المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may27.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

يا حَنَنِيَّا أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلى ٱلله!». فَلَمَّا سَمِعَ حَنَنِيَّا هذَا ٱلكَلام، سَقَطَ ومَات

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

سرايا المقاومة تتبرأ من قاتل وسام بليق

فرنجية: اذا قبل الحريري بالعماد عون أنا اسير بعون للرئاسة

نديم قطيش لحسن نصرالله: كيف يحاضر اليوم بالتعددية من زنا بالأمس بالحرية!

متى يكذب الزعيم؟ أليس حين يصير ضعيفاً/علي الأمين/جنوبية

الثأر خدمة للقاتل/أحمد الأسعد

ابن مصطفى بدر الدين ضيف خاص في طهران خلال حفل تكريم

أهالي عرسال مصرون على توقيف حمية لدرء الفتنة وإجراءات مشددة للجيش اللبناني

ريفي: نقود المعركة الإنتخابية لتغيير كل التركيبة السياسية الحالية

مجلس الوزراء وافق على تأليف لجنة وزارية لوضع لوائح اسمية للارهاب وسلام كرر المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت

أزمة رئاسة لبنان تضعف البلاد ومؤسساتها

سامي الجميل اجرى محادثات في بروكسيل مع رئيس حزب الشعب الأوروبي

سلام استقبل نائب رئيس الوزراء البلجيكي وعلاوي ورئيس قلم المحكمة الدولية والمبعوث الاميركي هوكشتين

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 16 أيار/2016

لبنان: «اللجان» تراوح مكانها في قانون الانتخاب وفقدان النصاب يرفع الجلسة إلى الأربعاء

الوفاء للمقاومة: معنيون بمتابعة قانون العقوبات المالية وفق معايير حفظ السيادة النقدية وحماية حق التداول

فراغ "الثالث": رسائل حث دولية على انتخاب رئيس بمعزل عن مشاكل المنطقة

نصرالله: حاورونا... والحريري: شر البلية ما يضحك...وسلام: نحن أفشل دولة

زيارات قيادية لشد العصب الانتخابي شمالا .. وغلايزر وهوكستاين فـي بيروت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي من البترون: الاعتقاد أن البلد يمشي بلا رأس أخطر من الفراغ حرب: لا استمرار للوجود المسيحي بحرية من دون مؤسسات

إرجـاء زيـارة ايرولـت الى 10 تمـوز لانشغاله بتحضيرات المؤتمر الدولي للسلام

شماس: القطاع ينتقل مـن "ندرة السيولة" إلى "انعدام الملاءة"/اجتماع بين جمعيتي المصارف والتجار يعرض الأوضاع المالية

الصايغ: سنكشف المستفيدين من "جنة" وكل الخيارات مفتوحة/"لدرس كل مشـاريع "الانتخاب" والتصـويت بدلا من الاتفـاق"

تفجيرات طرطوس وجبلة رسائل استثمار سياسية من النظام والمعارضـة هل يتشظى لبنان من السخونة الاقليمية ويخرج من مظلة الوقاية الدولية؟

كرم: لا دور لنا في الرئاسة والتحرك الدولي ورقة ضغط و"لو لــم يرشح جعجع عون لكــانت الأمـور أسـهل"

فتفت: لم يبق أمامنا إلا القوانين الانتخابية المختلطة

باسيل استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط

وثيقة أمنية تحذر من تفجير فانات تنقل ركاب من آل حمية!

أحد أخطر تجار المخدرات الناشطين في المتن وكسروان بقبضة قوى الأمن

هكذا ستقفل المصارف حسابات حزب الله

في "التيّار": ضربٌ في جزين وطردٌ من منزل عون؟

الحريري ردا على نصرالله: شر البلية ما يضحك!

إعتصام لعائلة فادي عكوش في طرابلس بعد وفاته صباحا في سجن رومية

اعتصام في رياض الصلح للحركة البيئية طالب بوقف العمل بسد جنة

الحريري استقبل منسق شؤون الطاقة في الخارجية الاميركية ومصطفى هاشم

 آلان عون: المعيار الاساسي صحة التمثيل وليس تشكيل اكثرية سياسية

النواب السابقون: استمرار الفساد دون محاسبة يؤدي الى انهيار الدولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب ينتزع ترشبح الحزب الجمهوري للرئاسة

مساعي أممية لإنجاح مشاورات السلام اليمنية في الكويت

أكراد سوريا: سنضم الرقة للنظام الفيدرالي بعد دحر داعش

البابا تواضروس يدعو لضبط النفس والتزام العقل والحكمة

الكونغرس الأميركي يرفض شراء الماء الثقيل من إيران

الطيران الإسرائيلي يستهدف موقعين لـ«حماس» في غزة

القوة البحرية الاوروبية: مقتل 20 الى 30 مهاجرا في حادث غرق جديد قبالة ليبيا

دو ميستورا: مدنيون سوريون يواجهون خطر المجاعة في حال عدم وصول مساعدات اضافية

أوباما أبدى شكوكا حول استئناف الحوار بين طالبان والحكومة الافغانية واعتبر افكار ترامب تظهر مدى جهله في شؤون العالم

معاريـف": الحكومــة الاسـرائيلية المقبلــة قد تكون أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ اسرائيل

"الشرق الاوسط": اجتماع جدة يثمر اتفاقا يمهّد لحج الإيرانيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

طليقون يتمادون في إطلاق الرصاص الطائش/علي الحسيني/المستقبل

الأجواء الدولية والإقليمية لا تُنبئ باستكمال تنفيذ القرارين 1701 و1559/ثريا شاهين/المستقبل

متى انقلابكم/نبيل بومنصف/النهار

حقوق المسيحيّين/ميشال هليّل/النهار

المطلوب رئيس للجمهوريَّة/الياس الديري/النهار

السعودية مع ما يتفق عليه اللبنانيون أما إيران فمع ما يختلفون عليه/اميل خوري/النهار

مع دخول أميركا حمّى الانتخابات الرئاسية التفاهم مع روسيا حول سوريا هل استنفد مداه/روزانا بومنصف/النهار

ما هي أقصر طريق إلى رومية/المحامي دياب عازوري/النهار

القاتل حمية والقتيلة الفلوجة/أحمد عدنان/العرب

حزب الله يردّ/ألكس راول/لبنان الآن

التقرير ال5 للبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات ومراقبة المرحلة التمهيدية لانتخابات محافظتي لبنان الشمالي وعكار/وطنية

أوباما «المغادر» تاركاً «أمن الخليج» على قلق/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

سورية مسرحاً لالتفاف موسكو وأنقرة على سايكس – بيكو/حسان حيدر/الحياة

لا أفق لسياسة نتانياهو/خيرالله خيرالله/العرب

الحسم ممنوع والحل في النار/أسعد حيدر/المستقبل

من حقيبة النهار الديبلوماسية كيري: خمس حروب تفجّر سوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

دويلة الأسد حدودها الدم والخراب/ثائر الزعزوع/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي".

 

يا حَنَنِيَّا أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلى ٱلله!». فَلَمَّا سَمِعَ حَنَنِيَّا هذَا ٱلكَلام، سَقَطَ ومَات

سفر أعمال الرسل05/من01حتى11/:"يا إِخْوَتِي، إِنَّ رَجُلاً ٱسْمُهُ حَنَنِيَّا ٱتَّفَقَ مَعَ زَوْجَتِهِ سَفِيرَةَ وبَاعَ مِلْكًا لَهُ. وَٱخْتَلَسَ قِسْمًا مِنَ ٱلثَّمَنِ بِعِلْمٍ مِنْ زَوْجَتِهِ، وأَتَى بِٱلبَاقِي وأَلْقَاهُ عِنْدَ أَقْدَامِ ٱلرُّسُل. فَقَالَ بُطْرُس: «يَا حَنَنِيَّا، لِمَاذَا مَلأَ الشَّيْطَانُ قَلْبَكَ، لِتَكْذِبَ عَلى ٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وتَخْتَلِسَ قِسْمًا مِنْ ثَمَنِ ٱلحَقْل؟ أَمَا كَانَ ٱلحَقْلُ بَاقِيًا لَكَ، لَوِ ٱسْتَبْقَيْتَهُ؟ وبَعْدَ أَنْ بِعْتَهُ، أَمَا بَقِيَ ثَمَنُهُ رَهْنَ سُلْطَانِكَ؟ فَلِمَاذا نَوَيْتَ في قَلْبِكَ هذَا ٱلأَمْر؟ أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلى ٱلنَّاسِ بَلْ عَلى ٱلله!». فَلَمَّا سَمِعَ حَنَنِيَّا هذَا ٱلكَلام، سَقَطَ ومَات. فَٱسْتَولى خَوْفٌ شَدِيدٌ عَلى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ.وقَامَ ٱلشُّبَّانُ فَكَفَّنُوه، وحَمَلُوهُ إِلى ٱلخَارِجِ ودَفَنُوه. وبَعْدَ نَحْوِ ثَلاثِ سَاعَاتٍ دَخَلَتْ أَيْضًا زَوْجَتُهُ، وهِيَ لا تَدْرِي بِمَا جَرَى، فَسَأَلَهَا بُطْرُس: «قُولِي لِي، أَبِهذَا ٱلمِقْدَارِ بِعْتُمَا ٱلحَقْل؟». فَقَالَتْ: «نَعَم بِهذَا ٱلمِقْدَار!». فَقَالَ لَهَا بُطْرُس: «لِمَاذَا ٱتَّفَقْتُمَا عَلى أَنْ تُجَرِّبَا رُوحَ ٱلرَّبّ؟ هَا إِنَّ أَقْدَامَ ٱلَّذِينَ دَفَنُوا زَوْجَكِ عَلى ٱلبَاب. وسَيَحْمِلُونَكِ أَنْتِ أَيْضًا!». فَسَقَطَتْ فَجْأَةً عِنْدَ قَدَمَي بُطْرُسَ ومَاتَتْ. ودَخَلَ ٱلشُّبَّانُ فوَجَدُوهَا مَيْتَة، فَحَمَلُوهَا إِلى ٱلخَارِجِ ودَفَنُوهَا بِجَانِبِ زَوْجِهَا. فَٱسْتَولَى خَوْفٌ شَدِيدٌ عَلى ٱلكَنِيسَةِ كُلِّهَا، وعَلى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ".

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

إن يسوع يعطي ذاته لنا في الافخارستيا ويقدّم ذاته كطعام روحيّ يعضد حياتنا

Jesus gives himself to us in the Eucharist, offering himself as spiritual food that sustains our life

Jésus se donne à nous dans l’Eucharistie, se fait même nourriture, la vraie nourriture qui soutient notre vie

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

سرايا المقاومة تتبرأ من قاتل وسام بليق

خاص جنوبية 26 مايو، 2016/نقل ليبانون ديبايت عن سرايا المقاومة أنّ لا علاقة لها ب”حسين الهواري” قاتل وسام بليق، وانّه قد طرد من صفوفها منذ فترة زمنية. في هذا السياق أكد مصدر مطلع لـ”جنوبية”، أنّ الهواري ليس تنظيميًا وأنّ الحزب لا يرسله إلا القلب السوري، وإنّما هو من ضمن الذي يعرفون بالمرابطة وهو مجموعة من الشبان “غير المنضبط” (سرايا) يطلبهم الحزب حينما يحتاجهم وفي نقاط حدودية ولا يلتزم بهم كمنسبين رسميًا لصفوفه. وأضافت المصادر أنّ الهواري قد طرد منذ ما يقارب السنتين لسوء أخلاقياته، مشيرةً، إلى أنّه لا زال حتى اللحظة متواريًا في الضاحية ، وأنّ القوى الأمنية لم تداهم بحثًا عنه.

 

فرنجية: اذا قبل الحريري بالعماد عون أنا اسير بعون للرئاسة

جنوبية/26 أيار/26/رأى رئيس “تيار المرَدة” النائب سليمان فرنجية أنه “في كل المراحل كان الوفاق في زغرتا بلدياً وهذه السنة ايضا وهذا شيء جيد” موضحاً أن “الحوار بين ابني طوني ومعوض بدأ منذ سنة تقريبا وبدانا بالحديث عن التوافق والامر ادى الى اتفاق”.

فرنجية وخلال مقابلة معه عبر قناة “ال بي سي” ضمن برنامج “كلام الناس” مع الإعلامي مرسال غانم، أكد على انه “يجب ان يكون التوافق بلدياً انمائي وهو امر اعتبره صحيا، واليوم نضع يدنا بيد خصم سياسي بهدف الانماء” طالباً من ” المسيحيين في طرابلس التوجه الى صناديق الاقتراع”.

ولفت الى أن “الانتخابات انمائية بحتة لمصلحة منطقتنا واعتبر ان اليوم هناك اشخاص سيشمتوا فينا ولو حتى هناك اشخاص لا نحبها على اللوائح لكن علينا الالتزام” متمنياً “على المناصرين ان يعكسوا جو التفاهم في صندوق الاقتراع”.

وكشف فرنجية أن “لائحتنا “معا لزغرتا واهدن” لا تضم عونيين ولا قوات” مضيفاً ” اللائحة تضم كل شرائح المجتمع وزغرتا هي اكبر مدينة مارونية في لبنان”.

وأشار الى أن “مسيحيو الشمال هم تقريبا ثلث مسيحيي لبنان وبعضهم يعتبر ان الشمال المسيحي اصبح تنورين والقبيات” موضحاً “البلديات السابقة لم تكن بلديات فاسدة وهناك بلديات كانت فاسدة مثلا سنة 1998 ولكن يجب ان ناخذ بعين الاعتبار الظروف التي كانت حينها” وأضاف “هذه البلدية نريد ان نطلب منها الكثير ولكن حسب امكانياتها”.

وقال رئيس “تيار المرَدة” أنه “في تنورين انا ادعم بطرس حرب وفي القبيات ادعم مخايل الضاهر ولا يجب ان تكون هناك معركة ضد النائب دوري شمعون في ضيعته وضد حرب في ضيعته” مضيفاً “الرئيس ميقاتي والحريري وكرامي اصدقائي في المعارك الانتخابية في الشمال”.

وأوضح أن “الشاغوري لم يتدخل في معركة جونية لا من قريب ولا من بعيد ولم اتدخل بواسطة احد” مضيفاً ” لا اتصوّر أن نعمة افرام بحاجة للاموال وكل من البون والخازن يتمتعان بحيثيتهما في كسروان”.

وشدد فرنجية على أن “مشكلتنا مع العماد عون ليست بانه “ليس الاول” ولكن مشكلتنا معه أنه “ليس الأوحد” ، ونحن مع العماد عون وندعمه ولكنه ليس الاوحد”

وتابع فرنجية “ندعم اصدقاءنا في البلديات في الشمال وطرابلس في المعركة الانمائية – البلدية” مشيراً إلى أن “ريفي يبحث عن الاشياء الرخيصة ليشد العصب وأنا لا اتهمه ان له علاقة بالتفجيرات ولكنه يغذي الفتنة في طرابلس من خلال الانتخابات البلدية وطرابلس مدينة الانفتاح”

واشار فرنجية إلا أنه “لم اقل يوما انني مرشح للانتخابات الرئاسية بل فريق معين رشحني للرئاسة واذا عون لم ولن يكن لديه حظ وانا احب ان يكون الخيار البديل وهذا حقي، لكن عون لا يريد اذا ان يترشح غيره” مضيفاً ” الحريري لا يزال يدعمني وانا ساتفهمه اذا قال لي انه يريد انتخاب عون وأنا قلت للرئيس الحريري اذا قبل بالعماد عون أنا اسير بعون للرئاسة”

واشار إلى أن “قناعاتي السياسية لا اغيرها وهناك مأزق ستقع فيه “القوات” في الانتخابات النيابية” متسائلاً “لماذا يحق للقوات اللبنانية ان تتحالف مع التيار الوطني الحر ونحن لا يحق لنا ان نتحالف مع احد شمالاً؟”

وعن موضوع قانون الإنتخاب قال فرنجية “موقفي من قانون الانتخاب هو انني اعمل لقانون توافقي بين جميع الفرقاء في لبنان وقانون النسبي يناسبني اكثر من قانون الستين”

وأوضح فرنجية أن “الحكومة ومجلس النواب من مسؤوليتهما تاجيل الانتخابات او عدمها” مشيراً إلى أنه “انا مع اجراء الإنتخابات النيابية قبل الرئاسة والانتخابات الرئاسية ضرورية جداً قبل الانتخابات النيابية.”

وعن عن القلاء في السفارة السعودية وعدم حضوره قال فرنجية ” لم اذهب الى اللقاء في السفارة السعودية لأنني لست من الذين يذهبون الى السفارات رغم انني اعتبر ان السعودية دولة صديقة.” مضيفاً ” لا لتقصير ولاية رئيس الجمهورية كائن من يكن الرئيس عون أو جعجع او غيرهما”

 

نديم قطيش لحسن نصرالله: كيف يحاضر اليوم بالتعددية من زنا بالأمس بالحرية!

رصد جنوبية 27 مايو، 2016/علق الإعلامي نديم قطيش عبر صفحته فيسبوك على خطاب نصرالله الأخير بــ: ” من يسمع خطاب حسن نصرالله البارحة عن النسبية والاعتراف بالاخر وشهيته للقبول بالتعددية، يظن ان السيد علي الامين، مفتي صور السابق، لا يزال في بيته في صور، ومجلسه مفتوح.

أنت واشرف الناس من جماعتك، طاردتم السيد علي الامين حتى أوقفتم راتبه الذي يتقاضاه من الدولة لأنه عبر عن رأي مختلف حول حرب تموز. كيف يحاضر اليوم بالتعددية من زنا بالامس بحرية التعبير وحق شخصية كالسيد على الامين بأن يكون مختلفاً عن موقف حزب الله!؟؟؟”

 

متى يكذب الزعيم؟ أليس حين يصير ضعيفاً؟

علي الأمين/جنوبية/ 26 مايو، 2016/في الانتخابات البلدية الاخيرة لم يكن الناخب عموما يجهل مثل هذه الحقائق، بل بات يعرفها ويدرك كيف أنّ الشعارات التي يساق بها إلى صندوق الاقتراع في كلّ انتخابات، هي التي تشكل حاضنة الفساد ومصدر حمايته في المجالس البلدية وعلى مستوى إدارات الدولة وكل ما يتّصل بالشأن العام. لا يوجد في الجنوب أو البقاع “كتلة مال سياسي” تصرف أموالاً أكثر ممّا يصرف حزب الله. ليس في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك والهرمل وجبل لبنان (الضاحية) مسؤول في مؤسسة رسمية إدارية أو أمنية يمكن أن يعيّن في منصبه إن لم يكن اسمه آتيًا من مركز القرار في حزب الله و/أو حركة أمل. ليس هناك مخفر درك أو جهاز عسكري سجّل على نفسه أنّه اعتقل، ولو عن طريق الخطأ، عنصرًا من حزب الله، منذ زمن بعيد. بل لا يجرؤ أيّ مركز أمني على استدعاء عنصر من حزب الله إلى المركز الأمني حتّى لو كان هناك شكوى من مواطن ضدّه على خلفية قضية لا علاقة لها بالسياسة. والدليل سرقة آلاف الدونمات من المشاعات دون صدور حكم واحد بحقّ مئات السارقين الطليقين. يكفي أنّ يرفع هؤلاء صور السيد حسن نصرالله أو الرئيس نبيه برّي في مركز “السرقة” أو في منازلهم أو في لافتات بالشارع. في الإنتخابات البلدية الاخيرة لم يكن الناخب عمومًا يجهل مثل هذه الحقائق، بل بات يعرفها ويُدرك كيف أنّ الشعارات التي يُساق بها إلى صندوق الاقتراع في كلّ انتخابات، هي التي تشكل حاضنة الفساد ومصدر حمايته في المجالس البلدية وعلى مستوى إدارات الدولة وكل ما يتّصل بالشأن العام. في الجنوب والنبطية والبقاع والضاحية خرج هذه المرّة مرشحون مستقلون ليعترضوا بصوتٍ عالٍ. وكان في وجههم المال الانتخابي. كان حاضرًا، وبقوّة. رغم إعلان نصر الله، في كلمته الأخيرة، أنّ حزبه لم يدفع مالاً. وكانت الضغوطات على المئات، ومعظم المرشحين انسحبوا بعد تهديدهم بأرزاقهم وطبابتهم وحقوقهم ورواتبهم ومساعداتهم…

لكن رغم تحالف المال والسلطة والسلاح، ترشّح مستقلون في مواجهة أمل وحزب الله. مستقلّون لايملكون قدرات مالية أو ماكينات انتخابية بحجم ربع ربع ربع ماكينة حزب الله العملاقة. مرشّحون لا يملكون غير كفاءتهم واحترامهم في محيطهم الاجتماعي. ورغم نكران السيد نصر الله، خلال كلمته قبل يومين، في كل البلدات ثمّة شواهد على أموال دفعت للنقليات وبونات بنزين وزّعت على كثيرين من أبناء الجنوب المقيمين في الضاحية. أصحاب الفانات على خط بيروت الجنوب وصلهم المعلوم لنقل الناخبين. والماكينة الانتخابية بكامل عناصرها هي جهاز مدفوع الأجر بالكامل، مع الإكرامية. وفي بلدات كثيرة دفعت أموال لقاء الأصوات، في سابقة لم يضطرّ لها حزب الله وحركة أمل من قبل. رغم ذلك نجح هؤلاء بإحراج حزب الله. ولأوّل مرّة في تاريخ حزب الله السياسي لا يخرج السيد حسن نصرالله ليصف الانتخابات بـ”الاستفتاء”. كان في الانتخابات السابقة يبدأ من وصف ما حصل بأنّه “استفتاء”، ليبني على هذا الاستفتاء نكاته على خصومه. هذه المرة تهيّب الموقف، رغم محاولة التفافه بالقول إنّ هناك “انتصارا بأكثرية ساحقة” حصده التحالف بينه وبين أمل. أهمل المعارك التي كانت محرجة للثنائية من حيث نسب الاعتراض التي أظهرت بوضوح وجود كتلة مستقلّة حقّقت نسباً عالية من التصويت. نسب مقدّرة بنحو 40 في المئة بشكل عام في عموم المناطق الشيعية. نسب تراوحت بين الهزيمة “الناجحة”، كما في بعلبك، حيث 46 % من الناخبين قالوا “لا” لحزب الله، أو حقّقت خروقات في عشرات البلدات الجنوبية والبقاعية. زبقين وتبنين وحاريص ثلاث بلدات كبرى أعلن حزب الله بعد ظهر الأحد الفائت أنه سحب مرشحيه من المنافسة فيها. بالتأكيد لم يكن الانسحاب تعففًا، بل للهروب إلى الأمام من خسارة حاول تفادي إعلانها. وذلك من خلال خطوة غير مفهومة هي إعلان انسحاب المرشحين. و”المسحوب مغلوب”، فكيف بعد بدء عملية الاقتراع. ماذا عن جويا؟ ماذا عن القليلة؟ حيث اشتكى رئيس اللائحة المقابلة للثنائية من محاصرة منزله بالمسلحين من دون أن تتحرك محطات البثّ التلفزيوني نحوه ونحو البلدة.  أما التحالف مع أمل، الذي أكّد السيد نصرالله على “متانته” و”نجاحه”، فهو نجح فقط على صعيد المحاصصة وعلى صعيد منع المنافسة. أما المتانة فيفترض أن تصل بالعلاقة بين الطرفين إلى الاستعداد للتنافس، حيث يكشف كلّ طرف مدى قوته ومدى تمثيله بين الناخبين. أما في الجنوب، على سبيل المثال، فقد تحالف الطرفان لكن لم نفهم ضدّ من! وفي قرى وبلدات كثيرة كان “التشطيب” شغالاً، ليثبت كلّ طرف أنّه أقوى في هذه القرية أو تلك. وكلمة “الطعن في الظهر” سمعتُها بنفسي من مسؤولين في حركة أمل يصفون سلوك حزب الله الانتخابي، في قرى منها الزهراني وفي مدينة صور وفي المنصوري، وفي قرى قضاء بنت جبيل…

 

الثأر خدمة للقاتل

أحمد الأسعد/26 أيار/16/ ما من وجع أقسى من وجع الأب الذي يفقد ابنه الذي يفتخر به، وما من مصيبة أكبر من مصيبة الأم التي تخسر الولد الذي حملته وربّته، فكيف بالأحرى إذا تم القتل بوحشية "داعش"؟ غضب أهل الشهيد مفهوم، والجميع يتعاطف ويتضامن في مصابهم. ورغبتهم في الاقتصاص من القاتل طبيعية، لا بل كل الناس يتمنون ما يتمنونه. لكن و في حال صحت فرضية أنّ آل الحجيري متورطين بشكل أو بآخر بجريمة قتل الشهيد محمد حامية، وهو امر غير مؤكد منه على الواقع حتى اليوم، فإن اعتماد أسلوب الثأر كما فعل آل حمية بقتل حسين الحجيري انتقاماً للعسكري الشهيد هو بالتأكيد ليس الطريقة المناسبة لإحقاق الحق. أرادت عائلة الشهيد أن تأخذ حقها بيدها، لكنّها، بيدها، قدمت، في الواقع، أفضل خدمة لـ"داعش" ولكل من يريد بلبنان شراً. فالجريمة قد تطلق دوامة لا تنتهي من الثأر والثأر المضاد، وقد تشعل فتنة عشائرية ومذهبية تقود البقاع إلى حريق يمكن أن يمتد إلى جميع الأراضي اللبنانية. جريمة الثأر هذه تنذر بخطر كبير، وتحقق لـ"داعش" ما لم يتمكن من تحقيقه حتى اليوم في لبنان. وكان ينبغي على السيد حسن نصرالله في كلمته يوم امس أن يدين هذه الجريمة بشكل واضح وصريح. لكن للأسف نرى مجددا" أن مصالح حزب الله الضيقة هي اهم وابدى بالنسبة له من مصلحة لبنان واللبنانيين. وحده منطق الدولة ومؤسساتها هو الذي يجب أن يسود، سواء لتحقيق العدالة، والإقتصاص من المجرمين، أو لحماية الحدود من الأعداء الخارجيين، أو حفظ الأمن في الداخل. سلاح الدولة وحده يجب أن يدافع ويحمي ويعاقب من يجب أن يعاقب. أي سلاح آخر يصبح هو أيضاً جريمة.

 

ابن مصطفى بدر الدين ضيف خاص في طهران خلال حفل تكريم

السياسة/27 أيار/16/استضافت طهران علي بن مصطفى بدر الدين، القيادي في “حزب الله” اللبناني الذي قتل في سورية، كـ”ضيف خاص” في حفل تكريم. ونشرت وكالات الأنباء التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني باهتمام بالغ خبر الاستضافة. وذكرت وكالة “فارس” إن كبار القادة العسكريين ومسؤولي النظام اصطفوا خارج مدخل مسجد الرسول الأعظم بحي محلاتي العسكري، شمال طهران، الثلاثاء الماضي، لاستقبال الذين جاؤوا لتحية “الضيف الخاص” علي بدر الدين، وحضور مناسبة تكريم والده. وأشارت إلى أن “عليا، البالغ من العمر ما بين 17 و18 عاماً، وقف مع عمه لاستقبال الضيوف، مرتدياً قبعة سوداء، وبدا هادئاً رغم أنه يعلم بأن كبار القادة العسكريين الإيرانيين سيقفون أمامه لأداء الاحترام”. وسطع نجم علي، منذ أن زاره ووالدته قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني لتقديم العزاء في منزل العائلة، وهمس حينها في أذنه قائلا “ستكون أنت على مسار أبيك، قدوة مثله لجيلك، ولكل الشباب”، في معنى واضح لتحريض ابن بدر الدين على القتال في سورية كما فعل أبوه. وحضر حفل التكريم مسؤولون كبار، في مقدمهم وحيد دهقانيان من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، إضافة إلى ممثل المرشد في الجامعات علي رضا بناهيان، وكذلك نائب قائد الأركان في القوات المسلحة حسن فيروزأبادي، وقائد القوة البرية في “الحرس الثوري” اللواء محمد باكبور، ووزيري الدفاع الحالي والسابق. وكان لافتاً حضور نائب قائد “فيلق القدس” اللواء إسماعيل قائاني، الذي يتولى حالياً القيادة المشتركة للقوات الإيرانية في سورية. كما حضر الحفل سفير النظام السوري في طهران عدنان محمود.

 

أهالي عرسال مصرون على توقيف حمية لدرء الفتنة وإجراءات مشددة للجيش اللبناني

السياسة/27 أيار/16/وسط أجواء الحذر الشديد التي تخيّم على منطقة بعلبك، وصولاً إلى عرسال، كثّف الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية منعاً لانفلات الأمور بعد جريمة قتل حسين الحجيري على يد والد الجندي محمد حمية، حيث علمت “السياسة”، من مصادر سياسية بقاعية بارزة، أن التركيز منصب على منع الانجرار إلى الفتنة الطائفية والمذهبية مهما كلّف الأمر، في مقابل السعي إلى توقيف معروف حمية قاتل الحجيري وإحالته على القضاء، باعتبار أن بقاءه طليقاً يستفز أهالي عرسال وقد يدفعهم إلى الرد على الجريمة، وبالتالي فإن الجيش يعي خطورة الوضع وهو يقوم بمداهمات متواصلة في بلدة طاريا لتوقيف حمية، في ضوء نتائج الاتصالات السياسية والعشائرية التي تجري، درءاً للمخاطر الكبيرة التي تهدد منطقة البقاع. وعلمت “السياسة”، أن عائلة الحجيري وأهالي عرسال مصرون على توقيف حمية ولن يهدأ لهم بال إلا بعد إلقاء القبض عليه، إحقاقاً للعدالة، وتفادياً لأخذ الأمور إلى مزيد من التعقيد والتأزيم. من جهة أخرى، شهد سجن رومية توترا إثر الإعتصام الذي نفذه المساجين إحتجاجا على وفاة السجين فادي عكوش صباح امس بعد إصابته بذبحة قلبية. وعلى الأثر تدخلت القوى الأمنية للتخفيف من حالة الغضب التي عمت السجناء

 

ريفي: نقود المعركة الإنتخابية لتغيير كل التركيبة السياسية الحالية

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - أكد اللواء أشرف ريفي في خلال جولة في الأسواق الداخلية لطرابلس وسط حشد شعبي حافل واكب كل المناطق الشعبية التي زارها بدءا من التبانة والحارة البرانية وسوق القمح وصولا الى ضهر المغر، أن "البلد بحاجة للتغيير ونحن نقود المعركة الإنتخابية لتغيير كل التركيبة السياسية الحالية ولا أحد يفرض علينا قراره أو يستطيع أن يشتري حرية قرارنا وضميرنا، ولن نرضى بالمحاصصة، مشددا على أن "المال السياسي في طرابلس يشتري الأصوات المرتزقة فقط ومن لديهم كرامة لا يباعون ولا يشترون". كما اكد على "أننا لن نسمح بعودة النظام السوري وأتباعه الى المدينة".

وشدد على أنه "إما أن يكون قرارنا حرا وإما أن نكون تابعين، فلطالما كانت طرابلس صاحبة القرار في أهم مفاصل الحياة السياسية اللبنانية ونحن من نقرر وأولاد طرابلس هم من يمثلوننا". وأضاف : "أردنا فريق عمل متجانس، ولأول مرة يتم تمثيل أبناء باب التبانة والقبة وباب الرمل والأسواق الداخلية ب4 مرشحين في لائحة إنتخابية". ولفت الى أن "البعض حاول أن يفرض علينا حصارا إعلاميا لكن محبة أبناء طرابلس تكفينا ونحن مستمرون ومستمرون في المعركة حتى النهاية فخيار المدينة هو لائحة "قرار طرابلس". وخاطب ريفي الحشود التي استقبلته في الأسواق ب"أننا قدمنا في لائحة "قرار طرابلس" خيرة الصبايا والشباب للعمل من أجل إنماء المدينة، ومن تختارونه أنتم هو من سيصل الى المجلس البلدي"، معتبرا ان "باب التبانة عانت كثيرا من النظام السوري ومن أتباعه وأعوانهم ولن نسمح بعودتهم إليها نهائيا، فهذه المنطقة دافعت عن المدينة وشكلت خط دفاع أساسي لها وأبناؤها أثبتوا أنهم رجال". وتابع: "نقول لهم أنتم لا تستطيعون أن تفرضوا علينا ما لا نريده فخيار المدينة ألا يكون لرفعت عيد ممثل في مجلس بلديتها ولا يمكن أن يكون هناك ممثل للمردة ولا للتيار الوطني الحر ولا لأي مرشح ل8 آذار". ورأى ريفي أنهم "بدأوا في اللائحة المنافسة ب8 آلاف صوت وعدهم بها رفعت عيد، لكن المناطق الشعبية من التبانة وحارة البرانية والسويقة والبحصة ستعطينا 16 الف صوت وهي ستلغي كل أصوات الفريق الاخر". وأكد ريفي أنه و"للمرة الأولى يتم تأسيس شراكة ما بين المجتمع المدني وأبناء المناطق الشعبية في لائحة إنتخابية واحدة ولدينا 7 مرشحين يمثلونها، فنحن لدينا تصور معين من أولوياته خلق فرص عمل للشباب وتحريك العجلة الاقتصادية، الحاجة للإنماء، ولن نبقى شهود زور عن أوضاعها المزرية". وختم: "لائحتنا تضم 7 مهندسين وطبيبين وجامعيين و8 من التبانة والقبة وباب الرمل وأبو سمرا والأسواق الداخلية، ونحن ترعرعنا في هذه المناطق وشكلنا نموذج نجاح واهلنا كافحوا وناضلوا من أجلنا ولا نخجل بتاريخنا ونفاخر بعصاميتنا"، داعيا "الجميع للتصويت للائحة "قرار طرابلس" كاملة دون إستثناء".

 

مجلس الوزراء وافق على تأليف لجنة وزارية لوضع لوائح اسمية للارهاب وسلام كرر المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت

الخميس 26 أيار 2016

وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة عادية عند الرابعة والنصف من عصر اليوم الجاري برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير بطرس حرب.

على اثر الجلسة التي استمرت نحو أربع ساعات، تلا وزير الاعلام رمزي جريج المقررات الرسمية الآتية:" بناء على دعوة رئيس مجلس الوزراء، عقد المجلس جلسته الأسبوعية عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الخميس الواقع فيه 26 أيار 2016 برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير بطرس حرب.

في مستهل الجلسة كرر دولة الرئيس، كما في الجلسات السابقة، المطالبة بضرورة انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، لأن استمرار الشغور الرئاسي يلقي بظلاله على عمل سائر المؤسسات الدستورية، مشيرا الى أن بيان مجلس الامن قد حذر من ان استمرار هذا الشغور يعرض لبنان الى أخطار وأضرار كبيرة.

بعد ذلك انتقل المجلس الى بحث المواضيع الواردة على جدول أعمال الجلسة، فتمت مناقشتها وأبدى الوزراء وجهات نظرهم بصددها، وبنتيجة التداول اتخذ المجلس القرارات اللازمة بشأنها وأهمها:

1 -الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة توزيع الاعتمادات على المؤسسات العامة والخاصة للعناية على نفقة الوزارة عن العام 2016 واعتماد العقود مع هذه المؤسسات منذ مطلع العام 2016.

2 -الموافقة على تأليف لجنة وزارية لوضع لوائح اسمية للارهاب.

3 -الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الترخيص بانشاء فرع لجمعية أجنبية باسم "فوكس هيومانيتريان اسسيستنس "يكون مركزه في بيروت.

4 -الموافقة على طلب وزارة الزراعة تأمين مكتب للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية.

5 -الموافقة على الاستمرار في اشغال العقار رقم 3016 من منطقة الشياح كسوق للخضار والفاكهة بالجملة لمدينة بيروت.

6- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه اخلاء المكتب المستأجر في صور من قبل مؤسسة مياه لبنان الجنوبي.

7 -الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي فسخ عقد ايجار بناء في منطقة عمشيت المستأجر لصالح مدرسة كفرسالا.

8-الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم 5397 تاريخ 20/9/1982 المتعلق بتحديد تعويضات العسكريين ورجال قوى الأمن الداخلي والأمن العام.

9 - الموافقة على طلب وزارة الدفاع الوطني دفع المستحقات المتوجبة للمستشفيات والمختبرات والمراكز الطبية والعلاجية المدنية المتعاقدة مع الجيش اعتبارا من 1/1/2016 ولغاية تاريخ تصديق الاتفاقات معها عن العام 2016.

10 -الموافقة على اصدار سندات خزينة خاصة بالليرة اللبنانية لمدة خمس سنوات لتسديد قيمة محاضر الفروقات المترتبة للمتعهدين والتي انجزتها لجنة تدقيق الديون، وذلك انفاذا لنص القانون رقم 226 تاريخ 22/10/2012.

11 - الموافقة على مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنات بعض الوزارات للعام 2016 على أساس القاعدة الاثنتي عشرية لأجل احتياجات هذه الوزارات.

12 -الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم 1658 المتعلق بتنظيم الجامعة اللبنانية.

13 - الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعيين معيدين واساتذة مساعدين واساتذة في الملاك التعليمي للجامعة اللبنانية.

14 - الموافقة على طلبات بعض الوزارات الموافقة على قبول هبات نقدية او عينية لصالحها من قبل بعض الجهات.

15- الموافقة على طلب بعض الوزارات المشاركة في مؤتمرات او اجتماعات في الخارج وعلى سفر ممثلين عنها.

 

أزمة رئاسة لبنان تضعف البلاد ومؤسساتها

العرب/27 أيار/16/بيروت- أعلنت الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موجيريني أن الاتحاد الأوروبي يحث القوى السياسية اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد دخول لبنان عامه الثالث دون رئيس . وقالت موجيريني، في بيان باسم الاتحاد الأوروبي، نشرته الخميس الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إنه في 25 مايو الجاري، دخل لبنان عامه الثالث من دون رئيس. ويعلق الاتحاد الأوروبي أهمية على سيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله. وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي يحث مجددا القوى السياسية اللبنانية وجميع الجهات المعنية على وضع المصالح الحزبية والفردية جانبا وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة. وأضافت "يبقى لبنان مثالا للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة، ولكن الأزمة السياسية التي طال أمدها تضعف البلاد ومؤسساتها أكثر في مواجهة التحديات الكثيرة، ولا يستطيع لبنان أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلا لهذه المسألة". وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم "الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في ظروف صعبة لضمان ألا تعوق المسائل الخلافية عمل المؤسسات اللبنانية بالكامل، وألا تؤثر في تقديم المساعدات الدولية". وقالت "وفي هذا السياق، يشيد الاتحاد الأوروبي بالجيش اللبناني على عمله للمحافظة على سلامة البلاد وأمنها". وأضافت "يشكل الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي، ويرحب الاتحاد الأوروبي بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والانتخابات النيابية الفرعية، ويدعو جميع الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الانتخابات النيابية". وأشارت الى أن "الاتحاد الأوروبي يدرك تماما التحديات الإضافية التي تفرضها أزمة اللاجئين على استقرار لبنان، كما يشيد بالشعب اللبناني على جهوده في استضافة اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا، ويشدد على أهمية احترام جميع الأطراف حق اللاجئين المهجرين من سوريا في العودة الآمنة والطوعية". وأكدت موجيريني أن الإتحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملتزمة دعم لبنان ومجتمعاته المضيفة وأجهزته العامة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لكل المجتمعات المضيفة المعوزة واللاجئين، معلنة ترحيب الاتحاد الأوروبي ببيان النيات الذي قدمه لبنان في مؤتمر لندن ويدعم تنفيذه كليا. وقالت "يجدد الاتحاد الأوروبي التزامه الشراكة مع لبنان ويعيد تأكيد ضرورة العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة على أساس قيمنا المشتركة، بما فيها حقوق الإنسان والديمقراطية واحترام التنوع".

 

سامي الجميل اجرى محادثات في بروكسيل مع رئيس حزب الشعب الأوروبي

الخميس 26 أيار 2016 /طنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، رئيس حزب الشعب الأوروبي جوزيف دول (DAUL) والأمين العام انطونيو لوبيز استوريز في مقر الحزب الذي يشكل الكتلة الرئيسية في البرلمان الأوروبي.

وقد جرى التداول في الوضع العام على الساحة اللبنانية كما في سبل تمتين العلاقات بين حزب الشعب الأوروبي وحزب الكتائب في اطار الشراكة الجديدة بين الطرفين.

 

سلام استقبل نائب رئيس الوزراء البلجيكي وعلاوي ورئيس قلم المحكمة الدولية والمبعوث الاميركي هوكشتين

الخميس 26 أيار 2016

وطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه، صباح اليوم، بلقاء مع نائب رئيس مجلس الوزراء البلجيكي ووزير التعاون للتنمية الكسندر دو كرو، وتناول البحث العلاقات بين البلدين.

علاوي

والتقى الرئيس سلام نائب رئيس جمهورية العراق اياد علاوي.

المحكمة الدولية

والتقى الرئيس سلام رئيس القلم في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان داريل مانديس.

هوكشتين

واستقبل الرئيس سلام مبعوث الولايات المتحدة الأميركية ومنسق الطاقة الدولية آموس هوكشتين يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز وجرى البحث في التطورات".

تعاونيات لبنان

والتقى الرئيس سلام وفدا من لجنة مساهمي تعاونيات لبنان ومودعيها برئاسة محمد قاسم الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا على الرئيس سلام معاناة 23 ألف مساهم ومودع في تعاونيات لبنان المستمرة منذ العام 2000 وحتى الآن لم تجد لها طريقا للحل على رغم صدور القانون 109 في العام 2010 والذي شابته شوائب كثيرة ما إضُطرالى تعديله في العام 2013 وأرسل الى المجلس النيابي آنذاك وأدرج على جدول أعمال اللجان النيابية المشتركة، لكن حتى الآن لم يطرح للنقاش. تمنينا على دولة الرئيس المطالبة بطرح هذا الموضوع على جدول أعمال اللجان المشتركة لنقاشه وإقراره بمشاركة لجنة المساهمين والمودعين وتغيير او تبديل اللجنة الموقتة التي كانت كلفت متابعة هذا الأمر منذ العام 2011 ولم تنجز شيئا حتى الآن".

وختم: "لا يجوز ان تستمر المعاناة وخصوصا أن أكثر من 75 شخصا توفوا حتى الآن جراء الفقر المدقع والعوز والعجز نتيجة أموالهم في تعاونيات لبنان ولم يتمكنوا من شراء الدواء. وقد وعدنا الرئيس سلام بمراجعة هذا الموضوع مع رئاسة مجلس النواب من اجل الإسراع لإدراجه على جدول الاعمال" .

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 16 أيار/2016

الخميس 26 أيار 2016

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

انعقد مجلس الوزراء على وقع كلام الرئيس تمام سلام الصريح والواضح بأن الحكومة فاشلة، وهو صادق في قوله إنه يتمنى انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد.

وفي ظل الشغور الرئاسي موعد جديد لمجيء وزير الخارجية الفرنسي الى بيروت في العاشر من تموز المقبل، وهذا يعني أن هناك هامشا من الوقت لزيارة الرئيس هولاند الرياض وطهران، وهامشا أيضا أمام القيادات اللبنانية لدرس الأفكار الفرنسية الغريبة جدا من المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري.

وكما هو معلوم، فإن هذه المبادرة تستند الى قانون انتخاب جديد أو قانون الستين وإجراء انتخابات نيابية في أقرب وقت، وانتخاب المجلس الجديد هيئة مكتبه، وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم قيام حكومة كل لبنان، غير أن المبادرة واجهت حتى الآن موقفين:

الأول لبعض الأقطاب المسيحيين في المطالبة بترتيب بنود المبادرة لتبدأ بالإنتخاب الرئاسي.

والثاني للأمين العام لحزب الله الذي دعا الى قانون انتخاب نسبي والتفاهم على رئيس الجمهورية.

وهذا النهار، أطلق الرئيس ميشال سليمان مبادرة تدعو الى تعديل دستوري يتعلق بنصاب الإنتخاب الرئاسي.

وبرز اليوم تحرك أميركي في بيروت بخصوص العقوبات المصرفية على حزب الله، كما برز تحرك بلجيكي حول النازحين السوريين.

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مبدعون هم بعض مكونات هذه الحكومة، لا بابتكار الحلول للازمات المحاصرة لها من كل الجهات، بل باختلاق المزيد من الازمات والشبهات.. وكأن سدود البعض السياسية لا تكفي حتى تأبط سد جنة..

والسؤال بغض النظر عن مبررات الاعتراض المستغرب بحدته على السد. هل انجزتم كحكومة المترتب عليكم من مسؤوليات في ملفات الانترنت والنفايات، هل ابتكرتم حلولا للحصار المصرفي الجديد المفروض على فئة وازنة من اللبنانيين والذي يهدد السيادة الوطنية ومبدأ العدالة او التساوي بالحقوق بين المواطنين.. وهل لا زلتم تتذكرون انكم حكومةٌ مولودةٌ من حكومات عجزت منذ احد عشر عاما الى الآن عن اقرار موازنة سنوية، قبل السجال الى حد النزال حول سد جنة..

وفق هذه المعطيات فمن الطبيعي ان يكون عنوان الجدل بيزنطيا سواءٌ كان حول جدول الاعمال الحكومي، او القانون الانتخابي كما جرى في اللجان المشتركة اليوم..

في فلسطين المحتلة، المشترك بين جل المكونات السياسية والـمـقاومة للاحتلال تبن وتاكيدٌ على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والرهان على المقاومة كخيار وحيد لاستعادة فلسطين، لا على مشاريع التسوية والمبادرات العربية المفتوحة على المزيد من التنازلات امام قوات الاحتلال..

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحرجت الانتخابات البلدية السلطتين الإجرائية والتشريعية ووضعت ما توفر من الحكم أمام بحث جاد في قانون للانتخاب يتيح إجراء الاقتراع البرلماني قبل نهاية الولاية الممددة لكن كل ما يدور على سطح اللجان لا يتعدى " السولفة " بأقل توصيف والدجل بأعلاه فالنواب ومن خلفهم قاداتهم وزعماؤهم السياسيون على يقين بأن أيا من صيغ القانون الانتخابي لن تقر ولن يتوافق عليها.

ويدركون أكثر منا ومنكم أنهم ذاهبون إلى ستين داهية مقبلون على قانون لعنوه وحرموه وجلدوه وطعنوه بسكين ونبذوا تقسيماته غير العصرية ونادوا بالنسبية ليتضح أن كل ذلك ليس سوى لزوم اللعبة ومجرد تصريحات تلوك الهواء فاللجان التي أنعقدت اليوم وستنعقد دوما لا تبدو على هيئتها ملامح الاتفاق والنتيجة الطبيعية لعدم التوافق وإقرار القانون هي اعتماد القانون الحالي أي العودة الى الستين فمن يراوغون؟ فهم لن " يلمهم " إلا الستين للحفاظ على المكاسب والمواقع التي تحويهم لاسيما بعد الخروق التي جعلت حكمهم " كالمنخل " مخردقا مخروقا في كل المحافظات وبموجب نتائج البلديات فإن السلطة القائمة ستجد في النسبية عدوا تحاربه إلى يوم الدين والبدع السياسية لا تتذرع بالقانون فحسْب للتهرب من الانتخابات النيابية إنما تعيد العزف مرة جديدة على قانون السلاح حيث تصاريح المستقبل ومتفرعاته تخشى انتخابات في ظل هذا السلاح ولكأن حزب الله سبق وقصف صناديق الاقتراع برعد واحد أو تعرضت ماكينات الفرز لعملية خطف بغية التبادل ومنتقدو الانتخابات في ظل السلاح لم يصارحوا جمهورهم بأن أكثريتهم وصلوا إليها تحت قرقعة هذا السلاح وأنهم ذات حلف رباعي كادوا يهتفون: حي على السلاح كل هذا الصراخ لا يستهدف سوى استبعاد الانتخابات أولا لأنهم لا يملكون ثمن مصاريفها واستبعادها ثانيا لأن النسبية ستضع لهم شريكا على خاصرتهم السياسية والطائفية.

ولو كانوا من عشاق الدستور كما يدعون لاختاروا طريقه القائلة بالمحافظات مع النسبية وما عدا ذلك استباحةٌ للدستور وتكسيرٌ لأعتابه.

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ان بي ان"

سد يخلط التموضعات السياسية ويغرق جلسة مجلس الوزراء في جنة بين مؤيد للمشروع ورافض له على وقع حركة اعتراضية في الشارع ابطالها انصار البيئة, تفصيل داخلي يشغل اللبنانيين ويسرق اهتماماتهم المفتوحة على قانون انتخابي نيابي وانتخابات بلدية واختيارية تحط شمالا في اخر جولاتها الاحد المقبل.

في ساحة النجمة نقاش اللجان المشتركة دار حول المشروع التنمية والتحرير فقدم النائب علي بزي مطالعة ترتكز على القانون المختلط.

في مشروع التنمية والتحرير معالجة لمكامن الخلل اعتمادا للمساواة والتوازن السياسي والمناصفة وصحة التمثيل توسع النائب بزي في شرح التفاصيل الالية واهداف المشروع الوطنية التي لا تقصي احدا وتراعي بين من يطالب بالنسبية وبين من يصر على الصيغة الاكثرية فهل يتفق اللبنانيون على الحل الوسط ام ان حسابات سياسية مغلفة بعناوين مناطقية وطائفية ستطيح اي حل مرتقب؟

في المجلس اليوم مداخلات اظهرت التباعد بين الكتل مما يوحي بنسف المشايع التي قدمتها سابقا قوى من التكافل والتضامن تلك التفاصيل الداخلية لا تلغي الاهتمام بالعناوين الاستراتيجية كحال ملف النفط والغاز والحدود البحرية التي حضرت في جولة الموفد الاميركي في لبنان اما عناوين المنطقة فدارت حول سوريا ماذا يجري في الشمال؟ هل ينجح الكرد بالووصل الى مدينة الرقة بدعم اكيركي جوي وبري؟ الكرد اعلنوا صراحة السعي لضم الرقة الى نظامهم الفدرالي ما يعني القبول الاميركي ضمنا بالطموحات الكردية فيما كان الروس يعرضون على واشنطن المساندة ولا يتراجعون عن خطة دعم الجيش السوري لاستعادة دير الزور.

تطورات مرتقبة في سوريا ثبتت فيها موسكو رؤيتها ولم تتجاوب مجددا مع طرح السعودية ازاء الرئيس السوري بشار الاسد.

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

سنة ثالثة بلا رئيس...

سنة ليست حلوة يا جميل.. سنة ثالثة من الفراغ الرئاسي.. والمعطلون يستمرون في إمساك النظام السياسي من اليد التي تؤلمه، ومدعو الدفاع عن حقوق المسيحيين لا يملون من تعطيل الموقع المسيحي الأول خدمة لأجندة إيرانية تريد لبنان ورقة في مفاوضاتها الإقليمية على رأس النظام السوري وعلى أذنابها في اليمن وأذرعها في العراق ومرتزقتها في البحرين.

في المقابل، فريق نظم الانتخابات الأولى في لبنان منذ 6 سنوات، وحرم المعطلين من فرصة تعطيل النظام السياسي كله.. فريق لا يكل ولا يمل من الدعوة لانتخابات رئاسية، وفي مقدمته الرئيس سعد الحريري الذي لم يترك بابا الا وطرقه للمساعدة في انتخاب رئيس للبنان.

الحريري الذي رد على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بدعوته إلى سماع رأي غالبية اللبنانيين ومن بينهم اكثرية صامتة من الشيعة، قبل ان يورط بلدنا في حروبه الانكشارية من سوريا الى اليمن؟ وسأله: ما هي برأيك نسبة اللبنانيين التي تريد رئيسا للجمهورية وأين إرادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين؟ فعلا ان شر البلية ما يضحك.

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

انشداد الاهتمام الى الشمال حيث ستدور آخر المعارك البلدية والاختيارية يوم الاحد لم يحجب الاهتمام عن معارك اخرى تستعر تحت الرماد منذرة بأن الآتي سيكون اكثر تأزما على صعيد العملين الحكومي والبرلماني، وطاولة الحوار التي طالما شكلت منفسا لتصريف الخلافات مهددة الآن بالتعطل بعدما صارت كل الملفات التي تعالجها من النوع المصيري الذي لا مجال للتنازل فيه او التراجع والمثل بدا ساطعا في تشدد السيد حسن نصر الله امس وفي رد الرئيس سعد الحريري الصارم .

اجتماع اللجان المشتركة شكل صدى للتوتر الناشئ حيث بدا سعي الحزب جليا لنسف القانونين المختلطين للانتخابات ومحاولته فرض لبنان دائرة واحدة مع النسبية ما اصاب الرئيس بري بشظايا واستفز ثلاثي المستقبل القوات الاشتراكي.

توازيا انشغلت الدوائر بالموفدين الاميركيين غلايزر وهوكستين اللذين بحثا في العقوبات على حزب الله وبثروة لبنان الغازية والنفطية المدفونة تحت كومات الاطماع المحلية والاسرائيلية..

في الانتظار خناقة في مجلس الوزراء حول سد جنة.

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

ككل شيء في لبنان اذا قال فريق اسود يرد فريق ثان ابيض هذه هي حال سد جنة فريق يتمسك بحيويته وبضرورته وبجدواه من دون ان يؤثر سلبا على البيئة وفريق يتخوف من آثاره السلبية على البيئة ومن وقوعه على خط زلزال.

كل فريق يتسلح بمجلدات من الدراسات التي تعزز وجهة نظره وتدحض وجهة نظر الخصم حتى لتصبح مثل هذه المشاريع وجه نظر.

سد جنة لم ينته السجال والجدال في شانه حتى بات السير فيه وكأنه انتصار لفريق على اخر وعدم السير فيه انتصار لفريق على اخر هكذا كل شيء في لبنان يبدأ سياسة ويستمر سياسة وينتهي سياسة خصوصا في مواسم الانتخابات.

لكن هذا الواقع لا ينطبق على توسعة اوتوستراد جونية حيث ان وزير المال وقع اليوم على مراسيم تأمين الاموال للاستملاكات ومن شان انجاز هذا المشروع ولو تطلب ثلاث سنوات بعد الاستملاكات ان يعالج الاختناق المروري الذي يمتد من نهر الكلب حتى جسر المعاملتين لكن ما يشهد تعقيدات جمة هو المشروع العتيد لقانون الانتخابات النيابية وبعد كل جلسة للجان النيابية المشتركة تتأكد هذه التعقيدات الى حد الاستحالة .

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

يقال أن اللعبة صارت مكشوفة ... فالرئيس الفرنسي قال لسعد الحريري مباشرة: إذهب وحاور ميشال عون ... السفير السعودي لم تكن بلاده بعيدة عن الرسالة. فالتقطها سريعا وبدأ التمهيد بعشاء الوزراء الذين تحولوا مصوري حفلات ... ويقال بالتالي، أن الهدف الأساسي للتمديد للمجلس النيابي، سقط... فسنة 2013، منعوا الانتخابات النيابية من أجل غرض واحد. ألا وهو الاحتفاظ بأكثرية العام 2009، من أجل منع المسيحيين من تجسيد خيارهم الرئاسي، ومن أجل فرض رئيس دمية أخرى عليهم وعلى البلاد ... لم ينجح الأمر بين نيسان وتشرين الثاني 2014. فجددوا التمديد مرة ثانية. عل التعب يصيب المرشح، أو اليأس يضرب الناس ... فشلت اللعبة. لا بل بدأت تنقلب على لاعبها ... لذلك صار لا بد من الاستعانة بخطة أخرى ... الخطة الجديدة اسمها إضاعة الوقت في البحث عن قانون انتخاب. بعدها يحشرون الناس في نفق واحد: انتخابات وفق قانون الستين، وانتخاب رئيس وفق أكثرية الستين القديمة المجددة ... ما حصل في اللجان المشتركة اليوم كان خير دليل وبرهان. لم يكن ينقصه إلا تكشيف العلماني المدني العصري المثقف مروان حماده، عن عمق موقفه: درزي أنا أولا. وإذا مست دوائر الدروز الراجحة والصافية، لا ننتخب ... لكن، إذا كان الجوهر كذلك، فلماذا ترفضون الأرثوذكسي إذن؟ وإذا كنتم تريدون حلا، فلماذا لا ننتخب الرئيس الرئيس غدا؟ ألم تكفنا مناورات مكشوفة وخطط فاشلة؟ فلنبدأ من آخر مناروات اللجان اليوم، ضمن نشرة الـ OTV.

 

لبنان: «اللجان» تراوح مكانها في قانون الانتخاب وفقدان النصاب يرفع الجلسة إلى الأربعاء

بيروت - «الحياة»/27 أيار/16

على رغم التوافق في الجلسة السابقة على حصر النقاش في القانون «المختلط»، الصيغة المقدمة من رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري القائمة على 64 نسبي، و64 أكثري، واقتراح القانون المقدم من «تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» القائم على 68 للأكثري، و60 للنسبي، لم يحصل أي تقدم في اجتماع اللجان النيابية المشتركة أمس لدرس قانون الانتخاب، إذ تمت تلاوة هذين المشروعين في الجلسة وأعقبها نقاش شهد تشدداً من قبل عدد كبير من النواب لهذا الاقتراح أو ذاك، وعندما وصل النقاش إلى أفق مسدود وفقد النصاب رفعت الجلسة إلى الأربعاء المقبل.

وكان حضور الحكومة اقتصر على وزير المال علي حسن خليل، فيما أوفد الوزراء المختصون الآخرون ممثلين عنهم، ما دفع نائب رئيس المجلس فريد مكاري، إلى انتقادهم، خصوصاً أن الرئيس بري كان لوح في الجلسة ما قبل الأخيرة بعقد جلسة نيابية لاستجواب الحكومة، فحضروا في الجلسة الماضية، لكنهم غابوا أمس. وعلمت «الحياة» أنه خلال النقاش كان ثمة توافق بين النواب مروان حمادة وآلان عون وأنور الخليل، إذ عرض حمادة المادة 24 من الدستور وقال: «هي ميثاقية ووجودية لا يجوز التفريط فيها، وهي تنص على توزيع المقاعد في المجلس النيابي وفقاً لقواعد التساوي بين المسلمين والمسيحيين والنسبية (لا تعني هنا القانون النسبي) بين طوائف كل من الفئتين وبين المناطق ولكن بصورة موقتة وإلى أن يضع المجلس قانون انتخاب خارج القيد الطائفي».

وأضاف: «نحن لا نمشي بقانون يخالف هذه المادة، طالما لا يوجد إلغاء للطائفية، وهي لها اعتبارات وجودية. نحن ضد النسبية في ظل وجود السلاح وما ينعكس على صحة التمثيل. نحن مع المشروع الثلاثي. وقال: «إذا كان أي فريق مسيحي يشعر بالغبن، نحن مع التصحيح، لكن لا يجوز أن نظلم الآخرين ونهدد وجودهم، وإذا لم يؤخذ بهذه المشاريع سنكون خارج البحث». وهنا سأل نائب «حزب الله» علي عمار الذي اعترض على محاولة المس بأعراف النظام الداخلي: «ما الفائدة من وجودنا هنا، وما هي صفتنا ما دامت القرارات تؤخذ في مكان آخر وليس هنا وعلى غير مستوى، إذ كل شيء ينضج هناك. ليس المجلس النيابي هو من يقرر بل طاولة الحوار». فتدخل نائب «القوات اللبنانية» أنطوان زهرا قائلاً: «نحن لسنا مشاركين في الحوار ومن حقنا أن نناقش هنا». ودافع عن الدوائر الصغرى، مطالبا «بالإبقاء عليها».

 وتابع حمادة مداخلته: «نحن نتمسك بحرفية بالدوائر التي تحفظ وجودية بعض الفئات استناداً إلى المادة 24 وهي ميثاقية وإلا نكون قد وقعنا في مشكلة». أما نائب «الكتائب» فادي الهبر الذي حضر لبعض الوقت (غاب رئيس الحزب النائب سامي الجميل)، فقال: «لسنا معنيين ببحث أي قانون، نحن مع الدوائر الفردية، ومع انتخاب رئيس للجمهورية». لكن آلان عون أكد أن «لا مانع لدينا من مناقشة القانون المختلط، إلا أن هذا لا يعني أننا تخلينا عن القانون الأرثوذكسي الذي لا يزال قائماً».ورفض نائب «البعث» عاصم قانصوه «شطب، لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية. نريدها أن تبقى على جدول الأعمال».

وحصل نقاش حول صيدا التي يمثلها نائبان سنيان، وصعوبة انتخاب واحد وفق الأكثري وواحد وفق النسبي. وهنا علق النائب سيرج طور سركيسيان قائلاً: «يريدون النائب السابق أسامة سعد، لا الرئيس فؤاد السنيورة».

وفي مداخلة لنائب «المستقبل» أحمد فتفت قال: «دائماً يطل علينا (الأمين العام لـ»حزب الله») السيد حسن نصرالله عن الموضوع الرئاسي ويطالب بالحوار وعدم التشنج حول الرئاسة. أنا أؤكد أنه في الحوار الموسع، البند الأساس هو الرئاسة وكذلك في الحوار الثنائي. لكن عندما ينحشر حزب الله يقول اذهبوا لعند (العماد ميشال) عون، هم لا يريدون انتخاب عون، وفق الأصول الديموقراطية بل يريدون تعيينه». وأضاف: «نحن ضد النسبية بالمطلق طالما هناك سلاح». وسأل: «وفق أي معايير يريدوننا أن نمشي؟. هناك على سبيل المثال في منطقة عكار ثلاثة نواب سنة، و165 ألف ناخب، أي 65 ألفاً للنائب. أما في زحلة فأكثر من 50 ألف ناخب لكل نائب سني، وفي دائرة بعلبك- الهرمل 45 ألفاً للنائب السني أيضاً». وقال: «أين التوزيع العادل في المناطق وفق قانون 64 - 64. إذ أن هناك 10 نواب في دائرة بيروت الثالثة، 20 في المئة فقط أكثري و80 نسبي. وهناك 10 نواب في دائرة بعلبك - الهرمل، وما هو مطروح 60 نسبي و 40 أكثري. هذا يعني أن هناك من يريد أن يهمش أطرافاً معينة. نحن على أتم الاستعداد للتوافق على قانون انتخابي شرط أن يؤمن العدالة في التوزيع ولا يفرض الفئوية، والعدالة إذا كانت معممة نحن معها أما إذا كانت عدالة مجتزأة فلن نسمح بها، وأي قانون نسبي لن نقبل به». وشدد على أهمية «التوازن السياسي في المختلط لأنه يحوي على ظلم في تقسيم الدوائر، فالتمثيل الماروني في طرابلس والسني في بعلبك-الهرمل فيه ظلم، لذلك يجب ترتيب هذا الظلم وتعديله».وعقب حمادة قائلاً: «في ظل الموضوع النسبي 13 دائرة، أو دائرة واحدة، هذه لا تمشي ما دام بعض القوى لديها سلاح، فتحصد النتائج».وفيما أجمع نواب على أن ما يدور في الجلسات أشبه بطبخة بحص، لفتوا إلى أن الأنظار تتجه إلى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط ماذا سيكون موقفه. وتردد انه لا يريد السير بالنسبية.  وبعد انتهاء الجلسة اشار مكاري الى «تأكيد نواب على التزام جدول الاعمال الوارد درس الاقتراحين المتعلقين بمشروعي المختلط. وبعد مناقشة عامة حول الخلل الميثاقي بين المشروعين، وبعد التداول تقرر البدء بتلاوة صيغة النظام المختلط، لكن اللجان ما لبثت أن عادت إلى ضرورة وضع معايير محددة تتناول كل المناطق كما تم الاتفاق على عدم العودة إلى بحث الآلية التي اعتمدت لدرس قانون انتخابي جديد وبسبب فقدان النصاب أرجأنا الجلسة».

وإذ شدد النائب علي فياض على «تمسك حزب الله المبدئي بالنسبية الكاملة»، أكد «التعاطي بجدية وانفتاح في مناقشة القانون المختلط». واعتبر أن القانون الانتخابي هو «قانون سياسي ولا يجوز أن يكون الهاجس السياسي هو الأمر الوحيد في مناقشة هذا الموضوع لأنه يفقد موضوعيته»، مشدداً على أنه «لا يجوز أن يتحول عنصر السياسة إلى عنصر إطاحة القانون وصحة التمثيل، ونتفهم المطالب الطائفية للمكونات، لكن المعيار السياسي من شأنه أن يقضي على قانون الانتخابات». وأشار آلان عون إلى أن «النقاش الجاري داخل الجلسة يحتاج إلى المزيد من الوقت للتوصل إلى نتيجة»، مؤكداً أن «الحل الوحيد للوصول إلى قانون الانتخاب هو الاتفاق على معايير موحدة مهما كانت النتيجة». وشدد النائب جورج عدوان على ضرورة «تقريب وجهات النظر وفق الملاحظات المطروحة. أو العودة إلى قانون الستين الذي يساهم في ضرب النظام ويعيد البوسطات».  واعتبر الرئيس ميشال سليمان أن «إعداد قانون انتخاب جديد عمل لا يجوز في ظل غياب رئيس الجمهورية، الذي يملك وحده حق إعادة القوانين إلى المناقشة، ولا يجوز أن يطرح في غيابه». وأعرب عن اعتقاده بأنه «إذا بدأت مفاوضات جدية في جنيف لحل سوري سيتحرر الملف اللبناني». وحذر من «حصول حادث أمني كبير يحرك الملف».

 

الوفاء للمقاومة: معنيون بمتابعة قانون العقوبات المالية وفق معايير حفظ السيادة النقدية وحماية حق التداول

الخميس 26 أيار 2016

وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها.

افتتحت الجلسة بتلاوة سورة الفاتحة وقوفا لروح مصطفى بدر الدين الذي رأت الكتلة "في شهادته وسام عز توج به الشهيد حياته الحافلة بالجهاد ضد أعداء الانسانية والدين والوطن، بعدما أن ترك إنجازاته في مسيرة المقاومة موسومة بالدقة والابداع والشجاعة.

وإذ يفتقده المقاومون اليوم قائدا جهاديا كبيرا كان أخا ورفيق عمر لقائد الانتصارين الشهيد الحاج عماد مغنية، فإنهم واثقون أن دماءهما الطاهرة وتضحياتهما الجسيمة أثمرت في بنية المقاومة أجيالا من القادة تنضح خبرة وعزما وصلابة ودقة في التخطيط والأداء على كل المستويات وفي مختلف الميادين".

وأضاف بيان الكتلة: "توقفت الكتلة عند مناسبة الخامس عشر من شهر شعبان المبارك، وقدمت تبريكاتها للبشرية عموما وللمستضعفين خصوصا بيوم ولادة الامام المهدي المنتظر الذي تهفو اليه قلوب المظلومين في العالم من أجل قيادتهم لإقامة الحق واحلال الامن والاقتصاص من الظالمين والمستبدين، وتجسيد العدل في حكومة تستعيد حقوق الانسان المضيَعة، وتستثمر بركات الارض لخير المجتمعات وتنميتها، وتكرس الوحدة الانسانية في ظل التوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى.

الى ذلك، توجهت الكتلة أيضا الى العرب والمسلمين والاحرار في العالم عموما، والى اللبنانيين خصوصا، بأحر التهاني والتبريكات بيوم 25 أيار، عيد المقاومة والتحرير الذي شكل بداية مختلفة لتاريخ لبنان المعاصر.

وخلصت الكتلة بعد مناقشة جدول أعمال جلستها، الى ما يأتي:

أولا - إن يوم المقاومة والتحرير، هو يوم انتصار تاريخي للبنان على العدو الاسرائيلي، الشريك الاستراتيجي للادارات الاميركية في المنطقة، وقد انطوى الانتصار على جملة حقائق لا بد من التذكير بها:

- إن إرادة الشعوب المقاومة هي أقوى من كل عدوان واحتلال.

- إن سيادة الأوطان تصونها إرادة الشعوب المقاومة، فيما مصير الاحتلال دوما الى زوال.

- إن المقاومة لم تهزم الاحتلال الاسرائيلي فحسب، وإنما كسرت شوكة كيانه، وأسقطت هيبته ووهم تفوقه، وردعته عن استسهال العدوان على لبنان.

- لقد كرس التحرير للبنان معادلة ثابتة للانتصار هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وقد باتت عصية على الإلغاء رغم السعي المتواصل للعدو الاسرائيلي والمتواطئين معه والداعمين لإرهابه.

- إن انتصار لبنان على العدو الاسرائيلي عام 2000، أسهم في حماية المنطقة من تمدد المشروع التخريبي اليها بشكل مباشر عبر بوابة لبنان، وعلى الرغم من أن القوى المعادية وحلفاءها الإقليميين لجأوا الى خيارات وبدائل أخرى ووجدوا ضالتهم في جماعات الإرهاب التكفيري التي يستخدمونها راهنا لتحقيق سيطرتهم على دول المنطقة وإخضاعها لسياساتهم، إلا أنهم فشلوا حتى الآن في تحقيق آمالهم.

- إن حجم التضحيات التي قدمها شعبنا الحاضن للمقاومة، عمق في وجدانهم معنى التحرر والسيادة والاستقلال ورفض التبعية والخضوع والارتهان، وهذا كله ما يفسر حساسيتهم ضد كل موقف أو برنامج أو إجراء سياسي أو إقتصادي أو أمني من شأنه أن يستجيب لمصالح الخارج على حساب مصالحهم الوطنية.

ثانيا - تحيي الكتلة وفاء أهلنا الاعزاء في مختلف مدن وبلدات جبل لبنان والضاحية الجنوبية، وتعرب عن تقديرها لمشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية والاختيارية والتزامهم الواعي والمسؤول، كما تعتبر الكتلة أن الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية، عكست الطابع الإنمائي خلال التنافس الذي شهدته المدن والبلدات بين المرشحين على اختلاف انتماءاتهم، تحت سقف الخيار الوطني الملتزم المقاومة، والحاضن لها ولمجاهديها.

كما أن التحالف بين حزب الله وحركة أمل قد ألقى بظلاله على مجمل العملية الانتخابية ونتائجها، وأسهم إسهاما كبيرا في توفير الحيوية والمناخ الملائم لنجاح الانتخابات برمتها على الصعد والمجالات كافة، ناهيك بوعي المواطنين وتحسسهم لمسؤولياتهم الوطنية، الأمر الذي يستوجب منا الشكر الجزيل لهم ولمشاركتهم الفاعلة.

ثالثا - إذ تجدد كتلة الوفاء للمقاومة إدانتها للاعتداء الأميركي على سيادة لبنان من خلال قانون العقوبات المالية وأي تواطؤ معه، فإنها تعتبر نفسها معنية بمتابعة هذا الأمر وفق معايير حفظ السيادة النقدية اللبنانية وحماية حق التداول النقدي لكل اللبنانيين، تلافيا لأي تداعيات سلبية على الوضع المصرفي اللبناني وعلى الأمن الاجتماعي والاقتصادي للناس، ومن المفترض أن تتوضح قريبا النتائج والمسارات في هذا المجال.

ت بعيدا عن التدخلات والحسابات السياسية الضيقة.

وترى الكتلة أن تخاذل الدولة ومؤسساتها عن استعادة الحقوق العامة أو الخاصة للمواطنين، من شأنه أن يشجع على الفوضى والاخلال بالنظام العام وتنامي ظاهرة الفلتان في مختلف بقاع البلاد.

خامسا - إن التفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين في جبلة وطرطوس السوريتين، وأودت بحياة عشرات الضحايا والمصابين، هي النتاج الاعتيادي للعقل التكفيري المجرم الذي يحكم أداء وممارسات داعش وأخواتها من فصائل الارهاب الذي ترعاه وتدعمه الادارة الأمريكية والنظام السعودي لتخريب سوريا وتفتيت مجتمعها واسقاط دولتها.

اننا نجدد إدانتنا للإرهاب التكفيري بفصائله كافة وللدول الراعية والداعمة له، ونؤكد أن الشعب السوري يمتلك من الوعي النضالي والقدرة على الصمود ما يجعله قادرا على تحقيق الانتصار على كل أعدائه والمتآمرين عليه وعلى وطنه، واننا نتوجه اليه والى قيادته بأحر المواساة ونسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى".

 

فراغ "الثالث": رسائل حث دولية على انتخاب رئيس بمعزل عن مشاكل المنطقة

نصرالله: حاورونا... والحريري: شر البلية ما يضحك...وسلام: نحن أفشل دولة

زيارات قيادية لشد العصب الانتخابي شمالا .. وغلايزر وهوكستاين فـي بيروت

المركزية- على وقع التحضيرات لآخر حلقات المسلسل الانتخابي البلدي والاختياري الأحد المقبل شمالا، والتي كانت اليوم محط متابعة خلال اجتماع اداري رأسه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مرّ "الخامس والعشرون" من أيار بمحطتيه "عيد المقاومة والتحرير" وذكرى الشغور الرئاسي الذي استهل عامه الثالث، حافلا بالمواقف السياسية المحلية وأبرزها للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والخارجية أيضا حيث ركّزت على أولوية انجاز الاستحقاق الرئاسي.

موغريني: وفي السياق، برزت الرسالة التي وجهتها الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني الى اللبنانيين في يوم "دخول لبنان عامه الثالث من دون رئيس"، اذ اعتبرت أن "لبنان لا يستطيع أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلاً لهذه المسألة"، مشيرة الى ان "الاتحاد الأوروبي يحث القوى السياسية اللبنانية وجميع الجهات المعنية على وضع المصالح الحزبية والفردية جانباً وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة". وأكدت ان "الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى تشكل مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي"، داعية "الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الانتخابات النيابية".

ارجاء زيارة ايرولت: وفي حين تبدو النداءات الخارجية المستعجلة انتخاب الرئيس، صرخةً في واد، يعلّق الداخل الآمال على مسعى فرنسي ينقذ الاستحقاق يبدو هو الآخر لم ينضج بعد. اذ اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية والتنمية الدولية اليوم أن الوزير جان مارك إيرولت أرجأ زيارته التي كانت مقررة اليوم إلى لبنان- وهو ما كانت أوردته "المركزية" الثلثاء الماضي- "بسبب ضغط في روزنامة العمل". وأشار "الكي دورسيه" الى أن "جرى الاتفاق مع الجانب اللبناني على الموعد الجديد للزيارة في 10 و 11 تموز المقبل، علما ان لقاءات ايرولت مع الاطراف المحليين كان يفترض ان تعرض للاستحقاق الرئاسي وتحمل دعوة الى حضور جلسات الانتخاب ووقف تعطيل نصابها، الى جانب التحضير لاجتماع مجموعة الدعم الدولي للبنان.

نصرالله: وفي الملف الرئاسي ايضا، توقفت مصادر سياسية متابعة عند ما رأته "الأبرز" في خطاب الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى التحرير، حيث قال "من يريد أن ينجز هذا الاستحقاق السياسي (الرئاسي) في أسرع وقت، عليه أن يتحرك ويذهب ويناقش ويفاوض ويحاور، لا أن يدير ظهره. إدارة الظهر واتهام الآخرين بتعطيل الانتخابات الرئاسية لن يحقق انتخابات رئاسية في لبنان"، لافتا في المقابل الى ان"إذا لم يحصل تفاهم فنحن عند التزاماتنا الأخلاقية والسياسية، وكل هذا الصراخ والاتهامات لن تقدم ولن تؤخر في شيء". واشارت الاوساط الى ان موقف نصرالله يشكل دعوة غير مباشرة الى الفريق الآخر للجلوس معه والبحث في الاستحقاق الرئاسي... وقال "الإنتخابات النيابية قبل أو الإنتخابات الرئاسية قبل، لا يوجد مشكلة، فيجب أن تحصل كلا الإنتخابات"، مؤكدا أن "الحزب" يطالب وباصرار بقانون انتخاب جديد للإنتخابات النيابية يعتمد على النسبية في شكل كامل ولا نؤيد قانون الستين"، وفي المقلب الاقليمي، حذر من ان المنطقة ذاهبة نحو الحماوة، فالإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة، والوضع في المنطقة يرتب على لبنان التلاقي والصبر لا سيما في الموضوع الأمني".

الحريري يرد: مواقف نصرالله هذه، استدعت ردا من الرئيس سعد الحريري الذي قال في تغريدات عبر "تويتر": لو كان "تيار المستقبل" يسعى للاستئثار لما وافق ووقع على اقتراح قانون نسبي مختلط مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي في المجلس النيابي"، مضيفا "سمعنا السيد حسن متمسكا برأي من يمثلون 20 في المئة او اكثر من اي مجموعة، فما رأيه ان يستمع الى رأي غالبية اللبنانيين ومن بينهم اكثرية صامتة من الشيعة قبل ان يورط بلدنا في حروبه الانكشارية من سوريا الى اليمن؟ ام ان الديمقراطية بنظر السيد حسن تقول بالمتاجرة بالنسب في لبنان، وذبح اي نسبة من الشعب السوري لا تنضم الى احادية حليفه الطاغية في دمشق"؟ وختم: "ما هي برأي السيد حسن نسبة اللبنانيين التي تريد رئيساً للجمهورية وأين ارادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين؟ فعلا ان شر البلية ما يضحك!"

اللجان المشـتركة: وكانت اللجان المشتركة واصلت اليوم البحث في قانون الانتخاب العتيد وركّزت مداولاتها على مشروعي القانون "المختلط"، الصيغة المقدمة من قبل الرئيس نبيه بري واقتراح القانون المقدم والمتفق عليه بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. وأشارت المعلومات المتوافرة الى ان اي تقدم لم يحصل في الاجتماع ،لافتة الى ان وعند تلاوة المشروعين كان تشديد من قبل عدد كبير من النواب على اعتماد المعايير نفسها، ووصل النقاش الى افق مسدود، وفقد النصاب ورفعت الجلسة الى1 حزيران المقبل. وعلم ان في بداية الجلسة، انسحب النائب علي عمّار معترضا على عدم طرح الـ 17 اقتراحا وقانونا وحصر النقاش بصيغتين فقط، وقال "ليس مجلس النواب من يقرر بل طاولة الحوار". كما تخلل النقاش تأكيد من النائب مروان حمادة ان "الاشتراكي" يرفض اي تعديل سيلحق بالمشروع المختلط المتفق عليه مع القوات والمستقبل، وهذا ما المح اليه النائب علي فياض بعد الاجتماع حين انتقد عدم انفتاح بعض الافرقاء على نقاط اخرى.

فتفت: وفي السياق، اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لـ "المركزية" ان "اللجان" تقدّمت خطوة جيّدة في اتجاه القانون المُختلط على رغم "عرقلة" البعض، و"حزب الله" وافق على مناقشته"، مشيراً الى ان "النواب: علي عمّار، عاصم قانصوه ومروان فارس غادروا الجلسة لانهم رفضوا البحث في المُختلط وانما مناقشة قانون تقسيم لبنان دائرة واحدة وفق النسبية". وشدد على اهمية "التوازن السياسي" في المُختلط لانه يحوي على "ظلم" في تقسيم الدوائر، فالتمثيل الماروني في طرابلس والسنّي في بعلبك-الهرمل فيه "ظلم"، لذلك يجب "ترتيب" هذا الظلم وتعديله".

انتخابات الشمال...زيارات سياسية : وسط هذه الاجواء، ترتفع تدريجيا حماوة الانتخابات البلدية في الشمال عموما، وفي تنورين والقبيات وطرابلس وبشري خصوصا. ومع استمرار إعلان اللوائح الانتخابية، يُتوقع ان تشهد المناطق التي ستدور على أرضها "المعارك الانتخابية الأصعب"، زيارات لقيادات سياسية من الصف الاول في الساعات المقبلة مواكبة لتحضيرات الاستحقاق واستنهاض همم القواعد الشعبية، لتأمين فوز لوائحها ومنع خرقها، سيما في المناطق الاكثر حساسية وتحديدا طرابلس وبشري.

ولقاءات قيادية: وليس بعيدا، توقعت اوساط سياسية في فريق 14 اذار عبر "المركزية" ان تعقب الانتخابات البلدية لقاءات على مستوى قيادي ابرزها لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع كل من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لتقويم نتائج الصناديق وتصحيح الخلل والتوتر الذي ساد في بعض المناطق ، ولجعجع مع الرئيس سعد الحريري للغاية عينها اضافة الى الاتفاق على خريطة طريق لمرحلة ما بعد الانتخابات. ولم تستبعد الاوساط ان يسهم لقاء جعجع- عون في تقديم جديد على المستوى الرئاسي، ويبحث مع الحريري بعدما بات الجميع مقتنعا بان استمرار ترشيحي 8 اذار من دون طائل .

"اميركا" في لبنان: من جهة ثانية،عاد ملف استخراج النفط الى واجهة المتابعة مع وصول مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوكستاين الى بيروت حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل. وشدد الموفد الأميركي خلال لقاءاته على "ضرورة الإسراع في تمرير المرسومين الأخيرين للنفط، إفساحاً في المجال للبدء بعملية التنقيب عن النفط والغاز في لبنان"، مبدياً تفاؤله في "الوصول إلى اتفاق يسمح للبنان باستخراج ثروته النفطية والغاز من مياهه والمنطقة الخاصة". وتزامنت زيارة هوكستاين مع اخرى لنائب وزير الخزانة الاميركية دانيال غلايزر، هدفها الاساس متابعة ملف العقوبات الاميركية على حزب الله والاشراف على سبل تنفيذ الاجراءات التطبيقية لقانون منع تمويل حزب الله، لبنانيا. وكان أول لقاءاته مع وزير المال علي حسن خليل .

اعلام القانون الاميركي: وكان ملف العقوبات الاميركية على الحزب حضر في لقاء جمع أمس رئيس الحكومة تمام سلام والوزير حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ورأى سلام "ان هذا الامر حساس ويتطلب متابعة دقيقة وكانت لي لقاءات وتواصل مع الأميركيين ،لمسنا منهم الحرص على لبنان".واليوم أقرّت "هيئة التحقيق الخاصة" في مصرف لبنان برئاسة سلامة، الإعلام المنتظر في شأن القانون، ويطلب من المصارف والمؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة المالية وسائر المؤسسات الملزمة بالإبلاغ، "عدم اتخاذ أي تدابير لجهة إقفال أي حساب عائد لأحد عملائها أو الإمتناع عن التعامل معه أو عن فتح أي حساب له قبل مرور ثلاثين يوماً على إبلاغ "هيئة التحقيق الخاصة"، على أن يتضمن هذا التبليغ توضيحاً للأسباب الموجبة التي تبرّر اتخاذ هذه الإجراءات والتدابير، وفي حال لم يردْ أي جواب من "هيئة التحقيق الخاصة" خلال المهلة المذكورة أعلاه، يعود للمصارف وللمؤسسات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الخصوص".

"أفشل حكومة": في مجال آخر، اعتبر رئيس الحكومة أن الفراغ الرئاسي سيراكم على لبنان السلبيات"، ‏ مؤكدا أن "مفتاح اي شيء مستقبلياً فيه فائدة للبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية". وقال في مقابلة لـ"تلفزيون لبنان" ضمن برنامج "وجها لوجه" مع الزميلة الاعلامية روزانا بو منصف "نعم، نحن أفشل دولة بمقاييس الالتزام بالدستور واستكمال عناصر الميثاقية... وسيسجل التاريخ ‏أننا أفشل حكومة".‏ أما في ملف التجنيس والتوطين، فأكد سلام أن "لبنان لم يتعرض لأي ضغط في موضوع تجنيس اللاجئين"، ‏مشيرا الى ان "هناك خطورة بهذا الملف اذا أسأنا التصرف فيه".‏ وفي ذكرى التحرير، رأى "أن المقاومة، كما كل شيء، تضعف في ظل التشرذم والتفكك الداخلي ونحن في وسط هذا التفكك والإنقسام، واليوم هناك تساؤلات كبيرة حول دور المقاومة التي أصبحت وجهتها في أماكن أخرى، وهذا الأمر يدخلنا في تباينات نأمل أن نتجاوزها من أجل أن تعود وحدتنا".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي من البترون: الاعتقاد أن البلد يمشي بلا رأس أخطر من الفراغ حرب: لا استمرار للوجود المسيحي بحرية من دون مؤسسات

الخميس 26 أيار 2016 وطنية - احتفلت ثانوية مار الياس لراهبات العائلة المقدسة المارونيات في البترون، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبمبادرة من مارلين بطرس حرب، بوضع الحجر الاساس لمعبد مار الياس الحي في حرم المدرسة في حضور وزير الاتصالات النائب بطرس حرب وعقيلته مارلين، النائب سامر سعاده، ممثل النائب أنطوان زهرا مدير مكتبه بيار باز، قائمقام البترون روجيه طوبيا، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، النائب البطريركي المطران بولس عبد الساتر، رئيس بلدية البترون مرسلينو الحرك، المدير العام لشركة "ألفا" مروان الحايك، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الام ماري أنطوانيت سعاده، القيم الابرشي الخوري بيار صعب، رئيسة الثانوية الام جورج ماري عازار، أفراد الهيئتين التعليمية والادارية، وحشد من أهالي الطلاب. قدمت للحفل المربية ليلى كرم رعد، وبعد النشيد الوطني وترنيمة تكريما لمؤسس جمعية راهبات العائلة المقدسة البطريرك الياس الحويك، ألقت الأم عازار كلمة قالت فيها: "إنه يوم تاريخي بامتياز يشبه الى حد بعيد أياما مجيدة عاشتها مدرستنا يوم كان مؤسسنا البار البطريرك الياس الحويك ساهرا على تأسيسها وتطويرها مانحا إياها اسم شفيعه مار الياس النبي. التاريخ يعيد نفسه أحيانا، فبعد ما يزيد على الـ 100 عام من تأسيس المدرسة ها هو غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يبارك المئوية قبل أربع سنوات، يزورها اليوم، يتفقد تلاميذها ويضع الحجر الاساس لمعبد جديد لمار الياس يليق بهذا النبي العظيم". أضافت: "الحجر الاساس ما كان ليوضع اليوم لولا نظرة ثاقبة وقلب محب ويد معطاء دخلت على الخط، إنها السيدة مارلين بطرس حرب الذي نذرت نذرا لمار الياس أن تبني له معبدا في مدرسة راهبات العائلة المقدسة في البترون وكأنها تقول على خطى مار الياس "غرت غيرة للرب" فألف شكر لها. الحجر الاساس في الكتاب المقدس هو يسوع المسيح وقد أعطى إسم الصخرة لبطرس وعليه بنى الكنيسة". وتابعت: "الحجر الاساس لمعبد مار الياس يضعه اليوم غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ويدعم المشروع الشيخ بطرس فألف شكر لكم يا صاحب الغبطة. إن الحجر الاساس الذي ستضعونه اليوم أراه رمزا للحجر الاساس للبنان الجديد، لبنان الرسالة الذي تبذلون الغالي والرخيص في سبيله، وألف شكر للوزير حرب والسيدة مارلين التي لها الفضل الكبير في انجاز هذا المشروع." وشكرت نائب رئيس مجلس ادارة "زين السعودية" بدر الخرافي، المدير العام لشركة "ألفا" مروان الحايك، وجيلبير الشاغوري وكل أصحاب الايادي البيضاء على مساهمتهم في بناء هذا المعبد.

 

إرجـاء زيـارة ايرولـت الى 10 تمـوز لانشغاله بتحضيرات المؤتمر الدولي للسلام

المركزية- أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية والتنمية الدولية أن الوزير جان مارك إيرولت أرجأ زيارته التي كانت مقررة اليوم للبنان، بسبب ضغط في روزنامة العمل. وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيان انه تم الاتفاق مع الجانب اللبناني على الموعد الجديد للزيارة في 10 و 11 تموز المقبل. وفي هذا الإطار، أفادت مصادر دبلوماسية "المركزية" ان ارجاء زيارة ايرولت يأتي في ظل التحرك الدولي باتجاه باريس التي سيزورها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف مطلع حزيران المقبل على ان يبنى على نتائج المحادثات التي سيجريها المسؤولون الفرنسيون مع كليهما ومع المشاركين في مؤتمر السلام الذي تستضيفه باريس في 3 و4 حزيران لحل الصراع العربي-الاسرائيلي والذي سيتيح للديبلوماسية الفرنسية الاضطلاع بدور مباشر في المساعي لاعادة تحريك المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين من جهة والدول العربية الاخرى في مرحلة لاحقة من جهة اخرى، حيث سيعقد ايرولت سلسلة اجتماعات عشية المؤتمر تشمل وزراء خارجية الدول الكبرى سيما الاميركي جون كيري ويشارك في اجتماعات تعقد للجنة الرباعية في جنيف واخرى في مجلس الامن الدولي. ومن الممكن ان يفسح المجال لايرولت اجراء المزيد من المشاورات مع نظرائه المعنيين ومنهم وزير الخارجية جبران باسيل الذي قد يكون مدعوا الى المشاركة في المؤتمر، بشأن الفراغ الرئاسي في لبنان.

 

شماس: القطاع ينتقل مـن "ندرة السيولة" إلى "انعدام الملاءة"/اجتماع بين جمعيتي المصارف والتجار يعرض الأوضاع المالية

والمركزية- زار وفد تجاري موسّع يمثل مختلف المحافظات والقطاعات التجارية كافة برئاسة رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، جمعية المصارف حيث بحث مع مجلس إدارتها، في الأوضاع المصرفية والمالية. بداية، رحّب رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه بالوفد، مشدداً على العلاقة الوطيدة بين القطاعين المصرفي والتجاري، وطمأن المجتمعين إلى سلامة الوضعين النقدي والمصرفي، وإلى إيجاد الحلول والمخارج التي تواجه القطاع المالي باستمرار، مشدداً على أن "من مصلحة المصارف الانفتاح والتعاون بشكل كبير مع القطاع التجاري أسوة بالقطاعات الاخرى، ما يعني مراعاة الاوضاع الحالية الصعبة وعدم الاقتصاص من أي عميل تجاري مليء، لما فيه مصلحة التاجر والمصرفي في آن". وردّ شماس بكلمة اعتبر فيها أن "طربيه محاور مميز ضمن الهيئات الاقتصادية، وهو الى جانب القطاع التجاري"، وشدد على أن "القطاع التجاري هو المستفيد والعميل الأول للقطاع المصرفي، وبالتالي ينبغي التعامل معه على هذا الاساس".ولاحظ شماس أن ثمة شعوراً بأن المصارف تتكيّف مع الوضع القائم بوحي من تعاميم مصرف لبنان ذات الصلة"، وطالب القطاع المصرفي بالمزيد من المرونة والليونة في التعامل مع المقترضين بما أن غالبية التجار هم من اصحاب السمعة الجيدة والعلاقة التجارية النظيفة، وورِثوا مؤسساتهم أباً عن جدّ، فلا يجوز أن يجير عليهم الزمن في غفلة ما، وتُدفع مؤسساتهم إلى الإقفال أو الإفلاس. وعوّل شماس على التعميم الرقم 135 "لإعادة جدولة الديون وهيكلتها ضمن تسوية تحفظ حق المصرفي والتاجر على السواء. وبعد ذلك، أجاب طربيه على أسئلة التجار، ومنها ما يتعلق برؤيته للقطاعين العقاري والتجاري، وللفوائد المدعومة للتجار، ولحل النزاعات خارج الأطر التحكيمية والقانونية وإمكان إقامة تدبير قضائي مثيل بـRedressement judiciaire في فرنسا أو chapter eleven في الولايات المتحدة للمحافظة على حقوق المؤسسات. واتفق الجانبان على إبقاء التواصل قائماً بينهما "لما فيه مصلحتهما المشتركة والمحافظة على بعضهما البعض خلال هذه الفترة الحرِجة". وختم شماس: مَن ينظر إلينا بعين واحدة في أيام العسر، ننظر اليه بعينين في أيام اليسر، خصوصاً أن القطاع التجاري ينتقل شيئاً فشيئاً من مرحلة ندرة السيولة إلى مرحلة انعدام الملاءة.

 

الصايغ: سنكشف المستفيدين من "جنة" وكل الخيارات مفتوحة/"لدرس كل مشـاريع "الانتخاب" والتصـويت بدلا من الاتفـاق"

المركزية- لا يزال الهم الحياتي الشغل الشاغل لحزب الكتائب. ففي وقت ينهمك الفرقاء السياسيون بنسج التحالفات البلدية ورسم الخرائط الانتخابية تمهيدا للانتخابات النيابية، علا صوت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل احتجاجا على مآل أزمة النفايات، من جهة وعلى مشروع سد جنة من جهة أخرى، من دون أن يفوته توجيه انتقادات قاسية للحكومة التي اعترف رئيسها تمام سلام بكونها الأكثر فشلا. كل هذا يطرح تساؤلات عن الخطوات الكتائبية المقبلة في الحكومة وخارجها. وفي السياق، أكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث لـ"المركزية" أن "كل الخيارات مفتوحة أمامنا بشكل جدي هذه المرة لأن قضية النفايات ستطرح اليوم في مجلس الوزراء، إن لم يكن هناك رفض لمناقشتها. ذلك أن كل الآليات التي اعتمدت في السابق لم تحترم. ثم إننا كنا ننتظر انتهاء المعالجة ريثما يتم رفع النفايات، فيما هم يتجهون إلى ضرب البجر المتوسط ومشروع "ليبنور" الممتد من الغولدن حتى نهر بيروت، علما أنه ملك جميع الناس. كل هذا إضافة إلى أن 85% من النفايات ترمى في برج حمود من دون فرز، ما يعني أننا أمام كارثة بيئية حقيقية. لذلك، نحن سنسير بهذا الملف حتى النهاية لأننا نرفض المساومة على حياة الناس وكرامتهم والبيئة التي نعيش فيها". وشدد الصايغ على أن "كل من يدافع عن سد الجنة تحت شعار تأمين المياه للمنطقة، وتطوير البنى التحتية، يدفعنا إلى التساؤل عمن له مصلحة في هذا الأمر. نحن سنكشف كل الملفات العقارية المتعلقة بهذا الموضوع أمام الرأي العام، خصوصا أن هذه الحكومة هي، باعتراف رئيسها الأكثر فشلا منذ الاستقلال، ما يجعلنا نأخذ المعركة إلى الرأي العام ليفهم الجميع أنه حاضر للتحرك، والكتائب جاهزة لتكون رأس حربة في هذا المجال. ونحن نعتبر أن هناك مبدأ وجوديا ومحاولة حقيقية لضرب لبنان الأخضر لمصالح البعض، ونحن سنفضح الاستملاكات وجميع المستفيدين مما يجري في سد جنة. وهذه ستكون إشارة واضحة إلى أن كل من يحاول تخريب لبنان يجب أن يتحمل المسؤولية". وعن ردات الفعل على احتمال استقالة وزراء الكتائب من الحكومة في ضوء الشلل الذي تعانيه، لفت إلى "أننا لم نقل إننا سنستقيل ولم نجزم بذلك، وما سنفعله أقوى بكثير من ذلك. لأن حزب الكتائب، الحزب المدافع عن المؤسسات الدستورية والميثاقية، عندما يتحدث عن فتح كل الخيارات، فهو يؤشر إلى مدى الغضب لدى الناس، علما أن نضالنا السياسي سيجعلنا نستعمل كل الوسائل المتاحة ديموقراطيا لوقف هذه المشاريع". سياسيا، وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، أشار إلى "ضرورة درس كل المشاريع المطروحة، وليس من الضروري الاتفاق على قانون واحد، ويمكننا اللجوء إلى التصويت في الجلسة العامة".

وعن مبادرة الرئيس بري، ذكّر الصايغ أن "الاولوية للرئاسة لأسباب مبدئية أولا تتعلق بضرورة انتخاب الرئيس لإنتظام السلطات حتى تتألف حكومة تشرف على الانتخابات النيابية. وعلى المستوى السياسي، إن لم نتوصل إلى قانون انتخاب جديد، سنعود إلى الستين، ولن يتغير شيء في موازين القوى الرئاسية حتى لو بات تحالف جعجع- عون أمتن. لذلك نقول فلنذهب منذ الآن إلى انتخاب رئيس. علما أننا كنا طالبنا بالاتفاق على قانون والحضور إلى مجلس النواب لإقراره، على أن تتحول الجلسة إلى جلسة انتخاب الرئيس".وعن أسباب تحالف الكتائب مع التيار الوطني الحر والقوات في الاستحقاق البلدي، فيما كان الحزب أبرز معارضي تفاهم معراب، أكد "أننا ضد كل الاحتكارات والثنائيات والأحاديات، وكل من يدعي الاحتكار للشوارع والساحات. نحن تحالفنا مع التيار الوطني الحر في حونية، لأننا اعتبرنا المعارك البلدية انمائية، فيما حاول الآخرون القول إن "التسونامي" السياسي سيجرف الأخضر واليابس، أتى الجواب بلديا، لا سياسيا. وهذا يثبت أننا لسنا ضد أي تحالف لخدمة الناس، لكننا ضد احتكار القرار".

 

تفجيرات طرطوس وجبلة رسائل استثمار سياسية من النظام والمعارضـة هل يتشظى لبنان من السخونة الاقليمية ويخرج من مظلة الوقاية الدولية؟

المركزية- كل المعطيات المستجدة في الميدان السوري تشي بتصاعد حدة المواجهات نحو منحى خطير اذا لم تحسم القوى الدولية الكبرى قرارها بفرض التهدئة على جميع الاطراف، سيما في ضوء التطور النوعي المتمثل بتفجيرات مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين غربي سوريا للمرة الاولى منذ خمس سنوات مع بداية المواجهات العسكرية، ما أسفر عن سقوط اكثر من 184 قتيلا ومئات الجرحى في منطقة كانت حتى الامس القريب الاكثر امانا في سوريا. والاخطر بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية" ان طرفي الصراع لا يبديان تجاوبا فعليا مع الدعوات الدولية للعودة الى طاولة جنيف واستئناف الحوار لتمهيد طريق التسوية السياسية المتعثرة والتي تبدو مزروعة بالغام محاولات استثمار كل تطور ميداني لرفع منسوب الشروط وتحصيل المكاسب، حتى ان تفجيرات طرطوس وجبلة على مأساويتها ودمويتها تحولت الى محطة استثمار توظفها الاطراف المعنية حيث تشتهي رياح مصالحها، فتنظيم "داعش" الذي تبنى العملية يوجه رسائله الى النظام وحلفائه بأنه الاقوى القادر على تسديد ضرباته حيث يشاء وفي عقر دار النظام ومن يسانده اقليميا ودوليا، ويحاول التعمية على خسارته في تدمر في ظل الاستعدادات العسكرية لاطلاق معركة الرّقة من جانب "قوات سوريا الديموقراطية" ذات الغالبية الكردية سعيا للسيطرة عليها وتحويلها الى "كانتون" كردي فيما لو اتجهت التسوية السياسية الى فدرلة سوريا. اما النظام فيستثمر التفجيرات في اربعة اتجاهات، الاول كسب التعاطف الدولي من خلال ظهوره بمظهر الضحية، الثاني الضغط في اتجاه ادراج حركة "احرار الشام"على لائحة الارهاب، باصراره على توجيه الاتهام اليها بتنفيذ العمليات على رغم تبني " داعش" والثالث تعزيز موقعه باعتباره رأس حربة في مواجهة التنظيمات الارهابية ووجوب حجز مقعد له في اي مشروع دولي لمكافحة الارهاب. اما الاتجاه الرابع فالضغط على الحلفاء وتحديدا روسيا لعدم السير بالمشروع الاميركي والاستمرار في دعم النظام عسكريا عشية "منازلة" حلب المفصلية في الازمة السورية ومصير التسوية.

وتربط المصادر في هذا المجال، بين تفجيرات غرب سوريا والعودة الايرانية القوية الى واجهة المشهد الميداني الاقليمي مع ظهور قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني مجددا في ساحات العمليات في العراق، حيث زار مقر العمليات في الفلوجة، ومواقف حزب الله الاخيرة التي تركزت على تأكيد البقاء في الميدان السوري، لتقول ان الضغط الممارس من جانب هذا المحور والتشدد في شروط العودة الى مفاوضات جنيف لا يعدو كونه محاولة للضغط على الحليف الروسي لعدم السير بما يريده الاميركي من مخطط ارتسمت ملامحه بقوة خلال جولات جنيف وحجز مقعد لايران في اللجان والتحالفات الدولية التي ترسم خرائط الطرق لتسويات ازمات المنطقة، خصوصا بعدما طرح اكثر من طرف اوروبي اقتراح ضم ايران الى هذه المجموعات كون وجودها فيها من شأنه ان يسرّع بعض الحلول الا ان الطرح جوبه برفض عربي- خليجي، على قاعدة رفض اشراك الفارسي في الشؤون العربية. وفي خلاصة القراءة السياسية، تبدي المصادر خشية كبيرة من تشظي لبنان بنيران المواجهات السورية وهز استقراره الذي تخشى ان يكون متجها نحو الخروج من المظلة الدولية الواقية لساحته بفعل انهماك الكبار في حل الازمات الاكثر اهمية في المنطقة.

 

كرم: لا دور لنا في الرئاسة والتحرك الدولي ورقة ضغط و"لو لــم يرشح جعجع عون لكــانت الأمـور أسـهل"

المركزية- فيما اعترى الاستحقاق الرئاسي جمود داخلي لافت بعد ستة أشهر على دخول النائبين ميشال عون وسليمان فرنجية رسميا حلبة السباق إلى بعبدا، يبدو الفرقاء منهمكين بمبادرة الرئيس نبيه بري الداعية إلى الاتفاق على قانون الانتخابات تمهيدا لاجراء الاستحقاق النيابي على أن ينتخب المجلس الجديد الرئيس العتيد. كل هذا فيما الخارج الحريص على استقرار لبنان في خضم التحولات الاقليمية يتابع مساعيه لإنهاء الفراغ الذي أطفأ أمس شمعته الثانية. كيف يقرأ تيار المردة هذا الحراك السياسي؟ وكيف يستشرف مصير الاستحقاق؟ في معرض الاجابة عن هذه الاسئلة، علق عضو "كتلة لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم عبر "المركزية" على مبادرة بري معتبرا أن "هناك أولويات على المستوى الدستوري والقانوني. ذلك أن حل المجلس النيابي في غياب رئيس الجمهورية، ليس معقولا أو منطقيا، إضافة إلى أنه يعرّض الحكومة لهزة. وأنا لا أعتقد أن أمورا كهذه يمكن أن تجري من دون رأس يديرها. أعتقد أن المجلس النيابي يجب أن يحل، وآن الأوان ليكون لنا ممثلون جدد، علما أن لا اتفاق حتى الآن على قانون الانتخاب، لكن يجب ألا نسبب فراغا نيابيا قبل تأمين ثبات الرئاسة الأولى". وعن المجريات الرئاسية، أشار كرم إلى "تحرك دولي في هذا الشأن، وفي طليعته فرنسا التي تتحرك في اتجاه السعودية وايران اللتين تتمتعان بالتأثير الأساسي في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فيما لم يعد لنا دور فيه. وكل ما نراه اليوم يندرج في سياق الضغط الدولي على الأفرقاء لاتمام الاستحقاق". وعن تجديد السيد حسن نصرالله تمسكه بترشيح العماد ميشال عون، اعتبر أن "الثقة بين الطرفين (عون- حزب الله) لم تتغير، ثم إن الأمور كانت لتكون أسهل لو أن الدكتور سمير جعجع لم يرشح العماد ميشال عون ردا على مبادرة الرئيس سعد الحريري، علما أنه لو أقدم على هذه الخطوة منذ البداية لما وصلنا إلى هنا".

 

فتفت: لم يبق أمامنا إلا القوانين الانتخابية المختلطة

الخميس 26 أيار 2016/وطنية - قال النائب أحمد فتفت بعد جلسة اللجان النيابية المشتركة: "أمس طالب السيد حسن نصرالله بأن يكون هناك حوار ولا يكون ثمة تشنج حول موضوع رئاسة الجمهورية. استغربت هذا الكلام لأن هناك حوارا بين تيار المستقبل وحزب الله حول تخفيف التشنج العام، ورئاسة الجمهورية، وكل مرة يطرح موضوع الرئاسة يقال لنا اذهبوا وحاوروا الجنرال عون. بصراحة، ما يريده السيد حسن هو تعيين عون رئيسا للجمهورية، وليس انتخاب رئيس". وأضاف: "بالنسبة الى موضوع قانون الانتخاب، تقدمنا اليوم كثيرا، وقال الزميل ابراهيم كنعان في الداخل كلاما مهما عندما حاول البعض تعطيل الجلسة بطرح الآليات مجددا، مفاده أنه إذا طرحت مجددا الآليات فهذا يعني محاولة من البعض للعودة الى قانون الستين. وأنا تبنيت هذا الكلام حرفيا، لأن من يحاول تعطيل الجلسات ولا يساعد في صياغة قانون جديد يحاول العودة الى قانون الدوحة، ويتحمل هو هذه المسؤولية. لذلك لم يبق أمامنا إلا القوانين المختلطة، بين الأكثري والنسبي. إن قانون الانتخابات في كل بلدان العالم سياسي، وفي لبنان أكثر من غيره، لأن التوزيع النيابي الحالي غير عادل في المناطق". وأضاف: "هناك من يريد أن يهمش أطرافا، وهذا موضوع دقيق يحتاج الى مناقشة صريحة، وهذا ما يحصل الآن. نحن تقدمنا كثيرا لأن المناقشة صريحة وواضحة، والعدالة عدالة معممة، ومستعدون لكل شيء، شرط أن يكون هناك عدالة في التوزيع". ورأى أن "العودة الى ما يسمى القانون الارثوذكسي والدائرة الواحدة مع النسبية لن نقبل به في هذا الظرف ما دام هناك سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية". وختم: "هناك حقائق أغفلها حزب الله، لأن يستقوي بالسلاح ويصوت بنسبة 95 في المئة، وبالتالي يطالب بالأكثري".

 

باسيل استقبل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط والغاز آموس هوكشتاين، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان السفير ريتشارد جونز، الذي خرج من دون الإدلاء بتصريح.

 

وثيقة أمنية تحذر من تفجير فانات تنقل ركاب من آل حمية!

"ليبانون ديبايت": /26 أيار/16/انتشرت وثيقة أمنية على مواقع التواصل الاجتماعي يُقال ان مصدرها مخابرات الجيش اللبناني، تدعي أن أحد طلاب الشريعة في بيروت يخطط لتفجير فان لنقل الركاب يحوي أفراداً من آل حمية. الوثيقة التي لم تثبت صحتها، تشير ان احد افراد عائله الحجيري سيقوم بتفخيخ نفسه في احدى الفانات التي يتواجد فيها ركاب من آل حمية وذلك على طول الطريق المؤدي من منطقة الكولا حتى سعدنايل، حيث طلبت تعمهمها من اجل توقيف الشخص. وفي هذا الإطار، علم "ليبانون ديبايت" من مصدر أمني رفيع، أن الوثيقة المشار إليها "لا تغدو كونها أكثر من تقاطع معلومات مستقى عن مخبرين على الأرض، تواردت إليهم معطيات حول نية الشخص المشار إليه تنفيذ عمل مماثل، ولحسسية الأمر، عُمّمَ على الجهات الأمنية تتبع الموضوع والتأكد من صحته لإجراء المقتضى"، منوهاً أن "المعلومات الواردة لا تعتبر معلومات أمنية خالصة بل هي خلاصة معلومات متقاطعة يعمل على التحري عنها". يأتي ذلك بعد أيام من مقتل الشاب حسين الحجيري ثأراً للجندي الشهيد محمد حمية.

 

أحد أخطر تجار المخدرات الناشطين في المتن وكسروان بقبضة قوى الأمن

الخميس 26 أيار 2016 /صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "نتيجة للتحريات المكثّفة وعمليات الرصد، تمكنت دورية من مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي، بتاريخ 25/5/2016 من توقيف أحد أخطر تجّار المخدرات الذي يمتد نشاطه ضمن قضائي المتن وكسروان، ويدعى:_ م. ج. ( مواليد عام 1964، لبناني) وذلك أثناء انتقاله في محلة المنصورية على متن سيارة نوع "كيا بيكانتو" لون جردوني.

بتفتيش مكان إقامته داخل أحد الفنادق، تم ضبط كمية من المخدرات موزّعة على الشكل التالي:

حوالي /2/ كلغ من مادة الكوكايين وباز الكوكايين، قسم منها موضّباً داخل أكياس والقسم الآخر موزعاً على 164 مظروفاً مُعدّة للترويج.

/11/ كلغ حشيشة.

/165/ حبة من الحبوب المخدرة من أنواع مختلفة.

كمية من مادة السلفيا المخدرة.

ميزان حسّاس وجرن يستخدم لطحن المخدرات، وخمسة أجهزة خلوية.

التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص".

 

هكذا ستقفل المصارف حسابات حزب الله

ام تي في/26 أيار/16/أقرّت هيئة التحقيق الخاصة الاعلان المنتظر في ملف قانون العقوبات الاميركية على "حزب الله"، الذي يدعو المصارف الراغبة في إقفال حسابات مؤسسات أو أشخاص لأنها تعتبرها مخالفة للقانون الأميركي، أن تقدم التبرير لذلك قبل إقفال الحساب، على ان يتضمن التبرير حركة الحساب (الوتيرة/الحجم). واكدت ضرورة ان ينتظر المصرف ردا من هيئة التحقيق الخاصة قبل إقفال الحساب، وإن لم يبلغه الرد في 30 يوما، يتصرف المصرف على مسؤوليته. ووفق معلومات لموقع Arab Economic News، فان الهيئة عقدت اجتماعها برئاسة رئيسها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في ظل جولة روتينية بدأها مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون الارهاب دانيال غلايزر الى بيروت في اطار جولة له في المنطقة، حيث يتوقع ان يزور المصرف المركزي عصر اليوم ليعقد اجتماعا مع سلامة ونوابه الاربعة بعد لقاء اول مع وزير المال علي حسن خليل. وعلى جدول اعمال غلايزر ايضا، لقاءات مع الرئيسين نبيه بري وتمام سلام وجمعية مصارف لبنان، اضافة الى مدير الامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث لفتت مصادر مطلعة على اجواء الزيارة الدورية، الى ان اهتمام واشنطن يتركز على أولوية قطع تمويل تنظيم "داعش" وما يتصل به من منظمات تصنفها ارهابية، ويأتي "حزب الله" في السياق عينه. لكنها اكدت ان اجواء الزيارة الى لبنان "ايجابية"، وخصوصا بعد اعلان سلامة عن امتثال القطاع المصرفي اللبناني لقانون العقوبات وبدء تطبيقه فعليا.

 

في "التيّار": ضربٌ في جزين وطردٌ من منزل عون؟

26 أيار/16/أم تي في/تشوّه كثيراً الجسد البرتقالي في الانتخابات البلديّة التي تبقى مرحلة واحدة قبل أن تُسدل الستارة عليها. انتهت الانتخابات في بيروت بـ "تمرّد" قاده زياد عبس ومعه بعض الناشطين الذي تمّ تحويلهم الى مجلس التحكيم لمحاسبتهم. وانتهت المرحلة الانتخابيّة الثانية بتباين انتخابي بين نوّاب ينتمون الى "التيّار"، كما بين هيئات ومنسّقين وناشطين، ما أدّى الى خسارة بعض المعارك، خصوصاً في المتن. أما المرحلة الثالثة في الجنوب، فشهدت خسارة رئيس اللائحة في جزين بفعل تشطيب طاولت شظايا الاتهام به نائباً وناشطين، بعضهم من جزين وبعضهم الآخر من بيروت. وقد تلقّى عون، عصر الإثنين الماضي، لائحة بأسمائهم من قبل ناشطين في "التيّار" طالبوا بفصلهم. منذ أيّام قليلة استقال عشرات المنتسبين الى "التيّار" من منطقة حالات الجبيليّة، احتجاجاً على عدم إعلان الحزب تأييده للائحة "قوّة التغيير" التي يرأسها جهاد ضو، وجمعوا بطاقاتهم الحزبيّة في ملحمة يملكها أحدهم ومزّقوها بعد خسارة الانتخابات، علماً أنّ استقالتهم تأجلت نتيجة تمنٍّ من العميد المتقاعد شامل روكز. كما في حالات، تتحدّث المعلومات عن استقالات واعتكاف ناشطين في مناطق عدّة، في كسروان والمتن وبيروت. أما في جزين، فيبدو أنّ القصّة أكبر بكثير. تشير معلومات موقع mtv الى أنّ اجتماعاً صاخباً حصل يوم الخميس الماضي، أي قبل موعد الانتخابات في الجنوب بأيّام، بين العماد ميشال عون والنائب زياد أسود، حيث اختلف الاثنان حول اسم مختار في جزين يريده عون ويرفضه أسود. يقول خصوم أسود في "التيّار" إنّ الأخير طُرد يومها من منزل عون. في حين يؤكد أسود قصّة السجال حول المرشّح الاختياري، طوني عون، وينفي قصّة الطرد، خصوصاً أنّ الأخير زاره يوم الجمعة الماضي برفقة النائب المنتخب أمل أبو زيد والأستاذ عبدو جابر، المقرّب من "الجنرال"، واعتذر منه على إساءة سابقة. (الصورة مرفقة) لم تنتهِ القصّة هنا. تتحدّث المعلومات عن أنّ ابنة العماد عون، السيّدة ميراي الهاشم، توجّهت الى جزين قبيل موعد الانتخابات ودخلت الى اجتماع لناشطين في "التيّار" برفقة جاد صوايا الذي يسعى لأن يكون مرشّحاً على اللائحة البرتقاليّة في الانتخابات النيابيّة المقبلة معتمداً على إمكاناته الماديّة و"كرمه" على مسؤولين في "التيّار" ومقرّبين من "الجنرال". كان النائب زياد أسود موجوداً في الاجتماع، وهو على خلاف مع صوايا، فحصل تلاسن فوراً بينهما، وهجم اسود على صوايا لضربه وحاول الأخير الردّ بالمثل، وسط صراخ ابنة "الجنرال" الكبرى! انتهى الخلاف الجزّيني، إلا أنّ التصدّع في جسم التيّار الوطني الحر لم ينته، بل قد يكون الى ازدياد أكثر في المرحلة الفاصلة بين الانتخابات البلديّة والنيابيّة، خصوصاً إذا ظلّت طريق قصر بعبدا مقفلة في وجه العماد عون.

 

الحريري ردا على نصرالله: شر البلية ما يضحك!

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر": "لو كان تيار المستقبل يسعى للاستئثار لما وافق ووقع على اقتراح قانون نسبي مختلط مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي في المجلس النيابي". أضاف: "سمعنا السيد حسن متمسكا برأي من يمثلون 20 في المئة او اكثر من اي مجموعة، فما رأيه ان يستمع الى رأي غالبية اللبنانيين ومن بينهم اكثرية صامتة من الشيعة، قبل ان يورط بلدنا في حروبه الانكشارية من سوريا الى اليمن؟ ام ان الديمقراطية بنظر السيد حسن تقول بالمتاجرة بالنسب في لبنان، وذبح اي نسبة من الشعب السوري لا تنضم الى احادية حليفه الطاغية في دمشق؟". وختم قائلا: "اخيرا، ما هي برأي السيد حسن نسبة اللبنانيين التي تريد رئيسا للجمهورية وأين إرادتها من تعطيله النصاب منذ سنتين؟ فعلا ان شر البلية ما يضحك!".

 

إعتصام لعائلة فادي عكوش في طرابلس بعد وفاته صباحا في سجن رومية

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - عكار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد سيف أن عائلة الموقوف فادي عكوش الذي توفي صباح اليوم في سجن رومية، نفذوا إعتصاما عند مستديرة أبوعلي في طرابلس للمطالبة بتحسين أوضاعهم. وقالت والدة أحد الموقوفين: "أبناؤنا لا يزالون يتعرضون للضرب والتعذيب في سجن رومية، وللاهمال الكبير وعدم تأمين الادوية والمستلزمات الطبية والصحيةاللازمة". كما طالبت ب"الاسراع بمحاكمتهم والافراج عنهم".

 

اعتصام في رياض الصلح للحركة البيئية طالب بوقف العمل بسد جنة

الخميس 26 أيار 2016/وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عادل حاموش أن "الحركة البيئية" نظمت اعتصاما في ساحة رياض الصلح، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، للمطالبة بوقف العمل بسد جنة. وألقى رئيس الحركة بول أبي راشد كلمة قال فيها: "ان أقدس واد في لبنان يتعرض لبناء سد من دون دراسات، واليوم الحكومة قررت النظر بالصراع القائم بين وزارة البيئة التي تقول بأن نتيجة دراسة الأثر البيئي تؤكد أنه لا يجوز انشاء هذا السد، ووزارة الطاقة التي تصر على استكمال الأعمال".اضاف: "لدينا رسائل نريد إيصالها للحكومة، نشدد من خلالها على ضرورة تطبيق قانون البيئة 444 لا سيما مرسوم تقييم الأثر البيئي. ويجب النظر في الدراسة التي قالت ان وزارة البيئة اعتمدت على عدم القيام بإنشاء هذا السد". وأكد "ضرورة البحث عن مشاريع بديلة لتزويد بيروت بالمياه عبر السدود في جبل لبنان"، مشيرا الى ان "الدراسات تلمح الى وجود مخاطر زلزالية"، موضحا أن "هذا السد لن يجمع المياه وسيكون خطرا قد يتسبب بهزة أرضية".

 

الحريري استقبل منسق شؤون الطاقة في الخارجية الاميركية ومصطفى هاشم

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، المبعوث الأميركي الخاص منسق شؤون الطاقة الدولية في وزارة الخارجية الأميركية آموس هوكشتين على رأس وفد، يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز، وجرى البحث في الأوضاع اللبنانية وفي آخر التطورات المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية.واستقبل الحريري النائب السابق مصطفى هاشم الذي أوضح اثر اللقاء، أن "البحث تركز حول موضوع الانتخابات البلدية في عكار"، وقال: "هذه المنطقة لها حصة كبيرة في قلب الرئيس الحريري وهو سبق أن تبرع لها من ماله الخاص، بإنشاء 12 مدرسة وسوق للخضار وبنك للدم وبراد للفاكهة. وفي الانتخابات البلدية، يقف الرئيس الحريري على مسافة واحدة من جميع المرشحين وحين يفوز أي مرشح فإن يدنا ستكون بيده لخدمة المنطقة. والرئيس الحريري يرى أن عكار أعطت لبنان الكثير من خيرة شبابها وخيرات أرضها الطيبة ومن حقها على لبنان أن يعطيها نصيبها من التنمية".

 

 آلان عون: المعيار الاساسي صحة التمثيل وليس تشكيل اكثرية سياسية

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - اعتبر النائب آلان عون بعد اجتماع اللجان النيابية المشتركة ان "النقاش كما يجري الان يحتاج كثيرا لكي نستطيع الوصول الى نتيجة، واعتقد انه من المستحيل ان نصل الى اي اتفاق اذا بقي كل واحد يريد تفصيل المعيار على قياسه. الحل الوحيد الذي نستطيع ان نتفق بكل تناقضاتنا واعتباراتنا على قانون انتخاب واحد او صيغة واحدة ان نقول علينا ان نسقط هذه المعايير، والكل يحترم نتيجتها مهما اعطت هذه المعايير في المناطق وفي الاقضية". اضاف: "المعيار الاساسي هو صحة التمثيل وليس تشكيل اكثرية سياسية لفريق او حسابات كل فريق عن عدد اعضاء كتلة النيابية، لذلك من غير الممكن ان تتطابق الحسابات عند اي فريق وسنبقى ندور في ارضنا كما حصل معنا منذ ثلاث سنوات. الحل الوحيد والفرصة الاخيرة والضئيلة المتبقية امامنا في الجلسات المقبلة هو ان نعود الى النقاش بهذا الاتجاه ونتفق على معيار واحد مهما اعطى في كل قضاء ومهما اعطى في كل دائرة وان نحترمه جميعا، غير ذلك نحن سندور في ارضنا نعقد كذا جلسة وتمر انتخابات نيابية وما زلنا في مكاننا ولا نتقدم، اعتقد ان هذا هو الحل الوحيد لكي نتقدم وسنعطي فرصة اضافية للنقاش على امل ان نستطيع الوصول الى نتيجة".

 

النواب السابقون: استمرار الفساد دون محاسبة يؤدي الى انهيار الدولة

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعها الاسبوعي، برئاسة نائب رئيس الرابطة الوزير السابق طلال المرعبي وتداولت في الامور المستجدة وعرضت الانعكاسات السلبية لتعطيل المؤسسات وفي طليعتها رئاسة الجمهورية على كل القطاعات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والادارية وغيرها. واشارت الهيئة في بيان الى "ان استمرار الفساد والفضائح دون محاسبة من شأنه ان يؤدي الى انهيار الدولة". واكدت تأييدها لموقف الحكومة المعبر عن اجماع لبناني رافض لكل اشكال التوطين للنازحين السوريين وغيرهم بعد رسالة امين عام الامم المتحدة بان كي مون، لافتة الى انها "حذرت سابقا من الوصول الى هذا الوضع وضرورة التشدد على ايجاد مناطق آمنة داخل الاراضي السورية، وحثت الامم المتحدة وغيرها على ترسيخ الهدنة في سوريا والسعي لايجاد حلول تنهي الازمة". وحيت الهيئة صمود كل اللبنانيين وخصوصا اهلنا في الجنوب المقاوم على مواقفهم البطولية المشرفة ضد العدو الصهيوني، في عيد يوم المقاومة والتحرير، منوهة "بدور الجيش اللبناني وكل القوى الامنية في المواجهة مع العدو وش وشبكاته ومع الارهابيين. وتمنت الهيئة الادارية ان تمر المرحلة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال كسابقاتها، وبذلك يكون الشعب اللبناني قد اكد وعيه وحسن ممارسته للحياة الديمقراطية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترامب ينتزع ترشبح الحزب الجمهوري للرئاسة

واشنطن – رويترز/العربية نت/26 أيار/16/حقق مرشح الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، العدد المطلوب من المندوبين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس للأنباء. ونشرت الوكالة النبأ استناداً لإحصاء قامت به لعدد المندوبين.

 

مساعي أممية لإنجاح مشاورات السلام اليمنية في الكويت

العرب/27 أيار/16/الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - اقترح الامين العام للامم المتحدة خطة لتكثيف وساطة الامم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الاطراف في محادثات السلام. وعرض بان اقتراحه في رسالة الى مجلس الامن قبل ان يقدم المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد تقريره الى اعضاء المجلس الـ15 حول محادثات السلام التي يشرف عليها في الكويت. وكتب بان "في حين يلتزم الجانبان التوصل الى اتفاقات في الكويت، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الجانبين يجب التغلب عليها من اجل الوصول الى نتيجة ناجحة". واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الاممية في اليمن ونقلها من نيويورك الى عمان لتكثيف جهود الوساطة. واوضح ان الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للاطراف اليمنية حول العديد من القضايا وخصوصا سبل تعزيز وقف اطلاق النار المطبق منذ 10 ابريل والذي ادى الى خفض الهجمات من دون ان يضع حدا لها. وكتب بان كي مون ان "انهاء الاعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم اضافي عاجل من الامم المتحدة". واكد ان تصاعد العنف "يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر اكبر من الاستقرار والامن". ومن المقرر ان يتخذ اعضاء المجلس قرارا بشان اقتراح بان كي مون بحلول الخميس. وقال ولد الشيخ أحمد متحدثا للمجلس عبر دائرة الفيديو المغلقة من الكويت إن التقدم كان بطيئا ولكنه ثابت في المحادثات، بحسب ما أفاد دبلوماسي كان متواجدا خلال الجلسة. وأضاف المبعوث الأممي إن بداية شهر رمضان في السادس من يونيو ليست موعدا نهائيا لتحقيق انفراجة، ويجب على الأطراف مواصلة المحادثات مهما طال أمدها. وبدأت اخر جولة من محادثات السلام بشان اليمن في الكويت في 21 ابريل لكن الوفد الحكومي علق مشاركته فيها مرارا، كما انها لم تحقق اي اختراق. واستؤنفت المحادثات المباشرة بين الاطراف الاثنين للمرة الاولى منذ نحو اسبوع. واعلن ولد الشيخ احمد الاربعاء ان وفدي الحكومة والمتمردين اقتربوا من التوصل الى "انفراج شامل" في مشاورات السلام. وادى النزاع بحسب ارقام الامم المتحدة، الى مقتل اكثر من 6400 شخص وتهجير 2,8 مليون، وذلك منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في اليمن دعما للقوات الحكومية، نهاية مارس 2015.

 

أكراد سوريا: سنضم الرقة للنظام الفيدرالي بعد دحر داعش

العرب/27 أيار/16/دمشق - أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الخميس، أن مدينة الرقة ستنضم للنظام الفيدرالي الذي أسس في شمال سوريا وذلك بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها. وأكد غريب حسو ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في كردستان العراق، أن “قوات سوريا الديمقراطية تقود العملية لتحرير الرقة، ولذلك من المنطقي أن تنضم المدينة بعد تحريرها تلقائيا للنظام الفيدرالي الديمقراطي” الذي يعمل الأكراد على إنشائه في شمال سوريا. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية مؤخرا عملية عسكرية في شمال الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014 ويعتبرها عاصمة لخلافته المزعومة. وقوات سوريا الديمقراطية هي خليط من العرب والسريان والأرمن والتركمان ولكن العنصر الغالب عليها هم الأكراد الذين يناهز عددهم الـ25 ألف عنصر. ويطمح الأكراد وعلى رأسهم الاتحاد الديمقراطي إلى إقامة حكم ذاتي في شمال سوريا، الأمر الذي يثير قلق المعارضة السورية والقوى الإقليمية باعتبار أن ذلك يفتح المجال لتقسيم سوريا ولم لا تصدير النموذج (الجاري العمل عليه) إلى المنطقة. وتعد تركيا أكثر بلدان المنطقة تأثرا بهذا المسار، حيث يعمل أكرادها بقيادة حزب العمال على تحقيق هدف إنشاء حكم ذاتي في شرق البلاد، وهو ما تعتبره أنقرة خطا أحمر. ويبدو أن الوضع في سوريا يخدم بشكل كبير مشروع الأكراد، الذين بدأوا العمل عليه منذ اندلاع الصراع المسلح في هذا البلد في أواخر العام 2011. وأعلن أكراد سوريا في مارس من هذا العام في رميلان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي عن النظام الفيدرالي بالمناطق الواقعة تحت سيطرتهم وهي كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة).

ومن شأن السيطرة على الرقة، التي تعد أول مدينة سورية تقع بأيدي عناصر داعش، أن تعزز خططهم. ويتمتع الأكراد بدعم كبير من قبل الولايات المتحدة وروسيا ودول أوروبية عدة. ونجحوا في فتح مكاتب تمثيلية لهم في عدة دول كان آخرها في فرنسا. وتعول الإدارة الأميركية على أكراد سوريا والعراق بدرجة أولى لطرد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة والموصل، قبل انتهاء ولايتها التي لم يزل عليها سوى بضعة أشهر. وكان المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل ستيف وارن قال إن “قوات سوريا الديموقراطية بدأت عمليات تطهير المناطق الشمالية للرقة” موضحا في بيان مساء الثلاثاء، أنه سيشن غارات جوية لدعم تلك القوات التي دربتها وجهزتها واشنطن. ووفق الإحصائيات الأميركية فإن نحو 3 إلى 5 آلاف مسلح تابع لتنظيم داعش يتمركزون في المدينة، إلا أن وارن أكد أن العملية الكبرى ضد التنظيم “لم تبدأ بعد”. وأوضح ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في كردستان العراق أن العمليات العسكرية الأساسية تجري حاليا في ريف الرقة الشمالي، حيث تحاول القوات الكردية وحلفاؤها قطع المدينة عن الحدود مع تركيا التي يتم عبرها تزويد عناصر داعش بالتعزيزات والذخيرة.وأضاف أنه بعد انتهاء العمليات التمهيدية ستنطلق حملة اقتحام المدينة من كافة الاتجاهات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس إن “قوات سوريا الديموقراطية كثفت عمليات استهداف وقصف مواقع التنظيم في القرى المجاورة لمناطق تواجدها في محيط بلدة عين عيسى” الواقعة على بعد نحو 55 كيلومترا عن مدينة الرقة. وأشار إلى استمرار “طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية بتنفيذ غارات تستهدف مواقع وتحركات الجهاديين، لكن بوتيرة أقل عن اليومين الماضيين”. وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية أنها تمكنت من “التقدم لمسافة سبعة كيلومترات من عين عيسى” بعدما “حررت خمس قرى وأربع مزارع” في المنطقة. وذكر أحد قيادات“سوريا الديمقراطية” أن جنودا أميركيين يشاركون على الأرض في العملية التمهيدية لتحرير الرقة. وقال هوكر كوباني "عناصر أميركية تستخدم صواريخ تاو لقصف السيارات التي يفخخها داعش لاستهداف قواتنا". ونقل نشطاء يعملون في السر داخل المدينة مخاوف المدنيين من تعرضهم لهجمات من الأكراد لدوافع عرقية.

 

البابا تواضروس يدعو لضبط النفس والتزام العقل والحكمة

فيينا – أ ش أ//27 أيار/16/دعا بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني أمس، إلى ضبط النفس والتزام العقل والحكمة والسلام الاجتماعي والعيش المشترك وغلق الطريق على كل من يحاول المتاجرة بأحداث المنيا لإشعال الفتنة. وقال البابا في بيان، إنه يتابع خلال وجوده حالياً في النمسا عن كثب ما تعرضت له سيدة مسيحية في المنيا ويطمئن على حالتها الصحية والنفسية، مؤكداً أنه يتابع أيضاً أحوال المتضررين في الأحداث الأخيرة والخسائر التي لحقت بهم. وأوضح أنه يتابع الأمر عن كثب مع القيادات الأمنية والسياسية، حيث وعدوه بتتبع الجناة وتسليمهم للعدالة، مشيراً إلى أن مسؤولي الدولة أكدوا له «أن السيدة المعتدى عليها مصرية وصيانة شرفها واجب ومسؤولية الجميع».من جهته، طالب أسقف المنيا وأبو قرقاص الأنبا مكاريوس أمس، بمحاسبة الجناة، وقال «نثق أن مثل هذه السلوكيات لا يقبلها أي شخص شريف، كما نثق أن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونشكر مقدماً أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تقصر في القبض على المتورطين ومحاسبتهم».

 

الكونغرس الأميركي يرفض شراء الماء الثقيل من إيران

واشنطن – وكالات/27 أيار/16/ رفض مجلس النواب بالكونغرس الأميركي خلال جلسة تصويت شراء الماء الثقيل من إيران، فيما تحدث أعضاء في مجلس الشيوخ عن تعديل على “قانون العقوبات ضد إيران” سيقضي بتمديد الحظر ضد طهران بسبب برنامجها الصاروخي حتى العام 2031، إذا ما تمت المصادقة على مشروع التعديلات. وصوت 168 نائباً أول من أمس، ضد منع عملية شراء الماء الثقيل من طهران في مقابل 251 من الأصوات المؤيدة للمنع. من جهة أخرى، كشف موقع “ذي هيل” الأميركي أن أعضاء بمجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري يربطون معركة بشأن العقوبات على إيران بمشروع قانون واسع النطاق متعلق بالسياسة الدفاعية للولايات المتحدة.وقالت السيناتور كيلي أيوتي إنها مع 18 آخرين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قدموا تعديلاً لـ”قانون تفويض الدفاع الوطني” من أجل توسيع العقوبات على برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية والأشخاص الداعمين له، يتضمن تمديد قانون العقوبات على إيران، الذي سينتهي نهاية العام الحالي، حتى العام 2031. من ناحية ثانية، عارض ممثلو ادعاء أميركيون أول من أمس، طلب رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا زراب الإفراج عنه بكفالة لحين محاكمته بتهمة التآمر لانتهاك العقوبات الأميركية ضد إيران. وشكك الادعاء بضمان مثوله أمام المحكمة، مشيرا إلى أن “الشروط التي اقترحها زراب للإفراج عنه هي محاولة لاستغلال ثروته الضخمة للتعتيم على رحيله إلى خارج البلاد من خلال واجهة أمنية لا تتحصل عليها سوى مجموعة صغيرة من المدعى عليهم الأثرياء”.وقال ممثلو الادعاء: إن زراب الذي يحمل الجنسيتين التركية والإيرانية ضلل بالفعل المسؤولين بشأن أصوله المالية التي أشاروا إلى أنها تشمل أعمالا بمليارات الدولارات في تعاملات سنوية. وأضافوا إنه استغل ثروته للتقرب من السياسيين الفاسدين في تركيا، موضحين أنه اعتقل العام 2013، في تركيا بتهمة تقديم رشى لمسؤولين كبار لتسهيل تعاملات مالية تصب في مصلحة إيران. وتحتجز الولايات المتحدة زراب منذ اعتقاله في ميامي في مارس الماضي، بتهمة التآمر لإجراء تحويلات مالية بمئات الملايين من الدولارات لمساعدة الحكومة الإيرانية أو كيانات أخرى على الإفلات من العقوبات الأميركية. على صعيد آخر، دعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمس، إلى الحذر من “حرب ناعمة” يشنها الغرب بهدف إضعاف المؤسسة الدينية في البلاد. وقال خامنئي خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء، “على مسؤولينا وجميع قطاعات المؤسسة توخي الحذر من الحرب الناعمة المستمرة التي يشنها الغرب على إيران… يريد الأعداء إضعاف النظام من الداخل”. وأضاف: “سيكون من السهل الإضرار بالمؤسسة من الداخل من خلال إضعاف مراكز القوى في إيران”، موضحاً أن السبيل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة هو الوحدة الوطنية وعدم الانصياع للعدو. ولفت إلى أن “أعداء” إيران يحاولون التلاعب بالسياسة الرسمية والتأثير على مراكز اتخاذ القرار وتغيير مواقف المسؤولين الإيرانيين “وتغيير قناعات الناس… يجب أن نكون أقوياء وأن نملك زمام السلطة”.

 

الطيران الإسرائيلي يستهدف موقعين لـ«حماس» في غزة

غزة – ا ف ب/27 أيار/16/  شن سلاح الجو الاسرائيلي، فجر امس، غارتين على موقعين لـ»كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في قطاع غزة من دون إصابات. وأكد مصدر أمني ان «طائرات الاحتلال الحربية استهدفت بصاروخين موقع الحشاشين التابع لكتائب القسام في منطقة غرب رفح (جنوب) ما اسفر عن وقوع اضرار من دون ان تسجل اصابات»، مضيفاً ان غارة اخرى نفذها الطيران الحربي و»استهدفت موقعا للقسام في منقطة غرب مخيم النصيرات» وسط القطاع من دون اصابات. وذكر شهود عيان ان اضرارا كبيرة لحقت في موقع «القسام» العسكري، موضحين أنه تم اخلاء المواقع العسكرية لـ»القسام» والفصائل تحسبا لقصف جوي اسرائيلي بعد اطلاق مسلحين صاروخين من قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية المتاخمة للقطاع مساء اول من امس. وتبنت جماعة متشددة تطلق على نفسها «اجناد بيت المقدس» هذه الهجمات. وذكرت في بيان أنها تعلن مسؤوليتها عن «استهداف موقع نحال عوز العسكري (الاسرائيلي) بصاروخ كاتيوشا»، مضيفة «نؤكد استئنافنا لعمليات القصف الصاروخي تجاه مستوطنات اليهود في قطاع غزة».

 

القوة البحرية الاوروبية: مقتل 20 الى 30 مهاجرا في حادث غرق جديد قبالة ليبيا

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - أعلن الناطق باسم عملية "صوفيا"، القوة الاوروبية البحرية لمكافحة المهربين، الكابتن انتونيلو دي رينزي سونينو ان حادث غرق جديد اليوم قبالة سواحل ليبيا اوقع "20 الى 30 قتيلا". اضاف: "ان طائرة تابعة للكسمبورغ رصدت على 35 ميلا (65 كيلومترا) من الساحل الليبي مركبا يغرق وزهاء مئة مهاجر اما في المياه او متمسكين بهيكله. وقدر عدد القتلى بما بين 20 و 30 شخصا".

 

دو ميستورا: مدنيون سوريون يواجهون خطر المجاعة في حال عدم وصول مساعدات اضافية

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - اعلن موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دو ميستورا، اليوم، ان "الكثير من المدنيين السوريين سيواجهون خطر المجاعة في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الانسانية التي تنقل المساعدات". وقال للصحافيين: "هناك الكثير من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة" بعد الاجتماع الاسبوعي للمجموعة الانسانية المدعومة من الامم المتحدة المكلفة تنسيق المساعدات الى سوريا. وقال نائب دو ميستورا ورئيس المجموعة يان ايغلند للصحافيين: "ان ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها كان اصعب من المتوقع خلال هذا الشهر". أضاف: "تمكنا فقط من الوصول الى 160 الف شخص من اصل مليون شخص كنا نعد وحاولنا الوصول اليهم برا في ايار".وتقدر الامم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 الف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها القوات الحكومية.

الى ذلك، يعيش اكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها وتقع عموما قرب من مناطق القتال وحواجز التفتيش. حتى في المناطق التي حصلت الامم المتحدة على الموافقة على دخولها "كانت هناك مشكلات لا حصر لها في الوصول اليها" وفق ايغلند. في حين انه في مناطق اخرى تمت الموافقة على دخولها بشروط مثل داريا ودوما التي تسيطر عليه فصائل المعارضة، قال ايغلند: "لم نتمكن بتاتا من الوصول الى الناس". اضاف: "لم يكن ممكنا ايصال المساعدات الى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر قرب حمص المحاصرين. وختم: "يمكن القول ان الوضع "حرج بشكل مخيف. الاطفال يعانون نقصا شديدا في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت اذا لم نتمكن من الوصول اليهم".

 

أوباما أبدى شكوكا حول استئناف الحوار بين طالبان والحكومة الافغانية واعتبر افكار ترامب تظهر مدى جهله في شؤون العالم

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - أبدى الرئيس الاميركي باراك اوباما "شكوكا"، اليوم، حول استئناف الحوار بين الحكومة الافغانية في كابول ومقاتلي حركة طالبان التي اختارت زعيما جديدا. وأقر بأن "من الصعب ايجاد شريك للتفاوض على رأس الحركة"، قائلا للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع: "لم أكن اتوقع ان يتم اختيار ديموقراطي ليبرالي"، ردا على سؤال حول اختيار الملا هيبة الله اخوند زاده. واضاف: "نعتقد ان طالبان ستمضي في خط العنف". من جهة أخرى، انتقد أوباما اليوم المرشح لخوض السباق الرئاسي الاميركي دونالد ترامب، معتبرا ان افكاره تظهر "مدى جهله" في شؤون العالم.وقال: "ان عددا من الاقتراحات التي قدمها تظهر اما جهله في شؤون العالم او موقفا متعاليا على الاخرين، او اهتمامه بتصدر العناوين والتغريدات". وسبق لأوباما ان انتقد في الاسابيع الماضية ترامب لكن من دون ان يسميه، مؤكدا ان "الجهل ليس فضيلة" وان "بناء جدران لا يجدي نفعا".

 

 "معاريـف": الحكومــة الاسـرائيلية المقبلــة قد تكون أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ اسرائيل

المركزية- ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الأيام الخمسة الأخيرة شهدت ضجة كبيرة في الحياة السياسية في إسرائيل منذ أن تخلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشكل مفاجئ عن اتفاق بإشراك تيار "يسار الوسط" في ائتلافه الحاكم، وبدلاً من ذلك قرر التعاون مع أفيغدور ليبرمان صاحب التفكير القومي المتطرف، والذي كان من أشد منتقدي نتانياهو نفسه في الحكومة السابقة، مشيرة الى الاستقالة التي قدمها وزير الدفاع موشي يعلون حليف نتانياهو السابق والمؤتمن على أسراره، وانسحابه من تكتل "ليكود" الذي ينتمي إليه نتانياهو اعتراضا على ما آلت اليه التطورات. ولفتت الصحيفة الاسرائيلية الى ان بعد انقضاء العطلة الأسبوعية في استيعاب التطورات، يتوقع أن تكتمل التشكيلة الحكومية باتفاق بين نتانياهو وليبرمان على تشكيل أشد الحكومات اليمينية تطرفاً في تاريخ إسرائيل وذلك من خلال إشراك حزب "إسرائيل بيتنا" (بزعامة ليبرمان) في الحكومة، ما سيرفع أغلبية ائتلاف نتانياهو في البرلمان المكون من 120 عضواً من 61 إلى 67 مقعداً. واشارت الصحيفة الى ان آراء ليبرمان السياسية من تأييد للاستيطان والتوجس من مفاوضات السلام والتشدد مع الفلسطينيين، تتفق مع آراء نتنياهو وشركائه اليمينيين في الائتلاف، أكثر من آراء تيار "يسار الوسط" الذي يمثله المعسكر الصهيوني، مؤكدة ان تعيين ليبرمان يمثل مجازفة بإيجاد المزيد من التوتر بين القيادة السياسية والجيش، في المرحلة المقبلة، كما بتصاعد التوترات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

 

 "الشرق الاوسط": اجتماع جدة يثمر اتفاقا يمهّد لحج الإيرانيين

المركزية- أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن اجتماعا عقد في جدة بين وزير الحج والعمرة السعودي محمد بنتن ورئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي، خلص إلى اتفاق مبدئي على أمور النقل والطيران، والتأشيرات، والخدمات القنصلية للحجاج الإيرانيين التي ستتولاها القنصلية السويسرية في السعودية، على أن يتم الاتفاق النهائي اليوم. وأوضحت مصادر من داخل الاجتماع المغلق، الذي عقد في مكتب وزير الحج والعمرة السعودي في جدة أمس، لـ"الشرق الأوسط" أن الاجتماع استمر نحو أربع ساعات متواصلة، وركز على تفعيل العمل القنصلي، والتعامل مع الطلبات عبر المكاتبة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 طليقون يتمادون في إطلاق الرصاص الطائش

علي الحسيني/المستقبل/27 أيار/16

يوم أعلنت الدولة نيتها جعل بيروت مدينة منزوعة السلاح، سارع «حزب الله» وبكافة طرقه المعهودة إلى وأد هذا الإقتراح في مهده متحجّجاً يومها بوجود مراكز أمنية له في عدد من الاحياء والمناطق في العاصمة وأيضاً بوجود مساكن ومكاتب لعدد من قيادييه الامنيين والسياسيين. واليوم يقطف اللبنانيون ثمار هذه العرقلة بموتهم على الطرقات من جرّاء هذا السلاح ورصاصه الطائش من دون أي رادع جدي للحدّ من هذه الظاهرة التي تكثر ضمن مناطق سيطرة الحزب، وآخرها خلال الإطلالة الاخيرة للسيد حسن نصرالله أوّل من أمس حيث اشتعلت هذه المناطق بالرصاص بمجرد «ظهور» نصرالله على الشاشة، علما انه لم يكن يوفّر إطلالة إلا ويدعو خلالها للتخلص من هذه العادة. لكن على من تقرأ مزاميرك يا «سيد». تمرّ حكايات الموت وكأنها أصبحت من سنن حياتهم. يتأرجحون على حبال صُنعت من أوجاعهم وضياع أحلامهم. يتحوّلون إلى مُجرّد ذكرى تُتلى عليهم أنواع من الصلاة، فلا الحياة تُنصفهم ولا أصوات إستغاثاتهم تصل إلى مسامع المعنيين مباشرة بنوعية هذا الرصاص ومصادره، الذين تسقط دعواتهم و»تكاليفهم الشرعية» وفتاويهم المحرّمة امام هول الفاجعة. مع بلوغ شهر حزيران المقبل، يكون قد مر عام على مقتل الطفل منير حزينة إبن السنوات الست الذي قضى بعدما اخترقت رأسه رصاصة طائشة في منطقة قصقص لحظة تشييع مقاتلين من «حزب الله» رفاقاً لهم كانوا قد سقطوا في سوريا، وبعده بفترة وجيزة وضعت رصاصة «طائشة» جديدة حداً لحياة الطفل محمد البقاعي ابن السنوات السبع أثناء تناوله الغداء مع عائلته داخل خيمة للنازحين السوريين في منطقة تعلبايا في البقاع.

غالباً ما يُصيب الرصاص الطائش الناس في الطرقات أو على الشرفات أو حتّى داخل منازلهم أثناء عمليات التشييع أو خلال الأفراح، وفي لبنان حيث تكثر هذه الحوادث أكثر من أي بلد آخر، لم يحصل أن ألقي القبض على أي من الذين يُطلقون النار علماً أن بعضهم كان قد كشف وجهه أمام كاميرات التلفزة من دون أن يخشى ملاحقته، والأنكى أن أحدهم تبرّع بإعطاء الناس درساً في كيفيّة إطلاق النار إبتهاجاً، فقال «في البداية نوجّه السلاح باتجاه منطقة... ثم نُفرغ كامل الرصاص الموجود في المخزن».

لـ»حزب الله» وجمهوره نصيب وافر من عمليات إطلاق الرصاص العشوائي، سواء في الأفراح او الأتراح وخصوصاً بعد إنغماسه في الحرب السورية إذ بالكاد تمر مناسبة تشييع لأحد عناصره من دون أن يسقط خلالها ضحايا وغالباً ما يكون هؤلاء من الأطفال، وهذا ما يدعو إلى الحيرة أو حتّى التساؤل عن مغزى الدعوات المُتكرّرة للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بعدم إطلاق الرصاص إبتهاجاً طالما أن نداءاته هذه لم تعد مسموعة، وآخرها كان يوم الجمعة الفائت خلال اسبوع مصطفى بدر الدين حيث كان الضحية هذه المرّة الطفل حسن حسين خير الدين (11 عامًا) وقد سبقه بأيّام قليلة الطفل حسين احمد عرب (15 عاما) بعدما أصابته رصاصة في صدره أثناء ابتهاج مناصري الحزب بفوز بعض لوائحه في الانتخابات البلدية في البقاع. أمّا في الضاحية الجنوبية حيث المكان الأكثر رواجاً وإنتشاراً لظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي والتي تكثر بشكل مُخيف خلال إطلالات نصرالله، فقد عمد بعض الأهالي في الفترة الأخيرة إلى تبليغ عدد من مراكز الحزب في المنطقة، إعتراضهم على هذه الظاهرة وضرورة متابعتها بشكل حثيث وعدم الإكتفاء بالدعوات عبر المنابر خصوصاً أن الجهات أو الأشخاص الذين يُطلقون النار، هم إمّا ينتمون إلى «حزب الله» بشكل مباشر أو مؤيدون، وإمّا مدعومون من مسؤولين فيه، وفي الحالتين الضحايا هم من أبناء الضاحية. ومن جملة إعتراضات الأهالي، أنهم طالبوا الحزب برفع اليد عن هؤلاء وترك القوى الأمنية تقوم بعملها من دون أي ضغوطات أو حماية هؤلاء أو حتّى إيوائهم على غرار ما يفعله في قضية عناصره المطلوبين للعدالة. يُذكر أنه وبعد إصابة الرقيب أوّل في فوج الإطفاء وسام بليق بساعات حيث كان لا يزال في العناية الفائقة، أطل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق خلال مؤتمر صحافي ليؤكد أن «هذا الفعل لا يطال منطقة او طائفة محددة، بل يطال عادة لبنانية معيبة ومخجلة ولم تعد تعبر عن الفرح لأن 99 في المئة منها تبلغ الناس بالحزن والفوضى وقدرتها على القتل الطائش«، متعهداً بأن قوى الامن الداخلي ستتخذ من الآن وصاعدا كل الاجراءات التي لا تستند الى الاعتراف بهذه العادة اللبنانية أياً كان مطلق النار وعدم السماح بالتعامل مع مطلقي النار على انهم غير مجرمين«. من منير إلى محمد وبعدهما الطفلة باتينا رعيدي (8 سنوات) التي قُتلت بالطريقة نفسها، تستمر لائحة الموت بعدما أُضيف اليها أمس الطفل ياسين سيروان (6 سنوات) والذي أُصيب بطلق ناري من سلاح صيد في الهرمل، وجميع هؤلاء الأطفال وغيرهم ممن سبقوهم أو سيلحقون بهم على طريق الموت نفسه، لم يكونوا يُقاتلون لا في سوريا ولا في أي مكان آخر، بل كانوا يلهون أمام أعين أهاليهم ويلجأون إلى أحضانهم في اللحظة التي يشعرون بها بالنعاس والتعب، لكن هذه المرّة، قد سرقهم النعاس إلى الأبد.

 

الأجواء الدولية والإقليمية لا تُنبئ باستكمال تنفيذ القرارين 1701 و1559

ثريا شاهين/المستقبل/27 أيار/16

بعدما أُبلغ مجلس الأمن الدولي بانتهاء ولاية الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن، يبرز هناك احتمالان وفقاً لمصادر ديبلوماسية، إما الانتظار لتولي أمين عام جديد للمنظمة خلفاً لبان كي مون لتعيين بديل عن لارسن، وإما أن يلجأ كي مون نفسه حالياً الى تعيين خلَف للارسن، وهذا يبقى من حقه في تعيين موفديه ولو أن ولايته شارفت الانتهاء. وتشير المصادر، الى أن انتخابات الأمين العام الجديد للأمم المتحدة ستحصل في تشرين الأول المقبل، وقد تكون هي السبب المباشر لانتهاء مهمة لارسن حيث سيتم تعيين خلف له. وسيقوم وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بتوفير مقتضيات العمل الى حين تعيين خلف للارسن رسمياً. منذ سنوات لم يعد لارسن يحضر الى لبنان لدى الاعداد لتقاريره حول هذا القرار. وقد لا يكون وراء انتهاء مهمته أيضاً شعوره بأن فكرة الدمج بين التقريرين حول القرار 1559 و1701 قد تصبح جدية. كان هناك مسعى لدى الروس منذ سنتين أو ثلاث سنوات لتوحيد التقارير حول القرارين في تقرير واحد. ولا تزال موسكو تتابع هذه الفكرة داخل الأمم المتحدة. وتوحيد التقارير، ممكن وفقاً للمصادر، لأن القرارين هدفهما الاستقرار. لكن هذا الدمج يحتاج طبعاً الى قرار صادر عن مجلس الأمن يقضي بذلك، ويحدد التفاصيل والآلية. إنما الدمج على الرغم من الفكرة الموجودة ليس محسوماً حتى الآن وليس موضوعاً على السكة. كما ان تعيين خلف للارسن ليس محسوماً وسيتأثر حتماً بتطورات الوضع في المنطقة. والقراران الدوليان مترابطان، لكن استكمال تنفيذهما ليس حالياً مدار بحث لا علني، ولا بعيد عن الأضواء. والأجواء الدولية الاقليمية لا تؤشر الى مساع للتنفيذ. وما يتصل بسلاح «حزب الله» الوارد في القرارين يشكل محور مترابط بين الوضع اللبناني والوضع الاقليمي، والعلاقات الأميركية الايرانية والحوار حول ملفات المنطقة. مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، تقول ان فيلتمان سيقوم بمهمة لارسن حتى نهاية هذه السنة، وهناك متسع من الوقت لتعيين خلَف للارسن. إنما ليس هناك من نية جدية للدمج بين التقريرين، وهو مطلب روسي قديم. وأشارت الى أن التقريرين يتمان في إطار ولايتين مختلفتين، وان موضوع الدمج يتقرر بالتنسيق بين الأمين العام ومجلس الأمن. إنما استقالة لارسن لا تعني حتماً الدمج. القراران 1701 و1559 مختلفان وإن كان أحدهما مكملاً للآخر، لكن الـ1701 الذي يكمل الـ1559، يتحدث أيضاً عن «اليونيفيل» ودورها وولايتها. في حين أن الـ1559 يتحدث عن نزع سلاح الميليشيات. ولاحظت المصادر، ان القرارين 1701 و1559، كان قد طُبّق جزء منهما انما بقيت بنود من دون تنفيذ. أي ان تطبيقهما لم يحرز تقدماً منذ سنوات وهناك اعتبارات عدة تقف خلف ذلك، في مقدمها ان الأطراف الاقليمية المعنية منشغلة بقضايا أخرى، وان إسرائيل لم تلتزم بمقتضيات مطلوبة منها، وان وضع الحدود مع سوريا على حاله نتيجة الأزمة السورية، وعدم رغبة النظام قبل اندلاع الحرب في تسريع التوصل الى حل لترسيم الحدود، فضلاً عن أن لبنان تأثر في الالتزامات الداخلية لمقتضيات القرارين نتيجة الأوضاع الصعبة والمعقدة التي يمر بها، ثم ان الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية الوطنية توقف وهذا الموضوع يبقى في انتظار انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولطالما كانت كل المرجعيات الدولية تحض على ذلك. إلا أن كل هذه الظروف لا تعني أن لا إصرار دولياً على تنفيذ القرارين، إنما العكس، هناك مطالبة دائمة بذلك، نظراً الى عامل الاستقرار الذي يوفرانه، كما أن هذه الظروف لا تعني غياب الالتزام اللبناني بتنفيذهما، بل على العكس، فإن لبنان يركز دائماً على التزامه القرارات الدولية واحترامه لها، ويطالب بضرورة الانتقال من مرحلة وقف الأعمال العدائية الى وقف النار، وفق القرار 1701. كانت هناك مطالبات اسرائيلية في المقابل بنزع سلاح «حزب الله»، لتنفيذ القرار بما هو مطلوب من جانبها. لكن كل هذه المطالبات توقفت حالياً ولا بد أن تطبيق أي قرار بالكامل يحتاج الى توافق دولي اقليمي تماماً مثلما حصل بالنسبة الى صدور القرارين والبدء بتنفيذهما.

 

متى " انقلابكم

نبيل بومنصف/النهار/27 أيار 2016

تحلى الرئيس تمام سلام بجرأة عالية غير معتادة في ثقافة المساءلة السياسية الذاتية حين وصف حكومته المنهكة بطول العمر القسري جراء الفراغ الرئاسي بانها الأفشل وبأننا دولة فاشلة فعلا. ولعل لسان حال اللبنانيين عقب " انسياب" السنة الثالثة من الفراغ سيردد: هل تنفع الصدمات الكلامية في فتح مسرب الى القصر المهجور أم ترانا نمضي في مسار العقم و"ما لجرح بميت إيلام "؟ الحال ان وقع بدء السنة الثالثة من الفراغ يضع " الدولة الفاشلة " الذاهبة الى أنجاز آخر فصول الانتخابات البلدية امام مفارقة تمزق غير مسبوق حين يحل 30 أيار يوما آخر رتيبا في مسار التأزم كأن شيئا لم يكن . لا نغالي ان اكتشفنا ان حال الازمة الرئاسية يغدو شبيها تماما بحال دولة نجحت في فرض الامن الانتخابي بعدما سجل وزير الداخلية نجاحا مشهودا له في إيفاء هذا الاستحقاق كل موجباته، ولكن جريمة ثأر صادمة جاءت من الباب الخلفي لتشوش بقوة على هذا الإنجاز . معنى ذلك أن لبنان محكوم راهنا بمعادلات قسرية تحول دون الانهيار الشامل ولكنها لا تتيح له الخروج من الإختناق . واذا كان ترداد الأنغام العبثية عن لبننة الاستحقاق الرئاسي والضرب على وتر القوى التعطيلية لا يؤدي الا الى مزيد من الملل فان الأشد فداحة ان يمضي تطبيع الفراغ في سنته الثالثة على معادلة تمييز ديموقراطية بسمنة من هنا وديموقراطية بزيت من هناك. لذا نسأل عند مشارف نهاية الانتخابات البلدية التي شكلت بكل المعايير خرقا حقيقيا كان يحتاج اليه لبنان والدولة التي لم يترك رئيس حكومتها المجال لاي نعت أقسى فيها، كيف تراها القوى المناهضة للتعطيل ستدير معركة إنقاذ الرئاسة ما لم تبدل جذريا أنماط سياساتها التي لم تعد تجدي نفعا في مواجهة التعطيل وقوى التعطيل؟ نحن لم نراهن يوما ، ولن نفعل الان، على يقظة" وجدانية " تأتي من حسابات متكئة على مصالح إقليمية ربطت مصير البلاد برمته باسترهان لبنان ورقة في الصراعات الاقليمية المتفجرة وتورطاتها المرعبة. ولكن مع حلول سنة ثالثة من الفراغ لم يعد جائزا للقوى المدافعة عن النظام والمناهضة فعلا للتعطيل ان تبحر في عجز يتأتى عن اغراق عبثي عقيم في شكليات دستورية اثبتت فشلها المطلق . لا يمكن هذه القوى بعد اليوم أن تبقى صامتة ( بما يوازي التواطؤ ) عن قبول الاستمرار في تشريع لعبة نصاب ارتضته قبل سنتين وبات السلاح الأمضى لقوى التعطيل. واذا كان لا بد من انقلاب صادم مهما كلف الامر فليبدأ من اعادة النظر بالنصاب الانتخابي لان مشروعية التوافق على النصاب الجاري العمل فيه سقطت بفعل اسقاط المعطلين للجمهورية والدولة. فماذا تراكم تنتظرون؟

 

حقوق المسيحيّين

ميشال هليّل/النهار/25 أيار 2016

ماذا يفعل السياسيون المسيحيون؟ يتحدّث السياسيون عن الغبن في أول الأسبوع وعن التهميش في نهايته، حتى أنّهم نجحوا في جعل الأقليّة الفاعلة أقليّة باكية، وفي تصوير الناس ضحايا، وتحويل المجالس على أنواعها مجالس عزاء. لو سئل المواطنون عن وضعهم الحياتي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، ماذا يقولون؟ وماذا يُجيبون؟ لو طلب إليهم أن يكتبوا لائحة بمطالبهم ماذا يكتبون؟ وماذا يعرضون؟ لو قيل لهم إن المسؤولين يُصغون إلى شكواهم، ماذا يفعلون؟ وممّا يشكون؟ المشكلة هي ذاتها، الدولة الناقصة، وهي سبب بؤس المسيحيين، وأيضاً المسلمين، وهي التي تحرم الجميع حقوقهم. وهذه المشكلة لم تكن يوماً في طائفة الموظف أو النائب أو الوزير، بل في غياب الدولة، أي في الموظفين الذين يتخطّون القانون، والمديرين الذين لا يُلاحقون، والمؤسّسات المدنية أو العسكرية أو الدينية التي لا تخضع للمحاسبة. لا أحد يخضع للمحاسبة، من المواطن إلى المسؤول، ومن الجمعيات إلى الادارات، ومن الأحزاب إلى الأندية، والثنائي المسيحي الذي يتحسّر على أوضاع المسيحيين يتجاهل مبدأ المحاسبة لأنّ تطبيقها لا يُناسبه، ولأنّه لا يعود في امكانه أن يفعل ما يشاء ساعة يشاء، كيفما يشاء، وهو الذي يريد أن يفعل كل الأشياء من دون أن يطرح عليه سؤال، حتى من محازبيه، أمر لا شك يُطمئنه، ويُصادف أنّ ما يُطمئن الأحزاب يُثير قلق الديموقراطية.

فالديموقراطية ترفض أن يدمّر المسيحيون المسيحيين، ثم يأتي السيد ملحم رياشي ليقول إن ما حدث كان صراعاً على السلطة! والديموقراطية لا ترضى أن يُحرم المواطنون حقهم في رئيس، ثم يظهر من يطالب بحقوقهم. والديموقراطية لا تريد أن يرتفع ثنائي من هنا وثلاثي من هناك، ورباعي من هنالك، فالمسيحيون لا يحتاجون الى تكتلات وتحالفات وجبهات، باسم شدّ العصب، كأننا تنقُصنا العصبيات، بل يحتاجون الى سياسيين لا ينقلونهم من فراغ إلى فراغ، ومن فساد إلى فساد، ومن خداع إلى آخر، وكل الحقوق تعود حين لا يعود السياسيون مخادعين. والناس يستطيعون وحدهم أن يمنعوا السياسيين أو المسؤولين أو الأحزاب عن ممارسة الخداع، وذلك حين يشهرون في وجههم سلاح المحاسبة، فيعلم السياسيون أنهم لا يستطيعون، ساعة يشاؤون، أن يكونوا أمراء حرب وصانعي سلام، ويدرك المسؤولون أن هناك دائماً من يعترض، وتعرف الأحزاب أنّ المحازبين، حتى الأكثر مغالاة منهم لن يتردّدوا في التخلّي عن بطاقاتهم. "فالغُبن" الذي يشكو منه المسيحيون تسبّب به السياسيون، الهواة الذين يدّعون العصمة عن الخطأ، المتهوّرون ويملكون قرار الحرب والسلم، الفاشلون وتُعمّم مواقفهم، وتُجمع خطبهم، وتُحفظ صورهم كما تُحفظ الذخائر.

حقوق المسيحيين؟ وهل للمسيحيين حقوق غير أن يذوبوا كملح، أو يُضيئوا كنور؟ حقوقهم... أن يكونوا مسيحيين.

 

المطلوب رئيس للجمهوريَّة

الياس الديري/النهار/27 أيار 2016

لا يكفي أن يطرح الرئيس نبيه بري والرئيس أمين الجميّل والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والنائب سليمان فرنجيَّة المأزق الرئاسي وعلاّته، كما لو أنه ابن أمس. وأن يعلنوا استنكارهم للوضع الشاذ المقيم في ضيافتنا منذ عامين، مع الاشارة الى أن الرئيس بري يعود إليه الفضل في إطفاء الكثير من الحرائق وإحياء دور الحوارات. باختصار، لقد تحدّثنا طويلاً في هذا الخصوص، ورُفع الغطاء عن طهران، و شبع اللبنانيون استنكارات، وغسل أيد، واتهام الخارج، وتحميل إيران كامل المسؤولية، والعتب على أميركا لأنها لم تحسن القيام بدور الأم الحنون، ولا دفع المقيم في البيت الأبيض الى اتخاذ أي موقف... ولو من باب أخذ العلم، أو رفع العتب. وشبعوا من التصريحات التي تجهِّل الفاعل، وتحمِّل "الخارج" و"حلفاء" هذا الخارج المسؤولية بكامل تداعياتها ومخاطرها. جيّدٌ، بل ممتازٌ، أن يشدّد الرئيس نبيه برّي على أهمية التبكير في انتخاب رئيس للجمهورية "قبل أن يهبط التقسيم أو الفيديرالية على ما حولنا". وفي وقته قول الرئيس أمين الجميّل إن التعويل على مبادرات الخارج لا يختلف عن حكاية ذاك الذي راح يطحن عند خاله، ودعوته تالياً الى أن "يعي اللبنانيون خطورة ما يحصل في بلادنا". وبديهي أن يعلن الرئيس سعد الحريري أن التمديد للفراغ الرئاسي هو الأسوأ. والرهان على عودة المعطلين عن أخطائهم، والنزول الى المجلس. ومفيد سؤال النائب وليد جنبلاط عن الأسباب التي تدفع المحور السوري – الإيراني الى الحؤول دون انتخاب رئيس. وفي مطرحه قول النائب سليمان فرنجيّة إن لا سبيل الى الخروج من هذا المأزق إلا "بأحداث ضغط سياسي على أسس موضوعية"، والوصول الى صيغة تمنع مستقبلاً تعطيل انتخاب الرئيس...

إلا أن هذه الآراء والتحليلات المرحّب بها، والتي سمعنا مثلها مراراً وتكراراً، لا تقدّم ولا تؤخّر. ولا تغيِّر حرفاً في قصة "الفراغ التاريخي". ولا تجعل المعطلين والمتسببين بالفراغ يسارعون الى تغيير مواقفهم وتصرفاتهم و... السماح للبنانيين بانتخاب رئيس جديد. المطلوب لحلّ هذه المعضلة التي تكاد تذهب بلبنان الى قعر الهاوية لا يحتاج الى معجزات، ولا يُرتِّبُ تدخلاً دولياً، أو وساطات لم يعد لها مكان في الساحة. هل في امكان جميع القادة الفاعلين والمؤثرين أن يكونوا وطنيين حقاً، وان يتناسوا أنانياتهم لمرة وحيدة؟ فليتّفقوا، إذاً، ولينزلوا جميعهم بدون استثناء الى ساحة النجمة، فلا يغادرونها قبل أن تتم الاعجوبة.

لقد ملَّ الناس كلام الترِلَم، وتصريحات الاستنكار، وإلقاء المسؤولية على مجهولين. المطلوب رئيس جمهورية.

 

السعودية مع ما يتفق عليه اللبنانيون أما إيران فمع ما يختلفون عليه...

اميل خوري/النهار/27 أيار 2016

الجهات التي تتهم المملكة العربية السعودية بأنها تعطل انتخاب رئيس للبنان ردَّ عليها السفير علي عواض عسيري بكلمة واضحة ألقاها في مأدبة العشاء في دارته والتي حضرتها شخصيات رسمية وسياسية بارزة تمثل كل المناطق والمذاهب وغالبية الشعب اللبناني. وفي هذه الكلمة حضّ على "إنهاء حالة الفراغ الرئاسي والتوصل الى حلول توافقية بحيث يحل عيد الفطر المبارك ويكون للبنان رئيس يحقق آمال جميع اللبنانيين وتطلعاتهم". أما الجهات التي تتهم إيران بتعطيل انتخاب رئيس للبنان، فلم تسمع من طهران سوى تكرار القول الغامض إن هذا "هو شأن اللبنانيين ولا تدخّل لخارج فيه"... في حين أنها توعز الى "حزب الله" بالتغيّب عن جلسات الانتخاب التي لا يتغيّب عنها النواب المعروفون بصداقتهم للسعودية، أي أن السعودية هي مع ما يتفق عليه اللبنانيون، أما إيران فهي، ويا للأسف، مع ما يختلفون عليه.

لذلك فإن الأسئلة التي ينتظر لبنان أجوبة عنها ليبني الموقف اللازم هي: ماذا تريد إيران من لبنان وفي لبنان؟ هل تريد رئيساً للجمهورية ومن هو، أم تريد فراغاً يستمر الى حين يقبل الطرف الآخر بما تريده، وهو ليس رئيساً فقط بل تعديل دستور الطائف على نحو يحقق للشيعة في لبنان شراكتهم الفعلية في السلطة؟

الواقع أن إيران لم تجب حتى الآن بصراحة ووضوح عن هذه الأسئلة وكأنها تريد من اللبنانيين وقادتهم أن يفهموا منها بالإشارة... فيما هي تمضي في تنفيذ خطة الفراغ الرئاسي، وجعل الفراغ الحكومي يقف عند الحافة، والفراغ المجلسي يحصل ساعة تشاء وباستمرار الخلاف على قانون جديد للانتخاب، حتى أذا حان موعد الانتخابات النيابية في حزيران 2017 فلا يكون قانون تجرى على أساسه إلا قانون الستين المرفوض أو الفراغ، ولا قانون جديد صار اتفاق عليه حتى الآن، ولا تمديد لمجلس النواب ليكتمل عندئذ الفراغ الشامل في كل السلطات وتصاب أعمال كل المؤسسات بالشلل.

هذا هو المخطط الإيراني في لبنان الذي تحاول تنفيذه من خلال "حزب الله" ومن معه، ويجاريه في ذلك، ويا للأسف، "التيار الوطني الحر" من حيث يدري أو لا يدري الى اين يذهب ذلك بلبنان... فهل ينجح أشقاء لبنان وأصدقاؤه في إفشال هذا المخطط، حتى اذا كان ثمة ضرورة لإعادة النظر في توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث لتكون أكثر عدالةوانصافاً ومساواة، فإن هذا يتم بالحوار والتفاهم بين القادة في لبنان ومع رئيس الجمهورية عند انتخابه، وعند تشكيل الحكومة وليس تحت ضغط الفراغ الشامل الذي يذهب بالجمهورية تحت ضغط الشارع.

إن ايران اذا كانت صادقة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان، فما عليها سوى أن توافق على فصل هذه الأزمة عن أزمات المنطقة التي قد يطول وقت حلها، وان تتشاور مع الدول المعنية بوضع لبنان توصلاً الى الاتفاق على اختيار رئيس للجمهورية يكون توافقياً ووفاقياً، لأن اي رئيس يكون طرفاً لا يستطيع أن يجمع بل يفرّق. فإذا صار اتفاق وتوافق على رئيس للبنان، فإن انتخابه يصير باجماع أو بشبه اجماع، اما اذا تعذّر فعلى إيران أن تفعل ما تفعله السعودية وغيرها وهو الطلب من "حزب الله" ومن معه حضور الجلسة وترك الحرية للأكثرية النيابية المطلوبة لانتخاب من تشاء من المرشحين المعلنين وغير المعلنين، لأن لا حل لأزمة الانتخابات ا لرئاسية إلا بهذه الطريقة الدستورية والديموقراطية وليس بالفراغ الشامل الذي تهدد إيران به لتقضي على لبنان الواحد أرضاً وشعباً ومؤسسات، أو لتشعل حرباً جديدة فيه توصلاً الى تعديل الدستور كتلك الحرب التي سبقت انعقاد مؤتمر الطائف، فدفع لبنان غالياً ثمن ذلك دماراً وخراباً ووصاية سورية فرضت عليه. فهل تريد إيران تكرار ذلك من اجل وضع دستور جديد للبنان وربما لفرض وصاية مباشرة أو غير مباشرة عليه، أو يكون جزءاً من حصة نفوذها في المنطقة؟ إن هذا لن يتحقق نظراً الى انقسام اللبنانيين سياسياً وطائفياً، وهو انقسام له صلة بصراع المحاور في المنطقة، وهو صراع لن ينتهي إلا بالتوصل الى حل أو تسوية للأزمات في سوريا واليمن والعراق كي يصير في الإمكان تقاسم النفوذ ويكون لبنان من ضمن هذا التقاسم أو يبقى خارجه بالاتفاق على حياده وتحييده عن كل ما يجري حوله لأنه السبيل الوحيد لضمان استمرار استقراره السياسي والأمني والاقتصادي.

 

مع دخول أميركا حمّى الانتخابات الرئاسية التفاهم مع روسيا حول سوريا هل استنفد مداه؟

 روزانا بومنصف/النهار/27 أيار 2016

خفض المنسق الدولي للازمة السورية ستافان دو ميستورا في العرض الذي قدمه الى مجلس الامن الخميس في 26 من الجاري حجم التوقعات التي حددها الاسبوع الماضي من احتمال استئناف المفاوضات السورية-السورية قريبا، من خلال إعلانه أن على روسيا وواشنطن إيجاد الحلول إذا استمر النظام بمنع إدخال المساعدات الى المناطق أو القرى المحاصرة. عرقلة تنفيذ الهدنة وإيصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة تعني بوضوح أن أي انتقال الى الملف السياسي سيكون مستحيلا في ضوء ما آلت اليه الجولة الأخيرة من المفاوضات. فيما موقف دوميستورا يعبّر في شكل أساسي وواضح عن أن بيانات المجموعة الدولية المتعلقة بسوريا والتي اجتمعت قبل عشرة أيام في فيينا لم تعد تتمتع بأي تأثير أو فاعلية (على افتراض أنها كانت فاعلة نسبيا على أثر التفاهم الاميركي - الروسي قبل نهاية العام الماضي) وان التحديات جدية أمامها من أجل أن تثبت عزمها على تنفيذ ما قالت إنها ستنفذه لجهة رمي المساعدات للمناطق المحاصرة جوا، أو أيضا حض روسيا على الضغط على النظام السوري من أجل إتاحة المجال لوصول المساعدات التي تقدمها الامم المتحدة الى البلدات المحاصرة. ففي 16 من الشهر الجاري حين اجتمعت المجموعة الدولية وتم الاتفاق على أن يكون الأول من آب المقبل موعدا للاتفاق على إطار عمل في شأن عملية الانتقال السياسي، كان بارزا التراجع في موقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري من اعتبار هذا الموعد هدفا وليس مهلة نهائية. المؤشر الكبير في هذا الاطار أنه مع انطلاق حمى الانتخابات الاميركية لن تنجح المجموعة الدولية في أي اتجاه، بما في ذلك الدعوة الفرنسية الى مؤتمر سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، على رغم الجهد الذي يحاول أن يبذله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ولا يعتقد كثر أن ثمة أوهاما في هذا الاطار من جهة الفرنسيين، لكنه تحرك يلبي أهدافا داخلية معينة لا مجال للخوض فيها، والخلاصة ان اي موقف دولي ضاغط لن يتاح في المدى المنظور، في غياب الدور الاميركي أكثر فأكثر عن التفاعل مع ما هو مطلوب منه، ولا سيما في ظل إدارة انكفأت في موضوع فلسطين كما انكفأت في موضوع سوريا، علما أن السائد ايضا ان احدا لا يبيع ادارة اميركية راحلة إذا كانت تعرض ان تشتري او تضغط في موضوع معين، في حين أن ادارة الرئيس باراك اوباما ليست كذلك في أي حال. كما أن لا شيء يمكن أن يسير من دون انخراط واشنطن فعليا، وهي لسيت كذلك بالنسبة الى المؤتمر الدولي الذي دعت اليه فرنسا. وتاليا، يتوقع بالنسبة الى الوضع السوري أن تسوء الاوضاع بناء على مواقف مجموعة الدعم الدولية، بل بناء على الموقف الاميركي - الروسي الذي سبق اجتماع مجموعة الدعم أيضا. وتقول مصادر ديبلوماسية انها تخشى في ظل المعطيات المذكورة ان يكون التفاهم الاميركي - الروسي حول سوريا قد بلغ مداه الاقصى ولم يعد في امكانه ان يتطور او يتقدم، استنادا اولا الى ان الانخراط الاميركي في التفاهم مع روسيا لاقته الدول الغربية والاقليمية باعتراضات، نتيجة ما اعتبر تسليما اميركيا بوجهة النظر الروسية، وثانيا انشغال الاميركيين بالانتخابات، وتاليا تراجع قدرة هذه الادارة على ممارسة أي ضغط.

ما يتم التطلع اليه في المقابل هو اذا كان يمكن التفاهم العربي- الروسي على غرار زيارة وزراء خارجية دول مجلس التعاون لموسكو قبل ايام قليلة والبحث مع المسؤولين الروس في الوضع السوري في انتظار وصول ادارة اميركية جديدة ان يساهم في ابقاء الوضع الميداني والانساني في حدود مضبوطة، استنادا الى حسابات روسيا في هذا الاطار على هذين الصعيدين. ولكن يخشى أن تكون الاطراف السورية منشغلة باحتمالات تصعيد غير مسبوق، تقول المصادر ان مؤشراته تبقى محتملة في استمرار اعداد النظام وايران والميليشيات الحليفة من اجل محاولة استعادة حلب. وكان لافتا بالنسبة الى بعض المتابعين مضمون ما قاله الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة في 25 ايار في مناسبة ذكرى التحرير، لجهة توقعه اشتداد الحماوة على الارض في سوريا، وقد ربطها بالانتخابات الرئاسية الاميركية، موجها الانظار الى خصوم النظام في محاولة تحقيق تقدم، في حين أن العكس ايضا لا يقل دقة. بل ان كلام نصرالله يعد مؤشرا الى أن الاستعدادات الايرانية واستعدادات النظام متواصلة من اجل السعي الى توظيف المرحلة المقبلة لمحاولة تعزيز المواقع والاوراق في المدة الفاصلة عن الانتخابات الرئاسية مطلع تشرين الثاني المقبل. كما أن الاعتداءات التي نفذها النظام أخيرا في محيط حلب وضواحي دمشق تشكل دليلا بارزا على أن النظام يدفع بالخيار العسكري كما فعل دوما من أجل ترجيحه على خيار المفاوضات، علما أن هذه الأخيرة تعثرت على نحو لن يساعد في التوصل الى حل سياسي في ظل حصر النظام لمفهوم الانتقال السياسي بما يعتبره حكومة وحدة وطنية ورفضه كليا البحث في مصير رئيسه بشار الاسد. هذا كله لا يثير تساؤلات عن مصير الحل السياسي في سوريا، لأن الأمر لم يعد مطروحا راهنا، وباتت المبادرة مفقودة على هذا الصعيد، بل يثير تساؤلات عما يمكن القيام به من أجل عدم انفلات الامور على نحو أكثر درامية من السابق.

 

ما هي أقصر طريق إلى رومية؟

المحامي دياب عازوري/النهار/25 أيار 2016

كنت قد انكفأت منذ مدة ليست بقصيرة عن التعليق على الأحداث... إلى أن قرّرت زوجتي وإبنتي وأنا معهما القيام بالزيارة الشهرية لضريح مار شربل في عنّايا، لعلّ العناية الإلهية تستجيب طلباتنا في أن يشفع لنا بصلواته ليحفظنا أولاً، وأن يُلهم من في أيديهم مصير البلد أن يتنازلوا قليلاً عن مصالحهم وكبريائهم... لعلّ وعسى. ونحن في طريقنا على أوتوستراد جونيه – جبيل تلقيتُ اتصالاً من صديق، وكانت زوجتي تقود السيارة، وإلاّ لما تكلمتُ على الجوّال إحتراماً لقانون السير الجديد الذي ترعاه وزارة الداخلية. وكنت أشعر طوال الطريق أن العناية الإلهية ترافقنا في تلك الزيارة، إذ أجزم أنّها كانت هي التي تجنّبنا الإصطدام مع "قوّادي" الطائرات السيارة على مدارج ومسالك ذاك الأوتوستراد، والتي كانت "تزكزك" بين المركبات الأخرى، ونظراً لضعفي في اللغة العربية فلا بد من أن أوضح ما قصدته بعبارتي "قوّادي" و"تزكزك" فالقوّاد هنا هو من يقود المركبة، والتي "تزكزك" هي المركبة التي تطير من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والعكس بالعكس على شكل زيك زاك، والتي تلامس أحياناً أبواب مركبتك على المنخار تماشياً مع اللغة السبقية. وفي مضمون المكالمة الجوّالية، سألني صديقي من ضمن المحادثة: "لماذا لم تعد تكتب يا أستاذ؟ اشتقنا لكتاباتك؟ وبعدما هالني ما لمسته على ذاك الأوتوستراد من رعب متجوّل قلت له: "إذا خرجت سالماً من هذه المخاطرة التي أعيشها الآن، أعدك بالكتابة". وفي المساء حيث من عادتي أن أتنقّل بين المحطات المحلية والفضائية التي تبث نشرات الأخبار الرئيسية بين السابعة والتاسعة مساء، صعقني ذلك الخبر الذي أشارت فيه إحدى المنظمات المهتمة بالشفافية الى أن بلدنا لبنان هو الأول في الفساد بين الدول العربية، ولكن ليس بين دول العالم كلها، فحزنت للأمر، إذ إنّ إسقاط لبنان إلى درك هذه المرتبة من العالمية إلى الإقليمية، هو تجنٍ واضح عليه، فلماذا التحامل عليه؟ ولماذا كل هذا الحقد؟ فالمعروف أنّ اللبناني هو الأول في العنفوان، يتغنّى دائماً بالأولوية في كل شيء، بدءاً بأنّ إبنه هو الأول في الصف أو إبنته فلا فرق، وذلك حتى وصوله إلى المرتبة الأعلى في الدولة، حيث يبقى الأول في "تكعاية" الدولة بالتهرّب الضريبي أو بنهب خيراتها ولا تتمكّن من إيقافه، إمّا لمركزه السياسي المسيطر على مفاتيح الدولة أو لإنتمائه الطائفي الذي يسند "ظهره" عليه، والمقصود هنا الحائط البشري لطائفته الذي يسانده ويستند إليه في آن، وليس قفا صدره، وعند هذا الخبر قرّرت أن أكتب عما يُشاع، وما يُسمّى فضائح. فجدتي كانت عندما تسمع بأي حدث يصعب تصديقه تصفه "بالخبرية"، بينما ما نسمع عنه اليوم خارجياً على "المسموع" وما نشاهده على "المقشوع" على الشاشات الفضائية من حروب وقتل ودمار وفيضانات وزلازل... فهي كلها "أخبار" بفتح الألف أي أحداث، بينما ما نسمعه محلياً على إذاعاتنا ونشاهده على شاشاتنا كلها من نوع "الإخبار" (بكسر الألف) أي وجوب إعلام النيابات العامة الإستئنافية والمالية والصحية والبيئية، بالإرتكابات والجرائم التي تحصل في حق إنسان هذا البلد وماليته وصحته وبيئته. فالفضائح تخطّت العيار الثقيل، حتى أنّ مشكلة النفايات على أنواعها ورائحتها الكريهة المُفطِّسة لم تتمكن من السيطرة أو حجب روائح الصفقات والمخصّصات والهبات والكومبينات والسمسرات والعمولات والإختلاسات، وعلى كل مدخول مادي عنوانه: "ما في خود... بس هات"، والتي إنبعثت من كل ملف يخص مؤسسات الدولة العسكرية والإدارية والصحية والمالية والخدماتية، فأربابها هم من يلوذون بأركانها، وفي اعتقادهم أنهم لا يجرمون مثل الإرهابيين ولا يقطعون الطرقات على أحد، فجلّ ما يقومون به هو الانتفاخ فقط. وكأن كلاً منهم يسأل المواطن: "أين العيب في أن ينتفخ الجيب"؟

ولم يغالِ المواطن، بأنّ كل ما يسمعه عنهم ينعته بالفضيحة؟ فهم مثلاً لم يقربوا مخزون الغاز والنفط في قعر البحر، ولم يقربوا أيضاً موضوع "الإكسترنت" الذي لم يولد بعد، واعتقد أنّه قد يولد يوماً كنوع من التخابر الخارجي بين الكواكب على غرار التواصل بين الدولة بواسطة "الإنترنت"، فالمهم في نظرهم الآن أن يبقى الشعب على قيد الحياة نقيضاً لما نراه يحصل في محيط بلدنا القريب والبعيد، ولاحقاً قد نتفرّغ للإصلاح والتغيير فالمسألة ليست صعبة الحل، فتبعاً لما جمعته أنا من خبريات الناس على مثال خبرية جدتي تبيَّن لي أن هنالك "سيبة" من ثلاثة أعمدة جمعتها الإفادة المادية وليست المصيبة، وهي متجذّرة في الحكم وفي التحكم، ولها فروع عدة، وهي تشبه مثلث خلدة لبنانياً، أما دولياً فهي تشبه "مثلث برمودا"، وأنّ وجه الشبه واضح تماماً، فهي التوأم لمثلث برمودا حيث كانت البواخر والطائرات هناك تغوص في المحيطات بعد أن تختفي عن الشاشات والرادارات، تماماً كما تختفي في مثلنا المحلي الملايين والمليارات... فنصيحتي لإيقاف كل هذا السلب والنهب بدون جهد أو تعب، ولحفظ ما تبقّى من أموال البلد، تكمن بوجوب إعتماد خارطة طريق، لذا أتخيّل تلك الطريق التي أرشدكم إليها في حال حرّك القضاء ضميره المهني أولاً وشحذ جرأته ثانياً، وعندها، فقياساً على المثل الإيطالي الشهير القائل بأنّ "كل الطرقات تؤدي إلى روما" فعلينا حينها إيجاد أقصر طريق تؤدي إلى رومية! كوني لا أتمنّى الشر لأحد، فلا يسعني إلاّ أن أتمنّى طول العمر وطول الإقامة للنزلاء الجدد المفترضين لرومية.

 

القاتل حمية والقتيلة الفلوجة

 أحمد عدنان/العرب/27 أيار/16/

في العام 2014 قامت جبهة النصرة بإعدام عسكري الجيش اللبناني محمد حمية، وفوجئنا أخيرا، بأن والد الشهيد (معروف حمية) قام بقتل حسين الحجيري، وهو شاب محسوب على ناشطي المجتمع المدني واليسار، ومتعاطف مع الثورة السورية كجل أهالي بلدة عرسال البقاعية الحدودية.

وما فاجأنا أكثر، أن والد الشهيد الذي تحول إلى مجرم إرهابي قاتل، قام بالظهور في غير تلفاز لبناني متباهيا بجريمته على رؤوس الأشهاد، معلنا عن موقعه (منزله)، ومتوعدا بقية آل الحجيري بالثأر، مستهدفا ثلاث شخصيات على وجه التحديد، الشيخ مصطفى الحجيري (أبوطاقية)، ورئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري (أبوعجينة)، وشقيق أبوطاقية، الذي أصبح والد الشهيد الجديد، مختار عرسال السابق (العمدة) محمد الحجيري الملقب بأبي علي العصفور، ويمتد استهدافه لهم إلى أبنائهم أيضا.

أبوطاقية مطلوب للدولة اللبنانية، إذ تنسب له اتهامات عدة، منها تكوين ميليشيا مسلحة تقدم الدعم اللوجيستي لداعش وجبهة النصرة، وتحوم حوله شبهات المساهمة في خطف الجنود اللبنانيين لمصلحة داعش والنصرة، ولم يصدر بحقه حكم قضائي إلى الآن بسبب تعذّر توقيفه عمدا أو سهوا، ولست أدري لماذا ضم معروف حمية إلى قائمة ثأره شقيق أبوطاقية ورئيس البلدية السابق، وافتتح ثأره بابن الشقيق الذي لا شأن له بالجماعات المسلحة أو بجريمة خطف الجنود وقتل بعضهم، وحتى لو كان هؤلاء، بعضهم أو كلهم، على صلة بجريمة خطف الجنود وتبعاتها، فإن الجهة الوحيدة المسؤولة عن تطبيق العدالة هي الدولة، لتتراكم على جريمة القتل التي ارتكبها حمية، جريمة الاعتداء على الدولة. على صعيد آخر، انطلقت في العراق معركة تسمّى “تحرير الفلوجة”، هدفها، كما يقال، إخراج داعش من الفلوجة وبسط سلطان الدولة، والعملية استبقتها فتاوى طائفية جعلت السنة والإرهاب نسيجا واحدا، وتم استهداف المدينة بالمدفعية الثقيلة عبر قصف عشوائي، ومن يحارب على الأرض هي قوات الحشد الشعبي بغطاء من الدولة العراقية المزعومة، لتتضح الصورة باكرا كما جرى سلفا في ديالى وغيرها، فالفلوجة ليست تحت سلطة تنظيم داعش وحده، إنما فيها داعش وغيره، والقصف المدفعي لم يوفر أحدا، لأن الهدف الحقيقي ليس محاربة الإرهاب، إنما تفريغ حزام بغداد من السنة، لتستمر الميليشيات الإيرانية والأحزاب الطائفية التي تحكم العراق في سياساتها الدائمة، وهي إبادة السنة تحت عنوان محاربة الإرهاب.

الحدثان مرتبطان كليا، فالفلوجة وما حولها، آخر ما تبقى للسنة في حزام بغداد، وإيران وشيعتها هجّروا البقية أو قتلوهم، ومأساة حسين الحجيري لا يمكن فصلها عن سياق ملف بلدته عرسال، التي قدمت الكثير للثورة السورية، ومن ذلك استضافة عشرات الآلاف من اللاجئين، ودفعت ثمنا باهظا نظير موقفها السياسي، ومن ذلك استهداف أمني من جهة، واستهداف إرهابي من جهة أخرى، لكن عرسال، أيضا، هي آخر مراكز السنة في شريط الحدود اللبنانية – السورية بعد أن قام حزب الله بتهجير أهل الزبداني والطفيل ويواصل حصار مضايا.

وليس للحزب الإلهي مطلب غير تهجير أهل عرسال، ولا مانع عنده في قتلهم، لربط الاتصال الجغرافي بين العواصم الأربع، طهران وبغداد ودمشق وبيروت، وهذا هو سر تطهيرهم العرقي والطائفي في خط سير العواصم العربية، ولتحقيق هذا الهدف في عرسال تحديدا، زرع بعض عناصر داعش في عرسال، كلّهم كانوا من عناصر (سرايا المقاومة)، الطابور الخامس السني. وبين يوم وليلة ومن دون مقدمات، أنزل الطابور يافطة المقاومة ورفع راية داعش، والأجهزة الأمنية الرسمية، تعرف مواقع دواعش الغفلة في عرسال، لكنها تتجاهل توقيفهم رغم جرائمهم حتى تحين ساعة الصفر ويجري على عرسال ما جرى على غيرها، ولم يكن توقيت جريمة حمية عبثيا، بل هو محاولة خبيثة من الحزب الإلهي لتعزيز شعبية النصرة بعد تهاويها الملحوظ بين العراسلة، فيتخذ ذلك ذريعة لحصار عرسال وقصفها وتهجير أهلها.

الفلوجة آخر مراكز السنة، تقريبا، في الحزام البغدادي، وعرسال آخر معاقل السنة في الحزام اللبناني – السوري، وفي الدول الثلاث نفوذ إيراني واضح، وما من قاسم مشترك بين هذه الدول إلا انهيار الدولة. حكمت إيران منذ عشر سنوات العراق كله، والنتيجة هي ما نراه اليوم، الدولة الأعتى فسادا، فثار عملاء إيران على عملاء إيران وغضب المواطن العراقي من الجميع، وقبل ذلك قام نوري المالكي بتسوّل المليارات وصرفها بحجة الحرب على الإرهاب، واكتشفنا أن الحقيقة هي مكافحة السنة، فسقط ثلث العراق في يد الإرهاب فعلا، ولجأ المالكي نفسه إلى تشكيل ميليشيات طائفية بعد انفضاح وهم الأجهزة الأمنية العراقية، ونصف الشعب فضل الفوضى على أن يُحكم من طهران ومن عملائها. ومن العراق إلى سوريا ولبنان تمتد القواسم المشتركة، أغلب الشعب السوري فضل اللجوء والموت والفوضى على حكم إيران وعميلها، وكلما زعم بشار الأسد محاربة الإرهاب ضعف أكثر، وسبب ذلك أنه يحارب شعبه بدلا من محاربة الإرهاب، إضافة إلى أن بشار الأسد هو أبو الإرهاب وأصله وتعريفه، والطريف أن الأساطير التي سمعناها عن الأجهزة الأمنية السورية ثبت اندثارها، فاستنجد الأسد بالروس وبإيران وميليشياتها لقتل شعبه. وتمتد “البركة” الإيرانية المدمّرة للدول إلى لبنان، بتعطيل شامل عبر الحزب الإلهي للدولة، وفراغ رئاسي للسنة الثانية رغم أن لا مرشحين للرئاسة إلا حلفاء الميليشيا، ووصل الأمر إلى عودة شريعة الغاب بارتفاع منطق “الثأر”، فأصبح القتلة يتباهون بجرائمهم على الملأ ويعلنون الضحايا المستقبليين أيضا، والدولة في سبات مقصود، لأن القتلة من البيئة الحاضنة للميليشيات ومغطاة منها أيضا. تطورات لبنان والعراق، فضلا عن النزيف السوري اليومي، هي الحقيقة الدامغة لسواد المشروع الإيراني وفشله، فبسط النفوذ الإيراني أصبح مرادفا للفساد والإرهاب وانهيار الدولة، ومن يرغب في هكذا مشروع فليشرب سمومه منفردا.ولا بد هنا من تذكير عملاء إيران والمتعاطفين معها بمشاهد افتراضية، أرى أن السياسة الإيرانية ستقود إليها بغير قصد عاجلا أو آجلا، وكأنني أرى مواطنا سوريا يصرح كمعروف حمية “نحن ضد الفتنة، والشيعة على رأسنا، لكنني وكل سوري في لبنان وسوريا سنقتل أي عنصر لحزب الله، أو متعاطف مع الحزب ومؤيد، ثأرا لأهلنا الذين قتلهم الحزب”، والمشهد الآخر الذي لا يقل مأساوية، يعبر عنه الافتراض التالي “الجيش اللبناني يحاصر الضاحية الجنوبية ويقصفها بالمدفعية الثقيلة لتطهيرها من الإرهاب”، ليس في الأمر ما يضحك، فعلى الباغي تدور الدوائر والعاقبة للمتقين.

 

حزب الله يردّ ؟

ألكس راول/لبنان الآن/26 أيار/16

إقفال الحسابات المصرفية للعديد من مسؤولي حزب الله تماشياً مع العقوبات الأميركية الجديدة أغضب الحزب، ولكن ماذا بعد؟

على الرغم من تطمينات أمين عام حزب الله حسن نصرالله في كانون الأول الماضي من أنّ ليس لدى الحزب ما يخشاه من العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف حزبه، لأنّ "ليس لديه أموال في المصارف اللبنانية"، فإنّ تطبيق القانون الدولي لمنع تمويل حزب الله الذي صدر عام 2015 بدءاً من 3 أيار أثار غضب الحزب. فقد شهدت الأيام الأخيرة أزمة نادرة بين حزب الله وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي وقعت قدرته على صون شرعية اقتصاد لبنان عالمياً وفي الوقت نفسه الحفاظ على علاقة طيبة بالمنظمة المصنّفة "إرهابية" من قبل الولايات المتحدة، قيد الاختبار.

ونصّ القانون الأميركي، الذي وقّعه الرئيس باراك أوباما في 10 كانون الأول 2015 على أقسى العقوبات بحق حزب الله وأي فرد أو منظمة تابعة له وأي مؤسسة مالية في أي مكان في العالم "تسهّل عن دراية أي معاملة مالية" له. وفي الأسبوعين اللذين أعقبا إصدار مصرف لبنان التعميم رقم 137 - غير المرغوب به - في 3 أيار، داعيا المصارف اللبنانية الى الالتزام بالتشريع الأميركي، بدأت المصارف القيام بإجراءات ضد العديد من مسؤولي حزب الله.

خلال نقاش حام في مجلس الوزراء الخميس الماضي، أوضح وزير الصناعة المنتمي لحزب الله حسين الحاج حسن صراحةً معارضته للقانون، الذي قال إنّه "تخطى كافة الخطوط الحمر"، ومثّل جزءاً من "حرب الإلغاء"، ذاكراً أمثلة لما سمّاه "إفراط" المصارف في تنفيذ التعميم. وأخبر الحاج حسن مجلس الوزراء أنّه تم إغلاق حسابات تعود الى نواب حزب الله، نوّار الساحلي، وعلي فياض، وعلي عمار، وعلي المقداد، وكذلك حسابات كل من النائب السابق أمين شرّي ومؤسسات تشمل مستشفى وجمعية المبرات الخيرية بإدارة السيد علي فضل الله، نجل العلّامة الراحل السيّد محمد حسين فضل الله. وفقاً لجريدة الأخبار الموالية لحزب الله، هذه ليست سوى بعض "عشرات" الحسابات المتعلقة بحزب الله التي أقفلت خلال الأسبوعين الأخيرين.

في ملاحظاته أمام مجلس الوزراء، دعا الحاج حسن الحكومة الى "أخذ الاجراءات المناسبة لتجنّب التداعيات الخطرة التي ستنشأ "من تنفيذ القانون. خصوصاً وأنّ جريدة الأخبار ذكرت الأربعاء بأنّ حزب الله يدعو إلى إلغاء التعميم رقم 137، واستبداله باتفاق قيل إنه توصّل اليه مع الحاكم سلامة، بموجبه يتم استثناء الحسابات الموضوعة بالليرة اللبنانية من الاقفال، على خلاف تلك المفتوحة بالدولار، ويتوجّب على البنوك الحصول على موافقة المصرف المركزي قبل القيام بأي عمل (خلافاً لنص التعميم رقم 137، الذي يذكر بوضوح ضرورة القيام أولاً "بتنفيذ عملياتهم بما يتوافق مع بنود القانون الأميركي" ولاحقاً "إخبار" المصرف المركزي لتبرير أسباب أي من الإجراءات التي اتخذوها).

الثلاثاء، وافق سلامة على البند الثاني من هذا الاتفاق المزعوم معلناً في بيان من باريس أنّه "باستثناء الحسابات التي تعود الى أفراد أو شركات يضعها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للولايات المتحدة على اللائحة السوداء، فإنّ البنوك الراغبة في وقف حسابات بعض الشركات أو الأفراد المشتبه بانتهاكهم للقانون الأميركي يجب أن تقدّم تبريراً لذلك قبل الاقدام عليه. "على البنوك أن تنتظر مدة تصل الى ثلاثين يوماً للحصول على موافقة المصرف المركزي، وبعد ذلك يمكنها التصرّف كما تريد في حال لم تحصل على إجابة"، أضاف قائلاً.

غير أنّ سلامة لم يأت على ذكر أي تفرقة بين الحسابات بالدولار والليرة، ما دفع الأخبار في صفحتها الأولى يوم الأربعاء الى رفض اقتراحه باعتباره "حلا ناقصاً". وكرّر سلامة أنّه بغضّ النظر عن خصوصيات آلية فرض تطبيق القانون، فإنه لا يزال يرى الالتزام بالقانون الأميركي ضرورة قانونية للبنان من أجل حماية الاقتصاد اللبناني. والفشل في الاذعان له "يعرّض قطاعنا المصرفي لخطر الانعزال عن العالم"، كما قال، مشيراً إلى أنّ تحويلات المغتربين اللبنانيين من حول العالم التي تعادل 10% من نسبة اجمالي الناتج المحلي سوف تتعرّض لصفعة قاضية.

مع استمرار شعور حزب الله بعدم الرضا وبقاء سلامة على موقفه على ما يبدو، إلامَ ستؤول الأمور؟ قيل إنّ سلامة سوف يلتقي رئيس الوزراء تمام سلام ووزير المالية علي حسن خليل لتسوية المسألة فور عودته من باريس الى بيروت. ولحين ذلك، طلب رئيس الوزراء إبقاء المسألة "بعيدة عن الاعلام"، وبالفعل أبدى مسؤولون على دراية بما يحدث التزامهم الصمت المطبق حيال الأمر. حيث اتصل موقع NOW بوزيرين سابقين للمالية، ورفض الاثنان الحديث. أما جورج أبي صالح، المتحدث الصحافي باسم جميعة المصارف في لبنان، فقال لـ NOW: "لمصلحة البلد [...] أفضّل عدم الحديث عن الموضوع".

أحد المصادر في أحد أبرز البنوك اللبنانية، الذي تحدّث الينا شرط عدم ذكر اسمه، قال إنهم كانوا على ثقة بأنّ التشريع الأميركي "سوف يُنفّذ" بطريقة أو بأخرى، وأضاف بأنّ الجدل الحالي سوف "يهدأ" في وقت قريب. وهذا يتماشى مع ما قاله "مصدر قريب من حزب الله" لصحيفة محلية أخرى بأنّ الحزب لن يلجأ في النهاية الى أكثر من اصدار بيانات تعبّر عن انزعاجه.

"لا أعتقد بأنّ الحزب سوف يصعّد ضد المصارف"، قال لـ NOW الدكتور حارث سليمان، الأكاديمي والعضو البارز في حركة التجدد الديمقراطي، والمنتقد لحزب الله في أغلب الأحيان. "يعلمون بوجود خطوط حمر لا يمكنهم تخطيها [...] يعرفون حدود اللعبة".

أمين نصر ساهم في جمع المعلومات لإعداد هذا المقال.

هذا المقال ترجمة للنص الأصلي بالإنكليزية

(ترجمة زينة أبو فاعور)

 

التقرير ال5 للبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات ومراقبة المرحلة التمهيدية لانتخابات محافظتي لبنان الشمالي وعكار

الخميس 26 أيار 2016 /وطنية - أعلنت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" في بيان، أن "الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية تنطلق في محافظتي لبنان الشمالي وعكار يوم الأحد المقبل 29 أيار 2016. ويأتي هذا التقرير الخامس والأخير لمراقبة المرحلة التمهيدية للانتخابات البلدية، انسجاما مع ما دأبت عليه "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات" في رصد المخالفات التي تسبق أيام الإقتراع. ويتضمن هذا التقرير أبرز ما قامت "الجمعية" برصده خلال فترة الحملات الانتخابية من يوم الأربعاء 18 ايار 2016 وحتى يوم الأربعاء 25 أيار 2016.

أبرز أحداث الأسبوع

التمادي في استخدام الموارد العامة واستمرار استغلال النفوذ لغايات انتخابية، ممارسة ضغوط على الناخبين.

تتابع الجمعية ملف الانتخابات التي حصلت في الآحاد الفائتة وتقوم بتوثيق المزيد من المخالفات التي تضعها بتصرف المرشحين والرأي العام.

تطلب الجمعية من المواطنين في كافة المناطق اللبنانية التواصل معها للتبليغ عن أية مخالفات حدثت خلال أيام الاقتراع الفائتة أو أي مخالفات تحدث حاليا في محافظتي الشمال وعكار.

في التحضيرات للمراقبة

تتحضر الجمعية لمراقبة اليوم الانتخابي بواسطة مراقبين ثابتين ومتجولين كما هو مبين في اللائحة التالية:

المجموع المتجول الثابت القضاء:30 16 14 البترون، 81 23 58 طرابلس، 36 22 14 الكورة، 79 51 28 المنية - الضنية، 95 50 45 عكار، 22 12 10 بشري، 41 21 20 زغرتا، 384 المجموع العام.

جدول بعدد البلديات والمرشحين/ات على مستوى محافظتي لبنان الشمالي وعكار

النسبة ذكور النسبة اناث عدد المرشحين بلديات التزكية عدد البلديات القضاء

90.63% 174 9.38% 18 192 - 3 طرابلس

93.32% 2653 6.68% 190 2843 - 128 عكار

90.83% 515 9.17% 52 567 - 29 البترون

86.86% 205 13.14% 31 236 - 12 بشري

94.81% 876 5.19% 48 924 - 36 المنية الضنية

85.08% 496 14.92% 87 583 - 31 زغرتا

36 الكورة

92.03% 4919 7.97% 426 5345 - 275 المجموع.

في المخالفات

1. استغلال النفوذ

وردنا من رئيس لائحة "بزبينا للكل" الياس فياض والمرشحين عامر بديع وفارس الحداد وجيلبير موسى بأن محافظ عكار عماد لبكي يمارس انحيازا لصالح مستشاره طارق خبازي المرشح لرئاسة بلدية بزبينا على اللائحة المنافسة، وذلك عبر تسهيل معاملات المرشحين على لائحة خبازي ومحاولة عرقلة طلبات ترشيح اللائحة المنافسة. كما يقوم المحافظ بممارسة ضغوط على المرشحين في لائحة "بزبينا للكل"، حيث عمد الى رفض طلبات ترشيح البعض منهم ولم يتراجع عن قراره إلا بعد صدور قرارين عن مجلس شورى الدولة رقم 102/2016 ورقم 103/2016 بإبطال قرار المحافظ. كما قام الأخير بتكليف عدد من الموظفين لديه ببعض الاعمال المتعلقة بالانتخابات علما أن هؤلاء الموظفين يدعمون لائحة طارق خبازي.

بدورها، أرسلت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات الشكوى المقدمة من الجهة المتضررة إلى وزارة الداخلية لكي تدقق بها الوزارة وتقوم بالإجراءات اللازمة. هذا وستقوم الجمعية بمتابعة الموضوع والتدقيق بصحته.

تعبيد الطرقات الخاصة والعامة في بعض البلدات البترونية لا سيما في محمرش وآسيا وحدتون، وذلك بمساهمة من اتحاد البلديات وبعض المرشحين الى المجالس البلدية 21-05-2016.

استخدام مدرسة كفربنين الرسمية (الضنية) لطباعة لوائح "لائحة انماء كفربنين" المدعومة من قبل مدير المدرسة عبد الحميد السيد 20-05-2016.

افتتاح قاعة للبلدية في البترون 17-05-2016.

2. الضغط على الناخبين

طلبت إدارة مدرسة العزم (التابعة لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي) من موظفيها تسجيل أسماء أفراد أسرهم الناخبين وأرقام هواتفهم وسجلاتهم على لوائح يتم توزيعها على الموظفين، وفي ذلك إيحاء واضح الى أن الإدارة تتوقع من الموظفين وأفراد عائلاتهم الاقتراع للائحة "لطرابلس" التوافقية، المدعومة من الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري والوزيرين فيصل كرامي ومحمد الصفدي والنائب محمد كبارة.

3. استخدام دور العبادة والمؤسسات العامة لغايات انتخابية

- إعلان "لائحة انماء كفربنين"، (الضنية) التي يترأسها رئيس البلدية الحالي محمود ابراهيم، من أمام مبنى البلدية، كما سجل أيضا استخدام شعار البلدية 20-05-2016. - - إعلان لائحة "معا لزغرتا - إهدن" برنامجها الإنتخابي في قاعة الجامعة الأنطونية في مجدليا (زغرتا).

- اعلان لائحة "طرابلس عاصمة" في الحديقة العامة "منشية التل" (طرابلس) من قبل النائب السابق مصباح الاحدب.

4. الاعلان الانتخابي

على الرغم من إصدار وزارة الداخلية تعميم رقم 10/أم/2016 بتاريخ 18 نيسان بشأن الإعلان الانتخابي لناحية التزام البلديات والإدارات المعنية بتحديد أماكن الاعلانات والطلب من جميع المرشحين الالتزام بهذه الاماكن، تماشيا مع المادة 70 من قانون الانتخابات 25/2008، سجل مراقبو الجمعية المخالفات التالية:

- انتشار لصور العديد من المرشحين على أعمدة التيار الكهربائي في طرابلس.

- استخدام أعمدة الإنارة والاشجار والارصفة للدعاية الانتخابية من قبل رئيس بلدية منيارة الحالي (عكار).

مخالفات للمبادئ العامة لديمقراطية الانتخابات

مشاركة رجلي دين في بزبينا (الشيخ والكاهن) وبعض فاعاليات قضاء عكار لدى اعلان لائحة "قرار بزبينا"، فيما حرمت اللائحة المنافسة من مشاركة هذه الفعاليات على اعتبار أنها غير توافقية.

في التوصيات

تعيد الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات التأكيد على ضرورة:

- وقف استخدام النفوذ من قبل أعضاء المجالس البلدية المرشحين على الانتخابات، وتشدد وزارة الداخلية في هذا الإطار احالة المخالفين منهم الى القضاء المختص لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين، وذلك عملا بالمادة 71 من قانون الانتخابات المرعي الإجراء 252008 واحتراما للتعميم الذي كان قد صدر عن وزارة الداخلية 20ام2016 بتاريخ 27 نيسان 2016.

- وقف استخدام الاماكن الدينية والمؤسسات العامة لغايات انتخابية وتشدد السلطات المعنية حول هذا الموضوع واحالة المخالفين الى القضاء المختص، لما يشكل ذلك من ضغوطات على الناخبين عملا بالمادة 71 من القانون 252008 وتفسير هيئة الإشراف على الانتخابات الصادر في العام 2010.

- وقف الضغط على الناخبين، خصوصا من قبل الأحزاب والزعماء السياسيين الذين يملكون شركات أو مؤسسات خدماتية من مدارس ومستوصفات وغيرها، وقد عمدوا الى توظيف أشخاص من كتلهم الناخبة ويضغطون عليهم وعلى أفراد عائلاتهم الناخبين للاقتراع للوائح التي يدعمونها، لما في ذلك من ضغط وتدخل في خيارات الناس السياسية ورشوة انتخابية مبطنة وتهديد غير مقبول بلقمة العيش.

- وقف قبول سحب الترشيحات بعد انقضاء المهلة المحددة (منتصف ليل الاثنين 23 أيار 2016)، لما يشكل ذلك من إمكانية ممارسة الضغوطات على المرشحين عملا بالبيان 431/ص.م الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات بتاريخ 19 نيسان 2016.

تصحيح: أوردت الجمعية في بيان صدر عنها لمواكبة انتخابات محافظتي الجنوب والنبطية في 22 أيار 2016، أن رئيس القلم في مركز نادي الشعلة في برج الملوك قضاء مرجعيون، قد سمح لناخبة بالاقتراع باخراج القيد. وبعد التدقيق بهذه المخالفة تبين أن احدى الناخبات حاولت الاقتراع باخراج القيد ولكن رئيس القلم لم يسمح لها بذلك، لذا اقتضى التوضيح.

وأخيرا، تذكر الجمعية أنها تتلقى المخالفات والشكاوى على أرقامها: 01 - 333713/4،

وعبر تطبيق الهاتف LADE خلال فترة الحملة الانتخابية وخلال يوم الاقتراع. يمكن تحميل التطبيق من App Store أوPlay Store.

 

أوباما «المغادر» تاركاً «أمن الخليج» على قلق

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/26 أيار/16

مع اقتراب نهاية عهد باراك أوباما وإدارته، تصل المراجعات إلى ذروتها لاستكشاف مدى فداحة الأضرار التي تسببت بها سياسات هذا الرئيس للعرب عموماً، في الخليج كما في الشرق الأوسط، فضلاً عن المغرب العربي. والمؤكّد أنه سيغادر البيت الأبيض من دون أصدقاء في المنطقة، أما الذين قد يذكرونه مع شيء من الامتنان فهم من نوع «الحليف» الإسرائيلي الذي أخذ كل المكاسب التي أغدقها عليه، لكنه أفشل سياساته ولم يتردّد في تحدّيه وإهانته، أو من نوع «الغريم» الإيراني الذي استغلّ السياسات الأوبامية ليحقّق معظم إنجازاته الإقليمية. وفي ظلّ التغوّلين الإيراني والإسرائيلي اللذَين تمتّعا بقبول أميركي واضح المعالم، واحتدام النزاعات الجديدة من دون حل تلك القديمة، أكثرت أميركا - أوباما من الخطوات والإشارات خصوصاً إلى «أصدقائها» العرب بأن اهتمامها يتجه نحو آسيا، لأن المنطقة العربية لم تعد تعنيها استراتيجياً. هذا التحوّل في التقدير الاستراتيجي الأميركي للشرق الاوسط وانعكاساته على أمن الخليج، يشغل حالياً السياسيين والباحثين العرب، وكان محور ورشة نقاشية نظّمها «مركز الامارات للسياسات» في أبو ظبي كمساهمة في بحث يعم معظم عواصم المنطقة، ليس فقط لفهم خلفيات التحوّل الأميركي وأسبابه، بل أيضاً لاستشراف سبل التعامل معه والسيناريوات المستقبلية للتحدّيات والفرص التي يطرحها. وما يجب إدراكه أن التفكير في هذا التحوّل بدأ قبل عهد أوباما، لكن كان على الأخير أن يبلور السياسات اللازمة لتحقيقه، ولذلك يُطرح التساؤل هل أن التوجّه الآسيوي يوجب حُكماً على أميركا أن تتخلّى عن التزامات تاريخية عميقة طبعت علاقاتها مع منطقة الخليج، أم أن هذا التخلّي يعكس فقط المفهوم الخاص لرئيس أميركي تقترب ولايته من نهايتها؟

يغادر أوباما، إذاً، مطمئناً في إرثه إلى «أمن إسرائيل» وقدراتها العدوانية، وإلى «عدوانية إيران» ومشاريعها الطائفية، لكنه يترك «أمن الخليج» على قلق، وهو يعلم أن استقرار الخليج بات الحصن الأخير للعرب جميعاً في سعيهم إلى استعادة شيء من الحياة الطبيعة بعد موجة ثورات وانتفاضات لا تزال متفاعلة. ولا تُطرح مسألة أمن الخليج بهذا الإلحاح، لأنها إحدى أكبر المجازفات الاستراتيجية لأوباما فحسب، بل لأن الغموض الذي اعتمده حيالها قد يتبدّى في مستقبل قريب كواحد من أكبر التهوّرات في تعامله مع دول ظلّت رهاناتها طوال العقود الماضية معقودة على العلاقة مع «الصديق» الأميركي الرافض في نسخة أوباما أن يكون «حليفاً» لذرائع واهية، فيما هو يتطلّع إلى علاقة متقدمة مع إيران على رغم عدوانيتها التي ينتقدها أحياناً، لكنه دائم الاستعداد للتعايش معها، وعلى رغم رعايتها المؤكدة للإرهاب التي يستنكرها أحياناً، لكنه يتجاهلها معظم الأحيان مراعاةً للمصلحة.

تشهد مجريات العلاقة مع إدارة أوباما طوال ثمانية أعوام أنه انطلق برئاسته مسكوناً بوهم استعادة إيران أميركياً، كما لو أنه نذر رئاسته لتجديد أمجاد الارتباط بإيران الشاه، لكن مع الملالي. نسيت واشنطن - أوباما أن العرب، ولا سيما الخليجيين، اتخذوا موقفاً متحفّظاً وحذراً إزاء إيران - الخميني، أولاً بـسبــب ما يمكن أن تعنيه «الجمهوريـة الإسلامية» واعتمادها «تصدير الثورة» كأحد أهدافها المعلنة، لكن خصوصاً بسبب التكيّف مع موقف الولايات المتحدة الذي لم يكن متحمساً أو مطمنئاً لمسار الثورة. كما أن تأييد الخليجيين للعراق في حربه على إيران كان مواكباً لتوجّهات السياسة الأميركية التي تحوّلت عداءً وتصلّباً مع أزمة رهائن السفارة في طهران وبعدها. هذا في البداية، أما الآن فيشعر الخليجيّون بأن الأميركيين خذلوهم في نهاية المطاف، وهم في خضم مواجهة مع إيران التي تجهر بأنهم تبيّت لهم ثأراً.

وكان العرب، لا سيما الخليجيين، أيّدوا نهج التفاوض على الملف النووي الإيراني، لأن الأزمة وتّرت المنطقة وتأرجحت بها بين احتمالات مقتربة أو مبتعدة لحرب لا يريدونها. لكنهم تبيّنوا أن التفاوض، كما خاضه أوباما، لم يتردّد في تهميشهم. ففي مقابل حرصه على إرضاء إسرائيل والاهتمام بهواجسها الأمنية على رغم منحاها الابتزازي، لم يأخذ أمن العرب ومصالحهم في الاعتبار، وعندما دعاهم إلى قمة «كمب ديفيد» كان يبغي خصوصاً إقناعهم بقبول اتفاق نووي لم يكونوا يرفضونه، وإنما يرفضون كل ما ارتكبته إيران في بلدانهم وبلدان عربية أخرى على هامش التفاوض وفي سياق مساوماته. وخلال تلك القمة تأكّد الخليجيون مما كانوا أدركوه قبلها، وهو أن أوباما لا يعترف بوجود «الخطر الإيراني» الذي يشكون من تدخّلاته. أكثر من ذلك، بدت الركائز التقليدية للسياسة الأميركية إزاء المنطقة كأنها فقدت ثباتها: فالاعتماد على النفط الخليجي تراجع، وأمن إسرائيل بات يتطلّب ضمانات إيرانية وليس عربية، أما ضمان استقرار الأنظمة «الصديقة» فتراجع أيضاً لمصلحة «مكافحة الإرهاب» الذي تميل واشنطن إلى إلقاء مسؤولية استشرائه على هذه الأنظمة... ومن هذا المنطلق قلب أوباما التعاون أو الشراكة الدفاعيين من بحث في مدى الالتزام الأميركي وكيفية ترجمته عسكرياً إلى نقاش في لوازم التسلح ومنظوماته، من دون التزام سياسي واضح. وهذا يذكّر إلى حدٍّ كبير بالمكاييل التي تعاملت بها أميركا في تسليح العرب مع ضمان التفوّق الإسرائيلي الدائم، فهي هنا تحرص على عدم استفزاز إيران وتكتفي بإقامة توازن هشّ بينها وبين عرب الخليج. وبالتالي، فإن إدارة أوباما تتطلّع إلى تجديد معادلة الاحتواء الاستراتيجي للعرب بالاعتماد على إسرائيل وإيران وتركيا، على رغم أن ثمّة تباينات واضحة بينها وبين الدول الثلاث بالنسبة إلى التعاطي مع الأزمات المشتعلة في المنطقة العربية.

لم يكن مستغرباً أن تختلف المقاربات الأميركية - الخليجية لهذه الأزمات، كنتيجة واستطراد لرفض أوباما الارتقاء بالتعاون الدفاعي إلى مصاف التحالف مع دول الخليج التي استثمرت منذ نشوئها في علاقتها مع الولايات المتحدة وحصرت شؤون أمنها بضمانات وفّرتها الدولة العظمى، ولا تزال تؤكّدها، إلا أن هوس أوباما بإيران أضعف مصداقية تعهّدات إدارته، فالفارق كبير بين مغزى الالتزامات في سياق علاقات جارية وفي أوقات السلم وبينها في أوضاع متأزمة يشكو فيها «الأصدقاء من تدخّلات دولة مجاورة وعدوانيتها. ولدى التدقيق في السياسات التي اعتمدها أوباما و»طفّش» بها ثلاثة وزراء دفاع اشتكوا من غموضها وزئبقيتها، يتبيّن أن واشنطن والرياض مع معظم عواصم الخليج لم تكن على الموجة نفسها بالنسبة إلى أزمات مصر وسوريا واليمن والعراق وليبيا، فضلاً عن لبنان والبحرين، إذ إن التوجّهات الأميركية كانت في عمقها وفي أبعادها العملية قريبة إلى مواقف إيران كما في العراق وسوريا مثلاً أو مسايرة لمواقف طهران كما في اليمن والبحرين، أو متعايشة معها في لبنان. والمفارقة أن المواقف الإعلامية الأميركية لم تعبّر عن النيات والسياسات الحقيقية، خصوصاً في الأزمة السورية التي تدار بتفاهمات مع روسيا، وهذه تأخذ في اعتبارها رأي ايران.

وُصفت إدارة أوباما بأنها مغادرة المنطقة العربية أو مبتعدة منها، لكن أزمات هذه المنطقة كانت أكثر ما شغل ديبلوماسيتها وما جعلها تراكم الإخفاقات طوال الأعوام الثمانية الماضية، وفيما هي تعتبر الاتفاق النووي عنوان نجاحها الوحيد فإنه لا يمكن أن يشكّل نجاحاّ إلا بفصله عن سياسات التخريب التي اتّبعتها إيران واستولدت بها قضايا عدة إلى جانب القضية الفلسطينية بل أكثر منها إيذاءً وتعقيداً. هذه القضايا هي إرث أوباما الفعلي للمنطقة وشعوبها، كما للإدارة الأميركية المقبلة التي لا بدّ أن تنشغل برفع الخراب الذي يخلفه أوباما، ولا أحد يستطيع التكهّن منذ الآن بما ستكون عليه خياراتها. والمشكلة ليست في أميركا المغادرة بل هي في التقاعس عن حل أزمات ساهمت في تعقيدها، وعن إرساء سياسات تمكّن الدول المعنية من إيجاد الحلول المناسبة.

 

سورية مسرحاً لالتفاف موسكو وأنقرة على سايكس - بيكو

حسان حيدر/الحياة/26 أيار/16

مع حلول مئة عام على إبرام اتفاق سايكس - بيكو، تجهد دولتان كانتا ضالعتين فيه في شكل أو في آخر، في تعويض خسائرهما من الاتفاق، لكن في جزء فقط من المنطقة التي استهدفها، هو سورية. الأولى التركية التي خسرت الحرب وفقدت معظم مساحة إمبراطوريتها لمصلحة دول أخرى توزعت حصصاً، والثانية الروسية كانت خسارتها طوعية عندما انسحب قادتها الجدد من الاتفاق وكشفوا تفاصيله للعالم في إحراج للقوتين الاستعماريتين، بريطانيا وفرنسا. وتبدو روسيا اليوم كأنها نادمة على قرار الانسحاب، ويبدو «القيصر الجديد» فلاديمير بوتين راغباً في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وتعويض «الحصة» الروسية المفقودة من الإرث العثماني، لكن مع شريك جديد هو الولايات المتحدة، وفي الساحل السوري بدلاً من ضفتي البوسفور. وللمفارقة، يتماشى المسعى الروسي، أو يكاد يتطابق، مع ما تعيشه تركيا من رغبة مستفحلة في العودة إلى عهد العثمانيين المنقضي، ورغبة «السلطان الجديد» أردوغان في استعادة مجد سالف لم يعد ممكناً، ولو في الشكل، واعتباره أن «الخلافة الإسلامية» حق مكتسب لبلاده لا بد من استرجاعه تدريجاً، بعدما ألغاه العلمانيون الأتراك. فبالنسبة إلى أنقرة، ليس سايكس - بيكو مجرد اتفاق بين القوى المنتصرة في الحرب الأولى على إعادة رسم خريطة المنطقة العربية عبر تقسيمها، بل هو تذكير بموت الإمبراطورية العثمانية الذي يرفضه الحكام الإسلاميون اليوم، وبالقيود التي تكبل تحركهم في الجوار الشرق أوسطي. وما يشجع موسكو وانقرة على المضي في سعيهما، ان المنطقة العربية، موضوع اتفاق التقاسم، تعيش اليوم حالا من التفتت والانهيار، سواء في العراق او في سورية ولبنان - فيما فلسطين مقتطعة ومقطعة - أين منها وضعها أواخر أيام «المريض» العثماني، فينسج كل منهما علاقات مع أطراف فيها، يحتاجهم إما إلى التغيير وإما لمنعه.

لكن دون مسعاهما صعوبات وعقبات كثيرة. ولا شك في أن الاشتباك القائم بينهما، على خلفية الحرب السورية ومن خلالها، يندرج في إطار تنافسهما على النفوذ والتسويات والحصص. ويستخدم كل منهما علاقاته هذه للإضرار بمصالح الآخر وبمكانته وقدرته على التدخل وفرض الحلول، مثلما حصل عندما منعت روسيا عمليا الطيران التركي من دخول الأجواء السورية. أما الاميركيون، مهندسو «النسخة المنقحة» من سايكس - بيكو التي ترى في الكيانات الصغرى مخرجاً من فشل الاندماجات الدينية والطائفية والقبلية والعائلية مثلما ارتآها ورسمها أسلافهم البريطانيون والفرنسيون، فيلعبون على «الحبلين» ويمسكون بطرفيهما، يشدونهما تارة ويرخون طوراً، متحكمين بحركتي الروس والأتراك والحيز المتاح لهما، فإذا تجاوز أحدهما الحدود المسموح بها مارسوا عليه ضغوطاً سياسية ومادية، مثلما حصل أخيراً في قاعدة «تي فور» الجوية السورية قرب تدمر، حيث أقام الروس مركزاً متقدماً لمروحياتهم، قبل أن يدمره قصف دقيق نسب إلى «داعش». وبعد النفي الروسي لوقوع خسائر في الحادث الذي أحرقت فيه أربع مروحيات روسية على الأقل، نُشرت صور للقاعدة المدمرة التقطت بالأقمار الاصطناعية وسربها الأميركيون بالطبع. وفهمت موسكو الرسالة، وتلقفت فرصة إعلان الأميركيين بدء هجوم لاستعادة شمال الرقة بواسطة قوات كردية وعربية مشتركة من «داعش»، فسارعت إلى إعلان رغبتها في التنسيق مع واشنطن والمشاركة في العملية الجارية، مؤكدة ضرورة تخلي الأميركيين عن تشككهم في الأهداف الروسية. ولأنه لم يعد ممكناً لروسيا أن تحصل على اسطنبول ومضيق البوسفور ومساحات كبيرة في شرق الأناضول وفي شمال كردستان تمتد حتى الحدود الإيرانية، وجد بوتين بديلاً في طرطوس التي أقام فيها قاعدة بحرية تصل أسطوله بمياه المتوسط، وهو كان هدف الاتفاق التاريخي. وهذا ما تقره له واشنطن بموجب الاتفاق غير المعلن بينهما على تقسيم سورية بين الطوائف والولاءات والإتنيات، بعدما تبينت استحالة بقائها موحدة. وبالحديث عن التقسيم، يبدو أن أحد أهداف التفجيرات الأخيرة التي ضربت مدينتي جبلة وطرطوس كان إثارة ردود فعل ضد النازحين السنّة إلى هذه المنطقة التي تشكل جزءاً من «سورية المفيدة» وفق ما حددها نظام بشار الأسد، لأن عددهم الكبير يهدد «النقاء» والسيطرة الطائفيين. وبين موسكو وواشنطن وانقرة، ونقاط لقائها واختلافها، وفي انتظار حسم مصير دولة «داعش» وحدودها وما إذا كان ممكناً تحجيم التنظيم قبل وصول إدارة أميركية جديدة خلال شهور، تظل سورية ساحة للأخذ والرد، ويدفع شعبها الثمن من دمه ومستقبله.

 

لا أفق لسياسة نتانياهو

خيرالله خيرالله/العرب/27 أيار/16

يصعب الحديث عن احتمال حصول تقدّم من أيّ نوع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أقلّه في المرحلة القريبة المقبلة. يصعب ذلك على الرغم من الانكشاف الكامل لبنيامين نتانياهو أمام العالم كلّه، بما في ذلك أمام الإسرائيليين أنفسهم، خصوصا أمام المؤسسة العسكرية. للمرّة الأولى هناك امتعاض واضح داخل المؤسسة العسكرية من تصرّفات “بيبي” وحكومته. تحوّل الجيش الإسرائيلي، بكل بساطة، إلى أداة قمعية في يد أقصى اليمين. وهذا ما يرفضه معظم كبار الضباط الحاليين والمتقاعدين.

صار قتل الفلسطيني على الشبهة أمرا عاديا وكأن الفلسطينيين من غير طينة البشر!

لم يكن سهلا على المؤسسة العسكرية الاستمرار في هذا الخط والرضوخ للمطلوب منها من السياسيين لتبرير استمرار القمع بأبشع صوره، في وقت لم يعد الفلسطينيون يجدون أمامهم غير السكاكين لإثبات أنّهم مازالوا شعبا حيّا يقاوم الاحتلال. بات تمرّد قسم المؤسسة العسكرية على القيادة السياسية علنيا. لعلّ أفضل تعبير عن هذا التمرّد استقالة وزير الدفاع موشي يعلون الذي قال كلاما لا سابق له في تاريخ إسرائيل عن عدم القدرة، لدى الجيش، على متابعة سياسة ذات طابع قمعي. تكمن أهمّية هذا الكلام في أن يعلون ينتمي إلى تكتل “ليكود” اليميني، أي أنّه ليس سياسيا معتدلا. فضلا عن ذلك، إنّه رئيس سابق للأركان. وهذا يعطي كلامه عن “خطف المتطرفين لإسرائيل” معنى وبعدا ما. في الواقع، هناك تحوّل جذري داخل المجتمع الإسرائيلي. سمح هذا التحوّل لنتانياهو بالإتيان بشخص مثل أفيغدور ليبرمان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” وزيرا للدفاع بغية توسيع قاعدة حكومته. كان في استطاعته الذهاب بعيدا في مفاوضاته مع زعيم حزب العمل إسحق هرتسوغ، لكنه استعاض عن حزب العمل بـ”إسرائيل بيتنا” كي تزداد حكومته تطرّفا، وكي يؤكد أنّه ليس مهتمّا بأي عملية سلام من أيّ نوع كان. ليس ليبرمان، الذي كان قبل الهجرة إلى إسرائيل من مولدوفيا مجرّد حارس في ملهى ليلي، سوى دليل على أنه لم يعد من مكان في إسرائيل لأي رجل يمتلك حدا أدنى من المنطق. فوزير الدفاع الجديد لا يمتلك أي خبرة عسكرية من أيّ نوع. لديه تصريحات في غاية التهوّر، بما في ذلك كلام موجه ضد مصر يتضمّن تهديدات بقصف السدّ العالي. نسي ليبرمان الذي سبق أن شغل موقع وزير الخارجية، أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التي وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في العام 1979.في كلّ الأحوال، ما نشهده حاليا في إسرائيل جزء من تغييرات جذرية في الشرق الأوسط في ظلّ إدارة أميركية تعتبر نفسها غير معنيّة بشؤون المنطقة. تراجع الرئيس باراك أوباما أمام نتانياهو. لم يستطع الرئيس الأميركي عمل شيء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أثبت له المرّة تلو الأخرى أنّه أقوى منه داخل واشنطن نفسها. في إحدى المرّات، خطب “بيبي” في الكونغرس بدعوة مباشرة من زعمائه. تفادى أي توقف في البيت الأبيض ولو من أجل السلام على المقيم فيه، ولو من باب اللياقة.

هناك عوامل عدة تسمح للحكومة الإسرائيلية برفض أيّ مبادرة سلام، بما في ذلك المبادرة الفرنسية. يريد “بيبي” الاستعاضة عن مثل هذه المبادرة بمفاوضات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس (أبو مازن) الذي لم يعد يمتلك أي ورقة في أيّ مفاوضات مع إسرائيل، خصوصا في ظلّ الانقسام القائم بين الضفة الغربية وقطاع غزّة من جهة، وإبعاد أيّ قيادي فلسطيني يستطيع المساهمة في تحصين الوضع الداخلي، بما في ذلك داخل “فتح” ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية من جهة أخرى. لم يستطع أبو مازن، حتّى، تحمّل الدكتور سلام فياض، في موقع رئيس الوزراء، علما أنّ فيّاض كان الشخص الوحيد المؤهل لبناء مؤسسات فلسطينية تصلح لدولة يمكن أن تبصر النور في يوم من الأيّام، فضلا عن تأكيد أن الفلسطينيين مستعدون لمرحلة جديدة يتحمّلون فيها مسؤولياتهم بكل شفافية، بغض النظر عمّا إذا كان حلم الدولة لا يزال حلما بعيدا. في غياب الموقف الأميركي الحازم، والميوعة الفلسطينية، وانشغال كلّ دولة عربية بأوضاعها الداخلية، يجد “بيبي” نفسه في وضع مريح يسمح له بتنفيذ سياسته الهادفة إلى تكريس الاحتلال للقدس الشرقية وقسم لا بأس به من الضفّة الغربية. يعرف “بيبي” قبل غيره أنه لم يكن ممكنا التوصل إلى توقيع اتفاقيْ كامب ديفيد في العام 1978، لولا الدور الأميركي الذي مهّد لمعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية التي وقعت في 1979. كذلك يعرف أنّ اتفاق السلام الأردني – الفلسطيني في العام 1994 لم يكن ليتحقّق لولا شخص الملك حسين، ولولا وجود شخص اسمه إسحق رابين كان مستعدا لتفهّم ما هي تعقيدات الشرق الأوسط واستيعابها. لا يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي القيام بأي جهد من أجل السلام. العالم بالنسبة إليه أبيض وأسود. هل ينجح في فرض سياسته في المدى الطويل مستفيدا من الغياب الأميركي وحال الهلهلة الفلسطينية والوضع العربي، فضلا عن الحلف غير المعلن القائم بين متطرفي إسرائيل و“حماس”؟ هناك بداية وعي في إسرائيل نفسها إلى أنّ الوضع الراهن لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية. لا يمكن الاستخفاف بأي شكل بالمؤسسة العسكرية التي لعبت، إلى الآن، دورا في منع الحكومة الإسرائيلية من الإقدام على أي مغامرات تكون امتدادا لسياسة حكومية لا أفق لها. كلّ ما يمكن قوله إن التغيير في إسرائيل لن يحصل غدا، لكنّه سيحصل يوما على الرغم من أن حركة مثل “حماس” لا همّ لها سوى المحافظة على “الإمارة الإسلامية” التي أقامتها في قطاع غزّة، ستكون مستعدة لتنفيذ عمليات انتحارية، أو إطلاق صواريخ، متى شعرت بأن اليمين الإسرائيلي المتطرف في حاجة إلى مثل هذا النوع من الأعمال والارتكابات. ما لم يفهمه نتانياهو أنّ المعادلة القائمة في المنطقة في منتهى البساطة. صحيح أن الفلسطينيين، ومن خلفهم العرب، ارتكبوا كلّ الأخطاء الممكنة منذ العام 1916، تاريخ توقيع اتفاق سايكس – بيكو البريطاني – الفرنسي، لكنّ الصحيح أيضا أنّ أهمّية الشعب الفلسطيني تكمن في أنّه استطاع المحافظة على هويته الوطنية التي هي خط الدفاع الأوّل عن قضيّته. لا يمكن للشعب الفلسطيني الموجود على الخارطة السياسية للشرق الأوسط، إلا أن يجد لنفسه مكانا على الخارطة الجغرافية للمنطقة. لا يزال الفلسطيني يؤمن بأنّ أخطاء الماضي، وما أكثرها، لا يمكن أن تلغي القضيّة. لا تزال القضيّة حيّة ترزق. الواضح هذه الأيّام أن المنظمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة تقتات من الظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني. إلى متى يمكن أن يستمر ذلك؟ إلى متى يمكن أن تستمر سياسة نتانياهو التي أقلّ ما يمكن قوله عنها إنّها سياسة لا أفق لها؟

 

الحسم ممنوع والحل في النار!

أسعد حيدر/المستقبل/27 أيار/16

سلّمت جميع القوى المشاركة في الحرب مباشرة أو بالوكالة، بمن فيها كبار الممانعين، الذين يريدون تحرير فلسطين مروراً بسوريا، أن «الجبهات« السورية ستعيش اشهراً من النار والدماء حتى مطلع العام القادم. ليست الانتخابات الاميركية السبب في هذا التطور أو هي رأس المؤامرة. الواقع يؤكد ان الحسم ممنوع في سوريا لفترة طويلة تتجاوز نهاية العام 2016، ممنوعات عديدة تحكم مسارات الميدان السوري منها:

[ إن الحسم ممنوع، لم يكن قراراً وإنما بسبب خصوصية الميدان السوري. الحسم يعني هزيمة قوة او جبهة، واستسلامها لحل سياسي يلغيها من سوريا وبطريقة آلية يتمدد الى داخلها، سواء كانت قوة صغيرة او كبرى، اقليمية او دولية. عندما كانت الفصائل المسلحة قادرة على الحسم منعت عنها الاسلحة المتطورة وتدخل طيران «القيصر».

[ إن المفاوضات السياسية لم تبدأ فعلاً بعد. كل ما يجري في جنيف وفيينا ليس الا محاولات لقراءة الظروف والامكانات. الخريطة السورية صعبة ومعقدة جداً. اهداف القوى المشاركة متضاربة ومتنافسة وتصل في توجيهاتها الى حد التقاطع مع الأمن القومي لكل منها، وان بدرجات مختلفة. تبدأ المفاوضات عندما تتفق اكثر من قوة، ولا تعمل على إلغاء القوى الاخرى. الإلغاء والتهميش ممنوعان. حتى لو تحالفت واشنطن وموسكو وضربتا الطاولة عشر مرات لا يمكنهما فرض الحل الذي تريدانه. توجد قوى اقليمية كبيرة هي: السعودية وايران وتركيا ومصر واسرائيل لها مواقعها وادوارها واستراتيجياتها المرتبطة بشكل او بآخر بمستقبل سوريا.

[ إن التصعيد العسكري المتوقع خلال هذا الصيف والخريف القادم هو تعبير عن موازين القوى ميدانياً. الخسائر خصوصاً المدنية منها، لا تثير اي اهتمام. التقدم والتراجع ميدانياً ليسا بالضرورة بسبب القوة او الضعف، وانما لأن كل الاطراف والقوى تعرف حدودها وسقفها. اي محاولة لكسر الحدود او اختراق السقف، يلحق بها خسائر جسيمة، تلقنها فوراً الدرس الذي عاندت في تلقيه دون خسائر. من لا يقتنع ليراجع وقائع الحرب الاهلية في لبنان ويتعظ.

[ توجد خطوط تماس ثابتة او تتشكل بفعل التطورات. حلب خط تماس اقليمي ودولي. ممنوع سقوط حلب بيد احد. ستبقى كما هي مثل الشياح عين الرمانة في الحرب اللبنانية. مهما تقدم أي طرف، سيتراجع حاملاً خسائره معه. سقوط حلب يعني هزيمة استراتيجية لتركيا ولكل «العرب السنّة«. كذلك سقوط اي بلدة او مدينة في الجبل العلوي او الخط الساحلي ممنوع. التقدم مسموح والتراجع اجباري. التفجير الاخير في جبلة وطرطوس، تعبير عن هذا العجز بضربة توجع المدنيين. من الطبيعي ان تختلف ردود الفعل لدى المدنيين بين مستشرس في دعم النظام ويائس منه. النتيجة الواقعية، المزيد من التقوقع والانغلاق والخوف، وتأجيل المفاوضات والتفاهمات.

[ هذا الوضع ينتج يومياً مزيداً من غرق سوريا في المستنقع، وفي الوقت نفسه مزيداً من جذب كل القوى سواء عسكرياً او سياسياً للغرق فيها ومعها. الخسائر البشرية تتصاعد بلا حساب. الخسائر المالية والاقتصادية خرجت من جداول الضرب والطرح. اصبحت خارج كل الحسابات والتقديرات. ليس البشر وحدهم يدفعون ضريبة الحالة «الاستنقاعية». الليرة السورية الضحية الكبيرة، ومعها الاقتصاد السوري. ايضاً يجب التذكير بأن اللبنانيين خسروا ثرواتهم بانهيار الليرة. بعضهم تحول الى مليونير بين ليلة وضحاها، وبعضهم عضّ على جراحه وجوعه يومياً. هذا الانهيار بداية ضرورية وملزمة لدفع القوى السورية الداخلية، خصوصاً تلك التي بقيت مكتوفة الايدي للتحرك، وأخذ المواقف. أخطر ما يحصل مع انهيار الليرة حصول موجة من التغيير الديموغرافي يعتمد على شراء العقارات. من الطبيعي جداً ان قوى خارجية تستعين بقوى داخلية للعب هذه اللعبة القذرة في هذه العملية. عاجلاً أو آجلاً ستتبلور مفاعيلها وانهياراتها على التشكل القادم لسوريا. [ إن النظام الاسدي ضد اي تسوية لأنها ستنتج حكماً خسارته. اي تسوية تتطلب التنازلات، وهو سيكون موضع المساوم. لذلك من مصلحته تجديد الصراع والصدامات بكل الوسائل، حتى تحين ساعته.

يبقى سؤال كبير خارج من قلب الحرب في سوريا، يجب العثور على جواب او اكثر له. دون ذلك فان النار ستلتهم المنطقة وستتمدد الى العالم». ما هذه القوة السوداء والعمياء التي يمتلكها تنظيم «داعش» والتي تمكنه من ان يضرب في اسبوع واحد في العراق في الأنبار؟ وفي سوريا في جَبلة وطرطوس؟ وفي ليبيا في مصراتة؟ وفي عدن؟ هذا التنظيم يضرب اينما يريد وكيفما يشاء ويحاربه تحالف دولي ضخم دون نتائج؟ لماذا؟. أمام «تنظيم» كهذا وحروب كهذه ممتدة من الجزائر الى عدن وصولاً الى العراق وسوريا، فان الانتشار خصوصاً بالنسبة للقوى المحلية (مثل حزب الله) ينتج المزيد من الخسائر والتراجع اليومي للأرباح. حتى يأتي اليوم المحسوب للحلول، وهو بالتأكيد ليس في العام القادم فتصبح العودة هزيمة انسانية واجتماعية قبل ان تكون عسكرية.

 

من حقيبة النهار الديبلوماسية كيري: خمس حروب تفجّر سوريا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/27 أيار 2016

"لم أشهد في حياتي أزمة أكثر تعقيداً من الأزمة السورية إذ أنها مزيج من حروب ونزاعات عدة ويصعب جداً التعامل معها وايجاد حل لها". هكذا اختصر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الأزمة السورية في محاضرة ألقاها أخيراً في جامعة أوكسفورد ولم تنشر وسائل الاعلام نصها. وقال كيري: "إن سوريا تشهد في الواقع خمس حروب فجّرتها حرب الرئيس بشار الأسد على المعارضين الثائرين عليه وهذا ما يجعل أزمة هذا البلد ذات أبعاد إقليمية ودولية تتجاوز الطابع الداخلي وتفرز تعقيدات كبيرة وتشكل تحدياً لكل الأفرقاء والدول المعنيين بها. وهذه الحروب هي الآتية:

الحرب الأولى هي بين النظام المدعوم من روسيا وإيران وقوى المعارضة المتنوّعة السياسية والعسكرية التي تلقى دعماً من أميركا ودول عدة حليفة لها. الحرب الثانية هي بين السعودية وإيران والتي تزيد الأوضاع تعقيداً. الحرب الثالثة تتمثل في تدخل قوات "حزب الله" في القتال دعماً للنظام، وهذا العامل له آثار وتداعيات على إسرائيل إذ ترى أنه يشكل مصدر تهديد لها ويجعل أميركا ودولاً أخرى تهتم بالأمر كون إسرائيل دولة صديقة وحليفة لها. الحرب الرابعة هي الحرب الدولية على تنظيم "داعش" وجبهة "النصرة". الحرب الخامسة هي الصراع في وقت واحد بين السنّة والشيعة وبين العرب والفرس وبين الأكراد والأكراد وبين الأكراد وتركيا". وأوضح كيري أن "التحدي الذي تواجهه الدول المعنية بالنزاع البالغ التعقيد هو محاولة إيجاد حل يحقق مصالح السوريين وكل الأفرقاء وهذا ما تسعى الى إنجازه الجهود الأميركية – الروسية – الدولية الاقليمية". وشدد على "أن هذا الوضع المعقد والمتفجر دفع أميركا وكل الدول ذات المصلحة في الساحة السورية وعددها ثماني دول الى تشكيل "المجموعة الدولية لدعم سوريا" التي تعمل من أجل ايجاد الحل الوحيد القابل للحياة لهذا النزاع الرهيب وهو ضمان انتقال السلطة الى نظام جديد بعيداً من الأسد. ان أكبر ضربة توجه الى "داعش" هي إنهاء الحرب السورية وضمان الانتقال السياسي للسلطة الى نظام جديد في سوريا".وفي رأي مسؤول غربي معني بالملف السوري في باريس، تعكس تصريحات كيري هذه الحقائق الأساسية الآتية:

أولاً، إن الأسد فجّر الحرب الأساسية على شعبه المحتج، لكن هذه الحرب أفلتت منه وفقد السيطرة عليها وبات عاجزاً عن وضع حد لها لمصلحته أو عن وقفها بقرار منه ومن غير أن يدفع الثمن المطلوب دولياً وإقليمياً إي تنفيذ القرارات الدولية التي تنص على إنهاء حكمه.

ثانياً، ليس ممكناً بالنسبة الى الغالبية الكبيرة من الدول المعنية حل النزاع السوري بالتفاهم مع الأسد أو من طريق ضمان بقائه وبقاء نظامه، بل أن الحل الحقيقي الشامل للنزاع الذي يضمن مصالح السوريين وكل الأفرقاء والدول المعنية يتطلب رحيل الأسد وانتقال السلطة الى نظام جديد حددت القرارات والتفاهمات الدولية طبيعته وهو أن يضمن المصالح المشروعة لكل مكونات الشعب، للغالبية وللأقليات معاً.

ثالثاً، إن النزاع أكبر وأكثر تعقيداً من أن يتمكن النظام أو اي فريق إيجاد حل له من طريق الحسم العسكري المستحيل، بل أن الحل يتطلب إيجاد صيغة مشتركة توافق عليها أميركا وروسيا ودول مجموعة دعم سوريا. والغالبية الكبيرة من دول هذه المجموعة تتمسك بضرورة رحيل الأسد عن السلطة وقيام نظام جديد.

رابعاً، ليست مصادفة أن أميركا وروسيا متفقتان خطياً ورسمياً وبدعم من مجلس الأمن على التعاون معاً ومع الدول الأخرى المعنية باستثناء إيران حتى الآن على تطبيق الحل الواقعي الوحيد الشامل للنزاع والذي ينص على انتقال السلطة الى نظام جديد. وهذا يعني أن القيادة الروسية تدرك الحقائق الأساسية في هذا النزاع وتوافق ضمناً على رحيل الأسد وتترك مسألة إعلان هذا الموقف رسمياً بطريقة تناسبها وبعد إنجاز الصفقة الشاملة.

وخلص المسؤول الغربي الى القول: "يستطيع الأسد إطالة الحرب وإلحاق المزيد من الكوارث بسوريا والتهرّب موقتاً من متطلبات التسوية الشاملة للنزاع، لكن الحروب الخمس التي تفجّر سوريا تجعله عاجزاً عن إحباط أي اتفاق شامل للحل لأنه فقد القدرة على تقرير مصير الحرب والسلام ومستقبل نظامه وبلده ولأن حلفاءه أنفسهم يتفاوضون مع خصومه من أجل إنهاء الحرب وتسوية الصراع".

 

دويلة الأسد حدودها الدم والخراب

ثائر الزعزوع/العرب/27 أيار/16

يبدو نظام دمشق ومعه داعموه في سباق محموم مع الوقت لأجل تنفيذ مشروعهم بإقامة دويلة ترضي مصالح كل من موسكو وطهران، وتضمن بقاء بشار الأسد حاكما على دويلته “المفيدة” التي كان قد أعلن عنها في سبتمبر من العام الماضي. وأمام انعدام أي قدرة على حسم الأمور عسكريا رغم الغارات الجوية من سلاحي الجو الروسي والسوري التي لم تنقطع يوما، ورغم الهدنة النظرية المعلنة، وعشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الطائفية الذين جلبتهم إيران لمساندة قوات النظام المنهكة والمفككة، إلا أن ذلك كله لم يغير في واقع الأمر شيئا، بل زاد الأمور تعقيدا، وأظهر روسيا في مرات عديدة عاجزة عن إيجاد سبيل للقضاء على من تسمّيهم “الجماعات الإرهابية” وهي تقصد بذلك كافة أطياف الشعب السوري الثائرة على نظام دمشق. كما أن استحالة ترتيب أوراق مفاوضات الحل السلمي التي ترعاها الأمم المتحدة، ومراوحتها المكان الذي انطلقت منه أول مرة قبل قرابة أربعة أعوام، في ضوء رفض وتعنت النظام على القبول بأي صيغة من شأنها إنقاذ ما تبقى من سوريا، أضف إلى ذلك التحذير الأميركي المباشر، الذي وجهه وزير الخارجية جون كيري، بأن على الأسد تسليم السلطة في شهر أغسطس المقبل، على الرغم من أنه لا يمكن أبدا الركون إلى ذك التهديد الأميركي، ببساطة لأن واشنطن أكثرت من التهديدات والوعود دون أن تحرك ساكنا، لا لإزاحة النظام، ولكن على الأقل للتقليل من حجم المأساة الممتدة منذ أكثر من خمس سنوات، بل ويمكن القول إنها، واشنطن، كانت واحدا من بين أسباب أخرى أطالت عمر النظام وعمر المأساة معا.

كل ذلك دفع الأسد وداعميه إلى تسريع خطواتهم قبل فوات الأوان، فكان اللجوء إلى الخطة التي يتقنها النظام، والتي عمل بها منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة، وقد أثبتت نجاحها لدى جمهور مؤيديه، بل ولدى بعض الرأي العام العالمي، فتمكن النظام من شيطنة الثورة السلمية وتصويرها غزوا إسلاميا يسعى إلى تدمير اللحمة الوطنية والقضاء على الأقليات والدفع باتجاه حل عسكري دموي لتصل الأمور إلى الحالة الكارثية التي وصلت إليها اليوم. كما يمكن تلمّس خبرته الواسعة في مثل هذه الأعمال الإجرامية من خلال حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي أشارت أصابع الاتهام، ومنذ الساعة الأولى إلى نظام دمشق دون غيره، فهو المستفيد الوحيد من تلك العملية، بل إن التحقيقات الأولى التي أجراها المحقق الدولي ديتليف ميليس أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن نظام الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتيال الرئيس الحريري ومن كان معه.

تأسيسا على ما تقدم يمكننا أن نقرأ التفجيرات المروعة التي ضربت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين، دون التدقيق في انتماءاتهم الطائفية، ولعل اختيار مدينة طرطوس تحديدا يشكل اختصارا كبيرا في الوقت بالنسبة لمخططي ذلك العمل الإرهابي ومنفذيه على حدّ سواء، ولا يهم فعلا ما إذا كان تنظيم داعش هو من قام بتنفيذ العملية التي تبناها على الفور، إذ ينبغي البحث عن المستفيد الأول من دماء الأبرياء التي سالت، ومن الحالة الإعلامية التي تلت تلك العملية، بل والتساؤل لماذا اختار تنظيم داعش تنفيذ تفجيراته، التي تمت بيسر وسهولة، واستهدفت مدنيين عزلا، ولم تستهدف واحدة من القطعات العسكرية أو الأمنية، في هذا التوقيت بالذات؟ ولمصلحة من؟ واقعيا، أكثر المستفيدين مما حدث هو النظام السوري، فقد استطاع أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، كما يقال، لقد كسب، نظريا، مزيدا من الالتفاف من قبل مؤيديه، الذين وصلتهم رسالة الخوف واضحة غير مشفرة، ووجّه بالمقابل سهام اتهاماته إلى المعارضة السورية محمّلا إياها المسؤولية عمّا حدث، والأمر الأهم هو أنه بدأ فعلا برسم حدود دويلته ذات الولاء الإيراني، التي لن ينافسه فيها أحد، وخاصة في ضوء إعلان الولايات المتحدة عن بدء معركتها لطرد تنظيم داعش من محافظة الرقة، وهو الأمر الذي لا يريده الأسد بطبيعة الحال، فهو يدرك أن طرد داعش يعني بالضرورة اقتراب نهايته، ولا يعني هذا الكلام تبرئة داعش، لكن ربما يؤكد الحقائق التي باتت معروفة للجميع بأن التنظيم الذي حافظ على “علاقته” مع النظام هادئة ومستقرة، بل وجمعتهما تبادلات تجارية، لن يتأخر عن نصرة حليفه، واستطرادا جميع حلفائه في محور المقاومة والممانعة، في الوقت والزمان المناسبين، وهذا تماما ما يفعله في سوريا وفي العراق وصولا إلى اليمن.