المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august09.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى15/من15حتى21/عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ،

 

تفصيل تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

ضرورة الحجر النفسي على ميشال عون/الياس بجاني

عون بعد الاجتماع الاستثنائي لتكتل التغيير والإصلاح: إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش لمواجهتنا فأنت تسيس المؤسسة العسكرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شمعون لـ”السياسة”: “حزب الله” يدفع عون للتصعيد ثم يتخلى عنه 

هل يرد "حزب الله" على عملية القنيطرة؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/8/2015

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 8 آب 2015

الأحمد بعد لقاء بري: لمنع استغلال المخيمات لضرب السلم الاهلي

دوريات مؤللة للجيش وتدابير في الشراونة بعلبك

الافراج عن المخطوف مارك الحاج موسى مقابل فدية مالية

سوريون اطلقوا النار على مواطن في عرسال وأصابوه بجروح خطرة

طلعت ريحتكم من ساحة الشهداء: لحل فوري وصحي لأزمة النفايات ومحاسبة المسببين وإلا العصيان المدني

فتفت: عون حشر نفسه في زاوية سياسية جعلته طرفا

درباس: عون لن يضع التيار بمواجهة الجيش

آلان عون: لن نصدر أي قرار يعرض المؤسسة العسكرية للخطر

ريفي: رفع سن التقاعد في التعيينات الأمنية يضر بهرمية المؤسسة العسكرية

رعد: نأسف لكون النظام السياسي في لبنان لا يتيح محاسبة أحد

رعد بحث مع وفد هيئة تنسيق الاندية والعمل المدني في قضايا مطلبية

النائب انطوان سعد: يحتاج الى دراســـــــــة معمّقة تجنبا للتخمة/"اللقاء الديموقراطي" و"التقدمي" يرفضان رفع سن تقاعد الضباط

علّوش: منفتحون على الحوار مع عون لتسوية "رئاسية" و"المستقبل" لن ينزل الى الشارع كـــي لا يُفاقم الازمة"

حوري: لعدم تعريض الشارع لهزات راهنا ولا اتفاق بين عون والحريري على التعيينات

التصعيد العوني صوب سهامه على قهوجي والحكومة ولم يلامس قرار التحرك

سلام يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس ويجتمع الى الملك عبدالله الاربعاء

استحداث مطمر جديد موقت للنفايات وملامح حملة "سياسية" على مناقصة الخلوي

"القبس" عن هيل: لبنان سيعاني من الزلزال الدبلوماسي حول سوريا

الانباء": المستقبل رفض تعديل سن التقاعد

ماروني لعـــــون: كفـــــــــى تعطيــــلا للمؤسسات ولماذا لا يستقيل وزراؤه ونوابه ما دامت الحكومة والمجلس غير شرعيين؟

الناشط العوني انطوان سعيد: جاهزون لتلبية دعوة عون ولماذا الجيش لمواجهتنــــا لا للآخرين؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن لـقزي: الرجوع عن الخطأ فضيلة "صندوق للرشاوى بدل صندوق للشكاوى"

رئيس مجلس تنمية الصادرات في جمعية الصناعيين منير البساط انخفاض حجم الصادرات مع غياب الإحصاءات الدقيقة" والشحن البحري أقل كلفة لكنه يتطلب وقتـاً

باسيل: مجلس الوزراء ليس لفريق يتصرف به كما يريد هو مجموعة مكونات تصنع السلطة التنفيذية

الراعي من البقاع الغربي: الطائف أجمل صيغة للبنان وهذا اللبنان لا خوف عليه مهما كانت المصالح من هنا وهناك

حرب افتتح مركزي شباك الخدمات الموحدة في جديدة وانطلياس: إيماننا بلبنان أكبر من كل الهفوات التي نرتكبها جميعا

خريس: لابعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وعدم زجها في المهاترات

قداس للطائفية الاشورية في البوشرية بذكرى شهدائها

الليلة الثالثة من مهرجانات الأرز الدولية بحضور جعجع: كوميديا ممزوجة بروح شبابية

وقفة تضامنية مع الاخوين فياض في انصار للمطالبة بكشف مصيرهما

المستقبل: مرجع في 8 آذار : نعم زيارة المملوك فشلت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

أوباما بين المراوغة والوضوح أمام الكونغرس لتمرير الاتفاق النووي والبيت الأبيض يصف قرار السيناتور الديمقراطي الذي أعلن تصويته ضد الاتفاق بـ«المخيب»

مستشار روحاني ينتقد السياسة الإعلامية للحرس الثوري وظريف يتهم الإعلام الأميركي بالسعي لتعكير أجواء مناخ الاتفاق النووي

مصر: تدخل قطر في الشأن الداخلي «غير مقبول»

مجموعة متطرفة أطلقت صاروخاً من غزة على إسرائيل ووفاة والد الرضيع الدوابشة متأثراً بجروحه

الجبير يلتقي لافروف في موسكو الثلاثاء  ويؤكد أن حل الأزمة في سورية بخروج الأسد سياسياً أو عسكرياً

منفذ التفجير الإرهابي في عسير سعودي الجنسية عمره 21 عاماً وزارة الداخلية كشفت هويته و"داعش" نشر صورته

تزايد حالات الاتجار بالبشر والجنس والدعارة وتفاقم مشكلة الإدمان على الكحول في إيران

 ارتفاع ملحوظ في نقل الفتيات إلى دول الخليج

وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه تهديداً مبطناً للعلماء النوويين الإيرانيين

ايران: نشاطات "مريبة" في موقع بارشين النووي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأس الأسد على طاولة المفاوضات/الياس حرفوش/الحياة

لماذا حصل لقاء جدة؟/خالد الدخيل/الحياة

سورية ليست على أبواب تسوية وشيكة/حازم الامين/الحياة

أهل الزبداني يسطرون كربلاء سوريا أمام حزب الله والأسد/محسن الشعبان/جنوبية

زيارة المملوك فشلت.. وهذا ما جرى/جنوبية

التحرّك دولياً لفصل ملف لبنان عن «رزمة» المنطقة أكثر من ضروري/ثريا شاهين/المستقبل

خياران/علي نون/المستقبل

الأمر للعقلاء/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن

التاريخ الأسود لـ”إخوان” الكويت من الغزو إلى الرئيس المنتخب/وثائق بالصوت والصورة تفضح تآمرهم ومخططاتهم بالتعاون مع التنظيم الدولي/عاطف حلمي/السياسة

الستالينية الإيرانية والديموغرافيا السورية/مصطفى فحص//الشرق الأوسط

هل إيران تتغير؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مسارات العجز عن الحل في سوريا/فايز سارة/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس متّى15/من15حتى21/عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس03/من01حتى13/ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي

"يا إِخوَتِي، أَنَا بُولُس، أَسِيرَ المَسيحِ يَسُوعَ مِنْ أَجْلِكُم، أَيُّهَا الأُمَم... إِنْ كُنْتُم قَدْ سَمِعْتُم بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي مِنْ أَجْلِكُم، وهوَ أَنِّي بِوَحْيٍ أُطْلِعْتُ على السِرّ، كَمَا كَتَبْتُ إِلَيكُم بإِيْجَازٍ مِنْ قَبْل، حِينَئِذٍ يُمْكِنُكُم، إِذَا قَرَأْتُمْ ذلِكَ، أَنْ تُدْرِكُوا فَهْمِي لِسِرِّ المَسِيح، هذَا السِّرِّ الَّذي لَمْ يُعْرَفْ عِنْدَ بَنِي البَشَرِ في الأَجْيَالِ الغَابِرَة، كَمَا أُعْلِنَ الآنَ بِالرُّوحِ لِرُسُلِهِ القِدِّيسِينَ والأَنْبِيَاء، وهُوَ أَنَّ الأُمَمَ هُم، في المَسِيحِ يَسُوع، شُرَكَاءُ لَنَا في المِيرَاثِ والجَسَدِ والوَعْد، بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيل، ألَّذي صِرْتُ خَادِمًا لَهُ، بِحَسَبِ هِبَةِ نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي بِفِعْلِ قُدْرَتِهِ؛ لي أَنَا، أَصْغَرِ القِدِّيسِينَ جَمِيعًا، وُهِبَتْ هذِهِ النِّعْمَة، وهِيَ أَنْ أُبَشِّرَ الأُمَمَ بِغِنَى المَسِيحِ الَّذي لا يُسْتَقْصى، وأَنْ أُوضِحَ لِلجَمِيعِ مَا هُوَ تَدْبِيرُ السِّرِّ المَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ في اللهِ الَّذي خَلَقَ كُلَّ شَيء، لِكَي تُعْرَفَ الآنَ مِن خِلالِ الكَنِيسَة، لَدَى الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِينِ في السَّمَاوات، حِكْمَةُ اللهِ المُتَنَوِّعَة،

بِحَسَبِ قَصْدِهِ الأَزَلِيِّ الَّذي حَقَّقَهُ في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا، الَّذي لَنَا فيهِ، أَيْ بِالإِيْمَانِ بِهِ، الوُصُولُ بِجُرْأَةٍ وثِقَةٍ إِلى الله. لِذَلِكَ أَسْأَلُكُم أَنْ لا تَضْعُفَ عَزِيْمَتُكُم بِسَبَبِ الضِّيقَاتِ الَّتي أُعَانِيهَا مِنْ أَجْلِكُم: إِنَّهَا مَجْدٌ لَكُم!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/مقابلات مميزة

ضرورة الحجر النفسي على ميشال عون

الياس بجاني/08 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/08/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%8A%D8%B4/

من المعروف طبياً أنه في معظم بلدان العالم ومنها على ما نعتقد لبنان يوجد قانون يحمل اسم "قانون الصحة العقلية" (Mental Health Act) وهو قانون وقائي هدفه حماية المجتمع وأفراده ومؤسساته من أخطار الممارسات والتصرفات غير السوية وغير المتزنة لمن هم مصابون بأمراض عقلية أو نفسية ويحتاجون لعلاج ومراقبة.

طبقاً لهذا القانون من واجب أي طبيب عام أن يوصي بإرسال أي مريض من مرضاه ورغماً عن إرادته إلى مستشفى أمراض نفسية وعقلية بواسطة القوى الأمنية وعرضه على أخصائي لتقييم وضعه العقلي والنفسي في حال ارتأى هذا الطبيب أن مريضه يشكل خطراً على نفسه أو خطراً على غيره أو أنه غير قادر بنسبة كبيرة على العناية بنفسه بشكل مقبول. كما يحق للقوى الأمنية في معظم البلدان الغربية أن تقوم بنفس الإجراء الوقائي السالف الذكر هذا ولنفس الأسباب دون أي دور للطبيب العام في حال جاء الطلب لها من أفراد عائلة المريض لعرضه على أخصائي أمراض عقلية ونفسية بهدف تقييم حالته.

في الحالتين يؤخذ المريض إلى المستشفى رغماً عن إرادته ويتم تقييم وضعه النفسي والعقلي، وفي حال وجد الأخصائي الذي يجري التقييم أن المريض يعاني من أي من الأعراض الثلاثة التي أوردناها في البداية، يأمر بوضعه ورغماً عن إرادته في المستشفى تحت المراقبة على أن يعاد تقييم وضعه بعد 3 أيام ومن ثم بعد 15 يوماً وذلك عملاً بقانون الصحة العقلية.

من هنا، وبعد الاستماع ومشاهدة المؤتمر الكارثي طبقاً لكل معايير الذوق والصحة والأمن، الذي عقده اليوم في رابيته النائب العماد ميشال عون، وبعد ما جاء على لسانه من كلام خطير غير سوي وغير منطقي وغير موزون وغير مسؤول يهدد المجتمع اللبناني وسلمه، وبما أن الرجل بات خطراً على نفسه وعلى من هم معه وحوله، نرى أنه من واجب القضاء اللبناني اعتبار كلامه بمجمله  يندرج في أطار قانون الصحة العقلية، وبالتالي التوصية قانونياً بأخذه إلى أقرب مستشفي أمراض عقلية ونفسيه لعرضه على أخصائي وإجراء تقييم شامل وكامل لقواه العقلية ولمدى خطورته على نفسه وعلى المجتمع اللبناني.

باختصار إن هذا الرجل وكما يتبين يوماً بعد يوم بما هو ملموس ومعاش ومحسوس ومنظور هو خطراً حقيقياً على أتباعه المغرر بهم، وعلى نفسه، وعلى المجتمع اللبناني وعلى الدولة وعلى السلم وعلى الأمن، وبالتالي من واجب السلطات القضائية والأمنية وأيضاً الطبية في لبنان القيام بواجباتها عملاً ببنود قانون الصحة العقلية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com

فيديو مؤتمر النائب ميشال عون موضوع تعليقنا اعلاه/من تلفزيون المر

https://youtu.be/rleADcKDQ8c

 

عون بعد الاجتماع الاستثنائي لتكتل التغيير والإصلاح: إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش لمواجهتنا فأنت تسيس المؤسسة العسكرية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - اعتبر رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، ان "الدولة هي في وضع غير شرعي، فلا نواب شرعيين، ولا قيادات عسكرية شرعية، إنما تعد فقط لمواجهة الموطنين".

وقال لقائد الجيش العماد جان قهوجي: "لن يهرب أحد من وجه الجيش اللبناني، ولكن إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش لمواجهتنا"، مضيفا "لا يحق لك أن تنزل الجيش اليوم في وجه مظاهرة نقوم بها، من أجل التعبير عن انقراض السلطة في لبنان، وعن انقلاب يحصل في الدولة، وأنت جزء منه. أنت تسيس المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال وضعها في خدمة السياسيين بطريقة غير شرعية. نحن ندافع عن حقوق الشعب اللبناني، والعسكريون جزء من هذا الشعب وحقوقهم من حقوقه".

جاء ذلك في كلمة لعون، بعد ترؤسه اجتماعا استثنائيا للتكتل، في دارته في الرابية، أوضح في مستهلها ان "الاجتماع الاستثنائي سببه القرارات التعسفية من قبل الحكومة بحق المؤسسة العسكرية، عبر التمديد لقيادة غير شرعية"، مردفا "إن ما تقوم به الحكومة اليوم هو إنقلاب، وهذا الانقلاب قد بدأ بقضم مجلس النواب، وقضم المجلس الدستوري وصلاحياته، واليوم تقضم المؤسسة العسكرية عبر تركيز قيادات خاضعة للسياسيين، وإعطائها حقوقا لا يحق لها بها".

وقال: "نشرت الصحف اليوم كلاما واضحا عن نية كسر عون وتحطيمه. فهذه الكلمات كبيرة جدا، ولهؤلاء أقول: لو كنت تاجرا ومديونا، كان يمكنكم تحطيمي، لو كنت صناعيا، يمكنكم إقفال الأسواق في وجهي ومنعي من تصريف البضاعة، لو كانت لدي مؤسسات سياحية، يمكنكم إقفالها. ولكن أشباه الرجال الذين يقولون هذا الكلام، ألا يعرفون أن رأسمالي هو شعبي؟ الشعب وحده يمكنه أن يطوق وأن يسقط، هو يطوقهم وهو سيسقطهم وليسوا هم من يطوقني أو يسقطني. سرقوا الخزينة وزوروا، وقاموا بكل الارتكابات، واتحدى كل من لديه الشجاعة أن يذهب لإقرار القانون، الذي قدمته إلى مجلس النواب لإنشاء محكمة للجرائم المالية الواقعة على الدولة اللبنانية، ولترفع عندها الحصانة عن الجميع".

أضاف "سمعنا اليوم الكثير من الاتهامات، وهذه المحكمة هي الفيصل، من أعطانا مالا، فليشهد ضدنا. ليجوبوا العالم من قطبه الشمالي إلى قطبه الجنوبي في محاولة إثبات عمالتنا أو عمولتنا. وإن كان علينا دم، فليطالبنا أصحاب الدم. ضميرنا نظيف مثل ثلج صنين. لا عمالة علينا، ولا عمولة في جيوبنا ولا دماء على ضميرنا".

وتابع "يمكننا ان نعير الجميع في الدولة، ولكن ما من أحد يمكنه أن يعيرنا. دخلوا في مؤامرات وسرقات وهدر للأموال، ويعلم الجميع ان أحد من يتهمنا اليوم قد اغتنى من نفايات المطار، حتى أصبحت النفايات موضة شاملة لجميع المستفيدين. أيضا سمعنا وزيرا يقول اليوم: إنه لا يعتقد أن عون سيضع التيار في مواجهة مع المؤسسة العسكرية. نأسف من وزير في حكومة ألا يعرف ما هي مهام الجيش اللبناني، وأن هناك من يستعمل الجيش في غير مكانه".

وأردف "أفتخر أنني علمت جيلا في الجيش اللبناني، وقد بات اليوم في الرتب العليا، عن مهمة الجيش الصحيحة والتي تحدد بما يلي: جيشنا وطني وليس جيش نظام، والجيش الوطني لا يدافع عن النظام بالقوة، كما ولا يسمح باسقاط الدولة بالقوة، ذلك لأن النظام قابل للتعديل والتغيير، ولكن الثابت هو الدولة ومؤسساتها. اليوم، حتى الدولة هي في وضع غير شرعي. فلا نواب شرعيين، ولا قيادات عسكرية شرعية، إنما تعد فقط لمواجهة الموطنين. أقول لهذا الوزير، لا تعكس النوايا، فلسنا نحن من يضع الجيش بالمواجهة، ولكن لا يجب وضع عناصر وضباط الجيش اللبناني بمواجهة مظاهرة سلمية، أي بالمأزق الذي وضع به في المرة السابقة، عبر إغلاق الطرقات أمام موكب سيار، ما أدى إلى نزول الناس إلى الشوارع وتعرضها للضرب من العناصر العسكرية".

وقال مخاطبا قائد الجيش: "لن يهرب أحد من وجه الجيش اللبناني، ولكن إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش لمواجهتنا. كان عليك أن تنزله في وجه من يقفل الطرقات ويفتعل المشاكل. هل كان لكم الحق أن تتركوا المعارك بين جبل محسن والتبانة مشتعلة والوقوف على الحياد؟ هل كان لكم حق أن تتركوا طريق عرسال كي تصبح سكة لتهريب السلاح إلى الإرهابيين، بحجة أن لبنان يقف على الحياد؟ هل كان لكم الحق في ترك وادي خالد وطرابلس وغيرها من المناطق لتصل الى ما وصلت اليه؟، مذكرا "كم من مرة طالبنا الحكومة والمؤسسة العسكرية بالتحرك والتصدي لمن يخل بالأمن في تلك المناطق، وكل ما كنا نسمعه هو انك بحاجة إلى غطاء سياسي. ما يعني انك موجود في ظل غطاء حكومة لا تعطيك الأوامر. ولكن الصحيح هو انك كنت ترفض أن تأخذ الأوامر، وانت من رفضت أن تسيطر على منطقة عسكرية حماية للحدود وقلت: لا لزوم".

أضاف في السياق ذاته "لا يحق لك أن تنزل الجيش اليوم، في وجه مظاهرة نقوم بها من أجل التعبير عن انقراض السلطة في لبنان، وعن إنقلاب يحصل في الدولة، وانت جزء منه. أنت تسيس المؤسسة العسكرية، وذلك من خلال وضعها في خدمة السياسيين بطريقة غير شرعية. نحن ندافع عن حقوق الشعب اللبناني، والعسكريون جزء من هذا الشعب وحقوقهم من حقوقه".

واعتبر أن "هذه الحكومة هي حكومة النفايات، وحكومة عرقلة المشاريع الانمائية في كل الأراضي اللبنانية، ومن ثم تحوير الأحداث وإطلاق الاتهامات علينا"، شاكرا "الصحافي في جريدة الأخبار حسن عليق، الذي أطلع اللبنانيين بمقاله عن حقيقة أزمة الكهرباء في لبنان وكل العراقيل، التي وضعت في وجهها وأسبابها"، طالبا ب"فتح تحقيق لمعرفة ما قام به وزير المال ومجلس الوزراء، حتى أفشلوا خطة الكهرباء التي وضعناها، كما غيرها من الخطط والمشاريع في كل القطاعات التي عملنا فيها. ولكن يبدو واضحا، أن ما يريدونه هو: لا يجب أن يأخذ عون شيئا بل يجب تحطيمه وتحطيم كل مشروع يسعى لتحقيقه".

وأوضح "لذلك نتكلم عن الخيانة في الدولة، خيانة الفريق السياسي الذي يحاربنا. كيف لا يكونون خونة، وهم من اعترفوا بالتعاون مع الخارج، من أجل ضرب قوة وطنية نظيفة تريد التغيير والإصلاح، وتدافع عن حقوق المواطنين"، سائلا "ما هو المبرر للقيام بهذه الخيانة؟؟ لماذا يريدون أن يضربوا هذه القوة الوطنية؟ يريدون ضربها لأنهم استغلاليون، ولأنها مستقلة وسيادية وتقدس الحرية وتدافع عن حقوق الوطن والشعب اللبناني الذي لم يعد يملك متنفسا".

وقال: "إذا نزل المواطن إلى الطريق يجده مقفلا، وإذا أراد أن يتنزه لا يستطيع، لأن رائحة النفايات تقتله، يقولون إن ثمة حلول لهذه الأزمة ولكنهم كاذبون، أين هو الحل؟! حتى لو لزموا نفايات بيروت، فأين هي مطامرها؟! كم من مرة رفعنا الصوت؟! لقد مرت علينا 4 أعوام ونحن نرفع الصوت، ونخبرهم عن الطريقة التي يجب فيها معالجة هذه الأزمة، ولكن ما من أحد أنصت إلينا، وباتوا اليوم يريدون أن يحملونا مسؤولية نفاياتهم. وانتقلت المشاكل من هنا إلى الجبل، من دون أن يحلوها، واليوم يعدون الناس بحلول لكي يربحوا الوقت ليس أكثر. الخيانة واضحة، وهذا الأمر سيحاكمون عليه، وسيحاكمون أيضا على السرقات والنفايات. تاريخهم بأكمله قائم على التقصير والاستفادة من كل المشاريع. فإذا فتحنا تحقيقا فقط في الأوتوسترادات، ودرسنا تكلفة كل كيلومتر نجد أنه كلف أكثر من تكلفة أي كيلومتر في أغلى دولة في العالم. وهنا ندرك حجم المال المسروق. إذا، إن من يتحدث عن الفساد هو الفاسد الأكبر هو ومن وراءه". وعلى الصعيد الأمني، قال: "عندما تحدثنا عن الحالة الأمنية، اتهمنا بالعنصرية، لأننا قلنا حددوا الدخول إلى لبنان لأن مساحته صغيرة وموارده قليلة، تماما كما كل البلدان التي تستوعب أعدادا أكثر منا بـ50 مرة، ومع ذلك حددت أعداد من يدخلون إليها، ولكنهم اتهمونا بالعنصرية. لذلك، عندما تتوفر الرؤية لدى شخص لمشكلة مرتقبة ويتحدث عنها يصبح إما مجنونا أو عنصريا بنظرهم"، مضيفا "أما بالنسبة للكهرباء، يصرف النازحون السوريون وحدهم 300 ميغاوات، ما يشكل نسبة حوالي 3 ساعات يوميا، وأكثر من خمس الطاقة التي يولدها لبنان، وهم اليوم يوجهون الاتهامات ضدنا بكل وقاحة. من وضع الخطة الإجمالية للكهرباء ومن عرقل التنفيذ؟ وكما في الكهرباء أيضا في المياه، فالفساد شامل، وكل الخطط تعرقل، وكل المشاريع التنموية التي نقوم بها يحاولون إفشالها ويقومون بمحاربتنا فيها لأنهم لا يريدون لنا أن نقوم بأي إنجاز". أضاف "الوضع الأمني ليس بأفضل، حيث نسمع يوميا بحالات قتل وخطف. يخطفون الصغير والكبير، ونشاهد كل أنواع الجرائم. فلماذا كل هذا التراخي في حفظ الأمن ولماذا لا يتمتع القضاء بسرعة المحاكمة؟ السرعة في المحاكمات أساسية لا سيما في الجرائم الواضحة. يتحدثون إلى المجرم ويعترف بجريمته ولكنهم لا يحاكمونه". وتابع "الفساد إذا يشمل كل المستويات المعيشية، ويشمل أيضا المستوى الوطني والمشاركة في الحكم والتوازن فيه، لذلك هم انقلابيون، قاموا باتفاق هم أبطاله (الطائف)، فنفذوا كثيره السيء بشكل جيد، أما قليله الجيد فنفذوه بشكل سيئ أو لم ينفذوه أبدا". ورأى أن "اللبنانيين اليوم مهددون، وخصوصا المسيحيين منهم، واسمحوا لنا أن نخصهم بهذا القول، لأن مصيرهم اليوم مثل مصير نينوى. فلو لم يكن حزب الله موجودا على الحدود لكي يدافع عن نفسه وعنا وعن لبنان وعمن يهاجمونه اليوم لأنه يدافع عنهم، لدخل الإرهاب إلينا. من هنا نتساءل، ألا يعرف هؤلاء الذين يهاجمون المقاومة، أنه لو اخترق الإرهاب لبنان سيكونون هم أول الضحايا؟ ما هذا النكران للجميل وللتضحيات؟؟ ما يقوم حزب الله اليوم، لا يقوم به إلا لأن الجيش اللبناني مقصر. حدودنا مهددة بالإرهاب، والحدود الأخرى مهددة من قبل اسرائيل، فكيف سوف تدافعون عنها؟! من منكم مع اسرائيل ضد المقاومة؟! لماذا لا تتجرأون وتقولون ذلك؟ تتذرعون بأمور أخرى لكي تهاجموا حزب الله. من منكم مع الإرهاب؟! تتحدثون من مكان فيما قلبكم في مكان آخر. يكفي غشا وكذبا على المواطنين، لا سيما بطل التمديد في الجيش الذي اشتهر بالنفايات وملفات التزوير وسوء الإئتمان والملفات التي ستظهر قريبا". وقال: "أنا اليوم، أدعو كل عنصر في التيار الوطني الحر، أن ينزل إلى الأرض عندما يدق النفير، كما أدعو أيضا جميع اللبنانيين. أتوجه لجمهور التيار بالدرجة الأولى وأيضا لجميع المواطنين، فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع. لقد مضى على درب آلامنا 10 أعوام وليس أسبوعا. فعندما يتآمر الخارج والداخل ضدنا، تكون المؤامرة كبيرة ومن ينفذها أكثرية نيابية، لأن الحكم والقرار بيدهم". أضاف "جميع اللبنانيين إذا، مدعوون اليوم لكي يعبروا عن أنفسهم، فالتظاهر هو حق يكرسه الدستور لأنه تعبير جماعي عن إرادة شعب. وإذا كانت لا تزال لديكم إرادة، فيجب أن تدافعوا عن حقوقكم السياسية، كما عن حقكم في العيش في بلد نظيف، فيه قانون سير ومياه وكهرباء لا في بلد شوارعه مليئة بالنفايات ومنازله بدون كهرباء ومياهه تذهب هدرا في البحر، فيما خزانات المياه في البيوت فارغة. نحن نريد أن نملأ خزانات المياه، وأن نفرغ شوارع بيروت وكل المناطق من النفايات، وأن تضاء بيوتنا، ولن نسمح أبدا بأن تنجح الخطة القائمة على إفقار الشعب اللبناني وتيئيسه لدفعه للقبول بأي حل ممكن". وختم "اللبنانيون مدعوون اليوم، لكي يصوتوا على هذه الحالة بأقدامهم، فللأقدام صوت، ولهذا الصوت شرعية، لأن الشعب هو من يعطي الشرعية وليس القرارات التي تريد قوننة ما هو غير شرعي. عشتم وعاش لبنان".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شمعون لـ”السياسة”: “حزب الله” يدفع عون للتصعيد ثم يتخلى عنه 

السياسة/09 آب/15/  علق رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون في اتصال مع “السياسة”, على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع, بالقول: “من جرب المجرب كان عقله مخرباً. جرب عون الشارع فماذا كانت النتيجة? لقد تظاهر 232 شخصاً معظمهم مجهول الهوية”. وسأل “من أعطى عون الحق في تخريب البلد من أجل تعيين صهره قائداً للجيش? لو أن المسألة فالتة والدولة ضعيفة, ما كان ليهدد العماد عون بالشارع مرة أخرى, فليجرب إن لم يكن قد اقتنع بعد”, مؤكداً أن “حزب الله هو من يدفع عون لاتخاذ مواقف تصعيدية. ورأى أن عون لم يكشف حقيقة “حزب الله” معه بعد, فهو يدعي الوقوف إلى جانبه, لكن الحقيقة أنه في مكان آخر, فالحزب يبيعه كلاماً معسولاً, ثم يتركه لوحده بمواجهة الرأي العام اللبناني الذي مل السياسة والسياسيين”, مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة يجب تمريرها من دون خضات أمنية, لأن وضع لبنان لا يحتمل “الدعسات” الناقصة, “أما “حزب الله” فقراره ليس بيده بل في إيران.

 

هل يرد "حزب الله" على عملية القنيطرة؟

09 الأنباء الكويتية09/08/15/ نقل عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية، أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن 'حزب الله” سيرد على عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل أسابيع في القنيطرة السورية. وأوضح التلفزيون الإسرائيلي ان قوات الجيش الإسرائيلي أعلنت حالة التأهب على الحدود الشمالية، تحسبا لأي هجوم محتمل من قبل الحزب. ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت” عن مصادر أمنية قولها، إن من يعتقد ان انشغال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في القتال الدائر في سوريا سيمنعه من شن ردود بحجم المخاطرة في شن حرب شاملة، فهو واهم وعليه أن يعيد حساباته. وأشارت إلى أنه للمرة الأولى منذ عام 2007، هناك في الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية تنبؤات جديدة بموجبها يجب على دولة إسرائيل ان تبني قوتها وقدرتها على المواجهة في حال اندلاع حرب جديدة ضد 'حزب الله”، لافتة إلى أنه وفقا لمسؤول كبير في الجبهة الداخلية، يجري الحديث عن سيناريو إطلاق قذائف بمعدل 1200 قذيفة في اليوم من لبنان إلى إسرائيل طوال الحرب وعن مئات القتلى الإسرائيليين. وحول الغارة التي شنها سلاح الجو لدى الجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة حضر في ريف القنيطرة، أشارت الصحيفة إلى انه خلافا للتقارير المتداولة في الإعلام، فإن الأسير المحرر سمير القنطار وأيا من عناصر الحزب لم يكونوا في السيارة المستهدفة، ولم يكونوا في الأساس هدفا للهجوم. وإستدركت قائلة: إن الحساب الإسرائيلي مع القنطار طويل. ومنذ ان استهدفت إسرائيل موكبا تابعا لـ”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني في ريف القنيطرة منذ نحو 6 أشهر والذي قضى فيه العضو في الحزب جهاد مغنية مع عنصرين آخرين بالإضافة إلى ضابط إيراني، دخلت هذه المنطقة ضمن بقعة ضوء الأحداث السورية بحيث بدأت تتكشف أكثر فأكثر أهميتها بالنسبة إلى طرفي النزاع، النظام السوري والحرس الثوري الإيراني و”حزب الله” من جهة، والفصائل السورية المعارضة من جهة أخرى. وتقول مصادر ان تحركات 'حزب الله” عند أطراف القنيطرة وبالقرب من الحدود مع الجولان، تشي بنوايا قد تكون مرتبطة بفتح جبهة جديدة في المستقبل، خصوصا في ظل المعلومات التي تتسرب بين الحين والآخر عن نية الحزب فتح جبهة شبعا لإبعاد الضغط العسكري الذي تمارسه الفصائل السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وتحسبا من سقوط بلدة حضر السورية والقرى الملاصقة لها بيد المعارضة مما سيسهل عليها فتح طريق باتجاه الحدود اللبنانية- السورية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 8/8/2015

السبت 08 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الرئاسة اللبنانية تنتظر الإختبارات السياسية الإقليمية، وعليه فإن الإنتخاب الرئاسي ممكن، إذا ما نجحت الحلول المطروحة لأزمات المنطقة.

وما يجري في المنطقة الآن اختباران: الأول: في مسقط تفاوضا بين وفدين من الموالين والمتمردين في اليمن. والثاني في موسكو التي يصل إليها وزير الخارجية السوري غدا، ثم السعودي، فوفد من "الإئتلاف السوري" المعارض.

والمطروح للأزمتين اليمنية والسورية يشبه الطائف اللبناني. بمعنى قيام حكومة وفاقية في صنعاء وأخرى في دمشق. وبالطبع علي عبدالله صالح لن يكون له نصيب في الحل مباشرة، فيما الإنتخابات في سوريا تأتي برئيس جديد.

وإلى أن تنضج الحلول في المنطقة، وبينها ما يتعلق بالتجمع لمواجهة الإرهاب، يبقى لبنان أسير لعبة التجاذب وأسير المماحكات والمساجلات، وفي جديدها تهجم العماد ميشال عون على العماد جان قهوجي.

وفي رأي مراجع سياسية، أن الكلام مباح في أي اتجاه إلا بإتجاه الجيش الذي يفترض أن يكون فوق الزج به في السجالات، حفاظا على دوره في مواجهة الإرهاب وحماية الإستقرار.

وبعد عطلة الاسبوع هذه ينتظر أن تكون جلسة الإنتخاب الرئاسي كسابقاتها بدون نصاب.

وفي شأن آخر، مناقصة جمع النفايات وطمرها في الحلول المؤقتة، تجري بين ثلاث شركات. أما الكهرباء، فوعدت المؤسسة بعودة التيار إلى طبيعته، أي إلى التقنين المعروف بثلاث ساعات قطع يوميا في العاصمة بيروت.

أمنيا، أفرج عن المخطوف الشاب مارك الحاج موسى بفدية. وبقي البحث عن الطفل المخطوف في طرابلس مستمرا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بين عتمة الكهرباء والقلق من عودة تلال النفايات الى الشوارع بسبب العلاجات الجزئية حتى الآن، وهم موظفي القطاع العام على رواتبهم بعد شهر أيلول، إلى سلسلة الرتب والرواتب المشلولة بسبب تعطيل التشريع، إلى هموم موجة الحر في آب اللهاب، تنحصر هموم المواطنين.

سياسيا، لا جديد سجل سوى اجتماع الرابية الذي استعرض فيه تكتل "التغيير والاصلاح" عناوين المواجهة السياسية، ولم يكشف عن خطواته الاعتراضية. فهل ترك العماد ميشال عون باب التسويات مفتوحا؟

الجنرال هدد بالتحرك، دون أن يفصح كيف يتصرف وزراءه داخل الحكومة التي وصفها بـ "حكومة النفايات".

إلى بيروت التي تترقب زيارة وزير الخارجية الايراني التي من شأنها ان تضع لبنان الرسمي امام آفاق الاتفاق النووي، وامكانات تحريك المسار اللبناني في ضوء انعكاساته الايجابية.

وعلى هذا الوقع، وجه رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل لاستكمال البحث في الملفات المطروحة، والتي سيسبقها سلام بزيارة قصيرة الأربعاء إلى الأردن لترؤس وفد لبنان إلى الاجتماعات السنوية للهيئة العليا المشتركة اللبنانية- الاردنية.

في سوريا تشتد المواجهات الميدانية، في ظل التحركات الديبلوماسية على قاعدة يعتمدها الجميع: فاوض...فاوض، حارب...حارب. وعلى هذا الأساس يتوقع ان تشهد الساحة الميدانية السورية حماوة بكل الاتجاهات، لكن في النهاية ستكون الكلمة الفصل على الطاولة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

الجنرال عون، ومعه "التيار الوطني الحر"، يستعد للنزول الاحتجاجي إلى الميدان بدءا من مطلع الأسبوع المقبل. عنوان الاحتجاج رفض ما يجري داخل الحكومة من تهميش وإقصاء يصل إلى حد الالغاء، وصرخة في البرية اللبنانية ضد القضم التدريجي لمؤسسات الدولة الذي بلغ حد الانقلاب. انقلاب على الشراكة الوطنية والدستور والميثاق، وادارة الظهر واعتماد سياسة المكر والغدر مع مكون رئيس من مكونات البلد.

رد الجنرال على من يحاولون تهميشه واقصاءه، بأن رأس ماله الشعب وليس في مؤسسات ومحاصصات، فضميره نظيف كثلج صنين وليس كالذين اغتنوا من الزبالة.

رفع الجنرال صوته متحديا ومطالبا من لديه الجرأة بتشكيل محكمة متخصصة بالجرائم المالية. وتحدى من سماهم أشباه الرجال، أن يقدموا أدلة على تلقيه عمولة في القطب الشمالي أو الجنوبي. وذكر من نسوا أو يتناسون أن "حزب الله" يدافع عن كل اللبنانيين حتى أولئك الذين يتشدقون على المنابر ويهاجمونه، فلولا المقاومة لحل بمسيحيي لبنان ما حل باخوانهم في نينوى العراقية، يؤكد جنرال الرابية، داعيا إلى الاستعداد للنفير بعدما أخل الطرف الآخر بشروط الشراكة الوطنية.

ومع انقطاع خطوط التواصل اللبناني الداخلي، فإن عنوان محاربة التطرف يفتح نافذة تواصل على خط الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية. العاصمة الروسية تستعد لاستقبال وزير خارجية السعودية في الأيام المقبلة. موسكو أكدت ان عادل الجبير سيناقش مع نظيره الروسي مقترح موسكو بتشكيل تحالف دولي أوسع لمحاربة الارهاب داخل سوريا.

وإلى ان يبحث المقترح الروسي، كان الجيش السوري ومجاهدو المقاومة يحققان المزيد من الانجازات في محاربة الارهاب. سياسة القضم التدريجي لمدينة الزبداني تجري على قدم وساق. تقدم على محورين من الجهتين الغربية الجنوبية والشرقية، وأسر عدد من الارهابيين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

التصعيد العوني المنتظر منذ يومين، جاء تصعيدا كلاميا مع وقف التنفيذ عمليا. صحيح ان العماد عون شن هجوما ساحقا، بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح"، على الحكومة وعلى وزير الدفاع وعلى العماد جان قهوجي وعلى الجيش الذي اعتبره مقصرا.

لكن هذا الهجوم الكلامي ظل مجرد قنبلة صوتية، فالعماد عون لم يحدد للتحرك الشعبي أي موعد، ما يدل إما على إرباك سياسي أو على عدم قدرة على استنهاض الشارع شعبيا، وإما على الرغبة في اجراء المزيد من المشاورات والاتصالات السياسية.

لكن في الحالات الثلاث، جاء رد الفعل العوني أقل بكثير من المنتظر والمتوقع. كما لم يكن أبدا بمستوى التهديدات العونية السابقة لتأجيل التسريح.

مقابل هذا الانكفاء العوني، تبدو الأطراف الحكومية الأخرى شبه مجمعة على تجاوز قطوع التمديد للقادة الامنيين، وقد ظهر الرئيس تمام سلام هذا الأمر عبر الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل. ووفق المعلومات فإن سلام عازم على الدفع في اتجاه إعادة تفعيل عمل الحكومة، وتجاوز المطبات التعطيلية لبلوغ مرتبة الانتاجية من جديد، وخصوصا ان ملفات حامية تنتظر الحكومة كملفي النفايات والخلوي.

في هذا الوقت، الملف الأمني لا يزال في واجهة الاهتمام، وجديده اليوم تحرير الشاب المخطوف مارك الحاج موسى في بريتال، بعد دفع فدية. ما يضع برسم المسؤولين مسألة المحميات الأمنية التي أصبحت مركز تجمع ونشاط مستمر لقطاع الطرق وللخاطفين والمجرمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"بعدما صادروا أصوات الورق مرتين حان وقت أصوات الأقدام ولو لمرة".

رسالة ولا أوضح إلى اللبنانيين ولاسيما المسيحيين، وإلا فنينوى بئس المصير وموت أبدي، لا قيامة بعد آلام عشر سنين.

فمنذ التآمر مع الخارج لمنع العودة بالجسد، ثم التآمر الرباعي لمنع العودة في السياسة، ومسيرة الحفاظ على مكتسبات الوصاية السورية مستمرة. مستمرة بقانون الانتخاب، ومستمرة بالتشكيلات الحكومية، ومستمرة بإفراغ الدولة من الرأس، بالاصرار على افراغ النص من الروح والدستور من الميثاق.

أما اليوم، وبعدما طفح كيل الخروج على أوضح القوانين وأبسط قواعد الأخلاق، من خلال التمسك بتأخير التسريح ورفض القوننة حفظا لماء الوجه، لم يبق للبنانيين والمسيحين الا الأقدام. فوحدها الأقدام قادرة على الحسم.

لا النووي الايراني ولا اللقاء الثلاثي في الدوحة أو الثنائي في طهران، وحدها الأقدام قادرة على حسم خيار اللبنانيين، بين شبه دولة غضت النظر عن تطرف تنقل بين الأطراف، ودولة فعلية تبسط سلطتها على كل شبر من أرضها دونما حاجة إلى أي دعم أو سند.

وحدها الأقدام قادرة على الحسم بين شبه جيش يدافع عن نظام، وجيش قوي يحمي الوطن. وحدها الأقدام تحسم القرار بين شرعية الشعب، وشرعية الهرب إلى الأمام في انتظار تسوية ما في مكان ما تكرس استبدال وصاية الخارج بوصاية الداخل.. كان في مثل هذه الليلة قبل 14 عاما ينام على حرير السابع من آب، قبل ان يستيقظ في التاسع من الشهر عينه على ما لم يكن في أي حسبان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بعد 3 أيام على توقيع وزير الدفاع سمير مقبل على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الخير محمد خير لمدة عام، خرج رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ليشن هجوما وصف بالأعنف على قائد الجيش العماد جان قهوجي.

كلام الجنرال حمل تهديدا واضحا لقهوجي، "اياك ان تنزل الجيش لمواجهتنا"، داعيا في الوقت عينه عناصر تياره للنزول إلى الشارع عندما يدق النفير العام.

وبانتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة من اتصالات بين القوى السياسية، فإن الترقب لما ستؤول إليه الامور سيكون سيد الموقف.

ورفضا للواقع المتردي، وانطلاقا من الصرخة التي أطلقتها الهيئات الاقتصادية والعمالية والمهنية في الخامس والعشرين من شهر حزيران الماضي، دقت نقابة المهندسين في بيروت ناقوس الخطر. وللغاية ستبدأ النقابة التي تضم نحو 47 ألف مهندس في بيروت، تحركها مطلع الأسبوع المقبل باتصالات مع المعنيين، في ظل استفحال أزمات الكهرباء والمياه والنفايات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ساحة الشهداء ليست للمليون السياسي، اليوم لم تحتلها قوى شطرت البلد رقمين، بل إن روادها مجموعة مدنية حملت شعار "طلعت ريحتكم"، فاحتشدت وكان صوتها تتردد أصداؤه من السرايا إلى وزارات محيطة.

وللمرة الأولى ينطلق تحرك، بحيوية شباب مندفع للإصلاح والتغيير الذي لا لون له، بل أطلقته الرائحة. شباب لا تقف وراءه آليات تشغيل سياسية، أراد إسقاط النظام من أعلى نفاياته.

تظاهرة اليوم أسست لهيئة أركان شبابية مدنية، لم تخرج إلى الساحة لإطلاق الصرخة فحسب، وإنما لتقديم حلول علمية ومشاريع اقتراحات في ملف النفايات ومطامره وفرزه وعوادمه وتوعيته البيئية، مطالبين في الوقت نفسه بإقالة وزير البيئة محمد المشنوق.

وعي التظاهر هذا، المرفق ربطا بخطة علاج مسؤولة، من شأنه أن يتفاعل أكثر إذا ما ترك المواطنون عوالمهم الافتراضية وانخرطوا في الشارع، فغردوا في الساحات الفعلية وكتبوا شعاراتهم على اللافتات، ولم يكتفوا بتعليقها على مواقع التواصل.

في ساحة الشهداء قرار التنفيذ، وفي الرابية كلام على الورق ودعوة إلى النفير لم يحدد تاريخ انتشارها في الشارع. فقد خرطش عون من دون أن يطلق النار. أعلن التعبئة العامة وأبقاها رهن التحقيق، مصوبا النيران السياسية على قائد الجيش المؤجل تسريحه العماد جان قهوجي، وحذره من مواجهة "التيار" في الشارع.

في التسييل السياسي لهذه الدعوة، فإن مفاعيلها لن تطبق على جلسة مجلس الوزراء التي سيحضرها وزراء "التيار". أما عمليا فإن غضب "التيار" قد لا يعود ساطعا بعد أن تبرد الهمم، وربما يترجم بتحرك أمام السرايا أو بعصيان مدني غير مكتمل المعالم. بعد غموض في القرار، التباس في النفير، غياب في الإصلاح، عدم قدرة في التغيير، وتلك ميزات ليست من اختصاص العونيين وحدهم، بل صفات تنطبق على كل مسؤول يمسك بالسلطة.

وأمام العجز هذا، فإن قرار وزير العمل سجعان قزي قد يكون مبررا عندما غامر في اتخاذ خطوة تحارب الرشى الكبيرة برشى أصغر منها، لأنه وصل إلى مرحلة يأس من إدارة يتقاسمها منتفعون، يتآكلها الفساد، يحكمها موظفون لا قدرة للدولة على محاسبتهم. ومع عدم الأمل بالتغيير، فإن سجعان اتجه إلى قرار الشجعان، وإن وضع نفسه في مهب الريح.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 8 آب 2015

السبت 08 آب 2015

النهار

تستبعد أوساط سياسية في 8 آذار أي تحرّك تصعيدي محتمل لأنصار العماد عون خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني لبيروت.

شكّل هجوم "داعش" على بلدات في حمص مؤشّراً سلبيّاً بالنسبة إلى بعض المراقبين حيال مشاريع التسوية التي تُطرح في الحركة الديبلوماسية الكثيفة الجارية.

قُوبلت جولة البطريرك الراعي في البقاعين الأوسط والغربي بترحيب لافت وواسع على الصعيدين السياسي والشعبي في المنطقة.

لفتت جهات معنية إلى اتجاهات جدّية وجديدة بدأت تظهر في التعامل مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية نتيجة التخوّف من انهيارات.

السفير

بلغ زعيم مسيحي شمالي موفداً عونياً التقاه مؤخراً أننا من الآن وصاعدا "سنعمل معكم بالمفرق وليس بالجملة.. ونحن حلفاء ولسنا مجرد اتباع".

لوحظ أن حركة فلسطينية مقاومة تلتزم الصمت تجاه الاتفاق النووي حرصاً على علاقاتها الإقليمية والعربية خصوصا علاقتها الجديدة مع دولة خليجية كبرى.

رصدت جهات ديبلوماسية قيام وفد من حركة جهادية فلسطينية بزيارة دولة خليجية صغرى لطلب الدعم المالي لكن النتيجة كانت سلبية .

المستقبل

يقال

إن مرشحاً بارزاً لرئاسة التيار "الوطني الحر" دعا 2500 عضو من الهيئة الناخبة الى لقاء أول من امس فحضر 800 فقط.

اللواء

يُعرب مرجع نيابي كبير عن بالغ ارتياحه لما آلت إليه ردود الفعل على مواقفه الأخيرة من مرشّح رئاسي معروف!

تكيّف وزير خدماتي مع طبيعة العمل في وزارته، وهو يقدّم خدمات لخصومه السياسيين من دون أدنى مراجعة!

يواجه حزب بارز إحراجاً إذا ما طلب حليف له اتخاذ مواقف، تؤثّر سلباً على استمرارية الأداء الحكومي، بما يتجاوز الشلل إلى التعطيل..

الأخبار

باسيل يجمع العونيين في السابع من آب

تزامنت ذكرى 7 آب هذا العام مع اقتراب استحقاق انتخاب رئيس جديد للتيار الوطني الحرّ. وفي هذه المناسبة، جمع وزير الخارجية جبران باسيل في منزله في البترون، زملاءه في التيار، كما في العام الماضي، لإحياء ذكرى القمع الذي تعرّض له ناشطو التيار عام 2001 في منطقة العدلية. على مائدة وزير الخارجية، حضرت المشاوي و"الكبة النية في الجرن"، وغاب الاستنفار المتبادل بين العونيين.

وحرص باسيل على إلقاء التحية على الحاضرين فرداً فرداً. تحدث عن تاريخ الجنرال ميشال عون بدءا من بعبدا في أواخر الثمانينات وصولا الى اليوم. وجّه التحية الى "تاريخ" شقيق عون أبو نعيم، واللواء نديم لطيف. في كلمته "كان ديبلوماسيا، فقال إن التيار وديعة من عون يجب المحافظة عليها من أجل أن تستمر على نحو قوي، دون أن يتطرق الى الانتخابات الحزبية على نحو صريح".

توقيف "متعهّد" إرهاب

علمت "الأخبار" أن الموقوف ع. ك. الذي كشف الأمن العام عن توقيفه عبر بيان صادر عن المديرية أمس، أوقف أثناء وصوله إلى مطار بيروت الدولي بناءً على معلومات مسبقة بشأن علاقته بتنظيمات إرهابية. وأفادت المعلومات بأن ع. ك. كان آتياً من تركيا، كاشفة أنّه أُحيل للتحقيق معه لدى الجيش في وزارة الدفاع، بناءً على إشارة القضاء. وقد أقر الموقوف بوجود شريك له يدعى "م. غ."، جرى توقيفه أيضاً للاشتباه في انتمائه الى تنظيم "جبهة النصرة" وتجنيد الاشخاص ونقل الأموال والمقاتلين الى سوريا للقتال في صفوف التنظيم المذكور. وتحدّثت مصادر أمنية عن كون الموقوف قد اعترف بمعطيات مهمة سمحت بكشف عدد من شبكات الإرهابيين.

وذكر البيان أن الموقوف ع. ك. أوقف لانتمائه الى مجموعة الارهابيين اسامة منصور وشادي المولوي، والتنسيق مع اللبناني (ع. ق) الذي كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية في لبنان، اضافةً إلى محاولته ادخال احد المسؤولين في تنظيم "داعش" من جرود عرسال الى الداخل اللبناني. وشبّهت مصادر امنية بين ع. ك. وعدد من الموقوفين السابقين، الذين كانوا يعملون كـ"متعهدين" لتقديم الخدمات إلى مختلف الجماعات الإرهابية، من دون ان يكونوا منتمين إلى أي منها.

الجمهورية

لاحظت أوساط مراقبة تراجُع حدّة الإنقسام بين "8 و14 آذار" لمصلحة تحالفات وتفاهمات على القطعة.

كشفت أوساط أن اللقاء الذي سرّب حصوله وأثار ضجة أخيراً وتأويلات تمّ في مدينة أوروبية وليست عربية.

قال وزير خارجية دولة خليجية إن استمرار رأس النظام في دولة تشهد حرباً غير مطروح إطلاقاً، فيما المتداول هو بقاء هيكلية النظام منعاً لتكرار التجربة العراقية.

البناء

توقعت مصادر في 8 آذار أن تتمّ الانتخابات الرئاسية في لبنان في الخريف المقبل، مشيرة إلى أنّ مواصفات الرئيس العتيد ستتحدّد في ضوء متطلبات المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة، وعلى هذا الأساس سيكون الرئيس إما شخصية عسكرية أو مدنية أو اقتصادية - مالية. إلا أنّ المصادر أشارت إلى أن لا شيء محسوماً على هذا الصعيد حتى الآن، إذ يتطلب الأمر توافقاً لبنانياً- سورياً- سعودياً- إيرانياً ـ أميركياً.

 

الأحمد بعد لقاء بري: لمنع استغلال المخيمات لضرب السلم الاهلي

السبت 08 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية عزام الأحمد، والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر الحركة ومنظمة التحرير فتحي ابو العردات، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بلال شرارة. وجرى عرض التطورات الراهنة، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وقال الأحمد بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الرئيس بري، ونحن حريصون على اللقاء معه باستمرار، وهناك تواصل في اطار التنسيق اللبناني - الفلسطيني"، مضيفا: "أطلعنا الرئيس على آخر الاوضاع في فلسطين، خصوصا في ظل تصاعد الاعمال الارهابية التي تقوم بها المنظمات الارهابية الصهيونية، وتحديدا ما يسمى بتنظيم دفع الثمن، الذي ارتكب جرائم عديدة في الاشهر الاخيرة، بدأت بحرق الفتى محمد ابو خضير في القدس قبل سنة، وقبل أيام بحرق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حيا، ثم توفي والده صباح اليوم متأثرا بجراحه، ومحاولة حرق عائلة فلسطينية صباح اليوم في اريحا. كما اطلعناه على أعمال الاستيطان في ظل تعثر عملية السلام امام عجز المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وسبل التحرك المشترك على الصعيدين العربي والدولي". وتابع: "ناقشنا موضوع الاونروا، والتهديد الذي اصدرته بوقف التدريس وتأجيل الدراسة بسبب العجز المالي، في المدارس التابعة لها في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، سواء في لبنان او الاردن او سوريا او في غزة والضفة الغربية. ونحن بتقديرنا نرى تبريرات الاونروا غير مقبولة اطلاقا، واتفقنا على التحرك والتشاور فلسطينيا ولبنانيا وايضا مع اشقائنا الدول العربية المضيفة الاخرى، لايجاد حل عاجل وسريع ومنع تأجيل العام الدراسي". وأضاف: "كما ناقشنا الاوضاع الامنية في المخيمات الفلسطينية، باعتبارها جزءا من الأمن الوطني اللبناني، لان ما يهدد لبنان يهدد المخيم، وما يهدد المخيم يهدد لبنان". وتابع: "كذلك بحثنا بشكل تفصيلي في الاوضاع المتوترة الاخيرة في مخيم عين الحلوة والاغتيال الآثم الذي تم بحق الشهيد العميد طلال بلاونة، ومنع هذا التدهور الامني والسيطرة عليه ومنع تكراره. واتفقنا على استمرار التواصل مع المؤسسات اللبنانية المعنية السياسية والامنية مع الجهات الفلسطينية المعنية، من اجل المحافظة على امن المخيمات، ومنع استغلال المخيمات لضرب السلم الاهلي في لبنان. وكانت وجهات النظر متطابقة حول كيفية معالجة هذه الامور". وقال: "وتداونا في أوضاع المنطقة العربية وضرورة المحافظة على الأمن القومي العربي ومنع تدهور الأوضاع الامنية في المنطقة العربية، ووقف مؤامرة تقسيم هذا البلد او ذاك، حتى تتمكن امتنا العربية من الخروج من المأزق التي وضعت فيها، والتصدي لعمليات الارهاب الممنهج والمنظم في تلك البلدان". وكان بري استقبل رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، وعرض معه الوضع الراهن.

 

دوريات مؤللة للجيش وتدابير في الشراونة بعلبك

السبت 08 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام محمد ابو اسبر ان الجيش اللبناني يسير في هذه الأثناء دوريات مؤللة في محلة الشراونة في بعلبك، بالتزامن مع انتشار مكثف في الحي واستحداث حواجز ثابتة جديدة، ضمن التدابير التي تسبق عادة عمليات الدهم التي ينفذها في المنطقة.

 

الافراج عن المخطوف مارك الحاج موسى مقابل فدية مالية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش انه تم الافراج عن المخطوف مارك الحاج موسى وتسليمه الى مخابرات الجيش مقابل فدية مالية قدرها 350 الف دولار.

 

سوريون اطلقوا النار على مواطن في عرسال وأصابوه بجروح خطرة

السبت 08 آب 2015 /وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك وسام درويش ان اشخاصا سوريين اقدموا على اطلاق النار على المواطن عمر كرنبي واصابوه في قدمه وبطنه بعد شجار في الجمالة في بلدة عرسال، وتم نقله الى مستشفى الرحمة في عرسال وهو في حال حرجة.

 

طلعت ريحتكم من ساحة الشهداء: لحل فوري وصحي لأزمة النفايات ومحاسبة المسببين وإلا العصيان المدني

السبت 08 آب 2015 /وطنية - نظمت حملة "طلعت ريحتكم"، التي تشكلت من عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات البيئية وناشطين بيئيين ومواطنين، اثر أزمة النفايات، اعتصاما حاشدا، مساء اليوم، في ساحة الشهداء وسط بيروت، للتنديد ب"الحلول المقترحة لمعالجة مشكلة النفايات"، والمطالبة ب"حل فوري وبيئي للمكبات العشوائية، يراعي صحة المواطن، لا جيوب السياسيين،، ومحاسبة "كل من تسبب بالأزمة وهدر المال العام".

الشاعر

وتحدثت بإسم الحملة الناشطة فرح الشاعر، فاتهمت الطبقة السياسية جميعها ب"المسؤولية المباشرة عن أزمة النفايات الحالية"، مشيرة الى أن "الطبقة السياسية في لبنان، حولت أزمة النفايات الى أزمة طائفية"، معتبرة أن "الحلول المقترحة من قبل الحكومة، هي حلول طائشة".

وقالت: "ان الاعتصام في ساحة الشهداء اليوم، هو لقول لا للاقتراحات، التي لا ترقى إلى آمال اللبنانيين، ولا للمحارق التي تحتاج الى وقت لبنائها". أضافت "لا للمحاصصة الطائفية، لا للفساد وغياب الشفافية في المناقصات"، مطالبة الحكومة ب"اطلاع الشعب على دفتر الشروط الخاص بالنفايات". وطالبت ب"استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، وأن يكون رفع النفايات من الشوارع ومن كل الغابات ومفترق الطرقات، وإيصالها الى المراكز المتخصصة المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية، حلا مؤقتا". وشددت على أن "اعتماد سياسة الفرز من المصدر، هو الحل الدائم، إضافة الى إعطاء البلديات حقوقها، واعتماد مراكز لإعادة التدوير في كل قضاء".

أبي راشد

من جهته، دعا رئيس الحركة "البيئية اللبنانية" بول أبي راشد الى "عصيان مدني إيجابي"، منتقدا "الحلول المقترحة من قبل الحكومة لمعالجة أزمة النفايات". وكشف عن "وجود خطة لدى الحركة اللبنانية، بإمكانها توفير 155 مليون دولار على الصندوق البلدي".

وإذ لفت إلى أن "التجربة أثبتت أن غياب عامل التنظيف ليوم واحد، أشد تأثيرا على الناس من غياب السياسيين لشهور"، اعتبر أن "بلديات لبنان ستكون ابتداء من نهار الثلاثاء، تحت رحمة ست شركات جديدة"، مشددا على "اعتماد سياسة الفرز من المصدر كأولوية لحل أزمة النفايات".

بزي

بدوره، طالب الناشط البيئي عماد بزي، بإسم الجمعيات البيئية في لبنان ب"اعتماد سياسة بيئية سليمة"، معتبرا أن "الاعتصام اليوم في ساحة الشهداء، هو دليل انتصار للمجتمع المدني، وبداية لمعركة لبنان الحقيقي ضد الفساد والاحتكار"، مؤكدا أن "المجتمع المدني سيواصل تحركاته ضد احتكار شركة سوكلين، واعتماد المطامر العشوائية".

 

فتفت: عون حشر نفسه في زاوية سياسية جعلته طرفا

السبت 08 آب 2015/وطنية - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، "اننا لم نكسر النائب ميشال عون، بل كسرته تحالفاته السياسية وخياراته وحلفائه، بالتالي، عليه تقييم الأمر بشكل واضح". وقال في حديث الى قناة "الجديد": "الحديث عن قرار اقليمي لكسر عون ليس بالضرورة ان يكون دقيقا، وانا افضل التصاريح بالاسم لا ان تنسب الى مصدر"، لافتا إلى انه "لو كان هناك اي قرار من هذا النوع لعرفنا فيه"، مؤكدا ان المشكلة مع الجنرال عون انه "وضع نفسه في الزاوية ولم يحشره احد. فطريقة التعاطي بخياراته السياسية وتحالفاته منذ العام 2006 حتى اليوم جعلته في موقع طرف، وبالتالي، وضع نفسه في زاوية سياسية معينة أذته". وأضاف: "عندما يحصل اي اتفاق فهو يعلن واما يبنى على كلام وعلى تفسير كلام، فهذا لا قيمة له"، مشيرا إلى ان "مواقفنا واضحة دائما، ويمكن العودة لكل بيانات كتلة المستقبل العلنية التي لا تصدر الا بالتسنيق مع الرئيس سعد الحريري، ونحن اليوم وصلنا لمرحلة دقيقة جدا هي التمديد لقائد الجيش والقيادات الامنية". وتسائل: "هل يقتنع اي احد ان هكذا قرار أمني كبير يصدر دون موافقة حزب الله؟"، مضيفا: "الدليل ان كتلة الحزب تجاهلت الموضوع، ما يدل ان مشكلة عون مع حلفائه وليست معنا"، مذكرا انه "في14 آذار 2015، كان يعد زعيما وطنيا على تواصل مع الجميع، وعندما مددنا اليد له في الـ2010 قام بانقلاب على الرئيس سعد الحريري، وهذا يدل على خيارات سياسية معينة، وكل شخص يتحمل مسؤولية خياراته". وتابع: "بيانات كتلة المستقبل كانت دائما واضحة. ونحن لم نعطل اي شيء، فيما هو من عطل قانون الكهرباء ورفض تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء منذ استلامه حتى اليوم"، لافتا إلى أن "مشكلتنا مع عون هي بخياراته السياسية". وقال: "نرفض ان يكون اي طرف خارج القرار. فهم طلبوا ان يكون هناك توافقات في غياب رئيس للجمهورية، وبرأيي لو انتخب العماد عون رئيس جمهورية وأمن الثلثين بدل مقاطعة المجلس، لكنا في وضع افضل ولكان وزنه السياسي اكثر فعالية". وختم: "نحن لن ندعو لشارع مقابل شارع، ولن نقوم بما هو غير قانوني، ونأمل من القوى الامنية في ان تحمي الناس رغم قناعتي ان التيار الوطني الحر لن يقوم بما يتجاوز القانون".

 

درباس: عون لن يضع التيار بمواجهة الجيش

السبت 08 آب 2015 /وطنية - اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن "موقف النائب العماد ميشال عون ليس كما يتوقعه الناس لأن لدى عون مسؤولية وطنية كبرى، والعماد عون كان قائدا للجيش ولن يضع التيار الوطني الحر بمواجهة المؤسسة العسكرية".

وقال في حديث عبر "صوت لبنان 100,5": "نأسف لما سمعناه عن أن الأكثرية الطائفية هي التي يجب أن تعين قائد الجيش. هذا القرار يؤثر على المؤسسة العسكرية لأن هناك عناصر من جميع الطوائف، ونرفض أن تكون المؤسسات وبخاصة الأمنية تابعة لطائفة أو فئة. ووزير الدفاع هو الذي يتحمل المسؤولية في القرار الذي اتخذه، وكان هناك شلل سيصيب الجيش". وعن موضوع الحكومة، أكد أن "الرئيس سلام والوزراء يتمنون اليوم قبل الغد أن تنتهي مهمتهم الموقتة"، وسأل: "كيف يمكن لمن يعطل انتخاب رئيس الجمهورية أن يتهمنا بالتعطيل؟"

 

آلان عون: لن نصدر أي قرار يعرض المؤسسة العسكرية للخطر

السبت 08 آب 2015 /وطنية - أكد النائب آلان عون أن "التيار الوطني الحر يسهل عملية إقرار سلسلة الرتب والرواتب وبالتالي مفتاح السلسلة ليس معه، ولم نكن يوما العقبة في هذا الموضوع وهناك من يبحث دائما عن أعذار لعدم إقرارها". وشدد في حديث عبر "صوت لبنان 100,5" على أن "أي قرار يعرض المؤسسة العسكرية للخطر لن يصدر عن التكتل، وجميع الاحتمالات واردة بعد الاجتماع الطارىء اليوم ومنها الاحتكام إلى الشارع، ورفض القرار الصادر عن مجلس الوزراء الداعي إلى تأجيل التسريح"، معتبرا أنها "خطوة خاطئة". وعن الخلافات داخل التيار، قال: "لا نحتاج إلى وساطات للتواصل مع بعضنا، لكن الجميع لديه رأيه الخاص وهذه هي الديموقراطية". وتمنى "حصول الانتخابات في أيلول".

 

ريفي: رفع سن التقاعد في التعيينات الأمنية يضر بهرمية المؤسسة العسكرية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - أوضح وزير العدل اللواء أشرف ريفي، أن "رفض تيار المستقبل لطرح رفع سن التقاعد في إطار سلة التعيينات الأمنية، يعود لكونه صعب التنفيذ ويحتاج تعديلا قانونيا، في حين أن مجلس النواب معطل حاليا، ولا يمكنه أن يعقد جلسة استثنائية لهذه الغاية، في ظل وجود ملفات أكثر إلحاحا كالاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخاب وملفات مالية وغيرها"، لافتا إلى أن "هكذا قرار من شأنه أن يضر بهرمية المؤسسة العسكرية لناحية العديد". وأكد ريفي في حديث الى برنامج "أقلام تحاور" الذي يبث عبر أثير إذاعة "صوت لبنان"، أنه "ضد مبدأ التمديد لأي قائد عسكري لأنه يضعف الدولة"، مشددا على أن "الأهم هو عدم الدخول في الفراغ على مستوى القيادات العسكرية". وانتقد لجوء "التيار الوطني الحر الى الشارع في هذه المرحلة الدقيقة"، مشيرا الى أن "الاصطدام الذي حصل بين شباب التيار وعناصر الجيش، هو خطأ اسراتيجي يسجل بحق التيار"، معتبرا أنه "لولا البزة العسكرية لما وصل عون الى ما وصل اليه في السياسة". وردا على سؤال عن موقف "تيار المستقبل" من ترشح العماد عون للرئاسة، أوضح ريفي أنه "لا يمكن للمستقبل ان يقبل بعون رئيسا للبلاد، لأنه لا يعتبره مرشحا وفاقيا، إنما مرشح لفريق 8 اذار، حيث قام بتأمين الغطاء المسيحي لمشروع حزب الله وإيران في لبنان"، مشيرا الى "وجود مشكلة جدية لعون مع الساحة السنية على خلفية تشكيكه بنزاهة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن ثم إسقاطه لحكومة الرئيس سعد الحريري، وعدم احترامه الأوزان السياسية". ورأى أن "حزب الله حتى وإن كان قادرا على إيصال عون الى سدة الرئاسة، غير أنه لن يسمح بذلك لأن التقاء الحزب مع التيار هو تكتيكي لا استراتيجي"، لافتا إلى أنه "إذا أصر حزب الله على اسم ميشال عون للرئاسة، فإن تيار المستقبل لديه مرشح لتقديمه، لكن طالما ان البلد لم ينتقل الى مرحلة مفصلية جديدة بعد، ربما الاتجاه سيكون للبحث عن مرشح تسوية". أما في ما خص أزمتي النفايات والكهرباء، فانتقد ريفي العجز في المعالجة، لافتا الى ان "ثلث الدين العام ناجم عن ملف الكهرباء"، مؤكدا انه قادر اذا تسلم حقيبة الطاقة على تأمين التغذية الكهربائية في غضون سنتين كحد أقصى، 24/24 ساعة". وعن قضية العسكريين المخطوفين، أكد ان "الحكومة لم تألو جهدا في هذا الملف، لكن التطورات على الحدود الشرقية اضافة الى عوامل أخرى، أدت الى تأخير هذه القضية إلا ان الموضوع لا يزال أولوية لدى الحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة الى خلية الأزمة".

 

رعد: نأسف لكون النظام السياسي في لبنان لا يتيح محاسبة أحد

السبت 08 آب 2015 /وطنية - استغرب رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "فشل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في حل أزمة الكهرباء"، وقال: "إننا لا نفهم كيف ان الحكومات في بلد مساحته بقدر مساحة لبنان لا تستطيع ان تؤمن الكهرباء للمواطنين". واعتبر أن "المانع الحقيقي لعدم تأمين التيار الكهرباء هو الخلاف على المحاصصات، فبعد وضع الخطط وتأمين التمويل، يصار إلى تقاسم المغانم بين الفاعليات ومن حولهم من المتعهدين، لتضيع الخطط وتذهب الأموال ويبقى كل شيء على حاله، وهذا الأمر ينسحب على موضوع المياه والنفايات وكل ما يهم الناس". كلام رعد جاء خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في ذكرى اسبوع الشهيد محمد صادق قانصوه في النادي الحسيني لبلدة الدوير- النبطية، في حضور معاون رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ عبد الكريم عبيد، ومسؤول المنطقة الثانية في الحزب علي ضعون وشخصيات وفاعليات واهالي. وأبدى أسفه "لكون النظام السياسي في لبنان لا يتيح محاسبة أحد"، وقال: "إننا نحاسب الوزراء في المجلس النيابي بالموقف ووسائل الإعلام، لكن ليس هناك من محاكم تحاسب اللصوص الحقيقيين والمرتكبين والمرتشين والمزورين والمتواطئين". وفي شأن آخر، تناول رعد "وصول تفجيرات التكفيريين إلى الرياض وأبها"، متسائلا عن "السبب الذي يحول دون الإعلان عن مراجعة السياسات الخاطئة"، ومعتبرا أن "الوحوش التي روضها هؤلاء أصبحت تأكل أجسادهم وتضرب في مجتمعاتهم وفي بلدانهم". وتحدث عن "وجود مناخات دولية وإقليمية توحي بأن هناك إعادة نظر بضرورة تحجيم هؤلاء التكفيريين"، وتساءل "عما إذا كان قد فات الأوان أم لم يفت"، مؤكدا في الوقت نفسه "اننا لا نثق لا بمراجعاتهم، ولا بإعادة نظرهم، ولا بقراراتهم وسياساتهم، واننا كما لم نتكل على أحد منهم بالدفاع عن أهلنا وطننا من قبل، فلن نتكل على أحد منهم في الإطمئنان إلى مستقبلنا". وتخلل الاحتفال عرض وصية الشهيد قانصو وكلمة لوالده.

 

رعد بحث مع وفد هيئة تنسيق الاندية والعمل المدني في قضايا مطلبية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - جال وفد من هيئة تنسيق الاندية والجمعيات والعمل المدني في مدينة النبطية، على القيادات السياسية في المنطقة، وعقد لقاء في مكتب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في حضور مسؤول مديرية العمل البلدي في المنطقة الثانية حاتم حرب والاستاذ محمد فخر الدين ورئيس بلدية النبطية أحمد كحيل وبحثوا في القضايا المطلبية خصوصا قضايا النفايات والكهرباء والمياه. وأكد المجتمعون "التحرك الدائم والمستمر لمواصلة المطالبة لحل القضايا الملحة التي تهم الشعب وأهالي المنطقة".

 

النائب انطوان سعد: يحتاج الى دراســـــــــة معمّقة تجنبا للتخمة/"اللقاء الديموقراطي" و"التقدمي" يرفضان رفع سن تقاعد الضباط

المركزية- يرفض" اللقاء الديموقراطي" والحزب "التقدمي الاشتراكي" اقتراح تعديل قانون الدفاع الوطني لرفع سن تقاعد الضباط 3 سنوات، حسب ما اعلنهعضو "اللقاء" النائب انطوان سعد لـ"المركزية"، موضحا "ان هذا الاقتراح يحتاج الى دراسة معمّقة تتطلب تجنّب التخمة التي يمكن ان تنتج عنه، اضافة الى انه يوجب اجتماع مجلس النواب لاقراره". اضاف "امام هذا المخرج الذي يبدو متعثرا، أتى قرار التمديد ليكون الحل الامثل في مثل هذه الظروف، فطرح نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل الاسماء ان لمركز قائد الجيش او رئيس الاركان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع لم يبصر النور لان ثمة اسماء ترفضها قوى 8 آذار، كما ان هناك اسماء ترفضها قوى 14 آذار، فكان من الافضل التمديد تفاديا للفراغ، رغم ان تعيين قائد جيش جديد ورئيس أركان ومجلس عسكري من الامور الضرورية والملحة".

وقال "كـ"لقاء ديموقراطي" وحزب "تقدمي" نرفض تعديل قانون الدفاع الوطني لرفع سن تقاعد الضباط، لانه يحتاج الى قانون، ومن الاستحالة اقراره في ظل عدم اجتماع مجلس النواب، اضافة الى دراسة معمقة تركّز على العدد المطلوب منعا لحصول التخمة".

ولفت الى "ان الحديث عن تأخير تسريح عدد من الضباط يمكن ان يحرج هؤلاء في مكان ما، ويثير ردة فعل معيّنة في المؤسسة العسكرية". وقال "التيار الوطني الحر" عبّر سابقا عن رفضه التمديد للقادة الامنيين، وترجم هذا الامر بالنزول الى الشارع، ولكنه اصطدم بجدار من الانتقادات، وعدم تأييد لهذا الموضوع، وأعتقد ان العماد عون بعد التمديد رسميا سيعض على جرحه". مطمر الناعمة: وحول الحديث عن تعويل على رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لاعادة فتح مطمر الناعمة مدّة محددة واستقباله كمية محددة من النفايات قال سعد "الاجتماع الاخير لـ"اللقاء الديموقراطي" أكّد اقفال مطمر الناعمة بشكل نهائي في 17 تموز الفائت امام نفايات أي منطقة، وبالتالي لا يزال موقف جنبلاط على ما هو عليه". ودعا سعد الى الاقتداء بالدراسة التي اعدتها حكومة الرئيس سعد الحريري الاخيرة، لمعالجة الملف.

 

علّوش: منفتحون على الحوار مع عون لتسوية "رئاسية" و"المستقبل" لن ينزل الى الشارع كـــي لا يُفاقم الازمة"

المركزية- اعتبر عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "تأجيل تسريح القادة الامنيين خيار كان لا بد منه لان الوقت يُداهمنا وكل المفاوضات في شأن التعيين وصلت الى حائط مسدود"، ونفى ما روّج عن وجود تسوية تشمل مقاربة عمل الحكومة وفتح دورة استثنائية لمجلس النواب والتعيينات الامنية، بل انه كان هناك بحث في تفاصيل لم يتم التوافق عليها، لذلك وُقع قرار تأجيل التسريح". واستغرب عبر "المركزية" "اتّهام "تيار المستقبل" بانه وراء قرار تأجيل التسريح"، وسأل "هل وزير الدفاع سمير مقبل محسوب على "المستقبل"؟ لافتاً الى ان "همّ "التيار الوطني الحر" الان الضغط على "المستقبل" لاظهار المشكلة بانها سنّية-مسيحية لاستقطاب عطف الجمهور". وتوقّع رداً على سؤال ان "يتحرّك "التيار الوطني الحر" في اتجاهين: الاول غاضب كما جرت العادة والثاني تأكيد رئيسه النائب العماد ميشال عون انه مُستمر في معركته حتى لو تُرك وحيداً من قبل حلفائه"، واكد ان "تيار المستقبل" حسم امره لناحية عدم نزوله الى الشارع كي لا يُفاقم الازمة". واشار علوش الى ان "حدود عون الاعتراض الديموقراطي من خلال التظاهرات والاحتجاجات"، مذكّراً بان "قدرة تحرّكه كانت واضحة في المرّة السابقة"، وتوقّع ان "تستمر سياسة التعطيل بالنسبة لاستحقاق رئاسة الجمهورية"، ومعتبراً ان "عون يريد التخلّص من "الزعامة المعنوية" لقائد فوج المغاوير العميد شامل روكز على "التيار الوطني الحر" لمصلحة الوزير جبران باسيل الذي يبدو ان رصيده الحزبي ضعيف جداً". واكد علوش رداً على سؤال ان "لا مانع من فتح قنوات الحوار بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر""، لكنه ذكّر في الوقت نفسه ان "الحوار بيننا عمره اكثر من سنة ونصف السنة لكنه ادّى في النهاية الى لا نتيجة، لان قدرة العماد عون على اجراء تسويات محدودة برؤيته لنفسه بانه رئيس الجمهورية". ولفت الى ان "العماد عون خسر عملياً فرصة إقناع الاخرين بانه مؤهّل للرئاسة، لذلك بدأ الهجوم على جميع الاطراف"، واوضح انه "اذا كان يملك القدرة للتحاور حول تسوية رئاسية فتيار المستقبل سيكون حتماً منفتحاً".

 

حوري: لعدم تعريض الشارع لهزات راهنا ولا اتفاق بين عون والحريري على التعيينات

المركزية- منذ صدور قرار التمديد دفعة واحدة للقادة الأمنيين الخميس الفائت، سادت حال من الترقب الأوساط السياسية في انتظار ردة فعل العماد عون وتياره على هذه الخطوة. وصباح اليوم، خرج عون عن صمته، فدعا "كل عنصر في التيار إلى أن يكون جاهزا عندما يدق النفير للتحرك والنزول إلى الأرض"، ومحذرا قائد الجيش من "وضع الجيش في مواجهتنا". وفي إطار ردود الفعل على موقف عون، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "العماد عون منفعل، لكن أمور البلد لا تسير على طريقة "إما رأي شخص معين أو لا رأي". ، مشيرا في حديث لـ "المركزية" إلى أن هناك إجماعا وطنيا على رفض الشغور في القيادات الأمنية، وتاليا، فإن اتهام تيار المستقبل بـ "كسر العماد عون" في غير مكانه، لأن وزارة الدفاع ليست معنا ونحن لم نمتنع عن النقاش في مجلس الوزراء".

ونفى حوري "حصول أي اتفاق بين عون والرئيس سعد الحريري على تعيين العميد شامل روكز في قيادة الجيش مقابل تعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي"، لافتا إلى أن "نقاشات حصلت ولكن لم يحصل اي اتفاق بدليل أن اسم العميد عثمان عرض على مجلس الوزراء ولم يسر به المجلس ونحن لم نقم بردة فعل". وعن احتمال نزول "التيار الوطني الحر" إلى الشارع، أكد "حق العماد عون في ذلك ما دام تحت سقف الدستور ولكن اتمنى الا يكون هذا النزول بعدائية ضد الجيش خصوصا في هذا الظرف الدقيق والحساس"، منبها إلى أنه "يجب عدم تعريض الشارع لهزات في أي وقت كان". وعن تداعيات تحرّك عون على الحكومة، شدد على أننا جميعنا متفقون على بقاء الحكومة في ظل الشغور الرئاسي، مستبعدا استقالة الحكومة في المدى المنظور، ولكن في الوقت نفسه، لا أحد يستطيع أن يحجب عن الرئيس سلام هذا الحق".

 

التصعيد العوني صوب سهامه على قهوجي والحكومة ولم يلامس قرار التحرك

سلام يدعو الى جلسة لمجلس الوزراء الخميس ويجتمع الى الملك عبدالله الاربعاء

استحداث مطمر جديد موقت للنفايات وملامح حملة "سياسية" على مناقصة الخلوي

المركزية- مع أن الزيارة المرتقبة لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف لبيروت الثلثاء المقبل ستشكل "خرقا" للمناخ الداخلي، إذ من شأنها ان تضع لبنان الرسمي أمام آفاق الاتفاق النووي وامكانات تحريك المسار اللبناني في ضوء انعكاساته الايجابية وتاليا فك أسر ازماته الداخلية، فان هذه الزيارة لن تحجب مضاعفات التصعيد الذي يقوده فريق التيار الوطني الحر ردا على "التمديد الامني" والذي بدأ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون اليوم طلائع حملة متجددة عبره في اتجاه الحكومة وقائد الجيش العماد جان قهوجي على وجه الخصوص، فيما نأت القوى الاساسية الأخرى في 8 آذار بنفسها عنها .

الحملة العونية: الا ان حملة العماد عون على اهميتها وابعادها السياسية لن تتعدى اطار الموقف السياسي الاحتجاجي وفق ما قالت مصادر سياسية مطلعة لـ" المركزية" ما دام "الجنرال" وبعد كل ما جرى، لم يحدد ساعة الصفر بل اكتفى بدعوة المناصرين للاستعداد الى النزول للشارع "حين يدق النفير"، ملاحظة ان عدم تحديد موعد ينم عن واحد من اتجاهين، اما ان عون لن ينزل الى الشارع لكونه يعلم جيدا ان حلفاءه لا يؤيدونه في هذا التوجه، فلجأ الى التعبئة الشعبية عبر تصعيد الموقف من دون ان يقرنه بالتنفيذ العملي ووجه سهامه في اتجاه الحكومة وقائد الجيش الذي حوّل المواجهة معه الى شخصية في مفارقة نادرة في الحياة السياسية اللبنانية، وإلا لكان "ضرب الحديد وهو حام"، واما انه مرتبك وينتظر التشاور مع حلفائه خصوصا حزب الله الذي يفضل ربما، وفق ما تقول المصادر، الا يكون الشارع ملتهبا لأن الظرف الراهن غير مناسب لاستخدام ورقة الشارع وخصوصا إبان زيارة الوزير ظريف لبيروت. اما تيار المرده فموقفه من الشارع معروف، كان اعلنه النائب سليمان فرنجيه الموجود خارج البلاد في اجازة يعود منها نهاية الجاري، بما يعني ان لا قرار مركزيا لديه بمساندة العماد عون. واشارت المصادر، الى ان ما يتردد عن عقد لقاء على مستوى الاقطاب في فريق 8 آذار راهنا غير دقيق بفعل العلاقات المهتزة بين مكونات هذا الفريق التي تجعل من الاجتماع الرباعي امرا غير ميسر قبل ترطيب الاجواء وخصوصا بين الرابيه وعين التينة.

مواقف عون: وكان عون عقد اثر ترؤسه اجتماع "تكتل التغيير والإصلاح" مؤتمرا صحافيا حذر فيه قائد الجيش العماد جان قهوجي من مغبة انزال عناصر الجيش لمواجهة شباب التيار الوطني الحر خلال تحركاتهم، لافتا إلى ان "جيشنا وطني وليس نظاميا. وتوجه الى قهوجي بالقول : ليس لك الحق بترك طريق عرسال فارغة لتهريب ما تيسر من السلاح، وليس لك الحق بترك طرابلس وسط الصراعات التي شهدتها...أنت جالس تحت غطاء حكومي دون أوامر، وانت رفضت الاوامر حين قالوا لك ان تتسلم منطقة حدودية للدفاع عن الوطن". وتابع: "لا تنزل الجيش في وجه التظاهرة، فنحن ندافع عن حقوق الشعب"، داعيا كل "عنصر من التيار إلى النزول إلى الأرض عندما يدق النفير". واعتبر "ان ما تقوم به الحكومة هو محاولة انقلاب بالقضم والقرارات التي اتخذتها تعسفية".

اتصالات 14 آذار: وحال الاانسجام داخل فريق 8 اذار ليست يتيمة، اذ ان واقع فريق 14 اذار على يبدو في احسن حالاته، كما اوضحت اوساط سياسية مراقبة، بعدما اصابه ملف النفايات وقضايا اخرى بالتصدع، كاشفة ان اتصالات بعيدة من الاضواء تدور بين بعض المقار القيادية لتأمين ظروف عقد اجتماع موسع لتوحيد الموقف في مقاربة المواضيع المطروحة، وهو امر تفرضه وتيرة الاتصالات المتسارعة على المستويين الدولي والاقليمي بهدف ارساء اطار للحلول السياسية لازمات المنطقة وتقاطع المصالح الدولية عند نقطة مواجهة التنظيمات الارهابية بدءا بـ"داعش".

مجلس الوزراء: في غضون ذلك، وجه رئيس الحكومة تمام سلام الدعوة لجلسة مجلس الوزراء في العاشرة من قبل ظهر الخميس المقبل في السراي لاستكمال البحث في الملفات المطروحة على البساط الحكومي وفق ما اشارت مصادر المعلومات لـ"المركزية"، كاشفة عن ان سلام سيتوجه صباح الاربعاء المقبل الى الاردن لترؤس وفد لبنان الى الاجتماعات السنوية للهيئة العليا المشتركة اللبنانية- الاردنية الذي يضم اليه وزير الاقتصاد ألان حكيم وعدد من المستشارين، وسيقابل الملك عبدالله الثاني للتشاور في اوضاع المنطقة ومستجداتها في ضوء الاتفاق النووي، على ان يعود مساء الى بيروت ليرأس صباح الخميس جلسة مجلس الوزراء، عازما على تفعيل دورها وبت مقاربة عمل المجلس سريعا للانتقال بها الى مرحلة التفعيل والانتاجية ووضع حد للممارسات التعطيلية.

زيارة ظريف: الى ذلك، يصل الى بيروت الثلثاء المقبل الوزير ظريف في اطار جولة على عدد من دول المنطقة حيث يعقد لقاءات رسمية تشمل كلا من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على ان تكون له لقاءات تشمل عددا من القيادات والاحزاب السياسية من بينها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله للتشاور في تطورات مرحلة ما بعد الاتفاق النووي والسيناريو المفترض للتسويات السياسية، بحيث يتحدد في ضوئها بعض مفاصل خطاب نصرالله الذي يلقيه عصر الجمعة المقبل في ذكرى الانتصار بحرب تموز.

النفايات: من جهة ثانية، وفيما تستمر أزمة النفايات في انتظار الحلول المرحلية التي تضع حدا موقتا للكارثة البيئية ، علمت "المركزية" ان المعنيين بالملف طلبوا من شركة " سوكلين" الاستمرار في عملها المعتاد في خلال المرحلة الانتقالية، من دون اي تعديل بحيث تنفذ اعمال الكنس والجمع وغيرها حتى تتسلم الشركات التي سترسو عليها العروض المهمة. وكشفت المعلومات عن مسعى يبذل بعيدا من الاضواء، لامس حد الاتفاق لاستحداث مطمر موقت للنفايات في احدى الاقضية النائية الى حين فض العروض وجهوزية الشركة لبدء عملها. واشارت اوساط في قوى 8 آذار الى مشكلة أخرى بدأت تظهر الى العلن تتصل بوضعية موجودات شركة "سوكلين" المفترض وفق المتفق عليه، ان تعود ملكيتها الى الدولة اللبنانية .

حملة على المناقصات: على صعيد آخر، وبعدما اعلن وزير الإتصالات بطرس حرب أسماء الشركات الست التي قبلت طلباتها للمشاركة في المناقصة العالمية لإدارة شبكتي الهاتف الخليوي، لاحت في الافق ملامح حملة سياسية عونية على المناقصة التي وضعت شركة "اوراسكوم" المشغلة لشبكة "الفا" الخلوية خارجا، بحسب ما قالت مصادر معنية لـ"المركزية" متوقعة ان تشتد في الايام المقبلة تحت ذريعة وجود شوائب فيها لمنع وصولها الى خواتيمها وابقاء الوضع على ما هو عليه اليوم، علما ان دائرة المناقصات هي التي اشرفت عليها وليس وزارة الاتصالات. واعتبرت المصادر ان الحملة تشكل استكمالا لمسلسل العرقلة الذي بدا مع دفتر الشروط في اجتماعات اللجنة الوزارية .

 

"القبس" عن هيل: لبنان سيعاني من الزلزال الدبلوماسي حول سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان مرجعا سياسيا نقل عن السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل قوله أن "مثلما عانيتم اكثر من 4 سنوات من الهزات الارتدادية للزلزال العسكري في سوريا، قد تعانون مدة مماثلة للزلزال الدبلوماسي حول سوريا"، مشيراً الى أن هيل لا يتوقع برداً وسلاماً، لان الازمة السورية تحولت الى ازمات داخلية واقليمية، ملاحظا ان المفاوضات بصدد الاتفاق السوري قد تكون اكثر تعقيدا من الاتفاق النووي.

       

الانباء": المستقبل رفض تعديل سن التقاعد

المركزية- ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "موضوع التعيينات العسكرية كان محور اللقاء السادس عشر بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة مؤخرا"، كاشفة أن "الحزب طلب من "المستقبل" السير في تسوية تعديل قانون الدفاع برفع سن تقاعد الضباط، لكن فريق "المستقبل" رفض، تحاشيا لارهاق خزينة الدولة او العبث بهيكلية المؤسسة العسكرية من اجل تأخير تسريح احد الضباط، كما ان قيادة الجيش ترفض الأمر".

 

ماروني لعـــــون: كفـــــــــى تعطيــــلا للمؤسسات ولماذا لا يستقيل وزراؤه ونوابه ما دامت الحكومة والمجلس غير شرعيين؟

المركزية - اعتبر النائب ايلي ماروني خطاب رئيس التيار "الوطني الحر" العماد ميشال عون إنفعاليا جدا، يدل الى ان الجنرال في مأزق سياسي وقد أطلق تهديداته يمينا ويسارا في حق الجيش والوزراء. وسأل ماروني عبر "المركزية": ما دامت الحكومة غير شرعية وغير دستورية فلماذا لم يقدم وزراء التيار إستقالتهم من مجلس الوزراء؟ وما دام مجلس النواب غير قانوني فلماذا لم يقدم نوابه إستقالتهم ؟ او يعين العماد عون من يريد ويحصل على ما يريد او تكون حقوق المسيحيين مهدورة. فهل هو يختصر بشخصه جميع المسيحيين، فجميعنا نعرف التاريخ العريق الذي أطاح قوة المسيحيين وهو سببه الأول. من هنا نعتبر هذا الخطاب إما لتجييش مناصريه أو لتنفيس إحتقانهم. وردا على سؤال تحذير قائد الجيش العماد جان قهوجي من إنزال الجيش لمواجهة مناصريه قال ماروني، نحن نرفص المس بالجيش وقيادته ونحرص على هذه المؤسسة وهي الأمل الأول والأخير لإنقاذ لبنان، وأقول للعماد كفى تعطيلا للمؤسسات فكما عطّل رئاسة الجمهورية يريد اليوم تعطيل قيادة المؤسسة العسكرية.

 

 الناشط العوني انطوان سعيد: جاهزون لتلبية دعوة عون ولماذا الجيش لمواجهتنــــا لا للآخرين؟

المركزية- بعدما أصبح تأجيل تسريح القادة الأمنيين أمرا واقعا على الصعيد القانوني والعملي إلا انه لا يزال موضع جدل على الصعيد السياسي وتحديدا في الرابية في انتظار ردة فعل التيار الوطني الحر وفي ضوء دعوة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مناصرية الى النزول الى الشارع حين يدق النفير، محذرا قائد الجيش العماد جان قهوجي من إنزال الجيش.وفي هذا الإطار دعا قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" الناشطين فيه الى الجهوزية التامة لتلبية دعوة رئيس التكتل. وقال رئيسه أنطون سعيد لـ "المركزية" ان الناشطين على إستعداد تام لتلبية دعوة عون النزول الى الشارع، موضحا ان عملية حشد الناشطين في المناطق بدأت ومؤكدا الجهوزية التامة في أي لحظة يريدها الجنرال. اضاف: ان شباب التيار يتحركون بضمير مرتاح وهم هذه المرة على إستعداد تام وكما ناضلوا في الفترة السابق فهم الآن لديهم شراسة أكبر خصوصا بالنسبة الى حقوقنا وحقوق المسيحيين. وبالنسبة الى دعوة عون قائد الجيش الى عدم إنزال الجيش في وجه التيار اعلن سعيد ان التظاهر حق مكتسب للشعب للتعبير عن رأيه شرط ان تكون سلمية وبالتالي في النظام العسكري عندما تنطلق تظاهرة يتم وضع الدرك للمواجهة والجيش في الصف الثاني لمساندة قوى الأمن وهذا ما نراه في أي تظاهرة إلا عندما يتظاهر التيار يتم وضع الجيش في الصف الأول لمواجهة تظاهرته، الأمر الذي يشير الى ان قائد الجيش يريد إقحامه ضد التيار.

وختم: نحن لسنا ضد الجيش، لأننا أولاد المؤسسة العسكرية ولو نزل الجيش لمواجهتنا فلن نرد عليه بالمثل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن لـقزي: الرجوع عن الخطأ فضيلة "صندوق للرشاوى بدل صندوق للشكاوى"

المركزية- طالب رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن وزير العمل سجعان قزي "بالرجوع عن قراره تشريع الرشوة، لأن الرجوع عن الخطأ فضيلة". وقال غصن لـ"المركزية": هذا التدبير الذي اتخذه وزير العمل لا يمنع الرشوة و"الأتاوات" بل يعززها، وقد تنسحب الى وزارات خدماتية أخرى ضمن معادلة "القادر يستطيع شراء الخدمة، وغير القادر على لا يحصل عليها"، وعلى قاعدة "مَن يدفع يحصل على الخدمة"، وبالتالي بدل أن يضع الوزير قزي صندوقاً "للشكاوى" في وزارته وضع صندوقاً "للرشاوى"، متسائلاً "هل هذا التعميم أو المذكرة التي أصدرها تشمل كل الادارات التابعة مباشرة لوزارته، أو عبر الوصاية مثل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؟". وسأل غصن "هل تُحلّ شكوى المواطن من تأخير معاملاته في صندوق الضمان، برشوة إضافية لإنجاز معاملات المرضى المضمونين؟ وهل يستطيع هؤلاء أن يحصّلوا قيمة فاتورة الدواء التي تبقى سنوات من دون قبضها، بإنشاء هذا الصندوق للإسراع في تحصيلها؟ وهل هذا ينسحب على التفتيش في المؤسسات، تأخيرأ أو تسريعاً، وملاحقة المخالفين؟" وختم: المذكرة خاطئة برمّتها، والفساد والرشوة لا تتم مكافحتهما بتشريعهما، بل بالإقتصاص من المرتشين وإنزال أشدّ العقوبات في حقهم. من هنا نرى أن "الرجوع عن الخطأ فضيلة".

 

رئيس مجلس تنمية الصادرات في جمعية الصناعيين منير البساط انخفاض حجم الصادرات مع غياب الإحصاءات الدقيقة" والشحن البحري أقل كلفة لكنه يتطلب وقتـاً

المركزية- لفت رئيس مجلس تنمية الصادرات في جمعية الصناعيين منير البساط إلى تراجع مجموع الصادرات الصناعية في ضوء إقفال المعابر البرية بسبب الحرب في سوريا، مشيراً إلى أن "المشكلة تكمن في عدم وجود إحصاءات دقيقة حول حجم التراجع بعد إغفال إصدارها من وزارة الصناعة والمجلس الأعلى للجمارك، الذي حوّل الإطلاع عليها إلى بريده الإلكتروني". وأكد لـ"المركزية" أن "التراجع بدأ في الفصل الثاني من العام الجاري ولا سيما في الشهر الرابع، مع إقفال معبر نصيب على الحدود الأردنية – السورية، ما اضطر الصناعي إلى البحث عن حلول بديلة ومنها التصدير بحراً". ولفت البساط إلى أن "التصدير البحري عبر الحاويات، يبقى أقل كلفة من التصدير البري خصوصاً بعد رفع سقف التأمين على هذا النوع من التصدير بسبب المخاطر الأمنية التي يتعرّض لها سائقو الشاحنات مع حمولاتها، بينما كلفة التصدير عبر العبّارات متدنية، لكن المشكلة في عامل الوقت الذي يستغرقه نقل المنتجات الصناعية إلى الأردن والمملكة العربية السعودية، فالشحن البحري إلى الأردن يتطلب وقتاً أكثر من الشحن البري، خصوصاً أنه يمرّ عبر ميناء العقبة، كذلك الأمر بالنسبة إلى التصدير إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية حيث تمتد عملية الشحن نحو شهر". وأوضح رداً على سؤال أن "الصناعات الغذائية لا يمكنها أن تتحمّل وقتاً طويلاً على العبّارات خصوصاً الألبان والأجبان، وأصحاب المصانع التي تنتج هذه المواد خسروا أسواقهم بسبب ذلك، كما أن غالبية الصناعات الغذائية تنقل بواسطة الشحن البحري". وخلص إلى القول إن "المشكلة الأساسية التي يعاني منها التصدير الصناعي، تكمن في هدر الوقت الأمر الذي يؤثر على الإنتاج الصناعي". أما بالنسبة إلى تأثير توسيع قناة السويس على التصدير الصناعي، فقال البساط: إن عملية التوسيع هي لمصلحة مصر، لكونها ستحمل زيادة في حجم الرسوم على البواخر التي تمر فيها، لكن بالنسبة إلى التصدير الصناعي بحراً.

 

باسيل: مجلس الوزراء ليس لفريق يتصرف به كما يريد هو مجموعة مكونات تصنع السلطة التنفيذية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - افتتحت "جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل" في قضاء البترون مهرجاناتها لهذا العام في حرم القلعة، بسهرة مع الموسيقار ملحم بركات، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، المدير العام للنفط المهندسة أورور فغالي، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيسة قسم الآثار في الشمال سمر كرم ممثلة المدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، النائب العام في ابرشية البترون المارونية المونسنيور بطرس خليل، رئيس "جمعية مهرجانات قلعة سمار جبيل" عصام الديك، مختار سمار جبيل حنا ناصيف، فاعليات ومدعوين وحشد من الحضور من مختلف المناطق اللبنانية. قبل افتتاح المهرجانات، جال الوزير باسيل في القلعة، مطلعا على أعمال الترميم، واستمع الى شرح من كرم والمهندس ميشال داود على كيفية تنفيذ الأعمال في حضور المحافظ نهرا. ثم افتتحت فاعليات المهرجانات بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من عضو لجنة المهرجانات نبيل عساف، الذي شكر كل من ساهم وقدم الحفل لتنظيم المهرجانات. وتوجه الى الوزير باسيل بالقول: "كيف باستطاعتك تحمل وجودك بين هؤلاء الوزراء في جلسات مجلس الوزراء، فليساعدك الله". بعدها قدم الشاعر مهنا ضاهر لحفل الافتتاح، ثم كانت عروض متنوعة، فمحطة مع الفنان جان خضير الذي اضحك الجمهور.

باسيل

ثم ألقى باسيل كلمة قال فيها: "نلتقي في هذه الليلة كما تعودنا ان نلتقي في كل عام في حضن هذه القلعة المميزة، ونشكر كل المساهمين في هذا اللقاء، لأن قيمته هي أننا ملتزمون العمل الذي أخذنا على عاتقنا القيام به، إن من خلال لجنة مهرجانات سمار جبيل او بفضل شركة "زين" التي تابعت التزامها معنا بتنظيم هذا المهرجان واعادة ترميم هذه القلعة، بالرغم من الظروف الصعبة التي تفرض ان نكون معا يدا بيد كأبناء منطقة واحدة لإكمال هذا المشروع ولكن للأسف، ويجب ان تعرفوا، أنه لم تكن هناك مساعدة بل كان هناك عرقلة للمهرجان، ما دفعنا لاكمال البحث عن التمويل والدعم ووجدنا كل الدعم من شركة "زين" التي لبت الطلب". وشكر باسيل "الحاضرين معنا لكي نستذكر اننا في مكان نقيم فيه مهرجانا ونفرح ونغني، ولكن علينا ان ندرك اننا امام موقع مؤمنون به وبالحفاظ عليه، ونحن كشباب جئنا الى هنا بعد العام 2005 وبعد الخروج السوري فنظفنا القلعة، وأخذنا عهدا على انفسنا اننا سنقوم بترميمها واحيائها. وها نحن، وعلى مدى 10 سنوات، نقوم، وبامكانياتنا المتوافرة وجهدنا، بإكمال الالتزام لكي نقول ان هذه القلعة كانت مقرا للسوري قبل ان يخرج، وهي بالنسبة الينا اليوم، قلعة السيادة والحرية والاستقلال والتزامنا بهذا الشعار الثلاثي قائم، لذلك كل ضربة حجر وكل يد تعمل في هذه القلعة هي بالنسبة الينا تأكيد على حريتنا وسيادتنا واستقلالنا في هذا البلد، وهذا الرمز كان محتلا وتم إخلاؤه، ونحن اليوم جئنا نحافظ عليه ونعيد احياءه".

أضاف: "نحن مؤتمنون على إرث كبير في هذه القلعة، وكل عام نقوم بجولة فيها قبل انطلاق المهرجانات لنطلع على اعمال الترميم التي تقوم بها اللجنة التي اعدت كتيبا عن القلعة وتاريخها وآثارها، وهنا ادعوكم جميعا ان تقرأوا تاريخكم وتاريخ هذه القلعة، لكي نكون على اطلاع على كل ما شهده هذا البلد من جيوش واحتلالات ومن مصائب طبيعية وبشرية دفعتنا لأن نكون مؤتمنين على تاريخ مثل هذه المعالم، وعلى إرث كبير وعلينا الحفاظ عليه، تماما كما نحن مؤتمنون على بلد، هذا البلد الرسالة التي نحملها في لبنان وفي كل العالم، ومغتربونا في كل العالم يحملونها بجدارة من خلال نجاحاتهم. نحن اللبنانيون نحملها هنا بصمودنا، كل فرد منا يقوم بدوره، هناك من يقوم بدوره في الصمود، وهناك من يقوم بدوره بالترحال، ولكن بحمل الرسالة في كل الاحوال. نحن ايضا مؤتمنون كمسيحيين على وجودنا في هذا البلد وفي هذا الشرق، وهذا الوجود له شروطه وليس قائما فقط على مجرد الحياة والحق بالحياة، هذا وجود مرتبط بدور لأننا ومن أجل القيام بهذه الرسالة لا نستطيع ان نكون هامشيين لا في بلدنا ولا في منطقتنا. نحن ما زرعناه في هذه المنطقة من نهضة ومن تاريخ وتراث وتراكم حضارات، نحن مؤتمنون لأن نحافظ عليه، لا ان نعطي به وكالة لأحد، لأننا اهل هذه الارض واهل هذا التراث، ونحمل هذه الرسالة ونسير في هذه المسيرة، التي لا تنتهي ولا تنقطع. لذلك امانتنا كبيرة جدا بدورنا وحقوقنا، ودورنا لا يكتمل من دون هذه الحقوق، لذلك علينا ان نفهم ان جزءا من بقائنا في هذا البلد هو ان نحيي حياتنا الطبيعية بالحفاظ على قلعة من قلاعنا وعلى حياتنا المتنوعة وبالحفاظ على دورنا السياسي الكامل، لأن من يتخلى اليوم عن هذا الدور سيكون مصيره المحاسبة، محاسبة التاريخ، لأنه ليس أمينا عليه والمسؤولية لا تقتصر علينا فقط كفريق سياسي في البلد ان نكون وحدنا مؤتمنين على هذا البلد. في ظل غياب رئيس الجمهورية نحن مؤتمنون على صلاحياته، وفي مجلس الوزراء نحن مؤتمنون على دورنا كوزراء داخل مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء ليس لفريق يتصرف به كما يريد، مجلس الوزراء هو مجموعة مكونات تصنع السلطة التنفيذية. واذا كانوا قد تعودوا من بعد الطائف، من التسعين حتى ال2005، على مكونات هامشية تأتي من دون ان تشكل اي قوة بل تبقى قوى متناثرة، اليوم جئنا نحاول العمل على تكتل القوى وندعو الجميع، كل من يعتبر نفسه امينا على هذا الارث، الارث الثقافي والارث السياسي، ان يضعوا يدهم بيدنا لكي ندافع معا عنكم وعن لبنان. والناس ترى من يتخلى عن هذا الواجب، ولسنا وحدنا حراس الهيكل ولسنا وحدنا حراس الدستور، ولا وحدنا حراس الحقوق لكي يكون علينا وفي كل مرة، عند وجود معركة تحرير او معركة تحرر، واجب نقوم به وحدنا ويتنكر لنا الناس ثم يأتون عند القطاف ويقومون بالقطاف ويعودون الى حمل الشعار، تماما كما حصل في 14 آذار حيث تنكروا لنا بعد 15 سنة في 14 آذار عندما كنا ننزل كشباب للمطالبة بالسيادة والحرية والاستقلال واعتقدوا انهم بلحظة واحدة يسرقون الشعار ويسرقون التاريخ، وللاسف ان قسما من اللبنانيين يصدقهم. في كل مرة تكون هناك معركة حقوق نكون مضطرين للقيام بها باسم كل اللبنانيين، وهم اليوم مدعوون للوقوف معنا او ان نقف نحن معهم، ونحن مستعدون لأن نقدم لهم الصدارة، ولكن ما نريده هو ان يقفوا معنا، وبذلك نستطيع المحافظة على قرانا ومنها بلدة سمار جبيل، ونحافظ على قلاعنا الحجرية والبشرية لأن هذا البلد لا يزال يحتضن قلاعا بشرية، وكل فرد يقدم رسالة صموده هو بالنسة الينا قلعة مثل قلعة سمار جبيل، واملنا ان تبقوا دائما القلاع اللبنانية بطينتكم اللبنانية وبطيبتكم اللبنانية". ثم أحيا الموسيقار ملحم بركات الليلة الأولى من المهرجانات، فصدح صوته بصداه الى امتداد الجبال والوديان المحيطة، وقدم بركات مجموعة من أغانيه التي صفق لها الجمهور وتفاعل معها.

اشارة الى أن الفنان رامي عياش سيحيي عند التاسعة من مساء اليوم الليلة الثانية من مهرجانات قلعة سمار جبيل.

 

الراعي من البقاع الغربي: الطائف أجمل صيغة للبنان وهذا اللبنان لا خوف عليه مهما كانت المصالح من هنا وهناك

السبت 08 آب 2015 /وطنية - واصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته في البقاع، فزار كنيسة سيدة النياح في بلدة مشغرة، حيث ألقى رئيس تحرير جريدة "النهار" الزميل غسان حجار كلمة ترحيبية، تلاه المدبر البطريركي باسيلوس منصور.

ثم تحدث الراعي مخاطبا المستقبلين، فقال: "أنتم في قلبي وصلاتي. أفتخر بزيارتي الى مشغرة كما الى غيرها من قرى البقاع الغربي، وهذه مناسبة حتى نلتقي بشعبنا، مسلمين ومسيحيين، هذا الشعب على تنوعه في هذا المكان من لبنان حيث تتلاقى كل الطيبة اللبنانية وكل العيش المشترك، وهذا يشكل جمال لبنان". أضاف: "من خلال هذه الزيارة اكتسبت قناعة وإيمانا بلبنان وبصلابته، وشعرت بعواطف ومشاعر إزاء أبناء هذه المنطقة مسلمين ومسيحيين. وما سمعناه ورأيناه في عيونهم وفي قلوبهم يجب ان نحافظ عليه، والصعوبات التي نمر بها هي صعوبات ضرورية حتى تزيدنا قناعة بلبنان، وخاصة اننا نرى ان العالم بحاجة الينا، الى عيشنا مع بعضنا البعض في ظل النزاعات والحروب والخلافات المنتشرة من حولنا، نستطيع ان نعيش مع بعضنا البعض ولا نشعل الحروب، فنحن أخطأنا مرة ودخلنا في الحروب ولكننا ندمنا". وتابع: "نموذج العيش المشترك في لبنان وتنوع الوحدة الوطنية، حاجة للوطن العربي والعالم الغربي. وإنما ما يجري من حولنا من أحداث في الوطن العربي، يزيدنا قناعة بان للبنان دورا ورسالة وقناعة، فليؤدها على مستوى الغرب والشرق. وطالماان لدينا شعبا يعيش هذه الحقيقة بدون تكلف ومجهود، يعيشها عفويا في البقاع بشكل عام وفي مشغرة بنوع خاص، هذا يعني ان لبنان ذاهب الى السلام. وما يخلص لبنان هو ثقافته وثقافة العيش المشترك وميزتها ان لبنان سيد حر مستقل. وهذا اللبنان هو العنوان، فلا خوف عليه مهما كانت المصالح من هنا وهناك، فالمجتمع لديه ثقافة يجب ان يحافظ عليها، وهي ثقافة التنوع والمشاركة والمناصفة والتوازن". ووصف الطائف بانه "أجمل صيغة للبنان لانه يطير بجناحيه المسلم والمسيحي ولن يكون أي جناح من الاثنين مكسورا. فلبنان عندما يكون قويا، مسيحيا واسلاميا، يستطيع ان يحدد ويلعب دوره في العالم العربي والعالم". وكان في استقبال البطريرك في كنيسة سيدة النياح في مشغرة ممثل رئيس مجلس النواب رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، الوزير السابق سليمان طرابلسي، مسؤول "حزب الله" في المنطقةالشيخ محمد حمادة، عضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ اسد الله الحرشي، إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيدي، مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ، رئيس بلدية مشغرة جورج الدبس وحشد من الاهالي وفاعليات المنطقة.

صغبين

ومن مشغرة انتقل الراعي إلى بلدة صغبين، حيث استقبله، في كنيسة مار جرجس النواب: روبير غانم، أنطوان سعد، جمال الجراح، أمين وهبي وإيلي ماروني، وفد قيادة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" يتقدمه عميد العمل نزيه روحانا والمنفذ العام الدكتور نضال منعم وحشد من أبناء المنطقة. وألقى غانم كلمة، قال فيها: "في زمن الإرهاب والتكفير والتطرف، الذي يلف المنطقة العربية من حولنا، في زمن الفراغ في رئاسة الجمهورية، الذي أصبح خطرا يهدد الكيان، في زمن التعطيل المتمادي للمؤسسات الدستورية، في زمن الهجرة اللبنانية الى الخارج والتهجير الممنهج الى لبنان والمنطقة العربية، في زمن الخوف على الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة، في زمن الشلل والفوضى والانحطاط الأخلاقي، الذي يتغلغل في نفوس اللبنانيين، ويجعلهم فئات متناحرة وطوائف متباعدة ومذاهب متقوقعة، أرى في زيارتكم الكريمة رجاء جديدا ورسالة اطمئنان وتمسكا بالأرض والجذور، التي ربطت أجدادنا نحن المسيحيين في لبنان، كما سائر الشرائح اللبنانية، فأرست قواعد الانفتاح على الآخر والعيش معه". أضاف "ولبنان بصيغته الفريدة ورسالته الحضارية، أتاح للكنيسة المارونية المتمسكة بإصولها الإنطاكية، أن تعيش انتمائها الى الشرق بوعي أبنائها وتمسكهم برسالتهم التاريخية، التي نشأت واستمرت على مبادئ وقيم الحرية والوفاق والحوار والانفتاح"، لافتا إلى أن "صغبين كانت، وستبقى همزة وصل بين كل القرى في المنطقة، مؤمنة بأن لغة العقل والحوار والاعتدال هي السبيل الأفضل والأجدى للحفاظ على الكيان والوجود. فإيماننا راسخ بأن المسيحيين وجدوا في لبنان ليبقوا فيه، شركاء في الحقوق والواجبات، وهم يرفضون وطنا يقوم على الحصص والمناصفة، بل يريدون وطنا يبنى على الحق والمسؤولية والعدالة والمساواة، في ظل دولة قوية بمؤسساتها الدستورية على احتضان جميع اللبنانيين دون تمييز". واعتبر أنه "طبيعي أن يأتي انتخاب رئيس الجمهورية، وبأسرع وقت، ليحفظ الدولة بقوة اعتداله، ويسهر على تطبيق الدستور، ويصون الكيان وميثاق العيش المشترك، ويؤمن ديمومة الوطن في صيغته الفريدة، التي أضحت اليوم أكثر حاجة لمواجهة التطرف والتعصب الديني المستشري في العالم عموما، والمنطقة العربية خصوصا". كما زار الراعي كنيسة السيدة في صغبين، حيث ألقى كلمة قال فيها: "نجدد إيماننا معكم حتى نستمر متجذرين مثل الكنيسة، ونجدد حالنا ورعايتنا ونظرتنا وتطلعاتنا، لأن لبنان بحاجة لإعادة نظر بكل شؤوننا، ولا أحد يستطيع أن يستمر متوقفا عند تفكيره ومواقفه ونظرته للأمور لأن عندها لا نلتقي أبدا". أضاف "يجب خلع العتيق والبحث سوية عن الجديد، الذي يجعل لبنان حامل جوهر المحبة والرسالة بتنوعه وعيشة المشترك فلبنان حاجة للشرق وللغرب"، خاتما "ولمناسبة عيد انتقال السيدة الوزراء، نبارك عملكم، ونكافأ الذين ساعدوا بترتيب هذه الكنيسة، وجعلها جميلة لأن هذا الجمال جمال قلوبكم ونفوسكم بارككم الله".

قنافار

وانتقل البطريرك، بعدها إلى منتجع "وست بقاع" في بلدة خربة قنافار، حيث أقام النائب السابق هنري شديد مأدبة غداء، على شرفه، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الوزيرين السابقين إيلي سلامة محمد رحال، ممثل الوزير السابق عبد الرحيم مراد عبود زيتوني، النائب السابق فيصل الداوود، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات البحيرة طوني أبو عزة.

شديد

وألقى شديد خلال مأدبة الغداء كلمة، قال فيها: "أبلغ التعبير عن جلال زيارتكم الرعوية المباركة والتاريخية هو صمتنا نحن وكلامكم أنتم. فإن في صمت الرعية أمام الراعي وصفا وافيا للحال التي هي فيها، وفي كلام الراعي أمام الرعية إصلاحا شافيا للحال. وما أحوجنا في هذه الإيام الى صمتنا، وكلامك يا صاحب الغبطة. ولكن سمو هذه المبادرة في قلبكم يلزمنا الإعراب عن صفاء هذا اللقاء الأبوي، وعن تنزيه هذه الزيارة عن أي صفة أو لون"، معتبرا أن "هذا اللقاء المبارك بغبطتكم جامع لكل الألوان والأرقام والأطياف".

وقال: "نحن في خربة قنافار، يكفينا شرفا أنكم اخترتم هذا المنتجع لاستراحة قصيرة مع صحبكم الكرام، تقضونها بمحبة مع الرعية، ومما لا شك فيه أن اختياركم هذا نابع من وحي هذا الاعتزاز وتلك العلاقة الفريدة، التي تربط على مر السنين، بينكم وبين ابن الخربة البار المثلث الرحمة المطران يوحنا شديد، مؤسس المدرسة المريمية في بلدتنا".

عينيت

وفي عيتنيت استقبل الراعي بنحر الخراف، ورفع المشاعل، ومشى طريقه بين مستقبليه على وقع موسيقى الكشافة، وفي الكنيسة كانت كلمة ترحيبية من رئيس البلدية أسعد نجم.

 

حرب افتتح مركزي شباك الخدمات الموحدة في جديدة وانطلياس: إيماننا بلبنان أكبر من كل الهفوات التي نرتكبها جميعا

السبت 08 آب 2015 /وطنية - افتتح وزير الاتصالات بطرس حرب والمدير العام لهيئة "أوجيرو" المهندس عبد المنعم يوسف مركزي شباك الخدمات الموحدة للهاتف الخليوي والثابت في سنترالي جديدة المتن وانطلياس، خلال احتفال حضره ممثل النائب ميشال المر رئيس بلدية جديدة المتن- سد البوشرية انطوان جبارة، المدير العام للانشاء والتجهيز في الوزارة المهندس ناجي اندراوس، رئيسة منطقة جبل لبنان الثانية بيتي صليبا، رئيس مركز الشباك الموحد عماد زعرب، رئيس المركز الموحد في انطلياس طوني كرم، مدير خدمة المشتركات في الوزارة جورج اسطفان، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة، رئيس بلدية جل الديب ادوار ابو جودة وحشد كبير من مديري ورؤساء المصالح والدوائر والأقسام في الوزارة وهيئة "أوجيرو". والقى حرب كلمة في سنترال جديدة المتن شكر فيها "جميع الحاضرين ولا سيما الهيئات الرسمية من ممثلي قيادات سياسية نحبها الى رؤساء بلديات موجودة في هذه المنطقة العزيزة على قلبنا". وقال: "اليوم جئنا الى جديدة المتن لندشن المركز المشترك للخدمات الذي يعتبر بالمفهوم الحديث shop stop one، حيث يدخل المواطن من هذا الباب ليأخذ كل الخدمات المتعلقة بالهاتف من خليوي او ثابت او اشتراك او دفع فاتورة او الغا لقاء اشتراك، اي كل الخدمات. وهذا معناه اننا كوزارة اتصالات تحسسنا بانه ليس على المواطن ان يتعذب، فحقه علينا ان نقدم له خدمة ونضع إمكاناتنا بتصرفه. لقد جئنا الى المواطن ولم يأت المواطن إلينا. قلنا له: نحن قريبون منك أينما كنت وفي اي مكان لنساعدك، فلا تحتاج للتفتيش عن مركز للخدمات. تدخل الى المركز فتجد كل الخدمات مؤمنة، وذلك بعد مجهود كبير مشترك بين الوزارة ومؤسسة أوجيرو والشركات التي تدير قطاع الخليوي وهيئة المالكين التي تعاونني في الادارة بين شركتي ألفا وتاتش، وبالتعاون في ما بيننا خلقنا هذه الروح العائلية التي أنتجت خدمات للناس". أضاف: "لبنان يمر بمشاكل عديدة، وعلامات استفهام كبيرة مطروحة، الا ان إيماننا بلبنان هو أكبر من كل الهفوات والاخطاء التي نرتكبها جميعا، ولا أحد معفى من مسؤولية الوضع الذي وصلنا اليه. تمنياتنا ان يحقق هذا المشروع الذي عممته على كل لبنان خدمة المواطن ويحسن ظروف حياته ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة التي هي المرجع الاول والاخير الشرعي للمواطن، ويقفل كل الدكاكين غير الشرعية التي كانت تستغل المواطن لتستفيد منه ولو كان على حساب إفقاره وتعاسته وسعادته". وختم: "تمنياتي بالخير لاهالي المتن ولكل اهالي لبنان، نحن نقوم بمساهمة صغيرة في وزارة الاتصالات، الا اننا مصممون وقد أطلقنا مشروعا كبيرا ونحن سائرون به وننفذه ومستمرون به، ونأمل أن يتمتع اللبنانيون بفترة غير بعيدة بأفضل وأجود خدمة في العالم، في الاتصالات الهاتفية وفي خدمة الانترنت. هذا هو مشروعنا، نحن نسير به ونأمل من كل المحبين وغير المحبين ان لا يعرقلوا هذا المشروع، لانه يخدم كل لبنان واللبنانيين". وكانت كلمة لجبارة رحب فيها بالوزير قائلا: "أينما ذهبت تبقى في مناطقك فالناس تحبك وأهلا وسهلا بك لانك وفي كل مرة تعمل بها تخدم وطنك، نحن معتادون عليك كخادم للوطن، ونتمنى ان يأخذ الله بيدك وان تعمم ما تقوم به على كل مناطق لبنان. شكرا لانك فكرت بنا في جديدة المتن". كما شكر رئيسة المركز والمدراء ورؤساء البلديات قائلا: "ان شاء الله تبقون منتصرين وتسجلون انتصارات جديدة، ونحن لا نخاف على لبنان، فلبنان لن يقع بوجود أمثالك".

 

خريس: لابعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وعدم زجها في المهاترات

السبت 08 آب 2015 /وطنية - أحيت حركة "أمل" ذكرى أسبوع فقيد الشباب والاغتراب محمود عاطف غزال، الذي قضى على أيدي لصوص في أبيدجان، باحتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة قانا في قضاء صور، وحضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي خريس، ممثل الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيخ علي دعموش، النائب عبد المجيد صالح، النائب السابق أحمد عجمي، قنصل ساحل العاج رضا خليفة، رئيس الجالية اللبنانية في أفريقيا نجيب زهر، القنصل علي عجمي، ممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال الشيخ عصام كساب ، وفاعليات اغترابية واجتماعية وحشد من ابناء الجنوب.

خريس

بعد تقديم من ياسين غزال، ألقى خريس كلمة دعا فيها الجميع الى "ضروة ابعاد المؤسسة العسكرية الوحيدة المتبقية بين كافة المؤسسات، عن كل التجاذبات السياسية والخلافات الضيقة، وعدم زجها في مهاترات ما يجري". وقال: "ستبقى مؤسسة الجيش، ورغم كل ما يجري، الحاضن والجامع لجميع ابناء هذا الوطن، لم تدنسها اللغة الطائفية والمذهبية. ستبقى الحصن الحصين في الدفاع عن الوطن من اي مخاطر صهيونية، او أي اعمال من قبل التكفيريين". وشدد على "ضرورة التعقل لدى الساسة، وعدم زج الوطن بمتاهات لا يمكن ان تعود بالنفع على وطن، تشرذمت مؤسساته، وبات في مراحل خطيرة تستوجب من الكل الحوار"، داعيا إلى "الوصول الى قواسم مشتركة، سلم أولوياتها النهوض بالوطن وبمؤسساته". ودعا المغتربين اللبنانيين في كل أصقاع العالم الى "التوحد بانتمائهم السليم لوطنهم لبنان، على الرغم من دفعهم لضريبة الدم، التي يتحملونها في الغربة". ثم ألقى الشاعر محمد غزال قصيدة من وحي المناسبة، واختتم الحفل التأبيني بمجلس عزاء عن روح الفقيد.

 

قداس للطائفية الاشورية في البوشرية بذكرى شهدائها

السبت 08 آب 2015 /وطنية - احيت الطائفة الاشورية ذكرى شهدائها بقداس اقيم في كنيسة المشرق الاشورية في سد البوشرية، حضره نبيل بو حبيب ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، سيمون درغام ممثلا رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس جورج صليبا، رئيس الشبيبة الاشورية جاك جندر، والخوراسقف باترون غوليانا، امين سر المجلس المركزي الاشوري روجيه سافو، ورئيس بلدية جديدة - سد البوشرية انطوان جبارة وعدد من الفعاليات الاشورية بعد القداس، القى الجميع باقة من الزهر على نصب الشهداء الاشوريين في باحة الكنيسة. ثم بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الاشوري ثم نشيد كنيسة المشرق. بعد ذلك، القى جندر كلمة الشبيبة الاشورية، فاستعاد محطات من التاريخ الاشوري في الاضطهاد الذي "كان يقابله المزيد من الصمود والصبر والتحدي". ثم القى الخوراسقف باترون غوليانا كلمة اكد فيها "استمرار مسيرة الاشوريين في الصمود مهما بلغت الصعاب"، تبعه كلمة لرئيس الابرشية سيرغون زومايا، فأشاد بالاشوريين ودورهم في لبنان والعالم العربي، واخيرا تحدث روجيه سافو عن دور المجلس الاشوري في هذه المرحلة التي يمر بها الاشوريون.

 

الليلة الثالثة من مهرجانات الأرز الدولية بحضور جعجع: كوميديا ممزوجة بروح شبابية

السبت 08 آب 2015 /وطنية - استضافت مهرجانات الأرز الدولية، في ليلتها الثالثة امس، فرقة "ما في متلو show" التي ضمت نجوم الكوميديا: عادل كرم، رولا شامية، عباس شاهين ونعيم حلاوي. حضر الحفل: رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز، قائمقام بشري السيدة ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، رئيس بلدية بشري انطوان طوق، رئيس بلدية قنات شليطا كرم، رئيس بلدية طورزا سيمون بطرس، رئيس بلدية بقرقاشا طوني البطي، رئيس بلدية بان جوزيف خضير، رئيس رابطة مخاتير القضاء الكسي فارس ومخاتير البلدات والقرى في المنطقة، منسق "القوات اللبنانية" في منطقة بشري جوزف اسحاق، رئيس مصلحة الطلاب في القوات جيرار سمعاني، منسقو القوات اللبنانية في قرى وبلدات منطقة بشري، اضافة الى حشد من الفاعليات الروحية، الاعلامية، الفنية، النقابية والاقتصادية. وقدمه الشاعر سعد كرم فقال في قصيدة:

"كلو لنا لبنان حي وحي اهلو حبايب حاضر وغايب

مسلم مسيحي الخي حد الخي وكليتنا أهل وقرايب

ولتنفيذ هالمشروع يا احباب الشكر للضحو مع النواب

يا ستريدا يا ايلي كيروز بشري وجبتها وأرزا رموز

وفيها حكيم بتعملو عجايب...

الليلة لو ما كنا هون لو ما تتعبو ولو ما تضحو وتصبرو وتتعذبو

فيكم أرز لبنان حقق مطلبو والحق وحدو شاهد عمرور الزمن

بشري الشهادة والبذل والعنفوان والمنطقة بلا حساب عطيو للوطن

قوات لبنان القوي وقايد حكيم...

بلدة بقاعكفرا طهر وايمان مرجع قداسة للدني ولبنان

الريس ايلي مخلوف حب ونور للاتحاد مخلص قدير انسان

وحب البلديات والجمهور لشخصو الوفي بالصدق والوجدان".

مخلوف

ثم ألقى مخلوف كلمة ترحيبية، قال فيها: "في هذه الوقفة، ترتسم أمامي ذاكرة طويلة حافلة بأمجاد الارز الذي ازدان به هيكل سليمان. وتراءى لي الفينيقيون يمخرون بأبجديتهم البحر في جذوع الارز المجوفة. واسترجعت نباهة الرومان حين كانوا أول من فكر بتحريم قطع غابات الارز، ليكمل بعدهم بطاركة الموارنة بإصدار الحرم على كل مرتكب بحق الأرز، أرز الرب الحاضر هنا تتوسطه كنيسة الرب". أضاف: "اليوم نستعيد الدهشة مع مبدعين، كما الدهشة التي أصابت الرحالة والمستشرقين كتابا وشعراء ورسامين أمام عظمة أرزنا في مهرجانه الدائم على مر الازمنة. ولما كان الارز يتصدر هذه اللوحة الفريدة، تأتي مهرجانات الارز الدولية برئاسة النائب ستريدا جعجع لتعيد الق هذه اللوحة واشعاعها بعد طول انتظار، بحدث كبير يضع منطقتنا في صميم الخريطة السياحية على المستويين الوطني والدولي، انه الحدث المنتظر منذ عهود الاهمال والحرمان لهذه المنطقة، وهو يتحقق بمبادرة النائب ستريدا جعجع وبالتنسيق المتواصل مع اتحاد بلديات القضاء وبلدية بشري ليثمر نجاحا كبيرا يسهم في تبديل واقع منطقتنا تطورا ورقيا ". ولفت الى ان "النجاح في هذه المهرجانات ما هو سوى فصل آخر من نجاحاتنا في مقاربة ملفات التنمية والتطوير، وكلها نتيجة التشاور والتخطيط المشترك لتغليب المصلحة العامة بدفع من نائبي المنطقة مع بلدياتها ومخاتيرها ومسؤولي القوات اللبنانية وسائر الجمعيات الاهلية".

وختم مخلوف بالترحيب بالجمهور الحاضر، فقال: "أهلا بكم في اغنى مناطق لبنان بثرواتها الطبيعية والبيئية والثقافية، في تحد جديد يقودها الى حجز مكانها الذي تستحق بين المعالم التراثية، بالتكامل مع متطلبات الحداثة والتطور، مع الأمل بمهرجانات أوسع عالميا في السنة المقبلة. وفي ختام هذه الكلمة، يسعدني أن ارحب باسم الدكتور سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الساهر على هذه المنطقة وأهلها في سياق اهتمامه الدؤوب بقضايا الوطن في مختلف مناطقه ومكوناته، وباسم النائب ستريدا جعجع رئيسة لجنة مهرجانات الارز الدولية، بأعضاء فرقتي "ما في متلو شو" "ومن الاخر " لعطاءاتهما الفنية المقدرة". وبالرغم من الظروف والأزمات التي يعيشها لبنان، نقلت الفرقة الحاضرين في أجواء من الضحك والفرح. فتعددت السكيتشات من النقد السياسي الى النكتة الذكية وصولا الى المواقف الطريفة. وقد تفاعل الجمهور بشكل كبير ومميز مع الشخصيات المحببة على قلبه من: Mr. لغات، عبدو الوسخ، الفنان فوزي أبو لوزة، ومجدي ووجدي... وغيرها. كما ميز هذه الليلة الساهرة مشاركة فرقة "الراب" الطرابلسية: "من الآخر" والتي تضم: إيهاب النحيلي، عيسى نعمان وجاد ترو. وقدمت الفرقة باقة من أجمل أغانيها تنوعت بين الأنواع الموسيقية التالية: Hiphop / Rap / Electro Dance Music / Oriental / Dubstep.

وألهبت فرقة الشباب الحضور الذي رقص معها وشاركها الغناء.

 

وقفة تضامنية مع الاخوين فياض في انصار للمطالبة بكشف مصيرهما

السبت 08 آب 2015 /وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية علي داود ان اهالي بلدة انصار عبروا عن استنكارهم واحتجاجهم على الاهمال بشأن قضية سائق التشيكيين المختطفين صائب فياض وشقيقه علي الموقوف لدى القضاء التشيكي منذ عام ونصف العام. ولهذه الغاية، نفذ الاهالي وقفة احتجاجية وتضامنية مع الاخوين فياض امام بلدية انصار، مطالبين الدولة التشيكية بالافراج عن علي، والدولة اللبنانية بكشف مصير التشيكيين المختطفين ومعهم السائق فياض، ملوحين بخطوات تصعيدية اذا لم تلب مطالبهم.

 

المستقبل: مرجع في 8 آذار : نعم زيارة المملوك فشلت

السبت 08 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "المستقبل" تقول : قُضي الأمر وتكشّف أمس زيف التخرّصات الممانعة المتسرّبة من ماكينات متهالكة بات أرباب منظومة "تحسّس الرقاب" فيها يتحسسون هم أنفسهم رقاباً لطالما سبّحوا ببطشها وضربوا بسيفها فوق أعناق اللبنانيين والسوريين، فأضحوا اليوم متوترين موتورين يشعرون بأنّ رأس النظام السوري قد أينع وحان قطافه في سلة التفاهمات الكبرى. فما جرى ضخّه من أنباء في الآونة الأخيرة تحاول إعادة تعويم نظام الأسد فوق مستنقع من الإشاعات ربطاً بزيارة اللواء علي مملوك إلى المملكة العربية السعودية، تبيّن أنه لا يعدو كونه مجرد ادعاءات "أوهن من بيت العنكبوت" سرعان ما دحضتها المعلومات السعودية بكشفها النقاب عن الحقائق والمعطيات التي أسست للزيارة مستعرضةً بشفافية وقائع المبادرة التي نجحت في تعرية الأسد أمام حلفائه الروس وخيّبت، بسردها ملابسات لقاء جدّة وما دار فيه، أوهاماً وأقلاماً كما دأبها دوماً، من السراب وإلى السراب تعود. ولمّا كان المصدر السعودي الموثوق قد أدلى بدلوه الوازن في ميزان الحقيقة معيداً وضع الأمور في نصابها القويم، أكدت أوساط ديبلوماسية دولية وعربية ومحلية دقّة المعلومات التي نقلها بما في ذلك تأكيد مرجع في قوى الثامن من آذار على صحّة الوقائع السعودية قائلاً رداً على سؤال لـ"المستقبل": "نعم صحيح.. زيارة المملوك إلى السعودية فشلت".

وكانت التفاصيل السعودية للزيارة التي وردت عبر الزميلة "اللواء" وردّت بشكل محبط لآمال وتسريبات الوسائل الإعلامية الدائرة في فلك النظام السوري، قد كشفت الظروف الحقيقية والأهداف الموضعية التي حملت المملوك إلى المملكة. من المكان الذي ضلّ طريقه في غرف التسريب والتعليب المظلمة حيث تبيّن أنّ لقاء ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والمملوك عُقد في جدّة لا الرياض، إلى جوهر المبادرة وكيفية ولادتها والطروحات التي حملتها، وصولاً إلى نجاحها في تكريس جملة ثوابت على قدر بالغ من الدلالة والأهمية أبرزها تعرية الأسد أمام الدب الروسي الحليف وتوثيق الرعاية الإيرانية لإرهاب فصائلها الميليشيوية المسلّحة في سوريا، في مقابل تبيان أنّ الإرهاب "السنّي" ليس نتاج الوقوف ضد جرائم النظام السوري ولا دولة راعية له بل هو على النقيض من ذلك تماماً في ضوء الوقائع التي تؤكد خوض السعوديين حرباً لا هوادة فيها ضده. وإذ خاب العقل الممانع منذ أن سوّلت له ظنونه الأولى عدم إدراك وجود تنسيق سعودي خليجي مسبق حول المبادرة فسعى إلى تسريب زيارة المملوك إلى السعودية عبر إحدى السفارات السورية في الخليج، لم يسعفه تذاكيه كذلك في ما يتصل بادعائه أنّ السعوديين قالوا للمملوك إنّ تحالف بشار الأسد مع إيران هو أساس مشكلتهم معه، ولا في ما خصّ الإشارة إلى كون البحث في الزيارة تطرق إلى إنشاء تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب. ففي إطار مبدّد لأضغاث الأوهام هذه، وضعت الحقيقة السعودية اللقاء في سياقه الواقعي ليظهر أنه أتى وليدة مبادرة ذات حدّين أطلقتها المملكة: إما إحلال السلام الذي يرضى به السوريون أو تعرية الأسد، وذلك رداً على قول الروس للسعوديين إنّ دعم المعارضة السورية يعيق فرص الحل السياسي ويؤجج الإرهاب. وعلى هذا الأساس، جاء الطرح السعودي خلال لقاء المملوك ليضع خطة ثنائية الأضلاع تبدي استعداداً لوقف دعم المعارضة السورية في مقابل خروج "حزب الله" وإيران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها من سوريا، بغية جعل الصراع أو الحل سورياً سورياً وما يتوصل إليه السوريون تباركه السعودية. خلاصة المشهد، من الحقيقة السعودية التي شملت في وقائعها إشارة غاية في الدلالة والأهمية لناحية لعب الوفد الروسي الوسيط دور "الشاهد" على زيارة المملوك وليس طرفاً ضامناً للأسد، معطوفة على ما نقله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل أيام عن كونه لمس لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحولاً في موقفه الداعم لرئيس النظام السوري، وصولاً إلى ما أكده الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس من أنّ روسيا وإيران باتتا تعتقدان أنّ أيام هذا النظام باتت معدودة.. فإنّ الإجابة عما يُرعب الأسد وأعوانه وأقلامه لا ريب أنها تكمن في بلوغ المفاوضات مع حليفيه الإيراني والروسي مرحلة السؤال: "من يقبل استضافته؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

أوباما بين المراوغة والوضوح أمام الكونغرس لتمرير الاتفاق النووي والبيت الأبيض يصف قرار السيناتور الديمقراطي الذي أعلن تصويته ضد الاتفاق بـ«المخيب»

واشنطن: «الشرق الأوسط»/08 آب/15

يتعين على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن ينتهج مسارا واضحا وإن كان مراوغا في الكونغرس لمنع نسف الاتفاق النووي مع إيران. وسيكون هدفه إقناع عدد كاف من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس لتأييد الاتفاق لمواجهة المعارضة شبه الجماعية من الأعضاء الجمهوريين، حسب «رويترز». وستشمل العملية على الأرجح تصويتا إجرائيا في مجلس الشيوخ، على قرار برفض الاتفاق في مجلسي الشيوخ والنواب، وإذا مر القرار واستخدم أوباما حق النقض (الفيتو) فسيُجرى تصويت لإلغاء النقض. وفي ما يلي الكيفية التي يرجح أن تنجح وكيفية حساب الأصوات. ويعارض الجمهوريون بصفة عامة اتفاق إيران، ولديهم أغلبية تمنحهم السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب. وبعض الديمقراطيين لديهم مخاوف بشأن الاتفاق أيضًا. وبمجرد أن يعود الكونغرس من عطلة أغسطس (آب) في الثامن من سبتمبر (أيلول) ستبدأ المناقشات بشأن قرار يقضي برفض الاتفاق. وللمضي قدما في القرار في مجلس الشيوخ سيتعين على الجمهوريين حشد 60 صوتا للموافقة على مشروع قرار إجرائي بإغلاق المناقشات. وإذا أمكنهم التوصل إلى ذلك فإنهم سيحتاجون إلى 51 صوتا فقط للموافقة على القرار نفسه. وأمامهم حتى 17 سبتمبر ليفعلوا ذلك. ولا يوجد مانع إجرائي لأغلبية كبيرة في مجلس النواب، ويتوقع أن يفوز القرار بسهولة بالموافقة هناك. وإذا أيده مجلسا الكونغرس فإن أوباما وعد باستخدام النقض (الفيتو) لوقف قرار الرفض.

وإذا فعل أوباما ذلك فسيحاول المعارضون التغلب على قرار النقض. وهم يحتاجون لتحقيق ذلك حشد تأييد الثلثين في كل من المجلسين. ولعمل ذلك في مجلس النواب فإنه يتعين أن يصوت 44 عضوا من 188 ديمقراطيا ضد أوباما إذا فعل ذلك كل عضو جمهوري. وحتى الآن قال تسعة فقط إنهم سيعارضون الاتفاق. ولعرقلة تخطي قرار النقض في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو فإن أوباما سيحتاج فقط إلى 34 صوتا. والتزم 14 عضوا على الأقل في مجلس الشيوخ بتأييد اتفاق إيران، ويوجد 16 عضوا على الأقل التزموا بصرامة بمعارضته.

وخرج تشاك شومر، العضو الديمقراطي رقم ثلاثة في مجلس الشيوخ، ليعلن عن معارضته الخميس، أي قبل أسابيع من التصويت. وقال إنه سيحاول إقناع زملائه بالتصويت ضد الاتفاق معه، مما يجعل مهمة أوباما أكثر صعوبة. وحتى اليوم الجمعة قال إنه ما زال العضو الديمقراطي الوحيد في مجلس الشيوخ الذي يعارض الاتفاق بصرامة. ومن بين أعضاء مجلس الشيوخ الباقين يوجد نحو 13 يميلون نحو تأييد الاتفاق الإيراني. ولم يقرر 15 موقفهم. ويميل 42 معظمهم جمهوريون لرفض الاتفاق وفقا للتصريحات وتقارير وسائل الإعلام.

ويعد موقف هذا السيناتور اليهودي الأكثر نفوذا ضربة لجهود الرئيس باراك أوباما الذي يسعى لحشد الأصوات اللازمة في مجلس الشيوخ لمنع الإطاحة بالاتفاق. وقال جوليان زيليزر، من جامعة برينستون «إن ذلك يضعف الاتفاق من جهة الدعم في الكونغرس، وأيضًا لدى الرئيس القادم الذي يتعين عليه متابعته». ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست قرار شومر بالمخيب، لكنه «ليس مفاجئا». لكن هذا الموقف أثار استياء حلفاء أوباما. وهذا الاستياء يمكن أن يكون له أثر دائم على الزعيم الذي سيقود كتلة الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ بعد تقاعد الرئيس الحالي هاري ريد في 2016. وقال دان فيفير، الذي كان من كبار مستشاري أوباما حتى مغادرته الإدارة في مارس (آذار) الماضي، إن «السيناتور شومر ينحاز إلى جانب الحزب الجمهوري ضد أوباما. كلينتون ومعظم الديمقراطيين سيجعلون من الصعوبة له أن يقود الديمقراطيين في 2016». ومع أنهما حليفان، اختلف أوباما وشومر حول عدة قضايا رئيسية في السنوات الماضية. فشومر صوت مع الحرب في العراق، وقال إن توقيع أوباما على إصلاح قطاع الصحة خطأ، والآن يعارض الاتفاق الإيراني. وطفح الكيل بالبعض بسبب هذه النقطة. فقد تساءل جون فافرو، أحد كتاب خطابات أوباما سابقا «تشاك شومر الذي قال إنه من الخطأ الموافقة على أوباما كير، يخرج مرة أخرى بوجه الاتفاق الإيراني. أهذا هو زعيمنا في مجلس الشيوخ القادم؟». وزميل شومر السابق السيناتور ديك دوربن سعى ليتبوأ أعلى منصب للديمقراطيين في مجلس الشيوخ. والآن ربما يرى فرصة للدفع بمسعاه قدما. وبحسب نتيجة انتخابات 2016 سيكون الشخص الذي يتولى ذلك المنصب إما زعيم الغالبية في المجلس (إذا ما استعاد الديمقراطيون الأغلبية) أو يقود المعارضة. وكان من قادة الديمقراطيين في المجلس ليندون جونسون، الذي أصبح رئيسا في ما بعد. وقال البيت الأبيض إن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ هم الذين يحسمون مسألة زعيمهم، لكنه أعطى تلميحات قوية بشأن رأيهم حيال مواقف شومر. وقال إرنست «لن أتفاجأ إذا كان هناك أعضاء منفردون من كتلة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يفكرون بسجل تصويت الراغبين في قيادة الكتلة». وأعربت مجموعة «موف أون دوت أورغ» عن غضبها قائلة إنها ستوقف دفع مساهمات بقيمة 10 ملايين دولار للمرشحين الذين يقوضون دبلوماسية أوباما مع إيران. وقال زيليزر إن الخطأ «سيكلفه دعما كبيرا بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الذي يدركون أن هذه ضربة سياسية للإدارة». ومع ذلك، برزت إشادة بموقف شومر. فقد أثنى المرشح الجمهوري المتشدد تيد كروز على «شجاعة» شومر ودعاه إلى قيادة الهجوم على الاتفاق.

 

مستشار روحاني ينتقد السياسة الإعلامية للحرس الثوري وظريف يتهم الإعلام الأميركي بالسعي لتعكير أجواء مناخ الاتفاق النووي

طهران: عادل السالمي/الشرق الأوسط/09 آب/15

انتقد المستشار الثقافی للرئیس الإيراني حسام الدين آشنا السياسة الإعلامية المتبعة من قبل المؤسسات الإيرانية وقال: «مبالغ كبيرة تصرف باسم الميزانية الدفاعية على تأسيس وسائل إعلام باهظة الثمن، المهمة الأساسية لها قمع وسائل الإعلام الحقيقية في البلد، يجب أن نتساءل: لماذا الإعلام الحقيقي يعتبر معاديا وتخصص ميزانية البلد الدفاعية على قمع وسائل إعلامنا الحقيقية؟». يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني يملك وسائل إعلام كثيرة وله الحصة الكبرى في الميزانية الدفاعية وتعتبر وكالات الأنباء التابعة للحرس الثوري مثل «فارس» و«تسنيم» وصحيفة «جوان» من أكثر وسائل الإعلام ميزانية وإثارة للجدل في الدفاع عن مواقف خامنئي والحرس الثوري والتهجم على الشخصيات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني. من جهته، هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف وسائل الإعلام الأميركية واتهمها بالسعي لتعكير مناخ التوافق النووي، ووصف ظريف تقريرا نشره موقع «بلومبرغ فیو» أفاد بأن نشاط إيراني «مريب» في موقع بارشين العسكري بـ«الادعاءات الواهية». وأوضح وزير الخارجية الإيراني في تصريح صحافي صباح السبت، أن النشاط الإيراني بـ«تشييد طريق جديد» بالقرب من بارشين. ووعد ظريف بـ«إيضاح الأمر للرأي العام العالمي»، وقال: «الأميركيون تحدثوا بهذه الطريقة سابقا.. ادعاءاتهم الواهية ضجيج دعائي ضد التوافق النووي، قريبا تتضح الادعاءات الأميركية الواهية للجميع».

وشكك معهد بحثي أميركي بارز أول من أمس، في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري الذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية، قائلا إن حركة المركبات ليس لها صلة - على ما يبدو - بأعمال طرق، حسب وكالة رويترز. ويعتبر موقع بارشين العسكري المثير للجدل من المواقع النووية الحساسة التي وافقت إيران على دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إليه وفق الاتفاق النووي في فيينا. وعن دخول المفتشين كان علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة النووية، قد أعلن أنه لا يوجد اتفاق منفصل حول بارشين مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «لدينا تفاهم حول بارشين، ونعمل وفق التفاهم الذي اطلع عليه المجلس الأعلى للأمن القومي». من جانبه، أعلن يوكيا أمانو بعد توافق فيينا على التوصل إلى «خريطة طريق» لحل الأبعاد العسكرية المحتملة في موقع بارشين الذي يشكل الدخول إليه «أولوية» للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن المتوقع أن يقدم أمانو في منتصف التقييم النهائي لحل كل القضايا العالقة مع إيران. وفي هذا السياق قال مصطفى بور محمدي وزير العدل الإيراني في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية (أرنا) إن «من عجزوا عن منع التوافق النووی یریدون عرقلته، من الأربعاء الماضي بدأت عرقلة التوافق النووي»، معتبرا أن التوافق النووي سبب المسرة والفرح والرضا، لكن ذلك لا يدعو للبهجة واطمئنان البال.

وأضاف أنه «من الإنجاز الكبير الذي حققناه لم نحصل على كل ما نريد، يجب أن نسعى إلى منع العدو من الوصول الذي حققه في التوافق النووي». من جهته، لاريجاني شدد على أهمية منشأة بارشين وقال إن «الحديث عن حركة في بارشين وإثارة الضجة حول نشاط داخل المنشأة، ليس صحيحا وقصة جديدة للتأثير على الاتفاق النووي»، متهما إسرائيل «الغاضبة» بأنها وراء التحرك الجديد. من جانبه، دافع رئيس البرلمان الإيراني في افتتاح جلسة أمس عن التوافق النووي ووصفه بالإنجاز الكبير واعتبر القضية النووية من القضايا التي يندر حدوثها في تاريخ بلاده، مؤكدا أن بلاده «تابعت المفاوضات بجدية.. وفي جلسات متعددة ناقشنا لماذا نقبل مقترح المفاوضات الجديدة، المفاوضات حملت شيئا جديدا.. النظام أخذ جميع الجوانب بعين الاعتبار وفضلنا استمرار المفاوضات».

وأوضح لاريجاني أنه «يجب أن نعرف أن طريقنا بعد التوافق النووي طريق جديد، نواجه تحديات جديدة يجب علينا الإحاطة بجوانبها». وأضاف: «هذه أول مرة تعترف الدول العظمى في العالم بحق إيران في تخصيب اليورانيوم». وعن رفع العقوبات عن إيران قال: «الكثير من الوثائق تكتب على الورق لكنها عمليا لا تتقدم». على صعيد آخر، أعلن حسين ذو الفقاري المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني تشكيل «لجنة أمن الانتخاب» في وزارة الداخلية لرصد القضايا الأمنية ونشاط المجموعات المعارضة للنظام ومواقف التيارات السياسية في البلد، وما تؤكد عليه وسائل الإعلام الأجنبية في تغطية الانتخابات الإيرانية المقبلة. وأضاف ذو الفقاري في حوار مع وكالة أنباء إيرنا المقربة من الإصلاحيين: «توجد اتجاهات في الفضاء المجازي، نرصدها حتى نعرف إلى أين تتجه، نتابع هذا المسار، وباكتشافها يمكن أن نقرر تدابير وخططا قبل الانتخابات حتى نفرض السيطرة ونمنع أي حركة من الممكن أن تزعزع الأمن في موعد الانتخابات».

ونوه بأن وزارة الداخلية تدرس حاليا مواطن الضعف وترصد التهديدات الأمنية الموجهة لانتخابات هذا العام في كل المحافظات الإيرانية لاتخاذ التدابير اللازمة وضمان أمن الانتخابات. في غضون ذلك، هاجمت صحيفة «كيهان» الرسمية، أمس السبت، تشكيك هاشمي رفسنجاني بنزاهة وسلامة الانتخابات المقبلة في حواره الأخير مع موقع «المونيتور» الإخباري. رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام قال لموقع «المونيتور»: «إذا كانت الانتخابات نزيهة فكل شيء جاهز حتى تصبح إيران نموذجا في العالم». ومن جهته، نجات الله إبراهيميان المتحدث باسم مجلس صیانة الدستور هدد بمقاضاة هاشمي رفسنجاني بعد التشكيك بنزاهة الانتخابات، وصرح: «ادعاء التزوير في الانتخابات يعتبر من مصاديق الأعمال الإجرامية والإقدام على عمل إجرامي». وفي غضون ذلك كشف موقع «راديو فردا» الأميركي أن إيران منحت طاقم أهم صحيفة يهودية أميركية «جوييش ديلي فوروارد» (Jewsih daily forward) تأشيرة الدخول إلى أراضيها لإعداد تقارير صحافية. وكانت وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية أصدرت قبل أيام رخصة العمل لبعض وسائل الإعلام الأجنبية. وتعتبر صحيفة «جوييش ديلي فوروارد» من الصحف التي حصلت على رخصة وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية للنشاط في إيران. وحسب وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية حصلت الصحيفة اليهودية على رخصة عمل لا تتجاوز ثلاثة أسابيع. وحسب موقع «فردا» فإن الصحيفة لم تتخذ أي موقف صريح من التوافق النووي مع إيران، لكنها اعتبرت التوافق مهما لأمن اليهود ودعمت النقاش الجاد والعميق حول الملف النووي الإيراني. وصرحت جينز آيزنر رئيسة تحرير الصحيفة بأن تقارير الصحيفة التي استطلعت آراء الإيرانيين حول التوافق النووي، ستنشر في الأسبوع المقبل.

 

مصر: تدخل قطر في الشأن الداخلي «غير مقبول»

القاهرة - رويترز /قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم (السبت) رفض مصر التدخل القطري في شؤونها الداخلية وذلك ردا على تصريحات من وزير الخارجية القطري قال فيها إن بلاده مستعدة إذا طلب منها للتوسط لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين". وجاء في بيان الخارجية المصرية "أكد الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد رفض مصر لكافة أشكال التدخل الخارجي في شئونها الداخلية"، معتبرا تصريحات وزير الخارجية القطري "غير مقبولة".

وكانت قطر من أبرز الداعمين لمرسي خلال فترة حكمه التي امتدت لعام واحد وانتهت بإعلان الجيش عزله في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. وتوترت العلاقات بين القاهرة والدوحة منذ ذلك الحين لكن الحرب الكلامية بين البلدين هدأت كثيرا بعد وساطة من السعودية العام الماضي لإصلاح العلاقات. وتتهم مصر قطر بدعم جماعة "الأخوان" التي حظرتها القاهرة وأعلنتها جماعة إرهابية. وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قال في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس الماضي أن "العلاقة بين مصر وقطر علاقة طيبة ولكن هناك خلاف سياسي هو إقصاء مكون سياسي كبير في مصر، نحن ندعم مسالة الحوار ونشجع الحوار وحل الأمور في نطاق حوار وطني يجمع الكل في مصر ولا يقصي احدا". وأضاف "اؤكد لك ليس لدينا مبادرة ولكن لو طلب من قطر ان تكون وسيط في عمل يمكن يؤدي في نهاية المطاف الى خير للامة العربية، ومصر من الدول المهمة والتي يعنينا استقرارها مباشرة كعمق استراتيجي". وقال العطية إن بلاده ترفض وصف جماعة "الإخوان المسلمين" بالجماعة الإرهابية. وردا على ذلك قال بيان الخارجية المصرية اليوم السبت إن تصريحات العطية "تفتئت على أحكام القضاء المصري وقرارات الحكومة المصرية وإقرار جموع الشعب المصري بأن تنظيم الإخوان تنظيماً إرهابيا". وأضاف "ليس هناك مجال للتفاوض أو القبول بوساطة خارجية للحوار معه".

 

مجموعة متطرفة أطلقت صاروخاً من غزة على إسرائيل ووفاة والد الرضيع الدوابشة متأثراً بجروحه

نابلس – أ ف ب: استشهد والد الطفل الفلسطيني الذي قضى قبل أسبوع في حريق أضرمه يهود متطرفون, متأثراً بجروحه, ما يمكن أن يؤجج التوتر في الأراضي الفلسطينية. أما والدة الطفل ريهام (26 عاماً) فهي مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريباً, وما زالت في حالة حرجة في أحد مستشفيات إسرائيل, فيما بدأ الإبن الثاني للزوجين أحمد دوابشة (أربعة أعوام) يشفى ببطء, حيث أشارت وسائل إعلام إلى أن الطفل لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف على الأشخاص المحيطين به. وقال المسؤول في السلطة الفلسطينية لشمال الضفة الغربية المحتلة المكلف بملف الاستيطان غسان دعلس إن سعد دوابشة والد الطفل الرضيع الذي مات حرقاً توفي وتم تشييعه في قريته دوما القريبة من مدينة نابس. من جهتها, ذكرت حركة “حماس” في بيان, أمس, أن سعد دوابشة هو “أحد ضحايا الإرهاب والتطرف والحقد الإسرائيلي الدفين على كل ما هو عربي وفلسطيني”. وأكدت أن “المقاومة الباسلة في الضفة الغربية تتجهز للرد على جريمة استشهاد الرضيع علي, وارتقاء والده اليوم (أمس) سيجعل المقاومة أشد حرصاً على إيلام العدو والثأر لدماء أبناء الشعب الفلسطيني”.

من جهة ثانية, اطلقت جماعة فلسطينية متطرفة صاروخاً من غزة على جنوب إسرائيل ليل أول من أمس, رد عليه الجيش الإسرائيلي بغارة على أحد مواقع حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع خلفت أربعة جرحى من افراد الشرطة احدهم بحالة الخطر.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان, أن “صاروخاً أطلق من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل من دون وقوع ضحايا”. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن صاروخاً ثانياً أطلق, لكنه سقط داخل القطاع الفلسطيني, ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي الأمر. وتبنت جماعة فلسطينية تطلق على نفسها اسم “أحفاد الصحابة” إطلاق الصاروخين, مؤكدة أنهما “الرد الأول لمجاهدي السلفية الجهادية على اقتحام اليهود للاقصى وشتم الرسول, وحرق قطعان المستوطنين للطفل الرضيع”. وذكر مسؤولون أمنيون في “حماس” أن الجيش الإسرائيلي قصف بعد ساعات على عملية إطلاق الصاروخين موقعاً لتدريب لكتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري للحركة قرب مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة إن “أربعة فلسطينيين أصيبوا في غارة إسرائيلية على أحد المواقع في مخيم البريج وسط غزة”, مضيفاً أن “احد الجرحى في حالة خطرة”. وقال مصدر أمني “إن جميع المصابين من أفراد الشرطة “. من جهته, ذكر الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو “استهدف إحدى البنى التحتية الإرهابية لحماس في غزة”, مؤكداً أنه على الحركة التي تسيطر على القطاع “تحمل مسؤولياتها أو مواجهة العواقب”. وتعود آخر عملية لإطلاق صاروخ من غزة على إسرائيل إلى 16 يوليو الماضي, تلاه رد إسرائيلي بغارة جوية على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 1,8 مليون نسمة ويخضع لحصار غسرائيلي قاس.

 

الجبير يلتقي لافروف في موسكو الثلاثاء  ويؤكد أن حل الأزمة في سورية بخروج الأسد سياسياً أو عسكرياً

روما, موسكو – كونا, الأناضول, ا ف ب: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الحل في سورية يمر بطريقين سياسي على أساس جنيف أو عسكري ينتهي كلاهما بخروج رئيس النظام بشار الأسد الذي لم يعد له دور بعد أن فقد شرعيته. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي باولو جينتيلوني عقب محادثاتهما, مساء أول من أمس في روما, قال الجبير ان الحل السياسي الوحيد الممكن في سورية هو بالعودة الى مقررات “جنيف 1 عبر عملية انتقالية تشتمل على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة منتخبة “لا تضم بشار الأسد”. وأضاف إن على الأسد التنحي جانبا لتسهيل الحل السياسي إذ “لم يعد له دور في مستقبل سورية”, بعد أن فقد شرعيته بقتل مئات الآلاف وتشريد ملايين السوريين. وأوضح وزير الخارجية السعودي أن المملكة تدعم المعارضة المعتدلة في الأزمة السورية التي لا يوجد لها سوى خيارين ممكنين لا ثالث لهما: إما “عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة وصولاً إلى سورية جديدة من دون الأسد” وإلا فالخيار الآخر “عسكري ينتهي بهزيمة الأسد”. وأضاف “نحن نعلم أن إيران تدعم الأسد, حيث أرسلت الرجال ليقاتلون إلى جانبه, كما سهلت طهران حركة الميليشيات الشيعية في العراق ودول أخرى في المنطقة, مثل “حزب الله” اللبناني, التي تقاتل الآن في سورية, دفاعاً عن بشار الأسد ودعماً لقواته”. من جانبه, أكد وزير الخارجية الإيطالي أن حل الأزمة السورية ضروري لهزيمة الإرهاب, معرباً عن اقتناعه بإمكانية تحقيق عملية انتقالية تؤدي في النهاية إلى “تغيير النظام” وهو ما يستلزم “مشاركة أكبر عدد ممكن من القوى المختلفة”. وأضاف انه لمس شخصياً في الأسابيع الأخيرة أن المسافة بين المواقف في الاقليم وداخل المجتمع الدولي “تقاربت ولو جزئياً”, مشيراً إلى أن “جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أصبح أمامها بضعة فرص أكثر للنجاح”. وأوضح أن قيام عملية انتقالية لحل الأزمة السورية يتطلب مشاركة قوى اقليمية ودولية مختلفة وأن بوسع جهود بلدان مثل السعودية وروسيا والولايات المتحدة بل وايران نفسها يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل, أعلنت وزارة الخارجية الروسية, أمس, أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء المقبل لمناقشة مسألتي النزاع في سورية ومحاربة تنظيم “داعش” مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وكان الوزيران التقيا في قطر الاثنين الماضي خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الاميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سورية. وذكرت الخارجية الروسية ان وزيرا الخارجية سيواصلان “مناقشة سبل حل الازمة في سورية”, وان مواضيع المحادثات ستشمل “التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصاً ما يسمى بداعش”. واضافت ان “الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الارهاب مما هو في مصلحة الدولتين”, كما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل “تحالف دولي أوسع لمحاربة “داعش” داخل سورية”. وسيولي الوزيران بحسب موسكو “اهتماماً كبيراً” للنزاع في اليمن, ومناقشة ستراتيجيات التوصل إلى “حل سريع” للأزمة.

 

منفذ التفجير الإرهابي في عسير سعودي الجنسية عمره 21 عاماً وزارة الداخلية كشفت هويته و"داعش" نشر صورته

الرياض – وكالات: كشفت السلطات السعودية, أمس, عن هوية الانتحاري الذي يقف وراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في عسير, الخميس الماضي, وهو يوسف بن سليمان عبدالله السليمان, سعودي الجنسية, وعمره 21 عاماً. وذكر المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية, في بيان أمس, أن التفجير الذي “وقع أثناء قيام منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوة, أسفر عن استشهاد خمسة عشر وإصابة 33 آخرين, والعثور في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة”. واضاف انه “بمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة النكراء, تبين أن الحادث كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر”, كما “اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أنه يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان سعودي الجنسية, من مواليد 1415ه¯ (1994 ميلادية)”. وأوضح البيان أنه “نتج عن الحادث الإجرامي استشهاد خمسة عشر مصلياً, خمسة منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر, وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج, وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية, اتضح من إجراءات التثبت من هوياتهم أنهم كل من: العريف أحمد موسى علي آل حسان الربعي, والعريف سلطان محمد أحمد الشهراني, والعريف عبدالله أحمد عبدالله آل عواض عسيري, والعريف مفرح علي أحمد آل أبو مرعي عسيري, والعريف عيد ماطر مبارك الشهراني, والجندي المتدرب عبدالله عائض عبدالله آل سعد, والجندي المتدرب عمر أحمد عمر أبو شوشه عسيري, والجندي المتدرب عبدالعزيز عبدالله يحيى بن مشراف, والجندي المتدرب فلاح جابر سعد آل شنان القحطاني, والجندي المتدرب مشعل علي مغرم العسيري, والجندي المتدرب ممدوح مسفر محمد المسيلي الحارثي, وأربعة من الجنسية النبغلادشية هم محمد بلال حسين محمد, وأفاز الدين نور نوبي, ومد جبيبون عبد الحميد, ومقال مريدة”. وأكدت وزارة الداخلية أن “مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة يوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله, وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصراراً على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين, وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها”. وكان تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تبنى التفجير, نشر أول من أمس تسجيلاً صوتياً وصورة للانتحاري المكنى ب¯”أبو سنان النجدي”. وزعم التنظيم أن ما تضمنه هذا التسجيل الذي لا يخرج عن أبجديات “القاعدة” و”داعش”, هو وصية الإرهابي المنتحر قبل تنفيذ جريمته. ويتضح من خلال الصورة أن الانتحاري في العقد الثاني من عمره, وهو ما أكدته السلطات السعودية في بيانها الرسمي. -

 

تزايد حالات الاتجار بالبشر والجنس والدعارة وتفاقم مشكلة الإدمان على الكحول في إيران

 ارتفاع ملحوظ في نقل الفتيات إلى دول الخليج

أنقرة – الأناضول: أظهر تقرير وزارة الخارجية الأميركية لعام 2015 عن الاتجار بالبشر, أن إيران شهدت خلال السنوات الأخيرة زيادة في حالات الاتجار بالبشر, والعمالة القسرية, والدعارة, مؤكداً أن الحكومة الإيرانية لا تبذل الجهد الكافي لوقف الإتجار بالبشر. وأوضح التقرير أن إيران بلد مصدر وعبور وهدف للرجال والنساء والأطفال, ضحايا تجارة الجنس والعمل القسري, حيث تستغل جماعات الجريمة المنظمة, النساء والفتيات والفتيان الإيرانيين في تجارة الجنس, داخل إيران وفي الإمارات وأوروبا. ووفقاً للتقرير, أجبر المهربون نساء وفتيات إيرانيات على الدعارة, في إقليم كردستان شمال العراق, العام 2013, فيما شهدت الفترة من 2009 إلى 2015, ارتفاعاً ملحوظاً في نقل الفتيات من إيران إلى دول الخليج, حيث تستغلهن جماعات الجريمة المنظمة جنسياً أو تجبرهن على الزواج, كما أن عدد الفتيات المراهقات اللاتي يعملن في الدعارة في مدن طهران وتبريز وأستارا, يشهد ارتفاعاً مستمراً. وتجبر عصابات الجريمة المنظمة أطفالاً إيرانيين ومهاجرين, على التسول في شوارع المدن, ومنها طهران, وتستخدم العنف الجسدي والجنسي والمخدرات, كوسائل لإجبارهم على ذلك, كما يتم إجبار بعض الأطفال على العمل في ورش عمل صغيرة. ويجبر المهربون المهاجرين الأفغان, بما فيهم الفتيان, على العمل القسري في قطاعي البناء والزراعة في إيران, فيما يتعرض الفتيان الأفغان للاستغلال الجنسي من قبل أرباب العمل, والمضايقة أو الابتزاز من قبل رجال الأمن والمسؤولين الحكوميين. وأكد التقرير أن الحكومة الإيرانية لا تلتزم بشكل كامل بالحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالبشر, ولا تبذل مجهوداً كبيراً لفعل ذلك, ولا تنشر معلومات عن جهودها لمكافحة تلك التجارة, ولا تعمل على تطوير الشفافية في ما يتعلق بسياساتها وفعالياتها المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر, كما أنها لا تبذل جهداً ملحوظاً لتقليل الطلب على تجارة الجنس, والعمالة القسرية, والسعي لممارسة الجنس مع الأطفال لدى الإيرانيين الذين يسافرون للخارج. من جهة أخرى, بلغ معدلات استهلاك الكحول في إيران مستويات “مثيرة للقلق”, دفعت الحكومة إلى السعي لتأسيس مراكز لمعالجة وإعادة تأهيل المدمنين على تناول المشروبات الكحولية. وحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية, الصادرة أمس, فإن وزارة الصحة الإيرانية تعتزم فتح 150 مركزاً لمكافحة الإدمان على الكحول, في مناطق مختلفة من البلاد بهدف حل المشكلة التي وصلت إلى “أبعاد مخيفة”. ورغم أن عدد المدمنين على المشروبات الكحولية في إيران أقل منه في روسيا أو ألمانيا, إلا أن المشروبات المستهلكة تتميز بارتفاع درجة الكحول فيها. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية, فإن مدمن الكحول في إيران يستهلك 24.8 ليتراً من الكحول الصافي سنوياً, وهي كمية أعلى مما يستهلكه الفرد في روسيا أو ألمانيا أو بريطانيا. وقال شايان, وهو مدمن إيراني سابق في الثانية والثلاثين من عمره, إنه كان يتناول أسبوعياً 4 ليترات فودكا منزلية, درجة الكحول فيها 45 في المئة, منذ كان في السادسة عشرة, ويتعاطى غرامين من الهيرويين يومياً, موضحًا أنه شُفي من الإدمان بفضل منظمة تُدعى “مدمنون بلا اسم”. بدوره, قال الاخصائي النفسي محمود, وهو من هواة تسلق الجبال, إنه يتسلق الجبال خارج طهران أسبوعياً منذ ثمانية أعوام, ولاحظ في الآونة الأخيرة أن الشباب الذين يتسلقون الجبال تفوح منهم رائحة الكحول, وأنهم يفضلون تناول الكحول في الجبال بعيداً عن الأنظار. يشار إلى أن إيران حظرت بعد ثورة 1979, تعاطي وبيع المشروبات الكحولية, وسمحت بها للأقليات الدينية فقط.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه تهديداً مبطناً للعلماء النوويين الإيرانيين

برلين – ا ف ب: وجه وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون في مقابلة مع صحيفة ألمانية تهديداً مبطناً للعلماء النوويين الايرانيين بقوله إنه “ليس مسؤولاً” عن الحفاظ على حياتهم. وقال الوزير الاسرائيلي لصحيفة “دير شبيغل” بحسب مقاطع من المقابلة نشرت, مساء أول من أمس, “بشكل او بآخر يتعين وقف الطموحات الايرانية النووية. ونفضل ان يتم ذلك عبر اتفاقات او عقوبات. لكن في النهاية على اسرائيل ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها”. وبشأن احتمال تنفيذ هجمات على علماء ايرانيين او تنفيذ عمليات تخريب تستهدف الانظمة المعلوماتية الايرانية, قال يعالون ان على اسرائيل “ان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها. لست مسؤولاً عن حياة العلماء الايرانيين”. واعتبر أنه إذا لم تحترم ايران تعهداتها فإن على اسرائيل ان تفكر في شن غارات جوية, واصفاً الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى بأنه “خطأ تاريخي”. من جهة أخرى, يمثل مراسل صحيفة “واشنطن بوست” جيسون رضايان, غداً الاثنين, مجدداً أمام محكمة في إيران في جلسة قد تكون الأخيرة في محاكمته بتهمة التجسس, بحسب محاميته. ورضايان (39 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الايرانية والاميركية وكان حتى اعتقاله مراسلاً للصحيفة الاميركية في طهران, معتقل في سجن بالعاصمة الايرانية منذ أكثر من عام. في سياق آخر, دعت السلطات الايرانية, أمس, مواطنيها إلى عدم السفر براً إلى تركيا بعد هجوم استهدف حافلة ايرانية خلف قتيلاً في شرق تركيا. وجاء في بيان “انه بسبب انعدام الامن في شرق تركيا, تنصح وزارة الخارجية المواطنين الراغبين في السفر الى هذا البلد عدم سلوك الطرقات البرية الى تركيا”.

 

ايران: نشاطات "مريبة" في موقع بارشين النووي

 وكالات/09 آب/15/شكك معهد بحثي أميركي بارز في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري، الذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية، قائلا إن حركة المركبات ليس لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق. وذكر معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أن إيران ربما كانت تطهر مجمع بارشين العسكري الذي تشك بعض الدول في أن تجارب ربما أجريت فيه في إطار برنامج محتمل للأسلحة النووية.لكن إيران نفت هذا الأمر، وقالت إن ذلك جزء من أعمال طرق بالقرب من سد ماملو.

وقال متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة في نيويورك إن طهران متمسكة بالبيان الذي أصدرته الخميس، وليس لديها ما تضيفه. وزعمت إيران أن المركبات كانت موجودة عند الموقع المشتبه به بشكل غير مقصود، لكن هذا التفسير "غير منطقي"، بحسب التحليل الجديد لمعهد العلوم والأمن الدولي. فيما أصدر المعهد تحليلا جديدا، الجمعة، شكك في رواية إيران. وقال المعهد في بيان إن "صور الأقمار الصناعية التجارية لا تدعم التفسير الإيراني". وحلل معهد العلوم والأمن الدولي صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا، التي التقطت في 12 و19 و26 يوليو 2015، لكنه لم يجد أي علامات واضحة لها صلة بأعمال طرق على الطريق قرب السد. وجاء في بيان المعهد أنه لا يبدو منطقيا على نحو يذكر بالنسبة لإيران أن "تضع مركبات على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي السد وعند الموقع الذي يثير قلقا وشكوكا كبيرة بشأن نوايا إيران للالتزام (بالاتفاق) الذي تم التفاوض عليه في الآونة الأخيرة". ويعد بارشين أحد المواقع الذي طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخوله في إطار اتفاق تاريخي تم التوصل إليه في 14 يوليو بين طهران والدول الست الكبرى. وأشار معهد العلوم والأمن الدولي إلى أن إيران ربما قامت بعملية تطهير قبل وصول مفتشي الوكالة. ووفقا لتحليل المعهد "لا يوجد في الصور ما يدعم التفسير الإيراني". وقد تؤدي محاولات تعقيم الموقع إلى تعقيد عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعلق مهمتها بالحكم ما إذا كان النشاط النووي الإيراني السابق له علاقة بصنع أسلحة، ويتضمن ذلك دخول بارشين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رأس الأسد على طاولة المفاوضات

الياس حرفوش/الحياة/09 آب/15

ينتظر أهل المنطقة تغيير السلوك الإيراني حيال كثير من الملفات التي صارت طهران طرفاً في أزماتها. من الأزمة السورية إلى شقيقتها اللبنانية، وصولاً إلى أزمة اليمن والصراع السياسي في العراق بخلفيته المذهبية المعروفة. مبررات الانتظار تعود بالدرجة الأولى إلى الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع الدول الغربية. وأماني أهل المنطقة والمسؤولين فيها، أن الليونة التي أظهرها الغربيون، والأميركيون في شكل خاص، لتذليل العقد التي كانت تبدو صعبة في مفاوضات فيينا، لا بد أن تنعكس ليونة مماثلة من جانب طهران في تعاطيها مع الملفات الإقليمية. والرهان هنا بالطبع هو على فوز جناح التفاوض (روحاني - ظريف) على جناح المتشددين داخل البيت الإيراني. الأزمتان السورية واليمنية تتقدمان الآن مشاريع الحلول، أو لنكون أكثر دقة، الأماني بالتوصل إلى حلول. التطورات في اليمن توحي بأن ما يجري عسكرياً على الأرض يشير إلى تحول إيراني حيال دعم الحوثيين، ما يفسر تراجعهم في الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى التقدم الذي تحرزه المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف وسلاحها الجوي. ومع أن من المبكر القول إذا كان لهذه التطورات الحاسمة تأثير مباشر على الأزمات الأخرى، وخصوصاً الأزمة السورية، فإن الواضح أن قيام طهران بتسويق مبادرة سياسية للحل، واستعدادها لعرضها على مجلس الأمن، يعنيان أن هناك مقاربة أخرى للتعامل مع الأزمة، تتجاوز الدعم العسكري للنظام، وتأخذ في الاعتبار عدم شرعية ولاية الرئيس في نظر معارضيه. فالمبادرة الإيرانية تدعو بين بنودها إلى إجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يمكن أن يفهم منه أن طهران تعتبر أن الخطوات التي قام بها النظام حتى الآن لتثبيت شرعيته، سواء من خلال الانتخابات النيابية التي جرت عام 2012 أو الرئاسية في العام الماضي، لا تحظى بأي تأييد، داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأن طهران بالتالي مستعدة للمقايضة في هذا المجال. ولا بد أن تشمل المقايضة موقع بشار الأسد على رأس النظام. يعزز هذه القناعة ما أخذت تتداوله أوساط ديبلوماسية غربية من أن إيران على قناعة الآن أن بقاء الأسد هو عقدة في طريق التوصل إلى حل، وأن بالإمكان البحث عن مخارج لا تضر بمصالح طهران، من دون أن يكون الأسد جزءاً من الصفقة. ويأتي في هذا الإطار ما قاله الرئيس باراك اوباما لعدد من الصحافيين الاميركيين من أن إيران وروسيا على قناعة الآن من أن ايام الاسد على رأس النظام السوري باتت معدودة. ومن أبرز الإشارات إلى استعداد موسكو لتعديل موقفها تصويتها بالموافقة على قرار مجلس الأمن الذي حظي بالإجماع ويدعو إلى تحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية ومحاسبتهم. ويعتبر هذا التصويت أول خطوة جدية من جانب موسكو لمحاسبة الأسد وأركان نظامه منذ بدء الأزمة السورية، بالمقارنة بسلسلة «الفيتوات» السابقة في مجلس الأمن. في الإطار ذاته، تتحدث جهات عربية على صلة بالاتصالات التي تجري أخيراً لبلورة حل اقليمي بغطاء دولي، عن أن العلاقة السورية الإيرانية الخاصة لم تشكّل في أي يوم عقبة في طريق علاقات سورية عربية سليمة، لا في عهد حافظ الأسد ولا في عهد ابنه، وأن سوء العلاقات اليوم هو القمع الذي يمارسه النظام ضد أكثرية شعبه، وتغطية إيران أعمال القمع هذه، ما يعزز القناعة في المنطقة بأنها طرف في عملية تطهير مذهبي تجري في سورية. بالطبع لا جديد في الكلام عن أن بقاء الأسد في السلطة هو أبرز عقبة في طريق العثور على مخرج من الأزمة السورية. فقد كان الأمر كذلك منذ الحديث عن «هيئة حكم انتقالية تمارس كامل السلطات التنفيذية» كما نص بيان «جنيف 1» الذي اصدرته «مجموعة العمل من اجل سورية» في صيف عام 2012. الجديد الآن هو توصل إيران إلى هذه القناعة، إذا كان هذا الأمر صحيحاً، وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من خلال متابعة الاتصالات الديبلوماسية في العاصمتين الروسية والإيرانية.

 

لماذا حصل لقاء جدة؟

خالد الدخيل/الحياة/09 آب/15

تأخرت السعودية في إعلان روايتها عن اللقاء الذي جمع مسؤول الجهاز الأمني للنظام السوري، علي المملوك، مع مسؤولين سعوديين في مدينة جدة. لكنها حسناً فعلت عندما قررت أخيراً إعلان هذه الرواية كما جاء في صحيفة «الحياة» أمس. السؤال: لماذا تأخرت السعودية؟ ولماذا سارع النظام السوري بتسريب خبر اللقاء إلى صحيفة لبنانية قبل أكثر من أسبوع؟ يعكس التأخير من ناحية، والمسارعة من ناحية أخرى، حقيقة الخلفية السياسية لموقف طرفي اللقاء. على الجانب السعودي كانت الرياض قبل لقاء جدة، ولا تزال بعده على قناعتها بأنه لا حل في سورية مع بقاء الأسد. ومهما قيل عن اعتبارات هذا الموقف، يبقى أن مأساة سورية أثبتت أن الأسد يفتقد أدنى حد من مسؤولية القائد أمام شعبه. فهو من دفع الأمور في سورية إلى ما هي عليه الآن، وارتبط اسمه وحكمه بآلة قتل جهنمية ضد شعبه تسببت بقتل أكثر من ربع مليون سوري، وتهجير أكثر من نصف السكان بين منافي الداخل والخارج، فضلاً عن دمار طاول الشجر والحجر في كل أنحاء سورية. وكل ذلك لهدف واحد، هو بقاؤه في الحكم. ولا يمكن للسعودية في هذه الحالة، وبعد كل ما حصل، تسويق تغيّر في موقفها، خصوصاً أمام الشعب السوري، من مسألة بقاء الأسد كجزء من مستقبل سورية في حل سياسي بات الجميع على قناعة بأنه المخرج الوحيد للمأساة.

يتمثل الفارق الرئيس بين التأخر السعودي والمسارعة السورية في فكرة أنه كانت هناك مبادرة حصل على أساسها اللقاء، كما تقول الرواية السعودية. حضور هذه المبادرة في الرواية السعودية وغيابها عن رواية التسريب السوري هو ما يعكس جوهر موقف كل منهما. تقول السعودية إن الفكرة الرئيسة للمبادرة تمحورت حول ترك تقرير مصير الرئيس السوري للشعب السوري من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة. ولضمان هذه الصيغة اقترحت السعودية خروج كل الأطراف الأجنبية من المشهد السوري، بما فيها الميليشيات التي تتبناها وتسلحها إيران، لجعل الحل السياسي المنشود سورياً خالصاً. انطلاقاً من ذلك، قال السعوديون للروس أثناء التحضير للقاء جدة إنهم يقبلون بالنتيجة التي سيسفر عنها هذا الحل مهما تكن، شريطة أن يقبل الإيرانيون بها أيضاً. في هذه الحالة، ليس من مصلحة الرياض تسريب خبر اللقاء قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بضمانة روسية، ودولية، يضع الحل السياسي عملياً على المسار. وحقيقة أن السعودية هي صاحبة المبادرة، تؤكد أن السعوديين يشتركون مع الجميع - طبعاً عدا «محور الممانعة» - في أن الدعم الإيراني هو الذي يبقي على الأسد، وأن ترك مصيره للشعب السوري في إطار مرحلة انتقالية بضمانات دولية هو الخيار السياسي الوحيد المتاح الآن، فضلاً عن أنه التزام قانوني بحق هذا الشعب في اختيار من يحكمه بعد كل المآسي التي مرّ بها تحت مظلة نظام الأسد نفسه وليس سواه.

على الجانب الآخر، قناعة رئيس النظام السوري بأن الأمر، كما يردد دائماً، على العكس من ذلك تماماً. الأولوية الوحيدة بالنسبة إليه تتمثل في ما يسميه «محاربة الإرهاب»، أو محاربة المعارضة التي تسعى إلى إسقاطه. بعبارة أخرى، وافق الرئيس السوري على لقاء جدة أملاً في أن يوسع المظلة التي يحتمي بها بحيث لا تقتصر على إيران. هل وافق الأسد على إرسال من يمثله إلى جدة أملاً في إقناع السعودية بأن تكون جزءاً من هذه المظلة، أو على الأقل أن تتخذ موقفاً محايداً من الأحداث؟ هذا يعتمد على ما قاله له الروس أثناء التحضير للقاء. اللافت في هذا السياق أن التسريب السوري لخبر اللقاء لم يذهب أبعد من ذلك. لم يأتِ على ذكر أن اللقاء تناول أي مقترحات أو مبادرات. في الوقت نفسه نفتقد الرواية الروسية لما حدث قبل وأثناء اللقاء. وحتى كتابة هذه المقالة، لم يصدر أي تعليق روسي على الرواية السعودية، وقبل ذلك على الرواية السورية.

لكن حقيقة أن التسريب السوري لم يأتِ على ذكر أي مقترحات يعني واحداً من اثنين: إما أن اللقاء لم يتناول بالفعل أي مقترح أو مبادرة محددة، وهذا غير ممكن، وإلا لماذا أقدمت السعودية على هذه المغامرة الكبيرة؟ فقط لتبادل حديث لا معنى له مع مندوب نظام فقد شرعيته محلياً ودولياً، وبات الجميع يتحدثون عن اليوم التالي لسقوطه؟ هذه مغامرة مجانية لا يقدم عليها أحد. الاحتمال الثاني، وهو الأقرب للصحة أن اللقاء تناول مبادرة معينة، وأن هذه المبادرة كانت المبرر الوحيد لقبول الرياض باستقبال المندوب السوري، بناء على تفاهم مسبق مع الروس. هذا على الأقل ما أكده الإعلان السعودي. على الجانب الآخر، ترافق تجاهل التسريب السوري لموضوع المبادرة ولما دار في اللقاء، مع عدم نفي أن هذا ما حصل بالفعل. الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هدف التسريب بهذه الصيغة المبهمة هو رفض غير مباشر للمبادرة السعودية، وتفادٍ للدخول في موضوعها جملة وتفصيلاً. وهذا متوقع لأن رفض النظام السوري علناً لمبادرة تدعو لجعل السوريين يقررون مصيرهم من دون تدخلات خارجية سيتسبب بحرج كبير له، فضلاً عن أنه يكشف حقيقة ادعائه بأنه يستند في بقائه إلى قبول الشعب له. وقبولها، من ناحية أخرى، سيضع مصير الرئيس في مهب الريح. المخرج الوحيد للرئيس في هذه الحالة هو تجاهل المبادرة تماماً، وأخذ الاهتمام إلى موضوع آخر مختلف تماماً.

هذا ما يفسر الحملة التي انطلقت بعد التسريب مباشرة، خصوصاً من قبل ما يعرف في لبنان بإعلام محور «الممانعة». فحوى هذه الحملة أن لقاء جدة لم يكن أكثر من اعتراف سعودي غير معلن بانتصار هذا المحور بعد توصل إيران إلى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. لكن لماذا التسرع، والحال كذلك، في تسريب خبر عن موضوع لا يزال قيد البحث والتفاوض، ولم ينتهِ إلى شيء محدد، ومتفق عليه؟ المنتصر عادة ليس في حاجة لمثل هذه التسرع، وبمثل هذه المعطيات. الأمر الذي يشير إلى أن التسريب، بجانب أنه يمثل رسالة برفض المبادرة السعودية، يحمل رسالة أخرى مفادها رفض ما يتردد عن تغير في الموقف الروسي من بقاء الأسد، وتلميح للإيرانيين بعدم جدوى الانجرار وراء مثل هذه الطروحات. والأرجح أن مضمون تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي بأنه لاحظ تغيراً في الموقفين الروسي والإيراني حيال مستقبل الأسد بما قد يسهل التوصل إلى حل في سورية، قد وصل إلى القيادة السورية قبل الإعلان عنه أميركياً. ربما وصل من خلال قناة روسية أو أوروبية، وربما من خلال دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية. يكفي من هذه الناحية ملاحظة قبول روسيا بأن يتمحور لقاء جدة بحضورها حول مبادرة تتعلق بترك مستقبل الأسد للشعب السوري في إطار عملية انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة، وبعد انسحاب الأطراف الأجنبية بما فيها الميليشيات التابعة لإيران.

قصة لقاء جدة لم تنتهِ بعد لا بالتسريب السوري، ولا بانتصار «محور الممانعة»، ولا بالإعلان السعودي. تكفي الإشارة هنا إلى أن اجتماع الدوحة الثلاثي بين وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا الأسبوع الماضي حصل بعد التسريب السوري. وأن وزير الخارجية السعودي سيزور موسكو هذا الأسبوع بعد الإعلان السعودي. من هنا يبدو التسريب والإعلان معاً جزءاً من الصراع، ومن مفاوضات لا تزال مستمرة حول الحل السياسي المنشود في سورية، وتحديداً موقع الأسد من هذا الحل. لم يعد بإمكان الرئيس السوري منع الآخرين من التباحث حول ما إذا كان بقاؤه في مصلحة مستقبل سورية. والحديث عن انتصار لـ «الممانعة» والحال كذلك، خارج السياق، ولا معنى له إلا أنه نوع من رفض ما لا يمكن رفضه، أو التهيئة لما هو قادم لا محالة.

 

سورية ليست على أبواب تسوية وشيكة

حازم الامين/الحياة/09 آب/15

نعم نحن أمام مشهد سوري مختلف. وليد المعلم في مسقط، وموسكو وجهت دعوة للائتلاف الوطني السوري لزيارتها، والأخير وافق على الدعوة. لكن الديبلوماسية النشطة يبدو أنها قاصرة عن الإحاطة بالوقائع، والخلوص إلى أننا على أبواب تسوية في سورية، فيها الكثير الكثير من التسرع.

أولاً، لا يبدو أن تركيا جزء من هذه الحركة الديبلوماسية، أو هي على الأقل ليست في صلبها، وتعمل وفق أجندة مختلفة تماماً. فهي تُعد لمنطقة عازلة في شمال سورية، وباشرت حملة عسكرية على حزب العمال الكردستاني وسيكون حزب «بي يو دي» الكردي السوري جزءاً من أهدافها. بالإضافة إلى فتحها قاعدة «انجرليك» أمام الطائرات الأميركية، وترافق ذلك مع إعادة انتشار نفذتها «جبهة النصرة» في ريف حلب انسجاماً مع الرغبة التركية بالمنـــطقة العازلة. وهذه الوقائع لا تكشف عن رغبة تركية بتسوية قريبة.

الوقائع في دمشق وريفها لا تقول أيضاً ما تقوله الديبلوماسية النشطة. فشل «حزب الله» حتى الآن في دخول الزبداني، ودارية المدمرة المحاصرة منذ سنوات استيقظت على هجوم معاكس كشف هشاشة دفاعات فرق النخبة في جيش النظام السوري. والوقائع القريبة من الساحل السوري، وتحديداً في سهل الغاب لا تشتغل بدورها على وقع تسوية قريبة. دفاعات النظام هناك تتعرض لتصديع يُهدد عصبه في قرى الساحل وفي مدنه.

الجبهة على الحدود مع الأردن لم تشهد منذ نحو شهرين تغيرات كبيرة، لكن وراء هذا الجمود قرار أردني أولاً وأميركي وإسرائيلي ثانياً، بضرورة عدم التسرع في الانقضاض على ما تبقى من بؤرٍ للنظام في جنوب سورية وصولاً إلى ريف دمشق ومروراً بالجولان والسويداء. خصوصاً أن اختباراً بالنار أجري قبل أشهر كشف حقيقة تداعي وحدات جيش النظام، فسقطت الكتيبة 52 في معركة لم يكن الهدف منها إسقاطها بل اختبارها. وبعد ذلك فشل هجوم المعارضة على مدينة درعا بسبب التحفظ الدولي على إسقاطها. وبشار الأسد اعترف في خطابه الأخير بأن جيشه يعاني من مشكلة في التجنيد ومن نقص كبير في الطاقة البشرية.

أما «داعش»، فحتى الآن لم يتلق هزيمة واحدة في المناطق التي احتلها. والجديد على هذا الصعيد هو أن تركيا أجرت مرغمة تحولاً في موقفها منه، والنظام لم يعد قادراً على مزيد من الاستثمار في انتصاراته، ذاك أن لعبة الانسحابات له تم استنفادها إلى حدها الأقصى.

في هذه اللحظة الميدانية، تحركت «الديبلوماسية السورية» وانطلقت مبادرة إيرانية غامضة تم ربطها بموقع طهران الجديد. وصُورت اندفاعة النظام نصراً ديبلوماسياً، فيما حملت مبادرة طهران من الغموض ما يمكن أن يُفسر تنازلات. وفي الحقيقة ليست زيارة المعلم مسقط نصراً ولا تحمل مبادرة طهران تنازلات.

معطيان رئيسيان ما زالا بعيدين عن الحركة الديبلوماسية المستجدة. «داعش» ومستقبل بشار الأسد. الجديد في قضية «داعش» هو الموقف التركي وفتح قاعدة أنجيرليك أمام طائرات التحالف، وهو ما لا يبدو أنه تغيير دراماتيكي تؤمل منه هزيمة وشيكة لهذا التنظيم، وفي أحسن الأحوال ربما شكل بداية طريق مختلفة عن تلك الغارات المملة التي باشرتها واشنطن منذ سنة تقريباً. أما البحث بمستقبل بشار الأسد فهو ما لا يبدو أن طهران بصدده الآن على الأقل، وموسكو أيضاً ما زالت ترى أنه من المبكر تقديم هذه الورقة على طاولة المفاوضات.

مقابل كل هذا، ليس الائتلاف الوطني السوري جهة يمكن التعويل عليها في المقايضات الديبلوماسية على الوقائع الميدانية. فهذه الهيئة لا تمثل شيئاً على الأرض حتى الآن. و «ديبلوماسية» النظام السوري تدرك ذلك، وهي ربما كانت تستدرج تسوية تكشف فيها عجز «الشريك» عن الوفاء بالتزاماته. فالوقائع الميدانية التي تحرك النظام على ضوئها، لا يد للائتلاف فيها. الهزائم في ادلب وفي سهل الغاب ألحقها «جيش الفتح» بالنظام وبحلفائه هناك، وفي دمشق وريفها مجموعات مستقلة لكل منها حساباتها، وهي من دون شك خارج تأثير الائتلاف. أما في الجنوب، فالجبهة هناك تشتغل في حسابات دولية وإقليمية مختلفة تماماً.

النظام في سورية ذهب إلى مسقط، والائتلاف وافق على دعوة موسكو. الطرفان الأقل تأثيراً في المسألة السورية تحركا على وقع ترنحهما بضعف الحيلة. التسوية في سورية لن تكون على طاولة تفاوض ضعفاء الحال هؤلاء. طاولة المفاوضات لن تكون جدية ما لم تضم طهران وأنقرة وعمان، ومن ورائهم واشنطن والرياض وموسكو وتل أبيب.

بشار الأسد قضى على إمكانية دور سوري في التسوية السورية، والمعارضة السياسية فشلت في تحويل هزائم النظام انتصارات للشعب السوري، لا بل إن إفلاسها أدى إلى تحويل هزائم خصمها فزاعة تُرعب العالم.

على هامش هذا الحراك الديبلوماسي المدفوع بحماسة النظام وممانعيه، انعقدت طاولة مفاوضات هامشية في تركيا، فشلت في تحقيق الهدف من وراء انعقادها. فقد كشفت حركة «أحرار الشام» عن أن مفاوضات مباشرة جرت بينها وبين ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني، كان الهدف منها تحقيق انسحاب آمن للمقاتلين في الزبداني في ريف دمشق في مقابل انسحاب آمن أيضاً للمقاتلين في بلدتي الفوعة والزهراء الشيعيتين في محافظة ادلب.

التفاوض هنا بدا عارياً من أية أوهام. طهران و «أحرار الشام» مباشرة في أنقرة. لا يتوسط المتفاوضين هنا دمى النظام ولا فراغ المعارضة السياسية. كما أن فشل المفاوضات جاء واقعياً، ذاك أن أوان التسوية لم يحن بعد.

قبل أشهر قليلة، تلقى ديبلوماسي عربي من معارضي النظام في سورية لكنه من معارضي إسقاطه قبل تبلور تــسوية تؤمن بديلاً، إشارة من تل أبيب التي لا تختلف معه كثيراً في وجهته، مفادها أن الاعتراض الدولي والإقليمي على إسقاط النظام قبل تبلور بديل لم يعودا كافيَين، ذاك أن احتمال انهياره من تلقائه أصبح وارداً.

ربما كنا نشهد حراكاً «ديبلوماسياً» على ضوء هذه المعطيات، لكن ذلك لا ينفي أن هذا الحراك يبقى قاصراً عن الإحاطة بالوقائع الميدانية.

 

أهل الزبداني يسطرون كربلاء سوريا أمام حزب الله والأسد

 محسن الشعبان/جنوبية/السبت، 8 أغسطس 2015  

 تعتبر معركة الزبداني من أكثر المعارك إثارة للجدل في سوريا منذ اندلاع الثورة حتى الآن، فالمعركة بتفاصيلها وأبعادها العسكرية والسياسية والدينية تذكرنا بالمواجهة الأكثر إثارة للجدل في التاريخ الاسلامي، وهي معركة الحق ضد الباطل في كربلاء.

 يمكن لأي شخص تصفح أي كتاب من كتب التاريخ سواء لدى السنة أو الشيعة، والقراءة عن هذه المعركة، ومقارنتها بما يجري من مواجهات وأحداث في المدينة التي استقبلت أهالي حزب الله في حرب تموز عام الفين وستة. فيمكن للقارىء أن يلاحظ الآتي:

1 – معركة كربلاء دارت بين حاكم ظالم وفاسد وهو يزيد، وبين فئة قليلة (الحسين وأصحابه) تطالب بالعدل والاصلاح والحرية، واليوم تشهد الزبداني اشتباكات بين أهالي المدينة وقوات النظام ومواليه. والزبداني هي من أوائل المدن التي ثارت ضد حكم النظام السوري القمعي والدموي.

2- ليس لمعركة كربلاء أهمية من الناحية العسكرية، لأن نتيجتها كانت محسومة سلفًا نظرًا لعدم التكافؤ بالعدد والعتاد. فجيش عمر بن سعد كان يفوق الثلاثين الفًا، بينما لم يكن مع الإمام الحسين رضي الله عنه أكثر من ثمانين رجلاً  هم أهل البيت وأصحابه. في الزبداني أيضا، المعركة لا تغير في التوازنات الميدانية لما يجري في سوريا بشكل عام، لأن المدينة ساقطة عسكريًا ولا يمكن أن يهدد العناصر داخلها أي طريق حيوي للنظام. كما أن عدد المسلحين لا يتعدى الخمسمئة. بينما عديد جيش النظام السوري وحزب الله يقدر بالآلاف، فضلاً عن انعدام أي توازن من ناحية العتاد والسلاح والذخيرة.

ليس لمعركة كربلاء أهمية من الناحية العسكرية، لأن نتيجتها كانت محسومة سلفًا نظرًا لعدم التكافؤ بالعدد والعتاد

3 – أهمية المعركة تكمن في الأبعاد الدينية والنفسية والإنسانية، لما تحمله من انقلاب واضح في المعايير. إذ أسقطت هذه المعركة  دعاية حزب الله وأيديولوجيته التي كانت ترفع وما زالت لواء الحسين والدفاع عن المستضعفين، ومجابهة الظالمين والتكفيريين والصهاينة. ففي الزبداني كما يعرف الجميع، وكما يظهر من أسماء الشهداء الذين يسقطون في هذه المعركة، هم من أبناء هذه المنطقة التي احتضنت عوائل حزب الله عام الفين وستة حين شنّ العدو الصهيوني عدوانه على لبنان. في المقابل، تظهر معركة كربلاء هذا البعد العميق، حيث لم يكترث جيش يزيد بخصوصية الإمام الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة.

الشهداء الذين يسقطون في معركة الزبداني هم من أبناء هذه المنطقة التي احتضنت عوائل حزب الله عام الفين وستة

4 – قبل أن تبدأ المعركة منع عمر بن سعد الماء عن الامام الحسين وأهل بيته، فلبثوا أيامًا يعانون من العطش والجوع، حتى استشهد رحمه الله وهو عطشان. حال أهل الزبداني لا يختلف كثيرًا عمّا عاناه الإمام الحسين، فالنظام يحاصر مدينة الزبداني منذ أربع سنوات، ويمنع دخول أي مواد إغاثية أو طبية.

5 – ما إن بدأت المعركة حتى أمطر الرماة أصحاب الحسين بوابل من السهام، السهام عينها تحولت الى براميل متفجرة وصواريخ وقذائف انهمرت على مدينة الزبداني .

6 – بدأ الهجوم من جهات متعددة، وقد بدأ أصحاب الحسين يتساقطون الواحد تلو الآخر، أستشهد أولاده وأخوته وأبناء أعمامه، وظل الحسين يقاتل حتى الشهادة. كذلك الحال في الزبداني، كل يوم يسقط الواحد تلو الآخر أمام أخيه أو إبن عمه أو أبيه أو إبنه. والآخر ينتظر دوره، ويتسابق للحاق به.

لإمام الحسين : “ليس شأني شأن من يخاف الموت، ليس الموت في سبيل العزّ إلاّ حياة خالدة، وليست الحياة مع الذّل إلاّ الموت الذي لا حياة معه

7 – كتب عمر بن سعد إلى الامام الحسين يعرض عليه البيعة ليزيد، والرجوع عن مطالبه الى مكة، فقال له الإمام الحسين: “ليس شأني شأن من يخاف الموت، ليس الموت في سبيل العزّ إلاّ حياة خالدة، وليست الحياة مع الذّل إلاّ الموت الذي لا حياة معه، وهل تقدرون على أكثر من قتلي، ولكنكم لا تقدرون على هدم مجدي ومحو عزي وشرفي، فإذاً لا أبالي بالقتل ..”. فيما عرض النظام السوري على أهل الزبداني عرضًا اقسى من ذلك، إذ طالبهم بالاستسلام، والخروج من مدينتهم كي يجنبوا أنفسهم الموت وبيوتهم الدمار. فكان ردهم: “الموت على أرضنا وتراب مدينتنا بشرف وعز وكرامة، أشرف من الهروب أحياء منها يلحقنا العار والذل أينما حللنا”.

سيسجل التاريخ أن الزبداني ستكون عروس سوريا وأيقونتها، بصمود أهلها واستبسالهم في القتال حتى الموت وتضحيتهم بأنفسهم ورفضهم تسليم مدينتهم .. سيسجل التاريخ أن الزبداني خاضت أقدس معركة، وأشرف مواجهة. حيث ينتصر الدم على السيف، فاستحقت بجدارة أن تمنح لقب “كربلاء سوريا”.

 

زيارة المملوك فشلت.. وهذا ما جرى

جنوبية/السبت، 8 أغسطس 2015  

دحضت المعلومات السعودية التي أكدتها "الحياة" اليوم، بعد "اللواء" بالأمس، "الرواية الأسدية" لزيارة علي المملوك إلى السعودية، على وقع تأكيد مرجع في 8 آذار لـ"المستقبل" أن الزيارة فشلت، وأن كل "ادعاءات الممانعة" التي تناولتها كانت "أوهن من بيت العنكبوت".

 كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لـ”الحياة” أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي بـ”اللقاء المعجزة” – أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وعلمت “الحياة” ان السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و”حزب الله” مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً – سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الامم المتحدة. وذكرت المصادر ذاتها أن “اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس “. وعما تداولته وسائل الاعلام المحسوبة على دمشق، أكدت المصادر “ان تلك السيناريوهات التي سُربت أعدت في دمشق ولا يُستبعد ان يكون رئيس النظام السوري هو من أشرف عليها بنفسه”. وذكرت المصادر السعودية الرفيعة: “تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر. وعرضت السعودية المبادرة كالتالي: “وقف دعم المعارضة في مقابل اخراج عناصر “حزب الله” وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً – سورياً”. واكدت المصادر ان “السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد”، وقالت “ليس صحيحاً ما ذكر بان اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران”، لافتة الى ان علاقة سورية بايران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي اشكالات مع النظام هناك”؟. وشددت على ان مملوك طلب “فرصة للتفكير” في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع “حزب الله”. وسخرت المصادر من الانباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: “لم يطرح أي من ذلك”. وشددت على أن “القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل إن الروس ايضاً باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد”. ولفتت الى ان الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس طرفاً ضامناً للأسد. وبالمقابل، رأت “المستقبل” أن ما جرى ضخّه من أنباء في الآونة الأخيرة تحاول إعادة تعويم نظام الأسد فوق مستنقع من الإشاعات ربطاً بزيارة اللواء علي مملوك إلى المملكة العربية السعودية، تبيّن أنه لا يعدو كونه مجرد ادعاءات “أوهن من بيت العنكبوت” سرعان ما دحضتها المعلومات السعودية بكشفها النقاب عن الحقائق والمعطيات التي أسست للزيارة مستعرضةً بشفافية وقائع المبادرة التي نجحت في تعرية الأسد أمام حلفائه الروس وخيّبت، بسردها ملابسات لقاء جدّة وما دار فيه، أوهاماً وأقلاماً كما دأبها دوماً، من السراب وإلى السراب تعود. ولمّا كان المصدر السعودي الموثوق قد أدلى بدلوه الوازن في ميزان الحقيقة معيداً وضع الأمور في نصابها القويم، أكدت أوساط ديبلوماسية دولية وعربية ومحلية دقّة المعلومات التي نقلها بما في ذلك تأكيد مرجع في قوى الثامن من آذار على صحّة الوقائع السعودية قائلاً رداً على سؤال لـ”المستقبل”: “نعم صحيح.. زيارة المملوك إلى السعودية فشلت”.

 

التحرّك دولياً لفصل ملف لبنان عن «رزمة» المنطقة أكثر من ضروري

ثريا شاهين/المستقبل/09 آب/15

بما أنّ القادة اللبنانيين لم يتمكنوا من إيجاد حل لموضوع الرئاسة، حيث كان يُفترض أن يجدوا الحل بمفردهم، بدأ الحديث عن إمكان حصول مساعدة أميركية وخليجية وإيرانية. وتفيد معطيات ديبلوماسية أنّه في المرحلة الأخيرة، وقبل توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، بدا أنّ التفاوض كان صعباً. ذلك أنّه إذا ما تزامن مع تفاوض حول ملفات المنطقة، ومنها الملف اللبناني، فستتعقّد المفاوضات أكثر، ويصبح التفاوض مع إيران أصعب ممّا كان عليه. فاتفق الغرب وإيران على أنّه في مرحلة التفاوض يجب عدم عرقلة النووي، وأنّه ينبغي أن لا يتم بحث أي ملف آخر. ولبنان كان من بين الملفات التي أرجئ بحثها. الآن وبما أنّ الاتفاق قد تم، فإنّه لم يعد هناك من سبب أمام الدول الكبرى والاقليمية من عدم بحث مواضيع المنطقة ومن بينها الملف اللبناني. هناك وقت مستقطع حتى 18 أيلول من أجل أن يقرّ الكونغرس الأميركي الاتفاق مع إيران. وتكشف المعطيات أنّ الكونغرس سيقرّه، ولو بعد مخاض عسير وصعوبات وتحديات كبرى. والرئيس الأميركي باراك أوباما مرتاح إلى النتيجة منذ الآن. وتكشف أيضاً أنّ المساعي الغربية الراهنة مع إيران من أجل انتخاب رئيس للجمهورية لا تزال في حدود معينة وعلى مستوى التمنّي. وبالتالي، إذا لم يكن هناك قرار حاسم بالتوجّه إلى إيران والضغط في اتجاه انتخاب الرئيس وفي مدّة محدّدة، وهذا غير موجود حالياً، فإنّ النتيجة تبقى ذاتها، ويبقى الردّ الإيراني بأنّ الأمر مسألة لبنانية داخلية. لا شك في أنّ تأثير توقيع الاتفاق النووي هو في أنّه خفّف الضغوط في المنطقة، وأنّ الموضوع اللبناني قد يكون على أجندة البحث في أي حوار غربي إيراني. لكن المهم معرفة إذا ما سيكون الموضوع اللبناني أولوية. من هنا على المسؤولين اللبنانيين تأدية دور على هذا الصعيد، في السعي بشكل دؤوب إلى وضع الملف اللبناني في الأولوية الدولية أولاً، ولفصله عن أية رزمة تفاوضية حول كل المنطقة. وبالتالي السعي إلى فصل الوضع اللبناني عن وضع المنطقة، وهي مسألة بالغة الأهمية ينبغي إقناع الدول بها. فالأمور تأخذ وقتاً وجهداً، وتحتاج إلى محاولة ومسعى تتم بلورته ووضع اطار له، إنّه قرار كبير. الآن هناك تحرّك دولي يعتبر بسيطاً، أمّا الحاجة فهي إلى قرار دولي حاسم وضاغط، يجب أن يقنع لبنان الأطراف الدولية، بأنّ مصلحة لبنان لا تنسجم مع التفاوض حول كل الملفات مجتمعة، وأنّ لبنان لديه طاولة حوار، وحوار قائم بين الأطراف، ولديه وضع خاص يُفترض تحييده سياسياً عن التفاوض حول المنطقة. وتفيد المعطيات أنّ واشنطن ستقوم قريباً بتحرّك حول الملف الرئاسي مع الأطراف المؤثرة، ولن يكون هذا الملف الوحيد في حوارها مع هذه الأطراف، بل هناك السوري واليمني والعراقي. المهم أن يتحرّك لبنان في اتجاه تثبيت أولوية ملفه، وضرورة حلّه في البداية. وتشير المعطيات إلى أنّ تحرّكات الموفد الفرنسي جان فرانسوا جيرو، والموفدة الخاصة للأمم المتحدة في بيروت سيغريد كاغ مهمّة، إنّما غير كافية. حتى أنّ تحرّك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في إيران حول لبنان لم يكن مثمراً، وذلك على خلفية أنّ الموقف الفرنسي مع إيران لطالما لم يكن إيجابياً. لكن في حال قيام تحرّك فرنسي، لكن باسم الدول الكبرى التي فاوضت مع إيران، يكون التحرك أفعل وأكثر ضغطاً، لا سيما إذا ما كان حاسماً.

إنّما التمنّي لا يُعطي نتيجة، فضلاً عن أنّه إذا بقيَ اللبنانيون عاجزين عن اتخاذ قرار، فإنّ الوضع الحالي يستمر طويلاً، المهم الآن الضغط في اتجاه حصول قرار حاسم دولي بفصل لبنان عن المنطقة. الدول مرتاحة إلى موضوع أساسي بالنسبة إلى لبنان، هو أنّه تم فعلاً تحييده أمنياً عن وضع المنطقة، إنّما وضع لبنان السياسي غير مُحيَّد عن وضع المنطقة حيث كل طرف يحاول أن يشدّه في اتجاهه، التحييد الأمني مهم للغاية بدليل أنّه لا توجد أي جهة ترسل سلاحاً، ولا تمويلاً يحرّض على الحرب، بحسب المعطيات نفسها، لكن ليس هناك من قرار كبير بتحييده سياسياً. إنّ تطورات الوضع اليمني، لم تأتِ بالضرورة نتيجة تفاهم ضمني مع إيران، إنّما جاءت بناء على جهد عربي تواصل منذ أشهر بغطاء من مجلس الأمن، فضلاً عن أنّ إيران في مرحلة التفاوض حول النووي، لم تكن تريد مواجهة في هذا البلد. هذا أدّى إلى استعادة الشرعية اليمنية. وفي جو تفاوضي في المنطقة نتيجة الاتفاق مع إيران، لا بد أن يخلق ظروفاً مؤاتية أكثر لتسهيل العلاقات الخليجية الإيرانية. الأمر لا يزال صعباً والمواقف متباعدة، إنّما لا شيء مستحيلاً، ودينامية التفاوض تبقى أقل كلفة من الحروب.

 

خياران!

علي نون/المستقبل/09 آب/15

ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من روما بالأمس، يضع حدّاً فاصلاً بين الحقائق والتخريف وبين الوقائع والتحريف: «إمّا حلّ سياسي من دون بشار الأسد وإمّا حلّ عسكري وهزيمة بشار الأسد». والواضح أنّ هذا الكلام يكشف حقيقة ما يدور في هذه الأيام. ويُنهي التوظيف التشبيحي السياسي والإعلامي الممانِع لكل التحرّكات و»المبادرات» التي تُطرح تحت شعار «الحلّ السياسي» لسوريا.. والأهم من ذلك، هو أنّ الوزير الجبير يُنهي المناورة الإيرانية قبل أن تأخذ مداها تحت لافتة «المبادرة» المزعومة. ويؤكّد، على عكس كل التسريبات الممانِعة، أنّ السقف العربي لم يعد قابلاً للنزول تحت مسلّمة انتهاء سلطة بشار الأسد ولا شيء غير ذلك.. الفارق الجوهري بين الموقف السعودي ومواقف قوى الممانعة، هو أنّه واضح ومباشر وتام فيما هي مبهمة ومسرّبة ومشوّهة، وتبني على جزئية صحيحة بناءً تحريفياً من طبقات عدّة: واحدة تفيد أنّ الآخرين رضخوا! وثانية تفيد انّ ما يُقال علناً يُقال غيره سرّاً! وثالثة تقول إنّ الروس يرمون طوق النجاة لإنقاذ السعودية من الغرق! ورابعة تقول إنّ بشار الأسد انتصر وها هو العالم بأسره يهبّ للوقوف خلفه في «محاربة الإرهاب».

وما سلف جزء من تلك السيرة التحريفية الممانعة المنطلقة على مداها في هذه المرحلة مستفيدة من مناخات «اتفاق فيينا» الإيراني مع الدول الست الكبرى وفي مقدّمها الولايات المتحدة.. مثلما هي مستفيدة من تقاطع المواقف ازاء مكافحة الإرهاب، ومن بعض المواقف الأوبامية المائعة والمبهمة إزاء مصير بشار الأسد! لكن لم يخطئ مَن افترض، أنّ «اتفاق فيينا» أنهى المشروع النووي الإيراني، أو بالأحرى أنهى الطموح إلى عسكرة ذلك المشروع، وأنهى أيضاً بعض السياسات الأميركية التي اعتمدت طوال فترة المفاوضات، ومنها تحديداً، السياسة الخاصة بسوريا، والتي كانت وظيفتها الوحيدة عدم استفزاز المفاوِض الإيراني بمواقف تصعيدية ضدّ سلطة الأسد.. انتهت الوظيفة بانتهاء المفاوضات، وكان لا بد أن تتغيّر لصالح واحدة مناقضة أساسها الأخذ بالبديهة القائلة بأنّ محاربة الإرهاب لا تستقيم من دون محاربة الأسد والانتهاء من سلطته وممارساته. وتخطئ طهران إن افترضت أنّ عدم التسليم لها بامتلاك السلاح النووي يمكن أن يُعوّضه التسليم لها بنفوذ غير بنّاء وتخريبي في المنطقة المحيطة بها، أو بقبول استمرارها في اعتماد تلك اللعبة المزدوجة الخاصة بالدولة وقيمها من جهة و»الثورة» وصادراتها من جهة ثانية أو بقبول عودتها إلى المجتمع الدولي بشروطها هي وليس بشروطه هو.. بهذا المعنى تأتي تطوّرات الوضع اليمني، و»اتفاق انجرليك» التركي الأميركي، وإعادة فتح ملف استخدام السلاح الكيماوي من قِبَل الأسد في مجلس الأمن، والتطوّرات الميدانية المتسارعة في الشمال والجنوب السورييَّن، وترسيخ التفاهمات البينية العربية، والعربية التركية وبلورة موقف واحد موحّد من سوريا وغيرها.. كلها تأتي لتضيف ثقلاً إلى منطق الأمور وبديهيات هذه الدنيا: لا يمكن تحت أي ظرف، القبول باستمرار نكبة الشعب السوري أو بإعادة إحياء أي نبض في جثة السلطة الأسدية، أو إعادة فرض سلطتها الفئوية على أكثرية ترفضها، خصوصاً، وخصوصاً جداً، أنّ تلك السلطة لم تعد قادرة على تقديم أي شيء سوى الإمعان في تدمير ما تبقّى من سوريا حجراً وبشراً. في هذا السياق، تساعد تطوّرات هذا الخارج بعض الداخل الإيراني، وتحديداً ذلك الذي يدفع باتجاه جعل «اتفاق فيينا» محطة فاصلة بين مرحلتين: واحدة لم تنتج إلاّ الأزمات، وثانية يُفترض أن لا تُنتج إلا الحلول لتلك الأزمات.

 

الأمر للعقلاء

الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن/08 آب/15

مرةً تلو مرة، يتّضح لكلّ ناظر هادئ أنّ لبنان موجود، منذ 4 سنوات على الأقلّ، في حاضنة غير معلنة رسميّاً، تقيه من الانزلاق الكبير، وتدير شؤونه بعناية لصيقة وتوازن دقيق لتجنيبه الحرائق المشتعلة في محيطه الأقرب والأبعد. ليس أمراً بسيطاً أن يتورّط "حزب الله"، بما يشكّل شعبيّاً وعسكريّاً وسياسيّاً، في الحرب السوريّة، ويبقى الوضع الداخلي اللبناني ممسوكاً إلى هذه الدرجة من الاستقرار المفروض، وربّما المفتعل. ولكنّه استقرار قائم وموجود وحيّ، ومحكوم بضوابط غير مرئيّة. منذ سنوات، تهتزّ الدنيا في لبنان ولا تقع. فهل في الأمر سحر؟

بالتأكيد، لقد انتهى عصر السَحَرة وزمن العجائب السياسيّة. ولبنان لا يحميه السحر ولا ضاربو المندل، بل حقيقة جغرافيّة سياسيّة تحكمها توازنات إقليميّة ودوليّة، وتحميها شبكة مصالح. إنّها الواقعيّة السياسيّة بامتياز انتقلت عدواها من أدمغة الأُمم إلى بعض الأدمغة اللبنانيّة التي ما زالت قابلة للاشتغال والتفاعل، فنشأت عن هذه العدوى حالة قبول وتقبّل، ولو على مضض، بين أطراف كثيرة متنازعة تحت اصطفافات سابقة، وحصلت تجارب تعايش بين خصوم وأعداء، نتجت عنها قرارات بالحدّ الأدنى لإدارة الأزمة. الواضح أنّ معظم الأطراف انخرطت في هذه الواقعيّة السياسيّة، ولكلّ طرف أسبابه ودوافعه وبراغماتيّة مواقفه. وبدا الشذوذ عن هذه القواعد والضوابط خروجاً من الواقع ونوعاً من التفرّد الأحمق تحت شعارات اهترأت لكثرة استهلاكها.

وهكذا انكشف الخارجون على هذا التوازن انكشافهم الكبير والأخير، وتحوّلوا بسرعة قياسيّة إلى فرقة عشوائيّة، ليست "ناجية" في أيّ حال، بل إلى حالة دونكشوتيّة تهوى ضرب السيوف في الماء أو الهواء. أليس في هذه الفرقة "غير الناجية" عاقل واحد يرفع صوته ويقول كفى.. لعلّها تنجو؟! في الخارج، تغييرات ميدانيّة من اليمن إلى سوريّا، وحراك بمستوى عالٍ بين موسكو وواشنطن عبر الرياض وطهران على الأقل، وبحث متقدّم عن مخارج وحلول للأزمات. وفي الداخل، ما زال هناك من يعزف منفرداً لحن حلمه الغابر، ويخرج من جديد بشعاره البالي: يسحقني العالم ولا يأخذ توقيعي! فأيّ توقيع بقي "لمن يقف في وجه العالم" بعدما منح هذا التوقيع على بياض لأسوأ نموذج ديكتاتوريّات منقرضة، بين حزب ديني مدجّج ونظام دموي مقفل. أسوأ ما يُصيب أيّ إنسان فرد هو إغماض عينيه على حجمه، فلا يرى إلاّ ذاته. وأسوأ ما يُصيب أيّ جسم سياسي هو الامتلاء من نفسه والغرور إلى درجة الانتفاخ فالانفجار. من السهل القيام بأيّ ردّة فعل على أمر ما، وليس صعباً تجميع عشرات البسطاء وتوظيف اندفاعهم الشبابي واستغلال سذاجة عواطفهم. ولكنّ الصعب هو إقناع الناس بالدوافع والشعارات. والأصعب هو تحقيق أي هدف شخصي أو عام. فليس كلّ من يرفع الصوت ويحرّك المشاعر يكون صاحب حقّ. فالسارق يجادل ويزايد في العفّة، والقاتل يصرخ ببراءته، وكاسر مزراب العين يتباهى بفعلته، وتلك الشاذّة لا تحلف إلاّ بشرفها!..

مراحل الهوس والشعارات التي تُلهب المشاعر انقضت. وترميمها مستحيل بعد انكسارها. ولا يمكن أن ينتج عنها إلاّ المزيد من الخسائر، لأصحابها قبل سواهم. وانتهى زمن إعلان الطهرانيّة في وجه الفاسدين. وشعار "أنا النظيف العفيف الشريف وجميعهم ملوّثون أشرار"، بات كلاماً للتندّر وأضحوكة الناس. لبنان الآن، بكلّ موبقاته وآفاته وقرف أهله، داخل سلّة الأمان النسبي. وكلّ من يظنّ أنّ في استطاعته خرق أو هزّ هذا الأمان موهوم. فكيف إذا كان جزءاً لا يتجزّأ من هذه الموبقات والآفات! والمعادلة واضحة: تشارك في الفساد والموبقات شارك في الترتيبات. لا يمكنك أن تجلس في حضن الحكومة وتنتف ذقنها. لا تأكل من خبز السلطان وتضربه بسيفك ولو كان من خشب. من يريد أن يغّير ويُصلح عليه أن يكون صالحاً ويبدأ بنفسه وبطانته. إنّها، في الواقع، مرحلة العقلاء. الأمر لهم.

أمّا أهل الجهالة، فتدهسهم عجلات المرحلة.

 

التاريخ الأسود لـ”إخوان” الكويت من الغزو إلى الرئيس المنتخب/وثائق بالصوت والصورة تفضح تآمرهم ومخططاتهم بالتعاون مع التنظيم الدولي

* الغزو أسقط أقنعة “الإخوان” وكشف طبائع الذئاب الكامنة داخلهم ومخططاتهم للاستيلاء على السلطة ومنع عودة الشرعية

* يرتكبون جرائمهم معتمدين على ضعف ذاكرة الشعوب ومهاراتهم الفائقة في غسل سمعتهم الملوثة وتاريخهم الأسود

* لا يصنعون الأحداث لكنهم أول من يمتطيها ويختطفها ويجيرها لتحقيق مصالحهم بالقفز على السلطة وهذا ما فعلوه خلال الغزو

* يوسف ندا وثلاث قيادات إخوانية كويتية ورموز التنظيم الدولي تحركوا في خطوط متوازية لمنع عودة الشرعية والسيطرة على البلاد

* سعود الناصر فضح مؤامرة إخوان الداخل ووصفها بـ “الهراء” وكشف عن طلبهم 50 مليون دولار لتمويل جيشهم الإسلامي

* رموز التنظيم الدولي قابلوا صدام وناصروا غزوه للكويت واعتبروه جهاداً في سبيل الله وأن من يقاتل الجيش العراقي آثم

* قيادات التنظيم بالكويت تواجدوا في الصفوف الأمامية لمؤتمرات مرسي وجماعته التي وصفت صدام بـ “المجاهد” وأزالت أعلام الكويت واللافتات التي تدعم الشرعية خلال الغزو

* العودة خرج بتظاهرات في السعودية بزعم مطالبة الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من جزيرة العرب قاصداً بذلك عرقلة التحرير

* حاولوا خلال الغزو دق أسافين العداوة في علاقة الكويت بالدول العربية بحجة التمييز بين الموظفين الأميركيين وغيرهم من العرب

كتب – عاطف حلمي/السياسة/09 آب/15

أزمة ومأزق تنظيم “الإخوان” في الكويت, وسادتهم في التنظيم الدولي بالخارج, أن جريمتهم بحق الكويت ابان الغزو موثقة بالصوت والصورة, وتصريحاتهم وبياناتهم لاتزال تشهد عليهم, لكنهم يراهنون على أن الغالبية العظمى من الجيل الحالي لم يعاصروا تلك الحقبة, وربما لا يقرأون أو يعودون إلى تلك الوثائق الكفيلة بلفظ كل من ينتمي لهذه الجماعة إلى قاع مزبلة التاريخ.

تاريخياً لا يعتمد تنظيم “الإخوان” بحكم تكوينه ستراتيجيات واضحة لذلك هو تنظيم تكتيكي, وهو لا يصنع الأحداث لكنه أول من يمتطي هذا الحدث أو ذاك, ويختطفونه ويجيرونه لمصلحتهم, وهذا ما حاول “إخوان” الكويت بمساعدة التنظيم الدولي فعله ابان الغزو العراقي للاستيلاء والقفز على الحكم, وحاولوا خلال السنوات الماضية تكراره باسلوب مختلف من خلال دعواتهم المشبوهة لتعيين رئيس مجلس وزراء شعبي, ورفع رايات تزعم الإصلاح ومحاربة الفساد.

ويراهن تنظيم “الإخوان” دائماً في كل مواقفه المخزية على قاعدتين اساسيتين, الأولى: أن ذاكرة الشعوب العربية ضعيفة وأشبه ما تكون بذاكرة الأسماك التي لا تتعدى بضع ثوان, أما الثانية فهي: الطاعة العمياء من قواعده الشعبية التي تقتنع بأي تبرير تقدمه القيادة.

وبالعودة إلى الأحداث الموثقة بالصوت والصورة خلال محنة الغزو, وربطها بعضها ببعض تنجلي الحقيقة وندرك كم كانوا يبذلون من جهد متواصل طوال العقود الماضية وحتى اليوم من أجل القفز على السلطة باعتبارها جائزتهم الكبرى التي تفتح لهم الطريق من الخليج إلى المحيط, ومن ثم تحقيق وهم خلافتهم المزعومة, أو كما يسميها عرابهم حسن البنا ومن جاؤوا بعده بـ “استاذية العالم”, أي أن يصبحوا حكام العالم.

سقوط الأقنعة

وفي المواقف الكاشفة واللحظات الحاسمة تسقط الأقنعة وتنكشف طبائع الذئاب, وهذا ما كان خلال الغزو, ومن تلك المواقف ما جاء على لسان أبرز قيادات التنظيم الدولي, حامل مفاتيح خزائن “الإخوان” وشركاتهم العابرة للقارات يوسف ندا, وذلك عبر برنامج “شاهد على العصر” الذي يقدمه المذيع “الإخواني” أحمد منصور على قناة “الجزيرة”, وذلك بتاريخ 1/9/,2002 وهي المقابلة التي كشفت تفاصيل مخطط التنظيم الدولي الذي ساهم فيه وبقوة “إخوان” الكويت.

اعتمد المخطط الشيطاني على مبادرة تبدو في ظاهرها دفاعاً عن الإسلام والمسلمين بعدما تسربلت برداء شرعي تحت مزاعم أنه لا يجوز لقوات أجنبية تحرير الكويت من الاحتلال العراقي, وفي الوقت نفسه بموجب هذه المبادرة كان يتم إقصاء السلطة الشرعية الكويتية من الصورة تماما تحت مزاعم إجراء انتخابات حرة يحدد فيها الشعب الكويتي حكامه, وكأن الغزو العراقي كان لتحرير الكويتيين وليس لنهب البلاد وثرواتها.

أما أخطر ما في هذه المبادرة فكان في طريقة تنفيذها عبر ما أطلقوا عليه “الجيوش الإسلامية”, التي تدخل الكويت بالاتفاق مع صدام حسين نفسه “!!”, ثم بعد فرض هذه الجيوش الإسلامية, أو بمعنى أوضح “الإخوانية” سيطرتها على مفاصل الأمور في الكويت تنسحب القوات العراقية, لتجرى الانتخابات التي تحدثوا عنها تحت إشراف “القوات “الإخوانية”.

شهادات الزور

حتى تتضح الصورة أكثر نستعرض ما جاء بالنص في مقابلة يوسف ندا مع أحمد منصور:

أحمد منصور: في أغسطس 1990 اجتاحت العراق الكويت, وأنت التقيت مع الرئيس صدام حسين بعد ذلك.

يوسف ندا: أيوه.

أحمد منصور: وطرحت مشروع أو مبادرة لقضية الوساطة أو لإنهاء هذه الأزمة.

يوسف ندا: أي نعم.

أحمد منصور: باختصار شديد, أيه المشروع اللي طرحته؟ وكيف كان لقاؤك مع الرئيس صدام حسين؟

يوسف ندا: الموضوع هو يعني لما اقتحم الجيش العراقي الكويت أنا كنت يعني قبلها بحوالي يومين كنت سمعت الكلام ده من أحد.. واحد رئيس مجلس إدارة أكبر.. واحدة من أكبر 3 شركات ألمانية, هي كانت …

أحمد منصور: ألماني؟

يوسف ندا: آي نعم… آي نعم. هو كان موجود في البصرة, وكان مع.. موجود مع المجيد هذا.

أحمد منصور: علي حسن المجيد.

يوسف ندا: أيوه, كان موجود معاه, لأنه هو اللي كان مسؤول عن الصناعات, وهو اللي كان.. يعني كان لنا صلة بيهم في عملية مصنع البتروكيماويات اللي كان في البصرة, فهو كان هناك لما رجع قال لي يعني أنا شفت رتول الدبابات متجهة إلى الجنوب, فسألت علي حسن, يعني أيه الموجود؟ أنا شايف إن أنتوا رايحين الكويت, هل في شيء هيحصل؟ فقال له يعني أنا ما أقدر أتكلم فيها, لكن هتسمعها, فهو توقع بعد.

أحمد منصور: يعني قبل.. قبل الغزو بيومين؟

يوسف ندا: بيومين.

أحمد منصور: طيب أنا حتى لا أدخل في قضايا تفصيلات تاريخية.

يوسف ندا: لما حصل الغزو اللي كان قايم بالنشاط الاغاثي في الكويت كانوا هم إخوان الكويت, كان الزبالة يلموها, العائلات يودوا لهم أكل, وقت الحظر ما حدش يقدر يمشي كانوا هم يتخفوا ويروحوا علشان يشوفوا.. يعني كان لهم دور كبير الحقيقة لم يكن لغيرهم دور فيه.

أحمد منصور: أنا بأقصد الآن دورك والوساطة التي قمت بها, من كلفك بقضية الوساطة أو المشروع دا؟

يوسف ندا: لم يكلفني غير “الإخوان”.

أحمد منصور: “الإخوان” طلبوا منك هذا؟

يوسف ندا: آي نعم.

أحمد منصور: أيه المشروع اللي أنت حملته من أجل الوساطة أو من أجل إنهاء الاحتلال العراقي للكويت؟

يوسف ندا: كان ينسحب الجيش العراقي وتدخل جيوش إسلامية بداله قبل أن ينسحب, تدخل بداله.

أحمد منصور: يعني أيه جيوش إسلامية؟ من دول إسلامية تقصد؟

يوسف ندا: آي نعم, لكن كان فيه دول مستبعدة, لأنه هو لا يمكن كان يقبلها, طبعاً دول المنطقة اللي اتكون منها 32 دولة إسلامية راحوا حاربوا المسلمين هناك, وراحوا.. في الصفوف الأولى حتى يحارب المسلم المسلم, هذه كانت مستبعدة, لكن اللي كان لا يمكن يُظن إن هو يعني يتفق مع أعدائه كانت إيران أول واحدة, وبعدين فكرنا في ماليزيا, وفكرنا في إندونيسيا, وبعدين لما عُرض موضوع باكستان فُرفض, يعني.. السودان عُرضت, يعني عُرضت عدة دول ممكن يتكون منها وحدات عسكرية تدخل.. يسمح هو بدخولها الكويت, وبعدما تدخل الكويت الجيش العراقي ينسحب, والجيوش اللي هي موجودة تتولى عملية, انتخابات حرة زي ما الكويتيين عاوزين, تيجي.

الصورة الكاملة

ما قاله القيادي “الإخواني” يوسف ندا في السطور السابقة يمثل نصف الصورة لمخطط “الإخوان” للاستيلاء على الحكم في الكويت, لأن النصف الثاني من الصورة الذي يكشف تلك الخطة الشيطانية كان أبطاله رموزا “إخوانية” كويتية ووقعت أحداثه في الولايات المتحدة الأميركية من مجموعة منهم قدموا أنفسهم بصفتهم “وفد أهلي كويتي”, قابلوا سفير الكويت في واشنطن اثناء الغزو العراقي الشيخ سعود الناصر الصباح, وكانت مبادرتهم هي مبادرة التنظيم الدولي نفسها بالتمام والكمال, بل زادوا عليها بنداً جديداً تمثل في طلب خمسين مليون دولار تدفع من أجل إعداد وتحضير “الجيوش “الإخوانية”, التي اطلقوا عليها اسم الجيوش الإسلامية, ولقد فضح الشيخ سعود الناصر هذه المؤامرة في أكثر من لقاء تلفزيوني ومقابلة صحافية نأخذ منها مقابلة مثيرة نشرت في صحيفة “الشرق الأوسط” في اكتوبر العام 2001 قال فيها سعود الناصر موجها نقده اللاذع لبعض رموز “الإخوان” الكويتيين متذكرا حادثة حصلت اثناء الغزو في 1990 عندما جاء وفد اهلي الى أميركا, وطلبوا مقابلة السفير, بغرض اقناعه بعدم جواز الاستعانة بالاميركان من اجل تحرير الكويت وان البديل لذلك هو قوات اسلامية, وطلبوا منه خمسين مليون دولار من اجل تمويل حملتهم (الهيئة العالمية لمناصرة الكويت), وسمى الشيخ سعود الناصر في مقابلة “الشرق الأوسط” اسماعيل الشطي من بين من كانوا في هذا الوفد “الإخواني, وعندما نشر مذكراته لاحقا في الزميلة “القبس” ضم معه طارق السويدان وعبد الله العتيقي, والثلاثة من “الإخوان”, والسويدان كان يدرس في ذاك الوقت في أميركا.

وقال الشيخ سعود الناصر عن هذه المقابلة: “تلك الحادثة التي لا يمكنني أن انساها … وأذكر أنني سألتهما عن البديل المناسب في رأيهما للقوات الاجنبية, فقالا يجب أن نستبدل بها قوات اسلامية. فابتسمت لهذا الهراء”.

بيان العار

وحتى تكتمل الصورة أكثر نعود إلى مقابلة “السياسة” مع الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود, (عليه رحمة الله), عندما كان وزيراً للداخلية السعودية, حين تناول ملابسات ما حدث أثناء غزو العراق للكويت, وموقف “الإخوان” , فقال: “عندما حصل غزو العراق للكويت, جاءنا علماء كثيرون على رأسهم عبد الرحمن خليفة, ومعه الغنوشي والترابي والزنداني وأربكان وآخرون, وأول ما وصلوا اجتمعوا بالملك وبولي العهد وقلنا لهم: هل تقبلون بغزو دولة لدولة؟ وهل الكويت تهدد العراق؟ قالوا والله نحن أتينا فقط لنسمع, ونأخذ الآراء, بعد ذلك وصلوا إلى العراق, ونفاجأ بهم يصدرون بياناً يؤيد الغزو العراقي للكويت”. وتساءل الأمير نايف قائلاً : “هل هذا ما يجب فعله, وهل هذا الموقف يرتضي به العقل, وما هو مبرر أن دولة تغزو دولة أخرى, وتطرد شعبها من أرضه وبلده”؟.

وحتى يعلم الجيل الحالي الذي لم يعاصر الغزو, فان قيادات “الإخوان” في كل من السودان حسن الترابي وفي اليمن عبدالمجيد الزنداني وفي تونس راشد الغنوشي وفي تركيا نجم الدين أربكان وقفوا هم وأحزابهم مع صدام حسين وأصدروا بيانا يناصرونه فيه.

واجتمع هؤلاء في مدينة كراتشي الباكستانية وأصدروا بيانا يناصرون فيه الاحتلال العراقي للكويت معتبرين “أي شخص يقاتل الجيش العراقي آثما, وأن ما يقوم به الجيش العراقي هو جهاد في سبيل الله”!

وفي السعودية خرج سلمان العودة بتظاهرات لمطالبة الحكومة السعودية باخراج القوات الأجنبية من جزيرة العرب معتبراً دخولها ذنبا كبيرا لا يغتفر لأنه كما يزعمون لا يجتمع دينان في جزيرة العرب, واعتبر العودة وجود قوات التحالف إثما كبيرا يتوجب عليه تأجيج الشباب السعودي حتى يخرجوا في تظاهرات بزعم “حماية جزيرة العرب من دخول أي دين آخر غير الإسلام”؟

مخطط متكامل

وكل هذه الأحداث تكشف عن مخطط متكامل شاركت فيه جميع تنظيمات “الإخوان” في مختلف البلدان وكان في القلب منهم “إخوان” الكويت, من أجل الدفع بكل السبل والطرق الممكنة للترويج لمبادرتهم التي لم تكن تهدف لتحرير الكويت أو لرفض القوات الأجنبية ولا الدفاع عن الإسلام, لكنها كانت تهدف لاستغلال مناسبة الغزو والحصول على جائزتهم الكبرى الكويت “درة الخليج”.

وهنا يتضح تماما زيف اكاذيب “إخوان” الكويت الذين يحاولون غسل تاريخهم الملطخ بخيانة وطنهم لصالح تنظيمهم الدولي بحجة أنهم لم يكونوا مؤيدين لموقف التنظيم المؤيد للغزو وأنهم قطعوا علاقاتهم التنظيمية بهذه الجماعة, في حين أن كل الشواهد والدلائل بالصوت والصورة تكشف ضلوعهم الأكيد في التآمر على الكويت من أجل القفز على السلطة لتصبح مصدراً لتمويل مخططهم لالتهام بقية دول الخليج, ومن ثم استغلال تلك العوائد والثروات النفطية للانقضاض على بقية الدول العربية ومن ثم تحقيق حلم عرابهم حسن البنا في “استاذية العالم”.

غيض من فيض

نعود مرة أخرى لتصفح غيض من فيض شهادات شهود الحقيقة الذين عاصروا الغزو, وهذه المرة عبر ذكريات الطبيب المصري الراحل الذي أحب الكويت وعاش فيها حتى وافته المنية, الدكتور أحمد سامح, (عليه رحمة الله), إذ كتب في الزميلة “الراي” بتاريخ 11 مارس 2013 مقالة بعنوان “ذكريات الغزو العراقي للكويت … من مصر”, كشف فيها مواقف التآمر “الإخواني” على الكويت ومحاولاتهم اثارة الرأي العام المصري ضد التدخل العسكري لتحرير البلاد, إذ قال: “بالعودة بالتاريخ ثانية إلى ما قبل الغزو العراقي وأثناءه وحتى تحرير الكويت سنرى أيادي جماعة “الإخوان” المسلمين ممتدة في كل تلك المراحل الى داخل الكويت, وعلى سبيل المثال وليس الحصر بعد هزيمة صدام عقدوا مؤتمرا كبيرا في مقر نادي نقابة الاطباء كان يترأسه الامين العام, وكنت وصلت من الكويت للتو واخبرني مدير الجمعية الذي كان في مصر بعد أشهر قليلة من الغزو ان الدكتور عبدالله الرشيد يريدني لحضور الاجتماع, وكان ذلك في يوم انعقاد الاجتماع نفسه فوصلت الى المكان وكان شارف على الانتهاء, يومها كان الدكتور سالم نجم وهو من قيادات “الإخوان” المسلمين يصوغ البيان الختامي ويعيد قراءته بعد كتابته واذا به في احدى فقراته يطلب صرف رواتب المصريين اثناء الغزو اسوة بالأميركيين, وكأني به يدين تصرف حكومة الكويت ويريد اثارة الرأي العام في مصر المؤيد للكويت, فقلت له نحن الاطباء المصريين ليس لنا إلا مطلب واحد وهدف واحد هو تحرير الكويت.

فرد علي نجم وقال: “تعال اقنع من يحضرون الى النقابة وهم يبكون ويصرخون من هذا التمييز بين العاملين في الكويت فالاميركان تصرف رواتبهم والمصريون لا”.

قلت له انا على اتصال بجميع الاطباء المصريين ولم يفكر احد في هذا اطلاقاً ولم اوافقه على هذا البيان وانهى الاجتماع وقال انه ارسل الخطاب للصحف.

ويقول الدكتور سامح: “الحمد لله لم تنشر الصحف المصرية هذا الكلام الذي ارادوا به دق اسفين في العلاقات القوية والمشاعر الصادقة لابناء مصر في الوقوف الى جانب القضية الكويتية العادلة”.

إزالة أعلام الكويت

ويروي واقعة اخرى قائلاً: “كنت احضرت علمين للكويت بطول مبنى النقابة (يقصد نقابة الأطباء المصرية) على الجانبين من المدخل ويافطة كبيرة عاشت الكويت حرة مستقلة بقيادة شرعيتها الوطنية الشيخ جابر الاحمد وسمو ولي عهده الامين, وفي اليوم الثاني حضرت ولم أجد العلمين ولا اليافطة فسألت العاملين عمن أمر بازالتهما فقالوا ان الدكتور عصام العريان (أبرز قيادات جماعة “الإخوان” وحزب الحرية والعدالة المنحل, وهو الآن محبوس على ذمة عدد من القضايا ضمن القيادات “الإخوانية” المصرية) هو الذي امر بذلك فذهبت له وسألته لماذا فعلت هذا فقال نحن ضد عاش فلان ويحيا فلان, فسألته وماذا عن الأعلام, قال: كان لابد ان تعلق اعلام العراق الذين يريدون تدميره بجانب اعلام الكويت, فتأكدت أنهم “يخشون ان يصل إلى علم صدام أن أعلام الكويت علقت على مبنى النقابة فيحاسبهم على ذلك”.

معانقة مؤيدي صدام

نكتفي بهذا الجزء الكاشف ذي الدلالات الواضحة من شهادة الدكتور أحمد سامح, ونعود إلى رموز “إخوان” الكويت الذين هرولوا إلى مصر عندما تبوأ أعضاء التنظيم سدة الحكم هناك لمدة سنة مشؤومة, وصافحوا من بين من صافحوا, بل وعانقوا عصام العريان الذي ازال أعلام الكويت وعقد المؤتمرات لتأييد صدام حسين, وكيف وجدنا رموز التنظيم في الكويت في مقدم الصفوف لمؤتمرات المخلوع محمد مرسي, وجماعته التي لم تناصر فقط صدام حسين في غزوه للكويت, بل وصفته بـ “المجاهد” وحاولت تضليل الشعب المصري واثارته ضد المشاركة ضمن التحالف الدولي لتحرير الكويت.

فهل لم يسأل أي من هؤلاء نفسه في لحظة صدق: على من يكذبون؟ هل على الشعب الكويتي عموماً والشباب الذي لم يعاصر جريمتهم خلال الغزو خصوصاً, أم يكذبون على أنفسهم ويصدقون تلك الأكاذيب باعتبارها حلالا ونوعاً من الجهاد طالما تخدم جماعتهم الضالة وتنظيمهم المنحرف؟

مخطئ من يعتقد أن تنظيم “الإخوان” توقف عن مؤامرته لقطف ثمرة الكويت والانقضاض عليها, فمن يرصد تحركاتهم عبر ما يسمى “الحراك الشعبي” خلال السنوات القليلة الماضية التي تزامنت مع وصول التنظيم لسدة الحكم في مصر عام ,2012 ومطالبة “إخوان” الداخل من خلال هذا الحراك بـ “رئيس وزراء شعبي”, من خارج أسرة آل صباح, يستحضر على الفور مزاعمهم بأن الكويتيين أثناء الغزو كانوا يطالبون بانتخابات ديمقراطية, وتلك المبادرة اللعينة التي حاولوا من خلالها إنهاء الشرعية الكويتية ومن ثم فرض السيطرة على البلاد عبر “جيشهم الإسلامي”, وكل ذلك تحت شعار مخادع اسمه “الديمقراطية والانتخابات الحرة”. ولأن جماعة “الإخوان” منذ نشأتها تعتمد المواقف التكتيكية, فأنها تتلون مع كل موقف وفق ظروفها, في حين تظل أهدافها الكامنة متحفزة للخروج إلى العلن في الوقت المناسب, لذلك لن ينضب جراب “الحاوي” “الإخواني” في الاتيان بحيل وألاعيب مختلفة, معتمدين على الذاكرة الضعيفة للشعوب, واستاذيتهم في مهارات إعادة غسل سمعتهم وصفحات تاريخهم الأسود.

 

الستالينية الإيرانية والديموغرافيا السورية

مصطفى فحص//الشرق الأوسط/09 آب/15

تسرع سلطات الانتداب الإيرانية على سوريا من خطوات التمكين الديموغرافي على ما تبقى من أراضي الدولة السورية، التي تخضع سياسيًا وعسكريًا لنفوذ هذا الانتداب. فيحاول مسلحو حزب الله إلى جانب وحدات عسكرية موالية لنظام الأسد منذ أكثر من شهر اقتحام مدينة الزبداني ذات الطابع السني، ليس فقط لطرد مقاتلي الجيش السوري الحر، بل بهدف ترحيل السكان الأصليين للمدينة إلى مناطق أخرى. وقد كشف بيان المكتب السياسي لحركة أحرار الشام - وهو الفصيل الذي تولى التفاوض مع الطرف الإيراني - من أجل التوصل إلى هدنة عسكرية في الزبداني كانت تهدف إلى وقف هجوم الحزب عليها بالتزامن مع وقف هجوم جيش الفتح على قريتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب، إلا أن فريق أحرار الشام المفاوض انسحب من المفاوضات بعد إصرار الطرف الإيراني على طلبه بترحيل سكان كفريا والفوعة إلى مناطق الساحل العلوي بالإضافة إلى ترحيل سكان الزبداني إلى منطقة ريف دمشق. وهي أول عملية تلاعب علني بالتركيبة السكانية السورية والفرز الواضح بين مكوناتها، ضمن خطة استراتيجية ساعية إلى تحقيق ربط ديموغرافي متجانس ضمن مساحة جغرافية آمنة مندمجة عقائديًا وتشبه إلى حد بعيد التوزيع الديموغرافي على الجانب الثاني من حدودها الغربية مع لبنان. بالنسبة إلى طهران باتت معركة الزبداني حلقة ضرورية في مشروع الربط الجغرافي بين مناطق سورية موالية للأسد وأخرى مطلوب إخضاعها للنظام من خلال احتلالها وإعادة هندستها ديموغرافيًا. وقد بدأ هذا المشروع منذ ثلاث سنوات في ريف حمص الغربي بعد احتلال حزب الله لمدينة القصير وريفها وتهجير أهلها إلى مدينة عرسال اللبنانية ومنعهم من العودة إليها، «باستثناء سكان بعض القرى المسيحية». وتلا هذه الخطوة قيام النظام بتدمير المناطق المتمردة في مدينة حمص وتفريغ أحيائها القديمة من سكانها والحرق المتعمد للدوائر العقارية. ثم استكمل حزب الله وميليشيات الأسد عملية التشتيت السكاني في كل مناطق القلمون الغربي. وتأتي هذه الخطوات في إطار مشروع الفرز الطائفي الذي تراه طهران ملحًّا وضروريًّا في المناطق الخاضعة للأسد. وهي الأراضي التي سلمت مرافقها الحيوية من الدمار وتحتفظ مؤسساتها الحكومية بقدر مقبول من المتانة، الأمر الذي يمكنّها من تلبية حاجة تشغيل الآليات الحكومية الضرورية، أي المحافظة على شبه دولة مستقرة تحاول طهران تسويقها لدى المجتمع الدولي أو استثمارها على طاولة تقاسم النفوذ الإقليمي، أو حتى تقديمها كشريك محتمل في الحرب على الإرهاب.

بعد قرابة 25 عامًا على سقوط الاتحاد السوفياتي وأكثر من ستة عقود على وفاة ديكتاتور روسيا، جوزف ستالين، تعيد طهران إلى أذهان السوريين فصلاً مظلمًا مليئًا بمحطات مرعبة في ذاكرة الشعوب السوفياتية والعالم عن الحقبة الستالينية، تلك الحقبة التي مورست فيها أسوأ جرائم التطهير الديموغرافي بحق الجماعات السكانية المتباينة عرقيًا ودينيًا، إذ تم تشتيت هذه الجماعات بحجة الاندماج الأممي داخل المجتمع السوفياتي، تحت شعارات تطبيق الوحدة الآيديولوجية للأمة. وبالحديد والنار تم تهجير شعوب شمال القوقاز إلى سيبيريا، وتهجير الكتل القومية من أقصى الشرق الروسي إلى جمهوريات آسيا الوسطى، كما قامت الستالينية بإعادة ترسيم الحدود بين جمهورياتها، وتوطين كتل بشرية كبيرة من الروس الأرثوذكس فيها، فبلغت نسبة المتحدرين من أصل روسي في كازاخستان حاليا قرابة 42 في المائة، وقد جرت هذه التحولات الديموغرافية ضمن مخطط استهداف القوميات وضرب نسيجها الاجتماعي وإلغاء هويتها الثقافية، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع ما يحدث في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، إذ تم تهجير أكثر من 10 ملايين سوري أغلبهم يحملون هوية دينية واحدة، بالإضافة إلى تخريب حواضر سوريا التاريخية في حلب وحمص. وترافق ذلك مع تدمير ممنهج للبنية التحتية في أغلب المدن التي خرجت على النظام، إذ تسعى طهران إلى حصر الدولة في كتلة ذات طابع مذهبي أقلّوي بعد أن نجحت في تطهير جغرافيتها. وشرع رأس النظام السوري هذا المشروع وكل هذه الممارسات من خلال انسياقه وراء فكرة أن سوريا حق لمن يدافع عنها وليس فقط من يحمل جنسيتها، الأمر الذي شرع الأبواب واسعًا أمام عملية توطين الإيرانيين والعراقيين والأفغان والباكستانيين واللبنانيين، لملء الفراغ الديموغرافي بعد تهجير الكتلة السنية السورية المنتشرة على الحدود الغربية مع لبنان، حيث الكثافة الشيعية اللبنانية. فباتت هذه الشريحة على تواصل مباشر مع الديموغرافيا العلوية المسيطرة على سوريا المفيدة، ما يمكّن النظام من والاحتفاظ بدمشق ضمن هذه التركيبة بعكس مشروع التقسيم الفرنسي سنة 1936، حيث اختصرت الدولة العلوية في مدن الساحل وحمص.

 

هل إيران تتغير؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 آب/15

منذ إنجاز الاتفاق النووي الإيراني وهناك جملة تصريحات إيرانية تجاه دول المنطقة تتحدث عن ضرورة تحسين العلاقات، وإحياء مبدأ حسن الجوار.. تصريحات من هاشمي رفسنجاني، وروحاني، وكذلك مقالات وتصريحات من وزير الخارجية، فهل إيران تتغير؟ وما معنى هذا التغير؟ الإجابة نعم، إيران تتغير، لكن هل للأحسن؟ من الصعب تصديق النظام الإيراني فقط لأنه يدلي بتصريحات إيجابية، أو لأنه أعاد تقديم مبادرته تجاه سوريا، شكليًا. الأكيد أن إيران تحاول التغير ليس لأنها تريد تحسين منهجها السياسي بسبب وصول عقلاء إلى دوائر صنع القرار بطهران، أو بسبب نضوج التفكير السياسي، بل سعيًا لالتقاط الأنفاس، وترتيب الأولويات، وامتصاص نكساتها بالمنطقة، ونكسات حلفائها في اليمن ولبنان، ومرورًا بسوريا والعراق، وحتى غزة، وبالطبع الصعوبات التي تواجهها عملية تمرير الاتفاق النووي بأميركا، وتحديدًا عبر الكونغرس. وقد يقول القارئ: وكيف ذلك؟ في اليمن تم تحرير عدن، وكسر شوكة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، ووصل خالد بحاح إلى عدن، والمقاومة الشعبية اليمنية تواصل زحفها إلى باقي المدن، وقبل هذا وذاك هناك قرار أممي رقم 2216 خاص باليمن، وتحت الفصل السابع. إذن هو انتصار للحلفاء سياسيًا، وعسكريًا. في العراق لا يتظاهر العراقيون الآن ضد «داعش» بل ضد النظام العراقي وبسبب انقطاع الكهرباء، أي الفشل الإداري، فكيف يكون بمقدور الحكومة الحليفة لإيران الصمود بالمعركة ضد «داعش»، وهي - أي حكومة بغداد - غير قادرة على توفير الكهرباء؟! وهي نفس معاناة أهل غزة التي تتفاخر إيران بدعمها! في لبنان، لم تعد المعضلة هناك بانتخاب رئيس، بل في تنظيف النفايات من شوارع بيروت، وهو ما جعل الناس بحالة نقمة حقيقية، وليسوا في حالة صراع سياسي، وبات حزب الله عاجزًا عن فك هذا الاحتقان الصحي النفسي، وليس الطائفي أو السياسي! وحزب الله نفسه يعاني من ورطة الأزمة السورية، ويتعرض إلى فشل، وبشهادة بشار الأسد الذي اعترف بأنه يعاني من نقص في المقاتلين، وخسارة مناطق كثيرة، ولذا تدخلت إيران، وعدلت مبادرتها تجاه سوريا، ولمحاولة الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه، ولذلك بات الرئيس أوباما يقول الآن إن إيران أدركت أنه من الصعب حماية الأسد. وأزمة إيران لا تقف عند هذا الحد، فها هي طهران تمنح تأشيرة زيارة لصحافي يعمل بأشهر صحيفة يهودية في أميركا لزيارة إيران، وتقديم تقارير من هناك، على أمل إقناع اليهود الأميركيين بمعركة تمرير الاتفاق النووي الإيراني بالكونغرس! وعليه فإن إيران تتخبط في العراق، واليمن، وسوريا، وكذلك حلفاؤها، وفي الوقت الذي تتحدث فيه عن نصرة «المقاومة والممانعة» تمنح تأشيرة زيارة لصحيفة يهودية في أميركا، بينما لم تفكر في دعوة وسيلة إعلام عربية محترمة، ولم تقدم على خطوة عملية تثبت صدقية رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المنطقة! ولذا فإن إيران تتغير نعم، ولكن بسبب تعرض مشروعها للفشل والتخبط بالمنطقة، وليس لأن نياتها صادقة.

 

مسارات العجز عن الحل في سوريا!

فايز سارة/الشرق الأوسط/09 آب/15

أربعة أعوام ونصف العام مضت على انطلاقة الثورة السورية، التي حملت مطالب أساسية للسوريين من أجل تغيير حياتهم ومستقبل بلادهم، وهي مطالب محقة، لم يكن لأحد في العالم أن يرفض دعمها وتأييدها، الأمر الذي احتال عليه نظام الأسد بوصف ثورة السوريين بالإرهاب والتطرف، والارتباط بالخارج وأعداء سوريا. ودفعت تطورات الأحداث السورية بما فيها من قتل وتدمير وتهجير، وبما حملته من تحديات وتهديدات للدول المحيطة بسوريا والأبعد منها للانخراط في مبادرات من أجل حل سياسي، يخرج بالوضع السوري من مجرياته واحتمالاته، فتوالت مساع سعودية وتركية وأردنية وقطرية للتوسط مع نظام الأسد، قبل أن تدخل الجامعة العربية على خط المساعي، لكن جهود الجميع أحبطت، ومساراتهم فشلت لصدامهما بمسار العنف والدم الذي اختطه النظام، وأصر عليه طريقًا وحيدًا في التعامل مع ثورة السوريين.

ومهد فشل مسارات الحل العربية والإقليمية لدخول دولي على الموضوع السوري، عبر حلقة وسيطة، فكان كوفي أنان مبعوثًا مشتركًا للأمم المتحدة والجامعة العربية لمعالجة الوضع عبر جولات ولقاءات وحوارات، كان الأهم فيها وصوله مع مجموعة العمل الدولية إلى ما صار أساسًا دوليًا متوافقًا عليه في الحل السوري، وهو بيان «جنيف1» الصادر في يونيو (حزيران) 2012، باعتباره يحمل نقاطًا، يمكن البناء عليها. غير أن إصرار نظام الأسد وممانعة حلفائه وخصوصا روسيا وإيران والصين، أفشلت المضي على طريق «جنيف1»، ودفعت أنان إلى إنهاء مهمته وسط يأس، كان واضحًا على وجهه في آخر زيارة له إلى دمشق، التقى فيها الأسد، واقتنع منه، ألا تغيير في موقف وسياسات نظامه في الموضوع السوري.

وكررت تجربة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي فشل سابقه. ولم يكن «جنيف2» في بدايات 2014 رغم اختلاف تفاصيل وجهود ولقاءات التجربتين، سوى تعبير عن انسداد أفق معالجة الوضع السوري بفعل إصرار نظام الأسد على رفض الحل السياسي وسط عجز دولي وإقليمي عن الوصول إلى خطوة، تجعل الحل ممكنًا بأخذ النظام أو إجباره على الدخول في مفاوضات جدية ومثمرة، تستفيد من فرصة ارتكاب النظام جريمة الكيماوي، مما جعل الإبراهيمي يتخلى عن مهمته، التي راهن كثيرًا على تحقيق نجاح أو إحداث اختراق فيها.

إن فشل مسارات الحل المتعددة، والتطورات الميدانية في سوريا، التي كرست صعود التطرف والإرهاب وجماعاته، وتزايد حدود الكارثة الإنسانية، وتجاوزها الحدود السورية، كانت حاضرة في تكليف ستيفان دي مستورا مبعوثًا دوليًا للموضوع السوري في العام الماضي. ولأن الرجل لمس فشل سابقيه في إنجاح مسارات مبادراتهم، فقد سعى إلى بداية مختلفة، انطلقت متواضعة في الاشتغال على وقف القتال في حلب شمال سوريا، غير أن النتائج كانت سلبية، فغير تكتيكاته بالعودة إلى معالجة كلية للوضع السوري على نحو ما فعل أنان والإبراهيمي، لكن مع توسيع قاعدة الحوار والنقاش واللقاءات مع المتصلين بالملف السوري وأصحابه.

جهود دي مستورا وصلت إلى حدود الفشل المعلن مع تقديمه لتقريره مؤخرًا للأمم المتحدة، والسبب كما ظهر في العميق من تقريره وفي تصريحاته إصرار نظام الأسد وحلفائه على المضي في مسار العنف الذي تم اختياره من البداية، وبهذا وصل دي مستورا إلى ذات النتائج السابقة في مسارات حل القضية السورية، لكنه لم يغلق باب جهوده بالإعلان عن خطة، لن تجد فرصتها للنجاح في ظل المعطيات الراهنة، لكنها ستبقيه حاضرًا في الجهود الدولية، وهو أمر مطلوب كما يبدو، حتى لا يترك الملف السوري خارج الرعاية الدولية ولو شكليًا.

خلاصة الأمر، أن مسارات الحل السياسي في سوريا، والتي توالت على مدار السنوات الماضية فشلت في الوصول إلى نتيجة، تصنع حلاً، أو تضع القضية على سكة حل، ومقابل فشلها، فإن مسار العنف والدم الذي تبناه النظام، هو الوحيد من المسارات الذي لم يتوقف، ومستمر في تصعيده لإعادة إحكام قبضة النظام على سوريا والسوريين، رغم كل ما أصابه من خسائر سياسية وبشرية.

إن السبب الرئيسي لما صارت إليه مسارات الحل في سوريا، تمثله حالة عجز تحيط بالمجتمع الدولي الناجمة عن عوامل أبرزها انقسام دولي، حيث ما زالت روسيا ومعها دول أخرى، تدعم نظام الأسد، وتسعى إلى تسويقه عبر محاربة الإرهاب والحفاظ على الأقليات، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وادعاءات أخرى، بينما يفتقد الطرف الدولي الآخر وفيه الدول الغربية والولايات المتحدة ودول بينها تركيا لقوة الإرادة السياسية في إقرار حل سياسي والمضي به عمليًا، وفي انقسامه في النظر إلى القضية السورية بين الاعتراف بها قضية شعب أو اعتبارها جزءًا من الحرب على الإرهاب، والحق فإن النظرة الأخيرة، تعزز مسار العنف والدم الذي اختاره النظام ومستمر فيه.