المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august10.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من54حتى59/ أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ

سفر أعمال الرسل 27,1-4.8a.14-15.18-21a.22-26./لا تَخَفْ، يَا بُولُس، يَنْبَغي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَر

 

تفصيل تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

سيدنا الراعي مش عم يرعى الرعية/الياس بجاني

لا فرحنا ببقاء العماد قهوجي ولا زعلنا على ستربتيز العماد عون والبهدلي/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/8/2015

البابا فرنسيس في رسالة تنصيب بيدروس عشرين: نظرتنا إلى العالم ملأى بالأمل والرحمة

حزب الله يجند لبنانيين من غير طائفته للعمل الأمني والاستخباراتي في دول عربية وإسرائيل اعتقلت سويدياً بتهمة التجسس لصالحه

عون قرر المواجهة حتى لو بقي وحيداً يستنفر قواعده للتحرك في الشارع بعد زيارة ظريف

لجنة عائلة جورج الريف زارت بصبوص: نتمنى انتصار الحق على الباطل

مصادر امنية تعتبر ان مشكلة “الجنرال” شخصية… ماذا بعد تحذير عون لقهوجي؟

أبو جمرة لموقعنا: على ميشال عون الرحيل كي يرتاح المسيحيون/ غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

شمعون رداً على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع: جرب عون الشارع فماذا كانت النتيجة؟

لبنان في دوّامة هروب عون... إلى الأمام وأوساط «التيار الحر» تحدثت لـ «الراي» عن «مفاجأة كبيرة» قيد الإعداد في الشارع

هل يقع عون في الخطأ الاستراتيجي؟/خالد موسى/موقع 14 آذار

جنبلاط: أنا «الزبّال» الأول في لبنان والمسؤولية في ملف النفايات على واضعي دفتر الشروط

إيران ما بعد النووي ... انفراج محتمَل في ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية في انتظار «لون الدخان» المتصاعد من «الكابيتول»/الراي/من وسام أبو حرفوش

ريفي: غير مُرحب بأي انسان من الحرس الثوري

بكاسيني: حلفاء عون لا يثقون به سياسياً

الراعي زار دار الافتاء في خربة روحا وجال في قلعة راشيا

انتشال جثة السائح الايطالي ومواطنه الجريح ونقلهما إلى المستشفى

أهالي مجدلبعنا: نعتذر عن أي خطأ صدر ردا على خطف احد شباب البلدة

 فتفت: لا نية لدينا بكسر العماد عون ولن انتخبه حتى لو اراده الحريري وجعجع

كبارة: عون يلفظ أنفاسه السياسية الاخيرة

جنبلاط من بيصور:الملامة ليست على محمد المشنوق بل على الذين وضعوا دفتر الشروط

الأحدب: ليستقل عون إذا كان صادقا في نقد النظام

أنطوان حداد: التمديد وليد الفراغ والانخراط في الحرب السورية

احتدام معركة انتخابات نقابة المحررين والمستقلون يقاطعون عون يؤكد الشفافية وشلوق يتهمه بالاختلاس

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فياض: الوضع القائم في لبنان يضعه على عتبة مرحلة جديدة تحتاج لخيارات جذرية ومعالجات عميقة

رعد: ثقوا بمقاومتكم وبالجيش الذي يشكل مع المقاومة خط الدفاع الاساسي عن لبنان

قاووق: لن نسمح بوجود قواعد لداعش والنصرة على الحدود

يزبك: الحل بالتفاهم والحوار لا برمي المسؤوليات على الآخرين

فنيش: اليقظة مطلوبة للافادة من التحولات الإقليمية

نواف الموسوي: من حق التيار الوطني أن يكون شريكا حقيقيا في صناعة القرار في مجلس الوزراء وعون يعبر عن حقه المنتزع

الراعي من زحلة: انتخاب رئيس للبلاد هو فوق اي اعتبار لانه الضمانة للوطن والمؤسسات والشعب

مظلوم ترأس قداس شهداء الجيش في حريصا: لشبك الأيادي ورص الصفوف لاخراج لبنان من محنته

قداس الكهنة الجدد في الرهبانية اللبنانية المارونية في دير قزحيا

ختام مهرجانات الأرز الدولية: ليلة تراثية بامتياز

بطريركية أنطاكيا للروم الأرثوذكس: البطريركية المقدسية تعدت على حدودنا باستحداثها أبرشية في قطر

آلان عون خلال لقاء مع أهالي عين دارة: نخوض معركة لتغيير مسار التعاطي مع المسيحيين في البلد

باسيل من زحلة: الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ان تقف متفرجة ومحايدة على ما يحصل من الغاء سياسي للمسيحيين في لبنان

ميشال معوض: روائح الصفقات فاحت والاوان آن لتطبيق اللامركزية الإدارية

نقيب المحررين ردا على منتقديه: انتخابات هذا العام راعت كل معايير الشفافية وندعو الساعين الى التعطيل للمشاركة والمنافسة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قيادي في حماس”: طهران تشترط زيارة مشعل لها لتحسين العلاقات

شخصيات عربية تدعو لطرد إيران من الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي”

أوباما: الاتفاق النووي يمهد لإجراء محادثات موسعة مع إيران لاحقا

طهران تمنح ترخيصا لصحيفة يهودية

تظاهرات في اللاذقية تطالب بإعدام قريب الأسد

اسرائيل تضع متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الاداري ل6 اشهر

مقتل 390 متمردا كرديا خلال اسبوعين من الغارات التركية

رئيس وزراء العراق يعلن عن اصلاحات مهمة ردا على الاحتجاجات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هجوم عون على الجيش يُفقده دعم المؤسسة الحكومة أمام اختبار النفايات والآلية/سابين عويس/النهار

رحمة بالمجتمع المسيحي يا جنرال/نايلة تويني/النهار

لا جدول أعمال معدَّاً لمحادثات ظريف غداً إدخال جبهة عرسال واللاجئين على "المبادرة"/خليل فليحان/النهار

بعدما بات انتخاب الرئيس من صنع الخارج هل تقول إيران كلمتها بعد زيارة ظريف؟/اميل خوري/النهار

عَن "وصفة" سيدنا/نبيل بومنصف/النهار

الرسالة الأقوى للراعي: الطائف نموذجاً لحلول المنطقة/روزانا بومنصف/النهار

كيمياء سورية بين أميركا وروسيا/علي بردى /النهار

حماية «حزب الله»: نظام مجهول الهوية/وسام سعادة/المستقبل

عون لا رئاسة ولا قيادة/علي حماده/النهار

بيع الغاز الايراني الى اوروبا وراء تخلي روسيا عن الاسد./كمال ريشا

لماذا معركة رئاسة "التيار الوطني" بين قريبَين لزعيمه؟/مي عبود أبي عقل/النهار

كتاب مفتوح إلى العماد عون من فارس خشان

قرار خارجي بضرب "حالة" عون.. وما يمثل/النهار الكويتية

الشراع في حوار مع اثنين من ثوار الزبداني: ألحقنا هزيمة فاضحة بالنظام وحزب الله/الشراع

وفاء ايران وغدر أنظمة العرب/حسن صبرا/الشراع

ميشال عون يغتال ((ابو نعيم)) ويصر على جبران مهما كان الثمن/احمد خالد/الشراع

باب الصفقة يفتح من اليمن إلى دمشق و ... أوكرانيا/جورج سمعان/الحياة

السيسي والقناة والأزهر/غسان شربل/الحياة

لماذا المساجد تحديداً/عبدالله ناصر العتيبي/الحياة

الإرهاب والجدل الديني/داود الشريان/الحياة

قريباً.. سورية بلا بشار/عبد الرحمن الطريري/الحياة

«جان السُنّي»: اعتباطية التعبير العوني عن مشكلة لبنانية عميقة/وسام سعادة/القدس

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا12/من54حتى59/ أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ

قالَ الربُّ يَسوعُ لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ. أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن. أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

سفر أعمال الرسل 27,1-4.8a.14-15.18-21a.22-26./لا تَخَفْ، يَا بُولُس، يَنْبَغي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَر

يا إِخوَتِي : لَمَّا تَقَرَّرَ أَنْ نُبْحِرَ إِلى إِيطَالِيَا، أُسْلِمَ بُولُسُ وأَسْرَى آخَرُونَ إِلى قَائِدِ مِئَة، ٱسْمُهُ يُوليُوس، مِنْ فِرْقَةِ أَغُسْطُس. وَرَكِبْنَا سَفِينَةً مِنْ أَدْرَمِيتَ مُتَّجِهَةً إِلى شَوَاطِئِ آسِيَا، وأَقْلَعْنَا. وكَانَ يَصْحَبُنَا أَرِسْطَرْخُس، وهُوَ مَقْدُونِيٌّ مِنْ تَسَالُونِيكِي. وفي ٱليَومِ ٱلتَّالي، نَزَلْنَا في صَيْدَا. وكَانَ يُولِيُوسُ يُعَامِلُ بُولُسَ مُعَامَلَةً إِنْسَانِيَّة، فأَذِنَ لَهُ أَنْ يَذْهَبَ إِلى أَصْدِقَائِهِ فيَحْظَى بِعِنَايَتِهِم. وأَقْلَعْنَا مِنْ مينَاءِ صَيْدَا، وَسِرْنَا مِنْ خَلْفِ جَزيرَةِ قُبْرُسَ شَمَالاً، لأَنَّ ٱلرِّيَاحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَنَا. وَسِرْنَا بِجَهْدٍ جَهِيدٍ بِمُحَاذَاةِ كِرِيتَ جَنُوبًا، فَوَصَلْنَا إِلى مَكَانٍ يُدْعَى «ٱلمَوَانِئَ ٱلجَمِيلَة»، عَلى مَقْرُبَةٍ مِنْ مَدينَةِ لاسِيَّة. وبَعْدَ وَقْتٍ قَليلٍ هَبَّتْ عَلى كِرِيتَ رِيحٌ عَاصِفَةٌ شَمَالِيَّةٌ شَرْقِيَّة، تُدْعَى أُورَاكْلِيُون. فَٱنْدَفَعَتِ السَّفينَةُ لا تَقْوَى عَلى مُقَاوَمَةِ ٱلرِّيح. وتَرَكْنَاهَا تَسِيرُ بِنَا عَلى غَيْرِ هُدَى. وفي ٱلغَدِ ٱشْتَدَّتْ عَلَيْنَا ٱلعَاصِفَة، فَأَخَذُوا يُلْقُونَ ٱلحُمُولَةَ في ٱلبَحْر. وفي ٱليَوْمِ ٱلثَّالِث، رَمَى ٱلبَحَّارَةُ في ٱلبَحْرِ عِدَّةَ ٱلسَّفِينَة. ولَمْ تَظْهَر ِٱلشَّمْسُ ولا ٱلنُّجُومُ أَيَّامًا كَثِيرَة، وٱلعَاصِفَةُ لَمْ تَزَلْ على شِدَّتِها، حتَّى ٱنْقَطَعَ كُّلُ أَمَلٍ في ٱلنَّجَاة. وبَعْدَ إِمْسَاكٍ طَويلٍ عَنِ ٱلطَّعَام، وقَفَ بُولُسُ في وَسَطِهِم وقَال: «أَيُّهَا ٱلرِّجَال، كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُطِيعُونِي، فَلا نُقلِعَ مِن كِرِيت، ونَسْلَمَ مِنْ هذَا ٱلضَّرَرِ وهذِهِ ٱلخِسَارَة. وٱلآنَ أَنَا أُنَاشِدُكُم أَنْ تَتَشَجَّعُوا، فَلَنْ تَكُونَ خِسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُم، بَلْ خِسَارَةُ ٱلسَّفينَةِ وَحْدَهَا. فقَدْ وقَفَ بي في هذِهِ ٱللَّيْلَةِ مَلاكٌ مِنْ عِنْدِ ٱلله، ٱلَّذِي أَنَا لَهُ، وَإِيَّاهُ أَعْبد، وقَالَ لي: لا تَخَفْ ، يَا بُولُس، يَنْبَغي لَكَ أَنْ تَقِفَ أَمَامَ قَيْصَر. وهَا هُوَ ٱللهُ قَدْ وَهَبَ لَكَ حَيَاةَ جَميعِ ٱلمُسَافِرِينَ مَعَكَ. لِذَلِكَ تَشَجَّعُوا، أَيُّهَا ٱلرِّجَال، لأَنِّي أُؤْمِنُ بِٱلله، وسَتَجْرِي ٱلأُمُورُ كَمَا قِيلَ لِي. إِنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَجْنَحَ بِٱلسَّفينَةِ إِلى إِحْدَى ٱلجُزُر».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/مقابلات مميزة

سيدنا الراعي مش عم يرعى الرعية

الياس بجاني/09 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A-%D9%85%D8%B4-%D8%B9%D9%85-%D9%8A%D8%B1%D8%B9%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1/

نعم لهذا الحد من اللامبالاة بات الماروني الحر والسيادي والمؤمن تحديداً، واللبناني صاحب الضمير والوجدان عموماً يتعامل بلا مبالاة كاملة مع تحركات ومواعظ ومواقف ونداءات وعراضات وتحالفات واستقبالات سيدنا البطريرك الراعي، وذلك بعد أن غرّب نفسه بالكامل عن الهيبة الضميرية والإيمانية والثقة والمصداقية، وسجن نفسه ومن معه طوعاً في شركته "الوهم" التي هي شركة بالمعنى الترابي الخالص، وليس الروحاني أو الكنسي.

أما الأسباب فمعروفة "للجميع، في لبنان المحتل، كما في بلاد الانتشار، وذلك بداية بغياض إياه وفيلته الفضيحة بالوقاحة والاستكبار والفجور، ومروراً بالكازينو والبور والتطاول على المال العام والحقوق والمحسوبيات والمنافع الحرام، ومنضل مكملين ع الضاحية والشام والسلاح وفتور المواقف ومساواة الحق بالباطل والسكوت على المطران نصار ومباركة ارتكاباته، وتطول القائمة وتطول!!.

بالطبع "بالجميع" الغير مبالين عنينا تحديداً الأحرار وفقط الأحرار الذين هم ليسوا من فصيلة أصحاب الطرابيش والجاكتات وشركات الأحزاب وتجار القمامة وربع الاستقبالات ونحر الخراف وإلقاء الخطب الفارغة من غير الذمية والتقية.

هؤلاء "الجميع" "الخميرة" والأمل، هم من يعي هذه الحقائق لأنهم لا يسايرون ولا يسكتون على كل من لا يخاف الله ، أما الأغنام والزلم والزقيفي فهم في عالم كامل من الانبطاح والغيبوبة والهوبرة!!

شو هالجولات الانكشارية يا سيدنا يلي ما في منها فايدي ولا هي في إطار الرعاية والخدمات والبشارة؟ شو هالجولات الغريبة والمغربة عن كل ما هو تواضع ومحبة وإيمان؟

في الخلاصة نقول وبصوت عال، لو سكت أصحاب الضمائر والأحرار لتكلمت الحجارة في وادي قنوبين وهي حقيقة تصرخ وتنادي ولكن قلة هم من يسمعون.

سؤال: حسابياً وبمفهوم الشركة الترابي كم قسط مدرسي لولد ماروني اهلهم معترين ممكن تكاليف جولات سيدنا الإنكشارية تغطي؟؟ هودي تحديداً التلاميذ المعترين يلي المدارس الكاثوليكية عم تزلون!!

ربي احمي لبنان من رعاته وانعم عليه برعاة يخافوك ويخافون يوم الحساب الأخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

لا فرحنا ببقاء العماد قهوجي ولا زعلنا على ستربتيز العماد عون والبهدلي

الياس بجاني/09 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/09/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D9%81%D8%B1%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D8%A8%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D9%82%D9%87%D9%88%D8%AC/

دايما منقول ومنكرر إنو الشارد والغير سوي ميشال عون باقي ع الساحة السياسية ومفحل وعم يتمرجل ويهلوس ويزرع اصهر ويستفرغ تهديدات ومقلعط لبنان بهراره الكلامي 24 على 24 مش لأنو قوي أو شعبي أو مسنود من محور الشر وأشراره، أو لا سمح الله وطني وبطل وبيعرف سياسي.لا، وألف لا، عون بعدو باقي لأنو أكثرية يلي قبالو وخصوصاً من القيادات المارونية هني شي تعتير وأكثر من تعتير بمليون مرة. اكثريتون قناصين فرص وتجار هيكل وما عندون لا قيم ولا مبادئ وبيشتغلو سياسة ع قياسون القزمي.

أما جولات سيدنا السندبادية التي لا تنتهي، فهي قمة في الإسخريوتية والنفاق وحب المظاهر الفارغ والإستكبار، وأين منها كل هرطقات الكتبة والفريسيين والعشارين والصدوقيين وباقي جوقة المسرحجي من شي 2015 سنة ميلادية!!! تعتير ع الآخر. ولن نستغرب في حال سجل اسمه للقيام برحلة إلى القمر أو المريخ!!

باختصار حالتنا بؤس ومحل بامتياز ونحنا لا فرحنا ببقاء العماد قهوجي لسنة أخرى، ولا بالتأكيد زعلنا على حفلة ستربتيز ميشال عون وبهدلتو وبالتأكيد حفلات التزليط برابية عمادنا إلى المزيد!!

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/8/2015

الأحد 09 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من جديد الأنظار متجهة إلى التطورات والمواقف السياسية، ما قبل جلسة مجلس الوزراء المحددة الخميس المقبل، التي يستكمل فيها البحث في الملفات المطروحة، بحسب أوساط رئيس الحكومة تمام سلام الذي يزور الأردن الأربعاء، بعدما يكون مساء الثلاثاء اجتمع في بيروت بوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف.

والثلاثاء أيضا يجتمع تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة العماد عون، لإتخاذ قرار في شأن ما يعرف بتحريك جمهوره في الشارع عشية مجلس الوزراء، في إطار الإحتجاج على التمديد للقيادات الأمنية.

عضو التكتل النائب سليم سلهب أكد أن حق التظاهر يكفله الدستور، لافتا إلى أن "حزب الله" لن يشارك "التيار الوطني الحر" بتحركات الشارع، لكن الحزب يؤيد "التيار" في احتجاجاته وسياسته.

الأربعاء أيضا تنعقد الجلسة السابعة والعشرون لإنتخاب رئيس لجمهورية لبنان. وبحسب المعطيات، فإنها ستكون كسابقاتها بفعل عدم إكمال نصاب جلسة البرلمان.

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في خلال جولته البقاعية الرعوية، أكد عصرا من راشيا أننا نرفض كلمة حماية، وأن ما يحمي لبنان ويحمي شعبه ويحمينا هو الدولة والجيش اللبناني والوحدة الوطنية، مكررا الدعوة الملحة لإنتخاب رئيس للجمهورية.

ومن كسارة، قبل راشيا، وصف الراعي رئيس الجمهورية بسقف لبنان، مطالبا بالإسراع في انتخاب الرئيس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إلى أين؟.

سؤال حصري جنبلاطي خصصه اليوم الزعيم التقدمي الاشتراكي لأزمة النفايات، معطوفا على تأكيد حق المعرفة، محملا المسؤولية لمن وضع جدول الشروط.

مشكلة النفايات باتت أزمة مفتوحة عصية على الحل، والجواب الصريح الواضح هو في توصيف الرئيس نبيه بري لأزمة النفايات بأنها مشكلة في منتهى السخافة والدناءة، وتحركها التجارة والسمسرة.

هذه هي الحقيقة، واللبنانيون يدفعون الثمن في صحتهم، فمتى الحل؟.

لبنان الذي ينشغل في أسبوعه المقبل بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت الثلاثاء، يتطلع إلى مساعدة إيرانية- سعودية لحل مشكلة انتخاب رئيس الجمهورية. الرئيس بري تحدث عن ضرورة تلك المساعدة. وخلال حوار شامل أجرته معه صحيفة "الأهرام" المصرية، طالب الرئيس بري بتحالف مصر والسعودية مع إيران من أجل مصلحة المنطقة التي يعاد تشكيلها من جديد.

وعلى طريق التسويات الخارجية المرتقبة، حماوة ميدانية تشتد في سوريا للضغط على التفاوض الحاصل بين العواصم، وتخفيض الشروط السورية. من هنا فإن سهل الغاب يشهد مواجهات عنيفة جدا، والأميركيون يخصصون مزيدا من الدعم العسكري لتركيا كما بدا بطائرات الـ أف 16 في حرب مفتوحة ضد "داعش".

هذا التنظيم الذي فرض على الناس في الرقة منع مشاهدة التلفاز طوال الأسبوع باستثناء الجمعة، أعدم أكثر من خمسين طبيبا وطالبا. فهل تستطيع الطائرات وحدها ضربه في سوريا، أم لا بد من التعاون مع الجيش السوري للقضاء على الإرهاب؟.

تلك الأسئلة هي محور التحركات بين العواصم، لإستيلاد مشروع الضرورة لمواجهة "داعش".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أعطت المرجعية الضوء الأخضر، فارتفع صوت الشارع العراقي ضد الفساد والهدر، وطلبا للاصلاح. استنفر الحكم في خطوات عاجلة، ألقى رئيس الوزراء حيدر العبادي أوراقه. فاستجابت الحكومة، ورمت الكرة في ملعب مجلس النواب. وغدا يبدأ النقاش البرلماني في الخطة الاصلاحية- السياسية، مع الاجماع مسبقا على عدم الانشغال في السياسة والسهو عن خطر الارهاب.

الحدث العراقي شغل المنطقة لسرعة وتيرته ومفاجأته المتابعين، فيما لبنان يغرق في أزماته المتصاعدة تعقيدا: لا رئيس للجمهورية، والحكومة على محك التوافق، أما أزمة النفايات فتبشر المناقصات والتناقضات بأنها طويلة. ومن فم النائب جنبلاط إشارة سلبية في هذه القضية: إذا تمت المناقصة فمعالجة النفايات تبدأ بعد ستة عشر شهرا.

وفي السياسة، جمهور "التيار الوطني الحر" على موعد مع النفير العام، تلبية لدعوة الجنرال عون إلى التحرك حماية للحقوق وحفظا للشراكة الوطنية ودفاعا عنها. وبالموازاة، مبادرة اللواء عباس ابراهيم ستبقى قائمة وقد تتقدم على وقع ايجابيات مأمولة، بحسب مصادر قناة "المنار".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ماذا يحمل الأسبوع الطالع للحكومة؟ وهل نحن أمام معركة جديدة بين "التيار الوطني الحر" وخصومه؟ وهل هذه المعركة ستقتصر على السياسة أم أنها ستصل شراراتها إلى الشارع؟

حتى الآن لا أجوبة قاطعة عن هذه الأسئلة. لكن الثابت أن النصف الأول من الأسبوع، لن يحمل أي تطورات غير متوقعة، والسبب ليس لأن النائب ميشال عون لا يريد التصعيد، بل لأن زيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الثلاثاء، ستفرض ايقاعها على قوى 8 آذار وحلفائها، ما يعني أن "التيار الوطني" سيؤجل تصعيده المحتمل إلى ما بعد انتهاء زيارة الوزير الايراني. علما أن الظروف الموضوعية لا تشير إلى أن بامكان "التيار" تحقيق أي مكسب من خلال تصعيده في الشارع.

تزامنا، تستعد الحكومة للجلسة المنتظرة الخميس المقبل. ووفق المعلومات فإن قوى عدة في الحكومة، عازمة على بت موضوع الآلية التي تحكم عمل مجلس الوزراء، بعدما ثبت أن آلية التوافق يمكن أن تؤدي إلى التعطيل. وفي هذا المجال، أشارت مصادر مطلعة الى أن التوتر الحكومي، قد ينتقل هذه المرة من موضوع التعيينات الأمنية إلى موضوع المناقصات الخلوية، وخصوصا أن التيار العوني لم يكن راضيا البتة عن مناقصة الخلوي التي وضعت شركة "أوراسكوم" المشغلة لشبكة "ألفا" خارجا.

في هذا الوقت، أزمة النفايات مستمرة إلى حين فض العروض وجهوزية الشركات لبدء عملها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا ردود فعل قيادية حتى اللحظة، على الإنذار شبه الأخير الذي أعلنه العماد ميشال عون يوم أمس. اقتصر الأمر على بعض تصاريح من الدرجة الثالثة وما دون. وهو مؤشر إلى أن المسألة تدرس بروية وتأن على مستوى الصف الأول.

لكن رزنامة التطورات واضحة. أولها يوم الثلثاء المقبل. ففي هذا النهار محطتان: في الأولى، سيكون دعاة "لبنان أولا" متلهفين لرصد زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد ظريف، إلى بيروت. وسينكبون على رصد همساته وبسماته. فهؤلاء بنوا هجومهم على عون، على المقامرة التالية: أن إيران، مقابل اتفاقها النووي وانفتاح الغرب عليها ومكاسب هذه الخطوات، ستنكفئ في منطقة المشرق وفي سوريا ولبنان خصوصا، وستترك هاتين الساحتين للسعودية.

بمعزل عن صحة هذا الرهان أو خطئه، أسوأ ما فيه أنه يفضح أصحابه ويكشف أن مبادئهم هي مجرد السير وفق إملاءات الخارج وأهوائه.

أما المحطة الثانية يوم الثلثاء أيضا، فهي الخطوات التنفيذية للموقف التصعيدي، المنتظر أن يتخذها تكتل "التغيير والإصلاح" في اجتماعه الأسبوعي.

يبقى قاسم مشترك بين أصحاب المحطتين. إنه اليوم. أي ذكرى التاسع من آب. في مثل هذا النهار، قبل 14 عاما عجافا، كان الطرفان كما هما اليوم تماما، على طرفي نقيض. كان عون وشبابه ضحايا السحق. وكان دعاة "لبنان أولا"، دعاة الوصاية الضرورية والشرعية والموقتة يومها، في موقع الجلادين... ذكرى لا بد من استعادتها، للتاريخ، وللحاضر، وخصوصا للمستقبل. لكن بعد عشر ثوان فقط.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الهجوم الذي شنه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على قائد الجيش العماد جان قهوجي، صب الزيت على نار الحراك السياسي الداخلي، وسط استغراب واستياء لما توصل إليه الخطاب العوني، ولانعكاساته على عمل المؤسسات خصوصا الاجتماع المرتقب للحكومة الخميس المقبل.

وفي غمرة الاصطفاقات الداخلية التي بدا لافتا فيها صمت حلفاء عون في ضوء السقف العالي لنبرة جنرال الرابية، فإن زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف لبيروت الثلثاء المقبل، ستدخل البلاد في تطورات المنطقة الاسترتيجية بعيدا عن قضايا الداخل.

ويبقى في مقدمة الهموم الداخلية، تداعيات تأجيل تسريح القادة الأمنيين وما يتصل بملف النفايات الذي ينتظر المزيد من البلورة. في وقت حذر النائب وليد جنبلاط من تفاقم المشكلة، لافتا إلى أن أي شركة تستوفي الشروط في المناقصة، بحاجة إلى ستة عشر شهرا للبدء بعملها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

منطقة تأجيل تتحكم بالمسار السياسي اللبناني. والحلول بالترميم لا تسلك إلا لمدة محدودة، ومن بعدها الطوفان. وإذا كانت مراسيم آخر الليل قد نجحت في تأجيل التسريح عسكريا، فإن تأجيل أزمة النفايات لن يدوم طويلا. إذ ان المكبات الموقتة لا تحتمل أكثر من الحلول الموقتة، وستعود الصرخة مع رائحة بعد أن تستسلم البلديات أمام التراكم.

أما المعالجة في انتظار نتائج المناقصة، فإن دونها عقبات وأبرزها فقدان المطامر. ما يعني "نفاياتك راوح". لكن الحملة ضد هذه الأزمة، لاتزال ضمن مجموعة "طلعت ريحتكن" المدنية ولم تصبح شعبية عارمة بعد. فيما يفضل "التيار الوطني الحر" التظاهر في الشارع ضد التمديد لقائد الجيش، ما يضعه في مواجهة العسكر. على أن أيا من خيارات الميدان العوني لم تتبلور حتى اليوم، في انتظار جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.

على مستوى المواقف، حدد النائب وليد جنبلاط من بيصور وعين دارة، موقعه بعد التقاعد. وهو رضخ لتنصيبه الزبال الاول في لبنان بدل نيويورك، مهاجما بلدية عين دارة بمسيحييها ودروزها لأن "غالبية أعضائها يسرقون الرمل ويتهمونني بالموضوع"، في إشارة ضمنية تشمل النائب نقولا فتوش.

وإذا كان زعيم الجبل، قد اعتمد خط الهجوم في ملف النفايات على طريقته الساخرة، فإن البطريرك الماروني بشارة الراعي، أصدر أمرا كنسيا رئاسيا من جولته البقاعية، داعيا النواب إلى قلعة راشيا لعقد جلسة لانتخاب الرئيس. لكن ما لم يطرحه الراعي، ربما يكون الحل الأمثل عبر اعتقال النواب كافة في قلعة راشيا، واحتجازهم هناك أسوة برجال الاستقلال، وعدم الافراج عنهم لحين نيل الاستقلال الرئاسي.

هذه الدعوة لم يصدرها الراعي، لكنها على الأرجح تمثل رغبته الدينية والسياسية وتعكس أماني معظم اللبنانيين الذين تحكمهم سلطة الامر الواقع، مبتورة الرأس فيما الخطر يحيط بكامل الجسم.

وليست النفايات آخر الأخطار، بل ما تحمله تداعيات الحرب السورية من نفايات سوداء بشرية ستعاود السيطرة على الحدود، بعد أن أحكمت القبضة على منطقة القريتين في حمص المشرفة على لبنان، فالكيلومترات تقلصت، وعادت الرايات السود تهدد مناطق لبنانية شاسعة لناحية القلمون.

 

البابا فرنسيس في رسالة تنصيب بيدروس عشرين: نظرتنا إلى العالم ملأى بالأمل والرحمة

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أقيم في دير سيدة بزمار، قداس تنصيب البطريرك الجديد لطائفة الأرمن الكاثوليك كريكور بيدروس عشرين على كرسي كيليكيا. وترأس المراسم المطران بطرس مراياتي وعاونه المطرانان كريغور كوسا وميكائيل موراديان، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا، كاثوليكوس طائفة الأرمن الأرثوذكس البطريرك أرام الأول كيشيشيان، ممثل الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية على كرسي أتشمياذين المطران ناشان هوفانيان، بطريرك الروم الأرثوذوكس يوحنا اليازجي، بطريرك السريان الكاثوليك يوحنا أغناطيوس يونان، النائب البطريركي المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، المطران سليم بسترس ممثلا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس لحام، المطران إبراهيم إسحق سيدراك ممثلا الكنيسة القبطية الكاثوليكية، المطران جورج صليبا ممثلا طائفة السريان الأرثوذكس ولفيف من المطارنة ورؤساء الرهبانيات والكهنة والراهبات، وخدمت القداس جوقة كروتك بقيادة الدكتور إدوار طوريكيان. وعن الجانب الرسمي حضر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج ممثلا رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام، وزيرة المهجرين اليس شبطيني ممثلة الرئيس ميشال سليمان، وزير العمل سجعان القزي ممثلا الرئيس أمين الجميل، الوزير السابق يوسف سعادة ممثلا النائب سليمان فرنجية، ميشال دي شادرفيان ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النواب: هاغوب بقرادونيان، سرج طور سركيسيان، جان أوغاسبيان ورياض رحال، النائب السابق جاك جو خادريان، السفير الأرميني في بيروت أنشود كوتشاريان، وحشد كبير من المصلين. بداية مراسم التنصيب الكنسي، ثم تلا السفير البابوي رسالة بركة البابا فرنسيس، تضمنت منح البطريرك بيدروس العشرين الشراكة الرسولية.

رسالة البابا

"إلى غبطة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، بيدروس العشرين: إن إنتخابكم بطريركا على كرسي كيليكيا للأرمن الكاثوليك، هو مصدر سعادة عميقة، وأنا أشكركم على مراسلتي من أجل المطالبة بالشراكة الكنسية. إن انتخاب سعادتكم، يأتي في وقت تواجه فيه كنيستكم صعوبات وتحديات جديدة، لا سيما المؤمنون الأرمن الكاثوليك، الذين يمرون بتجارب عظيمة في الشرق الأوسط. ومع ذلك، بفضل الإيمان بالمسيح الذي قام من الموت، نظرتنا إلى العالم ملأى بالأمل والرحمة، لأننا على يقين أن صليب المسيح هو الشجرة التي تعطي الحياة. أنا على قناعة أن سعادتكم، بالشراكة مع آباء السينودس الموقر، بمساعدة من الروح القدس، وبحكمة انجيلية، سوف تكونون الراعي الصالح لهذا القسم من شعب الله الذي أوكل إليكم. بكل طيبة، أمنح سعادتكم الشراكة الكنسية التي تسعون اليها، وفقا لتقاليد الكنيسة والمعايير السارية. وأعهد بكم وبكنيستكم إلى يسوع المسيح وحماية السيدة مريم العذراء، وأرسل لكم بكل إخلاص البركة الرسولية، التي أقدمها لكل البطركية".

 

“حزب الله” يجند لبنانيين من غير طائفته للعمل الأمني والاستخباراتي في دول عربية وإسرائيل اعتقلت سويدياً بتهمة التجسس لصالحه

بيروت, القدس – وكالات: السياسة/10 آب/15/كشفت معلومات أن “حزب الله” يحضر مجموعات أمنية من طوائف مختلفة لتدريبها على العمل الأمني والاستخباراتي داخل بعض الدول العربية خلال الأشهر المقبلة, بناء على طلب إيراني. وبحسب المعلومات التي نشرها أمس موقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, فإن الحزب ما زال في طور البحث عن الأشخاص الذين يمكن ينفذوا عمليات لصالحه داخل هذه الدول, وهو يبحث من خارج طائفته عن أسماء بعيدة عن الشبهة, وجرى ترشيح بعض الأسماء لتولي هذه المهمة, من بينهم سيدات يعملن في تجارة الألبسة وأخريات لديهن خبرة في تسويق المنتجات الغذائية. وفي الإطار نفسه, يجري “حزب الله” اتصالات بشخصيات بارزة مسيحية تتبع سياسياً لحليف له, حيث يتم إغراؤها بالمال بهدف استقطابها والعمل معه ضمن الوحدة الجديدة التي سيقوم بإنشائها قريباً, ومن بين هذه الشخصيات إعلاميون متواجدون في عدد من الدول العربية. وضمن التحركات الخارجية, تعمل “الوحدة 910 في الحزب بفرعها الداخلي على إخضاع مواطنين شيعة يملكون جوازات سفر أجنبية للاستجواب بين الحين والاخر, وممارسة الضغط عليهم بهدف إجبارهم على قبول العمل معها, علماً أن هذه الوحدة تعنى بتبييض الأموال وتهريب الأسلحة والمخدرات بين دول اميركا الجنوبية بالإضافة الى تزوير بطاقات ائتمانية بأسماء مختلفة. وأكدت المعلومات أن الحزب تمكن من إقناع اشخاص بإبلاغ سفارات البلاد التي يحملون جوازات سفرها بأنهم فقدوا جوازاتهم بعد أن تسلمها الحزب منهم, إما بالترغيب وإما لقاء مبالغ مالية كبيرة, لكن هناك سفارة لدولة أجنبية تمكنت من جمع معلومات عن نشاط الحزب, وأوقفت عدداً من اللبنانيين الذين يحملون جنسيتها للتحقيق معهم. وفي ظل الضائقة المالية التي يعاني منها من جراء الحرب السورية وانعكاساتها, بدأ “حزب الله” يركز أنشطته على تجارة المخدرات وتحديداً الحبوب المخدرة, إذ أنشأ في منطقة البقاع معامل جديدة لحبوب “الكبتاغون”, علماً أن الدولة اللبنانية كانت ضبطت منذ أسبوعين في مطار بيروت ما يقارب المليون حبة كانت معدة للتهريب الى دولة عربية. وأكدت مصادر من البقاع أن الحزب يغطي مصنعين على الأقل في بعلبك لتصنيع هذه الحبوب, وأن هناك مناطق محرم على الدولة دخولها محمية من الحزب يتواجد فيها هذين المصنعين. من جهة أخرى, أعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي, أمس, أن مواطناً سويدياً من أصل لبناني يشتبه بأنه تجسس لمصلحة “حزب الله” تم اعتقاله في 21 يوليو الماضي بعد وصوله إلى تل أبيب, ووجهت إليه تهمة تسليم معلومات وإجراء اتصالات بعميل اجنبي. وذكر جهاز “الشين بيت”, في بيان, ان المشتبه به حسن خيزران (55 عاما) جنده الحزب خلال رحلة عائلية الى لبنان العام ,2009 لافتاً الى انه كلف لاحقاً بالاتصال بإسرائيليين يمكنهم التواصل مع عسكريين. واضاف الجهاز ان خيزران كلف أيضاً بتسليم معلومات عن مراكز تجمع القوات والدبابات والقواعد العسكرية إضافة الى الاجراءات الامنية في مطار بن غوريون قرب تل ابيب. وحصل خيزران على 2300 دولار من “حزب الله” العام 2009 وعلى 800 دولار العام ,2011 وفق البيان, الذي لم يحدد ما إذا كان المشتبه به الذي اتهم أيضاً باستخدام محظور لـ”مواد مرتبطة بالارهاب”, قام بزيارات عدة لاسرائيل, لكن متحدثة باسم “الشين بيت” أكدت أنه “أقام في اسرائيل العام 2009.

 

عون قرر المواجهة حتى لو بقي وحيداً يستنفر قواعده للتحرك في الشارع بعد زيارة ظريف

بيروت- “السياسة 10 آب/15/مع أن رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ترك الباب مفتوحاً أمام الوساطات لايجاد حل للأزمة القائمة بعد التمديد للقادة العسكريين من خلال عدم تحديده موعداً للتحرك الشعبي في الشارع, إلا أن أوساطاً مقربة منه أبلغت “السياسة” ان القرار اتخذ بتنظيم تظاهرات كبيرة في بيروت وعدد من المناطق رفضاً للتمديد “غير القانوني” للقادة العسكريين, مشيرة الى ان ساعة الصفر لبدء هذا التحرك ستكون على الارجج بعد مغادرة وزير الخارجية الايرانية محمد ظريف بيروت وانتهاء زيارته المقرر أن يبدأها اليوم وتستمر يومين حيث يلتقي عدداً من المسؤولين السياسيين والحزبيين ويطلعهم على موقف بلاده من الاتفاق النووي وانعكاساته على المنطقة. وأكدت الأوساط أن عون أوعز إلى جميع المنتسبين ل¯”التيار الوطني الحر” بضرورة الاستعداد والجهوزية للنزول إلى الشارع على نحو سيربك الحكومة ويجعلها عاجزة عن التصدي للمد الجماهيري الرافض لتهميش شريحة كبيرة من اللبنانيين ورفض الاستجابة لمطالب النائب عون المحقة والمشروعة, مشددة على ان “التيار أخذ قرارا بالمواجهة حتى لو بقي لوحده حتى تحقيق مطالبه”.وأكدت أن الجيش لن يقف في مواجهة الشعب الذي يريد ان يعبر عن مواقفه بصورة ديمقراطية وحضارية كما تنص على ذلك القوانين والأنظمة المرعية. ورداً على مواقف عون, دعاه النائب السابق مصباح الاحدب للاستقالة من الحكومة والمجلس النيابي إذا كان صادقاً في رفضه التمديد لقائد الجيش, وإلا فإن تصريحاته ليست سوى من باب “التشبيح” على السلطة والجيش, معتبراً أن عون يريد من الجيش أن يكون في خدمته وخدمة فريق من اللبنانيين الذين يقاتلون الى جانب النظام في سورية, في إشارة إلى “حزب الله”. وفي موقف مخالف لموقف حليفه عون, دعا “حزب الله”, عبر رئيس كتلته النيابية محمد رعد إلى “الثقة بالجيش اللبناني الذي يشكل مع المقاومة خط الدفاع الأساسي عن لبنان”.

 

لجنة عائلة جورج الريف زارت بصبوص: نتمنى انتصار الحق على الباطل

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أعلن "المجلس الأرثوذكسي اللبناني"، في بيان، أن رئيسه روبير أبيض زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، "برفقة لجنة عائلة جورج الريف المؤلفة من زوجته وأولاده ومحامي العائلة الدكتور زياد بيطار رئيس مركز التعاون الدولي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط، لمطالبته بالعدالة وضرورة فرض قوى الأمن وجودها لتأخذ دورها في نشر الأمن في المناطق وملاحقة كل المجرمين الذين يشكلون خطرا على المواطن في حياته اليومية". ونقل المجلس عن بصبوص تشديده "على دور الأجهزة الأمنية وخصوصا مديرية الأمن الداخلي"، وقوله إنه يتابع شخصيا قضية جورج الريف "وملاحقة كل مخل بالأمن مهما علا شانه، ولا احد فوق القانون"، إضافة إلى تشديده على "عدم اقحام السياسة في هذه القضية الأمنية وترك العدالة تأخذ مجراها الطبيعي". وبحسب بيان المجلس، قالت زوجة المغدور الريف إن لها "ملء الثقة بالأجهزة الأمنية وخصوصا الأمن الداخلي، لأنني أنا بنت المؤسسة". وتمنت "انتصار الحق على الباطل لكي ينال هذا المجرم عقابه ويكون عبرة لكل مجرم". وشكر المحامي بيطار اللواء بصبوص على استقباله لأعضاء اللجنة وتضامنه معهم "للوصول إلى الحق والعدالة". وقال: "نحن نجول على مختلف الأفرقاء لنعلن موقفنا ونقول لا للقتل الوحشي، وقد لمسنا تجاوب الجميع معنا، كما لمسنا عدم تدخلهم في هذه القضية ليأخذ القانون مجراه الطبيعي". كذلك شكر أبيض المدير العام لقوى الأمن الداخلي على استقباله للوفد، وقال "اننا دائما إلى جانب الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني لحفاظهم على الأمن في كل المناطق وملاحقتهم كل المجرمين اينما كانوا والى اي جهة انتموا. والمواطن بحاجة لأن يشعر بأنه بأمان في حياته اليومية".

 

مصادر امنية تعتبر ان مشكلة “الجنرال” شخصية… ماذا بعد تحذير عون لقهوجي؟

 الشرق الأوسط, المستقبل/إستهجنت مصادر أمنية الحملة التي شنّها النائب ميشال عون على قيادة الجيش من خلال سعيه لـ”إقحامها بزواريب السياسة”، لافتة إلى أن “مشكلته هي مع الحكومة والطبقة السياسية فلماذا إلقاء القنابل بوجه قائد الجيش؟”.

وقالت المصادر نفسها لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن “عناصر الجيش والضباط ملتزمون أمر القيادة لا أوامر السياسيين، وهم لن يتعاطوا السياسة وسيظلون بمنأى عنها على الرغم من كل محاولات عون غير المفهومة.. وليحل عون مشكلاته بعيدا عنّا”.

واعتبرت المصادر الأمنية أن الخطاب الذي صدر أخيرًا عنه ، “أظهر وبما لا يقبل الشك أن مشكلة عون هي شخصية مع العماد جان قهوجي ، وليست مشكلة مؤسساتية ودستورية كما يدعي، خاصة أنه يصر على مهاجمته فقط، علما أن التمديد طال 3 قادة آخرين”.

وردّت المصادر على اتهامات عون بالتعرض للمتظاهرين أمام السراي الحكومي الشهر الماضي، مؤكدة أن “بعض المتظاهرين هم من اعتدوا على الجيش، وآثروا إزالة الأسلاك الشائكة بما يثبت أن كان لديهم نيات عدوانية”. وأفادت مصادر في التيار العوني بأن ا عون يتحضر لدعوة مناصريه لمظاهرة كبيرة منتصف الأسبوع المقبل، لـ”الاحتجاج على المسار الانحداري لمؤسسات الدولة، وخصوصا على سريان مبدأ التمديد على كل الاستحقاقات”، لافتة إلى أن “تحركاتهم المرتقبة في الشارع غير منسقة مع الحلفاء المدعوين للانضمام إلينا إذا هم أرادوا ذلك”. وشدّدت المصادر في “التيار العوني” ، في تصريح إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، على أن “زمن التسويات والمساومات إنتهى، وحان زمن التصعيد”.“المستقبل”: عون هدّد قهوجي وضرب على الوتر الترويعي

 

أبو جمرة لموقعنا: على ميشال عون الرحيل كي يرتاح المسيحيون

 غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار/09 آب/15

فتح النائب ميشال عون النار على الحكومة اللبنانية خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اجتماع طارئ لتكتل التغيير والاصلاح لبحث آخر قرارات مجلس الوزراء. النصيب الأكبر من التهجم الذي شنّه النائب عون كان من نصيب قائد الجيش اللبناني االعماد جان قهوجي، الذي زعم عون أنّه "يسيّس الجيش لأنه يدخله بخدمة السياسيين بشكل غير شرعي، فجيشنا جيش وطني وليس جيش نظام، فإياك يا قهوجي أن تضعه بمواجهتنا”. من جهته، قد قال دولة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة في حديث خاص الى موقع 14 آذار الألكتروني " في الماضي وحتى يومنا هذا، يقوم العماد ميشال عون بتقسيم الدولة والجيش الوطني والوزارات والادارات الرسمية وأعلن الحروب. اليوم نراه يعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية وشلّ العمل الحكومي كما يعمل حالياً لتجميد الجيش. كلّ ما ارتكبه عون ويرتكبه انطلاقاً من أنا أو لا أحد وتطبيقاً للمثل العامي الشائع "من بعد حماري ما ينبت حشيش". هذا ما عهدناه من سلوك ميشال عون سابقاً وحالياً، ويكون دائماً على حساب المسيحيين وباسمهم".ً كما أضاف دولة اللواء أبو جمرة "ربما بات على العماد عون أن يتقاعد من العمل السياسي ويرحل كي يرتاح البلد والمسيحيون بعد كل هذه العقود من المآسي التي أصابت اللبنانيين. وهنا أتمنى على المواطن اللبناني أن يكون على جانب من الوعي والحكمة والدراية بالأمور كي لا ينجرّ وراء المزيد من مغامرات ميشال عون وبالتحديد مسألة النزول الى الشارع التي يلوّح بها النائب عون. إن أي نوع من النزول الى الشارع لا معنى له ولا تبرير جدّي لأنّ ما يجري لا يهدف لخدمة المصلحة العامة بل من أجل تحقيق مصالح الشخص والعائلة". كما أستنكر دولة اللواء أبوجمرة أشدّ الاستنكار "ما طال الجيش اللبناني وقيادته من تهجم لفظي جاء على لسان عون في مؤتمره الصحافي اليوم. ونحن نعتبر أنّ هذا الكلام ليس في مكانه ولا زمانه المناسبين البتة. ربما نسي عون انه كان قائداً للجيش فيما مضى وأنّ الأوضاع غير مستقرة يتدخل فيها آخرون من الخارج، وبالتالي هذا الكلام لا يجب أن يصدر من قائد سابق للجيش بحق قائد حالي وأتمنى ان لا تكون نتيجة هذه السلوك كارثة لا تحمد عقباها". وحول انتخابات التيار، أوضح دولته في ختام حديثه "وهناك العديد من قيادات التيار الذين لا يوافقون أبداً على هذا السلوك وهذا المنهج وهذه التصرفات للتعاطي بالشأن العام. وبنتيجة ذلك ارتفع منسوب الخلافات داخل التيار الذي سيطرت عليه الانقسامات والتناحرات بفعل ما يقدم عليه عون خصوصاً تلكوئه في حسم الأمور الداخلية. بعد فشل الجنرال بالوصول الى كرسي الرئاسة الأولى وفشله بايصال الصهر الى قيادة الجيش، لن يترك رئاسة التيار لأحد حتى آخر رمق. في الوقت الراهن، ما يقوم به عون لا يتعدى كونه أحد أساليب المناورات التي أتقنها والتي ستنتهي ببقائه في منصبه الحالي بذريعة فحواها أنه لا يوجد من هو أهلٌ لخلافته، وأنّ من حوله غير جديرين وغير قادرين على تسلم القيادة منه".

 

شمعون رداً على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع: جرب عون الشارع فماذا كانت النتيجة؟

 وكالات/09 آب/15 /علق رئيس حزب 'الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع، بالقول: 'من جرب المجرب كان عقله مخرباً. جرب عون الشارع فماذا كانت النتيجة؟ لقد تظاهر 232 شخصاً معظمهم مجهول الهوية”.

وسأل شمعون ، في حديث إلى صحيفة 'السياسة” الكويتية: 'من أعطى عون الحق في تخريب البلد من أجل تعيين صهره قائداً للجيش؟ لو أن المسألة فالتة والدولة ضعيفة ما كان ليهدد العماد عون بالشارع مرة أخرى، فليجرب إن لم يكن قد اقتنع بعد”، مؤكداً أن 'حزب الله” هو من يدفع عون لاتخاذ مواقف تصعيدية. ورأى شمعون أن عون لم يكشف حقيقة 'حزب الله” معه بعد، فهو يدعي الوقوف إلى جانبه لكن الحقيقة أنه في مكان آخر، فالحزب يبيعه كلاماً معسولاً ثم يتركه لوحده بمواجهة الرأي العام اللبناني الذي مل السياسة والسياسيين”، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة يجب تمريرها من دون خضات أمنية، لأن وضع لبنان لا يحتمل 'الدعسات” الناقصة، 'أما 'حزب الله” فقراره ليس بيده بل في إيران”.

 

لبنان في دوّامة هروب عون... إلى الأمام وأوساط «التيار الحر» تحدثت لـ «الراي» عن «مفاجأة كبيرة» قيد الإعداد في الشارع

بيروت – الراي/10 آب/15/يعود المشهد الداخلي في لبنان الى دوامة حبْس الأنفاس التي أصبحت صفةً ملازِمة لانعقاد جلسات مجلس الوزراء باعتبارها محطات للصراع السياسي لا جلسات لاتخاذ القرارات الملحة في سائر الأزمات. وفي هذا السياق تحديداً، توحي الاستعدادات التي أطلقها زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون، أول من أمس، من خلال حملته الحادة جداً على «حكومة النفايات» كما وصفها وعلى قائد الجيش العماد جان قهوجي، محذِّراً إياه من وضْع الجيش في مواجهة مع أنصاره، بأن الخميس المقبل على الأرجح سيكون يوم التصعيد العوني في الشارع. وتضاربت المعطيات الى حدود واسعة أمس، غداة هجوم عون الحاد على الحكومة وقائد الجيش وخصومه السياسيين. ففي المقلب القريب من قوى «14 آذار» والمستقلين وحتى القريب من رئيسيْ مجلس النواب نبيه بري والحكومة تمام سلام، لا يبدو ان التهديد العوني يثير مخاوف واسعة من تصعيد شعبي كبير نظراً الى إخفاق التجربة الأولى للعونيين في الشارع قبل أكثر من شهر، ثم لأن المعطيات السياسية التي استند إليها التمديد للقيادات العسكرية الأسبوع الماضي، كشفت مدى الانسجام القائم بين قرارٍ داخلي بالحفاظ على الاستقرار وبين مناخ دولي وإقليمي داعم تماماً لهذا التوجه. وهو الأمر الذي يترتّب في رأي هذه الاطراف على عون ان يفهمه وان يقرأه بوضوح، وعلى الأرجح فهو قد فعل ذلك، ولكن يصعب عليه ألا يسجل ردة فعل تحفظ له ماء الوجه، على الأقلّ بعدما مُني بانتكاسة شديدة السلبية. وفي المقابل، تجزم أوساط نيابية معنيّة في الفريق العوني عبر «الراي» بأن «ثمة مفاجأة كبيرة قيد الإعداد المتقن على صعيد النزول الى الشارع لأنصار (التيار الوطني الحر) هذه المرة، سيجري عبرها وضْع حد حاسم للتمادي في ما تصفه الانقلاب الدوّار والمستمرّ عبر الحكومة وقيادة الجيش على الفريق العوني ومحاصرته وضرْبه بامتدادات اقليمية وخارجية واضحة،. وتفيد هذه الاوساط بأن«عون تَقصّد ألا يعلن موعد تَحرُّك أنصاره وطبيعة التحرك وأمكنته حتى أمام النواب في (تكتل التغيير والإصلاح) في اجتماعه، أول من أمس، وذلك استكمالاً للاستعدادات الجارية على قدم وساق لإطلاق التظاهرات العونية بغية الإعداد جيداً لمفاجأة من الطراز الثقيل من شأنها قلب المشهد الداخلي رأساً على عقب في مواجهة محاولة كسْر الفريق العوني وجعله (كبش محرقةِ) مرحلة الانتظار الداخلية الراهنة».

وتشدد هذه الاوساط على ان«خصوم عون جميعاً يرتكبون خطأ فادحاً باستخفافهم الذي أظهرته ردود الفعل على مواقف عون الأخيرة، والتي بدوا من خلالها قاصري النظر تماماً، في عدم قراءتهم لدلالات التحذير المباشر غير المسبوق الذي وجّهه عون الى قائد الجيش غداة التمديد الثاني له، وأن معنى هذا التحذير لا يمسّ إطلاقاً العلاقة العضوية القائمة بين جمهور عون والجيش، بل على العكس فإن هذه العلاقة بالذات جعلت عون يطلق تحذيره للعماد قهوجي بصفة شخصية، وهو ما يتعيّن على الأخير فهم دلالاته قبل ارتكاب أي خطأ فادح جديد».

وتبعاً لهذه المعطيات، تشير المعلومات المتوافرة الى ترجيح أن يكون عون في صدد انتظار الفرصة الأخيرة قبل إطلاق التصعيد في الشارع الخميس المقبل، أي موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي دعا اليها رئيس الحكومة أول من أمس، اذ يصعب الجزم بالموعد ما دام عون يريده نقطة مفصلية في الصراع. ويسود انطباع واسع باستبعاد تحرك أنصار عون الاربعاء المقبل، حيث سيكون وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في زيارة لبيروت. وفي الوقت نفسه تجرى مساعٍ سياسية حثيثة يتولى«حزب الله»الجانب الأساسي فيها، لتعويم تسويةٍ تستند الى التزام تحريك مشروع تعديل قانون الدفاع الوطني بتمديد سنّ التقاعد للضباط في الجيش، الذي يذكر«التيار الوطني الحر»انه حصل على تعهدات بتحريكه عشية التمديد لقائد الجيش ورئيس الاركان والامين العام لمجلس الدفاع الأعلى، ثم جرى الانقلاب على المسعى الذي قاده المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ووزير الداخلية نهاد المشنوق. ولا تشير المعطيات حتى الساعة الى أجواء مسهّلة للعودة الى هذا المخرج الذي ترفضه او تتحفظ عليه غالبية القوى السياسية المشارِكة في الحكومة كما قيادة الجيش نفسها، ولكن لا يبدو ان ثمة مخرجاً بديلاً بعدما صار التمديد صفحة مطويّة ويستحيل تالياً استجابة طلب عون بأن يتّخذ مجلس الوزراء قراراً بالانقلاب على قرار التمديد عبر تعيين قائد جديد للجيش هو صهره العميد شامل روكز. وكان لافتاً في هذه الأثناء الانتقاد الضمني الذي وجّهه صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل للكنيسة على خلفية ما اعتبره«الموقف المتفرّج حيال عملية الإلغاء السياسي التي نتعرّض لها».

ففيما كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يصف اتفاق الطائف بأنه«أجمل صيغة للبنان لأنه يطير بجناحيْه المسلم والمسيحي ولن يكون أي جناح من الاثنين مكسوراً»، أعلن باسيل من زحلة«انه كلما زاد التحدي زادت الصلابة لدينا اكثر داخل المؤسسات وخارجها، لانه اذا كان أحد يعتقد أننا أناس نتراجع عن أمور مبدئية فهو مخطئ، لأننا نشكّل ما تبقى من أمل للحفاظ على الحقوق المسيحية، ولن نتنازل عنها لأن النيّات واضحة بعدم القبول بالشراكة في ظل كل هذا المشهد الداخلي الموجود،خصوصاً أن هناك إرهاباً يدخل علينا بلباس طائفي بالسلاح وبالسيف وبلون لا يمثل حقيقة الدين، انما يتكلم معنا بلغة الدين بهدف قتلنا وإزالتنا البشرية»، مضيفاً:«يترافق مع هذا الامر إرهاب سياسي لإزالتنا السياسية ولإزالة دورنا في البلد، وهذا يزيدنا خوفاً وقلقاً على موضوع الشراكة، ونقول هنا إن الكنيسة لا يمكنها الوقوف كمتفرج أو كمعبّر عن الرأي، ونعتبر أنه لا يكفي التعبير عن الرفض للارهاب والرفض للمسّ بالأقلّيات في الشرق، وكذلك وبالمقدار نفسه عليها أن تعبّر عن رأيها إزاء عملية الالغاء السياسي الذي نتعرض له ويحاولون ممارسته علينا».

 

هل يقع عون في الخطأ الاستراتيجي؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/09 آب/15

بعد استنفاذ الوسائل الإقناعية مع التيار "الوطني الحر" بضرورة عدم الوصول الى شغور في قيادة الجيش وبعض المراكز القيادية في المؤسسة العسكرية نتيجة الوضع الأمني الدقيق الذي يمر به لبنان والمحيط الإقليمي والذي يحتاج إلى بقاء المؤسسة العسكرية على جهوزية تامة بقيادة حكيمة قادرة على استيعاب الأمور وإدارة هذه المرحلة الدقيقة بأقل قدر من الخسائر، وبعد رفض التيار "الوطني الحر" جميع الطروح التي قدمت له لتجنب هذا الأمر، أصدر وزير الدفاع سمير مقبل قراراً قضى بتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير لمدة سنة إضافية.

قرار مجحف بمقابل قرار ضروري

هذا القرار كان كفيلاً بإشعال غضب جنرال الرابية النائب ميشال عون وأنصار التيار الذين يتحضرون لسلسة من التحركات رداً على هذا القرار "المجحف وغير القانوني وغير الشرعي والإنقلابي" على حد وصف مصادر في التيار "الوطني الحر" في حديث لموقع "14 آذار". في المقابل، يرى كثيرون أن القرار الذي اتخذه مقبل هو قرار جريء وضروري في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، على حد وصف عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث خاص لموقعنا. فكيف ستكون التحركات المقبلة للتيار الوطني الحر لمواجهة هذا القرار، هل سيتحرك التيار في الشارع أم ستقتصر تحركاته تعطيلاً في مجلس الوزراء والنواب وإستمرار تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟.

جميع الإحتمالات واردة

وفي شأن التحركات المزمع القيام بها من "الوطني الحر" رداً على هذا القرار، توضح المصادر الى أن "التكتل منكب على دراسة الإحتمالات التي أمامه والإمكانيات المتاحة ويعتبر ان اتخاذ مثل هكذا قرار يعني نسف أي مسعى تسوية في المرحلة الحالية يمكن أن يكون متاحاً كما يؤدي الى نسف التوافق وإستمرار التصعيد السياسي في البلد"، مشيرة الى أن "هذا التصعيد سيكون عليه رد بتصعيد مقابل بكل الوسائل السياسية والشعبية التي هي قيد التحضير وسيتم دعوة الناس ومناصرينا الى الشارع في اللحظة التي نحددها نحن".

وشددت المصادر على أن "جميع التحركات ستكون سلمية إحتجاجية ولن يكون هناك أي إشكالات مع القوى الأمنية والعسكرية، على خلاف ما حصل في التحركات الماضية، فنحن ننزل الى الشارع كي ندافع مع الجيش ولن نكون في حالة مواجهة معه"، معتبرة أن "هذه التحركات لن تعكر صفو الإستقرار العام في البلد كما يحاول تصويره البعض".

حوري: قرار ضرورة

ويعتبر حوري أن "القرار الذي اتخذه مقبل قرار الضرورة لأن البديل عنه هو الشغور في المواقع القيادية العسكرية وهذا الأمر خط أحمر في ظل الأوضاع الأمنية الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة"، مشدداً على أنه "لا يجوز أن تترك هذه المواقع والمراكز شاغرة في ظل هكذا أوضاع، وهذا القرار جاء بعد استنفاذ جميع الوسائل مع الجنرال عون الذي رفض الإقتراحات التي قدمت له لتفادي الشغور في قيادة المؤسسة العسكرية في هذا التوقيت الحرج".

خطأ إستراتيجي

وقال: "أخشى ما أخشاه في حال أخذ التحرك العوني منحى الشارع أن يكون معادياً للمؤسسة العسكرية ولقيادة الجيش بشخص قائدها العماد جان قهوجي"، مشيراً الى أن "مثل هذه التحركات تأخذ الأمور الى عنق الزجاجة، وفي حال وضع التيار نفسه بمواجهة المؤسسة العسكرية يكون هذا القرار خطأ إستراتيجي يرتكبه التيار في هذا الوقت الدقيق وممكن أن ينعكس عليه سلباً في المرحلة المقبلة داخلياً وخارجياً".

 

جنبلاط: أنا «الزبّال» الأول في لبنان والمسؤولية في ملف النفايات على واضعي دفتر الشروط

بيروت – الراي/10 آب/15/فيما تستعدّ الحكومة اللبنانية لإعلان نتيجة مناقصة معالجة النفايات الصلبة في بيروت وضاحيتيْها، وتحديد الشركات الفائزة بالمناقصات في مناطق جبل لبنان الجنوبي والشمالي، والبقاع والجنوب والشمال، أطلق رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط مواقف من هذا الملف الشائك، الذي دهم لبنان في الاسابيع الأخيرة، مزجت بين الجدّ والمزاح. فمن منطقة الشحار (عالية) أعلن جنبلاط أن «سكان المتن الاعلى وعالية والشوف يريدون ان يعرفوا اين يضعون نفاياتهم»، معتبراً أن «الحق في مشكلة النفايات ليس على وزير البيئة بل على واضعي دفتر الشروط»، ولافتاً الى أن «اي شركة تستوفي الشروط في مناقصة النفايات بحاجة الى 16 شهراً لبدء ازالة النفايات من الشوارع». وأضاف ممازحاً: «كان لديّ مشروع للتقاعد (ما زبط معي) وكنت اريد الذهاب لمهمتي التي صرحت عنها بأن أكون زبّالاً في نيويورك لكنني اصبحت الزبّال الاول في لبنان». وعكَس كلام جنبلاط استياء مما تضمّنه دفتر شروط المناقصات، لجهة انه تَرَك للشركات التي ستفوز بكنس وجمع وفرز ومعالجة النفايات اختيار طريقة المعالجة، سواء بالطمر أو الحرق او التفكّك الحراري، على ان تكون مسؤولية ايجاد المطمر او مكان معمل المعالجة على عاتق الشركة، فإذا تعذّر ذلك تساعدها الدولة في الأمر، وهو ما اعتُبر «قطبة مخفية» من شأنها ان تعيد الملف الى «النقطة الصفر»، باعتبار ان الشركات والدولة لن تكون قادرة على إيجاد مطامر، بدليل ما يحصل منذ اسابيع، اذ انتشرت النفايات على الطرق في بيروت وجبل لبنان من دون ان تنجح القوى السياسية في ان «تمون» على المناطق باستحداث مطامر موقتة ريثما تُبتّ مسألة المناقصات. علماً ان هذا الملف كان «انفجر» مع إقفال مطمر الناعمة في 17 يوليو الماضي، من دون وجود اي بديل جاهز.

 

إيران ما بعد النووي ... انفراج محتمَل في ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية في انتظار «لون الدخان» المتصاعد من «الكابيتول»

بيروت/الراي/من وسام أبو حرفوش/09 آب/15

رغم الضوضاء السياسية التي يُحدِثها زعيم «التيار الوطني الحر» ميشال عون، المحارب الدائم في معارك بلا أفق، فإن بيروت التي نجحت في المواءمة بين واقعٍ سياسي بالغ التأزيم واستقرار أمني ثمين للغاية، تمضي في رحاب الستاتيكو الحالي المحروس بخطوط حمر اقليمية ودولية، وعيْنها على لون الدخان المرتقب تَصاعُده من الكونغرس الاميركي وموقفه من الـ «لا» او الـ «نعم» للاتفاق النووي مع ايران في سبتمبر المقبل.

وبعكس التقديرات السابقة التي تحدّثت عن أن مرحلة ما بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين الـ «5+1» وايران ستشهد تصعيداً في المنطقة وقوس الأزمات فيها، انطلاقاً من سعي طهران للافادة من الاعتراف الدولي بمكانتها وتالياً تَشدُّد خصومها، فإن أوساطاً وثيقة الصلة بالحراك المتعدد الاتجاه الذي نشط أخيراً قالت لـ «الراي» إن «لحظة توقيع الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي ستؤسس لواقع مفتوح على تسويات في المنطقة».

وتقرّ هذه الاوساط بأن «الشروع في تسويات في اليمن وسورية والعراق ولبنان يحتاج وقتاً ولن يكون أمراً سهلاً، لكن ايران - والكلام للأوساط عيْنها - تتجه إلى السعي للمساعدة في إطفاء الحروب الدائرة في المنطقة عبر تسويات تحفظ مصالحها، بعدما أصبحت أكثر ميلاً لإعطاء الأولوية لورشتها الداخلية المضنية، خصوصاً أن طهران التي تعتقد أنها حققت إنجازاً بانتزاع اعتراف دولي بها كدولة نووية، تريد توظيف المليارات المفرج عنها لحلّ أزماتها وإعادة تأهيل قطاعاتها وبناها التحتية».

وتحدثت دوائر ديبلوماسية عن أن «طلائع الرياح الباردة بدأت تهبّ في غير اتجاه»، كاشفة لـ «الراي» عن وقائع سياسية وميدانية تعزّز احتمالات ذهاب المنطقة نحو تسويات صعبة، ومنها:

• التقدم العسكري للشرعية اليمنية التي نجحت في تعديل موازين القوى على النحو الذي يسمح لاحقاً بإعادة تعويم «اتفاق الرياض» كممرّ إلزامي للتسوية السياسية ،التي تكرّس اليمن حديقة خلفية للمملكة العربية السعودية باتفاقٍ بين الحكومة والحوثيين، ويرجّح أن يكون على حساب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

• وضْع العراق في «العناية الفائقة» في إطار أولوية الحرب على الإرهاب التي يحشد من أجلها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعماً دولياً وإقليمياً، على قاعدة الحاجة إلى تورطٍ ايراني أقلّ ودعم اميركي أكثر من أجل ترميم العملية السياسية كواحدة من مستلزمات الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ومحاصرته والإجهاز عليه.

• إطلاق دينامية جديدة لإنهاء الحرب السورية تقوم على إيجاد تسوية تُخرِج الرئيس بشار الأسد من السلطة من دون أن تُسقِطه، وتحفظ مصالح القطبيْن الاقليمييْن، أي السعودية وايران في إطار حلٍ يُطبخ على نار هادئة، وقد يحتاج لوقت طويل من أجل إنضاجه، وهو يقوم في شكل أساسي على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكّرة لضمان عدم انهيار الدولة والخروج «الطبيعي» للأسد.

ولفتت دوائر على صلة بالحراك الجاري على خط الملف السوري إلى «الوتيرة العالية من التحركات التي قادت المسؤول الأمني في نظام الأسد اللواء علي المملوك إلى المملكة العربية السعودية، ووزير الخارجية وليد المعلم الى مسقط والجنرال الايراني قاسم سليماني الى روسيا، التي عهدت إليها الولايات المتحدة رعاية المساعي من أجل تسوية، قال عنها الرئيس باراك اوباما إنه أصبح الوصول إليها أكثر واقعية مع تبدُّل في الموقفين الروسي والايراني».

وكشفت هذه الدوائر لـ «الراي» معلومات عن «اتصالات تجري بين الايرانيين والمعارضة السورية في تركيا، وعن اتصالات قطرية مع الايرانيين وكل ذلك بعلم المملكة العربية السعودية وبضوء أخضر منها، ما يؤشر الى تمرين تفاوضي عبر قنوات مفتوحة في انتظار نضوج ظروف إطلاق مبادرات بعد أن تكون ايران ضمنت موافقة الكونغرس الاميركي على صفقة النووي».

وفي تقدير أوساط سياسية لبنانية واسعة الاطلاع أن «زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت بعد غد، ستركّز على الحاجة الى حفظ الاستقرار في لبنان، الذي يتطلّع الى أكتوبر المقبل لترجمة إيجابيات ايرانية لا سلبيات، في حال صعود الدخان الأبيض من مبنى الكابيتول الاميركي». وبعيداً عن البروباغندا الإعلامية، فإن هذه الاوساط توقّعت في سياق كلامها لـ «الراي» أنه سيكون هناك «انفراج محتمل في أكتوبر المقبل في ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، الساحة الأسهل، وذلك لرغبة ايران في إطلاق إشارات حسن النيات تجاه المجتمعيْن العربي والدولي». وبدت الأوساط عيْنها حاسمة في القول إن «(حزب الله) مقتنع تماماً أن لا إمكان لمجيء حليفه عون رئيساً للجمهورية عندما يحين موعد التسوية، فأيّ رئيس للبنان لن يكون إلا توافقياً يحظى بقبول من جميع الأطراف، وتالياً فإنه لا حظوظ لأي مرشح من (8 و 14 آذار)». وكشفت هذه الاوساط عن أن «(حزب الله) ،الذي يقف على رأي حليفه رئيس البرلمان نبيه بري في تسمية أي رئيس تسوية، يدرك أن ليس في وسعه ولا في وسع خصومه فرْض أي رئيس لا يحظى بتوافق من الجميع، ما يجعل الاسماء الوسطية الأوفر حظاً».

 

ريفي: غير مُرحب بأي انسان من الحرس الثوري

علَّق وزير العدل أشرف ريفي على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى لبنان، وفي حديثٍ إلى محطة "LBCI"، قال: "نُراهن على أن تكون زيارة ظريف ضمن اطار استبدال منطق الحرس الثوري الايراني بمنطق الدولة الايرانية. أهلا به كرجل دولة ايرانية ومن غير المرحب بأي انسان من الحرس الثوري الايراني نهائيا". أضاف: "آمل أن تكون هذه الزيارة بداية او مؤشر للتحول الى مرحلة مختلفة بالتعاطي"، ورأى أنَّ "على ظريف أن يستمع لكل الأطراف اللبنانية وأن لا يكتفي بسماع فقط حلفاء ايران"، مُشدداً على أنَّ "السلاح والأموال الايرانية التي أتت الى حزب الله لم تأت بالفائدة على لبنان ولم تأت بالفائدة على ايران نهائيا".

 

بكاسيني: حلفاء عون لا يثقون به سياسياً

 لفت منسق عام البترون وجبيل في "تيار المستقبل" جورج بكاسيني إلى أنَّ "روسيا المهتمة في الآونة الاخيرة لايجاد حل للموضوع السوري طرحت مبادرة على المسؤولين السعوديين الذين يعرفون أنّ (رئيس النظام السوري بشار) الأسد لن يقبل بأي تسوية يكون ثمنها خروجه من السلطة". وقال في حديث إلى محطة الـ"MTV"، "لذلك تعاملت المملكة العربية السعودية مع المبادرة الروسية تحت عنوان كشف بشار الاسد أنه معطّل للعملية السعودية، وبناءً على ذلك استقبل ولي ولي العهد علي المملوك وهو الذي طرح عرض بهذا الموضوع ان يسحبوا "حزب الله" وايران من سوريا والعرب يسحبون اي طرف يدعمونه من سوريا. هذا العرض فشل لأن النظام السوري متمسك ببقائه في السلطة ولا يريد حلاً". ورداً على سؤال بشأن هجوم رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون على قائد الجيش جان قهوجي، أجاب بكاسيني: "للمفارقة ان هذا الهجوم ليس فقط على قائد الجيش، بل أيضا على جمهور العماد عون لان هذا الجمهور تأسس على مجموعة عصبيات سياسية والعصبية الأم هي عصبية دعم الجيش، لذلك لم يتجاوب جمهوره معه في التحرك السابق".

أضاف: "التعيينات في المواقع الاساسية دائما تخضع لتوافقات سياسية وهذه التوافقات لها آليات، ولا يمكن لأي طرف سياسي ان يقول أنه حليف لحزب الله ويطلب من القوى السياسي ان تنتخبه رئيساً للجمهورية".

وتابع: "الرئيس سعد الحريري قال لعون أنه لا يضع فيتو عليه ولكنه يجب أن يؤمن التوافق السياسي لانتخابه، لكن عون لم يتمكن حتى الان لا من تأمين توافق وطني ولا توافق مسيحي، بالرغم من اعلان النيات مع القوات اللبنانية وبالرغم من اتصالاته بالقوى السياسية الاخرى".

وأردف: "الواضح أن العماد عون لم يتمكن من تأمين التوافق في تعيين قائد الجيش ايضاً حتى في فريقه. لا يمكن لأحد أن يطلب من الآخرين أن ينتخبوه وهو يمارس هذا السلوك من التهديد معهم، كيف يمكن لهذه القوى أن تتعاطى بهذا الشكل السوي مع هكذا مرشح؟".

وإذ أكَّد أن "ترشيح عون لم يتبناه احد حتى الآن غير حزب الله"، قال: "العماد عون "يحور ويدور" ويتهم تيار المستقبل برفض العميد شامل روكز، لكن الواقع أن لتيار المستقبل 3 وزراء في الحكومة، هل يمكن لـ3 وزراء ان يعينوا قائدا للجيش أو يمنعوا تعيينه؟ حلفاء عون لا يثقون به سياسياً، ويسايرونه لأنه ببساطة يؤمن لهم الغطاء المسيحي وهو مصر أن يهجم على الجيش الذي عصبية جمهوره قائمة على دعمه". أما عن قصة نفايات المطار، فقال بكاسيني: "من أسبوع أو 10 ايام فوجئت ادارة المطار وهيئة الطيران المدني في المطار برمي نفايات الضاحية على السور الغربي لمطار رفيق الحريري من دون استئذان أحد، النائب غازي يوسف هو رئيس مجلس ادارة شركة ميز في المطار التي تُعنى بصيانة المطار، ولا علاقة لها بالنفايات، النائب يوسف نفسه الذي اتهمه العماد عون بـ"زبالة المطار" هو نفسه اتصل بالوزير غازي زعيتر وبالاستاذ نبيل الجسر وحذّرهم من خطورة الامر على حركة الطيران، وست شركات طيران اتصلت وبلّغت السلطات اللبنانية ان الاستمرار برمي النفايات في هذه المنطقة يهدد سلامة الطيران".

أضاف: " كما أن النائب يوسف اتصل بجريدة المستقبل وأعطاهم خبر لكشف الامر والتنبيه من مخاطره. بعد كل ذلك يرى عون أن النائب غازي يوسف هو المعني بـ"زبالة المطار" التي تعني حلفاء عون وليس النالئب غازي يوسف.أعتقد أن النائب يوسف سيوجّه سؤالاً نيابي يتعلق بالعماد عون في هذا الموضوع وفي غيره. واتهام عون أتى على خلفية تصريح النائب غازي يوسف الذي حمّل فيه تكتل التغيير والاصلاح مسؤولية انقطاع الكهرباء بعد تعهد الوزير جبران باسيل انه في الـ2015 ستتوفر الكهرباء 24/24".

ورداً على سؤال بشأن مطالبة عون بمحكمة مالية للفاسدين، أجاب: "ليوقع عون على مشروع القانون الذي قدّمته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في الـ2006 لمجلس النواب، طالبت فيه بتدقيق مالي كامل لكل الدولة اللبنانية من سنة الـ88 حتى اليوم، وهذا المشروع لم يسر، وأكثر من مرة طالبت المستقبل بهذا الامر ولم يحصل، وبالتالي لا يحق للعماد عون أو غيره ان يتهم بهذا الامر ويتحدث عن محاكم مالية. هناك بدعة اختُرعت من ايام الوصاية السورية، للاسف هناك افرقاء سياسيين ورثوها واستمروا بها وهي اتهام تيار المستقبل بالفساد".

 

الراعي زار دار الافتاء في خربة روحا وجال في قلعة راشيا

الأحد 09 آب 2015/وطنية - استهل البطريريك الماروني مار بشارة بطرس الراعي جولته الرعوية في منطقة راشيا، عصر اليوم، بزيارة دار الإفتاء في بلدة خربة روحا، حيث التقى مفتي راشيا الدكتور أحمد اللدن، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ خير رزق، منسق "تيار المستقبل" في راشيا المحامي حمادي جانوم، ورئيس اتحاد بلديات السهل حمد المجذوب. بعدها، انتقل الراعي الى قلعة الاستقلال في راشيا، وجال في ارجائها، متفقدا الغرف التي اعتقل فيها رجالات الاستقلال، ومنها الى القاعة العامة في راشيا، حيث كان في استقباله وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، النائبان زياد القادري وأنطوان سعد، النائب السابق فيصل الداوود، قائد منطقة البقاع في الجيش العميد الركن ألبير كرم، قائد موقع راشيا في الجيش العميد نجيب الخطيب، قائمقام راشيا نبيل المصري. وشارك في استقباله أيضا: وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب "التقدمي الاشتراكي" صباح القاضي، رئيس إقليم راشيا والبقاع الغربي في الاشتراكي إيلي العجيب، مسؤول التيار "الوطني الحر" طوني الحداد، مسؤول حزب "القوات اللبنانية" المحامي إيلي لحود، منسق "تيار المستقبل" المحامي حمادي جانوم، رؤساء اتحادات بلديات: جبل الشيخ مروان الزين، السهل محمد المجذوب، قلعة الاستقلال عصام الهادي ورئيس بلدية راشيا سعد مهنا، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي: أكرم عربي، إبراهيم نصر وأسعد سرحال، الأب إبراهيم كرم، الأب إدوار شحادة. ومن راشيا توجه الراعي إلى بلدة بيت لهيا، فالتقى فيها كاهن الرعية الأب جورج مفلح وحشد من المؤمنين، وسيكمل زيارته، بعدها، إلى بلدة حوش القنعبة.

 

انتشال جثة السائح الايطالي ومواطنه الجريح ونقلهما إلى المستشفى

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في جبيل جورج كرم، ان عناصر الانقاذ البحري في الدفاع المدني وفوج مغاوير الجبل في الجيش، تمكنوا من سحب جثة السائح الايطالي الذي سقط في منحدر وعر في منطقة فرات وادي نهر ابراهيم أثناء قيامه بممارسة هواية تسلق الجبال، وكذلك مواطنه الذي أصيب لدى محاولته إنقاذه وأنقطع به الحبل على منحدر صخري وبقي معلقا في الهواء، حتى وصول المسعفين. وسينقل عناصر الاسعاف في الدفاع المدني الجثة والجريح الى مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل.

 

أهالي مجدلبعنا: نعتذر عن أي خطأ صدر ردا على خطف احد شباب البلدة

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - عاليه - عقدت فاعليات بلدة مجدلبعنا الروحية والرسمية والحزبية والاجتماعية، اجتماعا بحثت فيه ما حصل على طريق بيروت - دمشق خلال الليلة الماضية، وأصدرت بيانا باسم "عموم أهالي وسكان مجدلبعنا"، جاء فيه: "بعد شيوع خبر خطف احد الشباب من بلدة مجدلبعنا، وقيام مجموعة من الشباب بردة فعل غير مدروسة وغير حضارية، ولا تمثل قيم واخلاق اهالي البلدة، يهمنا ان نعلن الاستنكار الشديد عما حصل والاعتذار عن أي خطأ بحق اي كان من المواطنين وخاصة الذين صودف مرورهم بذلك الوقت. ونحن متمسكون بحقوق وواجبات المواطنية مع الالتزام الكامل بالاخلاقيات العامة، طالبين من الجميع وضع مثل هذه الامور في عهدة الاجهزة الامنية والقضائية كمرجع وحيد وصالح. ولا يسعنا الا ان نوجه كامل شكرنا وتقديرنا للجيش والقوى الامنية التي حافظت ليلة امس مع القيمين في البلدة والمنطقة على الانتظام العام والسلم الاهلي".

 

 فتفت: لا نية لدينا بكسر العماد عون ولن انتخبه حتى لو اراده الحريري وجعجع

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أكد النائب أحمد فتفت، انه لن ينتخب رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، حتى لو أراده كل من الرئيس سعد الحريري ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيسا. وقال في "برنامج لقاء الأحد" الذي يبث على أثير اذاعة "صوت لبنان 93.3": "نريد رئيسا توافقيا على صورة الرئيسين نبيه بري وتمام سلام"، لافتا إلى أن "المخرج يقضي بانتخاب رئيس توافقي، ومن ثم اجراء انتخابات نيابية". واعتبر أن "المشكلة الحقيقية للعماد عون هي مع حلفائه"، متسائلا: "هل يعقل أن قرارا أمنيا بحجم التمديد للقادة الأمنيين ان يتم من دون غطاء من حزب الله؟"، مؤكدا أن "الحزب موافق على ما يجري نتيجة التغيرات في المنطقة". وقال: "نحن لا نية لدينا بكسر العماد عون"، مشيرا الى أن "لا توافق حول مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لناحية رفع سن التقاعد للضباط لمدة 3 سنوات"، واصفا ذلك "بالبطر في السياسة لناحية أعداد الضباط، والتكلفة الإضافية على مؤسسة الجيش".

 

كبارة: عون يلفظ أنفاسه السياسية الاخيرة

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - استغرب النائب محمد كبارة الإطلالات المتكررة للنائب ميشال عون على اللبنانيين، "مهددا ومتوعدا في كل مرة ومحاضرا بالعفة السياسية والمالية، ومحاولا جر البلاد الى الخراب، والعباد الى مواجهة مع جيشهم في الشارع للوصول الى الاهتزاز الأمني الذي يشبه اهتزازه وفساده وتهوره الذي طبع مسيرته العسكرية والسياسية". وقال كبارة في تصريح اليوم: "ان عون يتهم الحكومة بالفساد والتقصير في طموحات اللبنانيين، فيما الفساد يغطيه في وزارتي الطاقة والاتصالات اللتين خرجت منهما روائح السرقات والسمسرات والمحاصصات، اما طموحات اللبنانيين فتتطلع الى وطن يسوده العدل والاستقرار والأمن، والى رجال دولة يخرجون بهم من هذا الواقع المأزوم، وليس الى مجموعة من الغوغائيين والمتهورين يريدون جرهم الى مواجهات في الشارع مع جيشهم على شكل انتحار جماعي ونحر للوطن بدفعه الى الحرب". أضاف: "يبدو ان عون بات أسير الأقدام، فلم يجد اكثر من "الرينجر" معيارا للتعبير عن دعمه المزعوم للجيش يوم كان يريده أداة في يده، والآن لا يخجل من الاعلان بأن تياره سيتكلم بالأقدام، من دون ان يدرك بأن قيادة الجيش هي عقل وحكمة، ربما لأنه يفتقر لهاتين الصفتين  ورفض كبارة "محاولة عون النيل من الجيش وقائده بتهديدات فارغة تشبهه، بعدما وجد نفسه خارج معادلة الحاضر والمستقبل"، داعيا الى "الحجر السياسي عليه قبل ان تدفعه شهوته الى السلطة الى احراق الوطن". وتابع: "من حسن الحظ ان جيشنا ليس ابن مدرسة التهور العوني، ومن حسن الحظ ان جيشنا ليس خريج مدرسة البغض والحقد العوني. وكلنا ثقة بأن الجيش لن يسمح لهذا المتهور بأن يتلاعب بمصير الوطن، وكلنا ثقة بأن اللبنانيين يدركون ان ما يقوم به عون هو لفظ لأنفاس سياسية اخيرة".

 

جنبلاط من بيصور:الملامة ليست على محمد المشنوق بل على الذين وضعوا دفتر الشروط

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أقام اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار، حفل وضع حجر الاساس لبناء الاتحاد في بلدة بيصور، برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، حضره بالاضافة الى جنبلاط، الوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب غازي العريضي، هنري حلو، فادي الهبر وفؤاد السعد، ، علي حمادة ممثلا النائب طلال ارسلان، الوزير السابق عباس خلف، النائب السابق فيصل الصايغ، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، قائمقام عاليه بدر زيدان، المطران أنيس ابي عاد ممثلا المطران بولس مطر، ممثل الحكومة لدى مجلس الإنماء والإعمار وليد صافي، أمين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر، المفوضون هادي ابو الحسن، رامي الريس، خالد المهتار ووكيلا داخلية الحزب في الشحار وعاليه زاهي الغصيني وخضر الغضبان، ممثل "حزب الله" بلال داغر، ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي حسام العسراوي، كمال خير الله عن القوات اللبنانية، رئيس اتحاد بلديات الغرب وليد العريضي، رؤساء بلديات الاتحاد، رئيس بلدية عرمون فضل الجوهري، رئيس "حركة السلام الدائم" فادي ابي علام وفاعليات روحية واجتماعية ومخاتير وحشد من الحضور. بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف من رئيس بلدية مجدليا حسين مطر ألقى وليد العريضي كلمة قال فيها: "نضع حجر أساس لاتحاد بلديات تأسس منذ ثلاث سنوات بسبع بلديات وتوسع اليوم ليضم ثلاثة عشرة بلدية (13)، هذا التوسع ربما جاء نتيجة التزام الاتحاد بتنفيذ العيش المشترك، وتعزيزه بين ابناء هذه القرى هو ليس خطابا او محاضرات بل هو فعل وعمل يومي وحضور دائم من خلال المشاريع المشتركة والمناسبات الاجتماعية يتلاقى عليها الاتحاد مع ابناء هذه القرى لانه لدينا قناعة باننا لا نستطيع الا ان نعيش مع بعضنا البعض على اختلاف مذاهبنا الدينية والسياسية، والاتحاد له خصوصية تتمثل فيه كل الاطياف السياسية ولكن لا نريد ان ندخل بالسياسة مع احد ولا نريد ان يدخلنا احد في البازار السياسي". أضاف: "ومن موقع الامانة والمسؤولية وواقع الحال ان اكثرية المشاريع التي ساهم بها الاتحاد وعلى تنفيذها ومتابعتها هي بدعم رئيسي من رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ومتابعة يومية مع وزرائه السابقين والحاليين الاستاذ غازي والاستاذ أكرم والاستاذ وائل مشكورين جميعا على ما قاموا ويقومون به". وختم متوجها الى وزير البيئة: "نقول لمعالي وزير البيئة نعم لقد طلبنا من شركة سوكلين ان ترفع النفايات من قرانا مرغمين على ذلك نتيجة فشل الوزير في ادارة ومعالجة هذا الملف نتيجة استهتارهم بحقوق الناس".

وألقى نائب رئيس الاتحاد ورئيس بلدية رمحالا ميشال سعد كلمة قال فيها:"كان مرسوم إنشاء اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار بمثابة الضوء الاخضر لانطلاق ورشة العمل التي لا تهدأ في بلدات وقرى الاتحاد ولم تنتظر تحويل الاموال او توافر الاعتمادات بل انطلقنا في العمل استنادا لرصيد جمعه كل رئيس بلدية منا في بلديته من مصداقية وشفافية ونية في العمل والخدمة العامة فكان تعاون ملفت من الجميع". وكانت كلمة لرئيس بلدية كيفون احمد الحكم قال فيها: "رغم حداثة نشأة الاتحاد استطاع ونظرا لغياب الدولة شبه الكامل عن هموم الناس ومعاناتهم فاضطر الى التصدي للعديد من المشاكل الحياتية التي تهم المواطن فعالجها بما يتناسب مع الامكانيات المتيسرة وغير المكلفة مع حجم المشاريع المطلوبة فتوجه نحو تنمية البشر دون ان يغفل الضروري من المشاريع الإنمائية والبنى التحتية وغيرها من المشاريع". كما تحدث عميد جامعة البلمند سوق الغرب رئيس بلدية سوق الغرب كميل نصار فقال: "يشرفني ان أرحب بكم نيابة عن بلدتي سوق الغرب التي كانت وستعود منارة للعلم والثقافة ولا بد من الإشارة انه بافتتاح جامعة البلمند هذا العام عاد الى سوق الغرب رونقها وامتيازها؟ لقد كان هذا المشروع حلما رائعا تبناه معالي الوزير وليد جنبلاط وساهم مساهمة أساسية وفعالة في تحقيقه واننا نفخر كذلك اليوم ان نكون عضوا في هذا الاتحاد".

جنبلاط

وألقى صاحب الرعاية النائب جنبلاط كلمة قال فيها: "كان لدي مشروع ان أتقاعد ولكن ما "ظبطت معي" بدأت واستلم عني تيمور رويدا رويدا وكنت أريد الذهاب الى مهمتي التي وعدت فيها وصرحت "اعمل زبال بنيويورك" اصبحت الزبال الاول في لبنان، بهذه المناسبة ايضا يتعلم الشخص كل يوم ولم احتفل ولكن مر عيد ميلادي، حصلت على كعكة شهية، كعكة كومبوست رائحتها مزعجة قليلا ولكن مذاقها سكر أنصح ان تجربوها انا جربتها". أضاف: "بناء على رغبة الاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية والاممية، أقفل مطعمر الناعمة أليس كذلك وغرقنا ببحر الزبالة أليس كذلك، ولكن بناء على طلبكم، وطلبنا وحاولنا، وائل (أبو فاعور) وأكرم (شهيب) حاولا لآخر لحظة، الملامة ليست على محمد المشنوق الملامة على بعض الذين لم يصدقوا بان المطمر سيقفل نتيجة معاناة قسم من أهالي تلك المنطقة، أقول "قسم" لان هناك أناسا لم تشعر قبلا والآن تشعر، ما العمل، حتى ولو صار هناك تلزيم لاحدى الشركات يلزمنا على الاقل ستة عشر شهرا اذا كانت تلك الشركة تستوفي الشروط، يلزمنا 16 شهرا لبيروت والجبل وبما اننا اتفقنا سنرى ما اذا كان الاتفاق ساري المفعول، اتفقنا على ان بيروت تعالج نفاياتها، ولا ألوم أهل بيروت، ولكن اتفقنا - اذا كنا لا نزال على الاتفاق- ان نفايات منطقة المتن الاعلى وعاليه والشوف منطقة واحدة، إلا اذا حصل تغيير، تغيير عامية برجا وكترمايا وسبلين وبالامس ايضا كان هناك عامية مجدلبعنا، لا أعرف ما هي مطالبهم، في الليل بعض الذين يدخلون على القبور ايضا عملوا عامية وأقفلوا الطريق، نريد معرفة الحل لان هذا يتعلق بجميع البلديات، علينا ان نجتمع نحن من المتن الاعلى وعاليه والشوف للاقليم لنعرف اين سنضع نفاياتنا لان اي شركة يلزمها مكب، لذلك الملامة ليست على محمد المشنوق الملامة على الذين وضعوا دفتر الشروط، لان دفتر شروط ليس فيه تحديد مكب يعتبر ناقصا وليس فيه توضيح بان لا بد من محرقة يعتبر ايضا ناقصا، لكن خذوا الآن 16 شهرا. وقبل ان أنسى ايضا صار هناك عامية عين دارة، لان عين دارةالبلدية دروزا ومسيحييين غالبيتهم مشاركين في سرقة الرمل "وحاطينها بظهري"، البلدية بأغلبية اعضائها يسرقون الرمل "وحاطينها بظهري"، ولكن لا ينتبهون الى ابن الفتوش وغير الفتوش، لذلك علينا مسؤولية وإلا نبقى بهذه الحالة ولا احد يصدق اننا لن نبقى إلا بهذه الحالة". واردف: "اريد تهنئة الاستاذ وليد العريضي والاتحاد على التوسعة، قبلا أوصينا بتوسعة الاتحاد وتوسع وان شاء الله ان يشمل كل المنطقة، لكن هناك موضوعا لفتني اليه اليوم صباحا وليد صافي انه اذا ما اتفقنا على موضوع مجرى الصرف الصحي فان المال المخصص للصرف الصحي سوف يتبخر، لذا أتمنى عليكم ان نذلل بعض العقبات التقنية من أجل الصرف الصحي و"الا بيروحوا المصريات". وختم جنبلاط: "هذا كل كلامي اليوم بهذا اليوم الجميل وان شاء الله الى مزيد من الانجازات". بعد ذلك وضع جنبلاط والمسؤولين حجر الاساس للاتحاد، ثم توجه جنبلاط والحضور الى منزل النائب العريضي في البلدة حيث أولم على شرفهم.

 

الأحدب: ليستقل عون إذا كان صادقا في نقد النظام

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب أن "البحث عن صيغ لإخراج الاسد من سوريا اصبح يتضح اكثر واكثر مع الحديث عن تحركات وتسويات كبرى في المنطقة، وثمة مخاوف من قيامه بإخلاء قواته من القرى القريبة من لبنان وفتح الطريق امام "داعش" باتجاه حدودنا لنقل النيران الى الداخل اللبناني بغية خلط الاوراق من جديد، وجاء سقوط بلدة القريتين خلال اقل من 24 ساعة ليعزز هذه المخاوف بان "داعش" اصبح على بعد 35 كلم من لبنان".

وقال في مؤتمر صحافي عقده اليوم في دارته في طرابلس: "أمام هذه المستجدات الخطيرة وبدل الاسراع في اتخاذ موقف لبناني موحد لحماية الوطن والبدء بالترفع عن الانقسامات الداخلية اكانت مذهبية ام طائفية ام مصلحية، نرى ان ثمة امعان لدى البعض بتقسيم اللبنانيين عبر تصور ان خطر "داعش" يستهدف المسيحيين فقط وحزب الله هو المخلص، في حين ان الحزب يورط لبنان يوميا بالنيران السورية لأنه منغمس في دماء الشعب السوري ويستعمل الاراضي اللبنانية لقصف الداخل السوري، دون الاخذ في الاعتبار ان ذلك سيؤدي حتما الى ردة فعل من المسلحين في سوريا باتجاهنا، وان كان "داعش" دمر 300 كنيسة نذكركم بانه دمر 1400 مسجد وهجر مئات الاف المسيحيين، فقد هجر ايضا ملايين المسلمين السنة، هذا عدا عن تشويهه صورة ديننا الحنيف. لذلك على بعض المسيحين ان يعوا ان خطر "داعش" علينا نحن المسلمين اكبر من خطره عليهم وهو يستهدف الكيان اللبناني برمته".

وتابع: "منذ احداث طرابلس ونحن نحذر من ان الخطر هو من القرار السياسي الناتج من نظام موروث من الاحتلال السوري الذي لطالما استعمل كل مؤسسات الدولة الادارية منها والامنية لمصالحه الخاصة، عوضا عن استعمالها لمصلحة حماية المواطن وتأمين عيشه الكريم وهنا نذكر ان سلسلة الرتب والرواتب لم يعد النظر فيها منذ عام 1996، فأوصلنا هذا النظام وممارساته الى واقع سيء لدرجة ان الشلل سيطر على مؤسسات الدولة وبات كل شيء فيها ممدد. وها هو العماد عون في ظل هذا التخبط الذي يضرب البلد لم ير سوى التمديد سنة لقائد الجيش لانها لم تتناسب مع مصالحه، فيما هو يشارك في مجلس نيابي ممدد له ولاية كاملة وفي حكومة يستفيد من المحاصصة فيها وينتقدها، ونراه ايضا يستنكر ما اسماه الخيانة والسرقات ونحن ونزيد على ما قاله ملف "الزبالة" ايضا، ولكن عون نفسه هو جزء من هذا النظام الذي يحكم البلد ويستفيد من المحاصصة التي تتقاسم خيراته، وعليه، ان كان صادقا في نقده للنظام القائم، ان يستقيل من المجلس النيابي والحكومة والا فان كل كلامه من باب التشبيح على السلطة والجيش لنيل المزيد من المغانم".

وقال: "للأسف بدا الجنرال عون يعتبر ان الجيش يجب ان يكون في خدمته فقط، اذ يريده ان يطلق النار على من يتظاهر في طرابلس، ويعترض ويهدد عندما يمنع الجيش محازبيه من اقتحام القصر الحكومي، ان الهيبة لا تتجزأ، وهذا الكلام يعني ان عون لا يريد من الجيش ان يكون لكل اللبنانيين بل في خدمة فريق من اللبنانيين يقاتل في سوريا. المقابل، ان هذا النظام مستمر في سياسة القمع والتوقيف العشوائي والعمل بوثائق الاتصال والاخضاع غير القانونية واستهداف المناطق السنية وإلصاق تهم الارهاب بها، كما اننا لم نر أي معالجة جدية لوقف الملاحقات الكيدية وتلفيق تهم الارهاب للشباب السني المعارض للنظام السوري، ولا لأعمال التعذيب في السجون التي انكرت في البداية ثم جاء تسريب الفيديوهات ليفضح هذه السياسات التي لطالما حذرنا منها، وقلنا انها تدفع الشبان قسرا نحو التطرف، وكل الساسة اعترفوا بهذه الانتهاكات وادانوها ولم يقدموا على أي خطوة جدية لمعالجة هذا الواقع، بل ان كل ما قاموا به هو نقل بعض الموقوفين من سجن لآخر لشراء ولاء عائلاتهم وزرع القسمة بينهم وكأنه من الطبيعي ان تبقى ملفات الموقوفين معلقة دون معالجة. ان حماية الوطن لا تكون بالاتكال على حزب الله الذي يعود خائبا من الزبداني مع مئات القتلى اللبنانيين بعد أشهر من حصار اهلها والتورط بدمائهم". وقال: "ان سياسة الرهان على قدرة حزب الله وصواريخ الزلزال الايرانية على الحسم في سوريا فشلت باعتراف الجميع، لذلك علينا اليوم التفكير بسياسة وطنية لتحصين جيشنا وحماية الكيان اللبناني وذلك لا يكون بتهديد قائد الجيش وإشغال المؤسسة العسكرية بمعارك عون المصلحية الداخلية في حين ان "داعش" يقترب يوميا من حدودنا".

وختم: "ان حماية الجيش تكون بإعطائه الغطاء السياسي الكامل للدفاع عن حدود لبنان من أي اعتداء خارجي وعدم زجه في معارك تورطه بحروب اقليمية لا ناقة للبنانيين فيها ولا جمل، وحماية الجيش تكون بالطلب من حزب الله بالانسحاب من سوريا وعدم السماح له باستخدام الاراضي اللبنانية لقصف الداخل السوري كما يجري في بلدة الطفيل، وحماية الجيش تكون بالكف عن التشفي من النازحين السوريين الذين لديهم ابناء يقاتلون مع المعارضة ضد بشار الاسد ونظامه المجرم، وحماية الجيش تكون بفتح باب التطوع لآلاف الشبان من طرابلس وعكار والمنية والضنية وسائر القرى ليدافعوا عن قراهم وبلداتهم بعد ان اصبح "داعش" على مسافة 35 كلم من حدودنا".

 

أنطوان حداد: التمديد وليد الفراغ والانخراط في الحرب السورية

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - رأى أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور أنطوان حداد أن "لا شيء مفاجئا في خطوة التمديد للقادة الامنيين، فالمسألة مبتوتة ذهنيا وسياسيا منذ أشهر وحظيت بدعم جميع الاطراف ما عدا تكتل "التغيير والاصلاح"، اما ما حتم توقيت الخطوة الخميس الماضي فهو تاريخ تسريح رئيس الاركان اللواء وليد سلمان". وقال في تصريح اليوم: "الحملة التي تقاد ضد التمديد هي كلام حق يراد به باطل، لأن من يتغاضى عن الاصل لا يمكنه التشدد في معارضة الفرع، فالتمديد ليس حدثا معزولا بل هو وليد التعطيل، والتعطيل وليد الفراغ الرئاسي، والفراغ وليد انخراط حزب الله في الحرب السورية. ومن يقول اليوم أن التمديد هو انتهاك للقانون وللدستور لم يحرك ساكنا حيال توريط لبنان في حرب مفتوحة مع ما رافق ذلك من تعطيل فعلي للحياة الدستورية وتجميد لآخر مظاهر الدولة في لبنان. والمفارقة الاساسية في موضوع التمديد انه يحظى بالقبول الكامل من حزب الله الذي لو كان ضد التمديد للوح بورقة "القمصان السود" مثلا بدل التقدم بالتهنئة الى العماد قهوجي". واعتبر أن "النائب العماد ميشال عون لا يستطيع الذهاب بعيدا في الاعتراض او الاحتجاج من دون حزب الله الذي يتمسك بمعادلة الحد الادنى من الاستقرار السائدة حاليا والتي يعتقد انها تؤمن مصالحه ومصالح ايران الاستراتيجية وخصوصا ان حزب الله هو الذي يقود هذا التحالف عبر فائض القوة والاوراق الاخرى التي يملكها، وليس العماد عون. كما انه من الصعب جدا على عون هذه المرة صياغة مطالب محددة او الذهاب الى حد المطالبة بإسقاط الحكومة او إقالة القادة الامنيين، فضلا عن انه لم يستطع إقناع المسيحيين أخيرا أن معركة تعيين العميد شامل روكز هي معركة تحصيل حقوق المسيحيين". أضاف: "حزب الله، وعبر فائض القوة العسكري هو من يملي على حلفائه وحتى على معارضيه قواعد اللعبة السياسية، ومنها اعتماد نصاب الثلثين في كل الدورات الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية وليس في الدورة الاولى فحسب كما ينص الدستور، الامر الذي يجعل قرار انعقاد اي جلسة انتخاب في قبضة الحزب ورهينة الاقلية من النواب وليس الاكثرية كما يفترض ان تكون عليه الحال في النظام الديموقراطي". ورأى ان "عون لم يفقد حظوظه الكاملة في الرئاسة، لكن ذلك يتطلب منه تعديلا في تموضعه السياسي يبرز قدرته على ايجاد حلول خلاقة للتحديات المصيرية التي يواجهها لبنان كتخفيف حدة التوتر السني-الشيعي واقناع حزب الله بالانسحاب من سوريا والكف عن الاحتفاظ بمنظومة عسكرية خاصة به بعيدا عن الدولة، وليس الاكتفاء بالتعبئة الطائفية والتعطيل بحجة تحسين حصة في الدولة". وختم حداد: "ان وقف تهميش المسيحييين يتم عبر تفعيل دورهم اللبناني والعربي وليس تحسين حصتهم فحسب، اذ لا يليق بالمسيحيين في لبنان التصرف كأقلية مذعورة باتت تخشى على وجودها، بل تقديم رؤى استراتيجية للمنطقة نابعة من امكاناتهم الفكرية والاقتصادية ودورهم التاريخي

 

احتدام معركة انتخابات نقابة المحررين والمستقلون يقاطعون عون يؤكد الشفافية وشلوق يتهمه بالاختلاس

النهار/10 آب 2015

قبل يومين من انتخابات مجلس نقابة المحررين، دعت "لائحة الكرامة والإنقاذ النقابي" الى المقاطعة استنكاراً "لخطف الحريات الاعلامية والنقابية"، متحدثة عن ضغوط تعرض لها افراد هذه اللائحة. ولوح اعلاميو الشمال بالدعوة الى انشاء نقابة مستقلة احتجاجا على استبعاد طرابلس من التمثيل النقابي، فيما أكد نقيب المحررين الياس عون ان " الدعوة الى الانتخابات قانونية ومنسجمة مع النظام الداخلي وأحكام القانون العام، وتراعي أدقّ معايير الشفافية". وأصدر أعضاء "لائحة الكرامة والإنقاذ": حبيب شلوق ومنير نجار وريبيكا أبو ناضر ورلى موفق وداود رمال وجورج برباري وغدير سعادة ، بياناً مما جاء فيه: "إن اللائحة التي ترفض محاولات ترويض السلطة الرابعة وتحويلها ملحقاَ يعكس مصالح هذا البعض ويسير بتوجيهاته المتعارضة تماماَ مع الحد الأدنى من مفهوم العمل النقابي اذ تؤكد متابعة العمل الدؤوب لتحرير النقابة من الخطف تدعو الزملاء إلى تسجيل موقف معارض عبر التزام المقاطعة أو التصويت عند الضرورة بورقة بيضاء". وكان اعلاميو الشمال عقدوا السبت اجتماعا موسعا بحثوا خلاله في الإنتخابات المرتقبة وما رافقها من إبعاد للزميل غسان ريفي عن اللوائح، وكذلك إستبعاد طرابلس عن مجلس النقابة. وبعد الاجتماع، تلا الزميل إبرهيم عوض بيانا باسم المجتمعين دعا فيه إلى "مقاطعة الإنتخابات ونقيب المحررين الى إرجاء الإنتخابات إلى موعد آخر في انتظار معالجة الشوائب التي ارتكبت في حق طرابلس، فضلا عن توجه الاعلاميين الشماليين لدرس إنشاء كيان نقابي مستقل كما هو شأن بقية نقابات المهن الحرة".

ثم أعلن ريفي، في بيان، أنه "بعد التدخلات السياسية السافرة، ونزولا عند رغبة الزملاء، أعلن سحب ترشيحي". ومن جهته، تمنى الزميل انطوان شدياق في بيان "مقاطعة الانتخابات" رفضا لتحويل النقابة الى "تجمع سياسي". كذلك، اعلن الزميل ميشال توما عزوفه "لعدم توافر الظروف الموضوعية لخوض انتخابات ديموقراطية". وأصدر عون بياناً مما جاء فيه: "المرة الأولى منذ عام 1968 تراعي انتخابات النقابة أدقّ معايير الشفافية لجهة احترام المهل واقتصار الجدول الإنتخابي على الذين سددوا اشتراكاتهم، إضافة الى ان الدعوة اليها تمت وفق الأصول"، مشيراً الى ان "الذين يدعون الى تأجيلها، انما ينطلقون من إعتبارات غير نقابية، وفي ظنهم ان التأجيل يفتح امامهم فرصة تعديل الموازين. لكن الحل الأفضل لهم كان في تقديم ترشيحاتهم والإحتكام الى التنافس الديموقراطي. اما الذين يتحدثون عن التدخلات السياسية، فأستطيع ان اؤكد ان معظم هؤلاء زاروا مسؤولين حزبيين وسياسيين طالبين دعمهم". وأبدى حزنه "لما ورد على لسان الزميل عوض والدعوة الى تقسيم نقابة المحررين، وهي دعوة شابها انفعال في غير موقعه. اما بالنسبة الى الزميل ريفي، فإن الأخير يعرف شخصيا ما بذل من جهد لضمه الى هذه اللائحة، وان ذلك لا يعني ان طرابلس العزيزة مستهدفة... غير ان احدا لم يمنعه من الترشح وتشكيل لائحة منافسة". وأكد "أننا سننطلق في ورشة اصلاح"، آملا من المنتقدين "التعاون من أجل الإنتقال من التصويب على النقابة الى تصويب عمل النقابة".

رد على كلام الياس عون

جاءنا من الزميلين حبيب شلوق ومنير نجار ما يأتي: "ساءنا أن يصل التضليل في كلام السيد الياس عون النقيب السابق للمحررين حتى إشعار آخر، لـ"النهار"، الى هذا الحد، ولذا نتمنى نشر هذا الرد وفق قانون المطبوعات مع الشكر والتقدير.

إن السيد الياس عون الذي لم يكن يوماً صحافياً، يقول إننا، أي منير نجار وحبيب شلوق "عرقلنا مشروعه لضمان الحوادث"، ولذلك نحن نقول: إن المشروع لحظ فقط المتوفين في الحوادث من دون المتوفين طبيعيا والمتوفين في حوادث الحرب او الوفاة لدى المرور في أماكن معرضة لقصف وحرب، اي ان 180 مليون ليرة ستدفع سنويا لشركة التأمين لتدفع 75 مليونا اذا توفي صحافي في حادث سير! يعني ان 1800 مليون ليرة كل عشر سنوات تدفع منها الشركة لوفاة واحدة في حادث وفق سجلات النقابة، اي 1725 مليون ليرة هدراً.

والطريف قوله ان منير نجار وحبيب شلوق عرقلا مشروعه، فلماذا لم يتخذ قرار ا باكثرية عشرة أصوات من 12 عضوا؟ ثم من عرقل صفقته الشهيرة غير الناجحة مع شركة كأم تي سي تاتش"!

والمحزن أن يقول انه كان مسافراً في موريتانيا وان أمين الصندوق هو من وقّع الشيكات التي "تم تسييلها". هذا غير صحيح وفق تدقيق لجنة تشكلت من النقابة مؤلفة من الزملاء علي يوسف ومنير نجار وحبيب شلوق وكميل خليل، وهم شهود على أن كل الشيكات التي سحبت موقعة منه شخصياً وقيمتها 20 مليون ليرة، وليس 6 ملايين كما زعم، ورد منها 20 مليوناً على دفعتين. وكل المستندات موجودة، ثم من المعيب ان يتهم زميلاً عزيزاً متوفياً بتوقيع الشيكات في غيابه، علماً ان توقيع الشيكات يقتضي توقيع النقيب الى جانب أمين الصندوق وفق "نظام النقيب" الخاص. كذلك من المعيب ان يتهم الزميل عرفات حجازي من دون مراعاة حرمة الميت، علماً أنه استجدى تأييد المرجعية السياسية لهذا الزميل حاملاً كتاباً عنه وعن تاريخه وعمله النقابي، واليوم يسوق له هذا الاتهام!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 فياض: الوضع القائم في لبنان يضعه على عتبة مرحلة جديدة تحتاج لخيارات جذرية ومعالجات عميقة

الأحد 09 آب 2015 وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال احتفال تأبيني في بلدة العديسة، أن "الفساد في لبنان بات مثل الداعشية، ويشكل تهديدا خطيرا للدولة والمؤسسات ومصالح المواطنين والاستقرار"، معتبرا ان "جشع البعض من القوى النافذة بات يتجاوز كل حدود دون أن يرف له جفن، والمواطن المستضعف الذي يعاني الفقر وغياب فرص العمل ويعاني على أبواب المستشفيات، ولا تتوفر له الكهرباء والمياه، وتتراكم النفايات أمام منزله يرى معظم الطبقة السياسية مشغول بمراكمة الثروات على حساب حقوقه وحياته الطبيعية، ألا يدفع ذلك الكثير من المواطنين لاستباحة النظام العام وتجاوز القانون وإرتكاب التجاوزات، ويضع الأمن والاستقرار الاجتماعي على المحك؟". وشدد على أن "ما يدعونا لمزيد من القلق هو أن الأزمة السياسية في لبنان تتجه إلى المزيد من التفاقم، بحيث لم تعد تقتصر على الخلاف على ملفات وقضايا سياسية محددة، بل باتت شاملة وبات فريق من اللبنانيين يشعر بأن الشراكة مهددة، فأخطر الأزمات التي كان يشهدها لبنان في تاريخه هي تلك التي تأخذ طابع الأزمة في الشراكة لأنها تهدد السلم الأهلي". واعتبر أن "الوضع القائم في لبنان يضعه على عتبة مرحلة ووضعية جديدة تحتاج إلى خيارات جذرية ومعالجات عميقة لا تنفع معها الحلول السياسية العابرة. وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحركات جادة ومؤشرات إيجابية تعكس اتجاها جديدا في التعاطي يشير إلى احتمال إنفراج وحلول سياسية، فإننا نجد أن الوجهة في لبنان هي وجهة تصعيد يتحمل مسؤوليتها فريق 14 آذار المستند إلى قرار خارجي يسعى لتوظيف الوضع في لبنان في إطار حساباته الإقليمية وعلى حساب تأجيل الحلول فيه".

 

رعد: ثقوا بمقاومتكم وبالجيش الذي يشكل مع المقاومة خط الدفاع الاساسي عن لبنان

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - نظمت بلدية النبطية احتفالا تكريميا للمتفوقين، في حضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، النائب عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلين عن الاحزاب والاندية والجمعيات وحشد من الفعاليات واهالي المكرمين. بعد كلمة ترحيبية من ماهر الحاج علي وتلاوة عطرة للقرآن الكريم، دخول موكب الخريجين فالنشيد الوطني اللبناني. بعدها، القى رئيس بلدية النبطية احمد كحيل كلمة قال فيها: "انه مشهد يثلج القلب بحق، حين نرى مجتمع المقاومة مجتمع علم وتفوق، هؤلاء الثلة المتفوقون تفوح منهم رائحة العلم والتفوق، رائحة العنفوان والعزة والكرامة، رائحة التحدي، رائحة الامل بمستقبل واعد رغم انتشار رائحة النفايات ممزوجة برائحة الفساد في هذا الوطن" .

اضاف: "ما كسبتم وتكسبونه من علم ومعرفة هو وجه من وجوه المقاومة والصمود، وما حصدتموه وجه من وجوه الانتصار، فاعداؤنا يريدوننا جهلاء، لا نعرف الفاكهة من الابا، ليغرسوا في نفوسنا الحقد والتعصب وكل الرذائل، ارادوا كي وعينا لنعيش اذلاء عاجزين. فكان الرد صاعقا، بعد التوكل على الله والعمل والارادة والعلم والجهاد فتوالت الانتصارات". وختم: "المجتمع يحتاج الى قدراتكم العلمية، واليوم هو وقت العلم والعمل والجهاد والجد، وليس وقت التراخي والتساهل واليأس والانحطاط والتقاعس بالرغم من كل ما يجري في بلدنا ومن حولنا".

قبيسي

ثم القى النائب قبيسي كلمة قال فيها: "نحن نفتخر بكم ايها الطلاب لانكم تخطون الحرف مقاومة وتقرأون الكلمة وطنا وتفتحون الكتاب سيادة ولم تنهلوا من مدارسكم علما فقط بل علما وتربية وثقافة وارادة وسيادة. ولا نتفاجأ بان محافظة النبطية تفوقت بالعلم فقط من حسن كامل الصباح الى رمال رمال الى كل المتفوقين فيها على ساحة الوطن والعالم، فان محافظة النبطية قد تفوقت منذ ان احرق ابناء النبطية سيارة الجيش الاسرائيلي امام حسينيتها، ولقد تفوقتم منذ ان استشهد بلال فحص وعباس الموسوي وراغب حرب ومحمد سعد وخليل جرادي وكل الشهداء الذين سقطوا على ارض هذا الوطن" . اضاف: "نحن في شهر الامام الصدر، نفتخر بكم ويفتخر بكم الامام بانه اول ما بنى مهنية جبل عامل مدرسة لابناء هذا الجبل الاشم، وكان هذا الواقع الجديد الذي ارساه الامام الصدر في شهره، ونحن في شهر اب الذي خطف به الامام السيد موسى الصدر الذي قال "اسرائيل شر مطلق، واذا قابلتم العدو الصهيوني قاتلوه باسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا" ، ونفتخر بكم لان مصطفى حطاب ومحمد علي فحص شابان من منطقتنا القيا كلمة المقاومة في يوم تخرجهم وفي يوم تفوقهم، ولانكم تدركون تماما اين هي الفوضى الخلاقة واين هو الجيش الوطني حامي الوطن" . وتابع: "شبابنا يعون تماما اين هو الخطر وما هي القضية الاساس، فهم يدركون تماما ان اسرائيل هي الخطر، فانتم تذكرتم مقاومتكم وهم نسيوا فلسطين، ويجتمع القادة العرب لاسقاط بعضهم البعض، ولم نسمع زعيما واحد يقول علينا ان نسقط نتنياهو". وختم: "الوطن مهدد على حدوده الجنوبية من قبل العدو الصهيوني، والشرقية من قبل الارهاب، والكثيرون في هذا الوطن قد غرقوا في فساد من هنا ومكاسب من هناك" .

رعد

ثم القى النائب رعد كلمة قال فيها: "ايها المتفوقون، انتم الوجه الاخر للمقاومين الشرفاء، وانتم تكتبون لوطن يبذلون من اجله دماءهم وهم يرمقونكم بعيونهم التي ترصد اعداءكم، وانتم تحاربون اعداء مستقبلكم بالعلم والدرس والجد والاجتهاد، وهم ما وصلوا ان يسقطوا اسطورة الجيش الذي لا يقهر الا حين درجوا على التعلم والتفوق، كنا في ما مضى قبل ثلاثين عاما حين نستطلع صور الجيوش تطل علينا جزمة العدو الصهيوني وهي تدوس فوق تراب ارضنا وكل ما يرمز الى كراماتنا". اضاف: "اليوم اين رأسه هذا الجندي الصهيوني، هو تحت اقدام المقاومين وهو الذي ترتعد فرائسه بمجرد التفكير ان المقاومين من حوله يرصدون حركته ويتوعدون له ويخططون ويجهزون ما يلزم للدفاع عن انفسهم وترابهم ووطنهم وعزتهم، هذا العدو لم يعد يقلقنا ولم يعد قادرا على تهديد امننا واستقرارنا، لاننا امتلكنا بتفوقنا في المقاومة كما في دراستنا امتلكنا سبل مواجهة كل تهديداته". وتابع: "اقول لكم ثقوا بمقاومتكم وثقوا بشريكها، ومن تتناغم معه على الحدود في الدفاع عن لبنان وتأمين الامن والاستقرار، ثقوا بالجيش اللبناني الذي يشكل مع المقاومة خط الدفاع الاساسي عن لبنان وعن وجودكم وعن كرامتكم وعن امنكم وعزتكم، ويوفر الضمانة لتطلعاتكم وتحقيقها في المستقبل، وفلسطين هي هم دائم تحتاج منا الى اوسع تضامن جدي يبدأ من داخلنا مع النفس ومع الذات وتلاقيه كل الساحات لان المطلوب هو ان تبقى فلسطين في طليعة الاهتمامات، ولا يجوز ان يتلهى عنها اي فريق او اية جهة تحت اي مبرر من المبررات" . وتخلل الاحتفال كلمات للخريجين وتلاوة رسالة المتفوقين الى المجاهدين، وفي الختام وزع رعد وقبيسي وكحيل الشهادات التقديرية على المتفوقين.

 

قاووق: لن نسمح بوجود قواعد لداعش والنصرة على الحدود

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" نبيل قاووق، على أن "مسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا أن نطرد العصابات التكفيرية من المناطق الحدودية مع سوريا، وبالتالي، لن نقف متفرجين أمام تمدد داعش، ولن نسمح بوجود قواعد لها وللنصرة على طرفي الحدود". واعتبر أن "وظيفة قوى 14 آذار، التحريض على المقاومة، وتضليل اللبنانيين عن خطر داعش القادم، وأن هذه الوظيفة مدفوعة الثمن، لأنها لا تملك أي رؤية استراتيجية تضمن حماية لبنان من الخطر التكفيري. في حين أن المقاومة تمتلك رؤية استراتيجية واضحة وناجحة في هزيمة المشروع التكفيري". كلام الشيخ قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله"، في ذكرى أسبوع الشهيد عباس نور الدين، في قاعة بلدية بلدة مركبا الجنوبية، بحضور عضو "كتلة الوفاء" للمقاومة النائب علي فياض، النائب السابق نزيه منصور، وعدد من العلماء والفاعليات البلدية، والاختيارية، وحشد من الأهالي. واتهم قوى 14 آذار بأنها "ضللت اللبنانيين 3 سنوات، وهي تنكر وجود (تنظيم) القاعدة في جرود عرسال ورأس بعلبك، وتعود اليوم لتضليل اللبنانيين مجددا بتجاهلها خطر تمدد داعش من الرقة إلى شرق لبنان، في الوقت الذي لم يعد فيه أحد من اللبنانيين لا يعرف أن داعش تخطط للوصول إلى لبنان، ووصل الرقة بجرود عرسال"، محذرا من ان "داعش تخطط في المرحلة المقبلة للوصول إلى الحدود الشرقية مع لبنان". وقال إن "المقاومة لن تقصر بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية، فكما هزمت داعش والنصرة وكل العصابات التكفيرية في القصير والقلمون، هي قادرة على جعل مستقبل هذه الجماعات الهزيمة النكراء في أي مواجهة"، مشيرا إلى أنه "كلما انتصرت المقاومة خاب أمل إسرائيل والدول الراعية للتكفيريين والمراهنين من لبنان وخارجه على تمدد داعش والتكفيريين". وتابع "مسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا أن نطرد العصابات التكفيرية من المناطق الحدودية مع سوريا، وبالتالي، فإننا لن نقف متفرجين أمام تمدد داعش، ولن نسمح بوجود قواعد لها وللنصرة على طرفي الحدود، وسنكمل المعركة، ولن تكون نتيجتها إلا واحدة، وهي النصر التام للبنان على التكفيريين، وهزيمة نكراء للعصابات التي لا تزال تحلم بإمارة تكفيرية فيه". وأردف: "ان الذين يهددون لبنان من الرقة والموصل وإدلب والزبداني، هم أنفسهم الذين خطفوا وذبحوا عناصر الجيش، فيا للعار من مراهنة بعض القوى اللبنانية على معارك العصابات التكفيرية في سوريا، ويا للعار من أن دولا إقليمية تدعي الصداقة مع لبنان لا تزال تدعم وترعى وتشغل هذه العصابات التكفيرية".

 

يزبك: الحل بالتفاهم والحوار لا برمي المسؤوليات على الآخرين

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - نظمت مديرية العمل البلدي ل"حزب الله"، في مدينة الشهيد السيد عباس الموسوي الشبابية والكشفية في بلدة علي النهري، لقاء للتدريب على المعلوماتية، برعاية الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وبمشاركة سبعين رئيس بلدية واتحاد بلديات. وألقى مدير مديرية العمل البلدي في البقاع حسين النمر كلمة، شكر فيها راعي اللقاء وأكد أن "العمل البلدي في البقاع أصبح يمتلك رؤية تنموية واضحة ترتكز إلى منهجية عمادها البرامج والخطط والأولويات التي يمكن تحقيقها، وتستكمل اليوم بالمكننة والتطوير". بدوره رأى يزبك أن "قيمة الوجود هي العدل الذي فرضه الله على خلقه، وفي حال توفر العدل يتحقق الأمن والاستقرار". وقال: "النفايات تتكوم كالجبال في بيروت وغيرها من المناطق، وعندما نبحث عن الأسباب نجد ملف الفساد". واعتبر أن "السياسة بدون عدل هي نفاق وفساد، وهي شعارات من أجل أن يحصل الإنسان على ما يريد. وهذا البلد الذي كان زاهرا بأهله وفكره ومثقفيه وأديانه وبالعيش الواحد، كان نموذجا، فخلقوا له المشاكل منذ الحرب الأهلية إلى ما يجري اليوم من تشويه للبلد الذي صار يبحث عن حل للنفايات بتصديرها، أي أن البلد يعجز عن حل أبسط المسائل". أضاف: "الحل في البلد بالتفاهم والحوار، لا برمي المسؤوليات على الآخرين، كل السياسيين في البلد لم يتحملوا مسؤولياتهم التي يفترض بهم أن يتحملوها تجاه شعبهم وأمتهم، وعندما فتحت الأمور على وساطات للحل في ليل مظلم حصل تبديل، فإلى أين تدفعون بالناس؟ ارحموا هذا الوطن، يكفيه ملف بعد ملف. لا خيار ولا حل في البلد إلا بالتلاقي والتفاهم، والمطلوب من الناس أن يعبروا ويطالبوا الساسة بالتفاهم، فليجلسوا في غرف مغلقة ويخرجوا بقرارات بإحياء المؤسسات، ومن غير المقبول أن يتم وضع فيتو من دولة عربية خليجية بالقول بانه ممنوع أن يكون فلانا رئيسا للجمهورية، المطلوب جرأة من جميع اللبنانيين لإحياء المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل مجلس الوزراء ودعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية والعسكرية". وتابع: "نسمع عن خطف فلان، وإطلاق فلان بعد دفع مبلغ 350 ألف دولار، ونسمع البعض يقول ان هناك من يحمي هؤلاء، فليسموا من يحميهم، إننا نطالب الجيش اللبناني والأمن الداخلي وكل القوى الأمنية بأن تلاحق كل مشبوه، وخصوصا الذين يخطفون ويحتجزون حريات الناس. القوى العسكرية والأمنية تعرفهم حلة ونسبا، فلماذا يترك هؤلاء، هل يتركون لتشويه سمعة البقاع وسمعة الناس، ربما هذا هو المطلوب، بأن يتم تشويه سمعة أبناء المنطقة". وتمنى "أن تستفيد وتتأثر البلديات ولبنان ومؤسساته، ودول العالم العربي، من تجربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الصبر رغم الحصار وفرض الحروب عليها، فكان العلم في إيران هو المنارة، وانتزعت في الحوار مع مجموعة الكبار 5 زائد واحد الحق في التخصيب النووي السلمي، هذا بفضل الله والاتكال على أنفسهم والاستفادة من كل الفرص والإمكانات". وختم يزبك داعيا إلى "انفتاح القلوب والتفاهم على كل الملفات، وخروج المنطقة من آتون الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري الذي لا يميز بين مذهب ومذهب وطائفة وأخرى أو بين فئة وفئة، فالإرهاب يهدد الجميع، لذا علينا أن نتوحد ونوحد كلمتنا في التصدي له".

 

فنيش: اليقظة مطلوبة للافادة من التحولات الإقليمية

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - افتتحت الهيئة الصحية الإسلامية مركز موسى عباس الصحي المتخصص بطب الأسنان والعلاج الفيزيائي والتغذية العلاجية في مدينة بنت جبيل، برعاية وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، في حضور عدد من علماء الدين والأطباء والفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية وحشد من المهتمين. بداية، ألقى الدكتور يحيي الشامي كلمة باسم مؤسسة موسى عباس الاجتماعية تحدث فيها عن "أهمية المركز الذي يستفيد منه جميع المواطنين"، وشكر لعائلة عباس "كل ما تقدمه في سبيل فعل الخير وخدمة الأهالي ولفنيش رعاية الافتتاح وللهيئة توليها الإشراف على المركز وتشغيله". وألقى فنيش كلمة قال فيها: "على الرغم من تخطي لبنان اليوم للكثير من المشكلات الأمنية هو بحاجة لاحتواء أزمته السياسية وإيجاد الحلول والمخارج لما يواجهه من أزمات سياسية هي السبب في مفاقمة العديد من المشكلات، سواء كانت خدماتية أو حياتية أو إنمائية أو مالية، أو تلك التي تعطل موقع رئاسة الجمهورية بشغوره، وتمنع المجلس النيابي من استكمال دوره في التشريع والرقابة والمحاسبة، أو التي تعطل الحكومة وتسبب لها عدم الفعالية، وهذه الأزمة السياسية بحاجة إلى تعاون جميع القوى السياسية بعضها مع بعض ولا سيما "تيار المستقبل" بما كان لديه من مواقف في حواره مع التيار الوطني الحر لجهة الوعود التي قدمها بهذا الشأن، على ألا تكون لديه ممانعة في الاستجابة لاقتراح المخارج، فلبنان بلد محكوم بالتوافق، وديموقراطيته تشاركية توافقية، وأي إخلال بهذا المبدأ الديموقراطي يعني التوجه والجنوح نحو ممارسة منطق الغالبية والأكثرية، كما إن الإخلال بالتوازن الوطني هو تهديد للاستقرار وتوليد لمزيد من الأزمات فضلا عن استمرار الأزمة الراهنة".

وأكد دعوة جميع القوى السياسية إلى أن "تعمل جاهدة من أجل إيجاد الحلول والمخارج للأزمة الراهنة، واحترام الشراكة بين المكونات السياسية، والعمل على تلبية المطالب المحقة للخروج من هذه الأزمة وإعادة الاعتبار لدور المؤسسات وتحصين الداخل ومعالجة مشكلات المجتمع والتصدي للتهديدات والأخطار التي تحيط بلبنان، وتجنيبه تداعيات أزمة المنطقة". وختم: "هناك قوى إقليمية لا تريد الإقرار والاعتراف بما يجري من تطورات وتحولات في المنطقة، بل تريد الهروب إلى الأمام من غير أن تستجيب لمنطق الحق وإرادة الشعوب، فتبقى بذلك حاضرة من خلال ممارسة دورها التعطيلي لأي مشروع تحرري، أو من خلال ممارسة هيمنتها على بعض المجتمعات والدول، أو من خلال موقعها كأداة في خدمة مشروع القوى المستكبرة في منطقتنا، إلا أن هذا الواقع لا يمكن أن يستمر باعتبار أن إرادة الشعوب هي الأقوى، وهناك تحولات مقبلة وبالتالي مطلوب من الجميع أن يبقى على يقظة لكي نستفيد من هذه التحولات، أو على الأقل لئلا تأتي الحلول الإقليمية والدولية على حساب بلدنا". ختاما، قص فنيش شريط الافتتاح وجال في جميع أقسامه مطلعا على آلية إدارته والتجهيزات الطبية فيه.

 

نواف الموسوي: من حق التيار الوطني أن يكون شريكا حقيقيا في صناعة القرار في مجلس الوزراء وعون يعبر عن حقه المنتزع

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوتف الموسوي أن "الحرب في سوريا تشكل أفضل فرصة للعدو الصهيوني لاجتياح لبنان، ولكن ما يحول بينه وبين اتخاذ قرار بالاجتياح هو تقديره أن كلفته ستكون عالية. سواء على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أو على مستوى القتال الميداني، حيث سيتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في سلاح المشاة وسلاح المدرعات". كلام الموسوي، جاء خلال احتفال تأبيني، أقيم في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله وعدد من رجال الدين والفاعليات والشخصيات والأهالي. وقال: "إننا ننعم اليوم بهذه السلامة بفعل الشهداء، وننعم بلبنان مستقر لا تجري فيه مذابح التكفيريين، لأن القرى والبلدات المضحية، قدمت فلذات الأكباد في مواجهة الخطر التكفيري في عقر داره من قبل أن يتمدد إلى لبنان"، مذكرا "وقد حذرنا أن عدم مقاتلة التكفيريين في عقر دارهم، ستسمح لهم بالتمدد إلى المناطق المجاورة، وهذا ما حصل في العراق. حيث أنه بين ليلة وضحاها سقطت مناطق بأكملها، وليس في الموصل فقط. بل وصلت السكاكين التكفيرية إلى تخوم النجف وكربلاء، حتى اتخذ القرار بمواجهة التكفيريين، وبدأ الشعب العراقي يستنهض نفسه في مواجهة هؤلاء". أضاف "إننا لو لم نقاتل التكفيريين في سوريا، لكنا سنقاتلهم في الهرمل وبعلبك وزحلة. ومنذ فترة قال لنا أحد النواب الزملاء من الفريق الآخر، إن بين التلال وبين زحلة مسافة 10 دقائق فقط، ولولا وجودنا في تلك التلال لكان التكفيريون قد وصلوا إلى زحلة، وهذا حال معظم المناطق اللبنانية، ولذلك حين يقول الجنرال عون إنه لولا تدخل حزب الله في سوريا، لكان أصاب المسيحيين ما أصابهم في نينوى والموصل وغيرها"، معتبرا أن عون "يعبر عن الوجدان اللبناني عامة، وعن الوجدان المسيحي خاصة، سواء اعترف بذلك بعض المسؤولين السياسيين، أو كابروا لأسباب سياسية لا علاقة لها بالواقع"، مؤكدا "نحن نعرف أهلنا في رأس بعلبك وفي كل القرى، ومنهم من ينتمي سياسيا إلى خصومنا، ولكنهم حينما يلتقون مع إخواننا يشكرونهم على ما يقومون به، ويقولون إنهم مقصرون معهم، وإنهم تأخروا في أن يكونوا إلى جانبهم وأمامهم". وتابع "إننا نحرص على القول، إنه لولا وقفتنا في سوريا، لما تغير العالم على نحو ما تغير عليه الآن. فلقد تجاوزنا المراحل الصعبة بثبات وقوة، وحققنا الانتصارات، ودخلنا إلى مرحلة تكريس الانتصارات سياسيا وميدانيا، والآن نحن على بعد قريب من أن نرى الانتصار الذي سعينا إلى تحقيقه".

وأردف "إننا نعرف أن هناك بعض الأشخاص حتى العام 2000، كانت تشك بأن الإسرائيلي سوف ينسحب من لبنان، ولكن اضطر الإسرائيلي للانسحاب، ورأينا النصر بأعيننا، وهناك بعض الأشخاص في العام 2006، راهنوا على هزيمتنا في الأسبوع الأول أو الثاني كحد أقصى، ولكننا حققنا الانتصار. واليوم نحن في طريقنا إلى تكريسه، ليس نحن في حزب الله أو في لبنان فحسب. بل نحن وجميع حلفائنا في المنطقة، وفي كل بلد من بلدانها، بحيث أصبحنا قريبين من النصر".

وقال: "كما يعرف الجميع، إن أعنف المعارك تدور، حين يجلس المتفاوضون إلى طاولة التفاوض، وإذا صح القول إن هذه المعارك هي التي تسبق توليد التسويات، التي من شأنها تكريس الانتصارات. فلم يعد واردا عند أحد أن يقول إن الحل يكون برحيل الرئيس الأسد، فهذا موضوع تم تجاوزه، والحاصل أن سوريا ستبقى في موقع المقاومة على الرغم مما بذل من أجل سحبها من هذا الموقع وتهديم الدولة والمجتمع، فسوريا عائدة إلى موقعها، وهي التي لم تخرج منه أبدا، وعائدة إلى موقع المقاومة والمواجهة للعدوان الصهيوني ضد العرب، وفي كل بلد من بلدان المنطقة".

وإذ أكد "أننا قادرون على تكريس الانتصارات"، رأى أنه "ينبغي على من هنا في لبنان ممن يقرأ الآفاق السياسية، أن يقرأها جيدا، فمن يراهن على هزيمة حلفاء المقاومة في لبنان هو واهم، وكما سنحقق انتصاراتنا في المنطقة، سنحقق انتصاراتنا في لبنان، التي لا تعني إلغاء الآخر، إنما تؤدي إلى تكريس الشراكة الحقيقية بين الممثلين الحقيقيين للمكونات السياسية الاجتماعية" معللا "لأن ما يحصل على الأقل من عام 2005 حتى الآن، هو محاولات لم تتوقف من جانب تيار المستقبل، وتستهدف إسقاط الشراكة الحقيقية من أجل شراكة صورية إسمية.

وقال: "بين عامي 2006 و2008، قام تيار المستقبل بتغييب مكون أساسي، ممثلا بحركة أمل وحزب الله ووزاء يمثلون قطاعا من الرأي العام المسيحي. واليوم ومنذ تشكيل هذه الحكومة، ثمة من يعمل على تهميش التيار الوطني الحر وإقصائه، وإسقاط حقه في الشراكة في صناعة القرار الوطني، أكان إداريا أم سياسيا، وكان هناك قرار حرص على تنفيذه تيار المستقبل بأدنى التفاصيل، وهو أن لا يسمح للتيار الوطني الحر بأن يحقق أي إنجاز حتى لو كان على مستوى موظف بسيط في الإدارة، فكيف بالاعتراف بحقه في أن يكون صاحب التسوية في المواقع الأساسية، على ما يجري مع المكونات الأخرى، سواء حركة أمل أو حزب الله أو تيار المستقبل أو ما يمثله رئيس الحزب التقدمي الأستاذ وليد جنبلاط"، سائلا "لماذا هذه الحملة على التيار الوطني الحر؟ ولماذا هذه الحملة لإخراجه من الشراكة الحقيقية؟".

أضاف "إننا نعتبر أنه في ظل الأداء السياسي الحالي لتيار المستقبل، فلا شراكة مسيحية حقيقية في القرار الوطني، لأن القوات اللبنانية خارج الحكومة، فالممثلون في الحكومة ليسوا على قائمة التمثيل المسيحي، لا سيما من القوات اللبنانية. فضلا عن أن تكون القائمة التمثيلية للتيار الوطني الحر. فما يحدث يعود سببه لعقلية التفرد والاستفراد، ومن فعل بحركة أمل وحزب الله ما فعله بين العامين 2006 و2008 واتخذ الآلاف من القرارات، يحاول الآن القيام بالأمر نفسه بمواجهة التيار الوطني الحر، وهذا ليس في صالح لبنان، لأن الصيغة اللبنانية قائمة على التوازن والشراكة".

ورأى أن "محاولة البعض الاستظلال بما يسمى المجتمع الدولي، وموقفه من التيار الوطني الحر من أجل العمل على إقصائه وإبعاده وتغييبه، هي محاولة فاشلة وغير مقبولة. لأننا نحن لسنا تحت الانتداب الدولي، ولسنا دولة في حلف الناتو، ولا يمكن لنا بعد تقديم هذا القدر من الشهداء من أجل تحرير أرضنا والدفاع عن وطننا، أن نقبل من أحد مصادرة قرارنا الوطني، كما أننا لن نقبل من أحد أن يملي علينا القرار لا من هذه الجهة الدولية ولا تلك". وأشار إلى أن "معركة وادي الحجير في العام 2006، هي التي أسقطت مشروع القرار الدولي الذي قدمه الأميركي والفرنسي قبل القرار 1701، وهي التي فتحت الطريق إلى القرار 1701، وأسقطت مشروع القوات المتعددة الجنسيات، الذي كان ينص قراره آنذاك على إنشائها وإرسالها إلى لبنان، وسقط مشروع القرار الذي كان يدعو إلى منع شباب حزب الله من العودة إلى الشريط الحدودي، الذين هم أصلا لم يخرجوا منه، وواجهوا المحتل في كل موقع من المواقع، لا سيما في هذه البلدة الكريمة والعزيزة". وقال: "إننا نعتقد أن من حق حليفنا التيار الوطني الحر، أن يكون شريكا محترما وحقيقيا في صناعة القرار في مجلس الوزراء، فلا يتخيلن أحد أن بإمكانه اتخاذ القرارات رغما عن الشريك المسيحي الأساسي في هذه الحكومة، الذي هو التيار الوطني الحر، ولذلك فإن ما يعبر عنه الجنرال ميشال عون، هو تعبير مشروع عن حقه المنتزع منه، ونحن نعتقد أن ثمة جهات وأنظمة عربية تحاول الابتزاز في الملف اللبناني للمقايضة عليه في ملفات أخرى، سواء في سوريا أو في اليمن، ونحن لا نقبل أي ابتزاز، وسنبقى نصر على أن تكون المعادلة اللبنانية قائمة على الشراكة والتوازن". وختم "عندما تحدثت عن انتصارنا الحتمي، هو أننا سنتمكن من إقامة دولة حقيقية في لبنان، وأن ننهي عهد الدولة التي لم تكن دولة، فما نراه الآن من تخلف لمؤسسات الدولة عن القيام بواجباتها في حدها الأدنى تجاه المواطن اللبناني، هو حصيلة سنوات من العمل المنهجي، الذي اشتغل على تجويف الدولة لتقويضها لصالح شركات خاصة، فصدر عمل الوزارات لصالح هيئة تسلم أعمالها إلى شركة وشركتان معروفتان بالإسم، وحتى النفايات منعت الدولة الحقيقية بواسطة الشركة الدولة وممثليها من أن تضع خطة معالجة متكاملة، لأن هناك من يريد إبقاء شركاته عاملة ولا يريد لهذا الوطن أن يقوم".

 

الراعي من زحلة: انتخاب رئيس للبلاد هو فوق اي اعتبار لانه الضمانة للوطن والمؤسسات والشعب

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - تابع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته البقاعية لليوم الثالث على التوالي، وترأس ظهرا قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار مارون- كسارة، عاونه فيه راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض والمطران طانيوس الخوري، وخدمته جوقة نسروتو. حضر القداس النائب الأسبق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، رئيس كتلة نواب زحلة النائب طوني ابو خاطر، النواب: جوزف معلوف، ايلي ماروني، عاصم عراجي، امين وهبي وانطوان سعد، بيار فتوش ممثلا النائب نقولا فتوش، الوزراء السابقون: خليل الهراوي، كابي ليون، جورج سكاف، علي عبدالله وسليم وردة، ميريام سكاف ممثلة الوزير السابق ايلي سكاف، النواب السابقون: محمود ابو حمدان، سليم عون ويوسف معلوف، منى الياس الهراوي، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، النائب العام العسكري القاضي سامي صادر، قائد منطقة البقاع في الجيش العميد ألبير كرم، قائد منطقة البقاع في قوى الامن الداخلي العميد نعيم شماس، مدير جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، رئيس الامن العام في البقاع العميد جوزف تومية، وشخصيات وفاعليات ورهبان وراهبات وحشد غفير من الاهالي. وفي بداية القداس، القى معوض كلمة شكر فيها الراعي على زيارته لأبرشية زحلة وقرى البقاع الغربي- راشيا ولرؤساء الطوائف المسيحية في المنطقة. وبعد الانجيل القى الراعي عظة بعنوان "ايتها المرأة عظيم ايمانك فليكن لك كما تريدين"، واستهلها بالقول: "يسعدني ان اختتم القسم الاكبر من زيارتي الراعوية في زحلة والبقاع الغربي، بهذه الذبيحة الالهية التي احتفل بها مع سيادة راعي الابرشية المطران جوزف معوض وسيادة المطران طانيوس الخوري، راعي ابرشية صيدا السابق، ومع الاباء والكهنة والرهبان والراهبات ومعكم جميعا، اننا نقدمها ذبيحة شكر الله على ما رأينا بأعيننا وسمعنا بأذننا ولمسنا بأيدينا، جمال هذا المجتمع في زحلة ومنطقتها والبقاع الغربي، المتنوع بمسيحييه ومسلميه الذي يعيشه ابناء المنطقة، بالرغم من كل ما يكتنفه من اخطار، وما يحاول تشويهه من واقعات، بأمن وصبر وتشبث، لكونه يكون ثقافتنا اللبنانية ورسالتها على مستوى الاسرتين العربية والدولية، وهو من جوهر ميثاقنا الوطني وصيغة المشاركة في الحكم والادارة". أضاف: "ان انجيل اليوم وحدث لقاء الرب يسوع بالمرأة الكنعانية، وما تخلله من محنة، في ايمانها من قبل المسيح الرب من صمود في هذا الايمان من قبلها، امثولة لنا وعبرة في حياتنا الشخصية والعائلية، وفي حياتنا الوطنية. أدرك الرب يسوع ايمان المرأة الكنعانية الوثنية، غير اليهودية، منذ نادته بكلمات من عمق الكتب المقدسة، التي ليست كتبها، فوقعت في صميم قلبه: "يا ابن داود، ارحمني! ان ابنتي بها شيطان يعذبها جدا". لقد فهمت المرأة بايمانها وهو عطية من الله لكل انسان وهو بمثابة نور داخلي يهديه الى حقيقة الله والانسان، فهمت ان هذا يسوع الناصري، الذي يمر في نواحي صور وصيدا، هو المسيح المنتظر من سلالة داود، حامل الرحمة الالهية، وشافي البشرية من امراضها وآلامها. اما يسوع، وقد تفاجأ بمثل هذا الايمان لدى امرأة كنعانية وثنية، اراد في سر تدبيره امتحان ايمانها، لكي يظهر صلابته، متجاهلا اولا عندما نادته، وكانه لا يكترث لها، ولا يهمه وجعها. ثم وجه لها كلاما غير مباشر، عندما قال التلاميذ الذين كان يرجونه ليصرفها، منعا للازعاج بصراخها: "ما اتيت الا للخراف الضالة من شعبي"، اما هي فأظهرت ايمانا صامدا اذ سجدت له وقالت: "يا رب، ساعدني". وهنا كانت المحنة الاخيرة التحقيرية والسيئة والقاسية جدا، اذ اجابها: "يحسن ان يؤخذ خبز البنين للكلاب. لكن المرأة بادرت هذه الاهانة العظمى بتواضع واحترام وايمان اكبر، وقالت: "نعم يا رب وجراء الكلاب ايضا تأكل من الفتات المتساقط عن مائدة اربابها. فما كان من يسوع الا ان يقول امام الشعب كله: "ايتها المرأة عظيم ايمانك". انها امثولة رائعة لنا، لكل واحد وواحدة منا لنا في حياتنا الشخصية والعائلية، وفي حياتنا الكنيسة والوطنية فالمحن والصعوبات والالام وتنكشف مكنونات قلبه وجوهر داخليته وهويته وثقافته، تماما مثل الذهب الذي يصفى بالنار، ومثل البخور الذي يعطي اريجه عندما يمس الجمر". وتابع: "نحن في لبنان ومسيحيو الشرق الاوسط نعيش محنة الايمان، نزاعات انقسامات، حروب، قتل، تهجير، اعاقات، تشريد، فقر وفقدان جنى العمر، هذه كلها كلها، الى محن سياسية واقتصادية ومعيشية وامنية تهز ايماننا، تصدعه، ايماننا بالله وبالكنيسة وبوطننا، اذا صمدنا في ايماننا ولجأنا الى الصلاة من كل القلب وبالحاح، مثل المرأة الكنعانية، حصلنا من عناية الله على ما نحن بحاجة اليه".

وختم الراعي: "مطلب واحد سمعناه في كل رعية ولقاء واجتماع من مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة وموحدين دروز، انتخاب رئيس للجمهورية لكي تعود الحياة وشرعية الممارسة للمجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة. فانتخاب الرئيس هو بمثابة السقف للبيت الذي يوحد جدرانه ويحميه من الامطار والرياح والعواصف، فمهما كانت الاعتبارات، يقول شعبنا ان انتخاب رئيس للبلاد هو فوق اي اعتبار لانه الضمانة للوطن والمؤسسات والشعب، وبالطبع مطلب الجميع هو انتخاب الرئيس الجدير والكفوء بأخلاقيته وحبه لشعبه لقيادة سفينة البلاد وسط الامواج وعواصف بحر المنطقة الهائج. هذا المطلب سمعناه من المسؤولين في العالمين العربي والدولي. وهم يستحلفوننا ان ننتخب رئيسا للبلاد، وعلى القيادات ان تتحمل مسؤولياتها الخطيرة الوطنية في هذا الظرف الوطني الخطير والدقيق".

 

مظلوم ترأس قداس شهداء الجيش في حريصا: لشبك الأيادي ورص الصفوف لاخراج لبنان من محنته

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - نظمت جمعية "انصار الوطن"، قداسا في بازيليك سيدة لبنان - حريصا لراحة أنفس شهداء الجيش الذين سقطوا في ساحات الشرف، ولمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتصدي للارهاب في عرسال. وترأس الذبيحة الالهية النائب البطريركي المطران سمير مظلوم، وعاونه الأبوان ايلي نصر وجان عقيقي، وتولت جوقة مزار سيدة لبنان بقيادة منال نعمة خدمة القداس، في حضور روجيه عازار ممثلا النائب ميشال عون، شاكر سلامة ممثلا النائب سامي الجميل، شادي سعد ممثلا النائب سليمان فرنجية، الدكتور جورج جريج ممثلا النائب اسعد حردان، العميد الركن محمد رحال ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد روجيه صوما ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم روبير مسعود ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العقيد داني بشراوي ممثلا مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل، قائد المدرسة الحربية العميد بطرس جبرايل، رئيس أمن مخابرات كسروان العميد الركن انطوان جريج، الملازم اول جورج بشعلاني ممثلا قائد الفوج المجوقل العقيد الركن جان نهرا، قائد فوج الهندسة في الجيش العميد هنري ابراهيم، عقيلة قائد الجيش العماد جان قهوجي مارلين صفير، مؤسس "الحركة التصحيحية القواتية" حنا عتيق، وفد من "التيار الوطني الحر" في عمشيت، وفد من لواء المشاة الثامن، رئيس جمعية "انصار الوطن" نادر حنينة، الامين العام زخيا سيف، مجلس أمناء الجمعية الفخريين، عقيلة مؤسس الجمعية المرحوم ميشال الحاج بولا غانم، هيئات مجتمع مدني، عائلات العسكريين الشهداء، وحشد كبير من المناصرين والمصلين.

والقى المطران مظلوم عظة قال فيها: "عودتنا منظمة "أنصار الوطن" على القيام بنشاطات وطنية متعددة لدعم الجيش اللبناني ومنها، في مناسبة عيد الجيش من كل سنة، الدعوة الى الإحتفال بالقداس الإلهي لراحة انفس شهداء هذا الجيش، ويشرفني اليوم أن أحتفل معكم بهذه المناسبة، لكن احتفالنا يأتي في ظروف صعبة جدا تمر بها بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط بكاملها، وقد حفلت السنة المنصرمة بأحداث عديدة تركت بصماتها في حياة هذه البلاد ومستقبلها.

على الصعيد السياسي يعاني لبنان من فراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ أربعة عشر شهرا، إذ لم يتمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، منذ نهاية ولاية الرئيس السابق العماد ميشال سليمان، في الخامس والعشرين من شهر أيار سنة 2014. وهذا الفراغ أصاب معظم المؤسسات الدستورية بشلل شبه كامل: فلا المجلس النيابي يقوم بمهماته التشريعية أو الرقابية كما يجب، ولا الحكومة تقوم بواجبها في أخذ القرارات اللازمة للحفاظ على الوطن، ولتأمين مصالح الشعب، وللحد من الفساد المستشري في الإدارة والمجتمع على كل الأصعدة، ولمعالجة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية التي تهدد استقرار الوطن واستمرار المواطنين.

وعلى الصعيد الأمني، فقد مرت سنة كاملة على معركة عرسال، وعلى غياب عشرات العسكريين من الجيش والقوى الأمنية الذين غدرت بهم منظمات إرهابية تكفيرية واقتادتهم رهائن لديها، ولم تستطع الدولة اللبنانية تحريرهم وإعادتهم الى عيالهم ومؤسساتهم العسكرية سالمين وموفوري الكرامة. كما أن الضباط الجدد الذين تخرجوا من المدرسة الحربية لم يتمكنوا من تسلم السيوف من يد رئيس الجمهورية لتكتمل فرحتهم. وما زالت الحرب المشتعلة وراء الحدود تلقي بظلالها على المدن والقرى اللبنانية الحدودية، وتشكل تهديدا مستمرا للأمن فيها وفي سائر المناطق، لولا تصدي الجيش اللبناني لها بحكمة قيادته، وشجاعة ضباطه وجنوده، واستبسالهم في الدفاع عن قدسية الأرض والقضية".

واردف: "أما جمعية "أنصار الوطن"، فقد امتحنت هذه السنة بفقد مؤسسها ورئيسها الأخ المناضل المرحوم ميشال الحاج، الذي قاوم المرض شهورا طويلة، بإيمان وصبر وشجاعة قل نظيرها. وقد ترك لرفاقه ولجميع اللبنانيين إرثا ثمينا من روح التجرد والوطنية الصادقة، ومن محبة الوطن والجيش والتضحية في سبيلهما بدون حساب، ومن العمل الدؤوب على التقارب بين الجيش والمجتمع المدني، وبناء الديموقراطية الصحيحة، البعيدة عن المصالح الخاصة وروح التفرقة الطائفية او المذهبية او الإيديولوجية أيا تكن. وإذ نسأل الله أن يكافئه بالراحة والسعادة الأبدية، وأن يسكب في قلوب عائلته ومحبيه بلسم العزاء، نتمنى على رفاقه وأصدقائه أن يحافظوا على هذا الإرث الثمين، ويتابعوا مسيرة الجمعية بروح المحبة والألفة والتجرد، محافظين على ذكراه والمثل الرائع الذي كان يعطيه للجميع. وما من شك في أنه يتابع من عليائه مسيرة هذه الجمعية، ويسهر عليها كما يسهر على عائلته الصغيرة، بالمحبة التي كانت تغمر قلبه وكل كيانه". وتابع: "يخبرنا الإنجيل المقدس، في الفصل الذي تلي على مسامعكم، قصة امرأة من عندنا، ابنة صور وصيدا، التي أتت يسوع طالبة منه بإلحاح شفاء ابنتها المريضة. وأراد يسوع أن يمتحن إيمانها، فوجه لها كلاما قد يعتبره البعض مهينا، أما هي فلم تكترث للاهانة، وظلت مصرة على طلبها، لأنها تحب ابنتها وتريد لها الشفاء، وتؤمن أن يسوع وحده يستطيع أن يشفيها. فأكبر يسوع إيمانها واعتبر أنها نجحت في الإمتحان، ونزل عند رغبتها: "ما أعظم إيمانك يا امرأة، فليكن لك ما تريدين". وشفيت ابنتها من تلك الساعة. (متى 15/ 21 - 28). كم نحن بحاجة الى إيمان تلك المرأة الكنعانية. فنحن مرضى، لبنان مريض، شعبه ودولته وكل مؤسساته الدستورية والإجتماعية مرضى وبحاجة الى من يشفيها. منطقتنا مريضة، بل العالم كله أصبح فريسة الأمراض المتفشية: مرض الأنانية والأثرة والطمع، مرض الحقد والبغض وجنون العظمة، مرض الإنطواء والتقوقع ورفض الآخر، مرض الكذب والرياء والخبث والفساد، مرض الطائفية والمذهبية والعنصرية، مرض المادية والجشع والإلحاد، مرض الجهل والتعصب وتفلت الغرائز والإرهاب، وأخطر هذه الأمراض وأكثرها فتكا هو الإرهاب باسم الدين، وادعاء احتكار الحقيقة، وتكفير كل من لا يخضع لهذه الحقيقة كما يراها المريض". واضاف: "كل هذه الأمراض بحاجة الى طبيب ماهر يشفيها، والطبيب موجود. هو السيد المسيح القائل عن نفسه: "تعالوا الي ايها التعبون والمثقلون بالأحمال وأنا أريحكم. تعلموا مني، إني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم". وهذا الطبيب لديه دواء يشفي كل الأمراض، هو المحبة التي يقول عنها بولس الرسول: "المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء"(1كور 13/ 4 - 7). هذا الطبيب هو القائل: "أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" (يو13/34). وهو القائل: "سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، صلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات"(متى5/43-45) وهو الذي علمنا أنه "ما من حب أعظم من أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه" (يو15/13). ولم يكتف بالكلام عن الحب والتضحية، بل قد بذل ذاته على الصليب لأجل خلاصنا، وبذلك علمنا أن التضحية، وأن شهادة الدم هي أسمى درجات الحب. فهو الشهيد الأول ومثال الشهداء. وهو الذي يعطينا المقدرة على الحب حتى بذل الذات في سبيل من نحب".

وقال: "فتعالوا يا إخوتي وأخواتي نرجع اليه بتوبة صادقة، وبإيمان مثل إيمان تلك المرأة الكنعانية، ونضع بين يديه كل أمراضنا وأمراض وطننا وعالمنا، ونصرخ اليه: ارحمنا يا رب فأنت قادر أن تشفينا. وإليه نضرع أن يقبل شهادة كل شهدائنا الأبرار، وأن يكافئهم بالراحة والسعادة الأبدية، وأن يمن على الجرحى والمعوقين بالشفاء الكامل والعاجل، وأن يسكب في قلوب ذويهم من آباء وأمهات ثكالى، وشريكات حياة مفجوعات، وأطفال يتامى، بالتعزية والسلوان. ونسأله أن يجعل من دماء الشهداء الأبرار الزكية بذور ألفة ومحبة ووحدة بين جميع أبناء هذا الوطن، فلا تضيع تضحياتهم سدى، بل تكون الأساس الذي ترسى عليه إعادة بناء لبنان، ودولة لبنان، وشعب لبنان. كما نسأله تعالى أن يمنح جيشنا، بقيادته وضباطه وجنوده، أن يظل مثال الحكمة والإنضباط والشجاعة والوحدة، ليبقى الدرع الواقية للوطن الغالي.

وتعالوا نصلي أيضا لأجل جميع المسؤولين السياسيين عندنا كي يتمثلوا بالشهداء، ويضحوا بمصالحهم الخاصة والفئوية في سبيل المصلحة العامة، ويدفنوا الأحقاد، ويتعالوا على الجراح، ويشبكوا الأيدي ويرصوا الصفوف، ويعملوا معا مخلصين على إخراج لبنان من محنته التي طالت، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية والإلتفاف حوله، والعمل معا على إعادة بناء الدولة بكل مؤسساتها على أسس متينة من العلم والأخلاق والوطنية الصادقة، وإعادة بناء المجتمع اللبناني بكل فئاته وأطيافه بالمحبة والوحدة والتعاون، فيعود لبنان بالصورة المشرقة التي نتمناها كلنا، وطن الإنسان وكرامته وحقوقه، بلد الحرية والتعدد والديموقراطية، وطن الرسالة والنموذج لكل بلدان العالم". وختم مظلوم: "وإننا إذ نستمطر مجددا شآبيب الرحمة على شهدائنا الأبرار، ونعمة الشفاء التام لجميع الجرحى والمصابين، وعودة الجنود المحتجزين بالسلامة والكرامة، والتعزية لذوي الشهداء، نسأل الله أن يسكب أنواره الإلهية في قلوب جميع المسؤولين، ويغمركم جميعا بمحبته وبركاته الأبوية".

ممثل قائد الجيش

وبعد الانتهاء من مراسم القداس الجنائزي ألقى ممثل قائد الجيش رحال كلمة بالمناسبة قال فيها: "بمبادرة طيبة من قبل جمعية "أنصار الوطن" التي عودتنا على تضامنها الدائم مع الجيش، نلتقي اليوم على تقديس الشهادة، في هذا الصرح المشرق بنور المحبة والايمان، واسترجاع ما تتضمن من معاني الشجاعة والبطولة والتضحية اللامحدودة، في سبيل بقاء هذا الوطن، كما أراده الأجداد والآباء، وكما نريده نحن، حرا سيدا مستقلا. ان للتضحية القصوى التي بذلها شهداؤنا الأبرار في الموقعات البطولية التي خاضها الجيش ضد التنظيمات الارهابية، قبل نحو عام في منطقة عرسال، الأثر الكبير في تأكيد قدرة الجيش على مواجهة الشدائد التي تعصف بالوطن، هذه القدرة التي أثبتها أبطال ميامين، حرصوا على كرامتهم وكرامة مواطنيهم ورأوا انها تستحق أغلى ما يكون ألا وهي الحياة". واردف: "ان دماء هؤلاء الشهداء ورفاقهم الابطال، الذين سقطوا في معارك الدفاع عن لبنان في غير زمان ومكان، كما التضحيات الجسام للرفاق الذين لا يزالوا مختطفين لدى التنظيمات الارهابية، والذين نتطلع الى تحريرهم في أسرع وقت ممكن. ذلك كله، قد أحبط مخططات الارهابيين في إنشاء إمارات ظلامية خاصة بهم، بما تنطوي عليه من إثارة للفتنة الطائفية البغيضة، وتقطيع أوصال الوطن، وصولا الى ضرب وحدته في الصميم، وتشويه وجهه الانساني والحضاري".

وتوجه رحال الى ذوي الشهداء بالقول: "لقد انطلق احباؤنا الشهداء من بيوتكم اللبنانية المفعمة بالوطنية، والمزينة بشتول الورد والمحبة والإباء، كما ان مسيرتهم لم تنته الى التشرد والزوال، بل سلمت راياتها الى الرفاق من الجنود الاحياء في المواقع والساحات، والى الصامدين، قاهري الحزن والالم، من الاهل والاخوة والزوجات والابناء الذين مسحوا دموع التأثر واللوعة، حينما أدركوا ان الوطن باق بفضل تضحيات شهدائهم، وأيقنوا ان الجيش ثابت على عهده ووعده، معهم في السراء والضراء، فاذا بهم وجميع اللبنانيين في مختلف أرجاء الوطن، يسارعون الى تجديد وقوفهم الى جانب المؤسسة العسكرية، ورفدها بالمزيد من الطاقات البشرية لمتابعة الطريق، إخلاصا للرسالة الوطنية، وللمبادىء التي قضى في سبيلها شهداؤنا الأبرار". وختم: "باسم معالي وزير الدفاع المهندس سمير مقبل، وباسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أحيي أفراد عائلات الشهداء فردا فردا، كما أتوجه بخالص الشكر الى جمعية "انصار الوطن" على بادرتها الى إقامة هذا الاحتفال، تكريما للشهداء واحتفاء بالعيد السبعين للجيش، والشكر ايضا الى الآباء الأجلاء وكل من شارك معهم في خدمة هذا القداس النابض بروح المحبة والمواطنية والإخلاص. لمجد والخلود لشهدائنا الأبرار في عليائهم، ودامت ذكراهم العطرة عناوين ساطعة في كتاب الوطن، ومنارات نهتدي بها على طريق الشرف والتضحية والوفاء".

يزبك

بدورها ألقت أمينة سر الجمعية المركزي الدكتورة لورا يزبك كلمة أشادت فيها ببطولات قائد الجيش والضباط والافراد، لافتة الى ان "شهداء الوطن ومؤسس الجمعية المرحوم ميشال الحاج في ذاكرة المناصرين وقلوبهم".

 

قداس الكهنة الجدد في الرهبانية اللبنانية المارونية في دير قزحيا

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - إحتفل الكهنة الجدد في الرهبانية اللبنانية المارونية بالذبيحة الالهية الاولى في دير مار انطونيوس الكبير في قزحيا بعد سيامتهم الى درجة الكهنوت، بدعوة من رئيس دير قزحيا الأب مخائيل فنيانوس، حضره القاضي انطوان ضاهر، رئيسة مركز شؤون المرأة في البطريركية المارونية الام دومينيك الحلبي، حشد من الرهبان والراهبات والمؤمنين الذين غص بهم الدير من كل المناطق. كما حضرت السيدة زينة مراد كيروز، والذي شفاها القديس شربل بأعجوبة مؤخرا من مرض كانت تعانيه، رؤساء البلديات والمخاتير في المنطقة، وقد اهتم بالترتيبات والتشريفات وعملية التلزيم الملحق الاعلامي في دير قزحيا والوادي المقدس الزميل جوزيف محفوض. وترأس الذبيحة الالهية الاب شربل عبد المسيح. وبعد الانجيل المقدس، ألقى عبد المسيح عظة شرح فيها "مفهوم العطاء الحقيقي والعطاء المسيحي بالتحديد الذي يقوم به الانسان المؤمن والذي يجازى من خلاله على عمله المستور الذي لا يعرف"، معتبرا "ان لا قيمة للعطاء الذي أعلنا عنه، بل يجب ان يكون في السر لا في العلن"، متمنيا على المشاركين في القداس "السير على خطى القديسين والتشبه بإيمانهم والتثبت به".

بعد القداس، تم لقاء روحي بين الكهنة الجدد والحبيس الاب يوحنا خوند، بعدها استضافهم رئيس الدير الى مائدة محبة.

 

ختام مهرجانات الأرز الدولية: ليلة تراثية بامتياز

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أشرقت شمس الأغنية اللبنانية والعربية نجوى كرم على مسرح مهرجانات الأرز الدولية في ليلته الختامية، فأضاءت بحضورها وصوتها الجبلي ليل الأرز، وأشعلت الجمهور حماسة ورقصا وغناء وقدمت medley من أشهر أغنياتها نذكر منها "خليني شوفك بالليل" و"ما في نوم بعد اليوم" و"لشحد حبك"... وسواها. أما النجم الشاب جوزيف عطية فألهب الجمهور بحضوره المميز والمرح على المسرح. وغنى باقة من أجمل أغنياته مثل: "شو بتعمل بالناس" و"لا تروحي" و"لو غربوها"، كما لم ينس تقديم أغنيتين وطنيتين هما "لبنان رح يرجع" و"راجع يتعمر لبنان" التي دبك الجمهور عليها. كما قدم عطية أربعة مواويل التي يتميز بتأديتها. واللافت في الليلة الختامية لمهرجانات الأرز، كان مشاركة فرقة "دير الأحمر" للدبكة التراثية والتي تتألف من 60 راقصا وراقصة ينقسمون بين جيلين 30 راقصا من الجيل الشاب و30 آخرين من كبار السن، هزت الأرض تحت أقدامهم على أنغام المزمار والدلعونا. كما تميزت الفرقة بتقديم دبكة "اللده والأرش" و"الزلغوطة" ورقصة "الإبريق". وحضر الحفل الختامي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز، ورئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت اضافة الى رؤساء بلديات من المنطقة. وقدمته الاعلامية ريما رحمه مخلوف، استهل بكلمة لمنسق القوات اللبنانية في منطقة بشري جوزيف اسحاق قال فيها ان "المهرجان غلب عليه الطابع الوطني بامتياز فنا وحضورا، ونعدكم انه سيستمر من نجاح الى نجاح ان شاء الله". وتابع: "ان الفضل لاعادة احياء هذا المهرجان يعود بالدرجة الاولى للنائب ستريدا جعجع بالتعاون مع لجنة مهرجانات الارز التي تترأسها واتحاد بلديات قضاء المنطقة وبلدية بشري .. ولولا رعاية الدكتور سمير جعجع لكل هذه العملية التغييرية في منطقتنا، لما كانت استطاعت منطقة بشري نفض غبار الحرمان عنها، والبدء بالانتعاش والازدهار، ولما كانت مهرجانات الارز الدولية عادت لتبصر النور". واضاف "اسمحوا لي أن أرحب بشمس الاغنية ابنة زحلة الابية المطربة الكبيرة نجوى كرم التي رفعت اسم لبنان والفن اللبناني عاليا في الوطن وفي ديار المهجر، وقد أصر الحكيم والنائب جعجع على مشاركتها في هذا المهرجان لما تمثله زحلة واهلها من محبة واعتبار في قلبيهما وقلوبنا أيضا، وبإسمهما نرحب بحرارة بأهلنا أهل زحلة الحاضرين معنا في هذه الأمسية، كما أرحب بابن منطقة البترون الفنان جوزيف عطية المتألق صوتا وحضورا". وختم كلمته بتجديد الترحيب بالجميع وتمنى لهم سهرة ممتعة في ختام مهرجانات الارز الدولية على أمل ان يتجدد اللقاء في العام المقبل.

 

بطريركية أنطاكيا للروم الأرثوذكس: البطريركية المقدسية تعدت على حدودنا باستحداثها أبرشية في قطر

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - صدر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البيان الاتي: "أصدرت البطريركية المقدسية اخيرا بيانا تدعي فيه قول الحق وبصراحة، في ما يعود إلى تعديها على حدود البطريركية الأنطاكية واستحداثها لأبرشية في قطر تابعة للبطريركية المقدسية. يهم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق أن تؤكد بادئ ذي بدء أنها، وإذ تنأى بنفسها عن لغة السجالات الإعلامية، ترى نفسها مضطرة لتوضيح بعض نقاط البيان المذكور من باب قول الحق بصراحة.

أولا، إذا كانت الظروف اللوجستية لم تسمح للكنيسة الأنطاكية بالتواجد في قطر، فهذا لا يعني أن الكنيسة الأنطاكية حديثة العهد في "العربية". تكفي الإشارة إلى أن كنيسة أنطاكية قد رعت المسيحيين في تلك المنطقة منذ فجر المسيحية. أما في العصر الحديث، فإن الوجود الأنطاكي الفعلي قد ترسخ في تلك المنطقة تدريجيا، فكان لكنيسة أنطاكية في العام 1953 أبرشية تشمل المنطقة بكاملها وكان على رأسها متروبوليت يعيش في وسطها ويرعى الشعب المسيحي الأرثوذكسي من مختلف الجنسيات. وقد تعاقب على خدمة هذه الأبرشية عدد من المطارنة حتى يومنا هذا. وبالتالي فإنه لا بد من التساؤل؛ لماذا لم تعترض البطريركية المقدسية منذ ذلك الوقت على الوجود الأنطاكي إذا كانت تعتبر نفسها صاحبة الولاية الكنسية على قطر؟

ثانيا، يؤسف البطريركية الأنطاكية ويحزنها أن تلاحظ مدى الضياع الذي وصلت اليه البطريركية المقدسية في مقاربتها لهذه الأزمة التي افتعلتها. وتستنكر الاستخفاف بعقول المؤمنين الذي لجأت اليه لكي تظهر بصورة الضحية المعتدى عليها، في حين انها تمعن بتعديها، فتستشهد بمذكرة إدارية تدعي بأنها صادرة عن البطريركية الأنطاكية وتنسب كلاما الى البطريرك الأنطاكي لم يقله يوما ولن يقوله أبدا. ولذلك، ومنعا لأي التباس، فإن البطريركية الأنطاكية تؤكد مجددا أنها ترعى المؤمنين الذين يقيمون ضمن حدودها التاريخية والقانونية المنصوص عليها في القوانين الكنسية والتي لا توجد ضمنها لا مصر ولا الأردن ولا القدس. وفي هذا المجال يهم البطريركية الأنطاكية أن تلفت انتباه المغرضين إلى أطيب العلاقات التي تربطها ببطريركية الاسكندرية التي ترعى عددا كبيرا من المؤمنين الأنطاكيين المقيمين في مختلف دول القارة الافريقية.

ثالثا، رغم أن البطريركية الأنطاكية تصر على تجنب نمط السجالات، لكن لا بد لها من لفت النظر إلى أمرين هامين:

أ- اتهام البطريركية الأنطاكية بالعرقية عار من الصحة. وهي تكتفي بأن تقول للجميع تعال وانظر. يشهد على انفتاح هذه الكنيسة المساواة بين المؤمنين، والتعدد الذي يطبع الرعاية الأنطاكية في العالم.

ب- أما في ما يتعلق بالتنصل من اتفاقية أثينا والمزاعم الأخرى، واستجابة لرغبة البطريركية المقدسية، كما جاء في بيانها، "باستدعاء شهود البطريركية المسكونية ووزارة الخارجية اليونانية"، ورفعا لأي التباس، تستأذن البطريركية الأنطاكية الأب الكلي القداسة البطريرك المسكوني برثلماوس وتورد حرفيا بعضا مما جاء في رسالته إلى غبطة البطريرك يوحنا في 12 تشرين الثاني 2013 رقم البروتوكول 943 وهو الكفيل بشرح كل شيء: "تعرفون يا صاحب الغبطة (يوحنا) وتقدرون كما يجب، أن البطريركية المسكونية، وضعتنا شخصيا، قد قمنا بمحاولات عديدة ومتكررة باتجاه تسوية هذه المشكلة منذ لحظة ظهورها، وذلك بمبادرات قمنا بها مرفقة بطلبنا شخصيا إلى أخينا غبطة بطريرك أورشليم السيد ثيوفيلس ألا يقوم برسامة رئيس الأساقفة المذكور آنفا، الذي كان منتخبا حينه".

ولكن بطريركية أورشليم، للأسف، وخلافا للنصائح الأخوية بهذا الصدد التي تمنتها البطريركية المسكونية عليها من أجل الخير العام للأرثوذكسية جمعاء، والقائمة على القوانين الشريفة وتسليم الكنيسة الأرثوذكسية المقدس، وكذلك خلافا لمطالباتكم الشخصية أيضا، يا صاحب الغبطة، قامت برسامة رئيس الكهنة المذكور آنفا وتثبيته".

 

آلان عون خلال لقاء مع أهالي عين دارة: نخوض معركة لتغيير مسار التعاطي مع المسيحيين في البلد

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - زار النائب آلان عون بلدة عين دارة، حيث التقى أهاليها في صالون كنيسة السيدة، في حضور مختار البلدة انطوان بدر، وعدد من أعضاء المجلس البلدي. بداية اللقاء مع نشيد الوطني، ثم تحدث منسق "التيار الوطني الحر" في عين دارة جوزف هيدموس مرحبا بالنائب عون، وقال: "استطعنا بتضامن الأهالي منع رمي النفايات في البلدة، وإبعاد هذا الموضوع بشكل قاطع عن منطقتنا، لذا جاءت زيارة النائب عون للتضامن معنا بهذا الملف". وقال بدر: "لقد مررنا بأزمة خطيرة منذ اسبوع، حيث وقف أهالي وأحزاب عين دارة وقفة الرجل الواحد"، مضيفا: "البلدة دفعت 150 شهيدا من كل الفئات، لذا من العيب والعار ان نغطيهم بالنفايات، ويعز علينا اننا بقينا 4 أيام على الطريق المؤدية الى الكسارات، حيث كان من الممكن رمي النفايات، ولم يتصل بنا أحد لمتابعة هذا الملف".

بعد ذلك، تحدث عون، فقال: "باسمي وباسم تكتل التغيير والاصلاح، لنبدأ بالقول نحن معنيون بعين دارة بقدر كل الذين يدعون ان عين دارة في جيبتهم، ويستطيعون ان يقرروا عنها وهم يتكلمون انهم عمليا هم يعطون البركة حتى لا ترمى النفايات في البلدة، لهذا السبب نحن أتينا للوقوف الى جانبكم بهذا الملف". وأضاف: "ان مشكلة النفايات تتحملها كل الحكومات السابقة، في فشلها، وفسادها، وطريقة ادارتها لهذا الملف، ولو كانت هذه الحكومات قامت بواجباتها، لم تكن اليوم في 2015 ترمى النفايات في أي مكان في لبنان"، وتابع: "تعود هذه الأزمة لكونه في العام 2010، الوقت الذي كان يجب ان تجري المناقصة وعندها تقام المعامل، لكان لدينا اليوم معامل ومحارق تحل مشكلة النفايات، لذا قاموا في 2015 ومددوا للوضع الذي هم فيه، طبعا مددوا لذاك الوضع، لاننا نعرف أن مسألة النفايات بالبلد تدار بالمحاصصة والفساد، وعلى هذا الاساس عمليا خسرنا هذه الفرصة، ووصلنا الى مكان عندما قرروا إقفال المطمر، طمر كل لبنان بالنفايات"، مشيرا إلى انه "كنا بمطمر واحد في الناعمة، والآن أصبحنا بالنفايات على جبل لبنان وبيروت، لأن هناك أناس قصرت بمسؤولياتها، وهناك من تآمر لانها كانت مستفيدة من الوضع القائم في معالجة النفايات".

اعتبر عون انه "كان يجب تذكر عين دارة ليس بموضوع رمي النفايات، انما في المشاريع الإنمائية، ورفض أهالي عين دارة لرمي النفايات فيها، لأن هذا سيؤدي الى إيذاء كل القضاء من خلال تلوث المياه الجوفية والبيئة"، مضيفا: "انا ضد منطق مذهبة ومنطقة النفايات".

وشدد على أن "الدولة يجب ان تخلق الأماكن الصالحة لوضع النفايات"، وقال: "ما هذا الفشل الذريع لموضوع النفايات، لا نريد ان نبقى نتحدث بهذا الموضوع نريد حلا، والحل يكون بتصدير النفايات او تجميعها في البيال"، متمنيا "البدء بهذه الطريق، بعد أن حصدوا مالا كثيرا من وسط بيروت، لذا يجب إيجاد حل للنفايات في بيروت والجبل بانتظار المناقصات للبدء بالحل".

وأضاف: أن "الوضع السياسي غير مريح، ونحن نشهد ازمة اليوم، ما حصل هذا الاسبوع على صعيد التعيينات الامنية والحكومة، ليس كما يصور انه كسر للتيار او للعماد عون، هذا كسر لكل المسيحيين، لانه عمليا نكسر ارادة من يمثلهم، ومنطق الذي يقول انه جميعنا يجب ان نتعامل سواسية داخل الدولة ونكون شركاء حقيقيين"، لافتا إلى ان "الشراكة الحقيقية لا تكون الا اذا وضعنا أعرافا للتعاطي مع بعضنا البعض، ونحترم بعضنا البعض، اليوم الذي قاموا به هو عمليا كسر لهذه الارادة وهذا أخطر شيء يحصل، وهي كسر لارادة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والمردة والطاشناق ولكل المكونات المسيحية التي تعتبر انه عندما يعود لها اي شيء في هذا النظام الطائفي، هي المرجعية الاساسية للاختيار، لا نستطيع ان نقول عندما يكون هناك مواقع تعود للطوائف الاخرى، نحن يجب ان نقبل باراداتها، وعندما تكون هناك مواقع لنا في هذا النظام الطائفي هم يقرون لنا بها، وهذه ليست لنا فقط". وتابع: "نحن اليوم يمكن المرجعية الاكبر للمسيحيين في الحكومة هذه لنا، والذي سيأتي مكاننا والذي يأتي من بعدهم هذا أقول ان عرف يجب ان يتكرس وهذا أخطر ما يحصل، وهذا الذي يهدد وجودنا السياسي واستمراريتنا، ونحن لا نستطيع ان نستمر الا اذا كنا فعلا شركاء فعليين في القرار في بلدنا، واذا كنا هامشيين، فنحن على تراجع وخسارة، وهذا ما حصل بنا خلال ال15 عاما من تهميش".

وقال: "هكذا تراجعنا في الادارات وبقرار الدولة، لاننا لم نكن على الطاولة، فقد كانوا جالسين مكاننا، ونحن نت خلال الـ10 نواب نحاول ان نجلس على الطاولة، لنسترجع جزء من القرار"، مشددا على انه "يجب ان يعي الجميع خطورة هذه المعركة التي تخاض، وضرورة اننا جميعا كما نتضامن على ملف عين دارة نتضامن على المستوى المسيحي في تلك المعركة، هذه المعركة اذا لم نستطيع تقويتها او وجهنا مسارها، فنحن ذاهبون الى تراجع كبير بالمسيحيين في البلد، نحن لا نريد ان (يستوطوا حيطنا) ولو لم تقفوا انتم اليوم لكانوا في هذا الملف الذي يعنيكم (استوطوا حيط) عين دارة". وأضاف: "اليوم لا نريد ان (يستوطوا حيطنا) في ما يعود لنا في هذا النظام السياسي او تمشي على الكل او لا تمشي على احد، هذا ما يحصل في رئاسة الجمهورية وبالحكومة وفي مجلس النواب، دائما نحن فئة ثانية وثالثة، لذا نحاول تصويب هذا الموضوع، وأن ونقول لا تستطيعون انتخاب رئيس جمهورية، إلا ان يكون نابعا من إرادة المسيحيين أيا كان هذا الرئيس أيا كان اسمه، لا تستطيعون انتم عندما تكون هناك تعيينات تعود للمسيحيين في السلطة ان لا يكون لهم رأي فيها ولا يكونوا هم المرجعية لها، كما تفعلون انتم بتعييناتكم أيا تكن الاسماء التي تطرح، لا تستطيعون انتم اليوم في مجلس النواب ان لا يكون هناك اعتبار للأولويات التي يطرحها المسيحيون، وعلى رأسهم قانون الانتخابات الذي يحرمهم مما يعود لهم في هذا النظام السياسي ألا وهي المناصفة". وتابع: "لماذا لا تكون لكم انتم كلمة بنوابكم انتم الآن في قضاء عاليه، لماذا أكثرية ارادتكم لا يمكن ان يكون لها تعبير في اختيار نوابكم، لانه اذا لم نأت الى قانون انتخابات عادل يسمح بان يكون هناك تمثيل فاعل لكل الطوائف يكون هناك خللا في نظامنا، وهذا الخلل ينعكس على كل المستويات"، مشيرا إلى أن "الإنماء لم يكن متوازنا عندما كنا غائبين عن السلطة، انتم اليوم لو كنتم في موقع ضعف او حالة ضعف كانوا استقووا عليكم حتى بموضوع النفايات".

وأكد عون "ضرورة ان نرد فعاليتنا، هذه استمراريتنا في هذا البلد، فنحن نمر بعملية كسب معركة الشراكة التي نحن نحاول ربحها". وقال: "أطلب منكم ان تكونوا واعين وان تواكبوننا بهذه المعركة التي نخوضها التي بالنسبة لنا هي معركة مصيرية قد لا تتكرر الفرصة الموجودة لدينا اليوم، الفرصة هي الحشد الذي لدينا على المستوى التمثيلي والتحالفات التي قمنا بها على المستوى الوطني وتوازنات القوى الذي قمنا به في البلد، اذا بهذا الحشد الذي لدينا والزعامة التي لدينا لا نستطيع ان نربح ونغير مسار التعاطي مع المسيحيين في هذا البلد، هناك سنوات قادمة الينا وصعبة جدا في المستقبل". وأضاف: "من الضروري ان نخرج من هذه المعركة مصوبين هذا المسار التراجعي، ونعود نستطيع ان نرسي قواعد حقيقية وسليمة للشراكة مع بعضنا البعض. هكذا يجب ان تفهموا هذه المعركة ببعدها المصيري، وليس ببعدها الخاص او التقني". بعد ذلك، جرى حوار بين الحضور وعون، بعدها عقد عون لقاء مع كوادر التيار. وكان سبق ذلك زيارة عون الى بلدية عين دارة، حيث التقى أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، ورحب نائب رئيس البلدية دانييل يمين بعون، شاكرا زيارته ودعمه بموضوع النفايات. ورد عون بتأكيد صوابية ما قام به "أهالي عين دارة بمنع رمي النفايات بالبلدة، ووقفتهم الواحدة". وتلقى اتصالا من رئيس البلدية سامي حداد الموجود في الخارج.

 

باسيل من زحلة: الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ان تقف متفرجة ومحايدة على ما يحصل من الغاء سياسي للمسيحيين في لبنان

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - اكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انه "كلما زاد التحدي، كلما زادت الصلابة لدينا اكثر داخل المؤسسات وخارجها، لانه اذا كان من احد يعتقد اننا اناس نتراجع عن امور مبدئية فهو مخطىء، لاننا نشكل ما تبقى من امل للحفاظ على الحقوق المسيحية، ولن نتنازل عنها لان النوايا واضحة بعدم القبول بالشراكة في ظل كل هذا المشهد الداخلي الموجود، خصوصا ان هناك ارهابا يدخل علينا بلباس طائفي بالسلاح وبالسيف وبلون لا يمثل حقيقة الدين، انما يتكلم معنا بلغة الدين بهدف قتلنا وازالتنا البشرية، ويترافق مع هذا الامر ارهاب سياسي لازالتنا السياسية ولازالة دورنا في البلد، وهذا يزيدنا خوفا وقلقا على موضوع الشراكة، ونقول هنا ان الكنيسة لا يمكنها الوقوف كمتفرج او كمعبر عن الرأي، ونحن نعتبر انه لا يكفي التعبير عن الرفض للارهاب والرفض للمس بالاقليات في الشرق، وكذلك وبنفس المقدار عليها ان تعبر عن رأيها ازاء عملية الالغاء السياسي الذي نتعرض له ويحاولون ممارسته علينا". كلام باسيل جاء خلال القائه محاضرة في الكلية الشرقية في زحلة تحت عنوان "الشراكة والميثاقية"، وقال: "اننا من هنا من عاصمة الكثلكة من زحلة، نقول ان الكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ان تقف متفرجة ومحايدة على ما يحصل من عملية الغاء سياسي للمسيحيين في لبنان، والكنيسة الكاثوليكية لا يمكن ان تكون محايدة بين الشر والخير، ولا يمكن ان تكون متفرجة بين الاصلاح والفساد، ولا يمكن ان تكون محايدة ومتفرجة، وبموقف واحد بين المسيح وصالبي المسيح، واننا اذا لم نجد من يشهد للحق سنشهد نحن مهما كانت كلفة هذه الشهادة، وهذا افضل مكان للتعبير عن هذا الرأي". وتابع: "اننا اليوم في معركة مواجهة ووجود سياسي وبشري، لان من يلغينا في السياسة يلغي بشرنا وناسنا ونفس التصفية لا بل ابشع، ونحن لا نموت بكرامتنا ولا نقبل بالتنازل عنها، لذلك وعلى هذا الاساس اننا مدعوون كما الكل للقيام بهذه الشهادة للتعبير عن رفضنا لما يقومون به عبر اقصائنا ورفضهم لموضوع الشراكة التي تطالنا في رئاسة الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وادارات الدولة وفي الاقتصاد والارض والهوية والجنسية وحتى في سوكلين وفي معامل الكهرباء والسدود وفي النفط وفي الغاز، ويجب ان نكون شركاء فعليين في هذا البلد ولن نقبل بعملية إلغائنا، لذلك عندما نقبل بالخروج من دورنا يصيبنا امران، اولا قبولنا لخضوعنا وخضوعنا، وهذا ما ليس نحن عليه من اناس متمردين، وثانيا يصيبنا الفساد واطاحة بمفهوم الدولة، نحن واولادنا وكل اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، يتعرضون لهذا الامر، ويصبحون سلعا للخارج".

واردف: "هذا هو حجم الموضوع الذي نحن بصدده، والذي نعبر عنه بثبات وبتصميم، ولن نقول بقلق وبخوف بل بارادة بأننا اذا كنا على قدر المواجهة حتما اننا منتصرون، لان الظروف الداخلية والخارجية هي لنا"، داعيا الى "عدم قراءة الاحداث بشكل خاطىء وان يتم التفكير بأنها مرحلة تسويات ستأتي على حسابنا، بل انها مرحلة تشكل فيها التسوية لصالحنا، وان اتت على حسابنا ولن تأتي، فلن تكون هزيمة لنا بل تكون انتصارا لداعش علينا وعلى المسيحية في العالم. مثلا يستطيع تيار المستقبل ان يقول لا حكومة دون تعيين مدير عام قوى امن داخلي، وهذا ما حصل في الحكومة الحالية، ولكن لا يمكننا نحن ان نقول لا حكومة دون تعيين قائد للجيش، وفي موضوع الرئاسة نريد رئيسا منتخبا من جميع اللبنانيين، انتخاب مباشر او تصويت او استفتاء، وهم لا يريدون بل يجب ان يكون لنا رئيس مفروض علينا من الخارج". وسأل: "وفي الحكومة اين هي الشراكة المفترض ان تكون مجتمعة على صلاحيات رئيس الجمهورية، فيما نجدها بالعكس تسلبه هذه الصلاحيات، ولو لم نكن حراسا على هذه الصلاحيات ونقف في وجه من يريد انتزاعها. ونحن كما وقفنا سابقا سنقف اكثر واكثر اليوم" .

وقال: "ان الواقع الذي نعيشه اليوم في البلد يجعلنا نسأل اين نحن اليوم من الشراكة الفعلية لناحية المفهوم والخوف والمصير والتفكير والاحساس، واننا فعليا على ارض واحدة في وطن واحد، وعند تعرضنا لاي خطر لا يجوز ان نفكر الا بلبنانيتنا وليس بطوائفنا، ولا نريد الا هوية شعبنا، لا نريد لا اوروبا ولا الشرق ليحتلوا لبنان. كذلك وفي هذه الحكومة لا تعبير عن الشراكة لا في التعيينات الامنية ولا في القضاء. وان الشراكة هي في التعبير عما يزعجنا وعما يزعج غيرنا، ولا نريد ان ينزح اي شعب الى ارضنا لاننا نريد الحفاظ على هوية شعبنا وهذه هي الشراكة التي نفهمها. واليوم في هذه الحكومة، لا تعبير عن الشراكة. وان الشراكة تشكل موضوع اساس فكرة لبنان لانه دون الشراكة ليس هناك لبنان، لان لبنان قد قام على الجمع بين المسلمين والمسيحيين في مرحلة تنازل كل منهما عن شيء في سبيل خلق الوطن والكيان اللبناني حيث وضعوا الصيغة والميثاق، فالشراكة نتكلم عنها كموضوع ميثاقي، وعندما تنتفي، ينتفي الميثاق الذي يشكل عهدا بين اللبنانيين ولا يعود هناك من لبنان، لذلك عندما نتحدث عن الشراكة، لا يحق لاحد داخل مجلس الوزراء او حتى خارجه ان يستخف بالموضوع. واتى اتفاق الطائف الذي وضع صيغة جديدة لهذه الشراكة، اخذت ما سمي بالمناصفة وحصل طبعا اجحاف بموضوع الصلاحيات ولم يتشكل مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وحدث ايضا اجحاف في المواضيع الكيانية. ونحن فريق لم نوافق على اتفاق الطائف لا من ناحية الاجحاف الميثاقي في الدستور ولا من ناحية الاجحاف الكياني، وانما بعد العودة عام 2005 ارتضيناه كأمر واقع وكدستور موجود".

واعتبر باسيل ان "الممارسة في هذا الدستور ما قبل ال 2005 وما بعد ال 2005 لنزيد من الخلل الميثاقي الموجود حيث طبق اتفاق الطائف الذي عرف بدستور الطائف لاحقا وحتى تسميته شكلت خطأ بحمله اسم مدينة غير لبنانية ، وهو ما فرض علينا وارتضيناه وطالبنا بتطبيقه لانه يحتوي على بعض البنود الايجابية كالامركزية الادارية والمحافظات والنسبية في الانتخابات وغيرها انما لم يحدث حتى هذا الامر، وذهبنا في المنحى غير المتوازن في مرحلة ما بعد الطائف، مما يدل على ان المسار لم يكن مسارا لبنانيا بالكامل وشكل كل هذه الانحرافات". واشار الى ان "مرحلة ما بعد الطائف تقسم الى قسمين من ال 1990 الى 2005 ومن ال 2005 حتى يومنا هذا، وقد طغى عدم التوازن على المرحلة الاولى ولعدة اسباب تشكل من خلالها عاملا نفسيا حيث تم ابعاد الممثلين المسيحيين وبعدها مقاطعة القيادات للسلطة مما زاد الابتعاد، بالاضافة الى الدور السوري الذي كرس هذا الخلل. اما بعد ال 2005 انتهى العامل النفسي وكانت العودة المجيدة للقيادات المسيحية الممثلة لشرائح مجتمعنا، بالاضافة الى الانسحاب والخروج السوري وكانت قد انتهت المقاطعة تدريجيا في الانتخابات الفرعية والبلدية، حيث عدنا الى السلطة عام 2005 في المشاركة الشاملة في الانتخابات النيابية لاول مرة، ولكن بوجود حواجز عديدة خصوصا بعد خروج السوريين حيث كان من المفترض فينا جميعا كمشاركين في هذا النصر الوطني الشامل في 14 اذار ان نعود الى لعب الدور في الدولة، لكن للاسف تبين وجود عوائق عديدة بدأت بقضية التحالف الرباعي الذي وضع امامنا".

واشار الى ان "الاحداث كلها تدل على ان هناك قرارا بمنع المشاركة علينا، او عدم السماح بموضوع الشراكة في البلد ورفضنا الدخول الى حكومة اقصي خلالها الدخول لحلفائنا فيها، لانه امر غير محق، ومن هنا نؤكد كتيار على نفسنا التضامني في المكان الذي تتشكل فيه المواقف المشرفة وارتضينا ان نكون خارج الحكومة اذا لم يكن حلفاؤنا داخلها. وبعدها اتت عملية بتر الحكومة وخروج الشيعة منها. وتابعت عملها حتى وصلنا الى 23 كانون واحداث 7 ايار واتت تسوية الدوحة التي شكلت تعبيرا عن رفضهم للشراكة بوصول ما يمثل 73% من المسيحيين الى رئاسة الجمهورية وارتضينا معتقدين اننا بنكران الذات نسعى الى تحصيل قانون انتخابي افضل من السابق وشراكة في الحكومة افضل من السابق، وطبعا قيادة الجيش التي اثبتت الايام انه عند اختيار اي موقع ، يجد الانسان ان لا احد يمثله الا نفسه في بلد يتعرض لهذا الكم من الاغراءات ومن العوامل الخارجية الضاغطة او المغرية، ودخلنا في حل الدوحة واتت الانتخابات التي امنت للمسيحيين كتلا ممثلة لهم اكثر انما لم تكن كافية وكان رفض الشراكة عند كل تأليف حكومة يحصل من حكومة الرئيس السنيورة وصولا الى حكومة الرئيس ميقاتي بسبب رفض الكتلة المسيحية الاكبر ان يكون لديها الكتلة الوزارية الوازنة التي من المفترض ان تشكل نصف الوزارة. ووصلنا الى القانون الانتخابي (الارثوذكسي) وكان من الطبيعي ان نطالب بالمناصفة وهو امر بديهي، حيث يشكل ذلك حقا مكتسبا لنا في الدستور وايضا تواجهنا بالرفض الكامل لاي قانون يؤمن المناصفة ليس فقط القانون الارثوذكسي ، فالفكرة بأساسها مرفوضة لذلك كنا مع اي قانون يؤمن عدالة التمثيل والمناصفة، حتى وصلنا الى رئاسة الجمهورية في المرحلة الاخيرة حيث ايضا واجهنا فكرة رفض الشراكة بعدم قبول الممثل الاول للمسيحيين حتى وصولنا الى مرحلة ما حدث اخيرا في حكومة الرئيس سلام.

ولذلك اننا امام عورة ميثاقية اساسية حيث ان لدينا شريكا يرفض مبدأ الشراكة، وهو امر قد تجلى في كل مسار حياتنا الوطنية في السياسة وفي المرحلتين ما بعد ال 90 في مرحلة ما قبل العام 2005 وما بعدها.

وفي رئاسة الجمهورية، قد رفض وجود الممثل الفعلي للمسيحيين وشهدنا رئيسين تم التمديد لهما وما بعد ال 2005 في اطار التسوية اتى رئيس اتضح خلال وجوده في رئاسة الجمهورية وما بعد هذا الوجود، انه لا يمثل ولكن يفرض على اللبنانيين.

ونذكر انه في السابق ايضا، لم يكن بامكان الكتل المسيحية ان تأخذ اكثر من وزير في الحكومة، فالافرقاء غير المسيحية كانت هي التي تأخذ وزراء مسيحيين في الحكومة كالمستقبل وغيرها.

واتى التيار ما بعد ال 2005 بكتلة تشكلت من ثلاث وزراء ومن خمس وزراء وعشر وزراء، ومن الطبيعي ان يزعج هذا الموضوع من اعتاد على عدم مشاركة المسيحيين، وكذلك الامر هو في مجلس النواب بالنسبة الى الاجحاف في الكتل المسيحية ولاول مرة تشكلت كتلة من 27 نائبا، لذلك تم رفض الارثوذكسي خاصة لانه لا يؤمن المناصفة فقط على المستوى العروبي انما ايضا يؤمن المناصفة على المستوى النسبي ويشكل كتلا نيابية كبيرة ويصبح هناك عند المسيحيين احزاب سياسية كبيرة ممثلة لهم كما عند الطوائف الاخرى ولا يعد هناك من استغلال للتشتت في القوى المسيحية لصالح توزيعها هبات ونثرها على الاطراف المسلمة المكونة للسلة اللبنانية". وتابع: "وكذلك هو الامر بالنسبة الى الادارة والمؤسسات فحدث ولا حرج ايضا، حيث اختصرت الدولة بعض الصناديق والمؤسسات الرديفة حيث اصبحت تأتي الهبات والقروض اليها والالتزامات وغيرها وكل المشاريع حصرت فيها بعيدا عن الوزارات التي من المفترض ان تقوم هي بالمناقصات والالتزامات، واثبتنا واظهرنا ان الوزارات باستطاعتها القيام بذلك. وهي امور من ضمن صلاحياتها وعملها الفعلي ولا يجوز اتباعها الى ادارات تختزل هذا العمل حيث يصبح الوزراء مشاركين صوريين في الحكومة كسلطة، وتجرد الوزارات تباعا من ادوارها الفعلية، وكذلك هو الامر بالنسبة الى الهيئات الناظمة والمجالس والصناديق وغيرها". اضاف: "ان المواجهة التي قمنا بها في هذا الموضوع اثبتنا من خلالها ان وزارة الطاقة استطاعت القيام بالمناقصات في لبنان، وكانت من انجح المناقصات وحصلت بكامل الشفافية وسجلت التلزيمات بمبالغ 500 مليون دولا و400 مليون دولار على المستوى العالمي ونجحنا بالتمويل وبكل ما يلزم وبما يتناسب مع كافة الشروط الدولية اللازمة باعترافات البنك الدولي. وكذلك هو الامر بالنسبة الى "سوكلين" ومعامل الكهرباء ومواقعها غير المتناسب مع متطلبات البلد في السابق حيث اتينا وطالبنا ونفذنا معامل في اماكن تتناسب مع المتطلبات، وعندما سرنا بالموضوع بدأت العرقلات ولا تزال كما تشردون جميعنا من ايقاف للمشاريع، وكل ما هو عابر للبنان كخط الغاز الساحلي وغيره لا يعبر، ومحطة الغاز لا تعبر، كل ما هو مفيد اما يكون في منطقة معينة او لا يكون ونحن فقط نعمل لنقدم". وقال:" اننا لا نعمل بهذه الطريقة، انما نقول ان الغاز هو لكل لبنان والنفط لكل لبنان والكهرباء كذلك، ونوزع التوزيع العادل، انما من اعتاد ان المشاريع تقسم من دون اي شيء للمسيحيين يرفض لغاية الان ويوقف المشاريع على اساس هذا المفهوم وهذه هي المواجهة الحقيقية التي نقوم بها ليس لنأخذ حصة للمسيحيين بل لنوزع هذه الثروات لكل اللبنانيين، وهذا ما رفضناه وسنرفضه دائما، لكن هذا ما قد اعتادت عليه الطبقة في لبنان وهو امر طبعي ويتم وعندما تواجهه تجد انك في مكان ما تواجهه بمفردك. وكذلك الامر بالنسبة الى الانماء والاقتصاد فحدث ولا حرج، والاجحاف الحاصل بالنسبة الى بعض المناطق من جبيل الى جونية والكورة وجزين وغيرها، والترتيب الشاسع في هذا الاطار وهي امور واقع قائم واجحاف، سعينا دائما الى ازالته لاجراء الانماء المتوازن ونقاوم ونحن في السلطة يوميا كل مشروع انمائي في ظل الذهنية التي لا زالت قائمة. وبالنسبة الى المواضيع الكيانية فالشراكة غير موجودة بتفهم الهواجس، حتى على مستوى التفهم غير موجود كالارض والهوية والجنسية وغيرها. وتتم محاججتنا ومواجهتنا ومن الوزراء الفقهاء المسيحيين بقضية الارض ويتنازلون عنها". وختم باسيل: "الهوية هي الامر الاخطر، حيث يمس بهويتنا بدءا من موضوع اللجوء الفلسطيني وصولا الى موضوع النزوح السوري حيث التفاعل والواقع يوضحان مدى التفاوت بالاهتمام في هذا الموضوع، حيث اننا عندما تحدثنا عن خطر هذا الامر اتهمنا بالعنصرية، وعند الاتفاق في هذه الحكومة لم نشهد على التنفيذ اللازم والواجب القيام به للحد من موضوع النزوح عند بعض الوزارات تطبيقا لقرار الحكومة القاضي بالحد من النزوح وتقليص العدد والنتيجة اتت معاكسة حيث ازداد العدد الى مليون و200 الف من المسجلين".

 

ميشال معوض: روائح الصفقات فاحت والاوان آن لتطبيق اللامركزية الإدارية

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - أكد الرئيس التنفيذي ل"مؤسسة رينيه معوض" ميشال معوض أن "الدولة المركزية عاجزة عن أن تجمع النفايات، وأن تجد حلا جذريا لهذا الملف منذ أكثر من 20 عاما. ورأينا كيف أنه في هذه الدولة المركزية لم تهف فقط رائحة النفايات، انما هفت أيضا روائح الصفقات والسمسرات التي تعيق ايجاد الحلول". حضر الحفل النائب نضال طعمه، الرئيس التنفيذي للمؤسسة ميشال معوض، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، المشايخ والكهنة، اضافة الى ممثلين عن المجتمع المحلي من تعاونيات زراعية ومزارعين وهيئات وجمعيات ومؤسسات وحشد من ابناء بزبينا والجوار. بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من مديرة التواصل في مؤسسة رينيه معوض - برنامج "بلدي" ليندا خليفة، بعدها ألقى رئيس بلدية بزبينا ميلاد أنطون كلمة، ومما قال فيها: "لم يكن قرارنا الدخول في مناقصة مشروع أقنية الري نوعا من الترف، بل جاء وللأسف نتيجة جفاف ينابيع أساسية في بزبينا، كانت تؤمن مياه الري والشفة، ما أدى الى تدن ملحوظ في الانتاج الزراعي، وهجرة عدد من المزارعين أرضهم، والقسم الآخر يعتمد حاليا على الآبار الارتوازية في ري مزروعاتهم، مع ما يرافق ذلك من إشكالات لجهة التكاليف وتأمين المياه بصورة دورية". كلام معوض جاء خلال احتفال برنامج "بلدي" لبناء التحالفات للتقدم،التنمية والاستثمار المحلي الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي تنفذه "مؤسسة رينيه معوض"، بإنجاز مشروع تحسين وتأهيل شبكة مياه الري في منطقة بزبينا - عكار، وقد أسهمت الUSAID بمبلغ وقدره 148 ألف دولار اميركي لإنشاء وإعادة تأهيل 3200 متر من قنوات الري، يستفيد منه 158 مزارعا في بزبينا. قبل ان يتم إنشاءالشبكة الجديدة، كان على المزارعين إستخدام اقنية ترابية قديمة وفي حالة متدهورة لري بساتينهم وحقولهم، ما كان يؤدي الى فقدان كميات كبيرة من المياه عن طريق التسرب الناتج من هذه القنوات. ومن خلال هذا المشروع، من المتوقع أن يستفيدالمزارعون من نسبة 40% كانت تذهب هدرا، واليوم بات بإمكانهم الافادة منها باستخدام الشبكة الجديدة والتي وافقت على تصاميمها ومواصفاتها مؤسسة مياه لبنان الشمالي. ويمتد هذا البرنامج الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لفترة خمس سنوات ويدعم حاليا 17 بلدية، ويهدف الى تنفيذ مشاريع تنموية في 58 بلدية في لبنان. في سنة 2015، سيتم اختيار 40 مشروعا إضافيا لدعم البلديات في لبنان لإنجاز مشاريع تنموية تفيد المجتمع المحلي ككل. أضاف: "ان ما قدمته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID عبر مؤسسة الرئيس الشهيد رينيه معوض، يسهم مساهمة فاعلة وكبيرة في مساعدة المزارعين على تأمين مياه الري في صورة أفضل وكلفة أقل. ومشروع الأقنية الذي نقدمه اليوم هو بطول 3200 متر، ويغطي خمسين في المئة من الأراضي في البلدة ويخفف كثيرا من هدر المياه التي تتسرب في الاقنية الترابية اضافة الى تخفيض مدة وصولها الى البساتين".

وختم شاكرا باسم المجلس البلدي وباسم المزارعين والأهالي، "المؤسستين الراعيتين والداعمتين لهذا المشروع".

معوض

وقال: "نحن اليوم في بزبينا عكار كي نجدد فعل إيماننا بوطننا وبأرضنا وبحرية الانسان وكرامته رغم الظروف السيئة كافة التي نمر بها في لبنان. هذه هي قيمنا ورسالتنا في مؤسسة رينيه معوض ونحن متمسكون بها ومصرون على ترجمتها الى أفعال من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، من دون تفرقة أو تمييز مناطقي أو طائفي أو سياسي، كي ندعم ونساعد كل لبناني ليصمد في أرضه، وليعمل في أرضه، وليعيش من أرضه". أضاف: "نحن اليوم في عكار لنؤكد رفضنا للغبن والحرمان الذي يطال هذه المنطقة الحبيبة، ولنقول أنه لا يجوز لقرى مثل بزبينا أن تكون محرومة من الإنماء فقط لبعدها 128 كيلومتر عن بيروت. كان إنجازا لعكار أن تصبح محافظة مستقلة، انما أنتم أهل بزبينا وأهل عكار تعلمون أكثر من سواكم أنه لا يكفي أن نكون أنشأنا محافظة طالما نحن نعيش في ظل نظام مركزي خانق على مستوى كل لبنان. علينا أن نتعلم من تجاربنا التي نعاني منها كل يوم أنه اذا لم نمكن السلطات المحلية، وإذا لم نطبق اللامركزية الموسعة لا يمكننا أن نحلم بإنماء حقيقي". وتابع: "شاهدنا اليوم ماذا يحل بنا في لبنان، إن كان على مستوى النفايات أو على مستوى الكهرباء وسواها من الملفات، وصولا الى أبسط الملفات كالوقوف الى جانب المزارع في أرضه. ورأينا كم أن الدولة المركزية عاجزة عن أن تجمع النفايات، وأن تجد حلا جذريا لهذا الملف منذ أكثر من 20 سنة. ورأينا كيف أنه في هذه الدولة المركزية لم تهف فقط رائحة النفايات، انما هفت أيضا روائح الصفقات والسمسرات التي تعيق ايجاد الحلول". وأكد معوض أن "المحاسبة مستحيلة عمليا في نظام مركزي، يحتمي فيه المسؤولين خلف طوائفهم. لقد رأينا الفشل أيضا في حل أزمة الكهربا منذ 25 سنة رغم أنها كلفت خزينة الدولة أكثر من 25 مليار دولار دون احتساب الفوائد. تخيلوا لو الـ25 مليار دولار توزعت على المحافظات والأقضية اللبنانية، لكانت كل محافظة حصلت على أكثر من 3 مليار دولار، وكانت حلت مشكلة الكهرباء منذ زمن بعيد". وتابع: "علينا أن نعترف بأنه لا يمكننا أن نستمر على هذه الحال، والامور لن تسير على ما يرام إلا عندما نمكن السلطات المحلية ونطبق اللامركزية الإدارية الموسعة التي نص عليها اتفاق الطائف. وعلينا أن نعترف بأن الحل في لبنان هو في مركزية القرار السيادي واحتكار السلاح وفي لامركزية إلانماء وليس العكس".

وأضاف: "في انتظار أن يقررالمسؤولون تطبيق الدستور ويكفوا عن التعطيل وإثارة العصبيات، وتحديدا تطبيق اللامركزية الإدارية والإنمائية، فإن قرارنا في المؤسسة أن نتابع عملنا الإنمائي وأن نكثفه في كل المناطق". وقال: "من المؤكد أن مشروع تجديد قنوات الري لم يحل كل مشاكل بزبينا الانمائية، إنما تمكنا من القيام بعمل إنمائي محلي لا يدرك أهميته إلا أهل بزبينا. وعندما نقول بأن158 مزارعا في بزبينا يستفيدون من هذا المشروع، فإننا نتحدث عن 158 عائلة سيتحسن إنتاجهم وسيزيد تعلقهم بهذه الأرض الطيبة".

وشكر برنامج "بلدي"الذي تموله الUSAID، "لمساهمته في مرحلته الاولى بتمويل 17 مشروعا بالشراكة مع 36 بلدية وبلدة على كل الأراضي اللبنانية، ومن بينها بزبينا، وبالتعاون مع 43 منظمة محلية، كما سيساهم في مرحلته الثانية بتمويل ما لا يقل عن 30 مشروعا اضافيا ليكون ساهم بحلول سنة 2017 بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأكثر من 160,000 مواطن. ونحن نعتز بالتعاون بيننا كمؤسسة رينيه معوض وبين الوكالة الأميركية للتنمية الذي هو من جهتنا فعل إيمان بلبنان وشعب لبنان وحرية وكرامة الانسان بلبنان، ومن جهة الولايات المتحدة هو فعل محبة وتضامن من الشعب الأميركي الذي يمول وكالة التنمية الأميركية للشعب اللبناني". وختم معوض: "أجدادنا كانوا يقولون "الأرض بدا مي وبدا عرق". ونحن نساهم معكم اليوم في توفير المياه، انما الأكيد أن هذه الأرض الطيبة تحتاج الى عرقكم وتعبكم وجهدكم. وكلنا نعلم أن الأرض عندما نعطيها تعطينا، فما بالكم بأرض مثل أرض عكار". ختاما، تم تكريم للمزارعين القدامى ومن بينهم سيدتان. وكانت زيارة لاحدى اقنية الري التابعة للمشروع.

 

نقيب المحررين ردا على منتقديه: انتخابات هذا العام راعت كل معايير الشفافية وندعو الساعين الى التعطيل للمشاركة والمنافسة

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - رد نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون على الحملات التي طاولت نقابة المحررين، بمناسبة انتخاب مجلس جديد لها في 12 آب الحالي. وقال: "تابعت بدهشة وألم الحملات التي قادها البعض ضد نقابة المحررين التي دعا مجلسها المنتهية ولايته الى انتخاب مجلس جديد لها. ان الدعوة هي قانونية ومنسجمة مع النظام الداخلي للنقابة وأحكام القانون العام، وهي المرة الأولى منذ العام 1968 التي تراعي فيها انتخابات النقابة ادق معايير الشفافية لجهة احترام المهل واقتصار الجدول الإنتخابي على الذين سددوا اشتراكاتهم، إضافة الى ان الدعوة اليها تمت وفق الأصول عبر الصحف والمواقع الإلكترونية والرسائل النصية عبر الهاتف الخليوي. إن الذين يصوبون على هذه الإنتخابات ويدعون الى تأجيلها، انما ينطلقون من إعتبارات غير نقابية، وفي ظنهم ان التأجيل يفتح امامهم فرصة تعديل الموازين والدخول الى مجلس النقابة. لكن الحل الأفضل لهم كان في تقديم ترشيحاتهم وخوض المعترك الإنتخابي والإحتكام الى التنافس الديموقراطي بدلا من اللجوء الى تشويه صورة النقابة والذهاب الى حد تعطيل الإنتخابات وتمديد ولاية المجلس المنتهية ولايته عدة أشهر وهو عمل مناف للنظام والقانون ويضرب قواعد الديموقراطية". اضاف: "اما الذين يتحدثون عن التدخلات السياسية في الإنتخابات، فانهم يتبعون قاعدة "ضربني وبكى سبقني وإشتكى" واستطيع ان اؤكد ان معظم هؤلاء زاروا مسؤولين حزبيين وسياسيين طالبين دعمهم والضغط على عدد من الزملاء المحسوبين عليهم من أجل تشكيل لائحة تحظى بتغطية سياسية واسعة، وفي حوزتي الكثير من المعلومات "وبعضها موثق" تؤكد صحة ما أذهب اليه، وانا لا انكر على هؤلاء حقهم بالإتصال بمن شاؤوا فهم أحرار في ذلك، لكن عليهم الكف عن اتهام الغير بأمور لم يلجأوا اليها كما فعلوا هم". وابدى حزنه "للاجتماع الذي عقد يوم امس السبت في طرابلس، وما ورد على لسان نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الزميل ابراهيم عوض الذي دعا الى تقسيم نقابة المحررين من خلال انشاء نقابة لطرابلس، وهي دعوة صادرة عن زميل لم نعتد منه إلا كل تفان ومحبة لنقابته، وقد شابها انفعال في غير موقعه، ما يطرح العديد من علامات الإستفهام". وقال:"اما بالنسبة الى ما ورد على لسان الزميل غسان ريفي، فإن الأخير يعرف مدى الإحترام الذي اكنه وكل اعضاء مجلس النقابة له، وهو المخلص لنقابته والمناضل دونها. لكن إذا صارت التطورات المتصلة بتشكيل اللائحة التوافقية بعكس ما يشتهي، فهو يعرف شخصيا ما بذل من جهد وما جرى من محاولات لضمه الى هذه اللائحة، لا يعني ذلك ان طرابلس العزيزة مستهدفة، وان هناك خطة لتهميشها، بخاصة ان ليس في النقابة مقاعد مخصصة لمناطق ومدن لأنها تضم محررين من مختلف محافظات لبنان ومن جميع الطوائف والشرائح السياسية، وان العاصمة الثانية هي دائما في العين والقلب ودائرة الإهتمام. غير ان احدا لم يمنعه من الترشح وتشكيل لائحة منافسة او الإنضمام الى لائحة أخرى وخوض معركة ديموقراطية كما يحصل في معظم النقابات. وفي اي حال فإن الزميل ريفي نقابي اصيل وصديق حبيب واربأ به ان يوجه السهام الى أصدقاء يكنون له كل الود، والتصويب على النقابة على انها - هي مع ما حصل - وهي بيته الثاني وملاذه. ولسوف ننطلق في طالع الأيام في ورشة اصلاح نقابية آملا من المنتقدين التعاون من أجل الإنتقال من مرحلة التصويب على النقابة الى مرحلة تصويب عمل النقابة لأن هذا أجدى وافعل".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قيادي في حماس”: طهران تشترط زيارة مشعل لها لتحسين العلاقات

رام الله – الأناضول: السياسة/10 آب/15/أكد مصدر قيادي في حركة “حماس” أن العلاقات مع إيران مستمرة في حالة ما وصفه ب¯”الثبات البارد”, كاشفاً أن طهران تشترط زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لها لتحسين العلاقات بين الطرفين. وأوضح أن الحركة ترى أن زيارة مشعل طهران غير مناسبة في هذه المرحلة, مضيفاً إن “مشعل لن يزور طهران في الوقت الحالي … المستويات القيادية كافة في الحركة مستعدة لزيارة طهران, عدا مشعل, لأسباب كثيرة, منها التوقيت في هذه المرحلة, فهو غير مناسب”. وأضاف إن “إيران تشترط في العلاقة مع “حماس” زيارة مشعل لطهران, وهذا الأمر بالنسبة لنا, يحتاج إلى توقيت تكون فيه المنطقة أكثر استقراراً”, مشيراً إلى “حماس قالت لإيران وكل الأطراف, نحن منفتحون على الجميع, لسنا في جيب أحد, ولا يوجد توجه لدينا لتحالف ضد طرف. من أراد فلسطين, عليه دعم مقاومتها وشعبها, وما نحن إلا طليعة تجمع الأمة على القدس”. وأكد القيادي أن إيران, حاولت منذ بداية الثورة السورية (مارس 2011) أخذ موقف من “حماس” لصالح النظام لكن الحركة كان موقفها واضحاً بأنها “غير معنية بالتدخل في الملفات الداخلية لأي من دول المنطقة, كما أنها لن تقف في وجه طموحات الشعوب المقهورة”. وأضاف “على إثر ذلك, قرر النظام الإيراني, وقف كافة أشكال الدعم المالي والعسكري للحركة, وهذا الحال مستمر منذ أربع سنوات”. وأشار إلى أن بعض الجهات في إيران “حاولت استثناء الدعم العسكري لكتائب القسام, الجناح المسلح لحماس, واستمراريته, لكن هذا الأمر لم ينجح, وتوقف أيضاً”, مضيفاً إن “كل ما يشاع عن وجود دعم إيراني للجهاز العسكري, ليس صحيحاً بالمطلق”.

 

شخصيات عربية تدعو لطرد إيران من الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي”

بون – نزار جاف:السياسة/10 آب/15/دعت شخصيات عربية إلى طرد إيران من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي, مشددة على ضرورة مواجهة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت, مساء أول من أمس, نظمته لجنة الشؤون الخارجية في “المجلس الوطني للمقاومة الايراني¯ة” (المعارضة الإيرانية في المنفى), بمشاركة شخصيات عربية دينية وسياسية من بينها قاضي قضاùة فلسطين سابقاً الشيخ تيسير التميمي, والأمين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة محمد علي الحسيني, والمعارض السوري هيثم المالح. وفي كلمة له, دان الشيخ تيسير التميمي إقدام السلطات الايرانية على إغلاق المسجد الوحيد لأهل السنة في طهران, واعتبر ذلك إجراء طائفيا مشبوها معاديا للإسلام وتعاليمه الحنيفة, وطالب دول المنطقة بترك موقف الصمت والتجاهل والمبادرة لمواجهة مخططات “هذا النظام المعادي للإسلام”. كما دعا منظمة التعاون الإسلامي بطرد النظام الايراني, مناشداً الأمة الاسلامية سنة وشيعة مقاطعة هذا النظام. بدوره, أكد هيثم المالح أن “مشروع نظام الملالي هو مشروع استعماري شبيه بالمشروع الصهيوني ويستخدم فيه شعارات وقضايا طائفية لإثارة المشكلات والفتن”, محذراً من تصاعد التدخلات الإيرانية في المنطقة بعد الاتفاق النووي, وداعياً إلى العمل من أجل طرد إيران من عضوية الامم المتحدة. من جهته, أشاد العلامة محمد علي الحسيني بعملية “عاصفة الحزم” في اليمن ووصفها بالشجاعة والرادعة للنوايا المشبوهة والخبيثة لنظام الملالي, مؤكداً أن المنطقة لن تهدأ طالما بقي النظام الإيراني في الحكم. ووصف هذا النظام بأنه “استبدادي قمعي ظالم لا يرحم أحداً”, معتبراً أن “استهدافه السنة يأتي من أجل النفخ أ»ثر في الفتنة الطائفية التي أشعلها في المنطقة من أجل تحقيق أهدافه وغاياته”. واعتبر أن تنازل النظام عن خطوطه الحمراء في المفاوضات النووية يدل على هشاشته وضعفه أ»ثر من أي وقت مضى.

 

أوباما: الاتفاق النووي يمهد لإجراء محادثات موسعة مع إيران لاحقا

طهران تمنح ترخيصا لصحيفة يهودية

واشنطن – وكالات: السياسة/10 آب/15اكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان التوصل لحل القضية النووية الإيرانية سيتيح إمكانية فتح محادثات موسعة مع طهران بشأن مسائل أخرى, مستدركاً أن ذلك لن يحدث فوراً. وفي مقابلة أجراها أوباما مع قناة “سي أن أن” الأميركية, ضرب الرئيس الأميركي بالأزمة السورية مثالاً على القضايا التي يمكن التباحث بشأنها مع إيران بعد حل القضية النووية, معتبراً أن حل “الملف النووي” أولوية. وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي, بين مجموعة “5+1 وإيران بشأن برنامجها النووي, أفضل من أي بديل آخر. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان اللجوء للقوة العسكرية خياراً مطروحاً لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي, في حال فشل الاتفاق معها, قال أوباما “سياستي في ما يتعلق بالمسائل الكبرى من هذا القبيل, هي عدم توقع الفشل, وحالياً لا أتوقع الفشل, لأنني أعتقد أن حجتنا أقوى”. على صعيد متصل, رحب علماء أميركيون بالاتفاق مع إيران في رسالة إلى اوباما وجهها نحو ثلاثين عالماً أميركياً, بينهم باحثون في القطاع النووي وحائزون جوائز نوبل. وأكد العلماء ترحيبهم بالاتفاق الذي ابرم مع إيران, معتبرين أنه انجاز كبير للأمن.

ووقع الرسالة أكبر خبراء العالم في القطاع النووي, ما يشكل دعماً واضحاً للرئيس الأميركي الذي يحاول إقناع الكونغرس بقبوله, حيث يهيمن الجمهوريون الذين يشككون في هذا الاتفاق التاريخي على الكونغرس. وقال موقعو الرسالة إن الاتفاق “سيدفع قدماً قضية السلام والأمن في الشرق الأوسط, ويمكن أن يشكل نموذجاً لاتفاقات مقبلة لمنع الإنتشار النووي”, مشيرين إلى أن الاتفاق يتضمن “التزامات أكثر صرامة من تلك التي وردت في أي اتفاق آخر”. ووقع الرسالة 29 عالماً, بينهم فيزيائيون مكلفون إجراءات الأمن العسكري على أعلى مستوى, إلى جانب مستشارون في قضايا الأمن العسكري في الكونغرس والبيت الأبيض والوكالات الفيدرالية. إلى ذلك, عبر قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز أبادي عن تأييده للاتفاق النووي, ما يمثل دعماً مهماً للاتفاق الذي يواجه معارضة قوية من المتشددين.

وسرد أبادي 16 ميزة للاتفاق الذي من دون ذكر أي تفاصيل عن العيوب. وقال إن “القوات المسلحة لديها أكبر المخاوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران, لكن الاتفاق وقرار مجلس الأمن بهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون”. على صعيد آخر, منحت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية ترخيصاً لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية للعمل في البلاد, بينها صحيفة jewish daily forward” اليهودية. وخصلت الصحيفة ومقرها الولايات المتحدة على تأشيرة مدتها ثلاثة أسابيع من أجل مراسلها للقيام بالعمل الإخباري في إيران.

ويُعرف عن الصحيفة موقفها الناقد لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

 

تظاهرات في اللاذقية تطالب بإعدام قريب الأسد

اللاذقية – وكالات:السياسة/10 آب/15 /تتواصل الاحتجاجات في مدينة اللاذقية معقل آل الأسد, تنديداً بالجريمة التي اقترفها أحد أقرباء رئيس النظام السوري بشار الأسد, بقتله عقيدا في جيش النظام على إثر خلاف على أفضلية المرور في المدينة السورية الساحلية ذات الغالبية العلوية. ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي, أمس, صوراً ومقطع فيديو لحشود تجمهرت ليل اول من امس في دوار الزراعة بالمدينة, تهتف بالموت لسليمان الأسد وتطالب بإعدامه مرددة شعار “الشعب يريد إعدام سليمان”, وذلك غداة تشييع العقيد حسان الشيخ, الضابط في القوى الجوية النظامية, الذي قتله ليل الخميس الماضي سليمان الأسد, نجل ابن عم بشار الأسد, وابن هلال الأسد قائد قوات الدفاع الوطني في سورية الذي قتل في 23 مارس 2014 في معارك مع مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وتعد هذه المرة الأولى التي يسود فيها التوتر وتخرج فيها حشود من الطائفة العلوية منددة بتصرفات آل الأسد في قلب معقلهم, فيما تداول ناشطون أنباء عن اعتلاء عناصر من الشبيحة مزودين قناصات الأبنية المحيطة بدوار الزراعة حيث تجتمع الحشود. من جهته, أكد شقيق العقيد في جيش النظام حسان الشيخ, في تصريح إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية, أن سليمان الأسد هو من ارتكب جريمة قتل أخيه, في ظل رفض قريب الأسد الاعتراف بذنبه ملصقاً التهمة بأحد رجاله. وبحسب معلومات نشرها موقع “العربية” الالكتروني, قام باسل آصف شوكت موفداً من والدته بشرى الأسد شقيقة بشار, بزيارة عاجلة إلى أهل الضابط القتيل. ولم يعرف بالضبط فحوى الرسالة التي نقلها باسل, إلا أن الأخبار التي وردت من المنطقة أشارت إلى أن زيارته بقصد “إنهاء الأزمة”, نظرا لأن بشرى الأسد هي الوحيدة الآن, من بين كل آل الأسد, التي تتمتع “بسمعة طيبة”, وقد يكون لها “تأثير لا يمتلكه رئيس النظام السوري” على عائلة الضابط التي تقدمت ببلاغ رسمي يتهم قريبه سليمان بالقتل العمد. لكن ما تسرب عن الزيارة لا يشير إلى “حلحلة” كما أراد الضيف, لأن أهل القتيل يريدون إعدام القاتل, رغم أن باسل نقل تعازي بشرى إلى أهل القتيل وأكد حرصها “على الوضع” وضرورة “التضحية” من أجل “البلد”. في المقابل, نشر القاتل سليمان هلال الأسد بعد هروبه إلى لبنان تهديداً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” موجهاً إلى المتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بإعدامه.وكتب على صفحته “الأيام بيننا يا أبطال الفيسبوك, كلو مسجل والكلاب يلي متدخل باسم مستعار مانك رجال متعمول مراجل حط اسمك, أيام قليلة وراجعلكن, كرامة للسيد الرئيس ساكت هلق بس كلشي بوقتو حلو”. وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أفاد أن “سليمان الاسد وهو نجل ابن عم الرئيس السوري أقدم على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ, بعد أن تجاوز الاخير بسيارته سيارة الاسد عند مستديرة الازهري في مدينة اللاذقية” ليل الخميس الماضي.

 

اسرائيل تضع متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الاداري ل6 اشهر

الأحد 09 آب 2015/وطنية - اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية انه تم وضع متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الاداري دون توجيه اي تهمة لستة اشهر قابلة للتجديد، ما يرفع عدد المعتقلين الاداريين اليهود الى ثلاثة بعد مقتل طفل فلسطيني حرقا.

وقال متحدث باسم الوزراة انه "تم وضع مئير اتينغر وافيتار سلونيم اللذين اعتقلا في الايام الاخيرة قيد الاعتقال الاداري لستة اشهر مع امكان التجديد".

 

مقتل 390 متمردا كرديا خلال اسبوعين من الغارات التركية

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - ذكرت وكالة انباء الاناضول الحكومية التركية ان نحو 390 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا، وجرح 400 في خلال اسبوعين من الغارات الجوية التركية على قواعد للمتمردين في شمال العراق.

 

رئيس وزراء العراق يعلن عن اصلاحات مهمة ردا على الاحتجاجات

الأحد 09 آب 2015 /وطنية - اعلن رئيس حكومة العراق حيدر العبادي عن اصلاحات جديدة تتضمن الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية التي يشغل احدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ردا على احتجاجات ضد الفساد والنقص في الخدمات.

وتأتي هذه الاصلاحات التي يتطلب بعضها موافقة البرلمان، بعدما دعا علي سيستاني الى اتخاذ خطوات اصلاحية تبرهن على "جرأة وشجاعة".

 

 

 

المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

هجوم عون على الجيش يُفقده دعم المؤسسة الحكومة أمام اختبار النفايات والآلية

سابين عويس/النهار/10 آب 2015

خرق الهجوم العنيف الذي شنه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون على الحكومة وقائد الجيش عطلة نهاية الاسبوع التي كانت بدأت على وعود من رئيس الحكومة تمام سلام بحلحلة قريبة لأزمة النفايات. توقفت الاوساط السياسية عند خلفيات هذا الهجوم الذي استعمل فيه عون عبارات لاذعة بحق الحكومة، وهو ممثل فيها بوزيرين، وبحق المؤسسة العسكرية وهو قائد سابق للجيش، متسائلة عن المكاسب التي سيحققها الزعيم المسيحي من جرائه، لتخلص إلى أن الرجل بهجومه هذا كان يخوض آخر معاركه، بعدما أُبلغ من أكثر من مرجع غربي بأن حظوظه لرئاسة الجمهورية باتت أقرب الى الصفر، على قاعدة أن رئاسة الجمهورية لن تكون معقودة، الا لشخصية توافقية غير إستفزازية ضمن صفقة التسوية الجاري العمل عليها في الوقت الفاصل عن دخول الاتفاق النووي مرحلة التنفيذ.

ورأت المصادر أن عون، بهجومه على قائد الجيش وهو إبن المؤسسة العسكرية، فقد غطاء أساسيا وحليفا لأنه أبرز ان حيثيات الهجوم تتوقف على حسابات شخصية مرتبطة بالتنافس الحاد بينه وبين قائد الجيش على كرسي بعبدا، بإعتبار ان قهوجي يشكل واحداً من المرشحين الجديين للرئاسة. وقد بدا واضحا الدعم العربي والدولي الذي يتمتع به الرجل، وإن كانت خلفية هذا الدعم لا ترتبط بموقع الرئاسة بل بالمؤسسة العسكرية والدور الذي تضطلع به لحماية الاستقرار الداخلي وتحييد البلاد عن النزاع الطائفي والارهاب المستشري في المنطقة.

وإذ أسفت المصادر إلى تطاول عون على المؤسسة العسكرية، حذرت من مغبة التشكيك بدور الجيش ولا سيما في عرسال في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة والتي تتطلب إحتضانا شعبيا للمؤسسة التي يقوم عناصرها بتحمل مسؤولياتهم في حفظ الامن ومنع التمدد الارهابي الى داخل الحدود اللبنانية، خصوصا وأن البديل عن الجيش لن يكون الا "حزب الله" الذي يتولى إدارة المعارك ضد تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" داخل الحدود وخارجها! وينتظر ان ينعكس التصعيد العوني على مداولات جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس والتي ستعاود البحث بجدول أعمال عادي بعد اسابيع من تعليق البحث بالجدول استجابة لمطلب وزيري التكتل في الحكومة. ذلك ان عددا من الوزراء سيتناول التجريح الذي طال الحكومة والاتهامات التي سيقت ضدها وهي إتهامات خطيرة صدرت عن زعيم له تمثيل فيها.

وفي حين ينتظر ان يشكل ملف النفايات بندا اساسيا على طاولة البحث في ضوء العرض الذي سيقدمه وزير البيئة محمد المشنوق لما وصلت اليه نتائج المناقصات، وفي ضوء ما سيعرضه رئيس الحكومة الذي وعد بحل للأزمة خلال يومين او ثلاثة، فإن المعلومات المتوفرة اشارت الى ان عون لن يقبل البحث بأي ملف قبل التوافق على آلية العمل الحكومي. علما ثمة معلومات تشير الى ان أي تحرك سيقوم به عون في الشارع إذا ظل على قراره بالتحرك، سيكون متزامناً مع إنعقاد الجلسة. من جهة اخرى، توقعت مصادر مطلعة ان تشهد الساحة السياسية نقاشا حول اقتراح قانون رفع السن القانونية للضباط والذي كان تقدم به نواب من التكتل، ما لبث العماد عون ان سحبه من التداول وعاد اليوم الى طرحه مجددا. وتشير اوساط عين التينة الى ان رئيس المجلس لم يمانع في اعادة طرح هذا الاقتراح إذا تم فتح دورة استثنائية للمجلس، علما أن مرسوم فتح الدورة لا يزال يحتاج الى توقيع وزيري التكتل في الحكومة فضلا عن الوزراء المسيحيين الذين تحفظوا عن التوقيع حتى الآن بوكالتهم عن رئيس الجمهورية. وتؤكد الاوساط ان مشكلة عون ليست عند الرئيس بري بل في إقناع المكونات السياسية الاخرى بالقبول بالاقتراح إن على ضفة كتلة "المستقبل" الرافضة للإقتراح أو على ضفة "القوات اللبنانية التي كانت أبلغت رئيس المجلس قبولها بالمشاركة في أي جلسة تشريعية شرط إدراج مشاريع القوانين التي تطالب بها أي قانون الانتخاب والجنسية على جدول الاعمال. وعليه، تتوقع المصادر أن يكون هذا الموضوع مدار جدل ونقاش قد لا يجد له مخرجاً، مما يضع عون مجددا في دائرة الارباك والاحراج وبالتالي المزيد من التصعيد!

 

رحمة بالمجتمع المسيحي يا جنرال

نايلة تويني/النهار/10 آب 2015

لا نريد حتماً أن ندفع العماد ميشال عون الى الهاوية، وإن كنا نختلف وإياه في أمور كثيرة وجوهرية، في النظرة الى لبنان ودوره وسبل بناء دولة القانون والمؤسسات. فإسقاط العماد عون بما يمثل، يزيد ما يسمّى احباطاً داخل ما يُطلق عليه المجتمع المسيحي، وربما زاد إضعاف المسيحيين وتشتّتهم. كما إن التجربة اللبنانية أثبتت أن ما من أحد قادر على إلغاء الآخر وأن لبنان لا يقوم الاّ على توافق ارتضاه آباؤنا وأجدادنا، فكانوا أكثر حكمة من الأجيال الجديدة التي تفتش عن جديد مجهول، لا رؤية فيه ولا رؤيا. لكننا في المقابل لا نفهم المغزى من قول عون إنه يدافع عن هذه الحقوق المسيحية التي يسعى الآخرون الى قضمها. فالجنرال الذي رفع شعار التغيير والاصلاح، لم يقدم مثالاً، اذ لم يتقدم قيد أنملة في ما أعلنه من نية للقيام بعمل دؤوب في هذا المجال، وممثلوه في مجلس الوزراء إما أخفقوا في تحقيق انجازات، وإما انخرطوا في لعبة تقاسم المصالح، وباتوا شركاء في اقتسام الجبنة. وهو لم يعتمد خياراً واضحاً في قانون الانتخاب الأمثل، وعوض أن يكون حامي الدستور، بما يؤهله إلى أن يكون مؤتمناً على الأمة في رئاسة الجمهورية، تراه لا يطرح إلا مشاريع مخالفة للدستور، محاولاً تسويق مشروع حليفه، أي المؤتمر التأسيسي الذي يُرسي نظاماً جديداً لا يشبه لبناننا. والعماد عون المدافع عن المسيحيين، أصاب المواقع المسيحية المتقدمة برصاصات كادت أن تكون قاتلة في محطات، فتهجم على البطريركية المارونية مراراً، وعلى رئيس الجمهورية قبل الشغور في موقع الرئاسة الأولى، وأخيراً على قائد الجيش، فأصاب المؤسسة التي حملته الى حيث يتربع الآن. والجنرال شخصياً ارتكب حروباً قضت على القوة المسيحية الأفعل أواخر الثمانينات، كما أضعفت الجيش وجعلته أسير الوصاية السورية التي اجتاحت وزارة الدفاع، في سابقة لم يقدم عليها حتى الإسرائيلي. وها هو اليوم يلوّح بالمواجهة مع الجيش، وبالنزول الى الشارع معتمداً سياسة الميليشيات التي طالما أعلن الحرب عليها. اذا كنا، على رغم كل هذا التاريخ وتلك الممارسات، لا نتمنى للجنرال الانكسار، فإننا ندعوه الى إعادة النظر في مسيرته وتقويم تحالفاته وسياساته، رحمة بهذا المجتمع المسيحي الذي أنهكته الحروب والرهانات الخاطئة.

 

لا جدول أعمال معدَّاً لمحادثات ظريف غداً إدخال جبهة عرسال واللاجئين على "المبادرة"

خليل فليحان/النهار/10 آب 2015

أين لبنان من التحرك الديبلوماسي الكثيف في المنطقة لحل الازمة السورية، والوضع المتردي فيها ناجم الى حد كبير عن الارهاب المفتوح من جرود عرسال ولجوء مليون ونصف مليون نسمة من سوريا الى المناطق اللبنانية، ومنهم من ينافس العامل اللبناني في بعض المهن، اضافة الى فواتير الكهرباء والمياه والاستشفاء والتعليم؟ والسؤال المطروح: هل المسؤولون متأثرون بروائح النفايات التي منعتهم من استنشاق روائح المحاولة الجدية التي تقودها روسيا لانهاء الازمة السورية؟ ما يدفع الى هذا النوع من الاسئلة ان مصادر قيادية لاحظت عدم حصول اي اتصال رسمي حتى اليوم بأي من سفراء روسيا وايران والسعودية المعتمدين لدى لبنان للمطالبة باشراك لبنان في التحرك الديبلوماسي الجاري او على الاقل بتثبيت حل لتداعيات الازمة السورية عليه في صلب المبادرة الايرانية، لا سيما الارهاب وأزمة اللاجئين.

وأشارت الى ان ما يقلقها هو خلو المبادرة من اشارة الى لبنان وانعكاسات الازمة السورية عليه. وعددت المصادر الاجتماعات المعلنة حتى اليوم والتي لم يذكر فيها لبنان، وهي التي بدأت في قطر في مستوى وزراء خارجية اميركا وروسيا والسعودية وتبعها لقاء روسي – ايراني على مستوى اقل من وزيري خارجية البلدين في طهران، وسوري – عماني في مسقط، وغداً الثلثاء روسي – سعودي في موسكو، واذا نجح فقد ينضم اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وأفادت ان زيارة اللواء علي مملوك للسعودية كانت بطلب وبسعي روسيين.

واستغربت ما تناهى اليها من ان زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف غدا الثلثاء الى بيروت لم تحضّر لتأتي بالنتائج المتوخاة. وقد طلبت سفارة بلاده من قصر بسترس تحديد مواعيد عاجلة له بسبب قصر موعد الزيارة لتشمل كلا من الرئيسين نبيه بري وتمّام سلام ونظيره جبران باسيل على المستوى الرسمي. أما لقاؤه والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فقد تحدد عبر قناة الاتصال الخاصة وسيبحث فيه ما حققه الحزب في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا والعلاقة بين بلاده والحزب.

وذكرت ان جدول المحادثات مع الجانب الرسمي لم يحضّر بالمعنى الدقيق للكلمة، والمتوقع أن يتناول عناوين عامة: أولا آثار التفاهمات على الاتفاق النووي في حال اقرار الكونغرس الاميركي له؛ وفي حال رفضه، وعد الرئيس باراك أوباما باستعمال حقه لجعله نافذاً. ثانياً، طرح المبادرة التي أعدتها بلاده لحل الازمة السورية والتي خلت في بنودها من أي إشارة الى معالجة الإرهاب واللاجئين، مما يوجب هنا على المسؤولين اللبنانيين توحيد موقفهم لمطالبة ظريف بإضافة هذا البند الى المبادرة.

أما الاكتفاء بتفاصيل المبادرة وانعكاساتها السلبية على الوضع العام في البلاد فلن يقدم جديداً الى ظريف الذي سيسجل عتبه لعدم ذكر المساعدات التي قدمتها ايران الى اللاجئين السوريين في لبنان بقيمة ثلاثة ملايين دولار حتى الآن. كما سيبدي استعداد بلاده لإرشاد لبنان الى سبل استيعاب قضية اللاجئين نظراً الى الخبرة التي تتمتع بها، وهي التي تستقبل الكثير من اللاجئين. والموضوع الآخر هو الاستقرار السياسي ولا سيما خلو رئاسة الجمهورية من رئيس للبلاد والدور الذي يمكن بلاده أن تؤديه في هذا المجال اذا أرادت أنت تجاوب، مع التذكير بأنها لم تتجاوب مع محاولتين فرنسيتين قبل "التفاهمات" مع الدول العالمية الست حول البرنامج النووي وبعدها. وذكرت مصادر ديبلوماسية أن ظريف سيركز مع المسؤولين على الأهمية التي توليها قيادة بلاده لمقاربة العلاقات العربية – الإيرانية، وأيضاً تعويلها على الدور الذي يمكن أن يؤديه بعض الزعماء اللبنانيين في هذا المجال. ودعت فاعليات سياسية واقتصادية الى أهمية تشديد المسؤولين أمام ظريف على فتح الباب واسعاً مع الشركات اللبنانية ورجال الأعمال اللبنانيين والاستثمار للتوظيف في إيران علماً أن طهران كانت تطالب دوماً بتفعيل اللجنة العليا المشتركة وإبرام عدد كبير من الاتفاقات الجاهزة وفي كل المجالات ولم يعد ثمة مبرر التخوّف من الرقابة الأميركية. وشددت على ضرورة أن يواكب لبنان "الزحف" الأوروبي الى طهران، وآخر ما توافر من معلومات يفيد بتوقيع شركة إيطالية مع شركة غدير الايرانية عقداً لبناء معمل للطاقة بقيمة نصف مليار دولار، إضافة الى إنشاء خط ائتماني للاستثمارات الايطالية. كما يشار الى توقيع اتفاق بين الهند وايران لإنتاج معمل للطاقة في إيران بقيمة مليارين و600 مليون دولار. والمقرر أن يصل ظريف الى بيروت من أنقره عصر غد ليلتقي الرئيس بري بعد وصوله، وليلاً السيد نصرالله ويبيت ليلته في بيروت ليلتقي قبل ظهر الأربعاء الرئيس سلام والوزير باسيل ظهراً. ولم تعرف وجهة سفر ظريف في ختام زيارته الثانية لبيروت، بعد أولى في 14 كانون الثاني 2014.

 

بعدما بات انتخاب الرئيس من صنع الخارج هل تقول إيران كلمتها بعد زيارة ظريف؟

اميل خوري/النهار/10 آب 2015

إذا كان رئيس الجمهورية قد بات من صنع الخارج لأن بعض من في الداخل مرتبط به، فهل يأمل اللبنانيون خيراً من زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للبنان بحيث يدخل في لقاءاته المسؤولين في أسماء المرشحين للرئاسة توصلاً إلى اتفاق على واحد منهم، أو يترك للأكثرية النيابية انتخاب من تشاء منهم، وما لإيران سوى العمل على كسب الأصوات للمرشح المرغوب فيه، وهو ما كان يفعله الخارج في الانتخابات الرئاسية، إذ انه كان يسمي المرشح الذي يريد أو يوحي باسمه ويتدخل لدى النواب لتأمين أكثرية تنتخبه. فإذا ظلت إيران تكرر القول المضحك إن الانتخابات هي شأن اللبنانيين وحدهم وعليهم أن يتفقوا على انتخاب رئيس مع علمها أنهم لن يتفقوا، خصوصاً إذا ظلت هي تعمل على تعطيل نصاب جلسات الانتخاب، فإنها تكون هي المسؤولة عن إحداث فراغ شامل في البلاد قد تحصل من خلاله ربما على ما تريد. فأي موقف ستتخذه إيران من الانتخابات الرئاسية في لبنان ومتى؟ هل تنتظر لاتخاذه موافقة الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي؟ هل تنتظر التوصل إلى تسوية للأزمة في سوريا أو في اليمن؟ هل تشترط اتفاق الزعماء في لبنان على إعادة النظر في اتفاق الطائف بحيث يصبح توزيع الصلاحيات على السلطات الثلاث أكثر عدالة وإنصافاً؟ هل تنتظر حصول تقارب بينها وبين السعودية لأن من دون هذا التقارب لا تستطيع إيران وحدها حل أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان؟ وإذا كان لا حل سياسياً في أي دولة يضربها الإرهاب قبل القضاء عليه، فهل يطبق ذلك على لبنان فلا يكون له رئيس إلا بعد حل مشكلة السلاح خارج الدولة، وأن لا حل لهذه المشكلة ما دامت الحاجة إليه في سوريا وفي غير سوريا، والتدخل العسكري فيها مشكلة للبنان المقسم على نفسه بسبب هذا التدخل. ثمة من يتساءل ما نفع انتخاب رئيس للجمهورية إذا كان سيواصل كأسلافه إدارة الأزمات في لبنان وأساسها وجود سلاح خارج الدولة يحول دون إقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها وعلى تطبيق القوانين على الجميع وفي كل مكان وله القرار من دون علم الدولة؟ ويرى أصحاب هذا الرأي أنه من الأفضل بقاء الشغور في سدة الرئاسة إلى أن تصبح الظروف مؤاتية لحل مشكلة السلاح خارج الدولة ومشكلة تدخله حيث يشاء، وأن تبقى الحكومة تصرف الأعمال إلى أن يحين وقت حل هذه المشكلة، أي انتظار معرفة وضع لبنان في مرحلة التغيير والتحول في المنطقة كي يتم انتخاب رئيس ملائم لهذا الوضع. وثمة من يقول خلاف ذلك ولا يرى مصلحة للبنان في انتظار حل في سوريا أو في غيرها توصلا إلى حل مشكلة السلاح خارج الدولة، فليس في لبنان تنظيم للارهاب يتطلب ضربه قبل أي أمر آخر، وان وحدة موقف اللبنانيين هي التي ساعدت وتساعد الجيش وقوى الأمن الداخلي على محاصرة خلية من الارهابيين في الداخل وحصرهم عند الحدود، ولا مشكلة سلاح خارج الدولة تواجه الرئيس العتيد اذا كان هذا الرئيس يحظى بتأييد كل القوى السياسية الاساسية في البلاد، وهذا ما جعل الدول الشقيقة والصديقة للبنان تدعو إلى انتخاب رئيس توافقي ليكون قادراً على تحقيق الوفاق الوطني الشامل. لذلك فإن اللبنانيين هم في انتظار كلمة إيران بعد زيارة وزير خارجيتها، فإما تقول بانتخاب رئيس خلال أيلول المقبل، وإما تقول للبنانيين أن يتّفقوا على رئيس وهي التي لا تجعلهم يتفقون فيصبح لبنان في مهب الريح..

 

عَن "وصفة" سيدنا!

نبيل بومنصف/النهار/10 آب 2015

يجب الاعتراف بكل موضوعية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي بأنه في جولاته الدورية على المناطق اللبنانية اختط نهجا كنسيا ولبنانيا ووطنيا يسمو الى رسالة بكركي التاريخية. ولعل افضل ما واكب جولته البقاعية الاخيرة انها بدت بمثابة تلطيف للأنفاس الخانقة التي تطبق على اللبنانيين. وليس ادل على ذلك من الحفاوة البقاعية العميمة التي استقبل بها من كل تلاوين أهل البقاع، سنة وشيعة ودروزا اسوة بالمسيحيين واكثر في ما يعكس عراقة معدن هذه المنطقة الفسيفسائية النموذجية. ولا نثير ذلك من منطلق امتداح البطريرك في ما هو مستحق، وانما من زاوية تكاد تشكل مفارقة مفجعة بحيث تتظهر معها الاتجاهات الموغلة في التأزيم الداخلي في صورة عناوين مسيحية مضخمة من شأنها إعفاء سائر الشركاء الوطنيين من تبعة الغرق التصاعدي للبنان في موجات التصعيد المتعاقبة. آخر هذه الفصول ولن يكون آخرها يرسم صورة بوادر صدامية بين الزعامة العونية وقيادة الجيش، أي بالمعطى الطوائفي الصريح بين الموقع السياسي الماروني الابرز الذي يحتله العماد عون والموقع الماروني الثاني في الدولة الذي تمثله قيادة الجيش. وأول خلجات الأزمة أيضاً بدأت اساسا مع الفراغ الرئاسي على خلفية تعطيل وضع في خانة مارونية ومسيحية ولا يزال، ومن ثم جرجر ذيوله تصاعديا فصار تعطيل مجلس النواب الأخ الشقيق لهذه التبعة وها هي تبعة شل الحكومة تتأهب بدورها للالتحاق بالمنظومة إياها. لا ندري حقيقة مدى الحكمة في حسابات تضع المسيحيين في عين هذه العاصفة والى متى يمكن الاستغراق في تقديم العامل المسيحي عنوانا صارخا متقدما للأزمة يحجب كل العوامل الاخرى خصوصا متى كانت هذه الاخيرة لا تقل تأثيرا واعتمالا "وتشغيلا" لمحركات التأزيم عن العامل المسيحي. لماذا يجب ان يكون التمديد عامل إذكاء لصراعات مسيحية أو عنوان مظلومية مسيحية فيما آفة التمديد في كل شيء هي عنوان أكبر أزمة سياسية لبنانية بل أزمة نظام ودولة ومجتمع سياسي سواء بسواء؟ ولماذا يتعين على المسيحيين أن يوضعوا عند كل محطة من محطات الصراع على السلطة في البرلمان والحكومة امام جلد ذات يحملهم وحدهم دون الآخرين تبعة انهيار النظام الدستوري؟ حتى اننا نتساءل بواقعية مطلقة هل يبدو المسيحيون اليوم على اقتناع ساحق بان آليات التصعيد الجارية على يد الفريق العوني تشكل اولوية حقيقية لديهم من شأنها الضرب على نبضهم ما دامت تستند الى مطالب جهوية وسياسية وشخصية في النهاية؟ وفي المقابل كم تبدو القوى المسيحية الاخرى متألقة فعلا في استسلامها لتقية سياسية انتهازية تقعدها عن كل مبادرة؟ ترى ماذا لو ينظم سيدنا البطريرك جولات للزعامات المسيحية بمعيته على بقاع لبنان كله، عَلها وصفة لتبريد الحمم؟

 

الرسالة الأقوى للراعي: الطائف نموذجاً لحلول المنطقة

روزانا بومنصف/النهار/10 آب 2015

وجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي رسالة لعلها الاقوى في الظروف الراهنة، من خارج اصراره على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لملء الشغور في الموقع المسيحي الاول المستمر منذ سنة وثلاثة اشهر من مشغرة ضمن جولته على البقاع الغربي. فمن منطقة هرع فيها المسلمون الى استقباله كالمسيحيين لم يجد سيد بكركي غضاضة في الاعلان ان "اتفاق الطائف هو اجمل صيغة للبنان لانه يطير بجناحيه المسلم والمسيحي ولن يكون اي جناح من الاثنين مكسورا". والرسالة قوية بالنسبة الى مصادر معنية في السياق الراهن بشقين: الاول يرتبط بواقع ان اعادة تاكيد الكنيسة المارونية للغطاء الذي توفره لهذا الاتفاق من شأنه اقفال الابواب على رياح هبت ولا تزال تبعا للصراعات الداخلية وامتداداتها الاقليمية المذهبية حول امكان وضع هذا الاتفاق جانبا والبحث عن بديل منه، وفق ما اوحت مواقف افرقاء مسلمين كما مسيحيين كانت ولا تزال ترمي بالونات اختبار او تثير المخاوف من طموحات لتعديل الطائف لكي يتلاءم مع ما يعتقد انه متغيرات في التوازنات في المنطقة. وبدا موقف البطريرك الماروني مناقضا في الجوهر لمواقف مسيحية سياسية كانت تطلق في الوقت نفسه في مناطق اخرى من اجل الحض على التحرك دعما لمشاركة مسيحية حقيقية وفق هذه المواقف، في ضوء التمديد الاخير للقيادات العسكرية. واقل ما يقال في هذا الشأن ان كلام البطريرك يضعف الحقن السياسي للمواطنين وحضهم على الاعتراض على الحكومة تحت عناوين كبيرة تتناول ما يدرج تحت حقوق المسيحيين، علما ان هذه المطالب محقة في بعض النقاط الدستورية، وتجد مناصرين لها لدى كل الافرقاء المسيحيين بنسب معينة لدى كل منهم، لكن من دون القدرة على الاتفاق على ما قد يكون ممكنا تصحيحه في هذا الاطار وفي اي ظرف ولأي مدى من دون المس بجوهر الطائف او فتح الاب امام مطالب من طوائف اخرى يمكن ان تنسفه. في الشق الآخر من الرسالة ما يفيد بأن البطريرك تلقف من الزيارات التي قام بها للخارج او من زيارات الديبلوماسيين لبكركي ما تدور حوله مسودات الحلول السياسية للازمات المشتعلة في المنطقة من العراق فاليمن وسوريا. ففي شأن محاولات البحث عن صيغ مستقبلية للحكم قابلة للعيش بعد الزلازل التي ضربت هذه الدول، تقفز الى الواجهة في عواصم مؤثرة في القرار الدولي الصيغة اللبنانية للحكم التي تم التوصل اليها بعد الحرب الاهلية والتي تضمن مشاركة جميع الافرقاء السياسيين في الحكم على غرار ما كانت عليه صيغة الطائف. ولا يرى المتابعون في اي صيغة لمرحلة انتقالية او تسوية سياسية سوى التوافق في كل من هذه الدول على المشاركة في الحكم بنسب تحفظ لكل طائفة او مجموعة سياسية ما يمكن ان يشكل ضمانا لها. فتعثرت في العراق مشاريع التسويات في ظل العجز عن تسييل المشاركة السنية في السلطة التي تشكل ضمانا للسنة بحيث يمكن ان يطمئنوا من اجل المشاركة الفعلية في القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية. وفي سوريا كان العنوان ولا يزال البحث عن صيغة للحكم تؤمن مشاركة الجميع وتشكل ضمانا لهم في ظل مرحلة ما بعد بشار الاسد. ولذا لا يبدو بالنسبة الى مصادر ديبلوماسية زائرة اي امكان لنسف اتفاق الطائف في هذه المرحلة. فهل موقف البطريرك عفوي او هو مقصود قبل زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت غدا؟ تسأل هذه المصادر.

 

كيمياء سورية بين أميركا وروسيا

علي بردى /النهار/10 آب 2015

يشكل القرار 2235 الذي اتخذه مجلس الأمن أخيراً علامة فارقة في سياق الحرب السورية. يعكس وجود كيمياء جديدة بين أميركا وروسيا. ثمة تفاهم بينهما على مقاربة جديدة لهذه الأزمة. لن يكون عابراً تحديد الجهات المسؤولة عن استخدام غاز الكلور وغيره من المواد الكيميائية سلاحاً في سوريا. يؤسس للمساءلة والمحاسبة. بيد أن الأهم أنه يفتح نافذة لتسوية سياسية على هذا الأساس. تروي المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور أنها لم تر عيناً لم تدمع وقت استمع أعضاء مجلس الأمن الى شهادات بعض ضحايا الهجمات بغاز الكلور وغيره من السموم في سياق الحرب السورية. تقاسمت مع نظيرها الروسي فيتالي تشوركين مبدأ مراعاة المصالح المشتركة وما بات يسميه البعض الإلتزامات الأخلاقية المشتركة حيال ما يحصل في سوريا. لو كان هذا العالم منصفاً لكانت البراميل المتفجرة وحفلات القتل الجماعي أبكتهم أيضاً. بلغ العنف حداً يفوق التصور والإحتمال حتى عند الذين احترفوا ذرف دموع التماسيح. لا يضاهي هذه الوحشية ويفوقها سوى ما تقترفه الجماعات الإرهابية. كانت حجة المدافعين عن النظام أن الإرهاب هو مرض سوريا. تسلحوا بمنطق أن الإرهاب سرطان يوجب العلاج الكيميائي. يدعي البعثيون علماً في معالجة الأمراض المستعصية في هذا العالم العربي الحزين. هذا بذاته مبك. على أهميته البالغة، لم يكن كافياً القرار 2118 لعام 2013. إنما خلّص الرئيس السوري بشار الأسد نفسه حين وافق على تخليص سوريا من 1180 طناً من الترسانة الكيميائية المعلنة. لا أحد يدرك هذه الحقيقة مثل سيغريد كاغ (رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية آنذاك) التي قادت هذه المهمة بنجاح مشهود. غير أن هذا النجاح لم يضع حداً لاستخدام المواد الكيميائية البسيطة الأخرى، والمتوافرة تجارياً للإستعمال المنزلي، سلاحاً كيميائياً فتاكاً في سياق الحرب السورية. يتعدى القرار 2235 حسم هذه الإدعاءات. هناك من يعتقد أن بعده السياسي الممكن أهم من ظاهره الكيميائي. فالمأزق الذي وصلت اليه الأزمة السورية دفع الأميركيين والروس الى البحث عن مقاربة جديدة. لا يمكن الضحايا من القتلى والجرحى والمحاصرين واللاجئين والنازحين أن يبقوا مجرد أرقام. لا طرف قادر على حسم هذا الصراع لمصلحته. تتفق واشنطن وموسكو على أن الأولوية المطلقة تبقى لمكافحة الخلايا الإرهابية. لكن التساؤل الأهم يتعلق بما إذا كان بينهما تفاهم على أن الرئيس بشار الأسد ليس هو الشخص المناسب لمواجهة هذا الخطر الإستراتيجي. لا منفعة من الجدل على كونه جزءاً من المشكلة. تمكنت الولايات المتحدة وروسيا من التوصل الى تفاهم لا سابق له يمكن أن يشكل نافذة الى توافق على حل سياسي. يحتاج الأمر الى أشهر، بل سنوات، بغية إخراج سوريا من النفق المظلم. الأيادي الملطخة لا تصنع تسوية مقبولة وبلداً سوياً. هذه هي المقاربة الجديدة وهذه هي البداية.

 

حماية «حزب الله»: نظام مجهول الهوية

وسام سعادة/المستقبل/10 آب/15

«النظام» واحدة من تلك الكلمات المبهمة، خصوصاً عندما يجري الحديث عن «نظام» ما في بلد مثل لبنان دون أن يكون بالمقدور الفصل إن كان المعني بذلك هو «نظام حكم» أو «نظام امتناع الحكم» أو «نظام حاكم» أو «نظام محكوم»، ناهيك عن المماحكة الممجوجة بعض الشيء حول الفارق بين النظام كنهج، «ريجيم»، وبين النظام كنسق، «سيستام»، أو التفريق الميتافيزيقي بين «النظام» و»الدولة»، الذي يهوى أساتذة كليات الحقوق تلقينه لطلابهم كأنه حقيقة منزلة يفترض بهم قبولها «بلا كيف«.

طبعاً، لا أحد بمستطاعه الحديث عن «النظام اللبناني» بالشكل الذي كان يجري فيه الحديث عن «النظام السوري» مثلاً، أو عن «نظام الوصاية السورية على لبنان«. وهناك من يظلّ يفضّل الإطلاق والابهام بالحديث عن «النظام الطائفي» أو «نظام الطوائف» لاظهاره كنظام قديم، وبالٍ، ينبغي «اسقاطه»، وانتاج «نظام جديد»، دون ان يكون معروفاً حينها ما الذي ينبغي اسقاطه بالتحديد، ومن؟ الرد الشعبوي «اسقاطهم جميعاً» يريد اسقاط السياسة من السياسة. في البلدان العربية الأخرى، كان شعار «الشعب يريد اسقاط النظام»، على التباساته هو الآخر، يتحلى بشيء من الوضوح يظهر عند القول، بأن النظام هو نظام الشخص الفلاني، أو الحزبي الفلاني، أو العائلة الفلانية. لكن نظام خاصتنا، يقال رأساً بأنه نظام مركب بين أشخاص مختلفين في ما بينهم، وطوائف متباينة في ما بينها، فما هو التهديف الواضح الذي يمكن التعويل عليه حياله؟ جليّ في المقابل ان اللبنانيين متضررون بغالبيتهم العظمى من «نظام ما». يختلفون في تحديد أصله وفصله وماهيته وكونه «نظام ماذا» و»نظام من». لكنه «نظام مجهول باقي الهوية» الى حد كبير. هناك من سيقول لك انه «نظام الطوائف»، وآخر «نظام المافيات، وثالث «نظام الوصايات الأجنبية»، ورابع «نظام المحاصصة». وكلّها توصيفات تدلّ على أزمة صاحبها في انتقاء توصيف سياسيّ برنامجي واضح. يستثنى من ذلك فريقان. التيار العوني عندما يعتبر ان النظام هو نظام اتفاق الطائف الذي جعل رئاسة الحكومة بدل رئاسة الوزراء. وكلاسيكيو الرابع عشر من آذار الذين يعتبرون انه نظام هيمنة «حزب الله» على البلد أو نظام تعطيل «حزب الله» للبلد، أو شيء من الهيمنة مع شيء من التعطيل. المشترك بين النظرتين، العونية والآذارية الكلاسيكية، على الاختلاف الحاد بينهما، انه بمستطاعهما التحديد سياسياً هذا نظام من، وليس الاكتفاء بهلاميات حول «نظام الطوائف والمستغلين والمحاصصة والمافيات» الى آخر القافية. كما ان المشترك بين الاذارية الكلاسيكية والعونية ان كلا منهما توصف من ورث الوصاية السورية. في الحالة الاولى: «حزب الله». في الحالة الثانية: كل من حرم ميشال عون الخلافة، عفواً، الرئاسة. يبقى ان المشترك الثالث بين النظرتين هو الاكثر اهمية: فالعماد ميشال عون كان واضحاً في طلته الأخيرة بأن العلاقة مع «حزب الله» ليست علاقة «تفاهم» او «تحالف» فحسب، بل علاقة «حماية»: المسيحيون في حماية الحزب. وهذا اقرار اساسي بأنه نظام يحاول فيه حزب مذهبي مسلّح ان ينتدب نفسه لحماية الطوائف الاخرى من بعضها البعض، او من نفسها، تارة من اعتدالها بشكل لا يلائمه، وتارة من تطرفها بشكل لا يناسبه. هنا التوصيف العوني لنظام «حماية» حزب الله يشكل صورة النيغاتيف للاتهام الذي يرمى به الحزب بأنه يعمل على فرض «حمايته» بالمعنى الكولونيالي الداخلي للكلمة، على بقية الاطراف. رغم ذلك، فان نظام حماية «حزب الله» لا يمكن ان يستوعب كامل الاحتجاجية الشعبية ضد النظام القائم في لبنان، مثلما لا يمكن لشعبوية التهديف ضد «نظام الطوائف» ان تستوعب هذه الاحتجاجية المتصاعدة. هناك طاقة احتجاجية ضد «نظام مجهول الهوية» لا يمكن ان يختزل في التوصيفات الرائجة له، ربما باستثناء انه نظام حمايات «حزب الله» والاحتماءات بها، كما نظام تبرير كل اخفاق وكل فشل وكل مصيبة بالشكوى من «حزب الله«.

 

عون لا رئاسة ولا قيادة
علي حماده/النهار/8 آب 2015
كان إقدام وزير الدفاع سمير مقبل على تأجيل تسريح الضباط الثلاثة وفي مقدمهم قائد الجيش جان قهوجي أضعف الإيمان. لم يكن هناك مهرب لتأجيل التسريح في ظل التعطيل المتمادي الذي يمارسه ميشال عون كواجهة لحسن نصرالله و"حزب الله" في الاستحقاق الرئاسي، معطوفا عليه التعطيل الذي يمارسه عون منفردا في موضوع تعيين قائد جديد للجيش مع خوضه معركة إيصال صهره الثاني الضابط شامل روكز الى القيادة، وفقا للمعادلة نفسها التي يمارسها في موضوع رئاسة الجمهورية: هو أو لا أحد.

رداً على المعادلة الآنفة الذكر قيل لعون: إننا نفضل "لا أحد" على أن يفرض ميشال عون على اللبنانيين فردا جديدا من العائلة في موقع بخطورة موقع قائد الجيش. ومن هنا كان لا بد من ان تتم مواجهة المزاج الانقلابي لدى ميشال عون بتذكيره انه ليس وحده في لبنان، وانه يستحيل عليه ان يفرض نفسه رئيساً، ولا أن يفرض صهره الثاني قائدا للجيش ومهما أشبع هذه المطالب الشخصية الضيقة بشعارات فارغة يطالب فيها على الشاشات وفي الطرق. ان لبنان لا يدار بـ"زمور" سخيف، ولا بكتلة شتائم توزع هنا أو هنالك، ولا بثلة من رموز المخابرات السورية، والنظام الأمني السوري – اللبناني السابق. أكثر من ذلك إن "حزب الله" الذي نؤمن بأنه السبب الأول في الأزمة اللبنانية الراهنة، لا يمكنه أن يفرض على اللبنانيين رئيساً، ولا قائداً للجيش. في وسعه أن يفرض "فيتو" في التسميات، لكنه حتما لا ولن يستطيع فرض رئيس أو قائد للجيش مهما فعل. بناء عليه، على ميشال عون أن يدرك جيداً أن حليفه الأساسي لا يستطيع اللحاق بأحلامه، ولا بطموحاته، ولا بتطلعاته العائلية.نقول هذا الكلام، وعون يهدد ويتوعد، ويلمح الى استخدام الشارع بدءاً من اليوم رداً على قرار وزير الدفاع الذي حظي بغطاء جميع القوى السياسية من دون استثناء. وندعوه إلى التفكير ملياً في أمر الشارع الذي يعتبر أن مشكلته لا تكمن في عدم وصول فرد من أفراد العائلة الى منصب كبير. ومن هنا قد لا يلاقيه الشارع على النحو الذي يخطط له. قبل بدء الصيف كتبنا هنا، إن عون لن يصل إلى الرئاسة، ولن يوصل صهره إلى قيادة الجيش. ودعونا الى البحث بجدية عن مرشح تسوية حقيقي، يكون في ظل الانقسام الحاد الراهن وسطيا، لا يشعر معه أحد من الفريقين الكبيرين بأنه مستفز أو مستهدف. واليوم نجدد الدعوة هنا، ولا سيما الى ميشال عون للتفكير قليلا في ما هو مستحيل، وما هو ممكن، للبحث مع الجميع في أسماء مقبولة ومعقولة للرئاسة، وانتخاب رئيس جديد في أسرع وقت، كمنطلق لإعادة إحياء العملية السياسية والمؤسسات، ثم تشكيل حكومة جديدة للتحضير للانتخابات عبر إقرار قانون جديد للانتخاب، على ان تأتي التعيينات العسكرية الأساسية نتيجة طبيعية لانتخاب الرئيس الجديد.

 

بيع الغاز الايراني الى اوروبا وراء تخلي روسيا عن الاسد.

كمال ريشا/09 آب/15

خلافا لكل ما يشاع عن ان تبدل الموقف الروسي من الاستمرار في دعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مرده الى الضعف والوهن الذي اصاب جيش النظام، وان هناك استحالة في الابقاء على الاسد في السلطة على ما تبقى من سوريا، فقد أشارت معلومات ديبلوماسية غربية الى ان الديبلوماسية الروسية تنشط على خط إيجاد حل للازمة السورية لا يلحظ وجود الاسد لا في السلطة ولا في المعارضة، مع تفضيل روسي لمراعاة مصالح ونفوذ المملكة العربية السعودية على حساب النفوذ الايراني في سوريا ما بعد الاسد. وتشير الى ان موسكو، وبعد توقيع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائدا واحدا، أدركت خطرا يتهدد مصالحها في بيع الغاز الروسي الى اوروبا، وتشير الى ان روسيا لم تطالب برفع العقوبات الدولية عن النظام الايراني في مجلس الامن، مضيفة، ان إيران كشفت، بعد رفع العقوبات عنها، عن نيتها استجرار الغاز الايراني الى اوروبا عبر انبوب يمتد من ابار الغاز الايراني الى تركيا مرورا بالعراق وسوريا، ما يشكل منافسا جديا الى حد الاقصاء للغاز الروسي المباع الى اوروبا والذي يمر في اوكرانيا، خصوصا ان الغاز الايراني يشكل ثاني مخزون في العالم، وان إستجراره عبر العراق وسوريا الى تركيا ومنها الى اوروبا يقلل من الكلفة الاوروبية لشراء الغاز الروسي، ما يعطي الغاز الايراني قيمة تنافسية وتفاضلية في اوروبا على حساب الغاز الروسي. تزامنا تنشط الديبلوماسية الايرانية على خط إيجاد تسوية للازمة السورية، من زاوية مختلفة، حيث ان ايران بعد توقيع النووي، لا تمانع في رحيل الاسد ونظامه، وهي على استعداد لدفع الاثمان في اي منطقة شرط ان تتضمن مرحلة ما بعد الاسد، حفظ مصالح ونفوذ ايران بما يضمن تمرير انبوب الغاز الى تركيا. وتضيف المصادر الديبلوماسية الغربية ان السباق الديبلوماسي الروسي الايراني لتسوية الازمة السورية، ينشط في اتجاه المملكة العربية السعودية، التي رفضت وجود الطرف الايراني كشريك في حل الازمة السورية، وكل ما وافقت عليه الرياض، هو ضمان المصالح الايرانية في سوريا بعد رحيل الاسد، وليس ضمان اي نفوذ لطهران في دمشق. وتشير الى ان الرياض بدأت تستعيد زمام المبادرة في المنطقة، وهي استطاعت ان تحرر اجزاء واسعة من اليمن منسيطرة الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من دون تسويات، وان المعارضة السورية تحرز انتصارات ميدانية في غير منطقة، وان الرياض قادرة على جمع المعارضات السورية بالاتفاق مع المجتمع الدولي، من اجل ايجاد تسوية تضمن إقامة نظام معتدل في دمشق لا يلحظ اي وجود لآل الاسد من جهة، ولا لداعش واخواتها من تنظيمات إرهابية تكفيرية. وتضيف ان الرياض تتحرك في المنطقة في ضوء النتائج التي بدأت تثمر عن “عاصفة الحزم” وهي تتناغم مع المسعى الروسي لحل الازمة السورية، بما يضمن رحيل الاسد من جهة، وتقليض النفوذ الايراني في دمشق من جهة ثانية.

 

لماذا معركة رئاسة "التيار الوطني" بين قريبَين لزعيمه؟

مي عبود أبي عقل/النهار/09 آب/15

في الاجتماع الذي عقد في الرابية الاسبوع الفائت وجمع رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بمنسقي الاقضية والمناطق وعدد من نواب الحزب للبحث في الانتخابات الداخلية، ركز عون على امرين اساسيين:

الاول: تجنب اي تدخل من اي جهة سياسية، وخصوصا حزبية خارجية، في شؤون التيار الداخلية وانتخاباته. والثاني: توجيه رسالة الى بعض الحزبيين الذين يدعون بأنهم مؤسسو التيار وصانعوه وأنه لولاهم لما كان موجودا، مفادها أن ميشال عون ولا أحد غيره هو من أسس "التيار الوطني الحر" حتى صار اسمه "التيار العوني" تيمنا به، ولولاه لما سمع احد بكل هذه الشخصيات وحتى الوزراء والنواب ولما ظهروا على الساحة السياسية. ونفت المصادر التي حضرت الاجتماع ان يكون العماد عون قد طلب دعم صهره الوزير جبران باسيل حصرا في الانتخابات الحزبية الرئاسية ضد ابن شقيقته النائب ألان عون، بل ركز على ضرورة "حصول معركة ديموقراطية"، صحيح ان اطرافها يخصونني بشكل او بآخر، لكن هذا لا يمنعهم من حقهم الطبيعي في الترشح مثلهم مثل غيرهم"، داعيا "من يريد ومن يجد في نفسه الكفاية ان يتفضل ويترشح".

انطلاقا من هنا، يدرس بعض الحزبيين والمناضلين فكرة ترشح واحد منهم في مواجهة باسيل وعون يكون "معروفا وقريبا من القاعدة الحزبية، ويملك موقعا مرموقا في التيار، وتاريخه النضالي يشهد له، ولا يمت بصلة قرابة الى الجنرال، على قاعدة انه لا يجوز ان تنحصر معركة رئاسة الحزب باقرباء العماد عون، فالآخرون يحق لهم ايضا الترشح، وعليهم ان يستخدموا حقهم هذا". ويعتبر هؤلاء انه "اذا بقيت المعركة محصورة بأقرباء الجنرال فقط، فهذا يعطي صورة مشوهة عن التيار، ويظهر وكأنه لا يوجد غير اقربائه قادرون على قيادة الحزب، وعلينا نحن الحزبيين ان نقول للآخرين وللذين يهمهم امرنا، ان ليس أقرباء الجنرال فقط قادرين ويحق لهم قيادة الحزب، بل هناك ايضا محازبون لا يمتون بصلة القرابى اليه يحق لهم وهم قادرون". وشددوا على من يريدون الترشح "ان يترشحوا بهذه الذهنية وهذا التوجه، لبعث رسالة الى المناضلين والمنتسبين الى الحزب بأن يستخدم كل واحد منهم حقه بالترشح، وتشجيع مشاركة طرف ثالث ورابع في هذه المعركة الانتخابية من القادرين على قيادة التيار والحزب والجاهزين لذلك، وأن يقدموا ترشيحهم من دون خجل من اقرباء الجنرال لأن النضال كان القاسم المشترك بين الجميع، ومثلما لم يخشَ احد او يخجل من دخول السجن والتعرض للتعذيب، كذلك يجب الا نخجل من التقدم لقيادة التيار لان هذه ايضا خدمة وفيها نضال وتضحية. وفي حال فوز احد اقرباء الجنرال تتحمل القاعدة المسؤولية، ولا يعود من مجال للقول ان الحالة داخل التيار وراثية ونتيجة ارتباط عائلي، وبالتالي هناك وراثة لرئاسة الحزب، لأنه إذذاك يكون من كلف الرئيس ومن انتخبه هم المحازبون، واذا كان هذا ما يريدونه لا تكون وراثة ولا يكون الجنرال عون من ورث، بل تكون القاعدة هي التي كلفت وهي التي اختارت وهي من تتحمل المسؤولية. واذا اراد احد توجيه الاتهام بالتوريث عليه ان يتهم الذهنية السائدة في الحزب بانها وراثية، ولا يقبل الحزبيون الا ان يقودهم شخص من اقرباء الجنرال عون، ولا يتحمل هو اية مسؤولية. وهذا ما سيشجع على نشوء اتجاه داخل الحزب على تغيير هذه الذهنية في القاعدة ليقول اننا جميعا قادرون على قيادة الحزب".

وتعود المصادر نفسها إلى التأكيد انه "خلال اجتماعاتنا ولقاءاتنا مع الجنرال، لم يتبين انه يدعم احدا على حساب احد خلافا لما يشاع. ومن يروجون لهذه الشائعات يعتقدون انه اذا خسر جبران يخسر الجنرال. هم ليسوا قادرين على جعله يخسر على جبهات سياسية اخرى، ويحاولون ذلك داخل الحزب. اما بالنسبة اليه فجبهتا ألان وجبران هما جبهتان له، فوز اي واحد منهما هو فوز للجنرال، وخسارة اي منهما هي خسارة للجنرال ايضا".

عون رابح دائماً

ويؤكد مقربون من النائب الان عون انه لا يخوض معركة رئاسة الحزب صوريا لاظهار ان هناك ديموقراطية في الحزب والانتخابات، بل لأنه يعتبر انه قادر على قيادة التيار، وترشحه جدي. وفي كل الاحوال النتيجة لمصلحته، فاذا فاز يكون قد ربح، واذا خسر فهو ايضا رابح لانه يجهز نفسه للمعركة الرئاسية المقبلة. في 20 ايلول المقبل سينتخب اعضاء حزب "التيار الوطني الحر" رئيسا ونائبي رئيس، يترشحون على لائحة واحدة مكتملة ومغلقة، على ان تجرى في 17 كانون الثاني المقبل الانتخابات الداخلية لأربعة اجهزة: الوطني، والتنفيذي، والاستشاري والسياسي، تساعد الرئيس في وضع سياسة الحزب ورسم اهدافه وخطط تنفيذها. فهل تتحقق داخل التيار مقولة "المشاركة" التي على اساسها يقود الحزب معاركه مع باقي الجهات السياسية؟

 

كتاب مفتوح إلى العماد عون من فارس خشان

دولة الرئيس العماد ميشال عون المحترم،

بحنين الى تلك المودة التي كانت تربطني بك، في زمن سياسي مضى، أكتب اليك هذه الرسالة المفتوحة.

لن أنشر رسالتي هذه في أي وسيلة اعلامية، لمعرفتي بأن مضمونها لا يناسب أي خط تحريري، سأكتفي بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث سيتعارض ما أكتبه مع غالبية الأصدقاء المفترضين.

نعم، التمديد المتواصل في مواقع النظام السياسية والعسكرية والمالية، هو انقلاب مكتمل المواصفات على دولة أردناها ديموقراطية، ومن أهم أركانها: تداول السلطة بسلاسة بوكالة الشعب المتجددة بالانتخابات.

نعم، من المعيب أن نعقد لقاءات احتفالية بأي تمديد، وأن نوزع صورا توحي بانتصار طرف على طرف، فيما نعيش جميعنا، في مأتم ديموقراطي كبير مزينة طرقه المظلمة، بأطنان النفايات.

نعم، خزينتنا منهوبة، وهناك فئة أثرت على حسابها. نعم، سلطتنا مستغلة وهناك من يتوسلها، ليصرف نفوذ، من أجل تحقيق أهداف غير مشروعة.

نعم، قياداتنا مرتبطة ارتباطا عضويا بدول خارجية، وتحكمنا إما بالتواطؤ معها، أو بأحسن الأحوال بالتنسيق معها.

نعم، يحق لك أن تكون لك كلمتك في تركيبة السلطة، فأنت، شئنا أم أبينا، تمثل شريحة واسعة من اللبنانيين.

نعم، من حقك أن تدعو الناس الذين يؤيدونك الى التظاهر، إعتراضا هنا وتأييدا لمطلب هناك.

ولكن، يا دولة الرئيس، في ظل هذه " النعم" هناك "لا" كبيرة، ترتكب خطيئة، كلما تغاضيت عنها. لا، ليس من حقك أن تتحدث، وكأن التمديد للعماد جان قهوجي وقبله للمجلس النيابي، حدث بمعزل عن ضوء أخضر أعطاه "حزب الله".

لا، ليس من حقك أن تتعاطى مع المسار السياسي الذي يسلكه الرئيس نبيه بري، بمعزل عن التوافق التام بينه وبين "حزب الله".

لا، ليس من حقك أن تتهم الآخرين بالانتفاعية السياسية، وأنت محاط برموز هذه الانتفاعية البغيضة.

صحيح أن خصومك، وهم يضربون مواقعك في السلطة، يتناغمون مع "حزب الله"، وربما يستقوون به، على الرغم من أنهم يعتبرونه خصمهم الوجودي، ولكن الصحيح أكثر أن هذا الحزب يعاملك معاملة الطابة البيضاء على طاولة البليار، فبواسطتك يصيب أي رقم يستهدفه، فيكسب الجولات التي يخوضها، لمصلحة محور إقليمي يفتخر بالإنتماء إليه.

دولة الرئيس، لقد ارتكبت خطأ استراتيجيا، عندما، نقلت الطواعية، من مرحلة التكتيك الى مرحلة الاستراتيجيا.

دولة الرئيس، لقد ارتكبت خطأ استراتيجيا، عندما ارتضيت، من أجل مكاسب آنية، أن تتحول من رمز لبناني، إلى عنوان انقسام إقليمي، في زمن إعادة رسم خرائط النفوذ السياسي، في منطقة انتقلت من الاضطراب الى صراع دموي، قدره أن يطول ويطول ويطول.

لو أنك تتذكر المراحل الأكاديمية، لكنت تنبهت إلى أن نجاح الطالب في كل المواد لا يوفر نجاحه إلا إذا تجاوز فخ العلامة اللاغية.

أنت، يا دولة الرئيس، وبفعل ارتضاء الاستقواء بطرف اقليمي، وقعت في فخ العلامة اللاغية.

أنت تعرف، أن خصومك "برغماتيون". أنت تعرف أن شعاراتهم الكبرى تقف عند حدود مصالحهم. وأنت تعرف أن حليفك الأقوى هو الآخر براغماتي، وتفاهماته، تقف عند حدود مصالح معاركه الكبرى. هو الآن يخوض حربا في الاقليم، لمصلحة محور معروف، وبالتالي، لا صوت يعلو فوق صوت هذه الحرب، خصوصا متى كان الهدف مصارعة المطلوب احتواؤهم، لمصلحتك أنت. هو -ونحن معه- يعتقد بأنك "في الجيبة"، لأنه يعتقد بأنك بحاجة متواصلة الى دعمه المالي، والى دعمه السياسي( كم من نوابك أتوا بأصواته، وكم من وزرائك أتوا بوقوفه معك؟).

دولة الرئيس، نحن نقر لك بأن هناك شريحة واسعة من اللبنانيين، تؤيدك، ولكن هل تأملت بهذه التركيبة، لترى فاعليتها؟

هؤلاء ليسوا "عونيين"، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. هؤلاء لا يؤيدونك، الا بقدر ما تمثلهم في كره الفئات السياسية الأخرى.

هؤلاء مثلهم مثل الشعبية الصاعدة للعماد جان قهوجي. أصبح يمتدحه الآن كل من يعاديك. بالأمس كان مداحو اليوم يهجونه، ربما لاعتقادهم بأنك كنت تؤيده.

وهذه الشريحة من الناس، لا تصنع تغييرا في الشارع. لعلك تتذكر، أنك منذ ١٣ تشرين اول ١٩٩٠ حتى ١٣ آذار ٢٠٠٥ لم تستطع بواسطة مؤيديك الذين كانوا يعتمدون سلوكية الاغارة على الشارع، أن تغير حرفا من المرسوم الذي نفاك. التغيير حصل، في ١٤ آذار ٢٠٠٥، لأن مؤيديك كانوا جزءا من مد سيادي عظيم، يضم كل هؤلاء الذين تعاديهم الآن، ويرفعون راية من تستجدي عداءه، وهو جثة في ضريحه وقضية في محكمته.

لا، دولة الرئيس لست مجنونا. نعم، دولة الرئيس، هناك مواضيع مهمة أثرتها، كنت محقا فيها. ولكنك، وبصدق، ومنذ العام ١٩٨٨، مصاب بإرهاق اللاهث الى ماء في صحراء قاحلة، والراكض الى قمة في جبل متعرج.

المرهق يحتاج الى إجازة مريحة. لا تقل إن حياتك، أصبحت في جزئها الأخير، ولا مجال للراحة. الراحة ضرورة ملحة لحسن استغلال القدرات العقلية، خصوصا متى تقدم بنا العمر. اكتشافات كثيرة، حصلت في وقت الراحة. استشر نيوتن. الراحة تساعد على اجتراح المعادلات السليمة، بعد عصيان طول العناء.

أنت مرهق، مما يحرمك من التفكير السليم. في راحتك، قد تجترح معادلة توصلك الى الرئاسة، أو معادلة تجعلك رئيس الرؤساء، أو معادلة تجعلك أبا روحيا لهذا الوطن المعذب.

دولة الرئيس، الطريق التي تسلكها لن توصلك الى هدفك، بل ستحقق أهدافا ستجعل الغالبية يرجمونك بلعنة تاريخية. ولعلك، في هذا الاطار، وعلى الرغم من الفارق الكبير، تدرك ان كثيرا من الفرنسيين يلعنون نابليون بونابرت كما يلعن كثير من الألمان هتلر، تماما كما يلعن ستالين كثير من الروس.

الطموحات المستحيلة، إذا ما أضحت هاجسا، تصبح لعنة تاريخية، لأنها توقع الأوطان في دوامة كوارث لا تنتهي آثارها ولا تندمل جروحها.

دولة الرئيس، خذ إجازة. مع الراحة ستكتشف الكثير. ستكتشف أن ما قلته بحق الآخرين، عن حق ربما، إنما يصح فيك، أيضا. حينها، تصحح المسار.

ثمة من قال ان شعار عون أو الفراغ، سيجعلك في خطر، لأن مصلحة الدولة العليا، يمكن ان تقتضي تضحية بك، لعدم استمرارية الفراغ.

لن يرشقك أحد بوردة، لأن خصومك السياسيون لا يملكون القدرة- بغض النظر عن النية- للوصول اليك، فيما القادرون على ذلك، سيحمونك من أجل إطالة أمد الفراغ.

ذلك، الحل بين يديك. خذ إجازة. الامكانات متوافرة لديك، لتقصد واحة من رائعات هذه الأرض. هناك، فكر بمن يمكن ان يعبروا الى الجنة. هناك يمكن ان تفوت الفرصة على من يريدك شمشون، لأن هدفه تدمير الهيكل.

فارس خشان 9 اب 2015

 

قرار خارجي بضرب "حالة" عون.. وما يمثل

النهار الكويتية/09 آب/15

على وقع عقارب الساعة العونية الثائرة على ما اعتبره تكتل الاصلاح والتغيير برئاسة العماد النائب ميشال عون انقلاباً، يترقّب اللبنانيون مفاعيل الغضب البرتقالي، الذي لم يحدّد الجنرال عون شكله النهائي في اجتماعه الاستثنائي امس، ربّما بانتظار جس نبض قاعدته الشعبية ومدى جهوزيتها لتلبية النداء عندما يدقّ النفير، كما قال عون. ولئن كان العماد عون غضّ النظر عن التصويت على استطلاع للرأي حول قدرته التمثيلية، فاذا به يدعو امس مناصريه والشعب اللبناني برمّته الى التصويت بالأقدام كما قال، عازفاً على وتر الالتزام. فهل عنى جنرال الثورة بالالتزام جمهوره المنتسب رسمياً الى التيار الوطني الحرّ، ام انّ لطشته ارادها عابرة الى ما بعد بعد القاعدة البرتقالية الرسمية، اي الى حلفائه من المسيحيين وسواهم، والى حزب الله بالتحديد؟! مؤامرة كونية؟! في اول تعقيب لها على ردّة فعل العماد ميشال عون على قرار تأجيل تسريح القادة الأمنيين، اكّدت مصادر رفيعة في 14 آذار لـ النهار انها ليست المرّة الاولى التي يتوهّم فيها العماد عون بأن ثمة مؤامرة كونية انقلابية ضدّه، بدل ان يعي ان طمعه للاستئثار بكل مقدّرات السلطة هو ما اوصل البلاد الى هذه المرحلة من التعقيد والتشنّج. وانتقدت المصادر هجوم عون غير المبرّر على قائد الجيش، مستغربةً كيف يمكن لمن يدرك اهمية دور الجيش في بريتال وعرسال وطرابلس وغيرها ان يتّهم الجيش بالتقصير من جهة، ثم يستنزفه بالنزول الى الشارع من جهة ثانية. ودعت المصادر العماد عون الى التعقّل والتبصّر في موقف حلفائه الداعي للتهدئة والتمسك بالحد الأدنى من الاستقرار الامني والسياسي في هذه المرحلة التي لا تحتمل مغامرات عون الدونكيشوتية، على حد تعبيرها!

في المقابل، اكّد مصدر نيابي في كتلة الاصلاح والتغيير لـصحيفة "النهار" الكويتية انه حتّى الآن لم يتحدّد الاطار الزماني والمكاني لانتفاضة الشارع العوني المقبلة، وأوضح ان سقف التريّث هو الخميس المقبل، موعد انعقاد الجلسة الحكومية، وبناء عليه يدقّ النفير وتتقرّر خطط وموعد التحرّك، لافتاً الى ان المرحلة الآن هي مرحلة اعداد الناس للمواجهة القصوى! ونفى المصدر ان يكون التروّي في الدعوة للنزول الى الشارع سببها عدم ثقة العماد ميشال عون بقاعدته الشعبية كما يروّج البعض، وأكّد ان التروّي له اسبابه السياسية لا الأمنية ولا الشعبية، وأكّد ان هناك قراراً خارجياً بضرب حالة العماد ميشال عون وما يمثّل في لبنان. حزب الله الى الشارع؟! ورداً على سؤال عن دور حلفاء عون، وفي مقدّمهم حزب الله في حماية الحالة العونية ودعمها والحفاظ عليها، وعن مبررات سكوتهم عن قرار تأجيل التسريح، اكّد المصدر النيابي نفسه ان موقف "حزب الله" ممتاز في هذه المرحلة وهو بالطبع يرفض القرار، لكنّ وزير الدفاع لم يأبه برأي احد ومرّر القرار بأمر خارجي، لافتاً الى ان هذا الفريق (14 آذار) ليس سوى جزء من الحرب لتعليب الللبنانيين وقولبتهم، لكنّ احداً لن يسمح لهم بهذا الأمر، وسوف يرون في الشارع هذه المرة ما لم يسرّ خواطرهم جميعاً! وشدّد المصدر على ان معركتنا اليوم باتت اكبر من معركة اسقاط الحكومة، هي مرحلة العصيان على هذه الطبقة السياسية برمّتها، هذه الطبقة التي تمادت باجرامها، جازماً بأن القرار اتّخذ باسقاط هذا النظام السياسي الفاشل وهذه الطبقة السياسية المجرمة، ونحن ننتظر جلسة الخميس لنقرّر متى وكيف. وعمّا ينتظره التكتّل بالضبط من جلسة الخميس، بعد ان بات قرار وزير الدفاع سمير مقبل بتأجيل تسريح القادة الأمنيين ساري المفعول، اكّد المصدر النيابي نفسه انه بامكان الحكومة ان تكسر قرار وزير الدفاع لأنه ليس سوى موظف لديها، وكسر القرار يتمّ من خلال اتخاذ الحكومة قراراً بتعيين بدلاء عن القادة المؤجّل تسريحهم، والا فليتحمّلوا زخم العاصفة التي تنتظرهم في الشارع هذه المرّة. واذ حذّر المصدر نفسه من زجّ الجيش في مواجهة مع الشعب اللبناني، اكّد ان المشهد هذه المرة سيأتي مختلفاً، وسنفاجئ الجميع بخططنا المتدحرجة وبوقوف حلفائنا معنا في الشارع وخارجه!

 

الشراع في حوار مع اثنين من ثوار الزبداني: ألحقنا هزيمة فاضحة بالنظام وحزب الله

الشراع/09 آب/15

*أكثر من 250 قتيلاً سورياً, وخمسين قتيلاً لـ حزب الله ولدينا أربع جثث لمقاتلين من الحزب

*نحن نحصل على السلاح من قوات النظام التي نهزمها, ونحصل على الطعام بواسطة مهربين من الشبيحة مقابل الرشى!

*مأساة القصير لن تتكرر في الزبداني.. وسنهزمهم حتى لو جاء الجيش الايراني كله

*نطالب الشعب اللبناني الشقيق بالضغط على حزب الله لكي ينسحب من ورطته قبل أن تنعكس على لبنان كله!

أجرى الحوار عبر السكايب: محمد خليفة

بمناسبة مرور شهر كامل على بداية حملة الابادة العسكرية الوحشية لمدينة الزبداني من طرف الفرقة الرابعة في الجيش السوري وقوات النخبة التابعة لـ حزب الله والفصائل الاخرى الايرانية والفلسطينية, أجرينا المقابلة التالية مع اثنين من ثوار الزبداني هما أبو عبد الرحمان, أحد الثوار المقاتلين, ومعن مدير المكتب الاعلامي في الزبداني، وأحد المراسلين البارزين, والذي يعمل مع وكالة قاسيون للإعلام ويغطي أخبار القتال على جبهاتها من الداخل.

المقابلة تمت بواسطة السكايب, وهذا نصها:

# كيف تقيّمون الحالة العسكرية الآن بعد شهر من بداية الهجوم عليكم..؟

- يمكننا القول بكل دقة وموضوعية إن الهجوم قد فشل, وانكسرت حدته على صخرة صمودنا رغم اختلال موازين القوى العسكرية والبشرية والتسليح ورغم قوة الهجوم وشراسته واستعمال أقوى الاسلحة وأكثرها تدميراً وفتكاً. وبفضل الله لم يحقق المهاجمون أي تقدم ميداني, أو نصر سياسي, بل ولا إعلامي, كما كانوا يتمنون ويريدون!

اكثر من 4 آلاف مهاجم

# كم عدد الثوار المدافعين, وكم عدد القوات المهاجمة حسب تقديراتكم..؟

- عدد المهاجمين يزيد على اربعة آلاف مقاتل سوري وأجنبـي, وهذا على الجبهة الرئيسية, وهناك أعداد اخرى على الجبهات الاخرى, وهناك قوات اضافية مجهزة للمشاركة في القتال تنتظر دورها, وهذه القوات تهاجم بإمكانات لوجستية وعسكرية وتسليحية لا تتوافر لثوار ومدافعين مثلنا, فالهجوم تشارك فيه دبابات وآليات ومدافع وصواريخ وطيران يقصف بلا توقف في الليل والنهار. أما عددنا نحن المدافعين فيتراوح بين 1500 و2000 مقاتل فقط.

# هل بينكم مقاتلون متطوعون وأجانب..؟

- أؤكد لكم أن جميع المدافعين هنا من السوريين وسكان المدينة ومحيطها. والمدينة محاصرة بإحكام من قوات النظام, كما يعلم العالم منذ بداية عام 2012 فكيف ومن اين يدخل المتطوعون الأجانب.. ونحن لا نستطيع إدخال الدواء أو الطعام إلا بشق الأنفس..؟!

# ما هي نتائج القتال حتى الآن..؟

- لقد صبت القوات المهاجمة علينا حممها بغزارة ملحوظة ولافتة للانتباه لأنها كانت تريد تحقيق نصر سريع ومدوٍ, وحاولت كسر صمودنا وعمدت إلى استهداف كل شيء من المباني والمراكز السكنية والمدنية والطبية, وإحصاءاتنا تقول إن طيران النظام رمى علينا حتى الآن أكثر من الف برميل متفجر وحوالى 300 صاروخ روسي وايراني من الحجم الثقيل المدمر, والواقع انهم دمروا مئات الاهداف المدنية وقتلوا الكثيرين من السكان, ولكنهم فوجئوا كثيراً بصمودنا, وقوتنا وقدرتنا على دحرهم وردعهم وإلحاق الخسائر الفادحة بهم وإلحاق هزيمة معنوية واعلامية بهم, حتى أنهم لم يعودوا يستطيعون التستر على خسائرهم واخفاقاتهم في تحقيق أي إنجاز ولم يعودوا يستطيعون الحديث عن أي انتصارات دعائية.

# ما هي حصيلة الخسائر البشرية حتى الآن..؟

- نحن متأكدون من مقتل 250 جندياً سورياً على الاقل خلال الشهر الأول, بينهم عناصر شبيحة او ما يسمى قوات الدفاع الوطني. هؤلاء استطعنا إحصاءهم وهناك قتلى وجرحى لم نستطع إحصاءهم, ولدينا اسرى سوريون من المقاتلين. ونحن متأكدون أيضاً من سقوط خمسين قتيلاً من قوات حزب الله على الأقل حتى الآن. ولدينا اربع جثث لمقاتلين من الحزب, نتحفظ عن إعلان اسمائهم وصورهم. وعندنا معلومات مؤكدة عن مصرع مقاتلين فلسطينيين وايرانيين من الذين يشاركون في الهجوم.

# السؤال الذي يفرض نفسه هنا: كيف استطعتم الصمود في وجه الهجوم, والرد على قوات بهذا الحجم, وكيف تؤمنون الذخائر والسلاح اضافة للمواد الغذائية وانتم محاصرون منذ بداية 2012..؟

- أريد أن أؤكد للعالم وأكشف معلومات لم يسبق أن كشفنا عنها أننا محاصرون بعشرات الحواجز العسكرية طوال ثلاث سنوات ونصف السنة, وكنا نعاني من نقص المواد الغذائية والدوائية عن السكان مما أجبر الغالبية الساحقة من اهلنا الى النـزوح عن المدينة ولم يبق فيها سوى عشرين الفاً, وهؤلاء استطعنا إخراجهم بعد أن بدأ الهجوم, ولم يبق الآن إلا بضعة آلاف. المورد الأول للسلاح الذي نقاتل به عن أنفسنا هو حواجز النظام التي نهاجمها ونسيطر عليها, أي أننا نقاتل أعداءنا بسلاحهم, سلاح قوات النظام, وأما المواد التموينية فنحن نحصل عليها بواسطة عناصر من شبيحة النظام تهرب لنا ما نطلبه مقابل عمولات ورشى.. هل تعلم أن كل عناصر قوات النظام واستخباراته تتعامل بالرشوة وهم على استعداد لبيعنا كل شيء مقابل المال, وهم يقاتلون مقابل المال ايضاً لا نتيجة ولائهم للأسد. انهم بلا عقيدة ولا اخلاق, ونحن نستغل هذه النقطة. هذا على الصعيد المادي، أما السبب الحقيقي لصمودنا حتى الآن فهو قوتنا المعنوية والايمانية, وشجاعتنا, نحن نقاتل وظهرنا الى الحائط, والعهد الذي قطعناه على انفسنا منذ البداية هو إلاستعداد للموت والشهادة أو الانتصار, والحمد لله كما ترى نحن حققنا نصراً كبيراً بأقل الامكانات وبلا دعاية ولا تبجح.

لن تتكرر مأساة القصير

# يعني هل تؤكد أن ما حدث في القصير قبل سنتين لن يتكرر في الزبداني..؟

- لا يا أخي لا مجال لتكرار مأساة القصير هنا بإذن الله, نحن سمعنا أن حزب الله بشّر مؤيديه بأن معركة الزبداني لن تستغرق اكثر من اسبوع, وكانوا يريدون إعلان انتصارهم في يوم جمعة القدس ليستطيع حسن نصر الله زف البشرى لأنصاره في خطابه, ولكننا قلبنا المعادلة, وقتلنا له العشرات, وأفشلنا كل محاولات اختراق الزبداني, وهم بالفعل لم يحققوا أي تقدم يذكر على الأرض مقابل خسائرهم, ورغم قوة وكثافة الحمم التي يمطروننا بها. وكلما حاولوا تصدينا لهم فعادوا وهم يجرون قتلاهم وجرحاهم.

# سمعنا أنكم هددتم بقصف مواقع حساسة في قلب دمشق إذا استمر الهجوم عليكم.. فمتى تنفذون تهديدكم..؟

- هذا الأمر قراره وتوقيته بيد القيادة العليا.. ولا أستطيع إفادتكم بشيء يتعلق به. ولكني أؤكد لكم أننا ما زلنا نملك وسائل قوة عديدة لم نستعملها, وبإمكاننا مفاجأة العدو بها وضربه في مواقع حساسة داخل دمشق وفي بعض ضواحيها, وكثير من أهدافه في متناولنا.

# هل هذا هو سبب تراجع حدة هجوم النظام في الايام الأخيرة..؟

- نعم تراجعت حدة الهجوم في العشرة ايام الاخيرة, لأكثر من سبب, فقد أجبرنا النظام على مراجعة حساباته, بفضل تضامن الثوار في جبهات عديدة معنا, حيث نجح هجوم جيش الفتح على قرية الفوعا وقرية كفريا المواليتين للنظام في ريف ادلب ومقايضة تخفيف الهجوم عليهما بوقف الهجوم على الزبداني، والأمر نفسه لثوار حلب بالنسبة لقريتي نبل والزهراء, وكذلك هجوم اخواننا ثوار جوبر, وثوار داريا, وفي دمشق مما أجبر قوات الاسد على التراجع نسبياً وتخفيف هجومهم علينا, حيث انخفضت حدة القصف والهجوم بنسبة 50 في المائة تقريباً, هناك حالياً 25 غارة علينا يومياً بعد أن كانت 50 غارة يومياً, ويسقط علينا عشرة براميل يومياً بعد أن كانوا يقصفوننا بثلاثين أو عشرين برميلاً.. إننا نؤكد أنهم انهزموا هزيمة عسكرية ونفسية وسياسية وإعلامية وسيضطرون للتوقف.

كلمة الى اللبنانيين

# ما هي الكلمة التي تريدون توجيهها الى الشعب اللبناني في نهاية هذه المقابلة..؟

- نريدهم أن يعلموا أن أبناءهم يقتلون هنا بلا فائدة, ونريدهم أن يعلموا أننا لسنا أعداءهم, ونطالب جميع اللبنانيين مواطنين وسياسيين أن يجبروا حزب الله على الانسحاب من هذه الحرب قبل أن تنعكس آثارها وبالاً على لبنان. ورطة حزب الله في الحرب على الشعب السوري ليست مبررة ولا مشروعة ولاأخلاقية, وطريق القدس أو شبعا معروفة لحزب الله وهي قريبة منه في جنوب لبنان ولا حاجة له بالمرور في الزبداني أو القصير أو حلب. نحن نطالبهم بمراجعة موقفهم والتراجع الى داخل لبنان قبل أن ينقلب السحر على الساحر, فحربهم هنا محكومة بنتيجة وحيدة هي الفشل والهزيمة وخسارة آلاف اللبنانيين, وخسارة هيبتهم ورصيدهم, وزرع العداوة بين الشعبين السوري واللبناني وتوريث الأحقاد للأجيال القادمة, ونبشّر اللبنانيين كما نبشّر شعبنا السوري بأن ثورتنا المباركة ماضية الى النصر بكل ثقة وعزم, وبشار الاسد ونظامه الى زوال وسنحاسبهم على جرائمهم مهما بلغت التضحيات ومهما بلغ حجم تورط ايران في قتالنا, بل نؤكد للجميع أنه لو جاءت ايران بكل جيشها الى سورية سنهزمهم, وسننتصر, ونحقق الحرية والكرامة لشعبنا والسيادة والاستقلال لسورية الجديدة بإذن الله, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون, وعندها لن ينفع المجرمين المتورطين الندم على ما جنوه على انفسهم وعلى شعبهم اللبناني, وأعذر من أنذر

 

وفاء ايران وغدر أنظمة العرب

حسن صبرا/ الشراع/09 آب/15

 يقول المثل العربـي ((الذي يتغطى بالسياسة الاميركية بردان))، ونحن نضيف، ان الذي يأمن للأنظمة العربية مغدور، وفي مقابل هاتين الحالتين انظروا كيف تحتضن ايران اصدقاءها لتوصلهم الى تحقيق اهدافها من خلالهم، حتى المهزوم من أصدقاء ايران تمنع طهران سقوطه. هذا هو حال نوري المالكي في العراق، الذي نجحت ثورة الانبار وفضيحة الموصل، في إسقاطه من رئاسة الوزراء، فإذا بطهران تفرضه على الاميركان، نائباً لرئيس الجمهورية. والمفارقة المضحكة ان في العراق نائباً آخر لرئيس الجمهورية هو اياد علاوي، الذي يشكو من ضآلة حجم ميزانيته، ويقول مقربون منه انه يصرف من ماله الخاص على مستلزمات موقعه الرسمي، بينما يتمتع المالكي بميزانية بمليارات الدولارات الآن، عدا عن المليارات التي نهبها، عندما كان رئيساً للحكومة العراقية. انظروا الى ما يبث من اخبار حول ترتيبات مخيبة للآمال، حول مصير بشار الاسد لإبقائه في حكم سورية، الى ان تنتهي فترة رئاسته الثانية بعد خمس سنوات. وانظروا كيف عمدت ايران الى توحيد كل القوى التي تدافع عن بشار، ويا بؤس حال المعارضات الوطنية السورية، التي تتناتشها الانظمة العربية. ركبت ايران الحمار الاميركي ودخلت به العراق، وأسقطت نظاماً عربياً جامعاً موحداً ظالماً، وسيطرت عليه، وراحت تتمكن من كل مفاصله، فماذا فعل العرب؟ ولّـوا هاربين، وأقفلوا سفاراتهم وسحبوا كل ما يشير الى وجود عربـي في بلاد العباسيين، وتركوا الفرس يقيمون في كل مدينة عراقية قنصلية ومركزاً ثقافياً ومؤسسات دينية ووكالات تجارية تعبر عن النفوذ المدني الايراني، بينما تعبر الميليشيات الشيعية العراقية عن النفوذ العسكري الايراني. انظروا ماذا يفعل العرب في لبنان؟ النفوذ الايراني في بلاد الأرز يشمل كل بقعة أرض في كل مركز ثقافي او اعلامي، كل منتدى سياسي، كل حضور حزبـي، كل نشاط فني، كل معلم اقتصادي. وماذا يفعل العرب؟ يطلب سفراء العرب في لبنان من دولهم ان ينسحبوا منه لأنه في آراء بعض هؤلاء السفراء فاقد الاهمية السياسية والاعلامية والثقافية كأنهم ينصحون دولهم بأن يسلموا لبنان لإيران.

أعان الله شعب سورية الذي لم تكفه همجية بشار حتى يتلقى غدر أنظمة العرب، اما لبنان فله الله.

 

ميشال عون يغتال ((ابو نعيم)) ويصر على جبران مهما كان الثمن

احمد خالد/الشراع/09 آب/15

*عون أحس بوطأة المعارضة لترئيس صهره فدخل على الخط مباشرة لإنقاذه

*منع عون ابن شقيقه نعيم من الترشح لرئاسة التيار بحجة عدم حيازته اجازة جامعية

*آلان ونعيم عون هددا بالانشقاق فرد ميشال عون بالاستعداد للتخلي عن جزء من التيار

*الرابية تطلب من منسقيات التيار في المناطق عدم استقبال آلان ونعيم عون

*عون رفض وساطة لـ حزب الله بتأجيل الانتخابات لمدة عام

*تيار ابو نعيم الاصلاحي يعتبر ان حزب الله أخل بوثيقة مار مخايل بقتاله في سورية

يقوم ميشال عون بمناسبة انتخابات التيار الوطني الحر الداخلية لانتخاب رئيس جديد له، بما يشبه حفلة انتقام من رمزية موجودة داخل التيار لشخص اسمه ((ابو نعيم عون)). هذا الرجل هو شقيق ميشال عون من والده وأمه، وكان في حياته كما بعد مماته ينظر اليه من قبل شرائح واسعة في التيار البرتقالي على انه قدوة للحركيين العونيين والاخلاص لأهدافهم.

.. ويمثل ابو نعيم ذاكرة العونيين عن ايام اضطهادهم والمنفى وكل تلك المرحلة الصعبة التي باتت تسمى الآن مرحلة ما قبل دخول عون وعائلته الجديدة (اي أصهرته وبخاصة الوزير جبران باسيل) جنة السلطة.

وداخل معركة الانتخابات في التيار الوطني الحر التي ستجري في أيلول/سبتمبر القادم، فإن مرشح رمزية ابو نعيم فيها لرئاسة التيار هو آلان عون، مدعوماً بنعيم عون نجل ابو نعيم.

كان التوجه بالاساس هو ان يترشح نعيم لرئاسة التيار، لكن جنرال الرابية قطع الطريق عليه من خلال إشاعة تسريبات تفيد انه لو ترشح فعلاً فإن الرابية ستضيف مادة للنظام الداخلي للتيار تشترط فيها على المرشح لرئاسته ان يكون حاصلاً على اجازة جامعية، وهو امر غير متوافر بسيرة نعيم العلمية الذي خرج من الجامعة قبل نيله الإجازة. وعليه فضل نعيم الابتعاد عن الترشح وخوض معركة رمزية ابو نعيم داخل التيار عبر واجهة النائب آلان عون وهو بالمناسبة ابن شقيقة مؤسس التيار الوطني الحر.

رمزية ابو نعيم

ماذا تعني رمزية ابو نعيم بحسب اللغة الحزبية لقواعد التيار؟

اولاً، رمزية ابو نعيم يتم اطلاقها الآن للتعبير عن الحنين لعودة مرحلة النقاء السياسي والمناقبي والنضالي وقبول النفي والسجن من اجل الأهداف، وهي مرحلة انتهت منذ عام 2005 , وبدأت بدلاً منها مرحلة التمتع بجنة السلطة من قبل عائلة عون الجديدة المختزلة به وبصهره الوزير باسيل.

ثانياً، تعني ايضاً عدم السماح بنقل رئاسة التيار بعد الجنرال عون من بيت جذورها المتشكل من الصورة الرمزية التي تجمع الجنرال قبل السلطة وابو نعيم المعبر عن نبض الحركية العونية الثائرة والنقية، الى البيت العوني الجديد في الرابية الذي استحدث عائلة للتيار مشكلة من الجنرال والصهر، وتقوم على اقتسام مغانم السلطة داخل التيار وفي الدولة واحتكارهما.

كما تعني ثالثاً, وجود حركة واسعة في التيار تريد الإفادة من فرصة الانتخابات لترفع بوجه باسيل لافتة كتب عليها باللون الاحمر عبارة ((كفى))، والواضح انه بعد ان قرر عون عدم فهم رسالة العونيين اصبحت عبارة كفى موجهة اليه ايضاً.

عون قرر المواجهة

ولم يعد خافياً ان الجنرال عون في معركة رئاسة التيار واعادة إنتاجه ليتأقلم مع مرحلة ما بعد خروجه من مسرحه، يدعم بقوة ومن دون تحفظ خطة ان يكمل التيار من بعده من نقطة دخول السلطة عام 2005 ، وليس من نقطة نشوء التيار ومرحلة البدايات التي يتم الترميز اليها انطلاقاً من الجمع بين الجنرال القائد وابو نعيم المناقبـي. وتقول معلومات من داخل التيار ان المعركة الآن بين آلان عون وجبران باسيل لنيل رئاسته، هي عملياً معركة بين الجنرال عون وبين نعيم وآلان عون. بكلام آخر: بين المنـزلين العونيين، منـزل ابو نعيم الذي قرر الجنرال هدمه لمصلحة استدامة مجد زعامة المنـزل الثاني الذي شيده الجنرال في مرحلة دخوله جنة السلطة وأقام فيه مع عائلة جديدة مكونة من أصهرته الذين يريد للمدلل بينهم باسيل ان يكمل مسيرته ومن ورائه التيار.

وقائع عن المواجهة

والواقع ان ميشال عون يواجه من قبل ما يمكن تسميته بعونيي ابو نعيم مقاومة لم يكن يتوقعها، ويمكن الاستدلال على وقائعها من خلال ايراد المعلومات التالية: رغم كل الضغوط الشخصية التي يمارسها عون داخل التيار للوصول الى لحظة جعل باسيل هو مرشح تزكية، الا انه فشل في ذلك، واستمر آلان عون مدعوماً من نعيم بترشيحه وفق خلاف صار واضحاً بينه وبين الجنرال. من ناحية ثانية، فإن عون بعد يأسه من انسحاب ابن شقيقته وتحطيم ارادة نعيم، قرر الدخول شخصياً في معركة انتخابات رئاسة التيار لهزيمتهما وعزلهما داخله.

.. وآخر واقعة تعبر عن هذا التوجه، تمثلت بقيام عون بالاتصال بمنسقية التيار في عكار طالباً منها عدم استقبال آلان عون الذي كان يريد زيارتها ضمن جولاته الانتخابية. وجاء تدخل عون مع منسقية عكار بعد عدة تدخلات مشابهة قام بها مع تنسيقيات اخرى في غير منطقة

من ناحية ثالثة فإن حدة المواجهة بين الجنرال وابن شقيقه نعيم وابن شقيقته آلان، وصلت لمرحلة هدد فيها الأخيران بالانشقاق عن التيار في حال استمرت الرابية بسياستها المنحازة انتخابياً لمصلحة الصهر المدلل. ولكن عون رد بأنه مستعد للتخلي عن جزء من التيار من اجل هندسة مستقبله على النحو الذي يريده.

وساطة حزب الله

من ناحية رابعة: جرت محاولات من حزب الله لوقف هذا الانهيار الحاصل داخل التيار وذلك عن طريق اقناع عون بتأجيل الانتخابات لموعد يتجاوز شهر أيلول/سبتمبر المقبل وذلك الى العام القادم، بهدف إعداد تسوية داخلية بين الرابية وتيار آلان ونعيم المؤيد من شرائح عونية حزبية واسعة. لكن الجنرال رفض ذلك تحت عنوان ان الاخيرين سيعتبران تأجيل الانتخابات نصراً لهما. ثم كرر الحزب محاولاته عبر اقتراح آخر على عون تمثل بالطلب منه ان يرشح نفسه لرئاسة التيار وان يعمل خلال العام المقبل من موقعه كرئيس للتيار على ترتيب البيت الداخلي ومن ثم الذهاب لانتخابات داخلية في التيار. ايضاً رفض عون هذا الاقتراح وأعلن انه مستعد لدفع اي ثمن مقابل الإتيان بجبران رئيساً للتيار وحتى لو ادى ذلك الى خسارة التيار نسبة عالية من جسده الحزبـي. من ناحية خامسة، تسود الآن التيار حالة من الفرز الشديد بين نسبة كبيرة من قواعده التحتية المعادية لجبران باسيل والمنزعجة من دعم عون له، وبين الرابية تحديداً وليس فقط جبران باسيل. ولقد اصبح ترشيح جبران لرئاسة التيار هو عنوان لمرحلة السلطة التي أفادت منها الرابية لتتقاسم الغنائم مع الصهر على حساب مبادئ القواعد البرتقالية. وضمن هذه الجزئية فإن تيار ابو نعيم او التيار الاصلاحي في تسمية ثانية له او تيار ((كفى)) بوجه باسيل في تسمية ثالثة، بدا الآن ولو بمفعول رجعي يطرح علاقة التيار مع حزب الله وذلك من عدة زوايا: اولها، ان هذه العلاقة ظلت تدار بشكل فوقي ولم يسمح للقواعد ولرموزها الحزبيين بالانخراط بمراقبتها او محاكمتها. ففي البداية كان عون كلّف لجنة من التيار بالعلاقة مع الحزب، ولكن باسيل قام لاحقاً بفرط هذه اللجنة وحصر علاقة التيار بالحزب من خلاله، ما أمن له الإشراف الشخصي وغير الخاضع لأية مساءلة لكل جوانب علاقة التيار بالحزب ومن ضمنها مسألة المساعدات المادية. ثانياً، هناك نقد لباسيل وعون بخصوص ان التيار كان وضع شروطاً للقبول بسلاح حزب الله حسب وثيقة مار مخايل ولكن الحزب أخل بهذه الشروط عندما ذهب للقتال في سورية. وبدل مساءلة الحزب عن هذا الاخلال فإن الصهر والعم قاما بتعديل مفهومهما لهذه النقطة بحيث أمن لهما التكيف مع ما يريده الحزب. المعركة بين الرابية والإصلاحيين داخل التيار مستمرة، وعون مصمم على هدم منزل ابو نعيم داخل التيار لمصلحة منـزل الرابية الذي يتربع في رأس صالونه الصهر المدلل وصاحب النفوذ بأكثر منه صاحب شرعية حزبية.

 

باب الصفقة يفتح من اليمن إلى دمشق و ... أوكرانيا!

 جورج سمعان/الحياة/10 آب/15

 الاتفاق النووي صار نموذجاً. الأطراف المعنيون، خصوصاً الإيرانيين، يعدّونه مثالاً على قدرة الديبلوماسية وفاعليتها. وهو بلا شك أطلق دينامية نشطة تتمحور حول الأزمة السورية. الاتصالات واللقاءات تتكثف، كأن المنطقة تقترب من استحقاقات وتحولات تعيد جميع الأطراف المتصارعين إلى سكة الحوار والبحث عن تسويات. لكن هذا الحراك الذي سبق لقاءات الدوحة وتلاها لم يلجم أو يخفف من وطأة التصعيد العسكري. في سورية كما في اليمن. وحتى العراق الذي يواصل قتاله «الدولة الإسلامية» يقترب من حراك شعبي واسع. كأن «الربيع العربي» الذي يأبى الغياب عن بلاد الرافدين. فليس قليلاً هذه التظاهرات الشعبية في المحافظات الجنوبية التي ترفع شعار محاربة الفساد وتوفير الخدمات الأساسية وتحسينها... لم توفر أصوات كثيرة فيها إيران. طالبتها برفع يدها وإبعادها عن بغداد!

الحركة الديبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة، من السعودية إلى قطر وإيران وروسيا وسلطنة عمان فالأمم المتحدة والقرار الأخير لمجلس الأمن الرقم 2235، لم تنطلق من فراغ. سبقتها مقدمات ومواقف، على الصعيدين العسكري والسياسي. ولا بد من أن تفضي في نهاية المطاف إلى دفع جميع المعنيين بشؤون الإقليم وأزماته، إلى سكة الحوار بحثاً عن تسويات تعزز الحرب على الإرهاب وتوفر التغيير المطلوب، سواء في اليمن أو في سورية وحتى في العراق ولبنان. وهناك من لا يستثني من الحوار الأميركي - الروسي في هذا المجال قضية أوكرانيا أيضاً. كأن الجميع حريصون على صفقة شاملة.

من المبكر التنبوء بملامح هذه الصفقة. فمن الطبيعي أن يتمسك كل طرف من المعنيين بهذه الأزمات سواء في الداخل أو الخارج بموقفه المبدئي. لا تنازل عن سقف المطالب قبل ان تنضج الحلول ويستجيب الأطراف للشروط المتبادلة من هنا وهناك. وهي كثيرة محلية وإقليمية ودولية ترتبط بمصالح هؤلاء. ليست المرحلة رمادية إلى حد التعمية على بوادر ومؤشرات. فكسر كثير من المحرمات في بحث مواضيع ومشاريع وخطوات كانت محظورة أو خارج أوراق التفاوض والمساومة باتت على الطاولة. يكفي أن الذين كانوا يصرون منذ البداية على رفع شعار محاربة الإرهاب وحركات الجهاد في سورية قبل البحث في أي تسوية في جنيف أو خارجها، باتوا مقتنعين بأن الحشد الإقليمي والدولي المطلوب لدحر «الدولة الإسلامية» مثلاً لا يمكن أن يرى النور في بلاد الشام من دون تحريك السكة السياسية التي يجب أن تنتهي بالتغيير المنشود.

روسيا عبرت باكراً عن استعداد للتغيير المدروس. لم تتردد في تمرير القرار 2216 الخاص باليمن. وعلى رغم حرصها على العلاقات الثابتة مع إيران، سهلت تبني القرار الذي وفرت بنوده شرعية وتغطية دولية للتحالف العربي و «عاصفة الحزم». وهذا ما عزز التواصل المستمر بين الرياض وموسكو في القضايا الإقليمية الأخرى، خصوصاً الأزمة السورية. ويشي تطور الأحداث في اليمن أن التقدم العسكري الذي تحرزه قوات الشرعية لن يتوقف إلى أن يرضخ الحوثيون وشركاؤهم من فريق الرئيس السابق علي عبد الله صالح للقرارات الدولية التي تبنت صراحة المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار ودعتهم إلى تنفيذها والانسحاب من المناطق التي احتلوها بما فيها العاصمة وإعادة العتاد الى الثكن العسكرية للجيش الوطني. ويفترض بالضغط العسكري المتصاعد الذي تمارسه قوات التحالف والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أن يقنع خصوم الشرعية بوجوب استجابة القرارات الدولية.

بالطبع إن السرعة والتهور اللذين تمدد بهما الحوثيون في السيطرة على مناطق شاسعة من اليمن، خصوصاً في المحافظات الجنوبية يدفعون ثمنهما اليوم. وتدفع إيران معهم ثمن هذا التهور والاندفاع غير المحسوب. أخطاء كثيرة وكبيرة ارتكبها هذا الفريق. من المغامرة في دخول العاصمة وتولي إدارات الدولة وشؤون الناس إلى التردد في إحالة استقالة الرئيس إلى مجلس النواب، إلى الاندفاع نحو الجنوب وعاصمته عدن. أخطاء لا تحصى يدفع ثمنها اليوم وسيدفع ثمنها. وستدفع طهران أيضاً قسطاً من هذا الثمن. كان عليها أن تصبط الحركة السياسية والعسكرية لحلفائها، بدل التهليل لانتصاراتهم التي لم تطل! تحرير عدن ومناطق جنوبية كثيرة ليس نهاية المطاف. تبقى تعز هي المحك أو المفصل. أهل الميادين العسكريون يدركون أن معركتها تختلف عن باقي المعارك الأخرى بما فيها معركة طرد الحوثيين وأنصارهم من العاصمة الجنوبية.

إن سقوط تعز سريعاً سيدفع قوات الرئيس هادي نحو العاصمة. ونتائج مثل هذا التطور ستعزز النقمة على الإنقلابيين حتى داخل صفوفهم التي بدأت تشهد تصدعات هنا وهناك. وثمة قوى عشائرية وقبلية وسياسية تقف مراقبة للأوضاع بانتظار أن تنحاز للفريق... المنتصر. إلا أن هذه الانجازات العسكرية التي يجنيها فريق الشرعية يجب أن توظف في تعجيل التسوية السياسية... قبل أن يكتفي أهل الجنوب بما حققوا، أي أن يكتفوا بـ «دولتهم» وإن لم يعترف بها المجتمع الدولي. والخشية في غياب تسوية إقليمية ترضي السعودية وشركاءها من جهة، ولا تغيب إيران وتحرم الحوثيين حصتهم من جهة أخرى، أن تنزلق المحافظات الجنوبية نحو حروب أهلية لن تتوقف مع معركة فاصلة لا بد منها مع «القاعدة» التي تحتل المكلا عاصمة حضرموت، بل تتجاوزها إلى حروب قبلية في منطقة كانت تقيم فيها 23 سلطنة قبل استقلالها عن بريطانيا في العام 1967. وحتى الشمال لن ينجو من ثارات في أوساط فريق الرئيس صالح القبلية والعسكرية والسياسية. وكذلك داخل صفوف الجماعة الحوثية وبيئتها الحاضنة. فالعناد والإصرار والمكابرة قد تدفع إلى خسران الجماعة ما انتزعت في مؤتمر الحوار.

ولا جدال اليوم في أن ثمة مصلحة للأطراف الإقليمية، خصوصاً السعودية وإيران، في وجوب استغلال التطورات العسكرية الأخيرة من أجل إبرام تسوية لن يكون فيها عبدالملك الحوثي وشريكه الرئيس صالح شريكين فيها. يستحيل بعد الذي حل باليمنيين أن يعود الرجلان إلى صدارة المشهد. والخوف أن يعاند الحوثيون ويغلبوا نظرتهم في دفع الجنوب إلى الاستقلال ليتفرغوا لتعزيز مواقعهم في الشمال والإفلات من العقاب أيضاً. بخلاف ما قد يراه فريق الرئيس السابق الذي تهمه المحافظة على مصالح بناها ورعاها في طول البلاد وعرضها لأكثر من ثلاثة عقود. فهل يفرض الضغط العسكري على اللاعبين الإقليميين، خصوصاً إيران، الذهاب نحو تسوية تقي اليمن الفوضى والتفتيت والتشرذم، فيتحول مصدر خطر على الجوار المباشر والبعيد؟

الإجابة عن السؤال هنا مرتبطة إلى حد كبير بما يجري في سورية أيضاً. ليس من باب المقايضة بقدر ما ربما شرط من شروط الصفقة الشاملة التي بات يفرض استعجالها التحدي الذي يشكله تنظيم «داعش». أفاد أطراف كثيرون من قيام «الدولة الإسلامية» من الولايات المتحدة إلى إيران مروراً بتركيا ودول عربية كثيرة. لكن هذا التوظيف بلغ غاياته القصوى. ولم يعد ممكناً المجازفة حيال الأخطار والتهديدات التي يرفعها «ابو بكر البغدادي» في وجه الجميع، ليس في المشرق العربي وحده بل في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وحتى أوروبا وروسيا... في جعبة التنظيم بنك أهداف لا ينضب ولا يتوقف عند حدود إرهابه الأخير في السعودية ودول مجلس التعاون أو في تونس وليبيا. ألا يكفي ما يقوله خصومه أن أعداده لا تتناقص في بلاد الشام بقدر ما تنتشر وتتزايد في شمال أفريقيا ووسطها وبات هاجساً للغرب والشرق معاً؟

ترجمة هذا الإجماع على وجوب توحيد الجهود الإقليمية والدولية لا يطرح سوى خيار وحيد هو البحث عن توافق سياسي. أي التوجه نحو تسوية شاملة أو صفقة. فتعب إيران في اليمن لا يقل عن تعبها في سورية حيث يكاد يغيب طيف المؤسسة العسكرية الرسمية التي يدير قادتها في أكثر من خمسين موقعاً عمليات عسكرية بالتوازي مع «تجارة حرب» تجعل كثيرين منهم عقبة لا مصلحة لهم في وقف المواجهات. صحيح أن للجمهورية الإسلامية يداً عليا في دمشق، ولكن تبقى لموسكو كلمة فصل وتظل الجمهورية الإسلامية في حاجة إلى روسيا سنداً دولياً كبيراً في قضاياها الحيوية. ولا يمكنها والحال هذه أن تسد الطريق أمام تحرك الكرملين. أو أن تتجاهل ما بدر منه أخيراً من إشارات ومواقف تفتح الأبواب التي ظلت مغلقة طوال السنوات الأربع الماضية. كما لا يمكنها تجاهل التحول التركي حيال الأزمة السورية سواء كان العنوان الأساس الكرد و «داعش» و... نظام الرئيس بشار الأسد. ولم يكن الموقف الروسي في قرار مجلس الأمن 2235 الذي يسلط «السيف الكيماوي» فوق رأس الأسد مثلما يسلطه فوق رأس «الدولة الإسلامية» أو الفصائل المتهمة باستخدام السلاح الكيماوي، الموقف الأخير. سبقه دفع المعارضة السورية إلى توحيد برنامجها السياسي، من «الائتلاف الوطني» إلى هيئة التنسيق. وقبل ذلك استياؤها من تصرف النظام حيال لقاءي موسكو مع المعارضة، ثم غياب أي تصور لدمشق من مستقبل الصراع أو مآل التسوية السياسية وشروطها. هذا في كفة وفي كفة أخرى لا تبعد موسكو أزمة أوكرانيا وما جرّت عليها من عقوبات اقتصادية عن سلة الصفقة.

الرئيس باراك أوباما رأى بعد تبني مجلس الأمن القرار 2235 أن نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سورية. وما الشروط التي قيل أن السعودية أبلغتها إلى سورية سوى تصور أو موقف من مواقف متعددة لجميع المعنيين من شروط التسوية التي لا بد أن تنتهي بطرح مصير النظام ورأسه على بساط البحث. وما على المستعجلين سوى الانتظار بعض الوقت للخروج من الأجواء الرمادية حتى تتوضح الصورة. في الطريق إلى ذلك يظل التصعيد العسكري آلة الضغط الضرورية في اللعبة السياسية، سواء في اليمن أو في بلاد الشام.

 

السيسي والقناة والأزهر

غسان شربل/الحياة/10 آب/15

تقلصت مطالب العربي. كواه «الربيع العربي» بناره. اكتشف اننا نعيش في حقبة تاريخية أخرى غير التي يعيشها العالم الذاهب الى المستقبل. وان المشكلة ثقافية قبل ان تكون سياسية. واننا نحتاج الى إعادة إعمار كاملة بعدما فضحت الأزمة هشاشة خرائطنا وركاكة مؤسساتنا وتخلف مدارسنا وجامعاتنا. صار المطلب الأول للعربي ان تنجو بلاده من الحرب الأهلية. وان تبقى هياكل الدولة، وان متخلفة، قائمة لتوفير الحد الأدنى من الأمن والكهرباء وعلى أمل البحث في المطالب الأخرى لاحقاً.

وتقلصت مطالب الصحافي العربي. صار حلمه ان يزور عاصمة عربية لا تتلوى على ألحان الحرب الأهلية. عاصمة يعثر فيها على مواطن يبتسم. مواطن يعتقد ان الغد قد يكون أفضل. وان ابنه يمكن ان يعيش في بلده ولن يخاطر بركوب قوارب الموت. صار حلمه ان يشاهد دولة عربية تحاول الإبحار في الاتجاه المعاكس لمسار الانحدار والانهيار. أقول تحاول لأن المهمة ليست سهلة في منطقة فقدت ركائز استقرارها واستولى المتطرفون فيها على الشوارع والكتب والمنابر. وللأمانة شعرت في القاهرة بوجود محاولة من هذا النوع.

اختصر السياسي المصري الأوضاع بالآتي: «نشعر بالألم لما يجري في سورية والعراق وليبيا واليمن. ونشعر بالفخر لأننا لم ننزلق الى مصير مشابه. لو وقعنا في الهاوية لغرقنا في الدم وأغرقنا المنطقة والعالم باللاجئين. من حسن حظنا ان قواتنا المسلحة قدمت ولاءها للوطن على ولائها للنظام أو الرئيس. لم يدخل جيشنا في صدام مع مواطنيه على غرار ما حصل في سورية. ولم تتضعضع وحداته امام الارهاب كما حصل في العراق. ولم يتبخر على غرار ما حصل في ليبيا. ولم ترتكب ألويته مغامرة ثأرية على غرار ما حصل في اليمن».

وأضاف: «لست قلقاً على الدولة المصرية. يملك عبدالفتاح السيسي الشعبية والارادة معاً. لكن لا يكفي ان ينجح السيسي. يجب ان نحمي الشاب المصري من اغراء التطرف. لا أرى حماسة لدى الأزهر لخوض معركة اصلاح الخطاب الديني. هناك شيء من الخوف والتردد. هذه المعركة حتمية ومن دون كسبها سنجد أنفسنا بعد سنوات أمام المأساة نفسها. على الأزهر استرجاع موقعه ودوره والالتفات الى العصر. ترك الساحة للوافدين من الكهوف سيدمر دولنا ومجتمعاتنا».

أهم ما يلمسه زائر مصر هو عودة الامل الى المصري العادي. لعل أهم ما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إيقاظ حالة الامل هذه. ليس بسيطاً ان يتمكن رئيس من الاتصال بأعماق مشاعر المواطن العادي. وان يبلغه ان الانهيار ليس قدراً. وان يستدرجه الى تجديد رهانه على الدولة ومؤسساتها. وان يصارحه ان خطوة قناة السويس الجديدة هي واحدة من ألف خطوة مطلوبة. وان المصري مطالب من أجل بلاده وأطفاله بالمشاركة والصبر وتقديم التضحيات.

يوحي مشهد تدشين قناة السويس ان مرحلة قد انتهت وان المعركة تدور الآن في مكان آخر. والحقيقة ان المشهد يبعث برسائل عدة في أكثر من اتجاه. في الداخل صار باستطاعة السلطة الحالية مخاطبة الناس من موقع الانجاز لا من موقع الوعود. مشروع عملاق أُنجز بإمكانات المواطنين أنفسهم وبزمن قياسي كان حدد سلفاً. والانجاز يؤكد عودة الدولة وقدرتها على مخاطبة المواطن العادي وإشراكه في مواجهة المشكلات الاقتصادية. القدرة على تحسين ظروف المواطن العادي وانعاش الامل لا بد ان تترك بصماتها عاجلاً ام آجلاً على جمهور «الاخوان» نفسه. لا تستطيع الجماعة ان تتفادى طويلاً ضرورة المراجعة واستخلاص العبر خصوصاً اذا اتسم سلوك الدولة بالرحابة المطلوبة. تبقى جبهة أخرى لا تقل أهمية. دعا السيسي أكثر من مرة الى تجديد الخطاب الديني واصلاحه. واضح ان الدعوة موجهة الى الازهر الذي ادى تراجع دوره ومواقعه الى استيلاء المتطرفين على المساجد والعقول. هذه المعركة جزء أساسي من معركة اعادة الامل وفتح ابواب المستقبل. ترسيخ قيم الحوار والاعتدال وتعرية نهج التطرف والالغاء والانتحار ضروري لحماية مصر. اذا كان الازدهار ضرورياً لحماية الاستقرار فإن غلبة الاسلام المعتدل المتسامح ضرورية لحماية مصر والعالم الاسلامي من المغامرات المدمرة. ما تعيشه مصر يعنيها ويعني العالم العربي والاسلامي. واذا كان انجاز القناة نموذجاً لاسلوب السيسي في اعادة اطلاق الامل فإن الازهر مطالب بالتحرك سريعاً في ورشة اصلاح وتجديد تعيد الى مصر ريادتها. لا شك ان المرحلة المقبلة ستدور في هذا المثلث القناة والسيسي والازهر. دور الازهر الانقاذي حاجة مصرية وعربية واسلامية. لا بد من اعادة اضاءة مشاعل التسامح والاعتدال والامل وقبول الآخر. لا يمكننا التأكد من نجاة مصر إلا إذا أطلق الأزهر معركة التصالح مع العصر.

 

لماذا المساجد تحديداً؟

عبدالله ناصر العتيبي/الحياة/10 آب/15

 المجرم المنتحر الذي استطاع الدخول إلى مسجد قوات الطوارئ في عسير في السعودية وقت صلاة الظهر، كان يستطيع ربما الدخول إلى مطعم المعسكر أو قاعة تسجيل المنضمين الجدد أو مكاتب المسؤولين الكبار أو استراحة الطلاب، ثم تفجير حزامه الناسف في أحد هذه الأماكن. كان يستطيع ربما الوقوف أمام البوابة الرئيسة للمعسكر وإطلاق النار في شكل عشوائي على الخارج والداخل، فلماذا اختار المسجد تحديداً؟ وما هي رمزية ذلك؟ أيضاً التفجيرات الشنيعة التي طاولت أماكن العبادة في الدالوة والقديح والدمام والكويت، كان في إمكان «داعش» تنفيذها في أي تجمع آخر للشيعة، فما هي يا ترى الرسائل التي يريد تنظيم «داعش» إرسالها إلى عوام الناس؟ تفجير المسجد في الحال السُنية يعالج التردد والحيرة في نفوس المتعاطفين مع «داعش» قولاً وفكراً، وغير المنضمين إليها عملاً. فهؤلاء السائرون على الحبال يتعرضون لرسالتين دينيتين متعارضتين: رسالة «داعش» ورسالة مسجد الحي، ولابد من إقصاء إحداهما ليتمكن هؤلاء المترددون من إظهار ثقتهم: الرسالة الأولى تُقصى بواسطة الدولة بمؤسساتها المختلفة، وبواسطة المجتمع السليم من الأمراض، والثانية تُقصى بواسطة «داعش»! وأترك للقارئ الكريم مهمة بيان الاختلافات ما بين الثقتين اللتين على طرفي نقيض! كل اشتباك بين «داعش» وأهل السُنة هو في النهاية عملية تتم تحت مظلة دينية واحدة متمثلة بخطاب مسجد واحد وأدبيات مذهبية واحدة. وكي يتغلب «داعش» على سطوة هذه المرجعية التي يتشارك في الإيمان بها مع عوام الناس الحائرين المترددين، فإنه ينسفها بالكامل كي يقضي تماماً على حجتها المخالفة لحجته التي طالما أشكلت على من يؤمن بسلفية التنظيم وعمق تعاليمه التاريخية! يفعل ذلك ليلغي المسجد التقليدي للسنة بتعاليمه وتوجيهاته ونصائحه ومُلزِماته، ويؤسس مسجداً جديداً يجد فيه المتعاطفون ملجأ عاطفياً لهم، ومنقذاً لهم من الصراع النفسي المتمثل بالوقوف على مفترق الطرق بين مسجد السنة ومسجد «داعش». أما تفجير مساجد الشيعة وتدنيسها بالألوان «الداعشية»، وعدم استهداف التنظيم تجمعات الشيعة كالزواجات وغيرها، فذلك لأن التنظيم يعرف جيداً أن أي استهداف للشيعة خارج أماكن عباداتهم، هو في الوجدان السنّي العام استهداف لمواطنين أبرياء. يعرف «الداعشيون» أن المواطنة تحضر في شكل أكبر في أماكن العمل أو الشارع، بينما تتراجع وتترك مكانها للطائفية في أماكن العبادة! يعرف «الداعشيون» أنهم سيواجهون غضبة سُنية (مواطنية) كبيرة لو تعرضوا للشيعة في الأماكن المفتوحة، بينما ستتدخل حمى الطائفية وجدلياتها المعقدة وتنظيراتها المتعددة عندما يضرب الإرهاب «الداعشي» في قلب دور العبادة الشيعية. بضرب المساجد الشيعية، سيغيب جزء من المواطنة ويحضر جزء من الطائفية، وهذا ما يتماشى تماماً مع استراتيجية «داعش» في المرحلة الأولى من تأسيسها. اختار «الداعشيون» المسجد السني عن سابق قصد، ثم تركوا خلفهم سيلاً كبيراً من السهر والخصام في ردود الأفعال المحلية. الموقف الرئيس من هذا التفجير يتمثل - ولله الحمد - بالرفض الكامل والإدانة الشديدة والكفر بهذا التنظيم وجرائمه، لكنني رصدت أيضاً بعض ردود الأفعال التي هي في حاجة إلى تشريح وتفكيك. بعض ردود الأفعال الشيعية تمحورت حول نفي علاقة المفجر المنتحر بإيران، والسخرية ممن كان يلحق تنظيم «داعش» بالاستخبارات الإيرانية. وأنا، وإن كنت ممن يؤمنون بأن «داعش» هو نبتة لثقافة محلية (وأعني بمحلية مناطق السعودية والعراق وتونس وغيرها)، إلا أنني أستغرب كثيراً من أولئك الذين يحاولون صد التهم عن إيران، لأنهم وبسبب أخطاء في المواطنية، يعتبرون الأصبع الموجهة إلى إيران موجهة إليهم بالضرورة! أنت يا صاحب رد الفعل هذا، مواطن عربي شيعي سعودي، لا شكوك في مواطنتك، فلماذا تبحث عن تبييض صفحة الآخر، ليشملك جزء من بياض صفحته وطهارته؟ بعض ردود الأفعال السُنية قالت إن هؤلاء «الداعشيين» يخدمون بأعمالهم هذه أعداء الوطن في الخارج! وليس كشفاً أنهم يقصدون بأعداء الوطن في الخارج إيران. هؤلاء يقولون بصيغة أخرى إن هؤلاء «الداعشيين» منّا ونحن منهم، لكنهم اخطأوا الطريق وصاروا يخدمون الأعداء في الخارج بدل خدمة مواطني هذه البلاد. أنت يا صاحب رد الفعل هذا مواطن سُني سعودي، وهؤلاء «الداعشيون» خطر دائم وإجرام قائم لا تستقيم معه هذه اللغة الأبوية التي تبحث عن التأثير بذكر العدو الشيعي المشترك!

هناك ردود أفعال أيضاً تتحدث عن عدم استهداف «الداعشيين» تجمعات غير المسلمين من نصارى ويهود، وقصر نشاطهم الإجرامي على المسلمين. ردود أفعال تبيّن «خطأ الداعشي» من خلال عدم استهدافه غير المسلم! جاعلة الاحتمالات مفتوحة في حال قيامه بذلك. أصحاب رد الفعل هذا «داعشيون» صغار، لكنهم لم يجدوا فقط الفرصة المناسبة للتعبير عن ألوانهم الداخلية. هناك أيضاً من يلعن «الداعشيين»، لكنه يبرر «تدعشنهم» بمعاناتهم من البطالة والفقر. وهناك من يقول إنهم صبية مغرر بهم. وفي كلا الحالين يسقط أصحاب ردود الأفعال هذه في جب السذاجة والتسطيح، وربما الخبث واللؤم! فالساذج السطحي هو الذي يظن أن كون المجرم ضحية لوقائع وظروف مختلفة فإنه في حل من العقاب. وأما الخبيث اللئيم فهو من يُلبس المجرم الإرهابي لبوس الثورة الاقتصادية، ويربط شذوذه الفكري ومنهجه الإجرامي بمسألة وطنية يقع حلها على عاتق الدولة.

 

الإرهاب والجدل الديني

 داود الشريان/الحياة/10 آب/15

كلما وقع حادث إرهابي هرعنا الى حوار حول تأثير الرؤية المتطرفة للدين على هؤلاء الإرهابيين، ودخلنا في نقاش يُكرس تلازم الإرهاب بالدين. فاق جدلنا في قضية الإرهاب والدين الصراع الفكري الذي تلا ما يسمّى «الفتنة الكبرى» في التاريخ الاسلامي، وما نتج عنها من فرق وشعارات ايديولوجية. لكن الإرث الفكري الناتج عن تلك الفتنة، على رغم عمقه، ودوره في صنع فرق ومحازبين، وفقهاء يؤيدون «القدرية»، أو يدافعون عن «الخوارج»، بقي هذا الإرث في بطون الكتب. لم يتحول الى نقاش عام وشائع بين العامة من الناس. لم يكن له تأثير واسع في سلوك المسلمين ومواقفهم، مثلما فعل نقاشنا حول علاقة الإرهاب بالدين. نحن بلعنا الطعم، واستعذبنا النقاش المهلك. الجماعات الإرهابية استخدمت الدين، مثلما تستخدم المخدرات، والنساء، والفقر والجهل، وتهيئة الطموح، غير المحدود، لشاب جرى استغلاله، وإشباع غرائزه وعقده بطرق شتى. تركيزنا على ربط الإرهاب بالدين، غيّب بقية الوسائل المستخدمة في عمل هذه الجماعات، التي لا يختلف اسلوبها في تجنيد المقاتلين، عن عصابات تهريب المخدرات والاثار، وغسل الاموال، ومن يعاود قراءة ما جرى ويجري في أفغانستان سيجد ان جماعات تقتل وتدمر الحياة باسم الجهاد، هي مجرد واجهة لعصابات تتاجر بحقول الهيروين والحشيش. والاخطر في تأثير خطابنا حول الارهاب والدين، هو الانسياق وراء هذه الفكرة الى درجة وصولنا الى ما يسمّى تجديد الخطاب الديني، فتوارى التمييز عند بعضهم، بقصد أو من دونه، بين الخطاب الديني، والنصوص المقدسة الثابتة، فنشأ فريقان حول هذا الجدل: الاول ينطلق من خلفية رافضه للدين، ويسعى لنسفه، كحل للخروج من الازمة، والثاني فرض عليه خوفه على ثوابت الدين الدفاع عن آراء ونصوص لا قدسية لها، ومشكوك في صحتها. والنتيجة ان هذا الجدل أفضى الى نمو مشكلة التطرّف الديني وتفاقمها، وعوضاً عن هزيمة التطرف والارهاب زدنا عدد المتطرفين، والمتعاطفين مع الارهاب، وهذه نتيجة طبيعة، فمعظم الناس وجد أن الهجمة على ما يسمّى «التطرف الديني» المفضي الى الارهاب يشوّه صورة دينه، فضلاً عن أنه اصبح أسيراً لهذا النقاش، ولم يعد يستمتع بغيره، أو يجد بديلاً منه. لا بد ان نفكر خارج الصندوق في تعاملنا مع الارهاب. نكف عن الاستشهاد بالدين ونحن نتحدث عنه. ونحيد الدعاة في هذا النقاش، أو نبعدهم. نقاشنا بهذه الطريقة لا يختلف عن الشرب من ماء مالح. الارهاب جريمة منظمة تقف خلفها أجهزة استخبارات، وتديرها عصابات دولية تستخدم كل الوسائل بما فيها الدين، لتحقيق أطماع مختلفة. في بداية ستينات القرن العشرين، تخصص نفر من الباحثين في الدراسات الاسلامية في قضايا الخلاف بين المسلمين، فأصبح هؤلاء يؤججون هذه القضية حماية لمكانتهم العلمية ومصالحهم، لكن ظروف المجتمعات في ذلك الوقت، وغياب وسائل الانتشار، أضعفت تأثيرهم. اليوم هناك جيش من المتخصصين في الارهاب والدين، فضلاً عن الاحزاب والجماعات ومراكز الدراسات التي ترى مصلحتها في استمرار الجدل الديني في قضية الارهاب. والحل هو تغيير الدندنة. ترحيل هذا النقاش الى بطون الكتب، وفتح صفحة جديدة لحوار مختلف، رواده المهندس، والطبيب، والفنان، والشاعر، والروائي، واستاذ الجامعة، ولجم المتاجرين بالدين، وبالحرب عليه. لا بد أن نفر من ضيق هذا النقاش الى سعة الدنيا وجمال الحياة.

 

قريباً.. سورية بلا بشار

عبد الرحمن الطريري/الحياة/10 آب/15

كلما طال أمد المعركة في سورية كلما صعب الوصول إلى حل، كان هذا ما ردده الكثير حتى أسابيع قليلة ماضية، كان ازدياد عدد القتلى وتجاوزهم 200 ألف، وتجاوز عدد اللاجئين 10 ملايين سوري، ورمي إيران بثقلها في سورية؛ لأن خسارتها تعني خسارة الشريان الواصل بين طهران والضاحية الجنوبية، والأهم غياب الرؤية عند الإدارة الأميركية حول حل يقضي على الإرهاب ويضمن سلامة إسرائيل.

كان أداء أوباما براجماتياً غير مرتبط بالضرورة بما يقول، بل بلغ في أحيان عدة حد التناقض، هذا الأمر كان واضحاً منذ بداية فترته الأولى، إذ تكلم عن حق فلسطين في دولة، كحق وجود مساوٍ لدولة إسرائيل، وحتى على مستوى الأنظمة العربية فلم يوجه أي انتقاد لنظام مبارك وبن علي قبل قيام الثورة، بل كان أحد أهدافه تحسين صورة أميركا لدى العرب والمسلمين، عبر خطابه في تركيا نيسان (أبريل) 2009 وخطابه في جامعة القاهرة حزيران (يونيو) 2009. أهدافه أيضاً تمثلت في الحد من الانتشار العسكري في العامل، عبر وضع خطة لسحب الجنود من العراق في 2011، وسحب الجنود من أفغانستان في 2014، ولكن «الربيع العربي» كان تغييراً أكبر من المتوقع، ولم يضطر إلى التدخل عسكرياً إلا في ليبيا، وقد كان التدخل الأميركي على مضض بعد اقتراب القوات التابعة لمعمر القذافي من بنغازي، حيث كان التأخر في التدخل سيؤدي إلى مجزرة بشرية ووأد الثورة عن بكرة أبيها، ناهيك عن أهمية ليبيا كدولة نفطية، وعلى رغم ذلك رفض أوباما التدخل في ليبيا منفرداً، معتبراً أن أميركا ليست «شرطي العالم»، بل توقف التدخل عند إسقاط النظام.

في سورية كان الأمر أكثر تعقيداً، أولاً لأن سورية دولة جارة لإسرائيل وأي تحرك يضر بأمن إسرائيل، سيؤدي بالنتيجة إلى حرق أوراق أوباما داخلياً، بل وتعطيله في قرارات عدة يسعى لاتخاذها، ولاسيما أن تحسين الاقتصاد والرعاية الصحية كان أهم أهدافه، روسيا وإيران كانتا حجر عثرة وتسببتا في تعقيد الأزمة السورية، روسيا بسبب رغبتها في الحفاظ على معقلها الأخير على البحر الأبيض المتوسط، عبر قاعدتها في طرطوس، ولندم روسيا على التخلي عن معمر القذافي.

إيران كانت سبباً مهماً لإرجاء الحل في سورية، لحرص أوباما على إنجاز الاتفاق النووي، كحرصه على إعادة العلاقات مع كوبا، إيران من جهتها رمت بثقلها في سورية مع ازدياد الانشقاقات في الجيش السوري وخسارته المناطق تباعا، إما بمشاركتها شخصياً عبر قاسم سليماني والحرس الثوري، أو بالوكالة عبر حزب الله والسعي لحشد شيعة أفغانستان وباكستان باعتبارها كربلائية جديدة. اليوم يتغير المشهد في سورية لأسباب عدة، أولها تحسن مستوى التنسيق بين معارضة الداخل، ولاسيما جيش الفتح، وإسقاط مناطق مهمة على رأسها إدلب، والاقتراب من المناطق العلوية على الساحل، كذلك انشغال جزء كبير من تنظيم داعش بالعراق، حيث كان من أهم معوقات نجاح الثورة، إذ كان يهاجم الجيش الحر أكثر من مهاجمته نظام بشار. المتغير الرئيس في المشهد السوري، أتى بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان لروسيا، واقتراب الرؤيتين السعودية-الخليجية من جهة والرؤية الروسية من جهة، بعد إدراك الأطراف جميعاً أن الحل سياسي في سورية، وعدم اعتراض روسيا على القرار 2216 الخاص باليمن كان بادرة طيبة من روسيا، كما أن التنسيق السعودي-المصري كان ضلعاً مهماً في التفاهم مع روسيا. من هنا نجد فسحة من الأمل بعد اجتماع الدوحة المصغر، والذي ضم وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية، وهو ما يعني رؤية واضحة قبلت بها أميركا أيضاً، وإمكان حل سياسي لا يسقط مؤسسات الدولة، ويضمن خروج عائلة الأسد من المشهد، وما يعطي مؤشراً إيجابياً أيضاً هو قرار مجلس الأمن حول استخدام الكيماوي في سورية والذي أقر بالإجماع، كأول قرار ضد سورية تصوت له روسيا.

 

«جان السُنّي»: اعتباطية التعبير العوني عن مشكلة لبنانية عميقة

وسام سعادة/القدس/10 آب/15

قلّة من اللبنانيين أبرزت استعدادها للنزول إلى الشارع تأييداً لـ»حقوق المسيحيين» بالشكل الاعتباطي الذي يطرحه العماد ميشال عون في وجه الرئاسة السنية لحكومة ائتلافية يشارك بها تياره، وأقل منهم عدداً من يمكن التعويل عليهم للنزول إلى الشارع في مواجهة قيادة الجيش بعد توقيع وزير الدفاع على قرار تأجيل تسريح قائد الجيش (وهو منصب ماروني في العرف اللبناني) جان قهوجي، بدلاً من الأخذ بمطلب «الحق العوني» بتعيين صهر الجنرال عون، العميد شامل روكز، قائد فوج المغاوير، قائداً جديداً للجيش. كذلك، يوحي تحذير عون «اياك يا قهوجي ان تنزل الجيش لمواجهتنا»، وتشطير قناة التلفزة التابعة له المؤسسة العسكرية بين «شبه جيش يدافع عن نظام وجيش قوي يحمي الوطن» واصرارها على انه «لم يبق للبنانيين والمسيحيين الا الأقدام»، بأنّنا أمام تجييش نافع للشارع، بقدر ما يوحي بأنها «انفعالية» محاصرة، من حلفائها قبل أخصامها السياسيين، محاصرة لكن.. غير معزولة، ولا ينبغي الخلط.

لا شكّ أيضاً بأنّ عنصر الغضب، الجذّاب في حالة العماد عون بالنسبة إلى القاعدة المؤيدة له، زاد في الآونة الحالية عن الحدّ الذي يمكن لهذه القاعدة استيعابه، سيما وأنّ تيّاره على أعتاب انتخابات داخلية يتبارز فيها أقرباؤه وأصهرته لولاية العهد العونية.

لكن ذلك كلّه لا يلغي جملة أشياء ليسَ أقلّها أن عون ما زال الزعيم الأكثر شعبية في الوسط المسيحي، وأنّ شعبيته تستند بشكل أساسيّ إلى سلبية عميقة في الاجتماع المسيحي ضد «اتفاق الطائف» وما يمت اليه بذي صلة، وتأخذ غالبية المسيحيين الساحقة بالفكرة العونية القائلة إن «الطائف» سلب رئيس الدولة الماروني صلاحياته وأعطاها لرئيس الحكومة السني. وبما أن المنطق الطائفي هو إلى حد كبير منطق النكاية، فكلما تعرّفت القيادات السنية على حبّها للشراكة الوطنية في اتفاق الطائف، صار الطائف في الشعور المسيحي منافياً للشراكة.

وهذا يعني أن هناك بالفعل في البلد مشكلة مسيحية – سنّية ليست من اختلاق عون وحده، وان كانت مشكلة تحوي مفارقة تاريخية. ذلك انه لم يكن للسنّة دور في هزيمة عون، وبالتالي المسيحيين العسكرية، في نهاية الحرب اللبنانية، التي حسمت بمدفعية وطيران الجيش السوري. بل كانت شعبية عون في الأوساط السنية ملحوظة في نهاية الثمانينيات، يوم كان عون من حلفاء الرئيس صدام حسين، والى حين ازدهار شعبية خط الرئيس رفيق الحريري سنياً، في حين لم يلاق تهديف «مسيحيي الوصاية السورية» على الحريري والتيار السنّي الأكثريّ، والمبطن تحت عناوين منها «التصدي لمؤامرة توطين الفلسطينيين»، في التسعينيات، ذلك الصدى الجماهيري الذي نالته «اللاسنّية العونية» بعد العام 2005.

المشكلة المسيحية السنية ليست من انتاج النوبة الممتدة «اللاسنّية» بين العونيين، الوريثة الناجحة لـ»اللاسنّية» المغلّفة بـ»اللاتوطين» في أيام اميل لحود ومسيحيي الوصاية السورية. طبعاً، «اللاسنّية العونية» هي عملية حصر المشكلة المسيحية السنية في تفسير تآمري فظ، من نوع ان الوصاية بعد جلاء السوريين صارت سنّية، وانّه جرى التآمر لمنع عون من «العودة بالجسد» إلى بيروت من منفاه الباريسي، وانّ السنّة يعملون على اخضاع المسيحيين اللبنانيين، بناة الكيان، لأحكام أهل الذمّة، وأنّ السنّي المعتدل قناع للسنّي المتطرّف، في حين أنّ الشيعي المتطرف مستنير وحام للمسيحيين ان وقف في مواجهة السنّي المعتدل.

يبقى ان هذا التفسير التآمري والتهويمي جداً للمشكلة المسيحية السنية لا يلغي حيثية «موضوعية» لها، وعمق ما، يظهر بشكل أوضح كلما زادت المكابرة عليها، سنياً، أو بين المسيحيين المناهضين لعون و»حزب الله».

وقد ظهر ذلك جلياً مع آخر مشروع قانون انتخاب طرح في لبنان، ونال اجماع المسيحيين حوله، عونيين وقوات وكتائب، وأيّده بخبث سياسي «حزب الله»، وتصدّى له «تيار المستقبل». وهو المشروع الذي يقول بأن تنتخب كل طائفة نوابها على حدة، ما يعني ان لا يعود للسنة والشيعة والدروز دور مباشر في تشكيل أغلبية النصف المسيحيي من مقاعد البرلمان، بما ان «حزب الله» لا يستمد عناصر شوكته من حجمه التمثيلي في مؤسسات الدولة أو جهازها، بل أساساً من قوته العسكرية. فلم يجد في قبوله هذا الطرح، الذي كان يعلم حق اليقين انه لن يمر، حرجاً. و»القوات»، حليفة «المستقبل» في تجمع «14 آذار» لم يكن أمامها غير قبول هذا المشروع أيضاً، ما ألحق ضرراً بوجود تجمّع 14 آذار نفسه من يومها. لكن بالنتيجة، كل هذا أظهر مشكلة مسيحية سنية تتعلّق بمفهوم التمثّل السياسي، ابتداء من الانتخابات والبرلمان، وتصل إلى مشكلة الصلاحيات الدستورية بين رئيسي الجمهورية والحكومة، هذا في حين لم يعد هناك من رئيس منذ سنة وبضعة أشهر جراء المسلك التطييري لجلسات انتخابه، من قبل ثنائي «عون – حزب الله».

ولليوم، يبقى الخيار محصوراً بين نفي جماعات 14 آذار/مارس للمشكلة المسيحية السنية من أساسها، وبين تصوير عوني كاريكاتوري، تآمري، اعتباطي لها، يستفيد منه «حزب الله» بشكل نافر، من دون ان يستفيد عون رئاسياً من ذلك.

وفي حين كانت الأمور اقرب إلى انشطار المسيحيين بين «مسيحيي السنّة» و»مسيحيي الشيعة» قبل سنوات معدودات، فإنّ الاجماع المسيحي على تبني مشروع «لكل طائفة نوابها» او ما عرف بمشروع «القانون الارثوذكسي» أدى إلى تعديل نوعي على هذا المشهد. لم يعد التزام سمير جعجع تجاه «السنّة» شبيهاً بالتزام ميشال عون تجاه «الشيعة».

وهكذا، فإن إعراض المسيحيين عن تلبية نداءات عون للمواجهة الميدانية، يرتبط إلى حد كبير بنجاح رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع بسحب فتيل التصادم العوني القواتي، ما صعّب الأمور أمام الغضبية العونية. فبدلاً من أن تستثمر في المنازعة مع خصمها اللدود التقليدي داخل المناطق المسيحية، ومن موقع تجسيدها لفكرة ما عن «الدولة» في مواجهة «الميليشيا»، وجدت نفسها تصوّب مرة ضد تمام سلام، ومرة ثانية ضد جان قهوجي، بل ضد الفكرة العونية المزمنة القائلة إن «الجيش هو الحل».

يبقى ان شعبية عون معطى لا يمكن المكابرة عليه، وكلما جرت المكابرة عليه، خصوصاً من الجهة السنية، كلما حافظت هذه الشعبية على نفسها. الاكثر من ذلك، ان هجوم عون على قهوجي يضرّ بصورة عون كقائد سابق للجيش حتى بالنسبة إلى محازبيه. لكنه أيضاً يضرّ بالصورة «المسيحية» لقهوجي إذ يتم تصويره كـ»جان السني» بعد أن صُوّر تمام سلام في الإعلام العوني كـ»داعشي»! شعبية شامل روكز و»مظلوميته الادارية» هي أيضاً معطى حساس ولا يمكن تغييبه، بل انها من نوع يمكنه ان يقلق العماد عون نفسه، او بالاحرى صهره المفضل وزير الخارجية جبران باسيل، الذي يخوض الانتخابات العونية الداخلية بدعم واضح من عمّه حالياً.

شعبية عون مزمنة. عمرها أكثر من ربع قرن. تقوم على الربط بين سلبية المسيحيين تجاه الطائف و»أحقية» عون بالرئاسة، بهالة ما كان للرئيس قبل الطائف. لكن شعبية روكز التي كانت مقرونة بأحقيته في تبوؤ منصب قيادة الجيش، وبكفاءته العسكرية لا سيما في مواجهة العصابات المسلحة على الحدود الشرقية، أمام تحدّ جديد بعد التمديد لقهوجي في هذا الموقع، وفي ظل استقطاب عوني داخلي حاد بين جبران باسيل من جهة، وروكز والان عون من جهة ثانية. يبقى انها اللحظة الفاصلة بالنسبة إلى روكز: فـ»قانون حفظ طاقته وشعبيته» يختلف عن حالة عمّه، والد زوجته، العماد عون.