المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august11.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/من01حتى05/إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم َ

سفر أعمال الرسل37/من39حتى44/27/من27حتى33/بولس يخلص كل المساجين الذين كانوا معه على السفينة

 

تفصيل تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

سيدنا الراعي مش عم يرعى الرعية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الاثنين في 10/8/2015

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آب 2015

سلام استقبل رئيس مجلس النواب الباراغوياني ووزيري الصحة والداخلية

سلام استقبل الوزير السابق جان لوي قرداحي

رئيس مجلس النواب الباراغوياني زار البرلمان والتقى باسيل

بري عرض الاوضاع مع كاغ

مذكرة وجاهية بتوقيف ايلي ضو في قضية المقدم كحيل

الجيش: توقيف المطلوب الفار منجد حسن زعيتر في الزعيترية

بري لا يجد أن عون "أحسن اللعب جيدا": أضاع عليه فرصة تعيين روكز

توقيف أحد المنتمين الى مجموعة "أسامة منصور"... وإحدى اعترافاته "تجنيد الأطفال"

السنيورة يرفض "جنون" طرح رفع سن تقاعد الضباط: هذا تدمير للجيش

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يستمر في مسعاه "لتأمين التفاهم" على اقتراح رفع سن تقاعد الضباط

"الراي": عون لا يملك الثقل المطلوب لضرب "الستاتيكو"

"الوطن" السعودية: حزب الله سحب المئات من عناصـره في سـوريا إلى البقـــاع

عون لا يقرأ المشهد/علي حماده/النهار

لبنان بين "لعبة الشارع" و"لعبة الأمم"/هدى شديد/النهار

بين بكركي والرابية الفارق هو الأسلوب لا خلاف استراتيجياً أو إيديولوجياً/ألين فرح/النهار

وفد من 8 آذار زار دمشق وعاد"مطمئناً": الوضع الميداني "جيّد" ولا بدّ من تنسيق أمني/رضوان عقيل/النهار

فارس سعيد: المؤسسة العسكرية فوق الترسيمات السياسية

ترقب داخلي لزيارة ظريف وتحركات "التيار" ومصير مجلس الوزراء

وزير خارجية ايران قد يلتقي مسؤولين في 14 اذار كدليـل انفتاح

اتصالات ووساطات تستبق جلسة الخميس وحزب الله يسـاند عون

سفير فرنسا الجديد المعين في لبنان ايمانويل بون في بيـروت مسـاء علـى مدى اسـبوعين لتقديم نسخة عن اوراق اعتماده وزيارات التعارف

جعجع عرض مع سفير ايطاليا الاوضاع في لبنان والمنطقة

سامي الجميل: دخلنا في مرحلة طوارىء ولا بد للحكومة أن تبقي جلساتها مفتوحة لحل الأزمات

كتلة نواب زحلة حذرت من خطورة الخطاب التهجمي بحق قائد الجيش

ابو جمرة: انتخاب الرئيس مدخل اساس لتعيين قائد الجيش بــأي منطـق يتــم توجيــه اللــوم للاخــرين؟

النائب فادي كرم: التشريع يبدأ "بالانتخاب" واستعادة الجنسية

النائب السابق انطوان اندراوس: خلاف عون مع حلفائه وليس مع "المستقبل" وهل يوافق علـى الدورة الاستثنائية لرفع سن التقاعد؟

فتفت من بيت الكتائب:اي مخرج وطني لا يتم الا عبر انتخاب رئيس ومشكلة عون هي مع حلفائه

الان عون جال في جبيل: سنكون آخر من سيصرخ وجعا في لعبة عض الأصابع

فتفت: مشكلة عون مع حلفائه وخياراته السياسية

الجراح: لا حل للازمات الحالية في المدى المنظور

المكتب الاعلامي للحريري رد على الاخبار: الإهانة الوحيدة بحق طرابلس واللبنانيين تلفيقات هذه الجريدة

ريفي لـ”السياسة”: لبنان دفع ثمناً كبيراً نتيجة الإساءات الإيرانية لأمنه واستقراره والتدخلات في شؤونه

ريفي نصح عون ألا يلجأ إلى تحريك الشارع لأنه سيؤذيه

ماروني لـ”السياسة”: عون لا يرى حقوق المسيحيين إلا من خلال مصالحه الضيقة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الياس عون اعلن لائحة الوحدة النقابية

107 صحافيين وقعوا بيانا لمقاطعة انتخابات نقابة المحررين: إصلاح اتحاد الصحافة مدخل لتداول السلطة

الحاج حسن: ما يجري من سوريا من تدمير مطلب اميركي صهيوني

رعد: الوضع الداخلي مأزوم ونسعى لنعيد التوافق وتأجيل ما يمكن تأجيله

نواف الموسوي: لولا مقاتلتنا للتكفيريين وتضحيات شعبنا والشهداء لكانت صورة لبنان شبيهة بصورة العراق أو سوريا

الحاج حسن: المقاومة ومحورها فرضا وقائع في الميدان وبدلا المعطيات

قاسم هاشم: لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب

باسيل: نرفض ان نكون اهل ذمة ومعركتنا من اجل جميع مسيحيي العالم

النائب فريد الياس الخازن  "لا نتائج حتى الساعــة لمبــادرة ابراهيــم واذا أثمرت فأمر جيد"/الاتصالات القائمة فرصة اخيرة للتفاهم والا فالرسالــة وصلت/لن نبقى سـاكتين امام اسـتفزازنا.. وتوجه ايراني للتهدئـة اللبنانيـة

لقاء في منزل ريفي بحث مشاريع تنموية لطرابلس درباس: المدينة تخطت الأزمة السابقة من غير رجعة

رئيس المجلس الباراغواني زار سلام والتقى باســيل واكد وجـود فرصـة امـام لبـنان لانتخاب رئيـس وقع وبري بروتوكول تعاون لتقوية القدرات البرلمانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يلقي كلمة من على المنصة التي ألقى منها لنكولن خطابه الأشهر في فيلادلفيا

الجبير يطالب ايران بسحب قواتها من سوريا بما فيها "حزب الله"

طهران: الحكم على رضايان خلال أسبوع

نواب إيرانيون يطلبون بإجراء اختبارات صاروخية ونتانياهو يسعى إلى إقناع ديمقراطيين من الكونغرس بمعارضة الاتفاق النووي

الجبير في موسكو وظريف في أنقرة اليوم

سلسلة هجمات تهز تركيا وتستهدف القنصلية الأميركية في اسطنبول

مصر: إحالة أوراق 10 متهمين في “خلية الظواهري” إلى المفتي بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي والتحفظ على 16 مستشفى مملوكة لـ"الإخوان"

موجة الحر في مصر تقتل 21 في يوم واحد

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي وتل أبيب أفرجت عن المشتبه بهم في قتل الرضيع

العربي الجديد: العراق: انقلاب أبيض للعبادي

"ديلي ميل": جهاديون يخططون لاغتيال بريطانيين على غرار ما حصـل فـي ماراثـون بوسـطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحدة المسار والمصير مع سوريا قاتلة/أسعد حيدر/المستقبل

وقفة وطنية في وجه «تهديد ووعيد» عون للجيش وقائده/باسمة عطوي/المستقبل

تمرّد «القلعة»/علي نون/المستقبل

إلى أين يقودنا الجنرال؟!/جليل الهاشم/المستقبل

كي لا تبقى زيارة ظريف.. مجرّد ابتسامة/خيرالله خيرالله/المستقبل

جيل جديد من سياسيّي لبنان/غسان حجار/النهار

أي مكان لأزمة الرئاسة في زيارة ظريف؟ لا تغيير مرتقباً بعد في النهج الإيراني/روزانا بومنصف/النهار

أليس النزول إلى المجلس لانتخاب رئيس أفضل من النزول إلى الشارع بشعارات غامضة؟/اميل خوري/النهار

لماذا لا يهاجم "داعش" إيران؟/راشد فايدا/لنهار

دائماً على قناة «المنار»: غوبلز أو الإمام علي؟/ غسان بركات/جنوبية/خاصّ جنوبية

غداء لحفد: تطويب محليّ وإقليميّ لجان قهوجي رئيساً؟/ سهى جفّال/جنوبية

التيار الوطني» يهدد مجدداً بالشارع وجلسة الخميس الوزارية تختبر التصعيد/ جنوبية/

العونيون: "حزب الله" طعننا في الظهر/منير الربيع/المدن

"المستقبل" و"الإشتراكي": لا لرفع سن التقاعد للعسكريين/صبحي أمهز/المدن

 صدى بغداد في بيروت/نديم قطيش/المدن

عن لقاء جده المحيّر/ساطع نور الدين/المدن

الفساد والفاسدين والمفسدين/خليل حلو

تسمّم الخطاب/ حسام عيتاني/الحياة

عن تقسيم سورية وتقاسمها/خالد غزال/الحياة

أين المشكلة في مفهوم «العلوية السياسية»؟/ياسين الحاج صالح/الحياة

لافروف وتسويق الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/من01حتى05/إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم َ

في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟ أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم! وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟ أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».

 

سفر أعمال الرسل37/من39حتى44/27/من27حتى33/بولس يخلص كل المساجين الذين كانوا معه على السفينة

يا إِخوَتِي : في ٱللَّيْلَةِ ٱلرَّابِعَةَ عَشْرَة، نَحْوَ مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل ، وٱلرِّيَاحُ تَحْمِلُنَا في بَحْرِ أَدْرِيَا على غَيرِ هُدَى، أَحَسَّ ٱلبَحَّارَةُ أَنَّهُم يَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلبَرّ. وكَانَ بُولُسُ يَحُثُّهُم جَمِيعًا، حتَّى طُلُوعِ ٱلنَّهَار، عَلى تَناوُلِ ٱلطَّعَامِ قائِلاً: «هَا إِنَّ لَكُمُ ٱليَومَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَومًا، وأَنتُم مُنْتَظِرُون، تُواصِلُونَ ٱلصَّومَ ولا تتَنَاولُونَ شَيْئًا! فَأَسْأَلُكُم أَنْ تتَنَاوَلُوا طَعَامًا، لأَنَّ ذَلِكَ يَؤُولُ بِكُم إِلى ٱلخَلاَص. ولَنْ تَهْلِكَ شَعْرَةٌ مِنْ رأْسِ أَيِّ واحِدٍ مِنْكُم». ولَمَّا قَالَ هذَا، أَخَذَ خُبْزًا، وشَكَرَ ٱللهَ أَمَامَ ٱلجَمِيع، وكَسَر، وٱبْتَدَأَ يَأْكُل. فتَشَجَّعُوا كُلُّهُم، وتَنَاوَلُوا هُم أَيْضًا طَعَامًا. وكُنَّا جَمِيعًا في ٱلسَّفينَةِ مِئَتَيْنِ وَسِتًّا وسَبْعِينَ نَفْسًا. ولَمَّا طَلَعَ ٱلنَّهَار، لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلبَحَّارَةُ أَن يُمَيِّزُوا أَيَّ أَرْضٍ هِيَ، بَلْ تَبَيَّنُوا خَلِيجًا لَهُ شَاطِئ، فعَزَمُوا أَنْ يَدْفَعُوا بِٱلسَّفينَةِ إِلَيْه، إِنِ ٱسْتَطَاعُوا. فحَلُّوا ٱلمَرَاسي، وتَرَكُوهَا تَغْرَقُ في ٱلبَحْر، وأَرْخَوا ٱلحِبَالَ ٱلَّتِي تَرْبِطُ ٱلدَّفَّة، وَرَفَعُوا ٱلشِّرَاعَ ٱلصَّغيرَ لِلرِّيح، وٱتَّجَهُوا إِلى ٱلشَّاطِئ.

ولكِنَّهُم وَقَعُوا عَلى مَكانٍ رَمْلِيٍّ بَينَ مَاءَيْن، فَدَفَعُوا بِٱلسَّفينَةِ إِلَيْه، فَغُرِزَ مُقَدَّمُهَا في ٱلمَكَان، وبَقِيَ لا يَتَحَرَّك، أَمَّا مُؤَخَّرُهَا فتَفَكَّكَ مِنْ شِدَّةِ ٱلمَوْج. وٱرْتَأَى ٱلجُنُودُ أَنْ يَقْتُلُوا ٱلأَسْرَى، لِئَلاَّ يَسْبَحَ أَحَدٌ مِنْهُم فَيَهْرُب. لكِنَّ قَائِدَ ٱلمِئَةِ كَانَ يُريدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُس، فمَنَعُهُم مِنْ قَصْدِهِم، وأَمَرَ ٱلقَادِرِينَ عَلى ٱلسِّبَاحَةِ أَنْ يتَقَدَّمُوا فَيُلْقُوا بِأَنْفُسِهِم في ٱلمَاء، ويَعْبُرُوا إِلى ٱلبَرّ. أَمَّا ٱلبَاقُونَ فعَبَرُوا عَلى أَلْواحٍ خَشَبيَّة، أَو عَلى حُطَامِ ٱلسَّفينَة، وهكَذَا وصَلُوا إِلى ٱلبَرِّ سَالِمِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/مقابلات مميزة

سيدنا الراعي مش عم يرعى الرعية

الياس بجاني/09 آب/15

نعم لهذا الحد من اللامبالاة بات الماروني الحر والسيادي والمؤمن تحديداً، واللبناني صاحب الضمير والوجدان عموماً يتعامل بلا مبالاة كاملة مع تحركات ومواعظ ومواقف ونداءات وعراضات وتحالفات واستقبالات سيدنا البطريرك الراعي، وذلك بعد أن غرّب نفسه بالكامل عن الهيبة الضميرية والإيمانية والثقة والمصداقية، وسجن نفسه ومن معه طوعاً في شركته "الوهم" التي هي شركة بالمعنى الترابي الخالص، وليس الروحاني أو الكنسي.

أما الأسباب فمعروفة "للجميع، في لبنان المحتل، كما في بلاد الانتشار، وذلك بداية بغياض إياه وفيلته الفضيحة بالوقاحة والاستكبار والفجور، ومروراً بالكازينو والبور والتطاول على المال العام والحقوق والمحسوبيات والمنافع الحرام، ومنضل مكملين ع الضاحية والشام والسلاح وفتور المواقف ومساواة الحق بالباطل والسكوت على المطران نصار ومباركة ارتكاباته، وتطول القائمة وتطول!!.

بالطبع "بالجميع" الغير مبالين عنينا تحديداً الأحرار وفقط الأحرار الذين هم ليسوا من فصيلة أصحاب الطرابيش والجاكتات وشركات الأحزاب وتجار القمامة وربع الاستقبالات ونحر الخراف وإلقاء الخطب الفارغة من غير الذمية والتقية.

هؤلاء "الجميع" "الخميرة" والأمل، هم من يعي هذه الحقائق لأنهم لا يسايرون ولا يسكتون على كل من لا يخاف الله ، أما الأغنام والزلم والزقيفي فهم في عالم كامل من الانبطاح والغيبوبة والهوبرة!!

شو هالجولات الانكشارية يا سيدنا يلي ما في منها فايدي ولا هي في إطار الرعاية والخدمات والبشارة؟ شو هالجولات الغريبة والمغربة عن كل ما هو تواضع ومحبة وإيمان؟

في الخلاصة نقول وبصوت عال، لو سكت أصحاب الضمائر والأحرار لتكلمت الحجارة في وادي قنوبين وهي حقيقة تصرخ وتنادي ولكن قلة هم من يسمعون.

سؤال: حسابياً وبمفهوم الشركة الترابي كم قسط مدرسي لولد ماروني اهلهم معترين ممكن تكاليف جولات سيدنا الإنكشارية تغطي؟؟ هودي تحديداً التلاميذ المعترين يلي المدارس الكاثوليكية عم تزلون!!

ربي احمي لبنان من رعاته وانعم عليه برعاة يخافوك ويخافون يوم الحساب الأخير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الاثنين في 10/8/2015

الإثنين 10 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

يتوقع خبراء في الأمن المحلي، زيادة في هجرة شباب لبنان بسبب الأوضاع المعقدة سياسيا، والصعبة إجتماعيا.

وفي السياسة، أمست مسألة انتخاب رئيس للجمهورية رهن الأجواء الجديدة في المنطقة.

أما في الأحوال الإجتماعية، فأصبحت المعالجات رهن التوافق بين الأطراف لضمان جلسات منتجة لمجلس الوزراء.

وفي الخارج، العيون بإتجاه موسكو، والمحادثات التي تجري اليوم مع وزير الخارجية السوري، وغدا مع وزير الخارجية السعودي، إضافة الى ترقب للمباحثات الروسية مع وفد من الإئتلاف السوري المعارض.

وتدور تلك المحادثات في سياق المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية سياسيا، عن طريق وقف النار، والشروع في حوار، وتشكيل حكومة وفاقية.

وتبدو عقدة الرئاسة السورية بحاجة الى مزيد من الإنضاج.

وفي اليمن، سجل مزيد من التطورات الميدانية، أبرزها تقدم جيش الشرعية والموالين في مناطق واسعة بلغت محافظة أبين، وسط إعلان حوثي لحال الطوارىء في صنعاء.

وفي المنطقة أيضا، هجوم على القنصلية الأميركية في اسطنبول، نفذته أمرآتان، وأعلنت منظمة يسارية مسؤوليتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

بين زيارةِ وزيرالخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت غدا؛ وجلسة مجلس الوزراء الخميس تتوزع الاهتمامات السياسية؛ في ظل حراك متلاحق لايجاد مخرج للمازق السياسي الداخلي؛ بعد تاجيل تسريح القادة العسكريين.

وفيما ينتظر ان يتبلور شكل اعتراض التيار العوني على تأجيل تسريح القادة غدا؛ بعد اجتماع تكتل التغيير سجلت اليوم سلسلة مواقف رافضة لهجوم عون على قائد الجيش العماد جان قهوجي وللاسلوب الذي يؤدي الى مضاعفة معاناة الناس.

في وقت رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل؛ ان الوقت قد حان للالتفات الى وجع الناس والى فتح ابواب المؤسسات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية والتخلي عن فكرة انا اولا احد .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "otv"

غدا ظريف في بيروت... بطل الاتفاق النووي، وصاحب الابتسامات الدائمة، يحل في العاصمة اللبنانية، في محطة وسطى معبرة، بين أنقرة ودمشق... وعلى مدى يومين، ستتكشف حقيقة بعض الرهانات... فقبل أشهر جاء موظف أوروبي إلى لبنان. قال لأحد الأقطاب: إذهبوا وانتخبوا رئيسا كيفما كان، قبل أن نذهب نحن إلى إيران ونعين لكم رئيسا... بعد أسابيع ذهب رئيس ذلك الموظف إلى طهران، وعاد منها برسالة واحدة واضحة: رئيس لبنان ينتخبه اللبنانيون. واسمه يبحث في بيروت، لا في أي عاصمة كان... لهذا السبب انطلقت الحملة ضد ميشال عون... لا كشخص، بل بما ومن يمثل... أحد أقطاب الرابع عشر من آذار زار دولة خليجية قبل أسابيع. فقيل له صراحة: ممنوع إعطاء عون أيِ مكسب. لا بل المطلوب إنهاؤه قبل إقرارَِ الاتفاق مع إيران في واشنطن. إضربوه في الحكومة، وفي المجلس، وفي الجيش وفي الشارع... ممنوع البحث معه في أي بند... لا قانون جنسية ولا لامركزية ولا حتى قانون انتخابات.... الحصار الكامل سريعاً، قبل أن تنقلب الموازين وتظهر نتائج معركة المنطقة... هذه المعطيات هي ما سيترقبها كثيرون في زيارة ظريف. مع أن رسالته مقروءة من عنوانها. والعنوان ظاهر في أن المحطة الأولى لوزير الخارجية الإيرانية في بيروت، ستكون عند ضريح عماد مغنية ...قد تكون المحطة الوحيدة التي ستغيب فيها ضحكة الزائر الإيراني. بعدها ستتوالى محطات الجولة، وضحكاتها. وبعد سفره ستكون جلسة لمجلس الوزراء... حيث سيعود البحث إلى بدايته: التعيينات العسكرية، لأن تمديداتكم غير قانونية وكأنها لم تكن... وأي محاولة للقفز فوق الميثاق والدستور والقانون، لن تنجح... وأي رهانات على الخارج ستفشل... وفي النهاية سيضحك كثيرا ... من يضحك أخيرا... كيف؟! هذا ما سنعرضه بالتفصيل... لكن بعد عشر ثوان..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"المنار"

ضرب ارهابيو الزبداني مستمر ومعه تأمين الحدود ونيران الجيش السوري والمجاهدين لاحقت التكفيريين لتحصرهم في رقعة محددة ،بالصوت والصور عاينت كاميرا الاعلام الحربي مواقع داعشية شرق الزبداني تهاوت تحت ضربات الجيش والمقاومين ،في ما تقلصت سيطرة الارهابيين اكثر فاكثر ليصبحوا بين محاصر ومطارد.

وفي لبنان برز انجاز استخباري على صلة بمكافحة الجماعات الارهابية. مخابرات الجيش اللبناني كانت على موعد مع صيد ثمين وقع في شباكها بعد عودته من البرازيل عبد الرحمن الكيلاني ممول جماعات ارهابية تابعة لما يسمى جبهة النصرة على ما كشفت مصادر امنية لـ"المنار" والموقوف هو احد ابرز مجندي الانتحاريين في لبنان، ثلاثة منهم اوقفوا ايضا والخطة استهداف مراكز عسكرية لبنانية في مختلف المناطق .

سياسيا، وعشية زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت تستمر مبادرة اللواء عباس ابراهيم لحلحلة الازمة الداخلية توصلا الى تسوية وسط صعوبات وعقبات كثيرة خاصة ان مواقف الافرقاء على حالها اذ يتمسك التيار الوطني الحر بحقه الطبيعي بالمشاركة الحقيقية والا النفير مستمر مع تداول علني بسيناريوهات التحرك ،في ما حزب الله يؤكد عبر مسؤوليه عدم العبور الى التسويات الا بالتوافق .

توافق يصر البعض على القفز فوقه وادراة الظهر له تحقيقا لمكاسب آنية وفئوية ضيقة لا تمت الى الحسابات الوطنية ومصالح البلد بأي صلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "nbn"

لا جديد في السياسة اللبنانية ولا اتصالات داخلية بانتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل فماذا ستحمل من جديد؟ وهل قرار العماد ميشال عون في المواجهة بالشارع سيكون مضبوطا في اطار اللعبة الديمقوراطية وعد التأثير على الحياة العامة للناس؟ واذا كان الطبخ ماشي في المنطقة فان اللبنانيين ينشغلون بقشور داخلية وبتصرفات منفرة وغير مسؤولة كما قال الرئيس نبيه بري.

لبنان يطلع على ما هو أهم استراتيجيا في خبايا الاتفاق النووي وما بعده في زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت غدا.

في سوريا، ضغوط ميدانية مستمرة ولكن المفاوضات ماضية قدما في التواصل السعودي-السوري الايجابي المهم والاميركي-الروسي الحذر والايراني الغربي المفتوح.

في كل الاتجاهات تسجل خطوات مهمة تحضيرا لطبخة لم تنضج بعد ولكن الحل يجب ان يبدأ من اليمن وسوريا ولبنان كما قال الرئيس بري خلال توقيع بروتوكول تعاون بين مجلسي نواب الباراغواي ولبنان اليوم.

مواجهات تركيا الميدانية فتحت الباب على كل الاحتمالات، اسطنبول شهدت هجمات زادت التوتر على الازمة السياسية القائمة فهل انضمت تركيا الى ساحات المنطقة في أزماتها المفتوحة؟ وماذا بعد؟ هل لشل اي دور تركي كانت تهدد به أنقرة في ساحات عربية ام ان النار الكردية فتحت على السلطة التركية وأعادت الازمة بين الطرفين الى نقطة الصفر؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هل هو جمر عوني تحت الرماد أم التيار سيجرفه تيار سياسي تفرضه وقائع التغيرات في المنطقة وتعززه زيارة شاه النووي محمد جواد ظريف لبيروت غدا يحتفظ العونيون بحق الرد وفي الوقت المناسب لكنهم يتحفظون عن وضع جدول الأعمال لخطة التحرك التي ربما تأخذ الواقع السياسي بالاعتبار وإن سربت معلومات وزارية بلغت حد عدم استبعاد الخروج من الحكومة إذا مش هلق يوما ما على أن المصادر الوزارية تحت سقف برتقالي واحد تختلف من وزير إلى آخر إذ قالت مصادر التيار للجديد إن القرار الإستراتيجي هو عدم الاستقالة من الحكومة ومن مجلس النواب على قاعدة أن من يقبض على عنق الاستحقاق والتشريع "ليش بدو يفلتو فنحن أصبحنا في مرحلة كسر عظم رئاسيا فإما نفرض ميشال عون رئيسا بمعادلة داخلية وإقليمية وإما يفرضونها علينا من الخارج وبتسوية ما والتنجيم السياسي للحالة العونية لا يحتاج إلى توقع إذ إن التكتل لن يترك وزارتين من حجم الخارجية والتربية ولو فعل فإن أكرم شهيب موجود وبالخدمة الوزارية كوزير للخارجية بالوكالة شرعا وقانونا وهو ينتظر اللحظة للانقضاض على القرار علما أن شهيب أجرى اليوم تطبيعا مع النظام السوري واستقبل وفدا تجاريا سوريا رسميا لنقاش مسائل بضاعة الترانزيت والتهريب وإذا كان وزير الزراعة اللبناني قد فتح على الضيق مع الحكومة السورية فإن العالم الخارجي يفتح على مصراعيه من بوابتي موسكو وسلطنة عمان حيث حركة الموفدين من وزراء الخارجية تسجل ذهابا وإيابا وبينها زيارة السعودي عادل الجبير للعاصمة الروسية غدا بالتزامن مع وجود ظريف في بيروت الروسي والعماني والسوري والإيراني والسعودي لا يتحركون إلا تحت مظلة دفع أميركية أكدها الرئيس باراك أوباما بإعلانه أن تسوية القضية النووية تجعل من الممكن البدء بمحادثات أوسع مع إيران في شأن قضايا أخرى من ضمنها سوريا على سبيل المثال أوباما الذي يقطع المسافات السياسية نحو المنطقة يقف عند منعطف إسرائيلي ويضرب ألف حساب معلنا في تصريح غير مسبوق أن تدخل نتنياهو في شؤون أميركا أمر غير مسبوق رئيس أقوى دولة في العالم يشكو التدخل الإسرائيلي على اعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية العظمى هي بالكاد جمهورية جيبوتي أو مملكة أنكلافا أصغر دولة في العالم أوباما صانع الحروب والسلام يقف عند أبواب نتانياهو ويشي به متخوفا من رد فعله ولولا ملامة الرأي العام لقدم بحقه إخبارا الى غريمه حزب الله وطلب المساعدة لمواجهة عدو واحد لكن التغييرات التي يسلكها أوباما ربما قادته الى هذا الخيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "mtv"

يقلع الأسبوع مثقلا بأزمة النفايات التي بدأت تتحول وباءا دواءه غير متوفر حتى الساعة اذ لا يتوقع المطلعون أن تكون قد أنجزت دراسة العروض المقدمة وحتى وان تم الأمر ورسي الالتزام على احداها فمواقع الطمر غير محسومة بعد.

أما الرمي العشوائي في المكبات العشوائية فبلغ حدا بيئيا وصحيا يلامس الكارثة. كل هذا وسط اصرار البعض على عرقلة العمل الحكومي الى حد الشلل والخميس موعد مجلس الوزراء سيشكل اختبارا أراده هذا البعض للحكومة فيما هو اختبار لوطنية هذا البعض ولمخزونه من الضمير.

الثقل الآخر يتأتى من الحرب التي يتوعد العماد عون بشنها على الحكومة والجيش معا والسؤال هل يتهيب الجنرال دقة المرحلة فيحول تسونامي الأرجل الى عاصفة كلامية أم أنه سيصر على المضي في التحدي ملحقا ضررا عنقوديا بالحكومة وبالمسيحيين وبموقعهم في السلطة وبدورهم المتقدم في الجيش؟

الأسبوع سيشهد أيضا زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف والتي ستعكس نفس طهران بعد النووي، هل سيكون امبراطوريا شموليا يواصل رؤية لبنان بعين الميليشيا ويقوي ضعفه بازمات المنطقة، أم تصالحيا يساعد لبنان الدولة على انتخاب الرئيس ؟

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آب 2015

الإثنين 10 آب 2015

النهار

لوحظ أن قوى 8 آذار لم تدع الى أي اجتماع منذ مدة بعيدة للبحث في اتخاذ قرارات مهمة تستدعي ذلك.

توقعت مصادر مطلعة نشوب خلافات حادة على خلفية بعض النتائج التي أدت اليها عملية فض عروض شركات في الخليوي والنفايات.

السفير

لم تمضِ ساعات قليلة على "دق النفير" في الرابية، حتى كان عدد كبير من وزراء ونواب "تكتل التغيير والاصلاح" يشاركون في حفل زفاف فاخر بدعوة من "المقاول الأول في الجمهورية" المحسوب على "تيار المستقبل"!

لاحظ ممثلو المؤسسة العسكرية في احتفال أقيم على شرف النائبة بهية الحريري تقديرا لجهودها في ازالة آثار اشتباكات بلدة عبرا أن كلمتها لم تأتِ على اي ذكر للمؤسسة العسكرية وما قدمته من شهداء وجرحى في تلك المعركة!

لَمَّحَ أحد الوزراء الى أن هيئة ادارة قطاع حيوي اساسي رفضت اخضاع مناقصة اعادة هيكلتها للتدقيق من قبل طرف ثالث مستقل.

المستقبل

يقال

إن كادرات في "التيار الوطني الحر" تتحدّث عن عملية تنسيب بالمئات لأعضاء جدد في التيار، للمشاركة في انتخابات رئيس له.

اللواء

اعتبر سياسي مخضرم وجود وزير الداخلية وحده مع الوفد الرئاسي إلى احتفالات قناة السويس بمثابة مؤشر جديد على استمرار صعوده السياسي!

أرجأ التيار العوني تحركه الاحتجاجي على التمديد لقائد الجيش بضعة أيام، على أمل إقناع حلفائه بالنزول معه إلى الشارع!

تساءل مرجع سابق إذا كان الرئيس برّي سيُغير موقفه ويجاري حكومة السنيورة السابقة ويوافق على صرف سلف خزينة لتأمين رواتب القطاع العام ونفقات ضرورية أخرى!

الأخبار

الجميّل مستاء

أعرب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل عن استيائه من قرار وزير العمل سجعان قزي إنشاء صندوق خاص ينتفع منه موظفو وزارة العمل ويموّل من مساهمات المواطنين. ويتوقع أن يوجّه الجميّل انتقاداً لقزي خلال اجتماع المكتب السياسي للكتائب بعد ظهر اليوم، خصوصاً أن الحزب "يرفع لواء محاربة الفساد في الدولة".

السعودي يتمايز عن الحريري

رغم زياراته اليومية لمجدليون، سجل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي تمايزاً عن تيار المستقبل، رافضاً استقبال نفايات بيروت، رغم موافقة النائبة بهية الحريري. ما يتردد عن امتعاض النائبة الحريري من أداء السعودي ترافق مع دعوة الأخير وفداً من وحدة البلديات في حزب الله إلى جولة على معمل فرز النفايات وأطلال المكب.

المنية تعد نوابها بـ"الترحيل"

وُزّع في مدينة المنية بيان حمل توقيع "أبناء المنية"، هاجم نواب قضاء المنية ــ الضنية الثلاثة، أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز وكاظم الخير، وحمّلهم مسؤولية عرقلة افتتاح المستشفى الحكومي، رغم إنجازه قبل سنوات. وجاء في البيان: "أودعناكم أصواتنا فأقمتم مجالس العزاء على أرواحنا. من يعرقل مشفانا الحكومي؟ سؤال برسم نواب القضاء. الحل برحيلكم، وإنْ لم تفعلوا نعدكم بأننا سنعمل جاهدين على ترحيلكم".

مقاطعة للأحمد

دعا عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد إلى اجتماع أمس لقادة الوحدات والضباط في قوات الأمن الوطني الفلسطيني والقوة الأمنية العليا في المخيمات. اللقاء الذي عقد في مقر السفارة في بيروت، حضره قائد القوات اللواء صبحي أبو عرب وقائد القوة الأمنية في عين الحلوة اللواء منير المقدح. لكنه شهد مقاطعة عدد من الضباط الفتحاويين من المناطق، احتجاجاً على الإستهدافات التي شهدها عين الحلوة أخيراً ضد فتح وآخرها اغتيال العقيد طلال الأردني. أما من حضر ففوجئ بتحميل الأحمد أطرافاً فلسطينية محددة مسؤولية التدهور الأمني في المخيمات وتنامي الحركات المتشددة. وكان الأحمد قد وصل الجمعة إلى بيروت للمرة الأولى منذ اغتيال الأردني. وعقد لقاءات مع مرجعيات لبنانية ومع ممثلي اللجان الشعبية في السفارة، على أن يستكمل لقاءاته باجتماع مع الفصائل والقوى الإسلامية.

الجمهورية

تساءلت أوساط سياسية حول شكل الإعتراض الذي يمكن أن يلجأ إليه "التيار الحر" من خلال إستخدام الشارع أو محاولة تجميد العمل الحكومي؟

رأى نائب في "8 آذار" أن حزباً مقاوماً يعي تماماً بأن تحجيم حليفه هو الخطوة الأولى للإلتفاف عليه.

قال نائب شمالي إن مَن يعتقد أن روسيا وإيران باستطاعتهما إبرام تسوية بإبعاد رأس النظام السوري هو واهم، وأردف بأن طهران ليست في هذا الوارد أساساً.

البناء

قال نائب في التيار الوطني الحرّ خلال لقاء عام في منطقته الانتخابية إنّ رئيس الحكومة تمام سلام لا يمارس الدور الذي كنا ننتظره منه، مضيفاً: "نحن نعرف أنه ينتمي سياسياً إلى فريق 14 آذار وفي مقدّمه تيار المستقبل ومن خلفه الأمراء السعوديون، لكننا اعتقدنا أنه سيبقى ملتزماً بشعارات والده السياسية... "التفهّم والتفاهم" و"لا غالب ولا مغلوب"!

 

سلام استقبل رئيس مجلس النواب الباراغوياني ووزيري الصحة والداخلية

الإثنين 10 آب 2015

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ظهر اليوم في السراي، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعرضا الأوضاع.

والتقى أيضا وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور وعرض معه الأوضاع العامة.

رئيس مجلس نواب الباراغوي

واستقبل سلام رئيس مجلس نواب الباراغواي أوبو ديلاسكس على رأس وفد برلماني مؤلف من ستة نواب وعدد من ابناء الجالية اللبنانية في الباراغواي، في حضور سفير الباراغواي لدى لبنان حسن ضيا. بعد اللقاء قال ديلاسكس: "أزور هذا البلد المضياف برفقة وفد نيابي وبعض اعضاء الجالية اللبنانية المقيمة في الباراغواي، والزيارة تأتي في سياق توطيد العلاقات بين البلدين، واتمنى أن يتمكن لبنان من حل مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية من خلال حكمة اللبنانيين وخبرتهم. وأعتقد ان لديهم فرصة لملء هذا الشغور. وأقدر الجهود المبذولة من الحكومة اللبنانية في مجال مكافحة الارهاب".

لقاءات أخرى

ومن زوار السراي اليوم سفير سلوفاكيا إيفان سيركوس وسفير الدانمارك رولف هاي بيريرا هولمبو في زيارتين وداعيتين.

 

سلام استقبل الوزير السابق جان لوي قرداحي

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - استقبل الرئيس تمام سلام في السراي الحكومي بعد ظهر اليوم، الوزير السابق جان لوي قرداحي الذي قال بعد اللقاء:" زرت دولة الرئيس سلام لشكره على دعمه المشاريع التنموية في البلد رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وعلى جهوده لتسهيل امور الناس، ووضعته في اجواء عدد من المبادرات التنموية التي اساهم فيها، كما عرضنا الأوضاع السياسية عامة، وضرورة التواصل بين الأطراف على اختلاف وجهات نظرها ضمن الأصول والأداب السياسية".

 

رئيس مجلس النواب الباراغوياني زار البرلمان والتقى باسيل

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - زار رئيس مجلس النواب الباراغوياني ابو دي لاسكس مجلس النواب، بدعوة رسمية من نظيره اللبناني نبيه بري، يرافقه رئيس لجنة الصداقة اللبنانية-الباراغويانية النائب ايوب حميد، والوفد المرافق. وأقيم للرئيس الضيف استقبال رسمي شارك فيه الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وكبار الموظفين، ثم جال في المجلس وفي القاعة العامة. وشرح حميد للرئيس الضيف كيفية التصويت في الانتخابات وتركيبة المجلس. ثم عقد دي لاسكس لقاء مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في حضور حميد في صالون السفراء.

 

بري عرض الاوضاع مع كاغ

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم، في عين التينة ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة .

 

مذكرة وجاهية بتوقيف ايلي ضو في قضية المقدم كحيل

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا اليوم، الموقوف ايلي ضو في حضور وكيله المحامي رياض مطر في قضية مقتل المقدم ربيع كحيل، وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيفه. وأعلن المحامي مطر انه سيستأنف قرار القاضي ابو غيدا خلال 24 ساعة، لجهة المادة 547 عقوبات، بعدما سمع اعترافات موكله ويعتبر ان لا علاقة له في القضية.

 

الجيش: توقيف المطلوب الفار منجد حسن زعيتر في الزعيترية

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بعد عمليات رصد وتقصي تمكنت قوة من الجيش بتاريخ 7/8/2015 من توقيف المطلوب الفار منجد حسن زعيتر في محلة الفنار - الزعيترية. والمدعو زعيتر يتصدر لائحة المطلوبين بالعديد من مذكرات التوقيف لاقدامه على اطلاق النار على دوريات للجيش وقوى الامن ومحاولته قتل عسكريين، واقدامه ايضا على رمي رمانات يدوية على بعض المنازل واطلاق النار باتجاه مواطنين واصابة بعضهم، فضلا عن قيامه برويج المخدرات وتعاطيها.

وقد اودع الموقوف القضاء المختص".

 

بري لا يجد أن عون "أحسن اللعب جيدا": أضاع عليه فرصة تعيين روكز

نهارنت/10 آب/15/لم يجد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قد "أحسن اللعب جيدا" في جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الفائت، معتبرا انه أضاع عليه الفرصة لتعيين شامل روكز قائد للجيش. وقال بري نقلا عن زواره، ان عون "لم يحسن اللعب جيدا في الجلسة الاخيرة وأدار المعركة في شكل خاطئ". واوضح بري أن "ممثلي عون لم يحسنوا استغلال طرح مقبل جملة من الاسماء المرشحة للتعيين لقيادة الجيش ومنها اسم شامل روكز والذهاب في هذا الامر الى النهاية، فضاعت هذه الفرصة التي لا تكرر". وأضاف بري "لانني وحزب الله وحلفاء التيار وربما وزراء حزب الكتائب كانوا سيؤيدون تعيين روكز"، لافتا اىل أنه "بعد التمديد والتأجيل الاخير الذي حصل اصبح من الصعب تحقيق مطلب عون واقناع الآخرين بمشروعه". لكن بري اكد من جهة أخرى أن "من حق عون التظاهر شرط عدم تعطيل الحياة العامة". في هذا الاطار قالت مصادر وزارية لصحيفة "النهار" الاثنين أن "حلفاء العماد عون حذروه في الساعات الاخيرة من اللجوء الى الشارع نظراً الى خطورة التداعيات". كما تلقى عون بحسب المصادر "رسائل من مرجعيات عربية ودولية تلفته الى أهمية الحفاظ على الاستقرار اللبناني وعدم المسّ به"والسبت دعا عون كل شخص ملتزم في التيار "الوطني الحر" الى النزول للشارع والتظاهر، محذرا قائد الجيش العماد جان قهوجي من وضع الجيش في مواجهة المتظاهرين. وتحرك عون إن حصل سيكون الثاني. وسيأتي احتجاجا على التمديد للقادرة العسكريين الذي وقعه وزير الدفاع سمير مقبل منذ أيام. ويصف عون التمديد الذي حصل لكل من قهوجي ورئيس الاكان وليد سلمان ورئيس المجلس الاعلى للدفاع محمد خير بـ"الانقلاب". ويعتبر أن قائد الجيش شريكا به. وكان بري أعرب وفقا لتقارير عن استيائه من "منطق عون فب السياسة"، مستغربا كيف ان عون يطالب بانتخابه رئيسا للجمهورية فيما يعتبر مجلس النواب "غير شرعي". وقال حينها "لن أصوت لمن لا يعتبرني غير شرعي". وأوضح "التغيير والاصلاح" الامر وقال على لسان الوزير السابق سليم جريصاتي ان المجلس "قانوني ولكن غير شرعي". هذا وصرح رئيس مجلس النواب أن "الطبخ ماشي في المنطقة، وكنّا نفترض انّ لبنان سيكون من اوائل الذين يتلقفون نتائج الاتفاق النووي، واذا بنا نتلهّى بمشكلاتنا وقشورنا والقيام بتصرفات تُنفر الآخرين منا".

 

توقيف أحد المنتمين الى مجموعة "أسامة منصور"... وإحدى اعترافاته "تجنيد الأطفال"

نهارنت/10 آب/15/أوقف الجيش الاثنين المدعو عبد الرحمن كيلاني في تهمة تجنيد اطفال لتنفيذ عمليات انتحارية ولاعترافه بالانتماء الى مجموعة "أسامة منصور" الذي اشتبك مع الجيش في أحداث طرابلس. وقال الجيش في بيان صادر عنه "بناء على معلومات سابقة توافرت لمديرية المخابرات عن قيام المدعو عبد الرحمن طارق الكيلاني، أثناء وجوده في الخارج، بتجنيد انتحاريين لتنفيذ عمليات إرهابية". وتم توقيف المدعو الكيلاني فور عودته الى لبنان، وأُخضع للتحقيق، حيث اعترف بحسب البيان بانتمائه لمجموعة الإرهابي أسامة منصور ومشاركته معها في الإعتداءات على مراكز الجيش التي حصلت في طرابلس. كما اعترف كيلاني بأنه من خلال وجوده في الخارج كلّف من قبل المطلوبين بلال بدر وشادي المولوي باستقطاب عدد من المراهقين وتجنيدهم لتنفيذ عمليات إنتحارية ضد مراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي. وقد نجح الموقوف في تجنيد ثلاثة لبنانيين، اعترفوا بعد توقيفهم بأنهم كانوا بصدد تنفيذ المخطط المرسوم، وبأنهم قاموا بعمليات الرصد اللازمة لتنفيذه، وذلك بمشاركة آخرين لا يزالون متوارين عن الأنظار. وفقا للجيش. وأحيل الموقوفون إلى القضاء العسكري، فيما يجري العمل على رصد المتورطين الآخرين لتوقيفهم. ومنذ ثلاثة أسام أوقف الامن العام لبناني وسوري لانتمائهما الى تنظيمات متطرفة من بينها مجموعة "اسامة منصور". و منصور شاب طرابلسي ناداه البعض "الامير". كان في حقه عشرات مذكرات التوقيف، واوقف سابقا في البقاع ثم أفرج عنه، الا أنه وخلال عملية القاء القبض في نيسان الفائت على المطلوب الشيخ خالد حبلص الذي شارك في معارك بحنين ضد الجيش، قتل منصور الامر الذي اعتُبر حينها "صيدا ثمينا" للجيش. وشاركت مجموعة منصور الى جانب شادي المولوي بالمعارك التي اندلعت بين باب التبانة مع جبل محسن. ومع تنفيذ الجيش للخطة الأمنية في المدنية توارى منصور عن الانظار ليلقى القبض عليه ويقتل. يذكر ان مجموعتة لعبت دورا أكبر مع بدء معركة عرسال التي اندلعت شهر آب العام الفائت بين الجيش ومسلحين متطرفين.

 

السنيورة يرفض "جنون" طرح رفع سن تقاعد الضباط: هذا تدمير للجيش

نهارنت/10 آب/15/رأى رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة أن اقتراح رفع سن التقاعد للضباط بمثابة "تدمير للجيش"، واصفا الأمر بـ "الأبعد من الجنون". وقال السنيورة لصحيفة "السفير" الاثنين تعليقا على اقتراح رفع سن التقاعد للضباط "أنا أعرف ان هناك جنونا، لكن لم أكن أظن للحظة اننا سنصل الى أبعد من الجنون". ولفت الى أن "ما يجري طرحه هو تدمير للجيش"، مضيفا "انا لا استطيع ان اجد العبارات المناسبة التي يمكن ان تصف فداحة هذا الامر". وإذ اعتبر انه "بمعزل عن الجانب المالي، هناك آثار مدمرة للاقتراح المتداول على مستوى بنية المؤسسة العسكرية"، دعا السنيورة الى "التمعن في الجيوش الاخرى في العالم وما إذا كان أي منها قد ارتكب مثل هذه المغالطة". وردا على ان "تأجيل تسريح القادة العسكريين بالطريقة التي تمت إنما شكل استفزازا كبيرا لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، قال السنيورة "لقد أعطي العماد عون مئة سلم لكنه رفض أن ينزل على أي منها، وتمسك بالبقاء على الشجرة". ووقع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاكان وليد سلمان ورئيس المجلس الاعلى للدفاع محمد ومدد لهم لمدة سنة. اثر ذلك دعا عون الى التظاهر احتجاجا على الامر الذي وصفه بـ"الانقلابي".

 

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يستمر في مسعاه "لتأمين التفاهم" على اقتراح رفع سن تقاعد الضباط

نهارنت/10 آب/15/يستمر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مسعاه الهادف الى تأمين تفاهم على اقتراح رفع سن تقاعد الضباط. وقال ابراهيم لصحيفة "السفير" الاثنين انه "مستمر في مسعاه لتأمين تفاهم على اقتراح تعديل قانون الدفاع"، مشيرا الى ان اتصالاته مستمرة مع كل الاطراف المعنية. وإذ شدد على ان مبادرته "لا تزال قائمة وقيد النقاش"، لفت ابراهيم الى أنها "مدروسة بدقة، ومن شأنها ان تؤدي الى ترشيق المؤسسة العسكرية وليس العكس".وأوضح ان "رفع سن التقاعد جزء من كل"، مؤكدا ان "التعديل المقترح لقانون الدفاع هو تعديل متكامل وغير جزئي، وبالتالي لا يؤثر على مالية الدولة وهرمية الجيش". ونفى ابراهيم أن الاقتراح "سيرتب أعباء مالية باهظة على الخزينة، او انه سيؤدي الى انتفاخ في عدد العمداء على حساب التوازن الهرمي". وأضاف: لا أحد لديه الحق في ان يعطي رأيه في ما لا يعرفه بتاتا، او ما لا يعرفه كاملا. ومن غير الواضح ما اذا كان رفع سن التقاعد للضباط يحظى قبولا من قبل الجميع الا ان رئيس كتلة "المسقبل" فؤاد السنيورة رفضه. ووصفه في حديث الى صحيفة "السفير" الاثنين بـ"الأبعد من الجنون" وبانه يدمر الجيش. وملف المؤسسة العسكرية محط جدل كبير في الاونة الاخيرة، لا سيما بعد التمديد لكل من قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في أيلول المقبل وكذلك لرئيس الاكان اللواء وليد سلمان ولرئيس المجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير. وهي المرة الثانية التي يتم فيها تمديد ولاية قائد الجيش بعد قرار مماثل عام 2013 قضى بتمديد ولايته لعامين. ويعترض التيار "الوطني الحر" على هذا التمديد الذي وصفه السبت بالعملية الانقلابية من قبل الحكومة. وهو لطالما عارض التمديد لقهوجي مطالبا بتعيين شامل روكز بدلا عنه والذي تنتهي ولايته في تشرين الأول. يذكر انه منذ أسابيع زار وزير الدفاع سمير مقبل عون في الرابية واقترح عليه ترقية روكز الا أن رئيس "التيار" رفض الاقتراح حينها وفقا لتقارير. والعلاقة بين قهوجي وعون غير مستتبة. والسبت اتهمه الأخير بـ"تسييس الجيش"، محذرا اياه من مواجهة المتظاهرين الذين دعاهم رئيس التيار الى التظاهر للمطالبة بحقوقهم.

 

"الراي": عون لا يملك الثقل المطلوب لضرب "الستاتيكو"

المركزية- لفتت مصادر مطلعة في بيروت عبر صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي يتعاطى كمن لم يعد لديه شيء ليخسره، واياً يكن ما سيفعله على الأرض، فهو لا يملك الثقل المطلوب لضرب "الستاتيكو" الحالي في لبنان والذي تشكّل الحكومة نقطة الارتكاز فيه اضافة الى منْع حصول اي خضات أمنية في الشارع يمكن ان تجرّ الى الفوضى، علماً ان التمديد للقادة العسكريين وُضع في سياق "تحصين" هذا الستاتيكو الذي يحظى بغطاء خارجي". ورأت أن "حزب الله" اكتفى بدعم معنوي لعون وتفادى حتى الساعة اي تعليق على خطوة وزير الدفاع سمير مقبل، وان الحزب يواصل مساعيه لتأمين منْفذ لعون يحدّ من خسائره الكبيرة. اما التطور الثاني فهو تمني المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ عقب زيارتيها رئيس الحكومة ووزير الدفاع ان يسهم تأجيل تسريح مناصب أمنية عليا بحفظ استقرار لبنان في هذه الاوقات الحرجة، وان يعني هذا التأجيل وجود استمرارية في المراكز القيادية في الجيش".

 

"الوطن" السعودية: حزب الله سحب المئات من عناصـره في سـوريا إلى البقـــاع

المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر قريبة الصلة من "حزب الله" قولها إن "الحزب بدأ سحب المئات من عناصره في سوريا إلى منطقة البقاع، في خطوة رأى كثيرون أنها تأتي استباقا للخطة التركية بإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا"، وتوقعت المصادر "أن يواصل الحزب سحب المزيد من مقاتليه من سوريا، خصوصا بعد ورود معلومات باحتمال إنشاء مناطق آمنة هناك". وكشفت المصادر أن "أهالي المقاتلين العائدين أقاموا احتفالات ضخمة فرحا بعودتهم، لاسيما بعد ما رووه عن أهوال ومصاعب صادفتهم خلال مشاركتهم في القتال، ما جعل ذويهم يتمسكون بعدم عودتهم مرة أخرى، وعدم تكرار تلك التجربة"، متوقعة "أن يؤدي ذلك إلى حالة امتناع كبير وسط اللبنانيين عن إرسال أبنائهم إلى مناطق العمليات في سوريا".

 

عون لا يقرأ المشهد

علي حماده/النهار/11 آب 2015

سبق السيف العذل، وجرى التمديد لقائد الجيش جان قهوجي بتوافق عريض لم يشذ عنه سوى ميشال عون الذي فشلت مناورته حسب تسريبات زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري بعدما كان وافق على "مخرج" اعوج يقضي بالتمديد لقائد الجيش، ورئيس الاركان، ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، في مقابل ان يتم تعديل قانون الدفاع ورفع سن التقاعد للعمداء ثلاثة سنوات اضافية، بما يتيح لصهره شامل روكز ان يبقى في المنافسة على موقع قيادة الجيش مدة اطول. الرواية التي خرجت خلف جدران "عين التينة" تشير الى موافقة عون، ثم تراجعه وخروجه عن السمع لعدة اشهر، الى ان اقترب الاستحقاق قبل ايام فسعى الى اعادة احياء "المخرج" الاعوج بعد تيقنه ان التمديد لقهوجي حسم بتوافق عريض، وتغطية عربية ودولية تستند الى تفاهمات (الايرانيون و"حزب الله" جزء منها) تقضي بالابقاء على "التهدئة" قائمة، وبالتالي الحفاظ على حكومة "ميتة" من الناحية العملية على قيد الحياة بـ"التنفس الاصطناعي" الذي يتوافق مع مصالح جميع الاطراف الراهنة من ١٤ آذار الى ٨ آذار مرورا بالوسطيين (وليد جنبلاط وميشال سليمان). وحده عون الذي راكم المطالب ذات الطابع العائلي الى حد لم يكن من الممكن تلبيتها في ضوء الوضع القائم، والتوازنات التي ترعاه، خرج عن الصف، وقرر اضافة معركة ايصال صهره شامل روكز الى قيادة الجيش، الى معركته للوصول الى رئاسة الجمهورية بالتعطيل، متوعدا بالنزول الى الشارع لتغيير المعطيات.

كل المؤشرات في الساحة المحلية تشير الى ان عون، وحسب ما نقل عن "حليف حليفه" نبيه بري فوت فرصة ايصال صهره الى قيادة الجيش، وان العودة الى الوراء صارت صعبة للغاية. اما حليفه "حزب الله" القادر على تعقيد الوضع اذا ما قرر الانضمام الى عون في "المنازلة" فيبدو واقعا بين نارين : لا يسعه التفرج على خسارة كبيرة لعون الغطاء اللبناني الوحيد المتبقي له، وفي المقابل فإنه لا يستطيع في مرحلة "التهدئة " والوقت المستقطع اقليميا ودوليا ان يشعل البلد كرمى لعيون عون واصهرته. وفي مطلق الاحوال فلو سلمنا جدلا بإنضمام "حزب الله" الى عون في "المنازلة" لايصال روكز، فإنه، وفي احسن الاحوال، لن يحصل سوى على توتر، وتعطيل، واحتقانات في الشارع، وفي النهاية لن يصل روكز الى قيادة الجيش فرضا. قد ينزل عون الى الشارع، لكن مشاركة مناصريه بالحجم الذي يأمله تعتمد على الهدف الذي سيتراءى لها من الدعوة الى التعبير بالاقدام. من هنا السؤال: كم هي نسبة الذين سيدركون ان "منازلة" شخصية عائلية ضيقة ستحصل كسابقاتها عام ١٩٨٨. قلنا سابقاً، ان عون لن يحصل على الرئاسة ولا على قيادة الجيش. ومازلنا عند قولنا. وحده عون لا يقرأ ويرفض ان يقرأ المشهد على حقيقته.

 

لبنان بين "لعبة الشارع" و"لعبة الأمم"

هدى شديد/النهار/11 آب 2015

هل هي قصة تأجيل تسريح عماد أو إنهاء خدمة عميد؟ أم إنه التمهيد للتسوية المقبلة على لبنان من البوابة السورية، بتفويض أميركي - روسي لرعاية ايرانية؟ بالرغم من تعميم جميع الأطراف اجواء التهدئة تمهيداً لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف لبيروت، يمضي "التيار الوطني الحرّ" بتحضيراته للنزول الى الشارع، منطلقاً من مسلمتيْن عُممت على كوادر غرفة عملياته: ممنوع منعاً باتاً حصول أي مواجهة مع الجيش، وممنوع السماح بتحويله الى "جيش لحماية النظام" وفق الشعار الذي أطلقه العماد ميشال عون في كلمته السبت الماضي. وفي انتظار تحديد الساعة الصفر للتحرّك، يدرس عون وحليفه "حزب الله" توقيت بدء التحرّك والخطوات التي يفترض ان تعقبه. اما ما يطرح من صيغ تسويات ربع الساعة الأخير تحت عنوان حفظ الشراكة الحقيقية ومنع الاقصاء والتهميش، فلا يعدو كونه تعبئة تدريجية لنزع كل الذرائع وإعطاء كل المبرّرات للمعركة الكبرى التي أعطيت عنوان "استعادة الحقوق". ولسان حال المطلعين على التحضيرات والاتصالات السرّيّة لهذا التحرّك "إن من طرحوا قضية العميد شامل روكز إنما فعلوها من أجل أخذ التيّار الى "الشخصنة"، فيما هي "معركة شاملة" وليست "معركة شامل"، والايام المقبلة كفيلة بتظهير الأبعاد الحقيقية للمعركة الاستراتيجية التي فتحت. في المقابل، يقول المطلعون في المقلب الآخر إن العماد عون أخطأ في توقيت المعركة التي ليست سوى معركة خاصة، حتى أن لا أبعاد لها خارجية ولا حتى لبنانية. ولذلك فإن "حزب الله"، هو داعم للعماد عون، بقدر ما هو ضد هزّ الاستقرار، وما زال يسعى لإيجاد مخرج بالتمديد للعميد شامل روكز من خلال رفع سن التقاعد للعسكريين. الا ان هذا المخرج دونه عقبتان أساسيتان، هما الرفض المطلق من كتلة "المستقبل"، والتزام العماد ميشال عون مع "القوات اللبنانية" عدم السير بأي تشريع في المجلس النيابي لا يمرّ حكماً بإدراج قانون الانتخاب في جدول اعمال اي جلسة تشريعية. وعلم أن هذا الباب أقفل نهائياً مع ابلاغ "القوات" للعماد عون الذي يبحث عن حلّ وليس عن مشكلة، بأن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق. ويشير هذا الفريق الى ان "حزب الله" ليس في وارد خربطة الوضع الداخلي أو تغطية النزول الى الشارع، وما خريطة الطريق التي اقترحها اللواء المتقاعد جميل السيّد في مقالته الاخيرة، الا تعبير عن وجهة نظر هذا الفريق بأن "الحلّ الوحيد امام العماد عون هو الاستقالة وكتلته من المجلس النيابي"، وخصوصاً ان هذا الرأي سبقه ايضاً موقف شبيه رافض للعبة الشارع وهزّ الوضع الداخلي، عبّر عنه كل من النائبين سليمان فرنجية وطلال إرسلان. وبالرغم من ذلك، يراهن البعض على ان الحكومة بعد رئاسة الجمهورية ومجلس النواب قد تعطّلت كلياً، ولن يكون في وسعها بعد اليوم اتخاذ قرار واحد، وان قضية العميد روكز ليست سوى واجهة لعملية دفع يقودها علناً "التيار"، مدعوماً من "حزب الله"، في اتجاه تسوية كبرى بدأت ترتسم ملامحها بعد الاتفاق النووي بين ايران والغرب وما أعقبه من لقاءات مفصلية في رسم خريطة توزّع النفوذ في المنطقة بين الأميركيين والروس، وصولاً الى سوريا ولبنان، وان من نسي كيف حلّت تسوية اتفاق الطائف لا بدّ انه يتذكّر الوقائع الدموية التي سبقت اتفاق الدوحة. ولكن في موازاة هذه القراءة، ثمة بعض آخر يرى فيها استعجالاً لعملية طويلة الأمد لن تتظهٰر ملامحها في لبنان إلا بعد أن يرسو مشروع الاتفاق الذي يجري وضعه لإنهاء النزاع في سوريا. فهناك "خلط أوراق" في المنطقة كما في لبنان. والتسوية في لبنان لم يحن بعد وقتها، ومن المبكّر جداً الرهان على "خلطة عجيبة" يعمل عليها الأميركيون والروس، ولا تبدأ من اليمن والمنطقة فحسب، بل من أوكرانيا. والى ان تصل الى لبنان، ستشهد الساحة اللبنانية سلسلة صدمات وصدامات، فيما اللبنانيون غارقون في تعييناتهم وكهربائهم، ومياههم، ونفاياتهم، ونحو مليون ونصف مليون من النازحين السوريين، ومن يقودهم رجال سلطة يتصارعون على مصالح ونفوذ، هم فيها نازحون عن التقدير، بدلاً من مواكبة المناخ الخارجي بحسن التدبير.

 

بين بكركي والرابية الفارق هو الأسلوب لا خلاف استراتيجياً أو إيديولوجياً...

ألين فرح/النهار/11 آب 2015

في خضم المعارك التي يقودها العماد ميشال عون على خط الحكومة ومجلس النواب وما يتفرّع منهما، اضافة الى موضوع التعيينات وخصوصاً الفراغ الرئاسي، يبرز في شكل دائم انتقاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي المتكرر لمن يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، وثمة من يرى في ذلك انتقاداً مباشراً للعماد عون. فعلاقة بكركي بالرابية لم تكن على مستوى جيد منذ أيام البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير، لكن مع انتخاب الراعي بطريركاً تغيّرت العلاقة الى الأفضل... إلى أن حصل الشغور الرئاسي.

تنقسم العلاقة مع بكركي إلى محورين، فعلى صعيد الاهداف الاستراتيجية التي تجسّدها بكركي، ان كان على أساس الشراكة الفعلية، ويتفرع منها قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية والإدارة والإنماء، لا خلاف البتة مع الرابية، وفق مصدر نيابي في "التيار الوطني الحر". فعندما أطلق البطريرك الراعي ولايته البطريركية تحدث عن الشراكة وشدد عليها، كما ان المذكرة التي أصدرها في 9 شباط 2014 شملت زهاء 80 في المئة منها المسائل المتعلقة بالشراكة القوية والفعلية، أي الحضور المسيحي الفاعل في النظام. وفي رأي المصدر ان بكركي ترى في عون رأس حربة في المطالبة بهذه الأهداف، وثمة تنسيق دائم ولجان مشتركة وملفات أساسية "نعمل معاً عليها". اذاً، ثمة تناغم وتماهٍ في الملفات والأهداف الاستراتيجية بين بكركي والرابية.

أما عندما حصل الشغور الرئاسي، "فبقيت الأهداف عينها ولم نحد عنها، لكن ثمة افتراقاً في الأسلوب". يبرر المصدر العوني هذا "الافتراق" بممارسة ضغوط شتى على المسيحيين، ومنها قانون الانتخاب مثلاً، "علماً انه كان ثمة تفاهم مسيحي عليه، ثم أتى التمديد لقائد الجيش وما رافقه من جولة للسفير الأميركي على القيادات لحسم التمديد، بقي موقفنا هو هو، وحصر الثمن فينا. ان طبيعة بكركي أن تكون محايدة وألا تقود المواجهة الميدانية، بل هو عمل أحزاب وقوى سياسية، مخافة أن تأتي ارتداداتها سلبية على الطائفة، فإذا حصلت خسارة لطرف المواجهة تخفف بكركي وطأتها. بمعنى آخر، اذا ربحنا تصيب منافع الربح الجميع، أما الخسارة فتصيبنا وحدنا. فثمة رأس حربة روحية وأخرى سياسية". ويعود المصدر إلى عهد البطريرك الياس الحويك، "كنا نرى بكركي تواجه وكانت هي القيادة السياسية والروحية في الوقت عينه، فالبطريرك الحويك مثل الحكومة اللبنانية في المفاوضات في فرساي وأعاد الاستقلال. لكن مع بروز الأحزاب والقيادات المسيحية الكبرى وتغيّر نمط التعامل مع الكنيسة، توالى بطاركة عدة على سدة بكركي، حصروا أنفسهم بالمواقف الوطنية المسيحية، وشكّلوا رأس حربة في الدفاع عن هذه التطلعات من دون أن يتدخلوا في الميدان. من هنا نذكر كيف كانت العلاقة بين البطريرك المعوشي والرئيس كميل شمعون. وأيام الوصايات التركية والفرنسية وحتى السورية، تقدّم دور البطريركية، وكلما غاب دور الأحزاب المسيحية الكبرى تأخذ الكنيسة مكان الاثنين، وعندما تحضر يتراجع دورها، حتى ان لم يكن هناك توزيع للأدوار بين بكركي والزعامة المسيحية". يجزم المصدر بأن الفرق كبير بين المرحلة السابقة والآن، ثمة تواصل دائم مع البطريرك الراعي ولا انقطاع في العلاقة البتة، وثمة قنوات اتصال مفتوحة دائماً وشبه يومية مع بكركي. "لا خلاف مع البطريرك، وهو لا يحزن إن أتى رئيس جمهورية قوي أو وضع قانون انتخاب عادل أو حتى عززت المناصفة في الإدارة". في اعتراف المصدر النيابي العوني ان العلاقة مع بكركي وثيقة "لكنها لا توافق على الأسلوب الذي نعتمده. لم نفترق الى حد الخصومة والمقاطعة، فالتكامل موجود بين بكركي والرابية". في المقابل، تشدد بكركي على أن لا خلاف شخصياً مع العماد عون ولا حتى على الصعيد الايديولوجي، لكن البطريرك غير موافق على الأسلوب الذي يتبعه العماد عون في موضوع الشغور الرئاسي. اذ لطالما شددت بكركي على أنها قريبة من الجميع وأبوابها مفتوحة أمام الجميع ولا خصومات شخصية مع أحد. لكن لبكركي موقفاً واضحاً من القضايا الوطنية، فالبطريرك الراعي لا يوفر مناسبة إلا يطالب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ويعتبر هذا الأمر واجباً على النواب كي تنتظم أمور الدولة، "إذ إن دولة بلا رئيس تذهب الى الخراب".

 

وفد من 8 آذار زار دمشق وعاد"مطمئناً": الوضع الميداني "جيّد" ولا بدّ من تنسيق أمني

رضوان عقيل/النهار/11 آب 2015

في خضم الخلافات السياسية وغير السياسية التي تعصف بأفرقاء مجلس الوزراء، تواصل القيادة السورية في دمشق متابعة هذا النوع من"يوميات المسؤولين اللبنانيين"، على رغم انهماكها في الميدانين العسكري والديبلوماسي على اكثر من جبهة. وتنشط الدائرة التي تحيط بالرئيس بشار الاسد في ايصال الرسائل وتبادلها مع اصدقاء لها في بيروت، ولا يشمل هذا الامر التنسيق اليومي والمفتوح بالطبع بين النظام و"حزب الله" للاعتبارات العسكرية المعروفة. وعلمت "النهار" ان وفداً رفيع المستوى من 8 آذار (ضم وزيراً ونائباً) زار دمشق والتقى اول من امس عدداً من المسؤولين السوريين. وكان الانطباع الاول للوفد ان الاحياء الداخلية في العاصمة، فضلاً عن اسواقها، تشهد حياة طبيعية وان المؤسسات الرسمية تعمل من دون انقطاع، كما ان عمال النظافة يؤدون مهماتهم عند ساعات الفجر في وتيرة اعتادوها منذ اعوام ما قبل الحرب. وعاد الوفد بحسب ما سمعوه من مضيفيهم بجملة معطيات تشير الى ان "ماكينة النظام" تعمل على رغم التحديات التي تواجهها، وذلك استناداً الى العوامل الآتية:

- لا يزال الجيش السوري ينفذ المهمات المطلوبة منه على اكثر من جبهة ومنطقة، ويعتبر النظام ان الوضع العسكري "جيد" على الجبهة الجنوبية، فضلاً عن مدينة الزبداني وان التقدم البطيء فيها يعود الى التقليل من الخسائر البشرية مع الاقرار بضغوط المعارضة والجماعات المسلحة في سهل الغاب بريف حماه وتمكنها من الوصول الى مدينة القريتين نظراً الى اقترابها من منطقة القصير التي ينتشر فيها مقاتلون من "حزب الله".

- توقف الوفد امام "صبر" اركان النظام والقدرة التي يمتلكونها على تحمل الضغوط التي يواجهونها.

- لم يقتصر الاتصال السوري- الخليجي على زيارة اللواء علي المملوك الى المملكة، بل ثمة ثلاثة وفود من دولة الامارات العربية المتحدة زارت دمشق في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن فتح قنوات اتصال مع بلدان خليجية اخرى لن تقتصر على معاودة العلاقات الديبلوماسية والقنصلية، لأن البعض أخذ يطرح امكان اجراء تنسيق أمني وتبادل للمعلومات عن مجموعات ارهابية واسماء كبيرة في هذا المجال.

- يعتقد النظام ان هذه العلاقات لن تعود الى سابق عهدها –أقله في الوقت الراهن- لكن تطوراً كبيراً حصل سيساعد في تقريب المسافات المتباعدة بين دمشق واكثر من عاصمة عربية. وكان وفد 8 آذار قد اطلع على الاتصالات التي تجريها القيادة السورية عبر وزير الخارجية وليد المعلم و"الدور الكبير" الذي يؤديه ونظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله.

- تطرقت محادثات الوفد مع القياديين السوريين الى "الازمات اللبنانية الداخلية"، وكيف ان بعض أفرقاء 14 آذار لا يزالون يعيشون "الصدمة" بعد تأكدهم من ان اللواء المملوك حل على الاراضي السعودية، وان "البعض اللبناني" سينتظر طويلاً اذا استمر في التعويل على معطيات عسكرية تصب في مصلحة الجماعات التي تشكل خطراً على البلدين. ويردد سياسي سوري هنا: "على جميع القيادات اللبنانية ان تعلم ان التنسيق، وأقله الامني بين لبنان وسوريا، لا مفر منه، نظراً الى التداخل الحاصل بين الدولتين والعلاقات التي تربط شعبيهما".

 

فارس سعيد: المؤسسة العسكرية فوق الترسيمات السياسية

 وكالات/10 آب/15/رأى منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد ان هناك حرصا داخليا لدى الجميع بمن فيهم "حزب الله" على إبقاء الحكومة ودفعها إلى مزيد من الإنتاج حتى تهتم بشؤون اللبنانيين، "لأنّ القوى المتصارعة في لبنان والمنطقة تدرك خطورة الوضع وتدرك أنه في أي لحظة قد يحصل تبدل هائل وكبير في سوريا ما سيكون له إنعكاسات على الداخل اللبناني". سعيد وفي حديث الى اذاعة "الشرق"، قال: "إن التجربة تبرهن يوماَ بعد آخر أنّ كل القوى السياسية أصبحت حريصة على إبقاء الحد الأدنى من الضمانة الجماعية التي تمثلها الدولة اللبنانية والمتمثلة حصراَ بهذه الحكومة نظراَ للفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية وشلل المجلس النيابي بدءاَ من موضوع النفايات إلى موضوع يوميات الناس وصولاَ إلى الموضوع الأمني, لا أحد يريد المغامرة بلبنان أو بمستقبل لبنان. النائب ميشال عون يتفرّد لوضع مصلحته أو مكاسبه الشخصية على حساب المصلحة الوطنية, أو ما يجري على الأقلّ على المستوى الداخلي بغضّ النظر عن موقف "حزب الله" وتورطه في القتال في سوريا". ووصف تجربة عون بـ"الفاشلة"، مشيرا الى انها "إرتكزت على المواجهة مع الفريق السني في لبنان ظناَ منه أنه يحظى بدعم من قبل الفريق الشيعي والمسيحي". وأضاف: "الفريق الشيعي اليوم يريد التهدئة مع الفريق السني في لبنان كما يريد التهدئة مع السّنة على مساحة العالم العربي خصوصا بعد الإتفاق النووي وبالتالي هو لن يجاري حليفه مع عون في المواجهة مع السنة في لبنان". وشدد على ان "القوات" لن تتماشى مع الجنرال من منطلق حرصها على الإستقرار الداخلي في لبنان وتحالفاتها الداخلية بما فيها تحالف 14 آذار". تابع: "عون يحاول أن يخوض معارك مستحيلة ويضع نفسه في دائرة الصحبة من أجل أن يكون هناك تعاطف شعبي وطائفي ومذهبي, لكن هذا الكلام يستفزني ولا يمثلني ولا أقبل بأن يأخذ الجميع نظرة أنّ المسيحيين هم بالسلوك السياسي أو في دائرة التفكير التي يطرحها العماد عون, لسنا بحاجة إلى حماية من أحد". وأشار الى ما "قاله البطريرك الراعي في البقاع نحن لسنا أقلية كي نستجدي الحماية من أحد , نحن جماعة مؤسسة لهذا الوطن مثل كل الطوائف في لبنان وما يحمينا هو الدستور والقانون وبناء الدولة , هذا هو الموقف المسيحي الصافي وليس الموقف الذي يعبر عنه العماد عون , لن ننزل إلى الشارع كلبنانيين من أجل مكاسب فئوية".

سعيد رأى أنّ من حق عون أن يتظاهر ديمقراطياَ وسلمياَ ومن حق الدولة أن تتصرف معه وفقاَ للقانون, واصفاَ التحرك بأنه تعبير ديموقراطي سليم لكن ضمن نص القانون والدستور وأن لا يتجاوزه خاصة إلى حد تهديد المؤسسة العسكرية. وأكد أنّ المؤسسة العسكرية هي فوق الترسيمات السياسية وهي لن ترد على من يستفزها، لكنها تضع حدوداَ لأي تطاول عليها, "فإذا تطاول العماد عون على المؤسسة العسكرية يفتح ذلك الباب لزعماء آخرين", مشيراَ إلى أنّ الجيش وقيادة الجيش في مرحلة تنفييذ القرار 1701 في الجنوب وحماية الحدود اللبنانية في الشمال والشرق وهذه القيادة هي موقع إحترام كبير لدى اللبنانيين

 

ترقب داخلي لزيارة ظريف وتحركات "التيار" ومصير مجلس الوزراء

وزير خارجية ايران قد يلتقي مسؤولين في 14 اذار كدليـل انفتاح

اتصالات ووساطات تستبق جلسة الخميس وحزب الله يسـاند عون

المركزية- الساحة اللبنانية الداخلية في حال ترقب وانتظار. ترقب لزيارة وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف لبيروت بعد غد الاربعاء والرسائل التي سيوجهها للحلفاء والمسؤولين في الدولة وما اذا كانت ستحمل مؤشرات في اتجاه امكان تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية الذي يصادف موعد جلسته السابعة والعشرين في اليوم نفسه ، وترقب لمصير جلسة مجلس الوزراء الخميس في ضوء اصرار رئيسه تمام سلام على الانتقال من مرحلة التعطيل الى الانتاج الحكومي، مقابل التصعيد العوني الذي يقبع بدوره في دائرة الانتظار لتحديد خطوات الاحتجاج وشكل الاعتراض على "التمديد الامني " المفترض ان تبرز ملامحه في كلمة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون في اعقاب اجتماع التكتل عصر غد ، وسط ترجيحات تتراوح بين ارجاء التحرك افساحا في المجال امام الوساطات وتنفيذه مواكبة مع الجلسة الحكومية.

لقاءات الاردن: وبين الانتظارات، تكتسب زيارة الرئيس سلام الى الاردن الاربعاء اهمية خاصة في ضوء ما قد ينتج عن اجتماعه مع الملك عبدالله الثاني الذي يعقد معه خلوة في اعقاب لقاء موسع مع اللجنة المشتركة بين البلدين.وتوجهت امس الى عمان المفرزة السباقة للزيارة وضمت وفدا اداريا ودبلوماسيا وامنيا كبيرا لاجراء الترتيبات الاساسية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة اللبنانية- الاردنية كما ضم الوفد عددا من التقنيين والفنيين والمستشارين للاشراف على بعض الدراسسات والاتفاقات المشتركة التي ستعرض على جدول الاعمال.

واشارت مصادر مواكبة الى ان هما مشتركا يجمع لبنان والاردن عنوانه ازمة النازحين السوريين حيث يتوقع ان يقدم كل طرف تجربته على مستوى هذه الازمة وتعاطي المجتمع الدولي معها وضعف الدعم المقدم للنازحين مما تسبب بخسائر مادية فادحة في الدولتين . وستقوّم اللجنة المشتركة لتجربة النزوح والتعاطي مع المجتمع الدولي ونتائج قرارات المؤتمرات الدولية التي لم تبلغ مداها التنفيذي بعد بما يتناسب مع حجم ما تقرر لدول الجوار السوري. واوضحت المصادر ان لا اتفاقات ستوقع باستثناء اتفاقية لتبادل البضائع عبر البحر كتعويض عن اقفال الحدود السورية- الاردنية عند معبر نصيب، خصوصا ان السوق الاردنية مهمة جدا للتبادل التجاري مع لبنان زراعيا واقتصاديا، من هنا بررت المصادر اقتصار الوفد الوزاري على وزير الاقتصاد آلان حكيم.

وسيجتمع سلام مع الجالية اللبنانية قبل ان يعود الى بيروت في الثامنة مساء.

ظريف: اما زيارة ظريف لبيروت فتبدأ عصر غد بعد وصوله من أنقرة من ضريح عماد مغنية في السادسة والنصف، قبل ان يلتقي رئيس الحكومة في السابعة، ويزور الاربعاء ظهرا رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. واشارت المعلومات الى ان المسؤول الايراني سيجتمع خلال زيارته لبيروت بالامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعدد من المسؤولين السياسيين من فريقي 8 و 14 آذار كما تردد في اشارة الى سياسة بلاده الانفتاحية على جميع الاطراف بعد توقيع الاتفاق النووي، ويعقد لقاءات مكثفة مع قيادات وممثلي الاحزاب في السفارة .ويغادر بيروت في الرابعة والنصف متوجها الى سوريا براً.

وفي حين اكدت مصادر المعلومات ان هدف الزيارة الاساسي شرح الاتفاق النووي وموقف بلاده قبل وبعد توقيعه وطمأنة الحلفاء الى سياسة ايران الثابتة ودورها الاقليمي على مستوى المنطقة ، قالت ان المسؤولين اللبنانيين سيركزون على مدى تجاوب طهران مع الجهود المبذولة لانتخاب رئيس جمهورية ووضع حد للفراغ المتمادي في بعبدا.

وصول بون : في الاثناء، يصل الى بيروت مساء اليوم سفير فرنسا المعين في لبنان ايمانويل بون لتقديم نسخة عن اوراق اعتماده الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل واجراء زيارات تعارف مع المسؤولين على مدى اسبوعين يعود بعدها الى فرنسا للمشاركة في مؤتمر سفراء فرنسا في العالم برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند على ان يستقر في بيروت نهائيا اعتبارا من ايلول المقبل.

اتصالات قبل الجلسة: وسط هذه الاجواء، وقبيل جلسة مجلس الوزراء الخميس، تدور سلسلة اتصالات في أكثر من اتجاه، يعوّل "التيار الوطني الحر" على نتائجها ليبني في ضوئها شكل تحركه.وأكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن لـ"المركزية" ان "مبادرة اللواء ابراهيم المتداولة والتي يحكى عنها، لا نتائج لها حتى الساعة لكن اذا انتجت فهذا امر جيد، علما انها كانت أطلقت قبل ان يتخذ وزير الدفاع سمير مقبل قراره "الهميوني". ومن الواضح ان الفريق الاخر اي وزير الدفاع ومن وراءه، يتقصد الاستفزاز والتحدي، نحن لن نسكت عن هذا الامر". ولفت الى ان "التداول يتم قبل جلسة الخميس وسنرى ما سيحصل خلالها، علما انني لا ارى في الافق، تغييرا في التعاطي"، معتبرا "انها فرصة اخيرة للتفاهم، واذا كانوا غير راغبين بالتفاهم تكون الرسالة وصلتنا، وسيكون لنا رد فعل عليها".

الحزب و"المستقبل": من جهته، واصل "حزب الله" تحميل "المستقبل" مسؤولية الازمة الحكومية ، فقال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "الامور تعقدت أكثر الان حين أصر البعض على إقصاء البعض الآخر وعدم الإلتفات إلى رأيه ووجهة نظره وتأجيل ما يمكن تأجيله من حسم للموقف"، مضيفا "أكاد أقول اننا نعيش لحظة الإنطلاق في توتير الأزمة الداخلية، ومع ذلك نبذل جهودا من أجل أن نعيد الأمور إلى قاعدة يستوي فيها التوافق وتؤجل فيها بعض الأمور التي لا تعقد عيش الناس في البلاد". اما النائب نواف الموسوي فرأى ان "الحكومة شلّت لأن هناك من أراد أن يلغي قاعدة التوافق التي عمل بها منذ تشكيلها، وحتى الآن لم يتخل تيار المستقبل عن محاولته للتفرد بالقرار السياسي والاستفراد بآلية اتخاذ القرارات"، مشيرا الى ان "يجب الاقرار بحق التيار الوطني الحر في أن يكون شريكاً كاملاً في اتخاذ القرارت في الحكومة، لا أن يتم تهريب القرارات من خلال زيارات ليلية خارج الدوام للوزارات لتوقيع مراسيم، فالدولة لا تدار هكذا بل بالتوافق.

مكاري: في المقابل، قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في كلمة القاها اثناء تدشين وزير الإتصالات النائب بطرس حرب مركز لبيع الخدمات المشتركة بين "أوجيرو" وشركتي "تاتش" و"ألفا" في أميون ضمن جولة شملت ايضا بشري وزغرتا والبترون وتنورين ودوما "اليوم يأتي من يزيد على قلب المواطن من خلال توتير البلد والتهديد بشل الحكومة واللجوء الى الشارع، وكل ذلك لأسباب وطموحات شخصية وعائلية. هذا الاسلوب الذي يؤدي الى مضاعفة معاناة الناس مرفوض وغير مفيد لا لصاحبه ولا للبلد. إن لجوء العماد عون إلى هذا الأسلوب يسيء في الواقع الى المطالب التي ينادي بها لتسييسه كل شيء حتى الجيش، وهو بذلك يضرّ أقرب المقرّبين إليه، ويدرك أن هناك أعلى ضباط في الجيش يحترمهم الجميع، وممكن أن يصلوا إلى أعلى المسؤوليات لو كان وضع المؤسسات طبيعيا، والحريص على مصلحة المسيحين ولبنان لا يسيء الى قائد الجيش ولا الى معنويات المؤسسة العسكرية".

 

سفير فرنسا الجديد المعين في لبنان ايمانويل بون في بيـروت مسـاء علـى مدى اسـبوعين لتقديم نسخة عن اوراق اعتماده وزيارات التعارف

المركزية- يصل الى بيروت مساء سفير فرنسا الجديد المعين في لبنان ايمانويل بون خلفا للسفير باتريس باولي الذي سيغادر نهائيا وفق المعلومات في 18 الجاري، في اطار زيارة تمتد اسبوعين يقدم خلالها نسخة عن اوراق اعتماده الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ويجول على المسؤولين اللبنانيين للتعارف، قبل ان يعود نهاية الجاري الى فرنسا ليشارك، وفق ما قالت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" في مؤتمر سفراء فرنسا في العالم الذي يعقد في شهر آب المقبل في الاليزيه برئاسة الرئيس فرنسوا هولاند الذي يعطي للدبلوماسيين الفرنسيين في دول العالم توجيهاته في شأن السياسة الفرنسية ومسارها، على ان يعود بون الى بيروت في النصف الاول من ايلول المقبل لممارسة مهمامه رسميا في لبنان. ولم تستبعد الاوساط امكان صدور قرار بتعيين اوبير فدرين وزيرا لخارجية فرنسا خلفا للوران فابيوس الذي كان ابدى رغبة بترك المنصب لاسباب صحية، وتردد ان فيدرين هو الاكثر حظا لخلافته. وقالت الاوساط ان مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفير جان فرنسوا جيرو الذي تولى ادارة "المبادرة الرئاسية" الفرنسية في اتجاه العواصم الاقليمية المؤثرة سلم المهمة الى السفير بون بعدما عين سفيرا في المغرب، خصوصا ان بون على اطلاع كبير على تفاصيل الوضع اللبناني وعلى تماس مباشر مع ملفاته ويعرف الطبقة السياسية كما سائر ملفات المنطقة لكونه شغل منصب المستشار الرئاسي لشؤون الشرق الاوسط على مدى سنوات، وعمل في سفارات فرنسية عدة في العالم العربي، من بينها لبنان وسورية والسعودية، وهو يتقن اللغة العربية كما عمل في الامم المتحدة وفي ايران ويتقن الفارسية.

 

جعجع عرض مع سفير ايطاليا الاوضاع في لبنان والمنطقة

الإثنين 10 آب 2015 Lوطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي. وعرض المجتمعون الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، فضلا عن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا.

 

سامي الجميل: دخلنا في مرحلة طوارىء ولا بد للحكومة أن تبقي جلساتها مفتوحة لحل الأزمات

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي، أن "الوقت قد حان للالتفات الى وجع الناس وفتح أبواب المؤسسات، بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية توافقي يكون صلة وصل بين الجميع والتخلي عن فكرة "أنا أو لا أحد" لأنها لن تؤتي ثمارها، كما تبين بعد سنة وثلاثة أشهر من الانتظار"، وقال: "دخلنا في مرحلة طوارىء، ولا بد للحكومة أن تبقي جلساتها مفتوحة لحل الأزمات المتفاقمة من بيئية واجتماعية واقتصادية". أضاف: "بعد سنة وثلاثة أشهر من الفراغ الرئاسي وكثرة العقد التي باتت موجودة في لبنان على كل المستويات، استنفذ المواطن قدرته على التحمل، وهذه الحكومة التي كان هدفها تأمين الانتخابات الرئاسية لم يكن من المفترض أن تتخطى مدة حياتها الأشهر الثلاثة. لذلك، أصبحت غير منتجة، والحد الأدنى أن تترك جلساتها مفتوحة وتحل مشكلة النفايات التي أصبحت كارثة صحية ووطنية، وأن تقف بجانب اللبنانيين، لكن المسؤولين لا يبالون الا بمصالحهم". وتابع: "نحن بحل من التضامن الحكومي. لقد قدمنا كل ما نستطيعه، وهذه اللامبالاة اصبحت مقصودة، ولا تفسر إلا بالسياسة، فالنفايات في الشارع أمر مقصود. ومن هنا، أصبحنا في حال طوارىء، وعلى الجميع العودة إلى ضميره والتطلع إلى الشباب والعائلات التي تفكر بالهجرة، ونحن نحتفظ بحقنا لاستعمال كل طاقتنا للضغط في هذا الاتجاه". وأردف: "يجب الذهاب فورا لانتخاب رئيس لنتمكن من الاتيان بحكومة جديدة ولنفتح أبواب مجلس النواب، ونذهب الى قانون انتخابات جديد، وربما إجراء انتخابات نيابية مبكرة ليتمكن اللبنانيون من محاسبة هذه الطبقة السياسية على كل ما قامت به"، مبديا ثقته ب"أن اللبنانيين لن ينتخبوا الأشخاص ذاتهم". وقال: "إن مفتاح المؤسسات والتغيير يكون بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن هذه الحكومة حتى لو استقالت، فستبقى تصرف الاعمال في غياب رئيس للجمهورية، وإن الانتخابات معطلة لأن أربعين نائبا انتخبهم الشعب اللبناني يرفضون النزول الى مجلس النواب لاختيار رئيس". أضاف: "إن منطق أنا أو لا أحد لن يوصلنا إلى أي مكان. لقد جربناه لمدة سنة وثلاثة أشهر لكنه لم ينجح، لأن أي مرشح ينتمي إلى محور معين لن ينجح، والمحور المقابل لن يرضى به. إن الوقت قد حان للتخلي عن الانانيات والافساح في المجال امام مرشحين يجمعون اللبنانيين، فالناس لن يرحموا، والانتخابات آتية لا محالة والناس سيحاسبون". واستغرب "ما صدر من كلام بحق قائد الجيش، لا سيما أنه صادر عن قائد جيش سابق، داعيا الى "التراجع عن هذا الكلام، وإعادة الاعتبار إلى المؤسسة العسكرية"، وقال: "من حق الجميع التظاهر بطريقة سلمية، وإذا ما حصل تخط للقانون فعلى القوى الأمنية أن تقوم بدورها". وإذ جدد التشديد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية"، قال: "علينا أن نختار شخصا يكون صلة وصل، وأن ندعمه ليكون رئيسا ناجحا وإصلاحيا لا يعيش في أحقاد الماضي وأيام الحرب، ويخرجنا من لبنان الماضي ‘لى المستقبل". وردا على سؤال، قال: "إن الرئيس أمين الجميل هو بالنسبة إلى الكتائبيين رئيس توافقي، ولكننا لسنا على استعداد للوقوف حجر عثرة في وجه أي شخص يجري التوافق عليه، إذ حان الوقت لنكون على قدر وجع الناس الذين لم نكن لنكون في مواقعنا لولاهم".

 

كتلة نواب زحلة حذرت من خطورة الخطاب التهجمي بحق قائد الجيش

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أهابت كتلة نواب زحلة خلال اجتماعها الدوري "من خطورة الخطاب التهجمي لبعض القادة السياسيين على الساحة اللبنانية بحق قائد الجيش العماد جان قهوجي وبالمؤسسة العسكرية"، ورأت أن "أسلوب التهديد والوعيد والتحذير والتنبيه على الملأ العام اللبناني والعربي يصيب صميم المؤسسة الوطنية الأم في لبنان ويصوب بالوقت ذاته على النظرية العسكرية الأمنية التي تحافظ على الأمن والإستقرار في ظل الواقع المتفجر في المنطقة العربية ورأت أن الأقنعة التي يحاول البعض أن يتجمل بها سقطت ليس في الإمتحان والإحتكاك الأول إنما في المشادة الأولى لذلك كان حري بمن يدعي حرصه على الجيش أن يحميه لآخر رمق لا أن ينقض عليه وعلى قائده وضباطه وأفراده". وتوقف البيان "عند الأحداث الأمنية التي تجري في البقاع فدعت القوى السياسية والحزبية على مختلف مشاربها وانتماءاتها للتعاضد والتكاتف بوجه مصاصي الدماء الجدد الذين يخطفون مقابل فدية ويزرعون الرعب والهلع في نفوس المواطنين ولأن يتحمل الكل مسؤوليته من الموقع الذي هو فيه وإلا تحول البقاع إلى بؤرة لقطاع الطرق واللصوص والحرامية وعندها لا ينفع الندم". وتوجه "بكل محبة لقيادة حزب الله في لبنان يسألونها عن التجاوزات والتعدي الذي يمارسه أفراد من الحزب ومن بيئته الحاضنة في كل مرة خلال مرورهم في مدينة زحلة لتشييع مقاتلين لهم، من إطلاق نار والنزول بالعتاد العسكري المقنع والتهجم على سيارات المواطنين، إن كان ذلك من تقاليد وأخلاق وآداب تشييع المقاتلين، وإلا فليحافظوا أقله على حرمة الموت".

 

ابو جمرة: انتخاب الرئيس مدخل اساس لتعيين قائد الجيش بــأي منطـق يتــم توجيــه اللــوم للاخــرين؟

المركزية- دعا رئيس "التيار المستقل" نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرة "من يطالب بتعيين القادة الامنيين الى النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية لانه المدخل الاساس لتعيين قائد الجيش وغيره من القادة الامنيين"، متسائلا "بأي منطق يتم توجيه اللوم الى الاخرين لعدم تعيين قائد جديد للجيش، وهم يمتنعون ولأسباب شخصية عن تنفيذ المواد73 و 74 و75 من الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية فهذه اكبر "هرطقة" عرفها التاريخ بان يتخذها البعض حجة لتحصيل المغانم الخاصة باسم المسيحيين". وقال في حديث لـ"المركزية": كل الامور الحاصلة لا تؤدي الا الى التعطيل وخراب البلد. فالاصرار والمطالبة بتعيين قائد الجيش في غير محله، وهي كمن يدخل المبنى من الشباك متجاهلا الباب الرئيسي الذي هو رئاسة الجمهورية ". ولفت الى "ان لبنان بلد محايد وهذا الحياد يتطلب انتخاب رئيس للجمهورية لوضع الامور على السكة الصحيحة، بمشاركته في تعيين قائد الجيش والمجالس العسكرية واصدار قانون للانتخابات النيابية وحل المجلس النيابي وغيرها انطلاقا من مسؤوليته الوطنية". وحول ما يجري في المنطقة قال ابو جمرة "ان الاتفاق الاميركي- الايراني هو مصالحة ايران مع اميركا مقابل عودة بعض الاموال المحجوزة لايران ووفاق صوري مع السعودية" . اما الحلحلة " في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق فتواجهها عقبات نتيجة حيثيات هامة تكونت على الارض كـ"داعش" و"النصرة" وغيرها من الجماعات المتطرفة التي عمدت الى احتلال مناطق غنية وكبيرة فيها، وبسطت نفوذها عليها كـ" دولة" ستكون عقبة في اعادة الامور الى ما كانت عليه سابقا ".

 

النائب فادي كرم: التشريع يبدأ "بالانتخاب" واستعادة الجنسية

المركزية- في وقت يتم الحديث عن مبادرة لتعديل سن التقاعد لبعض الضباط من قبل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم كما يروّج "التيار الوطني الحر"، والتي تحتاج اذا تم التوافق السياسي عليها الى اقرار في مجلس النواب، ما هو موقف "القوات اللبنانية" من فتح دورة استثنائية للمجلس من اجل هذه الغاية، وهل ستُساند "التيار" في موقفه، خصوصاً ان "اعلان النيّات" قرّب وجهات النظر بينهما؟ عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم جدد عبر "المركزية" موقف الحزب لناحية "تشريع الضرورة"، فأي جلسة لمجلس النواب لا تتضمن في جدول اعمالها قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية لن نشارك فيها". وقال "التشريع بالنسبة لنا يبدأ ببندين اساسيين: قانون الانتخاب وقانون استعادة الجنسية".

 

النائب السابق انطوان اندراوس: خلاف عون مع حلفائه وليس مع "المستقبل" وهل يوافق علـى الدورة الاستثنائية لرفع سن التقاعد؟

المركزية- طُويت صفحة ملف التعيينات الامنية مع قرار تأجيل تسريح بعض الضباط لتُفتح معها صفحة جديدة من الكباش السياسي ستترجم مع الاستعداد للتحرك الميداني للتيار الوطني الحر بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس، اذا لم تتقدم المبادرة التي نسبها "التيار" الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين. نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق انطوان اندراوس نفى عبر "المركزية" "ما يُشاع عن مبادرة للواء ابراهيم لتعديل سن التقاعد"، مستغرباً "كيف يحق لمسؤول امني ان يُبادر في ملف سياسي من اختصاص مجلس النواب والحكومة". وسأل "التيار الوطني الحر" "هل توافق على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لاقرار قانون رفع سن التقاعد طالما تتحدّثون عن مبادرة في هذا الشأن"؟ مستغرباً "التناقض في مواقفه، فهو كان اعلن رفضه فتح دورة استثنائية، لكن مع الحديث عن مبادرة لتعديل سن التقاعد والتي تحتاج الى اقرار من مجلس النواب يعني انه يوافق على فتح الدورة الاستثنائية". واكد ان "المستقبل" ضد رفع سن التقاعد لانه يُشكّل عبئاً على الخزينة"، واعتبر ان "الناس "ملّت" ممّا يقوم به العماد عون من تعطيل للبلد والاقتصاد من اجل "اصهرته"، ومشدداً على ضرورة "وضع حدّ لهذا الامر". وسأل "اذا كان "المستقبل" داعش كما اتّهمنا الوزير جبران باسيل فهم ماذا؟ من يُعطّل البلد"؟ مستذكراً مقولة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط في العام 2005 عندما عاد العماد عون الى لبنان بان "التسونامي عاد"، وآسفاً لان "تسونامي الفساد والتعطيل عاد الى البلد". وقال اندراوس "اذا كان العماد عون غير راضٍ عمّا حصل ليستقل من الحكومة ومجلس النواب ما داما غير شرعيين كما يصفهما، وليتفضّل ويُجري استفتاءً شعبياً عما يقوم به وعن دعوته الى النزول الى الشارع"، متوقّعاً ان "يكون تحرّك مناصريه في الشارع هذا الاسبوع شبيهاً بالمرّة السابقة، الا اذا ارتدت ميليشيات "حزب الله" اللون البرتقالي ونزلت معه". واكد رداً على سؤال ان "لا خلاف بين "المستقبل" والعماد عون، انما خلافه مع حلفائه والاحزاب الاخرى"، مستغرباً "تسويق البعض ان الخلاف سنّي - مسيحي"، معتبراً انها "من مصلحة "حزب الله"، ومشيراً الى ان "ليس الرئيس سعد الحريري وحده من ينتخب رئيس الجمهورية انما كل القوى السياسية". وايّد اندراوس "قول الرئيس نبيه بري ان الاستحقاق الرئاسي لم يعد بيد اللبنانيين"، وقال "اذا لم يتّفق العماد عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ملف الرئاسة رغم الحوار بينهما فهل المطلوب من الرئيس الحريري انتخاب الرئيس؟

 

فتفت من بيت الكتائب:اي مخرج وطني لا يتم الا عبر انتخاب رئيس ومشكلة عون هي مع حلفائه

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، النائب احمد فتفت وتم خلال اللقاء بحث تطور الأوضاع العامة. وأعلن النائب فتفت بعد اللقاء: "انها زيارة تقييمية للوضع السياسي الحالي وللشأن العام وللمآسي التي يعيشها الشعب اللبناني على صعيد الإقتصاد، البيئة والكهرباء، وهو نتيجة الفراغ السياسي الهائل الذي وصلنا اليه بغياب رئيس للجمهورية". ورأى انه "لا يمكن لأي مخرج وطني ان يتم الا عبر انتخاب رئيس للجمهورية يكون مقدمة لحكومة جديدة فاعلة، ولقانون انتخابات ونذهب ربما لإنتخابات مبكرة"، وقال: "اي تأخير لهذه الإنتخابات هو عرقلة لكل مصالح وقيم الشعب اللبناني السياسية والديموقراطية". وردا على سؤال عن نظرة تيار "المستقبل" الى ما يتهمه به "التيار الوطني الحر" في ما خص موضوع الصلاحيات والشراكة والنزول الى الشارع، قال فتفت: "من حق العماد عون ان يلوم حلفاءه في موضوع الشراكة، وليسأل عن مصير التحالفات والخط السياسي الذي انتهجه والى اين اوصله. مشكلة الجنرال عون هي مع حلفائه، فلا يمكن ان تتم قرارات بهذا الحجم مثل التمديد لقيادات امنية من دون موافقة حزب الله". اضاف: "اما حقوق المسيحيين، فنحن ضنينون جدا بها ونعرف ان حزب الكتائب ضنين جدا بحقوق المسيحيين واللبنانيين كذلك القوات اللبنانية وكل حلفائنا ايضا. واذا اراد الجنرال عون اليوم توجيه سؤال لأحد، فمن الأفضل توجيهه الى السيد حسن نصرالله ولنفسه، لأنه منع انتخاب رئيس للجمهورية وعطل عمل المؤسسات والحياة السياسية وعمل الحكومة ومجلس النواب، وادخل الشعب اللبناني في مآس كبيرة". وردا على سؤال عن امكان انتخاب رئيس للجمهورية قريبا، قال فتفت: "من يعمل في السياسة يجب ان يكون دائما متفائلا، ونحن نسعى يوميا. هناك جلسة بعد ايام قليلة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونأمل من كل القوى السياسية ان تتوجه الى المجلس النواب".

 

الان عون جال في جبيل: سنكون آخر من سيصرخ وجعا في لعبة عض الأصابع

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أجرى عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب آلان عون جولة في قضاء جبيل، إستهلها بقداس في كنيسة بلدة اده، وتلاه لقاء سياسي مع أهالي البلدة في صالون الكنيسة. وألقى كلمة مما قال فيها: "جئنا نقرع الأجراس في قرى جبيل ونقول إن وجودنا وإستمراريتنا في هذا البلد في خطر. علينا تغيير نهج التعامل مع المسيحيين كي نأمل بمستقبل لنا ولأولادنا في هذا البلد. نريد رئيس جمهورية اليوم قبل غد، ولكن على أساس أن ينبع من إرادة المسيحيين، أيا كانت. لا نريد رئيسا لتمديد الأزمة، بل رئيسا يفتح آفاقا جديدة. ولا يراهنن أحد على أننا سنصاب بتعب أو كلل أو ملل أو يأس، فنستسلم لمشيئته. في لعبة شد الحبال والكباش وعض الأصابع، سنكون آخر من سيصرخ وجعا". ثم انتقل عون للقاء رئيس انطش جبيل الأب جان بول الحاج. وشملت الجولة لقاءات في بلدات غلبون، بجة، ميفوق، حاقل، الخاربة، حالات. وإختتم مساء جولته بلقاء في مدينة جبيل، حيث كانت له كلمة أكد فيها أن "الاعتداء الذي حصل على حقوقنا بتجاوز ارادتنا، وهو اعتداء على كل المسيحيين، واننا ندعوهم، من كل الفئات السياسية الى رد يتناسب مع حجم الضربة التي سددت الى مكون أساسي". وأضاف: "السكوت عن تلك السابقة الخطيرة يؤدي الى اضمحلالنا. نحن لن نستكين ولن نستسلم الا بعد أن نحقق مكسب مهما في معاركنا". وتابع: "لن تحل الأزمة في الرئاسة إلا بتكريس معايير تمثيلية، ولا الأزمة الحكومية إلا بالإعتراف بنا كمكون مسيحي وبما نمثل، ولا الأزمة النيابية إلا بتصحيح التمثيل عبر قانون انتخاب عادل. البعض يريد وضعنا في مواجهة مع الجيش. سمعنا اليوم نائبا من طرابلس يقول ان العماد عون يلفظ أنفاسه السياسية الأخيرة. ونحن نقول لمحمد كبارة: سبقك آخرون قبل سنوات ليقولوا إن العماد عون اصبح جثة سياسية، وصعقوا عندما عاد سنة 2005 وسط تأييد شعبي عارم دحرك وحلفاءك بقوته". وختم: "لا يحق للثلاثي النيابي التكفيري الذي اشتهر بالحملات والتحريض على الجيش ان يعطي العماد عون والتيار دروسا بالوطنية".

 

فتفت: مشكلة عون مع حلفائه وخياراته السياسية

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - رأى النائب أحمد فتفت "أن رفع سن تقاعد العسكريين طرح ولد ميتا لأنه يستوجب اجتماع المجلس النيابي وهناك حواجز وضعها النائب ميشال عون أمام اجتماع المجلس كما أن قيادة الجيش ترفض هذا الموضوع وتيار المستقبل لا يرى أنه الحل الأفضل لأنه حل تبذيري على صعيد الموازنة ويؤدي الى انعكاس الهرم ما يشكل خطرا على تركيبة الجيش" . وقال فتفت في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5" ان "النائب ميشال عون رفض هذا الطرح بداية ثم عاد وفتح الباب امامه بعدما خسر معارك اخرى وتخلى الحلفاء عنه". اضاف :"اذا كان العماد عون يريد حلا فعليه أن ينزل الى المجلس النيابي وينتخب رئيسا فتؤلف حكومة ويصاغ قانون انتخابي لاجراء الانتخابات النيابية لأنه تبين أن مشكلة عون مع حلفائه ومع خياراته السياسية" .

 

الجراح: لا حل للازمات الحالية في المدى المنظور

الإثنين 10 آب 2015/وطنية - أكد النائب جمال الجراح "أن الجهود مستمرة لإيجاد مخرج لأزمة التعيينات الأمنية قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل"، وحذر من "التداعيات التي قد تتأتى على هيكلية المؤسسة العسكرية وخزينة الدولة من جراء الإقتراح المطروح اليوم".

وامل في حديث لاذاعة " صوت لبنان -93,3" في "التوصل الى حل من خلال ترقية عدد من الضباط الى رتبة لواء"، مشيرا الى "أن مقاربة العماد ميشال عون للامور لن تؤدي الى المزيد من انهيار في مؤسسات الدولة". وردا على سؤال عن حوار تيار المستقبل مع العماد عون، قال الجراح :"إن الأخير يريد أن يصل الحوار الى النتيجة التي يريدها والتي تتمثل بانتخابه رئيسا للجمهورية وبتعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش"، مشيرا الى "وجود تباينات كبيرة في عدد من الملفات المصيرية والمهمة مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح".

وإذ دعا الى "ايجاد مساحة مشتركة لحل الخلافات"، إستبعد الجراح "إمكان التوصل الى حل للأزمات الحالية في المدى المنظور".

 

المكتب الاعلامي للحريري رد على الاخبار: الإهانة الوحيدة بحق طرابلس واللبنانيين تلفيقات هذه الجريدة

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري اليوم ما يأتي: "نشرت صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم، خبرا عن انتخابات نقابة المحررين، زعمت فيه أن "ممثلي حركة أمل والتيار الوطني الحر تدخلا لدى المستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود لعدم تغييب تمثيل طرابلس عن مجلس النقابة، فرد بكلام مهين في حق المدينة". هذا الكلام هو بالطبع محض كذب وتلفيق لا أساس له، ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. وبناء عليه، يهم المستشار الإعلامي للرئيس الحريري هاني حمود أن يوضح ما يلي: لم يجر أي ممثل عن أي جهة سياسية أي اتصال بي بشأن نقابة المحررين. كما لم يرد لا في خاطري ولا على لساني أي كلام مسيء بحق طرابلس أو أهلها. إن الإهانة الوحيدة بحق طرابلس كما بحق جميع اللبنانيين هي التلفيقات التي دأبت جريدة الأخبار على اختلاقها ونشرها. وهو ما اقتضى التوضيح.

 

ريفي لـ”السياسة”: لبنان دفع ثمناً كبيراً نتيجة الإساءات الإيرانية لأمنه واستقراره والتدخلات في شؤونه

ريفي نصح عون ألا يلجأ إلى تحريك الشارع لأنه سيؤذيه

بيروت – “السياسة”:رغم تهديد رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بـ”مفاجأة كبيرة من الطراز الثقيل قيد الإعداد” في ما يخص النزول إلى الشارع, احتجاجاً على قرار وزير الدفاع بالتمديد الثلاثي للقيادات العسكرية, ولوضْع حد لما يصفه “بانقلاب الحكومة وقيادة الجيش” عليه, مع تَقصده عدم الإعلان عن الموعد, الذي يتوقع المراقبون أن يكون إما الأربعاء صباحاً (بعد مغادرة وزير الإيراني محمد جواد ظريف الذي يصل لبنان في زيارة رسمية الثلاثاء تستمر يوماً) أو الخميس ظهراً, خلال انعقاد جلسة الحكومة في السراي الكبيرة.

ومع تراجع حظوظ المبادرة التي تقدم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين ثلاث سنوات, ناهيك بالمبادرة الأولى بالتمديد سنة, يمضي رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في عمله بوتيرة طبيعية, معتبراً أن لكل يوم أحداثه, إذ استقبل أمس, قبيل سفره غداً ليوم واحد إلى الأردن, للمشاركة في الاجتماعات السنوية للهيئة العليا المشتركة اللبنانية – الأردنية ولقاء الملك الأردني عبد الله الثاني, رئيس مجلس نواب الباراغواي الذي تمنى “أن يتم حل مشكلة الفراغ الرئاسي في لبنان”, ليعود بعدها ليرأس الخميس المقبل جلسة عادية للحكومة على جدول أعمالها “الآلية” والنفايات من دون التعيينات, والتي ستكون مكوناتها في حال إجماع لمواجهة ما يخطط له عون, إما مباشرة من فريق “14آذار” ووزيري “حركة أمل”, وإما بشكل غير مباشر, عبر عدم إفساح المجال لأي تعطيل, من وزيري “حزب الله” ووزير “المردة” الذين كانوا على علم مسبق بالتمديد الثلاثي. وغداة التحذير المباشر الذي وجهه عون لقائد الجيش جان قهوجي الذي سمع من المشاركين في غداء أقامه الرئيس السابق ميشال سليمان في دارته في لحفد السبت الماضي, وهم من تيارات سياسية عدة, دعماً لدوره والتفافاً سياسياً حوله في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان, يتوقع المراقبون أن يبقى سلوك الجيش محايداً تجاه حركة الشارع العونية, وأن يحمي التظاهرات طالما بقيت في الإطار السلمي, مع عدم السماح بقطع الطرق والاعتداء على مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين والأملاك العامة. وفي زيارةٍ هي الأولى من نوعها تكشف عن توجه إيراني جديد في مقاربة الملف اللبناني بنقله إلى عهدة الخارجية بعدما كان في عهدة “الحرس الثوري”, يصل الوزير ظريف لبنان اليوم بجدول أعمال للقاء كبار المسؤولين ووضعهم في أجواء الاتفاق النووي الذي وقع بين إيران ومجموعة “5+1 منتصف الشهر الفائت. وتتساءل أوساط “هل ستكون في جعبة ظريف حلول للأزمة السياسية في البلاد, خصوصاً الشغور في الرئاسة الأولى, أم أن الزيارة ستركز على حفظ الاستقرار في لبنان حتى سبتمبر المقبل بانتظار موقف الكونغرس الأميركي من الاتفاق النووي?”. وفي هذا السياق, لفت وزير العدل اللواء أشرف ريفي إلى “وجود حراك سياسي في محطات إقليمية عدة وهناك مساع تبذل, لكن من دون ضمانات بأنها ستوصل إلى نتيجة معينة, لكننا نراهن على أنها قد تحقق مبتغاها في حصول تسويات أو مخارج”. وقال ل¯”السياسة”, “إننا نرحب بوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في زيارته لبنان إذا كان يأتي كممثل لدولة يريد أن يزور دولة أخرى, لأننا لا نرحب بأي ممثل للحرس الثوري الإيراني, كون لبنان دفع ثمناً كبيراً نتيجة التدخلات الإيرانية في شؤونه وإساءاتها للأمن والاستقرار فيه وللشراكة الوطنية في البلد”, مشدداً على أن “الإيرانيين عاشوا أوهاماً بأنهم قادرون على إخضاع لبنان إلى نفوذهم, وهم بالتأكيد غير قادرين على ذلك”. وأضاف “إننا نراهن على الدور الإيراني الجديد مع الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته ونعرف منطقهما وسعيهما لانتشال إيران من قبضة الحرس الثوري الإيراني”. ونصح ريفي النائب ميشال عون ألا يلجأ إلى حركة الشارع “لأنها ستؤذيه والبلد معاً, لكن أي سلوك ديمقراطي قانوني لا يمكن لأحد منعه”, مضيفاً “نحن أمام فرصة لحماية أمن لبنان واستقراره بالحد الأقصى الممكن ومن الخطأ الجسيم تعريض أمن البلد للخطر لأننا مسؤولون عن ذلك, وعلى النائب عون أن يدرك جيداً أن شارعه المسيحي حساس جداً تجاه أي تحرك على الأرض ويجب أن يقدر حساسية هذا الشارع في مواجهة الجيش والتحركات الميدانية على الأرض”.

 

ماروني لـ”السياسة”: عون لا يرى حقوق المسيحيين إلا من خلال مصالحه الضيقة

بيروت – “السياسة”: رأت مصادر نيابية في “14 آذار” أن مصير الاقتراح الذي تقدم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بشأن التمديد للقادة العسكريين ثلاث سنوات سيكون مشابهاً لغيره من الاقتراحات التي لا تحظى بإجماع القيادات السياسية. واعتبر عضو كتلة “الكتائب” النائب إيلي ماروني, أن اقتراح إبراهيم لحل الأزمة التي استجدت إثر إصدار وزير الدفاع سمير مقبل قرار التمديد الثلاثي للقيادات العسكرية وتهديد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون بالنزول إلى الشارع, هو “اقتراح مقبول”. وتمنى في اتصال مع “السياسة” أن “يستمر البعض في محاولاته التوفيقية, حتى لا يصل الجميع إلى حائط مسدود”, لافتاً إلى أن “حركة اللواء إبراهيم مشكورة, لأنها في حال نجاحها يمكن أن تثني عون عن تحركاته وتهديداته, بعد أن طلب من أنصاره تحضير أنفسهم للتحرك في الشارع, وكلنا يعرف أخطار هذا التحرك والأخطار الخارجية والداخلية التي تهدد لبنان”. وأضاف “بغض النظر عما قيل قبل التمديد للضباط العسكريين وبعده, فلو استطعنا التوافق على التعيين, ونحن في “الكتائب” معه من حيث المبدأ, لما وصلنا إلى التمديد وفي المقابل نحن ضد الوصول إلى فراغ في قيادة المؤسسات الأمنية, متمنياً على العماد عون “التحلي بالصبر, فكلنا حريصون على حقوق المسيحيين وهناك العديد من القيادات المسيحية التي تحرص على حقوق المسيحيين مثل العماد عون وأكثر, فيما عون لا يرى تلك الحقوق إلا من خلال مصالحه الضيقة”.

وعن رأيه بالانتقادات التي وجهها الرئيس أمين الجميل إلى العماد عون, قال ماروني “لقد طفح الكيل من الكلام الديبلوماسي وآن الأوان لقول الحقيقة مهما كانت مُرة, فاليوم لا يمكن أن نتحمل تعطيل البلد إلى ما شاء الله وكأنه لم يبق في الدولة غير عون, متناسياً بأنه تحول منذ زمن بعيد طرفاً سياسياً, كما أن هناك أكثر من نصف اللبنانيين يعارضون سياسته”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الياس عون اعلن لائحة الوحدة النقابية

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أعلن الاستاذ الياس عون "لائحة الوحدة النقابية" من الزملاء: الياس عون، سعيد ناصر الدين، جوزف قصيفي، علي يوسف، سكارليت حداد، نافذ قواص، مي عبود ابي عقل، واصف عواضه، جورج بكاسيني، مي سرباه شهاب، جورج شاهين ويوسف دياب. ودعت اللائحة في بيان، جميع الزملاء الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات التي ستجري بعد غد الاربعاء في قصر الاونيسكو ابتداء من التاسعة صباحا حتى الخامسة بعد الظهر.

 

107 صحافيين وقعوا بيانا لمقاطعة انتخابات نقابة المحررين: إصلاح اتحاد الصحافة مدخل لتداول السلطة

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - وقع 107 صحافيين وصحافية على بيان يدعو الى مقاطعة انتخابات نقابة محرري الصحافة المزمع اجراؤها بعد غد الاربعاء. وجاء في البيان: "تنهمك فئة من الزملاء هذه الأيام في التحضير لانتخابات نقابة المحررين المزمع اجراؤها في 12 آب 2015. تلك الانتخابات التي من المفترض أن تكون الشغل الشاغل لجميع الزملاء الصحافيين نظرا الى المشكلات الجمة التي تواجه مهنة الصحافة في لبنان، وما يتعرض له الصحافيون من خسارة لحقوقهم المكتسبة، في ظل ما تعانيه المؤسسات الإعلامية في لبنان، وصولا الى إيجاد أنفسهم خارج المؤسسات التي عملوا فيها بكل إخلاص لعقود من الزمن. ذلك الواقع يفترض وجود جسم نقابي مستقل، حاضر وفاعل يقوم بواجب الدفاع عن حقوق الصحافيين وحفظ كراماتهم وحقوقهم المكتسبة، بدل ان تكون نقابة وجاهات، تكتفي بأن تكون متحدثة باسم أهل السلطة في لبنان، ويقتصر دورها على المشاركة في احتفالات التدشين والرعاية والصور التذكارية ومرافقة الوفود الرسمية في زيارات سياحية. نقابة تتذكر الصحافي عندما يموت فتكتب بيان نعيه، في وقت ينتظر الزملاء المتقاعدون ان تكون النقابة سندا لهم في خريف العمر، تكفل حقهم في العيش الكريم من خلال صندوق تعاضد وضمان صحي واجتماعي، والحد الادنى من المكتسبات التي يحصل عليها اقرانهم المنتسبون الى نقابات أخرى. إن الغربة الكبيرة بين الصحافيين والنقابة المفترض أنها ناطقة باسمهم والمدافعة عن مصالحهم، حدت بشاغل منصب النقيب الياس عون الى الترشح لولاية جديدة، مع عدد كبير من اعضاء المجلس النقابي الحالي، على الرغم مما شاب ولايتهم من ارتكابات وتجاوزات كشفتها لجان التحقيق والتدقيق المحاسبي، والتي للاسف لم تسلك طريقها الى القضاء المختص".

وأضاف البيان: "الأفضح من ذلك أن تلك الانتخابات ستجرى بناء على النظام الداخلي للنقابة الصادر عام 1981، وهو نظام مفصل على قياس شخص، وليس صالحا لادارة الجسم النقابي. هذا النظام الذي يجري تجاوزه في الكثير من المواد خصوصا لجهة بدل الانتساب والاشتراك السنوي، في مقابل الاصرار على تطبيق بنوده عندما يتعلق الامر بشروط الترشح، أو في الفصل المتعلق بالتأديب الذي يستخدم فزاعة بوجه اي صوت اعتراضي على ما آلت اليه أمور النقابة. وليزيد الطين بلة، تجري هذه الانتخابات، المعروفة نتائجها سلفا، بناء على جدول نقابي "منفوخ" باسماء ليس لها علاقة بالمهنة وهي قد أدرجت عليه، في الماضي البعيد والقريب، من باب السيطرة على الهيئة الناخبة في النقابة وتوجيهها في الاتجاه الذي يرتضيه أهل السلطة ومن يسبح في فلكهم في المؤسسات الإعلامية. هو جدول لا يزال يضم المحامي والنائب والوزير والمهندس والمستشار في الادارات الرسمية، وتاجر العقارات والصراف والبواب والحاجب والسائق وعائلاتهم، ويضم ايضا المتوفين، والأهم أنه يضم عددا كبيرا ممن لم يكتبوا تقريرا صحافيا طيلة حياتهم! في وقت لا يزال مئات الزملاء العاملين في المهنة خارج الجدول النقابي الذي لا يزال البعض يصر على حجبه داخل ستار سميك لا يفتح إلا بناء على مزاجية اللجنة التي تشرف عليه والتي لا تزال، يا للاسف الشديد، تضم اصحاب العمل الذين يفترض ألا يكون لهم اي سلطة او رقابة على دخول العاملين الى النقابة وانتظامهم فيها.

بناء عليه، يؤكد موقعو هذا البيان:

- ان الدعوة الى انتخابات نقابة المحررين في 12 آب الجاري باطلة، لأنها تجري وفق جدول نقابي يضم غالبية راجحة ممن لا يحق لهم الاستمرار في الانتساب الى النقابة، وبالتالي التصويت او الترشح. كما ان هذا الجدول يحرم المئات من العاملين في المهنة حقهم في اختيار نقابة تمثلهم وتدافع عن حقوقهم بسبب عدم انتسابهم الى اليوم لنقابة المحررين.

- ان عدم انعقاد جمعيات عمومية عادية بشكل منتظم وشفاف طيلة ولاية الهيئة الادارية الحالية، وعدم نشر البيانات الادارية والمالية للنقابة على موقعها الرسمي، يجعل من عقد جمعية عمومية انتخابية محاولة مرفوضة لتبييض صفحة الهيئة الادارية التي يتوجب ان يتم ابراء ذمتها عن الفترة السابقة، من خلال بيان مالي مصادق عليه من مكتب تدقيق مالي معترف به وفق الاصول، اضافة الى بيان اداري يشرح "الانجازات" التي قامت بها الهيئة الادارية الحالية.

- ان عدم مصادقة وزراء الاعلام المتعاقبين على نظام داخلي جديد مصادق عليه من الجمعية العمومية، والخرق المتكرر لنظام عام 1981 الذي لا يزال معمولا به، يجعل من الدعوة الى انتخاب هيئة ادارية جديدة في غير موضعها القانوني، خصوصا لجهة الحق في الترشح والتصويت.

- ان تقاعس الهيئة الادارية للنقابة عن تشكيل لوبي ضاغط لتعديل قانون المطبوعات بما يكفل الفصل التام بين نقابة اصحاب الصحف ونقابة المحررين، يبقي الاخيرة اسيرة لاهواء اصحاب العمل ويجعل من "اتحاد الصحافة اللبنانية" واجهة لتكريس هيمنة اصحاب الامتيازات الوهمية على العاملين في المهنة، ويقيد بشكل غير قانوني استقالية النقابات التي كفلتها القوانين المرعية الاجراء.

- إن اي دعوة لانتخابات جديدة هي لزوم ما لا يلزم، ما دام لم يتم اقرار قانون جديد للمطبوعات يكفل دخول جميع العاملين في المهنة سواء في المطبوعات الورقية او الالكترونية او وسائل الاعلام المرئية والمسموعة وصولا الى الصحافيين المستقلين الذي يعملون خارج المؤسسات الاعلامية.

- ان تأليف لجنة من الصحافيين المشهود بنزاهتهم مهمتها العمل باسرع وقت على تطبيق البنود الواردة اعلاه، والدعوة للانتخابات على اساسها، بعد تنقيح جدي وعادل للجدول النقابي، هو المدخل الوحيد لاجراء انتخابات حرة وديمقراطية ونقابية، تضمن وصول من يمثل الصحافيين ولا يمثل عليهم.

الموقعون

وحمل البيان توقيع: ندى عبد الصمد، بيار ابي صعب، يوسف حاج علي، جهاد بزي، رائد فقيه، ابراهيم دسوقي، عبد الرحمن أياس، حسان الزين، ألين موراني، اسماعيل ابراهيم حيدر، بسام القنطار، موسى عاصي، دينا أبي صعب، عماد الدين رائف، وليد حسين، عبير جابر، أيمن شروف، عمر حرقوص، خليل حنون، علي منتش، رنا نجار، نضال أيوب، ابراهيم شرارة، زينة برجاوي، باسكال صوما، تيما رضا، ثائر غندور، نادر فوز، ساندي حايك، ليال أبو رحال، ربى أبو عمو، ميليا بو جوده، عصام سحمراني، محمد بركات، رياض الترك، ربيع فران، لونا صفوان، بيار عقيقي، منال نحاس، كريم ابو مرعي، فادي نزال، مازن اسماعيل، وفاء حمود، زينب فقيه، رزان شرف الدين، نعيم برجاوي، هند ملاح، ليديا حدرج، ايفا الشوفي، حسين مهدي، غسان سعود، رنا حربي، إيلي حنا، ليا القزي، ايفون صعيبي، هديل فرفور، محمود مروة، عبد الرحيم عاصي، جومانة فرحات، زياد سعادة، حسام كنفاني، عبد الرحمن عرابي، دجى داوود، جاد شحرور، أروى الحسيني، رشا أبو زكي، حسين غازي، مادونا سمعان، لارا السيد، سارة مطر، رضا الحريري، ديما شريف، فيفيان الخولي، لميس فرحات، كارولين عاكوم، فاطمة فصاعي، حسن لحاف، ليال حداد، جاد يتيم، مصطفى رعد، بهية سكافي، داود رمال، محمود غزيل، زينب عبد الساتر، أحمد م. ياسين، ماري كلير فغالي، نديم جرجورة، إيلي الفرزلي، محمد غندور، ايهاب العقدي، بيسان زيات، ربيع دمج، غسان علي بو دياب، جهينة خالدية، ملاك مكي، آدم شمس الدين، حسن عليق، شربل كريم، رندى يسير، فانيسا باسيل، انور عقل ضو، زهراء الديراني، ضحى شمس، رضوان مرتضى، رلى ابراهيم، فاتن الحاج، نادين شلق.

 

الحاج حسن: ما يجري من سوريا من تدمير مطلب اميركي صهيوني

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - رأى وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "وجه المنطقة الذي بدأ يتغير، والتبدلات العسكرية والأمنية فيها، لم تكن لتحصل لولا الصمود وإسقاط المشروع في سوريا، والذي ما كان ليحصل بدوره، لولا التضحيات الكبيرة للشعب والجيش في سوريا وللمقاومة". وأضاف خلال احتفال تأبيني في بلدة شمسطار: "أن هذا التغيير الذي بدأ العالم يتحدث عنه، لم يحصل لان ضميرا استيقظ في أميركا أو أوروبا أو في دول عربية وإسلامية، بل لأن هناك من صنع انتصارا عسكريا حقيقيا في سوريا"، مشيرا الى ان "هذا الانتصار لن يقتصر على منطقة معينة كالزبداني والقلمون، بل سيستكمل على كل المساحة في سوريا". وتساءل: "ماذا لو لم نقاتل في سوريا، ولم نبادر إلى الدفاع عن المقاومة فيها؟ ألم تكن الرقة ونينوى وما يرتكبه فيهما التكفيريون من جرائم بحق شعبها هي حالنا في لبنان؟".

وأكد الحاج حسن أن "ما يجري في سوريا من تدمير وخراب على أيدي الجماعات الإرهابية هو مطلب أميركي وصهيوني، والحرب فيها ليست بغرض الاصلاح والحرية والديمقراطية، بل ان اصل المشروع هو العدوان على المقاومة"، داعيا "الدول العربية التي تتحدث عن ديمقراطية سوريا أن يبادورا في بلادهم إلى تطبيق الديمقراطية، وان يتوقفوا عن الوارثة الملكية والأميرية في دولهم حتى نصدق حديثهم".

 

رعد: الوضع الداخلي مأزوم ونسعى لنعيد التوافق وتأجيل ما يمكن تأجيله

الإثنين 10 آب 2015/وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد النائب رعد، في احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" بمناسبة ذكرى أسبوع حسن أحمد سلوم في النادي الحسيني لبلدة عبا- النبطية، "أن الوضع في الداخل اللبناني مأزوم ومحاط بالأزمات، والحكومة الراهنة لا تستطيع أن تعالج أو ان تجترح الحلول الجذرية للأزمة التي يمر بها البلد، وكل ما كنا نفعله هو أن نحيط هذه الحكومة بشيء من التوافق بالحد الأدنى حتى يشارك الجميع في عبور البلد من محطة الأزمة إلى نافذة تسويات الحلول بأقل الخسائر والتكاليف، لكن للأسف لا يمكن أن نحقق هذا العبور إلا بالتوافق الذي يصر البعض القفز فوقه وتحقيق بعض المكتسبات الآنية والفئوية". وقال رعد: "عندما تطرح مخارج للأزمة في بعض مفاصلها يتجاوز هذا البعض تلك المخارج، الآن تعقدت الأمور أكثر حين أصر البعض على إقصاء البعض الآخر وعدم الإلتفاف إلى رأيه ووجهة نظره وتأجيل ما يمكن تأجيله من حسم للموقف". اضاف: "أكاد أقول اننا نعيش لحظة الإنطلاق في توتير الأزمة الداخلية، ومع ذلك نحن نبذل جهودا من أجل أن نعيد الأمور إلى قاعدة يستوي فيها التوافق وتؤجل فيها بعض الأمور التي لا تعقد عيش الناس في البلاد".

 

نواف الموسوي: لولا مقاتلتنا للتكفيريين وتضحيات شعبنا والشهداء لكانت صورة لبنان شبيهة بصورة العراق أو سوريا

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - ألقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، كلمة خلال الإحتفال التأبيني الذي أقامه "حزب الله" في ذكرى مرور أسبوع على استشهاد حسين علي عزت باجوق في حسينية عيتا الشعب الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وحشد من الأهالي، قال فيها: "لقد استجبنا للنداء الواجب في مواجهة التكفيريين لضرورة حماية المقدسات، فكافأنا الله بأن حمى مناطقنا من أن تكون عرضة للهجوم المباشر من المجموعات التكفيرية، ففي العراق يفوقنا عدد أمثالنا 18 ضعفا، ولكن لأنهم لم يبادروا إلى مقاتلة التكفيريين في عقر دارهم بلغت سكاكين التكفير تخوم النجف وكربلاء فضلا عن سامراء وسقطت الموصل ومعظم الأراضي العراقية في يد هؤلاء التكفيريين، وفي المقابل نحن حمينا الهرمل وبعلبك وصور وزحلة وكل قرانا ومدننا المسيحية منها والسنية من أن يصلوا إليها، ولو أننا لم نقاتل في سوريا لكانت الصورة التي رأيناها منذ عام في العراق يمكن والعياذ بالله أن تتكرر، فنشاهد الجحافل التكفيرية تقتحم المدن والقرى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وشرقا وغربا، ولذلك فإننا إذا كنا نتمتع اليوم بهذا الاستقرار والأمان في لبنان الذي ينعم به الجميع من الطوائف كلها، فهو بفضل هؤلاء الشهداء وأمثالهم الذين لولاهم ما كنا قادرين اليوم على البقاء لا في قرانا ولا مدننا". وأضاف: "قاتلنا التكفيريين في وقت كانت الحكومات الغربية والأنظمة العربية هي من يرعى هؤلاء بالسلاح والعديد، ونحن كنا نقول للجميع منذ سنوات إن الوحش التكفيري الذي تستخدمونه لا يلبث أن ينقلب عليكم وستكونون من ضحاياه، إلا أنهم كابروا واستمروا في تغذيتهم، فكانت النتيجة أنهم بطشوا في كل مكان، وهنا نذكر الجميع الذين كانوا يقولون عندما كانت تحصل التفجيرات في الضاحية الجنوبية إن سببها هو التدخل في سوريا، لنسأل اليوم هل الإنفجارات في السعودية وتونس وتركيا وغير ذلك من الاعتداءات الانتحارية في العالم سببها تدخل حزب الله في سوريا، وبالتالي فإن الذريعة التي كان يستخدمها هؤلاء قد تهاوت، وقد أصبحوا اليوم جميعا يقولون في سرهم ما تجرأ الجنرال عون من قوله علانية وهو إنه لولا قتال حزب الله في سوريا لحلّ بالمسيحيين في لبنان ما حل بهم في نينوى والموصل، وهم يقرون به بين بعضهم البعض في غرفهم المغلقة وفي قرارة أنفسهم، حتى أن أحد الزملاء النواب من مدينة زحلة قال لنا إنه لولا وجود رجال المقاومة فوق التلال لكان في إمكان "داعش" أو "النصرة" أن تكون في مدينتنا في غضون عشر دقائق، ولذلك فإننا نقول كلمة الحق وليس امتنانا على اللبنانيين في ما فعلناه انطلاقا من واجبنا الشرعي والوطني ولرضى الله ولحماية أهلنا وشعبنا ووطننا إنه لولا تضحيات شعبنا وقتاله وتقديمه لأبنائه شهداء لما كانت لتكون هذه هي صورة لبنان بل كانت إما صورة العراق أو سوريا، فكل الشكر والتحية والاحترام منا جميعا كلبنانيين لأولياء الشهداء وأمهاتهم وآبائهم، لأن كل ما لدينا اليوم هو من الشهداء ولولاهم لما كان في لبنان مساحة صغيرة آمنة ومستقرة".

وتابع: "إننا لم نقصر في تقديم التضحيات، ولكن الذين زعموا أن مشروعهم السياسي هو العبور إلى الدولة لم نر منهم ذلك بل رأينا عبورا بالدولة إلى الشركة الخاصة، ورأينا من يضعف مؤسسات الدولة ويفككها من أجل أن يثرى على حساب أموال اللبنانيين عبر شركات خاصة تتولى هي الأعمال، لتقع بعدها الكارثة عندما يحاول المتشاركون إعادة تقاسم المغانم بينهم، بعدما اختلفوا على تقاسم العائدات في ملف معالجة النفايات التي لم يكونوا يعالجونها، ويدفع اللبنانيون الثمن مرة أخرى من صحتهم وراحتهم، فلم يكف أنهم استنفدوا جيوب اللبنانيين بالأموال التي أخذوها بدعوى معالجة النفايات بل ألقوها في شوارع بيروت والضاحية وغيرها من المناطق لكي يدفعوا الجميع إلى إعادة فتح حساب التقاسم والربح، فهل يعقل أن دولة لا تستطيع أن تعالج أزمة نفايات في هذا الزمان الذي يوجد فيه أكثر من وسيلة للمعالجة، إلا أن الذي يحول دون ذلك هو أن المسيطرين على القرار السياسي والمساهمين الأساسيين في صناعته اختلفوا، فدفع المواطن ثمن اختلافهم".

وقال: "سعينا على الدوام من موقعنا الحكومي والنيابي إلى تصحيح عمل الدولة في شأن تحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، ولكن النتيجة على الدوام كانت محاولة تهميش الدور أو إلغائه، ففي الفترة الممتدة من عام 2006 إلى عام 2008 همشونا ووضعونا جانبا، والآن في هذه الفترة يعملون على تهميش "التيار الوطني الحر"، وبدلا من أن ينصب عمل الحكومة على قاعدة التوافق التي قامت عليها راح ينشغل أعضاؤها في طريقة الدفاع عن حق مكون رئيسي فيها ألا وهو "التيار الوطني الحر" في أن يكون شريكا في القرار الإداري والوطني، فشلت هذه الحكومة لأن هناك من أراد أن يلغي قاعدة التوافق التي عمل بها منذ تشكيلها، وقرر مرة جديد انتهاج سياسة التفرد والانفراد التي أدت من قبل إلى ما أدت إليه، فحتى الآن لم يتخل "تيار المستقبل" عن محاولته للتفرد بالقرار السياسي والاستفراد بآلية اتخاذ القرارات، والمشاكل مستمرة داخل مجلس الوزراء والمجلس النيابي، ولذلك فإننا نسأل إلى متى سيستمر هذا الفريق في سياسة التفرد".

واضاف: "إن هذه الحكومة مؤلفة من مكونات، والمكون المسيحي الرئيسي فيها هو "التيار الوطني الحر" بحسب نتائج الإنتخابات النيابية في عام 2009 التي يأتي فيها هو في أول الترتيب ثم يأتي بعده بمسافات "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب من بعدها، فهل يعقل أن يغيب هذا المكون المسيحي الرئيسي في الحكومة عن اتخاذ القرار، ووهل يمكن أن نقبل لغيرنا ما لم نقبله لأنفسنا نحن والأخوة في حركة "أمل"، ولذلك يجب أن يتوقف الجدل في شأن آلية اتخاذ القرار في الحكومة على قاعدة الاقرار بحق "التيار الوطني الحر" في أن يكون شريكا كاملا في اتخاذ قرارتها، لا أن يتم تهريب القرارات عبر زيارات ليلا خارج الدوام للوزارات لتوقيع مراسيم، فالدولة لا تدار هكذا بل بالتوافق".

وتابع: "إن الناس لم يعودوا يحتملون الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي، ولولا الخشية من الأسوأ لما كانوا قد سكتوا عن الحال التي هي عليها، لكنها تخاف من أن تصادف المجهول الذي لا نعلمه في حال الذهاب نحو الفوضى، وبالتالي فالناس حتى الآن يتحلون بوعي سياسي أعلى من الوعي السياسي الذي تمتلكه بعض القيادات السياسية في لبنان والتي تدار من الخارج، فبالرغم من أننا نقول إن المشكلة هي عند التيار والجهة الفلانية إلا أنه إذا دققنا فالمشكلة هي في الخارج وفي من لا يريد للبنان أن يكون دولة مستقلة، بل ينظر إليه على أنه إمارة من الإمارات التي تلحق به، لكننا نقول إن لبنان ليس إمارة ولا متصرفية جبل لبنان ولا قائمقامية بل دولة مستقلة.

إننا نطالب الحكومة في حال قررت أن تجتمع وتتحمل مسؤولياتها كما يجب بأن تعمل على الفور ودون تلكؤ أو إبطاء إلى القبول بعروض المساعدة التي قدمتها جمهورية إيران الإسلامية على الصعد كافة سواء لتسليح الجيش أو غيره، فآنذاك كانوا قد تذرعوا أن إيران هي تحت الحصار والعقوبات، حتى أنهم لم يناقشوا عرضها، وادعوا أن قبول هذه الهبة سيعرض لبنان للعقوبات، ولكننا اليوم نرى أن وزراء الخارجية الأوروبيين يتهافتون على طهران ليحجز كل واحد منهم مساحته في الإستثمارات المقبلة، فلماذا يحق للأوروبيين وحتى من قبل رفع العقوبات أن يأتوا إلى طهران ويوقعوا عقودا معها ويبادروا الى الانفتاح على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن حتى الآن لا نقبل بالعرض السخي الذي قدمته في تسليح الجيش الذي هو في أمس الحاجة إليه، وفي حين أن المعنيين في الدولة والجيش يعلمون أن الهبة الأخرى كانت تقدمة شخصية وأنها ذهبت مع شخص معطيها، فنجد اليوم أنه ليس هناك من مورد لتسليح الجيش، وأمامنا عرض من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أعربت عن استعدادها لوضع إمكاناتها بين يدي الدولة اللبنانية من أجل المساعدة على حل مشكلة الكهرباء، فلذلك ندعو وزير الطاقة الى ان يذهب إلى الجمهورية الإسلامية في إيران ويتكلم مع الإيرانيين في موضوع الكهرباء، وأن يذهب كل وزير ضمن اختصاصه ويطلب المساعدة في أي شأن من الشؤون فهي أعربت في أكثر من مناسبة عن استعدادها لتقديم العون الى أشقائها في لبنان على الصعد كافة، ونحن من جانبنا نتجنب القيام بخطوات أحادية مع أخواننا في حركة "أمل" حتى لا نفسح المجال لأحد أن يمشي في طريق تقسيم الدولة اللبنانية التي ندافع عن قيامها، ولكنهم ومع الأسف يذهبون ويستجدون المال من دول تعطيهم حثالة المائدة مما تبقى من قطع أسلحة يكلف نقلها من أوروبا والولايات المتحدة أكثر من تصريفها في لبنان، وترسل هذه الدول صواريخ تمتلك المعارضة السورية أحدث منها، والتي أعطتها الحكومات الغربية للمعارضة المعتدلة لتصل بقدرة قادر منها إلى "النصرة" و"داعش" على غرار ما يحصل في سهل الغاب وفي أكثر من مكان". وقال: "إننا باسم من نمثل من الأمة جمعاء نطالب السلطة التنفيذية والحكومة اللبنانية بأن تتصرف على نحو عاجل وتبادر إلى زيارة الجمهورية الإسلامية وإبرام العقود اللازمة التي تمكنها من القيام بواجباتها التي تعتقد بها تجاه أشقائها في لبنان، وقد رأينا أنها لم تقصر من قبل، فإنجازات الشهيد حسام خوش نويس لا تزال شاهدة على ذكراه الطيبة، وإذا كنتم تتذرعون أنه ليس هناك من مال فلا أحد يقول لكم إن عليكم أن تدفعوا فهذه هبات، وأما إذا كنتم تتذرعون بالموانع فقد زال الحصار ولم يعد هنك من حجة ولا ذريعة، ولذلك فإننا نقول بادروا وبسرعة إلى أخذ الهبات من الصديق والحليف، وأنتم لطالما كنتم تذهبون لاستجدائها من الإتحاد الأوروبي". وختم:"إننا نعرف أن المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية التي نعيشها هي وجه من وجوه الحرب علينا، والمطلوب أن يصل كل واحد منا لأن يصبح كل همه هو طريقة إزالة أكياس النفايات من أمام منزله قبل أن يفكر بأي شيء آخر، فيهمل موضوع إسرائيل والتكفيريين وغيرها، وهذه خطط سبق أن اعتمدت عبر تجويع الناس ليصبح همهم الرغيف وتهديم بيوتهم ليصبح همهم السكن، لكننا نحن من مدرسة نموذجها هو الإمام الحسين واعتادت على العطش في حرب الصحراء وهي تدافع عن المبادئ العليا".

 

الحاج حسن: المقاومة ومحورها فرضا وقائع في الميدان وبدلا المعطيات

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن "أن قرار التدخل المشروع والحق والواجب الذي اتخذته قيادة المقاومة في مواجهة التكفيريين، منع المشروع التكفيري الذي خطط له أميركيا وإسرائيليا من إسقاط سوريا، وبالتالي محاولة إسقاط المقاومة وإسقاط الأمة في وحدتها وامكاناتها وشعوبها وجيوشها وأفرادها، وهذا فضل كبير للشهداء". وقال في احتفال تأبيني في "مجمع سيد الشهداء" في الهرمل "أننا نشهد اليوم تبدلا للظروف في المنطقة وهي بالتأكيد ليست صحوة ضمير من أميركا وأروبا وبعض الدول العربية ، بل لأن المقاومة ومحورها استطاع أن يفرض الوقائع في الميدان بالتضحيات والشهادة والعطاء لتصبح يد أهل مشروع المقاومة هي العليا وتبدل المعطيات".

 

قاسم هاشم: لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أكد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في حديث لاذاعة "الفجر" أن "التمديد للقادة العسكريين والأمنيين أصبح من الماضي ودخل حيز التنفيذ"، مشيرا إلى أن "البحث جار الآن على ما تبقى من ذيول الأزمة وتفادي تداعياتها".

وأوضح أن "المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يتولى فعلا مبادرة رفع سن تقاعدالضباط"، معتبرا أن "المبادرة حية وتحتاج استكمال الاتصالات للمضي بها". واعتبر أن "المنطلق الأساس للمبادرة هو العودة لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها مجلس النواب ليكون المرجع لحل الأزمات"، نافيا أن "يكون الموضوع قائم على مقايضة". وقال: "ان المبدأ هو أن تعمل المؤسسات بشكل طبيعي دون أن ينتقي أي طرف من المؤسسات لتفعيلها ما يتناسب مع مصالحه"، مشددا على "ضرورة الالتفات لحل الأزمات التي تهم كل المواطنين من كل الطوائف والمناطق بدل التلهي في تلبية مصالح هذا الفريق أو تلك الطائفة". وحذر من "ضياع الكثير من القضايا والفرص في حال استمرار سياسة الشلل والتعطيل"، مشددا على "ضرورة ان تكون الحكومة أيضا أكثر إنتاجية"، معتبرا ان "رفض البعض وعلى رأسهم تيار المستقبل لاقتراح رفع سن تقاعد الضباط قابل للنقاش"، لافتا الى انه "إذا لم تتفق كل الكتل على العودة إلى عمل المؤسسات الدستورية فعبسا نحاول البحث عن حل للأزمات". واعتبر هاشم أن "موقف الرئيس نبيه بري واضح في ما يخص انتخاب النائب ميشال عون رئيسا ولا سيما بعد تشكيك عون بأن مجلس النواب غير شرعي، وأن العلاقة بين الطرفين تبقى قائمة على أساس استراتيجي"، نافيا أن "يكون أي طرف يتولى مبادرة بين عون وبري"، مشيرا إلى أن "الاتصالات عبر بعض القنوات لا تنقطع".

 

باسيل: نرفض ان نكون اهل ذمة ومعركتنا من اجل جميع مسيحيي العالم

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل "أننا اليوم في هذا الشرق نشكل الجذع ولسنا الغصن الذي إذا يبس يقطعة الكرام، لأنه إذا يبس الجذع في الكرمة وهو الأساس، فالكرمة تضمحل وتنتهي وتصبح مهددة بالموت"، وشدد على "أننا في هذا الشرق منبع المياه والحياة، وإذا جف فلن تجري المياه في مجاري الكنيسة المسيحية العالمية، كما أننا الأساس وينبوع الحياة، وإذا إعتقد أحدهم أنه بإنتهائنا يبقى هناك من مسيحية في العالم فهو مخطئ، لأن بداية الرسالة إنطلقت من هذا الشرق مع الرسل لتنتشر في العالم أجمع ولا يزال منبع الرسالة من هذه الأرض المقدسة"، لافتا إلى "أننا نقاوم اليوم بإسم جميع هؤلاء الرسل في العالم أجمع لنحافظ على المسيحية الإنسانية بمعناها العالمي الكوني الإنساني وهي ليست بالمسيحية الطائفية المتزمتة بل المنفتحة على الجميع".

كلام الوزير باسيل جاء عقب مشاركته في القداس الإحتفالي الذي ترأسه النائب البطريركي العام على منطقة صربا المطران بولس روحانا لمناسبة عيد مار إفرام شفيع رعية كفرذبيان في كنيسة البلدة، في حضور النائب فريد الخازن وحشد من الفاعليات وأهالي البلدة بدعوة من هيئة "التيار الوطني الحر"، وقال: "إن مسيحيتنا هي مشروع حياة وإعتراف بالآخر والقبول به وغنى بهذا التعدد، إنما التعدد والقبول بالآخر لا يعنيان أبدا إلغاء الآخر لك، لذلك ، إننا اليوم مدعوون إلى القيام بفعل إرادة ومقاومة من أجل بقائنا ووجودنا الحر، والمعركة ليست على مستوى آني، بل هي معركة إستمرارنا ووجودنا ونحن نقوم بها بإسم جميع المسيحيين في العالم وبإسم كل اللبنانيين الذي إذا نجحنا ننزع الـ" نون" عن ملفات المياه والكهرباء والنفط وعائدات الخليوي والإغتراب وكل ثروات لبنان، ونعيد لبنان" ثروة"، ونحن في هذا الموضوع يجب أن نؤمن بقوانا وإننا لا نؤمن بكلمة مستضعفين، ولا يعتقد أي أحد إننا ضعفاء، أو مستضعفون بل نحن أقوياء بحقنا وبإرادتنا وبقوتنا الحقيقية النابعة منكم، ومن هنا من جرد كسروان يمكننا أن نقول هذا الكلام، لأن هذا المكان هو مرتع الرجال وهو مكان القوة لنا ولكل اللبنانيين".

وأضاف: "إننا نشارك في رفع الستار عن لوحة لمار إفرام مقدمة من هيئة "التيار" في البلدة من قلعة كفرذبيان ومن هنا قلعة المقاومة التي نمثلها بفكرنا وهذه هي رسالة التيار أن يقدم ما فيه الخير والبناء وخدمة الناس والعمل من أجل الجميع على أمل أن تشيع أعمال كهذه جوا من التنافس الإيجابي بين أهل التيار بين قرية وقرية من يقدم الأفضل لبلدته من أمور تحمل الخير والمحبة وفعل إيمان وتعلق بأرضنا وبقرانا، وهذا هو دور "التيار الوطني الحر" وهذه هي رسالته دائما الخير والبناء لأننا في بلد نجد الجميع يهدم فيه، والأسهل هو الهدم إنما الصعوبة هي في البناء، بناء السلام والتفاهم لذلك فإن طريقنا صعب، لأن خياراتنا دائما صعبة وخصوصا في هذا الوقت الذي نتعرض فيه لما نتعرض له من خطر، فاليوم هناك "داعش" يهدم كنائسنا في الشرق وهناك "داعش" الذي يهدم مشاركتنا في لبنان، هناك "داعش" يخطف في الشرق وفي الموصل وفي العراق وفي سوريا وغيرها وهناك "داعش" يخطف دورنا في لبنان، هناك "داعش" يأخذ إرثنا وتراكمنا الحضاري الكبير الذي بنيناه خلال آلاف السنين في هذا الشرق، وهناك "داعش" أيضا يأخذ أغلى ما لدينا في هذا البلد وهي كرامتنا ووجودنا الحر يحاول سلبنا إياه. هناك "داعش" الذي يصل أناسنا بال"نون"، ليخيرهم بين أن يحفظهم ذليلين وإما قتلهم ذليلين، وهناك "داعش" هنا أيضا يضع ال"نون" على كل ملف من ملفاتنا التي نعمل عليها في البلد لإقصائها، فعندما نعمل في الكهرباء، نجدهم يضعون "نون" على الكهرباء ونعمل في النفط، يضعون "نون" على النفط وكذلك في ملفات المياه ليحرموا اللبنانيين أجمع هذه الثروات". وختم: "عندما ننفض الغبار عن ملف معين لإعطائكم الأمل بهذا البلد وبثرواته وبفرص الحياة الكبيرة، يقابلوننا ويصموننا بالموت وكأن قدرنا الموت حتى ونحن أحياء، يردوننا أن نكون أهل ذمة سياسية وهذا أمر لن نرضى ولن نقبل به". ثم أزاح الوزير باسيل ورئيس البلدية وحشد من الفعاليات الستار عن لوحة كبيرة تمثل القديس إفرام شفيع الرعية مقدمة من هيئة "التيار الوطني الحر" وشرب الجميع نخب المناسبة.

 

النائب فريد الياس الخازن  "لا نتائج حتى الساعــة لمبــادرة ابراهيــم واذا أثمرت فأمر جيد"/الاتصالات القائمة فرصة اخيرة للتفاهم والا فالرسالــة وصلت/لن نبقى سـاكتين امام اسـتفزازنا.. وتوجه ايراني للتهدئـة اللبنانيـة

المركزية- تشكل مبادرة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لرفع سن تقاعد العسكريين والتي يمكن ان تسحب فتيل الغضب "العوني" بعد خطوة تأجيل التسريح، اضافة الى زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى لبنان التي تبدأ عصر غد وما ستحمله من دعوات الى التهدئة ورسائل تطمين وانفتاح، عاملين مفصليين سيحددان توجهات الفريق البرتقالي في الأيام المقبلة، فاما يذهب نحو الشارع - وهو الخيار المرجّح مع رفض "المستقبل" على لسان الرئيس فؤاد السنيورة طرح اللواء ابراهيم- واما يعدل اذا لاقى الاقتراح طريقه الى التنفيذ... في الانتظار، تدور سلسلة اتصالات قبيل جلسة مجلس الوزراء الخميس في أكثر من اتجاه، يعوّل "التيار الوطني الحر" على نتائجها ليبني على الشيء مقتضاه... في السياق، وردا على سؤال عما اذا كانت ورقة الشارع الاخيرة التي في يد "التيار"، أم أنه يعول على مبادرة ابراهيم، أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح النائب فريد الياس الخازن لـ"المركزية" الى ان "في الجلسة الوزارية الاخيرة، كنا امام مسرحية بكل ما للكلمة من معنى، لكننا موجودون في الحكومة وفي لبنان ولنا الحق في الاعتراض الذي يعبَّر عنه في الوسائل السلمية والديموقراطية وتحت سقف القانون"، مضيفا "مبادرة اللواء ابراهيم المتداولة والتي يحكى عنها، لا نتائج لها حتى الساعة لكن اذا انتجت فهذا امر جيد. علما انها كانت أطلقت قبل ان يتخذ وزير الدفاع سمير مقبل قراره "الهمايوني". ومن الواضح ان الفريق الاخر اي وزير الدفاع ومن وراءه، يتقصد الاستفزاز والتحدي، ونحن لن نسكت عن هذا الامر". وعن مواقف الرئيس نبيه بري التي قال فيها ان للتيار الحق في الاعتراض لا التعطيل وانه أَضاع فرصة تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، لفت الى ان "الاعتراض حق في كل الانظمة الديموقراطية ويعبر عنه بالوسائل السلمية وسبق ان اقفلت الطرق لاسباب اقل اهمية، نحن لن نقفل الطرق لكن سنعبر عن اعتراض مشروع في وجه القرار المفروض. كان يمكن للحكومة ان تجتمع ولا تتحدانا كما حصل، لكن قررت التمديد لأسباب باتت معروفة، ونحن نعرف من يحرك وزير الدفاع بهدف استفزازنا، ولن نسكت عن هذا الموضوع. أما عن قوله اننا اضعنا فرصة تعيين روكز، فلا تعليق على هذا الموضوع". يقال ان "حزب الله" خذلكم وما كان التمديد ليمر لولا موافقته؟ أجاب الخازن "هذا الكلام غير دقيق. لكن ثمة من يعمل في اتجاه استهداف العماد ميشال عون منذ العام 2005 قبل ان نتحالف مع الحزب، والتمديد خطوة في المسار نفسه اي ان الزعيم المسيحي الاول يجب اقصاؤه وضربه. فبعد العام 2005 لم يعد العامل السوري موجودا، لكن شريكه راعي المحاصصة استلم الدفة واكمل النهج نفسه في السياسة والمال والاقتصاد، وهذا امر مؤسف، فبمعزل عن استهداف فريق معين، ان هذا السلوك يضر بالبلاد ككل، الاقنعة كلها سقطت بعد العام 2005 خاصة عن "المستقبل" وادواته المسيحية".

ماذا تنتظرون من جلسة الخميس؟ الاتصالات تتم قبل جلسة الخميس وسنرى ما سيحصل خلالها، علما انني لا ارى في الافق، تغييرا في التعاطي. هي فرصة اخيرة للتفاهم، واذا كانوا لا يريدون التفاهم تكون الرسالة وصلتنا، وسيكون لنا رد فعل عليها".

هل تتمسكون بطرح آلية العمل؟ طبعا، وهذه الأزمة مفتعلة، اذا قرر وقف العمل بالآلية التي كانت متبعة وقرر المواجهة لكننا نصر على العودة الى ما كان متبعا". وعن الرسالة التي يحملها ظريف، اعتبر الخازن ان "كل المسارات التي انتهجتها ايران مؤخرا قبل وبعد الاتفاق النووي، تدل الى انها تتصرف بدبلوماسية وهدوء ومرونة، لكن الفريق الاخر يصر على انها تفعل العكس. طهران تتخذ مسارا يحرج الآخرين، وعندما تتكلم عن مساحة مشتركة بين الدول وعن تفاهمات، تقوم القيامة لان فريقا في المنطقة قرر الصدام، وما يجري في الحكومة اليوم جزء من هذا السلوك. ايران بسلوكها الهادئ والمرن تحرج اسرائيل والدول العربية على حد سواء، التي تريد ان تقول انها "البعبع". وعن مدى تلاقي ما تنادي به طهران من احترام لسيادة الدول واستقلالها مع ارسالها الحرس الثوري الى سوريا وتسليحها حزب الله في لبنان، رأى ان "في سوريا المعركة مفتوحة وفيها شبه حرب عالمية اقليمية تشارك فيها داعش والنصرة وحزب الله وايران وتركيا والسعودية وغيرها. أما في لبنان فالتوجه الايراني للتهدئة والاستقرار وسحب ذرائع التوتير. وسلوك حزب الله وهو الفريق الاقرب الى ايران، واضح مؤخرا اذ يحاول الابتعاد عن التوترات الداخلية"، مشيرا ردا على سؤال الى ان لا معلومات لديه عن زيارة سيقوم بها ظريف الى الرابية. هل قد يدعو الدبلوماسي الايراني العماد عون الى العدول عن تحريك الشارع؟ أجاب الخازن "اذا لم يسمعنا احد والكل متآمر ومتواطئ، كيف نوصل صوتنا؟ لا حل الا بالتظاهر والتعبير بطريقة سلمية ديموقراطية كما يحصل في الدول المتقدمة".

 

لقاء في منزل ريفي بحث مشاريع تنموية لطرابلس درباس: المدينة تخطت الأزمة السابقة من غير رجعة

الإثنين 10 آب 2015/وطنية - عقد لقاء في منزل وزير العدل اللواء أشرف ريفي في طرابلس، حضره الى الوزير ريفي، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنواب: محمد كباره، سمير الجسر وبدر ونوس، رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون الشمال عبد الغني كبارة، آمر سرية درك طرابلس المقدم عبد الناصر غمرواي. وخصص اللقاء للبحث في مشاريع مدينة طرابلس والسبل الكفيلة لتنمية أوضاعها الاقتصادية والمعيشية.

درباس

بعد اللقاء أدلى الوزير درباس بتصريح قال فيه: "اللقاء في منزل الزميل العزيز الوزير أشرف ريفي هدف للبحث في شؤون طرابلس، من قبل النواب والوزراء المسؤولين، خاصة أن المدينة انتقلت إلى حالة جديدة لا بد من الاستفادة منها، فلقد تخطت طرابلس الأزمة السابقة من غير رجعة، وأيضا لم تصاب بما أصيبت به مدينة بيروت في مسألة تراكم النفايات في الشوارع، وقامت السلطات التنفيذية بتجديد شباب القوى الأمنية، وكل هذه الظروف هي ظروف مؤاتية ومناسبة لصيانة تنموية واقتصادية واجتماعية تدفع طرابلس والشمال إلى الأمام".

أضاف: "بحثنا في أمور عدة، أولا، لا بد من إجراءات سريعة لإزالة التعدي على الأملاك العامة لاستكمال المشاريع الحيوية التي يقوم المتعهدون بتنفيذها. ولا بد أيضا من تطهير الإرث الثقافي من الاعتداءات التي وقعت عليه، ولا بد من الانتهاء من مسألة المشاريع التي أقرتها الحكومة، أولها المرآب، ثم ردم المنطقة الاقتصادية الخاصة، حيث عين مجلس ادارتها، ولا يمكن لمجلس الإدارة أن يعمل دون أن تكون المساحة جاهزة، والمسألة الثالثة هي استكمال سكة حديد من مرفأ طرابلس إلى سوريا، بالإضافة إلى القرض الكويتي حول المسلخ الحديث في إطار اتحادات بلديات الفيحاء". وتابع: "هذه أمور قررنا متابعتها بصورة مستمرة، فالمدينة لها مرجعياتها، والمرجعيات مسؤولة عن خدمة المواطنين، ولا نستطيع أن نتولى مناصب ثم نجلس في بيوتنا، تولي المناصب يعني المتابعة والمثابرة، واتفقنا أنه خلال أسبوع سيكون لنا اجتماع عملي مع وزير الداخلية بعد أن يعين لنا موعدا، ويكون فيه المحافظ كي نضع النقاط على الحروف ونضع برنامجا لتنفيذ ما اتفقنا عليه". وردا على سؤال يتعلق بالحكومة، قال: "خصصنا اللقاء لنتناول أزمة طرابلس، والأزمة الحكومية لا تزال كما هي ومعروفة، أزمة متعلقة بقوى سياسية أساسية وملموسة، كانت سببا في تشكيل الحكومة، واليوم أعادتنا إلى المأزق السياسي ما قبل تشكيل الحكومة. ونحن في طبيعة الحال لا نستطيع تجاوز هذه القوى لأنها أساسية، وفي الوقت عينه لا نستطيع أن نرضخ لطلباتها، لأننا نرى أنه لا يستطيع أحد أن يملي إرادته على أي فريق آخر". وعن تعليقه على مواقف رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أجاب: "لم نتطرق إلى أي موضوع آخر، ونحن صرفنا كل الوقت في سبيل مشاريع طرابلس ولم نتطرق للأحاديث السياسية العامة".

وعن سبب التأخير في البحث بمشاريع طرابلس قال: "أن تأتي متأخرا افضل من أن لا تأتي ولا أعلق أي تأخير على أي مجيب آخر، أعلقه على مجيبي بصفتي مسؤول، وأقول أنه باستطاعتنا تخطي كل العراقيل والعقبات. وقد أشرت أيضا إلى مسألة معرض طرابلس، فهذا المعرض الذي يقدر ثمنه بـ 5 مليارات دولار أميركي، بدل أن يكون مصدرا كبيرا للمدينة والجوار، يكلف الدولة مبالغ باهظة، لأن بنيته القانونية هي بنية غير سليمة، ولا بد من إعادة النظر في بنيته القانونية وبنيته الإدارية، لكي يقوم هذا المعرض بنشاطه المطلوب انسجاما وتكاملا مع المشاريع التي أقرت من قبل الحكومة". وختم مؤكدا أنه "في نهاية شهر أيلول القادم ستجدون الورش تعمل لانجاز مشروع المرآب، والمجلس البلدي لا يتخذ قرارا معاديا للمدينة".

 

رئيس المجلس الباراغواني زار سلام والتقى باســيل واكد وجـود فرصـة امـام لبـنان لانتخاب رئيـس وقع وبري بروتوكول تعاون لتقوية القدرات البرلمانية

المركزية- اكد رئيس مجلس النواب البارغواني هوغو ادا ليبرتو فيلاكس وجود فرصة امام اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية مقدرا جهود الحكومة لمكافحة الارهاب وذلك خلال اليوم الاول من زيارته التي بدأها من المجلس النيابي تلبية لدعوة من الرئيس نبيه بري. ورافقه وفد برلماني من ستة نواب وعدد من ابناء الجالية انضم اليهم في جولتهم رئيس لجنة الصداقة اللبنانية – الباراغوانية النائب ايوب حميد واقيم للرئيس الضيف استقبال رسمي امام مجلس النواب وفي البهو من قبل امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر وكبار موظفي المجلس، ثم جال الجميع في ارجاء المجلس وفي القاعة العامة وشرح حميد للرئيس الضيف كيفية التصويت والانتخابات وتركيبة المجلس.

ثم عقد الرئيس فيلاكس لقاء مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في حضور النائب حميد في صالون السفراء.

وانتقل الرئيس الضيف الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث اقيم له استقبال رسمي.

وعقد الرئيس نبيه بري جلسة محادثات مع نظيره في الباراغواني ووقعا بروتوكول تعاون بين البرلمانين، قبل ان يولم له والوفد البرلماني والاداري المرافق بحضور اعضاء هيئة مكتب المجلس ولجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الباراغوية تخللها كلمتان للرئيسين.

وصل رئيس مجلس النواب في البارغواي الى عين التينة عند الاولى والنصف واستعرض ثلة من شرطة المجلس، حيث استقبله الرئيس بري عند مدخل مقر الرئاسة الثانية قبل ان يعقدا اجتماعاً حضره رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد اللطيف الزين ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية النائب ايوب حميد وعضو اللجنة

النائب رياض رحال، وسفير الباراغواي في بيروت حسن ضيا.

ثم انتقلا الى قاعة اخرى حيث عقدا اجتماعاً موسعاً في حضور الوفد البرلماني المرافق لرئيس برلمان الباراغواي والنواب الزين وحميّد ورحال ووفد اداري.

بعدها انتقلا الى مائدة الغداء التي اقامها الرئيس بري تكريماً للرئيس فيلاكس والوفد المرافق بحضور نائب رئيس المجلس فريد مكاري وباقي اعضاء هيئة المكتب واعضاء لجنة الصداقة وحشد من رجال الاعمال ابناء الجالية اللبنانية المرافقين لرئيس مجلس نواب الباراغواي

وألقى الرئيس بري الكلمة الآتية :

يشرفني ان ارحب بدولتكم وبالوفد المرافق في لبنان وطناً آتياً ، وفي بيروت لؤلؤة المتوسط ، في زيارتكم التاريخية تلبية لدعوتنا لتعزيز علاقات بلدينا عبر المؤسسات التشريعية.

دولة الرئيس، نتشابه كثيرا" في التركيب الشخصي، مع فارق العمر، فنحن ابناء مهنة واحدة هي القانون والمحاماة ، وتخرجنا من الجامعات الوطنية لبلدينا واكملنا في الخارح وناضلنا في القطاع الطلابي وانا بدأت مسيرتي قبلكم بسنوات طويلة على رأس اتحاد طلاب لبنان ومحاميا" بالاستئناف ، وقد تابعت اهتمامكم بمركز

الطلاب في جامعة الحقوق.

ان اهتمامنا القانوني ادى بنا الى ان نلمس الاسباب الموجبة للكثير من التشريعات التي تضمن اولا" حقوق الانسان في بلادنا، انطلاقا" من حق الحياة والتنمية الشاملة وتطوير الحياة السياسية والتصدي لاساءة استعمال القانون، والتعسف به او استغلاله او اهماله ومحاولات تهميش الديموقراطية أو تعطيلها.

ان لبنان عانى مثل الباراغواي الاستعمار، ونحن الى اليوم نعاني نتيجة استمرار الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء عزيزة من أرضنا ومن بلدنا ومن عرقلة اسرائيل لاستكمال تنفيذ القرار الدولي رقم 1701 وعدم الشروع في تخطيط الحدود البحرية.

دولة الرئيس، ان زيارتكم مناسبة للتأكيد على علاقة برلمانية مميزة مع بلدكم العزيز، خصوصا" وان هذه العلاقة تتأسس بين اكبر مؤسستين منتخبتين من الشعب، ثم ان الدبلوماسية البرلمانية باتت اساسا" في بناء علاقات الدول خصوصا" في عالم انتصرت فيه الدبلوماسية والحوار على دعاة الحروب والميادين والفتن والحصار والعقوبات.

إننا اليوم وقد اصبح يجمعنا بروتوكولا" للتعاون وقعناه اليوم يجب ان نسعى لمصلحة بلدينا وجوارهما العربي واللاتيني والى ترجمة علاقات الصداقة والبروتوكول عمليا".

دولة الرئيس، انني ادعو حكومتي البلدين والادارات المختصة الى تقوية اواصر العلاقة بين لبنان والباراغواي على مختلف الصعد الانسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خصوصا" وان هناك جسرا" بشريا" بين البلدين تمثله جالية لبنانية كبيرة تتميز بقوة عملها وانتاجها وديناميتها . ومنها الآن نائب رئيس الجمهورية وأيضاً رئيس مجلس نيابي سابق ووزراء ونواب ومجاهدون يعملون في سبيل عائلاتهم وفي سبيل وطنهم وطنهم هناك وطنهم الثاني لبنان او العكس بالعكس.

وانني بإسم المجلس النيابي اللبناني اتقدم من دولتكم ومن مجلسكم النيابي بالشكر والعرفان على كل الرعاية والعناية التي يتلقاها اللبنانيون في بلدكم ، والتي تشعرهم بحماية القانون وتمنحهم فرص العمل والاقامة وكل حقوق الانسان ولا تفرق بينهم وبين المواطنين ، حيث ان قوانين الباراغواي مكنت اللبنانيين الموجودين منذ ما يزيد على مئة عام من الاندماج في حياة الدولة والمجتمع وتبوء اعلى المراكز.

ان الجالية اللبنانية في الباراغواي تنقل لنا دائما" صورة ممتازة عن رعاية بلدكم ومجلسكم وانتم بصفة خاصة لوجودها ونحن نشكر هذا الاهتمام .

كما لا يفوتنا ان نشكر بلدكم على الكنز الانساني الاغترابي، فإننا في لبنان نتقدم بالشكر الخالص الى بلدكم الصديق وبلدان امريكا اللاتينية على موقفها المستمر الداعم للعرب للقضايا العربية وفي الطليعة قضية تحرير لبنان لارضه من الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لاسرائيل وخروقاتها، ومواقف بلدكم وجواركم اللاتيني النبيل الذي اعترف بدولة فلسطين ، ويواصل تقديم الدعم لتحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية . ولا ننسى دعمكم كلبنانيين بمراسلة وتأييد لبنان ابان العدوان الاسرائيلي عام 2006 .

دولة الرئيس، رغم ان اعقد مشكلات الشرق الاوسط يسلك مسارات دبلوماسية في ظل الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول ال 5 زائد 1، الا إن لبنان يعيش تحت ضغط ظل مشكلات ناتجة عن محاولات الارهاب تهديد امن لبنان عبر حدوده الشرقية والشمالية، فيما تواصل اسرائيل خروقاتها في الجنوب.

وايضاً أسباب داخلية تعيق تقدمها مع الآسف بحجة الديمقراطية وغير الديمقراطية.

ان لبنان في هذه اللحظة السياسية يستوعب ما يزيد عن مليون ونصف مليون لاجىء من اخواننا من الجوار السوري زيادة على نصف مليون لاجىء من اخواننا من الفلسطينيين .

ان لبنان الواقع تحت عجز مديونية هائلة تصل الى مئات المليارات من الدولارات يدعو دول العالم واصدقائه التنبه الى عدم اضافة مشكلات جديدة الى معاناته.

دولة الرئيس، بالرغم من ذلك اود ان اطمئن بلدكم واميركا اللاتيتية الصديقة واصدقاء لبنان، اننا نجحنا رغم الزلزال الذي يضرب الشرق الاوسط في حفظ استقرار النظام العام في بلدنا بفضل تعاون المجلس النيابي والحكومة والذي سيستمر والدعم المعنوي للمؤسسات الصديقة البرلمانية الدولية والجهوية والقارية، وبفضل الاصرار على اعتبار استقرار لبنان ليس حاجة لبنانية فحسب بل حاجة دولية وعربية ، ونحن متأكدون في الاجواء الراهنة اننا سنتمكن من التغلب على مشكلاتنا بما يضمن حفظ الدولة وادوارها وانطلاقا" من لبنان الحواري .

اوجه عنايتكم وعناية الجميع الى ان القضية الفلسطينية ستبقى تمثل القضية المركزية والاساس في الشرق الاوسط ، وان السلام سيبقى مفقودا" في ظل السياسة العدوانية والاستيطانية الاسرائيلية . لا بل ان التطرف والارهاب مصدرهما هذه القضية.

انه بالاضافة الى مصادرة الحكومة الاسرائيلية اراضي وممتلكات الفلسطينيين واستيطانها وجرف مزروعاتهم وحملات الاعتقال العشوائية وحرق العائلات والاطفال المتمثلة أيضاً بمنازل جديدة وبمواقع جديدة اصعب من ان توصف.

كما ان الشرق الاوسط والدول العربية بصفة عامة تعيش حالة اضطراب وقلق وعنف ناتج عن وقائع داخلية عامة بصفة خاصة عن تدخلات خارجية عابرة لحدودها السيادية بالسلاح والمرتزقة.

ان الحل الاممي المطلوب هو: صدور قرار ملزم بتجفيف مصادر تمويل الارهاب ووقف التزويد بالسلاح وضبط مختلف الحدود.

اننا انطلاقا" من لبنان نطالب بدعم صياغة حلول سياسية لليمن وسوريا وليبيا ارتكازا" الى الحوار ، ودعم الحكومة المركزية في العراق وخاصة بعد الموقف العظيم الذي حصل البارحة والذي ايضاً لعلنا نقتدي بشيء منه في لبنان ونخلص من براثن الطائفية على الاقل للاسلوب الشفاق والديمقراطي.

اخيرا" اعود بالذاكرة الى اننا وقد تمكنا من زيارة بعض انحاء امركيا اللاتينية حيث قمنا بزيارة تاريخية لكوبا وزيارة وجولة كبرى في انحاء البرازيل وصلت الى حدود بلدكم ، فإنني اسجل ان دول امريكا اللاتينية وبلدكم

الجميل استقبلوا منذ سنوات بعيدة موجات من المهاجرين وقد نجحوا فعلاً بذلك لمصلحتهم ولمصلحة هؤلاء المهاجرين.

ان حكاية لبنان والاغتراب حكاية ذات فصول لا تنتهي خصوصا" الاغتراب الافريقي واللاتيني .

ان لبنان يا دولة الرئيس امبراطورية انسانية لا تغيب عنها الشمس، غزت العالم بأشرعة الابجدية وستجد في كل زاوية من العالم ان لبنانيا" قد وصل وحمل مجد الارز>

اخيرا" اجدد ترحيبي بكم وبالوفد المرافق باسمي وباسم المجلس النيابي المرافق وشعب لبنان الذي يتواصل كل يوم مع بلدكم وسيبقى.

كذلك ألقى رئيس مجلس النواب في الباراغواي كلمة شكر في مستهلها الرئيس بري على حسن الضيافة، واكد العمل من أجل الوصول الى اعلى درجات التعاون في كل المجالات خصوصاً في مجال التشريع .

وقال: نريد من خلال الديبلوماسية البرلمانية ان نساعد دولتنا على التطور والنمو من خلال النافذة اللبنانية، ونؤكد اننا نشعر الآن اننا في بلدنا.

لسنا بعيدين كثيراً عما يحيط لبنان من مشاكل وخصوصاً موضوع شغور رئاسة الجمهورية ، لكننا نؤكد انه بحكمتكم ومعرفتكم ستتخطون دولة الرئيس هذه المشاكل. ونؤكد لكم ان الباراغواي ستكون موجودة في الدفاع عن القضايا اللبنانية والعربية وكل القضايا الانسانية في العالم.

ان العلاقة بيننا عميقة جداً وتاريخية والدليل على ذلك وجود نائب رئيس للجمهورية في بلدنا من اصل لبناني ووزراء في الحكومة الحالية وحكومات سابقة ونواب كثر من اصل لبناني بينهم احد اعضاء الوفد البرلماني الموجود في زيارتنا انطونيو بو سركيس . ونؤكد من خلال هذه الزيارة وزيارات لاحقة ان العلاقة ستتوطد بيننا وتكون قوية ومتينة.

أضاف: اخص بالشكر سعادة سفير الباراغواي في لبنان حسن ضيا واعضاء الجالية اللبنانية الموجودون والغائبون لانهم جعلوا هذه الزيارة ممكنة. واسمحوا لي ان اعلمكم واعلن على الملأ عن نجاحات الجالية اللبنانية في الباراغواي والتي اسست مدينة الشرق في بلدنا وهي محطة كبيرة للانتاج والربح والعيش الكريم .

واخيراً نود بكل جدية ان يكون هذا البروتوكول الذي وقعناه منذ قليل ان يوضع على نار حامية، وندعوكم يا دولة الرئيس الى زيارة بلدنا الباراغواي لتشرفونا وتسعدونا ونشعركم بنفس الحرارة والدفء الذين احطمونا بهما في هذه الزيارة.

بروتوكول التعاون، وجاء في البروتوكول:

إن رئيس مجلس النواب في جمهورية الباراغواي، السيد هوغو البرتو فيلاسكس مورينو، و رئيس مجلس النواب في الجمهورية اللبنانية، السيد نبيه برّي، استناداً إلى قيم الديموقراطية والحرية التي يتشاركها الشعبان في لبنان والباراغواي، وعمق العلاقة التاريخية بين البلدين، ورغبتهما المشتركة في خدمة السلام والتعاون الدولييّن، وفي مواجهة تحديات المستقبل معاً، واقتناعاً منهما بالدور الأساسي الذي تلعبه المؤسسة البرلمانية، وهي منبر

التمثيل والتعدد السياسيّين، وتنويهاً بامتياز العلاقات بين المجلسين ونشاطات التبادل والتعاون القائمة بينهما، وقّعا في 10/آب 2015، بروتوكولاً للتعاون بغية تعزيز أشكالٍ جديدة من التعاون الثنائي القائم على المصالح المشتركة وتقوية القدرات الادارية والمؤسساتية والتقنية لدى المؤسستين.

إتفقا على الأحكام الآتية:

1- يلتزم كل طرف بتشجيع زيادة التبادلات بين وفود المجلسين، وفق اجراءاته ووسائله الخاصة، لا سيّما في إطار اللجان الدائمة ومجموعات الصداقة.

2- يلتزم كل طرف بتسهيل التعاون بين وفود المجلسين في المنظمات البرلمانية الدولية وتنظيم استشارات منتظمة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.

3- يلتزم كل طرف بتحفيز تبادل الخبرات في مجالات العمل التشريعي ومهام البرلمان الرقابية.

المادة 1: النشاطات المرتقبة:

ان النشاطات المرتقبة في اطار هذا البروتوكول هي الآتية:

* زيارات عمل للبرلمانيين اللبنانيين إلى مجلس نواب الباراغواي، يتألف كل وفد من أربعة نواب، يرافقهم موظف اداري، بغية دراسة طريقة عمل برلمان الباراغواي.

* زيارات عمل للبرلمانيين الباراغوايين الى لبنان، يتألف كل وفد من أربعة نواب، يرافقهم موظف اداري، بغية دراسة طريقة عمل البرلمان اللبناني.

* بعثة واحدة على الأقل في العام، تقوم بها لجان الصداقة بين المجلسين، بهدف التعاون القائم على مواضيع ذات المصلحة المشتركة (قانون الأحزاب ودورها في الحياة السياسية، واللامركزية الادارية والسياسات

الشبابية (التربية على الديموقراطية ومشاركة المرأة، إلخ)...

* تعزيز مشاركة المجتمع المدني في صنع القوانين العامة.

* مدى مطابقة التشريعات الدولية لحقوق الانسان مع القوانين اللبنانية والباراغويانية.

المادة 2: عملية تطبيق الزيارات البرلمانية يحترم المجلسان الاجراءات الملحوظة في البروتوكول، من هنا يختار رئيس مجلس النواب اللبناني، الأستاذ نبيه بري، وفوداً يكون فيها التمثيل البرلماني متوازناً بين مختلف المجموعات البرلمانية، على أن يكون النواب اللبنانيون على إلمامٍ جيّد باللغة الانكليزية أو الاسبانية.

يضع الطرفان، اللبناني والباراغوياني، البرامج بالتنسيق مع أمين عام مجلس نواب الباراغوي وأمين عام الشؤون الخارجية في مجلس النواب اللبناني.

بعد كل زيارةٍ، يضع كل من المجلسين تقريراً باللغة الانكليزية أو الاسبانية يرفعه إلى الفريق الآخر، والى سفارتي كل منهما في بيروت و آسونسيون، والى كل من رئيسي مجلس النواب في الدولتين.

المادة 3: توزيع النفقات المالية يتولى الطرف اللبناني نفقات سفر الوفود اللبنانية، في حين يتكّفل الطرف

الباراغوياني بنفقات الاقامة في الباراغواي. وبالنسبة إلى الوفود الباراغويانية، يطبق المبدأ نفسه بحيث يتكّفل الطرف اللبناني بنفقات الاقامة في لبنان والطرف الباراغوياني بنفقات السفر.

المادة 4: اهداف الزيارات البرلمانية وتقييمها.

* معرفة النظام السياسي الباراغوياني ومختلف جوانب الخبرة الباراغويانية التي يمكن ل لبنان أن يستفيد منها.

* طريقة عمل برلمان الباراغواي.

* الاطلاع على المشاغل الدولية للبرلمانيين.

* تبادل وجهات النظر بين البرلمانيين حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسبل تشجيع الاستثمارات بين البلدين.

* إقامة اتصال مباشر مع الجالية اللبنانية في الباراغواي.

المادة 5: التوجّهات المستقبلية

يعمل بهذا البروتوكول لمدة ثلاث سنوات، ويدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من تاريخ نشره، ويتم تجديده بالاتفاق المتبادل بين المجلسين وفق الشروط نفسها، من هنا ضرورة تمديد البروتوكول لمرحلةٍ ثانيةٍ إذا لم يتم تطبيق النشاطات الملحوظة في المرحلة الأولى.

في السراي:

ولاحقا زار الوفد الباراغواني السراي الحكومي واستقبله رئيس الحكومة تمام سلام مع عدد من ابناء الجالية اللبنانية في في حضور سفير الباراغواي لدى لبنان حسن ضيا.

بعد اللقاء قال الرئيس ديلاسكس "ازور هذا البلد المضياف برفقة وفد نيابي وبعض اعضاء الجالية اللبنانية المقيمة في الباراغواي والزيارة تأتي في سياق توطيد العلاقات بين البلدين واتمنى ان يتمكن لبنان من حل مشكلة الفراغ في رئاسة الجمهورية من خلال حكمة اللبنانيين وخبرتهم. واعتقد ان لديهم فرصة لملء هذا الشغور كما اقدر الجهود المبذولة من قبل الحكومة اللبنانية في مجال مكافحة الارهاب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يلقي كلمة من على المنصة التي ألقى منها لنكولن خطابه الأشهر في فيلادلفيا

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - أعلنت "وكالة رويترز" أن "البابا فرنسيس الأول سيلقي كلمة أمام الآلاف في قاعة الاستقلال في فيلادلفيا من على المنصة التي القى منها الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لنكولن خطاب غيتسبرغ الشهير". ويلقي البابا كلمة في قاعة الاستقلال قبل يوم من انتهاء رحلته الأولى إلى الولايات المتحدة كرأس للكنيسة الكاثوليكية بعد أن يتوجه إلى الكونغرس الأميركي والأمم المتحدة وقبل قداس في الهواء الطلق يوم الأحد من المتوقع أن يجذب نحو مليوني شخص". وألقى لنكولن خطابه الشهير المؤلف من 272 كلمة في 19 تشرين الثاني عام 1863 بعد معركة غيتسبرغ أكثر المعارك دموية في الحرب الأهلية الأميركية وهو يشتهر بإرسائه القيم الأميركية والدفاع عن مسوغات الحرب الأهلية التي أنهت العبودية في الدولة الوليدة حينذاك. وقال المدير التنفيذي لرابطة مؤسسات الاتحاد جون ميكو، التي وافقت على إعارة المنبر أثناء الزيارة :"بدا أنه من المناسب أن نتيح للبابا فرصة توجيه رسالته إلى العالم من المنصة التي ألقى منها الرئيس لنكولن خطابه الأشهر في التاريخ الأميركي".

 

الجبير يطالب ايران بسحب قواتها من سوريا بما فيها "حزب الله"

وكالات/أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موقف المملكة الثابت من حل الأزمة السورية سياسياً وفقاً لجنيف 1، لافتا إلى "أهمية الحفاظ على وحدة سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية لإدارة شؤون البلاد".

وشدد على "رحيل الأسد وعدم شموله في أي ترتيبات مستقبلية بإعتباره السبب الرئيس في تدمير سوريا وانتشار الإرهاب". وطالب بـ"سحب إيران كل قواتها من الأراضي السورية بما فيها قوات حزب الله الموالية لها"، مؤكداً انه "لا يمكن لإيران أن تكون جزءاً من الحل وهي جزء من المشكلة".

 

طهران: الحكم على رضايان خلال أسبوع

طهران – أ ف ب: انتهت محاكمة مراسل صحيفة “واشنطن بوست” جيسون رضايان في طهران أمس, وسيتم النطق بالحكم بحقه خلال أسبوع بتهمة التجسس. ورضايان (39 عاماً) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية موقوف في أحد السجون في العاصمة الإيرانية منذ أكثر من عام, فيما تجري محاكمته في جلسات مغلقة, وصفتها عائلته وصحيفة “واشنطن بوست” بأنها مهزلة. وقالت المحامية ليلى إحسان, إنها أدلت بمرافعة الدفاع عن رضايان, وأن الجلسة التي عقدت امس هي الأخيرة إلا في حال التقدم بطلب استئناف بعد صدور الحكم.

وكانت وكالة “إيرنا” الرسمية للأنباء أشارت إلى أن الجلسة الأخيرة في محاكمة رضايان جارية, من دون إضافة تفاصيل بشأن حضوره. وبدأت محاكمة رضايان في مايو الماضي, بتهمة التجسس وجمع معلومات سرية و”التعاون مع حكومات معادية” و”نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية”. وتنظر في قضيته محكمة ثورية, تعنى عادة بقضايا سياسية أو مرتبطة بالأمن القومي.

 

نواب إيرانيون يطلبون بإجراء اختبارات صاروخية ونتانياهو يسعى إلى إقناع ديمقراطيين من الكونغرس بمعارضة الاتفاق النووي

واشنطن – الأناضول: التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع عدد من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي, وطرح عليهم موقفه المعارض للاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى المزمع طرحه قريباً للتصويت في الكونغرس. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية, أمس, إن نتانياهو سيستقبل أيضاً الأسبوع الجاري مجموعة من المشرعين الجمهوريين في الكونغرس لإقناعهم برفض الاتفاق النووي. ورفضت المصادر “الإدعاء بأن مساعي إسرائيل لإقناع أعضاء الكونغرس بمعارضة الاتفاق مع إيران تشكل تدخلاً في السياسة الخارجية الأميركية”, مشيرة إلى أن “الاتفاق يؤثر مباشرة على الشرق الأوسط, حيث تنزعج دول كثيرة من احتمال حصول إيران على السلاح النووي, ما يحتم على رئيس الوزراء التحذير من مخاطر الاتفاق”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما طالب القيادات اليهودية الأميركية التي التقاها في البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي, بأن تأمر اللوبي الأميركي المؤيد لإسرائيل (إيباك) بالتوقف عما وصفه بنشر الأكاذيب والدعاية ضد الاتفاق النووي مع إيران. من جهته, دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إلى إنشاء “نظام جديد لردع إيران بقيادة الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى”, مطالباً بنقل الخلاف المعلن مع واشنطن إلى الغرف المغلقة. في سياق متصل, عرضت الولايات المتحدة على إسرائيل البدء بمحادثات سياسية بشأن ما بعد تصويت الكونغرس على الاتفاق النووي. وقال السفير الأميركي لدى إسرائيل دانيال شابيرو إن بلاده عرضت على نتانياهو البدء بهذه المحادثات السياسية, غير أن الأخير لم يوافق على الاقتراح حتى الآن. وأضاف شابيرو في حديث للإذاعة الإسرائيلية صباح أمس, “عرضنا على نتانياهو البدء في محادثات سياسية بشأن كيفية زيادة تعاوننا الأمني للتعامل مع نتائج الاتفاق الإيراني, وأن نناقش المعلومات الإستخبارية التي نحتاجها, وأن نتفق بشأن العمل العسكري الذي قد نحتاجه في السنوات العشر المقبلة, وكيف نمنع نقل الأسلحة إلى منظمة “حزب الله”, وما هي احتياجات إسرائيل ضد الصواريخ”. من جهة أخرى, طالب 240 نائباً إيرانياً بمجلس الشورى في رسالة إلى قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي بإجراء اختبارات صاروخية لردع التهديدات الأميركية. وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس النائب إسماعيل كوثري إن “الرسالة تضمنت مقدمة ونصاً من ثلاثة بنود لحماية برنامج إيران الصاروخي”, مشيراً إلى أن الرسالة قدمت إلى هيئة الرئاسة, إلا أن رئيس المجلس منع قراءتها في الجلسة العلنية. ورغم توقيع الاتفاق النووي, ما زالت الخلافات قائمة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن استمرار العقوبات على تطوير برنامج إيران الصاروخي. ويرفض قادة “الحرس الثوري” الإيراني مثل المسؤولين السياسيين قرار مجلس الأمن الذي يحظر إجراء تجارب على الصواريخ الباليستية.

 

الجبير في موسكو وظريف في أنقرة اليوم

موسكو, أنقرة – وكالات: يتواصل الحراك الاقليمي – العربي – الدولي لإيجاد حل للأزمة السورية وتوحيد الجهود في محاربة “داعش”, حيث يزور موسكو اليوم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين, تزامناً مع زيارة لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى أنقرة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الجبير سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تتركز على سبل حل الأزمة في سورية واليمن, ومكافحة الإرهاب في المنطقة, كما سيتم تعزيز تبادل وجهات النظر بشأن المبادرة الروسية لإنشاء تحالف دولي واسع لمحاربة “داعش” على الأراضي السورية. وتزامناً مع زيارة الجبير موسكو, يزور ظريف أنقرة حيث من المقرر أن يلتقي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو للبحث في الأزمة السورية, وما يسمى ب¯”المبادرة الإيرانية” التي تتضمن أربعة بنود هي وقف فوري لاطلاق النار من جميع الأطراف, وتشكيل حكومة وحدة وطنية, وإعادة صياغة الدستور لضمان حقوق جميع الطوائف والاقليات في سورية, وإجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين.

 

سلسلة هجمات تهز تركيا وتستهدف القنصلية الأميركية في اسطنبول

اسطنبول – أ ف ب: هزت تركيا أمس, سلسلة هجمات, وقع اثنان منها في اسطنبول مستهدفين القنصلية الأميركية ومركزاً للشرطة, فيما قتل أربعة شرطيين في انفجار قنبلة في جنوب شرق البلاد. وفتح مسلحان صباح أمس, النار على القنصلية الأميركية في حي إيستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول. وشنت القوات الأمنية على الفور عملية لملاحقة المسلحين, حيث أوقفت أحد المسلحين وهي إمرأة. وقال مسؤول تركي إن الهجوم على القنصلية مرتبط بحزب “التحرر الشعبي الثوري”, وهي مجموعة متطرفة تبنت في العام 2013, هجوماً انتحارياً على السفارة الأميركية في أنقرة. وأعلنت المجموعة مسؤوليتها رسمياً عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية, وذلك في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت, متوعدة “باستمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية”. من جهتها, أعلنت القنصلية الأميركية في تغريدة نشرتها في حساب لها على موقع “تويتر” أنها ستغلق أبوابها حتى إشعار آخر بعد الهجوم الذي تعرضت له, مضيفة أنها تتعاون مع المسؤولين الأتراك في التحقيق الجاري بخصوص الحادث.

على صعيد متصل, استهدف هجوم بسيارة مفخخة يشتبه بأنه انتحاري مركزاً للشرطة في منطقة سلطان بايلي في اسطنبول ليل أول من أمس, ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص, بينهم ثلاثة شرطيين. وجرت اشتباكات إثر الهجوم استمرت طوال الليل بين قوات الأمن ومسلحين أطلقوا النار على مركز الشرطة. وقتلت الشرطة مسلحين إثنين لم يحدد انتماؤهما خلال الاشتباكات, فيما ذكرت محطة “أن تي في” أن شرطياً أيضاً قتل في الاشتباكات, إلا أن ذلك لم يؤكد رسمياً.

وفي محافظة شيرناق الحدودية مع سورية والعراق (جنوب شرق), قتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار قنبلة وضعت بجانب طريق في إقليم سيلوبي, فيما اتهمت السلطات التركية المتمردين الأكراد بالمسؤولية عن الهجوم الذي تبناه لاحقاً “حزب العمال الكردستاني”.

وفي حادث منفصل, قتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ شنه متمردون أكراد استهدف طوافة عسكرية أثناء نقلها عسكريين في إقليم بيت شباب في شيرناق. وإثر الهجوم أطلق الجيش التركي عملية عسكرية وبدأت طوافات “كوبرا” باستهداف المنطقة.

يذكر أن السلطات التركية اعتقلت أكثر من 1300 شخص منذ نهاية الشهر الماضي, إثر مداهمات أمنية في مختلف أنحاء البلاد استهدفت عناصر يشتبه بانتمائهم الى “العمال الكردستاني” و”التحرر الشعبي الثوري” وتنظيم “داعش”.

على صعيد آخر, أعلنت تركيا مقتل 26 عنصراً أمنياً, بينهم عسكريون ورجال شرطة وحراس قرى, جراء الهجمات التي نفذها “حزب العمال الكردستاني” بين السابع من يوليو الماضي والتاسع من أغسطس الجاري. وتمكن الجيش التركي من القضاء على 390 إرهابياً حتى أمس, خلال العمليات الجوية التي نفذها أخيراً, ضد مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق, فضلاً عن إصابة أكثر من 400 متمرد, 150 منهم جروحهم بليغة. وقالت مصادر عسكرية تركية إن الغارات التي شنتها الطائرات التركية في الأول من أغسطس الجاري, على معسكرات “حزب العمال الكردستاني” في منطقة قنديل شمال العراق تسببت في إلحاق خسائر جسيمة بالمتمردين الأكراد. وأشارت المصادر إلى أن الغارات الجوية التركية التي شنت في ذلك التاريخ أسفرت عن مقتل خمسة من قادة المتمردين وإصابة 30 عنصراً في منطقة بوكريسكان, ومقتل 20 آخرين, بينهم إحدى القائدات النساء في معسكر “زاركلي”, إضافة إلى مقتل ما بين 25 و30 إرهابياً في منطقة إنزه في شمال العراق. كما تسببت إحدى الغارات في احتراق منزل في زاركلي, كان المتمردون يخبئون فيه كميات من المخدرات والأموال, ما أدى إلى احتراق كامل كمية المخدرات ومعظم النقود. في سياق متصل, أوقفت فرق الأمن نحو 1600 شخص, غالبيتهم من الكادر الشبابي ل¯”حزب العمال الكردستاني” في عملياتها بولايات تركية, وصدر أمر قضائي باعتقال 340 منهم. ووصل عدد المعتقلين والمحكومين ممن ينتمون لمنظمات إرهابية وغير قانونية في سجون البلاد إلى ستة آلاف و147 سجيناً حتى الثالث من أغسطس الجاري, بينهم أربعة آلاف و597 ينتمون ل¯”حزب العمال الكردستاني”, فضلاً عن 53 محكوماً و19 معتقلاً من تنظيم “القاعدة”, وخمسة محكومين و62 معتقلاً من تنظيم “داعش”. دمار جزئي في مركز للشرطة باسطنبول بعد تعرضه لهجوم بسيارة مفخخة (الأناضول) دمار جزئي في مركز للشرطة باسطنبول بعد

 

مصر: إحالة أوراق 10 متهمين في “خلية الظواهري” إلى المفتي بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي والتحفظ على 16 مستشفى مملوكة لـ"الإخوان"

القاهرة – وكالات: أرجأت محكمة جنايات القاهرة, أمس, الحكم على شقيق زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري, فيما قضت بإعدام 10 متهمين دينوا بـ”تكوين تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة” في القضية ذاتها. وقال مصدر قضائي إن الأحكام النهائية بحق محمد الظواهري (64 عاماً) القيادي السابق في تنظيم “الجهاد” المصري شقيق أيمن الظواهري وعشرات آخرين ستصدر في 27 سبتمبر المقبل. وأضاف أن رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين فهمي قرر إحالة أوراق 10 متهمين مسجونين في قضية “خلية الظواهري” إلى المفتي لأخد الرأي الشرعي في إعدامهم, على أن تصدر المحكمة قرارها النهائي بحقهم في 27 سبتمبر. ويحاكم في هذه القضية 52 متهماً سجيناً بينهم الظواهري و13 متهماً فاراً, فيما توفي ثلاثة متهمين بينهم نبيل المغربي القيادي السابق في تنظيم “الجهاد” الذي قضى نتيجة أزمة صحية أثناء سجنه.

ويواجه هؤلاء اتهامات بتكوين تنظيم إرهابي يرتبط بـ”القاعدة” وبالتحريض على قتل الأقباط وأفراد الجيش والشرطة ومهاجمة المنشآت الحكومية عبر البلاد. وجاء في قرار الإحالة للمحاكمة أن تحقيقات النيابة كشفت أن الظواهري وقادة بارزين آخرين دربوا أعضاء التنظيم فكرياً وعسكرياً على استخدام الأسلحة وصنع المتفجرات وزرع القنابل في أماكن سرية في محافظة الشرقية, بدلتا النيل, وحي المطرية وضاحية 6 أكتوبر في القاهرة. وطبقاً للقانون فإن المحاكم الجنائية ملزمة استطلاع رأي مفتي البلاد إصدار أي حكم إعدام إلا أن هذا الرأي يظل استشارياً. من جهة أخرى, قررت لجنة التحفظ وإدارة أموال “الإخوان” الإرهابية التحفظ على 16 مستشفى في خمس محافظات هي القاهرة والجيزة والغربية ودمياط وأسيوط مملوكة لعناصر وقيادات في الجماعة. وقال الأمين العام للجنة التحفظ وإدارة أموال “الإخوان” المستشار محمد ياسر أبوالفتوح في بيان, أمس, إنه “تم إسناد إدارة هذه المستشفيات بالكامل إلى وزارة الصحة, مؤكداً أنها جميعها تعمل على وجه طبيعي ومعتاد على مدار اليوم وتقدم الخدمات الطبية بالمستوى ذاته التي كانت عليه إن لم يكن بمستوى أفضل”. والمستشفيات التي تم التحفظ عليها تضمنت مستشفى “الصفوة” بمصر الجديدة في القاهرة ومركز “الفتح الطبي” بساقية مكي ومركز “عبدالفتاح شاهين الطبي” بالجيزة ومستشفى “طيبة1 ومستشفى “الشروق” ومستشفى “المواساة” ومستشفى “المروة” بطنطا, ومستشفى “طيبة 2 بمدينة قطور, ومستشفى “أبو العزم” ومستشفى “النور” بمدينة المحلة الكبرى, ومستشفى “طيور الجنة” و”مستشفى الحمد” بمدينة زفتى, ومستشفى “السلام” بمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية. كما تضمنت قائمة المستشفيات التي تم التحفظ عليها مستشفى “الشروق” بمدينة دمياط الجديدة, ومستشفى “السلام الخاصة” بمدينة دمياط ومستشفى “الأقصى” بمدينة أسيوط. أمنياً, أصيب أربعة شرطيين بينهم اثنان في حالة حرجة, أمس, في انفجار استهدف تمركزاً أمنياً لعناصر المرور قرب محكمة في حي مصر الجديدة شرق القاهرة تبناه تنظيم “أجناد مصر” الإرهابي.

وقالت مصادر أمنية إن التفجير أسفر عن إصابة أربعة من رجال الأمن بينهم عقيد ورائد في شرطة المرور, مشيرة إلى تفكيك عبوة ثانية في مكان الانفجار. إلى ذلك, أعلن تنظيم “ولاية سيناء” الموالي لتنظيم “داعش”, مساء أول من أمس, مسؤوليته عن تفجير مدرعة لقوات الشرطة بمدينة العريش في شمال سيناء, ما أدى لتدميرها ومقتل شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين.

 

موجة الحر في مصر تقتل 21 في يوم واحد

القاهرة – أ ف ب: توفي 21 من كبار السن ونقل 66 آخرون للمستشفيات, بسبب موجة الحر المصحوبة بارتفاع كبير في نسبة الرطوبة في القاهرة وأنحاء متفرقة من مصر. وتشهد مصر موجة حر وصلت فيها الحرارة إلى 47 درجة مئوية تحت الشمس في بعض المناطق, لكن الارتفاع الكبير في الرطوبة زاد الأمور سوءاً, خصوصاً بالنسبة إلى كبار السن. وتتجاوز جميع الضحايا أعمارهم ستين عاماً, بينهم سبع نساء. وذكرت وزارة الصحة في بيان, أمس, أن “15 من الضحايا توفوا في القاهرة وأربعة في مرسى مطروح واثنين في قنا جنوب البلاد”.

وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة استقبلت 66 شخصاً في مستشفيات بتسع محافظات, بسبب معاناتهم من إجهاد نتيجة للتعرض لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة, موضحاً أنه لا يزال 37 منهم تحت المراقبة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار إن “هناك ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة عن السنوات السابقة, لكن المشكلة في الرطوبة التي تعطي إحساساً أكبر بالحرارة”, مضيفاً: “التعرض المستمر للشمس قاتل”. على صعيد متصل, أكد خبراء الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة حالياً في مصر عن المعدل المعتاد. وقال مدير عام التحاليل في هيئة الأرصاد وحيد سعودي إنه “بلا شك هناك درجات حرارة أعلى من المعدل المعتاد بأربع أو خمس درجات, الرطوبة عالية جداً الشهر الجاري”.

 

مقتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي وتل أبيب أفرجت عن المشتبه بهم في قتل الرضيع

القدس – أ ف ب, الأناضول: قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً مساء أول من أمس, بعد طعنه إسرائيلياً وإصابته بجروح طفيفة في محطة بنزين بالضفة الغربية المحتلة. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان انه “إثر هجوم بسكين في محطة بنزين بين القدس وتل أبيب, أصيب مدني (إسرائيلي) بجروح وأصيب مشتبه به برصاص الجنود”, مشيراً إلى أن الإسرائيلي أصيب في كتفه. وفي بيان آخر, أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يشتبه في تورط ثلاثة أشخاص آخرين في الهجوم, مضيفاً أن الجنود يمشطون المنطقة. من جانبها, أكدت الشرطة أن المهاجم فلسطيني من قرية قريبة من خربة المصباح لفظ أنفاسه لاحقاً متأثراً بإصابته في ساقه. وتشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً شديداً منذ الهجوم الدامي في 31 يوليو الماضي, على منزل فلسطيني ما أدى إلى مقتل رضيع فلسطيني ووالده حرقاً. وفي هذا السياق, أفرجت أجهزة الأمن الإسرائيلية عن جميع الذين اعتقلتهم أول من أمس, في إطار التحقيق في الحريق الذي أدى إلى مقتل الرضيع ووالده. وقال متحدث باسم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) إنه “تم إطلاق سراح جميع الذين تم اعتقالهم البارحة (الاحد) للاستجواب” من دون أن يحدد عددهم. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن اعتقال ال¯”شين بيت” عشرة أشخاص في بؤرتين استيطانيتين عشوائيتين في شمال الضفة الغربية المحتلة. إلى ذلك, اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس, أحد حراس المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية بعد اعتدائها على مصلين غالبيتهم من الأطفال لدى محاولتهم دخول المسجد. وقال شاهد عيان إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية منعوا أطفالاً من دخول المسجد عبر باب الأسباط إحدى البوابات في الجدار الشمالي للمسجد, ما استدعى تدخل حراس المسجد. وأضاف “اعتدى عناصر الشرطة على الحراس والمصلين, وأطلقوا غاز الفلفل باتجاههم, ما أدى إلى إصابة بعضهم بحالات اختناق”. من جهتها, قالت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري, إن “شرطة البلدة القديمة منعت مجموعة من الأطفال العرب من الدخول إلى الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى) بعد الاشتباه بنيتهم الإخلال بالنظام وعرقلة الزيارات للأجانب وغير المسلمين للمسجد”. وتقصد الشرطة الإسرائيلية بالزيارات, اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى بحماية الشرطة. وأضافت “قام أحد حراس الأوقاف بالاشتباك متواجهاً مع أفراد الشرطة, ومحاولاً الاعتداء عليهم, وبالتالي تم اعتقاله من قبل أفراد الشرطة مع استخدام الأفراد لغاز الفلفل لمنع التجمهر من قبل المواطنين”.

 

العربي الجديد: العراق: انقلاب أبيض للعبادي

الإثنين 10 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة "العربي الجديد" تقول : خرج رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي، فجر أمس الأحد، بقراراتٍ يمكن وصفها بأنها "تاريخية"، تضمنت "إقالة نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي، ونواب رئيس الوزراء صالح المطلك وبهاء الأعرجي وروز نوري شاويس"، فضلاً عن إقالة المئات من المستشارين والمديرين العامين والوكلاء الفنيين بالوزارات العراقية، بالإضافة إلى "فتح ملفات الفساد والتحقيق بها من قبل القضاء، وتخفيض الحمايات الأمنية للمسؤولين العراقيين". وفي انتظار تمرير القرارات، بموجب الدستور، في البرلمان، توحي الأوضاع، بأن لا شيء سيكون على حاله في العراق، تحديداً في ما يتعلق بالعملية السياسية بالبلاد، وما رافقها من فسادٍ وانتهاكات واضحة على مختلف الصعد.

ووصف ناشطون ومراقبون سياسيون الخطوة بـ"فجر الأحد الأبيض"، والتي من المفترض أن تطيح برؤوس كبيرة تواجدت في العراق في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي في عام 2003 إلى اليوم. ومن المتوقع أن تُبعدهم تلك القرارات عن السلطة بعد نحو 13 عاماً من سيطرتهم عليها. وتضمنت قرارات العبادي "إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فوراً، وتقليصا شاملا وفوريا في أعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة، ومن ضمنهم الرئاسات الثلاث، والوزراء، والنواب، والدرجات الخاصة، والمديرون العامون، والمحافظون، وأعضاء مجالس المحافظات، ومن بدرجاتهم".

كما قرّر العبادي "تحويل الفائض من الحمايات إلى وزارتي الدفاع والداخلية، حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم، ليقوموا بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين". كما أعلن عن "إلغاء المخصصات الاستثنائية للرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم، وإبعاد جميع المناصب العليا من هيئات مستقلة ووكلاء وزارات ومستشارين ومديرين عامين عن المحاصصة الحزبية والطائفية وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية، تحت إشراف لجنة عليا تعمل بمبدأ (من أين لك هذا؟)". ودعا رئيس الحكومة القضاء العراقي إلى "اعتماد عددٍ من القضاة المعروفين بالنزاهة للتحقيق في الملفات ومحاكمة الفاسدين". وطالب العبادي البرلمان أيضاً بـ"الموافقة على كل تلك القرارات والمصادقة عليها، لتمكين رئيس الوزراء من إجراء الإصلاحات، التي طالب بها المواطنون في محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية".

وعقب تلك القرارات التي وصفها البعض بأنها "انتحارية"، شهدت بغداد إجراءات أمنية مشددة بمحيط المنطقة الخضراء ومقرّ إقامة العبادي. وكشف مصدر عسكري عراقي، لـ"العربي الجديد"، أن "ثلاثة أفواج من القوات الخاصة انتشرت داخل المنطقة وفي محيطها الخارجي، فضلاً عن مقر إقامة العبادي وأسرته، تحسباً لتحرّك من مليشيات موالية لـ(رئيس الحكومة السابق) نوري المالكي". وقال إنه "بالإضافة إلى إقالة نواب الرئيسين، فقد تمّت إقالة نحو 200 مستشار في رئاستي الجمهورية والوزراء، و80 منصباً خاصاً، غالبيتها معنوي".

وأضاف أن "المُقالين يتقاضون مرتبات شهرية تصل إلى 27 ألف دولار، كما كانوا يستعينون بنحو ثلاثة آلاف إلى تسعة آلاف جندي وعنصر أمن، كانوا يعملون بمجال تأمينهم وحمايتهم، والدفع بهم إلى جبهات القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وشدد المصدر العسكري على أن "قرار العبادي بفتح ملفات الفساد بالدولة منذ العام 2005 ولغاية اليوم، ومنح القضاء صلاحية مطلقة في استدعاء أي سياسي أو مسؤول عراقي بغضّ النظر عن مكانته، أمر هامّ". كما كشف عضو اللجنة المالية بالبرلمان العراقي، مسعود حيدر، أن "فقرة إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والحكومة سيوفّر للدولة نحو 5.3 ملايين دولار، كانت تُصرف كامتيازات ومكاتب وحمايات وراتب اسمية أيضاً".

وقال حيدر، في مؤتمر صحافي ببغداد، إن "هناك عدداً هائلاً من الحمايات لهؤلاء النواب"، موضحاً أن "الرواتب الشخصية للنواب تصل إلى 217 ألف دولار شهرياً، فضلاً عن جيش المستشارين والدرجات الخاصة، الذين يتقاضون مرتبات كبيرة من المال العام".

ولاقت قرارات العبادي ترحيباً من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي وعد بدعمها من أجل الإصلاح. ووفقاً للدستور العراقي فإن رئيس الجمهورية له نائبان وكذلك رئيس الوزراء ولا يحق تغييرهما أو إقالتهما إلا بموافقة البرلمان، بأغلبية "النصف زائداً واحداً"، بحسب الفقرة 78 من الدستور العراقي المعدّل للعام 2005.

ويبلغ عدد أعضاء البرلمان العراقي 325 عضواً، موزعين على أربع كتل رئيسية هي: "التحالف الوطني" (شيعي) و"تحالف القوى" (سني) و"التحالف الكردستاني" (كردي) و"التحالف المدني المستقل"، تليها كتل وتحالفات صغيرة كـ"حركة الرافدين" (مسيحية)، وكتلة "وحدة العراق" وكتلة "العراقية". وفي حال تمكن العبادي (وهو ما يبدو متاحاً له بشكل كبير) من نيل موافقة "تحالف القوى" و"التحالف الكردستاني" وكتلتين داخل "التحالف الوطني"، مثل "التيار الصدري" و"المجلس الأعلى"، عوضاً عن تأييد الكتل الصغيرة في البرلمان، فإن القرارات ستكون قيد التنفيذ حتى لو رفض المالكي وحلفاؤه، كـ"كتلة بدر" وحزب "الفضيلة"، وهما أبرز حلفاء إيران بالعراق، تأييد القرارات. ومن المفترض أن تنعقد الجلسة التي سيتم التصويت فيها على القرارات، قبل نهاية الأسبوع الحالي، وفقاً لما أفاد به النائب محمد الخالدي لـ"العربي الجديد".

ونالت خطوة العبادي تأييداً واسعاً من قوى عدة، وأبرزها من المُقال أسامة النجيفي، الذي اعتبرها مهمّة، مطالباً كتلته النيابية "تحالف القوى الوطنية" بـ"الاستجابة لها" و"التصويت عليها". كما رحّب زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر بالقرارات، داعياً كتلة "الأحرار" البرلمانية التي يرأسها إلى "التفاعل مع القرارات وتأييدها". كما لاقت القرارات تحفّظاً من كتل أخرى، أبرزها "دولة القانون" بزعامة المالكي، التي تستحوذ على الثقل الأكبر داخل "التحالف الوطني" الحاكم للبلاد.

وقال القيادي في الحزب "الشيوعي" العراقي، ليث محمود، لـ"العربي الجديد"، إن "قرارات العبادي انتحارية وسيكون لها آثار كبيرة". وأضاف أن "رفض الكتل السياسية للقرارات وعدم تمريرها داخل البرلمان، يجعل العبادي في وضع مريح بالنسبة للشارع العراقي، عكس الكتل التي باتت في وضعٍ محرج للغاية، خصوصاً أن العبادي لم ينفّذ إلا ورقة المطالب التي قدمها له المتظاهرون في بغداد وجنوب العراق قبل أيام". وظهرت أولى بوادر القرارات مع إعلان مجلس القضاء الأعلى استدعاء الادعاء العام نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي على خلفية تهم "فساد واستغلال المنصب لأغراض شخصية".

وذكر بيان للمتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى بالعراق، عبد الستار بيرقدار، أن "رئاسة جهاز الادّعاء العام أصدرت قراراً أوعزت فيه باستدعاء الأعرجي والتحقيق معه بالتهم المنسوبة إليه". وأضاف أن "التحقيق سيجري من قبل المحاكم المتخصصة بالنزاهة"، لافتاً إلى أن "الإجراءات ستُتخذ وفق القانون وفي ضوء الأدلة المتوفرة".

وبحسب القيادي في "التيار الصدري"، حسين البصري، فإن "العبادي أخذ الموافقة والمباركة من المرجع الديني علي السيستاني، قبل الإقدام على تلك الخطوة". وأوضح البصري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المرجعية الدينية هي من باركت تلك الخطوة وأعلنت دعمها للعبادي، ولولا ذلك لما اتخذها بسبب حساسيتها". واعتبر أن "بعض الكتل غير قادرة على التصريح علانية برفضها، بسبب تأييد المرجعية للقرارات، وفي حالة الرفض ستكون بموقف سيئ للغاية شعبياً".

من جهته، أشار الخبير القانوني مؤيد الصراف، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "في حال نُفّذت القرارات فإن الدولة ستوفر من موازنتها العامة ما لا يقل عن 27 مليون دولار سنوياً، كانت تذهب لمكاتب نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء والمستشارين والمخصصات المالية للدرجات الوظيفية الأخرى".

أما الخبير بالشأن السياسي العراقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بغداد ناجي عبد الله، فرأى في قرارات العبادي "محاولة إنقاذ لسمعة الأحزاب الإسلامية التي تحكم البلاد وفشلت في إدارتها". وأوضح عبد الله، في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، أن "المرجعية وصنّاع القرار في الشأن الداخلي للتحالف، قرروا التضحية بعدد من الشخصيات الكبيرة، من أجل إخماد شرارة التظاهرات بالشارع العراقي وامتصاص غضب المواطنين، الذين صعّدوا أخيراً من لهجتهم تجاه الأحزاب. كما وجّهوا وللمرة الأولى انتقادات لاذعة للمرجعية، بسكوتها أو تستّرها على الفساد، من شخصيات مقرّبة منها أو تحظى برعايتها على مر السنوات الماضية".

ولفت عبد الله إلى أن "القرارات تؤكد وبشكل واضح، أن الدولة العراقية وقراراتها رهينة بإرادة المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء، حتى لو كانت خارج سياق الدستور أو التوافق السياسي. وهذا الأمر بحدّ ذاته أصل المشاكل الجارية بالعراق".

وهو ما وافقه الكاتب والسياسي العراقي سرمد الطائي، بشكل ضمني، بقوله إن "قرارات العبادي، في حال تمّت بالتنسيق مع السيستاني وبالتفاهم مع الصدر وعمّار الحكيم، وحظيت بتأييد من الأكراد والجبوري والنجيفي، فإنها ستسحب البساط من أنصار المالكي، الذين أرادوا المشاركة في التظاهرات والظهور بمظهر الزاهد المنتفض ضد الحكام الفاسدين".

وتابع "تبقى القرارات بمثابة جسّ نبض، والفريق الأكثر تضرراً منها هم المسؤولون التنفيذيون، وعددهم بالمئات، ومعظمهم تابع لحزب الدعوة من أيام حكم المالكي". ووصف تلك القرارات بأنها "اختبار عسير للعبادي نفسه أيضاً". أما القيادي بجبهة "الحراك الشعبي" محمد عبد الله، فسأل عن "مدى فاعلية تلك القرارات على البلاد حتى لو نفذت عملياً".

واعتبر، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن "جميع المناصب المُلغاة فخرية، ومن دون سلطات تنفيذية أو تشريعية، لذا ستكون مجرد إصلاحات بقشرة العملية السياسية، ما قد يؤدي إلى تفكك وتشرذم حلفاء الأمس، وكشف مزيد من الفضائح التي رافقت العملية السياسية بالعراق منذ الاحتلال حتى الآن". وتوقع أن "تفتح القرارات الباب على مفاجآت وتغييرات كثيرة بالمشهد العراقي، لن تكون بأي حال من الأحوال سيئة، بل على العكس فالإصلاح بالملف الحكومي ومعالجة الفساد سيكون حاضراً بحكومة العبادي، وفي حال تعذّر ذلك فمن المتوقع أن يتقدم باستقالته".

 

"ديلي ميل": جهاديون يخططون لاغتيال بريطانيين على غرار ما حصـل فـي ماراثـون بوسـطن

المركزية- نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادرها الخاصة أن "الجهاديين البريطانيين يخططون لتفجير خلال فاعليات الذكرى الـ70 للانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية"، مشيرة الى أن "الهجوم الإرهابي المفترض يستهدف ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية التي ستشارك في الفاعليات. كما أن الهجوم قد يستهدف أفرادا آخرين من العائلة المالكة، ومن بينهم الأمير تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وشخصيات مختلفة وقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية وجنود من الجيش البريطاني". ولفتت المصادر الى أن "المجرمين يعتزمون استخدام متفجرات مماثلة لتلك التي استخدمت في سباق الماراثون في بوسطن، الذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 260 آخرين". وأوضح المصدر أن "التهديد الموجّه إلى الملكة أدى إلى مراجعة الترتيبات الأمنية للاحتفالات المقبلة". وأشارت الصحيفة الى أن "الانفجار في وسط لندن قد يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة ويزيد من الخوف من إرهاب المسلمين المتطرفين المحليين"، لافتة الى أنه "بينما غادر مئات المجندين الجدد في "داعش" بريطانيا للمشاركة في الحرب في سوريا والعراق، يتم حث آخرين على البقاء وتنفيذ الهجمات على أرض الوطن".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحدة المسار والمصير مع سوريا قاتلة!

أسعد حيدر/المستقبل/11 آب/15

خسر اللبنانيون، «لبننة» الانتخابات الرئاسية. لن ينتخب اللبنانيون رئيس الجمهورية سواء رضوا به أم عادوه. «الرموت كونترول» الخارجي هو الذي سيقرّر. اللبنانيون عبر نوابهم، سيقترعون ومن ثمَّ سيهلّلون، لخروج لبنان من حالة الفراغ الذي يضعه على حافة الموت المعلن. من حظ اللبنانيين أن الدول الكبرى قبل الإقليمية منها متفقة بالحفاظ على لبنان كياناً قائماً مع بقاء سلامه الأهلي بارداً لا يشتعل. هذا القرار يناسب إيران، لأنها ترغب وتعمل لإبقائه في الثلاجة، الى حين يقع القرار حول مستقبل «حزب الله»، في زمن المصالحة والتعاون مع «الشيطان الأكبر»، وربما أبعد من ذلك، على قاعدة تقديم الضمانات الأمنية لإسرائيل على الأقل لفترة سنوات عشر مقبلة هي الفترة المنصوص عنها في اتفاق فيينا النووي المقيدة للنشاط النووي. المأساة في خسارة اللبنانيين «لبننة» الاستحقاق الرئاسي مزدوجة. الأولى وطنية. بعد 14 آذار كان يجب أن يمتلك اللبنانيون مصيرهم بيدهم، وهذا لم يحصل. خسروه بالتدريج ومن فشل الى فشل، ساهم فيه عن سابق تصور وتصميم تحالف الممانعة و8 آذار. الثانية أن إمساك القوى الخارجية من دولية وإقليمية بهذا الاستحقاق، يعني إدخاله في «سلة» مليئة بالملفات المعقدة والمشتعلة من حلب الى عدن فأوكرانيا ومن ثمَّ الصراع والتنافس على أنابيب النفط وممراتها. أخطر ما يمكن أن يصاب به لبنان، أن تطول حالة الفراغ الرئاسي فيه، أكثر مما طالت. في أساس هذا الخطر الحقيقي، عودة صيغة وحدة المسار والمصير بين لبنان وسوريا. يجري التداول حالياً، بأن حسم ملف الرئاسة يعني عملياً، تحديد موقع حزب الله في السلطة، بما يثبت حضوره ويضمنه. باختصار شديد أن معرفة مستقبل سوريا ومصير الأسد سيبقيان مصير الانتخابات الرئاسية معلّقاً. هوية الرئيس الجديد ستكون مختلفة جداً في حال استُبعد الأسد نهائياً. هذه الوحدة في المسار والمصير، يجب ألا تكون قدراً لا يمكن إلا الاستسلام له. عملية الانقاذ ورسم قدر جديد ممكنة، إذا وجهت كل الجهود لإقناع القوى المعنية وهي بالتأكيد: واشنطن وموسكو وطهران والرياض، للعمل على فصل المسارين اللبناني والسوري. والاسراع في انتخاب الرئيس الجديد بعد تقديم كل الأطراف التنازلات المتبادلة والمتوازنة والمتعادلة. في قلب هذه المشكلة التي تهدد لبنان «بالسباحة» القاتلة في الفراغ، تحالف حزب الله مع الجنرال ميشال عون. وإذا كان الحزب قد جمّد قراره على معرفة مستقبله المعلّق على وقع التفاهمات الإيرانية الأميركية والإيرانية السعودية، فإن الجنرال عون قد علّق قراره ظاهراً على تحصيل حقوق المسيحيين، وباطناً على أن يكون هو الرئيس المنتخب أو لا أحد. المسيحيون «عمود» و»ملح» لبنان. يجب أن يحافظ على وجودهم وموقعهم في مرحلة «داعش» السوداء أكثر من أي وقت مضى. لكن المبالغة في الاستضعاف قاتلة. عندما يقول عون زيادة حقوق المسيحيين يكون، السؤال الطبيعي لدى المسيحيين الموارنة اليوم أبرز المواقع في السلطة وهي: رئيس الجمهورية، قائد الجيش. مدير المخابرات. حاكم البنك المركزي. رئيس مجلس القضاء الأعلى. رئيس مجلس الشورى. رئيس مجلس إدارة الجمارك. فماذا بعد؟ وماذا يفعل المسيحيون إذا وصل الأمر الى تعديل الطائف، إن لم يكن إنشاء مجلس تأسيسي جديد، يفرض المثالثة والمداورة في الرئاسات الثلاث وإعادة توزيع المراكز العليا بالتساوي على الطوائف. ماذا يبقى للموارنة في هذه الحالة من هذه المواقع السبعة؟ طبعاً مسؤولية 14 آذار كبيرة، لكن يكفي انها لم ترهن وجود لبنان الوطن، بمرشح رئاسي يكون هو أو لا أحد. حان الوقت للمراجعة وبسرعة، حتى لا يصبح الحل خاضعاً لوحدة المسار والمصير مع سوريا التي وان كثرت المبادرات حولها، فإن الحل لن يكون هذا العام، وحكماً الى ما بعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب السلطة أي في 20 كانون الثاني 2017 إذ من المتعارف عليه أن لا أحد يوقّع على اتفاق مع رئيس أميركي أصبح «البطة العرجاء» لأنه يستعد لمغادرة البيت الأبيض. ينتظر الجميع الرئيس المنتخب الذي أمامه أربع سنوات في البيت الأبيض. إخراج لبنان من حالة الفراغ ممكنة. زيارة جواد ظريف وزير خارجية ايران الى لبنان، قد تفتح ثغرة في الجدار يتسلل منها لبنان. المهم كيفية التعامل والتخاطب مع الوزير الإيراني على طريق الحوار الشامل والحل.

 

وقفة وطنية في وجه «تهديد ووعيد» عون للجيش وقائده

باسمة عطوي/المستقبل/11 آب/15

قطع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون بهجومه الصاعق يوم السبت الماضي على قائد الجيش العماد جان قهوجي ومن ورائه المؤسسة العسكرية (على خلفية التمديد للقادة الامنيين لمدة عام)، كل الشكوك التي كانت تعتبر أن سيد الرابية يضع خطوطا حمراً على كل ما يمسّ المؤسسة الام التي تدرج في صفوفها يوما حتى أصبح قائدا لجيشها، وعبر من بوابتها إلى الحياة السياسية اللبنانية، إذ أثبت خطابه يوم السبت الماضي أن المعايير التي ينطلق منها رئيس التكتل في تفسير قرار التمديد وأهميته في هذه المرحلة، تختلف عن المعايير التي إنطلقت منها القوى السياسية الاخرى التي سارعت إلى إعلان دعمها للجيش إما علنا أو من خلال عدم التعليق الايجابي على مواقف الجنرال تجاه المؤسسة العسكرية، والأدلة على ذلك عديدة منها تقديم 22 وزيرا التهنئة للقادة بعد صدور التمديد (فقط وزيرا التيار «الوطني الحر« لم يقدّما التهنئة)، بالإضافة إلى مسارعة كل القوى السياسية إلى إعلان دعمها للمؤسسة العسكرية بكل أفرادها، ناهيك عن الموقف الدولي الصريح المؤيد لقرار التمديد والذي أعلنت عنه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بعد لقائها الرئيس تمام سلام بعد صدور قرار التمديد، متمنية«أن يساهم تأجيل تسريح مناصب أمنية عليا، في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الحرجة». المحصلة الاولى لكل ما جرى بعد «هجوم عون «على المؤسسة العسكرية هو أنه وحيد في معركته أمام المؤسسة العسكرية، في الوقت الذي تحرص كل قوى 8 آذار على التعبير صراحة عن تأييدها للمؤسسة العسكرية التي تحفظ إستقرار البلاد، في الوقت الذي تجنب العديد من نواب «حزب الله« الخوض في موقف الجنرال الاخير من المؤسسة العسكرية لدى سؤال «المستقبل» عن ذلك، وكذلك فعل وزير الدفاع السابق فايز غصن (المحسوب على تيار «المردة«) قائلا لـ«المستقبل»، إنه سيعلن خلال اليومين المقبلين موقفاً من الموضوع كوزير سابق للدفاع، في حين يبدي عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب أيوب حميد تأييده الكامل للمؤسسة العسكرية «لأنها فوق الاشخاص والخلافات السياسية، وحماية الجيش هي من الضمانات الكبرى التي تحمي الاستقرار في لبنان«. في المقابل يشدد عضو تكتل «التغيير والاصلاح« النائب ناجي غاريوس لـ»المستقبل» على أن «الجنرال عون لم يتهجم على شخص العماد قهوجي بل صوب المسار ولن نقبل بأن يتحول لبنان إلى دولة تمديد وفراغ، والمطلوب هو التراجع عن القرار الذي اتخذ وسنظل نطالب بحقوق المسيحيين أولا واللبنانيين ثانيا».

على الضفة الاخرى يؤكد وزير الزراعة أكرم شهيب ان «الجيش هو صمام الامان وعنصر الاستقرار الاول للبنان في ظل الحريق الذي يعم المنطقة ولا يجوز المس بالايجابية والدعم الذي تقدمه المؤسسة العسكرية لتأمين هذا الاستقرار». ويستغرب عضو كتلة «المستقبل« النائب جمال الجراح «أسلوب التعطيل والابتزاز الذي ينتهجه عون علما أنه كان قائدا للجيش ويعرف أهمية الحفاظ على هذه المؤسسة في هذه المرحلة وفي ظل المعركة المحتدمة مع الارهاب وإسرائيل». ويصف عضو كتلة «الكتائب« النائب فادي الهبر كلام عون بأنه «هجوم خاطئ ومفترٍ ويعدّ خطيئة مضاعفة خاصة بالتوقيت حيث يعمل لبنان بالحد الادنى وفي ظل تداعيات الازمة السورية، علما أن هذه الحملة لن تؤتي ثمارها لأن الشعب اللبناني منحاز إلى الجيش». كل ما تقدم يشير إلى أن المؤسسة العسكرية هي خط أحمر ليس فقط على الصعيد الشعبي، بل ايضا على صعيد القوى السياسية التي غالبا ما «تعد للمئة» قبل توجيه ملاحظة إلى المؤسسة العسكرية، فكيف إذا تحول الامر إلى توجيه الاتهام بإنحياز الجيش إلى فئة دون اخرى. هالة «القداسة» التي تحيط بالمؤسسة العسكرية يوافق عليها حميد بالقول:» وجهة نظرنا تجاه المؤسسة العسكرية واضحة من دون الدخول في تفاصيل ما حصل، فنحن نرى أن الجيش هو مؤسسة فوق الاشخاص والخلافات السياسية ولا يمكن أن «تشخصن» القرارات المتعلقة بها، وفي هذه المرحلة بالذات يجب حماية المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وأفراداً لأنها من الضمانات الكبرى التي تحمي الاستقرار في لبنان».

ويعتبر الجراح أن «ما حصل هو سلسلة بدأها عون بتعطيل المجلس النيابي ثم عمل الحكومة، والآن وصل الدور إلى الجيش بهدف تعطيل المؤسسات وفرض إرادته على الآخرين ودفعهم لإنتخابه رئيسا للجمهورية «.

ويضيف: «انه أسلوب التعطيل والابتزاز والمستغرب أن عون هو قائد سابق للجيش وهو يعرف مدى اهمية الحفاظ على الجيش في هذه المرحلة وفي ظل المعركة مع الارهاب وإسرائيل، وهو بذلك يستهدف المؤسسة التي هي الحصن الاخير الذي يراهن عليه اللبنانيون لبقاء لبنان، والشارع الذي يحاول أن يستخدمه لديه الوعي الكافي والتقدير لظروف البلد وأهمية الجيش في الحفاظ على الاستقرار، وأعتقد أن الشارع المسيحي ملتصق بالمؤسسة العسكرية وبمشروع الدولة ولن يتجاوب مع قضية ليست وطنية بل شخصية. مواجهة الجيش ستكون مزيدا من الخسارة والتداعيات، وهي مزيد من التعطيل وعدم الاستقرار».

ويشدد شهيب على أن «الجيش هو صمان الامان وعنصر الاستقرار الاول في ظل الحريق الاقليمي الذي نراه، وبالتالي لا يجوز المس بالإيجابية وكذلك بالدعم الذي تؤمنه المؤسسة العسكرية». ويضيف: «بعد قرار التمديد الذي حصل بناء على الصلاحيات التي أعطيت لوزير الدفاع سمير مقبل، فإن الكلام الذي صدر يبقى خارج التأثير لان التمديد حصل والمطلوب هو مؤازرة هذه المؤسسة من الرأس حتى الاطراف، ودعم الوحدات المقاتلة للجيش خصوصا في ظل ما يجري حولنا والدور الايجابي يقوم به الجيش في هذا الاطار، بمعنى آخر علينا أن نبقي هذه المؤسسة خارج التجاذب السياسي إنقاذا لما تبقى من مؤسسات وحماية للوطن». ويصف الهبر كلام عون بحق الجيش بأنه» هجوم خاطئ ومفترٍ وهو خطيئة مضاعفة خاصة في التوقيت، حيث أن مؤسسات لبنان تعمل بالحد الادنى في ظل تداعيات الازمة السورية عليها، ناهيك عن مفاعيل الاتفاق النووي المقبلة، كل ذلك يفرض علينا تحييد لبنان والجيش الذي يواجه التطرف في عرسال والمفاعيل السلبية لتفلت الحدود من قبل حزب الله . ويضيف:« الشعب اللبناني منحاز إلى الجيش وبالتالي هذه الحملة لن تؤتي ثمارها، وسينحسر دور التيار الوطني على الساحة الداخلية شيئا فشيئا، علما أنه قائد سابق للجيش ولا يجب التعرض لقداسة المؤسسة العسكرية بل الالتفاف حوله ودعمه«. أما غاريوس فيشدد على أن عون «لم يتهجم على قهوجي بل صوّب المسار، والرسالة التي أراد إيصالها هي أن التيار لن يرضى أن يكون لبنان إلا دولة المؤسسات، في حين ان تيار المستقبل يريد شل هذه المؤسسات وتحويلها إلى مزرعة يملأها الفراغ». ويضيف:»نحن لنا الحق بالانتقاد وتم تنبيه قهوجي بتجنب مواجهة الشارع، ولن نتراجع عن حقنا بالمطالبة بحقوق المسيحيين أولاً واللبنانيين ثانياً والمطلوب هو إلغاء هذه القرارات والحفاظ على المؤسسات، ولسنا مضطرين لإنتظار الحلول من الخارج بل نؤمن أن الحلول نصنعها بأنفسنا بإحترام حقوق الجميع بعيدا عن مقولة «حقي لي وحدي وحقك لي ولك».

 

تمرّد «القلعة»

علي نون/المستقبل/11 آب/15

وقائع كثيرة وكبيرة تراكمت على مدى السنوات الأربع الماضيات وأكدت وتؤكد في جملتها أن السلطة الأسدية تتجه بثبات وتؤدة وإصرار نحو الاندثار.. لكن لا شيء أكثر دلالة على تلك الوتيرة الانحدارية، من ذلك التمرد الداخلي الذي انفجر في اللاذقية (جغرافياً) وفي عموم المكوّن الطائفي في الشمال السوري بعد حادثة قتل العقيد حسان الشيخ على يد أحد أفراد الأسرة الأسدية. الحادث فردي ويُفترض أن لا تكون له تداعيات عامة! وإذا حصل (مثلما يحصل) فيفترض منطقياً أن تكون تلك التداعيات محدودة ومحصورة ومنضبطة و»مضبوبة» خصوصاً وأن الخطب جلل والتحديات مصيرية بالتمام والكمال! لكن الذي يحصل يدل على العكس تماماً، وعلى أن تراكمات السنوات الماضية فعلت فعلها وتكاد أن «تخطف» خواتيم هذه النكبة من عناوينها الخارجية وتحيلها الى أهل الدار!

ومثلما تقول قصص التاريخ من «كعب أخيل» وطروادة الى بيزنطيا وجدالها وبرج بابلها، الى «العامل الفيتنامي» في الولايات المتحدة، و»العامل الأفغاني» في الاتحاد السوفياتي (السابق): لا تؤخذ تحديات الخارج بكفة موازية لأي خلل مركزي داخلي. بل هذه الثانية أثقل وأقوى. حيث المألوف، أن تصدّر الشعوب والأمم والأنظمة المأزومة مشكلاتها الداخلية الخطيرة والكبيرة الى خارجها وتفتعل أي مصيبة لإشغال العموم باتجاه عدوّ ما، قومي أو طائفي أو مذهبي أو وطني. وتستحضر معه الضرورة الحاسمة، لـ»توحيد» كل الجهود و»رصّ» كل الصفوف، وإيثار الأساسي على الثانوي لمواجهة مخاطر ذلك العدو وتهديداته!

حرب أفغانستان لم تكن وحدها من أنهى الامبراطورية الاشتراكية العظمى في مركزها في موسكو، انما تضافرها مع جبال الخواء التنموي الداخلي المعطوفة على التعطيل المزمن والقسري للفطرة البشرية المزدوجة، في الحرية والتملّك.. ولم تكن بطولات «الفايتكونغ» ولا استراتيجيات الجنرال «جياب» وحدهما التي ألحقت الهزيمة الأقسى بالجيش الأميركي، انما تضافر ذلك مع عاملين داخليين مركزيين. الأول سطوة الاعلام والثاني ثقل الشعور بانعدام الثقة بإدارة نيكسون، والذي أكدته لاحقاً فضيحة «ووترغيت».

كي لا تطول السيرة، يُفترض لجم الاستطراد: ليس قليلاً على الإطلاق، أن تخرج القلعة الأخيرة للسلطة الأسدية على رمز هذه القلعة وتلك السلطة! بواعث الخواء داخلية بقدر ما هي خارجية. ولو لم تكن «الظروف الذاتية» مؤَهّلة بكل معطيات الفساد والقمع وممارسات هتك الكرامات ومؤاخاة المافيات ونهب المال العام، لما أمكن «الظروف الموضوعية»، أي الثورة السورية الشاملة، أن تصل الى الداخل البيتي والفئوي للسلطة الأسدية. ما كشفته حادثة قتل العقيد الشيخ، هو أخطر على السلطة من تدحرج هزائمها من داريا الشامية الى سهل الغاب الشمالي.. أي كأن أهل الساحل السوري وجباله ينهون بأيديهم قصة «الحضن الآمن» للسلطة الأسدية ويخرجون على توظيف المعطى الطائفي في حرب تكاد أن تصير شخصية تماماً! وتتعلق بمصير عائلة واحدة! ويقولون (مواربة) ان هناك فاصلاً لا بدّ منه، بين المصير العام والمصير الخاص! تكفي مقارنة سريعة لتأكيد خطورة الواقع المستجد: حافظ الأسد رسّخ انقلابه العام بانقلاب داخلي على أبناء ملّته، من صلاح جديد الى محمد عمران الى غيرهما، وورث بشّار الأسلوب والطريقة وأظهرهما في قصة «انتحار» غازي كنعان، وغير ذلك الكثير من الشواهد المماثلة، ومع ذلك بقيت البيئة الشمالية جزءاً لا يتجزأ من عصب السلطة.. اليوم، حادث فردي واحد يُطلق ذلك التمرد الكبير، ويطلق معه كل الاشارات الدالة على أن «العهد الأسدي» يلفظ أنفاسه الأخيرة ام ماذا؟!

 

إلى أين يقودنا الجنرال؟!

جليل الهاشم/المستقبل/11 آب/15

«لم يتعود العماد ميشال عون في تاريخه العسكري، والسياسي لاحقاً، أن يتلقف الرسائل الواضحة ليعدل من مسار أدائه بشكل لا يجعله يصطدم بالحائط ومعه جمهوره والوطن»، يقول أحد أكثر من خاض الحروب العسكرية إلى جانبه، ومن لازمه في انتقاله من بعبدا إلى السفارة الفرنسية في ذلك الزمن، ومنها إلى فرنسا. يضيف: «لا ينبع موقفه هذا من ممانعة، بل من رغبة دفينة في ذاتيته وبما في لا وعيه، تمنعه من القراءة إلا وفق ما يتمنى... وللأسف، دائماً كانت تجري الرياح بما لا تشتهي السفن«. أحد مستقلي 14 آذار يشارك مثل هذا التقويم الدقيق ويزيد عليه قائلاً: «من يستعيد تاريخ الرجل يدرك، ان الهروب إلى الأمام هو حل قائم باستمرار لدى العماد... ألم يكن ذلك موقفه يوم أراد استعادة هيبة الدولة والجيش عبر ضرب «القوات»؟ كيف لا إذا كان رأسها مطلوباً كشرط لتنصيبه رئيساً؟ فعل ولم ينجح. لم يجاره حافظ الأسد إلا في الأولى: ضرب القوة المسيحية العسكرية، أما الرئاسة فشأن آخر. فكانت حرب التحرير ضد «المحتل السوري». متى؟ يوم تأبط حافظ الأسد ذراع الرئيس الأميركي في حرب العراق!«.

يسترسل المراقب المتمرس في تعداده لهزائم الجنرال، فيذكر كيف «خسر المسيحيون الحرب، والجمهورية. فكان الطائف الذي حاربه من منفاه طويلاً... ليعود إليه ويوجّه رسائل منذ سنة إلى رعاته الإقليميين العرب والهدف واضح... الرئاسة. لم يجبه أحد، فطرح القانون الأرثوذكسي. ليس من رئاسة ضمن الدستور القائم، فلتكن الفيدرالية. ليس من فيدرالية، ولا رئاسة ولا قائد جيش... فإلى الاستفتاء وإلى الشارع مجدداً... لكن ضد من؟ غير مهم«.

يخطئ من ينظر إلى الأمور من باب «الحرب الكونية» على الجنرال. فليس من معركة «كسر عضم« لأحد، وكل ما يجري في الداخل مضبوط. لم يلتق السنة والشيعة محلياً ولا اقليمياً على تفاهم مكتوب، صحيح، لكن من الواضح أنهما التقيا على عدم الذهاب إلى أي تغيير أمني أو عسكري أو حتى سياسي غير مضمون النتائج. ألم يمشِ «تيار المستقبل« و«حزب الله« معاً بالتمديد لمجلس النواب؟ ألم ينقل سفراء الدول الكبرى، لا سيما منهم الأميركي والروسي، الرسائل بـ«ضرورة احترام الاستقرار القائم وعدم توريط البلاد في أي مغامرة لا تعرف تداعياتها وعدم المس بالمؤسسة العسكرية...»؟ ألم يتصل جميع الوزراء باستثناء وزيري التيار «الوطني الحر« بالعماد قهوجي مهنئين، كما اتصلوا للغاية نفسها باللواءين سلمان وخير؟!

يتذكر في مجلسه الضيق، أرثوذكسي كبير رفع الدبلوماسية اللبنانية إلى أرقى المرتبات، انه حمل معه ذات يوم كتاباً في رحلته «المستحيلة» إلى دمشق، مستعيناً به في محاولة منه لفتح كوة في العلاقات اللبنانية - السورية والمسيحية تحديداً، في زمن أسود. لما التقى الرئيس الأسد الأب، قال له بالتحديد: «أنظر ماذا يطلبون. لا يريد الموارنة أن يحكموا الآخرين ولا يريدون، في المقابل أن يحكمهم الآخرون. قد يتخلّون عن رئاسة الجمهورية في لبنان وعن كلّ مراكز القرار، إذا كان الاحتفاظ بها يعني الاحتفاظ بنفوذ أو جاه أو محاصصة أو مغانم. لكنهم سيحتفظون بالرئاسة وغيرها، إذا كان التخلّي عنها يعني التخلّي عن حرّيتهم ووجودهم الحرّ الكريم«. يومها وأمام ذهول الضيف، فتح الأسد الأب جارور مكتبه رافعاً الكتاب عينه الذي حمله الوسيط اللبناني. كان عنوان الكتاب «الموارنة ماذا يريدون؟« لحافظ أسرار بكركي المونسنيور ميشال العويط. يقول آخر عمالقة الدبلوماسية اللبنانية: «هل يجوز رفع شعار «استعادة الحقوق المسيحية» بهذا الشكل، بحيث تكون ترجمتها في حالتين لا ثالثة لهما: إعادة الشرعية إلى مجلس النواب في ما لو انتخب عون رئيساً للجمهورية وإعادة الحياة إلى مجلس الوزراء فيما لو عين العميد شامل روكز قائداً للجيش؟! ألم يجد أحداً غير تمام سلام «الداعشي» ليستعيد منه هذه الحقوق؟!». يقول بألم أحد قادة التيار «الوطني الحر»، ومن الحريصين على المؤسسة الوطنية الجامعة والوحيدة التي بقيت فاعلة، كيف ان «حزب الله» لم يسجل انتقاداً واحداً في حق قائد الجيش، بينما يشن الجنرال حملة غير مسبوقة وغير مبررة على القائد والجيش معاً لأنه من خلال التمديد سوف يبقى العماد قهوجي على لائحة المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية. يضيف: «جميع الرتب العسكرية التي حصل عليها العماد ميشال عون كانت خلال ولاية مجلس نيابي ممدّد له منذ العام 1976 وحتى العام 1992، وحتى تعيينه رئيس حكومة انتقالية حصل خلال ولاية رئيس منتخب من قبل المجلس الممدد له عينه، وهو اليوم يطمح إلى رئاسة باتت في مهب الريح من خلال مجلس لا يعترف به... فإلى أين يقودنا الجنرال؟!».

 

كي لا تبقى زيارة ظريف.. مجرّد ابتسامة

خيرالله خيرالله/المستقبل/11 آب/15

يأتي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت أو لا يأتي. ليست تلك المسألة. المسألة مرتبطة أساساً بسؤال من شقّين في غاية البساطة. هل تعي إيران النتائج المدمّرة لسياستها في المنطقة العربية؟ وهل هي في صدد تغيير سلوكها أم لا، في ضوء توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية، بغطاء مجموعة الخمسة زائداً واحداً؟ يُفترض في المسؤولين عن النظام الإيراني إدراك أنّ كلّ ما فعلوه حتّى الآن هو الاستثمار في إثارة النعرات المذهبية في المنطقة وتعميقها. مثل هذه السياسة، القائمة على الاستثمار في الغرائز المذهبية، لا تفيد أي دولة عربية ولا تساعد في بناء علاقة ودّية وندّية مع إيران. على العكس من ذلك، إنّ السياسة الإيرانية تصبّ في اتجاه حضّ العرب على البحث عن وسائل لحماية أنفسهم من الخطر الآتي من طهران. وهذا ما فعلته المملكة العربية السعودية عندما ساعدت البحرين في المحافظة على أمنها واستقرارها، وعندما دعمت الشعب المصري بعد «ثورة الثلاثين من يونيو» التي خلّصته من الإخوان المسلمين ونظامهم. هذا النظام الذي كان يمكن أن يدمّر مصر نهائياً عن طريق إخراجها من المعادلة العربية.

تتحرّك المملكة العربية السعودية بحيوية كبيرة في كلّ الاتجاهات. كانت زيارة الأمير محمد بن سلمان وليّ وليّ العهد، وزير الدفاع، لمصر دليلاً على أن المملكة تعي كلّياً ما على المحكّ وأنّها ستقطع الطريق باكراً على كلّ المحاولات الهادفة إلى دقّ إسفين بين القاهرة والرياض. ما صدر عن محادثات وليّ وليّ العهد السعودي والرئيس عبدالفتّاح السيسي يشير إلى وعي في العمق للتهديدات التي تتعرّض لها منظومة الأمن العربي، أو ما بقي منها. لذلك جاء التركيز على بناء القوّة العربية المشتركة وكيفية بناء هذه القوة التي لا مجال لمصر إلّا أن تكون في صلبها. لم تكن زيارة محمّد بن سلمان لعمّان ومحادثاته مع الملك عبدالله الثاني سوى دليل آخر على إدراك السعودية لأهمّية الأردن الذي يقف على خط المواجهة مع كلّ أزمات المنطقة، بما في ذلك المشروع التوسّعي الإيراني والحرب على الإرهاب. ولذلك تضمّن البيان المشترك الصادر عن زيارة وليّ وليّ العهد السعودي إشارة واضحة إلى أن أمن السعودية والأردن «كلّ لا يتجزّأ»، وإلى ضرورة التصدي للأطماع الإيرانية وتدخلها في الشؤون العربية. وهذا ما تمارسه السعودية بالأفعال وليس بمجرّد الكلام عندما تقاوم عبر عملية «عاصفة الحزم« المشروع الإيراني في اليمن. هل تفهم إيران الرسائل العربية التي من بينها الإدراك التام لخطورة الميليشيات المذهبية التي تحت سيطرتها والتي تقاتل في لبنان وسوريا والعراق واليمن؟

في حال فهمت ذلك، يكون هناك جديد في زيارة ظريف للبنان وقبلها لجولته التي شملت قطر والكويت وسلطنة عُمان. في غياب الجديد، لن تقدّم زيارة وزير الخارجية الإيراني ولن تؤخّر. كلّ ما هناك، أن الجديد هو على الصعيد العربي وليس الإيراني. هذا الجديد يتمثّل في أن معظم العرب لا يريدون البقاء في أسْر التفرّج على ما تقوم به إدارة أوباما التي يبدو همّها محصوراً في تطبيع العلاقات مع إيران. الأهمّ من ذلك، أن هناك عرباً يعرفون جيّداً أن المزايدات الإيرانية على الصعيد الفلسطيني لن تجعلهم يتراجعون بأيّ شكل عن رغبتهم في مقاومة الخطر الإيراني والصمود في وجهه. تستطيع إيران المتاجرة بالقضية الفلسطينية مقدار ما تشاء وإقامة «يوم القدس» كلّ أسبوع، بل كلّ يوم، وأن تراهن على أن هناك ما يكفي من السذّج للاعتقاد بأنّ طريق القدس تمرّ بالزبداني ودمشق وحمص وحماه وإدلب وكل قرية ومدينة سورية. تستطيع أيضاً القول عبر الناطقين باسمها، وبينهم من يتظاهر بأنّ لديه اعتراضات على النظام، أن لولاها لكان أرييل شارون لا يزال في بيروت وأنّها شريك في الحرب على «داعش»... هذا كلام تجاوزه الزمن وتجاوزته الحوادث، ولا علاقة له بالواقع، خصوصاً أن إسرائيل ما زالت عدواً ولم تستطع اختراق النسيج اللبناني، كما لم تستطع اختراق أي مجتمع عربي، بما في ذلك المجتمعان المصري والأردني... ما يواجهه العرب حالياً خطر من نوع آخر تمثّله الميليشيات المذهبية التي تسيّرها إيران. هذه الميليشيات هي التي تهدد اللبنانيين ومستقبل دولة اسمها لبنان وتقتل السوريين والعراقيين والبحرينيين واليمنيين... هذه الميليشيات التي تموّلها إيران وتستخدم من خلالها الغرائز المذهبية تمثّل القنبلة الذرية التي يخشاها العرب. ماذا تستطيع إيران أن تفعل بالقنبلة الذرية غير إدخال دول المنطقة في سباق تسلّح يستنفد ثرواتها، هي في غنى عنه؟ مَن يشكو من امتلاك إسرائيل السلاح النووي لا يعمل على توفير كلّ المبررات لاحتفاظ إسرائيل بهذا السلاح الذي يشكّل تهديداً للمنطقة كلّها. لا اعتراض لدى أي عربي على الاتفاق النووي مع «الشيطان الأكبر». الاعتراض على أنّ لا جديد في السياسة الإيرانية، أقلّه إلى الآن. ابتسامة ظريف لا تزال مجرّد ابتسامة تخفي رغبة جامحة في التوسّع والتصرّف على أساس أن على العرب الرضوخ لإيران. هذه معادلة مرفوضة، حتّى إشعار آخر، على الرغم من كلّ المحاولات المبذولة لفرضها على المنطقة بالقوّة عبر ميليشيات لا تشكّل في نهاية المطاف غير «دواعش« شيعية تعمل في خدمة تنظيم «داعش» السنّي.

 

جيل جديد من سياسيّي لبنان

غسان حجار/النهار/11 آب 2015

قد يقول قارئ العنوان عن وجود جيل جديد من السياسيين إنه حلم. لكن الوقائع تدفع في اتجاهه، بعدما أفل نجم الطبقة السياسية التقليدية، أو يكاد، وتجبر التطورات والمتغيرات الطبقة الحالية من السياسيين على الانكفاء، وتسليم بدائل، ولو كانوا من أولادهم واحفادهم وأصهارهم... فقد ملّ الناس الوجوه نفسها بعدما استهلكت اشكالهم وخطبهم وردات فعلهم. ولعل ماضي معظم السياسيين الحاليين، المثقل بأخطاء وخطايا، يجعل طريق بناء مستقبل معقدة ومستحيلة، اذ لا يمكن من لوثوا وتلوثوا في الحرب، واكملوا مسار الفساد في ما بعد، بناء مستقبل للبلاد، أو اقناع المواطنين بأنهم يمكن أن ينقلبوا فعلا على ذواتهم ليرسموا التغيير الآتي حتما. ولا يمكن لبنان أن يستمر في مساره التقليدي والمنطقة المحيطة به تتقلب بحثا عن مستقر. واذا كان ثمة اقتناع تكوّن لدى كثيرين بأن القرار الدولي، أو لنقل الإحاطة الدولية، تحمي لبنان من خربطة امنية، فإن تلك الإحاطة لا تشجع على بقاء الطبقة السياسية نفسها، ولا تراهن عليها في مواكبة شرق اوسط جديد لم تتضح معالمه بعد. فالتغيير الذي اطاح انظمة كثيرة في المنطقة، وهو سيجبر انظمة اخرى على التجدد، لن يحمي طبقة لبنانية تشكل امتداداً لتلك الحقبة.

وهكذا بدأت لدى عدد من الاطراف مسيرة تغيير طوعية ناتجة من قراءة، ربما تكون متقدمة، في المتغيرات. حزب الكتائب كان اول المبادرين عمليّاً الى التجديد، فتقدم النائب سامي الجميل الى رئاسة الحزب محاولاً رسم صورة لحزب قادر على مواكبة العصر، يطمح الى استيعاب عناصر جديدة ومتنوعة. ويدرك النائب وليد جنبلاط بحدسه أن التغيير بدأ، وان توريث نجله تيمور، الصامت الاكبر حتى تاريخه، هو جزء من اللعبة الضرورية للمحافظة على البيت الدرزي العريق، خصوصاً مع تنامي النزعة الى مواجهة الاب في مناطقه الانتخابية بعدما أفسد الود مع حلفاء الامس المتعددين. ومثله النائب سليمان فرنجية الذي يستعد أيضاً لتوريث نجله طوني، الشاب الرصين الذي يجهد لبناء شبكة من العلاقات الجديدة لا تتحمل أوزار مواقف والده. اما "التيار الوطني الحر" فالتغيير فيه واقع حتما، لكنه مشوب بمخاطر، اذ لم يبن بعد هيكلية تنظيمية تساعده في المرحلة الانتقالية. والعماد ميشال عون، المحارب على جبهات عدة، يتابع بصعوبة تفاصيل اللعبة داخل البيت الواحد. و"تيار المستقبل" فرض عليه التغيير قبل سنوات، لكنه يحتاج الى المزيد منه. ويتخوف المحيطون بالرئيس نبيه بري من أن تكون ولايته الحالية في رئاسة مجلس النواب هي الاخيرة، ويدركون أن صعود حركة "امل" مرتبط بتلك الرئاسة، ويفكرون سرا في الوريث. اما "حزب الله" الذي عدل نظامه الداخلي للأمانة العامة مرات عدة، فيعوض بوجوه جديدة في كل دورة نيابية لاستيعاب متجدد للناس.

 

أي مكان لأزمة الرئاسة في زيارة ظريف؟ لا تغيير مرتقباً بعد في النهج الإيراني

روزانا بومنصف/النهار/11 آب 2015

لا تولي مصادر وزارية وأخرى ديبلوماسية زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت اليوم، التي تدرج كاحد مجالات النفوذ الايراني في المنطقة التي عمم المسؤولون الايرانيون الانطباعات في شأنها على هذا الاساس، اهمية تخرج عن الاطار الذي انطلق فيه في زيارات بدأها في دول المنطقة من اجل شرح الاتفاق النووي، وهو ادرج بيروت من ضمن جولته الثانية التي ستقوده الى دول اخرى. فالشأن اللبناني الصرف لن يكون في أحسن الأحوال هو موضوع البحث الحصري ولو ان المسؤولين اللبنانيين الذين سيلتقيهم سيحرصون على ايصال رسالة الى رئيس الديبلوماسية الايرانية بشقين على الاقل خصوصاً في ظل معلومات تتحدث عن لقاءات سيعقدها مع قيادات عدة وليس مع المسؤولين الرسميين فحسب كرئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية وذلك استناداً الى الزيارات التي قام بها السفير الايراني محمد فتحعلي لبعض المسؤولين تحضيراً للزيارة والتي شملت قيادات في قوى 14 آذار ومستقلين كالرئيس امين الجميل والنائب وليد جنبلاط على سبيل المثال. الرسالة الاولى تفيد بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن حرصاً على استقرار لبنان وضمانا لاستعادة عمل مؤسساته الدستورية خصوصاً ان تعطيل الحكومة يساهم في تسارع الاهتراء الداخلي. والاخرى ضرورة انفتاح ايران على لبنان كدولة وليس رعاية فريق طائفي وسياسي يترتب على دعمه وتسليحه انعكاسات بالغة السلبية على مفهوم الدولة في حد ذاته كما على سلطتها وعلى التوازن السياسي في البلد. فالبند الاول غدا المحور الاساسي الذي يدرج من ضمن اي مباحثات مع مسؤولين زائرين او العكس في حين ان البند الثاني ليس جديدا وسبق لرئيس الحكومة الحالية تمام سلام ان اثاره على الاقل مع مسؤولين ايرانيين زاروا لبنان في ظروف مختلفة. اللقاءات المتعددة المرتقبة لظريف يفترض ان تشكل تعبيراً من حيث الشكل عن استعداد ايراني للانفتاح على غير ما كان عليه الوضع سابقا قبل الاتفاق النووي على اثر خروج ايران من عزلتها الديبلوماسية دوليا. لكن لم يفت مراقبين ديبلوماسيين الملاحظة ان رئيس الديبلوماسية الايرانية وعشية زيارته المرتقبة للعاصمة اللبنانية، اعلن في ندوة اقيمت عن الاتفاق النووي في مسعى الى تسويقه وتخفيف وطأة المعارضة الداخلية له "ان قدراتنا الدفاعية ستستمر من دون قيود كما سيستمر دعمنا التسليحي لحلفائنا في المنطقة والتي لولاها لربما كانت عواصم كثيرة تحت سيطرة داعش الآن" على حد تعبيره. وهو امر يترجم في السياق اللبناني باستمرار دعم ايران تسليح " حزب الله" من دون تعديل على السياسة الخارجية لايران بعد الاتفاق بحيث ستبقى في هذا الشأن كما كانت قبل الاتفاق. ومع انه من الصعب وفق منطق الامور ان تدخل ايران تعديلا على موضوع دعمها التسليحي لحلفائها في المنطقة وهو موضوع سابق لاوانه على الاقل استنادا الى ان ذلك يتطلب مفاوضات تتناول شؤون المنطقة وازماتها من اجل تثبيت دور ايران كلاعب اقليمي والاعتراف بنفوذها، فان موقف ظريف يرسم اطار زيارته للبنان وابعد منها اي سياسة بلاده في المرحلة المقبلة ايضا على اساس من الاستمرارية بحيث يقفل الباب على تغييرات محتملة اقله في المرحلة المقبلة او في المدى المنظور تتصل بالبند الثاني من المطالب اللبنانية.

فإذا كانت الزيارة تبعاً لهذا الموقف تقفل الباب على مؤشرات تسمح بالبناء على احتمال تغيير في السياسة الايرانية في بعض العناصر التي تهم لبنان، فان ما يلح بالنسبة الى اللبنانيين مع زيارة وزير الخارجية الايراني لبيروت هو السؤال ما اذا كانت ايران باتت على استعداد لان تسهل حصول انتخابات الرئاسة اللبنانية بعدما رهنت هذه الانتخابات ورقة في يدها تعزيزا لموقعها في المنطقة في انتظار انجازها الاتفاق؟ التوقعات السياسية لا تصب اطلاقا في اطار امكان الحصول على جواب ايجابي على هذا الصعيد في هذه المرحلة تحديدا وسيكون مفاجئا جدا ان يحصل ذلك. اذ لم يمض اسبوعان بعد على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لطهران في اول انفتاح ديبلوماسي بعد الاتفاق النووي. وقد تحدثت المعلومات التي توافرت عن الزيارة الديبلوماسية الفرنسية عن اثارة فابيوس مع المسؤولين الايرانيين الذين التقاهم ضرورة اجراء انتخابات رئاسية في لبنان، لكن من دون ان يلقى اجوبة ايجابية فخرج صفر اليدين على رغم عدم وجود اوهام اصلا لدى معنيين كثر بان تبيع ايران فرنسا هذه الورقة فضلا عن الاعتقاد ان فابيوس كان همه الاساسي مصالح فرنسا مع ايران ما بعد الاتفاق. وازاء الاقرار بايران لاعباً اقليمياً له ادوار يقوم بها في المنطقة، فلا يتوقع أقل من كلام اميركي او سعودي معه مباشرة او عبر طرف ثالث من اجل الافراج عن ورقة الانتخابات الرئاسية في حين قد يكون ذلك رهن محادثات فتحت او بدأت بالنسبة الى الأزمة السورية بغض النظر عن احتمالاتها ونتائجها. لكن الحركة الاقليمية التي بدأت والتي تحمل اسئلة كبيرة لا اجابة واضحة عليها حتى الآن، لا تشي على الاقل بالنسبة الى المعطيات التي تملكها مراجع سياسية ان لبنان قد يشهد حلحلة لازمته قريبا وفق ما يأمل كثر، بل ان هذه الحلحلة قد تكون مؤجلة الى امد غير واضح بعد.

 

أليس النزول إلى المجلس لانتخاب رئيس أفضل من النزول إلى الشارع بشعارات غامضة؟

اميل خوري/النهار/11 آب 2015

طلبُ النزول إلى الشارع ليس للتسلية، ولا لـ"فشّ الخلق"، ولا هو مسألة مزاجية، إنما دفاعاً عن قضية تجمع الغالبية على تأييدها. في الماضي نزل اللبنانيون إلى الشارع للتخلّص من الانتداب الفرنسي والحصول على الاستقلال. ثم نزلوا إلى الشارع تخلصاً من الوصاية السورية ولاستعادة السيادة والحرية والاستقلال. أما طلب العماد ميشال عون النزول إلى الشارع اليوم فمن أجل أي قضية لها شعبيتها أو شبه إجماع عليها؟ أمِنْ أجل أن يكون فلان رئيساً للجمهوريّة أو "فليتان"؟ أمِنْ أجل تعيين هذا أو ذاك قائداً للجيش، وكلها قضايا لا تهمّ الناس لأن همومهم في مكان آخر؟ أمِنْ أجل أزمة النفايات وأزمة الكهرباء والكل مسؤول عنهما بمن فيهم الوزراء العونيون؟ أليس النزول إلى مجلس النواب يختصر كل الطرق، عوض سلوك طريق طويلة تعرف بدايتها ولا أحد يعرف نهايتها؟ لذلك على العماد عون قبل أن يدعو للنزول إلى الشارع أن يحدّد القضية المطلوب النزول من أجلها وإلا كان النزول محبطاً له ومهيناً لمكانته. لقد ظنّ العماد عون أن رفع شعار "استعادة حقوق المسيحيين" له شعبيته، ولكن تبيّن أن غالبية القيادات المسيحية لم "تقبض" هذا الشعار فكان النزول إلى الشارع من أجله هزيلاً وعاجزاً عن استعادة أي حق من هذه الحقوق، لا بل قد يذهب بالبقية الباقية منها إذا ظلت ترفع شعارات غامضة. فشعار "استعادة حقوق المسيحيّين" يحتاج إلى بحث فيه مع القيادات المسيحية لمعرفة من أخذ هذه الحقوق كي يصار إلى استعادتها، وما هي هذه الحقوق. أهي تلك التي أخذت منهم في مؤتمر الطائف فجعلت رئيس الجمهوريّة يملك ولا يحكم؟ أهي صلاحيات لم يكن في استطاعة رئيس الجمهوريّة استخدامها لئلا تثير أزمات سياسية ومذهبية وتهدّد الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي؟ أهي الحقوق التي تكرّست للمسيحيين في ذاك المؤتمر وأهمها المناصفة التي لا تثبّت في الشارع بل بقانون جديد للانتخابات وبالطرق الشرعية؟ الواقع ليس المهم الحصول على الاستقلال إنما المهم المحافظة عليه، وهذه المحافظة لا تتحقق إلا بوحدة الموقف المسيحي والمسلم منها. والمحافظة على الحقوق تغني عن المطالبة باستعادتها لأن ثمة من يكون مسؤولاً عن إضاعتها. فإذا كانت المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي نص عليها اتفاق الطائف هي من الحقوق التي يجب استعادتها، فما على القيادات المسيحية سوى الاتفاق أولاً على كيفية تثبيتها وترجمتها وليس على مزيد من التفريط بها بفتح الأبواب لتعديل اتفاق الطائف ظناً منهم أن هذا التعديل سيزيد حقوقهم ولا ينقصها. وإذا كانت المناصفة تتحقق فعلياً وعملياً بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية فأين هو القانون الذي اتفق عليه المسيحيون قبل المسلمين كي يحق لهم النزول إلى الشارع دفاعاً عن قانون منصف لم يتم الاتفاق عليه بعد وتوجيه الاحتجاج ضد من يعارضه.

إن اتفاق الطائف لا يحتاج إلى تعديل جوهري وأساسي إنما يحتاج إلى تحسين وتحصين كي يصبح قابلاً للتطبيق الصحيح، وهو ما يجب العمل من أجله ليس في الشارع بل في مواقع الشرعية. وليتذكر الجميع أن لعبة الشارع ليست ترفاً وتسلية بل هي لعبة خطرة، خصوصاً بالنسبة إلى المسيحيين الذين قلّ عددهم وقلّ رجالهم... حتى أنهم تفرّقوا على قلتهم ونسوا أو تناسوا أن في الوحدة قوة. والمسيحيون لم يفقدوا حقوقاً لهم كي يطالبوا باستعادتها، إنما لم يعرفوا كيف يحافظون على الحقوق التي حصلوا عليها بتفرقهم وتشرذمهم وتشتتهم وانحياز بعضهم إلى هذا المحور وبعضهم إلى محور آخر، ولم يجعلوا تحييد لبنان أساس الخلاص لهم وله. والمحافظة على الحقوق تكون باتفاقهم على انتخاب رئيس للجمهوريّة وعلى وضع قانون عادل ومنصف ومتوازن للانتخابات يحصّن المناصفة ويترجمها واقعاً على الأرض، وبخوض الانتخابات في لوائح واحدة موحدة اذا واجهتهم لوائح واحدة موحدة من الطرف الآخر تأسيساً للبنان جديد قوي وشفاف ومتماسك، وليس الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي لا أساس له... بل إلى مؤتمر ينظر في تعديلات تتناول بعض المواد في دستور الطائف تفسيراً أو إيضاحاً لها كي لا يظل تطبيقها موضوع خلاف واجتهادات. وكان الرئيس السابق ميشال سليمان قد أتى على ذكر بعضها في كلمة له لمناسبة انتهاء ولايته، وتولت لجنة من الحقوقيين والخبراء الدستوريين وضع مقترحات لتعديل الدستور علها تسد الثغرات فيه في ضوء تجربة السنوات المنصرمة، وهي ثغرات حملت النظام السياسي بذور إعاقته وتعطيله. وهذه التعديلات أصبحت لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وما على القيادات سوى تحريكها عند تشكيل أول حكومة بعد انتخاب رئيس للجمهوريّة دونما حاجة للنزول إلى الشارع بل إلى مجلس النواب.

 

لماذا لا يهاجم "داعش" إيران؟

راشد فايدا/لنهار/11 آب 2015

السؤال أطلقه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبل شهر، ليس لحض هذه الجماعة المتطرفة على فتح جبهة جديدة، فهو لا يملك أي سلطة عليها، وليس مرشدها السياسي، بل لأن هذه "المهادنة" الضمنية بين الطرفين، تتناقض والأهداف الدينية والمذهبية التي أعلنها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام". يعود السؤال مع التفجير الارهابي الاخير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ السعودية في مدينة ابها، وسبقته تفجيرات "داعشية" في مساجد المنطقة الشرقية، وتفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، الذي يؤمه المسلمون الشيعة، ولحقته تفجيرات في تركيا، وقبل ذلك بأسابيع، قتلت التفجيرات في تونس عشرات السياح في أحد المنتجعات، إضافة إلى تفجير سوق في ديالى العراقية. وقد سقط في هذه العمليات ما يزيد على 190 مدنيا. وكانت حركة "أنصار الشريعة"، الموالية لـ"داعش"، نفذت تفجيرات في 6 مساجد في اليمن أثناء صلاة الجمعة، في آذار ونيسان الماضيين، أودت بحياة 170 مصليا. واضح أن هذه التفجيرات تستهدف استدراج الفوضى إلى هذه الدول و"تأديب" أبنائها على ولائهم الوطني ما فوق المذهبي، واستنفار الإستعداء بينهم، خصوصا أن التنظيم يصف كل من يخالف آراءه وتفسيراته الدينية، بالردة والشرك، ويستحل دماءهم. وبرغم أن التنظيم يعلي من عدائه للمسلمين الشيعة، فإنه يجعل من المسلمين السنة طرفين، أحدهما "أهل السنة"، وهم المؤيدون له، ويسمي الآخرين بـ"السنة"، ويهددهم، كما يهدد "الروافض"، ولا يميز في العداء بين هؤلاء وأولئك. وبالتفجيرات الأخيرة، في الكويت والسعودية، يعلن "داعش" تصميمه على نقل حربه إلى دول الخليج، إلى جانب تركيا، وهي دول ذات غالبيات سنية واضحة، فيما يترك "خصومه" المذهبيين، أي الشيعة في الدولة الشيعية الكبرى، ايران، آمنين.

يلحّ السؤال أكثر عند التذكر أن فصل "داعش" عن "القاعدة"، وهي التنظيم الأم، أبرم في شباط 2014، بعد صراع بينهما استمر 8 أشهر، ووصف الثاني الأول بأنه "تنظيم وحشي سيئ السمعة". كان يمكن الأمر أن يؤشر، لاحقا، لنشاط "داعشي" في ايران، ولاسيما أن أبا محمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، كشف أن مهادنة "الجمهورية الإسلامية" كانت "للحفاظ على مصالح القاعدة، وخطوط إمدادها"، فتُرك "الروافض ينعمون بالأمن والأمان"، كما قال، لكن شيئا لم يهز استقرار الأخيرة بعد ذلك. قبل أن يكون "داعش"، كانت العلاقة بين "القاعدة" وطهران مثيرة للتساؤل. فالتنظيم يمثل العدو الأشد للشيعة، ودولتهم ايران، وهو ما أوحى بأن ما ألّف بين الطرفين هو الرغبة في "تصدير الثورة الاسلامية"، التي اعتادت أن تتحالف مع خصومها ثم تصفيهم، كما فعلت في ظل الخميني، وما فعلته مع "القاعدة" لاحقا.

لماذا لا يهاجم "داعش" إيران؟

الجواب عند "داعش" وإيران.

 

دائماً على قناة «المنار»: غوبلز أو الإمام علي؟

 غسان بركات/جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

"من عُرف بالكذب قلّت الثقة به"، هذا ما قاله الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" إنّه الألماني النازي جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية الخاص لـ أدولف هتلر، الذي اشتهر باحترافه للكذب الممنهج والمبرمج على الشمولية السياسية من أجل المانيا النازية. وبحسب حملات التضليل التي تنتهجها يبدو أنّ قناة «المنار» من المدرسة النازية وليست كما تدعي أنّها من مدرسة الإمام علي. دائماً وعلى قناة “المنار” التابعة لـ “حزب الله”، وحصرياً على شاشتها تتعرف على آخر الأخبار و”أفلام” الانتصارات المظفرة تارة ً في اليمن وطوراً في سورية. بعدما تقوم تلك المحطة بتغيير معالم الخبر على طريقتها الخاصة، واحترافياً ضمن التزلّف والكذب بعيدا عن الشفافية والحقيقة بهدف التضليل الإعلامي، متأثرة بشعار ومقولة جوزيف غوبلز: “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”. وذلك من أجل تضليل الرأي العام اللبناني بشكل عام، والشيعي بشكل خاص، وتحديداً لدى أنصار وجمهور الحزب المتعاطف معه، رغم كل ما يجري من حقائق وتطورات لإحداث جديدة على ارض الواقع.

هناك على جبهة الزبداني لا يزال الحزب يتكبد فيه بين الفينة والأخرى كوكبة من أعداد من الضحايا والجرحى

ليس الحديث عن هزائم وخسائر بالأرواح، ومن باب التلطيف الكلامي عن خيبات وانتكاسات متكررة حصلت في الآونة الأخيرة، الأولى في سورية داخل مناطق القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية جهة البقاع وتحديدا على جبهة الزبداني بالداخل السوري، بعدما تحدثت محطة “المنار” وعلى طريقة “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”، عن حسم المعارك هناك لصالح “حزب الله”. ولكن هذا الحسم لا يزال يتكرر إلى اليوم ويتكبد الحزب فيه بين الفينة والأخرى كوكبة من أعداد من الضحايا والجرحى لشباب أبناء الطائفة الشيعية يضم بعضها قاصرين… وذلك من أجل حرب عبثية لا ناقة ولا جمل للطائفة الشيعية بها. وطبعاً لا ننسى الخسائر الكبيرة المؤلمة التي يتكبدها الطرف المقابل من الأهالي وقوات المعارضة السورية المسلحة.

لا تزال “المنار” تقوم بالتدخل في شؤون اليمن إعلاميا

أما الثانية فهي تتعلق بالشأن اليمني. فبالرغم من المسافة الجغرافية البعيدة كثيراً بين قناة “المنار” وبلاد اليمن التي تعدّ بآلاف عدة من الكيلومترات، لا تزال “المنار” تقوم بالتدخل في شؤون تلك البلاد إعلاميا، بعد أن “تكذب ثم تكذب ثم تكذب حتى يصدقها الرعاع وصغائر العقول”. وتقوم بتحريف نشرات الاخبار عن الواقع والحقيقة الخاصة باليمن بعيداً عن المصداقية والشفافية بنقلها، وتحويل هزائم الحوثيين الانقلابيين المدعومين من إيران إلى انتصارات مظفرة مجيدة. وذلك رغم خساراته الحوثيين الكبيرة المتعددة، وطردهم من مدن ومناطق يمنية عدّة مثل عدن وتعز وقاعدة العند الجوية من قبل قوات المقاومة الشعبية اليمنية والجيش اليمني الشرعي التابعين للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من الضربات الجويّة للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي أيّدتها الوسائل الاعلامية العربية والعالمية المرئية والمكتوبة منها والمسموعة.

 

مصدر إعلامي سعودي لجنوبية: بعض «الصغار» يستقوون علينا

 خاصّ جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

يبدو أنّ منع عدد من صحيفة سعودية بالدخول إلى الأراضي الكويتية بسبب مقال الماتب داوود الشريان، فتح العين أمام بعض السعوديين لنوايا بعض دول الخليج تجاه المملكة التي تتعامل معهم على "أنّهم الإخوة الصغار الذي يجب العناية بهم وتحمل نزقهم"، بحسب مصدر سعودي على علاقة بما جرى.   على الرغم من تراجع وزارة الإعلام الكويتية عن قرارها بمنع عدد صحيفة «الحياة» ليوم الأربعاء في الخامس من آب الجاري، والسماح بإدخال عدد الأربعاء مع عدد الخميس، إلاّ أنّ هذا التصرف من قبل دولة الكويت، وهي دولة شقيقة للملكة العربية السعودية، أظهر فجوة ما في العلاقات بين البلدين. قرار وزارة الإعلام الكويتية جاء على خلفية مقال للكاتب السعودي داوود الشريان تناول الأزمة النفطية بين الكويت والسعودية تحت عنوان “وزير كويتي: السعوديون شرسون!”. قرار منع دخول عدد صحيفة الحياة التي نشرت مقالاً تضمن شرحًا مفصلاً لطبيعة الخلاف النفطي بين البلدين، فتح العين سعوديًا على ممارسات بعض دول الخليج تجاه المملكة، خصوصًا أنً الأخيرة تتعامل مع الدول الخليجية من باب الأخوة والأبوة. وتعليقًا على قرار المنع الكويتي لصحيفة سعودية والذي طرح علامات استفهام كثيرة حول مستقبل العلاقة بين البلدين، مصدر سعودي متابع للقضية أكدّ لـ«جنوبية» أنّ «السعوديين هم من أعطوا دول الخليج هذا الشعور بالفرعنه تجاهها، يصمتون عن تجاوزات دول الخليج تجاههم، ويحمونهم، اذا ألم بهم خطب، وهم أصبحوا مثل الابن المدلل للسعودية». وأضاف: «مشكلة السعودية مع دول الخليج هي أنّ العلاقة بين الطرفين ينطبق عليها المثل الفرنسي “ليس هناك أقوى من أن تكون صغيرا”. السعودية لا تزال تعتقد أن هذه الدول لا تزال صغيرة، رغم أنّ بعضها يفتقد مقومات دولة، ولهذا تسمح لهم بالتجاوزات. وهذه أحد ملامح ضعف السياسة السعودية تجاه الخليج. لكن هذا الصغير صار يتحالف مع خصومها ليثبت أنه قوي تجاه “الشقيقة الكبرى”، وبعضها الآخر يدعي أنّه معها وهو ضدها. وبالرغم من ذلك تستمر السعودية بالتعامل مع دول الخليج على أنّهم الإخوة الصغار الذي يجب العناية بهم وتحمل نزقهم، رغم أنّ هذا النزق وصل حدّ المؤامرة في بعض الأحيان ومن يقرأ تصرفات بعض دول الخليج سيعرف القصة». وعن إعادة نشر مقال داوود الشريان في جريدة الرأي العام الكويتية قال المصدر: «جريدة الرأي العام مقربة من بعض دوائر السلطة، وافتعال الغضب على وزارة الاعلام ومعاودة نشر المقال، تعني أن الكويتيين فهموا أنّ المقال موقف سعودي، وهذا غير صحيح، في المعنى المباشر، لكنه لقي رضى من بعض دوائر القرار». وتابع: «يبدو أن منع مقال “أضعف الإيمان..”، لداوُد الشريان، خلق أزمة بين وزارة الاعلام الكويتية وبعض الصحف الكويتية، أو ربما أن الكويت أدركت أن تصرف الحكومة كان انفعاليا اكثر من اللازم. فضلاً عن أن السعودية لم يصدر عنها أي ردّ رسمي على تسريب خطاب وزير الكويتي للوزير السعودي، فأوعزت لصحيفة الرأي العام بانتقاد تصرفها، ومعاودة نشر المقال «وزير كويتي: السعوديون شرسون!» في جريدة الرأي العام.

 

غداء لحفد: تطويب محليّ وإقليميّ لجان قهوجي رئيساً؟

 سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

نال لقاء "لحفد" الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، أصداء واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. خصوصاً أنّ هذا اللقاء جمع بين الوسطيّين قائد الجيش جان قهوجي والرئيس السابق ميشال سليمان من جهة، وبين صقور تيار المستقبل من جهة ثانية، فاعتبر البعض أنّ هذه المناسبة هي بمثابة اجتماع تحدّ لميشال عون وإعلان احتفال بـ"الرئيس الجديد" جان قهوجي.  حظي الغداء الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته بلحفد، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، يوم السبت 8 آب، أصداءً واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. إذ تناقل روّاد فيسبوك وتويتر عدداً من الصّور الملتقطة خلال الغداء، أظهرت الحاضرين في مظهر غير مألوف عنهم وفي السياسة اللبنانية، إذ كانوا يرتدون لباسا صيفيّا غير رسمي فيما ترتسم الضحكات على وجوههم ويفتحون قناني الشمبانيا ويدخّنون السيجار كما لو احتفالاً لما لم يعلنوه.

شفتو ليش العسكريين المخطوفين بعد ما رجعوا لأهلن، لأن قائدن مشغول بتفتيح الشامبانيا

ميشال سليمانوظهر في الصّور أيضا، إضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان ونجله، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي وزير الدفاع سمير مقبل، والنائب هادي حبيش، وقائد الجيش جان القهوجي، ووزيرة المهجرين أليس شبطيني، ووزير الرياضة والشباب عبد المطلب حناوي وعدد من النواب والسفراء والأصدقاء.  هذا اللقاء الّذي جمع قائد الجيش بأبرز خصوم الجنرال ميشال عون، اعتبره الكثيرون تحدّيا، واعتبر نشر الصور بعد المؤتمر الصحافي للجنرال كردّ على نية عون تحريك الشارع اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين يوم الست الفائت.

ولعلّ الصّورة التي ظهر فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي مبتسماً حاملاً السيغار في يده حظيت بالعدد الأكبر من التعليقات، ربطاً بخروجها الى العلن بعد وقت قليل من تحذير النائب ميشال عون لقهوجي بعدم التعرّض للمتظاهرين “العونيين” حين يدعوهم للنزول الى الشارع. المعلقون رأوا في تعابير وجه قائد الجيش خير دليل على ارتياحه وعدم أخذه تهديدات الجنرال على محمل الجدّ.

ومنهم من كتب عبر حسابه على تويتر : العوني بيحب الجيش اذا كان روكز قائد.. واذا غير هيك  آخر نشر صورة التي جمعت المشنوق بقهوجي وسليمان أرفقت بهذه العبارة : ” لاوجود لك بين الجنرالات…مجد تحت راية ولاية الفقيه”

فيما أكّد مصدر خاصّ لـ “جنوبية” أن “هذا اللقاء لا يخرج عن كونه مناسبة إجتماعية عادية جمعت هذه الوجوه السياسية إضافة إلى أنّ موعد اللقاء كان محدّدا سلفًا وبالتالي ليست ردّاً على النائب عون

وشددّ المصدر على أن المسألة لا تحمل أبعادا أكثر من ذلك. وإلى جانب انتشار صور هذا اللقاء، تداول الناشطون على مواقع التواصل صورة يظهر فيها قهوجي يفتح زجاجة “شامبانيا”، فشنّت حملة ضدّه اعتراضاً على احتفاله في حين لا يزال عدد من جنوده العسكريين مختطفين تحت رحمة تنظيم داعش وجبهة النصرة. والجدير ذكره أنّ صورته يفتح الشمبانيا كانت في مناسبة أخرى غير غداء لحفد، وهي مناسبة خاصّة ويحقّ لأيّ كان أن يحظى ببعض لحظات الفرح في حياته الشخصية.

 

التيار الوطني» يهدد مجدداً بالشارع وجلسة الخميس الوزارية تختبر التصعيد

 جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

في وقت يسود الاوساط السياسية ترقّب لِما سيؤول اليه الحراك العوني اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين، وذلك في ضوء المواقف التي أطلقها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون السبت الماضي.  يعقد تكتل “التغيير والإصلاح” النيابي  جلسته العادية الثلثاء وبحسب المصادر يستعد لتحرك ميداني يتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، اذا لم تتقدم المبادرة التي نسبها “التيار الوطني الحر” الى مدير الأمن العام اللواء عباس ابرهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين. وقالت مصادر “النهار” إن الوزراء تلقوا السبت الدعوة الى حضور جلسة مجلس الوزراء العادية الساعة العاشرة صباح الخميس بجدول أعمال الجلسة السابقة. وأوضحت ان الجلسة ستبحث في نتائج فض عروض المناقصات المتعلّقة بالنفايات غدا الثلثاء، وتوقّعت أن يبدي وزيرا “التيار الوطني الحر” ملاحظاتهما على عملية التمديد للقادة الامنيين وسيتضامن معهما وزيرا “حزب الله”. كما أن التحضيرات للتحرك الميداني جارية بكل فاعلية وسيكون مختلفا عن السابق، مع التشديد على سلمية التحرك بكل المفاهيم والمعايير. والاجتماعات في هذا الإطار مفتوحة.

برّي: عون أضاع الفرصة

وجاء أول ردّ فعل رسمي على الاتصالات حول إمكان تعديل قانون الدفاع لرفع سنّ التقاعد للضباط على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي سارع للوهلة الأولى  الى القول: “لماذا يوجّه هذا السؤال إليّ؟”، ثم أردف متسائلاً: “كيف يُعدَّل قانون الدفاع ومجلس النواب لا يجتمع؟”. كما  ونقل زوار بري عنه وفق “النهار ان عون لم يحسن اللعب جيداً في الجلسة الاخيرة وأدار المعركة في شكل خاطئ

“المستقبل” ضد

تساءلت مصادر بارزة في “المستقبل” عبر “الجمهورية” عمّا “اذا كان عون يدقّ النفير الشعبي لتحريك شارعه ضد حلفائه في “8 آذار” الذين غطّوا قرار التمديد للقيادات العسكرية، من “حزب الله” إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وصولاً الى النائب سليمان فرنجية”؟ وقالت: “إنّ مشكلة عون هي مع حلفائه قبل أن تكون مع الآخرين، بحيث لا يختلف اثنان على أنّ قرار التمديد ما كان ليمرّ لو لم يبصم عليه “حزب الله”، الحليف الأوّل لعون”.

“14 آذار” تتخوف من الفوضى

ولفتت مصادر في قوى “14 آذار” عبر “اللواء” إلى التخوف من حصول فوضى جرّاء هذا القرار من دون أن تستبعد فرضية أن يعمل التيار على تجييش مشاعر الجماعات التي شاركت في تظاهرات ملف النفايات لحضها على التضامن معه والنزول إلى الشارع كزيادة عدد. وقالت ان النزول إلى الشارع سهل لكن الخروج منه صعب، مبدية تخوفها من شارع مضاد خصوصاً إذا كانت القضية تتصل بمواجهة الجيش اللبناني.

حلفاء عون يحذروه من الشارع

وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن حلفاء عون حذروه في الساعات الاخيرة من اللجوء الى الشارع نظراً الى خطورة التداعيات، كما تلقى عون رسائل من مرجعيات عربية ودولية تلفته الى أهمية الحفاظ على الاستقرار اللبناني وعدم المسّ به.

“حزب الله” يكتفي بالدعم اللفظي

أما بالنسبة لموقف “حزب الله”، فالحزب الذي يوفّر الغطاء السياسي للنائب عون، ويعتبر أن مطالبه محقّة، داعماً تحركه في الشارع، يكتفي بتسجيل هذا الموقف، من دون المشاركة على الأرض. وتتحدث أوساط في “حزب الله” عن أن الرهان ما يزال قائماً على إحداث خرق عبر المبادرة التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتنسيق مع حزب الله و”التيار الوطني الحر”، وعلى خلفية أن الحزب يفضّل إيجاد مخرج للأزمة القائمة، بما لا يحرجه ولا يُشكّل أزمة داخل الحكومة أو إرباكاً للجيش اللبناني الذي يواجه تحديات أمنية يومية شمالاً وشرقاً، في ضوء تعثّر العمليات العسكرية في الزبداني، إضافة إلى إيجاد مخرج لائق يحفظ ماء وجه عون ولا يكلفه خسائر جديدة من شأنها أن ترتدّ سلباً على جمهوره في الساحة المسيحية.

 

العونيون: "حزب الله" طعننا في الظهر

منير الربيع/المدن/الإثنين 10/08/2015 

من البديهي أن يكون قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، والذي اتخذه وزير الدفاع سمير مقبل، قد حظي بمباركة من "حزب الله"، لا بل هناك من يقول وبثقة مطلقة أن هذا التمديد هو مطلب للحزب، وغطاه إلى الحدود القصوى، خصوصاً أنه لا يمكن أن يمر قرار بهذا الحجم من دون موافقة حارة حريك عليه. المستغرب بالنسبة إلى مختلف الأفرقاء، وخصوصاً جمهور "التيار الوطني الحرّ" هو أن حلفاء رئيس تكتل  "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون تخلوا عنه، ويعتبرون أن في الأمر خيانة، خصوصاً أن أكثر ما يغيظهم توجيه عون إتهاماته إلى خصومه فيما لم يوجّه أي انتقاد لحلفائه. بالنسبة إلى العونيين، ليست المرة الأولى التي يخذل فيها "حزب الله" عمادهم، من إتفاق الدوحة في العام 2008 وإنتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، مروراً بعدم تعيين مسيحي لمنصب المدير العام للأمن العام، وصولاً إلى التمديد لمجلس النواب، والمعركة الرئاسية الحالية، واليوم مسألة تعيين قائد جديد للجيش، وعلى الرغم من كل ذلك، والشعور الشعبي العوني بالغبن من "حزب الله"، فلا قدرة لعون على مواجهة الحزب، وعليه تشير مصادر قريبة من الرابية لـ"المدن" أنه "من السهل تحميل المسؤولية عادة الى من يمكن خوض المعارك معه ومهاجمته، وهذا غير متوفر لدى عون مع حزب الله".

 ثمة همس في كواليس "التيار الوطني الحرّ"، أن "حزب الله" هو من أراد وسعى الى التمديد لقهوجي، على قاعدة: "من تعرفه أفضل ممن ستتعرف عليه"، خصوصاً أن هناك تنسيقاً فعلياً بين الجيش والحزب في المسائل الأمنية، وعلى طول الخط الحدودي مع سوريا من العريضة إلى المصنع. وتؤكد المصادر أن الحزب أجرى اتصالاً بقهوجي مهنئاً بالتمديد.  يضيق أفق العونيين، لا حيلة لديهم، فـ"الجنرال" مع "حزب الله"، ظالماً كان أم مظلوماً، لأن الحلف بينهما استراتيجي ووجودي، وهم يعتبرون أن عون يسلّف الحزب مواقف الآن على أمل أن يأخذها في وقت لاحق. لكن ماذا في حال لم يأخذها على غرار ما جرى في السابق؟  فأيضاً ليس لدى عون أي خيارات، لأنه يفتح معاركه مع الجميع، ويريد الإستقواء بأحد، خصوصاً أنه يخوض معاركه السياسية بزنود الحزب.

 في السياسة أحياناً يقرأ الإختلاف السياسي بين حليفين من حجم الإشادة، وهذا ما تبدى بشكل واضح في كلام عون إثر الإجتماع الإستثنائي لتكتل "التغيير والإصلاح" يوم السبت الفائت حين قال إنه لولا دفاع "حزب الله" وقتاله لكان مصير المسيحيين كمصير المسيحيين في نينوى. في هذا الكلام إشارة من عون إلى جمهوره الغاضب على الحزب، خصوصاً أنه أراد أن يخرج الأمر من مسألة خلاف على قضية إدارية لإبقاء ارتباط الأمور في المواضيع الإستراتيجية.

 ينسجم عون مع "حزب الله" في مختلف الأمور والجوانب إلى حد التماهي، يختلفان في موضوع التمديد لكن الحزب لا يريد إغضاب عون، يؤيد مواقفه ومطالبه، لكنه لا يعارض التمديد ولا يريد تحريك الشارع، ولذا فإن الوصف الدقيق لواقع العلاقة الآن هو أن الحزب يمسك العصا من الوسط مع حليفه.  وتشير مصادر "حزب الله" لـ"المدن" إلى أن الحزب بصدد إيجاد صيغة ترضي عون، لا سيما ان كل تصريحات قيادات الحزب تدعو إلى التهدئة والتوافق من أجل إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الحليف، ولا تخفي المصادر أن كل الخيارات دونها صعوبات، لأنها محاولة اختراع صيغة ما من دون أن تحدث أي خلل أو ارتدادات، والأمر ليس سهلاً، ولا تبدو طريقه سالكة.  وعلى الرغم من كل "العتب العوني" وإن كان خفياً، إلّا أن "حزب الله" يبقى على ثقته واطمئنانه، فعون هو بحاجة الحزب، لأنه منعدم الخيارات، وقد استنفذت جميعها، ومن هنا تولد قناعة ثابتة لدى "حزب الله" بأن عون لا يستطيع الخروج على التحالف، لأن "تبيان حجم عون الحقيقي وهشاشته مرتبط بمدى إبتعاد الحزب عنه"، لأن قوته مرتكزة على قوة العلاقة مع الحزب.

 

"المستقبل" و"الإشتراكي": لا لرفع سن التقاعد للعسكريين

صبحي أمهز/المدن/الإثنين 10/08/2015 

عادت الأزمة إلى الظهور مجدداً من بوابة رفع سن التقاعد للضباط، فبعد التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، اعيد تفعيل مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم القاضية برفع سن تقاعد الضباط، لكن المبادرة القديمة - الجديدة تضعها بعض الأوساط السياسية في إطار جائزة الترضية للنائب ميشال عون الذي خسر معركة إيصال صهره إلى قيادة الجيش. انعكست مبادرة ابراهيم، انقساماً في الوسط السياسي، بيد ان هناك من يراهن على تمكن "حزب الله" من إقناع رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالسير في المبادرة والموافقة عليها في حال وصلت إلى مجلس النواب. دستوريا، يؤكد الخبير القانوني النائب السابق صلاح حنين ان "نصاب اقتراح قانون رفع سن التقاعد للضباط هو نصاب القوانين العادية، أي انه يكفي حضور نصف زائد واحد من عدد النواب لكي يمكن البحث به، أما في ما يتعلق بالتصويت فان الاقرار أيضا يكون بالنصف زائد واحد وليس الثلثين". وفي هذا الاطار، تضع الاوساط السياسية كرة تمرير رفع سن التقاعد في ملعب جنبلاط الذي اذا دعم موقف قوى "8 أذار" فان رفع السن سيبصر النور. بيد ان عضو اللقاء واللواء المتقاعد النائب انطوان السعد، يؤكد رفض الكتلة التي ينتمي إليها بقيادة جنبلاط، لرفع سن التقاعد، الأمر الذي يشكل تقاطعا مع كتلة "المستقبل". يغوص السعد في الاسباب التقنية للرفض، ويقول لـ"المدن" انه "في حال تم رفع سن التقاعد، فانه سيتم ترقية العديد من العقداء إلى رتبة عميد، ناهيك عن أن العمداء الذين تم رفع سن تقاعدهم، ما يشكل فائضاُ في الضباط القادة، الأمر الذي سينعكس سلبا على حالة المؤسسة العسكرية". ويتخوف السعد من رفع سن التقاعد لأنه "يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الجيش". وكما "اللقاء الديقراطي" كذلك تيار "المستقبل"، إذ جدد النائب عمار حوري، موقف كتلته الثابت لناحية رفض رفع سن التقاعد، ويقول لـ"المدن" أن الكتلة "ضد رفع سن التقاعد لعدة أسباب، منها  التكاليف المالية الباهظة التي ستلحق بهكذا قرار، من رواتب ومخصصات لعدد من الضباط، والتأثير على هيكلية المؤسسة العسكرية التي ستعاني من فائض في الضباط، وأخيرا هو رفض قيادة الجيش لهكذا اقتراح". ويرى ان "تحقيق ما يتم تسويقه في غاية الصعوبة"، ويقول: "لكي يتم رفع سن التقاعد، لا بد من فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب، الأمر الذي ليس بالأمر اليسير، خاصة ان هناك شروطاً وشروطاً مقابلة، مما يجعل هذا الفكرة بعيدة التحقيق". وعليه، تجمع مصادر "المدن" ان مشروع رفع سن تقاعد الضباط، سيبقى حبيس التداول السياسي، وليس طرحه سوى محاولة لامتصاص نقمة الحالة العونية التي منيت بخيبة نتيجة التمديد لقائد الجيش.

 

 صدى بغداد في بيروت

نديم قطيش/المدن/الإثنين 10/08/2015 

في السنوات الإثنتي عشرة الماضية، كان العراق البقعة الأوضح في مسار تجذر المذهبية السياسية، كنمط وأسلوب حياة وهيكلية حكم وطبيعة نظام سياسي. ما يحدث اليوم في شوارع بغداد من رفض علني للمحاصصة المذهبية بإعتبارها الرافعة المركزية لمنظومة الفساد التي أفقدت العراق ألف مليار دولار، هو إعلان سقوط المحاصصة المذهبية على مستوى المنطقة بكاملها! من يتظاهرون اليوم هم في أغلبيتهم شيعة. هذا ما سهل نزع الصفة المذهبية عن التحركات وعطل إمكانية إستدراج الحراك الشعبي الى خانة التناقض المذهبي.

وهم في أغلبيتهم شيعة ليس لأن السنة أقل تضرراً من الفساد أو أقل رفضاً لنظام المحاصصة. بل لأن هذا النظام الذي يعترض عليه اليوم شيعة، ويتصدر التعبير السياسي عنه شيعة، وتحتضنه المرجعية الشيعية العربية في النجف، قد ألغى السنة عملياً من الحياة السياسية في العراق، وألغى بالتالي حيويتهم المدنية والشارعية. يزيد على ذلك أن السنة العراقيين اليوم هم أول ضحايا العدوان الإرهابي الداعشي على العراق، ما يجعل أولوياتهم لا تتجاوز البقاء على قيد الحياة، قبل التفكير في تحسين شروطها، أكان ضد المذهبية أم المحاصصة أم غيرهما.

وحين تكون الأغلبية الشبابية المعترضة من الشيعة فهو ما يشكل إدانة أعمق لنظام المحاصصة الطائفية، إذ أن من يعترضون ويتظاهرون هم من يفترض أن نظام المحاصصة قام على تبني قضاياهم و “محروميتهم” وإسترداد حقوقهم وتحقيق مصالحهم.

هذا تماماً ما يجعل سقوط نظام المحاصصة المذهبية مدوياً، ويتجاوز بإرتداداته العراق، الى كل المجتمعات المركبة في المنطقة. قد يتأخر صدى بغداد في بيروت. وقد لا يتجاوز الآن الصوت العراقي سدود النظام المذهبي اللبناني شديدة التحصين. لكن لصوت العراق ما يلاقيه عندنا، رغم كل الملاحظات على تفاهة وتهافت عناصر كثيرة من مكونات ما يسمى المجتمع المدني اللبناني. وعلى الرغم من الإستثمار الحزبي الضيق لحالة جدية من الكفر الشعبي بالنظام السياسي وتحوله الى فدرالية مذهبية مغلقة يديرها نادٍ من الافراد لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين! فاللبنانيون كما العراقيين، يعيشون الآن إنهيار نظام المحاصصة المذهبية وسقوط كل إدعاداته في تأمين مصالحهم والدفاع عن قضاياهم. هذا النظام الذي إستثمر في أحقادهم ونواقصهم وحولهم الى جحافل من الناخبين أو المتظاهرين، عاجز اليوم عن تأمين حد أدنى من الخدمات بدءاً من حقهم البديهي بالعيش في بيئة بلا نفايات والإستفادة “الطبيعية” من خدمات الماء والكهرباء، وصولا الى الأمن والأمان. يستوي الدروز والسنة والشيعة والمسيحيون في أنهم وهم في أعلى درجات إستنفارهم المذهبي دفاعاً عن حقوق الطوائف والمذاهب وزعمائها، غير قادرين على الحصول من النظام الطائفي على أدنى إدعاءاته! كفر العراقيون الشيعة بنظام المحاصصة الذي تزعمه الشيعة، وكفر اللبنانيون بنظام المحاصصة المذهبية الذي تزعمه نادٍ من الأفراد، يقررون كل شيء في البلاد، خارج أي أطر حزبية تشاورية أو تشاركية حقيقية في صناعة القرار، وغالباً خارج معايير نظام الكفاءة الا في ما ندر، وهو اداء يشمل التعيينات من حراس البلدية الى الوزراء!! قد يبقى المشهد العراقي في إطار فولكلوري، وقد يشيخ قبل أن يزهر تجديداً واصلاحاً. لكن التقاءه مع المشهد اللبناني يعني أن ثمة شيئاً عميقاً يتداعى وأن ما جربناه وصل الى ذروة الفشل في تأمين وصيانة وحماية أي فضيلة للناس.

 

عن لقاء جده المحيّر

 ساطع نور الدين/المدن/الإثنين 10/08/2015 

من أهم ألغاز السياسة العربية وأصعبها ذاك الذي يربط بين دمشق والرياض، ويحيل العلاقة الثنائية بين العاصمتين الى نزاع دائم لا يخلو من الود الذي أباح في الماضي التضحية بالكثير من الفلسطينيين واللبنانيين والاردنيين..ويبيح الان الضحايا السوريين.

كأن الرياض لا تتسامح الا مع دمشق، مهما قست وتجبرت، ولا تنسى الا الاساءات السورية، و لا تغفر الا الضربات الاتية من بلاد الشام. وكما كانت الذاكرة السعودية ضعيفة في مرات عديدة سابقة، ها هي اليوم تقدم في لقاء جده، نموذجا جديداً ، محيراً ، لا يستقيم حتى مع ابسط سرديات الازمة السورية التي كان السعوديون شركاء في صنعها منذ اللحظة الاولى . في البدء كان ثمن وقف التظاهرات الشعبية إدخال اصلاحات فورية على بنية النظام الامنية، لكن الرئيس بشار الاسد رفض ان يدفع.. ثم صار الثمن إدخال اصلاحات سياسية وإقتصادية ضرورية، عندها تراءت له المؤامرة، برغم ان جميع دول الخليج العربي من دون استثناء ظلت حتي نهاية العام الثاني من الثورة تتوسل اليه عدم التورط في الدم، لكي لا تصبح سوريا عراقاً ثانياً، وبرغم ان تركيا كانت تعرض عليه مشاريع اصلاحية متعددة لا أثر فيها ل”الاخوان المسلمين”، وكانت تتمنى عليه ان يجري انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، بل وتعرض عليه تمويل حملته الانتخابية لا سيما وان فوزه مضمون بها بنسبة تفوق الستين بالمئة، وعندما كان الغرب كله يتمنى عليه ان يحافظ على صورته المختلفة كرئيس إصلاحي درس في الجامعات الغربية وإطلع على القيم والمعايير الغربية. لكن الاسد الابن أبى أن يتخلى عن وصية والده وأصر على ان السوريين شعب عصي على الحكم الا بالقوة وشعب صعب المراس الا بالقمع.

تلك كانت قصة السنتين الاوليين من عمر الثورة السورية، اللتين توجهما النظام بشعار “الاسد او نحرق البلد”، وبهمس مفاده انه لا مانع من ان يعود عدد سكان سوريا الى ما كان عليه عند وصول الرئيس حافظ الاسد الى السلطة. وهو ما حصل بالفعل، عندما أقحم سلاح الطيران والبراميل المتفجرة والصواريخ البالستية في الحملة العسكرية التي ليس لها هدف سوى اسقاط العدد الاكبر من المدنيين السوريين وإركاع الباقين منهم.. فكانت النتيجة ان أُسقط من يد المعارضة التقليدية، وخرجت الى النور أشد التنظيمات والشبكات الاسلامية وحشية وظلامية، وتحولت سوريا بسرعة الى مركز تجمع رئيسي لمختلف اشكال المتطرفين الاسلاميين المتسللين من مختلف انحاء العالم.

في تلك الفترة بالذات، كان مجرد التوقف عن استخدام الطيران والبراميل والصواريخ ضد المدنيين بالتحديد كافياً لمنح النظام فرصة ثانية، ولفتح قنوات الاتصال معه من أجل البحث في سبل مواجهة ذلك السيل الارهابي المتدفق على الارض السورية، وفي طرق اقامة تحالفات ضمنية لازالة هذا الخطر الاقليمي والعالمي الطارىء الذي تمثله تنظيمات مثل داعش والنصرة. لكن الاسد مرة أخرى رفض ان يدفع هذا الثمن العسكري المتواضع وقرر بدلا من ذلك ان يضيف الكيماوي الى لائحة خياراته وادواته العسكرية  وان يرمي حلفاءه المحتملين في الخليج وفي تركيا والغرب بتهم تصدير الارهاب الى سوريا.

 في السنة الماضية وتحديدا في الاشهر السابقة من العام الحالي كان الثمن المطلوب من الاسد هو ان يفك تحالفه العسكري مع ايران وان يخرج مليشياتها من الاراضي السورية، لكن قراره المرجح، الذي لم تأخذه السعودية في الحسبان عندما استأنفت التواصل مع نظامه أخيراً ، هو ان يظل جزءاً من منظومة التفاوض الايرانية مع الغرب، وان يحاول، بالتعاون الوثيق مع طهران، تحقيق مكاسب شبيهة بمكاسب الايرانيين الذين لن يترددوا، حسب تقديره، في فتح العواصم الغربية أمام نظامه مجدداً، تحت شعارهم الاثير وهو اولوية مكافحة الارهاب.

ما شاع عن لقاء جده وما سرب حتى الان من روايات سورية او سعودية لا يوحي بان النظام السوري صار على وشك تغيير سلوكه، او ان الحكم السعودي قد غير اسلوبه.. ولا ينبىء بان ذلك اللغز التاريخي القائم بين دمشق والرياض سيجد طريقه الى التفكك.        

 

الفساد والفاسدين والمفسدين

خليل حلو/10 آب/15/فايسبوك

بالأمس نزل العراقيون إلى الشارع وتظاهروا في بغداد ضد الفساد المستشري في بلدهم وأجبروا رئيس وزرائهم الحالي حيدر العبادي على إتخاذ إجراءات قانونية وإدارية للحد من الفساد والفاسدين. حسناً فعل العراقيون ونحن نهنئهم على هذه النخوة، وإذا لا تخوننا الذاكرة هذه هي المرّة الأولى التي نرى فيها شعباً عربياً يثور على الفساد.  أما عندنا فنزل طلابنا إلى الشارع بين الأعوام 1997 و2005 وبكل فخر واعتزاز وتظاهروا ضد الاحتلال السوري وتعرضوا للقمع والسجن والتهديد، ولكننا لم نتحرك يومأ ضد الفساد، علماً أنه موجود ومستمر في لبنان منذ أيام متصرفية جبل لبنان وولاية بيروت، ولكن بعض العهود قامت بمكافحته بفعالية، ولا سيما عهدي الرئيسين فؤاد شهاب وشارل حلو. ومنذ زوال الاحتلال السوري في العام 2005 تفشت ظاهرة الفساد على جميع الصعد وبشكل سرطاني، والمواطنون يعانون منه ولا يثورون بل يساهمون فيه عن قصد أو غير قصد، إنطلاقاً من اللامبالاة أو للسهولة. في دوائر الدولة تصاعدت الرشاوى صاروخياً وليس هناك محاسبة. ولكن الحق يقال أن ليس جميع موظفي الدولة فاسدين بل هناك منهم من هو متمسك بنزاهته رغم ضائقة العيش. ليس هناك من يحاسب لأن الفساد ضرب كافة الرعائل في التراتبية الهرمية الإدارية، وصولاً إلى السياسيين والقادة ولا سيما الكثيرين من الوزراء والقضاة، ولا بد من إلقاء نظرة على منازل هؤلاء وسياراتهم ونمط عيشهم وعدد مرافقيهم والتساؤل عن مصادر تمويل كل ذلك. الأمر واضح والنيابة العامة المالية غائبة لأسباب محض سياسية وربما بسبب ... الفساد. وفي حال محاولة محاسبة أحدهم تستفيق الطائفية، وتقوم القيامة وكأن الفاسد هو الدرع الحصين لطائفته ومحاسبته تعني محاسبة الطائفة بكاملها. وهناك أيضاً فساداً بنيوياً في القوانين اللبنانية التي تترك للوزير مجالاً واسعاً للإستنساب والمخالفات، وفي مجالس الوزراء تتم المفاوضات بين المتخاصمين خلف الكواليس لتمرير الصفقات المتبادلة، ولهذا السبب لا تذهب الفضائح حتى النهاية لأنه غالباً ما تتوقف عندما يتم إرضاء الذي أثارها بصفقة لصالحه. أما الموضة في هذه الأيام فهي إستغلال البيئة والنفايات لغايات سياسية من قبل السياسيين ومن قبل غير السياسيين الطامحين إلى السياسة، ويذرون الرماد في العيون موهمين الناس أنهم يوظفون السياسة من أجل البيئة بينما العكس هو صحيح ... . وأخيراً نقول وبما أننا لم نصل بعد إلى المواطنة اللبنانية الحقيقية بعد 95 سنة من إنشاء دولة لبنان الكبير، وما زلنا غارقين في الطائفية والمذهبية: لماذا لا تحدث داخل كل طائفة ثورة قيـَم ضد الفساد والفاسدين. لماذا أيها اللبنانيون تتمسكون بزعماء مداخيلهم معروفة أو شبه معروفة وهم يعيشون بنمط يتجاوز مداخيلهم بأضعاف؟ بينما تئنـّـون أنتم من البطالة وتركضون خلف لقمة عيشكم وتتوسلون الزعماء لتحظوا بالوظائف ولتتنعموا بما يتركونه لكم من فتات. كيف ما تزالون تصدّقون أنـّهم سيأخذوكم إلى الجنـّة؟ كيف تصدّقون أن الفاسدين الموجودين في الحكم والطامحين إلى المناصب الرئاسية والوزارية سيخلـّصون البلد؟ إن مكافحة الفساد وبناء لبنان يبدآن بثورة قيـَم وهذه الثورة هي داخلية بإمتياز، داخل كل واحد منكم، وحليفكم الوحيد فيها هو الله، وعندها يرتاح لبنان.

 

تسمّم الخطاب

 حسام عيتاني/الحياة/11 آب/15

فاجأ عدد المشاركين الكبير في التجمع الاحتجاجي يوم السبت الماضي في وسط بيروت على سياسات الحكومة اللبنانية في مجالات الخدمات المنظمين والمشاركين انفسهم. فبعد أعوام من انحسار اعداد المستعدين للوقوف ساعات قليلة للتعبير عن موقف من قضية عامة، الى بضع مئات، ارتفع العدد الى آلاف عدة. لا يضاهي الرقم التقديري للذين نزلوا الى ساحة الشهداء الارقام التي تجذبها مهرجانات وخطابات وإطلالات زعماء الطوائف وقادة التيارات المكرسة، لكنه يقول شيئاً عن درجة الاحباط والاحتقان السائدة في اوساط اللبنانيين الذين يرون اوضاعهم المعيشية تتدهور بين ليلة وضحاها من دون القدرة على وقف التراجع او حث السياسيين (المنتخبين ديموقراطياً؟) على تحمل مسؤولياتهم الأبسط والأكثر بداهة في توفير نظافة الشوارع والكهرباء والأمن، ما داموا يقرون بعجزهم عن الاتيان بأي خطوة اصلاحية جدية كتمرير قانون عصري للانتخابات او حتى التوصل الى تسوية سياسية موقتة كانتخاب رئيس جديد للجمهورية واحياء المؤسسات الدستورية المصابة بموت سريري. بيد أن ايجابية التحرك ودلالته على قدرة اللبنانيين على تجاوز الانقسامات الطائفية والمذهبية المتفاقمة، اصطدمت بمفاجأة من نوع مختلف. وفي الوقت الذي كان المنظمون والمتحدثون من منبر التجمع والأكثرية الساحقة من المشاركين من فئات الشباب، كانت الكلمات التي قيلت تنتمي الى اجيال ماضية. ردد الخطباء دعوات الى استقالة وزير قصّر في اداء واجباته. وهذا كلام حق. ثم انغمس بعضهم في استعادة حرفية لمواقف وعنجهية زعماء الطوائف باطلاق تهديدات فارغة واستخدام لغة القوة (المتخيلة، في حالة شباب التجمع البيئي) في أفضل تعبير عن وفاء لا واعٍ لدروس القيادات الطائفية في كيفية الحشد والتعبئة والتحريض.

لا يهمنا في قليل او كثير كيف يستخدم منظمو تجمع ضد تراكم النفايات في الشوارع قدراتهم البلاغية. لكن المهم أنهم اخفقوا في الارتقاء الى مستوى مختلف في التعامل مع قضايا مختلفة. لم يأت الجمهور لسماع تهديدات باقتحام مجلس النواب ولا الى ذلك الكلام الخفيف عن «مندسين» بين المشاركين، بل للبحث عن أمل ولو صغيراً في قدرة المجتمع المدني اللبناني على الخروج من دهاليز الطوائف والممولين والمنتفعين. بكلمات ثانية، يمكن الحديث هنا عن «تسمم الخطاب» (والمقصود بـ «الخطاب» هو التعبير عن وعي ومصالح وثقافة). لقد زحفت سموم الخطاب الطائفي باستعراضيته ونزعته المنطوية على التلويح بالعنف، الى اساليب التفكير عن شرائح واسعة من اللبنانيين الذين كان يفترض بهم ان يمثلوا شيئاً آخر غير ما يعرضه قادة المذاهب المتناحرة طوال ايام الاسبوع.

وعندما يكون الخطاب نتاج الوعي والمصالح ووسائل تحقيقها والدفاع عنها، تبدو الكلمات التي ألقيت هزيلة بالمقارنة مع المعاناة التي يعيشها اللبنانيون وسط حالة من الشعور بخيانة السياسيين للتفويض الممنوح لهم، مرة لتمديدهم لأنفسهم بذرائع الخشية على انفلات الأمن، ومرة ثانية لفشلهم في القيام بمقتضيات التفويض حتى لو كان مُصادراً من طريق الخداع للتغطية على افلاس عميم. المشكلة التي يشير اليها خطاب ضعيف من النوع الذي اظهره المنظمون، تتلخص في سلامة المجتمع اللبناني ذاته وقدرته على انتاج ادوات للخروج من المآزق التي يقيم فيها منذ اعوام، من جهة، وفي حقيقة تخلي اللبنانيين عن قياداتهم التي تدفعهم الى أسوأ السبل.

 

عن تقسيم سورية وتقاسمها

 خالد غزال/الحياة/11 آب/15

أجرت الحرب الأهلية السورية جراحات عميقة في الكيان السوري، على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا، بحيث تحولت سورية بحكم الواقع إلى مجموعة «سوريات»، كل قوة من القوى السياسية والعسكرية تقتطع قسماً من الأرض وتقيم عليها ما يشبه الحكم الذاتي. لم يقتصر الأمر على «الميليشيات» المنتشرة، بل إن النظام نفسه بدأ ينطق في شكل شبه رسمي عن إمكانية انكفائه إلى الشاطئ السوري، بما يعني الذهاب نحو الدولة العلوية التي سبق لحافظ الأسد أن وضعها احتمالاً حقيقياً خلال حربه مع إسرائيل وإمكان وصول الدولة العبرية إلى دمشق.

لا يعني القول بحصول تقسيم واقعي على الأرض السورية أن هذه «الكيانات» قد رسمت حدودها الجغرافية والسياسية، وأنها مقبلة على تشريع وقوننة، فالحديث لا يزال يدور على وحدة سورية بكيانها الحالي. فمن المعروف أن القوى التقسيمية الآن الموجودة على الأرض من قبيل: قوى المعارضة المسلحة، «داعش»، «جبهة النصرة»، النظام نفسه...، لم تصل إلى الإعلان عن حدود دويلتها، لأنها تدرك أن كلفة التقسيم والحسم به أكبر بكثير من كلفة التوحيد والوحدة. إذا ما وضعت مشاريع لتقسيم سورية، عبر استعادة تاريخية تنطلق من كون سورية كانت مقسمة في الأصل إلى دويلات قبل قيام الدولة الراهنة، فإن ذلك يعني أن هذا البلد يجري التخطيط لإدخاله في حروب أهلية دموية لا نهاية لها. فالذهاب في التقسيم إلى نهايته يعني إجراء عمليات تطهير ديموغرافية وطائفية، إذا لم تكن صافية بالكامل، فعلى الأقل فيها غلبة عددية لفئة على أخرى. لم تخل الحرب السورية من مثل هذا التطهير نسبياً في مناطق حمص، حيث الحديث شبه صريح عن شريط جغرافي وديموغرافي من الطائفتين العلوية والشيعية، يجري بناؤه احتياطياً لما ستؤول إليه أمور الحرب. وهو أمر لا يزال ضمن الافتراض والتوقعات المستقبلية. لذا يبدو الكلام التحليلي عن استعادة سورية مقسمة على غرار ما كانت عليه كلاماً قد تنقصه المتطلبات السياسية والعسكرية، ناهيك بأن مثل هذه القرارات ليس بمقدور القوى المحلية المتصارعة تحقيقها. فالتقسيم قرار إقليمي ودولي، تدرك القوى الخارجية مفاعيله الخطرة داخل المنطقة العربية وخارجها. يمكن القول، بديلاً عن توقعات التقسيم، إن ما يجري هو إعادة رسم الحدود بين القوى المتصارعة، وإيجاد مناطق نفوذ تسمح لهذه القوى أن يكون لها موقع في التسوية السياسية القادمة التي بات الحديث عنها متداولاً، بما يوحي أن سكة هذه التسوية قد وضعت، وأن الاتفاق النووي الإيراني الغربي شكل أحد روافعها. هذا يفتح على شروط التسوية ومدى نضجها، وموقع اللاعبين المحليين من قوى النظام وقوى المعارضة على السواء، ومدى حظوظ أي تسوية من النجاح. يصدر تقدير الذهاب إلى التسوية من عجز أي قوة داخلية عن الحسم العسكري، أو بالأحرى منع أي قوة من الوصول إلى هذا الحسم. هذا يفتح ملف الخارج ومعه مسائل التقاسم الممكن للكيان السوري.

لم تعد القوى المتصارعة في سورية مالكة القدرة على إنجاز تسوية تعيد تركيب السلطة وتضمن مصالح المجموعات والمكونات السورية. باتت سورية ملعباً لقوى خارجية تتحكم بمسار الحرب، صعوداً أو خفوتاً. على غرار الحرب الأهلية اللبنانية، لن يمكن الوصول إلى تسوية إلا بتدخل خارجي من القوى اللاعبة العربية والإقليمية والدولية. والحديث عن «طائف» سوري ليس من الخيال، فأي تسوية سورية لا يمكن أن تقفز على الانقسام الطائفي والمذهبي والإثني الذي اندلع كله على الساحة السورية، مطالباً بحقوقه، مما يعني أن التسوية ستكون محاصصة بين هذه المكونات. يطرح سؤال عن مدى نجاة سورية من تقاسم ما ترغب فيه قوى إقليمية تريد حصة في الكيان السوري. فإسرائيل سبق لها أن نالت حصة من هذا الكيان عبر ضم الجولان إلى أراضيها، وتخلي النظام عن هذه الأرض، بل وتسخير الجيش السوري لحماية حدود اسرائيل. الدولة العبرية تبحث اليوم عن شريط حدودي على غرار ما حصل في جنوب لبنان. وتركيا التي ضمت لواء الاسكندرون إليها، وتخلى النظام السوري عنه كلياً في الاتفاق المذل الذي وقعه حافظ الأسد مع تركيا عام 1996، هذه الدولة ترغب أيضاً في منطقة نفوذ جغرافية. وإيران مهتمة بمنطقة نفوذ عبر «حزب الله» الذي يريد شريطاً طائفياً صافياً يربط سورية بالقرى الشيعية في البقاع، بما فيها إلغاء بلدة عرسال أو تهجير أهلها بصفتها إحدى عقبات الصفاء الطائفي المنشود.

ما جرت الإشارة إليه لا يزال حتى الآن يدور في دائرة الاحتمالات والتوقعات، فهل ستكون سورية أمام تسوية تعيد لها وحدتها على قاعدة ضمان مصالح المجموعات، أم أن مبضع التقسيم سيكون نافذاً بما يغرق هذا البلد في حرب أهلية لا قعر مرئياً لها؟

 

أين المشكلة في مفهوم «العلوية السياسية»؟

 ياسين الحاج صالح/الحياة/11 آب/15

يستخدم الدكتور صادق جلال العظم مفهوم «العلوية السياسية» كتشخيص لبنية النظام الأسدي أو لوجه أساسي منها، ويؤسس على المفهوم تصوراً للتغيير في سورية يتمثل في طي صفحة «العلوية السياسية» على نحو ما طويت صفحة «المارونية السياسية» في لبنان في اتفاق الطائف عام 1989. هذه المقالة مساهمة في نقد مفهوم «العلوية السياسية»، وإن كانت لا تشارك في نقد متواتر للمفهوم، موجه نحو حجب طائفية النظام أو إنكارها.

كان زياد ماجد في مقالة نشرت في «الحياة» (30 نيسان - أبريل 2014) أظهر أن قياس العلوية السياسية على المارونية السياسية مجادَل فيه على الأقل. المارونية السياسية، يقول زياد، «تأسّست خلال الانتداب الفرنسي»، و «أتاحت بروزَها تحوّلاتٌ اقتصادية واجتماعية بدأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مطوّرة العلاقة بين جبل لبنان وبيروت، بالترافق مع انتشار التعليم وتعاظم أثر الإرساليّات الدينية ومؤسساتها». وإن لم يكن الموارنة أكبر الجماعات الأهلية اللبنانية بين تأسيس لبنان الكبير وأواخر ستينات القرن العشرين فهم ليسوا أقلية بينها. وأضيف أن لبنان الكبير تأسس على موقع ممتاز للموارنة الذين كانوا في الأصل جماعة صاعدة هي الأكثر تماسكاً في لبنان والأكثر وعياً بتميزها (ومعهم الدروز، الأقل عدداً). كان الموارنة أكثر تشكلاً من لبنان الذي تأسس أصلاً حول مكانة خاصة للمسيحيين فيه، ومكانة قائدة للموارنة بين المسيحيين. فعدا وجود إكليروس منظم مرتبط بروما منذ قرون، ومعرفته بأوروبا والعالم الحديث معرفة مميزة عما حوله، هناك مؤسسات تعليمية دنيوية متطورة، وهناك مستوى اقتصادي وثقافي أعلى من المتوسط اللبناني. وبفعل ذلك، قد يمكن التكلم بلغة ياسين الحافظ على «قوم» ماروني، جماعة بشرية متميزة وواعية سياسياً، تتطلع إلى الاستقلال عن محيطها أو الانفصال عنه، أو قيادته على الأقل. وفي تاريخ تشكل القوم الماورني صعود اجتماعي وسكاني وتعليمي في القرن التاسع عشر، وفيه نظام القائمقاميتين الخاص بجبل لبنان، وقد عاش نحو نصف قرن.

كان بناء لبنان الكبير على يد الفرنسيين بدا لنخب القوم الماروني مكسباً توسعياً وحلاً ممكناً للمجاعة التي عانى منها جبل لبنان أثناء الحرب العالمية الأولى، لكن هذا الحل حمل في ثناياه تراجع وزن الموارنة في الكيان اللبناني بعد نصف قرن. والتشكل الأكثر تطوراً للمورانة قبل تأسيس لبنان يسوغ الكلام على مارونية سياسية. هناك ذاتية مارونية سابقة على الكيان اللبناني المعاصر، وطبعت هذا الكيان بطابعها بين نهاية الحرب العالمية الأولى وبداية الحرب اللبنانية قبل أن تتدهور في غمار هذه الأخيرة.

الأمر مختلف بخصوص سورية وموقع العلويين فيها وفي النظام السياسي. يفترض مفهوم العلوية السياسية ذاتاً علوية سابقة للسياسة، جماعة موحدة أو نزاعة نحو التوحد السياسي، النظام الأسدي هو نظامها، أو متشكل على هذا النحو بفعل هذه الذاتية السياسية. رأيي أن العكس أصح، وأن تشكل العلويين كطائفة تالٍ للسلطة وليس سابقاً عليها. قبل الحكم الأسدي كان معظم العلويين في سورية فقراء، مستواهم التعليمي غير مميز عن غيرهم، وليس لديهم جهاز ديني منظم، والتفاعلات الداخلية بين العلويين بالذات محدودة، وتفاعلاتهم بالعالم حولهم إن لم تكن أدنى من غيرهم، فهي لا تميزهم عن غيرهم.

وقبل الحكم الأسدي كان هناك كيان سوري، حياته السياسية مضطربة، ولا تكف نخبه عن تخيله جزءاً من شيء أكبر منه بقليل أو كثير. لكنه كيان قائم عمره أزيد من نصف قرن وقتذاك، وأكثر تشكلاً من أي جماعة سورية جزئية.

سوغ حافظ الأسد استيلاءه على السلطة عام 1970 بأيديولوجية قومية عربية، كانت سابقة عليه، تكثر إحالاتها إلى الاشتراكية والتقدم ومناهضة الإمبريالية. وكان لهذه الإحالات وللسجل الواقعي الذي كانت تستند إليه في ستينات القرن العشرين والسنوات الأولى من سبعيناته دور حاسم في تكون أكثرية سورية عابرة الطوائف، وحتى الإثنيات. بارتباطها مع الاشتراكية والتحرر الوطني وعدم الانحياز وما إلى ذلك. لم تكن العروبة مجرد رابط إثني أو أيديولوجية هوية كحالها اليوم، بل أيديولوجية عمل تحررية يعتنقها ويواليها حتى بعض من هم غير عرب إثنياً.

وبفعل هيمنة القومية العربية والأكثرية الاجتماعية المتكونة حولها لم يواجه حكم حافظ الأسد باعتراضات تحيل إلى منبته الأهلي. بالعكس، جرى الترحيب به كمحرر.

أخذت هذه الأكثرية تتفكك بسرعة بدءاً من النصف الثاني من السبعينات بفعل مجموعة عوامل، أبرزها توقف التحولات الاجتماعية لمصلحة فقراء المدن والأرياف، وظهور طبقة من المليونيرات الجدد في كنف الحكم الجديد منذ سنواته الأولى، وضيق النظام السياسي الذي استقر منذ 1973 على شكله الحالي: حالة استثناء ناسخة لحكم القانون، وحظيرة للأحزاب الداجنة اسمها «الجبهة الوطنية التقدمية»، وحاكمية مخابراتية يحظى مديروها بحصانة كلية، ثم التدخل السوري في لبنان ضد منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية. وترجم هذا التفكك نفسه في صراع اجتماعي وسياسي حاد تفجر على نحو عنيف في أواخر السبعينات، وهو لا يقبل التقليص إلى صراع طائفي، وإن يكن هذا وجهاً بارزاً له.

كان ظاهراً منذ وقت مبكر أن حافظ الذي استولى على السلطة بسهولة كبيرة يعرف أن الأهم من الوصول إلى السلطة هو الحفاظ عليها، وخلافاً لرفاقه في قيادة انقلاب شباط (فبراير) 1966 كان مدركا أن مواطن السلطة الفعلية هي الجيش والمخابرات (وليس حزب البعث و «الجماهير الشعبية» غير المنظمة)، وولى على أجهزة المخابرات التي توسع فيها موثوقيه من الأقارب ورعى أن تكون نسبة عالية من عناصرها من المنبت العلوي (نحو 12 في المئة من السكان)، وأسس أيضاً أو توسع في تشكيلات عسكرية ذات وظيفة أمنية مثل سرايا الدفاع والوحدات الخاصة والحرس الجمهوري، لها التكوين نفسه، وولى عليها أيضاً أهل ثقته. هذا ما سهل تماهي العلويين به وبنظامه، وطور في أوساطهم شعوراً بالتميز والذاتية. التشكل العلوي هنا مر بالسلطة العمومية والموقع الامتيازي في أجهزتها الأساسية، أجهزة القوة التي يعتمد عليها النظام في دوامه وإعادة إنتاجه.

وما أريد قوله هو أنه في البداية كانت السلطة، وما يقترن بها من سيطرة وامتيازات وأفضليات. لا يلزم أن حافظ الأسد كان طائفياً أصلاً وطوال الوقت، أو كان يضمر مشروعاً لحكم طائفي. من أجل الحفاظ على السلطة ميز الرجل لمصلحة موثوقيه الأهليين في أجهزة نظامه الارتكازية، أي مارس ممارسات طائفية، فطوّر نظاماً طائفياً. فمثلما أن من يدخن مدخن ومن يقتل قاتل، فإن الطائفي هو من يمارس ممارسات طائفية، ويميز تمييزاً طائفياً. الطائفية مسألة ممارسات وأفعال، وليست مسألة نيات وماهيات.

فهل يمكن التكلم اليوم، بعد 45 عاماً من توارث الحكم في السلالة الأسدية ومن حربين اجتماعيتين، كبيرة وأكبر، على علوية سياسية أو على قوم علوي؟ هل هناك إرادة سياسية علوية ومشروع سياسي علوي؟ هناك ولاء من أكثرية علوية كبيرة للنظام اليوم، ومنذ وقت مبكر من الثورة، وقبل الثورة طبعاً. لكن، لا يبدو لي أن هذا الولاء تعبير عن إرادة سياسية علوية جامعة، بل عن افتقار إلى هذه الإرادة المستقلة وعن ضعف التشكل العلوي. الإرادة والذاتية تمكن نسبتهما إلى أسرة وطغمة حكم و «دولة باطنة»، وليس للعلويين الذين يخشون أن يعيدهم سقوط النظام إلى الفقر وانعدام الشأن. العلويون في مأزق تاريخي، محصورين بين هذه الخشية وبين نظام أسرة وطغمة لا تحترمهم، تستخدمهم أداة حكم فحسب.

على أن نقد مفهوم العلوية السياسية يخطئ غرضه تماماً حين يستخدم للتكتم على طائفية النظام أو إسدال ستار من الصمت عليها، كما هو شائع. ينطلق النقد المسطر هنا من أن الطائفية ليست خاصية لطائفة أو جماعة أهلية أياً تكن، بل هي خاصية «نظام»، شكل بعينه من أشكال إنتاج السلطة وتوزيعها وممارستها. الكلام على نظام طائفي هو كلام على نظام، وليس على طائفة، ويكون النظام طائفياً إن كان قائماً على التمييز، أياً يكن منبت نخبة الحكم. نضع أنفسنا في موقع غير منيع من وجهة نظر السياسة العملية، وليس من وجهة نظر التحليل فقط، حين لا نستخلص من حقيقة أن الطائفية هي التمييز وفق المنابت الأهلية أن النظام الأسدي طائفي، وليس فقط حين ننطلق من مفهوم العلوية السياسة. ما نجازف به في الحالين هو أن نربط الطائفية بالجماعات الأهلية، بعضها أو كلها، وليس بالدولة والسياسة العمومية، فنخفق في تطوير سياسات عامة مضادة للتمييز الطائفي. مفهوم العلوية السياسة يجعل النتيجة، تقدم تطييف العلويين، والجماعات الأهلية عموماً، سبب مشكلاتنا الوطنية اليوم، بينما سيكون السبب، النظام الطائفي، نتيجة. وهو ما يتوافق على المستوى السياسي العملي مع التخلص من النتيجة، الموقع الامتيازي لعلويين في السلطة الفعلية، من دون محاربة التمييز نفسه، وربما مع قيام تمييز مضاد.

 

لافروف وتسويق الأسد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/11 آب/15

لم يكل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ بداية الأزمة السورية من الدفاع عن نظام بشار الأسد، وهذا سبب أساسي في إطالة عمر النزاع ورفض الأسد لتقديم التنازلات، وعندما طالت الحرب دخلها التطرّف والإرهاب الديني. وقد وقفت موسكو ضد كل الحلول السياسية مثل لقاء جنيف، وتصر بشكل غريب على المحافظة على كامل نظام الأسد. ويمكن أن نتفهم دوافع الموقف الروسي لو أن منافستها الولايات المتحدة كانت طرفًا في محاربة الأسد، لكن الأميركيين وقفوا على الحياد السلبي، بل ومنعوا تزويد المعارضة المعتدلة من أية أسلحة نوعية.

إذًا لماذا يحرص الروس على مساندة نظام الأسد؟ قد يفسر موقفهم بأنه ينسجم مع حربهم على الجماعات الإرهابية، وفي سوريا بالفعل يوجد بين صفوف «داعش» مقاتلون إسلاميون روس. الحقيقة، موقف روسيا المساند لنظام الأسد قديم وسابق سنة كاملة لظهور أي مقاتل إسلامي في الساحة السورية. وكانت موسكو صريحة في تأييده وحرصت أكثر من مرة على استعراض قوتها البحرية في طرطوس للتأكيد على دعمها لنظام دمشق.

إضافة إلى ذلك، فإن الدول العربية الموالية للمعارضة سبق أن أبلغت موسكو استعدادها للتعاون معها ميدانيًا لمقاتلة الجماعات الإرهابية في سوريا، وإطلاع موسكو على كل ما يحدث من جانبها، إلا أن الروس يصرون على ضرورة التعاون مع النظام هناك.

وقد يفسر الموقف الروسي بأنه مبدئي، ضد أي تغيير للخريطة السياسية، وضد إضعاف توازن القوى الإقليمية، يعكس حالة القلق في موسكو مما حدث في أوكرانيا. لكن هذا، أيضًا، لا ينسجم مع المواقف الروسية في مناطق النزاع الأخرى، ولم تُبْدِ موسكو أي قلق من الفوضى في ليبيا أو العراق أو غيرها!

وروسيا حتى «تشوش» على ضيوفها دائمًا تكرر أمامهم أنها لا تهتم بمصير الأسد، وأن الرئيس فلاديمير بوتين زار المنطقة ورفض زيارة دمشق. وردد المسؤولون هذه التأكيدات، «الأسد لا يهمنا» أمام زوار الكرملين، من أميركيين وأوروبيين وخليجيين، لكن الحقيقة أن الداعم المستمر للأسد هو الحكومة الروسية؛ هي التي أعطته الخبراء والأسلحة والنفط وطبعت له حتى عملته بعد أن توقفت مطابع سويسرا ضمن المقاطعة!

أما لماذا هذا الإصرار الروسي على حراسة نظام الأسد، فلا يمكن فهمه إلا في إطار وجود تحالف وثيق مع إيران، التي تعتقد أنها قادرة على اكتساح المنطقة، وفرض هيمنتها، كما نجحت في العراق. وتعرف إيران أنه من دون تأمين الحكم في سوريا، فإن العراق لن يستقر لها.

والثنائي الإيراني الروسي يلعب الموقف المنسجم نفسه في قضايا أخرى، مثل الاتفاق النووي مع الغرب، والعلاقة مع العراق. ويستفيد من سياسة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالتخلي عن حلفاء بلاده في المنطقة، حيث يفرض الإيرانيون والروس شروطهم، مثل القبول بالأسد رئيسًا وليس فقط بنظامه، رغم ما قد يعنيه ذلك من إشكالات خطيرة لاحقًا.