المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august05.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/َحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

سفر المزامير .13-12.7-6b.6a-5.4-3:(50)51/إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"الحوار مع حزب الله تمهيدي لحوار أعمق وأشمل" الجسر لـ"النهار": لم يصر إلى التعاطي بجدية مع الملف الرئاسي

أزمة النفايات "راوح مكانك" وجلسة لمجلس الوزراء اليوم الحاج حسن: الحلّ في تبنّي الفرز من المصدر

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 آب 2015

مجلس الوزراء يؤجل اليوم تسريح رئيس الأركان ووزير الدفاع اللبناني يقول: لا مجال للتساهل ومراعاة الخواطر في التعيينات الأمنية

سلام استقبل وزيرة الدفاع الايطالية حرب : مجلس الوزراء هو مركز القرار وعليه بت التعيينات دفعة واحدة

بري التقى وزيرة الدفاع الايطالية وهيل وابراهيم وشخصيات

نظام مغيط: إما عودة العسكريين او نقلنا جثثا من الشارع

نادي الصحافة استنكر الحملات على اعلاميين: للارتقاء بمستوى التخاطب

الشيخ محمد حسين الحاج: لفتح تحقيق بتعطيل حزب الله احتفالا مسيحياً بمليخ

امام بلدة عرمتى الشيخ محمد حسين الحاج: اشكال مليخ سببه بعض الجهال

إصابة طبيبة في ظهرها برصاص ابتهاجا في إهدن

وفاة شاب جراء ارتطام رأسه بحافة المسبح

العثور على جثة الطفل سلامة عند خليج جونيه

الفاتيكان: روسيا يمكنها ان تساعد في استقرار منطقة المتوسط

مقبل لـ"المركزية": سـأطرح تعيين رئيس اركـان فـي جلسـة الغـد والقرار سيتخذ بما يناسب حساسية الوضع الامني ومصداقيتي على المحك

جلســة الحكومـة "المفصلية" غـدا علـى محـك نيـات القوى السـياسـية

مقبل يطرح تعيين خلف لسـلمان وسـلام يؤيـد "كل اسـتحقاق فـي موعـده"

حزب الله يرأب الصدع بين الرابية وعين التينة ويقف مع عون لاسترجاع الحقوق

سجون سرية تابعة لـ”حزب الله”.. وفدٌ من العلماء المسلمين كشف لريفي: تسليح جماعة سنية خدمة لإيران

جعجع استقبل سفير العراق ونصح بعدم تسييس قضية جورج الريف

كتلة المستقبل: لقرار حكومي فوري وحاسم لحل مشكلة النفايات وإعلان حالة طوارىء حقيقية لمعالجة موضوع الكهرباء

تكتل التغيير والإصلاح أكد وجوب الذهاب نحو اللامركزية في موضوع النفايات واعتبرأن التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية من صلاحيات مجلس الوزراء

مروان حمادة: للاحتكام للأكثرية في مجلس الوزراء في قضية النفايات

فنيش: نحن "الى جانب "التيار" ومطلبــنا انجــاز ســلة التعيينــات العســكرية"/التمديد بقرار وزير غير قانوني ولا يحل محـل المجلس الا المجلس

بري منزعج ونسعى دائمـا لمعالجـــة الخلافـــات بين حلفائنـــا

النائب عمار حوري: فليسأل باسيل عن ال مليار و200 مليون دولار لإنتاج ال 700 ميغاوات لتأمين الكهرباء 24/24

النائب جان أوغاسابيان: نطالب الحكومة بقرارات فورية للمواضيع الحياتية

النواب السابقون: لاجراء انتخابات نيابية تأتي بممثلين حقيقيين عن الشعب

الراعي التقى مجلس رعية الكويت المارونية وزوارا: للتمسك بالقيم والمحافظة على أبناء الجالية

ريفي استقبل وفد هيئة العلماء الرافعي: تمنينا انهاء ملف موقوفي رومية

هيل التقى رئيس الكتائب في حضور قزي

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لجنة الاشغال بحثت في موضوع سد جنة في ضوء الدراسات البيئية قباني: تجميد العمل به بعد التنبيهات العلمية من أضراره الكبيرة

الرئيس أمين الجميل استقبل السفيرين الاميركي والقبرصي وحياة ارسلان

سليمان: قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون وحسن تطبيقهما

عودة في الذكرى السنوية الأولى لساسين: المواطن سئم الفلتان ويريد رئيسا يجمع أشلاء الوطن

الحاج حسن اقترح حلولا علمية لمعالجة النفايات: تبني مبدأ الفرز من المصدر واعتماد المطامر الصحية والمحارق

التنسيق النقابية دعت الى مؤتمر وطني في 19 الحالي : واهم من يعتقد أننا يمكن أن نتراجع

عون بحث الاوضاع مع زاسبكين

وزيرة الدفاع الايطالية جالت في صور وتفقدت وحدة بلادها: ندعم بقوة انتخاب رئيس للجمهورية وحل الخلافات الداخلية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

منظمة الهجرة الدولية: أكثر من الفي مهاجر لقوا مصرعهم في المتوسط هذا العام

الاتحاد الاوروبي حض تركيا على رد متكافىء على هجمات الاكراد

القوات الموالية لهادي سيطرت على قاعدة العند الجوية في اليمن

العربي الجديد : حوارات الدوحة... يوم شرق أوسطي طويل بتطمينات وتوافقات

مجلس النواب الأميركي يرفض “الاتفاق النووي”

"هآرتس": إســــرائيل تطالب واشنطن بعدم بيع أسلحة متطورة الى دول الخليج

«داعش» استهدف شيعة الكويت لجمعهم تبرعات للحشد الشعبي

بيان مشترك في شأن زيارة ولي ولي العهد للأردن

عقوبات أميركية جديدة على النظام السوري

احتجاجات في إيران على سجن مرجع عارض تحريم فيسبوك والإنترنت

إيران تدعو إلى إعادة العلاقات مع السعودية لحل أزمات المنطقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله لا «يستظرف» خطاب ظريف/علي رباح/المستقبل

نفايات بلا حلّ: أول أزمة ثورية في تاريخ لبنان/وسام سعادة/المستقبل

التعيينات والآلية أو.. «الإجازة» الحكومية/باسمة عطوي/المستقبل

له له له يا وائل/عمـاد مـوسـى/لبنان الآن

عونيون: باسيل قطع طريق روكز الى اليرزة.. والرابية/نادين مهروسة/المدن

دفاعاً عن نديم قطيش/محمد بركات

سبع أدلّة على أنّ حزب الله في أضعف أيّامه ويفقد توازنه/محمد جواد /جنوبية

السقوط الأخلاقي لـ «حزب الله» في سورية/عبدالباسط سيدا/الحياة

07 آب ... المحترم/النهار/نبيل بومنصف

بالعربي الدارج، عيب أن نقبل العيش بالزبالة/ميشيل تويني/النهار

ثنائية "الأسد - عون"... داخل "الصفقة"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

متحدون ضد إيران نووية/إيلـي فــواز/لبنان الآن

دي ميستورا والعقدة السوريّة/حسين عبدالعزيز/الحياة

هل تستمر أسعار النفط منخفضة/رندة تقي الدين/الحياة

الأسد يلعب.. والآخرون يضيعون الوقت/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ظريف وسليماني يتقاسمان الأدوار/موناليزا فريحة/النهار

إيران تخسر في اليمن… وهذه الأدلّة والتطوّرات/فايزة دياب/جنوبية

أميركا.. والمشروع الإيراني في العراق والمنطقة/داود البصري/السياسة

الاختراق المطلوب في مصر/محمد علي فرحات/الحياة

المغرب يتطوّر انطلاقاً من الاعتراف بالنواقص/خيرالله خيرالله/المستقبل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/َحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم.

 

سفر المزامير .13-12.7-6b.6a-5.4-3:(50)51/إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ لِكَيما تَصدِقَ في أَقوالِكَ وَتَعدِلَ في أَحكامِكَ هاءَنَذا بِٱلآثامِ وُلِدتُ وَبِٱلخَطايا حَمَلَتني أُمّي قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"الحوار مع حزب الله تمهيدي لحوار أعمق وأشمل" الجسر لـ"النهار": لم يصر إلى التعاطي بجدية مع الملف الرئاسي

مصطفى العويك/النهار/5 آب 2015

مضت سبعة اشهر على الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، عقدت خلالها خمس عشرة جولة اتصفت بالجدية واتخذت في معظمها طابع الحوار الهادىء الذي يرى فيه الطرفان طريقا اجباريا للحد من نسب التشنج الداخلي، وسياجاً محكماً يمنع تسلل الفتن قدر المستطاع خارج اطار اللعبة السياسية المعهودة، ويحمي البلد من تداعيات الحريق الذي يحيط به من كل صوب. قد لا يشكل هذا الحوار قناعة لدى بعض نواب ووزراء الطرفين، لكنه في الحصيلة ضرورة وطنية خبر المتحلقون حول طاولة عين التينة جدواها وكثيرون غيرهم وان كانوا يكابرون في الاعتراف بذلك. بعد 15 جولة من الحوار تخللتها ساعات طويلة من النقاشات، كيف يقّوّم "المحاور المستقبلي" النائب سمير الجسر هذه الجولات وماذا يقول عن مسار هذا الحوار؟ في البدء يعيد الجسر التأكيد ان "الحوار مع حزب الله قام لسببين، الاول تخفيف الاحتقان المذهبي الناتج من التشنج السياسي، والثاني وضع معايير محددة تسهل انتخاب رئيس للجمهورية". في موضوع الاحتقان يقول الجسر لـ"النهار": "اعتقد انه كان مجديا ومفيدا، ربما لم يحقق كل الطموح الذي يتمناه كل واحد منا، لكن على وجه التأكيد ان مجرد الحوار يوجد ارتياحاً لدى المواطنين واسترخاء سياسياً ونفسيا، وهو حقق مناخاً يؤسس عليه لازالة الاحتقان". لكن ماذا عن بعض التدابير التي اتخذت والتصرفات التي شهدها بعض المناطق، وعن تنفيذ الخطة الامنية التي يسود اعتقاد انها نفذت في مناطق ولم تنفذ في اخرى؟ اليس من شأن ذلك تزكية التشنج الداخلي؟ يجيب: "نعم بعض التدابير الامنية التي اتخذت كانت دون الطموح، خصوصاً انه أعقبتها في الضاحية الجنوبية وبعلبك - الهرمل احداث امنية اساءت الى صورة الخطة الامنية وجديتها وجدواها، منها مثلا تشكيل "لواء القلعة" وحشد المطلوبين للعدالة تحت رايته، وأيضاً اطلاق الرصاص المتكرر في المناطق التي يتم فيها تشييع مقاتلي الحزب الذين يسقطون في سوريا، هذا الامر اثر على صورة الخطة الامنية واظهرها انها فولكلورية وان هناك تجاوبا من مناطق دون أخرى". ويعزو سبب ذلك الى "الواقع الراهن الذي يعيشه لبنان"، في اشارة الى التنظيم العسكري والامني للحزب بموازاة السلطة الرسمية، مضيفاً: "لا اعتقد ان للحزب مصلحة في ذلك، ربما هو يراعي بهذا الأمر العشائر على مضض، وفي الاساس ليس من مسؤولية الحزب ضبط الامن وانما هذا من مسؤولية الدولة والاجهزة الامنية، لكن عليهم ألا يغطوا احدا في السياسة".

وماذا عن ملف رئاسة الجمهورية؟

يكشف الجسر لـ"النهار" ان المرة الوحيدة التي تم التعاطي مع هذا الملف بجدية كانت عقب خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، حين تحدث عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب، وبعد يومين تلقف السيد حسن نصرالله المبادرة وتجاوب معها، "يومها طرحنا ملف الرئاسة من باب انه اذا اردنا استحداث استراتيجية وطنية لمكافحة الارهاب فهي تتطلب اجماعا وطنيا وهذا يقضي باشراك مكون اساسي في البلد بها متمثلاً برئيس الجمهورية، وتحدثنا عن المعايير التي سبق ان تحدثنا عنها في جلسة الحوار الاولى، والتي يمكن ان تساعد على ايجاد قواسم مشتركة في هذا الملف من دون البحث في اسماء المرشحين، لكن جواب الحزب في الجلسة التالية كان على الشكل الآتي: "وضع معايير محددة للرئاسة، لكنهم يرون ان كل هذه المعايير تنطبق على العماد ميشال عون، وتوقف الامر عند هذا الحد".

هذا الحوار الذي ذهب اليه "المستقبل" بقناعة تامة، سجلت اعتراضات عليه من البيت الداخلي سائلة عن جدواه في ظل تمسك الحزب برأيه، واوجد نقمة شعبية على التيار الأزرق داخل الطائفة السنية، إلا أن الجسر يضع ذلك في اطاره الطبيعي، "نحن لا نحاور لتحقيق مكاسب خاصة بنا، والناس عابت علينا كثيرا القبول بالحوار وركزت على سلبياته، لكن نظرتنا كانت ابعد من ذلك، نحن نعتبر ان الحوار استراتيجية وطنية بحد ذاته، فنحن نحاور شركاء في الوطن وبالنهاية نحن في هذا البلد محكومون بالحوار، واذا كنا نستطيع اختصار الوقت وتهيئة الجو لحوار اعمق واشمل لماذا لا نفعل ذلك؟ والسؤال الاساسي الذي يجب ان يطرح: ما البديل من الحوار؟ وماذا كان ليحصل في البلد في ظل التأزم السياسي المتتالي لو لم يكن هناك من حوار؟".

وعن الآراء داخل "المستقبل" لجهة جدوى الحوار يوضح: "نحن مؤسسة ديموقراطية وما يجري من نقاشات في اجتماعاتنا يكاد يكون شبه معدوم عند الاحزاب الاخرى، فهناك اراء مختلفة لكن الجميع في النهاية يلتزم القرار. نعم هناك تمايز في الاداء والتعبير لكن المضمون واحد، والكل مقتنع بالحوار وكل نائب او وزير يعبر عن موقفه السياسي على طريقته". وماذا عن جلسة الاربعاء (اليوم)، هل ستطرح الملفات الساخنة بكليتها؟ "لن يكون هناك اي استثناء لاي موضوع من شأنه التأثير على الاحتقان الداخلي وعلى انتخابات الرئاسة"، مثلا أزمة النفايات؟ يقول الجسر: "صحيح هناك تقصير في ادارة ملف النفايات، لكن أزمة النفايات استخدمت سياسياً ووظفت بطريقة غير لائقة وغير وطنية، وانا لا اتهم احدا لانه ليس لدي اثباتات، لكن الامنيين لديهم ذلك، الا ان هناك منطقتين خرجت منهما مجموعات شبابية على الموتوسيكلات ومعهم قنابل حارقة، والسؤال هل خرج هؤلاء بأمر سياسي، ام انهم باتوا خارج السيطرة وتمردوا على قيادتهم السياسية؟ هذا أمر خطير طبعاً وسيصار بحثه في الجلسة، اضافة الى موضوع عمل الحكومة التي يحاول البعض الايحاء بأن المشكلة هي لدى تيار المستقبل، وكأننا نختصر قرار مجلس الوزراء وهذا غير صحيح، لأن هناك مكونات اخرى في الحكومة نلتقي معها بملفات ونختلف بأخرى، وهي لها رأي مماثل لنا سواء في آلية ادارة الجلسات او في خيارات التعيين". ببراغماتيته المعهودة وهدوئه الدائم، يرى الجسر ان الحوار مع "حزب الله" في هذه المرحلة "أساسي، ولا بد منه، لكنه طبعاً ليس على قدر الطموح، لذلك يصح اعتباره حواراً تمهيدياً لحوار أعمق وأشمل ربما بانتظار ما سترسو عليه أمور المنطقة".

 

أزمة النفايات "راوح مكانك" وجلسة لمجلس الوزراء اليوم الحاج حسن: الحلّ في تبنّي الفرز من المصدر

5 آب 2015/النهار/في انتظار جلسة مجلس الوزراء اليوم، احتلّ المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الصناعة حسين الحاج حسن عن ملف النفايات ومقاربة كتلة "الوفاء للمقاومة" له صدارة الأخبار، اذ قال الحاج حسن إن "الأسباب الحقيقية التي أوصلتنا إلى هذه الحالة المزرية هي الإصرار على المحاصصة والمنافع السياسيّة والماليّة واحتكار بعض الأفرقاء، والإصرار السياسي لدى البعض على عدم إجراء مناقصات دورية لتلزيم ملف النفايات وعلى تمديد العمل سنوات طويلة لشركة واحدة، رغم كل المناقشة السياسية والانتقادات والخلافات على هذا الموضوع في داخل الحكومات المتعاقبة وخارجها. بالإضافة إلى عدم تنفيذ قرارات مجلس الوزراء وعدم تنفيذ الخطط المقررة منذ أعوام طويلة (...)". وقال: "يفترض أن تكون معالجة ملف النفايات علمية وبيئية أسوة بسائر دول العالم، والحل بتبني مبدأ الفرز من المصدر لتخفيف حجم النفايات وأوزانها، ثم معالجة النفايات العضوية من طريق التسبيخ وتحويل المخلفات سماداً. وتراوح النسب المئوية للفرز والتسبيخ بين 30 في المئة و40 في المئة بحسب الطريقة المعتمدة. وما تبقى من مواد غير مضرة وقابلة للاشتعال تُحرق ثم تُطمر في مطامر صحية"، على ان تُسحب السوائل منها دورياً، ثم تغطية المطامر بالتراب لمنع الروائح والجراثيم، على ان يستخرج غاز الميتان من المطامر لتوليد الكهرباء". اما المحارق فقد "أثبتت جدواها ولها مخططات تنفيذية دقيقة علميا ولا تحتاج إلى أماكن شاسعة، وهي تراعي كل شروط البيئة، بل تستثمر تجاريا وموجودة في أرقى عواصم العالم من باريس الى فيينا الى طهران وغيرها من المدن الكبرى، وهي تنتج طاقة كهربائية. وفي حالة لبنان يؤدي حجم النفايات اليومي الى انتاج 100 ميغاواط/ساعة سنويا وأكثر".

شهيّب

ووجّه وزير الزراعة أكرم شهيب كتابين إلى وزارتي الداخلية والبلديات والعدل للتشدّد في منع رمي النفايات في الغابات والأحراج، جاء فيهما: "لما كان عدد من البلديات والأفراد يرمون النفايات في الغابات والمساحات الحرجية خصوصاً في محافظة جبل لبنان، ولما كان ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى استفحال الحرائق في الغابات والأحراج، نتمنى الايعاز الى المحافظين والقائمقامين والى القوى الأمنية، بالتشدّد في ملاحقة هؤلاء البلديات والأفراد (...)".

ووجّه تعميماً الى رؤساء المصالح الاقليمية طلب فيه "الإيعاز الى رؤساء وعناصر مراكز الأحراج التشدد في مهمات مراقبة الغابات والأحراج ومنع التعدي عليها وتحرير محاضر ضبط في حق المخالفين (...)".

اتحاد بلديات كسروان

وأصدر مجلس إتحاد بلديات كسروان الفتوح بياناً جاء فيه: "موضوع بهذا الحجم لم يعد محصوراً بأي بلدية، وهو من مسؤولية الدولة التي تصادر أموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل والخلوي. لقد بات قرار النفايات يتطلب من السلطة العليا مساعدة البلديات على اتخاذ قرار حازم ينقذ الشعب من الأمراض وآفات تنجم عن تراكم النفايات في الشوارع. وفي انتظار صدور هذا القرار يمد مجلس بلديات كسروان الفتوح يده للمساعدة، رغم ما مر به من مراحل وما يتعرض له من ردود فعل وصدامات وإهانات شخصية بسبب موضوع النفايات المستفحل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 4 آب 2015

الثلاثاء 04 آب 2015

النهار

شخصية مارونية بقاعية بارزة تفكّر جدّياً في إطلاق مبادرة وطنية، مطلع الشهر المقبل، تتطلّع إلى كسر الجمود والشلل وتضيء شمعة في نفق الأزمة المظلم.

تبيّن من نتائج استطلاع للرأي حول الزعيم المسيحي الأقوى أنها جاءت متناقضة.

حمّل مسؤول فلسطيني القيادات في مخيم عين الحلوة تبِعة تحويله إلى مخيم اليرموك في سوريا أو إلى مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

يسأل مواطنون: لماذا لا تستطيع الدولة أن تؤمن الكهرباء 24 ساعة كما هو حاصل في زحلة، ولا أن تحلّ أزمة النفايات كما في صيدا؟

السفير

اشتكى مرجع ديني مناطقي إلى قيادة أمنية على ضابط في منطقته لأنه نفّذ مذكرة رسمية.

طلب رئيس المهن الحرة في تيار سياسي بارز من عضو مخضرم فيه عدم الترشح لانتخابات قريبة "لأننا لا نتحمل مرشحاً مسلماً مثلك للنقابة"!

تراجعت جولات مسؤول تيار بارز على القواعد الشعبية تفادياً للإحراج الذي قد يطاله بسبب توقف المساعدات ونقص التمويل!

المستقبل

يقال

إن رئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون تعمّد إبعاد نوّاب تكتّله والوزراء عن الجلوس الى طاولته خلال عشاء "التيّار" في جبيل منذ أيام، باستثناء الوزير جبران باسيل.

اللواء

توقعت مصادر دبلوماسية حصول بوادر إيجابية على الصعيد الرئاسي بعد زيارة الرئيس الإيراني لفرنسا..

لام سياسي بارز في 14 آذار وزير الدفاع على القيام بجولة على القيادات السياسية طلباً للمساعدة للخروج من مأزق التعيينات الأمنية!

إنقطعت الأخبار بالكامل عن وضع العسكريين لدى "تنظيم داعش"، واقتصرت المتابعة على الأسرى لدى "النصرة"!

الأخبار

القوميون يعودون الى طرابلس

تجمّع أعضاء من منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي أمام نصب شهداء الجيش اللبناني على مدخل مخيم نهر البارد، أول من أمس، ووضعوا أكاليل من الزهر لمناسبة عيد الجيش، علماً بأن الحزب كان قد أغلق مكاتبه في طرابلس قبل ثلاث سنوات، ولم يقم بنشاطات علنية في المدينة منذ ذلك الحين.

أين بلال البدر؟

تضاربت المعلومات حول مكان الإسلامي بلال البدر بعدما توعد العميد محمود عيسى "اللينو" بقتله ثأراً لاغتيال العقيد طلال الأردني. ففي حين تحدثت معلومات عن أنه يلتزم حظر التجول ويقيم في حي حطين الذي لجأ إليه بعد مشاركته في اغتيال الأردني، تردد بأنه عاد متنكراً تحت جنح الظلام إلى مقره في حي الطيرة. وسجلت حركة حذرة لعناصر وناشطي "الشباب المسلم" بعد علمهم بالإجراءات التي اتخذتها فتح لاستهدافهم في أرجاء المخيم.

نعي أسيري قضى في الحسكة

أعلنت صفحات تابعة لمناصري الفار أحمد الأسير، على مواقع التواصل الإجتماعي، عن "استشهاد أبو عمر المسلم في الحسكة مع الدولة الإسلامية". واقتصرت النبذة التي وزعتها عنه بأنه "شاب صيداوي غيور على دينه وسنة نبيه وكان يتردد الى مسجد بلال بن رباح وهو صديق للشهيد نادر الرفاعي". أبو عمر هو محيي الدين عبد الرحمن حنينة من سكان حارة صيدا، كان قد اختفى قبل أشهر. اللافت أنه لم يكن مطلوباً لدى الأجهزة الأمنية، بل إن ملفه يقتصر على أنه مؤيد للأسير ولم يشارك في معركة عبرا وبقيت حركته اعتيادية بعدها لأشهر. وكان يزاول عمله كبائع خضر على بسطة في السوق التجاري في صيدا.

الجمهورية

قالت أوساط ديبلوماسية إن فشل المسعى الفرنسي لدى طهران من أجل انتخاب رئيس جديد يؤشر إلى غياب التسويات في المدى المنظور.

وضعت أوساط الشغب الذي مارسته مجموعة على الدرّاجات قرب منزل مرجع كبير في سياق الرسالة ضد إقفال متظاهرين طريق الجنوب.

قالت مصادر إن غضّ النظر الدولي على إمساك أحد الأحزاب بالحدود مع دولة غير عدوّة يُعبّر عن موافقة على دور هذا الحزب.

البناء

أكد قيادي بارز في قوى 8 آذار أنه لا بدّ في نهاية المطاف، أن يتخلى الفريق الآخر عن المكابرة، ويعود إلى التوازنات السياسية المحلية، بعيداً عن رهاناته الخارجية التي تبيّن بالملموس أنها خاسرة وفاشلة وقاصرة عن تحقيق أيّ فرق في المعطيات السياسية الجديدة على المستويين الإقليمي والدولي، وعليه… لا مفرّ من العودة إلى التفاهمات الداخلية لإيجاد الحلول المناسبة للأزمات المتراكمة، بدءأ من الانتخابات الرئاسية والتعيينات العسكرية والأمنية وصولاً إلى المعالجات المطلوبة لملف النفايات وغيره…

 

مجلس الوزراء يؤجل اليوم تسريح رئيس الأركان ووزير الدفاع اللبناني يقول: لا مجال للتساهل ومراعاة الخواطر في التعيينات الأمنية

بيروت – “السياسة”:05 آب/15/تبدو سياسة شل المؤسسات التي فرضها “حزب الله” والنائب ميشال عون على منظومة الدولة اللبنانية مرشحة لمزيد من “التمديد”, في وقت سيكون نوع آخر من التمديد وقوداً لها على طاولة مجلس الوزراء اليوم الذي يُتوقع بقوة أن يمرِّر, إضافة إلى بحث موضوعي النفايات والآلية وربما التقنين القاسي في الكهرباء على رأس جدول الأعمال, الجزءَ الخاص منه برئيس أركان الجيش وليد سلمان وأن يقر “تأجيل التسريح”, بعد خطوات متوقعة تسبقه تتمثل بعرض وزير الدفاع نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل أسماء عدة للمنصب, فإن نال أحدها الغالبية المطلقة يتم تعيينه, وإلا يقر “تأجيل تسريح” سلمان إلى مدة تقرر في الجلسة (ترجيحات بأن تكون لسنة), في حين يُتوقع بقوة أيضاً أن يكون قرب انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جان قهوجي الشهر المقبل, وهو استحقاق ذو أهمية قصوى, مدعاة لبحثه أيضاً في جلسة اليوم. وفي السياق, كشف وزير الدفاع سمير مقبل لـ”وكالة الأنباء المركزية” أنه سيطرح على مجلس الوزراء في جلسته اليوم تعيين رئيس الأركان استنادا الى الالية المتبعة في التعيينات, فإذا تم التوافق على اي من الاسماء الثلاثة التي سيقترحها يتم التعيين, وإلا فإنه سيعمد الى استخدام الصلاحية المنوطة به قانونا والقاضية بإصدار قرار يقضي بتأجيل تسريح اللواء سلمان. وبشأن إمكان طرح التعيينات ضمن سلة واحدة تشمل إلى رئيس الاركان, أمين عام الهيئة العليا للإغاثة وقائد الجيش, أكد مقبل أنه يتعاطى مع الملف على أساس مقاربة كل استحقاق في موعده, “أما إذا تم التوافق السياسي على سلة كاملة, وهذا أقصى ما أصبو إليه, نسبة لما يمكن ان ينتج عنه من ايجابيات, في ضوء التجاذبات التي تتحكم بالملف الواجب ان يبقى في منأى عن الزواريب السياسية, فما على القوى السياسية إلا إبلاغي لاتخاذ المقتضى لكوني المعني المباشر اولا واخيرا بالملف”. وشدد وزير الدفاع على ان لا مجال للتساهل أو مراعاة الخواطر في التعيينات الامنية نسبة لحساسية الوضع وحراجة المرحلة التي توجب وجود مسؤولين امنيين وعسكريين أصيلين في المواقع القيادية لمواجهة التحديات الارهابية والمخاطر المحدقة بالبلاد. وتبعاً لذلك, أضاف مقبل “نحن امام واحد من خيارين التوافق على تعيين خلف أو تأجيل تسريح من يشغلون هذه المواقع راهنا, إن مصداقيتي كوزير دفاع على المحك ولا يمكن في اي حال أن أفرط بها, وإن القرار سيتخذ بما يناسب حساسية المواقع, وأنا أؤيد كل ما تتفق عليه القوى السياسية في سبيل هذا الهدف”. وفيما لم تتضح بعد جدية خيار تصدير النفايات إلى الخارج إذ يستمر البحث عن مطامر جديدة أو إعادة فتح مطمر الناعمة, زار وزير الاتصالات بطرس حرب رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي أمس, وقال إثر اللقاء إن “أزمة النفايات تتفاقم والجميع يتحمل مسؤولية التأخير في بت الملف ومجلس الوزراء هو مركز القرار”.

 

سلام استقبل وزيرة الدفاع الايطالية حرب : مجلس الوزراء هو مركز القرار وعليه بت التعيينات دفعة واحدة

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم فس السراي، وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "الاجتماع مع دولة الرئيس كان للبحث في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غدا وفي طريقة الخروج من المأزق الذي تتخبط به الحكومة والبلد وخصوصا ان المشاكل تتعاظم وشكوى الناس تتزايد". أضاف : "غدا لدينا استحقاق لا نستطيع الهروب منه، وهو بلوغ رئيس الاركان في الجيش سن التقاعد القانونية. واعتقد أنه من الطبيعي ان يكون من الامور التي ستٌطرح على اساس ان يتحمل مجلس الوزراء صلاحياته ومسؤولياته في موضوع البت في طريقة ملء الفراغ في رئاسة الاركان. هذا الامر يعود بحثه غدا في ظل ما ستطرحه وزارة الدفاع اذا كان لديها طرح، أو في ظل ما يفرض نفسه علينا كمجلس وزراء. وفي ضوء المناقشات التي ستحصل والخروج من مأزق آلية اتخاذ القرار والبحث في موضوع التعيينات دفعة واحدة، يترتب على جلسة مجلس الوزراء بت هذه الامور". وتابع :"من غير الجائز ان يتحول مجلس الوزراء الى ناد للنقاش وان يتوقف عن كونه سلطة لديها قرار. مجلس الوزراء هو مركز للقرار وليس مركزا للسفسطة حول طريقة عمله. اللبنانيون يطلبون منا حلولا لمشاكلهم ولم يعد في امكانهم الانتظار. النفايات اكلت البشر والمشكلة تتعاظم وليس في استطاعتنا ان نبقى متفرجين لان البعض يرفض البحث حتى في حل مشكلة النفايات تحت حجج واهية وغير مقبولة". أضاف :"اذا كان هناك تقصير قد حصل سابقا في ملف النفايات، وأنا اقول ان التقصير حصل، فإنني أدعو الى تحييد هذا الموضوع لان الكل مسؤول عن تأخير بت هذا الملف. لقد تولت السلطة حكومتان منذ القرار الذي اتخذ في العام 2010. ان حكومتنا تواجه اليوم المشكلة، لكن هناك حكومة سابقة استمرت سنتين ونصف سنة واشتكت من عدم بت هذا الملف رغم انهم كانوا اصحاب الاكثرية المطلقة واصحاب القرار في الحكومة".

وزيرة الدفاع الإيطالية

واستقبل الرئيس سلام وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي على رأس وفد من الوزارة يرافقها سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي وتناول البحث العلاقات بين البلدين.

 

بري التقى وزيرة الدفاع الايطالية وهيل وابراهيم وشخصيات

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وتم عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

وزيرة الدفاع الايطالي

وكان الرئيس بري، استقبل ظهرا وزيرة الدفاع الايطالية السيناتور روبرتا بينوتيل مع وفد ضم قائد الاركان الجنرال كلاوديو غرازيانو والسفير الايطالي ماسيمو ماروتي. ودار الحديث حول الاوضاع في لبنان والمنطقة ودور قوات "اليونيفيل" في الجنوب.

لقاءات

والتقى بري سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد.

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعرض معه للوضع الامني وقضية العسكريين المخطوفين.

برقية باكستانية

من جهة ثانية، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة جوابية بعيد الفطر المبارك من رئيس الحكومة الباكستانية محمد نواز شريف.

 

نظام مغيط: إما عودة العسكريين او نقلنا جثثا من الشارع

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - اكد نظام مغيط شقيق المعاون الاسير ابراهيم مغيط في بيان اليوم، "اننا ندرس التحرك باتجاه المرافق السياحية والاعتصام امامها، والحكومة امام خيارين، إما عودة العسكريين المخطوفين أو نقلنا جثثا من الشارع".وقال:"هذه المرة طفح الكيل لتتحمل الحكومة مسؤولية هذا التصرف وما قد ينتج عنه، فقد بلغ الإهمال ذروته".

 

نادي الصحافة استنكر الحملات على اعلاميين: للارتقاء بمستوى التخاطب

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - استنكر نادي الصحافة، في بيان الحملات التي يتعرض لها الصحافيون، لافتا الى انه "تصاعدت في الآونة الأخيرة حملات التهجم على صحافيين وإعلاميين على خلفية ما ورد في مقالاتهم وبرامجهم، مما يشير إلى أن مساحة القبول بحرية التعبير والرأي الآخر تتضاءل وتتقلص وتتعرض للضغط والتضييق. واذ استنكر النادي الحملات التي يتعرض لها الزملاء الصحافيون، دعا "كل من يعتبر نفسه صاحب حق وتعرض للتجريح أو الافتراء مراجعة القضاء لتحصيل حقوقه، وقد أثبت القضاء في محطات عديدة أنه يقف إلى جانب الحق بلا انحياز". واكد النادي وقوفه "إلى جانب أي زميل أو زميلة يلجأ إلى القضاء لرد ما تعرض له من إهانات، وندعو الجميع من سياسيين وصحافيين إلى الإرتقاء في مستوى التخاطب والتخلي عن لغة الأسفاف"، لافتا الى انه "يزمع عقد مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل لإثارة هذا الموضوع ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم واتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الظاهرة وفق ما يقتضيه القانون وأخلاق ممارسة مهنة الصحافة".

 

الشيخ محمد حسين الحاج: لفتح تحقيق بتعطيل حزب الله احتفالا مسيحياً بمليخ

خاصّ جنوبية /الثلاثاء، 4 أغسطس 2015 /أكدت أمس بعض الصحف والوكالات اللبنانية ما نشرته "جنوبية" أوّل أمس الأحد حول ما حصل في بلدة مليخ الجنوبية نقلا عن مدوّنة الزميل كمال ريشا، فنشرت صحيفة النهار تحقيقا أبرزت فيه شهادات أكّدت حادثة دخول مجموعة من شبان حزب الله الى باحة كنيسة البلدة وتعطيلهم للاحتفال الديني الذي كان يقام فيها.  ومن ردود الفعل على تلك الحادثة ما اصدره العلامة الشيخ محمد حسين الحاج امام بلدة عرمتى ورئيس المجمّع الجعفري حول أحداث مليخ فقال في بيان وزّعه اليوم:

“نحن نعتبر ان التعايش الاسلامي- المسيحي يجب ان يبقى حاضرا في منطقة قضاء جزين كما في كل لبنان”. وتابع سماحته: “ان ما حصل في بلدة مليخ من إشكال بسبب بعض الجهّال، بدأ بعض المغرضين والمنتهزين بصبّ الزيت على النار، ونحن اذ نستنكر أيّ تطرف ديني أو سياسي او مذهبي، وان الناس أحرار في سلوكهم ومعاملاتهم مع حفظ حقوق الآخرين ومراعاة القوانين المرعية”. وطالب الجهات السياسية والحزبية بالتحقيق في الموضوع، وردم الصدع لان ذلك يخدم المسلمين والمسيحيين على حد سواء”.

وكان موقع “جنوبية ” قد نشر أوّل أمس الأحد نصّا كتبه الاستاذ كمال ريشا مدير الأخبار في راديو الشرق على صفحة مدونته الالكترونيّة عن خبر مفاده أن مجموعة من شباب حزب الله دخلت كنيسة قرية مليخ في جنوب لبنان وعطلت الاحتفال الديني الذي كان يقيمه الأهالي وأمروهم بالعودة الى منازلهم، هذا مع العلم ان حزب الله يدّعي ان مهمته الجديدة بعد تحرير الجنوب هي مقاتلة التكفيريين وحماية الأقليات من الإضطهاد وخصوصا المسيحيين، في سوريا ولبنان على وجه الخصوص.

 

امام بلدة عرمتى الشيخ محمد حسين الحاج: اشكال مليخ سببه بعض الجهال

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - اوضح رئيس المجمع الثقافي الجعفري امام بلدة عرمتى الشيخ محمد حسين الحاج في بيان، اسباب الاشكال الذي حصل في بلدة مليخ، وقال:" ان التعايش الاسلامي -المسيحي يجب ان يبقى حاضرا في منطقة قضاء جزين كما في كل لبنان".

واشار الى ان "ما حصل في بلدة مليخ من إشكال بسبب بعض الجهال"، متهما بعض المغرضين والمنتهزين ب"صب الزيت على النار". واستنكر الشيخ الحاج "اي تطرف ديني أو سياسي او مذهبي"، لافتا الى ان "الناس أحرار في سلوكهم ومعاملاتهم مع حفظ حقوق الآخرين ومراعاة القوانين المرعية". وطالب الجهات السياسية والحزبية ب"التحقيق في الموضوع، وردم الصدع لان ذلك يخدم المسلمين والمسيحيين على حد سواء".

 

إصابة طبيبة في ظهرها برصاص ابتهاجا في إهدن

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن إصابة طبيبة في ظهرها في اطلاق نار في اهدن عن طريق الخطأ. وفي التفاصيل أن مجموعة من الشبان أطلقت النار بكثافة منتصف ليل أمس من رشاشات حرببة، ابتهاجا أثناء حفلة ما قبل زفاف، مما أدى إلى إصابة الطبيبة في أسفل ظهرها، بينما كانت تتناول العشاء في مطعم مجاور لمكان حفل الزفاف. وتم نقل الطبيبة الى مستشفى اهدن، حيث اجريت لها عملية جراحية فورية لاستئصال الرصاصة.

 

وفاة شاب جراء ارتطام رأسه بحافة المسبح

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن وفاة الشاب ع. نورا اليوم، في مسبح داخل أحد المنتجعات السياحية، وبينت التحقيقات الأولية التي أجرتها شعبة المعلومات وتقرير الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة ناتج من ارتطام رأسه بحافة المسبح أثناء اللهو مع صديقه ح.ع (17 عاما) الذي دفعه إلى المسبح.

 

العثور على جثة الطفل سلامة عند خليج جونيه

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن دورية من الجيش عثرت على جثة الطفل مهدي سلامة، البالغ 3 سنوات، والذي فقد منذ يومين في صيدا، عائمة على بعد 3 كلم من المجمع العسكري عند خليج جونية، وهي متحللة بعض الشيء.

وسلم الجيش الجثة إلى وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني، التي ستسلمها بدورها إلى ذوي الطفل سلامة.

 

الفاتيكان: روسيا يمكنها ان تساعد في استقرار منطقة المتوسط

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - قال وزير خارجية الفاتيكان المطران ريتشارد غالاغر في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا"، انه "يمكن روسيا ان تساعد في تحقيق الاستقرار في منطقة المتوسط، مثلما ساعدت في التوصل الى اتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني".

وقال ان "روسيا لاعب دولي له اهمية كبيرة، واعتقد اننا جميعا في حاجة الى السير جنبا الى جنب، وليس بشكل منفصل او حتى ضد بعضنا البعض. ويمكن الاتحاد الروسي ان يؤدي دورا في تحقيق الاستقرار في المتوسط كالذي اداه في التوصل الى اتفاق نووي مع ايران".

ويعتبر هذا الاتفاق النووي مثالا يحتذى بالنسبة الى الديبلوماسية الفاتيكانية. وأكد ان "الكرسي الرسولي ينظر بايجابية الى هذا الاتفاق لانه يعتبر ان الطريقة الامثل لحل الخلافات والصعوبات هي عبر الحوار والتفاوض. ومع ذلك، فانه يتطلب جهودا متواصلة والتزاما من جميع الاطراف كي يؤتي ثماره". من جهة ثانية، أكد غالاغر أن "الازمة اليونانية ألقت الضوء على صعوبات وقيود معينة (في عمل مؤسسات) الاتحاد الاوروبي". وشدد على "الصبر في المثابرة بخيار الحوار والمصالحة" لحل المشاكل في سوريا والشرق الاوسط، وضرورة رفض أي نوع من الاعتراف بتنظيم "داعش"، سواء كدولة او كتمدد على الارض، او اعترافا دينيا". وخلص الى ان "ديبلوماسية الفاتيكان تحض الجميع على أن يصبحوا صناع سلام".

 

مقبل لـ"المركزية": سـأطرح تعيين رئيس اركـان فـي جلسـة الغـد والقرار سيتخذ بما يناسب حساسية الوضع الامني ومصداقيتي على المحك

المركزية- قبل ساعات على موعد انتهاء خدمة مدير الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان، وعشية جلسة مجلس الوزراء المفترض ان تحدد التوجه في اطار التوافق او عدمه على تعيين خلف وسط معلومات عن امكان طرح التعيينات ضمن سلة واحدة تشمل الى رئيس الاركان، امين عام الهيئة العليا للاغاثة وقائد الجيش، كشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل لـ"المركزية" انه سيطرح على مجلس الوزراء في جلسته غدا تعيين رئيس الاركان استنادا الى الالية المتبعة في التعيينات، فاذا تم التوافق على اي من الاسماء الثلاثة التي سيقترحها يتم التعيين، والا فانه سيعمد الى استخدام الصلاحية المنوطة به قانونا والقاضية بإصدار قرار يقضي بتأجيل تسريح اللواء سلمان. وردا على سؤال عما اذا كان سيطرح التعيينات الثلاثة دفعة واحدة في جلسة غد كما تردد، اكد مقبل انه يتعاطى مع الملف على اساس مقاربة كل استحقاق في موعده، اما اذا تم التوافق السياسي على سلة كاملة، وهذا اقصى ما أصبو اليه، نسبة لما يمكن ان ينتج عنه من ايجابيات، في ضوء التجاذبات التي تتحكم بالملف الواجب ان يبقى في منأى عن الزواريب السياسية، فما على القوى السياسية الا ابلاغي لاتخاذ المقتضى لكوني المعني المباشر اولا واخيرا بالملف. وشدد وزير الدفاع على ان لا مجال للتساهل او مراعاة الخواطر في التعيينات الامنية نسبة لحساسية الوضع وحراجة المرحلة التي توجب وجود مسؤولين امنيين وعسكريين أصيلين في المواقع القيادية لمواجهة التحديات الارهابية والمخاطر المحدقة بالبلاد. وتبعا لذلك اضاف مقبل: نحن امام واحد من خيارين التوافق على تعيين خلف او تأجيل تسريح من يشغلون هذه المواقع راهنا. ان مصداقيتي كوزير دفاع على المحك ولا يمكن في اي حال أن أفرط بها. القرار سيتخذ بما يناسب حساسية المواقع، وأنا اؤيد كل ما تتفق عليه القوى السياسية في سبيل هذا الهدف. واني للغاية قمت بجولة على هذه القوى وتشاورت مع القيادات السياسية في كل ما يتصل بالاستحقاقات الامنية ، تجنبا لاي دعسة ناقصة وحرصا على تأمين التوافق حول اي خطوة سأقدم عليها لاحقا من ضمن القوانين المرعية الاجراء.

 

جلســة الحكومـة "المفصلية" غـدا علـى محـك نيـات القوى السـياسـية

مقبل يطرح تعيين خلف لسـلمان وسـلام يؤيـد "كل اسـتحقاق فـي موعـده"

حزب الله يرأب الصدع بين الرابية وعين التينة ويقف مع عون لاسترجاع الحقوق

المركزية- بدأت سياسة حافة الهاوية التي مورست على خطي آلية العمل الحكومي والتعيينات الامنية تسلك طريقها إلى عملية مركزية نحو تدوير الزوايا، لكون الواقعين السياسي والامني لا يمكّنان أي فريق من تحقيق الانتصارات، والهامش المتاح لفريق الاعتراض والاحتجاج بات ضيقا الى درجة لم يعد معها ممكنا التعبير عنه لا في الشارع الذي لم تلق تجربته "العونية" الاخيرة صدى ايجابيا بحسب ما تبين من مواقف حلفاء عون انفسهم ولا داخل الحكومة التي يعرف رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أكثر من غيره ان المس بها من المحرمات محليا ودوليا.

وعشية جلسة مجلس الوزراء التي قدم موعدها من الخميس الى الاربعاء بسبب سفر الرئيس تمام سلام الى مصر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد كبير للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، تتركز الانظار في اتجاهين من شأنهما ان يضيئا على اجواء جلسة الغد: الرابية التي سيطلق منها العماد عون موقفه في اعقاب اجتماع تكتل التغيير والاصلاح ويحدد التوجه وسط قناعة بأن اول الاستحقاقات الامنية التي يرفض انتهاج مسار التمديد بدل التعيين فيها، خلافا لمطلبه سيشق طريقه بتأجيل تسريح رئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان بفعل اللاتوافق على الخلف في مجلس الوزراء وفق المرتقب، وبيت الوسط حيث ستصدر كتلة المستقبل النيابية موقفها بعد اجتماع تعقده بعد الظهر يتوقع ان يتضمن موقفا مهما.

اما حزب الله الواقع بين "شقوفي" مراعاة خاطر حليفه المسيحي وضرورة الابقاء على الحكومة السلامية، فيبدو في حال لا يحسد عليها خصوصا بعدما زاد موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري ازاء عون اخيرا الطين بلة. الا ان الحزب وفق ما تشير المعطيات يدعم حليفه المسيحي في مجال نضاله لاسترجاع "الحقوق المسلوبة" ويتمسك معه بأولوية انجاز التعيينات العسكرية رافضا اختصار وزير الدفاع مجلس الوزراء بقرار يصدره منفردا، وبضرورة العودة الى الممارسة السليمة لآلية العمل الحكومي.

فنيش: وفي السياق، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ"المركزية" ان "موقفنا معلن وليس سرا، فنحن نقف الى جانب ما يطالب به "التيار" وندعم موقفه. وندعو الى تعيين رئيس الاركان والمجلس العسكري كله سلّة واحدة، فما الاشكال في ذلك"؟ ولفت ردا على سؤال الى ان "القاعدة الاساسية تقول بانجاز التعيينات وبغالبية الثلثين، اما التمديد بحسب قرار صادر عن وزير الدفاع، فلا اعرف اين منشأ هذه الفكرة القانوني"، مضيفا "المطلوب دور لمجلس الوزراء فهو من يعيّن. أما اذا انتهت مهلة التعيين، فلا يحل مكان المجلس الا المجلس". اما "رأينا في آلية العمل فواضح. ويجب عدم مخالفة ما اتفقنا عليه وطبقناه سابقا. يجب ان تكون هناك كلمة للجميع في القرارات وفي جدول الاعمال. واذا اعترض وزير او مكون واحد، يمكن ان نغض النظر عن الموضوع، اما اذا اعترض أكثر من مكون، فلا."

مقبل: من جهته، كشف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، المعني الاول بملف التعيينات، لـ"المركزية" انه سيطرح على مجلس الوزراء في جلسته غدا تعيين رئيس الاركان استنادا الى الالية المتبعة في التعيينات، فاذا تم التوافق على اي من الاسماء الثلاثة التي سيقترحها يتم التعيين، والا فانه سيعمد الى استخدام الصلاحية المنوطة به قانونا والقاضية بإصدار قرار يقضي بتأجيل تسريح اللواء سلمان. واكد انه يتعاطى مع الملف على اساس مقاربة كل استحقاق في موعده ، اما اذا تم التوافق السياسي على سلة كاملة، وهذا اقصى ما أصبو اليه، نسبة لما يمكن ان ينتج عنه من ايجابيات ، ، فما على القوى السياسية الا ابلاغي لاتخاذ المقتضى لكوني المعني المباشر اولا واخيرا بالملف.

وقالت مصادر حكومية لـ"المركزية" ان اجواء السراي تطابق توجه الوزير مقبل لجهة طرح كل استحقاق امني في موعده على قاعدة "تا نوصل عليها منصلي عليها".

حناوي: وعلى هذا الخط، اوضح وزير الشباب والرياضة عبد المطلّب حناوي لـ "المركزية" ان "جلسة الغد ستستكمل بحث ملفات الجلسة السابقة التي لم ينته النقاش فيها وهي: ملف النفايات، ملف اقتصادي له علاقة بالقروض والهبات وبرواتب القطاع العام ودراسة مقاربة عمل مجلس الوزراء."ورفض "اعتماد التعيينات الامنية "سلّة واحدة"، معتبراً ان "من المبكر الحديث في استحقاق قيادة الجيش"، "بس يجي الصبي منصلّي عالنبي"، ومعلناً اننا "مع التوافق دون الاجماع ودون التعطيل".

مكاري: وفي السياق، ايّد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر "المركزية" التمديد لرئيس اركان الجيش الحالي اللواء وليد سلمان في جلسة مجلس الوزراء غداً"، داعياً إلى "اعتماد خيار التمديد ايضاً لقائد الجيش العماد جان قهوجي، في ظل تعذر تأمين ثلثي اصوات الوزراء لتعيين ضابطين آخرين في المنصبين"، وآملاً في ان "يكون التمديد حافزاً لانتخاب رئيس للجمهورية."

الى الشارع؟: ميدانيا وعشية الجلسة الحكومية، أكد رئيس قطاع الشباب في "التيار الوطني" أنطون سعيد لـ"المركزية" اننا جاهزون لتنفيذ اي تحرك يطلب منا، وخطواتنا المقبلة مرتبطة بمجريات جلسة الغد وبقرار قيادتنا."

بري – عون: الى ذلك، وبعدما تفاعل موقف الرئيس بري ازاء النائب ميشال عون لجهة عدم انتخابه رئيسا ، لاسيما في اوساط التيار الوطني الحر، اكدت مصادر عين التينة حرص رئيس المجلس على اقامة افضل العلاقات مع مختلف قيادات وممثلي الشعب اللبناني.واشارت الى ان بري بكلامه المشروط "لن انتخب العماد عون رئيسا الا اذا" حافظ على ابقاء العلاقة مع العماد عون قائمة ولم يقطعها وان الاختلاف القائم في وجهات النظر حول بعض النقاط والملفات السياسية لا يفسد في الود قضية ، خصوصا وان العلاقة بين الجانبين استراتيجية، في حين ان التفسيرات التي يجري تداولها في شأن بعض الامور الداخلية من التفاصيل التي يمكن التلاقي حولها وتسويتها سواء بين الرجلين او حتى بواسطة موفدين ومقربين ينشطون راهنا لرأب الصدع الموجود.وذكرت المصادر بمواقف بري الداعية الى لبننة الاستحقاق وعدم انتظار الخارج مشيرة الى وجوب التحصن داخليا وعلى كل المستويات لتمرير المرحلة الصعبة والى حين اوان الحل. من جهته، اعلن الوزير فنيش لـ"المركزية" ان "بري يعبر عن انزعاجه من اسقاط الشرعية عن المجلس. وقال: هناك خلاف واضح في الرأي بين الرئيس بري و"التيار" ونسعى دائما الى معالجة هذه الخلافات. هذا اسلوبنا ونريد دائما من حلفائنا ان يبقوا في اطار التفاهم وعدم ايصال اي تباين في الرأي الى اي اشكالية في ما بينهم، هذا مبدأ نعمل على اساسه".

الاهالي يصعّدون؟ على صعيد آخر، يدرس أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و"جبهة النصرة" خيار التظاهر امام المرافق السياحية ،علّه يوصل صوتهم الى المسؤولين ويحرّك ملف ابنائهم. وأكد نظام مغيط ان "الحكومة أمام خيارين: إما عودة العسكريين المخطوفين، أو نقلنا جثثا من الشارع".

 

سجون سرية تابعة لـ”حزب الله”.. وفدٌ من العلماء المسلمين كشف لريفي: تسليح جماعة سنية خدمة لإيران

الوكالة الوطنية للإعلام/تمنى الشيخ سالم الرافعي على معالي وزيري الداخلية والعدل انهاء ملف الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية وطيه واخلاء سبيل الجميع، مشدداً ان “هناك موقوفين ابرياء قد تم توقيفهم بجرير اقرباء لهم، وهذا لا يجوز في اي شرع ديني او أرضي “فلا تزر وازرة وزر اخرى”، وصحيح ان التعذيب توقف في سجن رومية لكننا لا نزال نسمع عن تعذيب في سجن الريحانية، ويجب ان تتداعى الدولة بمسؤوليها الى وقف هذا التعذيب، والتعذيب هذا الاسلوب الموروث عن النظام السوري لا يورث في الناس الا التطرف والحقد على الدولة والمجتمع”. كلام الرافعي جاء خلال زيارة قام بها لوزير العدل أشرف ريفي مع وفد من “هيئة علماء المسلمين”، وقال: “أمر آخر تطرقنا اليه مع الوزير ريفي هو قضية سرايا المقاومة، حيث نرى بأعيننا جماعة من السنة يتدربون ويتسلحون فقط لأنهم تابعون لـ”حزب الله” ويوافقون المشروع الايراني فيما بقية الشبان يزج بهم في السجون بسبب وثائق اتصال وتصادر اسلحتهم، وهكذا نشعر بأنه اعادة لفترة ما قبل 7 ايار. لذلك لا يمكن أن يبنى البلد على هذا التفاوت، فأناس يتدربون ويحملون السلاح لأنهم يتبعون لمشروع، وأناس آخرون يضطهدون وتصادر اسلحتهم لأنها ضد هذا المشروع، وبالتالي لا يمكن دولة تحترم نفسها بمسؤوليها وجيشها وقيادتها أن تقبل بهذا الوضع، فاذا اردنا بناء دولة، فلا بد ان تبنى على العدل والانصاف، فالدول لا تبنى على الظلم والمحاباة لطرف من دون الطرف الآخر”. وقال: “تكلمنا على بعض السجون السرية التابعة لـ”حزب الله” في الضاحية بحيث يعترف لنا بعض الشباب بأن هناك اشخاصا مضى على سجنهم اكثر من عام ونصف عام في سجن لـ”حزب الله”، وهذا بلا شك انتقاص من هيبة الدولة وسيادتها. وتكلمنا على الأخوة السوريين المعتقلين، وكأن الهوية السورية اصبحت تهمة، فهناك شباب سوريون يعتقلون لمجرد انهم قاتلوا في سوريا مع الثورة وضد النظام، وهم لم يرتكبوا شيئا في لبنان، فمجرد انهم قاتلوا في سوريا وحتى مع “الجيش الحر”، فهذه السياسة الخطيرة ستورث الاحقاد بين الشعبين السوري واللبناني، فهذا الشعب السوري الثائر غدا سيحكم سوريا، فكيف سنقيم علاقة مع هؤلاء اذا كنا نعذبهم ونضطهدهم ونزجهم في السجون لأنهم فقط سوريون، فنحن نبني احقادا ونورثها لأبنائنا”. وختم: “لقد وجدنا تفهما من كل الذين زرناهم، سائلين ان يحل السلام في لبنان وألا تصل كرة النار الملتهبة في سوريا او العراق او اليمن الى لبنان”.

 

جعجع استقبل سفير العراق ونصح بعدم تسييس قضية جورج الريف

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا ضم: زوجة المغدور جورج الريف رلى بو صالح، رئيس مركز التعاون الدولي لحقوق الانسان في الشرق الأوسط السفير الدكتور زياد بيطار، رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض، المحامية ماري روز روحانا، المحامي بولس حنا والصحافي جورج الفغالي، في حضور منسق "القوات" في بيروت المهندس عماد واكيم. عقب اللقاء، قال جعجع: "صحيح أن معراب هي موقع سياسي ولكن بعض القضايا تتخطى كل المواقع السياسية وكل العمل السياسي، فقضية جورج الريف هي قضية عابرة للأحزاب والمناطق والطوائف وحتى عابرة للأوطان، لقد سئلت عن هذه القضية من بعض المسؤولين في الدول الأجنبية نظرا لبشاعتها والطريقة التي تمت بها". أضاف: "يهمني أن يعلم الجميع أن أحدا منا لن يترك هذه القضية لأنها قضيتنا جميعا وليست فقط قضية عائلته الصغيرة أو منطقته الأشرفية، باعتبار أنه انطلاقا من حجمها الانساني ستكون قضيتنا كلنا، وسأتابعها لحظة بلحظة. وأقصى تمنياتي ألا يتدخل فيها أحد أو يحاول تسييسها، هذا مطلبنا الوحيد، فإن حاول أحد ما تسييس هذه القضية سيكون لنا موقف واضح وأنصحه بألا يفعل لأنه سيصطدم بمواجهة كبيرة وعلى مستوى وطني كامل". وتابع: "نأمل أن يعوضنا الله بعائلة جورج الذي ترك عائلة صالحة، وسنكمل معهم هذا الطريق حتى نهايته ليس فقط من أجل جورج الذي غادرنا وأصبح عند ربه بل من أجلنا جميعا كي لا يجرؤ أحد في المستقبل أن تسول له نفسه من قريب أو بعيد ارتكاب هكذا جريمة". وناشد جعجع كل الأفرقاء السياسيين "عدم الدخول بهذه القضية لإلباسها الى فريق أو القيام بسياسات صغيرة"، وقال: "معروف من ارتكب هذه الجريمة، وحرام أن تستغل في السياسات الضيقة بل يجب أن تكون ضمن سياسة كبيرة على المستوى الانساني العام وليس فقط اللبناني، وسنبقى متابعين لهذه القضية لحظة بلحظة كي لا يتم تسييسها أو التدخل فيها".

أما زوجة المغدور فشكرت جعجع، وقالت: "أقوم بجولة على كل الأفرقاء السياسيين ليقفوا الى جانب عائلتي وأشكرهم من قلبي، وكما قال الحكيم هذه قضية كل بيت لبناني له الحق بالعيش والنزول الى الشارع بأمان، وأن يعرف أنه سيعود الى منزله والى عائلته بخير، والحق لن يضيع طالما وراءه مطالب ولنا ملء الثقة بكل السياسيين الذين يدعموننا". بدوره، شكر بيطار رئيس "القوات" على "مواقفه الوطنية ولا سيما على موقفه الانساني من هذه الجريمة البشعة، ولإعطائه هذه الجريمة بعدها الوطني"، وقال: "كان التجاوب معنا كاملا وستكون المتابعة شديدة لإحقاق الحق والعدل ومنع تكرار مثل هذه الجرائم". أضاف: "نحن نجول على مختلف الأفرقاء السياسيين لنعلن موقفنا ولنقول لا للقتل الوحشي وكي لا تذهب دماء جورج الريف هدرا، بل ان يكون رسالة لكل الناس لاحترام القانون في هذا البلد وكي لا يبقى السلاح متفلتا، وبالتالي يجب أن يأخذ القانون مجراه بدون أي تدخلات سابقة أو لاحقة، على أمل ان تكون هذه الجريمة عبرة بأن القانون فوق الجميع".

العامري

من جهة أخرى، عرض جعجع مع سفير العراق علي العامري الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب بيار بو عاصي.

 

كتلة المستقبل: لقرار حكومي فوري وحاسم لحل مشكلة النفايات وإعلان حالة طوارىء حقيقية لمعالجة موضوع الكهرباء

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب، تلا بعده النائب عمار حوري بيانا اعتبرت فيه الكتلة أن "حل المشكلة الكارثية للنفايات يقع على مستوى الوطن كل الوطن، ويجب أن يتم بتوجه صريح وواضح وقرار فوري وحاسم وحازم تتخذه الحكومة وذلك بعد ان فقدت معظم زمام المبادرة في إيجاد الحلول الناجعة والصحيحة والعلمية والاقتصادية بما فيه الحوافز الانمائية، على ان يكون ذلك من ضمن مروحة خيارات تمكن الحكومة من اعتماد واحد أو أكثر من هذه المروحة ولا سيما في حال عدم جدوى أحداها. والمعيار في ذلك ان تكون الخيارات المعتمدة قادرة على معالجة هذه المشكلة الحياتية المستعصية على المدى القصير والمتوسط والطويل". ورأت ان "هذه المشكلة المتفاقمة للنفايات أصبحت تهدد الوطن ووحدته والنظام والأمن الاجتماعي والاقتصادي في البلاد. والمواطن لم يعد يحتمل مزيدا من الكوارث البيئية والصحية والاجتماعية والمعيشية". ولفتت الى ان "ما يضاعف من كارثة النفايات أنها تأتي إضافة إلى كارثة انقطاع التيار الكهربائي وفشل قطاع الكهرباء في لبنان والذي وصل إلى حدود الفضيحة الموصوفة. إن المواطن اللبناني يذكر تماما اصرار الوزير جبران باسيل على التطبيق الخاطىء للقانون 181، والذي كان يفترض وفق ما ادعاه الوزير باسيل آنذاك تحقيق تغذية 24/24 ساعة بنهاية العام 2014. والمؤسف ان النتيجة اصبحت اليوم هي في اقتراب التغذية بالتيار الكهربائي إلى هذا المستوى من الفشل وفي المحصلة التسبب باللعب بأعصاب ومصالح المواطنين. لقد أظهرت تجربة السنوات السبع الماضية بأن لبنان قد أضاع فرصا عديدة لإصلاح قطاع الكهرباء، هذا القطاع الذي كبد البلاد وما يزال أعباء مالية واقتصادية هائلة لم تؤد إلى زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، بل على العكس إلى نقصان وترهل في معامل الإنتاج الحالية مما أدى إلى هذا التقنين القاسي الذي تشهده كافة المناطق اللبنانية والذي يدفع ثمنه المواطن اللبناني".

واعتبرت الكتلة ان "كل ذلك ناتج عن السياسات الخاطئة للوزراء المتعاقبين على وزارة الطاقة والمياه خلال السنوات السبع الماضية وكلهم ينتسبون الى التيار الوطني الحر، وكذلك بسبب تردد وإحجام مؤسسة كهرباء لبنان عن اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية لمعالجة الأزمة والاكتفاء بالتفرج والتذرع بحجج واهية. لقد أصبحت هذه المؤسسة ويا للأسف غير قادرة على التخطيط على إنشاء معامل جديدة ولا على إدارة عملية التشغيل ولا الصيانة ولا التوزيع والجباية"، مشيرة الى أنها "بصدد التقدم باستجواب الوزير المعني، كما ستطالب بتحديد مسؤوليات الوزراء الذين تسلموا مسؤولية الوزارة خلال السنوات السبع الماضية والذين أكثروا من اطلاق الوعود الواهية ولم يبرروا اين وكيف صرفت كل هذه الأموال".

ورأت أنه "قد أصبح ضروريا جدا إعلان حالة طوارىء حقيقية لمعالجة ما آلت إليه الأمور في موضوع الكهرباء بدءا بتطبيق قانون تنظيم قطاع الكهرباء والمبادرة إلى تعيين رئيس وأعضاء الهيئة المنظمة لهذا القطاع التي من صلب مهامها الإشراف على دور فاعل للقطاع الخاص والنظر في تحديد التعرفة المناسبة التي تؤمن التدرج في تحقيق التوازن المالي"، معتبرة أنه "أصبح من الضروري تعيين مجلس ادارة جديد قادر على تحمل المسؤولية وعلى معالجة الأزمة المستفحلة".

ودعت الكتلة "في ظل استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية واستمرار التعطيل الذي يمارسه "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، كل الاطراف السياسية مرة جديدة للتوجه نحو المدخل الحقيقي لولوج الحل الأمثل لكل الأزمات الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون رمزا لوحدة اللبنانيين وعنوانا لتوافقهم وبما يفتح المجال لإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية والخروج من حالة العجز والمراوحة وفقدان التوازن والاختلال في الدولة وفي دورها وهيبتها".

وهنأت الكتلة "الشعب، والجيش اللبناني لمناسبة عيده الـ70 الذي أطل هذا العام وللمرة الثانية على التوالي دون وجود رئيس للجمهورية. وهي تعبر في ذلك عن سعيها الدؤوب وأملها في آن واحد، أن تشكل الأيام المقبلة عودة فعلية للتقدم والمبادرة، من اجل حماية الوطن واستقراره في مواجهة المخاطر الخارجية وفي مواجهة العابثين بالأمن في الداخل".

واكدت ان "الحكومة مدعوة للعمل والانجاز لاتخاذ القرارات، وحماية مصالح المواطنين ولقمة عيشهم، انطلاقا من احترام الدستور والتزاما به والذي هو كتاب اللبنانيين في العمل المؤسسي والوطني"، مشددة عشية اجتماع مجلس الوزراء على "ضرورة المبادرة إلى التصدي للمشكلات الحياتية والمعيشية التي يئن تحت وطأتها جميع المواطنين، وبالتالي اتخاذ القرارات الشجاعة والضرورية بدلا من الاستمرار في حال المراوحة والضياع"، مؤكدة "تجنب اختلاق سوابق تؤدي إلى ترسيخ اعراف جديدة تكون لها تداعيات وعواقب وخيمة. فالدستور اللبناني هو حصيلة تطور الميثاق الوطني والعيش المشترك، وهو الخيار الأمثل ليستظل به جميع اللبنانيين وليستمروا في احترامه والتقيد به، لحماية الوطن وصون أبنائه". واستنكرت "الجريمة البشعة التي اقدم عليها مستوطنون اسرائيليون وتمثلت بإحراق عائلة الطفل الفلسطيني علي الدوابشة في قرية دوما قرب نابلس والتي استشهد الطفل علي بنتيجتها"، معتبرة ان "هذه الجريمة جريمة عنصرية وحشية موصوفة ضد الانسانية، وعلى المجتمع الدولي ادانة ومعاقبة من ارتكبها".

   

تكتل التغيير والإصلاح أكد وجوب الذهاب نحو اللامركزية في موضوع النفايات واعتبرأن التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية من صلاحيات مجلس الوزراء

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي، برئاسة العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة. وعقب الاجتماع، تحدث النائب حكمت ديب، فقال: "تناول تكتل التغيير والإصلاح اليوم عدة مواضيع وكان أبرزها موضوع النفايات والخطورة التي ترافقه من النواحي الصحية والقانونية والإقتصادية. لقد تابع نواب التيار والتكتل موضوع النفايات منذ بداياته التي كانت خاطئة من الأساس، لأن موضوع النفايات كلف اللبنانيين مبالغ طائلة لرفعها عن الطرقات، ولكن بأساليب عشوائية أوصلتنا إلى ما نعيشه اليوم من تلوث، وانشاء مطامر غير قانونية، وذلك بالرغم من أن الشركة المولجة بهذه القضية تقاضت أموالا كثيرة تكاد تكون من الأغلى عالميا، مقابل أن تقوم بفرز النفايات، وهذا ما لم يحصل..! كل هذا بالإضافة إلى أن هناك منطقة لبنانية تحملت الكثير من الأضرار جراء الطمر العشوائي للنفايات. لقد كان تكتل التغيير والإصلاح السباق في طرح مسألة العقد بين مجلس الإنماء والإعمار وشركة سوكلين، الشركة الوحيدة التي احتكرت هذا الموضوع، وذلك عبر إرسال عدد كبير من الكتب من وزرائنا لتبيان حقيقة الموضوع، بالإضافة إلى مساءلة وزيري البيئة والداخلية آنذاك لكشف هذا "العقد السري".. هذه "السرية العالمية" التي كان ممنوع على أحد أن يعرف تفاصيلها. إن التقديرات تقارب مبلغ 170 دولار على الطن الواحد، هذا ويشمل الكنس، والجمع، والنقل، والفرز والطمر.. ولكن تكمن الأهمية في الفرز الذي كان أساس المشكلة. ما كانت تمارسه شركة "سوكلين" هو سرقة موصوفة حيث امتصت أموال البلديات التي أصبحت بعضها مديونة لهذه الشركة.. وقد آن الآوان خصوصا وان "العشاق قد إفترقوا" كي نحول هذه المشكلة إلى فرصة حقيقية والذهاب نحو الطرق المعتمدة في البلاد المتحضرة لمعالجة نفاياتنا. للأسف هناك سقوط لكل ما هو مركزي، ولن نسمح لأحد بأن يسخر من اللبنانيين باعتبار ان هناك مناقصات، لأن هذه المناقصات سيكون مصيرها الفشل، لذا يجب الذهاب نحو "اللامركزية" في هذا الموضوع وعدم العودة إلى الشركات التي تستفيد سياسيا. يدعو التكتل جميع البلديات والإتحادات البلدية إلى أخذ موضوع النفايات على عاتقها، من دون إنتظار الدولة، من أجل تحويل المشكلة إلى فرصة حقيقية لإيجاد الحلول عبر الفرز من المصدر أي من المنزل، فهذه المسألة ليست صعبة، خصوصا وان جميع المواطنين يحرصون على النظافة. وكان يسعى التكتل دائما إلى الإفراج عن أموال البلديات إما عبر الخليوي أو عبر الصندوق البلدي المستقل، فالبلديات بحاجة اليوم إلى الأموال من أجل معالجة هذه الأزمة الراهنة". وردا عن سؤال عن مطالب التيار في جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها يوم غد، قال: "هذا الكلام خارج عن الموضوع الذي نتكلم عنه، ولكن لدينا النية بالتمسك بالحقوق التي ناضلنا من أجلها، والتي نزلنا من أجلها إلى الشارع، ومستعدون للنزول مرة أخرى لتثبيت هذه الحقوق. إن لم يتم البحث في الآلية، فلن يكون هناك بحث في أي شيء آخر، أما في حال إعتماد الآلية وتطبيقها، سندرس موضوع البحث بأمور أخرى".

جريصاتي

بعدها، كانت الكلمة للوزير السابق سليم جريصاتي،الذي قال: "كما قيل لكم، فان ملف النفايات لم يكن يوما ضمن دائرة مسؤوليتنا، إلا أننا معنيون به كمسؤولين أولا وكمواطنين ثانيا. أما من المواضيع التي بحثها تكتل التغيير والإصلاح، فكان موضوع المالية العامة. فقد أثير مؤخرا موضوع يتعلق بصورة ملحة بالرواتب، وبإقرار الإصدارات الجديدة بالـ"يورو بوند" وبالقروض وبقبول الهبات. تداول التكتل بهذا الملف عميقا وتفصيلا، واستمع إلى الشروحات من أصحاب الشأن من بين أعضائه، وتبين ما يلي: كما تعلمون، نعيش اليوم في ظل ما يسمى قاعدة الإثني عشرية والإضافات عليها، قانون رقم 23/2008 إضافة على الرواتب واعتمادات دائمة، قانون رقم 238/2012 قرار إضافي بمقدار 9243 مليار ليرة لبنانية، قانون رقم 2014 في تشرين الأول 2014 قرار إضافي بمقدار 627 مليار ليرة لبنانية.. إذا هذه إضافات على الرواتب والأجور. كما وان المادة 60 من قانون المحاسبة العمومية تجيز إعتبار هذه الإعتمادات إضافات على القاعدة الإثني عشرية، على ان يتم الصرف في ضوء القاعدة الإثني عشرية والقوانين هذه. المطلوب اليوم هو 873 مليار. ولكننا نسأل، هل هي إضافة على كل هذه الزيادات وفي موضوع الرواتب والأجور؟ فإذا كانت زيادة، نسأل، هل تم توظيف إضافي بهذا الحجم في الإدارات والمؤسسات العامة والأسلاك؟ 873 مليار، مبلغ بحاجة إلى توضيحٍ من وزارة المال، على ما جاء أصلا في محضر لجنة المال والموازنة، الذي ذكر بأن أعضاء اللجنة طالبوا رئيس اللجنة، عضو التكتل النائب ابراهيم كنعان، تأجيل البحث في هذا القانون حتى تأتي الإيضاحات بشأن المبلغ المطلوب، ولم تأت لحينه. أما بالنسبة لاقتراح قانون الـ "يورو بوند". نشير إلى أنه سبق للنائب ياسين جابر، أن اقترح قانونا بإصدار 2.5 مليار دولار أميركي بالـ"يورو بوند"، وهو أكبر إصدار في تاريخ الـ"يورو بوند"، وقد صرح نفسه بهذا الأمر في 24 شباط من العام 2005. وكما هو معلوم أنه تم استعمال 2.2 مليار دولار من هذا الإصدار، فيما بقي 300 مليون دولار أميركي لم يتم استعمالها. ونسأل هنا عن ما آل بهذا الرصيد.. يطالبون اليوم بإصدار بقيمة 1.5 مليار دولار، لذلك نسأل، ما الحاجة من هذا الرقم؟ كما نسأل أيضا، هل أصبحت الإستدانة في لبنان من دون سقوف؟! كما تعرفون، فإن هناك سقفا للاستدانة في لبنان. فكما أن هناك ضرورة لجهة تشريعية للقيام بإصدارات، هناك أيضا سقوف يحددها المشرع للإستدانة. فما هو الوقت المطلوب إداريا لتحضير مثل هذا الإصدار في حال الحاجة الماسة إليه؟ أنا أقول لكم، إن الأمر يحتاج إلى أشهرٍ من التحضير، فهل تمت مراحل التحضير لهذا الإصدار؟! وفي ما يتعلق بموضوع القروض، تقول وكالة التنمية الفرنسية "ابحثوا عن الموضوع الذي أسقط هذه القروض، ولا تبحثوا عن المهل". القروض الأخرى المقرونة بمهل وشروط، قابلة لتمديد المهل عند توافر الشروط، والكثير منها شروطها غير متوافرة أصلا بمعزل عن المهل.

الخلاصة، هي أنه بالسياسة، ما من أحد يستطيع أن يضغط على تكتل التغيير والإصلاح في مواضيع تتعلق بمواقف مبدئية في ملفات تحتاج إلى الكثير الكثير من التوثيق والحجج.

ثانيا، ناقش التكتل موضوع انعقاد جلسة الحكومة الذي ستتم في الغد. يبدو، وأشدد على كلمة يبدو أن أجواء التوافق عادت لتسود، وسيكون الإختبار في الغد، وهنا بالطبع أتحدث عن آلية الممارسة في حال غياب الرئيس أو خلو سدة الرئاسة. إذا، سيكون الإختبار يوم غد، وسيظهر ما إذا كانت هذه الأجواء حقيقة سائدة. من المعلوم أن كل المواضيع حارقة في الدولة وليس فقط حالة الطقس والجو. من هنا نسأل الذين لا يزالون يخفون أوراقهم، هل تريدون فعلا قلب الطاولة علينا أو على شعبكم؟ لذلك نقول لهم، عودوا إلى رشدكم وضميركم الوطني، واستمعوا على الأقل إلى أصوات أصحاب الرصانة من بينكم، لأن ثمة أصوات رصينة من بين هذا الفريق. أقدموا على ممارسة صلاحيات مجلس الوزراء، ولا تقبلوا بالإفتئات على الهيئة التي ناط بها الدستور (السلطة الإجرائية). التعيينات في المواقع العسكرية والأمنية القيادية من صلب صلاحياتكم، فمارسوها. وإن كان لديكم حلا قانونيا آخرا، يتم التداول به.. وقد ذكر بعض منه في الإعلام اليوم، فاقدموا. هم التكتل والعماد عون الأساسي اليوم، هو عدم الإفتئات على الدستور والقانون، وإذا كان هناك من حلول قانونية أخرى تتوافق والدستور، يبحث التكتل جديا فيها وفي جدواها، ولا يكون له مبدأ رافض بالمبدأ منها، في حال توافر عنصر الميثاقية والدستورية فيها.

ثالثا، وضع مجلس النواب. فقد أثير مؤخرا وحديثا جدا في الصحف كلام عن مجلس النواب. على صعيد العلاقات الشخصية، نوضح أن العماد لا يسعى إلى خلافات مع أحد، فكيف إذا كان حليفا مرنا يعرف كيف تدور الزوايا؟

في الموضوع الأساسي - لأن المواضيع الشخصية نتجاوزها إلى ما هو أسمى - جميعنا نعلم أن التمديد غير شرعي، وما من رجلي قانون في لبنان قد يختلفان على هذا التوصيف. فإذا كان التمديد غير شرعي معنى ذلك أن مجلس النواب سيكون أيضا غير شرعي، ولم يكن في أدبياتنا يوم غير هذا التوصيف، إلا أنه المجلس قانوني بالأمر الواقع، لأن الطعن بالتمديدين لم يلق قرارا مبطلا بالظروف التي تعرفون. (تعطيل المجلس الدستوري في أول مرة ثم تعطيل النصاب، ولسنا نحن من عطلنا. ثانيا القرار بحيثية متواجبة والطعن مع فقرة حكومة ترتكز إلى ضيق الوقت). وهنا أصبح المجلس محصنا بالقانون. لذلك نقول دائما، إنه مجلس غير شرعي، ولكنه مجلس قانوني، بدليل أن مبادرة العماد عون - وهو الوحيد الذي يبادر بحلول إنقاذية، فيما الباقون يتلقون من دون أن يتجاوبوا - تنطلق من قانونٍ انتخابي جديد، على المجلس أن يقره لأنه قانون تراعى فيه مقاييس أو معايير التمثيل الصحيح والفعلي. وبالتالي يتم إجراء انتخابات نيابية ثم إجراء إنتخابات رئاسية.

كل ذلك أتى بعد ماذا؟ بعد إطلاق مبادرة بانتخاب رئيس من الشعب على مرحلتين، وذلك بعد تفسير المادة 24 من الدستور. إذا من غير الممكن أن نعتبر المجلس غير قانوني، في الوقت الذي نطلب منه أن يعيد إنشاء السلطة على أسس وفاقية ودستورية صحيحة. من هنا، فإن هذا الكلام في غير مكانه. مبادرتنا تنطلق من أن المجلس هو مجلس قانوني. وأكثر من ذلك، ماذا قال العماد عون في مبادرته الشهيرة؟ قال إنه إذا قضت التسوية، بأن يصار أولا إلى انتخاب رئيس من هذا المجلس، فيكون عندها على الرئيس أن يقرن انتخابه بتنفيذ المبادرة، أي قانونٍ انتخابي عادل يؤسس لسلطات صحيحة في لبنان. إذا، فالعماد عون لم ينكر على أحد قانونيته، وبالتالي لم ينكر على أحد موقعه في الدولة. والمهم ألا ينكر الآخرون موقعنا ودورنا نحن أيضا."

 

مروان حمادة: للاحتكام للأكثرية في مجلس الوزراء في قضية النفايات

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - دعا النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 93,3"، الى تفعيل عمل الحكومة والحسم في ما يتعلق بمصلحة المواطن لجهة الملفات الحياتية المطروحة". وشدد على "ضرورة الاحتكام للأكثرية في مجلس الوزراء في قضية النفايات وإتخاذ قرار جريء أكان لناحية تصديرها الى الخارج أو طمرها في مطامر موقتة في عدد من المناطق بشكل متوازن"، مطالبا الرئيس تمام سلام بحسم أمره ووقف ما أسماه "الدلع الحكومي". وأشار الى "إمكانية التمديد لعدد من العمداء في الجيش للقيام ببعض المهمات المحددة"، لافتا الى "ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ولرئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان على الرغم من اعتراض تكتل التغيير والإصلاح".

 

فنيش: نحن "الى جانب "التيار" ومطلبــنا انجــاز ســلة التعيينــات العســكرية"/التمديد بقرار وزير غير قانوني ولا يحل محـل المجلس الا المجلس

بري منزعج ونسعى دائمـا لمعالجـــة الخلافـــات بين حلفائنـــا

المركزية- يدخل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" قاعة مجلس الوزراء غدا، بكلمة واحدة. فالحزب يدعم حليفه البرتقالي في حربه لاسترجاع الحقوق المسلوبة، دعما مطلقا. وانطلاقا من هنا، فان الطرفين سيتمسكان بأولوية انجاز الحكومة التعيينات العسكرية لان ذرائع التمديد كلها واهية، كما ان اختصار وزير الدفاع مجلس الوزراء بقرار يصدره منفردا، مخالف لكل الاعراف والقوانين. وكما في رفض تأجيل التسريح، لسان حال "التيار" و"الحزب" واحد في ضرورة العودة الى الممارسة السليمة لآلية العمل الحكومي. أما الحلفاء في "المردة" و"أمل"، فموقفهم مغاير حيث لا يمانعون التمديد للقادة لانه يبقى أفضل من الشغور... في سياق متصل، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لـ"المركزية" ان "موقفنا معلن وليس سرا، فنحن نقف الى جانب ما يطالب به "التيار" وندعم موقفه. وندعو الى تعيين رئيس الاركان والمجلس العسكري كله سلّة واحدة، وما الاشكال في ذلك"؟ ماذا لو تعذر التوافق، هل تقبلون بالتمديد ام لا؟ "اولا، القاعدة الاساسية تقول بانجاز التعيينات وبغالبية الثلثين، اما التمديد وبحسب قرار صادر عن وزير الدفاع، فلا اعرف اين منشأ هذه الفكرة القانوني. فالمطلوب دور لمجلس الوزراء فهو من يعين. أما اذا انتهت مهلة التعيين، فلا يحل مكان المجلس الا المجلس". الى ذلك، أشار الى ان "رأينا في آلية العمل واضح. ويجب عدم مخالفة ما اتفقنا عليه وطبقناه سابقا. فيجب ان تكون هناك كلمة للجميع في القرارات وفي جدول الاعمال. واذا اعترض وزير او مكون واحد، فيمكن ان نغض النظر عن الموضوع، اما اذا اعترض أكثر من مكون، فلا". هل تتوقعون أجواء مشحونة غدا، أو ان تكون الجلسة الأخيرة للمجلس قبل اجازة قسرية؟ لا يمكن ان ادخل في هذه التكهنات. وعن موقف الرئيس نبيه بري أمس والذي رفض فيه التصويت لمن يقول عن مجلس النواب انه غير شرعي، لفت فنيش الى ان "بري يعبر عن انزعاجه من اسقاط الشرعية عن المجلس. هناك خلاف واضح في الرأي بين الرئيس بري و"التيار" ونحن نسعى دائما الى معالجة هذه الخلافات. هذا اسلوبنا ونريد دائما من حلفائنا ان يبقوا في اطار التفاهم وعدم ايصال اي تباين في الرأي الى اي اشكالية بينهم، وهذا المبدأ الذي نعمل على اساسه". هل تؤيدون خطوة ترحيل النفايات؟ أجاب فنيش "المشكلة في البلد اننا نهرب دائما الى الامام، منذ العام 2010 وما قبله هناك هروب الى الامام. في الـ2010، اتخذنا قرارا حكوميا بانشاء محارق ولم ينفذ، واليوم يحملون الحكومة المسؤولية. لكن المسؤولية تقع على الادارة التي كان عليها تنفيذ قرار المحارق، فالحكومة لم تتخذ اي قرار مخالف، لكن ثمة من عرقل. اليوم لا بديل لمطمر الناعمة فنهرب نحو الترحيل. لكن هل الترحيل يبدأ اليوم؟ هل هي فكرة جديدة لالهاء العالم؟ هل الترحيل ميسّر أم لا؟ ما كلفته؟ هناك جملة أسئلة تطرح، فيما 1500 طن من النفايات مكدسة في بيروت والضواحي"، مضيفا "اذا كان الترحيل جاهزا ويحل المشكلة، فلم لا، المهم رفع النفايات من الشوارع".

 

النائب عمار حوري: فليسأل باسيل عن ال مليار و200 مليون دولار لإنتاج ال 700 ميغاوات لتأمين الكهرباء 24/24

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة "الشرق"، أن "أزمتين ملحتين يعاني منهما اللبنانيين هما النفايات والكهرباء، ففيما خص نفايات بيروت هناك خياران لمعالجة الوضع الراهن: إما الطمر وإما الترحيل"، مشيرا إلى أنه "أمام الطمر عقبات ليست طفيفة خصوصا أن بيروت بحكم الجغرافيا لا تملك مطمرا خاصا بها وربما تأمين مطمر بشكل معقول يحتاج إلى بعض الوقت، ذهبنا إلى الخيار الثاني وهو الترحيل، وبالأمس تبنينا قرار بلدية بيروت القاضي بترحيل هذه النفايات وطلبنا من الحكومة إجراء المقتضى لإنجاز هذا الترحيل، وطلبنا من وزير البيئة إتخاذ الإجراءات اللازمة لإستكمال هذه الخطوة". اضاف: "الحلول البعيدة المدى تكمن بإقامة معامل للفرز وربما محارق بيئية حديثة، لكن كل هذه الحلول تحتاج إلى وقت. نحن أمام أزمة كبرى، وخيار الترحيل هو الأقرب إلى التحقيق الا إذا حصلت معجزة وتم تأمين مطمر معين نستطيع من خلاله معالجة هذا الملف، محافظ بيروت كان يتحدث عن الإجراءات الطارئة التي اتخذت لجمع النفايات، إلا أنها معرضة للتخمير ولأشعة الشمس، لذا فالأمور لا تحتمل الكثير من الإنتظار. إن الناس يعانون ويحتاجون إلى حل سريع". وعن موضوع الكهرباء، قال حوري: إن "المواطن في حالة غليان شديد وله الحق"، لافتا الى انه "صدر قانون بتاريخ 13 - 10 - 2011 رقمه 181 وتم بموجبه منح وزير الطاقة جبران باسيل مليار و772 مليون ليرة أي مليار و200 مليون دولار لإنتاج 700 ميغاوات، كلنا يذكر هذا القانون ويذكر حين طلب الوزير باسيل هذا الطلب قال هذا سيؤدي في العام 2015 إلى تأمين الكهرباء 24 ساعة في كل لبنان. اليوم كلنا نرى أن الكهرباء شبه معدومة في كل المناطق اللبنانية، من حق المواطن الحصول على الكهرباء ومن حقه أيضا أن يعلم أين ذهب هذا المليار و200 مليون دولار. إن التقصير الخطير في مجال الطاقة والذي أوصل الأمور إلى لا شيء من الواضح أنّ الإنتاج هو في أسوأ حالاته وأن النقل في أسوأ حالاته والجباية ليست في وضع يسر الناس، مع إصرارنا خصوصا في بيروت التي نمثلها على معالجة هذا الملف في أسرع وقت ممكن، لذا نحن نصر على فتح تحقيق فوري في هذا المجال وليبدأ عبر الحكومة. ونحن كنواب بيروت لن نسكت عن هذا الموضوع. إن وزارة الطاقة مسؤولة ويجب أن يسأل باسيل عن هذه المهزلة التي حصلت والتي أوصلتنا إلى هذا الوضع، من حق المواطن أن يعلم ونحن لن نتراجع عن هذا الموضوع". وعن شعور أبناء بيروت بالغبن رأى أن "الناس لها الحق بهذا الشعور لأنهم لم يعد في الامكان ان يحتملوا أية ذرائع أو حجج، ضاقوا ذرعا بالدولة وبالوزراء وبكل الذين تعاقبوا على هذه الوزارات لا سيما وزارة الطاقة وهم من التيار الوطني الحر الذين ملأوا الدنيا ضجيجا حول التغيير والإصلاح الشفافية وهذه هي النتيجة. ليس من حق أهل بيروت فقط بل من حق كل الناس أن يسألوا".

وهل سيكون موضوع النفايات ضمن نقاش "المستقبل" و"حزب الله"، قال حوري: "نحن ربما نضطر لمعالجة موضوع النفايات ومواضيع خدماتية بسيطة كان يجب أن تقدم للمواطن. بدأنا بالحوار في موضوع تخفيف التوتر المذهبي وإنتخاب رئيس للجمهورية، واليوم يفترض أن نبحث في موضوع النفايات"، لافتا إلى أن "النفايات تبحثها اللجنة الوزراية المختصة، وموضوع الحوار يجب أن يتابع عمله رغم كل ما نرى من سلبيات ورغم كل ما نرى من مواقف متشنجة وغير مشجعة وغير مريحة، الحكومة مسؤولة واللجنة الوزارية، المواطن لا يهمه من سيعالج هذا الملف". واكد حوري "دعمه الكامل للرئيس تمام سلام"، مشددا على "وضوح صلاحيات رئيس الحكومة المتعلقة بجدول الأعمال"، مضيفا أن "الحكومة يجب أن تتابع القضايا الحياتية والمعيشية للمواطن وعليها أن تناقش العديد من القرارات التي تنتظر منذ أكثر من أسابيع". وعن التمديد للضباط الكبار، أشار إلى أن "السيناريو المتوقع هو أن يعرض موضوع رئيس الأركان ويقترح إسم أو أكثر لتعيين رئيس للأركان، وإذا لم يحصل على أغلبية الثلثين لن نذهب إلى الفراغ ويصبح حكما قرار التمديد لرئيس الأركان الحالي أمرا واقعا".

 

النائب جان أوغاسابيان: نطالب الحكومة بقرارات فورية للمواضيع الحياتية

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - اشار النائب جان أوغاسابيان في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3- 100,5) "الى اننا امام ازمة الجمهورية والازمات تتراكم، ومجلس الوزراء بدلا من مقاربة هذه المسائل، يحصر اجتماعاته ويضيع وقته بموضوع آلية عمله التي لن تنتهي لا اليوم ولا غدا طالما ان هناك شغور رئاسي". وقال:"لنضع الالية جانبا، ولتأخذ الحكومة قرارات فورية حاسمة في الملفات الحياتية، كالهرباء والماء والنفايات والرواتب، فهذه الملفات تتراكم ويمكن ان تفجر الوضع، فتفلت الامور من القيادات السياسية التي لن يعود بمقدورها ضبط الشارع". واكد "ان المطلوب الفصل بين السياسة والامور الاجتماعية التنموية التي تقارب حياة الناس، وممنوع على الحكومة ان تلتهي عن المسائل الحياتية"، موضحا "ان هناك مسائل تنموية تحتاج الى قرارات سريعة"، وقال:"نحن كفريق سياسي نطالب الحكومة باتخاذ قرارات فورية للمواضيع الحياتية، وطرحنا كتيار مستقبل هو سلة متكاملة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية بالدرجة الاولى، وحكومة وفاق وطني، وانجاز التعيينات الامنية وعودة الحياة البرلمانية،" لافتا "الى انه لا يجوز ان يصر فريق على منع اي مبادرة او خطوة باتجاه الحلول لحين تعيين قائد الجيش". وشدد "على انه لا يجوز ان نوقف مصالح الناس ومصلحة البلد الاقتصادية والبيئية، ونعيش بواد من النفايات من اجل تحقيق مطلب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون"، مشيرا "الى ان لا خيار آخر غير التمديد للامنيين والشارع سيتحرك ويتفلت ليس لان العماد عون سيطلب منه بل لانه يعاني امورا حياتية ضرورية ملحة". وختم:"نحن امام استحقاقات مالية كبرى واستحقاقات بيئية وصحية داهمة، ونريد قرارات خلال 48 ساعة ولا يهمني كمواطن من يوافق او يرفض ذلك".

 

النواب السابقون: لاجراء انتخابات نيابية تأتي بممثلين حقيقيين عن الشعب

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري في مقر الرابطة، ورأت في بيان تلاه رئيسها نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي انه "بعد مراجعة الاوضاع التي تمر بها البلاد ان على الصعيد السياسي وشغور سدة الرئاسة وتعطيل مجلس النواب وتهميش عمل الحكومة، ام على الصعيد الامني ومأساة عرسال والجرائم المتنقلة ام على الصعيد الاقتصادي وتراجع الموسم السياحي او انقطاع المياه والتيار الكهربائي ام تراكم النفايات في الاماكن العامة. بعد مراجعة هذه الاوضاع المأساوية في منطقة تشهد الحروب والنزاعات الداخلية والطائفية والمذهبية، فان الهيئة تهيب بمجلس الوزراء اتخاذ الاجراءات الى اعادة الحياة الديموقراطية التي هي الملاذ الوحيد للانقاذ". اضاف: "هذه الاجراءات تبدأ بالعمل على اجراء انتخابات نيابية تأتي بممثلين حقيقيين عن الشعب يكون عملهم الاول انتخاب رئيس للجمهورية ثم تشكيل حكومة وفاق وطني". ورأى "ان التلهي بأمور ثانوية سيؤدي بالبلاد الى الهاوية ساعة لن ينفع الندم، فعلى مجلس الوزراء المنعقد غدا اقرار خطة الانقاذ هذه ووضع جدول زمني لتنفيذها حتى تصل البلاد الى بر الامان".

 

الراعي التقى مجلس رعية الكويت المارونية وزوارا: للتمسك بالقيم والمحافظة على أبناء الجالية

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - إستهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي إستقبالاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بلقائه صباحا وفدا من عائلة المرحوم القنصل أسعد الشاغوري، الذي رحب بالبطريرك الراعي في ربوع الشمال، وشكره على مواساته لهم في حزنهم. كما شكر الوفد للبطريرك الراعي إهتمامه برعية أفريقيا، مثمنا خطواته بإنشاء الرعايا في أفريقيا وهو في طور إنشاء أبرشية مارونية في أفريقيا الغربية والوسطى.

رعية الكويت المارونية

بعدها إلتقى وفدا من مجلس رعية الكويت المارونية برئاسة الأب ريمون عيد ورئيس المجلس المهندس جوزف إسطفان. وتندرج الزيارة في إطار سنوي تقليدي لأخذ بركته والتزود بتوجيهاته. وقدم المهندس إسطفان الى البطريرك الراعي تقريرا سنويا لأعمال المجلس التي قام بها ونفذها والأعمال التي ينوي القيام بها مستقبلا. وأثنى البطريرك الراعي على الجهود التي يبذلها مجلس رعية الكويت، داعيا الى "الإستمرار بالأعمال التي تصون وجودهم في بلاد الخليج"، داعيا أبناء الرعية هناك الى "التمسك بالقيم والتثبت بالإيمان والمحافظة على أبناء الجالية اللبنانية ومساعدتهم وتقديم الخدمات الضرورية لهم".

زوار

ومن زوار الديمان مدير رئاسة الجمهورية أنطوان شقير الذي وضع البطريرك في صورة متابعة الأمور الإدارية في القصر الجمهوري وقيام الموظفين والإداريين بأعمالهم اليومية. وظهرا، إستقبل رجل الأعمال في دولة الكويت مارون بو عبد الله على رأس وفد من بلدة رشعين ضم رئيس البلدية باخوس راضي ونائب الرئيس سركيس سيسوق والمختار جان حبيتر وناشطين من المجتمع المدني في البلدة الذين دعوا غبطته لزيارة بلدتهم، ووضعوه في أجواء الأعمال التي تقوم بها البلدية والتي يساهم بها مارون بو عبد الله، سيما وأن بلدة رشعين تعتبر من المناطق الساحلية السياحية. وأثنى البطريرك الراعي أمام الوفد على الدور الذي يقوم به عبد الله وتعلقه ببلدته والإهتمام بها وإنمائها وتواصله الدائم ومتابعته شؤون المغتربين في الكويت والخليج. كما إلتقى النائب السابق جواد بولس يرافقه سيمون الخازن، ووجه بولس الدعوة للبطريرك الراعي لمباركة اطلاق الموقع الالكتروني الخاص به.

 

ريفي استقبل وفد هيئة العلماء الرافعي: تمنينا انهاء ملف موقوفي رومية

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير العدل اشرف ريفي في مكتبه بعد ظهر اليوم، وفد "هيئة علماء المسلمين" ضم المشايخ: سالم الرافعي، زكريا المصري، رائد حليحل وعلي طه. وبعد اللقاء، صرح الشيخ الرافعي: "زيارتنا اليوم تأتي ضمن حلقة من سلسلة لقاءات تقوم بها هيئة علماء المسلمين، وقد بدأناها بزيارة سماحة مفتي الجمهورية، ثم رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والعدل اليوم، بحيث ان هناك قضايا كثيرة على الساحة اللبنانية والسنية خصوصا دفعتنا الى هذه الزيارات، ومنها قضية الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، وقد شعرنا خلال زيارتنا لسجن رومية بكثير من التحسنات والتحسينات التي طرأت على سجن رومية اجرائيا واداريا، ولكن الذي يهمنا أن كثيرا من المظالم لا تزال موجودة وخصوصا من الناحية القضائية سواء ان هناك موقوفين لفترة طويلة ومن دون حتى توجيه تهم اليهم، وهناك احداث باب التبانة وجبل محسن اذ لم يبق احد مسجونا من ابناء جبل محسن فيما يبقى ابناء من باب التبانة فقط". وأضاف: "تمنينا على معالي وزيري الداخلية والعدل انهاء هذا الملف وطيه واخلاء سبيل الجميع، كما ان هناك موقوفين ابرياء قد تم توقيفهم بجرير اقرباء لهم، وهذا لا يجوز في اي شرع ديني او أرضي "فلا تزر وازرة وزر اخرى"، وصحيح ان التعذيب توقف في سجن رومية لكننا لا نزال نسمع عن تعذيب في سجن الريحانية، ويجب ان تتداعى الدولة بمسؤوليها الى وقف هذا التعذيب، والتعذيب هذا الاسلوب الموروث عن النظام السوري لا يورث في الناس الا التطرف والحقد على الدولة والمجتمع". وتابع: "أمر آخر تطرقنا اليه مع الوزير ريفي هو قضية سرايا المقاومة، حيث نرى بأعيننا جماعة من السنة يتدربون ويتسلحون فقط لأنهم تابعون ل"حزب الله" ويوافقون المشروع الايراني فيما بقية الشبان يزج بهم في السجون بسبب وثائق اتصال وتصادر اسلحتهم، وهكذا نشعر بأنه اعادة لفترة ما قبل 7 ايار. لذلك لا يمكن أن يبنى البلد على هذا التفاوت، فأناس يتدربون ويحملون السلاح لأنهم يتبعون لمشروع، وأناس آخرون يضطهدون وتصادر اسلحتهم لأنها ضد هذا المشروع، وبالتالي لا يمكن دولة تحترم نفسها بمسؤوليها وجيشها وقيادتها أن تقبل بهذا الوضع، فاذا اردنا بناء دولة، فلا بد ان تبنى على العدل والانصاف، فالدول لا تبنى على الظلم والمحاباة لطرف من دون الطرف الآخر". وقال: "تكلمنا على بعض السجون السرية التابعة ل"حزب الله" في الضاحية بحيث يعترف لنا بعض الشباب بأن هناك اشخاصا مضى على سجنهم اكثر من عام ونصف عام في سجن ل"حزب الله"، وهذا بلا شك انتقاص من هيبة الدولة وسيادتها. وتكلمنا على الأخوة السوريين المعتقلين، وكأن الهوية السورية اصبحت تهمة، فهناك شباب سوريون يعتقلون لمجرد انهم قاتلوا في سوريا مع الثورة وضد النظام، وهم لم يرتكبوا شيئا في لبنان، فمجرد انهم قاتلوا في سوريا وحتى مع "الجيش الحر"، فهذه السياسة الخطيرة ستورث الاحقاد بين الشعبين السوري واللبناني، فهذا الشعب السوري الثائر غدا سيحكم سوريا، فكيف سنقيم علاقة مع هؤلاء اذا كنا نعذبهم ونضطهدهم ونزجهم في السجون لأنهم فقط سوريون، فنحن نبني احقادا ونورثها لأبنائنا". وختم: "لقد وجدنا تفهما من كل الذين زرناهم، سائلين ان يحل السلام في لبنان وألا تصل كرة النار الملتهبة في سوريا او العراق او اليمن الى لبنان".

 

هيل التقى رئيس الكتائب في حضور قزي

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - زار السفير الاميركي ديفيد هيل بعد ظهر اليوم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حضور وزير العمل سجعان قزي. وتم التداول في القضايا المستجدة. واستكمل الحديث على الغداء في أحد المطاعم في وسط بيروت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لجنة الاشغال بحثت في موضوع سد جنة في ضوء الدراسات البيئية قباني: تجميد العمل به بعد التنبيهات العلمية من أضراره الكبيرة

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقدت لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه جلسة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، برئاسة رئيس اللجنة النائب محمد قباني وحضور النواب: بدر ونوس، فريد الخازن، وليد الخوري، الوليد سكرية، جمال الجراح، سامر سعادة، نعمة الله ابي نصر، معين المرعبي، علاء الدين ترو، مروان حمادة، عباس هاشم، نضال طعمة، فادي الاعور، نبيل نقولا، حكمت ديب، سيمون ابي رميا، غازي يوسف، ناجي غاريوس وغسان مخبير. كما حضر وزراء: الطاقة والمياه ارثور نظريان، السياحة ميشال فرعون والثقافة ريمون عريجي، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جوزيف نصير ومستشار المؤسسة المهندس جورج ملكي، مدير عام الثقافة سركيس الخوري، مستشارا وزير البيئة غسان صياح ويوسف دوغان، مستشارو وزير الطاقة المحامي انطوان كعدي والمهندس جان جبران والمهندس زياد زخور، رئيس مصلحة المشاريع في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جورج القاضي، رئيس مصلحة المنشآت في وزارة الطاقة والمياه المهندس جورج رزق، رئيس جمعية "اصدقاء ابراهيم عبد العال" النائب السابق ناصر نصرالله، رئيس جمعية "غولد بلو" الدكتور نزار الاعور، ممثل وزارة البيئة المهندس بسام الصباغ، رئيس شركة "جيكوم" المهندس انطوان سلامة وفريق عمل الشركة: الدكتورة ميرنا سمعان، ميشال خياطة، خليل زين، غبريال عبد النور وانطوان ريشا، ممثلا شركة "خطيب وعلمي" الدكتوران عادل ابي ابو جودة ومازن حيدر، رئيس "التجمع اللبناني لحماية البيئة" المهندس رفعت سابا ممثلا الجمعيات في المجلس الوطني للبيئة، الخبيران البيئيان بول ابي راشد وبيار ضومط، الناشط البيئي النائب السابق صلاح حنين، رئيس جمعية "جبل موسى" سيزار خليل، ممثل جمعية "محمية جبل موسى" أسعد نجم، رئيس حزب "الخضر" سمير سكاف وفيليب ابو زيد. وخصصت الجلسة لبحث موضوع سد جنة في ضوء الدراسات البيئية الحديثة التي اجرتها شركة "جيكوم".

قباني

اثر الجلسة، قال قباني: "سد جنة موضوع ساخن منذ فترة وفي البداية كان هناك تركيز على تقرير من مؤسسة المانية رسمية اسمها "بي آر" أشارت فيه الى ان هناك تسربا هائلا في سد جنة. وعندما حصل تشكيك بهذا الموضوع، عادوا وكلفوا شركة فرنسية كبيرة وضعت تقريرا مفصلا. واتفق التقريران على أن السد لا يصلح. وبعد فترة عادت وزارة البيئة وطلبت دراسة للاثر البيئي لانها لم توضع قبل ذلك، فكلفت مؤسسة لبنانية محترمة وهي شركة جيكوم لصاحبها المهندس الكبير انطوان سلامة، فقدمت قبل اسبوعين او ثلاثة دراسة بيئية من 600 صفحة مع خرائط وصور لسد جنة. وعندما قدمت هذه الدراسة فتحت ابوابا جديدة لاعادة البحث بهذا الموضوع".

أضاف: "في اجتماع اليوم تكلمنا عن الدراسة البيئية للمهندس انطوان سلامة وكلفنا امين سر اللجنة بقراءة ملخص الملخص عن هذا السد خلال سبع الى ثماني دقائق فتحدث عن النظام الايكولوجي والثقافي والتنوع البيولوجي وعن امكانية التدهور البيئي وامور اخرى. وملخص الكلام ان وادي نهر ابراهيم هو فريد من نوعه ليس في لبنان فقط بل بكل منطقة حوض البحر الابيض المتوسط، وهو موضوع على لائحة التراث العالمي، ولم يصنف بعد، وانه أهم موقع للتراث الفينيقي خصوصا ان هناك ممرا اسمه الممر الفينيقي. وعند قراءة التقرير كانت هناك محاولات لتسخيف العمل. ان ما توصلنا اليه بعد النقاش ان وزارة البيئة تتوقع ان تحصل على تقرير تقييمي للدراسة في الاول من ايلول، ووزارة الثقافة تريد ان تقيم الارث الثقافي حسب دراسة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان. أريد ان أحيي الوزراء الذين حضروا واقول ان التوصية التي صدرت عن لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه هي بتجميد العمل في هذا السد حتى منتصف ايلول، وهذا كلام جدي لان المعلومات الواردة من جميع المصادر العلمية الجدية تنبه الى الاضرار الكبيرة لهذا السد".

وتابع: "هذا الكلام ليس شعرا، وآسف ان أحدا قال أنه شعر. أنا اعتدت التهجم علي من جهة سياسية معينة مع الاسف، وهناك زميلان قالا ان رئيس لجنة الاشغال غير عادل بإعطاء الكلام. هذه الورقة امامي للمتكلمين واول اسم هو اسم الزميل فادي الاعور والاسم الثاني هو الزميل نعمة الله ابي نصر والاسم الثالث هو اسم الزميل حكمت ديب والاسم الرابع للزميل جمال الجراح، هل هذا ليس عدلا؟ أول ثلاث كلمات كانت لنواب من تيار سياسي واحد فهل يعني ذلك أن ليس هناك عدلا. على العكس فقد اعطيت الكلمات بحسب الدور للاول وهو ليس معي في السياسة. من المؤسف ان يطعن البعض برئيس اللجنة، فأنا ضميري مرتاح ونحن لا نتبع الا العمل العلمي، وهذه دراسة علمية ضخمة والملخصات التنفيذية هي بتصرف من يريد من وسائل الاعلام، ونحن منفتحون ونريد مصلحة البلد".

قيل له: أشار وزير الطاقة لدى خروجه من الجلسة وسؤاله عن نقاشات اللجنة، الى أنها تمثيلية؟

أجاب: "مع الاسف وزير الطاقة خاضع لتأثير سياسي من وزير الطاقة السابق الذي ما يزال حاكما للوزارة من الالف الى الياء".

نقولا

وقبل انتهاء جلسة لجنة الاشغال العامة والطاقة والمياه، أدلى النائب نبيل نقولا بتصريح قال فيه: "دعينا اليوم للتباحث بموضوع سد جنة الذي نرى هذه الضجة الكبيرة حوله. لقد تبين لنا من خلال اجتماعاتنا ان الموضوع يتحول من قضية انسانية تقنية الى قضية سياسية معروف الى اين ستوصل. نحن اليوم أمام مشكلة إذ أن أحدا لم يقدم حلا لهذا الموضوع، والناس تريد ان تشرب، لكن هناك عملية ممنهجة ومؤامرة على الشعب اللبناني لكي يشتري المياه مرتين والكهرباء مرتين، يريدون اذلال المواطن. سد جنة يستطيع ان يوفر على اهل بيروت ومنطقة جبيل كل العناء، وهناك أناس تعتبر نفسها من المجتمع المدني ولا دخل لها بهذه المواضيع. هذا الموضوع مطروح منذ عام 2000 ومر عبر مجلس النواب وعبر اختصاصيين وهناك اشخاص يحاولون ويدفعهم احد لتوقيف هذا العمل لانه يوفر مئة مليون متر مكعب من المياه، 30 مليونا منها تذهب لمنطقة جبيل و70 مليونا لمنطقة بيروت. فإذا كانت هناك مؤامرة لتعطيش بيروت واللبنانيين، نحن لن نقبل بها وليسمح لنا المجتمع المدني".

هاشم

بدوره، قال النائب عباس هاشم: "نحن أمام مأساة جدية وحقيقية على المستوى الانمائي وتخص الشعب اللبناني بكل اطيافه وهو موضوع المياه. مع الاسف جوبهنا اليوم بفرقة تضليل وتزوير للحقائق، فخطة السدود التي أقرت، أقرت انطلاقا من حاجات لبنان الفعلية وهي تقام في كل العالم الا في لبنان، فقد أصبح هناك حرص على ما يسمى الوديان وكيفية تسرب بعض الاتربة اليها ونسوا الانسان. واستطيع القول اننا نشهد انقراضا للقيم الانسانية والاجتماعية والبيئية".

أضاف: "أنا حزين وآسف لادارة الجلسة من قبل رئيس لجنة الاشغال النائب محمد قباني الذي لم تكن لديه جزئية العدالة بتسلسل موضوع الكلام، واعطى مساحة كبرى لكلام انشائي وللشعر، لا علاقة له بالعلم، كما أنه غير جدول تسجيل الاسماء وانتقل الى اسماء منتقاة. أقول له، مهما كان موقفك السياسي فبصفتك رئيس اللجنة عليك القيام بعملية توازن وعدالة لادارة الجلسة واعطاء مساحة للزملاء النواب".

 

الرئيس أمين الجميل استقبل السفيرين الاميركي والقبرصي وحياة ارسلان

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا اليوم، سفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل وتم التداول بالوضع الأمني العام في البلد لا سيما على الحدود اللبنانية - السورية وضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة. وتطرق البحث حول الوضع الحكومي عشية الإستحقاقات الداهمة التي تتعلق بالتعيينات الأمنية الملحة والضرورية، وحول تداعيات الإتفاق النووي مع إيران على الصعيد اللبناني والإقليمي.

سفير قبرص

والتقى الجميل أيضا، سفير قبرص هومير مافروماتيس في زيارة وداعية، وتناول اللقاء "موضوع العلاقات الثنائية وتعثر خطوات إستثمار الثروة النفطية والغازية في منطقة البحر المتوسط، كما جرى بحث الوضع العام في قبرص والمفاوضات من أجل توحيد الجزيرة التي تجري الأن في جو من الإيجابية بين الفريقين.

حياة ارسلان

واستقبل الجميل أيضا الأميرة حياة إرسلان يرافقها الأمير عادل إرسلان وتم خلال اللقاء البحث في إحتفالية لبنان الكبير. وقالت إرسلان بعد اللقاء: "الزيارة اليوم كانت لبحث إحتفالية ذكرى لبنان الكبير في الأول من أيلول، ولإنشاء هيئة من العائلات التي ساهمت وشاركت في باريس بالمطالبة بإعلان دولة لبنان الكبير، وستعنى الهيئة بكافة شؤون هذا الإحتفال، وستنسق مع العائلات في المناطق ومع البطريركية المارونية لأن الفضل الأساس في هذا الموضوع يعود للبطريرك الياس الحويك، والجميل ملم بكل التفاصيل التاريخية وموقفه إيجابي".

 

سليمان: قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون وحسن تطبيقهما

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية وطنية - أكد الرئيس العماد ميشال سليمان ان "الجمهورية اللبنانية بخير على الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي تعصف بالمنطقة". وشدد خلال حديث إلى "تلفزيون لبنان" أجرته معه الاعلامية شدا عمر وحاوره رئيس تحرير "اللواء" صلاح سلام ومدير تحرير "النهار" غسان حجار والصحافي قاسم قصير ان "الجيش اللبناني هو من أقوى جيوش المنطقة لأنه برهن عن قدرة محترفة انه الأقدر على مواجهة الارهاب". وقال:"أنا متفائل بمستقبل لبنان وبالجمهورية، السبب الاول هو الناس والمؤسسات الكبرى هي الاساس، والكلام عن دولة فاشلة غير صحيح لان الدولة الفاشلة لا يكون لديها جيش قوي. اهنئ الجيش بعيده، وانا اقول ان الجمهورية بخير ولكن نحن لا نعرف كيف ندير هذه الجمهورية بشكل صحيح، والذي لديه جيش كهذا الجيش يجب ألا يخاف. انا فرح بهذا الجيش الذي اثبت انه اقوى من الجيوش الموجودة التي كانت تسمى حديدية". وأضاف: "هناك ازمة حقيقية في الاستحقاقات السياسية والدستورية، وهذه الازمة وضعت الشعب في خطر، وهي ناتجة من ممارسة خاطئة للدستور". وردا على سؤال يتعلق بأحداث السابع من أيار قال سليمان: "لا أحد في العالم كان يستطيع منع 7 ايار بأيامه الاولى، ولكن نحن قمنا بتنظيم انفسنا وبدأنا بمسك المستديرات والتقاطعات استعدادا لتنظيف الاحياء من المسلحين بعد تقسيمها إلى مربعات، لكن الامور انتهت بسرعة. ولو دخلنا بهمجية في 7 أيار لكانت الحرب إنتقلت إلى الجيش. كنا ننظم الامور ونعطي إنذارا لمهاجمة المسلحين". وأكد أنه "بعد خروج السوري اكتشفنا عثرات وثغرات في الطائف. ونحن نطالب ونعمل على تحصينه بما يكفل استمرار الشراكة في الحياة السياسية اللبنانية، ومن أدوات التحصين "إعلان بعبدا" لتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة". واعتبر سليمان ان "قوة الرئيس من قوة الدستور والقانون الجيد، وانا إستعملت صلاحياتي في الكثير من الامور".

وأوضح أن "العقد الإجتماعي ونظامنا هو افضل نظام في العالم، وانا ضد عقد إجتماعي جديد، وبالتالي ضد أي مؤتمر تأسيسي. هناك صلاحيات في الطائف للرئيس تجعله اقوى شخص بعد ترميم الثغرات، ولكن يجب ان نفهم القوانين ونتقبلها.

منذ عام 2005 أنجز الجيش ما لا يمكن إنجازه بإنتشاره في الجنوب والبارد والتظاهرات ومواجهة داعش". وأضاف: "إن تغيير المشهد السياسي يكون بقانون انتخابي جديد، وانا مع القانون النسبي. ومن المعيب تصنيف المسيحيين بين "مسيحي اصلي" و"مسيحي غير اصلي". المسيحي يكون قويا عندما تكون الجمهورية قوية، لا يكون قويا بعضلاته ولا بماله. لا تستطيع ان تقول للجيش "يا عيني ويا حبيبي" وتهشم بقائد الجيش". وردا على سؤال، قال سليمان: "عندما انتخبت طالبت بالعلاقة الندية مع سوريا و"زعلوا مني". وعندما قلت الإستراتيجية الدفاعية "زعلوا مني"، علما ان هذا قلته بخطاب القسم. الجيش السوري خرج من لبنان عام 2005، ونحن ذهبنا لنقاتل في سوريا". وسأل: "ماذا سيقول الرئيس القادم في خطاب القسم عن التدخل في سوريا، هل هو مع ام ضد؟. ام انه سيسكت، والساكت عن الحق شيطان اخرس؟. يجب إنتخاب رئيس، وحينها يمكن تعيين قائد جيش مكان العماد قهوجي. هناك فريق يطرح تعيين قائد جيش، وانا اقول ان هذا الطرح في غير محله. ويجب عدم طرح إسم لقيادة الجيش من قبل طرف سياسي. اليوم الجيش قادر على حماية لبنان، والإرهاب لا يستطيع ان يفعل بلبنان كما فعل في العراق وسوريا. مهما حصل في الشمال لا يستطيع الإرهاب إعلان ولاية لان اهل الشمال سيرفضون هذه الولاية، وعندما يقبلها اهل جونية وصيدا سيقبلها اهل عكار والشمال". وتابع: "ان اول من اوجد معادلة الجيش والشعب والمقاومة هو ميشال سليمان، وانا متمسك بهذه الصيغة تجاه العدو الإسرائيلي، ولذلك وضعنا تصور الاستراتيجية الدفاعية، اما ان تتدخل في سوريا من دون موافقة الشعب والجيش فلا يكون هناك ثلاثية. أنا لا اعرف إذا كان هناك تنسيق بين المقاومة والجيش على الحدود، ولكن انا مع أي تنسيق لحماية الامن في لبنان. والمعادلة تجاه العدو الاسرائيلي تبقى معادلة ذهبية". وعن رفضه التمديد أجاب سليمان: "أفتخر بأنني أعطيت نموذجا ديموقراطيا بخروجي من رئاسة الجمهورية، ولم يكن هناك مشروع تمديد، وانا لم اكن افكر في الامر، بل أرفضه، وأبلغت كل من راجعني في هذا الشأن". وردا على سؤال يتعلق بالديموقراطية والعسكريتاريا قال سليمان: "إن قائد الجيش هو افضل من تبوأ رئاسة الجمهورية او اي وظيفة في الدولة، شرط ان يحسن الممارسة الديموقراطية ولا يغلب الطابع العسكري في رئاسة الجمهورية". وعن اختيار الطوائف من يمثلها في المراكز الرسمية أجاب: "رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن خيارا شيعيا، بقدر ما هو خيار لبناني سني ومسيحي فرض نفسه على الشيعة، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام هو خيار جميع اللبنانيين". وعن "تشريع الضرورة" وفتح دورة إستثنائية قال سليمان: "أقترح على الرئيس بري الحريص على الميثاق، ان يطعن بأي قانون يصدر عن دورة إستثنائية أو عادية في غياب رئيس الجمهورية". وختم: "كان يقال إن لبنان سيدمر جراء الاحداث التي حولنا، سوريا، يا للأسف دمرت، ولبنان لم يهتز".

 

عودة في الذكرى السنوية الأولى لساسين: المواطن سئم الفلتان ويريد رئيسا يجمع أشلاء الوطن

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، في كنيسة القديس نيقولاوس، جنازا لراحة نفس النائب ميشال ساسين في الذكرى السنوية الاولى لغيابه في حضور العائلة والأصدقاء ومؤمنين. وقد مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، كما مثل الرئيس أمين الجميل النائب فادي الهبر والرئيس ميشال سليمان الوزيرة السابقة منى عفيش. كذلك حضر العديد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وممثلون عن القيادات العسكرية والأمنية.

العظة

وألقى عودة عظة قال فيها: "منذ ما يقارب السنة ودعنا إنسانا عزيزا على قلوبنا جميعا، نذر نفسه لخدمة وطنه ومواطنيه، فتح بيته لناخبيه ومحبيه، لكن الأهم أنه فتح لهم ذراعيه والقلب. قلب ميشال كان يفيض محبة ووجهه إشراقا. وهل ننسى ابتسامته الدائمة وروحه الطيبة؟، وها نحن نجتمع اليوم للصلاة من أجل راحة نفسه إنما أيضا من أجل خلاص لبنان وراحة بنيه". أضاف: "عاش ميشال في زمن كان للسياسة فيه معنى راق وكان السياسيون رجالا كبارا يحترمون أنفسهم ويحترمون بعضهم البعض رغم خلافاتهم، ويحترمون كلمتهم. كان النائب يصل إلى البرلمان بكفاءته وعلمه وحسن تمثيله لناخبيه لا بواسطة المال أو المحادل والقطارات السريعة ولا بواسطة العلاقات والمحسوبيات". وتابع: "في كنيستنا الأرثوذكسية الشعب يعلن قداسة القديس لأنه يختبر بر من أعلن قداسته، ومحبته وصلاحه وقداسته. عندها تتبنى الكنيسة القديس وتعلن قداسته. كذلك كان النائب يصل إلى البرلمان باختيار الشعب وتبنيه له. وكان النائب يجهد ليمثل ناخبيه أحسن تمثيل ويكون خير ناطق باسمهم. هكذا كان ميشال. محبة أهل بيروت له وخدمته لهم وحضوره الدائم بينهم في أفراحهم وأتراحهم، يساندهم ويؤاسيهم ويحمل قضاياهم ويتكلم باسمهم ويدافع عنهم، كلها جعلته أهلا لثقتهم، ما أبقاه نائبا عنهم سنوات طوال". واستطرد عودة: "مبدأ ثابتا اعتمد: "الولاء للوطن بعيدا عن الطائفية، واحترام سلطة القانون ومؤسسات الدولة والعمل على تفعيلها لخدمة المواطن". ولاؤه للبنان وله وحده، واحترام المواطن وخدمته كانا عنوان نيابة ميشال ساسين. في إحدى المقابلات قال سنة 2000: "إستعمال سلاح المال لشراء الضمائر يدل على ثقافة تقول إن الإنسان سلعة مثله مثل أي سلعة أخرى، يخضع لقواعد السوق ويعرض لعملية البيع والشراء. يستعملون المال السياسي مغلفا بالمساعدات الآنية والظرفية، كما تغلف المعصية بثوب الفضيلة، لتطويع إرادة المواطن المسكين واستغلال ضعفه أمام غلاء المعيشة وافتقاد فرص العمل. لذلك أخوض المعركة الإنتخابية انتصارا لكرامة الشرفاء من أهل بيروت، متسلحا بالمحبة التي بنيت جسورها مع كل عائلة ومواطن طوال أربعين عاما قضيتها في خدمة الشأن العام، ساعيا إلى إيصال كل صاحب حق إلى حقه. ورجائي أن يقال عند إعلان النتيجة أن هناك مرشحين نالوا عددا معينا من الأصوات بلغت قيمتها الشرائية آلاف الدولارات أو ملايينها، ومرشحين آخرين نالوا آلاف الأصوات هي صرخات من المحبة والوفاء". وسأل: "أين نحن اليوم من هذه المبادىء؟ وهل ما زال بيننا من يفكر بكرامة المواطن عوض جعله سلعة ومطية وأداة للمصالح والمطامع والطموحات؟" أضاف: "عن مطالب المواطن قال: "قبل الخبز يريد الحرية. يريد أن يطبق القانون على الجميع. يريد عدم استغلال السلطة للاثراء غير المشروع. المواطن يحب النزاهة، يريد دولة المؤسسات، يريد الأمن والإستقرار. يريد الوصول إلى حقه بجدارته دون أي وساطة وبالنتيجة يفتش عن فرصة عمل منعا لهجرة أبنائه". وتابع: "المؤلم أن اللبنانيين ما زالوا يرددون هذا الكلام. يريدون دولة تؤمن لهم الحرية والعدالة والأمن والإستقرار وفرص العمل من أجل عيش كريم، كما يريدون حكاما يتحلون بمحبة لبنان والولاء له بالإضافة إلى النزاهة والحكمة والتواضع وروح الخدمة لا التعالي والتكبر. وقبل هذا كله يريدون رئيسا يجمع أشلاء هذا الوطن. لقد سئم المواطن الفلتان السياسي والأخلاقي والأمني. سئم من أحاديث التقصير والهدر والصفقات والحرتقات ومن أخبار القتل والموت والطعن والذبح. سئم من غياب الدولة وتقصير المسؤولين عن تأمين أبسط حاجات المواطن كالحفاظ على حياته وكرامته وأمنه من أي اعتداء أو تسلط أو استباحة، وتسيير أبسط أمور حياته اليومية كتأمين الماء والكهرباء ورفع النفايات عن الطرقات، خاصة في أشهر الصيف الحارة". وقال: "عندما نتذكر ميشال وأقرانه من السياسيين الكبار نحزن على أنفسنا لأننا من علو المكانة التي وضعوا لبنان فيها، هبطنا إلى أدنى دركات التفكك والعجز والإنحطاط. لبنان في أيامهم كان درة الشرق ومقصد الكبار، أما في أيامنا فقد أصبح ورقة على طاولة الكبار، هذا إن تذكروه. أقصى طموحنا أصبح أن يتفق الكبار لكي نحظى برئيس أو لكي تحل بعض مشاكلنا المستعصية. بئس الأيام التي وصلنا إليها". وختم: "في هذه المناسبة، نتضرع إلى الرب الإله لكي يرحم نفس ميشال ويسكنه مع الأبرار والصديقين، كما نسأله أن يرحمنا ويسكب سلامه في العالم أجمع وفي بلدنا وقلوب حكامنا وجميع المسؤولين ومن يدعون قيادة، وأن يستلهموا تعاليمه ويسيروا بهديها علهم يوصلون هذا البلد إلى حيث لا عنف ولا تقاتل أو تشاتم أو أحقادا وانتقامات، بل محبة وحرية وكرامة وعزة وتقدم وازدهار وإبداع".

 

الحاج حسن اقترح حلولا علمية لمعالجة النفايات: تبني مبدأ الفرز من المصدر واعتماد المطامر الصحية والمحارق

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم، عرض فيه آخر التطورات حول ملف النفايات ومقاربة كتلة "الوفاء للمقاومة" الموضوع وسبل معالجته. وقال: "إن أزمة النفايات في لبنان ليست جديدة أو طارئة، فقد طرحت خلال الاعوام الماضية في الحكومات المتعاقبة، وتم تأليف اكثر من لجنة وزارية لمتابعة هذا الملف، عن عشرات الاجتماعات الوزارية والسياسية والتقنية والتي واكبتها قوى المجتمع المدني والبيئي، وفي الواقع تم اقرار أكثر من خطة للحل في الحكومات المتعاقبة ولقد شاركنا ككتلة وفاء للمقاومة كما شارك غيرنا من القوى السياسية في هذه اللجان والاجتماعات واللقاءات وصوغ الخطط وإقرارها. ولكن ماذا كانت النتيجة؟كارثة كبيرة أغرقت لبنان بعشرات الاف الأطنان من النفايات".

واضاف: "بعد هذه المقدمة الموجزة، لا بد من اطلاع الرأي العام اللبناني على الأسباب الحقيقية التي أوصلتنا الى هذه الحالة المزرية:

1 - الاصرار على المحاصصة والمنافع السياسية والمالية والاحتكار من بعض الأفرقاء.

2 - الاصرار السياسي من بعض الأفرقاء على عدم اجراء مناقصات دورية لتلزيم ملف النفايات والاصرار على تمديد العمل لسنوات طويلة لشركة واحدة، على الرغم من كل النقاش السياسي والانتقادات والخلافات حول هذا الموضوع داخل الحكومات المتعاقبة وخارجها.

3 - عدم تنفيذ قرارات مجلس الوزراء وعدم وضع الخطط المقرة منذ أعوام طويلة موضع التنفيذ، ومنها اجراء المناقصات لتلزيم ملف النفايات وايجاد المطامر الصحية في المحافظات وإنشاء محارق للنفايات التي اتخذ قرار بها عام 2010 ولم تأخذ مجراها الطبيعي الى التنفيذ.

4 - تراجع هيبة الدولة وضعف صدقيتها وفشل المعالجات الحكومية في كثير من الملفات ومنها ملف النفايات خلال عهد الحكومات المتعاقبة، في مقابل صعود الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي وتغذية العصبيات واعتماد البعض هذا المنطق في مقاربته ملف النفايات وملفات أخرى".

واضاف: "كما أصبح معروفا، يرمى نحو 3 الاف طن يوميا من النفايات في محافظة بيروت وضواحيها ومعظم محافظة جبل لبنان، ونحو 1500 طن من النفايات في محافظات الشمال وعكار والجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك - الهرمل. ويتم معالجة جزء منها عبر الفرز والتسبيخ، وتتم معالجة الجزء الأكبر عن طريق الطمر في مطامر صحية احيانا وفي مطامر غير صحية أحيانا أخرى".

المعالجات أو الحلول العلمية

وقال: "يفترض أن تكون معالجة ملف النفايات معالجة علمية وبيئية أسوة بما تلجأ اليه سائر دول العالم، ويكون الحل بتبني مبدأ الفرز من المصدر للتخفيف من حجم النفايات وأوزانها والفرز يطبق على الحديد، الألمنيوم، البلاستيك، الورق والكرتون، الزجاج، الخشب، البطاريات وسواها.

يبدأ الفرز إذا من المصدر، أو في أول مرحلة تلي الكنس والجمع. ثم تتم معالجة النفايات العضوية من طريق التسبيخ وتحويل المخلفات الى سماد. وتتراوح النسب المئوية للفرز والتسبيخ بين 30 في المئة و40 في المئة بحسب الطريقة المعتمدة. وما تبقى من مواد غير مضرة وقابلة للاشتعال يتم حرقها، ثم تطمر العوادم في مطامر صحية.

وهنا أبدى ملاحظتين علميتين حول المطامر ومعامل التفكك الحراري هما:

أولا - المطامر هي مطامر صحية مغلقة بطبقات عدة من مواد مختلفة لمنع تسرب المياه إلى جوف الأرض. وهذا المبدأ معروف ومطبق عالميا، ثم يتم تغطية المطامر بالتراب لمنع الروائح والجراثيم، ويتم سحب المياه دوريا من المطامر لمعالجتها، فيما يتم استخراج الغاز منها وهو غاز الميتان لتوليد الكهرباء.

ثانيا - اما بالنسبة الى المحارق فقد أثبتت جدواها ولها مخططات تنفيذية دقيقة علميا ولا تحتاج إلى أماكن شاسعة، وهي تراعي كل شروط البيئة، بل تستثمر تجاريا وهي موجودة في أرقى عواصم العالم من باريس الى فيينا الى طهران وغيرها من المدن الكبرى. وتستخدم لحرق النفايات وفق مبدأ التفكك الحراري وتنتج طاقة كهربائية في المقابل. وفي حالة لبنان، حجم النفايات اليومي يؤدي الى انتاج 100 ميغاواط/ساعة سنويا وأكثر".

اسباب المشكلة

واضاف: "تكمن مشكلة النفايات في لبنان في ارتفاع مستوى انعدام ثقة اللبنانيين بالدولة وبأدائها ومستوى ضخ المعلومات الخاطئة والمضللة التي تصبح أحيانا مسلمات لدى المواطنين وخصوصا في ما يتعلق بالمطامر والمحارق.

لدينا اليوم أزمة حقيقية:

3 ألاف طن يوميا في الشوارع في بيروت والضواحي وجبل لبنان. وقد أصبحت نحو 60 ألف طن منذ بداية الأزمة وبعد اقفال مطمر الناعمة.

الدور المشترك بين الحكومة والقوى السياسية

ولما قامت الحكومة الحالية منذ أشهر عدة وللمرة الاولى بإعلان واطلاق المناقصات

وبعد تقدم العارضين في خمس مناطق لمعالجة النفايات وهي:

1 - محافظتا الشمال وعكار

2 - أقضية المتن وكسروان وجبيل.

3 - أقضية الشوف وعالية وقسم من بعبدا.

4 - محافظتا الجنوب والنبطية.

5 - محافظتا البقاع وبعلبك - الهرمل.

وفي انتظار أن يتقدم العارضون الى منطقة بيروت والضواحي اذا ما تم رفع المنع السياسي عنهم في ما لو صحت المعلومات عن هذا المنع، واعتقد انها صحيحة. فان المعالجة المطلوبة من الحكومة ومن القوى السياسية للتصدي للتداعيات البيئية والاجتماعية والسياسية والأمنية الخطيرة والمحتملة الناجمة عن أزمة النفايات تتطلب الآتي:

أولا - التفاهم السياسي على إيجاد مطامر صحية في كل من المناطق المشار اليها أعلاه وهي لتأكيدها مجددا:

1- محافظتا الشمال وعكار.

2 - أقضية المتن وكسروان وجبيل.

3 - أقضية الشوف وعالية وقسم من بعبدا.

4 - محافظتا الجنوب والنبطية.

5 - محافظتا البقاع وبعلبك - الهرمل.

لاستيعاب نفايات كل منطقة منها على حدة. وهنا أود الاشارة الى ضرورة تحمل المسؤولية الوطنية عن طمر نفايات بيروت والضواحي حيث لا يوجد في هذه المنطقة أي مدى جغرافي لاحتواء أو اقامة مطمر صحي فيها، وذلك بالبحث عن الحلول المناسبة.

ثانيا - ارساء المناقصات الخاصة بكل المناطق المشار اليها أعلاه عبر الاسراع في درس هذه الملفات لناحية الجودة والمواصفات الفضلى والاسعار الأدنى والموعد هو السابع من آب. ثم اعادة اطلاق المناقصات في اي منطقة لا يتم فيها ارساء المناقصة لأي سبب كان سواء لعدم تقدم أي من العارضين او عدم استيفاء المتقدمين منهم للشروط المطلوبة بالسرعة القصوى.

ثالثا - اطلاق المناقصة الخاصة بتلزيم معامل التفكك الحراري في منتصف آب الحالي.

رابعا - ايجاد اماكن تجميع موقتة لكل منطقة بغية رفع الضرر عن الناس وأرزاقهم وصحتهم تمهيدا لنقل النفايات الى حيث تكون المعالجة النهائية المرتقبة ونحن ننوه بالدور الكبير والمسؤول لكل من ساهم برفع كاهل النفايات عن أهالي بيروت والضواحي ونشير الى رغبتنا الجدية والمسؤولة بالخروج العاجل من هذا الوضع الاستثنائي.

خامسا - لقد طرح موضوع تصدير النفايات الى الخارج. ان هذا الموضوع يشكل حلا موقتا في ظل استفحال الأزمة وعدم التوافق على اعتماد مطامر صحية في بعض المناطق لمؤازرة خيارات اخرى تم ايجادها ولم تزل حتى الان موضوع تجاذب، وعلى رغم ارتفاع كلفة هذا الخيار، فاننا لا نمانع من اعتماده تحت وطأة الظروف الحالية آملين ان يكون خيارا جديا قابلا للتحول الى واقع لا ان يبقى مجرد عروض تلقتها الحكومة اللبنانية.

سادسا: لا بد من التأكيد اننا في ظل هذه الأزمة الخطيرة معنيون جميعا بالتضامن لايجاد حلول عاجلة لها منعا لتكرارها عبر:

أ - تحمل المسؤولية وعدم التهرب منها.

ب - الشفافية الكاملة والابتعاد عن الحسابات والمصالح.

ت - تخفيف وتيرة الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي .

ث - تضافر المسؤولية بين الحكومة والقوى السياسية والبلديات".

 

التنسيق النقابية دعت الى مؤتمر وطني في 19 الحالي : واهم من يعتقد أننا يمكن أن نتراجع

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - عقدت هيئة التنسيق النقابية في نقابة المعلمين - بدارو مؤتمرا صحافيا توجهت فيه ب "أصدق التحيات إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا مهنئين إياهم بمناسبة الأول من آب، ومتمنين الحرية لأسرى هذه المؤسسة الأغلى على قلوب اللبنانيين، كل اللبنانيين، وإننا على ثقة أنه بفضل دماء شهدائها الأبرار وتضحيات أبطالها سينتصر اللبنانيون على قوى الإرهاب والتطرف وكل ما يمس بأمن الوطن داخليا وجنوبا وشرقا". اضافت في بيان :"لسان الشاعر يقول: كلما داويت جرحا سال جرح، ولسان حال اللبنانيين يقول كلما بانت مشكلة تلتها معضلة حتى يكاد اليأس يتملكهم من عدم إمكان العثور على حلِّ لأي مشكلة مهما كانت صغيرة، في ظل استمرار هذه الطبقة الحاكمة التي تصر يوميا على إظهار عجزها وفشلها إلا فيما يتعلق بمصالحها وتراكم ثرواتها، وتبادل الأدوار فيما بينها لتصفية ما تبقى من دولة الرعاية الاجتماعية الضامنة ولضرب أي أمل بالتغيير والتطوير وإيقاف نزيف القدرات الفكرية والإقتصادية والإنسانية التي تنوء تحتها كبرى الأوطان فكيف بلبنان؟". وتابع البيان :"إن هيئة التنسيق النقابية إنتقدت ومنذ سنوات عجز الطبقة الحاكمة، ولم يكن ذلك بسبب عدم إقرار سلسلة الرتب والرواتب فحسب، انما لأنها لمست منها تعطيلا كاملا للمؤسسات الدستورية، وتشجيعا للفساد والرشوة بعد تعطيل مؤسسات الرقابة الواحدة تلو الاخرى، واضعافا لفاعلية الإدارة العامة بتجميد الرواتب من جهة، وإقفال باب التوظيف القائم على الكفاءة من جهة ثانية، واستبداله بالتعاقد الوظيفي المبني على المحسوبيات، وتسييبا لشؤون الناس وانتهاكا لكراماتهم، بحرمانهم من أبسط قواعد الحياة الكريمة. فلا مشكلة الكهرباء حلت رغم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات، ولا مشكلة المياه وجدت سبيلا للحل مع أن بلدنا بلد الينابيع والأنهار المتدفقة إلى البحر، وأخيرا وليس آخرا إغراقها البلد بالنفايات بعد أن اختلفت على تقاسم جبنتها التي أضافت المليارات إلى ثرواتها". اضاف البيان :"لكل ذلك فإن هيئة التنسيق النقابية تشاطر اللبنانيين الرأي، بأن غالبية الطبقة الحاكمة لم تعد قادرة على المعالجة ولا هي في الأصل راغبة بها. فهذه الطبقة أعلنت إفلاسها الشامل منذ زمن، وعلى اللبنانيين مواجهة هذا الواقع مواجهة شاملة تتجاوز القطاعات وتتعالى فوق الفئويات، وعليه فإن الهيئة تدعو إلى:

- المشاركة الكثيفة والمتنوعة والشاملة في المؤتمر الوطني النقابي الذي تعقده يوم الأربعاء الواقع فيه 19 آب 2015 الساعة الرابعة بعد الظهر في قاعة قصر الاونيسكو في بيروت وذلك للتباحث في سبل حل المعضلات الإجتماعية والحياتية التي يعاني منها اللبنانيون. وللضغط على الطبقة السياسية لمنعها من أخذ البلد الى الهاوية. والدعوة نوجهها عبر الإعلام إلى جميع القطاعات الإقتصادية والنقابية والشعبية والإجتماعية والبلدية والشبابية والنسائية والعمالية والطالبية، وخبراء الاقتصاد والبيئة ورجال القانون، إضافة الى أعضاء مكونات هيئة التنسيق النقابية من معلمين وأساتذة وموظفين إداريين ومتقاعدين ومتعاقدين وأجراء ومياومين وعاملين بالفاتورة.آملين ان تجد هذه الدعوة الصدى اللازم فالهيكل ينهار على الجميع، وعلى الجميع تكاتف جهودهم لإحداث الضغط المطلوب، وإجبار الطبقة الحاكمة على تحقيق الآتي:

أولا: إنتظام عمل المؤسسات الدستورية (رئاسة الجمهورية، المجلس النيابي ومجلس الوزراء) وفك أسرها بذريعة عدم توافق المصالح بين أطراف هذه الطبقة. إنهم وبكل أسف يضعون مصالحهم فوق مصلحة الوطن وأبسط دليل على ذلك إبقاء البلد دون رئيس للجمهورية منذ أكثر من سنة، وترك الثروة النفطية لقمة سائغة في يد العدو الصهيوني مع أنهم عينوا الهيئة الناظمة للتنقيب عن النفط وبرواتب خيالية، وهم يستخدمون مواقعهم السلطوية لتحقيق مصالحهم وتعطيل مصالح الناس. انهم وبكل أسف مسؤولون حين يتعلق الأمر بصفقاتهم وسمسراتهم، ويدعون العجز حين يتعلق الأمر بقضايا الشعب والدولة.

ثانيا: بدء التشريع في المجلس النيابي دون أي تأخير، فالتشريع ضروري ولولا ذلك لما كان هناك مبرر لوجود السلطة التشريعية في النظام الديمقراطي، وكل تشريع يتعلق بقضايا الناس والبلد هو ضرورة. إن إقرار مشاريع القوانين الحياتية للمواطنين وفي مقدمها مشروع سلسلة الرتب والرواتب معدلا وفق اقتراحات هيئة التنسيق النقابية بما يؤمن العدالة والمساواة ويضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية دون استثناء بإعطاء من لم يعط %121، هو أكثر من ضرورة، لا سيما وإن التضخم على مدار السنوات الأربعة الماضية أخذ 27 % من قيمة السلسلة المطروحة.

ثالثا: في حال استمرار تعطيل التشريع يكون النواب قد تخلوا عن وكالتهم التي أخذوها بالتمديد عن الشعب وتصبح الدعوة الى إنتخابات نيابية جديدة هي المخرج الديمقراطي من الأزمة الوطنية الشاملة.

رابعا: في سبيل حل أزمة النفايات، التي تتحمل الطبقة الحاكمة مسؤولية الفشل في معالجتها معالجة علمية وبيئية سليمة رغم استنزافها للصندوق البلدي المستقل وللمال العام على مدار سنوات طويلة، لا بد من اتباع أقصى الشفافية في ادارة هذا الملف ومحاسبة المقصرين قضائيا، وتحرير الصندوق البلدي المستقل من سيطرة السياسيين على مقدراته ودفع مستحقاته أولا بأول، حتى تتمكن البلديات من تأمين النظافة العامة والقيام بدورها الإنمائي المنشود، لا سيما وأن هناك نماذج لإتحادات بلدية إستطاعت تحقيق نجاحات في أكثر من قضية رغم ضعف الإمكانات".

اضاف: "أما فيما يتعلق بالقضية الاساس، قضية سلسلة الرتب والرواتب، هذه القضية الوطنية المستمرة منذ أربع سنوات والتي تطال مفاعيلها الإيجابية اللبنانيين جميعا، فإن الهيئة توصي الزملاء أعضاء الروابط والنقابات المكونة لهيئة التنسيق النقابية بعقد الجمعيات العامة ومجالس المندوبين، ابتداء من بداية شهر أيلول القادم، شهر العودة إلى المدارس. إذ إنه من غير الممكن تمرير العام الدراسي القادم كما مر العام المنصرم، بل من غير الممكن انتظام عمل مؤسسات الدولة وإداراتها العامة ما لم يشهد بداية العقد التشريعي العادي إقرارا لمشروع سلسلة الرتب والرواتب بما يؤمن حقوق جميع القطاعات".

وتابع البيان "لقد أعطت الهيئة المسؤولين فرصة عام كامل ليبادروا ويقروا مشروع السلسلة دون ضغط في الشارع، لكن للأسف فقد فسروا ذلك ضعفا فتمادوا في ظلمهم لثلث الشعب اللبناني. وطبيعي أن تعود الهيئة الى ممارسة حقها الديمقراطي في الضغط عليهم بكافة الأساليب والطرق الديمقراطية الممكنة. والهيئة تستند في ذلك إلى تأييد شعبي واسع بعد ان أظهرت مصداقيتها والتزامها قضايا المواطن والمدرسة والطلاب وذويهم، فيما المسؤولون أظهروا بالمقابل تمييعا للقضية الحياتية الأبرز في حياة اللبنانيين راهنا".

واشار الى "انه من حق من يعلم الاجيال، ومن يعمل على تسيير شؤون الدولة، ومن يدافع عن أمن الوطن والمواطن أن يأخذ حقوقه كاملة دون منة من أحد، وكل تطاول على هذه الحقوق مرفوض رفضا قاطعا".

وختم: "إن هيئة التنسيق النقابية تؤكد عزمها على انتزاع مشروع سلسلة الرتب والرواتب وفق تعديلاتها مهما كانت التضحيات، وواهم جدا من يعتقد أن الهيئة يمكن أن تتراجع عن هذا العزم. إن موعدنا جميعا هو يوم الاربعاء 19 آب الساعة الرابعة في قصر الأونيسكو، فلتكن مشاركتنا على حجم حبنا لوطننا وافتخارنا بالإنتماء اليه. إن لبنان وطننا النهائي، وعلى كل منا واجب المساهمة في خلاصه من معاناته المتمادية على الصعد كافة".

 

عون بحث الاوضاع مع زاسبكين

الثلاثاء 04 آب 2015

وطنية - استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في الرابية، سفير روسيا الكسندر زاسبكين، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في التيار الوطني الحر ميشال دوشادرفيان، حيث تم التداول بالاجواء العامة.

بعد اللقاء لم يدل السفير زاسبكين بأي تصريح.

 

وزيرة الدفاع الايطالية جالت في صور وتفقدت وحدة بلادها: ندعم بقوة انتخاب رئيس للجمهورية وحل الخلافات الداخلية

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - جالت وزيرة الدفاع الايطالية السيناتور روبرتا بينوتي على وحدة بلادهاالعاملة في اليونيفيل في الجنوب وعلى اسواق مدينة صور القديمة وآثارها التاريخية،وقد رافقها قائد الجيش الايطالي كلاوديو غرازيانو، وقائد اليونيفيل لوتشيانو بورتولانو، وقنصل ايطاليا احمد سقلاوي، حيث كان في استقبالها رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني وقائمقام صور محمد جفال واعضاء المجلس البلدي وفاعليات. وأكدت بينوتي خلال جولتها "دعم ايطاليا بقوة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية والى حل الخلافات الداخلية"، مؤكدة ان هذه الزيارة "مهمة جدا للبنان في ظل الاحداث التي تجري في الشرق الاوسط". اضافت: " لقد اتيت الى لبنان منذ اكثر من سنة، والان انا هنا وللاسف هذه المشكلة موجودة، حيث ان المنطقة تشهد حلافات كبيرة، وقد ازدات هذه الخلافات، لكن مهمة اليونيفيل ستستمر هي كانت حيث ولدت مهمة اليونيفيل المعززة ورغم ما تشهده المنطقة من خلافات كبيرة"، مشيرة الى ان "ارض الجنوب اللبناني ارض سلام كما اننا نعرف بان العلاقة مع السكان ممتازة جدا، والمهم جدا عدم انشاء خلاف مع اسرائيل، فمهمة اليونيفيل تعمل بشكل جيد وستستمر في المستقبل لكن هناك اخطار كبيرة ومع ذلك لا يمكن ايقاف هذه الاخطار". ولفتت الى ان "العمل التي تقوم به قوات اليونيفيل المعززة في لبنان هو عمل يستدعي ان يكون هناك استقرار سياسي، واكدت ان قوة بلادها ستستمر في اليونيفيل". بدوره قال دبوق "شرف كبير لنا في صور ان نستقبل وزيرة الدفاع الايطالي وقائد الجيش الايطالي الجنرال كلاوديو غرازيانو، وهذه الزيارة تؤكد عمق العلاقة بين لبنان وايطاليا بشكل عام وبين ايطاليا ومدينة صور بشكل خاص، وفي هذا الموقع الاثري الروماني يجمعنا التاريخ وحتى اليوم العلاقة مستمرة بيننا، ولا يسعنا الا ان نشكر ايطاليا على المساعدات التي تقدمها لاهالي الجنوب ودعمهم عبر القوات الايطالية العاملة في اليونيفيل التي توفر له اسس الصمود والامان والمحبة لاهلنا في الجنوب اللبناني".

وكانت الوزيرة بينوتي جالت في اثار صور اسواقها القديمة التي لها طابع تاريخي واثري وتوقفت في خان الاشقر الاثري في سوق صور الشعبي واستمعت من رئيس البلدية دبوق عن الحقبات التاريخية الرومانية والفينيقية التي مرت فيها المدينة. ثم قدم لها مجسم لارزة خشب الارز، كما قدم لها الحسيني سفينة فينيقية وكتاب عن تاريخ صور.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

منظمة الهجرة الدولية: أكثر من الفي مهاجر لقوا مصرعهم في المتوسط هذا العام

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم ان اكثر من الفي مهاجر لقوا حتفهم هذا العام اثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط الى اوروبا. وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة ايتاري فيري للصحافيين في جنيف: "بلغنا للاسف الآن عتبة جديدة بحيث ان اكثر من الفي مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم بحلول نهاية الاسبوع الماضي"اثناء محاولتهم عبور المتوسط فيما تم انقاذ زهاء 188 ألف شخص هذه السنة".

 

الاتحاد الاوروبي حض تركيا على رد متكافىء على هجمات الاكراد

الثلاثاء 04 آب 2015/وطنية - اعرب الاتحاد الاوروبي اليوم عن "قلقه الشديد حيال اعمال العنف بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني"، داعيا تركيا الى "رد متكافئ على اعمال العنف لا يهدد الحوار السياسي الديموقراطي في البلاد". وقال المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان خلال لقاء مع الوزير التركي للشؤون الاوروبية فولكان بوزكير : ان "الاتحاد الاوروبي يعترف بحق تركيا في منع اي شكل من اشكال الارهاب الذي يستوجب الادانة بدون لبس والرد عليه. غير ان الرد يجب ان يكون متكافئا ومحدد الهدف ويجب الا يشكل في اي من الاحوال خطرا على الحوار السياسي الديموقراطي في البلاد".

 

القوات الموالية لهادي سيطرت على قاعدة العند الجوية في اليمن

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - اعلنت وزارة الدفاع اليمنية، المعترف بها دوليا، اليوم ان القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادت قاعدة العند الجوية جنوب البلاد من ايدي الحوثيين الذين سيطروا عليها منذ آذار.

وقالت وزارة الدفاع في بيان انها :"تحيي هذا النصر الذي حققه المقاتلون الموالون لهادي". اضافت :"نؤكد لكم عزمنا واصرارنا ومعنا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على دعمكم واسنادكم في كل جبهات النضال والمقاومة حتى استعادة الشرعية في كل الأرض اليمنية".

 

العربي الجديد : حوارات الدوحة... يوم شرق أوسطي طويل بتطمينات وتوافقات

الثلاثاء 04 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد " تقول : كانت العاصمة القطرية، الدوحة، أمس الإثنين، عاصمة الدبلوماسية العالمية، باحتضانها سلسلة اجتماعات ماراثونية لأبرز صناع السياسات العالمية، الغربيين منهم والعرب. وبدا أن الملفات الساخنة جميعها تقاسمت ساعات اللقاءات المتتالية التي عقدها كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد. من سورية فالتطمينات الأميركية تجاه الاتفاق النووي الإيراني وصولاً إلى ليبيا واليمن، ظهر أن نقاشاً جدياً دار بين المجتمعين في لقاءات منفصلة، كان لافتاً فيها اجتماع لافروف مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، خالد مشعل الذي تلقي دعوة لزيارة موسكو.

في الملف النووي الإيراني، ترجم كلام وزير الخارجية القطري، خالد العطية، وكيري، في مؤتمرهما الصحافي في ختام اجتماع رئيس الدبلوماسية الأميركية مع وزراء الخارجية الخليجيين، ترجم تجاوباً خليجياً إزاء التطمينات التي علمت "العربي الجديد" أن كيري قدمها لمضيفيه العرب. وعلمت "العربي الجديد" أن كيري، أكد خلال الاجتماع، أن العودة لفرض العقوبات على إيران، ستكون فورية، في حال ارتكاب النظام الإيراني لأية مخالفة، حتى لو كانت صغيرة، للاتفاق النووي، الذي تم إبرامه مع الجانب الإيراني. وأضافت المصادر أن المباحثات والاجتماعات بين وزير الخارجية الأميركي، ونظرائه الخليجيين، ركزت بالأساس على شرح أبعاد الاتفاق النووي الإيراني، والتطرق لكافة تفاصيله، ووضع صورة كاملة منها، أمام وزراء دول مجلس التعاون، حيث حرص الوزير الأميركي، على تأكيد التزام الولايات المتحدة بضمان وحماية أمن دول الخليج، في مواجهة أي تهديدات محتملة. وأشارت إلى أن الوزير الأميركي حرص على الإجابة عن كل ما يتعلق بمخاوف دول الخليج، من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران، وأنه كان حريصاً على طمأنة دول الخليج، بهذا الشأن.

وأوضحت أنه تم الاتفاق على أن تتم مناقشة تفاصيل الملف السوري، خلال لقاءات كيري مع كل من وزيري الخارجية، السعودي عادل الجبير، والروسي سيرغي لافروف. في السياق، أشارت المصادر إلى أن أمير قطر، أكد خلال استقباله للافروف، على ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية، "لكن لا يمكن لأحد أن يفرض حلاً غير عادل على الشعب السوري"، وأن "الرؤية والجهود القطرية تركزت منذ بدء الأزمة على البحث عن حلول سياسية تضمن حقوق جميع السوريين".

ووصفت مصادر سياسية مطلعة، مجمل زيارات واستقبال الوزيرين الأميركي، والروسي، في قطر، بأنها كانت " إيجابية"، على أكثر من صعيد. وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن كيري أعاد التأكيد على أن الولايات المتحدة "نجحت أخيراً، في تطوير نظام صاروخي، وسلاح يمكنها من ضرب مفاعل آراك الإيراني تحت الأرض، في حال استدعت الضرورة ذلك، وبما يضمن ردعاً حقيقياً لأي تفكير أو محاولة إيرانية، لاستخدام السلاح النووي".

كلام بدا أنه طمأن الوزراء الخليجيين، فجاء موقف العطية عن أن "الاتفاق النووي مع إيران كان أفضل المتوفر" ليترجم ما فسرته مصادر بأنه تجاوب مع التطمينات التي قدمها كيري الذي جزم بأن "لا اتفاقات جانبية" في الاتفاق النووي الإيراني.

وكجزء من التطمينات، أعلن كيري أنه تم التوافق على "تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية، والتي استغرقت وقتاً طويلاً في الماضي". وأشار إلى "المزيد من التعاون مع دول الخليج يشمل تبادل المعلومات المخابراتية وتدريب قوات خاصة". كما أكد أنّ الولايات المتحدة ودول الخليج العربي "لديها جدول أعمال مفصل لمواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار في المنطقة"، معرباً عن قناعته بأن الاتفاق النووي "قد يشكل مساهمة في تعزيز أمن الخليج الذي تلتزم فيه واشنطن". من هنا لفت كيري إلى اتفاقه مع مضيفيه على إرساء "شراكة استراتيجية أقوى"، تقع محاربة تنظيم "داعش" في القلب منها، وهي معركة اعترف الوزير الأميركي بأنها لن تنجح "إلا بعدما تقوم الحكومة العراقية بإصلاحات سياسية واسعة" قدّم كيري في سبيلها مبلغ 62 مليون دولار لبغداد كمساعدات اضافية. أولوية الملفين النووي والسوري لم تغيّب تطورات اليمن، فصدرت عن كيري في المؤتمر الصحافي، إدانة صريحة للحوثيين.

وقد سبق المؤتمر الصحافي، اللقاء الثلاثي لكيري ولافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وهو اجتماع خُصص للملف السوري على حد تعبير كيري. سورياً أيضاً، كرر الوزير الأميركي ونظيره القطري موقف بلديهما بأن شرعية نظام الرئيس بشار الأسد انتهت منذ فترة طويلة، لكنهما اتفقا على أن "الحل في سورية سياسي ولا يمكن أن يكون عسكرياً"، مع إشارة كيري إلى مواصلة دعم "المعارضة السورية المعتدلة" بحسب المصطلحات الأميركية.

وكان العطية، قد قال، في مستهلّ الاجتماع الخليجي ــ الأميركي، إن دول الخليج العربي "ترحب بالاتفاق النووي، لكنها تسعى إلى مزيد من الضمانات بشأن كيفية مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة".

وأضاف العطية، وفقاً لما نقلته وكالة "الأنباء القطرية الرسمية" (قنا)، أنّ "اجتماعنا، هذا، يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات غير مسبوقة يواجهها العديد من مناطق العالم، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط، تستدعي منّا والولايات المتحدة الأميركية بذل المزيد من الجهود لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مجتمعاتنا من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي". وأكد العطية، في كلمته، على "موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت بتجنيب منطقة الخليج أي أخطار أو تهديدات للسلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار القواعد الدولية في هذا الشأن".

وتطرق الاجتماع الأميركي الخليجي إلى أزمات المنطقة، من فلسطين إلى اليمن وسورية والعراق. ودعا العطية في كلمته واشنطن إلى بذل جهد مضاعف للعودة بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلى مسارها الشامل وإنهاء الاحتلال، وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية.

كما أكّد حرص مجلس التعاون الخليجي على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وفيما يخص الملف السوري، طالب المجتمع الدولي "بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق إرادة الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار وفق مقررات جنيف (1)". وكان وزير الخارجية الأميركي، قد التقى قبيل الاجتماع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجرى خلال اللقاء "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما الأزمة اليمنية والأوضاع في سورية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة". كما أطلع كيري أمير قطر "على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين دول مجموعة ( 5+1 ) وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

 

مجلس النواب الأميركي يرفض “الاتفاق النووي”

 الوطن السعودية/أيدت غالبية في مجلس النواب الأميركي تنتمي إلى الحزب “الجمهوري” نصا يرفض “الاتفاق النووي” الذي تم التوصل إليه مع إيران، حسب ما أعلن أحد النواب. وسيصوت الكونغرس الأميركي قبل 17 أيلول المقبل على مشروع قرار يرفض الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى الكبرى مع طهران. ومن شأن تبني قرار مماثل أن يمنع الرئيس باراك أوباما من تعليق العقوبات الأميركية بحق إيران بحسب ما ينص عليه الاتفاق مقابل تنازلات إيرانية على الصعيد النووي. ويشكل الجمهوريون غالبية في مجلسي الشيوخ والنواب، ويبدو أن تبني هذا القرار مضمون في مرحلة أولى. لكن أوباما سيلجأ عندها إلى الفيتو، ولتجاوز ذلك على أعضاء المجلسين أن يصوتوا مجددا ويتبنوا القرار بغالبية الثلثين، وهو سقف يصعب تأمينه مع وقوف معظم الديموقراطيين إلى جانب الرئيس. وأعلن النائب الجمهوري بيتر روسكام أن 218 من أصل 434 عضواً في مجلس النواب وقعوا رسمياً القرار الذي تقدم به في تموز الفائت. وجميع هؤلاء جمهوريون، علما أن كامل الجمهوريين لم يعلنوا حتى الآن دعمهم للقرار. وصرح روسكام أن: الكونغرس والأميركيين يعتقدون أن اتفاقا أفضل لا يزال أمرا ممكنا، وأننا نستطيع البدء بالتخلي عن الاتفاق الحالي. وفي الجانب الديموقراطي، لم يحزم نواب أساسيون معروفون بدعمهم لإسرائيل أمرهم بعد، على غرار السيناتور عن نيويورك تشاك شامر أو النائب إيليوت إنجل كبير الديموقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية. لكن أعضاء آخرين مثل، زعيمة “الديموقراطيين” في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، يؤيدون الاتفاق من دون أي التباس. ويضم مجلس النواب حاليا 246 جمهوريا و188 ديموقراطيا. وثمة مقعد جمهوري شغر إثر استقالة أحد نواب ولاية إيلينوي وينتظر إجراء انتخابات فرعية لملئه في العاشر من سبتمبر المقبل. وعندها سيرتفع عدد النواب مجددا إلى 435 ما يعني أن غالبية الثلثين ستكون 290 مقعدا. أما مجلس الشيوخ فيضم 54 عضوا جمهوريا و46 عضوا ديموقراطيا بينهم مستقلان. وغالبية الثلثين فيه هي 67 صوتا.

 

"هآرتس": إســــرائيل تطالب واشنطن بعدم بيع أسلحة متطورة الى دول الخليج

المركزية- كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "إسرائيل تعارض بشدة بيع أسلحة متطورة وثقيلة لدول الخليج العربي، وأنها طلبت من واشنطن عدم إتمام صفقات سلاح لدول تلك المنطقة". ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي رافق وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال زيارته الأخيرة الى إسرائيل، قوله "ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ومسؤولين إسرائيليين كبارا أعربوا عن معارضتهم لبيع عدة منظومات أسلحة لدول الخليج العربي في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران"، مشيرا الى أن "هناك قدرات عسكرية رئيسية لم ترغب إسرائيل بأن تمتلكها دول الخليج، وهو مطلب طرح أيضا قبل التوصل إلى الاتفاق مع إيران". وأكد المصدر أن "مسؤولي تل أبيب طرحوا ذلك وواشنطن تفهمت قلقهم". وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا- بعد توقيع الاتفاق المرحلي مع إيران في مدينة لوزان السويسرية- قادة دول الخليج للقاء قمة في منتجع "كامب ديفيد"، نوقشت خلاله، قضية زيادة المساعدات الأمنية الأميركية"، موضحة أنه "بعد زيارة كارتر إلى إسرائيل، سافر إلى السعودية، فيما عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيرى أمس لقاء مع نظرائه في دول الخليج في العاصمة القطرية الدوحة". ولفت المصدر الى أنه "خلال زيارة كارتر إلى إسرائيل لم يقترح عليها صفقة تعويض أمني للاتفاق مع إيران، وأنما طرح سلسلة من المجالات التي ترغب الولايات المتحدة بالتعاون الأمني فيها مع إسرائيل"، لافتا الى أن "الحديث دار مع مسؤولي تل أبيب عن تحديث منظومات الدفاع الصاروخي الاسرائيلية، كالقبة الحديدية والعصا السحرية وزيادة التعاون لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى "حزب الله" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" وغيرها من التنظيمات الإسلامية".

 

«داعش» استهدف شيعة الكويت لجمعهم تبرعات للحشد الشعبي

الحياة/05 آب/15/الكويت - حمد الجاسر /بدأت محكمة الجنايات في الكويت أمس أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين بالضلوع في تفجير مسجد «الصادق» في 26 حزيران (يونيو) الماضي والذي أدى إلى مقتل 26 وإصابة 227 من المصلين الشيعة أثناء صلاة الجمعة. وشهد «قصر العدل» حيث جرت المحاكمة إجراءات أمن قصوى. واقر المتهم الرئيسي عبدالرحمن محمد، من فئة «البدون»، بمشاركته في التخطيط للتفجير، وقال للمحكمة إنه انضم إلى «داعش» قبل يوم واحد من الهجوم وإن الدافع لاستهداف المسجد «أنه تجرى فيه محاولة لتشييع السنة، كما أنه يجمع تبرعات للحشد الشعبي الشيعي في العراق» الذي يقاتل تنظيم «داعش». لكنه نفى علمه أو رغبته في قتل المصلين، وزعم أنه ظن أن الهجوم سيقع بعد انتهاء الصلاة ويستهدف المسجد فقط، وأنه «نادم لوقوع ضحايا». وقال إنه أُبلغ من عناصر «داعش» بوضعهم الحزام الناسف في صندوق ثلج في استراحة للسيارات على الطريق الدولي المؤدي إلى الحدود السعودية، وإنه أخذ الحزام ثم مر على السعودي فهد القباع في فندق «كراون بلازا» حيث كان سكن بعد دخوله الكويت فجر الجمعة واصطحبه إلى منزله، «حيث حلق فهد لحيته وأعطيته دشداشة مني لأنها أوسع وتناسب ارتداء الحزام». وتابع أنه أوصله الى موقع المسجد وقال إنه كان يظن أن الصلاة انتهت وان التفجير سيستهدف المسجد دون إصابة أحد. وسأله القاضي ما معنى أن القباع سينسف نفسه فقط لإصابة مبنى المسجد ولم يضع قنبلة عادية، فأجاب عبدالرحمن أنه «كان يريد الشهادة»، وأضاف: «عدت إلى المنزل ونمت ثم استيقظت لأسمع أن قتلى وجرحى كثيرين سقطوا، وندمت لوقوع هذا» . وتتهم النيابة العامة 29 شخصاً من جنسيات عدة، بينهم 7 نساء، بتهم عدة تتصل بالهجوم الذي نفذه السعودي فهد القباع وقتل فيه وتبناه تنظيم «داعش» فور وقوعه. ومن بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصاً من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية (البدون) إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. ويعاقب القانون الكويتي على بعض التهم الموجهة بالإعدام. وطلب المحامون أمس إعطاءهم مهلة للاطلاع على أوراق القضية وتجهيز دفاعهم وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية الى غد الخميس.”..

 

بيان مشترك في شأن زيارة ولي ولي العهد للأردن

عمان - «الحياة»/05 آب/15

صدر اليوم (الثلثاء) بيان مشترك بمناسبة زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد ابن سلمان للمملكة الأردنية. وثمن البيان العلاقات التاريخية "الوثيقة والراسخة" بين البلدين، ناقلا تحيات خادم الحرمين الملك سلمان ابن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد ابن نايف. واشار البيان إلى مباحثات ثنائية موسعة جرت خلال الزيارة، ركزت على علاقات وسبل التعاول بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة. وأكد البيان تطابق وجهات النظر تجاه هذه القضايا بين خادم الحرمين الملك سلمان ابن عبد العزيز والملك عبدالله ملك الأردن. وتم الاتفاق خلال المباحثات على "أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية". واكد البيان على "أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف ، ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها". مضيفاً أن "سلامة وأمن المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية هو كل لا يتجزأ". وجرى بحث تطورات الأوضاع "المؤلمة" في سورية وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه. وتم بحث تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة السعودية من جهود كبيرة استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني الشقيق، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته. واضاف البيان "هذا وقد تم التأكيد على تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين، وتحمل أعبائهم وما يبذله الأردن من جهود إنسانية في هذا المجال".

وأكد الجانبان على أهمية وحدة العراق وأمنه وضرورة إشراك كافة مكونات شعبه في العملية السياسية ليكونوا يداً واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله. وجدد الجانبان رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها والمنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وشددا على أن مبادئ حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة. وأكد البيان على أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة. وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فقد أشاد الملك عبدالله الثاني بدعم المملكة العربية السعودية على مدى السنوات والعقود الماضية للاقتصاد الأردني وما ساهمت به في العملية التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية. ومن جانبه أكد الأمير محمد ابن سلمان حرص خادم الحرمين الملك سلمان ابن عبدالعزيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالعمل المشترك في كافة المجالات وتوفير فرص الاستثمار المشتركة بينهما والتي من شأنها أن تعود بالنفع للبلدين والشعبين الشقيقين. وفي ختام اللقاء طلب الملك عبدالله الثاني نقل تحياته إلى خادم الحرمين الملك سلمان ابن عبدالعزيز، والأمير محمد ابن نايف.وعبر الأمير محمد بن سلمان ابن عن بالغ شكره وتقديره للملك عبد الله والحكومة الأردنية على ما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

 

عقوبات أميركية جديدة على النظام السوري

واشنطن – أ ف ب: 05/08/15/وسعت الولايات المتحدة عقوباتها على سورية, عبر إضافة أفراد وكيانات يؤمنون محروقات للنظام السوري يستخدمها في محاربة شعبه. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان, ليل أول من أمس, أن العقوبات الجديدة تستهدف أربعة أفراد وسبع كيانات متهمة بمساعدة النظام السوري, إلى جانب سبع سفن باتت ممتلكات مجمدة. وذكر مكتب مراقبة الأصول الخارجية أن “العديد من هذه الكيانات هي شركات واجهات يستخدمها النظام السوري ومؤيدوه في محاولة للإفلات من عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

وحددت وزارة الخزانة الأميركية ست كيانات للنظام السوري وثلاث سفن لحكومته مصالح فيها. وتقضي العقوبات بتجميد أي موجودات لهؤلاء الأفراد والكيانات, وتمنع الأميركيين من عقد صفقات معهم. وقال نائب وزير الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية آدم زوبين في بيان, إن “وزارة الخزانة ستواصل استخدام أدواتها المالية القوية لإضعاف شبكة الدعم للأسد”. وأضاف إن “هذه العقوبات المحددة الأهداف تعزز الضغط الإقتصادي والمالي على الحكومة السورية لوقف حملة العنف ضد شعبها”. وبين الكيانات التي أوردتها وزارة الخزانة الأميركية شركات “ذي إيغلز” التي تتخذ من سورية مقراً لها, و”مورغان” لصناعة المضافات الغذائية (مورغان أديتيفز مانيوفاكترينغ) ومقرها دبي, و”ميلينيوم إينيرجي” المسجلة في بنما وتعمل في تركيا, وكلها لعلاقتها بوائل عبد الكريم ومجموعة عبد الكريم التي تخضع أصلا لعقوبات أميركية. واوضح البيان أنه في بداية شهر مارس الماضي, عمل وائل عبد الكريم مع شركة “ذي ايغلز” ليدفع لشركة “ميلينيوم” نحو خمسة ملايين دولار مقابل شحنة وقود يعتقد ان “ميلينيوم” زودت بها سورية. أما السفن السبع فتعود إلى الكيانات المدرجة على لائحة العقوبات, ويعني اعتبارها ممتلكات مجمدة أنها باتت قابلة للمصادرة في حال وجدت في الأراضي الأميركية, أو كانت بحوزة مواطنين أميركيين ماديين أو معنويين. وتسمح العقوبات الأميركية على سورية بتصدير أو إعادة تصدير بعض السلع, مثل مواد غذائية وأدوية وأجهزة طبية إلى سورية والخدمات المرتبطة بها.

 

احتجاجات في إيران على سجن مرجع عارض تحريم فيسبوك والإنترنت

إيران تدعو إلى إعادة العلاقات مع السعودية لحل أزمات المنطقة

طهران – وكالات:05/08/15/دعا مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان السعودية إلى “إعادة العلاقات والتعاون والحوار من أجل حل أزمات المنطقة”. وجاء ذلك مساء أول من أمس, بعد ساعات من نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رسالة مفتوحة طرح خلالها مبادرة تجاه المملكة, داعياً إياها إلى البدء في “حوار إقليمي” و”البحث عن آليات تساعد جميع دول المنطقة على اجتثاث جذور التوتر وعوامله”. وفيما طالب ظريف في مبادرته بـ”تشكيل مجمع حواري إقليمي والسعي إلى إحلال السلام والاستقرار”, دعا عبد اللهيان المملكة إلى “إعادة العلاقات إلى مجاريها الطبيعية”. وأكد في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية التي تبث باللغة العربية “استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة خصوصاً في اليمن وسورية ولبنان”.

وأضاف إن “الديبلوماسية الإيرانية ترتكز على التعاون مع الجيران ودول المنطقة, وبعد انتهاء الخلاف الموقت بشأن الملف النووي فإن الأولوية الرئيسية هي لقضايا المنطقة خصوصاً الاهتمام بدول الجوار والمنطقة أكثر من ذي قبل”. ولفت إلى أن حكومة طهران تابعت ولا تزال مبادرات إقليمية عدة “تتضمن تقوية العلاقات بشكل شامل بين إيران ودول المنطقة, ابتداء من قضايا البيئة وحتى أعلى مستويات القضايا السياسية والأمنية”. وبعد أن شدد على أنه “يجب أن تكون هناك علاقات مقبولة بين طهران والرياض”, أكد عبد اللهيان أن لدى كل من “إيران والسعودية إمكانات جيدة يمكنهما من خلالها التعاون البناء لحل القضايا العالقة بينهما وأن يساهما في حل قضايا ومشكلات المنطقة”. وبشأن لقائه مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش اجتماع دول منظمة التعاون الإسلامي بجدة في يونيو الماضي, قال عبد اللهيان “أكدنا خلال اللقاء ضرورة الخروج من المشكلات والأوضاع السائدة في المنطقة والتعاون بين طهران والرياض لحل هذه المشكلات عبر السبل السياسية, إضافة إلى ضرورة بدء الحوار الصريح والبناء والفاعل بين إيران والسعودية, من أجل استخدام كل الإمكانات المتاحة لديهما لمواجهة التشدد والإرهاب وإيجاد منطقة آمنة ومستقرة”. ورغم تصريحات عبد اللهيان الإيجابية إلا أنه شدد على أن “إيران ستواصل دعم حلفائها في المنطقة بكل قوة”, في إشارة إلى استمرار الدعم للميليشيات المتمردة في اليمن ونظام بشار الأسد والميليشيات الإيرانية في سورية. في سياق منفصل, اعتصم عدد من طلاب العلوم الدينية في إيران أمام مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي, احتجاجاً على اعتقال مدرسهم, المرجع الشيعي محمد رضا نكونام بمدينة قم قبل سبعة أشهر, وذلك على خلفية انتقاده إيران لتحريم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” وبطء خدمة الإنترنت. وذكر موقع “كلمة” القريب من الحركة الإصلاحية أن طلاب نكونام قرروا الاحتجاج على إحالة أستاذهم إلى المعتقل منذ سبعة أشهر, وفشل جميع مراجعاتهم لـ”محكمة رجال الدين” من أجل إطلاق سراحه, مطالبين خامنئي بالتدخل للإفراج عنه. يشار إلى نكونام الذي يعد من أبرز أساتذة العلوم الفقهية في قم, انتقد بشدة في العام 2014 بعض رجال الدين الموالين للسلطة بسبب جهلهم للتقنيات الحديثة وتحريمهم للإنترنت

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

 «حزب الله» لا «يستظرف» خطاب ظريف

علي رباح/المستقبل/05 آب/15

تمهيداً لجولته المرتقبة بين العواصم العربية، خاطب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، المجتمعات العربية، مستخدماً أدبيات سياسية لم تعتد شعوب المنطقة على سماعها من مسؤولين إيرانيين منذ عقود. مقالة ظريف تطرح تساؤلات حول «شيزوفرينيا» (انفصام) في خطاب محور «المقاومة والممانعة»، بين معادٍ للسعودية ولشعوب المنطقة الـ»تنابل والفاشلين والكسالى»، وبين دبلوماسية متواضعة، قرّرت، وفق الأجندة الإيرانية الإصلاحية، ان تنطلق من توصية «الجار ثم الدار». خطاب ظريف، الذي أكّد ضرورة «حل الخلافات سلمياً ومنع التهديد أو استخدام القوة»، لا يمكن أن يكون صادراً عن الدولة نفسها التي عبّر عن موقفها السيّد علي خامنئي قبل اسابيع، يوم توعّد بأن «يمرّغ أنف السعودية بالتراب»! كلام ظريف عن ضرورة «احترام سيادة ووحدة وتراب جميع الدول واستقلالها السياسي وعدم انتهاك حدودها»، لا يمكن أن يكون صادراً عن دولة عبّر باسمها الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله، يوم قال: «إذا عنّا 100 مقاتل بسوريا رح يصيروا 200، وإذا 1000 رح يصيروا 10 آلاف». كيف يمكن ان ينطبق كلام ظريف على «حزب الله» الذي محا الحدود اللبنانية متّجهاً الى سوريا لمحاربة شعبها الى جانب الاسد، ومتجاهلاً اي قيمة لقرار الدولة اللبنانية وسيادتها؟ وكيف ينطبق على الجنرال قاسم سليماني، صاحب الخبرة العسكرية الطويلة على الجبهات العربية؟ كما ان كلام وزير خارجية ايران عن وجوب السعي إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وتشكيل مجمّع للحوار الإقليمي، لا يمكن ان يكون صادراً عن دولة تحدّث نصرالله باسمها قائلاً: «إن معركتنا مع الإرهاب التكفيري وجودية، والسعودية هي راعية لهذا الإرهاب»!

ماذا لو أُجبر نصرالله على تبنّي خطاب ظريف؟ كيف يُمكن أن تحاور ايران من وصفهم نصرالله بـ»الإرهابيين والتنابل والفاشلين والكسالى»؟! كيف يمدّ «سيّد المقاومة» يده الى دولة «هي أفشل وأعجز من أن تنجح في تحقيق أي هدف؟»، على حدّ قوله، اي مسوّغات وتبريرات سيُقدّمها السيّد لجمهور يُستنزف على الجبهات، بعد ان وعدهم «بأن الزمن هو زمن انتصارات» وبأن «زمن الهزائم قد ولّى»؟ انطلقت التبريرات بالفعل، لكنها أخذت شكلاً «كوميدياً» يفتقد الى ادنى مقوّمات الإقناع. يخرج مراسل قناة «المنار» في طهران ليقول: «إن الإرهاب هو عدو مشترك بين السعوديين والإيرانيين»! عدو مشترك؟ أوليست السعودية راعية للإرهاب التكفيري كما قال السيّد نصرالله؟ ومن ثمّ يستفيض أحد مُنظّري «المنظومة الإعلامية» لـ»حزب الله» في شرح ضرورة التعاون مع الرياض، فيقول: «إن ايران وروسيا يحاولان إنقاذ السعودية من الانهيار»! لكن لماذا هذا الفائض من «الإيجابيات»؟ يبرّر الرجل وجهة نظره بالقول: «إنّ انهيار السعودية يعني قيام نظام إرهابي مكان النظام الحالي». هكذا بالحرف. هل هذا إقرار من محور الممانعة بأن السعودية ليست راعية للإرهاب كما اتّهمها نصرالله؟ ألم يقل هذا المُنظّر قبل أسابيع قليلة: «إن الحل الوحيد لحلّ أزمات المنطقة يمرّ بإسقاط السعودية»؟ أهكذا يقنع إعلام «حزب الله» جمهوره بـ»الاستدارة»؟

على الرغم من التبريرات «المضحكة والضعيفة»، إلّا أن هناك أصواتاً «مشاغبة» لم تُجارِ ظريف في خطابه وعناوينه. فبعد ساعات قليلة على تأكيد وزير خارجية إيران، ضرورة احترام استقلال وسيادة ووحدة دول المنطقة، سوّقت «المنظومة الإعلامية» لـ»حزب الله»، معلومات مفادها ان «صفقة هي الأكثر تعقيداً في تاريخ الحروب المعاصرة، تقوم على إخراج 40 الفاً من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في ريف ادلب مقابل انسحاب النصرة واحرار الشام من الزبداني». وتختم مصادر «المنظومة» باعتقادها ان «التبادل» هذا من شأنه ان يكرّس التقسيم في سوريا. كيف يتحدّث ظريف عن استقلال ووحدة الدول، ومن ثمّ يخرج إعلام «حزب الله» ليسوّق لمشروع تقسيم سوريا؟ وكأن هذا التسويق فيه رسالة من جناح ايراني «محافظ» يقوده قاسم سليماني الى الدبلوماسية الاصلاحية الايرانية، ومفاده ان تقسيم سوريا، بعد ان تلاشى الامل باسترجاعها كاملة تحت حكم الاسد، فيه مصلحة لإيران. وجّه ظريف خطاباً الى المجتمعات العربية في توقيت لافت. توقيت ترى فيه مصادر مواكبة للحراك في المنطقة لـ»المستقبل»، نوعاً من انواع المشاركة في المحادثات السعودية-الاميركية-الروسية في الدوحة. قدّم ظريف نظرية مختلفة في عالم السياسة الايرانية. «الأمن المستدام لا يتحقق بضرب أمن الآخرين»، يقول وزير خارجية إيران. نظرية ظريف حكمت قيام الاتحاد الاوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، «نربح معاً او نخسر معاً». فهل يستطيع «المُفاوض النووي الشرس» ان يسوّق مشروعه الاصلاحي داخل طهران وعند قاسم سليماني؟ هل باستطاعته الترويج لنظرية «السعي الى تحقيق السعادة في المنطقة»؟! اختبار السعادة هو اخطر اختبار يواجهه الاصلاحيون. فالسعادة وخطابات تبرير الموت التي عمل المحافظون عليها لعقود طويلة، لا يلتقيان. قد يتبيّن في نهاية المطاف ان التناقضات الايرانية-الايرانية داخل «الدار» هي اكبر من التناقضات السعودية-الايرانية عند «الجار».

 

نفايات بلا حلّ: أول أزمة ثورية في تاريخ لبنان

 وسام سعادة/المستقبل/05 آب/15

هذا الصيف كأنه ملعون، بثلاثية النفايات التي لا تعرف حلاً، وأزمة اضمحلال «كهرباء الدولة»، وعربدة درجات الحرارة. بدل الاعتقاد الذي عشّش في السنوات الأخيرة بأن عيناً خفية، «دولية» أو «غيبية» و «سحرية» - أو من كل هذا، تحفظ البلد من نار الحرائق السورية والمشرقية، يغلب اليوم الشعور الفطري بأنّه لسبب أو لآخر، هذا البلد، متروك «سلماً أو حربا»، الى «وقت حاجة». يبقى أن البلد يواجه أزمة فعلاً «ثورية»، وربما لأول مرة في تاريخه. وهي مشكلة قطاع النفايات. هي مشكلة تتقاسم مع المشكلات الأخرى من مثل «سلاح حزب الله» و»شغور منصب رئيس الجمهورية» و»انعدام قانون الانتخاب» و»اضمحلال كهرباء الدولة» بأنها ذات سمة مستعصية. وتتميز ثانوياً عن المشكلات الأخرى بإمكان ترقيعها ليوم أو يومين، ثم تعود فتبرز الى السطح مجدداً. في حين أنها تتميز بشكل رئيسي عن المشكلات الأخرى في أنّه لم يعد لها بكل بساطة أي حل ممكن في «لبنان كما نعرفه»، وترقيع مشكلة النفايات من الآن فصاعداً لا يشبه في شيء إمكان «التسكين المؤقت» لمشكلات الاستعصاء الأخرى. يمكن تسكين مشكلة سلاح الحزب مؤقتاً بطاولة حوار، بصلح دوحة، بذهابه للقتال في سوريا، بتشكيل حكومة معه، الخ الخ.. يمكن تسكين مشكلة الفراغ الرئاسي بالعمل الحكومي، بمرجعية بكركي، بشعبوية ميشال عون، الخ الخ... يمكن تسكين مشكلة الانتخابات النيابية بالتمديد للمجلس مرة ومرتين وثلاث الخ الخ... لكن مشكلة قطاع النفايات يمكن ترقيعها بسرعة أكبر وسيظهر الثقب بشكل نافر أكثر في اليوم التالي. المشكلة تكبر، وآخر ما كان يحمي «لبنان الحالي» من الانفجار الاجتماعي العارم لهذه المشكلة كان «المجتمع المدني». اليوم المشكلة تكبر، وستنفجر بشكل أو بآخر، لأنها ببساطة ليس لها حل، وتأتي بعدها في المرتبة على هذا الصعيد مشكلة الكهرباء.

شباب «المجتمع المدني» غاضبون على «الطبقة السياسية» ويعتبرون انهم يمثلون في ذلك غضب اكثرية اللبنانيين في حين يتميزون عن بقية الناس بأنهم «يتحركون» ولا يكتفون بالقعود والتذمّر. من هذه الجهة هم أكثر جذرية من سواهم. لكن من جهة ثانية، هم متطوّعون لانقاذ «لبنان كما نعرفه قبل انفجار مشكلة النفايات بعد اغلاق مطمر الناعمة». يدعون لانقاذه بطرح حمولته الزائدة، الطبقة السياسية، جانباً، والفرز من المنزل للنفايات، ثم، بالنتيجة، يمكن انقاذ الدولة المركزية، لا بل وزيادتها مركزية واقتداراً.

في المقابل، «المجتمع الاهلي» في هذه المنطقة او تلك عبّر عما هو اكثر جذرية وبشكل مرتبط بالعيش في نطاقه المحلي مباشرة: رفض اهالي برجا وعين داره ان ينكبوا بنفايات لا يعرف كيف ستعالج وبأي شروط بيئية وصحية وبأي امبراطوريات مالية تشاد فوقها في وقت ستتسبّب هذه النفايات بإفقارهم هم. هذه التحركات صحية للغاية، لانها تذكر بالحقيقة التي يراد تناسيها دائماً: البلد هو مجموع مناطقه، ولا ميثاق وطنياً حقيقياً بلا عقد اجتماعي حقيقي والعقد الاجتماعي الحقيقي هو عقد جغرافي بين مناطق مسكونة ومعاشة، ومن هذه الزاوية بالذات هو عقد بيئي. أزمة النفايات الحالية ليست مسألة «فرز منازل» أو «فرز طبقة سياسية» فقط. انها أزمة متأتية من انتهاء ما كان يقوم مقام العقد الاجتماعي الى حين اقفال مطمر الناعمة. عقد اجتماعي مزوّر، بالاكراه، بالحيلة، بالتأجيل، بالالهاء، قل ما شئت. لكن شيئاً يشبه سراب العقد الاجتماعي كان لا يزال قائماً حتى انفجار المشكلة الحالية. اليوم هذا أصبح وراءنا. وما نتفرج عليه جميعاً هو الكيفية الهزلية التي تساق فيها الشعارات السياسية المكررة والرمزيات البالية لطمس هذه القضية عبثاً. هو معجم كريه يفني نفسه بنفسه أمام أعيننا ومسامعنا. لا حل لمشكلة النفايات .. فلنطمئن.

 

التعيينات والآلية أو.. «الإجازة» الحكومية

باسمة عطوي/المستقبل/05 آب/15

تنعقد جلسة مجلس الوزراء اليوم في السرايا الحكومية تحت ظلال المطالب نفسها، التي يتمسك بها وزيرا التيار «الوطني الحر« ويتضامن معهما فيها وزراء «حزب الله« و«المردة«، وتكاد ان تودي بها إلى حافة الشلل، أي الإتفاق على آلية عمل الحكومة والتعيينات الامنية، في الوقت الذي ينأى وزيرا حركة «أمل« بنفسيهما عن هذا التعطيل ويعارض وزراء قوى «14 آذار« و«اللقاء الديمقراطي« و«اللقاء التشاوري« هذه المطالب، معتبرين أن عدم التوافق على بند التعيينات يجب ألا يجرّ الشلل على سائر البنود، وعلى الحكومة أن تبقى منتجة وترعى شؤون المواطنين طالما أن شبح الفراغ الرئاسي لا يزال مخيما، وطالما ان المظلة الدولية والعربية للحكومة مستمرة وتشدد على ضرورة عدم التفريط بها.

هذا المشهد السوريالي لمجلس الوزراء لا يزال قائما منذ أكثر من شهرين وهو مرشح للإستمرار هذا الاسبوع أيضا، مع فارق أن رئيس الحكومة تمام سلام قد يجد نفسه مضطرا الى إعطاء الحكومة «إجازة«، لأن عواقب إستقالتها أكبر من خطر إستمرارها، خصوصا أن الإتصالات الجارية لم تفض إلى جديد، علما أن الجلسة من المفروض أن تبحث ثلاثة بنود ملتهبة أي النفايات وتعيين رئيس جديد للأركان والآلية الحكومية، ولذلك يُجمع العديد من الوزراء لـ«المستقبل» على أن المشهد المحيط بجلسة اليوم ضبابي، وأن لا إتصالات جدية جرت بين قوى 14 و8 آذار، بل ان الطرفين لا يزالان على موقفهما السابق، وأن القطبة المخفية تكمن في أزمة الثقة القائمة بين التيار «الوطني الحر« وتيار «المستقبل«. هذا الكلام يوافق عليه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، إذ يقول لـ»المستقبل»: «لم تتغير المعطيات السابقة ولا تزال على حالها وسيدعم وزراء حزب الله موقف التيار الوطني الحر حول ضرورة البت ببند آلية الحكومة»، من جهته يكتفي عريجي بالتأكيد أنهم «لا يزالون على موقفهم المتضامن مع التيار».

من جهته يشدد عضو تكتل «التغيير والاصلاح« النائب ناجي غاريوس على أن «ما يريده التيار هو الاتفاق على سلة التعيينات قبل مجلس الوزراء لتمر بسلاسة في الجلسة، وبالتالي فالعقدة مفتعلة من قبل قوى 14 آذار لأنهم لا يريدون أن يتفقوا معنا على هذه التعيينات وهذا أمر لا يجوز».

هذا التضامن بين قوى 8 آذار يخرقه وزير الاشغال العامة غازي زعيتر بالتأكيد انه «على الحكومة الاستمرار في عملها وتكثيف جهودها لحل قضايا الناس ونحن مع الرئيس سلام وموقفنا واضح في هذا المجال».

على ضفة قوى 14 آذار يلفت وزير الاعلام رمزي جريج إلى أن «الرئيس سلام يمكن أن يعلق جلسات مجلس الوزراء لفترة معينة إذا وجد أن تعطيل عمل الحكومة سيبقى مستمرا«، ويرى أن «إنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو السبيل لإستعادة حقوق المسيحيين وليس تعطيل عمل الحكومة».

ويصف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس جلسة اليوم، بأنها «جلسة عقيمة ولن تُعقد بعدها جلسات «، ويوافقه الرأي وزير السياحة ميشال فرعون الذي يقول: «يبدو أن خيار التعطيل قد أتخذ من قبل قوى 8 آذار».

ما يمكن إستنتاجه مما سبق أن إحتمالات عدم التوافق على البنود التي ستطرح داخل مجلس الوزراء لا تزال أكبر من إمكانية التوصل إلى النتائج المرجوة، وأن المخرج أمام سلام إما إعطاء الحكومة إجازة مفتوحة أو إبتداع مخرج آخر بعيدا عن الاستقالة، هذا التوصيف يتقاطع مع كلام فنيش الذي يلفت إلى أن «شيئا جديدا لم يتغير والامور لا تزال على حالها ووزراء حزب الله سيدعمون موقف التيار الوطني الحر حول ضرورة البت ببند آلية الحكومة«.

ويضيف: «ان أمر البت في بند التعيينات لا يتعلق بموقفنا بل بموقف الفريق الآخر، في حين أن إعطاء الحكومة إجازة هو أمر منوط بالرئيس سلام وحده». كما يكتفي عريجي بالقول» سنكون إلى جانب التيار الوطني الحر في الجلسة».

ويؤكد غاريوس أن وزراء التيار لا يتصرفون بكيدية ، بل جل ما نريده هو الاتفاق على سلة التعيينات قبل طرحها داخل الجلسة، لتمر بعدها بسلاسة وبدون عقبات، والإتصالات جارية حول هذا الموضوع ونأمل أن تؤتي ثمارها لأنها الطريقة الاسلم والاكثر منطقية وتفتح أبواب الحل للعديد من الملفات العالقة، وأعتقد أن الرئيس سلام لا يمانع هذه الآلية لكن العقدة مفتعلة من قبل أطراف قوى 14 آذار الذين لا يريدون أن يبحثوا ملف التعيينات بجدية معنا وهذا أمر لا يجوز ، كما أنه لا يجوز أن يبقى التمديد مخيما على كل مراكز الجمهورية لأن ذلك يؤدي إلى عقم الحياة السياسية وما يجري حاليا هو تكثيف الاتصالات لإيجاد مخرج للتعيينات والاتفاق عليها كسلة متكاملة علّ هذه المحاولة تبصر النور».

من جهته يفضل زعيتر «عدم التكهن بمجريات الجلسة، لكن ليس من الضروري أن تكون آخر جلسة للحكومة، فالبرغم من كل الصعوبات على هذه الحكومة الاستمرار لمعالجة قضايا الناس وشؤونهم بل أيضا أن تكثف عملها، خصوصا في ما يتعلق بملفات شائكة كالنفايات».

ويضيف: «مناقشة آلية عمل الحكومة من حق الرئيس سلام ونحن سنكون إلى جانبه وموقفنا واضح في هذا المجال، ولن نغادر الجلسة إلا بعد مغادرة رئيس الحكومة «.

ويشير جريج إلى أنه «سيطرح في الجلسة ثلاثة مواضيع مهمة، الاول ملف النفايات لإطلاع كامل مجلس الوزراء على مستجداته خصوصا أن هناك آراء وزارية متعددة حول كيفية معالجته، بند تعيين رئيس أركان جديد للجيش حيث سيطرح وزير الدفاع سمير مقبل الاسماء المرشحة بحسب الاصول القانونية ، وفي حال تم التوافق كان به، وإذا تعذر الامر لن نقبل بالفراغ «.

ويضيف: «في ما يتعلق بآلية عمل الحكومة، والتي سيعاد الكلام فيها، فإن موقف الرئيس سلام معروف أي التوافق من دون تعطيل ولا إجماع خصوصا في القضايا الحياتية التي تهم شؤون الناس، في حين أن القضايا السياسية يمكن التوافق عليها من خارج مجلس الوزراء، ولا يجوز بحجة حقوق المسيحيين تعطيل عمل مجلس الوزراء، وأعتقد أن إنتخاب رئيس جديد للجمهورية هو ما يعيد حقوق المسيحيين، ورغم ذلك أعتقد ان الجلسة ستكون هادئة وإذا لم نتوصل إلى حلول فيمكن للرئيس سلام أن يوقف إنعقاد جلسات مجلس الوزراء لفترة ، لأنه لا ضرورة لجلسات مجلس الوزراء في ظل منطق التعطيل وقبل التفاهم على آلية عمل مجلس الوزراء».

ويصف درباس جلسة اليوم «بأنها عقيمة سلفا، وإذا تم عرض ملف النفايات فلن يكون هناك تجاذب كبير حولها، إذا فشل مجلس الوزراء في تعيين رئيس أركان جديد فسيكون العلاج بالطرق القانونية المنصوص عليها، علما أن الرئيس سلام سيصر على بحث المواضيع الحياتية التي تهم الناس أي القروض والهبات والرواتب التي هي الاهم ، وإعتقادي الشخصي أنه بعد هذه الجلسة لن يكون هناك جلسات أخرى».

ويلفت فرعون إلى أن الاتصالات بين القوى السياسية لإخراج الحكومة من عنق الزجاجة لم تتوقف، لكنها في الوقت ذاته لم توصل إلى حل ، ويبدو أن هناك قرارا أتخذ من قبل قوى 8 آذار بتعطيل الحكومة».

 

له له له يا وائل

عمـاد مـوسـى/لبنان الآن/04 آب/15

له له له يا وائل.

ما عَهِدَك من عرفك إلاّ قمة في التواضع والإنسانية والتهذيب، مع مؤشرات تغيير في السلوك بدأت يوم تساجلت مع وزير الإقتصاد آلان حكيم، وقد أخرجته عن طوره "الأكاديمي" ما دفعه لوصف زياراتك لأهراءات القمح مطلع هذه السنة المجيدة بأنها تحولت إلى "مهرجانات إعلامية  وسيرك". ثم تصالحتما. أما الإشتباكات المتقطعة غير المباشرة بينكم وبين النائب العوني زياد أسود فما تركت للصلح مطرحاً. وفي الأمس فتحتم جراب الكردي على الزميل نديم قطيش لارتكابه واحدة من المعاصي الكبرى: تجرّأ "على قامة لن يدرك أخمص الأخمص فيها"، أي قامة وليد بك، ظريف الطول.

له له له يا وائل

تناولُ الزميل نديم قطيش ـ بالنقد الساخر ـ لسياسيّ من ملوك السخرية والتهكّم، لا يوجب هذا العنف اللفظي وهذا الرد المُستَنكر.  وبالمناسبة "يخزي العين" على وليد بك، مكفّى وموفى على "تويتر" وعلى الإعلام المحلي والعالمي. لا يترك مسألة من دون أن يعلّق عليها. دع الرد له مع رفضي المُسبق لمسارعة السياسيين وأدواتهم للرد على أي مقال وعلى أي صحافي إلا إذا تعلق الأمر باختلاق خبر كاذب أو بتهديد جدي. وهناك صحافيون يهددون بسيف أوليائهم ومموليهم. ما الذي استفزك رفيق وائل كي تستنفر ملكة البلاغة لديك وفنون الطباق والجِناس، مثل "نديم رذالة ورذيل ندامة"، "لقيط سياسة سقيط نخاسة"، وتنتدب نفسك لمهمة الرد؟ دع الرذالة للرئيس إميل لحود إنها ماركة مسجلة. أما الندماء فما أكثرهم في مجالس كل الزعامات.

له له له يا وائل

أخطأت جداً بردك الصاعق والعنيف. كثيرون ممن يستسيغون أسلوب نديم قطيش وقفشاته، أو ممن يستثقلون تعليقاته وكليشيهات برنامجه، أجمعوا على أنك بردّك هذا إنما مارست بحق الزميل شيئاً من الترهيب المعنوي. فإذا كان صحيحاً وصفك   الزمن الذي نعيشه "بأرذل الأزمان"، فالسياسيون هم شركاء أساسيون في صناعة هذا الزمن الرذيل.

عزيزي وائل.

أخشى ما أخشاه أن تكون المسؤوليات السياسية والوزارية التي وضعتك في الدائرة الصغرى المحيطة بأبي تيمور، وتيمور، قد جعلت منك وائلاً آخر، أقل انفتاحاً وتقبلاً للنقد، وأكثر استعداداً للدفاع الأعمى عن سيد المختارة وأدبياته ومشاريعه وطروحاته.

وأخشى ما أخشاه ألا تكون الشخص المناسب الذي يكسر الصورة النمطية لـ"المعاون السياسي" الذي يلعب مرة دور مدير القصر، ومرة دور السكرتير، ومرة دور المبشر بوطنية "القامة الوطنية"، ومرة يرتدي قفازات حارس المرمى، ومرة ينتقل للهجوم، ومرة يصبح شاعر بلاط، ومرة ممثله الشخصي، ومرة نديمه، ومرة مستودع أسراره، مع إحتمال دائم أن يوضع على الرف كمرطبان عسل أو في القبو كقنينة نبيذ لم يحن أوان نزع سدادتها.

له له له يا وائل

كتبتُ عنك قبل أشهر، وفي هذه الزاوية بالذات، بأنك وزير كامل المواصفات. واليوم أسأل نفسي: تُرى هل تسرعّت؟.

 

عونيون: باسيل قطع طريق روكز الى اليرزة.. والرابية

نادين مهروسة/المدن/ الثلاثاء 04/08/2015 

يحاول "التيار الوطني الحرّ" حصر معاركه بمعركة وحيدة. بدا التشتت واضحاً منذ فترة لا سيما مع فتحه جبهات عديدة، تبدأ بملف التعيينات الأمنية والإعتراض على آلية الحكومة وصولاً إلى مسألة النفايات وتداعياتها، وربطاً بالخلاف السياسي مع حليف الحليف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، بالإضافة إلى المعركة الأبرز التي بدأت على جبهات "التيار" إنطلاقاً من الإستعداد إلى الإنتخابات الداخلية في العشرين من أيلول المقبل.

 يعمل "التيار الوطني الحرّ" على استثمار أي صراع سياسي في الإنتخابات الداخلية، هذا ما يحسن فعله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وهو المرشّح المدعوم من رئيس التيار النائب ميشال عون. إذ تقول مصادر التيار لـ"المدن" إن باسيل يخطو كل خطوة تخدمه في الوصول إلى رئاسة التيار، إن على صعيد المزايدة في الإشتباك مع الحكومة، أو حين تقتضي المصلحة المهادنة والتي تمثّلت بتوقيع مرسوم ترقية الضباط المتخرجين من المدرسة الحربية.

وتشير المصادر إلى أن باسيل اتخذ قراراً بالتوقيع على مرسوم ترقية الضباط لأنه لا يمكن معارضته ويشكل نقمة لدى القواعد الشعبية، لأنه يأتي في سياق إيقاف مستقبل المئات، ومن هنا فإن المصادر تذهب إلى اعتبار أن التيار بات منشغلاً عن التعيينات العسكرية بينما كانت مطالبه الأساسية تدور حول حقبة التعيينات ولكنه الآن يقع في دوامة الإنتخابات وأصبح لديه قناعة أن قضية تعيين شامل روكز قائداً للجيش لم تعد ممكنة وفق ما تؤكد المصادر.

ووفق معلومات "المدن" فإنه خلال إجتماع لكوادر التيار قبل أيام، جرت مداولات حول آخر المستجدات، وأشار بعض القياديين إلى أن تحديد موعد الإنتخابات  في ٢٠ أيلول أتى مقصوداً قبل موعد إنتهاء ولاية العميد شامل روكز من قيادة فوج المغاوير وإحالته على التقاعد وذلك لتجنيبه تقديم ترشيحه لرئاسة التيار وفق ما تؤكد مصادر ''المدن''، والتي تشير إلى أن أحد العونيين البارزين قال لروكز: "نظن بعد كل ما جرى أنك تعلم من يعرقل وصولك إلى قيادة الجيش"، مشيراً في هذا السياق الى باسيل.

 وعليه، فإن التيار يصب اهتماماته على الإنتخابات الداخلية، التي يخوضها مرشحان، هم باسيل والنائب آلان عون، وتنقسم قواعد التيار ما بينهما وتشير المصادر إلى أن آلان عون مدعوم من قبل مؤسسي "التيار" وهذا يشكل قاعدة قوية له وهو يشعر بالإرتياح تجاه الدعم الذي يتلقاه من التكتل. أما بالنسبة للوزير جبران بسيل فهو مدعوم من قبل ميشال عون، وأعضاء التكتل أبرزهم الوزير الياس بو صعب.

 

دفاعاً عن نديم قطيش

محمد بركات (عن الفيسبوك)/جنوبية/ الثلاثاء، 4 أغسطس 2015  

 نديم قطيش لم يسرق يوماً، ولم يقتل، ولم يذلّ الناس، ولم يفرض خوّات، ولم يروّج للمذهبية، ولم يخُن من حالفهم، ولم يطعن أصدقاءه في ظهورهم… قد تكون له أخطاء وهفوات كثيرة، لكنّه ليس قاتلا ولا خائناً ولا مذهبياً ولا سارقاً ولن يصل يوماً إلى “أخمص الأخمص” من هذه الصفات.

 

سبع أدلّة على أنّ حزب الله في أضعف أيّامه ويفقد توازنه

 محمد جواد /جنوبية/الثلاثاء، 4 أغسطس 2015  

لا داعي للحديث في السياسة. ثمّة أدلّة على أنّ حزب الله يفقد توازنه في الميدان والسياسة. أدلّة دامغة لا يجوز بعدها التصديق أنّ حزب الله في أقوى أيّامه وأنّه لا يزال فتيّاً و"بيّيعاً" على المستوى الشعبي.

 1 – شيّع حزب الله القاصرَيْن طارق موسى ومحمد علي نعمة. وكلّ العارفين بأمور الحروب الأهلية يعرفون أنّ زجّ القاصرين في المعارك يعني أنّ هناك أزمة في تجنيد الأكبر سنّاً، أو أزمة في أعداد العسكر. وهذه الأزمة تعني أنّ الحزب بات ضعيفاً.

2 – تعرّض وفدان رسميان من “حزب الله” إلى “الطرد” من مراسم تشييع مقاتلَيْن آخرَيْن، الأوّل هو ياسر علي شهلا، الذي اتّهمت والدته وفد الحزب بأنّ حزبهم “سرق ابني وقتله في سوريا”. والثاني خلال تشييع الضحية شاب من آل المقداد. وهذا يدلّ على أنّ “بيئة حزب الله”، أي أهالي المقاتلين، ما عادوا يثقون بالحزب ولا بأدائه. ونُقِلَ أنّ والدة المقداد قالت لمسؤول في “حزب الله” كان يهنّئها: “ع قبال ابنك”. فانسحب الوفد بدل أن يفرح!

بيئة حزب الله”، أي أهالي المقاتلين، ما عادوا يثقون بالحزب ولا بأدائه

3 – دخلت مجموعة من “حزب الله” إلى كنيسة في بلدة مليخ جنوب لبنان، ومنعت الحاضرين من الاستماع إلى التراتيل و”شرب الخمر” بحجة أنّ هذا الأمر “يزعج بقية أبناء البلدة” من الشيعة طبعا. رغم أنّ “حزب الله” هو الحزب الأكثر إزعاجا على المستوى الصوتي، في القرى والمدن، منذ تأسيس لبنان. بمواكبه الحسينية والأصوات التي لا تتوقف حسينياته عن بثّها، ليلا ونهاراً، من مكبّرات الصوت، خصوصاً في القرى الريفية.

4 – بعد أشهر من “الادّعاء” بإنهاء معركة القلمون وجرود عرسال، لا يزال أهالي العسكريين المخطوفين على يد “جبهة النصرة” و”داعش” يداومون على “الكزدرة” في هذه الجرود برفقة “داعش” و”النصرة” لرؤية أبنائهم. ما يؤكّد أنّ “حزب الله” لا يزال يعاني من عدم قدرته على “حسم” هذه المعركة في الجرود كلّها. وهو “خفّف” ادّعاءاته في الأسابيع الأخيرة.

أنّ “حزب الله” هو الحزب الأكثر إزعاجًا

5 – بعد سنوات من حصار بلدة الزبداني وبعد أشهر من قصفها بكلّ ما ملكت أيمان “حزب الله” و”النظام السوري”، يعجز “حزب الله” عن اقتحامها وبدأت “روايات أسطورية” تشيع في أوساط بيئته عن “صمود” أهلها في وجه محاولات احتلالها. وفي هذا انعكاس لآية “أساطير رجال الله”.

6 – يعاني “حزب الله” من ازدواجية واضحة في خطابه بين “الاتفاق النووي” الذي وقّعته إيران مع الولايات المتحدة الأميركية، إيران مموّلة الحزب والآمر الناهي له، وبين مكابرة الأمين العام السيد حسن نصر الله، وإصراره على أنّ “أميركا عدوّ” و”شيطان” و”لنا الشرف أن تصنّفنا على أننا إرهابيون”. وفي هذا الوقت بدأ الجمهور يستغرب ويسأل: أولادنا يقتلون في سوريا ضدّ حلف “أميركي – تكفيري – صهيوني” وقادتنا في إيران يتحالفون مع أميركا!؟

أولادنا يقتلون في سوريا ضدّ حلف “أميركي – تكفيري – صهيوني” وقادتنا في إيران يتحالفون مع أميركا!؟

7 – للمرّة الأولى منذ الانسحاب السوري من لبنان، يهدّد رئيس حكومة محسوب على “تيار المستقبل” هو تمام سلام بالاستقالة، فيما يخرج نصر الله ليقول إنّ الحكومة باقية. بعدما كان “حزب الله” هو من يهدّد بفرط الحكومات. وفي هذا دلالة على أنّ الحزب ما عاد يملك استقراراً غير في “مرابض خيم” عائلات المقاتلين في لبنان. وباتت الفوضى الأمنية أو السياسية في لبنان تخيفه.

 

السقوط الأخلاقي لـ «حزب الله» في سورية

 عبدالباسط سيدا/الحياة/05 آب/15

يتحدث كثر من المحللين والمهتمين المتابعين هذه الأيام، عن خسائر «حزب الله» في معاركه إلى جانب قوات النظام في سورية. ويتناول هؤلاء حجم هذه الخسائر، وأبعادها، ومآلاتها الآنية والمستقبلية. ومن الملاحظ أن التركيز في هذا المجال ينصبُّ على الخسائر البشرية في المقام الأول، وعلى مدى إمكانية الحزب في ميدان تقديم المزيد من المقاتلين، وذلك لتلبية الحاجات المتنامية في مختلف الجبهات القتالية التي فتحها عبر تحالفه مع النظام ضد الشعب السوري. وقد أعلن السيد حسن نصرالله بنفسه في خطابه يوم 24 أيار (مايو) 2015، أن قواته موجودة في سائر أنحاء سورية، وستستمرّ في الوجود والانتشار، وستُعزز بالمزيد.

ولكن الخسارة الأكبر التي مُني بها حزب الله منذ بداية انطلاقة الثورة السورية في آذار (مارس) 2011، تتمثّل في فقدانه تأييد الشعوب العربية والإسلامية التي وجدت فيه أيام معاركه مع القوات الإسرائيلية - وهي المعارك التي تمحورت حول قضية تحرير الجنوب اللبناني - مخلّصاً في زمن التراجعات والانهيارت في مختلف الميادين.

وقد تمكّن حزب الله بفعل معارك الجنوب، والهالة الإعلامية التي أُحيطت بها، إلى جانب تمكّن هذا الحزب من دغدغة المشاعر بخطابه العاطفي الإيثاري الزاهد، من كسب قلوب العامة من العرب والمسلمين، وكان في طريقه نحو كسب عقول النخب أيضاً، على رغم إدراك هذه الأخيرة أن موضوع حزب الله برمته يدخل في إطار حسابات الاستراتيجية الإيرانية في مرحلة ما بعد الشاه. ولعلّ هذا ما يفسر مدى الاهتمام العام الذي كان بخطابات نصرالله، وثقة الناس بما كان يقوله، واحترامهم لآرائه. وذلك كله أكسب الحزب قوة مضاعفة.

غير أن الحزب المعني لم يتمكّن من الحفاظ على هذا المستوى من التأييد، نتيجة ارتباطه بالاستراتيجية الإيرانية التي وضعته في حلف غير مقدس مع النظام السوري، وبدأ باتخاذ موقف مفارق مواجه لكل اللبنانيين الذين كانوا قد تجاوزوا خلافاتهم، والإرث الثقيل لخصوماتهم وصراعاتهم السالفة، وتوافقوا على ضرورة الخلاص من نير النظام السوري. وقد بلغ التباين أشدّه بين حزب الله وأتباعه، وبين فريق الاستقلال الثاني اللبناني بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واغتيال العديد من القيادات السياسية والرموز الثقافية الوطنية اللبنانية. وجاء اجتياح الحزب لبيروت والجبل في 7 أيار 2008، ليؤكد دخوله مرحلة الالتزام الصارم بالاستراتيجية التي أوجدته، وحدّدت له المسار.

ومع الوقت، بدأ الحزب بفقد رصيده الشعبي والقيمي في لبنان، وفي المحيط القريب من لبنان، وهو المحيط المدرك لأبعاد الدور الحقيقي المناط بحزب الله.

وهذه الوضعية تذكّرنا في أوجه عديدة منها، بوضعية الحزب الشيوعي السوري قبل وبعد مجيء حافظ الأسد إلى الحكم في سورية. فقد كان الحزب المذكور بقيادة خالد بكداش في ذلك الحين، يستمدّ قوته الأساسية لا من عدد المنتسبين إليه، وإنما من القيم التي كان يجسّدها، ومن الحاضنة الشعبية التي كان يحظى بها، إلى جانب دعم النخب الثقافية السورية، التي كانت تجد في الحزب المعني مشروعاً حداثوياً من شأنه ترسيخ الوحدة الوطنية ضمن المجتمع السوري المتعدد الأديان والطوائف والقوميات. كما أن دعوة الحزب إلى العدالة الاجتماعية، والمساواة، والقيم المدنية، كانت هي الأخرى موضع تقدير النخبة السورية، التي لم تتمكن من الانسجام مع المشروع القوموي بوجهيه البعثي والناصري، وهو المشروع الذي كان يسعى الى فرض وحدة قسرية على واقع متعدد متنوع بطبيعته، وبتوجهاته.

ولكن مع سيطرة حافظ الأسد على مقاليد الأمور في سورية بعد الانقلاب الذي قاده في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1970، وتشكيله «الجبهة الوطنية التقدمية»، التي كانت أداة لتعطيل دور الأحزاب الموجودة في المجتمع السوري، لتغدو جزءاً من آلة النظام بقيادة حزب البعث، الذي أصبح هو الآخر واجهة تزيينية للأجهزة المخابراتية التي كانت هي الحاكم الفعلي من وراء الستار، وبإشراف مباشر من حافظ الأسد نفسه. بعد هذه التطورات كلها، تحوّل الحزب الشيوعي إلى جزء هامشي من السلطة، بخاصة أنه كان قد انقسم على ذاته، وفقد احترامه لدى الناس، وابتعدت منه النخب. ولم يتمكّن الحزب المعني من استعادة الثقة، على رغم تذرّعه بضرورة الدفاع عن «السياسة التقدمية الخارجية لسورية»، وغضّ النظر عن السياسات الداخلية التي كانت تؤسس لوضعية الاستبداد والإفساد المسدودة الآفاق، وهي الوضعية التي جاءت الثورة السورية للقطع معها، وتجاوزها، وذلك بهدف ضمان الحرية والعدالة والكرامة لسائر السوريين، بخاصة للأجيال القادمة.

ونحن، إذا قارنّا بين حالتي كل من حزب الله والحزب الشيوعي السوري ضمن إطار مقاربتنا الحالية، نلاحظ أن الجهة الراعية الموجهة، بل والآمرة - الاتحاد السوفياتي السابق في حالة الحزب الشيوعي، وإيران في حالة حزب الله - كانت هي التي تتحكّم بتحديد السياسات والمواقع للجهة الفرعية التابعة. ولهذا، وجدنا كيف قبل الحزب الشيوعي بدور الكومبارس، وتقلّص دوره وحجمه، بخاصة بعد سلسلة انقسامات أضرّت به، وأخرجته كلياً من دائرة الحسابات السياسية في سورية.

والأمر ذاته هو ما يحصل لحزب الله حالياً، فهو قد فقد قلوب الشعوب العربية والإسلامية، ولم يكسب عقول نخبها. وفقد الكثير من التعاطف والتأييد على المستوى اللبناني، وتكبّد الكثير من الخسائر، وسيتكبد المزيد منها إذا ما استمر في سياسته الراهنة. فهو قد أصبح اليوم، مجرد قوة عسكرية تفتقر إلى مشروع سياسي يطمئن اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، بمن فيهم أبناء الطائفة الشيعية نفسها الذين يشعرون بأنهم قد أُقحموا في معركة لا تخصّهم، وأن التكاليف الباهظة حتى الآن لن تقارن بتلك التي ستكون، إذا ما استمرت المعارك - التي يبدو أنها ستكون طويلة وشرسة - وظلّت المعطيات الراهنة على حالها. وهم على علم تام بأخطار اللعبة السياسة، وبإمكانية أن يتخلّى عنهم الراعي الداعم في أية لحظة، بعد أن يكون قد بلغ المرجو من استثمار دور الحزب في لبنان والمنطقة.

حزب الله يواجه اليوم بقوة السلاح، الغالبيّتين العربية والسنية في المنطقة، ولم تعد حججه قادرة على إقناع أحد. بل باتت هذه الحجج موضع التندّر والإدانة من الجميع. كما أنه يواجه ثورة الشعب السوري على نظام فاسد مستبد، أقرّ هو بذاته بضرورة الإصلاح الشمولي. ولكن بعد أن تبيّن للجميع استحالة إصلاح ما قد بلغ مرتبة الفساد المطلق، بخاصة بعد الجرائم المروّعة التي ارتكبها هذا النظام في حق الشعب، كانت المطالبة بالرحيل. واعتقد النظام، ومعه حزب الله والنظام الإيراني والحليف الروسي وآخرون، أن القمع العسكري كفيل بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثورة. ومن حين إلى آخر، اعتقد النظام وحزب الله أنهما في طريقهما نحو الحسم. وما أكثر التبجّح الذي شاهدناه وسمعناه في هذا المجال. ولكن الأمور قد تغيّرت راهناً، وهي مرشّحة للمزيد من التحوّلات المتسارعة، والمعطيات جميعها تؤكد أن حزب الله قد ورّط نفسه والطائفة ولبنان في لعبة مكلفة جداً، لعبة أفقدته الاحترام والهيبة والشعبية والتعاطف، وأصبح مجرد حزب يدّعي أنه حزب الله، تماماً كما يدّعي «داعش» أنه دولة الخلافة الإسلامية، أي دولة الله.

 

٧ آب ... المحترم

النهار/نبيل بومنصف/5 آب 2015

لن نتوقف عند جانب الإثارة وشد الأنظار الى جلسة مجلس الوزراء اليوم واعتبار ما بعدها ليس كما قبلها، هذه العبارة صارت من ابتذالات السياسة في لبنان. نسأل فقط ماذا بقي من حكومة تحمل صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة قسراً ما دام مفهوم الحكم الذي يحاصرها يحول جلساتها عنوان إثارة لمخاوف الناس وما هي القيمة الفعلية والواقعية للملفات الخلافية الشاغلة أبطال التصعيد والتعطيل امام حقيقة أزمات اللبنانيين؟ قد يبدو تساؤل كهذا ساذجاً في ظاهره ولكن الامعان في جعل مواعيد الجلسات الحكومية محطات تجويف منهجي للنظام يستحق العودة الى مربع بدايات الأزمة التي حوصرت فيها الحكومة والبلاد. لم تعد التعيينات الامنية والعسكرية ولا آلية عمل مجلس الوزراء سوى عنوان قتل للوقت الضائع في عصر الفراغ الرئاسي الذي سيمتد ويتمدد بعد طويلا وطويلاً. لا حجة الفريق العوني المهاجم تقنع أحداً بأحقيتها وتجردها، ولا حجج الفريق الخصم تنجح في الدفاع عن المنطق الدستوري. هاكم المعركة المتصاعدة مجدداً بين رئيس المجلس والزعيم العوني. كم أقنعت وتقنع اللبنانيين بأنها معركة ذات افق دستوري حقيقي وليست عارضاً من عوارض الصراعات على ملفات السلطة؟ ثم ان ازمة التعيينات نفسها، وان كان الفريق المهاجم يطرحها في اطار مبدئي صحيح مناهض للتمديد، كم بقي من صدقيتها بعدما قضى على هذه الصدقية الطابع العائلي والشخصي المضاف الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي؟ وكم بقي في المقابل لدى أطراف التمديد من صدقية ما داموا لا يرفعون سوى التمديد نهجاً مستسهلاً في سائر نواحي الاستحقاقات؟ يصادف ان تتزامن الجلسة الحكومية اليوم والمخاوف من قطوع في الشارع مع ذكرى القمع السلطوي زمن الوصاية السورية وعهد أميل لحود في واقعة ٧ آب ٢٠٠١ الشهيرة. هي محطة توجب الصراحة المطلقة احتراماً لتضحيات شباب لبناني شجاع زج آنذاك بالمئات منهم في السجون في معركة حريات وسيادة مشرفة وكاملة المواصفات. ولذا نقول، ان هذا التزامن يفاقم فينا الاسى على ما آلت اليه عناوين المعارك الوطنية الكبرى وسط هذا المعترك الجاري في الصراع على السلطة. انحدرت القضايا الحقيقية وتهاوت، ولا يقنعنا أحد بان هذا الصراع المهدد للنظام والمجتمع وسط انهيار الطبقة السياسية برمتها سيأخذ لبنان يوماً الى "تحرير" داخلي وخارجي جديد من أخطار سقوط الدولة هذه المرة، فيما تتمزق بقايا نادرة من هيكل الدولة بقصد او تعمد لم يعد يحتاج الى إثباتات وأدلة وقرائن. ولعلها مفارقة مفجعة ان تسقط الدولة في هذه المعارك الصغيرة على مغانم السلطة بعد طول صمود أمام الأخطار الكبرى منذ ٧ آب وقبله وبعده ولا من يقف لوهلة أمام مجرد مراجعة خاطفة الى الوراء والامام سواء بسواء.

 

بالعربي الدارج، عيب أن نقبل العيش بالزبالة

ميشيل تويني/النهار/5 آب 2015

بالعربي الدارج، عيب أن نقبل العيش بالزبالة! عيب تصير روايح شوارعنا روايح كريهة وعيب الصيفية تتحول صيفية نفايات ولما يجي سايح منستحي قدامو من هيدا المشهد! هذه الكلمات بالعامية لنقول : عيب، عيب، عيب! عيب أن نتفرج! عيب أن نصبح قابلين بالزبالة!

أي كلمات عسانا نستعمل؟ أي لغة؟ أي طريقة لنقول للشعب، العار على الذين اوصلونا الى هذه الدرجة! عار علينا أن نقبل بكل شيء، بالاجرام والفساد وتعطيل المؤسسات وعدم انتخاب رئيس وعدم إجراء انتخابات نيابية، والآن نقبل بالعيش في القذارة من دون ردة فعل! نقبل أن نصبح متكيّفين مع الواقع المقرف ولا نقول كفى، ولا نثور ولا نغضب ولا نطالب بشيء! نتمشّى بين أكياس النفايات ونسبح في بحر قذر وننمّي الامراض لدى أولادنا ونسمح لهم بالمتاجرة بصحتنا وبتنفسنا، ولا حياة لمن تنادي! لماذا؟ لماذا اتخذنا قرار الرضوخ لهم، خصوصاً انه أصبح واضحاً أن العرقلة في ملف النفايات مقصودة لخلفيات وحسابات معينة، ولانهم لم يجدوا بديلاً يناسب مصالح الزعماء بتقسيم قالب الحلوى بينهم كما العادة! فملف النفايات ليس بالبريء، وتوقيته مقصود وعدم إيجاد الحلول أيضاً متعمد لانه يوم تختار الدولة مكباً أو اثنين أو ثلاثة بقرار حاسم لا أحد يمكنه الوقوف في وجهها. فالمصلحة العامة أهمّ من اعتراض بعض السكان، لأن من الطبيعي أن يعترض البعض عندما تختار الدولة منطقة، لكن إذا كان الخيار الأنسب والأقل ضرراً، فعلى الجميع الرضوخ لأمر الحكومة وتنفيذ قراراتها للمصلحة العامة! لكن ما يجعلك تثور وتغضب هو الرضوخ للأمر الواقع والصمت على هذا المشهد المثير للاشمئزاز! الى متى نسكت؟ الى متى نرضخ؟ الى متى نقبل من دون أي ردة فعل؟ نشعر بالقهر حتى من أنفسنا حين نرى اللبنانيين الذين انتفضوا على جيوش محتلة ووصايات وسلطات قامعة وأسقطوها جميعاً صاروا اليوم خانعين ومستسلمين لهذه الازمات التي تنتهك أبسط حقوقهم الطبيعية في بيئة نظيفة وخدمات الحد الادنى للمواطن. عار وألف عار على كل لبناني أن يقبل بهذا الوضع. عار على كل منا ألا ينزل الى الشارع ولا يخرج منه إلا بحلّ جذري للنفايات! فكيف لنا أن نطمح الى طبقة حاكمة مختلفة ونحن راضخون لصفقاتهم ولقراراتهم؟ كيف لنا أن نتذمر من الأمر الواقع ونحن لا نساهم في تغيّره؟ كيف لنا أن ننتقد الوضع ونحن تحولنا مشاهدين يتفرجون يومياً على مسرحية مبرمجة وهم راضون من دون أي ردة فعل؟ عارعلينا! وألف عار على رأي عام يثور لدقائق على مواقع التواصل الاجتماعية لقضايا سخيفة، ولا يثور لمصيره ومستقبله وسلامته وصحته، ولا يتحرك أمام فضائح الفساد التي تأكل حقوقهّ! ماذا ننتظر؟ ألم يحن الوقت لكي يطفح الكيل؟

 

ثنائية "الأسد - عون"... داخل "الصفقة

عبد الوهاب بدرخان/النهار/5 آب 2015

ما الذي يطيل أزمة الشغور الرئاسي؟ أهو تعنّت حلف "حزب الله - ميشال عون" وتمترسه وراء "المرشح الأوحد أو نخرب البلد"؟ لكن لهذا التعنّت أسباباً غير لبنانية - محلية، بل مرتبطة بحسابات ايران في سوريا وبضرورة أن يكون الرئيس (العتيد) متحالفاً موضوعياً مع بشار الاسد ونظامه، وأن يكون الجيش اللبناني بإمرة رئيس وقائد مستعدين للعمل مع الاسد وقوّته. اذاً، فلا جدوى من القول بأن انتخاب الرئيس ينتظر تقارباً بين السعودية وايران،فهذا - متى حصل - لن يعني بأي حال توافقاً على بقاء الاسد، والأكيد أنه لن يزكّي ثنائية الاسد - عون بل سيرجّح "الرئيس التوافقي" في لبنان. أما بقاء الاسد أو نظامه (أو بعض نظامه) فيتأرجح الآن بين كونه أمراً واقعاً تحتاج اليه القوى الدولية موقتاً في ظروف الحرب على "داعش"، وبين وضع مصيره في مهب الصفقات الدولية - الاقليمية. وبالنسبة الى ايران فإن أي صفقة تضمن "مصالحها" في سوريا لا بدّ من أن تتضمن وجود الاسد، وما اصرارها على زجّ "حزب الله" في القتال السوري إلا لإحكام الربط بين البلدين وتعزيز منطق حماية "مصالحها" فيهما معاً، فإذا اعترفت الولايات المتحدة وروسيا بهذه "المصالح" يصبح الاعتماد على الثنائي الاسد - عون تحصيل حاصل. ولا يستبعد الايرانيون مثل هذا الاعتراف في اطار توافق اميركي - روسي على أن محاربة "داعش" باتت أولوية الأولويات. بالنسبة الى ايران المنتشية "نووياً" تمثّل صفقة كهذه "سيناريو الأحلام"، أما واقعياً فإنها تحمل في طياتها كل أنواع الاختلالات. وهي قد تراهن في مداعبة انتهازية اميركا وروسيا ومصالحهما، إلا أن ثمة توازنات في المنطقة ولا بدّ من الحفاظ عليها أو مراعاتها. صحيح أن اميركا حالت دائماً دون اسقاط الاسد، وروسيا دعمت دائماً نزوات طهران ودمشق، إلا أنهما عجزتا دائماً عن تسويق نظام الاسد، لإدراكهما استحالة اعادة تأهيله. لكن تصاعد الخطر الارهابي أسعفهما غربياً (وحتى عربياً) في ترويج معادلة "إمّا الاسد أو داعش". لذلك، هناك الآن، بالفعل، سعيٌ لبلورة فكرة دعم "الحرب على داعش" بمباشرة حل سياسي "بمن حضر" مع طيّ ورقة تنحّي الاسد أو تنحيته، واعتبار أن ذلك "الحل" هو الذي يحدد مصيره. هذا جوهر اقتراحات ستيفان دو ميستورا. ما علاقة كل ذلك بالشغور الرئاسي في لبنان؟ لا بدّ من أن يُشعل المراهنات. فإذا رجّحت "الصفقة" بقاء الاسد (ولو موقتاً) ستعتبر ايران أن هذا يرجّح كفّة حليفها العماد عون. لكن "الصفقة" ليست بين ايران ونفسها، فللأطراف الاخرى آراؤها أيضاً، وفي أسوأ الاحتمالات لو كانت السعودية موافقة على تسليم أي من البلدين أو كليهما الى ايران لفعلت ذلك منذ زمن.

 

متحدون ضد إيران نووية

إيلـي فــواز/لبنان الآن/05 آب/15

كل الأنظار مشدودة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث تشهد صراعاً كبيراً بين فريقين، الأول متمثل بالرئيس باراك أوباما وفريق عمله وبعض النواب الديمقراطيين الذين يؤيدون الاتفاق النووي الإيراني المزمع توقيعه قريباً، وفريق آخر معترض على هذا الاتفاق ويرى فيه رضوخاً اميركياً لإيران، ويتمثل بالحزب الجمهوري ومعه بعض الديمقراطيين، كما حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط. الرئيس أوباما ما زال مصراً على أن الاتفاق المنوي توقيعه بين الدول الخمسة زائد واحد وإيران "يلبّي الأهداف الأساسية للولايات المتحدة، بما في ذلك فرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني، وقطع كل السبل التي يمكن أن تتخذها ايران من اجل تطوير سلاح نووي". في المقلب الآخر يرى المعارضون لهذا الاتفاق الذي يصفونه بالسيء، أن بنوده فيها إذعان بالكامل لمطالب إيران، ما يسمح لها تطوير قدراتها النووية وتهديد أمن المنطقة برمّتها. هذا الشعور تعزز بعد التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى في ايران علي خامنئي، الذي اعتبر ان ليس هناك ما يضمن التوصل الى اتفاق نهائي. كما كان صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني ان بلاده لن توقّع اتفاقاً ما لم يليه رفع العقوبات كلياً. من جهتها قلّلت إدارة البيت الابيض من اهمية هذه التصريحات او تأثيرها على مسار المحادثات بين الطرفين.  وعلى هذا الأساس قامت مجموعة "متّحدون ضد ايران النووية"، وهي مجموعة ضغط مقتدرة غير حزبية، بإطلاق حملة إعلامية ضخمة تهدف الى تثقيف الناس والمشرعين الأميركيين، وإطلاق النقاش على مستوى وطني في تلك القضية الحساسة والخطيرة المتعلقة بالأمن القومي الأميركي، كما بالأمن القومي لحلفاء أميركا التاريخيين في الشرق الاوسط. وسوف تستمر الحملة لحين تصويت الكونغرس الأميركي على الإتفاق النهائي بشأن برنامج إيران النووي رفضاً او قبولا. تسعى مجموعة الضغط "متّحدون ضد ايران نووية"، والتي وصفها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنها أقوى مجموعة ضغط في الولايات المتحدة تعمل ضد ايران، من خلال عملها إلى القاء الضوء على الخلل الذي يعتري الاتفاق.

ويشرح المدير التنفيذي لهذه المجموعة السفير مارك والاس أسباب اعتراضه على الاتفاق، اذ انه لا يفكك البنية التحتية النووية الإيرانية، كما يجيز لإيران الاحتفاظ بمنشأة فوردو النووية المبنية تحت الارض. ويرى السفير والاس ان هذا الاتفاق يسمح لإيران إجراء المزيد من البحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، ما يمكنها من تخصيب اليورانيوم بشكل اسرع واستعماله لغايات عسكرية.

ويلاحظ المدير التنفيذي لمجموعة "متّحدون ضد ايران نووية" ان القيود المفروضة على ايران تنتهي خلال 10 الى 15 عشرة عاماً. وتقترح المجموعة على الجمهور الاميركي والمشرعين الضغط لإضافة بنود على الاتفاق تسمح بالفعل التأكد من عدم مواصلة ايران العمل على برنامجها النووي العسكري، من خلال اولاً السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى كل المنشآت النووية الإيرانية، وثانياً السماح للوكالة الدولية إجراء مقابلات مع العلماء والمسؤولين الايرانيين عن هذا البرنامج، وزيارة المنشآت العسكرية كجزء من عملها في منع ايران من تطوير الأسلحة النووية. كما تطالب مجموعة الضغط ثالثاً بإدراج بند يتعلق بإنهاء تدريجي للعقوبات الاقتصادية الدولية القائمة على ايران، لحين التأكد من تعهد إيران لالتزاماتها، بدلاً من رفع العقوبات مجرد التوقيع على الاتفاق. وأخيراً تهدف تلك الحملة الى دفع الولايات المتحدة لإعادة العقوبات الاقتصادية فوراً في حال انتهاك إيران لأي بند من بنود الاتفاق. على كل الأحوال هذا الاتفاق سيسلك طريقه الى الكونغرس، وسيعرض على اعضائه للاطلاع والتصويت، وفي حال رفضه اعضاء الكونغرس سيلجأ الرئيس اوباما الى حقه في نقض قرار الكونغرس. عندها تبدأ المعركة الحقيقية لأنه سيكون للمعترضين على هذا الاتفاق، بسبب النقض الرئاسي، تأمين اصوات اكثرية الثلثين. اي بمعنى اخر لكي يمر الاتفاق يجب على الرئيس اوباما الحصول على 34 صوتاً فقط في الكونغرس من اجل تمرير الاتفاق وإسكات المعترضين. الرئيس الأميركي يعلم ان بعض الديمقراطيين يعترضون على الاتفاق بصيغته الحالية. لذا لجأ الى التهويل على الأعضاء البارزين في حزبه أمثال السناتور منديز او حتى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الذين بإمكانهم من خلال موقفهم الرافض للاتفاق تأمين الثلثين من أجل إلغائه او تعديل بنوده. وفي هذا المجال فقد وُجّهت للسناتور منديز الديمقراطي وأكبر المعترضين على الاتفاق، تهم بالفساد من قبل المدعي العام. كما سرّب البيت الأبيض للصحافة الأميركية خبر استخدام كلينتون حساباً بريدياً خاصاً لأغراض حكومية بدلاً من استخدام البريد الإلكتروني الرسمي، العرف المتبع بين المسؤولين في الإدارة. الأمور تحسب بهذه الدقة، ومصير المنطقة معلّق بالكونغرس الأميركي وبصوت ديمقراطي منتفض من هنا او صوت جمهوري رافض من هناك. من هنا تأتي أهمية الحملة الإعلامية التي أطلقتها مجموعة "متحدون ضد إيران نووية"، علّها توقف في مكانٍ ما التنازلات الأميركية لإيران، والتي لا يمكن إلا أن تزيد من تعقيدات المنطقة وتضيف حروباً على حروبها، لأنها ببساطة تسهّل لإيران وتبارك لها مشروعها التوسعي الذي يفتك بأجساد العرب سنّةً شيعة وأقليات.

 

دي ميستورا والعقدة السوريّة

 حسين عبدالعزيز/الحياة/05 آب/15

يحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، اجتراح حلول للأزمة السورية المغلقة، فبدأ أول عهده بترك المستوى السياسي الذي فشل فشلاً ذريعاً مع خلفه الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر «جنيف 2»، والانتقال إلى المستوى الميداني باقتراح وقف إطلاق للنار يبدأ في نقطة معينة (حلب)، ثم تعميمه إلى مناطق أخرى إن أمكن، كمقدّمة من شأنها أن تمهّد الطريق لمناقشة القضايا السياسية لاحقاً. غير أن فشل المبادرة دفع دي ميستورا إلى تطوير مبادرته بجمع المستويين الميداني والسياسي معاً، وقام لأجل ذلك بجولات مكوكية خلال الأشهر الماضية، شملت عواصم إقليمية ودولية، فضلاً عن لقاءاته المتعددة مع النظام والمعارضة. يقدم الرجل هذه المرة، مقترحاً يتضمن دعوة الأطراف السورية إلى محادثات متوازية أو متزامنة، عبر مجموعات عمل دولية وإقليمية تبحث مختلف قضايا المرحلة الانتقالية (الأمن، الإرهاب، السياسة)، يقابلها انتقال منظّم للحكم على مراحل بدلاً من مرحلة انتقالية واحدة أثبتت الأحداث فشلها في سوريا وليبيا والعراق. بيد أن مقترح دي ميستورا سيلاقي مصير مقترحه السابق ومحاولات سابقيه الإبراهيمي وأنان، فالمسألة السورية لا تزال بعد خمس سنوات، محلّ اختلاف إقليمي ودولي عميق لم ينكره الرجل حين أعلن غياب التوافق الدولي حول بيان أو عقد مفاوضات رسمية جديدة بين أطراف الأزمة السورية. ثم إن النظام السوري ما زال يرفض أي حل سياسي للأزمة، ويجد في محاربة الإرهاب ومخاوف المجتمع الدولي حجّة للهروب من الاستحقاقات السياسية، وليس أدلّ على ذلك ما أعلنه بشار الجعفري بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن (محاربة الإرهاب تعتبر ضرورة وأولوية بالنسبة الى سوريـة، وإذا لم يـتم التعامل مع الإرهــاب كما يجب فلن تصبح العمليات والمسارات الأخرى مهمة)، وما أعلنه وليد المعلم قبل ذلك من أن دمـشق تـرفـض الدعـوة الى «جنيف 3» مقـابل دعمه عقــد «مــوسكو 3» الذي يعتمد مخرجات منتدي موسكو 1 و2 (محاربة الإرهاب). وعليه، سيجد دي ميستورا نفسه في الفخّ الذي وقع فيه الإبراهيمي العام الماضي أثناء مؤتمر «جنيف 2»، حين أصرّ النظام على تطبيق بيان «جنيف 1» وفق تسلسله، أي البدء بمحاربة العنف والانتهاء منه ثم الانتقال إلى المستوى السياسي، وهذا طرح تعجيزي غير قابل للتطبيق، ويعكس رفض النظام أية تسوية قد تؤدي مستقبلاً إلى استبعاده من السلطة.

كما أن التطورات الميدانية التي جرت منذ ديسمبر (كانون الأول)، لصالح المعارضة المسلّحة مع سيطرة الفصائل المسلّحة على وادي الضيف، وما لحقها من تطورات إدلب في الشمال والقنيطرة ودرعا في الجنوب، قد عقّدت الحل السياسي أكثر مما حركته.

المعارضة المسلّحة والائتلاف رفعا من مستوى خطابهما برفضهما أية مرحلة انتقالية لا تستبعد الأسد، في استثمار سياسي للتطورات الميدانية، أما النظام الذي بدأ يعاني من ضعف واضح في المرحلة الأخيرة، فقد اتجه نحو التشدّد أكثر مما سبق، وليس مصادفة أن يتم الإعلان عن لاءاته الأربعة في الوقت الذي يشهد انتكاسات ميدانية واضحة: لا إعادة تشكيل للأجهزة الأمنية، لا إعادة لهيكلية الجيش، لا لأي تنازل من صلاحيات منصب الرئيس، لا تعديل في الدستور الحالي. يحاول الطرفان تحقيق إنجازات ميدانية على الأرض قبيل الدخول في المفاوضات، وهذا ما يفسّر رفض الأطراف السورية جميعها جهود الأمم المتحدة لعقد «جنيف 3»، وفق ما أعلن دي ميستورا نفسه أمام مجلس الأمن. والمفارقة الثانية، أن مؤتمرات المعارضة التي جرت في موسكو والقاهرة ودمشق وكازاخستان، لم تكن في صدد البحث عن حلول سياسية، بقدر ما كانت اصطفافات غايتها تثبيت الرؤى والمواقف للأطراف السورية وداعميها الإقليميين والدوليين، استعداداً لفرضها على أية مفاوضات مستقبلية. لقد كشفت كلمة دي ميستورا أمام مجلس الأمن، فشله في الإتيان بجديد حول سورية، فالرجل لم يطرح حلولاً ولا مقدمات للحل، وإنما حاول تدوير الزوايا وإدخال فاعلين إقليميين في لعبة المفاوضات كانوا حتى الأمس القريب مستبعدين منها، وحتى الجديد الذي جاء به (مجموعة اتصال دولية خاصة بسورية) لن يخرج عن إطار محاولة المجتمع الدولي إدارة الأزمة لا حلّها.

 

هل تستمر أسعار النفط منخفضة؟

 رندة تقي الدين/الحياة/05 آب/15

بعد سنوات من ثبات أسعار برميل النفط فوق المئة دولار، انخفض سعر برميل البرنت في بداية هذا الشهر إلى أقل من ٥٠ دولاراً للبرميل. فكيف ستتعايش الدول المصدرة للنفط على اختلافها مع هذا المستوى الذي قد يستمر لفترة لا يُعرف إذا كانت ستطول أم لا.

في وسع السعودية وهي أكبر منتج للنفط في "أوبك" مع إنتاج وصل إلى أكثر من ١٠ ملايين برميل من النفط في اليوم، أن تتعايش مع أسعار نفط منخفضة لامتلاكها الاحتياطي المالي الكبير الذي يمكنها من الصرف على خططها التنموية في كل القطاعات. الأهم للسعودية أن تحافظ على حصتها الإنتاجية في السوق العالمية التي تشهد زيادات في النفط الأميركي والروسي وسيدخل إلى السوق في نهاية السنة المزيد من الكميات النفطية الإيرانية. فحماية حصة الإنتاج هي أولوية للسعودية لأنها تحمل معاني كبرى. أولاً أن الاستثمارات التي تقوم بها السعودية لتطوير إنتاجها والحفاظ على طاقتها الزائدة بحوالى مليوني برميل في اليوم لن تهدر. وثانياً لأن حصة إنتاج نفط مهمة في العالم وفي المنطقة تعطي زخماً طبيعياً لوزن ودور بلد على الصعيد العالمي وهو أمر أساسي. ففي فترة نرى تزايد إنتاج دول كبرى مختلفة من الصعب الاعتقاد أن السعودية ستغير سياستها وتخفض إنتاجها النفطي لحساب دول أخرى تأخذ حصتها من السوق. فالعرض النفطي الحالي لن ينخفض لأن الطلب على النفط في العالم ما زال مرتفعاً.

وقال وزير النفط السعودي مراراً أنه ما دام هناك زبائن للنفط السعودي فسيلبى طلبهم. والنفط الأميركي ما زال مرتفع السعر لأن الشركات الكبرى تمكنت من الاستمرار في إنتاج النفط الصخري على رغم انخفاض أسعار النفط لأنها تمكنت من ضبط تكاليف إنتاجه في حين أن بعض الشركات الأميركية الصغرى أوقفت إنتاجها. ولكن على العموم بقي الإنتاج الأميركي مرتفعاً على رغم إغلاق بعض الحقول الصخرية الأميركية التي لم تؤثر في شكل كبير في الإنتاج الأميركي. أسباب انخفاض أسعار النفط مختلفة وعديدة منها أزمات بورصة الصين ومالية اليونان وأيضاً انخفاض الدولار. فكل ذلك أدى إلى انخفاض سعر النفط إضافة إلى عدم توقع أي تخفيض في الإنتاج حالياً في فترة تشهد نمواً في الطلب على النفط. وانخفاض السعر يؤثر في كل استثمارات الشركات النفطية الكبرى ويؤجل المشاريع الضخمة التي كانت مبرمجة. المؤكد أن دولاً عدة في أوبك ستعاني من انخفاض أسعار النفط في طليعتها فنزويلا والجزائر ونيجيريا وستضغط على السعودية لتخفيض إنتاجها. ولكن إذا غيرت السعودية سياستها لجهة الدفاع عن السعر ستخسر حصتها من الإنتاج في السوق العالمية لمصلحة مصدرين آخرين. وارتفاع الأسعار سيكون لمصلحة المنتجين الأميركيين مع تآكل حصة السعودية الإنتاجية في غضون ثلاث أو أربع سنوات إلى أقل بثلاثة أو أربعة ملايين برميل في اليوم يأخذها مصدرون آخرون في "أوبك" وخارجها وهذا ليس من مصلحتها في حال تقرر العدول عن حماية حصتها الإنتاجية لمصلحة رفع الأسعار وتخفيض الإنتاج. فمن الأجدى للسعودية أن تستمر في هذه الاستراتيجية. أما الدول الأخرى مثل فنزويلا فهي على شفير الهاوية وهي منتج كبير في أوبك وقد يرى الرئيس مادورو بلده ينفجر نتيجة الأزمة الاجتماعية والسياسية فيه إذا استمرت الأسعار على ما هي. أما الجزائر فعليها أن تكيف بسرعة سياستها الاقتصادية على ضوء تدهور مستوى أسعار النفط، ونيجيريا مهددة بالمزيد من العنف والبؤس والفساد. والعراق الذي زاد إنتاجه وصادراته على رغم الأوضاع الأمنية السيئة يعاني أيضاً من تدهور في عائدته. فمعظم دول الأوبك ستحاول الضغط على السعودية التي لا مصلحة لها في تعديل سياستها النفطية. إذاً قد نكون دخلنا فترة مستقرة من أسعار نفط منخفضة إذا لم يطرأ طارئ.

 

الأسد يلعب.. والآخرون يضيعون الوقت!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 آب/15

أقل ما يمكن قوله الآن عن الأزمة السورية أن بشار الأسد يمارس اللعب، بينما يضيع الآخرون الوقت، والأرواح، والفرص، لحماية ما تبقى من سوريا، وأمن المنطقة. وهذا ما يظهر من خلال ما نشر للآن بعد المفاوضات الثلاثية، الخليجية الأميركية الروسية، في قطر حول سوريا. الواضح أن هناك تطورات دبلوماسية تكشفها جملة من التصريحات المتضاربة، خصوصا الأميركية والروسية. الآن عملية إضاعة الوقت بسوريا ما زالت مستمرة، بينما يستمر الأسد في القتل، والتلاعب. فبينما أعلنت واشنطن عن سماحها للقيام بغارات جوية للمساعدة في صد أي هجوم ضد المعارضة التي تلقت تدريبات على يد الأميركيين، حتى لو كان الهجوم من قوات موالية للأسد، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن من شأن تلك الغارات أن تعقد جهود القتال ضد «داعش»، قائلا إن هذا الوضع «مخالف للقانون الدولي، ويمثل عقبة في طريق تشكيل جبهة موحدة لمكافحة الإرهاب»! بينما يقول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهو محق، إن وحشية الأسد هي ما جلب الجماعات المتطرفة إلى سوريا. وعليه، فإذا كان كيري يقول ذلك، ويدركه، فلماذا كل هذا الانتظار، والتسويف؟

وبالنسبة للروس، فكيف يمكن اعتبار الأسد طرفا بدحر «داعش» وهو يواصل ارتكاب كل هذه الجرائم، ويستعين بالميليشيات الشيعية الإرهابية، من حزب الله، وغيره؟ والسؤال للروس أيضًا: هل كان «داعش» موجودا بسوريا قبل عامين، أو منذ انطلقت الثورة بشكل سلمي.. أم أنه ظهر بعد حماية الروس للأسد، سياسيا وعسكريا، وتدخل الإيرانيين، وبعد أن أطلق الأسد، ونظام العراق وقت نوري المالكي، قيادات إرهابية هي من يقود تنظيم داعش حاليا؟ بل ومتى سمعنا عن استهداف الأسد لـ«داعش» بشكل جدي؟

الأكيد أن «داعش» هو نتاج جرائم وخبث الأسد، لكنه أيضًا، أي «داعش»، نتاج الإهمال الدولي بالعراق وسوريا، ولكل منهما تفصيل مختلف. ولذا فلا يمكن القول بأن الأسد حليف ضد الإرهاب، لأن ذلك مثير للسخرية، وبمقدار السخرية التي يثيرها قول المتحدث باسم البيت الأبيض بأن «نظام الأسد ملتزم بالنصيحة التي قدمناها له بعدم اعتراض أنشطتنا داخل سوريا»، فهذا طبيعي لأن الأسد لا يفهم إلا لغة القوة، ولو أنذره الأميركيون، مثلا، افعل كذا وإلا تحركنا، وضمن إطار زمني محدد، لرأينا واقعا آخر، وليس ما يردده الوزير كيري بأنه لا حل عسكريا بسوريا، التي كل ما يحدث فيها الآن هو عمل عسكري عدواني، وجرائم ترتكب من قبل الأسد، وإيران. ولو كان هناك تحرك دولي فاعل لتوحيد المعارضة السورية، ولجم المتطرفين، وذلك عبر دعم نوعي حقيقي للجيش السوري الحر، لرأينا تغييرات حقيقية، أولها رضوخ الأسد، وحلفائه، للتعاطي بجدية مع الحلول السياسية، وعدا عن ذلك فإن الأسد يلعب، والآخرون يضيعون الوقت، والأرواح، والفرص!

 

ظريف وسليماني يتقاسمان الأدوار!

موناليزا فريحة/النهار/5 آب 2015

طوال أكثر من سنتين كان قائد "فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني "السفير" الابرز لايران في المنطقة. صوره على الجبهات جعلته "بطلا" في نظر حلفائه و"مرتزقا" في رأي خصومه. وللفريقين معاً، شكّل هذا الرجل أداة للدفاع عن مصالح ايران وتحقيق تطلعاتها في المنطقة.

الاتفاق النووي خطف الاضواء من هذا العسكري. منذ انجازه الاكبر في جنيف، يتحرك وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على كل الجبهات. زار الكويت وقطر والعراق، عارضاً التعاون ومحاولاً تأكيد التزام بلاده اقامة علاقات جيدة مع دول الجوار. اختار صحيفة لبنانية ("السفير") ليبرز معادلة " الجار ( الذي تتزايد شكواه من التدخلات الايرانية) ثم الدار"، ويعيد الى الطاولة خطة لحلّ سياسي للأزمة السورية لم تكن لها اي حظوظ عند اثارتها المرة الاولى قبل سنتين. الواضح أن الاتفاق النووي اكسب طهران ثقة جديدة. ثقة تنعكس زخماً سياسياً في اتجاه الخصوم خصوصاً، لا يواكبه انحسار للانخراط العسكري الى جانب الحلفاء. عملياً، ليست الدينامية الجديدة في المنطقة مفاجئة، ولا الدور الايراني فيها ايضاً. فحتى الادارة الاميركية باتت تقر لطهران بدور في حل الازمة السورية، بعدما فرضت فيتو على مشاركتها في" جنيف 1 " و"جنيف 2". لكنّ الرئيس باراك أوباما الذي يلقي بثقله في الملف النووي سيجد نفسه قريباً أمام خيار من اثنين، فاما تحدي تطلعات طهران في المنطقة وإما التسليم لها باستمرار سياساتها التوسعية. في وضعها "النووي "الجديد لن تواجه طهران صعوبة في التكيّف لضمان مصالحها. فالعراقيون لم ينسوا بعد كيف تمسكت بنوري المالكي، لتعود وتؤقلم مصالحها مع العراق من دونه. وفي سوريا، ليس في الافق ما يوحي بامكان مراجعتها قضية دعمها للنظام الذي يضمن لها نفوذها الاقليمي ويوفر لها جسراً الى "حزب الله" في لبنان.

وعلى حدّ تعبير السفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد يمثل "حزب الله" حاملة طائرات ايران في شرق المتوسط. عشرات آلاف من مقاتليه يحاربون في سوريا لابقاء النظام السوري على قيد الحياة. وعشرات آلاف من صواريخه مصوّبة في اتجاه اسرائيل. والحزب يمكنه تعطيل اي مؤسسة دستورية في لبنان إذا لم تضمن مصالح طهران. وسواء أكانت هناك حقاً اتفاقات أو تفاهمات جانبية بين طهران وواشنطن، أم لم تكن، ليس واضحاً ما الذي سيدفع طهران الى التنازل عن كل هذه الامتيازات. وبمعاييرها لا شيء يدعو الى التخلي عن النظام السوري ما دام قادرا على الصمود في دمشق والمنطقة الحدودية مع لبنان وهما حيويتان لطهران. وفي الوقت نفسه، لا شيء يمنع وزير خارجيتها من القيام بجولات خليجية واطلاق المبادرات السياسية. وفي ظل هذين الحراكين المتوازيين، سيستمر تقاسم الادوار كما الجبهات بين ظريف وسليماني... حتى اشعار آخر.

 

إيران تخسر في اليمن… وهذه الأدلّة والتطوّرات

 فايزة دياب/جنوبية/الثلاثاء، 4 أغسطس 2015  

 يبدو أنّ كل التوقّعات بأنّ التوصل الى اتّفاق حول الملف النووي بين إيران والمجتمع الدولي، يمكن أن يبدّل المجريات العسكرية والسياسية في المنطقة لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية... لم تكن موفقة. فالكفّة في اليمن تميل لصالح قوّات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية، والمقاومة الشعبية اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والجيش اليمني ضدّ الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المدعومة من إيران بحسب التطورات الأخيرة.

 تشهد الساحة اليمنيّة في الأيام الأخيرة تطوّرات عسكرية مهمّة ومتسارعة على الصعيد الميداني، أهمّها إنزال 1500 جندي من التحالف العربي إلى عدن وتحرير قاعدة العند الجوية في عدن.

فقد ذکرت صحيفة «الحياة اللندنية» إن «قوات التحالف بقيادة السعودية نشرت خلال الأيام الماضية 1500 جندي من جنسيات خليجية مختلفة في مدينة عدن، مشيرة إلى أن غالبية الجنود إماراتيين».

ونقلت في تقرير نشرته يوم الأحد 2 آب عن مصادر من المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قولها «إنه تم إنزال 1500 جندي من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن وضواحيها، ولتحرير المدن اليمنية الباقية من قبضة المدنيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح».

تم إنزال 1500 جندي من قوات التحالف لفرض الأمن في عدن

قوات التحالف والجيش الوطني اليمني، انتشروا مدجّجين بترسانة عسكرية ثقيلة ومتوسطة وخفيفة في محيط محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها لتأمينها والتمهيد لتحرير المناطق الخاضعة للميليشيات. فهل نشر هؤلاء الجنود في عدن هو مؤشر لتدخل بري واسع في اليمن من قبل قوات التحالف؟

مصدر عربي متابع للتطورات العسكرية في اليمن رأى في حديث لـ«جنوبية» أنّ «التطوّرات العسكرية في اليمن هي مؤشّر لتثبيت الوضع في عدن بصفتها العاصمة وتأمينها من أجل عودة الرئيس هادي».

وأضاف المصدر: «لو كان هناك أيّة نيّة لتدخلّ بري من قبل قوّات التحالف لكان بدأ من الحدود السعودية، فالسعودية ليس لديها الإرادة ولا العديد الكافي من القوات البرية لتغطية المساحات الشاسعة من أراضي اليمن على حساب نقاطها الحدودية البريّة مع باقي الدول العربيّة وخصوصا حدودها مع العراق المشتعل أمنيا وعسكريا».

لو كان هناك أي نيّة لتدخلّ بري من قبل قوّات التحالف لكان بدأ من الحدود السعودية

وختم المصدر: «لا أرى خروقات كبيرة في اليمن فالوضع على ما هو عليه، ولكن هناك وقف للتقدم الحوثي على الساحة اليمنية. والحل كما يبدو سيكون حلاً عسكريًا».

وفي المقابل اعترف زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير، بالخسارة في عدن، قائلا إنه «حدث جزئي عارض»، وإن تلك «التطورات يعتبرها الآخرون مكسباً». وهو ما فسره مراقبون بأنه إقرار واعتراف بالهزيمة التي لحقت بميليشيات الحوثي وصالح.

كذلك استطاعت القوات اليمنية تحرير قاعدة العند الجوية، بعد هجوم واسع شنّته القوات الموالية للحكومة اليمنية يوم الإثنين 3 آب لاستعادة قاعدة العند الجوية وأكبر قواعد البلاد من المقاتلين الحوثيين وحلفائهم. فقد أعلنت اليوم الثلاثاء 4 آب وزارة الدفاع اليمنية المعترف بها دوليا، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي استعادت قاعدة العند الجوية في جنوب البلاد من أيدي المتمردين الحوثيين الذين سيطروا عليها منذ آذار.

تحرير قاعدة العند الجويّة بعد هجوم واسع شنّته القوات الموالية للحكومة اليمنية يوم الإثنين

وسبق الهجوم نشر مئات من المقاتلين والعسكريين في محيط القاعدة تؤازرهم الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية المتطورة التي وفرتها قوات التحالف. كما تدخل طيران التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم المقاومة الشعبية.

عاصفة الحزم

تكتسب قاعدة العند أهمية استراتيجية كبرى في الحرب بوجه الحوثيين ومواليهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. تقع قاعدة عند الجوية على بعد 60 كيلومترا شمال عدن، وهي مفتاحا لتحصين الجنوب، بعد أن تم تحرير عدن من قبضة الحوثيين، وهي أيضًا ممكن أن تكون منطلقا للعمليات العسكرية جنوب البلاد ومفتاحا لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج.

 

أميركا.. والمشروع الإيراني في العراق والمنطقة

داود البصري/السياسة/05 آب/15

لقد حفلت الأيام الماضية بصور وإرهاصات مستقبلية واضحة عن المصير الذي يسير العراق إليه في ظل تعملق نفوذ وهيمنة الجماعات الإيرانية في العراق والتي بلغت وضعا إنفجاريا محتقنا بات يطرح نفسه بشكل رسمي بإعتباره الصورة المستقبلية المنشودة للعراق والمخطط لها بإمعان في دوائر الحرس الثوري الإيراني, وهومخطط ليس بجديد بل أنه قديم ومن عمر الثورة الإيرانية وبسببه ومن أجله اندلعت أبشع وأطول حرب إقليمية بين عامي 1980 و1988, التهمت أرواح ملايين الشباب العراقي والإيراني وأستنزفت ثروات البلدين وحتى دول المنطقة , وكانت تلك الحرب بابا واسعا ومدخلا لحروب أخرى اندلعت , وكان من بين ثنايا المشروع الإيراني مطالب إيرانية واضحة بإسقاط النظام السياسي السابق في العراق وإقامة البديل الإسلامي, وكان ذلك المطلب غير واقعي في ضوء موازين القوى السائدة ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال, بل إنه مطلب تعجيزي محض. لقد حاول الإيرانيون بشتى الطرق العسكرية والعنيفة اختراق الجبهة العراقية وتنفيذ مطلبهم ميدانيا, لكنهم فشلوا ميدانيا ثم تم إجبارهم على تجرع كأس سم الهزيمة والقبول بقرار وقف إطلاق النار الأممي المرقم 598 في أغسطس 1988 ومن ثم الدخول في مفاوضات السلام بل وتطور الأمر لإقامة علاقات إعتيادية مع النظام العراقي السابق توجت بزيارات رسمية قام بها الرئيس السابق رفسنجاني للعراق.

وخلال الغزو العراقي للكويت عام 1990 أعلن الإيرانيون مواقف غامضة, لكنهم كانوا سعداء بما حصل وقطفوا ثمار ونتائج ذلك الفعل الأخرق عبر تنظيف سمعتهم الإرهابية ضد دول الخليج العربي , ومن ثم ضربوا ضربتهم الكبرى في سرقة 120 طائرة حربية عراقية أودعها عندهم النظام السابق أوائل عام 1991 لتجنيبها الدمار في حرب عاصفة الصحراء وأنكروا وجودها لديهم رغم أنهم سرقوها قولا وفعلا. ثم استفاد الإيرانيون من مرحلة الحصار الدولي على العراق عبر تنشيط تجارة التهريب بين أبناء كبار المسؤولين في البلدين , حتى جاءت مرحلة الغزوالأميركي لاحتلال العراق عام 2003 , ليشكل ذلك الحدث فرصة تاريخية نادرة وذهبية للنظام الإيراني لاستغلال الفراغ الأمني والعسكري بعد اختفاء الجيش العراقي وتهشم النظام الأمني وتدمير الدولة العراقية بشكل رسمي وممنهج , وهنا تم إحياء الموات وإعادة تنشيط العصابات الطائفية المرتبطة بالمشروع الإيراني القديم بعد أن فعل النظام العراقي السابق الأفاعيل بقوى المعارضة الوطنية والقومية التي تهشمت مما أتاح المجال للأحزاب والجماعات الطائفية المرتبطة بإيران من استغلال الفراغ والدخول بقوة للساحة العراقية الهشة بعد أن تراجعت الأفكار والرؤى التقدمية , وحلت محلها رؤى وأفكار عدمية ورجعية وخرافية باتت تشكل عارا على الثقافة الوطنية العراقية ونكوصا عن ثمانين عاما من بناء الدولة الوطنية.

اليوم يبدو واضحا أن الجماعات الإيرانية أعلنت رسميا تبنيها فكرة نظام الولي الفقيه وإن التطورات الميدانية والعسكرية القائمة في العراق قد أدت إلى نمو الذراع العسكرية لتلكم الجماعات وبشكل بات يهدد بإسقاط الدولة , كل ذلك يحدث أمام العيون الأميركية الراعية لمشروع الدولة العراقية لما بعد الاحتلال, والعيون الأميركية الخبيرة تراقب ما يحدث وسبق لمدير المخابرات الأميركية الأسبق أن أعلن أن الجماعات الإيرانية المسلحة أخطر من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يبقى محدود الخطر أمام هيمنة المشروع الإيراني وامتداداته.

مع ذلك ورغم كون العديد من قادة المشروع الإيراني في العراق مطلوبين للعدالة الأميركية والكويتية بتهم الإرهاب الثابتة بحقهم من أمثال الإرهابي الحرسي أبومهدي المهندس الذي كان حتى عام 2005 مطاردا من الإدارة الأميركية مما عجل بهربه لإيران ليعود العام الماضي ويقود جموع الحشد الشعبي بل ويتحول لوزير دفاع فعلي وميداني يقود المعارك وتحت حماية الطائرات الأميركية والتحالف الدولي?… المشروع الطائفي الإيراني هو اليوم هجومي وواضح وصريح ويمتلك ركائز عمل وقيادات ميدانية , والهدف تحويل العراق لولاية تابعة لقيادة وأمرة الولي الفقيه في إيران , كما أن ذلك المشروع يضع دول الخليج العربي والبحرين خصوصاً تحت ناظريه ويعمل من أجل ضمها لإيران, وذلك ليس سرا بل حقيقة يعرفها الجميع , أما السعودية فهي مستهدفة إيرانيا سواء من الجنوب اليمني أو من الشمال العراقي والخطط الجاهزة ضدها معروفة ومكشوفة وليس هنالك شيء يمكن إخفاؤه. الولايات المتحدة تبدو راضية بالكامل عن التمدد الإيراني وتحاول استغلال نقاط الاتفاق النووي لإتاحة المجال للنفوذ الإيراني الذي يشهد في المرحلة الراهنة عصره الذهبي… للأميركيين تاريخ حافل في خيانة حلفائهم, وجميعنا يتذكر مصير الشاه الإيراني الراحل الذي تعرض لبهدلة تاريخية مؤلمة… فهل يكرر الأميركان أخطائهم القاتلة في أخطر منطقة في العالم? كاتب عراقي

 

الاختراق المطلوب في مصر

 محمد علي فرحات/الحياة/05 آب/15

يفتتح المصريون غداً قناة سويس موازية، من البحيرات المرة الى بورسعيد، في احتفالية يشاركهم فيها الأصدقاء في الإقليم والعالم. إنه إنجاز إيجابي في مرحلة الحروب والتراجعات. وإذا كان الشعب المصري استجاب نداء قيادته بالمشاركة في تمويل تفريعة القناة التي أنجزت في وقت قياسي، فالحري أن تكون هذه التجربة بداية لمشاريع مماثلة يتضامن حولها المجتمع وتتميز بالسلاسة الإدارية والشفافية.

أمام الإدارة المصرية مهمات ملحة في الداخل وفي الإقليم، في وقت تتعرض سيناء ومدن في الدلتا الى أعمال تخريب وإرهاب يتهم بها المتطرفون الإسلاميون و «الإخوان».

ويمكن وضع المهمات المطروحة على الإدارة المصرية في الآتي:

- المواجهة الأمنية مع الإرهاب والمعارضة المسلحة، مصحوبة بعناية موازية بسلامة التحقيق لدى الشرطة، وبسلاسة المحاكمة ووضوحها، في حرص على استقلال للقضاء يحفظ نزاهته.

- التحلي بالجرأة لكسر الحلقة المفرغة التي دخلت مصر مبكراً في دوامتها، تحديداً حين استولى الضباط الأحرار على الحكم في العام 1954، وألغوا الحياة السياسية المعبر عنها بنظام برلماني تميز بنزعة ليبرالية وانفتاح على العالم.

وبدل تداول السلطة، في مستوى الأكثرية البرلمانية والحكومة، استند حكم الثورة الى ثنائية الجيش- «الإخوان»، وكان الشعب في الأزمات المفصلية يوضع أمام اختيار وحيد: الجيش أم «الإخوان»؟ فيختار الجيش، وهذا ما حدث حين خطف «الإخوان» ثورة 25 يناير وحكموا بطريقة فاشلة أدخلت المجتمع في صراعات بدائية وألهته عن أهداف الثورة، لذلك اختار المصريون الجيش كمخلّص من جحيم «الإخوان».

إنه اختيار المضطر. هذا ما تدركه جيداً السلطة المصرية، فليس ممكناً الاستمرار الى ما لا نهاية في عبثية ثنائية الجيش- «الإخوان»، خصوصاً أن «الجماعة» تشاغب على الدولة والمجتمع المصريين من خلال تنظيمها الدولي وعهودها لدول كبرى بتأمين مصالحها إذا قبض «الإخوان» على الحكم أو شاركوا فيه.

لقد تلقى المجتمع الأهلي المصري بأشكاله التقليدية الحديثة ضربات موجعة من «الإخوان»، وهو يتعرض أخيراً لإهمال وتهميش لا يخفيان على من يراقب الأحداث المصرية، في حين أن هذا المجتمع الأهلي المدني هو المهيأ لشراكة حقيقية مع الجيش، بل لاحتضان الجيش و «إنقاذه» من تعقيدات الحكم وهوامشه وتفاصيله ليصبح سنداً وحامياً للدولة والمجتمع.

بذلك يمكن الحكم المصري اليوم اختراق الثنائية العبثية (الجيش/ الإخوان) لمصلحة دولة مدنية ديموقراطية يتحلق حولها المصريون ويتحمسون لها كما تحلقوا حول ثورة 25 يناير وتحمسوا لقناة السويس الجديدة. مثل هذا الاختراق ليس سهلاً بعد نصف قرن من توسع الجيش في مؤسسات اقتصادية خاصة به، ومن نظرة «الإخوان» الى أنفسهم كمعارضة وحيدة وبديل وحيد. هذا الاختراق يعيد السياسة الى نصابها في مصر كما يعيد للشعب اعتباره كمصدر للسلطة بعدما جرى تهميشه واختصاره برموز هشة ومفروضة.

- ومصر المنشغلة بترميم نفسها يطلبها الإقليم كواحد من مراكزه الأساسية، والطلب ملحّ في هذه المرحلة الحرجة، إذ تتجه الدول الكبرى الى تهميش العرب معتمدة ثلاثة مراكز غير عربية في الإقليم هي: إسرائيل وإيران وتركيا.

من هنا أهمية الاجتماعات المكثفة بين القياديين السعوديين والمصريين، لإعادة إرساء محور قومي عربي هو المعبر عن أهل الإقليم ومصالحهم. وفي إمكان تعاون سعودي - مصري مستمر أن يثبت مركز العرب في إقليمهم ويضع إسرائيل وتركيا وإيران في أحجامها الحقيقية.

ولئلا تموت السياسة، ومن أجل تنشيط المؤسسات العامة وتحسين أدائها، ومع العودة الى الشعب كمصدر للسلطة، تمكن مصر استعادة حيويتها التي شهدنا مثلاً عليها في الالتفاف حول قناة السويس الجديدة وإنجازها في وقت قياسي مصحوب بفرح الوطنية والانتماء.

 

المغرب يتطوّر انطلاقاً من الاعتراف بالنواقص

خيرالله خيرالله/المستقبل/05 آب/15

في الذكرى السنوية الـ16 لعيد العرش، ألقى الملك محمد السادس خطابا موجّها إلى مواطنيه أوّلا. مرّة أخرى أكّد العاهل المغربي قدرته على المبادرة. إنّه ملك من دون عقد.

في صلب خطاب هذه السنة الإعتراف بأنّ المواطن المغربي ما زال يعاني من مشاكل معيّنة. يقول محمد السادس صراحة «لا أريد أن أتكلّم هنا عن المنجزات، ولا أهتمّ بالحصيلة والأرقام فقط. لأنّ كلّ ما تمّ إنجازه، على أهمّيته، يبقى غير كاف لبلادنا، ما دامت هناك فئات تعاني من ظروف الحياة القاسية، وتشعر بأنّها مهمّشة رغم كلّ الجهود المبذولة». اراد القول أنه لا يمكن التباهي بأنّ كلّ شيء على ما يرام في المغرب. هناك أمور في حاجة إلى معالجة وإصلاح. هناك اعتراف بما سمّاه ملك المغرب «حجم الخصاص المتراكم»، أي حجم النواقص.

كان الخطاب خطاب مصارحة مع المواطنين. هناك إقرار بضرورة معالجة مسائل مرتبطة بـ «الأوضاع الصعبة التي يعيشها بعض المواطنين في المناطق البعيدة والمعزولة».

هناك وعي وإدراك من الملك لحال كلّ مواطن في المغرب، أكان داخل البلد أو خارجه. هناك وعي حتّى للمشاكل التي يعاني منها مواطنون في تعاملهم مع بعض البعثات القنصلية المغربية في الخارج. يقول في هذا الشأن موجها كلامه إلى المسؤولين عن هذه البعثات أنّه «إذا لم يتمكّنوا من قضاء أغراضهم (أغراض المواطنين المغاربة)، يجب على الأقلّ حسن استقبالهم ومعاملتهم بأدب واحترام». وأكّد أنّه «يجب إنهاء مهام كلّ من يثبت في حقّه التقصير».

هناك أيضا وعي لما هو أهمّ من ذلك، أي لما هو في اساس تقدّم الدول والمجتمعات. خصص العاهل المغربي قسما كبيرا من خطابه لـ»إصلاح التعليم». لم يعد سرّا أن لا تقدم لأي مجتمع ولأي إقتصاد من دون التعليم الراقي والمتطور الذي يزيد من ثروة البلد. سبق لمحمّد السادس أن ركّز في الماضي على ما يمتلكه المغرب من ثروات وكيف يكون تقويم ثروات الدول وشعوبها مركّزا على الثروة الإنسانية كعامل مهمّ في قياس ما يمتلكه هذا البلد أو ذاك من إمكانات بغض النظر عن الثروات الطبيعية وقيمتها.

قال للمغاربة كلاما مباشرا لا يتجرّأ على قوله سوى قلّة في هذا العالم العربي. هذا عائد إلى الثقة بالمغرب وهويته الوطنية، كذلك بوعي الشعب المغربي، في أكثريته طبعا. قال مباشرة «إنّ مستقبل المغرب كلّه يبقى رهينا بمستوى التعليم الذي نقدّمه لأبنائنا». تساءل: «لماذا يتسابق العديد (من المواطنين) لتسجيل أبنائهم في مؤسسات البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة رغم تكاليفها الباهظة؟». جاء جواب العاهل المغربي على السؤال: «لأنّهم يبحثون عن تعليم جيّد ومنفتح يقوم على الحسّ النقدي وتعلّم اللغات ويوفّر لأبنائهم فرص الشغل والإنخراط في الحياة العملية. فخلافا لما يدّعيه بعضهم، إن الإنفتاح على اللغات والثقافات الأخرى لن يمسّ الهوية الوطنية، بل على العكس، سيساهم في إغنائها، لأنّ الهويّة المغربية، ولله الحمد، عريقة وراسخة وتتميّز بتنوّع مكوّناتها الممتدة من أوروبا إلى أعماق إفريقيا».شدّد على أنّ «إصلاح التعليم يظلّ عماد تحقيق التنمية ومفتاح الإنفتاح والإرتقاء الإجتماعي وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر ومن نزوعات التطرّف والإنغلاق».

مثلما كان واضحا على الصعيد الداخلي، خصوصا لجهة التركيز على التعليم وضرورة إصلاحه، كان واضحا على الصعيد الخارجي، خصوصا في مجال الحرب على الإرهاب والوقوف مع المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز لـ»إعادة الشرعية في اليمن». لم يترك مجالا للشك في الموقف الحازم من قضية الصحراء المغربية، ذلك أنّ المغرب «لن يسمح أبدا بالتطاول على سيادته ووحدته الترابية ونموذجه المجتمعي». كانت تلك رسالة أخرى إلى الجزائر لتأكيد «مبادئ التعامل مع ملفّ الصحراء المغربية ومرجعياته». يترافق هذا التأكيد مع استيعاب لواقع أن «على الجميع مواصلة اليقظة والتعبئة من أجل التصدي لمناورات الخصوم، ولأيّ إنحراف قد يعرفه مسار التسوية الأممي» لملف الصحراء.

في عالم متغيّر، يحافظ المغرب على علاقات متوازنة ضمن معادلة تأخذ في الإعتبار قدرة المملكة على وضع أي مسيء لها في مكانه. فبعد سلسلة من الأخطاء التي ارتكبتها، في الماضي القريب، اوساط فرنسية في حقّ المغرب، تبيّن أن الرباط على استعداد لتجاوز الماضي في حال العودة عن هذه الأخطاء وإجراء مراجعة فرنسية للذات.

من هذا المنطلق، كشف خطاب محمّد السادس عودة العلاقات مع فرنسا إلى مسارها الطبيعي. فبعدما تجاهل العاهل المغربي فرنسا في خطاب العام الماضي، ركّز في خطاب السنة على «أنّ المغرب يواصل العمل على تطوير الشراكات التي تجمعه بدول الإتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، نحرص على تعزيز الشراكة الإستثنائية مع فرنسا، بتعاون مع الرئيس فرنسوا هولاند، كما نعمل على استثمار روابط الصداقة مع الملك فيليبي السادس لتوطيد علاقات التعاون وحسن الجوار مع اسبانيا». تطبيع مع فرنسا وتأكيد على العلاقة المتميّزة القديمة مع المؤسسة الملكية في اسبانيا، يبدو المغرب واضحا في خياراته وجريئا في طرحها كما هي بعيدا عن مزايدات المصطادين في المياه العكرة الذين سعوا إلى تسميم العلاقات بين الرباط وكلّ من باريس ومدريد.

حرص محمد السادس في ختام خطابه على العودة إلى الوضع المغربي مع توجيه رسالة إلى إيران من دون تسميتها. قال في هذا الصدد: «خير ما أختم به خطابي لك، شعبي العزيز، أن أذكّرك بصيانة الأمانة الغالية التي ورثناها عن أجدادنا، وهي الهوية المغربية الأصيلة التي نحسد عليها. فمن واجبك الوطني والديني الحفاظ على هويتك والتمسّك بالمذهب السنّي المالكي الذي ارتضاه المغاربة أبا عن جدّ» مضيفا: «هل هناك سبب يدفعنا إلى التخلّي عن تقاليدنا وقيمنا الحضارية القائمة على التسامح والإعتدال واتباع مذاهب أخرى لا علاقة لها بتربيتنا وأخلاقنا؟ طبعا لا. فلا تسمح لأحد من الخارج أن يعطيك الدروس في دينك. ولا تقبل دعوة أحد لإتباع أي مذهب أو منهج قادم من الشرق أو الغرب أو من الشمال أو الجنوب، رغم إحترامي لجميع الديانات السماوية والمذاهب التابعة لها».

بعد خطاب محمد السادس، لا يعود مطروحا سؤال من نوع لماذا المغرب يتطور وغيره، في جواره المباشر والمنطقة المحيطة به يتراجع؟

كلّ ما في الأمر أنّ هناك ملكا لا يرى عيبا في تسمية الأشياء باسمائها ولا في القول أن بلده يعاني من مشاكل محددة لا مفرّ من مواجهتها وإصلاحها. يبدو قادرا على ذلك لسبب في غاية البساطة. يتمثّل السبب في أن المغاربة في اكثريتهم الساحقة أوفياء للهوية المغربية التي تعني أوّل ما تعني التفاعل مع كلّ ما هو حضاري في هذا العالم من دون التخلي عن ثوابت خاصة بهذه الهوية كما وردت في الدستور المعمول به والذي خضع لإستفتاء شعبي. هذه الهويّة تبدو سرّ المغرب وسرّ الإستثناء المغربي الذي يسمح بهذا التعاطي المباشر بين محمد السادس والمواطن...