأجمل الألوان. هو عيد التحرير، أعظم أعياد الوطن وأغلاها، توأم استقلالها، وبعده لا هوان ولا احتلال، بضمان أقدس المعادلات جيش وشعب ومقاومة، اعتلى سيدها منبر المناسبة، مؤكدا من مرقد سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي أثبت المعادلات.

من البقاع الحافظ لانجازات المقاومة عام 2000 بوجه المحتل الصهيوني، والجبهة الأمامية في مواجهة المد التكفيري، أكد الأمين العام ل"حزب الله"، تكريس الثقة بضمانة الوطن، المقاومة والجيش القادرين على حمايته بوجه كل الأخطار، ومن لا يريد من اللبنانيين دعمهما فليكف عن التآمر، قال السيد نصرالله.

أما للمتآمرين على فلسطين وقضيتها وشعبها، ومن يستغل الالتباسات التي تعيشها المنطقة لتحويل العدو إلى صديق، فإن محور المقاومة في هذه المعركة القائمة، لن يهزم وسيبقى إلى جانب فلسطين وستعود رايتها وقضيتها لتكون محور الصراع، والدعوة لأهلها بعدم الرهان على من خذلكم سبعين عاما وما زال.

انتخابيا، لم يخذل الجنوبيون كما البقاعيون وجل اللبنانيين، الحلف المتجذر بين "حزب الله" وحركة "مل"، ونتائج الانتخابات البلدية خير دليل. أما الدليل المأخوذ من هذه الانتخابات، بأن المحاذير الأمنية سقطت أمام الانتخابات النيابية، والدعوة إلى قانون انتخابي على الأساس النسبي.

السيد نصرالله الذي أكد على التزامات "حزب الله" الاخلاقية والسياسية في موضوع الانتخابات الرئاسية، دعا من يريد انجاز هذا الاستحقاق إلى ان يحاور لا ان يدير الظهر.

أما المطلوب في ظل ما ستعيشه المنطقة من حماوة وتصعيد سابق للانتخابات الأميركية، هو الحذر وعدم الانكفاء، والتفاهم وتدوير الزوايا حفاظا على وطننا، كما أكد السيد نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ما الفارق بين من يخطف العسكريين، ومن يلجأ إلى الثأر انتقاما من بريء، ومن يقطع رأس الدولة ويبقيها مدة سنتين بلا رئيس؟. ونتحدث بعد هذه الجريمة الكبرى، ساعين إلى تجهيل الفاعل، ولكن بعد سنتين قضتهما الجمهورية بلا رأس، يفترض من الآن وصاعدا التصويب على الفاعل والساكت عن الجرم والمحرض ومحاسبتهم.

كما من المعيب البحث، ونحن ندخل السنة الثالثة، على تشغيل الرئاسة في صيغة لادارة شؤون الدولة بانجاز الاستحقاقات الدستورية بالمقلوب. اي ان ننتخب مجلسا نيابيا ونشكل حكومة ومن ثم "من شوف اذا مننتخب رئيس"، ولو أعجبت هذه الصيغة القائم بالأعمال الأميركي.

وأسطع صورة لمأساة تفريغ تتمثل في نشوء تفرعات سرطانية لدويلات ضمن الدولة، هي القائمة أصلا ضمن الدولة وعلى حسابها، حيث الناس تقتل وتقتل بلا رحمة، وحيث يقيم البعض عدالاته.

لقد تكلم السيد حسن نصرالله منذ قليل، لكننا لم نركز على مضمون خطابه، بل على ما اذا مرت المناسبة من دون أضاح بشرية نتيجة ابتهاجات همجية مواكبة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

سنتان على شغور المنصب الأول في البلاد، سنوات على ضمور مفهوم الدولة، دهور على حضور الفساد والزبائنية والمحسوبية في الممارسات والمؤسسات من فوق لتحت.

بعد سنتين على 25 أيار الدوحة، نقف دقيقة صمت استذكارا للرئاسة المغيبة. وبعد 16 عاما على 25 أيار المقاومة والتحرير، نقف اجلالا للشهداء المنتصرين وإرثهم الممتد في الأحياء المقاومين من مارون الراس في الجنوب إلى رأس بعلبك في الشرق، في مواجهة التنين الاسرائيلي والوحش التكفيري.

بعد سنتين على الشغور و16 عاما على التحرير، حروب كبيرة في المنطقة وحروب صغيرة في لبنان. أوروبا مذعورة وأميركا لا مبالية وروسيا تجهد لتخطي صفعة ليبيا، تماما كما سعت أميركا لسنوات لتجاوز عقدة فييتنام، فكان الانتقام في العراق وتصفية الحساب في سوريا، والثأر اليوم من المقاومة لحساب مشغل هو تل ابيب.

اقتحام للفلوجة، وهجوم وشيك على الرقة، وتغيير قواعد اللعبة في الغوطة الشرقية، حيث يضرب الجيش السوري و"حزب الله"، وقواعد الاشتباك في المنطقة الغربية أي الساحل السوري، حيث ضربت "داعش" بشكل قاتل في المنطقة الآمنة للنظام والشعاع الأمني للروس بين جبلة وطرطوس.

الرياض تدعو طهران لايفاد بعثة للتباحث في شؤون موسم الحج المقبل، بعد فاجعة منى. وسيغريد كاغ تنوه بالانتخابات البلدية، وتراها فاتحة خير للانتخابات النيابية العام المقبل في موعدها- وليس هذا العام- واللبنانيون منشغلون بجدل من نوع جديد شبيه بالذي شغل القسطنطينية قبل سقوطها: الانتخابات النيابية قبل الرئاسية أم العكس؟. في وقت يعيد العماد ميشال عون إحياء "القانون الأرثوذكسي" في زمن القيامة عند الشرقيين.

أين موقع لبنان، بين التضارب السياسي في الداخل، والتطاحن العسكري مع "داعش" و"نصرتها" وأنصارهما على الحدود وبالقرب منا؟، تتحضر "داعش" لتحريك الأرض ربما في الداخل اللبناني، لتشتيت الضغط وتخفيف الخناق الذي بدأ يضيق حولها في العراق وسوريا.

في 25 أيار الانتصار، أطل السيد نصرالله، مؤكدا ان محور المقاومة لن يهزم. وفي 29 أيار يتحضر الشمال لآخر المعارك البلدية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يصل إلى بيروت في الأيام المقبلة، موفدان أميركيان يحملان ملف النفط وآليات استخراجه وملف العقوبات الأميركية تحت شعار تجفيف تمويل "حزب الله"، ليستكمل بذلك توافد الرؤساء والوزراء والنواب والدبلوماسيين الغربيين إلى لبنان منذ مطلع العام 2016 وحتى اليوم.

في الأجندات الدولية، تضع الدول الكبرى مصالحها أولا وترسل موفديها للعمل على تحقيقها. وفي الأجندات المحلية، يحاول اللبنانيون التحضير لمفاوضات شاقة مع هؤلاء الموفدين، وفي هذا الاطار برز اليوم اللقاء الثلاثي الذي ضم إلى رئيس الحكومة تمام سلام وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما علمت الـ LBCI ان لقاء حصل أمس بين وفد من "حزب الله" وحاكم مصرف لبنان وصف بالايجابي.

تزامنا، أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير السادس عشر، ليعلن ان محور المقاومة لن يهزم، وان الانتخابات النيابية حاصلة حتما، داعيا إلى اعتماد النسبية في قانون انتخابي صحيح عصري، ومؤكدا استعداد الحزب لخوض هذه الانتخابات تحت أي قانون وفي أي توقيت في حال فشل التوصل الى قانون انتخابي جديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

من سيضع حدا لسرايا القتل التي تسمى زورا "سرايا المقاومة"؟، ومن سيضع حدا لرصاص القتل الذي يستهدف الناس الآمنين في منازلهم وعلى الطرقات؟، ومن سيقول لهم كفوا عن تجريب سلاحكم القاتل للأبرياء في الأزقة والزواريب؟.

الأسئلة هذه انطلقت قوية اليوم، بعدما تمكنت شعبة المعلومات من تحديد هوية قاتل الرقيب في فوج الاطفاء وسام بليق. القاتل اسمه حسين هواري وينتمي إلى "سرايا المقاومة"، وهوايته اطلاق الرصاص من سيارته وان استهدف المارة والأبرياء.

سلاح هواري وسلاح رفاقه الرابض في شوارع بيروت، انطلق ليقتل وسام بليق، وليخطفه من حضن عائلته وليحطم أحلام اطفاله الثلاثة.

والمفارقة ان الكشف عن جريمة هواري، يأتي متزامنا مع عيد المقاومة والتحرير ليطرح المزيد من الأسئلة عن المسار الذي تسلكه "سرايا المقاومة"، وعن الأهداف من بقائها، وعمن يغطي ممارساتها في شوارع بيروت حيث يطلق عناصرها النيران الغزيرة في أكثر من مناسبة، فتهدد حياة الناس وتقتل الابرياء وتزرع الفتنة؟.

وفي المفارقات أيضا، ان الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أطل في ذكرى عيد المقاومة، ليتحدث عن انجاز التحرير، وعن المؤامرات التي تحاك ضد المقاومة، من دون ان يتطرق إلى ممارسات "سرايا المقاومة" التي تقتل الناس برصاص الابتهاج، والتي تحول الناس أيضا أهدافا في تدريباتها الميدانية في الشوارع والأزقة.

وليس بعيدا عن الرصاص القاتل، ممارسات سياسية قاتلة للدستور بحلول ذكرى مرور عامين على الشغور في رئاسة الجمهورية. وفي هذا السياق، أكد الرئيس سعد الحريري بان الشغور نقطة سوداء في سجل كل جهة لا تشارك في وضع حد للفراغ الرئاسي، وانهاء مهزلة الانتظار. وقال إن سنتين من دون رئيس، أمر لا يشرف أحدا من اللبنانيين، وهو بالتأكيد لا يشرف القائمين على تعطيل النصاب الدستوري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

صار التحرير في عمر الصبا، ستة عشر عاما على نصر وطن، وسنوات مثلها على هزيمة أمة، في عام ألفين كان جنوب هذا الوطن يعلم العرب والعالم أن إسرائيل كذبة كبيرة صدقتمونها، وأن دولة صغيرة دحرتها بعدما أحرق المقاومون الأرض تحتها، فلملمت وجودها وجنودها وهربت في ليلة من أيار، كان ذلك قبل ست عشرة سنة عندما زرع الجنوبيون بذور كرامة للعرب.

لكن وقبل أن يبلغ التحرير سن الرشد، كانت المقاومة ومن يدعمها، قد أصبحت في عنق التطويق العربي والعالمي، لتتقدم إسرائيل إلى الإقامة في بيوت المنطقة العربية، وتنشىء عدوا رديفا لها هو الإرهاب المتنكر بثوب إسلامي.

وعلى التحرير، أطل سيده معلنا أن من لا يؤمن بالمقاومة عليه أن يكف عن التآمر عليها فوق الطاولة وتحتها. مسديا النصيحة لأهل فلسطين بألا تراهنوا على أولئك الذين خذلوكم سبعين عاما، فالحل في المقاومة، ومحور هذه المقاومة لن يهزم في المنطقة وسينتصر لتعود راية فلسطين محور الصراع الوحيد. واعدا بأن نهايات "داعش" اقتربت، ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء. متحدثا عن "حماوة" في المنطقة من الآن وحتى إجراء الانتخابات الأمريكية.

وفي الانتخابات اللبنانية، لا فرق لدى نصرالله بين الأولوية الرئاسية والنيابية. لكنه طالب بقانون انتخاب جديد، رافضا قانون الستين. وقال الأمين العام ل"حزب الله" إننا مع قانون عصري وصحيح يعتمد على النسبية اعتمادا كاملا، ويعيد تكوين السلطة. واعترف بأن أي نظام نسبي سيفقد كتلته وكتلة "أمل" نوابا، لكنه سيؤمن تمثيلا أوسع، وهذا يخالف من يتهمنا بالثنائية الشيعية الإلغائية الإقصائية.

وتوجه نصرالله بنقد، دون تسمية، إلى تيارات سياسية تصر على الاحادية وترفض النسبية، لأنها ترفض الشريك لها في طائفتها ومناطقها.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 25 أيار 2016

الأربعاء 25 أيار 2016

أسرار الآلهة

لوحظ أن سفير دولة كبرى أيّد مبادرة الرئيس نبيه برّي من دون أن يتضح ما إذا كان الدعم منه أم من بلاده.

استغرب وزير ونائب سابق شارك في الطائف كيف يتم البحث في قوانين انتخاب مناقضة لما تم الاتفاق عليه آنذاك.

لم يسلك مشروع وزير الإعلام لدعم الصحف اللبنانية طريقه الى مجلس الوزراء بعد، بما يؤشر الى اهتمام ضعيف بمستقبل القطاع من أهل السلطة.

على رغم كل مساعي وزير الصحة إلا أن كميات كبيرة من الأدوية لا تزال توزّع على الأحزاب من دون التدقيق في وجهتها.

عيون السفير:

يتوقع أن تترك نتائج الانتـخابـات فـي الجنــوب، وخصوصا النبطية واقليم التفاح، ارتدادات على واقع تنظيمي محيط بمرجع بارز.

انفرجت أزمة الأونروا بعد أن قررت الدول المانحة بإيعاز أميركي صرف مبلغ 50 مليون دولار تكفي لسنة واحدة.

حرصت مرجعية روحية على دعوة عدد من رجال الدين إلى الاجتمـاع بـعـد الصـلاة مباشرة لضمان حضورهم بسبب عدم استجابتهم للدعوات السابقة.

المستقبل:

يقال:

إن نتائج الاقتراع في مجلس الخبراء الإيراني بيّنت امتلاك علي أكبر هاشمي رفسنجاني أكثرية الأصوات في ظل حصول آية الله موحدي كرماني الذي فاز بمنصب نائب الرئيس على 65 صوتاً من أصل 88 بينما حصل أحمد جنتي بالاتفاق مع المرشد علي خامنئي على 51 صوتاً فقط.

خفايا البناء:

استغرب سياسي شمالي مخضرم أن يصل الوزير المستقيل أشرف ريفي إلى هذه الدرجة من التشنّج تجاه الرئيس نجيب ميقاتي، مع العلم أنّ الأخير هو الذي وقّع مرسوم تعيينه مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي حين ترأس الحكومة في العام 2005، وهو الذي وفّر له الغطاء السياسي خلال ترؤّسه الحكومة مرة ثانية منذ مطلع العام 2011، وصولاً إلى استقالته وبالتالي استقالة الحكومة للحؤول دون محاسبة ريفي، بسبب مخالفته أوامر وزير الداخلية زياد بارود ورئيس الجمهورية ميشال سليمان…

أسرار اللواء

همس

تخضع مبادرة مرجع نيابي لبرمجة تنفيذية، شرط حصول تعهّد خطي أو شفهي بالمشاركة في جلسة إنتخاب الرئيس..

غمز

توقّع وزير معني أن تشهد الجلسة حيث سيُطرح تعيين مجلس إدارة مؤسسة إعلامية، إشتباكاً غير مسبوق حول المواصفات..

لغز

قلَّل مسؤول حزبي "شرقي" من إحتمالات عقد لقاء قريب بين قطبين مسيحيين حديثي التحالف!

أسرار الجمهورية:

تنجيم

قال سفير دولة كبرى إن الحديث عن إنتخاب رئيس للجمهورية الذي يُنشر في وسائل إعلامية هو جزء من التنجيم الذي أصبح موضة في لبنان.

إيعاز

أوعزت قوة سياسية في عكار الى قياداتها عدم التدخل في البلدات التي يطغى عليها لون مذهبي معيّن.

ردود

لاحظت أوساط سياسية أن بعض القوى الخاسرة في الإنتخابات البلدية بدأ يفقد أعصابه من خلال ردود الفعل التي يُسوّقها في وسائل التواصل الإجتماعي.

 

الحريري: سنتان دون رئيس امر لا يشرف احدا

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - راى الرئيس سعد الحريري، لمناسبة مرور عامين على الشغور في رئاسة الجمهورية، "ان التمديد للفراغ في موقع رئاسة الجمهورية أسوأ أشكال التمديد للاستحقاقات الدستورية ونقطة سوداء في سجل كل جهة لا تشارك في وضع حد لهذا الفراغ وانهاء مهزلة الانتظار وتعطيل دور مجلس النواب في تحمل مسؤولياته. لبنان ويا للأسف أسير سياسات خرقاء لا تقيم وزنا لقواعد الدستور والمصلحة الوطنية، لا تجد في مرور سنتين على الشغور الرئاسي مدعاة للقلق والتحذير من المخاطر الماثلة، بل هي بخلاف ذلك تذهب بعيدا في توريط البلاد في مسلسل النزاعات الاقليمية وتتخذ من تغييب الرئاسة الاولى عن صدارة القرار الوطني وسيلة لاستمرار التموضع في خدمة الاجندات الخارجية". اضاف في تصريح لصحيفة "النهار": "سنتان من دون رئيس أمر لا يشرف أحدا من اللبنانيين، وهو بالتأكيد لا يشرف القائمين على تعطيل النصاب الدستوري والتمديد للفراغ حتى لحظة الانقضاض على الرئاسة. نحن في الموقع الذي يعرفه الجميع، عند التزامنا لانتخاب الرئيس وفقا للدستور والقواعد البرلمانية المتعارف عليها. ورهاننا سيبقى قائما على تجاوب المعطلين والمترددين والمستنكفين في النزول الى المجلس النيابي واختيار الرئيس الذي يستحقه لبنان ويجمع اللبنانيين على كلمة سواء".

 

 سلام بحث مع خليل وسلامه في التدابير الاميركية المتعلقة بالتداولات المالية

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - عقد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام اجتماعا مع وزير المالية علي حسن خليل وحاكم المصرف المركزي رياض سلامه، تمت خلاله متابعة البحث في التدابير الخاصة المتعلقة بقانون التداولات المالية الذي صدر اخيرا عن الكونغرس الأميركي.

 

قاووق: النظام السعودي مسؤول عن المجازر في سوريا وولاء شعبنا للمقاومة يتجذر ولا يهتز

الأربعاء 25 أيار 2016/وطنية - أقامت التعبئة التربوية لحزب الله في القطاع الأول وجمعية كشافة الإمام المهدي والهيئات النسائية - بيروت، حفل التكليف السنوي لثلة من الفتيات التلميذات اللواتي بلغن السن الشرعي والتزمن بالحجاب الإسلامي، بمناسبة ولادة الإمام المهدي، وعيد المقاومة والتحرير في الخامس والعشرين من أيار، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وحضوره في قاعة مجمع الإمام الرضا في حي السلم. وقال قاووق: "اليوم نستحضر أيضا أن إسرائيل لا تزال في قعر الهزيمة منذ أيار 2000، إسرائيل لا تزال عاجزة عن مواجهة المقاومة، ولذلك هي اليوم تراهن على الإرهاب التكفيري والمشاريع السعودية في المنطقة"، ودعا إلى "إدانة واضحة للتكفيريين وللنظام السعودي لأنهم يشكلون فرصة إستراتيجية لإسرائيل لتحقيق أهداف عدوان تموز 2006". وأكد أن "المقاومة اليوم التي تحتفل بانتصارها على إسرائيل في العام 2000 تصنع نصرا جديدا على الأدوات الإرهابية التكفيرية التي تخدم المشروع الإسرائيلي، وأن النظام السعودي بسياساته العدوانية في المنطقة قد وصل إلى حائط الفشل ويحصد الخيبة تلو الخيبة." وحمل النظام السعودي "مسؤولية كل المجازر التي تحصل في سوريا، وكل الدمار الذي لحق بأهلنا في سوريا، لأنّ النظام السعودي يصر على استكمال الحرب على سورية، فهم يخيرونها بين الاستسلام أو سفك الدماء، ولهذا تطول الحرب". ولفت إلى أن "النظام السعودي أراد الإيقاع بين شعب المقاومة والمقاومة بالضغوط والعقوبات، فجاءت الانتخابات البلدية والاختيارية لتثبت فشل الآمال والرهانات السعودية، لأن تلك النتائج أكدت أن شعب المقاومة يزداد ولاء وتأييدا ووفاء للمقاومة وأن ولاء شعبنا للمقاومة يتجذر أكثر فأكثر ولا يهتز ولايضعف ولا ينكسر". وختم: "في عيد المقاومة نستحضر أيضا أن تضحيات الجيش والمقاومة هي التي أتاحت للبنانيين إنجاز الاستحقاق والانتخابات البلدية والاختيارية، وبفضل تضحيات الجيش والمقاومة ينعم اللبنانيون بالاستقرار وينعم الوطن بالاستحقاقات". ثم قدم ومسؤول التعبئة التربوية الهدايا التقديرية للفتيات المحجبات في نهاية الحفل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القضاء الفرنسي يأمر بإعادة سجن اللبناني الكندي حسن دياب المشتبه به الرئيسي في هجوم بباريس عام 1980

وكالة الصحافة الفرنسية/25 أيار/16/أمرت محكمة فرنسية الثلاثاء بإعادة سجن اللبناني الكندي حسن دياب، المشتبه به الرئيسي في الهجوم على كنيس يهودي في شارع كوبرنيك في باريس عام 1980، بعدما أفرج عنه قبل عشرة أيام بقرار قضائي. ويتهم القضاء الفرنسي دياب (62 عاما) بأنه اشترى دراجة نارية ووضع متفجرات في حقائب قبل تركها قرب كنيس شارع كوبرنيك في باريس مساء الثالث من تشرين الاول 1980 قرب جادة الشانزيليزيه، في هجوم أسفر عن أربعة قتلى وحوالى اربعين جريحا. واعتقل دياب في منزله في ضاحية في مدينة اوتاوا في تشرين الثاني 2008 بطلب من السلطات الفرنسية التي تتهمه بانه عضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وسلمته السلطات الكندية في تشرين الثاني 2014 الى السلطات الفرنسية. وفي 12 أيار الحالي، أذن قاض بالإفراج عن دياب بسند إقامة في باريس ومراقبة إلكترونية، لكن النيابة العامة استأنفت القرار. وأشار القاضي في قراره الى "شكوك" في مسألة أساسية الا وهي معرفة ما اذا كان حسن دياب موجودا في فرنسا يوم وقوع الاعتداء، وذلك بعد جلسات استماع له في كانون الثاني ولزوجته بعد ذلك. ودياب استاذ العلوم الاجتماعية سابقا في جامعة اوتاوا، نفى باستمرار تورطه في الاعداد لهذا الهجوم او تنفيذه. وهو متهم بالقتل ومحاولات القتل وتخريب ممتلكات في اطار عصابة ارهابية.

وقال محاميه وليام بوردون بعد قرار محكمة الاستئناف إن "هذا القرار غير عادل بتاتا". من جهته، قال أحد محامي الأحزاب المدنية بيرنار كاهين إنه "استنادا إلى حيثيات القضية، نحن مقتنعون تماما بأنه مذنب".

 

تمنيات سعودية قادت إلى التوافق بين الحريري وميقاتي في طرابلس والجهود الفرنسية لحل المأزق الرئاسي تواجه بتصلّب إيراني

بيروت – “السياسة”:/26 أيار/16/قبل أيام قليلة على الانتخابات البلدية والاختيارية المقررة في محافظة الشمال الأحد المقبل، في مرحلتها الأخيرة، وفيما تتواصل التحضيرات لإنجاز هذا الاستحقاق على قدم وساق، وسط توقعات بمنازلات مشهودة في بعض القرى والبلدات الشمالية، علمت “السياسة” أن تمنيات سعودية على رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، أثمرت إنضاجاً للتسوية التي قادت إلى تشكيل لائحة توافقية برئاسة الدكتور عزام عويضة تتوزع فيها الحصص على الشكل التالي: 7 أعضاء للرئيس ميقاتي بما فيهم رئيس البلدية، و7 أعضاء آخرين حصة “تيار المستقبل”، و4 أعضاء حصة الوزير السابق فيصل كرامي، وعضوان للوزير السابق محمد الصفدي، وعضوان للجماعة الإسلامية، وعضوان للعلويين، حيث تشير التوقعات إلى أن هذه اللائحة قد تفوز بكامل أعضائها، لأنها تمثل كل فعاليات المدينة. ويعني ذلك أن حظوظ اللائحة المدعومة من وزير العدل المستقيل أشرف ريفي ستكون شبه معدومة، بسبب الخلاف الذي استجد أخيراً بين ريفي و”تيار المستقبل”، بالرغم من التأييد الذي يحظى به ريفي من قبل بعض الإسلاميين الذين يتهمون “المستقبل” بالتخلي عنهم. وبحسب المعلومات، فإنّ اللائحة الثالثة التي يرأسها النائب السابق مصباح الأحدب، لن يكتب لها النجاح لأنّ الأحدب لم يعد يشكل الحالة التي تميز بها بعد انتخابات العام 2000، كما أنّ مواقفه السياسية المتقلبة، جعلت ثقة الناس به في حالة تراجع. وفي النهاية تبقى نسبة الإقبال على الاقتراع هي الأساس، خاصة أنّ مزاج الطرابلسيين لم يعد كما كان في الماضي.

من جهة أخرى، كشفت معلومات موثوقة لـ”السياسة”، أن الجهود الفرنسية التي تبذل لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان الذي دخل عامه الثالث، تواجه عقبات كثيرة جراء رفض إيران التجاوب مع المساعي المبذولة على هذا الصعيد وإصرارها في المقابل على إبقاء مفتاح الرئاسة بيد “حزب الله”.

وأشارت المعلومات إلى أن الإيرانيين أبلغوا الفرنسيين، أنهم لن يتدخلوا في الاستحقاق اللبناني وأن هذا الأمر مسؤولية اللبنانيين، وهو ما رأت فيه أوساط متابعة رفضاً واضحاً من جانب طهران، للتجاوب مع المساعي التي تقوم بها الرئاسة الفرنسية لوضع حد لحال الفراغ في الرئاسة الأولى، سيما أن الإيرانيين، وفقاً للمعلومات، فوضوا “حزب الله” وحده بت ملف الاستحقاق الرئاسي استناداً إلى رؤيته وفي التوقيت الذي يختاره، خاصة أن تطورات الأوضاع في المنطقة واستمرار التأزم في العلاقات الإيرانية – السعودية، لا يسمح لطهران بالتفريط بورقة الرئاسة اللبنانية وإن طال الفراغ لسنوات، وهذا يدل على أن الشغور مرشح لأن يطوي عاماً آخر، طالما أن “حزب الله” مصر على موقفه الرافض لانتخاب رئيس للجمهورية بناء على الإرادة الإيرانية. وأكدت أوساط لبنانية بارزة لـ”السياسة”، أن الجانب الفرنسي الذي لا يزال مستمراً في جهوده، أبلغ قيادات لبنانية زارت باريس في الأسابيع القليلة الماضية، أن الإيرانيين لا يبدون ليونة في الملف الرئاسي، وبالتالي فإن لا مؤشرات توحي بإمكانية إيجاد حل للمعضلة الرئاسية في لبنان في وقت قريب، بانتظار حصول تطورات إقليمية إيجابية، خاصة على صعيد العلاقات الإيرانية – السعودية، مع أن هذا الأمر يبدو مستبعداً حالياً. وكان رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر عين التينة، اول من امس، حيث جرى بحث في الملفات والاستحقاقات السياسية ومبادرة الرئيس بري للخروج من الأزمة الراهنة. وفي إطار متابعة تداعيات العقوبات الأميركية المالية ضد “حزب الله”، عقد رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعاً مع وزير المالية علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تم خلاله البحث في التدابير الخاصة المتعلقة بقانون التداولات المالية الذي أصدره الكونغرس الأميركي. إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه لاستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان، مجدداً دعوته القادة اللبنانيين لتحمل المسؤولية بانتخاب الرئيس وتسهيل عمل المؤسسات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية وتأكيد الالتزام بسياسة النأي بالنفس.

 

موغيريني في ذكرى الشغور الرئاسي: لا يستطيع لبنان أن ينتظر حل مشكلات المنطقة ليجد حلا لهذه المسألة

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - صدر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، الإعلان التالي: "في 25 أيار 2016، يدخل لبنان عامه الثالث من دون رئيس. ويعلق الاتحاد الأوروبي أهمية على سيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله. ويبقى لبنان مثالا للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة، ولكن الأزمة السياسية التي طال أمدها تضعف البلاد ومؤسساتها أكثر في مواجهة التحديات الكثيرة. ولا يستطيع لبنان أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلا لهذه المسألة.

ويحث الاتحاد الأوروبي مجددا القوى السياسية اللبنانية وجميع الجهات المعنية على وضع المصالح الحزبية والفردية جانبا، وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة. ويدعم الاتحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في ظروف صعبة لضمان ألا تعوق المسائل الخلافية عمل المؤسسات اللبنانية بالكامل، وألا تؤثر في تقديم المساعدات الدولية. وفي هذا السياق، يشيد الاتحاد الأوروبي بالجيش اللبناني على عمله للمحافظة على سلامة البلاد وأمنها. ويشكل الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي. ويرحب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والانتخابات النيابية الفرعية، ويدعو جميع الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الانتخابات النيابية. ويدرك الاتحاد الأوروبي تماما التحديات الإضافية التي تفرضها أزمة اللاجئين على استقرار لبنان. كما يشيد بالشعب اللبناني على جهوده في استضافة اللاجئين الهاربين من النزاع في سوريا، ويشدد على أهمية احترام جميع الأطراف حق اللاجئين المهجرين من سوريا في العودة الآمنة والطوعية. وكما أظهرت التعهدات التي قطعها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر لندن وتنفيذها الأولي، فإن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملتزمة دعم لبنان ومجتمعاته المضيفة وأجهزته العامة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لكل المجتمعات المضيفة المعوزة واللاجئين. ويرحب الاتحاد الأوروبي ببيان النيات الذي قدمه لبنان في مؤتمر لندن ويدعم تنفيذه كليا. ويجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الشراكة مع لبنان ويعيد تأكيد ضرورة العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة على أساس قيمنا المشتركة، بما فيها حقوق الإنسان والديمقراطية واحترام التنوع".

 

الكتائب: للاقتراع لما فيه خير تنورين لأن المعركة انمائية صرف

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - صدر عن مكتب الإعلام في إقليم البترون الكتائبي، ما يلي: "بعد التشاور مع الكتائبيين في تنورين، ومناقشة الجو السائد في البلدة، يؤكد رئيس اقليم البترون ارز فدعوس على أن المعركة الإنتخابية في تنورين هي إنمائية صرف ويدعو الى إنتخاب من يرونه مناسبا لمصلحة بلدتهم، والإقتراع لما فيه خير تنورين".

 

الحريري بحث انتخابات طرابلس مع الجسر وقيادات المستقبل

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - شدد الرئيس سعد الحريري، خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من مختلف قطاعات تيار "المستقبل" في طرابلس، في حضور النائب سمير الجسر ومستشار الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، على "ضرورة المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والتصويت للائحة الموحدة في طرابلس الأحد المقبل، وعدم حصول تشطيب، لأن هذه اللائحة تشكل فريق عمل متجانس وتضم نخبة من الشخصيات المرموقة وتكرس صيغة العيش المشترك في المدينة وتمثل معظم شرائح عاصمة الشمال". وكان الحريري قد استقبل مجلس منسقية طرابلس في تيار "المستقبل" في حضور الجسر والأمين العام للتيار أحمد الحريري والمستشار كبارة ومنسق عام التيار في طرابلس ناصر عدرة، وتحدث إليهم عن موضوع الانتخابات البلدية في طرابلس يوم الأحد المقبل.

 

عون التقى رئيسي بلديتي ذوق مصبح وذوق مكايل والأعضاء والمخاتير

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - التقى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، رئيسي بلديتي ذوق مصبح عبدو الحج وذوق مكايل ايلي بعينو مع الاعضاء الجدد والمخاتير المنتخبين، وقد تم البحث في القضايا الانمائية في البلدتين.

 

أمل أبو زيد هنأ الجنوبيين بعيد التحرير

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - هنأ النائب أمل أبو زيد في بيان الجنوبيين في الذكرى ال 16 لتحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي، وقال: "نتقدم بالتهنئة من اهالي الجنوب على صمودهم ونضالهم حتى تحقيق هذا الانجاز الوطني وفك أسر قرانا وبلداتنا، ونتوقف بإجلال عند التضحيات التي أثمرت تحريرا في مثل هذا اليوم قبل 16 عاما. ويأتي العيد هذا العام بعد انجاز الاستحقاق النيابي والبلدي في جزين والجنوب، والذي أبرز تفاعلا حقيقيا بين ابناء المنطقة الواحدة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم. ونعاهد أهلنا الطيبين في تلك المناطق الحدودية البقاء دوما الى جانبهم والتعبير عن همومهم والعمل على حل قضاياهم، آملين في أن يعم الاستقرار والطمأنينة والازدهار كامل ربوع الوطن".

 

عقيلة الشيخ يعقوب: التحرير الكامل بالانتصار على إسرائيل الداخل وحكام الفساد

الأربعاء 25 أيار 2016/وطنية - أعلنت عائلة الشيخ محمد يعقوب ان عقيلته الشيخة امتثال حيدر باتت ليلتها ال21 في مكان اعتصامها المفتوح في طريق المطار امام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وجاء البيان ال21 الذي كتب على لوح امام المارة وفيه: "التهنئة اولا في عيد التحرير للمقاومين الاوائل الامام الصدر والشيخ يعقوب والسيد بدر الدين الذين لا زالت مؤامرة تغييبهم مستمرة وازداد وجعهم بسجن ابني حسن ظلما وكيدا. وابارك لعوائل الشهداء والجرحى الذين قدموا الدماءالطاهرة لتحرير الارض والعرض والرقاب. ان عيد انتصارنا على اسرائيل فعل ارادة حرة وايمان بالله والارض واكتماله لا يكون الا بالانتصار على اسرائيل الداخل وحكام الفساد ومستغلي العباد لجمع الثروات واستغلال السلطة".

 

الأحدب أعلن لائحته الإنتخابية طرابلس عاصمة: المختلفون اجتمعوا على محاصصة المدينة لتوزيع مكاسبها

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - أعلن رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، لائحته الانتخابية البلدية في طرابلس، والتي حملت اسم "طرابلس عاصمة"، وذلك في احتفال اقيم في "منشية التل" وسط المدينة. وقال الأحدب: "حاولنا ان نمد يدنا للجميع لنحقق آمال وطموحات أبناء طرابلس، فوضع المدينة الاقتصادي والاجتماعي ينهار، ونرى ان مرفأ طرابلس مقفل والسبب انه يقوم على اكتاف كشاف جمركي واحد، وهو يعاني منذ يومين من المرض، وبالتالي، توقف العمل في المرفأ لأن ساستنا لم يتفقوا على تعيين كشافين جمركيين في المرفأ، لأن المحاصصة لم تمر على تعيين شخص آخر لخدمة أهالي طرابلس". وأضاف: "المختلفون نفسهم اليوم اجتمعوا على محاصصة طرابلس من اجل توزيع مكاسبها، فهم دائما كانوا يختلفون، واليوم تحاصصوا ولم يشرحوا لأهل طرابلس العاصمة كيف ومتى تم التوافق وعلى اي اسس قام، ولكن من الواضح جدا أنه من اجل الحفاظ على مصالحهم". وتابع: "يريدون ان تتوزع المعركة اليوم بين لائحتين من اجل تحويل العملية الديموقراطية الى معركة احجام، ويظهر لنا من هو الاقوى، ونحن كأبناء طرابلس، وبكل صراحة، لا يهمنا هذا الامر، بل ان ما يهمنا اننا مقدمون على استحقاق نريد ان نخرج منه بنتيجة ايجابية لطرابلس، لذلك عملنا جاهدين منذ فترة طويلة على فريق مؤلف من شباب متحمسون كلهم ايمان وارادة ومتحررون من اي وصاية تكبلهم من قبل السياسيين وتجرهم لمصالحهم. شباب سيعملون من اجل مصلحة طرابلس والمصلحة العامة، وليقدموا لطرابلس طرحا انمائيا حقيقيا مفصلا عبر برنامج قدمناه لكم، ونحن ملتزمون امامكم من اجل محاسبتنا لاحقا".

وقال: "نعلن لكم اليوم أسماء اعضاء لائحة طرابلس عاصمة، برئاسة النائب السابق مصباح الاحدب، وتضم:

- يوسف ملك (رئيس دائرة النظافة سابقا في البلدية من العام 1975 - 2013 خبرة في العمل البلدي)

- عماد مسلم (خبير في الموارد البشرية / مشرف على ملف 2000 وظيفة)

- نصر شما ( مهندس معماري ومخطط مدني / مشرف على ملف التنظيم المدني)

- مصطفى صالح موسى (مهندس معماري / مشرف على ملف حماية الاثار)

- طالب كباره ( ناشط اعلام اجتماعي/ مشرف على ملف التسويق الالكتروني لمدينة طرابلس)

- ربيع نادري ( محامي / مشرف على ملف الشفافية المالية)

- زياد طراد (استاذ في التعليم المهني / مشرف على الملف التربوي)

- أحمد فردوس (رئيس اتحاد الشمال بكرة القدم / مشرف على الملف الرياضي)

- عبدالخالق عبدالخالق ( صيدلي / مشرف على ملف صندوق التعاضد)

- ابراهيم الغزال ( صيدلي / مشرف على ملف المستوصفات البلدية)

- ورود الشريف (محامية / مشرفة على ملف العمالة ومعالجة السجلات العدلية التي منعت تثبيت العمال والتوظيف)

- زياد القاري (ناشط اجتماعي / ممثل تجار الاسواق)

- عامر كمالي (رجل اعمال وناشط اجتماعي مدني)

كما وتضم اللائحة 4 شباب من المجتمع المدني، الذي مددنا يدنا له من اجل لم الشمل وهم مرشحو لائحة "طرابلس2022" المستقلين الذين نلتقي معهم على نقاط التوظيف - الشفافية - واختيار الرئيس".

وأردف الأحدب: "الاستحقاق البلدي هو ليس بمعركة احجام، ولا معركة 8 و14 آذار، وادعو الجميع الى انتخابنا نحن 18 مرشحا كلائحة من اجل طرابلس، فالمدينة بحاجة للشباب من اجل اثبات نفسها، وتحقيق الانماء والازدهار لها، ونحن اليوم كفريق من 18 مرشحا كل ما نتمناه منكم ان تنتخبونا جميعا من اجل الوصول الى المجلس البلدي لتنفيذ القرارات التي وعدناكم بها".

وتوجه إلى الحضور، بالقول: "انتخبونا نحن ال18 لان هذه المعركة، هي معركة حقوقنا، وحقوق ابناء طرابلس الذين يحضر لهم من اجل تحميلهم السلاح، وزجهم بالسجون مجددا".

 

 سليمان حمل حزب الله المسؤولية المباشرة عن الفراغ الرئاسي: مجلس نيابي جديد قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو اشبه بمؤتمر تاسيسي

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - اكد الرئيس ميشال سليمان "ان الذي أوصلنا إلى إتمام السنتين من الفراغ هو ببساطة عدم تقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، وعدم التزام الوسيلة الديموقراطية كحكم. كل شخص يريد أن يكون هو، لكن هناك شيئا اسمه نظام ديموقراطي وانتخابات، فيجب أن ننتخب، إذا قدمنا المصلحة الخاصة ولم نطبق الديموقراطية، التي نحن متفقون عليها من خلال انتخاب الرئيس، فساعة نريد أن نقوم باستفتاء، وساعة نريد أن نعدل الدستور". وحمل الرئيس سليمان في حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، "حزب الله المسؤولية المباشرة عن الفراغ الرئاسي"، كما حمل بقية الفرقاء السياسيين مسؤولية عدم القدرة على الخروج بحلول لأزمات لبنان، ومنها أزمة الفراغ الرئاسي"، منددا ب"محاولات فرض قانون انتخاب جديد قبل انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبرا "أن هكذا مجلس لن يكون دستوريا، وسيكون أشبه بالمؤتمر التأسيسي". وفي ما يلي نص الحوار:

سئل: ليست المرة الأولى التي ندخل بها بالفراغ، فأنت تسلمت من الفراغ وسلمت الفراغ.. فأين جوهر المشكلة؟ اجاب: "نعم للأسف، وهذا سبب إضافي لنقول إننا لا نتعلم، وفراغ المرة الماضية أدى إلى حوادث 7 ايار، وذهبنا إلى الدوحة، لنتفاهم على الانتخاب، في حين أنه كان متفقا على اسمي، وكان هناك تأييد لي من عدة أطراف، وجاء التأجيل مرتبطا بشروط أخرى، حاولوا فرضها ولم أقبلها. عندما نتكلم اليوم عن السلة، فهي سوف تعرقل الانتخاب بالتأكيد. فلا يوجد رئيس يسير بالسلة سلفا، وعندما لم أمش أنا بالسلة سابقا تأجلت الانتخابات، من الأشخاص الذين كانوا يؤيدونني أيضا. الديموقراطية لم تصنع لناس تتصرف قبليا، بل لأشخاص يحتكمون لها، كما تحتكم للدستور والقانون، فالديموقراطية نظام يحتكم إليه الإنسان. هناك عدم رقي، وعدم أهلية لممارسة الديموقراطية".

سئل: هل هناك طرف محدد مسؤول عما وصلنا إليه الآن؟

اجاب: "طبعا، حزب الله، يقول إنه يساند حليفه الذي يقول إنني لا أقبل برئيس إلا أنا. من الناحية الأخلاقية قد يكون من حقه مساندة حليفه، لكن الوطن أهم من كل شيء، وأهم من حليفه. وأنا أطلب من حزب الله أن يذهب إلى المجلس وينتخب، لم لا؟ أم أنه إن لم تتأمن الأكثرية لحليفه فلا يذهب إلى المجلس، هذا الشيء مستغرب".

سئل: هل ترى الأمور مرشحة للمزيد من الفراغ؟

اجاب: "بدأوا ينادون بانتخابات المجلس النيابي، وفتحنا بابا جديدا في هذا الموضوع، كأننا أجلنا البحث بموضوع الرئاسة، في ما يجب ألا يكون هناك أي بحث بأي موضوع إلا بانتخاب الرئاسة، وأن نصب الجهود على انتخاب الرئيس. هذا منطق ضائع، فلا يمكن أن تقوم بقانون انتخاب أن لم يكن هناك رئيس للجمهورية، لأن قانون الانتخاب دقيق ويؤثر بتكوين السلطة السياسية كلها ولعشرات السنين، وهذا غير ممكن دون سلطة رئيس الجمهورية الذي له سلطة حق رد القوانين. دستوريا هناك سلطة ناقصة لها دور كبير جدا بإصدار القوانين ونشرها. هذا الأمر غير دستوري وأي انتخاب يصدر جراء هذا القانون هو انتخاب غير دستوري برأيي، ولو أنتج مجلسا نيابيا، فيصبح هذا شبيه بالمؤتمر التأسيسي. أظن أننا لن نصل إلى قانون انتخاب جديد، سوف نبقى على القديم، الذي سينتج سلطة مشابهة والفرق بالناقص أو الزائد اثنين إلى أربعة أشخاص مثلا. قدرة التعطيل موجودة عند أي طرف، ونكون قد رجعنا إلى الموضوع نفسه. والبلد يخسر سنين وأشهرا وموضوع اللاجئين (السوريين) الذي يشكل ضغطا كبيرا علينا، لأن ليس هناك سلطة متكاملة تواكبه، كي تتعاون من أجل إعطاء الرأي والموقف المناسب في كل ظرف".

سئل: سنتان من الفراغ ماذا فعلتا بلبنان؟

اجاب: "أخرتا لبنان كثيرا عن ركوب التطور والإنماء وهذا أهم شيء، وعندما تقول إنماء ليس فقط أن تأتي الناس بالمال، بل الإنماء يلحق بالعلم والأخلاق والأنظمة والقوانين والاقتصاد، فهو عملية شاملة تطال كل شيء. ومن الغريب أن ترى كل الدول تتطور، ومع تعاظم الثورة الرقمية، الثورة الصناعية الرابعة، ويبقى لبنان منطقة بعيدة من العالم لا يقصدها إلا عند الاضطرار، اللجان والوفود والبعض القليل من السياح. بينما يجب أن تكون الأمور صعودا. في كل دول العالم كبيرة أو صغيرة هناك حركة تبادلية تجارية وسياحية وثقافية قوية. ونحن الآن الأمور منحسرة، ولولا اللبنانيون المنتشرون خارج لبنان كنا سننعزل نهائيا عن العالم، الذين نحشرهم مرات كثيرة بمواقف لنخرب لهم بيوتهم وأرزاقهم، وبالتالي نخرب بيوتنا في لبنان، كما حصل مع اللبنانيين في الخليج. أنا هنا لا أقول إن الخليج على حق بذلك، لكن أيضا نحن يجب ألا نفعل ذلك أيضا. يجب ألا نأخذ مواقف عدائية ونخرج من بيئتنا وبعدها نلوم الخليجيين. طبعا أطلب من الخليجيين ألا يقوموا بردة فعل على اللبنانيين، وأعتقد أن هذه الأمور خفت وتيرتها قليلا هذه الفترة، وأطلب منا كلبنانيين ألا نحشر أبناءنا المغتربين، فليس هناك سبب لذلك، هل هناك سبب عقائدي؟ هل من أحد قال أيدوا إسرائيل؟ كلا، كل المطلوب هو ألا نتدخل في شؤون غيرنا فقط، التحييد عن الصراعات فقط وليس الحياد الكامل، وألا ندخل بحرب بين دول بين بعضها".

سئل: أين أصبحنا من إعلان بعبدا، الذي أقر في نهاية عهدكم، ونص على تحييد لبنان؟

اجاب: "لو طبق إعلان بعبدا لما كان هناك فراغ دستوري، ولو استمر الذين وافقوا على إعلان بعبدا على موافقتهم، وتكاتف اللبنانيون من حوله لما كنا وصلنا إلى هنا، في هذا الإعلان ليس فقط تحييد لبنان عن الصراعات بل هناك 16 بندا تصب في مصلحة قيام الدولة والمؤسسات والطائف وأمور كثيرة ولو نطبقها كنا بألف خير".

سئل: ما الذي دفعهم لاستهداف إعلان بعبدا؟ التحييد أم إعلان بعبدا كله لا يريدونه بشكل كامل؟

اجاب: "أعتقد تحييد لبنان عن الصراعات أكثر شيء، أم أخذوا قرارا، أو أتاهم قرار بالتدخل في سوريا".

سئل: تقصد حزب الله"؟

اجاب: "نعم. وعندما أتاهم قرار التدخل أو هم قرروا ذلك، فلا يمكن أن يتمسكوا بإعلان بعبدا ويتدخلوا بسوريا أو غير سوريا".

سئل: هل يحمل هذا الفراغ مخاطر على لبنان ككيان؟

اجاب: "أكيد. الشعب اللبناني أبدى رغبته بالتمسك بالصيغة اللبنانية والعقد الاجتماعي أي الطائف، وقد برهن بالفترة الصعبة على أنه متمسك وملتزم ولم يحدث أي شيء بعيدا عن التوقع. لكن احترام الدول لنا أصبح منقوصا، فلماذا تسمع الدول رأيك وأنت غير قادر على انتخاب رئيس. فاليوم دولة فيها سلطة مكتملة تطالب بموضوع تُسمع وتؤخذ بعين الاعتبار أكثر من دولة ليس فيها سلطات دستورية مكتملة عدا عن الخلافات التي تحصل، وفي لبنان دائما هناك تجاذبات. كان الرئيس الذي هو معتبر فوق الجميع هو الذي يمثل لبنان ويتكلم باسمه في الخارج، الآن هناك خلافات، وليس لدينا كبير بلبنان، مع احترامي للموجودين. طبعا الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يقدر أن يدعمها ويعطيها الأوامر ويتبنى لها أخطاءها إذا أخطأت، أو تقصيرها إذا قصرت، ويعطيها الإمكانات عند الحاجة، هذه سلطة ليست قليلة أو سهلة، وبالخارج لديه سلطة مهمة، وبالأمن لديه سلطة مهمة مع القوى المسلحة، وله الحق بالمحافظة على الدستور واحترامه".

سئل: ما رأيك بالنسبة لما يطرح، رئيس لمدة سنتين أو ثلاث؟

اجاب: "عندما نتفق على رئيس لسنتين، ألا يمكننا أن نتفق على مدة كاملة؟ السنتان عمليا هما ثماني سنوات، لأن السنتين تعطيان الرئيس حق الترشح لولاية جديدة".

سئل: هل من مخرج أو مبادرة ممكن أن تطرح؟ ما خارطة الطريق التي يمكن طرحها للخروج من الوضع المتأزم؟

اجاب: "المأزق هو عندما يكون هناك تعزر مادي حقيقي، وعندما يكون المجلس النيابي غير مكتمل، وعندما يكون هناك منع وصول فئة من النواب إلى المجلس النيابي. نحن لسنا في مأزق، بل في محنة، والحل بالديموقراطية والانتخاب وإسقاط الورقة في صندوق الاقتراع ولا يجوز اعتباره أسلوبا جديدا بالديموقراطية الذي هو المقاطعة، والا هذا الشيء سيفتح على كل شؤون الحياة. عندما مددوا للمجلس النيابي طعنت بأول تمديد، فلم يستطع المجلس أن يجتمع، فأدت هذه المقاطعة إلى التمديد، والتمديد أدى إلى تمديد آخر، إذا هذا المأزق الذي حصل بالمجلس النيابي أوجدناه نحن واعتبرناه مأزقا. والآن نحن أوجدنا مأزقا بالرئاسة، لكن هذا ليس مأزقا، بل انقلاب على الدستور والقوانين".

 

عون في ذكرى التحرير: ننحني أمام كل قطرة دم سالت

وكالات/25 أيار/16/توجّه العماد ميشال عون في ذكرى التحرير، بالتحيّة الى " المقاومة التي حرّرت لبنان بعد 22 عاماَ من الاحتلال، وبعد ان عجز المجتمع الدولي عن فرض تنفيذ القرار 425 على اسرائيل". وأضاف:"نهنّئ الشعب اللبناني بهذا الانتصار المجيد، ونقدّر غالياً التضحيات التي قدّمتها، وتقدّمها، المقاومة وأهلها، وننحني أمام كل قطرة دم سالت وتسيل، في سبيل تحرير هذه الأرض وصونها".

 

بالصور: استقالات بالجملة من التيّار الوطني الحر

 (خاص موقع Mtv) /May 25, 2016/قدّم عدد من المنتسبين الى التيّار الوطني الحر استقالاتهم من الحزب على خلفيّة عدم التزام منسّق "التيّار" في منطقة حالات، في قضاء جبيل، بالاتفاق الذي تمّ معه في ما يختصّ بالانتخابات البلديّة في المنطقة. وتقدّم الناشطون بطلب استقالاتهم الى أمانة سرّ "التيّار" كما عمدوا الى تمزيق بطاقاتهم، تعبيراً عن احتجاجهم على القرار المحلي للحزب.

 

باسيل استبعد”القوات” في البترون وحالفهم لالغاء حرب في تنورين

شفّاف اليوم/25 أيار/16/قبل ايام من  المعركة الانتخابية في شمال لبنان تحتدم المنافسة في الاقضية الشمالية عموما، والمسيحية خصوصا، حيث تُسجل معارك انتخابية سوف ترخي نتائجها بثقلها على الوضع السياسي العام في الشمال.

في قضاء البترون، الذي يمتاز باغلبية سكانية مسيحية، لا يمكن إيجاد توصيف لطبيعة المواجهات الانتخابية، حيث يتفق “تحالف معراب الرابية” حينا، وينسحب احد الطرفين لصالح الطرف الاخر حينا، سواء بارادته، او بالاقصاء، حينا آخر.

في مدينة البترون، اوكل التحالف الى الوزير جبران باسيل إدارة عملية تشكيل لائحة برئاسة رجل الاعمال مرسلينو الحرك رئيس المجلس البلدي السابق، على ان يتمثل حزب القوات اللبنانية بستة أعضاء في المجلس المقبل. وكان باسيل يطلب من القوات في كل مرة تقديم لائحة باسماء الاعضاء الستة، ويعيدها اليهم بعد ان يشطب منها اسما او اكثر! الى ان انتهى الامر قبل يوم واحد من تاريخ تقديم طلبات الترشح، برفض باسيل إسم المهندس إسطفان الياس من القوات. فزار الاخير الوزير في منزله، حيث ابلغه انه لا يعترض على تمثيله في المجلس البلدي، ولكن للدورة المقبلة وليس للدورة الحالية.

عندها انسحب اعضاء “القوات” من اللائحة، واصدرت منسقية البترون بيانا تركت فيه لعناصرها حرية الاقتراع. فتشكل المجلس البلدي البتروني من دون “قوات”، ومن عناصر إختارهم الوزير باسيل.

معلومات أشارت الى ان باسيل، كان طالب بتمثيل تيار عون في بشري، أسوة بمطالبة “القوات” بتمثيلهم في البترون، وهو عمد الى إحراج”القوات” فأخرجهم من مجلس بلدية البترون، ردا على عدم تمثيله في مجلس بلدية بشري.

في شكا أيضا، أدت الخلافات الى إنسحاب”القوات” من الانتخابات البلدية ترشيحا واقتراعا، وكذلك في بلدة حامات، حيث رفض اليتار العوني تمثيل”القوات” في المجلس البلدي.

في بلدة “إدّه” البترونية، تتنافس لائحة مدعومة من النائب بطرس حرب، برئاسة اميل مرعي، مع لائحة مدعومة من التيار العوني برئاسة المحامي نحم خطار احد ابرز المقربين من الوزير باسيل، وينشط التيار العوني لتأمين فوز خطار، مرشحه لرئاسة اتحاد بلديات البترون.

في بلدة تحوم فازت البلدية المدعومة من النائب بطرس حرب بالتزكية، برئاسة السفير السابق طنوس، عون، وفي بلدة كفرحي ايضا فاز المجلس البلدي بالتزكية، برئاسة جورج عقل وهو مقرب من النائب بطرس حرب.

اما في تنورين يرتقب ان تشهد البلدة منافسة حامية بين لائحتين الاولى مدعومة من النائب بطرس حرب، لائحة ثانية مدعومة من التيار العوني والقوات اللبنانية والحزب السوري القومي الاجتماعي، والنائب السابق غسان مطر، والعميد المتقاعد شامل روكز.

المعلومات تشير الى ان تنورين ستشهد معركة شبيهة بتلك التي جرت في دير القمر، المستهدف فيها النائب بطرس حرب.

اما في بلدة دوما المجاورة لتنورين، تحتدم المنافسة ايضا بين لائحة مدعومة من النائب بطرس حرب وعائلات البلدة برئاسة جوزف خيرالله رئيس المجلس البلدي الحالي، وأخرى مدعومة من بعض القواتيين والتيار العوني، والحزب الشيوعي فرع خالد حدادة ومحازبي الحزب السوري القومي الاجتماعي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ضغوط إيرانية على العبادي للسماح بمشاركة “الحشد” باقتحام الفلوجة والميليشيات تسعى بدعم من سليماني للحصول على مواقع دائمة في المدينة

بغداد – باسل محمد/السياسة/26 أيار/16/مع استمرار العملية العسكرية الهجومية الواسعة التي تشنها القوات العراقية ضد مسلحي تنظيم “داعش” في مدينة الفلوجة غرب بغداد، تصاعد الجدل السياسي بشأن حجم دور قوات “الحشد” المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة موالية بغالبيتها لإيران.

وأثارت تصريحات معلنة متشددة لقيادات في “الحشد” تتوعد بـ”استئصال” الفلوجة، المزيد من قلق القوى السياسية السنية وزعماء العشائر في محافظة الأنبار، كما أن ظهور المسؤول الايراني البارز في العراق قاسم سليماني وهو يحضر اجتماعات مع قيادات الفصائل الشيعية العراقية لإدارة المعركة عزز من هذه المخاوف. وفي السياق، كشف نائب في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي لـ”السياسة” أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يواجه ضغوطاً قوية من التحالف الوطني، وهو أكبر تكتل سياسي يضم أحزاب شيعية، ومن ايران، لكي يسمح لقوات “الحشد” بالمشاركة في اقتحام المدينة وليس فقط الاكتفاء بالمشاركة في تطويقها. وقال النائب: ان سليماني حضر الى بغداد بهدف الاتفاق مع العبادي على طريقة لمشاركة عسكرية واسعة لقوات “الحشد” في معركة اقتحام الفلوجة، مشيراً إلى وجود اقتراحات محددة في هذا الشأن أبرزها البيان الذي صدر عن قيادة “الحشد”، وهو عبارة عن تعليمات صارمة لمقاتلي الفصائل بأن عليهم تجنب اي انتهاكات وبأن يتعاملوا مع الأسرى بطريقة انسانية وبأن يجري تسليمهم الى الجهات الرسمية المختصة، في مؤشر واضح على أن هذا البيان ربما يكون أحد الشروط التي طلبها العبادي لكي يسمح لـ”الحشد” بتوسيع دوره القتالي.

واضاف: ان قيادات في وزارة الدفاع العراقية أبلغت العبادي بأنها قد تحتاج الى مشاركة “الحشد” إذا قرر تنظيم “داعش” خوض حرب الشوارع في أحياء الفلوجة، على اعتبار أن مقاتلي “الحشد” أفضل من قوات الجيش العراقي في إدارة هذا النوع من المعارك، وهو مؤشر آخر على أن ما يجري هو تهيئة المبررات لكي تدخل الميليشيات بقوة في مرحلة اقتحام المدينة. وبحسب رؤية النائب، فإن حرص قيادات “الحشد” على المشاركة في اقتحام الفلوجة مرده الى أمرين: الاول يتعلق بأن بقاء هذه الفصائل خارج الفلوجة ونجاح القوات العراقية في اقتحام المدينة لوحدها سيشجع العبادي على اعتماد هذا الأسلوب في معركة تحرير مدينة الموصل، أقصى الشمال العراقي، وربما يدفعه في مرحلة مقبلة الى سحب مقاتلي “الحشد” من المناطق التي حرروها في السابق ولا زالوا فيها، سواء في أطراف بغداد أو في محافظتي بابل جنوباً وديالى شمال شرق العراق وفي كركوك شمالاً.

أما الأمر الثاني، فيرتبط بوجود خطة ايرانية بأن تحصل قوات “الحشد” على مواقع دائمة داخل الفلوجة سيما في جهتها الجنوبية الغربية المفتوحة على العاصمة بغداد في مرحلة ما بعد طرد “داعش”، كما ان هذه الخطة تتضمن دوراً لـ”الحشد” في إدارة بعض الجوانب في الملف الأمني للفلوجة، وهذا ما يبرر حضور سليماني الى بغداد. وأكد النائب أن معركة تحرير الفلوجة فقدت الكثير من مصداقيتها وتأييدها من قبل السنة بعد أيام على انطلاقها، في ظل المؤشرات التي برزت وتشير الى تنصل قوات “الحشد” من أي تفاهمات أبرمتها مع العبادي بأن يقتصر دورها القتالي خارج المدينة، كما ظهرت مؤشرات أخرى قد تعني بأن العبادي نفسه بدأ يتنصل من تعهداته وتطميناته للسنة وأصبح في وضع مضغوط للغاية لكي يستجيب لمطالب قيادات الميليشيات الشيعية. ولفت النائب إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لم يشارك بغارات جوية مكثفة بحجم معركة الفلوجة لأنه لازال يترقب حجم دور قوات “الحشد” الشيعية في هذه المعركة، وهو لا يريد أن يوفر غطاء جوياً مهماً سيما بعد ظهور قاسم سليماني في مشهد العلميات العسكرية، مشيراً في الوقت نفسه الى أن العسكريين الأميركيين لا يمتلكون سياسة صارمة بشأن مشاركة “الحشد” في اقتحام الفلوجة وهم يبحثون عن هدف محدد هو وجود طرف عراقي يقاتل “داعش” بشراسة في هذه المدينة، ولو كان هذا الطرف هو الميليشيات الشيعية.

 

معركة الفلوجة… حزب الله العراقي يشارك والمالكي 'يستفز”

العربية/٢٥ ايار ٢٠١٦/أعلنت قيادة عمليات الأنبار البدء بمعركة استعادة جزيرة الخالدية جنوب الفلوجة التي تشهد قصفا وغارات منذ الفجر في إطار معركة استعادة المدينة، هذا ونشرت وزارة الدفاع العراقية تقريرا رسميا يتضمن تصريحات تؤكد أن كتائب حزب الله العراقية تشارك في معركة الفلوجة. إلى ذلك، أجرى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي زيارة ميدانية لعناصر ميليشيات الحشد المشاركة في عملية استعادة الفلوجة. وفي خطوة وصفت بالاستفزازية لأهالي الفلوجة طالب المالكي الميليشيات بزيادة زخم العملية العسكرية من خلال القصف العشوائي والمستمر للفلوجة. من جانبها، أعلنت عمليات بغداد، الأربعاء، السيطرة على قريتين قرب الكرمة وقتل 13 مسلحاً من 'داعش”. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري إن القوات الأمنية تمكنت اليوم الأربعاء من بسط سيطرتها على قرية البو خنفر بالكامل وقرية اللهيب شرق الكرمة ضمن قاطع البو شجل وقتل 13 من 'داعش”. وشهدت مشارف مدينة الفلوجة معارك عنيفة مع تقدم القوات العراقية في محيط المدينة، فيما أفادت مصادر طبية من داخل مدينة الفلوجة، عن مقتل 17 مدنيا بينهم 6 أطفال و5 نساء وجرح 36 آخرين بينهم 12 طفلًا و5 نساء، جراء القصف العشوائي الذي يطال المدينة أثناء عملية استعادتها من قبضة 'داعش”، وتستمر معركة الفلوجة على عدة محاور وسط ترقب لوصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محور جنوب الفلوجة لاستعادة المناطق المحيطة بجسر الفلوجة. ومنذ انطلاق عملية استعادة المدينة، شهدت الجبهة الشمالية الغربية وتحديدا قرب الصقلاوية مواجهات عنيفة بين القوات العراقية المشتركة والمتطرفين، حيث تعرضت القوات العراقية الى هجوم معاكس لـ”داعش” بعد قليل من سيطرتها على منطقة البوشجل فيما أعلنت قيادة العمليات تأمين المنطقة الممتدة من الكرمة إلى المنطقة الشمالية من المدينة. وبحسب مصادر عسكرية فإن القوات أحكمت تطويق الفلوجة وضيقت الخناق على داعش من عدة محاور، من شمال غرب الفلوجة حيث وصلت القوات ناحية الصقلاوية ومن الشمال وصلت حي الجغيفي، أما شرقاً فأصبحت على مشارف الحي الصناعي والحي العسكري، غرباً تتمركز القوات في منطقة النساف وجنوبا في منطقة النعيمية. وفي ظل المخاوف من دخول ميليشيات الحشد الشعبي الى المدينة اكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي ان دور الميليشيات سيقتصر على تطويق الفلوجة ولن تدخل المدينة. ومن المتوقع أن تصل تعزيزات كبيرة لقوات مكافحة الإرهاب الى منطقة عامرية الفلوجة كما ان مصادر الشرطة تتحدث عن ستة أفواج قتالية من جهاز مكافحة الإرهاب ستنطلق في محور جديد من محاور جنوب الفلوجة باتجاه عدد من القرى بالقرب من جسر الفلوجة. ومع تقدم القوات العراقية نحو الفلوجة من جهاتها الأربع، أطلقت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءات عاجلة لإنقاذ المدنيين، بينما اشتكى هؤلاء من غياب ممرات إنسانية لهم.

 

قاسم سليماني "يراقب" الفلوجة.. وصوره تثير جدلاً

دبي- العربية.نت/26 أيار/16/أثارت صور تم تداولها بشكل واسع لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يشارك في اجتماعات للإشراف على معركة الفلوجة، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها نشرت في نفس اليوم الذي ألقى فيه كلمة بمؤتمر في قم، ما أثار شكوكاً حول صحتها، ناهيك عن أن بعض الصور أظهرت سليماني بلباس مدني في اجتماع مع قادة من ميليشيات الحشد الشعبي في العراق يشرف على خرائط قيل إنها خططا عسكرية لمعركة الفلوجة، في حين ظهر في صور أخرى بلباس مختلف (أشبه بالعسكري) مرتدياً قميصاً زيتي اللون. وفي حال صحتها تأتي تلك الصور لتضيف دليلاً آخر على تدخلات إيران المباشرة في العراق تماماً كما هو حاصل في سوريا. كما تزامنت تلك الصور مع تحذيرات من مسؤولين عراقيين في الأنبار من "قصف عشوائي" للفلوجة بصواريخ من الحشد الشعبي. يذكر أن ميليشيا ما يعرف بحركة النجباء (وهي من ضمن ميليشيات الحشد الشعبي) نشرت على صفحة مسماة الإعلام الحربي للحركة على "الفيسبوك  الاثنين صوراً لسليماني وهو في أحد الاجتماعات مع قائد "فيلق بدر" وقادة من ميليشيات الحشد.. إلا أن حسابات أخرى، نشرت صوراً لسليماني في اليوم نفسه وهو في قم (على بعد 157 كم جنوب العاصمة طهران). كما نشرت وكالات أنباء إيرانية رسمية من بينها "إيرنا" و"مهر" وأخرى تابعة للحرس الثوري الاثنين تقارير مصورة من مؤتمر "الحوزة العلمية.. المخاوف والآمال" في حوزة "دار الشفاء"، الذي ألقى فيه سليماني خطابا يدافع فيه عن القتال في سوريا والعراق، ويدعو الحوزات العلمية والمؤسسة الدينية في إيران إلى لعب دور أكبر في السياسة والمجتمع. في حين ذكر موقع "تابناك" المقرب من قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رضائي، بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن سليماني تواجد بين ساعات صباح وظهر الاثنين في مؤتمر قم، ثم "وصل مساء كما كان متوقعا إلى العراق قبل ساعة الصفر في معركة الفلوجة". من جهة أخرى وفي الوقت الذي تتقدم فيه قوات التحالف المشتركة في معركة الفلوجة، نشرت بعض الحسابات "مفاخرة" صوراً تظهر قيادي حزب الله الذي قتل في سوريا قبل أكثر من أسبوع مصطفى بدر الدين على صواريخ لمليشيات الحشد الشعبي.

 

الجبير: نسعى لوقف خرق الهدنة بسوريا

سكاي نيوز/25 أيار/16/قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إن مجموعة دول فيينا تبحث مع روسيا إمكانية فرض مزيد من الضغوط على الحكومة السورية لوقف خرق الهدنة. وأضاف أن البحث يتم أيضا للضغط على دمشق للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية

 

إيرولت اجتمع مع دي ميستورا: لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - باريس - عقد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي جان مارك إيرولت إجتماعا اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل سوريا استيفان دي ميستورا. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية رومان نادال بأن إيرولت نقل إليه "قلقه الكبير جراء الخروقات المتكررة لوقف الأعمال العدائية والحصار المنهجي للمساعدات الانسانية من قبل النظام". وذكر إيرولت "بضرورة تشكيل حكومة إنتقالية من الآن وحتى الأول من آب، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الرقم 2254، كما أنه من الضروري أن تسمح الشروط على الأرض باستئناف سريع للمفاوضات بين النظام والمعارضة، وخصوصا حول آليات الانتقال السياسي".

 

طالبان الافغانية تعين زعيما جديدا لها

الأربعاء 25 أيار 2016 /وطنية - اعلنت حركة طالبان الافغانية تعيين الملا هيبة الله اخونزاده زعيما جديدا لها خلفا للملا اختر منصور الذي اكدت مقتله في ضربة جوية شنتها طائرة اميركية بلا طيار.

 

أحرار العلويين”: النظام يقف وراء تفجيرات الساحل

السياسة/26 أيار/16/أعلنت حركة “أحرار العلويين”، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استبق حصول التفجيرات التي ضربت مناطق الساحل، عبر سحب ثماني حواجز من محيط جبلة، ثم سحب ستة من أطراف محافظة طرطوس الموالية هي الأخرى. جاء ذلك في بيان وقّعه كلٌّ من الشيخ محسن الحيدري، والشيخ اسماعيل ماخوس، والعقيد محمد بركات ونشرته الحركة على موقع “تويتر”، في أول رد لها على التفجيرات التي ضربت الساحل السوري وراح ضحيتها نحو 150 قتيلاً في 23 مايو الجاري. وأكدت الحركة أن هناك “نية مبيتة لدى بيت الوحش (اللقب القديم لآل الأسد في المنطقة)” لإحداث تفجيرات في المناطق التي نزفت خيرة شبابها دفاعاً عن نظامه. وأشارت إلى أن آل الأسد وآل مخلوف وآل شاليش هم المتسببون بهذه التفجيرات “لإحداث فوضى بالساحل وإرسال رسالة خبيثة منه الى الطائفة”. وأعلنت سراً يذاع للمرة الأولى، وهو أن الأسد عمد الى هذه التفجيرات بعدما شعر أن بعضاً من أبناء الساحل الذين ينتمون الى عشيرتي “الحيدريين والماخوسيين” سيقومون “بانتفاضة” على “الكلازيين” والتي يتبع لها آل الأسد وعائلات أخرى بطبيعة الحال مثل مخلوف وشاليش وسواهما. وأكدت الحركة أن “من فجر مستشفى جبلة كان يحمل وشماً على ساعده الأيمن وعليه شعار سيف ذو الفقار”. وحذرت الحركة في بيانها، نظام الأسد و”شبيحته” من المساس بأي نازح بذريعة انتقامية هدفها لا يختلف بحال من الأحول عن هدف التفجيرات، مطالبة بحماية دولية للنازحين من محاولات نظام الأسد إشعال بيئته الحاضنة عبر الانتقام من النازحين. وأشارت الحركة في تغريدات متتابعة لها، منذ حصول تفجيرات الساحل، إلى أن آل الأسد وآل مخلوف وآل شاليش “يحرضون ضد النازحين وأهل السنة في الساحل”، مطالبة عشيرتي الحيدرية والماخوسية بعدم الانجرار وراء هذا التحريض، ومؤكدة أن تلك العائلات تخطط “لارتكاب مجازر” في “مخيمات النازحين بجبلة”. ونقل موقع “العربية نت” الإلكتروني عن الشيخ اسماعيل ماخوس تأكيده في تغريدة على حساب حركة “العلويين الأحرار” بـ”تويتر” أن “تفجيرات الساحل لعبة مخابراتية مكشوفة” لمنع “انتفاضة” أبناء المنطقة على نظام الأسد.

 

هولاند يستقبل شيخ الأزهر ويرحب بجهوده بمكافحة التطرف

باريس – وكالات/26 أيار/16/استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي عرض له العمل الذي يقوم به في “مواجهة الانحرافات المتطرفة”. وذكر قصر الاليزيه في بيان، ليل أول من أمس، أن شيخ الأزهر “شرح ما يقوم به على رأس المؤسسة الروحية الكبيرة للإسلام السني بشأن كيفية مكافحة الانحرافات المتطرفة”، مضيفاً إن “السلطات الفرنسية رحبت بهذه الجهود”، وذلك خلال اللقاء الذي شارك فيه أيضاً وزيرا الداخلية برنار كازنوف والخارجية جان مارك آيرولت . وأضاف البيان “تطرق رئيس الجمهورية إلى الوضع في فرنسا، ورحب بالالتزامات التي اتخذها ممثلو الإسلام في فرنسا للمساهمة في الوقاية من التشدد”، مشيراً إلى أن هولاند بحث مع الطيب تطورات الأوضاع في المنطقة للقضاء على التطرف، إضافة إلى جهود فرنسا لدعم القضايا الإسلامية وأوضاع الجالية الإسلامية في الدول الأوروبية. من جهته، جدد الطيب في بيان بمناسبة الزيارة، أمس، إدانته لاعتداءات باريس الإرهابية، معتبراً أنه “من الخطأ الربط بين الإسلام وهجمات أطلق مرتكبوها شعارات اسلامية”. وأكد أن “الإسلام يرفض كل أشكال العنف والإرهاب وأن دماء البشر جميعاً معصومة ومحرمة”، معرباً عن تضامن الأزهر الشريف مع ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وقال إن “العلاقة بين الناس التي أمر الله بها هي علاقة السلام والتآخي والتعاون”، مؤكداً أن “الإرهاب لا وطن ولا دين له”. وأضاف “إنني والمسلمون جميعاً نتألم ألماً شديداً لكل قطرة دم تسفك في أي مكان في العالم، بسبب هذا الوباء الخبيث”، موضحاً أنه “علينا جميعاً، شرقاً وغرباً، أن نتكاتف من أجل محاربة الإرهاب”.

وزار الطيب مسرح باتاكلان في باريس، الذي شهد إحدى العمليات الإرهابية في نوفمبر الماضي. وقال تألمت للضحايا ولأهليهم ولأحبائهم، مضيفاً إن الأمل كبير في أن يتجاوز الشعب الفرنسي الحر المسالم المتفتح للحياة هذه المأساة.

 

نتانياهو يعزز حكومته المتطرفة بإسناد حقيبة الدفاع لليبرمان وانتقادات فلسطينية للتركيبة الجديدة: تهدد بانعدام الاستقرار والتشدد

القدس – وكالات/26 أيار/16/ أبرم حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقاً، أمس، ضم بموجبه اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الى حكومته مع تكليفه حقيبة اساسية هي حقيبة الدفاع، فيما تعهد ليبرمان باتباع سياسة “مسؤولة” امام المخاوف من التشدد حيال الفلسطينيين. وبعد أسبوع من المحادثات الشاقة، اتفق الحليفان نتانياهو وليبرمان على انضمام حزب “اسرائيل بيتنا” اليميني القومي الذي يتزعمه ليبرمان الى الحكومة، وحصوله على حقيبتين وزاريتين، هما الدفاع لليبرمان ووزارة الاستيعاب لعضو اخر من حزبه. وبذلك، ترتفع قوة الائتلاف الحكومي، الذي يقوده نتانياهو، إلى 67 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعداً. وقال نتانياهو، خلال مراسم التوقيع التي جرت في الكنيست الإسرائيلي، إنه “منذ تشكيل الحكومة قبل نحو عام أكدت مرة تلو الأخرى أنني أعتزم توسيع الائتلاف الحكومي، إسرائيل تحتاج لاستقرار حكومي بهدف التعامل مع التحديات وانتهاز الفرص، لهذا السبب أرحب بانضمام أفيغدور ليبرمان وأعضاء حزبه، كشركاء جدد في الحكومة”. وأقر بأن خلافات سادت علاقته مع حزب ليبرمان، في السنوات الأخيرة، قائلاً “ليس سرا أنه كانت بيننا اختلافات، هذا جزء من الحياة السياسية وفي بعض الأحيان، في أوج الجدل تفوهنا بكلمات كان ينبغي أن لا تقال”.

وأكد أنه “لا يزال الشرق الأوسط يهيج من حولنا والتحديات التي تواجه إسرائيل كثيرة، ولكن إلى جانب التهديدات والمخاطر توجد أيضا فرص، إنني ملتزم بدفع عملية السلام قدما وبذل أي جهد ممكن من أجل التوصل إلى تسوية”. وأضاف “قبل يومين قال هنا في الكنيست رئيس حزب المعسكر الصهيوني يتسحاق هرتسوغ، إن هنالك فرصا جديدة في المنطقة قد تسهم في دفع السلام، إنني أتفق معه، وعليه أدعو مجددا يتسحاق هرتسوغ ورفاقه إلى الانضمام إلينا في حكومة موسعة ستكون حكومة وحدة وطنية حقيقية تعزز تلاحم الشعب وقدرتنا على استنفاد الفرص لتحقيق السلام”. وعلى الرغم من أن مراقبين رأوا أن السلام مع الفلسطينيين لم يكن على أجندة الحكومة الإسرائيلية قبل انضمام ليبرمان، ولن يكون بعد انضمامه لها، إلا أن نتانياهو اعتبر أن هناك فرصة للسلام. وسعى ليبرمان، الذي سيتولى حقيبة الدفاع خلفا لموشيه يعلون، الى تبديد المخاوف من تشديد سياسة الحكومة تجاه الفلسطينيين، متعهدا باتباع “سياسة مسؤولة ومتوازنة”.

وبتوليه حقيبة الدفاع، فإن ليبرمان، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين، سيكون مسؤولا مباشرا عن الكثير من تفاصيل الحياة في الأراضي الفلسطينية، بما فيها التنقل، والاستيطان، ومصادرة الأراضي، والعمل في إسرائيل، وحتى تسليم جثامين القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي.

كما سيكون ليبرمان، عضواً في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “كابينت”، الذي يتخذ قرارات الحرب والسلم. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنه من المنتظر أن يؤدي ليبرمان، والنائب عن حزبه سوفا لاندفير، “تصريح الولاء” الاثنين المقبل، ليتولى ليبرمان حقيبة الدفاع في اليوم التالي، ولاندفير حقيبة الاستيعاب. في المقابل، أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، أن انضمام اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الى الحكومة الاسرائيلية “ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة”. وقال عريقات إن “وجود الحكومة بهذه التركيبة ينذر بتهديدات حقيقية بعدم الاستقرار والتطرف في المنطقة”، مشيرا الى ان عواقب هذه الحكومة ستكون “الابارتهايد (نظام الفصل العنصري) والعنصرية والتصرف الديني والسياسي”. من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة “حماس” سامي ابو زهري أن “كل قادة الاحتلال هم مجرمون وقتلة”، مضيفاً إن اختيار ليبرمان “يمثل مؤشرا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الاسرائيلي”، وداعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته. من جهة أخرى، أعلنت منظمة “بيتسيلم” الحقوقية الاسرائيلية المدافعة عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، أمس، أنها ستتخلى عن نقل معلومات الى الجيش الإسرائيلي بشأن انتهاكات يقوم بها جنوده، لانها نادرا ما أدت الى ملاحقات قضائية. وذكرت المنظمة، في تقرير بعنوان “ورقة توت الاحتلال” ورد في 80 صفحة، أنها قدمت على مدى 25 عاماً معلومات بشأن انتهاكات ينفذها الجنود لمكتب النيابة العسكرية، ولكنها خلصت الى أن الجيش يستخدمها “كآلية لتبرئة” جنوده. وأضافت إن “مواصلة تقديم شكاوى الى نظام تطبيق القانون العسكري يضر اكثر مما ينفع”. وأكدت أن تقارير الجيش بطيئة وغير فعالة ونادرا ما تؤدي الى ادانة، مشيرة إلى أن “الطريقة التي يعمل بها نظام تطبيق القانون العسكري تمنع منذ البداية تحقيق العدالة للضحايا”. في المقابل، رفض الجيش الاسرائيلي “الصورة الواردة” في تقرير “بيتسيلم” ووصفها بأنها “متحيزة” ولا تعكس “الحقيقة” على الأرض.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قتل حسين الحجيري والخرائط التي ترسمها الطلقات على الأجساد

 شادي علاء الدين /العرب/26 أيار/16

أكثر من ثلاثين طلقة اخترقت جسد الشاب العشريني حسين الحجيري الذي تمت تصفيته على يد معروف حمية والد العسكري الشهيد محمد حمية الذي قضى على يد جبهة النصرة عام 2014. اختصرت هذه الرصاصات كل القراءات والتحليلات وثرثرات السياسيين وتوقعات المنجمين والمناخات المحلية والدولية، ونجحت في رسم خارطة لبنان والمنطقة بوضوح منقطع النظير، لا يمكن أن يخطئ في قراءته إلا من كان أعمى أو من شاء التعامي المقصود. تعلن هذه الطلقات عن تمكين زمان الإهدار المطلق لكل شيء، للهيبات والكرامات والسلم الأهلي والتعايش المشترك، والدستور، والقانون، والجيش والإعلام.

لم يكن الجيش موجودا بالنسبة إلى القاتل فقد استرجع ابنه إليه، ونفى صلته بالمؤسسة التي كان ينتمي إليها. كان القتل هو صيغة الاسترداد التي قرر أن من شأنها إعادة ابنه إليه، وبذلك اجتمع إهدار الدم مع إهدار صورة الجيش، ومعنى استشهاد العسكري. كرس الإعلام السياق الإهداري وعمل على إيصاله إلى أقصاه، عبر المقابلة المتلفزة مع القاتل الذي تُرك له المجال ليعبر عن تماهيه مع فعلته وارتياحه لها، وتأكيده أنها ليست سوى فاتحة لزمان قتل متواصل، يعتقد بسذاجة كبيرة أنه يمكنه التحكم به وحصر حدوده في شخصيات محددة. غطى الدم الشاشات ولكنه كان دما عاجزا عن التعبير. كان دما أخرس لا يملك أصحابه حق النطق باسمه، بل كانت الكلمة للقتلة. كان القاتل من ناحية، وجبهة النصرة من ناحية أخرى، بينما ترك العسكري الشهيد محمد حمية وحسين الحجيري المقتول انتقاما عاريين في صحراء المعاني والخطابات، وتحولت دماؤهما إلى مشهد تلويني يتماهى مع منطق النكروفيليا التلفزيونية التي باتت تمثل روح الشاشات اللبنانية. بعد ذلك المشهد الراقي الذي نجحت عرسال في تقديمه في الانتخابات البلدية، يأتي هذا المشهد ليثأر من عرسال على نجاحها في الخروج من خيارات أبوعجينة، وهو اللقب الذي كان يطلق على رئيس البلدية السابق، ومن يعادله في محاولة لإعادة تمليك القرية لهذه الحالة التي لم تكن تمثلها، ومحاولة نسبتها إليها في ظل بلديتها الجديدة التي تنطوي على نفس تحديثي جديد. دعشنة عرسال هو مشروع حزب الله القديم الجديد، وهو إذ يسعى إلى تنفيذه من خلال باب مموه، هو باب الثأر للجنود الشهداء، فإنه يركّب له سياقات حرب أهلية وطائفية، قد تكون في نظره المدخل المناسب الذي يسمح له بالسيطرة المشتهاة على القرية وتدميرها. لم يعد الثأر الشخصي ممكنا في لبنان، ولم يعد الضحايا قابلين للانتساب إلى أنفسهم إطلاقا، بل بات كل فرد منتسبا بالقوة إلى حالة طائفية حزبية يُقتل على أساسها، ويُثأر له على أساسها أيضا. هكذا لم يعد العسكري الشهيد قادرا على أن يكون ابنا للمؤسسة العسكرية التي نفى الانتقام له وجودها ودورها وقدرتها على الانتقام القانوني المؤسساتي له، وهو ما أعلنه والده بوضوح. كذلك لم يعد الشاب القتيل مجرد شاب يرتبط بصلة القرابة مع مصطفى الحجيري الملقب بأبي طاقية، الذي يُحمّله والد العسكري الشهيد المسؤولية عن مقتل ابنه، بل بات رغما عنه شهيد السنّة. لا ترحم البنى الرمزية الحاكمة أحدا، ولا تسمح لأحد بأن يكون صاحب خطاب. من هنا فإن معروف حمية لا ينطق باسم خطاب الانتقام الأبوي من قتلة ابنه، بل يعبر شاء أو أبى عن خطاب الحرب الشيعية ضد السنة، وكذلك هو حال الشاب القتيل الذي لا يُسمح لجثته بأن تقول سوى شيء واحد ووحيد ونهائي عنه، وهو أنه قتيل الانتقام الشيعي من السنة. من هنا يُطرد والد العسكري الشهيد وعشيرته، والعسكري الشهيد، والفتى المقتول ثأرا، وأبو طاقية وآل الحجيري من المعادلة لصالح النصرة وداعش وحزب الله، التي تترك لها مهمة تصميم الخطاب وشكله، وتحديد هويات الجثث القادمة والتي لن يكون في الإمكان حصر الحدود التي سيتوقف عندها نهرها المتدفق عن الجريان، ولا الأراضي والمعاني والقيم والحدود التي سيجرفها في طريقه.

 

جنبلاط لـ"النهار": محور إيران - سوريا يعرقل الرئاسة على المرشحين التحرّك أو الانسحاب وأؤيد الانتخابات المبكرة

رضوان عقيل/النهار/25 أيار 2016

يحيي لبنان اليوم الذكرى الثانية للشغور في سدة رئاسة الجمهورية وسط مناخات لا تبشر بانتخاب رئيس تحت قبة البرلمان، ولا سيما مع تصاعد الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة تسبق الرئاسية، وقد انضم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى مؤيدي هذا الاقتراح بشرط إبقاء قانون الستين وقال في حديث لـ"النهار" إن" عرقلة الإنتخابات الرئاسية إيرانية"، داعياً المرشحين العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية إلى "مراجعة" حتى لو أدى الأمر بهما الى الانسحاب وانتخاب ثالث.

هنا الحديث:

سنتان مرتا على الشغور في رئاسة الجمهورية ولم تتمكن الكتل من انتخاب رئيس. ماذا تقول في هذا الاستحقاق ومن يتحمل المسؤولية؟

- الروس يسعون إلى انتخاب رئيس بحسب معلوماتي. نحن ما زلنا في "جبهة النضال الوطني" نرشح الأستاذ هنري حلو. وهناك مرشحان لخط سياسي معين يعود للتحالف العريض السوري - الايراني.

الروس جادون في السعي إلى التعجيل في انتخاب الرئيس؟

- هذه معلوماتي، وهي دقيقة.

يُفهم من كلامك ان العرقلة عند الإيرانيين؟

- الروس ممتعضون من تصرف الإيرانيين وتعاملهم مع ملف رئاسة الجمهورية. هذا ما أملكه من معلومات عن الخطوط العريضة في هذا الموضوع.

وماذا عن السعودية وتدخلها في الاستحقاق المعطل؟

- قبل أن نصل الى السعودية وايران، هناك المرشحان سليمان فرنجية وميشال عون وهما من الخط نفسه. وهذا يؤكد وجهة النظر الروسية. والسؤال المطروح لماذا هذا الخط أو المحور السوري- الإيراني لا يريد رئيساً؟ بكل سهولة في إمكان روسيا وإيران القيام بتسوية لمصلحة عون على حساب فرنجية، أو العكس، من أجل الاتيان برئيس.

لكن الأفرقاء في الداخل يتحملون المسؤولية الأولى عن هذا التعطيل وعدم القدرة على انتخاب رئيس؟

- أنا أحمل المسؤولية لهذا المحور( إيران - سوريا) وعدم حضور النواب يؤدي إلى عدم اكتمال النصاب. ما زلنا نرواح في المكان نفسه منذ سنتين.

طرح الرئيس نبيه بري مبادرة لانتخاب الرئيس على قاعدة إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، هل توافق على هذا المخرج؟

- لا مانع لدي والمبادرة قابلة للتطبيق، والدليل اننا استطعنا انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية من دون اي عوائق امنية. وكانت مثالية. ولا مشكلة في انتخابات مبكرة. وبعد نجاح الانتخابات البلدية ماذا نقول للمواطن وما هي الذريعة لعدم اجراء النيابية؟ بوجود 17 مشروع قانون انتخاب لا نستطيع السير بأي منها. فلنعد الى قانون الستين مع تعهد الجميع بانتخاب الرئيس.

ولكن هناك جهات تعارض هذه الخطوة مثل "تيار المستقبل" والقوات اللبنانية"؟

- ردي على معارضي الانتخابات المبكرة أن أمامنا تحديات اقتصادية. كان لبنان يعيش على خدمات السياحة والمصارف ولم تعد الخدمات موجودة والسياحة ايضا وهناك حصار على المصارف. والمنطق الإقتصادي الإنمائي أهم من المنطق السياسي. الأفضل لنا ان تجرى الانتخابات النيابة وننتخب رئيساً.

ما هو جوابك في طاولة الحوار المقبلة؟

- الجواب هو ما قلته، والنائب غازي العريضي اعطى الانطباع نفسه في الجلسة السابقة.

سبق ان قلت انك لا تعارض انتخاب عون للرئاسة، فما هو المطلوب من فرنجية ايضاً؟

- عليهما تدارك الأخطار وكل منهما الآن ينتظر ويتمترس في مكانه. عليهما التطلع الى ابعاد العقوبات الاقتصادية على البلد. المطلوب منهما اجراء القراءة المطلوبة. واذا لم يصل احدهما إلى الرئاسة فماذا نفعل؟

كأنك تقول لهما انسحبا من حلبة الترشح للرئاسة؟

- عليهما ان يتحركا عند من يمون عليهما او أن ينسحبا. وهناك اسم ثالث هو هنري حلو او غيره.

ماذا تقول لعون هنا وهل من دور لسمير جعجع؟

- اقول الكلام نفسه لعون وفرنجية. ويستطيع جعجع ان يفعل شيئا هنا.

وهل ترى أن الشغور يمكن أن يطول أكثر ونبقى على هذا المنوال؟

- لا ندرك الصعوبات المقبلة على البلد لاننا نستخف بالعقوبات (الاقتصادية) الأميركية. وليسمح لي بعض الناس بالقول إن مفعولها اكثر بكثير مما نظن وقد تعرض ما تبقى من استقرار لبنان والنظام المصرفي للخطر.

ما هو المطلوب في هذا المجال من " حزب الله"، وهو المعني الأول بهذا الموضوع؟

- لا نستطيع إلا أن نطبق. وأنا أميز. اذا كان هناك اتهام اميركي لمواطن شيعي فلا نستطيع ولا يجوز ان نعاقب جميع ابناء الطائفة الشيعية.

هناك ألوف الشيعة من أطباء ومدرسين وإداريين يعملون في مؤسسات لـ"حزب الله" وليسوا اعضاء فيه والعقوبات ستشملهم؟

- ظلم أن تشملهم العقوبات. أرفض معاقبة الافراد او الجماعة لانهم يعملون في مؤسسات طبية وتعليمية وخيرية واجتماعية تعود للحزب. على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان يلتقي المسؤولين السياسيين والتقنيين في "حزب الله" وجمعية المصارف ويطلعهم على الأخطار ويشرح لهم الجو الدقيق والصحيح. هذا الموضوع يتقدم غيره. ويعود مرد هذا الامر (العقوبات) الى الاتفاق النووي بين اميركا وايران وحساباتهما الخاصة. لقد تفادى الطرفان الشؤون الاقليمية ونحن نحصد اليوم نتيجة إغفال هذا الموضوع.

ما هو تقويمك لنتائج الانتخابات البلدية، ولا سيما في المناطق الدرزية؟

- كانت جيدة. واعتقد ان غالبية الاحزاب ضربتها لوثة العائلية. وهناك احزاب بذلت جهودا استثنائية لتبقى. ونحن لا نتوقف على النجاحات الفئوية مثل غيرنا على خسارة هنا او هناك.

ما كان رأيك في نتائج بلدية الشويفات؟

- لن اتوقف عندها. عملنا جهدا ووعدنا بأن نتحالف مع المجتمع المدني وهذا ما حصل. وكنا نتمنى ألا يحدث رد فعل بإطلاق النار. فهذا تصرف بدائي وهمجي، أينما حصل.

لوحظ ان القواعد الشعبية والعائلات لم تتجاوب مع الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ومناطق اخرى؟

- في الإقليم اشتغلت "الجماعة الإسلامية" شغلها ولم تتحالف معنا في برجا. النيابة معنا هناك منذ 24 عاما ولتأخذ البلدية ابعادها. وفي شحيم كان الكلام للعائلات. الحزب عمل جهده في الاقليم ولا يمكننا القول إنه كان قويا. وحصلت كربلاء ثانية في الوردانية، وعلى حد علمي ان هذه الواقعة حصلت في العراق، ولكن تبين ان لها امتدادات في الوردانية، وانطلقت هتافات "هيهات من الذلة" في البلدة!

ألا تشعر بتقصير من نواب التقدمي و"تيار المستقبل" في الاقليم؟

- كل واحد طال وجوده في النيابة والوزارة يصل الى مرحلة يتعب فيها ويقصّر.

لماذا لم تقف الى جانب النائب دوري شمعون في دير القمر؟ هو قال في حديث لـ"النهار" وجهوا السؤال الى البك؟

- أردت ان اكون على الحياد في دير القمر، لماذا يزعل مني دوري شمعون؟ الطريقة القديمة التي تقول هذا ملكي وهذا ملكك انتهت. هذا احتقار للناس. انتخابات بيروت صوّرت بأنها ذهبت ولم تعد إلا اذا انتخبت "لائحة البيارتة". ما زالت المدينة في مكانها ولم تذهب مع احد.

قلبك كان مع "بيروت مدينتي" وسميت مرشحك في "لائحة البيارتة"، لماذا هذا التناقض؟

- تبين وجود رأي عام في العاصمة يؤيد" بيروت مدينتي"، وصحيح ان قلبي كان معها. أصواتنا محدودة هناك، ولست مع الصفات الحزبية الملصقة باللوائح في بيروت وغيرها.

يحاول البعض اسقاط نتائج البلديات على الانتخابات النيابية المقبلة.

- هذا الموضوع متروك للناس.

ألا تخشى من تقارب "القوات اللبنانية" والعونيين على حساب موقعك في الجبل؟

- بالعكس، ونحن تقاربنا حيث استطعنا. وقيل ان هناك محدلة ولكنها لم تكن. في دير القمر تعاون حزبنا في شكل فردي مع "القوات" وهذا طبيعي. ولا اتابع مسار الثنائي( المسيحي). كانت انتخابات الجبل ممتازة ولم يحصل اصطفاف طائفي درزي - مسيحي. ومرتاح لنتيجة بريح الممتازة. وانا مع احترام الأعراف ولكن تم كسرها في بعض البلدات وانتخاب رئيس البلدية من الشعب مباشرة. وهناك نواب يخشون هذه الخطوة.

هل نبقى في ظل قانون البلديات الحالي؟ لماذا لا نذهب الى النسبية أقله في البلديات؟

- النسبية غير جاهزة. ولا تصلح من دون حياة حزبية. ولم نتفق على توزيع الدوائر بعد ( في مشروع "القوات" والتقدمي الإشتراكي و"المستقبل").

العونيون يحنون الى "المشروع الأرثوذكسي"؟

- هذا بدعة.

"الثنائي المسيحي" وجه رسائل عدة في الانتخابات البلدية، هل طاولك منها شيء؟

- من حقهم( الثنائي) و"شو المشكل؟". لا نلومهما على تحالفهما ليكسبا في السياسة. نحن لدينا تحالفات أيضا وهذه هي السياسة.

أين اصبحت قضية الإنترنت غير الشرعي؟

- لا جدية في التحقيقات، وعلى القضاء أن يتحمل مسؤوليته.

 

سوريا خاصرة لبنان الرخوة

إيلي القصيفي/المدن/الأربعاء 25/05/2016

غطّت الانتخابات البلدية، التي جرت بنجاح وفي أجواء آمنة في جولاتها الثلاث الأولى بانتظار استكمال جولتها الرابعة الأحد المقبل في شمال لبنان، على التحدي الأساسي الذي يواجهه لبنان منذ بدء الثورة السورية التي تحوّلت أو حُوّلت إلى حرب يتداخل فيها الأهلي بالإقليمي بالدولي. هذا التحدي يتمثّل منذ بداية الانهيار السوري بمدى قدرة الدولة والمجتمع اللبنانيين على فك التداخل اللبناني في الحرب السورية، أو بمعنى آخر بمدى قدرتهما على الحد من تداعيات الوضع السوري المتهالك والمحتضر على الوضع اللبناني الهش. الانتخابات البلدية ولدّت ظناً لدى اللبنانيين بأنّ بلدهم مستقر بما فيه الكفاية لينصرف إلى شؤونه السياسية والدستورية. فما كاد اليوم الإقتراعي الأول ينقضي حتى سارع كثيرون إلى التأكيد أن إجراء الاستحقاق البلدي أسقط الذريعة الأمنية التي بررت التمديد لمجلس النواب مرتين على التوالي. والحقيقة أنّ هذا كان رأي غالبية اللبنانيين وهو رأي ايجابي في آخر الأمر لأنه يؤكد رغبة اللبنانيين واستعدادهم لعيش حياة طبيعية، لكّنه رأي متفائل فوق اللزوم، إذ لا يمكن التفاؤل في تحسن أوضاع لبنان طالما الحرب السورية مستمرة. فإجراء الانتخابات البلدية غير كاف لتأكيد أنّ لبنان صار بمنأى عن تداعيات المعركة السورية المفتوحة. أي بمعنى آخر هذه الانتخابات لا يمكنها أنّ تؤكد "حياد لبنان"، مهما كانت أجواؤها سليمة و"ديموقراطية". فالمدخل الأساسي لفهم الوضع اللبناني راهناً هو ربطه بالكارثة السورية. سوريا بهذا المعنى أصبحت خاصرة لبنان الرخوة، وبالتالي لا يمكن أن نشهد أي استقرار سياسي أو أمني في لبنان ما دامت "المطحنة" في سوريا متواصلة، على ما وصف السيد حسن نصرالله الحرب هناك.

جريمة قتل الشاب محمد الحجيري في البقاع الثلاثاء تؤكد، بوصفها إحدى تداعيات "حرب عرسال" في آب 2014، أننا لا نزال في معمعة التداخل اللبناني في الوضع السوري، وفق التعبير الشهير للرئيس نبيه بري. فهذه الجريمة، كما انقسام اللبنانيين بين استنكارها وتبريرها، من إفرازات أو امتدادات الوضع السوري إلى لبنان، ولا يمكن وضعهما في سياق محلي بحت. لذلك يمكن القول إنّ هذه الجريمة أعادت تذكيرنا بأن لبنان ضحية مباشرة للكارثة السورية، سواء بسقوط المئات من شبابه في هذه "المطحنة" التي يصّر "حزب الله" على المشاركة فيها "حتى النصر"، أو باستقباله نحو مليون ونصف المليون نازح سوري مع ما يرتبّه ذلك عليه من أعباء انسانية واقتصادية واجتماعية وحتى أمنية، أو بمواجهته المفتوحة لتحدي منع وقوع الفتنة السنية- الشيعية على أراضيه في وقت تشهد سوريا كما العراق كل يوم فصولاً من هذه الفتنة المجنونة.

قد يتمكن البقاع ولبنان عموماً من تجاوز جريمة قتل الشاب محمد الحجيري، وهذا مرتبط بوعي القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة في البقاع لخطورة الوضع هناك (علماً بأننا لم نشهد طيلة يوم الثلاثاء ما يفيد بوعي كهذا لدى جميع المعنيين بالوضع البقاعي)، كما بقدرة الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية على تطويق ذيول هذه الجريمة. لكن في الوقت نفسه قد تكون هذه الجريمة مقدمة لعودة التوتر الى البقاع وخصوصاً إلى عرسال ومحيطها، خصوصاً أنّ المنطقة على تماس مباشر مع الحرب السورية، وهي حالياً امتدادٌ جغرافي وإنساني وأمني لهذه الحرب. فالتداخل اللبناني في الوضع السوري لم يعد مرتبطاً فحسب بقتال "حزب الله" المستمر في المعركة السورية، فلبنان بات جزءاً من هذه المعركة بالرغم من كل شعارات "النأي بالنفس" و"الحياد الإيجابي" التي رفعها اللبنانيون وما يزالون منذ بداية المأساة السورية، حتى أنّ انسحاب "حزب الله" من سوريا لم يعد كافياً لوحده اليوم لعزل لبنان عن المعركة السورية، وإن كان يخفف، ربما، من أضرارها عليه. ففصل لبنان عن المعركة السورية لم يعد مسألة حدودية أو جغرافية، إذ أنّ "مفهوم" هذه المعركة بوصفها عنواناً متقدماً للعنف المذهبي في المنطقة ألغى الحدود ولم يعد يعرّف الجغرافيا تعريفاً سياسياً بل مذهبياً وطائفياً، وهذا ما يفسّر كل أعمال التهجير المنهجي في سوريا، وكل هذا التوتر في البقاع اللبناني منذ بدء "المطحنة" السورية.

 

حرب يقاوم إلغاءه في تنورين وباسيل "يفوز" بالبترون

نادين مهروسة/المدن/الأربعاء 25/05/2016

يواجه وزير الاتصالات بطرس حرب، في مدينة تنورين، تحالفاً حزبيّاً قويّاً يضم "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي". وهي المرّة الأولى التي تتكتّل فيه تلك القوى ضد حرب الذي استطاع في السنوات السابقة الحفاظ على "زعامته" في المدينة التي تضم نحو 12000 ناخب، مستعيناً، في استحقاقات عدة، بتحالفه مع ركن من ذاك التحالف، حين كانت تُخاض المعارك على أساس وجود تحالفي "8 آذار" و14 آذار" الذي ينتمي إليه. هكذا، يشبّه البعض ما يواجهه حرب في تنورين بما واجهه النائب دوري شمعون في دير القمر من إنهاء أو إعلان نهاية "حضوره"، رغم اختلاف الظروف بين الشخصين. وفي مقابل هذا التشبيه، يرى البعض أن المعركة لن تكون سهلة أو نزهة بالنسبة إلى التحالف الحزبي. وقد استعد حرب للمعركة بتحالف مع عائلة يوسف، من خلال مقاسمة رئاسة اللائحة والمجلس البلدي بالتناوب بين بهاء حرب والمدير العام السابق للضمان الاجتماعي سامي يوسف، مناصفة بثلاث سنوات لكل منهما. ويترأس اللائحة المقابلة، المدعومة من التحالف الحزبي، العميد المتقاعد أيوب حرب. وسط هذا المشهد، تعتبر مصار قريبة من حرب أن هدف التحالف الحزبي من الحرب الضروس في تنورين، هو إقفال منزل حرب و"البيوتات السياسية العائدة إلى القرن الثامن عشر" وفق ما يسميها رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع. وهذا ما دفع حرب التوريين إلى مقاومة حرب الإلغاء. ورغم ذلك ترى تلك المصادر أنه من الصعب جداً خرق اللائحة المدعومة من حرب، ومن المستحيل منافسته في داره. قريباً من تنورين، في عاصمة القضاء، البترون، يبدو رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، قد اطمأن إلى وضع لائحته في مسقط رأسه. فبعدما خرجت "القوات اللبنانية" من منافسته، يستطيع باسيل إبقاء الوضع البلدي في المدينة على ما هو عليه. رغم التحالف الثنائي والشراكة الواسعة بين التيار و"القوات"، إلا أن باسيل أراد العمل في البترون بطريقة إستثنائية، بحيث لا يشارك "القوات" ولا يدخل في معركة معها كما جرى في مناطق أخرى. يريد تثبيت زعامته في مدينته بلا أي منازع. وعملياً، فقد تجنّبت البترون المدينة أي معركة انتخابية، بعد تشكيل باسيل لائحته، برئاسة رئيس البلدية الحالي مارسيلينو الحرك. ولا تخفي مصادر خاصة لـ"المدن" وجود خلاف بين "القوات" والتيار، بسبب تعنّت باسيل ورفضه الأسماء المقترحة من "القوات" ليمثلوها في المجلس البلدي، من دون توضيح الأسباب. وهناك من يأخذ الامور إلى ما هو أبعد، ويكشف عن سعي باسيل إلى عقد صفقة مع "القوات"، تقضي بتمثيل العونيين في المجلس البلدي في بشرّي مقابل إدخاله قواتيين في مجلس البترون. وهذا الأمر لم يقابله "القوات" بالترحاب، إنما اعتبرته رفضاً ضمنياً من باسيل للشراكة في البترون. وتروي المصادر أنه في اليوم الأخير من مهلة الترشيحات، رفض باسيل عدداً من الأسماء ومن بينها أحد مرشحين "القوات"، اسطفان الياس، الذي سأل باسيل:" لماذا ترفض إسمي؟ فأجابه بأنه يتمتّع بخبرات وكفاءة تؤهله أن يكون عضواً في البلدية، لكن الآن ليس الوقت المناسب لذلك، بل في الدورة المقبلة. وفهمت "القوات" الرسالة بأن باسيل لا يريد الشراكة، وتفادياً لافتعال أي إشكال مع باسيل من شأنه أن يعكّر صفو التحالف الجديد، فضّلت الإنسحاب وترك حرية الخيار لناخبيها. ويؤكد منسق "الوطني الحر" في قضاء البترون طوني نصر لـ"المدن" أن لا معركة انتخابية في المدينة في ظل وجود لائحة التيار بالتحالف مع "القوات" من جهة، ولائحة من 7 مرشحين من المستقلين.

 

17 "مجنوناً" في زغرتا.. "لائحة الإنماء"

أورنيلا عنتر/المدن/الأربعاء 25/05/2016

في حيّ الساحة، الحيّ التراثي الأكثر شعبيّة واكتظاظا والواقع في قلب منطقة زغرتا، أمام مبنى السراي وبين مقاهي التلّ والبيوت القديمة، اتخذت "لائحة الإنماء" المستقلّة من أحد بيوت الحيّ بيتاً صغيراً لها. بيت "لائحة الإنماء" يقتصر على طاولة تملأ فراغه بالطول، وكراسٍ بيضاء من البلاستيك من حولها. بين جدران من الحجر القديم، وتحت سقف من العقد والقناطر، يحضّر الأعضاء المستقلّون بياناتهم، نشاطاتهم، ويتداولون بجديد المعركة الانتخابية الحاصلة في زغرتا. باب البيت مفتوح. الناس يعبرون الطريق سيراً على الأقدام. تلقي التحية أو تنضمّ إلى اجتماع المجلس المحتمل لبضع دقائق تعطي فيها رأياً ما أو تعبّر عن دعمها أو توجه نصيحة إلى الأعضاء الذين يسارع أحدهم إلى تدوين الملاحظة على ورقة بيضاء. في هذا الوقت، تكون النار تحت ركوة القهوة قد انطفأت، ووزّعت الفناجين على الحاضرين. تتألف "لائحة الإنماء" المستقلة التي يرأسها المهندس ميخائيل البابا الدويهي من 17 عضواً، في حين أنّ مقاعد المجلس البلدي لزغرتا- إهدن 21. لم يكتمل عدد أعضاء اللائحة المستقلّة، لا لأن المجموعة- النواة اختلفت على توزيع حصص أو على الحفاظ على توازن ما في النسيج الزغرتاوي، إنما لأن قلقاً ما يمنع مستقلين أخرين من الترشح على "لائحة الإنماء".

يقول المرشح أنطوان يمين إن معظم الذين امتنعوا عن الإنضمام إليهم، رغم اهتمامهم ودعمهم اللائحة، كانوا صادقين في تبريرهم هذا الرفض: "الوقوف في وجه لائحة أجمع على تشكيلها الزعماء السياسيون الزغرتاويّون ليس أمراً سهلاً أبداً. الأشخاص الذين توجهنا إليهم خافوا على لقمة عيشهم، وعلى علاقاتهم الاجتماعية التي تربطهم بأبناء ومناصرين للعائلات السياسية".

والدليل على ذلك، رسالة نصيّة أرسلها أحد المواطنين الزغرتاويّين إلى مرشّحي اللائحة، وقد قرأها أنطوان بصوت عال على الحاضرين من دون ذكر اسم المرسل، ومفادها: "أنا أدعم اللائحة التوافقية لأنني أخاف امتناع مناصري اللائحة نفسها من الشراء من متجري، لكنّني قلبيّاً معكم وسأصوّت لكم". وأنطوان نفسه يملك سوبرماركت في زغرتا، ويشكل ترشحه في اللائحة المقابلة للائحة التوافقية خطراً على سير عمله التجاري، لكنه اختار أن يخوض المعركة الانتخابية رغم ذلك. يتطرق بولس الدويهي المرشح في "لائحة الإنماء" مجدداً إلى مسألة التحدي الكبير الذي يواجه أي مرشح في لائحتهم. وهو يعرف أيضاً أن تعبيره شاعريّ بعض الشيء، لكنه مع ذلك يختار أن يلجأ إليه، قائلاً إن "المرشحين المستقلّين أبطال، بمعنى أنّهم اختاروا أن يكونوا من أولئك الذين لا يكتفون بالتململ من الوضع الحالي لزغرتا ليلاً نهاراً، إنما قرّروا أن يكونوا فاعلين". وهو يؤكد أنه في السنوات الـ36 الماضية التي عاشها في زغرتا، لم يشهد مرّة واحدة على حالة تشبه التي تشكلّها اليوم "لائحة الإنماء". والحالة التي يتحدّث عنها الدويهي تُلخّص بنقاط الاختلاف التي تميّز اللائحتين المتنافستين، أي "لائحة الإنماء" المستقلّة واللائحة التوافقية "معاً لزغرتا وإهدن" التي تضم أعضاءً من العائلات السياسة الخمس ومدعومة من الزعماء أنفسهم.

بعدما اكتمل أعضاء اللائحتين في الـ18 من الشهر الحالي، وبعدما عرضت "لائحة الإنماء" برنامجها على أهالي زغرتا ضمن جلسة حوار مفتوح، وتبعتها لائحة "معاً لزغرتا وإهدن" في لقاء مشابه، حصل الثلاثاء (24 أيار)، في الجامعة الأنطونية في مجدليا، أصبحت دائرة الاختلاف بين المنافسين ضيّقة. فاللائحتان تضمّان أسماءً لامعة في مجالات واختصاصات عديدة، ولدى اللائحتين برنامج عمل مفصّل وشامل. غير أن المسألة في نظر الدويهي لا تكمن في الأسماء ولا في البرامج. يشرح المهندس المعماريّ وجهة نظره بالقول إن "الاختيار اليوم هو بين طريقتي تفكير وطريقتي عمل. المنافسة ليست على أسماء دوّنت ضمن لائحة، إنما على التركيبة المطروحة من صوبنا ومن جهة اللائحة المواجهة". تعلّق مارينا عريجي، الشابة المرشّحة ضمن "لائحة الإنماء" على حديث زميلها: "الاختلاف أصبح قائماً على البنية والقيم. فالقيمة الأساس للائحتنا هي الحريّة بمعنى التفلّت من سلطة زعيم ما، وعدم ارتباط قرار أي من المرشحين وأعضاء المجلس البلدي المحتملين بحسابات غير الحسابات الإنمائية والدراسات التي تقام حول المشاريع". أمّا عن البنية، فيتحدّث أنطوان يمين عن كيفية تشكيل "لائحة الإنماء"، حيث أن المجموعة الأولى كان عددها صغيراً جداً، وكان أهالي زغرتا يصفونها بالمجنونة، خصوصاً أنها كانت تتجه للترشح في وجه تحالف العائلات السياسية وزعامات تاريخية لها قواعد انتخابية متجذرة. "مع مرور الوقت، راحت تكبر الدائرة الصغيرة لتشمل أسماء تضاف يوماً بعد يوم إلى اللائحة، فتزيد معها قوّة الضغط وتصبح الحالة المجنونة أقرب إلى الحقيقة".

فـ"لائحة الإنماء" أصبحت اليوم واقعاً في زغرتا، وستخوض المعركة يوم الأحد، وتنتظر خلال النهار النتائج، رغم أنها تعتبر أنها حققت أكثر من إنجاز لمجرد كونها تمكّنت من تشكيل لائحة شبه كاملة، ومن خلق حالة ترسّخ نموذجاً جديداً في المشهد الزغرتاوي. في هذا السياق، يذكّر المرشح كريم الكوسا أن "الديمقراطية ليست نزهة مجانيّة بل رحلة نحو الحريّة"، وبالتالي فإنه لا مهرب من جهود كثيرة ينبغي على المرشحّين أنفسهم أن يبذلوها، "لعلّ الأهالي يبذلون جهداً من ناحيتهم أيضاً فيحكّمون العقل يوم الأحد".

الجهود التي يبذلها أعضاء "لائحة الإنماء" تبقي أبواب بيتهم مفتوحة على مدار الساعة، خصوصاً أن الأعضاء ورئيس اللائحة يقومون بالأعمال بأيديهم، ويموّلون أنفسهم بالطرق الأقل كلفة نظراً إلى غياب الدعم الخارجيّ. فهم يكتبون البيانات بأنفسهم، يطبعونها ويقفون في الشوارع لتوزيعها، ثم يتناقشون فيها وبردات الفعل حولها. يعملون بجهد من أجل إطلالة إعلامية واحدة لكي يتعرّف إليهم عدد أكبر من الناس، حيث أن كثيرين يعتقدون أنه ما من معركة انتخابية في زغرتا. يبحثون عن مندوبين ليوم الأحد ويسجّلون الأسماء والأرقام عندهم. يقومون بزيارات على الأحياء، يطرقون الأبواب بشكل عشوائي، يدخلون ويعرّفون بأنفسهم وببرنامجهم ونهجهم. أمّا عن التفاعل والتجاوب معهم، فيشير يمين إلى أن الشارع إيجابيّ وطامح إلى التغيير، ويبرهن عن رغبة في التعرّف عن كثب إلى عمل اللائحة وأفكارها وخلفيّتها. غير أنّ الدويهي يستغرب غياب الدعم من عدد من المثقفّين الزغرتاويّين الذين عبّروا عن دعمهم لـ"بيروت مدينتي" منذ أربعة أسابيع وأكثر، لكنهم لا يترجمون هذا الدعم في بلدتهم، تجاه "لائحة الإنماء". لم تعد تمرّ أي من النقاشات عن الانتخابات البلدية في دوراتها الأربع من دون ذكر أو مقارنة للحالة التي خلقتها حملة "بيروت مدينتي" الانتخابية. ورغم أن بيروت هي العاصمة، ورغم أن "بيروت مديني" عُرفت بتنظيمها وعملها السابق على اليوم الانتخابي بأشهر طويلة، إلا أن التجربة الزغرتاوية تبقى فريدة ولافتة، نظراً إلى تركيبة المجتمع الزغرتاويّ القائم بأغلبه على بنية تقليدية في العمل السياسي، أي العائلات وزعاماتها السياسية، التي تمتد جذورها بعيداً في الزمن وفي النظام المهيمن.

 

بأيّ حال عدت يا عيد؟

لبنان الآن/25 أيار/16إيلـي فــواز

أطلّ الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "مهزوماً" في أسبوع مصطفى بدر الدين، وأبى وجمهوره إلا أن تنتهي مرة أخرى تلك الإطلالة على مأساة قتل أبرياء برصاص أعمى يطلق عند كل ظهور له. أطلّ مهزوماً، أولاً لأنه بات يحصي يوماً بعد يوم، وبشكل متواتر، خسائر مؤلمة لأبرز القيادات الذين أسسوا للحزب. وثانياً لأن الحرب السورية لا يبدو لها نهاية قريبة، وهي أشبه بالمستنقع الذي يغرق فيه جميع من يدخله، ونارها على ما يبدو لن تنحسر كما هو مرغوب في تلك البقعة التي كان اسمها سوريا، بل ستمتد لأكثر من بلد ومنطقة ظنّت أنها آمنة. كما أن أمين عام حزب الله أطلّ محاصراً مالياً، إذ تلاحقه العقوبات الأميركية وتلاحق كل من تظن وزارة الخزانة الاميركية انه متعاطف معه. الملفت في الإطلالة الأخيرة هو ان الامين العام عاتب من في السر وفي العلن يفرح لسماع خبر اغتيال كادرٍ مهمّ من قياداته العسكرية والحزبية، متجاهلاً إمعان جمهوره في الازدراء بمشاعر الآخرين وتوزيعه الحلوى على الطرقات عند كل اجتياح لقرية سورية وقتل اهلها او تهجيرهم. يعاتب نصرالله، ثم يحاضر بالأخلاق، متناسياً صدمة لبنان باحتفال بيئة الحزب بمقتل جبران تويني. لم نسمع الأمين العام يومها يعترض او يوبّخ. ربما احتفل سراً هو الآخر. يتحدث الأمين العام عن وجود حزبه في سوريا كأمر عادي. يتحدث عن مقتل قياداته في العراق ايضاً كأمر عادي. يشكر أجهزة الأمن اللبنانية على التنسيق مع أجهزته الأمنية الخاصة، تماماً كما تفعل الدول بين بعضها. ولم ينسَ الأمين العام رغم كل المآسي التي تحيط به أن يهدد اسرائيل بالرد عليها من خارج لبنان إن هي تجرأت واستهدفت عنصراً من حزب الله مهما كان الثمن. يؤكد مرة أخرى أمين عام حزب الله استقلاليته عن لبنان مؤسسات وأجهزة. مع الفارق أنه شريك في الدولة في كل أمورها من دون ان يكون لها تلك الدولة شرف مشاركة الحزب. مع كل اطلالة للامين العام، يتأكد اللبنانيون ان حزب الله ابتلع لبنان، وبالتالي ان لبنان اصبح ضد محيطه. المشكلة اليوم ان ايران وحزب الله يتسلحان بدعم اميركي، بالرغم من تهجم امين عام حزب الله عليها. في هذا الصدد تنقل صحيفة الحياة عن مصدر فرنسي أن هدف باريس في اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا الحد من ضرر تنازلات أميركية لصالح الممانعة المتمثلة بروسيا، معتبراً ان الاميركيين مستعدون لأي تنازل من أجل الحفاظ على مسار التفاوض. قد تتغير السياسة الأميركية يوماً، وربما لن تتغير، لكن الاهم هو ان حزب الله - ومن ورائه ايران- لن يستطيع تغيير محيطه او مواجهته للابد. لم يعد هناك الكثير من الحلول أمام اللبنانيين: إما الذهاب الى حرب أهلية ستأتي مهما طال انتظارها طالما حزب الله يمعن في ابتلاع لبنان، او انتظار حرب ستأتي من الخارج وقد بدأت بوادرها تلوح اقتصادياً.

 

الخوف من التحرير!

طارق الحميد/الشرق الأوسط//25 أيار/16

من اللافت في منطقتنا أن تخشى المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» من التحرير على يد قوات «النظام»٬ وتتجلى تلك الحالات في العراق وسوريا٬ والعراق يعد نموذجا صارخا٬ لأن المناطق المراد تحريرها الآن سبق أن سقطت بيد «القاعدة» من قبل٬ وحررت٬ وها هي الآن بيد «داعش»٬ ويراد تحريرها مجددا!

وهذا لا يعني أن سكان تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» متطرفة أو ترحب بالمتطرفين٬ لكنه الخوف من بطش ما يفترض أنها «قوات نظامية»٬ بينما هي في الحقيقة ميليشيات إيرانية٬ مثل «حزب الله» بسوريا٬ وغيره من المرتزقة الإيرانيين٬ والأفغان٬ وكذلك الحشد الشعبي في العراق٬ وكلاهما تحت قيادة إيرانية٬ ودائما ما تتباهى طهران بدور الجنرال قاسم سليماني هناك! عراقيا٬ اليوم الفلوجة تحت الحصار لتحريرها٬ وسبق أن حررت من «القاعدة»٬ لكن من غير المقنع القول بأن الفلوجة منطقة متطرفة٬ وبالتالي من السهل سقوطها بأيدي الجماعات المتطرفة. الحقيقة أن المعالجة العراقية٬ ومثلها بسوريا٬ هي ما تسهل سقوط المدن٬ ومهمة الجماعات المتطرفة٬ حيث لا حلول سياسية جادة٬ ولا وقف للطائفية٬ مثل العراق٬ ولا وقف لآلة القتل الأسدية ­ الإيرانية بسوريا.

وأبسط دليل على أن تلك المناطق التي تقع بيد «داعش» غير متطرفة بالضرورة هو ما يحدث في بغداد مؤخرا٬ وهي التي تبعد 50 كيلومترا عن الفلوجة التي تقول الأمم المتحدة٬ ومنظمة هيومن رايتس ووتش٬ الشهر الماضي إن سكانها يواجهون نقصا حادا في مخزونات الغذاء والدواء وسط حصار القوات الحكومية!

وعندما نقول ما يحدث في بغداد فالجميع يرى كيف أن حكومة العبادي تجاهد لضبط الأمن هناك٬ وحماية المنطقة الخضراء التي اجتيحت مرتين٬ فهل بغداد متطرفة أصلا٬ وقابلة للسقوط بيد الإرهابيين؟ والأمر نفسه في دمشق٬ فلولا القبضة الإيرانية الأمنية هناك على الأرض٬ والحماية الجوية الروسية٬ لسقطت دمشق منذ عامين أو أكثر٬ فهل أهل دمشق متطرفون أيضا؟

ولذا فالقصة ليست بأن التطرف كامن في الفلوجة٬ أو الأنبار٬ عراقيا٬ أو الرقة٬ وغيرها سوريا٬ بل بسبب أن الحلول غير حقيقية٬ ولا جادة٬ وطالما أن هناك تطرفا طائفيا٬ وتدخلا إيرانيا٬ وقتلا٬ فإن الأمور ستنتكس من وقت لآخر٬ وكل ما يحدث الآن٬ بالعراق وسوريا٬ ما هو إلا إجراءات شكلية تجميلية٬ وسيظل العنف٬ والتطرف سيد المشهد٬ لأن سكان تلك المناطق مخيرون بين الموت الطائفي٬ أو الموت بسبب التطرف٬ وكلاهما يؤدي إلى اليأس٬ والنفور٬ مما يسمى سلطة الدولة٬ خصوصا عندما تكون الدولة هشة٬ وتتلحف علما طائفيا٬ مثل علم إيران٬ وشعاراتها البالية. ومن هنا٬ وطالما أنه لا يوجد وقف حقيقي لآلة القتل الأسدية ­ الإيرانية في سوريا٬ ولا إصلاح سياسي جذري في العراق فإن حمام الدم لن يتوقف٬ للأسف٬ وستسقط المدن ولو حررت٬ لأنها ستحرر من قمع لتسقط في يد قمع آخر.

 

تنظيم «الدولة الإسلامية» يستهدف معقل العلويين في سوريا - وكذلك روسيا

فابريس بالونش/ معهد واشنطن/24 أيار/مايو، 2016

في 23 أيار/مايو، شن تنظيم «الدولة الإسلامية» تفجيرات انتحارية في طرطوس وجبلة، مما أسفر عن مقتل 154 شخصاً وجرح أكثر من 300 آخرين. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها أي من المدينتين الساحليتين لمثل هذه الهجمات منذ بداية الحرب. وقد بدت طرطوس على وجه الخصوص وكأنها ملاذ [آمن] حتى يوم الاثنين. وكانت لا تزال وجهة سياحية جذابة بسبب شواطئها الواسعة، وكانت تعيش وسط حالة من الازدهار في البناء نظراً لقدوم الأشخاص المشردين داخلياً من مناطق أخرى من سوريا - وليس فقط زملاء نظام الأسد العلويين من دمشق، بل أيضاً أعضاء من الغالبية السنية من جميع أنحاء البلاد. وحتى أن العديد من اللاجئين السوريين عادوا من لبنان إلى طرطوس لأنهم اعتبروا الحياة أقل تكلفة وأكثر أماناً هناك.

وبإمكان نشطاء تنظيم «الدولة الإسلامية» شن هجمات متزامنة من هذا النوع بكل سهولة نظراً للفساد واللامبالاة المستشريان في نقاط التفتيش الأمنية الساحلية. وقد رأيتُ هذه المشكلة عن كثب عندما زرتُ طرطوس واللاذقية الشهر الماضي. فبعد أن عبرتُ الحدود من بيروت بسيارة أجرة، لم يَسألني أحد عن جواز سفري أو يقوم بتفتيش حقيبتي. وكان السائق يُعرف في كل نقطة تفتيش، ومن خلال قيامه بإعطاء 100-200 ليرة سورية (10-20 سنتاً) لأولئك الذين أوقفونا، كان قادراً على الاستمرار في السفر بهدوء من دون متاعب. وبفضل الفساد المستشري، كان قد حصل أيضاً على تصريح خاص لاستخدام الطرق العسكرية، الأمر الذي مكّنه أيضاً من تجنب الضوابط الصارمة. لذلك سيكون من السهل جداً أن يتسلل الإرهابيون بانتظام إلى معقل العلويين، الذي هو أيضاً موطن قواعد روسيا الرئيسية في سوريا. كما بإمكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أن ينشئ بسهولة خلية نائمة بين أخوته في الدين من السكان السنة في هذه المناطق، والذي يقدر عددهم بمئات الآلاف (السكان المحليين والمشردين داخلياً على حد سواء).

ومن خلال قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بشن هجماته الأخيرة، تسعى الجماعة إلى توجيه رسائل مختلفة. الأولى للعلويين - حيث يريد التنظيم أن يبيّن لهم أن نظام الأسد لا يتمكن من حمايتهم. وفي النهاية، لم يهاجم التنظيم المدن الساحلية القريبة من بانياس واللاذقية، اللتان تسكنهما جاليات أكبر من السنة. وفي حالة اللاذقية، أدت تدفقات المشردين داخلياً إلى جعل السنة الغالبية بين السكان، ومن المرجح أن يفضل التنظيم  تجنب خطر وقوع إصابات كبيرة في صفوف السنة هناك. كما أن الجهود الأمنية التي يبذلها النظام هي أكثر جدية في بانياس واللاذقية، حيث ثارت الأحياء السنية في تمرد مسلح في الفترة 2011-2012، ولم يكن ذلك هو الحال في جبلة وطرطوس.

إن إرسال مثل هذه الإشارات العنيفة للعلويين، قد يكون لها العديد من التداعيات. فمن المرجح أن يأمل قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» بأن الجنود العلويين الذين يخدمون في المناطق الساخنة على الجبهة الشرقية (في دير الزور، وتدمر، على سبيل المثال) سيرفضون القتال إذا لم تُمنح حماية أفضل لأسرهم في طرطوس وغيرها من المدن. وحتى أن النظام قد يقرر إعادة نشر القوات [في المناطق] الشرقية باتجاه الساحل. كما يهدف التنظيم إلى إثارة السخط ضد النظام وإلى قيام العلويين بالانتقام ضد السنة. وفي 21 شباط/فبراير، أثّرت هجمات التنظيم في حمص على الأحياء العلوية وأثارت استياءاً قوياً ضد السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، حيث ندد الناس بفساد الضباط وعدم كفاءتهم. وفي الوقت الراهن، لا يشمل مثل هذا النفور بشار الأسد نفسه، إلا أن ذلك قد يتغيّر إذا استمرت الهجمات. وفي الوقت نفسه، إن قيام العلويين بالانتقام من السنة قد يقوّض النظام وجيشه، لأن العديد من أهل السنة لا يزالون يقاتلون إلى جانب الأسد. وفي يوم الاثنين، هاجم العلويون مخيم "الكرنك" في طرطوس، الذي هو موطن لـ 400 عائلة سنية من حلب وإدلب؛ ووفقاً لمصادر غير رسمية، قتل سبعة أشخاص من السكان السنة.

بيد، أن الرسالة الأكثر أهمية التي يوجهها تنظيم «الدولة الإسلامية» يُفترض أن تكون إلى موسكو. فالقاعدة البحرية الوحيدة لروسيا في سوريا، متواجدة في [ميناء] طرطوس، في حين تقع جبلة بالقرب من القاعدة الجوية الرئيسية لروسيا في حميميم. وتحاول موسكو أيضاً إعادة تأهيل قاعدة الغواصات السوفيتية القديمة في جبلة. ووفقاً لمحطة "بي بي سي" أظهر تنظيم «الدولة الإسلامية» بالفعل نمطاً في استهداف البنية التحتية الروسية، كان آخرها مطار "طياس" بين حمص وتدمر. ويدرك قادة التنظيم جيداً أن مساعدة موسكو مكّنت الجيش السوري من استعادة تدمر، وهذا الأخير يركز حالياً على دير الزور، لذلك فإنهم يهدفون إلى تضخيم الثمن الذي يتكبده الروس نتيجة تدخلهم وفرض انسحابهم من ساحة المعركة السورية، أو على الأقل من الجبهات الشرقية.

وأخيراً، فإن التفجيرات التي وقعت يوم الاثنين توجه رسالة إلى الجماعات المتمردة الأخرى. فعلى الرغم من أن أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» وأساليبه تختلف في كثير من الأحيان عن تلك التي تتبعها مختلف الفصائل السورية المناهضة للأسد، إلا أنه لا يزال يريد أن يُعتبر بأنه زعيم الحرب ضد النظام وروسيا والطائفة العلوية. لذلك يستمر في محاولته إظهار نفسه بأنه أكثر فعالية وأكثر قسوة من «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم «القاعدة - التي هي حالياً منافسته الرئيسية على هذا اللقب.

**فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.

 

سلام لتلفزيون لبنان: التاريخ سيسجل أننا أفشل حكومة ولست مع تعديل النظام وإنتخاب رئيس مفتاح اي شيء مستقبلي ونحن دولة فاشلة بمقاييس الالتزام بالدستور

الأربعاء 25 أيار 2016

وطنية - لفت رئيس الحكومة تمام سلام في مقابلة لـ"تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "وجها لوجه" مع الزميلة الاعلامية روزانا بو منصف الى "أن ذكرى التحرير تعيده إلى 16 سنة إلى الوراء عندما كان نائبا في البرلمان وذهب مباشرة إلى الجنوب، وكل اللبنانيين شعروا يومها أن هذا الإنجاز لهم جميعا ، معربا عن امله في ان يكون الاجماع لبنانيا دائما عند تحرير أي قطعة من لبنان في وجه العدو الإسرائيلي".

وتمنى سلام "أن تبقى هذه الذكرى قائمة في لبنان وفي ذاكرة اللبنانيين.

وعن موضوع الفراغ الرئاسي قال سلام :" لم يكن يتوقع احد أن يستمر الفراغ السياسي عند تكليفي برئاسة الحكومة، وعندما تم التكليف كان من المفترض أن تكون الحكومة لشهرين من أجل إجراء الإنتخابات النيابية، وعند تأليف الحكومة كان الإنطباع بأنها ستكون حكومة نهاية العهد ولم يكن أحد ينتظر أن تستمر لهذا الوقت، وما يهمنا ليس العمر بل الأداء".

ورأى سلام ان للحكومة انجازات ملفتة ومع ذلك لم يكن ينتظر احد ان تستمر كل هذه المدة"

وقال:"إن الكلام عن أن الفراغ الرئاسي سيراكم سلبيات على البلد أصبح بمثابة "أغنية" يكررها الجميع، وأبرز السلبيات أداء المجلس النيابي والحكومة المتعثرة، وبالتالي الصراع السياسي الذي يحول دون إنتخاب رئيس ينعكس على كل الأمور ويؤدي إلى إضعاف هيبة البلد".

وتابع سلام:"إن الشغور الرئاسي يصيب الميثاقية التي تنص على التوازن في المواقع، ومناقشة تعديل الدستور تتطلب تطبيق الميثاقية من خلال إنتخاب رئيس، والدستور ليس عاجزاً بل هو من أفضل الدساتير في العالم وهو جاء نتيجة قناعات من شخصيات لبنانية درست كل التجارب التي مرت فيها، ولننتخب رئيسا فلماذا نستعمل الجانب التعطيلي من الدستور؟"

ورأى"انه في ظل نمو 0% في العام الماضي من الطبيعي أن ينشغل بالنا على الواقع الإقتصادي، وبكل تأكيد الفراغ الرئاسي يؤثر على هذا الموضوع"، معتبرا ان السلطة التنفيذية يجب ان تُحرك وتدير البلد".

وقال:"نعم نحن دولة فاشلة بمقاييس الالتزام بالدستور".

اضاف:" حكومتنا أصبحت تسمى حكومة الفشل والفساد، ومن المعاناة التي أمر بها أن هذا الأمر سيسجل بعد إستقالتها، وخياراتي كل يوم تصعب أكثر وأكثر، وأنا أتحمل المسؤولية بسبب شعوري بأن اللبنانيين لا يريدون اليوم اخذ البلد إلى مكان فيه ضرر أكبر، ولكن في النهاية تصل الامور إلى مكان يطوف فيه الكيل".

ولفت سلام الى انه كتب إستقالته اكثر من مرة ، مشيرا الى "ان الرئيس بري يشاركه بالمسؤولية وهو يسعى إلى عقد طاولة الحوار وأنا أعمل على محاولة الصبر على الواقع الحكومي".

واكد سلام الى انه "ليس مع تعديل النظام أو تغييره"، مشيرا الى "ان المراجعة ضرورية لكن المطلوب حد أدنى من الإستقرار، ومفتاح أي شيء مستقبلي فيه فائدة للبنان هو إنتخاب رئيس للجمهورية".

وقال:"إن موضوع انتخاب الرئيس في لبنان تقليديا يرتبط بالخارج، وفي ظل ما يحصل اقليميا ودوليا فلا احد يهتم ببلدنا".

اضاف:"في السابق كنت أعتقد أن الخروج من الأسماء المطروحة قد يساهم في معالجة المشكلة، وأنا أكبر المتضررين من الفراغ الرئاسي لأن المسؤولية كبيرة على عاتقي ولكن القوى السياسية تستفيد من ذلك وتأخذ راحتها على مستوى التجاذبات لدرجة أن الأمور التي تعني المواطن اصبحت تنازع حصص، وقد تحدثت يوم أزمة النفايات عن نفايات سياسية والأمور لا تزال على الحال نفسه".

لا يمكن الاستمرار بالتعطيل

ولفت سلام الى "ان هناك إعتراضا كبيرا على إجراء الإنتخابات النيابية قبل الرئاسية"، مشيرا الى "ان الرئيس بري طرح هذه المبادرة من أجل رفع العصا ونحن نعم بحاجة إلى إنتخابات نيابية وإلى إنتخاب رئيس وهذا الأمر موضع تباين بين القوى السياسية".

وقال:"إن الدعوة إلى الإنتخابات النيابية، بعد النجاح في إجراء الإنتخابات البلدية، مرتبطة برغبة الناس إلى التغيير نتيجة إنعدام ثقة الناس بنوابهم وربما هذا التغيير يكون مفيدا".

وعن المساعي الفرنسية، قال سلام:"إن فرنسا من بين أكثر الدول إهتماما بلبنان ورغبة بمساعدته، وخلال زيارة الرئيس هولاند كان هناك تحسسا بما يمكن أن تقوم به فرنسا من أجل مساعدة لبنان، والمسعى الفرنسي لا يزال قائما لكن الصيغة أو الشكل غيرا الوضع، وهناك في مكان ما قرار دولي بالحفاظ على لبنان وعدم السماح بانهياره والأمر يعود إلى سنتين وشهرين عند تأليف الحكومة حيث تلقيت إتصالا من الرئيس الاميركي باراك أوباما تحدث فيه عن الأمال التي يعلقها على الحكومة وعن المرحلة الصعبة، ومن حينها بدأت أشعر بأن الفراغ الرئاسي قد يطول".

واكد ان " ليس هناك من مصلحة في تراكم السلبيات إلى حين الوصول إلى مكان قد ينهار لبنان في لحظة غفلة في ظل الإنشغال الدولي والإقليمي في ملفات أخرى".

وقال:"إن أكثر الملفات التي تؤثر علينا هي سوريا، ولو تم معالجة الأزمة السورية قبل اليوم لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه".

وتابع :"لو لم أهدد بالإستقالة لما كنا توصلنا إلى حل لأزمة النفايات، وبحال لم نعالج هذا الملف من منطلق وطني لن نصل إلى نتيجة".

ورأى "ان حديث الرئيس نبيه بري عن إنتخاب رئيس قبل أن تهبط الفيدرالية في المنطقة يعود إلى أنه يرى ما يحصل في المنطقة، ويجب على جميع الأفرقاء إستدراك المخاطر" .

اضاف:"وفي ما يتعلق بانتخابات الرئيس جرت مرة وحيدة بقدرات محلية وداخلية في العام 1970، وعندها كان هناك إنقسام شبيه بالذي هو قائم اليوم، لكن الزعماء الموارنة الثلاثة عندما شعروا بأنهم ليسوا بقادرين على الوصول الى الرئاسة، ذهبوا إلى مرشح تسوية والفريق الآخر الذي خسر قبل النتيجة".

وسأل سلام"لماذا لا تجتمع القيادات المسيحية اليوم من أجل الإتفاق على شخصية أخرى؟ ومؤكدا انه لا يمكن الإستمرار في هذا التعطيل. وقال:"إن المطلوب هو بذل جهود جبارة ولا يجب أن تكون القيادات عاجزة لأن المطلوب منها الإنجاز والعبور بالوطن".

ورأى ان الأفرقاء السياسيين يعرفون ما لهم وعليهم ويعرفون ما رأي الناس بهم ومصالحهم قبل أي شيء آخر"، لافتا الى انه يسعى "إلى عدم القيام بأي أمر لا يخدم بلدنا، ومن اليوم الذي استلمت فيه هذه المسؤولية لا مشروع لدي في البلد ولا مصالح شخصية".

وقال:"من الطبيعي أن يكون لدى من يعمل في السياسة مصالح شخصية، ولكن هذه المصالح لا يجب ان تكون على حساب البلد والا تكون مصالح فئوية".

واعتبر سلام ان "الإنتخابات البلدية أعطت جرعة دعم للبلد وليس فقط للحكومة، مشيرا الى ان هذه الإنتخابات هي المؤشر السياسي الأول للحياة السياسية، الى حد بعيد،

ورأى ان "هناك تداخلا في لبنان بين السياسي والعائلي".

ولفت الى انه يجب إعتماد قانون إنتخاب يفسح في المجال للناس للتحرر من سطوة القوى السياسية نفسها، معتبرا "انه من الأفضل أن يكون هناك إنتخاب وفق أي قانون، من أن لا تكون هناك إنتخابات"، وقال:"إن الإتفاق على قانون إنتخاب أمر ليس بالسهل، وحتى الآن ليس هناك من مؤشرات على الإتفاق على قانون إنتخاب، ولكن ربما القانون المختلط يبصر النور".

لا ضغوطات للتوطين

وردا على سؤال، اشار سلام الى انه يسعى في المحافل الدولية إلى إسماع صوت لبنان، ولكن مع الأسف في بعض الأحيان صوتنا في الخارج لا يكون موحدا".

وقال:" لا أحد ضغط علينا في لبنان من أجل الذهاب إلى التوطين، وإذا كان هناك بعض العبارات التي استخدمت عن الضغط على بعض الدول من أجل التوطين، فإن لبنان ليس مقصودا، ولكن يجب أن نبقى واعيين ومتنبهين.

اضاف:"اننا نحذر ان التوطين خطر في حال حاول البعض أن يظهر بأنه أحرص من غيره أو أظهرنا أننا غير موحدين، ويجب أن يكون هناك موقف موحد، وأنا كمسؤول أعبر عن موقف موحد، ومن يريد أن يتقاذف هذا الموضوع من أجل التسلية فهو حر".

ورأى انه" في ظل العجز عن الإتفاق بين المسيحيين حول الرئاسة يتم الذهاب إلى الكثير من الأمور من أجل إلهاء المواطنين".

واوضح سلام "ان هناك خطة وخلية عمل لمتابعة ملف النازحين ، مشيرا الى انه في آخر جلسة لمجلس الوزراء صدرموقف، وهذا الأمر الصحيح ان تتم مناقشة المواضيع في مجلس الوزراء وليس المزايدة".

ولفت سلام الى ان هناك الكثير من الأمور الصعبة التي واجهته على مدى السنتين، أولا حول كيفية الإستمرار في ظل غياب الرئيس وآلية العمل التي تعرقلت أكثر من مرة"، مشيرا الى "ان لبنان هو بلد التسويات وفي التسويات نستطيع التحمل أكثر وأسوأ التسويات كانت دخول الثلث المعطل إلى الحكومة في مؤتمر الدوحة، وفي الحكومة الحالية هناك ما هو أسوأ من الثلث المعطل حيث رفض مكونين يعطل الحكومة".

وقال:" لم أدع بأي لحظة أنني راغب بالقيام بالإنجازات الكبرى، بل أدركت أنه في ظل هذه التركيبة حمل الأمانة لوحدي إنجاز وبقائي إلى اليوم أعتقد هو إنجاز لأن قدرة التخلي قائمة لكنها تكون تخلي عن البلد".

وتابع:" أنا لا أسس لمشروع شخصي وليس لدي حزب سياسي ولا برنامج أتابعه، وحتى اليوم أشعر أن الناس لها ثقة بي ولا تتخلى عني، ولكن عندما تتخلى عني الناس لن أبقى".

المقاومة وانتصاراتها

وعن المقاومة، قال:" لابد من التأكيد بأن إنتصار لبنان كان كبيرا ولأبناء الجنوب مكانة خاصة بذلك لما تحملوه وما قاموا به وما زال لهذه المقاومة مكانة كبيرة نظرا إلى أن العدو لا يوفر أي شي من أجل الإعتداء على لبنان".

اضاف:"في العام 2006، سجل إنتصار كبير للبنان في الميدان، لكن مع الأسف حصلت الإنتكاسة في الداخل ودخلنا فيما دخلنا فيه في الدوحة، وسجل علينا إنتصار سياسي عبر تفكيك جبهتنا الوطنية".

ورأى "أن المقاومة تضعف كما كل شيء في ظل التشرذم والتفكك الداخلي ونحن في وسط هذا التفكك والإنقسام، واليوم هناك تساؤلات كبيرة حول دور المقاومة التي أصبحت وجهتها في أماكن أخرى وهذا الأمر يدخلنا في تباينات نأمل أن نتجاوزها من أجل أن تعود وحدتنا".

العلاقة مع العرب

وعن علاقة لبنان بمحيطه العربي، لفت سلام الى انه "لا يمكن لأحد أن يتصور لبنان من دون عمقه العربي وعلاقاته مع الدول الخليجية المميزة ونحن ندين لهذا العمق بالكثير بالكثير من الشكر والتقدير واليوم إذا وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، برأيي، فإن لبنان لن يحصد إلا الضرر".

واشار الى بذل وسيبذل كل الجهود "من أجل تصحيح المسار مع الدول الخليجية، والمطلوب أن يشعر أهل الخليج أنهم غير مستهدفين وأن اللبنانيين يحفظون لهم الود والإمتنان على كل العلاقة القديمة لا أن يتنكروا لهم أو يتخلوا عنهم".

وناشد سلام "جميع الاطراف السياسية بوقف الحملات لما فيه من ضرر قد ينتج عنها في العلاقة مع دول الخليج".

القانون على المصارف

وعن القانون الأميركي على المصارف، رأى سلام "ان هذا الامر حساس ويتطلب متابعة دقيقة وكان لي لقاءات وتواصل مع الأميركيين ولمسنا منهم الحرص على لبنان وتقديم مساعدات إلى الجيش لمواجهة الإرهاب وصد الإعتداء على لبنان والحفاظ على مؤسسات الدولة".

وقال:" إذا أرادوا الإضرار بلبنان فهم يستطيعون ذلك، ومن هنا نتابع ولن نتخلى عن متابعة القانون الأميركي وإلى هذه اللحظة ليس هناك ما يؤذي أو يضر لبنان، والجميع في الداخل يتعاون من أجل ذلك".

واعرب سلام عن امله "في ان لا يكون هناك مس بالإستقرار النقدي في لبنان من خلال القانون الأميركي".

وعن الاوضاع في المنطقة، لفت سلام الى ان هناك الكثير من الأمور في المنطقة وليس فقط في لبنان تنتظر الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وما نسمعه من الروس والأميركيين حول الأزمة السورية لا يطمئن"، معتبرا ان "الأوضاع في سوريا والمنطقة سبب إضافي من أجل تحصين أوضاعنا وحماية إستقرارنا".

 

نص خطاب السيد نصرالله: لا مشكلة لدينا إذا حصلت انتخابات رئاسية الآن وهذا الاستحقاق وقته قائم ويجب أن ينجز

الأربعاء 25 أيار 2016

وطنية - رأى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله في المهرجان الذي أقامه "حزب الله" في بلدة النبي شيت البقاعية في الذكرى السادسة عشرة لعيد التحرير والمقاومة أن "الأمة الحية الحاضرة هي التي تتمسك بتاريخها وثقافتها وإنجازاتها وانتصاراتها، بشهدائها، بتضحيات المضحين، من أبنائها، وتفتخر بهذه الإنجازات، وتربي أولادها وأحفادها وكل الأجيال الآتية على هذه الثقافة"، شاكرا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على "قراره بتعطيل المؤسسات والإدارات العامة والجامعات والمدارس في هذه المناسبة"، وكذلك على "طلبه من المؤسسات التربوية تخصيص الحصة الدراسية الأولى من يوم غد الخميس للحديث عن عيد المقاومة والتحرير"، مؤكدا أنه في هذه المناسبة "يجب أن نتذكر ونذكر بأن إسرائيل هي العدو الحقيقي والأساسي وستبقى هي العدو، وهي التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين وكل المنطقة، والبعض يريد أن يحولها إلى صديق أو إلى حليف".

وفي موضوع الانتخابات البلدية، اعتبر أن نتائج هذه الانتخابات "أكدت قوة ومتانية تحالف حزب الله وحركة امل، وثقة الناس بهما"، نافيا مسألتين تتعلقان بهذا الاستحقاق: أن يكون "التحالف قد قام بتهديد المرشحين أو الضغط عليهم لسحب ترشيحاتهم بقوة السلاح"، كما أشاعت بعض وسائل الاعلام"، أو أن يكون "حزب الله استخدم التكليف الشرعي لالزام مناصرية بالاقتراع لصالح لوائحه"، مشيرا إلى ان نسب الاقتراع في الجنوب والبقاع أنها "كانت محترمة وكبيرة".

وطالب باعتماد "قانون انتخابي جديد"، تماشيا مع "ما يدعو إليه الرئيس نبيه بري"، موضحا "نحن لا نؤيد قانون الستين ونطالب باستبداله بقانون عصري حديث وصحيح ونصر على القانون النسبي"، لافتا إلى أنه "عندما يقال العبور إلى الدولة، وإعادة تكوين السلطة، وانتخاب رئيس جمهورية على درجة عالية جدا من الأهمية ويجب أن يحصل، لكن العامل الأهم الآن، في إعادة تكوين السلطة هو قانون انتخاب جديد يجري على أساسه إنتخاب مجلس نواب جديد"، موضحا أنه "في حال حصول انتخابات على أساس نسبي كتلتنا النيابية ستنقص، وكذلك كتلة حركة أمل وكتل حلفائنا ومع ذلك نطالب بالنسبية".

وقال: "يوجد بعض الناس يتكلمون عن الثنائية الشيعية، الإلغائية، الإقصائية، رغم أنهم يصرون على الأحادية في أماكن أخرى ويرفضون أي شريك"، مؤكدا أنه "إذا أجرينا إنتخابات على قاعدة النسبية، حتى في الدائرة الشيعية قد يأتي مكون شيعي جديد، قد يأتي تكتل شيعي نيابي جديد، ونحن سنحترم هذا المكون الجديد ونتحول إلى الثلاثية".

وفي موضوع الانتخابات النيابية والرئاسية، قال: "بالنسبة لنا لا مشكلة إذا حصلت الآن إنتخابات رئاسية. نحن نؤيد، وندعم، ونساند. أي استحقاق يأتي وقته أصبح ممكنا، الإستحقاق الرئاسي وقته قائم، ويجب أن ينجز، وعندما يأتي وقت الإستحقاق النيابي يجب أن ينجز، لا يجوز أن نذهب مجددا إلى أي شكل من أشكال التمديد"، رافضا تحميل "حزب الله" "مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال موقفه".

وعن الانتخابات الأميركية، اعتبر أن "المنطقة ذاهبة نحو الحماوة. ففي العادة عندما تكون هناك انتخابات رئاسية هناك دماء يجب أن تسال لتتحول إلى أوراق انتخابية في صندوقة الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية، الإدارة الديموقراطية هي بحاجة إلى إنجازات سياسية وعسكرية في الخارج، لتوظفها في معركة".

ووزع نصرالله كلمته على عدة محاور:

- المحور الأول: الحديث عن المناسبة.

- المحور الثاني: الانتخابات البلدية.

- المحور الثالث: الانتخابات النيابية والرئاسية.

- المحور الرابع والأخير: وضع المنطقة.

بعد الترحيب، بارك نصرالله للمحتفلين ب"المناسبة العظيمة"، معتبرا أن اليوم هو "يوم الانتصار الإلهي التاريخي في أيار عام 2000 في عيد المقاومة والتحرير".

المحور الأول: ذكرى المناسبة:

في هذا المحور، قال نصر الله: "أحببنا أن نعود وأن نلوذ وأن نأتي إلى جوار سيدنا وقائدنا الأمين العام لحزب الله، الأمين العام الشهيد، سيد شهداء المقاومة الإسلامية، السيد عباس الموسوي، وزوجته الشهيدة المجاهدة والفاضلة السيدة أم ياسر، ونجله الشهيد السعيد حسين، وفي جوارهم روضات الشهداء من أبناء بلدة النبي شيت المباركة والمجاهدة. أحببنا أن نأتي مجددا إلى أرض البقاع العزيز والغالي والوفي والشريف، لنحيي هذه المناسبة. والصلة بين المناسبة وشهيدنا القائد الكبير السيد عباس والشهداء وأهل البقاع صلة جوهرية وثيقة عميقة. نحن نصر على أحياء هذه المناسبة كل عام، وفي هذا اليوم، لأن ذلك يعطي الإشارة والدليل على أننا شعب حي، أمة حية"، مؤكدا أن "الأمة الحية الحاضرة هي التي تتمسك بتاريخها وثقافتها وإنجازاتها وانتصاراتها، بشهدائها، بتضحيات المضحين، من أبنائها، وتفتخر بهذه الإنجازات، وتربي أولادها وأحفادها وكل الأجيال الآتية على هذه الثقافة وعلى هذه المعرفة وعلى هذا الاعتزاز".

أضاف "مثلا، في التاسع من أيار، قبل أيام، في روسيا كانوا يحتفلون بالذكرى 71، نحن الآن في الذكرى السادسة عشرة، في الذكرى 71 لما يسمونه عيد النصر في الحرب الوطنية العظمى على الجيش النازي، وهكذا هو حال شعوب العالم وحكومات العالم، عندما يكون في تاريخهم يوجد نصر وطني ونصر تاريخي وانتصار عظيم وكبير، يحتفلون به على المستوى الوطني ويجذرونه في الوجدان والعاطفة، ويمكنونه فهما ومعرفة في العقول.

نحن عندما نصر على هذا الأحياء، لأنه جزء من تاريخنا وثقافتنا وشخصية بلدنا وأمتنا ومعنوياتنا وقوتنا، أيضا للحاضر والمستقبل، ليس فقط لتمجيد الماضي، لأن هذه الإنجازات وهذه التضحيات وهذه الانتصارات هي مدرسة عظيمة جدا، يمكن أن نتعلم فيها، نحن نزداد فيها علما، ويتعلم فيها أولادنا وأحفادنا كيف يواجهون الأخطار والتحديات والتهديدات ويستفيدون من الفرص ويصنعون الإنجازات".

وتابع "نحن في كل سنة، في عيد المقاومة والتحرير، ندعو جميع اللبنانيين، والآن أجدد الدعوة، أدعو جميع اللبنانيين، ندعو جميع اللبنانيين إلى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز والتعاطي مع هذا الانتصار على أنه انتصارهم جميعا. ففي مثل هذا اليوم، في مدينة بنت جبيل، عام 2000، نحن أبناء المقاومة، قدمنا هذا الانتصار لكل اللبنانيين، لشعبنا اللبناني العزيز، للشعب الفلسطيني المجاهد، لأمتنا العربية والإسلامية، لكل أحرار العالم، ولم نحتكر في يوم من الأيام هذا الانتصار وهذا الانجاز، وندعو إلى تحوله حقيقة إلى عيد وطني كامل وشامل".

ووجه الشكر ل"دولة رئيس مجلس الوزراء على تعميمه الإداري في هذا اليوم، الذي طلب فيه تعطيل الإدارات والمؤسسات والمدارس، وطلبه أيضا من المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية يوم غد الخميس تخصيص الحصة الأولى من اليوم الدراسي للحديث عن عيد المقاومة والتحرير وهذه المناسبة"، متمنيا على مدراء المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية أن "يفعلوا ذلك".

وقال: "اليوم صدرت بيانات ومواقف، أمس واليوم، وغدا ستصدر من رؤساء وقادة وزعماء ووزراء ونواب وأحزاب وقوى وشخصيات ونخب وجهات متنوعة وشرائح، نحن نتوجه إليهم بالشكر جميعا"، متوجها إلى "كل أولئك الذين ـ من اللبنانيين ـ ما زالوا يتجاهلون هذا اليوم وهذا العيد، ويتنكرون لعظمته وتاريخيته وأهميته، أن يضعوا العصبية الحزبية والمذهبية والطائفية جانبا، أن يضعوا الخصومات السياسية في ما بيننا جانبا، ويعيدوا النظر ويعيدوا مراجعة آرائهم ومواقفهم تجاه هذه المناسبة العظيمة التي ـ أعود وأؤكد ـ نريدها أيضا وطنية بحق، وعيدا خالدا في تاريخ هذا البلد الغالي".

مفندا الأسباب التي تجعل "حزب الله" مصرا على إحياء ذكرى هذا اليوم، كالتالي:

"أولا ـ وقبل كل شيء ـ لقيمته المعنوية والثقافية والحضارية قبل السياسية والعسكرية. نحن الآن في الذكرى السادسة عشرة. لدينا أجيال، لدينا جيل عام 2000 لم يكن مولودا، شبان وفتيات، "شو بدنا بالشبيبات"، نبدأ 14 سنة 15 سنة 16 سنة، هؤلاء لم يكونوا موجودين، لكن هؤلاء اليوم موجودون في البلد ويتابعون السياسة، ويهتمون بما يحدث في المنطقة. لهم رأيهم، وما شاء الله تعرفون في لبنان، الكل يتحدث بالسياسة.

ثانيا: هناك ناس عندما حدث الانتصار عام 2000، كانوا ما زالوا أطفالا صغارا مولودين مثلا 1999 2000 وما دون 17، 18 سنة 19، 20، 21، 22، 23، أجيال الشباب أو جيل الشباب الحاضر حاليا بين أيدينا، هو لم يعاصر تلك المرحلة، أو لم يدرك، لم يكن وعيه ومعرفته كاملين، بحيث يفهم ما يجري من حوله في تلك المرحلة، وما حصل فيها وما كان فيها من معاناة وآلام وصعوبات وأخطار على لبنان وعلى شعب لبنان، خصوصا على أهل الجنوب وأهل البقاع، وحجم التضحيات والبطولات التي تحققت في ذلك الحين. هذا يجب أن نقدمه في كل سنة وعلى مدار السنة، خصوصا في مثل هذا اليوم، لأجيالنا الشابة التي تتحمل مسؤولية الحاضر وتتحمل مسؤولية المستقبل، ولا يجوز أن نحرمهم من هذه الثروة الوطنية.

ثالثا: نحن الذين عايشنا تلك المرحلة، نحتاج دائما إلى المراجعة والاستفادة من العبر والدروس واستخلاصها من أجل الحاضر ومن أجل المستقبل، لأن ما نواجهه من تحديات ومن تهديدات ومن أخطار الآن ولاحقا، يتطلب منا أن نكون مسلحين بالعلم والمعرفة والتجربة من جهة، والثقة والإيمان والتوكل والشجاعة والقدرة والعزم على مواجهة التحديات، لنتمكن من عبورها.

رابعا: في مثل هذه الأيام يجب أن نستعيد في وسائل الإعلام، وفي نوادينا وتجمعاتنا ولقاءاتنا، تلك المرحلة ونستعرض أسباب الهزيمة الإسرائيلية النكراء، وتحول الجيش الذي لا يقهر إلى جيش يهزم ويهرب بذل من جنوب لبنان، عن الأسباب عند العدو، الأسباب في لبنان وعند المقاومة، وعن نتائج وتداعيات ذلك الانتصار التاريخي الإلهي الكبير على لبنان وعلى فلسطين وعلى المنطقة وعلى مجمل الصراع العربي الإسرائيلي والصراع القائم في المنطقة والمشروع الصهيوني في المنطقة. لن أستحضره الآن، لكن يجب أن يستحضر كله، ويجب الاستفادة وأخذ العبرة. هذه تجربة صنعتموها أنتم معنا، أهلنا، شعبنا، بالتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهي جديرة أن تبقى حاضرة دائما في العقل والوجدان والقلب والتطوير والاستزادة والاستفادة".

ثم تحدث عن بعض النقاط في ما يتعلق بالمناسبة، شارحا: "التي يجب أن أذكر بها لأهميتها في هذه الأيام:

أولا: يجب أن نتذكر ونذكر بما فعله العدو الإسرائيلي، الكيان الغاصب، بفلسطين المحتلة منذ بداية تأسيسه إلى اليوم وإلى عام 2000 عام الانتصار، ما ارتكبه من مجازر، ما احتله من أراضي، تهجير، تدمير، قتل، سلب للأمن والأمان، إذلال عشرات الآلاف في المعتقلات والسجون.

أتحدث لبنانيا، دعوا بحث فلسطين جانبا، والحروب العديدة التي شنها العدو على بلدنا منذ عام 1948 إلى آخرها حرب تموز، وضرب البنى التحتية وتدمير بلدات بكاملها وقوافل المهجرين في كل حرب وفي كل الأحداث. هذا كله ما زال الشهود عليه أحياء، الذين صمدوا والذين صبروا والذين هجروا، الشهداء ما زالت معروفة أسماؤهم، وأهاليهم موجودون. الجرحى ما زالت جراحهم تشهد وتنطق، الأسرى المحررون، الذين ما زالت اثار السجون تشهد على أجسادهم وأنفسهم، ما زالوا أيضا أحياء بينننا. هذا يجب أن يبقى حاضرا.

فهناك من يريد للبنانيين وشعوب المنطقة أن ينسوا كل جرائم إسرائيل ومجازر إسرائيل وعدوانية ووحشية وهمجية إسرائيل وإرهاب إسرائيل. في عيد المقاومة والتحرير يجب أن نتذكر ونذكر بذلك.

ثانيا: يجب أن نتذكر ونذكر بأن إسرائيل هي العدو الحقيقي والأساسي وستبقى هي العدو، وهي التي تطمع بخياراتنا وأرضنا ومقدساتنا، وهي التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين وكل المنطقة كل يوم، والبعض يريد أن يحولها إلى صديق أو إلى حليف.

ثالثا: كما شعبنا في فلسطين آمن بأن الطريق الوحيد لدفع العدوان وإزالة الاحتلال واستعادة الأرض والحرية والأمن والأمان هو المقاومة الشاملة لا غير، المقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والأمنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والشعبية والرسمية، مارس شعبنا فعل المقاومة هذا وكرسه بقوة عام ألفين وبعد عام ألفين وخصوصا 2006، كرسه بقوة من خلال معادلة: الجيش والشعب والمقاومة.

وستبقى هذه المعادلة هي عنصر قوة وطننا وشعبنا في هذا الزمن والأزمنة والسابقة والآتية، في زمن طال فيه التخاذل العربي وسيطول التخاذل العربي. هم عندما لم يكونوا يخترعون أعداء آخرين، وما كان هناك عدو إلا إسرائيل تخاذلوا، فكيف اليوم وهم يخترعون أعداء ويفتعلون جبهات، في زمن طال وسيطول فيه التخاذل العربي والتواطؤ الدولي لمصلحة إسرائيل نتمسك بهذه المعادلة لأنها ضماننا الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى.

رابعا: وهنا بالتحديد، في جوار السيد عباس والشهداء، يجب أن نتذكر وأن نذكر في مثل هذا اليوم، أنه ما كان للأرض أن تتحرر وللكرامة أن تشمخ وللأمن والأمان أن يحصلا في هذا البلد لولا التضحيات الجسام.

الشعب اللبناني يعرف هذا جيدا، لكن أريد أن أقول لأجيال الشباب والشابات، عن هذا الأمن، هذا الأمان، هذه الكرامة، هذه الحرية، وهذا التحرير. الأحد الماضي حصلت في الجنوب انتخابات من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة إلى عمق الجنوب، إلى الساحل في صيدا، إلى الجبال في جزين بأمن وسلام وأمانة وكرامة وحرية. هذا الجنوب الذي لم يعرف أمنا وأمانا وكرامة منذ العام 48، الاعتداءات الإسرائيلية على الشريط الحدودي المحتل وعلى القرى الأمامية المهجرة، القصف الدائم على الساحل، الاعتداءات على الصيادين وعلى الفلاحين، آلاف المعتقلين، عشرات الآلاف من المهجرين، الناس تقصف في بيوتها وفي مدارسها. من أين جاء هذا الأمن، من أين جاءت هذه الحرية؟ كيف أمكن للجنوب يوم الأحد أن يقيم أعراسا للديمقراطية من خلال الانتخابات البلدية؟ هل جاء هذا بالمجان؟ هل جاء نتيجة مساعي جامعة الدول العربية ـو منظمة المؤتمر الإسلامي أو مجلس الأمن الدولي أو الولايات المتحدة الأميركية أو جهود الاتحاد الأوروبي أو أو ؟.

أبدا، هذا الذي حصلنا عليه في مثل هذا اليوم، وما زلنا نحافظ عليه إنما جاء نتيجة التضحيات الجسام، من كثيرين طبعا، ليس من الجميع، ولكن من كثيرين، حركات وأحزاب وفصائل، شهداء وجرحى وأسرى في السجون، وبيوت وأهل وأصحاب، بيوت دمرت وأرزاق هدمت ومهجرون وصامدون وصابرون، هذه التضحيات الجسام، هذا النصر هو الذي أعطانا هذا الإنجاز، هذا لم يأت بالمجان، لم يأت بالتمنيات ولا بالخطابات ولا بالكلام، إنما جاء نتيجة الفعل الجهادي المقاوم، الممتد، الدؤوب، المواظب، المضحي، الكريم بتضحياته، من هنا جاء هذا الإنجاز.

سيد شهداء المقاومة السيد عباس وأم ياسر وحسين والشهداء في جوارالمرقد شهود على هذه الحقيقة. هذا البقاع الوفي، اذهبوا إلى كل بلداته، إلى أغلب بلداته، ستجدون في مقابر كل بلدة روضات للشهداء، وهكذا في الجنوب، وهكذا في أماكن أخرى من لبنان. هذا يجب أن يبقى حاضرا في عقولنا وفي وجداننا.

لم يمن علينا أحد بالانتصار الذي صنع عام ألفين أبدا، هذا كان من فضل الله علينا وعلى الناس ومن بركاته ونصره وعونه وتأييده لأن شعبنا حقق الشرط (إن تنصروا الله ينصركم) (وإن ينصركم الله فلا غالب لكم ) وما حصل في هذا اليوم هو تحقيق لأحد مصاديق الوعد الإلهي للمجاهدين والمقاتلين والمضحين والصادقين والمخلصين والصابرين والمعطين بلا حدود، الوعد لهم بالنصر والتثبيت والغلبة، ولو كانوا فئة قليلة.

السيد عباس، منذ الأشهر الأولى لقيام المقاومة في لبنان، كان يعد بالنصر، مع أن المعطيات الميدانية ما كانت تقول ذلك، لأنه كان يؤمن بآيات الله ويثق بوعد الله الذي لا يتخلف على الإطلاق. إذا هذه أيضا واحدة من النقاط التي يجب أن نؤكد عليها.

خامسا: في هذا اليوم، ومن خلال مشهد الانتصار العظيم في الجنوب، والهزيمة المذلة للصهاينة والعملاء، يجب أن نكرس الثقة، ثقتنا بالله وبأنفسنا، وبقدراتنا الذاتية. نعم نحن بلد، جيش وشعب وقوى أمنية ودولة، نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونستطيع أن نحمي بلدنا ونستطيع أن ندفع العدوان عن بلدنا ونستطيع أن نرفع رأس بلدنا عاليا، ونستطيع أن نواجه كل التهديدات والتحديات، و"ما حدا" في هذا الزمن يجبن الناس ويخوف الناس ويثبط عزائم الناس، ويقول لهم يجب أن نبحث عن ضمانات لحماية بلدنا وشعبنا ومكونات شعبنا، لأنه للأسف إحساس مكونات شعبنا بالخطر متفاوت، أن يقول لهم نأتي بضمانات من الخارج. ممن؟ من أميركا ومن الغرب؟ من أوروبا؟ من الدول العربية، وهي التي وضعت شعوب المنطقة في مسلخ الذبح، بعضها من أجل مصالحها وبعضها من أجل مالها وبعضها من أجل أحقادها؟.

ضمانتنا هنا، قوتنا هنا، هي التي يجب أن نثبتها في يوم المقاومة والتحرير.

سادسا: إن معادلة القوة هذه مستهدفة اليوم، ليس اليوم، منذ سنوات، مستهدفة في لبنان، كما أن كل محور المقاومة والقوة للأمة في هذه المنطقة مستهدف.

الآن أتكلم عن لبنان، الجيش، هناك من لا يريد أن يكون للبنان جيش قوي، الجيش مستهدف في قوته، والشعب يعمل دائما على تمزيقه وتعميق جراحه بالتحريض اليومي المذهبي والطائفي، حتى الحوادث الشخصية يتم التحريض من خلالها مذهبيا وطائفيا لتمزيق شعبنا، والمقاومة أيضا مستهدفة بقوتها وبوجودها.

الجميع معني بأن يحافظ على عناصرالقوة هذه، أن يمكنها، أن يمتنها، أن يدافع عنها، أن يتضامن معها. ولكن بالحد الأدنى، البعض الذي لا يؤمن بهذا، نحن نقول له: لا نريد أن تتضامن ولا أن تقوي ولا أن تحفظ ولا أن تدعم، ولكن بالحد الأدنى أن لا تتآمروا. فليكف البعض ـ تحت الطاولة وفوق الطاولة ـ في الداخل اللبناني عن التآمر على المقاومة وعلى الجيش وعلى الشعب. ولكن أخص بالذكر المقاومة التي كانت وما زالت في دائرة الاستهداف، لأن هذا لا ينفع لبنان، إنما ينفع إسرائيل فقط.

سابعا: يجب أن لا ننسى، يجب أن نذكر في الإطارالوطني اللبناني، ببعض المسؤوليات أيضا في يوم المقاومة والتحرير. يجب أن نذكر أن لدينا أرضا ما زالت تحت الاحتلال، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من بلدة الغجر، الممنوعة عن السيادة اللبنانية، وأن لدينا أسرى ومفقودين، إذا لم نجزم لأنه هناك نقاش حول هذا الموضوع، هناك عدد من الشباب، من الجنوب، من الشمال، من أماكن أخرى، حتى الآن مصيرهم غير محسوم، قد يكونون على قيد الحياة، قد يكونون أسرى، قد يكونون شهداء، هناك عدد من المفقودين ما زالت عائلاتهم تنتظر. هناك أجساد شهداء ما زالت في يد العدو، وأيضا على المستوى القانوني والأخلاقي هناك مسؤولية لبنانية تجاه الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين تم تسليمهم لإسرائيل وما زالت تحتجزهم. هذه مسؤوليات يجب أن لا تنسى.

ثامنا: في بنت جبيل، عام ألفين، توجهنا إلى (فلسطين وشعبها)، أهدينا إليهم الانتصار، ولا شك ـ في ذلك اليوم ـ أن الشعب الفلسطيني كان من أسعد شعوب العالم بانتصار المقاومة في لبنان، "ما فيه شك" لأنه فتح له باب الأمل من جديد، رأى هذا العدو الذي قهر وأذل واعتدى يقهر ويهزم، وكانت الانتفاضة. سريعا ما انطلقت الانتفاضة في فلسطين، انتفاضة الأقصى، وتطورت إلى مقاومة في غزة، وتحرر قطاع غزة.

إلى شعبنا الفلسطيني، في مثل هذه الأيام، أود أن أتوجه بالقول، وأقول لهم: احذروا من كل أولئك الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة، في الصراع الحالي، ويريدون تحويل إسرائيل إلى صديق وحليف، أيا تكن الحجج.

يا أهلنا في فلسطين: احذروا من كل أولئك الذين يريدون، بل فعلوا وغيروا مسارالمعركة. لا تراهنوا على كل أولئك الذين خذلوكم منذ ما يقارب 70 عاما، وفي الآتي من الأيام لن تروا منهم لا دعما ولا نصرا ولا عونا، ولو كان فيهم خير لبان وظهر خلال 70 عاما. إن خلاصكم الوحيد هو في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم. إن الذين كانوا معكم من إيران، إلى سوريا، إلى المقاومة في لبنان، إلى كل أبناء محورالمقاومة في المنطقة، سيبقون معكم، وأيا تكن الالتباسات. وأنا أقول لكم ـ بكل يقين وبكل صدق ـ محور المقاومة في هذه المعركة الدائرة في المنطقة لم يهزم، محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع، وقضية فلسطين لتكون محورالصراع الوحيد والحقيقي في المنطقة، وهذا اليوم آت إن شاء الله.

جئنا إلى جوار السيد عباس وإلى البقاع، لأن البقاع كان دائما ـ رغم موقعه الجغرافي الخلفي ـ كان دائما في الخطوط الأمامية، هو وأبناؤه ورجاله وعوائل شهدائه وجرحاه وأسراه وقراه ومعسكراته التي كانت تقصف أيام المقاومة. جئنا إلى البقاع لأن البقاع كان جزءا أساسيا من المقاومة، جزءا أساسيا من الانتصار، وجزءا أساسيا من ما بعد الانتصار. جئنا إلى البقاع لأن البقاع كان أساسيا في حفظ إنجازات هذه المقاومة بعد العام 2000، وكان سندا حقيقيا لهذه المقاومة في مواجهة كل التحديات وفي مواجهة كل الأخطار.

هذا البقاع الوفي كان وفيا وما زال وفيا وسيبقى وفيا، وهو اليوم قدم ويقدم على مدى السنوات الماضية، ويشكل جبهة أمامية في وجه التهديد الآخر الذي ابتلي به لبنان وسوريا والمنطقة، وفي نهاية المطاف فلسطين، في مواجهة المد التكفيري الوحشي الذي يقتل ويرتكب المجازر ويشق الصدور. البقاع اليوم في الخط الأمامي من السلسلة الشرقية، إلى الجرود، إلى القلمون، إلى العمق في سوريا، يقدم الشهداء دفاعا عن لبنان وعن كل لبنان. وهؤلاء الشهداء الذين سقطوا ومضوا، وكان آخرهم القائد الشهيد السيد مصطفى بدرالدين، هؤلاء هم أيضا في هذه المعركة كما في معركة الجنوب دفعوا عن لبنان الأخطار الإسرائيلية وصنعوا النصر. في هذه المعركة هم يدفعون عن لبنان الأخطار التكفيرية، وصنعوا حتى الآن الانتصار تلو الانتصار على طريق الانتصار النهائي الآتي إن شاء الله. هذا هو البقاع، هؤلاء هم أهله، وسيبقون كذلك أبد الدهر وأبد الآبدين".

المحور الثاني: الانتخابات البلدية

في بداية هذا المحور، وجه نصرالله الشكر إلى اهالي البقاع والجنوب لمشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية، مفندا هذا المحور إلى عدة نقاط:

أولا: أتوجه بالشكر إلى أهلنا في محافظتي بعلبك - الهرمل والبقاع وفي بيروت وفي جبل لبنان، وإلى أهلنا في محافظتي الجنوب والنبطية على المشاركة الواسعة والفعالة في الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت خلال هذه الأسابيع، وإلى الجميع على محبتهم ودعمهم والتزامهم وتصويتهم الواسع، مما أدى إلى هذا النجاح المنقطع النظير للوائح الوفاء والتنمية في جميع المناطق والمحافظات بالأغلبية الساحقة، سوى بعض الاستثناءات المحدودة والطبيعية جدا.

ثانيا: ترتبت على الانتخابات البلدية نتائج سياسية مهمة. طبعا الخطاب ليس لذكر كل هذه النتائج، وإنما أريد أن أقف عند بعضها. من جملتها ـ وهو ما أحتاج إلى التأكيد عليه اليوم ـ ما يرتبط بالتحالف الذي كان قائما في الانتخابات البلدية بين حزب الله وحركة أمل، وكذلك مع بقية الحلفاء والأصدقاء.

ولكن أريد أن أحكي عن تحالف أمل حزب الله، لأنه خلال الأيام القليلة الماضية يتم التركيز عليه من خلال الإعلام وبعض التحليلات وبعض القراءات وبعض الأحاديث، لأقول فلنجر قراءة موضوعية، لا بأس:

أولا: أنا أدعي أن نتائج الانتخابات البلدية أكدت قوة ومتانة هذا التحالف، وأظهرت أن هذا تحالف قوي ومتين جدا. الكل يعرف ـ أنتم الموجودون والذين يسمعون، كلكم شاركتم بالانتخابات البلدية ـ أن أصعب انتخابات هي الانتخابات البلدية، الانتخابات النيابية مفهوم العدد وتحالفات سياسية و"يمشي الحال"، الانتخابات البلدية لا، عندك التعقيد الذي بالبلد وعندك العائلات وعندك تمثيل عائلات وتمثيل أحزاب والشخصيات والنخب وحتى داخل العائلات أجباب وما شاكل. شيء معقد جدا، أن ينجز فريقان سياسيان استحقاقا بهذا المستوى من التعقيد من جهة، وبهذا المستوى من النجاح من جهة أخرى، هذا يدل على متانة العلاقة والقوة في الثقة والتحالف بينهما. طبعا لماذا أحكي عن هذه النقطة؟ لأنه لها أثرا سياسيا بعد قليل:

1- إن اللجان المشتركة بين حزب الله وحركة وأمل أنجزت خلال أسابيع قليلة كل شيء، تعرفون أن الناس لم تكن متحمسة، هناك انتخابات بلدية، هناك، ليس هناك، قبل عدة أسابيع من الانتخابات، بدأ الناس يركبون مكنات ويشتغلون. إذا خلال أسابيع قليلة تم تشكيل لوائح في مئات البلدات، مئات البلدات اللبنانية، مع هذا التفصيل المعقد.

2- لنتحدث عن اللوائح في المدن، لأنه الآن يمكن أن يأخذ أحدهم ضيعة من هنا وضيعة من هنا ويبني عليها تحليلا وطنيا. فلنكن موضوعيين، ونحكي بالأرقام.

المدن التي مجالسها البلدية مؤلفة من 21 عضوا لوائح الوفاء والتنمية كلها نجحت، الآن في مكان ما أصبح هناك خرق واحد، "ماشي الحال، له ملابساته". البلدات الكبرى في كل لبنان، يعني التي مجالسها البلدية مؤلفة من 18 عضوا، كل لوائح الوفاء والتنمية نجحت فيها، ممكن في بلدة أو بلدتين حصل هناك خرق أو خرقان. أما في بقية البلدات، فالأغلبية الساحقة من هذه اللوائح نجحت.

هذا إنجاز كبير، هذا إنجاز عظيم، وهذا يدل على مدى قدرة حزب الله وحركة أمل وبقية الحلفاء والناس أيضا، لأننا نحن لم نفرض شيئا على الناس. أبدا، هناك قرى أجريت فيها انتخابات لأنه كان هناك مقابل اللائحة شخص واحد فقط أصر أن يترشح، هل ضغط عليه أحد لينسحب؟ أهدده أحد لينسحب؟ يأتون ويقولون لك السلاح، ومشكلة السلاح في الانتخابات، حسنا ضيعنا مليئة بالأسلحة يا أخي، لا أحد جاء لواحد، هناك ضيع بكاملها لم يكن فيها لوائح مقابلة، كان فيها أفراد مستقلون، "خلص راكب راسو ومقتنع ومعتبر في أحسن الأحوال مسؤوليته الوطنية أن يترشح"، أجاء حزب الله وأمل وضغطوا عليه وهددوا وخطفوا واعتقلوا وأرهبوا لينسحب، لنجري الانتخاب بالتزكية؟ لم يحصل.

من شواهد متانة هذا التحالف وقوته هو أنه في البقاع عشرات البلديات كانت تزكية، يعني الناس متعاونة إلى أبعد حد، حتى مرشح مقابل لائحة ينسحب. عشرات البلديات في الجنوب بالتزكية، أهذه ليست من نقاط القوة!؟ هذه نقاط القوة الحقيقية.

الآن، نعم هناك بعض البلدات، "التي كلها على بعضها" لا يصل عددها ـ يعني أريد أن أحتاط ـ إلى عدد أصابع اليدين. "أنه والله" هذه الضيعة يا أخي تركناها لأنها معقدة، معقدة بصراحة: العائلات، حركة أمل ببعضهم، حزب الله ببعضهم، أتريدون شفافية أكثر من ذلك؟ آخر شيء قال المعنيون يا أخي هذه اتركها، هذه صعبة، هذه صعبة، عدة ضيع تركناها، و"طبشوا" بعضهم بالانتخابات والحمد لله لم يحصل مشاكل.

وهناك عدة ضيع ـ لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ـ اللائحة المتوافق عليها حصل فيها مشكلة، كل هذا الموضوع على بعضه (حصل في) عدة ضيع ومجالسها البلدية ممكن 9 أو 12 أو 15 أو ما شاكل.

يأتي البعض ليأخذ جزئية من هنا ومن هناك ويبني عليها ناطحات سحاب من الأوهام. خاب وهمكم، خابت أوهامكم. لا، هذا المستوى من الإنجاز يبنى عليه ناطحات سحاب من القوة والمتانة والثقة والعلاقة الثنائية والعلاقة الثلاثية والرباعية والخماسية مع بقية الحلفاء، ويعبر أيضا عن مدى الثقة الشعبية والجماهيرية الكبرى التي تحظى بها هذه الجهات التي تستطيع أن تحقق إنجازا من هذا النوع في انتخابات معقدة وتفصيلية بهذا المستوى.

طبعا هذا الأمر، لماذا أحببت أن أقف عنده قليلا لأقول، أن هذا يبنى عليه، نحن حتى في الانتخابات البلدية ـ لا بأس لنحل بعض القطب ـ هناك أناس قالوا تكليفا شرعيا، من حكى منا عن تكليف شرعي؟ من قال للناس تكليفا شرعيا؟ نعم نحن قلنا: التزموا باللوائح، نحن حزب بالنهاية، من حقنا أن ندعو أفرادنا وجمهورنا إلى الالتزام باللوائح، لكن لم يأت أحد ليقول للناس تكليفكم الشرعي وما شاكل أبدا.

نحن بهذا، كنا نقول من خلال هذا التحالف وهذا الائتلاف، نحن نعمق العلاقة، هذه العلاقة هي التي تحفظ انجاز الانتصار.

تصوروا بلداتنا وقرانا، الآن في كل الأماكن خصوصا في الجنوب، أن هناك خصومة في كل بلدة وفي كل مدينة، حزب الله شكل لائحة لوحده ومعه حلفاء، حركة أمل شكلت لائحة لوحدها ومعها حلفاء، ونذهب على انتخابات بلدية وما شاكل، وبعض الناس يمكن أن يتعاطوا بشيء من الصعوبة، بهذا المناخ، بهذا الظرف. قبل هذا المناخ وهذا الظرف كنا نقول من أجل تحصين إنجازات 25 أيار 2000 يجب أن نؤكد ونكرس هذا التحالف، فكيف وفي هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها منطقتنا؟

يبقى حتى النقاش بموضوع النسب، حسنا، هناك مجموعة عوامل خذوها بعين الاعتبار، نحن طبعا تقييمنا بأن نسبة المشاركة عالية جدا وجدية جدا من الناحية المنطقية، لأن هناك عوامل خذوها بعين الاعتبار:

- العامل الأول: الذين يحسبون النسب المئوية 50 و60 و 70 و40، أنتم تقولون إن هناك مئات الآلاف من اللبنانيين موجودون في الخارج، هؤلاء محسوبون بالنسبة المئوية، وفي الانتخابات البلدية لا أحد سيأتي بهم لينتخبوا، إلا بعض الأغنياء نعم أتوا بالبعض، بعض الأغنياء أتوا بمغتربين انتخبوا، عدد قليل، حسنا هؤلاء تحسبونهم في النسبة المئوية.

- العامل الثاني: بالحد الأدنى أريد أن أحكي على ساحات الانتخابات الذي اشتغل فيها تحالفنا، بالأعم الأغلب لا يوجد لوائح منافسة، هناك لوائح ضعيفة أو مستقلون والناس اعتبروا أن الفوز حاصل على كل حال، ومع ذلك تصل النسبة في هذه البلدة أو تلك إلى 50 و 45 و 58 و 39، هذه نسبة محترمة جدا ولها دلالاتها الشعبية والسياسية.

- العامل الثالث، لا أحد يحكي عنه، مخبأ، لكن معروف، أن هذه الانتخابات البلدية هي انتخابات لم تكن فيها النقليات مؤمنة عند أغلب القوى السياسية، لأن الكل عنده مشكلة مال. تمام، وبالتالي لما جاء الناس إلى صناديق الاقتراع في البقاع، وبالرغم من أنه في أغلب البلديات لم يكن هناك منافسة حقيقية، لم يكن هناك معركة حقيقية، وعندما ذهب الناس من بيروت إلى الجنوب، ذهبوا بأموالهم الشخصية، لا يوجد قوى فيها مكنات سياسية جهزت نقليات مؤمنة في أغلب الأحوال.

إذا أخذنا كل هذه العوامل بعين الاعتبار، نحن نعتبر أن النسبة المحققة هي نسبة محترمة وكبيرة، ويجب أن نتوجه فيها بالشكر إلى أهلنا وإلى إحساسهم بالمسؤولية الوطنية وحركتهم النشيطة. ليس مثل بعض الناس الذين يقرعون الشعب اللبناني ويعتبرون أنه ليس جديرا وأنه "تنبل" وكسول في ممارسة حقه الديمقراطي. عبروا عن هذا الإحساس بالمسؤولية، أعلى نسبة تصويت حتى الآن بين الأقضية هو قضاء بعلبك 61%، ويقترب الى 62%، هذا كله يجب أن يقرأ ويجب أن ينظر إلى دلالاته. من جملة النتائج السياسية للإنتخابات البلدية، بقي أمران يجب التأكيد عليهما:

- الأمر الأول: في كل القرى والمدن، واجب العلماء، والأحزاب، والقوى السياسية، والحكماء، والنخب، والعقلاء، بكل بلدة أن يلم الناس بعضهم. للأسف الشديد، داخل بعض الأماكن، وداخل بعض القرى، يوجد تداعيات غير سليمة، وهذه التداعيات ـ بالمناسبة ـ هي في القرى التي تركت كي تشكل فيها لوائح عائلات، في بعض الأماكن ـ إلى الآن ـ ما يزال يحدث أحيانا إطلاق نار. العقلاء جميعهم مسؤولون أن نلم هذه الأمور. وأنا بدوري أقول لكل الناس في كل البلدات: الإنتخابات البلدية انتهت، ما زال هناك الشمال، فاز من فاز، والذي فاز عليه حمل مسؤولية.

انتهت الإنتخابات ولا يجوز أن يبنى عليها عداوات، لا بين العائلات ولا بين أبناء العائلة الواحدة ولا بين الأرحام، قطيعة الرحم حرام، صلة الرحم واجبة، هذا داخل العائلة. يجب أن نعود ونتذكر حق الجار، نحن مجتمع واحد، بيئة واحدة، شعب واحد، أمامنا تهديدات وأخطار. يجب أن يعالج هذا الملف في أسرع وقت ممكن، إذا كان لا يزال يوجد في مكان من الامكنة تحسس ويوجد زعل أو شيء آخر يجب معالجته بالسرعة الممكنة.

- الأمر الثاني: في موضوع الإنتخابات البلدية أن المجالس البلدية المنتخبة باتت في دائرة المسؤولية، الناس تسألها وتحاسبها، ويجب أن تطالبها على مدى 6 سنوات، وليس أن تنتظر إلى الإنتخابات بعد 6 سنوات لتطالبها وتضغط عليها. القوى السياسية المعنية من حزب الله وحركة امل وبقية القوى معنية أن تتابع هذه البلديات لأنه يوجد الكثير من البلديات الناس أعطوها الثقة، وصوتوا لها لثقتهم بالجهات السياسية. يعني نحن لدينا مسؤولية، وأيضا أنا أجدد الوعد بأن نعمل أفضل وأكفأ من أي وقت مضى لإنتاجية أفضل في المجالس البلدية الجديدة. ولكن نفس رؤساء البلديات، ونواب الرؤساء، وأعضاء المجلس البلدي، عليهم مسؤولية تجاه الناس الذين أعطوهم الثقة، وتجاه القوى السياسية التي رشحتهم، وأيضا تجاه الجهات المعنية في الدولة.

يوجد مسؤوليات قانونية معنوية، وقبل كل شيء ومع كل شيء اليوم أذكر كل الفائزين بأنكم تتحملون مسؤولية شرعية أمام الله يوم القيامة وفي الدنيا، وستسألون عن هذه المواقع التي وصلتم اليها بفعل تصويت الناس وثقة الناس وتضحيات الناس، الذين دفعوا من جيبهم "مصاري" ليذهبوا وينتخبوا، الذين وقفوا تحت الشمس لساعات حتى جاؤوا وانتخبوا، والذين إختاروكم أنتم بالتحديد. يوم القيامة سيسألكم الله ماذا فعلتم بهذه الأمانة؟ وكيف تحملتم هذه المسؤولية؟ وهل قمتم بالواجبات البلدية، والإدارية، والإنمائية، تجاه هؤلاء الناس الأشراف الذين منحوكم ثقتهم؟ هذا الإحساس يجب أن يكون حاضرا دائما على مدار الساعة عند جميع المنتخبين، والفائزين في المجالس البلدية والاختيارية.

المحور الثالث: الإنتخابات النيابية والرئاسية

وإذ اعتبر في هذا المحور أن "من نتائج الإنتخابات البلدية أنها حلت مشكلة من مشكلتين"، قال: عندما كان الناس يذهبون إلى التمديد في لبنان كانوا يقولون يوجد مشكلتان:

الوضع الأمني، لا نعلم ما يحصل.

2ـ الخلاف على قانون الانتخاب".

وقال: الإنتخابات في البلدية، أصعب وأعقد من الإنتخابات النيابية، هذه قد مرت، تمام، بألف خير، والحمد لله، رغم كل ما كان يجري في المنطقة حصلت إنتخابات بلدية هادئة، وسليمة، وديموقراطية، ونزيهة، وبحرية تامة، وأقل شكاوى ممكنة في لبنان، والإنتخابات النيابية أسهل، ولكن هذه الحجة قد إنتهت".

أضاف "بقيت المشكلة الثانية، التي هي مشكلة القانون"، معلنا "نحن نطالب بقانون انتخاب جديد، ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري يسعى دائما، ويبذل الآن جهودا مضنية من أجل أن يصل مجلس النواب إلى قانون إنتخابات جديد، ونحن نصر على ذلك".

ولفت إلى أن "بعض الناس صار عندهم إلتباس حول موضوع الستين"، موضحا "كلا، نحن لا نؤيد قانون الستين، ونطلب بإلحاح استبدال هذا القانون بقانون عصري، بقانون حديث، بقانون صحيح، ونصر على قانون إنتخابات جديد. طبعا قانون الإنتخابات الجديد الذي نصر عليه نحن والعديد من الحلفاء والقوى السياسية في لبنان هو الذي يعتمد النسبية بشكل كامل".

وأوضح "أقول كلمتين موجزتين ولكنهما مفتاح: عندما يقال العبور إلى الدولة، إعادة تكوين السلطة، انتخاب رئيس جمهورية على درجة عالية جدا من الأهمية ويجب أن يحصل، فالعامل الأهم الآن في إعادة تكوين السلطة هو قانون انتخاب جديد يجري على أساسه إنتخاب مجلس نواب جديد، هذا يقوم بإعادة تكوين السلطة، قانون انتخاب جديد يؤمن أوسع تمثيل ممكن، وأصح تمثيل ممكن، وهو فقط وفقط الذي يعتمد النسبية. الذي يريد صحة التمثيل يجب أن يقبل بالنسبية، وليس أن يقوم بحسابات حزبية".

وقال: "انظروا إلى حزب الله، في حال حصول انتخابات على أساس نسبي كتلتنا النيابية ستنقص، وحركة أمل في حال حصول انتخابات على أساس نسبي كتلتها النيابية ستنقص، أو إذا أردت أن أحتاط، أقول أغلب الظن أن الكتل النيابية الخاصة بنا ستنقص، ومع ذلك نطالب بالنسبية"، مشيرا إلى أنه "يوجد بعض الناس يتكلمون عن الثنائية الشيعية، الإلغائية، الإقصائية. كلا، أنا أقول لكم: أولا هذه الثنائية مدح، هنا مدح في مقابل الذي يصرون على الأحادية في أماكن أخرى ويرفضون أي شريك، وأي فريق آخر في طائفتهم أو في منطقتهم، أيهما أفضل: الأحادية أو الثنائية؟ أيهما يوجد بها التوسعة وصحة التمثيل: الأحادية او الثنائية؟".

أضاف "اليوم، إذا أجرينا إنتخابات على قاعدة النسبية، حتى في الدائرة الشيعية قد يأتي مكون شيعي جديد، قد يأتي تكتل شيعي نيابي جديد، الله أعلم، نحن سنحترم هذا المكون الجديد ونتحول إلى الثلاثية. لكن لماذا ترفضون أنتم النسبية؟ لأنكم بصراحة، وبدون مجاملات، تصرون على الإستئثار والأحادية في طوائفكم ومناطقكم، ولأنكم ترفضون أن يتمثل في المجلس النيابي، وفي الحياة السياسية، شخصيات، وبيوتات، وقوى، قد لا تحصل على 50% زائدا واحدا، ولكنها تحصل على أربعين وثلاثين وفوق العشرين بالمئة".

وتابع "المنطق اليوم هو أن النسبية تؤمن أوسع تمثيل. الكل يأتي إلى المجلس النيابي، ويأتي الكل إلى الحياة السياسية، والكل يأتي يريد أن يشارك ببناء الدولة، ولا يستبعد أحد، ولا يقصى أحد له حيثية شعبية في الشارع، أي أحد لديه حيثية شعبية فالنسبية تحمله إلى مجلس النواب، وتجعل منه شريكا في إعادة تكوين السلطة، أما غير ذلك فهو إصرار من بعض الزعماء على الاستئثار، وعلى الفردية، وعلى الأحادية، ولا يمكن أن يبني دولة، لا الآن ولا بعد خمسين عاما ولا مئة عام"، لافتا "هذا مطلبنا وهذا موقفنا، لكن إذا انتهت مدة المجلس النيابي الحالي، نحن مع إجراء الإنتخابات النيابية في أي وضع كان، لا يوجد فرصة للتمديد، لا يوجد مجال للتمديد، لا يوجد منطق للتمديد".

وأردف "في موضوع توقيت الإنتخابات النيابية والرئاسية، بالنسبة لنا لا مشكلة إذا حصلت الآن إنتخابات رئاسية. نحن نؤيد، وندعم، ونساند، غدا لا مشكلة، بعد أسبوع لا مشكلة. يعني الإنتخابات النيابية قبل أو الإنتخابات الرئاسية قبل لا يوجد مشكلة، يجب أن تحصل كلا الإنتخابات، أي استحقاق يأتي وقته وأصبح ممكنا، الإستحقاق الرئاسي وقته قائم، في أي لحظة يكون ممكنا يجب أن ينجز، وعندما يأتي وقت الإستحقاق النيابي يجب أن ينجز، لا يجوز أن نذهب مجددا إلى أي شكل من أشكال التمديد".

وقال: "تبقى نقطة في موضوع الانتخابات الرئاسية، وهي إننا نسمع يوميا تصريحات، وبيانات، ووسائل الإعلام متابعة في هذا الموضوع، أن حزب الله يتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية من خلال موقفه"، لافتا "أود أن اقول لكم ولهم ـ هو شكل من أشكال الحرب النفسية علينا، والضغط النفسي على حزب الله، ليتخلف عن التزاماته الأخلاقية والسياسية، وحزب الله لن يتخلف عن التزاماته الأخلاقية والسياسية، الآن الناس "تقعد وتتفاهم وتصل إلى نتيجة" نحن مع التفاهم. إذا لم يحصل تفاهم فنحن عند التزاماتنا الأخلاقية والسياسية، وكل هذا الصراخ والاتهامات لن تقدم ولن تؤخر في شيء".

وختم هذا المحور بالقول: "من يريد أن ينجز هذا الاستحقاق السياسي في أسرع وقت عليه أن يتحرك ويذهب ويناقش ويفاوض ويحاور، لا أن يدير ظهره. إدارة الظهر واتهام الآخرين بتعطيل الانتخابات الرئاسية لن يحقق انتخابات رئاسية في لبنان".

المحور الرابع: وضع المنطقة

في هذا المحور ركز نصرالله على الانتخابات الأميركية وانعكاساتها على المنطقة، منبها "لنكون في حالة يقظة وحذر ومتابعة ووعي للأحداث في منطقتنا".

وقال: "يبدو أننا من الآن إلى تشرين الثاني المقبل 2016، يعني إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أي بقية الربيع والصيف وبداية الخريف، المنطقة ذاهبة نحو الحماوة"، لافتا "لا أحب أن أقول لكم هذا، لكن هذه هي الحقيقة، حتى نتحمل المسؤولية. في العادة عندما تكون هناك انتخابات رئاسية هناك دماء يجب أن تسال لتتحول إلى أوراق انتخابية في صندوقة الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية الحالية، الإدارة الديموقراطية هي بحاجة إلى إنجازات في الخارج، إنجازات سياسية أو إنجازات عسكرية، لتستفيد منها وتوظفها في معركة الانتخابات الاميركية لتبقى في السلطة"، مستطردا "يعني الله يكون في عون المنطقة وشعوب المنطقة".

وإذ سأل "الأمور إلى أين يمكن أن تذهب؟"، رأى أنه "حتى في الانجاز السياسي هي (الإدارة الأميركية) لا تبحث عن إنجاز سياسي لمصلحة شعوب المنطقة، هي تريد أن تضغط من أجل أن تقدم انتصارات لسياساتها في المنطقة التي لا تنسجم مع مصالح شعوبها. هذا يعني أنه خلال هذه الفترة، المنطقة ستذهب إلى المزيد من الضغط، إلى المزيد من التصعيد، وهذا ما نجده الآن في الساحات المختلفة. كل شخص، وكل فريق سيحاول أن يمسك أوراق قوة أكثر في انتظار نتيجة الانتخابات أو العودة لاحقا إلى طاولة المفاوضات".

وعن سوريا، قال: "لا يوجد موعد جديد لمفاوضات في جنيف. المؤتمر الأخير ركز على وقف إطلاق النار المتداعي والموضوع الإنساني. الأميركيون يضغطون لتحقيق مصالحهم على حساب الآخرين. الهدنة ووقف إطلاق النار في خطر، والجماعات المسلحة في أكثر من جبهة تفتح النار وتسقط هذه الهدنة. بالسياسة الأمور تنتظر، المزيد من السيارات المفخخة التي لا ترحم أحدا، وآخرها المجزرة البشعة التي شهدناها في مدينتي طرطوس وجبلة، هذه سوريا. الأمور في سورية ليست واضحة. الطرف الآخر، بالعكس، يريد أن يذهب إلى المزيد من المواجهة، وبالتالي سوريا ـ قيادة وجيشا وشعبا ومحورا ومقاومة ـ معنيون بأن يكونوا مستعدين أكثر للحفاظ على ما أنجز، وتحقيق إنجازات أكثر، ومنع المحور الآخر والجبهة الأخرى من تحقيق ما يصبون إليه".

وعن العراق، قال: "بدأت الحروب والمعارك الآن، ويبدو أنها ستستمر. وفي كل الأحوال ما يجري في العراق، ما يجري في سوريا، يحمل معه بشائر نصر هنا وهناك. ونهايات "داعش"، الفصيل الأكثر دموية والأكثر توحشا والذي عقله وروحه موجودة أيضا في الفصائل الأخرى، يبدو أن نهايته تقترب إن شاء الله".

وفي ما يتعلق باليمن، رأى أنه "رغم مفاوضات الكويت، يوميا هناك حشود وجبهات ومحاولة استفادة من الفرصة وتغيير الوقائع في الميدان".

وبخصوص فلسطين المحتلة، قال: "الآن، الكل يحلل: ليبرمان المتعجرف، المعتوه وزيرا للحرب في حكومة نتنياهو المتشددة. ماذا يعني هذا؟ أيضا يحتاج إلى تأمل. أنا لا أريد أن أستبق التحليلات".

وبعد هذه اللمحة السريعة عن وضع المنطقة، قال: "الذي ينظر إلى المنطقة القريبة منا، وأيضا المنطقة المحيطة بنا، من ليبيا، إلى مصر، لما يحصل أحيانا بدايات - لا سمح الله - أن تستمر في الجزائر وأماكن أخرى. يقول يجب أن نتعاطى مع هذه المرحلة المقبلة بدرجة عالية جدا من الحذر والانتباه وتحمل المسؤولية وعدم الانكفاء"، مؤكدا "نعم، هذه المرحلة، يجب أن نتحمل جميعا فيها المسؤولية، ونحن نتحمل وسنتحمل، لأنها ترسم مصير لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين والمنطقة وفلسطين، ترسم مصيرها لعقود، لعشرات السنين في الحد الأدنى، إن لم يكن لمئات السنين. وبالتالي فإن الحيادية أو الكسل أو التحجج بأنه ليس لدينا وضوح ولا بصيرة أو الأمر ملتبس علينا..إذهب وابحث تحصل على الوضوح. توسل بالله عز وجل وابحث بصدق عن الحقيقة، ستصل إلى هذه الحقيقة وإلى طبيعة المعركة القائمة".

أضاف "نحتاج إلى هذه اليقظة ونحتاج إلى هذا الحذر ونحتاج إلى هذا الحضور لنواجه تطورات المنطقة، وهذا يرتب علينا في لبنان المزيد من التلاقي الداخلي، رغم الخصومات، والمزيد من الحوار الداخلي، والعمل من أجل تدوير الزوايا، ومحاولة معالجة أوضاعنا الداخلية، والصبر على بعضنا البعض، حتى في الموضوع الأمني".

وفي هذا السياق، دعا أهالي في البقاع، العلماء في البقاع "الذين هم أساتذتي، ومسؤولينا وأحباءنا، إلى بذل جهد خاص ومضاعف لمنع تطور الأحداث التي حصلت بالأمس"، معتبرا أنه "لا يجوز أن تدخل منطقة البقاع في أوضاع ثأرية. حيث يجب وضع حد لهذا التطور السلبي جدا"، مؤكدا "نحن نقدر المشاعر ونقدر العواطف، وكلنا قدمنا شهداء ومئات الشهداء في هذه المعركة وفي هذه المواجهة. علينا جميعا أن نحصن مناطقنا وقرانا ومحيط قرانا. ويجب على كل القرى والبلدات المحيطة أن تتلقى رسالة نتائج انتخابات عرسال البلدية بإيجابية، وتقرأ الرسالة الإيجابية التي عبر عنها أهالي عرسال في صناديق الاقتراع. الجراح موجودة ولكن يجب أن تعالج".

وخلص إلى القول: "في لبنان إذا، على المستوى السياسي، على المستوى الأمني، على المستوى الداخلي، في هذه المنطقة التي تهب فيها العواصف من كل الجهات، استطعنا سويا وبالرغم من العلاقات البينية السيئة أن نحفظ بلدنا وفي أصعب الظروف. في المرحلة المقبلة يجب أن نعبر عن هذا الحرص أكثر، أن يكون لدينا العزم والإرادة أن نحفظ بلدنا أكثر، وأن نعمل على ذلك".

وقبل الختام، استعاد نصرالله الحديث عن المناسبة، بالقول: "في يوم المقاومة والتحرير، وفي عيدها، ومن جوار سيدنا وقائدنا ومعلمنا وأستاذنا سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، ومن بلدة النبي شيت وأرض البقاع العزيز، أنا وأنتم وكل إخواننا وأخواتنا وكل جمهور المقاومة، نجدد لسيدنا في جواره ولكل أرواح الشهداء، نجدد لهم بيعتنا، ونجدد لهم عهدنا على حفظ الوصية وعلى مواصلة المقاومة، وعلى البقاء أبدا في الميادين وفي الساحات، لا نخليها ولا نتخلف عنها مهما بلغت التضحيات. نواصل حضورنا، نصنع الانتصار تلو الانتصار، ونحقق الإنجاز تلو الإنجاز، ونواصل الطريق، ونراكم الانتصارات ليكون نصرنا النهائي"، مؤكدا أن "النصر النهائي عندما لا يبقى في هذه المنطقة، لا مشروع صهيوني، ولا فتنة تكفيرية، ويحق لشعوبها أن تبني حكوماتها ودولها وسلطاتها وأنظمتها وأن تتعايش في ما بينها وأن تمارس حريتها وثقافتها".

وختم "هذا يوم آت إن شاء الله، هذا وعد الله للمستضعفين وللصالحين وللمجاهدين، تحقق بعض هذا الوعد في 25 أيار 2000 وسيتحقق إن شاء الله في يوم لا بد قريب".