المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august02.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/المتفرقات/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا19/من01حتى10/يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/المَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه

 

عنوان تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

همروجة ونفاق المزايدات بحب الجيش: من الحب ما قتل/الياس بجاني

ارفضوا استيراد نفايات المنطقة/أحمد الأسعد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خارج القمقم والقمامة/الياس الزغبي/لبنان الآن

مقاتلو الزبداني يستدرجون قوات النظام و«حزب الله» إلى حرب عصابات

اشتباكات في حي جوبر الدمشقي ومعارك كرّ وفرّ في حلب وإدلب والحسكة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/8/2015

السفارة الألمانية: مستعدون للعب دور الوسيط في نقل نفايات لبنان لمعالجتها في مصانع ألمانيا

فرحة الجيش في عيده السبعين لم تكتمل بفعل استمرار الشغور الرئاسي

الحكومة اللبنانية تجتمع الأربعاء: التمديد لرئيس الأركان وتيار عون إلى الشارع

مقدمة "المستقبل" لعون: لانتخاب رئيس بدل التلهي بالمناظرات

لبنان يطلب إلى الأمم المتحدة التمديد سنة لـ«اليونيفيل»/ثريا شاهين/المستقبل

المحادثات الفرنسية مع إيران كانت "مفيدة" وستنشط التطبيع وُضع على السكّة ولا تغيير فورياً

نائب رئيس شرطة دبي: حسن نصرالله هو فتيلة فتنة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت اول آب 2015

سلام عرض مع حكيم التطورات

الذكرى الأولى لاستشهاد داني حرب

الجيش دمر آلية لمسلحين في خربة داوود بمن فيها

مسيرة صلاة وشموع الى تمثال البطريرك الدويهي في اهدن

تأخير تسريح اللواء سلمان محك لحجم رد فعل التيار الحر ولا تعيينات امنية قبل انتخاب رئيس والتمديد شبه محسوم

فرحة الجيـش في عيده السـبعين لم تكتمل بفعل الشـغور الرئاســي

مجلس الوزراء الاربعـاء: التمديد لسـلمان.. و"التـيار" الـى الميــدان

فتحعلي: "النووي" سينعكس ايجابا على لبنان..وخيار تصدير النفايات يتقدم

حوري: حبذا لو يأخذون بكلام بري المسؤول وسلام سيواصل جهوده لانجاح عمل الحكومة

ماروني: ما يجمع "الكتائب" بثورة الارز دماء مشتركة وثوابت واي كلام عن خروجنا من "14 آذار" ليس في قاموسنا السياسي

جعجع هنأ الجيش: يعز علي أن يمر عيده من دون رئيس

جنبلاط مكرما فليتشر: بعض اللبنانيين سيحافظون على رسالتك في الأمل ليوتوبيا بيروت ولبنان 2020

حكمت ديب: مستعدون لتسهيل اقرار البنود الحياتية على هذا الاسـاس/خطوات فـي السـياسة والميـدان والشـارع اذا تـم "التمديد"/اقرار المراسـيم بالاجماع لا يعتـرض مـع مـا نطـالب بـه

زهرمان: طرح عون افتعال أزمة للخروج من عقدة الرئاسة والقــرار بالمناظـرة يعـود الــى الحريــري وحــده

قهوجي زار الكلية الحربية ورعى تكريم الرئيس شهاب: الجيش لا يزال حجر الزاوية في إعادة بناء لبنان القوي

درباس: الحل لمشكلة النفايات بطمر كل قضاء نفاياته

ازاحة الستارة عن منتزه في عين ابل برعاية قهوجي

سفير ايران بعد لقائه سليمان فرنجيه: الاتفاق سينعكس ايجابا على لبنان والمنطقة

ريفي رعى مصالحة بين عائلتي في طرابلس: لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريده

 

عناوين المتفرقات

زنافور افتتح مهرجانات البترون الدولية بأمسية حاشدة

ستريدا جعجع في افتتاح مهرجانات الأرز الدولية: ثقافة الموت لا مكان لها هنا ولن يكون لها مكان في لبنان

فنيش دعا المستقبل إلى الحوار مع التيار الوطني لمعالجة أزمة التعيينات

قبلان قبلان دعا الجيش إلى ضرب العابثين بيد من حديد

حركة المطار: زيادة 23 % في عدد الركاب خلال تموز و12% في رحلات شركات الطيران

عون خلال عشاء للتيار في جبيل: يطالبون برئيس توافقي لأنهم يرون في لبنان قطعة جبن يريدون تقسيمها بين بعضهم

الراعي من سيدة بشوات: نصلي لكي يمس الله ضمائر السياسيين ليدركوا خطورة تقصيرهم في عدم القيام بمبادرة فعلية لانتخاب الرئيس

شهيب من بتاتر: وصلنا الى حافة الهاوية ونخشى السقوط ما لم يسمع صوت التوافق والحوار

سجعان قزي: الإحراج دفع "الحزب" و"التيار" الى توقيع مرسوم التخريج/"مقبلون على أزمة قد تصل الى الشـارع فـي بعض وجوههـا"

أبو فاعور: أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي وهناك من يريد تحقيق مطالبه على جثة الوطن

الوزير السابق جهاد أزعور قال لإذاعة الشرق: صراه أهل الحكومة وراء أزمة النفايات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»

كيري شارك قبل سفره مع وزيري الدفاع آشتون كارتر والخزانة جاكوب لو في مناقشات امام الكونغرس عن تأثير خفض الانفاق العسكري على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

أمانو يلتقي المشرعين في الكونغرس لطمأنتهم ونتانياهو يجيش اليهود الأميركيين ضد الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى

العربي الجديد : مشعل يدعو لتصعيد المقاومة رداً على إحراق الرضيع دوابشة

"غارديان": قفز تركيا على المفاوضات مع الأكراد قرار سيء ســتكون لـه تبعاتـه فــي الســياسـة الداخليــة

"تلغراف": أوباما لا يريد القضاء على "داعش" لأن المسألــة بالنسبة له تحكمها توازنات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" خسر عبارة" فدا السيّد"/احمد عياش/النهار

نهاية العالم وِفق «سوكلين»/سامر فرنجيّة/الحياة

عون يتدخّل لتوريث باسيل رئاسة "التيار" ناشطون: ما جدوى المبادئ إذا تصرّفنا مثل غيرنا؟/النهار

المواطن اللبناني المسؤول الأول/علي حماده/النهار

LE PAYS DES CÈDRES/عقل العويط/النهار

طهران مكان دمشق في المساومة الخارجية والفاتيكان في يأس حيال التوافق المسيحي/روزانا بومنصف/النهار

سقوط مدوّ للطبقة السياسية أيام النفايات... لا تستهينوا بتداعياتها!/سمير منصور/النهار

عن المسافة بين «أمير المؤمنين» الملا عمر... و «خليفة المسلمين»/حازم الامين/الحياة

أنقرة وطهران و ... «داعش»/الياس حرفوش/الحياة

أالسعودية ومصر وإيران/ داود الشريان/الحياة

سقوط العثمانيين: مقاربات ودروس/خالد الحروب/الحياة

شارل أزنافور لـ"النهار": لم أعرف الفشل في حياتي كل شيء في لبنان مختلف لكنه يشعرني بالطمأنينة/موريال جلخ/النهار

«إعلان القاهرة» وولادة «المركز» العربي!/أسعد حيدر/المستقبل

غسان سعود وتيار عون/فايسبوك

لماذا اعلن النائب وليد جنبلاط انسحابه من الاستثمار في النفايات؟/كمال ريشا

فكرة المصالحة مع إيران فاشلة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل آن الأوان في قضية السوريين؟/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا19/من01حتى10/يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ

"دَخَلَ يَسُوعُ أَرِيْحا وَبَدأَ يَجْتَازُها، وإِذَا رَجُلٌ ٱسْمُهُ زَكَّا، كانَ رَئِيسًا لِلْعَشَّارِينَ وَغَنِيًّا. وكَانَ يَسْعَى لِيَرَى مَنْ هُوَ يَسُوع، فَلَمْ يَقْدِرْ بِسَبَبِ الجَمْعِ لأَنَّهُ كانَ قَصِيرَ القَامَة. فَتَقَدَّمَ مُسْرِعًا وَتَسَلَّقَ جُمَّيْزَةً لِكَي يَرَاه، لأَنَّ يَسُوعَ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُرَّ بِهَا. وَلَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى المَكَان، رَفَعَ نَظَرَهُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُ: «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وٱنْزِلْ، فَعَلَيَّ أَنْ أُقِيمَ اليَومَ في بَيْتِكَ». فَأَسْرَعَ وَنَزَلَ وٱسْتَقْبَلَهُ في بَيْتِهِ مَسْرُورًا. وَرَأَى الجَمِيعُ ذلِكَ فَأَخَذُوا يَتَذَمَّرُونَ قَائِلين: «دَخَلَ لِيَبِيتَ عِنْدَ رَجُلٍ خَاطِئ». أَمَّا زَكَّا فَوَقَفَ وَقَالَ لِلرَّبّ: «يَا رَبّ، هَا أَنَا أُعْطِي نِصْفَ مُقْتَنَياتِي لِلْفُقَرَاء، وَإنْ كُنْتُ قَدْ ظَلَمْتُ أَحَدًا بِشَيء، فَإِنِّي أَرُدُّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَضْعَاف». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «أَليَومَ صَارَ الخَلاصُ لِهذَا البَيْت، لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ هُوَ أَيْضًا ٱبْنٌ لإِبْرَاهِيم. فإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ جَاءَ لِيَبْحَثَ عَنِ الضَّائِعِ وَيُخَلِّصَهُ»".

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من17حتى22/المَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه

"يا إِخوَتِي، لَمَّا جَاءَ المَسِيحُ بَشَّرَكُم بِالسَّلامِ أَنْتُمُ البَعِيدِين، وبَشَّرَ بالسَّلامِ القَرِيبين، لأَنَّنَا بِهِ نِلْنَا نَحْنُ الاثْنَينِ في رُوحٍ وَاحِدٍ الوُصُولَ إِلى الآب. إِذًا فَلَسْتُم بَعْدُ غُرَبَاءَ ولا نُزَلاء، بَلْ أَنْتُم أَهْلُ مَدِينَةِ القِدِّيسِينَ وأَهْلُ بَيْتِ الله، بُنِيتُمْ على أَسَاسِ الرُّسُلِ والأَنْبِيَاء، والمَسِيحُ يَسُوعُ نَفْسُهُ هُوَ حَجَرُ الزَّاوِيَة. فيهِ يَتَمَاسَكُ البِنَاءُ كُلُّه، فَيَرْتَفِعُ هَيْكَلاً مُقَدَّسًا في الرَّبّ، وفيهِ أَنْتُم أَيْضًا تُبْنَونَ معًا مَسْكِنًا للهِ في الرُّوح".

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

همروجة ونفاق المزايدات بحب الجيش: من الحب ما قتل

الياس بجاني/01 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/01/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D9%88%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%AD/

في المبدأ لا شيء يمنع من الوقوف مع الجيش في أي بلد من البلدان كون أفراد الجيوش هم من أفراد الشعوب، وبالتالي الوقوف مع أي جيش ودعمه وتأييده هو وقوف الإنسان مع نفسه ومع أهله. أما الهمروجة الحالية في لبناننا الغريب والعجيب بتكوين ثقافات شرائحه الانتهازية والمسرحية والنفاقية المتنوعة الولاءات للخارج وليس للوطن، فهي غير مبررة بالمرة، لا بل مخالفة للدستور وتستهين بعقول وذكاء المواطن العادي للأسباب التالية:

1- الجيش ليس دولة مستقلة لا بقراره ولا بممارساته ولا بهيكليته التنظيمية.

2-الجيش مؤسسة تابعة للدولة والإشراف عليه هو من قبل الدولة طبقاً للقوانين المرعية الشأن.

3- رفع شعارات "الجيش هو الخلاص" أو "الجيش هو الحامي للوطن" أو ما يأتي في إطارهما من أناشيد وزجليات وهمية وحالمة وشعرية ويافطات مغالية بدور الجيش وبمهماته وبقدسيته وبطوباوية قادته، هي بأغلبيتها نصوص سرطانية ولزوم ما لا يلزم كون مهمات الجيش محكومة ببنود الدستور وليست معتمدة على مزاجية وولاءات قادته.

4- الجيش كما كل مؤسسات الدولة الأخرى هو من ضمن مكونات الوطن المحكومة بالدستور وليس بأي شكل من الأشكال هو كيان مستقل ويتصرف بعيداً عن المهام المكلف بها.

من هنا فإن الهمروجة الحالية التي تعم لبنان ووسائل إعلامه في المغالاة والمزايدات بحب الجيش وبتقديسه وتصويره بالكيان المستقل هي كلها ممارسات لزوم ما لا يلزم وتندرج في إطار مسرحيات الكذب والنفاق وخداع الذات والآخرين.

فمثلاً كيف نصدق تأييد حزب الله الإيراني والإرهابي والغزواتي للجيش وهو يعطل دوره ويصادر الدولة بكاملها ويحتل أجزاء من الوطن ويعهر كل ما هو لبناني وقيمي وأخلاقي.

بالطبع الأمر هنا فضائحي وهو نفسه ينطبق على أكثرية الأحزاب والسياسيين والمسؤولين ورجال الدين الكبار اللبنانيين الذين يتغنون بالجيش اليوم في عيده السبعين فيما هم عملياً وفكرياً وولاءات يمارسون نقيض كل ما يتبجحون به.

في أمثالنا نقول: "من الحب ما قتل". فيا ليت من يتغنى بالجيش كائن من كان، فرد أو حزب أو سياسي، أو مسؤول، أو رجل دين، ويزايد في محبته ويضخم وينفخ في أدواره، يا ليت هو نفسه يلتزم بالقانون ويقوم بواجباته المواطنية ويتصرف كإنسان حر صاحب بصر وبصيرة وليس كتابع رخيص وذليل محسوب على زعيم أو بيك أو اقطاعي أو مرجعية خارجية، كما هو للأسف حال غالبية كبار العاملين في الشأنين العام والسياسي.

في الخلاصة إن الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة، وليس دولة مستقلة، وبالتالي كل من يريد تأييده فليحافظ على الدولة، ويحصر ولاءه بها، ويلتزم بقوانينها، ويقوم بواجباته الوطنية والأخلاقية، وعلى الأقل يتحمل مسؤولية نفاياته ونظافة  البلدة أو المدينة التي يقيم فيها، وكل ما عدا هذا هو نفاق بنفاق، وكذب بكذب.

فلنصلي في عيد يوم الجيش من أجل أن يعود كل شارد من أهلنا عن الكيان اللبناني، وعن لبنان الرسالة والتعايش والتاريخ، وعن ثقافة السلام والمحبة، وعن القيم الانسانية، فلنصلي من أجل أن يعود إلى صوابه وإلى انسانيته وضميره، وإلى مخافة الله ويوم حسابه الأخير.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت وفيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/تعليق للياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/01/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D9%85/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة مع أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/تعليق للياس بجاني/01 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/ahmad%20al%20assad01.08.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة مع أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/تعليق للياس بجاني/01 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/ahmad%20al%20assad01.08.15.wma

فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة مع أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/01 آب/15

https://youtu.be/VLG6wDU6sUY

 

ارفضوا استيراد نفايات المنطقة!

أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني/01 تموز/15

كنا نتمنى لو أن التحرك الشعبي والمدني احتجاجاً على "فضيحة النفايات" كان أكبر وأوسع وأكثر فاعلية. فالموضوع يمسّ كل لبناني في صميم حياته اليومية وصحته ونوعية عيشه، ورائحة الفشل العام للطبقة السياسية، وربما رائحة فساد باتت تزكم كل أنف في هذا البلد.

ولكن، يا للأسف، فَقَدَ هذا التحرك "نظافة" أهدافه عندما دخل هلى خطه مندسون عمدوا إلى القيام بأعمال شغب وتخريب وتهويل. وإذا صحّ أن هؤلاء ينتمون إلى ما يسمى "سرايا المقاومة" التابعة لحزب الله، فهذا يٌظهر بوضوح أن هذه الممارسات غير بريئة، وأنها تندرج في إطار الاستخدام السياسي، على طريقة "القمصان السود". وهذه الممارسات تثير اشمئزاز الناس، فهي تعمّم فوضى من نوع آخر في البلد كما انها تمعن في تعطيله وشلّ سياحته واقتصاده. وعلى كل حال، فإن الغضب الشعبي الطبيعي على فضيحة النفايات، يجب أن يكون بداية غضب مماثل على كل اداء فاشل في ممارسة الحكم، وعلى كل فساد، وعلى كل من يلوث البلد بممارساته السياسية. والغضب يجب أن ينسحب خصوصاً على من يستورد إلى لبنان كل النفايات الأمنية والسياسية في المنطقة العربية، اي كل أزماتها وحروبها وتوتراتها. غضب الناس يجب أن يطال من يورّط لبنان في كلّ هذه المشاكل، ويجعله مكبّاً لكل أنواع التطرف والإرهاب، يُحرق بها لبنان، ويعيد تدوير الأجندات السياسية الإقليمية ليصنع منها سياسات تسيء إلى بلده. حريّ بالناس الذين يرفضون إقامة مطمر في منطقتهم، أيّاً كانت هذه المنطقة، أن يرفضوا إرسال ابنائهم إلى الموت دفاعاً عن نظام يستحق أن...يُطمَر!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خارج القمقم والقمامة

الياس الزغبي/لبنان الآن/02 آب/15

هذا السبعيني الذي صقلته التجارب وأنضجته المحن والشهادات، يجدّد اليوم شبابه وكأنّه يولد للمرّة الأولى على يد مؤسِّسه فؤاد شهاب.

الجيش اللبناني الذي طالما جعلوه مطيّة إلى كراسيهم، ولا يزالون يحاولون، بات خارج ذلك القمقم السياسي وفوق تلك القمامات المنتشرة في حسابات المصالح والمطامح والفجع إلى السلطة. حتّى في عيده، يريدون حرمانه من حقوقه، ومن بعض الوفاء لتضحياته: يستمرّون في تغييب رئيس للجمهوريّة يقلّد ضبّاطه سيوفهم، ويمتنعون عن توقيع ترقياتهم، ويُمعنون في التجريح بقيادته، ويسعون إلى جعله شرّابة خرجهم المسلّح. ليس صدفة أن يتواطأ طرفا “تفاهم 6 شباط”، السيّء الذكر، وحدهما على الجيش. فهذا التواطؤ بدأ على دم النقيب سامر حنّا، وهو مستمرّ على دماء كلّ شهيد من الجيش لا يسقط في الطريق إلى مشروعهما “الممانع”. فمن يسقط لمصلحتهما هو شهيد، وخارجها هو قتيل. ولا يُخفيان استياءهما من عدم انزلاق الجيش إلى الورطة السوريّة، ومن حكمة قيادته وحزمها في جبهات مرتفعات عرسال والقاع ورأس بعلبك، وفي الجبهة الداخليّة بتصدّيه لرعونة تعرّضهما للمؤسّسات عبر التحريك الشعبوي السابق واللاحق. في الواقع، لقد كشف هذا الحلف الثنائي عن وجهه الحقيقي. لا يريد الجيش إلاّ في وظيفتين: أن يتحوّل إلى فرقة في فيلق المشروع الإيراني و”سراياه”، وأن يكون سُلّماً إلى السلطة سواء في التعيينات أو انتخابات الرئاسة. تبادل مصالح معروف ومكشوف، ومخطّط انقلابي موصوف. ولم يكن من المبالغة في شيء أن نتحدّث في المقال السابق عن المحاولة الرابعة للانقلاب، وهي الآن في ذروة حركتها بدافع التوهّم أنّ يد إيران أصبحت طليقة ونفوذها إلى توسّع بعد “الاتفاق النووي”. وبالتأكيد، سيكون مصير الرابعة مثل زميلاتها الثلاث، والأرجح أن تكون الأخيرة. ولا يتردّد هذا الثنائي، وهو في الحقيقة فرديّ أحادي على طريقة تابع ومتبوع، في توظيف أيّ خلل أو ضعف أو تراخٍ أو تردّد في آلة الدولة، كي ينفذ إلى غايته. وهو في الأساس وراء الخلل. وآخر النماذج مسألة النفايات، في تطييفها ومذهبتها وفدرلتها والنبش في سمومها السياسيّة والأخلاقيّة والبيئيّة وتعميمها، كي يتسمّم كلّ شيء. ولا يرعوي عن ركوب الأكوام المكدّسة في الشوارع وتسلّقها  لبلوغ غاية ما أو كرسي ما، على معادلة: أعطونا في التعيينات والرئاسات لنعطيكم في النفايات! ففي قاموسهم الرئاسة والقيادة والقمامة سواء، وهكذا تكون “الشراكة” و”آليّة عمل الحكومة”، أو لا تكونان! لكنّ الجيش بات في مكان آخر خارج حسابات قماماتهم. فهو يربط الآن، وأكثر من أيّ يوم مضى، مع فكرة تأسيسه ومعناه اللبناني الحرّ من أي قيد إقليمي أو ارتباط بمحور. لم يكن ولن يكون فرقة في فيالق “الممانعة”، بل كان وسيكون حارساً لمعنى لبنان كوطن رسالة وعيش مشترك، ودولة عربيّة ذات سيادة، بعلاقات مفتوحة وحرّة مع الغرب. هي العقيدة القديمة والمتجدّدة للجيش، احتفظ ويحتفظ بها برغم ربع قرن من محاولات خطيرة لتشويهها واستبدالها بعقيدة الأنظمة المغلقة. لذلك، يبتعد الجيش في ذكرى تأسيسه السبعين، عن تصنيفه وتسييسه وتسييله داخل مثلّث الموت بين طهران ودمشق والضاحية. وينتصر بهدوء “الصامت الأكبر”، رابحاً نفسه واللبنانيّين والعالم معاً. وإذا كان هناك من فسحة ضوء في عتمة النفايات السياسيّة، فهي في هذا الأداء الراقي والواعي والمترفّع الذي يقدّمه الجيش هديّة للبنانيّين في عيده. ولعلّ أهمّ هديّة يقدّمها اللبنانيّون للجيش في المقابل، هي هذه الثقة المتجدّدة والصادقة التي طالما نجحت الوصاية السوريّة في ضربها سابقاً، ونجح ورثتها في ضربها لاحقاً. شرائح لبنانيّة واسعة ومن كلّ الطوائف، تمّ إبعادها طويلاً عن الجيش، أو إبعاده عنها، تعود الآن إليه ويعود إليها، بعد سقوط قناع الاحتضان السياسي الذي احتكر المؤسّسة العسكريّة وعانقها حتّى كاد يخنقها.

تحيّة صادقة للجيش في عيده، فارساً نبيلاً على صهوة الشرف والتضحية والوفاء. ومرحى بالمتمرّد على زمن القمقم والقمامة.

 

مقاتلو الزبداني يستدرجون قوات النظام و«حزب الله» إلى حرب عصابات

اشتباكات في حي جوبر الدمشقي ومعارك كرّ وفرّ في حلب وإدلب والحسكة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/02 آب/15

عشية إتمام شهر كامل على انطلاق معركة الزبداني في ريف دمشق الغربي، التي يخوضها النظام السوري و«حزب الله» اللبناني ضد الفصائل السورية المعارضة المتحصّنة داخل المدينة، بدأت هذه المعركة ترخي بثقلها العسكري على «حزب الله» كتنظيم مسلّح، وعلى معنويات مقاتليه في سوريا وبيئته الحاضنة في لبنان. السبب هو ارتفاع عدد قتلى الحزب في هذه المواجهة، والإخفاق في تحقيق أي تقدّم ميداني نوعي، على الرغم تفوّق القوة النارية والكفاءة القتالية التي يستخدمها، والحصار المحكم المفروض على المدينة وقطع كلّ خطوط الإمداد عنها. وهذا، مع أن الحزب الذي كان واثقًا من حسم سريع وجد نفسه مع قوات النظام السوري أمام معركة استنزاف وحرب عصابات لا يعرفان إلى متى سيطول أمدها.

وبعيدًا عن الإخفاقات الميدانية، وما تشكّله هذه المعركة من عامل ضغط إقليمي ودولي، عبّر عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي أدان حصار الزبداني واستعمال القوة المفرطة وتدمير المدينة، تبدو هذه المعركة مفتوحة على مزيد من الاستنزاف، بحسب ما عبّر المحلل الاستراتيجي الدكتور خطّار أبو دياب، الذي ذكّر أن «الخط الحدودي مع لبنان الذي يمتد من القصير إلى الزبداني عبر جبال القلمون، يعني لـ(حزب الله) الكثير، لأنه يعتبر خطّ الانسحاب التكتيكي وخط التراجع». وأكد أبو دياب لـ«الشرق الأوسط»، أن «معركة الزبداني أرادها (حزب الله) نوعًا من إعادة الاعتبار بعد الخسائر التي مُني بها في الغوطة وإدلب وحلب وجوارها، وقد ثبت أنه رغم حصار الزبداني، فإن المقاتلين يخوضون حرب عصابات. واللافت أن البراميل المتفجرة وزخم القصف وكل الصواريخ والمدفعية لم تحقق للنظام و(حزب الله) أهدافهما. ونحن نعلم أنه في احتفالات يوم القدس العالمي (10 يونيو (حزيران) الماضي) كان (حزب الله) يحلم بإعلان الانتصار في الزبداني، لكن يبدو أنه في مواجهة إصرار الحزب على الحسم، هناك من يصر على المواجهة، والظاهر أن معركة الزبداني كما القلمون مستمرة ولن تكون سهلة، حتى لو نجح (حزب الله) في إفراغها من مقاتليها، فلن يكون هناك نصر، وبالتالي فإن الوضع في سوريا مفتوح على كلّ الاحتمالات، والانتصارات لن تكون بالأمر السهل أو المتاح».

وفي القراءة الميدانية، يرى أبو دياب أنه «كان من المفترض بتجمّع الفرقة الرابعة ومقاتلي (حزب الله) والقوات الإيرانية المساندة، وبالنظر إلى تفوقها القتالي والعسكري، أن تنهي معركة الزبداني في أسبوع أو أسبوعين، لكن الوقائع أثبتت أن الإنجاز غير مكتمل والانتصار ليس سهلاً، وحتى الآن تبدو النتيجة متباينة». وأكد أنه «في حسابات كسر العظم فإن من يفكر بإقامة (سوريا الصغرى) أو (سوريا المفيدة) لن يهنأ بهذا المشروع، إذ أظهرت هذه المعركة أن ما واجهه الإسرائيلي على يد (حزب الله) في لبنان يواجهه الحزب اليوم على يد الثوار في سوريا». وجزم أبو دياب بأن «التكلفة البشرية لقتال (حزب الله) في سوريا كبيرة وستكبر أكثر، ومبرّرات بقاء الحزب في سوريا لم تعد تقنع بيئته لأن الأثمان هائلة جدًا، وأن مقولة دخلنا الحرب في سوريا لنحمي لبنان كانت خاطئة ولم تعد مقبولة، لأنها تعني مزيدًا من توريط لبنان في الحريق السوري». أما على الصعيد الميداني، فقد أعلن «المصدر السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري (وحزب الله) اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جهة والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من جهة أخرى في مدينة الزبداني، مما أدى إلى مقتل عنصر من ميليشيا «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، وترافقت مع إلقاء الطيران المروحي أربعة براميل متفجرة على مناطق في المدينة».

هذه المواجهة انسحبت على العاصمة دمشق، إذ دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي «حزب الله» من جهة والفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى في حي جوبر، كما سقطت قذائف هاون على أطراف أوتوستراد حرستا بالقرب من حي القابون مما أدى لأضرار مادية، بينما سقط صاروخ أرض أرض على منطقة في الغوطة الشرقية ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

أما في محافظة حلب، فكان المشهد أكثر دموية، بفعل الاشتباكات العنيفة ومعارك الكرّ والفرّ التي دارت بين لواء صقور الجبل وحركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية الإسلامي من جهة، وفرقة من مغاوير «حزب الله» اللبناني وقوات النظام من جهة أخرى في محيط منطقة الفاميلي هاوس عند الأطراف الغربية لمدينة حلب. وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي على مناطق القتال، كما دارت معارك بين مجموعتي «أنصار الشريعة» و«فتح حلب» مع وحدات جيش النظام في محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء شمال غربي حلب.

وفي ريف محافظة حماه الشمالي الغربي، أعطبت الفصائل الإسلامية بصاروخ «تاو» أميركي الصنع، دبابة لقوات النظام في محيط المحطة الحرارية في منطقة زيزون بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي. ولكن أفادت مصادر ميدانية، أن «النظام تمكن من استعادة السيطرة على سد زيزون ومحطته الحرارية وقرية الزيادية، بعد معارك أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من عناصر النظام والمسلحين الموالين له، بالإضافة لأسر 9 آخرين، ومقتل 19 مقاتلاً من الفصائل بينهم 8 على الأقل من جنسيات غير سورية».

كذلك شنّت الفصائل المقاتلة، هجمات على مواقع وتمركزات قوات النظام في الريف الجنوبي الغربي لمدينة جسر الشغور في ريف محافظة إدلب، ترافقت مع قصف مكثف من طائرات النظام الحربية والهليكوبترات بأكثر من 270 ضربة جوية بالإضافة لمئات الصواريخ والقذائف الصاروخية التي استهدفت مناطق الاشتباك. وفي محافظة الحسكة تمكنت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية من قتل 9 عناصر من تنظيم «داعش» عند الأطراف الجنوبية لعاصمة المحافظة مدينة الحسكة وقامت بسحب جثثهم، ليرتفع إلى 25 عدد قتلى التنظيم على أيدي الميليشيا الكردية خلال الـ48 ساعة الماضية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/8/2015

السبت 01 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا كان الشغور الرئاسي السبب الأبرز لإلغاء الاحتفال المركزي بعيد الجيش، فإن العيد قائم في نفوس اللبنانيين المتمسكين بجيشهم الذي أثبت أنه المؤسسة الأم في زمن شلل المؤسسات المرجعية.

وفيما الدورة الاستثنائية للبرلمان تبقى حاجة ضرورية لتشريع ضروري، يظهر مجلس الوزراء متعرضا لمحاولات تعطيل انتاجيته، بما يؤثر على الناس في اقتصادهم وخدماتهم المطلوبة، وليست النفايات القضية الشاهدة على ذلك، بل القطع العشوائي للتيار الكهربائي أيضا، في ظل موجة حر شديدة تبلغ فيها درجات الحرارة الذروة غدا وتستمر معها الموجة الوافدة من الخليج ثلاثة أيام.

ولقد دعا الرئيس تمام سلام مجلس الوزراء إلى جلسة تعقد صباح الأربعاء، والهدف الأساس التوصل إلى حل نهائي لأزمة النفايات. غير أن "التيار الوطني الحر" يشدد بلسان رئيسه العماد ميشال عون على الجانب السياسي المتعلق باعتماد آلية عمل الشغور الرئاسي.

وفي الخارج، برز الإعلان عن محادثات بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في الدوحة غدا والاثنين. كيري وصل الى مصر في أول محطة له ضمن جولة الشرق الأوسط.

وفي شأن آخر، برزت الغارات الجوية التركية على معاقل حزب العمال الكردستاني في العراق، وطلب حكومة كردستان من هذا الحزب إقفال قواعده، رغم استنكار الغارات التي أوقعت ما يزيد عن مئتين وخمسين كرديا قتيلا منذ أسبوع وحتى اليوم.

وفي اليمن، عاد رئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن لاستئناف العمل الحكومي، رغم استمرار الحرب في محيط المدينة وفي مناطق عدة من البلاد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

70 عاما، ومسيرة الشرف والتضحية والوفاء متواصلة ومتصاعدة، عند حدود الوطن في وجه عدو اسرائيلي، وعند حدود الحفاظ على المجتمع في مواجهة ارهاب تكفيري.

عيد الجيش هذه السنة، فيه غصة بانتظار عودة أبناء المؤسسة العسكرية المختطفين، لكن الايمان بالجيش يتجدد على مساحة الوطن.

في الداخل، حاولت وتحاول قناة "الجديد" منذ الأمس، عبر مقدمتها وتقاريرها الاخبارية، التشويش على ما صدر عن القضاء الايطالي مؤخرا بخصوص قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. وللتوضيح فقط، رغم ان الأمر لا يستأهل التعليق لكن حتى لا يمر الخبر مرور الكرام، نقول للرأي العام ابحثوا عن ما وراء الخبر المسموم، فتجدون حفنة من الدولارات والصفقات تعود أصحاب قناة "الجديد" على تمريرها من عهد القذافي البائد وحتى يومنا هذا، ولو كان على حساب قضية بحجم الوطن كقضية الامام الصدر ورفيقيه، ولذا اقتضى التوضيح.

سياسيا، دعا رئيس الحكومة تمام سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء تعقد صباح الأربعاء المقبل، ما يعني المضي بتفعيل عمل المؤسسات وعدم القبول بتجميدها أو التسيلم بتعطيلها.

أبعد من لبنان، في فلسطين المحتلة، يبرز وجه الارهاب الصهيوني بصورته السوداء من خلال جريمة حرق قطعان المستوطنين الطفل الرضيع علي دوابشة، فاشتعلت المواجهات في أكثر من منطقة، مع الاحتلال الذي قتل متظاهرا فلسطينيا والبقية تأتي.

أما سوريا فكانت تمضي بدحر الارهاب عن أجزاء من أرضها، فتحرر كل الحسكة وتتابع دون تراجع، في معركة ركيزتها جهود الجيش السوري الذي أحيا عيده رغم كل الانشغالات الميدانية، ما يعني ان الرهان على الجيش السوري يتجدد بزخم تزيده الهواجس الدولية قلقا من الارهاب من جهة، والانجازات الميدانية على الأرض السورية من جهة أساسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الأمر له، جيش الوطن، ما دام يسقي الأرض من فيض النجيع بلا حدود، ويزود عن لبنان، مذ كان الحدود.

أبناء أهل الوفا، ملؤه من عين الزمن، بالسيف قولا وعملا، 70 عاما للعلا رفعوا البلاد وحموها طوعا كي تعز ولا تهان. عبروا مشاريع التمزق والخلاف، فأعادوا وصلا بالدما صون البلاد.

والثابت ان العدو سيبقى من خلف الحدود، صهيونيا أو تكفيريا. كان في خندقه يقف توأمه السوري في وجه العدو الصهيوني والارهاب التكفيري، يزود عن بلاده، من القنيطرة إلى الزبداني فالحسكة وحتى سهل الغاب، وعونه ثلاثية ذهبية أثبتت فعلها ونجاعتها في سوريا، وقبلا في لبنان، جيش وشعب ومقاومة حماية للأمة من كل خيانة ومهانة.

أمة لا زالت تنزف في فلسطين، تقتل وتحرق أطفالا ونساء وشبابا، وليس من يحرك ساكنا. فبعد الرضيع الشهيد علي الدوابشة، شهيدان في الضفة وغزة برصاص الاحتلال الصهيوني، ومواجهات بدأت تشتعل في بعض أنحاء الضفة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يمر عيد الجيش للعام الثاني، من دون الاحتفال المركزي التقليدي الذي يتم خلاله تسليم الضباط الجدد المتخرجين سيوفهم، وذلك بفعل تغييب رئيس الجمهورية. والمؤسف أكثر أن توقيع مرسوم ترقية الضباط هذا العام، لم يحظ بتوقيع كل الوزراء دفعة واحدة، فقد وقعه وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" بتأخير 24 ساعة، وبعدما شعروا بأن خطف هذا الحدث إلى زورايب السياسة والتعطيل سيرتد عليهم سلبا. غير أن الجيش الذي جعل من أذرع جنوده وضباطه سيوفا، بدا وكأنه يجاوزهم إلى آفاق وطنية أعلى.

ولم ينته استنزاف الجيش عند هذه المحطة، ففي السادس من آب تبدأ معركة أخرى مع انتهاء خدمة رئيس أركانه، والتي تشكل ممرا الزاميا إلى المعركة الأكثر ضراوة والمتمثلة بانتهاء خدمة قائد الجيش في أيلول.

في الانتظار، لبنان يتقلب على نار تعطيل الحكومة من بوابة آلية عمل مجلس الوزراء. وقد دعا الرئيس سلام إلى جلسة الأربعاء. وعلى نار النفايات التي ما عاد اللبنانيون يريدونها، من دون التوقف عن انتاجها طبعا. أمام هذا الواقع، ارتفعت أسهم تصديرها الى الخارج، لكن الأمر يحتاج موافقة الحكومة وسلسلة من الشروط التقنية.

لبنان الآخر يتألق بمهرجاناته فنا وابداعا، وقد بلغت رمزيتها القصوى أمس في مهرجانات بعلبك واليوم في مهرجانات الأرز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

إلى اللقاء الأربعاء المقبل. فرئيس الحكومة تمام سلام، دعا مجلس الوزراء إلى جلسة، يصادف موعدها قبل يومين من انتهاء خدمة رئيس الأركان اللواء وليد سلمان في السابع من آب. فهل يتكرر الخروج عن القانون بقرارات وزارية ترجىء التسريح، أم تقوم الحكومة بواجبها كاملا بالتعيين؟

حتى الساعة، يبدو أن هناك من يدفع في اتجاه الفرضية الأولى، كاستكمال للمسار الذي بدأ قبل عامين، بابقاء القديم على قدمه، في المؤسسات الدستورية والأمنية، ولو أدى ذلك إلى مزيد من الخلل بفعل التذاكي والاستسلام لمنطق التجميد الذي فرِض على لبنان بقرار اقليمي ودولي. فبدل أن يقدم أصحاب الحل والربط عيدية للجيش تزيده مناعة وتحترم تضحياته وتواكب تحدياته، هناك من يستسهل الخروج عن منطق الدولة إلى منطق حسابات الربح والخسارة والتمريك، ولو على حساب هيبة الدولة ودستورها وقوانينها.

في كل الأحوال، في الأول من آب، يوم المؤسسة والأفراد، لكل يد على الزناد وعين على العدو، من اللبنانيين تحية، ومن كل الوطن: ينعاد عليك يا وطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

"مرتا مرتا تنهمكين بأمور كثيرة والمطلوب واحد". انها المقولة التي تنطبق على رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، الذي دعا الرئيس سعد الحريري إلى مناظرة تلفزيونية.

والسؤال الأساس: هل الوقت هو للتلهي بالقشور وبالمناظرات، أم ان الوقت هو لنزول النائب عون وفريقه السياسي إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية، لانهاء الفراغ وتفعيل عمل المؤسسات، وبعدها سيكون هناك متسع من الوقت لتحقيق أحلام عون في ترف المناظرات والمناكفات السياسية؟

وفي تداعيات الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنة وشهرين، أحيا الجيش اللبناني عيده السبعين المصادف الأول من آب، في احتفال رمزي في ثكنة شكري غانم في الفياضية، فلم تكتمل خلاله فرحة الضباط المتخرجين، بفعل تعذر تسلمهم سيوفهم نتيجة لغياب رئيس الجمهورية.

وفي عز الفراغ، المؤسسات الدستورية تستمر شبه مشلولة، مع اضافة هم جديد إلى هموم اللبنانيين تمثل بكارثة النفايات. وهذا ما ستعود إلى بحثه جلسة مجلس الوزراء التي دعا إلى انعقادها الرئيس تمام سلام الأربعاء المقبل، مع ارتفاع حظوظ تصدير النفايات إلى الخارج. فيما أزمة التعيينات الأمنية تراوح مكانها، ولن تكون بعيدة عن مداولات الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هو أول آب. أول الجرح وعميد الأعياد. سنة من عمر الغدر. عام على سرقة الصيف ورجاله، عام احتلته مئات الأعوام، لأن انتظار عودة العسكر لا يحتسب على تقويم الزمن العادي.

قبل سنة واحدة، كانوا على الجبهات، ضباطا من نور وحرب يكحلون عيون الجرد. كانوا شبابا على سيف ورمح، قبل أن تلفحهم ريح الإرهاب وتعلنهم هدفا لعصابات دخلت ثكناتهم وبيوتهم، فقتلت قبل أن تخطف وتساوم.

وعلى مر السنة، فإن ذوي المخطوفين لم يبارحوا المكان. أضاؤوا اليوم شمعة الغياب الأولى، بعدما اعتصموا طوال العام وأقفلوا طرقا وأشعلوا نيرانا. تماسكوا فلم يغضبوا على الخاطف، خوفا على الأبناء، فجيروا الغضب على الدولة التي لديها مؤهلات للنقمة عليها. لم يلمهم أحد، فمنهم من عاد إليه ابنه رأسا على جثة، أو جسدا بلا روح تبعا لصنف الإنسانية الذي تنتهجه "داعش" و"النصرة".

عام اختطاف الأنفاس وحبس الدموع، مع المخطوفين وعلى الذين وضعت رقابهم تحت المقصلة أو على مرمى بندقية. في البدء كان علي السيد وعلي البزال ومحمد حمية وعباس مدلج. وفي سنة الخطف ثمة من يسعى لتصوير المجرم بثوب داعية حقوق إنسان، ويروج للتطبيع معه والتفاوض على أساس أنه صاحب قضية، وهو لا يتعدى كونه عصابة خطف وقتل، وإن تمت تغطيتها ب "طاقية".

لا تلام الدولة بدورها على جهودها. فأركان الأزمة لم يتركوا وساطة إلا وطرقوا أبوابها. ولا تأخذكم نقمة الخاطف على الحكومة اللبنانية التي لم تلب شروط الإرهاب بالإفراج عن رؤوس الإرهاب، وبخاصة عن أولئك الذين كمنوا للجيش وقتلوا وفجروا. والجيش في عيده أو في أي زمن آخر، لن يساوم على دمه. ويكفيه أن يواجه عدوه الأسود بما توافر لديه من عتاد. يكفيه أن دولا وقادة لم يفوا بوعودهم، وأنه خزن المليارات على الورق من دون دخولهم إلى المخازن الحربية كسلاح فعال.

 

السفارة الألمانية: مستعدون للعب دور الوسيط في نقل نفايات لبنان لمعالجتها في مصانع ألمانيا

 وكالات/01 آب/15/اصدرت السفارة الالمانية في بيروت بيانا اوضحت فيه ما تم تداوله عبر العديد من وسائل الاعلام اللبنانية في ما يتعلق بـ" ان المانيا مستعدة للبحث في ايجاد حل لمشكلة النفايات لبنان". وجاء في البيان ان "سفارة المانيا في لبنان يهمها ان توضح للراي العام انها في بداية الامر كانت كدولة مستعدة لطرح هذا الموضوع للمساهمة في ايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة التي يعاني منها لبنان . وفي المنتصف الثاني من هذا الاسبوع ،شخصيتان لبنانيتان رسميتان اجرتا اتصالاتهما بالسفارة في بيروت بينهما معالي وزير الاقتصاد الان حكيم ،وقد طلبا من السفارة تقديم معلومات عما اذا كان هناك من مجال لمعالجة هذه النفايات في مصانع في المانيا". وأشار البيان الى ان "السفارة الالمانية قدمت عبر الهاتف للذين اتصلوا بها معلومات اولية عن كيفية وطريقة ادارة النفايات في المانيا .. واعطت عبر الايمايل للاشخاص الذين اتصلوا بها ، داتا معلومات وعناوين عن الجهة المسؤولة عن ادارة النفايات في المانيا بشخص ممثل نقابة المؤسسات المعنية بمعالجة وحرق النفايات. والسفارة الالمانية بهذا المعنى اخذت دور الوسيط والمسهل بين الجهة اللبنانية المعنية والقطاع الخاص في المانيا المعني الوحيد بادارة هذا الملف". وختم البيان انه "بناء على ما تقدم ،يعود للجهات الرسمية اللبنانية المعنية مناقشة هذا الامر مع القطاع الخاص في المانيا لنقل النفايات ومعالجتها في المانيا . وفي حال ان هذا الموضوع كان قابلا للتحقق فعلى الدولة اللبنانية اتخاذ القرارات اللازمة . وان السفارة الالمانية في بيروت مستعدة لاستكمال ما كانت قد بداته بلعب دورها كوسيط".

 

فرحة الجيش في عيده السبعين لم تكتمل بفعل استمرار الشغور الرئاسي

الحكومة اللبنانية تجتمع الأربعاء: التمديد لرئيس الأركان وتيار عون إلى الشارع

بيروت – “السياسة” والمركزية: بين 1 أغسطس 2014 و1 أغسطس 2015, عام شاق من التحديات والمواجهات والمعارك مر على المؤسسة العسكرية, عام كان عنوانه العريض بالنسبة إلى الجيش اللبناني “مواجهة الارهاب”, حيث انطلقت مع بداياته شرارة معارك عرسال مع مهاجمة المسلحين مراكز الجيش, فكان أن تصدى لهم ومنعهم أكثر من مرة من خرق سيادة الاراضي اللبنانية عبر الحدود الشرقية, وسطر جنوده بدمائهم واللحم الحي, بطولات رفع لها العالم القبعة.

وإذا كان أداء الجيش المتميز قوبل بترحيب من المجتمع الدولي الذي سارع الى دعمه في حربه المفتوحة والشاقة ضد الارهاب عبر تزويده العتاد, إلا ان معظم القوى السياسية المحلية, بدا غير مدرك لحجم المعركة الفعلي, فبدلاً من مساندة الجيش في مهامه من خلال تحصين الداخل وتدعيمه, الأمر الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ولا ينتهي بتفعيل عمل المؤسسات, أمعن هؤلاء في التعطيل والتصلب حتى أنهم لم يوفروا الجيش وقيادته من سهامهم, كاشفين ظهر لبنان الواقف وسط محيط يلتهب.

وسط هذه الأجواء, أحيت المؤسسة العسكرية, أمس, عيدها السبعين في احتفال رمزي في ثكنة شكري غانم في الفياضية, لم تكتمل خلاله فرحة الضباط المتخرجين, بفعل تعذر تسلمهم سيوفهم مع غياب رئيس الجمهورية, في وقت توالت مواقف الشخصيات والاحزاب على مختلف توجهاتها, المهنئة للجيش والمنوهة بدوره الوطني الجامع.

على الخط السياسي, يتأكد يوماً بعد يوم أن الستاتيكو المحلي القائم, محكوم بالصمود, حيث يعرب المجتمع الدولي على لسان أكثر من ديبلوماسي, كان آخرهم السفير الأميركي ديفيد هيل, عن تمسكه بضرورة بقاء الحكومة, معتبراً إسقاطها خطاً أحمر.

وتحت هذا السقف, تشخص الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل, التي ترتدي طابعاً مفصلياً, نظراً إلى تزامنها مع موعد احالة رئيس الاركان في الجيش وليد سلمان الى التقاعد في 6 أغسطس الجاري.

ففي وقت تتقاطع المعطيات المتوافرة عند التأكيد أن تعيين الخلف أمر شبه مستحيل بفعل غياب التوافق المنشود, من المتوقع أن يتم تأجيل تسريح سلمان بقرار يصدر عن وزير الدفاع, وسط ترقب لرد “التيار الوطني الحر” الذي يلوح بالشارع.

وإذا كانت معلومات تحدثت عن احتمال تأجيل جلسة الاسبوع المقبل لتفادي “الصدام”, أكدت مصادر وزارية أن رئيس الحكومة تمام سلام وجه دعوة الى جلسة ستعقد عند العاشرة من صباح الاربعاء المقبل لمتابعة بحث “المواضيع المثارة”, بدلاً من يوم الخميس كما كان مقرراً, لكون الرئيس سلام سيشارك الخميس المقبل في حفل إعادة افتتاح قناة السويس بعد تأهيلها.

وفي السياق, استبعد وزير العمل سجعان قزي أن “تمر خطوة التمديد بسلاسة داخل مجلس الوزراء, مضيفاً “إننا مقبلون على أزمة قد تصل الى الشارع في بعض وجوهها, لكن يجب ألا نخاف من الشارع, طالما هناك قوى أمنية وعسكرية قادرة على ضبطه, وإذا كان كل فريق لا يحصل على مطلبه السياسي, يفتعل شغبا, فعلى الدولة السلام”!

من جهته, أكد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب حكمت ديب أنه ستكون لـ”التيار الوطني الحر” برئاسة ميشال عون خطوات في السياسة والميدان والشارع “إذا تم التمديد لرئيس الاركان في الجيش الاسبوع المقبل”.

وفي هذا الإطار, أعربت مصادر مطلعة عن اعتقادها بأن التمديد للواء سلمان سيشكل محكاً ل¯”التيار الوطني الحر”, بحيث يتظهر في موجبه حجم ردة الفعل التي يلوح بها على مستوى الشارع والمدى الممكن ان يبلغه في تحركه, في ضوء قرار ستراتيجي لقوى “8 آذار” بعدم اسقاط الحكومة بحسب ما اعلن امين عام “حزب الله” حسن نصرالله.

في غضون ذلك, واصل رئيس التكتل النائب ميشال عون مواقفه عالية “النبرة”, فأشار في حديث إذاعي, أمس, إلى أن “الأكثرية الحاكمة تعطل تعيين المراكز الشاغرة في قيادة الجيش والمراكز الرئيسية”.

وإذ شدد على عدم التراجع عن طرح آلية العمل الحكومي, قال “لن أسمح لأحد بابتزازي”, وتحدث عن “شبه قطيعة مع تيار المستقبل”, داعياً رئيسه سعد الحريري الى “مناظرة تلفزيونية”.

وأضاف “يطالبون برئيس توافقي, لأنهم يرون في لبنان قطعة من “الجبن” يريدون تقسيمها بين بعضهم البعض”.

 

مقدمة "المستقبل" لعون: لانتخاب رئيس بدل التلهي بالمناظرات

 المستقبل/01 آب/15/"مرتا مرتا تنهمكين بامور كثيرة والمطلوب واحد" انها المقولة التي تنطبق على رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الذي دعا الرئيس سعد الحريري الى مناظرة تلفزيونية. والسؤال الاساس هل الوقت هو للتلهي بالقشور وبالمناظرات ام ان الوقت هو لنزول النائب عون وفريقه السياسي الى المجلسى النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية لانهاء الفراغ وتفعيل عمل المؤسسات وبعدها سيكون هناك متسع من الوقت لتحقيق احلام عون في ترف المناظرات والمناكفات السياسية. وفي تداعيات الفراغ الرئاسي المستمر منذ سنة وشهرين ان احيا الجيش اللبناني عيده السبعين المصادف الاول من اب في احتفال رمزي في ثكنة شكري غانم في الفياضية فلم تكتمل خلاله فرحة الضباط المتخرجين بفعل تعذر تسلمهم سيوفهم نتيجة لغياب رئيس الجمهورية. وفي عز الفراغ المؤسسات الدستورية تستمر شبه مشلولة مع اضافة هم جديد الى هموم اللبنانيين تمثل بكارثة النفايات . وهذا ما ستعود الى بحثه جلسة مجلس الوزراء التي دعا الى انعقادها الرئيس تمام سلام الاربعاء المقبل مع ارتفاع حظوظ تصدير النفايات الى الخارج فيما ازمة التعيينات الامنية تراوح مكانها ولن تكون بعيدة عن مداولات الجلسة.

 

لبنان يطلب إلى الأمم المتحدة التمديد سنة لـ«اليونيفيل»

ثريا شاهين/المستقبل/02 آب/15

قدّم لبنان طلباً رسمياً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتمديد للقوّة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار 1701 «اليونيفيل»، سنة جديدة من دون تعديل في المهمة، وتنتهي ولاية القوّة في 31 آب الجاري. وتفيد مصادر ديبلوماسية أنّ مشاورات دولي بدأت بعيداً من الأضواء من أجل التمديد للقوّة، ولفتت إلى أنّ التمديد متوافق حوله دولياً، وليس هناك من عراقيل أمامه. وقد يُصار إلى مناقشات على كلمات أو تعابير في النصّ الذي سيُقدَّم إلى مجلس الأمن عن طريق مشروع قرار يقضي بالتمديد سنة لولاية القوّة. وستقدم فرنسا المشروع كما جرت العادة كل سنة. إنّما لن تكون هناك تعديلات جوهرية على انتداب القوّة. كما أنّ المطالبات اللبنانية بنشر قوّة دولية على الحدود مع سوريا أي الحدود الشرقية والشمالية لمنع كل أشكال الخطر المتأتّي من الوضع السوري، لن تتحوّل إلى قرار دولي بنشرها فعلياً. لانّ الحكومة الحالية لم تطلب ذلك، لا سيما وأنّ فريقاً في الحكومة أي «حزب الله» لا يؤيّد أي طرح من هذا القبيل لأنّ منش أن ذلك منعه من المشاركة في القتال في سوريا إلى جانب النظام. ومن دون مطالبة الحكومة لا يمكن لمجلس الأمن بحث الموضوع. لذلك ليس هناك من تغيير أو توسيع لعمل «اليونيفيل». وأحال كي مون الطلب اللبناني إلى مجلس الأمن. كما أنّه سيوجّه رسالة إلى المجلس يوصي فيها بالتمديد. ومن المتوقع أن تشرح الرسالة واقع القوّة وظروف عملها، ووضعها الاستراتيجي، والبيئة التي تعمل في اطارها، وما إذا كانت تحتاج إلى إجراءات إضافية لأداء عملها أم لا. كما ستتضمن الموازنة المالية للقوّة. ويعقد المجلس في ضوء الرسالة، والاجتماعات التي ستليها للدول المشارِكة في القوّة من أجل تقييم عملها، جلسة يستصدر فيها قراراً جديداً في النصف الثاني من آب يقضي بالتمديد سنة للقوّة من دون تعديل في المهمّة ولا العدد. ولكن المعطيات التي يتبلّغها لبنان تفيد، وفقاً للمصادر، أنّ التمديد سيمر بصورة اعتيادية، وأنّ كل الدول في المجلس تؤيّده لأسباب عديدة هي:

ـ انّ معظم الدول في مجلس الأمن، وكذلك الدول المشاركة في «اليونيفيل» لا تريد تغيير المهمة، بل الحفاظ عليها، كما نصّ القرار 1701، إذ أنّها تحتسب أية ردّة فعل قد لا تكون إيجابية حيال الموضوع وانعكاساته على أداء القوّة وسلامتها. وهي ترى أنّ المهمة وقواعد الاشتباك الخاصّة بها، كافيتان لحفظ الأمن والسلم إذا ما طُبقت بالكامل، مع بعض التوسّع العملاني على الأرض في تفاصيل محدّد. وبالتالي، ان كفاية القوّة تجعل تغييرها غير وارد لدى المجلس، وأي مهمة أكثر تشدّداً ستحتّم نقاشاً دولياً جديداً حول دورها، ما قد لا يساعد في عملية التمديد لها. لذا ان الحفاظ على مهمّتها الحالية يشجّع التمديد لها، لا سيما وأنّ الدول تريد تمرير هذا الملف وفق وضعه الحالي، إذ هناك أولويات دولية لا سيما الحوار حول ملفات المنطقة بعد توقيع الاتفاق النووي بين الغرب وإيران.

ـ انّ الدعم السياسي الدولي الذي يحظى به القرار 1701 والدعم للقوّة التي تنفّذه، يحتّم إصراراً دولياً على مهمّتها، وعلى الحفاظ على عديدها الذي يصل إلى نحو 13 ألف جندي، 11 ألفاً في البرّ، و2000 في البحر. كما الحفاظ على توقيت جديد لولايتها سنة إضافية، إذ لا تغيّر ولا تعديل لا في المهمّة ولا في المدّة ولا في العدد.

ـ انّ العامل الأكثر إلحاحاً لدى المجتمع الدولي كنتيجة لوجود «اليونيفيل» في الجنوب، هو أنّها تمثّل ضمانة متعدّدة الجوانب الدولية الاقليمية ومرحّباً بها لدى كل الأطراف اللبنانيين، وهم ملتزمون بها، التزامهم بالاستقرار الذي توفّره في محيط مضطرب وعنفي. وكونها استطاعت توفير الاستقرار، في الجنوب والمنطقة، فإنّ ذلك هو الضمانة لترسيخ معادلة الأمن والاستقرار من جراء وجودها. وهناك تشديد على الاستقرار واستمراريته في لبنان، وينعكس ذلك على الاستقرار في المنطقة لجهة الوضع مع إسرائيل. وليس هناك من طرف دولي يريد تغيير هذه المعادلة التي تستمر للسنة التاسعة على التوالي، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وبالتالي، إنّ التجديد للقوّة من شأنه التجديد للضمانات والتفاهمات حول دورها ومهمّتها.

من بين أهم الثوابت الدولية تجاه الوضع اللبناني فضلاً عن الاستقرار، هو الالتزام بتنفيذ القرار 1701، حيث هناك ارتياح للاستقرار الذي ينتج عنه، وحيث أن لا مصلحة لدى كل الأطراف المعنية بالقرار خربطة الوضع القائم في الجنوب.

 

المحادثات الفرنسية مع إيران كانت "مفيدة" وستنشط التطبيع وُضع على السكّة ولا تغيير فورياً

باريس – سمير تويني/النهار/1 آب 2015

على رغم أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإيران لم تؤد الى نتائج معلنة في شأن الموضوعات الاقليمية التي تناولها الطرفان، فقد كانت "مفيدة" وإن شابها "العديد من التباينات حيال المواقف بالنسبة الى العراق وسوريا ولبنان".

وذكرت مصادر ديبلوماسية أن باريس وضعت في سلم أولوياتها التفاهم مع طهران بحل موضوع الفراغ الرئاسي في لبنان، وان الزيارة فتحت أبواب التفاوض بين ايران وفرنسا. وكانت ايران ترفض البحث مع الاطراف الغربيين في الموضوعات الاقليمية وتدعو زوارها الى مراجعة الاطراف المحليين، وتدرج المصادر على سبيل المثال جوابها لمدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا جان – فرنسوا جيرو عندما زار طهران لفك عقدة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهو أنه يتوجب بحث الملف اللبناني وتعقيداته مع "حزب الله اللبناني" لفك عقدة الفراغ الرئاسي". والجديد بعد هذه المحادثات بين الطرفين الفرنسي والايراني أن طهران وافقت في المبدأ على التفاوض مع باريس على الملفات الاقليمية. وكانت محادثات في العمق حولها، وهذا في ذاته تطور ايجابي في الموقف الايراني مقارنة بالاشهر الماضية. وقد أعلن الرئيس حسن روحاني أن بلاده مستعدة للتعاون مع باريس لحل الازمات في سوريا واليمن ولبنان، وأبدى فابيوس "أمله في أن يوثق البلدان العلاقة في ما بينهما لمصلحة الأمن والسلام في المنطقة".

غير أن هذه الايجابية في الموقف الايراني لم تؤد كما اشار فابيوس "الى تطور أو تعديل في مواقف ايران السياسية في شأن هذه الملفات". وما يمكن استنتاجه أن ثمة ما يشبه التطبيع للعلاقات بين البلدين واعلان نيات، ولا يمكن اعتباره حسماً لمواقف البلدين الاقليمية. فوزير الخارجية الفرنسي كان حذراً بالنسبة الى توقع تعديل كامل في سياسة ايران الاقليمية وقال: "لست واثقاً بحصول تغيير في الوقت الحاضر، فهذا ليس واضحاً ولذلك يجب الاستمرار في التفاوض". والمتوقع أن يحصل تقدم على هذا الصعيد في المرحلة الاولى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة خلال ايلول المقبل في نيويورك حيث ستعقد لقاءات متعددة بين اطراف غربيين ومسؤولين ايرانيين، وستكون الموضوعات الاقليمية مدار بحث خلال زيارة الرئيس روحاني لباريس في تشرين الثاني المقبل تلبية لدعوة الرئيس فرنسوا هولاند. وتشير المصادر الديبلوماسية الى"ان التطبيع بين ايران وفرنسا قد وضع على السكة خلال هذه الزيارة، ولكنه يحتاج بالطبع الى مزيد من الوقت. فالزيارة مهدت الطريق لتعاون بين العاصمتين، في انتظار "افعال وليس أقوالاً" حسب فابيوس، ولذلك اتفق مع نظيره الايراني على توطيد الحوار بينهما بلقاء مرة كل سنة واستمرار الاتصال على مستوى مديري وزارتي الخارجية في البلدين. والطرف الفرنسي مقتنع حسب المصادر بأن "طهران لن تعدل مواقفها لمجرد توقيعها الاتفاق النووي الذي لم يلحظ أي إشارة الى الموضوعات الاقليمية المتفجرة، كما أنها ستساهم في الاتصالات الجارية دولياً واقليمياً للاعتراف بدورها الاقليمي وتثبيت ما يمكن أن تحصل عليه لجهة الاعتراف بهذا الدور، وهي لن تتخلى عن أوراقها الضاغطة في اللعبة الديبلوماسية الدولية والجيوسياسية الاقليمية، وتريد تعزيز مواقعها"، وهذا ما بدأ يحصل في بعض الدول حيث تؤدي ايران دوراً بارزاً، وعلى سبيل المثال في لبنان حيث تواجه الحكومة اللبنانية والرئيس تمام سلام صعوبات حيوية تهدد الحكومة. فالواقعية السياسية التي تتحلى بها طهران تستبعد أي تغيير في الموقف الايراني فوراً. وقد يكون الملف اللبناني وتشعباته وفق الاتصال بين الرئيس الفرنسي هولاند ونظيره الايراني روحاني أول اختبار لهذه الايجابية وللدور الايراني الجديد في المنطقة، لكن ذلك قد يحتاج الى مزيد من الوقت لكي يتحقق.

 

نائب رئيس شرطة دبي: حسن نصرالله هو فتيلة فتنة
سي أن أن/01 آب/15/دعا الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، السبت إلى ما وصفه بـ"نزع" الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله قائلا إنه "فتيل فتنة." جاء ذلك في تغريدة على صفحة خلفان الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "يا أهل الشأم حسن نصرالله في لبنان فتيلة فتنه. .انزعوه..!!،" مضيفا في تغريدة منفصلة: "كل من يدعو إلى تبعية إيران لا مكان له في الامة." ويشار إلى أن تغريدة خلفان أتت بعد أيام على خطاب متلفز لنصرالله بثته قناة المنار التابعة لحزب الله حيث قال: "إن داعمي الارهاب في سوريا يدفعون الان الاثمان بعد انقلاب السحر على الساحر.. كل من يقول بان باستطاعة اجهزة الاستخبارات الاقليمية والعالمية السيطرة على الجماعات الارهابية بانه واهم، وخصوصاً الذين يعتبرون ان داعش لا يعتبر تهديداً للبنان." وحول الملف النووي الإيراني، تابع نصرالله قائلا: "إيران ما بعد الاتفاق النووي هو الهاجس الكبير في المنطقة وفي مقدمة هذا الهاجس يأتي حزب الله، والتأكيد الاميركي الاخير على وصف حزب الله كمنظمة ارهابية لا يقدم ولا يؤخر.. تعاقبنا الولايات المتحدة والتي ستبقى الشيطان الاكبر قبل وبعد الاتفاق النووي."

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت اول آب 2015

السبت 01 آب 2015

النهار

يقول ديبلوماسي أجنبي إن الاتفاق النووي لا يُعطي إيران سلطة في المنطقة بل ينظّم تدخّلاتها.

قال عضو في لجنة الأشغال النيابية إن الإخراج الجيّد لبرنامج تلفزيوني أظهر رئيس مجلس إدارة سوكلين قديساً.

لوحظ أن استطلاع الرأي الذي قرّره "التيار الوطني الحر" لم يسلك طريقه إلى التنفيذ.

للمرة الأولى تشوب شائبة امتحانات لوظيفة رسمية تُجريها مؤسسة معروفة بنزاهتها.

شكا مواطن أجنبي من إلغاء حجزه في مطار بيروت وإنزاله من الطائرة من دون معرفة الأسباب.

السفير

لم يجد وزير اصلاحي مكاناً لطمر النفايات في كل جبل لبنان الشمالي الا في القرية المسلمة الوحيدة في قضاء كسروان!

قال سفير دولة كبرى إن أخشى ما يخشاه أن البعض في دوائر القرار الدولية بدأ يلمح الى أن الممر الاجباري للتغيير في المنطقة هو "التغيير السلس" لبعض أنظمة الخليج.

لم يعط مرجع لبناني سابق "بركته" لزواج أحد أولاده من جنسية غير لبنانية إلا بحكم الأمر الواقع.

المستقبل

يقال

إن أسهم إجراء استطلاع رأي مسيحي تراجعت لدى رئيس تكتل كان متحمساً جداً لإجرائه، في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية والتي انعكست سلباً على تياره السياسي.

اللواء

أفاد تقرير دبلوماسي وصل إلى بيروت أن مهمة فابيوس في ما خصّ انتخابات الرئاسة لم تحرز أي تقدّم.

واجه تأخير توقيع مرسوم ترقية الضباط نقاشاً حاداً في دوائر تيّار معروف!

تتصرف القوى المعنية بأمن صيدا ومحيطها، وكأن مخططاً يجري لتحريك استنزافي للوضع في عين الحلوة.

الأخبار

"أبو عائشة اللبناني" وقع في الفخ

بعد رصد استمر لأشهر، وقع القيادي في كتائب عبد الله عزام، خالد ع. في فخ نصبته له الأجهزة الأمنية في منزل خالته في منطقة الأوزاعي، بعد توافر معلومات عن تردده إلى هذا المنزل. ويوم أمس، أعلنت قيادة الجيش إحالته على القضاء العسكري لمحاكمته، بعد انتهاء مديرية المخابرات من التحقيق معه.

ابن مجدل عنجر يُعَدّ أحد أبرز مسؤولي "كتائب عبد الله عزام" الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية خلال السنتين الماضيتين، وهو الأهم بعد ماجد الماجد ونعيم عباس وبلال كايد وجمال دفتردار. وبحسب "نشرته الأمنية"، فإنه كان مطلوباً بجرم المشاركة في هجمات على مراكز للجيش في جرود عرسال، عندما كانت الأجهزة الأمنية تتهمه بالانتماء إلى جبهة النصرة منذ عام 2012. وبحسب بيان الجيش، فإن خالد المعروف باسم "خالد رحومة" والملقب بـ"أبو مصعب" و"أبو المجد" و"أبو عائشة اللبناني"، مشتبه في مشاركته بالإعداد لتنفيذ أعمال أمنية وتعاونه مع إرهابيين مطلوبين داخل الأراضي اللبنانية وخارجها، في إطار تنظيم "بشائر النصر" المرتبط بتنظيم "كتائب عبد الله عزام" الذي التحق الموقوف رسمياً به في آذار 2013. وبحسب التحقيقات، فإن خالد خطط لاستهداف سجن رومية وخطف عسكريين لتحرير إرهابيين موقوفين. كذلك اعترف خلال التحقيق معه بالتخطيط للقيام بعمليات خطف مقابل فدية مالية، ومحاولة الحصول على جواز سفر مزور للمغادرة إلى خارج لبنان.

من كان يغطي قاتل كحيل؟

أكّد مسؤولون أمنيون أن المشتبه فيه الرئيسي بقتل الرائد ربيع كحيل، المدعو هشام ض، كان يحظى بتغطية أمنية في السنوات الماضية من قائد لواء الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري. وأكّد المسؤولون أن الغفري كان يتولى توفير رخص السلاح للمشتبه فيه، وكذلك تغطيته في كافة الخلافات التي كان طرفاً فيها. وأكدت مصادر أمنية معنية بالتحقيق في جريمة قتل الرائد كحيل، أن المتهم استخدم هواتف تركية وأخرى سورية للاتصال بعدد من المقربين منه، فيما وردت إلى الأجهزة الأمنية معلومات عن نيته الفرار إلى البرازيل. ودهمت قوة من الجيش أول من أمس منزل المشتبه فيه في بلدة بدادون (عاليه)، وصادرت منه 40 قطعة سلاح، بينها 18 بندقية حربية و17 مسدساً وكمية من الذخائر.

الجمهورية

تخشى دوائر ديبلوماسية من أن تستخدم دولة إقليمية جزءاً من الأموال التي ستُحصِّلها بعد رفع العقوبات في الحملات الإنتخابية في دولة كبرى.

قال ديبلوماسي خليجي إن موقف دولته من نظام سياسي لا عودة عنه، وأي تراجُع ليس مجرّد نكسة، إنما سيُشجّع على مزيد من التطرف.

تخشى أوساط سياسية من أن تفتح إستقالة الحكومة الباب أمام الكلام عن أزمة نظام.

البناء

تساءلت أوساط نيابية ما إذا كانت طريقة توقيع مرسوم تخريج ضباط المدرسة الحربية الذي وقع خارج مجلس الوزراء مقدّمة لاعتماد المراسيم الجوالة في المرحلة المقبلة في ظلّ الخلاف الحكومي المستفحل حول آلية عمل الحكومة وتوقيع المراسيم، وذكّرت الأوساط بأنّ المراسيم الجوالة كانت معتمدة في عهد الرئيس السابق أمين الجميّل في الثمانينات حين كان يتعذّر انعقاد مجلس الوزراء بسبب الخلافات الحكومية أيضاً إضافة إلى تدهور الوضع الأمني.

 

سلام عرض مع حكيم التطورات

السبت 01 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الاقتصاد الآن حكيم وكان عرض للاوضاع والتطورات.

 

الذكرى الأولى لاستشهاد داني حرب

المركزية- برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، دعت عائلة الشهيد العقيد داني جوزيف حرب، الى المشاركة في الذبيحة الإلهية والصلاة لراحة نفسه، والتي يحتفل بها رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، في الحادية عشرة قبل ظهر غد في كاتدرائية مار جرجس المارونية - وسط بيروت، وذلك في مناسبة مرور سنة على استشهاده.     

 

الجيش دمر آلية لمسلحين في خربة داوود بمن فيها

السبت 01 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعلبك وسام درويش، ان الجيش دمر آلية عسكرية لمسلحين في خربة داوود في جرود عرسال بمن فيها.

 

مسيرة صلاة وشموع الى تمثال البطريرك الدويهي في اهدن

السبت 01 آب 2015 /وطنية - نظمت مسيرة صلاة وشموع الى تمثال البطريرك اسطفان الدويهي في اهدن، بمناسبة أسبوع الصلاة على نية تطويب المكرم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني، وبدعوة من رعية إهدن - زغرتا ومؤسسة البطريرك إسطفان الدويهي، واقيم في هذا الاطار قداس ترأسه المطران مارون العمار، وشارك فيه كهنة رعية اهدن زغرتا وراهبات وحشد من أبناء الرعية. بعد الانجيل المقدس، كان للمطران العمار عظة تمحورت حول فضائل ونعم البطريرك الدويهي، لافتا الى "أن البطريرك الدويهي تميز بنعم عديدة استخدمها لخير الناس مثل ذكائه وأعماله الصالحة، ولم يحتفظ بهما لنفسه فلم يكن أنانيا انما كان معطاء ومسامحا ومحبا". وشدد على "وجوب تردادنا كمؤمنين لعبارة اسطفان قديس دائما ومرارا وتكرارا".

 

تأخير تسريح اللواء سلمان محك لحجم رد فعل التيار الحر ولا تعيينات امنية قبل انتخاب رئيس والتمديد شبه محسوم

المركزية- على وقع تهديد التيار الوطني الحر بالعودة الى الشارع ووضع جلسة مجلس الوزراء المقبلة على محك اختبار التعيينات الامنية لمصادفة موعد انعقادها مع اول استحقاق بعد التصعيد العوني، وانتهاء رئيس الاركان، خدمة رئيس الاركان اللواء وليد سلمان، جال نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل على عدد من القيادات السياسية لوضعها في صورة الالية المفترض اتباعها لتلافي الفراغ في المؤسسة العسكرية التي تعتبر صمام الامان الوحيد للبلاد في ظل الفراغ الرئاسي والشلل المجلسي والتعطيل الحكومي.

وتقول مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان مقبل استمع الى وجهة نظر القيادات ومقاربتها للملف من مختلف جوانبه، من دون ان يتطرق الى الاسماء او التفاصيل او يطرح عروضا عليها، بل اكد الحرص على التعيين والتزام القوانين وتطبيقها. وتضيف المصادر ان مجمل القيادات، باستثناء التيار الوطني الحر، اكد ان لا تعيينات امنية قبل انتخاب رئيس الجمهورية لكونه القائد الاعلى للقوات المسلحة ولا يجوز عدم أخذ رأيه في قائد الجيش، وتبعا لذلك، يصبح التمديد خيارا وحيدا لتلافي الفراغ الامني في المؤسسة العسكرية، على ان يوقع الوزير مقبل بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام وطرح القضية على مجلس الوزراء في جلسة 6 آب اذا عقدت، قرار تأخير تسريح اللواء سلمان لسنتين وفق المرجح. وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن التمديد للواء سلمان سيشكل محكا للتيار الوطني الحر، بحيث يتظهر بموجبه حجم ردة الفعل التي يلوح بها على مستوى الشارع والمدى الممكن ان يبلغه في تحركه، في ضوء قرار استراتيجي لقوى 8 اذار بعدم اسقاط الحكومة بحسب ما اعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. اما قيادة الجيش فتشدد المصادر على ان مقبل ما زال عند موقفه "تا نوصل اليها منصلي عليها"، وعلى قاعدة "قد يخلق الله ما لا تعلمون"، بحيث سيعمد، وكما سيفعل بالنسبة للتمديد لسلمان اذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية الى طرح الملف في الاسبوع الاخير قبل موعد انتهاء خدمة العماد جان قهوجي في 23 ايلول على مجلس الوزراء، فاذا تم التوافق على شخصية القائد الخلف، وهو أمر مستبعد نسبة للظروف المتحكمة بالملف يتم تعيينه، اما اذا لم يتم فان الوزير مقبل سيستخدم مجددا الصلاحيات المنوطة به قانونا ويمدد بقرار للعماد قهوجي سنتين على الارجح على غرار ما فعل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حينما مدد لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص بعدما تعذر التوافق في مجلس الوزراء. في الاثناء، يبقى موقع مدير المخابرات في دائرة ترقب المصير. فالمدير الحالي العميد ادمون فاضل الذي يحال الى التقاعد في 22 ايلول المقبل لم يعد متاحا تمديد خدمته استنادا الى قانون الدفاع الذي يفرض تسريح الضباط عند اكماله 42 سنة خدمة، وتعيين خلف يبدو امرا غير ميسر راهنا. واوضحت المصادر المشار اليها ان البحث جار راهنا في الخطوات المتاحة في هذا الاطار، لاسيما ان ثمة من يشير الى ان قانون الدفاع يتيح الاستدعاء من الاحتياط، وهذا الموضوع اثاره الوزير مقبل في جولته على القادة السياسيين في اطار التشاور في الحلول المطروحة.

 

فرحة الجيـش في عيده السـبعين لم تكتمل بفعل الشـغور الرئاســي

مجلس الوزراء الاربعـاء: التمديد لسـلمان.. و"التـيار" الـى الميــدان

فتحعلي: "النووي" سينعكس ايجابا على لبنان..وخيار تصدير النفايات يتقدم

المركزية- بين 1 آب 2014 و1 آب 2015، عام شاقّ من التحديات والمواجهات والمعارك، مرّ على المؤسسة العسكرية، عام كان عنوانه العريض بالنسبة الى الجيش اللبناني "مواجهة الارهاب"، حيث انطلقت مع بداياته شرارة معارك عرسال مع مهاجمة المسلحين مراكز الجيش، فكان ان تصدى لهم ومنعهم اكثر من مرة من خرق سيادة الاراضي اللبنانية عبر الحدود الشرقية، وسطّر جنوده بدمائهم واللحم الحي، بطولات رفع لها العالم القبعة... واذا كان أداء الجيش المتميز قوبل بترحيب من المجتمع الدولي الذي سارع الى دعمه في حربه المفتوحة والشاقة ضد الارهاب عبر تزويده بالعتاد والعتيد، إلا ان معظم القوى السياسية المحلية، بدا غير مدرك لحجم المعركة الفعلي، فبدلا من مساندة الجيش في مهامه من خلال تحصين الداخل وتدعيمه، الامر الذي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ولا ينتهي بتفعيل عمل المؤسسات، أمعن هؤلاء في التعطيل والتصلب حتى انهم لم يوفروا الجيش وقيادته من سهامهم، كاشفين ظهر لبنان الواقف وسط محيط يلتهب...

فرحة لم تكتمل: على أي حال، أحيت المؤسسة العسكرية اليوم عيدها السبعين في احتفال رمزي في ثكنة شكري غانم في الفياضية، لم تكتمل خلاله فرحة الضباط المتخرجين، بفعل تعذر تسلمهم سيوفهم مع غياب رئيس الجمهورية، في وقت توالت مواقف الشخصيات والاحزاب على مختلف توجهاتها، المهنئة للجيش والمنوهة بدوره الوطني الجامع.

جلسة مفصلية: على الخط السياسي، يتأكد يوما بعد يوم ان الستاتيكو المحلي القائم، محكوم بالصمود، حيث يعرب المجتمع الدولي على لسان أكثر من دبلوماسي، وكان آخرهم السفير الاميركي دافيد هيل، عن تمسكه بضرورة بقاء الحكومة، معتبرا اسقاطها خطا احمر... وتحت هذا السقف، تشخص الانظار الى جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، والتي ترتدي طابعا مهما لا بل "مفصلي"، نظرا الى تزامنها مع موعد احالة رئيس الاركان في الجيش وليد سلمان الى التقاعد في 6 آب الجاري. ففي وقت تتقاطع المعطيات المتوافرة عند التأكيد ان تعيين الخلف أمر شبه مستحيل بفعل غياب التوافق المنشود، من المتوقع ان يتم تأجيل تسريح سلمان بقرار يصدر عن وزير الدفاع، وسط ترقب لرد "التيار الوطني الحر" الذي يلوّح بالشارع. واذ كانت معلومات تحدثت عن احتمال تأجيل جلسة الاسبوع المقبل لتفادي "الصدام"، اكدت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان رئيس الحكومة تمام سلام وجه دعوة الى جلسة ستعقد عند العاشرة من صباح الاربعاء المقبل لمتابعة بحث "المواضيع المثارة"، بدلاً من يوم الخميس كما كان مقرراً لكون الرئيس سلام سيشارك الخميس المقبل في حفل اعادة افتتاح قناة السويس بعد تأهيلها، بحسب مصادر متابعة لـ"المركزية".

قزي: وفي السياق، استبعد وزير العمل سجعان قزي عبر "المركزية"، ان "تمر خطوة التمديد بسلاسة داخل مجلس الوزراء، متوقعا "اننا مقبلون على أزمة قد تصل الى الشارع في بعض وجوهها، لكن يجب الا نخاف من الشارع، طالما هناك قوى امنية وعسكرية قادرة على ضبطه، وإذا كان كل فريق لا يحصل على مطلبه السياسي، يفتعل شغبا، فعلى الدولة السلام"! ورأى قزي ردا على سؤال ان وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" وحزب الله "وقعوا مرسوم التخريج امس، لان ثمة احراجا في فريقهم، فكيف لحزب الله الا يوقع مرسوم تخريج الضباط وهو يرفع شعار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"؟ اما بالنسبة لـ"التيار الوطني"، فان لم يوقع المرسوم، كان سيمر من دون توقيعه. وبالتالي لا يستطيع ان يرفض تخريج الضباط. ما يعني انه سلم بالآلية الحالية، لان هذا المرسوم كان سيمر على غرار قرار دعم تصدير الانتاج الزراعي. لذلك، فضل ان يوقع وزيراه، للابقاء على ورقة المطالبة بالاجماع في الآلية الحكومية".

ديب: من جهته، أوضح عضو "التكتل" النائب حكمت ديب لـ"المركزية"، ان "اقرار المراسيم بالاجماع لا يعترض مع ما نطالب به، بل هو ما نصبو اليه، الا ان اي قرارات لن تصدر عن الحكومة الا بالاجماع". وقال ردا على سؤال ان "اذا تم الاتفاق على هذا النهج وعدنا الى الآلية السابقة، فاننا مستعدون لتسهيل اقرار بنود تعنى بقضايا حياتية". على صعيد آخر، أكد ديب أنه ستكون للتيار الوطني الحر" خطوات في السياسة والميدان والشارع "اذا تم التمديد لرئيس الاركان في الجيش الاسبوع المقبل".

التمديد و"التيار": في هذا الاطار، أعربت مصادر مطلعة لـ"المركزية عن اعتقادها بأن التمديد للواء سلمان سيشكل محكا للتيار الوطني الحر، بحيث يتظهر في موجبه حجم ردة الفعل التي يلوح بها على مستوى الشارع والمدى الممكن ان يبلغه في تحركه، في ضوء قرار استراتيجي لقوى 8 اذار بعدم اسقاط الحكومة بحسب ما اعلن امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

عون: في غضون ذلك، واصل رئيس التكتل النائب ميشال عون مواقفه عالية "النبرة". فأشار الى ان "الاكثرية الحاكمة تعطل تعيين المراكز الشاغرة في قيادة الجيش والمراكز الرئيسية". واذ شدد على عدم التراجع عن طرح آلية العمل الحكومي، أكد "لن اسمح لأحد بابتزازي"، متحدثا عن "شبه قطيعة مع تيار المستقبل"، داعيا "الرئيس سعد الحريري الى مناظرة تلفزيونية". وقال "يطالبون برئيس توافقي، لأنّهم يرون في لبنان قطعة من "الجبن" يريدون تقسيمها بين بعضهم البعض".

فتحعلي: على خط آخر، وفي مقابل التصلب الايراني الذي لمسه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في طهران في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لفت السفير الايراني محمد فتحعلي من بنشعي اليوم، الى ان "الاتفاق النووي سينعكس ايجابا على لبنان والمنطقة ونحن نعمل ونعتبر ان هذا الاتفاق سيكون له تأثيرات ايجابية وسيوجد مناخات ايجابية في المنطقة".

النفايات: الى ذلك، تتوالى أزمة النفايات التي تغرق الشوارع فصولا وسط غياب اي حل للكارثة البيئية والصحية. واذ أفادت اوساط وزارية متابعة للملف "المركزية"، ان خيار تصدير النفايات يبدو الاكثر ترجيحا، حمل وزير الاقتصاد ألان حكيم الى السراي طرح ترحيلها الى ألمانيا بعدما كان بحثه امس مع السفير الالماني، وناقش الموضوع مع سلام. وأوضح حكيم ان "الاقتراح يشكل حلا موقتا للمعضلة، ومن واجب الدولة ان تقوم بدرس المشروع"، مشيرا الى ان "سلام بدا متجاوبا مع العرض".

 

حوري: حبذا لو يأخذون بكلام بري المسؤول وسلام سيواصل جهوده لانجاح عمل الحكومة

المركزية- رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري مقولة ان "الحكومة اصبحت حكومة تصريف اعمال مُقنّعة"، مشيراً الى ان "الرئيس تمام سلام سيواصل جهوده لانجاح عملها، وقد ابدى مرونة وانفتاحاً يُشهد له بهما". وقال لـ"المركزية" "كل الخيارات الدستورية امامه كي يلجأ اليها"، مشدداً على ان "البلد في حاجة الى حكومة مُنتجة وهذا همّ الرئيس سلام"، لافتاً الى ان "من المُبكر توقّع جلسة قريبة لمجلس الوزراء"، مؤكداً اننا "كـ"تيار المستقبل" ندعم رئيس الحكومة في مواقفه"، ومحمّلاً الفريق الاخر "مسؤولية التعطيل"، لكنه اوضح في الوقت نفسه اننا "رغم ذلك ندخل في النقاش الى ابعد مدى من اجل مصلحة البلد ومصالح الناس"، ولفت الى ان "القوى السياسة كافة مطالبة بتسهيل عمل الحكومة". ورداً على سؤال عن تحذير الرئيس نبيه بري بان "الحكومة خط احمر ومن اراد اسقاطها فليُجرّب"، قال حوري "الرئيس بري يتحدّث من منطلق رجل وطني مسؤول في الظرف الدقيق الذي نمرّ به، وحبذا لو يأخذ الاخرون بكلامه ويمتنعوا عن تعطيل الاستحقاقات والمؤسسات". من جهة اخرى، اكد حوري ان "اجتماعاتنا كنواب بيروت مفتوحة ومتواصلة لحلّ ازمة النفايات، واي طرح يؤدي الى معالجة الازمة الضاغطة على لبنان عموماً وعلى بيروت خصوصاً نحن معه، فلا بد من ايجاد حلول للازمة، اذ تكفي المواطن مآسٍ ومعاناة"، مشيراً الى ان "الجميع مُطالب بايجاد حلّ سريع للنفايات".

 

ماروني: ما يجمع "الكتائب" بثورة الارز دماء مشتركة وثوابت واي كلام عن خروجنا من "14 آذار" ليس في قاموسنا السياسي

المركزية- اكد عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني ان "ما يُحكى عن ان رئيس حزب مسيحي سيُعلن الانسحاب من قوى "14 آذار" لم يُبحث ابداً داخل الحزب انّ على المستوى النيابي او على مستوى المكتب السياسي، ولم يتم التطرّق اليه نهائياً في اي من الاجتماعات التي عُقدت اخيراً". واستغرب عبر "المركزية" ما "يُقال ويُنشر في هذا الشأن"، وقال "ليس من الضرورة ان يكون المعني حزب "الكتائب"، واشار الى انه "منذ العام 2005 وحتى اليوم كُتب وقيل الكثير عن "تمايز" "الكتائب" عن قوى "14 آذار" في مسائل عدة".

واوضح ان "الخط السياسي لقوى "14 آذار" هو الخط التاريخي للكتائب، وبالتالي ما يجمعنا بـ "14 آذار" الدماء المشتركة وقضية الدولة. قد نختلف حول الآلية والاسلوب كما اختلفنا سابقاً حول اداء الامانة العامة، لكن هذا لا يعني اننا نختلف بالمبادئ والثوابت، لذلك فان اي كلام عن خروج "الكتائب" من "14 آذار" عارٍ من الصحة وليس في قاموسنا السياسي". واعتبر رداً على سؤال ان "القول دائماً ان هناك اختلاف داخل "14 آذار" وان "الكتائب" تتمايز عنها امر جيّد، فهذا يدل الى وجودنا "القوي"، لافتاً الى ان "الهدف من بعض الاخبار "الحرتقة" والتشويش على "14 آذار" في ظل الظروف المصيرية والعصيبة". من جهة اخرى، رفض ماروني القول ان "هناك مجلس وزراء، انما ممثلون عن قوى سياسية مختلفة يتناقشون في كل شيء الا في مصلحة اللبنانيين".

 

جعجع هنأ الجيش: يعز علي أن يمر عيده من دون رئيس

السبت 01 آب 2015 /وطنية - هنأ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائد الجيش العماد جان قهوجي والضباط وكل فرد من أسرة المؤسسة العسكرية "التي تمثل وحدها القوة الشرعية التي يقف خلفها كل الشعب لدرء أي خطر داهم عليه". ونوه في بيان اليوم ب "الجهود التي يبذلها جنود الجيش للحفاظ على استقرار لبنان واللبنانيين وأمنهم وبخاصة في ظل ما تمر به المنطقة من حولنا، فهؤلاء الأبطال يذودون عن الشعب والأرض والمؤسسات والحدود بأيد متشابكة، رافعين سيوف العز والعدل والأمن، عنوانا لبقاء لبنان". وقال: "للجيش الأبي، في عيده، كل الدعم، ومن العائلة اللبنانية ثبات الاخلاص، وتحية إلى شهدائه وجرحاه الأبرار، فكل نقطة دم منهم شعلة وطنية وعنوان بطولة". وشدد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، إذ يعز علي أن يمر العيد السبعون للجيش من دون رئيس للجمهورية يقوم بتخريج دفعة جديدة من الضباط وترقيتهم ويرأس المجلس الأعلى للدفاع باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة"، داعيا اللبنانيين الى "الوقوف صفا واحدا خلف مؤسسة الجيش في ظل الفراغ والشلل المؤسساتي الذي يعاني منه لبنان في الوقت الراهن".

 

جنبلاط مكرما فليتشر: بعض اللبنانيين سيحافظون على رسالتك في الأمل ليوتوبيا بيروت ولبنان 2020

السبت 01 آب 2015/وطنية - كرم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة، اليوم، السفير البريطاني توماس فليتشر لانتهاء مهامه الديبلوماسية وقرب مغادرته لبنان. حضر حفل التكريم: نورا وتيمور جنبلاط وعقيلته ديانا، منى الهرواي، الرئيس فؤاد السنيورة، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، الوزيران: الزراعة أكرم شهيب والصحة العامة وائل أبو فاعور، النواب: مروان حمادة، نعمة طعمة، غازي العريضي، هنري حلو، علاء ترو، ايلي عون، النائب السابق ايمن شقير، أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، مفوض الخارجية زاهر رعد، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، سمير فرح، سامي الهراوي، تانيا قسيس ورئيس اتحاد بلديات الشوف الاعلى روجيه العشي. وشارك في الحفل أيضا سفراء: الولايات المتحدة ديفيد هيل، روسيا الكسندر زاسبيكين مع عدد من اركان السفارة، مصر محمد بدر الدين مصطفى زايد، استراليا غليين ميلس، هولندا هستر سمسون وكندا ميشال كاميرون.

جنبلاط

والقى جنبلاط كلمة، قال فيها متوجها إلى المحتفى به: "عزيزي طوم، بعد وصفك الأورويلي -نسبة إلى الأديب البريطاني جورج أورويل- للبنان وحكامه الأوليغارشيين، وأنا أحدهم، إنني عاجز عن الكلام، ولكنني لا أزال أستطيع أن أغرد والفضل في ذلك لك". أضاف "إسمح لي أن أقتبسك، أو أن أعلق على رسالتك المليئة بالأمل والإحباط في الوقت ذاته. نعم، كان جبران على حق عندما قال منذ زمن بعيد: لكم لبنانكم ولي لبناني. لقد دمر معظمنا لبنانه. وأتساءل ما إذا كان لا يزال يذكره أحد". وتابع "منذ وقت طويل، تأثرت بكمال جنبلاط، كنت مثاليا بشكل من الأشكال، في ما يخص لبنان، العالم العربي، وخصوصا فلسطين. ولكن هذه المثالية اضمحلت وتلاشت، ثم دفنت مع الحرب الأهلية، والجنازات التي لا تنتهي لأصدقاء ورفاق قتلوا بوحشية، واغتيلوا من قبل قوى الظلام. ولكن في بعض الأحيان لا أزال منيعا وقادرا على الاستمرار والكفاح من أجل لبنان الأفضل، ومن أجل العدالة". وأردف "أنا أظن، لا أزال أظن، أن العدالة ستتحقق. ولكن أتساءل ما إذا كانت شمس الأمل ستشرق للتخلص من ظلمة النهار خصوصا في سوريا وفلسطين.أنا مقتنع تماما أنه في مكان ما، وفي طريقة ما سيحافظ بعض اللبنانيين على رسالتك في الأمل ليوتوبيا بيروت ولبنان 2020". وختم "عزيزي طوم: شكرا لكل ما قمت به لهذا البلد ومؤسساته، للجيش، لقوى الأمن الداخلي، للاقتصاد وللنازحين السوريين. نورا وأنا سنفتقدكما يا طوم ولويز. أتمنى لك الأفضل في عملك الجديد، آملا أن آراكم مجددا في مكان ما، وفي وقت ما، وأذكركم بأن نورا وآل جنبلاط سيرحبون بكم دائما، وحين ترغبون هنا في المختارة".

فلتشر

وألقى فلتشر كلمة، شكر ف مستهلها "تكريم وضيافة النائب جنبلاط له"، مشددا على "العلاقة الخاصة التي جمعت بينهما لفترة طويلة، واللقاءات للتعمق بالتاريخ"، مستذكرا "تجربة ايرلندا، التي لمسها هو وجنبلاط، في زيارة لهما، عن انهاء الحرب واجراء المصالحات الوطنية"، املا ان "يستفيد لبنان من هذه التجربة الرائدة"، مؤكدا "استمرار العلاقات الشخصية والعلاقات الثنائية بين بريطانيا ولبنان". وتسلم فلتشر من النائب جنبلاط ميدالية "كمال جنبلاط 1917 - 1977"، ثم اولم على شرفه في قصر المختارة.

 

حكمت ديب: مستعدون لتسهيل اقرار البنود الحياتية على هذا الاسـاس/خطوات فـي السـياسة والميـدان والشـارع اذا تـم "التمديد"/اقرار المراسـيم بالاجماع لا يعتـرض مـع مـا نطـالب بـه

المركزية- اعتبرت أوساط متابعة للواقع الحكومي ان "توقيع وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" عصر امس مرسوم تخريج الضباط، يشكل خطوة تدل الى تخطيهم معضلة "آلية العمل الحكومي" التي كانوا يتمسكون ببتها قبل البحث في اي بند آخر". وسألت هل تراجع "التيار الوطني الحر" فعلا عن مطلبه؟ عضو "التكتل" النائب حكمت ديب أجاب عبر "المركزية" على هذا السؤال، وقال "التيار" لم يتراجع، لكن عندما يكون هناك اجماع على مسألة معينة، اي ان 24 وزيرا وافقوا عليها، فذلك لا يخل بالآلية التي نريد ولا بصلاحيات رئيس الجمهورية التي آلت الى مجلس الوزراء مجتمعا. فلو أُقرّ عددا من القضايا، كمسألة المستشفيات، فذلك لا يعترض مع ما طرحناه ونطالب به". وتابع "الية العمل ما زالت قيد البحث لكن هناك تأجيلا لهذا النقاش، الا ان اي قرارات لا تصدر عن الحكومة الا بالاجماع، وهي قرارات تعنى بقضايا حيوية وباستمرار عمل السلطة، وطالما انها تنال موافقة الـ24 وزيرا، فلا اشكال في ذلك. واذا اعترض مكون او اثنين فيجب الا يمر الموضوع، لكن اقرار البنود بموافقة 24 وزيرا، لا يتعارض مع ما نطالب به". وسئل هل انتم مستعدون لتوقيع المراسيم التي تعنى بقضايا حياتية كدفع رواتب موظفي القطاع العام؟ قال ديب: اذا حصل تفاهم حول الالية المتفق عليها سابقا والتي يتم الاخلال بها اليوم، واذا كان هناك اجماع وتكريس للآلية مرة أخرى، لا مانع من التسهيل في هذه المواضيع". على صعيد آخر، وردا على سؤال حول موقف "التيار" اذا تم التمديد لرئيس الاركان في الجيش، أجاب "ستكون لنا خطوات وبرنامج سيواكب القرارات او "اللا قرارات" و "لا مسؤولية" السلطة التنفيذية لجهة تنفيذ التعيينات. والخطوات ستكون في السياسة والميدان والشارع، لان هذا الحق مقدس وهناك ضرب لمؤسسة الجيش والتفريط بها عن علم او غير علم، وفي ذلك هدم وتخريب للمؤسسة في ظل الحاجة الماسة لها ولانتظامها". وعن سبب القطيعة مع "المستقبل" والتي تحدث عنها العماد ميشال عون، لفت ديب الى ان "مضت فترة طويلة من اتصالات ولقاءات ومد جسور وحوار وأكثر من 10 جلسات بين الطرفين من دون جدوى. هناك اخلال بالوعود وربما هناك ضغوطات وعدم قدرة على الايفاء بها. لذا لم يعد يصح اليوم ان نكون في علاقة من طرف واحد، فيما الفريق الاخر لا يقدّر المواقف التي اتخذناها وعلى اساسها قامت الحكومة وسهّلنا ولادتها بتنازلات من الطرفين برضى الحلفاء. لذلك، هناك اليوم شبه قطيعة، والمسؤول عن التخريب "المستقبل"، تماما كما في "النفايات" حيث مسؤوليته فاضحة وهم تذكروا الشراكة اليوم، لكن الشراكة على المستويات الاخرى لا يكترث لها، وهنا المشكلة. و"الجنرال" دعا الرئيس سعد الحريري الى مناظرة لتوضيح هذه القضايا للرأي العام ووضع النقاط على الحروف لكونهما الشخصين المعنيين بالاتفاقات المعقودة، واذا كانت هناك نية لمصارحة الرأي العام، على الحريري ان يشارك في مناظرة ويوضح مواقفه وهذا ما لا يحصل، حيث لا تواصل مع الرأي العام الا في مناسبات ثانوية يطلق فيها مواقف خشبية ممجوجة ومكررة اكثر من مرة".

 

زهرمان: طرح عون افتعال أزمة للخروج من عقدة الرئاسة والقــرار بالمناظـرة يعـود الــى الحريــري وحــده

المركزية- اعلن عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب خالد زهرمان "ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون يحاول من خلال طرحه لموضوع المناظرة التلفزيونية مع الرئيس سعد الحريري افتعال أزمة ما للخروج من أزمته الاساسية وهي عدم قدرته على الوصول الى سدّة الرئاسة الاولى"، موضحا ان "القبول بالمناظرة او رفضها يعود الى الرئيس الحريري وحده، وهذا الموضوع سيكون مدار بحث في خلال الاجتماع المقبل لكتلة المستقبل". وقال في حديث لـ"المركزية": ان قول الرئيس الحريري "لا فيتو على العماد عون ليكون رئيسا للجمهورية، ولا فيتو على العميد فلان ليكون قائدا للجيش" ليس وعدا بان يكون عون رئيسا للجمهورية وان يكون فلان قائدا للجيش، فهناك آلية دستورية لانتخاب رئيس الجمهورية كما تعيين قائد الجيش، ولا بد من السير بها". اضاف "العماد عون وراء تعطيل انتخابات الرئاسة وتعطيل عمل الحكومة، فالمشاكل لا تعالج كما يريد العماد عون وليس هو من يقرر كيفية مقاربة الامور، نحن في مأزق وامام مرحلة مصيرية، ومعالجتها تتم بالتعاون والتوافق والتشاور والحوار، وليس بفرض الرأي على بقية الافرقاء، فعون لا يزال يصر على انه المرشح التوافقي ويجب ان يكون رئيسا للجمهورية". وقال: مواقفنا واضحة، فالرئيس الحريري قال سابقا ما حرفيته "لسنا ضد اي مرشح، ونحن مع التوافق"، وصحيح اننا في 14 آذار مرشحنا للرئاسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ولكننا تركنا باب التشاور مفتوحا للوصول الى مرشح توافقي، والكلام عن وعود قدمها الرئيس الحريري وتراجع عنها غير صحيح، فنحن اعلنا منذ البداية " لا فيتو على العماد عون كمرشح رئاسي ولكن يجب ان يأتي بتوافق اللبنانيين والافرقاء السياسيين، وليس بالطريقة التي يتحدث عنها بالقول انه مرشح توافقي يجب ان نقبل به شئنا أم أبينا. تمرير المراسيم: وفي موضوع توقيع مراسيم ترقية ضباط المدرسة الحربية قال زهرمان "توقيع المراسيم امس عبّر عن ان عون محشور امام جمهوره وامام تضحيات العسكريين بحياتهم لحماية الوطن".

الحوار: وفي ملف الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، قال "الحوار مستمر وهو حاجة في ظل الظروف الراهنة ولو كان غير منتج كما يجب، إلا ان وجوده افضل من القطيعة". وذكّر زهرمان بأن "تيار المستقبل" فتح حواراً مع "التيار الوطني الحر"، و"لا يزال على أتمّ الاستعداد لاستكماله، ولكن ليس بالطريقة التي يريدها العماد عون".

 

قهوجي زار الكلية الحربية ورعى تكريم الرئيس شهاب: الجيش لا يزال حجر الزاوية في إعادة بناء لبنان القوي

السبت 01 آب 2015 /وطنية - أقيم صباح اليوم في الكلية الحربية - الفياضية، حفل تخريج رمزي لتلامذة ضباط دورة "الرائد الشهيد ميشال مفلح" ترأسه قائد الكلية العميد الركن بطرس جبرايل ممثلا العماد قائد الجيش، حيث جرى خلاله تسليم البيرق للسنة الثانية، وأداء قسم اليمين. وقد زار قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد من كبار ضباط القيادة، الكلية الحربية بحضور قادة الأجهزة الأمنية، حيث التقى ضباط الكلية والملازمين المتخرجين، وهنأهم بتخرجهم وبعيد الجيش، وزودهم التوجيهات اللازمة للمرحلة المقبلة، مؤكدا أنهم "الدم الفتي الذي سيضخ في جسم المؤسسة العسكرية، ويكسبها المزيد من القوة والمناعة". ولمناسبة العيد كرمت قيادة الجيش برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي، الرئيس الراحل فؤاد شهاب في احتفال أقيم في "كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان"، تخلله إزاحة الستار عن تمثال نصفي له.

حضر الاحتفال رئيس الجمهورية الأسبق أمين جميل، والعميد المتقاعد موسى زهران ممثلا الرئيس الأسبق العماد إميل لحود، ورئيس أركان الجيش السابق اللواء الركن شوقي المصري ممثلا رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، إلى جانب حشد من كبار ضباط الجيش، وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية، وعدد من أفراد عائلة الرئيس الراحل. استهل الاحتفال بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس وأرواح شهداء الجيش. بعد ذلك ألقى العماد قهوجي كلمة بالمناسبة، قال فيها: "بكل فخر واعتزاز نلتقي وإياكم اليوم، لنكرم مجددا أبرز رجالات لبنان الكبار، الرئيس الراحل فؤاد شهاب، بعد أن كرمته قيادة الجيش في العام 2005، وتشرف هذا الصرح العسكري التعليمي العالي بحمل اسمه منذ ذلك الحين. الرئيس فؤاد شهاب، إنه الأرزة الراسخة جسما وروحا في قلب الجيش، كما في قلب الوطن الذي أحبه حتى نكران الذات، وضحى في سبيله حتى الرمق الأخير، فمضى إلى حيث مضى، شامخ الرأس عالي الجبين، مرتاح الضمير لما حقق وأنجز".

اضاف: "ليس بالأمر الاستثنائي أن يحظى رجل الدولة بإعجاب الناس وهو في موقع المسؤولية، لكن الاستثنائي أن يستمر هذا الإعجاب بعد تركه هذا الموقع، أو بعد رحيله عن الحياة الدنيا. إنه حال الرئيس القائد فؤاد شهاب، الذي لا يزال بعد عقود طويلة من الزمن على وفاته، حيا في الذاكرة الجماعية للوطن، قيما وأخلاقا، نهجا وفكرا، وأسلوب عمل وممارسة". وتابع: "فؤاد شهاب الإنسان، ذلك الزاهد بمغريات الحياة، الصامت الأكبر والمتعالي على الجراح، حين تختلط المفاهيم والقناعات، ويتغرب ضوء الحق، كما حصل عندما قدم استقالته في العام 1960، لشعوره بغياب الوعي الوطني المطلوب. وفؤاد شهاب رجل الدولة الحقيقي، الذي لم يسمح لنفسه يوما ما لم يسمحه الدستور والقانون، ورجل الدولة أيضا بوسع حكمته وبصيرته وبعد رؤيته، وهو يعبر عن ذلك ذات يوم بالقول "إن الاستقلال الحق لا يؤخذ ولا يعطى، إنما يبنى". مترجما هذا القول ببنائه دولة المؤسسات كضمانة أكيدة للحفاظ على ديمومة الوطن ومنعته واستمراره". واستطرد: "لعله من المنصف الاعتراف لهذا الرجل الكبير، ونحن نلتف حول تمثاله اليوم، أن تلك المؤسسات التي بناها، لا تزال الضمانة، إذ من خلال إعادة تفعيلها، ومن خلال تزخيم دورها، يمكن أن تعود الجمهورية إلى زمن الاستقرار والبناء والتطور، بدلا من أن تبقى في زمن الشغور والفراغ والتعطيل والتأجيل، كما أن مؤسسة الجيش التي كان أول قائد لها لا بل أبا لها، قد بقيت موحدة متماسكة، بفضل دوره الأساس في بنائها على دعائم متينة وثوابت وطنية جامعة، لا سيما إبعادها عن السياسة والمصالح الفئوية الضيقة، معبرا عن المكانة الوطنية للجيش بالقول: "جيشنا هو مدرسة الوحدة الوطنية يحياها ويحميها".

وأكد أن "الجيش اليوم لا يزال كما أراده فؤاد شهاب. إنه في ظل كل ما يحصل في الجوار والمنطقة، وفي ظل اجتياح موجات التفكيك والشرذمة، لا يزال الجامع المشترك بين اللبنانيين، لا بل حجر الزاوية في إعادة بناء لبنان القوي، لبنان القيم، لبنان البقاء والازدهار".

واضاف: "ما أحوج اللبنانيين في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، أن يقتدوا بالنهج الوطني للرئيس فؤاد شهاب، ويحافظوا على إنجازاته ويعملوا على تطويرها، بما يتناسب مع مقتضيات عصرنا الحاضر. أما نحن رفاقك في المؤسسة العسكرية، فعهد منا أن نواصل مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، مستمدين من مبادىء الرئيس شهاب ومآثره الوطنية، القوة والإرادة والأمل للحفاظ على لبنان، واحدا سيدا مستقلا، ونقطة إشعاع في المنطقة والعالم. عندها وعندها فقط نستحق لبنان، ونفخر بأننا أبناؤه المخلصون".

وختم: "فؤاد شهاب أيها الرئيس الأمير، شكرا لك، لأنك أعطيت الوطن الكثير الكثير، ومن حقك علينا جميعا أن نبادلك الوفاء بالوفاء، والعطاء بالعطاء، ونتطلع إلى مزاياك الشخصية والوطنية بأسمى مشاعر الاحترام والتقدير".

كما ألقى رئيس "مؤسسة فؤاد شهاب"، شفيق محرم كلمة بالمناسبة، شكر فيها قيادة الجيش اللبناني على هذه المبادرة، ثم تناول تجربة الرئيس الراحل ودوره في بناء دولة المؤسسات، والمشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية، التي أطلقها إبان فترة رئاسته، ثم عرض لأعمال مؤسسة فؤاد شهاب، في مجال توثيق إنجازاته الوطنية وإرثه الشخصي.

 

درباس: الحل لمشكلة النفايات بطمر كل قضاء نفاياته

السبت 01 آب 2015/وطنية - رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، أن "مسؤولية طمر النفايات هي مسؤولية وطنية"، معتبرا أن "الحل لأزمة النفايات يكمن في طمر كل قضاء نفاياته ضمن نطاقه بدلا من إخضاع هذا الملف الى التجاذبات والتقسيمات الطائفية كما يجري، معيدا سبب هذه الأزمة الى "الشلل على مستوى الدولة". وقال في حديث عبر صوت لبنان 93.3: "أن مأزق النفايات بات جزءا لا يتجزأ من المأزق السياسي العام". وأشار الى ان "اقتراح ترحيل النفايات الى الخارج ليس مسألة سهلة، إنما يندرج في جملة النقاشات الباحثة عن أي حلول بغض النظر عن امكان تطبيقها". وأوضح درباس أنه "طوى صفحة الاعتداء الذي تعرض له من قبل الناشطين، وبناء عليه طلب إخلاء سبيل طارق الملاح وفراس زين الدين". وردا على سؤال عن التعيينات الأمنية، قال: "إن فريق الثامن من آذار قرر تعطيل الأمور في مجلس الوزراء، من خلال وضع شروط لتسيير العمل بما يعيدنا الى مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة". وأكد ان "نقل الحوار الى الشارع دليل على غياب التفاهم، كما انه يسمح للغرائز ان تتقدم على الوطنية لأن مناعة هذا الوطن ضعيفة"، داعيا السياسيين والأفرقاء الى "التنبه لوجود مليون ونصف مليون سوري وخطر قيامهم بتنظيم أنفسهم، ما يتطلب التنبه والتحلي بالحكمة لتجنيب لبنان هذا الخطر".

 

ازاحة الستارة عن منتزه في عين ابل برعاية قهوجي

السبت 01 آب 2015 /وطنية - رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بقائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل، حفل إزاحة الستارة عن منتزه بلدة عين ابل في قضاء بنت جبيل، والذي أقامه المجلس البلدي في الذكرى السبعين لتأسيس الجيش، حمل اسم "منتزه العماد قهوجي"، في حضور رئيس البلدية فاروق بركات دياب وأعضاء المجلس البلدي، فاعليات دينية، بلدية، اجتماعية والاهالي.

واختتم الاحتفال بتدشين بئر ارتوازي عام للبلدة.

 

سفير ايران بعد لقائه سليمان فرنجيه: الاتفاق سينعكس ايجابا على لبنان والمنطقة

السبت 01 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي اليوم سفير ايران محمد فتحعلي على رأس وفد من السفارة، حيث عقد لقاء تم في خلاله بحث التطورات في لبنان والمنطقة، وشارك في اللقاء المحامي يوسف فنيانوس وانطوان مرعب. بعد اللقاء، قال فتحعلي: "لقد كانت فرصة طيبة جمعتني بمعالي الوزير الاستاذ سليمان فرنجيه، تحدثنا حول اخر التطورات في المنطقة واخر التطورات والمستجدات حول الملف النووي الذي انجز مؤخرا". أضاف: "نحن نعتقد ان هذا الاتفاق سيفتح صفحة جديدة في المنطقة، وبامكانه احداث تحول تاريخي اذا حسنت النيات وتوفرت الارادة الحقيقية في المنطقة لتعزيز التعاون والتكاتف وبخاصة بسبب وجود الاخطار الاساسية وهي الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري، وعلينا ان نوحد جهودنا لمكافحة هذه الاخطار الاساسية انشاء الله في المستقبل القريب نرى الانجازات المتعددة في هذه المنطقة". وردا على سؤال حول النيات الحسنة، لفت الى "ان الارضية مؤاتية لهذه النيات، وان الاتفاق سوف ينعكس ايجابا على لبنان والمنطقة ونحن نعمل ونعتبر ان هذا الاتفاق سيكون له تأثيرات ايجابية وايجاد مناخات ايجابية في المنطقة ان شاء الله".

 

ريفي رعى مصالحة بين عائلتي في طرابلس: لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريده

السبت 01 آب 2015 /وطنية - رعى وزير العدل أشرف ريفي مصالحة بين عائلتي الصيداوي وحسون في قاعة جامع السلام في طرابلس، على اثر مقتل الشاب احمد الصيداوي الاسبوع الفائت في مدينة الميناء على حاجز لقوى الامن الداخلي. وحضر المصالحة كل من قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد علي هزيمة، آمر سرية طرابلس المقدم عبد الناصر غمراوي، قائد فوج السيار الرابع المقدم خالد سبسبي، اضافة الى ضباط من قوى الامن الداخلي، المنسق العام ل "تيار المستقبل" في الضنية هيثم الصمد، رئيس بلدية بيت الفقس - الضنية محمد ديب وأفراد من العائلتين وفاعليات من مدينتي طرابلس والميناء. وبعد كلمة لامام مسجد السلام الشيخ بلال بارودي عن أهمية الصلح، رد رئيس رابطة آل الصيداوي صلاح صيداوي بكلمة، شكر فيها ريفي على مبادرته لرعاية المصالحة، وقال: "نفتح صفحة جديدة بعدما طوينا الصفحة المظلمة، وما حصل هو قضاء وقدر نرضى به ونسامح".

ريفي

اما ريفي فنوه بمواقف العائلتين، واكد متابعته لتداعيات الحادثة، وقال: "بداية نريد أن نذكر اللبنانيين بأن اليوم هو عيد الجيش، ونحن على مسافة أيام من ذكرى التفجير الارهابي لمسجدي السلام والتقوى. وبالمناسبة نقول للبنانيين حافظوا على الوطن ومؤسساته، ولا يجوز شل البلد بشكل نهائي والتعرض للمؤسسات الشرعية، لأننا نرى أن هناك حملة مبرمجة ومدروسة على الجيش اللبناني سواء على قيادته أو على مؤسساته وضباطه، ويمكننا أن نفسر ذلك بعدم توقيع بعض الوزراء مراسيم الترقيات لضباط الجيش". واضاف: "من يظن أنه يريد أخذ البلد إلى مكان له مصلحة فيه فهو خاطئ، هذا البلد نحن شركاء أساسيون فيه، ولن نذهب إلى مكان إلا إذا كنا مقتنعين فيه ومصلحة الوطن اولوية بالنسبة لنا". وردا على سؤال، قال: "لا أحد يستطيع القيام بحساباته الشخصية لمصالح إقليمية على حساب الشراكة الوطنية، فقد ولى الزمن الذي نذعن فيه لتوافقات غير مقبولة وغير وطنية". وحول الفراغ في المؤسسات، قال: "من ضمن استهداف المؤسسات حدث شغور كبير وجريمة كبرى في موقع رئاسة الجمهورية، نتج عنه شلل شبه كامل بموقع مجلس النواب، واليوم بدأنا نلاحظ أن بعض السياسيين يعمل على شل الحكومة وإدخالها في البراد، واصبح وضع الحكومة اليوم في مثابة لا استقالة، لا تفعيل لا عمل إلى أن يحين موعد حسابات معينة". واضاف: "لست خائفا خوفا كبيرا على البلد، ولكن يجب أن نحصن الوطن ونحصن أنفسنا للحد من التداعيات التي تحصل في المنطقة، ولدي عتب على بعض السياسيين الذين أساهموا في الشغور الرئاسي، وهو الفريق نفسه الذي لا يحضر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، سواء تحت نظرية التوافق مسبقا أو تحت نظرية استفتاء واستطلاع للرأي، وكل هذه البدع غير قانونية وغير دستورية، لذا علينا ان نطبق الدستور كما ينص لنتمكن من انتخاب رئيس وانتظام عمل المؤسسات". وختم: "لا أحد يستطيع أن يفرض علينا ما لا نريده ولا يصب في مصلحة الدولة ومؤسساتها الشرعية، واتفاق الطائف يجب أن نطبقه بحذافيره، وهناك نقطتان أساسيتان في اتفاق الطائف: تطبيق اللامركزية الإدارية التي تحمينا من الذهاب إلى الفدرالية وانشاء مجلس للشيوخ الذي بامكانه أن يكون الضمان للمكونات اللبنانية الطائفية، وهكذا نتمكن من نذهب إلى مجلس نيابي دون قيد طائفي".

 

تفاصيل المتفرقات

زنافور افتتح مهرجانات البترون الدولية بأمسية حاشدة

السبت 01 آب 2015 /وطنية - افتتح العالمي شارل ازنافور، هذه الليلة، مهرجانات البترون الدولية، بأمسية غنائية حضرها عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية والفنية والاعلامية والثقافية وحشد كبير من محبي الفنان التسعيني. بداية ألقى ازنافور كلمة عير فيها عن فرحه باحياء حفلته في مدينة البترون، مشيرا الى انه لا يسمع ولا يرى جيدا، كما ان ذاكرته كثيرا ما تخونه، لذلك هو يستعين بشاشة تنقل كلمات اغانية. ولفت الى انه الوحيد في العالم الذي يعترف بهذه الحقيقة، كاشفا ان فنانين كثرا يعتمدون هذه الطريقة ولكن من دون الافصاح عن ذلك.

 

ستريدا جعجع في افتتاح مهرجانات الأرز الدولية: ثقافة الموت لا مكان لها هنا ولن يكون لها مكان في لبنان

السبت 01 آب 2015 /وطنية - أعادت النائبة ستريدا جعجع، إحياء مهرجانات الأرز الدولية بعد خمسين عاما على توقفها القسري، تحت شعار "لغة الروح"، وذلك باحتفال ضخم، قرب غابة أرز الرب في بلدة بشري، حضره نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل. الوزراء: ميشال فرعون، بطرس حرب، أشرف ريفي، الياس بو صعب، أليس شبطيني، رشيد درباس، رمزي جريج، عبد المطلب حناوي، وأكرم شهيب. النواب: مروان حمادة، نعمه طعمة، إيلي كيروز، وفادي كرم. الوزراء السابقون: ابراهيم الضاهر، نقولا نحاس، روجيه ديب وسليم وردة. قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد الركن يوسف سلامة، رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، النائب البطريركي العام عن جبة بشري المطران مارون العمار، محافظ الشمال رمزي نهرا، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، نقيب الصحافة عوني الكعكي، رئيس مجلس ادارة تلفزيون الـMTV ميشال المر، نجل رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط أصلان. رئيس اتحاد بلديات جبة بشري ايلي مخلوف، رئيس بلدية بشري انطوان طوق، رئيس بلدية حدشيت ايلي حمصي، رئيس بلدية حدث الجبة جورج الشدراوي، رئيس بلدية بقرقاشا طوني البطي، رئيس بلدية بزعون حنا فضول، رئيس بلدية قنات شليطا كرم، رئيس بلدية برحليون روبير كرم، رئيس بلدية عبدين نبيل ابو النصر، رئيس بلدية طورزا سيمون بطرس، رئيس بلدية بان جوزيف خضير، مخاتير المنطقة وحشد من الفاعليات الاعلامية والفنية والنقابية والاقتصادية.

جعجع

وبالمناسبة، ألقت النائبة جعجع كلمة افتتاحية قالت فيها: "مجده أرزه رمزه للخلود، بيت من النشيد الوطني اللبناني، يختصر المشهد كله، فعندما نقول الأرز، نقول لبنان والأرز كان وسيبقى مجد لبنان ورمزه الخالد إلى أبد الآبدين، آمين".

أضافت "بعد خمسين عاما على توقف مهرجانات الأرز الدولية، نقف اليوم كما الأرز، بالعزة نفسها والإصرار نفسه، راسخين في الأرض كما جذوره، منفتحين على أرجاء الوطن كما شلوحه، مرفوعي الرأس نحو السماء كما أغصانه، لنؤكد أننا أبناء الحياة".

وأكدت أن "ثقافة الموت لا مكان لها هنا، ولن يكون لها مكان في لبنان، فثقافتنا هي ثقافة الحياة، ولذلك نرفض مختلف أشكال العنف وقطع الرؤوس وقتل الأطفال والحروب والدمار، ولأن الزمن يتقدم ولا ينظر إلى الوراء، ولأن اللبناني بطبعه محب للحياة والفرح، وينشد الجمال، وقد تخطى دائما مصاعب الحياة، ليعيش بكرامة وسلام، كان إصراري على أن تكون هذه المهرجانات تجسيدا لهذا الواقع. فنحن بطبيعتنا متفائلون وإيجابيون، على رغم كل ما نشهد حولنا من ويلات وصراعات ومآس".

وقالت: "أجل، بعد حوالي نصف قرن على توقفها القسري، نعيد اليوم إطلاق مهرجانات الأرز الدولية، ربما تأخرنا في إحياء هذا الحدث، لكن السبب، وقبل نجاحنا في تمثيل هذه المنطقة في لعام 2005، هو أن الدولة كانت غائبة بل مغيبة كليا عنها، وأهلها كانوا معاقبين اقتصاديا وإنمائيا وسياحيا وسياسيا، بحجة انتمائها للخط اللبناني السيادي"، مشيرة الى أنه "ومنذ تولينا المسؤولية قبل عشرة أعوام، انطلقنا في العمل من تحت الصفر، مركزين كأولوية على البنى التحتية، وإلا لما كانت هذه المنطقة اليوم مهيأة لمثل هذا الحدث".

وإذ رحبت بوزير السياحة ميشال فرعون، شكرته على "الاهتمام الكبير والتسهيلات التي قدمها، من أجل إنجاح مهرجانات الأرز الدولية"، كما شكرت أيضا وزير البيئة محمد المشنوق ووزير الثقافة ريمون عريجي "اللذين ساعدا وساهما معنا، في تأمين المعايير المطلوبة لاختيار مكان إقامة المهرجانات، من دون التعرض بأي ضرر بيئي لغابة الأرز الدهرية، كمحمية فريدة ومدرجة على لائحة التراث العالمي".

ورحبت ب"العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني، ممثلا بالعميد الركن يوسف سلامة، فقالت "أتقدم منه بالتهنئة القلبية، له وللمؤسسة العسكرية لمناسبة عيد الجيش، وقد أصررنا على إطلاق المهرجان في الأول من آب، في عيد الجيش، لنؤكد، وعلى رغم الظروف الصعبة والتضحيات الغالية التي يقدمها جيشنا البطل على دوره الأساسي في حماية الوطن والدولة، ولأنحني باسم الجميع هنا، امام أرواح شهداء الجيش التي لا بد أنها ترفرف بين شلوح الأرز في هذه الأمسية، فكل التوفيق لكم في رسالة الدفاع عن لبنان"، مشددت على ان "الجيش اللبناني وحده حامي الحمى وحامي الأرزة، كيف لا، وهي التي تتصدر شعاره وتتوسط العلم اللبناني رمزا لسيادتنا وحريتنا".

وقالت: "دعوني أرحب بأهل البيت، وبخاصة، بالرجل الداعم والراعي والحاضر دوما والموجه الأول لهذه المسيرة التغييرية، التي تشهدها منطقة جبة بشري، عنيت به سمير جعجع. وفي هذه المناسبة - الحدث، أتوجه إلى أهلنا في بشري والجبة، وأدعوهم ليكونوا أشد الحريصين على البيئة المميزة لهذه المنطقة، وعلى حفظ تراثها الروحي والتاريخي بمعالمه الفريدة، من وادي قاديشا وادي القديسين، إلى مسقط رأس القديس شربل وأرز الرب، ومتحف نابغة الشرق جبران خليل جبران، ومغارة قاديشا، ومقر البطريركية المارونية في الديمان".

أضافت "إنني في المناسبة، وبمن وما أمثل، لن أتساهل مع أي شخص أو أي فئة تنتهك حرمة بيئتنا، التي تمثل ثروة للبنان كله، قبل أن تكون لهذه المنطقة. واسمحوا لي أن أتوجه بالشكر أولا الى الجهات والمؤسسات الراعية، التي لولا دعمها السخي لما كانت هذه المهرجانات، ثانيا إلى جميع الذين ساهموا معنا في هذا المهرجان وائل كفوري، إليسا، نجوى كرم، ميشال فاضل، الأب خليل رحمة وجوقة جامعة سيدة اللويزة، جوزيف عطية، عبير نعمة، فرقة ما في متلوSHOW، مصمم الرقص سامي الحج وفرقته، فرقة "من الآخر"، وفرقة دبكة دير الأحمر، والشكر أيضا للأستاذ ميشال المر وتلفزيون الـMTV الذي يغطي هذا المهرجان، والشكر أخيرا لاتحاد بلديات جبة بشري، ولبلدية بشري، على كل الجهود التي بذلوها من أجل انجاح المهرجان".

وختمت "لا بد أن أشير إلى أن هذا المهرجان، يلاقي أشقاءه المهرجانات اللبنانية، من صور وبيت الدين وبعلبك وبيروت، إلى بيبلوس والبترون وجونيه وطبعا إهدن، لنحيي مع جميع اللبنانيين مواسم الفرح. وإننا إذ نستذكر كبارا رحلوا، وكانت لهم بصمات لا تنسى في مهرجانات الأرز، من عاصي ومنصور الرحباني ونصري شمس الدين وصباح ووديع الصافي إلى سعيد عقل، أردنا العودة اليوم لإحياء هذه المهرجانات بانطلاقة وطنية لبنانية مع الفنانين اللبنانيين، تمهيدا لاغنائها بنجوم عالميين اعتبارا من العام المقبل وعلى مدى السنوات الآتية ان شاء الله، والآن، باسمكم جميعا، وبعد انتظار نحو خمسين عاما، لهذه اللحظة - الحدث، أعلن بكل فرح واعتزاز افتتاح مهرجانات الأرز الدولية 2015".

الاحتفال

بداية، عزفت فرقة ميشال فاضل المؤلفة من خمسين عازفا وكورس النشيد الوطني اللبناني، ثم استهلت ليلة الافتتاح، التي أخرجها المخرج المبدع باسم كريستو، وقدمها الاعلامي وسام بريدي، بلوحة راقصة من تصميم الفنان سامي الحاج، أداها عشرون راقصا وراقصة، على أنغامmedley للمؤلف الموسيقي ميشال فاضل، تحية لكبار رحلوا أمثال: صباح، وديع الصافي، سعيد عقل وجبران خليل جبران. ثم عرض وثائقي عن جبة - بشري من كتابة الشاعر انطوان مالك طوق، وإخراج ميلاد الخوري طوق، بصوت الفنان جوزف بو نصار وموسيقى زاد ملتقى. وتخلل المهرجان، عرض مميز للألعاب النارية لمدة 7 دقائق متناغمة مع موسيقى أغنية "الحق ما بيموت" للفنان جوزف عطية، أعدها المنتج الموسيقي طوني قليعاني، وأعاد توزيعها على طريقة الـTechno. كما عزف المؤلف الموسيقي ميشال فاضل أربع الحان للأغاني الشهيرة التالية: ليالينا، انت عمري، بتونس بيك و"تعلا وتتعمر يا دار، التي لوح الحاضرون على أنغامها بالأعلام اللبنانية. وتجدر الاشارة الى ان شركة eventual اضاءت محمية الارز والمنطقة المحيطة بها، أثناء الاحتفال وتقديم العروض.

بدورها، أطلت الفنانة إليسا من على المسرح الذي صمم على شكل أرزة، وفق هندسة الأبعاد الثلاثية، من تصميم شركة ICE، فغنت باقة من أجمل أغانيها مثل: موطني، يا مرايتي وحلوة يا بلدي، أعقبها الفنان وائل كفوري الذي أشعل مسرح مهرجانات الأرز بعدد من أشهر أغانيه: لو حبنا غلطة، الغرام المستحيل، عمري كلو وكيفك يا وجعي، وقدم أغنية تحية للجيش اللبناني. واستمر الحفل حتى ساعات الصباح الأولى.

 

فنيش دعا المستقبل إلى الحوار مع التيار الوطني لمعالجة أزمة التعيينات

السبت 01 آب 2015 /وطنية - شدد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، على "ضرورة حل المشكلة التي تعطل عمل الحكومة اليوم، والتي تكمن في التعيينات الأمنية والعسكرية، لأن استمرارها سيترك تأثيرا سلبيا على إنتاجية الحكومة، ولا يجوز أن يكون توليد الظروف التي تعطل التعيين هي من أجل أن يتفرد وزير باتخاذ قرار بالتمديد، أو أن يختزل هذا الوزير مجلس الوزراء، أو أن يتم تجاوز القانون، لأن التعيين بحاجة إلى ثلثي أعضاء مجلس الوزراء ليقر"، معتبرا أن "المعني الأول بمعالجة هذه المشكلة هو تيار المستقبل، الذي يجب عليه أن يعيد النظر بموقفه، وأن يعود للحوار مع التيار الوطني الحر، لنجد حلا لأزمة التعيينات والشغور، ولنعيد الحيوية والإنتاجية إلى عمل الحكومة". كلام فنيش جاء خلال رعايته حفل افتتاح معرض "خيرات أرضي الثاني" للمنتوجات البلدية والحرفية، الذي يقيمه إتحاد بلديات بنت جبيل وجمعية جبل عامل الإنمائية في حديقة إيران بلدة مارون الراس، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي المشاركين في المعرض.

واعتبر فنيش أن "السياسات والممارسات التي يعتمدها البعض في لبنان، والتي تكمن في غياب الاهتمام بالرأي الآخر وأحادية التفكير والجنوح دائما للغلبة وللسيطرة، وكأن الآراء والأفكار الأخرى لا قيمة لها، هي المسؤولة عن الكثير من الأزمات التي يتخبط بها الوطن بدءا من أزمة المالية العامة وزيادة نسبة البطالة وصولا إلى أزمة الاقتصاد الوطني وتدني فرص العمل"، مشيرا إلى أن "أزمة النظام هي سياسية مردها إلى استمرار ذهنية وعقلية الإستئثار بالسلطة، والنظر إلى موقع المسؤولية كأنه فرصة لجني المكاسب والمنافع على حساب القانون والأصول والنزاهة والاستقامة والمال العام".

ودعا جميع القوى السياسية إلى "العمل من أجل تفعيل دور المجلس النيابي، لأن هناك العديد من الاتفاقيات والقروض التي نحن بأمس الحاجة إليها لتكون في خدمة المشاريع الإنمائية لمختلف المناطق، والتي تعالج الكثير من مشكلة البنى التحتية، وتأمن حاجات المناطق والحاجات الوطنية، وتسهم في تنمية إقتصادنا، وفي معالجة تخفيف حدة الأزمة المالية العامة، وهذا ما ينبغي أن يكون محل اهتمام جميع القوى السياسية، حتى لا نتسبب بالمزيد من الأضرار على المستوى الوطني العام".

واعتبر فنيش أن "سوء الإدارة وغياب الرقابة والمحاسبة هي التي أحدثت مشكلة النفايات، فلم يكن هناك طيلة الـ20 عاما من التلزيم - رغم التكلفة العالية - من يشرف على تطبيق العقود لمصلحة الدولة، ولا من يلتزم بمتابعة كافة شروط العقد مع المتعهد، كما لم يكن هناك أي إجراء لمناقصات تعطي السعر المناسب لمصلحة خزينة الدولة، ولذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وبالتالي، فإن هذا الخلط والأداء القائم على اعتبار كل مناقصة فرصة لبعض القوى السياسية ليكون لها اغتنام من أجل أن تكون شريكة في أي مناقصة تتعلق بالشأن العام، وهذا ما حصل في الخلوي، وفي الطرقات وغيرها من المشاريع، فلم يعد هناك سرا، ونحن في بلد لا يمكن أن يبقى فيه سر في أي أمر"، متسائلا: "كيف إذا كان هناك بعض المسؤولين يفصحون علنا عن مشاركتهم وعن نيتهم في هذا المشروع".

وشدد على أن "علاج أزمة النفايات يكمن في وجود مناقصات، فإذا كان هناك بعض السياسيين الذين يريدون أن يكونوا شركاء لبعض الملتزمين، فهذا ينبغي أن لا يعطل المحاسبة، أو أن لا يكون هناك مناقصات شفافة وتنافس وعقود واضحة، بالإضافة إلى وجود إدارة تتابع وتراقب وتلزم المتعهد بتنفيذ شروط التعاقد، فهذه هي مشكلة البوم، لأن الذي يريد أن يراقب ويحاسب هو شريك في الربح، فكيف ستستقيم الأمور، وكيف يمكن لنا أن نراقب من ينفذ إذا كنا شركاء له في المغنم والربح؟"، لافتا إلى أن "المشكلة الأكبر هي أننا في عام 2010، أخذنا قرارا في مجلس الوزراء باعتماد المحارق، ويمكن أن يتحدث البعض عن أضرارها، ولكن هل نحن أفضل من السويد أو هولاندا أو باريس أو غيرها؟".

وأضاف: "إذا بقينا على هذه العقلية، فلن نقدم على شيء، ولن نختار أي خيار لحل مشاكلنا"، معتبرا أن" الحل يكمن في وجود محارق بتقنيات عالية ومضمونة النتائج ومراقبة بدقة من قبل مسؤولين عنها"، متسائلا: " من المسؤول اليوم عن عدم تنفيذ هذا القرار الذي أخذ في العام 2010؟، فإذا تحدثنا ولو لمرة واحدة أمام الرأي العام عن الجهة المسؤولة عن تأخير تنفيذ القرار، فعندها توزع المسؤوليات، وإذا لم نقم بذلك، فعندها يصبح كل من يعمل في الشأن السياسي متهم عند الرأي العام".

وأكد أنه "ليس كل من يعمل في الشأن السياسي متهم، فالقوى السياسية لديها مواقف مسؤولة عنها، ونحن واضحون في مواقفنا وقراراتنا، وعلى الأقل لسنا شركاء مع أحد في أي صفقة حصلت، وكنا واضحين في أي قرار نتخذه لا نتوخى إلا مصلحة الوطن"، مشددا على "أن من يريد بناء الدولة بجدية، ينبغي عليه أن يحرص على حماية الوطن، وأن لا يتنكر لتضحيات المقاومة ولا يجحد بدماء شهدائها، وأن لا يكون سببا لإضعاف المجتمع بالسياسات التي يتبعها ليتمكن العدو الإسرائيلي ساعة يشاء من تحقيق أطماعه، وأن لا يكون متراخيا وجزءا من مشروع إقليمي ليكون بلدنا ساحة مفتوحة لانطلاق التكفيريين والإرهابيين، بل يجب أن يعمل من أجل أن يكون وطننا محصنا، وداعما لدور الجيش الذي نشيد بتضحياته ودماء شهدائه، وعليه أن يكون داعما للقوى الأمنية بالتكامل والتكافل والتضامن مع دور المقاومة التي لا غنى عن دورها مهما حاول المشككون وجحد المفترون"، مشيرا إلى أن "ما قام به شهداؤنا وما قدمناه من تضحيات لم نقدم عليه من أجل عيون أحد، بل بدافع انتمائنا الرسالي والوطني وواجبنا وثقافتنا وقيمنا ودورنا ونظرتنا إلى دورنا من خلال انتمائنا الرسالي".

ورأى فنيش أن "ما نشكو منه اليوم من شغور في موقع رئاسة الجمهورية، يعود سببه إلى عقلية الإستئثار بالسلطة، فما يحتاجه البلد بعد التجربة الطويلة هو رئيس جمهورية قادر ويمتلك الكفاءة التي تحفظ الثوابت الوطنية، لأن الوطن اليوم كما يواجه تهديد الصهاينة، يواجه أيضا التحديات والتهديدات المتمثلة بهذا الوحش التكفيري الذي تم إطلاقه ورعايته ليدمر تماسك مجتمعاتنا ومجتمعات العديد من الدول"، مشددا على "أننا بحاجة إلى رئيس للجمهورية قادر على أن يكون لديه موقف في مواجهة إسرائيل وفي مواجهة هذا العدو التكفيري دون أن يأخذ بالحسبان حسابات ومصالح الدول الخارجية أو علاقاته معها أو حسابات ومصالح ذاتية، وينطلق من ثوابت ومصلحة وأمن الوطن، وهذا في مقدمة المواصفات التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس، وكذلك نحن بحاجة إلى رئيس للجمهورية يمتلك تمثيلا شعبيا حتى يكون لديه حضور على المستوى السياسي ليحمي تفكيره وقراراته ودوره وأداءه بهذا التمثيل، لا أن يكون هامشيا يدين بالولاء لمن أتى به رئيسا، ثم لا يفكر إلا في حسابات مصالحه، بل يكون رئيسا قادرا على تحقيق التوازن بين المكونات السياسية في المجتمع اللبناني المتنوع بتركيبته وتكوينه ومكوناته السياسية والاجتماعية، ويحفظ الميثاق والتوازن الوطني والسياسي، كما ينبغي أن يكون قادرا على إيجاد حلول لأزمات الوطن، من خلال علاقاته مع جميع القوى السياسية".

ولفت إلى أن "هذه الصفات لا تنطبق برأينا وبتقديرنا، ولا يتحلى بها إلا الجنرال ميشال عون في هذا الظرف، ولذلك فإن موقفنا لا يعبر إلا عن الحرص على مصلحة وحماية الوطن، انطلاقا من تقييمنا وتجربتنا وعلاقتنا وتحالفنا مع التيار الوطني الحر، وليس في حساب أننا نريد الغلبة على أحد".

وأكد أن "ما قامت به المقاومة بالإضافة إلى دورها مع الجيش الوطني والقوى الأمنية، جعلت لبنان بعيدا عن ارتدادات تداعيات ما يحصل في المنطقة وهمجية هؤلاء التكفيريين الوحوش والإرهابيين"، مشددا على أن "ما يواجه الوطن من تحديات يملي علينا جميعا أن نقارب الأمور من خلال هذه الرؤية، ونحن بالنسبة إلينا كنا وما نزال وسنبقى في طليعة المدافعين عن هذا الوطن، ونمد يدنا لكل من يريد شراكة حقيقية في بناء دولة كما نفهمها قادرة وحرة كما عبر عنها شهداؤنا، حيث أنها لا تستكين أمام الاعتداء ولا تضعف أمام التدخلات الخارجية، بل تكون دولة عزيزة بمواطنيها، وقوية بمؤسساتها وقادرة بنظرتها للمواطنين، وترعى همومهم ومشاكلهم وتتحمل مسؤولياتها كافة في كل الجوانب، ليكون إنسان هذا الوطن يستحق الحياة الحرة الكريمة".

ثم ألقى نائب رئيس إتحاد بلديات بنت جبيل عفيف بزي كلمة، اعتبر فيها أن "هذا المعرض الذي يقام للعام الثاني على التوالي، يدل على الاهتمام الذي يوليه إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل بالتعاون مع الجمعيات والتعاونيات في المنطقة لقطاع المونة البلدية، التي نعود بها إلى تاريخنا وتراثنا وطعامنا الصحي الخالي من التلوث والمطابق للمواصفات"، مؤكدا أن "هذه المعارض تأتي في إطار دعم صمود المواطنين بأرضهم وقراهم، وتأمين فرص عمل لهم وخلق مجالات مهمة للابداع".

بدوره، أكد نائب مسؤول جمعية جبل عامل الإنمائية حسن حمد، سعي "الجمعية بالتعاون مع إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل في إقامة هذا المعرض، الذي يعرض فيه المنتجات البلدية ذات الجودة العالية والصحية والمصنوعات الحرفية، إنطلاقا من إيمانها بأن التنمية لا تتحقق إلا من خلال التعاون بين مكونات المجتمع كافة"، مشددا على أن "التعاون بين الجمعية وجميع البلديات والاتحادات في المنطقة سيستمر في هذا المشروع وغيره من المشاريع المستقبلية، التي تهدف إلى بناء مجتمع قوي يتمتع بالقدرة الذاتية على مواجهة جميع الصعاب، التي تحل بنا في هذا الزمن". في الختام، تسلم فنيش درعا تقديرية كعربون وفاء، وتقديرا لجهوده التي يبذلها على كافة الصعد، ومن ثم قص الوزير شريط افتتاح المعرض قبل أن يجول في أرجائه، وتفقد محتوياته التي تتضمن منتجات حرفية ومونة بلدية من مربيات ومقطرات وغيرها من المنتجات الغذائية البلدية".

قبلان قبلان دعا الجيش إلى ضرب العابثين بيد من حديد

السبت 01 آب 2015/وطنية - هنأ عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان الجيش على عيده، داعيا الى "الضرب بيد من حديد كل العابثين بأرضنا". كلام قبلان جاء خلال رعايته حفل تكريم الناجحين في شهادة الثانوية العامة، الذي نظمه المكتب التربوي في حركة "أمل" - المنطقة الأولى في إقليم جبل عامل، في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، بحضور المدير العام في رئاسة مجلس النواب القاضي عرفات شمس الدين، قائمقام صور محمد جفال، رئيس بلدية صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي إسماعيل، أعضاء قيادة الإقليم، المسؤول التنظيمي للمنطقة الأولى أبو حسن قطيش، وأعضاء قيادة المنطقة، عضو المكتب السياسي في الحركة عاطف عون، مطران صور للموارنة شكر الله نبيل الحاج، الحاج حسن شحادة ممثلا "حزب الله"، ومحمد بواب ممثلا جمعية "البر والإحسان"، وحشد من الفاعليات التربوية والبلدية، والإجتماعية، وأهالي التلامذة. بعد النشيد الوطني، ونشيد حركة "أمل"، قدم المسؤول التربوي في المنطقة الأولى حسن الدر الحفل، ثم ألقى التلميذ جبران حبيب عطوي كلمة المكرمين.

وتحدث قبلان في كلمته عن "العلم الذي هو سلاح بأيدي الذين يريدون أن يخوضوا غمار الحياة، ويتجاوزوا الصعاب، وليشقوا حياة سليمة نحو حياة أفضل ومستقبل مضمون مليئ بالقوة والمعرفة"، لافتا إلى "الحقبة التي عانى منها الجميع على هذه الأرض من الاحتلال الاسرائيلي، الذي علمنا مفهوم المقاومة والمواجهة، فالكل تربى على هذا النهج الجنوبي الذي شكل نموذجا في كل العالم". وقال: "في هذا البلد الغارق بالنفايات من أوله الى آخره، والمهدد بالفتنة والمغيبة مؤسساته إذ تغيب فيه المسؤولية عن شؤون وهموم الناس، فإذا أردنا أن نعدد الايجابيات لما وجدنا سوى إيجابية الأمل بمستقبل جديد في وطن مستهدف اليوم بمجتمعه، حيث أن الجرائم ترتكب كل يوم مع غياب العدالة والمشانق واستهتار الدولة بحياة المواطن"، مطالبا بمعاقبة "المجرمين الذين يجب أن يدفعوا ثمن أفعالهم". وتابع: "ان المجرم يدخل الى السجن ويخرج أكثر إجراما، فيما أهل الضحية يعيشون بحسرتهم، فإذا أرادوا لهذا الأمر بالاستمرار، وكنا عاجزين عن تحقيق العدالة وحماية الحياة البريئة، فلنمارس العدالة بعدالة الطائفية". وختم: "في عيد الجيش نبارك لأفراده، وندعوه الى الضرب بيد من حديد لكل العابثين بأرضنا". بعدها، تم تقديم الدروع التقديرية لكل من قبلان وإسماعيل وقطيش والطلاب المكرمين.

 

حركة المطار: زيادة 23 % في عدد الركاب خلال تموز و12% في رحلات شركات الطيران

السبت 01 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت ندى عمار عن زيادة عدد الركاب في المطار خلال تموز الفائت بنسبة 23 في المئة ورحلات شركات الطيران بنسبة 12 في المئة من لبنان وإليه.

فقد حققت حركة المطار ارتفاعا إضافيا خلال شهر تموز الفائت، فازداد عدد الركاب بنسبة 23 في المئة عما كان عليه في الشهر نفسه من العام الفائت 2014، وبلغ 791 الفا و67 راكبا مقابل 641 الفا و830 راكبا، حيث ازداد عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 20 بالمئة وسجل 376 الفا و325 راكبا. وبحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن دائرة الأبحاث والدراسات في المديرية العامة للطيران المدني فقد ارتفع ايضا عدد ركاب الترانزيت عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من 728 راكبا في تموز 2014 الى 2934 راكبا في تموز 2015. كما ارتفعت رحلات شركات الطيران التجارية بنسبة 12 بالمئة من لبنان وإليه. وتوزعت حركة المطار خلال تموز الفائت وفق هذه الإحصاءات الرسمية على النحو الآتي:

المسافرون:

بلغ إجمالي عدد الركاب في تموز الفائت 791 الفا و67 راكبا (بزيادة 23 بالمئة عن تموز 2014) اذ ارتفع عدد الوافدين بنسبة 20 بالمئة وسجل 452 الفا و648 راكبا.

كذلك ارتفع عدد الركاب المغادرين بنسبة 27 بالمئة مسجلا 336 الفا و485 راكبا. كذلك ارتفع عدد ركاب الترانزيت من 828 راكبا في تموز 2014 الى 2934 راكبا في تموز 2015 (نسبة الزيادة 350 بالمئة، أي ثلاثة أضعاف ونصف).

الطائرات التجارية

ارتفع عدد رحلات شركات الطيران من لبنان واليه في تموز الماضي وحقق 6901 رحلة (بزيادة 12 بالمئة عن تموز العام الماضي) وبلغ عدد الرحلات القادمة الى لبنان 3451 رحلة وعدد الرحلات المغادرة 3450 رحلة.

حركة النقل

بلغ حجم البضائع المنقولة جوا في تموز الفائت 8035,205 طنا (بتراجع 2,50 بالمئة عن تموز العام الماضي) وبلغ حجم البضائع المستوردة 4394,239 طنا والبضائع المصدرة 3640,966 طنا.

البريد

تراجع حجم البريد المنقول جوا الشهر الماضي بنسبة 58 بالمئة وسجل 41,666 طنا منه 28,147 طنا من البريد الوارد و13,519 طنا من البريد الصادر.

 

عون خلال عشاء للتيار في جبيل: يطالبون برئيس توافقي لأنهم يرون في لبنان قطعة جبن يريدون تقسيمها بين بعضهم

السبت 01 آب 2015 /وطنية - عبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن سعادته بحلول ذكرى شهداء الجيش اللبناني الذين "كانوا رفاقا له وسقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن لبنان وحفاظا على ما تبقى منه نتيجة التآكل الذي أصابه على مدى 25 عاما". كلام العماد عون جاء خلال حفل عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحر حيث ذكر بالأمور التي واجهها منذ عودته ولغاية اليوم، لافتا إلى أن "الاستقرار كان هشا نتيجة الحروب التي مرت على لبنان وبخاصة في الجنوب، كما أنه لم يكن هناك أي توازن في السلطة إذ لم يكن للمسيحيين أي مشاركة فعلية، وكانوا لا يزالون يعيشون آثار الصدمة التي أصابتهم في 13 تشرين الأول 1990"، مشيرا إلى أنه "كان لا بد من استنهاض الهمم وتصليح الأوضاع".

وقال: "اصطدمنا أولا بالحلف الرباعي الذي شكل يومها لتحجيمنا وإبعادنا عن السلطة.. إلا أننا ومن خلال نظرتنا الثاقبة إلى مستقبل المنطقة، شعرنا عند التحضير للانسحاب الأميركي من العراق ومن التحركات التي تحصل في المنطقة، بأن هناك حروب قادمة بهدف خلق شرق أوسط جديد، فكان لا بد من تحصين الوضع المسيحي الذي كان مستضعفا، فجاء التحالف مع حزب الله، فأسقط جدار الحلف الرباعي، مشكلا ميزان قوى سياسي وأمني منع لبنان من أن يكون الشرارة التي تنطلق منها الحروب نحو سوريا والشرق الأوسط".

وقال: "هناك وصية من وصايا الله العشر تقول لا تشهد بالزور"، مشددا على أنه يفضل أن "يشهد الإنسان للحق بدلا من أن يكون محايدا ويكتفي فقط بألا يشهد بالزور.. فبسبب سياسة الحياد التي انتهجها مسيحيو الشرق في دولهم، ضعفوا كثيرا إلى أن وصلت بهم الأمور إلى مرحلة باتوا يستأصلون فيها من أرضهم"، شدد على أن "مسيحيي لبنان متجذرون في لبنان، والأرض أرضهم، ولن يتمكن أحد من تهميشهم".

ولفت إلى أن السياسة الحكيمة التي انتهجها "ولدت اطمئنانا مطلقا للمسيحيين على كامل الأراضي اللبنانية، وحتى للمتواجدين منهم في عكار المحاذية لسوريا حيث كثرت الهجمات التكفيرية".

هذا ووجه تحية إلى من "يدافع عن الحدود وعن جميع اللبنانيين بمن فيهم ناكرو الجميل الذين يطالبون بترك الوطن مفتوحا أمام التكفيريين الذين سيطاولون جميع اللبنانيين من دون استثناء إذا تمكنوا من الدخول إلى أراضينا".

وأضاف: "يجب ألا نخجل من قول هذه الحقيقة لأنه لا يجوز أن نستمر ببناء لبنان مرتكزين على الكذب أو الأخطاء أو الخوف" معتبرا أن "الخطر بدأ يبتعد عن لبنان، إلا أنه لا يزال هناك قاعدة للشر في عرسال"، مشيرا إلى أنه "تم ترك تلك القاعدة قائمة من خلال معادلات سياسية لفرض نوع من التكافؤ بين الخير والشر .. وأن الخير سينتصر وأن تلك القاعدة ستزول".

وعن انتخاب رئيس للجمهورية، قال: "السلوك الدائم بالدعوة إلى رئيس محايد أي رئيس لا يشهد بالزور بدلا من أن يشهد بالحق، يعني أنهم يريدون رئيسا يخذل الحق في مواقفه ويتهرب من تحمل المسؤولية.. يطالبون برئيس توافقي، لأنهم يرون في لبنان قطعة جبن يريدون تقسيمها بين بعضهم البعض، فيما يقف الرئيس متفرجا ويحصل على حصته من قطعة الجبن بعد تقسيمها. نحن لا نستطيع أن نتوافق على الشر، ولا يمكن أن نقبل الشر إرضاء لمن يريدون التوافق علينا، لذلك نفضل أن نحاربه بدلا من أن نصل بواسطته إلى الحكم. يريدون رئيسا من دون أي حيثية شعبية لئلا يتمكن من لعب دور الحكم حتى ولو أراد أن يلعب هذا الدور. يريدون رجلا يصنعون منه رئيس بروتوكول ويجلسونه في بعبدا. نحن اليوم، نشكل حاجزا في وجه الجميع، ولا يعتقدن أحد أننا مستضعفون: نحنا قدن كلن وزيادة".

وعن الانتخابات الداخلية للتيار الوطني الحر، أشار إلى أن "التيار يعيش تجربة ديموقراطية فريدة من نوعها في لبنان، وبدلا من أن تلقى استحسانا عند الآخرين، تعمد البعض مهاجمتها بطرق غير مبررة بهدف إفشالها مع أن الجميع يطالبون بالديموقراطية"، معتبرا ان "الإعلام التضليلي يحول أي نقاش بين اثنين من التيار إلى انشطار عامودي أو صراع أو خلاف... يطالبون بالديمقراطية ويرفضون التنافس. فهل يجب أن نكون حزبا وراثيا كغيرنا من الأحزاب؟ مؤكدا "أن وحدة التيار الوطني الحر هي كالحديد ولن يتمكن أحد من زرع الشوك بداخله، وما التنافس إلا تعبير ديموقراطي لاختيار الأكثر جهوزية لخدمة التيار ولبنان".

 

الراعي من سيدة بشوات: نصلي لكي يمس الله ضمائر السياسيين ليدركوا خطورة تقصيرهم في عدم القيام بمبادرة فعلية لانتخاب الرئيس

السبت 01 آب 2015 الساعة 20:46

وطنية - بعلبك - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عصر اليوم، احتفال سيامة الآباتي حنا رحمة مطرانا على أبرشية بعلبك دير الأحمر، خلفا للمطران سمعان عطالله، في مزار سيدة بشوات العجائبي العالمي، أي خارج الكرسي البطريركي للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة المارونية، في دلالة واضحة على دور ورسالة مسيحيي البقاع الشمالي. وعاونه لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان في حضور السفير البابوي غابريال كاتشيا ورئيس عام الرهبنة اللبنانية المارونية الآباتي طنوس نعمة ورئيسة جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم ماري أنطوانيت سعادة وجمهور من الراهبات.

حضر السيامة الاحتفالية: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب إميل رحمة، ممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، ممثل الرئيس أمين الجميل النائب إيلي ماروني، الرئيس حسين الحسيني، ممثل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون النائب السابق سليم عون، النواب طوني بو خاطر وكامل الرفاعي والوليد سكرية ومروان فارس ونوار الساحلي، النائب إيلي كيروز ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ممثلة رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية عضو المكتب السياسي في التيار فيرا يمين، الأمين القطري ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" الوزير السابق فايز شكر، عدد من النواب السابقين، حسن يزبك ممثلا رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، محافظ البقاع بشير خضر، رؤساء بلديات واتحادات بلدية، وفعاليات، وضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي.

في بداية القداس، ألقى المطران عطالله كلمة رحب فيها بالراعي "مع اصدقائنا من كل طائفة في هذه المنطقة التي سبق واستقبلتكم بكل حب قلوب مواطنيها، خلال اربع زيارات تفقدتم فيها باهتمام، وزرتم بيوت المجروحين من بينهم ظلما والمعتدى عليهم اعتداءات سافرة، فكفكفتم دموعهم وضمدتم جراحهم الساخنة وطيبتم خاطرهم وعزيتم قلوبهم الكسيرة، وتابعتم وتتابعون قضاياهم وتسعون لحل مشاكل أبنائها الانسانية والاجتماعية والانمائية، وعضدتم كهنتها في خدمتكم الراعوية وشجعتم وتشجعون نوابها والوزراء للعمل على تحرير المنطقة، ليس فقط من الاحتلالات السافرة والمغتصبة، وانما ايضا من الفوضى العارمة والخروج على القانون والجهل والتخلف والغربة الروحية عن الهوية والرسالة".

وأردف بالقول: "واليوم يا صاحب الغبطة تقومون بمبادرة خارجة عن المعتاد، فتأتون الينا حاملين لأبنائكم أجمل هدية فترسمون لها مطرانا شابا نشيطا مليئا بالحيوية ليرعى نفوسهم ويدبر شؤونهم ويقود خطاهم إلى شاطىء الأمان وميناء السلام، ويساعدهم في تحقيق المشاريع الحيوية على كل الصعد وينعش رسالتهم، رسالة الوطن، في بنيان "الحياة الواحدة"، والشهادة لها في شراكة ديمقراطية نموذجية تؤكد ان بإمكان الناس العيش معا باحترام متبادل متقاسمين المسؤوليات بعدالة حتى يعيش الجميع بكرامة تليق بالانسان، ليعود لبنان الى رسالته الحضارية العريقة ويستعيد الحضور المسيحي دوره الرائد المنشود والمطلوب من الرب الاله والمنتظر من اخوتنا شركائنا في هذا الوطن الغالي، فيسطع نوره كالشمس في ديار الله وبخاصة بلدان هذا المشرق لينهض من ثباته العميق ولا يبقى العوبة في ايدي الظالمين المعتدين على حقوقنا المقدسة وامننا والحياة والغارقين في بحر المادة وعالم الانانية". وختم بالصلاة على "نوايا الجيش اللبناني الصامد بمناسبة عيده اليوم"، راجيا ان "يبقى الملاذ الوحيد للذين يريدون بلدا واحدا حرا وسيدا مستقلا".

الراعي

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة أكد فيها "دور المطران الجديد على رأس الابرشية، مع خير معاونين له"، قائلا له: "يحملون معك هم الابرشية، يمدونك بمشورتهم وجهوزيتهم، انهم سواعدك الفاعلة في الرعاية والمؤسسات، ويضع الله من جانبك ايضا، مؤمنين ومؤمنات مخلصين، اخويات ومنظمات رسولية وكشفية ومجالس ولجان وهيئات ولجان اوقاف وجوقات وشبيبة واطفالا، كلهم منفتحون على الله والكنيسة بايمانهم وممارساتهم، هؤلاء لكم بمثابة الجنود الفاعلة والرعايا على ارض الابرشية". أضاف "وستكون بينهم حاضرا وقويا، وانت تتسلم الكنز الروحي اليوم من سيادة راعي الابرشية السابق المطران سمعان عطالله، الذي اود الاعراب له باسمكم جميعا عن عواطف الشكر والتقدير طيلة العشر سنوات، التي خدمها، وكأنها مئة عام. التي تميزت بالحب الكبير للمنطقة، ولكل شعبها دون تمييز بين مسيحي ومسلم ومذهب وآخر، وستظل للابرشية ابا روحيا بشركة الصلاة. واسقفنا الجديد سيبقى لك خير اخ ومشير، هذا فضلا عن ارث العلاقة مع مطارنة ابرشية البقاع من مختلف الكنائس، بالاضافة الى علاقات المودة والتعاون مع السلطات المدنية، ومع الاخوة المسلمين في كل ما يختص بالعيش معا والتضامن في السراء والضراء، وفي حمل هموم البقاع والنازحين اليه". وتابع "في ان تتعاون معهم بروح الميثاق الوطني وصيغته التطبيقية اللذين يمليان علينا جميعا، مسيحيين ومسلمين، بأن نعيش معا، ونتشارك في الحكم والادارة في المساواة والتوازن في وطن حر سيد مستقل، ملتزم بتحقيق العدالة والسلام والنمو والتطور، وبتعزيز حقوق الانسان فيه، وفي المنطقة، بعيدا عن الانخراط في المحاور الاقليمية والدولية، لكي يظل لبنان واحة تلاق وحوار لجميع الاديان والمذاهب والثقافات والحضارات".

وأردف "من سيدة بشوات، نصلي لكي يمس الله ضمائر الكتل السياسية والنيابية في لبنان، ليدركوا خطورة مسؤولياتهم وتقصيرهم وتماديهم في عدم القيام في اي مبادرة فعلية لانتخاب رئيس للجمهورية. فليخافوا الله في عباده، وفي الوطن، وليتجردوا من مصالحهم الشخصية والفئوية، وليسموا مرشحيهم النهائيين الكفوئين لسدة الرئاسة، وليحضروا جميعهم الى المجلس النيابي للقيام بواجبهم الاساسي، وهو انتخاب رئيس للدولة بموجب مبادئ الدستور والديمقراطية البرلمانية".

وقال: "وفي عيد الجيش، نشكر الله عليه، وعلى وحدته وحكمة قائده ومعاونيه في القيادة، ونهنئهم قادة وجنودا بالعيد، ونعزيهم بالشهداء، الذين سقطوا في الذود عن الوطن والمواطنين، الذين اعتدي عليهم وعلى حياتهم، وكان اخرهم المقدم المغوار ربيع كحيل، الذي نعزي اسرته، ونطالب باشد العقوبات القانونية بحق القتلة وامثالهم، والا سقطت كليا هيبة الدولة، واستبيحت جرائم القتل، وهذا امر شائن للغاية، لكرامة لبنان وشعبه". وختم "نصلي من اجل السلام العادل والشامل الدائم للمنطقة، وايقاف الحروب فيها ودوامة العنف والارهاب، لا سيما في فلسطين والعراق واليمن وسوريا، واطفاء نارها التي تتمدد من بلد الى اخر، وتفكيك خيوط المؤامرة المدبرة لهذا العالم تحت اسم الشرق الاوسط الجديد"، طالبا من "السؤولين السياسيين عندنا، ان يجعلوا من لبنان بلدا مشرع الابواب، محصن المؤسسات الدستورية، وبخاصة رئاسة الجمهورية. فالارض السائبة تعلم الناس الحرام".

كاتشا

بدوره، القى كاتشا كلمة بارك فيها "للمطران رحمة، منصبه الجديد على ابرشية دير الاحمر المارونية"، مثنيا على "دور الكنيسة المارونية في دير الاحمر والبقاع الشمالي".

رحمة

وفي الختام، أدى المطران الجديد قسم التولية على الابرشية. وألقى كلمة شكر فيها كل القيمين على سيامته وتوليته وكل من حضر المناسبة، خاصا بالذكر البابا فرنسيس على بركته البابوية لانتخابه، والبطريرك الراعي على منحه الدرجة الأسقفية في مزار سيدة بشوات "المنطقة الحبيبة العزيزة جدا على قلب غبطتكم، تشجيعا لأبنائها بمختلف طوائفهم على مواصلة الشهادة في تجسيد العيش معا، فنتقاسم جميعنا المسار والمصير، ونعمل معا متحدين لبناء غد أفضل".

وأكد وفاءه لمسيرته الرهبانية التي دامت سبعة وثلاثين عاما. وتوجه إلى أبناء أبرشيته الذين رافقهم كاهنا ونائبا أسقفيا عاما على مدى ولايتين، بالشكر، قائلا "أنتم بالنسبة لي الرسالة والوديعة تسلمتها من فم الرب الذي قال لي إرع خرافي. إنني معكم ومع أبناء المنطقة كافة ننطلق بواقعية ومسؤولية، لنبني ذاتنا بالصلاة وعيش الإيمان والانفتاح بالحوار على بعضنا البعض".

 

شهيب من بتاتر: وصلنا الى حافة الهاوية ونخشى السقوط ما لم يسمع صوت التوافق والحوار

السبت 01 آب 2015

وطنية - كرم الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس بلدية بتاتر ورئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى - بحمدون الاسبق الراحل فواز غريزي "ابو خالد"، في احتفال اقيم في مبنى جمعية بتاتر الخيرية، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، وزير الزراعة اكرم شهيب، النواب: فؤاد السعد، هنري حلو وفادي الهبر، رئيس اركان الجيش اللواء وليد سلمان، نجل النائب وليد جنبلاط اصلان، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي رامي الريس، وكيلي داخلية الجرد وعاليه زياد شيا وخضر الغضبان، المعتمدين ناصر عطالله وجنبلاط غريزي وسلطان عبد الخالق، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، العميد امين ابو مجاهد والمقدم وائل ملاعب ممثلا قائد الشرطة القضائية، القاضي نديم عبد الملك، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى - بحمدون يوسف شيا ورؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها. قدم الاحتفال امين سر وكالة الداخلية سامر ابي المنى ثم تحدث رئيس بلدية بتاتر ناصر غريزي عن المكرم ومسيرته المليئة بالمواقف والعمل المتفاني في سبيل بلدته ومنطقته في ظروف صعبة ودون كلل او ملل.

شيا

بعدها القى شيا كلمة أشار فيها الى "ان قدر فواز غريزي انه اتى رئيسا للبلدية ورئيسا للاتحاد في الزمن الصعب، ونجاح ابو خالد كان في الحفاظ على هيكلية البلدية والاتحاد وابقاء التواصل والحوار والتعاون بين بلديات المنطقة وهو معبر اساسي لاستمرار التواصل بين مكونات الجرد السكانية والسياسية وهو شرط مهم للعيش المشترك والتنمية المشتركة". واستذكر رئيس الاتحاد السابق المرحوم غسان شيا "الذي عمل بتفان وبقلب محب وعقل منفتح في سبيل منطقته".

عبد الملك

والقى القاضي عبد الملك كلمة الجمعيات الاهلية في بتاتر متحدثا عن خصال الراحل الانسانية والوطنية وتميزه بالذكاء والحنكة والحكمة وكيف كان يسخر علاقاته السياسية والاجتماعية خدمة لبلدته.

الهبر

وتحدث نقولا الهبر عن غريزي "الجامع بين الناس المتصدي لاي قسمة او شرخ"، وقال: "لقاء تكريمك اليوم جامع لهذا الجبل الاشم بخصائصه وفرادته وتميزه كما اردته وكما عملت له دائما".

شهيب

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها شهيب، فقال: "قد يقول قائل ان في بتاتر كما كبيرا من الوفاء وهذا صحيح، لكن الاصح ان بتاتر هي رمز الوفاء، هي الوفاء تجسد في بلدة كبر تحفظ للكبار في قلوب ابنائها الموقع الارحب، وها هي اليوم تتذكر كبيرا من ابنائها، تتذكر الراحل فواز غريزي، رئيس بلديتها السابق، تتذكره رجلا من مقلع الرجال، شرع الصدر والقلب والفكر والجهد لتبقى بتاتر منارة وفاء، شامخة الرأس، عامرة بمحبة ابنائها، ابية، تسعى بكبر الى غد افضل، لذا هي لا تنسى من كان يدا يمنى في ميادين بنائها والعمل على تطويرها، ولن تنسى من كان في طليعة الرجال في زمن القسوة والحرب ومواجهة الصعاب، كما في زمن السلم واعادة البناء. قدرنا ان نواجه الصعاب، مرة بالسلاح اذا فرضت علينا ودائما في السياسة مهما علت قرقعة السلاح، طوينا صفحة حروب السلاح، ونريدها ان تطوى الى الابد في وطن هو لنا جميعا بكل اطيافنا وطوائفنا ومذاهبنا واحزابنا مهما فرقتنا السياسة ومهما اشتدت الصعاب، هو لنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا ان نصون الوطن بالانتماء الى الوطن. باولوية الانتماء الى لبنان الوطن لكل ابنائه، لذا دعونا وندعو الى التلاقي، الى الحوار، الى عمل مشترك يحفظ لبنان، يصون لبنان، ينقذ لبنان من حروب مستعرة في محيطه القريب والابعد، والتاريخ لن يرحم من يعطل مسار التلاقي والحوار والعمل المشترك للانقاذ". واضاف: "مختلفون في السياسة؟ نعم، لكن الاختلاف في السياسة لا يعني التخلي عن المسؤوليات الوطنية، واولها الوقوف سدا منيعا لمواجهة تسلل الحرب الى وطننا، والحرب ليست على الابواب لكن مع الاسف الحرب اصبحت في قسم كبير منها داخل البيت، والاختلاف في السياسة لا يعني ولا يجب ان يعني تعطيل حياة الناس ومصالح الناس وحق الناس في العيش الآمن والعمل والانتاج، في زمن بات فيه ثلث الشعب اللبناني على حافة الفقر او غارقا فيه، وفي زمن تتوالد فيه المشكلات وتتكاثر كالفطر وتتدنى قدرات الدولة على المواجهة وقدرتها وقدرات كل اللبنانيين على الصمود والمواجهة.

لذا لا يجوز التخلي عن المسؤولية الوطنية، ولا يجوز التفريط بالمصلحة الوطنية وبمصالح المواطنين من اجل ما نخاله مكسبا سيايا هنا او مصلحة انتخابية في المستقبل او مصلحة فئوية هناك . ازماتنا تتعمق، محيطنا ملتهب وناره تلفحنا وداخلنا مع الاسف مهترئ ببعض السياسات القاصرة، وصلنا الى حافة الهاوية ونخشى السقوط ما لم يسمع صوت العقل، صوت التوافق والحوار، صوت وليد جنبلاط، الذي لم ينقطع مع الآخرين يوما عن الدعوة الى تثبيت مسار الحوار السياسي والتوافق الداخلي في ظل المحرقة العربية. وآن لنا ان ندرك ان المكسب السياسي الحقيقي والابرز هو حماية السلم الاهلي، والحقيقة ان هذه الصورة الجامعة اليوم في هذا الجبل هي صورة لبنان التي نريدها في كل ساعة وفي كل يوم ان تعم هذا الوطن". وختم شهيب: "شكرا لكم تتذكرون المرحوم فواز غريزي، رئيس البلدية الذي كرس في بتاتر نهج العمل المشترك للخير العام، شكرا لكم هذا الوفاء الذي يميز بتاتر شيبا وشبابا وصبايا واخوات وامهات، عسانا ان ننجح معكم في سعينا الى الخروج من انفاق النفايات وجداول اعمال مجلس الوزراء والتمترس خلف الحقوق الفئوية والمذهبية والطائفية، عسانا ننجح فنقف جميعا الى جانب الوطن ودفاعا عن لبنان الوطن وكل المواطنين، لبنان لنا جميعا، احفظوا لبنان يحفظكم الله. رحم الله الشيخ فواز غريزي". وتحدث رئيس الاتحاد عن المرحوم غسان شيا الذي كان له شأن كبير الى جانب فواز غريزي وآخرين، والاهل في هذه المنطقة صورة نعتز بها دائما فلنبقى يدا واحدة في مواجهة ما يخطط لهذا البلد. وفي الختام، كانت كلمة العائلة للمهندس شوقي فواز غريزي شكر فيها الحزب على اقامة حفل التكريم والحضور على المشاركة. كما كانت قصيدة للشاعر طليع حمدان.

 

سجعان قزي: الإحراج دفع "الحزب" و"التيار" الى توقيع مرسوم التخريج/"مقبلون على أزمة قد تصل الى الشـارع فـي بعض وجوههـا"

المركزية- تتجه الانظار الى جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، والتي ترتدي طابعا مهما لا بل "مفصلي"، نظرا الى تزامنها مع موعد احالة رئيس الاركان في الجيش وليد سلمان الى التقاعد في 6 آب الجاري. ففي وقت تتقاطع المعطيات المتوافرة عند التأكيد ان تعيين البديل أمر شبه مستحيل بفعل غياب التوافق المنشود، من المتوقع ان يتم تأجيل تسريح سلمان بقرار يصدر عن وزير الدفاع.... أمام هذا الواقع، وفي حين يلوّح "التيار الوطني الحر" بالعودة الى الشارع اذا استمر نهج "ضرب الدستور" وعدم احترام المهل، تحدثت معلومات عن احتمال تأجيل جلسة الاسبوع المقبل، الا ان مصادر وزارية كشفت لـ"المركزية" عن دعوة وُجهت لعقد جلسة في العاشرة صباح الاربعاء المقبل لمتابعة بحث "المواضيع المثارة". قزي: وفي السياق، استبعد وزير العمل سجعان قزي عبر "المركزية"، ان "تمر خطوة التمديد بسلاسة داخل مجلس الوزراء"، مضيفا "أظن اننا مقبلون على أزمة قد تصل الى الشارع في بعض وجوهها، لكن ايضا يجب ألا نخاف من الشارع، طالما هناك قوى امنية وعسكرية قادرة على ضبطه، وإذا كان كل فريق لا يحصل على مطلبه السياسي، يفتعل شغبا، فعلى الدولة السلام"!

وعما إذا كان التوجه الغالب للتمديد للقادة الامنيين والعسكريين؟ أجاب قزي "هذا التوجه الغالب حاليا، ويبدو الأمر طبيعيا في هذه المرحلة. التمديد ليس قرارا صحيحا بالمطلق، لكن في ظل الاوضاع التي نعيش وفي غياب رئيس الجمهورية، يبدو التمديد احد الخيارات المتاحة. والدليل الى ان لا يجوز تعيين قائد الجيش في غياب رئيس الجمهورية، ان الضباط المتخرجين لم يتسلموا اليوم سيوفهم، في انتظار انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا مؤشر الى مدى ارتباط قيادة ومؤسسة الجيش بوجود رئيس الجمهورية. ويجب الا نستغيبه بتعيين قائد لا علاقة له بوجوده"، موضحا "هذا الامر لا يعني اننا ضد الضباط الذين لهم الحق في تولي القيادة، وأنا واثق بأن من بين الاسماء المطروحة، عمداء من افضل ضباط العالم". وعن سبب توقيع وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" مرسوم تخريج الضباط، أوضح"انهم اكتفوا بالتوقيع على مرسوم التخريج ولم يوقعوا المراسيم الاخرى التي تعنى بترقية ضباط الاسلاك". وتابع "الا انهم وقعوا مرسوم التخريج لان ثمة إحراجا في فريقهم، لثلاثة اسباب على الاقل: "كيف لحزب الله الا يوقع مرسوم تخريج الضباط وهو الذي يرفع شعار ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة"، فاين الجيش حين يصبح امام الاستحقاقات؟ كما ان حزب الله لا يستطيع ان يجافي الجيش ويرفض توقيع المرسوم، لاننا لا ننسى ان الجيش في السنوات الماضية، عن حق او باطل، حصل تشكيك في حياديته واتهم بعلاقة خاصة مع "حزب الله"، فلا يمكن للحزب ان يتنكر للجيش في هذه المرحلة. اما بالنسبة لـ"التيار الوطني"، فكان امام إحراج مزدوج، أولا ان اصوله عسكرية كتيار، ثانياً، ان لم يوقع المرسوم، فسيمر من دون توقيعه. وبالتالي لا يستطيع ان يرفض تخريج الضباط. ما يعني انه سلم بالآلية الحالية، لان هذا المرسوم كان سيمر على غرار قرار دعم تصدير الانتاج الزراعي. لذلك، فضل ان يوقع وزيراه، للابقاء على ورقة المطالبة بالاجماع في الآلية الحكومية".

 

أبو فاعور: أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي وهناك من يريد تحقيق مطالبه على جثة الوطن

السبت 01 آب 2015 /وطنية - حذر وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، من تحول الأزمة السياسية المتمادية إلى دستورية، معتبرا أن "أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي والوطني"، مؤكدا أن ذلك "بمثابة نقيصة كبرى للقوى السياسية".

كلام أبو فاعور جاء خلال مشاركته مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، رعاية العشاء السنوي الأول دعما لافتتاح قاعة الوقف في بلدة مجدل بلهيص - قضاء راشيا، بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، الشيخ علي الجناني ممثلا المفتي احمد اللدن، النائب أمين وهبي، الدكتور نبيل الشقرا ممثلا النائب أنطوان سعد، النائب السابق محمود أبو حمدان، قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية "التقدمي" رباح القاضي، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي، والرئيس السابق لاتحاد قلعة الاستقلال احمد ذبيان، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ اسعد سرحال، والشيخ جمال الدين أبو ابراهيم، القاضي ياسر مصطفى، العميد محمد قدورة، مأمور نفوس راشيا محمد القادري، المحامي كمال الميس والشيخ غسان العريان، ورجال دين وعلماء، ورؤساء بلديات، ومخاتير وفعاليات.

أبو فاعور

بداية، قال أبو فاعور: "ان أزمة النفايات كشفت عرينا السياسي والوطني، وأكدت أن ما كان يجمعنا كلبنانيين لم يعد موجودا"، مشيرا إلى أن "مشهد النفايات معيب، وبمثابة نقيصة كبرى للقوى السياسية، وما حصل أمر غير مقبول". وأضاف: "كان يمكن ان يجمعنا رابط الدولة القوية الحازمة، التي تحتكر السلطة وتمارس القوة لاحقاق الحق، فظهر أن الدولة غير قادرة على فتح طريق، وغير قادرة على حماية حاوية النفايات، وكان يمكن ان يجمعنا الرابط والالتئام الوطني، واذ بنا ننقسم الى طوائف، ومذاهب، ومناطق، وفي المناطق قرى، وفي القرى احياء، وفي الاحياء زوايا، والجميع يشتكي من أزمة النفايات، ولكن ليس منا من يريد ان يتحمل مسؤولية، وإذا لوح أحدهم بقدرته على تحمل المسؤولية، جاء أحد ما من السلطة السياسية ليحرضه على عدم فعل ذلك". وحذر من أن "الازمة السياسية المتمادية التي نعيشها، والتي قد تتحول الى أزمة دستورية قد تجر ازمات اخرى"، لافتا إلى أن "البعض يستسهل وضع النظام السياسي على طاولة التشريع، بغض النظر عن المحيط والنيران التي تشتعل في الأجواء العربية المجاورة، وعن مخاطر التقسيم بالمنطقة"، وهناك من يريد ان يحقق مطالبه السياسية ولو على جثة الوطن". ولفت أبو فاعور إلى أن "اللقاء الديمقراطي يتصرف مع رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، وكذلك مع حزب الكتائب وباقي مكونات الحكومة بمنطق المسؤولية والحس الوطني، الذي يفرض أن يعطى النقاش السياسي حقه"، داعيا الى "اعتماد الحكمة والصبر في هذا النقاش، الذي يحصل على أمل الوصول الى وفاق". وشدد عى انه "لا يجوز أن تصل الدولة الى وقت ما، لا تستطيع فيه ان تدفع رواتب موظفيها، ولا يجوز التساهل في هذا الموضوع كرمى لهذا السياسي او ذاك. ولا نستطيع ان نصل الى يوم يكتب فيه على لبنان مئات الملايين من الدولارات من المساعدات والهبات و القروض، ونحن لا نستطيع دفع الرواتب من اجل السياسيين، فلا يجوز ان نصل الى حد اغراق لبنان في مخاطر مالية"، مؤكدا أنه "في هذه اللحظة العصيبة التي تمر بها البلاد، لا بد للحكومة من أن تحسم امرها وان تتصرف بمسؤولية تجاه مطالب المواطنين".

الخطيب

بدوره، قال امام بلدة مجدل بلهيص الشيخ علي الخطيب: "ان الكلمة الطيبة جواز مرور الى القلوب واكسير لعلاج ومداواة الجراح، وان اعمار هذه القاعة هو بعطاءات وجود اهل الخير"، معربا عن شكر الاهالي لرعاية الوزير ابو فاعور والمفتي الميس واللدن وللخيرين.

الميس

من جهته، اعتبر الميس ان "حجم لبنان وعظمته بأنه يمثل مجموعة قرى"، آملا ان "تبقى القرية هي المدينة بعطائها، وهي القرية باصالتها"، مضيفا: "هذه القاعة المباركة على اهلها ونحن نصنف القرى في لبنان عجبا للمجد، قرى كثيرة فيه مجدل بلهيص ومجدل عنجر ومجدل بعنا، كأن المجد لنا وان قلت ارقامنا، ولذلك خيمة العربي عماد يرفع ستارا، وقرى الجبال في رؤوسها، لتدل الناس اليها، فشمخت في الاعالي صعودا الى السماء، فما أطهر ما فوقها ومن اعظم من يسكنها".

 

الوزير السابق جهاد أزعور قال لإذاعة الشرق: صراه أهل الحكومة وراء أزمة النفايات

الوزير السابق جهاد أزعور قال لإذاعة الشرق عن أزمة النفايات لا سيما بعد الذي شهدناه من تخبّط في معالجة هذه الأزمة بأنها تعبّر عن إدارة سياسة لبنان فالقوى السياسية المشاركة في الحكومة كانت في صراع حول آلية عمل الحكومة وحول ما يسمى التعاطي بالشأن العام وعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة بالوقت اللازم ما أوصلنا إلى هذه الأوضاع التي وصلنا إليها , إنّ ما نراه اليوم هو إشارة إلى أنّ العمل السياسي في لبنان يجب تصويبه لأهداف واضحة هي مصلحة المواطن من خلال آليات واضحة أي من خلال سياسات وليس من خلال مماحكة سياسية وأيضاَ من خلال عمل كفريق , مشيراَ إلى أننا لا نرى اليوم أي تكاتف بين الوزراء

سئل : كيف يمكن تصويب العمل السياسي في ظل أوضاع المنطقة ؟

أجاب : إننا دائماَ نضع أعذاراً لإخفاقات نحن مسؤولون عنها ولا دخل للأوضاع الإقليمية بها لا سيما المشاكل الداخلية في لبنان ومشكلة النفايات لا علاقة للصراعات الإقليمية بها , هذا الموضوع الذي يرتبط بصحة المواطن وسلامة الناس ما هو علاقته بالملف النووي الإيراني , مشيراَ إلى أنّ القوى السياسية هي المسؤولة والتي تبتعد عن العمل السياسي لمصلحة المواطن وتنصرف إلى المناكفات , وإذا لم يُصوّب العمل السياسي سيشعر المواطن بأن بينه وبين الدولة هوة كبيرة جداً , مؤكداَ أنّ الكلام الطائفي لإستقطاب الناس يفرّق ولا يجمع

ولدى سؤاله هل ستنجح الحكومة في تخطي هذه الأزمة وما الذي يمكن أن يتغيّر بتغير الحكومة ؟

أجاب الوزير السابق أزعور : يمكن للحكومة أن تجد حلاَ , وأعضاء الحكومة وبما يمثلون يمكنهم ذلك لكن التقاعس في إيجاد الحلول والتعاطي مع هذه الملفات البسيطة ربما هي أساسية في حياة المواطن , لافتاَ إلى أنه عندما تفلت الأمور من يدك فاللعبة السياسية التي تستفيد منها تنقلب عليك , لذا السبب القوى السياسية اليوم مطالبة بالحفاظ على إستقرار البلد خاصة في ظل ما يحصل في المنطقة وعليه واجبات الحفاظ على الحد الأدنى من الإستقرار والعمل على إستمرار الدولة لتقوم بدورها

وعن موضوع إستقالة الرئيس سلام قال : الواضح هو يعرف حدود حكومته , كما أنه شفاف بطريقة تعاطيه مع كل الأفرقاء , لذا فالتهجم على الرئيس سلام وتعطيل دوره وتصويب الهجوم عليه أوصله إلى التفكير في هذا القرار لافتاَ إلى أنّ سعة صدره لا تعني أنه ضعيف وقد أخطأ من هاجم الرئيس سلام لأنّ الرأي العام ساند موقفه

أما عن الإرتكابات المالية بملف النفايات التي تشابه تلك المتعلقة بملف الكهرباء فقال وزير المال السابق : مشكلتنا الأساسية هي في موضوع المحاسبة والمساءلة في لبنان فالقوى السياسية تجعل من هذا الموضوع قضية للهجوم على القوى السياسية الأخرى ليس بهذه الطريقة يمكن تعزيز المحاسبة والمساءلة في لبنان , اليوم في ملف النفايات كما في ملف الكهرباء فالموضوع لا يعالج بالصراخ إنما عبر لجنة متخصصة تراجع وتقيّم هذه الأمور , لافتاَ إلى أننا لسنا البلد الوحيد الذي يمر بهذه الأمور , علينا أن نتعلم من دروس الآخرين , وكلما بعدنا عن التشنج نكون أقرب إلى الحلّ ونساعد على تحسين وضع البلد , وعلينا أن نغيّر ونصوب العمل السياسي في لبنان حتى يشعر المواطن بوجود الدولة

وحول موقف حزب الله لا سيما في ظل كلامه بأنه متمسك بالحكومة وفي المقابل يقوم مسلحون ملثمون ومحسوبون عليه بأعمال شغب تنال من الحكومة قال الوزير السابق أزعور : لا يمكننا أن نعبّر عن الموقف الحقيقي لحزب الله , مشيراَ إلى أنه في أكثر من مناسبة هو مستعد على أن يودي البلد إلى درجة عدم الإستقرار لتحقيق أهداف ما وهو مخطىء في ذلك , هو يعرف تماماَ أن أكثرية الشعب اللبناني يعتبر مشاركة حزب الله في الحرب السورية خطر على لبنان لكن مشكلة الحزب أنه لا يمكن أن يُحمّل البلد والمجتمع اللبناني والكيان اللبناني هذا المقدار من الضغوطات من اجل أهداف لا يعتبرها اللبنانيون أنها أهدافه ولا يمكنهم أن يقتنعوا أنّ المشاركة في حرب سوريا ليست خطراَ على لبنان وأنها حماية للبنان , على حزب الله أن يتفهم رأي شركائه وأنّ إستقرار البلد أهم من أي شيء آخر

وفي معرض رده على إعلان الرئيس أوباما إستمرار حالة الطوارىء الوطنية في لبنان التي وضعها الرئيس جورج بوش عام 2004 وحول تأثير السياسة الأميركية على لبنان لا سيما بعد توقيع الإتفاق النووي مع إيران قال الوزير السابق أزعور :

إنّ البعض إعتبر أنّ الإتفاق النووي عالج كل الأمور وفتح صفحة جديدة على كل المحاور , هذا يعدّ تسرّعاَ , يجب أخذ الأمور بحذر وعدم التمادي بأنه إذا حصلت إتفاقات على موضوع مهموحساس مثل الموضوع النووي كل الأمور ستحلّ, إنّ المجازفة بمصير لبنان أمر خطير جداَ كما أنّ الإبتعاد عن العمل السياسي وتأمين حلول لمشاكل الناس مجازفة كبيرة لأنّ الدولة هي الهيكل الذي يحمي الماوطن ومن يظن نفسه أنه أعلى من الدولة وأكبر منها يخطىء فلا وطن بلا دولة قائمة , معبّراَ أن هذه هي رسائل من أجل أن نعي خطورة الأوضاع وعلينا التعلّم من هذه التجارب وإذا لم نتعلم منها فإنّ الأوضاع ستصبح صعبة جداَ

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دول الخليج تطالب واشنطن بضمانات إضافية بعد «الاتفاق النووي»

كيري شارك قبل سفره مع وزيري الدفاع آشتون كارتر والخزانة جاكوب لو في مناقشات امام الكونغرس عن تأثير خفض الانفاق العسكري على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

الدوحة - محمد المكي أحمد الرياض، القاهرة، موسكو - «الحياة»

يخطف اللقاء الثلاثي بين وزراء الخارجية في الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، الأضواء من الاجتماع الذي يعقده الوزيران الأميركي والروسي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدوحة غداً. ووفق معلومات شبه رسمية سيتناول اللقاء الثلاثي بحثاً معمقاً لـ «الاتفاق النووي» بين إيران والقوى العظمى، إضافة الى مشكلات تراوح بين اليمن وسورية وليبيا والحرب على الإرهاب و «داعش» تحديداً. وذكر أن دول الخليج لا تزال تبحث عن ضمانات إضافية من الولايات المتحدة بعد توقيع الاتفاق. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية لـ «الحياة» أمس، مشاركة الوزير عادل الجبير في اجتماع الدوحة الذي يبحث الوضع في المنطقة. واستبق الجبير سفره إلى الدوحة بزيارة قصيرة إلى أبوظبي حيث أجرى محادثات تنسيقية مع المسؤولين الإماراتيين. وقالت مصادر ديبلوماسية في الدوحة لـ «الحياة»، إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذين «سيجتمعون في الدوحة غداً الإثنين في أول لقاء من نوعه بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، سيناقشون قضايا الساعة في المنطقة والعالم، وسيبلورون رؤى التعاون المستقبلي حول كثير من الملفات الساخنة».

وقالت المصادر إن الاجتماع «سيناقش قضايا كثيرة بينها الاتفاق النووي مع طهران» وسيطلبون بعض الإيضاحات من كيرى الذي زار القاهرة ليل أمس ويصل الى الدوحة اليوم. ورأت مصادر أخرى أن الاجتماع المشترك الخليجي- الأميركي يأتي في «سياق سعي الجانبين الى تعزيز الثقة، في ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة العربية، وخصوصاً منطقة الخليج». ووفق ما يتحدث عنه المسؤولون الخليجيون، سيتطرق الاجتماع الى «الهموم المشتركة بين الجانبين، وفي صدارتها الإرهاب الذي بات مصدر قلق للجميع والوضع في اليمن الذي يحظى باهتمام الجانبين والأوضاع الملتهبة في سورية وليبيا». وقد يوجه الاجتماع الوزاري الخليجي- الأميركي «رسائل عدة في شأن التأكيد على أمن واستقرار المنطقة والتعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز ما تم ماضياً بإجراءات إضافية تتناول كيفية معالجة القضايا الساخنة في المنطقة والحيز العربي». وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير «لافروف سيعقد اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير خلال زيارة عمل لقطر في الثاني والثالث من آب (أغسطس) الجاري».

وأضافت أن لافروف سيعقد اجتماعات أيضاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير خارجيته خالد العطية. وذكرت «أن لافروف يزور قطر لمناقشة التحركات من أجل السلام في سورية واليمن وليبيا والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش والاستقرار في منطقة الخليج والعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر. وأجرى كيري لقاءات غير رسمية في القاهرة أمس وسيلتقي اليوم نظيره المصري سامح شكري في «حوار استراتيجي» الذي سيُعقد للمرة الأولى منذ 2009 إثر إعلان الولايات المتحدة أنها سلمت مصر ثماني مقاتلات «أف 16» تم استعراضها في سماء العاصمة أمس، وهي الأولى بعدما رفعت واشنطن أواخر آذار (مارس) الماضي التجميد الجزئي عن استئناف مساعدتها العسكرية. وقال ديبلوماسي أميركي يرافق كيري لوكالة «فرانس برس» أمس، إن الوزير «سيحاول الإجابة عن كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية، على أمل أن يكونوا راضين ولضمان أن يدعموا مواصلة جهودنا». وأشار إلى أن كيري «سيبحث أيضاً في النزاعين في اليمن وسورية»، لكنه لم يتحدث عن مسألة محاربة الإرهاب، وهي حكماً ستكون حاضرة، خصوصاً بوجود التعاون الأميركي الخليجي في الحملة الجوية. وفي طهران نقلت وكالة «أنباء الجمهورية الإسلامية» الإيرانية عن علي أكبر صالحي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي قوله أمس إن البرلمان لا يملك سلطة على الاتفاق النووي الذي وقع مع القوى الدولية الشهر الماضي. واضاف: «ليس صحيحا على الإطلاق أنه يتعين على الحكومة أن تعرض على البرلمان أي اتفاق تريد توقيعه مع دولة أجنبية». وفي إشارة إلى الاتفاق النووي قال صالحي «خطة العمل الشاملة ليست اتفاقية او معاهدة دولية وأنا لا أعرف تحت أي تعريف يجب أن تحال على البرلمان». وبدأ متشددون في البرلمان الإيراني والمؤسسة الأمنية الهجوم على الاتفاق بعد أيام من توقيعه لكن تعذر عليهم إقناع المرشد علي خامنئي بسحب تأييده الحذر للاتفاق. ويتعرض الاتفاق كذلك لتهديد في الكونغرس الأميركي حيث مازال أمام المشرعين مهلة حتى 17 أيلول (سبتمبر) لقبول الاتفاق أو رفضه. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بأعضاء في مجلس الشيوخ لمناقشة الدور الرقابي للوكالة على البرنامج النووي الإيراني.

 

أمانو يلتقي المشرعين في الكونغرس لطمأنتهم ونتانياهو يجيش اليهود الأميركيين ضد الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى

واشنطن – أ ف ب: يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع المقبل مباشرة اليهود الأميركيين, في محاولة لإحباط الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي تعارضه الدولة العبرية بشدة. وذكر ممثلون عن أكثر من مئة مجموعة يهودية أن نتانياهو الذي يعارض بشدة الاتفاق سيلقي خطاباً عبر الإنترنت بعد غد, يبث في الكنس اليهودية الأميركية. ويجيب نتانياهو على أسئلة خلال مداخلة ينظمها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية والجمعيات اليهودية في أميركا الشمالية, كما يسعى من خلال هذه الحملة إلى شرح وجهة نظره من الاتفاق الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران, مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذري. وقال عضو مؤتمر الرؤساء ستيفن غرينبرغ إن “الإشكاليات المرتبطة بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني معقدة, وتداعياتها كبيرة على اليهود في أميركا الشمالية”, مضيفاً “نحن نرحب بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سلط انتباه الجمهور إلى هذه المسائل الحيوية”. وفي حملة مضادة, كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الخارجية جون كيري بالتحاور مع المنظمات اليهودية التي سيخاطبها نتانياهو. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ألقى خطاباً أمام الكونغرس الأميركي في مارس الماضي, حضه فيه على رفض الاتفاق, ما أغضب الرئيس باراك أوباما الذي يحاول إقناع الكونغرس بالموافقة عليه.

من جهة ثانية, يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو واشنطن الأسبوع المقبل, حيث يبحث مع برلمانيين أميركيين الاتفاق التاريخي الذي أبرم بشأن البرنامج النووي الايراني في 14 يوليو الماضي.

وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان, أمس, أن أمانو “قبل دعوة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي, وسيجتمع بهم في الخامس من أغسطس الجاري, لمناقشة دور الوكالة في التحقق والإشراف على التدابير المتخذة في إطار خطة العمل” التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات.

وأشار البيان إلى أن أمانو سيلتقي كذلك أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس. وبموجب الاتفاق النووي, كلف مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات التحقق والمراقبة الضرورية للإلتزامات النووية التي اتخذتها إيران, مثل الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي أو خفض مخزونها من المواد الإنشطارية. وأمام أعضاء الكونغرس, الذي يسيطر عليه الجمهوريون, حتى سبتمبر المقبل لدراسة الاتفاق قبل طرحه للتصويت لقبوله أو رفضه. وفيما قام البيت الابيض بحملة مكثفة لدفع الكونغرس إلى قبول الاتفاق, يخشى أمانو أن يواجه الاتفاق ممانعة من أعضاء مجلس الشيوخ الذين يرون أن تمريره يعني السماح لطهران بامتلاك سلاح نووي.وأعرب العديد من الجمهوريين, وانضم إليهم ديمقراطيون أيضاً, عن قلقهم من أن يؤدي الاتفاق إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط ويعزز موقع إيران, التي تهدد إسرائيل الحليفة الكبرى لواشنطن.

 

العربي الجديد : مشعل يدعو لتصعيد المقاومة رداً على إحراق الرضيع دوابشة

السبت 01 آب 2015

وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم الجمعة، إلى تصعيد المقاومة ضد إسرائيل والمستوطنين، رداً على إحراق المستوطنين الإسرائيليين الرضيع الفلسطيني علي دوابشة، في الضفة الغربية فجر اليوم، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول". وقال مشعل، في تصريح صحافي وزعه المكتب الإعلامي لحماس، إن "تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، هي الرد الحقيقي على جريمة حرق الرضيع علي دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة، والاعتداءات المتكررة ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى". وأضاف مشعل أن "حرق الرضيع دوابشة، جريمة بشعة بحق شعبنا، وبحق الإنسانية جمعاء، وتتحمّل مسؤوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد على أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان".

كما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الجمعة، أنّ إحراق "الصهاينة للطفل علي دوابشة وعائلته في نابلس (شمال الضفة الغربية)، جريمة بشعة يتحمّل قادة الاحتلالمسؤوليتها".

وقال الناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، إنّ "لشعبنا وقواه المقاومة ومجموعاته المجاهدة الحق الكامل في الرد بكل طريقةٍ ممكنةٍ لردع المغتصبين ومن يقف وراءهم، والانتقام لدماء الشهداء، وإشعال الأرض تحت أقدام جنود العدو ومغتصبيه".

وقالت الكتائب إن المقاومة الفلسطينية تملك الحق بالرد بكل طريقة ممكنة على جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية.

وأضاف أبو عبيدة أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسكتوا على جريمة إحراق الطفل وعائلته في نابلس، وأن العدو لا يفهم سوى لغة المقاومة والقوة".

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، مساء الجمعة، إن فتى فلسطينياً استشهد وأصيب آخر برصاص أطلقه جنود الاحتلال قرب الشريط الحدودي في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أنّ الفتى محمد حامد المصري (17 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال، وأصيب آخر كان معه.

كما أصيب عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال خلال المواجهات التي تواصلت، مساء اليوم، في مدينة القدس المحتلة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي تنديداً بجريمة قتل الطفل الفلسطيني الرضيع علي دوابشة حرقاً على يد المستوطنين.

وخلال موجة الغضب التي تشهدها المدينة، أفيد بإصابة ثلاثة مستوطنين في البلدة القديمة من القدس بعد تعرضهم للضرب من قبل مجموعات من الشبان الفلسطينيين. وبحسب ما أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، فإن قوات كبيرة من جنود الاحتلال قامت بمطاردة الشبان الذين تمكنوا من الفرار. وفي بلدة العيسوية، شمال شرق القدس المحتلة، أفيد بإصابة 4 جنود على الأقل في مواجهات كانت الأعنف التي تشهدها البلدة منذ فترة طويلة، وأصيب خلالها أيضاً شاب من بلدة سلوان برصاصة مطاطية أسفل عينه اليسرى. ووفقاً لمصادر في البلدة، فقد حاصر الشبان جنوداً داخل بناية وأمطروهم بالزجاجات الحارقة، ما تسبب بإصابة عدد منهم، قبل أن تتدخل قوات كبيرة لتنقذهم.

أما في مخيم شعفاط، شمالي القدس، فقد هاجم الشبان في المساء أبراج المراقبة العسكرية على مدخل المخيم بالزجاجات الحارقة، ورجموا الجنود بالحجارة، ما تسبب بوقوع أضرار، فيما رد الجنود بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي بكثافة، وأفيد بوقوع إصابتين في صفوف الشبان بالرصاص المطاطي.

 

"غارديان": قفز تركيا على المفاوضات مع الأكراد قرار سيء ســتكون لـه تبعاتـه فــي الســياسـة الداخليــة

المركزية- نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا عن التطورات الأخيرة في تركيا وعودة المواجهة بين الحكومة والانفصاليين الأكراد، مشيرة الى "ان قرار تركيا القفز على سنوات من المفاوضات مع القوميين الأكراد قرار غير مسؤول وسيء، فكأنها تسعى إلى تعميق الاضطرابات التي تسبب بها انهيار الدولة في سوريا والعراق. واوضحت أن هذا القرار ستكون له تبعاته في السياسة الداخلية التركية". ورأت "أن النزاع المسلح في سوريا والعراق سمح بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، إذ أن أكراد العراق اصبحوا يتمتعون بحكم ذاتي فرضه الأمر الواقع وتحرروا من سيطرة الحكومة المركزية في بغداد. وحصل أكراد سوريا، المتحالفون مع حزب العمال الكردستاني، أيضا على المزيد من الاستقلالية، وتخشى تركيا أن يحذوا أكرادها حذو جيرانهم فتزداد مطالبهم". ولفتت الى "أن تركيا استخدمت ضرب مواقع تنظيم "داعش" غطاء لرغبتها في شن غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، وإن كان الحزب لجأ إلى الاستفزاز في بعض الحالات"، واصفة "الخطوة التركية بأنها خطيرة داخليا وخارجيا، إذ أنها أضرّت بعلاقات تركيا بأكراد العراق، وقد تضر بالديموقراطية في تركيا وتبدد فرص السلام".

 

"تلغراف": أوباما لا يريد القضاء على "داعش" لأن المسألــة بالنسبة له تحكمها توازنات

المركزية- نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية تقريرا عن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، ورأت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يريد أن يقضي على تنظيم "داعش" بسرعة، لأن المسألة بالنسبة له تحكمها توازنات، وإذا اختلت هذه التوازنات فإن تبعاتها ستكون خطيرة. فهو يساند الأكراد لكن لا يريد أن ينفصل عن العراق، ولا يريد أن يبذل كل دعمه للشيعة لأنهم موالون لإيران، ولو أنه تحالف مع العراقيين الشيعة وإيران، لتأكد استهداف السنة الذي يعزز صفوف المتشددين". اضافت الصحيفة "ان الحرب كانت تعني قديما أن تستخدم القوة المطلوبة لهزيمة عدوك، ولكن أوباما يعقتد أن العالم تغيّر ولم تعد تلك القواعد صالحة اليوم".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"حزب الله" خسر عبارة" فدا السيّد"

 احمد عياش/النهار/1 آب 2015

في ذروة حرب تموز عام 2006 أثارت سيدة هي أم لعنصر من "حزب الله" سقط ضحية جدلاً عندما سجّل إعلام الحزب معها مقابلة قالت فيها: "فدا السيّد". أي أنها تعتبر أن ولدها سقط فداء للأمين العام السيد حسن نصرالله. أما اليوم، والحزب منخرط في الحرب السورية صار يسمع على ألسنة ذوي الضحايا من عناصره الذين يسقطون في هذه الحرب كلاماً آخر. ويردد كثيرون في بيئة "حزب الله" ما يحصل عندما يأتي مسؤولون في الحزب الى ذوي أحد الضحايا لتقديم "التبريكات" بسقوطه جرياً على عادة الحزب منذ تأسيسه منذ اوائل ثمانينات القرن الماضي. ومنها ما حدث في إحدى القرى البقاعية منذ فترة قصيرة عندما خاطب مسؤول الحزب الأم المفجوعة بـ"التبريك" أي التهنئة بمقتل أبنها فأجابته بصوت عال: "عقبال ابنك". فسارع المسؤول ومرافقوه إلى مغادرة المكان لتجري بعد ذلك مساعٍ لتهدئة الأم المفجوعة بطرق صار الحزب خبيراً فيها بعد أكثر من ثلاثة عقود بفضل التوجيه الايراني. الروايات التي يجري تناقلها عن تجربة الحزب في معارك الزبداني المستمرة حتى الآن تبرز صعوبة المواجهات التي زج فيها نصر الله ونظام بشار الاسد أهم الامكانات ولكن من دون أن تتكلل بالحسم. ومع تزايد عدد ضحايا الحزب الذين يعودون الى لبنان من هذه المواجهات صار لا بدّ من تداول التبريرات لهذا العجز عن الانتصار في الزبداني التي تمثل من الناحية الجغرافية ساحة مجاورة للبنان، والقاسم المشترك في هذه التبريرات أن هناك المئات من المقاتلين المتحصنين في أنفاق لهم مهارة عالية في القتال ولا سيما في أعمال القنص التي تسببت حتى الآن بسقوط معظم ضحايا الحزب هناك. الأرقام المتداولة حول خسائر "حزب الله" في الحرب السورية تفيد عن سقوط نحو ألفيّ قتيل وأضعاف مضاعفة من المصابين، وهي تمثل حصيلة غير مسبوقة في تاريخ الحزب الذي لم يدفع على مدى عشرات الأعوام في مواجهة إسرائيل مثل هذا الثمن. وتبعاً لحجم هذا التنظيم بشرياً تمثّل هذه الحصيلة نسبة عظيمة من تعداده مما دفع بعض الخبراء من هم على صلة بالحزب الى القول ان الحرب السورية إذا ما طالت فستقضي على "حزب الله" كلياً. ليس من المفيد إطلاق الاحكام في واقع معقّد كالحرب السورية، لكن المطلوب هو التبصّر في مآل الأمور بلبنان الذي نجا حتى الآن من الحريق الكبير الذي يجتاح سوريا. وإذا كانت إمكانية إقناع "حزب الله" بتغيير موقفه من التورط في الحرب السورية مفقودة فإن إمكان قيام تحرك في بيئة الحزب تحت عنوان "كفى" تضحية بشباب هذه البيئة في حرب سيسجلها التاريخ في سجل العار ما زالت موجودة. وفي موقع وكالة أنباء فارس الايرانية الرسمية نشر قبل أيام مقال يشيد بـ"سجادة بديعة" نسجتها إيران من خلال الاتفاق النووي مع الغرب مقابل سلوك العرب "البهاليل". أليس ضحايا "حزب الله" عرباً؟

 

نهاية العالم وِفق «سوكلين»

 سامر فرنجيّة/الحياة/02 آب/15

بدأت مكعّبات النفايات تتقيأ الأكياس، واحد تلو الآخر، ببطء وعناد وثقة. طنٌ بعد طنٍ، امتدّت الزبالة لتحتل شوارع وأزقة وأرصفة المدينة وتستعيدها من مقاولي عراقة المستقبل. بدأ الاحتلال بكيس واحد ظهر خارج مكعّبه، مرمياً على جانب الطريق. لم ينتبه القيمون على المدينة إلى هذا الكيس - الطليعة، واستمرّوا في ألاعيبهم. ثم لحق به آخر وأخذ موقعه على زاوية شارع، واختبأ الثالث بين سيارتين مركونتين يراقب المارة. ازدادت إشارات نهايات العالم، لكنّهم لم يصدّقوا، فأجّلوا جلستهم وآليتها المعطّلة. بدأت الرائحة «تهف» في الشوارع وإذ انفلقت الزبالة كدرج ملتف، مزحزحةً كل شيء من موضعه، فُتِح الختم السادس، وجاء يوم غضب الزبالة العظيم. حاولوا تجاهلها بداية، غير أنّ رائحة الكبريت تغلغلت إلى غرف نومهم. ثمّ طمسوا القمامة تحت أغطية زرقاء لعلّها تضبط امتدادها. فأكلت الزبالة الأغطية وحوّلتها إلى مواد إضافية انضمّت إلى زحفها اللا-متناهي. رُفِعت جدران من تنك لتحمي مداخل المباني، فإذا بالنفايات تغلق الشوارع عليهم. قرر البعض طمرها وهي ما زالت حية، فعادت برازاً في طعامهم غير المطابق، وجاء وزير ليتّهمهم بأنّهم أكلة براز. ومع اشتداد اليأس، رموها في البحر، فحاصرت شواطئهم المخصخصة. في لحظة الذعر هذه، لم يجدوا خياراً آخر إلاّ الحرق، فعادت سرطاناتٍ في أجسامهم. اكتشفوا أنّ الزبالة قوة لا تقهر، وهي آخر ممثل عن التاريخ في عصر ما بعد التاريخ، تتقدّم كـ «الملاك الجديد»، تدفعها العاصفة غصباً نحو مستقبل فقد عراقته، ووجهها متوجه نحو الماضي يراقب تكديس الأكياس التي تلقى أمام قدميها. هذا هو التقدّم، ولا مفرّ منه. في لحظة الحصار هذه، بدأوا ينظرون بعضهم إلى بعض. ظهرت أوراق على الجدران ترجو آخر مبهماً عدم رمي النفايات في مداخل المباني، غير أن الزبالة لم تقرأها واستكملت طريقها إلى بيوتهم. بدأوا يمارسون نفيها، واحدهم عند الآخر، في أمكنة سرية تحت غطاء الليل. قُطِعت الطرقات على زبالة الآخر، وظهرت الخطوط الحمر، وباتوا كالكلاب الجائعة ينهشون بعضهم البعض، والنفايات تمتدّ قريباً منهم، كيساً تلو الآخر. تقطعت خطوط الهاتف نتيجة الحرائق وسقط المطار وانقطع الطحين وتسارعت التظاهرات وانحل العقد الاجتماعي وسقطت «المدينة العريقة للمستقبل» أمام المناطق، بعدما سقطوا هم أمام عراقتها. بدأ التقسيم من تحت، وانهارت الكذبة أمام الزبالة. فالمكبوب، كالمكبوت، دائماً يعود.

خاف ملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر وأخفوا أنفسهم عن وجه الزبالة وغضبها العظيم. لكنّها في كل مكان، في مطابخهم وحمّاماتهم وغرف أطفالهم. من استطاع منهم فرّ من البلاد. من بقي هدد بأن يأخذ حقه بيده، أمّا رئيس الشركة، فحاول توضيح الأمور. غير أنّ الزبالة استمرت في الامتداد غير آبهة بشهدائهم واجتماعاتهم المفتوحة واستقالاتهم وحقوقهم. جاء يوم الحساب، وبدأت الفواتير بالاستحقاق. اعتقد البعض أنّ فاتورة الكهرباء أو الفوائد المصرفية ستأتي أولاً. وأمـل البعض بأن الحرب القادمة ستعفيهم من الاستحقـاق، أو اكتــشاف حقــول نفط تـمنعهم من الدفع. غير أنّ الزبالة سبقتهم. فاعترفوا بفسادهم وطالبوا بالغفران، متذرّعين بضرورة حل المشكلة الآنية قبل المحاسبة. بيد أنّ الزبالة لم تعد تقبل أنصاف الحلول، أو حتى الحلول. واستمرت في التقدّم بصرامة حسابية. ما يسحب من الشوارع يجب تفريغه في مكان. لم يجد ملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء إلاّ بضعة ملائكة بلباسهم الأخضر ليختبئوا وراءهم كخط دفاع أخير في وجه فاحص الكلى والقلوب. غير أنّ مكانسهم وفراشيهم الهزيلة لم تنجح إلاّ في تأخير مدّ الجراد الخارج من بئر الهاوية لبضع دقائق. فاستسلم الملائكة بثيابهم الخضراء، واستراحوا حتى تستكمل عملية قتل إخوتهم العتيدين. كان القتل يفترض أن يأتي على يد حروب أفضلية المرور، غير أنّ القمامة أعادت الأمور إلى نصابها، واستبدلت القتل بعملية إعادة تدوير معممة. البيئة لا تحتاج إلى دفاع، باتت مضطرة إلى الهجوم، وغضبها عظيم. في هذا الوقت، استمرّت الزبالة بالتمدّد، كقوة عقلنة، لا تقبل المساومة والمفاصلة والتوافق. واجهها المسؤولون بتلاعبهم المعتاد، فرفعوها من شارع ليضعوها في آخر وأفرغوا الجبال ليعيدوا تعبئتها بالنفايات. غير أنّها كشفت غشهم واستكملت التأديب العقلاني، غير آبهة بيأسهم. نجحت الزبالة في فرض تحديثها بعد زبالة التحديث التي سيطرت على القرن الفائت، أو على الأقلّ، نجحت في فضح ثمن التلاعب مع شروط الحياة الحسابية. خاف من تدرّب على السياسة في ظل زبالة التسعينات، وطالب بالموت. غير أنّ الموت هرب منه. دائرة إعادة التدوير باتت قصيرة جداً، لكنّها ما زالت دائرة، وعليهم الدوران حول نفاياتهم لخمسة أشهر. اعتقد البعض أنّ اختلاط الواقع بالخيال إحدى إشارات وصول الأمور إلى القعر. وإذا بنا نكتشف أنّ تحت القعر مستويات من العذاب، يختلط فيها الواقع بالرمزي. فعندما تصبح الإشارات الرمزية مرمية على أطراف الشوارع، لا يعود لنهاية العالم معنى. لسوء الحظ.

 

عون يتدخّل لتوريث باسيل رئاسة "التيار" ناشطون: ما جدوى المبادئ إذا تصرّفنا مثل غيرنا؟

المصدر: خاص – "النهار"/1 آب 2015

لم يستطع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون كبح جماح النواب ومنسقي المناطق عن الكلام المباح في احوال "التيار الوطني الحر" وانتخاباته وشجونه. فما ان خرج هؤلاء من الرابية قبل أيام، حتى بادرت غالبيتهم الى تسريب اخبار عما جرى في الاجتماع الطارئ الذي دعا اليه العماد عون تحت عنوان البحث في انتخابات "التيار الوطني الحر" ورئيسه الجديد، لتصبح على كل شفة ولسان. لم يتوقع الناشطون ان تصل الأمور وحدة خطاب عون الى المستوى الذي وصلت اليه، وفي رأيهم ان سبب غضبه وانفعاله يعود الى حسابات الماكينة الانتخابية في "التيار" لنتائج الاصوات المجمعة لدى كل من باسيل ومنافسه الان عون، والتي اظهرت هزيمة محققة لوزير الخارجية، وانتصاراً لابن شقيقة العماد عون اي النائب آلان عون، الذي يستند الى حركة واسعة من المعترضين سواء بين النواب أو منسقي المناطق، اضافة الى الناشطين المؤثرين في جماهير "التيار" والذين جرى ابعادهم تدريجاً عن مراكز القرار في الحزب لمصلحة المتمولين من "العونيين الجدد". وتعني حركة كل هؤلاء الاصلاحيين والمعترضين ان الطاولة انقلبت على باسيل بما لا يمكن تصحيحه في المدى المنظور وقبل الانتخابات المقررة في ايلول، وهو ما يعني تبدل خريطة كل الحسابات "الرئاسية" في "التيار الوطني الحر"، ومعها تبخر كل الاحلام في وراثة الترشح لرئاسة الجمهورية ايضا خلفا للعماد عون بعد عمر طويل.

وتظهر حسابات الاصوات الانتخابية في "التيار"، ان مراكز الثقل الرئيسية المتمثلة في اقضية المتن وبعبدا وزحلة وجزين وجبيل خرجت في غالبيتها الساحقة من تحت عباءة باسيل، الأمر الذي اضطر العماد عون الى التدخل، بعدما بقي الى جانب باسيل قضاء البترون، مع خروق واسعة لمنافسيه، وقضاء عكار الذي يجهد معارضون لباسيل هذه الايام لشد عصبهم فيه من خلال الجولات المتكررة على الناشطين العونيين في البلدات والقرى، مستندين الى التأثير الكبير للعميد المتقاعد جورج نادر الذي يقف الى جانب مشروع "مأسسة التيار الوطني ورفض التوريث السياسي". ونجاح الاصلاحيين في "التيار" في سحب البساط من تحت اقدام باسيل في عكار يعني حسم المعركة الانتخابية في شكل جذري ونهائي، وقد يؤدي ربما الى تأجيل الانتخابات الى أجل غير مسمى بعدما بلغت الانتفاضة الصامتة ضد باسيل ذروتها بين محازبي "التيار". ويقول ناشطون في وصف ما يجري ان المعركة هي بين المبادئ والتناقضات، وان العماد عون لا يمكنه ان يدعو المحازبين الى الديموقراطية ومواجهة الاقطاع السياسي والعائلي ويبادر في الوقت عينه الى اعتماد مسار التوريث الذي تطبقه الاحزاب المسيحية الاخرى ويشير هؤلاء الناشطون في "التيار" الى ان عون لا يمكنه ان يتبنى الشيء ونقيضه، وتالياً فإن قسماً كبيراً من المحازبين هم من الخارجين على احزابهم المسيحية لرفضهم السياسات التقليدية، واقتباس تجارب الاحزاب المسيحية الاخرى يعني ان كل تجربة حزب "التيار الوطني الحر" ومشروعه السياسي والاصلاحي في التغيير تتجه الى الانهيار والعودة الى النقطة الصفر التي لا قيامة لأي حزب من بعدها، وهذا ما يعمل الاصلاحيون في "التيار" على مواجهته.

 

المواطن اللبناني المسؤول الأول

 علي حماده/النهار/1 آب 2015

لبنان الدولة أشبه بجسم مهترئ متحلل تفوح منه رائحة نتنة شبيهة برائحة النفايات التي امتلأت بها شوارع العاصمة. لبنان في أزمة عميقة لأسباب سبق أن خضنا فيها مراراً وتكراراً هنا، أما المعالجات فشبيهة بالحل الموقت (لأيام معدودة) الذي جرى اجتراحه لتنظيف بيروت من النفايات المتكدسة في كل مكان. إذاً نحن أمام أزمة عميقة مديدة، تقابلها معالجات موقتة بمثابة مسكنات خفيفة لا تشفي ولا حتى تلغي الأوجاع. هذه صورة سوداوية، ولكنها أقل سوداوية من الواقع الذي نعيش، أو من المستقبل القاتم الذي يرتسم في الأفق ما لم يتم التصدي للأزمة في عمقها. والحقيقة أكثر قتامة مما نتصور. وأضواء بعض التظاهرات الترفيهية كالمهرجانات والحفلات الموسيقية، أو حتى بعض معالم الحياة الصاخبة على نطاق ضيّق تقتصر على قلة مقتدرة، لا يمكنها في أي حال أن تخفي حجم الماساة التي بلغها الاهتراء والتحلل لدولة في بعديها المؤسساتي والوطني. لا وطن من دون دولة. هذه حقيقة يجب أن يدركها اللبنانيون جيداً. وفي لبنان لا دولة، ولا مؤسسات أمدنية كانت أم أمنية أم عسكرية. جل ما في الأمر أننا بازاء مظاهر دولة ومؤسسات لا أكثر. حتى مؤسسة الجيش التي ينظمون فيها قصائد الزجل ليست مؤسسة على صورة قصائد المديح التي تنظم فيها. ربما كانت مؤسسة الجيش أقل اهتراء من غيرها من مؤسسات الدولة اللبنانية، لكنها لا يمكن إلا أن تلتحق عاجلاً أم آجلاً بركب الاهتراء والتحلل العام الذي يشهده لبنان على مختلف المستويات. فلا تتوقعوا المعجزات لأن المؤسسات كلها لا يمكن إلا أن تعكس صورة البلد. إنها مرآة عاكسة لأزمة لبنان العميقة والمديدة. لا دولة في لبنان. ولا مواطنية. ولا أبالغ إن قلت إنني ما زلت أبحث عن شعب لبناني، ورأي عام لبناني متحرر وواع لواقعه المأسوي. نعم الفرد اللبناني موجود، وواع، ورائد، ومقدام، وصاحب طاقة غير اعتيادية، ولكن بمقياس الفرد لا الجماعة. هنا الاشكالية الكبيرة التي تدفعنا الى التذكير بالحديث القائل: "كما تكونون يولّى عليكم". بمعنى أن الشعب المتألم، والذي اكتشف متأخراً قبل أسابيع قليلة أنه في "مزبلة" توهم أنها جنة، يستحيل أن يكون أفضل من حكامه الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبرى في ما آلت اليه الأوضاع الحالية. أما مسؤولية الشعب الى أي فئة انتمى فلا تعلوها مسؤولية بمجرد أن قبلت هذه الجموع أن تتحول قطعان غنم هنا أو هناك، بخضوعها الأعمى هنا أو هناك. طبعاً لا أساوي بين الجميع، والفرصة التي ضاعت في الرابع عشر من آذار 2005 لبناء وطن ودولة، إنما ضاعت أساساً لوجود فئة مجرمة ذهبت بالبلاد من انهيار الى انهيار، ودفنت بارقة النور التي لاحت مع خروج مليون ونصف مليون مواطن الى الشارع لأجل لبنان، وحوّلت لبنان على صورتها بلد اللادولة واللامستقبل. ما لم ينتفض الشعب على نفسه أولاً فيتغير ليتغير حاضره، لن يكون له مستقبل، وسيستمر الموت البطيء.

 

LE PAYS DES CÈDRES

 عقل العويط/النهار/1 آب 2015

لبنان ينحلّ. كشجرة أرزٍ عظيمة يأكلها السوس، وليس ثمة نارٌ تكوي هذا السوس. أخطر أنواع الانحلال هو انحلالنا الروحي، نحن كمواطنين. ليس الجسم المنحلّ، هو الذي يخطر في البال، بل العقل الانحلالي الذي يتسلّل عطبُهُ إلى كلّ ذرّة من ذرّات وجودنا، ويضرب سلّم القيم الجماعية والفردية، ويخلخلها، ويفتك فتكاً ذريعاً بكلّ ما يتصل بها من بنى أخلاقية. لم يبقَ عندنا شيءٌ جليلٌ يُعتدّ به، قيمياً وأخلاقياً. لقد انفرط عقد المهابة الروحية الذي يضع الخطوط الحمر، القادرة وحدها على الحؤول دون تجاوز ما لا يجوز تجاوزه، ودون كسر ما يُحرَّم كسره. كلّ شيء بات عندنا قابلٌ للإهانة والتمريغ. لا شيء محرَّماً البتّة، بعد الآن، قيمياً وفكرياً ودستورياً وقانونياً ومجتمعياً ودينياً وسياسياً. ففي غمرة ما ترتكبه عقولنا وأيدينا، ويحدث الكثير منه أمامنا، ما الذي يحول مثلاً دون انصراف مواطنينا اللبنانيين، سادةً ورعايا، رؤساء ومرؤوسين، إلى ممارسة النهب العلني العام، والاعتداء الفاجر على المؤسسات العامة والخاصة، أو مباشرة الخطف على الهوية، أو الخطف لقاء فدية، أو نصب المتاريس، وإعلان الحروب الأهلية أو الدينية مجدداً، أو إنشاء جمهوريات بلدية حيث تدعو الحاجة، أو حيث تتصاعد نبرات الغرائز، وحيث أيضاً يستدعي المزاج العصبي، في بعض المربّعات والمدن والدساكر والشوارع والأحياء ومناطق النفوذ، على اختلاف مستوياتها؟

* * *

إنه الانحلال. لا أجد وصفاً أدبياً أصف به هذا الانحلال، ويكون لائقاً بالأدب. يعزّ على الخيال أن يجد نفسه عاجزاً أمام عبقرية الواقع اللئيمة. الرواية التي تجري وقائعها ها هنا، ليست تلك التي يختلقها الراوي، بل هذه التي تشهدها الحواس، وتحياها. يقال عن الأدب العظيم إنه يخترع. بئس الأدب! ليس من اختراعٍ أعظم من "أدب" الواقع اللبناني، مرئياً ومعيشاً في السياسة، وفي المجتمع، وفي الدين، وفي ممارسة الشأن العام، وفي هلمّ، على السواء.

عبثاً يصنع المخرجون الأفلام. عبثاً يرسم الرسّامون الرسوم! أما الشعراء فالأجدى أن يفسحوا في المجال أمام هذا الشعر الذي تسطّره جحيمنا اليومية، بجمرها المتراكم جمراً فوق جمر.

إنه الأسى الأعظم؛ وهو من النوع الذي يقضّ مضاجع الروح، ويقتل الأمل، ويجرح العقل جروحاً لا شفاء منها. أحسب أن كثيرين من اللبنانيين – على قلّتهم - يضعون رؤوسهم بين أيديهم، في خلوات تيههم التراجيدي، وفي لياليهم البيضاء، ويروحون يبكون البكاء المرّ المذكور في تواريخ الشعوب والبلدان المندثرة. إنهم في الغالب من أولئك البشر الذين يرفضون أن يكونوا شهود زور على الانحلال الرهيب، فلا يجدون في قلوبهم المطعونة وعقولهم المشلولة، سوى إعلان اللاجدوى من الاعتراض، مؤثرين الرزوح والاستسلام والخنوع، أو التزام الصمت الذي يهشّل أصحابه إلى الجنون العظيم.

إنه الأسى، وهو من النوع يجعل الفكر المعطوب يتكئ الاتكاء العبثي على الهاوية، مفضِّلاً أن ينام نومته المميتة على أن يواصل المكابرة المجانية. في غمرة هذا الأسى الجماعي، أجدني أكاد أقول إن الأمل في استنفار انتفاضةٍ روحية لدى هؤلاء المضروبين بأخلاقهم وقيمهم وسلّم معاييرهم، لم يعد ذا فائدة. هل أكون أغالي إذا وقفتُ قليلاً أمام مشهد لبنان هذا، وقد آل إلى مصيره المقزِّز، متدثّراً ومضفوراً بالنفايات التي تغمر أرضه وبحره، وهي حصيلة عقود من التمرّغ في النفايات، نفايات السياسة والسياسيين، والمواطنة والمواطنين، لا محض مشكلة تقنية فحسب مع شركة جمع النفايات؟ وهل أكون أغالي إذا طلبتُ لا أن تُرفَع هذه النفايات، بل أن تزداد وتتراكم، إلى أن تأكل أمراضُها هذا البلد العظيم أكلاً نهائياً، وتبعث الفناء في تكفيرييه وإرهابييه وقراصنته وسرّاقه وناهبيه وفاسديه وسياسييه واقتصادييه ورجال دينه وأعماله ونخبته وطبقاته العليا والوسطى والدنيا على السواء؟!

هل أكون أغالي حقاً، إذا سمعتُ بعض مواطنيَّ يلعنون لبنان وأهله؟ لا. ليس من مغالاة. أنظروا معي إلى كارثة هذا السقوط المدوّي للمعايير، التي يُفترض أن المسؤولين والناس العاديين "يقدّسونها" وينتظمون تحت قوانينها وأعرافها، في الحيّز العام، وقد صارت خرافةً منسية، أو موضعاً علنياً للاستهزاء والغمز والانتهاك؟ وماذا أقول عن القتل لأقلّ الأسباب تفاهةً، على مرأى من الجمهور الكريم ومن عيون السلطات؟ وماذا أقول عن القتل المادي والمعنوي المنظّم، من خلال فضائح الفساد التي تضرب كلّ شيء، وفي كلّ مكان، وتتسرّب إلى الطعام والدواء والماء والهواء والبيئة، وتجعل لبنان برمّته أرضاً منكوبة، والحياة نفسها أمراً ميؤوساً منه؟

كلّ عيشٍ يُعاش هنا، إنما هو نوعٌ من الإذلال الذي لا يوازيه إذلال. لقد صرنا مزبلة العالم ومزبلة أنفسنا، حتى بتنا مسخرة الكرة الأرضية وموضع قرف الجميع.

لو أُخضِعنا لمعيار الفساد والرذيلة الوطنية، لفزنا بين المراتب الأولى في العالم. حياتنا الشخصية والعامة تتعرّض هنا لأبشع أنواع الاعتداء. وأكاد أقول لمواطنيَّ؛ أنا الذي ينبغي لي أن أتجنّب اليأس، وأتمرّس بالأمل، وأتمترس وراء أعتى صخور العناد وجبال الرفض، لأصون هذا الأمل، وأحرسه برموش العقل والكلام، من كلّ إرهاب وترهيب؛ إن العيش لم يعد يُحتمَل في جمهورية الموز اللبنانية هذه. لقادرٌ فقط أن يعيش في لبنان مَن ليس فيه دم، ومَن ليس في يده حيلة للانتحار، أو للهجرة إلى مكان آخر. لقادرةٌ خصوصاً أن تعيش أيضاً فيه، عصاباتٌ ومافياتٌ من كلّ نوعٍ وإسّ، ومن كلّ دينٍ وحزب، بالتكافل والتعاضد في ما بينها، موضوعياً، وبالتقاتل وإعلان العداء ظاهراً فحسب.

أنحن حقاً اللبنانيين الذين "ومن الموطن الصغير نرود الأرض نذري في كل شطً قرانا/ نتحدى الدنيا شعوباً وأمصاراً ونبني أنّى نشأ لبنانا؟"، أبلدنا هو حقاً هذا البلد الموسوم "لبنان الشاعر" و"وطن النجوم"، أم هو بلد الفضيحة الروحية العظمى والانحلال والزعران والقتلة والفاسدين؟

* * *

لا. لبناننا ليس "لبنان الشاعر" ولا "وطن النجوم"، بل هو هذا اللبنان المزبلة العامة. أما اللبنانيون فكاذبو أديان ومنافقو قيم. وها أنا أشهد غير هيّاب، فأقول بصوتٍ مزلزِلٍ، إنه لو كان للأديان أن تنفض يدها من المؤمنين بها، لكان عليها أن تنفض يدها من هؤلاء الذين "يؤمنون" بالإسلام وبالمسيحية في لبنان. لم أرَ شعباً يبلغ فيه الانفصام بين القول والفعل، بين الظاهر والباطن، هذا الحدّ المَرَضي المستفحل، مثلما هي حال هذا الشعب اللبناني العظيم، الذي يكذب الفرد منه ألف مرة في النهار، على نفسه، وعلى عائلته، وعلى القريبين منه والبعيدين، في حين لا يتورّع عن إطلاق أغلظ الأيمان بأنه إنما يجهر بالحقّ والحقيقة، حتى ليقتنع هو نفسه بأنه يقول الحقّ ويشهد للحقيقة. أيّ شعبٍ هو هذا الشعب، الذي يؤمن بأنه مهما ارتكب، هو وسياسيوه، من موبقات، فإنما يرتكبها لأجل غاياتٍ وأهدافٍ سامية، تيمّناً بالقول المأثور "الغاية تبرّر الوسيلة"؟ هذا الشعب الذي يصلّي في سرّه وفي علنه، ألف مرّةٍ ومرّة لمسيحه، وألف مرّةٍ ومرّة لمحمّده، من أجل أن يحظى بالمشاركة في نهب خيرٍ عام، أو من أجل أن ينصره هذا النبي أو ذاك الرسول على ابن ملّته، لكنْ من مذهب آخر، أو ينصره على مواطنه من الدين الثاني، لم أجده مرةً واحدة يصلّي دعاءً من أجل فقير، أو نصرةً لقضية عظمى، أو من أجل التكفير عن أخطاء وخطايا، أو من أجل أن يحبّ بعضه بعضاً، ويتكاتف بعضه مع بعض لدرء الأخطار التاريخية المخيفة التي تحدق بالبلد العزيز؟

يا لهذا الشعب "المؤمن"، الذي أراه في كل لحظة يلعن الكفّار والإرهابيين والتكفيريين والقتلة، في حين أني أراه بأمّ العقل والعين يمشي في ركابهم مشياً مهيباً، كأن غيره هو الذي كان يلعن هؤلاء لعناً مجلجلاً.

* * *

لا تبحثوا في لبنان عن حلول. لا الأديان هي الحلّ، ولا الديموقراطية، ولا الحقّ، ولا العدالة، ولا القانون، ولا القيم، ولا المعايير. صدِّقوني وحدها المزبلة الآن هي الحلّ. بعد قليل، يأتي أوان "الأرض المحروقة". وفي الأخير الأخير، لا بدّ من وردة تطلع من الأرض الخراب! وسنكون في الانتظار! يسمّونه في بلاد الفرنسيس LE PAYS DES CÈDRES وهو اسمٌ على مسمّى.

 

طهران مكان دمشق في المساومة الخارجية والفاتيكان في يأس حيال التوافق المسيحي

 روزانا بومنصف/النهار/1 آب 2015

مع التسليم جدلاً بأن ايران حلّت محلّ سوريا في لبنان من حيث امتلاكها أوراقاً داخلية لم تعد مضطرة الى تقاسمها مع النظام السوري الذي أضحى بنفسه ورقة من أوراق ايران في المنطقة وقدرتها على التأثير على "حزب الله"، ستستمتع ايران لبعض الوقت بالاتصالات والمساعي التي ستنصب عليها من الدول الغربية أو سواها من أجل التعاون في تسهيل أزمات المنطقة. ففيما انتظر مسؤولون لبنانيون نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس لطهران باعتبار انه سيبحث أيضاً في موضوع مساعدة طهران في الافراج عن استحقاق الرئاسة اللبنانية على رغم معرفة العارفين بأن هذا الجهد لم يكن لينجح لأن أوان أي تفاهم او تسوية لم يحن بعد، فان ايران وعلى غرار سوريا التي كانت تستطيب زيارات سياسية وديبلوماسية من كل حدب وصوب من أجل طلب المساعدة في الازمة اللبنانية فتراوغ وتساوم قبل أن تقدم تنازلاً ولو جزئياً في استحقاقات لبنانية أساسية، ستأخذ وقتها في تعميم الانطباعات وتكريسها كما كانت تفعل دمشق في شأن مرجعيتها الكبيرة والأساسية في المنطقة والتي لا قبل للغرب أو للدول الاقليمية أن يحلا هذه الازمات من دونها. ولذلك فانه من المبكر بالنسبة الى طهران ان تعطي أجوبة بحيث تسهل الانتخابات الرئاسية اللبنانية علماً ان أسباباً أكثر وجاهة تحول دون ذلك في ظلّ حساباتها في المنطقة وصراعها المتعاظم مع المملكة العربية السعودية وسعيها الى الامساك بأوراق تفاوض عليها وعلى تعزيز نفوذها، لكن المشهد الذي كان يحوط بسوريا سابقاً هو نفسه ما بات يعود لطهران راهناً.

البارز في ما خص موضوع الرئاسة الذي بات على الرف ولم يعد مطروحاً ان الافرقاء المسيحيين الأساسيين يرفضون القول إن المسيحيين يعطلون الانتخابات أو تحميلهم المسؤولية وحدهم. وهذا هو موقف الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ضوء رمي كرة التعطيل في خانة "حزب الله" أيضاً، فيما العماد ميشال عون يرمي كرة التعطيل في ملعب تيار المستقبل الذي لا ينتخبه رئيساً علماً ان قوى أخرى لا تدعم وصول عون أيضاً ولا ترى ضرورة لابراز اعتراضها بقوة ما دام هناك معترض أساسي مرجح على وصول مرشح سماه ويدعمه "حزب الله". وازاء العجز المسيحي عن اقتراح مخارج تسوق لبنانياً مع الآخرين لاعتبارات لا مجال للدخول فيها لكنها تشكّل مقتلاً بالنسبة الى موقع المسيحيين وتراجع قدرتهم على القرار في لبنان، تبرز تساؤلات في ضوء مباحثات فابيوس في طهران وما إذا كان ينتظر المسؤولون أن تفرج طهران فقط عن الاستحقاق الرئاسي أو أن تفرج عنه معطوفاً على شروط أو مرشحين معينين، علماً انها ليست وحدها في هذا السياق. لكن بالعودة الى تجارب الماضي القريب فان الوساطة الفرنسية أو الاميركية مع سوريا لم تكن تثمر النتائج التي كان يرجوها اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً. فعلى رغم ان فرنسا أو سواها تدرك جيداً الوضع اللبناني وحيثياته ففي النهاية يمكنها ان توافق على مبدأ الافراج عن الرئاسة لمصلحة انقاذ الاستحقاق الرئاسي من جهة واعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية بأي ثمن من دون تفاصيل يعلق عليها الأفرقاء اللبنانيون او المسيحيون أهمية قصوى. والتساؤلات التالية بالنسبة الى مراقبين هو ما اذا كان وزير الخارجية الفرنسية يحمل تفويضاً أقله من المسيحيين من أجل التوافق على رئيس للجمهورية او تذكية اسم معين باعتبار أن الكرسي الرسولي بالذات اعتكف عن القيام بهذا الدور لغياب مثل هذا التفويض المسيحي أولاً بحيث يتم التساؤل عما إذا كان المسيحيون سيقبلون ما يتم التوافق عليه مع الدول الاقليمية لو تولت فرنسا أو الفاتيكان أو سواهما ذلك أو أنهم يتركون الأمور عشوائية حتى يرفضوا لاحقاً ما سيتم الاتفاق عليه كما فعلوا حين سمى الرئيس الراحل حافظ الاسد النائب السابق مخايل الضاهر في الوقت الذي لم يزود الأفرقاء المسيحيون الوسطاء اسماً يشكل توافقا بينهم على الأقل من أجل اقناع الآخرين به، علماً ان لا توافق بينهم أيضاً على أي مرشح من بينهم ولا حظوظ فعلية وفق ما اظهره شغور يمتد الى أكثر من سنة حتى الآن في موقع الرئاسة الأولى ولا حتى امتلاك القدرة على فرض أي منهم رئيساً. ومن هنا يأتي يأس بعض الدول الغربية وفي مقدمها الفاتيكان بالذات من اداء الزعماء المسيحيين بالذات وتحميلهم مسؤولية بنسبة كبيرة من تغييب القرار او القدرة المسيحية في انجاز الانتخابات الرئاسية ما يزيد من المخاوف على دور المسيحيين في لبنان وعبره في المنطقة وفق ما تقول بعض المصادر الديبلوماسية التي تتحدث عن عجز في المقابل عن المساعدة في حماية دور المسيحيين في غياب مساهمة ايجابية فاعلة. ولعل اشارة رئيس الحكومة تمام سلام في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي دارت حول ايجاد حل للنفايات الى مجموع الهبات والقروض المعلقة للبنان والتي تساوي أكثر من 743 مليون دولار الى جانب الحاح استحقاق اصدار واستبدال سندات خزينة وتأمين الرواتب والمراسيم المتوقفة جميعها بسبب تعطيل مجلس الوزراء، آخر المؤسسات الدستورية العاملة غير الجيش، نتيجة مطالب ومصالح شخصية كما هي حال رئاسة الجمهورية، كافية لتأكيد دور سلبي يضطلع به أفرقاء مسيحيون بقوّة أقله أمام الخارج الذي لا يرى أسباباً جوهرية وواقعية لمطالبهم.

 

سقوط مدوّ للطبقة السياسية أيام النفايات... لا تستهينوا بتداعياتها!

 سمير منصور/النهار/1 آب 2015

بالنظر الى خطورتها والتداعيات التي نجمت عنها، تستحق مشكلة النفايات الكارثية التي بدأت معالجتها وإن جزئياً، التوقف عندها ملياً للانتباه والحذر وأخذر العبر:

أولاً - تجدر الإشارة بداية، الى أن البدء برفع النفايات من شوارع العاصمة وأحيائها ساهم في تنفيس احتقان بلغ ذروته بعد عشرة أيام من تكدسها، ولا مبالغة في القول إن العاصمة، والبلاد عموماً بدتا على برميل بارود قابل للانفجار في أي لحظة!

ثانياً - شكّلت الأزمة بتداعياتها الكارثية هزّة كبيرة ستكون لها ارتدادات في المدى المنظور، ليس على الحكومة ككل، بل على مفهوم الدولة، وأقل عبارة تم تداولها كانت: إن دولة تعجز عن حل مشكلة النفايات ليست بدولة ولن تستطيع أن تفعل شيئاً آخر... لقد اهتزت ثقة المواطن بالدولة بشكل لا سابق له!

ثالثاً - كان الشعور بالانكشاف قاسماً مشتركاً بين الناس جميعاً ولا سيما نتيجة الانفلات الأمني الذي أطل برأسه من خلال تجمعات مشبوهة تولت فلش النفايات و"تعميمها" وحرقها وقطع الطرق في عملية تخريب واضحة على مرأى من الجميع بمن فيهم الأجهزة الأمنية، وقد عاد كثيرون بالذاكرة الى شعور مشابه طغى في محطات سابقة وفي تواريخ معينة أواخرها: 6 شباط، حروب التحرير والالغاء، 7 أيار، "أيام الغضب"، "القمصان السود" وكل المحطات التي غابت فيها الدولة كلياً، شعور بالانكشاف لم يعرفه اللبنانيون في العاصمة خصوصاً، في أسوأ أيام الاجتياح الاسرائيلي عام 1982، حين كان القاسم المشترك قضية وطنية حقيقية عنوانها التصدي للعدوان الإسرائيلي...

رابعاً - بالاضافة الى الشعور بالقلق على المصير، ثمة شعور بالقهر عمّ البلاد، والعاصمة خصوصاً، إذ شعرت بأن الكل تخلوا عنها وهم من أهلها وسكانها، هي التي تختصر بمكوناتها الوطن، لم تشعر بوقوف أحد الى جانبها في الأيام الصعبة!

خامساً - شكّل الاعتداء المعنوي على دارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، جرحاً بالغاً في بيروت وقد شعرت بالاستضعاف والاستهداف، وكان التعبير عن هذا الشعور بصوت عال من خلال استعراض المستهدفين بالتظاهرات "السيارة": سلام وفؤاد السنيورة ورشيد درباس، والسؤال عن تلك المصادفة وعما إذا كانت المشكلة عند هؤلاء حصراً؟

سادساً - ثمة ظاهرة لافتة ببشاعتها وتداعياتها وهي وقوف القوى الأمنية "على الحياد" أمام أعمال فلش النفايات وحرقها وقطع الطرق... وإذا كان هذا الموقف طبيعياً حيال تجمعات الاحتجاج على عدم حل المشكلة، فإنه يصبح مشكلة جديدة أمام أعمال الشغب!

سابعاً - شعر اللبنانيون عموماً بخيبة أمل كبيرة من الطبقة السياسية برمتها، إذ كان على رموز هذه الطبقة تناسي خلافاتهم واللقاء على هدف واحد هو إنقاذ الناس، وقد بلغ دخان الحرائق غرف نومهم... لكن هؤلاء بدوا لامبالين وفي عالم آخر... افتقدهم المواطن، ولا سيما "الأقوياء" منهم... أمام هذا المشهد، فإن أقل ما يُقال في الأيام العشرة المظلمة، أنها شكلت سقوطاً مدوياً للطبقة السياسية ومفهوم الدولة...

 

عن المسافة بين «أمير المؤمنين» الملا عمر... و «خليفة المسلمين»

 حازم الامين/الحياة/02 آب/15

في إعلان موت الملا عمر حضر «داعش» أيضاً بصفته الموديل المُجدد للسلفية الجهادية، وحضر أيضاً بصفته وريثاً محتملاً لتجربة العنف الذي خلفه ابن قندهار الفقير ونصف الكفيف والزعيم الغامض لطالبان. والحال أن تراجيديا «الرجل الغامض» على ما يحلو للصحافة الغربية تسميته، تحمل إلينا أيضاً بعض الدروس عن طالباننا الخاصة، أي عن «داعش» الذي يشبه طالبان أكثر مما يشبه «القاعدة». والملا الراحل عمر، أمير المؤمنين يمت بدوره بصلة ما إلى «خليفتنا»، على رغم اتهام الثاني الأولَ بانشغاله بالهم «القومي» لجماعته، وابتعاده عن الدعوة بالسيف إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة الأفغانية. طالبان الجماعة البشتونية التي استدخلت الديوبندية الحنفية على الطقس العشائري القاسي والصارم، نقلت عشائر البشتون إلى موقع حركي، وألغت الحدود التي كانت تفصلها في دولتين، أي باكستان وأفغانستان. «داعش» فعل ذلك أيضاً بين العراق وسورية وبين عشائرهما، وإن كان أقل إخلاصاً وتمسكاً بقيم هذه العشائر. ولعل وجه الشبه بين الجماعتين يرتفع إلى مستويات مدهشة حين نستحضر توليهما في زمنين متباعدين ومن دون تأثر مباشر ببعضهما بعضاً، مهمة متشابهة لجهة تدميرهما ما اصطلحت «الإنسانية الجديدة» على تسميته إرثاً حضارياً. تماثيل باميان وآثار الموصل. والخطوتان خلفتا أثرين متشابهين. ذهول العالم وعجزه عن وقف المهمة. ووجه الشبه هنا لا يكمن في الفعلتين ذاتهما، إنما بعدام اكتراث الجماعتين لحساسية إنسانية تشكلت خلال قرني الحداثة الأخيرين، ويؤشر ضعف الحساسية هذا إلى تشابه غير مقصود وغير مفتعل. وإذا كان «داعش» وريث «القاعدة» فهو لا يصلح لأن يكون وريث طالبان، خلافاً لما أرفقته وكالات الأنباء بأسفل خبر موت الملا عمر. ذاك أن الهم الأفغاني، والبشتوني منه تحديداً، لا يمكن أن يُمثله «خليفة» يقيم في مدينة الموصل العراقية أو الرقة السورية. فالأصل القومي لطالبان لم تُضعفه الديوبندية الجهادية التي أحلتها الجماعة في صلب طقسها العشائري. البرقع الأفغاني الأزرق لم تأتِ به طالبان من المدرسة الديوبندية. كان زياً تقليدياً قاومه نظام نجيب الله الشيوعي ولم ينتصر عليه، وأعادته طالبان بصفته زياً قومياً منسجماً مع الشروط «الشرعية». بهذا المعنى، طالبان بشتونية قبل أن تكون ديوبندية.

وعدم صلاحية «داعش» لوراثة طالبان بعد موت أميرها وتصدع إمارتها، يكمن أيضاً في وجه الشبه بين الجماعتين. فعلى قدر ما هي طالبان بشتونية قبل أن تكون ديوبندية، «داعش» عراقي وسوري أيضاً قبل أن يكون «سلفياً جهادياً»، أو بمعنى آخر «داعش» بعثي وقريب من المتن العشائري الذي يصل صحراء غرب العراق وشماله ببادية الشام. فكيف لبعثي أن ينتزع تمثيل البشتون الأفغان أو الباكستانيين. «السلفية الجهادية» لا تكفي لتستقيم هذه الوراثة. حين أقامت «القاعدة» في عاصمة إمارة طالبان قندهار، بقيت جسماً تنظيمياً مستقلاً عن الجماعة الأفغانية، ولم تكن بيعة أسامة بن لادن الملا عمر أكثر من خطوة شكلية لم تمل خضوعاً. هذه المسافة بين الجماعتين أملتها أيضاً المسافة بين القضيتين، قضية «القاعدة» وقضية طالبان اللتان لم يجرَ خلط بينهما، واشتغلت كل واحدة منهما وفق آلياتها الخاصة، فاعترفت «القاعدة» للجماعة البشتونية بالخصوصية القومية لـ «قضيتها» فيما دفّع الملا عمر إمارته ثمن المهمة في نيويورك وواشنطن، تلك المهمة التي يرجح خبراء كثر أن طالبان لم تكن على علم بها قبل حدوثها. «داعش» أقل صفاء في تركيبته العشائرية والقومية من طالبان، والأخيرة أكثر تمثيلاً للحساسية المحلية. في أفغانستان وفي إقليم وزيرستان الباكستاني تشعر بأن البشتون هم طالبان، وأن الديوبندية ليست أكثر من تنويع طفيف استدخل على ثقافة البشتون من دون أن يستفزها أو يهددها. الأرجح أن هذا الأمر يختلف في حالة «داعش»، فالتنظيم في المدن العراقية والسورية التي يحتلها هو سلطة عارية. سلطة تسعى إلى الاستعانة بالمعطيات المحلية، لكنها مهددة إياها في آن واحد. البعث أيضاً كتجربة وكخبرة عنصر استجد في الحالة الـ «نيو سلفية جهادية» العراقية، وكذلك دور «الجهاديين الغربيين»، وما أضافوه على الظاهرة من احتمالات. وهذان معطيان تفترق فيهما الجماعة الأفغانية عن تنظيم الدولة.

طالبان اليوم تفاوض الحكومة الأفغانية، وللجماعة وجود وتمثيل في عدد من الدول كباكستان وقطر وربما تركيا. وموت الملا عمر، أو إعلان موته الذي من المرجح أنه وقع قبل تاريخ إعلانه بكثير، ترافق مع محطات من هذه المفاوضات وتداخل معها. فقد صدر عن الملا بيان تأييد للمفاوضات التي تجريها أطراف من طالبان مع حكومة كابول، والأرجح أن البيان صدر بعد موت «أمير المؤمنين» وأن من يقف وراءه هم حمائم طالبان، فيما رد الصقور كان عبر الكشف عن موت الرجل، وذلك بهدف إجهاض المفاوضات.

العودة بالزمن عقدين إلى الوراء تتيح احتمالات مرعبة. طالبان بدءاً من النصف الثاني من تسعينات القرن المنصرم كانت «داعش» اليوم. استضافت كل إرهابيي العالم وطبقت الحدود وإن على نحو أقل عنفاً. هدمت تماثيل باميان، وفي إمارتها جرى التخطيط لـ11 أيلول (سبنمبر). كانت أقل عنفاً ومشهدية من «داعش» لكنها بقياسات ذلك الزمن أثارت الذهول نفسه. السؤال الذي يتبادر بعد جسر المسافة الزمنية التي تفصل بين نشوء الجماعتين هو: هل يمكن أن نرى «داعش» بعد عقد من الزمن على طاولة التفاوض مع حكومات عراقية أو سورية؟ الجواب بلا قاطعة صحيح، مثلما كان الجواب لا قاطعة صحيح في حالة طالبان! موت أبو بكر البغدادي مثلاً والقضاء على القيادة البعثية للجماعة يُغير الـ «لا». قد لا يجعلها نعم، ولكن قد يجعلها «لم لا». انعدام الشرط الأخلاقي لمفاوضة «داعش» لا يستمرّ كثيراً، ومصالح الدول وربما المجتمعات لا تتطابق دائماً مع الشروط الأخلاقية. هذا تماماً ما يحدث في أفغانستان اليوم، أي بعد عقدين على نشوء طالبان. زمننا أسرع من ذلك الزمن غير البعيد. اختبار هذا الاحتمال في حالة «داعش» لا يحتاج أكثر من عقد.

 

أنقرة وطهران و ... «داعش»

الياس حرفوش/الحياة/02 آب/15

تنظيم «داعش» هو الآن بمثابة السلعة التي يحتاجها كل طرف من أطراف الصراع في الشرق الأوسط للمتاجرة بها لتحقيق مصالحه ورغباته. بهذا المعنى، يبدو أبو بكر البغدادي مفيداً للجميع، وصالحاً للاستخدام من قبل الجميع. الإيرانيون وجدوا في «داعش» ضالتهم، هذا تنظيم إرهابي تتيح الفظائع التي يرتكبها أن ينسى الأميركيون إرهاب التنظيمات التي قاتلتهم بأموال الإيرانيين وبأسلحتهم في الثمانينات من القرن الماضي. صار بإمكان باراك أوباما أن يقول اليوم إن شراكته مع حسن روحاني في الحرب على الإرهاب تسمح له بعقد الصفقة النووية مع طهران، فـ «داعش» هو الآن العدو الأول الذي يستحق في سبيل مواجهته أن تمحو الإدارة الأميركية من ذاكرتها كل التنظيمات الحليفة لإيران، والتي تعبث بأمن المنطقة من العراق إلى لبنان وصولاً إلى اليمن وعدد من دول الخليج. هكذا يسوّق حكام طهران أنفسهم اليوم على أنهم في مقدمة صفوف التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب، ويجول وزير خارجيتهم الظريف على عدد من دول الخليج التي استقبلته ليدعوها إلى «التعاون لمواجهة تهديد الإرهاب والتطرف»، في محاولة منه للقفز فوق التحفظات العميقة التي لدى دول مجلس التعاون حيال الاتفاق النووي مع إيران، وخصوصاً لأنه يطلق يد طهران في المنطقة بموافقة ورعاية أميركيتين، في مقابل كسب ودها في الحرب مع «داعش»، مع أن هذا التنظيم ولد من رحم «القاعدة في بلاد الرافدين»، الذي كان يعمل بغطاء من النظامين الإيراني والسوري لمقاتلة الجنود الأميركيين في العراق، كما أن عدداً من قياداته أطلقوا من سجون النظام السوري، كما تعرف الاستخبارات الأميركية من دون شك. الآن جاء دور رجب طيب أردوغان. الرئيس التركي أيضاً لم يكن بريئاً من المسؤولية عن تضخم «داعش» وتسهيل عبور الرجال والنساء ومشاريع الزوجات القادمين من كل صوب في دول الغرب عبر الحدود التركية للالتحاق بصفوف التنظيم، إما للقتال أو لخدمة المقاتلين أو للزواج من شبانهم وإنجاب «الأشبال» لـ «دولة الخلافة». تردد أردوغان كثيراً في المشاركة في مواجهة «داعش» على رغم الطلبات والانتقادات الأميركية والأطلسية، إلى أن جاء الظرف التركي الداخلي بعد الانتخابات الأخيرة، التي حقق فيها الأكراد في تركيا تقدماً ملحوظاً حرم أردوغان من الأكثرية المطلقة التي كان يحلم بها. يعرض أردوغان اليوم خدماته على الغرب لمواجهة «داعش»، سواء بقطع المنافذ عبر الحدود أو من خلال السماح لطائرات التحالف الدولي باستخدام القواعد التركية بعد طول تردد. لكن ليونة أردوغان المستجدة لها ثمنها، فالرئيس التركي يطالب في مقابل هذه المشاركة برفع اليد الغربية عن حماية الأكراد، سواء في سورية أو في العراق، خوفاً من أن يشكل نفوذهم المتزايد في سياسات البلدين وفي مستقبلهما، حافزاً إضافياً للأكراد في تركيا لإزعاج أردوغان وإضعاف حزب «العدالة والتنمية». وهو يريد أن تكون الحرب الغربية على الإرهاب حرباً في الوقت ذاته على «حزب العمال الكردستاني» وعلى «داعش»، ويصنف كل من يرفع شعار الحقوق الكردية على أنه في صف «حزب العمال»، ما يشمل زعيم «حزب الشعوب الديموقراطي» خصم أردوغان الأبرز حالياً في تركيا، صلاح الدين دميرطاش. معظم الأطراف في المنطقة مستفيدة من «داعش»، وتوظف خطره، كلّ منها لمصلحته، إلا الدول العربية التي يشكل التنظيم أكبر خطر على أمنها ومصالحها ومستقبل أجيالها، وبالأخص على الصورة التي يقدمها «داعش» إلى العالم عن هذه الدول وعن المنتج التعليمي والثقافي الذي يخرج من مجتمعاتها.

 

أالسعودية ومصر وإيران

 داود الشريان/الحياة/02 آب/15

كتب جميل مطر مقالاً مهماً عن السياسة الخارجية لمصر خلال العقود الثلاثة الماضية، نشر في جريدة «الشروق» المصرية، بعنوان «تحركي يا مصر»، اعتبر فيه أن السياسة الخارجية لمصر أضرت بأمنها القومي، وذلك بسبب تدخل أجهزة أخرى غير وزارة الخارجية، حرمت مصر من ممارسة حقها في «تشكيل بيئة أمنية إقليمية جديدة في الشرق الأوسط». وهو يرى أن مصر وقعت ضحية «دول عظمى طلبت من أصدقائها الالتزام والطاعة والاطمئنان، بينما راحت ترتكب أخطاء جساماً استفاد منها خصومها الذين صاروا بسبب انجرافنا في صداقات غير ذات معنى عميق أو هدف قومي أصيل، خصوماً لنا وراحوا يحملوننا مسؤولية ما ارتكبه أصدقاؤنا الكبار». ويضيف: «ألوم كل من حاول أن يخفي عنا حقائق إيران، بسلبياتها وإيجابياتها، لأنه كان السبب في أن جاء يوم يتفاجأ فيه المحلل السياسي المصري، وبشكل أخص، صانع القرار السياسي بحقيقة لم يدرك من قبل عمقها، وهي أن المجتمعات السياسية الخليجية قد لا تكون كما كنا نراها على البعد، وحدة متطابقة السياسات والأهداف والعلاقات الخارجية. أين نحن في مصر من هذه «المواقف» الخليجية؟ كيف نلحق بركب سريع الخطى لنقترب من إيران؟». ما قاله جميل مطر عن كسب مصر خصومات دول بسبب انجراف سياستها الخارجية وراء صداقات دول كبرى، ينطبق على آخرين، فضلاً عن أن معظم الدول العربية لا يعتمد سياسة الانفتاح على الجميع، ويخضع العلاقة بدولة ما بقربها أو بعدها من تلك الدولة الشقيقة أو الصديقة أو الحليفة. ومن يقرأ تاريخ العلاقات العربية - التركية والعلاقات العربية - الإيرانية، خلال العقود الخمسة الماضية، سيجد أن هذه العلاقات تتذبذب صعوداً وهبوطاً استناداً إلى تأثر هذه العلاقة بمصالح ورغبات دول أخرى، وأصبح بعض الدول العربية يعتقد أنه من مصلحته تجميد هذه العلاقات من أجل علاقته أو شراكته مع دولة أخرى. ولك أن تتخيل حال الوضع، في منطقة الشرق الأوسط، والخليج تحديداً، لو أن مصر والسعودية ظلتا على علاقة منفتحة مع إيران وتركيا خلال العقود الماضية. لكن الذي حدث أن البلدين فرطا بهذه الفرصة من أجل دول كبرى، وأحياناً دول شقيقة صغيرة تحرض على إيران في العلن، وتقيم علاقات معها تصل إلى حد الشراكة. لكن اللافت في مقال جميل مطر هو قوله إن «المجتمعات السياسية الخليجية قد لا تكون كما كنا نراها على البعد، وحدة متطابقة السياسات والأهداف والعلاقات الخارجية»، وهو محق في هذه الملاحظة. من يقرأ أدبيات وبيانات «مجلس التعاون» سيجد أنه خصم عنيد لإيران، في حين أن سياسة دول في هذا المجلس لا علاقة لها بهذا الموقف. ومثلما دفعت مصر ثمن قراءتها الخاطئة لمواقف دول الخليج من إيران، من خلال بيانات مجلس التعاون، كذلك الحال مع السعودية. لا شك في أن انفتاح السعودية ومصر على إيران والتفاهم معها في شكل مباشر، يصبان في مصلحة الأمن القومي للبلدين والأمن الإقليمي في المنطقة، فضلاً عن أن انفتاح القاهرة على طهران يجب ألا يثير حساسية سعودية، وانفتاح الرياض على أنقرة يجب ألا يغضب مصر، طالما أن البلدين جناحان في جسد واحد.

 

سقوط العثمانيين: مقاربات ودروس

 خالد الحروب/الحياة/02 آب/15

يقدم يوجين روغان أستاذ تاريخ الشرق الأوسط الحديث في جامعة أكسفورد ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلية سانت أنتونيز، مقاربة جديدة ومثيرة لسقوط العثمانيين في كتابه الجديد والضخم والتوثيقي «سقوط العثمانيين: الحرب الكبرى في الشرق الأوسط 1914-1920». يأتي كتاب روغان في قلب سيل شبه مفاجئ من الكتب والأبحاث حول الدولة العثمانية وسيرورات انحلالها في القرنين التاسع عشر والعشرين. ثمة جاذبية خاصة في الحقب المفصلية للإمبراطوريات، خصوصاً لحظات الأفول والسقوط، تظل تغوي الباحثين والأكاديميين بالعودة إليها. وإغراء البحث في تلك الحقبة التاريخية الخاصة بانهيار الإمبراطورية العثمانية يأتي في هذا السياق، ولا يزال يتمتع بقوة كبيرة وملفتة، وهي الحقبة التي شهدت أيضاً بدايات انحسار المشاريع الإمبريالية الأوسع في العالم، البريطانية والفرنسية.

إنه العقد الأول من القرن العشرين الذي ازدحم بأحداث مهولة وحروب أكثر هولاً، وأسس للعالم وتقسيماته ودوله وحدوده كما نعرفها اليوم. مع انهيار العثمانيين انفتحت شهية الاستعمار الأوروبي، الذي حل فوراً في المناطق التي اندحرت منها جيوش الآستانة، ثم ما لبث أن قسم تلك المناطق تبعاً لمصالح المتروبول الغربي وتوافقاته، ضارباً بعرض الاستسخاف رغبات ومطالبات وأحلام الشعوب والنخب التي كانت في أكثر من موقع تحالفت مع الأوروبيين ضد الاستبداد العثماني. لكن هل بقيت ثمة جوانب لم يتم البحث فيها من السؤال التاريخي الكبير: كيف واصلت الإمبراطورية العثمانية مسيرة الضعف منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وانتهت إلى السقوط المحتم؟ هذا ما يواجهه روغان في كتابه ويحاول ناجحاً تقديم ما هو جديد.

روغان الذي قدم إلى المكتبة الغربية قبل بضع سنوات كتاباً مرجعياً وكلاسيكياً كبيراً صار من أهم الكتب والأكثر مبيعاً، وعنوانه «العرب»، يقدم اليوم كتابه الجديد من منظور مشابه، وهو النظر إلى الحرب الأولى وتحليلها وانهيار الدولة العثمانية من الضفة الأخرى للأحداث، أي الضفة الشرق أوسطية وليس الغربية. يقول روغان إن الأدبيات الغربية عن الحرب الأولى وكذلك عن أفول الإمبراطورية العثمانية تنطلق من رؤية الأشياء والأحداث من زاوية غربية بحتة، فمثلاً تُختصر معركة غاليبولي ومعارك الدردنيل الشهيرة في الجانب الغربي لتركيا في سنوات 1914 و1915 بين دول الحلفاء والأتراك، بأنها «معركة تشرشل»، وتُختصر الثورة العربية الكبرى ضد الأتراك في المشرق بكونها «ثورة لورانس العرب»، وكذا تختصر معارك بغداد والقدس وسقوطها بأيدي البريطانيين بنسبة كل منها إلى القائد العسكري الذي دخلها، فيصبح السقوط المدوي للقدس ودلائله ومعانيه التاريخية مجرد «انتصار اللنبي».

على ذلك، فإن ما يقوم به روغان في هذا المقاربة التأريخية القيمة، هو نقل كراسات البحث والتحليل والتأريخ والتوثيق إلى ما خلف خطوط النار وعلى الجبهة الشرقية، وينظر إلى الأحداث والحرب من هناك وليس من الجبهة الغربية. في مقدمة الكتاب يذكر لنا حادثة من تاريخ عائلته توجز ببلاغة ما يخلفه الركون إلى الأدبيات الغربية في دراسة الحرب الكبرى وموقع الشرق الأوسط منها، وكذا الانهيار الموازي للعثمانيين خلالها. فعندما زار مع جزء من عائلته مقابر البريطانيين الذين سقطوا في واحدة من معارك الدردنيل الشهيرة، لزيارة أحد أجداده الذين ماتوا في تلك الحرب، صدم لمعرفته أن تلك المعركة وحدها تسببت بسقوط أربعة عشر ألف جندي عثماني. يقول روغان إن ذلك العدد هو أضعاف أضعاف الـ3400 جندي بريطاني الذين سقطوا في المعركة نفسها، والتي أشبعت بحثاً وتأريخاً وتأسياً بسبب قسوتها وكثرة من مات فيها من البريطانيين. ويضيف أنه على رغم تخصصه في الموضوع والكتب الكثيرة التي قرأها عن الحرب الأولى والعثمانيين والحلفاء، خصوصاً حروب الدردنيل، فإنه لم يقرأ عن سقوط 14 ألف جندي تركي، لأن التأريخ الغربي للحرب أهملهم. وهكذا، فإن هناك تاريخاً شبه جديد وأحداثاً لم تلق الاهتمام والبحث المطلوب وقعت على الجانب الآخر من الحرب، الجانب الشرق أوسطي والعربي، لكن تم تغييبها أو إهمالها في أحسن تقدير.

تمثل الحرب الأولى الحرب الكونية الأولى التي انخرطت فيها أمم وجيوش وحكومات لا حصر لها. وعلى رغم أن جيوشاً من البريطانيين، والفرنسيين، والنيوزيلانديين والآسيويين المجندين في جيوش الحلفاء، وكذا الأفارقة، من سنغاليين وماليين وغيرهم، حاربوا في مناطق الشرق الأوسط، فإن المنظور الشرق أوسطي والعربي لهذه الحرب غائب كلياً. ويأمل روغان أن يعيد الاعتبار إلى حضور ومساهمة ورؤية وآراء الناس الذين تم تغييبهم في تلك الحرب.

يضع روغان إصبعه على عصب حي ومتوتر في التأريخ العربي الحديث، وهو موقع العرب ودورهم في الحرب الأولى، وهم الذين كانت أراضيهم من العراق وسورية الكبرى وفلسطين إلى شمال أفريقيا ومصر أحد أهم ميادين تلك الحرب. لا نملك تأريخاً عربياً خاصاً بها، ولا نعرف أرشيفات محترمة توثق لما حدث، ولا حتى لقوافل القتلى، سواء مدنيين أم مُجندين في هذا الجيش أو ذاك. نعرف في شكل عمومي وغامض مثلاً أن الجيش التركي كان جند عشرات الآلاف من العرب، خصوصاً من بلاد الشام، وأرسلهم للتدريب ثم للقتال في جبهات بعيدة عدة، مثل البلقان وشرق الأناضول ومعارك الدردنيل وغيرها. لكننا لا نعرف على وجه الدقة والتفصيل مصائر أولئك المجندين والنهايات التي آلوا إليها، وكم أعداد القتلى منهم، أو من عاد منهم إلى بلاده، وما هي قصته.

تتوزع مسؤولية غياب الجهد البحثي والتأريخي، فمن ناحية لا يزال بعض الحكومات يمسك بتلابيب أرشيفاته الرسمية ويقفل بالشمع الأحمر على أحداث مر على وقوعها قرن من الزمان أو عقود كثيرة. وهذا في حد ذاته قصور نظر هائل يناظر من يشدد قفل الباب على يده عوض أن يفتحه. صحيح أن لا أحد يعلم موثوقية وأهمية ما ينطوي عليه كثير من الأرشيفات الرسمية العربية والتركية والإيرانية، لكن التركية منها على وجه التحديد بالغة الأهمية، سيما ما خص منها الحرب الأولى وجبهات الحرب العربية التي خيضت. لكن من ناحية ثانية هناك تقصير أيضاً في جانب الباحثين والمؤرخين العرب المحدثين الذين لم ينتبهوا إلى أهمية تقديم «رؤية من الداخل» لتلك الحقبة العاصفة من القرن العشرين والتي قلبت شكل وجودهم السياسي ومستقبله في المنطقة. هذا على رغم أن أجدادهم من أمثال شكيب أرسلان، كانوا انتبهوا باكراً إلى أهمية تلك الحرب وما ستجلبه على العرب.

لكن علينا أن نقول إن بدايات انحلال الإمبراطورية العثمانية وأفولها كانت بدأت باكراً جداً وربما في أواخر القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر، بالتوازي تقريباً مع النهوض الأوروبي الحاد، العلمي والفكري، وللمفارقة بعد حصار فيينا. هل لنا أن نؤرخ لذلك الانحلال بوصول السلطان العثماني عثمان الثالث إلى الحكم عندما كان في السابعة والخمسين، وكان قضى من عمره واحداً وخمسين عاماً وهو في «الحرملك» يعيش بين النساء والحريم ومحظور عليه الخروج من هناك إلى الحياة العامة.

في حقبة ما بعد السلطان سليمان القانوني، آخر الحقب الذهبية للعثمانيين، انتشرت اغتيالات وانقلابات القصر، وخوف كل سلطان من أشقائه، أو حتى أبنائه، إلى درجة قتل كل أولئك دفعة واحدة. ثم تم التوصل إلى حل يُحجَر بموجبه على كل يمكن أن يكون ذي خطر على السلطان القائم، ويوضع في «الحرملك» لسنوات طويلة. وهكذا، عندما تطورت ظروف خاصة اضطرت أصحاب القرار إلى جلب عثمان من «الحرملك» لتسلم قيادة السلطنة، كان هذا السلطان جاهلاً بكل ما له علاقة بالعالم الخارجي على الإطلاق. في تلك الأثناء، كان ملوك مستنيرون يحكمون أوروبا، مثل فريدريك الكبير في بوتسدام، ويقودون القارة إلى النهوض، فيما عثمان الثالث بدأ مسيرة الانحطاط بالعثمانيين.

 

شارل أزنافور لـ"النهار": لم أعرف الفشل في حياتي كل شيء في لبنان مختلف لكنه يشعرني بالطمأنينة

موريال جلخ/النهار/1 آب 2015

يختصر في حنجرته تاريخه الفنّي الذي بدأ منذ نصف قرن، وما زال صوته يصدح في كل مكان وطأت قدماه أرضه. انه شارل ازنافور، هذا الرجل الغنيّ عن التعريف، لما لديه من القدرة والصلابة لكي يقف امام جمهوره ويغنّي له كأنها المرة الاولى، على رغم أن عمره ناهز الـ 92 عامًا، فيعطي كل ما في قلبه كي لا يخيّب ظنّ الجمهور به. وصل الى لبنان منذ يومين، فهذا البلد يستقبله بحفاوة كل مرة. ينتظره جمهوره اليوم مساء في البترون ضمن مهرجانات صيف 2015، وهو متحمّس جدًّا للقاء اللبنانيين الذين سيتهافتون لسماعه ينشد الاغاني الأحبّ الى قلوبهم. عندما تبدأ بالحديث معه تشعر فورًا ان لبنان في قلبه ويعني له الكثير. فهو بدأ مشواره يغني في حانات عدة مع فنانين صاعدين، متنقّلاً من مكان الى آخر قبل أن يبدأ بعروض كبيرة. ويقول أزنافور إنه تعرف على شخص فتح له ابوابًا كثيرة، والتقى عبره اشخاصا عديدين في المجال الفني في لبنان. وعند سؤاله عن التغيير الذي يلاحظه في كل مرة يأتي الى لبنان، يجيب والابتسامة على وجهه انه بات يعرف طبيعة اللبنانيين وكلّ عادات هذا البلد. فلا شيء يفاجئه بل على العكس، يشعر بنوع من الطمأنينة، فهو بات يعرف كلّ شاردة وواردة في لبنان. ويقارن أزنافور لبنان بجزيرة. فكل شيء في هذا البلد الصغير مختلف. هناك عدد من الطوائف والمذاهب، العادات في لبنان لها مكانتها الخاصة، وحتى طريقة العيش مختلفة عن سواها في بلد الأرز.

تشعر وانت في حضرته ان الوقت قد توقف، وتود لو تجمع منه معلومات اضافية، فهو الذي مع خبرته الواسعة في مجالات متعددة في الحياة، لا يسمح الوقت ان تتطرق معه الى كل المواضيع، بل تحاول ان يعطيك رؤوس اقلام قد تكون كافية لتفهم مدى عمق هذا الرجل ومعرفته بالاشياء وأمور الحياة. فهو وعلى رغم انشغالاته وجولاته العالمية لا ينفك يدافع عن بلده الأم أرمينيا. هذا البلد الذي بات معروفًا اكثر في العالم بفضل أزنافور، والذي يحاول كل ما سنحت له الفرصة ان يذكر ان على الاتراك الاعتراف بالمجزرة التي نفذوها عام 1915. فالمشكلة ليست مع الشعب التركي الذي يجب ان يتطلّع الى المستقبل من دون أحقاد، إنّما المشكلة مع الحكومة التركية التي تحمل الوزر الكبير. ويعتقد أزنافور انه سيأتي يوم وتعترف تركيا بالمجازر التي اقترفتها.

امّا المشكلة الثانية التي تحزّ في قلبه، فتتعلّق بالاشخاص الذين يتركون بلدهم خلسة ليستقروا في بلدان اخرى. ويعرف ان الحلّ معقد بعض الشيء، ولكنه على ثقة ان كل شخص يستطيع ان يعمل من اجل تحسين اوضاع اللاجئين الذين يدخلون الى البلد. فليس هناك عصا سحرية لِحلّ المشكلات، بل يجب على الجميع التكاتف من أجل ايجاد حلول مقبولة. وعندما تُرجعه بالزمن الى الوراء يقول أزنافور، ليس هناك أغنية مفضّلة بين مجموعته الموسيقية، فكأن عليه الاختيار بين اولاده لأن كل اغنية تعني له الكثير، وليس باستطاعته ان يحدد ايٌّا منها تلخِّص حياته. فهو اعطى للفن الكثير وما زال. اشخاص كثر تقاعدوا، ولكن ازنافور لا يفكر في الطريقة نفسها، بل سيظل يغنّي حتى الرمق الاخير. يقول انه والحمد لله لم يواجه الخسارة او الفشل في حياته، فكل ما قام به نجح، وذلك بفضل نوعية الاعمال التي قدّمها طوال مسيرته الفنية. أمّا الانجاز الذي قام به فهو تثبيت نفسه في بلد لم تكن الصحافة تهتمّ بهذا الفنان الصاعد الذي يغني بالارمنية، ولكنه ثابر واقتنع ان فرنسا لن تخذله، فلم يوقف اعماله، لكن الحظ لم يساعد اهله، فقرر ان يتحدى مصيره ويخوض تجربة الغناء.

شارل ازنافور من القامات التي طبعت الفن منذ اكثر من خمسين عامًا. سوف يقف على المسرح امام اللبنانيين الذين سيأتون ليصفقوا له بحرارة.

 

«إعلان القاهرة» وولادة «المركز» العربي!

أسعد حيدر/المستقبل/01 آب/15

خبر جيد ومضيء، التوقيع المصري السعودي على «إعلان القاهرة». هذا «الإعلان»، جسر للعبور الى المستقبل. لا يمكن للعرب، أن يواجهوا كل الهزائم والمصائب وهم متفرقين، وبلا دولة «مركز» تقف في مواجهة تمدد أنقرة وطهران على حسابهم. انهيار بغداد وسقوط دمشق وتقييد القاهرة، غيّب عنصراً أساسياً في المواجهة. الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضع يده بدقة على الجرح فقال: «نحن في أحوج ما نكون، أن نكون معاً، لأن التحديات كثيرة ولا يمكن أبداً إلا أن نكون هنا لنتغلّب عليها ونتصدّى لها». مصر والسعودية معاً يشكلان «المركز» المثالي لكل العرب. كل مقومات القوة يملكانها. من دون تفاصيل، لا مستقبل للعرب ولا أمل من دون هذا التفاهم والبناء المشترك. الأخطار مشتركة وحتى واحدة.

«داعش» وكل «أولاده»، خطر وجودي وليس فقط تخريبياً. «الحرب في سيناء تؤكد ذلك. إنها الحرب بين الدولة والإرهاب الأسود. لا يمكن إلا الوقوف مع مصر المحارِبة بقوة لكي تخرج من هذه الحرب منتصرة. الباقي تفاصيل.

السعودية تواجه منذ عقود «القاعدة» واليوم «داعش». في داخلها وفي قلب «حزامها» العربي أي العراق وسوريا. «الهلال الشيعي الإيراني»، خطر على مصر بقدر ما هو خطر على السعودية. لا يمكن ترك النظام الإيراني حراً طليق اليدين في تحويل هذا «الهلال» الى «منجل» يحصد فيه حق الأمة العربية بكل غناها وتنوعاتها العرقية والمذهبية والدينية بالوجود. تاريخياً يقوم الشرق الأوسط في قلب مثلث زواياه: العرب وتركيا وإيران. إسرائيل وليد لا علاقة لها بالمنطقة مهما كانت قوية. لن تكون جزءاً من هذا المثلّث. لا أحد يمكنه إلغاء أحد. إنه التاريخ والجغرافيا والواقع. مصر قادرة على دعم الحسم بالحزم. بعد أن بادرت السعودية ونجحت في وقف الانهيار أمام الهجوم الايراني. القاهرة والرياض تشكلان جناحي «النسر العربي»، الذي يمكنه العودة الى الوجود والتحليق عالياً.

سوريا، نقطة اختبار صعبة للجميع. الرياض وقفت مع الشعب السوري بلا تردد. تحول الحرب في سوريا من انتفاضة شعبية الى حرب كونية، خلط الأوراق والحسابات. الرئيس بشار الأسد أدار الحرب في سوريا ونجح في الصمود أربع سنوات لأنه:

*قاتل وقتَلَ بلا رحمة ولا حسابات غير الانتصار والبقاء الى الأبد. لا شيء يقف في طريقه، كل من شكّل ولو احتمالاً لإعاقة سلطته أزاله سواء كان خصماً أو حليفاً. في الأسابيع الأخيرة، عمد الى تصفية أو إبعاد أي واحد من أعضاء حلقته الأولى بعد أن فكك كل حلقات المعاونين والمنفذين. آخر «ضحاياه» ابن عمّته ذو الهمة شاليش بتهمة «الفساد» وكأن شاليش لم يكن معروفاً من كل السوريين بالفساد والإفساد منذ تولي بشار السلطة. من دون الدخول في الأسماء لأن الجردة طويلة، يعمل الأسد أيضاً على إلغاء أي عنصر يعرف ولو سراً صغيراً من أسرار «جرائمه» وتصفياته.

*وتحالف مع إيران حتى حالة الاندماج الكامل وأصبح كما قال ولايتي: «الأسد خط أحمر بالنسبة لنا». هذا الولاء الأسدي لإيران، هو الذي رفع منسوب التدخل الإيراني الى أعلى مستوى، فحماه وحال دون سقوطه.

*يعرف تفاصيل تركيبة «داعش» و»النصرة» وكل المجموعات الارهابية، لأنه تعامل معهما واستخدمهما في الضغط والترهيب والمقايضة. هذه المعرفة وهذا التعامل القديم الجديد، أهّلته لوضع العالم أمام معادلة: «أنا أو «داعش». تعاونوا معي وأعيدوا شرعيتي أعاونكم في هذه الحرب«. قد يجد الكثيرون في هذا العالم المعرضين لحرب مفتوحة من «داعش»، في الأسد سلاحاً يساعدهم في القضاء على «داعش». ما يدعم ذلك، الدعم الإيراني الروسي المفتوح للأسد. إيران تقدم المال والسلاح والرجال، وموسكو تضرب «بسلاح« الفيتو المدمّر.

قد ينجح الأسد في تسويق نفسه. لكنه سيبقى ضعيفاً ومطيعاً أمام حلفائه. و»تاجراً» لا يهمه سوى الربح مع الأقوياء والأغنياء. ودائماً «عقرباً» طبيعته القتل حتى ولو تظاهر بغير ذلك. قصة الضفدع والعقرب معروفة جداً. ودروسها غنية جداً. لا أحد صدّق «العقرب» ونجا منه.

 

غسان سعود وتيار عون/فايسبوك

انتخابات التيار الوطني الحر هي انتخابات حزبية لا علاقة مباشرة للرأي العام بها، أتعامل بالجريدة معها تعاملي سابقاً ولاحقاً مع انتخابات القومي والشيوعي والاشتراكي والكتائب وغيرهم، لكن على المستوى الشخصي أعتقد أن كل مواطن لبناني معني - جداً وكثيراً - بهذه الانتخابات لأنها بالحقيقة تنافس يبين خيارين:

1. خيار مواجهة ميشال المر، وخيار التحالف معه.

2. خيار يعمل مع الجنرال على "الإبراء المستحيل"، وخيار يعمل على الاحتفال بعيد الجنرال في بيت الوسط المحتل.

3. خيار التفاهم مع حزب الله على نقاط محددة مع آليات عمل لتحقيق نتائج إيجابية، وخيار التهافت على نيل مشاريع البناء من الضاحية إلى النجف.

4. خيار يكون النواب مناضلين، وخيار يكون النواب عتالين عند الأمركاني والروسي والفرنسي والخليجي والسوري وسماسرة هون.

5. خيار يكونوا "نواب الأمة" متل زياد أسود، وخيار يكونوا متل عصام صوايا.

6. خيار يكون في بلبنان حزب حقيقي مع نظام داخلي ديمقراطي، وخيار إنشاء مجرد شركة جديدة.

7. خيار يؤيده غالبية من سحرونا بتضحياتهم ونضالهم طوال 15 عام، وخيار غالبية من يؤيده رجال أعمال ووصوليين ونواب الطائف وخطباء منابر الشماتة بالجنرال طوال 15 عام.

8. خيار وزيره ميشال أبو نجم، وخيار وزيره سليم جريصاتي.

9. خيار نائبه في كسروان واحد من 400 بجننوا، وخيار نائبه في كسروان جيلبرت زوين أو روجيه عازار.

 

لماذا اعلن النائب وليد جنبلاط انسحابه من الاستثمار في النفايات؟

كمال ريشا/01 آب/15

تشير معلومات الى ان النائب وليد جنبلاط، وفي اعقاب قرار مجلس الوزراء إقفال مكب الناعمة، بدأ البحث عن بدائل عصرية وتنسجم مع البيئة، فكان ان طلب من رياض الاسعد العمل على إيجاد افضل السبل للتخلص من النفايات، وكانت نتائج البحث هي التقنية المعروفة

والتي تتطلب إنشاء معمل لفرز النفايات وتخميرها واستخراج غاز الميثان منها واسمدة عضوية وطمر المتبقي منها، ووفقا للشروط العالمية لهكذا معمل فإن الكلفة تناهز المئة مليون دولار ومساحة من الارض لا تقل عن مئة الف متر مربع. وعلى الاثر دخل رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي على خط تمويل المشروع على ان يقدم النائب جنبلاط الارض في كسارات سبلين والتقنيات تعهد باستقدامها رياض الاسعد. وكانت الخطة تقضي بان يستفيد جنبلاط من الطاقة التي ينتجها تخمير النفايات لتشغيل احد افران معمل سبلين لانتاج الترابة وان يتم طمر المتبقي منها في الكسارات التي اكلت الجبال قرب معمل سبلين واستخدام الاسمدة الزراعية لاعادة تشجير المنطقة وتشغيل ابنائها حصرا في المعمل الذي اشترط جنبلاط ان لا يكون مصدرا لاتبعاث الروائح او ان يكون بناء المعمل مكشوفا ومشوها للطبيعة. ولان المعمل يحتاج الى اكثر من 750 طنا من النفايات ليصبح فعالا ومنتجا للطاقة كان لا بد من الاستعانة بنفايات العاصمة لان نفايات الاقليم والشوف لا تكفي لتشغيل المعمل بالطاقة الدنيا ومع اقفال مطمر الناعمة كانت النتيجة الحتمية ان يصار الى استخدام مطمر سبلين الحديث.

وعلى إثر الاتفاق قام جنبلاط يرافقه نجله تيمور ورياض الاسعد بجولة على 18 محطة في قرى الاقليم والشوف لاستطلاع رأي الاهالي فأصيب بصدمة إذ ان الاهالي في 17 محطة رفضوا فكرة إنشاء مطمر في سبلين مما جعل جنبلاط يعيد النظر بكل المشروع. وما زاد الطين بله ان التمويل مصدره الرئيس السابق نجيب ميقاتي، ما يعني عمليا إهدار أي محاولة للتقارب السعودي الجنبلاطي وهو ما يسعى جنبلاط الى تحقيقه منذ إنقلابه على إعادة تكليف الرئيس الحريري والتصويت لصالح الرئيس نجيب ميقاتي، ما أثار غضب المملكة العربية السعودية عليه. وتشير المعلومات الى ان جنبلاط وقبل إندلاع ازمة النفايات بثلاثة أسابيع كان صرف النظر عن إنشاء المطمر في سبلين، وترك امر معالجة النفايات للحكومة المنهمكة في تفسير الدستور وإجتراح آليات لتسيير اعمالها في ظل التوتير العوني المتصاعد، فكان ان استحق إقفال مطمر الناعمة من دون توفر بدائل له فانفجرت ازمة النفايات في وجه الحكومة.

 

فكرة المصالحة مع إيران فاشلة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 آب/15

ليس صعباً على دول الخليج العربية مصافحة الرئيس حسن روحاني، وتوقيع اتفاق صداقة مع بلاده إيران، وطي خلاف ثلاثين سنة. نظرياً، هذا أمر سهل جداً لكنه يبقى اتفاقاً لا يساوي الحبر الذي يوقع به إن لم تكن له ضمانات. الصديق الأستاذ طراد العمري أهداني في مدونته مقالاً، عبر فيه عن رأي وخريطة طريق تتحدى تحذيرنا من إيران. ولو كانت للأخ طراد حظوة في بلاط المرشد، أو له كلمة في البيت الأبيض، ربما غيرت رأيي، وسرت خلف اقتراحه بالانفتاح على إيران. لكنه مثلنا، بضاعته رأيه. وكذلك حكومات الخليج، لا تستطيع أن ترهن مصير ثلاثين مليون مواطن فقط على حسن النوايا، والتحليل الشخصي للأحداث.  في مقاله /192075/http://www.an7a.com تحدث عن شيء سماه المبادرة الخليجية للسلام، وهي ليست سوى «مبادرة طراد للسلام»! لا قيمة لها دون أن تتأكد حكومات المنطقة أن إيران فعلاً غيرت سياستها العدوانية تجاهها، أو قلصت قدراتها العسكرية الموجهة ضدها، أو قدمت دول كبرى ضمانات عسكرية كتأمين عليها. لا شيء من هذه الشروط موجودة والنوايا الحسنة لا تكفي في العالم الحقيقي.

سهل على دولة عظمى مثل الولايات المتحدة تقع على أبعد من سبعة آلاف كيلومتر أن توقع اتفاقا مع ايران، لأن بحوزتها ترسانة ضخمة من السلاح، وذراع طويلة، وتقنية رصد استخبارات عسكرية، ومعلوماتية، ومالية، تستطيع بها أن تردع وتمنع وتمحق. اما نحن، فنسكن على مرمى حجر من شاطئ ايران، وبإمكانياتنا المحدودة لا نستطيع ان ننام على وعود النوايا الحسنة. دول الخليج تحتاج الى براهين او ضمانات على ان ايران تغيرت بعد الاتفاق مع الغرب، او هي مضطرة لتحصين نفسها!

والدول مثل الأفراد، تعرفها من سيرتها وسلوكها، ولا يكفي ان نحلل نواياها، بالقول مثلاً ان كل هدف ايران كان توقيع اتفاق مع الغرب يرفع الحصار ويؤمن سلامة وجودها. أصلاً العقوبات ضدها طبقت بسبب سلوكها العدواني، وليس العكس. توجد قائمة طويلة بعملياتها العدوانية منذ مطلع الثمانينات الى هذه اللحظة، من الفلبين الى بيونس آيرس، وهي التي تسببت في استحداث الحصار والعقوبات. اما عداؤها لإسرائيل فهو ليس دفاعا عن الفلسطينيين، كما يصدق الأخ طراد، بل جزء من الصراع الإقليمي الواسع. باسم فلسطين، تدير ايران منظومة عدوانية واسعة، اطرافها الأسد في سوريا، ونصر الله في لبنان، والزهار وشلح في غزة، وحواتمة في سوريا، ومحمد بديع في مصر، والبطاط في العراق، وعبد الله الحوثي في اليمن. كل هؤلاء لا علاقة لهم بالدفاع عن فلسطين. يكفيك ان تعرف ما يجري في مخيم اليرموك الفلسطيني في محيط دمشق، من جرائم مروعة تقوم بها جماعات محسوبة على منظمات فلسطينية تابعة لإيران. يوجد كم هائل من النشاطات العدائية عسكرية وسياسية، تنفذها ايران، او جماعات تعمل وكيلة لها، موجهة ضدنا، وهي قديمة قدم الثورة الايرانية، ليست ضد اسرائيل ولا ضد الغرب. مقال الراشد ولا أودّ ان أرهق الجميع بتفنيد ما كتبه عن الأساطير الثلاثة، لانها غير مهمة اذا احسنا الظن في الإخوة في طهران. اخ طراد لسنا جددا في فهم الخلاف وتحليله. لقد سبق لدول الخليج ان صدقت، وحاولت، وجربت، ومدت يدها الى طهران وفتحت حدودها وعواصمها، ثم اكتشفت بعد ذلك ان النظام الإيراني زاد عدوانية ضدها. سبق ان عقدت في التسعينات لقاءات تفاوضية متعددة، بل ووقعت اتفاقية تفصيلية مهمة في عام 2001. تقريبا خالفت ايران كل ما ورد وتعهدت به فيها. ومرة ثالثة حاولت السعودية واستقبلت الشيخ هاشمي رفسنجاني في عام 2008 في أطول زيارة من نوعها، جال لأسبوعين في جدة، والدمام، والخبر، والجبيل، والقطيف، ومكة، والمدينة، وينبع. وفتحت السفارات من جديد، وسمحت للطيران الإيراني بفتح مكاتب له، واستقبلت الرياض رجال اعمال ايرانيين واقامت لهم معارض تجارية، وتبادل الزيارات أمراء ووزراء وعسكريون. في الأخير تكتشف السعودية ان داخل النظام الإيراني من أراد استغلال طيب النية وحسن العلاقة لتهريب أسلحة، وتجنيد معارضة، والتآمر داخليا وخارجيا. وبالتالي، ما يطرحه البعض عن ضرورة التصالح مع ايران يعبر عن منطق سليم لكنه لا يكفي دون ضمانات تحمي الخليج من حالة السعار العدوانية الايرانية التي تحاصرنا بها، في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن والسودان. وأحب ان اطمئن الحمائم الخليجيين، وبينهم الأخ طراد، بأنه رغم الخلاف علاقتنا التقليدية مع الإخوة في ايران حية تتنفس. فاليوم يوجد بيننا سفراء وسفارات، وهناك سعوديون يسافرون الى ايران، وإيرانيون يزورون السعودية للحج والعمرة، لكن التوجس من ايران بلغ أقصى درجاته، ويزيد بسبب فك قيودها المالية والعسكرية والدبلوماسية.

 

هل آن الأوان في قضية السوريين؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/02 آب/15

يسود مستوى من التشوش حول قضية السوريين في اللحظة الراهنة، ومصدر التشوش ضعف في تحليل الوقائع الحالية على الأرض من جهة، وتفسير مجريات الحراك السياسي الإقليمي والدولي الحالي حول سوريا وقضيتها من جهة أخرى. وفي الحالتين، فإن قلة من المعلومات والمعطيات، يتم تداولها في المستويين السياسي والإعلامي لدى الأوساط المهتمة بالقضية السورية والمتصلة بها، مما يضفي على التشوش أبعادًا أخرى، ناجمة عن عدم المعرفة من جهة، وعدم القدرة على تفسير الوقائع من جهة ثانية.

إن الأبرز في التطورات الحالية في محيط القضية السورية وعلى أرضها، هو الدخول التركي الكثيف على الموضوع السوري الذي يمكن ملاحظته في ثلاث نقاط أساسية؛ أولاها، إعلان تركيا الحرب على التطرف والإرهاب في سوريا وامتداداته في تركيا، وهي حرب تشمل «داعش» وحزب العمال الكردستاني (pkk) وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) اللذين تصفهما تركيا بمنظمات إرهابية، وقد لجأت تركيا للذهاب إلى مواجهة سياسية وعسكرية معهم مباشرة عبر عمليات عسكرية ضد «داعش» في سوريا وضد (pkk) في العراق، وهو ما ترافق مع حملات أمنية واسعة ضد تنظيمات التطرف والإرهاب في تركيا، وتلك التي لها امتدادات في سوريا.

والنقطة الثانية، سعي تركيا إلى إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية تحت ثلاث فرضيات؛ أولاها طرد ميليشيات «داعش» من المنطقة والقضاء على وجودها هناك، وتأمين منطقة عازلة بين وجود قوات الحماية الشعبية الكردية وعمادها أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في عين العرب - كوباني، وهدفها المرتقب مدينة عفرين لمنع سيطرة كردية ممتدة، تعتقد تركيا، أنها تجسد مشروعًا لكيان كردي معادٍ، مجاور لحدودها في سوريا، كما ستوفر المنطقة الآمنة من وجهة النظر التركية مكانًا يمكن نقل جزء أساسي، يصل إلى أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري من المقيمين فيها، وهي بهذا تعيدهم إلى بلدهم من جهة، وتكون في حل من أعباء وجودهم في تركيا.

والنقطة الثالثة، يجسدها سعي تركي إلى إعادة ترتيب أوضاع التشكيلات العسكرية الإسلامية في منطقة شمال سوريا، وجعلها أقرب إلى القبول الدولي، خصوصًا أن بين هذه التشكيلات جبهة النصرة المصنفة في عداد المنظمات الإرهابية المتطرفة، ولأن الأخيرة عجزت عن القيام بتحولات تخرجها من القائمة، فإن تشكيلات أخرى بينها حركة أحرار الشام، قامت بخطوات سياسية وتنظيمية لإبعاد أي صفة تطرف وإرهاب عن نفسها، وهو ما يمكن أن تذهب إليه جماعات أخرى، وسوف يوفر هذا المسعى لتغييرات مهمة في توازنات القوى العسكرية في الشمال من الناحية السياسية بجعلها تشكيلات «معتدلة»؛ مما يعطيها دورًا مختلفًا في الصراع السوري ومستقبله.

ولا يمكن رؤية التطور التركي بصورة منعزلة عن الحراك السياسي الإقليمي والدولي، لأن لتركيا شركاء، لا يمكن لأنقرة التصرف بعيدًا عنهم، وهو ما يمكن رؤية تعبيراته في الاتفاق الأخير بين تركيا وواشنطن حول الحرب التركية على الإرهاب، وللنسق نفسه ينتمي اجتماع حلف الناتو في بروكسل الذي جمع تركيا مع حلفائها الغربيين، وقد أكد في ختام اجتماعه دعم الموقف التركي بقوة في الحرب على الإرهاب.

والخط الموازي للتطورات العملية الحالية في الشمال السوري وحوله، يبدو في حركة دبلوماسية إقليمية ودولية نشطة، بعضها يجري في الظاهر، وآخر في الخفاء، حيث زيارات ولقاءات واجتماعات، متواصلة للبحث في القضية السورية وفي القضايا المتصلة بها والقريبة منها، وكان في عداد تلك التحركات جولات المبعوث الدولي دي ميستورا الذي قدم تقريره للأمم المتحدة وفيه خلاصات رأيه حول القضية السورية وافق حلها، وزيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بعض بلدان الخليج، ليشرح مواقف وسياسات طهران، وكذلك زيارات وزير الخارجية السعودي إلى بعض العواصم ومثله وزير الخارجية المصري.

وإذا كان من الصحيح، أن موضوعات مختلفة أغلبها يتعلق بشؤون المنطقة، يتم بحثها في المحادثات والاتصالات، فلا شك أن الموضوع السوري أبرزها، وتفاصيله ومسار علاجه هو الأهم، مع تركيز خاص على فكرة الحل السياسي، التي شغلت أوساطًا واسعة في المعارضة السورية في الأشهر القليلة الماضية، على نحو ما ظهر في مؤتمر القاهرة للحل السياسي وفي لقاء الائتلاف الوطني مع هيئة التنسيق في بروكسل، وكلاهما وجد اهتمامًا وتأييدًا واسعين في المجالين الإقليمي والدولي.

ومما لا شك فيه، أن ربط التطورات الميدانية الحالية في سوريا وحولها مع الحركة الدبلوماسية والسياسية الإقليمية والدولية، إنما تؤكد وجود إحساس واسع لدى القوى الفاعلة والمؤثرة والمهتمة، بأن القضية السورية آن أوانها، أو على الأقل، أنه بات من الضروري وضعها على سكة حل، تضع حدًا للكارثة السورية في كل أبعادها الداخلية والخارجية، لأن السوريين لم يتعبوا وحدهم، إنما كل من في جوارهم والأبعد منهم، وكلهم صاروا في وضع ينذر بعواقب خطيرة ناتجة عن تصاعد الإرهاب وتدهور متزايد للأوضاع الأمنية، وتوسع في مدى وأعماق الكارثة الإنسانية على كل المستويات