المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august12.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/منمن06حتى09/مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

سفر أعمال الرسل28/من01حتى10/بولس يشفي المرضى في جزيرة مالطا

 

تفصيل تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

عون مهووس وكل من يشاركه هوسه عليه مراجعة طبيب أمراض عقلية/الياس بجاني

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:نحلم بوطن يسوده القانون والدستور ولأجله نناضل وندعو الجميع للتظاهر غدا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 10/8/2015

ظريف زار سلام : نثمن دور رئيس الوزراء اللبناني لتوفير الامن ومكافحة التطرف والارهاب وايجاد التعاون بين مختلف الفرقاء

زيارة ظريف: بروتوكول أو حلحلة؟

خالد موسى/موقع 14 آذار

زيارة ظريف إلى بيروت رفع عتب ديبلوماسي وحلفاء طهران ينتظرون دعماً لتصليب موقفهم

أول مسؤول إيراني في لبنان ولا يزور ضريح مغنية

قراءة للوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

25 يومًا نفايات والمراوحة مستمرة

الراعي استقبل وفدا من عائلة الريف واستمع من علوان ونصر الى ما حصل معهما وقهوجي اتصل بالديمان مستوضحا

مسلحون اعترضوا موكب المطران علوان والاب نصر اثناء توجههم الى دير الاحمر

المطران رحمة للوطنية:الفلتان في البقاع الشمالي بلغ ذروته والمطلوب إعطاء الجيش معنويات

عشيرة آل جعفر: للضرب بيد من حديد اي مخل بالامن والعيش المشترك

الحريري لنواب "المستقبل": لعدم زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اي سجال

الاجتماع الثلاثي: لبنان طالب بوقف الخروق فوراً وبورتولانو لترتيبات ميدانية عملية تنفيذاً للقرار 1701

"كتلة المستقبل": "حزب الله" يستقوي بكلام عون المُعادي للجيش

النائب باسم الشاب: هناك خلط للأوراق على الصعيد اللبناني ستظهر معالمه قريباً

جريج: فريق قد يعترض على القرار الخميس.. لكن الجلسة لن تكون الاخيرة لأن "تأجيـــل التسـريح نافـذ ولن ينظـر فيـــه مجلس الوزراء مجـددا" وأسـتبعد التـوافق الحكومـي علـى رفـع ســن تقاعـد العســكريين

غيّاض: زيارة البقاع الغربي اظهرت حقيقة لبنـان/الراعي الى الفاتيكان في تشـــرين الاول المقبل/نراهن على صحوة ضمير المعنيين لانتخاب رئيس

عن صفحة جو توتنجي/فايسبوك

عـون يتريـث في "دق النفير" بنـاء على نصـائح الحلفـاء

خليـل وهاشــم زارا دمشق ورســالة من بري للاســد

مناقصات النفايات خلال ايام وجمعية المصارف تضغط للتشريع

سلام التقى مقبل وكاغ الأحمد: تحسين أوضاع الفلسطينيين يقطع الطريق على التنظيمات الارهابية

"الحزب" لعون: أية معركة مع الجيش هي معركة خاسرة

 "القبس": تحذير عون لا يعني التحرك في الشارع فقط

"المردة": طرح عون النزول الى الشارع مجددا لا يعنينا

 غسان ريفي - "السفير

خاص موقع “القوات”: إشكال مطرانية زحلة للروم الكاثوليك وآل فتوش مع البلدية يتجدد

قهوجي عرض مع الاحمد ودبور وابو العردات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

الراعي عرض مع زواره في الديمان شؤونا كنسية وإنمائية

هيل زار سامي الجميل: حزب الكتائب ركن لإستقرار لبنان

فتفت: عون بلغ الحائط المسدود والمشكلة معه في خياراته وإلتزاماته

"الجريدة": بعد إقليمي لزيارة ظريف الى لبنـــان سيشرح لحلفاء طهران "القوانين الجديدة للعبــة"

حوري: رفع سن التقاعد يستدعي فتح دورة استثنائية وتقدم فـي مناقصات النفايات وتحديد المطامر مسـتمر

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزيـر المـال نقـــل رســـالة مـن بـري الـــى الاسـد/هاشم: اطلعنا من المسؤولين السوريين على اجواء اللقاءات الاقليمية

توتر محدود ليلا في مخيم عيـن الحلوة/الاحمد يحمل خطة لترتيب البيت الفتحاوي

كبارة ردا على آلان عون: ورثة جنرال الرابية يتناتشون التركة السياسية

نعيم قاسم: لعدم تعطيل مجلس الوزراء او اسقاطه وعلينا اختيار رئيس يمثل فئات كبرى في المجتمع

ترقية الشماس شربل عواد الى رتبة الكهنوت خلال قداس في حصرون

الجبير من موسكو: لا حوار مع بشار ولا مكان له في سورية ويجرى محادثات مع لافروف واتفاق على تطوير العلاقات الثنائية

الرياض ترفض أي تعاون مع نظام دمشق ضد “داعش” وتختلف مع موسكو في تفسير “جنيف

موسكو: لا نطرح تحالفاً إقليمياً ضد “داعش” وإنما تنسيقاً على الأرض بين القوى المقاتلة للتنظيم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام يعتقل ابن عم الأسد القاتل وواشنطن تطالبه بإطلاق الآلاف

تأجيل زيارة ظريف إلى أنقرة

اتفاق اميركي – تركي: منطقة عازلة في شمال سوريا

تركيا: سلسلة غارات جديدة على مواقع المتمردين الأكراد/مقتل جندي في هجوم على قاعدة عسكرية

إحالة بديع وقيادات “إخوانية” إلى المحاكمة بقضية رابعة وحل 10 جمعيات تابعة للجماعة

وفد إسرائيلي رفيع المستوى زار القاهرة لساعات

دار الافتاء المصرية تنظم في 17 الجاري مؤتمراً دولياً للتصدي إلى الفتاوى الشاذة

أوباما يتوقع دعماً متزايداً للاتفاق النووي

عراقجي يعترف في جلسة سرية: إيران لن تنفذ كامل الاتفاق النووي

مسؤول عسكري: الهيمنة على العقول أفضل الطرق للسيطرة على الدول

لقاءات موسـكو: حصر التـباين حـول مصيـر الاسـد وارجاء زيارة ظريف لتركيا "حرد سياسي" ام مستجد دولي؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون في صدارة المشهد السياسي: تلك هي حسابات الربح والخسارة/سمير منصور/النهار

كفى متاجرة بالمسيحيّين/الياس الديري/النهار

عودة إيران "الدولة" تقلق "حزب الله"/عبد الوهاب بدرخان/النهار

سمير كساب المختطَف في سوريا قبل عامين مَن يتذكّره؟ لعائلته عتب على وزير الإعلام ولا جديد في ملفه/منال شعيا/النهار

لا مكان للحلم الرئاسي.. في ظلام «حزب الله»/علي الحسيني/المستقبل

عندما يستنسخ «حزب الله» «نكبة فلسطين».. في سوريا/علي رباح/المستقبل

سفير لامع لفرنسا في بيروت/رندة تقي الدين/الحياة

فشل الأحزاب الإسلامية العربية/مصطفى زين/الحياة

لن يسقط نظام الأسد أكثر من ذلك/لؤي حسين/الحياة

تحت طاولة اتفاق الشيطانَين/عبدو شامي

سوريا: تسريبات وتسوِيات ولا حلول/زيـاد مـاجد/لبنان الآن

لماذا رفض حزب الله نقل النفايات الى عرسال/كمال ريشا

باسيل وآلان عون.. "المعركة القوية"/نادين مهروسة/المدن

عون مستمر بالمعركة ويخوضها ضمناً عن جعجع والجميل/سيمون ابو فاضل

من المسؤول عن أزمة الحكم في لبنان؟/باسم الجسر/الشرق الأوسط

نظرية الإرهاب والتضييق على المعتدلين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/منمن06حتى09/مثال التينة التي لم تعطي ثمراً

قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

سفر أعمال الرسل28/من01حتى10/بولس يشفي المرضى في جزيرة مالطا

يا إِخوَتِي: لَمَّا نَجَوْنَا، عَرَفْنَا أَنَّ ٱلجَزِيرَةَ تُدْعَى مَالطَة. وأَظْهَرَ لَنَا أَهَالي ٱلجَزِيرَةِ عِنَايَةً إِنْسَانِيَّةً نَادِرَة، فَأَضْرَمُوا نَارًا وَدَعَوْنَا جَمِيعًا لِنَسْتَدْفِئ، لِشِدَّةِ مَا أَصَابَنَا مِنَ ٱلمَطَرِ وَٱلبَرْد. وجَمَعَ بُولُسُ حِزْمَةً مِنَ ٱلحَطَب، وأَلْقَاهَا في ٱلنَّار، وَمِنْ شِدَّةِ ٱلحَرَارَةِ نَشَبَتْ أَفْعَى، وتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. ولَمَّا رأَى ٱلأَهَالي ٱلحَيَّةَ عَالِقَةً بِيَدِهِ، قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُم: «لا شَكَّ في أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ قَاتِل، فقَدْ نَجَى مِنَ ٱلبَحْر، ومَا تَرَكَهُ ٱلعَدْلُ ٱلإِلهِيُّ يَحْيَا!». فَنَفَضَ بُولُسُ ٱلحَيَّةَ في ٱلنَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. أَمَّا هُم فكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ، أَو أَنْ يَقَعَ فَجْأَةً مَيْتًا. ولَمَّا ٱنْتَظَرُوا طَوِيلاً ورَأَوا أَنَّهُ مَا أُصِيبَ بِسُوء، تبَدَّلَ رَأْيُهُم وأَخَذُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ إِله!». وكَانَ في جِوارِ ذلِكَ ٱلمَكَانِ مَزْرَعَةٌ لِبُبْلِيُوسَ حَاكِمِ ٱلجَزِيرَة، فَٱسْتَقْبَلَنَا وأَضَافَنَا كأَصْدِقَاءَ لَهُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّام. وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ ٱلفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه.

وعَلى أَثَرِ ذلِكَ، أَخَذَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ بِهِم أَمْرَاضٌ في ٱلجَزِيرَةِ يأْتُونَ إِلَيْه، فيُشْفَوْن. فأَكْرَمُونَا كُلَّ ٱلإِكْرَام. ولَدَى إِقْلاعِنَا، زَوَّدُونَا بِمَا نَحْتَاجُ إِلَيْه".

 

تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

عون مهووس وكل من يشاركه هوسه عليه مراجعة طبيب أمراض عقلية

الياس بجاني/11 آب/15

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/11/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%B9%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%87%D9%88%D9%88%D8%B3-%D9%88%D9%83%D9%84-%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%87-%D9%87%D9%88%D8%B3/

باختصار ودون لف أو دوران أو حجج أو تبريرات فإن ميشال عون وعملاً بكل مقاييس العلم السياسي، والإيمان بكل تشعباته، والوطنية بكل أشكالها، ومعها مفاهيم المقاومة والمعارضة، والتعقل بكل مكوناته، وقيم وقواعد المصداقية والوفاء والشفافية كافة، فإن ميشال  عون  كسياسي ونائب ورئيس حزب وعامل بالشأن العام، وإنسان انتهازي وحاقد، هو إهانة وتحقيراً لنا نحن الموارنة تحديداً، وتقزيماً لكل تاريخنا وتهميشاً له، لا بل هو بهوسه وأوهامه والنرسيسية والشعوبية العوراء، بالإضافة إلى غباء وغنمية أتباعه من جماعات صغر وقلة العقل ومركبات العقد وعبدة الأشخاص والمرتزقة والوصوليين، هو يعطي الآخرين في لبنان وإيران وسوريا والسعودية وغيرها من البلدان والجماعات المحلية والإقليمية كل ما يحتاجونه من وسائل ومبررات لإلغائنا سياسياً وديموغرافياً ووجوداً وتحويلنا إلى أتباع وأهل ذمه وإبعادنا جسدياً عن لبناننا الحبيب.

هذا العون الذي لا عون ولا رجاء منه أو فيه هو واقعاً أداة طيعة ورخيصة وبشعة وسرطانية بيد محور الشر الإيراني، والمحور هذا يستعمله كما يريد ومتى يشاء وفي أي وقت يبتغيه، وكل ما يعطيه إياه بالمقابل هو غنائم مالية ومواقع سلطوية زائلة وآنية تدر مالاً فقط، وفي المقابل يصادر ويفترس وإلى غير رجعة بالقضم التدريجي والممنهج دورنا الماروني والمسيحي ويلغي استقلاليتنا في كل المواقع، ويضع اليد على أرضنا ويهجرنا دون من يسأل أو يحاسب، خصوصاً وأن بطريركنا بشارة الراعي هو في غير عالم ومنسلخ عن كل ما هو مارونية بثوابتها وقيمها ودورها وواجباتها، ويعيش في قوقعة من الاستكبار وغارق كما عون في النرسيسية وثقافة المؤامرة ومركبات أرضية بعيدة عن روحية المحبة والتواضع.

أما باقي قيادتنا المارونية تحديداً، فمنهم من يتوهم أنه “شاطر وذكي”، وبالتالي يتشاطر ويتذاكى في عمله السياسي والشعبوي والتحالفي طبقاً لمفاهيمه الوهمية، إلا أنه دائماً ودائماً يقع في شر وسجون تذاكيه وينقلب سحره عليه دون أن يتعلم من تجاربه أو يتعظ.

ومنهم من هو قناص فرص عالمي، وضميره مخدراً ووجدانه مقتولاً وكرامته معروضة للبيع، وهو دائماً حاملاً للسلال والمناجل وعلى أهبة الاستعداد 24/24 للانقضاض على غلال وحصاد الغير حين يرى الفرص متاحة أو يتهيأ له أن لا حماة ولا نواطير لها، مع العلم أنه لا يشارك لا في حراسة ولا رعاية المحاصيل التي كاللص يريد سرقتها. وهذا المخلوق المسخ أيضاً دائماً “بتطلع سلته فارغة”، وينتهي مهمشاً وإن أعطي أي دور يكون غير ذي أهمية.

هذا النماذج المارونية الأربعة التعيسة والمهترئة، عون وحالته المهووسة، والراعي الذي لا يرعى، والمتذاكي، وقناص الفرص، هي نماذج مفضوحة ومكشوفة حتى التعري للآخرين من مثل حزب الله والنائب وليد جنبلاط والرئيس بري وتيار المستقبل وإيران والسعودية والأسد وغيرهم. وهؤلاء يستغلونها غب حاجاتهم ومصالحهم، وننتهي نحن الموارنة تحديداً والمسيحيين عموماً ومعنا الدولة والكيان والسيادة والإستقلال في خانة الخاسرين.

إنه مسلسل ماروني تعيس واسخريوتي يتكرر ويتكرر دون أن تتعلم  شرائح كبيرة من أهلنا منه شيئاَ.

“ومن هون وبالرايح”، لا داعي ولا ضرورة للخوض في حيثيات "نتاق وهرار"، المهووس عون الذي وسخ اليوم من خلال مؤتمره الصحافي الفضيحة والعار والكارثة و”الزقاقي”، وسخ أكثر وأكثر الأجواء اللبنانية والتي منذ 25 يوماً تفوح منها روائح الزبالة. يعني كلام عون اليوم هو زبالة فوق زبالة.

في الخلاصة، نحن نرى أن كل عنتريات المهووس عون “ونتاقه وهراره”  لن تترجم أعمالاً في حال كان أسياده في إيران ووكلائهم في دويلة الضاحية في غير إتجاه ولا تخدمهم، وبالتالي المهووس هو بوق وصنج ومداح وقداح بالإجرة ونقطة على السطر. أما من لا يزال واهماً من أهلنا أن عون هو المخلص أو أنه في نهجه وثقافته وممارساته أي شيء لبناني أو أي قيم مسيحية فعليه مراجعة أقرب طبيب للأمراض العقلية والنفسية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل نتاق وهرار المعووس عون موضوع تعليقنا الذي في أعلى

عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح:نحلم بوطن يسوده القانون والدستور ولأجله نناضل وندعو الجميع للتظاهر غدا

الثلاثاء 11 آب 2015

وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة دولة الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية، وبحث في التطورات الراهنة.

وعقب الاجتماع، تحدث العماد عون، فقال:" نريد اليوم ان نتكلم في عدد من المواضيع الراهنة، لأن الأمور اتخذت طابعا من خارج إطار المشكلة التي نعيشها منذ فترة طويلة وصولا إلى اليوم. يتهموننا بأخذ الأمور بطريقة شخصية ولأهداف خاصة، في حين أن الناس ينسون ما حصل في حقنا وما يحصل كل اليوم.

سنبدأ بأهمية ما سمعناه عن لسان دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي إعتبر أن "العماد عون سيهدم الجيش ويضرب كل حماة الوطن".. كل العسكر هم أولادي، ولكن لا يمكن لقائد الجيش أن يتلطى وراء الجيش للدفاع عن أخطائه وخطاياه.

عندما تكلمت عن المؤسسة العسكرية، ذكرت بمهمة الجيش، لناحية أنه جيش وطني وليس جيش نظام، إذ لا يجب أن يدافع عن أخطاء الحاكمين، كما ولا يجب أيضا أن ينزل ويقف بوجه مسيرة سلمية.. ففي هذه الحالة، يكون الجيش هو من يتعمد الإصطدام مع المتظاهرين! كم من مرة تعرض شبابنا للضرب، ولم يرفعوا يدهم ولو لمرة بوجه العسكريين.. لأنهم يدركون تماما أن الجيش اللبناني هو حامي الوطن.

انتبهوا إذا كان هذا الفكر لا يزال واردا لديكم، فالتحذير الذي أطلقته، ما زال ساريا. كما ويحق لي أن أستنتج أنهم يريدون زج الجيش في مواجهة معنا، لأن كل وسائل الإعلام تتحدث عن التجهيزات الكبيرة التي تنتظرنا عند قيام التظاهرات. لم نخف يوما من المواجهة وشبابنا معتادون على المقاومة. لذا نأمل أن يكون هذا الكلام واضحا للجميع.

هناك الكثير من الأمور التي كان من الممكن أن نقولها، ولكننا التزمنا الصمت، إلا أن الأحداث الراهنة هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة.. كما أننا لا نريد أن نفصح عن كل الأمور كي لا نؤثر على معنويات أحد.. فاخجلوا ولا تدفعوننا إلى التكلم أكثر من ذلك..

مر علينا الكثير من المراحل السيئة، ولكن لم نصل يوما إلى هذ المرحلة، فالتلاعب بالدستور والقوانين لم يكن يحصل في السابق، إلا انه حصل اليوم وأوصلنا إلى الوضع الراهن إنعكس كل هذا الفلتان ليشمل فلتانا لا مثيل له في الدولة، وعندما قررنا مواجهة المخلين بالدستور والقانون، صوروا مواجهتنا وكأنها لمصلحة شخصية، مشيرين إلى اننا ما كنا لنواجه لو حصلنا على قيادة الجيش أو أي وظيفة أخرى.. وهنا أريد أن أذكركم بالقاضي "طنوس مشلب" الذي لم أكن أعرفه وأيدت تعيينه، وبالعميد "عبدالله جريدي" في الدرك الذي كان من أفضل الضباط، وهو أيضا لم يكن من اقربائي، ولم أكن أعرفه".

اضاف:"عندما أرادوا تعيين قائد للجيش، بدأ الكلام عن أن العماد عون لا يريد إلا العميد شامل روكز قائدا للجيش، وانه "نقطة ضعفه".. قلنا لهم، اسحبوا "CV" 5 ضباط ترونهم الأكثر كفاءة لتولي هذا المركز، واعرضوها على لجنة مختصة، وبعدها إختاروا الأفضل كي يعين قائدا للمؤسسة العسكرية. لم أقل يوما انني أريد شامل روكز.. الكلام عن تعيين العميد روكز أتى عندما تم الاتفاق عليه.. نحن لا نخجل بالقول إننا نؤيد وصول شامل روكز لقيادة الجيش، ولكن ما نقوله الآن هو لإظهار الكذب والإحتيال بالتعاطي السياسي مع الفريق الآخر.. لا يجوز التلاعب بهذه الحقيقة، وعلى الجميع التأكد أننا لم نتحرك يوما لقضية شخصية.

لماذا لم يتفقوا على قانون جديد للانتخابات؟ يتكلمون اليوم عن قانون الإنتخاب، وذلك بعد أن كنا قد ذكرناه في كل مناسبة وكل حديث. تأخر إنتخاب رئيس للجمهورية من شهر تشرين الثاني عام 2007 حتى شهر ايار من عام 2008 لسببيْن، اولا طالبنا بتأليف حكومة وحدة وطنية وثانيا طالبنا بقانون جديد للانتخاب. بعدها توجهنا إلى الدوحة، وكان من الممكن أن تفشل "اتفاقية الدوحة" من أجل هذين المطلبيْن، ولكن توصلنا في النهاية إلى ان نؤلف حكومة وحدة وطنية، واتفقنا على إقرار قانون جديد للانتخابات بعد العودة إلى لبنان طالما أن موعد الانتخابات لم يكن قريبا..

عندما دخلنا إلى مجلس النواب، ويمكن للجميع ان يراجع الكلمة التي قلناها. ان خيارنا الأساسي هو قانون انتخاب نسبي. وافقنا في الماضي، لإعتبار أن البلد في أزمة، ولا نريد إضافة المزيد من التعقيدات، ولكن سيحصل التعديلات المطلوبة في الإنتخابات المقبلة. كل الكلام الذي صدر عنهم، وكل بيانات الحكومة لم تذكر الكلام عن قانون جديد للإنتخاب، إلا اليوم..

كما ومددت الأكثرية النيابية لنفسها من دون العودة إلى الشعب والوقوف عند رأيه، هذه الأكثرية التي إنتخبت عام 2009، لذا هي اليوم موجودة في المجلس النيابي من دون شرعية من الشعب.. فالشعب هو مصدر السلطات. أما عندما يقولون إن المجلس الدستوري وافق على التمديد لمجلس النواب، عبر قانون معين، فالجميع يعلم أن كل الإنقلابات تأخذ شكلا قانونيا، وذلك مع الإعتراف بقانونية المعاملات التي ستحصل لاحقا.

إذا، قانون الانتخاب هو في الدرجة الأولى. يريدون أن يفرضوا إنتخابات رئاسية قبل الإنتخابات النيابية.. فكيف يريدوين ذلك؟ وهل شغرت الرئاسة قبل النيابة؟! كان من المفترض أن يتم انتخاب مجلس جديد للنواب، وبالتالي يقوم النواب المنتخبون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية..

وفق أي مرجع قانوني تفرض علينا كل التجاوزات التي ترتكب؟ طالما ان التسلسل الزمني لا يفرض هذه التجاوازات، ولا القانون أو الدستور.. من يحكم إذا ويضع القوانين التي يريد تنفيذها؟ لا يمكننا أن نقبل بعد اليوم الإستمرار بهذه التجاوزات.

أما للذين يتفلسفون ويتهربون من إبداء المواقف، زوروا أولادكم في الغربة عندما يتخرجون من جامعاتهم، ويبدأون العمل في الخارج. كفى تهرب من المسؤولية لأن أولادكم سيتشردون ويضيعون في المستقبل.

في العودة إلى الماضي، ولتذكير من يتهمنا بالعمل لمصلحتنا الشخصية.. تألفت الحكومة عام 2005، وأرادوا تحجيمنا بعدم إعطائنا عدد الوزراء الذي نستحقه، وذلك عبر تطيير الطاشناق وكتلة زحلة من الحكم. إعترضنا، ورفضنا هذا التصرف، إلى أن شكلوا حكومة لم نوافق عليها. نشكل 72 % من معدل الصوت المسيحي في مجلس النواب، ولكن أرغمنا على الخروج من الحكومة، لعدم القبول بتهميش حلفائنا. أما المسيحيون الذين وافقوا على هذه الحكومة، فنالوا ثلاثة مقاعد في الحكومة، شؤون إجتماعية لنائلة معوض، صناعة للكتائب اللبنانية، والسياحة للقوات اللبنانية.. هذه كانت حصة المسيحيين في الحكومة. هل يعتبرونها مشاركة في الحكم؟ هل هذه هي حقوق المسيحيين في الدولة اللبنانية، حيث نص اتفاق الطائف على 64 مقعدا للمسيحيين في مجلس النواب، عملا بمبدأ المناصفة، في ظل قانون للانتخابات عادل، يؤمن صحة التمثيل لمختلف شرائح الشعب اللبناني وفعالية هذا التمثيل..؟! كفى استهزاء بعقول الموطنين لأننا لن نسكت بعد اليوم"

ورأى العماد عون "ان الوضع في لبنان يتدهور بسرعة حاليا، وسبب هذا التدهور لا يتعلق بالتعيينات بل لأن القانون لم يعد موجودا. الدستور والقوانين أصبحوا في "مكب النفايات"، فلا إحترام للدستور والقوانين في لبنان.. كل هذه التجاوزات غير مقبولة إطلاقا.

وفي الحديث عن المواقف الداخلية، نجد ان بعض القوى مرتبطة بالخارج، وتنتظر التعليمات من الخارج، فقد ربطوا لبنان بأزمة الشرق الأوسط، وهم ينتظرون اليوم ان ينتصروا في الحرب الدائرة كي يتخلصوا منا. لن يربحوا الحرب، ويعلم الجميع هوية المنتصر اليوم، ونحن نقف في خط المنتصر.

عودوا جميعكم إلى غطائكم القانوني، ولا ننصح أحدا بـ"التنمرد" علينا.. لقد قبلنا بالإستشهاد 100 مرة لئلا "يتنمرد" علينا احد. وبالرغم من قصف الطائرات، والدبابات، والقنابل.. لم نترك لبنان إلا بالقوة! أبعدنا من لبنان بقرار من الحكومة، ولكننا لم نذهب بإرادتنا إلى المنفى! ووضعنا 15 عاما في الإقامة الجبرية، وقبلنا بهذا الأمر..!

أريد أن أذكر كل اللبنانيين خصوصا الذين هم معنيون بالقضية معنا. لا يسألني أحد عن الخطوة التالية التي نريد تنفيذها ولا يسألني أحد عن النتيجة التي سنخرج بها في المستقبل. لقد نزل أولادكم وأقرباؤكم واصدقاؤكم طيلة 15 عاما من دون أن يشعروا يوما باليأس.. كانوا يتعرضون للضرب والذل وأدخلوا إلى السجون كبارا وصغارا، حتى حققنا النصر بعد مرور 15 عاما!! نحن إنتصرنا لا أحد سوانا..!

لقد جاء من باب الصدفة حدث إغتيال رفيق الحريري، ولكن نحن من حررنا الأرض، وتحديدا بتعاوني مع قوى دولية، قمنا بتحرير لبنان واعادة استقلاله! وان الدليل الأكبر على ذلك، هو ما حصل في تشرين الثاني عام 2004، عندما ألقيت خطابا في قصر المؤتمرات في باريس، وأرسلت برقية أدعو فيها اللبنانيين أكانوا معارضة أو موالاة للاجتماع خارج لبنان لكي نبحث موضوع خروج القوات السورية من لبنان، لأن هذا الموضوع كان سبق أن اتخذ القرار فيه. وقد قلنا لهم آنذاك، لا تكابروا ولا ترفضوا لأن النتائج ستكون كبيرة ووخيمة.

في كل مسألة قمنا فيها بأمر ما، وقدرنا فيها شيئا للبنانيين، كنا ندعوهم للتحرك. وقد أخذوا علينا آنذاك أننا كتبنا لسوريا، فقالوا أننا قمنا بمعاهدة، في حين أن ما قمنا به هو أننا أرسلنا إليهم برقية طلبنا منهم فيها أن يرسلوا أحدا يكون حاضرا لكي نفسر لهم القرار الدولي بما يضمن حرية واستقلال لبنان ويعطي جوا من الأمان للنظام السوري. إذا، هذا هو ما كنا نقوم به كي يذهب السوريون من أرضنا، ويكونوا هم مرتاحين للوضع القائم في لبنان.

ولكن أنظروا ما حصل بعد الخروج السوري! كثر الضرب والقتل في لبنان، ولم يكن حكامنا بارعين سوى باتهام سوريا بهذه الجرائم. من الممكن أن تكون هي، ولكن من الممكن أن يكون القاتل أحدا سواها. فهل وجد أحد دليلا يدين أي أحد في الجرائم التي ارتكبت؟

هل تعرفون متى تختفي كل الجرائم؟! عندما يكون المحقق هو من قام بارتكاب الجريمة، مثل "10 عبيد صغار".

عندما نتحدث عن حقوق المسيحيين، أي حقوق المسيحيين الوطنية، نكون نتحدث عن حقوق الشعب اللبناني عامة. إذا، فعرقلة مشاريع التنمية التي كانت تقوم بها وزارة الطاقة تمس بحقوق المسيحيين، كما بحقوق بقية المذاهب والطوائف، التي لم تصلها المياه. لقد كان المشروع شاملا، ويغطي كل الأراضي اللبنانية من النهر الكبير باتجاه الحدود اللبنانية - الفلسطينية، وصولا إلى الحدود مع سوريا شرقا. أي أنه كان سيغطي حاجة جميع اللبنانيين.

كذلك الأمر بالنسبة إلى قانون الكهرباء الذي كان سيغطي أيضا حاجة كل اللبنانيين من دون استثناء. نحن الوحيدون الذين نشعر مع الشعب اللبناني الذي يجب أن يرتبط بأرضه، ومشاريعه، وإنمائه، وعاصمته، من دون أن يستمر في التطلع إلى الخارج للبحث عن رزقه ولقمة عيشه، وتعليم أبنائه. الفقراء كانوا يتعلمون في المدارس السورية الموجودة على الحدود.

من هنا نتساءل، لماذا تمت عرقلة المشاريع؟! ولماذا توقف سنترال تلزيم 530 ميغاوات الذي كان يجب أن يتم إنشاؤه في دير عمار؟! ولماذا تأخرت مشاريع كهرباء الجية وغيرها والتي كلفت اليوم غرامة تأخيرية بقيمة 145 مليون يورو، والتي كادت أن تفلسنا بعد أن تأخر الدفع، وانقطعت الكهرباء لمدة 24 ساعة"؟!

وسأل عون "لماذا نقهر؟! ألم نتحدث بهذه الأمور أمامكم من قبل؟؟ فلماذا إذا تتهموننا بالشخصنة اليوم؟! متى استفدت أنا من أحد؟! جميعكم تعلمون عني الآن وسابقا أنني منذ أن دخلت إلى القطاع العام، ومنذ أن دخلت إلى المدرسة العسكرية برتبة تلميذ ضابط منذ العام 1955، وكنت سآخذ منحة قبل الدخول، سرقوها مني، وقد كان لي الحق بها في المدرسة. فمن الذي أعطاني ما هو شخصي؟

كذلك، فعندما نتحدث كل مرة عن التحقيق بفضيحة مالية، يسألون دولة الرئيس فؤاد السنيورة عن الموضوع، فيدعوهم لأن يبدأوا التحقيق منذ العام 1982.. من الذي ردعه عن القيام بالتحقيق منذ العام 82؟؟ أنا أدعوه لأن يبدأ بالتحقيق منذ العام 1943، وليس فقط منذ العام 1982..!!

يحاولون تهويلنا بأمور نعرفها جيدا، وقبل كل شيء نحن نعرف أنفسنا. أما في ما تبقى، فإذا كان غيرنا فاسدا، فنحن لا نتحدى بإسم غيرنا، إنما نحن نتحدى باسمنا، ونتحمل نتيجة التحدي..

لقد ذهب البعض اليوم إلى مذهبة المسيحيين. عندما أتحدث عن حقوق المسيحيين الوطنية، أي الأرثوذكس، الكاثوليك، سريان الأرثوذكس، وسريان الكاثوليك، الموارنة، وكل الطوائف المسيحية المعروفة، إنما نحن نتحدث عن هؤلاء جميعا، وليس حقوق الكاثوليكيين فقط.

وبعد وقوع هذه المشكلة (التعيين) تم الحديث عن هذا الموضوع، وقد عرضوا في الجلسة أسماء كثيرة، علهم يعينون سلة كاملة، فضمت السلة سنة لأنهم سيمددون لسني، ودروز لأنهم سيمددون لدرزي، وموارنة لأنهم سيمددون لماروني. ولكن أين هي بقية الطوائف؟! هناك 3 مراكز شاغرة في المجلس العسكري.. فأين هو الأرثوذكسي والكاثوليكي والشيعي؟! وهنا لا نتحدث فقط عن حقوق المسيحيين فقط.. لقد رموا كمية كبيرة من الأسماء دفعة واحدة، فيما لا يمكن للتعيين أن يحصل على هذا النحو. هذا بالإضافة إلى أنهم لا يريدون التصويت فردا فردا على الجميع.

هم لم يقرأوا الأسماء لكثرتها، ولم يستطيعوا كتابة الأسماء بقدر ما إن اللائحة طويلة، لا سيما تلك التي تضم أسماء الموارنة، وبعدها صدر ذلك القرار في الليل.

كل هذه التصرفات تضرب الجيش ومؤسسات الدولة، خصوصا عندما تتم حماية الفاسد الذي يطالب الناس بتشكيله من الوظيفة. وهنا أسأل وزير الداخلية نهاد المشنوق، مع كامل محبتي، ماذا حصل مع من كان يريد إرساله إلى المحاكمة أو التحقيق، وهو موظف كبير ومحمي من فئة معينة؟ ما الذي حصل معه؟

لماذا يقومون بمحاربتنا؟! ماذا فعلنا للوطن؟! لقد عملنا على تحجيم الإقطاع المالي والمذهبي، فأوصلنا إلى المجلس نوابا من الشعب وللشعب، من دون أن يكون لأحدهم إرث سياسي أو أي شيء آخر.. ولكن هذا الأمر يضايقهم بالطبع، لأنه يغير طبيعة الطبقة الحاكمة. نعم، نحن نقر أننا أزعجناهم، ونؤكد أننا مستعدون أيضا لإكمال هذا الطريق.

لقد أدخلنا في النظام السياسي مفهوم المساءلة، والفكر الحديث خارج التقاليد البالية المعمول بها. وتحدثنا بالـinformatisation، وضبط الإنفاق، وضبط الموارد المالية، كما تحدثنا عن التحقيق بالهدر المالي. وقد كانت كل هذه الأمور من المحرمات، فلا يجرؤ أحد على فضح هذه القضايا".

اضاف:"تحدثنا أيضا بموضوع النفايات ونبهناهم إلى ما ستصل إليه الأوضاع، وأبلغناهم أنه ينبغي علينا أن نغير طريقة التلزيم، ووسائل التلزيم والاستعمال، ولكنهم رفضوا الأمر، فانظروا إلى أين وصلنا.

لقد أخذ الفساد حجما كبيرا جدا في كل المؤسسات، وأصبح كالسرطان الذي انتشر ووصل إلى جميع الأطراف. هذا ما أصبح عليه الوضع في لبنان.

من هو النموذج للفساد؟! السلطات التي يفترض بها أن تحارب الفساد! ومن الذي يحميه؟

الجيش لم يكن يكافح المجرمين لأنه لم يتم رفع الغطاء عنهم..!! إنها المرة الأولى التي أسمع فيها أن قوى الأمن لا توقف مجرما لأنها بحاجة إلى رفع الغطاء عنه من قبل السياسيين. كما هل يفترض بالسياسي أن يشكل غطاء؟

القانون، هو الذي يشكل الغطاء. من يمنع الدركي أن يوقف أحدكم؟! القانون هو الذي يعطيكم الحماية.. ولكن عندما يقوم أحد بجريمة معينة أو ذنب معين ويتم توقيفه، يكون هو نفسه من رفع الغطاء عن نفسه، وعندها لا يحتاج الأمر إلى إذن. عندما طرحنا مشاريع قوانين لمحاكمة مرتكبي الجرائم المالية على الدولة؟! لماذا قامت القيامة؟! أين هو القانون؟! لقد وضع القانون في الدرج.

لماذا وضعنا خططا إجمالية للانماء؟! ولماذا تمت عرقلة التيار الوطني الحر؟! أنتم صحافيون وبكل تأكيد قرأتم مقال حسن عليق.

لماذا لديكم إصرار على استثمار الثروات الطبيعية للبنان؟! جميع هذه الأسئلة تتم المحاكمة عليها اليوم. وهل نفضح كيف ركبت المافيا في لبنان؟! هل لنا الحق بذلك؟! ليس لنا الحق. هناك مافيا في كل شيء: مافيا المال، ومافيا المشاريع، ومافيا الطرقات، وغيرها الكثير.. ولكل هذه المافيات منسق عام، فلا يستطيع أحد أن يخطئ ويأخذ ما هو أكثر من حصته.

ما هو أهم اليوم، هو أن هناك حملة لتيئيس اللبنانيين.. يسألونهم ماذا ستفعلون ما الذي ستحققونه؟؟ نحن لن نقول ماذا سنفعل، أو ما الذي سنحققه.

ما نحاول القيام به هو إيقاظ ذاكرتكم، لكي تعلموا أن الموضوع أساسا ليس موضوعا شخصيا، إنما هو قضيتكم لكي تبقوا أنتم وأولادكم على هذه الأرض، وحتى تعرفوا لاحقا إذا حلت مشاكلكم - الواحدة تلو الأخرى - من الذي قام بحلها على الأقل. ولكن طالما أن الوضع سائر على هذا النحو، فإنه سيصبح أسوأ يوما بعد يوم. لا يمكن للدولة أن تبنى بهذا التفكير، حيث يقومون باجتهادات في القوانين تناسبهم ، من دون أن يطبقوا الدستور أو القوانين.

حملة التيئيس هذه، ليست من مذهبنا، فنحن لسنا محبطين.. نحن مناضلون..!! فقد أمضى شبابنا 15 عاما حتى ثبتوا خط المقاومة السياسي، فتظاهروا، واصطدموا بقوى الأمن. وقد كان الاصطدام من طرف واجد، وكنت أتحدث حينها مع الكثير منهم في المسشفيات لكي أطمأن الى صحتهم.. بالأمس كنا لانزال نحتفل بـ7 آب و9 آب، وجميعكم رأيتم المشاهد.. لم يثننا أي شيء عن هدفنا، واستمررنا في النضال.

والآن كما كل مرة أطلب منكم أيها اللبنانيون، أن تنزلوا إلى الشارع. لا أريد أن أسمع منكم أنكم تحلمون أو لا تحلمون. لقد قالوا لرفاقكم وأولادكم عندما كانوا طلابا في ظل الوجود السوري، أنهم يحلمون وكانوا يأتون إلي محبطين ليخبروني بأن الناس لا تهتم بهم، ولا تكف تخبرهم أنهم يحلمون. فقلت لهم إياكم أن تنزعوا الحلم عنكم، فهذا هو أجمل ما فيكم، لأنه لولا الحلم، لما وصل الإنسان إلى القمر، ولما غاص في البحار، ولما اخترع شيئا.

وختم عون:"نحن نحلم، ونحلم الآن بوطن فيه قانون ودستور وشعب، وليس وطن نفايات وسرقة ونهب وفساد، ولذلك انتم جميعا مدعوون غدا للتظاهر".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 10/8/2015

الوكالة الوطنية للإعلام

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “لبنان”

يتوقع خبراء في الأمن المحلي، زيادة في هجرة شباب لبنان بسبب الأوضاع المعقدة سياسيا، والصعبة إجتماعيا.

وفي السياسة، أمست مسألة انتخاب رئيس للجمهورية رهن الأجواء الجديدة في المنطقة.

أما في الأحوال الإجتماعية، فأصبحت المعالجات رهن التوافق بين الأطراف لضمان جلسات منتجة لمجلس الوزراء.

وفي الخارج، العيون بإتجاه موسكو، والمحادثات التي تجري اليوم مع وزير الخارجية السوري، وغدا مع وزير الخارجية السعودي، إضافة الى ترقب للمباحثات الروسية مع وفد من الإئتلاف السوري المعارض.

وتدور تلك المحادثات في سياق المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية سياسيا، عن طريق وقف النار، والشروع في حوار، وتشكيل حكومة وفاقية.

وتبدو عقدة الرئاسة السورية بحاجة الى مزيد من الإنضاج.

وفي اليمن، سجل مزيد من التطورات الميدانية، أبرزها تقدم جيش الشرعية والموالين في مناطق واسعة بلغت محافظة أبين، وسط إعلان حوثي لحال الطوارىء في صنعاء.

وفي المنطقة أيضا، هجوم على القنصلية الأميركية في اسطنبول، نفذته أمرآتان، وأعلنت منظمة يسارية مسؤوليتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

بين زيارةِ وزيرالخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت غدا؛ وجلسة مجلس الوزراء الخميس تتوزع الاهتمامات السياسية؛ في ظل حراك متلاحق لايجاد مخرج للمازق السياسي الداخلي؛ بعد تاجيل تسريح القادة العسكريين.

وفيما ينتظر ان يتبلور شكل اعتراض التيار العوني على تأجيل تسريح القادة غدا؛ بعد اجتماع تكتل التغيير سجلت اليوم سلسلة مواقف رافضة لهجوم عون على قائد الجيش العماد جان قهوجي وللاسلوب الذي يؤدي الى مضاعفة معاناة الناس.

في وقت رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل؛ ان الوقت قد حان للالتفات الى وجع الناس والى فتح ابواب المؤسسات بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية والتخلي عن فكرة انا اولا احد .

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ “otv

غدا ظريف في بيروت… بطل الاتفاق النووي، وصاحب الابتسامات الدائمة، يحل في العاصمة اللبنانية، في محطة وسطى معبرة، بين أنقرة ودمشق… وعلى مدى يومين، ستتكشف حقيقة بعض الرهانات… فقبل أشهر جاء موظف أوروبي إلى لبنان. قال لأحد الأقطاب: إذهبوا وانتخبوا رئيسا كيفما كان، قبل أن نذهب نحن إلى إيران ونعين لكم رئيسا… بعد أسابيع ذهب رئيس ذلك الموظف إلى طهران، وعاد منها برسالة واحدة واضحة: رئيس لبنان ينتخبه اللبنانيون. واسمه يبحث في بيروت، لا في أي عاصمة كان… لهذا السبب انطلقت الحملة ضد ميشال عون… لا كشخص، بل بما ومن يمثل… أحد أقطاب الرابع عشر من آذار زار دولة خليجية قبل أسابيع. فقيل له صراحة: ممنوع إعطاء عون أيِ مكسب. لا بل المطلوب إنهاؤه قبل إقرارَِ الاتفاق مع إيران في واشنطن. إضربوه في الحكومة، وفي المجلس، وفي الجيش وفي الشارع… ممنوع البحث معه في أي بند… لا قانون جنسية ولا لامركزية ولا حتى قانون انتخابات…. الحصار الكامل سريعاً، قبل أن تنقلب الموازين وتظهر نتائج معركة المنطقة… هذه المعطيات هي ما سيترقبها كثيرون في زيارة ظريف. مع أن رسالته مقروءة من عنوانها. والعنوان ظاهر في أن المحطة الأولى لوزير الخارجية الإيرانية في بيروت، ستكون عند ضريح عماد مغنية …قد تكون المحطة الوحيدة التي ستغيب فيها ضحكة الزائر الإيراني. بعدها ستتوالى محطات الجولة، وضحكاتها. وبعد سفره ستكون جلسة لمجلس الوزراء… حيث سيعود البحث إلى بدايته: التعيينات العسكرية، لأن تمديداتكم غير قانونية وكأنها لم تكن… وأي محاولة للقفز فوق الميثاق والدستور والقانون، لن تنجح… وأي رهانات على الخارج ستفشل… وفي النهاية سيضحك كثيرا … من يضحك أخيرا… كيف؟! هذا ما سنعرضه بالتفصيل… لكن بعد عشر ثوان..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ”المنار”

ضرب ارهابيو الزبداني مستمر ومعه تأمين الحدود ونيران الجيش السوري والمجاهدين لاحقت التكفيريين لتحصرهم في رقعة محددة ،بالصوت والصور عاينت كاميرا الاعلام الحربي مواقع داعشية شرق الزبداني تهاوت تحت ضربات الجيش والمقاومين ،في ما تقلصت سيطرة الارهابيين اكثر فاكثر ليصبحوا بين محاصر ومطارد.

وفي لبنان برز انجاز استخباري على صلة بمكافحة الجماعات الارهابية. مخابرات الجيش اللبناني كانت على موعد مع صيد ثمين وقع في شباكها بعد عودته من البرازيل عبد الرحمن الكيلاني ممول جماعات ارهابية تابعة لما يسمى جبهة النصرة على ما كشفت مصادر امنية لـ”المنار” والموقوف هو احد ابرز مجندي الانتحاريين في لبنان، ثلاثة منهم اوقفوا ايضا والخطة استهداف مراكز عسكرية لبنانية في مختلف المناطق .

سياسيا، وعشية زيارة وزير الخارجية الايراني الى بيروت تستمر مبادرة اللواء عباس ابراهيم لحلحلة الازمة الداخلية توصلا الى تسوية وسط صعوبات وعقبات كثيرة خاصة ان مواقف الافرقاء على حالها اذ يتمسك التيار الوطني الحر بحقه الطبيعي بالمشاركة الحقيقية والا النفير مستمر مع تداول علني بسيناريوهات التحرك ،في ما حزب الله يؤكد عبر مسؤوليه عدم العبور الى التسويات الا بالتوافق .

توافق يصر البعض على القفز فوقه وادراة الظهر له تحقيقا لمكاسب آنية وفئوية ضيقة لا تمت الى الحسابات الوطنية ومصالح البلد بأي صلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “nbn

لا جديد في السياسة اللبنانية ولا اتصالات داخلية بانتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل فماذا ستحمل من جديد؟ وهل قرار العماد ميشال عون في المواجهة بالشارع سيكون مضبوطا في اطار اللعبة الديمقوراطية وعد التأثير على الحياة العامة للناس؟ واذا كان الطبخ ماشي في المنطقة فان اللبنانيين ينشغلون بقشور داخلية وبتصرفات منفرة وغير مسؤولة كما قال الرئيس نبيه بري.

لبنان يطلع على ما هو أهم استراتيجيا في خبايا الاتفاق النووي وما بعده في زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت غدا.

في سوريا، ضغوط ميدانية مستمرة ولكن المفاوضات ماضية قدما في التواصل السعودي-السوري الايجابي المهم والاميركي-الروسي الحذر والايراني الغربي المفتوح.

في كل الاتجاهات تسجل خطوات مهمة تحضيرا لطبخة لم تنضج بعد ولكن الحل يجب ان يبدأ من اليمن وسوريا ولبنان كما قال الرئيس بري خلال توقيع بروتوكول تعاون بين مجلسي نواب الباراغواي ولبنان اليوم.

مواجهات تركيا الميدانية فتحت الباب على كل الاحتمالات، اسطنبول شهدت هجمات زادت التوتر على الازمة السياسية القائمة فهل انضمت تركيا الى ساحات المنطقة في أزماتها المفتوحة؟ وماذا بعد؟ هل لشل اي دور تركي كانت تهدد به أنقرة في ساحات عربية ام ان النار الكردية فتحت على السلطة التركية وأعادت الازمة بين الطرفين الى نقطة الصفر؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

هل هو جمر عوني تحت الرماد أم التيار سيجرفه تيار سياسي تفرضه وقائع التغيرات في المنطقة وتعززه زيارة شاه النووي محمد جواد ظريف لبيروت غدا يحتفظ العونيون بحق الرد وفي الوقت المناسب لكنهم يتحفظون عن وضع جدول الأعمال لخطة التحرك التي ربما تأخذ الواقع السياسي بالاعتبار وإن سربت معلومات وزارية بلغت حد عدم استبعاد الخروج من الحكومة إذا مش هلق يوما ما على أن المصادر الوزارية تحت سقف برتقالي واحد تختلف من وزير إلى آخر إذ قالت مصادر التيار للجديد إن القرار الإستراتيجي هو عدم الاستقالة من الحكومة ومن مجلس النواب على قاعدة أن من يقبض على عنق الاستحقاق والتشريع “ليش بدو يفلتو فنحن أصبحنا في مرحلة كسر عظم رئاسيا فإما نفرض ميشال عون رئيسا بمعادلة داخلية وإقليمية وإما يفرضونها علينا من الخارج وبتسوية ما والتنجيم السياسي للحالة العونية لا يحتاج إلى توقع إذ إن التكتل لن يترك وزارتين من حجم الخارجية والتربية ولو فعل فإن أكرم شهيب موجود وبالخدمة الوزارية كوزير للخارجية بالوكالة شرعا وقانونا وهو ينتظر اللحظة للانقضاض على القرار علما أن شهيب أجرى اليوم تطبيعا مع النظام السوري واستقبل وفدا تجاريا سوريا رسميا لنقاش مسائل بضاعة الترانزيت والتهريب وإذا كان وزير الزراعة اللبناني قد فتح على الضيق مع الحكومة السورية فإن العالم الخارجي يفتح على مصراعيه من بوابتي موسكو وسلطنة عمان حيث حركة الموفدين من وزراء الخارجية تسجل ذهابا وإيابا وبينها زيارة السعودي عادل الجبير للعاصمة الروسية غدا بالتزامن مع وجود ظريف في بيروت الروسي والعماني والسوري والإيراني والسعودي لا يتحركون إلا تحت مظلة دفع أميركية أكدها الرئيس باراك أوباما بإعلانه أن تسوية القضية النووية تجعل من الممكن البدء بمحادثات أوسع مع إيران في شأن قضايا أخرى من ضمنها سوريا على سبيل المثال أوباما الذي يقطع المسافات السياسية نحو المنطقة يقف عند منعطف إسرائيلي ويضرب ألف حساب معلنا في تصريح غير مسبوق أن تدخل نتنياهو في شؤون أميركا أمر غير مسبوق رئيس أقوى دولة في العالم يشكو التدخل الإسرائيلي على اعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية العظمى هي بالكاد جمهورية جيبوتي أو مملكة أنكلافا أصغر دولة في العالم أوباما صانع الحروب والسلام يقف عند أبواب نتانياهو ويشي به متخوفا من رد فعله ولولا ملامة الرأي العام لقدم بحقه إخبارا الى غريمه حزب الله وطلب المساعدة لمواجهة عدو واحد لكن التغييرات التي يسلكها أوباما ربما قادته الى هذا الخيار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ “mtv

يقلع الأسبوع مثقلا بأزمة النفايات التي بدأت تتحول وباءا دواءه غير متوفر حتى الساعة اذ لا يتوقع المطلعون أن تكون قد أنجزت دراسة العروض المقدمة وحتى وان تم الأمر ورسي الالتزام على احداها فمواقع الطمر غير محسومة بعد.

أما الرمي العشوائي في المكبات العشوائية فبلغ حدا بيئيا وصحيا يلامس الكارثة. كل هذا وسط اصرار البعض على عرقلة العمل الحكومي الى حد الشلل والخميس موعد مجلس الوزراء سيشكل اختبارا أراده هذا البعض للحكومة فيما هو اختبار لوطنية هذا البعض ولمخزونه من الضمير.

الثقل الآخر يتأتى من الحرب التي يتوعد العماد عون بشنها على الحكومة والجيش معا والسؤال هل يتهيب الجنرال دقة المرحلة فيحول تسونامي الأرجل الى عاصفة كلامية أم أنه سيصر على المضي في التحدي ملحقا ضررا عنقوديا بالحكومة وبالمسيحيين وبموقعهم في السلطة وبدورهم المتقدم في الجيش؟

الأسبوع سيشهد أيضا زيارة وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف والتي ستعكس نفس طهران بعد النووي، هل سيكون امبراطوريا شموليا يواصل رؤية لبنان بعين الميليشيا ويقوي ضعفه بازمات المنطقة، أم تصالحيا يساعد لبنان الدولة على انتخاب الرئيس ؟

 

ظريف زار سلام : نثمن دور رئيس الوزراء اللبناني لتوفير الامن ومكافحة التطرف والارهاب وايجاد التعاون بين مختلف الفرقاء

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام في السراي الحكومي مساء اليوم وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف يرافقه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وشمال افريقيا حسين عبد الأمير اللهيان والسفير الإيراني محمد فتحعلي . واثر اللقاء قال الوزير ظريف:" كانت هذه فرصة مناسبة التقيت فيها دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام وتحدثنا عن التعاون بين البلدين في مجال السلام والإستقرار في هذه المنطقة، وكذلك عرضنا العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في لبنان بين ايران ودول اخرى للوصول لمزيد من الإستقرار فيه. اضاف:" نحن نثمن الدور الكبير الذي لعبه شخص دولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان لتوفيرالأمن ومكافحة التطرف والإرهاب وخلق وايجاد التعاون بين مختلف الفرقاء اللبنانيين ، كما نثمن هذا الدور الذي ادى الى مزيد من الهدوء والإستقرار والأمن في هذا البلد". وقال: " نحن نعتبر ونقول ان اليوم ليس يوم المنافسة والتنافس في لبنان، وان كان لا بد من التنافس فلا بد ان يكون لإعمار لبنان. والجميع في لبنان اليوم يعترفون بهذا البلد الذي هو نموذج للمدارات وللتعايش وللمقاومة، ولا بد ان يكون هناك تعاونا في كل هذه المجالات، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤدي دورها ايضا في مختلف هذه المجالات وتعتبر هذا المجال مجالا هاما. وختم الوزير ظريف "ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب الشعب اللبناني وتدعم المطالب هذا الشعب العظيم. نريد اطيب التمنيات للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية ونشكرهم ونشكر لبنان حكومة وشعبا على ضيافته الكريمة".

 

زيارة ظريف: بروتوكول أو حلحلة؟

خالد موسى/موقع 14 آذار/11 آب/15

قبل أيام من جولته الأولى بعد الإتفاق النووي الى الدول العربية منها العراق وسوريا ولبنان لشرح فوائد الإتفاق مع الدول الخمس زائد واحد على إيران والمنطقة، خص وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الصحافة اللبنانية بمقال تحت عنوان "الجار قبل الدار: توصية أخلاقية أم ضرورة استراتيجية؟"، شدد على أنه "لا بد لهذا الحوار من أن يسير على مبادىء مشتركة وعامة معترف بها بين جميع الدول ومن أهمها: احترام سيادة ووحدة تراب جميع الدول واستقلالها السياسي وعدم انتهاك حدودها، الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، تسوية الخلافات سلمياً، منع التهديد أو استخدام القوة، والسعي لإحلال السلام والاستقرار وتحقيق التقدم والسعادة في المنطقة". وأحدثت هذه الرسالة ضجت عارمة في جميع الدول العربية وخصوصاً في الداخل اللبناني، في مؤشر قرأه البعض على أن إيران تنوي فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة بعد الإتفاق النووي والتعاون مع جميع الدول العربية والإسلامية من أجل إنهاء الإنقسامات والإضرابات الموجودة في العديد من الدول العربية والتي نجم عنها الكثير من الدمار والخراب. وعلى هذا الأساس، يزور ظريف العاصمة اللبنانية بيروت على مدى أيام، وسيلتقي خلالها مسؤولين وقيادات السياسية في مقدمهم رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري. فماذا يحمل ظريف في جعبته من حلول للأزمة اللبنانية وهل تحمل زيارته إنفراجاً في الملف الرئاسي بعد أكثر من 444 يوماً على الشغور في سدة الرئاسة؟.

فتفت: زيارة ظريف ضمن السياسية الإيرانية الجديدة

في هذا السياق، اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، في حديث خاص لموقع "14 آذار"، أن "زيارة ظريف تأتي ضمن السياسية الإيرانية الجديدة، وعلينا إنتظار نتائج الزيارة لنرى إن كانت فعلاً منفتحة وتريد حلاً لمشاكل لبنان والمنطقة أم أنها سياسة تأتي لتأكد ضرورة الطموحات الإمبراطورية الفارسية؟"، مشدداً على أنه "علينا الإنتظار لنرى توجهات ظريف الفعلية، ولا حلحلة في الملف الرئاسي من دون قرار إيراني يرفع الحظر على الرئاسة، لأنه من الواضح أن هناك قراراً إيرانياً لحزب الله وميشال عون لفرض حظر على الرئاسة، وبالتالي فإن الحلحلة ستكون بعد زيارة ظريف ليس في جلسة اليوم بل في جلسة 28 المقبلة وهناك مؤشرات كثيرة وكبيرة تؤكد إمكانية حدوث خرق في هذه الجلسة".

العرقلة الأساسية إيرانية

وأشار الى أن "اي تقارب في المنطقة له إنعكاسات إيجابية على كل شيء، إنما بالملف الرئاسي اللبناني فالعرقلة الأساسية هي من إيران طالما ان حلفاءها مستمرون بتعطيل جلسات الإنتخاب، ومن هذا المنطلق لننتظر ونرى ما الطرح الذي سيقدمه الإيراني في هذا المجال أو هل يعتبر ان الساحة اللبنانية ضمن نطاقه الحيوي كما تعتبر المملكة العربية السعودية أن اليمن ضمن نطاقها الحيوي أو أنه يعتبر أن مجاله الحيوي العراق أو سوريا وفي لبنان يجب أن يكون هناك حلحلة فعلية"، لافتاً الى ان "الكلام الرمزي الذي نسمع من نواب حزب الله أنه ينتظرون مرحلة التسوية هو شيء إيجابي ومطمئن".

حمادة : زيارة بروتوكلية

من جهته، اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" الكاتب علي حمادة، في حديث خاص لموقعنا، أن "زيارة ظريف تأتي في إطار مجموعة الزيارات التي يقوم بها لإطلاع دول معنية على الإتفاق النووي"، مشيراً الى أن "هناك سؤالاً جوهرياً يسأل في هذا السياق: من يمثل ظريف في زيارته هذه، فهل يمثل الجمهورية والحكومة أم أنه يمثل ايضاً الحرس الثوري الذي لديه أجندته الخاصة بلبنان تتعلق بحزب الله ورئاسة الجمهورية وبتورط حزب الله في سوريا". وقال: "يبدو من هذه الزيارة أنها ستكون بروتوكولية لأن زيارات العمل الجدية يقوم بها مسؤولو الحرس الثوري الذين يتعاملون على الأرض مباشرة مع حزب الله الذي يرتبط بهم ارتباط عضويا"، مشدداً على انه " ن السابق لأوانه توقع انفراجات على الصعيد الرئاسي أو اي انفراجات أخرى على الصعيد اللبناني، فالشيء الإيجابي الوحيد هو التوافق الإقليمي والدولي على ضرورة الإبقاء على حد أدنى من الإستقرار في لبنان وعلى تهدئة سياسية ضمن سقوف معينة وهذا ما تم التوافق عليه منذ أكثر من عام ونصف".

 

زيارة ظريف إلى بيروت رفع عتب ديبلوماسي وحلفاء طهران ينتظرون دعماً لتصليب موقفهم

أول مسؤول إيراني في لبنان ولا يزور ضريح مغنية

بيروت – “السياسة”: لا تبدي الأوساط اللبنانية أي تفاؤل, بزيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى لبنان, مساء أمس, بسبب عدم تغير موقف طهران من الملف اللبناني عموماً, وموضوع الشغور الرئاسي خصوصاً. وبرأي أوساط ديبلوماسية رفيعة, فإن الزيارة هي من باب رفع العتب, لأن طهران ترسل موفديها إلى معظم الدول العربية التي تعنيها, مشيرة إلى أن اتفاق إيران مع الدول الكبرى محصور حتى الآن بالملف النووي الذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد, أما سائر الملفات فتبقى معلقة, وتظل رهن الموقف الميداني, سواء في سورية أو اليمن أو العراق وحتى في لبنان. كما يشكل الموقف العربي الذي تقوده السعودية, نقطة القوة التي تحول دون هيمنة طهران على هذه الدول, لذلك فإن الصراعات الإقليمية داخل هذه البلدان مستمرة حتى إشعار آخر. وترى الأوساط أن ظريف بتكراره موقف بلاده الرسمي من الملف اللبناني بالحديث عن عدم التدخل وترك القرار للبنانيين وتحديداً “حزب الله”, يعني استمرار التعطيل في كل المؤسسات الذي يتولاه العماد ميشال عون. وكان لافتاً الإعلان عن لقاء لظريف مع عون بهدف إعطائه جرعة دعم إضافية, بالإضافة إلى أن الأمين العام ل¯”حزب الله” حسن نصر الله سيعلن موقفاً مؤازراً لحليفه, ثم يستضيف تلفزيون “المنار” التابع ل¯”حزب الله”, عون في مقابلة يوم الجمعة المقبل. وفي السياق نفسه, أعلن في بيروت عن زيارة قام بها وفد من قوى “8 آذار” إلى دمشق, للتأكيد على أن النظام السوري لا يزال موجوداً, وأنه يحافظ على صلاته القوية بحلفائه في لبنان, وهذه الخطوة هي رسالة للأعداء كما للحليف الإيراني. وانطلاقاً مما تقدم, فإن زيارة ظريف إلى بيروت, لن تحقق أي نتائج إيجابية لجهة حل أزمة الشغور الرئاسي, وهي الأزمة الأساس التي تستولد الكثير من المشكلات, لا بل ستكون الزيارة سلبية للبنان لأنها ستؤدي إلى تصلب موقف حلفاء إيران وإلى مزيد من الشلل السياسي والتعطيل المؤسساتي. وكان ظريف وصل مساء أمس إلى بيروت حيث التقى كبار المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في أجواء الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى. واستهل الوزير الإيراني لقاءاته بزيارة مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري, فيما سيلتقي ظهر اليوم رئيس الحكومة تمام سلام على أن ينتقل بعدها الى قصر بسترس للقاء نظيره اللبناني جبران باسيل يعقدا على أثره مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وفي خطوة لافتة, ألغى ظريف من برنامجه زيارة ضريح القائد العسكري ل¯”حزب الله” عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق العام ,2008 علماً أنها المرة الأولى التي لا يزور مسؤول إيراني, متواجد في بيروت, ضريح مغنية.

وأفاد بيان صادر عن “حزب الله” أن ظريف ألغى زيارته إلى ضريح مغنية التي كانت مقررة عصر أمس, “وذلك نظراً لكثافة مواعيده وبرنامجه الحافل باللقاءات خلال زيارته للبنان, وتأخر وصول الطائرة عن موعدها”, مشيراً الى أن زيارة الضريح “ستؤجل إلى فرصة لاحقة”.

 

قراءة للوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون

من يتبع الصحافة اليوم يجد موقفاً طريفا ًظريفاً لرئيس مجلس النواب نبيه بري خلال غداء اقامه لرئيس مجلس النواب الباراغواني الذي يزور لبنان مع وفد برلماني٠ انظروا بتمعن الى كلام بري امام الضيف:"ان اهتمامنا القانوني أدى بنا الى ان نلمس الاسباب الموجبة للكثير من التشريعات التي تضمن أولاً حقوق الانسان في بلادنا إنطلاقاً من حق الحياة والتنمية الشاملة وتطوير الحياة السياسية والتصدي لإساءة استعمال القانون والتعسف به وإستغلاله وإهماله ومحاولات تهميش الديموقراطية او تعطيلها٠" بري تحول امام الضيف الى "بطل" من ابطال حقوق الانسان وخصوصاً حق الحياة (ما اجمل الميليشيات وهي تدافع عن حق الحياة) بطل التنمية الشاملة (في بلد غير قادر نتيجة المحاصصة على معالجة نفاياته) والاهم تطوير الحياة السياسية ( تخيلوا مجهود بري في تطوير الحياة السياسية) ثم يقف بري ضد إساءة استعمال القانون والاخطر في أدواره وهو الممدد له لمدة خمس وعشرين سنة هو التصدي لتهميش الديموقراطية او تعطيلها٠هل يستطيع اي سياسي غير لبناني جمع هذا القدر من الاكاذيب في سطرين ونصف؟ أليس الاجدر بِنَا ان نحتفظ بأكاذيبنا كما بنفاياتنا داخل الحدود بدل تصديرها الى الباراغواي او غيرها؟ هل علينا ان نطلب الى مجلس الأمن إصدار قرار على الفصل السابع يلزم كل شعب على الاحتفاظ باكاذيبه كما بنفاياته داخل حدوده؟ اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا وكتّروا

 

25 يومًا نفايات والمراوحة مستمرة

 خاصّ جنوبية/الثلاثاء، 11 أغسطس 2015  

 في وقتٍ تتعاطى فيه الحكومة اللبنانية بلامبالاة لإدارة أزمة النفايات، مرّ 25 يوماً على أزمة النفايات في بيروت وجبل لبنان، والحكومة لم تحرك ساكناً ولم تنشىء خلية أزمة للحد من انعاكاسات تراكم النفايات والمراوحة مستمرة..

 مرّ 25 يوما على أزمة النفايات في بيروت وجبل لبنان والحكومة لم تحرك ساكنا فإستحكمت أزمة النفايات بالمشهد العام للبلد، وذلك على وقع تحركات إحتجاجية متنقلة تشهدها بعض المناطق وما يتخللها من قطع طرق، كما حصل في منطقة بعبدا أمس، احتجاجاً على تراكم النفايات، فيما تبرز دعوة وزير البيئة محمد المشنوق، إلى ضرورة مساهمة البلديات في تشجيع المواطنين على الفرز في المنازل بانتظار بلورة صيغة حل جذرية للأزمة. وبدا أنه من الصعوبة تجاوز مرور 25 يوماً على أزمة النفايات وسط المراوحة وتفاقم تداعيات هذه الأزمة من دون أي معالجة او احتواء ظرفي على الأقل. فمن محطة موعودة الى أخرى تتوالى فصول الأزمة وتتراكم ألوف أطنان النفايات في كل مكان، ولا أفق واضحاً وملموساً بعد لأي من الحلول النظرية والعملية الى حد التخوف من تمدّد الأزمة شهوراً بعد على هذا النحو العشوائي.

ولفتت “النهار” إلى أنه اذا كانت ثمّة محطة جديدة يجري الحديث عنها في أعلان نتائج المناقصات لادارة النفايات ومعالجتها الثلثاء، فإن أكثر من جهة معنية تردّدت في الجزم بأن أسماء الشركات الفائزة بالمناقصات ستعلن اليوم، مرجحة تأجيل أعلان النتائج أياماً إضافية، علماً انه يفترض ان يبت الامر قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس لاحالة النتائج عليه وتقرير المقتضى. ونقل نواب بيروت عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بأن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات ستعاود اجتماعاتها خلال يومين، وأن إمكانات ترحيل النفايات غير قائمة، وهناك صعوبات تحول دون تحقيق هذا الأمر، لكنه ألمح إلى أن هناك فرصاً مستجدة في موضوع المطامر في الداخل يفترض أن تظهر خلال اليومين المقبلين، لكنه لم يشأ أن يفصح عن جغرافية هذه المطامر.

أزمة الربوة

إلى ذلك، قالت “اللواء” أنه بعد رفع النفايات من شوارع العاصمة والبلدات، عمدت بعض البلديات إلى استحداث مكبات عشوائية من دون أدنى دراسة لوضعها. وكان آخر فصول الأزمة، بحسب موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، ما حدث في منطقة الربوة في قرنة شهوان التي تتصف بنشاط سياحي حيث استحدثت البلدية مكباً عشوائياً في البلدة من دون فرزها أو وضع أي مواد من أجل الحد ولو بالحد الأدنى من سمومها التي تنبعث منها، الأمر الذي دفع الأهالي للإعتصام أمس، مهددين بتصعيد تحركهم إذا لم تتم معالجة الموضوع بشكل سريع.

 

الراعي استقبل وفدا من عائلة الريف واستمع من علوان ونصر الى ما حصل معهما وقهوجي اتصل بالديمان مستوضحا

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وفدا من عائلة جورج الريف، يرافقه رئيس التعاون الدولي لحقوق الإنسان الدكتور زياد بيطار وعدد من المحامين. وأسف ل"الفلتان الأمني الذي يشهده لبنان في هذه الفترة وللأحداث المتكررة من عمليات قتل وخطف التي تحدث في كل المناطق، والتي يدفع ثمنها المواطن البريء". واستمع الراعي من زوجة الريف وبيطار الى "تفاصيل الحادثة الوحشية"، وأبدى تأثره "العميق لما شاهده مع المواطنين جميعا على شاشات التلفزة، وما آلت إليه الأمور وما يعانيه المواطن اليوم في البلد". وبعد اللقاء، قال بيطار: "نحن هنا في الديمان مع عائلة جورج الريف لنشكر للبطريرك وقوفه الى جانبنا في هذه الجريمة الشنيعة التي هزت الضمير العالمي. ومن هذا المكان بالذات، نقول إن الجريمة لا لون لها ولا طائفة ولا دين، فالأمن المتفلت، وخصوصا ما حصل اليوم في البقاع مع المطران حنا علوان والأب إيلي نصر نستنكره أشد الاستنكار، ونقول للمجرمين إذا كان الهدف تخويف المسيحيين فهم مكون أساسي من هذا البلد ولن نخاف، وإن كانت رسالة إلى الدولة فلتتفضل الدولة وتتخذ الإجراءات اللازمة". أضاف: "إن الأمن المتفلت يهدد حياة الناس على الطرق، ويهدد الكهنة والمشايخ وكل الناس، ولم يعد لدينا غير المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية كي تحمينا، ولم يعد مسموح أن يبقى أحد فوق القانون. وعلى القوى الأمنية أن تتخذ الإجراءات المناسبة في شأن ما يحصل من تهديدات وفلتان أمني. ونقول لا للتهديد لا للفلتان، فلم يعد في إستطاعة الناس أن يتحملوا، ونشكر جميع الذين وقفوا الى جانبنا. وأخيرا، نشكر غبطة البطريرك الذي أبدى كامل تعاطفه معنا ومع هذه القضية الوطنية المحقة وأبدى كامل إستعداده للمساعدة، ونشكره على استقبالنا وموقفه الداعم معنا لمكافحة الجريمة".

علوان

والتقى الراعي، على مدى نصف ساعة، المطران حنا علوان والأب إيلي نصر، واستمع منهما إلى ما حصل معهما خلال انتقالهما من البقاع الى الديمان، وتعرضهما للتهديد بالخطف من قبل محمد جعفر وعدد من المسلحين.

وخلال اللقاء، تلقى الراعي اتصالا هاتفيا من قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي اطلع من الراعي على ما حصل مع علوان ونصر على طريق دير الأحمر.

 

مسلحون اعترضوا موكب المطران علوان والاب نصر اثناء توجههم الى دير الاحمر

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - بعلبك - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" وسام درويش، ان 3 سيارات على متنها مسلحون، اعترضوا موكب المطران خليل علوان والاب ايلي نصر، الذي كان متوجها من بكركي الى دير الاحمر لتهنئة المطران حنا رحمة بانتخابه مطرانا على أبرشية دير الاحمر المارونية ولتسليمه الملفات الحسابية والارشيف وجميع قضايا الابرشية من المطران السابق سمعان عطالله موفدين من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي. وحمل المسلحون المطران علوان رسالة الى البطريرك الراعي تتضمن مطالبته بالضغط للافراج عن زوجة محمد دورة جعفر التي اوقفت أمس على حاجز في منطقة ضهر البيدر، على خلفية خطف مارك الحاج موسى.

 

المطران رحمة للوطنية:الفلتان في البقاع الشمالي بلغ ذروته والمطلوب إعطاء الجيش معنويات

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - علق راعي أبرشية دير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" على خبر اعتراض مسلحين موكب المطران خليل علوان والاب ايلي نصر فيما كانا متوجهين من بكركي الى دير الاحمر لتهنئة رحمة بانتخابه. وقال رحمة: "نحن في واقع صعب جدا وفي فوضى، ونعيش تحت رحمة عصابات تستبيح كل الشوارع وكأنه ليس هناك دولة أو جيش، وهذا الامر غير مقبول. كل يوم يخبرنا الناس أن هناك عمليات نشل وسرقة، واليوم كان التتويج بقصة توقيف المطران الآتي من جانب غبطة البطريرك مع كاهن، ليصبح هناك تسليم وتسلم، وهذا الامر حدث في بلدة بوداي، حيث طوقت ثلاث سيارات المطران ونزل من فيها بسلاحهم الكامل وبعنف ليقولوا للمطران: "أنت قادم من قبل البطريرك، ويمهمنا أن تقول له أن يحكي للجميع انه ممنوع توقيف زوجة محمد دره. وأضاف: انا محمد دره وهذا هاتفي، انقلوا رسالتي الى المعنيين. إذا كانوا قبضايات فليواجهوني أنا ويتركوا زوجتي". وتابع رحمة: "الفلتان بلغ قمته. إن الدولة ليست موجودة، وهذا قمة الضياع لدينا، وحياة كل انسان على الطريق لم تعد آمنه. نحن نعتبر ان الكيل قد طفح. إذا كانوا يريدوننا ان نعيش وحدنا وهم وحدهم فليكن، واذا كنا نريد ان نعيش معا ونذهب على طرق بعضنا، فلنحترم الدولة الممثلة بالجيش وكل القوى الامنية، وليعطوا معنويات للضباط، فهم يمرون على الحواجز، ان كان محمد درة او غيره، هذا غير مسموح ولن نقبل به، لأن هذه المنطقة لها كرامتها وحضورها، وأنا أتكلم باسم الاسلام والمسيحيين. البقاع الشمالي منطقة لها كرامتها، وممنوع أن يدوس عشرة او عشرون او حتى مئة شخص على القانون. الاهالي لهم حق العيش بأمان، وهؤلاء الشباب الضائعون البعيدون عن الله فليتفضلوا وليستغفروا ربهم. أين هم من الاسلام؟ يخربون بعلبك والحياة في هذه المناطق".

 

عشيرة آل جعفر: للضرب بيد من حديد اي مخل بالامن والعيش المشترك

الثلاثاء 11 آب 2015/وطنية - استنكرت عشيرة آل جعفر، في بيان اليوم، "اي اعتداء او تهديد لاي من ابناء منطقتنا، فنحن معروفون بالحفاظ على جيراننا واهلنا"، مؤكدة "ان ما يحصل في منطقتنا في ظل هذه الظروف الصعبة والمحيطة بنا تبقى ضمن اطارها الفردي".

وشددت على "ان اهلنا من كل المناطق وخصوصا من دير الاحمر يمرون في منطقتنا بكرامة وأباء، وواجبنا جميعا ان نتعاون ونتمسك بعيشنا المشترك"، وطالبت "الدولة بأن تضرب بيد من حديد اي مخل بالامن او بعيشنا المشترك، وان تبسط سلطتها وتعود بكامل مؤسساتها الى منطقتنا". وختمت بيانها: "حمى الله بقاعنا ووطننا الحبيب لبنان".

 

الحريري لنواب "المستقبل": لعدم زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اي سجال

 11 آب/15/ صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري ما يلي: تمنى الرئيس سعد الحريري على النواب في كتلة المستقبل وكافة القيادات في تيار المستقبل، تجنب زج اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في اي سجال، من النوع الذي ورد على لسان احد القيادات، واعتبار انتفاضة الاستقلال قضية تعلو فوق اي اعتبار .

 

الاجتماع الثلاثي: لبنان طالب بوقف الخروق فوراً وبورتولانو لترتيبات ميدانية عملية تنفيذاً للقرار 1701

النهار/12 آب 2015/التأم الاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة صباح أمس برئاسة قائد "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو، في حضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى القوة الدولية العميد الركن محمد جانبيه، ونوقشت فيه المواضيع المتعلّقة بتطبيق القرار 1701، والحوادث التي سجلت أخيراً في منطقة جنوب الليطاني، وفق ما جاء في بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش. وأشار البيان الى "أن الوفد اللبناني عرض الخروق الجوية الإسرائيلية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هذه المرحلة وبلغت الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية، وتأكّدت من خلال سقوط طائرتي استطلاع في طرابلس وصغبين. ثم عرض الخروق البرية والبحرية، وطالب بوقفها جميعاً وفوراً، مشدّداً على معالجة الحوادث الميدانية وإن كانت بسيطة لمنعها من التطوّر والتسبّب بحوادث كبيرة. كما طالب بالإسراع في فتح الطريق بين الوزاني والعباسية، ووضع ترتيبات أمنية لبعض المناطق الحساسة على طول الخط الأزرق من دون التسبب بأي تغيير لهذا الخط". وشدّد الجنرال بورتولانو على استخدام آلية التنسيق والإرتباط مع "اليونيفيل"، مشجّعاً الجانبين على "التوصّل إلى ترتيبات ميدانية لتحقيق خطوات عملية في تطبيق القرار 1701، حفاظاً على الإستقرار في منطقة عمليات القوة الدولية وصولاً إلى الخط الأزرق، خصوصاً في ظل الأوضاع المتوتّرة في المنطقة عموماً والجولان خصوصاً".

 

"كتلة المستقبل": "حزب الله" يستقوي بكلام عون المُعادي للجيش

وكالات/11 آب/15/عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب الاستاذ زياد القادري وفي ما يلي نصه:

أولاً: تنوه الكتلة بالقرار الحكيم الذي اتخذه وزير الدفاع بتأجيل تسريح قائد الجيش، ورئيس الاركان، وامين عام المجلس الاعلى للدفاع، بعد أن تعذّر على مجلس الوزراء إنجاز التعيينات المطلوبة في جلسته الأخيرة، وهو تعثر جديد في ظل الشغور المفتعل والمستمر في موقع رئاسة الجمهورية. إنّ قرار تأجيل التسريح استند الى أهمية تجنيب المؤسسات الامنية الوقوع في شر الفراغ القاتل في البلاد في هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة. وفي هذا السياق، تستنكر الكتلة الكلام التهديدي المعيب والمرفوض الذي اطلقه قائد الجيش الأسبق العماد ميشال عون بحق قائد الجيش والمؤسسة العسكرية وهو كلام استعلائي تجاه مؤسسة وطنية تقف سدّاً منيعاً في وجه تحديات الخارج والداخل. هذا الأداء المعادي للدولة والشرعية ومؤسساتها الدستورية والعسكرية والامنية من قبل العماد عون يستخدمه ويستقوي به حزب الله المستمر في مصادرته للدولة مستعيناً بسلاحه غير الشرعي بما يهدد الاستقرار والأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

ثانياً: تؤكد الكتلة على موقفها الثابت بأن التعبير الديمقراطي حقّ للجميع طالما أنه تحت سقف الدستور والقانون. إنّ التهديد باستعمال الشارع للاعتراض على قرارات حكومية يجب ألاّ يصل إلى حدود افتعال الفوضى ولاسيما أنّ البلاد تمرّ بأوضاع سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية دقيقة يمكن ان تمسّ بتداعياتها مصالح جميع اللبنانيين وتدفع بهم الى حال من اليأس والضياع. ولذلك تؤكد الكتلة على ضرورة تجنب المخاطر التي قد تنجم عن التصرفات غير المسؤولة في هذه الظروف الدقيقة.

ثالثاً: تنوه الكتلة بالموقف الوطني الذي عبّر عنه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته في منطقة البقاع والذي وصف فيه اتفاق الطائف بأنه: "أجمل صيغة للبنان لأنه يطير بجناحيه المسلم والمسيحي ولن يكون أي جناح من الاثنين مكسوراً"، واعتبرت الكتلة ان هذا الكلام الوطني يشكل رسالة قوية لكل من يعنيهم الأمر لكونه يؤكد على أنّ لبنان بمسلميه ومسيحيه، يستمر يداً واحدة متحدة في مواجهة التطرف والجموح والانحراف والغرور.

إنّ الكتلة تعتبر كلام البطريرك الراعي ينسجم مع الخط التاريخي والوطني للبطريركية المارونية الحريصة على لبنان ووحدته واستقلاله وسيادته وعلى ترسيخ الوحدة الوطنية والدفاع عن العيش المشترك. لقد كان لهذه المؤسسة الوطنية العريقة الدور المميز في التحفيز على إنجاز اتفاق الطائف الذي هو اتفاق الخيار الوطني والحر للبنان الوطن، النموذج في العيش المشترك وحيث يشكل الخروج عن هذا الاتفاق التاريخي والوطني الكبير سقوطاً في وهدة المجهول.

تأمل الكتلة ان يشكل كلام البطريرك الراعي في هذا الصدد خطوة إضافية للخروج من النفق المظلم الذي يصر البعض على ابقاء لبنان فيه من خلال محاولات التعطيل والتفرد والجنون.

رابعاً: إنّ الكتلة تدعو الحكومة الى تفعيل عملها فوراً لحماية مصالح اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية وبالتالي المسارعة إلى اتخاذ القرارات الصحيحة والمناسبة، لاسيما ما يتعلق بأزمتي النفايات والكهرباء اللتين باتتا تضغطان على المواطنين في صحتهم ومستوى ونوعية عيشهم في كل لبنان ويهدد استمرارهما الوطن على المستويات كافة وحيث لا يكون حلهما إلاّ على أساس وطني جامع ومتكامل وليس من خلال حلول فردية ومجتزأة تطيل عذابات المواطنين وتستنفد قدراتهم وطاقاتهم.

خامساً: مع الدعوة لانعقاد مجلس النواب غدا في الجلسة 27 لانتخاب رئيس للجمهورية تدعو الكتلة سائر النواب الممتنعين عن الحضور لانتخاب رئيس للجمهورية والالتزام بالدستور والنظام الديمقراطي الذي ارتضاه اللبنانيون للعيش معاً وذلك لإنهاء الشغور الرئاسي ولفتح الباب امام الحل الفعلي الذي يخرج البلاد من أزمتها الخطيرة التي تهدد الوطن والدولة وكل اللبنانيين، ويسمح للمؤسسات الدستورية باستعادة دورها الفاعل ويعيد الآمال للبنانيين بإيجاد حلول لأزماتهم المعيشية والحياتية.

سادساً: تتوجه الكتلة الى الشعب المصري الشقيق وإلى القيادة المصرية بالتهنئة الحارة بافتتاح قناة السويس الجديدة وهي خطوة رائدة تعبر عن إرادة الشعب المصري المصممة على مواجهة الأزمات الاقتصادية والحياتية المتراكمة والتي شهد لها العالم على مسار إعادة إقدار مصر واستعادة دورها الوطني والعربي واعلاء شانها وشان الامة العربية.

 

النائب باسم الشاب: هناك خلط للأوراق على الصعيد اللبناني ستظهر معالمه قريباً

موقع 14 آذار/11 آب/15/اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب باسم الشاب أن "لبنان عنوان صغير في كتاب كبير. لاشك اننا ندخل في عصر جديد لا يقل عن انتهاء الحرب الباردة. فلبنان هو على شق بين نفوذين ايراني واميركي واكثر من 30 سنة من الصراع الايراني – الاميركي قسم كبير منه كان على ارض لبنان". وقال الشاب في حديث الى محطة الـ "nbn": "الاتفاق النووي الايراني هو ليس فقط على الشأن النووي بل كما قال كثيرون ومنهم الرئيس الاميركي باراك اوباما ومن ثم الرئيس الايراني حسن روحاني هو "لطي صفحة من الماضي وبدء علاقة جديدة". لذك قسم كبير من القوى المختلفة المتناحرة في لبنان التي كانت متضامنة مع ايران ومع الغرب سترى ان هناك وضع جديد". اضاف: "لذلك هناك خلط الاوراق على الصعيد اللبناني سوف تظهر معالمه قريبا. واعتقد ان فرز 8 و 14 آذار الذي كان على اساس 8 مدعومة من ايران و 14 من اميركا والغرب واليوم عندما اصبحت ايران والغرب غير متخاصمين لا شك ان هذا الامر سينعكس محلياً". وأشار الى أن "العنوان الكبير الذي لا يتحدث عنه احد انه انتهى عصر النفط. فأكبر مخزون للفحم الحجري في العالم هو ويست فيرجينيا في اميركا وهي افقر ولاية. والنفط اصبح سلعة ولن تقوم اي دولة بالحروب من اجله. فالنفط موجود في كل مكان وزمان. والانفتاح على ايران سيزيل النفط من مبررات وجود سياسة اقليمية في المنطقة".

وتابع: "الكل يتوقع انه اذا دخلت ايران في السوق العالمي للنفط والغاز ستنخفض الاسعار اكثر وأكثر"، لافتاً الى أن "البدائل هي الطاقة البديلة. ومنذ عدة ايام صدرت سياسة من البيت الابيض عن الطاقة تهمش الغاز ولاقت انتقاد من شيل غاز فالاتكال سيكون على الطاقة المتجددة. للذلك الاسلوب الذي كان يعتمد في الماضي بحرق سرع النفط والامساك بسوق الطاقة اصبح شيء من الماضي".

وعن الاتفاق النووي الايراني، ذكر بأنه "عندما تم الحديث عن الاتفاق كان هناك جهد كبير من الولايات المتحدة لطمأنت حلفائها في مجلس التعاون الخليجي ان هذا لن يكون على حساب الدول الخليجية الاان الاخيرة لديها مآخذ وهواجس والايرانيون عبروا في اكثر من مناسبة انهم لديهم مطالب مشروعة اقليمية. وهذه المطالب الاقليمية هي في مناطق تقليديا ايران ليس لديها نفوذ قوي فيها كسوريا ولبنان".

وأوضح أنه "صحيح ان حزب الله موجود في لبنان والا ان السيطرة المباشرة لم تكن في السابق"، معتبراً أن "الايراني لاعب ذكي ويعرفون ان المناطق ذات النفوذ الاميركي والخليجي لن يسمح لايران بالدخول اليها".

وعن دعوات التظاهر التي دعا اليها التيار الوطني الحر غدا الأربعاء، قال: "هناك حرية الاعتراض والتظاهر بشكل مدني ولائق ونحن لسنا ضد هذا الامر وهذا حق للمواطن اللبناني، وبرأيي الشخصي فان لبنان ليس على خارطة الاهتمامات العربية في الوقت الحاضر واخر لقاء في الدوحة بين الروس والاميركيين والخليجيين لم يتحدثوا عن لبنان ولم يتحدثوا بالملف الرئاسي اللبناني لذلك فانه من واجباتنا ان نلفت النظر للوضع في لبنان الذي يختلف عن غيره".

واستطرد: "من دون شك فقد عصفت بلبنان عاصفة مذهبية بشعة وخرجنا منها وسبق وقمنا بحوار بين تيار المستقبل وحزب الله عندما كان المواطنون يقولون هل يمكن ان يحصل هذا الحوار وقد حصل بالفعل وما زال وهو الحوار الحضاري الوحيد بهذا المستوى على مستوى المنطقة ككل لذلك يمكننا القول اننا قطعنا قطوع عاصفة اقليمية ونحن توحدنا ضد الارهاب وحافظنا على حدود لبنان وبالامكانيات الموجودة لنا والتي اعطيت لنا نحن مثال ناجح ، ولكن السؤال الي يطرح نفسه هل نحن نجحنا في تسويق هذا الشيء للفت النظر الينا ؟ لا في الحقيقة ". وعن ملف الرئاسة الاولى والجهة التي تتحمل مسؤولية التعطيل، قال الشاب: "في الحقيقة نحن جزء من هذه المنطقة وعلينا ان لا ننسى ان هناك قوى لبنانية وعلى سيبل المثال حزب الله الذي هو طرف في الحرب الدائرة في سوريا وهو لم يساعد بل زاد الطين بلة".

أضاف: "لكن مع كل هذا يمكن وصفنا في لبنان باننا بلد من دون رئيس كما اجبت في احدى اسئلتي لدبلوماسي غربي وذكرت له انه بجانبنا رئيس ولكن من دون بلد "سوريا" وماذا نملك خيار اخر والخيار الموجود امامنا هو انتخاب رئيس للبلد وفي سوريا حصل انتخاب للرئيس وهناك حرب اهلية وبرأيي الشخصي ان اهم شيء هو السلم الاهلي واهم شيء هو الاتفاق ان لبنان وطن نهائي لكل ابنائه والاتفاق على سيادة والاتفاق على الدولة ونشر الدولة في الاراضي اللبنانية والجميع مفروض ان يكونوا تحت سقف الدولة والقانون من دون ان ننكر اننا حققنا قسم من هذا القبيل ولكن يلزمنا بعد الكثير، وعلينا ان لا نحكم على لبنان بهذه القساوة عندما ننظر ماذا حصل بجانبنا". وعن الاسباب التي منعت حصول لقاء بين قوى الرابع عشر من اذار وبين وزير الخارجية الايرانية الذي يزور لبنان، أوضح أنه "لا اعرف ما اذا كان قد طلب هذا الامر او طلب ورفض، ونحن نعرف ان السفير الايراني اجتمع مع مكونات من قوى الرابع عشر من اذار وحصل كلام بينهما في وقت سابق والرئيس السنيورة كان واضحا حين قال اننا نريد علاقة على اساس تبادل محترم بين البلدين ولا اعرف ماذا حصل في التفاصيل".

وختم الشاب: "لكن علينا ان نكون واضحين ان هذه الزيارة هي زيارة مهمة وتصرف وزير الخارجية الايرانية لحد اليوم يشير الى انه فوق 8و14 اذار وهو يتصرف على انه يمثل دولة لها مصلحة باستقرار لبنان وفي نظام لبنان والاستقرار في لبنان وهذه مؤشرات ايجابية تصب في مصلحة البلدين".

 

جريج: فريق قد يعترض على القرار الخميس.. لكن الجلسة لن تكون الاخيرة لأن "تأجيـــل التسـريح نافـذ ولن ينظـر فيـــه مجلس الوزراء مجـددا" وأسـتبعد التـوافق الحكومـي علـى رفـع ســن تقاعـد العســكريين

المركزية- بات السؤال نفسه يلازم كل جلسة لمجلس الوزراء منذ أن فتح "التيار الوطني الحر" مدعوما من "حزب الله" معركة تعيين قائد للجيش: هل تكون الجلسة الاخيرة، وهل تنفجر الحكومة من الداخل؟ واذا كانت المعطيات الداخلية والاقليمية والدولية تضع الحكومة تحت مظلتها وتحذر من مغبة اسقاطها، الا انها لن تبعد الاجواء المتشنجة عن مجلس الوزراء، حيث يتوقع ان يكون قرار وزير الدفاع سمير مقبل التمديد للقادة العسكريين محط خلاف، حيث سيعترض وزيرا الفريق البرتقالي ومعهم وزيرا حزب الله على الخطوة، داعين الى اصلاحها والرجوع عنها، فإما يحصل ذلك، أو ان الكلمة ستكون عندها للشارع... في السياق، أشار وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" الى ان "قرار تأجيل التسريح اتخذ وأصبح نافذا ولن يعاد النظر فيه في مجلس الوزراء لان المجلس بحث في جلسته الاخيرة التعيينات ولم ينجح في التوافق عليها، وفي ضوء هذا المعطى، اتخذ وزير الدفاع قرارا بتأجيل التسريح"، مضيفا "الا ان فريقا حكوميا قد يعترض خلال الجلسة على قرار مقبل، انما هذا القرار يأتي ضمن نطاق صلاحيات وزير الدفاع حيث رفع مجلس الوزراء يده عن الموضوع بعد ان فشل في التعيين".

وعن احتمال البحث في اقتراح رفع سن تقاعد العسكريين؟ أجاب "هذا الامر يكون اما بموجب اقتراح قانون يقدم في مجلس النواب، او بمشروع قانون يتبناه مجلس الوزراء، مضيفا "لكن لا ادري الى اي مدى هناك توافق داخل الحكومة على اقرار مثل هذا المشروع وارساله الى مجلس النواب، اضافة الى ان مجلس النواب لم يدع بعد الى دورة استثنائية واذا لم تقر هذه الدورة، فيجب انتظار الدورة العادية في تشرين"، مشيرا ردا على سؤال الى ان "هذا المخرج قد يطرح خلال الجلسة، لكن عادة يطرحه وزير الدفاع لانه يتعلق برفع سن التقاعد في مؤسسة الجيش، ولا اعرف اذا كانت لدى مقبل النية في طرحه". هل تكون هذه الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء؟ قال جريج "لا أظن، لان المقاربة التي اعتمدها رئيس الحكومة هي التوافق في المواضيع السياسية والا توضع جانبا، أما في القضايا الحياتية فالتوافق لا يعني التعطيل او الاجماع وليس بمقدور اي طرف تعطيل عمل مجلس الوزراء وتسيير شؤون البلاد. كيف ستكون اجواء الجلسة وهل تكون متشنجة؟ لفت الى ان "بالنسبة الينا، نحن هادئون ونعالج الامور برصانة وموضوعية ونصب اعيننا مصلحة البلد"، نافيا ردا على سؤال علمه باتصالات تجرى مع الفريق المعترض لترطيب الاجواء الخميس. وأكد جريج ان "لا بد لنا أولا من بحث قضية النفايات وما آلت اليه لانها تخص الناس وافهم غضبهم، ويجب ايجاد حل فوري وموقت لرفعها من الطرق عبر التصدير الى الخارج او ارسالها الى أمكنة توضع فيها ريثما نعرف نتيجة المناقصات. صحيح ان الحكومة غير مسؤولة عن الملف الذي يأتي نتيجة تراكمات على مدى اكثر من 15 سنة، لكننا اتخذنا قرارات في العامين الماضيين كان يفترض ان تنفذ ويوضع دفتر شروط وفقا لمقررات المجلس وان يعالج الموضوع ويلاحق بسرعة فائقة. أما وقد وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، فيجب ان نكون في حالة انعقاد دائم لحل هذا الموضوع

 

غيّاض: زيارة البقاع الغربي اظهرت حقيقة لبنـان/الراعي الى الفاتيكان في تشـــرين الاول المقبل/نراهن على صحوة ضمير المعنيين لانتخاب رئيس

المركزية- مع ان صرخة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من البقاع الغربي للمطالبة بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، دوّت بقوة لكنّ صداها لا يبدو وصل الى المعنيين،على رغم انها تلاقت مع مطالب البقاعيين، فالراعي الذي يكثر الحديث في الشؤون السياسية راهنا يعوّل على صحوة ضمير المسؤولين وحكمتهم للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي، ونزول النواب الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الحياة الى المؤسسات الدستورية. الزيارة الاولى للبطريرك الراعي الى البقاع الغربي تكلّلت بالنجاح، ووصفت بأنها من افضل الجولات التي قام بها، حيث زار حوالي 13 ديرا وكنيسة، وجال في قرى وبلدات افتقدت حضوره، واكتسبت بزيارته "شركة ومحبة" حقيقية عبّر عنهما اهالي البقاع الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، حسب ما قال مفوّض الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي وليد غيّاض لـ"المركزية"، معلنا ان "الجولة كانت ممتازة واظهرت حقيقة لبنان، وحقيقة ان الشعب اللبناني واحد". اضاف " يهمّنا في الوقت الراهن ان يعمد السياسيون الى تخفيف الشحن الموجود بين المواطنين وتركهم يعيشون بسلام، فالشعب اللبناني يحب بعضه، ولا بد من سحب فتيل الشحن الطائفي والمذهبي والحزبي من بينه". وقال "زيارة البطريرك اظهرت طبيعة نسيج الشعب اللبناني الذي يريد بناء الوطن ويسعى وراء الدولة ويريد مؤسساته الدستورية ويطالب بانتخاب رئيس للجمهورية". واشار الى ان صوتا واحدا تردد في كل الخطابات في محطات استقبال البطريرك وهو المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية، حيث ان لا مؤسسة ولا دولة يمكن ان تسير من دون رئيس". ولفت الى ان "البطريرك الراعي يواصل المساعي مع الاطراف كافة، ويخاطب ضمائر المسؤولين، ولا يزال يراهن على صحوة الضمير عند المعنيين للوقوف امام مسؤوليتهم التاريخية، لان الاولوية المطلقة هي انتخاب رئيس للجمهورية". زيارة الفاتيكان: من جهة اخرى، اشار غيّاض الى ان البطريرك الراعي سيغادر بيروت في تشرين الاول المقبل الى الفاتيكان للمشاركة في اكثر من سينودوس وسلسلة اجتماعات تعقد هناك، في زيارة تستمر اكثر من شهر".

 

عن صفحة جو توتنجي/فايسبوك

11 آب/15/

عون: "ليس رفيق الحريري من حرر لبنان بل انا بالتعاون مع قوى دولية قمنا بذلك"

سؤال : وين حررت، شو حررت ؟ وين هربت يا بطل ؟ وين تركت عسكرك يا قائد؟ وين العسكر يللي بعدن بالسجون السورية ؟ حررتهم؟ رجعوا على منازلهم والى أهلهم؟

عون: "يستحوا على حالن الناس" ويفهموا الموضوع فنحن "ان وقع نصفنا على الارض لا نلمه".

جواب: إذا انت ما لميت، بس كلفت غيرك يلم ويلملم وما يخلي شي إلا ما يقبض عليه، حتى صرت انت واياه فوق الريح. حاج تفنص على اللبنانينن. ما بقا قابضينك جد.

عون: "اعتبر الجيش "كأولادي" ولكن لا يمكن ان احمي اخطاء وخطايا قائد الجيش."

جواب: قائد الجيش جان قهوجي واجه وما هرب. قائد الجيش جان قهوجي مش هو ييللي طالب بالتمديد. السلطة السياسية مددت له. ولولا من صمود الضابط جان قهوجي سنة 1990 ما كنت قدرت هربت ووصلت على السفارة الفرنسية يومها (كلام للوزير الياس المر)

 

عـون يتريـث في "دق النفير" بنـاء على نصـائح الحلفـاء

خليـل وهاشــم زارا دمشق ورســالة من بري للاســد

مناقصات النفايات خلال ايام وجمعية المصارف تضغط للتشريع

المركزية- على رغم بعض المظاهر الإيجابية التي برزت في الساعات الاخيرة على سطح "المشكلة العونية" مع الحكومة السلامية ،من خلال تراجع وتيرة السجالات والخطابات النارية واستئناف حركة السير على خطوط المواصلات السياسية بين بعض المقارالمؤثرة، إلا أن الحراك يبدو محدود الفاعلية ، في انتظار مبادرة ما تكسر الحلقة المفرغة، وتضع حدا لسياسة التعطيل التي تمنع الحكومة من الانتاج منذ اكثر من شهرين ونيف.

وعشية جلسة مجلس الوزراء ،الاولى بعد قرار تاجيل تسريح القادة العسكريين الثلاثة، بدت الاجواء السياسية محكومة بالجمود، حتى في اوساط الرابية التي تحدد موقفها الاحتجاجي المفترض بعد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" عصرا ويرأس في الخامسة والنصف اجتماعا لمنسقي هيئات الاقضية، ذلك ان "النفير لن يدق" وفق ما قالت مصادر مطلعة لـ"المركزية" وسيكتفي النائب العماد ميشال عون بالاعلان عن ان خطوة النزول الى الشارع ستكون منضبطة ومستندة الى القانون لجهة طلب الترخيص والمواكبة من قوى الامن الداخلي تماما كما اي مظاهرة أخرى . واشارت الى ان عون تلقى سيلا من النصائح من حلفائه في قوى 8 اذار تتمنى عليه عدم الانزلاق الى الشارع لاسيما بعد مواقفه الاخيرة التي هاجم فيها الجيش وقائده ، بما بات يخشى معه الانجرار الى مواجهة في الشارع، علما ان اي صدام مع المؤسسة العسكرية راهنا ممنوع بكل المعايير والمقاييس الداخلية والخارجية.

واوضحت المصادر ان عون تلقى اتصالات من قيادات سياسية ودبلوماسيين دعته الى الابتعاد عن التوتر وسحب فتيل التشنج في مرحلة اقليمية حساسة تقتضي التروي في انتظار بلورة الصورة الاقليمية ومعرفة مصير الحراك الدولي وموقع لبنان مما ينسج في التسويات للازمات في سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول التي تشهد ازمات .واستندت المصادر في توقعاتها بعدم تحريك الشارع العوني راهنا ،الى ان العماد عون يدرك ان لا أحد من حلفائه حتى داخل التكتل في وارد مواكبته في حراك الشارع، وتبعا لذلك فان اقصى ما يمكن ان يذهب اليه هو تنظيم مظاهرات سلمية مضبوطة الايقاع .

قاسم: وفي السياق، وعلى رغم دعمه مطالب حليفه "التيار الوطني"، الا ان "حزب الله" أعلن مرة جديدة تمسكه بحكومة المصلحة الوطنية، حيث دعا على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الى "عدم تعطيل مجلس الوزراء، وعدم إسقاطه بالعمل الدؤوب من أجل ان يتخذ القرارات اللازمة لتسيير البلد ومصالحه وعلى رأسها التعيينات، كما إلى انعقاد المجلس النيابي تحت عنوان تشريع الضرورة". أما رئاسيا، فكرر قاسم موقف الحزب بـ"أن الأصلح أن نختار رئيسًا يمثل شرائح كبرى في هذا المجتمع بحيث يقدر أن يعقد اتفاقات وأن يلتزم بمواقفه. الا انه أكد ان "بالعربي المشبرح"، لا يوجد رئيس توافقي، فالتوافقي هو الذي يرضى عنه الجميع ولكن ميله إلى فئة دون أخرى، وخيرٌ لنا أن نختار رئيسًا نعرفه ونتفق معه على كل شيء من أن يأتي شخصٌ يميل يمنة ويُسرة بحسب الريح. كما اعتبر ان "لبنان متأخر جدًا في سلم أولويات المنطقة، وإذا لم نبادر داخليًا في لبنان لنحل مشاكلنا فالأزمة طويلة".

جريج: من جهته، أشار وزير الاعلام رمزي جريج لـ"المركزية" الى ان "قرار تأجيل التسريح اتخذ وأصبح نافذا ولن يعاد النظر فيه في مجلس الوزراء، لان المجلس بحث في جلسته الاخيرة التعيينات ولم ينجح في التوافق عليها، وفي ضوء هذا المعطى، اتخذ وزير الدفاع قرارا بتأجيل التسريح"، مضيفا "الا ان فريقا حكوميا قد يعترض خلال الجلسة على قرار مقبل، انما هذا القرار يأتي ضمن نطاق صلاحيات وزير الدفاع حيث رفع مجلس الوزراء يده عن الموضوع بعد ان فشل في التعيين". وعن احتمال البحث في اقتراح رفع سن تقاعد العسكريين، قال "لا ادري الى اي مدى هناك توافق داخل الحكومة على اقرار مثل هذا المشروع وارساله الى مجلس النواب، اضافة الى ان مجلس النواب لم يدع بعد الى دورة استثنائية، مشيرا الى ان "هذا المخرج قد يطرح خلال الجلسة، لكن عادة يطرحه وزير الدفاع لانه يتعلق برفع سن التقاعد في مؤسسة الجيش، ولا اعرف اذا كانت لدى مقبل النية في طرحه"، مستبعدا ان تكون جلسة الخميس الاخيرة للحكومة".

خليل- باسيل: وليس بعيدا، تحدثت معلومات عن عقد لقاء بين وزيري المال علي حسن خليل والخارجية والمغتربين جبران باسيل قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس بهدف ترميم العلاقات المتصدّعة بين الرابية وعين التينة ومحاولة رأب الصدع في ظل معلومات عن وساطات تبذل لتسوية شاملة للازمات الحكومية والتشريعية والتعيينات الامنية.

الى ذلك، استغربت مصادر في فريق 14 اذار عدم مساءلة العماد عون حليفه حزب الله عن تمريره مسلسل "التمديدات الامنية" الطويل الذي يعترض عليه هو، في حين لا يوفر فريقا سياسيا على الساحة الا ويوجه سهامه نحوه حتى المؤسسة العسكرية وقائدها. وسألت كيف يكون التحالف قائما والتأييد الكلامي لا يتوقف في حين تخالف الاجراءات العملية هذا الواقع .

رسالة بري للاسد: في غضون ذلك، وفيما اكتملت التحضيرات الرسمية والامنية لاستقبال وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في بيروت مساء ، علمت "المركزية" ان الوزير خليل والنائب قاسم هاشم زارا الاحد الماضي العاصمة السورية بتكليف من الرئيس نبيه بري واجتمعا الى كبار المسؤولين . واشارت المعلومات الى ان خليل نقل رسالة من بري الى الرئيس بشار الاسد لم يكشف مضمونها. وفيما اكد هاشم لـ"المركزية" صحة الخبر، قال ان نتائج الزيارة كانت مريحة على المستويات كافة ولمسنا من خلال المحادثات ليونة اكثر من اي يوم مضى وارتياحا اكثر من ذي قبل.

ملف النفايات: على صعيد آخر، وفي ما ناهز عمر ازمة النفايات المتفاقمة في الشوارع الشهر، أعلن وزير البيئة محمد المشنوق أن المناقصات أُطلقت "وسنعود بالنتائج بعد بضعة أيام ونقدّمها أمام الجميع بكل شفافية، ونعلن أي متعهد فاز في مناطق الخدمة الست المعروفة". وقال: سمعنا النصائح من الجميع، ولم يتوقف أحد عند أي اعتبار لأننا ننتقل من نظام كان قائماً في موضوع معالجة النفايات الصلبة في لبنان على مدى 18 عاماً، إلى نظام آخر ضمن خطة وطنية لمعالجة هذه النفايات.وأكد أنه "لا يمكن أن يكون هذا الموضوع مرتبطاً ببلدية واحدة، بمواطن واحد، بمنطقة واحدة، كما هي الحال في الصناعة، يجب أن يكون الموضوع شمولياً ويشارك فيه الجميع ولا يجوز أن نتخلى عن مسؤوليتنا". وقال: نحن في حاجة اليوم إلى منطقة ما بين هذين النظامين مع توقف مطمر الناعمة. قالت الدولة علناً يجب إقامة مطمر في كل قضاء وهذا قرار صدر عن مجلس الوزراء.

جمعية المصارف: وفي المقلب الآخر، شدد وفد جمعية المصارف برئاسة جوزيف طربيه في خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ، على "أهمية أن يعاود المجلس النيابي عمله التشريعي، ويسرع في إصدار عدد من القوانين المالية المطلوبة دولياً، وفي مقدّمها التعديلات المقترحة على القانون الرقم 318، وقانون تبادل المعلومات الضريبية، وقانون نقل الأموال عبر الحدود، نظراً إلى ما تؤمّنه هذه القوانين من تسهيل وتيسير لتعاملات لبنان مع الأسواق والمصارف الدولية، وما تخلفه من أثر إيجابي على مكانة لبنان المالية.

 

سلام التقى مقبل وكاغ الأحمد: تحسين أوضاع الفلسطينيين يقطع الطريق على التنظيمات الارهابية

الثلاثاء 11 آب 2015 موطنية - استهل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام نشاطه صباح اليوم بلقاء مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، يرافقها الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني، في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلم لازاريني مهماته الجديدة في لبنان.

وزير الدفاع

والتقى سلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وبحث معه في الأوضاع العامة والتطورات.

الأحمد

واستقبل أيضا عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح" عزام الأحمد يرافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور. بعد اللقاء قال الأحمد: "أطلعنا الرئيس سلام على الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، وخصوصا تصاعد هجمات المتطرفين الصهاينة والمستوطنين الذين يقومون بأعمال إجرامية فاقت أعمال النازية، من حرق للانسان وهو حي يرزق، وآخرها كان حرق عائلة سعد الدوابشة والطفل الرضيع الذي حرق أمام أعينهم وكانوا يرقصون حوله". أضاف: "ناقشنا مع دولة الرئيس سلام أيضا أوضاع الفلسطينيين في لبنان في ظل استمرار محاولات تفجير الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية، وهو جزء من محاولات تفجير الوضع الامني الداخلي في لبنان، وتهديد السلم الاهلي فيه، خصوصا ما جرى أخيرا في مخيم عين الحلوة وتكرار عمليات الاغتيال من اجل تفجير الوضع الامني داخل المخيم وافتعال الصدامات واشعال الحرائق، امتدادا للحرائق المشتعلة في كثير من الاقطار العربية، واطلعنا دولته على الاجراءات التي اتفقنا عليها كفصائل فلسطينية مجتمعة دون استثناء، من أجل إعادة تنظيم عمل القوى الامنية الموحدة التي شكلت داخل مخيم عين الحلوة قبل ستة أشهر، ومعالجة الثغرات التي برزت، والتي تبين أن القتلة والارهابيين ما زالوا قادرين على التحرك ولا بد من ملاحقتهم". وتابع: "بحثنا في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بمن فيهم النازحون من سوريا وقضية الاحوال الشخصية وتنظيمها للمواطنين الفلسطينيين الذين يستضيفهم لبنان، وتحسين أوضاعهم المعيشية، بما يساعد في قطع الطريق على التنظيمات الارهابية لتجد مرتعا لها في صفوفهم. وقد أكد الرئيس سلام حرص لبنان على دعم القضية الفلسطينية كما كان تاريخيا شعب لبنان الذي احتضن القضية الفلسطينية منذ بدايتها قبل قيام دولة اسرائيل، ولا يزال يحتضن القضية الفلسطينية ويحتضن اللاجئين في لبنان حتى تأمين عودتهم الى وطنهم". وختم: "ناقشنا أيضا موضوع الأونروا وتهديداتها بتأجيل الدراسة في المدارس الواقعة في مناطق خدماتها، ومنها لبنان، وكل المخاطر المتوقعة اذا ما نفذت الاونروا تهديداتها. وتم الاتفاق على تنسيق التعاون المشترك بين القيادة الفلسطينية والدول المضيفة، ومنها لبنان للتحرك وإيجاد الحلول المناسبة لسد العجز وتأمين الاستحقاقات من قبل المانحين للأونروا، كي لا تتخذ ذريعة، وخصوصا أننا قلقون من أن تكون ذات أبعاد خطيرة على مستقبل القاعدة الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين".

 

"الحزب" لعون: أية معركة مع الجيش هي معركة خاسرة

علمَت «الجمهورية» أنّ الساعات المقبلة ستحمل اتّصالاً بين«حزب الله» و»التيار الوطني الحر» لوضعِ إطارٍ للمعارضة، عِلماً أنّ الحزب أبلغَ إلى عون أنّه في الوقت الذي يتضامن فيه معه فإنّه يَعتقد أنّ فتحَ موضوع التمديد للقادة العسكريين والأمنيين أصبح وراءَنا ولم يعُد طرحاً قابلاً لإيجاد أصداء وآذان صاغية، ولم يعُد هناك مِن فائدة لإثارته، ومِن الأفضل تركيز المعارضة على غير الجيش، لأنّ للحزب مصلحةً مع الجيش على الجبهة الشرقية والشمالية، والتنسيقُ قائم معه على صعيد مكافحة الإرهاب وملاحقة الخلايا التكفيرية، وبالتالي فإنّ الحزب لا يستطيع أن يدخل في أزمة مع المؤسسة العسكرية، وخصوصاً مع قائد الجيش، وبالتالي فإنّ نصيحتَه لعون هي أن يحاولَ استيعابَ الوضع من خلال تصعيد سياسيّ وإعلامي، ولكن ليس تصعيداً ضدّ المؤسسة العسكرية.

وفي سياق متّصِل، كشفَت مصادر حكومية لـ«الجمهورية» أنّ «حزب الله» سَلّمَ إلى حلفائه والعماد عون رسالةً مختصَرة مفادُها ضرورة ضبط النفس إلى الحدود القصوى وعدم التوَرّط في أيّة مواجهة مع الجيش على خلفيةٍ تزرَع الشكوكَ في دور المؤسّسة العسكرية التي تقوم بمهامّ وبأدوار بالغة الدقّة في أخطر المراحل التي تعيشها البلاد، سواءٌ على الحدود اللبنانية – السورية من جرود رأس بعلبك وعرسال إلى القطاع الأوسط والبقاع الغربي ومن وادي خالد إلى الحدود اللبنانية - السورية الشمالية كما في الداخل اللبناني حيث الخطط الأمنية جارية التنفيذ في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى من لبنان، وهي أمور يعطيها الحزب الأولوية في هذه المرحلة وتتقدّم بالتأكيد على ملفّ التعيينات في المواقع العسكرية أيّاً كانت الظروف التي رافقَتها. وفي الرسالة نصيحة بأنّ أية معركة مع الجيش اللبناني هي معركة خاسرة وليس أوانها على الإطلاق، ولذلك كلّه قد يوقف العماد عون كلّ السيناريوهات التي ينسجها إذا ما قاربَت أيَّ شكلٍ من أشكال المواجهة في الشارع مع الجيش، والتي ستكون مواجهةً خاسرة بكلّ المعايير والمقاييس السياسية والعسكرية والأمنية.

 

 "القبس": تحذير عون لا يعني التحرك في الشارع فقط

المركزية- نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر سياسية وأمنية تخوفها من خلفيات التحذير الذي اطلقه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي. ورأت المصادر ان التحذير قد يعني انه لا يزمع التحرك في الشارع بل في اتجاه المواقف او المؤسسات، ما يستدعي نزول الجيش وربما المواجهة، مشيرةً الى ان اي تحرك لن يكون ذا جدوى لان ثمة قراراً دوليا ويحظى بتغطية عربية، للحفاظ على الاستقرار النسبي في لبنان ريثما تتبلور آفاق التسوية في سوريا.

 

"المردة": طرح عون النزول الى الشارع مجددا لا يعنينا

 غسان ريفي - "السفير" - 11\8\2015

تكبر المسافة بين بنشعي والرابية، وقد صارت الطريق بينهما ملأى بالحفر، فيما عبارات الود العلنية في الرسائل المتبادلة ما تزال تجمع بين زعيمي “التيار الوطني الحر” وتيار “المردة” العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. الموقف الاستراتيجي ما زال واحداً عند الرجلين، أما في التكتيك فإن لائحة المآخذ والتحفظات تطول، وليست قضية التمديد للقيادات العسكرية إلا آخر تلك العناوين التي يفترق فيها الطرفان، ويغني كل منهما على ليلاه. للعماد عون فلسفته في الموضوع، وكذلك لائحة اتهامية لا بداية لها ولا نهاية حول استهدافه واستهداف المسيحيين. وللنائب فرنجية قراءته وواقعيته، وكذلك لائحة ملاحظات تطورت إلى تحفظات على أداء العماد عون الذي يتعاطى بـ”فوقية سياسية” في بعض القضايا. لا يختلف إثنان في تيار “المردة” على أن ثمة تحالفا ثابتا يجمع بين عون وفرنجية، وأن “البيك” ما يزال يضع في أولوياته إيصال الجنرال الى رئاسة الجمهورية، وتعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش في حال حصلت التعيينات، أما وقد حصل التمديد (بحسب أحد قياديي المردة) فان العماد جان قهوجي “صديق والعلاقة معه جيدة، وهو يقوم بواجباته على أكمل وجه، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يترك الجيش من دون قيادة، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تواجهه في التصدي للارهاب”. من المسلمات لدى تيار “المردة”، أن لسليمان فرنجية زعامته المسيحية، وشخصيته وحضوره وطموحاته الرئاسية التي ما يزال يضعها في المرتبة الثانية خلف طموحات العماد عون، لكن ذلك لا يعني أنه يمكن أن يسير خلفه على “العمياني”، وهذا ما قاله فرنجية وكرره أكثر من مرة “لن نرضى بأن يتعاطى معنا أي فريق سياسي كأننا أتباع، ونحن لا نشارك في أي تحرك لا تتم إستشارتنا فيه مسبقا”.

لذلك، تؤكد مصادر تيار “المردة” لـ”السفير” أن “طرح العماد عون النزول الى الشارع مجددا لا يعنينا وليس مطروحا لدينا، خصوصا أن سليمان بيك مسافر، وهكذا تحرك يحتاج الى تنسيق وتشاور وقرارات على مستوى عال جدا”. وتأخذ هذه المصادر على “التيار الوطني الحر” عدم مشاورة “المردة” في أي من التحركات الأخيرة التي يقوم بها، مؤكدة أن “أي تحرك يمكن أن يكون خاضعا للنقاش، فاما أن يقنعنا “التيار الوطني الحر” بوجهة نظره فنشارك معه في التحركات، أو أن نقنعه نحن بوجهة نظرنا”. وترى هذه المصادر أن الجنرال عون حرّ في أن يعبر عن مطالبه واحتجاجاته بالطريقة التي يراها مناسبة، وربما يكون قد استنفد كل الوسائل التي يملكها، ونحن معه في أن قضية التعيينات كانت تفتقر الى الجدية، لكننا في الوقت نفسه لا نرى أن النزول الى الشارع سيؤدي الى نتيجة إيجابية، علما أن التحرك في الشارع هو حق مكتسب لكل تيار سياسي، لكننا نفضل اللجوء الى وسائل أخرى للتعبير، خصوصا في ظل الظروف العصيبة التي يمر فيها لبنان، والحساسية المفرطة التي تسيطر على الشارع اليوم. ترفض مصادر تيار “المردة” الدخول بين عون وبين قيادة الجيش، وتلفت الانتباه الى أن “العلاقة المتوترة القائمة اليوم هي مرحلية، خصوصا أن أقرب تيار سياسي بنظرنا الى الجيش هو “التيار الوطني الحر”، لا بل إن هذا التيار هو من رحم المؤسسة العسكرية. لذلك فان الامور لا بد وأن تحل، وأن تعود المياه الى مجاريها الطبيعية، وهذا الأمر يحدده عون وحده”.

وتكرر هذه المصادر أن تيار “المردة” يقف الى جانب العميد شامل روكز في تعيينه قائدا للجيش، لكن في الوقت نفسه يعتبر العماد جان قهوجي “صديقاً”.

 

خاص موقع “القوات”: إشكال مطرانية زحلة للروم الكاثوليك وآل فتوش مع البلدية يتجدد

11 آب/15/علم موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني أنه “بعد الخلاف الذي كان قد حصل بين مطران زحلة للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش وبلدية زحلة على خلفية الانشاءات المخالفة التي يقوم بها درويش، من دون ترخيص قانوني وقيام البلدية باصدار قرار بهدمها لعدم قانونياتها، تفاجأ اليوم أبناء زحلة بعناصر تابعين لآل فتوش موجودين في مكان الانشاءات التي يتم بناؤها مؤمنين التغطية لعمال البناء لمواصلة العمل في محيط المطرانية”. وعلى الأثر، توجه قائد المنطقة في الدرك يرافقه عدد من العناصر الامنية الى دار المطرانية حيث إجتمع مع المطران درويش. تجدر الإشارة الى أن “أعدادا كبيرة من القوى الأمنية توجهت الى محيط مطرانية زحلة للروم الكاثوليك اضافة الى عناصر من شعبة المعلومات”.

 

قهوجي عرض مع الاحمد ودبور وابو العردات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، يرافقه المسؤولان في حركة فتح عزام الأحمد وفتحي أبو العردات، وتناول البحث التطورات الراهنة وشؤونا تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 

الراعي عرض مع زواره في الديمان شؤونا كنسية وإنمائية

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباحا في الصرح البطريركي في الديمان، النائب السابق إميل نوفل مع وفد من العائلة.

كذلك إلتقى قائمقام بشري بالتكليف ربى شفشق التي رحبت بالراعي "في ربوع الأرز". ووضعت البطريرك الماروني "في صورة النجاح التي حققته مهرجانات الأرز الدولية خصوصا أنها تحمل رمزية معينة لتزامن إنطلاقتها مع عيد الجيش وإعادة إحيائها بعد خمسين عاما من التوقف في محيط غابة الأرز الدهرية".

الى ذلك، إستقبل الراعي القاضي في مجلس شورى الدولة كوبرت عطية. كما التقى عضو لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي حارس شهاب، فوفدا من علماء جمعية الفتوة الاسلامية برئاسة رئيس الجمعية عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الشيخ زياد الصاحب عرض معه القضايا الوطنية والعلاقة المتينة الاسلامية المسيحية. وتم التشديد، خلال اللقاء، على "مفهوم الدين الحقيقي ومعاني الاعتدال والمحبة والتسامح والتنوير الفكري الديني والعمل المشترك لنشر الوعي الديني بين الشباب وتآلف العائلات الروحية اللبنانية".

ثم استقبل الراعي المدير العام للمؤسسة الإجتماعية المارونية الأب نادر نادر الذي وضع البطريرك الماروني في أجواء المشاريع التي تقوم بها المؤسسة وتنفذها وخصوصا مشروع زحلة التي تنفذه حاليا. وشكر الأب نادر الراعي على زيارته الى منطقة البقاع.

ومن زوار الديمان النائب الرسولي على منطقة شمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميللو باليني يرافقه كاهن الموارنة في الكويت الخوري ريمون عيد وكاهن الموارنة في قطر الاب شربل مهنا.

 

هيل زار سامي الجميل: حزب الكتائب ركن لإستقرار لبنان

الثلاثاء 11 آب 2015/وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي السفير الأميركي ديفيد هيل، وشارك في اللقاء النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ والمستشار جان بيار قطريب وتم خلال اللقاء عرض المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة. واعلن السفير هيل بعد اللقاء: "انها زيارتي الرسمية الأولى لمقر حزب الكتائب اللبنانية منذ انتخاب النائب سامي الجميل رئيسا للحزب، وكانت مناسبة عبرت فيها عن تهاني الحارة وتقديري له ولوالده والعائلة".

واثنى هيل على الدور الذي لعبه حزب الكتائب في تاريخ لبنان ووصفه بالمميز وقال: "حزب الكتائب ركن لإستقرار لبنان ولقيم عديدة يتشاطرها اللبنانيون من حرية واستقلال وسيادة، وهذه القيم تساندها الولايات المتحدة ولهذا لدينا شراكة مع حزب الكتائب اللبنانية منذ سنوات عديدة". اضاف: "ناقشنا العديد من المسائل التي يواجهها لبنان ومن المهم التأكيد على ان حزب الكتائب يلعب دورا محوريا في ايجاد حلول لعديد من القضايا السياسية والإقتصادية والأمنية". وختم مثنيا على "جهود النائب الجميل عمله في دمج الأجيال الشابة في الحياة العامة وتمنى له النجاح في مهمته".

 

فتفت: عون بلغ الحائط المسدود والمشكلة معه في خياراته وإلتزاماته

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - رأى النائب أحمد فتفت في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "لا أحد يمكنه أن يتوقع ما الذي يمكن أن يفعل العماد ميشال عون"، معتبرا انه "من الناحية السياسية وصل إلى طريق مسدود، ربما سينتظر أولا مغادرة وزير خارجية إيران، ولن يتصرف شيئا بوجود حليفه على الساحة الداخلية اللبنانية حتى لا يحرج هذا الحليف، سيحاول أن يعتمد قدر الإمكان على ما يوفره حزب الله من دعم، لأن تحركه في الشارع في المرة الأخيرة لم يكن موفقا ولم يستطع أن يحشد المئات، بل إكتفى بالعشرات وبالتالي هو أمام موقف صعب في هذه المرحلة". وتحدث فتفت عن "المبادرة السياسية التي يقوم بها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم"، لافتا الى "أن المبادرة من ناحية إعادة إحياء مشروع تم رفضه من أكثر القوى السياسية وهو التمديد لجميع الضباط في الجيش اللبناني 3 سنوات، هو مشروع لا يلقى قبولا لدى فريق كبير من اللبنانيين، ولا يعقل أن يكون العمداء أكثر عددا من الملازمين. هذا مشروع مكلف عسكريا وماديا وهو كان أيضا مرفوض من قبل الجنرال عون ثم عاد إليه عندما وجد نفسه محشورا في زاوية معينة"، مؤكدا ان "هذا المشروع يحتاج إلى فتح المجلس النيابي ولا يبدو الجنرال مستعدا لفتحه هو والقوات اللبنانية تحت عنوان أنهم يريدون قانون الجنسية قبل ذلك، وبالتالي فإن التعجيز الذي وضع في وجه التشريع يجعل هذا الموضوع مستحيلا بالإضافة إلى موقف القوى السياسية والوضع الإقتصادي الذي لا يحتمل المزيد من البطر المالي لمعالجة قضايانا السياسية". واشار الى "مكسب اعادة تفعيل عمل المؤسسات في لبنان، لكن تفعيلها يشترط إحترام الديموقراطية"، مشيرا الى إن "قيادة الجيش رفضت هذا المشروع في السابق، وبالتالي نحن نعود إلى معالجة مواضيعنا بطريقة خاطئة بدل أن نضع الأمور على السكة الصحيحة نضعها على السكة الخطأ ثم نقول إن هذا خطأ يجب تصحيحه بمبادرات أخرى"، مضيفا أن "تفعيل عمل المجلس ضرورة ويجب أن يبدأ من مكان ما، وهذا المكان معروف وهو أن يبدأ بإنتخاب رئيس الجمهورية، بإنتظار تعقل الجنرال عون وحزب الله والتوقف عن تعطيل الإنتخاب، ربما كل الأمور ستحلحل وكان يمكن حينها إيجاد حل من موضوع قيادة الجيش وعدم التمديد للقيادة الأمنية". وإذ أشاد فتفت بالعماد جان قهوجي وبأدائه". قال: "كنا نفضل لو تم تعيين قائد جديد، لأن هذا عمل المؤسسات"، لافتا الى انه "لو كان هناك رئيس للجمهورية كانت له كلمة بموضوع التعيينات ولكانت هناك حكومة فاعلة ليست كهذه الحكومة المشلولة كليا، وكان فورا جرى التحضير وإقرار قانون جيد للانتخابات، وبذلك نكون قد جددنا الحياة السياسية في لبنان وأرضينا الجنرال عون". واكد ان "إنتخاب رئيس الجمهورية يفعل عمل الدولة، وأن تعطيل الإنتخاب يؤدي إلى الشلل ليس في موضوع النفايات فحسب إنما في الموضوع السياسي والإقتصادي وفي موضوع الكهرباء ومواضيع أخرى". وقال: عون وصل إلى الحائط المسدود، ليس لدينا من مشكلة معه، إنما مع خياراته وإلتزاماته"، مشيرا الى انها وصلت إلى حد القول إن حماية المسيحيين مسؤولية حزب الله. هو أوصل نفسه إلى هذه النتيجة وهو إختار الخيارات الخاطئة وتصرف بتكتيكات خاطئة، نحن لسنا مسؤولين عن كسر الجنرال ولا نريد له ذلك". وقال: "عون يتصرف كأنه قائد فيلق عسكري وليس في عمل سياسي، دائما يصعد إلى أعلى درجة ممكنة ويحشر نفسه في الزاوية"، مشيرا إلى أن "حزب الله أخذ منه كل شيء ولم يعد لديه شيء يعطيه للحزب". ورأى ان زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى لبنان "تأتي ضمن الزيارات التي يقوم بها لتسويق المشروع الجديد لبعض المعتدلين في إيران، ونحن نرحب بها"، مشيرا إلى "وجود متغييرات إقليمية على الأرض في اليمن تجعل الإيراني اكثر تعقلا في هذه المرحلة"، مبديا تفاؤله في "المرحلة المقبلة على خلفية الإتفاق الإيراني - الأميركي"، لافتا الى "وجود إيجابيات في موضوع سوريا واليمن العراق".

 

"الجريدة": بعد إقليمي لزيارة ظريف الى لبنـــان سيشرح لحلفاء طهران "القوانين الجديدة للعبــة"

المركزية- أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف سيشرح لحلفاء طهران خلال زيارته لبيروت "القوانين الجديدة للعبة" خصوصاً أن قضية الاتفاق النووي لم تحسم بعد، بانتظار أن يصدق الكونغرس على الاتفاق، وأن يحسم الصراع بين أجنحة النظام الإيراني في شأنه. من جهتها، أفادت مصادر متابعة لـ"الجريدة" الى ان "لمحطة ظريف اللبنانية بعدا إقليمياً وليس محلياً"، مضيفة أنها تأتي ضمن الترتيبات في المنطقة التي لم تصل بعد الى مرحلة الحلول والانفراجات".وأضافت المصادر أن "هدف زيارة ظريف هو شرح الاتفاق النووي الذي عقدته إيران ودول مجموعة الخمسة زائدا واحدا، والتطرق الى المبادرة الإيرانية الجديدة لحل الأزمة السورية تحت مظلة الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن "الملف الرئاسي اللبناني لن يكون محور بحث إيراني - لبناني".

 

حوري: رفع سن التقاعد يستدعي فتح دورة استثنائية وتقدم فـي مناقصات النفايات وتحديد المطامر مسـتمر

المركزية- اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري الى ان "قرار التمديد للقادة العسكريين والامنيين اصبح جزءاً من الماضي وما حصل قد حصل وبات هناك قائد للجيش ورئيس للاركان يعتبران مكتملي الصلاحيات"، لافتا الى اننا "نعيش ازمة سياسية كبرى ومعقدة بين نهج تعطيلي نسمع بأن فريقاً سينزل الى الشارع للمطالبة بتعيين ما ويتناسى الجريمة الكبرى المستمرة والمتمثلة باستمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وكنا نفضل ان يكون هذا الحراك الشعبي لانتخاب رئيس، او لدخول النواب المعطلين الى المجلس كي ننتخب رئيساً". واوضح في تصريح ان "عبارة مبادرة لا تنطبق على طرح رفع سن تقاعد القادة الامنيين والعسكريين لمدة 3 سنوات الذي اعاد احياءه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وهذا الطرح موجود لدى المجلس النيابي منذ اكثر من سنتين، وسيستدعي فتح دورة استثنائية وتوقيع مرسوم". الى ذلك، اشار حوري الى "تقدم في موضوع المناقصات في شأن ازمة النفايات، لكنها لم تصل الى خواتيمها الايجابية عبر التخلص من النفايات المتراكمة ويبقى الحل ايجاد مطامر في الداخل، وهذا الموضوع يجب ان يناقش بعيداً من التشنّجات"، لافتا الى ان "النقاش حول تحديد المطامر لا يزال مستمراً وهناك بعض الخرق في هذا الملف".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزيـر المـال نقـــل رســـالة مـن بـري الـــى الاسـد/هاشم: اطلعنا من المسؤولين السوريين على اجواء اللقاءات الاقليمية

المركزية- كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" ان وزير المال علي حسن خليل والنائب قاسم هاشم زارا دمشق يوم الاحد الماضي وعقدا لقاءات مع عدد من المسؤولين السياسيين بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري. واشارت الى ان خليل نقل رسالة من بري الى الرئيس بشار الاسد. واكدت مصادر زارت عين التينة امس صحة المعلومة، مشيرة الى ان خليل وهاشم اطلعا من المسؤولين السوريين على المستجدات الاقليمية والدولية خصوصا ما يتعلق باللقاءات الاميركية الروسية والسعودية – السورية ومدى انعكاسها على مسار الامور في المنطقة وتحديدا في سوريا ولبنان. واكد النائب قاسم هاشم لـ"المركزية" ان نتائج الزيارة كانت مريحة على المستويات السياسية والميدانية كافة، وقد لمسنا من اللقاءات والمحادثات التي اجريناها مع المسؤولين السوريين ان الاجواء العربية اليوم اكثر ليونة وارتياحا من ذي قبل. وعن مدى انسحاب هذه الاجواء على لبنان قال هاشم: ان المسؤولين في سوريا يعتبرون ان استقرار الوضع السياسي والامني في لبنان ينسحب على الوضع في سوريا. وان ملء الشغور الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات شأن لبناني وكل ما يهم دمشق اليوم ان يحافظ لبنان على استقراره على المستويات كافة.

 

توتر محدود ليلا في مخيم عيـن الحلوة/الاحمد يحمل خطة لترتيب البيت الفتحاوي

المركزية- القى مجهولون بعد منتصف الليل قنبلة يدوية في مخيم عين الحلوة تبعها إطلاق نار في الشارع الفوقاني مفرق سوق الخضار من دون وقوع اصابات. وسادت حالة من الترقب والحذر خصوصا وان المخيم عاش هدوءا نسبيا لايام عدة بعدما كان يشهد توترات محدودة ليلا اثر اغتيال العميد الفتحاوي طلال الاردني. وعلى الفور، جرت اتصالات فلسطينية لمنع تفاقم الامور وتثبيت الامن والاستقرار. الى ذلك، اعتبر مصدر فلسطيني عبر "المركزية"، ان القنابل واطلاق النار رسالة نارية في وجه زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد الذي يحمل معه خطة لترتيب البيت الفتحاوي اولا ومشكلة تخلي الاونروا عن 38 الف طالب فلسطيني حيث بات مصيرهم التشرد والشارع، كما انه يحمل عناوين من الرئيس الفلسطيني بحثها خلال جولته مع المسؤولين اللبنانيين لاعادة الهدوء الى المخيمات ومنها عين الحلوة وتقديم المخلين الى العدالة اللبنانية بالتنسيق مع الامن الوطني الفلسطي، مشيرا الى ان الاحمد ابلغ المسؤولين الذين التقاهم رفع الغطاء عن المتسببين بالحوادث في عين الحلوة

 

كبارة ردا على آلان عون: ورثة جنرال الرابية يتناتشون التركة السياسية

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - رد النائب محمد كبارة في تصريح، على "الافتراءات التي ساقها النائب آلان عون في حقه"، مؤكدا ان "الاناء ينضح دائما بما فيه". وقال كبارة: "ان سعي ورثة النائب ميشال عون لإنجاز وثيقة حصر إرث سياسية لنهجه يؤكد أن جنرال الرابية تحول فعلا الى جثة سياسية يسيرون جميعهم في جنازتها". أضاف: "ان الصراع القائم بين النائب آلان عون والاصهرة الثلاثة لوراثة جنرال الرابية ليس اكثر من وثيقة حصر إرث، علما بأن حصر الارث السياسي لا يعتمد الا في حال الوفاة السياسية". وتابع: "يسمونها ديموقراطية ولكنها ليست من الديموقراطية في شيء. فلو كانت ديموقراطية لشارك من هم من غير العائلة في التنافس. إنها حصر إرث سياسي يتناتشه ابن الاخت وازواج البنات". وقال: "في العام 1990 قرر حافظ الاسد ان يحول ميشال عون الى جثة سياسية فأرسله الى باريس. ثم قرر ابنه بشار ان ينصبه مجددا فاستعاده منتصبا الى لبنان ليكمل مسلسل هزيمة لبنان". وختم: "ورثة جنرال الرابية يتناتشون اليوم التركة السياسية لاستكمال مخطط هزيمة لبنان، فلم يفلحوا في هزيمة الجيش ولن ينجحوا في القضاء على لبنان. ويكفيهم عارا إقرارهم بأن حزب السلاح الفارسي يحميهم".

 

نعيم قاسم: لعدم تعطيل مجلس الوزراء او اسقاطه وعلينا اختيار رئيس يمثل فئات كبرى في المجتمع

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في احتفال التكريم الذي أقامته جمعية التعليم الديني الإسلامي - مدارس المصطفى ل 17 متفوقا من الذين حازوا مراتب من العشر الأوائل على صعيد لبنان والمحافظات في مجمع الساحة التراثي طريق المطار، في حضور المدير العام للجمعية الشيخ علي سنان والهيئة الإدارية، ومديري الثانويات والطلاب المتفوقين مع أولياء أمورهم، قال: "الانتصار الإلهي الكبير الذي حصل في تموز 2006 ميزته ليست فقط التحرير والانتصار على العدوان وهزيمة إسرائيل، المهم أن الفئة التي أنجزت هذا الانتصار هي "حزب الله" الذي أعطى نموذج المقاومة الإسلامية والوطنية، وهذا نموذج فريد من نوعه، يمكن أن تجدوا أفرادا يعملون لإعطاء نموذج له نكهة إسلامية فقط أو له نكهة وطنية فقط، وطبعا لكل اتجاه آثار، ولكن "حزب الله" أعطى نموذج المقاومة الإسلامية الوطنية، التي تنطلق من العقيدة الإسلامية ورؤية الإسلام والإيمان بالإسلام وتحرير أرض الوطن والتعامل مع كل الفئات الموجودة على قاعدة الشراكة وليس على قاعدة الاستئثار".

واضاف: "جمع شباب "حزب الله نبل الجهاد وتحرير الأرض والإنسان، وكشف هذا الحزب زيف التكفيريين، وأعطى صورة الإسلام الرحماني التي يعكس أن الجهاد فعل إيمان وأخلاق بالتحرير والاستقلال.

حزب الله حرر لبنان وحماه من إسرائيل ومن التكفيريين، هذه الحرب التي جرت في تموز 2006، هي منعطف استراتيجي لاستقلال شعوب المنطقة ودك لبنيان الكيان الإسرائيلي المحتل. بكل وضوح كل شيء تغير في لبنان وفي المنطقة بعد النصر الكبير في عدوان تموز 2006، وأتمنى ولو يقوم بعض الباحثين بمقارنة بين حال الأمة في لبنان وفي غير لبنان ما قبل 2006 وما بعد 2006 لنرى حجم المتغيرات.

أبرز ما يمكن أن نختصره: إسرائيل قهرت، والمقاومة الفلسطينية نهضت، وشعوب المنطقة انتفضت، وأميركا تقهقرت، والأنظمة المستبدة تزلزلت، والقاعدة وأخواتها انفضحت، و"المقاومة الإسلامية" تألقت بحمد الله تعالى".

وقال: "أزمة الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها من الأزمات في لبنان هي أزمة بنيوية مرتبطة بنظام المحاصصة الطائفية وبالحماية الطائفية للفساد والمفسدين، وتوفير منافع ومصالح رأس المال الطائفي، والاستثمار الضيق للمنافع الطائفية، ولو دققتم بكل أزمة من الأزمات ستتلمسون بشكل مباشر أن وراءها هذه العناوين الطائفية البغيضة. نظام الوكالات الحصرية التي ترفع الأسعار، وحماية أصحاب الصناعات الكبرى كالترابة مثلا والجعالة الكبيرة التي عليها حتى لا يتم الاستيراد من الخارج لئلا تقل أرباح المتسلطين على هذه الصناعة وغيرها كثير من مآسي هذا النظام وهذه التركيبة البنيوية السيئة، انعدام الأمن الاجتماعي في التعديات سواء في البناء أو على شبكات المياه والكهرباء والهاتف، والكثير من الأعمال كلها ارتكابات للأسف تجد عبر هذا النظام الطائفي مدخلا للحماية ولعدم إيجاد الحلول الحقيقية".

واضاف: "لا تكفي المطالبة، ولا يكفي أن تحمل بعض القوى السياسية الرؤية الصحيحة وتطرح الحلول والمشاريع، لأنه إذا لم يجتمع ويتفق الجميع بحسب تركيبتنا في لبنان لا يمكن أن تسير هذه السفينة.

للعلم مجلس الوزراء عام 2010 اتخذ قرارا مهما بإنشاء محارق للنفايات وفق المواصفات العالمية التي تعني سلامة أداء مثل هذه المحارق، ولكن لم تجر المناقصات لا بدفتر الشروط ولا بالتلزيم ولا بالحديث عن الموضوع، من أجل التغطية على من يسيطرون على هذا المرفق، إلى أن وقعت الأزمة اليوم! منذ 20 عاما لم تطرح مناقصات من أجل التنافس بين شركات مختلفة لاختيار الأفضل بينها، والآن فقط طرحت المناقصات التي ستفتح قريبا، وآمل أن نتخلص من هذه الذهنية ونذهب إلى المعالجة الجدية. من قال إن المؤسسات الدستورية هي منح طائفية للطوائف، بمعنى أن كل مؤسسة دستورية محسوبة على طائفة، بحيث أنه إذا تعطلت مؤسسة يعمل بعض المسؤولين من أجل تعطيل المؤسسات الأخرى حتى لا يحسب بأن طوائف لها مؤسسات تعمل وأخرى لها مؤسسات لا تعمل، ما هذه العقلية؟! صحيح أن المتربع على رأس هذه المؤسسة من طائفة معينة ولكن المؤسسة للبنان، مؤسسة رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب ومجلس الوزراء، والقضاء، كلها مؤسسات للبنان ولا يفترض أن تكون لطوائف. ولكن للأسف هذه العقلية تعطل ويجب أن نخرج منها".

وسأل: "اليوم إذا كان هناك صعوبات معينة في انتخاب رئيس للجمهورية لماذا يعطل المجلس النيابي وتعطل مصالح الناس؟ إذا كان هناك أزمة معينة تحتاج إلى وقت لمعالجة مشكلة المجلس النيابي، لماذا يبدأ العمل لدك حصون الحكومة من أجل أن تسقط؟ من قال إن طرح الآلية اليوم هو عمل إيجابي أو سليم؟ ما دام حصل اتفاق سابقا على طريقة اتخاذ القرارات في الحكومة لا داعي لأن نعيد طرح الآلية مجددا ونسبب مشكلة في ذلك، إلا إذا كان البعض يعتبر أن عليه أن يستغل فرصة وجوده في مجلس الوزراء ليفرض القرارات التي يريدها على الآخرين، وإلا فالذي يحمي القرار الجماعي والقرار المتفق عليه هو الآلية التي كانت معتمدة ويجب أن تكون. نحن ندعو إلى عدم تعطيل مجلس الوزراء، وعدم إسقاطه بالعمل الدؤوب من أجل يتخذ القرارات اللازمة لتسيير البلد ومصالح البلد وعلى رأسها التعيينات، كما ندعو إلى انعقاد المجلس النيابي تحت عنوان تشريع الضرورة وتحت عنوان كل التشريعات ونحن بكل صراحة مع أن ينعقد المجلس النيابي ليشرع في كل شيء، لأن هذه مسؤوليته وهذا تكليفه".

وقال: نحن نريد رئيسا للجمهورية، والبعض يعتبر عدم النزول إلى المجلس النيابي مخالفا للدستور، أبدا، الدستور ينص على كيفية الانتخاب عندما يجتمع النواب بضرورة وجود الثلثين في داخل قاعة المجلس النيابي من أجل انتخاب الرئيس، ولكنه يعطي الحق للأفراد أن يحضروا أو أن لا يحضروا، فمن يحضر يمارس حقه الدستوري ومن لا يحضر يمارس حقه الدستوري. كيف نحل المشكلة إذا وصلنا إلى طريق مسدود؟ نلجأ إلى الحل السياسي الذي يدعم الدستور، والحل السياسي أن نرى ما هو الأصلح، الأصلح هو أن نختار رئيسا يمثل فئات كبرى في هذا المجتمع بحيث يقدر أن يعقد اتفاقات وأن يلتزم مواقفه، وأن ينقل لبنان إلى الموقع الصلب والصحيح. أما أن يقال تعالوا إلى رئيس توافقي، (بالعربي المشبرح) لا يوجد رئيس توافقي، الرئيس التوافقي هو الرئيس الذي يرضى عنه الجميع ولكن ميله إلى فئة من دون أخرى، ثم تأتي بعد الرئاسة الضغوط فتجعله في حضن آخر، وفي النهاية لكل واحد حساباته، خير لنا أن نختار رئيسا نعرفه من اللحظة الأولى ونتفق معه على كل شيء من أن يأتي شخص يميل يمنة ويسرة بحسب الريح ثم نفاجأ أنه في مكان آخر وهذه مسؤوليتنا جميعا".

وتابع: "الأمر الثالث والأخير: فتح الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى مرحلة الحلول السياسية في المنطقة، وجعلها أولوية في مقابل الحروب، ولكن على دول المنطقة أن تدرك بأن مصلحتها هي في أن تتفق مع إيران، وأن تتخلص من عقد السيطرة والرفض ووضع العراقيل لأن هذا لا ينفع أحد، التفاهمات في المنطقة هي التي تحمي الأمن السياسي لدولها والجميع مستفيد من هذا الاتفاق، وعلى كل حال تاريخ إيران يشهد منذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة حتى الآن بأنها كانت منصفة وعادلة بعلاقاتها مع كل دول المنطقة ولم تعتد على أحد، اعتدي عليها ولم تعتد على أحد، قام العراق مع صدام بحرب دامت ثمانية اعوام ودعمته دول من المنطقة ومدته بالمال والسلاح وكل الإمكانات من أجل ضرب إيران وإسقاطها، ولكن إيران صمدت ونجحت وتوفقت بحمد الله تعالى، ولم تقم بردة فعل على ما فعلوه معها، بل هي دائما تقول: نحن نمد اليد إلى دول الخليج وإلى غيرها من أجل بناء علاقات متوازنة. لا يستطيع أحد أن يخبئ رأسه ولا يعترف بأن إيران قوة إقليمية كبرى محترمة لا يمكن تجاوزها في المنطقة، فخير لكم أن تتعاملوا معها من أن تكونوا على الهامش، لأن الدول الكبرى بدأت تتعامل معها وتركتكم على الهامش لطريقتكم في التفكير وفي محاولاتكم الابتعاد عن المسؤولية".

وقال: "لبنان متأخر جدا في سلم أولويات المنطقة، فمن كان يتوقع أن الاتفاق النووي سينعكس حلولا على لبنان سينتظر طويلا لأن اللائحة طويلة قبل لبنان، قبل لبنان يوجد اليمن وسوريا ودول أخرى في المنطقة، فإذا لم نبادر داخليا في لبنان لنحل مشاكلنا فالأزمة طويلة، والسبب بكل وضوح: كل العالم مرتاح للتجربة الفريدة اللبنانية التي أمنت أمنا سياسيا، واستقرارا سياسيا عجيبا غريبا وهم راضون عن أن لبنان لا يشكل بؤرة تزعجهم، ولم يعد لبنان منصة تخدمهم، فهم يكتفون بألا يكون بؤرة تزعجهم ولذلك سواء انتخب رئيس أو لم ينتخب رئيس، اجتمع المجلس النيابي أو لم يجتمع، لا يهمهم هذا الأمر ما دام الاستقرار السياسي في لبنان يعطيهم ما يريدون في أن لبنان على هامش كل مشاكل المنطقة. إذا لنهتم بمصالحنا الاقتصادية والاجتماعية وأزمات الناس والوضع المعيشي وما شابه ذلك، أما الآخرون فلا يهمهم إلا أن يكون لبنان خارج الدائرة، أما نحن دائرتنا هي لبنان وعلينا أن نهتم بها".

 

ترقية الشماس شربل عواد الى رتبة الكهنوت خلال قداس في حصرون

الثلاثاء 11 آب 2015 /وطنية - رقى النائب البطريركي العام على الجبة المطران مارون العمار الشماس شربل عواد الى رتبة الكهنوت، خلال قداس احتفالي في كنيسة القديسة حنة في بلدة حصرون، بمشاركة كهنة رعية حصرون ولفيف من كهنة المنطقة، وحضور منسق عام "القوات اللبنانية" في قضاء بشري المهندس جوزيف اسحق ممثلا نائبي بشري ستريدا جعجع وايلي كيروز ورئيس رابطة حصرون لابا عواد واعضاء المجلس البلدي ومختاري البلدة جوزيف عواد ولابا شليطا وفاعليات واكليريكيين وأهل الكاهن الجديد.

وبعد رتبة السيامة، ألقى العمار عظة استعاد فيها تاريخ حصرون الديني عبر بطاركتها الاربعة ومطارنتها الذين "أغنوا تاريخ الكنيسة المارونية"، داعيا الكاهن الجديد الى "عيش التواضع والمحبة والقيم الروحية والفضائل التي تكون مثالا لابناء الرعية"، متمنيا له "التوفيق في خدمة الكنيسة والرعية"، طالبا من الله ان "يغمره بالنعمة ويعطيه القوة لاداء المهام الروحية الموكلة اليه". وبعد القداس، تقبل الكاهن الجديد التهاني مع افراد العائلة والعمار وكهنة حصرون، في قاعة الكنيسة. وكان حفل كوكتيل.

يشار، الى ان الكاهن الجديد سيترأس قداسه الاول في كنيسة السيدة الاحد المقبل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الجبير من موسكو: لا حوار مع بشار ولا مكان له في سورية ويجرى محادثات مع لافروف واتفاق على تطوير العلاقات الثنائية

الرياض ترفض أي تعاون مع نظام دمشق ضد “داعش” وتختلف مع موسكو في تفسير “جنيف

موسكو: لا نطرح تحالفاً إقليمياً ضد “داعش” وإنما تنسيقاً على الأرض بين القوى المقاتلة للتنظيم

موسكو – وكالات: أكدت السعودية أن مواقفها حيال الأزمة السورية لم تتغير وأن رئيس النظام بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل, كما لا يمكن إقامة أي تعاون معه في ما يتعلق بالحرب على “داعش”.

وجاء الموقف السعودي, أمس, على لسان وزير الخارجية عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عقب محادثاتهما في موسكو, التي تطرقت إلى العلاقات الثنائية والأزمات في المنطقة, على رأسها الأزمة السورية.

وقال الجبير إنه “لا تغيير على مواقف الرياض حيال الأزمة السورية, وبشار جزء من المشكلة ولا يمكن أن يكون جزءاً من الحل”, مضيفاً “ليس لنا أي علم بوجود مبادرة روسية لتشكيل تحالف اقليمي مناهض للإرهاب يضمنا إلى جانب تركيا ونظام الأسد, ولا يمكن أن يكون بيننا وبين الأسد أي تعاون”.

وأشار إلى أن المملكة “عضو مؤسس في التحالف الدولي الذي تأسس من أجل التصدي لداعش ومحاربة الارهاب, وقواتنا الجوية تشارك بفاعلية في عمليات التحالف العسكرية”.

وأكد الجبير موقف السعودية الداعي والداعم للحل السياسي للأزمة في سورية والقائم على أساس مبادئ مؤتمر “جنيف 1, مشيراً إلى وجود اختلاف بين موقفي موسكو والرياض في فهم أو تفسير تلك المبادئ.

وأوضح موقف الرياض من الحل في سورية بقوله “نرى أن بند تشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحية التي تتولى إعداد دستور جديد للبلاد وتنظم انتخابات رئاسية وبرلمانية, لا يتضمن وجوداً للأسد, في حين يرى الأصدقاء الروس أن تشكيل الهيئة يجب أن يتم على أساس التوافق الوطني بين مختلف المكونات والتشكيلات السورية بما فيها نظام الاسد”.

وبشأن الموقف السعودي من الأسد, قال الجبير “لا يمكن أن نتحاور, أو نتعاون, أو نقبل أن يكون الأسد جزءاً من الحل, وهو الذي قتل ما يزيد على 300 ألف من مواطنيه, وشرد أكثر من 12 مليون سوري, ودمر البنى التحتية في البلاد, وغض النظر عن دخول “داعش” وتغلغلها ليستخدمها لاحقاً كأداة لجمع التأييد وكأنه يتصدى للإرهاب”. وأكد أن السعودية على قناعة بأن “بشار الأسد انتهى ولا مكان له في مستقبل سورية … إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية”.

وأضاف “سنواصل العمل والحوار مع الأصدقاء الروس للوصول إلى التوافق على مختلف النقاط, إننا متفقون معهم تماماً حيال التصدي للإرهاب ومحاربته, وهناك توافقات بيننا حيال عدد من القضايا الأخرى المهمة”.

وبشأن العلاقات الثنائية, قال الجبير “ننظر بتطلعات كبيرة نحو تطوير علاقاتنا الثنائية مع روسيا في مختلف المجالات السياسية, الاقتصادية, التجارية, والعسكرية-التقنية, والتعليمية وغيرها”.

واشار إلى أن “زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لروسيا أخيراً ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكلت انطلاقة لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية, ونتطلع لتعاون وثيق في مجالات الطاقة والبناء والزراعة والبنى التحتية, والمملكة مهتمة جداً بمنظومات الدفاع الصاروخي الروسي من نوع (اسكندر)”, مرجحاً “أن يتم في المستقبل القريب توقيع الاتفاقيات الضرورية لتوريد منظومات اسكندر للمملكة”. بدوره, أكد لافروف أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لروسيا في يونيو الماضي كانت “هامة ورسمت علامة فارقة”, مضيفاً ان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المقررة قبيل نهاية العام الجاري إلى روسيا ستعطي تلك العلاقات دفعة إضافية هامة. وقال “نرى أن مستوى علاقاتنا القائمة خاصة العلاقات الاقتصادية, لا يتناسب مع وزن بلدينا في الساحة الدولية. لذلك قررت قيادتا بلدينا تنشيط وتفعيل التعاون المشترك في كافة المجالات بما فيها المجال الأمني والمجال العسكري والمجال السياسي”. وكرر موقف موسكو الرافض للحل العسكري في سورية, معتبراً أن “الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً وبأيدي السوريين أنفسهم”.

وفي معرض رده على ما قاله نظيره السعودي بأن لا علم للرياض بمبادرة روسية لتشكيل تحالف اقليمي, قال لافروف “إننا لا نريد, كما لم يقصد الرئيس بوتين في مبادرته, تشكيل تحالف عسكري أو تقليدي, فنحن لا نسعى لجيش موحد أو قيادة موحدة”.

وأضاف “إن الذي قُصد بالمبادرة هو تحالف تنسيقي على الأرض, والآن على أرض المعركة يحارب كل من الجيش السوري والجيش العراقي والميليشيات الرديفة في البلدين بالاضافة الى بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة التي ترى أن من مصلحتها التصدي لداعش, والمطلوب تحالف تنسيقي”. وتساءل الوزير الروسي “إذا كانت الاهداف مشتركة وهي التصدي للارهاب وطليعته “داعش”, فما الذي يمنع وجود تنسيق على الارض?” وأكد لافروف بدوره وجود خلافات بين الرياض وموسكو بشأن الأسد, قائلاً “لدينا اختلافات بشأن مصير الرئيس بشار الأسد. ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار”. ومع ظهور الخلاف واضحاً في أحاديث الوزيرين, عمد الجبير الى التعليق في نهاية المؤتمر الصحافي إلى القول “إننا نشكر روسيا على حسن استقبالنا وكرم ضيافتها لي وللوفد المرافق, ما نتوافق عليه مع الروس كثير, وهناك نقاط اختلاف, إلا أن اختلافاتنا تكتيكية ولا تمس الجوانب الستراتيجية كالوقوف في وجه الارهاب مثلا وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية”, فرد عليه لافروف “وأنا أوافق على كل ما جاء في كلام الوزير الجبير الأخير”.

 

النظام يعتقل ابن عم الأسد القاتل وواشنطن تطالبه بإطلاق الآلاف

دمشق, واشنطن – أ ف ب: اعتقلت السلطات السورية سليمان الأسد, أحد أنسباء رئيس النظام بشار الأسد, لاتهامه بقتل عقيد في القوات الجوية بسبب خلاف مروري. وذكرت وكالة الأنباء السورية مساء أول من أمس, أن الجهات المختصة اعتقلت سليمان هلال الأسد تمهيداً لإحالته إلى الجهات المعنية. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها إنه تم اعتقال سليمان الأسد على الطريق بين اللاذقية والقرداحة, وهي قرية عائلة الأسد. وأضاف أن سليمان الأسد وهو نجل ابن عم الرئيس السوري أقدم على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ إثر خلاف مروري عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية مساء الخميس الماضي, حيث ساد “الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها” على خلفية هذا الحادث. وبثت المواقع الإلكترونية شريط فيديو أظهر خروج مئات المتظاهرين في أحد شوارع اللاذقية للمطالبة بمحاسبة الفاعل, هاتفين “الشعب يريد إعدام سليمان”, فيما حمل بعضهم صورة الرئيس السوري لتأكيد ولائهم له. من جهة أخرى, أشادت الولايات المتحدة بإطلاق سراح المدافع السوري عن حقوق الإنسان مازن درويش الذي ينتقد النظام, لكنها طالبت بوضع حد للملاحقات ضده وإطلاق سراح عشرات آلاف السوريين المعتقلين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان أول من أمس, “ندعو النظام السوري إلى التخلي عن جميع الملاحقات العالقة ضد درويش”, مندداً ب¯”اعتقال النظام لعشرات آلاف السوريين الذين يقبعون في السجون من دون محاكمة”. وأضاف ان “نساء وأطفالاً وأطباء وعمالاً ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين وآخرين يتعرضون باستمرار للتعذيب والعنف والاغتصاب في شروط اعتقال غير انسانية”, مؤكداً أن الولايات المتحدة “ستواصل المطالبة بالإفراج الفوري عنهم”.

 

تأجيل زيارة ظريف إلى أنقرة

أنقرة – وكالات: أعلن مصدر ديبلوماسي تركي أنه تم تأجيل زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي كانت مقررة أمس, إلى تركيا, من دون تحديد السبب. وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه “تم تأجيل الزيارة إلى موعد لاحق”, رافضاً التعليق على سبب التأجيل. وكان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الإيراني ظريف لبحث مسائل بين البلدين وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

اتفاق اميركي – تركي: منطقة عازلة في شمال سوريا

 وكالات/11 آب/15/ أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي في شمال سوريا بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى. وقال أوغلو إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم 'الدولة الإسلامية”. وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة المعتدلة. وقال: 'إذا كانت الجماعات المعتدلة في سوريا قوية بما فيه الكفاية، لن تكون هناك حاجة إلى تدخل دول أخرى عسكريا، بما فيها تركيا.” ولكنه قال إن بلاده ستضرب عسكريا إذا تعرضت للتهديد. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على شروط إنشاء 'منطقة آمنة” شمال سوريا. ونُقل عن فريدون سينيرلي أوغلو قوله إن مقاتلين من الجيش السوري الحر سوف يسيرون دوريات في المنطقة، التي قال إنها سوف تسمح للقوات الأمريكية والتركية بشن هجمات على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد لو دخلوها. وحسب سي إن إن، فإن المسؤول التركي قال إن واشنطن وأنقرة اتفقتا على أن يكون طول المنطقة 98 كيلومترا وعرضها 45 كيلومترا.

 

تركيا: سلسلة غارات جديدة على مواقع المتمردين الأكراد/مقتل جندي في هجوم على قاعدة عسكرية

أنقرة – الأناضول: شنت تركيا 17 غارة على مواقع تابعة للمتمردين الأكراد في ولاية هاكاري التركية الواقعة في مثلث الحدود التركية الإيرانية العراقية. وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان, أمس, أن “الطائرات الحربية قصفت اليوم (أمس) 17 مخبئاً تابعاً للمتمردين الأكراد في منطقتي جبل بوزول وإكي ياكا الواقعتين بولاية هاكاري (جنوب شرق)”, مشيرة إلى أن الغارات حققت أهدافها بشكل تام. وأوضح البيان أن العملية الجوية جاءت رداً على مقتل ستة رجال أمن أول من أمس, في هجمات مسلحة نفذها المتمردون في أنحاء متفرقة من البلاد.

من جهة ثانية, أعلن الجيش التركي مقتل جندي في هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية في مدينة شيرناق جنوب شرق تركيا. وذكرت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان, أن مجموعة مسلحة هاجمت كتيبة المشاة السادسة في بلدة أكديزجين في شرناق بأسلحة طويلة المدى, ما أسفر عن وفاة الجندي بعد نقله إلى المستشفى مصاباً. وشهدت شرناق أول من أمس, مقتل أربعة من رجال الشرطة, وأصيب ضابط آخر بانفجار لغم أرضي تم زرعه بجانب الطريق, فيما قتل جندي آخر بهجوم شنه عناصر من “حزب العمال الكردستاني” على طائرات مروحية. إلى ذلك, تمكنت القوات التركية من القضاء على سبعة متمردين من “حزب العمال الكردستاني” في ولاية أغري شرق تركيا. وذكرت الولاية في بيان, أن مقتل المتمردين جاء خلال العمليات التي انطلقت في جبلي أغري وتندوراك في التاسع من الشهر الجاري, عقب إعلانهما “منطقة أمنية عسكرية مؤقتة” لمدة 15 يوماً. وأشار البيان إلى تواصل العمليات بشكل واسع النطاق في المنطقة. في سياق متصل, ألقت فرق الأمن القبض على ستة أشخاص في عملية ضد أعضاء “حزب العمال الكردستاني” المتورطين في هجمات مسلحة طالت مبان عامة وعناصر الأمن, فضلاً عن الاعتداءات باستخدام الزجاجات الحارقة والقنابل المصنوعة يدوياً, والألعاب النارية في ولاية ديار بكر جنوب شرق البلاد. كما أوقفت الشرطة التركية ثلاثة أشخاص في منطقة سلطان بيلي باسطنبول مداهمات. على صعيد متصل, اعتقلت السلطات التركية أمس, 16 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى حركة “الشباب الثوري الوطني” في مدينة أزمير غرب تركيا. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة صادرت خلال العملية أسلحة متنوعة وعدداً كبيراً من الوثائق, مشيرة إلى أن القوات الأمنية التركية اعتقلت سبعة أشخاص آخرين من نفس الحركة في عملية منفصلة في مدينة أضنة جنوب البلاد. وتواصل السلطات الأمنية حملة اعتقالات منذ ال¯24 من يوليو الماضي, طالت نحو 1600 شخص يشتبه بانتمائهم إلى “حزب العمال الكردستاني” وتنظيم “داعش” وجبهة “حزب التحرير الثوري” اليسارية.

 

إحالة بديع وقيادات “إخوانية” إلى المحاكمة بقضية رابعة وحل 10 جمعيات تابعة للجماعة

القاهرة – وكالات: قررت النيابة العامة في مصر, أمس, إحالة المرشد العام لجماعة “الإخوان” محمد بديع وعدد من قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية إلى محكمة جنايات القاهرة في قضية الاعتصام المسلح بميدان رابعة العدوية. وأسندت النيابة إلى المتهمين في القضية ارتكابهم لجرائم خلال الفترة من 21 يونيو 2013 وحتى 14 أغسطس من العام ذاته, تضمنت تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حالياً) بمدينة مصر في القاهرة وقطع الطرق, وتقييد حرية الناس في التنقل. ونسبت إلى هؤلاء القتل العمد مع سبق الإصرار للأهالي وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهر “الإخوان” والشروع في القتل العمد, وتعمد تعطيل سير وسائل النقل. وتضمنت قائمة الاتهامات ارتكابهم لجرائم احتلال وتخريب المباني والأملاك العامة والخاصة والكابلات الكهربائية بالقوة وتنفيذا لأغراض إرهابية بقصد الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر, وتكدير السكينة العامة ومقاومة السلطات العامة, وإرهاب جموع الشعب. وقال مصدر قضائي طالباً عدم ذكر اسمه إن القضية تضم نحو 20 متهماً من بينهم خيرت الشاطر نائب بديع وعدد من قيادات الجماعة أبرزهم محمد البلتاجي وعصام العريان وأسعد الشيخة وعصام الحداد. وصدر على بديع أكثر من حكم بالإعدام والسجن المؤبد لمدة 25 عاماً في قضايا مختلفة تتصل في معظمها بالاحتجاجات وأعمال العنف التي وقعت إثر إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي ل¯”الإخوان” في يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وفي قضية أخرى, أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية مساء أول من أمس, حكماً بالسجن المؤبد على اثنين من “الإخوان” بتهمة ارتكاب أعمال عنف وشغب وسجن 77 آخرين بينهم برلمانيون سابقون ثلاث سنوات بتهمة حيازة محررات ومطبوعات وتمويل عمليات عنف وشغب وتظاهرات مخالفة للقانون. وفي شأن قضائي آخر, قضت محكمة جنايات الجيزة, مساء أول من أمس, بإخلاء سبيل رئيس حزب “الوسط” المعارض البارز أبو العلا ماضي بضمان محل إقامته, بعد أن ظل سجيناً احتياطياً لمدة عامين. واعتقل ماضي في نهاية يوليو 2013 بعد اتهامه بالتحريض على أحداث العنف والفوضى التي وقعت بمنطقة بين السرايات غرب القاهرة خلال أحداث عنف وقعت خلال تظاهرات ل¯”الإخوان” بعد عزل مرسي. من جهة أخرى, أصدرت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي قرارات بحل 10 جمعيات تابعة ل¯”الإخوان” منها تسع في الدقهلية وواحدة بالبحيرة في البحيرة شمال مصر. وقالت والي إنه تقرر أن تؤول أموال وممتلكات هذه الجمعيات لصندوق إعانة الجمعيات والمؤسسات الأهلية, حيث يجرى حصر الأموال والممتلكات وإخطار اللجنة المشكلة لتنفيذ الحكم للنظر في التصرف فيها على أن تتولى الجهة الإدارية تعيين مصفيين للقيام بأعمال التصفية. كما أصدرت الوزيرة قرارات بعزل مجلس إدارة 29 جمعية ل¯”الإخوان” وتشكيل مجلس إدارة جديد منها 28 بالمنيا وواحدة بالقاهرة, إضافة إلى قرار بتعديل مجلس إدارة إحدي الجمعيات بمحافظة قنا. إلى ذلك, اعتقل 14 من “الإخوان” بتهم استهداف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية في محافظات القاهرة والإسكندرية والغربية والفيوم.

 

وفد إسرائيلي رفيع المستوى زار القاهرة لساعات

القاهرة – الأناضول: أجرى وفد إسرائيلي رفيع المستوى, أمس, زيارة قصيرة للقاهرة التقى خلالها عدداً من المسؤولين المصريين. وقال مصدر أمني مسؤول في مطار القاهرة الدولي طالباً عدم ذكر اسمه إن “الوفد الإسرائيلي ضم خمس مسؤولين إسرائيليين برئاسة مدير مكتب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إسحاق مولخو”. وأضاف أن الوفد وصل مطار القاهرة على متن طائرة خاصة آتياً من تل أبيب في زيارة استغرقت ساعات التقي خلالها عدداً من المسؤولين المصريين. إلى ذلك, قال مراقبون إن العلاقات المصرية – الإسرائيلية تشهد تقارباً ملحوظاً في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, سيما على المستوى الأمني, حيث خرجت أكثر من دعوة من مصر لإسرائيل للاتجاه نحو السلام مع الفلسطينيين.

 

دار الافتاء المصرية تنظم في 17 الجاري مؤتمراً دولياً للتصدي إلى الفتاوى الشاذة

تعقد دار الأفتاء المصرية مؤتمراً دولياً لتنظيم الفتاوى الدينية في 17 أغسطس الجاري بمشاركة وفود من كبار العلماء والفقهاء من 50 دولة في العالم. وذكر موقع “إيلاف”, أمس, أن المؤتمر سيعقد في القاهرة تحت عنوان “الفتوى إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل” بهدف التصدي للفتاوى الشاذة وضبط إيقاعها, ومنع تعارضها في جميع دول العالم الإسلامي, مشيراً إلى أنه سيقام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور رئيس الوزراء إبراهيم محلب وشيخ الأزهر أحمد الطيب وعلماء وفقهاء من 50 دولة في العالم. ونقل عن مستشار مفتي مصر شوقي علام المتحدث باسم المؤتمر إبراهيم نجم قوله “إن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بالإفتاء من أزمة الفوضى والجمود, إلى الإفتاء الحضاري بمنهجه العلمي الفعَّال والأصيل, والتعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر, ومحاولة وضع الحلول الناجعة, خاصة ما يتعلق منها بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء”. وأشار إلى أنه “سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن مبادرات جديدة عدة تضبط إيقاع الفتوى وجمع المفتين والهيئات الإفتائية على كلمة سواء, والتصدي للفتاوى الشاذة”.

 

أوباما يتوقع دعماً متزايداً للاتفاق النووي

واشنطن – أ ف ب: توقع الرئيس الأميركي باراك أوباما تراجع المعارضة للاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع إيران عندما يتم تنفيذ الاتفاق ولا تنتج عنه “مجموعة الأمور المخيفة” التي يخشاها المعارضون.

وفي مقابلة سجلت قبل مغادرة أوباما في إجازته الجمعة الماضي, قال إن الرئيس الأسبق رونالد ريغان واجه انتقادات مشابهة من الجمهوريين عندما قرر إجراء محادثات مع الزعيم السوفياتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف.

وأضاف إن “مؤيديه المحافظين كتبوا بعض الأشياء القاسية بحقه وقالوا إنه يسعى إلى إرضاء امبراطورية الشر”.

ويبذل أوباما جهوداً كبيرة للحصول على عدد كاف من الأصوات في الكونغرس لضمان المصادقة على الاتفاق وتجنب هزيمة مذلة.

 

عراقجي يعترف في جلسة سرية: إيران لن تنفذ كامل الاتفاق النووي

مسؤول عسكري: الهيمنة على العقول أفضل الطرق للسيطرة على الدول

طهران – وكالات: يدور جدل في إيران بين الحكومة والتيار المتشدد في مجلس الشورى بشأن تفاصيل جلسة سرية عقدها كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مع مديري الأقسام ورؤساء التحرير في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية مطلع الشهر الجاري, حيث كشف خلالها عن أسرار كثيرة من المفاوضات, أهمها إجراء طهران تجارب على صواعق تفجيرية من طراز ” EBW”, والكشف عن موقع فوردو السري وتضليل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وزادت حدة الجدل والتوتر في إيران بعدما نشرت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني تفاصيل الجلسة التي سرعان ما حذفتها بعد أوامر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. ورغم ذلك, انتشر التقرير بشكل واسع على الوكالات والمواقع الإيرانية, حيث أكد عراقجي خلال الجلسة أن الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول (5+1) في فيننا, “يعتبر خسارة كبرى لإيران إذا ما تم تقييم البرنامج النووي الإيراني بالمعايير الاقتصادية, لكنه مكسب كبير لمكانة إيران الإقليمية والدولية”. وكشف أن طهران التزمت خلال الاتفاق ب¯”عدم خرق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي القاضي بإيقاف البرنامج الصاروخي, لكنها لم توافق على طلب وقف إرسال السلاح إلى حزب الله اللبناني”, مؤكداً أن “اتفاق فيينا يختلف عن القرار ,2231 وأن النظام الإيراني لن ينفذ كل بنود القرار”. وتطرق إلى البنود المتعلقة بفرض القيود على برنامج إيران الصاروخي في القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وقال إن “ملف صواريخنا خارج إطار صلاحيات مجلس الأمن الدولي, وإن إيران ترفض تمديد أي قيود على برنامجها النووي لأكثر من عشر سنوات”, موضحاً أن “الصواريخ الإيرانية لا تشملها العقوبات, كونها غير قادرة على حمل رؤوس نووية”.

وبشأن قضية الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني, قال عراقجي “إن الغربيين وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حولوا ملفاً تقنياً بحتاً, إلى ملف سياسي تحت عنوان (بي إم دي), خاصة بعدما تم الكشف عن ملف الصواعق التفجيرية (أي. بي. دبليو), الذي أزعج المسؤولين في وزارة الدفاع الإيرانية”. وكانت إيران ردت على شكوك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إجراء تجارب على الصواعق التفجيرية, بالادعاء بأن “هذه الصواعق يتم استخدامها في أمور تقنية كالتنقيب عن النفط والغاز”.

وكشف عراقجي أن النظام الإيراني لم يشأ الاعتراف بوجود موقع فوردو, وقال “عندما علمنا أن الوكالة كشفت الموقع, سبقناهم قبل الإعلان وأصدرت الأوامر لسلطانية (ممثل إيران لدى وكالة الطاقة الدولية) بالإعلان عن الموقع, حيث أرسل رسالة لمدير الوكالة محمد البرادعي آنذاك”. وبشأن استمرار العقوبات ضد إيران بسبب دعمها للإرهاب وتسليح الميليشيات التابعة لها في المنطقة, قال عراقجي إن “إيران ستستمر بمساعدة حلفائها وأصدقائها في المنطقة لمكافحة الإرهاب, وتمضي قدماً إلى مساعدة أصدقائها, ويعتبر ذلك موقفاً رسمياً لوزارة الخارجية, ونحن لا نستطيع ألا نعطي سلاحاً إلى حزب الله, ونحن لا نقبل التضحية بهم مقابل برنامجنا النووي”. من جهة ثانية, قال مساعد قائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي إن الحدود السياسية التي تقسم الدول هي فقط صورة للتعبير عن السيادة, مشيراً إلى أنه لا حاجة للجيوش للسيطرة على موقع جغرافي, حيث أن أفضل الطرق لتحقيق ذلك هو بالهيمنة على العقول والأذهان. وأضاف في تصريحات تأتي بعد جدل كبير وانتقادات خليجية ودولية بشأن تدخلات طهران في المنطقة, إن “رؤية الثورة الإسلامية هي ذات طبيعة أوسع من الحدود الجغرافية, وتقوم على أساس تغيير القيم والرؤى واعتقادات قسم من العالم وعلى الأقل في العالم الإسلامي, وهذه التغييرات والتطورات مهدت لإيجاد حضارة إسلامية حديثة وجعلت من الثورة الإسلامية أكبر تحد للقوى العظمى”.

 

لقاءات موسـكو: حصر التـباين حـول مصيـر الاسـد وارجاء زيارة ظريف لتركيا "حرد سياسي" ام مستجد دولي؟

المركزية- تتطلع اوساط دبلوماسية غربية بكثير من الاهتمام الى الحركة الدولية الناشطة في العاصمة الروسية والمرتكزة في شكل اساسي الى ارساء حل سياسي للازمة السورية، على وقع اتصالات دبلوماسية مكثفة على مستوى عال حول سوريا ومواجهة تنظيم "داعش". وتتسم زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لموسكو الهادفة الى البحث في المبادرة الروسية المتعلقة بتشكيل جبهة اقليمية - دولية لمحاربة الارهاب والاطلاع على الاقتراحات الروسية في هذا الشأن، الحدث الابرز في هذا المسار الذي سيشهد محطتين متتاليتين غدا وبعده باستضافة وفد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ومعارضي مؤتمر القاهرة، قبل ان يزور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف روسيا الاسبوع المقبل، وفق المعلن. واذا كانت مواقف الجبير عقب المحادثات مع نظيره سيرغي لافروف، اكدت المؤكد، وفق ما تقول الاوساط لـ"المركزية" وجددت الثوابت المعهودة لجهة الشروط السعودية لاسيما بالنسبة الى الرئيس بشار الاسد وعدم اعطائه اي دور في التسوية، وهو ما أقر به لافروف بالقول في المؤتمر الصحافي المشترك "أن مصير الرئيس السوري يشكل نقطة خلاف بين موسكو والرياض، فانها عكست في الوقت نفسه انفتاحا على الحلول والمبادرة الروسية باعلانه التزام المملكة بمواجهة الإرهاب والتطرّف بكلّ أشكاله ووجوب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في مواجهة "داعش" بعد ذهاب الأسد، في ما يعكس خشية من تكرار السيناريو العراقي. وذكر لافروف، الذي كان التقى الجبير منذ اسبوع في الدوحة في إطار محادثات ثلاثية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن موسكو والرياض اتفقتا على ضرورة توحيد الأطراف الدولية جهودها للتصدي لداعش. الا ان اللافت وفق ما تعتبر الاوساط، ان اي موقف سعودي لم يصدر عن الجبير في ما يتصل بدور ايران في الحل، وهي نقطة تسعى موسكو والولايات المتحدة الاميركية الى اقناع السعودية وتركيا بحتميتها بعد الاتفاق النووي، اذ لم يعد جائزا عدم الاقرار بالدور الايراني في الشرق الاوسط، الا ان جدة وانقرة ترفضان اي دور وتعتبران طهران طرفا في الصراع ويتوجب عليها الخروج من الدول العربية وسحب " ادواتها" التي توزعها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان من اجل تأجيج الفتنة، وفي شكل خاص الحرس الثوري وحزب الله. وهما لن تتخليا عن دعم المعارضة السورية ضد النظام ما دامت ايران تمسك بالورقة السورية وتحركها على ايقاع مصالحها عبر الرئيس الاسد الذي وفر لها هذا الهامش من خلال تحالفه مع "النظام الفارسي" على حساب المصلحة العربية والعلاقات الاخوية. ومع ان موسكو اعلنت عن زيارة لوزير خارجية ايران الاسبوع المقبل، بدا لافتا اعلان ارجاء زيارته لتركيا التي كانت مقررة اليوم بسبب "تغيير في البرنامج"، وتأخير موعد وصوله الى بيروت ما طرح علامات استفهام حول ما اذا كان الارجاء على خلفية حملة الانتقادات الاعلامية المتبادلة بين أنقرة وطهران، وجاء اعنفها من مسؤول ايراني رفيع المستوى في شأن سياسة تركيا السورية، متهماً القوى الكبرى باستخدام "الدولة الاسلامية" ومنظمات ارهابية أخرى كأداة، ام ان حدثا دوليا ما اوجب هذا الارجاء. يذكر انه كان من المفترض أن يزور ظريف أنقرة في اطار جولة اقليمية تشمل عددا من الدول بعد الاتفاق النووي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون في صدارة المشهد السياسي: تلك هي حسابات الربح والخسارة...

سمير منصور/النهار/12 آب 2015

سارع السياسي الوسطي الى القول لصديقه النائب العوني المتحمس بعدما بادره بالسؤال "علامَ كنتم ستتكلمون لولا حديثكم عن الجنرال؟": "معك حق. لا يزال الجنرال عون منذ مدة شغل الناس الشاغل، ليس لأنه يطرح مطالب وطنية تعني اللبنانيين، بل لأن كل ما قاله ويقوله في الفترة الاخيرة خصوصا، يصب في مكانين: الاول عرقلة عمل المؤسسات الدستورية، مجلس الوزراء بعد مجلس النواب وقبل كل شيء المساهمة المباشرة بتعطيل الانتخابات الرئاسية. والثاني، اقتصار كلامه على العموميات ضمن عنوان برّاق يدغدغ مشاعر جزء من فئة من اللبنانيين وهو "حقوق المسيحيين"، في حين ان هذا العنوان غالبا ما ينقلب شخصيا وعائليا ويتحول مطلباً او مطلبين محدودين جدا... ونحن اللبنانيين غير ملزمين تحمّل وزر تلك المطالب كلما كان هناك مأزق داخلي عند الجنرال"!

وبالفعل، تصدّر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون المشهد السياسي في الاسابيع الماضية ولا يزال. ولكن في حسابات الربح والخسارة يمكن القول انه سجّل في فترة قياسية اكثر من "فاول" سياسي شكّل صدمة لخصومه ومنتقدي سياسته، ولا سيما من خلال الحملة الصادمة التي شنها على قائد الجيش العماد جان قهوجي بلهجة تهديدية تحذيرية كانت بمثابة سابقة لم يألفها اللبنانيون في تاريخ تعامل السياسيين مع الجيش حتى في أسوأ أيام الفلتان والانقسام: "إياك يا جان قهوجي ان تنزل الجيش في وجهنا"!

يذكّر وزير مستقل العماد عون، وهو القائد السابق للجيش بأن قائد الجيش ينفذ قرارا سياسيا ليس هو مَن يتخذه، بل مجلس الوزراء. ويرى أن عون أسدى "خدمة عثمليّة" للعماد قهوجي، فهو من جهة لم يؤثر في داعمي التمديد له (تأجيل التسريح) بسبب عدم التفاهم على تعيين قائد جديد، ومن جهة أخرى لم يكن متناغما مع الموقف التقليدي لـ"التيار الوطني الحر" الذي يترأسه، والمؤيد دائما للجيش. لم يكن سهلا على مؤيدي الجنرال هضم هجومه على قائد الجيش بالاسم وبلهجة تهكّمية شكلت اساءة الى المؤسسة العسكرية التي خرج منها الى السياسة ولها الفضل الكبير عليه معنويا وسياسيا وماديا. كما أن هذا الهجوم زاد شعبية الجنرال قهوجي ووضعه في موقع الهدف، مما جعل خصوم عون يقفون الى جانب قهوجي بالاضافة الى أن عون من حيث لا يدري وضع قائد الجيش في موقع المرشح الجدي جدا لرئاسة الجمهورية.

وأما من حيث التوقيت، فيرى سياسيون، وبعضهم من حلفاء "الجنرال"، انه لم يكن موفقا في موعد حملته المتعددة الاتجاه، ويقول أحدهم: "ها هو ينتظر انتهاء زيارة وزير خارجية ايران وخطابا للأمين العام لـ"حزب الله" ليبني على الشيء مقتضاه"!

واذا كان عون تمكن من تحييد شريكه في اعلان النيات سمير جعجع عن عرقلة خطة سيره منذ توقيع "الاعلان"، فانه حصد مواقف حادة من "حليف الحليف" الرئيس نبيه بري الذي تحدث بلغة مختلفة هذه المرة! إذ قال في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية مخاطبا عون: "كيف تطلب انتخابك رئيسا من مجلس تشكك في شرعيته؟!". ولم يعد سرا ان الحليف الآخر سليمان فرنجيه غير راض عن أداء "الجنرال". وأقل ما نقل عن اوساطه في الايام الماضية كان من عيار: "نحن حلفاء صحيح، ولكننا لسنا أتباعا لأحد، وأية خطوة يجب التشاور في شأنها بين الحلفاء فكيف اذا كانت في حجم دعوة الناس الى النزول الى الشارع، وفي هذه الظروف؟". ومن خارج الاصطفاف يبن 8 و14 آذار، يرى سياسي مستقل ان "ما يحصل ليس مصادفة محض. من تعطيل الانتخابات الرئاسية، الى تعطيل مجلس النواب الى محاولات مستميتة لتعطيل مجلس الوزراء وصولا الى حملة مركزة على قيادة الجيش، يتأكد يوما بعد يوم ان ثمة مخططا يستهدف الوطن برمته". ويلفت الى أن "المرحلة تتطلب منا جميعا مواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة، فهناك مشاريع حل، علينا ان نكون محصّنين لكي لا تأتي على حسابنا"، ويرى ان "الحرب الوحشية الدائرة في سوريا استنفدت على ما يبدو أهدافها او كادت، ونحن معنيون بوقف هذه الحرب اليوم قبل غد"، ويلاحظ ان نسبة 43 في المئة من المناطق المقترحة آمنة، قريبة من حدودنا ومنها جاء معظم النازحين السوريين الموجودين عندنا".

وفي السياق، يذكّر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بأن "هبات من جهات متعددة بقيمة 750 مليون دولار في انتظار "نعم" من مجلس الوزراء. وثمة مبالغ أكبر من البنك الدولي والصندوق العربي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية، تبقى معطلة مع تعطيل مجلس الوزراء. فهل هذا هو المطلوب؟"، ويلفت درباس الى أن "الحملة الاخيرة على قرارات مجلس الوزراء بشأن القيادات العسكرية غير مبررة على الاطلاق" والى ان "تأجيل التسريح لا يحول دون تعيين قائد للجيش في أي وقت، وهذا ما يصبح متيسرا بالتأكيد فور انتخاب رئيس للجمهورية"...

 

كفى متاجرة بالمسيحيّين!

الياس الديري /النهار/12 آب 2015

ليس من الضروري أن يبقى المسيحيّون، ومعهم المسيحيّة في لبنان، مكسر عصا، أو مادة للمزايدة والمنازلة كلما وقفت الظروف والعراقيل في طريق واعد نفسه بمنصب كبير، أو أُحبط متعطِّش إلى الإقامة في القصر الجمهوري... مع أن هذا التعطّش مشروع ومن حق الجميع.

كذلك ليس من الضروري أن يكون المسيحيّون، بكل طوائفهم ومواقعهم وانتماءاتهم وتحزّباتهم، هم المتراس كلما دقّ الكوز بالجرّة أو طار مركزٌ كان متزعّم قد وعد عزيزاً عليه به. مبدئياً، ليس لوزير أو نائب أو حزب أو تكتّل أو تيار تعيين نفسه، وحصراً، مرجعاً وحيداً وأعلى للمسيحيّة والمسيحيّين... ضارباً عرض الحائط بالمرجعيّات الدينيّة المعنيّة والمسؤولة مباشرة عن الموضوع المسيحي، فضلاً عن تجاهله الزعامات والمقامات والقيادات التي تتعاطى كل صغيرة وكبيرة... في الدرجة الأولى، المسيحيّون اللبنانيّون ليسوا طائفة واحدة. ثم انه ما من طائفة سبق لها أن أعلنت تكليفها مرجعاً سياسياً معيّناً، أو متزعّماً وجيهاً، أو رئيس كتلة نيابيّة، أو هذا أو ذاك، لينطق باسمها، ويقرّر عنها، ويهدّد بالويل والثبور وعظائم الأمور. ولا بالنسبة إلى اتخاذ المواقف، وخوض المواجهات والمعارك تحت لافتة مسيحيّة.

فللطوائف المسيحيّة المتعدّدة، مرجعيّاتها الدينيّة، ونوّابها، وكتّابها، وخطباؤها، وحتى صحفها. إذاً، كفى متاجرة بالمسيحيّة والمسيحيّين. كفى تحويل المسيحيّة والمسيحيّين مجرّد وسيلة لإيصال العطشانين والجائعين الى المكاسب والمراكز وإلى غاياتهم. فهذه الأساليب المتخلّفة والبائدة تسبّبت، بأكثر من الحروب، بهجرة عشرات ومئات الآلاف من المسيحيّين اللبنانيّين، فضلاً عن هجرات سابقة، وناهيك بالهجرات المتواصلة... ما بهم المسيحيّون في لبنان؟ مَنْ دَقَرَ خاطرهم، أو أزعجهم، أو هدّدهم؟ على رغم كل ما شهدته دول كبرى في العالم العربي، وما تعرّض له الوجود المسيحي في بعضها من موجة إجرام عابرة من تنظيمات متطرّفة، فإن مسيحيّي لبنان لم يقل لهم أحد ما أحلى الكحل في أعينكم، أو اختل ميزان التعايش في جوهره. بالطبع ليس البلد جنّة. وليس الناس ملائكة. إنما الكلام في المبدأ والأساس. ومع أن دستور الطائف قد أعاد النظر في الصلاحيات المطلقة والتي لا تحصى لرئيس الجمهورية، وعلى رغم ما ارتكبه من أخطاء ودعسات ناقصة بعض عشاق الرئاسة، فإن دور المسيحيين لم يغبِّر عليه أحد، ولا فكّرت فئة في التطلّع صوب حصّتهم... لن نعود إلى أخطاء حرب السنتين، وما فعلته حرب توحيد البارودة، وما تسبّبت به حرب القصر الجمهوري. إنما كفى متاجرة بما ومَنْ تبقّى من مسيحيّي لبنان، ومن لبنان ونظامه وموقعه ومكانته دولياً وعربيّاً.لحد هون وبَس.

 

عودة إيران "الدولة" تقلق "حزب الله"

عبد الوهاب بدرخان/النهار/12 آب 2015

ما أن بدأ البحث عن ضوابط لما بعد الاتفاق النووي حتى وجدت ايران نفسها في "مرحلة انتقالية" تفرض عليها البدء بتغليب "الدولة" على "الثورة"، والشروع بتقديم حسن روحاني ومحمد جواد ظريف على محمد علي الجعفري قائد "الحرس الثوري" وقاسم سليماني قائد "فيلق القدس". سيتضاعف الاعتماد على الرئيس ووزير الخارجية لإدارة النفوذ الايراني الذي تحقق من خلال القائدَين العسكريَين. أكثر من مجرد توزيع أدوار، لا بدّ من تغيير النهج، ولو بشكل تدريجي بطيء. والبحث عن الضوابط ظهر خصوصاً في عودة نمط التفاهمات الاميركية – الروسية، الذي بلغ ذروته عام 2013 في معالجة أزمة استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي، وجرى تجديده قبل أيام بقرار من مجلس الأمن يطلب تحديد الجهة المسؤولة عن مواصلة استخدام ذلك السلاح، بما في ذلك من ضغط مباشر على النظام السوري وغير مباشر على ايران.

هناك مناخ متغيّر في الإقليم:

1) حلفاء ايران في اليمن ينتقلون يوماً بعد يوم من ادارة السيطرة على البلد الى ادارة التراجع والهزيمة، ومن الاستعلاء والتلكؤ حيال الحل السياسي الى استعجال هذا الحل.

2) دخول تركيا "الحرب على داعش"، باتفاق خاص مع الولايات المتحدة، أتاح لها خوض حرب موازية على حزب العمال الكردستاني، ما يعني استطراداً دخولها مواجهة غير مباشرة مع ايران التي تدعم هذا الحزب وما يتفرّع عسكرياً وسياسياً.

3) البحث في تفعيل الحرب على الارهاب أعاد فتح ملف الحل السياسي في سوريا، ما اضطر طهران ودمشق - للمرّة الأولى – الى الإيحاء بشيء من الجدّية و"المرونة" من خلال التشاور في "تعديل" ما يسمّى "مبادرة ايرانية" وليس من خلال اطروحات بشار الاسد. لكن التفاصيل التي أُفصح عنها لا تشكل بداية حل لأنها تتمسّك بالاسد وصلاحياته ومنظومته الأمنية، إلا اذا كانت هناك تنازلات تُركت سرّيةً وتُرك لسليماني أمر مناقشتها في زيارته لموسكو.

4) يمكن اضافة "الانتفاضة ضد الفساد" في العراق الى تلك المتغيّرات كونها انطوت على صراع مفاجئ بين القوى الشيعية المهيمنة على الحكم، ولا تُعتبر قرارات الحكومة سوى بداية للتعامل مع الأزمة وليس لحسمها.

لا تظهر الأزمة اللبنانية على خريطة المتغيّرات هذه، وإنْ كان بعض التفاصيل (التمديد لكبار الضباط) يشير الى ارتباك في حلف "حزب الله" - التيار العوني ازاء الممكن وغير الممكن. أكثر من أي وقت مضى، بات مستقبل هذا "الحزب" (وحليفه) رهن الحل في سوريا، ولا يريحه تحريك طهران (ودمشق) لشروط هذا الحل. المؤكّد أن فتح ورشة المساومات في المنطقة، وظهور ايران كـ"دولة" أكثر منها "ثورة"، يثيران قلق "حزب الله" وقد يدفعانه الى استعجال "المؤتمر التأسيسي" كخطة استباقية لاستثمار مكاسبه في لبنان قبل انتكاسه المرتقب في سوريا.

 

سمير كساب المختطَف في سوريا قبل عامين مَن يتذكّره؟ لعائلته عتب على وزير الإعلام ولا جديد في ملفه

منال شعيا/النهار/12 آب 2015

ربما لم تقطع طرق ولم تحرق دواليب، لكن سمير كساب لا يزال مخطوفاً. منذ 15 تشرين الأول 2013، ولا اخبار عن هذا المصور اللبناني الذي يعمل في محطة " سكاي نيوز". ربما لم تنظم "حملات" كتلك التي "نظمت" من اجل اطلاق مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا، لكن كساب فقد وهو يمارس عمله في سوريا. وربما لم يدرك سمير حين دخل سوريا للمرة الاخيرة ليعدّ تقارير عن اطفال سوريا في اول ايام عيد الاضحى، انه لن يعود من بعدها. يوم فُقِد أثره في شمال سوريا، مرّ خبره عاجلا في اسفل الشاشات، وحتى اليوم، نادرا ما تذكر اخباره. وحدها عائلته تعيش المعاناة والمأساة، فيما طرق المعالجة اكثر من خجولة. تخبر خطيبة سمير، رزان حمدان كيف كان يدخل مرارا الى سوريا، لتغطية الحوادث من اطار انساني، وكيف لم يعد. تقول لـ"النهار": "لم تصلنا اخيرا اي معلومات جدّية مؤكدة عنه. هذا الواقع نعيشه منذ وقت طويل".

عتب على جريج

منذ خبر الاختطاف، بدأت عائلة كساب جولات على المسؤولين، من الرئيس ميشال سليمان الى الرئيس نجيب ميقاتي ومن ثم الى الرئيس تمام سلام. واخيرا، زارت رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ولا جديد. وللعائلة عتب كبير على وزير الاعلام رمزي جريج. تقول حمدان: "اكثر من مرة وجهنا اليه دعوات للمشاركة في تحركاتنا، ولم يلب واحدة منها. كذلك الامر بالنسبة الى الرئيس سلام، فلم نسمعه مرة واحدة يأتي على ذكر سمير". وعن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، تلفت الى كلامه امامهم حين قال انه "يحمل قضية كساب، لكنه لا يستطيع وحده ان يفعل شيئا". كذلك، لم توفر العائلة السفراء، وفي مقدّمهم سفيرا قطر وتركيا. وفي كل مرة وعد جديد "بايصال الرسالة الى دولهم". واذا كانت قضية كساب مرتبطة ببعض الصحافيين المفقودين ايضا، الا ان قضيته تستحق المتابعة، اولا من جانب الدولة اللبنانية، وثانيا من النقابات المحلية والدولية، فالسؤال يبدو ملحاً عن مسؤولية نقابتي الصحافة والمحررين ووزارة الاعلام في هذه القضية الانسانية، وقت لا يشعر المتابع ان هذه القضية ضمن سلّم اولوياتها.

انما اللافت ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم كان قد اشار في حديث تلفزيوني في حزيران 2014، الى ان " هناك جهدا قد نلمس ثماره في قضية اللبناني المخطوف في سوريا سمير كساب"، متوقعا رؤيته قريبا في مقر عمله في "سكاي نيوز". اكثر من عام مرّ على هذا الحديث، فهل من جديد الآن؟

تجيب حمدان: " ابدا".

عادة عندما يختطف صحافيون من دول اوروبية نرى كيف تجنّد حكوماتها اجهزتها، وكيف تلاحق القضية حتى اطلاقهم. واكثر من صحافي اوروبي خطف واطلق، منذ اندلاع الحوادث في سوريا. على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشط اصدقاء كساب. وثمة صفحة تحمل اسم "اصدقاء المصور اللبناني سمير كساب"، وربما تلك العبارة توجز مجمل ما كتب عنه: "كي ﻻ ننسى قضية المصور في "سكاي نيوز" الشاب اللبناني المخطوف في سوريا، ابن بلدة حردين بيت كساب(...) نحن نصلّي من اجلك ونقدّم صلواتنا ودعاءنا من اجل اطلاقك، وننتظر عودتك بفارغ الصبر(...)". سمير كساب مثله مثل العسكريين المختطفين، ومثل المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم. انما الفرق ان المسؤولين اللبنانيين لا يذكرونه. تعلّق حمدان: "سمير لا يحمل سوى الجنسية اللبنانية، ومن مسؤولية الدولة اللبنانية ان تتابع ملفه. هو لا ينتمي الى اي حزب، ومن مسؤولية الوزراء اللبنانيين والمسؤولين ملاحقة قضيته". وتذكّر رزان هؤلاء بأن "كساب لا يزال مختطفا منذ ما يقارب العامين، فاذا نسوا او تناسوا، النتيجة واحدة: من واجبهم اليوم ان يفعلوا شيئا". ذنب سمير ان ظروف العيش في بلده دفعته الى البحث عن عمل خارج لبنان، واندفاعه جرّه الى التفتيش عن قصص الاطفال وسط الحرب والمآسي، فكان ان صار هو القصة!

 

لا مكان للحلم الرئاسي.. في ظلام «حزب الله»

علي الحسيني/المستقبل/12 آب/15

جرياً على عادته عند كل استحقاق، يعمل «حزب الله» على الاستخفاف بعقول اللبنانيين من خلال تحويره للوقائع وتضييعهم في متاهات لغته التخوينية والتحريضية والتهجمية بغرض رفع الاتهامات عنه وإظهار نفسه على هيئة الملاك الذي يصل دائماً في الوقت الملائم لإنقاذ الضحية قبل فوات الأوان. بين ليلة وضُحاها تحولّ «حزب الله» إلى حارس أمين على مؤسسات الدولة، وفي طليعتها موقع رئاسة الجمهورية، المؤسسة التي كان له الفضل في شغورها وتفريغها من قوتها بعدما حوّلها إلى مُجرّد عنوان يسعى من خلاله إلى تحقيق بعض المكتسبات في معاركه السياسية في الداخل وعسكرياً إن اضطرته الأمور على غرار إنقلابه الشهير في 7 أيار 2008 والذي عبّد له طريق الوصول إلى اتفاق الدوحة، ليعود وينقلب بعدها على الرئيس ميشال سليمان الذي جاء بصيغة توافقية أجمعت عليها كل الأطراف السياسية، والحزب على وجه الخصوص. صيغة التوافق لم تعد ذات أهمية بالنسبة إلى «حزب الله» ما دام السلاح هو من يتحكم بمصير البلد وهو من يُقرر زمن سلمه وحربه. هذا ما أكده أمس نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في كلامه بقوله «بالعربي المشبرح، لا يوجد رئيس توافقي، وخير لنا أن نختار رئيساً نعرفه من اللحظة الأولى ونتفق معه على كل شيء». هذا تحديدا ما يُريده الحزب، رئيس يتفق معه على كل شيء علماً أنه ولغاية اليوم لم يتفق مع «مُرشحه» النائب ميشال عون على أي تصوّر مرحلي أو مبدئي إضافة إلى الخلافات الجذرية بينهما التي كانت تتطوّر في معظم الأوقات إلى حد حصول انقطاع في التواصل بين حارة حريك والرابية لم تكن تنتهي إلا بدخول طرف ثالث أو في لحظات يكون فيها الحزب بأشد الحاجة إلى موقف مسيحي داعم، يُساهم في فك طوق العزلة من حوله. الفراغ أو الشغور الرئاسي هو أفضل ما يُمكن أن يحصل عليه«حزب الله» كهدية في هذه الفترة، فلا مراقبة لدور سلاحه الذي تخطى بُعده الاستراتيجي المُفترض وتحوّل من راصد على الحدود الجنوبية إلى عابر يومي باتجاه الأراضي السورية «على عينك يا دولة»، ولا مُحاسبة يُمكن أن تُعيد هذا السلاح إلى وجهته الفعلية تحت سلطة الدولة. وانطلاقاً من هذا المعطى يُدرك الحزب جيّداً أنه يُراهن في معركة الرئاسة على شخصية مرفوضة ولا حظوظ لها في الوصول إلى الكُرسي حتى من داخل بيئتها، وأن إصراره عليها دون سواها، يزيد من تفاقم الأزمة وبالتالي يُبقي الفراغ على ما هو عليه، وهذا ما يسعى إلى تكرسيه في هذه المرحلة حتّى تنجلي صورة الوضع في سوريا بشكل أوضح. منذ فترة وجيزة، عبّر ميشال عون في حديث صحافي لجريدة مؤيدة لـ»حزب الله» عن رضاه لجهة تدخل الحزب في الحرب السورية، مع العلم أنه كان تحفظ في السابق عن هذا التدخل، وهذا ما جعل أحد سياسيّي الحزب يقول خلال مجلس سياسي خاص «عون حليف لنا رغم أنه قنّاص فرص، لكننا لسنا بصيد سهل». وهنا يأخذ بعض العونيين على الحزب مأخذاً أنه حتّى الساعة لا شيء عملياً بدر منه يدل فعلياً على جديّة سعيه لإيصال زعيمهم إلى الرئاسة الأولى سوى ما يسمعونه عبر الإعلام بين الفينة والأخرى. والمتتبع لسير ومجريات السياسة التي ينتهجها «حزب الله» يُدرك أنه حتى اللحظة غير مقتنع بتحقيق حلم حليفه قبل إخضاعه لمزيد من الفحوص السياسية وتأدية فروض الطاعة، لكن من دون أن تخضع هذه الشروط لفترة محددة.

 

عندما يستنسخ «حزب الله» «نكبة فلسطين».. في سوريا

علي رباح/المستقبل/12 آب/15

عروضٌ مغرية تُقدّم لفئة معيّنة من اللبنانيين لاستثمار القليل من أموالهم في عقارات سوريّة. من يحلم بقطعة أرض وبيت ريفي وبستان صغير بأسعار بخسة؟ هكذا دخل أحد الناشطين في «حزب الله» الى «مصلحة» صديق له في منطقة البقاع ليُقدّم له «عرض العمر»، 8 دونمات في إحدى قرى «القصير» المُهجّرة من أهلها، ومنزل صغير مع حديقة، بسعر مغرٍ وبالتقسيط الممل! «يا بلاش». قبل عامين، دخل «حزب الله» المعركة السورية الى جانب الأسد بحجّة حماية «المراقد». وما لبث أن عدّل في الحجج ليدخل الى القصير وريفها لـ«حماية القرى الشيعية الـ5 على الحدود». كل ذلك قبل ان يبتكر حجّة حماية لبنان وسوريا من المشروع التكفيري، ليخوض تحت ستارها حرباً على الشعب السوري في كافة المحافظات. تحت هذه العناوين، انطلق الحزب، منذ اليوم الأول، في مشروع تغيير الديموغرافيا السورية. هجّر أهالي «السيّدة زينب» في ريف دمشق وأبقى على بيئته المذهبية فيها. ثمّ دمّر القصير بيتاً بيتاً وهجّر كل من فيها، قبل ان يدمّر كامل حمص، التي لم يبق من أهلها الأصليين سوى بضعة آلاف ما زالوا محاصرين في «حي الوعر» حتى اليوم.

كيف لحزبٍ عقائدي ان يستغلّ عنوان «حماية المراقد» ليُطلق مشروع تغيير الديموغرافية السورية؟ ألم يقل الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله في احد خطاباته، متوجّهاً الى البحرينيين، ان «هناك عملاً دؤوباً لتغيير هوية الشعب البحريني»؟ ألم يقل، ان «هناك استيطاناً وتجنيساً بشكل متسارع في البحرين، يؤتى فيه الناس من كل أنحاء العالم ويُعطون الجنسية والوظائف؟ ألم يقل يومها: «إن البحريني يُسلب منه أبسط الحقوق، وامام اي موقف سياسي يُطرد او يُسجن او تُنزع منه الجنسية»؟ كيف لـ«سيّد المقاومة»، الذي حذّر البحرينيين من «مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني»، ان يستخدم في سوريا الاسلوب نفسه الذي اتّبعه الصهاينة في العام 1948، عندما هُجّر الفلسطينيون وطُردوا من ارضهم»؟ ربما تفوق القرى التي يريد «حزب الله» إخلاءها من سكانها الأصليين مساحة فلسطين بأكملها، أو بالحد الأدنى مساحة الأراضي المحتلة عام 1948. لا ينتبه كثيرون إلى أن عدد اللاجئين السوريين في المخيمات التركية والاردنية وحدها يعادل ثلاثة أضعاف الفلسطينيين الذين هجّرتهم اسرائيل الى المخيّمات لتُقيم كيانها الغاصب على أرضهم في 1948.

إذاً، هو مشروع استيطان الحزب في دمشق والقلمون والقصير وحمص، والذي برّره نصرالله في احد خطاباته قائلاً: «إن «حزب الله» ليس غازياً، بل هو من أهل الأرض». «عشرات الكيلومترات في «القصير» وريفها باتت مستوطنات ومعسكرات للحزب»، يقول الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير لـ«المستقبل». ويتابع متحدّثاً عن طبيعة المنطقة والتموضع السكاني والمذهبي الجديد: «إن «حزب الله» عمل منذ البداية على تهجير معظم أهالي القرى من غير لونه المذهبي. هجّر الآلاف من أهالي الاذنية والخالدية والسكميات والسماقيات وأكوم والبجاجية وعرب الفواعرة من «السكمانية» و«ابو حورى» وعرب المقالدة من «البرهانية» وعرب الطويلع من «النهرية». كما عمل على انشاء معسكرات في القرى الحدودية الموالية له في الجنطلية ومطربا وزيتا والديابية وكوكران والفاضلية ووادي حنا. وبحسب القصير، فإن مجموعات من أهالي القرى المهجّرة، حاولت العودة الى قراها، إلا ان «رجال الله» منعوها من العودة، قائلين، «اذا بيجي بشار ما بترجعوا»!

مصادر مطّلعة على طبيعة التغيرات الديموغرافية التي يعمل «حزب الله» عليها، تقول لـ«المستقبل» إن القرى والاراضي التي يسيطر الحزب عليها، هي ليست «مشاعات للدولة»، انما «املاك خاصة تعود للسوريين». وهي تختلف «عن طبيعة سيطرة الايرانيين على مباني الدولة السورية وعقاراتها ومشاعات واسعة في دمشق، التي رهنها الاسد للايرانيين مقابل الديون المستحقة عليه لطهران».

زاد في الآونة الأخيرة الحديث عن مسارين للثورة، مسار لإسقاط نظام الاسد ومسار ثانٍ لمواجهة ما تسميه المعارضة بـ«الاحتلال الايراني» لسوريا. وظهر الحديث بوضوح عن المسار الثاني بعد فشل المفاوضات بين ممثلين عن «احرار الشام» وايرانيين في اسطنبول لحل ازمة الزبداني. واستكمالاً لبيان اهالي الزبداني، الرافضين لأي مبادرة تطرح التغيير الديموغرافي لمدينتهم ولأي شبر من الارض السورية، شدد «المجلس العسكري للثورة في دمشق وريفها - غرفة عمليات القلمون» في حديث الى «المستقبل» على «بطلان كل الاجراءات القانونية واجراءات البيع والتمليك والاستحواذات الحاصلة بعد عام 2011، واعتبارها لاغية، لصدورها عن نظام عصابة فاقد للشرعية، وعن محتلٍ ايراني مغتصب، لا يملك الحق في توزيع ممتلكات السوريين على الغرباء». وأكّد «المجلس» الحق «في القتال والنضال الثوري والعسكري لحين تحرير كامل الاراضي السورية من كل المغتصبين وإعادة الحقوق الى اهلها».

وعلى خطى أهالي الزبداني و«الحراك الثوري» و«المجلس العسكري للثورة» وفصائل المعارضة، ذكّرت «لجنة مؤتمر القاهرة للحل السياسي»، في تصريح لـ«المستقبل»، بـ«خارطة الطريق» الصادرة عن المؤتمر، والتي رفضت بوضوح كل عقود التمليك أو التجنيس الصادرة منذ عام 2011 حتى اليوم، واعتبارها لاغية.

لم يكن سهلاً على أهالي الزبداني أن يرفضوا المبادرات الايرانية خلال الحوار الذي جرى في اسطنبول. ليس سهلاً أن تصرّ الزبداني على القتال حتى آخر نفس، على ان تُسلّم المدينة للإيراني ليُغيّر ديموغرافيتها، وليأتي لاحقاً بأهالي الفوعة إليها! وصلت يومها الرسالة الزبدانية الى من يعنيه الأمر، «لم نُسلّم المدينة، على الرغم من إمطارها بآلاف البراميل المتفجّرة وبصواريخ الزلزال التي كانت معدّة لتغيير المعادلات مع اسرائيل وبمئات القذائف يومياً، ونرى في احتمال دخول «حزب الله» اليها احتلالاً يوجب مقاومته حتى دحره».

وفي الحديث عن الاحتلال، ها هو الجيش الاسرائيلي الذي لا يُقهر، لم يجد بديلاً عن الانسحاب من جنوب لبنان بعد سنوات طويلة. وها هو الجيش الاميركي بجبروته، احتل افغانستان وما لبث ان غرق في الوحول التي سبقها اليه الاتحاد السوفياتي. حتى ان واشنطن تفاوض اليوم حركة «طالبان» لتؤمّن خروجاً لقواتها من افغانستان بأقل الخسائر الممكنة. ليس «حزب الله» أقوى من كل هؤلاء.

خرج الناشط في «حزب الله» من «مصلحة» صديقه مكفهرّ الوجه بعد أن سمع كلاماً لا يسرّ قلوب أصحاب «الانتصارات الإلهية». قال صديقه: «لقد قدّمت لي عرض العمر، بيتاً وبستاناً وقطعة أرض في القصير، لكن هذه النعمة ستتحوّل يوماً ما الى نقمة.. أنا مبسوط بمصلحتي وبأرضي».

سفير لامع لفرنسا في بيروت

 رندة تقي الدين/الحياة/11 آب/15

هل سيتذكر السفير الفرنسي الجديد في بيروت ايمانويل بون ما كانت عليه أحوال لبنان عندما كان يزوره وهو في أوائل شبابه (عمره الآن ٤٤ سنة) حاملاً العلم اللبناني وآتياً مع المناضلين الشباب لمساعدة الشعب اللبناني خلال الحرب الأهلية؟ السفير الفرنسي الجديد الذي وصل إلى بيروت أول من أمس هو من الديبلوماسيين المستشرقين اللامعين في الخارجية الفرنسية وقد عمل على ملف الشرق الأوسط إلى جانب الرئيس فرانسوا هولاند منذ توليه الرئاسة. هل سيستمر بون في حبه العميق لهذا البلد الذي جذبه قبل عمله الديبلوماسي؟ إنه يأتي في أصعب الأوقات إلى بلد منقسم على شفير الهاوية لا رئيس فيه ولا توافق بين السياسيين. وكراهية الناس واحتقارهم للطبقة السياسية يسودان في البلد. ومشهد النفايات المنتشرة أينما كان من دون حلول فورية وانقطاع التيار الكهربائي مستمر منذ عقود والوعود بعودته مجرد كلام لم ينفذ يوماً. كلها مواضيع تشغل اللبنانيين قبل أي كلام عن اختيار رئيس أو مصالحة حكومية. إن ايمانويل بون وصل إلى لبنان الذي يحبه وفي جعبته نوايا حسنة ورغبة بالمساعدة والبحث عن حلول. فهذا أول منصب يتسلمه كسفير لبلده. وهو منصب صعب لأن لبنان في حالة مزرية ومنطقة الشرق الأوسط مشتعلة حوله من سورية إلى العراق واليمن، فكيف العمل من أجل الحلول؟ بون وصل إلى بيروت مدركاً صعوبة المهمة ولكنه غير متخوف منها. بل بالعكس فصعوبة الوضع وحبه للبلد وطموحه للتحاور مع جميع الأطراف تدفعه إلى الرغبة في إيجاد حلول يقدمها إلى رئيسه هولاند العازم على زيارة لبنان خلال أشهر. وبون لن يشجع هولاند على القدوم إلى لبنان إذا لم تكن هذه الزيارة مفيدة. فهو يعرف كل الطبقة السياسية اللبنانية كونه التقى بهم في القصر الرئاسي أو زارهم في مقرات إقامتهم أو تناول الطعام معهم في مختلف الأماكن في باريس. وهو آتٍ إلى لبنان مع أفكار عديدة وتساؤلات حول ما يمكن أن يفعله لإخراج البلد من أزماته ليس فقط السياسية بل أيضاً الاجتماعية والاقتصادية. ولدى سماعه بأزمة النفايات كان يتساءل قبل أن يصل إلى لبنان ماذا بإمكانه أن يفعل للمساعدة لإيجاد حلول لهذه الأزمة. لا شك في أن النجاح في إيجاد حلول للمشكلات اللبنانية شبه مستحيل في مثل هذه الظروف التي يمر فيها البلد الذي يعاني من فساد كبير ليس فقط على صعيد السياسيين ولكن أيضاً في أوساط عديدة من الشعب. ويصادف وصول بون إلى لبنان مع زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف التي لن تأتي بجديد بالنسبة إلى السياسة الإيرانية في لبنان والمنطقة. فوزير خارجية فرنسا لوران فابيوس التقى ظريف في طهران منذ حوالى أسبوعين كما التقى الرئيس روحاني، ولكنه أدرك أن المسؤولين الإيرانيين ليس لهم تأثير على الأزمات الاقليمية التي تدار من قبل «الحرس الثوري» وقاسم سليماني وغيره من العسكريين المستمرين في دعم بشار الأسد وحرب «حزب الله» في سورية. فلبنان سيبقى في الوقت الحاضر رهينة سياسة إيرانية متشددة تريد الهيمنة في المنطقة عبر وكلائها على الأرض في سورية ولبنان والعراق واليمن. ولكن بون الذي يعرف تماماً موازين القوى في المنطقة لن يستسلم لهذه المعطيات وسيحاول بذل كل جهوده للنجاح في مهمته الجديدة ليس فقط لأنه تحدّ شخصي لعمله الديبلوماسي بل لأنه تربطه بلبنان علاقة صداقة وود حقيقية، والأمل أن تستمر لدفعه إلى الاستمرار في المحاولة رغم أن يداً واحدة لا يمكن أن تصفق. فالتمني له أن ينجح رغم كل شيء في سبيل بلد أحبه في أحلك الظروف خلال الحرب الأهلية. وأضاف أوباما في المقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة أنه “عندما يتم تنفيذ الاتفاق ونرى أجهزة طرد مركزي تخرج من منشآت مثل فوردو وناتنز, وعندما ينتشر المفتشون على الأرض ويصبح واضحاً أن إيران تلتزم في الحقيقة بالاتفاق, فإن وجهات النظر ستتغير, وسيدرك الناس أن مجموعة الأمور المخيفة التي تتحدث عنها المعارضة ليست صحيحة”.

 

فشل الأحزاب الإسلامية العربية

مصطفى زين/الحياة/11 آب/15

أثبتت الأحزاب الإسلامية فشلها في العالم العربي. في مصر بالكاد أكمل «الإخوان» سنة في سدة الحكم. ليست السياسة ولا المكائد، ولا المؤامرات كانت سبب فشلهم. ولنتذكر أن الولايات المتحدة كانت إلى جانبهم. وأن محمد مرسي كان يفاخر بـ «عمله» في «ناسا». ولنتذكر أن البيت الأبيض كاد يقاطع القاهرة بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة، وهدد بقطع المساعدات عنها. ولم يعد خافياً على أحد أن الإدارة الأميركية كانت مع وصولهم إلى السلطة بدفع من «الربيع العربي»، متخذة «إخوان» تركيا (حزب العدالة والتنمية) نموذجاً، فأنقرة التي يحكمها الإسلاميون بقيت حليفاً صادقاً قوياً، ورسخت تعاونها مع الأطلسي ومع واشنطن في مختلف المجالات، وبقيت وفية لدورها في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. لكن ما نجح في «السلطنة» لم ينجح في مصر، فمرسي الذي انتخب رئيساً أراد تقليد أردوغان. بدأ فور توليه الحكم اتخاذ قرارات تطاول الجيش والأجهزة الأمنية والقضاء وباقي المؤسسات الراسخة التي استغرقت «أخاه» التركي سنوات وسنوات كي يستطيع «تطهيرها»، وهو حتى الآن لم ينجح في كل ما يسعى إليه في هذا المجال، ويواجه أحزاباً أخرى قوية، ويخوض حروباً في جبهات عدة، فضلاً عن حروبه الداخلية. في تونس، ما كاد حزب «النهضة» الإسلامي يصل إلى الحكم حتى تصدت له الأحزاب الأخرى، والحركة النقابية القوية، فضلاً عن العلمانيين واليساريين، ففضل الانكفاء والمشاركة في السلطة، من دون أن يكون له التأثير الكبير الذي يتمناه. وأثبتت تونس أنها طوال سنوات الحكم العلماني الذي أرساه بورقيبة، وعلى رغم ديكتاتورية زين العابدين بن علي، أنها ضد الأحزاب الدينية. إسلاميو العراق كانت أمامهم فرصة نادرة، وكانت الولايات المتحدة إلى جانبهم وما زالت. تسلم زعماء حزب «الدعوة» و»المجلس الأعلى» والحزب «الإسلامي» (الإخوان) الحكم، بمساعدة جيش الاحتلال، بعد أن حل الجيش العراقي وضرب كل الأجهزة الأمنية والسياسية السابقة، وقرر اجتثاث البعث، مفسحاً المجال أمامهم لإعادة بناء النظام والدولة من جديد. لكن العقل الثأري والتوجه الطائفي، وعدم الخبرة السياسية، فضلاً عن صراعاتهم الداخلية، أوصلت العراق إلى ما هو عليه اليوم من تفكك على المستوى الاجتماعي، وتقسيم عملي بين شمال وجنوب ووسط، على أسس طائفية وعرقية. وبعد أكثر من 12 عاماً من الاحتلال، وأكثر من عامين من انسحاب القوات الأميركية، لم يستطيعوا تأمين الكهرباء، ولا الماء، ولا أبسط الخدمات، فضلاً عن معالجة الخلل في المؤسسة العسكرية، كي لا نذكر ملايين النازحين والمهجرين الذين ضاقت بهم بلاد ما بين النهرين، وهي من أغنى البلدان العربية بالثروة النفطية والمائية والبشرية. والآن اضطر رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الاستعانة بالمرجعية الدينية كي يمرر «إصلاحات» هي من بداهات الأمور في أي دولة، فمحاربة ترهل السلطة وفساد الطبقة الحاكمة لا يحتاجان إلى حروب، إلا حين يختلف زعماء المافيات على تقاسم المغانم، وهذا ما هو حاصل في بغداد فعلاً. ولولا التظاهرات الحاشدة، والدعم المعنوي الكبير الذي قدمته النجف إلى العبادي لما تجرأ حتى على طرح فكرة الإصلاح. من المحيط إلى الخليج فشلت تجارب الأحزاب الإسلامية في الحكم، والأسباب كثيرة، ربما كان أهمها أنها لم تتطور، لا على مستوى الفكر ولا على مستوى النظرة إلى تحول المجتمعات. وهذا الجمود يتركها على هامش الحياة السياسية أو يضطرها إلى الانعزال وتكفير الجميع والتحول إلى «داعش».

 

لن يسقط نظام الأسد أكثر من ذلك

 لؤي حسين/الحياة/11 آب/15

تمكن النظام السوري من استيعاب صدمة الاحتجاج عليه بعد مضي ما يقرب الشهرين على انطلاق التظاهرات في آذار (مارس) ٢٠١١، وبات واضحاً حينذاك أنه لا يمكن إسقاطه مثلما حصل في ثورتي تونس ومصر، وأنه لن يكون سقوطه، إن حصل، إلا عبارة عن تحوله إلى مجرد ميليشيا. لكن، على رغم وضوح هذا المسار فقد تم وضع جميع سيناريوات الانتقال إلى نظام حكم جديد، دائم أو انتقالي، من جانب أطياف المعارضة السورية، أو حتى من جانب أطراف أو مؤسسات دولية، باعتماد فكرة اليوم التالي، أي اليوم الذي يلي رحيل الرئيس الأسد وأشخاص من أركان حكمه، من دون الاتفاق على عددهم أو أسمائهم، بل إن منظمتين إحداهما أميركية وأخرى ألمانية بنتا مشروعاً مهمّاً باسم «اليوم التالي» (the day after). اعتمدت هذه الفكرة (في ظاهرها) على وضع برامج وآليات محددة ليصار العمل فيها في اليوم التالي لرحيل بشار الأسد وعدد من قياداته، حيث ستتاح السلطة يومذاك لكيان معارض أو لشخصيات معارضة، وذلك كي لا ترتبك السلطة الجديدة، أو تعتمد الارتجال. لكن هذه الأفكار على رغم حسن هيئتها وقوامها فهي لا تتعدى كونها كلاماً ساذجاً وأفكاراً مدرسيّة وتأمليّة لا تقارب الواقع البتة، بل هي عبارة عن هروب من راهنية الواقع وسؤاله الرئيسي: كيف يمكن ترحيل الأسد وطغمته الحاكمة أولاً. سذاجة هذه الفكرة تتأتى من أنه لن يكون هناك يوم تالٍ لرحيل الأسد. أي بعبارة أوضح إن قيض لنا وشهدنا اليوم الذي يرحل فيه الأسد (وفق آليات العمل المعتمدة) فلن يحالفنا الحظ بمشاهدة سلطة متاحة لتنفيذ أي برامج، إذ إن كل ما سيبقى خلف الأسد لن يكون أكثر من حطام دولة. فقادة النظام السوري اعتمدوا منذ البداية العمل على تحويل النظام إلى ميليشيا كطريقة وحيدة لاستيعاب الحركات الاحتجاجية. وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الصراع، وتحديداً بعيد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الزائفة التي بدا فيها النظام كأنه حصل على مبتغاه بتحقيق شرعية انتخابية لم يعترف له بها أحد غير حليفين أو ثلاثة من جملة دول العالم أجمع، بدأ يُظهر النظام إشارات إنجاز التحول إلى مجرد ميليشيا، فلم يعد يأبه لغير تأمين المال والمقاتلين، مستغنياً في شكل تام عن السياسة والاجتماع والاقتصاد، بل إنه ما عاد يشعر بأي حاجة لاستعادة القبول الدولي، فأخذ يتعامل مع روسيا على أنها هي التي في حاجة إليه أكثر من حاجته لها، وباتت وسائل إعلامه ومحللوه السياسيون يعبّرون بوضوح عن دور النظام بتعويض روسيا عن الحصار الدولي المفروض عليها، وعن دور النظام بكسر القطبية العالمية الواحدية للولايات المتحدة لمصلحة روسيا.

هذا الأمر لم تنتبه إليه روسيا إلا خلال المؤتمر (الأول) الذي عقدته في موسكو، والذي جمعت فيه وفداً للنظام مع وفود لجهات سياسية سورية تم اعتبارها جهات معارضة. بعد ذلك رضخت روسيا لهذا التحول، فهي عملياً تحتاج إليه في صراعها الدولي مع الولايات المتحدة. فهي تريد الظهور دوماً أمام المجتمع الدولي على أنها قادرة على «إقناعه» بما تريده، مثلما حصل بمسألة السلاح الكيماوي، وأنها ما زالت قادرة على لعب دور رئيسي في المسألة السورية. قبلت روسيا على نفسها ذلك على رغم أن النظام أصبح بالنسبة لها كالولد العاق الذي لا يمكنها إخضاعه، كما لا يمكنها التبرؤ منه وتسليم أمره لأهل الحي لأن ذلك من شأنه أن يُضعف هيبتها ومكانتها أمام الجيران الدوليين. لكن إيران ما زالت قادرة، حتى الآن، على «إقناع» النظام السوري بكثير مما تريده، وتحاول الآن زيادة مقدرتها على «إقناعه» أكثر فأكثر من خلال فرض شروط أشد قسوة مستغلة حاجاته المتزايدة إلى الدعم المالي والمادي. ما أريد قوله أن النظام وصل منذ ما يقرب السنة إلى الدرك الأسفل من السقوط، وما عاد يمكن أن يسقط أكثر من ذلك. ولن تكون الخسائر الميدانية المتوقعة سوى تغيرات كمية ليست ذات معنى على هذا المستوى. إذاً، أمام هذا التحول هل يمكننا اعتبار اليوم التالي قد آن أوانه وأصبح موعده اليوم؟ سورية الآن مجرد أكوام من الركام والحطام، حطام دولة وحطام مجتمع وحطام مؤسسات وحطام اقتصاد وحطام أخلاق وقيم، كل ما فيها حطام، البيوت حطام والمدن حطام والبشر حطام. لم تعد يصلح معها أي من الكلمات أو المصطلحات التي اعتُمدت وراجت طيلة السنوات الأربع والنصف السابقة، لا مصطلح إسقاط النظام ولا التسوية أو التفاوض معه، ولا مصطلح المعارضة أو الموالاة، ولا مقولة الحل السياسي أو ادعاء الحل العسكري، كل هذه طمرها الركام وما عـاد يمكنها أن تنبت فوقه. نعم، اليوم هو ميعاد اليوم التالي. اليوم لم يعد يوجد ما يمكن فعله سوى إقامة الدولة السورية المنشودة المبنية على أسس المواطنة والقائمة على المساواة بين المواطنين من دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الطائفة أو الجنس أو الثقافة، والتي من أهم مهامها إقامة العدالة بين جميع المواطنين وجميع المكونات الاجتماعية. فلم تعد يصلح أيّ من البرامج الإرجائية. فكل كلام يُرجئ المباشرة ببناء هذه الدولة إلى وقت لاحق، أو ينتظر متغيراً ما، سيكون كلاماً متخلفاً عن متغيرات الواقع السوري، وسيبقى إرجائياً دوماً.

قد يظهر هذا الكلام على أنه رأي تأملي لا يمت إلى الواقع بصلة وليس له أية مقومات وجود سورية، فأي دولة تحتاج بالحد الأدنى لكي تقوم إلى قطعة من أرض، وبعض من شعب، و «حفنة» ولو صغيرة من قيادات يمكنها أن تشكل سلطة ما، وجيش قادر على فرض سيطرة هذه السلطة وسيادتها على هذه الأرض ولمصلحة هذا الشعب، وهذا لا يتوافر أي منه الآن، فجميع الأراضي السورية يسيطر عليها مسلحون متعددو التوجهات والولاءات، ومن بقي من السوريين بات رهينة القوى الطغيانية أو رهينة الجوع والتشرد، وجميع القيادات السورية الحقيقية لا يمكنها أن تملأ «الحفنة»، وجميع المسلحين الموجودين الآن تقريباً إما ميليشيات أو مرتزقة. هذا الكلام صحيح، لكن سورية لم تعد في حاجة إلى عمل معارض أو عمل موالٍ، إنها في حاجة فقط إلى عمل إنقاذي، وإنقاذها لا سبيل له، حسب اعتقادي، إلا ما ذكرته. لهذا، يتوجب العمل على إيجاد تلك المقومات ولو كانت بأبعاد مجهرية الآن، فهذا كفيل بأن يزرع الأمل من جديد في نفوس السوريين، وحينئذٍ ستتسع تلك الأبعاد لتشتمل على كل ذرة أرض سورية (مهمة أو غير مهمة) وعلى كل فرد سوري (دافع عن الوطن أم لم يدافع) وعلى كل مقاتل سوري قاتل تحت راية جهة ما اعتقاداً منه بأنه يدافع عن الوطن السوري.

* رئيس تيّار بناء الدولة السورية

 

تحت طاولة اتفاق الشيطانَين

عبدو شامي/11 آب/15

بدءًا من 14تموز2015، تاريخ توقيع الاتفاق التاريخي بين إيران والدول الست العظمى ومنطقة الشرق الأوسط المنهكة بالحروب والدماء في حالة ترقب لكيفية انعكاس "اتفاق الشيطانَين" (الأكبر والأخطر) عليها...

بعيدًا عن الدعاية المضخمة الصهيو-إيرانية المشتركة ذات الأبعاد والأهداف المتقاطعة والتي تريد تعميم انطباع لدى الرأي العام بأن الاتفاق يزيد من خطر إيران النووية على العالم وإسرائيل... يجد القارئ بتأنٍ لبنود اتفاق "فيينا" أنه قضى على آمال إيران النووية على الأقل لمدة 15 عامًا من تاريخ توقيعه خصوصًا لناحية نصّه على تفكيك مفاعلات وتقليص قاس لعدد أجهزة الطرد المركزية، والرقابة المشددة التي تتجاوز السيادة الإيرانية على منشآتها... الى ما هنالك من بنود صارمة تجعل من دفاع "أوباما" عن اتفاقه والمدعوم بشهادة عشرات الخبراء النوويين أقرب الى الصحة من المبالغات الصهيو-إيرانية التي تضع الاتفاق في خانة الانتصار الإيراني نوويًا؛ لكن هل يعني ذلك أن إيران ما بعد الاتفاق أضعف من إيران ما قبله؟

بالعقل والمنطق نسأل: هل يمكن لإيران أن تقايض الإفراج عن 150 مليار دولار من أموالها المجمدة مع رفع العقوبات عن أبرز شخصياتها الإرهابية وفي مقدمتها "قاسم سليماني" وعن قطاعاتها النفطية والاقتصادية... مقابل التخلي عن طموحاتها النووية والمرحلة المتقدّمة التي وصلت إليها والتي أنفقت عليها أضعاف أموالها المجمّدة وجعلتها جزءًا لا يتجزّأ من أمنها وفخرها القوميَين؟!

في قناعتنا أن الإجابة هي لا بالطبع، فبعيدًا عن مسرحيات "نتياهو" و"نجاد" وسواه من القادة الموتوريين الإيرانيين، النووي الإيراني متفَق على وجهة استعماله ضمنيًا بين إسرائيل وإيران ولو كان يشكّل أدنى خطر على الأمن القومي الإسرائيلي لجرى تديمره في بداية عهده كما تمّ التعامل مع المفاعل العراقي... وبضم هذا الاعتبار المهم الى السؤال الاستنكاري المطروح آنفًا من المرجّح أن نكون أمام اتفاق عنوانه نووي لكن بمضمون جيو-سياسي يلبّي أطماع إيران التوسعية في الهيمنة على المنطقة وتصدير الثورة الدموية الإرهابية الخمينية المترعرعة على الأراضي الباريسية بحيث يجعل من إيران تؤجل حلمها النووي على الأقل 15عاما مقابل هندستها منطقة أطماعها ونفوذها بالتعاون مع السياسة الصهيو-أميركية.

الاتفاق الجيو-سياسي ذو الواجهة النووية عاد بالنفع الفوري على كافة أطرافه، فأميركا وفرنسا رأسا حربة المفاوضات حصدتا مليارات الدولارات من صفقات الأسلحة مع دول الخليج التي زاد الاتفاق من فزعها من الشرطي الإيراني الذي بات بإمكانه العربدة في المنطقة مُعتمرًا تارة الخوذة الزرقاء أو واضعًا شارة الاتحاد الأوروبي أو حتى العلم الأميركي ونجمة داوود... كيري جال على دول الخليج وحصد ما فيه النصيب، الملك السعودي زار فرنسا شاكرًا ومصطافًا وقدّم ما تيّسر، بدورهم وزراء الاتحاد الأوروبي بدأوا بالتوافد مع جيوشهم من رجال الأعمال لزيارة إيران، هذا البلد الديمقراطي المسالم، رافع لواء حقوق الإنسان في المنطقة والمناهض لجميع أشكال العنف والتمييز خصوصًا ذات الخلفية الطائفية والعرقية والمذهبية، وحامل رسالة المحبة والسلام لشعبه كما لكافة شعوب المنطقة!!

وفيما يبدو من انعكاسات الاتفاق النووي، تشهد الأزمة السورية حركة دبلوماسية غير مسبوقة، اجتماعات سعودية-روسية-أميركية مشتركة واجتماعات مماثلة مع أركان الإرهاب الأسدي كان أبرزها استقبال "مملكة الخير" للإرهابي الأسدي اللواء علي مملوك... تركيا باشرت بموافقة أميركية الإعداد لمنطقة عازلة داخل الأراضي السورية؛ والملاحظ أن الحلول تدور حول إبقاء موطئ قدم لإيران في سوريا الجديدة، وهو ما عبّر عنه صراحة "عبد اللهيان" نائب وزير الخارجية الإيراني بقوله: "ان الأزمات في المنطقة لن تحل إلا في شكل سياسي على قاعدة رابح رابح". لبنانيًا، نضح إناء الحكومة بما فيه فغرق البلد بالنفايات، مرّ التمديد للقادة العسكريين بصيغة قامت عليها قيامة "جنرال الرابية" وهي صيغة ما كانت لتمرّ لولا موافقة حليفه الحزب الإرهابي، مع ذلك ولدواع شعبوية بحتة لا بد من استعراضات وعراضات بهلوانية برتقالية في الشارع تحارب الطواحين. وريثما ينضج الحل السوري سيبقى لبنان في قاعة الانتظار على قاعدة أن أي مكسب للسنّة في سوريا لا بد أن يقابله مكسب للشيعة في لبنان؛ في تلك الأثناء يغرق تجار الهيكل بتناتش حصصهم من قالب النفايات، وسيكتب التاريخ أن التيار الأزرق أغرق لبنان بالنفايات فيما أغرقه الحزب الأصفر بالإرهاب والدماء، وأغرقته الحركة الخضراء باغتيال مجلس النواب، أما التيار البرتقالي فأغرقه بالعتمة الكهربائية والفراغ الرئاسي وقضى على ما تبقى من حقوق للمسيحيين... ولا داعي لذِكر بكركي فراعيها لا محل له من الإعراب.

 

سوريا: تسريبات وتسوِيات ولا حلول

زيـاد مـاجد/لبنان الآن/11 آب/15

سرّبت إحدى الصحف اللبنانية الموالية لحزب الله والنظامين السوري والإيراني، خبراً حول اجتماع جرى في السعودية بين وليّ وليّ العهد السعودي ورئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك برعايةٍ روسية. ونقلت الصحيفة المُحتفية باللقاء عن "مصادرها" أن مملوكاً عاتب السعوديين على دعمهم الإرهاب وسيرهم خلف قطر، وأنه ذكّرهم بتاريخ التحالف السوري السعودي المصري وأهمّيته بالنسبة للمنطقة بأسرها. عقب التسريب المذكور، انبرى صحافيّون لبنانيّون من وسائل إعلام محسوبة على أطراف سياسية موالية للنظام السعودي ومخاصِمة للنظامين السوري والإيراني لنفي الخبر والسخرية منه واعتباره فبركةً ونفاقاً. بعد ذلك بأيّام، أكّدت صحيفة عربية واسعة الانتشار خبر الاجتماع، لكنّها نقلت عن مصادر سعودية روايةً مختلفة عن فحواه، إذ قالت إن وليّ ولّي العهد السعودي طلب من مملوك إخراج الميليشيات الأجنبية من سوريا، أي تلك التي زجّت بها إيران للدفاع عن الأسد، وإنه عرض ما كانت الرياض قد بحثته مع موسكو من ضرورة الوصول الى حلّ سياسي يتضمّن انتخاباتٍ بإشراف الأمم المتّحدة بعد انسحاب إيران وحزب الله وسائر المقاتلين الذين جنّدتهم.

ويَظهر من صيغة خبر المصادر السعودية أن الأمور لم تتطوّر إيجاباً بعد الاجتماع، إذ زعمت مقالات علّقت لاحقاً على الموضوع أن الرياض أرادت أن تُثبت لموسكو أن الأسد لا يريد حلّاً، وأنّ انسحاب إيران من سوريا يعني سقوطه... ما الذي يمكن استخلاصه من الخبر المُسرّب بنسختيه وبعض ردود الفعل عليه؟ أوّلاً، من وجهة صحافية، يمكن القول إن مصداقية مسّربي خبر الاجتماع الأوائل ومن تنطّحوا (بتكليف أو من دون تكليف) لِنفيه مفقودة، تماماً كما هي مفقودة مصداقية التبريرات اللاحقة للإقرار بصحّة حدوث الاجتماع. ذلك أنه لا يمكن لضابط أمن "استُدعي" إلى الرياض وأتى بمعيّة وسيطٍ دولي أن يتحدّث بفوقيّة مع مستقبليه، تماماً كما لا يمكن لاجتماع من هذا النوع أن يتمّ فقط لإحراج النظام الأسدي أو للبحث مع ممثّله في سبل إنهاء نفوذ منقذه الوحيد! بهذا المعنى، لا يستقيم الخبر بروايتَيه صحافياً، بل هو على الأرجح تسريب مخابراتي في حالة النشر الأولى جرى الردّ عليه سياسياً وبارتباك شنيع في حالة النشر الثانية. ثانياً، ومن وجهة سياسية – بروتوكولية، يُظهر الخبر إحدى مفارقات "الممانعة" الدائمة، تلك القائمة على سياسة شتم السعودية ثم الاحتفاء بقبولها لقاء "ممانعين" واعتبار الأمر نصراً. ويُظهر كذلك مدى الحرج الذي صار يُصيب كلّ من يتواصل مباشرةً مع "ممانعة" البراميل والكيماوي إذ يُضطر لإخفاء الأمر أو قول ما يظنّه تخفيفاً من شأنه.

ثالثاً، والأهمّ، أن الخبر بنسختيه وبما رافقه وتبعه من معطيات حول اجتماعات في الدوحة وطهران وموسكو وعُمان ومن معلومات حول تفاوض إيراني مباشر مع قوى عسكرية سورية إسلامية معارضة، ومن جلسة مجلس أمن لمناقشة استخدام الأسد للكلور ضد المدنيين، يعكس حراكاً سياسياً إقليمياً ودولياً متسارعاً، ويُظهر أن مفاوضات واستعدادات لتسويات يجري البحث عن تسويقها. غير أنها لا تبدو قادرة على تغيير الكثير من المعادلات، لأنها تؤجّل الحسم في مصير الأسد كأولوية، ولأنها تحاول إغفال اللاعب الإقليمي الثاني في سوريا بعد إيران، أي اللاعب التركي، الذي لا تبدو أولويّاته والعمليات العسكرية التي يخوضها وتلك التي يتقدّم فيها من يدعمهم من قوى سورية معارضة في مناطق استراتيجية في الشمال متوقّفةً على الحراك السياسي المستجدّ هذا.

بكلام آخر، يمكن القول إن الاتصالات والمبادرات بصيغها المختلفة ما زالت بعيدة حتى الآن عن التأثير العميق في مسارات الأمور في سوريا. فلا حلّ جدّياً ولا حرب على الإرهاب الداعشي ممكنة مع بقاء بشار الأسد في السلطة أو على مقربة منها. كما لا حلّ متاحاً في ظلّ استمرار موسكو وطهران بتأجيل تخلّيهما عن الأسد. وهذا يعني أن التطوّرات الميدانية هي ما سيكون له التأثير الأكبر في المقبل من الأيام على رسم المواقف وحدود التسويات ومفاعيل التوازنات التي يجري البحث في أُطرها، بمعزل عن التسريبات من هنا والردود من هناك.

 

لماذا رفض حزب الله نقل النفايات الى عرسال.!

كمال ريشا/11 آب/15

عرض رئيس بلدية عرسال علي الحجيري نقل النفايات من العاصمة وجبل لبنان الى مشاعات البلدة، بما يشكل مخرجا عمليا وفوريا لحل مشكلة تراكم النفايات، من جهة، ولايجاد مطامر يمكن استخدامها فورا بعد إقفال مطمر الناعمة من جهة ثانية. عرض رئيس البلدية الحجيري لم يأت من فراغ، او مزايدة منه، بل نتيجة دراسة علمية، قامت بها البلدية بناء على طلب مندوبة الاتحاد الاوروبي، التي زارت بلدة عرسال قبل سنة، وحينها كانت مشكلة النفايات تتراكم في عرسال بعد ان رفع النزوح السوري اليها عدد السكان من 40 الفا الى اكثر من 150 الفا، فبحثت البلدية مع مندوبة الاتحاد الاوروبي إنشاء معمل لفرز النفايات وإعادة تدويرها، وإنطلاقا من هذه الدراسة إقترح رئيس البلدية نقل النفايات الى مشاعات البلدة. الى ذلك ينطلق الحجيري من معطى جيولوجي، يفيد بأن مساحة بلدة عرسال مع مشاعاتها، تقارب 320 كلم مربع، في حين ان العاصمة مثلا، لا تتجاوز مساحتها 20 كلم مربع، كما ان المنطقة التي عرض الحجيري استخدامها لاعادة فرز وتدوير النفايات خالية من المياه الجوفية، وهي قاحلة وغير مستخدمة. اما لماذا لم يتم الأخذ بإقتراح رئيس بلدية عرسال؟ فتلك مسألة فيها نظر.المعلومات تشير الى ان الاقتراح وفور عرضه على طاولة مجلس الوزراء، إعترض عليه وزراء حزب الله، بحجة ان عرسال منطقة عسكرية وامنية لانشطة الحزب، وتاليا ان نقل النفايات الى مشاعات البلدة فيه مخاطر من ضمنها استخدام النفايات لنقل الاسلحة الى المسلحين السوريين، فسقط الاقتراح بالضربة القاضية، وعادت الحكومة الى المربع الاول في البحث عن مطامر بديلة.وإزاء استمرار تعثر الحلول كان لا بد من إعادة بث الروح في إقتراح بلدية عرسال، كونه الحل الامثل والجاهز للتطبيق فورا، فتم عرض الاقتراح على طاولة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، حيث تشير المعلومات الى ان ممثلي الحزب وعدوا بإعادة النظر في اعتراضهم السابق، ما يشير الى إحتمال إيجاد إمرار الحل. مصادر مطلعة قالت إن سبب رفض حزب الله لاقتراح رئيس البلدية يخفي في طياته قطع الطريق على محاولة تعزيز الوضع الاقتصادي للبلدة المحاصرة، خصوصا ان البلدية سوف تستفيد من عائدات استخدام مشاعاتها لفرز وتدوير النفايات، كما ان عملية الفرز سوف تخلق فرص عمل للبنانيين والسوريين، إذا علمنا ان كل حزام للفرز بطول 30 مترا يلزمه وجود 60 عاملا للفرز، هذا فضلا عن العائدات التي تنتج عن إعادة بيع النفايات المدورة، سواء على شكل بالات معدنية او ورقية او أسمدة عضوية. وتضيف المصادر ان الجيش اللبناني يطوق عرسال ويتواجد في داخلها، وان شاحنات نقل النفايات لن تمر بداخل البلدة، ما يسهل تحديد خط سير واحد ومراقب لها، من قبل الجيش اللبناني، ما يسهل تعزيز الرقابة على الشاحنات. وتشير المصادر الى انه ما لم يتم الموافقة على إقتراح رئيس بلدية عرسال ستنفجر أزمة النفايات من جديد بعد ان تستنفد الحلول المؤقتة التي قامت بها البلديات،فهل يوافق حزب الله؟.

 

باسيل وآلان عون.. "المعركة القوية"

نادين مهروسة/المدن/الثلاثاء 11/08/2015 

تزداد حمأة المعركة الإنتخابية الداخلية "التيار الوطني الحرّ". يقوم المرشحان جبران باسيل وآلان عون بجولاتهما الإنتخابية على مختلف المناطق، وكل منهما يرفع شعاره الذي يراه مناسباً إنطلاقاً من رؤيته لمستقبل "التيار"، ومن علاقاته وكيفية بناء منظومته السياسية، لكن حجم المعركة كبير، وقد ينذر بتصدّع تيار النائب ميشال عون، أو إحداث إنشقاقات واسعة فيه.

أطلق باسيل شعار حملته الإنتخابية وهو "التيار القوي"، فيما آلان عون يركز على العودة إلى الجذور، ووفق ما علمت "المدن" فإن الشعار الذي يريد آلان عون إطلاقه من أجل إعادة "التيار الوطني الحر" إلى الجذور الأساسية والقائمة على أساس النضال الشبابي والتحرك الشعبي لتلبية المطالب المحقة، لا أن يكون "التيار" مستلحقاً وتابعاً لتيارات داخلية وخارجية ومرتبطاً بسياساتها.

وتشير مصادر "المدن" إلى أن حملة آلان عون ستركز على رفض أن يكون التيار لأصحاب الأموال، أو عبارة عن مقاطعات مالية ضخمة، بالإضافة إلى التشديد على وجوب تحفيز أدوار الشباب والمناضلين، وليس لبعض الطارئين على التيار كالوزير الياس بو صعب، والوزير السابق سليمان فرنجية والنائب السابق ايلي الفرزلي. وينطلق من وجهة النظر هذه إعتراضاً على التدخل في شؤون "التيار" من قبل دخلاء عليه، فرضتهم أموالهم أو بعض طروحاتهم وعلاقاتهم ببعض الأجهزة وليس نضالهم.

يركز الطرفان في جولاتهما الإنتخابية على المناطق البعيدة، من أجل استقطاب شباب هذه المناطق، ووفق ما تؤكد مصادر "المدن" فإن شعار باسيل لا يلاقي قبولاً في صفوف القواعد الحزبية، وذلك إنطلاقاً من إشكالية في النظام الداخلي، لأن ما يريده جبران للنظام هو منح الرئيس حق التفرّد، أي في حال عدم حصول توافق أو إجماع يكون القرار النهائي له، وهذا ما ورد في التعديل الذي تقدم به باسيل إلى النظام الداخلي، والذي يتيح له الإمساك في كل تفاصيل الحزب في حال وصوله، ويصبح هو المحدد الرئيس للوزراء.

والواضح أن هناك ردة فعل سلبية لدى المنتسبين في صفوف "التيار" على هذه النقاط في النظام الداخلي، فيما يركز آلان عون على القيادة الجماعية لـ"التيار"، أي اختيار أي وزير يحصل بموافقة المجلس السياسي للحزب على أي اسم يقترحه الرئيس، وفي حال عدم موافقة المجلس السياسي عليه فعلى الرئيس طرح اسم آخر.

ويدخل العامل الخدماتي على خط الحملة الإنتخابية، إذ أن تحالف باسيل - بو صعب يعمل على تأمين فرص عمل لبعض المنتسبين في "التيار"، وقد جرى توظيف بعض الأشخاص في وزارة التربية في قضاء كسروان مثلاً، ما أثار حفيظة ناشطين عونيين في المنطقة عينها، لأنهم يعتبرون أن التيار قد يفقد هويته نتيجة هذه التصرفات التي يقوم بها تحالف رؤوس الأموال، كذلك في سياق أسلوب الترغيب فقد سمح لمنتسبين إلى "التيار" خلال أقل من سنة بالإنتخاب بخلاف ما ينص عليه النظام الداخلي.

حتى الآن لا زال عدد المرشحين محصوراً بباسيل وعون، وتزداد المعركة احتداماً، والجانبان عازمان على التصعيد، وتؤكد مصادر واسعة الإطلاع لـ"المدن" أن آخر إستطلاع للرأي أظهر تقدم عون على باسيل بنسبة عشرين بالمئة، وعليه لا تخفي المصادر أنه عند لحظة الحقيقة قد تنجح بعض المساعي لإيجاد تسوية معينة تجنّب التيار الإنقسام، وقد تفضي إلى ترئيس باسيل المدعوم إلى أقصى الحدود من رئيس "التيار" النائب ميشال عون، مقابل التراجع عن النظام الداخلي الذي يقترحه باسيل ويمنحه التفرد لصالح القرار الجماعي.

 

عون مستمر بالمعركة ويخوضها ضمناً عن جعجع والجميل

سيمون ابو فاضل

الثلاثاء, 2015/08/11

شكلت زيارة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف الى لبنان التي تبدأ اليوم الثلثاء وتنتهي غداً الاربعاء، عاملاً في ارجاء التحرك الذي سيباشره رئيس تكتل التغيير والاصلاح وحصرا رئىس التيار الوطني النائب العماد ميشال عون، سياسياً وشعبياً كاعتراض على قرار وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بالتمديد للقادة العسكريين وايضاً حصراً لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، بحيث يبقى الأخير بعد 21 ايلول المقبل قائداً للجيش اللبناني لمدة سنة، وكذلك مرشحاً رئاسياً منافساً للعماد عون.

وارجاء عون لتحركات تياره شعبياً، مراعاة لحليفه «حزب الله» الذي يفضل الاتحاط زيارة «قاهر الشيطان الأكبر» في المفاوضات النووية اي رئيس الديبلوماسية الايرانية محمد ظريف بحالات من الشغب والفوضى الاعلامية ـ السياسية، بما من شأنه ان يطغى على بعدها الاقليمي ورسائلها المختلفة الاتجاهات، وبينها ان طهران شريك اساسي لدول مجلس التعاون الخليجي في رسم الحلول واستنباط الارشادات المطالبة بالحلول السلمية في الاقليم العربي الذي غزته ايران.

اذا، بعد انتهاء زيارة ظريف يوم غد الاربعاء، يبدأ العد العكسي المعلق للتيار الوطني الحر، والمرتقب حسب معلومات اولوية ان يكون امام السراي الحكومي التي تآمر مكوناتها على الزعيم المسيحي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ المسيحيين منذ استقلال لبنان حتى اليوم، نظراً لحجمه الشعبي الذي يوازي في اسوأ حالاته حجم القوى الحزبية المسيحية في قوى 14 آذار، اي ان الانتصار على عون، معناه قهر نصف المسيحيين على قاعدة استيعاب النصف التالي. ولذلك يرفض عون ان يكون الشاهد على هذا الواقع وستكون ردات فعله حسب محيطين به، حاملة لتداعيات ليس من السهل على الحكومة تحملها وبنوع خاص الوزير مقبل الذي تطوع لأن يكون رأس حربة في قتال عون، بهدف تقديم اوراق اعتماده للقوة «القاهرة» لتعيده لاحقاً الى منصبه هذا، بعد انتفاء الحالة الظرفية التي ترافقت مع الحكومة الحالية وتنتهي بانتهائها. وفي حين يُسجل على عون خطأه في توجيه الكلام القاسي في اتجاه العماد قهوجي المؤتمن على هذه المؤسسة، ويغالطه حتى حلفاؤه على حملته عليه، لكونه ملتزم قرارات السلطة التنفيذية، فأن عون وفق المحيطين به، اراد من كلامه هذا، دفع قهوجي لعدم تحريك الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن والمؤسسات على ما هي مهمته، من أجل تحويل المواجهة مع قوى الامن الداخلي نظراً لرمزية هذه المواجهة التي من شأنها ان تزخم الحراك على خلاف ما قد يكون عليه الامر مع الجيش اللبناني، عدا ان تحييد الجيش اللبناني قد يسهل لمناصري التيار التحرك في عدة اماكن ولا سيما المناطق الحيوية اسوة بالسراي وعدد من المؤسسات الرسمية التي ينوي عون اسقاطها في يد مناصريه وسيطرتهم عليها، حتى عودة وزير الدفاع عن قراره.

وان كان المرشح عون مستمر في قراره ولن يتراجع عنه طالما هو «موجود»، كما اعلن سابقاً، وواثق في الوقت ذاته، بأن حليفه «حزب الله» مستمر في دعمه رئاسياً، لكنه في الوقت ذاته يستشعر بأن ثمة قرار بضربه واضعافه قبيل انطلاق مسار التسوية في المنطقة على وقع التفاهم السياسيـ غير المعلن في الاتفاق النووي بين طهران وبين مجموعة الست وبنوع خاص واشنطن ولذلك سيعمد الى رفع سقف مطالبه وتحركاته لا سيما انه لمس ان قرار تحجيمه يدخل به بعض حلفائه في عدد من المحطات.

وان كان بات واضحاً بأن شقاً واسعاً مما يواجه عون يأتي على قاعدة اعتبار مطالبه خاصة اسوة باندفاعه نحو رئاسة الجمهورية ام لتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش اللبناني، فان ثمة تصرفات في نواحي لا تحمل طابعاً شخصياً، بل تهدف للحد من الدور المسيحي ونجاحاته من خلال عرقلته، على غرار عدم صرف وزارة المالية مستحقات تعود لوزارة الخارجية منذ رعاية الوزير جبران باسيل للمؤتمر الاغترابي الناجح، وكأن ثمة قرار بافشال عمل وزارة الخارجية التي يتولاها مسيحي، عدا ان وزارة المالية اوقفت في الوقت ذاته صرف اموال ومخصصات تعود لمديرية امن الدولة الذي يرأسه اللواء جورج قرعة، وهو ضابط غير مقرب من عون تتابع الاوساط، بل لكون مساعدة من الطائفة الشيعية ويريد ان يتحكم بقرارات مديره اللواء قرعة، في خطوة تعكس تصرفات حليف الحليف مع المسيحيين. في حين ان اداء تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي ليس افضل من خلال ممارسات التسلط التي يعمدونها في حق حلفائهم الذين تراجعوا عن المطالب المسيحية منعاً لازعاجهم…

ولكن عون الذي يرفض عرض رفع سن تقاعد الضباط حسب محيطين به لقناعته ان العميد روكز لن يعين ابداً قائداً للجيش اللبناني في اي مرحلة مقبلة، سيلجأ الى التحرك الذي رسمه لمواجهة هكذا محاولات اذلال للمسيحيين، وان ما يمكنه من الصمود هذه المرة، هو ان تكتله النيابي يشكل مانعاً من اسقاطه او تجاوزه خلافاً لما حصل معه في 13 تشرين نتيجة عدم التكافؤ العسكري، انما اليوم ينطلق من كتلة نيابية ـ شعبية وازنة مع قناعته بأن كل من رئيسي حزبي القوات والكتائب اللبنانية سمير جعجع وسامي الجميل هما في وجدانهما معه.. ويريدان ان يخوض هذه المعركة مع «القاهرين».

 

من المسؤول عن أزمة الحكم في لبنان؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط/12 آب/15

من كان يتصور وصول لبنان إلى حالته الراهنة بعد ربع قرن من طي صفحة الحرب الأهلية؟ من يصدق أن هذا الشعب المثقف والنشيط والطموح والمقتحم لكل الآفاق بات عاجزا عن التخلص من نفايات أبنائه وتوفير الكهرباء لهم، وعاجزا عن تسيير مؤسساته الدستورية وتقاليده الوطنية ونظامه الديمقراطي؟! من كان يتصور؟ من المسؤول، ترى، عن هذا الفشل؟ الطاقم السياسي برمته، يقول البعض. والدليل هو أن النواب والوزراء المنتمين إلى كتل مختلفة وطنيا وسياسيا، يجلسون معا في المجلس النيابي ولجانه وفي مجلس الوزراء، تحت شعار «الوفاق الوطني» أو «المصلحة الوطنية»، ليؤجلوا الحلول، ودون أن يتخلوا عن خصوماتهم ومواقفهم الوطنية والسياسية المتباينة مما حال دون انتخاب رئيس للجمهورية، وسن قانون جديد للانتخابات النيابية ودون تعيين الموظفين في المراكز الإدارية والعسكرية والأمنية المهمة؟!

إنما تحميل «الطقم السياسي» لوحده مسؤولية إيصال لبنان إلى ما وصل إليه، ليس دقيقا بل إنه ظالم لسياسيين كثر منهم من برهنوا عن وطنية صافية - أي بعيدة عن الطائفية والمذهبية والمصلحة الشخصية أو الحزبية والتبعية للخارج - وقاموا بواجباتهم وحققوا نجاحات ملموسة فيما كلفوا به. ويقضي الحق والإنصاف بعدم شملهم في عداد المسؤولين عن حالة الفشل الإداري والجمود السياسي والضياع الوطني. إنما هناك بين القوى السياسية والحزبية ذات الصبغة الطائفية أو المذهبية الطاغية التي تلقي بثقلها على الحكم والإدارة وتشل تطبيق الدستور وعمل المؤسسات وتطبيق الميثاق الوطني، من يتحمل مسؤولية الفشل أكثر من غيره. ولا نتردد في الإشارة إليها وتسميتها: وفي مقدمها «حزب الله» و«الجنرال عون» وتياره. ذلك أن وجود حزب سياسي عقائدي مسلح بالصواريخ ومعلن الولاء لنظام دولة خارجية، ومشارك في الحرب الأهلية السورية، من شأنه تعطيل سلطة الدولة على أراضيها ونقض مبدأ النأي بالنفس عن التدخل في النزاعات العربية. أما الشعارات التي يخوض الجنرال عون معركته الرئاسية تحتها (ونعني «الرئيس الماروني القوي» و«حق المسيحيين في أن يختاروا رئيس الدولة ونوابهم وحصتهم من الوظائف الكبرى»)، بالإضافة إلى نظرية «حلف الأقليات في المنطقة (ويقصد المسيحيين والشيعة والعلويين وغيرهم) لمواجهة داعش و(القاعدة) والإرهابيين»... إنما هي شعارات ومواقف لا تنقض الميثاق الوطني اللبناني، ولا اتفاق الطائف ولا الدستور فحسب، بل تشل أي نوع من الديمقراطية بل أي نوع من الحكم في لبنان أو أي دولة في العالم.

غير أن المأساة الحقيقية في الواقع السياسي اللبناني الراهن، هي أن مطلق هذه الشعارات نجح مرتين في استقطاب أكثرية ناخبي جبل لبنان المسيحيين، وأدخل معه إلى المجلس النيابي كتلة ذات حجم تمكنه، مع نواب حزب الله، من تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وقيام أي حكومة تحكم بأكثرية نيابية كما ينص الدستور، ويقضي النظام الديمقراطي البرلماني. نعم، كل «الشعوب اللبنانية» - كما يسمي البعض طوائفه - مسؤولة عن شلل الحكم وتعطيل الدستور وعجز الحكومة القائمة حاليا، بل أي حكومة، عن منع تدهور لبنان نحو هاوية مجهولة القرار. ولكن بعض الأحزاب والزعامات الطائفية تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية. ونسمي حزب الله والجنرال عون الذي بات شعاره الحقيقي: «أنا أو الطوفان». ترى ماذا سيحل بلبنان لو أن كل طائفة من طوائفه العشرين راحت تقلد الجنرال عون، وتطالب بحقها في اختيار ممثليها في الحكم وحصتها من موظفي الدولة ونصيبها من الكهرباء، ومن الغاز في قعر الساحل البحري ولم لا: فتسييس وتطييف حتى مطامر النفايات؟ أوليس ذلك أقصر طريق لتمزيق هذا الوطن الأخضر الجميل، الذي كان واحة راحة وهناءة العيش، بل «رسالة للعالم» كما وصفه البابا يوحنا بولس؟ الحرب الأهلية في سوريا قد تستمر سنوات، كذلك الحرب الدولية - الإقليمية - العربية على الإرهاب المتجلبب بالدين. هذا ما تردده المرجعيات السياسية ومراكز الدراسات الدولية. وليس بسر أن شفاء لبنان من علله السياسية وخروجه من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، بات مرتبطا بمآل القتال في سوريا والعراق وربما اليمن وليبيا، فهل هو قادر على العوم في خضم الأزمات التي تحاصره وتشل حكمه، خمس سنوات أخرى، أو ربما أكثر؟! سؤال يطرح على كل حزب وكل سياسي بل كل مواطن في لبنان. قبل أن يطرح على الدول الإقليمية والكبرى التي تتلاعب بمصيره

 

نظرية الإرهاب والتضييق على المعتدلين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/12 آب/15

ظهور الجماعات الإسلامية المتطرفة سببه الحجر على الجماعات الإسلامية «المعتدلة»، هذه مقولة طالما رددها المنتمون للجماعات الدينية. وقد اقتنعت الحكومات الغربية بها لفترة من الزمن، حتى صارت تُلِحّ على الحكومات العربية بفتح المجال السياسي للأحزاب الدينية، وإشراكها في الحكم، ديمقراطيا أو عبر الشراكة والمحاصصة. وقد تبدو منطقية، بأن إشراك المعتدلين يطرد المتطرفين، لكن ليس لهذه النظرية براهين، على الأقل في ساحتنا العربية. مشكلتهم في مفهوم المشاركة التي تعني احتكار السلطة، بخلاف الإسلاميين في تركيا وإندونيسيا، الذين يعملون ويحكمون في ظل نُظم علمانية، كما أن «الليبرالية الإسلامية» غالبة عليهم، ولا تشبه في شيء إسلامية العرب المتشددة. وغاية الجماعات الدينية المسيّسة الوصول إلى الحكم بغض النظر عن الخطاب والوسيلة، ثم التحول لاحقا إلى نظام يهيمن ويقصي!

بالممارسة ثبت أن معظم الأحزاب الدينية العربية جماعات إقصائية، رغم ما تتحدث عنه من مفهوم الاعتدال والتعايش. وفي تاريخنا الحاضر نماذج كثيرة لها، استدل بأربعة منها. التجربة الأولى كانت إيران. فالحشود التي تظاهرت في شوارع طهران تدعو لإسقاط الشاه، واستقبلت آية الله الخميني في المطار، كانت خليطا من قوى سياسية اتفقت على إقامة نظام يسمح بالتعددية. الذي حدث أن الإسلاميين بعد تمكنهم من الحكم، قاموا بسن قوانين أقصت كل القوى إلا أنفسهم، ثم تخلصوا من منافسيهم بقسوة فاقت ما فعله نظام الشاه بمرات. عشرات الآلاف من مؤيدي أحزاب مثل «تودة» الشيوعي و«مجاهدين خلق» تمت تصفيتهم جسديا. التجربة الثانية في السودان. فبعد إسقاط جعفر النميري ارتضى السودانيون بنظام سياسي تعددي، وفعلا جرت الانتخابات التي كسبها حزب الأمة، وجاء حزب الاتحادي ثانيا. أما الحزب الإسلامي، لأنه جاء في المرتبة الثالثة، تآمر زعيمه حسن الترابي مع الفريق عمر البشير ونفذوا انقلابا يحكم السودان إلى اليوم بالحديد والنار منذ 26 عاما. التجربة الثالثة في قطاع غزة. فقد وافقت منظمة التحرير الفلسطينية، ضمن اتفاق أوسلو، على إجراء انتخابات برلمانية عام 2006، ومارس الأميركيون ضغوطا كبيرة عليها للسماح لحركة حماس بالمشاركة، وفق نظرية: إشراك الإسلاميين سيستأنسهم. النتيجة فازت حماس بـ76 مقعدا من 132 مقعدا وشكلت حكومة، وبعد سنة أقصت شريكها فتح واستولت على غزة وتخلصت من منافسيها بالقتل والطرد.

التجربة الأكثر إثارة، حكم الإخوان في مصر. ربما لم تكن فترة رئاستهم كافية للحكم على نياتهم، لكن كثيرا من ممارساتهم كان فيها تغول على السلطة والدستور، بالتحكم في القضاء وتعيين النائب العام، في مخالفات تطيح بأي حكومة في نظام ديمقراطي.

وبالتالي لا نجد في نصف قرن حالة عربية واحدة يمكن أن تثبت أهلية الأحزاب الدينية في تعايشها وديمقراطيتها. حتى تونس التي يضرب بحزبها (النهضة)، المثل في اعتداله، الحقيقة لم يصبح معتدلاً إلا بعد إقصاء الإخوان في مصر بالقوة. «النهضة» خاضت انتخابات ما بعد الثورة وفازت بـ89 مقعدا من 217 مقعدا، ورأست الحكومة عامين، خلالها حاولت تعديل الدستور للتضييق على خصومها وفشلت. والأسوأ من عدم نضوج الأحزاب الدينية، أن وصولها للحكم أيضا لم يمنع التطرّف. فقطاع غزة يعاني من نشاط جماعات متطرفة تكفر حماس وتدعو لقتالها، وقد قامت حماس بهدم مسجدهم، وقتلت عددا منهم. وفي السودان ظهرت أكثر من مرة جماعات تكفيرية مماثلة لا تزال تحاربها حكومة البشير إلى اليوم. وحتى في حكم العام الواحد للإخوان في مصر نفذت جماعات متطرفة عمليات ضد الجيش في سيناء. وكذلك في فترة حكومة «النهضة» التونسية ظهرت الجماعات المتطرفة، واغتالت اثنين من قادة المعارضة، وذبحت جنودا على الحدود. هذا الحديث يوصلنا إلى نتيجتين؛ إن الأحزاب الدينية ليست أقل ديكتاتورية، وإيصالها للحكم لا يمنع أن يظهر على يمينها جماعات متطرفة. كله يؤكد أن مقولة إن التضييق على «المعتدلين» سبب في ظهور المتطرفين مجرد خرافة، هذا إذا قبلنا بمصطلح «المعتدلين»! الأكيد أن المنطقة تعاني من مرض فكري خطير ينتشر، والقليل يتم في سبيل مكافحته، لكن لا يجوز أن نكافئ الجماعات الدينية بالحكم من أجل التخلص من التطرّف.