المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august07.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

سفر أعمال الرسل25/13و14و25/22و27/أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى

 

تفصيل تعليق الياس بجاني وخلفاته

محزن حال حكمت ديب الغارق في حال الفجع الترابي والتجربة/الياس بجاني

أين ستصرف رزمة ال 150 بليون دولار التي سيعطيها الاتفاق النووي لإيران الملالي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

“حزب الله” يوجه تهديدات لصحافيين معارضين له

بري وسلام ومقبل عادوا من الاسماعيلية بعد مشاركتهم بافتتاح قناة السويس الجديدة

33 مشروع قانون في الثلاجة والنواب يقبضون ولا يعملون أبرز البنود الانضمام إلى اتفاق التحكُّم في نقل النفايات الخطرة!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/8/2015

«المستقبل» لـ «حزب الله» في حوار عين التينة: لا ترمِ علينا وحدنا مسؤولية الحوار مع عون/محمد شقير/الحياة

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 آب 2015

البابا ندد بالاضطهاد غير الانساني لمسيحيي الشرق

بري دعا لانتخاب رئيس للجمهورية في 12 الحالي

جنبلاط إستقبل فتحعلي ووفد الرابطة المارونية ودان تفجير عسير: مواجهة الإرهاب المتمادي تتطلب سياسات وإجراءات متماسكة

خطف المواطن مارك الحاج موسى والعثور على سيارته في مجدل ترشيش

الجيش يواصل عمليات الدهم في حي الشراونة بعد خطف مارك الحاج موسى والعثور على سيارته في مجدل ترشيش

 صقر ادعى على هشام وايلي ضو في قضية قتل ربيع كحيل

مقبل وقع قرار تأجيل تسريح قهوجي وسلمان وخير لمدة عام

عريجي: ليس بهذه الطريقة تتم التعيينات العسكرية

تأجيل تسريح القادة العسـكريين عبر بهدوء مــن دون مواجهــة

سـلام عازم على حسم الملفات الخلافية لنقل الحكومة الى الانتاجيــة

حرب يعلن غدا تقدم 6 شركات لمناقصة الخلوي والنفايات نحو المحارق

الراي": عون يسـلك منحى تراجعياً في ملف التعيينات والتلويح بالشارع

جريصاتي: ردة فعلنا مدروسة ورهن إرادة عون و نراهن على حل قانوني شامل متوافق والدسـتور

هل التسوية بتعيين شامل روكز مديراً للمخابرات؟

حزب الله أكدّ خبر «جنوبية» اعتقال عميل من بيئته… وشتم الموقع

البحث عن جزمة وصي

حوري: التمديد لعدد من العمداء غير مطروح وترحيل النفايات حل موقت

جعجع عرض مع كنعان التطورات ومفاعيل ورقة "إعلان النيات"

الرفاعي: جلسة الحوار المقبلة ستناقش آلية عمل الحكومة

ريفي زار جعجع: كل من يستخدم الشارع سيرتد عليه

الوفاء للمقاومة: الاولوية لملء الشغور في رئاسة الجمهورية وندعم كل مبادرة لاستئناف التشريع

حسين الموسوي: لوقفة وطنية تضع حدا للتحريض والفتن

حوري: استمرار الحوار بين المستقبل وحزب الله خير من توقفه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ابو صعب نفى ادلائه بتصريح يتعلق بموقف التيار الوطني الحر او حلفائه عن الحكومة او تسوية حصلت في مجلس الوزراء

الجسر: نرفض اقتراح رفع سن التقاعد لضباط الجيش

ريفي استقبل هيل في طرابلس: المدينة طوت صفحة الفلتان الامني وعلينا التركيز على النمو الاقتصادي

 نظريان: على الجميع احتضان مؤسسة الكهرباء بعيدا عن التجاذبات السياسية الحايك: لا حل للمشكلة إلا بتطبيق خطة 2010

جنجانيان: تناقض في دفتر الشروط هدفه التمديد لسوكلين وازمة النفايات قـد تنفجر في موعد فضّ العروض الثلاثاء

عودة استقبل فاضل

الشعار التقى هيل: مستبشر بالخير ولعل لبنان يشهد خيرا كبيرا في الأيام المقبلة

سليمان ترأس اجتماع اللجان التحضيرية ل"لقاء الجمهورية": تعطيل انتخاب الرئيس أوصل إلى تأجيل تسريح القادة الأمنيين

جنبلاط إستقبل فتحعلي ووفد الرابطة المارونية ودان تفجير عسير: مواجهة الإرهاب المتمادي تتطلب سياسات وإجراءات متماسكة

الراعي من غابة أرز الرب: لا نستطيع أن نفرط بوطن ضحى اجدادنا وقاوموا في سبيله

فادي الجميل: نرفض اعتماد الحرق الكلي كحل لأزمة النفايات

دوري وترايسي شمعون ينفيان أي خلاف بينهما

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تدعو واشنطن تغيير سياسة التهديد بالقوة

أمانو يفشل في طمأنة الكونغرس بشأن الاتفاق النووي

البرلمانيون الجمهوريون انتقدوا إخفاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاقين الموازيين

عشرات القادة يتقدمهم الأمير شاركوا في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

السيسي: التاريخ سيذكر لمصر مجابهة أخطر فكر إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها

13 قتيلا في تفجير استهدف مسجدا لقوات الطوارئ السعودية في عسير

الأزهر يمهل موظفيه 15 يوماً للتبرؤ من “الإخوان”

تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداء على مسجد لقوات الطوارىء السعودية في عسير

كيري :اتفاق مع روسيا على قرار دولي بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا

4 قتلى بينهم عضو في كتائب القسام بانفجار في منزل في رفح

ظريف: على واشنطن ان تكسب ثقة الشعب الايراني

الأجراس قرعت في هيروشيما احياء للذكرى ال70 لاول هجوم نووي في التاريخ

الشرطة الاميركية قتلت مسلحا اطلق النار داخل سينما قرب ناشفيل

العربي الجديد: "النصرة" تبدأ بالانسحاب من ريف حلب تحضيراً للمنطقة الآمنة

الكويت منعت صحيفة الحياة من دخول أراضيها: بداية خلاف سياسي؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله» يُداوي الناس وهو.. العلّة/علي الحسيني/المستقبل

هبوط في مؤشر "حزب الله" يُقابله إرتفاع في بورصة بري/طارق السيد/موقع 14 آذار

الاتفاق مع إيران والحرب المستقبلية ضد "حزب الله"/رندة حيدر/النهار

معركة التعيينات الأمنية: خسارة جديدة لـ"التيار"/نادين مهروسة/المدن

نهاية عقد لبناني/نديم قطيش/المدن

بري: الأولوية للدورة الإستثنائية/أكرم حمدان/المدن

الفرق بين العماد ميشال عون والفريق عبد الفتاح السيسي... (عذرا السيسي على المقارنة)/نوفل ضو/فايسبوك

الحكومة تمدد للقادة الامنيين. والجنرال عون يلتزم الصمت/كمال ريشا

لأن زمن الرجال العمالقة ولَّى في لبنان العبور إلى الدولة صار عبوراً إلى الفراغ/اميل خوري/النهار

الحكومة والمجلس... والمعطِّلون/الياس الديري/النهار

آخر فصول "الممنوعات"/نبيل بومنصف/النهار

هل حشَرَ "التيار" نفسه أم حشرَهُ الآخرون؟ قرار التمديد يوازي الحفاظ على الحكومة/روزانا بومنصف/النهار

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - ثمن الاتفاق النووي الإيراني/عبد الكريم أبو النصر/النهار

النائب ابراهيم كنعان لـ"النهار": موقع الرئاسة خطّ أحمر والشارع خيار منعاً لتهميشنا/"النهار"./ألين فرح

إعلان القاهرة» أو تحالف مكة ـ الأزهر/نديم قطيش/الشرق الأوسط

الاتفاق الإيراني والترتيبات الهشة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

تعيين موفد أميركي جديد الى سوريا لا يعني تغييراً سياسياً/ثريا شاهين/المستقبل

حلّ.. عسكري/علي نون/المستقبل

الطريق نحو دولة الولي الفقيه في العراق/داود البصري/السياسة

في أصل الطبقة السياسية/حسام عيتاني/الحياة

دول الخليج وديبلوماسية «الانفتاح» الإيراني/راغدة درغام/الحياة

السيناريو الانقلابي الذي يتهدّد تركيا/هوشنك أوسي/الحياة

ماذا تعلّم العالم من هيروشيما؟/الياس حرفوش/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

 

سفر أعمال الرسل25/13و14و25/22و27/أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى

يا إِخوَتِي: جَاءَ ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا وَبِرْنِيقَةُ إِلى قَيْصَرِيَّة، لِيُسَلِّمَا عَلى فَسْتُس. وَمَكَثَا هُنَاكَ أَيَّامًا عَديدَة، فَعَرَضَ فَسْتُسُ عَلى ٱلمَلِكِ قَضِيَّةَ بُولُسَ قَائِلاً: «هُنَا رَجُلٌ تَرَكَهُ فِيلِكْسُ أَسيرًا. فقَالَ أَغْرِيبَا لِفَسْتُس: «أَوَدُّ أَنْ أَسْمَعَ أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلرَّجُل». قَالَ فَسْتُس: «غَدًا تَسْمَعُهُ». وَفي ٱلغَدِ جَاءَ أَغْريبَا وَبِرْنِيقَةُ بأُبَّهَةٍ عَظِيمَة، ودَخَلا قَاعَةَ ٱلمَحْكَمَة، يُرَافِقُهُما قُوَّادُ ٱلأُلُوفِ وأَعْيَانُ ٱلمَدينَة. وَأَمَرَ فَسْتُس، فَأُحْضِرَ بُولُس. فقَالَ فَسْتُس: «أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، ويَا جَمِيعَ ٱلرِّجَالِ ٱلحَاضِرينَ هُنَا مَعَنَا، أَنْتُم تَرَوْنَ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي سَعَى بِهِ إِليَّ جُمْهُورُ ٱليَهُودِ كُلُّهُ في أُورَشَليمَ وههُنا، وهُم يَصْرُخُون: لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْقَى حَيًّا! أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَجِدْ أَنَّهُ فَعَلَ شَيْئًا يَسْتَوجِبُ ٱلمَوْت. وَلكِنَّهُ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلى قَيْصَر، فقَرَّرْتُ أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَيْه. وبِمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لي شَيءٌ أَكِيدٌ أَكْتُبُهُ إِلى جَلالَتِهِ، فقَدْ أَحْضَرْتُهُ أَمَامَكُم، وخُصُوصًا أَمَامَكَ أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، حَتَّى يَكُونَ لي، بَعْدَ ٱسْتِجْوَابِكَ لَهُ، شَيءٌ أَكْتُبُهُ، لأَنِّي أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

 

محزن حال حكمت ديب الغارق في حال الفجع الترابي والتجربة!!

الياس بجاني/06 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/06/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%AD%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84/

من المحزن والمؤسف أن نرى في واقع حال نائب لبناني وماروني كان في يوم من الأيام واعداً ووطنياً، هو حكمت ديب، من المحزن والمؤسف أن نرى في ديب هذا الكم الصادم من التلون والتبدل والتغيير اللامبدئي واللاإيماني والمصلحي واللاقيمي واللاإيماني واللاأخلاقي. فقلد انتقل ديب من قاطع حياتي ووطني ومعيشي وممارساتي وأخلاقي إلى آخر مناقض كلياً، وذلك على خلفية الجري اللاهث وراء الأبواب الواسعة، وعبادة تراب الأرض، والغرق الطوعي في أوحال إنسان الخطيئة والعبودية بفجور وفجع وتخدر ضمير وقتل وجدان.

طبقاً لمعايير نؤمن بها فإن ديب هو من النماذج الممجوجة في وطن الأرز فيما يخص السقوط المدوي في آفة عبادة الشخص وتغييب القضية في شقيها الوطني والإيماني. هو في هذا السياق مثال يحتذى به ويشار إليه حيث دون خجل أو وجل أو احترام لقيمة الوزنات والمواهب التي وهبها له الله يؤله جنراله عون ويؤمن بقدرته الغيبية ولا يرد له رغبة أو فرمان وعلى عماها ودون بصر أو بصيرة ينفذ دون سؤال..

إن أمر الاستماع لمقابلة حضرة النائب ديب، كما الاستماع لمقابلات من هم من خامته وثقافته وطينته من جماعات عون هو بالواقع مضيعة للوقت لأن كل ما أوردناه في مقدمتنا ينطبق عليه وعلى باقي من بقي مع عون عقب انتقاله من قاطع لبنان إلى قاطعي الملالي والأسد. إن إدراك حالة ديب لا يحتاج لجهد ففي ومن خلال كل كلمة تفوه بها خلال المقابلة يتبين لنا ولكل صاحب ضمير ومبدئي في فكره وقناعاته كم أن مفهوم الوقوع في التجربة هو جارف وكم هو مغري وكم أن هذا النائب ديب للأسف هو واقع في التجربة بمفهومها الإنجيلي الخالص. فمقارنة كل ما قاله وأعلنه ودافع عنه خلال المقابلة مع ماضي ومنطق وخطاب وشعارات وتحالفات وممارسات ونضال ديب يتمظهر لمن يريد أن يرى جنوحه وغربته الكاملتين عن كل ما هو لبناني وماروني وسيادي واستقلالي وهوية وتاريخ ونضال ومقاومة ومبادئ، وارتمائه في أحضان من هم أعداء كل ما كان يتبناه ويمارسه قبل العام 2006.

قد يسأل سائل وهل ممكن أن ينقلب الإنسان على ذاته إلى هذا الحد المتطرف كما هو حال انقلاب ديب على ذاته وماضية؟

الجواب هو نعم، ولنا في ما جاء في صلاة الأبانا المسيحية خير إثبات إيماني جلي لا يقبل الشك حيث علمنا السيد المسيح أن نصلي “حتى لا ندخل في التجارب وأن ينجينا الرب من الشر والأشرار”

إن حالة ديب هي حالة كل إنسان يرفض أن يرتقى ويرتفع إلى إنسان العماد بالماء والروح القدس ويقع في التجربة ويصر على أن يعيش حال إنسان العبودية.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة كل الواقعين في التجارب والغارقين في انسان العبودية.

اضغط هنا للإستماع ولمشاهدة مقابلة النائب حكمت ديب موضوع تعليقنا

http://www.lbcgroup.tv/watch/23502/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%AA-%D8%AF%D9%8A%D8%A8

 

أين ستصرف رزمة ال 150 بليون دولار التي سيعطيها الاتفاق النووي لإيران الملالي

الياس بجاني/06 آب/15

من المستغرب في مفاهيم الغباء وعدم فهم طبيعة نظام الملالي الإرهابي والتوسعي والمذهبي القاتل إن من عقدوا الصفقة النووية مع ملاليها الدول الخمسة الدائمين العضوية مي مجلس الأمن مع ألمانيا، وفي مقدمهم الرئيس أوباما نفسه غير قادرين على تبليعه لشعوبهم ولشعوب العالم الحر ولا لأي دولة عربية أو شرق أوسطية وخصوصاً لدولة إسرائيل. ومن مهازل الاتفاق الاستسلامي والتخاذلي قال أمس الرئيس الأميركي اوباما إن هذه البلايين سوف يستعملها الملالي في زيادة تمويلهم لكل أنشطتهم ومخططاتهم الإرهابية والتوسعية والتخريبية، وفي النفس الوقت نراه يسوّق بقوة لتمرير الاتفاق الخطيئة هذا. هنا لا بد من رفع القبعة احتراماً لإصرار رئيس وزراء إسرائيل نيتانياهو على معارضته الاتفاق وعلى عملة الدؤوب الهادف إلى اقناع مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين بعدم المموافقة عليه ورفضه، في نفس الوقت من المحزن والمستغرب أن لم ترقى المعارضة العربية له هذا الوضوح والقوة الإسرائيليين.

في أسفل تحليل سياسي لعدد من كبار المحللين  الستراتجيين يبينون بالتفصيل الموثق على من وكيف ستصرف إيران البلايين ال150.

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/05/26956/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

“حزب الله” يوجه تهديدات لصحافيين معارضين له

السياسة/07 آب/15/حركة نشطة ومكثفة يديرها “حزب الله” داخل مؤسساته الأمنية والإعلامية تهدف إلى جمع كل المعلومات والمقالات والتحقيقات التي تتناوله بالإضافة إلى متابعة ورصد مواقع التواصل الاجتماعي, وتحديداً تلك التي تعود لأشخاص معروفين بمواقفهم التي تتعارض مع سياسة الحزب خصوصاً في ما يتعلق بتدخله في الحرب السورية, وذلك بعد ازدياد انهيار سمعته, وتهاوي صورته في الإعلام, والحرب الهجائية التي سمته مرة باسم “حالش” وأخرى طالت أمينه العام بلقب “حسن زميرة”. وذكر موقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, أمس, أن تحذيرات وصلت مطلع الإسبوع الماضي لعدد من الصحافيين بشكل غير مباشر, إما من خلال أقارب لهم وإما عبر أصدقاء مقربين من “حزب الله”, لكن المستغرب هو ان التحذيرات هذه وصلت الى صحافيين محددين ينتمون بحسب هويتهم الى الطائفة الشيعية التي يحتكر الحزب مواقفها ويصادر قرارها منذ أكثر من 30 عاماً. أحد هؤلاء الصحافيين توجس من أن يُقدم “حزب الله” على عمل ما يطاله مع مجموعة من زملائه رغم التطمينات التي تلقاها من جهات عدة تؤكد أن ما يقوم به الحزب لا يتعدى العمل الامني المخابراتي الذي دأب عليه منذ نشأته وأن لا أبعاد سياسية أو أمنية يمكن ان تطال الذين يتم رصد مقالاتهم وكتاباتهم على صفحاتهم الخاصة, لكن في المقابل دعا بعض هؤلاء الصحافيين إلى أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في تحركاتهم وتنقلاتهم والامتناع عن زيارة مناطق “حزب الله” خلال هذه الفترة.

 

بري وسلام ومقبل عادوا من الاسماعيلية بعد مشاركتهم بافتتاح قناة السويس الجديدة

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - عاد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل الى بيروت مساء اليوم من الاسماعيلية بعد ان شاركوا في افتتاح قناة السويس الجديدة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبعد الاحتفال هنأ الرئيسان بري وسلام والوزير مقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هذا الانجاز. كما صافح بري وسلام ومقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وامير الكويت والملك الاردني والرئيس الفلسطيني وعدد من الرؤساء والامراء العرب والاجانب المشاركين في حفل الافتتاح .

 

33 مشروع قانون في الثلاجة والنواب يقبضون ولا يعملون أبرز البنود الانضمام إلى اتفاق التحكُّم في نقل النفايات الخطرة!

منال شعيا/النهار/7 آب 2015

ليس ما يدعو الى الاستغراب بعد في هذه الجمهورية. كل شيء مستباح. الامن متفلت. النفايات في الشوارع. المؤسسات معطلة. المسؤولون يتقاسمون المغانم والسرقات والصفقات "على عينك يا تاجر". انها لصورة سوداوية، لكنها واقعية. وربما في زمن الحرب، كانت تلك الاخطاء المماثلة مبرّرة، انما في زمن السلم، المشهد يبدو اصعب واخطر. واليوم، لا نزال نعيش احدى ابشع انواع الصور المتفلتة، من امن الى سياسة الى محاسبة ومراقبة وصولا الى اكوام النفايات عند كل مفترق وتلة. واذا كانت تلك الصورة لا تعبر الا عن بلد بسياسييه، وجزء من مجتمع استفاد ولا يزال لجمع ما استطاع من اموال، فإن أبشع ما في هذا المشهد، ان مؤسسات الدولة غائبة. فرئاسة الجمهورية فارغة، والحكومة بين الانعقاد والتأجيل، حتى لجانها الوزارية المصغرة تستنفد اجتماعاتها هرباً من الحلول التقنية العلمية. اما مجلس النواب فلا يجتمع ولا يشرّع، ولا يراقب. فقط يقبض اعضاؤه الرواتب! إنها لمهزلة المهازل في بلد فقد الهرم المؤسساتي، حتى بالشكل. يكاد اللبناني لا يصدّق ان كل الويلات تحلّ دفعة واحدة، ام انه حين تفلت زمام الامور من احد الجوانب، تكرّ السبحة حتما. هذا ما حدث، فحين فرغ قصر بعبدا من رئيسه، بدأت المؤسسات تتهاوى الواحدة تلو الاخرى. وفي جولة " النهار" على مجلس النواب، يتبين انه بفعل التعطيل، لا يزال حتى تاريخه، 33 مشروع قانون واقتراح مجمدة على ابواب الهيئة العامة في انتظار الاقرار، بعدما أنهتها اللجان النيابية. واذا كانت صورة مجلس الوزراء ليست افضل بالتأكيد، ولا بالطبع رئاسة الجمهورية، الا ان اهمية مجلس النواب انه مصدر السلطات، فمنه تنبثق السلطات، واليه تعود آلية مراقبة العمل. وهذه الآلية هي المعطلّة اليوم، اي ان القضية أبعد من قصة تشريع واعمق من اقرار قوانين. وهذه الآلية حين تضرب، تبدأ الدولة حتما بالانهيار.

المشاريع الـ33

"النهار" حصلت على المشاريع والاقتراحات الـ33، منها 19 مشروع قانون محالاً من الحكومة الى مجلس النواب، و 14 اقتراحاً مقدّماً من النواب. والنتيجة واحدة: لا جلسات عامة. واذا كان مفهوم "تشريع الضرورة" حاول "اخراج" بعض هذه الاقتراحات والمشاريع من الثلاجة، فإن الحسابات السياسية لم تنطبق على حسابات التشريع. أهمّ هذه المشاريع المجمدة: مشروع قانون معجل مكرر يتضمن احكاما استثنائية تتعلق بالتلاميذ الذين ترشحوا للامتحانات الرسمية عام 2014 لمختلف الشهادات التي تصدرها وزارة التربية والتعليم العالي (نتيجة عدم اجراء الامتحانات الرسمية عامها)، فضلا عن مشروع قانون طلب الموافقة على ابرام اتفاق انشاء الاكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بصفتها منظمة دولية، مشروع قانون تنظيم مهنة النفساني، الاجازة للحكومة عقد نفقات من أجل تحقيق عتاد وبنى تحتية ملحّة لمصلحة الجيش، مشروع يتعلق بفتح الاعتمادات الاضافية اللازمة لتسديد المبالغ المستعملة من سلف خزينة معطاة خلال عام 2012 وتغطية المبالغ المدفوعة فوائد قروض وسندات خزينة خلال العام نفسه، طلب الموافقة على ابرام اتفاق قرض بين لبنان والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع استكمال منشآت الصرف الصحي، فتح اعتماد اضافي لتغطية العجز في الرواتب والاجور وملحقاتها للادارات ذات الموازنات الملحقة. ومن بين اقتراحات القوانين: اقتراح قانون السير الجديد، اقتراح قانون التنظيم المدني، اقتراح قانون انشاء الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة الوقاية من التعذيب، اقتراح قانون سلامة الغذاء، اقتراح القانون المتعلق باكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية العقارية في لبنان. انما اللافت ان من بين المشاريع المدرجة، طلب الموافقة على الانضمام الى تعديل اتفاق "بازل" في شأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلّص منها عبر الحدود. والمعلوم ان هذا الاتفاق الدولي وضع للحد من تحركات النفايات الخطرة بين الدول، وتحديدا لمنع نقل النفايات الخطرة من البلدان المتقدّمة إلى البلدان الأقل نموا، ومعالجة حركة النفايات المشعة. ويهدف الاتفاق الى تقليل كمية النفايات المتولدة، لضمان الإدارة السليمة بيئيا قدر الإمكان، ومساعدة أقل البلدان نموا في الإدارة السليمة بيئيا للنفايات الخطرة والنفايات الأخرى التي تولدها. وقد صدّق هذا الاتفاق في 22 اذار 1989 كرد فعل على الإنتاج العالمي السنوي لمئات الملايين من أطنان النفايات الخطرة على صحة الإنسان والبيئة، والحاجة الماسة الى التدابير الدولية اللازمة للتعامل مع نقل هذه النفايات عبر الحدود ولضمان إدارتها والتخلص منها بطريقة سليمة بيئياً. الانضمام الى هذا الاتفاق مدرج على جدول اعمال الجلسات العامة للمجلس، فيما شوارعنا "تعج" بالنفايات. انها احدى العجائب اللبنانية. بلد يطلب التوقيع على الحدّ من نقل النفايات الخطرة، و"زبالته" على الطرق، ووزراؤه يقترحون "جبال المصايف" للطمر، ونوابه لا يعملون منذ تشرين الثاني 2014 وما قبل، أي عند آخر جلسة عامة عقدها البرلمان. كل ذلك، وسط تفلّت الشارع وتكاثر الجرائم. هذا ليس جلداً للذات، بل "هيدا لبنان"!

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 6/8/2015

الخميس 06 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من سمع وزير الكهرباء والمدير العام للمؤسسة وهما يشرحان أسباب موجه إنقطاع التيار أدرك فورا أن المسألة ليست موجة وإنما هي أزمة بحق ملفها يجمع بين سنوات التقنين في الحرب والسلم ويجمع أيضا هدر أموال ضخمة تزيد على ثلث الدين العام.

ومن شاهد الحدث التاريخي في إفتتاح قناة السويس الجديدة أدرك أن الإرادة أقوى من أي أزمة فالقناة استغرق شقها وإنجاز مجراها لسبعة وثلاثين كيلومترا سنة واحدة فقط رغم الأحداث التي جرت في مصر.

أما أزمة الكهرباء في لبنان فأخذت من حياة اللبنانيين جيلا كاملا عاش في العتمة ولا يزال. وما يزيد من سوء الحال في لبنان أزمة النفايات التي كرست سمعة سيئة للبلد في الخارج.

وبين أزمتي الكهرباء والنفايات تتوالى مئة حفلة غنائية هذا الصيف لكن الجمهور يقتصر على اللبنانيين المقيمين والزائرين المغتربين من دون حضور عربي وخصوصا خليجي على ما جرت العادة.

وبعيدا عن هذه الشؤون، لبنان حضر الحدث التاريخي المصري في الإسماعيلية بوفد ضم الرئيسين بري وسلام والوزير مقبل.

لبنان من ناحية ثانية وعلى لسان الرئيس سعد الحريري دان بشدة الإعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها السعودية. هذا الإعتداء نفذه انتحاري بتفجير نفسه في المسجد المخصص لقوات الطوارئ التي تخدم الحجاج في موسم الحج.

وفي مجال آخر يزور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موسكو الأسبوع المقبل للتحادث في سبل إنهاء أزمات المنطقة ولا سيما السورية منها ومحاربة الإرهاب عن طريق تحالف إقليمي.

وفي مسقط تأكيد لوزيري الخارجية العماني والسوري على الحل السلمي المقترح للأزمة السورية.

عودة الى الداخل اللبناني وزير الطاقة والمدير العام لمؤسسة الكهرباء عقدا مؤتمرا صحافيا مفاجئا حاولا فيه شرح حقائق حال المؤسسة والشبكة وأسباب إنقطاع التيار وهي طويلة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

وسط حر الأزمات وحرارة السياسة، صب وزير الدفاع سمير مقبل، مياها على نار التعطيل الحكومي، بأن وقع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، لمدة عام. وبهذا خرج تعيين قائد جديد للجيش من التداول السياسي.

مياه السلام التي أطفأت الحريق الحكومي، بدت عقيمة في جانب آخر. فوزير الطاقة أرتور نظريان فسر الماء بعد الجهد بالماء. إذ خرج علينا ليبرر انقطاع التيار الكهربائي الذي زاد عن الاحتمال، بأن سببه ارتفاع حرارة الطقس والنزوح السوري، وهما سببان موجودان منذ أربع سنوات.

ورغم أن الإرهاب عاد ليضرب في المملكة العربية السعودية بتفجير فتنوي استهدف مسجدا في مدينة أبها جنوب السعودية، إلا أن "الدم ما بيصير ماي"، فقد سارع السعوديون إلى التبرع بالدم للمصابين، وفورا توجه أمير عسير الأمير فيصل بن خالد، إلى المستشفيات لزيارة المصابين.

الرئيس سعد الحريري دان بشدة جريمة الاعتداء الإرهابي التي استهدفت مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، متهما أعداء العروبة والإسلام بالوقوف وراء الجريمة الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة واستقرارها وسلامتها وشعبها.

وحده مشهد افتتاح جزء جديد من قناة السويس، كان يثبت أنه يمكن تغيير وجه المنطقة بالمياه، لا بالسلاح والدم فحسب. إذ أن المشروع الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتوقع أن يوفر مليون فرصة عمل للمصريين، وأن يضاعف الحجم الاقتصادي للقناة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

إذا كانت الشعوب قادرة على الحلم فان الشعوب الحرة فقط قادرة على الانجاز، ستنتصر على الارهاب بالحياة وعلى الكراهية بالحب، هي رسالة قناة السويس الى العالم اطلقها رئيس ام الدنيا عبد الفتاح السيسي ايذانا ببدء تشغيل القناة الجديدة التي حولت الاسماعيلية الى قبلة انظار قادة العالم حضروا ليشاركوا مصر هذا الحدث الكبير الذي اعاد تاريخ القناة كهمزة وصل في عصر مجد مصر.

لبنان الرسمي لم يغب عن الحدث، والى هناك توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل للمشاركة في هذا الاحتفال العالمي الحاشد.

في لبنان، وغداة موعد انتهاء خدمة احد القادة العسكريين والامنيين رئيس الاركان اللواء وليد سلمان، قبل ساعات من حلول هذا الموعد وقّع وزير الدفاع سمير مقبل قراره بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع الاعلى لمدة عام واحد، مقبل وقع وطار الى مصر فتوجهت الانظار الى الرابية لرصد ردة فعل العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر على هذا القرار.

ملف التعيينات الامنية لم يحجب تداعيات ازمتي النفايات والكهرباء، وفيما لا يزال اللبنانيون يعانون التقنين القاسي في ظل طقس حار حصلوا على وعد من وزارة الطاقة وادارة مؤسسة الكهرباء لتحسين التغذية اعتبارا من نهاية هذا الاسبوع.

وعلى خط مواز يترقب اللبنانيون الحل الذي وعد مجلس الوزراء ببلورته خلال ايام في ما يتعلق بمشكلة النفايات.

وفي اطار الحراك الديبلوماسي القائم، يستقبل لبنان مطلع الاسبوع المقبل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يزور بيروت في اطار جولة في المنطقة لاطلاع المسؤولين فيها على موضوع الاتفاق النووي والبحث في مستجدات المنطقة.

وستأتي جولة ظريف بعد ايام على الحراك الديبلوماسي المكثف الذي شهدته طهران وبرزت خلاله مبادرات ايرانية وروسية بشان الازمة السورية، وقد واكب هذه المبادرات في طهران وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي توجه اليوم الى مسقط، العضو في مجلس التعاون الخليجي تلبية لدعوة وجهت اليه من نظيره الايراني، واكد الطرفان انه حان الوقت لتضافر الجهود البناءة لوضع حد للازمة في سوريا على اساس تطلعات السوريين لمكافحة الارهاب.

ومما لا شك فيه ان حيزا مهما في كل هذا الحراك يشغله الارهاب الذي كانت له اليوم محطة في السعودية حيث وقع تفجير انتحاري في مسجد جنوب المملكة اسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

أحدث قرار وزير الدفاع بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع نصف مفاجأة على ضفتي الاصطفاف السياسي حيث كان يتوقع أن يكتفي بتأجيل تسريح رئيس الأركان ومن ثم: لما منوصل عليها منصلي عليها عندما يحين موعد المراكز الباقية. القرار اثار غضبا في التيار الحر الذي سيعقد اجتماعا استثنائيا السبت لدرس سبل الرد في الشارع او في السياسة علما بأن قيادته تعرف أن قرار وزير الدفاع يندرج في اطار الدور الاستراتيجي الذي يلعبه الجيش بقيادته الحالية لحماية الأمن الوطني والذي يشكل جزءا من الاستراتيجية الاقليمية الدولية لمحاربة الارهاب.

وللاستيعاب الأولي للصدمة يسوق التيار بأن حظوظ امرار صفقة ترفيع العمداء في مقابل فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب لا تزال قائمة مع تهويله بورقة منع الحكومة والبرلمان من ادارة الشؤون الوطنية. التطور لم يحول اهتمام الناس وغضبهم من العجز الرسمي امام جبال النفايات الزاحفة. وفي السياق الكل بات يعرف أنه ما لم يكنس اللبنانيون اصطفافاتهم العمياء ويطمرونها ويتصرفون كأمة واحدة تتعرض لخطر وجودي فان هذه الكارثة ستجثم على صدورهم طويلا وستشكل حلول مسخ وقد بدأت بالظهور بابا جديدا للمافيات لكسب المال وسيمولونه من جيوبهم ومن صحة أولادهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

رصاصة واحدة تكفي لادخال العتمة الى كل بيوت اللبنانيين، كما حصل يوم الاحد الماضي حينما اطلق مجهول النار على الخط الرابط لمعمل دير عمار بالزهراني ليصل الظلام الى مطار بيروت الدولي. رصاصة واحدة كشفت هشاشة هذا القطاع ومستوى الاهتراء على طول الشبكات والمحطات، وذكرت اللبنانيين بما يحفظونه جيدا عن فساد واهتراء يتغلغل في نسيج مؤسسات الدولة.

وفي سياق مواز، كان البلد وأهله، وكذلك أجواء لجنة الحوار، وحتى الساعات الاخيرة من ليل أمس، بانتظار حلحلة سياسية تنهي أزمة التعيينات أو تضعها على سكة الحل المنشود بعد موافقة الجنرال عون على رفع سن التقاعد للقادة العسكريين، إذ كان المفترض ملاقاة هذه المرونة بما يناسبها ليفاجأ البلد بخطوة الوزير سمير مقبل بالتوقيع على قرار تأجيل التسريح.

رد التيار الوطني الحر بحسب مصادره القيادية مؤجل حتى السبت المقبل، وهو كثف مشاوراته الداخلية والمسيحية تاركا المجال للمبادرات لتدارك الموقف، مع عدم استبعاد العودة الى الشارع كخيار احتجاجا على الاستمرار في خرق مبدأ الشراكة الوطنية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

نحن عبرنا القنال.. رئيسان من وطن التمديد إلى بلاد الفراعنة.."واسماعلية رايح جايي" لمشاركة عبد الفتاح السيسي في تدشين قناة السويس الجديدة. رئيسان لم تبد على محياهما أي ملامح للأزمات فلا هما قدما من وطن العتمة ولا غادرا بيروت على علو أمتار عن سطح النفايات لا بل تركا في الوطن مجلس وزراء ممسوكا متفاهما يمشي الهوينى في خطواته الوزارية يتظاهر بالخلافات لكنه يضمر التسويات.

وعلى قاعدة الطمأنينة شارك الرئيسان نبيه بري وتمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل المصريين إنجازهم الكبير في الإسماعلية وعند شعب خاض ثورتين وأسقط رئيسين وضرب الإرهاب سيناءه وهدد جيشه لكن مصر كانت في كل مرة تقوم من تحت الإرهاب وتحيا وتنتخب وتبصر قناتها نور العبور بين بحرين أبيض وأحمر وذلك في مهلة لم تتجاوز العام الواحد في هذا العام كنا نربي الفراغ ونحفر عميقا في الخلافات ونشحن سفننا السياسية الى موانئ الخارج من دون أن يتقبل الإقليميون بضائعنا الكاسدة أعمال تجريف ومقاولون وحفر في الباطن أنتجت جزيرة لبنانية جديدة في حين أن المصريين وبمدة أقل امتلكوا السيطرة بين البحرين وأصبحوا على أبواب القارات تمددوا نحو توسيع التجارة وحركة الملاحة وزيادة الإنتاج الصناعي والتجاري ونحن لم نعرف من هذا التطور كله إلا عبارة التمديد. واللافت أن كل معترض على التمديد يسير في ركبه فقبل تسعة أشهر انطلقت أصوات معترضة على التمديد لمجلس النواب واعتقدنا أن كل رافض لتزوير إرادة الناس سوف يستقيل على أقل تقدير وإذ بالجميع يطأطئون الرأس ويحاولون إقناعنا بأنهم فعلوا ذلك منعا للفراغ في المؤسسة التشريعية وبأنهم خائفون على الوطن ومنذ التمديد الثاني والفراغ في هذه المؤسسة يضرب بنيانها التشريعي ويعرقل حركة سير الناس ومشاريعهم الحيوية ويذوب القروض والهبات الممنوحة من الخارج واليوم ومع توقيع وزير الدفاع سمير مقبل على التمديد في المؤسسة العسكرية تحت مسمى تأجيل التسريح إستعاد اللبنانيون مشهد الرضوخ عينه وتبين أن الحرب المصطنعة على رفض التمديد لقائد الجيش قد جرفها التيار عطلوا مجلس الوزراء طويلا تظاهروا احتكوا بالجيش على الأرض واتهموه بالتنكيل جرح من ناشطيهم العديد وكاد نوابهم يتمددون في ساحات الوغى بعدما واجهوا المؤسسة العسكرية في الشارع وإذ بقرار التمديد يسري في العروق العسكرية ويطفئ الحروق السياسية حيث لم يصدر صوت واحد يقيم الدنيا ويقعدها رفضا لسلب الحقوق.

وعلى مبدأ تأجيل التسريح تأجل تسريح الموقف وبدا أن التسويات حال معممة من النفايات الى التعيينات من دون أن يعرف المواطن لماذا افتعلت الخلافات التي عطلت الشارع وتسببت بتلك المواجهة ما دام المخرج سيسلك درب التسوية والوعد بمزيد من الجبنة.

قد يكتب لتمام سلام حسنات في السماء الحكومية عندما هدد بالاستقالة فجعل الجميع يشعر بأن رئيس الحكومة سيصبح القائد الأعلى لسائر القوات غير المسلحة السياسية وسيحكم بتصريف الاعمال بيد من قرار منفرد ويلغي ما حوله من مؤسسات وساعتئذ: على الآلية السلام.

والتسويات في الداخل تتأثر بمناخ تسويات خارجية على الملف السوري برعاية أميركية ووساطة عمانية حيث وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى سلطنة عمان وسط معلومات تؤكد أن السلطنة تعمل لترتيب لقاء سوري سعودي على اراضيها والسلطان قابوس وحده من بين العرب يمتلك أهلية إزاحة هذا الكابوس.

 

«المستقبل» لـ «حزب الله» في حوار عين التينة: لا ترمِ علينا وحدنا مسؤولية الحوار مع عون

بيروت - محمد شقير/الحياة/07 آب/15

أخذت جلسة الحوار السادسة عشرة التي عقدت بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» مساء أول من أمس برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ناب عنه معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل علماً بتوقيع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة عام، فيما كان المجتمعون يناقشون في مقترحات للمخارج المتداولة للأزمة السياسية التي تمر فيها البلاد وعدد من الملفات الحياتية التي تهم المواطنين كما ورد في البيان الصادر عن المجتمعين. وعلمت «الحياة» من مصادر مواكبة للأجواء التي سادت الجلسة الحوارية بأن وفد «المستقبل» المؤلف من مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر ناقش في الجلسة مع وفد «حزب الله» برئاسة المعاون السياسي للأمين العام للحزب، حسين خليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله اضافة الى الوزير خليل، في عدد من المقترحات التي تعامل «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون مع بعضها على أنها تؤسس لتسوية تفتح الباب أمام التوافق على ملف التعيينات العسكرية والأمنية والتي تعذر على مجلس الوزراء انضاجها في جلسته أول من أمس.

وتبين ان التسوية التي كان لمّح اليها الوزير السابق سليم جريصاتي بعد انتهاء الاجتماع الأسبوعي لـ «تكتل التغيير والإصلاح» الثلثاء الماضي تتعلق بإيجاد مخرج للتعيينات الأمنية والعسكرية من شأنه أن يؤدي الى تراجع عون عن تحفظه عنها.

الا ان هذه التسوية، كا تقول مصادر وزارية ونيابية لـ «الحياة»، والتي استبقها مقبل بقرار التمديد لقهوجي وسلمان وخير لم تنضج حتى الساعة وقد لا تنضج لاحقاً طالما انها محصورة بمخرجين: الأول استدعاء عدد من الضباط من الاحتياط ومن بينهم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، والثاني العمل نيابياً لرفع سن التقاعد للعسكريين على ان يصدر بقانون عن جلسة تشريعية يعقدها البرلمان. وتعزو المصادر نفسها السبب الى ان استدعاء ضباط من الاحتياط لا يمكن ان يكون محصوراً بعدد محدد منهم لأن المبدأ يقضي بأن يكون شاملاً ولا يقتصر على أشخاص. أما بالنسبة الى رفع سن التقاعد للعسكريين، فإن الجلسة الحوارية تطرقت اليه من دون ان تغرق في تفاصيله واكتفت بسؤال من «المستقبل» عن الكلفة المالية لهذا القانون على الخزينة العامة إضافة الى تداعياته الإدارية والتنظيمية على الهيكلية العامة للمؤسسة العسكرية.

ومع ان المتحاورين لم يتفقوا على أي مخرج للأزمة السياسية، فإن الوزير خليل تحدث عن كلفة مثل هذا القانون وعدم قدرة المالية العامة على تحمل أعباء اضافية. ناهيك بأن رفع سن التقاعد يتطلب موافقة البرلمان على تشريعه لتأمين عبوره الى التنفيذ في الوقت الذي تستبعد مصادر نيابية إعادة تحريك المشاورات لفتح دورة استثنائية لتشريع الضرورة، وبالتالي فإن التشريع سيبقى عالقاً الى حين بدء الدورة العادية التي تبدأ في أول ثلثاء بعد 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ويكون العميد روكز مع انعقادها أحيل الى التقاعد لبلوغه السن القانونية.

كما ان العماد قهوجي - بحسب المصادر النيابية والوزارية - كان وراء الطلب من الحكومة أن تقدم مجموعة من الحوافز، سواء في الرتبة أم في الراتب، تسمح لكبار الضباط بالاستقالة وبالتالي لن يوافق على رفع سن التقاعد الذي سيؤدي الى تضخم في الرتب العسكرية العالية وأولها رتبة عميد لأنه ليس في مقدوره ان يجمع بين الضدين تحت سقف واحد. ويمكن لرفع سن التقاعد ان يأخذ طريقه الى حيز التنفيذ، انما من خلال سن قانون يبدأ تطبيقه بعد 4 سنوات من التصديق عليه ريثما تكون قيادة الجيش أعادت النظر ليكون الجسم التنظيمي للمؤسسة العسكرية قادراً على استيعاب مردوده عليها، أي بعد العمل على معالجة التضخم الذي تشكو منه حالياً.

التسوية

وتؤكد المصادر الوزارية أنها لم تكن على علم بوجود تسوية تم التوافق عليها قبل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. وتقول ان الترويج لها تم من جانب واحد أي من قبل «تكتل التغيير» الذي طلب من خلال وزرائه في الجلسة وبدعم من «حزب الله» تأجيل البت بالتعيينات إفساحاً في المجال أمام إعطاء فرصة لتمرير التسوية في مقابل رفض الوزراء الآخرين مجاراتهم في الطلب، خصوصاً بعدما أبلغ مقبل مجلس الوزراء أنه لا يستطيع الانتظار ولو ليوم واحد وانه سيضطر الى اتخاذ التدابير لمنع حصول فراغ في المؤسسة العسكرية.

كما ان معظم الوزراء لم يأخذ بطلب «تكتل التغيير» وحلفائه تعيين الأقدم رتبة في منصب رئاسة الأركان ريثما ترى هذه التسوية النور، إضافة الى ان طلب بعضهم ان يكون المخرج من دون أي تعديل في قانون الدفاع بترقية عدد من الضباط من رتبة عميد الى لواء قوبل برفض وذلك لعدم وجود ضابط ماروني منذ عام 1992 برتبة لواء باعتبار ان هذه الرتبة تعود لضباط من الطوائف باستثناء الموارنة يتشكل منهم المجلس العسكري الذي يرأسه قائد الجيش.

ويلفت هؤلاء الى انه جرت استثناءات أدت الى ترقية ضباط من عميد الى لواء لكن منذ عام 1992 لم يؤخذ بها لأن رتبة لواء للضابط الماروني يجب أن تكون مقرونة بإسناد وظيفة رئيسة له في داخل المؤسسة العسكرية اضافة الى ان ترقية قائد فوج من عميد الى لواء يطرح اسئلة تتعلق بالأسباب الموجبة لتمييزه عن العمداء الذين يشغلون مناصب قادة ألوية أو أفواج أو قادة مناطق.

وعليه لا بد من مراقبة رد فعل عون وهل سيقرر النزول الى الشارع، مع ان حليفه «حزب الله» يدعمه لكنه لا يحبذ هذه الخطوة وهو يعمل سراً على ضبط إيقاع النواب الأعضاء في «تكتل التغيير» وهذا ما لاحظه أمس عدد من النواب في اجتماع لجنة البيئة النيابية برئاسة مروان حمادة من خلال دور نواب الحزب في حض زملائهم في «التكتل» على التعاون للتفاهم على خريطة طريق لمعالجة أزمة النفايات.

وعلى رغم ان الجلسة الحوارية المقبلة ستعقد في 25 الجاري، فإن الأجواء التي سادتها كانت هادئة باستثناء ان الجميع فوجئ بقرار مقبل تأجيل تسريح كبار الضباط مع أنه لم يتم التفاهم على مقاربة مشتركة للمشكلات العالقة ما عدا الإجماع على ان النفايات هي مشكلة وطنية يجب التعاون لحلها لأنها لا تنتمي الى طائفة وعلى ان من غير الجائز تسييسها. ووعد المشنوق المشاركين بأن الحكومة جادة في الوصول الى مراحل بعضها مؤقت وبعضها الآخر دائم لمعالجة النفايات وبأن اللجنة الوزارية ستجتمع غداً «اليوم» برئاسة الرئيس تمام سلام لهذه الغاية. إلا ان وفد «حزب الله»، وكعادته في الحوار، أعاد طرح قيام «المستقبل» بمعاودة الحوار مع عون لأن لديه مطالب محقة، لكن هذا الطلب استدعى نقاشاً على قاعدة ان «المستقبل» لم يكن يوماً ضد الحوار، خصوصاً مع أولئك الذين هم في الموقع السياسي الآخر.

ونقلت المصادر المواكبة عن قول «المستقبل» لـ «حزب الله»: «نحن لسنا الطرف المقرر في الحكومة التي تتألف من كتل نيابية وقوى سياسية عدة كما وان مقبل لا يتبع لنا سياسياً ولم نتدخل في أي قرار يتخذه». وسأل «المستقبل»: «لو افترضنا اننا توافقنا مع عون على بعض الأمور وجاء الاعتراض من أطراف في مجلس الوزراء لأن لكل منهم رأياً وموقفاً فهل نحمل نحن مسؤولية عدم تسويق أي تفاهم معه؟». كما سأل عن الأسباب التي تدفع البعض، في إشارة غير مباشرة الى «حزب الله»، الى التركيز على محاورتنا عون وهل يريد ان يرمي الكرة في مرمانا أو يلقي المسؤولية على عاتقنا ليقول ان الخلاف بين المسيحيين وتحديداً، بين قوة مارونية وبين «المستقبل»! وأكد «المستقبل» - بحسب المصادر - ان لا مشكلة في الحوار «لكن لا يحملنا أحد مسؤولية توفير الحلول لتكتل التغيير». ولوحظ ان الوزير خليل تطرق، بتحفظ، الى الحوار مع عون، وقال: «نحن ندعو الى الحوار لكن الجميع يعرف ان بيننا الآن بعض المشكلات حول أمور مالية وأخرى تتعلق بشرعية البرلمان، فهو لا يعتبرني شرعياً فماذا أفعل؟».

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 آب 2015

الخميس 06 آب 2015

النهار

أبدى مرجع ديني مسيحي أسفه لأن يظلّ لبنان تحت رحمة خارج يُسمّي له الرؤساء حيناً أو يعطّل انتخابهم حيناً آخر.

ضاع الناس في معرفة حقيقة أزمة النفايات بعدما استمعوا إلى الحوارات على شاشات التلفزيون.

سُمع قيادي في "حزب الله" يقول في مجلس خاص إن على بعض أقطاب 14 آذار أن يُفاوضوا على رؤوسهم بعدما باعَتْهم أميركا.

يقول ديبلوماسي عربي إن الاتفاق النووي أفاد إسرائيل عسكرياً وإيران اقتصادياً.

توقّعت شخصية لبنانية مطلعة احتداماً كبيراً في المعارك في سوريا في وقت قريب جداً.

السفير

وجّه قطب سياسي انتقادات قاسية لمرجع ديني على خلفية لقاء غير معلن بين المرجع المذكور وشخصية غير مدنية.

كاد تخريج طلاب في مؤسسة غير مدنية يتعطل، لولا تدخل جهة حزبية في آخر لحظة وألزمت جهة حليفة لها بتوقيع مراسيم التخرج.

لوحظ أن وزيراً سيادياً يدشّن مشاريع بالنيابة عن وزير خدماتي صار يعتمد صيغة إرسال موظف يمثّله في مناسبات كهذه

المستقبل

يقال

إن عدداً من نواب التيار "الوطني الحرّ" تلقوا من رئيس التيار العماد ميشال عون أكثر من صيغة تسوية للانتخابات الداخلية، لكنهم رفضوها كلها.

اللواء

توقّع دبلوماسي شرقي أن يكون مشروع التسوية في سوريا بداية اختبار للتعاون الإقليمي بين واشنطن وطهران؟..

بلدية كبيرة معنية بأزمة النفايات لم تُرسل جواباً بعد، في ما خصّ إستيعاب أطنان يمكن استيعابها في معمل بلدية أخرى!

لا تُبدي قيادة مؤسسة معنيّة حماساً لمبدأ رفع سن التقاعد، الذي قد ينسحب على مؤسسات أخرى في الدولة..

الاخبار

"إبسوس" تضرب من جديد

تنوي شركة "إبسوس" للإحصاءات إصدار تقريرها الجديد حول حجم انتشار الصحف اللبنانية. وكعادتها، أعلمت "إبسوس"، مسبقاً، شركتين إعلانيتين بالنتيجة التي تعطي جريدتي "النهار" و"الجمهورية" المرتبتين الأولى والثانية، بخلاف الواقع الذي يجعلهما في الموقعين الثالث والخامس كما تظهر النتائج التي قامت بها الشركة نفسها، وذلك بعدما قررت اعتماد معايير في احتساب الاستمارات بطريقة غير موجودة في العالم، لتلبية رغبة الشركتين اللتين توفران لها دعماً دائماً من قبل الوسائل الإعلامية نفسها.

تجدر الإشارة إلى أن كبريات وكالات الإعلان وكبار المعلنين، في لبنان والمنطقة، بدأوا يتجاوزون ما تقدمه "إبسوس" من إحصاءات، بعد الفضائح التي لاحقتها في مصر ولبنان ودول خليجية.

السعودية بدل أميركا

قالت مصادر إعلامية إن مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين ومواقع إلكترونية تتولى نشر تقارير مفبركة عن المقاومة وعن قوى 8 آذار في لبنان، أُبلغت بأن التمويل الذي كان يأتيها من الولايات المتحدة قد تقرر خفضه بنسبة كبيرة، وأن عليها التوجه إلى الجانب السعودي الذي يهتم هذه الفترة برفع مستوى التعرض لحزب الله في لبنان وسوريا واليمن.

صيدلية قوى الامن

لا تزال صيدلية قوى الامن الداخلي تعاني من شح في الادوية وخاصة المزمنة منها، مما يضطر المستفيدين الى شرائها من الصيدليات وتكبّد أعباء اضافية.

"العناصر بسمنة والضباط بزيت"

عاقبت مديرية امنية عناصرها بتغريمهم بإعادة دفع التعويضات العائلية التي تقاضوها عن زوجاتهم اللواتي يعملن في مؤسسات ضامنة. اللافت أن المديرية لم تطبّق الأمر نفسه على الضباط الذين تعمل زوجاتهم ولم تطالب باسترجاع ما تقاضاه هؤلاء.

الجمهورية

قال رئيس دولة عربية إنه يعوّل كثيراً على المكوّن المسيحي في لبنان لاستعادة السيادة وبناء الدولة.

كشفت أوساط أنّ حزباً ما زال متمسكاً بموقفه الداعي إلى الحوار بين تيارين لحلّ بعض الملفات العالقة.

علم أنّ دوائر غربية أبلغت معظم القوى السياسية بضرورة تلافي أيّ تغيير يمسّ الاستقرار الأمني.

البناء

بعد انتهائه من قراءة المقال الأسبوعي لصحافي معروف يتولى مسؤولية سياسية في أحد التيارات، قال نائب بارز يرأس حزباً حليفاً لذلك التيار: يبدو أنّ صاحبنا ... كان "يأخذ مسافة" حين ورث المسؤولون عنه أملاكاً عامة كان والدهم الراحل قد ضمّها إلى ممتلكاته العقارية في أكثر من منطقة في لبنان، لا سيما في العاصمة بيروت

 

البابا ندد بالاضطهاد غير الانساني لمسيحيي الشرق

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - ندد البابا فرنسيس، اليوم، ب"الاضطهاد غير الانساني الذي يتعرض له العديد من المؤمنين، وخصوصا في صفوف مسيحيي الشرق"، في رسالة الى الكنيسة الكاثوليكية الاردنية، بحسب بيان للفاتيكان. وانتقد البابا في هذه الرسالة التي سيسلمها امين سر المؤتمر البابوي الايطالي المونسينور نونزيو غلانتينو للسلطات الدينية الكاثوليكية في الاردن خلال زيارة تستمر من الخميس الى الاحد، "عمليات الاضطهاد الوحشية وغير الانسانية والتي لا تجد لها تفسيرا في العديد من مناطق العالم، وخصوصا في صفوف المسيحيين". ووصف هؤلاء المؤمنين بأنهم "شهداء العصر الحديث الذين تعرضوا للاذلال والتمييز بسبب وفائهم للانجيل" و"ضحايا التطرف وعدم التسامح، غالبا على مرأى من الجميع وفي ظل صمتهم". ويواظب البابا فرنسيس على التنديد بالاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في العالم وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط. ويزور غلانتينو الاردن لمواكبة المساعدة التي تقدمها الكنيسة الايطالية الى المسؤولين الدينيين في هذا البلد، الذين يقدمون العون الى اللاجئين.

 

بري دعا لانتخاب رئيس للجمهورية في 12 الحالي

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - دعا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الى جلسة تعقد، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء 12 آب الحالي، وذلك لانتخاب رئيس الجمهورية.

 

جنبلاط إستقبل فتحعلي ووفد الرابطة المارونية ودان تفجير عسير: مواجهة الإرهاب المتمادي تتطلب سياسات وإجراءات متماسكة

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - استنكر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في تصريح اليوم، "التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ في مدينة عسير وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى". ورأى "أن هذا العمل البربري يستهدف أمن المملكة وإستقرارها في لحظة إقليمية صعبة وحرجة وحساسة وفي وقت تتزايد الحرائق في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي". وإعتبر جنبلاط أن "مواجهة الإرهاب المتمادي باتت تتطلب سياسات وإجراءات وخطوات متماسكة ومتتالية، كالتي تقوم بها المملكة لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تجتاح المجتمعات العربية دون هوادة وأصبحت تهدد مرتكزاتها وبنيانها ومفاصلها في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد". وقال: "ختاما، وفي هذه الأوقات العصيبة، أتقدم بالتعازي لقيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية والشعب السعودي الشقيق وعائلات الشهداء". وأجرى جنبلاط إتصالا بسفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض العسيري مستنكرا ومعزيا.

سفير إيران

من ناحية أخرى، إستقبل جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر اليوم، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد فتحعلي بحضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي وأركان السفارة في بيروت وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

الرابطة المارونية

كما إلتقى وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع وأعضاء الرابطة وبحث معهم في آخر المستجدات.

 

خطف المواطن مارك الحاج موسى والعثور على سيارته في مجدل ترشيش

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية عن خطف الشاب مارك الحاج موسى فجر اليوم على الطريق بين المطيلب وبكفيا  في قضاء المتن. وفي التفاصيل، ان الحاج موسى كان في طريق عودته الى منزله في بكفيا بعدما غادر منزل صديقه في المطيلب تعرض له مجهولون وخطفوه. وقد تم العثور على سيارته من نوع تويوتا كروزر في منطقة مجدل ترشيش.

 

الجيش يواصل عمليات الدهم في حي الشراونة بعد خطف مارك الحاج موسى والعثور على سيارته في مجدل ترشيش

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - بعلبك - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش ان الجيش اللبناني يواصل عمليات الدهم في حي الشراونة في بعلبك على خلفية خطف الشاب مارك الحاج موسى فجر اليوم على طريق مزرعة يشوع في قضاء المتن. وقد تم العثور على سيارته من نوع "تويوتا كروزر" في منطقة مجدل ترشيش.

 

 صقر ادعى على هشام وايلي ضو في قضية قتل ربيع كحيل

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" هدى منعم، ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، ادعى على هشام ضو الفار من وجه العدالة، في جرم المشاجرة مع المقدم المغدور ربيع كحيل واطلاق النار عليه وإصابته بأربع رصاصات في رجله ما ادى الى مقتله سندا الى المادة 547 عقوبات، وعلى الموقوف ايلي ضو في جرم التدخل في الحادثة سندا الى المادة 547 معطوفة على المادة 216 من قانون العقوبات. واحال الادعاء الى قاضي التحقيق العسكري المناوب. تجدر الاشارة الى ان المادة 547 عقوبات تنص على عقوبة الاشغال الشاقة مدة عشرين سنة.

 

مقبل وقع قرار تأجيل تسريح قهوجي وسلمان وخير لمدة عام

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان وزير الدفاع سمير مقبل وقع قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة عام.

 

عريجي: ليس بهذه الطريقة تتم التعيينات العسكرية

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أشار وزير الثقافة روني عريجي في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3 - 100,5" "الى ان الآلية التي طرحها وزير الدفاع سمير مقبل بشأن التعيينات العسكرية، تنطبق على المدنيين وليس على العسكر"، وقال:"من المتعارف عليه، ان وزير الدفاع يتشاور مع القيادة العسكرية ويقدم اسما واحدا لاختياره وليس 7 او 8 اسماء ، ونحن لا نعلم شيئا عن سيرتهم الذاتية"، لافتا الى "انه ليس بهذه الطريقة تتم التعيينات العسكرية". واستغرب عريجي الاسباب "التي دفعت بالوزير مقبل الى اتخاذ مثل هذا القرار".

وعن موقف 8 آذار من قرار تأخير التسريح، اشار "الى ان الوضع سيدرس لاتخاذ الموقف الصحيح من هذه الخطوة السياسية الذي أقدم عليها مقبل والتي ستزيد التأزم في لبنان".

 

تأجيل تسريح القادة العسـكريين عبر بهدوء مــن دون مواجهــة

سـلام عازم على حسم الملفات الخلافية لنقل الحكومة الى الانتاجيــة

حرب يعلن غدا تقدم 6 شركات لمناقصة الخلوي والنفايات نحو المحارق

المركزية- بهدوء لا مثيل له، عبر قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة عام. هدوء، افتقد كل عناصر المفاجأة وردات الفعل التي تهددت وتوعدت بها الجهات المعترضة والمطالبة بالتعيين. هدوء، لا يبرره سوى مدة تأجيل التسريح التي ابقى فيها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل الباب مفتوحا نصف فتحة امام الحلول متجنبا استفزاز اي فريق سياسي، اضافة الى ما تردد عن مشروع تسوية شاملة لم تظهر اي من معطياتها الى العلن، باستثناء حديث وزيري التيار الوطني الحر عنها امس في اعقاب جلسة مجلس الوزراء. جريصاتي: وفي غياب اي موقف رسمي من تكتل التغيير والاصلاح او رئيسه النائب العماد ميشال عون وعدم توجيه دعوة لاعضائه لتدارس الخطوات الاحتجاجية، قال عضو التكتل الوزير السابق سليم جريصاتي لـ"المركزية" "كل خطواتنا وردود فعلنا على الفعل الانقلابي على الميثاق والدستور مدروسة ومبرمجة، أجري عليها أكثر من تقويم للايجابيات والسلبيات وأخضعت للتمحيص وهي رهن إرادة العماد ميشال عون في المضمون والتوقيت"، الا انه اكد "أننا لا نزال نراهن على حل قانوني شامل متوافق مع احكام الدستور،هو قيد التداول اليوم، لن نتخذ منه موقفا قبل أن يتبلورونطلع على حيثياته واسبابه الموجبة والمضمونة، وهو ما يحكى عن تعديل المادة 56 من قانون الدفاع الوطني .

الخازن وسعيد: من جهته، قال عضو التكتل النائب فريد الياس الخازن لـ"المركزية" ان هناك من يريد إفتعال مشكلة مع التيار الوطني الحر، وأعتقد ان تيار "المستقبل" له يد في ذلك وفي أمور عدة اخرى، مؤكدا اتخاذ خطوات تصعيدية لم تتضح طبيعتها بعد. وهو ما اعلنه بدوره لـ "المركزية" رئيس قطاع الشباب في التيار "الوطني الحر انطون سعيد الذي قال ان الخطوات هذه المرة، لن تكون كسابقاتها فالتصعيد سيكون متاحا، بما فيه التظاهرات في مختلف المناطق.

حزب الله: اما موقف الحليف الشيعي الاساسي للعماد عون ازاء مستجدات الساعات الاخيرة فيتظهر عصرا في البيان المرتقب صدوره في اعقاب اجتماع كتلة "الوفاء للمقاومة" في الرابعة والنصف بعد الظهر.

سليمان: في المقابل، يطلق الرئيس ميشال سليمان عصرا موقفا من قرار تأجيل تسريح القادة الامنيين الذي وقعه الوزير مقبل حتى 21 /8 /2016 للواء خير و30 /9 /2016 للعماد قهوجي واللواء سلمان. واشارت مصادر مطلعة لـ"المركزية" الى ان سليمان الذي رأس في الرابعة اجتماعا مصغرا للجان التحضيرية "للقاء الجمهورية" سيؤكد ان تأجيل التسريح هو نتيجة سياسة التعطيل وليس سببا، فلو كانت المؤسسات الدستورية تعمل ورئاسة الجمهورية غير شاغرة لكان تعيين المسؤولين الامنيين تم كما يفترض في مجلس الوزراء، الا ان لا خيار آخر امام الوزير مقبل راهنا سوى ما اقدم عليه نسبة لحساسية المواقع التي ستشغر .

ضغط خارجي: واكدت مصادر وزارية لـ" المركزية" ان خطوة تأجيل التسريح جاءت طبيعية في زمانها ومكانها، فالوزير مقبل اختار "أهون الشرور" في ظل المعطيات القائمة، وحرص على وضع القوى السياسية في جو خطواته وطرح ما يمكن من اسماء للتعيين في المراكز الثلاث في جلسة مجلس الوزراء ولم يعد من درب يسلكه بعدما تعذر التوافق الحكومي سوى القرار الذي اصدره. واشارت الى ان الضغط على مقبل لم يكن داخليا فقط انما ايضا من الخارج، لا سيما من الدول المعنية بالوضع اللبناني من زاوية التعاون مع المؤسسات العسكرية والامنية في مواجهة الارهاب ومدها بالمساعدات، اذ تمنت عليه الاسراع في بت ملف التعيينات لان وضع القيادات العسكرية في حال من اللااستقرار يجعل المؤسسة كلها عرضة للاهتزاز، وهو امر غير جائز ولا مسموح اليوم. واكدت المصادر ان جلسة مجلس الوزراء امس خضعت لمعاينة ميدانية ومتابعة من اكثر من جهة دبلوماسية وخارجية لترقب مفاعيلها ونتائجها المتصلة على وجه الخصوص بالتعيينات الامنية.

واوضحت ان محاولة وزراء بعض قوى 8 اذار توصيف عرض الوزير مقبل "بالمسرحية" واعتباره انه كان يجب الاتفاق على التعيينات خارج الحكومة، شكل محاولة للتهرب من مقاربة الملف وطرحه على التصويت او الاجماع او الموافقة عليه بالثلثين، بحيث اخفوا ارباكهم بطلب تأجيل البت بالتعيينات وحاولوا تجنب اتخاذ اي موقف في بت الملف في انتظار ما وصفوه بتسوية شاملة يجري العمل عليها .

جلسة حاسمة: وكشفت المصادر ان الرئيس سلام الذي يزور على رأس وفد موسع الاربعاء المقبل الاردن لترؤس اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، سيعود في اليوم نفسه الى بيروت ليرأس صباح الخميس جلسة مجلس الوزراء، مشيرة الى ان هذه الجلسة ستكون حاسمة لجهة بت الملفات الخلافية، بعدما سحب ملف التعيينات وسلكت ازمة النفايات طريقها نحو الحل من خلال حلول موقتة ستعرض الثلاثاء في اللجنة الوزارية الخاصة لفض العروض التي تتراوح بين ايجاد مطامر وانشاء محارق في البحر او في الداخل مع أرجحية للخيار الثاني ، اما مقاربة عمل الحكومة، فأكدت المصادر ان الرئيس سلام مصر على بتها للانتقال من مرحلة الخلافات داخل الحكومة الى تفعيل انتاجها على مستوى الشؤون الحياتية وتسيير عجلة الدولة.

مناقصات الخلوي: في الاثناء، وبعدما انتهت مهلة تقديم المناقصات واستدراج عروض للقطاع الخلوي في 31 تموز الماضي، علمت "المركزية" ان 6 شركات تقدمت بمناقصات الى دائرة المناقصات، سيعلن الوزير بطرس حرب نتائجها في مؤتمر صحافي يعقده غدا، بعد ان افادته الدائرة بها، علما انها ستستكمل الملف وصولا الى فض العروض المحدد في 8 ايلول المقبل.

زيارة ظريف: من جهة ثانية، تتجه الانظار الى الزيارة التي يزمع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف القيام بها الى بيروت الاربعاء المقبل من ضمن جولة تشمل عددا من دول المنطقة، في اطار الطمأنة الى نتائج الاتفاق النووي. وسيعقد ظريف في بيروت لقاءات مع كبار المسؤولين السياسيين، من شأنها ان توضح بعض المعالم التي ترسم لمسار التسويات السياسية لازمات المنطقة، المتوقع ان يطلع عليها الرئيس سلام في خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين العرب على هامش مشاركته في افتتاح قناة السويس اليوم واجتماعاته في الاردن الاربعاء المقبل.

تفجير في المملكة: في المقلب الاقليمي، وفي تطور لافت في توقيته بعد توقيع النووي وبدء مسار المحادثات السياسية ولئن غير المعلنة بين عدد من الدول الاقليمية، فجر انتحاري نفسه في مسجد في منطقة عسيرالمصنفة امنية في جنوب المملكة العربية السعودية ما ادى الى مقتل 17 رجل أمن واصابة العشرات.

 

الراي": عون يسـلك منحى تراجعياً في ملف التعيينات والتلويح بالشارع

المركزية- نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن اوساط سياسية مطلعة في بيروت لصحيفة "الراي" الكويتية ان ما حصل في الساعات الماضية "هزيمة بالنقاط يتجرعها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يسلك منحى تراجعياً سواء في ملف التعيينات او في تلويحه بالشارع رداً على اي تمديد، وصولاً الى تدارُكه الاضطراري لما سبّبه كلامه عن عدم شرعية البرلمان من رد فعل قاس لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي ذهب الى حدّ إعلان انه لن يصوّت لعون رئيساً ما لم يتراجع عن هذا الموقف، وهو ما قام به عون من خلال التوضيح بأن البرلمان قانوني ولكنه غير شرعي". ولفتت الى ان "عون وإنْ كان سيسجّل اعتراضاً صوتياً على التمديد، إلا انه سيسلّم بلا أفق معركته لقطع الطريق على التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وتالياً لإسقاط ورقته كمرشّح تسوية رئاسي، بعدما قرأ جيداً في اندفاعة بري ضدّه، عدم ممانعة من حزب الله الذي ما زال يعتبر الحكومة خطاً أحمر، ولا سيما في ظل الحِراك الاقليمي الذي أعقب توقيع الاتفاق النووي بين ايران والمجتمع الدولي".

 

جريصاتي: ردة فعلنا مدروسة ورهن إرادة عون و نراهن على حل قانوني شامل متوافق والدسـتور

المركزية- بعد شهور من سجالات قسمت الافرقاء السياسيين وهددت حكومة المصلحة الوطنية، وصلت قضية التعيينات الأمنية والعسكرية إلى خواتيمها من خلال تأجيل التسريع بقرار وزاري دفعة واحدة لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير. ي الحر" على القرار، سألت "المركزية" عضو تكتل التغيير والإصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي عن الخطوات المتوقعة، فأشار إلى أننا "كنا نرصد ونتوقع مثل هذه القرارات ولا يمكن لأحد أن يتصور ولو للحظة أننا لم نحسب حسابا كبيرا لمثل هذه الخطوة التي تضاف إلى سجل تسلطهم ومخالفتهم للميثاق والدستور"، مشددا على أن "كل خطواتنا وردود فعلنا على الفعل الانقلابي على الميثاق والدستور مدروسة ومبرمجة أجري عليها أكثر من تقويم للايجابيات والسلبيات وأخضعت للتمحيص وهي رهن إرادة العماد ميشال عون في المضمون والتوقيت". ولفت جريصاتي إلى "أننا لا نزال نراهن على حل قانوني في التداول اليوم لن نتخذ منه موقفا قبل أن يتبلور، وهو ما يحكى عن تعديل المادة 56 من قانون الدفاع الوطني، غير أن هذا لا يعني أننا موافقون بل أننا لا نزال نراهن على حل قانوني شامل متوافق وأحكام الدستور ولن نتخذ موقفا قبل أن نطلّع عليه وعلى حيثياته وأسبابه الموجبة ومضمونه، لذلك نحن نمهل ولا نهمل". وختم مطمئننا إلى "أننا نراهن على أننا في نهاية المطاف كاسبون معركة الميثاق والدستور، وجل ما نفعله أننا نحد من خسائر سياساتهم على عيشنا المشترك".

 

هل التسوية بتعيين شامل روكز مديراً للمخابرات؟

خاصّ جنوبية الخميس، 6 أغسطس 2015

يبدو أنّ «طبخة» التعيينات الأمنية تطهى على نار هادئة، فبعد مفاجأة التمديد لقادة أمنيين أمس، التي كان يتوقع أن تفجّر الحكومة، معلومات خاصة لـ«جنوبية» أكدّت أنّ هناك تسوية طرحت من أجل إرضاء ميشال عون وهي تعيين صهره العميد شامل روكز في منصب مدير المخابرات لتأجيل تسريحه. فهل سيكون الحلّ لأزمة التعيينات العسكرية والأمنية بوصول روكز إلى منصب مدير المخابرات؟ يبدو أنّ شبح التمديد وصل الى القادة الأمنيين، من أجل حلّ أو تأجيل أزمة التعيينات الأمنية التي خلقت أجواءً مشحونة بين الأحزاب السياسية الأساسية، وتسبّبت بشلل حكومي يهدّد بتطيير الحكومة. فبعد أشهر من التصريحات النارية وتبادل الاتهامات، والتهديدات بتفجير الحكومة، وإطلاق المبادرات والتسويات التي لم تصل إلى أيّة نتيجة… أقرّ ليل أمس وزير الدفاع سمير مقبل تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى الدفاع اللواء محمد خير. بانتظار الإعلان الرسمي عن هذا القرار من قبل مقبل خلال ساعات.

 تعيين روكز مديرًا للمخابرات هو لإرضاء عون وحثّه على عدم اتخاذ أيّ مواقف تصعيدية

قرار مقبل، بحسب المصادر الوزارية، جاء بعد سلّة تعيينات طرحها وزير الدفاع في جلسة الحكومة أمس. لكنّ بعض القوى على طاولة مجلس الوزراء رفضوا مناقشة الأسماء المقترحة للاختيار بينها بحجّة أن لا عادة لطرح أسماء كثيرة. واعترض الوزير جبران باسيل، بحسب «المستقبل»، على الخطوة متوجهاً إلى مقبل بالقول: «تطرح أسماء تعلم سلفاً عدم وجود توافق على أيّ منها”، وأردف متسائلاً: “هل تريد طرح حل أم مشكلة؟».

    عون ليس في وارد التنازل عن كلّ ما سبق من دون مقابل

وبحسب معلومات خاصة لـ«جنوبية» فإنّ التسوية السياسية التي حصلت مساء أمس، التي أنتجت التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع لمدة عام، لم تنتهِ بعد، لأنّ «الطبخة» لم تكتمل بعد، وبالتالي فالمفاوضات والاتصالات لبلورة التسوية مستمرة. خصوصًا أنّ رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أعلن أكثر من مرّة أنّه يرفض التمديد، وطالب مجلس الوزراء بالتعيين، طارحًا إسم صهره شامل روكز لمنصب قائد الجيش. وهو ليس في وارد التنازل عن كلّ ما سبق من دون مقابل، وإذا تمّ تجاوزه فيمكن أن يلجأ إلى التصعيد وتعطيل الحكومة والنزول إلى الشارع، ما سيخلق أزمة جديدة في البلاد. وأضاف المصدر أنّ «هناك طرح لإرضاء عون، يقضي بتعيين صهره العميد شامل روكز مديرًا للمخابرات، وبالتالي ترفع رتبته ويتأخّر تسريحه، ما سيبقي حظوظه مفتوحة للوصول إلى منصب قائد الجيش في وقت لاحق»، وختم المصدر: «تعيين روكز مديرًا للمخابرات هو لإرضاء عون وحثّه على عدم اتخاذ أيّة مواقف تصعيدية في الحكومة والشارع، إضافةً إلى حفظ ماء وجهه على الأقل أمام مناصريه».

 

حزب الله أكدّ خبر «جنوبية» اعتقال عميل من بيئته… وشتم الموقع

خاصّ جنوبية الخميس، 6 أغسطس 2015

المستهجن هو ما بدأ به البيان من أنّ "بعض الإعلام المغرض والتكفيري بتوجيهات صهيونية يقوم بنشر خبر اعتقال حزب الله لشخصية أمنية بارزة جدا ضمن صفوفه علی علاقة بالعدو الصهيوني". وهو تلفيق لا أساس له من الصحة. إذ أنّ «جنوبية» أكّدت أن حرب ليس منتسباً إلى حزب الله. الطريف أنّ الخبر يؤكّد "الاعتقال في زنازين حزب الله الخارجة على الدولة". ردًا على ما كشفه موقع «جنوبية» الأحد الفائت عن اعتقال أمن حزب الله المهندس ناصر حرب واحتجازه في زنازين الحزب خارج سلطة الدولة، بتهمة التعامل مع إسرائيل، نشر الحزب بياناّ غير رسميّ يتهم «جنوبية» بأنّه موقع تكفيري بتوجيهات صهيونية. إذ تداول البيان على أنّه صادر عن “حزب الله” ووزّع في “الإعلام الرديف” أي على واتساب وفيسبوك وتويتر، ولم يتبنّه الإعلام الرسمي التابع بحزب الله بعد.

الغريب أنّ الحزب أكدّ بالحرف ما ورد في خبر «جنوبية»، من أنّ “المدعو المهندس ناصر حرب هو من العاملين في إحدی المؤسسات الخيرية التابعة لحزب الله”، وأضاف: “هو لم يكن يوماً من العاملين ضمن أي من الوحدات الأمنية في المقاومة الإسلامية سواء داخليا أو خارجيا”. وهذا ما نشرناه بالحرف. وتابع البيان: “ألقی جهاز أمن المقاومة الإسلامية القبض عليه منذ أكثر من شهرين بتهمة التعامل والتخابر مع العدو الصهيوني”. المستهجن ما بدأ به البيان من أن “بعض الإعلام المغرض والتكفيري بتوجيهات صهيونية يقوم بنشر خبر اعتقال حزب الله لشخصية أمنية بارزة جدا ضمن صفوفه علی علاقة بالعدو الصهيوني” وهو تلفيق لا أساس به من الصحة. إذ أن «جنوبية» نشرت التالي: “وفي معلومات، يقول مصدرنا الجنوبي الموثوق إن المهندس “العميل” كان محسوبا على حزب الله من دون أن يكون منخرطا في صفوفه. فالمهام التي تسلّمها تؤكّد أنه كان معروفا من قبل الحزب ومن قبل المسؤولين فيه، وإلّا لما قبلوا أن يعمل في مستشفى تخصّهم، وجمعية خيرية تهتم بإحصاء وبتقديم المساعدات الاجتماعية لمناصري الحزب وعائلاتهم. فهو إذن كان مزكّى من قبل هؤلاء المسؤولين الحزبيين”.

 

البحث عن جزمة وصي

وفيق هواري/جنوبية/الأربعاء، 5 أغسطس 2015/يتبارى زعماء الطوائف السياسيين في إظهار عجزهم من حل المشاكل التي يعاني منها المقيمون على الأراضي اللبنانية، ويلهثون وراء حل ربما يأتيهم من الخارج. هذا ما يفسّر تلهيهم وانفراج أساريرهم عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني – الغربي. علّه يأتي بالترياق إلى لبنان. لا حل للمياه، لا حل للكهرباء، لا حل للنفايات، لا رئيس جمهورية، لا مجلس نواب فعّال لا، لا، لا. يبدو أنهم ما زالوا قاصرين عن سن الرشد السياسي، وهم بحاجة لمن يأخذ بيدهم ويقدم لهم الحلول. عام 2005 أتتهم الفرصة بخروج الجيش السوري الذي كان الوصي بوكالة أميركية. لكن زعماء الطوائف رفضوا الاتفاق فيما بينهم وذهب كل منهم إلى موقعه المتطرف والأبعد عن الآخر، ورفضوا التوصل إلى حل للمشكلة ورسم خطوط اتفاق للمستقبل. كلهم كانوا تحت جزمة الوصي السوري، ربما تعودوا وهم بانتظار جزمة اخرى بعد انتهاء مفعول النظام السوري وكل واحد يمنّي النفس بجزمة من يستقوي به، والناس بحاجة إلى حلول والزعماء يدفعون الناس لقبول أية جزمة لتحل مشاكلهم، ونحن بانتظار جزمة إيرانية، جزمة سعودية جزمة تركية او جزمات مشكلة، الأيام القادمة تفصح.

 

حوري: التمديد لعدد من العمداء غير مطروح وترحيل النفايات حل موقت

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أكد النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3 " أن "موضوع التمديد لعدد من العمداء غير مطروح وأن ما يتم التداول به يشوبه الكثير من المبالغات"، لافتا الى ان "المانع يأتي في الدرجة الاولى بالكلفة المالية لهذا الموضوع وايضا ما ينتج عنه من خلل قد يصيب هيكلية الجيش". ودعا الى "العودة للاصول من خلال تعيين قادة أمنيين وإذا لم يتمكن المجلس فعندها نذهب إلى خيار تمديد الضرورة منعا للوقوع في الشغور"، متمنيا أن "يكون تصعيد التيار الوطني الحر في الشارع باتجاه مطالب الناس الحياتية وعلى رأسها الكهرباء المسؤول عنها وزراء التيار الذين تعاقبوا على الوزارة ووضعوا مشاريع وخططا ووعودا من قبل الوزير جبران باسيل عن ان الكهرباء ستكون 24/24". وفي ملف النفايات رأى أن "الموضوع معقد"، آملا أن "نخطو الى الامام من خلال فض عروض المناقصات"، مطالبا الحكومة ب "التحرك سريعا لترحيل النفايات كحل موقت".

 

جعجع عرض مع كنعان التطورات ومفاعيل ورقة "إعلان النيات"

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، على مدار ساعة ونصف من الوقت، الأمين العام لتكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ابراهيم كنعان، موفدا من النائب العماد ميشال عون، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم الرياشي. وعرض المجتمعون آخر التطورات المحلية، فضلا عن متابعة مفاعيل ورقة "إعلان النيات" بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

 

الرفاعي: جلسة الحوار المقبلة ستناقش آلية عمل الحكومة

المركزية- اعلن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي ان الحوار مع "تيار المستقبل" ضروري رغم اننا لم نصل الى قاسم مشترك في مختلف المواضيع المطروحة، لافتا الى ان من المواضيع المفترض مناقشتها في الجلسة المقبلة آلية عمل مجلس الوزراء.

وقال في حديث لـ"المركزية" "كل طرف اوضح وجهة نظره في الحوار، لناحية سلبيات وايجابيات ما يجري على الساحة خصوصا في موضوع الحكومة، وطبعا لم نصل الى قاسم مشترك". اضاف "تمّت مناقشة خلفيات الامور الحاصلة، وطرحنا بعض المعالجات للامور مستقبلا".

واشار الى ان من "المواضيع الهامة التي ستفرض نفسها في جلسة الحوار المقبلة آلية عمل مجلس الوزراء، وما يحصل في الحكومة، لافتا الى ان في خلال 15 يوما سيتحدّد موعد جلسة حوار جديدة كما جرت العادة من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدا ان تخفيف الاحتقان والتوصل الى ما يريح الساحة الداخلية من المسلمات المتفق عليها على طاولة الحوار".

 

ريفي زار جعجع: كل من يستخدم الشارع سيرتد عليه

الخميس 06 آب 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وزير العدل أشرف ريفي، في حضور رئيس جهاز الاعلام والتواصل ملحم الرياشي. عقب اللقاء الذي استغرق ساعة ونصف ساعة، دعا ريفي في دردشة مع الاعلاميين الى "الاستمرار في معركة بناء الدولة ووضع حد للدويلة وللعقلية المافيوية التي تكاد تأخذ البلد الى مكان لا يمكن العودة منه ويا للأسف"، مشيرا الى أن "هذا الأمر يتطلب أشخاصا متفانين للقضية، ونحن نتشارك والدكتور جعجع في هذا الاتجاه لبناء وطن يصلح لأولادنا".

وعن امتعاض البعض من التمديد للقيادات العسكرية والأمنية، قال ريفي: "حين تكون البلاد في حال حرب أو شبه حرب كالوضع الذي نعيشه، فإن المآخذ على القيادات العسكرية تنتفي أمام المصلحة العليا للدولة وخلال مرحلة المواجهة الضرورية، الى أن ينتقل البلد الى مرحلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فعدم انتخابه هو بمثابة جريمة كبرى بحق الوطن والشراكة الوطنية، فلنسرع اذا الى اتمام هذا الاستحقاق لإعادة تشكيل السلطة من خلال المؤسستين العسكرية والأمنية". وردا على سؤال، أعرب ريفي عن عدم خشيته من انفراط عقد الحكومة "ولكن الظروف المتعثرة حكما أنسبها الى الشغور الرئاسي، هذا الخطأ الذي ارتكبناه، والذي قد أنتج أخطاء كثيرة، فمجلس النواب شبه مشلول والحكومة متعثرة جدا، لذا يجب إخراج أمننا من الصراع السياسي، فنحن في حالة حماية استثنائية للبلد سواء على حدودنا الشرقية أو الشمالية أو حتى في الداخل، وانطلاقا من هنا يجب عدم زج العسكر والأمن في الصراعات والتجاذبات السياسية، باعتبار أن البلد لا يتحمل ذلك". وإذ حمل مسؤولية الأخطاء المتراكمة الى "الشغور الرئاسي، هذه الجريمة الكبرى"، دعا ريفي "كل القوى التي تمتنع عن حضور جلسات انتخاب الرئيس والتي تحاول ايجاد التبريرات لنفسها - وهذا أمر لا يبرر - الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا لا يتم إلا اذا شارك المقاطعون في جلسة الانتخاب، ودستورنا واضح كيف تتم عملية الانتخاب، عوض أن "نطبخها" قبل الوقت كما يريدون أن نتفق معهم، فنحن مشروعنا لبناني وسنواجه المشروع الفارسي، باعتبار أن لبنان لم يكن يوما فارسيا ولن يكون، نحن لبنانيون بالدرجة الأولى وعرب بالدرجة الثانية". وحذر ريفي من ان "استخدام الشارع من أيٍ كان سيرتد عليه، فكل تجارب التاريخ تثبت ذلك، ولا سيما التجربة الأخيرة التي كانت هزيلة ومردودها سلبي تماما، وبالأخص على الشارع المسيحي صراحة، وفي رأيي أنه حين يتواجه العونيون مع الجيش اللبناني فهذا خطأ استراتيجي".

 

الوفاء للمقاومة: الاولوية لملء الشغور في رئاسة الجمهورية وندعم كل مبادرة لاستئناف التشريع

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد. وقالت في بيان على الاثر: "على عتبة يوم الرابع عشر من آب الذي يمثل مفخرة كبرى في تاريخ لبنان واللبنانيين، استهلت الكتلة مجددا اجتماعها بتحية اكبار واعتزاز الى مجاهدي المقاومة الاسلامية وجرحاها وشهدائها الأبرار الذين سطروا بتضحياتهم ودمائهم الزكية الطاهرة ولا يزالون أروع وأنصع صفحات المجد والجهاد والانتصار على جبهات ومحاور التصدي لأعداء لبنان والأمة من الصهاينة الغزاة أو التكفيريين العتاة". أضافت: "لقد أفشل المجاهدون الأهداف اللئيمة للحرب العدوانية المزدوجة وحرروا الأسرى وعززوا مناعة الأمة ضد السقوط في منزلقات الخضوع لتسويات الاذعان للعدو التي كان يراد تمريرها على حساب حقوق ومصالح شعوب ودول المنطقة العربية كافة".

وأكدت الكتلة اعتزازها وثقتها "بالشعب اللبناني العظيم الذي أسهم في صنع الانتصارات عبر احتضانه المشرف لمقاومتنا الباسلة وجيشنا المقدام". ثم توجهت لمناسبة عيد الجيش اللبناني "بأسمى آيات التهنئة لقيادته وضباطه وجنوده والتقدير الكبير للدور الوطني الضامن للاستقرار في البلاد"، مؤكدة "حاجة لبنان الدائمة الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الدفاع عن الوطن وحفظ سيادته ووحدته الوطنية".

وإذ رأت أن "استخدام بعض الدول لعصابات الارهاب التكفيري في المنطقة قد استنفد أغراضه، وبدأ يرتد سلبا حتى على المشغلين أنفسهم في بلدانهم ومجتمعاتهم"، دعت "اللبنانيين وكل القوى السياسية الى المزيد من اليقظة والتنبه، وخصوصا في هذه الفترة التي بدأت ترتسم فيها مؤشرات تحركات واتصالات لا بد من الاستفادة من أجوائها لتعزيز تماسكهم وتقرير ما يتلاءم مع مصالحهم الوطنية واستبعاد كل ما من شأنه الاضرار بها وبسيادتهم".

بعد ذلك ناقشت الكتلة قضايا مدرجة في جدول الاعمال، وخلصت الى ما يلي:

"- ان استباحة المستوطنين الصهاينة لأرواح الفلسطينيين وإقدامهم على حرق منازلهم بمن فيها، كما حصل أخيرا في جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وأهله داخل منزلهم في الضفة الغربية، فضلا عن الاعتداءات المتكررة ضد المصلين داخل المسجد الأقصى وفي باحاته، والانتهاكات الدائمة للمقدسات، لا ينبغي أن يكتَفى بإزائها بتصريحات الشجب والاستنكار.

إننا ندعو الشعب الفلسطيني بجميع فصائله وقواه المناضلة والمقاومة الى الرد الحازم والشجاع على هذه الجرائم والانتهاكات.

كما ندعو الشعوب العربية والاسلامية كافة الى أوسع تضامن جدي مع الشعب الفلسطيني يثََت الأولوية لقضية فلسطين ولشعبها المظلوم ويضعها في أعلى سلم الاهتمامات في برامجها النضالية.

- إن الاولوية الراهنة هي لملء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وان المجلس النيابي باعتباره أم المؤسسات الدستورية يحظى منا دون أي تردد بواجب تأييد ودعم كل مبادرة تسهل استئناف دوره التشريعي وتعزز مناخات الحوار والتفاهم والتوافق بين الكتل النيابية، بما يحقق مصالح اللبنانيين والمصالح الوطنية للبلاد.

- إن الظروف الاستثنائية الضاغطة التي تشهدها البلاد تملي ضرورة التعاطي بالدقة الكافية التي تسمح للحكومة الحالية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسيير عجلة مصالح الشعب اللبناني والدولة، دون أي تعكير للتوافق داخل مجلس الوزراء، وهذا ما يحتم عدم الاستخفاف بمواقف وأوزان القوى الشريكة في اتخاذ القرارات. وفي هذا السياق ندعو حزب المستقبل الى فتح الأبواب أمام المخارج المطروحة للمسائل المختلف عليها وضرورة ملاقاتها تجنبا لتفاقم المعضلات، عوض المضي في سياسة التصعيد والتعقيد التي تطيل الأزمة وتزيد الأوضاع سوءا.

- ان ما شهدته المناطق اللبنانية من انقطاع للتيار الكهربائي وللمياه وخصوصا خلال الموسم الحار والضاغط يضع الدولة بكل مؤسستها أمام صدقية الالتزام بأبسط مسؤولياتها اتجاه شعبها، ويطرح أسئلة ملحة عن الاسباب الحقيقية وراء هذا الاهتراء والجهات التي تقف وراءه وتستفيد من استنزاف الدولة ما يؤدي الى غياب المعالجات الجادة التي تخفف من الاعباء المتراكمة على كاهل المواطنين. إن الأزمات التي تعصف بالبلاد تترافق مع استشراء الفساد والمحسوبيات داخل ادارات الدولة وهياكلها وهذا ما يتطلب تأهيلها واعادة النظر في كثير من أوضاعها. اننا وبانتظار تنفيذ الحلول الجذرية ندعو الوزراء المختصين بالخدمات الى إيلاء خدمات المواطنين أقصى الاهتمام.

- ان ربط معالجة أزمة النفايات المتفاقمة، بالخلافات السياسية المتشعبة بين بعض فعاليات البلاد، من شأنه أن يعقد الحلول ويهدد الصحة والسلامة العامة للبنانيين. ومع اصرارنا على تنفيذ المقررات السابقة الصادرة في العام 2010، فإننا ندعو المعنيين الى التفاهم السريع حول الحلول الموقتة ووضع سقف زمني محدد لها وتعاون الجميع من أجل وضعها موضع التنفيذ بعيدا عن الحسابات الفئوية أو المناطقية لأننا معنيون جميعا بالحد قدر المستطاع من الخسائر في هذه الظروف".

 

حسين الموسوي: لوقفة وطنية تضع حدا للتحريض والفتن

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الموسوي، خلال ندوته القرآنية الأسبوعية، في أجواء ذكرى عدوان تموز- آب 2006، أنه "لا يمكن لعاقل أن يكون ضد قوة لبنان في وجه إسرائيل وأدواتها من التكفيريين، خصوصا وأن سلاح المقاومة هو العنوان الأول لهذه القوة. فالتصويب عليه هو تصويب على قوة لبنان ذاتها واستهداف لمستقبل الوطن وأبنائه على نحو يلاقي المطلب الأميركي الصهيوني في منتصف الطريق". واعتبر ان "الغاية من إستمرار معزوفة الدويلة لطالما كان غاية شيطانية فيها خدمة كبرى لإسرائيل التي نشهد أعلى مستويات الإستعداد عندها للعدوان والحرب على لبنان والمنطقة، وحرق أطفال فلسطين دليل لكل ذي بصر وسمع وضمير. فالحرب الإسرائيلية على لبنان ودول المنطقة لم تتوقف، وهي الآن في ذروتها حيث يخوضها التوحش التكفيري ويعيث في عالمنا خرابا وفسادا وإفسادا كوكيل بدلا عن الأصيل". واذ سأل: "لماذا لا يطالب أصحاب شعارات السيادة والحرية والإستقلال بنزع السلاح الصهيوني - التكفيري بوصفه الخطر الأكبر على هذا البلد بل على الأمة كلها؟"، قال: "نعم. إن هذا السلاح هو الخطر على وجودنا ومصيرنا، وسلاح المقاومة والجيش هو الذي يحفظ الوجود والمصير". وختم: "إنها أسئلة برسم بعض من في هذا الوطن الذين عليهم أن يعودوا إلى رشدهم حرصا على هذا الشعب الذي استنزفته العدوانية الصهيونية التكفيرية، فهل من سبيل لوقفة وطنية تضع حدا للتحريض والنفخ في نيران الفتن ونشر النتن وتنحية الخلافات والتأسيس على النقاط الجامعة بين اللبنانيين وهي كثيرة؟".

 

حوري: استمرار الحوار بين المستقبل وحزب الله خير من توقفه

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أكد النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3 " أن "موضوع التمديد لعدد من العمداء غير مطروح وأن ما يتم التداول به يشوبه الكثير من المبالغات"، لافتا الى ان "المانع يأتي في الدرجة الاولى بالكلفة المالية لهذا الموضوع وايضا ما ينتج عنه من خلل قد يصيب هيكلية الجيش". ودعا الى "العودة للاصول من خلال تعيين قادة أمنيين وإذا لم يتمكن المجلس فعندها نذهب إلى خيار تمديد الضرورة منعا للوقوع في الشغور"، متمنيا أن "يكون تصعيد التيار الوطني الحر في الشارع باتجاه مطالب الناس الحياتية وعلى رأسها الكهرباء المسؤول عنها وزراء التيار الذين تعاقبوا على الوزارة ووضعوا مشاريع وخططا ووعودا من قبل الوزير جبران باسيل عن ان الكهرباء ستكون 24/24". وفي ملف النفايات رأى أن "الموضوع معقد"، آملا أن "نخطو الى الامام من خلال فض عروض المناقصات"، مطالبا الحكومة ب "التحرك سريعا لترحيل النفايات كحل موقت".

الفجر

وفي حديث الى اذاعة "الفجر" نفى حوري "صحة المعلومات عن تسوية تشريعية حكومية لملف التعيينات العسكرية والأمنية"، مؤكدا أن "كل ما يقال هو فقط كلام في الإعلام". وأوضح "أن اقتراح طرح قانون رفع سن التقاعد للضباط دونه عقبات كثيرة، أولها إضافة عبء على الخزينة المالية وثانيها إحداث خلل في هيكلية الجيش، وثالثها رفض قيادة الجيش للاقتراح" . وشدد حوري على أن "هذا الاقتراح غير واقعي"، لافتا إلى أن "تيار المستقبل سبق ورفضه منذ مدة"، مؤكدا أن "ليس هناك أي وعود للتيار الوطني الحر من قبل المستقبل لا في ملف التعيينات ولا في أي ملفات أخرى"، لافتا إلى أن "هذه الوعود مجرد أوهام يصر العماد ميشال عون على التحدث عنها وكأنها أمر واقع". وأشار إلى أن "المستقبل يرحب بكل الأحوال بإعادة تفعيل مجلس النواب وعدم تعطيل الحكومة"، معتبرا أن "التطور الذي أدى لتغير الموقف العوني هو المأزق الذي أوصل عون نفسه إليه، إضافة إلى الخصومات التي ظهرت بينه وبين حلفائه لاسيما الرئيس نبيه بري والنائب سليمان فرنجية". وأعلن أن "كتلة المستقبل ستتقدم باستجواب للحكومة حول موضوع الكهرباء ومصير المليار و200 مليون دولار التي أقرت بالقانون 181 عام 2011، وصولا إلى طرح الثقة بالوزراء المختصين، وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمتابعته"، لافتا إلى أن "الكتلة لم تتوقف عن ذكر القانون ومصيره لاسيما في بياناتها وفي لجنة الأشغال النيابية"، معتبرا أن هذا "الموقف لم يظهر في الإعلام إلا الآن مع تعمق الأزمة". وردا على سؤال عن الجولة السادسة عشرة لحوار المستقبل وحزب الله، قال حوري :"استمرار الحوار خير من توقفه. نقطة على السطر".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ابو صعب نفى ادلائه بتصريح يتعلق بموقف التيار الوطني الحر او حلفائه عن الحكومة او تسوية حصلت في مجلس الوزراء

الخميس 06 آب 2015/وطنية - نفى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ان يكون قد أدلى باي تصريح تلفزيوني للمؤسسة اللبنانية للارسال في ما يتعلق بموقف التيار الوطني الحر او حلفائه من الحكومة او عن تسوية تمت في مجلس الوزراء.وأكد ان ما ورد في نشرة اخبار المؤسسة المذكورة هذا المساء وما نقلته عنها المواقع الالكترونية عار من الصحة. وطلب الوزير ابو صعب من الجميع توخي الدقة في الأخبار، مؤكدا ان ما نسب اليه حول الحكومة او التسوية المزعومة غير صحيح من أساسه

 

الجسر: نرفض اقتراح رفع سن التقاعد لضباط الجيش

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - اكد عضو "كتلة المستقبل النيابية" النائب سمير الجسر في حديث لاذاعة " صوت الشعب" رفض الكتلة اقتراح رفع سن التقاعد لضباط الجيش ثلاث سنوات، معتبرا "ان هذه الطروحات صعبة وتحول دونها عقبات تقنية ومالية وتهدد الانتظام الهرمي داخل المؤسسة العسكرية". واشار الى "اننا لا نملك ثلثي الاصوات للبت في ملف التعيينات الامنية داخل مجلس الوزراء ولا نستطيع ان نقرر بمفردنا ولكن يجري العمل مع الآخرين على إيجاد حلول في إطار الممكن". ولفت الى "ان هناك إجراءات جدية يجري العمل عليها في ملف النفايات ستظهر خلال 72 ساعة"، معتبرا "ان هناك خطأ ما في إدارة هذا الملف وان على الجميع تحمل مسؤوليته لكونها قضية وطنية الا انه لا يمكن معالجتها بقطع الطرقات وتصعيد الامور. وحول الحوار بين المستقبل وحزب الله لفت الجسر الى "اننا نحاول البحث عن حلول للأزمات المطروحة راهنا بعيدا عن الإعلام" ورأى "ان اللبنانيين قادرون على ايجاد حل للأزمة الرئاسية إذا عادوا الى الدستور"، وختم الجسر :" هناك بوادر حلول تجري في المنطقة"، متمنيا "ان يكون للبنان نصيب منها".

 

ريفي استقبل هيل في طرابلس: المدينة طوت صفحة الفلتان الامني وعلينا التركيز على النمو الاقتصادي

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - استقبل وزير العدل اللواء أشرف ريفي سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هيل في دارته في طرابلس، وبحث معه آخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية. بعد اللقاء قال هيل: "قبل كل شيء، اود ان اعبر عن مدى سعادتي بالعودة الى طرابلس، وقد كان لي الحظ الوافر لزيارة هذه المدينة وانا بشكل خاص اشعر بالامتنان تجاه حفاوة استقبال الوزير ريفي". اضاف: "في وقت مبكر من اليوم، كانت لي فرصة اللقاء مع مفتي طرابلس والشمال وكذلك مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ولفتني الوضع الطبيعي في هذه المدينة، كأي مدينة لبنانية على الرغم من المعاناة الكبيرة في الماضي، لا شك في ان الجيش وقوى الامن الداخلي قد قاما بعمل مذهل لاعادة الامن والاستقرار الى المدينة". وتابع: "لطرابلس طموحات كبيرة وقدرات عالية، واتمنى ان يتم التركيز على التطور والنمو الاقتصادي في هذه المدينة، اود ايضا ان اقول ان الولايات المتحدة ستبقى، شريكا ملتزما للجيش اللبناني، ونحن نتطلع قدما الى العمل المتواصل بيننا وتقديم الدعم الكامل".

ريفي

بدوره أكد ريفي ان السفير هيل ابلغه ب"ان لبنان وسوريا والعراق واليمن لم يشملها الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وايران، ولكن المنطقة ستتأثر ايجابا على المدى الطويل". وقال: "ان زيارة السفير هيل دليل على ان طرابلس طوت صفحة الفلتان الامني، وعادت الى سابق عهدها كما سائر المدن، واليوم نحن نتعايش سويا مع اخواننا المسيحيين في لبنان سنة وشيعة وعلويين ودروزا، وقد بدأ يظهر وجه المدينة الحقيقي دون اي تشويه، وكان ثمة تأكيد بيننا على ضرورة الاهتمام والتركيز على تفعيل الدورة الاقتصادية في البلد، وثمة حاجة اكثر من قصوى لايجاد فرص عمل للشباب لكي يتمكنوا من العيش بكرامة". اضاف: "ان القهر والفقر يؤديان الى التطرف، وفي مرحلة معينة تلازم الفقر والتطرف في المدينة، لذلك كان هناك ارباك، واليوم بفضل القرار السياسي وبفضل الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى وصلت المدينة الى وضع امني سليم جدا، وعلينا في الوقت الراهن ان نركز على النمو الاقتصادي وايجاد فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل". وتابع: "تباحثنا في تداعيات الاتفاق الغربي الايراني النووي على المنطقة، وقد اكد لنا ان الاتفاق لا يشمل الساحات اليمنية واللبنانية والعراقية والسورية نهائيا، واي كلام اخر لا حقيقة له، فالاتفاق الايراني مع الغرب بموضوع النووي هو اتفاق ايراني فقط ولم يعقد اي اتفاق اخر جانبي وان من "تحت الطاولة". وردا على سؤال، قال ريفي: "يرى السفير هيل انه في حال تمت الموافقة على الاتفاق في الكونغرس وانطلق العمل به، قد يكون هناك تداعيات ايجابية لان سلوكيات ايران ستتحول الى سلوكيات دولة، وهذا الاتفاق لا يعني لبنان الا بشكل غير مباشر".

 

 نظريان: على الجميع احتضان مؤسسة الكهرباء بعيدا عن التجاذبات السياسية الحايك: لا حل للمشكلة إلا بتطبيق خطة 2010

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أشار وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان الى أن "لبنان يعاني مشاكل عديدة في الآونة الأخيرة، من القمامة إلى الكهرباء، أتت مجتمعة في ظل هذا الجو الحار"، لافتا إلى وجود "عوامل عدة حتى وصلنا بالكهرباء إلى هذه النتيجة، خصوصا في ظل الحرارة المرتفعة التي بلغت أربعين وما فوق، بالإضافة إلى النزوح السوري الذي تخطى المليون ونصف المليون نسمة على الأراضي اللبنانية، وهي كلها أمور تؤثر على الكهرباء، والأهم هو الإنتاج والنقل والتوزيع، وقد أقرت خطة الكهرباء بقرار من مجلس الوزراء في 21/6/2010، لكنها عانت عراقيل تسببت بتأخيرها". وقال نظريان في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك في وزارة الطاقة اليوم: "أما بالنسبة إلى الإنتاج فهناك معامل تنتج ولكنها غير كافية، وهناك معامل أبرمت لها إتفاقات بالنسبة إلى زيادة الإنتاج في معملي الزوق والجية، وهناك معمل دير عمار الجديد، وهذه المعامل يتم تجهيزها، ويؤمن معمل الزوق إضافة تبلغ 200 ميغاوات في أيار 2016، فيما يؤمن معمل الجية 80 ميغاوات في تشرين الأول من العام 2015، مما يعني زيادة نحو 300 ميغاوات كان من المفترض أن تكون على الشبكة لولا العراقيل التي واجهناها، لكنها غير كافية أيضا. وهناك معمل دير عمار الجديد، الذي كان من المفترض أن يكون الأكبر في الإنتاج بين 500 و600 ميغاوات، لكن المعمل حاليا توقف بسبب خلاف مع المتعهد بالنسبة الـTVA وتسيير العقد، وإننا في انتظار أن تفصل هيئة القضايا في هذا الملف". أضاف: "إننا مع القطاع الخاص للإنتاج، ونشجعه لكن ضمن الشروط، والقوانين والأنظمة المرعية الإجراء إذ إننا كوزارة لا نستطيع أن نتحرك دون قوانين". وختم : "إننا لا نتهرب من مسؤولياتنا إنما نوضح أمام الشعب اللبناني واقع الحال كما هو عليه، ولم ولن نألو جهدا للعمل المتواصل في سبيل إيصال الكهرباء قدر المستطاع إلى المواطن، وهي حق من حقوقه، ولكن ضمن القدرات والامكانات المتوافرة، وندعو جميع الأفرقاء سياسيين ومسؤولين الى مد يد العون وتحمل كامل المسؤولية كل في نطاق إختصاصه، وندعو إلى إحتضان مؤسسة كهرباء لبنان بعيدا عن التجاذبات السياسية فالكهرباء للجميع وليست لفئة دون فئة".

حايك

ثم ألقى حايك الضوء على واقع قطاع الكهرباء "الذي يعاني هشاشة البنى التحتية"، موضحا ان "الطلب اكثر من القدرة على الانتاج، إذ بلغ 3150 ميغاوات، في حين أن المعامل تستطيع انتاج 1600 الى 1700 ميغاوات". وأضاف: "لقد تنبهنا لهذه المشكلة منذ سنوات، لذلك كانت خطة الكهرباء التي أقرت عام 2010، ومن ضمنها خطة الطوارئ والمخطط التوجيهي لقطاع الكهرباء". وأشار الى ان "المعامل قديمة اذ ان معمل الجية عمره اكثر من 45 سنة والزهراني ودير عمار 18 سنة ومعمل صور 19 سنة، واننا نقوم بكامل قدرتنا وإمكاناتنا لتأمين الحد الأدنى من الاستقرار الكهربائي في لبنان". وأوضح أن "شبكة نقل الـ220 ك.ف. غير مترابطة، مما يجعلها غير مستقرة وعرضة للمشاكل في الصيف والشتاء"، مشيرا الى ان "التعديات على الشبكة باتت كثيرة في عدد من المناطق، اضافة الى تأثير النزوح السوري، اذ زاد الطلب بحدود الـ306 ميغاوات وفق تقرير للبنك الدولي وبتكلفة أكثر من 354 مليون دولار، وهذه الكلفة تدخل في عجز الكهرباء الذي هو دعم للمواطن". وأكد ان "مسؤولية النزوح السوري ليست مسؤولية مؤسسة الكهرباء، وحلها هو على المستوى السياسي، مشيرا الى ان "واقع الانتاج دقيق خلافا لواقع الكهرباء في دول العالم، وأي مشكلة تطرأ تؤثر سلبا على كل المواطنين اللبنانيين". وأعلن أن ثلاثة عوامل ظهرت في الأسبوعين الأخيرين، أولها ان "مجموعة رقم 2 في الزهراني أطلقت انذارا بارتجاجات عليها وفي حزيران حاولنا بحث خطورتها، وفي 19 تموز سمعت اصوات قوية صادرة عن المجموعة ما دفعنا في 21 تموز الى ايقافها حفاظا على سلامتها، وطلبنا من الشركة الصانعة الكشف عليها حيث تبيين وجود مشكلة في الـ Generator bearing excitation".

وأضاف: "إن سلامة مجموعات الإنتاج هي خط أحمر بالنسبة إلينا، لأن عدم معالجة أي عطل تقني قد يلحق ضرار كبيرا بها ما يؤدي الى وضع كارثي". وأشار الى أن "العامل الثاني هو مسألة اطلاق النار على خط النقل كسارة- دير نبوح الذي يربط معملي الزهراني ودير عمار في منطقة زوق الحسينية قرب حلبا، مما أدى الى انقطاع تام على جميع الاراضي اللبنانية يوم الاحد والى انقطاع التيار عن جميع المناطق اللبنانية، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا ليس جيدا لسمعة لبنان"، مطالبا الأجهزة الأمنية بملاحقة الفاعل لمحاسبته والادعاء عليه. وقال: "لو ان وصلة المنصورية في المتن كانت قد تمت لما حصل هذا الانقطاع، وهذا الموضوع بحاجة الى حل اجتماعي وسياسي لأن الإجراءات الادارية (إصدار مراسيم، الخ..) والتقنية كلها متخذة". وتابع: "العامل الثالث الذي استجد هو موجة الحر، وإن وضع الطقس يؤثر على الكهرباء في جميع دول العالم ولكن ضرره كبير في لبنان بسبب هشاشة وضع الكهرباء. وزيادة الحرارة ادت الى زيادة الطلب، مما ادى الى مشاكل متفرقة بالإضافة الى زيادة حمولات بشكل كبير خصوصا بسبب النزوح السوري". وإزاء هذه المشاكل، تحدث الحايك عن أربعة إجراءات اتخذتها الإدارة هي: "زيادة الطاقة الانتاجية من البواخر، استكمال استجرار الطاقة من سوريا، رفع قدرة معامل الانتاج المائية في لبنان، وإعادة تشغيل محطتي صور وبعلبك، اذ اننا نوقفهما لارتفاع كلفتهما". وكشف ان عطل خط كسارة- دير نبوح سيتم اصلاحه بعد ظهر الغد وأعمال الصيانة في الزهراني ستنتهي مساء السبت- فجر الاحد، وبالتالي سيعود الوضع الى طبيعته في الجنوب وسيتحسن وضع الكهرباء جزئيا في بيروت "بحيث تصبح التغذية 21 ساعة في المناطق التي تتغذى عبر شبكتي 150 و66 ك.ف. و18 ساعة في المناطق التي تتغذى عبر شبكة ال 220ك.ف. من محطات الحرج وكومرسيال وراس بيروت وعين المريسة بسبب تعذر تغذيتها على توتر 220 ك.ف. من محطات أخرى في ظل عدم اكتمال وصلة المنصورية"، مشيرا الى أن هذه المشكلة ستتكرر في كل صيف أذا لم يتم استكمال هذه الوصلة". وشدد الحايك على ان "حل قطاع الكهرباء ليس مستحيلا، والمخطط التوجيهي التي تم وضعه بالتعاون مع الاستشاري كهرباء فرنسا EDF والذي يلحظ بالتفصيل الاستثمارات اللازمة في قطاع الكهرباء لل 15 سنة المقبلة مع إمكان إشراك القطاع الخاص، والهدف منه تأمين الكهرباء بصورة مستدامة". وأورد ثلاثة عوامل أساسية للحل "تتمثل في تأمين التوافق السياسي والأموال اللازمة وقرار بمدى مشاركة القطاع الخاص وفي أي من قطاعي الانتاج او التوزيع"، مشددا على أن "الحل التقني موجود والخطة العملية موجودة وتتطلب القرار السياسي وتأمين الأموال اللازمة". ودعا الى احتضان مؤسسة كهرباء لبنان "وعدم استخدامها ساحة للصراعات السياسية"، لافتا الى إقفالها أربعة أشهر خلال الصيف الفائت "دون أن يحرك أحد من الاطراف السياسية ساكنا". وسأل: "هل يعرف المواطن اللبناني أنه خلال السنوات الثلاث الفائتة أقفلت المؤسسة لمدة سنة؟". وأكد الحايك أن "لا حل لمشكلة الكهرباء إلا بتطبيق الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء بالإجماع عام 2010 وبتوافق جميع الأفرقاء السياسيين عليها آنذاك". وتوجه الى المواطنين مؤكدا "تفهم وضعهم وغضبهم"، ودعاهم الى "التعاون مع المؤسسة لتمرير فترة الثلاثة أو أربعة أسابيع المقبلة عند اشتداد حرارة الطقس"، متمنيا عليهم "عدم مهاجمة منشآت المؤسسة كما حصل في محطة عرمون وقبلها الشويفات وغيرها من المحطات "لأن ذلك لا يحل المشكلة".

 

جنجانيان: تناقض في دفتر الشروط هدفه التمديد لسوكلين وازمة النفايات قـد تنفجر في موعد فضّ العروض الثلاثاء

المركزية- ازمة النفايات مكانك راوح، بانتظار موعد فضّ العروض في 11 الجاري. عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجانيان الذي شارك في اجتماع لجنة البيئة النيابية الذي خُصص لمناقشة الازمة، اعلن لـ"المركزية" ان "اللجنة الوزارية المكلّفة معالجة الملف ستجتمع الثلثاء لفضّ العروض"، ولفت الى ان "اجواء الجلسة اليوم كانت حامية، اذ تم التطرّق الى المواضيع كافة التي لها علاقة بأزمة النفايات، ويبدو ان الحكومة تريد اعتماد خيار "المحارق" لحلّ الازمة، وسألنا الوزير نبيل دو فريج الذي شارك في الاجتماع عن خيار الترحيل ومدى توفّر الامكانيات لاعتماده فابلغنا ان الدولة تملك الامكانات، لكن البعض شكّك بذلك". واعلن اننا "ذاهبون نحو ازمة او انفجار لأزمة النفايات الثلثاء في شأن فضّ العروض التي وصفها بالتعجيزية لانها ستُعيد "سوكلين" الى تولّي ملف النفايات"، واشار الى انه "طلب من رئيس لجنة البيئة النائب مروان حماده الخروج بتوصيات لاجتماع اللجنة تتضمّن اعلان حالة طوارئ بيئية، والطلب من مجلس الوزراء الاجتماع بوتيرة اسرع لحلّ الازمة، واعتماد الشفافية في مسألة البحث عن مطامر". وقال "من الشروط التعجيزية التي وُضعت في فضّ العروض، ان تتولى الشركة ايجاد مطمر، ما يعني عودة المحسوبيات السياسية"، مطالباً "باجراء تحقيق عمّا حصل في ازمة النفايات يتولاه التفتيش المركزي وعدد من القضاة، وبمحاسبة المسؤولين"، واشار الى انه "طالب خلال اجتماع اللجنة بوضع خريطة من قبل الدولة تحدد فيها المكبات التي ستُعتمد كي توضّح الصورة للبلديات"، ولاحظ انه "من خلال دفتر الشروط يتبيّن ان الهدف التمديد مجدداً لشركة "سوكلين"، اذ انه يتضمّن بنداً يُشير الى ان الكنس والجمع والفرز والطمر تتولاه الشركة نفسها، وهذا ما لا نراه في كل دول العالم، كما انه يتضمّن بنداً اخر ينصّ على انه اذا لم تستطع الشركة التي فازت بالمناقصة ايجاد مطمر تتولى الحكومة هذا الامر"، مستغرباً هذا التناقض في الشروط"، وداعياً اللبنانيين الى "الوعي والتمييز بين الفاسدين وبين من يلتزم بالقانون، ومحاسبة المسؤولين". من جهة اخرى، اعتبر جنجانيان ان "تأجيل تسريح القادة الامنيين لمدة عام من صلاحية وزير الدفاع، ونحن كفريق سياسي كنا نُفضّل التعيين، لكن بغياب التوافق السياسي في مجلس الوزراء لن نقبل بالفراغ في المؤسسات الامنية". وطالب "بلبننة الاستحقاق الرئاسي وبالتوقف عن سياسة التعطيل".

 

عودة استقبل فاضل

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في دار المطرانية في الاشرفية النائب روبير فاضل وتباحث معه في الأوضاع العامة.

 

الشعار التقى هيل: مستبشر بالخير ولعل لبنان يشهد خيرا كبيرا في الأيام المقبلة

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - زار سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دايفيد هيل مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته في طرابلس، وجرى عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

الشعار

إثر إنتهاء الإجتماع أدلى المفتي الشعار بتصريح قال فيه: "زيارة سعادة السفير الأميركي إلى طرابلس لها دلالات متعددة ربما كان في طليعتها الإطمئنان العام إلى ان الوضع في طرابلس هادىء وآمن رغم كل ما يحدث حولنا، أو حتى ما يحدث في لبنان. طرابلس منطقة هادئة آمنة ولعل هذه المدينة تشهد مزيدا من الأمن والإزدهار عندما تبدأ الحركة الإقتصادية والمشروع التنموي الذي طال إنتظاره من دولتنا التي نتمنى لحكومتها كل توفيق وكل عافية وكل دعم". أضاف: "سعادة السفير الأميركي وضعنا في مناخ عام حول ما يحدث في المنطقة وحول الإتفاق النووي الذي أعتبر أن آثاره الإيجابية ستظهر على المدى الطويل بالتحديد، وبكل الأحوال فإني أعتبر أن الذي وضعني في أجوائه بالنسبة للإتفاق النووي كان إلى حد كبير يصب في الإطار الإيجابي". وقال الشعار: "لقد تحدثنا كثيرا حول الوضع في لبنان وانتخاب رئاسة الجمهورية واسعدني جدا سعادة السفير عندما قال أن بلاده مهتمة كل الإهتمام بموضوع لبنان حتى يبقى في منأى عما يحدث حوله في الأقطار العربية وغيرها وفي منأى عن كل الصراعات، ولعل هذه إشارة مطمئنة وإيجابية تعطي اللبنانيين أملا بأن الذي يحدث في لبنان لن تكون له آثار سلبية على المدى البعيد". وختم: "كانت جولة واسعة ودقيقة ومتأنية وكنت مستبشرا بالخير ولعل لبنان يشهد خيرا كبيرا في الأيام القادمة بإذن الله".

 

سليمان ترأس اجتماع اللجان التحضيرية ل"لقاء الجمهورية": تعطيل انتخاب الرئيس أوصل إلى تأجيل تسريح القادة الأمنيين

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - أيد الرئيس العماد ميشال سليمان "الخطوة التي اتخذها نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني لتأمين استقرار الوضع في المؤسسة العسكرية واستمرارية القيادة". وتمنى سليمان خلال اجتماع اللجان التحضيرية ل"لقاء الجمهورية"، على "كافة الأطراف الكف عن إقحام الجيش في التجاذبات السياسية، خاصة بعد تعذر إقرار التعيينات الضرورية التي طرحها الوزير المعني على طاولة مجلس الوزراء استجابة لالحاح بعض الكتل على وجوب تعيين قائد الجيش لدى تعيين رئيس الاركان". وسأل: "من أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه" لتصبح الحكومة في ظلّ الفراغ عاجزة عن اتخاذ القرارات، ولا يحظى أي إسم من الأسماء المطروحة للتعيينات بالرغم من مواصفاتها القيادية، بإجماع وزراء الحكومة أو التوافق بحده الأدنى، ما يدفع بالوزير المختص باللجوء إلى حقه القانوني بتأجيل التسريح وفقاً للمادة 55 من قانون الدفاع الوطني"، معتبرا ان "التعطيل غير المبرر لانتخاب رئيس الجمهورية، أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه". وأكد ان "المسؤولية الوطنية في ظل الفراغ البالغ الخطورة، تقتضي دعم الحكومة وكافة المؤسسات الضامنة للاستقرار بمختلف انواعه، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية التي اثبتت قدرتها على مواجهة كل التحديات"، سائلا: "ما هو مبرر معاقبتها عبر إفراغها من قياداتها وهل يجوز التصويب على النتيجة وتجاهل السبب الرئيسي الذي أوصلنا إليها؟". وجدد المجتمعون مطالبتهم "تمكين الحكومة الاستمرار في تحمل مسؤولياتها في حين يرزح المواطن تحت وطأة التعطيل وتُضرب مقومات الصمود الاقتصادي والسياحي والبيئي بسبب الكيديات وانعدام المسؤولية، ما أدى إلى إغراق البلاد بالعتمة نتيجة التقصير الفاضح في معالجة ملف الكهرباء والقصور المعيب عن معالجة أزمة النفايات، مؤيدين أي حل مؤقت للنفايات ريثما تنضج الحلول الجذرية التي تستند على ما يلي:

- وضع استراتيجية لمعالجة النفايات بالتعاون مع البلديات التي يسجل لبعضها تجارب ناجحة في هذا المجال.

- إقرار قانون معالجة النفايات الصلبة وفقاً للمعايير السليمة التي تتضمن الفرز والتدوير حفاظاً على الأمن الاجتماعي، الصحي والبيئي.كما دان المجتمعون "التفجير الارهابي الذي استهدف المسجد التابع لقوات الطوارىء السعودية، مطالبين بضرورة الاسراع في تنشيط أعمال التحالفات الدولية والاقليمية للقضاء على الارهاب". وطالبوا ب"ضرورة تلبية جميع النواب دعوة رئيس المجلس النيابي، وبالتالي عدم الاستمرار في تعطيل الدستور والمؤسسات، من خلال التعنت الذي يضرب موقع الرئاسة ويتسبب بالخلل الأخطر في تاريخ الجمهورية".

 

جنبلاط إستقبل فتحعلي ووفد الرابطة المارونية ودان تفجير عسير: مواجهة الإرهاب المتمادي تتطلب سياسات وإجراءات متماسكة

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - استنكر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في تصريح اليوم، "التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ في مدينة عسير وأدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى". ورأى "أن هذا العمل البربري يستهدف أمن المملكة وإستقرارها في لحظة إقليمية صعبة وحرجة وحساسة وفي وقت تتزايد الحرائق في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي". وإعتبر جنبلاط أن "مواجهة الإرهاب المتمادي باتت تتطلب سياسات وإجراءات وخطوات متماسكة ومتتالية، كالتي تقوم بها المملكة لوضع حد لهذه الظاهرة التي باتت تجتاح المجتمعات العربية دون هوادة وأصبحت تهدد مرتكزاتها وبنيانها ومفاصلها في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد". وقال: "ختاما، وفي هذه الأوقات العصيبة، أتقدم بالتعازي لقيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين والحكومة السعودية والشعب السعودي الشقيق وعائلات الشهداء". وأجرى جنبلاط إتصالا بسفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض العسيري مستنكرا ومعزيا.

سفير إيران

من ناحية أخرى، إستقبل جنبلاط في دارته في كليمنصو بعد ظهر اليوم، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد فتحعلي بحضور نائبه للشؤون الخارجية دريد ياغي وأركان السفارة في بيروت وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

الرابطة المارونية

كما إلتقى وفدا من الرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير أبي اللمع وأعضاء الرابطة وبحث معهم في آخر المستجدات.

 

الراعي من غابة أرز الرب: لا نستطيع أن نفرط بوطن ضحى اجدادنا وقاوموا في سبيله

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداس عيد التجلي في غابة أرز الرب وعاونه المطارنة: مارون العمار، بولس صياح، مطانيوس الخوري، حنا رحمة، والمطران الفرنسي مارك إستنجي ولفيف من الكهنة، في حضور الوزير السابق إبراهيم الضاهر، النائب السابق جبران طوق، رئيس مركز بشري في الامن العام النقيب جورج بشارة، رئيس لجنة جبران الوطنية الدكتور طارق الشدياق، رئيس "لجنة أصدقاء غابة الأرز" رودي رحمة.

مخلوف

في بداية القداس، ألقى الأب شربل مخلوف كلمة ترحبية قال فيها: "الشكر الكبير للرب المتجلي على حضور صاحب الغبطة ولحضور الأساقفة والخورأسقفين والكهنة والرهبان والراهبات"، وتوجه بالشكر أيضا الى "الفاعليات السياسية والمدنية والعسكرية وهيئات المجتمع الأهلي ورؤساء البلديات والمخاتير". وشكر ايضا "كل من ساهم في إنجاح هذا الإحتفال". وأضاف: "نحن جميعا فرحون الليلة فهي ليلة عيد الرب ونحن تحت ظلال أرزاته التي إعتبرها حزقيال النبي أنها "تسجد للرب لكثرة أغصانها وتنشر الحياة لإخضرارها وتحاكي الخالق بعمرها الدهري"، هذه الأرزة المطلة على وادي القديسين تحيي قدومكم يا سليلة بطاركة قنوبين وتزداد بركة بحضوركم أيها الحبر الصامد. فأهلا بكم وبصحبكم يا صاحب النيافة والغبطة والشكر لكم على إحيائكم تقليدا محليا بدأه أسلافكم البطاركة منذ العام 1440 منذ أن إنتقلت الكرسي البطريركي من سيدة إيليج الى سيدة قنوبين. أهلا بكم في أرض الجبل والوادي، أرض شربل، وأرض النابغة جبران والبطريرك عريضة الذي رهن صليبه لإطعام المساكين".

الراعي

وبعد تلاوة الإنجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "وتجلى على الجبل أمامهم" قال فيها: "يسعدنا، كما تفضل كاهن الرعية أبونا شربل، أن نواصل التقليد الذي أصبح عمره 600 أن نحتفل معكم البطريرك والمطارنة والكهنة والشعب بعيد الرب بأرز الرب في بشري وهذا قداس يذكرنا بمعنى تاريخنا والأرز المرتفع أمامنا يذكرنا بكلام الرب في الكتاب المقدس الذي يقول "الصديق كأرز لبنان ينمو". هذه مناسبة لكي نقف أمام اللوحة الإنجيلية التي تروي لنا هذا الحدث التاريخي الذي حامل رموزه ومعانيه اللاهوتية الكبيرة والتي تعلمنا أن نعيش أبعاد هذا التجلي.

أولا: هنا جبل أرز الرب يعني جبل التجلي نحن أبناء التجلي مؤتمنون عليها كلبنانيين التجلي بإيماننا المسيحي والتجلي بأخلاقيتنا والتجلي بقيمنا الروحية والأخلاقية الإنسانية والإجتماعية والوطنية. أبناء التجلي وبنات التجلي يعني أننا لا نستطيع أن نعيش في المستنقعات ولا أن نعيش في الظلمة، نحن مدعوون الى أن نرتفع ونرتفع بإستمرار كما ذكرت بإيماننا وقيمنا. ويعلمنا هذا الأرز أنه لا يشمخ ولا يصمد ولا يقوى إلا بقلب العواصف التي تضربه في الشتاء والثلج الذي يثقله هذا الذي يجعله يقوى ويصمد ويرتفع. ونحن في هذا الشرق وفي لبنان وما نواجهه من صعوبات داخلية وإقليمية ودولية مدعوون أن نعرف نقرأها مثل الأرز نقوى ونصمد ونشمخ ونتثبت ونصمد في هذه الأرض التي زرعنا الرب عليها. إذا عدنا الى إنجيل التجلي الرب أراد أن يتجلى على الجبل لكي يستبق مجد الأيام، لكي يعلمنا أن الآلام التي سيتألمها على الصليب لا تنتهي مع الصليب، لا تنتهي مع الضعف ولكن تنتهي في القيامة. هذا كل مجده، مجد القيامة أظهره بالتجلي على الجبل برفقة ثلاثة من التلاميذ هم أنفسهم بطرس ويعقوب ويوحنا إختارهم لمرافقته الى بستان الزينون وهم رأوا ضعفه وأقام الموتى وأعاد النظر للعميان وشفى البرص ومشى العرج وأقام أليعازر من الموت، شاهدوه ضعيفا ومتروكا من جميع الناس من أحد تلاميذه الذي خانه وسلمه ورأو ضعفه ووجعه أراد أن يهيئهم أن هذه الطريق الى القيامة. وقد علمنا أن جميع آلامنا إذا عرفنا أن نجعلها مضمومة لآلام المسيح كما علمنا أهلنا دائما عندما كنا صغارا وإن شاء الله نبقى محافظين عليها عندما نكبر ونقول عندما نتوجع بجسدنا أو بأرواحنا أو بأخلاقنا أو بأي سبب آخر نقول مع آلامك يا يسوع ونعرف أن نستخرج حياة جديدة من آلامنا". وأضاف: "نحن مررنا بصعوبات كبيرة في لبنان أثناء الحرب قبلنا أجدادنا مر فيها اليوم الشرق كله يمر في هذه الأحداث وهذه دعوة لنا حتى نتشبث بروح القيامة، دعوة لنا لكي نعيش حياة جديدة نمطا جديدا، نظرة جديدة، رؤية جديدة. لا نستطيع أن نمر بآلامنا اليومية أيا كان نوع الآلام مرور الكرام لكننا مدعوون الى ولادة جديدة. هذا ما أراد الرب أن يظهره لتلاميذه الثلاث ولكل التلاميذ. وإذا كنتم تذكرون الإنجيل بدأ بكلمة يقول فيها الرب يسوع: "الحق أقول لكم إن بعض القائمين هنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله". وبعد ستة أيام وهو كان يتكلم على الثلاثة الذين دعاهم قبل موتهم أن يشاهدوا كل مجد الله المتجلي بالتجلي. هذه كلها علامات لنا أننا نحن أبناء القيامة، أننا أبناء مجد الله".

وتابع: "أريد أن أحيي الفنان الكبير رودي رحمة لأقول له عن الصورة التي وضعها على الأرزة العتيقة اليابسة وصور فيها كل سر المسيح المعلق على الصليب أظهر لنا فيها كل الحقيقة عن التجلي لا نستطيع أن نفصل بين الصليب والقيامة. هذه الشجرة التي يبست أعطيت حياة، نحن أيضا كل آلامنا يجب أن نعطيها حياة لا يجب أن يعيش الإنسان بألمه بمعنى أن يبقى عائشا بعتيقه وليس جيدا أن يعيش بخلافاته ويبقى عائشا بضعفه البشري ولكن الجميل أن يكون مثل الأرز نصعد الى العلى نحن مدعوون أن نصعد الى الشموخ. الغمامة التي ظهرت عليهم دائما الغمامة هي علامة حضور الله، نحن هنا في هذه الأرض الجميلة في الوادي المقدس نرى من وقت الى آخر ظهور هذه الغيمة. دعونا نتذكر دائما حضور الله معنا حضور الله الدائم، دائما الكتاب المقدس ، في كل مرة كان الله سيظهر أو يتكلم كانت تظهر الغمامة، لا نراها فقط حدث من الطبيعة ولكن نراها أيضا حضورا إلهيا، من هذا الوادي المقدس الذي عاش فيه أجدادنا الذين تنسكوا الآباء البطاركة الذين عاشوا في الصوامع هذه أيضا مثل أريج البخور تظهر من الوادي كل مرة نراها علينا أن نتذكر أن الرب هنا، الرب يتكلم، وفي الواقع عندما أتت الغمامة وغطتهم سمع صوت من السماء يقول "هذا هو إبني الحبيب له إسمعوا، هذا إبني الحبيب هذا المتجلي بالمجد وهذا المرفوع على الصليب هذا القوي الجبار وهذا الضعيف هو إبني الحبيب له إسمعوا"، بالضعف إسمعوا صليبه وبالقوة والجبروت والحالات التي أنتم فيها بالنشوة إسمعوا له لكي لا نضيع بالضعف وننكسر ولا نضيع عندما تكون الحياة مستمرة معنا وبهتجها قائمة لنا لكي نبقى نسمع يسوع المسيح في حياتنا اليومية.

وأخيرا، عندما كان بطرس فرحا بهذه الرؤية كل واحد منا يحب أن يعيش مرتاحا وفرحا وقال للرب سنجعل لكم الشمس قوية ولكن ليست الشمش القوية ولكن لمعان يسوع وبياضه مثل الشمس قال سنجعل لكم ثلاث خيم لك يا يسوع ولإيليا ولموسى لكي نبقى نرى هذا المشهد في الوقت نفسه إنتهت الرؤية". وقال: "نحن في هذا العالم إسمها الكنيسة المجاهدة تمر لحظات في حياتنا جميلة وحلوة ولكن معظم حياتنا هي جهاد: نبني ملكوت الله ونبني الحقيقة في الكذب، نبني الخير في الشر، نبني السلام في الخلافات، نبني القيم في المستنقعات. إذا نحن كنيسة مجاهدة تسير الى الأمام. ليس جميلا أن يقف الإنسان، جميل أن يقع الإنسان في عتيقه ولا يجب أن يقع الإنسان في مستنقعات الحياة ولكن يجب أن نسير أكبر وأكبر الى الأمام.

موسى وإيليا، موسى يشكل رمز الشريعة التي تكلمت على الرب يسوع المسيح في العهد القديم، إيليا رمز الأنبياء الذين تنبأوا عنه كل شريعة موسى تكلمت بالرموز عن إبن الله المتجسد، الأنبياء تكلموا مباشرة عنه لنقول إن كل الكتاب المقدس يختصر بكلمة واحدة، و"الكلمة الإلهية صار بشرا". هذا التكامل بين القديم والجديد. يعلمنا نحن أيضا التكامل بحياتنا وتاريخنا الذي لا يعرف تاريخه لا يعرف حاضره والذي لا يعرف حاضره ليس لديه مستقبل، علينا في المدرسة، والعائلة والمجتمع أن نعرف تاريخنا وهذه الأرض بشري وجبة بشري والوادي المقدس وكل المنطقة مدرسة لنا لنعرف تاريخنا لنعرف من نحن وكيف أجدادنا حافظوا على هذا الجبل وكيف إستمروا محافظين على الإثنين وكيف عاش بطاركتنا في هذا الوادي من دون وجود طرقات، 400 سنة لكي يحافظوا على الإثنين بإيمانهم وإستقلاليتهم هذه التي أوصلتنا 1920 الى لبنان لا نستطيع أن نفرط بهذا الوطن الذي أجدادنا ضحوا وقاوموا ووقفوا وثبتوا في قوة وحدتهم وإلتفافهم حول بطاركتهم وغير ذلك نتبدد، أضرب الراعي تتبدد الرعية. هذا التاريخ لا نستطيع أن ننسيه يوجد تواصل في حياتنا لا أحد يحق له التلاعب بالتاريخ، لا نستطيع أن نتلاعب بالتاريخ، التاريخ عودة الى الجذور الماضي والعيش في الحاضر، تصحيح ما شوه هذه الجذور وما شوه حاضرنا لننتقل الى الحياة الجديدة. إنظروا الى الأرز كيف يتجدد وكيف يأخذ قوته من هذه التربة يتجدد وينطلق ويترفع". واضاف: "نريد شكر ربنا على هذا اللقاء وأريد أن أحيي من خلال حضوركم أولا مطراننا الجديد المطران حنا رحمة الذي عمره أربعة خمسة أيام في الأسقفية إبن هذه المنطقة والذي يحمل تراثها الكبير ونهنئ الرهبنة اللبنانية المارونية التي ينتمي إليها والممثل المدبر العام الأب طوني فخري.

أريد أن أحيي وجود المطران مارك إستنجي الفرنسي مطران كروا ورئيس مؤسسة باكس كريستي سلام المسيح، وأريد أن أحيي الحاضرين معنا الذين يهتمون بهؤلاء الأطفال في المخيم في بشري التي هي مؤسسة الرابطة التي إسمها "مساعدة رسالة وصداقة" وأريد أن أحيي مؤسسها إيلي مظلوم والذي معه فرنسيات يهتممن بأطفالنا في بشري ويصنعن لنا هذا الإستقبال الجميل نشكرهن على كل شيء. ومعنا أيضا المخيم الرسولي للآباء اللعازريين برعية بقرقاشا بالتعاون مع الرفيق الرسولي وشبيبة جمعية بيت عنيا الفرنسية "بيت عنيا نور الشرق" وهي مؤسسة فرنسية أحييهم وخصوصا الأب شربل خوري مع شكري له والأب جوزف أبي حنا والأب باتريس سيباتيه، نشكرهم لوجودهم معنا لأنهم يصنعون رسالة مع أطفالنا وشبيبتنا، وهذه فرحة كبيرة علامة المحبة الموجودة في قلبهم والعلاقات التاريخية القديمة بين فرنسا ولبنان. طبعا، أريد أن أحيي سيادة المطارنة: النائب البطريركي في المنطقة مارون العمار نشكره على قدرته الروحية الراعوية وأحيي النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، والمطران طانيوس الخوري مطران صيدا السابق الموجود معنا في الكرسي البطريركي".

وختم: يسعدني بإسمهم جميعا وبإسم كل الحاضرين وأقدم اليكم التهنئة بعيد التجلي وأهنئكم بأرز الرب الذي هو في أرضكم بأهل بشري مؤتمنين على هذا التاريخ العزيم وتاريخكم تاريخ عظيم وسنواصل نحن وإياكم هذا التاريخ.

أريد أن أحيي كل الذين يحمون ويعتنون بشجر الأرز والذين يزرعون شجر أرز جديدا. وأريد أيضا أن أحيي لجنة جبران إبن بشري الذي رفع هذه المدينة ورفع إسم لبنان الى كل العالم".

 

فادي الجميل: نرفض اعتماد الحرق الكلي كحل لأزمة النفايات

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - عقد رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، مؤتمرا صحافيا، في مقر الجمعية، حضره أعضاء مجلس الادارة: زياد بكداش، خليل شري، منير البساط، شوقي دكاش، عدنان عطايا، اسامة حلباوي ودانيال عبود واعلاميون، تحدث فيه عن أزمة النفايات والحلول المقترحة. واعلن الجميل "رفض الجمعية المطلق لأي اتفاق او مناقصة او توجه لاعتماد الحرق الكلي كحل لأزمة النفايات لاسيما، وان لا يقل عن 30 في المئة من مخلفات النفايات يمكن إعادة تدويره"، داعيا المسؤولين "الى الاسراع لعقد اجتماع عام يجمع المعنيين بالموضوع في القطاعين العام والخاص، بهدف التوصل الى الحلول المطلوبة بالتوازي مع خريطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية تبدأ بمعالجات طارئة وايجاد الحلول للفترة المقبلة الى حين الانتهاء من وضع الحلول المعتمدة على المدى الطويل قيد التنفيذ".

وقال:"بعد أسابيع على تفاقم أزمة النفايات وتداعياتها السلبية الكارثية على البلد صحيا وبيئيا واقتصاديا لا سيما سياحيا وتجاريا وصناعيا، لا نقبل ان يتم وضعنا في الزاوية لدفعنا للقبول بأي حل وبأي ثمن. وهو لا ينحصر بالتأكيد بالواقع الموجود حاليا والمتمثل بتراكم النفايات بالشوارع أو بطمرها أو بحرقها. فنحن لطالما نادينا بالمشاركة في اللقاءات والاجتماعات التي خصصت لاقتراح الحلول لموضوع النفايات الصلبة، انطلاقا من رؤيتنا بضرورة وضع استراتيجية متكاملة لمعالجة النفايات الصلبة، ترتكز على الفرز والتدوير والتسبيغ والتفكك الحراري وتوليد الطاقة لتخفيف الطمر الى أدنى مستوى ممكن". وأكد "ان هذا الحل بيئي واقتصادي وتقني، علما أن طرحنا هذا سبق بأشهر عدة أزمة النفايات الحالية. كما كنا نناشد بحل بيئي واقتصادي وتقني يراعي هذه المكونات الثلاثة ويحقق التنمية المستدامة ويشجع على التدوير خصوصا وأن لبنان يتميز بتوفر طاقات أكيدة وراسخة في هذا المجال". أضاف:"لقد أعلنا مرارا، انه قبل اللجوء الى فض العروض والسير في المناقصات، يجب ان يكون هناك وضوح في الحلول المقترحة التي تراعي كل الشروط العامة، وتتواءم مع ما هو معمول به في أرقى دول العالم، ومنها تحديد نسب الفرز، ملكية المدخلات والمخرجات، دور البلديات والاطر الناظمة لهذا القطاع الهام، وإن كان هذا المسار ذلك يشكل أعباء لكنه يوفر أيضا دخلا لا يستهان به". تابع:"أما اليوم فإننا أمام مناقصات تترك حرية المعالجة لكل شركة بحسب ما تراه مناسبا، ويتم التداول بحلول تعتمد بشكل أساسي على الحرق الكلي والكامل للنفايات التي تضم الى حد كبير مواد أولية اساسية لقطاعات صناعية عدة تعمل في لبنان وهي تحقق نجاحات هامة في الاقتصاد الوطني وقدرة فائقة على التصدير لا سيما صناعات الورق والكرتون والبلاستيك والزجاج والحديد". اضاف:"أمام هذا الواقع تعلن جمعية الصناعيين اللبنانيين رفضها المطلق لأي اتفاق او مناقصة او توجه لاعتماد الحرق الكلي. سيما ان ما لا يقل عن 30% من المخلفات والنفايات في لبنان يمكن اعادة تدويرها، ونشير في هذا الاطار ان السويد وهي البلدان الرائدة في مجال الحرق تقوم باعادة تدوير 36% من مجمل نفاياتها وتعمل على تشجيع التدوير".

وقال:"ان جمعية الصناعيين إذ تأخذ هذا الموقف انطلاقا من اعتبارات عدة أبرزها:رفض اي حل مجتزأ وغير مبني على رؤية او استراتيجية متكاملة ومستدامة، اصرارها على عدم السماح بتعريض قطاعات صناعية اساسية فاعلة وناشطة لخطر الزوال لفقدانها المواد الاولية، رفضنا التعاطي باستخفاف مع مواضيع تشكل في طياتها مردودا اقتصاديا واجتماعيا كبيرين اضافة الى ان صناعاتنا التدويرية هي من صلب الصناعات الخضراء التي تتسارع الدول على تشجيعها ودعمها". وتابع":في هذا الاطار، لا يخفى على احد ان معظم السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها أخيرا الدول المتطورة في سياق سياسات تحفيز اقتصادها تركزت حول تطوير الصناعات الخضراء التي تؤمن التنمية المستدامة، ونحن نناشد في هذا المجال مسؤولينا ان يحذوا حذو هذه البلدان المتطورة في تشجيع هذه القطاعات الاقتصادية الاجتماعية البيئية المهمة".

أضاف:"نحن في جمعية الصناعيين اللبنانيين، نؤكد دور هذه القطاعات الاساسية التي تشكل ثقلا وازنا في الصناعة الوطنية ومشغلا اساسيا لليد العاملة الوطنية. فصناعة البلاستيك ترتكز على حبيبات البلاستيك المنتجة من استرجاع المخلفات البلاستيكية من النفايات وكذلك الامر بالنسبة الى صناعة الورق والكرتون التي تساهم بشكل اساسي في حلقة الانتاج الزراعي والصناعي في لبنان لا سيما وأن الورق المعاد تدويره يستخدم في صناعة الكرتون المضلع، الذي بدوره يؤمن التغليف والتعبئة لكافة المنتجات الزراعية والصناعية."

واعلن "ان صناعة الكرتون المقوى يشكل المواد الاولية لقطاع التجليد وصناعة الكتاب الذي يتباهى به لبنان. وكلنا يعلم أن لبنان مطبعة الشرق. كذلك الامر بالنسبة لقطاعي الزجاج والمعادن، علما ان هذه القطاعات تنشط بالتصدير المباشر الى اوروبا والخليج وافريقيا، كما انها القطاعات التي تؤمن فرص عمل لآلاف العائلات." وأكد الجميل "تمسك الجمعية بمبدأ ضرورة المحافظة على القطاعات المنتجة، وتعزيز دورها"، وقال:"لذا نطالب المسؤولين بعدم السير بقرارات استراتيجية تلزم لبنان لسنوات طويلة بخيارات لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلد وكل مكونات الاقتصاد الوطني، ونناشدهم "عدم حرق الاخضر واليابس". وقال:"نعم، لقد شهدت الايام الماضية منظرا في الشوارع لا يتلاقى مع تطلعاتنا وصورتنا، ولكن شاهدنا ايضا مبادرات قامت بها بلديات ومنظمات المجتمع المدني نقدرها ونثمنها. لذلك، نطالب رئيس مجلس الوزراء والوزراء وكل المسؤولين عن هذا الملف، بالاسراع الى عقد اجتماع عام يضم جميع المعنيين بالموضوع في القطاعين العام والخاص، لنتعاون جميعا للتوصل الى الحلول المطلوبة ضمن تصور شامل للمعالجة المعتمدة اليوم بالتوازي مع خريطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية، تبدأ بمعالجات طارئة وايجاد الحلول للفترة المقبلة الى حين الانتهاء من وضع الحلول المعتمدة على المدى الطويل قيد التنفيذ".

 

دوري وترايسي شمعون ينفيان أي خلاف بينهما

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - اكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون ورئيسة حزب "الديموقراطيون لأحرار" ترايسي داني شمعون في بيان مشترك أن "العلاقة بينهما طبيعية جدا وهما يستلهمان في عملهما مسيرة الرئيس كميل نمر شمعون والشهيد داني شمعون ولا خلاف بينهما، ويأملان من الغيورين ألا يصطادون في الماء العكر". وأوضحت شمعون "بأن كل من يستغل إسم الشهيد داني شمعون لمصالحهم السياسية، هم نفسهم الذين لم يملوا من خلق الإنقسام والفرقة بين الطرفين". كما أكد الطرفان "بأن هذا الأمر لن يحدث أبدا في المستقبل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تدعو واشنطن تغيير سياسة التهديد بالقوة

أمانو يفشل في طمأنة الكونغرس بشأن الاتفاق النووي

البرلمانيون الجمهوريون انتقدوا إخفاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاقين الموازيين

واشنطن – أ ف ب: أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إثر استماع اللجنة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بشأن الاتفاق النووي الإيراني, أن أعضاء اللجنة خرجوا من الاجتماع “أقل اطمئناناً” بشأن الاتفاق. وقال السيناتور الجمهوري بوب كوركر للصحافيين إن “غالبية الأعضاء الذين كانوا هنا غادروا ولديهم أسئلة أكثر بكثير من ما كان لديهم قبل بدء الاجتماع” الذي دام أكثر من ساعة. وأضاف “يمكنني أن أقول إنه في ما خصني خرجت من الاجتماع أقل اطمئناناً” بشأن الاتفاق. وحضر أمانو إلى الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون أخصام الرئيس باراك أوباما بهدف “مناقشة دور الوكالة في التحقق والإشراف على التدابير المتخذة في إطار خطة العمل” التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات. وأعرب كوركر عن أسفه لأنه خلال الاجتماع مع أمانو ليل اول من امس “لم نتمكن حتى من الحصول على تأكيد بأنه سيتاح لنا دخول موقع بارشين الإيراني, الذي يشك برلمانيون أميركيون في أن طهران عملت فيه سراً على تطوير سلاح ذري. وإضافة إلى الاتفاق بين مجموعة الست وإيران, فإن جدول أعمال اجتماع أمانو بأعضاء اللجنة ضم أيضاً الاتفاقين الموازيين اللذين أبرمتهما الوكالة مع طهران. في هذا السياق, قال عضو اللجنة السيناتور الجمهوري ديفيد بيرديو إن “السؤال رقم واحد كان معرفة ما إذا كان سيتاح لنا الاطلاع على هذين الاتفاقين والجواب كان لا”.

من ناحيته, قال السيناتور الجمهوري تيد كروز المرشح إلى الانتخابات التمهيدية للبيت الأبيض الذي حضر الجلسة لبعض الوقت إن ما سمعه “لا يوفر أدنى مصدر ارتياح”. من جانبه, أقر أمانو بأن عدم اطلاع البرلمانيين الأميركيين على الاتفاقين الموازيين أثار غضبهم, لكنه دافع عن ذلك بقوله إن “واجبي القانوني هو حماية سرية” بعض الوثائق, مضيفاً أنه إذا وافق الكونغرس على الاتفاق فإن “الأنشطة النووية الإيرانية ستتضاءل وسيكون لدينا أقوى نظام تحقق في إيران”. على صعيد آخر, دعت إيران الولايات المتحدة إلى استغلال فرصة الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران والقوى العالمية لتغيير ما وصفته بسياسة “التهديد بالقوة”. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن “التهديد بالقوة لا يجلب سوى إهدار لموارد الولايات المتحدة وإضرار بسمعتها”, مضيفاً “إن العالم المتحضر تخلى منذ نحو قرن عن خيار الإكراه والتهديد في السياسة الخارجية”. وذكر ظريف في بيان, أمس, أن “الحكومات الأميركية السابقة أهدرت فرصاً كبرى, من الأفضل اغتنام هذه الفرصة التاريخية لكسب ثقة الشعب الإيراني الثمينة”, وذلك غداة خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل أول من أمس, بشأن الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى. وأشار ظريف إلى أن على واشنطن أن تغتنم فرصة الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني “لكسب ثقة الشعب الإيراني الثمينة”. وأدلى ظريف بتصريحه رداً على تأكيد أوباما في خطابه أن البديل للاتفاق سيكون حرباً جديدة في الشرق الأوسط, داعياً الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون إلى عدم عرقلة النص.

 

عشرات القادة يتقدمهم الأمير شاركوا في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة

السيسي: التاريخ سيذكر لمصر مجابهة أخطر فكر إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها

الاسماعيلية (مصر) – من موفد “السياسة” شوقي محمود والوكالات:

شهدت مصر, أمس, تظاهرة عالمية شارك فيها عشرات الزعماء والقادة العرب والأجانب يتقدمهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, في حفل ضخم لمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي, وسط آمال كبيرة بإنعاش الاقتصاد المصري. وبدأت مراسم الاحتفال, الذي جرى وسط إجراءات أمنية مشددة في الاسماعيلية شمال شرق مصر, بدخول السيسي بملابسه العسكرية مجرى القناة على ظهر يخت “المحروسة” الملكي الذي شارك في افتتاح القناة قبل نحو 150 عاماً, وتبعته قطع بحرية عسكرية منها الفرقاطة “فريم” التي اشترتها مصر أخيراً من فرنسا, فيما حلقت طائرات عسكرية مقاتلة من أنواع مختلفة فوق مجرى القناة في عرض جوي كبير, شاركت فيه خصوصاً مقاتلات “اف 16 الأميركية و”رافال” الفرنسية.

وحضر الحفل عدد كبير من القادة العرب والأفارقة والأجانب, بينهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد, والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند, والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة, والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني, ونائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, والرئيس الفلسطيني محمود عباس, والرئيس السوداني عمر البشير, والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. كما شارك في الحفل العديد من الزعماء الأفارقة, في حين مثل السعودية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, وشاركت قطر بوفد رسمي, كما حضر عدد من الشخصيات الهامة أبرزهم رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف يرافقه قائد البحرية الروسية الأميرال فيكتور تشيركوف, ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون, ونائب المستشارة الألمانية وزير الصناعة زيغما غابرييل, وعضو الكونغرس الأميركي دارل عيسى على رأس وفد من الكونغرس. وخلال وجوده على متن اليخت “المحروسة”, تبادل السيسي الحديث مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش وقائد القوات البحرية اللواء أسامة ربيع, فيما ظهر بجواره طفل يدعى عمر صلاح (9 سنوات) وهو مصاب بالسرطان, حيث كان يرتدي الزي العسكري ويحمل علم مصر.

وعند وصول “المحروسة” بالقرب من موقع الاحتفال, غادر السيسي اليخت بعد جولة في قناة السويس الجديدة امتدت لمسافة 10 كيلومترات, ثم انتقل إلى المنصة الرئيسية لاستقبال الضيوف. وبعد كلمة لرئيس هيئة قناة السويس مهاب مميش رحب فيها بضيوف مصر وشكر من شارك “في إنجاز هذا المشروع العملاق رمز التحدي والكفاح شريان الحياة لمصر وللعالم”, ألقى السيسي كلمة أعطى خلالها إشارة البدء إيذاناً بالتشغيل الفعلي لقناة السويس الجديدة, حيث عبرت بالفعل أول سفينتين متقاطعتين. وخلال كلمته التي اصطحب بعدها القادة والزعماء في جولة بثلاثة يخوت في القناة, أكد السيسي أن بلاده “لم تقدم خلال العامين الأخيرين مشروع قناة السويس الجديد وحده, لكن سيذكر التاريخ لها مجابهة فكر إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها”. وأضاف ان “مصر دولة عظيمة صاحبة حضارة عظيمة ممتدة لسبعة آلاف سنة قدمت خلالها قيما ومبادئ وأخلاقيات تناغمت مع الرسالات والأديان السماوية ولم تتقاطع معها”, مشيراً إلى أن المصريين بذلوا في عام واحد جهدهم ليقدموا للعالم هديتهم من أجل التنمية والبناء والتعمير.

وشدد على أن مصر “جابهت خلال هذا العام أخطر فكر متطرف وإرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها, وبفضل الله تصدينا للإرهابيين لتقديم الصورة الحقيقية للإسلام السمح وليس القتل والتدمير للإنسانية في مواجهة أهل الشر الذين يحاولون إيذاء مصر والمصريين وعرقلة مسيرتها”, في إشارة على ما يبدو إلى جماعة “الإخوان”. وإذ أكد أن مصر ستواصل محاربة الإرهاب وقوى الشر حتى الانتصار عليها, اعتبر الرئيس المصري أن قناة السويس الجديدة ليست عملاً هندسياً ولكنها أثبتت المزيد من الثقة والتأكيد للعالم أن المصريين قادرون على إنجاز المشروعات العملاقة, معلناً أن “القناة الجديدة هي أول خطوة من ألف خطوة مطالب أن يمشيها المصريون”. من جهته, ثمن سفير الكويت لدى مصر سالم الزمانان مشاركة سمو الأمير في حفل افتتاح قناة السويس, مؤكداً متانة العلاقات التاريخية والطيبة بين البلدين قيادة وشعباً. ووصف في تصريح إلى “السياسة” القناة الجديدة ب¯”المشروع الجبار والعملاق” الذي تم في موعده المحدد, مشيرا إلى آثارها الإيجابية على الاقتصاد المصري والدولي. يشار إلى ان الهدف من تشغيل المجرى الجديد لقناة السويس وطوله 72 كيلومتراً, هو مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة, التي تتوقع هيئتها أن يكون بوسع نحو 97 سفينة عبورها يومياً بحلول العام 2023 مقابل 49 سفينة حالياً. كما ستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين, ما سيقلص الفترة الزمنية لعبور السفن من 18 الى 11 ساعة, وسيؤدي تشغيلها إلى زيادة ايرادات القناة السنوية من 5,3 مليار دولار متوقعة للعام 2015 إلى 13,2 مليار دولار العام 2023.

 

13 قتيلا في تفجير استهدف مسجدا لقوات الطوارئ السعودية في عسير

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - قتل 13 شخصا بينهم 10 رجال امن، اليوم، في تفجير انتحاري على الارجح استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير في جنوب غرب المملكة، حسبما اعلنت وزارة الداخلية. وقال المتحدث الأمني باسم الوزارة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية: "ان تفجيرا وقع اثناء قيام منسوبي قوات الطوارئ الخاصة باداء الصلاة في مسجد داخل مقر هذه القوات، ما اسفر عن استشهاد عشرة من منسوبي القوات اضافة الى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين". وذكر ان "ثلاثة من الجرحى اصاباتهم بالغة". وأوضح انه "عثر في المكان على أشلاء بشرية يعتقد انها ناتجة من تفجير بأحزمة ناسفة"، مشيرا الى ان "الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة". وكان التلفزيون السعودي الرسمي اشار الى ان التفجير وقع في ابها، عاصمة عسير، واسفر عن مقتل 17 من رجال الامن.

 

الأزهر يمهل موظفيه 15 يوماً للتبرؤ من “الإخوان”

القاهرة – أ ش أ: قرر الأزهر إمهال موظفيه 15 يوماً لإعلان براءتهم من جماعة “الإخوان” أوالانتماء إلى التنظيمات والكيانات التي تحرض على العنف ضد السلطات وإلا سيتم اتخاذ إجراءات شاملة ضدهم.وأصدر وكيل الأزهر عباس شومان أول من أمس, بياناً خاطب فيه جميع العاملين في المؤسسة الدينية العريقة بضرورة تقديم ما يثبت تبرؤهم من الكيانات المحرضة على نظام الحكم وتهدد أمن واستقرار الوطن.

 

تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداء على مسجد لقوات الطوارىء السعودية في عسير

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - تبنى "تنظيم الدولة الاسلامية" الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير في جنوب غرب المملكة، واسفر عن مقتل 15 شخصا بينهم عشرة عناصر في الشرطة. وجاء في بيان باسم "تنظيم الدولة الاسلامية - ولاية الحجاز" نشر على مواقع جهادية، ان "منفذ الهجوم هو ابو سنان النجدي، الذي كان يرتدي حزاما ناسفا، وفجر نفسه في مسجد في ابها"، وصفه البيان بانه "معسكر للتدريب".

 

كيري :اتفاق مع روسيا على قرار دولي بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم انه توصل لاتفاق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في شأن مسودة قرار في الأمم المتحدة بهدف تحديد المسؤولين عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال بعد الاجتماع مع لافروف على هامش منتدى إقليمي في ماليزيا: "تحدثنا أيضا في شأن قرار للأمم المتحدة وبالفعل اعتقد أننا توصلنا لاتفاق بأنه يجب طرح القرار للتصويت عليه قريبا وهو أمر سيؤدي إلى عملية مساءلة كانت غائبة". ورجح ديبلوماسيون، أن "يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غدا على اقتراح أميركي يطلب من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل فريق من المحققين لتحديد المسؤول عن هجمات بغاز سام في سوريا".

 

4 قتلى بينهم عضو في كتائب القسام بانفجار في منزل في رفح

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - قتل 4 فلسطينيين بينهم عضو في كتائب عز الدين القسام واصيب اكثر من 30 بجروح، اليوم، في انفجار داخل منزل في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، حسبما اعلنت وزارة الصحة في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة: "استشهد اربعة واصيب ثلاثون اخرون منهم اربعة في حالة خطرة، اثر انفجار داخل منزل في مخيم الشابورة في رفح". من جهتها، نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان، "المجاهد عبد الرحمن ابو نقيرة الذي استشهد في انفجار عرضي" من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. ولم تعرف اسباب الانفجار، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة أياد البزم: "ان التحقيق جار لكشف ملابسات الحادث"، موضحا ان الاجهزة الامنية وصلت الى المكان وتباشر عملها لاخلاء المصابين.

 

ظريف: على واشنطن ان تكسب ثقة الشعب الايراني

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - اعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم ان "على واشنطن ان تغتنم فرصة الاتفاق حول الملف النووي الايراني لكسب ثقة الشعب الايراني الثمينة"، وذلك غداة خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما امس حول الاتفاق الموقع بين ايران والدول الست الكبرى. وقال ظريف في بيان :"ان الحكومات الاميركية السابقة اهدرت فرصا كبرى ، من الافضل اغتنام هذه الفرصة التاريخية لكسب ثقة الشعب الايراني الثمينة التي نالت منها عقود من السياسات المعادية والخاطئة التي اعتمدتها الولايات المتحدة".

 

الأجراس قرعت في هيروشيما احياء للذكرى ال70 لاول هجوم نووي في التاريخ

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - قرعت الاجراس في هيروشيما صباح اليوم في الساعة 15،08 (الاربعاء 15،23 تغ) احياء لذكرى القنبلة النووية التي القتها قبل 70 عاما قاذفة اميركية فوق المدينة اليابانية وكان ذلك اول هجوم نووي في التاريخ وقد ادى الى استسلام اليابان وانهاء الحرب العالمية الثانية. ففي 6 آب 1945 قامت قاذفة اميركية من طراز بي-29 اطلق عليها اسم "اينولا غاي" بالتحليق على علو مرتفع فوق سماء المدينة قبل ان تلقي عليها قنبلة يورانيوم تعادل قوتها التدميرية 16 كيلو طن من مادة ال"تي ان تي". ويقدر عدد الذين قتلوا من جراء الانفجار النووي والاشعاعات التي اعقبته ب140 الف شخص. وفي حديقة السلام التذكارية التي اقيمت في هذه المدينة الواقعة في غرب الارخبيل احياء لذكرى الضحايا تجمع صباح اليوم عشرات الاف الاشخاص يتقدمهم رئيس الوزراء شينزو آبي وممثلون عن دول اجنبية.

 

الشرطة الاميركية قتلت مسلحا اطلق النار داخل سينما قرب ناشفيل

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - قتلت الشرطة الاميركية داخل صالة سينما في ولاية تينيسي (جنوب) اليوم شابا يبلغ من العمر 29 عاما ويرتدي قناعا جراحيا ومسلحا بمسدس وفأس ورذاذ الفلفل بعد ان أصاب ثلاثة متفرجين بجروح طفيفة. ومع اقتصار حصيلة الهجوم الذي وقع قرب مدينة ناشفيل على مقتل المسلح لوحده واصابة ثلاثة اشخاص بجروح طفيفة، اكدت السلطات ان الحصيلة كانت لتكون اكبر بكثير لو لم تتدخل الشرطة بسرعة قياسية وتنقذ عشرات الارواح على الارجح. وبحسب الشرطة فإن المسلح دخل صالة سينما هيكوري 8 في مدينة انتيوش التي تبعد 20 كلم عن ناشفيل اثناء عرض فيلم "ماد ماكس: فيوري رود" وعمد الى رش رذاذ الفلفل على بعض المتفرجين لكن شرطيين كانوا موجودين قرب السينما تمكنوا في غضون دقيقتين من الوصول الى المكان وقد دخل احدهم الى الصالة من حجرة العرض واطلق النار على المهاجم تزامنا مع وصول وحدة التدخل السريع في الشرطة. واوضح قائد شرطة ناشفيل ستيف اندرسون للصحافيين ان "المهاجم، وهو شاب ابيض من سكان المنطقة، كان يحمل حقيبتي ظهر احداهما كانت موضوعة على صدره بدلا من ظهره". وقال :"كان معه حقيبتا ظهر. الاولى التي ظلت على جسده كان بداخلها ما يمكن وصفه بأنه اداة خدعة. كانت اداة صممت لتبدو وكأنها قنبلة، ولكنها لم تكن كذلك". واضاف :"ان حقيبة الظهر الثانية التي تركها المهاجم في المكان لم تكن بدورها تشكل اي خطر".

 

العربي الجديد: "النصرة" تبدأ بالانسحاب من ريف حلب تحضيراً للمنطقة الآمنة

الخميس 06 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول: علم "العربي الجديد" من مصادر ميدانية خاصة أن قوات تنظيم القاعدة في بلاد الشام (جبهة النصرة) بدأت بالانسحاب من نقاط تمركزها في ريف حلب الشمالي على جبهات القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأشارت المصادر إلى أن عملية انسحاب النصرة من نقاطها ومقراتها بدأت، مساء الأربعاء، بعد اجتماع ضم ممثلين عن "النصرة" وفصائل المعارضة الكبرى بريف حلب الشمالي. وأكد مصدر ميداني مقرب من الجبهة الشامية، وهي أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، أن قوات الجبهة الشامية استلمت مساء الأربعاء مقرات جبهة النصرة في قرية حرجلة الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتستلم قوات "الشامية" نقاط الرباط ضد داعش قرب الحدود السورية التركية. وجاء سحب "النصرة" لقواتها من حرجلة كخطوة أولى بحسب اتفاقها مع قوات المعارضة، حيث نص الاتفاق بحسب مصادر "العربي الجديد" على انسحاب النصرة من قرى حوار كلس وشمارين وبراغيدة إلى الشرق من اعزاز ومن مقراتها في مدينة اعزاز، لتصبح هذه المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بشكل منفرد. وشاركت قوات جبهة النصرة بالقتال ضد تنظيم داعش بريف حلب الشمالي إلى جانب قوات المعارضة منذ مطلع العام الماضي، إلا أن هجوم النصرة الأسبوع الماضي على مقرات الفرقة 30 التابعة للجيش الحر، والتي تلقى مقاتلوها تدريبات في قواعد عسكرية تركية وفق البرنامج الأميركي التركي لتدريب المعارضة السورية قد وتر الأجواء بين النصرة من جهة وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية. وكانت تسريبات صحافية قد نقلت أمس عن مصادر رسمية أن تركيا ترفض أي تواجد لتنظيم "النصرة" في المنطقة الآمنة التي تنوي إنشاءها شمال سورية لتكون خالية من داعش ومن قوات حماية الشعب الكردية، لتبدأ "النصرة" الانسحاب من مقراتها في المناطق التي يعتقد أنها ستكون جزءاً من المنطقة الآمنة التي تعتزم تركيا إنشاءها.

 

الكويت منعت صحيفة الحياة من دخول أراضيها: بداية خلاف سياسي؟

جنوبية/الخميس، 6 أغسطس 2015/لم تدخل صحيفة الحياة السعودية أمس الأربعاء الى دولة الكويت، ولم يشفع لها أنها أشهر الصحف العربيّة وأوسعها انتشارا، ولا أن من يملكها هو قائد جيوش التحالف الغربي الذي حرّر الكويت من جيش صدام حسين في حرب الخليج الثانية، فما هو سبب هذا الخلاف بين الدولتين الجارتين الذي أدّى الى هذا التنافر الإعلامي؟  منعت السلطات الكويتية أمس، دخول صحيفة “الحياة” الى أراضيها، وذلك بسبب مقال الكاتب السعودي داوود الشريان تناول فيه الأزمة النفطية بين الكويت والسعودية وعنوانه : (وزير كويتي: السعوديون شرسون! ). والمعروف ان صحيفة الحياة السعودية يملكها الأمير خالد بن سلطان وزير الدفاع السابق في المملكة، وقائد قوات التحالف الدولي الذي حرّر الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991. وكان الكاتب داوود الشريان كتب في معرض الخلاف مقاله تشرح تفاصيل الخلاف النفطي بين البلدين: القصة باختصار أن السعودية أعطت أمتياز الانتاج في الجزء الشمالي من حقل الخفجي، لشركة «شفرون» الأميركية، وبحكم ان الكويت هي التي تدير المنطقة الواقعة في أرضها، اعترضت على تجديد السعودية العقد من دون علمها، وأصبحت تعطل عمل «شفرون»، وتمنع عنها رخص البناء واستقدام الأيدي العاملة، مما عطل عملية الانتاج، فقامت الرياض بوقف الانتاج في الجزء الجنوبي الواقع تحت إدارتها رداً على موقف الكويت. يعني «وحدة بوحدة». غير أن الكاتب الشريان المقرّب من مركز القرار في السعودية عاد وأخذ جانب بلاده في مسألة النزاع النفطي هذا غامزا بسخرية من الموقف الكويتي قائلا: “بصرف النظر عن رسالة وزير النفط الكويتي التي سربها “ويكيليكس كويتي” فإن القصة لا تستدعي كل هذه الضجة من الجانب الكويتي. كمية الانتاج في البئر ضيئلة جداً، وهي ربما تقل عن 150 الف برميل يومياً. لهذا فإن من يقرأ الرسالة الكويتية والتصريحات التي سعت إلى تبديد مضمونها، يتذكر المثل المشهور “الجنازة حارة والميت كلب”، فضلاً عن أن الكويت اتخذت موقفاً إدارياً تجاه شركة تعمل مع السعودية استناداً إلى أن الرياض لم تأخذ رأي الكويتيين حين جدد العقد، وهو عذر غير وجيه من وجهة نظر السعوديين. كما أن محاولة تعطيل عمل الشركة ما كان ينبغي أن يحدث بين بلدين شريكين، وتربطهما علاقات تفوق القيمة النفطية المتواضعة للحقل”. فهل هذا يؤسس لخلاف سياسي أم سبقى في النطاق الإعلامي؟

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» يُداوي الناس وهو.. العلّة

علي الحسيني/المستقبل/07 آب/15

لم يعد «حزب الله» يمتلك القدرة ولا التركيز على توزيع إهتماماته ونشاطاته بين الداخل والخارج، ففي ظل الأزمات التي تعصف به من كل حدب وصوب والتي تُلاحقه في الأمن والسياسة والعسكر، أصبح التشتت الذهني السمة الأبرز لديه وباتت تختلط الأمور عليه في كثير من مواقفه لدرجة جعلته ينسى أو يتناسى الويلات والمآسي التي أغرق فيها لبنان واللبنانيين، فباتوا ينتظرون منه في كل عام «هدية» جديدة.

يبرع الحزب في تبديل الأدوار المُسندة اليه وفي اللعب على مخارج الحلول لأزماته بقدر ما يُجيد قلب الحقائق وحرفها، ويبرع أكثر في تقمص شخصية الضحية وفي تنصله من واجباته وإرتكاباته على حد سواء. فهذا ما يبرز بشكل جليّ في كل مرّة تُطالع فيها كتلة «الوفاء للمقاومة» اللبنانيين ببيانات لا تستوفي الحد الأدنى من المصداقية ومن دون أن ترتكز إلى الإجراءات والشروط المرعية في علم السياسة النظيفة. وإنطلاقاً من كل هذا التشتت والأزمات والتخبط على أنواعه، خرجت كتلة الحزب بالأمس لتتهم تيار «المستقبل» بتعطيل المؤسسات وتهديده بشكل مُبطن تحت عنوان «تجنباً لتفاقم المعضلات»، الى فتح الأبواب، عوض المضي في سياسة التصعيد والتعقيد التي تطيل الأزمة وتزيد الأوضاع سوءاً«.

من مركز دويلتهم وقلب مربعهم الأمني «النابض» في حارة حريك، أعلن نواب «حزب الله» وبالفم الملآن أن «الأولوية الراهنة هي ملء الشغور في سدّة رئاسة الجمهورية». والسؤال هنا، كيف يُمكن لهذه الدعوة ان تُترجم وسط دعوة كل من السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم السياسيين في لبنان الى أن يعلموا بأن «المخرج الوحيد للخروج من أزمة الفراغ الرئاسي لا يكون إلا من خلال الإتفاق مع النائب ميشال عون» و»إما عون رئيساً أو لا إنتخابات؟».

من برجه العالي ومن موقعه كمرشد روحي، يتبرّع «حزب الله» كعادته من جيب اللبنانيين ليدعو هذه المرّة إلى فتح حوار بين عون و«المستقبل»، لكن ومن خلال الغوص في أعماق الحزب وفكره إلى جانب التجارب السابقة واللاحقة معه، يتبيّن أن أكثر من ثلثي الشعب اللبناني هم على خصام فعلي معه ومع نهجه وسياسته الكيدية التي يُمارسها بحقهم وحق وطنهم في سبيل المصلحة الإيرانية، وهذا ما ثبت لدى كل اللبنانيين بالأمس بعد فضح المفاوضات التي كانت قائمة بين إيران والفصائل السورية المسلحة، والتي كشفت أن دور الحزب في هذه الحرب يُشبه لعبة «الشطرنج» التي يُمكن تحريك حجارتها بحسب الخطة التي تُديرها إيران. يتبع «حزب الله» مقولة تغطية «السموات بالقبوات» من خلال تصويره الوضع وكأن هناك حرباً كونية تُخاض ضده، فيستغل قلب الحقائق لشد عصب جمهوره وبيئته في مواجهة خصومه السياسيين وتحديداً تيار «المستقبل» وحلفائه وتقليب اللبنانيين ضدهم في حال تمكنه، قاصداً بذلك تعميتهم عن الأذى والضرر الذي يُلحقه بهم من جراء تدخله في الحرب السورية والتي تحوّلت إلى مصيدة لعناصره وبالتالي كشفت عن حالة الوهن التي يُعاني منها في كافة أنحاء جسده والتي بدأت تنعكس في الفترة الأخيرة على خطاباته المركزية والفرعية. جميل أن يتغنى اليوم «حزب الله» بمؤسسات الدولة وجميل أيضاً أن يُبدي حرصه على قيامها وتسيير أعمالها بإنتظام وعلى النحو الذي يُريده، لكن الأجمل من هذا وذاك، إستعادة لمحة موجزة من التاريخ تُظهر كيف همّش ودمّر الحزب دور هذه المؤسسات على مدى عشرات السنين لصالح مؤسساته الخاصة، وكيف حاصرها واستباح الموانئ والمرافق وكيف حوّل مناطق نفوذه إلى ملاذ آمن للمطلوبين إلى العدالة، وإستئثاره بقرار الحرب ومحاولته إنشاء حشود شعبية... وبعد كل هذا، هل يحق لـ»حزب الله» أن يُحاضر في العفّة أو أن يرمي الناس بالحجارة؟

 

هبوط في مؤشر "حزب الله" يُقابله إرتفاع في بورصة بري

طارق السيد/موقع 14 آذار/06 آب/15

تعاطف كبير يلقاه اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري داخل الطائفة الشيعية وخارجها وتحديدا من الذين يعولون على دور الدولة ومؤسساتها في وجه التعطيل والهجمة الشرسة الذي يُمارسه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون وتعطيله العمل الدستوري بكل انواعه بدءاً من ازمة الرئاسة مروراً بالتعيينات وصولاً إلى أزمتي النفايات والكهرباء.

منذ الإعلان عن وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"الوطني الحر" بتاريخ 6 شباط 2006، والحزب يحاول تسويق عون داخل الطائفة الشيعية على أنه رجل إنقاذ وبأنه المسيحي الوحيد القادر على إحداث تغيير في التركيبة البنانية لصالح الخط "الممانع" وكثيراً ما كان ينعكس هذا الترويج على حساب العلاقة بين الحزب والرئيس بري وإن بشكل غير معلن، منها تسريبات "ويكيليكس" التي نشرتها إحدى الصحف التابعة لحزب الله بأمر منه والتي اتهمت بري بمهاجمة الحزب واعتراضه على سياسته وامتعاضه من مصادرته لقرار الدولة.

جزء لا يُستهان به من جمهور حزب الله اصبح ينظر اليوم الى بري على انه منقذ الطائفة الشيعية أقله من بين السياسيين الفاعلين في الحياة السياسية والذين ينتمون الى المذهب نفسه. فعلى سبيل المثال هناك من يتحدث عن الجرب التي شنها حزب الله في بداياته ضد حركة امل الشريك الشيعي الاخر وعمليات اغتيال بحق مجموعات من المقاومين السابقين علمانيين ويساريين وغيرهم وجر لبنان الى حرب تدميرية في تموز العام 2006 وبعدها اجتياح بيروت ومناطق الجبل في ايار العام 2008 إضافة الى المجازر التي يرتكبها اليوم بحق الشعب السوري واغراقه الشيعة بهذه الحرب، كل ذلك قد لا يكون محبة بالرئيس بري لكن من المؤكد أنها نكاية بعون بوسياساته الكيدية وبالحزب الذي يُغطي أفعاله. قد تكون حسنة بري عند أبناء طائفته انه لم يشارك بالحرب السورية ولم يؤيدها أو حتى يدعمها وهو الذي اخذ العبرة من حرب المخيمات التي خاضها في الثمانينات مع منظمة التحرير الفلسطينية بأمر من حافظ الأسد، بينما يؤخذ على حزب الله تدميره الطائفة وأخذها الى مكان لا يتناسب مع تاريخها الوطني الذي ترسخ بفضل كل من السيد موسى الصدر والراحلين السيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين، وبهذا يكون الحزب قد وضع شيعة لبنان في عداء تاريخي مع الشعب السوري اولاً ومع العالم العربي الُسني الداعم بأغلبيته الساحقة لهذا الشعب حتى أصبحت الامور اكثر تعقيداً وباتت تتطلب عقد مؤتمرات وندوات ولقاءات مصالحة ومكاشفة بين هذه الاغلبية وبين بيئة كانت عنواناً للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي قبل أن يحرفها الحزب عن مسارها الحقيقي. يقول البعض من داخل الطائفة الشيعية أن الرئيس بري عرف كيف يستغل الوضع القائم داخل طائفته لصالحه ولصالح خط "الاعتدال" الذي يمثله في ظل هبوط شعبية حزب الله نتيجة تدخله في الحرب السورية وما ينتج عنه من قتلى بشكل يومي، وإنطلاقاً من هذه الرؤية كان إصرار بري على خلق حوار بين تيار "المستقبل" والحزب لعلمه أن مثل هذه الاجواء يمكن ان تنعطس بشكل إيجابي على الشارع اللبناني عموماً والمسلم خصوصاً. ويؤكد هذا البعض أن مجمل تحركات بري تصب في خدمة الدولة ومؤسساتها رغم المحاصصات التي يقتسمها مع بقية الأفرقاء في البلد، وأن سياسته هذه تنعكس إيجاباً على جماعة بري ومؤيديه على عكس حزب الله الذي اختار لأبناء طائفه بشكل عام، طريق الموت والقتل، ولذلك ما زالت أسهم بري في إرتفاع مستمر مقابل هبوط في مؤشرات بورصة حزب الله.

 

الاتفاق مع إيران والحرب المستقبلية ضد "حزب الله"

رندة حيدر/النهار/7 آب 2015

بعد مرور أقل من عقد على المواجهة العسكرية الاخيرة الواسعة النطاق بين "حزب الله" وإسرائيل، وفي ظل التغيرات المتسارعة التي طرات في السنوات الاربع الاخيرة على المنطقة، وخصوصاً التورط العسكري للحزب في الحرب السورية، وتوصل إيران والدول العظمى الى اتفاق يحل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، ويفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الديبلوماسية لطهران ويعيدها الى حضن المجتمع الدولي، ثمة سؤال أساسي: هل هذه التغيرات الاقليمية تقرّب المواجهة العسكرية المقبلة بين "حزب الله" وإسرائيل أم انها على العكس تبعدها؟

من المنظور الإسرائيلي، يسود تقدير ان تورط "حزب الله" في القتال في سوريا ودفعه باكثر من 8000 مقاتل الى الساحة السورية، والخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها، تجعل الحزب لا يرغب في التورط في حرب أخرى وفتح جبهة جنوب لبنان ضد إسرائيل. لكن هذا التقدير لم يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في الاستعداد للمواجهة المقبلة ورسم سيناريوات عدة لها تستند الى دروس حرب تموز 2006 ضد لبنان، والمواجهات العسكرية ضد حركة "حماس" خلال تلك الفترة (عمليات "الرصاص المصهور" 2008، و"عمود السحاب 2012" و"الجرف الصامد" 2014). وفي سياق استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب المقبلة مع الحزب، هناك احتمال اقدام الحزب على عملية توغل بري مفاجىء داخل الاراضي الإسرائيلية من خلال شبكة انفاق تمر تحت الخط الأزرق ورفع علم الحزب لوقت ما عليها مما يشكل انجازاً رمزياً لا يستهان به قبل الانسحاب منها؛ وهناك ايضاَ لجوء الحزب الى استخدام طائرات من دون طيار؛ والقصف الصاروخي المكثف للمدن الكبرى ومراكز استراتيجية حساسة من أجل تعطيل الحياة الطبيعية ونشر الفوضى والذعر؛ واحتمال فتح جبهة ثانية في الجولان، وربما في غزة أيضاً. لكن هذه الاستعدادت الإسرائيلية والحديث الدائم عن تحول "حزب الله" القوة العسكرية الأساسية المعادية لإسرائيل في المنطقة وخصوصاً بعد تفكك الجيشين السوري والعراقي، لا تحجب حقيقة أساسية أخرى هي أنه من الواضح اليوم أكثر من أي وقت مضى أن أي مواجهة مستقبلية بين الحزب وإسرائيل لا يمكن ان تأتي خارج استراتيجية إيرانية حيال إسرائيل. تراهن إدارة أوباما على ان الاتفاق مع إيران بداية مرحلة جديدة تصالحية ستنعكس ايجاباً على مواقف طهران من المنطقة باسرها وبما فيها إسرائيل. بينما تعتقد حكومة نتنياهو العكس تماماً وان الاتفاق سيقرب خطر المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية. والتخوف من ان تلجأ إسرائيل الى افتعال مواجهة عسكرية مع "حزب الله" كي تصفي حساباتها مع إيران.

 

معركة التعيينات الأمنية: خسارة جديدة لـ"التيار"

نادين مهروسة/المدن/الخميس 06/08/2015 

وجد "التيار الوطني الحرّ" نفسه محشوراً في الزاوية. خسارة جديدة أضيفت بالأمس إلى خساراته، وكل التلويحات التصعيدية لم تأت بنتيجة، فدهم استحقاق التمديد للقادة العسكريين والأمنيين، وحين استشعر رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن رياح التمديد غلبته، أراد السير متأخراً بركبه، فطلب فترة سماح من أجل البحث عن مخارج للسير بهذا التمديد عبر صيغة تحافظ على ماء وجهه عبر رفع سن التقاعد للعسكريين، وانتهت جلسة الحكومة على هذا الأساس إلى حين إيجاد المخرج بعد إجراء الإتصالات اللازمة، ليرد خبر توقيع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان ورئيس المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير. وقع الخبر كالصاعقة على العونيين واعتبروه إجهاضاً لفرصة التسوية. وثارت ثورة "التيار الوطني الحر" على ما جرى لكنها من المرجح أن تبقى في فنجان. وفق ما تشير مصادر تكتل "التغيير والإصلاح" لـ"المدن" كان بالإمكان تخطي أي مشكلة في هذا الموضوع لو ترك الأمور للبحث عن حلول وتم التوصل إلى تسوية تحفظ حقوق الجميع، أما ما جرى فهو استمرار متعمد لضرب حقوق المسيحيين، وتؤكد أن التيار كان بصدد التباحث مع مختلف القوى السياسية من أجل رفع سن التقاعد وبالتالي يبقى القديم على قدمه لكن ما جرى يعتبر إنقلاباً. ويعتبر عضو "التكتل" النائب حكمت ديب عبر "المدن" أن التمديد للقيادات الأمنية تحت جنح الظلام هو غدر باللبنانيين والتيار سيكون بالمرصاد ولن يسكت عن الامعان بهدم الدستور، لأنه من غير المقبول أن يحصل هذا الإلتفاف، ولا يسقط ديب إمكانية التحرك في الشارع من أجل إسقاط هذا الإنقلاب. لكن ما يطرحه "التيار الوطني الحرّ" دونه عقبات عديدة، وقد ترتد عليه سلباً في علاقاته مع مختلف المكونات، لأن صيغة رفع السن التقاعد لا تبت في مجلس الوزراء بل بحاجة إلى قانون داخل مجلس النواب، وهذا غير متوافر نظراً لمعارضة أفرقاء أساسية ووازنة له خصوصاً تيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي". والرد على هذا الكلام، يجابهه العونيون بكلام عن إمكانية إبرام تسوية متكاملة لها على صعيد الحكومة والمجلس النيابي، تمرّ بعقد الدورة الإستثنائية، لكن ذلك أيضاً سيرتب على عون دفع غرامات لها. وتؤكد مصادر الرابية لـ"المدن" أن الذهاب إلى دورة إستثنائية في مجلس النواب سيكون بشروط رئيس المجلس نبيه بري، وبالتالي سيضطر عون إلى التنازل عن جملة بنود يريد طرحها في الجلسة لتمرير قانون رفع سن التقاعد، وأبرزها التنازل عن قانون إستعادة الجنسية، وقانون الإنتخاب، وهذا يعني خروج عون عن ورقة إعلان النوايا بينه وبين القوات، لأن هناك إتفاقاً بين الطرفين بعدم الذهاب إلى المجلس إلّا بشروط معينة ويتفق عليها الطرفان. وعليه تشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن عون لا يستطيع القيام بشيء، وسيرضخ للتمديد كما رضخ في السابق، لتعيين اللواء عباس إبراهيم مديراً عاماً للأمن العام علماً أنه عاد من الدوحة معلناً إستعادة هذا الموقع للمسيحيين، وكذلك سيشابه رضوخه إزاء هذا الإستحقاق الرضوخ للتمديد إلى المجلس النيابي، أما ذريعته أمام جمهوره الذي استدعاه مراراً وتكراراً إلى الرابية، وطلب منه تحضير الأقدام لاجتياح الشوارع لتعطيل التمديد فستكون ذريعته بقوله المعتاد "لا يريدون الإصلاح".

 

نهاية عقد لبناني

نديم قطيش/المدن/الخميس 06/08/2015 

لبنان بلد معدم السياسة في هذه الايام. كل القوى التي تصدرت النخبة السياسية وشكلت حياتها وخطابها هي قوى مأزومة. عقد كامل من السياسة، إنتهى تاريخ صلاحيتها، بخطابها بحججها بقضاياها ورهاناتها. بدأ هذا العقد بلبنان بوصفه مقبرة لسوريا الأسد ولبنان سوريا الأسد. كل من يعرف تركيبة النظام كان يعرف أن الخروج السوري من لبنان لا بد أن يليه الخروج السوري من سوريا، بحسب العبارة التي صاغها الراحل الحبيب سمير قصير. كان واضحاً أن سقوط البعث العراقي سيليه سقوط البعث السوري. إغتيال رفيق الحريري، كما نعلم اليوم، لم يكن إغتيالا إنتقامياً. لم يكن إغتيالاً عقابياً. كان إغتيالاً في سياق مشروع متكامل آتٍ على المنطقة من بوابة سقوط أحد مرتكزات التوازن في النظام العربي الرسمي وهو نظام صدام حسين. النظام الحاجز في وجه إيران! كان إغتيالاً إستباقياً، إذا صح التعبير، يوازن بالفراغ الذي سيحدثه الفراغ الحتمي الذي سيولده إنسحاب سوريا من لبنان، بالإغتيال أو من دونه. ثم ملأت إيران الفراغين معاً. وما نعرفه من مجريات المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة الحريري أن من نفذ الجريمة هو أكثر الفرق الإيرانية إحترافاً في لعبة القتل. لا يسقط هذا السياق الإتهام لسوريا وصلتها بالجريمة أو بقرارها. وبين الأدلة الي نوقشت في لاهاي ادلة تربط بشار الاسد مباشرة بفرقة القتل. هذا في ملف الإدعاء وفي الحسابات الإستراتيجية التي نعرفها وفق معطيات اليوم. أما في ذاك العام الذي إفتتح العقد المنصرم، فكان واضحاً، أياً تكن الحيثيات، أن لبنان ٢٠٠٥، هو لبنان الذي يعلن إقتراب وفاة النظام السوري. في ختام هذا العقد تبدو سوريا الحالية، بما هي شبه دولة وشبه كيان وشبه وطن، مقبرة لبنان. تذوي سوريا التي نعرفها، ويذوي معها لبنان الذي نعرفه. المراهنون على إنتصار النظام يدركون اليوم أنهم مجرد كبش فداء، بدمائهم ودماء أبنائهم، لمسارات تفاوض وحلول وإنتقالات لا بد وأن تنتهي بخروج الأسد من النظام. لن ينتصر الأسد. لن تبقى سوريا لينتصر فيها الأسد.

المراهنون على سقوط النظام وإستئناف بديل عنه، يعرفون اليوم أن هذا بات من ضروب المستحيل. ستمر سنوات طويلة جداً قبل أن يعاد تأهيل البنية التحتية الإجتماعية في سوريا وإعادة ترميم أنسجة المجتمع السوري. سيسقط الأسد حتماً. لكن سوريا سقطت قبله بكثير. لن تبقى سوريا ليسقط فيها الاسد. سيسقط في الفراغ ويسقطنا معه. سوريا اليوم هي حصيلة إصطدام بين فكرتين. قالت الأولى: الأسد أو نحرق البلد. وقالت الثانية: سقوط الأسد أو نحرق البلد. أصاب الإثنان. إحترق البلد. ولأن العمود الفقري للحياة السياسية اللبنانية ولتشكل الإصطفافات في لبنان يرتبط ارتباطاً وثيقا بسوريا، يبدو البلد منزوع السياسة. ومنزوع القضايا. ومنزوع عناوين الإشتباك. كان الرئيس نبيه بري يطالب بخلط الأوراق بين الثامن والرابع عشر من آذار لكسر الإصطفاف في البلاد. لن أدخل في سجال مع خلفيات هذه الدعوة وأهدافها وأي خدمة تؤديها، في تاريخ طرحها، ولأي جهة. هذا من الماضي. اليوم تحققت دعوة الرئيس بري. الأوراق إختلطت بفوضى غير خلاقة، وبأهداف لا تتجاوز سعي كل فريق للحفاظ على الحد الأدنى من حياته السياسية. إنهارت الجبهات والإصطفافات وحلت مكانها تسويات الحد الأدنى بين متناقضين. ورقة التفاهم العوني القواتي نموذج. الحوار بين المستقبل وحزب الله نموذج آخر. الإشتباك بين الرئيس بري والجنرال ميشال عون والتباين بين عون والوزير سليمان فرنجية. الحساسيات الدفينة بين القوات والمستقبل وبين المستقبل ووليد جنبلاط وبين جنبلاط والجميع، كلها ملامح للفوضى السياسية في بلاد بلا سياسة، وبلا قضايا. هذا واحد من الأسباب التي تفسر كفر الناس بما يسمى الزعامات الوطنية. وكفرها بالمرجعيات. وتجاوزها لكل المحرمات في التعبير عن برمها وإستخفافها بكل القضايا. بلاد مزروعة بالشهداء فداء للقضايا الكبرى، بلا كهرباء ولا ماء ولا إقتصاد ولا أمن ولا مستقبل.

وفوق ذلك بلد معاقب بالإهمال الدولي والعربي، كضرس مهترئ في فك منطقة تعاني من كل الأمراض والعورات.. من سيعطي إنتباهه لألم الضرس؟ لا أحد كما يبدو. عقد كامل من الخيبات وسقوط المشاريع والقضايا. يشبه لبنان نهاية العقد الذي إمتد من العام ١٩٧٥ وحتى العام ١٩٨٤، ونحن الآن في سنوات الفوضى والعفن والاهتراء التي امتدت من العام ١٩٨٤ وحتى إقرار إتفاق الطائف. أمامنا بضع سنوات من القلة في كل شيء. القلة في السياسة والقلة في الإقتصاد والقلة في الإيمان والقلة في الأخلاق… وكما تعلمون القلة تأتي “بالمناقرة”.. أليس ما يجري في لبنان تنويع على أشكال “المناقرة”..

 

بري: الأولوية للدورة الإستثنائية

أكرم حمدان/المدن/الخميس 06/08/2015 

مر توقيع نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى الدفاع لمدة عام، بهدوء بعكس التوقعات كخطوة أولى ربما في مسار كرة الثلج التي بدأت ترسم معالم "تسوية سياسية" ربما تنطلق من إعادة الأمور إلى نصابها بين عين التينة والرابية في المرحلة الأولى. وتؤكد مصادر نيابية مقربة من الرئيس نبيه بري عبر "المدن" إن إتصالات تجري على أكثر من محور من أجل بلورة "سلة متكاملة" تبدأ بفتح دورة إستثنائية لمجلس النواب والبحث الجدي بآلية عمل الحكومة وإقتراح تعديل قانون الدفاع برفع سن التقاعد لسنتين إضافيتين مع إقرار سلة تعيينات أمنية متكاملة. وتشير مصادر بري لـ"المدن" إلى أن الأولوية لفتح الدورة الإستثنائية لمجلس النواب بما أن التفاهم على ملف التعيينات الأمنية وفق التسوية المطروحة تتطلب تعديلاً لقانون الدفاع الوطني، الأمر الذي يحتاج إلى تشريع من قبل المجلس النيابي. وتحدثت معلومات "المدن" عن أن موقف عون من موضوع فتح الدورة الإستثنائية مرهون بالتفاوض مع "القوات اللبنانية" لأن عدم التوقيع على مرسوم فتح الدورة الإستثنائية تم بالتوافق بين عون وجعجع وإشترطا للموافقة درس قانون الإنتخابات وإستعادة الجنسية. وتؤكد أن البحث جدي ومكثف حول هذه التسوية ويتولى الإتصالات بشأنها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لجهة تدوير الزوايا وفكفكة العقد. وتجزم المصادر أن التسوية يجب أن تكون متكاملة ولا يمكن تمرير بند دون إقرار البند الآخر، وأن اللواء إبراهيم يعمل عليها مع مختلف القوى السياسية لضمان التوافق حولها تمهيداً لبدء الترجمة العملية، وقد زار اللواء ابراهيم الرئيس نبيه بري وكذلك الرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون كما وضع سائر القوى السياسية في مضمون مبادرته لايجاد حل للمأزق القائم في البلاد. وفي السياق، جاء إستمرار إنزعاج الرئيس بري من إستمرار تعطيل وشل العمل التشريعي، مؤكداً أمام زواره وفق ما علمت "المدن" أنه لا يجوز التساهل حيال هذا المنحى ويجب الإسراع في فتح أبواب المجلس النيابي للقيام بواجبه النيابي والرقابي، مبدياً إستياءه مما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، وبالتالي عدم إستغرابه هذا الكم من المشاكل التي تتراكم على كاهل المواطنين،بما أن تعطيل المؤسسات بات سيد الموقف حتى الآن. وفيما تلقى بري جرعة دعم معنوي وإشادة بما يقوم به على الصعيد الداخلي من السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الذي زار عين التينة أمس، قلل عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا من في حديث لـ"المدن" من وطأة الخلاف بين عين التينة والرابية، في موقف يأتي استكمالاً لبيان تكتل "التغيير والإصلاح" الأخير الإيجابي تجاه بري. ووصف نقولا البيانات بين وزير المال علي حسن خليل والنائب إبراهيم كنعان بالخلاف التقني حول الأرقام، مشدداً على أنه "عندما يكون هناك حوار بين أخصام بالسياسية في عين التينة فليس صعباً على الرئيس بري والعماد عون أن يقوما بحوار، لأن الإختلاف ليس على مواضيع إستراتيجية".

 

الفرق بين العماد ميشال عون والفريق عبد الفتاح السيسي... (عذرا السيسي على المقارنة)

نوفل ضو/فايسبوك/06 آب/15/اليوم تفتتح مصر قناة السويس الجديدة بعد سنة على تولي السيسي السلطة في مصر. تنفيذ المشروع الذي يبلغ طوله 72 كلم استغرق سنة واحدة وكان للجيش المصري الدور الأساسي في إنجازه علما أنه سيؤمن لمصر مدخولا سنويا ب 12 مليار دولار ويؤمن للمصريين مليون فرصة عمل جديدة... في المقابل، وزير الطاقة والمياه اللبناني آرثور نازاريان الذي تسلم الوزارة من الوزير جبران باسيل يقول اليوم بأنه يريد مليار دولار ليؤمن الكهرباء، علما أن سلفه الوزير جبران باسيل كان قد وعد بتأمين الكهرباء لقاء مليار و200 مليون دولار سبق أن حصل عليها لقاء تأمين الكهرباء 24 على 24 عام 2015. سؤال: أين ذهبت المليار و200 مليون دولار التي حصل عليها جبران باسيل لتأمين الكهرباء سنة 2015؟ وهل يعتقد التيار الوطني الحر بأن الشعب اللبناني غبي لدرجة القبول بوضع مليار دولار جديدة بتصرف وزرائه الفاشلين وشهوتهم الى المال والسلطة؟ فليتفضل "المجتمع المدني" و "المجتمع السياسي" اللبناني بمحاسبة عون ووزرائه...ألا يشعر اللبنانيون بثورة على الكذب والنفاق والفشل والإدعاء والدجل؟

 

الحكومة تمدد للقادة الامنيين. والجنرال عون يلتزم الصمت

مدونة كمال ريشا/كمال ريشا/06 آب/15

قبل أشهر كان الجنرال عون يعد العدة للمنازلة الكبرى، اوفد قيادييه الى المناطق لحشد الانصار والمؤيدين، طالبهم بشخذ أقدامهم لتهدر من جديد في الساحات، والعنوان إستعادة “حقوق المسيحيين”، وهو الشعار القديم المتجدد الذي لا ينفك يردده اجنرال كلما اراد تعطيل البلاد لمصالح أصهرته. ترجمة العنوان كانت واضحة، طالما ان انتخابي رئيسا للجمهورية معلق حتى إشعار آخر، لا بأس إذا من تعيين صهري العميد شامل روكز قائدا للجيش اللبناني على ان تنتخبوني لاحقا رئيسا للجمهورية، وما لم يحصل لا هذا ولا ذاك، فلتعلق البلاد الى أجل غير مسمى، وقال إنه “أعطى الحكومة إجازة”، الى ان تجد حلا للتعينات الامنية التي يريدها بندا اولا على جدول أعمال مجلس الوزراء، يتضمن حصرا تغيير قائد الجيش، وتعيين صهره العميد روكز بديلا منه، وذلك قبل شهرين من انتهاء ولاية القائد الحالي.

إستنفارات وتهديدات بالويل والثبور وعظائم الامور، وتظاهرة خجولة ومبتذلة الى السرايا الحكومي، نواب الاصلاح والتغيير والمتظاهرين يصطدمون بقوى الجيش المولجة حماية السرايا، ومؤتمرات صحفية، وطرد لمندوبة تلفزين المر من الرابيه لانها تجرأت وسألت الجنرال عن موقف الحلفاء من التظاهرة ومن التعنت. تهديدات ثم تهديدات بتصعيد يعقبه تصعيد، ودونكيشوتيات تظهير حقوق المسيحيين، والجنرال يرغي ويزبد ويتوعد، لعيون صهر الجمرال لعمرا ما تمشي الحكومة، يا بتمشوا بتعيين قائد جديد للجيش، يا فلوا عالبيت، و…..

وبالمحصلة، بلع الجنرال لسانه، كما بلعه مرارا وتكرار من قبل، فهو بلع لسانه حين تم تعيين اللواء عباس ابراهيم مديرا عام للامن العام، بعد ان كان وعد إثر عودته “المظفرة” من الدوحة بإعادة المنصب الى المسيحيين في إطار حملة إسترداد الحقوق، وللأسف لم يكن تيار المستقبل حينها المتهم بالاغتصاب، وهو أيضا بلع لسانه في التمديد للمجلس النيابي، لان حليفه اراد التمديد، فلم يستطع إستنفار عصبيته في وجه المستقبل ولا طبعا الخصم التاريخي، حزب “القوات اللبنانية”، وهو اليوم يبتلع لسانه، فلا تعيين لصهره قائدا للجيش، لان الحزب لا يريد خضات امنية، ولا يريد تعليق الحكومة، فهادن الجنرال، الرئيس نبيه بري، بعد ان اسمعه الرئيس كلمتين صريحتين، لن ننتخبك رئيسا طالما ان لا تعترف بشرعية المجلس، وهذا الكلام يعني ان الحزب لا يفاضل بين الرئيس بري والجنرال، فالرئيس اولا، والجنرال من بعده، فراحت تهديدات الجنرال سدى. ولكن من اجل حفظ ماء وجه الجنرال، الذي لا يريد الحزب إحراجه حتى الرمق الاخير لحاجته اليه واجهة للتعطيل، والخطاب الشعبوي، وحرف الانظار عن الفتنة السنية الشيعية، ليبرع الجنرال في تحويلها فتنة مسيحية سنية بتحميل تيار المستقبل مسؤولية كل ما اصاب ويصيب البلاد، لذلك يجري البحث عن مخرج يقضي بالتمديد لسائر العمداء في الجيش اللبناني تزامنا مع التمديد للقائد جان قهوجي، فيضمن الجنرال نصرا كبيرا بالتمديد للعميد شامل روكز فيرتاح من إضافة مشكل إضافي في انتخابات التيار في ايلول المقبل، إذ أن العميد روكز لن يكون منافسا في الانتخابات، وموقعه مضمون في الجيش، فيأمن الجنرال الى تولية الوزير باسيل مقاليد رئاسة التيار.

ولكن . إن الثمن المطلوب لحفظ ماء وجه الجنرال دونه عقبات لوجستية وإدارية سترخي بثقلها على المؤسسة العسكرية التي ترفض التمديد للعمداء، وأعباء مالية على خزينة الدولة، أين منها زمجرات الجنرال في مكافحة الفساد والاصلاح والتغيير وهو القائد السابق للجيش.

المؤسسة العسكرية ترفض ترهل الجيش بالتمديد للعمداء المنتهية مدة خدمتهم خصوصا ان الجيش اللبناني مثقل بالعمداء الذين يقارب عددهم اولئك الذين يخدمون في حلف شمال الاطلسي، كما ان التمديد يحرم الضباط الاقل رتبة من تأخير ترقيتهم الى حين إنتهاء مهلة الممدد لهم، فضلا عن ان التمديد يرخي بثقله المالي على موازنة الجيش، ولهذه الاسباب تعترض المؤسسة العسكرية. وفي العقبات اللوجستية، سيصطدم الجنرال بضرورة مشاركته في جلسات التشريع النيابي، إذ ان التمديد لقائد الجيش لا يحتاج سوى الى توصية وتوقيع وزير الدفاع، في حين ان التمديد لسائر العمداء يتطلب قانونا، ما يعني ان الجنرال سيبلع لسانه من جديد، ويشارك في جلسة انتخابية، لا تتضمن بالضرورة في جدول اعمالها، إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، واستعادة الجنسية، لان التمديد حاجة عونية وليس وطنية ولا اصلاحية، وفي حال شارك الجنرال ونوابه المصلحين والتغيريين في الجلسة ماذا سيحل بورقة إعلان النوايا مع القوات التي يبرز فيها الاتفاق على عدم المشاركة في جلسات مجلس النواب بندا وحيدا يتيما متفقا عليه بين الجانبين؟.

كيف السبيل الى الخروج من المأزق؟ مصادر مواكبة تتحدث عن تمديد استثنائي للعميد شامل روكز، ليرضى الجنرال. ولكن يبقى سؤال اساس، هل يرضى العميد روكز بما يعرف عنه من مناقبية عسكرية، وخلق مؤسساتي بما يطرحه الجنرال؟

 

لأن زمن الرجال العمالقة ولَّى في لبنان العبور إلى الدولة صار عبوراً إلى الفراغ!

اميل خوري/النهار/7 آب 2015

أعرب أكبر سياسي مخضرم عن أسفه الشديد لأن يرى لبنان غير ما كان عليه في الماضي، وكأن زمن رجال الدولة الكبار والعمالقة قد ولّى منذ تحولت معركة انتخاب رئيس للجمهورية معركة نصاب وهو ما لم يحصل ولا مرة في لبنان. ومعركة النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية قد تتحول معركة إسقاط الجمهورية ومعها معركة العبور الى الدولة التي تتحول هي أيضاً عبوراً الى الفراغ الشامل. يقول السياسي إياه إن لبنان عاش ما يقارب الـ15 عاماً في ظل دولة الانتداب الفرنسي، وعاش ما يقارب الثلاثين عاماً في ظل دولة الاستقلال، وعاش ما يقارب الـ15 عاماً في ظل حكم الميليشيات، وعاش بعدها ما يقارب الثلاثين عاماً في ظل دولة الوصاية السورية. وعندما حاول العبور الى الدولة القوية بعد انتهاء هذه الوصاية، أي الدولة القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فلا تكون دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها، انقسم اللبنانيون بين من يريد قيام هذه الدولة لكن قيامها يتطلب انهاء وجود كل سلاح خارجها سواء كان مع لبنانيين أو غير لبنانيين، ولأن اتفاق الطائف نص على ذلك، إلا أن الوصاية السورية لغاية في نفسها لم تنفذ ذلك كي لا تقوم في لبنان دولة تستطيع أن تستغني عن وصايتها، ومن لا يريد قيام هذه الدولة إلا بشرط الابقاء على السلاح خارجها سواء في أيدي الفصائل الفلسطينية بذريعة الدفاع عن المخيمات ضد أي اعتداء اسرائيلي محتمل، أو في أيدي "حزب الله" وهو سلاح مقاومة ضد اسرائيل ولأن الدولة غير قادرة وحدها على ذلك. ولا يزال هذا الانقسام قائماً بين اللبنانيين منذ انسحاب كل القوات السورية من لبنان الى يومنا هذا، فكانت حرب تموز في اسرائيل من دون علم الدولة وبقرار من "حزب الله" تلقاه من ايران، وقد تحمل كل اللبنانيين عواقب تلك الحرب. ثم كان تدخل "حزب الله" في الحرب السورية دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد من دون علم الدولة اللبنانية أيضاً، وعلى رغم وجود المعادلة الثلاثية "الذهبية": "الجيش والشعب والمقاومة"، فلا الجيش ولا الشعب، وهما جزء أساسي ومهم من هذه المعادلة، أخذا علماً مسبقاً بقرار تدخل الحزب في الحرب السورية، بل علما به بعد تنفيذه... وحاول الرئيس السابق ميشال سليمان جعل أقطاب الحوار يلتزمون تنفيذ القرارات التي صدرت عنهم علَّ ذلك يكون بداية العبور الى الدولة، لكن سوريا التي كان لا يزال لها نفوذ على بعض الزعماء والاحزاب في لبنان أبت تنفيذ قرارات الحوار ولا سيما منها ترسيم الحدود بين البلدين كي يتمكن لبنان من استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من اسرائيل، ولا إزالة المواقع العسكرية للفلسطينيين خارج المخيمات تمهيدا لضبط السلاح داخلها. وحاول الرئيس سليمان أيضاً ضبط استخدام سلاح "حزب الله" بعدما ارتد الى الداخل في 7 أيار الشهير، بوضع استراتيجية دفاعية لهذه الغاية، لكن "حزب الله" رفض البحث في أي مشروع من المشاريع بما فيها المشروع العملي الذي اقترحه الرئيس سليمان لأن الحزب يريد أن يبقى حراً في استخدام سلاحه سواء داخل لبنان أو خارجه من دون العودة الى الدولة اللبنانية. كما حاول الرئيس السابق تحييد لبنان عن صراعات المحاور بموافقة أقطاب الحوار وبالاجماع على ما عرف بـ"اعلان بعبدا"، وشُكلت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي عرفت بـ"حكومة حزب الله"، وقد ضمّنت بيانها الوزاري الالتزام بسياسة "النأي بالنفس" ترجمة لمضمون "اعلان بعبدا"، لكن ايران طلبت من الحزب الخروج على هذه السياسة بارسال مقاتلين منه الى سوريا ليقاتلوا الى جانب النظام فيها، الذي كان مهدداً بالسقوط، وهو ما جعل ايران تطلب من الحزب التدخل، وقرارها عند الحزب أهم من أي قرار آخر. فكانت النتيجة أن استقالت حكومة ميقاتي كونها لم تستطع تحمل عواقب تدخل الحزب في الحرب السورية لتشكل بعدها حكومة الرئيس تمام سلام بتسوية طال وقت التوصل اليها، فلم تكن في الواقع حكومة "المصلحة الوطنية" كما سمّاها رئيسها، بل حكومة مصلحة كل وزير، وحكومة العمل على تسوية كل خلاف بين اعضائها، بحيث بلغت سياسة الاحقاد والنكايات والكيدية في ما بينهم ما بلغته بين رجلين في إحدى القرى قبل عقود، فأمر الحاكم بشنقهما لترتاح القرية منهما. وعندما سئل أحدهما ماذا يريد قبل شنقه، أجاب: أريد أن أرى أمي. وسئل الآخر: وأنت ماذا تريد؟ فأجاب: أن لا أرى أمي... فكيف يمكن أن تقوم دولة بمثل هذه السياسة، وان يبلغ الصراع على رئاسة الجمهورية حدّ ذهاب الفراغ الشامل بالجمهورية ذاتها، ولا جمهور يتحرك لأسباب حزبية وطائفية؟!

 

الحكومة والمجلس... والمعطِّلون!

الياس الديري/النهار/7 آب 2015

ليس مطلوباً، ولا يجوز أن يطلَّ بعض قادة التعطيل ويطلبون من هذه الحكومة أن تجترح العجائب التي لم يأت بمثلها الأوائل ولا ناخت في ساحاتهم إبل الحكومات التي عرفناها في الزمن الرديء الذي نعيش بنعَمه وأفضاله في هذه المرحلة الحرجة. ولا حتى في الزمن الجميل حيث كان السياسيون قادة بكل معنى الكلمة يغارون على مصلحة لبنان، ويعملون لازدهاره ولما يخدم تطوّره وتقدّمه... حكومة "الوحدة الوطنية" عملت ما عليها، وجاهدت الجهاد الحسَن، وحافظت على سياسة النأي بلبنان على رغم كل المحاولات التخريبيّة التي قادها لبنانيّون، و"غذّوها"، وشجّعوها، لكنهم خسئوا وفشلوا فتراجعوا. أجل، وبكل موضوعيّة وإنصافاً للحقيقة، حكومة تمَّام سلام التي حقّقت "أعجوبة" جمع الماء والنار أقدمت وأنجزت وحقَّقت كل ما تتطلَّبه المصلحة الوطنية. أما إذا كان هناك متضرّرون، وخائبون، وشخصانيّون لا يهمّهم أن تخرب البصرة ولبنان بقدر ما يهمّهم ما يلبّي شهَواتهم، فما على هؤلاء سوى أخذ دروس خاصّة في الوطنيَّة والديموقراطيَّة والأصول والتقاليد والقيَم، ثم سلوك الطُرق والأساليب القانونيَّة وفقاً لما ورد في النصوص الدستوريَّة. البلد تُحاصره الأزَمات من كل حَدبٍ وصَوب. وفي كل الحقول والمجالات، حتى وصل الدور إلى الزبالة التي كادت أن تتقدَّم بأهميّتها وأولويّتها على أزمة الكهرباء، وأزمة الفراغ الرئاسي، وأزمة التعطيل الشامل وضِيق الحال وذات اليد بالنسبة إلى السَواد الأعظم من اللبنانيين. فالمطلوب، إذاً، من الغيارى الحقيقيّين، ومن أولئك الذين لا يهمّهم من التعيينات والتمديدات إلا أقربائهم وأنسبائهم، أن يتحلّوا بما تيسَّر من الخجل واللياقة، ويحاولوا أن يُظهروا مظهر القلق ولو صوَريّاً على البلد المعتَّر والشعب البائس. وعلى الجميع، وخصوصاً أولئك الانتفاعيّين الباحثين عن المزيد من التكسُّب والإفادة، أن يضعوا حجراً في المدماك، لا في الطريق. هذه الحكومة هي في واقع الحال حكومة تصريف أعمال لأسباب منشورة في أرجاء المعمورة. وكل الاتجاهات والكُتل والعناتر متمثِّلون فيها. والمفروض في هؤلاء "النشامى" أن يتولّوا هم الدفاع عنها، لا اللجوء إلى المزايدات والبحث عن وسائل التعطيل فوق التعطيل. وقد يكون بيت القصيد وبيت التعطيل في مكان آخر، حيث ثارت ثائرة الرئيس نبيه برّي من استمرار توقف العمل التشريعي. نقول معه، ويقول الناس أيضاً إنه من غير الجائز التساهل حيال التعطيل والمعطّلين.

 

آخر فصول "الممنوعات"!

نبيل بومنصف/النهار/7 آب 2015

يشكل آخر البيانات الصادرة عن حوار عين التينة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" التجسيد الأمثل لواقع لبنان كله وليس فقط لمسار قيل فيه انه عكس الطبيعة الاقليمية والداخلية. "بحلاوة الروح" قال البيان ان لا شيء لدى المتحاورين يقولانه الآن. معنى ذلك ان المهادنة تقف تماما عند "النقطة الصفر" في مرحلة تسويق الاتفاق النووي التي تتزاحم فيها مشاريع المبادرات الاقليمية والدولية مع مشاريع إلهاب المنطقة اكثر فأكثر. مُعَبّر هذا "اللاقول" داخليا ايضا في وقت كانت تتزامن معه قرارات التمديد للقيادات العسكرية على وقع معادلة منع اسقاط الحكومة ومنع تفعيلها سواء بسواء. واكثر من معبر ان يفضي حوار عين التينة الى لا شيء في وقت يترنح فيه السلم الأهلي حقاً تحت وطأة أزمتي النفايات والكهرباء وليس تحت وطأة الاحتقان السني - الشيعي او احتدام الكباش بين الفريق العوني وسائر خصومه. لا يُصدّق كثيرون ان لبنان الذي مر من خروم الابرة بأعجوبة موصوفة طوال السنوات الاخيرة تتهدد سلمه الأهلي والاجتماعي الآن أكوام النفايات وظلمة التيار الكهربائي. معنى ذلك ان هذا البلد انتظر الى حدود فاقت حدود الطبيعة فبات الان عند مشارف الانفجار ولم يعد مؤهلا لانتظار الفسحة الاخيرة الموعودة مع عاصفة الصفقة النووية. كل ما في لبنان الآن ينذر بالسقوط تعباً وإنهاكاً وإفلاساً. ظواهر السياسة وبواطنها تكشف قوى داخلية تصارع الانهيارات فلم يعد لديها سوى تلك النماذج المفجعة التي تقدمها ازمات النفايات والكهرباء والتعامل بازدواجيات فاقعة مع واقع تعطيل الحكومة والمجلس. هذا الذي يجري وسط انفجار الطبقة السياسية وانكشافها يقول في بعده المفجع ان الهدنة التي تحكم لبنان بقرار دولي وإقليمي باتت أعجز من ان تقاوم وتستمر على أيدي قوى داخلية استنزفت الى الذروة. ولعلها مفارقة ولا اغرب ان تتهدد لبنان اخطار انفجار اجتماعي لا يراه الافرقاء السياسيون وهو قابع على بوابات الازمات التي تنهش حياة اللبنانيين وتحولهم الى ما هو اشد خطرا من التطرف الديني والمذهبي والطائفي. واذا كان بعض المترفين لا يزال يراهن على معادلات قديمة من مثل ان رياح الصفقات الكبرى قد تلفح لبنان بنسائم الانفراج فلا نظن ان سقوط هذه الرهانات سيحتاج الى وقت بعيد ما دامت بقايا مناعة منهكة لدى اللبنانيين تشارف النهايات بأقرب مما يصور هؤلاء. ثم من قال ان مشاريع الصفقات لا تجرف غالبا المناطق الرمادية في حال سلمنا ان لبنان هو منطقة توازن اقليمي حتى الساعة؟ ولعلنا سنكون اشد السذج ان راهنّا بدورنا على استدراك الآتي المخيف على أياد قدمت لنا النفايات والعتمة والتعطيل والفراغ والتهجير والهجرة والفقر والفساد عناوين انجازات باهرة.

 

هل حشَرَ "التيار" نفسه أم حشرَهُ الآخرون؟ قرار التمديد يوازي الحفاظ على الحكومة

روزانا بومنصف/النهار/7 آب 2015

على رغم الكلام على تسوية تردّد انه كان يجري العمل عليها تقضي برفع سن التقاعد لضباط الجيش بحيث تبقى حظوظ العميد شامل روكز قائمة من اجل تسلم قيادة الجيش لاحقاً في موازاة تأجيل تسريح كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة، وساهم في الترويج لها وزراء ونواب من "التيار الوطني الحر"، فان هذه التسوية لم تجد صدى فعليا لها ولم تبد قابلة للعيش بل سقطت فوراً لاعتبارات متعددة. لعل أهم هذه الاعتبارات ان اي رفع لسن التقاعد من شأنه ان يرتب كلفة مالية هائلة نتيجة التعويضات التي تترتب للضباط الكبار في الوقت الذي يحتاج الجيش الى هذه الأموال من أجل دعم العناصر وتقوية الجيش كما انه يقلب القاعدة الهرمية للجيش من حيث تضخم عدد الضباط الكبار فضلا عن انه يدحض النظام الذي اعتمدته قيادة الجيش عبر تشجيع الاستقالة للضباط من الرتب العليا من اجل تقليص عدد العمداء في الجيش. وتقول مصادر سياسية حليفة للتيار العوني ان قرار التمديد للقيادات العسكرية بدا انه يتخطى الجميع شأنه في ذلك شأن قرار المحافظة على الاستقرار وعلى الحكومة ايضاً. إلا ان ذلك لا ينفي ان القرار حشر التيار العوني بقوة خصوصاً انه ليس قراراً اتخذه خصوم التيار بل ساهم فيه حلفاؤه ايضا بالدرجة نفسها وهم لم يقفوا في نهاية الأمر عند خاطر زعيم التيار العماد عون الرافض للتمديد للقيادات الامنية فيما خسر التيار الرهان على عدم التمديد لقائد الجيش وكذلك الرهان على ايصال البديل اي العميد روكز لهذه القيادة في موازاة تراجع ملحوظ لحظوظ العماد عون في رئاسة الجمهورية. هل حشر الأفرقاء السياسيون من الخصوم والحلفاء التيار العوني أم أنه حشر نفسه؟ تتساءل مصادر وزارية وسياسية على حد سواء استناداً الى اقتناع بان التيار اوصل نفسه الى مكان بات يفتقد فيه الى هامش المناورة. لعل العامل الأبرز الذي قفز أخيراً الى الواجهة وساهم في حشر زعيم التيار العوني كان الموقف الذي اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عبر فيه عن تباعد قوي مع حليف الحليف وتمايز كلي في مقاربة الامور الى حد انه شكل مؤشراً مهماً الى مسار الامور من ضمن قوى 8 آذار تحديداً لجهة عدم إمكان الاستمرار في مسايرة العماد عون او مواكبته ودعمه في تصعيد مطالبه في الوقت الذي بات البلد فيه على شفير الهاوية. وكان الحليف المسيحي الابرز للتيار النائب سليمان فرنجيه عبر عن تناقض قوي هو ايضا بين مقاربته للامور ومقاربة التيار لها بحيث نقض الكثير من المنطق الذي يتحصن به من اجل مواجهة خصومه. والمآخذ التي سجلت على زعيم التيار في هذا الاطار انه رمى كل الاوراق التي يملك دفعة واحدة في مدة زمنية قصيرة وأحياناً في ما لا يتعدى المؤتمر الصحافي الواحد مستحضرا عناوين كبيرة لم يتوقف في اثارتها عند أي تنسيق فيها مع الآخرين وما اذا كان طرحها على سبيل المناورة او لاكتساب جدية ما. فكانت هناك حقوق المسيحيين والفيديرالية والانتخابات الرئاسية من الشعب وانتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية واستطلاعات الرأي وما الى ذلك حيث لم تجد هذه الاقتراحات سوى رد فعل سلبي حتى لدى حلفائه. وذلك في حين ان كلا من هذه الاقتراحات تستحق البحث والدراسة لعلها تجد سبيلا للتنفيذ في ظروف مختلفة ويوافقه على غالبيتها معظم الافرقاء المسيحيين الذين لم يتضامنوا مع عون ولم يخفوا انزعاجهم انه ساهم في احراق هذه الاوراق او الجزء الأكبر منها بحيث يصعب استخدامها للحصول على مطالب فعلية حين تتوافر بعض الظروف لذلك. وهناك من يثير ايضا مسؤولية التيار في عدم التقاط الفرصة من أجل محاولة الحصول على قيادة الجيش حين عرض عليه اقتراح ان يتجاوب في البحث عن شخصية وفاقية لرئاسة الجمهورية بدلاً من الاستمرار في الاصرار على شخصه خشية ان يخسر رهانه على الموقعين معاً أي رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش اذا استمر التمسك بالحصول عليهما وفق ما ينقل عن السفير الاميركي ديفيد هيل تحذيره العماد عون في هذا الشأن.

وضيق هامش المناورة يتمثل في ضيق الخيارات المتاحة. ففي ظل السقف الذي رسمه كل من الرئيس بري والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول الحكومة على اساس ان استقالتها هي خط احمر، فان التحرك في الشارع اعتراضاً لا يبدو خياراً يمكن ان يؤدي الى نتيجة. فيما تخشى المصادر الوزارية ان تفعيل الحكومة يحتاج الى ان يتراجع أحد ما عن موقفه او ان تضيق الخلافات، علماً ان رئيس الحكومة تمام سلام أخرج موضوع النفايات من بازار الحكومة الى خارجها. وتعطيل الحكومة قد يكون بات محرجا للفريق المعطل ما دام الرئيس بري يقف في الموقع المناقض تماما للتعطيل وهو يشكل رافعة مهمة للحكومة ما يساهم في شد الخناق على افرقاء من ضمن قوى 8 آذار نفسها. أضف الى ذلك انه يرفع مستوى الضغط عبر الاستحقاقات والمتطلبات المالية الداهمة بحيث ان التقاعس عن تفعيل عمل مجلس الوزراء قد يرتد سلباً على افرقاء من ضمن هذه القوى خصوصا متى كانت معاشات ورواتب المواطنين على المحك.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - ثمن الاتفاق النووي الإيراني

عبد الكريم أبو النصر/النهار/7 آب 2015

لخص مسؤول غربي بارز شارك في المفاوضات النووية حقيقة الإتفاق النووي الإيراني - الأميركي - الدولي الموقع في فيينا إستناداً الى نصه الرسمي المؤلف من أكثر من 150 صفحة وبعيداً من القراءات الخاطئة والأوهام، فقال لنا في جلسة خاصة: "أنهت أميركا والدول الأخرى في مجموعة الست نزاعها النووي مع إيران بعدما فرضت عليها شروطها ومطالبها الأساسية إذ ان الإتفاق انتزع من الإيرانيين كل القدرات والإمكانات التكنولوجية المتطورة التي يمكن أن تسمح لهم بإنتاج السلاح النووي وألزمتهم تقديم تنازلات جوهرية كبيرة في مجالات حيوية عدة والتخلي عن الخطوط الحمر المعلنة والموافقة على تنفيذ إنقلاب حقيقي في تركيبة برنامجهم النووي الذي عملوا على بنائه طوال 12 سنة وبلغت نفقاته نحو 100 مليار دولار وتحملوا في سبيله خسائر تتجاوز 200 مليار دولار أو أكثر بسبب العقوبات القاسية التي فرضتها عليهم الدول الكبرى. ولو لم تكن إيران تسعى الى إنتاج السلاح النووي لكانت أنجزت إتفاقاً مع الدول الست منذ العام 2006 ولما تكبدت الخسائر الهائلة. والواقع ان أميركا والدول الكبرى الأخرى أنجزت مع إيران إتفاقاً على تسوية مشكلة محددة سلمياً هي مشكلة البرنامج النووي الإيراني المثير لقلق دول المنطقة والعالم، لكنها لم تعقد معها صفقة سياسية - استراتيجية شاملة تتناول مستقبل المنطقة ورفضت منحها أي دور خاص مميز فيها. فاتفاق فيينا ينجز سلاماً نووياً مشروطاً بين الدول الكبرى وإيران أساسه إنهاء طموح الجمهورية الإسلامية الى التحول قوة نووية مسلحة ، لكنه لم ينجز سلاماً سياسياً إذ ان الخلافات عميقة وكبيرة بين الغربيين والإيرانيين على النزاعات الإقليمية الرئيسية وستظل قائمة ما لم تبدل طهران سياساتها. وفي مقابل هذه التنازلات ستتمكن إيران من إستعادة جزء من خسائرها تدريجاً شرط أن تنفذ في إشراف دولي كل الالتزامات التي ينص عليها إتفاق فيينا".

وأوضح المسؤول الغربي ان أبرز التنازلات الإيرانية المقدمة الى الدول الست ثمناً لتوقيع اتفاق فيينا هي الآتية:

أولاً - ألزمت الدول الكبرى إيران التخلي عن كل المكونات والعناصر والمواد التي يمكن أن تسمح لها بامتلاك السلاح النووي وجعلتها توافق على تغيير تركيبة مفاعلي فوردو وآراك من أجل ضمان عدم إنتاج مواد قابلة للإستخدام العسكري.

ثانياً - يلزم الإتفاق إيران التخلي عن برنامج صناعي متطور لتخصيب الأورانيوم والإكتفاء ببرنامج محدود للتخصيب في مفاعل ناتانز يمنعها من إستخدامه للأغراض العسكرية.

ثالثاً - يفرض الإتفاق على إيران إخضاع برنامجها النووي كاملاً لنظـام تفتيش دولي صـــارم لمــدة تراوح بين 20 و 25 سنـة هـو الأشـــد صـرامــــة في التـــاريخ يسمـح لمفتشـي الوكالــة الدوليـة للطاقـــة الذريــــة بالعمـل يوميـــاً وزيارة وتفقد كل المنشآت والمواقـع النوويـــــة أو تلك المرتبطـــة بها من أجـــل ضمـان عـــدم وجود نشاطات ذات طابع عسكري.

رابعاً - تخلت إيران عن المطالبة برفع العقوبات فور توقيع الإتفاق ورضخت للشروط الدولية إذ ان هذه العقوبات سترفع تدريجاً وعلى مراحل بعدما تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسمياً ان الإيرانيين نفذوا مجموعة كبيرة من الإلتزامات التي تضمن سلمية البرنامج.

خامساً - إضطرت إيران الى تقديم تنازل كبير إذ وافقت على إعادة فرض العقوبات عليها إذا انتهكت الإتفاق. ويتحقق ذلك على أساس صيغة جديدة فريدة إقترحها الفرنسيون ووافقت عليها الدول الأخرى تقضي بتشكيل لجنة تضم الدول الست وإيران وممثلة الإتحاد الأوروبي تنظر في أي إنتهاك للإتفاق وتتخذ قراراتها بالغالبية وليس بالإجماع مما يمنع روسيا والصين من إستخدام حق النقض. وهذه القضية تشكل عقبة أمام عودة المستثمرين الأجانب على نطاق واسع الى إيران.

سادساً - التزمت إيران عوض الإتفاق رسمياً "عدم السعي الى تطويــــر وامتــــــلاك أي سلاح نووي تحت أي ظرف من الظروف" كما انهــا موقعــة معاهــــدة منع انتشار الأسلحة النوويـــة مما يعني ان أي مسعى لامتــلاك هـــذا الســـلاح يشكـل إنتهــاكـاً للاتــفــــــاق تكــــون لــه عواقب عـلى الإيرانيين.

سابعاً - في مقابل هذه التنازلات ستستعيد إيران تدريجاً أموالها المجمدة في الخارج والتي تبلغ أقل بكثير مما يشاع. فقد أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في جلسة نقاش في الكونغرس ان الأموال التي ستستعيدها إيران في حال تنفيذ الإتفاق تبلغ فقط 55 مليار دولار، أما محافظ المصرف المركزي الإيراني فقال إن قيمة الأموال المجمدة في الخارج تبلغ 30 مليار دولار لا أكثر.

وخلص المسؤول الغربي الى القول: "يستطيع الإيرانيون الإفادة من اتفاق فيينا وإنجاز مكاسب حقيقية ملموسة إذا ركزوا جهودهم على البناء الداخلي وتحسين أوضاعهم ومعالجة مشكلاتهم الهائلة وتوقفوا عن تصدير الثورة الى الخارج والعمل على زعزعة الاستقرار في ساحات إقليمية عدة. وفي أي حال هذا هو فحوى الرسالة الأميركية الغربية الى القيادة الإيرانية".

 

النائب ابراهيم كنعان لـ"النهار": موقع الرئاسة خطّ أحمر والشارع خيار منعاً لتهميشنا

مسعى توفيقيّ يقوم به في انتخابات "التيّار الوطني الحرّ" الداخلية

"النهار"./ألين فرح/7 آب 2015

كثيرة هي الملفات التي يمكن الحديث عنها مع أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان. من "تشريع الضرورة" الى آلية عمل الحكومة والمشاركة الفعلية ومحاولة التهميش، والعلاقات المسيحية – المسيحية، وانتهاء بالحدث الأبرز انتخابات "التيار الوطني الحر" الداخلية... لكن التمديد سنة واحدة للقيادات العسكرية فرض نفسه باباً أول على الحوار، اذ قال كنعان "ما حصل اليوم مرفوض لأن القضية مبدئية، ونحن أعلنا مراراً وتكراراً أننا ضد التمديد، بدءاً من مجلس النواب، مروراً برئاسة الجمهورية، وصولاً الى القيادات الأمنية وغير الأمنية، لأنه يشكّل خرقاً للمبادىء الديموقراطية والدستورية والميثاقية التي ننادي بها". يتكتّم كنعان على شكل التحرّك أو اداء "التيار" في المرحلة المقبلة، "لكن بالتأكيد سيكون لنا موقف، والشارع هو أحد الخيارات".

يتحدث كنعان عن "تشريع الضرورة" في ظل الشغور الرئاسي، فيقول انه يفترض أن يكون التشريع محصوراً بالامور الاستثنائية والوطنية الكبرى، كالمشاريع المتصلة بتكوين السلطة وقانون الانتخابات والقوانين التي تجسد مصلحة وطنية، كمشروع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب واستعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني... "ضمن هذا الاطار، نحن مع فتح مجلس النواب للتشريع وفق جدول أعمال يكون عنوانه الأساس المشاريع التي تجسد الضرورات الوطنية، وهذا الأمر تمّ بحثه مع الرئيس نبيه بري ومع جميع الكتل النيابية عند الشغور، وكنا عقدنا جلسة في تشرين الثاني 2014 أقرّت فيها قوانين مالية كاليوروبوند وسواها ولم يتعطّل مجلس النواب. لذا الخلاف اليوم على جدول الأعمال وليس على مبدأ عقد الجلسة". هل من مبادرة ما في هذا الاطار؟ يجيب كنعان "لا يمكن وصفها بالمبادرة، لكن هناك أفكاراً يتمّ بحثها وترتكز على فتح دورة استثنائية يتم التفاهم على مضمونها". أما حكومياً، فموقف "التكتل" واضح من آلية عمل الحكومة. "صلاحيات رئاسة الجمهورية وموقع الرئاسة بالنسبة الينا خط أحمر. نحن نمثل جزءاً اساسياً من هذه الرئاسة في ظل الشغور وفقاً للمادة 62 من الدستور التي تقول صراحة بانتقال صلاحيات الرئيس الى مجلس الوزراء وكالة، أي الى المؤسسة الدستورية وليس الى أي فرد منها أكان رئيساً أو وزيراً". أما في ما يخصّ الخلاف على جدول الأعمال فهو ليس خلافاً على صلاحيات رئاسة الحكومة أو انتقاصاً منها، بل على حق الكتل في الحكومة بأن تطالب بجدولة بنود تعتبر اليوم أكثر من ضرورية. نحن نرفض تهميشنا كما اعتاد البعض سابقاً وأثناء عهد الوصاية، فلا يمكن للبنان أن يستقرّ وتستقيم أحواله الا من خلال احترام حقوق الجميع بشراكة وطنية فعلية".

يتحدث كنعان عن تيار "المستقبل" الذي "حاولنا معه بكل الوسائل من خلال الخصومة والمواجهة والحوار ومحاولة التفاهم، لكن كلما اقتربنا من تحقيق خرق ما في ملف أساسي يحصل تراجع تسبقه حملة مفتعلة لتبرير الانسحاب وإبقاء الأمور على حالها. فرغم الكلام الإيجابي عن المسيحيين ودورهم في لبنان وحضورهم لم نرَ ترجمة فعلية لا بقانون الانتخاب ولا برئاسة الجمهورية من خلال احترام ارادة المسيحيين وحقوقهم. اضافة الى ملفات اخرى نختلف فيها مع "المستقبل" وأبرزها الملف المالي واستعادة المالية العامة الى كنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية...

"نقزة" غير مبررة

بعد "اعلان النيات" مع "القوات" أخذت العلاقات المسيحية منحى جديداً، "هو التعاطي الايجابي والبناء حيث نتفق والتنافس الايجابي والبناء حيث نختلف، ما جعل الالتقاء على قواسم مشتركة ممكناً مثل تشريع الضرورة ومحاولات التفاهم على مسائل أخرى كقانون الانتخاب واستعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني، ورئاسة الجمهورية. علماً أني أقرّ بوجود صعوبات في بعض هذه الملفات آنية وليست دائمة، منها التزامات سابقة لهذا الاتفاق، ومنها ما لا يتعلق بنا كمسيحيين بل بحلفاء كل طرف منا، أعني بذلك الخلاف السني – الشيعي الذي ينعكس على الملفات الوطنية كرئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب". وأعرب عن طموحه الى أن تنتقل العدوى الى حزب الكتائب "الذي طالما اعتبر ان الوضع المسيحي يجب أن يعالج بين "التيار" و"القوات"، وبما ان ذلك حصل، فما الذي يمنع من التعاون الأوسع والأشمل معه ومع سواه؟"، معتبراً أن أي "نقزة" من التفاهم مع القوات غير مبررة. وفي موضوع رئاسة الجمهورية، يسأل كنعان لماذا لا يحق للمسيحيين أن يكون لهم رئيس يؤيدونه وينطلق من حيثيتهم وبيئتهم وواقعهم؟. "ميشال عون رشحته الأغلبية المسيحية التي انتخبته العام 2009 وأعطته 27 نائباً، اذاً هو مرشح طبيعي للمسيحيين ويحظى بتأييد مسلمين. ومقولة انه مرفوض خارجياً تعزز قناعتنا بأن يكون الرئيس المقبل، لأننا نريد رئيساً صنع في لبنان وليس تابعاً لمصالح داخلية وخارجية لا علاقة لها بمصلحة الدولة".

مسعى توفيقي

"التيار الوطني الحر" اليوم أمام امتحان غير مسبوق لإثبات شعاراته ونضالاته السابقة والحالية عبر انتخابات داخلية ستجرى في 20 أيلول لاختيار رئيس. أين ابرهيم كنعان من هذه الانتخابات؟ يجيب ان "التيار الذي عرف بمقاومة الاحتلال السوري ومواجهة كل أشكال الوصاية ورفع شعار "حرية سيادة استقلال" وما يعني من احترام لحرية الانسان وقراره وخياراته، عليه اليوم أن يقدّم نموذجاً لهذه الديموقراطية التي نادى وينادي بها والحرية التي نذر نفسه لأجلها. موقفي ينبع من إيجاد صيغة نظامية وحزبية جامعة تنقل "التيار" الى مرحلة المأسسة الحزبية من دون أضرار، وضرورة اعطاء رسالة واضحة للقواعد العونية بوحدة "التيار" وتماسكه، وخصوصاً على مستوى قيادة جديدة تفرض عدم وجود العماد عون حزبياً على رأسها، علماً أنه لن يغيب عنها لحظة لرعاية شؤونها أو عندما يحتاجه "التيار".

ثمة مسعى توفيقي أقوم به يرتكز على صيغة معينة في النظام، على التشارك في مواقع قيادية معينة، تكريس للنظام الرئاسي بمعنى صلاحيات الرئيس انما مع ضوابط تجسّدها العودة الى المجلس الوطني واعتماد الشراكة في اتخاذ القرارات في السلطة التنفيذية أي المجلس السياسي. العماد عون يشجع هذا المسعى وأنا على تواصل دائم معه، وإذا لم نصل الى اتفاق كامل حول الموضوع، فالخيار الآخر هو الانتخابات بروح ديموقراطية".

 

إعلان القاهرة» أو تحالف مكة ـ الأزهر

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 آب/15

خريف العام 2010، دق جرس الإنذار عميد الدبلوماسية العربية الأمير الراحل سعود الفيصل خلال أعمال القمة العربية في سرت. بكلام لا لبس فيه قال الفيصل إن «غياب الدور العربي الفاعل والمؤثر قد خلق فراغًا استراتيجيًا يتم استغلاله من قبل الكثير من الدول المجاورة».

كان هذا قبل أسابيع من اندلاع «الربيع العربي» من تونس، والبقية تعرفونها. الفراغ الاستراتيجي الذي حذر منه الفيصل هو الفراغ الذي يملأه «داعش» في العراق وسوريا (وسيناء وليبيا)، والميليشيات الشيعية التي تدعمها وتديرها طهران تحت عنوان مكافحة الإرهاب.

هذا السياق الفراغي، الممتد على طول سنوات خمس، أعلنت توقفه النهائي والحاسم زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، بما هي زيارة إعادة إنتاج التوازن إلى هذه البقعة من العالم. كانت الصحوة السعودية في اليمن هي الشرارة الأولى لصحوة عربية تقودها المملكة، لإقامة توازن أمني في مواجهة تمادي الاختراق الإيراني عبر الميليشيات الحوثية، على حدود المملكة وفي قلب الخليج. زيارة الأمير محمد إلى القاهرة، ممثلاً الخيارات الاستراتيجية لبلاده، ذهبت بهذه الصحوة إلى مستويات جديدة تتجاوز موجبات الضغط الأمني المباشر في اليمن إلى قرار حاسم بإعادة هندسة البنيان الاستراتيجي العربي الذي لا يقوم قيامة حقيقية بغير الالتقاء السعودي المصري. السعودية هي الثقل النفطي والمالي والعسكري والحضور الدولي سياسيًا ودبلوماسيًا، ومصر هي العدد والمدد والعنوان الأصيل للعروبة السياسية، كدولة أمة ناجزة تامة بإمكانات كامنة لا حدود لها. وقبل هذا وذاك، المملكة هي مكة والمدينة، ومصر هي الأزهر، عنوانا الإسلام كمهد وكمؤسسة، وهذا ليس تفصيلاً.

فإعلان القاهرة وإن لم يتضمن في بنوده الستة إشارة محددة إلى مكافحة الإرهاب، إلا أن خلاصة البيان التي نصت على «العمل معًا من أجل تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي» واضحة في مراميها أكان لجهة محاربة الإرهاب أم مواجهة الاختراقات الخارجية للدول والمجتمعات العربية. كما أن البند الخامس في الإعلان الذي ينص على «تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة» ينطوي ضمنًا على تعيين أولوية مكافحة الإرهاب الذي يشكل اليوم تحديًا سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا ورأس حربة التحديات والمخاطر راهنًا. وهنا تبرز أهمية ثنائية «مكة - الأزهر» بوصفها القوة الرافعة لمشروع ثقافي إعلامي وسياسي لتجفيف منابع الإرهاب وتنقية الإسلام من القراءات والنصوص المؤسسة لفقه الجريمة كما لمعالجة أسباب الشقاق المذهبي الذي تستغله إيران في سياسة الاختراق السياسي والمجتمعي والأمني في الدول العربية. وتقع على عاتق هذا التحالف بين «مكة والأزهر» مهمة الإطلاق الجاد لما يسميه وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق «الشجاعة الفقهية» لمواجهة المرتكزات النصية والفقهية للإرهاب والانتصار عليه بتجريده أولاً من أي مشروعية إسلامية لا يزال يحسن التلاعب والتحايل بها على ذوي العقول والقلوب الضعيفة.

ليس خافيًا أن إيران ما بعد النووي، تستشعر النزيف الحاصل في قدرتها التعبوية حول عنواني مقارعة الاستكبار العالمي والصهيونية. وهي تجد أن مكافحة الإرهاب باتت مرتكز الوظيفة الإيرانية الجديدة في الإقليم، لتبرير تدخلاتها العسكرية واختراقاتها الأمنية والسياسية كما هو حاصل في سوريا والعراق ولبنان. وبالتالي هي صاحبة مصلحة في دوام الأسباب المنتجة للإرهاب ولوظيفتها في مكافحته تاليًا. وعليه فإن مكافحة الإرهاب، بالشكل الثقافي، إلى جانب مكافحته أمنيًا وعسكريًا وتنمويًا، يتجاوز كونه حاجة لسلامة مجتمعات دول المنطقة وحصانة هوياتها الوطنية، بل هو أيضًا مرتكز أساسي في المواجهة مع إيران التي تقود مشروعًا مذهبيًا تفكيكيًا للمنطقة ودولها ومجتمعاتها. ما يعني أن إعلان القاهرة، وكي يكون إعلان استعادة التوازن في مواجهة إيران، عليه أن يكون إعلان استعادة التوازن إلى الهوية الوطنية العربية. وهذا يفتح مزدوجين لملاحظة لا بد منها مصريًا. لاحظت في كثير من الإعلام المصري، ولأسباب قد تكون مفهومة، شهية لتوظيف إعلان القاهرة وزيارة الأمير محمد بن سلمان في سياقات مختلفة وبعيدة عن سياقها الحقيقي وكأنها تغليب لفريق على فريق أو تصحيح لموقف سعودي ما لا سيما استقبال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، كما ورد في عشرات المقالات. إنه من الظلم لمصر قبل السعودية تبديد زيارة استراتيجية بهذا الحجم على مستوى النهوض بمشروع عربي جديد، عبر تضييق الحسابات إلى هذا الحد من قبل نخبة صناعة الرأي العام في مصر. فالواقع الاستراتيجي العربي يتحرك في حقول من التجاذبات التي لا تترك مجالاً لترف الخيارات بالأبيض أو الأسود. وهو ما يلقي الضوء عليه الحركة السياسية للرياض وخوضها تجربة معقدة في إدارة التناقضات، كنمو العلاقة التركية السعودية رغم التوتر بين القاهرة وأنقرة ومحاولات الرياض إصلاح البين بينهما من دون توفيق حتى الآن، وتنمية العلاقات الروسية السعودية في لحظة الحوار الاستراتيجي مع واشنطن منذ كامب ديفيد وحتى لقاءات الدوحة وبعدها.

إعلان القاهرة، خطوة استراتيجية عربية في الاتجاه الصحيح لإعادة إنتاج التوازن إلى العالم العربي، وهو ما لا يمكن حصوله بغير إعادة الاعتبار لتحصين الهويات الوطنية العربية بما يتطلبه ذلك من مصالحات ضرورية، تحمي الدول القائمة وتسرع إعادة تكوين السلطة والدول في البلاد المنكوبة كاليمن وسوريا وليبيا، بعيدًا عن عقلية الإقصاء والثأر. تجاوزت العلاقات السعودية المصرية ما هو أعقد من ملف الإخوان. حين اندلعت في اليمن حرب بالوكالة بين جمال عبد الناصر والرياض لم يتصور أحد أن تكون المملكة أكبر داعم للقاهرة في مؤتمر الخرطوم بعد هزيمة 1967، وأن تكون لاحقًا الرافعة السياسية والعسكرية لـ«حرب أكتوبر 73». وحين وقع الشقاق المصري العربي مع أنور السادات عام 1979 بعد اتفاق كامب ديفيد مع إسرائيل، تصدرت السعودية الجهود لإعادة العلاقات العربية مع مصر بعد رحيل السادات، وهذا ما كان. إنها حقائق الجغرافيا ومعطيات المصير المشترك. هذا معنى ما ينبغي البناء عليه في زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى أرض الكنانة.

 

الاتفاق الإيراني والترتيبات الهشة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/07 آب/15

مع استمرار حالة الصراع في طهران وواشنطن حول ما يعرف بالاتفاق النووي مع إيران، يبدو وبمزيد من الوضوح أن اليوم الذي اعتبره الرئيس باراك أوباما «إنجاز الفرصة الوحيدة في الحياة» لن يجاوز فترة رئاسته الحالية باقيا على قيد الحياة. كما أن صورة مماثلة بدأت تتكون هي الأخرى على الجانب الإيراني؛ حيث يأمل الفصيل الموالي لرفسنجاني، والذي يعد الرئيس حسن وحاني من أهم أضلاعه، في استخدام الاتفاق كقاعدة انطلاق للاستيلاء والسيطرة على مواطن رئيسية من القوة والهيمنة. أيضا، وبرغم ذلك، قد يعود ذلك الاتفاق بنتائج مخيبة لآمال عشيرة رفسنجاني. هناك الكثير من مواطن النقص الأساسية في الاتفاق المبرم مع إيران، ومن أهمها على الإطلاق هو إبرام الاتفاق ذاته مع فصيلين من واشنطن وطهران في حين أنه لا يتمتع بالدعم الواجب من شعوب الدولتين المعنيتين. ولأن أوباما وروحاني يدركان تماما أن ذلك الاتفاق لن يحوز ثقة أو دعم السلطات التشريعية المعنية في بلديهما، فقد عمدا إلى التخطيط للالتفاف على تلك السلطات وإبرام الاتفاق بعيدا عنها. حيث وافق أوباما على السماح باستعراض الكونغرس للاتفاق ولكن ليس بوصفه معاهدة، ولم يسمح بذلك إلا بعد حصول الاتفاق على نوع من المشروعية الأممية من خلال القرار المريب الذي مرره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وسواء جاء تصويت الكونغرس لصالح الاتفاق من عدمه، يبقى التزام الولايات المتحدة إزاء قرار الأمم المتحدة في محله. والتأثير الرئيسي لتصويت الكونغرس، ومن شبه المؤكد أن يخرج معارضا لإبرام الاتفاق، لن يكون إلا إشارة تفيد بأن الولايات المتحدة، بصفتها دولة قومية، لا تساند ذلك الاتفاق. من واقع ذلك، قد يكون أوباما ذكيا للغاية ولكن بمقدار النصف فحسب.

الاتفاق الذي أبرمه لا يستند إلا إلى أمر تنفيذي، أي أداة دستورية تخول للرئيس فرض تدابير معينة في حالات معينة. ومع ذلك، فإن الأمر التنفيذي الصادر عن رئيس ما يسهل على رئيس آخر إلغاؤه. بطبيعة الحال، من الممكن ألا يلقي أوباما بالاً لما قد يحدث عقب انتهاء فترة ولايته الثانية ورئاسته للبلاد في ظل وجود مزاعم تفيد بأنه «عمل على إنقاذ العالم من إيران المسلحة نوويا». كما أن هناك سلسلة من المكاشفات، وهناك بعض منها خرج في صورة تسريبات خارج السجلات الرسمية لدى المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، تفيد بأن كلا الفصيلين كان على ذات المسار والاتجاه منذ البداية. وفي مقابلة شخصية رائعة أجريت الأسبوع الماضي، كشف علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الأسبق أنه إبان رئاسة محمود أحمدي نجاد للجمهورية الإسلامية، ومن خلال الوساطة العمانية، وضعت طهران خمسة شروط مسبقة للبدء في جولات المحادثات السرية مع الولايات المتحدة، وعن ذلك يقول صالحي: «لقد أصابنا ذهول عميق، إذ وافق أوباما على الشروط الخمسة دونما استثناء». كان ذلك قبل أن يتولى جون كيري، الذي يربطه تاريخ طويل من الاتصالات مع الجانب الإيراني بما في ذلك اجتماعات عقدت مع الرئيس الأسبق محمد خاتمي في دافوس، منصب وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية. كما يتذكر صالحي أنه عندما أخبر الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بشأن المحادثات السرية، كان روحاني مذهولا إثر استعداد أوباما للتراجع إلى الوراء من أجل نيل رضا طهران. أما بالنسبة لطهران، فقد كان أوباما وكيري يمثلان فريقا في منتهى الروعة. خلال المحادثات المطولة في جنيف، ولوزان، وأخيرا فيينا، كان الفريقان الإيراني والأميركي على نفس الجانب في كثير من الأحيان، بل ويناضلان سويا في محاولات لإقناع الأعضاء الآخرين من دول مجموعة (5+1) حتى يخففوا من حدة مواقفهم وجها لوجه حيال إيران. وفي إجمال موجز غير متضمن بالسجلات في طهران والذي وجد طريقه للتسريب رغم كل شيء، أشار عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إلى عدد من المناسبات التي كان كيري يناضل فيها بقوة لكسب أصوات الآخرين تجاه موقف إيران. وإحدى تلك المناسبات كانت عندما أصر الجانب الفرنسي والبريطاني على التخلي الرسمي الإيراني عن تمويل وتسليح تنظيم حزب الله اللبناني، حيث قال عراقجي حول ذلك: «رفضنا ذلك بطبيعة الحال. ولقد كان جون كيري هو من أقنع الآخرين بإزاحة المسألة من على طاولة المفاوضات». وفي مناسبة أخرى، كان الجانب الروسي يضغط لأجل رفع الحظر الفوري عن مبيعات الأسلحة إلى إيران. ولكن إيران لم تكن ترغب في ذلك حينئذ، نظرا لإحساس الجانب الإيراني أن الهدف من وراء ذلك يرمي إلى الضغط على إيران لشراء الأسلحة الروسية فحسب. ولقد أعرب سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي عن دهشته العميقة في وقت لاحق عندما اتخذ جواد ظريف وزير خارجية إيران جانب جون كيري إزاء بقاء الحظر على مبيعات الأسلحة إلى إيران قيد التنفيذ، ولكن في وجود تعديلات طفيفة. كذلك وفي مناسبة أخرى، يتذكر حامد بعيدي نجاد مدير عام العلاقات السياسية لدى وزير الخارجية الإيراني، والذي كان من بين أعضاء فريق التفاوض، اتخاذ كيري جانب إيران في مواجهة الجانبين البريطاني والفرنسي اللذين أصرا على بقاء الحظر على مبيعات الطائرات إلى إيران قيد التنفيذ لمدة خمس سنوات مقبلة.

ويقول بعيدي نجاد عن ذلك: «لقي الأمر تسوية شاملة، إذ تدخل كيري مانحا كلمته لبقية الأطراف بالنيابة عنا». وفي مناسبة غيرها، وفقا لعراقجي أيضا، وقف كيري إلى جانب إيران في رفضهما لطلب صادر عن زعيمة ملف السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني تطالب فيه إيران بالالتزام بعدم مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في قتل المزيد من المواطنين السوريين. ولقد ظل موقف كيري «ثابتا» من أن ينصب محور المحادثات على القضية النووية فحسب. كما ساند كيري مطالب إيران برفع الحظر على سفر الكثير من المسؤولين المدنيين والعسكريين الإيرانيين، وبعض من الإرهابيين العرب الذين تجمعهم صلات بإيران. عارض الجانب الفرنسي، والبريطاني، والألماني ذلك المقترح، في جزء منه بسبب أنه من بين الأسماء المذكورة في طلب رفع الحظر هناك إرهابيون مدانون ولقد قضوا فترات للعقوبة في السجون لديهم. عبر كيري عن حرصه لإرضاء إيران بصورة أكثر تحديدا عندما كافح من أجل رفع الحظر المفروض على أنيس نقاش، المتشدد اللبناني وثيق الصلة بعماد مغنية الذي كان رئيس وحدة الأمن السابق في تنظيم حزب الله اللبناني، والمفترض مشاركته في التخطيط لشن هجوم انتحاري تسبب في مقتل 241 جنديا من قوات المارينز الأميركية في بيروت عام 1983. وكان رد كيري جاهزا بمقولته الشهيرة: «إننا نتطلع إلى المستقبل ولا ننبش في آثار الماضي»، كلما لقي معارضة أو احتجاجا من الجانب الأوروبي.

ورغم مساعدة كيري فإن الفريق الإيراني أصابه الفشل حيال نقطة وحيدة، وهي إقناع الجانب الألماني بإلغاء مذكرات الاعتقال الصادرة بحق أربعة من المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم رفسنجاني، لتهم تتعلق بأوامر اغتيال قادة الأكراد الإيرانيين في برلين في فترة التسعينات.

فقد أصر الجانب الألماني على أن النظام القضائي هناك يتمتع باستقلالية تامة وليس بإمكانهم إلغاء تلك المذكرات أو تعطيلها. ولم يستمر أمد المحادثات الطويلة بسبب وجود خلافات حول القضايا الرئيسية.

فور موافقة الولايات المتحدة على السماح لإيران بالاحتفاظ بقدراتها النووية، كانت مسائل المفاوضات الأخرى أيسر من حيث التعامل معها. ولكن أمد المحادثات طال كثيرا بسبب أن كيري وظريف، اللذين كانا يعملان سويا في أغلب الأحيان، كانا يحاولان الوصول إلى لغة حوار مشتركة من شأنها التغطية على القضايا الرئيسية وتسليط الضوء على القضايا الفرعية الهامشية. فقد أراد كيري خداع الكونغرس الأميركي، كما أراد ظريف كذلك مخادعة المجلس الإسلامي في طهران. من خلال رفضه للاتفاق المقترح، يرسل الكونغرس الأميركي رسالة إلى العالم مفادها أن تلك الترتيبات كانت بين أوباما والفصيل الإيراني. ومن واقع أنها قوة دولية مهيمنة، فإن الولايات المتحدة، ليست ملزمة بالموافقة على اتفاق يمتد أثره إلى عقود قادمة. عمد أوباما، في معرض حرصه على الحصول على اتفاق، أي اتفاق مع إيران، إلى عكس الأحكام الدستورية التي بموجبها يتعين على أي معاهدة الحصول على موافقة ثلثي أعضاء الكونغرس كي تدخل حيز التنفيذ الفعلي. فلقد أتى بأسلوب جديد، بموجبه، يكون للكونغرس الحق في التراجع عن أي شيء يعتبر، أو لا يعتبر في ذات الوقت، معاهدة، وذلك عقب تصديق الرئيس عليها. يعاني الاتفاق المبرم مع إيران من أزمة هوية دستورية. والتصويت المناوئ للاتفاق في الكونغرس الأميركي من شأنه تأخير التنفيذ حتى يتحرك الرئيس أوباما لاستخدام حق الاعتراض (الفيتو). وعلى الجانب الإيراني، كان ما قام به فصيل رفسنجاني أفضل حالا. حيث لم يعتمد نسخة رسمية باللغة الفارسية للاتفاق، ويبدو أنهم عاقدون العزم على تجاهل المادة 72 من دستور الجمهورية الإسلامية والتظاهر بأن الاتفاق تمت المصادقة عليه من دون موافقة الشعب الإيراني في استفتاء عام. وحتى وقت كتابة هذا المقال، لم تكن طهران قد وافقت على قرار الأمم المتحدة، وهي بالتالي تقف خطوة واحدة قبل باراك أوباما في رقصة الباسو دوبل الثنائية

 

تعيين موفد أميركي جديد الى سوريا لا يعني تغييراً سياسياً

ثريا شاهين/المستقبل/07 آب/15

تتساءل الأوساط الاقليمية والدولية عما اذا كان لتعيين الادارة الأميركية المبعوث الأميركي الجديد للوضع في سوريا مايكل رتني أي علاقة بتغير الأداء الأميركي حيال الوضع السوري، أو بأي تطورات ممكن أن تطرأ في مجال الحل على الساحة السورية.

لكن مصادر ديبلوماسية في العاصمة الأميركية تفيد ان هذا التعيين لا علاقة له بتطورات محتملة في الوضع السوري، انما يأتي استكمالاً للاهتمام الأميركي بهذا الملف بعدما جرى تعيين المبعوث الأميركي السابق لسوريا دانيال روبنشتاين سفيراً للولايات المتحدة في تونس. وسيتابع رتني التطورات السورية من الخارجية الأميركية، ولن تكون له أية جولات في المرحلة الحاضرة لا في اتجاه سوريا، ولا دول المنطقة. انما قد يستدعي الوضع السوري في مراحل لاحقة بضع جولات، قد يقوم بها هذا المبعوث، وبالتالي التعيين لا يعني وجود تغيير ما في السياسة الأميركية حاضراً حول سوريا، وليس مرتبطاً بسبب محدد جديد.

وتشير المصادر، الى انه من غير الواضح بعد ما اذا كان الوضع السوري سيحتل أولوية أميركية بعد توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، أم لا.

والموفد الأميركي هو الثالث بعد السفير السابق في سوريا روبرت فورد، وروبنشتاين، وتقول مصادر ديبلوماسية مطلعة، انه من الضروري ان يتم اشغال هذا المركز في الخارجية الأميركية. وانه بعد الاتفاق النووي، ستتم رؤية بعض التغييرات في ملفات عدة في المنطقة حكماً وقد لا يكون ذلك خلال أسابيع انما خلال أشهر. وهذا ما قد ينطبق على ملف رئاسة الجمهورية في لبنان، وعلى الوضع السوري، هناك تطورات ستظهر، من دون ان تكون هناك حصراً حلول نهائية للملفات لا سيما في الملف السوري.

فالدور التركي يتطور في الموضوع السوري من حيث اقامة المنطقة العازلة وهذا يتم بالتنسيق مع واشنطن. والولايات المتحدة ستستخدم قاعدة انجرليك التركية، لتوجيه ضربات ضد الارهاب في المنطقة. فضلاً عن ثمن ذلك لتركيا التي هي أيضاً يهمها ضرب الأكراد، بحيث ان أي تنسيق بين الأكراد في العراق وسوريا، وتركيا على الحدود مع سوريا، سيكون فيه تهديد لها ويضرّ بها، ويؤدي الى أزمة للرئيس رجب طيب اردوغان.

الخطوة الاستباقية التركية تتم بدعم أميركي وتطور في الموقف، هذا فضلاً عن رغبة تركيا بضرب «داعش»،

والمنطقة الآمنة، تعني ان المعارضة السورية ستكون الرابح الأكبر، اذ ستتمركز في هذه المنطقة، وهذا يُعدّ تغييراً في حد ذاته، انما لا يوجد تغيير جذري في السياسة الأميركية. لكن باتت هناك حرية أميركية أكبر، بعد توقيع الاتفاق مع ايران. في السابق، أي قبل التوقيع وأثناء فترة التفاوض، كان هناك خوف أميركي من أن يؤثر أي تطور على الارض، أو بحث في ملفات أخرى، على مسار التفاوض الآن هناك هامش من التحرك لدى واشنطن، من دون أن يعني ذلك تغييراً جذرياً في المواقف. ورتني يُعدّ من الديبلوماسيين النشيطين في الخارجية الأميركية. وتبعاً لذلك ان انتهاء التفاوض، بات سيفاً ذا حدين، فمن جهة جمد الخيار النووي الايراني، والدول دخلت مرحلة ارتياح للاتفاق. وفي الوقت نفسه هناك الآن خطوات محدودة يمكن للغرب اتخاذها. مع أن المجتمع الدولي سيفتح لإيران الأبواب، وبالذات للرئيس حسن روحاني من أجل تعزيز توجهات المعتدلين ولتنمية الاستثمار في ايران.

إذاً ليس هناك من قرار أميركي بعد بإيجاد حل للوضع السوري، وهذا ما يعكس نتائج مشاورات الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي مستورا، لأن الأخير لن يستطيع الخروج بحل إلا اذا جرى توافق أميركي روسي ايراني حول الموضوع. بعد الاتفاق النووي، ليس واضحاً ما هي الأولويات الأميركية، وبالتحديد ما اذا كان الملف السوري اولوية.

وأي نجاح لدى ميستورا في رؤيته يعني ان هناك دعماً دولياً واقليمياً لحل ما في سوريا. وهذا لا يزال مفقوداً حتى الآن. لكن المصادر لا تجزم بأن واشنطن والادارة الحالية برئاسة الديمقراطيين ستكتفي بانجاز وضع حد لبرنامج ايران النووي، ولن تقوم بأن مسعى حيال سوريا. بل تشير الى أن الادارة لن توفر فرصة لتغيير المعادلات على الأرض، لا سيما من خلال دعم المعارضة غير المتطرفة. كما ان الولايات المتحدة ستزيد دعمها لحلفائها في المنطقة، اذا ما زادت ايران دعمها لحلفائها. انما اي منحى من هذا القبيل، يعني ان الصراع في المنطقة سيستعر، وان الحلول لن تأتي على البارد. وهذا ما عكسته جولة وزير الخارجية الأميركية جون كيري على عدد من دول المنطقة، لا سيما لقاءاته مع نظرائه الخليجيين في قطر.

والمسعى الأهم حالياً في الموضوع السوري، يكمن في الاتفاق الأميركي الروسي حول مشروع قرار في مجلس الأمن لتحديد المسؤولية عن استعمال السلاح الكيمياوي. وهذا يُعدّ مدخلاً لإيجاد تسوية أو حل في سوريا. مع العلم ان الأمر يُحرج إيران.

 

حلّ.. عسكري!

علي نون/المستقبل/07 آب/15

أمران متلازمان يتحكمان بالنكبة السورية في هذه الأيام، الأول تهاطل المبادرات المدّعية البحث عن «حل سياسي»، والثاني، تهاطل التطورات الميدانية بطريقة تجعل الحديث عن «حل عسكري» اكثر صدقية وأقرب الى المنطق! والواقع هو ان العلاقة بين الأمرين عضوية وأُسَرية: ما كانت قوى المحور الايراني لتتحرك بهذه الحيوية والهمّة تحت لافتة الحل السلمي لو لم تكن أحوال الميدان على هذه الدرجة من السوء بالنسبة اليها.. وليس صعباً، في المقابل، تصور الأمر لو كانت تلك الاحوال في غير اتجاه. أو لو بقي مردود الاستثمار الممانع في «داعش» مربحاً مثلما كان حتى الأمس القريب. وحسناً تفعل المعارضة والقوى الاقليمية الداعمة لها، لجهة ابقاء زخم اندفاعها على الارض عند وتيرة مرتفعة وعدم تغيير الاجندة العسكرية الراهنة، وعدم الركون الى ضجيج الحكي عن «الهجوم الديبلوماسي» الايراني وجعله يطغى على ضجيج الآلة الحربية، حتى لو تحكّمت معطيات «كبرى» بالمديات الجغرافية التي يمكن ان تصل اليها تلك المعارضة في هذه المرحلة. وصحيح في الاجمال، ان تقدم المعارضة ميدانياً يبدو «محسوباً» والى حدود الدفع باتجاه اجبار الاسد على الرضوخ لمساعي الحل في نسختها الاصلية. أي على قاعدة التسليم بالمرحلة الانتقالية ونقل كل الصلاحيات الرئاسية والتنفيذية الى حكومة هذه المرحلة تمهيداً للإعلان «الرسمي» عن انتهاء العهد الاسدي بعد أكثر من اربعة عقود على بدئه.. لكن الصحيح ايضاً في المقابل، هو ان احوال بقايا ذلك العهد تبدو اكثر هشاشة من تحمل تبعات ما يحصل على الارض. وتزداد احتمالات انهيارها دفعة واحدة مع كل متر أرض تخسره في سهل الغاب شمالاً أو في منطقة درعا جنوباً أو في محيط دمشق وسطاً وريفاً. تحاول ايران، في ضوء ذلك كله، ان تغيّر تكتيكها من دون تغيير استراتيجيتها. وان تبيع الآخرين من كيسهم: تطرح ما تسمّيه مبادرة للحل بعد ان عجزت على مدى السنوات الاربع الماضية عن إبقاء يد الاسد السلطوية هي الاعلى. وتريد ان تمنّن الاطراف المضادة، بأنها استفاقت على فضائل التسوية في وقت ثبت عجزها عن فرض العكس. وتريد ان تبيع سعيها الى ذلك «الحل» لكن تحت سقف بقاء الاسد في مكانه! أي انها تريد في السياسة والديبلوماسية، ان تحقق ما عجزت عنه في الحرب والقتال! لكن شطارتها في التكتيك لا تعوض خطاياها في الاستراتيجية. وحساباتها في الاساس قائمة على الغلط. وما يقوم على الغلط لا يوصل الى الصح: افترضت ان الغالبية السورية ستعود صاغرة للاستكانة والرضوخ لحكم طغمة حزبية مافيوية فئوية لا تعوّف مكوّناً من شرّها حتى لو كان من الذين تدّعي حمايتهم! وهذا رأس الغلط وقمته وأوّله وآخره! ما يمكن قراءته بوضوح، هو ان «قوى المحور» الممانع مهجوسة باحتمال الانهيار الشامل لبقايا السلطة الاسدية في اي لحظة! وتحاول جاهدة استباق ذلك او تأجيله او تعطيله.. تطرح مبادرة تلو أخرى للحل السياسي لأن معطيات الارض تُعيد يوماً تلو يوم ومعركة تلو معركة، الاعتبار لـ«الحل العسكري».

 

الطريق نحو دولة الولي الفقيه في العراق

داود البصري/السياسة/07 آب/15

كل الظواهر والارهاصات والمؤشرات الميدانية في العراق باتت تتجه نحو نهايات مخطط لها بامعان ووفق سيناريوهات اخراج متقنة في مصانع الحرس الثوري الايراني ومؤسساته المرجعية والعقائدية ذات الصلة بموضوع تصدير الثورة التي دخلت اليوم في اشد مراحلها حساسية وتعقيد. فوسط موجات الصراع المتفاقم في العراق, وفي خضم حملات الحرب والابادة وتغلغل الروح الطائفية, وتمزق النسيج الوطني الجامع المانع, ومع تصاعد الاحتجاجات الشعبية على سوء الادارة والخدمات, يخطو النظام الايراني خطوات متقدمة للغاية لترسيخ نفوذه الضخم وتأثيراته الكبرى في العمق العراقي مؤسسا لقواعد عمل وانطلاق تتجاوز بكثير قضية التغلغل العسكري من خلال مستشاري الحرس الثوري و»فيلق القدس«, ومتعمقا في عمق النسيج البنيوي للحالة الطائفية السائدة في العراق التي انتجت بعد عقد ونيف من الصراع الداخلي شروخا داخلية مريعة على مستوى الانسجام والتعايش الطائفي بين مكونات الشعب العراقي.

ففي خطوة متقدمة ومفاجئة, ومن اجل تعزيز الحضور الايراني في المشهد الطائفي اقدم ولي ايران الفقيه علي خامنئي على تعيين ممثل خاص له في العراق هو مجتبى حسيني, وسفارته طبعا تتجاوز الاعراف الديبلوماسية المعتادة لتدخل ضمن مسارات تقرير مستقبل المرجعية الدينية في العراق, وقد ترافق هذا التطور مع خطوات متقدمة اخرى اقبلت عليها المؤسسة الدينية من خلال الخطبة الصريحة والواضحة المدلول والمعنى لما يسمى امام جمعة بغداد وهو رسول الياسري التي دعا فيها صراحة وعلنا وللمرة الاولى في السياسة العراقية لسيادة نظرية ولاية الفقيه, ودعوته المباشرة للمراجع الشيعية ولعلماء الحوزة الدينية في العراق بالتصدي لقيادة العراق في زمن الغيبة الكبرى للمهدي المنتظر, اي انه قد رسم الخطوط الاولى وبصراحة لستراتيجية تطبيق نظرية الولي الفقيه في العراق, وان كان لم يسم شخصا بعينه, بل وزع مسؤوليات القيادة على مختلف المرجعيات, وهو امر لا يتم ابدا, فوحدة القيادة هي المنهج المتبع, ولكن رسول الياسري اطلق بالون اختبار في مرحلة تصاعد فيها الاحتجاج الشعبي على سوء ادارة السلطة من خلال العملية السياسية, وهو امر ترافق ايضا مع مطالبات الحشد الشعبي التابع للمرجعية الدينية بدور اكبر في السلطة, وبما يعمق من احتمالات سيناريوهات مستقبلية من شانها تحويل العراق لدولة طائفية تحكم وتدار من قبل مكون واحد من المكونات العراقية ووفق نظرية دينية طائفية لا علاقة لها ابدا بالدستور ولا بالمؤسسات الديمقراطية بل يتم بكل هدوء وتقية وكتمان استحضار التجربة الايرانية في فرصة تاريخية مواتية قد لا تتكرر ابدا ان ضاعت. كل الخطوط والتحركات اليوم تتقاطع لتامين المواقع المتقدمة للنظام الايراني وتكريس خنادقه المتقدمة والسعي الحثيث الى فرض نظام ولاية الفقيه الجامع للشرائط, وبالتالي ضم العراق لايران نهائيا ضمن اطار وحدة المرجعية, وهو الهدف المركزي الذي باتت تعمل وتدعو اليه قيادة ميليشيات الحشد الشعبي, وقيادة الحرس الثوري الايراني وعبر النشاط الميداني لوكلائهم في العراق ومنهم, بل في طليعتهم, امام جمعة بغداد رسول الياسري الداعي لحكم الفقهاء في العراق متجاهلا الدستور والمؤسسات السياسية والتشريعية, وبشكل يوضح حجم وطبيعة وعمق المشروع المؤسسي الطائفي للنظام الايراني وعملائه وحلفائه وانصاره ومريديه في العراق.

الايرانيون قطعوا تذكرة اللاعودة لنفوذهم وهيمنتهم على العراق, كما ان التظاهرات الشعبية التي خرجت اخيرا للاحتجاج على سوء الاوضاع تصب اهدافها النهائية في مجرى المشروع الايراني الطموح, العراق يخطو خطوات واضحة نحو تطبيق نظام ولاية الفقيه, والانقلاب الميليشياوي المقبل سيؤكد هذا المنهج. كل الحسابات الميدانية باتت تدعم التحركات الطائفية المدعومة ايرانيا, وزمن الحصاد الايراني لجهودهم التبشيرية الطويلة في العراق قد حان, وفي حال نجاح الايرانيين بفرض مشروعهم في العراق, فان المنطقة مقبلة, دون شك, على تطورات يشيب لهولها الولدان … فولاية الفقيه في حال تبنيها فانها لن تكتفي به وتتوقف عند حدوده الملاصقة للخليج العربي, بل ستحاول التمدد الحتمي لتشهد المنطقة اطوارا من الصراع غير مسبوقة بالمرة. انها سيناريوهات الموت والدمار الجديدة فهل سيكون العراق الموقع العربي الاول لولاية الفقيه, وهل سيحقق الايرانيون شروطهم لوقف اطلاق النار في حرب الخليج الاولى عام 1980 ليحرزوا انتصارا ساحقا ولكن بشكل متأخر. اعتقد ان تحولات التاريخ احيانا تتجاوز الماساة او الكوميديا السوداء كل الاحتمالات قائمة في صيف ساخن ضيع فيه العراقيون اللبن.. والارادة, وما لم تطرأ تحولات اقليمية جذرية تعيد صياغة المشهد المرتبك السائد فان جمهورية العراق الرثة الراهنة هي اول الدول العربية التي ستلتحق بركب دولة الولي الفقيه لتحقق الحلم الايراني المؤجل… انها ابشع لحظات الكوميديا السوداء في الشرق القديم.

 

في أصل الطبقة السياسية

 حسام عيتاني/الحياة/07 آب/15

لا شيء في العلوم الاجتماعية يُسمى «طبقة سياسية». فالعلوم هذه حددت منذ عقود مديدة معنى الطبقة وآليات تشكلها وظهورها وأدوارها. لكن «الطبقة السياسية» تبرز في لبنان كعامل حاسم في رسم مصير هذا البلد ومستقبله. وعلى النحو الذي تنعدم فيه الأصول النظرية لتفسير نشوء «الطبقة السياسية»، يغيب أي شرح للكيفية التي تحولت فيها مجموعة السياسيين والمتنفذين اللبنانيين، من شتى الطوائف والملل ومن مشارب سياسية مختلفة الى «طبقة» وموقعها في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية استطراداً. بيد أن ذلك لم يحل دون الاستخدام الاعلامي والعام المفرط في تحميل هذه الطبقة مسؤولية كل شاردة وواردة من مجريات الأمور المسماة «سياسة» في لبنان. التداول العام لمصطلح «الطبقة السياسية» يخلو كذلك من تفحص مصادرها والأسباب التي منحتها هذه القوة الفائقة في التحكم بحياة اللبنانيين وموتهم ونقاط ارتكازها الداخلية والخارجية. هي «طبقة» فاسدة تأتمر من الخارج وتنفذ ارادته وتشن حرباً شعواء على شعب من المساكين الفاقدين لأي قدرة على المقاومة والاعتراض. وفي حال فعل الشعب ذلك، لا تتورع الطبقة المذكورة عن تفجير الصراعات الطائفية وإغراق المطالب الحياتية والاجتماعية بدماء الاقتتال الطائفي والمذهبي. وهي، إضافة إلى ذلك، تختزن كمية خرافية من الأموال المنهوبة من خزائن الدولة ومن تعب اللبنانيين ومن التجاوزات الصارخة للقوانين والأنظمة أو من أموال تأتيها من رعاة إقليميين. وتصرف أجزاء من الأموال هذه على اعادة انتاج نفسها وتأبيد زعامتها وقبضها على أعناق وأرزاق المواطنين وحقوقهم في الوظيفة العامة والارتقاء الاجتماعي من دون المرور ببوابة إعلان فروض الطاعة والولاء لزعيم الطائفة وأجهزته المسلحة او العزلاء من السلاح.

كل هذا صحيح. لكنه نصف الحقيقة. صحيح في توصيفه ظاهرة الفساد العام في السياسة اللبنانية وأثرها في القضاء على أي محاولة للتغيير في مهدها. لكنه ناقص لتجاهله أن المجموعة التي يطلق عليها «الطبقة السياسية» تمتلك الشيء الكثير من شرعية التمثيل. ولا يختلف لبنانيان على أن الانتخابات النيابية المقبلة، اذا جرت، ستعيد الوجوه ذاتها الى البرلمان، مع تعديلات بسيطة، لتكرر الممارسات ذاتها بالعقلية ذاتها وبالنتائج ذاتها. لا تأتي الشرعية التمثيلية من استخدام المجموعة السياسية الفاسدة فقط لقدراتها المالية في حشد المناصرين ولا من سياسات الترهيب والتخويف ضد الطوائف الأخرى والتي راجت في الأعوام الماضية وحسب، ولا حتى من بقايا الولاءات العائلية القرابية والاقطاعية والتحالفات السابقة لقيام الدولة في لبنان والتي يعود بعضها الى الانقسامات القيسية - اليمنية - أو هكذا يزعم المتأثرون بها - بل تصدر عن عجز حملة الجنسية اللبنانية (ما زالت المواطنة حلماً بعيد المنال ههنا) عن صوغ مصالح مشتركة تتجسد في طبقات اجتماعية محددة المعالم والوظائف، وتأتي كذلك من الاخفاقات المتعاقبة لكل محاولات بناء مجتمع لبناني دشنها فشل مشروع الرئيس الأسبق فؤاد شهاب وصولاً الى انهيار التسويات التي تضمنها اتفاق الطائف منذ 2005. وبذلك، تغولت مجموعة السياسيين الفاسدين الحاكمة وباتت قابلة في صفوفها لكل أنواع الرعاع والمتسلقين والانتهازيين ممن تعلو اصواتهم المنكرة فتطغى على كلمات متلعثمة تنطقها قلة من الحريصين على منع تكريس البلد ساحة مباحة للنهب والقتل والعدم. المباراة غير المتكافئة هذه لن تنتهي باتفاق جديد على تقاسم الغنائم. وستظل مفتوحة على رغم الابتزاز الممارس بالتخويف من عودة الحرب الاهلية.

 

دول الخليج وديبلوماسية «الانفتاح» الإيراني

راغدة درغام/الحياة/07 آب/15

جديد لافت حدث هذا الأسبوع في العلاقات الأميركية والروسية مع دول الخليج ومصر وتركيا وفي لغة الخطاب السياسي لكل من إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. استئناف الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر مطلع هذا الأسبوع في القاهرة حدث مهم للحوار نفسه الذي انقطع عام 2009، ولمستقبل العلاقة الاستراتيجية الأميركية – المصرية التي توترت بسبب «الإخوان المسلمين»، وكذلك للأدوار المصرية الإقليمية في ليبيا واليمن وسورية. إعلان دول مجلس التعاون على لسان وزير خارجية قطر خالد العطية الترحيب بالاتفاق مع إيران تطوّر لافت يأتي تجاوباً مع حاجة إدارة أوباما إلى هذا الموقف عشية تناول الكونغرس للاتفاق النووي. يأتي أيضاً بالتزامن مع الاتفاق على تواصل الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الذي بدأ في كامب ديفيد قبل شهرين وستكون محطته الآتية نيويورك الشهر المقبل. الشراكة الأميركية – الروسية حملت عبر وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف، إلى دول مجلس التعاون مقاربة جديدة في العمل الديبلوماسي والسياسي مع المنطقة العربية أطلقها الاتفاق النووي مع طهران. تفاصيل المواقف الأميركية والروسية من الملفات الإقليمية لم ترقَ إلى تحوّل جذري إن كان نحو سورية أو الدور الإيراني فيها، كما أن مجرد عقد لقاء ثلاثي ضم الوزيرين مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عكس عزم واشنطن وموسكو على طمأنة السعودية إلى أن الاندفاع العارم نحو طهران لا يعني الانفصال مع الرياض، ولا تقليص الوزن العربي الإقليمي تحت رعاية وقيادة إيرانية إقليمية قدمتها الولايات المتحدة وروسيا معاً إلى إيران. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دخل حلبة الطمأنة عبر ديبلوماسية الابتسامة العريضة بمقالة حملت عنوان «الجار ثم الدار» في صحيفة «السفير» دعا فيها إلى «البحث عن آليات تساعد جميع بلدان المنطقة على اجتثاث جذور التوتر وعوامله وغياب الثقة فيها». ورد وزير الخارجية القطري بالمطالبة بإجراء «حوار جدي وبنّاء مع جيراننا الإيرانيين» يشمل مسألة «التدخّل» في الشؤون الداخلية لدول الخليج ومواصلة دعم طهران للرئيس بشار الأسد. فهناك حركة ديبلوماسية وسياسية تتزامن مع حملة التسويق للاتفاق النووي مع إيران. هناك أيضاً حركة اقتصادية وأمنية تفسّر إقبال أميركا وروسيا وأوروبا على إيران ودول الخليج، جزء منها لتسويق السلاح، والجزء الآخر للتموضع في عملية إعادة البناء في الدول التي دمّرتها حروق هذا العقد الغامضة والغريبة.

كلام الوزير ظريف وجده الخليجيون «على اسمه» كما قال أحدهم «إنما بعيد عن مركز اتخاذ القرار في طهران وبعيد جداً عن مفهوم الثورة الإيرانية ويعكس فقط شخصيته هو كليبرالي غربي لطيف وظريف». وبحسب القراءة الخليجية لمقال وزير الخارجية الإيراني أن كلامه لا يتوافق مع أعمال إيران وتوقيته غير موفق، لأنه أتى فوراً في أعقاب «سخط خليجي نتيجة التدخل الإيراني في البحرين. ولا مناخ مناسباً الآن لهضم أقوال ظريف مع أفعال إيران في البحرين». وبحسب هذا المصدر، لقد صارحت الكويت وقطر جواد ظريف عندما زارهما فور توقيع الاتفاق النووي وقالت إنها تنتظر الإثبات من طهران على أنها حقاً تريد حسن الجوار وتبرهن فعلاً أنها لم تعد في وارد تصدير الثورة الإيرانية.مفيد لوزير الخارجية الإيراني لو تمكّن من إثبات توجه الاعتدال في إيران بقرار حاسم من مرشد الجمهورية علي خامنئي. إنما الأرجح أن هذا قرار فوق صلاحية الوزير وأن المرشد لم يقرر الاستغناء عن «الحرس الثوري» وطموحاته الإقليمية. فتوزيع الأدوار يتم الآن ريثما تُتخذ القرارات الاستراتيجية لمستقبل الجمهورية الإسلامية. وهذه الحقبة تستلزم إعطاء قوى الاعتدال المتمثلة بالرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته فسحة إرسال الرسائل المطمئنة لأن عكس ذلك سيؤثر سلباً في الاتفاق النووي لا سيما وهو يخضع الآن للمراقبة الدولية قبل دخوله حيز التنفيذ بما يؤدي إلى رفع العقوبات.

فالتصعيد اللفظي على لسان وزيري الخارجية الأميركي كيري والبريطاني فيليب هاموند ازداد هذا الأسبوع نحو طهران بانتقادها على سياسات دعم الإرهاب واعتبارها «دولة مارقة إذا حاولت أن تفرض نفوذها (الإقليمي) من خلال دعم الإرهاب». إنما هذا تماماً تصعيد لفظي فقط وليس ملحقاً من ملاحق الاتفاق النووي الذي يستولي على الأولويات الأميركية والبريطانية. ربما كانت الديبلوماسية الأميركية والبريطانية والألمانية والفرنسية مقتنعة حقاً بأن انضمام إيران إلى الأسرة الدولية سيؤدي بالضرورة إلى اضطرار طهران للتوجه الصادق نحو الاعتدال وكف أيدي القوى المحافظة التي تريد تصدير نموذج الثورة الإيرانية وفرض الدين على الدولة، إنما هذه الدول قررت مسبقاً عدم استخدام أية أدوات متوافرة لديها للتأثير في السياسات والأدوار الإقليمية لطهران وذلك باسم الحرص على إبرام الاتفاق النووي التاريخي بالنسبة إليها. وبالتالي، إن سياساتها نحو الطموحات الإقليمية لطهران مبنية على التمني وعلى زخم وإفرازات الاتفاق النووي ولم تأتِ نتيجة تفاهمات سرية مع طهران ارتبطت بالاتفاق.

ضمن الزخم هناك مسألة الاعتراف بإيران كلاعب إقليمي وشرعنة أدوارها الإقليمية بالذات في الدول العربية التي دخلت فيها طرفاً مباشراً أو غير مباشر لصياغة النفوذ فيها وعلى رأسها العراق وسورية واليمن ولبنان. وضمن إفرازات الاتفاق النووي إقدام تركيا على إعادة صوغ سياساتها بما يضمن لها موقعاً مميزاً لا يسحقه الدور الإيراني كما رسمته وأقرته الدول الكبرى. جواد ظريف حاول معالجة المسألتين – الزخم والإفرازات – فتحدث في مقالته عن أن إيران بالرغم من أنها تعيش في «استقرار وأمن» إنما «لا يمكنها الوقوف موقف اللامبالاة أمام الدمار الهائل في أطرافها، لا سيما أن التجربة تقول لنا إن الفوضى والاضطرابات لا تعرف حدوداً، وانه من غير الممكن ضمان أمن أي بلد في بيئة مضطربة في هذا العالم السائر نحو العولمة».

هذا موقف مهم يجدر بالوزير الإيراني حمله في زيارات إضافية إلى عواصم عربية بما فيها أبو ظبي والرياض ليثبت عزم طهران على لجم أدوارها التي تساهم في الفوضى والاضطرابات عبر الحدود لأنها تؤمن أن هذا لن يكون في مصلحتها بعد الآن. فاستمرار الدور الإيراني المعهود في سورية سيأتي على حساب إيران الجديدة لأنه سيزيد من تورطها في مستنقع ساهمت جدياً في تحويله ساحة دمار هائل وكارثة إنسانية وساحة استقطاب للإرهاب الذي يبرر الشراكة الإيرانية – الغربية لسحقه.

«آليات» اجتثاث جذور التوتر وعوامله وغياب الثقة بين بلدان المنطقة متوافرة لدى طهران كما لدى الرياض وأنقرة والدوحة. والعنوان الرئيس والواضح لاختبار جديتها هو سورية حيث لا أحد من هؤلاء اللاعبين بريء مما حدث في سورية، شأنهم شأن موسكو وواشنطن ولندن ودمشق. خريطة الطريق وآلياتها باتت بديهية وكل تلكؤ في نقل سورية إلى عتبة جديدة بعيدة عن الهلاك يبقى وصمة عار على جبين من يتلكأ. سحق «داعش» في سورية لن يتم إذا بقيت طهران وموسكو على تمسكهما بالرئيس بشار الأسد. ولهذا السبب، يقال الآن إن هناك مرونة روسية وإيرانية أقل صلابة في التمسك بشخص الأسد في التركيبة الجديدة السياسية لسورية. هذه التركيبة لا تتبنى العملية السياسية الانتقالية عبر هيئة حكم بصلاحيات واسعة كما حدّدها بيان جنيف – 1 وجنيف – 2 وإنما تنطلق من بقاء النظام في الحكم في سورية مع تدريجية زوال الأسد عن النظام. ويبدو أن الأحاديث المتعددة الأطراف التي جرت هذا الأسبوع تطرقت إلى سيناريوات التفاهمات الإقليمية على أسس جديدة لكنها لم تنته إلى آليات تنفيذية بعد. من أهم ما قاله محمد جواد ظريف هو «علينا جميعاً أن نقبل حقيقة انقضاء عهد الألاعيب التي لا طائل تحتها، وأننا جميعاً إما رابحون معاً أو خاسرون معاً، فالأمن المستدام لا يتحقق بضرب أمن الآخرين». اختار ظريف اليمن ليكون «نموذجاً جيداً» للبدء في محادثات جدية. أتى هذا الاختيار بتزامن مع حركة عسكرية ميدانية لمصلحة قوات «التحالف العربي» أتت أيضاً عبر «قبّة باط» أميركية لتكون رسالة إلى الرياض بأن واشنطن تفهم أولوياتها وهي عازمة على إبلاغ طهران رسالة فحواها: كفى في اليمن. وعلى رغم ذلك، مفيد جداً أن يتحول اليمن إلى «نموذج» للتفاهمات وليس نموذجاً «للبدء في محادثات» بين السعودية وإيران. فاليمن حالة مختلفة تماماً عن العراق أو سورية أو لبنان لأن اليمن في الحديقة الخلفية للسعودية. وإيران تدرك ذلك تماماً وتعرف ما عليها أن تفعله لو أرادت حقاً الطمأنة. في إمكان طهران إثبات حسن النوايا في العراق حيث المصلحة الإيرانية والعربية تقتضي العمل معاً على أسس واضحة غير مذهبية لسحق «داعش» وبناء الثقة في حكومة واعية تمثل جميع القطاعات الشعبية العراقية – طائفياً ودينياً وإثنياً. فلا مجال لسحق «داعش» عبر ميليشيات شيعية ومن دون مشاركة فعلية من سنّة العراق وعشائره الفاعلة. في سورية وفي لبنان، تعرف طهران بوضوح ما هي خريطة الطريق إلى «الجار ثم الدار». فالمفيد ليس إعادة هيكلة مبادرات قديمة ذات عناوين رنانة فيما الأفعال الإيرانية على أنماطها المعهودة. المطلوب إجراءات جدّية وصادقة تقفز إلى الكف عن إغراق اليمن وسورية في الكارثة وإلى حماية العراق ولبنان من كوارث آتية إليهما. وطهران تعرف تماماً ما في وسعها أن تفعل. الدول الخليجية، من جانبها، تعرف بدورها ما عليها أن تقوم به لتشجيع النقلة المرجوة في العلاقة العربية – الإيرانية. لا يكفي لها أن تعتقد أن شكوك وهموم دول مجلس التعاون تمثل ضغطاً استراتيجياً على طهران وأن شغف إيران للقبول الدولي بها سيؤدي إلى اتخاذها قرار اللجم الاستراتيجي لـ «الحرس الثوري» أو لـ «حزب الله». واجب الدول الخليجية هو الاستفادة من والتأثير في ديبلوماسية الانفتاح الإيرانية. وحسناً فعل وزير خارجية قطر بالترحيب بالاتفاق النووي والدعوة إلى حوار جدي مع إيران. اختيار الدوحة لعقد اللقاءات الثنائية والثلاثية والموسعة ما بين كيري ولافروف ووزراء خارجية مجلس التعاون، لافت لا سيما أن قطر متهمة بلعب أدوار تعارضها واشنطن وموسكو بالذات في إطار دعم المجموعات المتطرفة. وعليه، أن التحوّل الذي حدث بين واشنطن وأنقرة الأسبوع الماضي يتلاقى مع التحوّل الأميركي – الروسي مع قطر هذا الأسبوع، كلاهما يصب في ضمان التعاون التركي – القطري الفاعل في الحرب على «داعش» وإغلاق صفحة الدعم المفترض – الذي تنفيه تركيا وقطر – للمجموعات المتطرفة في سورية.

بوادر الحلحلة هذه تتطلب أكثر من أي وقت مضى من الدول الخليجية صياغة استراتيجية انفتاح على الانفتاح الإيراني وتشجيع الإقبال الأميركي – الروسي على طمأنتها. فلا يكفي لها أن تقبل أو ترفض أو تتحفظ أو تتهم أو تحمل الشكوك والهموم. هذه مرحلة تتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي رسم الخطوات الآتية باستراتيجية ذكية وبراغماتية. وهي قادرة لو اتخذت القرار.

 

السيناريو الانقلابي الذي يتهدّد تركيا

 هوشنك أوسي/الحياة/07 آب/15

لم تقتصر انتكاسة «حزب العدالة والتنمية» على النتائج المتراجعة التي حقّقها في الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة التي شهدتها تركيا يوم 7 حزيران (يونيو) 2015 وحسب، بل فشل الحزب الإسلامي الحاكم في تشكيل حكومة ائتلافيّة أيضاً. ذلك أن تشكيل أيّة حكومة من هذا النوع سيملي تقديم تنازلات واضحة وصريحة وجدّية لأحزاب المعارضة الثلاثة (الشعب الجمهوري، الحركة القوميّة، الشعوب الديموقراطي)، بخاصّة منها ما يتعلّق بالسياسة الخارجيّة، وتحديداً التدخّل التركي في الشأن السوري. فالأحزاب الثلاثة، على رغم تبايناتها العميقة، تتّفق على ضـــرورة تجنيب تركيا النيران المندلعة في سورية، وترفض تورّط حكومة «العدالة والتنمية» وضلوعها في دعم الفصائل الإسلاميّة الإرهابيّة المتطرّفة ومساندتها، كـ «داعش» و «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جيش الفتح» وغيرها... ولكن غرور أردوغان وجنون العظمة المتفاقم لديه يحولان دون إبداء أي تنازل من هذا النوع لأحزاب المعارضة، لإخراج تركيا من الفراغ والمأزق الدستوري الحاصلين. وبالتالي، فمن أبرز أهداف «الانخراط» الشكلي لتركيا في التحالف الدولي ضدّ «داعش»، إشعال الحرب على الكرد و «حزب العمال الكردستاني»، لكسب أصوات القوميين الأتراك، ضمن حزبي «الحركة القوميّة» و «الشعب الجمهوري»، في الانتخابات البرلمانيّة المبكرة التي يدفع أردوغان وحزبه تركيا باتجاهها، علّها تنتشل «العدالة والتنمية» من أزمته ومأزقه الداخلي العميق.

وإذا لم تفرز الانتخابات المبكرة نتائج تصبّ في طاحونة طموحات أردوغان في تحقيق حلمه بإقامة نظام رئاسي، أو أقلّه تشكيل حكومة ائتلافيّة تحفظ للحزب ماء الوجه، وإذا خسر الحزب المزيد من النقاط والأصوات، لصالح «الحركة القوميّة» و «الشعب الجمهوري»، فأيّة حكومة ائتلافيّة بين هذين الحزبين الأخيرين ستعني بداية نهاية أردوغان والأردوغانيّة، حيث ستبدأ الحكومة الجديدة بفتح كل الدفاتر القديمة كقضايا الفساد وأخونة تركيا وأسلمتها، وربما محاكمة أردوغان وحزبه وقياداته بتهم الفساد وهدر المال العام ومناهضة العلمانيّة والدستور، وربما الخيانة، ودعم الجماعات الإرهابيّة. لذا، ينظر أردوغان وحزبه إلى أيّة انتخابات مبكرة مقبلة على أنها مسألة حياة أو موت، وفق مبدأ «نكون أو لا نكون». وفي حال لم تفرز الانتخابات المقبلة حكومة جديدة، وبقي الوضع على حاله، وسقطت البلاد في الفراغ والفوضى، فلن يقف الجيش متفرّجاً على البلاد وهي تتّجه الى انتخابات ثالثة أو رابعة، بل سيتدخّل حاسماً الأمر، بانقلاب كالذي شهدته بلدان أخرى في منطقتنا، مطيحاً حكم الإخوان المسلمين الأتراك، الذي امتدّ من 2002 ولا يزال قائماً. عندها، سيمارس إخوان تركيا ما مارسه ويمارسه «إخوان مصر» من إرهاب وعصيان ضدّ الدولة، وبشراسة ودمويّة أكبر، وعلى نطاق أوسع، فيؤدي فعلهم ما أداه نظام بشار الأسد الذي دمّر سورية تحت شعار «الأسد أو نحرق البلد». وإذا ما انزلقت تركيا، لا سمح الله، نحو السيناريو الانقلابي، فسيحقّق أردوغان ما هدّد به بشار الأسد من إغراق المنطقة في الحروب الأهليّة. ذلك أن كل الألغام القوميّة والدينيّة والطائفيّة الموقوتة في تركيا، ســتنفجر دفعة واحدة، وقد يمتدّ الحريق إلى مناطق البلقان والقفقاس وأوروبا. والحال، أن لغة الكراهية التي أشاعها أردوغان في رئاسته للحكومة ثم للجمهورية، ضد معارضيه جميعاً، غذّت وعززت فاشيّة مركّبة لدى القواعد الجماهيريّة الموالية لـ «العدالة والتنمية» المستفيدة من الحكم طيلة 13 سنة، وغير المستعدّة للتنازل عنه حتّى ولو على أنقاض تركيا.

 

 ماذا تعلّم العالم من هيروشيما؟

 الياس حرفوش/الحياة/07 آب/15

رغم مرور سبعين عاماً على الجريمة التاريخية، لا يزال إلقاء القنبلة النووية الأميركية فوق مدينة هيروشيما اليابانية، وقنبلة أخرى بعد ثلاثة أيام فوق ناكازاكي، من أفظع ما تم ارتكابه خلال الحرب العالمية الثانية، يفوق في الفظاعة ودرجة الإجرام ما ارتكبته عصابات أدولف هتلر في المحارق التي تبقى وصمة عار على جبين البشرية. وإذا كان الألمان قد دفعوا، وعن حق، ثمن ما ارتكبه نظام نازي، مارس الإجرام باسمهم، فإن ما ارتكبه الجيش الأميركي بحق الشعب الياباني ظل من دون عقاب. ولم يكن تكرار تلك الجرائم في فيتنام، ولو من دون سلاح نووي، سوى تأكيد على أن إلقاء القنبلة النووية فوق اليابان لم يدفع الى أي يقظة ضمير، بل على العكس، هناك اصوات اميركية، يتحدث بعضها باسم طبقات «مثقفة»، تعتبر الى اليوم ان إلقاء القنبلتين فوق هيروشيما وناكازاغي كان ضرورياً لوضع حد للتورط الياباني في الحرب، كما انه شكل نقطة النهاية لتلك الحرب ووفر بذلك مزيداً من ارواح الجنود الأميركيين واليابانيين على السواء. حتى ان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الأب) رفض مرة الاعتذار لليابانيين قائلاً انه يعتبر ذلك «مراجعة للتاريخ لا معنى لها»!

وعلى رغم الجدل التاريخي حول الدوافع الفعلية وراء خروج اليابان من الحرب، وما اذا كان ذلك بسبب إلقاء القنبلتين النوويتين فوق رؤوس اليابانيين ام بسبب دخول الاتحاد السوفياتي في الحرب ضدهم، الا ان ما يثير الاشمئزاز هو غياب الشعور العام بين الأميركيين بالذنب وبالحاجة إلى الاعتذار عما ارتكبه جيشهم. بل على العكس، هناك إصرار على «الحق» في استخدام هذا السلاح الفتاك من أجل أهداف «إنسانية». وكأن مئات الآلاف من الذين قضوا بنتيجة تلك الجريمة ليسوا بشراً، فضلاً عن الملايين الذين ظلوا يعانون من آثار الإشعاع النووي، التي لا تزال تسبب الأمراض الى اليوم. تمثلت الولايات المتحدة أمس في إحياء ذكرى قنبلة هيروشيما بسفيرتها في طوكيو كارولين ابنة الرئيس الأسبق جون كينيدي وبنائبة وزير الخارجية لضبط التسلح روز غوتيمولرن، وهي ارفع مسؤول اميركي يشارك في هذه المناسبة. وأمام حشد كبير مثّل مئة بلد وقف رئيس الوزراء شينزو ابي يدعو الى عالم من دون سلاح نووي، وكان يريد ان يكون لكلماته وقع خاص، باعتباره يتحدث باسم الدولة الوحيدة التي تعرضت للقصف بهذا السلاح. غير ان السلاح النووي موجود اليوم في ايدي عدد من الدول، بعضها يعتبره سلاحاً للردع، فيما تراه دول أخرى سلاحاً لضمان البقاء. ومن المستحيل إقناع أي من الفريقين بالتخلي طوعاً عن هذا السلاح. لقد شكلت جريمة هيروشيما درساً للعالم بأن القدرة البشرية على التوحش لا حدود لها، ومن هنا خطر امتلاك السلاح النووي من قبل دول تسمي نفسها «مسؤولة» او من قبل تنظيمات يعتبرها العالم ارهابية. فإذا كان رئيس الولايات المتحدة هاري ترومان لم يتردد في اعطاء الأمر بإلقاء القنبلة النووية فوق اليابان، من دون اي هدف عسكري واضح لذلك، فهل هناك من يشك في أنه لو امتلك اسامة بن لادن مثل هذا السلاح، لكان قد تورّع عن استخدامه فوق نيويورك عام 2001، والأمر ذاته يمكن أن يقال عن ابو بكر البغدادي الذي «يضطر» الى استخدام اساليب بدائية مثل الذبح والحرق بحق خصومه، لأن الظروف لم تسمح له باقتناء سلاح نووي حتى اليوم ... بل هل من يشك في استعداد إسرائيل لاستخدام سلاحها النووي (عليها وعلى أعدائها) لو شعرت يوماً بأن بقاءها معرض للخطر؟