المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 أيار/2016

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.may29.16.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحالف عون-جعجع لا يمكن هضمه/الياس بجاني

حقوق المسيحيين وعون وحليفه الجديد: نفاق ستربتيزي فاضح/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/5/2016

غلايزر من بيروت: العقوبات المالية ضد “حزب الله” تشمل وزراءه ونوابه

الشمال اللبناني آخر محطات الانتخابات البلدية: المعارك الأبرز اليوم في طرابلس والقبيات وتنورين

درباس لـ "السياسة": حل الأزمة اليمنية في الكويت يفتح الباب أمام حلول بالمنطقة

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 ايار 2016

بيان للداخلية عن القرارات المتعلقة بانتخابات طورزا: يحق للمرشحين المنسحبين الطعن بقرار فوز المجلس البلدي بالتزكية

الحريري: اقترح على السيد نصر الله جمع حليفيه عون وفرنجية الى طاولة حوار معه تنتهي بإعلان انسحاب أحدهما لمصلحة الآخر

كتب الصحافي نوفل ضو على صفحته الفايسبوكية: مقاربة تستحق التعمق بها وبمضمونها من خطاب للدكتور سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية (أيلول 2014):

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

احتجاجات طورزا مستمرة: التزكية التفافية ولا تمثل البلدة

فنيش: حضور المقاومة أساسي في تقرير مستقبل المنطقة

قاسم: قانون الستين الوجه الآخر للتمديد والمقاومة أرخت لمستقبل جديد

الحاج حسن: الفكر التكفيري لا مستقبل له ومؤامرة على الاسلام

نواف الموسوي: استعادة حقوقنا البحرية لن تضمنها لنا إلا مقاومتنا

سوكلين وسوكومي: موقع الكتائب منصة لبث الافتراءات وممارسة التضليل الاعلامي

آلان عون: التحالفات تختلف اذا ما سبقت الرئاسة النيابة أو العكس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

"الحشد" يذبح 17 شخصاً في الكرمة بتهمة الانتماء لداعش

قاسم سليماني في الفلوجة إذكاء للفتنة وكشف لزيف وعود حكومة بغداد

معارك ضارية شمال حلب: المعارضة تتصدى لـ «داعش» في مارع وهجمات التنظيم على محيط أعزاز تسببت بفرار نحو 40 ألف أسرة من النازحين

قائد عمليات الأنبار: اقتحام الفلوجة خلال ساعات

مصادر أمنية تكشف لـ"العربية.نت" تجارب داعش الكيمياوية وخلية داعش الكيمياوية تتكون من فرنسيين وتونسيين وليبيين

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً استثنائياً/مبادرة فرنسا لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط على رأس الملفات وكذلك الموضوع الليبي

الحكومة اليمنية: أوقفنا 7 سفن إيرانية قرب سوقطرة

راجح بادي يشدد على أنه لا يمكن السماح بوجود "حزب الله" آخر باليمن

استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية من الجرائم الطائفية ومقتل قائد داعش في الفلوجة وميليشيات “الحشد” فجرت مسجدين ونهبت عشرات المنازل في الكرمة

عباس: تطبيع الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطين وافق على وجود طرف ثالث مراقب لتنفيذ أي اتفاق سلام

 

النظام السوري مسؤول عن عدم وصول المساعدات إلى المحاصرين

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفراغ الرئاسي يتوّج انتصارات 'حزب الله'/خيرالله خيرالله /العرب

أيار.. ٢٠١٦ مات العقل في لبنان/بقلم أحمد الغز/اللواء

ما يريده العراسلة/منير الربيع/المدن

كيف علقوا الدستور وعطلوا القضاء/محمد علي مقلد/المدن

أزمة الصحافة اللبنانية/أحمد عدنان/العرب

رسائل شماليّة/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

لماذا معركة الفلوجة... معركة إيران/خير الله خير الله

في الفلوجة.. المذابح مستمرة ومتوالية/داود البصري/السياسة

الفلوجة ورقة الديمقراطيين الانتخابية/إبراهيم الزبيدي/العرب

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من22حتى27/:"قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَو لَمْ آتِ، وأُكَلِّمْهُم، لَمَا كَانَتْ عَلَيْهِم خَطِيئَة. أَمَّا الآنَ فَلا عُذْرَ لَهُم عَلَى خَطيئَتِهِم. مَنْ يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. لَو لَمْ أَعْمَلْ بَيْنَهُمُ الأَعْمَالَ الَّتِي لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ سِوَاي، لَمَا كَانَ عَلَيْهِم خَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوا أَعْمَالِي، ومَعَ ذلِكَ أَبْغَضُونِي وأَبْغَضُوا أَبِي؛ لِكَي تَتِمَّ الكَلِمَةُ المَكْتُوبَةُ في تَوْرَاتِهِم: أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب! ومَتَى جَاءَ البَرَقلِيطُ الَّذي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُم مِنْ لَدُنِ الآب، رُوحُ الحَقِّ المُنْبَثِقُ مِنَ الآب، فَهُوَ يَشْهَدُ لي. وأَنْتُم أَيْضًا تَشْهَدُون، لأَنَّكُم مُنْذُ البَدْءِ مَعِي".

 

مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ

سفر أعمال الرسل05/من12حتى21/:"يا إِخْوَتِي، كَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي ٱلرُّسُلِ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وعَجَائِبُ بَينَ ٱلشَّعْب. وكَانُوا كلُّهُم يَجْتَمِعُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ في رِوَاقِ سُلَيْمَان. ولَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ ٱلآخَرِينَ يَجْرُؤُ أَنْ يُخَالِطَهُم. لكِنَّ ٱلشَّعْبَ كَانَ يُعَظِّمُهُم. وكَانَ كَثِيرُونَ يُؤْمِنُونَ ويَنْضَمُّونَ إِلى ٱلرَّبّ، جُمْهُورٌ مِنْ رِجَالٍ ونِسَاء، حَتَّى إِنَّهُم كَانُوا يَحْمِلُونَ ٱلمَرْضَى إِلى ٱلسَّاحَات، ويَضَعُونَهُم عَلى فُرْشٍ وأَسِرَّة، عَسَى أَنْ يَقَعَ ولَوْ ظِلُّ بُطْرُس، لَدَى مُرُورِهِ، عَلى أَحَدٍ مِنْهُم. وكَانَ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلمُدُنِ ٱلمُجَاوِرَةِ لأُورَشِلِيم، يَتَجَمَّعُونَ حَامِلينَ ٱلمَرْضَى وٱلمُعَذَّبينَ بِٱلأَرْوَاحِ ٱلنَّجِسَة، وكَانَ هؤُلاءِ جَمِيعًا يُبْرَأُون. وقَامَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَار، وجَمِيعُ ٱلَّذِينَ مَعَهُ مِنْ مَذْهَبِ ٱلصَّدُّوقِيِّين، وقَدِ ٱمْتَلأُوا حَسَدًا، فَأَلْقَوا أَيْدِيَهُم عَلى ٱلرُّسُل، ووَضَعُوهُم في ٱلسِّجْنِ ٱلعَامّ. لكِنَّ مَلاكَ ٱلرَّبِّ فتَحَ أَبوابَ ٱلسِّجْنِ لَيْلاً، وأَخْرَجَهُم، وقَالَ لَهُم: إِذْهَبُوا، وقِفُوا في ٱلهَيْكَل، وكَلِّمُوا ٱلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ ٱلحَيَاةِ هذِهِ!. فَلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، دَخَلُوا ٱلهَيْكَلَ عِنْدَ ٱلفَجْرِ وأَخَذُوا يُعَلِّمُون. وجَاءَ عَظِيمُ ٱلأَحْبَارِ وٱلَّذِينَ مَعَهُ، ودَعَوا ٱلمَجْلِسَ وشُيُوخَ بَنِي إِسْرَائِيل، وأَرْسَلُوا إِلى ٱلسِّجْنِ لِيُحْضِرُوهُم.

 

تغريدة قداسة البابا فرنسيس لليوم

أن نبقى راسخين في مسيرة الإيمان مع الرجاء الوطيد في الرب. هنا يكمن سر مسيرتنا!

Remain steadfast in the journey of faith, with firm hope in the Lord. This is the secret of our journey

Demeurez sur le chemin de la foi avec une ferme espérance dans le Seigneur. Là se trouve le secret de notre chemin

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحالف عون-جعجع لا يمكن هضمه

الياس بجاني/28 أيار/16

تحالف عون-جعجع لا يمكن بلعه وهضمه ولو مع شي مليون كيس ملح صخري وبحري، ولا مع شي 100 طن سفن أب. بثقافة البشير وثورة الأرز وبمفهوم الشهادة هو تحالف هجين لا مبدئي ولا أخلاقي ولا قيمي ولا منطقي ولا لبناني باي شكل من الأشكال.. هيدا رأينا بصراحة وكل واحد حر برأيه.

 

إلى أهلنا في طرابلس: غداً لا تخذلوا اللواء ريفي الأدمي والوطني

الياس بجاني/28 أيار/16

http://eliasbejjaninews.com/2016/05/28/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%87%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%B3-%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84/

طرابلس المظلومة والأفقر بين كل مدن المتوسط،

طرابلس مدينة الفقر والإهمال والبؤس والشهداء والحروب،

طرابلس عاصمة الشمال وعرين التعايش..

هذه الطرابلس الأبية والعصية تستحق وعن جدارة أن يكون من يمثلها ويحمل لواء قضاياها المعيشية والإنسانية والوطنية من خامة وطينة ونظافة كف وشجاعة ابنها البار وابن المؤسسة العسكرية الأدمي والشريف والوطني بامتياز اللواء أشرف ريفي وليس طاقم السياسيين المتمولين والتجار الذين هم بمليون لون ولون وجلهم من أصحاب الثروات المشبوهة والتي جمعوها من تجارتهم بدماء شباب المدينة ومن تبعيتهم للمحتل السوري وللملالي الفرس.

غداً الواجب والضمير واحترام الذات والعقل والمنطق والحق واحترام الذات يفرضون على أهل طرابلس الأحرار والشرفاء أن يقولوا نعم ونعم مدوية لكل الأعضاء المرشحين للعضوية البلدية والاختيارية بدعم من اللواء أشرف ريفي.

أهل طرابلس عليهم الانتفاض غداً بسلم وحضارة من خلال صناديق الاقتراع !!

وكيف لا ينتفضون وهم يشاهدون بأم العين غالبية القيادات والأحزاب المشبوهة في مدينتهم ومن خارجها تتجمع خائفة ومرعوبة رغم تناقضاتها واختلاف مرجعياتها الإقليمية، تتجمع في حلف واحد ضدهم وفي مواجهة اللواء ريفي.

هذا التجمع الغريب العجيب في مواجهة اللواء ريفي لا يريد لطرابلس غير العبودية والشر والفقر والعوز والتشتت واستمرار الحروب بين أهلها.

على أهل طرابلس الأحرار أن يسألوا لماذا وكيف تلاقى الحريري وميقاتي وكرامي وهم أعداء، ومعهم آخرين !! ومن الذي جمعهم!! ولماذا!! ولأية غايات وأهداف؟

الجواب هو في منتهى البساطة…إنهم خائفون منكم يا أهل طرابلس ومن كل من هم من خامة وآدمية وشجاعة اللواء ريفي،

هم خائفون من ثورتكم على الظلم والإفقار والتهميش.

هم خائفون من استعادتكم لقراركم الحر.

يا أهل طرابلس غداً لا تخذلوا اللواء ريفي الذي هو أنتم وأنتم هو.

قولوا لا لتحالف المال والأضداد والتناقضات والمصالح الذاتية فهو ليسوا منكم ولا يشبهكم بشيء.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 28/5/2016

السبت 28 أيار 2016

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في طرابلس والقبيات وتنورين، معارك انتخابية قوية في الشمال وعكار غدا، والربح أو الخسارة أمر ديمقراطي، وإن كان سيحدد الأحجام والأوزان للفرقاء والسياسيين.

وعشية المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، أوضحت وزارة الداخلية ان عدد المقترعين يفوق الثمانمائة وخمسين ألفا، في الشمال وعكار.

وفيما أنجزت الاستعدادات الادارية والأمنية، تحركت ماكينات اللوائح الانتخابية منذ الآن، ومعها مراجع سياسية في الشوارع كما في الساحات والمراكز والبيوت.

وإلى الانتخابات، اهتمامات سياسية بمبادرة الرئيس نبيه بري للخروج من المأزق الرئاسي والشلل النيابي وقلة الانتاجية في مجلس الوزراء خصوصا في الملفات الكبرى. وقد برز قول البروفسور ابراهيم نجار ان المبادرة قد لا تنسجم مع التشريع، لكن التوافق السياسي ممكن. كذلك برز قول الدكتور ماريو عون ان "التيار الوطني" قد يسير بقانون الستين إذا لمس تيسيرا للانتخاب الرئاسي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

شمالا، ينهي لبنان في الساعات المقبلة الاستحقاق البلدي والاختياري.

التوافق يطغى من الفيحاء طرابلس إلى زغرتا ومعظم مناطق عكار، وإن كانت القبيات تشهد غدا منازلة سياسية في الساحة المسيحية. أما منازلة طرابلس فهي عرض عضلات بطلها الوزير أشرف ريفي. فماذا ستحمل نتائج الشمال؟.

الجنوب الذي اطمأن إلى نتائجه البلدية، يحجز مكانا مرموقا له في السياحة الدينية. مغدوشة تحميها سيدة المنطرة من عين الحاسدين، وتحملها إلى الخريطة الدينية العالمية.

غدا، الحدث اللبناني جنوبي في قلب مغدوشة، إلى جانب كونه شماليا في قلب المعركة الانتخابية.

أما الحدث السياسي فيحمله الأسبوع المقبل، مع عودة النقاش حول القانون الانتخابي. وتبقى مبادرة الرئيس نبيه بري فاعلة، ستباركها القوى الداخلية والعواصم الخارجية.

على هذا الخط، برزت موافقة الرئيس سعد الحريري على هذه المبادرة، رغم تصريحات بعض نواب كتلة "المستقبل" الذين لا يحبذون اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إلى آخر المحطات، وصل قطار الانتخابات البلدية، محملا بتجارب لآحاد ثلاثة من الانضباطية الأمنية، رغم بعض النزالات السياسية أو العائلية أو حتى الانمائية.

غدا تفتح صناديق الاقتراع شمالا، من عاصمته طرابلس إلى باقي الأقضية وصولا إلى محافظة عكار، وسط قرقعة للحراب السياسية داخل البيت الحزبي الواحد. وإن كانت نتائج التحالفات السياسية، قد حسمت صورة المشهد مسبقا، كزغرتا الهادئة، فإن الاعتبارات العائلية حينا والتقلبات السياسية أحيانا، فرضت معارك انتخابية من الكورة إلى البترون وبشري وحتى المنية والضنية.

والأمنية ان يتم اليوم الانتخابي كسابقاته من الأيام، لتفتح مع اقفال صناديق الانتخابات البلدية، ملفات الانتخابات البرلمانية وقوانينها بجدية سياسية. فمن يعطل مشاريع القوانين الانتخابية المطروحة، يعني انه يضيع الوقت لمصلحة قانون الستين، أي انه يعمل للتمديد، وكلا الأمرين سيء، كما قال نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأحد في الشمال، انتخابات بلدية واختيارية تتخذ في بعض المدن والبلدات أبعادا وجودية، لم يستطع الطابع الانمائي الأهلي ان يغيبها، رغم اختلاف هذه العناوين بين منطقة وأخرى.

ففي تنورين والقبيات، معركتان أشبه باستطلاع بالنار ينفذه "التيار الوطني الحر" و"القوات"، ويهدف إلى اثنين: الأول بأن المستقبل هو للعمل الحزبي، والثاني بأن الاختبار ضروري إذا نجح فإنه يحقق مكسبا آنيا يبنى عليه، واذا فشل فإن بذور التغيير تكون زرعت والزمن كفيل برعايتها.

أما في طرابلس، فمعركة بين خطين: الأول مكون من قيادات المدينة وزعاماتها الرئيسة وتيار "المستقبل" الذي يسعى إلى استنساخ الروح التي على أساسها جرت الانتخابات البلدية في بيروت، أي التوافق والحفاظ على التنوع. والخط الثاني يسعى إلى اثبات الوجود، نافيا الطابع الانمائي عن المعركة، ويقوده أشرف ريفي.

أما في بشري، فالمعركة تريدها "القوات" لتكريس التأييد الجارف للمدينة وقضائها ل"القوات" ورئيسها بلا شك أو التباس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في تمام السابعة من مساء الأحد في 29 أيار 2016، تسدل الستارة- ليس فقط على أول استحقاق ديموقراطي عام في لبنان منذ سنة 2010- بل على أكبر كذبة في تاريخ لبنان ما بعد 2005، وعنوانها الوحيد: التمديد للمجلس النيابي المنتخب سنة 2009 مرتين بذريعة أمنية.

فبغض النظر عن توزع الأصوات بين اللوائح والمرشحين، ومع إقفال الصناديق وبدء أعمال الفرز في الشمال وعكار غدا، كما في بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل وجبل لبنان والجنوب في الدورات السابقة، الأكيد أن كل ورقة أسقطت في صندوق اقتراع، إنما انتخبت ضد التمديد لمجلس النواب، وضد القانون الانتخابي الذي يحرم اللبنانيين التمثيل الصحيح، وضد الحكومة الضعيفة التي تقوى على بعض وزرائها الفضائح، وضد الرئيس الذي لا لون له ولا طعم أو رائحة.

غدا، ينتهي موسم البلديات والمخاتير. "البلدية انتخبت... عقبال البلد". وفي الانتظار، تكرار لدعوات المشاركة الكثيفة، من عاصمتنا الثانية إلى البترون وتنورين والقبيات، وسواها من البلدات والقرى على امتداد الشمال وعكار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تطوي الانتخابات البلدية غدا، آخر جولاتها شمالا. وفيما حازت جولة جبل لبنان على لقب "أم المعارك"، تبدو جولة الغد الأكثر حدة، فخلالها ستخاض التحديات الكبرى التي يمكن وصفها بمحاولات التغطيات السياسية.

من الساحل إلى الجرد، يمكن اختصار الوقائع كالتالي:

في طرابلس مواجهة بين لائحة مدعومة من الرئيسين ميقاتي والحريري والوزيرين كرامي والصفدي، في مواجهة اللائحة المدعومة من الوزير المستقيل أشرف ريفي ابن تيار "المستقبل".

في تنورين مواجهة واضحة بين اللائحة المدعومة من الوزير بطرس حرب، واللائحة المدعومة من تحالف "القوات"- "التيار".

وكذلك الأمر في القبيات، حيث يواجه التحالف الجديد، اللائحة المدعومة من النائبين هادي حبيش ومخايل الضاهر.

وفيما الأنظار متجهة إلى هذه المناطق، شيء ما يتحضر في أقضية وبلدات أخرى، هناك حيث براعم التغيير ترتسم لتنضم إلى ما حصل في بيروت والبقاع والجنوب وجبل لبنان، ولتبرهن ان شيئا ما تغير على مستوى محادل الأحزاب من جهة ومناصريها والعائلات من جهة أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

غدا يختم اللبنانيون انتخاباتهم البلدية والاختيارية، ويختمون معها جرحا من جروح التعطيل. ويستعيدون شرعية البلديات، في ظل نظام سياسي يعاني من الفراغ في أكثر من مفصل. والأهم في الرأس، عسى الانتخابات البلدية تكون فاتحة لاستكمال النصاب الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية.

هذا الانتخاب المعطل من قبل "حزب الله" وحليفه النائب ميشال عون، فضحه الرئيس سعد الحريري، برده على نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إذ دعاه إلى مصارحة اللبنانيين، بأن من يعطل انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هي ايران، بعدم اصدارها التكليف ل"حزب الله" بانتخاب أحد المرشحين (2) في قوى الثامن من آذار.

أما في الأحد الأخير من الانتخابات البلدية، فغدا تقول طرابلس كلمتها، وتجدد الوفاء لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وتقول الفيحاء إنها مع نهج التصالح ومع تشكيلة التكنوقراط التي تحمي مصالح أبنائها. وغدا تقول قرى عكار وبلداتها كلمتها، لتعلن مجددا انتماءها إلى المؤسسات وإلى التقاليد الديمقراطية، ولتعطي الصورة الحقيقية عن الشمال المنفتح وأهله المتنوعين. وغدا يثبت أهل الكورة والبترون والقبيات وزغرتا وتنورين وغيرها، أنهم مع التعدد، وأن الأهالي والعائلات لها الكلمة الفصل في تحديد مستقبل إنمائها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تكتمل غدا عدة البلديات وعديدها، بانضمام الشمال إلى اللاعبين انتخابيا، في معركة أغرب ما فيها تحالفاتها المتفلتة من أي حدود سياسية. هي حروب بالجملة تتقاطع فيها وزارات وزعامات، محاور وتكفير واستخدام سلاح السلاح.

غرابة طرابلس أنها جمعت قوى حارب بعضها بعضا في السياسة حد الاتهام. وما فرقته الحكومة جمعته البلدية، فأصبح نجيب ميقاتي مقدسا سره لدى الرئيس سعد الحريري، وفيصل كرامي لم يعد ابن عمر الرجل الذي ظلم ذات اغتيال، ووقفوا على باب حكومته يطالبونه بالرحيل. ومن عاصر مرحلة خلع سعد الحريري عن السلطة، لن ينسى مشهد تسليمه السلطة لغريمه النجيب، رئيس الاعتدال، وكيف انتقد رجل العزم على عدم الوفاء، وانتزعت عنه السعادة.

ميقاتي الأمين على مستقبل أولاده من رؤساء الأجهزة السنة، ترك دنيا السلطة لأجلهم في السابق، لكن ولدا واحدا جاءه متحديا هو أشرف ريفي، متخفيا خلف المجتمع المدني ليتزعم لائحة ضد كل من صنعوه وحموا مملكة محاوره، ليقف غدا على محور البلدية مطلقا رشقاته ضد الحريري وميقاتي والصفدي وكرامي و"حزب الله"، معلنا أن القوى السياسية تحالفت ضد طرابلس وشكلت حصان طروادة، قائلا: سأمنع قوى الثامن من آذار من التسلل إلى المدينة.

في بقية المدن، حرب اتصالات بمغعول رجعي بين وزيرين في البترون. حرب إلغاء بين حزب "قوات" واحد في بشري.

الغريب في كل هذا، أن أهم الأزمات تسقط في تحالف بلدي، وأن السياسيين قادرون على تجاوز انقسامات ضمن الصف السياسي الواحد في الكورة، وشباب مدني يخوض معركة في زغرتا ضد العائلتين الأقوى فرنجية ومعوض. لا ثوابت في البلديات، لكن الأهم فيها أن بلدية واحدة قادرة على حل خلاف بلد كامل.

 

غلايزر من بيروت: العقوبات المالية ضد “حزب الله” تشمل وزراءه ونوابه

29 أيار/19/بيروت – “السياسة” وا ف ب: حض مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلايزر، خلال زيارة الى لبنان، السلطات على تنفيذ القانون الاميركي المتعلق بفرض عقوبات على “حزب الله”، مؤكداً أنه يستهدف كافة اعضاء الحزب، حتى وزراءه ونوابه. وذكرت السفارة الاميركية في بيروت، أمس، أن غلايزر زار لبنان يومي الخميس والجمعة الماضيين، وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين ومصرفيين، ابرزهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير المالية علي حسن خليل، بالاضافة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وأكد ان القانون الذي اقره الكونغرس الاميركي في 17 ديسمبر من العام الماضي ودخل حيز التنفيذ في ابريل الماضي ويفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله” أو تقوم بتبييض اموال لمصلحته “لا يستهدف لبنان.. بل يستهدف الأنشطة المالية لحزب الله في جميع أنحاء العالم”. وفي مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال التلفزيونية، ورداً على سؤال اذا كان القانون يسري على نواب ووزراء الحزب، قال غلايزر “لا نميز بين اعضاء حزب الله”، مضيفاً “القانون واضح جدا، إذا كنت تشارك عمداً في تبادل مالي هام مع حزب الله فهذا القانون يعنيك”، لكنه شدد على أن القانون لا يستهدف الطائفة الشيعية التي ينتمي اليها “حزب الله”.وفي السياق، علمت “السياسة” أن نصائح وجهت إلى “حزب الله” دعته إلى إعادة النظر في مواقفه التصعيدية الرافضة للقرار الأميركي، لأن استمرار حملته على هذا القرار لن يغير في واقع الأمر شيئاً، باعتبار أنه أصبح ملزماً لمصارف لبنان وكل المؤسسات المالية والمصرفية في العالم، وبالتالي فإن كل الضغوطات التي يمارسها الحزب على المصارف اللبنانية لن تجدي نفعاً، لأن جميع هذه المصارف أعلنت التزامها بتنفيذ القرار الأميركي، حرصاً على سمعتها وخوفاً من تعرضها لعقوبات صارمة لا يمكن التكهن بتداعياتها. وأشارت المعلومات إلى أن غلايزر خرج بانطباعات مريحة بعد لقائه القيادات السياسية والمصرفية اللبنانية، بأن هناك حرصاً واضحاً على عدم مخالفة القانون الأميركي والتقيد به حرفياً، باعتباره ملزماً لكل المصارف العالمية، في ظل حرص المؤسسات المالية اللبنانية على سمعتها وعدم التفريط بها.

 

الشمال اللبناني آخر محطات الانتخابات البلدية: المعارك الأبرز اليوم في طرابلس والقبيات وتنورين

درباس لـ "السياسة": حل الأزمة اليمنية في الكويت يفتح الباب أمام حلول بالمنطقة

بيروت – “السياسة”:29 أيار/19/تسدل الستارة اليوم على الاستحقاق البلدي والاختياري الذي تجرى آخر مراحله في محافظتي الشمال وعكار، في شمال لبنان، وسط حماوة تنافسية في الكثير من مدنهما وبلداتهما وقراهما، أبرزها طرابلس والقبيات وتنورين وبشري، في عملية طغت عليها الحسابات السياسية المتداخلة بالإنمائية. ففي طرابلس، يحتدمُ التنافسُ الانتخابي بين ثلاث لوائح ذات بعد سياسي، الأولى تحمل اسم “قرار طرابلس” وهي مدعومة من وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، والثانية تحت عنوان “لطرابلس “وهي لائحة التوافق السياسي، المدعومة من تحالف رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي والنائب محمد كبارة، وتتضمن حصة لـ”التيار الوطني الحر” وأخرى لـ”المردة”، والثالثة لائحة “طرابلس عاصمة” المدعومة من النائب السابق مصباح الأحدب وبرئاسته، إضافة الى الرابعة المؤلفة من شباب من المجتمع المدني.

وفي القبيات، المعركة الانتخابية على أشدها حيث المواجهة سياسية بامتياز، والتحالفات انقلبت، إذ جمعت مصالحة بين النائب هادي حبيش والوزير السابق الشيخ مخايل الضاهر، ودعمت مع “حزب الكتائب” لائحة برئاسة رئيس البلدية الحالي عبدو مخول عبدو، فيما دعم تحالف “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” لائحة منافسة، واختارا تقاسم ولاية الرئاسة. وفي تنورين التي تضم نحو 8400 ناخب، تداخل الانماء في السياسة. وظهرت المنافسة بين لائحتين الأولى مدعومة من “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني” الحر برئاسة ايوب حرب، والثانية مدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب برئاسة بهاء حرب.

وجرى، أمس، تسليم صناديق الاقتراع ولوائح الشطب ولوازم العملية الانتخابية والاختيارية إلى رؤساء الأقلام والكتبة في سرايا طرابلس، بإشراف محافظ الشمال رمزي نهرا. وعشية الاستحقاق الانتخابي، كثّف الجيش من انتشاره العسكري في جميع مناطق الشمال، في ظل تدابير أمنية مشددة، حفاظاً على انطلاق العملية الانتخابية. وتوقع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي يتحدر من طرابلس، أن تجري الانتخابات البلدية في المدينة بشكلٍ هادئ، في ظل أجواء تنافسية ليست حادة ما بين قائمة لا تنتسب إلى السياسة بمعناها الضيق وإنما مرعية من قبل القوى السياسية وقائمة أخرى تتوسل السياسة وتعتبر أن الاتفاق على القائمة فيه نوع من الحلف غير الطبيعي، “وأنا أعتقد أن يوم الاثنين (غداً) ستزول كل هذه الظواهر وستتولى بلدية جديدة إدارة الشأن الطرابلسي بكفاءة وجدارة”. وقال درباس لـ”السياسة” إن” الانتخابات البلدية هي أشد وعورة من الانتخابات النيابية وهذا يعتبر نوعاً من الاختبار الذي يفضي إلى أن الانتخابات النيابية ممكنة، ناهيك عن أنها ضرورة ولهذا فليحضر كل من المرشحين نفسه منذ الآن ليخوض المعركة الانتخابية”، مشدداً على أنه يؤيد الانتخابات الرئاسية فوراً، “فهذا الموعد ليس موضعاً للمقارنة ولا للمفاضلة، لأننا في حالة غير طبيعية”.

وشدد درباس على أن التأزم الإقليمي يحول دون إجراء انتخابات رئاسية في لبنان، لافتاً إلى أنه في حال توصل الفرقاء اليمنيون إلى حل في الكويت، فستبدأ الحلول في أماكن أخرى. من جهة أخرى، اتهمت أوساط قيادية في “تيار المستقبل” “حزب الله” بالسعي إلى إفشال جلسات اللجان النيابية المشتركة من خلال إصراره على اعتماد قانون النسبية ورفضه البحث في القوانين الأخرى وفي مقدمها “المختلط” الذي يمزج بين الأكثري والنسبي، وهذا ما ظهر من خلال انسحاب نائبه علي عمار من جلسة اللجان الأخيرة، مؤكدة لـ”السياسة” أن الحزب يريد فرض النسبية بالتوازي مع التمسك بسلاحه ليضمن مجيء مجلس نيابي يسيطر على غالبية مقاعده النيابية ويمكنه من فرض سطوته على مؤسسات الدولة. وشددت على أن “تيار المستقبل” وحلفاءه في قوى “14 آذار”، لا يمكن أن يقبلوا بالنسبية الكاملة كما يريد “حزب الله”، لأنهم يدركون تماماً أن الحزب لن يتوانى عن الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي وعرقلة التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية، إلا في حال سارت الأمور كما يريد، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به قوى “14 آذار” التي ترفض تسليم البلد إلى “حزب الله” وحلفاء المحور السوري الإيراني وإبعاده عن محيطه العربي. وأكدت الأوساط أن لا أمل في نجاح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، باعتبار أنها تفتقد إلى الإجماع.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 28 ايار 2016

السبت 28 أيار 2016

النهار

خرجت أحزاب عدة من الانتخابات البلدية باستقالات في صفوفها بسبب تحالفاتها غير المنطقية بالنسبة إلى أعضائها.

تُشاهد باستمرار سيارات من دون لوحات تتجوّل في بيروت والمناطق وتمر عبر حواجز من دون توقيفها.

أعلن أكثر من مسؤول سياسي أن البلديات الجديدة ستُحارب الفساد علماً أن %80 من الأعضاء هم أنفسهم.

قال مسؤول أميركي لقطب لبناني إن حظوظ المرشّح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب مرتفعة.

شخصية رسمية تعرضت لمضايقات وتهديدات اثناء زيارة لها الى دولة عربية .

السفير

صادرت الجمارك في مرفأ بيروت 10 كونتينرات محملة بقناني غاز قررت قبرص تلفها.. وتذرع المستوردون بأنهم كانوا يريدون تصديرها الى سوريا!

تردد أن أحد أبرز رؤساء البلديات المنتخبين في المرحلة الأولى اشترط عدم التضحية بتعويضاته في شركة خاصة كان يديرها مقابل ما سماها "رشوة المنصب الجديد"!

أعرب عدد من رؤساء البلديات في البقاع الأوسط عن استيائهم من الضغوط التي أدت الى تأجيل انتخابات اتحاد بلديات البقاع الأوسط للمرة الثانية في أسبوع واحد!

المستقبل

يقال

إن أوساطاً ديبلوماسية متابعة لمجريات الحرب السورية تؤكد في تقاريرها الدورية عمق الأزمة التي بلغها "حزب الله" في ظل تعاظم خسائره البشرية والعسكرية والمادية والمعنوية على مختلف جبهات القتال في سوريا حيث بات أسير دوامة الاستنزاف الدموي و"غير قادر على تحقيق الانتصارات ولا على تحديد الخسائر".

اللواء

لم يستبعد مصدر مصرفي حصول سخونة سياسية، بعد مغادرة الوفدين الأميركيين المالي والنفطي؟!

سعى نائب شمالي صديق شخصي لوزير "إشكالي" معه، ولم يفلح في إعادته إلى "السكة الصحيحة" كما يتردّد..

يواجه الجسم السياسي لتيار سياسي في جزّين أزمة ثقة داخلية، تؤشّر على تغيُّر المزاج في ما خصّ التمثيل النيابي؟!

الجمهورية

أكد مرجع روحي في مجالسه الخاصة أن توافق طائفته لم يرتقِ بعد إلى مستوى تسهيل إنتخاب رئيس.

لاحظت أوساط سياسية أن بحث قضية الفترة الرئاسية لمدة سنتين إنتقاليتين شمل الى إسم رئيس الجمهورية رئيس الحكومة حيث رست على شخصية إقتصادية، وأبدى المرشح للرئاسة عدم رفضه لتسميتها.

أراد أحد النواب الإطلالة من بلدته التي تشهد معركة بلدية حامية للحديث عن ملف يخص وزارته وذلك لإعطاء المعركة دفعاً إضافياً.

البناء

استغرب وزير في الحكومة استمرار ممارسة زوجة وزير العدل المستقيل أشرف ريفي مهنة المحاماة، مشيراً إلى أنه لم يتمّ بت استقالة ريفي بعد، ولم تحلّ وزيرة العدل بالوكالة أليس شبطيني مكانه، ولم تمارس مهام الوزير الأصيل المستقيل. ورأى الوزير أنّ سبب عدم تولي شبطيني مهام وزارة العدل هو التوازن الطائفي والمذهبي والمناطقي الذي اعتمد عند تأليف حكومة الرئيس تمام سلام.

 

بيان للداخلية عن القرارات المتعلقة بانتخابات طورزا: يحق للمرشحين المنسحبين الطعن بقرار فوز المجلس البلدي بالتزكية

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، البيان التالي:

"ردا على ما يثار في وسائل الاعلام حول الانتخابات البلدية في بلدة طورزا، يهم وزارة الداخلية والبلديات أن توضح الآتي:

بتاريخ 19/5/2016 أصدرت الوزارة القرار رقم 1032 الذي قضى بتأجيل الانتخابات البلدية في بلدة طورزا، بناء على طلب نواب بشري وبعض أهالي البلدة، وكذلك بسبب سحب بعض الترشيحات التي سبق وتقدم بها المرشحون.

وبتاريخ 21/5/2016 تقدم عدد من أهالي البلدة بمراجعة مجلس شورى الدولة لإبطال قرار تأجيل انتخابات في البلدة المذكورة.

وبتاريخ 26/5/2016 صدر عن مجلس شورى الدولة القرار 273/2016 الذي قضى بوقف تنفيذ قرار التأجيل وإجراء الانتخابات في موعدها أي بتاريخ 29/5/2016.

وبتاريخ 27/5/2016 صدر عن وزارة الداخلية القرار 1060 إنفاذا لقرار مجلس شورى الدولة.

وبناء على قرار مجلس شورى الدولة الذي قضى بإجراء الانتخابات بموعدها. وبعد أن تبين لقائمقام بشري بالتكليف أنه تم طلب سحب تراشيح أربعة عشر مرشحا من أصل ستة وعشرين لمجلس بلدية طورزا، وبالتالي أصبح العدد الباقي موازيا لعدد الأعضاء المطلوب انتخابه، أصدرت قائمقام بشري بالتكليف القرار رقم 43/2016 تاريخ 27/5/2016 الذي قضى بإعلان فوز الأعضاء الباقين بالتزكية.

لذلك يهم الوزارة أن توضح لأصحاب الصفة، لا سيما المرشحين الذين انسحبوا والذين يعتبرون أن غبنا قد لحق بهم، أنه يحق لهم مراجعة مجلس شورى الدولة طعنا بالقرار الذي قضى بفوز المجلس البلدي بالتزكية، وذلك عملا بأحكام المادة عشرين من المرسوم الإشتراعي 118 (قانون البلديات)".

 

الحريري: اقترح على السيد نصر الله جمع حليفيه عون وفرنجية الى طاولة حوار معه تنتهي بإعلان انسحاب أحدهما لمصلحة الآخر

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - رد الرئيس سعد الحريري، على دعوة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم اليوم لتيار "المستقبل" إلى الحوار مع النائب ميشال عون لانتخاب رئيس للجمهورية، بالقول في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "سمعنا اليوم الشيخ نعيم قاسم يقول ان العقدة في رئاسة الجمهورية هي ان "المستقبل" لا يخطو خطوة باتجاه التفاوض المباشر مع العماد ميشال عون، فليعلن "حزب الله" ما هي الخطوات الذي اتخذها لانتخاب حليفه ومرشحه العماد ميشال عون رئيسا، أو فليصارح اللبنانيين بأن من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية اليوم هي إيران، بعدم إصدارها التكليف لـ"حزب الله" بانتخاب احد المرشحين في 8 آذار". أضاف: "بانتظار التكليف، ونزولا عند رغبة الشيخ قاسم، يقترح تيار "المستقبل" على السيد نصر الله جمع حليفيه ميشال عون وسليمان فرنجية الى طاولة حوار معه، على ان تنتهي طاولة الحوار بين نصرالله وحليفيه المرشحين بإعلان انسحاب أحدهما لمصلحة الآخر، برعاية صاحب الخطوات والمبادرات حزب الله!".

 

كتب الصحافي نوفل ضو على صفحته الفايسبوكية: مقاربة تستحق التعمق بها وبمضمونها من خطاب للدكتور سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية (أيلول 2014):

أيّها اللبنانيون،

إن العبث بالدستور وجعله حبراً على ورق بات يتخذ في الآونة الأخيرة طابع الإمعان بتعطيل انتخابات الرئاسة.

إنها جريمة سياسية كاملة أن يسعى البعض الى قطع رأس الجمهورية بهدف التربّع على رأسها، والى أخذ البلد رهينةً بهدف الحصول على موقع الرئاسة كفدية.

إنها جريمة سياسية موصوفة ان تُفرغ الجمهورية اللبنانية من رئيسها المسيحي، في وقتٍ يتم إفراغ الموصل وسهل نينوى من أهلهما المسيحيين.

ايها اللبنانيون…

إنّ البعض يقاطع انتخابات الرئاسة لأنّ محاولاته لإيصال مرشحه المُضمر باءت بالفشل لا أكثر ولا أقل. وبعد أن زادت عليه الضغوط من كل حدب وصوب، وخصوصاً من الكنيسة، للكف عن مقاطعته، ذهب الى اختراع المطالبة بتعديل المادة 49 من الدستور ليُصبح انتخاب الرئيس مباشرةً من الشعب.

لو تكللت محاولات هذا البعض لإيصال مرشّحه بالنجاح، هل كان ليطرح تعديل الدستور؟ ولماذا لم يطرحه قبل الآن، في وقته الطبيعي، أشهر عديدة عديدة قبل الاستحقاق؟

لو تكللت محاولاته لإيصال مرشّحه بالنجاح، ألم يكن هذا البعض ليدفع بالمادة 49 الى مرتبة القدسية، وليسقط الشعب والديمقراطية وكلّ شيء آخر من حساباته؟

إنّ الحجة القائلة بأنّ تعديل الدستور هو لمحاولة إيصال رئيس قوي هي ساقطة، إذ إن الآلية الحالية لانتخاب رئيس الجمهورية ، والمعمول بها منذ الاستقلال، قد جاءت برؤساء اقوياء من كميل شمعون وفؤاد شهاب الى بشير الجميّل وغيرهم.

ليست المادة 49 من الدستور هي التي تمنع وصول رئيس قوي، بل الشخصانية القاتلة والأنانية المفرطة ورفض التعاون مع الغير لإيصال رئيس قوي.

ايها اللبنانيون….

ليست المشكلة في آلية انتخاب الرئيس وإنما في آلية تعطيل انتخابات الرئيس.

وليس الحل بتعديل المادة 49، وإنما بالعدول عن الإبتزاز والتعطيل.

إذا كانت ثمّة حاجةٍ حقيقية لتعديل الدستور، فهي لإدخال مواد دستورية تمنع تعطيل انتخابات الرئاسة.

هل يعي البعض أنّ تعطيل انتخابات الرئاسة هو تعطيل الحياة السياسية برمتها، مع ما يستجلبه ذلك من ضررٍ اجتماعي وعدم استقرارٍ امني وركودٍ اقتصادي؟ اي صورةٍ يريد المعطلون تظهيرها عن لبنان، في ادقّ مرحلةٍ يمّر بها الشرق منذ عقود؟ وكيف للآخرين ان يثقوا بنا كلبنانيين، وان يحترمونا، وقسمٌ مناّ يُعرقل الحياة الديموقراطية القائمة اصلاً هنا، في زمنٍ تُعطّل فيه الدواعش الأخرى كل مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية في الشرق الأوسط.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

احتجاجات طورزا مستمرة: التزكية التفافية ولا تمثل البلدة

السبت 28 أيار 2016 /طنية - شهدت بلدة طورزا في قضاء بشري، لليوم الثاني، احتجاجات شعبية، اعتراضا على قرار وزارة الداخلية والبلديات الذي يحمل رقم 1062 والقاضي بإعادة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في البلدة، بعدما كانت الوزارة قد أصدرت قرارا بإرجائها، حمل الرقم 1032. وقد أدى قرار إرجاء الانتخابات إلى انسحاب عدد كبير من المرشحين، وهم بالتالي لن يكون بإمكانهم تجديد طلباتهم بسبب انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح، وبذلك يكون قرار إعادة إجراء غير منصف لهم، ويحرمهم حقهم في الترشح. وتظاهر عدد كبير من أبناء البلدة، مهددين ب"تصعيد تحركاتهم وصولا الى اقفال مبنى البلدية، وعدم السماح لأي كان بالدخول اليه، حتى يعاد الى فتح باب الترشح من جديد، وإفساح المجال للعملية الانتخابية ان تجري بصورة طبيعية وديموقراطية، وينال الجميع حقه دون تشنجات او خلافات".واجمع المعتصمون على ان "اللائحة الفائزة بالتزكية، لا تمثل البلدة"، معتبرين انهم "فازوا بالالتفاف، لانهم ضربوا التوافق الذي كان حاصلا في البلدة". وتحت المطر الغزير قطع عدد من المعتصمين الأوتوستراد الرئيسي المؤدي إلى البلدة مما أحدث زحمة سير خانقة، مرددين "انتخابات، نتخابات، انتخابات".

 

فنيش: حضور المقاومة أساسي في تقرير مستقبل المنطقة

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - نبه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، إلى "دقَّة الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وما يجري من سعي لتقسيمها بشكل أسوأ من خريطة سايكس بيكو".وقال خلال لقاء سياسي نظمته هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية في "حزب الله" في ثانوية حسن كامل الصباح بالنبطية: "أمام هذه الإهتزازات ومخاطر التقسيم التي تخيم على منطقتنا، تتأكد أهمية حضور المقاومة في مختلف ساحات المواجهة، وانطلاقا من مقولة "سنكون حيث يجب أن نكون"، فإنه يعطي للمقاومة دورا يوفر لمجتمعاتنا مستقبلا وأمنا ومصيرا بحيث لا نسمح للذين رسموا خريطة سايكس بيكو، أن يكرروا ذلك مرة أخرى، وأن يقرروا عن شعوبنا وأمتنا مصيرنا ومستقبلنا". وأكد أن "حضور المقاومة أساسي في تقرير مستقبل المنطقة، كما أن حضورها في ساحة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي لم يتأثر في امتداد دورها واتساعه".

 

قاسم: قانون الستين الوجه الآخر للتمديد والمقاومة أرخت لمستقبل جديد

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تكليف لجمعية النور، ان "كثيرا من الناس يعتبرون أننا انتصرنا بسبب البندقية التي هزمت إسرائيل، ولكن أقول لكم: انتصرنا بسبب الحجاب وراء البندقية الذي يربي الأطفال في مواجهة الكفر العالمي في طاعة الله".

وقال: "الله تعالى يحقق لنا الانتصارات والإنجازات ببركة هذا الإيمان، فاليوم إذا كان لنا قيمة وكرامة على وجه الأرض فبسبب هذا الإيمان، إذا كنا محترمين في لبنان بسبب الإيمان، إذا كانت الدول العربية تنظر لنا بشكل مميز بسبب الإيمان، لذا نحن نحمل الإيمان ونستمر طالما هو الأمانة التي حملنا الله تعالى إياها وهو العظمة التي نصل من خلالها". وتابع: "المقاومة نقلت لبنان من الاحتلال إلى التحرير، ومن التبعية إلى الاستقلال، ومن الضعف إلى القوة، المقاومة في لبنان أرخت لمستقبل جديد لأجيالنا الحاضرة والمقبلة، هذا المستقبل هو مشرق ومؤثر في أن نكون أسياد بلدنا من دون أن يأمرنا أحد من الخارج أو أن يتحكم بخيراتنا، قوة المقاومة اليوم بمجتمعها وشعبها وبالجيش الوطني الذي ساندها ووقف إلى جانبها، قوة المقاومة اليوم أنها استطاعت أن تحقق إنجاز التحرير سنة 2000 حيث لم تستطع أي دولة أو مجموعة في المنطقة منذ احتلال إسرائيل سنة 1948 أن تحقق هذا الإنجاز، قوة المقاومة وميزتها أنها تصرفت بأخلاق ونبل وشهامة وكرامة حتى عندما كان العملاء يهربون في العام 2000 لم يطلق المقاومون النار على الهاربين ولم يروعوا نساءهم ولا أطفالهم لأنهم يحملون هذا المعنى الطاهر والكرامة العظيمة، فالمقاومة الوحيدة في العالم التي انتصرت وتركت الناس ليتوبوا وحدهم أو تحاسبهم السلطة اللبنانية هي المقاومة الإسلامية في لبنان وهذا شرف كبير يسجل لها أمام العالم". اضاف: "نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، ونحن واضحون وقد حددنا خيارنا، وسأقول لكم أين هي العقدة: العقدة هي أن حزب المستقبل لا يخطو خطوة باتجاه التفاوض المباشر مع الجنرال عون، وعندما تفاوض معه سابقا التف على الاتفاق وخرج منه بناء على أمر من السعودية، والحل أن يعالج حزب المستقبل هذه الخطيئة وأن يعود للحوار مع الجنرال عون ويتفقان مع بعضهما، عندها نرى أن الرئيس في لبنان أصبح موجودا في بعبدا، عندما يكون هناك صدق في الحوار والتزام بمن يمثل الناس حقيقة ومن تريده هذه الجماهير المختلفة".

وختم بالقول: "نحن ندعو إلى قانون انتخابات عصري ونعتقد أن قانون النسبية هو الحل، كل من يلعن الستين ونحن نلعنه ونعتبره قانونا فاشلا ولا يعمل على تغييره من أجل أن تنتهي المدة حتى أيار 2017 يعني أنه يوفر الأجواء لانتخابات وفق قانون الستين، وبكل صراحة: قانون الستين هو الوجه الآخر للتمديد، لأن النتيجة التي ستحصل من قانون الستين هي هذه النتيجة الموجودة اليوم، ويجب أن نعيد إنتاج السلطة، وأن نعيد تمثيل الناس، من أجل أن نرى وجوها وكفاءات جديدة، ومن أجل أن يعبر الناس عن خياراتهم بحرية، عندها يمكن أن ينتقل البلد إلى الأفضل، أما من لا يقبل بالقوانين العادلة ويعطل مشاريع القوانين المطروحة لمصلحة تضييع الوقت ليأتي بقانون الستين يعني أنه يعمل للتمديد، فقانون الستين والتمديد كلاهما نتيجتهما الواقع الذي نعيشه اليوم، آمل أن يستيقظ الناس بشكل مباشر وأن يحاسبوا المسؤولين عنهم عندما يتخلون عن الاختيار الصحيح".

 

الحاج حسن: الفكر التكفيري لا مستقبل له ومؤامرة على الاسلام

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - أقام "حزب الله" احتفالا لمناسبة ولادة الإمام المهدي وعيد المقاومة والتحرير، برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، في مجمع البحار في سبلين حضره حشد من الشخصيات وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومشايخ ورؤساء بلديات وفاعليات.

استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية لمدير العلاقات العامة في الحزب في جبل لبنان علي حمية، ثم النشيد الوطني ونشيد الحزب، ولوحة معبرة من البراعم.

الحاج حسن

ثم تحدث الوزير الحاج حسن، فأسف "لما تمر به الأمة الإسلامية والعربية في هذه الأيام العصيبة، لجهة فتنة التكفير والقتل والإقتتال والحروب، ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك"، مشيرا الى ان "الفتنة هي خلاف الحق والحقيقة"، منددا بممارسات وافعال التكفيريين في جبلة وطرطوس وتونس، وسأل: "من يقتل الجنود المصريين في سيناء، او في نيجيريا، هل يراعي هؤلاء حرمة اننا جميعا نؤمن بسيدنا محمد نبينا جميعا وان القرآن كتابنا جميعا؟"، كما سأل: "هل هناك مسلم يقول بغير الحج الى مكة او بالحج الى غير مكة؟"، مؤكدا ان "الصلاة واحدة والقبلة واحدة لدى جميع المسلمين"، منددا بمحاولات التكفير للمسلمين، معتبرا ان "ما ترونه اليوم لم يبدأ قبل خمس سنوات، بل بدأ قبل اكثر من مئة عام". وقال: "ما جرى في الجزائر بين العام 92 والعام 2000، لم يكن هناك احداث في سوريا، ولا حزب الله ذهب الى سوريا، وكانت السعودية وايران بأحسن الأحوال، فما جرى في الجزائر تكفير، ولكن لم يكن هناك انترنت ووتسآب ولايف، فقد قتل مئات الآف في الجزائر، وان اول تنظيم انشئ في مصر سمي "التكفير والهجرة سنة 1978"، وعندها لم تكن الثورة الاسلامية في ايران منتصرة، ولم يكن "حزب الله" قد نشأ، فهذه حقائق، لذلك ومن الضلال الذي حصل في هذه الفترة ما يتعلق بالامام المهدي، ان هؤلاء التكفريين وصل الامر ببعضهم الى انكار حقيقة المهدي"، معتبرا ان "التكفريين ابتدعوا فقها ومعتقدا لا يشبه اي فقه او معتقد، بل يذهبون الى خلاف ما اعتقده المسلمون طوال السنين"، مشيرا الى ان "الغاية تشويه الاسلام وضربه"، منددا تعصبهم ضد المذاهب الاسلامية كالشيعة والعلويين وغيرهم، معتبرا ان "لديهم مشكلة مع الاسلام في كتبهم"، مؤكدا ان "هذا الامر خطير ويفرض بالقوة والقتل"، لافتا الى انه "مؤامرة على الاسلام لضرب كل المعتقدات الاسلامية". وشدد الحاج حسن في هذه الذكرى على "اهمية وضرورة وحدة الأمة بمسلميها ومسيحييها، وبعربها وكردها واتراكها وفرسها وكل قومياتها ومذاهبها"، مؤكدا ان "خلاف الأمة وانشقاقها ونزاعها وقتالها وتكفيرها هو المشكلة وليس الإختلاف"، لافتا الى "وجود علماء يكتبون ويفكرون ويتناقشون ويتحاورون ويختلفون ولكن لا يتقاتلون"، مؤكدا ان "لا مستقبل لفكر التكفير ومعتقدهم"، لافتا الى انه "مر على المسلمين مثل هذا التكفير فيما مضى وانتهى وسينتهي هذا المشروع".

وفي موضوع انتصار المقاومة على الكيان الصهيوني في العام 2000، قال الحاج حسن: "لقد مر 16 عاما على انتصار المقاومة، وكأنها اليوم. ايام مرت على لبنان وعرفنا معها فرحة النصر على العدو الاسرائيلي بعد سنوات من الاحتلال والهزائم والذل والعار والدونية التي اعتقد فيها العرب والمسلمون لسنوات ان اسرائيل واميركا قدر، ولا يمكن التغلب عليهما، وقد اثبتت الايام ان اسرائيل وجيشها وكيانها قابل للهزيمة، فهم هزموا لمرات، في تموز 1993 والانسحاب الاول في العام 1985، ونيسان 1996، فكلها لم تعط نتيجة، ولكن هل يستطيع احد القول عن 25 ايار في العام 2000 انه ليس يوما للانتصار حين ينسحب العدو الصهيوني بعد 22 سنة من صدور القرار الدولي 425، ودون ان يطبق، وبعد 22 عاما على اجتياح العام 1978، وبعد 18 عاما على اجتياح العام 1982، بلا قيد ولا شرط ولا اتفاق ولا مفاوضات وتحت ضربات المقاومة، فهذا انتصار. وبعدها لحق به انتصار اخر، ففي 28 ايلول في العام 2000، انطلقت انتفاضة الاقصى في فلسطين في القدس، وعمت فلسطين ولم تنته الا بانسحاب العدو من غزة، أو ليس هذا انتصارا؟ حيث لم تستطع اسرائيل الاستمرار من احتلال غزة، وجاء انتصار العام 2006، ومن ثم حربا 2008 و2009 وبعدها 2013 على غزة، وكلها دون نتيجة وتنسحب اسرائيل بعد 50 يوما من القتل والتدمير، وبعد 32 يوما في العام 2006 على لبنان، فهذا انتصار كبير، وهنا نؤكد على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما قال لقد ولى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات، فهذا لم يكن كلاما حماسيا فحسب، بل كان جزءا من الحقيقة والواقع، لأن زمن الهزائم ولى في العام 2000 وفي هذا العام بدأ زمن الانتصارات بعزيمة وارادة من الشعب والجيش والمقاومة في لبنان ومن الانتفاضة والمقاومة في فلسطين ومن محور المقاومة في المنطقة". أضاف: "نحن اليوم امام تحديات، وبعد انتصار المقاومة في العام 2000 وانطلاقة الانتفاضة، فنحن نعلم بمختلف الطرق ان الحساب لم يقفل بيننا وبين العدو الاسرائيلي، وان اسرائيل ستحاول بشتى الوسائل محاصرة المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، لذلك بدأت منذ تلك الايام كل انواع الخطط والمؤامرات، ففي تلك الايام بدأت المذهبية تتصاعد، ولكن ليس من محور المقاومة الذي لم ينطق ابدا بلغة مذهبية او طائفية او قومية او عرقية او قبلية او فئوية"، منددا بكل محاولات التقارب العربي - الاسرائيلي والتآمر على محور المقاومة وفلسطين والقدس"، لافتا الى "وجود مشروع جديد لبيع القدس عبر شرائها بأموال عربية، لتنتقل الى الملكية الاسرائيلية فيما بعد"، متحدثا عن "شراء عقارات بشكل واسع في مدينة القدس بأموال عربية، ولاحقا تنتقل الى الملكية الاسرائيلية"، وسأل عندما تكون الانتفاضة جزءا من المقاومة كيف يكون الهلال مذهبيا؟، وعندما تدعم ايران وحزب الله وسوريا المقاومة الانتفاضة في فلسطين وتقف معها بوجه كل الضغوط كيف يكون الهلال مذهبيا؟"، مؤكدا ان "ايران وسوريا وحزب الله هم من دعموا المقاومة والانتفاضة في فلسطين"، مشيرا الى "اننا نقوم بما نحب وما نقتنع به وبواجبنا وقناعتنا وبعشقنا لفلسطين والقدس وشعب فلسطين"، مؤكدا ان "المؤامرة استمرت الى العام 2006 اذ ان معظم الحرب على حزب الله كانت بسبب فلسطين، وكذلك كان حصار الجمهورية الاسلامية بسبب فلسطين". بعدها كانت اناشيد للمقاومة وعروض.

 

نواف الموسوي: استعادة حقوقنا البحرية لن تضمنها لنا إلا مقاومتنا

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - أقام "حزب الله" احتفالا جماهيريا حاشدا في حسينية البلدة، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير والذكرى السنوية لشهداء بلدة باريش، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي وعدد من رجال الدين، فاعليات، شخصيات وحشد من الأهالي، تخلله عرض فيلم عن سيرة شهداء البلدة وباقة من الأناشيد الحماسية لفرقة الحرية. وألقى الموسوي كلمة جاء فيها: "يجب أن تكتب تجربتنا في المقاومة منذ انطلاقتها بكل تفاصيلها، لأن هناك سعيا جادا لشطب تاريخنا، وإلغائنا من الذاكرة، واستئصال عيد المقاومة والتحرير من بال أولادنا وإخواننا واللبنانيين جميعا، وإذا كان من الحري بنا ألا نساعدهم على ذلك، فإنه من الواجب علينا أن نحيي هذا العيد عاما بعد عام، وأن نحرص على مدى كل الأعوام على نقل التجربة التي عشناها إلى شبابنا الذي يستلم الراية الآن إذ باتت الخبرة والقدرات أكبر اليوم، فيما كان سابقا أمر المقاومة صعب مستصعب، إلا أنه وبحمد الله وبفضل وعي وصمود أهلنا، أمكن لهذه المقاومة أن تنطلق وتتعاظم وتحقق الانتصار، لذلك تمكنا من دحر العدو عن أراضينا المحتلة دون قيد أو شرط، وكان هذا هو منهجنا الذي أدى إلى تحرير لبنان". أضاف: "في المقابل، إذا نظرنا إلى ما فعله أتباع النهج الآخر الذين يعتبرون سلاح المقاومة غير شرعي، نرى أن هناك الكثير من السياسات الخاطئة لديهم، فعلى سبيل المثال، حكومة السنيورة غير الشرعية، وفي غياب وزرائنا الذين استقالوا في 11/11/2006، أبرمت اتفاقية تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة في لبنان مع قبرص، وبموجب هذه الاتفاقية، ولسبب لا نزال نبحث عن خلفيته الحقيقية، لم تصر حكومة السنيورة على التمسك بالنقطة 23 التي هي حق للبنان حتى وفق الخريطة التي يعتمدها سلاح البحرية الملكية البريطانية، فبدل أن تتمسك الحكومة آنذاك التي هي غير شرعية وغير دستورية بحق لبنان في مواجهة العدو الصهيوني، تراجعت من النقطة 23 إلى النقطة 1، وعندما ذهب القبرصي ليوقع مع الجانب الإسرائيلي اتفاقا مماثلا، لم يتراجع الجانب الإسرائيلي عن النقطة 23 باتجاه فلسطين، بل أصر على توقيع الاتفاق في النقطة التي تراجعت إليها حكومة فؤاد السنيورة، وعندها أصبح الإسرائيليون يقولون "أن هذه المنطقة لنا" وأن هذا كان بموجب الاتفاق مع قبرص التي بدورها تقول نعم هذا أيضا بموجب الاتفاق مع لبنان الذي وافق على التراجع للنقطة رقم 1، وبعدما تشكلت حكومة جديدة في لبنان بعد حكومة السنيورة والتي كنا نحن شركاء فيها، شددت على أن حقوقنا هي للنقطة 23، وعندها اعتبرت الأمم المتحدة أن هذه المنطقة متنازع عليها حيث أن كلا من لبنان والعدو الصهيوني يعتبرها له، وهنا نعيد التوضيح أن ما بين النقطة 23 والنقطة 1 هناك 860 كلم2 من الباطن الذي يمتلك ثروات طبيعية من الهيدروجين والغاز الطبيعي وصولا إلى النفط، وبناء عليه فإنه وبسبب سياسة الانهزام والتراجع أمام العدو الإسرائيلي، يواجه لبنان اليوم خطر عدم قدرته على التنقيب في هذه المنطقة، بزعم أنها منطقة متنازع عليها".

وتابع: "نذكر هذا الموضوع الآن لأمرين اثنين فالأول هو للمقارنة بين نهج المقاومة والنهج الآخر، فهل نهج المقاومة هو المكلف أم النهج الآخر المتمثل بفريق السنيورة وحكومته غير الشرعية هو الملكف، سيما وأن فريق هذا النهج جعل لبنان يخسر لبنان 860 كلم2 لثروات طبيعية تكفي لوحدها لسد الدين العام ودفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام؟ بالمقابل فإن هناك نهجنا الذي نحتفل اليوم بإنجازاته في تحرير لبنان، وأما السبب الثاني، فيتمثل بما جرى بالأمس عندما كانت تعقد في لبنان ندوة عن الغاز والنفط، حيث وقف مساعد وزير شؤون الطاقة الأميركي ليقول "إن على اللبنانيين تفادي التنقيب في هذه المنطقة"، أي أن الإملاء الأميركي جاء ليستثمر هذه الخطيئة الوطنية على أقل التعبيرات التي ارتكبتها حكومة السنيورة غير الشرعية، وجاء المسؤول الأميركي ليقول للبنانيين "إن هذه المساحة التي هي عبارة عن 860 كلم2 ليس لكم دخل بها، وممنوع عليكم التنقيب بها، وإذا كنتم تريدون أن تنقبوا فنقبوا في مكان آخر"، ونحن في المقابل نطالب الرأي العام اللبناني بالانتباه لهذا العدوان الذي شنه المسؤول الأميركي على لبنان من منبر لبناني، حين أراد أن يملي على اللبنانيين أنه من غير المسموح لهم أن يبدأوا بالتنقيب من هذه المنطقة، في وقت أن هذا الحق هو حقنا، وهذه المنطقة هي منطقة تعود إلينا، ولذلك نقول إننا نرفض الإملاء الأميركي، ولا نقبل أن يقف أي مسؤول سيما المسؤول الأميركي على الأراضي اللبنانية ليهدد اللبنانيين أو ليمنعهم من ممارسة حقوقهم".

وقال: "نرفض الموقف الأميركي وندينه بوصفه تواطؤا مع العدو الصهيوني واعتداء على الحقوق اللبنانية المكتسبة، وفي هذا الإطار ندعو الحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف واضح من تصريحات المسؤول الأميركي برفض الاملاءات الأميركية، إذ يجب أن نسمع من رئيس الحكومة ومن وزير الخارجية ومن الحكومة بأسرها موقفا واضحا بأن موقف المسؤول الأميركي هو موقف غير مقبول بل مرفوض ومندد به، وأن لبنان مصر على التمسك بحقوقه كاملة على الأقل حتى النقطة 23، وهذا القول في السياسة، أما في الفعل، فرغم كل ما نراه، إلا أن هناك مسائل تخص مصير اللبنانيين، وهذا النفط والغاز هو ملك ليس لجيلنا، بل للجيل الآتي وما سيلحق به من أجيال، وعليه فإنه يجب على الحكومة اللبنانية أن تتحرك لاستعادة الحق اللبناني، والقيام بكل ما يتطلبه ذلك من إجراءات يجب فعلها أمام القضاء الدولي أو المؤسسات الدولية".

أضاف: "أتوجه إلى الرئيس السنيورة بالقول: "أنت بقبولك التوقيع على اتفاقية مع قبرص في 17-1-2007 تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والوطنية عن تضييع الحق اللبناني، وإذا قلت "إن القبارصة قد خانونا"، فالجواب على ذلك هو أنك لم تكن متمسكا بحقك، ولم تتمسك بالنقطة 23، بل كنت مستعدا للتتراجع إلى النقطة 1، وعليه هل من الممكن أن تنتظر من القبرصي أن يتمسك بالنقطة 23 خلال تفاوضه مع الجانب الإسرائيلي، ثم أنك أيها الرئيس الذي وقعت الاتفاق المشؤوم المتعلق بتحديد تلك المنطقة بالرغم من أنك لم تكن شرعيا في 17-1-2007 ولا دستوريا، فأنت المسؤول عما جرى، وإن كنا حتى الآن لا زلنا نسمي ذلك خطيئة وأمرا ينم عن قلة وسوء تدبير، ولم نذهب بعد إلى أبعد من هذه التسمية، مع أنه سيأتي الوقت الذي سنفعل فيه ذلك، فما عليك الآن وبفعل مسؤوليتك عن هذه الخطيئة، وبما أن الأميركيين هم أصدقاؤك وحلفاء الفريق السياسي الذي تنتمي إليه، وأنتم الذين تجاهرون بحلفكم هذا مع الإدارة الأميركية، فبموجب هذا التحالف معهم، عليكم أن تذهبوا لتستعيدوا ال 860 كلم2، بالمقابل وبما يخصنا نحن والرئيس بري الذي كان منذ البداية مصرا على ضرورة أن يبدأ التنقيب والتلزيم في هذه المنطقة قبل أي منطقة أخرى، أو على الأقل أن يكون هناك تزامن بالبدء بالتنقيب والتلزيم، يعني ليس أن نبدأ بالوسط الشمالي ونترك الجنوب، فنحن ودولة الرئيس بري على الموقف الواحد بتمسكنا التام بحقنا في المنطقة الاقتصادية الخالصة حتى النقطة 23 على أقل تقدير، وملتزمون وحدة موقفنا بضرورة التزام الحكومة التزامن في التلزيم والتنقيب بين البلوكات العشرة على قاعدة أن نبدأ من البلوكات التي تقول إسرائيل إنها منطقة متنازع عليها".

وختم الموسوي: "كل ما تقدمنا به حول استعادة حقوقنا البحرية وما فيها من ثروات طبيعية لن يضمنه لنا إلا مقاومتنا، فقد تكلمنا عن تحركات بكل الصعد، لا سيما عن التحرك السياسي والقضائي الدولي والدبلوماسي وتحركات على المستوى الدستوري، ولكن وبفعل التجربة مع العدو الصهيوني، فإنه لن يعيد إلينا حقنا إلا المقاومة التي حررتنا العام 2000 وحمتنا العام 2006 من العدوان الصهيوني وتحمينا الآن من العدوان التكفيري".

 

سوكلين وسوكومي: موقع الكتائب منصة لبث الافتراءات وممارسة التضليل الاعلامي

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - أسفت شركتي "سوكلين" و"سوكومي" ان "يتحول الموقع الاخباري لحزب الكتائب اللبنانية الى منصة لبث الافتراءات وممارسة التضليل الاعلامي بغية جر الرأي العام وراء اجندات سياسية وحسابات ضيقة في سعي مستمر الى البقاء تحت اضواء الاعلام".

وقالتا في بيان اليوم: "تأسف كل من شركتي سوكلين وسوكومي، واللتان لا علاقة لهما بالسياسة والسياسيين من اي جهة اتوا، بان تريا نفسيهما مضطرتان الى الرد على اشكال مختلفة من الافتراءات والاهانات بحق شركتينا، في حين ان القاصي والداني بات يعرف ان سوكلين وسوكومي لم تتخاذلا يوما في تنفيذ بنود العقود الموقعة مع الحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الانماء والاعمار ووفقا للآليات الرقابية على الأعمال والتي تتوزع مهامها بين الحكومة اللبنانية ومجلس الانماء والاعمار، وهو ما فصلناه مرارا في العديد من البيانات الصادرة عنا خلال الاشهر الماضية". أضافتا: "يهمنا ان نلفت انتباه الجميع بأن ما يحدد مسار الأمور فهو الحكم الذي نأمل ان يتوصل اليه القضاء بأسرع وقت لكي تظهر الحقيقة للجميع. ونعود هنا لنكرر ان ثقتنا بالقضاء اللبناني لا لبس فيها ونحن لم نتردد ماضيا وحاضرا ولن نتهاون في المستقبل في ان نتعاون وبشكل كامل مع القضاء اللبناني وما يطلبه منا لأننا واثقون من عملنا ومن احترامنا للعقود الموقعة وسنستمر في القيام بعملنا وواجباتنا وفقا لتعليمات الحكومة اللبنانية ومجلس الانماء والاعمار. وفي سياق مواز، يبدو انه قد فات النائب الجميل بأن سوكلين وسوكومي لم تتقدما الى مناقصات الطمر وتأهيل المطامر في كل من الكوستا برافا وبرج حمود، وهو ما يدحض ادعاءاته وافتراءاته. ويهمنا هنا ان نؤكد اننا شركة تؤمن بالمعايير المهنية، وقررنا بألا نتقدم الى هذه المناقصات لأنها تقع خارج نطاق اختصاصنا". وتابعتا: "في ما يتعلق بمناقصات الجمع والكنس والمعالجة فنطمئن النائب الجميل إلى أن اي افتراضات في هذا المجال لا قيمة لها على ارض الواقع لأن شركتينا لا تزالان تدرسان امكانية المشاركة في هذه المناقصات والتي في حال ارتأينا ان باستطاعتنا القيام بالمهمة فلن نتردد في التقدم بغية الفوز. اما التسرع بزج اسمنا في ما لا علاقة لنا به، فهو افتراء واضح لا يمكننا السكوت عنه حرصا منا على كرامة العاملين معنا، واحتراما للرأي العام اللبناني الذي كلنا ايمان بأنه لا يمكن الا ان يبني رأيه على معطيات واقعية وحقيقية بعيدا عن الافتراضات والتكهنات". وختمتا: "في وجه الافتراءات التي تتعرض لها كل من شركتي سوكلين وسوكومي، يهمنا ان نؤكد اننا، ومنذ اليوم، لن نتردد في استخدام حقنا الذي يكفله لنا القانون حيال اي تعرض بأكاذيب وتلفيق وقدح وذم يطال شركتينا وادارتهما والعاملين فيهما".

 

آلان عون: التحالفات تختلف اذا ما سبقت الرئاسة النيابة أو العكس

السبت 28 أيار 2016 /وطنية - أكد النائب ألان عون أن "التيار الوطني الحر متحمس إلى أقصى الحدود لقانون النسبية لأنه تيار منتشر على حدود لبنان ومن يرفض النسبية يريد احتكار التمثيل"، داعيا جميع الأفرقاء الى "الذهاب الى انتخابات نيابية توضح الأحجام السياسية". وقال في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان": "ان التيار الوطني الحر فاز في غالبية المعارك البلدية وهو كان على استعداد للتفاهم مع القوات اللبنانية أينما كان ولكن في مناطق عدة كانت للقوات التزامات أخرى، فكانوا في الجهة المقابلة كما حدث في جونيه والحدت". وعن انتخابات بيروت، اعتبر عون أنه "كان من الصعوبة بمكان تسويق التوافق في اللحظات الاخيرة، لذا فإن الرأي العام لم يواكب القوى السياسية ودفعنا كتيار ثمنا لاننا ظهرنا كمن يتنازل عن القضية التي حملتها لائحة "بيروت مدينتي". أما في جونيه، فنجحنا بمفردنا رغم كل التكتلات ضدنا". ولفت الى انه "مع اعتماد القانون النسبي فإن ظاهرة بيروت مدينتي ستتمثل في الانتخابات النيابية أما وفق النظام الأكثري فهم لن يتمثلوا سيما اذا استمروا في المنطق الرفضي بوضعهم جميع السياسيين في سلة واحدة". وعن كلام السيد نصرالله بالالتزام بالتيار وليس بحليفه، رأى "ان ما يجمع حزب الله والقوات هو دعمهما للعماد ميشال عون رئاسيا في مقابل مواضيع أخرى كثيرة تفرقهم في السياسة"، لافتا الى "ان شكل قانون الانتخاب يؤثر في المعادلة، فإذا كان القانون اكثريا وسبقت الانتخابات النيابية الرئاسية هناك مصلحة لحزب الله والقوات بخلق أكثرية رئاسية لصالح العماد عون، ولكن هذا الموضوع يتطلب نقاشا ولا حل له حتى الساعة". وفي ملف قانون الانتخاب، أوضح عون "أن الاصطفاف والتحالفات تختلف اذا ما سبقت الرئاسة النيابة أو العكس"، معتبرا "أن طاولة الحوار ليست أفضل من اللجان لحل معضلة قانون الانتخاب فالعقدة هي نفسها في السياسة، ولو توفرت إرادة الحل فهي ستترجم سريعا". ورأى "أن الحل يكمن في اعتماد معيار واحد يحترم مهما كانت النتائج"، مضيفا "نحن لم نوافق على المختلط ولكننا أبدينا استعدادا للنقاش، مع تفضيلنا النسبية الكاملة". واذ اعتبر أن قانون الستين سيمدد للأزمة، اكد أنه "بين الانتخابات والتمديد نحن كتيار ضد التمديد"، مضيفا "المشكلة في كيفية تغيير الظرف السياسي للولوج الى قانون انتخابي جديد، وهذه الفرصة كانت متاحة في الدوحة". وقال: "إن التكتل يدرس مبادرة الرئيس نبيه بري وهو المخول الإجابة عليها"، معتبرا "ان الأفضل ان نصل الى دوحة لبنانية مع سلة حلول، نظرا الى ان السلة تخلق فرصة التسوية، ولكن هذا الأمر من الصعوبة في مكان، بانتظار المعادلة الاقليمية الجديدة". واعتبر أنه "من المتاح انجاز الاستحقاقات الداخلية مع الحفاظ على الستاتيكو نفسه إقليميا، والحفاظ على تحييد لبنان".

وردا على سؤال عن إمكان تفاهم الرئيس الحريري مع العماد عون من جديد، قال: "في السياسة كل شيئ وارد والجواب عند الرئيس الحريري، والوقت قد يحدد خياراته المحددة اما بالعماد عون رئيسا وإما بالذهاب الى اعادة تكوين السلطة بدءا من مجلس النواب وصولا الى الرئاسة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"الحشد" يذبح 17 شخصاً في الكرمة بتهمة الانتماء لداعش

قناة العربية/28 أيار/16/نُحر 17 شخصاً على يد عناصر ميليشيات الحشد في الكرمة شرق الفلوجة، وفق شريط فيديو نشره نشطاء من الأنبار في وسائل التواصل وتلقته "العربية". أما التهمة، بحسب تفاصيل العملية، فهي الانتماء لتنظيم "داعش". من جهتهم، وصف قادة عراقيون في الأنبار المقاطع المصورة التي وثقت العملية بأنها لا تختلف عن ممارسات "داعش" ومثيلاتها. وقبل هذا، كانت ميليشيات الحشد الشعبي وفي طريقها إلى محيط الفلوجة قد رمت المساجد السنية بسهام جرائمها الطائفية. من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح الكرحوت، لـ"العربية" أن عصائب أهل الحق المنضوية في ميليشيات الحشد الشعبي دمرت أجزاء من الجامع الكبير وسط الكرمة، وحرقت جامع إبراهيم الحسين في منطقة الرشاد شرق البلدة، كما دمرت جامع الصباحات وجامع الروفة، بالإضافة إلى عمليات سلب ونهب وإحراق منازل المدنيين. وقد جعلت هذه الجرائم القيادة العامة للجيش تأمر بانسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من كرمة الفلوجة وتسليمها إلى قيادة عمليات بغداد والحشد العشائري من أبناء المنطقة، بحسب مصادر، في محاولة حقن دماء تسيل بتهمة اسمها "الاختلاف الطائفي".

 

قاسم سليماني في الفلوجة إذكاء للفتنة وكشف لزيف وعود حكومة بغداد

العرب/29 أيار/16/سليماني يستعرض عضلاته في الفلوجة ليغطي على فشله في حلب

بغداد – ندّدت شخصيات سياسية سنية في العراق السبت بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني لقوات الحشد الشعبي الشيعية التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الفلوجة السنية. وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار إن زيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة تنظيم داعش وليس لتصفية حسابات مع السنة. وتعتبر الفلوجة، التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد، معقلا لحركات مسلحة حاربت الاحتلال الأميركي للعراق والسلطات، التي يقودها الشيعة، التي حلّت محل نظام صدام حسين. وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط في أيدي تنظيم داعش في العراق في يناير 2014 وهي ثاني أكبر مدينة مازالت تحت سيطرة التنظيم بعد الموصل التي يعتبرها عاصمة له. وفي الأيام القليلة الماضية نشرت وسائل إعلام إيرانية صورا قالت إنها لزيارة قام بها سليماني للفلوجة ولاجتماع عقده مع قادة الحشد الشعبي. وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها سليماني في مناطق صراع عراقية. وقبل نحو عام قال شهود إنه كان حاضرا عندما طردت قوات الحشد الشعبي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مدن شمالي العاصمة. ولم يؤكد متحدث باسم الحكومة العراقية زيارة سليماني. وشدّد على أن المستشارين الإيرانيين موجودون في العراق لتقديم المساعدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية مثل من يقدّمون المشورة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. لكن نائب البرلمان حامد المطلك رفض ذلك، وقال “نحن عراقيون ولسنا إيرانيين.. هل سيرحب بمستشارين أتراك أو سعوديين إذا جاؤوا للمشاركة بالمعركة؟” في مقارنة بين القوى الإقليمية الثلاث المحيطة بالعراق. وذات الموقف عكسه البرلماني عن الفلوجة سالم مطر العيساوي بقوله “وجود سليماني مثير للشكوك والريبة وهو غير مرحّب به في المنطقة.” وقالت لقاء وردي، وهي نائبة أخرى من المدينة، “أعتقد بأن وجود مثل هذه الشخصيات من الحرس الثوري له دوافعه الطائفية”. ويقول مراقبون إنه كلما اشتدت المعركة على الأرض وتقدم الجيش باتجاه المدينة، زاد الحديث عن الحشد الشعبي والتخوف من ارتكابه عمليات قتل للسنة بحجة تعاطفهم مع داعش؛ وهذا حديث يراه أغلب العراقيين بأنه مغرض هدفه إشعال الفتنة خدمة للتنظيمات الإرهابية. في الوقت نفسه تبادلت السعودية وإيران الاتهامات بشأن دور سليماني في العراق. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله “وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني هو بناء على طلب من الحكومة الشرعية في البلاد بهدف محاربة الإرهابيين”، فيما نقلت قناة روسيا اليوم عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله “إن وجود سليماني في العراق سلبي جدا”. ويرى مراقبون أن تواجد قاسم سليماني في الفلوجة دليل على أهمية المعركة بالنسبة إلى إيران، التي تكبّدت وقوّاتها في سوريا خسائر فادحة، وهي في حاجة ملحّة لتدارك هذه الخسائر في الفلوجة.

 

معارك ضارية شمال حلب: المعارضة تتصدى لـ «داعش» في مارع وهجمات التنظيم على محيط أعزاز تسببت بفرار نحو 40 ألف أسرة من النازحين

دمشق، اسطنبول – ا ف ب، الأناضول، رويترز:29 أيار/19/دارت اشتباكات عنيفة، أمس، بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم «داعش» في مدينة مارع، ثاني أبرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، بعد تمكن التنظيم من قطع آخر طريق إمداد إلى المدينة. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى «اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش» في شمال وشرق مدينة مارع، في ريف حلب الشمالي. وكان التنظيم شن فجر أول من أمس هجوماً مفاجئاً في ريف حلب الشمالي، حيث تمكن من السيطرة على خمس قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أتاح له قطع طريق الإمداد الوحيدة التي تربط مارع بمدينة اعزاز، أكبر المعاقل المتبيقة للفصائل في محافظة حلب. وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات المستمرة بين الطرفين بمقتل 15 عنصراً من «داعش» على الأقل. من جهته، أوضح الناشط المعارض مدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء مأمون الخطيب المتحدر من مارع والموجود في اعزاز، ان التنظيم هاجم أمس مارع من محاور عدة وتحديداً من الشرق والشمال، مستخدماً الدبابات ومفخختين. وتتواجد في مارع، وفق الخطيب، فصائل مقاتلة واسلامية تضم غالبيتها الساحقة مقاتلين من أبناء المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ خمسين ألف شخص قبل نزوحهم تدريجياً. ولا يزال نحو 15 ألف مدني، بحسب الخطيب، معظمهم من النساء والاطفال محاصرين داخل المدينة بعد هجوم «داعش». وفي السياق نفسه، أكد مصدر محلي أن الفصائل تصدت لهجوم «داعش» على مارع وأوقعت نحو 30 قتيلاً في صفوفه، كما استعادت السيطرة على قرى نيّارة، وطاطيا، وندّة شرق مدينة عزاز، وسندف شمال مارع، بعد أن تقدم فيها التنظيم أول من أمس. وبعد ساعات على هجوم التنظيم، أبدت منظمات حقوقية وانسانية مخاوفها إزاء مصير عشرات الآلاف من النازحين الموجودين في منطقة أعزاز قرب الحدود التركية المقفلة. وأعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، أمس، عن «قلقها البالغ إزاء محنة نحو 165 ألف نازح، تفيد تقارير بوجودهم قرب مدينة اعزاز»، مؤكدة أنهم «يواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والماء والسلامة». وأشارت في بيان الى انها «نبهت السلطات التركية على الفور بشأن التطورات في شمال سورية»، داعية الى «حماية الحقوق الاساسية والسلامة الجسدية» لهؤلاء النازحين. وبحسب مصادر محلية، تسببت هجمات «داعش» بتهجير أكثر من 40 ألف أسرة سورية. وذكر مسؤول مخيمات اللاجئين في منطقة اعزاز، بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية، أحمد خطيب، أمس، أنَّ الهجمات الأخيرة للتنظيم على محيط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، دفعت أكثر من 40 ألف أسرة للهجرة، وحصرهم في منطقة لا تتجاوز أربعة إلى خمسة كيلومترات مربعة. وأكد أنَّ مخيم «الهلال» بالكامل وأكثر من نصف النازحين في مخيم «سجو للأرامل والمسنين والأيتام» شمال حلب، غادروه، موضحاً أن «النازحين في هذه المنطقة بالأصل هربوا من هجمات داعش، التي شنها قبل شهر ونصف الشهر على مخيم الحرمين شرق حلب، ومنذ (أول من) أمس اشتدت هجمات التنظيم، فاضطر أكثر من نصف سكان مخيم سجو للهرب من قذائف داعش العشوائية». يشار إلى أن تركيا تقفل حدودها أمام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ أشهر عدة رغم مناشدتها من قبل المنظمات الحقوقية والدولية لفتح حدودها، ما أدى الى تجمع عشرات الالاف في مخيمات عشوائية بمنطقة اعزاز وسط ظروف معيشية صعبة. وفي محافظة الرقة، أبرز معاقل «داعش» في سورية، تواصل طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية قصف مواقع التنظيم شمال مدينة الرقة، دعماً لهجوم بدأته «قوات سورية الديمقراطية» الثلاثاء الماضي. وبحسب المرصد، تقع خطوط المواجهات راهنا في مناطق زراعية تكاد تخلو من المدنيين، في وقت يمنع التنظيم سكان البلدات الواقعة تحت سيطرته شمال مدينة الرقة من النزوح.

 

قائد عمليات الأنبار: اقتحام الفلوجة خلال ساعات

قناة العربية/28 أيار/16/أعلن قائد عمليات الأنبار أن اقتحام الفلوجة سيتم خلال ساعات. وكانت غرفة العمليات المشتركة قد كشفت عن بدء المرحلة الثانية من معركة الفلوجة بانطلاق قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى المدينة. وذكر الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة أن جهاز مكافحة الإرهاب سيقود معركة اقتحام مركز مدينة الفلوجة، بمساندة من قوات الشرطة ومقاتلي أبناء العشائر. في سياق آخر، أوضح قائد عمليات الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي أن ميليشيات الحشد الشعبي انسحبت من منطقة الكرمة، بعد أوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة. وقد سلّمت ميليشيات الحشد الشعبي الكرمة لغرفة عمليات بغداد. وقد دخلت معارك الفلوجة يومها الخامس، بينما يشتد القتال شمال الكرمة والبو شجل واللهيب والتفاحة. وقد أوقعت القوات المشتركة خسائر كبيرة بتنظيم "داعش" خلال الساعات الماضية.

 

مصادر أمنية تكشف لـ"العربية.نت" تجارب داعش الكيمياوية وخلية داعش الكيمياوية تتكون من فرنسيين وتونسيين وليبيين

قناة العربية/28 أيار/16/كشفت مصادر أمنية خاصة من الفصائل السورية المعارضة تفاصيل عن إجراء تنظيم "داعش" تجارب كيمياوية على سجنائها ممن صدرت بحقهم أحكام بالإعدام بهدف تطوير أسلحة كيمياوية، وذلك في أماكن الاحتجاز الخاصة به في مدينة الشدادي التابعة لمحافظ الحسكة، وذلك قبل السيطرة عليها من قبل وحدات الحماية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية. وأفاد المصدر أن فرنسيين وتونسيين وآخرين ليبيين من مقاتلي "داعش" (هم "أبو المعتصم الليبي" و"أبو محمد الليبي" و"أبو فاطمة التونسي" و"أبو محمد الفرنسي" و"أبو الخير الفرنسي" و"أبو عبير التونسي") تولوا مسؤولية إجراء التجارب الكيمياوية على السجناء بهدف تصنيع المواد الكيمياوية، والتي لا تزال تتواجد حاليا مع "داعش" في المركدة ودير الزور. وقال المصدر: "مهمة هؤلاء الأشخاص تكمن بتصنيع المواد الكيمياوية بهدف استعمالها لأغراض شتى، مستخدمين المعتقلين لديها لإجراء هذه التجارب على المحكومين بالقصاص أو التابعين للوحدات الكردية أو المعارضة المسلحة. ويتم تجريب الأدوية على هؤلاء بشكل سري".

 

وزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً استثنائياً/مبادرة فرنسا لإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط على رأس الملفات وكذلك الموضوع الليبي

قناة العربية/28 أيار/16/بدأ وزراء الخارجية العرب في القاهرة، السبت، اجتماعاً استثنائياً لبحث عدد من الملفات العربية على رأسها القضية الفلسطينية والمبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام، وذلك بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فضلاً عن الشأن الليبي إذ يحضر أيضاً رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، علاوة على القمة العربية في نواكشوط. الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الرئيس العربي الوحيد المشارك في هذه الاجتماعات وذلك لبحث وتحديد الموقف العربي، الذي سيتم طرحه أمام مؤتمر باريس المخصص لبحث سبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمقرر انعقاده بداية يونيو المقبل بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.وقد قطع عباس كلمته للسلام على السراج حين حضوره إلى المنصة. المؤتمر يهدف إلى بحث سبل إنفاذ حل الدولتين والخروج من حالة الجمود الراهنة التي تفرضها إسرائيل. أما على صعيد الملف الليبي فمن المقرر أن يبحث الاجتماع الوزاري العربي التطورات التي تشهدها ليبيا، والدور العربي إزاءها خاصة بعد الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه في مدينة الصخيرات، وتشكيل المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوفاق الوطني وهي البنود التي طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج بطرحها للنقاش والبحث أمام وزراء الخارجية العرب. السراج الذي ترأس وفداً ليبياً ضم إلى جانب وزير الخارجية محمد الصادق سيالة عدداً من المسؤولين الليبيين، وصل إلى القاهرة مساء أمس الجمعة استعداداً للمشاركة في الاجتماعات.

 

الحكومة اليمنية: أوقفنا 7 سفن إيرانية قرب سوقطرة

راجح بادي يشدد على أنه لا يمكن السماح بوجود "حزب الله" آخر باليمن

قناة العربية/28 أيار/16/كشف راجح بادي، المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية، في لقاء خاص مع "العربية.نت" في العاصمة السعودية الرياض، عن إلقاء القوات البحرية اليمنية الأسبوع الجاري القبض على 7 سفن إيرانية بالقرب من جزيرة سوقطرة، تزعم أنها تقوم بعملية صيد غير قانونية وشرعية في المياه الإقليمية اليمنية وعلى متنها 89 صياداً إيرانياً، مشيراً إلى أن السفن لازالت محتجزة، والتحقيقات جارية مع من كان على متنها لمعرفة الدوافع الحقيقية لتواجدهم، مضيفاً أنه لا يمكن السماح بوجود "حزب الله" آخر باليمن. وفيما يتعلق بنتائج مشاورات الكويت عقب استئنافها، أفاد بادي أنه حتى هذه اللحظة لم يلمس وفد الحكومة الشرعية أي جدية من قبل ميلشيات الحوثي وصالح سواء أكان بإحلال السلام باليمن أو في إنجاح المشاورات بالكويت. وقال: "مع كل تعليق نستأنف لنعود إلى نقطة الصفر، حتى هذه اللحظة لا يوجد تقدم حقيقي وكبير في المشاورات". ووصف المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية الشرعية الضغط الدولي والأممي لدفع وفد الحوثي لإنجاح المشاورات في الكويت بغير الكافي، قائلاً: "كممارسة ضغوط حقيقية على الوفد الحوثي للانصياع إلى القرار الأممي 2216 أعتقد أنها حتى هذه اللحظة ليست بالشكل الكافي". من جهة أخرى، أكد راجح بادي أن إلقاء القوات اليمنية والتحالف العربي في عمليات تحرير المكلا من تنظيم "القاعدة" القبض على قيادات بالحرس الجمهوري والأمن المركزي، كشف عن تنسيق وتعاون كامل مع "القاعدة" طيلة العام الذي سيطر فيه التنظيم على المدينة.

وفيما يلي نص الحديث مع "العربية.نت":

*تباينت التصريحات مؤخراً ما بين تفاؤل بتوصل الفرقاء اليمنيين إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن، وبين تصريحات أخرى تستنكر استمرار مراوغة الحوثي.. وحتى بعد إعلان استئناف المشاورات من الدوحة، كيف ترون مجريات المشاورات اليوم وما المستجدات؟

بادي: اليمنيون جميعاً سواء في الداخل والخارج كانوا يأملون أن تشكل المشاورات اليمنية في الكويت سبيلاً لحل وإنهاء الحرب التي فرضت عليهم من قبل ميليشيات الحوثي وصالح منذ أن قامت بالخروج من صعدة تجاه عمران وحاشد وصنعاء، ومن ثم إلى باقي المدن اليمنية وكحكومة شرعية كنا حريصين على إنجاح مشاورات الكويت والتوصل إلى اتفاق تسوية وكنا متفائلين جداً بها وخاصة بعد أن أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد النقاط الخمس التي ستكون هي محور المشاورات بالكويت، لذلك رحبنا بها وأعلنا تأييدها وأكد على التزام الوفد الحوثي بهذه النقاط وصرح بذلك، لذلك ذهبنا وكلنا أمل أن تكون الكويت هي البداية لطي صفحة الحرب وإحلال سلام شامل في اليمن، وكانت هناك توجيهات صريحة وواضحة من قبل القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية للوفد بالكويت للتعاطي بإيجابية مطلقة من كل القضايا التي تطرح، وأعطي الوفد صلاحيات مطلقة للبت في كل الأمور التي تطرح على الطاولة إلا أنه للأسف حتى هذه اللحظة وبعد مرور أكثر من شهر على استمرار المفاوضات اكتشفنا ولاحظنا أن الطرف الآخر لم يتخذ قراراً استراتيجياً بإحلال السلام في اليمن حتى هذه اللحظة، فلا يزال يراوغ، وبدأت مراوغته منذ بداية المشاورات سواء بتأخره في الوصول إلى الكويت وعدم اعترافه بالنقاط الخمس وأوقات أخرى بعدم اعترافهم بالمرجعيات الثلاث التي اتفقنا أن تكون هي مرجعيات الحوار، والممثلة بمخرجات الحوار الوطني، وقرار الأمم المتحدة 2216 وكذلك المبادرة الخليجية، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم نلمس جدية من قبل ميلشيات الحوثي وعلي صالح سواء بإحلال السلام باليمن أو بإنجاح المشاورات بالكويت".

لا يوجد تقدم حقيقي في المشاورات

*كانت هناك تصريحات عن البدء بوجود أرضية مشتركة والبدء بالحديث عن التفاصيل؟

بادي: كلما كان يعلّق الوفد الحوثي المشاورات تكون هناك وعود بالتزام من قبلهم بمرجعيات الحوار إلا أننا نتفاجأ مع كل تعليق نستأنف لنعود إلى نقطة الصفر، حتى هذه اللحظة لا يوجد تقدم حقيقي وكبير في المشاورات.

*ما الفرق بين الخروج من الكويت بعد الانسحاب من المشاورات وإعلان استئناف المشاورات من الدوحة؟

بادي: لم يخرج الوفد من الكويت، كان الرئيس اليمني مشاركاً في منتدى الدوحة بالكويت وكان الأمين العام للأمم المتحدة حاضراً في المنتدى وكانت هناك جهود قطرية من قبل الشيخ تميم بن حمد من أجل استئناف المفاوضات حينها.. كان وفد الحكومة قد علّق المشاورات نتيجة لعدم جدية الوفد الحوثي فكانت هناك وساطة قطرية من أجل عودة وفد الحكومة إلى المشاورات وكانت هناك جلسة ثلاثية تكللت بتوجيه الرئيس اليمني بالعودة إلى المشاورات بعد تعهدات وضمانات أممية بالتزام الحوثي بنقاط ومرجعيات الحوار.

*فيما يتعلق بما ذكرت باستئناف المشاورات بناء على تعهدات وضمانات إلا أنك تقول إن موقف الحوثي لم يراوح مكانه، فما النتيجة إذن؟

بادي: المشكلة لدى الحوثي حيث لم يتخذ حتى الآن قراراً استراتيجياً بالانحياز إلى السلام فلا يزال يراوغ خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح وانسحاب الميليشيات المسلحة من المدن والإفراج عن المعتقلين.

*ما هي الأدوات الجديدة إذن من قبل الأمم المتحدة والحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بحيث تدفع وفد الحوثي للتجاوب مع كافة التعهدات وبالأخص بعد العودة من الدوحة وإعلان استئناف التشاورات؟

بادي: ننتظر هذه الأيام ما ستنتج عنه المشاورات رغم أن الوفد الحوثي حتى اللحظة لا يزال يطالب بتشكيل حكومة قبل الحديث عن نزع السلاح والانسحاب من المدن.. فكيف تشكل حكومة جديدة ولا تزال المشكلة الرئيسية قائمة.. إذا كنا نبحث عن سلام حقيقي فلابد أن نبحث عن حل للأسباب الرئيسية لبدء هذا الصراع المشكلة الأساسية هو امتلاك الحوثي وعلي صالح للسلاح وانقلابهما على كافة مؤسسات الدولة بذلك السلاح.. كيف نذهب لعملية سياسية ولا يزال السبب الرئيسي قائماً للحرب، كيف تستطيع أي حكومة أن تمارس مهامها وهي تحت ضغط وتهديد صالح بالسلاح.

*هل ترى الموقف الدولي والأممي كافياً بالضغط على الوفد الحوثي بدفعه لإنجاح المشاورات بالكويت؟

بادي: لا للأسف، الموقف الدولي حتى هذه اللحظة موحد فيما يتعلق باليمن ومحل تقدير من قبل الحكومة الشرعية، بالتزامه بالمرجعيات الثلاث وينظر للوفد الحوثي كطرف انقلابي على الحكومة الشرعية، إلا أنه كممارسة ضغوط حقيقية على الوفد الحوثي للانصياع إلى القرار الأممي 2216 أعتقد أنها حتى هذه اللحظة ليست بالشكل الكافي.

لا فرق بين الحوثي وأي منظمة إرهابية بالعالم

*ماهي مطالبكم للمجتمع الدولي؟

بادي: هناك قرار صدر من مجلس الأمن تحت البند السابع وهذه مسؤولية المجتمع الدولي أن يدفع إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن أعلى منظمة دولية، فلو تمت شرعنة انقلاب الحوثي وعلي صالح يعني ذلك شرعنة للفوضى والانقلابات بقوة السلاح، وما حدث باليمن بادرة خطيرة ومؤسس للفوضى بالمنطقة والعالم إذا لم يتم الضغط الدولي لإفشال هذا الانقلاب والضغط على الوفد الحوثي فنحن نؤسس للفوضى بالمنطقة والعالم، جماعة الحوثي جماعة مسلحة مارست الإرهاب على الدولة وبقية أبناء الشعب اليمني لا تفرق بينها وبين أي منظمة إرهابية بالعالم.

*البعض يرى أن الدخول بمشاورات مع الوفد الحوثي، ومع ما نشاهده اليوم من سلسلة مشابهة للمفاوضات القائمة بشأن سوريا وليبيا وغيرها من المفاوضات السياسية، هو بمثابة تذويب للقضية اليمنية والضياع بدهاليز المفاوضات والمشاورات، وذلك رغم التفوق العسكري على الأرض لقوات التحالف العربي والمقاتلين الشرعية اليمنية هل تكون هذه المشاورات تعطيل لإنهاء السيطرة على صنعاء؟

بادي: مشاركة الحوثي بالحوار ونوع من التكتيك بهدف تحقيق بعض الانتصارات على الأرض بينما فريقه يشارك بمحادثات الكويت وكانت هناك محاولات من قبل ميليشيات الحوثي وصالح خلال الهدنة والمشاورات للتقدم في أكثر من جبهة إلا أنه تم ردع وصد هذه المغامرات التي قامت بها المليشيات ونحن نعرف نوايا الحوثي ونعرف كيف نتعامل معها.. والآن ننتظر هذه الأيام القليلة القادمة وستكون حاسمة لإظهار ما ستنتج عنه مشاورات الكويت.

*هل هناك سقف زمني؟

بادي: طالبنا بسقف زمني وقلنا إن أي مفاوضات لا يكون لها سقف زمني يقلل من فرص نجاحها إلا أننا حريصون رغم ذلك على السلام وأكد الرئيس اليمني أن الوفد لن ينسحب من الكويت ومستمرون بالمشاورات من باب شعورنا بالمسؤولية كحكومة عن 25 مليون يمني من صعدا وحتى مهرة وحتى المدن والمحافظات التي لا زالت تحت سيطرة الحوثي وكحكومة شرعية نشعر بمسؤولية تجاه الشعب اليمني الذي يعاني من هذه الحرب ويخضع لميليشيات الحوثي، التي تمارس القتل والتنكيل ضد كل المعارضين هناك أكثر من 10 آلاف معتقل في سجون الميليشيات الحوثية، كذلك تم تعطيل كل وسائل الإعلام باليمن الذي كان يملك قرابة 200 صحيفة مطبوعة ومجموعة من القنوات الفضائية الخاصة والإذاعات.. كل هذه الوسائل الإعلامية تم تعطيلها للتكميم على أفواه اليمنيين.. حكم إرهابي فاشي مستبد يحكم اليمنيين، الآلاف من اليمنيين تجاوز بقاؤهم في السجون عاماً كاملاً دون أن يحالوا إلى التحقيق أو المحاكمات حتى دون أن يسمح للمنظمات الدولية بالاطلاع على أوضاعهم في السجون، ما يحدث باليمن كارثة إنسانية عالمية لابد للضمير العالمي أن يتحرك لإنهاء هذه المعاناة.

*هل من الممكن أن يكون الوفد الحوثي وعلي صالح قد فهموا أن قبول الحكومة اليمنية للمشاورات هو بمثابة ضعف؟

بادي: نحن كحكومة شرعية لسنا بحالة ضعف عندما نتحدث عن 26 مارس العام قبل الماضي عندما انطلقت "عاصفة الحزم" كان الحوثي في عدن والضالع والجوف وغيرها من المناطق وكان الحوثي يتحدث حينها فقط كيف يحكم اليمن.. اليوم بعد قرابة عام وشهرين الحوثي لا يتواجد سوى في صنعاء العاصمة بعد تحرير معظم الأراضي اليمنية وبعد أن كان يطالب بحكم اليمن منفرداً بات اليوم يطالب أن يدخل في حكومة شراكة.

لسنا دعاة حرب

*إذا اكان هذا التطور على الأرض لماذا تم التوقف دون تحرير العاصمة صنعاء؟

بادي: نحن أوقفنا العمليات نحو صنعاء استجابة لرغبات المجتمع الدولي وإتاحة الفرصة للسلام، ونحن لسنا دعاة حرب ونشعر بالأسى على كل قطرة دم تسفك حتى وإن كانت من جانب الحوثي هي دماء يمنية ونحن كحكومة مسؤولين عن هذه الدماء، أتحنا فرصة للسلام لنجنب بقية المدن اليمنية الدمار الذي شهدته المدن الأخرى نتيجة أفعال وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح، وتدميرهم كل وسائل الحياة والبقاء في المدن اليمنية، وقبلنا بالمشاورات لتجنيب بقية المدن هذا الدمار ونترك صوتا للعقل والتزمنا بالهدنات في كل الجبهات.

*ناشد المبعوث الأممي القوى اليمنية تقديم تنازلات لإعادة المشاورات، ماذا كانت الطلبات الموجهة للحكومة الشرعية اليمنية؟

بادي: الحكومة الشرعية قدمت كل ما طلب منها من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتؤكد أنه إذا أردنا سلاما حقيقيا دائما وشاملا فلابد من تطبيق القرار 2216 كمنظومة متكاملة وكخطة طريق، خاصة فيما يتعلق بشقه الأمني والعسكري، ونقولها بشكل واضح وصريح إذا لم ينفذ القرار الأممي بشكل متكامل فإنه كل ما يتم من مشاورات في الكويت هو تأجيل لموجة الصراع إلى فترة زمنية قائمة وحينها ستكون موجة الصراع والحرب أشد دماراً وعنفاً.

*ماهي التنازلات التي طلبت من قبل الحكومة؟

بادي: الهدنة التزمنا بها، الذهاب إلى مشاورات الكويت التزمنا بذلك أيضاً، بالإضافة إلى عدم الانسحاب من المشاورات.. كل التصورات التي طلبت من الحكومة سواء بكيفية تطبيق القرار 2216 وفيما يتعلق باستئناف العملية السياسية والانسحاب من المدن وتسليم السلاح.. جميع الطلبات تم تقديمها.

*البعض يرى أن مجاراة الحوثي بمراوغته وعدم وجود ضغط دولي كافٍ هو محاولة لشرعنة تواجد حزب حوثي مسلح باليمن على غرار "حزب الله" في لبنان، هل تتفق مع ذلك؟

بادي: لا أعتقد ما نسمعه من المجتمع الدولي بشكل واضح وصريح أنه لا يمكن السماح بوجود "حزب الله" آخر باليمن.. وهذا شيء سمعناه كثيراً من المجتمع الدولي ومحط تقدير واحترام، فهو يدرك تماماً خطورة تواجد نسخة أخرى لـ"حزب الله" آخر في اليمن، وأن نترك حتى للخيال بوجود ذلك فالسيناريوهات الكارثية على مستوى المنطقة واضحة للجميع، بالأخص تحكّم اليمن بالمعبر المائي الذي يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم ووجود ميليشيات مسلحة يشكل خطورة على اليمن والإقليم والعالم.

لن نقبل ببقاء السلاح بيد الميليشيات

*هل تعتقد أن الحوثي اليوم يحاول المراوغة من خلال المشاورات الجارية؟

بادي: نعم هو يحاول الإصرار والإبقاء على سلاحه والدخول في العملية السياسية في اليمن وهذا غير مقبول، فلن نسمح ولن نقبل أن يكون السلاح بيد الميليشيات الحوثية أو غيرها، السلاح حكر بيد الدولة فقط وليس أي طرف آخر.

*الحوثي يصر اليوم على تشكيل حكومة الخلاص الوطنية أو حكومة وفاق ما موقفكم من ذلك وبالأخص من هذا الطلب؟

بادي: أولاً البدء بالانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة وتسليم السلاح، أما تشكيل الحكومة قبل أن نتحدث عن السبب الرئيسي في الأزمة الحاصلة والتي بسببها قامت الحرب فلن تحل المشكلة اليمنية، حكومة الكفاءات الحالية تم تشكيلها بناء على اتفاق السلم والشراكة والذي صاغ بنوده الحوثيون ووقعت عليه بقية الأحزاب، مشكلتنا ليس تشكيل حكومة وإنما سلاح الحوثي. ولا يوجد لدينا إشكال أن يكون الحوثي جزءا من الحكومة وأن يخوض الانتخابات مثل باقي الأحزاب السياسية اليمنية وإنما بعد نزع سلاحه.

*دعني أذهب بك إلى موقف "حزب الإصلاح"، يلاحظ تأرجح موقف الحزب السياسي فيما يتعلق بالأزمة اليمنية اليوم أين تراه من الحكومة الشرعية؟

بادي: حزب الإصلاح ضمن تكتل الأحزاب المؤيدة للشرعية ومتواجد بالرياض ويعمل تحت إطار الشرعية التي يمثلها الرئيس عبده هادي.. ويقف مع الشرعية.

التواجد الإيراني في اليمن

*هل هناك تواجد إيراني ضمن الوفد الحوثي المشارك في المشاورات؟

بادي: الأخطر من ذلك هو تواجد الإيرانيين في اليمن كخبراء ومستشارين أمنيين، والسلاح الإيراني كما هو معلوم تدفق إلى اليمن لدعم هذه المليشيات، وأستطيع أن أكشف لك عن إلقاء القوات البحرية اليمنية القبض على 7 سفن إيرانية بالقرب من جزيرة سوقطرة، تزعم أنها تقوم بعملية صيد غير قانونية وشرعية في المياه الإقليمية وعلى متنها 89 صياداً إيرانياً.. والآن هذه السفن محتجزة ويتم التحقيق مع أصحابها، علماً أن هذه السفن قادرة على حمل عشرات الأطنان من الشحنات فهي ليست زوارق صيد ولا يزال التحقيق مستمراً مع من كان على متنها.

*ماذا بشأن حقيقة التواجد الإيراني ضمن وفد الحوثي؟

بادي: الحوثيون أداة من أدوات إيران وبذلك لن يتخلوا عنهم فإذا كان هناك مستشارون أمنيون وعسكريون إيرانيون باليمن، فمن باب أولى أن يكون هناك مستشارون سياسيون برفقة الوفد الحوثي في الكويت.

*شارك الجيش الوطني إلى جانب قوات التحالف العربي في مقدمتها السعودية والإمارات لمحاربة تنظيم "القاعدة" في مدينة المكلا ماذا تقول بشأنها؟

بادي: تحرير المكلا رسالة للعالم بعثتها الشرعية وتؤكد أن الحكومة اليمنية الشرعية جادة بمحاربة كافة التنظيمات الإرهابية المتطرفة والجماعات المتشددة التي تمتلك السلاح، بغض النظر عن مسمى هذه الجماعات، والأهم من ذلك أننا اكتشفنا من خلال تحرير مدينة المكلا، والوثائق تؤكد التنسيق الكامل والاستراتيجي بين ميليشيات الحوثي وصالح مع تنظيم "القاعدة" بداية من سيطرة التنظيم على المكلا، حيث كانت هناك ألوية تتبع الحرس الجمهوري يقودها نجل علي صالح مدربة ومجهزة بأحدث أنواع السلاح والذخائر قاتلت إلى جانب تنظيم "القاعدة" والتي مكّنتها من السيطرة على المدينة في ساعات قليلة، بالإضافة إلى استخدام ميناء المكلا كمحطة رئيسية لتزويد الميليشيات الحوثية وعناصر علي صالح بالسلاح، ووضعنا أيدينا على هذه وثائق تثبت ذلك عندما دخل الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، وتمكّنا من إلقاء القبض على قيادات كانت تعمل بالحرس الجمهوري والأمن المركزي، كشفت عن تنسيق وتعاون كامل مع "القاعدة" طيلة العام الذي سيطر فيه التنظيم على المدينة.

 

استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية من الجرائم الطائفية ومقتل قائد داعش في الفلوجة وميليشيات “الحشد” فجرت مسجدين ونهبت عشرات المنازل في الكرمة

بغداد – وكالات:29 أيار/19/على وقع استمرار معركة تحرير الفلوجة من تنظيم “داعش”، ارتكبت ميليشيات “الحشد الشعبي” جرائم طائفية في بلدة الكرمة بمحافظة الأنبار، الأمر الذي أكد صحة المخاوف من مشاركة هذه الميليشيات في معركة الفلوجة وغيرها من المناطق والأقضية والمدن في المحافظة.

ورغم قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي والتحالف الدولي حصر مشاركة ميليشيات “الحشد” في حصار الفلوجة وعدم مشاركتها في الأعمال العسكرية، إلا أن مصادر متطابقة أفادت أن هذه الميليشيات شاركت في المعارك بمنطقتي الكرمة شرق الفلوجة والسجر شمال المدينة.

وذكرت المصادر أن مسلحين من عناصر ميليشيات “فيلق بدر” و”حزب الله العراقي”، المدعومين من إيران، ارتدوا ملابس الشرطة الاتحادية وشاركوا في المعارك. كما تحدثت مصادر أخرى عن وقوع انتهاكات من الميليشيات في هذه المنطقة كتفجير مئذنة وجزء من حرم المسجد الكبير في الكرمة.

وطالت الانتهاكات عدداً من المباني الحكومية، منها حرق دائرة إصدار الجنسية والأحوال المدنية وسط بلدة الكرمة، إضافة إلى حرق وسلب منازل المدنيين. وفي السياق، اتهم الشيخ مؤيد الجميلي، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة، مقاتلي “الحشد” بـ”تفجير مسجدين ونهب عشرات المنازل، بعد يومين من طرد مسلحي داعش من المدينة”. وقال في حديث إلى وكالة “الأناضول” بثته ليل اول من امس، أن مليشيات “الحشد” أقدمت على “تفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة”، كما كتب عناصرها عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل ومنها “الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة”. وأضاف الجميلي إن “مليشيات الحشد الشعبي هي من تسيطر على مدينة الكرمة الآن بشكل كامل، وسط استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية”، لافتاً أنها “قامت بنقل بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد”.

وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان، قد وجهت العام الماضي، لعناصر “الحشد” اتهامات مماثلة، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق). في سياق متصل، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الأميركي ستيف وارن ان قائد مقاتلي تنظيم “داعش” في الفلوجة قتل جراء ضربة جوية. وقال “قتلنا أكثر من سبعين مقاتلا من الاعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم داعش في الفلوجة”، موضحا ان التحالف شن اكثر من عشرين ضربة سواء جوا او بواسطة المدفعية في الايام الاربعة الاخيرة. وأضاف: وارن “بالتأكيد، لن يدفع هذا الامر العدو الى الانسحاب تماماً من المعركة لكنها ضربة. هذا يحدث بلبلة … ويجبر القادة الاخرين على اعادة النظر في مواقعهم”. وأوضح أن طائرات أميركية ألقت مناشير تحض السكان على الفرار من المدينة، لافتا الى ان “هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للاشارة الى اماكن وجودهم. إن الجيش العراقي يبذل جهداً كبيراً لتأمين وسائل اجلاء”. واضاف ان السلطات المحلية في محافظة الانبار التي تتبع لها الفلوجة “أقامت مخيمات لاستقبال المدنيين النازحين”. وفي اسلياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن قوات الشرطة الاتحادية أخلت اول من امس 760 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال من مدينة الفلوجة، موضحة أن عمليات الاخلاء تمت عن طريق المحور الشرقي للمدينة وأنه تم تسليمهم جميعا الى قيادة شرطة الانبار لتأمين الاماكن الملائمة لاقامتهم. وكانت القوات العراقية أطلقت الاثنين الماضي عملية واسعة النطاق لاستعادة هذه المدينة التي تبعد 50 كيلومتراً غرب بغداد ويحتلها “داعش” منذ يناير 2014.ويسيطر ما بين 500 وألف مقاتل متطرف على الفلوجة حيث لا يزال يعيش نحو خمسين ألف مدني، لم ينجح سوى المئات منهم بالفرار حتى الآن.

 

عباس: تطبيع الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطين وافق على وجود طرف ثالث مراقب لتنفيذ أي اتفاق سلام

القاهرة – الأناضول، أ ش أ:29 أيار/19/أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تطبيع العلاقات العربية والإسلامية مع إسرائيل لن يتم قبل إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو العام 1967. وأشار عباس في كلمة أمام اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب خصص لمناقشة القضية الفلسطينية والأزمة الليبية، إلى أنه “لا تطبيع مع إسرائيل من جانب 57 دولة عربية وإسلامية قبل إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود يونيو العام 1967، وفق المبادرة العربية للسلام”. وأضاف إنه “لا اعتراف بالدولة اليهودية كما تريد إسرائيل”، معلناً رفضه “تأجير أي أراض فلسطينية لإسرائيل حال توقيع اتفاق سلام”، ومعرباً عن استعداده لإجراء تبادل طفيف في الأرض لتحديد حدود الدولتين. وأعلن عن موافقته على وجود طرف ثالث لتنفيذ أي اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل من أجل اطمئنان الطرفين، معرباً عن موافقته على حضور الولايات المتحدة كمحكم بينهما.

وقال إن الوقت حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال الشعب الفلسطيني حريته، وأن يكون هناك حل عادل ومتفق عليه للاجئين، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأضاف “نحن اعترفنا سابقاً بدولة إسرائيل، لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به، ونطالب بإقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها، وهو ما أقره العالم ولن نقبل بشيء غيره، ولن نسمح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين، ولا مانع لدينا من وجود قوات أميركية أو الناتو لمراقبة الأمن في بعض المناطق”. وأوضح أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ونأمل من توسع الجهد العربي لمساعدتنا على الحصول على اعترافات أخرى، خصوصاً أن عشرات المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بدولة فلسطين. وطالب بوقف الاستيطان وهدم المنازل واحتجاز الأسرى الفلسطينين، مشيراً إلى أن “إسرائيل تشهد حالياً جموحاً مستمراً وتطرفاً”. وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال “قررنا في جلسات مصالحة عدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم الذهاب للانتخابات، وبهذا فقط نوحد الصف الفلسطيني، لنكون كلمة واحدة وصفاً واحداً أمام العالم ونقضي على الذرائع الإسرائيلية”. يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل العام 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود يونيو العام 1967، كأساس للمفاوضات.

 

النظام السوري مسؤول عن عدم وصول المساعدات إلى المحاصرين

العرب/29 أيار/16/نيويورك ـ حمَّل وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، النظام السوري مسؤولية "تقليص قدرة الأمم المتحدة وبشدة على الوصول للمحتاجين" للمساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة بسوريا. جاء ذلك في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مساء الجمعة، اتهم خلالها النظام السوري بالتسبب في تقليص قدرة المنظمة الدولية من الوصول إلى المحتاجين للمساعدات في المناطق المحاصرة والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية داخل سوريا. وشدد المسؤول الأممي في كلمته على ضرورة حماية المدنيين وعدم ربط ملف المساعدات الانسانية بالمفاوضات السياسية وعدم استخدام هذا الملف كورقة للمساومات السياسية، التزامًا بالمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وأردف أوبراين قائلا "حتى عندما توافق الحكومة السورية على توصيل المساعدات الإنسانية، فإنها تقلص بشدة من قدرة الأمم المتحدة للوصول إلى المحتاجين، هناك أكثر من 592 ألف و700 شخص يعيشون حاليًا تحت الحصار، والغالبية العظمى منهم (452 و700 شخص) محاصرون من قبل القوات الحكومية". وقال مسؤول العمليات الانسانية ان عدد المدنيين السوريين المحاصرين من قبل مجموعات مسلحة او قوات النظام السوري ارتفع ب 75 الفا ليبلغ 592الفا و700 شخص. واوضح المسؤول ان الرقم السابق كان 517 الفا و700 مدني لكن مدنيين آخرين باتوا محاصرين منذ مارس 2016 في حي الواعر بحمص الذي تحاول القوات الحكومية استعادته. وبحسب المصدر ذاته فان 452 الفا و700 محاصرون من القوات الحكومية خصوصا في ريف دمشق. وهناك 110 آلاف شخص محاصرون من تنظيم داعش في دير الزور (شرق) و20 الفا محاصرون من جبهة النصرة ومجموعات اخرى في ادلب. وهناك عشرة آلاف محاصرون من مجموعات مسلحة والجيش السوري في مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق.

وعلق المسؤول الدولي قائلا "هذه الارقام صادمة لانها تظهر تدهورا واضحا لوضع المدنيين في الوقت الذي تسري فيه هدنة وقف الاعمال القتالية" في سوريا منذ نهاية فبراير 2016. واكد مجددا انه في حال استمرار العراقيل وعدم تمكن قوافل برية من الوصول الى المناطق المحاصرة، فان الامم المتحدة تعتزم بداية من الاول من يونيو القاء المساعدة بالطائرات. وقال ان الحكومة السورية لم تسمح للامم المتحدة بنجدة سوى 14 بلدة وعرة المنافذ في حين طلبت الامم المتحدة الوصول الى 35 بلدة ضمنها حلب والواعر.من جهته، رفض مندوب النظام السوري، بشار الجعفري، اتهامات المسؤول الأممي، وزعم في إفادته إلى أعضاء المجلس "إن الأمم المتحدة ليست منظمة للملائكة بل هناك شياطين عديدون وسوف أرد عليهم.. هناك نقاط محددة يتم التلاعب بها بخصوص الوصول الإنساني وهي ترد في تقارير الأمين العام وتعتمد على مصادر غير ذات مصداقية"، وفق تعبيره. وقال الجعفري "دمشق مستعدة للتعاون مع الجانب الأممي، لمعالجة أي إشكالات في عمليات الإيصال، أما بخصوص الموافقات على طلبات القوافل المشتركة، فأود أن أوضح بأن الأمم المتحدة قد قدمت 26 طلبًا لإيصال قوافل مساعدات مشتركة إلى مناطق ساخنة ضمن خطة شهر مايو، والحكومة السورية بدورها منحت موافقات لـ 19 طلبًا منها، إلا أن الأمم المتحدة لم تنفذ حتى تاريخ 24 مايو الجاري إلا ثلاث قوافل المساعدات الإنسانية المشتركة"، على حد قوله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفراغ الرئاسي يتوّج انتصارات 'حزب الله'

خيرالله خيرالله /العرب/29 أيار/16

مرّت قبل أيّام الذكرى السنوية الثانية على الفراغ الرئاسي في لبنان. يتطابق تاريخ الذكرى الأليمة التي تعكس المأساة التي يعيشها لبنان مع الذكرى السادسة عشرة للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وتنفيذ القرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في العام 1978.

كان الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في الخامس والعشرين من أيّار ـ مايو 2000 انتصارا لـ”حزب الله” الذي تبيّن في نهاية المطاف أنّه وظف هذا الانتصار في الداخل اللبناني وصولا إلى منع انتخاب رئيس للجمهورية قبل إعادة النظر في اتفاق الطائف. يعطّل “حزب الله”، ومن خلفه إيران، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية من منطلق أن موازين القوى التي أدّت إلى اتفاق الطائف لم تعد قائمة. ليس مسموحا بعد الآن عدم تمثيل الطائفة الشيعية في لبنان على مستوى السلطة التنفيذية بما يناسب الحجم الجديد الذي صار للطائفة بعد العام 2000، أي بعد الذي تعتبره إيران انتصارا على إسرائيل.       

تجميل الخراب بشعارات ثورية

كان في الإمكان اعتماد هذا المنطق والأخذ به لولا أن “حزب الله” احتكر مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بالقوّة من جهة وأنّه ليس سوى ذراع إيرانية من جهة أخرى. ليس الهدف إعادة التوازن إلى الوضع الداخلي اللبناني بمقدار ما أنّ المطلوب استخدام وضع إيران يدها على الطائفة الشيعية الكريمة من أجل تحويل لبنان إلى مجرّد مستعمرة وبيروت إلى مجرّد مدينة إيرانية مطلّة على المتوسط. أكثر من ذلك، تسعى إيران إلى أن تكون على تماس مع إسرائيل في جنوب لبنان بغية المتاجرة بالورقة اللبنانية في المساومات مع “الشيطان الأصغر” الإسرائيلي، على غرار المساومات التي أجرتها مع “الشيطان الأكبر” الأميركي والتي توجت بالاتفاق النووي في تمّوزـ يوليو من العام الماضي. ما نشهده حاليا على صعيد الفراغ الرئاسي في لبنان يشكل تتويجا للانتصارات التي حققها “حزب الله” على لبنان منذ العام 2000، عندما قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك الانسحاب من جانب واحد تنفيذا لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. لم يكن الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان خطوة بريئة بأيّ شكل. كان الهدف النهائي جرّ ياسر عرفات إلى الاعتقاد أنّ في استطاعته تكرار تجربة جنوب لبنان في الضفّة الغربية. سقط ياسر عرفات وقتذاك في الفخّ الإسرائيلي. لم يستوعب أن جنوب لبنان شيء والضفّة الغربية شيء آخر. هذا هو السبب الذي دفع الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني إلى اتخاذ قراره الخاطئ والقاضي بعسكرة الانتفاضة الثانية التي بدأت بزيارة أرييل شارون لحرم المسجد الأقصى بطريقة أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها استفزازية. ظنّ “أبو عمار” أن إسرائيل لن تكون قادرة على تحمّل مقتل بضع عشرات من جنودها في الضفّة الغربية وأنّها ستنسحب منها بمجرّد وقوع خسائر في صفوف جيشها، تماما كما حصل في جنوب لبنان. فاجأ القرار الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان النظام السوري. وُجد في لبنان من يجد وسيلة تبرّر بقاء الجنوب جرحا ينزف. حصل ذلك عن طريق افتعال قضيّة مزارع شبعا، وهي أرض لبنانية ضمتها سوريا إليها في الخمسينات من القرن الماضي ولا ينطبق عليها القرار 425. كانت إسرائيل، ولا تزال، تمتلك ما يكفي من الخبث لجرّ “حزب الله” أكثر إلى التدخّل في الشأن اللبناني وتخريب الحياة السياسية في البلد فضلا، بالطبع، عن ضرب كلّ محاولة تستهدف تقدّم مشروع الإنماء والإعمار. لم يخيّب “حزب الله”، الذي كان مصرّا بدعم من النظامين الإيراني والسوري، على المتاجرة بقضية مزارع شبعا، الآمال الإسرائيلية. لم يفعل منذ الانسحاب الإسرائيلي سوى التدخل أكثر في الحياة السياسية اللبنانية وصولا إلى اغتيال رفيق الحريري في العام 2005 وما تلاها من جرائم استهدفت اللبنانيين الشرفاء، من سمير قصير إلى محمّد شطح، ثمّ حرب صيف العام 2006 التي استكملت باحتلال لوسط بيروت لتعطيل الحياة الاقتصادية في البلد وتهجير أكبر عدد من الشباب المتعلّم منه.

    ليس منع انتخاب رئيس للجمهورية سوى حلقة أخرى من الانقلاب الذي ينفذه "حزب الله" الذي غزا بيروت والجبل في أيار ـ مايو من العام 2008 وقبل على مضض انتخاب رئيس للجمهورية هو العماد ميشال سليمان الذي بنى عليه الإيرانيون آمالا كبيرة في مرحلة معينة

ليس منع انتخاب رئيس للجمهورية سوى حلقة أخرى من الانقلاب الذي ينفّذه “حزب الله” الذي غزا بيروت والجبل في أيّارـ مايو من العام 2008 وقبل على مضض انتخاب رئيس للجمهورية هو العماد ميشال سليمان الذي بنى عليه الإيرانيون آمالا كبيرة في مرحلة معيّنة.

منذ العام 2000، إلى يومنا هذا، بات “حزب الله” يعتقد أنّه حقّق ما يكفي من الانتصارات على لبنان بما يسمح له بإعادة النظر في النظام اللبناني وفرض ما يسمّى “الثلث” المعطل في صلب الدستور. إنّه يبحث صراحة عن دستور جديد لا أكثر ولا أقلّ. مثل هذا الدستور سيعكس توازنا جديدا فرضه “حزب الله” بواسطة سلاحه بعيدا عن المناصفة، بين المسيحيين والمسلمين، التي تعتبر أهمّ ميزات اتفاق الطائف في وقت طغى المسلمون عدديا في البلد. إلى أيّ حد سيذهب “حزب الله” في انتصاراته على لبنان متذرّعا بـ”المقاومة”؟ ليس هناك ما يبشّر بالخير على الرغم من ظهور مقاومة للهيمنة الإيرانية في لبنان من داخل الطائفة الشيعية نفسها. هذه المقاومة الحقيقية كانت السّمة الأبرز للانتخابات البلدية الأخيرة، وهي تعبّر، في جانب منها، عن رفض شيعي واسع لتورّط “حزب الله” في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري من منطلق مذهبي بحت.

أكثر من ذلك، تعبّر هذه المقاومة عن رفض عدد كبير من الشيعة لممارسات “حزب الله” التي تشمل عزل لبنان عن محيطه العربي وتأليب أهل الخليج على اللبنانيين! من الصعب إعادة “حزب الله” إلى جادة الصواب. سيبقى هدفه تعديل النظام في لبنان، بما يتناسب مع الطموحات الإيرانية. هل الوقت يلعب معه أو ضدّه؟ إنه السؤال الذي يطرح نفسه في وقت ليس ما يشير في الأفق إلى أن رئيسا للجمهورية سينتخب غدا.

 

أيار.. ٢٠١٦ مات العقل في لبنان

بقلم أحمد الغز/اللواء/28 أيار/16

غداً ٢٩ أيار ستجري الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار. وهي بمثابة خاتمة أحزان وطنية استمرت طوال شهر أيار المشؤوم الذي فقد فيه اللبنانيّون وحدتهم المجتمعية الهشّة، وهي آخر مقوّمات وحدتهم الوطنية، بعد أن خسروا مكوّنات دولتهم، من الرئاسة الى الحكومة والمجلس والمؤسسات والأمن والاقتصاد.  كثيرةٌ هي المآسي والشواهد التي تفطر القلب وتهزّ الوجدان، إذ أطلق اللبنانيّون العنان لغرائزهم برفع الصوت هنا وهناك، وانكشف الجميع بأنّهم سياسيّون هواة وغير موهوبين ولا يعرفون شيئاً عن بديهيّات الإستقرار وبناء الدول ووحدة الأوطان. في شهر أيار ٢٠١٦ استوى في لبنان الذين يعلمون مع الذين لا يعلمون.تحدّث الجميع عن الإنماء والعائدات. والجميع يعرف أنّ اللبنانيّين مهدّدون في نقدهم ولقمة عيشهم، بعد سنوات من الانهيارات الاقتصادية على كل المستويات، بالإضافة الى العقوبات المتصاعدة على لبنان، ممّا يهدّد النقد وسعر صرف الليرة التي لم نعد نسمع عنها شيء إذ أصبح جميع اللبنانيّين يتداولون بالدولار ونسوا تماماً أن سبعين بالمئة من موظّفي لبنان يتقاضون أجورهم بالليرة اللبنانية ويصرفونها بالدولار، كما نسوا أيضاً أيام كان الدولار ثلاث ليرات وكيف أصبح ثلاثة آلاف. أعرف مثقّفين كباراً جدّاً وجامعات ومراكز دراسات محليّة واقليميّة ودوليّة شاركت في حفلة ضياع العقل اللبناني بين ركام الأوهام والتهيّئات السياسيّة والديموقراطية العرجاء. وقد ظهرت قبائل مدنية جديدة تريد استكمال مسيرة الادعاء اللبناني التاريخي بالحداثة والتمدن، فأعادت انتاج الطائفية والمذهبية والعائلية البغضاء بمنتهى الحماس والغوغاء.تنكّر الجميع للإنجازات والدماء والشعارات الكبيرة بالحريّة والتحرير والسيادة والاستقلال، وأنّ وطنهم في عين العاصفة الهوجاء التي تأكل الكبير والصغير من فوقهم وتحتهم وحولهم، وتدفع بملايين اللاجئين والمشرّدين الى لبنان، وبأنّ هناك بلدات وقرى تضاعف عدد سكانها ثلاث مرات بسبب اللجوء. والمضحك المبكي أنّ البعض من هؤلاء بنوا برامجهم الانتخابية على أهميّة المساعدات الإغاثية للاجئين والمدمّرة للبنان لكي ينهضوا بلبنان.أظهر شهر أيار ٢٠١٦ عمق الرغبة بالعنف عند عموم اللبنانيّين، وتطورّه الى حدّ ظهور موجة جديدة من العنف المدني والمقامرة بكلّ أسباب العقل والحكمة والأخلاق، أي أنّ اللبنانيّين الآن يقتلون بتهذيب وتواضع وتواطؤ، لأنّهم طائفيّون ومذهبيّون وقد قتلوا الآخر اللبنانيّ في نفوسهم وقلوبهم منذ عقود، وتمرّسوا على الكذب والخداع. تأكّدنا خلال شهر أيار ٢٠١٦ أنّ حاملي السلاح في لبنان أيام النزاع المسلّح كانوا الأكثر وداعة ونقاء، لأنّ السلاح صادق ولا يكذب ولا يخدع بما هو أداة للقتل فقط، وأنّ هؤلاء المسلحينالأبرياء كانوا ضحايا العنف المدني العميق لدى النخب اللبنانية المدنية السياسية والطائفية والقبلية.

نستطيع الآن مع نهاية شهر أيار ٢٠١٦ أن ننعي العقل اللبناني بعدما اكتشفنا صناديق الانتخابات السوداء التي تحتوي على أسرار تحطّم رحلة الوفاق الوطني اللبناني، منذ اقلاعها من مطار القليعات في 5 تشرين الثاني ١٩٨٩ واغتيال قائدها الأول ثمّ الثاني والثالث ووو.. ثم شغور قيادتها وطاقمها، ثمّ تحطّمها فوق كل لبنان في أيار ٢٠١٦ عبر الانتخابات البلدية.مات العقل في لبنان.. ومات الكاتب ومات القارىء والصديق والرفيق والخصم والحليف.. ومات الظالم والمظلوم.. ومات الحبّ والحبيب، والأمل والرجاء.. وأصبح شرط البقاء في لبنان أن تشرب من بئر الجنون والحقد والرياء، وأن تنسى كلّ القواعد والمعايير، وألاّ تميّز بين الخطأ والصواب. عندما يموت العقل تذهب روح الأوطان ويبقى الأشخاص على قيد الحياة كباقي الكائنات غير العاقلة. في أيار ٢٠١٦، مات العقل في لبنان.

 

ما يريده العراسلة

منير الربيع/المدن/السبت 28/05/2016

يقف عبد الحليم متأملاً، متفاجئاً. يسأل نفسه: هل كل ذلك مباح؟ الصورة تكاد تكون في حلم، أو مشهد تلفزيوني، لا يمكن أن يكون ذلك واقعياً، وفي هذه البقعة الجغرافية التي تساوي خمسة في المئة من مساحة لبنان. صحيح أن لبنان بالنسبة إليه كان الملاذ والملجأ والمتنفس، لكن ليس على هذه البقعة ما بين الهضاب الصخرية والمغاور الطبيعية. حياة لبنان التي يفتقدها السوريون تنبض في ساحتي رياض الصلح والشهداء، أو على الاقل في الوسط اللبناني، ليس في الاطراف التي لا تزورها سوى الصقور والطيور الجارحة. لم يكن يتخيّل هذا التنوّع في هذه المنطقة حيث الجرود قاحلة. شبان وشابات، رجال ونساء، محجبات وأخريات، يتراصون جنباً إلى جنب، بعد اسبوعين فقط على خلافاتهم واختلافاتهم في استحقاق انتخابي كان يأتي معلبّاً من سوريا. الموقف هنا الآن كلمة واحدة. المطالبة بالحقوق، رفع الغبن، اثبات الانتماء والمواطنية، فتح طرقات الأرزاق في الجرود، ووقف التعاطي مع العرسالي على اعتباره ارهابياً أو قابلاً للتصفية. حالة الاستغراب لدى عبد الحليم، اللاجئ من القصير إلى عرسال منذ ثلاث سنوات، تلاقيها الحالة نفسها لدى الشباب العرسالي، ولكن لأسباب مختلفة. يرى ابن القصير أن ما يجري حلم، رجال ونساء، كبار وصغار يتظاهرون على مرأى ومسمع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية للمطالبة بحقوقهم. هذا ما استدعى حرباً في سوريا. ما يجري أشبه بحلم. هذا يتحوّل كابوساً لدى ابن عرسال، بلدته تشتهر وتعيش من قطاعين أساسيين، الحجر العرسالي، والكرز. لكنها مطوقة. فلم تعد حلول الصخر قادرة على تعمير الحياة. يستغرب العرسالي ما يجري، كيف الدولة تتخلى عنه، أصبح منقطعاً عن رزقه وحياته، ومعزولاً عن محيطه لأنه يخاف الاختطاف أو القتل. هذه هي دوافع التظاهرة. خرج العراسلة تعبيراً عن رأيهم، ومطالبة بحقوقهم، ولا سيما أن الطرقات إلى كروم الكرز في الجرود مقطوعة، فلا يمكن جني المحاصيل واكتساب الرزق. وكذلك مقالع الصخر والمعامل متوقفة عن العمل، لأن دخول البلدة بات شبه مستحيل، وتسويق الإنتاج الذي كان حلماً صار كابوساً. يقول طارق الحجيري إن ما يريده العراسلة هو حياتهم بكرامة فقط، "نريد تسهيل الإجراءات المفروضة علينا، في الانتخابات اثبتنا مواطنيتنا وديمقراطيتنا، وتأكد للجميع أن لا داعش ولا نصرة في البلدة والجيش موجود، فلماذا هذا الحصار؟".

لا نريد سوى أراضينا، والاسترزاق منها، هي حقنا كما لنا الحق في الحياة. هذا ما يؤكده العراسلة، إذ يعتبرون أن الجريمة المقترفة بحق حسين الحجيري ابن شقيق أبي طاقية توازي جريمة منع الناس من الاستفادة من أرزاقها. وعليه فعنوان التظاهرة واحد: "نريد الحياة، ونسعى في سبيلها". نعبّر عن رأينا بدون قطع طرقات ولا جلبة، ولكن نريد أرزاقنا ونطالب الدولة بالاقتصاص من قاتلنا". حسين الحجيري، ابن شقيق حسين الحجيري كما ابن شقيق مصطفى (ابو طاقية)، عمّه الأول سقط شهيداً في معركة مع العدو الإسرائيلي في تلّة السدانة في الجنوب، اسماه والده تيمنناً بشقيقه، ليحفظ مسيرته، فأردي على يد شخص يطالب بالثأر. تنتهي التظاهرة، يعود العراسلة أدراجهم، تبقى الحال على ما هي، بلا أي رفة جفن، وتعود عرسال وحيدة، جريحة، تداوي جرحها منفردة.  وتنتظر أملاً جديداً أو مأساة جديدة، والأهل يرددون سنبقى هنا.

 

كيف علقوا الدستور وعطلوا القضاء

محمد علي مقلد/المدن/السبت 28/05/2016

أحزاب الحرب الأهلية وميليشياتها حققت هدفا مشتركا هو تخريب الدولة والحلول محلها، ثم تابعت مهماتها بعد الطائف، برعاية النظام الأمني السوري الذي جعل النظام اللبناني صورة طبق الأصل عنه، حيث لا حاجة فيه لا لدستور ولا لقوانين. لذلك كان أول تعديل تم تطبيقه بعد الطائف هو إلغاء الفصل بين السلطات. كان للبنان رئيس فصار له بعد التعديلات ثلاثة رؤساء، وغدت عبارة "الرؤساء الثلاثة" في رأس كل البيانات ونشرات الأخبار، وصار الثلاثة محجة للزائرين الأجانب والسفراء وممثلي الدول ووزراء خارجيتها للتشاور وتبادل الآراء، وبات رئيس المجلس النيابي يقوم بدور وزير الخارجية، بعد أن اقتضت المحاصصة أن تكون وزارة الخارجية من حصة الشيعة  (كتعويض عن وزارة المالية التي طالبت بها الشيعية السياسية). في المقابل أخذ النظام السوري والرئيس الشيعي على رئيس الحكومة رفيق الحريري أنه استولى على دور وزير الخارجية بحكم علاقاته الواسعة النطاق مع شخصيات عالمية في الحكم وخارجه، وتحول الأمر إلى منازعات دائمة تنتهي بتسويات مالية في مجلس الجنوب. في مرحلة ما بعد الطائف، لم يقتصر الأمر على بدعة ثلاثة رؤساء متساوين بالمرتبة (الثلاثة هم رؤساء) بل أخذت المحاصصة مداها، فكان لكل رئيس وزراؤه ونوابه وموظفوه في الإدارة العامة والجيش وقوى الأمن، وصار لكل زعيم منطقة بوسع محافظة أو اثنتين كما هي الحال مع نبيه بري أو نصف محافظة كما هي الحال مع وليد جنبلاط أو القضاء كما هي الحال مع سليمان فرنجية، وصار كل زعيم، في منطقته، يمثل جميع السلطات، فتحولت إقامة رئيس الجمهورية في القصر الصيفي في بيت الدين لينحصر معناها في حسن الضيافة الدرزية. وصار الرئيس بري هو الذي يستقبل رئيس الجمهورية في الجنوب ويتأهل به بصفته زائراً منطقة تخص سواه، وهو الذي يرعى تدشين المشاريع الحكومية، مصادراً دور السلطة التنفيذية برئيسها ووزرائها، أيا تكن طبيعة المشروع ووزارته المختصة، مدارس وطرقات وجسوراً وآباراً ارتوازية وغيرها، وصار رئيس الحكومة يبرق لقائد الجيش معزياً بشهيد من الجيش اللبناني، وكأنه يقوم بواجب التعزية كأي غريب أو أجنبي أو زائر أو جار. قضى نظام المحاصصة على الأسس الديمقراطية التي قام عليها النظام اللبناني والتي كانت الدولة تعتمدها في آليات عملها. فلم يعد مجلس النواب مصدر التشريع ولا مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية، بل توزعت بعض الصلاحيات على المحاصصين،  وحلت الترويكا( الرؤساء الثلاثة) محل الهيئات التي يرئسونها، فيتفقون على القرارات قبل إصدارها في المجلس النيابي أو في مجلس الوزراء، وإن لم يتفقوا عادوا إلى نظام الوصاية ليلعب بينهم لعبة "فرق تسد"، ولهذا كانت طريق بيروت دمشق مفتوحة بشكل يومي أمام المسؤولين اللبنانيين على كل المستويات، للاستشارة أو للشكوى أو لإيصال التقارير التي تفيض عن مسؤولية رئيس جهاز المخابرات في عنجر(مقر رئيس الجهاز).

لم تقتصر مفاعيل المحاصصة والترويكا على طريقة إدارة الحكم في لبنان، بل تعدت ذلك إلى تخريب منظومة القيم السياسية والأخلاقية، فلم يعد السياسي اللبناني، الملزم بتقديم تقرير عن نشاطه إلى ضابط صغير في جهاز المخابرات، موضع احترام، ولم تعد السياسة مهمة سامية، وفقدت بريقها وهبط مستواها حين تحول كثير من السياسيين إلى سماسرة لدى ضباط الجيش السوري، بل إلى أدوات رخيصة مهمتها كتابة التقارير وتدبير المكائد والصفقات، والتنافس على نيل رضى نظام الوصاية بكل الوسائل المتاحة ومنها الرشاوى المسروقة من المال العام أو من تبييض الأموال في البنوك. فقد ندر وجود رجال الدولة وغلبت أعداد رجال السياسة الذين وصفهم أحد المحنكين بأنهم ليسوا" أبناء كار"، أي ليسوا من طينة رجال الدولة الذين عرفهم لبنان الاستقلال، ومع كل جيل من الخلف صار اللبنانيون يترحمون على جيل السلف. فالاقطاع السياسي كان يبيع الأرض ليمارس السلطة، بينما صارت السلطة مورداً مالياً لسياسيي الحرب الأهلية.  وإذا كانت هذه حال السياسي فكيف ستكون حال الحاشية والأزلام؟ الركن الأساس في قيام دولة القانون والمؤسسات هو القضاء. فهو ليس واحدة من المؤسسات، بل  سلطة من سلطات الدولة الثلاث، إلى جانب التشريعية (البرلمان) والتنفيذية( الحكومة)، وهي كلها صاحبة الحق باتخاذ القرار، كل ضمن صلاحياته واختصاصه، في الشؤون المتعلقة بإدارة المجتمع والدولة. يضاف إليها اليوم رابعة هي الإعلام وخامسة هي المجتمع المدني، لكن صلاحية كل منهما تقف عند حدود الضغط المعنوي، دون حق المشاركة في اتخاذ القرار.

عاهة كبرى كان يشكو منها القضاء قبل الحرب، هي مخالفته مادة في الدستور تنص على أن اللبنانيين واللبنانيات متساوون أمام القانون، في حين كانت المحاصصة تقتضي أن يكون رئيس القضاة في لبنان مارونياً . أصل العاهة سياسي، وما يخفف من وطأتها أن القضاء كما سائر مؤسسات الدولة كان يعتمد معيار الكفاءة، مكتفياً به، جاعلاً تكافؤ الفرص محصوراً داخل أبناء الطائفة الواحدة، فيما كانت السياسة تضيف معيار الولاء، ما يجعل القاضي مديناً بالفضل لمنّة صاحب الفضل. مع ذلك ظلت صورة القضاء نقية إلى حد كبير، وبرعت أسماء كثيرة في فقه القانون وكان لبنان ثاني الدول العربية، بعد مصر، في سمعته العالمية واحترامه هذه السلطة التي تشكل ضمانة للعدالة في نظام يحتكم الناس فيه لفض خلافاتهم إليها، بدل اللجوء إلى العنف ، وخصوصاً إلى العنف المسلح. الحرب الأهلية هي العنف المسلح في أبشع صوره. ضحيتها الأولى عدالة القضاء، لأنها تعبير عن خيار لا يعترف بالقضاء سلطة ولا مرجعاً. مع ذلك حصلت المساومة خلال الحرب الأهلية 1975-1990 فظلت المحاكم اللبنانية تقوم بعملها وتطبق القانون على من كانوا ما يزالون يعترفون به ويخضعون لأحكامه، في المجالين المدني والجزائي، ضمن القضايا المتعلقة بالملكية والاحوال الشخصية وقانون العمل والجرائم العادية وسواها، وكانت تحفظ القضايا والدعاوى المتعلقة بالحرب أو بذوي النفوذ العسكري من اللبنانيين والأجانب (السوريون والفلسطينيون على نحو خاص) في تلك المرحلة.

 مع اتفاق الطائف و نهاية الحرب الأهلية، بدا كأن النظام السوري يريد إحكام قبضته، مستفيدا من مباركة دولية استحصل عليها بعد مشاركته في حرب الخليج الأولى، فعمل على استنساخ نظامه المخابراتي الاستبدادي ، بإلغائه الأركان التي يقوم عليها النظام البرلماني الديمقراطي في لبنان. فهو الذي ابتدع صيغة "الترويكا"، وهو الذي اختار أسماء النواب المعينين لاستكمال العدد قبل أول انتخابات، وهو الذي اختار المرشحين لأول انتخابات نيابية أو، على الأقل، بارك تشكيل اللوائح بعد أن أشرف على تعديل قانون الانتخاب.إذن من شروط الاستنساخ، إلغاء القانون والمؤسسات من دولة القانون والمؤسسات، والبديل الوحيد هو حكم الأجهزة. حكمت الأجهزة، من وراء الستار حيناً وفي العلن أحياناً أخرى، المؤسسات الكبرى، رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي والحكومة، ومن يخالف الأوامر يلق المصير المحتوم، على الأقل الاستبعاد من نعيم السلطة، هذا ما حصل مع النائب البعثي عبدالله الأمين في الجنوب، والنائب من الحزب السوري القومي الاجتماعي حسن  عز الدين عن عكار، والنائب عن البقاع يحي شمص، ومع الكثيرين ممن استبعدت أسماؤهم من لوائح الترشيح إلى المجلس النيابي أو إلى مجلس الوزراء، وجعلت بعض المخالفين عبرة لمن اعتبر. إلا القضاء الذي كان لا يزال مستعصياً ومحافظاً، إلى حد كبير، على مهابة القانون، فكان لا بد من تطويعه بكل السبل المتاحة بالترهيب والترغيب وخلخلة الأسس والمعايير التي يتم اختيار القضاة  استناداً إليها، فكانت فرصة سانحة استفاد منها النظام الأمني اللبناني السوري، تمثلت في الحادثة الفاجعة التي تم فيها اغتيال القضاة الأربعة وهم على قوس المحكمة في صيدا، فتم توظيفها في إرهاب القضاء بطريقة غير مسبوقة، على طريقة المثل القائل، انج سعد فقد هلك سعيد. لأول مرة في تاريخ الجمهورية اللبنانية تصبح نزاهة القضاء، كسلطة مستقلة، موضع شك، لما لحقه من أذى بسبب تدخل السياسيين في شؤونه. وبديلاً من أن تكون الأجهزة الأمنية أداة تنفيذية بيده، حصل العكس، فعملت الأجهزة على تحويله أداة في يدها، وراحت تدبر المكائد وتزور الملفات ضد كل من يخالف أوامرها ولا يستجيب لطلباتها( الدعوى ضد يحي شمص أو سمير جعجع). أحد أشكال التدخل الذي مارسته السلطة السياسية، أو من يحكم باسمها من الأجهزة، تعطيل التشكيلات القضائية، إذا لم تكن متوافقة مع مصالحها، وذروة التدخل حصل في المحكمة العسكرية التي برأت مجرمين وأدانت أبرياء، بناء لرغبة أصحاب النفوذ السياسي والعسكري من الأجهزة والميليشيات المسلحة(قضية العميد فايز كرم نموذجاً)

نظام الوصاية كان ينفذ بالجملة تاركاً للقوى السياسية اللبنانية التنفيذ بالمفرق، أو هو كان يقصف بالمدفعية ويدفع اللبنانيين إلى متابعة التمشيط في جيش المشاة. فقد كان لسياسة الترهيب أثرها على بعض القضاة الذين، لأسباب شتى منها الخوف، ولا سيما في أثر تهديدات تعرضوا لها بعد اغتيال الحريري،  عادوا إلى مرجعياتهم الحزبية، ليحتموا بها بدل أن يكون القانون هو الحماية للجميع، بمن فيهم القضاة أنفسهم، وكأنهم استدرجوا أنفسهم إلى حضن العقلية الميليشيوية واختاروا أساليبها المافياوية بديلاً من القانون، فأسيئت سمعة القضاء على يد البعض، ولم تتردد هيئة التأديب القضائية  في فصل بعضهم من السلك، ولا قصرت وسائل الاعلام في التعرض للقضاء في حملة قاسية لتحصينه ضد كل أنواع التدخل السياسي. آخر "المبتكرات" في تخريب القضاء وضعه على السوية ذاتها مع الإدارة العامة ، والتعامل معه كأنه وظيفة من وظائف الدولة لا سلطة من سلطاتها. ففي آخر مباريات أجريت للدخول إلى معهد القضاء(2015) نجح بضعة وثلاثون مرشحا ورسب آخرون. غير أن المتنفذين في السلطة السياسية وافقوا على قبول خمسة من الراسبين في عداد طلاب المعهد بصفة "مستمعين"، تطبيقا لمادة منسية من مواد القانون، شاء المحاصصون أن يطبقوها للمرة الأولى منذ صدوره  في المرحلة الشهابية، أي في الستينات من القرن الماضي.

ماذا يبقى من دولة القانون حين تنهار السلطة التي تحمي القانون؟

 

أزمة الصحافة اللبنانية

أحمد عدنان/العرب/29 أيار/16

بين حين وآخر تعلو الصرخات في المشهد الصحافي اللبناني، فصحيفتا النهار والمستقبل لم تسددا الرواتب منذ أشهر، والسفير تواصل صرف العشرات من موظفيها ويوما يريد ناشرها طلال سلمان إغلاقها ويوما يريد استمرارها. تركيبة الصحافة اللبنانية لها خصائصها، فالغالب أنها منابر أصيلة أو وكيلة لزعيم أو حزب سياسي، فكما هو معلوم أن صحف النهار والمستقبل والجمهورية واللواء تعبر عن قوى 14 آذار، وصحيفتا الأخبار والسفير تعبران عن قوى 8 آذار، أما صحيفة الديار لمالكها شارل أيوب، فمع من دفع، وظهرت تجربة صحيفة صدى البلد كمشروع تجاري صرف، لكنها فشلت عن جدارة بسبب سوء التنفيذ وضعف الكفاءات القيادية وضبابية الرؤية. ولو أردنا بعض الشيء توضيح الصورة السابقة سنقول ما يلي، صحيفة المستقبل، هي ملك آل الحريري ولسان حال تيار المستقبل، جمهورها سني بالدرجة الأولى، ولا فرق بينها وبين صحيفة اللواء التي يقودها صحافي محترم هو صلاح سلام، إلا الصفحات الإسلامية التي تميز اللواء، فتيار المستقبل يرى نفسه تيارا ليبراليا ويظن جمهوره كذلك. صحيفتا السنة محدودتا التأثير والانتشار، كانت المستقبل متوهجة زمن رفيق الحريري كتيار المستقبل ومؤسساته الإعلامية، لكن بعد استشهاد الحريري الأب تغير المشهد كليا، ولم يبق في الصحيفة الزرقاء ما يستحق القراءة إلا الملحق الثقافي، لكنه أغلق قبل فترة. وفي زمن الحريري الأب ضمت خيرة الكتاب اللبنانيين والعرب، لكن منهم من توفّي ومنهم من غادر، فلم يعد هناك داع لقراءتها كاللواء تماما.

وإذا انتقلنا إلى الصحف “المسيحية”، سنجد فضيحة اسمها شارل أيوب، كان قد نشر قبل سنة أو سنتين رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد يطلب تمويل الصحيفة متعهدا بعدم صرف المعونة على القمار، وطالب من الرئيس السوري الرد فقط، ولا يهم إن كان موافقة أو رفضا، وإلى الآن لا نعلم ماذا كان رد الأسد العملي على رسالة أيوب المنشورة، لكن الصحيفة مستمرة، يوما مع عاصفة الحزم ويوما ضدها، وقد قرأت فيها شخصيا أقذع الألفاظ في حق ميشال عون ذات يوم، وفي يوم آخر مجدت الصحيفة عونا بأقدس الكلمات.

الديار هي الأخرى محدودة الانتشار والتأثير، ومنذ عرفناها وهي في أزمة مالية خانقة.

صحيفة الجمهورية، وهي من أحدث الصحف اللبنانية، ملك آل المر، الزعامة المتنية الأرثوذكسية، في الصحيفة شيء من الرصانة وخطها السياسي واضح لمصلحة 14 آذار، ولم نسمع تأثرها بأزمة مالية.

أما صحيفة النهار تحتاج إلى مبحث أطول لا مجال له هنا، لكننا لو أردنا الاختصار، فهي من أعرق الصحف اللبنانية وأكثرها احتراما، ولا يمكن قراءة تاريخ لبنان الحديث من دونها، لكنها تلقت ضربة مزدوجة قضت على مسيرتها التصاعدية أو المستقرة، استشهاد جبران تويني ناشرها بعد استشهاد سمير قصير أحد أبرز كتابها في خضم ثورة 14 آذار، ووفاة عرابها غسان تويني.

تتلاقى في النهار مستويات متنوعة من الهويات، العصبية الأرثوذكسية داخل العصبية المسيحية، ومسحة استقلالية لبنانية، وربما تكون الصحيفة الوحيدة لبنانيا التي تأسست لغرض الصحافة، لكنها اليوم شاخت وتوقف قطار تحديثها رغم محاولات الإدارة الراهنة، تجربة استثمارهم في الصحافة الإلكترونية لم توفق إلى الآن، أصبحت صحيفة النهار نسخة موازية لصحيفة اللواء برودة وغبارا، وحضورها يعتمد على بعض كتابها بعد إغلاق ملحقها الثقافي.

في المقلب الآخر، تأسست صحيفة السفير قبيل الحرب الأهلية بقليل، وشعارها كاشف لهويتها واتجاهها “صحيفة لبنان في الوطن العربي وصحيفة الوطن العربي في لبنان”، وقفت السفير في صف الفلسطيني والسوري والإيراني كخلاصة لمراحل متعددة لم تخل من نفحات خليجية وليبية وعراقية، واعتبرت ذات زمن المرادف “الإسلامي/العربي” للنهار “المسيحية/اللبنانية”، وقدمت السفير أهم الصحافيين والكتاب، وهي اليوم تعيش أيامها الأخيرة.

صحيفة الأخبار من أحدث الصحف اللبنانية، أسسها جوزيف سماحة الصحافي اللبناني المرموق والمعروف، وتتميز هذه الصحيفة رغم اختلافي الجذري معها سياسيا في أنها تحتفظ بروح الصحافة المشاكسة، صحيفة شابة وحيّة وسط كومة من المسنين، بعد وفاة سماحة خلفه صحافي ممتاز هو خالد صاغية، لكنه أقصي مع قسم واضح من فريق التحرير بعد الثورة السورية، وتولى مسؤوليتها مباشرة إبراهيم الأمين، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأخبار مثل غيرها وربما أسوأ، بوقا سياسيا لما يسمّى “حزب الله”.

الإشارات السابقة مقدمة لخلاصة صارمة، في لبنان يوجد صحافيون، لكن الصحافة لا وجود لها، إنها نشرات سياسية لزعامات وأحزاب غالبا، وحين تحضر النشرات تنتهي “صناعة الصحافة”.

انتميت إلى مدرسة اعتبرت الصحافة صناعة لا رسالة، وحين ننظر إلى المشهد الصحافي في لبنان، نلاحظ أولا أن عدد الصحف الورقية في السوق يتجاوز حجم السوق الإعلانية والتجارية بكثير، وحتى على صعيد القراء، عدد الصحف قياسا بنسبة المقروئية متضخم للغاية.

في الصحافة اللبنانية لا توجد صفحات “محليات” جدية، وأعني تحديدا ذلك القسم الصحافي الذي يتناول قطاعات الخدمات في دول الخليج ومصر، والسبب أن أغلب الصحف تتبع مرجعيات سياسية حاكمة، وهذه المرجعيات لا يمكن أن تمول صحيفة تنتقدها.

اعتمدت بعض الصحف اللبنانية زمنا طويلا على التمويل الخارجي، لكن هذا التمويل انقطع كليا ونهائيا لعدة أسباب، الظروف الاقتصادية المتغيرة للبلدان الممولة وظروف الصحافة فيها، سيادة الصحافة الإلكترونية الأوفر تمويلا والأوسع انتشارا، وتأثيرها أن المطبوعات اللبنانية لم تستثمر أبدا التمويل الخارجي الذي امتد زمنا طويلا لتصل إلى مرحلة استقرار اقتصادي.

فعلى سبيل المثال، ليس منطقيا أن تقوم السعودية بتمويل صحيفة لبنانية تبيع ألف نسخة وبعض الصحف السعودية التي توزع عشرات الآلاف من النسخ تصرف عشرات الموظفين، وليس منطقيا أن تقوم السعودية بدفع 8 مليون دولار على صحيفة ورقية بينما تستطيع تمويل صحيفة إلكترونية بـ80 ألف دولار، ولو افترضنا أنها دعمت هذه الصحيفة أو تلك لا يعقل أن يستمر هذا الدعم إلى الأبد.

تنتهي أزمة الصحافة اللبنانية بإعادة الاعتبار الى الصحافة أولا، وقراءة مؤشرات السوق الإعلانية بصورة دقيقة ثانيا، أما ثالثا -الأهم- مواكبة روح العصر.

الصحافة اللبنانية بحاجة إلى الدمج مع بعض الصحف، وبحاجة التحول الإلكتروني مع صحف أخرى، ويجب أن يخضع الجميع لقيم المهنة وشروط صناعتها.

 

رسائل شماليّة

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/28 أيار/16

الرسالة السياسيّة الرابعة والأخيرة في الصندوق البلدي، تأتي الآن من الشمال، بعد رسائل ثلاث ذات قاسم مشترك: استعادة التنوّع كصفة خلاّقة في المجتمع اللبناني بعد مرحلة من الاختزال وتعليب الطوائف والأحزاب والعائلات والعشائر، قادها "حزب الله" مسافة ربع قرن، وطالت عدواها آخرين.

ولا يشذّ الشمال، بمحافظتيه طرابلس وعكّار، عن هذه القاعدة، بل يؤكّدها بامتياز، من جسر المدفون جنوباً، إلى النهر الكبير شمالاً، فالقرنة السوداء شرقاً. المشهد التعدّدي الانتخابي الديمقراطي استعاد حيويّته الكاملة، بعد مرحلة من "التعيينات" في ظلّ وصاية النظام السوري، أعقبتها مرحلة من "الأحاديّات" كردّة فعل على تعسّف تلك الوصاية وذيولها. لكنّ الشمال لا يكتفي بهذه الرسالة المشتركة مع سائر لبنان، بل يقدّم رسائل إضافيّة ذات دلالات إيجابيّة أو سلبيّة، يُمكن التوقّف عند أهمّها:

- لقد انعكس ارتخاء قبضة النظام السوري و"حزب الله"، بفعل الأزمة السوريّة، على طبيعة التحالفات، وفتح الباب أمام تلاقي أضداد الأمس. فكانت طرابلس وزغرتا نموذجين واضحين لتوافق سياسي ما، تحت شعارات الإنماء. وهذا التوافق لم يكن ممكناً لو كان "النظام"، ومعه "حزب الله"، في أوج سطوتهما، كما في العام 2010.وليس خافياً أنّ الأدبيّات السياسيّة لفريق "8 آذار" تنوّعت واختلفت عن السابق، سواء في تصريحات سليمان فرنجيّة ونجيب ميقاتي وفيصل كرامي وسواهم (باستثناء القوميّين السوريّين)، أو في مقاربتهم الحذرة للملفّات الخلافيّة حول التصنيف الإرهابي لـ"حزب الله"، وتورّطه في سوريّا، والتضييق العربي والدولي عليه. بينما لم يبدّل فريق "14 آذار" في أساسيّات خطابه الوطني، برغم الخلاف الكبير في الملفّات السياسيّة، وتحديداً الترشيح لرئاسة الجمهوريّة، والتباعد الانتخابي في أكثر من بلدة وقرية.

هذا يعني أنّ ثوابت "14 آذار" لا تزال تشكّل أرضاً صلبة لإعادة إنتاج تحالفها، بينما كسرت السياسة، بتكتيكها واستراتيجيّتها، دفوف "8 آذار" وفرّقت عشّاقها.

وفي المدينتين، طرابلس وزغرتا، حالات مدنيّة لافتة لا تضرب التوافق بمقدار ما تُضيف حيويّة على المشهد الانتخابي، وتحفظ للناس حقّهم الديمقراطي وأملهم بالتغيير والتطوير. وهذه هي حالة الوزير أشرف ريفي في عاصمة الشمال، واللائحة المنافسة للتوافق في زغرتا. بينما تقدّم بشرّي نموذجاً للديمقراطيّة البلديّة ضمن الخيار الوطني والسياسي الواحد، بعدما عجزت لوثة الالتحاق بالسياسات الدخيلة عن اختراقها.

أمّا في المنية، والضنيّة، وعكّار، فالمشهد نفسه: أرجحيّات محسومة، ولو في إطار تنافس أهل البيت نفسه.

- ويقدّم صراع القمم، في بلدتين - مدينتين محوريّتين، تنّورين والقبيّات، نموذجاً آخر يجب أن يكون مثار اعتزاز وليس عيباً أو نقصاً أو نذير تفكّك. فالمواجهتان بين الثنائي الجديد، القوّات - العونيّين، من جهة، والعائلات العريقة مع قوى سياسيّة أُخرى، من جهة ثانية، ليستا إلغائيّتين، كما يشاء البعض تصويرهما، بل تأكيد على قيمة التعدّد والخيار الديمقراطي.

فما يجمع مثلاً "القوّات" وبطرس حرب وهادي حبيش، فيه من الثوابت ما يتخطّى المصالح التي فرّقتهم في البلديّات. والأمر نفسه ينسحب على علاقة "القوّات" بتيّار "المستقبل". والنتائج التي ستأتي بها صناديق الاقتراع لطرف أو آخر، وهي حكماً متقاربة وليست تسوناميّة، ستصب في المصبّ الوطني نفسه، على غرار غيمة "الرشيد": ستُمطرين في خراجي.

- رسالة ثالثة من الشمال، تحملها الكورة بنموذجيّتها السياسيّة الخاصة، كبيئة تفاعل بين أحزاب وقوى سياسيّة عريقة، متصارعة في العمق.

المشهد الكوراني عمودي بامتياز، ولعلّه الوحيد الذي يجسّد الثنائيّة المتصارعة في ترسيمها الحادّ السابق المعروف منذ 10 سنوات: 8 و 14 آذار.

ففي حين تتقاطع خطوط الفريقين في طرابلس وزغرتا والبترون وعكّار، باستثناء بشرّي المحسومة الانتماء، تقدّم الكورة صورة نمطيّة كاملة عن المواجهة بينهما. هذا ما يحصل في معظم البلدات التي لم ينجح فيها التوافق، خصوصاً في بلدتين - رمزين، كوسبا وكفرعقّا، حيث المواجهة مكتملة بين الطرفين، "القوّات" و"المستقبل" مع تعاطف عوني من جهة، و"القوميّين" و"المردة" من جهة أُخرى. وهذا ينسحب على أكثر من 20 بلدة في الكورة لم تتم فيها التوافقات.

ويكتمل الصراع العمودي بين الجبهتين في بلدة صغيرة، بزيزا، بسبب تنوّعها الطائفي، فينخرط فيها "حزب الله" بحكم وجود عائلات شيعيّة من أبنائها، ويكمّل عقد تحالف "8 آذار" مع القوميّين والمردة ضدّ عائلاتها الأصيلة ذات التوجّه اللبناني التاريخي الصافي.

ليالي الشمال ليست حزينة هذه المرّة، بل ضاحكة ومنعشة، ورسائله ربيعيّة نقيّة، بلون أرزه.

 

لماذا معركة الفلوجة... معركة إيران؟

خير الله خير الله/28 أيار/16

ما يمرّ به العراق أكثر من طبيعي. هناك بكل بساطة رغبة ايرانية في تأكيد انّ طهران هي صاحبة الكلمة الاولى والاخيرة في البلد وان لا عودة عن الانتصار الذي كانت شريكة فيه في العام 2003. كانت ايران الطرف الآخر في الحرب على العراق ابان ادارة بوش الابن. بعد ثلاثة عشر عاما وبضعة اشهر على الحرب، لم يتغيّر شيء في العراق، اي لا مجال للعب شيعة العراق دورا في مجال تأكيد وجود هويّة وطنية عراقية. كذلك، لا مجال لاعادة عقارب الساعة الى خلف باي شكل من الاشكال، هذا ما تسعى ايران الى تكريسه عبر مشاركتها في الحرب المذهبية الدائرة حاليا في الفلّوجة.

الملفت وسط كل ما يدور في العراق، بدءا بمعركة الفلوجة وصولا الى وجود قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني على مشارف المدينة، مرورا بعودة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى الواجهة، ان موضوع الاصلاحات صار من الماضي. اين مقتدى الصدر وسط المشهد الجديد؟ لم يعد له اي وجود من ايّ نوع كان. يبدو واضحا انّه لعب في مرحلة معيّنة الدور المطلوب منه ان يلعبه. انتهى الامر بأن ايران استوعبت الوضع على الارض واكّدت ان القوات الأميركية الموجودة في العراق لن تستطيع لعب دور قيادي. كلّ ما في الامر، ان هذه القوات، التي لن تستطيع اعادة بناء الجيش العراقي ولا يمكن الّا ان تكون في خدمة المشروع الايراني.

الواضح، انّه كانت هناك في مرحلة معيّنة مخاوف ايرانية من ان يصبح الجيش العراقي تحت الهيمنة الأميركية وان يزداد التعاون بين المؤسسة العسكرية العراقية والبنتاغون. قفزت ايران على مناسبة اعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن «بدء معركة تحرير الفلوجة» لتوضح لكلّ من يعنيه الامر ان لا وجود للجيش العراقي كقوّة فاعلة في العراق. هناك الميليشيات الشيعية المنضوية تحت تسمية «الحشد الشعبي» التي تتولى كلّ المهمات المطلوبة من الحكومة العراقية. على رأس هذه المهمّات متابعة عمليات التطهير المذهبي. بدل ان تكون معركة الفلوجة مناسبة لظهور نوع من الوحدة الوطنية العراقية تجمع بين الشيعة والسنّة في الحرب على الارهاب بكلّ اشكاله، اصبحت هذه المعركة رمزا للهوة العميقة بين المذهبين في البلد.

ليس كافيا ان يقف رئيس مجلس النوّاب العراقي السنّي الى جانب رئيس الوزراء الشيعي في مكان واحد والتظاهر انّ كلّ مكونات المجتمع العراقي تعمل من اجل تحرير الفلّوجة من «داعش». المشهد الحقيقي في مكان آخر، اي في المكان الذي يقود فيه قاسم سليماني الميليشيات الشيعية العراقية المنضوية في «الحشد الشعبي» وفي القريب منه نوري المالكي الذي لم يوفّر شتيمة الّا وقالها في حقّ اهل الفلّوجة وكأنّهم جزء لا يتجزّأ من «داعش» وان لا مجال للتفرقة بينهم وبين هذا التنظيم الارهابي. في الواقع، يتبيّن من خلال معركة الفلّوجة ان «داعش» في العراق حاجة ايرانية، مثلما ان «داعش» في سورية حاجة لنظام بشّار الاسد. استغلت ايران «داعش» الى ابعد حدود في مرحلة تمدّده في العراق، بما في ذلك سيطرته على الموصل في ظروف اقلّ ما يمكن ان توصف به انّها غامضة. فعلت ذلك للدفع في اتجاه ترسيخ الشرخ المذهبي الشيعي ـ السنّي. واستغل بشّار الاسد تمدّد «داعش» في سورية لتصوير الحرب التي يشنّها بدعم ايراني وروسي على الشعب السوري بانّها «حرب على الارهاب». يبدو «داعش» في العراق حاجة ايرانية اكثر من ايّ وقت هذه الايّام. كان «داعش» اكثر من ضروري لتصوير المحافظات التي فيها اكثرية سنّية بانّها «اوكار للارهاب والارهابيين». تحت شعار تطهير هذه المحافظات من «داعش»، نفّذ «الحشد الشعبي» سلسلة من عمليات التطهير المذهبي صبّت في مصلحة ايران الساعية الى تفتيت العراق ومعه سوريا في الوقت ذاته. لم يعد سرّا ان طبيعة بغداد تغيّرت. كانت بغداد مدينة لا فارق فيها بين سنّي وشيعي ومسيحي. صارت الآن مدينة مختلفة تماما.

ما ينطبق على المدن العراقية ينطبق ايضا على المدن السورية، على رأسها دمشق، حيث شراء الاراضي على قدم وساق تقوم به ايران مستخدمة هويات عربية لتبرير انتقال الملكيات الواسعة اليها. حتّى عمليات التفجير التي نفّذها «داعش» اخيرا في الساحل السوري مستهدفا جبلة واللاذقية، لا تبدو بعيدة عن عمليات التطهير ذات الطابع المذهبي. يبدو مطلوبا ابعاد كلّ اهل السنّة الذين لجأوا من مناطق القتال الى الساحل السوري باعتباره منطقة آمنة نسبيا.

قطعت ايران، التي شاركت بفعالية ابان ادارة جورج بوش الابن، الطريق على اي عودة اميركية الى العراق، خصوصا عبر اعادة تأهيل الجيش العراقي. دخلت ايران الى العراق برفقة الاميركيين وما لبثت ان اخرجتهم منه كي يبقى العراق لها وحدها. ساعدها في ذلك باراك اوباما الذي لا همّ له سوى استرضاء طهران. يحصل ذلك في مرحلة لم يعد فيها مستبعدا ان تكون فيه دولة كردية مستقلة تتجاوز حدودها كردستان العراق.

من الواضح ان معركة الفلوجة مهمّة لايران. لو لم يكن الامر كذلك لما القت كلّ ثقلها فيها. من الواضح ايضا انه ممنوع اعادة تعويم حيدر العبادي، مثلما ممنوع القضاء كليّا على «داعش» الذي لم تنته مهمّته بعد، لا في العراق ولا في سورية.

اصابت ايران عبر تدخلها في الفلوجة مباشرة عصافير عدّة بحجر واحد. اهمّ عصفور اصابته هو العصفور الاميركي بعدما قرّرت الولايات المتحدة لعب دور فعّال في القضاء على «داعش». كلّ ما في الامر ان اجندة القضاء على «داعش» مرتبطة بأجندة ايرانية تعتبر ان «الحشد الشعبي» هو من يجب ان يتحكّم بالعراق ولا احد آخر غير «الحشد الشعبي». استثمرت ايران كثيرا وطويلا في الميليشيات الشيعية وذلك منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي. الثابت انّها لن تتخلى عن هذا الاستثمار بسهولة نظرا الى ان اي نكسة لـ«الحشد الشعبي» نكسة لها ولمشروعها التوسّعي الذي انطلق من العراق. لذلك تبدو معركة الفلّوجة وكأنّها معركتها!

*نقلاً عن "الراي" الكويتية

 

في الفلوجة.. المذابح مستمرة ومتوالية

داود البصري/السياسة/29 أيار/16

يعود قضاء الفلوجة من جديد ليكون مالئا للدنيا وشاغلا للناس، وتعود حياكة فصول المأساة العراقية المستمرة وسط حوار الدم والعذاب الذي أضحى اللغة المتداولة بين العراقيين للأسف، فمهرجانات القتل على الهوية الطائفية لم تتوقف، وضحايا الصراع بين الحكومة التعبانة والجماهير الغاضبة لم تزل دماؤهم طرية فوق أسفلت المنطقة الخضراء. والتشابك بين مكونات الشعب العراقي وحتى ضمن المكون الواحد قد تحول لخطة عمل منهجية، بل لخارطة طريق عراقية متعبة،

فوسط حالة غير مسبوقة من الاحتقان العراقي الداخلي، وفي خضم أزمة الانشقاق الفظيع داخل أروقة ( التحالف الوطني العراقي ) الحاكم، بعد اشتعال موجات الغضب الجماهيري، وعمليات الHقتحام الشعبي المستمرة لحصون وقلاع ومكاتب الحكومة في المنطقة البغدادية الخضراء، ومع تصاعد الخطاب الجماهيري العراقي العابر للطائفية والمحاصصة والداعي للتغيير وإصلاح الأوضاع، وإنهاء حالة الجمود والفشل المتحكمة برقاب الأداء السلطوي الفاشل، تفجر الوضع فجأة عن تفعيل ملف حاسم وحساس، ويتطلب جهوداً وطنية حقيقية للتفاعل معه وإنهائه وفق مقاربات وطنية شاملة، وليس عبر إجراءات انتقامية تعزز الفشل، وتوسع مساحات المأساة، وتكرس حالة الانقسام الشعبي وهو ملف استعادة السيطرة على قضاء (الفلوجة) القريب من بغداد، والذي تعتبره الحكومة مصدر خطر حقيقي لأمن وأمان العاصمة العراقية، وحيث يكون لتواجد (تنظيم الدولة) هناك، إضافة لأماكن عراقية أخرى دور كبير في الشعور الحكومي الدائم والمستمر بالقلق من احتمالات صولة اندفاعية هجومية متقدمة قد تجعل مقاتلي تنظيم الدولة ومن يناصرهم يقاتلون في عمق العاصمة بغداد، السلطة التي تهاوت حصونها ومواقعها أمام الجماهير الشعبية المنتفضة والتي تكبدت بدورها خسائر بشرية مروعة في المواجهة الأخيرة مع قوات الحكومة في المنطقة الخضراء، لم تجد بدا ولا وسيلة للسيطرة على الاحتجاجات ومنع تواليها أسبوعيا، إلا من خلال تصعيد إطار المواجهة ومحاولة استعادة السيطرة الكاملة على الفلوجة وحزام بغداد، وصرف انتباه الجماهير عن الإصرار على المطالبة بالإصلاح وهو هدف صعب المنال. وتوجيه الهم الوطني نحو مسألة أخرى ومختلفة كان يتم الإعداد لها منذ فترة من خلال مراقبة تصريحات قادة الميليشيات الطائفية العراقية التي تبدو متعجلة تماما لإنهاء الوضع في الفلوجة بما يتناسب وتوجهاتها الفكرية والطائفية!، فجميعنا يتذكر ما صرح به قبل شهور قائد الحشد الطائفي هادي العامري ونائبه الإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس حول ضرورة ما أسماه بـ( سحق رأس الأفعى ) في الفلوجة.

بل إنهم كانوا قد حددوا موعدا لتنفيذ ذلك التعهد وهو عيد الأضحى الماضي. إلا أن ذلك لم يحدث. وظلت الميليشيات تقاتل في صلاح الدين وديالى وبيجي، وتحفر مواقع المواجهة الطائفية المؤسفة، وتباشر في تنفيذ مشروع التغيير الديموغرافي بمنع إعادة سكان المدن التي انتزعت من تنظيم الدولة، وفق برنامج توطيني جديد تتغير فيه المعطيات الطائفية ووفقا لبرنامج وأهداف وتوجهات معروفة للجميع. فكان قرار حكومة حيدر العبادي التي لم تستطع الاجتماع بشكل كامل، وفي ظل غياب البرلمان الذي فشل في عقد جلسة برلمانية متكاملة الأركان والنصاب بالتوغل بعيدا في الفلوجة وهو قرار خطير وغير مسؤول ولا يمكن اتخاذه بهذه الدرجة من العجالة والتي يبدو واضحا بأنها مجرد عملية هروب واندفاع للإمام وتأجيل البحث في تنفيذ المطالب الجماهيرية بل التهرب من التزاماتها والمضي بعيدا وبمغامرة واضحة عن الهدف المركزي، معركة الفلوجة ليست من طراز المعارك العادية أبدا، فالفلوجة تظل رمزا شاخصا لمرحلة عراقية صعبة أعقبت الاحتلال الأميركي العام 2003 وكانت عنوانا لمعارك أميركية رهيبة مع المقاومة الوطنية جعلت الأميركان خلالها وبعدها وحتى اليوم يستعيدون ذكريات الحرب الفيتنامية. ورغم مرور مياه ودماء تحت كل الجسور العراقية، ظلت الفلوجة تمثل أرقا حقيقيا لسلطة الاحتلال ولأدواته التي تركها خلفه، فكانت مقاومتها الأسطورية هي الفصل المركزي في ملحمة المقاومة العراقية، لقد بدأ الفصل الجديد لمعركة استعادة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة بداية سيئة للغاية من خلال تهديدات قادة الميليشيات الطائفية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني لأهلها، فقد دعا الشيخ أوس الخفاجي قائد جماعة ( أبي الفضل العباس ) لإبادة المدينة وأهلها إبادة تامة الذين اعتبرهم ( دواعش)! وهو تصرف أخرق إذ رافق ذلك تصريحات تهديدية أخرى ضد دول الخليج العربي!، وسرعان ما تدارك القائد العام حيدر العبادي الموقف عبر بيان مقتضب يؤكد فيه عدم مشاركة الحشد في اقتحام ودخول الفلوجة وبأن موقف الخفاجي لا يعبر عن الحشد الذي هو جزء من منظومة الدولة العسكرية!، والواقع أن العبادي لا يمتلك سيطرة ولا مقدرة ولا قيادة تمكنه من السيطرة على تصرفات قادة الحشد لكونهم لا يتلقون الأوامر منه بل من الجنرال الحرسي الإيراني ( قاسم سليماني ) الذي حرص على الحضور والتواجد ميدانيا إثباتا لقوة الدعم الإيراني لمعركة الفلوجة. ما يجري لا يبشر بخير أبدا؟، وحكومة العبادي تهرب للأمام، فإدارة معركة التغيير والإصلاح لا تكون عبر المغامرة بسفك الدماء عبثيا، بل بسياسات مسؤولة تنزع فتيل الموقف المتفجر، وهذا لم يحدث، مجازر مؤسفة في الطريق.

       

الفلوجة ورقة الديمقراطيين الانتخابية

إبراهيم الزبيدي/العرب/29 أيار/16

في مواسم الانتخابات الأميركية يصبح الحزب الحاكم والموشك على الرحيل في أمسّ الحاجة إلى أوراق انتخابية قوية يوظّفها في المعركة لهزيمة خصمه مرشح الحزب الآخر أو على الأقل لإبطال بعض الأوراق المؤذية التي قد يستخدمها ضده.

ودون شك فإن المفاجأة التي حقّقها ترامب بحصوله على العدد المطلوب من المندوبين لضمان ترشيحه عن الحزب الجمهوري أمر لا بد أن يقلق الرئيس الأميركي والديمقراطيين، خصوصا وأن أهم عوامل شعبية ترامب هي سخونة هجماته العنيفة على أخطاء وعثرات إدارة أوباما في ثماني سنين، ومنها، بل أبرزها، نعته الرئيس الأميركي أوباما بالجبن حين تخلى عن العراق لإيران، حفاظا على اتفاقه النووي، الذي يعارضه ترامب، ويهدد بإلغائه، وكذلك بصمته الطويل عن سياسات الأسد، وعن داعش، وتخليه عن سوريا للرئيس الروسي بوتين، الأمر الذي أفقد أميركا ثقة حلفائها في المنطقة.

ولأن ترامب والشيوخ والنواب الجمهوريون يتهيأون لإنهاك هيلاري كلنتون ببريدها الإلكتروني، إضافة إلى تاريخ زوجها في التحرش الجنسي، فإن الديمقراطيين، مدفوعين بخوف حقيقي من احتمال الفشل في الانتخابات المقبلة، يلجأون لعملية تحرير الفلوجة، وإحاطتها بالضجيج الإعلامي الواسع ومنحها وزنا أكبر من وزنها الحقيقي بكثير.

وللمواطن العراقي والعربي، وربما للناخب الأميركي الحق في أن يتساءل، لماذا لم يكن للرئيس الأميركي أوباما، ولا لوزير دفاعه وخارجيته ورئيس مخابراته، ولا لكل أفراد طاقمه للأمن القومي وسفرائه، وقت للتفكير بنجدة العراقيين والسوريين طيلة الأعوام المرّة الماضية، معتمدين سياسة (فخّار يكسِّر بعضه)، لأنها الأنسب لديه ولديهم، والأكثر مواءمة لحالة الاسترخاء الجسدي والعقلي والنفسي التي ميزت عهده الطويل.

ففي العراق وحده، وفي ثماني سنوات، ساهم أوباما في تعميق هيمنة أحزاب الإسلام السياسي الفاشلة الفاسدة التي مزقت المجتمع العراقي وهيأت البيئة التي ولد فيها داعش ونما وتمدد وتمكن من احتلال ثلث العراق. وهو الذي نصب نوري المالكي، بالتفاهم والتناغم مع إيران، ودعّمه إلى آخر عهده البغيض. ولم يكن يسمع ولا يقرأ ولا يرى تدخلات النظام الإيراني وميليشياته العراقية واللبنانية والسورية في دول المنطقة، رغم انكشاف دعمه القوي والواسع للجماعات الإرهابية الشيعية والسنية على حد سواء.

ولم يفعل شيئا وهو يرى مسلحي داعش يتكاثرون ويتمددون ويتجبرون، تحت خِيم الاعتصام في المحافظات السنية، مستغلين جرائم حكومة نوري المالكي التي يؤيدها ويدعمها بلا حدود. وكان في قدرته أن يمنع المالكي من مهاجمة خيم الاعتصام، والتنكيل بالآلاف من المنتفضين، بذريعة محاربة الإرهاب. وكان في قدرته أيضا، في الوقت نفسه، أن يمنع حلفاءه السياسيين السنة من المتاجرة بآلام الطائفة السنية، واستغلال مظالم نوري المالكي بحق أبنائها، وجرها إلى الاصطدام الدموي مع السلطة. وكان في إمكانه، أيضا، أن يحول دون تسلل الداعشيين إلى صفوف المعتصمين لفرض هيمنتهم على حركة الاحتجاج، ثم احتلال الرمادي والفلوجة بعد ذلك.

حرب تصريحات

ولم يفعل شيئا حين اعتقل نوري المالكي، بملفات ملفقة، المئات من خصومه، ومنهم وفي مقدمتهم شركاؤه في المحاصصة الذين يسميهم العراقيون (سنة المالكي). ولم يفعل شيئا حين تأكد من أن نوري المالكي وقاسم سليماني يتآمران لتسهيل مهمة داعش في احتلال محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، وهي المحافظات السنية المعارضة لهيمنة إيران وحلفائها العراقيين. فليس من المعقول أن يكون الرئيس الأميركي يجهل أسماء القيادات العليا التي أمرت بسحب جيوش الحكومة الجرارة من الموصل، وتسليمها لداعش دون قتال.

ولم يفعل شيئا حين اجتاحت ميليشات قاسم سليماني وهادي العامري ونوري المالكي المدن والقرى المحررة في محافظتي صلاح الدين وديالى، بعد تحريرها من داعش، وقامت بنهب المنازل، ثم هدمها وحرقها، والتنكيل بأهلها، بحجة تطهيرها من الإرهابيين الدواعش.

ولم يفعل شيئا للفلوجة، ذاتها، وهي التي مكثت سنوات طويلة تتعرض لأبشع أنواع الانتقام والقتل من قبل داعش، ولأقسى أنواع الحصار والتجويع من قبل ميليشيات السلطة. واليوم فقط تذكر الرئيس الأميركي الفلوجة، وآمن بضرورة طرد داعش منها، لضمان أمن مواطنيها، وأمن العراق والمنطقة.

أما في سوريا، فقد كان أوباما أكثر “تطنيشا” عما كان في العراق. فقد ظل يتجاهل ما يفعله بشار الأسد وقاسم سليماني وحسن نصرالله ونوري المالكي وداعش، على مدى خمس سنوات من قتل وحرق وتخريب وتهجير، مانعا تزويد المقاتلين المعتدلين بالسلاح، وهو يرى ما تغدقه إيران وروسيا على الميليشيات وعلى شبيحة الأسد من أحدث الأسلحة والعتاد. وحتى حين أنذر بشار الأسد، وهدده باعتبار استخدام الأسلحة الكيميائية خطا أحمر، لم يفعل شيئا حين تجاوز بشار ذلك الخط، سوى التنديد والاحتجاج.

وفي حلب ودرعا والزبداني والقلمون وغيرها ظلت ميليشيات النظام الإيراني والنظام السوري ترتكب بحق المدنيين جميع أنواع الإرهاب والممارسات التي اعتبرتها منظماتٌ أممية عديدة جرائمَ حرب، ولم يفعل الرئيس الأميركي شيئا لمعاقبة المجرمين.

ثم أخيرا، وجد الرئيس الأميركي في تدخل الجيش الروسي المباشر الهادف، أساسا، لدعم بشار الأسد، ولقتل السوريين بحجة محاربة الإرهاب، وسادةً مريحة يتكئ عليها، تاركا ما لقيصر لقيصر، وما لداعش لداعش، وما لبشار وقاسم سليماني وحسن نصرالله ونوري المالكي والولي الفقيه.

والآن، وبعد الصعود المثير لترامب، وتحوله إلى خطر حقيقي يقلق الديمقراطيين، ويهدد بانتزاع البيت الأبيض منهم، تذكر الرئيس الأميركي ووزيرا دفاعه وخارجيته ورئيس مخابراته، وأفراد طاقمه للأمن القومي وسفراؤه، مدينة الرقة، وأهميتها للأمن القومي الأميركي، فقرر، وبالاعتماد على ميليشيات كردية انفصالية، تحريرها، وطرد داعش منها.

وكما ترك العراق تصول فيه وتجول دواعش الإسلام السياسي، واكتفى بتحرير الفلوجة فقط، فهو في سوريا لا يريد أن يمس بشار الأسد وإرهاب حلفائه الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والروس، ولا يرى فيهم، جميعا، خطرا على الأمن القومي الأميركي، ولا على أمن المنطقة. فهل يجبره ترامب على أن يفعل في شهور، ما لم يفعله في العراق وسوريا في سنين؟