المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august04.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق/الأخبار اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المتفرقات اللبنانية

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

سفر أعمال الرسل23/من23حتى35/نقل بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس خوفاً على حياته

 

عناوين تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

الياس بجاني/ثقافة شريعة الغاب سبب كل الجرائم في لبنان

بالصوت وفيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شالمة مميزة مع الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو تتناول كل الملفات التي حالياً تقلق وتشغل الللبنانيين /تعليق وجداني لليلس بجاني

بعض الملفات والعناوين التي تناولها نوفل ضو خلال المقابلة

بيان للياس بجاني/عيب وألف عيب ما جاء في بيان الوزير ابو فاعور بحق الإعلامي نديم قطيش

وائل أبو فاعور دفاعا عن جنبلاط: نديم قطيش مرتزق مأجور لقيط رذيل…

نديم قطيش: أبو فاعور… "أوسكار"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

برّي مع "تصدّي" سلام لعون بـ"الكتاب" قهوجي مستاء... وسلمان باقٍ في الأركان

عون لا يسعى إلى خصومة سياسيّة مع برّي بل يطلب "احترام الدستور ومبدأ تداول السلطة"

في الكواليس طبخة قديمة - متجدّدة لإنقاذ الحكومة والمجلس

لبنان يترقّب «الأربعاء الساخن» و«التيار الحر» يلوّح بـ «تحرّك موجِع»

التمديد لرئيس الأركان حُسم وبري «كسَر الجرّة» مع عون ولن يصوّت له رئيساً

هل يطيح الشلل الحكومي قبول "ترشيح" سفراء؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/8/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 آب 2015

بري استقبل المر والتلاوي ابو فاعور: مصير الوطن بات على المحك

سلام استقبل مقبل ووفد هيئة العلماء المسلمين العمري: لا نقبل بالمساس بمقام رئاسة مجلس الوزراء والحكومة تحافظ على ما تبقى من مؤسسات

سليمان استقبل مقبل ووفدا من ضباط القيادة واكد اهمية دور الجيش وحذر من العبث بأمن المخيمات

مجدلاني: على حزب الله توضيح ما جرى في مليخ خلال الاحتفال بعيد مار الياس

عون يستعد لمعركة انتحارية في مواجهة الجميع

حمادة لـ"السياسة": الإخلال بالأمن سيواجه بالحزم

"الراي": حزب الله يريد بقاء الحكومة

لبنان تلقى نصيحة أميركية عن ثلاثة خطوط حُمر دولية

مغيط : خطوات تصعيدية اذا لم تتخذ الدولة اجراءات جدية لكشف مصير العسكريين المخطوفين

موقف بري من عدم انتخـاب عون مبني علـى وقائـع دوليـة اشارات نحو المرحلة الثانية من الاستحقاق: رئيس توافقي مقبول

إعلاميون ضد العنف استهجنت هجوم أبو فاعور على قطيش

تأخير تسريح الامنيين أمر واقع والبحث يتراوح بين "الجملة والمفرق"

الاحتجاج العوني محاصر بسـقف منع المس بالامــن والحكومــة

جبـال النفايات الى تمـدد والمعالجات الــى مزيد مــن العقــم

مقتل شاب من برج رحال في ابيدجان

الطفل السوري في تلحميرة قضى شنقا

سامي الجميل في نداء إلى سلام: للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ومن لا يريد الحضور عمرو ما يحضر

جنبلاط: بلدية بيروت تهتم بالحركة العقارية على حساب تراث العاصمة

النائب غازي يوسف: نقص في اعتمادات رواتب القطاع العام والـحلّ في مجلس الـوزراء

النائب علي فياض: ماضون حتى النهاية في مواجهة التكفيريين والعدو الاسرائيلي

كيروز طلب تحويل سؤاله عن التحقيق في اغتيال عيراني الى استجواب

النائب ايلي ماروني: الحكومة أسيرة لمصالح عون في ملف التعيينات

النائب عمار حوري: في حال تعذر تعيين رئيس الاركان لن نذهب الى شغور بل الى تمديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صمود «أسطوري» للزبداني والأسد يقصفها بـ«النابالم»

عائلة الملا عمر رفضت مبايعة زعيم طالبان الجديد

اردوغان: بوتين يتجه الى التخلي عن الاسد

 كردستان: الهجوم على خط أنابيب النفط أدى إلى توقف الإمدادات

العربي الجديد: الانقلاب يترنّح في اليمن والمقاومة تعزّز صفوفها

اتفاق خليجي – أميركي على التصدي لتهديدات إيران للمنطقة

كيري: سنسرع بيع الأسلحة لدول مجلس التعاون وسنزيد التدريبات العسكرية

العطية: الاتفاق النووي “أفضل خيار” متوافر ونرفض أن يكون سبباً لتدخل إيران بشؤون دول المنطقة

"أورينت نت": إيران تقُصي الأسد وتفاوض "أحرار الشام"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» ما بين «تعويذة» الاستقرار و7 أيار/علي رباح/المستقبل

سياسة «الجار قبل الدار» بدايتها من لبنان/أسعد حيدر/المستقبل

الحكومة ميّتة أيضاً/علي حماده/النهار

قرار صنع الرئيس في لبنان عند عون ونصر الله وقرار صنعه في الخارج عند إيران والسعودية/اميل خوري/النهار

أيها اللبنانيون، لكم الله/راشد فايد/النهار

سجّلوا أولاد السوريّين سريعاً/غسان حجار/النهار

بوابة الاقتصاد اللبناني بعد رفع العقوبات هل تحوّلها إيران ساحة تنافس مع السعودية/روزانا بومنصف/النهار

عودة «الفتية الذهبيين»/حسام عيتاني/الحياة

إيران بعد الاتفاق مع الغرب: إلى أين؟/بهاء أبو كروم/الحياة

في الجدل حول اتفاق البرنامج النووي/السيد أمين شلبي/الحياة

لهذه الاسباب تستنزف الزبداني حزب الله والجيش السوري/محسن الشعبان/جنوبية

حزب الله اعتقل عميل «موساد» من «بيئته» ويحتفظ به في زنازينه/جنوبية

عندما تتعفّن جبنة السلطة وتتحلّل/وفيق هوّاري/جنوبية

معركة شدّ حبال بين بري وعون.. قد يدفع ثمنها حزب الله/سلوى فاضل/جنوبية

وزير العدل السابق شارل رزق متحدثاً لإذاعة الشرق: أبدى أسفي وألمي لما وصلنا إليه في لبنان

أزمة الرئاسة طويلة/نديم قطيش/المدن

هل انقلب الحوثي على صالح/طارق الحميد/الشرق الأوسط

خطأ المراهنة على جبهة النصرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خطورة «داعش» «باق ويتمدد»/حمد الماجد/الشرق الأوسط

«الحلّ» السوري/علي نون/المستقبل

ربع قرن على مغامرة الكويت .. العراق تحت الوصاية/خيرالله خيرالله/المستقبل

دولة إسلامية سورية بمباركة تركية/أميركية/غسان الإمام/الشرق الأوسط

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللقاء الكاثوليكي : الهاء الناس بلقمة عيشهم ونفاياتهم جريمة بحق الوطن والانسان

نواب بيروت بحثوا في أزمة النفايات فرعون: القضية لا تحتمل التأجيل والحل بالترحيل

خليل الهراوي: جمهور 14 و8 آذار على يقين بفشل قياداته في اجتراح الحلول

حرب افتتح المركز التجاري الموحد في مراكز هاتفية: دولة المؤسسات تبدأ بتطبيق القوانين ولا سيما الاستحقاقات الدستورية

الحاج حسن من قلعة بعلبك: حزب الله والمقاومة الأكثر التزاما بالدولة ومؤسساتها

العلامة فضل الله: لخطاب إسلامي جامع يعزل ظاهرة تصنيف الارهاب

الليلة الثانية من مهرجانات الأرز: مشوار في التاريخ والتراث من لبنان الى العالم

فادي عبود: التمديد وقاحة... والتصويت على خلف لسلمان ان تعذر التوافق/"سندرس أسـلوب الرد بعد جلسة الاربعاء: تظاهرات وربما اعتكـاف"/لم نقل ان بري غير شـرعي... لكن يجب تسـمية الامور بأسـمائها

نواب زحلة: البقاعيون يرفضون تحويل سهلهم وجبالهم إلى مكب نفايات

ريفي في مؤتمر لاطلاق سباق ذوي الاحتياجات الخاصة : كل نشاط رياضي او ثقافي او سياحي يعيد طرابلس الى سابق عهدها

 الوكلاء البحريون يبلغون سـلام عقبات تصديـر النفايات ويقترحون معملاً لإنتاج الكهرباء من غازات مطمر الناعمة

خلاف بين القوى الاسلامية و"فتح" يزيد من هشاشـة "عين الحلوة"/التحقيق في اغتيال الاردني ونشر القوة المشتركة في طيطبا يتعثران

الخبير المالي الدكتور غازي وزني: إنفاق رواتب "العام" أمام الخيار الشرعي أو غير الدستوري و"على الحكومة استحقاقات مالية بالعملات ومشروع موازنة 2016"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

"قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم."

 

سفر أعمال الرسل23/من23حتى35/نقل بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس خوفاً على حياته

"يا إِخوَتِي: دَعَا قَائِدُ الأَلْفِ ٱثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ ٱلمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: «أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي ٱلرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي». ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هذَا نَصُّهَا:

«مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ ٱلوَالي ٱلشَّريفِ سَلام! كَانَ ٱليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هذَا ٱلرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِٱلجُنُودِ وأَنْقَذْتُهُ، إِذْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رُومَانِيّ. وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم. فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْتَ أَوِ ٱلقُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهذَا ٱلرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!.» ونَفَّذَ ٱلجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي ٱلغَد، تَرَكُوا ٱلفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى ٱلقَلْعَة. ودَخَلَ ٱلفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا ٱلرِّسَالَةَ إِلى ٱلوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ ٱلوَالي ٱلرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: «سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ ٱلَّذِينَ يَشْكُونَكَ». وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس."

 

تعليق الياس بجاني وخلفيات التعليق

الياس بجاني/في رابط مقالتي الجديدة المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/اضغط هنا لقراءة المقالة

عنوان المقالة/ثقافة شريعة الغاب سبب كل الجرائم في لبنان

http://al-seyassah.com/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A8-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86/

 

بالصوت وفيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شالمة مميزة مع الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو تتناول كل الملفات التي حالياً تقلق وتشغل الللبنانيين /تعليق وجداني لليلس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/03/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شالمة مميزة مع الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو تتناول كل الملفات التي حالياً تقلق وتشغل الللبنانيين/تعليق وجداني لليلس بجاني/03 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/noufal%20daou03.08.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شالمة مميزة مع الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو تتناول كل الملفات التي حالياً تقلق وتشغل الللبنانيين/تعليق وجداني لليلس بجاني/03 آب/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/noufal%20daou03.08.15.wma

فيديو/من تلفزيون ال بي سي/مقابلة شالمة مميزة مع الإعلامي السيادي المميز نوفل ضو تتناول كل الملفات التي حالياً تقلق وتشغل الللبنانيين/03 آب/15

https://www.youtube.com/watch?v=56Rv4Mw-e4A

 

بعض الملفات والعناوين التي تناولها نوفل ضو خلال المقابلة

النفايات مع متفرعاتها من محارق ومطامر ومواقع جمع وتقنيات علمية وحرفية وخلفيات أزمتها المالية والتجارية واللاخلاقية والسياسية التي تفتقر كلياً لمصداقية التعامل معها وللتخطيط والعلم والمعرفة والتكنولوجيا

احجوجة ملف الكهرباء الكارثي الذي يكلف الدولة ما يقارب البليونين دولا خسارة كل سنة وسفالة وحقارة وعفن عقول وضمائر الذين يتاجرون في هذا الملف المعيشي من السياسيين والأحزاب على حساب الوطن والمواطن

أزمة المياه والسدود والعقول المريضة المسكونة بثقافة عبادة تراب الأرض والنفاق.

الشلل الحكومي وأسبابه

كذبة تمثيل ميشال عون الأحادية للمسيحيين، ونفاق وقوفه ضد شركة سوكيلن للنفايات في حين أن شركة ابنته المسماة كليمنتين متعهدة الأمور الإعلامية أي التسويق السياسي لها وهو تعهد بمقابل الملايين من الدولارات

كارثية جبران باسيل كوزير للخارجية مقارنة مع عمالة كبار تولوا هذا المنصب

هرطقات ما يسمى المجتمع المدني وتحركاته الإعتباطية والغوغائية والبعيدة عن كل ما حضارة وأهداف وطنية صافية.

المحاسبة الذاتية المغيبة عن الأحزاب وعن كل ممارسات الطاقم السياسي والرسمي

مفهوم الولاء الأعمى للزعماء وخطورة قتل حاسة النقد وتخدير كل ما هو بصر وبصيرة

مفهوم رئيس الجمهورية القوي الموروب والمغلوط الذي يحمل شعاره الاحتيالي والنفعي الشارد ميشال عون.

الاتفاق الإيراني الغربي النووي وحقيقة أرباح وخسائر إيران واذرعتها الإقليمية العسكرية منه وهو اتفاق أنقذ النظام ولم ينقذ الشعب الإيراني من نظامه القمعي والإفقاري.

حقيقة كارثية الاقتصاد الإيراني الذي يتراجع بنسبة 17% سنوياً

الحرب السورية وحتمية تغيير نظام الأسد

أهمية دخول تركيا الحرب السورية مباشرة وفرضية إقامة مناطق عازلة ومحمية على حدودها مع السورية وكذلك إقامة مناطق مشابهة على الحدود الأردنية السورية.

عبثية معارك حزب الله في سوريا وأوهام قلب الخسائر إلى أرباح.

 

بيان للياس بجاني

عيب وألف عيب ما جاء في بيان الوزير ابو فاعور بحق الإعلامي نديم قطيش

الياس بجاني/03 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/02/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A8-%D9%88%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%B9%D9%8A%D8%A8-%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86/

نعلن بصوت عال وصارخ استنكارنا الشديد لما جاء في بيان الوزير وائل ابو فاعور بحق الإعلامي نديم قطيش. حقيقة إنه من المحزن والمعيب في آن أن ينحدر الوزير أبو فاعور في مفردات بيانه السوقية إلى هذا الدرك الأخلاقي، وهو أمر لم نكن نتوقعه منه بالمرة. باختصار إن بيان هذا الوزير الشاب  والوعد لا يليق لا به ولا بحزبه ولا بالنائب وليد جنبلاط شخصياً لا من قريب ولا من بعيد. إن ما قاله نديم قطيش في حلقة من حلقات برنامجه في نقده المهذب ولكن اللاذع  والمحق والحقيقي للنائب جنبلاط لا يستأهل هذا الانفعال والانفلات والتلفت والإسهال الكلامي من أبو فاعور وبالتالي بمحبة نتمنى عليه أن يراجع بهدوء ما كتبه وبجرأة ودون تأخير أن يعتذر وهذا أقل ما يمكنه عمله للتعويض عن هفوته الدركية التي ألحقت به الأذى الشديد، وفي نفس الوقت ضاعفت من مصداقية ومهنية وصراحة الإعلام قطيش.

*الكاتب ناشط  لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com

 

في اسفل البيان والرد

وائل أبو فاعور دفاعا عن جنبلاط: نديم قطيش مرتزق مأجور لقيط رذيل…

خاص جنوبية/الأحد، 2 أغسطس 2015  

 لم يتأخّر ردّ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على الاعلامي نديم قطيش الذي هاجمه قبل 3 أيام عبر تلفزيون المستقبل، غير أن ردّه جاء عن طريق وزيره وائل أبو فاعور الذي هاجم قطيش بقوّة ونعته بأوصاف شنيعة ودافع عن "البيك" زعيم الجبل مهدّدا أن للحديث صلة.   رد وزير الصحة وائل أبو فاعور على الكلام الذي صدر من الاعلامي نديم قطيش بحق النائب وليد جنبلاط قائلا:

“في أرذل الأزمان بات يتطاول على وليد جنبلاط مرتزق مأجور متلون مسعور، نديم رذالة ورذيل ندامة، لقيط سياسة سقيط نخاسة، يستغل منبراً نحترم ويستظل موقعاً نقدر ليتطاول على قامة لن يدرك أخمص الأخمص فيها عله يلفت نظرا أو ينال حظوة أو يكسب رضى أو يتسول بعضا من فضة التي طالما كانت هي الدافع في التجوال بين العقائد والانتماءات الكاذبة والارتزاق المتحول والمتجول، وبكل الاحوال فللحديث صلة، وقد فتح البيان على مصراعيه”.

وكان نديم قطيش معدّ ومقدّم برنامج DNA الذي يعرض على تلفزيون المستقبل،قد قال قبل ثلاثة أيام في إحدى حلقات برنامجه هذا، واستنادا لتصريحات جنبلاط التي شدد فيها على سحب يده كليا من الاستثمار في ملف النفايات بعدما لمس “خطرها السياسي عليه” كما عبّر قطيش، فعلّق على ذلك قائلا: “لولا هذا الخطر السياسي ورائحة الفساد المنبعثة من ملف النفايات لكان دخل جنبلاط في هذه المحاصصة واخذ حصته و”للقرد”. مضيفا: “عوض ان تكون الشركات المساهمة في خدمة المواطن، تصبح محاصصة بيد السياسيين”.

كما تابع قطيش تعليقه على تصريحات جنبلاط التي قال فيها انه “لا علاقة لي حاليا بشركة الاسعد وليس لي شريكا بأي صفقات يحكى عنها”، ليرد عليه قطيش بالقول: “طمنتني”، لا علاقة لي “حاليا”، “يعني بكرا بس تنطفي القصة منرجع مندبرها”.

كما ذكّر قطيش بكلام النائب وليد جنبلاط عام 1995 حين قال انه يمتلك كتابان واحد يبرزه امام الدولة والآخر خاص به.. وقال له: “أتذكر حين قلت إنك تفضل أن تكون زبالا في نيويورك على أن تكون زعيما في لبنان؟ اللبنانيون يوافقون معك”.

وكان قطيش قد أكّد في نهاية حلقته ان هذا الكلام يتحمل مسؤوليته وحده ولا علاقة لتلفزيون المستقبل او تيار المستقبل به، قائلا: “لا اعرف ان كانت هذه الحلقة ستبث”.

 

نديم قطيش: أبو فاعور… "أوسكار"

الأحد 02 آب 2015 /علّق الاعلامي نديم قطيش على بيان وزير الصحة وائل أبو فاعور قائلا: "أود أن أشكر كل من إتصل مستنكراً بيان وزير الصحة وائل أبو فاعور، تعليقاً ع حلقة “دي إن إيه” حول ملف النفايات، ومتضامناً ضد إسفاف غير مسبوق في تاريخ اللغة السياسية والاعلامية في لبنان. وأعتذر من كل من طالب برد عبر البرنامج يوم الإثنين، إذ أنني لن أنزل الى مستوى ما قرأتم وسمعتم عبر برنامج يصل الى كل البيوت. فالبيان غير مطابق لأي مواصفات أخلاقية وسياسية وتلفزيونية، كما أنه غير مطابق لمواصفات بني معروف وعلى رأسها الحكمة. مع ذلك لفتني أن الوزير المحترم بذل جهداً يستحق التنويه. فقلة قليلة سبقته الى هذه القدرة على قول أكبر كم من الشتائم بأقل عدد من الكلمات، وهو يستحق من مرجعيته رتبة "أوسكار" في السياسة، و"أوسكار" في الاخلاق و"أوسكار" في القيمة والمقام".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

برّي مع "تصدّي" سلام لعون بـ"الكتاب" قهوجي مستاء... وسلمان باقٍ في الأركان

رضوان عقيل/النهار/4 آب 2015

تشير انطباعات القوى السياسية المشاركة في الحكومة الى ان جلستها غدا الاربعاء لم تتوافر لها المعطيات الايجابية التي تساعدها على الخروج من أزمتي النفايات والتعيينات. ولم تتوصل بعد الى رؤية مشتركة لايجاد اماكن المطامر او تطبيق طرح تصدير النفايات الى الخارج، ولا سيما بعدما خيّمت "الاجواء المذهبية" على مناقشات اللجنة الوزارية المكلفة ادارة هذه الازمة المستعصية حتى الآن. وتبقى قصة التعيينات الامنية التي لم تلق بدورها الاجماع المطلوب والاتفاق عليها، وابرزها ما يخص رئيس اركان الجيش او الابقاء على اللواء وليد سلمان والتمديد له بناء على قرار وزير الدفاع سمير مقبل، وسترسو الامور على الأرجح على الثاني. وكان مقبل قد جال على المعنيين واطلعهم على القرار الذي سيتخذه. ويعبر كثيرون من سياسيين وعسكريين عن استيائهم من الطريقة التي يتعاطى فيها البعض مع المؤسسة العسكرية والتي تؤثر سلباً في معنويات ضباطه ووحداته. ولم يخف قائد الجيش العماد جان قهوجي هذه الاجواء في لقائه الاخير ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، على الرغم من الجهود التي تبذلها المؤسسة والاجراءات التي تتخذها الوحدات على الحدود وخصوصاً في البقاع وصولا الى الجنوب. واصبح من المتوقع ان حال التشنج ستحكم قبضتها على مجريات الجلسة التي بات اللبنانيون يخشون تفجيرها قبل مساهمة افرقائها في حل قضاياهم اليومية، وفي مقدمها التخلص من كابوس النفايات الذي يهدد بيروت ومختلف المناطق، اذا استطاع الوزراء الى ذلك سبيلاً بدل انغماسهم واستمرارهم في خلافاتهم المعهودة، من دون ان تفرط الامور وتصل الى حد اسقاط الحكومة، على الرغم من تلويح الرئيس تمام سلام بهذه "الراية" قبل اسبوعين. وكان قد تلقى "جرعة دعم" كبيرة من بري وان كانت لديه بعض الملاحظات على بعض "الاداء السلامي" حيال طريقة التعامل مع" التيار الوطني الحر". ووصل بري الى هذه "الصراحة" في انتقاد الرابية بعد انكشاف مساحة الخلافات وعدم توحيد رؤيتهما في اكثر من ملف، من "بلوكات النفط" في الجنوب الى اتخاذ بعض القرارات في وزارة الخارجية والمغتربين التي لا تلقى ترحيب حركة "أمل" حتى لو تعلّق الامر بمسألة تخص الجالية اللبنانية في فنزويلا. ويشدد بري على ضرورة استمرار الحكومة وتطبيق ما ورد في الكتاب (الدستور) "لتعمل في الشكل الصحيح والمطلوب، بدل البقاء في القطوع المتواصل الذي تعيشه، وهذا ما قلته لسلام منذ اليوم الاول لتشكيل الحكومة وكررته له اكثر من مرة". وما يريده بري في اختصار ان "يطحش" سلام اكثر في جلسات الحكومة ويطبق الدستور، ولا ينقصه اي شيء للقيام بهذه المهمة. واذا فاتحه زواره في ان "البيك" يعمل على مسايرة العماد ميشال عون "ويراعي شعوره" قدر الامكان بغية "تسيير الحكومة بالتي أحسن" في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها في ظل غياب رئيس الجمهورية، يجيب بري: "في المقابل ثمة افرقاء في الحكومة يجب مراعاتهم ايضا بغية انتظام عمل السلطة التنفيذية في البلد. واذا وقعت اي مشكلة فعلى الجميع العودة الى الكتاب لا اكثر ولا اقل". ولم يشفع لكل من ساهم في تطيير ارقام بعض الهبات المالية التي لم يحصل عليها لبنان وخسرها لانعدام التئام الجلسات التشريعية. ويحمّل عون المسؤولية الاولى لتعطيل البرلمان.

يبقى أن بري يدرك جيداً ان الحكومة "لن تسقط" مهما تعرّض سلام لانتقادات ومضايقات من الفريق العوني في السرايا والردود التي يتلقاها. ومعلوم ان "حزب الله" سيقف الى النهاية مع "التيار الوطني الحر" من دون ان يقبل في الوقت نفسه بتطيير الحكومة، واصبحت هذه المسألة من المسلمات عند "الثنائي الشيعي" على الرغم من اختلاف تعاملهما مع الرابية وان مصلحتهما تقتضي سلوك هذه السياسة. وينبع اصرار بري على توفير عناصر الحماية للحكومة والذود عن رئيسها، من ايمانه بأنها اصبحت من الخطوط الحمر في البلد، لأن انهيارها يعني تغييب الواجهة اللبنانية الرسمية في العالم، ولا سيما بعد عدم التمكن من انتخاب رئيس الجمهورية. ولذلك فان بري يقصد ضرورة اقدام سلام على"التصدي" لعون غير القادر بمفرده – من دون "حزب الله" - على دفع سلام الى الاستقالة حتى لو تم اللجوء الى الشارع.

 

عون لا يسعى إلى خصومة سياسيّة مع برّي بل يطلب "احترام الدستور ومبدأ تداول السلطة"

ألين فرح/النهار/4 آب 2015/لم يكن مستغرباً ان تصل العلاقة بين عين التينة والرابية الى حد قول الرئيس نبيه بري انه لن ينتخب "حليفه" الاستراتيجي العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لأنه يعتبر مجلس النواب غير شرعي، خصوصاً في ظل هذا الكم من الاختلافات بين الطرفين، ورغم تأكيدهما أن حلفهما استراتيجي. مصدر مقرّب من الرابية يتوقف عند تسع نقاط يعتبرها بمثابة مواقف معتمدة من العماد عون.

أولاً، لا يسعى عون الى خصومة سياسية مع حليف استراتيجي مثل بري.

ثانياً، ان عون يعرف جيدا ان المكون الشيعي في لبنان أدرى بما فيه وبحل إشكالياته من ضمن الصيغة اللبنانية، بدليل ما قاله بري ناصحا "حزب الله" بتزخيم العلاقة مع عون وهي مزخمة أصلاً الى ابعد الحدود.

ثالثاً، قدّر عون عالياً موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ولم يفاجأ بأن الحليف المقاوم الابرز ليس وسيطاً بل هو طرف في معركة الوجود والدور من ضمن التشاركية الوطنية، ولا يمكن ان ينظر الى الصوت الشيعي الوازن على انه صوتان.

رابعاً، اذا كان الرئيس بري يجري تقويماً لعلاقته مع العماد عون، فهو يعرف جيدا ان الأخير لم يأته يوماً مخاصماً، بل كل ما يطالب به هو احترام الميثاق والدستور ومبدأ تداول السلطة.

خامساً، لا يمكن أحداً ان ينكر، وليس عون فقط، ان مجلس النواب هذا غير شرعي، الا انه لا يمكن أحداً ايضاً ان ينكر انه قانوني بحكم الامر الواقع.

سادساً، لا يراود فكر عون يوماً ان الرئيس بري قد يكون له مرشح مضمر مدني او غير مدني خارج الخط الاستراتيجي الذي هو احد رموزه. اما اذا كان الامر خلاف ذلك، فيكون رهان بري في غير محله، وهو لم يعتد العبث بالمواضيع الإستراتيجية والميثاقية.

سابعاً، يسأل المصدر، كيف يفسّر الرئيس بري ان المجلس الدستوري مُنع من إصدار قرار بمعرض التمديد الاول بتعطيل نصابه ثم ذهب هذا المجلس الى قرار يجافي حيثياته في التمديد الثاني، مستنداً الى "ضيق الوقت"؟

ثامناً، من الضروري العودة الى مبادرة العماد عون التي أطلقها في مؤتمر صحافي حاشد، حيث قال ان المطلوب أولاً قانون انتخاب يراعي المناصفة الفعلية وصحة التمثيل وفاعليته عملاً بمقتضيات وثيقة الوفاق الوطني والمادة ٢٤ من الدستور ثم اجراء انتخابات نيابية تضمن صحة التمثيل، ثم انتخاب رئيس، علماً ان هذه المبادرة أتت بعد رفضين مضمرين وغير معلن عنهما صراحة: رفض انتخاب الرئيس من الشعب على مرحلتين، ورفض تفسير المادة ٢٤ من الدستور. حتى ان عون صرّح في معرض مبادرته السياسية ان التسوية السياسية تقضي بأن يقوم هذا المجلس بانتخاب رئيس، يجب أن تُقرن بقيام الرئيس بما يلزم لوضع قانون انتخابات يراعي صحة التمثيل وفاعليته، ولإجراء انتخابات في ضوئه.

تاسعاً، في خلاصة قراءة المصدر ان عون لا يخرج من حلف ما دامت الثوابت والمسلمات الوطنية هي المرتكز لمثل هذا الملف. حتى اذا خرج الحلف عنها، خرج عنه.

يختم المصدر بسؤال يوجهه الى بري على سبيل المزاح: "ان لم يكن العماد عون مرشحه، فمن هو مرشحه؟".

 

في الكواليس طبخة قديمة - متجدّدة لإنقاذ الحكومة والمجلس

هدى شديد/النهار/4 آب 2015/لا جديد تقدمه جلسة مجلس الوزراء هذا الاربعاء سوى تثبيت المأزق الحقيقي الذي تقف أمامه جميع القوى السياسية عاجزة عن ابتداع حلّ ولو لعقدة واحدة من العقد المتناسلة من جلسة الى اخرى. ملف النفايات يفرض نفسه بنداً طارئاً، والاتجاه الإلزامي امام الجميع بات البحث في امكانات تصدير هذه النفايات الى الخارج. وفي ما عدا ذلك،فإن موقف "تكتل التغيير والإصلاح" وحليفه حزب الله ما زال على حاله، لجهة الإصرار على البحث في آلية عمل الحكومة واعتماد قاعدة التوافق في ظل الشغور الرئاسي، ووضع حدّ لما يعتبرونه مخالفات بتأجيل التسريح للقيادات الأمنية. هل يطرح وزير الدفاع سمير مقبل اسماء ثلاثة عمداء هم الأعلى رتبة من الطائفة الدرزية لتعيين احدهم مكان رئيس الأركان اللواء وليد سلمان الذي يخرج على التقاعد في السابع من هذا الشهر؟ جدول اعمال مجلس الوزراء هو نفسه المرحّٰل من الجلسة السابقة، ولا يلحظ اي بند في موضوع التعيين. وهذا الموضوع يمكن رئيس الحكومة تمام سلام طرحه من خارج الجدول، بالتشاور مع وزير الدفاع اذا تأمّن اتفاق سياسي في شأنه، الا ان هذا الاتفاق غير موجود. كما أن مقبل يتكتٰم على اي خطوة سيقدم عليها سواء في مجلس الوزراء، او في أعقاب الجلسة، مع العلم ان كل المعطيات تتقاطع على التمديد سنتين للواء سلمان بناء على اقتراح من قائد الجيش العماد جان قهوجي.

امام هذا المأزق الذي يتهدّد مصير الحكومة، آخر المؤسسات الدستورية التي يصرّ على بقائها الداخل والخارج، علم ان طرحاً قديماً - متجدداً عاد الى التداول في الكواليس، ويفترض ان يكون البند الرئيس في حوار "حزب الله" و"تيار المستقبل" هذا الأربعاء في أعقاب جلسة مجلس الوزراء: مشروع او اقتراح قانون لرفع سن التقاعد للعسكريين الذي كان "نائماً" في درج الأمانة العامة لمجلس الوزراء بسبب خلافات سياسية حوله، وبسبب تحفّظ قيادة الجيش عليه لأسباب لها علاقة بالتخمة التي يخلٰفها على صعيد العمداء وتأثيره في هرمية المؤسسة العسكرية. ولكن المعنيين بالاتصالات الناشطة لابتداع حلّ ينقذ الحكومة والمجلس معاً يتداولونه كأحد المخارج الكفيلة بإعادة تفعيل الحكومة والمجلس معاً. صحيح أن لا إمكان، لطرحه على جدول الاعمال في الحكومة ليقرّ بمشروع قانون، وصحيح ان المجلس النيابي ليس في دورة عادية ومرسوم فتح الدورة الاستثنائية ما زال ينتظر التوقيع من وزراء التكتل وحزب الله، الا أن الاتفاق السياسي في حال تحقّقه يمكن ان يفضي اما الى تمريره في الحكومة او الى تقديمه باقتراح قانون من احد النواب، وهذا ما يجري العمل عليه.

حزب الله لا يرى افقاً للحل الا بالحوار بين المستقبل و"التيار الوطني الحر"، وإلا فإن الجميع سيُصبِح أسير المأزق الشامل. اما العماد ميشال عون فيبدو ان هذا الطرح لم يعرض عليه بعد، خصوصاً وانه كان احد ابرز المتحفظين عليه. ولكن الاتفاق على المضي بتسوية جزئية بانتظار ان يحين وقت التسوية الكبرى يتطلّب تنازلات من الجميع، وهذا ما يمكن ترجمته باتفاق بين القوى السياسية على المضي بهذا المخرج الذي يتيح للجميع في المساهمة بإنقاذ الحكومة وإعادة تفعيل المجلس، وترحيل أزمة التعيينات الأمنية من خلال حفظ حقّ كل الأطراف في تأجيل تسريح قانوني لكل الضباط والعسكريين. هل يقبل العماد عون بالمشاركة في فتح الدورة الاستثنائية؟ أوساط الرابية تؤكد ان العماد ميشال عون لم يعارض مبدأ تشريع الضرورة، وهو على موقفه لجهة اشتراطه وضع جدول اعمال يبدأ من قانون الانتخاب واستعادة الجنسية اضافة الى الطارئ من الاستحقاقات المالية. اما طبخة الحلّ لمأزق التعيينات الأمنية فلم يطرح عليه بعد. طابخو هذا المخرج ما زالوا يحيطونه بالسرّية حرصاً على إنجاحه باعتباره خشبة الخلاص الأخيرة قبل غرق كل المؤسسات الدستورية في بحر التعطيل والموت السريري، مع تهيٰب جميع القوى السياسية، خطورة ما ينذر به ذلك من انهيار سياسي وأمني وحتى اقتصادي - مالي، وخصوصاً مع الاستحقاقات المالية الداهمة، ومنها ضرورة تسديد سندات اليوروبوند، وتأمين رواتب موظفي القطاع العام. هل ينجح تعويم هذا السيناريو؟ الايام القليلة المقبلة هي الحدّ الفاصل.

 

لبنان يترقّب «الأربعاء الساخن» و«التيار الحر» يلوّح بـ «تحرّك موجِع»

التمديد لرئيس الأركان حُسم وبري «كسَر الجرّة» مع عون ولن يصوّت له رئيساً

بيروت/الراي/04 آب/15

في وقت لامست فيه الحرارة الاربعين درجة مئوية، يشي المناخ السياسي في بيروت بمزيد من السخونة، عشية جلسة الخيارات الصعبة التي يعقدها مجلس الوزراء غداً، على وقْع ملامح أزمة اجتماعية تطلّ برأسها من جبال النفايات التي تتراكم فوق عجز عن الحلّ، وتقنين غير مسبوق في الكهرباء، والمخاوف من مشكلة رواتب في القطاع العام، نتيجة الشلل المتمادي في عمل المؤسسات الدستورية.

وقبل ساعات من موعد الجلسة الوزارية الحاسمة، بدا أن ما كُتب قد كُتب على صعيد أبرز البنود الإشكالية المتعلّقة بالتمديد للقادة الأمنيّين والعسكريين، إذ إن قرار تأجيل تسريح رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن وليد سلمان بات جاهزاً في جيْب وزير الدفاع سمير مقبل، الذي سيعمد الى طرح عدد من الأسماء على مجلس الوزراء لاختيار أحدها لتولي هذا المنصب، إلا أن أياً منها لن ينال التوافق المطلوب، ما يجعل مقبل يسير بالتمديد لسلمان الخميس، اي عشية انتهاء خدمته 7 الجاري.

وبهذا السيناريو شبه المحسوم، يكون زعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون تلقّى ضربة جديدة لمساره الاعتراضي على التمديد لسلمان كخط دفاع - هجومي، للدفْع نحو منْع تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي في سبتمبر المقبل، وذلك في إطار المعركة التي يخوضها لايصال صهره العميد شامل روكز الى رأس المؤسسة العسكرية. ورغم ان جلسة الأربعاء مخصصة لاستكمال بحث مقاربة عمل الحكومة على ان تتخلّلها مناقشة لملف النفايات وسْط بدْء صدور تحذيرات من «فائض» النفايات التي تملأ الشوارع في جبل لبنان والتي تنذر بالعودة الى شوارع بيروت في ظلّ الكلام عن أن خيار تصديرها الى الخارج يحتاج - اذا بُت - الى وقت للسير به، فإن ملف التمديد لرئيس أركان الجيش سيشكّل الاختبار الفعلي للعديد من الأطراف وسيظهّر ما ستكون عليه المرحلة المقبلة في لبنان.

ذلك أن عون الذي يصرّ على اعتماد التوافق الاجماعي في اتخاذ القرارات داخل الحكومة (وعلى مشاركة رئيس الحكومة في وضع جدول اعمال الجلسات)، سيجد ان سيناريو مرور التمديد لسلمان بعد عدم حصول توافق على اسم جديد سيتكرر حكماً عند حلول استحقاق موعد انتهاء خدمة العماد قهوجي في سبتمر، رغم بعض التقارير التي لم تستبعد ان يصدر قرار متزامن بتأجيل تسريح سلمان وقهوجي معاً، على ان يبدأ سريان التمديد للأخير في 24 سبتمبر المقبل.

وتتجه الانظار في هذا السياق الى ردّ الفعل الذي سيقوم به عون على هذا المسار، وسْط تأكيد اوساط «التيار الحر» لـ «الراي» ان «التمديد لسلمان سيؤدي الى تحرك اعتراضي موجِع، في اشارة الى ان الشارع ما زال على جهوزيته لتلبية نداء عون الى النزول للشارع، تصدياً لما يعتبره سطواً على حقوق المسيحيين وتجاوزاً للميثاقية وخرْقاً للدستور والقوانين».

غير ان أوساطاً سياسية ترى أن «أي حركة رفْضية من عون باتت محكومة بأفق مسدود لأنها محاصَرة بمجموعة خطوط حمر ،رسمها حلفاؤه قبل خصومه. فـ (حزب الله) يجاريه في مطالبه، ولكنه ملتزم بعد السماح بإسقاط الحكومة في لحظة اقليمية بالغة الحساسية. اما (حليف الحليف) اي رئيس البرلمان نبيه بري فعاد ليرفع الصوت والسقف بوجه عون موحياً بانكسار الجرّة بالكامل معه»، وهو ما عبّر عنه في موقف لافت بلغ حدّ إعلان رفضه التصويت لمصلحة زعيم (التيار الحر) لرئاسة الجمهورية اذ اكد «أنني ورئيس الحكومة تمام سلام واحد، وبالتالي فإن خيار استقالته مرفوض، ومن يدفع في هذا الاتجاه إنما يدفع نحو الخراب»، مستغرباً «كيف أن عون لا يزال يصرّ على اعتبار مجلس النواب الحالي غير شرعي، بسبب التمديد، وفي الوقت ذاته لا يجد حرجاً في ان يطلب من هذا المجلس انتخابه رئيساً للجمهورية»، مضيفاً: «أنا شخصياً لا أقبل هذا المنطق، وأرفض التصويت لمن يقول عني إنني غير شرعي، وإذا كان الجنرال يريد أن يتمسّك بهذا الطرح، فأنا من جهتي أتمسّك باحترام كرامتي وكرامة المجلس»، وداعياً سلام الى تطبيق الدستور «لا سيّما أنّ نحو 18 وزيراً يؤيدونه في ذلك، ولتُطرح القضايا التي تحتاج إلى نصاب النصف زائد واحد على التصويت (ووزرائي معك) وسيكونون أوّل المصوّتين». واعتُبر كلام بري بمثابة اشارة الى انه لن يتم تعليق جلسات الحكومة حتى سبتمبر المقبل، كما أوحت بعض التقارير، باعتبار ان مثل هذا الأمر سبق ان عبّرت عواصم غربية وعربية عن عدم تحبيذه لانه يعني اعلان فشل آخر المؤسسات العاملة في لبنان، مع ما يعنيه ذلك من تعريض الاستقرار اللبناني للخطر في غمرة التطورات المفصلية في المنطقة. عدا عن ان طبيعة الملفات التي دهمت لبنان لا سيما النفايات ،وأزمة الرواتب المحتملة التي حذر منها وزير المال علي حسن خليل (من فريق بري) ، تستوجب متابعة حثيثة من الحكومة في محاولة لتفادي «كارثة صحية» ،حذّر منها وزير الصحة وائل ابو فاعور في حال استمرّ العجز عن التصدي لمشكلة النفايات ،التي اعلن انها بلغت «الخط الأحمر»، ومشكلات اجتماعية ستبرز اذا بلغت الأمور حدّ القصور عن دفْع الرواتب في القطاع العام بدءاً من نهاية سبتمبر المقبل. والمفارقة في جلسة الأربعاء انها تنعقد قبل ساعات من موعد الجولة 16 من الحوار بين تيّار «المستقبل» و«حزب الله» الذي يستضيفه بري في مقره (عين التينة)، والتي من شأنها ان تحتوي مفاعيل أي مناخ ساخن قد يكون هبّ من مجلس الوزراء وفي الشارع.

 

هل يطيح الشلل الحكومي قبول "ترشيح" سفراء؟

النهار04 آب/15/بعد ازمة النفايات والترقيات التي يتسبب بها الفراغ الرئاسي والشلل الحكومي، هل تشهد البلاد "فراغاً" ديبلوماسيا؟ السؤال بات يطرح بقوة في الاوساط الديبلوماسية، وخصوصاً وسط "موجة" الوداع التي تشهدها البعثات والسفارات الاجنبية.

بعد تسلّم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية في هذا الصدد واقرارها مبدأ قبول مجلس الوزراء مجتمعاً، بوكالته عن رئيس الجمهورية، "ترشيح" سفراء أجانب لدى لبنان منعاً للفراغ، يواجه لبنان مشكلة ادارية ودستورية جديدة. لبّها "تعليق" التعيينات الديبلوماسية، نتيجة تعليق جلسات مجلس الوزراء من جهة، وعدم موافقة المجلس مجتمعاً على مجموعة تسميات ديبلوماسية تلقاها من دول وحكومات من جهة أخرى. ويبدو بحسب مصادر ديبلوماسية معنية ان الفرنسيين وحدهم تمكنوا من الحصول على موافقة رسمية بتعيين السفير ايمانيول بون (يعين سفيراً للمرة الاولى)، خلفاً للسفير باتريس باؤلي، ولاسيما ان طلب الموافقة كان قد ارسل قبل بدء "حقبة" الشلل الحكومي (عيّن بون سفيراً بموجب مرسوم في 19 حزيران الماضي). ويقول سفير اوروبي لـ"النهار" ان بلاده واجهت المعضلة نفسها لدى شغور موقع رئاسة الجمهورية. فهي اضطرت الى انتظار التوافق الرسمي على صيغة "ترشيح" السفراء لترسل ممثلاً لها الى لبنان. ووفقاً للسفير، تتكرر المشكلة نفسها اليوم لدى البعثات الديبلوماسية مع تمدد الشلل الى الحكومة. وبذلك تبدو البعثات الديبلوماسية امام خيارين، أحدهما يقضي بارسال سفير، على ان يقوم بمهمة ادارية (قائم بالاعمال) الى حين موافقة لبنان على اعتماده رسميا، والآخر يقضي بابقاء القائمين بالاعمال الى حين انتهاء ازمة الشغور و... الشلل. وتوازياً، تستشهد مصادر ديبلوماسية اوروبية بـ"الأمر الواقع" الذي باتت تواجهه سفارة الاتحاد الاوروبي في لبنان، بالتوضيح ان الاتحاد الاوروبي ارسل الى الجانب اللبناني قرار تعيين الديبلوماسيّة الدانماركيّة كريستينا لاسّن، سفيرة له في لبنان، خلفاً للديبلوماسيّة الهولندية أنجيلينا إيخهورست التي غادرت بيروت نهاية الشهر الماضي، على ان تتسلّم لاسّن منصبها الجديد في أيلول المقبل. ووقت عينت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني السفيرة ايخهورست مديرة لقسم اوروبا الغربية والبلقان الغربية وتركيا في الاتحاد الاوروبي، ابتداء من مطلع ايلول المقبل، لا يزال الجانب الاوروبي ينتظر موافقة الحكومة اللبنانية على تعيين "الخلف" في بيروت، علماً ان البولوني ماتشي غولوبيتسكي يقوم راهناً بمهمة قائم بالاعمال. ووفقا للمصادر الاوروبية، فإن برلين كانت ارسلت الى الجانب اللبناني طلب ترشيح سفير جديد لها في الاسابيع الماضية، الا ان الطلب لم يبت بعد. وتفيد المصادر ان هذا الواقع لن يؤثر في قرار مجيء السفير الجديد والمحدد مبدئيا في 18 الجاري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 3/8/2015

الإثنين 03 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعض الناس يتحدث عن موجة الحر...

وبعض ثان عن إنقطاع التيار الكهربائي بشكل فاضح وبعض ثالث عن مخاطر النفايات بشكل فادح.

هذا في واد... وفي واد آخر... بعض الساسة يتحدث عن التعيينات الأمنية، وبعض ثان عن الإجماع في مجلس الوزراء، وبعض ثالث عن التشريع الغائب، وبعض رابع عن مدى الشغور الرئاسي.

هكذا تبدو الحال في لبنان والصيفية صعبة والسياحة خجولة.

وفي الخارج المنطقة في غليان الحروب وجديدها:

- سيطرة الجيش والمقاومة في اليمن على قاعدة العند.

- سقوط طائرة حربية سورية على ادلب ومقتل اثني عشر شخصا.

- حشد قوات عراقية وأخرى من داعش في الأنبار.

- توافق كيري ووزراء خارجية دول الخليج على أن الإتفاق النووي مفيد للإستقرار.

وماذا بعد؟

أردوغان يعتقد بأن الرئيس الروسي يفكر في تنحية بشار الأسد.

عودة الى لبنان، النفايات لا تجد مطامر والوزير أبو فاعور يتوقع طول مدة الأزمة. أما الكهرباء ففضيحة بحق، والمؤسسة أصدرت بيانين:

الأول عن إنفصال مجموعات الإنتاج عن الشبكة ثم إعادة ربطها. والثاني عن صيانة في معمل الزهراني. مؤسسة الكهرباء قالت إنها تتوقع عودة التيار الى طبيعته أي الى التقنين المعروف بعد يومين مشيرة الى عامل موجة الحر في زيادة ساعات التقنين.

نشير الى أن موجة الحر تبدأ بالإنحسار الليلة بعدما بلغت الست وأربعين درجة في بعلبك والمفارقة أن أمطارا تساقطت هناك. وفي المجيدية في الجنوب نفق الألوف من الطيور بسبب شدة ارتفاع درجات الحرارة. أما الساحل فبلغت نسبة الرطوبة فيه تسعين في المئة.

مزيد من التفاصيل حول حال الطقس في هذا التقرير.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

هل كتب على اللبنانيين ان يتنقلوا تحت قوس الازمات الحياتية والبيئية يوما بعد يوم وان تبقى حياتهم مشرعة على ملفات سياسية تعرقل مسيرة عمل المؤسسات الدستورية وسط شغور رئاسي مفتوح.

فبعد ازمة النفايات التي لم تنته فصولا، ازمة كهرباء بالتزامن مع ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة على امتداد لبنان، فيما الايام الثلاثة الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء تعيش لحظات السباق مع محاولات ايجاد الحلول لالية عمل الحكومة وللتعيينات الامنية ولتصدير النفايات.

الواضح حتى اللحظة ووفق مصادر وزارية ان المسائل الثلاث والتي نوقشت مع الاطراف المعنية متروك امر البت بها لنتائج جلسة مجلس الوزراء وان كان اللقاء بين الرئيس تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل اليوم قد وضع النقاط على حروف ازمة التعيينات الامنية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رياح آتية من الشرق تركت ندوبها على لبنان المتأثر بطقس عربي حار سياسيا وملتهب مناخيا. لا خبر من صوب العرب يسر القلب، وأنباؤهم يزفها جون كيري في جلسة الطاعة التي أراد من خلالها مخاطبة الكونغرس الأميركي عبر "conference" خليجي والتأكيد للأميركيين أن "السناتورز" العرب أبدوا موافقتهم على الاتفاق النووي الإيراني الدولي.

لان أهل الخليج على إيران في جلسة استئناس مع كيري وأعلنوا أنهم يريدون حسن الجوار وغابت الآراء التي كانت ترى في الدولة الفارسية شرا يهدد المنطقة، لكن وزير الخارجية الأميركية دغدغ مشاعرهم بكلام عن مصير بشار الاسد وبأن حكمه غير شرعي. على أن هذه المواقف مر عليها الزمن وفات أوانها بعدما أصبحت المملكة والمملوك على خط استواء سياسي، وإلا فإن رئيس جهاز الأمن القومي السوري لن يعقد اجتماعا على هذا المستوى من بنات أفكاره ولا من وحي انشقاق راوده ذات قرار. وساطة المملوك كانت روسية لكنها وجدت قبولا أميركيا وإيماءة رأس سعودية.

أما الوسيط الذي قدم مساعيه للقاء الدكتور سمير جعجع مع المسوؤلين السعوديين الكبار فلم يكشف عن هويته بعد لكن الرسم التشبيهي له يقول إنه أميركي أو من أصول سبق لجعجع وتعامل معها، وتقيم مع المملكة علاقات تطبيع غير رسمية.

وسيط قوي ونافذ حتى إنه يدفع الملك سلمان راعي السنة العرب الى استقبال سمير جعجع المحكوم بقرار من المجلس العدلي بتهمة قتل رشيد كرامي رئيس حكومة لبنان من الطائفة السنية والاستقبال تم في أجواء العيد الذي تنهمك فيه المملكة، والأبرز أن الرئيس سعد الحريري كان في هذا الحدث آخر من يعلم.

وللعلم والخبر وفي أجواء من التنكيل السياسي والإعلامي الافتراضي على قناة الجديد فإن المحطة التي سماها بعضهم مأجورة ورمقها البعض الآخر بنظرات الشذر واستغرب آخرون تحولها قررت مكاشفة جمهورها وهي ما اعتمدت يوما سوى أسلوب الشفافية في كل القضايا مع الناس ومتاعبهم فساد دولتهم وجروحهم سجلت لنا الجرأة في قول الحقيقة ولو كلفتنا السجن والغرامات وأحيانا القتل فكيف بتساؤلات تتعلق بنا بمؤسسة أراد البعض أن يثير من حولها الشبهات بفضاء أتخموه دولارات افتراضية وزايدوا على سماه.

هذا الرد ما كان ليصدر لولا أن أصبحت الشائعات على مستوى التجني ونحن اعتدنا تحمل بعضها لكنه بعد اليوم لكل سؤال جواب وقد خصصنا خطا ساخنا لأسئلتكم التي ترسلونها في مهلة أسبوع على أن يجيب عنها رئيس مجلس الأدارة تحسين خياط.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كأن المنطقة المشتعلة بلهيب الملفات، كان ينقصها لهيب آب.. شمس حارقة وحرارة مرتفعة فاقمت على اللبنانيين ملفاتهم المعقدة من تكدس النفايات وضياع السياسات، ولازمة انقطاع الكهرباء والماء..

وطن سابح في بحر الازمات، شردت موجة الحر اهله المشردين اصلا على الطرقات المغلقة حينا بالتصعيد واحيانا بالنفايات، والممنوعين ملامسة الشواطئ المسبية من حيتان المال.. اهله المحترقون بنار الحر حينا ونار المسؤولين في اغلب الاحيان.. وطن احرقت موجة الحر ما تبقى من غابات نجت من فؤوس المتنفذين وكساراتهم.. لكنه وطن لم تحرقه شدة الحر، كما احرقه غياب السلطة المتفاجئة دائما بحر الصيف وبرد الشتاء..اي نشيد يردده اللبنانيون للوطن؟ ولا صدى يرجع من المسؤولين الا العدم..

المنطقة الواقعة بين نار التكفير والارهاب ولهيب الاحتلال، اصابها قيظ آب، الذي سعرته الصواريخ السعودية والاميركية على اليمنيين، وانتحاريو التكفير في سوريا والعراق، وحصار الاحتلال وارهاب مستوطنيه من الضفة الى القطاع..

منطقة باتت تردد مع سميح القاسم شعرا كتبه ذات نكبة: من شدة الحر، ومن مرارة الالم يا اصدقائي لم ننم..

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

منسوب التوتر السياسي يرتفع في سباق محموم مع عودة منسوب النفايات الى الارتفاع في الشوارع والمدن والقرى.

واذا كان ملف النفايات هو الأكثر ايلاما وأذى على الصحة العامة وعلى سمعة البلاد وسياحتها ويتطلب عملا سريعا غير مؤمن حتى الساعة ولا في المدى المنظور فان الوضع السياسي الذي لا رائحة له هو اكثر خطورة وليس في الأفق ما يشير الى حلول له عاقلة وحكيمة تصنع في لبنان والحكومة تترنح بين السقوط الممنوع والتعطيل الكامل.

وللمقارنة بين المشكلتين النفايات تقتل الانسان والاقتصاد لكن ضرب المؤسسات يقضي على الدولة.

وسط هذه الضائقة المركبة يجتمع مجلس الوزراء الأربعاء بلا أفق وأفكار مجدية للحلول. وتأتي مشكلة المواقع القيادة في الجيش لتزيد الأفق انسدادا، فالعماد عون يلوح بالشارع على هذه الخلفية ويرفض اللجوء الى تمديد خدمة رئيس الأركان وفي ما بعد قائد الجيش ان لم يحظ أي اسم من اللائحة التي سيطرحها وزير الدفاع باجماع مجلس الوزراء ما يعطي الحق للوزير مقبل بتأجيل التسريح. وستساعد جرعة الدعم الميثاقي التي أعطاها الرئيس بري للحكومة ورئيسها وهو ينطق علنا بما يقوله حزب الله في السر في استيعاب الغضب العوني.

أما النفايات فملف كارثي مفتوح، وحدها موجة الحر من الله.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

هل بدأت مفاعيل تقريش الاتفاق النووي على المستوى السياسي لقضايا وملفات المنطقة؟ المشهد في الدوحة يشي بذلك، الاميركي الى جانب الروسي يبحثان مع مجلس التعاون الخليجي وعلى راسه السعودية عن استراتيجية موحدة ضد الارهاب فيما تمد طهران اليد لجيرانها عبر الدعوة الى تشكيل تجمع حواري اقليمي لمعالجة التعقيدات. الدعوة الايرانية اطلقها وزير الخارجية محمد جواد ظريف مرفقة بعبارات الجار ثم الدار، فيما كان نائبه حسين امير عبد اللهيان يتحدث عن حل سياسي معدل لسوريا، فماذا بعد؟

لبنان يترقب الانفراجات الاقليمية لعلها تثمر حلولا لازماته التي لم تعد مطابقة للمواصفات الداخلية حصرا بعدما عجزت السياسة عن معالجة ازمة الشغور الرئاسي، اللبننة انتهت كليا والحل اصبح خارجيا بامتياز بحسب توصيف الرئيس نبيه بري الذي رفع شعار اللبننة منذ بداية المسار الرئاسي لكن اللبنانيين فوتوا الفرصة.

رئيس المجلس شدد على ضرورة حماية رئيس الحكومة قائلا انه وسلام واحد، الرئيس بري رفض خيار استقالة سلام لافتا الى ان من يدفع في هذا الاتجاه يدفع البلد نحو الخراب، واستغرب الرئيس بري كيف ان العماد ميشال عون يصر على اعتبار مجلس النواب الحالي غير شرعي بسبب التمديد، وفي الوقت ذاته لا يجد حرجا في ان يطلب من المجلس نفسه انتخابه للرئاسة. رئيس المجلس اعلن رفضه هذا المنطق او التصويت لمن يقول عنه انه غير شرعي لان الكرامة تفرض ذلك.

في الداخل ازمة نفايات تجددت في اب اللهاب بحرارة مرتفعة جدا لامست الاربعين درجة ساحلا وتخطتها بدرجات في البقاع. وزير الصحة وائل ابو فاعور اطلق صرخة تحذيرية في ظل المراوحة بعدم ايجاد حلول نهائية لملف النفايات. واذا كان خيار التصدير الى الخارج يتصدر لكن المعوقات التقنية تؤخر اعتماد هذا الخيار، فهل تحمل جلسة الاربعاء جديدا ام ان اللبنانيين سيدفعون من صحتهم ثمن الحسابات والمصالح السياسية؟

لقد ان الاوان لكسر المراوحة التعطيلية للعمل الحكومي ولتفعيل الجلسات النيابية بدل المقاطعة على حساب الشعب. الدولة تواجه استحقاقات مالية كما اكد الوزير علي حسن خليل بالارقام، فالاجور والرواتب مهددة، والمشكلة ستتفاقم من نهاية ايلول المقبل ولا خيار الا بالتشريع في مجلس النواب او توقف الدولة نهائيا عن الانفاق وتغيير وجهة الصرف لمصلحة الرواتب والاجور كما قال وزير المالية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كثيرون لم يفهموا الأسباب الحقيقية لبعض المواقف المعلنة هذه الأيام في بيروت... فمسؤولو الحكومة غارقون في أكوام النفايات... وحكومتهم مشلولة، نتيجة تعطل آلية عملها، في ظل شغور موقع رئيس الجمهورية... وانتخاب الرئيس متعذر في غياب تسوية كبيرة، تغطي على "مجلس عدم شرعي" ممدد لنفسه أربع سنوات كاملة... كان لا يزال لدى اللبنانيين مؤسسة واحدة مطابقة لمواصفات "وطن"، إسمها "الجيش". لكن مسؤولي الطبقة السياسية نفسها يحاولون جرها إلى حيث هم... على قاعدة "من ساواك بلا شرعيته ما ظلمك"... فحضروا للتمديد لأشخاصها أربع سنوات أيضا، ولو بالتقسيط غير المريح... لكن رغم تلك المآزق، ورغم تفاعلها مع فضائح حكومة تزور لصالح "سوكلين"، وموظف يشطب مقررات حكومة، وآخر يكذب على رأي عام كامل... رغم كل ذلك، وقف بعض المسؤولين يهدد ويهول ويحذر وينبه... علام يتكل هؤلاء؟ طبعا ليس على مزبلة في بيروت هم ديوكها... بل على موقعة الدوحة وأخبار ملوكها... ففي العاصمة القطرية، يدور الآن ما يفسر بعض المواقف اللبنانية. في الدوحة يلتقي الأميركي والروسي والسعودي. لقاء ثلاثي لبحث ثلاثة ملفات: داعش، اليمن وسوريا... هكذا قدحت مع بعض العباقرة... ظنوا أن الأمور قد حسمت في الدوحة، خصوصا أن الاسم وحده يحمل لهم ذكريات رنانة... هكذا توهموا أن "مسخرة الدوحة" باتت أقرب إليهم من مكبات بيروت، وأن إعادة إنتاج رئيس دمية باتت في اليد، مقابل عشرة في عيون السيادة وكل السياديين... هي أوهام جديدة. تماما كتلك التي راودت يوما مبعوثا إسمه girault، ثم وزيرا اسمه فابيوس، وربما غدا ستراود رئيسا يريد لنا شبه رئيس... هو سراب عابر سينجلي سريعا، ليستيقظ أصحابه بعدها على "كابوس واقع وحيد" ممتد أمام عيونهم المفتوحة: نفايات... ليست كالنفايات. ففيها إلى وسخ القمامة، وسخ تزويرهم الفاضح، بشهادة هذه الوثائق...

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 3 آب 2015

الإثنين 03 آب 2015

النهار

شبّه نائب في "تيار المستقبل" سلوك الحوثيين في اليمن بسلوك "حزب الله" في لبنان.

قال وزير حزبي تبريراً لاستمرار الحوار مع "حزب الله" إن أفضل سياسة مع الحزب في الظرف الحالي هي سياسة خُذ ما أمكن وطالب بما هو غير ممكن الآن.

سألت هيئات اقتصادية: لماذا تأخّر مجدّداً درس مشروع موازنة السنة الحالية وإقراره؟

أظهرت دراسة أن مجموع المساحات الخاصة بالمخالفات البحرية يفوق المليونين ونصف مليون متر مربع.

سُمع رئيس جمهورية سابق يقول إن ثمّة رجالاً يدخلون التاريخ ورجالاً يخرجون منه.

السفير

تردد أن كلام سفير دولة كبرى عن "كذب السياسيين اللبنانيين" استدعى مراجعات حول إمكان صدور اعتذار علني تحت طائلة عدم استقباله من مراجع رسمية إذا رفض ذلك.

تبين أن رئيس حزب مسيحي بارز لم يطلع مرجعا حليفا على نتائج زيارته الخليجية مع إدراكه أن المرجع المذكور لم يكن على علم بموعد الزيارة!

لوحظ ان أحد الديبلوماسيين لم يلتحق بمركز عمله في دولة عربية معنية بالشأن اللبناني.

المستقبل

يقال

إن جمعية اجتماعية دينية استبقت "إعلان النيّات" بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" تجمع نحو مائة شاب من الطرفين يعملون معاً بعيداً عن المسافات السابقة بين الجانبين.

اللواء

حذّر رؤساء هيئات اقتصادية من تداعيات استقالة رئيس الحكومة، في حال حصولها، على الوضعين الاقتصادي والمالي، وسلامة الليرة اللبنانية خاصة!

اعترفت أوساط وزارية بأن أزمة النفايات قابلة للانفجار من جديد، إذا لم يتم التوصّل إلى اعتماد المحارق والطرق الحضارية المتطوّرة في معالجتها!

رفض موظف غير مدني اقتراحاً بترقيته وتمديد سنوات خدمته ريثما يتم التوافق على حل نهائي لمركز قيادي حسّاس!

الجمهورية

رأت أوساط نيابية أن الأزمة اللبنانية وصلت إلى حدّ لا يمكن حلّها إلّا بجلسة حوار تجمع كل القيادات السياسية، لأن البديل هو التعويل على الخارج.

لاحظت مصادر تعاطُفاً واسعاً داخل الشارع المسيحي مع مَرجع غير مدني إزاء الحملة التي يتعرّض لها من مُرشح رئاسي.

إستغربت أوساط رفض تيار سياسي الإمتثال رئاسياً لنتائج البرلمان الذي هو جزء منه، كما رفضه الإمتثال لتصويت الحكومة التي هو جزء منها.

البناء

كالعادة عندما يتعلق الجرم بـ"إسرائيل" يلتزم فريق 14 آذار الصمت. فقد لاحظ مراقبون انّ الفريق المذكور لم يصدر أيّ موقف يدين جريمة حرق المستوطنين الصهاينة الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة مع ذويه في منزلهم في نابلس، علماً أنّ فريق 14 آذار يحرص على الادّعاء دائماً أنه يقف إلى جانب قضايا الأمة ومناصرتها في وجه أعدائها ومخططاتهم، لكن يبدو، بحسب المراقبين، أنّ فلسطين وقضايا شعبها ليست ضمن اهتمامات هذا الفريق.

 

بري استقبل المر والتلاوي ابو فاعور: مصير الوطن بات على المحك

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، النائب ميشال المر، وعرض معه الأوضاع الراهنة.

المر

وقال المر على الأثر: "اللقاء مع دولته مستمر للتشاور في هذه الاوضاع التي تعود الى الوراء بدلا من أن تتقدم. من الطبيعي القول ان الناس تعيش ارباكا بسبب النفايات ومشاكلها، لكن هذا الموضوع لم نتطرق اليه لأنه من مسؤولية الحكومة والاختصاصيين. وقد بحثت مع دولته في الوضع السياسي والجمود الاقتصادي والشعبي، بمعنى أن الناس ضائعة ولا تعرف الى أين نحن ذاهبون". أضاف: "نتشاور مع دولة الرئيس بري الذي ليس رئيسا للسلطة التشريعية فحسب، بل هو لولب أساسي في الحركة وطريقة الحل، كي لا نبقى مكتوفي الايدي، وكي لا يستمر شغور موقع رئيس الجمهورية، وقد أصبح وضع الحكومة مهزوزا لأنه من غير المعلوم متى سينتخب الرئيس. أمام كل ذلك، من واجبنا أن نبحث مع دولة الرئيس في الطريق السليم لكي نصل الى انتخاب رئيس للجهمورية، ومن بعدها تشكل الحكومة الجديدة، ثم الانتخابات النيابية، ولكن قبل كل شيء الخطوة الاولى هي ألا نبقى نؤجل لأسباب تعني المرشحين، فالناس يريدون انتخاب الرئيس لأنهم يعلمون أن انتخابات الرئاسة هي بداية الحل. وانطلاقا من ذلك، لا بد من التشاور مع دولة الرئيس بري لكي لا نقدم على أي خطوة ناقصة، فهو المطلع والقادر على تحريك هذا الموضوع الذي أدى الى شلل سياسي واقتصادي وبعد الاحيان شلل أمني".

ابو نصار والتلاوي

وكان بري استقبل سفير لبنان في موسكو شوقي ابو نصار.

واستقبل أيضا مديرة منظمة المرأة العربية ميرفت التلاوي والوفد المرافق ورئيسة الموانئ البحرية فاتن سلهب ونائب الرئيس جورج شبطيني.

وبعد الزيارة قالت التلاوي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وبحثنا في أمور عديدة، أهمها موضوع اللاجئين السوريين نتيجة الصراع في سوريا وتأثيره على لبنان. وكمديرة لمنظمة المرأة العربية، فإننا نريد أن نقدم مساعدات ونبحث في أوضاع المرأة والطفل من اللاجئين. نحن نعرف أن الاعداد أصبحت كبيرة، سواء كان في لبنان او الاردن او تركيا او على مستوى النزوح الداخلي. ويهمنا في المقام الاول أن نعتني بالجيل الصغير لكي يستطيع ان يحصل على حصة في التعليم والخدمات الصحية، من أجل أن نضمن شباب الجيل القادم".

وأضافت: "نحن نستفيد من رأي دولة الرئيس بري في هذا المجال ونظرته الشاملة الى وضع لبنان وتأثير وجود اللاجئين فيه. كذلك تحدثنا كثيرا عن الاوضاع في المنطقة العربية وما يجب اتخاذه على مستوى اهمية التعاون العربي - العربي لكي تتحد الكلمة ونعبر كأمة عربية عن هذه الظروف الشديدة الوطأة على الوطن العربي".

ابو فاعور

ثم استقبل بري وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قال: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس، وقد كان في الاعلام بمنتهى الوضوح والصراحة، ونحن نضم صوتنا الى صوته لانه آن الاوان أن يتوقف المسار الحالي، مسار تدمير المؤسسات وتهشيمها، مسار المؤسسات والبنى الدستورية في البلد، والمؤسسات التي باتت هي الضمان اليوم لاستمرار الاستقرار في لبنان. نأمل ان يكون هناك حوار سياسي مسؤول وعميق بين القوى السياسية لتكون اولى اولوياته وقف هذا النهج التدميري الذي بإرادة أو من دون إرادة، عن قصد او عن غير قصد، بات نهجا مؤذيا لا يمكن التعامل معه، ولا سيما أن الاستحقاقات المقبلة، سواء على المستوى الداخلي او على المستوى الخارجي، لا تعطي رفاهية للوقت ولا ترفا للمواقف السياسية المتضاربة التي ربما تكون محقة، لكن بات مصير الوطن ومصير المؤسسات الدستورية التي تضمن استقرار لبنان على المحك، وهذا يحتاج الى مبادرة بالتوافق والتفاهم بين اللبنانيين".

سئل: هل هناك خوف على استمرارية هذه الحكومة؟

اجاب: "ليس هناك مخاوف من أن تدخل الحكومة في حالة من الشلل، فهي اليوم معطلة. ما يحصل حاليا هو انه تم تعطيل مجلس النواب وشل مجلس الوزراء، ويتم التعامل ببرودة مع الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وهذا مسار يقود الى مخاطر شتى لا يستطيع احد ان يتحكم فيها. طبعا النقاش في جلسة مجلس الوزراء، ولا يزال الرئيس سلام يعطي مجالا للنقاش الرحب المسؤول، علنا نستنبط تفاهما ما، ولكن في لحظة ما على الحكومة ان تحترم كونها حكومة وتتصرف على هذا الاساس. هل هناك خطر على الحكومة؟ الحكومة حاليا في دائرة الخطر، بل في عين الخطر، وهي شبه معطلة، وبالتالي ماذا يمكن ان تكون المخاطر أكثر من ذلك؟".

من جهة أخرى، تلقى بري بطاقتي تهنئة بعيد الفطر من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الباكستانيين ميان رازا رباني وساردار اياز صديق

 

سلام استقبل مقبل ووفد هيئة العلماء المسلمين العمري: لا نقبل بالمساس بمقام رئاسة مجلس الوزراء والحكومة تحافظ على ما تبقى من مؤسسات

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس الوزراء تمام سلام، عصر اليوم، في السراي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، وبحث معه في الأوضاع العامة.

هيئة العلماء

واستقبل سلام وفدا من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ أحمد العمري، الذي قال بعد اللقاء: "لقد تشرفنا بزيارة دولة رئيس مجلس الوزراء بعد سلسلة الزيارات التي قمنا بها، وتحديدا زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعرضنا جملة من الملفات التي تخص الساحة اللبنانية عموما، وكذلك الساحة الاسلامية". أضاف: "أكدنا أننا لا نقبل بالمساس بمقام رئاسة مجلس الوزراء في هذا البلد، خصوصا أن الحكومة هي من يصون اليوم العيش المشترك والسلم الاهلي، ويحافظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة".

وتابع: "تحدثنا أيضا عن ملف الموقوفين في سجن رومية، حيث قامت الهيئة بسلسلة من المبادرات، خصوصا بعد تسريبات الاشرطة التي يندى لها الجبين، وكان لا بد من أن نشد على أيدي الذين يساهمون في إطلاق سراح الموقوفين، خصوصا الذين ثبتت براءتهم، ونؤكد على عملية تسريع المحاكمات. ولا بد من محاسبة من ثبت تورطه على أن لا يتم الكيل بمكيالين". وقال: "شددنا على أنه حفاظا على السلم الاهلي والعيش المشترك يقتضي أن تكون هناك دولة بمؤسساتها السياسية والامنية هي التي تمارس وظائفها، ولا يصح ان تكون هناك دولة داخل الدولة. ولا بد للحكومة من أن تأخذ دورها في الضرب على أيدي المشاغبين والمشاكسين حتى تكون الخطة الأمنية شاملة في كل المناطق". أضاف: "لا يصح أن يكون هناك اعتقال لمجرد الظن والشبهة خصوصا في بعض المناطق ولا يعتقل من يثبت عليه التفجير والسعي في الافساد في هذا البلد، فهذا الامر قد يؤدي الى عواقب غير حميدة لا نرضاها". وختم: "وتحدثنا عن ان هناك شعبا من حقه أن يطالب بحريته وكرامته هو الشعب السوري، ولا يعقل أن يعتقل كثير من الذين يتضامنون مع الثورة السورية وعدم محاسبة من أوغلوا في الحرب السورية، وهذا يؤدي كذلك إلى توتير الاجواء".

 

سليمان استقبل مقبل ووفدا من ضباط القيادة واكد اهمية دور الجيش وحذر من العبث بأمن المخيمات

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - حذر الرئيس العماد ميشال سليمان من "مغبة العبث بأمن المخيمات الفلسطينية واللجوء إلى محاولات تحريك بعض المجموعات في داخلها"، مطالبا ب"ضرورة العمل على منع أي محاولات من هذا النوع"، منوها ب"دور الأجهزة الأمنية الساهرة على حفظ الأمن بالرغم من كل التحديات". وشدد خلال استقباله نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل على "ضرورة التماسك الحكومي وأهمية تسهيل أعمال الحكومة لتوفير الحد الأدنى من المتطلبات الحياتية، ريثما تصحو بعض الضمائر المعطلة للحياة الدستورية التي لا تستقيم من دون انتخاب رئيس الجمهورية". ونوه الرئيس سليمان أمام وفد من ضباط القيادة زاره للتهنئة بالعيد ال70 للجيش، ب"الدور الوطني الذي تحافظ عليه المؤسسة العسكرية بالرغم من التحديات الكثيرة، سواء في جهوزها الدائم على الحدود الجنوبية لردع أي انتهاك اسرائيلي، أم في دفاعها عن الحدود الشرقية في مواجهة المجموعات الارهابية، وحفظها للأمن وتحملها الكثير من السهام الداخلية لأسباب غير موجبة، لا تعدو كونها مصالح شخصانية".

التلاوي

واستقبل ايضا رئيسة المجلس القومي للمرأة السفيرة ميرفت التلاوي على رأس وفد، في حضور وزيرة المهجرين أليس شبطيني.

حبيش

إلى ذلك، بحث الرئيس سليمان في الأوضاع السياسية والمناطقية مع النائب هادي حبيش، ثم استقبل وفدا من "لجنة مهرجانات القبيات" لدعوته الى حضور المهرجانات.

 

مجدلاني: على حزب الله توضيح ما جرى في مليخ خلال الاحتفال بعيد مار الياس

الإثنين 03 آب 2015/وطنية - تمنى نائب رئيس كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني في تصريح، من "قيادة حزب الله توضيح حقيقة ما جرى في بلدة مليخ الجنوبية، خلال احتفال الاهالي بعيد مار الياس في باحة الكنيسة". وقال :"قرأنا تفاصيل ما جرى في البلدة، لجهة اقتحام عناصر من حزب الله باحة الكنيسة، وزجر الاهالي ومطالبتهم بوقف الاحتفالات والموسيقى والشرب، لان الموسيقى تزعج الاهالي في القرية ولانها مخالفة لتوجيهات الحزب". وتابع :"هذه الرواية تحتاج الى توضيح من قيادة حزب الله، لكي يبنى على الشيء مقتضاه، فاذا كانت الرواية دقيقة، ولا علم لقيادة الحزب بها، وهي بالتالي غير موافقة على ما جرى، نتوقع أن تتخذ القيادة اجراءات علنية بحق المعتدين على حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية والحرية الشخصية، اما اذا كانت القيادة على علم بما جرى فنطالبها بتوضيح الخلفيات ونسأل: هل قرر الحزب منع حرية المعتقد في المناطق التي تخضع لنفوذه؟ ومنع ممارسة الطقوس والشعائر الدينية المغايرة لطقوسه وشعائره". وختم :"نحن نطالب بتوضيح حقيقة ما حصل".

 

عون يستعد لمعركة انتحارية في مواجهة الجميع

حمادة لـ"السياسة": الإخلال بالأمن سيواجه بالحزم

بيروت – “السياسة”: يستعد “التيار العوني” إلى حفلة تصعيد جديدة في الشارع اللبناني خلال الأيام المقبلة, لأن تطورات ومواقف الأيام الأخيرة لم تأت لصالحه, ومن شأنها أن ترفع منسوب الغضب والعصبية عند زعيمه العماد ميشال عون. وأكد مصدر سياسي مطلع ل¯”السياسة” أن جلسة مجلس الوزراء غداً, لن تتوصل إلى اتفاق على تعيين رئيس أركان جديد للجيش, لذا سيصدر وزير الدفاع سمير مقبل قراراً بتمديد خدمة رئيس الأركان الحالي اللواء وليد سلمان (الذي تنتهي ولايته يوم الجمعة المقبل), ويمكن أن يمدد أيضاً خدمة قائد الجيش العماد جان قهوجي (الذي تنتهي ولايته في أواخر سبتمبر المقبل), وهذا ما سيثير المشكلة الكبرى مع عون الذي سينزل أنصاره إلى الشارع مجدداً, وقد وعدت أوساطه بأن التحرك الجديد سيكون أقوى وأوسع. ولفت إلى أن السبب الأهم للتصعيد العوني لا يقتصر على التعيينات الأمنية, إذ برزت مؤشرات سياسية جديدة سدت في وجه عون وبشكل نهائي أبواب قصر بعبدا, وهي الهدف الأهم والأساس, فبعد سلسلة مواقف تصعيدية ضد “تيار المستقبل”, وتحديه الرئيس سعد الحريري ودعوته إلى مناظرة تلفزيونية, جاءت سلسلة ردود من نواب التيار على عون, وخلاصتها أن حظوظه في الوصول للرئاسة صارت صفراً, ثم جاء موقف قوي من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أعلنها صراحة, أنه لن يصوت لعون في أي انتخابات رئاسية, وهذا وحده من شأنه القضاء على طموحه الرئاسي.

ووفقاً للمصدر, فإن كل ذلك يؤشر على أن معركة الأيام المقبلة في ما خص الرئاسة, انتحارية من عون في مواجهة الجميع: كل قوى “14 آذار” وأكثر من نصف فريق “8 آذار”, عدا عن المستقلين. أما بالنسبة لمعركة إسقاط الحكومة, فإن إجماعاً وطنياً شاملاً سيقف ضده وحتى من حليفه اللصيق “حزب الله” الذي لن يتورط في هذه المغامرة, فهو يفضل الوضع الحالي, أي حكومة معطلة لا تعارض جدياً مغامراته العسكرية. وأكد المصدر أن التحرك العوني المقبل, لن يؤدي إلى نتيجة, ولكنه سيكون مؤذياً جداً, ولا يجوز التهاون معه, فالتهديد التي تطلقه أوساط عون يتركز على شل الحكومة كلياً, ما يعني أنها ستعجز حتى عن دفع رواتب الموظفين, بالإضافة إلى تعطيل الآلية المالية للدولة التي تحتاج إلى إصدار سندات خزينة جديدة لخدمة الدين العام وتأمين المصاريف عموماً, ناهيك عن تراكم الأزمات المعيشية وتفاقمها, خصوصاً أزمة النفايات. في سياق متصل, أكدت أوساط سياسية أن وزير الدفاع سمير مقبل قد يلجأ إلى التمديد لرئيس الأركان وقائد الجيش بشكل متزامن, وذلك نأياً بالمؤسسة العسكرية عن مزيد من التجاذبات السياسية. كما سيكون على الحكومة في جلسة الغد, بت القرار الموقت في شأن أزمة النفايات التي بات مرجحاً أن يتم تصديرها إلى الخارج. ورغم التوقعات بأن تشهد الجلسة نقاشات حادة وحامية, لا تتوقع الأوساط السياسية أن يستقيل سلام أو يلجأ إلى الاعتكاف. وسط هذه الأجواء, رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة أن المنطق هو أن يتحمل مجلس الوزراء ورئيسه مسؤوليات إدارة الدولة في غياب رئيس الجمهورية والشلل المتعمد لمجلس النواب, لافتاً إلى أنه مهما كانت نتائج جلسة الحكومة غداً, تعييناً أو تمديداً للقادة الأمنيين, “فلن نقبل من أي طرف ضرب السلم الأهلي أو محاولة شل آخر المؤسسات الدستورية”. وقال حمادة ل¯”السياسة” انه “إذا تيسر التعيين فليكن وإلا التمديد, شاء ميشال عون أو أبى”, معتبراً أن “كل محاولة للإخلال بالأمن في الشارع ستواجه من قبل السلطات الأمنية بنفس الحزم الذي جوبهت به المحاولات الهزيلة الماضية”, و”نحن نطالب الرئيس تمام سلام أن يؤكد يوم الأربعاء أنه ما زال في لبنان رئيس حكومة ولو مقيداً بأنانيات الفرقاء السياسيين”. وإذ رجح التمديد لقائد الجشي بعد رئيس الأركان, قال حمادة “إنه لا يرى خطراً أكبر على الحكومة من الخطر القائم وهو هذا التفتت والتعثر في العمل الحكومي, في حين أن الإطاحة بالحكومة كلياً متعذرة دستورياً, لأن الحكومة لن تجد من تستقيل لديه ولن تجد بغياب رئيس الجمهورية من يشكل مع المجلس النيابي غيرها, فهذه الحكومة محكومة بالبقاء ولو دخلت في سبات عميق لأسابيع وأشهر

 

"الراي": حزب الله يريد بقاء الحكومة

المركزية- لفتت مصادر بارزة في قوى 8 آذار عبر صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "حزب الله استشعر وجود محاولة إقليمية لرفع الغطاء عنه عبر كشف الواقع السياسي والأمني في لبنان بتطيير الحكومة التي يضطلع التيار السنّي الأبرز في البلاد، أي "تيار المستقبل" بدور مفصلي فيها عبر وزارات مثل الداخلية والعدل".ورأت المصادر أن الحزب "يريد بقاء الحكومة ولو عاطلة عن العمل لأن استقالتها او إسقاطها سيفضي الى فلتان أمني، القصد منه في الدرجة الاولى إلهاء الحزب عن معركته الأهم في سوريا والعراق وسواهما، وجعله وجهاً لوجه أمام وقائع جديدة في لبنان تضطره الى أخذ الأمور بيده".

 

لبنان تلقى نصيحة أميركية عن ثلاثة خطوط حُمر دولية

كشفت معلومات صحافية” أنّ لبنان تلقى نصيحة أميركية عن ثلاثة خطوط حُمر دولية، على اللبنانيين عدم تجاوزِها في المدى المنظور أو خلال الفترة الانتقالية في المنطقة:

ـ الخط الأوّل، الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. وضمن هذا الهدف الإصرار على عدم السماح بحصول فراغ داخل المؤسسات الأمنية.

ـ الخط الثاني، ممنوع المسّ بالليرة اللبنانية لضمان عدم المسّ بالأمن الاجتماعي والاقتصادي اللبناني. وضمن هذه الجزئية هناك إشادة دولية بالوضع المالي اللبناني، حيث يبلغ احتياطي المصارف اللبنانية- غير احتياط الذهب في مصرف لبنان المركزي – 160 مليار دولار، وهو حجم احتياط يقارب ما تملكه أقوى دوَل المنطقة. وهذا يُفسّر أنّ المشكلة الاجتماعية في لبنان ليست نتاجَ وهَنِه المالي بل فساده السياسي.

ـ الخط الثالث يُحَذّر من المسّ ببَقاء حكومة سلام طالما إنّ مقام الرئاسة الأولى لا يزال شاغراً.

وتجزم المصادر الناقلة لأجواء خطوط واشنطن الحُمر الثلاثة في لبنان، بأنّ هذه الرسالة وصلت إلى جميع الأطراف اللبنانية، وليس في نيّة أيّ منها تحدّيها.

 

مغيط : خطوات تصعيدية اذا لم تتخذ الدولة اجراءات جدية لكشف مصير العسكريين المخطوفين

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أقام أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية مهرجانا خطابيا لمناسبة مرور سنة على اختطافهم في منطقة القلمون - حي المقاهي. وتجمع الاهالي في مكان الاحتفال في حضور رئيس بلدية القلمون ووفد من اعضاء البلدية والمخاتير وفعاليات المنطقة. والقى رئيس البلدية طلال دنكر كلمة شدد فيها على ضرورة اتخاذ خطوات جدية من قبل الدولة للافراج عن جميع العسكريين المخطوفين. وكانت كلمة لنظام مغيط شقيق المعاون ابراهيم مغيط انتقد فيها "اداء الحكومة ومسؤوليها حيال قضية العسكريين المخطوفين"، متهما اياهم ب"التقاعس في تأدية واجباتهم باعادة ابنائهم الى منازلهم حيث ان زوجاتهم وامهاتم باتوا لا يدرون اذا كان ابناؤهم على قيد الحياة او لا". اضاف: "لن ندع اي مسؤول ينام قبل اعادة ابنائنا"، محذرا من "خطوات تصعيدية في الأيام المقبلة في حال لم تتخذ الدولة خطوات جدية لكشف مصيرهم واعادتها الى ذويهم". وتحدث مختار القلمون أنس عبيد الذي اعتبر أن "هذه القضية إنسانية ويجب على المسؤولين في الحكومة العمل لأجل اطلاق سراح العسكريين بشكل جدي وعدم تركهم في الأسر لأن هذه القضية تمس بهيبة الدولة وبكرامتها".

 

موقف بري من عدم انتخـاب عون مبني علـى وقائـع دوليـة اشارات نحو المرحلة الثانية من الاستحقاق: رئيس توافقي مقبول

المركزية- توقفت مصادر دبلوماسية متابعة للملف الرئاسي اللبناني عن كثب عند ابعاد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان له وقع المفاجأة على الاوساط السياسية عموما وزعيم التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون المعني به مباشرة خصوصا. فزعيم الرابية وعلى رغم معرفته اكثر من غيره ان علاقته بعين التينة معلقة على شعرة معاوية بارادة من حزب الله وان التوتر يحكمها في معظم المراحل ومختلف الملفات، لم يتوقع ان يكون حليف حليفه في قوى 8 اذار اول المبادرين بين مختلف القيادات السياسية الى اعلان رفض انتخابه رئيسا ايا كانت الحجة والذريعة. فرئيس المجلس العائد من اجازة في ايطاليا، لا يطلق مواقف غير مستندة الى وقائع، ولم يكن وفق ما تقول المصادر ليعلن انه لن ينتخب العماد عون رئيسا لو لم يتلمس مؤشرات خارجية واضحة وربما داخلية، في اتجاه انتهاء مرحلة لبننة الاستحقاق، وفق ما قال، وطي صفحة ترشح القادة بعد الفشل في وصول اي منهم الى الكرسي الرئاسي منذ اكثر من عام وثلاثة اشهر. وتعتبر ان هذا الموقف يحمل في طياته ابعادا تعكس مرحلة جديدة في الاستحقاق سبق لرئيس الحكومة تمام سلام والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ودبلوماسيين غربيين، آخرهم السفير الاميركي ديفيد هيل وقبله السفير البابوي غابريال كاتشيا الذي دعا الى وضع حد لمرحلة ترشح القادة، ان اشاروا اليها في اكثر من مناسبة أخيرا، حينما اكدوا ضرورة انتخاب رئيس مقبول من بيئته، وفاقي غير صدامي، وانتقال المرشحين الى موقع الناخب وإلا فقدوا الحق في اختيار المرشح الذي قد يختاره الخارج من دون استمزاج رأيهم حتى. وتضيف المصادر ان بعض العواصم الغربية المعنية بالوضع اللبناني، تبحث في لائحة تضم عددا من المرشحين المنطبقة عليهم المواصفات المذكورة اعلاه من خارج نادي الاصطفاف السياسي وتجوجل الاسماء التي لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة من اجل تحديد الخيار الافضل. وتذكّر في معرض تحليل موقف الرئيس بري بكلامه عن ان مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق النووي ليست كما قبلها وان حل الملفات سيبدا باليمن ثم بلبنان، ووفق ما يبدو فان الازمة اليمنية تشهد انفراجات توحي بولوج الحل ولو ببطء، بما يحمل على الاعتقاد ان الظرف الاقليمي بات مهيئا لولوج مرحلة التسوية على رغم استمرار بعض القوى الاقليمية بربط ازمته الرئاسية بالوضع السوري البالغ التعقيد، من اجل استخدام هذه الورقة في المفاوضات لارساء التسوية الكبرى الجاري البحث عن السيناريو الخاص بها بين بعض العواصم الكبرى لا سيما موسكو وواشنطن وفرنسا، حيث يتردد ان العمل يتركز راهنا على تشكيل مجموعة دولية اقليمية على غرار مفاوضات الملف النووي قوامها روسيا، الولايات المتحدة الاميركية، تركيا، مصر، ايران والمملكة العربية السعودية وقد تنضم اليها اوروبا ممثلة بالاتحاد الاوروبي لبدء البحث الجدي في الحل السوري مع تجنب وضع ايران والسعودية وجها لوجه في مفاوضات ثنائية لا تبدو ظروفها ناضجة حتى الساعة.وتشير المصادر الى ان مفاوضات من هذا النوع يتولى ترتيباتها المسؤولون الروس الذين اثبتوا قدرة على تقريب المسافات بين بعض الدول المتنازعة ووفروا لقاء بين ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ورجل اعمال سوري على صلة بالنظام. وتبعا لذلك، تقول المصادر أن الرئيس بري يقرأ هذه التطورات ويتصرف ويطلق مواقفه على اساسها.

               

إعلاميون ضد العنف استهجنت هجوم أبو فاعور على قطيش

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - استهجنت "جمعية إعلاميون ضد العنف" الهجوم الذي شنه الوزير وائل أبو فاعور ضد الزميل نديم قطيش الذي كان علق على مواقف للنائب وليد جنبلاط في إطار برنامجه DNA". وقالت في بيان :"ان هذا الهجوم يخرج عن الإطار السياسي وأدبيات المهنة، كما عن الأصول والقواعد المتعارف عليهما"، وأسفت "أن يظهر وزير الصحة بهذه الصورة التي تنسف كل صورته السابقة، كما تنسف كل الترويج عن النخبة الجديدة داخل الحزب التقدمي الاشتراكي والتي كان يمثل أبو فاعور أبرز صورها". ورأت "أن هجوم أبو فاعور يندرج في سياق الإرهاب الفكري الرامي إلى تخويف كل من تسول له نفسه انتقاد النائب جنبلاط، ويشكل انتهاكا لأبسط قواعد التخاطب السياسي، ويشرع الباب أمام أدبيات مستعادة ومستعارة من حقبة الحرب الأهلية".

 

تأخير تسريح الامنيين أمر واقع والبحث يتراوح بين "الجملة والمفرق"

الاحتجاج العوني محاصر بسـقف منع المس بالامــن والحكومــة

جبـال النفايات الى تمـدد والمعالجات الــى مزيد مــن العقــم

المركزية- على مستوى الترقب الحذر المتحكم بمفاصل المشهد الداخلي، بقيت المعطيات المتوافرة غير ناضجة كفاية لتحديد الاتجاهات الحكومية بين ضفتيْ المناهضين لتأجيل تسريح القادة الامنيين، اذا ما تعذر التوافق في مجلس الوزراء والمتمسكين به على عتبة استحقاق السابع من آب مع انتهاء خدمة رئيس الاركان اللواء وليد سلمان. وعليه، فإنّ المراوحة لا زالت تتسيّد المواقف الداخلية بين مشدد على حتمية تأجيل التسريح لتحصين الساحة الداخلية في مواجهة الاخطار الامنية الارهابية المحيطة بالبلاد وبين مؤكد على كون "كل ما يحصل في سياق الحديث عن التعيينات الامنية هو من قبيل وضع العصي في دواليب الحقوق المسيحية التي لا مساومة عليها، وفق ما يؤكد التيار الوطني الحر.

واذا كان نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل "أدى قسطه للعلى" قبل ان يقدم على الخطوة التي يحصنه بها حقه الوزاري بتأجيل التسريح بقرار، بعدما جال على القيادات السياسية، طارحا رؤيته ومستمعا الى وجهات نظرها ازاء القضية المركزية، فان جرعة الدعم اللا محدود التي ضخها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحكومة ورئيسها تمام سلام بقوله "انا وسلام واحد" أكدت بما لا يقبل الشك، ان التحدي الذي تواجهه الحكومة في جلستها بعد غد لن يتمكن منها ، حتى لو ذهب بعض المكونات في فريق 8 اذار الى حدود الاعتكاف او تحريك الشارع ما دام الغطاء الميثاقي الذي يوفره وزراء الرئيس بري متوافرا، علما ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال بذاته اننا لسنا في وارد الاطاحة بالحكومة راهنا كما ان ايا من المكونات الاخرى ليس في هذا الوارد ويؤيد تأجيل تسريح المسؤولين الامنيين اذا تعذر التوافق. فماذا يفعل التيار الوطني الحر اذا ما شق خيار التمديد طريقه ما دام اعتراضه واحتجاجه بات محكوما بسقف مواقف حلفائه قبل خصومه؟

بين توجهين: في انتظار الخيارات التي يُخضعها تكتل التغيير والاصلاح لجولات معاينة وبحث وتمحيص مستفيضين في اجتماعات جانبية تعقد على المستوى القيادي، على ان تناقش في اجتماعه بعد ظهر غد قبل اتخاذ القرار المرتقب ان تسلك مفاعيله طريقها في ضوء الخطوة التي يقدم عليها الوزير مقبل بعد جلسة مجلس الوزراء، قالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان اتجاهين يسودان اجواء المناقشات في ما يتصل بملف التعيينات يقول الاول بطرح الاستحقاقات الثلاثة دفعة واحدة، رئيس الاركان وليد سلمان في 7 آب، أمين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير في 21 آب وقائد الجيش العماد جان قهوجي في 23 ايلول، اذ يتخذ القرار بتأجيل تسريحهم دفعة واحدة وتكون ردة الفعل "العونية" مرة واحدة فتتلافى الساحة الداخلية الخضات عند كل تمديد ، في حين يعتبر اصحاب التوجه الثاني بأن من الافضل اصدار القرارات على دفعات تجنبا لاستثارة الغضب العارم للتيار الوطني الحر وردة فعل رئيسه وعدم فتح معركة مفتوحة معه بحيث يتم تمرير الاستحقاق الاول على قاعدة ان المنصب درزي "واصحاب الشأن" لا يعارضون تأجيل تسريح اللواء سلمان في الظروف الامنية الراهنة، وبذلك يبقى باب الامال بامكان انتخاب العميد شامل روكز مفتوحا، وحتى ذاك الموعد قد تطرأ تغييرات سياسية يمكن ان تقلب المعطيات المتحكمة بالوضع راهنا.

وتكشف المصادر ان رئيس الحكومة عقد اجتماعا مطولا في الساعات الاخيرة مع وزير الدفاع اطلع خلاله على نتائج جولته على القيادات، وقوما معا حصيلة مشاوراته وتم الاتفاق على طرح مقبل خلال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء ثلاثة اسماء لمنصب رئيس الاركان لتعيين واحد من بينهم خلفا لسلمان واذا تعذر التوافق، وهو المرجح، يصبح خيار تأجيل التسريح بقرار من مقبل بحكم الامر الواقع، منعا للفراغ، ومقدمة لتأخير تسريح قائد الجيش.

الى ذلك، قالت المصادر ان لا جدول اعمال مطروحا على الجلسة، اذ ان الدعوة الموجهة الى الوزراء تضمنت اشارة الى ان الجلسة مخصصة لاستكمال البحث في الملفات المثارة، علما ان آخر جدول اعمال وضع لجلسة 4 حزيران الماضي، لم يبت به، وكل ما أقر في الجلسات جاء من خارج الجدول، ان بالنسبة الى مرسومي دعم القطاع الزراعي اوتوزيع حصص وزارة الصحة على المستشفيات.

الأنظار الى الرابية: وسط هذه الاجواء، اعربت اوساط وزارية عن اعتقادها ان لا مفر من تأجيل تسريح المسؤولين الامنيين، والقرار سيتخذ ايا كانت ردة فعل التيار على المستوى الحكومي او في الشارع الذي يحكمه راهنا ملف النفايات، لان الامن خط احمر مرسوم بارادة دولية لا يمكن لاي فريق ان يعرضّه للخطر وهو ما يتبين بوضوح من خلال تصريحات السفراء المعتمدين في لبنان. وترصد الاوساط السياسية "الرابية" في ترقب لموقف العماد عون عقب "التكتل" في اجتماعه الاسبوعي غدا وقبيل جلسة مجلس الوزراء. وعشية الاجتماع أشار عضو "التكتل" الوزير السابق فادي عبود عبر "المركزية" الى ان ردة الفعل على التمديد، ستكون كما قال العماد عون مرارا، تحت سقف القانون، من النزول الى الشارع الى الاعتكاف ربما وكل الاحتمالات مفتوحة، الا ان خطواتنا لم تكن يوما معلنة مسبقا". واشار الى ان "على وزير الدفاع طرح اسماء على مجلس الوزراء، واذا تعذر التوافق فيجب اللجوء الى التصويت وتعيين خلف لسلمان بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين وفق ما ينص الدستور، اما اختصار وزير الدفاع الحكومة واصداره قرارا بالتمديد، فأمر غير دستوري".

زعيتر: في المقابل، سأل وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر عبر "المركزية"، "اذا تعذر التعيين وشغر مركز رئيس الاركان، هل نترك الامور سائبة فيما "جبهة النصرة" و"داعش" على الابواب"؟ وتعليقا على الموقف البارز الذي أطلقه اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث قال "أرفض التصويت لمن يقول عني إنني غير شرعي"، أكد زعيتر ان "كلام بري معبّر ودقيق، وليس انفعاليا بل يوصّف في شكل واقعي مواقف الاطراف الاخرى". واذ لفت الى ان " بري لا يوجه رسائل، بل يتكلم مباشرة ولا يبدل مواقعه"، لفت الى انه "يطرح منذ البداية "الرئيس التوافقي"، لانه يعلم ان لا يمكن لرئيس الجمهورية ان يكون لفريق او لجهة معينة، بل يجب ان يتفق عليه 8 و14 آذار، وحتى من رشحوا انفسهم، أكان العماد ميشال عون أو الدكتور سمير جعجع، فيعرفان انهما غير توافقيين".

النفايات: من جهة ثانية، بقي ملف النفايات "السياسي الطابع" يجرجر ذيوله وسط عقم المعالجات الرسمية ومسلسل قطع الطرقات احتجاجا، حيث لم يعد التخدير الموضعي يجدي نفعا في ظل تفاقم المرض واتساع رقعة جبال النفايات الى مساحات غير مسبوقة تنذر بعواقب وخيمة اذا لم تتخذ اجراءات فورية في ضوء ارتفاع درجات الحرارة الى معدلات قياسية. وفي السياق، حذرت وزارة الطاقة والمياه البلديات من عمليات الطمر العشوائي للنفايات التي قد تؤدي إلى تلويث المياه الجوفية، في حين اعلن وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ان المكبات العشوائية التي تم استحداثها بدأت تبلغ مداها الاقصى ولا يمكن رمي النفايات في الكرنتينا بعد اليوم، من جهته شارك وزير البيئة محمد المشنوق في اجتماع عقده نواب بيروت في ساحة النجمة.

 

مقتل شاب من برج رحال في ابيدجان

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور جمال خليل عن وفاة الشاب محمود عاطف غزال (40 عاما) من بلدة برج رحال، بعد أن أطلق مسلحون النار في ابيدجان على سيارته، أثناء توقفه عند اشارة المرور في منطقة بوبوغون - وا ساكارا، بعد مراقبته وملاحقته، وأردوه قتيلا وسرقوا مبلغا كبيرا من المال كان ينقله بسيارته.

 

الطفل السوري في تلحميرة قضى شنقا

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في عكار ميشال حلاق عن العثور على الطفل السوري محمد عبد القادر رمضان 12 سنة مشنوقا داخل أحد الصفوف في مدرسة الحكمة الشرقية المجانية التي تشغلها عائلات سورية في بلدة تلحميرة الحدودية في سهل عكار. وقد حضرت عناصر الأجهزة الأمنية والأدلة الجنائية ورفعت البصمات، في الوقت الذي نقلت فيه جثة الضحية الى مستشفى "رحال" في عكار حيث يكشف الأطباء الشرعيون عليها. وتبين وفق الدلائل أنه قد تم شنق الفتى بواسطة حزام عريض، ولم يعرف بعد كم مضى على الحادثة، بانتظار التقرير الشرعي. وباشرت الأجهزة الأمنية المعنية تحقيقاتها لمعرفة كامل تفاصيل هذه الحادثة، وتستمع الى افادة والدي الضحية وعدد من رفاقه.

 

سامي الجميل في نداء إلى سلام: للدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ومن لا يريد الحضور عمرو ما يحضر

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في تصريح اليوم، غداة عيد الجيش "الاتكال على الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تحافظ على سلامة الحدود وسلامة اللبنانيين"، مشيرا الى ان "الجيش بعد العمل الجبار الذي قام به برهن انه قادر على حماية لبنان والدليل على ذلك سيطرة الجيش الكاملة على كل الجبهة البقاعية التي حافظت على لبنان بوجه الارهاب وبوجه المسلحين". اضاف: "بهذه المناسبة على اللبنانيين وكل المسؤولين وكل الأحزاب ان يبادلوا الجيش اللبناني بالمثل ويعطوه الغطاء والدعم وان يعرف الجيش ان كل اللبنانيين يقفون وراءه وأنهم مراهنون على نجاحه"، داعيا الى "التوقف عن التشكيك بقيادة الجيش وطريقة عمل الجيش التي برهنت على نجاحها خلال الفترة التي سبقت منذ اعتقال عناصر الجيش، حيث تمكن من ان يسيطر بشكل كامل على جبهته ويمنع اي اختراق لخط الدفاع الذي وضعه". وتمنى "الا يكون لموضوع التعيينات تأثير سلبي على معنويات وقيادة الجيش"، مشددا على "وجوب احترام القانون والدستور تجنبا لأي تأويل في موضوع التعيينات".

وقال الجميل: "يجب عرض التعيينات على مجلس الوزراء بحسب القانون والدستور"، معتبرا "أن هناك تعيينات تحتاج الى مجلس وزراء واخرى لا تحتاج اليه"، لافتا الى ان "التعيينات التي تحتاج لمجلس وزراء تعرض داخل المجلس ونحاول تعيين قيادات جديدة في قيادة الجيش، اما التعيينات التي هي من صلاحية قائد الجيش ووزير الدفاع فمن حقهما القيام بها، وهذا ما يجب القيام به وعدم الخروج عن الدستور والقانون".

واضاف: "لا يجوز التعيين قبل أوانه او التمديد قبل محاولة التعيين، ولا بد من تعيين قادة جدد في الجيش وهكذا نكون وضعنا القطار على السكة الجديدة".

ولفت الى انه "لا يمكن الا أن نتحدث عن تعاطي الحكومة مع الملفات الشائكة وعلى رأسها موضوع التعيينات"، وقال: "نحن من باب المصارحة كحزب كتائب لا نعتبر اننا موجودون في حكومة، والا لكنا استقلنا منها منذ زمن، لأن اداء الحكومة لا يشبهنا والطريقة التي تعاطت بها مع ملفات شائكة كملف النفايات لا تعبر عن رغبتنا ولا تعبر عن طريقة المعالجة الصحيحة التي نتمناها".

وقال: "نحن نعتبر اننا في مجلس ادارة أزمة وليس في حكومة ولكن البديل عنها للأسف هو الفراغ الكامل، وهي حكومة تصرف اعمالا بشكل مؤقت"، مضيفا: "لو كنا قادرين على تعيين بديل عنها لما تأخرنا عن الخروج منها ولا الرئيس تمام سلام كان انتظر يوما واحدا في ظل التجاذب داخل مجلس الوزراء، انما بغياب رئيس للجمهورية لا يمكن تشكيل حكومة اخرى ولو سقطت فستبقى ولكن معطلة، ومن الطبيعي ان نسأل انفسنا هذه الأسئلة لأننا نشعر بالعجز بعد تقديم كل الحلول".

اضاف: "لقد حاولنا منذ 3 اشهر، عند طرح الآلية كان هناك مشكل افتعله حزب الكتائب بملف النفايات، وهذا دليل على اننا كنا نرى المشكل وحاولنا ان نعالجه، انما الكل وقف في وجهنا واليوم ندفع ثمن عدم معالجة المشكل لأن البعض حاول تخطي رأي الكتائب".

وتابع الجميل: "في موضوع النفايات نعود الى طرحنا وقد وضعناه بيد رئيس الحكومة ووزير البيئة وهو ترحيل النفايات بانتظار فض العروض واستلام الشركات الجديدة التي تتابع عملها بحسب المعايير البيئية ولكن المطلوب اليوم حل سريع وموقت لنرحم اللبنانيين من هذه الأزمة".

وقال: "لقد أجرينا بعض الاتصالات مع الألمان والفارق مع غيرنا اننا وضعنا الاقتراحات بتصرف رئيس الحكومة من دون ان نديرها وحدنا ولكننا لن ندخل بشكل مباشر في الموضوع، بل نفكر ونضع الاقتراحات بيد الحكومة مجتمعة".

وكشف الجميل انه أجرى اتصالا بوزير البيئة (محمد المشنوق)الذي أكد ان "الاتصالات جارية مع مجموعة من الشركات".

ولفت الى ان "هناك حلا يمكن ان يسهل الأمور في 24 ساعة في موازاة البحث عن شركات لترحيل النفايات"، موجها نداء الى وزير الداخلية ورئيس الحكومة وكل الوزراء المعنيين ل"تحرير اموال الصندوق البلدي المستقل وتوزيع ايرادات البلديات اليوم قبل الغد لكل بلديات لبنان لتتمكن من الاهتمام والقيام بدورها لتعالج بحد ادنى هذه المشكلة المستعصية، لأننا اذا اردنا انتظار الدولة فسنبقى ننتظر".

اضاف: "حرروا أموال البلديات لتستطيع الفرز والقيام بعمل يخفف وزر الكارثة التي وقعت على كاهل اللبنانيين، اما موضوع المحاسبة فسيحين وقته، ونحن بالمرصاد، فالاولوية لحل هذه المشكلة، وبعدها سنتابع المسار القضائي".

وتابع: "أشكر النائب العام المالي لأنه اعتبر نداءنا من على هذا المنبر بمثابة إخبار وحرك القضاء"، متمنيا "متابعة القضية جديا من دون تدخلات وتسييس ومن دون نكايات بطريقة علمية قضائية بحت".

وردا على اسئلة الصحافيين اكد رئيس الكتائب ان "كل من يعتبر انه قادر على ان يمنع مجلس الوزراء من الاجتماع وايجاد الحلول ليس لمشكلة الملفات التي يغرق فيها اللبنانيون، انما لنحافظ على حسن سير الجيش اللبناني، فهو يرتكب جريمة بحق كل اللبنانيين من دون استثناء وبحق بيئة البلد"، متوعدا بأن "يوم المحاسبة سيأتي والناس لن ترحمه".

وشدد على انه "ممنوع تعطيل مجلس الوزراء الذي يجب ان يكون مجتمعا اليوم، وليس الأربعاء اوالخميس، عليه الاجتماع بصورة مفتوحة لايجاد حل للمشكلة التي نعاني منها، ومن المعيب ان نقوم بتأجيل الجلسات او نعطل الجلسات أو حتى ان نحدد مواعيد للجلسات".

ووجه النائب الجميل نداء لرئيس الحكومة تمام سلام، طالبا منه "الضرب بيد من حديد على الطاولة"، وقال: "انا اعرف انه ليس داخلا في الصفقات ولا مصالح خاصة له في هذه الملفات كحزب الكتائب، ولكن عليه القيام بما يلزم وطرح الأفكار والدعوة لجلسة لمجلس الوزراء ومن يحضر يحضر ومن لا يريد الحضور "عمرو ما يحضر"، إنما يجب ان يتخذ كل التدابير اللازمة لكي ينقذ لبنان من الوضع الذي هو فيه"، سائلا: "ان لم يكن الوزراء يشعرون بأن عليهم الاجتماع فمتى سيجتمعون ومن اجل ماذا؟".

وردا على سؤال أشار الى ان "من حق كل شخص ان يطالب بما يريده بطريقة ديمقراطية"، مؤكدا ان "أحدا لا يمكنه ان يمنع احدا من المطالبة بما يريده في الشارع بطريقة ديمقراطية لا تتجاوز القانون والنظام العام، اما تعطيل جلسة مجلس الوزراء فأمر غير مسموح".

واضاف: "كل موضوع يطرح في حينه كملف التعيينات"، مشيرا الى ان "وزير الدفاع اكد له ان كل التعيينات التي تحتاج الى مجلس الوزراء ستعرض على مجلس الوزراء وسيحاول التعيين، وان لم يتمكن من التعيين فلكل حادث حديث فسيجد طريقة لعدم الاضرار بالجيش".

وختم الجميل، مؤكدا انه "اذا تم الالتزام بالدستور والقانون فكل الامور ستسير كما يجب"، مشددا على ان "النقطة الاهم اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية لأنه لو كان هناك رئيس لما كان هناك من مشاكل، ولكانت الحكومة سقطت وأتينا بغيرها".

ودعا "للعودة الى الأساس والقانون، والى فتح المؤسسات، وعندها بامكاننا العمل جديا على تطوير النظام السياسي وتطوير حياتنا السياسية والوطنية".

 

جنبلاط: بلدية بيروت تهتم بالحركة العقارية على حساب تراث العاصمة

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء"، وقال: "إذا صحت المعلومات التي أوردتها جريدة "الأخبار" عن قيام بلدية بيروت بشراء عقارات غب الطلب، فإن هذا يدل على أن بلدية بيروت لا تكترث سوى لتنشيط الحركة العقارية والتجارية على حساب تراث العاصمة، ولطالما كنا طالبنا بأن تقوم البلدية باستملاك المباني القديمة للحفاظ عليها والحيلولة دون هدمها وتدميرها لبناء ناطحات سحاب مكانها". وأضاف: "إن السلطة البلدية تتصرف بأموال العاصمة من دون الإستناد الى خطة واضحة أو رؤية متكاملة. فالتأخير المتمادي في الحفاظ على الأبنية التراثية أدى عمليا الى تشويه بيروت وتحويل معظم شوراعها وأحيائها القديمة الى مكعبات من الباطون والإسمنت، مما أفقدها نسيجها التراثي والسكاني القديم وأسقط تركيبتها الإجتماعية. فحبذا لو يتم الاهتمام بهذا الملف بدل التلهي في البحث عن ملفات أخرى لا تفيد العاصمة وأبناءها وأهلها وسكانها بشيء".

 

النائب غازي يوسف: نقص في اعتمادات رواتب القطاع العام والـحلّ في مجلس الـوزراء

المركزية- وكأن لائحة الازمات الطويلة التي تتحكم بحياة اللبناني من الكهرباء الى المياه مروراً بازمة النفايات التي تهدد صحته وبيئته، لا تكفي لتضاف اليها ازمة عدم وجود اعتمادات كافية لتأمين رواتب واجور موظفي القطاع العام نهاية شهر ايلول المقبل، حسب ما هدد وزير المال علي حسن خليل. عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف اوضح عبر "المركزية" ان "الارقام التي اطلعنا عليها تشير الى وجود نقص في الاعتمادات المرصودة هذا العام للرواتب والاجور"، معتبراً ان "من المُستحسن اقرار مشروع قانون يسمح لوزارة المال بفتح اعتماد اضافي لتأمين رواتب القطاع العام". وشدد على ان "تأمين الرواتب والاجور اولوية"، لكنه لاحظ انه "رغم "ضغط" ملف النفايات على الحكومة الا انها عاجزة عن الاجتماع لايجاد الحلّ". وذكّر بان "الحكومة رغم الخلافات بين مكوّناتها حول آلية عملها الا انها استطاعات توقيع مراسيم منها مرسوم دعم مستشفيات حكومية واخيراً مرسوم ترقية ضباط، لذلك قد يكون حلّ ازمة رواتب القطاع العام كما حصل مع هذين المرسومين"، ولفت رداً على سؤال الى ان "ملف سلسلة الرتب والرواتب ليس اولوية الان". واستبعد يوسف ان "تكون جلسة مجلس الوزراء المُقررة بعد غد الاربعاء الاخيرة، فالرئيس تمام سلام على حدّ تعبيره يتمتع بباع طويل"، مشدداً على ضرورة تفعيل عملها لتسيير امور الناس الحياتية والمعيشية"، ومؤكداً اننا "الى جانب الرئيس سلام".

 

النائب علي فياض: ماضون حتى النهاية في مواجهة التكفيريين والعدو الاسرائيلي

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض في خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع احد عناصره في حسينية بلدة بريقع، حضره النائب عبد المجيد صالح، مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون ولفيف من العلماء وشخصيات وحشد من ألاهالي "أن "حزب الله" ماض حتى النهاية في مواجهة الجماعات التكفيرية، وأنه بإذن الله تعالى يمتلك شروط الإنتصار من تضحية وإخلاص وثبات على الحق، ومن حق في الدفاع عن النفس وانحياز لأهداف ومصالح ووحدة الأمة، ومن أجل الدفاع عن هذا الوطن دولة وكيانا ومجتمعا، نحن سننتصر في هذه المعركة". اضاف: "إننا ماضون أيضا في معركتنا وفي موقعنا المقاوم الدفاعي في مواجهة العدو الإسرائيلي حتى النهاية، وماضون في مؤازرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى النهاية"، لافتا إلى أنه "وعلى الرغم من التحولات في المنطقة ومن التداعيات والدلالات التاريخية الكبيرة للاتفاق النووي الإيراني - الغربي فإننا في موقعنا الطبيعي في مواجهة أميركا الشيطان الأكبر بسياساتها الإستكبارية الإستعمارية المهيمنة التي تسعى إلى إضعاف الأمة العربية والإسلامية"، موضحا أن "حزب الله لا ينطلق من موازين القوى، وإن كانت هذه الموازين تميل لمصلحته، وإنما هو منطلق من قيم وفكر وثبات على المعتقد، وإنحياز لمصلحة الأمة والوطن وقضايا هذه الأمة دون أي إعتبار آخر".

 

كيروز طلب تحويل سؤاله عن التحقيق في اغتيال عيراني الى استجواب

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - طلب عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز من رئيس مجلس النواب نبيه بري، تحويل سؤاله الى الحكومة عن التحقيق في جريمة اغتيال رمزي عيراني، الى استجواب: وجاء في الطلب: "عطفا على كتابنا الموجه الى دولتكم والمسجل لدى قلم المجلس النيابي في تاريخ 30/6/2015، والمتضمن سؤالا الى الحكومة، وتحديدا الى معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي ومعالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل ومعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، عن مصير ملف التحقيق في قضية اغتيال المهندس رمزي عيراني منذ العام 2002 وحتى تاريخه، وعن أسباب عدم جلاء ملابسات هذه الجريمة بعد مرور 13 عاما، وعدم كشف هوية مرتكبيها والجهات التي تقف وراءهم. نتشرف بأن نحيطكم علما بما يلي:1- لما كنا قد تقدمنا من دولتكم بالسؤال المشار اليه أعلاه، عملا بحق الرقابة البرلمانية، المكرس دستورا والمنظم وفقا لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، طالبين من الحكومة الاجابة عنه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

2- لما كان كتابنا المتضمن السؤال المذكور تم تسجيله لدى قلم مجلس النواب في تاريخ 30/6/2015، ولما كان قد انقضى أكثر من خمسة عشر يوما على تقديم سؤالنا المذكور دون الحصول على الجواب.

3- ولما كان يحق لنا، في ضوء ما تقدم، الطلب من دولتكم تحويل سؤالنا السابق الى استجواب للحكومة تحديدا حول ما يأتي:

أولا: في تسلسل الوقائع.

1- في تاريخ 7/5/2002 تم اختطاف المهندس رمزي عيراني مع سيارته في وضح النهار في وسط بيروت وتحديدا في شارع كليمنصو بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة من بعد الظهر.

2- قبل أيام، كان رمزي قد لاحظ أن سيارات تراقب منزله في عوكر، وأن البعض كان يسأل عن تحركاته والطرق التي يسلكها عندما يذهب الى عمله وعندما يعود منه.

3- عندما ترك رمزي عمله في 7/5/2002 في شركة توتال في كليمنصو، اتجه نحو سيارته التي كان قد ركنها في مكان ما هناك وفتحها، فاقترب منه أشخاص طلبوا منه مرافقتهم، فلم يبد أي مقاومة.

4- في تاريخ 20/5/2002 وجدت جثة رمزي عيراني في صندوق سيارته في شارع كراكاس بعدما تم اكتشافها بالصدفة إثر اتصال ورد من سيدة تسكن في الجوار وتم إبلاغ القوى الأمنية. لقد تمت تصفيته منذ عشرة أيام تقول المعلومات.

5- في تاريخ 22/5/2002 تم تشكيل لجنة أمنية رفيعة من أربعة ضباط كبار: العميد ابراهيم جبور رئيس المباحث الجنائية والعقيد شارل عطا من جهاز أمن الدولة والعميد جان سلوم من جهاز الأمن العام والعميد عماد القعقور رئيس فرع التحقيق في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. أخذت هذه اللجنة تجتمع كل مساء في مكتب مدعي عام التمييز القاضي عدنان عضوم من أجل غربلة المعلومات المتجمعة لدى الأجهزة الأمنية وتنسيق العمل لمتابعة عمليات الإستقصاء والتحقيق في القضية.

6- عندما ظهر شاهد جدي في الموضوع يتحدث عن رؤيته للخاطفين وعن سير الجميع في موكب في اتجاه طريق المطار، تم سوقه الى وزارة الدفاع الوطني ومعالجته بالطرق المعروفة.

7- في تاريخ 7/2/2011 كان ملف التحقيق لا يزال بعهدة قاضي التحقيق الأول في بيروت غسان عويدات، حين تقدم وكيل السيدة جيسي عيراني بطلب جلب اسطوانة DVD كانت قد سلمت الى النيابة العامة التمييزية وتتضمن بعض المعلومات التي تفيد التحقيق. لقد بقي هذا الطلب دون جواب حتى تاريخه.

8- منذ ذلك التاريخ وحتى الساعة، لم يصر الى أي تحقيق جدي وبقي الملف الأساسي دون تحريك منذ 13 عاما وحتى اليوم.

ثانيا: في الإستجواب.

1- لماذا لم تعط هذه القضية منذ البدايات حقها من الإهتمام؟

2- ما هي نتائج التحقيقات الجارية منذ العام 2002 وحتى اليوم؟

3- ما هي النتائج التي خلصت إليها اللجنة الأمنية التي شكلت في 22 أيار 2002؟

4- هل يعقل ألا يتم اكتشاف ولو خيط رفيع واحد في قضية خطف رمزي عيراني واغتياله منذ 13 عاما؟

5- من هي الجهة المجهولة التي كانت تستطيع أن تخطف وأن تقتل وأن تتجول بالجثة في السيارة في وضح النهار؟

6- الى متى تنتظر جيسي عيراني وعائلة رمزي لتعرف من خطف رمزي ومن قتل رمزي ولتتضح معالم الجريمة وهوية مرتكبيها والجهات التي تقف وراءهم؟

7- لماذا لم يصر الى الإستماع الى القادة الأمنيين الذين كانوا مسؤولين عن الأمن في تلك الحقبة من تاريخ لبنان؟

8- لماذا امتنع قاضي التحقيق عن طلب الأسطوانة التي سلمت الى النيابة العامة التمييزية والتي تتضمن بعض المعلومات التي قد تفيد التحقيق؟

وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر نطلب من دولتكم إحالة طلب الاستجواب الحاضر الى الحكومة وتحديدا الى معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي ومعالي وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل ومعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق، للرد عليه خلال مهلة خمسة عشر يوما عملا بأحكام المادة 132 من النظام الداخلي لمجلس النواب، ثم ادراج موضوع الاستجواب في جدول أعمال أول جلسة من جلسات الهيئة العامة للمجلس المخصصة للإستجوابات حسب تاريخ وروده عملا بالمادة 133 من النظام الداخلي وتطبيق الاصول البرلمانية كافة بعد انتهاء المناقشة في الاستجواب عملا بالمادة 138 من النظام الداخلي".

 

النائب ايلي ماروني: الحكومة أسيرة لمصالح عون في ملف التعيينات

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - اعتبر النائب ايلي ماروني، في حديث الى "إذاعة الفجر"، أن "الحكومة سواء اجتمعت الأربعاء المقبل أم لم تجتمع هي في عطلة عن مصالح الناس واتخاذ القرارات"، متهما "رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بأخذ الحكومة أسيرة لمصالحه في ملف التعيينات". وأكد ماروني أن "التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين أصبح حتميا مهما حصل من تأجيل للجلسات"، مستغربا "تهديد عون بالعودة للشارع"، معتبرا أن "تحركه الأخير كان فاشلا". وشدد على أن "الكتائب منذ البداية تؤيد التعيين وتبادل السلطة وعدم حصر أي موقع باسم شخص معين، لكنها تشدد في الوقت عينه على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تعطيل الحكومة". وقال :"كنا لنصدق العماد عون بما يطرحه من عناوين الشراكة وحماية حقوق المسيحيين لو لم يرشح نفسه للرئاسة ويطرح اسما وحيدا لقيادة الجيش"، مضيفا أن "المزايدة ودغدغة المشاعر المسيحية التي يعتمدها عون عملة نقدية لم تعد مستعملة". وذكر ماروني أن "كل الأفرقاء أبدوا رأيهم بملف التعيينات وأن قرار التمديد لن يتخذ بمعزل عن التوافق"، مشيرا إلى أن "عون هو الوحيد الذي يعتمد مبدأ "أنا أو لا أحد"، مستبعدا "لجوء رئيس الحكومة تمام سلام إلى الاعتكاف"، مؤكدا أن "الحكومة وبتركيبتها الغريبة العجيبة حاجة ضرورية للجميع وهي المؤسسة الوحيدة الباقية لإدارة ما تبقى من شؤون الناس".

 

النائب عمار حوري: في حال تعذر تعيين رئيس الاركان لن نذهب الى شغور بل الى تمديد

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5"، الى "معاناة اللبناني في ظل أزمتي النفايات والكهرباء المتفاقمتين"، متحدثا عن "تقصير من قبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اثناء توليه وزارة الطاقة بعد وعود أعطاها بكهرباء 24 على 24 ساعة، بينما وصلنا الى وقت يشح فيه وجود الكهرباء". وأوضح ان "الالية التي حددها الدستور تقول بأنه من حق وزير الدفاع سمير مقبل عرض أكثر من اسم لتعيين رئيس للاركان، وفي حال تعذر حصول الاتفاق وتصويت الثلثين لن نذهب الى شغور بل الى تمديد". واكد انه "في ظل الفراغ الرئاسي الموجود، فنحن لا نشجع تعيين قائد جديد للجيش حفاظا على هيبة الدولة ورئاسةالجمهورية". وختم :"كثيرون يتلهون بعناوين كثيرة لكن العنوان الاهم هو انتخاب رئيس للجمهورية وهذا الامر يفتح الافاق امام دورة الحياة السياسية في البلد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صمود «أسطوري» للزبداني والأسد يقصفها بـ«النابالم»

المستقبل/04 آب/15/لا تزال مدينة الزبداني تسجل صمودا «أسطوريا« في وجه كل محاولات اقتحامها في إطار الحملة الشرسة التي يشنها جيش النظام و«حزب الله» والتي أنهت أمس يومها الـ31. وفي حديث الى «الهيئة السورية للإعلام» أشار الناشط الإعلامي عامر برهان إلى أن «الزبداني تقع بين الجبل الشرقي من جهة سوريا والجبل الغربي من جهة لبنان، وتضم المدينة نحو 35 الف نسمة هُجّر معظمهم جراء قصف قوات النظام لمنازلهم«، مؤكداً أنه «منذ ثلاث سنوات لا يوجد في الزبداني كهرباء ولا طعام ولا وقود حيث تقبع المدينة تحت وطأة القذائف والجوع». ولفت إلى أن «أهمية المدينة تكمن بأنها منطقة حدودية وطريق لإمداد «حزب الله« بالسلاح الإيراني، ولطالما كنا نرى الشاحنات المحملة بالأسلحة تمر من طرقاتها«، مضيفاً «إن أهميتها تكمن أيضاً في حاجة الحزب ونظام الأسد للانتصار بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بهما، فاختارا منطقة محاصرة عسكريا واقتصاديا ظنا منهما انها ستسقط خلال يومين ومن دون خسائر». وشدد على أن «كل ما سبق لا يواجهه سوى إرادة الأهالي وإيمانهم بثورتهم اليتيمة، فهم أبناء هذه الأرض ولن يحيدوا عن الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك من الثمن«. بدوره أكد الإعلامي فارس العربي لـ»الهيئة» أن «المدينة تعرضت على مدى شهر لأكثر من 1100 برميل متفجر و600 صاروخ ارض ـ أرض و400 صاروخ فراغي وآلاف القذائف وطلقات الرصاص التي لا يمكن إحصاؤها، في حين تحاصر المدينة بـ170 نقطة عسكرية تحيط بجبالها». ولفت إلى أن «النظام ركز قصفه على الأراضي الزراعية انتقاما وتشفياً من أهالي المدينة لقطع موردهم وتجويعهم ومن ثم دفعهم للتخلي عن ثورتهم«، مشيرا إلى «استخدام النظام للصواريخ التي تحتوي مادة «النابالم» الحارقة والمحرّمة دوليا«. يُذكر أن جيش النظام كان قد اقتحم الزبداني في العام 2012 حيث اعاد انتشار دباباته وحواجزه على أطرافها، الا أن الأهالي يومها تابعوا المظاهرات فقصف النظام المدينة بشتى أنواع الأسلحة.

 

كيري في قطر لطمأنة دول الخليج بخصوص الاتفاق مع ايران

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى قطر امس لاجراء محادثات مع نظرائه الخليجيين، في المرحلة الثانية من جولة اقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي. ووصل كيري الى الدوحة وافدا من القاهرة بعد زيارة مصر في نهاية الاسبوع للتأكيد لنظيره المصري سامح شكري والرئيس عبد الفتاح السيسي ان الاتفاق التاريخي مع ايران سيعزز الامن في الشرق الاوسط. ويلتقي كيري في العاصمة القطرية اليوم نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران في 14 تموز في فيينا. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي عقده مع سامح شكري في القاهرة، المحطة الاولى في جولة تهدف الى حشد التأييد للاتفاق: "لا شك على الاطلاق في انه اذا تم تطبيق اتفاق فيينا بالكامل، فإنه سيجعل مصر وجميع دول المنطقة اكثر امانا مما كانت قبله".

 

عائلة الملا عمر رفضت مبايعة زعيم طالبان الجديد

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - رفضت عائلة زعيم حركة طالبان افغانستان الراحل الملا عمر مبايعة خلفه ودعت العلماء الى تسوية خلاف يتفاقم في اوساط المتمردين بخصوص انتقال السلطة. واختير الملا اختر منصور زعيما جديدا لطالبان الجمعة بعد الاعلان عن وفاة الملا عمر بعد ان قاد حركة التمرد طوال 20 عاما تقريبا. لكن سرعان ما برزت الخلافات بين منصور والذين رفضوا اختياره ومن بينهم نجل الملا عمر، يعقوب وشقيقه الملا عبد المنان. وصرح عبد المنان في رسالة صوتية نشرت امس ان "عائلتنا لم تبايع احدا وسط هذه الخلافات" من دون تسمية الملا منصور. وختم : "نريد من العلماء حل الخلافات عوضا عن مبايعة اي طرف كان".

 

اردوغان: بوتين يتجه الى التخلي عن الاسد

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتجه الى "التخلي" عن نظيره السوري بشار الاسد، في اقوال نقلتها الصحف التركية اليوم. وصرح اردوغان في الطائرة عائدا من جولة نقلته الى الصين واندونيسيا خاصة، ان "بوتين لم يعد يشاطر الرأي القائل بأن بلاده ستقف الى جانب سوريا حتى النهاية. اعتقد انه يتجه الى التخلي عن الاسد". واجرى اردوغان وبوتين لقاء مطولا في حزيران على هامش حفل افتتاح الالعاب الاوروبية في باكو في اذربيجان. وتابع ان "لقاءنا في باكو وحديثنا الهاتفي لاحقا اوحيا لي انه يبدل موقفه من الازمة السورية"، على ما نقلت عنه الصحف التركية.

 

 كردستان: الهجوم على خط أنابيب النفط أدى إلى توقف الإمدادات

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - اكدت حكومة إقليم كردستان العراق ان أعمال التخريب التي شهدها خط أنابيب النفط الممتد إلى ميناء جيهان التركي في الآونة الأخيرة أدت إلى توقف شبه تام لإمدادات الخام. وذكر بيان حكومي أن "الهجمات كلفت حكومة الإقليم أكثر من 250 مليون دولار". وتوقف عمل خط الأنابيب الذي ينقل خام كركوك والنفط الكردي إلى ميناء جيهان التركي بعد هجوم شنه مخربون في الأسبوع الماضي وإن كان وكيل ملاحي قال في وقت لاحق إنه تم استئناف ضخ النفط بإستخدام وصلة فرعية.

 

العربي الجديد: الانقلاب يترنّح في اليمن والمقاومة تعزّز صفوفها

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : تُظهر أبرز التطورات والمعطيات في الساحة اليمنية أن البلاد أمام أسابيع حاسمة، سيتحدد على ضوئها مسار العمليات العسكرية ومصير الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالإضافة إلى الاتصالات غير المعلنة التي يجريها حزب "المؤتمر الشعبي" في القاهرة. وبموازاة هذه الجهود، تواصل "المقاومة" والجيش الموالي للشرعيتقدّمهما ميدانياً، مع التحاق قوة مدرّبة في الخارج بهما، فيما يعود الحوثيون وحلفاؤهم للترويج لقرب تشكيلهم حكومة ومجلساً رئاسياً لليمن. وذكرت مصادر يمنية مقرّبة منالحكومة في الرياضلـ"العربي الجديد"، أن التطورات الميدانية أخيراً، وتحديداً في المحافظات الجنوبية، والهزائم التي لحقت بالحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أنتجت واقعاً جديداً، يفرض على الانقلابيين التراجع إلى الوراء وإنهاء تمردهم على الشرعية، سواء بالعمليات العسكرية التي ستتواصل إلى حين إرغامهم على القبول بمطالب الحكومة المدعومة من التحالف، أو بإعلان قبولهم لها والانسحاب بشكل طوعي. وأوضحت المصادر أن الوضع الحالي ينتظر الانتهاء من تحرير محافظتي أبين ولحج، وإذا ما تمت العملية، فإنها ستحدد طبيعة المسارات العسكرية المقبلة بالتوجه شمالاً أو بالتفاوض على انسحاب الحوثيين وحلفائهم من بقية المدن. وشهدت الأيام الماضية تحركات سياسية ولقاءات بين المبعوث الأممي إلى اليمن ومسؤولين في القاهرة وأبو ظبي، والأخيرة زارها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والتقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. وحسب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، فإن اللقاء بين وزير خارجية بلاده عبدالله بن زايد وولد الشيخ أحمد، أكد أن "انتصار عدن يمثل فرصة لإنجاح الحل السياسي على أساس القرار 2216". ولا يبدو الرأي السعودي من خلال مجمل التصريحات السعودية على الدرجة نفسها من الحماس مع الرأي الإماراتي في ما يخص المسار السياسي. وعلمت "العربي الجديد" أن مسؤولاً سعودياً رفيعاً، في معرض رده على تساؤلات يمنيين فيما إذا كان من الممكن الاكتفاء بتحرير الجنوب وترك المحافظات الشمالية، أوضح بأن المملكة يهمها صعدة، وليس عدن، وذلك في سياق تطمينه للشماليين.

في الأثناء، أكد عضو "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين، نائف القانص، أن تشكيل حكومة ومجلس رئاسي لليمن، بات وشيكاً، تأكيداً لما نشرته "العربي الجديد" في تقارير سابقة عن أن الحوثيين يجرون مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة. وأعلن القانص في تصريحات صحافية، أن "اللجنة الثورية أجّلت القيام بأي عمل ثوري، كي تتحمّل القوى السياسية مسؤوليتها في تشكيل مجلس رئاسي وحكومة"، مشيراً إلى أن اللجنة "ستلتقي القوى السياسية التي رفضت العدوان على اليمن الأسبوع الحالي للاستماع لرؤاها، وستقوم بعدها بمنح تلك القوى مهلة محددة"، مرجحاً أن تكون عشرة أيام. ميدانياً، كشف مصدر قيادي في "المقاومة" لـ"العربي الجديد"، أن "قوة يمنية تم تدريبها في دول عربية ضمن التحالف، وصلت عدن، وستنضم إلى اللواء الأول في الجيش الموالي للشرعية، والمقاومة في عدن، وجبهات المواجهة في لحج وأبين وتعز". وذكر المصدر أن "عتاداً عسكرياً متطوراً وصل مع القوة الجديدة، لحسم المعارك في أبين ولحج وتعز، خلال الأيام المقبلة". يأتي ذلك فيما تشتد المعارك التي تخوضها "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية في اتجاهين متوازيين، الاتجاه الأول نحو لحج، وصولاً إلى تعز والضالع، فيما الاتجاه الثاني باتجاه أبين، ومن أبين قد تأخذ مسارات جديدة، باتجاه البيضاء شمالاً، وشبوة شرقاً. وتدور المواجهات في مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وشمال أبين في حدودها مع البيضاء، بينما تدور معارك في لحج، لا سيما عند قاعدة العند الجوية، ومدينة الحوطة عاصمة المحافظة. وأفادت مصادر مقاومة لـ"العربي الجديد"، بأن "مليشيات الحوثيين وصالح، انسحبت من أحد المواقع قرب قاعدة العند الجوية، بعد ضربات المقاومة". كما أفادت مصادر في "المقاومة" بأنها حققت تقدماً نوعياً في مدينة تعز وفتحت جبهة جديدة في منطقة "الحوبان"، المدخل الشمالي للمدينة، وتقدّمت باتجاه مطار تعز.

 

اتفاق خليجي – أميركي على التصدي لتهديدات إيران للمنطقة

كيري: سنسرع بيع الأسلحة لدول مجلس التعاون وسنزيد التدريبات العسكرية

العطية: الاتفاق النووي “أفضل خيار” متوافر ونرفض أن يكون سبباً لتدخل إيران بشؤون دول المنطقة

الدوحة – وكالات: قررت الولايات المتحدة تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية إلى دول مجلس التعاون الخليجي, واتفقت معها على العمل المشترك بهدف التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ختام المحادثات التي أجراها في الدوحة, أمس, مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي وتناولت بشكل خاص الاتفاق النووي الموقع منتصف الشهر الماضي بين إيران والدول الكبرى, إضافة إلى العلاقات الثنائية والملفات المشتعلة في المنطقة. وفي مؤتمر صحافي مع نظيره القطري خالد العطية, في ختام الاجتماع, أعلن كيري أن الولايات المتحدة “ستسرع” بيع الأسلحة لدول الخليج, قائلاً “توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية التي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي”, كما “توافقنا على البدء بعمليات تدريب محددة جداً … بهدف تبادل وتقاسم المعلومات الاستخباراتية”. واشار إلى استمرار المشاورات بين واشنطن وحلفائها الخليجيين بشأن “كيفية دمج أنظمة الصواريخ البالستية لدول المنطقة” فضلاً عن “زيادة عدد التدريبات (العسكرية) التي نقوم بها معاً”, مضيفاً “إنها بعض الأمثلة عن رؤيتنا لكيفية تعزيز أمن المنطقة وتحسين التعاون”. وأكد أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون لديهما جدول أعمال مفصل بشأن مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة, معلناً أنه اتفق مع نظرائه الخليجيين على أن تطبيق الاتفاق النووي بالكامل “سيسهم في أمن المنطقة”. من جهته, قال وزير خارجية قطر خالد العطية في المؤتمر الصحافي إن الاتفاق مع ايران “كان أفضل خيار بين خيارات أخرى للتوصل الى حل لقضية البرنامج النووي الايراني عبر الحوار”, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة واثقة بأنه سيجعل المنطقة أكثر أمناً.

وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع, أكد العطية أن الاتفاق النووي “يجب أن يكون سبباً في الاستقرار والتعاون وحسن الجوار مع إيران وليس تدخلها في الشؤون الداخلية للدول” العربية. وقال العطية, الذي تحدث نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار قطر الدولة المضيفة للمحادثات, إن وقاية المنطقة من أخطار وتهديدات الأسلحة النووية تتم من خلال السماح باستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية طبقاً للقواعد الدولية, مؤكداً “أهمية التعاون مع طهران على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية”. وأشار إلى أن التحديات غير المسبوقة التي تواجهها العديد من مناطق العالم, سيما منطقة الشرق الأوسط, تستدعي من دول الخليج والولايات المتحدة بذل المزيد من الجهود لمواجهتها من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي.

ولفت إلى أن الاجتماع مع كيري يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية ما يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الطرفين, كما أنه يرمي إلى تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق المصالح المشتركة ورسمها قادة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة.

وإذ دعا الولايات المتحدة إلى بذل جهد مضاعف للعودة بعملية السلام إلى مسارها الشامل وإنهاء الاحتلال, تطرق العطية في كلمته إلى الشأن اليمني, مؤكداً حرص دول مجلس التعاون على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفق المبادئ الخليجية وآليته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 وإعلان الرياض في مايو 2015 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وبشأن الأزمة السورية, طالب العطية الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق إرادة الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار وفق قرارات اجتماع “جنيف -1. وفي الشأن العراقي, أكد أن استقرار العراق يتطلب توافقا وطنياً عاماً بمنأى عن أي تدخل خارجي أو تفريق طائفي, مشيراً إلى أن “العالم لا يزال يواجه تنامي ظاهرة الإرهاب التي طالت أخيراً بعض دولنا الخليجية الشقيقة التي تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الأمنيين وبث الفتنة”. وكان كيري استهل اجتماعاته في الدوحة بلقاء مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباحاً, قبل اجتماع ثلاثي عقد مساء ضم إليهما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, تركزت المحادثات خلاله على التعاون بشأن مكافحة الإرهاب, وخاصة تنظيم “داعش”, وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية, إضافة إلى الملف اليمني, بحسب ديبلوماسي أميركي.

ومساء أول من أمس, عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً تنسيقياً تمهيداً للاجتماع المشترك مع وزير الخارجية الأميركي, حضره الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الاجتماع جاء كمؤشر على أهمية القضايا السياسية والأمنية المطروحة على طاولة البحث وكذلك على الثقل الذي باتت تشكله منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في العالم باعتبارها من أكثر المنظومات الإقليمية تماسكاً, إضافة إلى تفاعلها وتأثيرها في السياسة الإقليمية والدولية. في سياق متصل, استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزراء خارجية “الخليجي”, واستعرض معهم آفاق المشترك تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية. كما استقبل أمير قطر وزير الخارجية الأميركي, واستعرض معه علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها, إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية, سيما الأزمة اليمنية والأوضاع في سورية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الشيخ تميم, الذي أطلعه كيري على تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى, أعرب عن أمله بأن “تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل”, إضافة إلى “تجنب سباق التسلح فيها”. كما التقى الشيخ تميم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور الدوحة حالياً, حيث أجرى الجانبان محادثات بشأن علاقات التعاون بين البلدين, وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات, إضافةً إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتم خلال اللقاء مناقشة سبل توحيد جهود المجتمع الدولي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات السورية والعراقية واليمنية والليبية, إضافة إلى مناقشة سبل التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

"أورينت نت": إيران تقُصي الأسد وتفاوض "أحرار الشام"

المركزية- ذكرت صحيفة "أورينت نت" أن مفاوضات مباشرة ستجريها إيران مع حركة "أحرار الشام" في اسطنبول، ونقلت عن مصدر تركي مطلع في اسطنبول قوله "أن ايران تقصي بتلك المفاوضات نظام بشار الأسد "الهزيل" وستظهر كلاعب مباشر وفاعل في الحرب على الشعب السوري منذ بداية الثورة، خصوصا أنها تفاوض على أرض سورية وعن السوريين". ولفت المصدر الى "ان المفاوضات ستتمحور حول معارك حزب الله في الزبداني ومعارك أحرار الشام- جيش الفتح في محيط بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف أدلب.

وعلى ما يبدو أن "حزب الله" اللبناني أبلغ في المفاوضات وتلقى أوامر ايرانية بتخفيف القصف الصاروخي على الزبداني، حيث أكد شهود عيان خفض وتيرة الهجوم مع عدم توقفه نهائيا. واشار المصدر الى "ان المفاوضات ستكون مع قيادات من حركة "أحرار الشام" ووفد ايراني، وستتمحور على كيفية توقف هجوم حزب الله والنظام على مدينة الزبداني وايقاف هجوم جيش الفتح على الفوعة وكفريا، عدا عن البحث عن اجلاء الجرحى وادخال المعونات الاغاثية إلى الزبداني والفوعة وكفريا".

 

المقابلات والمقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» ما بين «تعويذة» الاستقرار و7 أيار

علي رباح/المستقبل/04 آب/15

يُحكى في التاريخ أن اسبارطة ظلّت تواجه جرائم قتل غامضة ستة عشر عاماً. وفي يومٍ من الأيام، اضطر رجلٌ يدّعي الشكيمة والسماحة إلى مغادرة المدينة لرعاية مصالحه في ناحية مجاورة. يُحكى أن المدينة نعمت بعدها بسنتين من الاستقرار لم تقع خلالهما جريمة اغتيالٍ واحدة. في لبنان أيضاً، كان اغتيال الشهيد وسام الحسن آخر الجرائم الكبيرة والكاسرة للتوازنات. ومنذ ذلك الحين هُيّئ للّبنانيين أن «تعويذة« ما تحمي استقرار البلد وسط حرائق المنطقة، في وقت أشعل «حزب الله» بحروبه العابرة للحدود، فسهّل تشكيل حكومة شراكة وطنية، وسمح لها بتسيير شؤون الناس نوعاً ما، وأفسح المجال أمام الخطط الأمنية والمؤسسات الرسمية لتأمين أبواب الضاحية الجنوبية والجنوب وعرسال. اللبنانيون المرتابون من هذا التزامن لا يخفون قلقهم من عودة الاغتيالات والاعتصامات المسلحة والاجتياحات الميليشيوية على طريقة أيار، عندما ينتهي انشغال «حزب الله»، أو عندما يقرّر أن مصلحته في الاستقرار انتهت؟ اعتاد «حزب الله» على الحديث عن اهتزاز الاستقرار و»اللعبة الخطرة» و»دخول البلد في المجهول» بِشَيْءٍ من تجهيل الفاعل وخلط التحذير بالتهديد. لكن تجربة الأشهر الماضية أثبتت فعلاً أن «حزب الله»، لا غيره، يمسك بيده مفتاح الاستقرار متى كانت مصلحته تقتضي ذلك. لا حاجة لقول الكثير في حيثيات تلك المصلحة. يقول بشار الأسد علناً إنه يعاني نقصاً في القوى البشرية (المقاتلة). كان الرجال يُستقدمون من العراق ليموتوا بالعشرات يومياً في الجبهات السورية، فجاء صعود داعش ليعيد الميليشيات العراقية إلى بلادها، ليظل «حزب الله» وحده مع جيش بشار المتآكل وبعض من الميليشيات الأفغانية والإيرانية. انتكاسات الحزب العسكرية في سوريا خلال الأشهر الماضية تقول الكثير. فشل فشلاً ذريعاً في معركة تطويق حلب والوصول إلى نبل والزهراء، وتلقى ضربة قاصمة حين فشل هجومه الكبير على درعا، ثم توقّفت معاركه في القلمون لأسباب غير واضحة. وها هو الحزب يستقتل منذ شهرين لدخول قرية واحدة محاصرة منذ ثلاث سنوات ويعجز عن دخولها بغير سياسة التدمير الشامل بآلاف الأطنان من القذائف والصواريخ والبراميل المتفجرة. في وضع صعبٍ كهذا، «حزب الله»، كما قال أحدهم بالحرف، «مش فاضي» لأي اشتباك محلي فيما رجاله يقتلون في حروب «الولي الفقيه». هو بالأحرى، يريد مساعدة الجيش والقوى الأمنية في تأمين استقرار لبنان، الحديقة الخلفية للولي الفقيه. وإذّذاك تبقى أي مشاغبة من حليفه ميشال عون زوبعة في فنجان، إلى أن يجدّ جديد في حارة حريك أو طهران. وقد جدّ جديد. «الاتفاق النووي» يطلق يد إيران في كل الساحات لكنه يغلّها في ساحة واحدة هي فلسطين. منذ لحظة التوقيع ينتهي اللعب مع إسرائيل ولا تبقى إلاّ بعض الخطابات لزوم الاستهلاك الإعلامي. لا يمكن أن يظل «حزب الله» خطراً على إسرائيل في أي استاتيكو طويل الأمد في المنطقة. قد تتراءى لإسرائيل الفرصة لتصفية هذا الخطر فيما تنشغل «طهران روحاني» ببناء اقتصادها وبساحات بعيدة عن فلسطين. وقد يرى «حزب الله» أن الرياح الدولية لا تهب لصالحه فيبادر إلى «تكييف« فائض قوته فيقلب طاولة الاستقرار على الجميع، ليدفع البلاد نحو «جمهورية ثالثة» تكرس صعود «الشيعية السياسية» في قلب النظام السياسي.

 

سياسة «الجار قبل الدار» بدايتها من لبنان

أسعد حيدر/المستقبل/04 آب/15

ما زالت منطقة الشرق مقفلة أمام الحلول. جميع المبادرات والاجتماعات ولو على أعلى المستويات هي عمليات استطلاع وتبادل المواقف، ومحاولات جادة لاستكشاف خروق يمكن بعد دراستها اعدادها لتحقيق انهيار واسع للجدران واطفاء أحزمة النار. في هذا الوقت الضائع، يتقاطع مسار التصعيد العسكري مع مسار التباحث. لا يمكن الفصل بين ما يجري في داخل الغرف المقفلة وميادين القتال. كل طرف يحاول بكل الطرق رسم الحدود المناسبة له مع وجوده وإمكاناته. طالما أن الحدود لم ترسم، لا اتفاقات ولا حلول. الكلمة ستبقى للسلاح والدماء والدمار. جولة جون كيري وزير الخارجية الأميركي، عنوانها الكبير «طمأنة الحلفاء» بعد توقيع الاتفاق النووي. كل الكلام الجميل يبقى شيكاً بلا رصيد، الى أن يتم صرفه ووضع مردوده على الطاولة. المشكلة عنوانها القوة النووية الإيرانية، ومضمونها السياسة الإيرانية في المنطقة. كيري لا يمكنه تقديم ضمانات تتعلق بالسياسة الايرانية. الضمانات تكون ايرانية أو لا تكون. الرئيس حسن روحاني وفريقه السياسي والديبلوماسي يشنون حالياً هجوماً دبلوماسياً غير مسبوق تحت شعار أن الاتفاق النووي سيخلق «مناخاً جديداً لتسوية الأزمة الاقليمية. ويتابع روحاني متوجهاً الى الشعب الايراني عبر التلفزيون: «لا يعني اذا كانت توجد مشكلة بيننا وبين دولة أن لا نتمكن من التحادث معها على هدف مشترك». روحاني يريد الفصل بين الملفات. ما يقال عن «السلة» يلغي الحلول. أي «لغم» كامن في ملف يمكن أن ينسف «السلة» ويبطل الحلول. هذا التوجه مهم جداً، لكن السؤال هل يملك روحاني حرية القرار الكامل؟ حتى الآن وببساطة لا يملك روحاني هذه الحرية. من الواضح أن روحاني يجاهد لفتح مسار جديد لسياسة بلاده. من أجل ذلك يعمل على نسق السياسة الايرانية القائمة منذ أكثر من عقد فيقول: «لا صحة للقول انه علينا اما الاستسلام أمام العالم أو دحره». قوى مهمة داخل النظام الايراني، تؤمن وتعمل على قاعدة أن العالم لم يتغير وأن استمرارها في السلطة يكون في حرب مفتوحة لا تنتهي ضد «الشيطان الأكبر»، وأن على الشعب الاستمرار في المقاومة ولو على حساب حاجاته اليومية، وتنمية البلاد. في قلب هذا الموقف تكمن الحروب المفتوحة في المنطقة من حلب الى عدن. المعركة بين تيار الدولة ممثلاً بالشيخ هاشمي رفسنجاني والدكتور حسن روحاني من جهة، وتيار الثورة وتصديرها مفتوحة. ما زال الوقت مبكراً على حسمها، بانتظار مطلع نيسان 2016. ترك الأزمات مشتعلة على وقع الصراع الداخلي في ايران، يسيء الى إيران أكثر فأكثر. وإذا كان لا يمكن في هذا الوقت الضائع حل المشكلة السورية، فإنه على الأقل يمكن الاسراع في إخراج لبنان من الفراغ، واليمن من انهياره الى أعماق البركان المشتعل. لا يمكن لإيران أيضاً أ ن تنفتح سياسياً على قاعدة «الجار قبل الدار»، وفي الوقت نفسه «المحافظة على الحلفاء والأصدقاء (بدون تمييز بينهم) والتفاهم والتعاون مع الآخرين». لا يمكن التوفيق بين «الشتاء والصيف على سطح». حزب الله في لبنان مكوّن لبناني لا يمكن إلغاؤه لكن أيضاً لا يمكن القبول بإلغائه للآخرين، وفرض هيمنته على القرار السياسي. أيضاً لا يمكن الانفتاح والمصالحة مع الدول العربية خصوصاً الخليجية منها وبشكل أوضح مع «الجسم السني العربي» على أساس «الأسد أو لا أحد». الوسطية التي يقودها روحاني يمكنها تدوير الزوايا. يعلم الرئيس روحاني الذي أنشأ وأدار مركزاً مهماً للدراسات الاستراتيجية ان انخراط بلاده في الصراع باليمن خطأ استراتيجي لأن المشكلة ليست مع السعودية وإنما مع العالم. لا واشنطن ولا موسكو ولا القاهرة وأيضاً إسرائيل تقبل أن تضع طهران يدها على «باب المندب«، لأنه «باب« للعالم كله و»مفتاحه» لن تملكه قوة واحدة. من الآن وحتى 15 كانون الأول، إيران قادرة على ترجمة سياسة «الجار قبل الدار»، بمبادرات ايجابية خصوصاً في لبنان، تشجع الآخرين على المعاملة بالمثل.

 

الحكومة ميّتة أيضاً ....

 علي حماده/النهار/4 آب 2015

عندما جرى الاتفاق بين الشركاء السياسيين الكبار في البلد على تشكيل حكومة تخلف حكومة اللون الواحد برئاسة نجيب ميقاتي، على ان تكون برئاسة رجل عاقل، موزون ومرن هو تمام سلام، كانت الفكرة ان يعبر لبنان استحقاق انتخابات الرئاسة بأقل الاضرار، وتمر المرحلة السورية الرمادية بأقل قدر من الاهتزازات الامنية والسياسية. في لحظة سياسية التقت مصالح الافرقاء الاساسيين على "تهدئة" لا ترقى الى مصالحة لكنها تغلب منطق التفاهمات بالمفرق، مع ترحيل الخلافات الكبرى. ولدت "حكومة المصلحة الوطنية" معطوفة على انطلاق حوارين متوازيين بين "تيار المستقبل" من جهة، وكل من "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" من جهة اخرى. والحق ان البلاد شهدت مرحلة ارتخاء سياسي نسبي لم تؤثر عليه ازمة تورط "حزب الله" في حرب ضد السوريين، لا احداث الحدود الشرقية مع سوريا، ولا حتى الركود الاقتصادي الذي ضرب البلاد بقوة غير مسبوقة. ومع تبدل المناخات السياسية بفعل تراكم الاستحقاقات التي جرى ترحيلها على مدى الاشهر الماضية، بدا لبنان مقبلاً على مرحلة مختلفة تتزامن مع تحولات كبيرة على الساحة الاقليمية مع توقيع الاتفاق حول النووي الايراني، وبلوغ العمل النيابي والحكومي مرحلة من الشلل شبه التام. يجب الاعتراف بان الحكومة لعبت دورا ايجابيا لترجمة قرار "التهدئة" بين "الاضداد" لكنها وبفعل التراكمات الخلافية، والتفاهمات السطحية التي بقيت موقتة، ولاحت بوادر عودة الخلافات الكبيرة لتطفو على السطح مع بلوغ "الحوار" حول رئاسة الجمهورية حائطاً مسدوداً بفعل استحالة وصول ميشال عون الى الرئاسة لاسباب عدة معروفة، ليس اقلها ضعف الثقة باتزانه السياسي، وانحيازه الفاضح الى تحالف اقليمي ممتد من طهران الى حارة حريك مرورا بالقرداحة. وكان السبب الآخر للتوتر المرشح للتزايد، اشكالية تعيين قائد جديد للجيش، مع استحالة وصول مرشح ميشال عون، صهره العميد شامل روكز الذي يقال انه ضابط جيد، لكنه يبقى اولا وآخرا جزءا من تيار سياسي على صدام حاد مع نصف البلد. اليوم، تراكمت الاستحقاقات بشكل كبير. والتعيينات العسكرية اقتربت من نهاياتها مع رجحان تأجيل تسريح الضباط الكبار بمن فيهم روكز، لان المرحلة هي مرحلة سياسية شبيهة بازمة النفايات، لا حلول ولا طمر، بل ترحيل لكل استحقاق حقيقي. في هذه الاثناء، وفيما هدد تمام سلام مؤخرا اكثر من مرة بالاستقالة، نلاحظ ان الحكومة ماتت بالمعنى السياسي، وحتى انها في المجال التنفيذي المحلي والصغير تآكلت الى حد بعيد. سقطت الثقة الفعلية بالحكومة كمؤسسة، مثلما سقطت بالمؤسسات الاخرى. واستقالة تمام سلام لا تقدم ولا تؤخر، لان الاهتراء اعمق من "صدمة" الاستقالة المحدودة. من المؤسف ألاّ تكون للدولة كمؤسسة اي اعتبار عند اللبنانيين الذين يعيشون يومهم بيومهم.

 

قرار صنع الرئيس في لبنان عند عون ونصر الله وقرار صنعه في الخارج عند إيران والسعودية

 اميل خوري/النهار/4 آب 2015

السؤال الذي لا يستطيع أحد لا في الداخل ولا في الخارج الاجابة عنه هو: متى يكون للبنان رئيس للجمهورية، ومن هو المسؤول عن ذلك؟ المسؤول في الداخل هو القوى السياسية التي تقاطع جلسات انتخاب الرئيس وتمنع اكتمال النصاب. وهذه القوى هي تحديداً "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح". الحزب استجابة لرغبة ايران التي تريد أن تقبض ثمن حلّ أزمة الانتخابات الرئاسية سواء في لبنان أو في مكان آخر، و"التكتل" الذي يصرّ على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية من دون سواه وإلا فلا رئيس... فتكون النتيجة واحدة وهي ما تريده إيران. لذلك على الزعماء في لبنان الذين يجمعون على القول إنهم يريدون رئيساً من صنعهم، ان يقرروا حضور جلسة انتخاب الرئيس وليس التغيب عنها من دون عذر مشروع لتعطيل نصابها، فتتحول الانتخابات الرئاسية معركة نصاب قبل أن تكون معركة بين مرشحين. وقد استطاع "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" ربح معركة تعطيل النصاب وخسارة معركة الرئاسة ووضع اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم بين خيارين لا ثالث لهما: إما انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية، وإما لا نصاب لانتخاب رئيس آخر... فاذا كان الزعماء مجمعين على أن يكون رئيس الجمهورية من صنعهم وليس من صنع أي خارج، فعليهم اقناع "حزب الله" والعماد عون بحضور جلسة انتخاب رئيس للبنان لضمان اكتمال النصاب من دون اشتراط أن يكون اكتماله مرهوناً بالاتفاق على مرشح، حتى اذا تعذّر ذلك استمر تعطيل النصاب، او الاتفاق على الاحتكام الى الأكثرية النيابية المطلوبة لانتخاب رئيس كما كان يحصل في كل انتخابات سابقة عندما لا يصير اتفاق على مرشح واحد. الى ذلك، يمكن القول حيال هذا الوضع أن المسؤول عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية هو "حزب الله" كرمى لايران والعماد عون كرمى لنفسه. أما المسؤول الخارجي عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فهو بالتحديد ايران لأنها تمسك بورقة "حزب الله"، والحزب يمسك بورقة العماد عون، ولا نصاب يكتمل لجلسة الانتخاب إلا بحضور نواب الحزبين أو بحضور نواب أحدهما، وهو ما لم يقرّره حتى الآن لا "حزب الله" ولا العماد عون، وكأنهما لا يريدان اتخاذ هذا القرار قبل ايران التي تكتفي حتى الآن بالقول المضحك: "ان الانتخابات الرئاسية هي شأن اللبنانيين وحدهم". ونسيت ايران، أو تناست، أنها هي التي كانت وراء حرب تموز مع اسرائيل ولم يكن حتى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على علم مسبق بذلك، بدليل أنه بشَّر أقطاب الحوار في ختام الجلسة بأن لبنان سيشهد موسم اصطياف جيداً. ونسيت ايران، أو تناست أيضاً، أن من جعل "حزب الله" يخرج على مضمون "اعلان بعبدا" هي بالذات عندما طلبت منه التدخل عسكرياً في الحرب السورية لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد باعتبار أن سقوطه هو خسارة لايران وتالياً للحزب ولـ"جبهة الممانعة". فكما أن "حزب الله" و"تكتل التغيير والاصلاح" هما المسؤولان عن تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية ليكون من صنع لبنان، فإن ايران هي المسؤولة عن تعطيل هذا الانتخاب لأنها تريد ما لا أحد يعرفه حتى الآن. هل تريد مرشحاً معيناً للرئاسة لم تسمّه بعد؟ هل تريد رئيساً يكون في خطها السياسي في لبنان والمنطقة ويحافظ على المقاومة وعلى "حزب الله" وسلاحه؟ هل تريد فراغاً شاملاً في لبنان لا خروج منه إلا بالاتفاق على دستور جديد أو صيغة نظام جديد؟ وهل سلوك ايران بعد توقيع الاتفاق النووي هو كما قبله أم انه سيتغير؟ هذا ما سوف تجيب عنه الأشهر المقبلة. فعلى الزعماء في لبنان حيال هذا الوضع البائس أن يقرّروا انتخاب رئيس للجمهورية يكون من صنعهم، وهذا يتطلب حضور الجلسة ليكتمل نصابها وتنتخب الأكثرية النيابية المطلوبة رئيساً من بين المرشحين المعلنين وغير المعلنين، اذا تعذّر الاتفاق على مرشح، وإلا فانهم يكونون قد تركوا للخارج صنع هذا الرئيس وانتظار اتفاقه عليه، لأنه من الطبيعي أن يصبح صنع الرئيس في الخارج عندما لا يتفق من في الداخل على صنعه وهو ما حصل غير مرّة في لبنان. فاذا كان القرار للخارج في صنع رئيس للبنان فهل يتفق الخارج عليه ومتى؟ هل عندما يتحقق التقارب السعودي – الايراني، وهو تقارب لن يتحقق إلا عند حل الأزمة في اليمن أو الأزمة في سوريا، أم عندما يتفق الخارج على فصل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان عن أزمات المنطقة؟

 

أيها اللبنانيون، لكم الله!

 راشد فايد/النهار/4 آب 2015

يشعر من يأخذ مسافة عن يوميات اللبنانيين أنهم أكثر كائنات العالم حاجة الى الله. واذا كانت عبارة "اعقل وتوكل" ملجأ القانطين، فإن اللبنانيين يتخطونهم الى التوكل المطلق، بدليل ان وقف الحرب بـ "اتفاق الطائف" أعقبه تشكيل حكومتين، عجزتا عن الخطو في اتجاه إعادة البناء والنهوض بالإقتصاد، بحجة من أين نبدأ. جاء الجواب من رجل اسطوري اسمه رفيق الحريري. بدا كساحر يحمل كل الإجابات، وحاضر لكل المفاجآت، وأطلق كل البدايات، وواجه مؤامرات الصغار، في نفوسهم وطموحاتهم، وخصومات الجاهلين، وعمالة الحاقدين، وأطماع المبتزين. كان الفعلَ، وكان الآخرون، كبيرهم والصغير، في موقع رد الفعل. كان يستعجل الانجاز، كأنه يسابق قدره، وكانوا يتمنون الخيبات، ويستعذبون إبقاء البلد في مستنقع الركام والوصاية. منذ رحيل رفيق الحريري، لم يتفاجأ اللبنانيون بأي إيجابية عامة: حال نظام الوصاية دون "الحريرية" وتطوير الكهرباء وتعميمها، ليستمر إبتزاز الخزينة لمصلحة المنتفعين، على ضفتي الحدود، التي محيت اصلا. ومنذ استشهاده إلى اليوم، لا تزال أزمة الكهرباء "تفاجئ" اللبنانيين، لاسيما القيادات السياسية، تماما كما تفاجئهم أزمة النفايات، اليوم، وستفاجئهم، يوما، فضيحة مياه الشفة، واهتراء شبكة الطرق، و"اجتثاث" الأحراج العامة، ومصادرات الشاطئ اللبناني، أو ما بقي منه، وكذلك الأملاك العامة والمشاعات البلدية. بين 2005، يوم اغتيال رفيق الحريري، والأحرى من خروجه من الحكم قبل ذلك في تشرين الأول 2004، إلى اليوم، لم تبد حكومة لبنانية رؤية استباقية لأي أزمة، باستثناء حكومة سعد الحريري، التي اقترحت معالجة لمشكلة النفايات المتفجرة اليوم. حتى حزب الأمين العام الذي أبلغ اللبنانيين يوما أن "ابنوا دولتكم لِنرَ إن كنا سننضم إليها"، ضم "دولتنا" لسلطته، رسميا، بحكومة راّسها لنجيب ميقاتي، و"ولاَّها" السلطة، بتوجيهاته، لنحو عامين، لم يشهد اللبنانيون في ظلها أي تطلعات الى حلول استراتيجية لأزمات عامة وطنية. ربما لأن الحزب لا يفهم إلا في القتال، بدليل أنه لم يضيع الوقت في التردد أمام الولوغ في الدم السوري عندما استدعاه الواجب الإيراني لدعم بشار الأسد، وهو اليوم في الحكم، شريكا في النصف وأكثر، ولم "يفاجئنا" سوى بالمزيد من الغياب عن تعزيز الدولة وقدراتها، وطموح اللبنانيين إلى الأفضل، وبتوريط الإثنين في أزمات المنطقة. من يأخذ مسافة عن يوميات اللبنانيين لا يستطيع سوى الجزم بغياب الرؤية المستقبلية وبتغلغل الفساد السياسي في تفاصيل حياتهم، إلى حد أن احتجاجهم على أزمة النفايات الراهنة قد يتحول تعبيراً عن الرضا، إذا ما أبدت قياداتهم السياسية إشارات الى استنسابها ذلك. فـ"القائد" على صواب حتى لو أضر بمصالحهم كمواطنين، فهم ليسوا مواطنين،أصلا، بل قاطنون في بلد اسمه لبنان، وهم مياومون في الحياة، كأنهم ينتظرون الموت غدا، ولا داعي لتصورهم كيف يكون هذا الغد.

 

سجّلوا أولاد السوريّين سريعاً!

 غسان حجار/النهار/4 آب 2015

أتاني قبل مدة شاب لبناني اعرفه، تعرف الى صبية بقصد الزواج، لكنه لن يتمكن من اتمام فرحته اذ تبين له ان الفتاة لا تملك اوراقاً ثبوتية، والسبب ان الوالد اختلف مع زوجته وتطلقا اثناء فترة الحمل، ولم يكن قد سجل زواجه رسمياً، ثم هاجر. وتربت الفتاة في دار للايتام بناء لرغبة والدتها، وفقر حالها. وهي حالياً لا تستقر في اي عمل، اذ تهرب بمجرد ان يطلب اليها تقديم اوراقها الرسمية لتسجيلها في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. تفضل ألا يعرف احد حقيقة وجودها غير القانوني، او ان يفكر الآخرون بأنها لقيطة. وحال هذه الفتاة هي حال كثيرين ممن يجولوا في طرقنا من دون هوية، منهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون. تفاقمت المشكلة اخيراً مع دخول سوريين وعراقيين ومصريين بطريقة غير مشروعة الى لبنان، وتحولهم كائنات تائهة في بلد غير قادر على حمل ابنائه وتنظيم طريقة عيشهم، وجمع نفاياتهم. وزادت المشكلة حدة بولادة 51 الف طفل سوري في لبنان، 30 الفاً منهم غير مسجلين رسمياً، اي انهم سيتحولون مشردين في بلد الارز، لا يمكنهم العودة الى بلادهم اذا ما استقرت اوضاعها، ولا يستطيعون السفر الى الخارج وطلب اللجوء في دول اخرى. اما عدم تمكنهم من مرافقة ذويهم خارج الحدود، فيدفع العائلات الى عدم العودة او السفر، اذ لا يمكن عائلة ان تترك رضيعها وحيداً، وهذا ما يؤدي الى توطين مقنَّع يكون مرحلياً ثم يتحول دائماً اذا لم تسع الدولة المضيفة بالتعاون مع وكالات الامم المتحدة الى توفير حل عادل لهم.

قبل مدة نشب سجال بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وهو لزوم ما لا يلزم، لأن الهدف واحد وهو رفض كل اشكال التوطين. فباسيل ذكر بأنّه في "مؤتمر برلين في تشرين الاول 2014 اعترض لبنان على نقاط عدّة: النقطة الاساسية كانت تسجيل الولادات السورية في لبنان، وتم رفض هذا الموضوع من ضمن سياسة الحكومة" ودعا الى تسجيلهم في السفارة السورية. في المقابل، يرى الوزير درباس ان لا مفر من تسجيلهم في لبنان، ولا يمكن منع ذلك، كما لا يمكن فرض تسجيلهم في السفارة السورية لان كثيرين منهم يحاذرون ويتجنبون دخولها. ويتساءل: "ما الضرر على لبنان من تسجيل الولادات؟ طفل مولود في لبنان يتم تسجيله للحصول على المساعدة، كيف بامكاني منعه من ذلك؟ والتسجيل في مفوضية اللاجئين، وإن كان يمنح الاطفال الجدد صفة اللجوء، الا انه لا يعطيهم حقاً بالجنسية، لكن الاهم منه تسجيل المولودين حديثاً في سجل الاجانب في وزارة الداخلية ومعاقبة كل من لا يتبع هذا الاجراء والتنسيق مع المفوضية لدفعهم الى هذا الخيار، قبل تحولهم لاجئين دائمين.

 

بوابة الاقتصاد اللبناني بعد رفع العقوبات هل تحوّلها إيران ساحة تنافس مع السعودية؟

 روزانا بومنصف/النهار/4 آب 2015

تناولت مواقف وتحليلات أجنبية كثيرة في العواصم المؤثرة التي تحدثت عن الافراج عما يقارب 150 مليار دولار من الاموال الايرانية المجمدة وعائدات النفط موضوع استفادة ايران منها في تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال زيادة حجم الدعم للتنظيمات التي تدعمها في العراق ولبنان واليمن كما لدعم النظام السوري في دمشق. ولا تهمل مجمل هذه المواقف ما تعتبره، جنباً الى جنب مع الدول العربية الخليجية، مساعي ايران لزعزعة استقرار دول المنطقة تعزيزاً لأوراقها ونفوذها خصوصاً في الدول التي أعلن المسؤولون الايرانيون بأنفسهم وجود نفوذ لايران فيها . بالنسبة الى لبنان، فإن احداً لا يتوقع إلا ان تزيد ايران دعمها لـ"حزب الله" الذي تمده أصلاً بالأموال والسلاح خصوصاً في ضوء انطباعات باتت راسخة ومعلنة تقريباً من ان أحد أبرز أسباب دعم ايران لنظام بشار الاسد وتوريط "حزب الله" في الدفاع عنه هو ابقاء خط امدادها لـ"حزب الله" الذي يعتبر ذراعها العسكري الأبرز في المنطقة وعلى الحدود مع اسرائيل عبر العراق وصولًا الى النظام السوري ومنه الى لبنان حياً ومستمراً. وهو الأمر الذي يلغي من حيث المبدأ اي استعداد ايراني أقله في المعطيات الراهنة للتخلي عن دعم الحزب خصوصاً في ضوء محاولتها انشاء تنظيمات مشابهة في كل الدول التي تسعى الى تعزيز نفوذها فيها.

ثمة في بيروت من بات يثير تساؤلات من زاوية أخرى غير تلك التي تحفز قلق بعض الدول من تعزيز ايران أوضاع التنظيمات الداعمة لها وأعمالها التي تصفها "بالارهابية " كما فعل وزير الخارجية الاميركي جون كيري على سبيل المثال. هذه التساؤلات تتّصل بواقع انه سبق لايران، وبعدما أعلنت المملكة السعودية هبتي الـ4 مليارات دولار للجيش اللبناني وفي ضوء المطالبات بدعم الجيش بالاسلحة لمساعدته على التصدي للتنظيمات الارهابية، استعدادها لتقديم أسلحة للجيش اللبناني علماً ان الهبة التي تحدثت عنها لا تذكر من حيث قيمتها المالية. كما سبق لايران وفي ظل معاناة لبنان من ازمة الكهرباء المستمرة منذ عقود وكذلك أزمة المياه ان عرضت تزويد لبنان الكهرباء وبناء سدود وما الى ذلك. وبغض النظر عن جدية هذه العروض أم لا، فإن ايران كان يمكن أن تسلف لبنان سياسياً وتعزز وضع حليفها معنوياً على رغم معرفتها بأن العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها كانت تمنع على لبنان التجاوب معها في مدّه بأي مساعدة من هذا النوع. وهي الذريعة التي كان يقدمها المسؤولون في الحكومة او خارجها على قاعدة انه يتعذر على لبنان الحصول على مساعدات أو عقد اتفاقات محددة مع ايران. لكن ثمة من يتحسب لواقع ان تعمد ايران او تسعى الى منافسة المملكة السعودية في لبنان الذي اعتمد على هذه الأخيرة طوال عقود إن من خلال ودائع لها في المصرف المركزي او من خلال مساعدات متعددة ومباشرة كانت ولا تزال تعطي للمملكة أرجحية في لبنان وتعزز نفوذها السياسي ليطاول لبنان كله وليس الطائفة السنية فحسب. فالحكومة اللبنانية قد تجد نفسها معرضة لضغوط من حلفاء ايران في الداخل في حال عرضت هذه الأخيرة على سبيل المثال ابداء الاستعداد للمساهمة في حل معضلة الكهرباء مثلاً أو سعت الى دفع رسوم تسجيل الطلاب في المدارس الرسمية كما فعلت المملكة بعد حرب العام 2006. فمن حيث المبدأ لن يكون هناك حواجز قانونية دولية تمنع ذلك حين يتم رفع العقوبات مع نهاية السنة الجارية، ومن غير المستبعد تالياً ان يكون لبنان أمام تحد جديد مختلف كلياً عن السابق. ومدعاة الخشية في هذه التوقعات انه حين تولى الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئاسة الحكومة في لبنان بدءاً من العام 1992 سرت معلومات على نطاق واسع، ساهم في تعميمها مسؤولو النظام السوري بعد اتفاق الطائف، من ان الأمن والسياسة في لبنان هما في يد دمشق على أن يكون الاقتصاد في يد الحريري، ما يضع المملكة السعودية التي كانت تدعم الحريري بقوة في خانة رعاية ودعم الوضع الاقتصادي كجزء من الاقرار بنفوذها في لبنان لكن من دون الوضع السياسي الذي كانت دمشق تستأثر به والتسليم لها بذلك بعدما تلاعبت بالوضع الداخلي في لبنان الى حد تيئيس كل الخارج منه، علماً ان العارفين بخبايا الامور يعرفون انها انهكت الحريري الأب في الشأن الاقتصادي ووضعت العصي في دواليب عمله مراراً وتكراراً. وبعد خروج القوات العسكرية للنظام السوري من لبنان العام 2005 على اثر اغتيال الرئيس الحريري سعى "حزب الله" بكل الوسائل التي يملك الى وراثة النظام السوري، واضعاً يده على القرار السياسي وقرار السلم والحرب كما على الوضع الامني في البلد. وفي حال دخلت ايران بقوة من الباب الاقتصادي بعد رفع العقوبات الدولية عنها، فانها تكون بذلك تسعى الى امتلاك كل العناصر الاساسية التي تسمح لها باستكمال نفوذها على لبنان، هذا على الأقل ما تخشاه مصادر سياسية ترسم علامات استفهام في الوقت نفسه حول وجود أولويات لدى الدول العربية المؤثرة قد لا تسمح بايلاء ما يجري في لبنان الأهمية اللازمة في ظل انشغال سعودي مثلاً بأولوية اليمن التي قد لا تنتهي قريباً، الى جانب ملفات مقلقة أخرى تمتد من العراق الى سوريا وسواهما، باعتبار هذه الملفات أساسية وتحتل أولوية أكبر من لبنان.

 

عودة «الفتية الذهبيين»

 حسام عيتاني/الحياة/04 آب/15

عندما يذهب ابن اسرة ميسورة الى أفضل جامعات الغرب لتعلم كيفية ادارة ثروة العائلة في اختصاصات الأعمال وما يدخل في بابها، غالبًا ما يعود الى بلده الأم حاملاً افكاراً احادية الجانب يؤمن الطالب المتخرج على ايدي افضل الأساتذة، بعصمتها وعدم قابليتها للنقد والمراجعة.

يعسر على الخريج الذي زادته الشهادة العليا ثقة على ثقة سابقة بالنفس مصدرها العائلة والثروة والموقع الاجتماعي، ان ينتبه الى حدود ما تعلم ونسبيته. سرعان ما ينخرط في كوكبة «الفتية الذهبيين» الموكل اليها تسيير امور بلدها الفقير والمترنح على طريق التنمية.

والحال، أن «الفتية» هؤلاء الذين سحرتهم آراء وأفكار أساتذة في جامعة شيكاغو، صاحبة السجل الأكبر للحائزين على جوائز نوبل في الاقتصاد، وغيرها من الجامعات المشابهة، قد ساهموا بدفع بلدانهم الى قيعان الفقر والاضطراب الاجتماعي وانسداد آفاق التغيير السياسي. هكذا كانت الحال في دول اميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب آسيا منذ ثمانينات القرن الماضي. ولبّ ما يجري من صراع الآن في الأزمة الاقتصادية الأوروبية يدور بين مدرسة «الفتية الذهبيين» من تلامذة ميلتون فريمان وفريدريك فون هايك وأتباعهما (من غير احسان) التي يتبناها المصرف المركزي الأوروبي أحادية التفكير وغير القادرة على رؤية الأبعاد الاجتماعية والسياسية للنهج الاقتصادي الكارثي الذي تمعن فيه، وبين مدرسة ثانية، يسارية تنقيحية - اذا اعتمدنا التعريف الدقيق- تقول ان ما جعل الأزمة الاقتصادية الأوروبية تتخذ طابعاً مزمناً خلافاً لنظيرتها في الولايات المتحدة، يكمن في التمسك بمقولات ربما تكون الولايات المتحدة ساهمت في ارسائها لكن واشنطن امتلكت القدرة على وقفها والحد من ضررها قبل ان تودي بالاقتصاد الأميركي الذي هددته ازمة 2008 تهديداً عميقاً وكان من بين اسرع الاقتصادات في التعافي منها. ولعل البراغماتية الأميركية الشهيرة هي ما منع تجذر الريغانية (نسبة الى الرئيس الأسبق رونالد ريغان) التي لمست اكثرية الأميركيين خطرها فوضع بيل كلينتون ثم باراك اوباما قيوداً على تفلتها الذي حاول جورج دبليو بوش بعثه وتكريسه. هذه البراغماتية قابلتها نزعة الحذر والوفاء الإيديولوجي الأوروبي لآراء مارغريت ثاتشر التي انقلبت ايماناً ساد الاتحاد الأوروبي ومفوضياته وآلياته البروقراطية وفاقم من التساؤلات حول شرعية هذه المؤسسات وحدود التفويض الممنوح لها برسم مصائر المواطنين المرغمين على طاعة عملاق بلا ملامح ولا روح يستمد قوته من هوامش الديموقراطية الأوروبية الواسعة. يكفي التمعن في الأزمة الأوروبية وانعكاساتها المأسوية على اليونان لإدراك خطر التمسك الإيديولوجي بعقيدة اقتصادية منحازة اجتماعياً يراد لها ان تكتسي بطابع الفطرة والبداهة وأحادية التفكير. غني عن البيان ان النقد الذي وجهه تحالف «سيريزا» اليوناني الى السياسات المالية والاقتصادية الأوروبية في مكانه تماماً. الانتقال من النقد الى التغيير الواقعي مسألة مختلفة. لا شك في ذلك، لكن تشخيص اليونانيين لأزمتهم لا يجانب الصواب. عند النظر إلى الجانب الملتهب حالياً من الأزمة اللبنانية، أي الى فشل الدولة في أداء ابسط مهماتها في رفع النفايات من الشوارع وفي تأمين بيئة نظيفة لمواطنيها مقابل الضرائب الباهظة التي يدفعون والتي تتعرض إلى التقاسم والنهب العلني، تبرز اسماء من ذات طينة «الفتية الذهبيين» الذين جيء بهم في التسعينات في ظروف شديدة الاختلاف عما نعيش اليوم. لكنهم ما زالوا يصرون على اعتبار انفسهم الوحيدين من يفهم كيف يدار الاقتصاد في حين انهم لا يفعلون غير تعـــميق الكارثـــة الاقتـصادية الاجتماعية وتوظيفها لمصلحة مجلس الحكم الطائفي. اما نــــظرياتهم وشــهاداتهم، فلا تزيد قيمتها عما يتراكم في شوارع بيروت.

 

إيران بعد الاتفاق مع الغرب: إلى أين؟

 بهاء أبو كروم/الحياة/04 آب/15

لا يقدم الاتفاق النووي جديداً على مستوى إعادة خلط التحالفات واستقطاب الأدوات في المنطقة، ولا يضيف الى الإمكانات التي سخّرتها إيران أساساً، ولم تبخل، لحلفائها وأذرعها. أما الذي يزيد من إمكاناتها الاقتصادية فهو يُنقِص من قدرتها على تسويق شعاراتها الخاوية، ويُظهرها مبعثاً للفتنة وقوة احتلال في المنطقة ليس أكثر. لكن في المقابل، فإن موضوع الصراع العربي مع إيران لا شكّ يمر بمرحلة دقيقة، فالعرب استفاقوا بعد غيبة طويلة مكّنت إيران من دواخلهم، وحيّدت الكثير من قدراتهم. ولعلّ من إيجابيات الاتفاق أنه يشكّل صدمة للعرب، ويدفعهم الى البحث عن سبل جديدة في صياغة برامجهم وتحالفاتهم. فهناك ما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة فيما إذا أبقت على قناعتها بأهمية التحالف مع العرب، وهناك ما يجب أن يقوم به العرب أنفسهم. فالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تتجاوز التوقف عند هذه المحطة وهي ضرورية للعرب، لكنها في الوقت ذاته يمكن أن تقوم على فصل الملفات وبالطريقة ذاتها التي تتعاطى فيها الولايات المتحدة مع روسيا، حيث يمكن أن تذهب في الاتفاق معها حول الملف النووي الإيراني وسورية حتى النهاية، وتختلف معها في أوكرانيا وحول الدرع الصاروخية حتى النهاية أيضاً. هذه واحدة من علامات المنهج السياسي في ظلّ النظام الدولي الحالي، تفاهمات على القطعة ومصالح تتلاقى في مكان وتتضارب في مكان آخر، ولا مكان للأيديولوجيا في ذلك كله.

الولايات المتحدة لن تعطي إيران أكثر مما تكونُهُ في المنطقة، أما تشكيل التكوُّن الإيراني فهو بِيَد مَن يناهضها ويرسم لها الحدود. إن الاستعصاء السياسي الذي قوبلت به الهجمة الإيرانية على المنطقة، أفقدها المدخل الذي اعتادت تقديمه للناس، أي دعم المقاومة ومناهضة المشروع الأميركي، وهذا الفراغ جعلها تبحث عن دور في الحملة على الإرهاب، أما الاستعصاء العسكري الذي واجهته في سورية واليمن فيفقدها إمكان الاستحواذ على عواصم وبلاد بأكملها، لتعود وتنكفئ نحو حماية أحزمة ديموغرافية وجزر غير مترابطة إلا بالمعنى «الإثني».

وبالتالي، فإيران كمشروع سياسي هي التي تتحوّل تحت وقع النتائج التي تنجم عن حروبها في الساحات العربية وليس لذلك صلة باتفاقها مع الغرب، حيث لا يُترك المجال أمام صرف نفوذها الذي راكمته إلا في إطار «بلقنة» المنطقة وتجزئتها.

ويأتي الاتفاق مع الغرب ليطرح استحقاقات داخلية على إيران. فالدينامية التي تولدها عملية رفع العقوبات تفتح الباب أمام نقاش داخلي يتعلّق بالأولويات وبالواقع المعيشي الذي فشل الفيض العقائدي في التصدّي له. رمي الكرة في الداخل الإيراني يشكّل رهاناً ناجعاً لإعادة قراءة الإيرانيين لسلّم أولوياتهم، والتحوّل من مرحلة الثورة وتسخير كل الإمكانات في سبيل تصديرها إلى مرحلة حماية النظام واستغلال العلاقات الدولية لتأمين مصالحه الحيوية. في المحصلة، نجح رهان الرئيس الأميركي باراك أوباما، في التعاطي مع إيران بمسألتين كان حدّدهما في وقت سابق وهما، نجاعة نظام العقوبات الاقتصادية بديلاً عن الحرب من أجل السيطرة على البرنامج النووي، وتقوية التيار الذي يمثّله الثنائي روحاني - ظريف، مع علمه المسبق بأن العقوبات تضعف موقف إيران السياسي، لكنها لا تضمن تغيير النظام أو سقوط الملالي.

أما بعد الاتفاق، فلنراقب كيف ستتعاطى إيران على المستوى الداخلي مع زيارات فرق التفتيش والانفتاح الديبلوماسي على العالم، وكيف تتحقق آمال الإيرانيين في المجال المعيشي. فمن البديهي أن يتكيف النظام الإيراني مع موارد مادية وصفقات تجارية كبيرة تنتشله من حال الركود والتراجع، إلا أن ذلك لن يتم إلا وفقاً للميزات التي ينعم بها، أي على قاعدة التقاسم المصلحي بين أهل النظام بشقّيه الثوري والبيروقراطي، فالأموال التي سيُفرج عنها لإيران من المفترض أن تساهم في التصدّي للتحديات الداخلية وبناء البنية التحتية والحدّ من تراجع مؤشرات الفقر الداخلي، لكن كيف يمكن التعاطي مع ذلك كله في ظلّ خلو «الطفرة» المالية من الإصلاحات السياسية والمجتمعية المطلوبة. فـ70 في المئة من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران تعود إلى سوء الإدارة وتخلّف البنية السياسية للدولة، عدا التنافس الجاري على الموارد والخيرات بين قطاعات السلطة الحاكمة. وفي ظل اقتصاد ريعي غالباً ما تذهب خيراته في أطر غير ذات جدوى على المستوى المعيشي، تبرز مسألة الشفافية والحريات كأولوية بعد طي صفحة الصراع مع الغرب. ومن البديهي أن يتساءل الإيرانيون عن اليوم التالي لرفع العقوبات، ماذا بعد ذلك كله، وإلى أين تذهب إيران في توظيف جهودها وإمكاناتها؟أهمية المقاربة الغربية للمشكلة مع إيران تكمن في يقينها الحاسم بأن الاقتصاد هو الأساس في كل معادلة تتعلّق بصلابة الموقف السياسي، وأن ليس هناك اقتصاد سوي ومستقر إلا ويستند الى نظام قيمي ضامن لولاء الجمهور للسلطة، كمثل النظام الأوتوقراطي في إيران، والإمبراطوري في روسيا، والعقائدي في الصين، والديموقراطي في الغرب. لا شك أن رهان الرئيس الأميركي على نمو العقل التجاري في إيران وأخذها بالنفعية مقابل العقائدية هو المسار الذي يكفل تحوّل إيران في المستقبل، تحوّل يصب في الصالح الأميركي في آسيا وفي المواجهة مع روسيا في أوروبا، وبما «لا» يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط!.

 

 في الجدل حول اتفاق البرنامج النووي

 السيد أمين شلبي/الحياة/04 آب/15

على مدى سنوات التفاوض بين مجموعة (5+1) وإيران حول برنامجها النووي، نشأ جدل اتّسع بعد التوصّل إلى اتفاق لوزان في نيسان (أبريل) الفائت، ثم اشتدّ بعد التوصّل إلى اتفاق فيينا النهائي في 14 تموز (يوليو) الماضي. وأنتج هذا الجدل مدرستين، ودار حول قضيّتين رئيسيتين: مدى فاعلية الاتفاق في وقف امتلاك إيران السلاح النووي، والسلوك الإيراني بعد الاتفاق، وهل سيظلّ نظامها تسيطر عليه أيديولوجية تدفعها إلى فرض هيمنتها على المنطقة، وتضمر العداء للولايات المتحدة الأميركية والغرب، وتقوّض الاستقرار في عدد من بلدان المنطقة، أم أنه سيدفعها إلى أن تسلك سلوكاً مسؤولاً، وتهدئ مخاوف جيرانها وتساهم في حلّ الصراعات في المنطقة. حول قضية امتلاك إيران السلاح النووي، اعتبرت المدرسة الأولى، وكان من بينها الإدارة الأميركية ورئيسها، أن الاتفاق يضم احتواء البرنامج النووي الإيراني على الأقل لمدة 10 سنوات، يدعمه تفتيش صارم على المنشآت النووية الإيرانية، وخفض أجهزة الطرد المركزي (إلى 6000 من 20 ألفاً)، وخفض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 3 في المئة من 20 في المئة، وأن الاتفاق بهذا سيضمن أمن المنطقة، ويعفي دولها من الدخول في سباق التسلّح النووي. أما المدرسة الثانية، التي تعارض الاتفاق، فتشكّك في نيّات إيران وفي أنه لن يردع تصميمها على إنتاج السلاح النووي متى أرادت ذلك. أما أن الاتفاق سيضمن أمان المنطقة ويعفي دولها من امتلاك برامج نووية، فإن وليام كوهن، وزير الدفاع الأميركي السابق، يرى العكس، فالاتفاق سيدفع دول الخليج الى أن تكون لها برامجها النووية. ويقف سلوك طهران في المنطقة في مركز الجدل، إذ يعتبر مؤيدو إيران أنه سيرشِّد سلوكها تجاه جيرانها، ويضمن تعاونها في حل الصراعات والقضايا الإقليمية، ويسترشدون بقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عشية الاتفاق وبعد أن كان يقصر المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، أن الاتفاق يفتح آفاقاً واسعة حول قضايا عدة، ويركز بخاصة على قضية الإرهاب التي اعتبرها عدواً للحضارة. أما المدرسة الثانية، فإنها تعتبر أن سلوك إيران تجاه المنطقة لن يتغير وأنه إذا كانت، تحت المقاطعة والعقوبات، دعمت مواقفها في أربع دول عربية هي العراق واليمن وسورية ولبنان، فما بالك بعد أن تُرفع عنها العقوبات وتستعيد مصادرها المالية وتستكمل امتلاكها من النفط لكي يعود إلى 4 ملايين برميل يومياً بدلاً من 1.5 مليون برميل؟

على أية حال، فإن الذي سيحسم الجدل ويقرر مسار الاتفاق، إنما يقع إلى حدّ بعيد على الجانب الإيراني من حيث التزامه ببنود الاتفاق، وأن يثبت أنه أوقف امتلاكها السلاح النووي، وفي شكل متواز، أن يحقق ما وعد به جواد ظريف من أن يفتح الاتفاق آفاقاً من التعاون والمشاركة المسؤولة من حلّ الصراعات في المنطقة، ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، ومحاربة الإرهاب، وفي شكل يثبت أن إيران ستكون شريكاً مسؤولاً في النظام الدولي والإقليمي.

* المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية

 

لهذه الاسباب تستنزف الزبداني حزب الله والجيش السوري ..

محسن الشعبان/جنوبية/الإثنين، 3 أغسطس 2015  

 تختلف معركة الزبداني بشكل كبير عن معركتي القصير ويبرود. بعد مرور أكثر من شهر لا تزال المعارك في الزبداني تراوح مكانها، على الرغم من القصف اليومي العنيف، والدمار الكبير الذي لحق بالمدينة. لا يزال حزب الله والجيش السوري على حدود البلدة القديمة في الزبداني التي يتمركز فيها مسلحو المعارضة، ولم يسجل حتى اللحظة خرق حقيقي في تحصينات المسلحين داخل المدينة. ليس غريبا أن تسقط المدينة الساقطة عسكريا أصلا، والمحاصرة منذ أكثر من أربعة أعوام، لكن اللافت للإنتباه هو صمودها كل هذا الوقت، وتكبيدها لحزب الله والجيش السوري خسائر فادحة. ولعل السّبب الأساسي يعود إلى تطوّر قدرات المقاتلين، وتعاظم خبراتهم العسكرية، بعد مشاركتهم في معارك عدة. فمعظم العناصر التي كانت تنتمي لكتائب المعارضة كانوا من الفلاحين ومن الأساتذة والعمال والمهندسين والبعض منهم أطباء أسنان كما قال أوباما، وبالتالي كان من السهل هزيمتهم في بداية الأزمة. أما اليوم، فالوضع تغيّر، وبات الثوّار أكثر حنكة وتمرّسا على القتال. بالمقابل، كان يعتمد حزب الله في معاركه التي خاضها خلال السنتين الماضيتين على قوات النخبة، أما اليوم فقد أضحى بعد مقتل المئات منهم يستقطب الشبان الصغار الذين لا يملكون الخبرة القتالية الكافية.

اليوم أصبح مقاتلو المعارضة أكثر حنكة وتمرّسا على القتال

وإلى جانب كل ذلك، فإن أهل الزبداني معروفون بعنادهم وصلابتهم وشراستهم. فهم من الأوائل الذين رفعوا السلاح في وجه الجيش السوري، وكانت مدينتهم أول مدينة تخرج من قبضة النظام، وفيها دمرت أول دبابة، وكان لهم دور بارز في معارك الغوطة وداريا ومسرابا والقلمون. شكلوا رأس الحربة في السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي في أوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وعلى مستودعات دنحة المحصنة في القلمون.

المدينة تتعرض لقصف شبه يومي منذ سيطرة قوات المعارضة عليها

وأيضا من العوامل التي ساعدت المقاتلين على الصمود، ومنحتهم قدرة أكثر على المناورة، هو الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة، حتى قبل المعركة، فالمدينة تتعرض لقصف شبه يومي منذ سقوط المدينة بيد المعارضة حتى الآن. وبحسب خبراء عسكريين، فإن المبنى المدمّر بالنسبة للمقاتل أفضل من المبنى السليم. لأن المنازل والبيوت حين تتهدّم، تتحوّل إلى كتل خراسانية ودشم، تمكن المقاتل من الاختباء، والتنقل بشكل أفضل، وتمتصّ عصف البراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف، وتحدّ من أضرارها وقوة تدميرها، وتمنع النّظام من اتباع سياسة الأرض المحروقة، كما حصل في القصير.

الثوار ينتظرون عناصر حزب الله بفارغ الصبر كي يدخلوا الى البلدة القديمة

ومن العوامل الفارقة في هذه المعركة، هو انتماء جميع المقاتلين إلى هذه المنطقة، فكل المسلحين هم من أبناء الزبداني، ولا يوجد بينهم مقاتلين غرباء، ويعرفون بعضهم جيدا، وهم أدرى بمداخل المدينة ومخارجها وأحيائها، ولا سيما أن طرقها متداخلة بشكل كبير، وضيّقة وخصوصًا في الحي الغربي،الأمر الذي يتيح لهم قدرة أكبر على المناورة، ونصب الكمائن للقوات المهاجمة.

القصير

وقد خصّ أحد مقاتلي المعارضة «جنوبية» بحديث قال فيه “نحن ننتظر مقاتلي حزب الله وماهر الأسد بفارغ الصبر كي يدخلوا الى البلدة القديمة، وتتحوّل المعركة من قصف بالبراميل والصواريخ الى قتال شوارع. في مدينة القصير ويبرود انسحب المقاتلون، اما هنا فالانسحاب غير وارد حتى لو فتحوا لنا طريقا آمنا، نحن تبايعنا على الموت، ولا خيار امامنا سوى الاستشهاد على أرضنا، لكن بعد أن نقتل منهم المئات، ونكبّدهم خسائر فادحة، تفوق أضعاف ما خسروه في يبرود والقصير وحرب تموز”.

لا شك أن هذه العوامل قد تساهم في إطالة أمد المعركة واستنزاف حزب الله والجيش السوري أكثر فأكثر، ولكن من الصعب أن تحول دون سقوط المدينة، بسبب الحصار المحكم، وعدم وجود أي خط إمداد، وارتفاع عدد القتلى والجرحى، ونقص السلاح والغذاء، وفقدان التوازن العسكري في العديد والعتاد.

 

حزب الله اعتقل عميل «موساد» من «بيئته» ويحتفظ به في زنازينه

 خاصّ جنوبية/الإثنين، 3 أغسطس 2015  

كشف مصدر جنوبي موثوق لموقع "جنوبية" أن حزب الله اعتقل منذ ثلاثة أشهر تقريبا، وهو المهندس المغترب ناصر حرب (43 عاما)، بتهمة التعامل مع اسرائيل.  في التفاصيل أن ناصر حرب يحمل الجنسيّة الألمانية، وقد عاد الى لبنان مع عائلته منذ سنتين عائدا من المانيا للاستقرار في بلدته حاروف بقضاء النبطية. وعمل بصفته مهندس “تكييف وتبريد” في مستشفى الشيخ راغب حرب التابع لحزب الله في بلدة تول. ثم انتقل الى “مؤسّسة الإمداد” التي تعنى بالعمل الاجتماعي ضمن بيئة حزب الله أيضا. وفي معلومات، يقول مصدرنا الجنوبي الموثوق إن المهندس “العميل” كان محسوبا على حزب الله من دون أن يكون منخرطا في صفوفه. فالمهام التي تسلّمها تؤكّد أنه كان معروفا من قبل الحزب ومن قبل المسؤولين فيه، وإلّا لما قبلوا أن يعمل في مستشفى تخصّهم، وجمعية خيرية تهتم بإحصاء وبتقديم المساعدات الاجتماعية لمناصري الحزب وعائلاتهم. فهو إذن كان مزكّى من قبل هؤلاء المسؤولين الحزبيين. معلومات إضافية، لكن غير مؤكّدة زوّدنا بها مصدرنا الجنوبي، وهي تربط اعتقال ناصر حرب بشبكة العميل الشهير محمد شوربا (هيثم)، الذي كان قد اعلن عن اعتقاله قبل 9 شهور في نهاية العام المنصرم 2014. وبالعودة الى شوربا الذي كان يشغل منصبا أمنيا حساسا في الأمن الخارجي لحزب الله وكان برتبة “معاون” تعادلها رتبة عقيد بالنسبة للجيوش النظامية، فقد ضجّت الأوساط الإعلامية اللبنانية والعالمية حينها بخبر اعتقال هذا القيادي الخطير في حزب الله بتهمة التعامل مع جهاز المخابرات الاسرائيلية “الموساد”. القيادي الذي يُنقل أنه زوّد كيان العدو بمعلوماتٍ وافرة عن نشاط الحزب الخارجي، كان اعتقاله بمثابة الصدمة، وهي أدّت الى حلّ الحزب للوحدة “910” المولجة مهام الأمن الخارجي. 25 عاما عاش ناصر حرب في المانيا، فهل كان المهندس يعمل أثناءها في الوحدة 910 كعميل سرّي لحزب الله، قبل أن يوقع به مسؤوله محمد شوربا في فخ العمالة، أم أنّه جنّد حديثا بشكل منفصل وأتى من غربته الى لبنان قبل عامين كعميل مجنّد يعمل لصالح الموساد دون سواها؟ إشاعات كثيرة تطغى على المعلومات التي زوّدنا بها مصدرنا الجنوبي، ولكن تعوّدنا ألا نأخذ إلا من مصادر موثوقة، ولا ننسى أهل وعائلة المتّهم ناصر حرب (زوجة ألمانية وخمسة أبناء)، وهم أبرياء لا ذنب لهم يتمسكون بالقانون الذي يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. ولو أن المتهم المذكور معتقل من قبل جهة غير رسميّة (أمن حزب الله)، فإننا لا نعتقد أنه سوف يدان إن لم تثبت عمالته، ونتمنى ألا تثبت.

 

عندما تتعفّن جبنة السلطة وتتحلّل…

وفيق هوّاري/جنوبية/الإثنين، 3 أغسطس 2015  

 النخب الطائفية لم تستطع بناء دولة منذ الاستقلال، ولم تنجح النخب الطائفية البديلة القيام بهذه المهمة. فتحول النظام الطائفي المرتكز على النخب إلى نظام محاصصة غنائمي يعتمد على عدد من الأفراد الذين باتوا وعائلاتهم يملكون كل شيء حتى النفايات.

وعلى سيرة النفايات لا يعلم أحد من هم شركاء سكر في سوكلين ولا شركاء السايس في NTCC ولا شركاء نبيل زنتوت في معمل معالجة النفايات في صيدا، لا كهرباء في لبنان طوال 30 سنة، والوزير الأعجوبة جبران باسيل قال للبنانيين: “نستأجر فاطمة غول وستكون الكهرباء عام 2015 24/24، صرنا في نهاية العام والكهرباء باتت 2/24. المياه مقطوعة رغم غزارة أمطار هذا العام بسبب سوء الإدارة وعدم تحمل وزارة الطاقة مسؤوليتها تجاه المواطنين. المستشفيات الحكومية في أسوء أوضاعها، التعليم الرسمي في طور الانهيار والحكومة مشغولة بآلية عملها، ولا رئيس للجمهورية، هل تسمعون بإسم “فريدمان” صاحب نظرية العلاج بالصدمة؟ زعماء الطوائف يحاولون تطبيقها لفرض الأمر الواقع على اللبنانيين ويتحول لبنان إلى إمارات، لا إلى إقطاعيات مش أكثر!

 

معركة شدّ حبال بين بري وعون.. قد يدفع ثمنها حزب الله

 سلوى فاضل/جنوبية/الإثنين، 3 أغسطس 2015  

 الصراع السياسي اللبناني يتغير اليوم في لبنان بشكل سريع ربما لأن السياسيين اللبنانيين ضائعون لا يلوون على شيء، فهم إنتظروا الإتفاق النووي الإيراني والى الآن لم يحصدوا نتائجه المنتظرة على الصعيد السياسي.  في ظل حرب علنية بين الرئيس نبيه بري والجنرال ميشال عون، وقعت حرب داحس والغبراء بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب وليد جنبلاط. تمظهرت هذه الحرب بالاعتصامات وتسكير الطرقات وفوضى النفايات.. على الجهة المقابلة شنّ النائب السابق والقيادي في التيار الوطني الحرّ سليم عون في حديث لقناة “المنار” التابعة لحزب الله حملة على الرئيس نبيه بري، فقال: “أسأل بري والذين يؤيدونه ماذا لو انتخبت الحريرية السياسية عام 2009 النائب عقاب صقر أو النائب باسم السبع وليس بري رئيسا للمجلس النيابي، هل يرضى بذلك؟”. في إشارة منه الى تعطيل إنتخاب الرجل الأقوى مسيحيا أي الجنرال ميشال عون في مجلس النواب. ورداً على سؤال، قال سليم عون: “مجلس النواب لا يملك بيده الحل والربط، ولا هو شرعي، والدليل على ذلك دعوات بري لجلسات طاولة الحوار مرات ومرات”.. هذا الإقتحام المباشر لحديقة بري دعاه الى الرد القوي بالقول: “اللبننة انتهت كلياً، والحل أصبح خارجياً بامتياز”. عا الى “الانتباه الى ان نضوج الحلّ المفترض يحتاج الى بضعة أشهر، في انتظار أن يكون الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى قد أخذ مداه، حيث ستبدأ مفاعيله بالظهور تباعاً، وسيقف الجميع في الصف”.

وحمّل بريّ اللبنانيين مسؤولية تعثّر الحلول بالقول: “ليس تعطيل مجلس النواب وشلّ الحكومة سوى نموذج على هذا السلوك العبثي”. غامزا من قناة ميشال عون ووصفه بالعبثيّ في تصرفاته. ويقف بري، مجددا وبكل وضوح، ضد تحركات ميشال عون على الأرض من اعتصامات وتحركات والتي من المتوقع عودتها في 6 آب، بالقول للرئيس تمام سلام شخصيّا: «دولة الرئيس..أنا أضع نفسي مكانك، بل تستطيع أن تعتبر أنني.. أنت»… مصمماً بذلك على خوض معركة الدفاع عن بقاء الحكومة “السلامية”.

مع الاشارة الى ان دعم تيار المستقبل لحكومة تمام سلام جاء في البداية قويّا وأساسيّا. ووصل اليوم، وبعد اكثر من عام على صمودها، الى رغبة التيار الأزرق باستقالتها مؤخرا. ونبّه نبيه بري نواب “التيار الوطني الحرّ”، في مجلس النواب خلال لقاء الاربعاء النيابي، الى ضرورة حماية سلام وليس حشره، لافتاً انتباههم إلى أنه يجب ان يكونوا “الأحرص على رئيس الحكومة الذي أظهر قدراً عالياً من المرونة في سلوكه، وإذا وُجد من يرغب في إزاحته او الضغط عليه، فينبغي ان يكون الفريق الآخر، وليس أحداً منكم”، وان “خيار استقالته مرفوض، ومن يدفع في هذا الاتجاه إنما يدفع نحو الخراب”. لكن ما هو موقف حزب الله من كلام حليفيه المتضادين “عون” و”بري”؟ وكيف يوفّق بينهما؟ وكيف يمكنه ان يلعب دور الوسيط الذي يحرص على إمساك العصا من الوسط، لأن فرط التحالف بوجهيه يخلق أزمة له، هو بغنى عنها الآن، في ظل الوضع الشاذ في البلد أمنيا وحياتيا وإقتصاديا؟ فـ«حزب الله» له المصلحة العليا بأن يبقى الى جانب عون، وألا يخرج من تحالفه معه، مهما حصل. وله المصلحة الأكبر بالحفاظ على أقوى رجل في السلطة الرسمية، كونه راعي حوار التيارين الكبيرين الأزرق والأصفر، وحامي حمى الساحة الشيعية من أي فتنة داخلية… نبيه بري شريك كل المراحل الحكومية.

 

وزير العدل السابق شارل رزق متحدثاً لإذاعة الشرق: أبدى أسفي وألمي لما وصلنا إليه في لبنان

وزير العدل السابق شارل رزق متحدثاً لإذاعة الشرق أبدى أسفه وألمه لما وصلنا إليه في لبنان وقال لمناسبة عيد الجيش : لقد أصبح تعيين قائد جديد للجيش وضباط آخرون مثل تعيين أي موظف يحتاج إلى موافقة رؤساء الطوائف التي ينتمي إليها المرشحون , مبدياَ تفهمه لحصول توافق ضمن المؤسسة الواحدة وليس نتيجة نفاوضات بين الزعماء السياسيين والطائفيين لأنه بذلك نلغي التراتبية , مشيراَ إلى أنّ الجيش بني على عقيدة وهذه العقيدة هي في تصرفاتنا حتى بالمواضيع التي تبدو عالقة , علينا إحترام الجيش لأن إحترامه يتمّ ضمن إطار عقيدة. سئل عما كتبته صحيفة النهار أنّ الجنرال ميشال عون قدّم إلى وزير الدفاع سمير مقبل مسوّدة مرسوم مبرمج للتعيينات في المواقع العسكرية فقال الوزير السابق رزق : يجب أن يبنى الجيش اللبناني مثل كل الجيوش ليكون قوياَ بمعزل عن السياسة , لافتاَ إلى أنّ الدولة عندما تنهار يكون ذلك على كل الصعد وليس على صعيد التراتبية العسكرية. كذلك أسف لأنّ موضوع النفايات أصبح الموضوع الأول في لبنان في الروزنامة السياسية المحلية , هذا الموضوع الصغير والمنحط صار عظيماً مشيراَ إلى أنه كان يجب أن يتمّ على صعيد البلديات , وإذ أكد أنّه قبل وقوع المصيبة يجب العمل رأى أنّ الحكم هو الإستباق والتنبه ومعرفة الأمور قبل حصولها وأنّ موضوع النفايات غرقنا به مثل ما غرقنا في موضوع الكهرباء الذي لم ينته بسبب النهب والسلب

ولدى سؤاله عن الأزمة الرئاسية أوضح بما أنه لم نتمكن في لبنان من حلّ أي مشكلة في لبنان فكيف يمكن حل أزمة الرئاسة , نحن نعيش في منطقة تتخبط بالأزمات , العراق لم يعد هناك من عراق بل شيعة وسنة وأطراف , هذه مصيبة عربية , وفي سوريا أيضاَ ووفق ما سمعنا مؤخراَ من كلام الرئيس الأسد يقول إنّ جيشه لم يعد قادراً على بسط سلطته على كل سوريا فقرر أن يلملم هذا الجيش لينحصر في منطقة معينة , هذا يعني أن دولة سوريا لم تعد قائمة أصبحت من الماضي لأن الدولة هي السلطة التي لها حكم القوة العسكرية التي تضبط المساحة , مشيراَ إلى أنّ المنطقة كلها على تفكك وهذا سيؤثر على لبنان ولكن من لم يستطع حل مشكلة النفايات كيف يمكنه مواجهة تحديات المنطقة ؟ هذا التحدي يحتاج إلى وجود فؤاد شهاب وبشارة الخوري ورشيد كرامي , مبدياَ إحترامه وتقديره للرئيس تمام سلام لكن رئيس الحكومة لوحده من دون رئيس جمهورية وإذ أشار إلى أنّ الفراغ في موقع الرئاسة هو نتيجة وليس سبباَ رأى أنّ رئيس الجمهورية يجب ان تكون له رؤية واسعة ولينتخب رئيس يكون قادراَ على مواجهة التحديات ويحمل معه رؤية وزير العدل السابق د رزق إستنكر في نهاية حديثه لإذاعة الشرق القتل المستشري قائلاَ وصلنا إلى الدرك الأسفل

 

أزمة الرئاسة طويلة

نديم قطيش/المدن/الإثنين 03/08/2015

جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري ما نقل عنه خلال الأسبوع الفائت من أن حال الفراغ الرئاسي مرشحة للتمدد. فهو نعى إمكانية لبننة الإستحقاق، مشيراً الى أن “نضوج الحل المفترض يحتاج الى بضعة أشهر، في إنتظار أن يكون الإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى قد أخذ مداه”. وقال بري إنه عندما يُقرّ هذا الإتفاق في الكونغرس، ويصبح نافذاً بمعايير الإدارة الأميركية، “ستبدأ مفاعيله بالظهور تباعاً، وسيقف الجميع في الصف”. كلام رئيس المجلس يعني أن الأشهر القليلة المقبلة، على الأقل، ستضيع من عمر لبنان واللبنانيين. ويعني أن ما قاله حزب الله في السابق دقيق، حين دأب على الدعوة الى عدم إنتظار تطورات إقليمية، في إشارة الى النووي الايراني. طبعاً يعرف رئيس المجلس أن حكاية إنتهاء “اللبننة” الآن ليست سوى للتسلية ولتعبئة الفراغ السياسي بتصريحات هنا أو هناك. بل هو أكثر العارفين أن اللبننة لم تنوجد في حسابات حلفائه، أي الفريق المعطل لإستحقاق الرئاسة، كما لكل مؤسسات النظام، في أي لحظة من اللحظات. فالرئيس بري، في الفترة التي توالت فيها الفراغات والتعطيلات لمؤسسات النظام مارس، كل أشكال “الفنون الحروفية” بحثاً عن حل او تحريضاً عليه، مقراً سلفاً بعجزه وعجز بقية القوى السياسية عن جرأة الفعل أمام هيمنة سلاح حزب الله على الحياة السياسية والوطنية في لبنان. فمن معادلة سين-سين (التفاهم السوري السعودي) التي هيمنت ردحاً من الزمن على تصريحاته، وصولاً، بعد الأزمة السورية وإنهيار السين سين، الى معادلة ألف-سين (التفاهم الإيراني السعودي)، كان الرئيس بري يعلن أن لا مكان للبننة التي يقول إنها إنتهت اليوم. وها هو اليوم يصيب بقوله إن الإتفاق النووي سيحتاج شهوراً من التخصيب السياسي في طهران وواشنطن، قبل أن يتحول مادة مشعة بالحلول تصيب لبنان وغيره.

ما تخفيه تصريحات الرئيس بري أن البلد خاضع للإحتلال السياسي الايراني عبر حزب الله وسلاحه وقدرته على تعطيل أي مخارج جدية للأزمة التي يتكل فيها على عناد الجنرال ميشال عون وطريقته في خوض السبق الى بعبدا. ما تخفيه أكثر، أن لبنان ليس رهينة للتفاوض الإيراني النووي وحسب، بل مصيره يرتبط عضوياً بمصير الإستثمار الايراني في المشرق والخليج وتحديداً في سوريا. لن يكون هناك رئيس في لبنان قبل أن تطمئن إيران الى حصتها في سوريا. تعرف إيران أن سوريا الأسد إنتهت الى غير رجعة وأن ما يطيل أمد المأساة السورية هو فترة مريرة من التفاوض على شكل وحصص مرحلة ما بعد الاسد. بل ربما لن يكون هناك اللبنان الذي نعرف اليوم حين تحل التسوية. الرئيس بري ليس محللاً سياسياً، نبيهاً، بل يقول هذا الكلام من أقرب مسافة ممكنة الى ممثلي الإحتلال الإيراني للبنان.

 

هل انقلب الحوثي على صالح؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/04 آب/15

ألقى عبد الملك الحوثي خطابًا متلفزًا مدته مائة وسبع دقائق، مساء الأحد الماضي، للتعليق على تحرير عدن، وتطورات الأوضاع في اليمن، بدا فيه كنسخة مشوهة لحسن نصر الله، وعلى درجة شديدة من الانفعال والتوتر. خرج الحوثي مبررًا، ومحاولاً حشد أتباعه وتعبئتهم، وكان خطابه خطاب رجل مكسور أذهله تحرير عدن، وآلمه ظهور خالد البحاح فيها، ولذلك وصف الحوثي بخطابه تحرير عدن، وما حدث ويحدث فيها، بعدة أوصاف، منها: «حدث جزئي، عارض، تهويل إعلامي، محدود، استنزاف، لا يؤثر، مستنقع، منزلق، تطبيل، اختراق، تضليل، حادثة تعتبر عملية تنبيه، احتلال، غير مقلق، عوارض جزئية، اختلال، معركة النفس الطويل، حكومة محتلين». وكل ما سبق يظهر درجة توتر الحوثي، وانفعاله بالطبع، إلا أن خطابه احتوى على أمر لافت أيضًا. في خطابه، وبينما كان يكيل التهم للمملكة العربية السعودية، ودورها في اليمن تاريخيًا، كان عبد الملك الحوثي يوجه اللوم والانتقاد بشكل لافت إلى حليفه الحالي علي عبد الله صالح، ومرحلته وحكومته ورجاله، قائلا إنهم كانوا منقادين للسعودية إلى أن ثار عليهم اليمنيون في ثورتهم الأخيرة! وبالطبع فإن حديث الحوثي هذا حديث سطحي، فشواهد الوفاء السعودي لليمن ثابتة، وواضحة، فهل أبناء عم الحوثي الموجودون بالسعودية، مثلاً، ممن باعوا اليمن أيضًا؟ وهل تناسى الحوثي أن المبادرة الخليجية، بعد الثورة اليمنية وتنحي صالح، هي نواة جهد سعودي نتج عنه بعدها، وبغطاء أممي، اتفاق السلم والشراكة الذي يتغنى به الحوثي الآن؟ وعليه فإن السؤال هو: هل انقلب الحوثي على صالح؟ أم هذه بوادر انقلاب؟ ولماذا؟ هل لأن صالح باعه، أو ينوي ذلك؟ أم أن كليهما، الحوثي وصالح، بات يتصرف وفق طبيعته، حيث لا مواثيق ولا عهود لديهما؟ وسطحية الحوثي، وتقلباته، لم تقف عند هذا الحد؛ فبعد أن برر، وخوّن، وشتم، أعلن في الدقيقة مائة وثلاث من خطابه ترحيبه بكل جهد سياسي من «أي طرف من الأطراف العربية المحايدة»، أو «الأطراف الدولية»! فمن هو الطرف العربي المحايد؟ هل يقصد سلطنة عمان؟ حسنًا، أولم يلاحظ الحوثي أن وزير خارجية إيران زار الكويت وقطر والعراق، بعد الاتفاق النووي، بينما لم يزر عمان، رغم الاجتماعات الخمسة السرية فيها تمهيدًا للمفاوضات النووية حينها؟ وقد يزور الإيرانيون عمان الآن بعد هذه الملاحظة، لكن ألم يلاحظ أن إيران لم تفِ عمان حقها؟ ماذا عن الطرف الدولي المحايد؟ هل يقصد روسيا، أو أميركا التي اجتمع الحوثيون معها في سلطنة عمان قبل شهرين؟ إذا كانت أميركا، فالحوثي يقول: الموت لأميركا، ويزعم أن ما يحدث باليمن هو تحالف سعودي - أميركي، فكيف تكون أميركا من الأطراف المحايدة؟ أما إذا كان يقصد الروس، أوَلم ينتبه الحوثي إلى أن موسكو مررت القرار 2216 بمجلس الأمن الذي يدين الحوثي، ويجرمه، ومعه صالح؟ فعلى من يعوّل الحوثي؟ وكيف يفهم أساسًا مجريات الأمور من حوله؟

 

خطأ المراهنة على «جبهة النصرة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/04 آب/15

فشلت محاولات تجميل «جبهة النصرة»، وضمها إلى معسكر الثورة السورية، رغم كل ما تلقته من رعاية وتسليح، ورغم تصنيفها بأنها أقل وحشية من شقيقها تنظيم «داعش». فالجماعتان إرهابيتان، من امتدادات تنظيم «القاعدة» الأم. «داعش» امتداد لجماعة الزرقاوي الذي قتل في العراق، أما «النصرة» فقد أعلنت رسميًا أنها تتبع لقيادة الظواهري، قائد «القاعدة» الحالي. ويتقاتل في سوريا اليوم ثلاث قوى مختلفة؛ النظام السوري وحلفاؤه، والثانية الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، والثالثة المعارضة الوطنية السورية المعتدلة، وأكبرها «الجيش الحر». والداعمون ثلاث قوى؛ الأولى إيران تدعم نظام الأسد، والثانية تؤيد المعارضة الوطنية المعتدلة، مثل «الجيش الحر»، والثالثة تدعم المعارضة الإرهابية، تحديدًا «النصرة». الفريق الأخير، ظن أنه ذكي فقرر ترويض أحد الوحشين. اختار «النصرة» لأنها، بخلاف «داعش»، لم تبث فيديوهات مروعة، وكانت تقبل بالتفاوض والمساومة. وأهداف «النصرة» لا علاقة لها لها بمطلب السوريين في انتفاضة الربيع العربي، غايتها السيطرة وبناء دولتها المنافسة لـ«داعش». ورغم وضوح الفروقات بين الوطنية والإرهابية، غامرت هذه القوى الخارجية بدعم «النصرة»، معتقدة أنه يمكن ترويض الحيوان المتوحش، واستئناسه بالمال والسلاح، والسيطرة عليه، وركوبه إلى نهاية الطريق ثم التخلص منه لاحقًا! كانت قيادة «النصرة» أكثر ذكاء من «داعش»، حيث سايرت هذا الانطباع، وساومت على من خطفتهم ولم تذبحهم جميعًا. ومكافأة لها على ذلك استثنيت من الملاحقة، وغض النظر عن تنقل مقاتليها عند المعابر والحدود. دوافع الفريق الذي تبنى «النصرة» أنه كان يريد توظيف جماعة شرسة، يعتقد أنها قادرة على هزيمة قوات الأسد المعروفة ببطشها، ومقارعة حزب الله وبقية الميليشيات المتطرفة، ذات الخلفية الفكرية والعسكرية المشابهة لـ«النصرة». وبالفعل، حقق التنظيم نجاحات عسكرية، ومئات من أعضائه نفذوا عمليات انتحارية في سوريا، غيرت بعضها مسارات القتال. ورغم هذا بقيت «النصرة» جماعة إرهابية يستحيل ترويضها، وأهدافها تصطدم ببقية القوى السورية المعارضة، التي تعتبرها كافرة ويحل قتالها. إذاً، ما الفائدة من التخلص من قوات الأسد السيئة وإحلال تنظيم سيّئ مثلها؟! هؤلاء الاستراتيجيون الذين يفكرون تكتيكيًا في حل مشكلة اليوم فقط يغمضون أعينهم عن النتائج المدمرة غدًا. يكررون ما حدث في عقدين مضيا، عندما دعم البعض حزب الله وجماعات فلسطينية منشقة حتى صار خطرها أعظم على لبنان وفلسطين. في السنوات الثلاث الماضية جرى تهميش «الجيش الحر»، الذي كان مظلة القوى السورية المعارضة، ورفض رفع شعارات التطرّف الديني أو الفئوي الإقصائي. أما «النصرة» ليست إلا جماعة إرهابية استفادت من اللعب على حبال التناقضات، بما في ذلك حبل النظام السوري الذي كان يسهل الحركة لها لضرب المعارضة. وهناك فريق آخر أيضًا أخطأوا الحساب. استراتيجيون غربيون ظنوا أن التضييق على التنظيمات السورية الوطنية المعتدلة مثل «الجيش الحر» سيجبرها على القبول بالحل السياسي، والعمل تحت قيادة نظام الأسد للخلاص من الفوضى! النتيجة جاءت عكسية، فقد أضعفوا المعتدلين ليحل محلهم المتطرفون. صارت الجماعات المعارضة السورية المعتدلة ضحية للفريقين المتنافسين على إدارة الأزمة. فريق يريد إضعافها للتوصل لحل سياسي، وفريق يريد تقوية الجماعات المتطرفة للحصول على انتصار عسكري سريع. كلاهما ثبت أنه مخطئ، كما اتضحت الأمور اليوم على الأرض. فإضعاف المعتدلين وسع من الفراغ في داخل سوريا، والنظام عمليًا شبه منهار منذ عام 2012، ويستحيل أن يحكم إلا المناطق الموالية له طائفيًا، وهي نسبيًا صغيرة. «النصرة» صارت محاصرة لهذا وجهت عملها لمقاتلة المعارضة السورية بحجة أنها متحالفة مع الغرب ضدها! وقد أعلن التنظيم القبض على 54 عنصرًا، مدعيًا أنهم تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في إطار برنامج أميركي. تقول «النصرة» إن المقبوض عليهم عبروا الحدود بهدف مقاتلتهم و«داعش». وسواء كان الخبر صحيحًا أم لا، فعدد المنخرطين في البرنامج الأميركي لا يصل إلى مائة شخص، لأن أغلبية المعارضة رفضته، والأميركيون أيضًا رفضوا معظم المتقدمين، خشية أن ينقلبوا عليهم ويلتحقوا بالجماعات المعارضة المسلحة.

 

خطورة «داعش» «باق ويتمدد»

حمد الماجد/الشرق الأوسط/04 آب/15

في مانشستر البريطانية التي أزورها هذه الأيام، ومن خلال نقاشات وحوارات كثيرة ومع شرائح متعددة، فاجأني «القبول» الذي يحظى به «داعش» لدى شريحة ليست قليلة من الجاليات الإسلامية في الغرب؛ شيبًا وشبابًا، فتجد بعضهم من «عامة» الناس «المتفتحين زيادة»، وبلا آيديولوجية واضحة، وبلا عمل سياسي وفكري بيّن. اختار متخصصو علم النفس في «داعش»، شعار «باق ويتمدد» ضمن حربهم العسكرية والنفسية ضد خصومهم متنوعي الأعراق والمذاهب والديانات. حكاية أنه «باقٍ» لا تعنينا هنا، لأن المستقبل بيد الله، وليست مجال الحديث في هذه المقالة، وإن كانت نواميس التاريخ لم ترصد قدرة فرقة متشددة على تأسيس دولة بالمعنى المتعارف عليه فترة طويلة.. أما أن «داعش» يتمدد، فنعم.. يتمدد في البشر وبصورة أخطر من تمدده العسكري على الأرض، الذي لم تفلح في خلخلته قوات التحالف الدولي، كما لم تفلح القوات الأميركية من قبل في خلخلة حركة طالبان، وهي الحاضنة لـ«القاعدة» التي فعلت ما فعلته ضدها. لا أملك إحصاءات رسمية، ولم أقف على بحوث ميدانية رصدت بدقة مدى شعبية «داعش»، لكن المؤشرات على الأرض في الدول العربية والجاليات الإسلامية في الغرب، تنذر بشر مستطير وخطر مقترب. وليست خطورة «داعش» الداهمة في التهديد الذي تشكله دولته في المنطقة واستعصاء هذا التنظيم على الانهزام، فهذا قد يسهل دحره لو هدد الدول المستقرة والمتاخمة لحدوده، الخطر المحدق هو في هذا التعاطف مع «داعش»، الذي يشكل البيئة الخصبة للاستقطاب، ثم تهيئة «المصابين» كقنابل موقوتة تتسم بعنصر المباغتة. فأي جهاز أمن في الدنيا، مهما كان قويًا ودقيقًا، لا يستطيع أن يرصد كل ميكروب داعشي تسلل عبر أثير النت، والأجهزة الكفية الذكية، فعناصر الدواعش الذين فجروا في مسجد العنود والقديح والكويت، لم يكونوا تحت المراقبة، ولا عرفت عنهم سوابق أمنية، وهنا تكمن الخطورة الشديدة، فلم يعد «داعش» بحاجة إلى ضم المصابين بهذا الميكروب الداعشي إلى تنظيم هرمي صارم، ولا «داعش» بحاجة إلى فترة طويلة تأهيلية تدريبية لهذه القنابل البشرية الموقوتة، فبمجرد أن يلتقط أي شاب بلا مناعة الميكروب عبر تغريدة أو مقطع في اليوتيوب، يصبح تحت التنويم المغناطيسي لهذا التنظيم، يوجهه شياطينهم عبر خلاياهم النائمة والمنتشرة في كل حدب وصوب.كما لم يعد من أولويات «داعش» أن يتسلل أفراده للدول المجاورة، فالفكر الداعشي صار مثل الميكروب العابر للقارات، الذي لا يرى بالعين المجردة، أو مثل المادة السارية التي «تتمدد» عبر أضعف المسام وأصغر الفتحات، ولهذا وصلت ميكروباته إلى أوروبا، وأصبح كثير من المعجبين بـ«داعش» مثل حامل الجرثومة، الذي لم يصب بالمرض بعد، لكنه مهيأ في أي لحظة للإصابة به، وهؤلاء المصابون سينفذون يوما ما أوامر خطيرة تردهم من الموصل أو الرقة. هذا الحقائق تعين على تشخيص مشكلة «داعش» والفكر الداعشي من جذور المشكلة، وليس من أغصانها وأوراقها.

 

«الحلّ» السوري

علي نون/المستقبل/04 آب/15

سهل وتبسيطي القول إن النكبة السورية طويلة ومعقّدة. وإن إنهاءها يحتاج الى سلسلة معجزات وليس معجزة واحدة فقط. وإن سوريا سقطت ضحية مَن حَكَمَها بالحديد والنار على مدى نصف قرن، ولن ينتشلها من حقول الرماد إلا «حلّ سياسي» مركّب. وان هذا الحل بدوره يحتاج الى نحو مليون اتفاق فرعي وأساسي، ومليون تفاهم محلي وإقليمي ودولي، ومليون حل لمليون عقدة، ومليون جواب عن مليون سؤال تتعلق بالجغرافيا والسياسة والأدوار والاجتماع والأقوام والطوائف والملل والنحل.. الخ. وكل ذلك، افتراضاً، صحيح وبلفي في الوقت ذاته على المستوى ذاته. من ذلك الباب يصح الدخول الى ملعب الافتراض ذاته والزعم أن تعقيدات النكبة السورية لم تصل بعد الى مستوى تعقيدات النكبة اللبنانية قبل اتفاق الطائف.. ومع ان حروب سوريا أكثر وحشية وعنفاً وضراوة، فإنها في العموم لا تزال بلاعبيها أقل وزناً من حروب لبنان. فهذه كانت تتصل بالعصب الوحيد لأزمة المنطقة برمتها، أي بمنظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. وكان انفجارها جزءاً من تركيبة تتصل بمصير هذا النزاع وبإخراج أكبر دولة عربية منه وبإيجاد «حلّ» على حساب الضحايا وليس على حساب الجلاد والمرتكب.. أي انها وفي المحصّلة، ومن دون مبالغات غير مستساغة، كانت حروباً أكبر بكثير من ساحتها، وأثقل بما لا يقاس من حسابات أبطالها المحليين..حروب سوريا لم تصل الى تلك الأبعاد على الرغم من ثقل دور سوريا.. وعامل الارهاب، الذي تُشن حملة دولية عليه لا يتعلق بها وحدها، انما بها وبغيرها، بالعراق وبغيره. وكذا الحال مع «العامل الايراني» الذي تُبالغ طهران، على عادتها، في تضخيم صورته ودوره وتأثيراته، مع انها في الواقع تعرف (أو يُفترض ذلك!) ان سلطة بشار الأسد استثمار خاسر، وانها في «القطر السوري» محكومة بالانصياع لمنطق الديموغرافيا وليس الديماغوجيا.. وانها في موازاة ذلك، لاعب بين آخرين، وان ادعاءاتها لم تكن حصيلة قوتها بقدر ما كانت حصيلة تلكؤ الأميركيين وحساباتهم العجيبة! ولا يعني ذلك إلا شيئاً واحداً: سهل القول ان النكبة السورية طويلة، لكن سهل في المقابل افتراض العكس تماماً، وانطلاقاً من «العامل الأميركي» أولاً وأساساً. وفي هذا، يدّعي كثيرون ان واشنطن كانت ولا تزال، قادرة على اختصار مدة هذه النكبة بأكثر مما تفترضه تعقيدات المشهد الحالي.. أو على الأقل، انهاء الجانب المتعلق ببقايا سلطة الأسد في هذه النكبة. المجال الافتراضي واسع وفضفاض، لكن الواقع ليس ضيقاً أبداً. وهذا يُفيد مثلاً، بأن «داعش» لم «يدعش» في سوريا قبل قصف الغوطة الدمشقية بالكيماوي في صيف العام 2013، وتراجُع ادارة أوباما عن ضرب المواقع الأسدية! وأن المعطى الارهابي برمّته، لم يكن على هذه الصورة قبل تلك المحنة المزدوجة. حتى «جبهة النصرة» ما كانت على هذا القدر من الحضور.. بل إن أحداً يومها لم يبدِ أي استعداد لمواجهة الضربة الأميركية لو حصلت. والتكرار صنو التوضيح: لا إيران ولا روسيا أبدتا أي نيّة في الدفاع عن الأسد ضد الأميركيين! في كل الحالات، طالت النكبة السورية، لكن مقوّمات «الحل لها»، لم تتغير. مثلما لم تتغير المعادلة القائلة إن نظام الأسد انتهى وانتهت كل وظائفه، ولم يعد صالحاً لأي شيء أو لأي أحد.. وعلى هذا يدور النقاش والتفاوض راهناً، وليس على أي شيء آخر!.. اقتضى التوضيح!

 

ربع قرن على مغامرة الكويت .. العراق تحت الوصاية!

خيرالله خيرالله/المستقبل/04 آب/15

قبل ربع قرن، في الثاني من آب 1990، كانت مغامرة احتلال العراق للكويت وتحويله إلى المحافظة الـ19. بعد ربع قرن على تلك المغامرة المجنونة، صار العراق أقرب إلى محافظة إيرانية من أيّ شيء آخر، خصوصاً بعدما أكّدت طهران، قبل أيام، أنّ العراق صار تحت وصايتها. كان ذلك بعد تعيين آية الله خامنئي نائباً للوليّ الفقيه في النجف. صار العراق يُحكم من النجف عبر ممثل «المرشد» الإيراني واسمه مجتبي حسيني. لم يكن الاحتلال العراقي للكويت الذي وضع المجتمع الدولي حدًّا له، بفضل تماسك الشعب الكويتي ووقوفه في وجه الاحتلال أوّلاً، مجرّد حدث عابر. انتهى العراق في الكويت. كانت المغامرة المجنونة لصدّام حسين تعبيراً عن حال عربية ترفض الاعتراف بموازين القوى القائمة. لم يأخذ صدّام في أي لحظة في الاعتبار أنّ الموازين ليست في مصلحته وأنّ العالم لا يمكن أن يتركه يحتلّ الكويت بأيّ شكل. سقط في ما سقط فيه جمال عبدالناصر قبله . كان ناصر يعتقد أنّ في استطاعته رفع نصف طنّ من الأثقال. كان ذلك مجرّد وهم. تصرّف من منطلق ما كان يعتقده، رافضاً في أيّ لحظة استشارة اختصاصي يحدّد له بدقة وصدق وزن الحمل الذي يستطيع رفعه. كانت النتيجة هزيمة 1967 التي لا يزال العالم العربي يعاني منها حتّى اليوم. القدس لا تزال محتلة. كذلك الضفّة الغربية. ليس ما يشير إلى أن الجولان يمكن أن يتحرّر يوماً. لم يكن صدّام حسين يجهل موازين القوى العالمية والإقليمية فقط. كان يجهل كلّ شيء عن الكويت. لم يستطع في أيّ لحظة إيجاد كويتي على استعداد لتأييد الاحتلال. على العكس من ذلك، وقف الكويتيون صفًّا واحدًا خلف قيادتهم في مواجهة الاحتلال. استخفّ صدّام بالكويتيين واستخفّ بالقيادة الكويتية وبما كان يمثله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، والشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، والشيخ صباح الأحمد، الأمير الحالي الذي كان شيخ الديبلوماسية العربية. كان هناك عجز عن فهم ماذا يدور في العالم وما هي الانعكاسات التي ستترتب على سقوط جدار برلين في التاسع من تشرين الثاني 1989 وانتهاء الحرب الباردة ووجود قوّة عظمى وحيدة في العالم هي الولايات المتحدة الأميركية. لم يسأل صدّام نفسه ما الذي سمح له في جعل إيران - الخميني تشرب «كأس السمّ» بعد حرب مع العراق استمرّت ثماني سنوات. كان يجهل حتّى ما هي المملكة العربية السعودية ومن هو الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، الذي كان يمتلك كلّ المؤهلات التي تسمح له بإدراك خطورة احتلال الكويت وتأثير ذلك على التوازنات الإقليمية وعلى بلده نفسه. في الثاني من آب 1990، انتهى العراق. ما نشهده اليوم نتيجة طبيعية لتلك المغامرة التي أقدم عليها صدّام حسين، غير مدرك ما هي القدرات الحقيقية لبلده وما هو العالم، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية؟ وما هي طبيعة تلك الإدارة التي على رأسها جورج بوش الأب يعاونه وزير الخارجية جيمس بيكر ومستشار الأمن القومي الجنرال برنت سكاوكروفت؟

بعد احتلال الكويت، قرّرت إيران البدء بنهش الجسد العراقي. حاولت الانتهاء من العراق في شباط 1991، عندما شجعت على «انتفاضة» في المناطق ذات الأكثرية الشيعية في أثناء الانسحاب العراقي من الكويت تحت ضغط التحالف الدولي.

ما عجزت عنه إيران في 1991، في عهد بوش الأب، نفّذته ابتداء من العام 2003، في عهد بوش الابن. كانت إيران شريكة في الحرب الأميركية على العراق في 2003. ما رفضه بوش الأب، سمح به بوش الابن واستكمله باراك أوباما. كان في الأساس ذلك الخطأ التاريخي الذي ارتكبه صدّام حسين. هذا كلّ ما في الأمر. المنطقة كلّها تدفع الآن ثمن ذلك الخطأ الذي في أساسه الجهل في كلّ شيء، خصوصاً في ما يدور في العالم. في كلّ المنعطفات الأساسية التي مرّت بها المنطقة، كان هناك جهل بموازين القوى. استند العرب إلى الفهم الخاطئ لموازين القوى، كي يخوضوا حرب العام 1948 مع إسرائيل، بعد رفضهم قرار التقسيم. الشيء نفسه حصل في 1967. كرّر صدّام الخطأ ذاته في 1990. لم يسأل العراق خبراء في الشؤون الأميركية ما الذي سيفعله جورج بوش الأب وكيف سيكون ردّ فعله على احتلال الكويت؟ هكذا، بكل بساطة، صدّق صدّام حسين ما يقال عن أنّ الجيش العراقي رابع أو خامس جيش في العالم. صدّق ما كان يقوله له حسين كامل الذي تحوّل من مرافق لزوجته وحارس لها إلى زوج لابنته... ثم إلى وزير للصناعات الحربية وخبير في الشؤون النووية!

وضع صدّام اللبنة الأولى لعملية الانتهاء من العراق، وهي عملية دخلت الآن مراحلها النهائية. هذه العملية تجاوزت العراق. بلغت سوريا، التي صارت بدورها تحت الوصاية الإيرانية التي لا بد من التخلص منها يوماً، مثلما تخلّص لبنان من الوصاية السورية ومثلما سيتوصّل إلى التخلص من وصاية طهران. يختصر ربع القرن الذي مضى منذ غزوة الكويت التحولات في الشرق الأوسط. في أساس هذه التحولات تجاهل موازين القوى والتعاطي مع عالم افتراضي لا وجود له سوى في المخيلات المريضة التي أخذت صدّام إلى الكويت وحافظ الأسد وابنه إلى لبنان... وملالي إيران إلى الاعتقاد بأنّهم يسيطرون على أربع عواصم عربية!

 

دولة إسلامية سورية بمباركة تركية/أميركية

غسان الإمام/الشرق الأوسط/04 آب/15

شيئا فشيئا، يتوضح الخيال ليغدو واقعا وحقيقة: دولة إسلامية تقيمها أميركا أوباما وتركيا إردوغان في سوريا. وتديرها تحت حماية ووصاية هاتين الدولتين، شرطة مدنية إسلاموية «معتدلة». معظمها عاطل عن العمل والسياسة. ومقيم أصلا في فنادق إسطنبول السياحية.

ومن المقدر لهذه الدولة أن تحل محل «داعش» التي زعمت أنها دولة دينية تطبق «شرع الله» في مناطق واسعة سيطرت عليها، منذ أكثر من سنة، في العراق وسوريا. شعب الدولة «الناعمة» دينيا سيتألف من 1.5 مليون لاجئ سوري في تركيا. بالإضافة إلى الطامعين في الجنة، من السوريين النازحين داخل سوريا وخارجها. هذه الدولة لم يعلن، بعد، رسميا عنها. فما زالت خريطة ورقية في مخيلة الدولتين اللتين يجمعهما «حلف الناتو» الذي هلل فورا لخطوة تركيا. خصوصا، أنها تطالبه بسلع عسكرية. أو سلف مالية. كل ما أعلن رسميا كان الجانب العسكري: إعارة قاعدة «إنجرلك» التركية لأميركا، بحجة أنها أقرب إلى سوريا. في مقابل قبول أميركا بإقامة «جيب تركي» في سوريا. الطريف هنا إغفال الحليف الكردي من الذاكرة الأميركية. فمطارات كردستان أنسب وأقرب إلى العراق وسوريا من «إنجرلك». ومن القواعد الخليجية والأردنية التي تنطلق منها الغارات الأميركية، الأمر الذي قد يعني نقل بندقية الـ«إم سكستين» من الكتف الكردية إلى الصدر العالي التركي.

وأحسب أن الوفاق الذي خيّم فجأة على المعارضتين السياسيتين السوريتين، السياحية في الخارج. والمستأنسة بالنظام في الداخل، لم يكن مصادفة وطنية. فقد جاء الإعلان عنه، مع ارتفاع حرارة ألسنة المسؤولين الأميركيين «اللامرئيين»، عن الدولة الإسلامية الجديدة في سوريا. وقد وصلت حماسة المعارضة المستأنسة إلى مستوى التضحية بالاستثمار في نظام بشار. فقد دبت بالصوت ضده بالتنسيق مع «مزيكا» المعارضة السياحية! في تداول إيجابيات وسلبيات إقامة دولة دينية في سوريا، أسأل عن ولع وإصرار الرئيس العلماني أوباما على الدولة الدينية «الإخوانية» التي أخفق في إقامتها في مصر وتونس، ليكرر المحاولة الفاشلة في سوريا التي تنطوي على أكثر من أربعين عرقا. ودينا. وطائفة. ومذهبا. وقبيلة. وعشيرة. وحق الإسلامي راشد الغنوشي صرف النظر عن الدولة الدينية التي شجعته إدارة أوباما على إقامتها في تونس. فها هو يتحالف مع العلماني المخضرم قايد السبسي، لإقامة دولة ديمقراطية تستلهم المتوسطية البورقيبية. وفي مصر، يقبع الرئيس المخلوع محمد مرسي في السجن محكوما بالإعدام، لمحاولته التنسيق مع إيران وتركيا، لإقامة دولة دينية تلغي الثقافة الإنسانية التعددية التي قدمتها مصر إلى العالم العربي، مازجة بين التراث والحداثة. باستثناء «داعش»، هناك أكثر من مائتي تنظيم ديني مسلح في سوريا. وكلها لا تداني حزب «العدالة والتنمية» التركي الذي دربته مراكز البحوث والتواصل الأميركية، على القبول باللعبة الديمقراطية، أساسا للوصول إلى الحكم والتناوب عليه، من خلال صندوق الاقتراع. وجعل الحوار مع الآخر. والاعتراف به. والتعايش معه، أساسا لسلم مدني مستقر. وإسلام اجتماعي متسامح. كتبت منذ أسابيع قليلة، مناشدا النظام الخليجي عدم اعتماد مثل هذه التنظيمات، أساسا لمعارضة سورية مسلحة. فمعظمها كما يدل الوضع البائس في المناطق التي تسيطر عليها، تحاكي النظام في قمعه. ورفضه للقيم الإنسانية والإسلامية في التعامل مع الناس. وهي تفبرك أسماء وألقابا دينية لها ولزعمائها. وتطلق لحاها، إغراء للنظام الخليجي بتمويلها وتسليحها.

أومن بوطن عربي كبير يتجاوز في الاعتبار والأهمية لدي بلدي سوريا. إنما أعترف بأن هناك خصوصية محلية أو ظرفية لكل مجتمع عربي. لا أومن بشعوب. إنما بأمة عربية موزعة في مجتمعات لها خصوصياتها، بحكم التفرقة الطويلة. والانفصال البيئي والجغرافي. والاستعمار الأجنبي سواء كان دينيا أو أوروبيا. من هنا، أكرر التوجه إلى النظام الخليجي، مناشدا أن يراعي التعددية السورية الدينية والبيئية، في بحثه عن نظام حكم لسوريا ما بعد الأسد. نعم، هناك أسلمة متزمتة ظرفية للمجتمع السوري، خصوصا في الريف. لكن هناك ملايين الطبقة الوسطى الواعية في المدن السورية.

هذه الشرائح غير المسلحة سوف تدافع بقوة عن ليبراليتها وتسامحها الديني، إذا ما أتيحت لها فرصة التعبير عن موقفها السياسي، حتى لو كان داخل جيب سكاني يحميها من إبادة النظام الطائفي لها، وتهيمن عليه دولة أجنبية كتركيا وأميركا، حتى ولو كانتا تحاولان فرض أسلمة «إخوانية»، بقوة الأمر الواقع. الصراع الإقليمي والدولي على سوريا ألغى الحل الدولي، لإعادتها دولة موحدة، بحيث يبدو الحديث عن جهود المبعوث الأممي دي مستورا، في هذا المجال، نوعا من إضاعة الوقت. سوريا اليوم جيوب متناحرة: جيب تركي. آخر كردي. ثالث «داعشي». رابع إيراني/ علوي. وحديث عن جيب عراقي شيعي. وعن جيب أردني. في منظور الجغرافيا السياسية، فرسم حدود وحجم الجيب التركي ينتظر «نجاح» تركيا في تقويض الجيبين الكردي و«الداعشي»، باحتلالهما. أو باختصارهما على الأقل طولا وحجما، بالقصف الجوي والبري الجاري حاليا عبر الحدود. وأعتقد أن تركيا ستتحدى الحظر الأميركي. لأنها مضطرة للتدخل بجيشها للسيطرة الأمنية داخل الجيب، ولمنع الطيران السوري من قصفه. ولردع الأكراد والتنظيمات الدينية من دخوله أو الاعتداء على المدنيين السوريين اللاجئين إليه.

تحدثت سابقا عن دفع الخطر (الكردي) الأقرب، بالخطر (التركي) الأبعد. هذا ما يجري اليوم عمليا. أخطأ الأكراد في تجاوز الخط التركي الأحمر. فبحجة مطاردة «داعش»، عبر الأكراد نهر الفرات، للتمدد غربا باتجاه المدن الحدودية، كجرابلس. الباب. منبج، وصولا إلى أعزاز. وتل رفعت. ونبّل التي تحتلها «داعش». وتنظيمات دينية أخرى. بالإضافة إلى جيوب للنظام السوري فيها. الخطأ الثاني للأكراد تمثل في طرد المدنيين العرب والتركمان، من شريط حدودي كاد يصل إلى 400 كيلومتر، أي نصف طول الحدود التركية/ السورية.

وهكذا، فهناك حديث عن جيب تركي، بعمق مائة كيلومتر. وبعرض 50 كيلومترا. ذلك يعني دولة حجمها نصف حجم لبنان. وإقصاء الأكراد و«داعش» عن الفرات العابر للحدود. وربما الاضطرار لاحتلال حلب، لجعلها عاصمة للدولة الإسلامية في الجيب التركي، وخالية من قوات النظام والتنظيمات الدينية التي تناوبت كلها على تدميرها. مع ترك إدلب في الشمال والغرب، لمرحلة تركية ثالثة. تمدد الجيب التركي عمقا وعرضا، سوف يرضي «الإخوان» أعوان الأتراك. كما يرضي سكان حلب من المدنيين السوريين (خمسة ملايين). فقد يؤمن لهم الأمن. والإعمار. لكن انتفاخ البالون التركي قد يوقظ الأطماع التركية الهاجعة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، عندما طالبت تركيا بضم حلب والموصل، الأمر الذي لم يتحقق، بسبب هزيمتها آنذاك في الحرب. سوريا الآن على المشرحة الدولية والإقليمية. الصراع ليس لتوحيدها. وإنما للإمعان في تمزيقها. بعدما أفقدتها المعارضتان السياسية والمسلحة هويتها العربية. وسيادتها القومية. هناك احتمال إقامة جيب أردني في سوريا الجنوبية، إذا تبنت أميركا المشروع. ولم يعترض عليه النظام الخليجي. وفي المنظورين التاريخي والجيوسياسي، يبدو الحديث عن هذا الجيب ضروريا، لتعريف الأردنيين. والسوريين. والخليجيين بإيجابياته. وسلبياته.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 اللقاء الكاثوليكي : الهاء الناس بلقمة عيشهم ونفاياتهم جريمة بحق الوطن والانسان

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - شكر المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي في بيان بعد جلسة عقدها "جميع الصادقين من ابناء طائفة الروم الكاثوليك وغيرها من الاخوة اللبنانيين الذين تجاوبوا مع بيان اللقاء المعلن بتاريخ 27 تموز 2015 . اضاف البيان :"نعلن اليوم بان اللقاء الكاثوليكي الذي اعطى الفرصة الاخرى مبتعدا عن الشأن العام لفترة زمنية طويلة على من بيدهم الحل والربط يقومون بما يتوجب عليهم من تحمل للمسؤولية، الا اننا لا يمكن ان نستمر بالصمت امام ما يجري علنا باعلان ما تمليه علينا وطنيتنا وضمائرنا بالدعوة الى الحق والدفاع عن الضعيف وكشف الحقائق". وتابع :"نقول مع بيت الشعر المشهور "وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".لا تحصل الحقوق بالتمني ولا نعالج المشاكل بعد حصولها لا بل نقول لا يحصل اعتداء على حقوق اصلا اذا كان صاحب هذه الحقوق مرهوب الجانب محترما وصاحب قرار ومرجعية.وما كنا نعاني من خلل متماد وتعد مستمر على حقوقنا لو كان يحسب لنا حسابا ولماذا لا يعتدى الا على حقوقنا نحن؟ من المسؤول ومن هو صاحب الشأن بهكذا مسؤوليات؟.والمعاتبة دائما بعد حصول التعدي ووقوع الواقعة بدل استباق الامور والتنبه مسبقا لما سيجري من تعرض لحقوق وكرامات لا يعفي من المسؤولية ولا يغطي التقصير والضعف والغياب". ورأى "ان الهاء الناس بمعيشتهم ولقمة عيشهم ونفاياتهم واستشفائهم ورواتبهم واستغلال طيبتهم وصبرهم، جريمة بحق الوطن والانسان فاذا كان المسؤولون في هذا الوطن غير قادرين على قيادتنا دائما الى الامن والامان والازدهار والعيش الكريم وتأمين ابسط الخدمات للمواطنين رغم مرور 25 عاما على انتهاء حربنا الاهلية فهي مصيبة وليفسح المجال امام غيرهم من بين القادرين على ذلك، اما اذا كانوا قادرين ولا يفعلون، وهذا هو الواقع بنظرنا فالمصيبة اعظم فيقتضي ليس فقط افساح المجال لغيرهم بل محاسبتهم ايضا على ما فعلوه ويفعلوه. فلبنان ليس ملكية خاصة يتصرفون بها كما يشاؤون وليس لعبة يلهون بها في احتقار لمشاعر المواطنين وفكرهم وكراماتهم وانسانيتهم". ودعا "الجميع الى وقفة ضمير، فالاوضاع مصيرية والخطط كبيرة ومن لا يثبت استحقاقه للحياة والرفعة والرؤية الثاقبة تدوسه الايام ويندثر من التاريخ.هذا ما نبهنا اليه منذ سنوات وننبه اليه اليوم في تحميل للمسؤولية على كل الصعد والله على ما نقوله شهيد".

 

نواب بيروت بحثوا في أزمة النفايات فرعون: القضية لا تحتمل التأجيل والحل بالترحيل

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - عقد نواب بيروت عماد الحوت، نبيل دو فريج، عاطف مجدلاني، جان اوغاسابيان، عمار حوري، سيرج طورسركيسان ومحمد قباني، اجتماعا في الاولى بعد ظهر اليوم في مجلس النواب، بحث في موضوع النفايات. كما حضر الاجتماع وزيرا البيئة محمد المشنوق والسياحة ميشال فرعون.

وعلى الاثر قال فرعون: "مشكلة النفايات وانعكاساتها على صعيد الامن الاجتماعي والامن البيئي والامن الصحي، لا تزال مستمرة ولو كان هناك لم موقت داخل بيروت ولكن لا يظهر ان هناك حلولا حتى الان. بعد اجتماع المجلس البلدي، اجتمعنا كنواب بيروت مع الوزير المشنوق، وطالبنا اما بإيجاد مطمر او ترحيل النفايات. كما طلبنا بتوضيح وتنفيذ قرار ترحيل النفايات، بمعنى معرفة المطالب لدى الشركات التي تريد الترحيل، وكم تستطيع شركة سوكلين ان تفرز نفايات كغاية اولية لترحل ان كانت 300 او 400 طن ويصبح هذا القرار الطارىء الذي كان يجب ان يدرس منذ شهر او شهرين، امامنا بشكل واضح خلال يوم او يومين. وعلمنا ان هناك خبراء فرنسيين يدرسون هذا الخيار جديا وكلنا نعرف انه بعد اسبوع او اسبوعين لن يعود هناك حل لموضوع النفايات في بيروت والوقت يداهمنا".

أضاف: "أكرر القول اننا نتكلم كنواب بيروت وكمجلس بلدية بيروت وكمسؤولين في بيروت، هناك أجهزة للادارة والوزارات، وزارة البيئة ووزارة الداخلية ومجلس الانماء والاعمار، اي كل المعنيين، ان يضعوا هذه المسألة على الطاولة سريعا ليكون هناك حل بما فيها الكلفة، لاننا كما نعرف ان معظم المدن مثلا في انكلترا تصدر وترحل النفايات. اصبح هناك امكانية ربما خلال اسبوعين او ثلاثة او خلال شهر ان تكون هناك اسعار افضل من اسعار اليوم، ان القضية لا تحتمل التأجيل، نريدها خلال الاربع والعشرين ساعة لان الكارثة لا تزال قائمة وستعود وتنفجر خلال اسبوع او عشرة ايام". وردا على سؤال، قال فرعون: "وضعنا وزير البيئة في صورة الاتصالات التي يقوم بها، كما انه يدرس قرار الترحيل ولديه بعض المعطيات. نقول ان علينا الذهاب الى ابعد من ذلك، طالما نسمع ان قرار الترحيل له علاقة بفرز النفايات نسأل الى أي مدى نستطيع ان نفرز النفايات في بيروت والمجلس البلدي لديه امكانيات ولديه خبراء. لنر ماذا نستطيع ان نفرز وكم نستطيع ان نرحل، لنعرف واقعنا كي لا نتكلم عن خيار دون ان نعرف اذا كنا نستطيع ان نطبقه، والجميع يطالب بتطبيقه ولكن بأفضل الشروط".

وعن الحل في جلسة مجلس الوزراء الاربعاء، قال: "المجلس البلدي طلب إذنا من مجلس الوزراء أن يحل موضوع النفايات. وكما تعرفون هناك بعض المناقصات وهناك بعض المطامر موجودة في بعض المناطق، اما بيروت فهي متخذة كرهينة وإذا رحلنا النفايات نكون وجدنا حلا للازمة. ان قرار الترحيل ليس جديدا في العالم، وكان يجب ان يكون لدينا كل التفاصيل حوله، ونطلب من معالي الوزير ان يسرع هذا الخيار لنعرف إذا كانت لدينا امكانية الترحيل أم لا".

وعن امكانية الترحيل بعيدا عن الشركات اي من دولة الى دولة، قال: "هل نرى احدا يقوم بصفقات؟ هذا الخيار من دولة الى دولة، والمفروض ان يكون على الطاولة ويجب ان يكون على الطاولة خلال شهرين او ثلاثة. نحن نطلب ان يكون هناك توقيع مع الشركات، اما اذا كان هناك من سيأخذ النفايات سريعا وفق شروط بيئية وبأسعار مقبولة فلم لا. نستطيع ان نبني تكهنات ونقول ان هناك صفقة مالية، لكن اذا قدم احد عرضا شفافا وأراد أخذ النفايات فهذا ما نطالب به، وعلينا الا نماطل".

 

خليل الهراوي: جمهور 14 و8 آذار على يقين بفشل قياداته في اجتراح الحلول

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - أثنى الوزير السابق خليل الهراوي على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي عزا فيه "الواقع السياسي المأزوم الى فقدان اللبنانيين زمام المبادرة في معالجة أزمة الشغور الرئاسي". واكد "ان كلام الرئيس بري "يصب في السياق نفسه الذي لطالما شددنا عليه منذ ما قبل تفاقم الأزمة السياسية التي سبَّبها ارتهان القوى السياسية وانجرارها وراء مشاريع اقليمية ما زالت تتصارع في ما بينها". واذ لفت الى أنه "أمام الارتهان المطلق لسياسة المحاور تلك، وبعد كلام الرئيس بري في هذا الاطار، بات جمهور كل من 14 و8 آذار على يقين أكثر اليوم بفشل قياداته في اجتراح الحلول للأزمات التي يتخبط فيها لبنان على المستويات كافة وبالتالي تحقيق ما وعدوا به". وتوجه الى القوى السياسية بالقول: "اعملوا في هذه المرحلة من الوقت الضائع على تأمين حاجات الناس من خلال تحفيز الاستقرار المالي والاقتصادي عبر السلطتين التشريعية والتنفيذية، ما يؤمن مصلحة المواطن، ولا تجعلوا من مصالحكم الشخصية والحزبية أساسا لعملكم، ومن المصالح المذهبية مطية لكم".

 

حرب افتتح المركز التجاري الموحد في مراكز هاتفية: دولة المؤسسات تبدأ بتطبيق القوانين ولا سيما الاستحقاقات الدستورية

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - جال وزير الإتصالات ظهر اليوم، على مراكز الهاتف، فتح فيها خدمات جديدة مشتركة بين "أوجيرو" و"تاتش" و"ألفا"، استهلها بزيارة إلى مركز هيئة "أوجيرو" في بئر حسن حيث التقى المدير العام للاستثمار والصيانة رئيس مجلس إدارة هيئة "أوجيرو" مديرها العام الدكتور عبد المنعم يوسف، في حضور إدارة الهيئة وكبار الموظفين والمهندسين ونقابة العاملين فيها. ونوه حرب على هامش اللقاء، ب"الجهود الكبيرة والإستثنائية التي بذلها العاملون في فرق الصيانة في الوزارة وهيئة أوجيرو على مدى ساعات الليل والنهار منذ السبت الفائت والتي أفضت إلى إعادة الخدمات الهاتفية والانترنت إلى القرى التي قطع عنها الإتصالات والانترنت في منطقة بحمدون والتي كان متوقعا أن تنتهي أعمال التصليح فيها صباح الثلاثاء".

ثم انتقل حرب إلى مركز "أليسار" في منطقة الضاحية لافتتاح أول مركز للخدمات المشتركة بين "أوجيرو" و"تاتش" و"ألفا" يرافقه الدكتور عبد المنعم يوسف ورئيس هيئة مالكي الخليوي جيلبير نجار ورئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" مديرها العام المهندس مروان حايك والمسؤولة في شركة "تاتش" رولا بو ضاهر وفريق من كبار المسؤولين في الوزارة وهيئة "أوجيرو"، وكان في استقباله النائب علي عمار ورئيس المركز والعاملون فيه.

وبعد جولة على المركز، ألقى كلمة قال فيها: "في ظل الأوضاع السياسية القاتمة التي نعيشها اليوم، ولا سيما الغياب القصري المستمر منذ أكثر من سنة لرئيس الجمهورية، والتعطيل المتعمد الذي يواجه الحكومة، وينتج عنه ضياع القرار في الأمور الاساسية التي تهم المواطن، مما يزيد الاعباء والهموم على المواطنين في حياتهم اليومية، وخير دليل على ذلك إغراق بيروت وجبل لبنان بالنفايات في عز الصيف وفي عز الموسم السياحي. بالرغم من كل ذلك، وبالرغم من وجود أكوام النفايات على بعد أمتار قليلة من هذا المكان العزيز بالذات، مركز إليسار في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، علما انني عملت يوميا لفترة زمنية غير قصيرة في مكان قريب جدا من هنا اثناء ممارستي لمهامي في وزارة العمل".

أضاف: "اذا، بالرغم من كل هذا الجو القاتم، نقوم اليوم بمبادرة تجسد الدور الهام الذي يجب ان يتميز به المسؤول في إدارة الشأن العام. نفتتح اليوم 13 مركزا موحدا لبيع الخدمات الهاتفية الشاملة التي تقدمها هيئة أوجيرو وشركتا الخلوي تاتش وألفا، وذلك لاستفادة جميع المواطنين من خدمات الاتصالات في جميع المناطق اللبنانية. هذه المراكز سوف توفر لجميع اللبنانيين والمقيمين والسواح على السواء خدمات بيع الخطوط الهاتفية الثابتة والخلوية وخدمة الانترنت dsl وخدمة دفع الفواتير والخطوط المسبقة الدفع وغيرها من الخدمات، عبر شباك تجاري واحد وموحد بين شركتي ألفا وتاتش وهيئة أوجيرو".

وتابع: "من خلال هذه المراكز التجارية العائدة لهيئة أوجيرو والتي تقوم الهيئة بتشغيلها واستثمارها لصالح وزارة الاتصالات وتحت إشرافها ضمن علاقة تعاقدية واضحة الشروط والمواصفات وخاضعة لرقابة ديوان المحاسبة المستديمة، والتي تستضيف فيها أوجيرو شركتي الخلوي تاتش وألفا، تحت رعاية وزارة الاتصالات، تصبح جميع الخدمات التي توفرها وزارة الاتصالات أقرب أكثر وأكثر الى المواطن في تنقلاته اليومية بين المنزل والعمل وأمكنة التسوق والاستراحة و الترفيه".

وقال: "سوف نستتبع، بعد هذا اللقاء هنا في أليسار، جولتنا لتدشين وافتتاح مركز في بدارو، ثم مركز آخر في الحازمية، فمركز في الحازمية، وآخر في عالية. علما أن المراكز الإجمالية التي يطلق العمل فيها خلال هذا النهار تبلغ 13 مركزا. إن الخطة المرسومة بالتنسيق مع الفرقاء الثلاثة في هيئة أوجيرو وشركتي ألفا وتاتش تقضي بإطلاق العمل في 37 مركزا بنهاية شهر آب 2015. وسوف تستمر المديرية الادارية والمديرية التجارية في هيئة أوجيرو بتنفيذ جميع أعمال التجهيز والهندسة الضرورية لذلك، واستضافة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية لشركتي الخلوي حسب أعلى المواصفات الدولية المعمول بها لجهة تأمين أفضل خدمة للزبائن من جهة، وأفضل شروط العمل والسلامة للموظفين. وإنني في هذا السياق أود التنويه بالجهد المبذول لتحقيق هذه الغاية وبروحية التعاون والشراكة التي تميز بها تنفيذ هذا المشروع الخدماتي الحضاري".

أضاف: "الخدمة الحقيقية للمواطن تتمثل بتوصيل الخدمة التي يحتاجها، بالفعالية المطلوبة، في أقصر وقت ممكن، وفي أقل كلفة ممكنة، والى مقر إقامته. طبعا، في عالمنا اليوم، يمكن توصيل جميع الخدمات الى جميع المواطنين دون اضطرار المواطن لمغادرة منزله او مكان عمله، لكن ذلك يتطلب بعض التشريعات ولا سيما صدور قانون البيانات الالكترونية والتوقيع الالكتروني لإنشاء الحكومة الالكترونية، هذا المشروع القانون، الذي يحمل توقيعي، تشارك وزارة الاتصالات أسبوعيا في الاجتماعات المختصة لصياغة مواده ضمن اللجان في مجلس النواب".

وتابع: "هنالك أهمية كبيرة لملاقاة التشريعات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وملاءمتها مع الخطة الاستراتيجية التي اطلقتها وزارة الاتصالات "لبنان 2020" والتي من خلالها يمكن لكل لبناني ان يتمتع قريبا بتكنولوجيا متطورة من خلال الخدمات التي توفرها الالياف البصرية لدى المشترك من سرعات عالية لخدمات الانترنت وخدمات الجيل الرابع للخلوي. هذه الخطة التي بدأنا فعليا بحصد بداية ثمارها منذ أيام وسوف يستمر ذلك في الأشهر القليلة المقبلة في بيروت وجبل لبنان والجنوب والبقاع والشمال".

وأردف: "تبقى إشارة لا بد منها الى ضرورة تطبيق قانون الاتصالات رقم 431/2002، حيث أنني ومنذ منذ تسلمي لوزارة الاتصالات توجهت بكتاب الى مجلس الوزراء مطالبا بضرورة تنفيذ هذا القانون لما فيه أهمية تحرير سوق الاتصالات وتعيين مجلس إدارة كل من شركة ليبان تلكوم والهيئة المنظمة للاتصالات وانتقال المهام والصلاحيات من وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو الى هاتين المؤسستين، طبعا مع الحفاظ على حقوق كامل الموظفين والمستخدمين والمتعاقدين والاستشاريين والأجراء المياومين كاملة".

وختم: "دولة المؤسسات التي ننادي بها دوما تبدأ أولا باحترام وتطبيق القوانين، ولا سيما الاستحقاقات الدستورية التي لا يجوز بأي شكل من الأشكال تجاوزها. فلنبدأ فعليا بإنشاء دولة المؤسسات والقانون، دولة الحقوق والعدالة، والخطوة الاولى هي تحمل المسؤولية وإنتخاب رئيس الجمهورية والبدء بتنفيذ القوانين كافة".

عمار

ورد عمار بكلمة قال فيها: "شكرا لكم على هذه الشمعة التي تضيؤونها اليوم في قلب الضاحية الجنوبية في منطة اليسار في ظل هذا الظلام الدامس والحالك الذي يلف منطقتنا ويلف بلدنا العزيز لبنان، مؤكدين بشكل قاطع ان تكون هذه الشمعة التي سيستفيد منها اكثر من مليون انسان في منطقة الضاحية الجنوبية بتسيير وتسهيل الخدمات في عالم الاتصالات مقدمة بإستشعار الجميع في لبنان بمسؤولياتهم بإعادة الاعتبار الى هذا الوطن الحبيب النموذجي الذي يشكل في تنوعه وفرادته ثروة وطنية وانسانية كبرى ورسالة لكل العالم ان نحافظ على هذا الوطن ونعيد الاعتبار جميعا لمكانة الدولة على مستوى كل مؤسساتها الدستورية".

أضاف: "ليس سرا ان قلنا ان هناك يأسا واحباطا عند اللبنانيين حين يرون دولتهم ووطنهم لبنان مهددان بالسقوط. فالدولة بلا رئيس جمهورية مما يستدعينا جميعا بلغة الحوار والتفاعل واستشعار المسؤولية الوطنية وبوجوب الانتماء الوطني علينا ان نسعى جاهدين لتحقيق هذا الاستحقاق بأسرع وقت ممكن. فضلا عن ضرورة تفعيل دور المجلس النيابي لما يشكله من سلطة تشريعية رقابية نحن احوج ما نكون اليها في هذه الظروف الصعبة اضافة الى ضرورة الحفاظ على صمام امان المرحلة بكل ظلامتها وهو الحكومة لانه لاسمح الله، بظل غياب رئيس الجمهورية وبظل تعطيل المجلس النيابي وفي ظل تراجع دور الاجهزة الرقابية وانعدام الافق على مستوى التسويات السياسية في الخارج والداخل نخشى بسقوط هذه الحكومة ان نسقط جميعا".

وتابع: "مهما اختلفنا، زميلي الشيخ بطرس وتباينا في الاراء السياسية لكن هناك جامع وطني يجمعنا وهو انه ليس هناك من وطن يحملنا على تنوعنا وعلى اختلاف آرائنا مثل هذا الوطن العزيز. ولذا، نطالب كل المعنيين على كل مستوى وكافة القوى والمشارب السياسية في لبنان بوعي مسؤولية المرحلة التي نعيش ولنعمل جميعا متضامين متكاتفين من اجل النهوض بوطننا لتفادي لحظة الاسقاط او السقوط وهذا يتطلب الاتحاد في الرؤية وارادة وعزيمة في الحوار والتفاعل في ما بيننا".

وختم: "شكرا بإسم الضاحية الجنوبية بإسم رئيس اتحاد بلدية الضاحية ورؤساء بلديات الضاحية والفعاليات، شكرا معالي الوزير لهذه اللفتة التي هي ليست لفتة عادية لان الناس كانوا يعانون كثيرا من الانتقال من مكان الى مكان آخر للحصول على الخدمات والمتطلبات. وتدشين هذا المركز هنا سيوفر عليهم الكثير وسيعطي الامل والرجاء للبنانيين بأن دولتهم ما زالت بخير واننا جميعا سنكون في اعادة الاعتبار للدولة والحفاظ عليها".

بدارو

وانتقل وزير الاتصالات والفريق المرافق إلى مركز بدارو لافتتاح الخدمات الجديدة فيه.

عاليه

وفي عاليه، تجمع نواب عاليه: وزير الزراعة أكرم شهيب وفؤاد السعد وهنري حلو وفادي الهبر ورئيس بلدية عاليه لاستقبال الوزير حرب في مركز هاتف عاليه حيث تبادلوا الكلمات التي نوهت بما تقوم به وزارة الإتصالات ولا سيما الخطة الجديدة 2020 التي أطلقها حرب والذي رد بكلمة شدد فيها على "مواصلة الخطة التي بدأت منذ شهر"، واعدا اللبنانيين بتنفيذها لأن من شأنها "نقل لبنان إلى العالم الرقمي الحديث".

الحازمية

ثم انتقل حرب إلى مركز الحازمية، مع الفريق المرافق، حيث كان في استقباله رئيس البلدية جان الياس الأسمر، وافتتح الخدمات المشتركة في المركز.

يذكر أن المراكز المشتركة التي جرى افتتاحها تبلغ 15 مركزا، وهي: أليسار، شكا، عاليه، الحازمية، الجديدة، أنطلياس، بدارو، المزرعة، البترون، أميون، دوما، تنورين، بشري، زغرتا وصيدا.

 

الحاج حسن من قلعة بعلبك: حزب الله والمقاومة الأكثر التزاما بالدولة ومؤسساتها

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - افتتح اتحاد بلديات بعلبك، معرض صور بعنوان "بعلبك إرادة حياة" في بهو قلعة بعلبك الأثرية، لمناسبة عيد الجيش والنصر في العام 2006، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن. ويستمر طيلة شهر آب.

حضر الحفل النائبان كامل الرفاعي ومروان فارس، رئيس دائرة أمن عام البقاع الثانية الرائد غياث زعيتر، رؤساء بلديات واتحاد بلديات، رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل الدكتور علي رعد، مسؤول العمل البلدي في "حزب الله" حسين النمر، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان وفاعليات اجتماعية. النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل عضو مجلس بلدية بعلبك مصطفى الشل قال فيها "لو أعطينا لبعلبك كل الفضائل، لو زرعنا على دربها كل الورود ، لو أنشدنا لها لها كل القصائد، فنحن أمامها صغار، وبمعرضنا هذا أردنا أن نقدم تحية لأجمل المدن أم الشهداء بعلبك".

عواضة

وألقى رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة كلمة قال فيها: "بعلبك إرادة حياة، عنوان اخترناه لاحتفالنا ومعرضنا تزامنا مع عيد الجيش وعيد الانتصار، وكلا المناسبتين تحمل في طياتها، وبين حروفها حكاية وطن، جيشه ضحى ووفى، مقاومته صمدت وحمت، وشعبه احتضن وصبر".

وأضاف: "ننطلق من ذاكرة بعلبك لنرسم المستقبل لأبنائها الذين يبذلون كل طاقاتهم، ويقدمون الغالي والنفيس دفاعا عن كل ذرة تراب فيها كي تبقى شمسا متوهجة ترسل ضياءها ثقافة وفنا ومجدا".

وأكد عواضة أن "ما نشهده اليوم من أمن وأمان في مدننا وقرانا وعلى حدودنا، ما كنا لننعم به لولا الجهوزية الكاملة والتصدي البطولي لأبنائنا في المؤسسة العسكرية والمقاومة الذين سطروا بتلاحمهم أروع الانتصارات، ونجحوا في إرساء معادلات جديدة وخلق عصر جديد للصمود والانتصار على العدو الإسرائيلي ومشاريعه التدميرية، والإرهاب ومشاريعه التكفيرية، وحماية لبنان".

الحاج حسن

وألقى الوزير الحاج حسن كلمة استهلها بتوجيه التحية إلى الجيش اللبناني في عيده، "قيادة وضباطا وأفرادا، وإلى شهدائه وجرحاه وأسراه، وإلى المقاومة والمقاومين والشهداء والجرحى والأسرى، والدعاء بالانتصار في المعركة ضد العدو الصهيوني والعدو التكفيري".

وتابع: "لو لم يكن في بعلبك إلا القلعة، لكانت ذاكرة بعلبك كتاب تاريخ، فكيف إذا كان في بعلبك علماء وقادة وأدباء وشعراء وشهداء ورجال فكر وساسة، وإذا كانت تحمل عنوان خزان المقاومة والرجولة والشهامة والكرم، ذاكرة بعلبك هي ذاكرة الجيش والمقاومة والشعب والانتصارات والكرامات، وذاكرة العيش الواحد المشترك، هي ذاكرة الوطن كل الوطن بجميع أبنائه وطوائفه وأحزابه وتياراته وقواه السياسية، ذاكرة بعلبك هي ذاكرة العطاء من إهراءات روما إلى خزان المقاومة".

واعتبر الحاج حسن أن "بعلبك تعاني من ظلم إعلامي في بعض الأحيان، ففي الأيام الماضية حصلت عدة جرائم في البلد خارج بعلبك، فلم نر تحريضا إعلاميا وطائفيا ومذهبيا، ما يجعلنا نتأكد أن ما يجري من تحريض عندما يحصل أي أمر في بعلبك فهو مقصود ومسيس والمقصود منه المقاومة، لأن أهل بعلبك ملتصقون بالمقاومة، بعض وسائل الإعلام عندما تحرض عند أي أمر يحصل في بعلبك فانها تريد التحريض على المقاومة".

وقال: "نحن أمام مرحلة سياسية حساسة، لا انتخابات رئاسة جمهورية حتى الآن، موقع الرئاسة شاغر ولا اتفاق سياسيل حول هذه الانتخابات، المجلس النيابي معطل بفعل قرارات سياسية عند بعض القوى والأطراف، والحكومة متعثرة بفعل الاستئثار السياسي والإصرار على تعطيل الشراكة في البلد من قبل أطراف معينين، أزمة نفايات لم تستطع الحكومة أن تصل فيها إلى حل، أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية، وعندما أقول أمنية ليس فقط التهديد الأمني الإسرائيلي أو التهديد الأمني التكفيري، بل أيضا من خلال ازدياد نسبة وأعداد الجرائم على اختلاف أنواعها وفي كل المناطق. هل تعرفون السبب؟ بكل صراحة وبكل وضوح لأن التجربة السياسية خلال العقدين الماضيين فاشلة، ومعظم الطبقة السياسية مسؤول عن هذا الفشل".

وأضاف : "لا قانون انتخابات عصريا، لأن هناك قرارا بتعطيل الوصول إلى قانون انتخابات عصري لأنه بداية الإصلاح، بدون قانون انتخابات عصري لا يوجد إصلاح سياسي، وبدون إصلاح سياسي لن نصل إلى إصلاح أوضاعنا السياسية باختلافها".

وتابع: "أنا في اللجنة الوزارية المكلفة إيجاد حل لأزمة النفايات، وصلنا إلى حائط مسدود، فلنر الآن المساعي لتصدير النفايات، شاهدوا آخر أخبار الدولة لم يبق لدينا حل للنفايات إلا تصديرها، لأن الدولة خلال عشرين سنة لم تتمكن من إنشاء محرقة، ولا استطاعت إيجاد مطمر صحي غير الناعمة، ولا تمكنت من إقناع الناس في أي منطقة، اليوم نحن في بعلبك الهرمل اتفقنا على سياسة نفايات لبعلبك الهرمل فقط، لأن أحد زملائنا لم يجد ما يرسله لنا في عدله وسياساته، وسياسته الوطنية، إلا النفايات، وأنا أقول له من هذا المنبر لو كان في لبنان عدل، ولو كان في لبنان سياسة وطنية لما كانت أزمة النفايات قائمة، ولكن في لبنان لا عدل ولا سياسة وطنية".

وأردف: "نحن هنا في بعلبك الهرمل لدينا سياسة للنفايات على حجم منطقتنا، ووضعنا لها حلولا، وغير مسموح لأحد ان يتحدث عن نقل نفايات إلى بعلبك الهرمل. طالما العدل هكذا في لبنان، وطالما السياسات غير وطنية في لبنان، اتركوا كل واحد يدبر حاله بنفاياته، إلا في بيروت عاصمة الوطن وضواحيها، ليس لديها أرضا، الدولة مسؤولة عن حل المشكلة، ولكن للأسف الشديد هناك بعض المناطق فيها أراض واسعة ولا يريدون إيجاد مطمر في مناطقهم، لذلك للأسف الشديد حتى النفايات والمطامر سيست وطيفت وتمذهبت وأصبحت مناطقية وقروية، وهذا منشأه منذ ثلاثة عقود من بعد الطائف فشل معظم القوى السياسية في صناعة سياسات وطنية في كل المجالات". وقال: "نحن في لبنان نحتاج إلى صياغة سياسات وطنية في كل الأمور وعلى رأسها السياسة الوطنية للدفاع".

وأشار إلى أنه "عند الاجتياح الصهيوني عام 1978 وخلال الاعتداءات التي سبقته لم يكن يوجد "حزب الله"، لماذا لم يسلح الجيش اللبناني، ولماذا لم ينفذ القرار 425؟ وتذكرون صفقات الميراج والكروتال والبوما، أين كانت سياساتكم الدفاعية؟ هل كانت بمقولة قوة لبنان في ضعفه التي لم تحم لبنان من الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 واحتلال ثلثي لبنان بما في ذلك قصر بعبدا رمز السيادة والحرية والاستقلال والعاصمة بيروت". وتابع: "الإسرائيلي والأميركي من يومها لغاية الآن ولا ندري إلى متى في المستقبل لديه خطة واحدة في المنطقة السيطرة والهيمنة إما بالقوة العسكرية المباشرة، أو بما يجري اليوم من فتنة بين المسلمين بأدوات تسمى إسلامية أو مسلمة، بينما هم لا يمتون للإسلام بأي صلة، وليسوا من أهل السنة والجماعة، هؤلاء التكفيريون يستخدمونهم للتحريض ولتفتيت الأمة، فقد سلحوا ودربوا وأعطوا السلاح والمال والإمكانات لتمزيق الأمة. إذا كانت الحجة في سوريا الرئيس الأسد فما الحجة في تونس ومصر ونيجيريا، هذا هو المخطط الإسرائيلي والأميركي، وعلى كل حال الأمور أصبحت مكشوفة وإسرائيل تقول عن بعض الدول العربية بأنها حليفة ولا تنفي تلك الدول، ولا أحد يستنكر أو يستفز من هذا الكلام". وقال: "نحن "حزب الله" والمقاومة الإسلامية والمقاومة بكل فصائلها الأكثر التزاما بالدولة ومؤسساتها وسياستها وحرية لبنان واستقلال لبنان، أكثر من معظم القوى التي تدعي الحرية والسيادة والاستقلال، نحن إلى جانب الجيش اللبناني دفعنا دما دفاعا عن الحرية والسيادة والاستقلال، غيرنا يحكي عن الدولة هدفه يأكل من الدولة ويحقق منافعه من الدولة، أما نحن فبعلبك الهرمل تشهد ما هو مقدار منافعنا من الدولة، آباء الشهداء من هذا الجمهور كم هي منافعهم من الدولة؟".

وتوجه إلى قوى 14 آذار بالقول: "تعالوا لنتفاهم ماذا يعني العبور إلى الدولة، هل العبور إلى الدولة بتهميش بعض أفرقاء الوطن، وحرمانهم من حقوقهم، والحوار معهم من اجل تقطيع الوقت، حوار مرة يبدأ في الخارج ويكمل في لبنان ومرة يبدأ في لبنان ويكمل في لبنان، بين تيارين في الحكومة من أجل إيجاد قواسم مشتركة للعمل السياسي، والتنصل من كل نتائج الحوار". ورأى أن "سبب تعطيل الحكومة هو عدم التزام أحد الفرقاء الأساسيين وهو تيار المستقبل بالتزاماته مع التيار الوطني الحر"، معتبرا أن "الدولة شراكة، في الدستور اللبناني عيش مشترك، شراكة، لا تستطيع أن تبقى تعيش في حلم أنك تستطيع أن تهيمن على الدولة، الدولة ليست أنت لوحدك، الدولة أنا وأنت وبقية الأحزاب والتيارات معا، فلا أحد يتحدث عن نفسه وكأنه هو الدولة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بإحساس وحقيقة شعور بعض القوى بالغبن في الدولة. ونحن لولا مشروعنا والتزامنا بالمقاومة في مواجهة إسرائيل طيلة سنوات وفي مواجهة التكفيريين طيلة هذه الفترة لكان شعورنا بالغبن والحرمان كافيا لأكثر من هذا التعطيل". وقال: "عندما يتحدث البعض عن عرسال ويدافع عنها، نسأله كم مدير عام وضابط وموظف فئة أولى وثانية من عرسال؟ ماذا فعلتم لعرسال أيام الرخاء والتوظيف والتعيينات والترقيات؟ من كان يتعرض لعرسال؟ هذا افتراء ووهم إن أحدا يريد التعرض لعرسال، لا نريد لعرسال إلا الخير، أهل عرسال أهلنا وأحباؤنا". وختم: "هذه الدولة مصابة بالخواء السياسي نتيجة الاستئثار والهيمنة والتسلط والسياسات والخيارات الخاطئة، ومن هذه الخيارات الخاطئة اعتبار ما يجري في سوريا ثورة، بعض اللبنانيين هم أحرار في خيارهم ضد النظام السوري، ولكن فليشرحوا لنا مع حلفائهم وأسيادهم، ما هي علاقة التكفيريين من النصرة وداعش بالإصلاح في سوريا، وما علاقة الإصلاح بالإتيان بخمسين ألف إرهابي من كل دول العالم إلى سوريا؟ والبعض يتحدث عن دولة مدنية وعلمانية وعن إصلاح وديمقراطية وعبور إلى الدولة، ويصبح إصلاح النظام أن يصبح الميدان تحت إمرة داعش والنصرة".

 

العلامة فضل الله: لخطاب إسلامي جامع يعزل ظاهرة تصنيف الارهاب

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - عاد العلامة السيد علي فضل الله من العراق بعد زيارة التقى خلالها فاعليات دينية وسياسية عراقية. وكان فضل الله قد رعى إحتفالا في بغداد أقامه المركز الإسلامي الثقافي، وجمعية "التعاون الخيرية" لمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل المرجع فضل الله، في حضور حشد من الفاعليات الدينية والسياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية. وألقى فضل الله خلال الحفل كلمة أشار فيها إلى "عمق العلاقة التي تربط المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله بالعراق والعراقيين"، مؤكدا أنها "علاقة العلم والقضية من خلال النجف ومدرستها وصولا إلى إحتضان سماحته للعراقيين وقضيتهم، بعيدا عن كل الحسابات الضيقة". وأضاف: "نريد للعراقيين أن يصنعوا عراق الوحدة، في ظل كل التنوع الموجود فيه، فلا عراق بدون وحدة، ونحذر من كل دعوات الفيدرالية والتقسيم التي قد تدغدغ مشاعر البعض، وهي ليست سوى مشاريع الفتن والحروب المستمرة على أساس طائفي ومذهبي وقومي". وأعتبر أن "الإرهاب التكفيري حالة عدوانية شاذة لا صلة لها بالتسنن في مضمونه العقائدي والفكري، ولا تعبر عن طموحات المسلمين السنة"، داعيا إلى "موقف إسلامي موحد يجمع المرجعيات كلها سنة وشيعة للوقوف بوجه هذا الإرهاب الذي يتستر بإسم الإسلام، والإسلام منه براء، ويتستر بإسم الدفاع عن مظلومية السنة، وهو الذي فتك بالكثير من رموزهم وقياداتهم". ودعا إلى أن "لا يكون هناك من هو إبن ست أو إبن جارية في تصنيف الإرهاب وفي التعامل معه، ويجب إطلاق خطاب إسلامي جامع يعزل هذه الظاهرة"، محذرا من "كل ألوان الخطاب الاستفزازي، ويجب رفض التطرف والغلو التي تنطلق من بعض الفضائيات أو المنابر، ومن مواقع التواصل الاجتماعي". وأشار فضل الله إلى أن "الطريق الصحيح لتجاوز المحنة التي يعانيها العراق وكل المنطقة، هو العمل الجاد لبناء الوحدة الإسلامية والوطنية، والوحدة داخل كل مذهب، وبأن يعي الجميع أن الانقسام هو الحاضن لكل الفتن التي نعانيها، فلا يمكن النهوض بالعراق ومواجهة أعباء هذه المرحلة بهذا التشتت والتفرق والتنازع، فلن يقوم العراق بالشيعة وحدهم، ولن يقوم بالسنة وحدهم أو بالعرب وحدهم أو الكرد وحدهم أو التركمان وحدهم، بل بتضافر جهود الجميع ووحدتهم، وبخروج الجميع من رهاناتهم الخاصة أو الطائفية أو المذهبية، وعدم الارتباط بهذا المحور أو ذاك".

ودعا: "القيادات الأساسية في العراق والمسؤولين العراقيين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي، وأن يكونوا حلا لمشكلاته، لا سببا لزيادة معاناته، فمن حق هذا الشعب أن يشعر بوجود دولة تنسيه معاناة الماضي وآلامه، وتشعره بالأمل بالمستقبل والأمان، ولا سيما في ظل التحديات الكثيرة التي تواجه العراق والمنطقة". وختم: "إننا على ثقة بأن وعي الشعب العراقي وإرادة الوحدة لديه، والتي لطالما كنا نضرب بها مثلا، ستفوت الفرصة على كل دعاة الفتنة والتقسيم الذين يلعبون على وتر العصبيات والحساسيات، وإلا سنقف جميعا على الأطلال نبكي إرثا تركه لنا الآباء والأجداد وأضعناه".

 

الليلة الثانية من مهرجانات الأرز: مشوار في التاريخ والتراث من لبنان الى العالم

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - تابعت مهرجانات الأرز الدولية، برنامجها لليلة الثانية (في الثاني من آب)، في حفل حضره النواب ستريدا جعجع، ايلي كيروز، شانت جنجنيان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع النائب البطريركي العام عن جبة - بشري المطران مارون العمار، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، رئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق، رئيس بلدية قنات شليطا كرم، رئيس بلدية طورزا سيمون بطرس، رئيس بلدية بان جوزف خضير، رئيس بلدية برحليون روبير كرم، منسق القوات اللبنانية في منطقة بشري جوزف اسحاق، بالإضافة الى مخاتير قرى القضاء ومنسقي القوات اللبنانية في بلدات وقرى منطقة بشري، وفاعليات دينية وديبلوماسية وتربوية ونقابية ورؤساء جمعيات اهلية. بداية، رحب رئيس بلدية بشري بالحضور وقال: "حسنا فعلت لجنة مهرجانات الأرز الدولية برئاسة النائبة السيدة ستريدا جعجع بإحياء هذه المهرجانات بعد خمسين عاما على انطلاقتها تحت عنوان "لغة الروح"، أجل إنها لغة الروح، روح هذه الجبال المتعالية نحو السماء الأبية والعاصية على الطامعين وهذه الوديان التي تختزن في أديارها وصوامعها وكهوفها تاريخ لبنان الروحي والثقافي المشرق. روح الأرز، هذه الغابة الدهرية الصابرة والصامدة والمتمرسة في مقاومة الأعاصير وتقلبات الأزمنة صبر وصمود أهل هذه الأرض في معاندة الصعاب والتغلب على المحن". وأضاف:" إنها لغة الروح وعودة الحياة الصاخبة إلى هذه الناحية من لبنان التي حرمت طويلا اقتصاصا من أهلها المتشبثين بقناعاتهم الوطنية وبثوابت السيادة والحرية المؤسسة لكيان لبنان ولمعنى لبنان"، وأكد "ان هذه المهرجانات هي بعض من الإصرار على أن يكون لمنطقة بشري حضورها الإنمائي والوطني وشخصيتها الخاصة بها بالتنسيق والتعاون بين نائبي المنطقة والبلديات وهيئات المجتمع المدني إنها مدماك جديد يضاف إلى مداميك التنمية التي تعلو يوما بعد يوم". ثم انطلق الحفل، الذي قدمته الاعلامية جويل فضول، بـ "مشوار" مع الأب خليل رحمه وجوقة جامعة سيدة اللويزة والفنانة عبير نعمه. وبدأ "المشوار" بافتتاحية موسيقية من ألحان إياد كنعان، ثم أغنية بعنوان "قاديشا" من كلمات الأب الدكتور يوسف مونس والحان الاب خليل رحمه والاب فادي طوق. وأدت نعمه باقة من أجمل الأغاني الطربية القديمة مثل "اعطني الناي وغني" لجبران خليل جبران، "يا نسيم الريح" للحلاج، "على قدر أهل العزم" لأبي الطيب المتنبي، وتضمن "المشوار" أغنيتين باللغتين الفرنسية والانكليزية وهما: Do you hear the people sing و La maladie d'amour. وتضمن "المشوار" توجيه تحية الى كل من التراث الآرامي، السوري، الأرمني، الأذربيجاني والسرديني، واختتم بتحية لجبران خليل جبران بأغنيتي "يا بني أمي" و"سمفونية جبران".

 

فادي عبود: التمديد وقاحة... والتصويت على خلف لسلمان ان تعذر التوافق/"سندرس أسـلوب الرد بعد جلسة الاربعاء: تظاهرات وربما اعتكـاف"/لم نقل ان بري غير شـرعي... لكن يجب تسـمية الامور بأسـمائها

المركزية- بعد ان بات تأجيل تسريح رئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان في حكم الحاصل، ترصد الاوساط السياسية "الرابية" وتترقب موقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون من التمديد الذي سبق ان حذّر منه مرارا وتكرارا، ملوحا بالعودة الى الشارع اعتراضا، اذا لم تبت الحكومة التعيينات، ذلك ان التمديد لسلمان سيعني في شكل شبه قاطع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في أيلول المقبل، لتكون معركة "الجنرال" لايصال العميد شامل روكز الى رأس المؤسسة العسكرية، تلقت الضربة القاضية... ومن المرجح ان يصدر عن "التكتل" في اجتماعه الاسبوعي غدا موقف يسبق جلسة مجلس الوزراء المقررة الاربعاء التي ستحضر على طاولتها قضية التمديد، على ان يبني الفريق البرتقالي في ضوء القرار المتخذ- ويرجح ان يكون تأجيل التسريح- خطواته المقبلة.

وفي السياق، أشار عضو "التكتل" الوزير السابق فادي عبود عبر "المركزية" الى "اننا نعتبر التمديد مخالفة وقحة واضحة وصريحة للقوانين المرعية في لبنان، وقد بات ضرب الدساتير موضة في الداخل، فلا ديموقراطية في العالم تقبل بتمديد النواب لأنفسهم، كما ان ما يحصل في القوى الامنية والعسكرية خطأ ما بعده خطأ، فالقانون العسكري واضح، على وزير الدفاع طرح اسماء لخلافة سلمان ويختار مجلس الوزراء من بينها من يريد. لكن التمديد لا يلحظه اي قانون والتفسيرات والذرائع المعطاة لتبرير التمديد مختلقة ومخترعة حيث لسنا في حالة حرب كما يزعمون... أما ردة الفعل على التمديد، فستكون كما قال العماد عون مرارا، تحت سقف القانون، من النزول الى الشارع الى الاعتكاف ربما وكل الاحتمالات مفتوحة، الا ان خطواتنا لم تكن يوما معلنة مسبقا"، مضيفا "سنبحث موضوع التعيينات غدا، أما أسلوب الرد فسنطرحه في اجتماع "التكتل" بعد جلسة الاربعاء حيث سندرس اسلوب التمديد الذي كيفما حصل يعتبر مخالفا للدستور. ونحن لن نبقى صامتين ازاء هذه المخالفات".

وعن آلية العمل الحكومي التي يريدها "التكتل"، أوضح انها لا تقوم لا على الاجماع ولا على اتخاذ القرارات بالاكثرية. ونحن قبلنا بذلك لئلا نصل الى نغمة اتهامنا بالتعطيل، وللأسف اليوم يتم اتهامنا بذلك حتى انهم يحملوننا مسؤولية كارثة النفايات"، مضيفا "ما نطرحه ان اذا لم ترض تكتلات اساسية عن بعض القرارات، وهي تمثل جزءا كبيرا من المسيحيين وأكثرية الشيعة على سبيل المثال، يجب الا يمر القرار اذ يفتقد الى الاجماع. أما اذا تحفظ وزير او اثنان لاسباب خاصة، فيجب ان يقر البند. أما الا يتم الاصغاء الى رأي يمثل أقله نصف البلد، فلن نقبل بذلك". ماذا اذا طرح وزير الدفاع اسماء لخلافة سلمان ولم تنل توافقا؟ يجب عندها اللجوء الى التصويت، فيقر البند اما بالنصف زائدا واحدا أو الثلثين وفق ما يقول الدستور، فدور وزير الدفاع ليس التمديد بل طرح القضية على مجلس الوزراء، اما اختصار المجلس واصداره القرار، فأمر غير دستوري".

على صعيد آخر، وعن قراءته لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري "لن أعطي صوتي لمن يقول عني إنني غير شرعي"، أجاب عبود "مع احترامنا لبري ودوره ونكن له احتراما خاصا ونعتبره صمام امان، لكن قانونا، يجب تسمية الامور بأسمائها، فتمديد مجلس نيابي لنفسه امر مرفوض في العالم واختراع قانوني نعتبره غير مقبول"، مضيفا "لكن هل قاطعنا المجلس او استقلنا منه؟ كلا. بالتالي رضخنا لرأي الاكثرية علما اننا نراه غير قانوني. ونحن في موقفنا، لا نتوجه الى بري بالشخصي ولا نقلل من احترامه ولا نقول انه شرعي او لا، لاننا خضعنا للقرار الاكثري، ولذا لم نستقل".

هل موقف بري رسالة بضرورة البحث عن رئيس توافقي؟ قال "كلبنانيين، لدينا حساسية على ما يسمى رئيس توافقي، الكلمة لا تمت الى الديموقراطية بصلة، والا فيجب الا نتحدث عن مجلس يمثل شعباً وعليه انتخاب رئيس، وليتوافق عندها 5 اشخاص على رئيس وينتخبوه. قانون الانتخاب غير عادل ولا يطبق المناصفة، وهو مصمم لأكل حق المسيحيين، وطرح التوافق أيضا غير ديموقراطي، فالرئيس بري يمثل الاكثرية الشيعية التي أتت به، وما يصح على رئيسي المجلس والحكومة، يجب ان ينسحب على رئيس الجمهورية أيضا".

 

نواب زحلة: البقاعيون يرفضون تحويل سهلهم وجبالهم إلى مكب نفايات

الإثنين 03 آب 2015

وطنية - نبهت "كتلة نواب زحلة" في بيان بعد اجتماعها الدوري الذي عقد في مكتب عضو الكتلة النائب جوزف المعلوف وبحضور رئيسها النائب طوني أبو خاطر والنواب إيلي ماروني وعاصم عراجي وشانت جنجنيان "من خطورة نقل النفايات إلى أية بلدة في زحلة وقضائها".

ورفضت الكتلة "التصور الذي نشر في الإعلام وبحثته اللجنة الوزارية المصغرة لموضوع النفايات والقاضي بنقل النفايات وطمرها في بعض الكسارات في المنطقة"، مؤكدة أن "المحاولة لن تمر وأن البقاعيين يرفضون أن يتحول سهلهم وجبالهم إلى مكبات لنفايات العاصمة وغيرها"

وتوقفت الكتلة عند عيد الجيش "الذي يمر هذه السنة بغصة على لبنان وعلى المؤسسة، فالعسكريين الأسرى لا زالوا في قبضة الجماعات الإرهابية في الجرود والحلول التي اتبعتها الحكومة لم تؤل إلى نتائج مرجوة مما يجعلنا نرفع الصوت لأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها بجدية وتنهي هذا الملف الإستنزافي بحق الوطن والمؤسسة العسكرية" . واكدت الكتلة على "المواقف الوطنية الثابتة والقاضية بنشر الجيش على جميع الأراضي اللبنانية، بما فيها الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا وضبط السلاح ومنع المظاهر والمواكب الحزبية المسلحة التي تقوض هيبة وصورة الدولة وملاحقة المخلين بقضايا القتل الإجرامي التي ازدادت بشكل مخيف في الأشهر الماضية وإنزال أشد العقوبات بحقهم ليكون عبرة لغيرهم". وأثنت الكتلة على "المعالجة التي حصلت جراء جريمة الفرزل، فقدرت جهود القوى الأمنية والعسكرية والحزبية والأهلية التي أدت إلى تسليم القاتل وضبط الوضع في البلدة". وطالبت "بإنزال العقوبة والقصاص بحقه كي لا تفلت الأمور". وقدمت التعازي لعائلة مطر وأهالي البلدة . وحذر النواب من أن "يتحول البقاع مسرحا لعمليات الخطف وتصفية الحسابات"، مطالبة "الأجهزة الأمنية بكشف خاطفي التشيكيين وبذل المزيد من الجهود الأمنية والعسكرية لحل هذا الملف الذي يضر بمجرد حصوله بسمعة البقاع وبأمنه وباقتصاده" .

 

ريفي في مؤتمر لاطلاق سباق ذوي الاحتياجات الخاصة : كل نشاط رياضي او ثقافي او سياحي يعيد طرابلس الى سابق عهدها

الإثنين 03 آب 2015 /وطنية - شارك وزير العدل اللواء اشرف ريفي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في "منتجع الميرامار" في طرابلس للاعلان عن اطلاق "سباق لذوي الاحتياجات الخاصة" في الرابع من شهر تشرين الاول المقبل، وقد شارك في المؤتمر رئيس جمعية " نعم نستطيع" رياض عبيد، مديرة العلاقات العامة باسمة الناهي، مدير مكتب الوزير ريفي رشاد ريفي، رئيس مجلس ادارة الميرامار محمد اديب، وحشد من المتطوعين والمهتمين.

ريفي

والقى ريفي كلمة اكد خلالها "ان طرابلس اصبحت مدينة تحب الحياة وان الحوادث الامنية صارت من الماضي"، مشددا على ان "كل نشاط رياضي او ثقافي او سياحي يساهم في انعاش المدينة اقتصاديا ومعنويا". وقال :"نعم نستطيع، وعندما يمتلك الإنسان إرادة يتمكن من تحقيق كل شيء، اليوم، في إرادتنا المشتركة ننقل الشمال خصوصا وطرابلس بشكل أساسي، من مشهد امني يفكك اواصر المدينة الى مشهد طبيعي يعيدها الى سابق عهدها". اضاف :" بما أن السيدة باسمة لها اليد الطويلة بهذا المشروع، فإنه سينجح بالتاكيد، وأثناء الأحداث كانت باسمة تتصل بي لتسألني إذا كان علينا أن نلغي ماراتون طرابلس أو لا نلغيه، وكانت الأخبار دائما صعبة وكل نصف ساعة هناك حدث، إما حرق دواليب، إما إغلاق الطرق وقطعها.لكننا استمرينا في اصرارنا ورفضنا إلغاءه، وتحدينا إرادة الموت وأكملنا كل شيء لأننا نريد أن نعيش. وبقينا على هذا الوضع على مدار خمس سنوات، نستمر في المشاورات حتى بعد نصف الليل، لأن الظروف الأمنية كانت صعبة جدا ولكن تمكننا من اطلاق كل السباقات بدون اي تردد". وتابع ريفي:" اليوم نقول للمواطنين، الحمد الله لقد طوينا الصفحة وانتقلنا إلى مرحلة جديدة، الظروف تغيرت ومطلوب منا أكثر وأكثر أن نذهب نحو الحياة، من نشاطات رياضية إلى نشاطات ثقافية واجتماعية، ظلمت مدينة طرابلس في السابق، و نقول طرابلس فقط لان بلدة القلمون هي جزء منها أو بالأحرى هي الخط الدفاعي الأساسي عن المدينة، اليوم الظروف اختلفت وطرابلس عادة للحياة، وأهنئ من تذكر ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، نعم إنهم جزء اساسي من المجتمع، إنهم إخواننا وأهلنا، وحقهم الطبيعي أن يمارسوا كل النشاطات لاسيما الرياضية ، وأتمنى لكم كل النجاح ونحن جاهزون لنكون الى جانبكم لتسهيل هذا النشاط الحيوي".

عبيد

بدوره القى عبيد كلمة قال فيها:" نقوم بهذا النشاط بالتعاون مع نخبة من ذوي الاختصاص، وأخص منهم السيدة باسمة مديرة العلاقات العامة ورئيسة المشروع، والأستاذة زكريا مسيكة مدير المسابقات، والأستاذ علي خزعل مساعد المدير السباقات". اضاف:"باسم جمعية "نعم نستطيع" هذه الجمعية التي قام بها نخبة من شباب البلدة، لا أحب أن أذكرهم لأنهم أكدوا علي أن لا أذكر اسماءهم ، ولكنهم موجودون في كل زاوية، ووراء كل عمل جيد وشريف، لقد شهدت بلدتنا على أيادي هؤلاء النخبة نهضة شبابية اجتماعية ثقافية نفخر بها، أنا أشكركم جميعا يا رفاقي وأخوتي في الجمعية، وأظن أنني إذا فكرت يوما في التقاعد فإنني مطمئن لانكم ستستمرون في عملكم". وختم:" النقطة الثانية التي أحب أن أنوه بها، هذا السباق سيكون إن شاء الله سباقا سنويا ، وهنالك نقطة أخيرة أريد أن أتوقف عندها، أتمنى وهذا أحد أهدافنا في الجمعية إن شاء الله، أن نقيم مركزا لتدريب ذوي الإعاقة، نحن تحت رعاية اللواء أشرف ريفي يشرفنا أن يكون حاضرا بيننا" .

الناهي

بعد ذلك تحدثت الناهي التي قالت:" اريد ان استغل الفرصة واهنىء المؤسسة الوطنية الشامخة بعيد الجيش، هي المؤسسة التي قدمت ولا زالت تقدم أعظم التضحيات فداء "للوطن"، كل عيد جيش ونحن والوطن بألف خير". وشكرت الوزير ريفي على "وجوده وحضوره ودعمه الدائم لكل النشاطات والمشاريع الاجتماعية، الثقافية الرياضية، والاهم دائما هو دعم المجتمع اللبناني بشكل عام". اضافت: "وجودك معنا وحده يا معالي الوزير دائما "بيدعمنا معنويا" ويزيدنا فخرا واعتزازا". وختمت:" تنظيم جمعية نعم نستطيع، هو مشروع اجتماعي، رياضي، إنساني بحت، وهو حدث رياضي ترفيهي سوف يبصر النور في 4 تشرين الأول في منطقة القلمون.جمعنا فيه مختلف الشرائح لدعم كل الاشخاص ذوي الإعاقة".

 

 الوكلاء البحريون يبلغون سـلام عقبات تصديـر النفايات ويقترحون معملاً لإنتاج الكهرباء من غازات مطمر الناعمة

المركزية- وجّه نقيب الوكلاء البحريين في لبنان حسن الجارودي كتاباً إلى رئيس الحكومة تمام سلام، أبلغه فيه أن "الإعتماد على شحن النفايات بحراً إلى ألمانيا أو غيرها، دونه عقبات وكلفة عالية، لا سيما أن علينا الأخذ في الإعتبار أجور النقل البحري بعد توضيب النفايات مفروزة في "باليتات"، ومن ثم النقل البري من الباخرة الى معمل معالجة النفايات، ثم كلفة المعالجة التي قد تتجاوز المئتي دولار للطن".

وتنشر "المركزية" نص الكتاب:

"بيروت في 18/3/2015

إشارتنا: SF 430/15

جانب الرئيس تمام سلام المحترم

تحية واحترام،

الموضوع: أزمة النفايات.

نلفت نظركم الكريم إلى أن الإعتماد على شحن النفايات بحراً إلى ألمانيا أو غيرها، دونه عقبات وكلفة عالية، لا سيما أن علينا الأخذ في الإعتبار أجور النقل البحري بعد توضيب النفايات مفروزة في "باليتات"، ومن ثم النقل البري من الباخرة الى معمل معالجة النفايات، ثم كلفة المعالجة التي قد تتجاوز المئتي دولار للطن.

- نقترح على دولتكم، في أول جلسة لمجلس الوزراء إقرار اعتماد لشراء معمل لإنتاج الكهرباء من الغازات المنبعثة في مطمر الناعمة لتزويد المنطقة بالكهرباء 24/24 وإعادة فتح مطمر الناعمة لغاية نهاية هذا العام فقط.

- تجهيز محرقة الكرنتينا والعمروسية بالمعدات اللازمة لإعادة تشغيلها لحرق النفايات فوراً.

- البدء بحملة توعية لفرز النفايات منزلياً.

ما يسمح للجنة المختصة وضع حلول جذرية للمشكلة قبل نهاية هذا العام.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام".

 

خلاف بين القوى الاسلامية و"فتح" يزيد من هشاشـة "عين الحلوة"/التحقيق في اغتيال الاردني ونشر القوة المشتركة في طيطبا يتعثران

المركزية- عاد مخيم عين الحلوة الى دائرة الضوء الامني من بوابة الصراعات الداخلية بين اعضاء اللجنة الامنية العليا في المخيم، حيث أشارت مصادر فلسطينية عبر "المركزية"، الى ان الوضع في المخيم قابل للاشتعال في اي لحظة خصوصا وان الجماعات التكفيرية في حال استنفار وتدريب لاغتيال المزيد من القيادات الفتحاوية والتي كان اخرها العميد طلال الاردني، لافتة الى ان لجنة التحقيق في عملية الاغتيال لم تتوصل بعد الى تسمية القاتل، نظرا الى وجود تعقيدات ومواقف متابينة بين اعضاء اللجنة خصوصا القوى الاسلامية المعتدلة، حيث غاب ممثل حماس عن اجتماع اللجنة الاخير ما يؤكد بروز تباينات وخلافات في ما بينها. وقالت المصادر ان المجتمعين ونتيجة التباين في الآراء، لم يتوصلوا الى اتخاذ قرارات ميدانية هامة على صعيد تحصين امن المخيم ما يعني بقاء الوضع على هشاشته، الا انهم اتفقوا على مواصلة البحث في قضايا المخيم الامنية في اجتماع يعقد هذا الاسبوع، في ظل عدم الاتفاق على نشر "القوة الامنية المشتركة" في المناطق التي شهدت توتراً امنياً ولا سيما في حي طيطبا. وتابعت "يبدو ان حركة "فتح" تريد مناقشة كل القضايا دفعة واحدة، وعدم فصل موضوع مصلى ومركز "المقدسي" الذي بات تحت نفوذها خلافا للاتفاق السابق بوضعه في عهدة "القوى الاسلامية"، بعدما تبين لها ان الجماعات التكفيرية تتلطى بتلك القوى، كما ان الخلاف بات واضحا بين اعضاء اللجنة على الانتشار الضعيف للقوة الامنية في حي طيطبا، كما تبدو "فتح" منزعجة من القوى الاسلامية التي لم تتوصل الى اتفاق على استكمال التحقيقات في جريمة اغتيال الاردني، ما فسر غياب احد اهم ممثلي القوى الاسلامية عن الاجتماع وهو ممثل حماس احمد عبد الهادي "ابو ياسر"، في رسالة عتب واضحة على اتخاذ قرارات من قبل اللجنة و"قيادة العمل اليومي" المنبثقة عنها من دون الالتزام بتنفيذها.

 

الخبير المالي الدكتور غازي وزني: إنفاق رواتب "العام" أمام الخيار الشرعي أو غير الدستوري و"على الحكومة استحقاقات مالية بالعملات ومشروع موازنة 2016"

المركزية- رأى الخبير المالي الدكتور غازي وزني أن مسألة تأمين رواتب وأجور موظفي القطاع العام في أيلول المقبل، "مرتبطة بمدى شرعية الإنفاق أو عدمه"، موضحاً أن "الأولى تقتضي أن يفتح مجلس النواب اعتمادات إضافية لدفع الرواتب والأجور بنحو 850 مليار ليرة، أما عدم شرعية الإنفاق فيقضي باعتبار الرواتب والأجور نفقات ملزمة وبالتالي على وزارة المال تسديدها لموظفي القطاع العام". وقال وزني في حديث لـ"المركزية": في ضوء ذلك، من الأجدى قانونياً ودستورياً، اتباع المسار القانوني والدستوري أي أن يشرّع مجلس النواب اعتمادات إضافية بقيمة 850 مليار ليرة على غرار ما حصل عام 2014 عندما شرّع نفقات إضافية بنحو 9 آلاف و500 مليار ليرة. وعما إذا لم يتمكن مجلسا النواب والوزراء من الإجتماع لإقرار المخرج القانوني للإنفاق المذكور، قال وزني: هنا سيكون خيار الإنفاق غير القانوني وغير الدستوري على غرار السنوات السابقة، لأنه من العام 2006 حتى اليوم، هناك جزء كبير من النفقات تم بطريقة غير قانونية ومخالفة للدستور، وسنبقى على هذا النحو حتى يقرر مجلس النواب والحكومة إقرار مشروع موازنة جديد، إما مشروع موازنة 2015 أو مشروع موازنة 2016 الذي يشكّل اليوم استحقاقاً جديداً للحكومة ما يفترَض بوزارة المال التقدّم بالمشروع نهاية الشهر الجاري، لتكون بذلك ملتزمة المُهل الدستورية. وكشف وزني عن "مشكلة أخرى تواجهها الحكومة أيضاً إضافة إلى مشكلة الرواتب والأجور وقانونيتها، وتكمن في تسديد استحقاقات مالية بالعملات الأجنبية تقدّر حتى نهاية العام 2015، بنحو مليار و3 ملايين دولار"، معتبراً أن ذلك "يوجب على الدولة شرعنة عملية إصدار سندات يوروبوند جديد، بدل الإعتماد دائماً على هندسات مالية من قبل مصرف لبنان باستبدال سندات الـ"يوروبوند" المستحقة بشهادات إيداع من البنك المركزي"، عازياً الأمر إلى أن "المؤسسات المالية تعتبر تلك الهندسات غير صحية لوضع مصرف لبنان المالي". وأضاف: إلى جانب كل ذلك، إن تعطيل مجلس النواب وإضعاف فاعلية الحكومة وإنتاجيتها، يؤديان إلى خسارة لبنان مشاريع وهبات من مؤسسات مالية دولية كالبنك الدولي وغيره، بما يفوق المليار ونصف مليار دولار، وهي مشاريع حيوية تخصّ جميع اللبنانيين، من تجميع مياه، وبناء سدود، وطرقات وغيرها، وتطاول كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. وخلص إلى القول "إن الإستحقاقات المالية في الوقت الراهن تتطلب وقف تعطيل مجلس النواب، لتتمكن الدولة أولاً من شرعنة الإنفاق الإضافي برصد اعتمادات إضافية تتعلق بالرواتب والأجور، وثانياً إجراء عمليات استبدال استحقاقات مالية بالـ"يوروبوندز"، وثالثاً عدم خسارة القروض الدولية للمشاريع الحيوية.