المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آب/2015

اعداد الياس بجاني

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletins05/arabic.august14.15.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006
أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفاتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/من18حتى23/مَلَكُوتَ اللهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ.

سفر أعمال الرسل28/من16حتى22/أَنَا مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهذِهِ ٱلسَّلاسِل

 

عناوين تعليق الياس بجاني وخلفاته/مقابلات مميزة

عبثاً يحاول البناؤون/الياس بجاني

عن الموارنة والرئاسة الضائعة/ليال مظلوم/النهار

عون سرق شعارات بشير والمقاومة اللبنانية وجيرها لمحور الشر/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء غاص في النقاش ولم يخرج بأي قرار حرب اعتكف والمشنوق لباسيل: اهدأوا قليلاً

الحكومة اللبنانية في حلقة مفرغة بعد جلسة عقيمة بسبب التعطيل

حرب أعلن اعتكافه ومقبل حذر من العواقب على الجيش

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2015

سلاح سرايا المقاومة يروّع أهالي الفاكهة ورأس بعلبك.. في زفاف

عيترون: أهالي ضحايا سوريا غضبوا من حزب الله.. فضربوا نازحين سوريين

إحباط مخطط إرهابي لـ “حزب الله” اللبناني يستهدف ضرب الكويت وأمنها واستقرارها

ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات في مزرعة بالعبدلي ومنازل 3 مواطنين

الكويت تضبط خلية إرهابية وأصابع الاتهام تشير إلى «حزب الله»

هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله… فأغضبه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 13/8/2015

عون فشل في لعبة الشارع ولن يستطيع الذهاب بعيداً

نبيل نقولا لـ”السياسة”: إما الشراكة وإما الكارثة

سلام استقبل مديرة برنامج الاغذية العالمية والمدير الاقليمي للبرنامج

ئيس مجلس نواب الباراغواي جال في صور: زيارتي لمد جسور التعاون والتعرف الى حضارة هذا البلد الجميل

بري استقبل المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمية

الحريري عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع جنبلاط

النائب ايلي كيروز سأل الحكومة عن مصير التحقيقات في قضية اختطاف جوزف صادر وأسباب التأخير في جلاء الحقيقة

لقاء الأسد ونصرالله هدف زيارة ظريف

غداء علني بين قهوجي وروكز

نديم قطيش: "أعفي أصدقائي المسيحيين من دفع الجزية.. بس ما فيني أضمن السبي

الحوت: الإسلام جزء من هوية المسلمين في لبنان وقيمه لن تسمح باستدراجه الى مواجهة ضد العيش المشترك

الرئيس سليمان: جيشنا من أقوى الجيوش ووحده انتصر على الإرهاب وحقوق المسيحيين تأتي من خلال استمرار المؤسسات وانتخاب الرئيس

النائب جمال الجراح: الشعارات العونية لا تخدم سوى الارهاب

جعجع التقى وفدي جمعيات مكافحة المخدرات والمعلوماتية المهنية فتفت: انتخاب رئيس مدخل للحلول

فرعون رفض توصيف قرار مقبل بالانقلاب على الدستور: قراره صائب والانقلاب هو بعدم النزول الى المجلس لانتخاب رئيس

سليمان زار الراعي من الديمان: أكبر خطر على المسيحيين هو الفراغ الرئاسي

جريج: لمعالجة ملف النفايات بعيدا عن أي اصطفاف سياسي ولا يجوز أن يتحول مجلس الوزراء الى هيئة حوار أخرى

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي التقى وفدا من جمعية راهبات القربان المقدس في البرازيل الخير: الميليشيات لا تحمي المسيحيين وأحداث البقاع خير دليل

الراعي من قنوبين: إذا خرج السياسيون من مصالحهم ننتخب غدا رئيسا الشعار: لتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحلف والطائفة والمذهب

عون عرض الاوضاع مع سفير سوريا واستقبل كاغ وفتوش ووهاب: نحن دعاة حوار لكن سنتجه الى التصعيد اذا لزم الامر

باسيل: لن نقبل التهميش في أي مؤسسة المسيحيون نصف البلد ومن يقول خلاف ذلك فليعدل الصيغة والميثاق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اجراس الكنائس ستقرع في 15 آب في فرنسا دعما لمسيحيي الشرق

البحرين: مخططو ومنفذو تفجير سترة مرتبطون بـ”الحرس الثوري”

وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي: مملوك لم يزر السعودية

رئيس الوزراء التركي اعلن فشل المفاوضات مع المعارضة لتأليف حكومة

اكثر من 60 قتيلا بانفجار شاحنة مفخخة في حي الصدر ببغداد

العربي الجديد: جولة ظريف الإقليمية : ترجمة الاتفاق النووي دبلوماسياً

واشنطن تطالب بتحقيق أممي بشأن زيارة سليماني موسكو ومسلحون أكراد يقتلون 12 من "الحرس الثوري"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حلقة دي ان أي لنديم قطيش/الخميس 13 آب/15/حقلة ستربتيز للمهووس عون

الجنرال في متاهته/نديم قطيش/المدن

نظّارة جبران باسيل: حلم بلا نوم/روجيه عوطة/المدن

تحركات العونيين/حـازم الأميـن/لبنان الآن

جبران باسيل يكذب على ابنه/فادي شامية/جنوبية

السيرك العوني مستمر برعاية حزب الله/آسامة وهبي/لبنان الجديد

عندما يستنسخ «حزب الله» «نكبة فلسطين».. في سوريا/علي رباح/المستقبل

انتخابات «التيار»: «الميتركس العونية/وسام سعادة/المستقبل

توجس سياسي من «التجييش العوني» في الحكومة وخارجها/باسمة عطوي/المستقبل

على خلفية شعارات فيها لعب بالنار: "إيّاك"... هذه المرة في الاتجاه المعاكس/سمير منصور/النهار

فريق يستطيع إلغاء الآخر في لبنان تعطيل الانتخابات الرئاسية لا يعالج بتعطيل/اميل خوري /النهار

حتى الزبالة تختلفون عليها/الياس الديري/النهار

أخيراً... معركة الرئاسة/نبيل بومنصف/النهار

استراحة المحاربين في سوريا/إيلـي فــواز/لبنان الآن

وزراء خارجية لبنان من الاستقلال الى الإستلحاق/كمال ريشا

الصيغة اللبنانية والانتقال من العيش المشترك إلى العيش الواحد/طارق متري/الحياة

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - مأزق روسيا وايران في سوريا/عبد الكريم أبو النصر/النهار

أين "مرونة" ظريف في التصعيد الداخلي؟ اختلال إقليمي يدفع بالاهتراء قدماً/روزانا بومنصف/النهار

القرار 2235 «تطويق» للنظام بالفصل السابع.. عن طريق «الكيماوي»/ثريا شاهين/المستقبل

شعب الزبداني ضد شعب لافروف/حسام عيتاني/الحياة

قراءة في الحراك الديبلوماسي الجديد/راغدة درغام/الحياة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إنجيل القدّيس لوقا13/من18حتى23/مَلَكُوتَ اللهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ.

"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ».

 

سفر أعمال الرسل28/من16حتى22/أَنَا مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهذِهِ ٱلسَّلاسِل

"يا إِخوَتِي، لَمَّا دَخَلْنَا رُومَا، سُمِحَ لِبُولُسَ أَنْ يُقِيمَ في بَيْت، هُوَ وٱلجُنْدِيُّ ٱلَّذِي يَحْرُسُهُ. وبَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّام، أَرْسَلَ بُولُسُ يَدْعُو أَعْيَانَ ٱليَهُود. ولَمَّا ٱجْتَمَعُوا أَخَذَ يَقُولُ لَهُم: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَة، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا ضِدَّ شَعْبِنَا، أَو ضِدَّ عَادَاتِ آبَائِنَا، وقَدْ سُجِنْتُ في أُورَشَليمَ وأُسْلِمْتُ إِلى أَيْدي ٱلرُّومَان. وٱسْتَجْوَبَنِي ٱلرُّومَان، وكَانُوا يُريدُونَ أَنْ يُطْلِقُوا سَرَاحِي، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيَّ مَا يَسْتَوْجِبُ ٱلمَوْت. ولكِنَّ ٱليَهُودَ عَارَضُوا، فَٱضْطُرِرْتُ أَنْ أَرْفَعَ دَعْوَايَ إِلى قَيْصَر، لا كَأَنَّ لي شَيْئًا أَشْكُو بِهِ أُمَّتِي. فَلِهذَا ٱلسَّبَبِ دَعَوْتُكُم لأَرَاكُم وأُكَلِّمَكُم، لأَنِّي أَنَا مِنْ أَجْلِ رَجَاءِ إِسْرَائِيلَ مُوثَقٌ بِهذِهِ ٱلسَّلاسِل». أَمَّا هُم فقَالُوا لَهُ: «نَحْنُ مَا تَلَقَّيْنَا مِنَ ٱليَهُودِيَّةِ أَيَّ رِسَالَةٍ في شَأْنِكَ، ولا قَدِمَ أَحَدٌ مِنَ الإِخْوَةِ يُخْبِرُنَا أَو يُكَلِّمُنَا عَنْكَ بِسُوء. غَيرَ أَنَّنَا نَوَدُّ لَو نَسْمَعُ مِنْكَ رأْيَكَ. أَمَّا مِنْ جِهَة هذِهِ ٱلشِّيعَة، فنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهَا تُقَاوَمُ في كُلِّ مَكَان».

 

تعليقات الياس بجاني وخلفاتها

تعليق للياس بجاني على مقالة ليال مظلوم المنشورة اتليوم في جريدة النهار تحت عنوان: "عن الموارنة والرئاسة الضائعة"

عبثاً يحاول البناؤون

الياس بجاني/14 آب/15

أولاً العصا لا تمسك من الوسط لأن الوسطية أي اللاموقف هي مستنكرة انجيلياً: "لأنك لست فاتراً ولا ساخناً سوف أبصقك من فمي" . الوسطية تعني عملياً الحياد، والحياد أيضاً مستنكر وخطيئة تستحق نار جهنم في انجيلنا المقدس ومثال صاحب الوزنة الذي غضب منه سيده بسبب عدم متاجرته بوزنته يجسد خطيئة الحياد هذه لأن الإنسان موقف. من هنا فإن وضعنا "المِّحل" نحن الموارنة يختصره المثل الشعبي القائل: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فما شيمة أهله إلا الرقص"،. وبالتالي عبثاً يحاول البناؤون لأن حجر الزاوية عندنا مخلخل. الحجر هذا مخلخل في شقيه الزمني القيادي وأيضاً الروحي القيادي إلا في إيمان قلة مغيبة ومبعدة عن مواقع القرار . إن علتنا الأساس تكمن في قلة الإيمان وخور الرجاء على مستوى العامية أي الشعب بنسب كبيرة، وفي عبادة غالبية كبارنا من القادة روحيين وزمنين تراب الأرض وتعلقهم في سلطة فانية وفي ممالك هي أعطيت للشيطان. والأخطر عمى بصرهم وقساوة قلوبهم وتخدر ضمائرهم وجريهم بجنون وراء الأبواب الواسعة. هؤلاء وبعد أن وقعوا في التجارب الإبليسية يرفضون الارتقاء إلى الإنسان الجديد المعمد بالماء والروح القدس. سجنوا أنفسهم في داخل الإنسان القديم وفي عبوديته والخطيئة وفي عاهات الإستكبار وفقدان المحبة، وبالتالي فاقد الشيء لا يعطيه ومن هؤلاء لا رجاء ولا خير وأمل لا اليوم ولا غداً ولا في أي زمن.

 

عن الموارنة والرئاسة الضائعة

ليال مظلوم/النهار/14 آب 2015

في احتفالية الجرح الوطني المفتوح بعد مرور عام على الشغور الرئاسي، تحضرني وصايا حافظ أسرار البطريركية المارونية لأربعة وثلاثين عاماً الخوري ميشال العويط في كتابه "وصيتي الى الموارنة". بمباشرة وجرأة وتجرد شرحت الوصايا بألم كبير، حال التردّي والانحدار التي أصابت الكثير من الموارنة واللبنانيين على حد سواء، وعلى كل الصعد – وهي ليست بخافية على أحد – بسبب سقوط روحي وقيمي وأخلاقي ووجداني مريع، وما أوصلتهم أيدي الوصايات والتبعية ولحظات الانتهاز والتلوّن الى حيث وصلوا، محطاً للتندر والشفقة والسقوط المدوّي.

يموّه البعض غايات ومرامي انخراطه في "المعركة الوجودية" الجارية على امتداد الأمصار المحيطة بنا، فيما يتناسى الموارنة أنهم في صميم الألم المسيحي الكبير، ألم الجلجلة. فهم ربما يواجهون التحدي الأشد خطورة في تاريخهم كشعب، وفي تاريخ الجماعات المسيحية الشرقية على السواء، وهو تحدي الوجود الحقيقي غير المموه، ليس بسبب الشغور الرئاسي فحسب، بل الخوف الواقع من اضاعة ما أنجزه اللبنانيون معاً منذ انشاء لبنان الكبير.

لا يريد الموارنة ان يحكموا الآخرين، ولا يريدون في المقابل ان يحكمهم الآخرون. و"قد يتخلوا عن رئاسة الجمهورية في لبنان وعن كل مراكز القرار، اذا كان الاحتفاظ بها يعني الاحتفاظ بنفوذ أو جاه او محاصصة أو مغانم. لكنهم سيحتفظون بالرئاسة وغيرها، اذا كان التخلي عنها يعني الخلي عن حريتهم ووجودهم الحر الكريم... " يقول حافظ وأمين الاسرار البطريركية. لكن ماذا عن الموارنة اليوم؟ ألا يزالون موارنة؟ وماذا عن الساعين الى رئاسة النفوذ والجاه والمحاصصة والمغانم؟ وكيف التوفيق بين القول يوماً "عادت الحقوق الى أصحابها" وبين القول اليوم "لا تراجع عن استعادة الحقوق"؟ الجواب واضح: كان قادة الموارنة اصحاب رسالة فأصبح بعضهم فريسة جنون العظمة وهوس السلطة. هؤلاء عليهم استعادة كرامة قديسهم مارون المفقودة بسبب صغائرهم. فلا خلاص ولا قيامة للموارنة وللبنان إلا باقتفاء خطى المسيحيين الاوائل والموارنة الحقيقيين في الشهادة للمسيح، وان بأثمان مفجعة. إن ما يحتاجون اليه، هو أن يسترجعوا الروح الذي كان يرفرف فوق أجدادهم عندما كانوا يعيشون في يانوح وميفوق ووادي قنّوبين. فهم لم يكونوا على شيء من شؤون الناس، بل كانوا شعباً في خدمة الله. وان يختار شعب ما طريق الرسل، يعني أن يختار الشهادة، مستلهماً خطى بطاركته وأسلافه الذين عرفوا كيف يقفون في وجه التحديات. وعرفوا كيف يخرجون منها راسخين في إيمانهم، أشدّاء في الدفاع عن معتقداتهم وخصوصياتهم، واثقين من مستقبلهم، لا يخوّفهم أحد على مصير كنائسهم ولا يخافوا هم من سبي نسائهم، ولا يشاركوا في عملية التعمية والتمويه على حساب لبنان وشعبه. لقد أعمت الكثير من الموارنة أمجاد الدنيا وتناسوا أنه لا يمكنهم أن يعبدوا ربين... فنكثوا بالعهود. ولهذا يتخبطون الآن في ظلمة دامسة، وفي منزلقات خطيرة ومعهم لبنان. وعندما ركب الغرور السياسة، فطمعت في الانقلاب على كل القيم والمواثيق والعهود التاريخية، او رغبت في امتطائها والالتفاف عليها وتشويه معانيها، انهار البناء. يوم انقسموا في تاريخهم الحديث، خسروا صلاحيات رئاسة الجمهورية في اتفاق الطائف، واليوم قد يفقدهم انقسامهم الرئاسة والجمهورية. ويا للأسف أن لقاء بكركي الأخير لم يفض الى شيء، ولم يرق الى مستوى الاجتماعات التي بمقدورها احداث اختراق رئاسي أو احراز تقدم جوهري وتشكيل قوة دفع لانتخاب رئيس جديد. ويقول ممتعضون: كلام البطريرك الماروني يصلح للأسبوع الأول من الشغور... لكن بعد سنة، ظهر وكأنه يمسك العصا من وسطها! في الخلاصة واليقين أن الأمور لن تصطلح، ولن يكون هناك رئيس للجمهورية، ولن يستعيد الموارنة المبادرة، إلا بعودتهم الى الينابيع وتنفيذ مقررات مجامعهم المقدسة وتطبيق بنود الارشاد الرسولي وعدم التلهي بالقشور، وحين تتحول السياسة فناً شريفاً في خدمة الانسان والخير العام. فهل تتحول؟!

 

عون سرق شعارات بشير والمقاومة اللبنانية وجيرها لمحور الشر

الياس بجاني/13 آب/15

إن رزم الحقائق والوقائع والمعاناة المعاشة على مدار الساعة منذ سنوات ومعها كل الممارسات الموروبة والانتهازية والتعموية تقول دون أدنى شك إن الشارد ميشال عون ومعه كل المهووسين من أغنامه الأغبياء وجماعات محور الشر السوري-الإيراني من المسيحيين اللبنانيين الذين ينادون كذباً واحتيالاُ وزوراً بحماية حقوق المسيحيين ودورهم وحريتهم والوجود، هم جميعاً، وفي مقدمهم عون الإسخريوتي تحديداً لم يعملوا في أي يوم من الأيام على إعادة مخطوفاُ أو سجيناً واحد من سوريا أو من معتقلات حزب الله الإرهابي، ولنا في مأساة المخطوف جوزيف صادر المعروف والمثبت قضائياً أن الحزب هو من أخفاه ولا يزال في دويلته. ميشال عون استقل طائرة المجرم الأسد الرئاسية أكثر من مرة هو وزمرته واستقبله الأسد بحفاوة، إلا أنه أي عون لم يستعيد مخطوفاً أو سجيناً واحداً من المئات من أهلنا المغيبين قسراً في غياهب نظام الأسد الكيماوي. وهذا يعني أن عون وكل من هم من خامته من المسيحيين اللبنانيين تحديداً التابعين لمحور الشر-السوري الإيراني هم مجرد أدوات لدى المحور وأذرعه العسكرية وأن لا احترام ولا كرامة لهم لدى قادة المحور هذا.

كما أن عون هو من يسرق حقوق المسيحيين ويزور ثمثيلهم وهو الذي سرق كل شعارات المقاومة اللبنانية التي رفعها والتزم بها قولاً وفعلا الشهيد الرئيس بشير الجميل ومعه الآلاف من شبابنا الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح قضية لبنان، وطن القداسة والرسالة.

عون سرق بشير الجميل بالاحتيال والخديعة ومن ثم جير ما سرقه لمصلحة إيران الملالي وسوريا الأسد وحزب الله ذراعهما الإرهابي في لبنان.

عون منافق ودجال وليس في ممارساته وتحالفاته وخطابه وطروحاته وشعاراته أي شيء مسيحي.

عون وكل من هو في قاطعه من المسيحيين يتحملون مسؤولية استمرار تغييب أهلنا في السجون السورية وفي معتقلات جماعات التكفير كافة لأنها عملياً هي من إنتاج مخابرات نظامي طهران ودمشق.

في أسفل مقالة نشرها اليوم باللغة الإنكليزية موقع العربية وهي تحكي مأساة المخطوفين من رجال الدين المسيحيين في سوريا وهي برسم عون وكل اقرانه من المرتزقة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجلس الوزراء غاص في النقاش ولم يخرج بأي قرار حرب اعتكف والمشنوق لباسيل: اهدأوا قليلاً

النهار/14 آب 2015

لعلها المرة الاولى يعلن وزير الاعلام في المعلومات الرسمية لمجلس الوزراء أن المجلس "لم يتخذ أي قرارات"، إذ تحول المجلس إلى ساحة للنقاش والجدل في مسألة التعيينات العسكرية التي أبرزت توجه وزيري "التيار الوطني الحر" إلى تعطيل الجلسة ومنع البحث في أي بند آخر. وكان لافتا أن الحدة التي بلغتها الجلسة دفعت وزير الداخلية نهاد المكشنوق إلى الرد على طروحات الوزيرين جبران باسيل والياس بو صعب، فيما حذر وزير الدفاع سمير مقبل من مغبة تعطيل المجلس مصلحة الجيش، واعلن وزير الاتصالات بطرس حرب اعتكافه عن حضور الجلسات. وكانت الجلسة استهلت بكلام لرئيس الحكومة تمام سلام جدد فيه دعوة القوى السياسية الى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، وقال: "ما زلنا نعيش في دوامة التعطيل، وهو ما ينعكس عجزا عن اتخاذ القرارات في الأمور الضاغطة، وأبرزها النفايات والموضوع المالي المتعلق بالهبات والقروض التي يتعين إقرارها، وكذلك بالرواتب وبسندات الخزينة. ما زلنا نسعى لإيجاد حلول لمشكلة النفايات التي بات لها، ويا للأسف، لون طائفي ومذهبي ومناطقي. وهذا موضوع وطني لن يجد حلاً إلا بإجراءات وطنية يشارك فيها الجميع".

وكشف وزير الاعلام رمزي جريج انه "حصل نقاش حول التعيينات وأبدى أحد الأفرقاء تحفظه عن قانونيتها، واعتبر فريق آخر انه في ظل عدم اتخاذ مجلس الوزراء أي قرار في صدد تعيين القادة الأمنيين كان يمكن وزير الدفاع أن يؤجل تسريح الضباط".

وقال ان "الجلسات لم تُعلق وإنما هذه الجلسة انتهت دون قرارات، وسيتخذ دولة الرئيس الذي ينحصر به الحق في دعوة مجلس الوزراء للإجتماع، القرار الذي يراه مناسبا، واعتقد انه سيدعو الى جلسة".

من جهته، كرر حرب موقفه أن مجلس الوزراء "لا يُمكن أن يتحول الى ناد لنقاش السفسطة السياسية. إنه سلطة تنفيذية وعليه ان يتحمل مسؤولياته في حل مشاكل البلد والناس في ملفات النفايات والرواتب والاجور والقروض والديون المترتبة على لبنان. وأنا لا يمكن أن اقبل كوزير ان أكون شاهدا على إسقاط دور الدولة وعدم القيام بواجباتها. لذا أبلغت اليوم رسميا مجلس الوزراء أنني قررت أن أعتكف عن حضور الجلسات إلا إذا حصل توجه جدي لكي يعود المجلس سلطة قادرة على اتخاذ القرارات".

وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وقال: "انا مضطر الى اطلاع الرأي العام على الضرر الذي سيطال الجيش لجهة ما يحتاج اليه من اعتمادات لتأمين دفع رواتب ومستلزمات تغذية للعسكريين".

وكان لوزير الداخلية نهاد المشنوق مداخلة في الجلسة توجه فيها إلى بو صعب: "شكراً دولة الرئيس الياس، انت مسموع أكثر من كاظم الساهر".

ثم خاطب الوزير جبران باسيل: "كل هذا الكلام الذي تفضلت به لا ينتمي الى الواقعية السياسية ولا الى المرحلة التي نعيشها. لا أحد يناقش التمثيل ولا أحد يناقش الأحجام، من يدخل الى مجلس الوزراء يدخل بعدد وزرائه، وعندما كان هناك رئيس للجمهورية، كان كل الوزراء متساوين ولا أحد يمكن أن يقول انه يمثل أكثر من غيره. في غياب رئيس الجمهورية تناط صلاحيات رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء مجتمعاً، وليس بالتمثيل المسيحي الذي ليس موضع نقاش ولا موضع خلاف. لن أدخل في نقاش طائفي وشعارات غير واقعية. ثمة قوى سياسية كبرى لا توافق على فلان قائد جيش، غير "المستقبل"، ولا على العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، لماذا لا يوجه لها اي كلمة؟ ما هذه الوطنية العظيمة وما هذه الواقعية الأعظم التي تحصر الخلاف بلون العلم الأزرق وداعش؟ نحن دفعنا دماً وأنتم تتفرجون على داعش، أنا بالذات دفعت دماً، وأنتم ماذا فعلتم؟ في كل مكان في لبنان وبخاصة في المناطق التي تنتمي الى تيار المستقبل، لأنه بصراحة خطة البقاع التي لا تنتمي الى تيار المستقبل، فضيحة وليست خطة، اياً كان المسؤول عنها. عندما نريد أن ندفع الدم لا يحق لكم أن ترفعوا هذه الأعلام لأنكم بهذا تتصرفون بلا مسؤولية وتحللون دم الآخرين".

وأضاف: "تعلمون جيداً أن هناك ثلاث قوى سياسية رئيسية الى هذه الطاولة لا توافق على ما تريدون، وهذا معلن ومثبت منذ ليلة تأجيل التسريح. وقلت لك ذلك في مكتبي. واصلاً أنا أستغرب كيف يمكن البحث في هذا الوقت في قانون الإنتخاب. بالأمس توقفت السيارات المفخخة. الآن نريد أن نعيد الحقوق والواجبات. الناس في مكان آخر وأولوياتها مختلفة. فلنتبع في مجلس الوزراء تشريع الضرورة. لنفعل القليل من الأمور أمام الناس أو لنستقل. الآن ننقاش تعديل الدستور! من منا يقرر، وبماذا؟

وختم:" لو كان التمثيل بالأحجام، لكان أغلب المسؤولين الآن غير موجودين. وانت تعلم ذلك وأنا أعلم. أنت لم تحسب جيداً، أعد حساباتك. كلهم يمثلون لأن الآخر يقبل بهم ولأن من هو قبلهم ومن هو أكبر منهم يقبل بهم. إهدأ قليلاً. من أحضرنا هو القدرة على التفاهم على الحكومة، لا أسماؤنا التي ليست أهم بكثير من أسماء غيرنا".

 

الحكومة اللبنانية في حلقة مفرغة بعد جلسة عقيمة بسبب التعطيل

حرب أعلن اعتكافه ومقبل حذر من العواقب على الجيش

بيروت – “السياسة” والوكالات: ظلال قاتمة أرخت بثقلها على جلسة مجلس الوزراء اللبناني, أمس, التي أجمع جميع من شارك فيها على أنها من الاسوأ, في ضوء انسداد الأفق أمام التوافق, بفعل الموقف الحاسم والمتصلب لفريق “التيار الوطني الحر” الذي يعرقل العمل الحكومي ويكبل المجلس وجدول أعماله الذي لم يقر ولو بند واحد منه, رغم إصرار الرئيس تمام سلام على تفعيله, من دون أن ينجح الوسطاء في تدوير الزوايا الحادة للعقد المتراكمة بما يبقي المنافذ موصدة أمام التسويات السياسية. وبعيداً من الإغراق في التفاصيل المتعلقة بالوضع الحكومي, الذي يتقدم صفوف الهجوم فيه تكتل “التغيير والاصلاح”, معطلا في الظاهر إنتاجية الحكومة ومعلقاً معها أي التزام جديد لموعد حاسم لجلسة مجلس الوزراء المقبلة, لم يعد السؤال مطروحاً عن كيفية إرضاء “التيار” وتلبية مطالبه وشروطه, بحسب أوساط وزارية, بقدر ما بدأ يتمحور على الهدف المبطن للمماطلة والتعثر وما إذا كان مسار العمل الحكومي ربط ربطاً قسرياً هو أيضاً بمسار التطورات الاقليمية التي تحول دون انتحاب رئيس جمهورية بعد عام وأكثر من أربعة اشهر. واللافت بحسب الأوساط نفسها ان جهة واحدة هي “التيار الوطني الحر” باتت تقف حجر عثرة أمام مسار المؤسسات الدستورية بدءا من انتخاب رئيس جمهورية مروراً بالعمل التشريعي وصولاً الى مجلس الوزراء, فيما تؤكد في المقابل حرصها على الدولة وتفعيل مؤسساتها في مفارقة “غير منطقية”.

ولم تخرج الجلسة التي انعقدت صباح امس سوى بتسجيل مواقف سياسية, إذ أن وزيري “التيار الوطني الحر”, رفضا البحث في اي موضوع قبل اعادة طرح التعيينات العسكرية متجاوزين طرح رئيس الحكومة قضيتي فتح اعتمادات لدفع رواتب موظفي القطاع العام واعطاء وزارة البيئة سلفة خزينة لرفع النفايات من الشوارع, علما انهما كانا تجاوزا في جلسات سابقة شروط “التيار” بعدم البحث في اي بند قبل بت آلية العمل الحكومي, فأر المجلس في جلسات سابقة أكثر من بند ابرزها التصديرات الزراعية ومخصصات المستشفيات.

وفيما انهالت المواقف الوزارية بعد الجلسة عاكسة الأجواء السوداوية, اعلن وزير الاتصالات بطرس حرب اعتكافه, قائلاً “أبلغت رسميا مجلس الوزراء أنني قررت أن أعتكف عن حضور جلسات مجلس الوزراء من الآن فصاعداً, إلا إذا حصل توجه جدي لكي يعود المجلس سلطة قادرة على اتخاذ القرارات وسأقاطع كل جلسة لن يتجه المجلس الى اتخاذ قرارات فيها”. أما وزير الدفاع سمير مقبل فأعلن أنه “في ظل شلل عمل مجلس الوزراء وعدم تمكنه جلسة تلو الأخرى من اتخاذ قرارات, انا مضطر الى إطلاع الرأي العام على الضرر الذي سيطال المؤسسة الوطنية, الجيش اللبناني, بشأن ما تحتاج اليه من اعتمادات لتأمين دفع رواتب ومستلزمات التغذية للعسكريين الذين يدافعون عن لبنان في مواجهة كل التحديات الامنية, وهم متأهبون في جميع المواقع للدفاع عنه”. من جهته, دعا وزير المال علي حسن خليل الى “ضرورة ان يكون هناك نقل للاعتماد لدفع الرواتب”. وسط هذه الاجواء, أكدت أوساط حكومية أن الرئيس سلام الذي لم يخف انزعاجه وامتعاضه مما آل إليه الوضع الحكومي, سيترك المجال مفتوحاً للاتصالات قبل ان يوجه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء, الا ان ذلك لا يعني انه لن يوجه الدعوة اذا لم تتوصل الوساطات الى اي حل او تسوية وسيتجاوز المطبات التي تعوق العمل الحكومي اذا ما اصر الفريق المعطل على العرقلة.في غضون ذلك, افاد المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ان الاخير استقبل في مقر إقامته في فرنسا مساء اول من امس رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط. وكان اللقاء الذي تخلله عشاء عمل, مناسبة لبحث تطورات المنطقة وسبل حماية الاستقرار في لبنان وتذليل العقبات التي تعترض عمل مؤسساته الدستورية. وفي انتظار تحديد موعد اخر لتحرك مناصري “التيار الوطني الحر” بعد نزولهم الى الشارع اول من امس, أسفت مصادر “تيار المستقبل” للافتة التي رُفعت وكتب عليها “الدولة الاسلامية: امارة لبنان”, وسألت “هل يقبل العماد عون التحاور مع “داعش”? اذا كان “المستقبل” والرئيس سلام “داعش” فهو ماذا?”, واكدت “اننا لن ننزل الى هذا المستوى من الافلاس السياسي”, معتبرة ان “هذا الكلام يُشبه كلام التكفيريين”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2015

الخميس 13 آب 2015

النهار

قال وزير كان عضواً في إحدى حكومات الرئيس رفيق الحريري إن أزمة النفايات بدأت مع مشكلة محرقة برج حمود.

تخشى أوساط سياسية أن يصبح حل أزمة الانتخابات الرئاسية مرتبطاً بحل أزمة الخلاف على مصير الأسد في سوريا.

يرى رئيس حكومة سابق أن لبنان بات في حاجة، في موضوع مكافحة الفساد، الى الاصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة في العراق.

لوحظ أن تبادل الرسائل بوسائل التواصل الاجتماعي بلغ بعضها حد توجيه شتائم من العيار الثقيل الى مسؤولين ونواب بسبب أزمة النفايات وأزمة الكهرباء.

السفير

لوحظ انزعاج مرافقي زائر إقليمي للبنان من طريقة تعامل البروتوكول اللبناني مع بعض محطات زيارته.

قرر أحد أبرز المقرّبين من المرجع الأبرز في "14 آذار" تمضية معظم وقته خارج لبنان، بفعل الضغوط التي يتعرض لها من داخل تياره السياسي.

اتخذت دولة غربية كبرى قراراً بالانفتاح أمنياً على دمشق ربطاً بملف إنساني قيد التداول.

المستقبل

يقال

إن قطباً نيابياً شمالياً حليفاً لرئيس تكتل مسيحي يقول في مجالسه الخاصة إنه من الآن وصاعداً لن يتعامل مع الأخير "بالجملة" بل سيكون التعامل "بالمفرّق".

اللواء

تبلّغ مسؤول لبناني كبير من زعيم عربي تعذُّر اللقاء بينهما خلال الزيارة الرسمية لبلده، لدى المشاركة في مناسبة جمعتهما معاً..

تتولّى جهات تسريب معلومات عن "تعاطف ما" مع حركة عون، على خلفية عدم تعريض "تفاهم ما" للإهتزاز!

وُضعت خطة أمنية، تسحب الذرائع، من يد المتحركين بالشارع، لا سيّما في ما خصّ الإستفادة من التجربة السابقة..

الجمهورية

أبدت أوساط حزبيّة خشيتها من أن تؤدّي انتخابات حزبية إلى إضعاف هذا الفريق وخلقِ انقسامات داخله.

قالت أوساط في "8 آذار" إنّ محاولة الهجوم على رئيس تكتّل وتحييد حليفِه لن تمرّ، لأنّ الهدف من ضربِ الأوّل رفعُ الغطاء الذي يمثله عن الثاني.

قدَّمَ رئيس بلدية في قضاء شمالي استقالته بسبب رفضِه إقامة استقبال لوزير يريد أن يدشّن بئراً، لأنّ التدشين يفترَض أن يكون من اختصاص الوزير المعني.

البناء

أثناء عقد نائب شمالي شاب مؤتمره الصحافي في المجلس النيابي أمس، وقف نائب ينتمي إلى كتلة وسطية على باب القاعة التي كان يتحدث فيها زميله، فقال له صحافيون: "تفضّل أدخل واستمع"، فأجاب: "لماذا تريدوننا أن نوجع رأسنا بكلام لا يقدّم ولا يؤخر… نحن في هذه المرحلة بالكاد نستمع إلى كلام النواب المنتمين إلى الكتل الكبيرة الفاعلة والمؤثرة في الحياة السياسية…"!

 

سلاح سرايا المقاومة يروّع أهالي الفاكهة ورأس بعلبك.. في زفاف

الخميس/جنوبية/ 13 أغسطس 2015/في حدث ليس الأول من نوعه ولن يكون الأخير، عاش أهالي البقاع الشمالي منذ ثلاثة أيام حالة من الرعب والخوف بسبب زفاف أحد عناصر سرايا المقاومة في مجمع باب الحارة. فقد تخلل الزفاف اطلاق نار كثيف وقنابل صوتية طيلة السهرة. في ظلّ غياب هيبة الدولة، وانتشار سلاح «المقاومة» بين عناصر تابعة لحزب الله، عاش أهالي البقاع الشمالي منذ ثلاثة أيام حالة من الرعب على خلفية زفاف لعنصر في سرايا المقاومة ويدعى بلال عبد الواحد، وبحضور المسؤول العسكري عن السرايا في البقاع الشمالي م.س في مجمع باب الحارة بين قريتي الفاكهة السنية ورأس بعلبك المسيحية. استمر الزفاف حتى ساعات متأخرة من الليل ترافق مع اطلاق نار كثيف عند كل أغنية جديدة، كما تم القاء بعض القنابل الصوتية مما أثار ذعرًا واستياءً كبيرين من أهالي المنطقة. علمًا بأنّ مركز استخبارات الجيش لا يبعد أكثر من 400 متر عن المجمع المذكور ولم يحركوا ساكنا بالرغم من عدة اتصالات وردت الى المركز. وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها عناصر من سرايا المقاومة التي يسلّح عناصرها ويموّلهم حزب الله بهكذا أعمال استفزازية ومشينة بحق الناس، حتى أن الناس باتت تستطير شرّا وتستعيذ من الشيطان اذا ما تواجد أحد مراكز للسرايا في أحيائهم الآمنة خوفا من حدوث المشاكل بينهم وبين الأهالي التي غالبا ما تصحب باطلاق نار من أجل ترهيب الأحياء التي يهيمنون عليها .

 

عيترون: أهالي ضحايا سوريا غضبوا من حزب الله.. فضربوا نازحين سوريين

 خاصّ جنوبية/الخميس، 13 أغسطس 2015/بعد انتشار خبر مقتل أحد أبناء عيترون في سوريا خلال قتاله إلى جانب حزب الله في الأراضي السورية، لمحاولة احتلال بلدة الزبداني السورية، قرّر أقاربه وأصدقاؤه تحويل حياة اللاجئين السوريين في بلدتهم إلى جحيم، وتحميلهم مسؤولية مقتل ابنهم في سوريا، فقط لأنّهم سوريون، متناسين أنّهم هربوا من سوريا بسبب حزب الله نفسه.   لم يمرّ خبر سقوط أحد أبناء بلدة عيترون الجنوبية في سوريا مرور الكرام بين أبناء البلدة، فبعد انتشار نبأ “استشهاد” حسن حسين عواضة الذي كان يقاتل في صفوف حزب الله إلى جانب الجيش السوري في مدينة الزبداني السورية، ضدّ أهلها وأبنائها، جاء ردّ فعل أهالي عيترون بدائيا ومعاديا وعنيفا تجاه النازحين السوريين القابعين في بلدتهم. وفي التفاصيل، انه وبعدما وصل الخبر المشؤوم الى البلدة، عمّ الغضب بين أبناء عيترون، فتمّ الإعتداء والتهجم على النازحين السوريين انتقامًا لروح «الشهيد»، ولما حاول النازحون الدفاع عن أنفسهم، حصل اشتباك بين الطرفين، ما أدّى إلى سقوط 11 جريحًا سوريًا نقلوا الى احدى المستشفيات القريبة، فيما حضرت القوى الأمنية، وفتحت تحقيقًا بالحادث. كذلك تداولت بعض الوسائل الإعلامية القريبة من حزب الله أنّ جثمان حسن حسين عواضة تم سحبه يوم أمس من قبل المسلحين المعارضين، وتمّ أسره لينضم إلى حثمان المقاتل علي إسماعيل الذي أسر بدوره من قبل المعارضة السورية. فهل هذه أخلاق الإمام الحسين والإمام علي ووصاياهما عن الغرباء وعابري السبيل والمستجيرين بالأمن والأمان؟ وهل هكذا يعامل النازح الذي هرب من القصف والدمار والقتل في بلده، بسبب تدخل حزب الله في حروبهم الأهلية، ولجأوا إلى بلدنا بحثًا عن الأمن والأمان. وما ذنب السوريين الهاربين من ظلم النظام وإجرام داعش ليتحملوا تبعات قرارت حزب الله الذي يرسل أبناء الجنوب والبقاع للقتال إلى جانب النظام السوري، ولماذا قرّر الأهالي المفجوعين بأبنائهم تحميل النازحين السوريين الهاربين من حرب فهموا ان لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وانها حرب اللاعبين الكبار على ارضهم فنزحوا كي يسلموا، في حين ان من سلّم ابناءه الى حزب الله ليردّهم محملين بنعوش الموت واحدًا تلو الآخر يهجم على المسالمين النازحين للثأر منهم. اللاجئون السوريون لم يهربوا إلى لبنان إلاّ لأنّهم أرادوا الإبتعاد وعدم الغوص بحرب دمّرت سوريا ويتمّت الأطفال وقتلت الأبرياء.. ولكن حزب الله هو الذي ذهب إلى أراضيهم وبيوتهم ليحمي بشار الأسد. فعلى من يجب أن يثور أبناء عيترون، والجنوب والبقاع؟ على المظلوم الذي لجأ إلينا خوفًا من الموت أم على من يرسل شبابنا ليقتلوا السوريين ويعودوا قتلى؟

 

إحباط مخطط إرهابي لـ “حزب الله” اللبناني يستهدف ضرب الكويت وأمنها واستقرارها

ضبط كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات في مزرعة بالعبدلي ومنازل 3 مواطنين

* “الداخلية”: ضبط 19 طن ذخيرة و144 كيلو متفجرات و65 سلاحاً و”أر بي جي” و204 قنابل يدوية

* رئيس المجموعة (ح. ع) يساعده (ع. ح) و(ح. ط) ويقيمون في عبدالله المبارك ومنطقة الرميثية

* المتهمون اعترفوا بالانضمام لأحد التنظيمات الإرهابيـة وأخفوا الأسلحة في حفرة إسمنتية محصنة

السياسة” – خاص:14 آب/15

http://al-seyassah.com/%D8%A5%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D9%80-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A/

أحبطت الأجهزة الأمنية امس “مخططا ارهابيا كبيرا” لـ “حزب الله” اللبناني كان يستهدف ضرب الكويت وأمنها واستقرارها, حيث ضبطت كميات ضخمة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر مخزنة في مزرعة بمنطقة العبدلي ومنازل ثلاثة مواطنين جرى توقيفهم للتحقيق معهم في القضية وهم رئيس المجموعة (ح. ع) و(ع. ح) و(ح. ط) وجميعهم يقيمون في ضاحية عبدالله المبارك ومنطقة الرميثية.

وفيما كشفت مصادر متابعة ان كمية الاسلحة التي تم ضبطها في المزرعة “هي الاكبر في تاريخ البلاد وتكفي لاحتلال دولة”, أوضحت مصادر أمنية ان “رجال ادارة المباحث الجنائية وفرقة جمع السلاح داهموا المزرعة بعد ورود معلومات خاصة من مصادر سرية الى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد شخصيا”, مبينة ان “رجال الأمن قبضوا على متهم داخل المزرعة وأوقفوا اخرين بناء على اعترافات الاول وتحريات المباحث”.

من جهتها, أعلنت وزارة الداخلية في بيان صحافي عن تمكن الاجهزة الامنية المعنية من “ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجــرة أخفيت في أحد المنازل في حفرة عميقة محصنة بالخرسانة, اضافة الى ضبط 56 قذيفة “ار بي جي” وذخائر حية في احدى مزارع العبدلي تعود ملكيتها للمتهم (ح .ع) الكويتي الجنسية مواليد 1968 وهو صاحب المنزل ايضا.

ولفت بيان وزارة الداخلية الى “ضبط المتهم الثاني المواطن (ع. ح) مواليد 1981 حيث عثر في منزله على ثلاث قطع من الاسلحة النارية وكمية من الذخيرة الحية, وكذلك المتهم الثالث (ح. ط) مواليد 1980 حيث عثر في منزله على ثلاث حقائب تحتوي على أسلحة وذخائر ومواد متفجرة متنوعة وقد اعترفوا جميعا بانضمامهم لأحد التنظيمات الإرهابيـة وحيـازة تلك الأسلحــة والذخائـــر والمـــواد المتفجرة وارشدوا الى أماكن إخفائها”, مشيرة الى ان “أجهزة الامن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط شركائهم”.

وأضاف البيان أن “أجهزة الامن المتمثلة بقطاع الامن الجنائي وقطاع الامن الخاص والجهات الامنية الاخرى ذات الصلة شاركت في عملية المداهمة والضبط والتفتيش حيث أرشــد المتهمــون الى المكـــان الــذي قامـوا باخفـــاء الأسلحة والذخائر فيه وعمل رجال إدارة المتفجرات على استخراج 56 قاذفة آر.بي.جي من مزرعة العبدلي التي تعود ملكيتها للمتهم (ح. ع)” فضلا عن عشرات الأسلحة والذخائر والمواد سريعة الانفجار التي عثر عليها في منزل المتهم نفسه”.

واوضحت وزارة الداخلية أن “جميع المضبوطات من الاسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجـار التي وجدت في المزرعة ومنازل المتهمين الثلاثة هي كالاتي: 19 الف كيلو ذخيرة متنوعة و144 كيلو متفجرات متنوعة من مادة “TNT” شديدة الانفجار ومادة “PE4 ومواد أخرى شديدة الانفجار وعدد 65 سلاحا متنوعا وثلاثة “أر .بي .جي” ونحو 204 قنابل يدوية بالاضافة الى صواعق كهربائية”.

ولفتت الى “تحويل المتهمين إلى جهات الاختصاص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الاجراءات القانونية حيال ذلك”, مؤكدة انها ستعلم المواطنين بكامل المستجدات فور الانتهاء من تحقيقات الجهات المختصة.

الى ذلك, اكدت مصادر امنية لـ”السياسة” ان المتهمين مرتبطون بـ”حزب الله” اللبناني الموضوع على قائمة المنظمات الارهابية على المستوى الدولي.

 

الكويت تضبط خلية إرهابية وأصابع الاتهام تشير إلى «حزب الله»

محمد سعيد الحايك/جنوبية/الخميس، 13 أغسطس 2015  

أحبطت أجهزة الأمن الكويتية مخططاً كبيراً كان يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وفق ما أكدت مصادر أمنية محلية. وأصابع الإتهام تشير إلى حزب الله اللبناني.   نقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن مصدر أمني قوله إن الأجهزة المختصة تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة المهرّبة من العراق الى الكويت بهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وكشف المصدر الأمني، الذي لم يتم الإفصاح عن هويته، أنه تم رصد هذا المخطط الذي تقف خلفه عناصر مرتبطة بحزب الله منذ فترة طويلة، لافتاً إلى أن الموقوفين كانوا يتلقون طيلة هذه الفترة الأسلحة ويخزنونها على دفعات بانتظار أوامر بالتحرك كانت ستأتيهم من الخارج. وبين المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية تحركت عبر محاور عديدة لمحاصرة المخطط وإحباطه، وقامت بمراقبة وتفتيش أماكن متعددة قريبة من مكان التهريب، وأحد هذه الأماكن مزرعة في منطقة العبدلي ملاصقة للحدود العراقية ـ الكويتية، حيث تم ضبط كميات وصفت بـ «الكبيرة جدا والضخمة» من المتفجرات والأسلحة والذخائر، كما داهمت الفرقة الأمنية المكلفة بالعملية عدة منازل ومزارع في مناطق مختلفة. ولفت المصدر الى أنه على إثر انكشاف المخطط تم توقيف أكثر من 18 مواطنا، مبينا أنهم يتبعون لحزب الله بحسب التحقيقات التي أجرتها المباحث الجنائية، والتي أحالت الملف إلى مباحث أمن الدولة لاستكمال التحقيقات. وأكد المصدر أن القضية تحظى باهتمام كبير من قبل قيادات وزارة الداخلية، وأن هناك تعتيما شديدا عليها حتى يتم الانتهاء من كل تفاصيل القضية وتحديد جميع المتورطين في هذا المخطط. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أنه تم ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية، إلى جانب ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.

وأوضحت الداخلية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن كمية الأسلحة المضبوطة، والتي تم إخفاؤها في حفرة عميقة ومحصنة بالإسمنت، هي عبارة عن 19 ألف كيلو من الذخيرة و144 كيلو من متفجرات TNT شديدة الانفجار ومادة PE4 ومواد أخرى شديدة الانفجار أيضاً، و65 سلاحاً متنوعاً و3 قطع (آر بي جي) بالإضافة إلى 204 قنابل يدوية وصواعق كهربائية. وأشار بيان الداخلية الكويتية إلى أن المتهمين اعترفوا بالانضمام إلى أحد التنظيمات الإرهابية (من دون ذكر اسم التنظيم)، كما اعترفوا بحيازة تلك الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وأرشدوا القوى الأمنية إلى أماكن إخفائها، مؤكداً أن أجهزة الأمن تواصل تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة وضبط بقية المتهمين. وختمت الداخلية بيانها بالإشارة إلى أنها ستنشر كامل المستجدات فور الانتهاء من التحقيقات.

 

هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله… فأغضبه

 خاصّ جنوبية /الخميس، 13 أغسطس 2015  

 في إطار تداعيات زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى لبنان الّتي تخللت لقائه بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وبحسب الصورة الفوتوغرافيّة التي وزّعها حزب الله، وهي تدرس بعناية قبل التوزيع، فإن الأجواء بدت معكّرة، ونصرالله بدا "متجهّماً" والزائر بدا غير مرتاح.. فما هو السيناريو الّذي يمكن أن يكون قد دار بين الزائر الإيراني ونصرالله؟ هنا اقتراح.  في مقارنة سريعة بين زيارتي كلّ من علي أكبر ولايتي، وهو مستشار المرشد الأعلى في إيران، ووزير خارجية إيران الأسبق، وبين زيارة محمد جواد ظريف، وهو وزير خارجية إيران الحالي، ومهندس الاتفاق النووي مع الغرب، وبالاستناد إلى صور اللقائين التي وزّعت ونشرت بناءً على اختيار مدروس من قبل متخصصين، هناك الكثير ليُقال. بداية لا يُخفى على أحد أنّ الصّور التي تصدر عن إعلام حزب الله لها دلالات هامة. عند المقارنة نلاحظ أن نصر الله خلال اجتماعه بمستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي كان مبتسمًا وفي حالة ارتياح، في حين الصورة التي تجمعه بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف توحي بحالة مناقضة تماماً، فالسيد قد استقبل الضيف “بعبسة” و “مدّ رجليه ” وكأنّ بنصرالله يشم رائحة كيري تفوح من حديث ظريف، أو أنّه في قرارة نفسه “لم يعجبه” كلام ظريف عن إنجازه الدبلوماسي مع الأميركيين أو أنّ الصدمة انتابت نصرالله لفرح ظريف بعلاقة بلاده مع الشيطان الأكبر. وربما كان السبب أن مزاج نصرالله متعكّر بسبب إلغاء زيارة ضريح القائد الجهادي عماد مغنية. أمّا ظريف، وفي عزّ تخبّط نصرالله الداخلي، فكان يجود بروايته كيف أنّ مصلحة الإسلام المحمّدي الأصيل تقضي ذلك. وربما قال له: “من يضمن ردّ فعل الكونغرس عندما يروني أقرأ الفاتحة لمغنية وبرقبته قتل عشرات الامريكيين فيذهب الإتفاق النووي مع الريح؟”. الأكيد أن السّيد نصر الله كان غير مرتاح لكلام الزائر الإيراني بأنّ مصلحة الإسلام تقتضي مسايرة الشيطان ولو قليلاً. ولعلّ السيناريو الّذي استعان به لحفط ماء الوجه أمام نصرالله هو أنّ الأميركيين ‘خواجات’ وليسوا كالعرب “لا نستطيع الوثوق بهم”. أو ربما أخبره أنّ “موضوع إسرائيل أصبح ثانويّا وفي الأيام والسنوات المقبلة يجب ألا نخطئ بحقّ الإسرائيليين وإلا فكلّ ما حقّقناه اليوم مع الأميركيين سيذهب سدى ويتبخّر معه الإتفاق النووي الاستراتيجي”.

لكنّ السؤال الوحيد الّذي لم يسمع نصرالله جواب حوله من ظريف هو: “إيمتى بدنا نطلع من سورية؟”. وعلى ذمة الراوي، قال ظريف: “عندما تفكّ العقوبات سوف يُهدى كلّ شيعي من نائب الإمام المهدي مبلغاً كبيراً من المال”. وأيضًا هناك كلام عن أنّه من الممكن “إهداء كل شاب يتراوح عمره بين 17 و25 عاماً منزل زوجيّة”. وعلى ذمة الراوي نفسه: “أوباما هو من أصرّ على هذه الهدية كي يستمرّ الشباب في السير نحو القدس عبر الزبداني”. وأنّ كيري أخبر ظريف عن إشادة أوباما بالشّعار الجديد وتمنّى أن تصبح كل المناطق السورية اوتوسترادات نحو القدس…

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 13/8/2015

الخميس 13 آب 2015

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "لبنان"

أي عنوان يمكن أن يعطى لجلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم؟ للمواطن حرية الإختيار من بين العناوين الآتية:

-مجلس الوزراء عقد جلسة بلا قرارات.

-متى موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء؟

-لماذا استهداف الحكومة؟

-هل المطلوب ضرب المؤسسات؟

-ما هي انعكاسات شلل مجلس الوزراء؟

-هل بالإمكان عقد جلسة لمجلس الوزراء بمن لهم الإرادة في العمل؟

-هل يلجأ رئيس مجلس الوزراء الى الطلب لوزير أو أكثر عدم المشاكسة أو المغادرة؟

-ما هي المخاطر التي تتهدد البلد إذا تم ضرب الحكومة؟

-هل المطلوب حكومة بلا مجلس وزراء؟

-أين المصلحة الوطنية بحكومة يستطيع وزير أو أكثر ضرب شعارها؟

-هل ينتفض الوزراء العاملون في وجه من لا يريد أن يعمل؟

-هل ممنوع على وزير الدفاع أن يقرر تأجيل تسريح قادة وسط الظروف الخطيرة؟

-هل العناد السياسي أقوى من الإنتاجية في مجلس الوزراء لصالح الناس؟

-هل ستبقى النفايات عارمة تزكم الأنوف وتسبب الأمراض في حال شلل مجلس الوزراء؟

-لماذا تخوف مقبل على رواتب موظفي الدولة ومن يتحمل المسؤولية؟

من بين كل هذه العناوين ينبت السؤال الكبير: من يعمل لتفجير الحكومة، ومن ثم تفجير البلد؟

مجلس الوزراء انعقد، وكأنه لم ينعقد...

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

التعطيل الحكومي اكتملت اوصافه بعد جلسة مجلس الوزراء، التي انتهت اليوم الى الاقرار في وقت كان وزيري التيار العوني يصرون على ضرورة اعادة النقاش الى المسالة المتصلة بالتعيينات العسكرية قبل الدخول في اي بند على جدول الاعمال الامر الذي دفع وزير الاتصالات بطرس حرب الى اعلان اعتكافه عن حضور الجلسات.

والتيار العوني الذي يعمل على التعطيل برلمانيا من خلال عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية، وحكوميا عن طريق منع تجاوز التعيينات العسكرية واتخاذ قرارات داخل مجلس الوزراء بدا اليوم وكأنه يعيش حالة انفصام بين القيادة والقاعدة.

فوزيري التيار داخل الحكومة، اعتبرا ان الذين رفعوا شعارات تتهم تيار المستقبل بالتطرف خلال تظاهرة الامس هم افراد لا يمثلون سياسة التيار. فيما، كان صهر الجنرال قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز يبرد حملة التيار وهجومه على قائد الجيش جان قهوجي بتناول طعام الغداء معه.

اما وزير الدفاع سمير مقبل فدق ناقوس الخطر معلنا ان شلل عمل مجلس الوزراء وعدم تمكنه من اتخاذ قرارات سينعكس ضررا على مؤسسة الجيش اللبناني لناحية تأمين ما تحتاج اليه من اعتمادات لتأمين دفع رواتب ومستلزمات التغذية للعسكريين الذين يدافعون عن لبنان في مواجهة التحديات والمخاطر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "mtv"

بعد سقوط التيار الحر في اختباره الثاني في الشارع، لا بد للقيمين عليه أن يعيدوا تقييم الخسائر الناجمة عن حرقهم مجانا ورقة التهويل بالشارع. ألم تكن أجدى مواصلة قطع الطرقات على الحكومة في مجلس الوزراء كما هم يفعلون منذ سنة ونصف السنة وكما فعلوا اليوم عوض ان يقطعوا الطرقات على اللبنانيين المحترقة أنفاسهم بالنفايات والأمن والاقتصاد؟ وبعد، اذا كابر المكابرون واصروا على أن تظاهرة الأمس تسونامي جارف فماذا يقولون بالغداء الهادئ الذي جمع العماد قهوجي والعميد المناقبي شامل روكز فيما التيار يشتم قهوجي ويسعى الى الفصل المستحيل بين والجيش وعماده.

وعملا بالأمثولة المكتسبة بأن يكون الشارع في مجلس الوزراء بدلا من العكس، واصل وزراء التيار تعطيل عمل المجلس محاولين تفريغ مضمون يافطات الفتنة وعناوينها وديماغوجيتها في الجلسة فكان رد أعلى من الفتنة من وزراء المستقبل الذين سألوا وزراء التيار كيف يجالسون وزراء داعش؟ في وقت تولى الوزير بطرس حرب الرد وبعنف على الوزير بوصعب رافضا تشويهه تاريخه ونضالاته في مواجهة السوري قبل أن ينسحب من الجلسة معلنا اعتكافه الى أن يعود المجلس الى عمله المنتج. هذه الحوردة الغوغائية جعلت الجلسة بلا قرارات باتت ملحة: تمويل رفع النفايات، دفع رواتب القطاع العام والأخطر انقطاع الرواتب والتموين عن الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون مقدمة "الجديد"

سوق الخميس الوزاري أفرغ خلافاته لهذا الأسبوع.. وانتهى مجلسا ناقصا واحدا باعتكاف الوزير بطرس حرب الحكومة فقدت الاتصالات.. وأركانها كانوا في الأساس فاقدي التواصل.. وهم عقدوا اليوم جلسة لا يعرفون إذا كان سيطلع عليها خميس آخر لكون الجلسات تحولت إلى سفسطة سياسية على حد تعبير الوزير حرب والعجز كان العلامة الظاهره على مجلس الوزراء من أوله إلى آخره.. حيث أعاد الرئيس تمام سلام تكرار الاستسلام للأمر الواقع السياسي وإذا ما استعرضنا كلام رئيس الحكومة في افتتاح الجلسة فسنعثر على العبارات التالية: شغور رئاسي وضرر كبير, دوامة التعطيل, عجز في اتخاذ القرارات, عدم قدرة على حل الأمور الراهنة, عجز في الموضوع المالي والهبات والقروض والرواتب وسندات الخزينة, نفايات صار لها لون طائفي ومذهبي ومناطقي.. النفايات تستغل سياسيا, النفايات ستبقى مستعطية على الحل, شلل مجلس النواب يتسلل إلى مجلس الوزراء وبناء على ما تقدم لم تنته الجلسة الى اتخاذ أي قرارات فأي دور لرئيس الحكومة بعد هذا الوصف الذي قدمه بنفسه.. وماذا ينتظر أو بالعامية اللبنانية "شو قاعد يعمل" . مع كل جلسة وفي كل محفل سياسي لا يلوي إلا على تقديم الشكوى وإعطاء أوصاف للحالة.. من دون أن يقدم على مكاشفة الناس والإعلان عن أكلة النفايات من السياسيين بعد أكلة جبنة البشر لم يعد الأمر يحتمل كلام الهمس والمواربة والتلميح والحديث عن تطييف "الزبالة" وتقسيمها مغانم سياسية وكما هي الحال في مجلس الوزراء كذلك في الشغور الرئاسي المشكو منه.. إذ إن الحالة أيضا لم تعد تحتمل عدم المصارحة أو اتهام فريق بالتعطيل والسكوت عن الآخر فإذا كان ميشال عون يتحمل فرضا مسؤولية سد نصف الطريق إلى بعبدا.. فإن على فريق الرابع عشر من آذار أن يتحمل مسوؤلية بالنصف الآخر وأكثر.. وأن يخجل من ترشيح قائده المفدى للرئاسة ثمانيا وعشرين مرة.. وفي كل جلسة يحصل على علامة راسب.. وما زالت هذه القوى تتمسك بترشيحه وبتقديمه رجلا لا بديل له.. وكأن الطائفة المارونية لا كفاءات لديها تستحق التجربة على سبيل الرئيس لكن السياسة تدار بالنكايات.. أداء وتصريحات ومنها إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه إذا استمرت الحملة على العماد جان قهوجي فسنمدد له مرة ثالثة.. وهذا كلام للتحدي والمزايدة وصب الزيت على النار.. فلا المشنوق له الحق في تأجيج الخلاف.. ولا التيار الوطني من جهته مسموح له أن يحصر الحملة بقائد الجيش.. ويغفل عن كل الملفات المتراكمة التي من شأنها أن تطير حكومات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":

لا مقررات حكومية والتمديد متواصل في تجميد عمل مجلس الوزراء، لا يكفي الانضباط والهدوء وحده فالازمة ستطال المؤسسة العسكرية التي تحتاج لقرارات حكومية بصرف الاعتمادات لاحتياجاتها، هل يصحو ضمير الوزراء المعطلين على حد تعبير وزير الاعلام اليوم أم ان الحسابات السياسية والشخصية ستبقى تتحكم بالمؤسسات المعطلة التنفيذية والتشريعية؟

لا قرارات في جلسة مجلس الوزراء التي باتت مخصصة للنقاشات السياسية أسئلة بالجملة معطوفة على انتقادات وجهت للوزير جبران باسيل الذي فضل ان يرد بمؤتمر صحافي عقده في وزارة الخارجية في زمن الحملات الانتخابية لرئاسة التيار الوطني الحر، فماذا عن الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء هل سيبقى التعطيل يجر معه البلد الى أزمة رواتب بغياب قوننة الانفاق وأزمة تغذية في الجيش لتغييب الاحتياجات؟

الرئيس تمام سلام ظل يرفع الصوت بمسؤولية وطنية يدعو للخروج من واقع صعب وهو سيجري اتصالات في الايام المقبلة كما علمت الـnbn لتحديد وجهة الجلسات فمشهد جلسة اليوم لم يعد مقبولا وهناك وزراء قرروا مقاطعة الجلسات كالوزير بطرس حرب.

خارجيا، ضغوط متواصلة في سوريا وحولها لكن هدنة الزبداني سارية ومسلحون يسلمون أنفسهم للدولة والجيش السوري الذي حقق انجازات في درعا وغيرها وصد أعنف الهجمات الارهابية بينما كانت عشائر درعا وبادية الشام وفعاليات السويداء يوقعون وثيقة شرف تحت راية الدولة.

الوثيقة تؤكد قرار الشعب السوري بالالتزام بدولته مؤسسات وقيادة وسيادة، موسكو باشرت خطوات لم الشمل السوري رغم مشاكسة معارضين للخطة الروسية في رص الصفوف لمحاربة الارهاب.

عراقيا، تفجيرات ارهابية جديدة طالت مدينة الصدر وتلويح أميركي بتقسيم العراق لكنه صدر عن قائد عسكري انتهت ولايته اشترط الانجازات السريعة ضد "داعش" في الشاهر القليلة المقبلة والا فالارجح نشر جنود أميركيين مع القوات العراقية ومراقبة النتائج.

تركيا المأزومة سياسيا، لا قدرة لها على تأليف حكومة ائتلافية كما بدا ما يجعل الانتخابات المبكرة هي الحل، كما قال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو. ومن هنا فان تركيا تعيد النظر بحساباتها وتسحب اندفاعها الاقليمي وتتراجع عن نية الدخول إلى الأراضي السورية كما بان في حديث وزير خارجيتها .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في مكان يجمع رياح الجغرافيا والتاريخ في جنوب العزة، يلتقي لبنان الشعب والجيش والمقاومة للاحتفال بالذكرى التاسعة للانتصار الالهي في تموز الفين وستة.

من وادي الحجير يطل الامين على الجهاد والدماء غدا، حيث راية سيد عاملة السيد عبد الحسين شرف الدين في الوادي الذي تقدس بانطلاق المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي قبل خمسة وتسعين عاما..

واد يشهد غدا امام الله والوطن شهادة فخر، ويؤرخ كبرياء وصمود اهل الجنوب وكل لبنان.

غدا يلفح النداء سمع العالمين، ويحمل صدى من مؤتمر مقاومي عاملة الاوائل: يا فتيان الحمية المغاوير ألا أدلكم على أمر إن فعلتموه انتصرتم، فوتوا على الدخيل الغاصب برباطة الجأش فرصته، واخمدوا بالصبر الجميل الفتنة: " قالها السيد شرف الدين ، ويرددها السيد الامين غدا، وما بين السيدين شعب واحد وتضحيات خالدة وشجاعة راسخة وحكايات من الفوز العظيم .

ذلت اسرائيل في وادي الحجير، ورضخت للمقاومة، وإن فكرت بالعودة فلا عودة عن الجليل وما بعده: تلك معادلاتنا وان عادوا عدنا، والحديد المصهور يحكي الهزيمة ولا ينسى.

اليوم قناة المنار تواكب تحضيرات مهرجان الانتصار في وادي الحجير وتقدم في نشرتها فقرة خاصة من هناك إحياء للذكرى واضاءة على هذه البقعة اللبنانية التي شهدت على هزيمة العدو وانكسار جبروته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "otv"

أمس كان واضحا أن رسالة العماد عون وصلت إلى اللبنانيين... واليوم صار أوضح أن رسالة اللبنانيين وصلت إلى حكام نظامهم ... اللبنانيون تلقفوا النداء، فنزلوا إلى الساحة ليرفعوا وطنا... أما الحكام فخافوا من صوت الشعب وأقدامه، فصعدوا إلى السرايا العثمانية، ليسقطوا من فوقها سقوطا عظيما....هكذا كان جليا أن الزحف البرتقالي أمس، تردد في مواقف حكومية زرقاء حتى العظم اليوم... فلأن الشباب اللبناني طالب برئيس صنع في لبنان، هددهم وزير أزرق بتعيين رئيس، من الخارج وللخارج، مئة في المئة... ولأن شباب لبنان انتفضوا لكرامة الجيش وقيادته، هول عليهم وزير أزرق ثان، بطعن الجيش قيادة وكرامة مرة ثالثة .... ولأن الشباب صرخوا مطالبين بالشراكة والتوازن، حارسين لهيكل الوطن، ذهب أحد الوزراء من الحمائم الزرقاء، حتى زج اسم قداسة البابا، في حكومة النفايات، تهكما وكيدية ...غير أن هستيريا الفريق المصاب بفوبيا البرتقالي، لها سبب آخر أيضا... ليس زحف الشباب وحده ما أرعبهم. بل زيارة محمد جواد ظريف أيضا... جاء صديق كيري الحميم إلى بيروت، وسط رهانات زرقاء على أنه آت ليقلب جاكيتته، وينقل بندقيته، ويلاقي رهاناتهم الخارجية بانقلابات خارجية... لكن صدمتهم كانت كبيرة، حين سمعوا منه تكرارا وتأكيد وإصرارا، أن رئيس لبنان يقرره اللبنانيون. وأن رأي طهران تعرفونه، ويعرفه كل لبنان...زحف على الأرض، وصفع على الرأس، والاثنان في يوم واحد... فجن الإخوان، حتى صار مجلس الوزراء مسرحا لفشات خلقهم، والتي معظمها لا يصلح للنشر ... والتي سنعرضها كاملة ، بعد عشر ثوان فقط ...

 

عون فشل في لعبة الشارع ولن يستطيع الذهاب بعيداً

بيروت – “السياسة”: رغم بذل القيمين عليه جهوداً جبارة, فإن الحشد البرتقالي في ساحة الشهداء, أول من أمس, لم يأت على قدر تطلعات العماد ميشال عون, وهو يعبر عن أحد أمرين: إما أن الأخير لا يعلم أن تياره الشعبي بات مجرد ذكرى, وإما أنه يعرف ولكنه يكابر.

وبرأي مصدر سياسي متابع, فإن عون قدم كل ما لديه ولن يمكنه الذهاب بعيداً في لعبة الشارع, لأن المزاج الجماهيري المسيحي تبدل جذرياً في السنوات الأخيرة, خصوصاً بعدما أمعن الجنرال في تعطيل وشل المواقع المسيحية في الدولة, وأهمها موقع الرئاسة. واليوم ثمة رأي عام مسيحي قوي, يحمل عون مسؤولية الفراغ الشامل في المؤسسات, ليس حالياً فقط, وإنما طوال عهد الرئيس السابق ميشال سليمان. وأشار المصدر إلى أن التحرك العوني لن يؤدي إلى نتائج سياسية, لأنه معزول تماماً عن السياق السياسي العام, وظهر ذلك جلياً في نأي الحلفاء بأنفسهم عنه, لكن كان لا بد لعون أن يترجم تهديداته بالتصعيد بعد التمديد للقادة العسكريين, وإلا لفقد كل مصداقية عن مناصريه, لذا جاء التحرك لحفظ ماء الوجه لا أكثر. وأضاف المصدر “لعل عون يحتفظ ببعض الأوهام عن قلب الطاولة, إذا استطاع القيام بتحركات شعبية متدحرجة, تكبر ككرة الثلج, إلا أن التظاهرة الهزيلة الأخيرة, من شأنها أن تضع حداً لهذه الأوهام. ولم يعد له سوى وسيلة واحدة للضغط والابتزاز وهي اللجوء إلى “حزب الله” لمساندته في تعطيل أعمال الحكومة, ولكن يبدو من خلاصات زيارة وزير خارجية إيران إلى بيروت, أن أجواء الحزب تميل إلى التهدئة, لا بل تنحو باتجاه دعم الرئيس تمام سلام, كي تتمكن حكومته من العمل, خاصة بعد الإشادة الإيرانية البارزة التي عبر عنها الوزير محمد جواد ظريف بالرئيس سلام وحكومته”.

 

نبيل نقولا لـ”السياسة”: إما الشراكة وإما الكارثة

بيروت – “السياسة”: اعتبر عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب نبيل نقولا في اتصال مع “السياسة” أن تظاهرات “التيار الوطني الحر” هي “جزء مما يمكن أن يحصل مستقبلاً, لأن الناس لم تعد في وارد المساومة على حقوقها, في ظل الاستهتار القائم منذ عشرين سنة ولا يزال, لأن هناك فئة معينة ترفض الشراكة في الحكم, فكانت نتيجة هذا الاستهتار فشلاً على المستويات كافة”. وبشأن الحقائب الوزارية التي تولاها وزراء من التكتل, مثل وزارة الطاقة والاتصالات وغيرها, سأل نقولا “من أوقف المبالغ التي كانت مقررة لهذه الوزارات?”, متهماً الفريق نفسه بعرقلة عمل الوزراء وعدم السماح لهم بتنفيذ ما كان مخططاً له لتفعيل عمل الوزارات وتلبية احتياجات الناس. وقال “إذا قبل هذا الفريق بالشراكة الحقيقية, يمكننا النهوض ببلدنا, وإلا فإننا مقبلون على كارثة حقيقية”, مطالباً الحكومة “بقراءة ما جرى (أول من) أمس بشكل جيد وموضوعي, والعودة عن قراراتها وفتح المجال للحوار في كل الملفات والمواضيع الخلافية المطروحة, وإلا نكون ذاهبين إلى السلبية, وكل شخص يسعى إلى تعطيل الحوار, يكون هو المتآمر على الدولة ويمنع إصلاح المؤسسات المعطلة, بفعل الفساد وتمادي الرشوة والسمسرات”.

 

سلام استقبل مديرة برنامج الاغذية العالمية والمدير الاقليمي للبرنامج

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي، المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمية إرثارين كوزين والمدير الاقليمي للبرنامج مهند هادي، وتم عرض للاوضاع.

 

رئيس مجلس نواب الباراغواي جال في صور: زيارتي لمد جسور التعاون والتعرف الى حضارة هذا البلد الجميل

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - صور - زار رئيس مجلس نواب الباراغواي هوغو فلاسكيز مدينة صور، يرافقه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ايوب حميد وسفير الباراغواي حسن ضيا وعدد من نواب الباراغواي، وكانت محطته الأولى بلدية صور حيث استقبله رئيسها حسن دبوق في حضور أعضاء المجلس البلدي وقائمقام صور محمد جفال. وألقى دبوق كلمة رحب فيها بالوفد، وثمن هذه الزيارة "التي تعود بالدعم على الشعب اللبناني". وقال: "ضيوف الرئيس بري مكانهم في القلب". وقال فلاسكيز إن زيارته والوفد المرافق وابناء الجالية "تأتي لمد جسور التعاون بين لبنان والباراغواي والتعرف الى حضارة هذا البلد الجميل، ولذلك اخترنا زيارة مدينة صور للتعرف ايضا الى معالمها الاثرية والحضارية". أضاف: "وقعنا خلال زيارتنا لبنان معاهدة تعاون بين البلدين، من ضمنها زيارات متبادلة بين نواب المجلسين".

ثم انتقل الرئيس الضيف والوفد المرافق الى آثار صور البحرية حيث استمع الى شرح مفصل من المهندس الاثري علي بدوي لشرح مفصل عن تارخ آثار صور. بعدها انتقل الوفد الى آثار صور البرية وجال على معالمها، ثم أولم رئيس بلدية صور في استراحة صور السياحية على شرف الوفد، في حضور النائبين عبد المجيد صالح ونواف الموسوي، المطرانين شكرالله نبيل الحاج وميخائيل أبرص، وممثل مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال الشيخ عصام كساب ومفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله وشخصيات. ثم انتقل والوفد المرافق الى وادي الحجير تلبية لدعوة اتحاد بلديات جبل عامل وبلدية قبريخا، ليختم جولته بزيارة بلدة بافليه، مسقط رأس السفير ضيا، حيث أعد له استقبال حاشد من الاهالي، وتم توقيع اتفاقية توأمة بين بلدية بافليه وبلدية لامباره في الباراغواي. وكان رئيس مجلس نواب الباراغواي استهل جولته الجنوبية بزيارة فندق الجيه حيث استقبله رئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد صالح.

 

بري استقبل المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمية

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، المديرة التنفيذية لبرنامج الاغذية العالمية إرثارين كوزين والمدير الاقليمي للبرنامج مهند هادي، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للاوضاع الراهنة وقضية النازحين السوريين وتداعياتها على لبنان. ثم استقبل الوزير السابق للداخلية مروان شربل وعرض معه الوضع العام. وبعد الظهر، استقبل رئيس مجلس الدستوري عصام سليمان وعضو المجلس احمد تقي الدين.

 

الحريري عرض اوضاع لبنان والمنطقة مع جنبلاط

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - استقبل الرئيس سعد الحريري في مقر إقامته في فرنسا، مساء أمس رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط. وكان اللقاء الذي تخلله عشاء عمل، مناسبة لبحث تطورات المنطقة وسبل حماية الاستقرار في لبنان وتذليل العقبات التي تعترض عمل مؤسساته الدستورية.

 

النائب ايلي كيروز سأل الحكومة عن مصير التحقيقات في قضية اختطاف جوزف صادر وأسباب التأخير في جلاء الحقيقة

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - وجه النائب ايلي كيروز من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري سؤالا الى الحكومة وتحديدا الى وزير العدل اللواء أشرف ريفي حول:"حول مصير التحقيقات في قضية اختطاف المواطن المهندس جوزف صادر، وعن أسباب التأخير في جلاء الحقيقة حول ملابسات وظروف هذه الجريمة التي انقضى على ارتكابها أكثر من ست سنوات منذ 12 شباط 2009 وحتى تاريخه. آملين من دولتكم إجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة عبر الوزير المعني الى الإجابة على سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا".

وقال كيروز: "نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى الحكومة وتحديدا الى معالي وزير العدل اللواء أشرف ريفي حول مصير التحقيقات في قضية اختطاف المواطن المهندس جوزف صادر وعن أسباب التأخير في جلاء الحقيقة حول ملابسات وظروف هذه الجريمة التي انقضى على ارتكابها أكثر من ست سنوات منذ 12 شباط 2009 وحتى تاريخه، من دون أن تعرف عائلة المخطوف شيئا عن مصيره، وكذلك حول الإجراءات القانونية المنوي اعتمادها، وذلك على الوجه الآتي أدناه:

أولا : في تسلسل الوقائع.

1 - بتاريخ 12/2/2009 خطف المواطن المهندس جوزف صادر، وهو من بلدة مغدوشة الجنوبية، أثناء توجهه الى مركز عمله في مطار رفيق الحريري في بيروت.

2 - وقعت عملية الإختطاف عند السابعة صباحا عند مدخل مكاتب شركة طيران الشرق الأوسط على طريق المطار وعلى أيدي مسلحين كانوا يستقلون سيارة فان.

3 - أقدم المسلحون على ضرب جوزيف صادر وإجباره بالقوة وتحت التهديد بسلاح حربي على صعود سيارة الفان التي كانت في حوزتهم.

4 - قبل أيام من حصول عملية الخطف، قامت عناصر حزبية بالطلب من أصحاب المحال على طريق المطار بتوجيه الكاميرات التي لديهم الى الأسفل كي لا ترصد الطريق العام بحجة أن مسؤولين يرتادون هذه الطريق.

5 - صودف وجود دورية لقوى الأمن الداخلي في مكان الحادث، فتبعت سيارة الفان الخاطفة الى حيث انحرفت يمينا الى داخل الضاحية الجنوبية، لكن ما لبثت أن توقفت بعدما رفع الخاطفون السلاح بوجهها ليصبح مصير جوزف صادر مجهولا.

6 - لقد أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي واقعة الدورية في جلسة لجنة حقوق الإنسان النيابية والخاصة بخطف جوزيف صادر.

ثانيا: في الأسئلة.

1 - ما هي نتائج التحقيقات الأولية والقضائية في قضية خطف المهندس جوزيف صادر؟

2 - لماذا تركت قضية جوزيف صادر دون متابعة قضائية جدية منذ ست سنوات وحتى اليوم؟

3 - لماذا لا يزال مصير جوزيف صادر مجهولا ولا يزال الخاطفون مجهولين بعد انقضاء أكثر من ست سنوات؟

4 - هل حصل التحقيق على محضر اجتماع اللجنة النيابية لحقوق الإنسان والذي كان مخصصا لقضية جوزيف صادر؟

5 - هل استمع التحقيق الى أصحاب المحال على طريق المطار؟

6 - هل استمع التحقيق الى عناصر الدورية التي تبعت السيارة الخاطفة التي توغلت في الضاحية الجنوبية؟

لذلك، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم إحالة سؤالنا المفصل أعلاه الى الحكومة وتحديدا الى الوزير المعني، طالبين منها الإجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمها السؤال وإلا اضطررنا الى ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

 

لقاء الأسد ونصرالله هدف زيارة ظريف

وكالات/13 آب/15/أوضحت مصادر متابعة أن "اللقاءات اللبنانية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بروتوكولية وفي إطار العلاقات العامة، وتعكس رغبة إيران في تعزيز علاقاتها بالأفرقاء اللبنانيين". ولفتت إلى أن "لقاء ظريف مع الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو هدف الزيارة، فوزير الخارجية يقوم بجولة على المنطقة ودول آسيوية، ومن الطبيعي أن يبدأ الجولة بلقاء حليفي إيران الرئيسيين في المنطقة لوضعهما في أجواء الاتفاق النووي ولتبادل الأفكار والاقتراحات حول الحلول والمبادرات في المنطقة، ولا سيما الأزمة السورية"، مشيرةً إلى ان "لا شيء محسوم حتى الآن، المرحلة هي مرحلة تجميع أوراق وتشكيل آراء وأفكار قبل الشروع في الحلول الممكنة"، وإن "نتائج الزيارات لن تظهر قبل عودة ظريف إلى طهران".

 

غداء علني بين قهوجي وروكز

وكالات/13 آب/15/ساعات بعيد تحرك "التيار الوطني الحر" في الشارع، وما تخلله من شعارات مسيئة لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي بات في رأي الاعلام البرتقالي مجرد موظف لدى وزير الدفاع، شكّل اللقاء الذي جمع اليوم كلا من قهوجي والعميد شامل روكز الى مائدة الغداء في مطعم "كرم" في وسط بيروت، ردا على السهام التي أطلقت في وجه قائد الجيش. على ما يبدو أن الرجلين تقصّدا الاجتماع في مكان عام، في هذا التوقيت بالذات، موجهين رسالة الى كل من يعنيه الامر تقول ان المؤسسة العسكرية واحدة ومتماسكة وانها محصنة في وجه الرياح السياسية.  كما ان اللقاء ساده كثير من الود والمزاح والضحك بين العماد والعميد، ما يدل الى ان روكز ورغم صلة القربى التي تجمعه برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لا يزال ملتزما بهرمية المؤسسة العسكرية وقوانينها ولا يرضى باهانة رأس

 

نديم قطيش: "أعفي أصدقائي المسيحيين من دفع الجزية.. بس ما فيني أضمن السبي

وكالات/13 آب/15/بعد ان رُفعت أمس يافطة تتهم "تيار المستقبل" بأنه "الدولة الاسلامية – فرع لبنان"، علّق الاعلامي نديم قطيش على الموضوع قائلاً: "كأحد عناصر الدولة الاسلامية أعفي أصدقائي المسيحيين المقربين من دفع الجزية بس ما فيني أضمن السبي."

 وتابع قطيش: "ليعلم الان عون (وهو صديق) انه من الان فصاعدا سيدفع هو ثمن القهوة في "لو غراي" صاغراً حتى لو توسط له منصور غانم البون. وسيشرب الجلاب او الشاي في بيت صديقنا المشترك."

 

الحوت: الإسلام جزء من هوية المسلمين في لبنان وقيمه لن تسمح باستدراجه الى مواجهة ضد العيش المشترك

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - ندد النائب عماد الحوت، في بيان اليوم ب"بعض الشعارات والممارسات التي قام بها مناصرو (رئيس "تكتل التغييير والاصلاح") النائب ميشال عون أثناء الاعتصام في وسط بيروت أمس، ولا سيما الدوس على كلمة اسلامية، والتي تنم عن طائفية بغيضة بعيدا من تقبل الآخر والعيش المشترك وعدم احترام الذات قبل عدم احترام الآخرين". وأكد أن "تصرفات "داعش" مدانة من جميع اللبنانيين، مسلميهم ومسيحييهم، وهي لا تعني شيئا للمسلمين في هذا البلد، ولكن الإسلام هو جزء أساس من هوية المسلمين في لبنان لن يتنازلوا عنه ولن يقبلوا بأن تمس عن قصد أو غير قصد، ولولا هذه الهوية الإسلامية لما تمسك المسلمون في لبنان بالعيش المشترك والمواطنة والحرية والعدالة واحترام الآخر وهي جميعها قيم إسلامية". وفت الى ان "اللبنانيين غير مستعدين لدفع أثمان الإحباط الذي أصاب قيادة "التيار العوني" نتيجة معركة "أنا أو لا أحد" مع الاحترام لحق كل لبناني بالترشح لأي موقع من دون احتكار هذا الحق"، مؤكدا "فشل عون في استدراج اللبنانيين لمواجهة ضد الوحدة الوطنية وضد العيش المشترك"، وطالب "باقي الوزراء برفض أن يؤخذوا وسائر المواطنين رهائن لتحقيق النزوات الشخصية".

 

الرئيس سليمان: جيشنا من أقوى الجيوش ووحده انتصر على الإرهاب وحقوق المسيحيين تأتي من خلال استمرار المؤسسات وانتخاب الرئيس

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - استقبل المهندس هنري صفير في دارته "دار التلة" - ريفون الرئيس ميشال سليمان، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزيرة المهجرين أليس شبطيني، رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، النائب رياض رحال وعدد من الوزراء السابقين والمستشارين والدبلوماسيين والأساقفة والإعلاميين والسياسيين.

صفير

والقى صفير كلمة اشار فيها الى "حرص الرئيس سليمان على الجيش اللبناني والى تضحياته وكيفية التعاطي مع قادته بحنان الأب الصالح". وتوجه الى الرئيس سليمان بالقول: "سمعتكم تعلنون للملأ أن الجمهورية بألف خير، إنما إدارتها فاسدة وللبوصلة فاقدة. كما أعلنتم أن ثبات لبنان هو من فعل إرادة المواطنين لا من فعل دولة غارقة بالفساد وبممارسة منحرفة مستبيحة الدستور. قرأت "إعلان بعبدا" الذي فيه تطالبون بتحسين اتفاق الطائف وتصويبه، وعلى الرغم من مآخذي الكثيرة على وثيقة الوفاق الوطني، إنما ثقة مني بكلام فخامتكم وخبرتكم بممارسة الحكم، أدركت أن وثيقة الطائف قد تكون أفضل ما يمكن في الأوضاع الحالية". أضاف: "لا أطالب بنسف وثيقة الطائف بل بتصويبها وتدعيمها وتحسينها ورغم ثقتي بكلامكم أن الجمهورية هي بألف خير ولكن... ". وتابع: "إزاء الأحداث التي تعصف بالوطن وتطاول مختلف نواحي وجوده بأبعاده السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، التربوية والإدارية، وخصوصا الأخلاقية. وإزاء كل ما أسهم ويسهم في تعقيد أوضاعه وتنمية أزماته، وإزاء ما يعاني اللبنانيون من غلاء لا تحده مراقبة، وهم جياع إلى نقطة ماء شحت من سوء الإدارة ويقتبسون تيار كهرباء لينير لهم سرداب المصير. هل ارتقى شعبنا الى مستوى احترام المواثيق والدساتير؟". وأشار صفير إلى "أن الجميع تجاوزوا الاستحقاقات النيابية والرئاسية واستباحوا الدستور"، معتبرا ان الاكثر الحاحا هو انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "ان انتخاب رئيس مدعوم بشرعية نيابية قوية واضحة يبدأ بوضع أسس لجمهورية جديدة، محصنا ما تبقى من اتفاق الطائف ومستكملا نواقصه، رادعا جميع المسؤولين عن استباحة الدستور وخرق الاستحقاقات".

وتوجه الى نواب الأمة قائلا: "أطلب من السادة النواب الكرام، بنداء من القلب والعقل الى القلب والعقل، "كفوا عن اصطفافات الكتل وتمردوا على المداخلات الخارجية وخطوا مستقبل لبنان. على كل نائب أن يعمل بضميره، وإلا، فالوطن إلى الضياع، وكلنا الى شريعة الغاب!".

سليمان

من جهته، أكد الرئيس سليمان أن "الجيش ثلاثية لا تتجزأ، القائد والعسكر والمهمة، وحقوق المسيحيين تأتي من خلال استمرار المؤسسات وانتخاب الرئيس". وقال: "الجيش اللبناني من أقوى الجيوش، وحده انتصر على الإرهاب، وكل المدن اللبنانية ترفض الإرهاب، لأن الاعتدال طاغ عند الجميع". أما عن ملف التعيينات، قال سليمان: "وزير الدفاع الوطني قام بواجبه وجال على المرجعيات ولم يحصل أي توافق على التعيين، فكان لا بد من تأمين استمرارية عمل المؤسسات". اضاف: "لقد عملت طيلة ولايتي الرئاسية على تحسين صورة لبنان في الخارج وهذا ما ساعد في تأمين الغطاء الدولي وساهم في دعم المؤسسات، ولا سيما مؤسسة الجيش اللبناني". وختم: "علينا جميعا بذل كل الجهود لانتخاب رئيس الجمهورية لأنه لا يجوز ان تمر الجلسة 27 لانتخاب الرئيس مرور الكرام، في ظل الكلام عن تهميش دور المسيحيين وحقوقهم".

 

النائب جمال الجراح: الشعارات العونية لا تخدم سوى الارهاب

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - رفض عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث الى قناة "الجديد"، "الفصل بين المؤسسة العسكرية وبين قيادتها في هذه المرحلة بالذات، لأن القيادة هي التي ترأس المؤسسة وتوجهها وتقاتل معها بوجه الارهاب". وقال: "بالشكل تظاهرة التيار الوطني الحر هزيلة نسبة للتحضير الذي سبق وهذا ربما يفرض على عون الرجوع خطوة الى الوراء والتفكير عميقا بخياراته السياسية، واضح ان جمهوره حتى لم يتجاوب مع دعوته الموجهة ضد الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية وقيادتها". أضاف: "في هذه المرحلة لا يمكن الفصل بين المؤسسة العسكرية وبين قيادتها لأن القيادة هي التي ترئس المؤسسة وتوجهها وتقاتل معها بوجه الارهاب. لقد اتخذ تيار المستقبل موقفا من موضوع تهجم البعض فيه على الجيش وتم فصل الزميل خالد الضاهر من الكتلة نتيجة مواقفه من المؤسسة العسكرية". تابع: "الشعارات التي حملها العونيون تأتي ضمن اسلوب التحريض المذهبي والطائفي والاستهداف لتيار الاعتدال هذا جزء من مخطط لا يخدم سوى الارهاب. هناك استهداف لتيار معروف باعتداله وبمواجهته للارهاب وبحرصه على الوحدة الوطنية ووصل الامر بهم، الى اتهام رئيس الحكومة تمام سلام، ابن هذا البيت السياسي العريق المعروف باعتداله ووطنيته، بأنه داعشي لذا لا استغرب اتهام تيار المستقبل انه الدولة الاسلامية او غيرها هذا الاسلوب يرتد سلبا عليهم وعلى حاملي هذه الشعارات". وسأل: "اليست الشعارات التي حملها العونيون أمس استفزازا؟"، وقال: "نحن خيارنا السياسي مع المؤسسة العسكرية ومع قيادتها وقلنا اننا مع التعيين اذا توفر واذا لم يتوفر نحن مع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لحفظ المؤسسة العسكرية في خضم معركة كبيرة في لبنان". وقال: "اليوم اذا اصبحت قضية صهر الجنرال والجنرال هي القضية الوطنية الكبرى والقضية المسيحية، فهذا غير صحيح هذه قضية عائلية بحت وحتى جمهوره عبر امس عن رفضه لهذا الامر بعدم نزوله الى الشارع". وختم: "نحن اتخذنا قرارا بعدم الحديث عن آداء العميد شامل روكز فاذا تحدثنا سنفاجىء الناس. نحن حريصون على الشراكة ولكن الشراكة المنطقية والموضوعية لا شراكة الاستئثار والفرض والهيمنة، نرفض ان يقول احد اما ان تنتخبوني رئيسا للجمهورية وإما انتم داعش".

 

جعجع التقى وفدي جمعيات مكافحة المخدرات والمعلوماتية المهنية فتفت: انتخاب رئيس مدخل للحلول

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت الذي أوضح على الاثر أنه تم البحث في "الملفات المعيشية الضاغطة على المواطن اللبناني ولا سيما ملفي النفايات وأزمة الكهرباء اللذين يحتاجان الى معالجة سريعة". وقال: "للأسف نعيش التعطيل على كل المستويات، واليوم شهدنا عجز مجلس الوزراء عن اتخاذ أي قرار نتيجة موقف سياسي بتعطيل كل شيء. يجب ألا ننسى الملف الأساسي وهو السلاح غير الشرعي ووجود دويلة مسيطرة على الدولة اللبنانية وتفرض عليها شروطها وتزج لبنان بملفات مثل الحرب السورية التي لا دخل له بها لا من قريب ولا من بعيد وتكلفه كثيرا على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية". أضاف: "وجهات النظر متقاربة بيننا والحكيم، وقد تكون وجهة نظر واحدة فيها روحية 14 آذار ومتوافقة مع ما سمعناه من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال جولته على البقاع الغربي، عن أهمية انتخاب رئيس للجمهورية الذي هو المدخل الوحيد لكل الحلول، بحيث يتحمل مسؤولية تعطيل هذا الاستحقاق من يغيب عن الجلسات ومن يفرض على الآخرين هذا الغياب".

وعما قاله النائب العماد ميشال عون من أنه سيلجأ الى التصعيد ولكنه يبقى من دعاة الحوار، قال فتفت: "يوجد مجلس وزراء ومجلس نواب ونحن من أساس تعاطينا في السياسة هو الحوار الدائم وتحديدا مع شريحة مهمة من شرائح الوطن، ولكن الشعارات التي رفعها بالأمس العماد عون لم تكن شعارات حوارية، فإن أصبح تيار المستقبل والرئيس تمام سلام داعشيين، فمع من يتحاور الجنرال عون؟ أمع الدواعش؟ هذا الكلام لم يعد مهما الرد عليه بل على العكس يدنا ممدودة لكل القوى السياسية، ونحن نحاور اليوم حزب الله الذي يوجد معه خلاف استراتيجي أكبر، كما أننا نحاور كل الأطراف السياسية تحت مظلة الدولة اللبنانية ومصالحها. وأذكر أن لدينا برنامجا سياسيا هو برنامج قوى 14 آذار ونحن ملتزمون به، وحين يشعر الجنرال عون أن الأولوية هي فعلا للبنان أولا وليس لشيء آخر فبالتأكيد ليس لدينا أي مشكلة معه". وعن انعكاس زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على الملف الرئاسي، قال: "سمعنا كلاما جميلا في هذا السياق من الضيف الايراني، الذي لا أعرف مدى تمثيله لكل السياسة الايرانية اذ ان هناك أطرافا في ايران لا تعترف بدوره. ولكن في موضوع الرئاسة تلقينا خلال الحوار رسالة واضحة من حزب الله أنه لا بحث لا في الرئاسة ولا في أي موضوع آخر قبل أن يكون هناك التقاء أو حوار ايراني-سعودي، وهذا أمر مؤسف جدا باعتبار ان هذه الملفات هي لبنانية داخلية بحت وليست ملفات اقليمية، ولكن يبدو ان الطرف الآخر مصر ان يكون هذا الملف إقليميا، ولم نلمس حتى الآن أي شيء نتيجة هذه الزيارة، فقد دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس جمهورية في الثاني من أيلول المقبل، ففي حال حضر نواب حزب الله والتيار الوطني الحر تكون الرسالة الايرانية ايجابية واذا لم يحضروا يتبين أن الرسالة سلبية".

جمعيات مكافحة المخدرات

من جهة أخرى، وفي إطار الحملة التي تقوم بها "القوات اللبنانية" لمكافحة المخدرات في لبنان، استقبل جعجع وفدا من ممثلي جمعيات مكافحة المخدرات في لبنان ضم: الأب مجدي علاوي عن جمعية سعادة السماء، الأب هادي العيا وهالة ناصيف عن جمعية AJEM، الأب مروان غانم عن جمعية "علية ابن الانسان"، ايلي لحود عن جمعية JCD، سامي كيروز عن جمعية Chance، ألفريد نعمه عن جمعية SID، ساندي متيرك عن جمعية "سكون"، ميشلين ابو شروش وحسان فقيه عن جمعية Menahra، راشيل عضيمي عن جمعية SIDC، الدكتور رافي كايبكيان عن جمعية Cénacle de la lumière ومروان خوري عن جمعية أم النور، في حضور أمين عام الحزب فادي سعد، الامين المساعد لشؤون المصالح في "القوات" غسان يارد، رئيسة جهاز تفعيل دور المرأة في الحزب المحامية مايا زغريني ورئيس مصلحة الطلاب في القوات جاد دميان. وكانت مداخلة لجعجع اطلع خلالها الجمعيات على الحملة التي ينظمها الحزب لمحاربة آفة المخدرات والدوافع، مشيرا الى أن الهدف من اطلاق هذه الحملة هو "خلق حاجز نفسي لتوعية الشباب على مخاطر الإدمان". وجرى حوار مع ممثلي الجمعيات عرضت خلاله المشاكل والحلول التي صدرت عن مؤتمر "لأنو حياتك أبدى" الذي عقد في معراب. وتم الاستماع الى مداخلات الجمعيات ومحاولة تشكيل لجان مشتركة من أجل وضع آلية عمل مشتركة. وشدد الحاضرون على أهمية مشاركة الجمعيات في الماراتون الذي ينظمه جهاز تفعيل دور المرأة في حزب "القوات" في أيلول المقبل.

جمعية المعلوماتية

الى ذلك، التقى جعجع وفدا من جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان برئاسة كميل مكرزل، في حضور الامين المساعد لشؤون المصالح في "القوات اللبنانية"، وخبير الاقتصاد والتكنولوجيا ورئيس "Cedars Institute" للشؤون الاقتصادية والاجتماعية غسان حاصباني. وتداول المجتمعون بنتائج مؤتمر الحكومة الالكترونية الذي عقد في معراب بحيث شارك الوفد بأفكاره ووضع إمكاناته في تصرف إنجاح مشروع الحكومة الالكترونية. واتفق الحاضرون على متابعة التوصيات التي صدرت عن المؤتمر، كما تم اقتراح أفكار جديدة لإضافتها الى برنامج العمل.

 

فرعون رفض توصيف قرار مقبل بالانقلاب على الدستور: قراره صائب والانقلاب هو بعدم النزول الى المجلس لانتخاب رئيس

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - رفض وزير السياحة ميشال فرعون، في بيان اليوم، "توصيف قرار وزير الدفاع سمير مقبل بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع بأنه انقلاب على الدستور، ورأى "أن الانقلاب على الدستور هو في عدم النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وفي الانقلاب على مهمة النائب". ولفت الى "أن طرح الأسماء في جلسة مجلس الوزراء هو من صلاحيات وزير الدفاع الذي حاول الوصول الى توافق على التعيين، لكنه عندما رأى عدم إمكان لتعيين قائد للجيش أو رئيس الأركان إتخذ القرار الصائب لوضع حد للبلبلة التي بدأت تستهدف المؤسسة العسكرية وللحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني، وخصوصا أن وزير الدفاع لاحظ أن الحل من خلال رفع سن التقاعد للضباط في المجلس النيابي قد يطول". وأكد فرعون "أن العماد جان قهوجي لا جدل حول جدارته ونجاحه على رأس قيادة الجيش"، معتبرا "أن الجو المسيحي هو مع الجيش اللبناني رغم وجود بعض العواطف تجاه بعض الشخصيات". ورأى "أن تأجيل تسريح قائد الجيش لا يمنع تعيين قائد جديد في حال انتخاب رئيس، وإن قضت التسوية بالتمديد لقائد الجيش لكن هذا لا يمنع الاستمرار في الحوار سواء القائم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الذي يجب توسيعه أو الحوار القائم بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية الرئيس نبيه بري مع إمكان توسيع الحوار في هيئة الحوار الوطني".

وعن ردة الفعل العونية قال فرعون "إن البلد لا يحتمل اليوم أجندات سياسية جديدة أو تهديدا بالشارع"، لافتا الى "أن رئيس الحكومة أثبت نجاحه في إدارة الحقبة الحساسة جدا على صعيد المؤسسات والعنوانين على الصعيد الداخلي والخارجي في حماية الحكومة والحفاظ على الاستقرار الأمني لا يزالان قائمان بغطاء واسع لمعظم الفئات السياسية الأطراف الإقليمية والدولية".

 

سليمان زار الراعي من الديمان: أكبر خطر على المسيحيين هو الفراغ الرئاسي

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - اعتبر الرئيس العماد ميشال سليمان خلال زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، أن "أكبر خطر على الكيان اللبناني، وعلى المسيحيين تحديدا هو الفراغ في موقع الرئاسة"، معتبرا أن "الامعان في تعطيل جلسات الانتخاب يضاعف من حجم المخاطر، فيما انتخاب الرئيس يفتح الابواب لحل غالبية المشكلات التأزيمية العالقة". وأكد سليمان "أهمية حفظ المؤسسات لمواجهة التحديات الداهمة، ومن أبرزها مواجهة الخطر الارهابي الذي تواجهه المؤسسة العسكرية ببسالة وتتصدى لكل محاولات ضرب الامن وزعزعته، مما يتطلب من الجميع الوقوف خلف هذه المؤسسة ودعمها بدلا من إشغالها في الداخل والتعرض إلى سمعة قادتها ومحاولة ضرب هيبتها أو تكريس أعراف الهجوم على قيادتها تحت مسمى حرية التعبير". وطالب "القوى الأمنية بالتشدد في حفظ الأمن، حفاظا على سلامة العيش المشترك، لا سيما في البلدات البقاعية"، مستنكرا "ما تعرض له المطران علوان والاب نصر"، وقال: "إن التمادي في أعمال البلطجة واستسهال القيام بعمليات الترويع يؤديان إلى المزيد من التباعد بين أبناء القرى، وهذا ما لا نريده. لذلك، نطلب من كل الجهات والقوى الفاعلة رفع الغطاء عن كل المجرمين، مما يوجب التعاون مع القوى الأمنية والجيش، وإرشادهما إلى أماكن تواجد المرتكبين الذين يشوهون سمعة لبنان في الداخل والخارج".

 

جريج: لمعالجة ملف النفايات بعيدا عن أي اصطفاف سياسي ولا يجوز أن يتحول مجلس الوزراء الى هيئة حوار أخرى

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - أدلى وزير الاعلام رمزي جريج بتصريح إثر جلسة مجلس الوزراء اليوم، قال فيه: "من المؤسف ان لا يكون مجلس الوزراء قد توصل، بسبب التمادي في مناقشة الأمور المتعلقة بالخلافات السياسية، الى اتخاذ القرارات اللازمة بصدد مواضيع ملحة، وفي طليعتها موضوع النفايات، التي أثارت عن حق غضب المواطنين نتيجة الضرر الفاحش اللاحق بهم من جرائه على الصعيدين الصحي والبيئي، وبصدد سواه من المواضيع المستعجلة كموضوع الهبات والقروض الميسرة وموضوع التحكيم بين احدى شركات الطيران والدولة وموضوع دفع رواتب الموظفين. وازاء تحول الحكومة الى مسرح للنقاش في الخلافات السياسية التي ليس مجلس الوزراء المكان الصالح لحلها، باعتبار ان هذا المجلس، في ظل استمرار الشغور الرئاسي، المسؤول عنه الفريق الذي يقاطع جلسات انتخاب الرئيس، هو المؤسسة الدستورية الموكل اليها تسيير شؤون البلاد وتلبية الحاجات الحياتية للمواطنين، نرى تنويرا للرأي العام بصدد ملف النفايات، كشف الحقائق الآتية: أولا: إن الحالة التي وصلنا اليها في ملف النفايات هي نتيجة تراكم الأخطاء والاهمال المتمادي في معالجة هذا الملف معالجة جدية منذ عشرات السنين. لذلك لا يمكن تحميل الحكومة الحالية، التي تضم وزراء لم يسبق لهم ان شاركوا في أي حكومة سابقة، مسؤولية الازمة الراهنة.  ولأن الحكم استمرار، تصدت الحكومة للمشكلة منذ أواخر سنة 2014، ثم اتخذ مجلس الوزراء في 12 كانون الثاني 2015 قرارا تضمن وضع خطة شاملة للنفايات والقواعد الرئيسية للمناقصات المتعلقة بتنفيذ هذه الخطة، على اساس تقسيم المناطق الخدماتية الى ست مناطق. وهذه الخطة تشمل مراحل الكنس والجمع والنقل والمعالجة والطمر واسترداد الطاقة. غير ان قرار مجلس الوزراء ترك للعارضين اقتراح مواقع الطمر، مكتفيا بالقول انه في حال تعذر المتعهدين تأمين المواقع المطلوبة يتوجب على وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار تأمينها على نفقة المتعهدين. ولا شك في ان ترك اختيار المواقع للمتعهدين لم يكن مناسبا - وقد اعترض عليه بعض الوزراء لا سيما وزراء كتلة الكتائب - اذ انه ليس بامكان المتعهدين ممارسة هذا الاختيار، لانهم سيخضعون لضغوط القوى المحلية، فضلا عن ان تأمين البنية التحتية (والمطامر تدخل في هذا المفهوم) يدخل في صلب سلطة الدولة. ثانيا: فضلا عن ذلك، ان دفتر الشروط لم يتضمن الفقرة الواردة في قرار مجلس الوزراء المذكور والتي تنص على انه في حال تعذر على المتعهدين تأمين المواقع المطلوبة يتوجب على وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار تأمينها على نفقتهم، الأمر الذي اثار بعض التخوف لدى قسم من المتعهدين الذين كانوا يرغبون بالدخول في المناقصة، فأحجموا عن ذلك تخوفا من عدم تمكنهم من ايجاد المطامر. وهذه الثغرة في دفتر الشروط تسأل عنها الجهة التي اعدت هذا الدفتر. ثالثا: ان تحديد المسؤوليات عن الاهمال الحاصل في متابعة هذا الملف منذ عشرات السنين هو أمر ضروري. غير انه لا يحل المشكلة ولا يعفي الحكومة الحالية من الواجب الأساسي الذي يقع عليها، وهو ايجاد حل موقت ومن ثم حل نهائي لملف النفايات، الذي يشكل خطرا داهما يهدد الصحة العامة والبيئة. رابعا: ان اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف عملت وتعمل جاهدة من اجل هذا الغرض. ويبدو ان من جملة الحلول الآنية التي قد تعتمدها تصدير النفايات خارج لبنان، او ايداعها على بواخر ترسو على بعد كاف من الشاطئ اللبناني وضمن المياه الاقليمية. غير ان هذا الحل قد يتطلب بعض الوقت، كما انه من الممكن ان تحول بعض الصعوبات دون تحقيقه. لذلك لا بد من ايجاد اماكن تجميع موقتة تمهيدا لنقل النفايات الى حيث يجب ان تتم معالجتها، بعد ان يجري التلزيم في ضوء العروض المقدمة. وان التجميع الموقت يجب ان يحصل فورا بمبادرة من الادارة المختصة او من اتحادات البلديات او البلديات، بعد تحرير الأموال العائدة لها من الصندوق البلدي المستقل. خامسا: إن المعالجة الجدية لهذا الملف يجب ان تبنى على مبدأ الفرز من المصدر او في اول مرحلة تلي الكنس والجمع، ثم يقتضي معالجة النفايات العضوية عن طريق التسبيخ وتحويلها الى سماد، وما تبقى منها يتم حرقه على ان تطمر العوادم بمطامر صحية. إن التضامن الحكومي الذي اعتمدناه نهجا في عملنا داخل مجلس الوزراء والذي لم يتقيد به اكثر من فريق في الحكومة، لا يحول دون ايضاح موقفنا من هذا الملف الحيوي، لا تنصلا من المسؤولية، وانما التزاما منا بالواجب الذي يفرض على الحكومة بعيدا عن أي اصطفاف سياسي معالجة ملف النفايات بأفضل الطرق. اما سائر الملفات التي اشرت اليها، فيتوجب على مجلس الوزراء بحثها دون ابطاء واتخاذ القرارات المناسبة بصددها، اذ لا يجوز ان يتحول المجلس الى هيئة حوار اخرى وان يتعطل العمل داخله، في حين ان صلاحياته وآلية عمله، في الظروف العادية وفي ظل الشغور الرئاسي، محددة في المادة 65 من الدستور. واذا كان من اولوية تتقدم على اي امر آخر، فهو انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت، ليكون رأس الدولة ورمز وحدة الشعب، وينتظم بعد انتخابه عمل سائر المؤسسات الدستورية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي التقى وفدا من جمعية راهبات القربان المقدس في البرازيل الخير: الميليشيات لا تحمي المسيحيين وأحداث البقاع خير دليل

الخميس 13 آب 2015

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وفدا من جمعية راهبات القربان المقدس المرسلات في البرازيل يرافقه المطران ادغار ماضي وسفير البرازيل جورج جيرالدو قادري ورئيسة الجمعية وعائلتها. بعد ان تسلم الراعي الهدايا الرمزية، ألقت الرئيسة العامة الأم منى ماري بجاني كلمة قالت فيها: "بعد إنهاء مجمعنا العام كان لا بد لنا أن نتوجه بالشكر العميق من غبطتكم على مواكبتكم لجمعيتنا لسنوات عديدة. فنيافتكم مع معاونيكم لا تنفكون تحيطوننا مع جميع أبناء الكنيسة بعنايتكم الأبوية وسهركم الرعوي على نموها وإزدهارها وشكركم على إيفادكم لنا نائبكم العام سيادة المطران حنا علوان ليحضر باسمكم جلسة الإنتخاب (في 7 آب 2015). كما ونشكر أصحاب السيادة الذين نعمل ضمن أبرشياتهم على تعاونهم معنا ودعمهم الروحي والمعنوي. ونطلب من الرب أن يمد كنيسته بالمزيد من الدعوات لتتواصل رسالة المسيح بحسب حاجات العصر ومتطلبات أمنا الكنيسة". أضافت: "إننا إذ نرفع صلاتنا من أجلكم ومن اجل العالم أجمع، نخص بالذكر حضرة أبينا المؤسس المونسنيور إميل جعارة الذي لا يزال منذ بدء حياته الكهنوتية يجهد ويعمل ليسقي ما زرع الرب على يده. ونوجه تقديرنا وشكرنا للرئيسات اللواتي سعين بكل تفان للحفاظ على الوديعة وأخص بالذكر الأم فرنسواز وهي من المؤسسات الحكيمات والأم ريتا المتجذرة بروحانية القربان، والأم لور طراد المملوءة غيرة، والمجالس واللجان، وجميع الأخوات، فالكل جاهد وضحى وحقق أعمالا جبارة على كافة الأصعدة الروحية والرسولية والإنمائية. ونحن نعقد العزم على أن نتابع المسيرة تحت عنوان "شعاع وإشعاع"، فنكون يدا واحدة وقلبا واحدا في العمل في حقل الرب متذكرين جذورنا وباسطين أجنحتنا الى حيث يقودنا الروح فنزهر أينما زرعنا بنعمة القربان الأقدس وشفاعة أمنا العذراء وجميع القديسين". وختمت: "أخيرا نلتمس بركتكم الرسولية لجميع أفراد جمعيتنا القربانية، وعلى رأسها حضرة المؤسس، وإذ نشكر ثقتكم نؤكد لكم طاعتنا البنوية مع فائق محبتنا وشكرنا".

طراد

ثم ألقت الرئيسة السابقة لور طراد كلمة قالت فيها: "على عتبة اليوبيل الذهبي لتأسيس جمعيتنا الرهبانية، "جمعية راهبات القران الأقدس المرسلات"، في أيلول سنة 1966 في بلدنا الحبيب لبنان، شاءت العناية الإلهية أن تنفتح جمعيتنا على العالم، وأن يدعونا الرب الى افتتاح رسالة جديدة في Porte Allegre البرازيل حيث انتقلت الإدارة الى جمعيتنا في 9 شباط 2015. إنه المركز الأول لجمعيتنا في خارج لبنان، ونحن مستعدات لكل ما يطلبه منا الرب لتمجيد إسمه وخلاص النفوس ونشر عبادة القربان لكل المؤمنين ومساعدة الفقراء ومعاونة كهنة الرعايا". وتابعت: "نقف اليوم بكل إحترام وإجلال، أمام هذا الصرح الكريم الذي يظهر تاريخ وأمجاد الموارنة في الشرق على مر العصور، العمل الجبار للإتحاد الخيري لسيدات جبل لبنان اللواتي هن من أصل لبناني، ويقمن بعمل الخير على الأراضي البرازيلية طوال هذه السنوات". وتحدثت عن قانون الجمعية في البرازيل والهادفة الى مساعدة العجزة والفقراء، نشر عبادة القربان بين الشبيبة، إقامة الإحتفالات الليتورجية المارونية، والتعليم المسيحي للأطفال. وقالت: "نرجو أن تنمو الدعوات النسائية بين الفتيات البرازيليات لنفتح مركز تنشئة لهن. نتعهد بأن نستقبل مجانا الأعضاء السبعة لمركز Solar monte libano أطال الله في عمرهم.إنني ومجلسنا الكريم، نعدكم أن نسير على خطاكم ونحافظ على الأهداف التي على أساسها تأسس هذا العمل المميز واستمر، والذي يرفع عاليا أرز لبنان الأخضر، "Solar Monte Libano". إننا نعدكم بأن نحافظ على إسم المركز: Uniao Beneficente se Senhoras Monte Libano". وثمنت "الجهود المبذولة طوال هذه السنين، وكم كابدتم من تعب وسهر وعذاب لإستمرارية هذا العمل الخيري. ونحن بدورنا حاضرين للتعاون معا، لما هو خير النفوس والوطن والبرازيل. الراهبة ليس لها وطن محدد، وطنها كل الكرة الأرضية، وطنها الحقيقي هو ملكوت الله. نشكركم لأنكم بتسليمكم هذا المركز لنا، ساعدتمونا على أن نكتشف ملمحا جديدا من ملامح يسوع القرباني". وختمت: "نرفع صلواتنا من أجل كل أعضاء الإتحاد الخيري لسيدات جبل لبنان في البرازيل، ونطلب من القربان الأقدس أن يحفظ لكم دوام الصحة والنعمة والقداسة لتبقوا بمثلكم الصالح خير المعلمين للأجيال". وختمت شاكرة البطريرك الراعي والمطران ماضي.

سليمان

واعربت رئيسة الجمعية جانيت سليمان عن "فرحها لوجودها في لبنان ارض اجدادها مع عائلتها"، وقالت: "أراد الله أن يكون لي شرف تمثيل السيدات اللبنانيات والمتحدرات منهن اللواتي يجتمعن منذ 50 سنة بهدف نشر ثقافة وكرم الشعب اللبناني في مدينتنا الحبيبة بورتو أليغري. في البدء لم تكن الأمور سهلة، لكن تلك المجموعة الرائدة مع الذين انضموا إليها على مدى السنين حاولوا إتمام المهمة النبيلة بكثير من العزم والكثير من الجهد والقليل من الموارد المالية وتمكنا من شراء أول مركز لنا. إضافة الى أن طموح وقلب تلك اللبنانيات كان أكبر من أن تحده فترة، فأسسنا جمعية الإتحاد الخيري لسيدات جبل لبنان، وسميناها بكل محبة الأرض". أضافت: "فكرتنا كانت مساعدة القريب لكن من دون أن ننسى أبدا جذورنا اللبنانية. وبدأ العمل. وهنا أريد أن أقدم شكرا خاصا جدا. من المهم الإعتراف بالعمل المجهول لكل تلك المواطنات اللبنانيات اللواتي طالما ساهمن في بناء هذا الحلم، لكي يعطين بالنهاية جسدا وروحا لكافة الإنجازات التي قمن بها بصورة طوعية مع كفاءة وفوق كل شيء مع نكران الذات. وبفضل هذا العمل وخاصة المحبة التي إمتلكناها، وما زلنا نملكها جميعا لبنان، نبتت تلك البذرة التي زرعناها من عدة سنوات، ونمت وتحولت الى شجرة وارفة نتمتع اليوم بقطف ثمارها". وتابعت: "اليوم، هدفنا الأعظم هو نقل المعنى الحقيقي لكلمتي محبة وأخوة، الأمر الذي ينبع دائما من شجار أرز لبنان الوارفة. إن كنت أمثل مجموعة صغيرة من المهاجرين اللبنانيين في العالم، فأنا أشعر أنني أحتضنهم جميعا. لبنان بلد صغير جغرافيا لكن أبعاده التي صنعها أبناؤه إستثنائية". وختمت: "لدي قناعة في أننا نحاول القيام بالجزء الموكل إلينا ونبني قطعة صغيرة في كون الإنجازات هذا. اليوم هو يوم إكتفاء عظيم إذ أعلم أن هذه الوصية لن تضيع مع الوقت، فقد كسبنا حلفاء رائعين في هذا الجهاد، الراهبات اللبنانيات اللواتي، إضافة الى بلدنا، قطعن العالم ليشاركن في مشروع بمحمة وعطاء. تلك الأخوات الجديرات بالإعجاب والقويات، وخاصة المليئات بالإنسانية حافظن على شعلة روحنا مضاءة ولم يعززن عملنا فقط بل ستكسبن أحلاما لم تكن ملموسة من قبل. هذه هي أول مهمة للأخوات العزيزات خارج لبنان. ومن رحمة الله أنه قرر أن تكون مدينة بورتو أليغري في بلدنا الحبيب البرازيل هدفهن. ستصبح روابطنا مع مرور الوقت أكثر قوة وتماسكا".

الراعي

ثم رد الراعي بكلمة هنأ فيها المجلس الجديد، جاء فيها: "نهنئكم على المجلس الجديد. الأم منى والمجلس ونهنئ المؤسس المونسنيور جعارة لأنه بصلاته ومباركته تم المجمع. وأنا أشكرك أيتها الأم على كلمتك التي تفضلت بها. وأريد أن أشكر الأم لور والمجلس القديم على الخدمة التي أدوها وأهنئكم على الروح الجميلة وفرح القربان الموجود في قلبكم، من جيل الى جيل من رئيسة الى رئيسة، أنت الرئيسة العامة الرابعة والجمعية فتية. نشكر الرب، وأنتم تعرفون المحبة التي في قلبي وأقدر روحكم روح البساطة وروح القربان وروح الحضور الدائم للرعايا أينما وجدوا وروح الجهوزية. ونهنئكم مجددا لتلبيتكم الدعوى لوجودكم في البرازيل وهذا قرار تاريخي كبير ومهم". وتابع: "أريد أن أهنئ سيدنا بوجود الراهبات بمحبة وروح الحماس هن منطلقات في هذا العمل. السنة القادمة هي يوبيل الخمسين، اليوبيل الذهبي وهذا ليس صدفة من سنة 1966 ولدتم من ثمار المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، ختم سنة 1965 وولدت الجمعية سنة 1966 وهذا من ثماره، والآن 2015 - 2016 التي تحتفلون بها. وهذه السنة أرادها البابا أن تكون سنة المكرسين والسنة المقبلة تكون سنة الرحمة وهي علامات من فوق. هذه السنة سنة المكرسين. أخذتم القرار، وسنة الرحمة تلتزمون أكثر وأكثر بخدمة المحبة التي ركزت عليها كثيرا في كلمتها السيدة سليمان بأنكن موجودات لخدمة المحبة والرحمة للمسنين والفقراء". وختم: "أطلب من الرب القدير ان يكون دائما معكن ويبارككن ونتمنى للجمعية دوام النجاح والإزدهار. كما نرحب بالسفير بارمينو وعائلة السيدة جانيت سليمان. هذه العائلة الجميلة اللطيفة. وأن تكون مع السيدات اللبنانيات وأنشأوا هذه المؤسسة الجميلة لخدمة المسنين. ونهنئكم على الحفاظ على روح الرباط بين البرازيل ولبنان. وقد تأثرت جدا بكلمة السيدة جانيت وتعبها مع السيدات للوصول الى هذه المؤسسة. فهذا يدل على أن في قلوبهن محبة كبيرة وإيمانا كبيرا. وبما أن السيدة جانيت اطمأنت على العمل تستطيع البقاء أكثر في لبنان. ونتمنى لكن إقامة جميلة في لبنان وترون هذا الوطن الجميل الذي أحببتن والذي عملتن باسمه. ونتمنى أيضا لكن الخير والنجاح وللسفير وللنادي دوام الإزدهار ولإخوتنا الراهبات أن يبقين دائما شعاعا وإشعاعا".

ملكات المغتربين

بعد ذلك، استقبل الراعي ملكات جمال المغتربين المتحدرات من اصل لبناني يرافقهم رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات ملكات الجمال انطوان مقصود ومدير الانتخابات جوزيف خوري ومسؤولة الانشطة موني جبرايل. وبعد ان رحب البطريرك الماروني بالملكات في ربوع لبنان قدم لكل منهن مسبحة مصنوعة في القدس وتسلم من كل منهن هدية رمزية من وطنهم الثاني.

الخير

وظهرا، التقى الراعي النائب كاظم الخير وعرض معه التطورات الراهنة على الساحة الشمالية وخصوصا اوضاع منطقة المنية والضنية و"المعاناة اليومية بسبب محاولات تهريب النفايات الى المنطقة ومدى الاضرار الناجمة عنها لا سيما في المنطقة المحيطة بـ "عيون السمك".

وقال الخير عقب اللقاء: "قمنا بزيارة غبطة البطريرك الراعي لتهنئته بالأعياد القادمة ورحبنا به في منطقتنا ومنطقته ومنطقة كل اللبنانيين منطقة العيش المشترك. وتباحثنا في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد. وأوضحنا له ان المعارك الوهمية التي يشهدها ويعيشها اللبنانيون ولا يوجد حلول لأزماتهم على عدة أصعدة إن كان على صعيد الأمور الحياتية من نفايات وغيرها من أمور، وإن كان على صعيد المؤسسات الدستورية. وكان تأكيد على ان المطلوب لحماية البلد العودة الى الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن والمطلوب العودة الى المؤسسات والدولة اللبنانية بأجهزتها الرسمية. لقد سمعنا كلاما من بعض الأطراف عن حماية المسيحيين من قبل ميليشيات ورأينا بالأمس القريب إعتداء على هيبة الدولة وعلى رجال الدين المطران علوان والأب نصر، وهذا العمل مرفوض ومستنكر. والمطلوب ليس فقط التحقيق به ولكن توقيف الجناة ورفع يد الأحزاب السياسية عن المخلين بالأمن لأن هذا الموضوع يضرب هيبة الدولة". أضاف: "الكلام عن حماية المسيحيين واللبنانيين من قبل الميليشيات هو كلام فارغ والأحداث التي نشهدها في البقاع من قضايا خطف ومن حماية بعض مافيات الخطف التي تبتز المواطنين من أجل المال، يؤكد ذلك. المطلوب من الدولة أن تبسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية ومنع مظاهر من هذا النوع. تحدثنا أيضا مع صاحب الغبطة عن المهرجان الذي حصل الأمس عن التمديد لبعض القادة الأمنيين ومحاولة إستفزاز تيار المستقبل. نحن كتيار مستقبل لا نستفز لأننا نعرف أن معركة الجنرال عون ليست مع تيار المستقبل، بل هي معركة مع حلفائه قبل أن تكون مع تيار المستقبل. والمطلوب هو ان نقوم بردات فعل ونرد بالإعلام، ولكن سوف نتحلى بالصبر رغم كل الشعارات المؤذية التي وضعت أمس في حق تيار المستقبل وجمهوره وبحق الرئيس سعد الحريري والرئيس الشهيد رفيق الحريري". وختم الخير: "سنبقى متمسكين بثوابتنا وسوف نعض على الجراح لأننا نعتبر هذا الكلام محاولة لإشعال فتنة ونحن سنبتعد عن هذا السجال كما نتمنى أن تذهب الأمور الى المنحى الصحيح لانتخاب رئيس للجمهورية والعودة الى الدستور اللبناني".

 

الراعي من قنوبين: إذا خرج السياسيون من مصالحهم ننتخب غدا رئيسا الشعار: لتقديم مصلحة الوطن على مصلحة الحلف والطائفة والمذهب

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث المحطة الثقافية الفنية ضمن فعاليات حديقة البطاركة لصيف 2015، في الحديقة الداخلية للصرح البطريركي في الديمان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

حضر اللقاء مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار مع مجموعة من مشايخ دار الافتاء، العميد خالد حمود ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المطرانان رولان ابو جودة ومارون العمار، وحشد من الشخصيات الروحية والزمنية واصدقاء الوادي المقدس في رابطة قنوبين. وتضمن اللقاء محطتين ثقافية وفنية، الاولى قدم فيها كتاب العميد الركن عامر الحسن حول السياحة في الوادي المقدس والأرز، وكتاب مؤتمر تاريخ حدث الجبة. والكتابان أصدرتهما رابطة قنوبين تقدمة من رئيسها نوفل الشدراوي. والثانية افتتح خلالها مسرح الوادي المقدس بمشهدية غنائية بعنوان "طاحون قنوبين"، كتب النص الشعري والتاريخي المدير التنفيذي لمشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس الزميل جورج عرب، ولحنها الاستاذ فؤاد فاضل، وأنشدتها جماعيا جوقة مدرسة مار يوسف للآباء اللعازاريين عينطورة، وبأداء منفرد لطوني متى ومارانا ماعاز.

افتتح اللقاء بكلمة للزميل جورج عرب حول مضامين المناسبة وبعدها الوطني الجامع.

الشدراوي

ثم تحدث رئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي فقال: "هذا اللقاء الذي يتحول تقليدا سنويا من تقاليد العائلة اللبنانية الاصيلة يطمح الى الاسهام في تحصين بنائنا الوطني في خضم تحولات مصيرية تهز الكيانات والانظمة والحدود".

اضاف: "وان يقوم مواطن مسلم سني كريم هو العميد عامر الحسن، بإعداد دراسته الجامعية عن الوادي المقدس والارز، وأن تقوم رابطة قنوبين البطريركية بإصدار هذا الكتاب فمسألة تحمل بعدها الوطني، وتجسد الحرص على تعميق المشترك وتوسيع دائرته بيننا تعزيزا لوحدة الوطن التي تضمن مستقبلنا جميعا". وتابع: "نتوقف أيضا عند اصدار كتاب تاريخ حدث الجبة مسجلين تقديرنا لكل الابحاث القيمة التي تضمنها، والتي تضيء على حاضرنا بعبر الماضي ودروسه. والاصدار يندرج في اطار برنامج أطلقته رابطة قنوبين للرسالة والتراث يقضي بتحقيق ونشر تراث مجمل قرى وبلدات الوادي المقدس. وها هو كتاب حدث الجبة الاول من سلسلة، وغدا الديمان وحصرون وبشري وحدشيت وبلوزا وبان وسرعل وسواها من الاصدارات الهادفة الى تعميم تراث الوادي المقدس بأبعاده الروحية والثقافية والاجتماعية، والتي تضاف الى اصدارات متتالية في بشري واهدن وسواهما".

الحسن

وألقى العميد الركن الحسن كلمة قال فيها: "إنها حقا لمناسبة طيبة ثقافية الطابع وطنية الأبعاد لم أكن أتوقعها يوما لتقديم دراسة جامعية وضعتها مطلع التسعينات حول السياحة في منطقتي الوادي المقدس والأرز. وبقيت الدراسة في الأدراج لأنها لم تكن في زمانها. وقد تأسست رابطة قنوبين للرسالة والتراث. وقد بادرت الى الإهتمام بإصدار هذا الكتاب، وتتويج هذا الإصدار برعاية غبطة أبينا البطريرك وحضور سماحة المفتي وهذه الوجوه الروحية والزمنية الطيبة". اضاف: "لقد اخترت موضوع دراستي الجامعية حول هذه المنطقة إيمانا مني بشعور الوحدة الوطنية والإيمان الواحد بالله الذي يجمعنا، ولشعوري الفطري بوحدة الهوية والإنتماء، وقد جسدت هذا الشعار في كل المسؤوليات التي توليتها وأنا أعتز بكوني إبن المؤسسة العسكرية، ولأنني أحمل في وجداني المسلم بعضا من المسيحية، كما يحمل كل مسيحي لبناني بعضا من الإسلام، كان قراري بإعداد دراسة جامعية عن أقدس المواقع الروحية المسيحية، وعن أسمى الرموز الوطنية".

خليفة

ثم كانت كلمة للدكتور عصام خليفة باسم أساتذة مؤتمر تاريخ حدث الجبة، قال فيها: "هذا العمل العلمي يأتي في سياق مؤتمرات عدة عقدناها حول تاريخ جبة بشري إبان الحكم العثماني شارك فيها 56 باحثا (في السنوات 1994، 1999، 2003)، وأصدرنا أعمال تلك المؤتمرات في ثلاثة مجلدات تزيد عن 1700 صفحة، وذلك بالتعاون بين الهيئة الدائمة لمؤتمر تاريخ جبة بشري ولجنة جبران الوطنية. وإذ نشكر كل الذين ساعدوا في إنجاز مؤتمر الحدث، وبخاصة لجنة الوقف في البلدة والذين ساهموا في صدور كتاب أعمال المؤتمر، آملين نشر جلسات المؤتمر وذكر رؤساء الجلسات، والجلسة الإفتتاحية وورقة التوصيات التي لا تقل أهمية عن باقي محاضرات المؤتمر". أضاف: "هدفنا المركزي كان، ولا يزال، تحقيق التنمية الثقافية، وترسيخ الوحدة الوطنية من خلال التعمق في فهم دقائق تاريخنا، أي تاريخ الشعب اللبناني بكل مكوناته. ونستغل هذه المناسبة لنطالب صاحب الغبطة وصاحب السماحة بالمساهمة في الضغط من أجل إقرار مناهج التاريخ ووضع الكتب المدرسية التي تعمق الوحدة الوطنية، وتعمق الذاكرة التاريخية والوجدان الوطني لشعبنا، مع احترام الخصوصيات التي تتصف بها مناطقنا وطوائفنا وطبقاتنا الاجتماعية. إن المؤتمرات التاريخية التي عملنا ونعمل لإنجازها -ومنها مؤتمر الحدث- تجهد لإبراز التاريخ الصحيح لشعبنا وتسعى لتنوير ذاكرته الجماعية وغسلها من المغالطات والانحرافات، مؤمنين في كل حال بأن لبنان الدولة والشعب هو حقيقة تاريخية حية ومستمرة، ونتاج إرادة قدم أهلوها العظيم من التضحيات". ورأى أن "خلاص لبنان يأتي من خلال التكامل المسيحي - الإسلامي، ومن خلال تفاعل وتضامن كل مكونات شعبنا من خلال: مكافحة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة للأفراد والمجتمع، تعزيز مجتمع المعرفة واحترام التعدد وحقوق الإنسان من خلال رفض موجات التعصب والتكفير، قراءة جديدة للنص الديني بما يتفق مع الشرعة العالمية لحقوق الإنسان وملحقاتها، الحرص على تنفيذ المواثيق الوطنية التي ارتكز عليها استقلال الدولة اللبنانية وسيادتها والتمسك بالمؤسسات الدستورية وسيادة القانون والحذر من كل مشاريع التفتيت والموجات الظلامية التي هددت ولا تزال مكونات أساسية في مجتمعاتنا العربية كانت قد ساهمت في تحقيق النهضة العربية الحديثة". وشدد على "القيم الكبرى والمواثيق التي قام عليها وطننا"، آملا "استخلاص العبر من أحداث الماضي، والتشبث بقيم الوحدة الوطنية والاستقلال والسيادة والحرية واحترام التعدد ورفض التعصب". وختم: "نعرف الجهد الذي تبذلونه لانتظام مؤسساتنا الدستورية ابتداء من الانتخاب الفوري لرئيس قادر للجمهورية، ولاعتماد مبدأ الشفافية والمساءلة وتحقيق العدالة الاجتماعية. ونعرف الدور الوطني الكبير الذي لعبه صاحب السماحة على مستوى مدينة العلم والعلماء طرابلس الفيحاء، وعلى مستوى الحوار المسيحي - الإسلامي، والحفاظ على أوليات الميثاق والدستور والدفاع عن الحريات العامة والفهم الحديث للنص الديني الإسلامي".

الشعار

أما المفتي الشعار فقال: "السياحة الدينية هي انتقال الفرد من مكان إقامته الى الأماكن المقدسة في دولته ذاتها أو في دولة أخرى. كزيارة المساجد والكنائس والأضرحة والمسارات والمواقع التي سار عليها أو نزل فيها الأنبياء والأولياء والقديسون، مثل مكة والمدينة والقدس الشريف وبيت لحم وغيرها بهدف التأسيس والإقتداء، وتقوية الوازع الديني وإنعاش الجانب الروحي. حيث يسلم السائح وجهه لله مقتفيا آثار الرسل المكرمين والأولياء الصالحين، يدفعه الحب والوجد والشوق، فيهيم في ذكر أولئك المتنبين المقربين، صفوة الله في خلقه، هم في حياتهم قدوة للعالمين، وفي منهجهم منارة للسائرين، وها هي مزاراتهم وأضرحتهم تذكرة للمتعبدين، يجتمعون فيها، ويتأملون سيرة أصحابها العظام، ويستغفرون الله تعالى، سائلينه العون والأمن والمغفرة في الدنيا والآخرة". وتابع: ومن استقرأ سير الأنبياء، أولي العزم منهم خاصة، أدرك انهم كانوا دعاة سلام، ورسل خير ومحبة، وهداة للبشرية نحو السعادة والأمان. فالفضل يعود إليهم في إرساء قيم الرحمة والعدالة بين بني آدم، في عمارة الأرض وإزدهارها، ورفاة البشر ورقيهم وسعيهم في ربوعها، وتنعمهم بخيراتها. الأنبياء إخوة: دينهم واحد، قيمهم واحدة خالدة بخلود ذكرهم، وكل موقع حلوا به، أو أثر مادي أو معنوي تركوه لنا إنما هو منارة تهتدي بها الأجيال على مر العصور لتعم المحبة ويسود التآخي والسلام في الأرض التي استخلف الله تعالى فيها الإنسان. كيف لا نسعى حيث سعى رسل الله جميعا، ومنهم أولو العزم: نوح شيخ المرسلين ونجي الله، وإبراهيم أبو الأنبياء وخليل الله، وموسى كليم الله، وعيسى روح الله، ومحمد حبيب الله وخاتم الأنبياء والمرسلين، عليهم أفضل الصلاة والسلام. وقد بذلوا من مهجهم وأرواحهم، وتحملوا بصبر جميل، وعزم لا يلين، ورحمة لا تحد، صعابا جمة في تبليغ رسالات الله، وتوطيد القيم الإنسانية العالمية الواحدة. وإذا علم أي منصف عاقل، أن مصدر وجوهر ومضمون رسالات هؤلاء الرسل الخمسة هو واحد، أيقن أننا أمام قوة هائلة للسلام موضوعا ومنهجا وواقعا، يمكن لها لو فعلت وأخذت شيئا من حقها في الإعلام والتربية والحركة الإقتصادية والمالية أن توحد العالم على مبادئ وقيم المحبة والتعارف والتعاون والعدالة والسلام". أضاف: "رسالات الأنبياء وحدة متكاملة رغم تباين الظروف التي عاشوها، واختلاف العصور التي أرسلوا فيها، وتنوع الوسائل التي إعتمدوها في الدعوة والتذكير والتبشير بالخير. فالخالق واحد والمشرع واحد، والغاية واحدة، والمصير والمال واحد. وقد كان من الكثير منهم القصد الى أماكن محددة في أزمنة محددة، فجمعوا بين الجغرافيا والتاريخ في سعيهم هذا، وحولوا الأماكن التي صاغوا فيها دعوتهم، وخاضوا فيها تجاربهم وأظهروا فيها معجزاتهم، الى مزارات تحج إليها أفندة المحبين من كل أقصاع الأرض. إن الأنبياء هم من أوائل من سعى في مناكب الأرض وضرب فيها".

واردف: "لا نغالي إذا قلنا إن السياحة الدينية هي سنة رسل الله وأنبيائه. وها هي الكتب السماوية تحدثنا عن مواطن هؤلاء، وتنثر أخبارا عن مسيرهم وحلهم وترحالهم، وهي بذلك تدعونا للسير على آثارهم، وسلوك مسالكهم والتآسي بأفعالهم. إن حقوق الإنبياء والمرسلين على المؤمنين أن يديموا ذكرهم وأن يتأنسوا بهم، وأن يكثروا من الصلاة عليهم والدعاء لهم، ومن المفيد جدا، بل ومن البر لهم أن نزور مساجدهم وقبورهم والأماكن التي ارتادوها وها هم المسملون يقصدون مكة المكرمة على آثار إبراهيم وإسماعيل ومحمد عليه الصلاة والسلام، كما يقتفي المسيحيون آثار عيسى عليه السلام في بيت لحم والناصرة والقدس الشريف. إن في إحياء مسارات الرسل والأولياء والقديسين والصالحين، وإتخاذ آثارهم شواهد ومعالم سياحية يجتمع عندها الموحدون مسلمون ومسيحيون ويهود، دعامة اساسية لتعليم الجيل الناشئ مبادئ السلام والرحمة، وترسيخا لأخوة الأنبياء وتكامل رسالاتهم في الأذهان والعقول. لنستذكر معا رحلة أبينا إبراهيم عليه السلام التي إنطلقت من "أور" في جنوب العراق، وانتهت في مكة المكرمة بواد غير ذي زرع عند بيت الله الحرام، حيث لم يكتف عليه السلام بمجرد الرحلة وما تحتضن من قيم وعبر، وإنما رفع مع إبنه إسماعيل قواعد بيت عتيق، لا ينفك شاهدا على طاعة الله وتعظيمه، يقصده المؤمنون من كل فج عميق، ويجتمع حوله الملايين من كل شيء إلا طاعة الله ومحبته، وذكره وشكره، وحب المؤمنين".

وقال: "ها هو خاتمة الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام يلتقي بإخوانه الأنبياء جميعا في رحلة الإسراء قبل عروجه الى السماء بأمر الله وقدرته تعالي: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) ولا شك أن هذه الرحلة جسدت أخوة الأنبياء وتكامل رسالاتهم وإرتباط مكة بالقدس الشريف".

اضاف: "وكم تتجسد معاني الوحدة الوطنية على أرض فلسطين المغتصبة، وفي كنيسة القيامة خاصة، تلك الكنيسة التي تضم عددا كبيرا من المقدسات المسيحية، مقل القبر المقدس، والمغارة التي عثرت فيها الملكة هيلانة على صليب المسيح، حيث تحمل مفاتيح الكنيسة عائلة مسلمة هي عائلة جودة، بينما يقوم على مهمة فتح باب الكنيسة بشكل يومي عائلة مسلم أخرى هي عائلة نسيبة. في كل صباح كان يذهب راهب لعائلة نسيبة ويأخذ الشخص المسؤول عن فتح الباب ويأتيان الى منزل عائلة جودة في البلدة القديمة، ويذهب الثلاثة لفتح الكنيسة. إلا انه نظرا لوجود الإحتلال وكثرة الاغلاقات التي يفرضها في البلدة القديمة إتفق على أن تكون هناك غرفة خارج الكنيسة يوضع فيها المفتاح، ومعه حارس مسلم حتى يمكن فتح الكنيسة كل يوم في الرابعة فجرا وغلقها في الثامنة والنصف مساء".

وأردف: "يقول كبير عائلة جودة: "هذا شرف لكل المسلمين في العالم، ورثته من أجدادي وحافظنا عليه طوال مئات السنوات، وندعو الله ان نستمر في الحفاظ عليه نحن وأولادنا". ويقول كبير عائلة نسيبة: "نحن حريصون على حراسة الكنيسة والحفاظ عليها، ونعتز بذلك فتاريخ العرب والمسلمين مليء بصور الاخاء وإحترام الديانات، وهو ما يجعل المسلمين يحتفظون بمفتاح الكنيسة وتولي أمانته". وتعد كنيسة القيامة من أهم وأقدم المزارات المسيحية في القدس وأكثرها قداسة على الإطلاق. وللكنيسة ساحة كبيرة من الجهة الجنوبية تقود الى المدخل، وتنتشر شرقها وغربها أديرة وكنائس صغيرة للطوائف المسيحية المختلفة".

وختم: "أعددت بحثا لا أريد أن أقرأه لأن متعة النظر إليكم ربما تفوق الذي أعددته في الديمان يا صاحب الغبطة لا يسعنا إلا ان نؤكد حرصنا على العيش المشترك وبقيادات حكيمة وبعقل مستنير كالذي تحمله الديمان ودار الفتوى معا، لا يسعنا إلا أن نجدد إخوتنا الوطنية عيشنا الواحد. ولا يسعنا إلا ان نردد معك ما ذكرتموه مرارا من وجوب وحتمية إنتخاب رئيس للجمهورية ودعم للجيش وحرص على الحرية وأن نناشد الجميع أن يقدموا مصلحة الوطن على مصلحة الحلف، وعلى مصلحة الطائفة، وعلى مصلحة المذهب لأن لبنان إن إستمر نستمر جميعا، ولأن لبنان لا قدر الله إذا إنكسر إنكسرت سواعدنا جميعا. عاشت الديمان يا صاحب الغبطة وعشتم أنتم وعاشت معكم دار الفتوى وعاش جيشنا الوطني وعاش لبنان سيدا وحرا ومستقلا".

مسرح الوادي المقدس

بعد ذلك، افتتح مسرح الوادي المقدس بالمشهدية الغنائية "طاحون قنوبين". وألقى رئيس الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة داعم اقامة المسرح المحامي انطوان بخعازي كلمة قال فيها: "لم أتوقع يوما أن أقف على مشارف الوادي المقدس، متحدثا، بالرغم من أن الله قد أنعم علي بالوقوف الدائم على مشارف هذا الوادي الروحية والتاريخية والثقافية والبيئية والروحانية الفريدة والغنية. بالعودة إلى مسرح الأطفال فهو حديقة بيئية تثقيفية تعليمية ارشادية على خصائص بيئة الوادي المقدس، وتراثه ورموزه، تحتضن كل أنواع الأشجار والأزهار النابتة في الوادي، تتيح للأطفال التعرف على بيئتهم الطبيعية برموزها النباتية والحيوانية وسواها، تحتضن بيوتا خاصة لايواء الطيور الموجودة في المحلة وحمايتها، ومعرضا أو جناحا خاصا بالفراشات الكائنة هناك، تنظم باسم الحديقة مسابقة سنوية ثقافية تراثية ذات صلة بتراث الوادي المقدس ورموزه الروحية ومزاراته الدينية، تؤسس فيها مدرسة صيفية لتعليم الأطفال الموسيقى وما أمكن من أشكال الفنون، وتحتضن على المسرح القائم في وسطها محطات ثقافية أو فنية طوال فصلي الربيع والصيف وطوال سائر أيام السنة التي تسمح بها الظروف المناخية".

الراعي

من جهته، قال الراعي: "من إمتيازات البطريرك أن يشكر وهذا أهم شيء وأهم كلمة الشكر بإسم كل الحاضرين معنا اليوم اولا لسماحة مفتي طرابلس والشمال على حضوره وكلمته الغنية وطنيا وكنسيا وروحيا، نذكرك دائما تأتي الى هنا مرة في السنة هذا لا يكفي يجب أن نراك أكثر. لقاؤنا اليوم كان ثقافيا غنائيا موسيقيا وردنا الى الجذور. أريد أن أشكر العميد الركن عامر الحسن على هذا الكتاب الرائع الذي سوف نقرأه طبعا والذي هو السياحة الدينية في الوادي المقدس، وادي الأرز. يلفتني إسمك المثلث عامر وعبد الهادي والحسن، أحسن من هكذا لا يكون عمران عامر بقلبك هادىء بروحك والحصن في كل شيء. كما أشكر جهود نشر مؤتمر حدث الجبة الذي هو إفتتاح لتاريخ كل هذه المنطقة حول الوادي المقدس".

أضاف: "كانت وقفة بيئية مع الأستاذ أنطوان بخعازي رئيس الندوة اللبنانية للحفاظ على البيئة وأعلم بأنك اليوم مجروح بسبب واقع النفايات التي أصبحت متصدرة كل وسائل الإعلام العالمية، ولكن أعتقد انك ونحن جميعا فرحون برسالة قداسة البابا فرنسيس عن البيئة والتي عنوانها "المحافظة على بيتنا المشترك" التي تبدأ بفعل توبة. فعل توبة منا تجاه الأرض كيف إعتدينا عليها وكيف شوهنا جمالها الذي سلمنا إياه الخالق. هذه مسؤوليتنا وكل مرة نأتي الى هذه المنطقة وكل الذي يحصل في الوادي المقدس من عناية، وهنا أريد أن أحيي رابطة قنوبين للرسالة والتراث بنوع خاص برئاسة نوفل الشدراوي وأحيي اللجنة البطريركية برئاسة المطران مارون العمار للوادي المقدس، لأنهم يسعون دائما للمحافظة على جمال الوادي بكل مفاهيمه البيئية والروحية والكنسية والوطنية".

وتابع: "أريد أن أشكر الأوبرا الغنائية التي عنوانها "طاحون قنوبين" التي فيها حكاية عن الهجرة والعودة فتحت لنا الامال الى الأمام. شكرا للكاتب الاستاذ جورج عرب وللأستاذ فؤاد فاضل الذي لحن ووزع، وشكرا لمدرسة عينطورة للآباء اللعازاريين والآنسة التي أنشدت. أريد الوقوف معكم على فكرة في صفحة 28 في الكتيب الذي معنا آخر صورة عنوانها "جسر العبور الى الروحانية الفقر والصلاة"، أريد أن يسمح لي الأستاذ جورج ان أغير العنوان وأقول "جسر العبور من روحانية الفقر والصلاة" نحن اليوم بحاجة لنعبر روحانية الفقر أي روحانية التجرد. تستطيع ان تكون أغنى إنسان ومعك كل شيء وتستطيع ان تعيش بروح التجرد عندما تجعل مالك للخدمة العامة، لخدمة الإنسان الفقير، للانماء، أغنى إنسان بالمال وأغنى إنسان بفقرك أي بتجردك. لبنان اليوم بحاجة للاثنين لكي يصل أولا لإنتخاب رئيس للجمهورية ولكي ينتهي الفساد الذي يشوه اليوم وجه لبنان كله، فالفساد في المؤسسات العامة، في المال العام، في كل التصرف الذي نعيشه في لبنان".

وقال: "نحن بحاجة الى العبور بالتجرد والصلاة للاتحاد بالله لكي نعود ونبني حياة جديدة في لبنان. لذلك تمنيت أن يكون جسر عبور من الى، من روحانية الفقر والصلاة لبناء لبنان الجديد. أعتقد ان رئاسة الجمهورية متعثرة لانها بحاجة الى روح الفقر وروح التجرد. اليوم كل اللبنانيين والمعنيين، من كتل سياسية ونيابية، اذا خرجوا بروح الفقر من مصالحهم الصغيرة والضيقة فيمكن غدا أو الليلة ربما انتخاب رئيس للجمهورية. ولكن إذا لم يسد الفقر وروح التجرد لا نستطيع أن نحلم بالوصول الى رئيس، وإلا ليس مبررا أننا بعد سنة ونصف سنة بلا رئيس لأن لا أحد مستعدا للتجد من رأيه ولا مصلحته ولا نظرته او موقفه".

أضاف: "قنوبين في هذه الليلة تعلمنا روح التجرد لكي ننطلق نحو الاخر، كلما أتينا الى هذه الفكرة نتذكر البابا فرنسيس الذي أسر القلوب بكلمة وقال في البداية "على الإنسان أن يخرج من ذاته نحو الآخر". إذا لم نخرج من ذواتنا اليومية لا أحد يلتقي، كما الحياة الزوجية القائمة على الحب إذا لم يوجد خروج دائم من الرجل نحو المرأة ومن المرأة نحو الرجل فستنكسر. فكم بالأحرى في الحياة الإجتماعية والحياة الوطنية".

وعن جولته في البقاع، قال الراعي: "ما يعزينا أن مجتمعنا اللبناني ليس هكذا، بل هو يخرج من نفسه وينطلق نحو الاخر، وهذا نحن عشناه وفي كل مرة نعيشه ولكن في هذين اليومين عشناه في بعلبك في البقاع الغربي وعلى نظر الجميع. أريد القول ما هذه القوة السحيقة بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني، أناس لم نرهم ولا نعرفهم، لا أتكلم هنا عن المسيحيين ولكن عن المسلمين كيف تركوا بيوتهم ورشوا الورد والأرز ورفعوا الصور ووضعوا مئات من اللافتات وهذه علامة لكي يخرجوا من القفص الذي وضعهم فيه السياسيون. شعبنا يريد العيش بتجرد والعيش بمسيرة نحو الآخر، قنوبين ننظر إليها ليس فقط كجذور إنما أيضا كعبور، من وادي البطاركة الذين عاشوا أربعمئة سنة عبروا نحو قنوبين التلة ثم نحو كل لبنان والى كل العالم".

أضاف: "تحية الى كل المنتشرين في العالم، نحن دائما نشبه الأرزة التي هي شعار لبنان، فجذع الأرزة هي جذور مغروسة هنا، الناس مغروسون في التربة التي أعطت أغصانا للشجرة إنتشرت في العالم كله. ان الجذع بحاجة لأغصانه لكي يعطي وينمو والأغصان بحاجة الى جذع لتأخذ ماويتها. لذلك هناك اتصال دائم بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر لكي تبقى الشجرة اللبنانية الدوحة اللبنانية، لما تحمل من قيم وتراث وتقاليد فتنعش العالم كله. جميعكم ذهبتم حول العالم وأينما نذهب نسأل عن الجاليات اللبنانية لا نسمع إلا المديح، يقولون إنه شعب حي ومخلص إنطلق من الصفر ووصل الى الأعالي، يجني ويصرف مالا ويعيش في هذه الأوطان كأنه في وطنه الأصلي. هذا تراثنا، هذه تقاليدنا، هذه روحانية قنوبين التي إحتفلنا بها وإحتفلنا بالكتابين اللذين وزعا وبالمشهدية الغنائية".

بعد ذلك، قدمت النسختان المذهبتان من الكتابين لكل من الراعي والشعار، ووزعت رابطة قنوبين للرسالة والتراث الكتابين والمشهدية الغنائية ومطبوعاتها على الحاضرين. وقدم مختار وادي قنوبين طوني خطار باقتين من أزهار قنوبين تحية للراعي والشعار. كما قدم الراعي ايقونة سيدة قنوبين لفؤاد فاضل. وكانت جولة للشعار يرافقه المطران مارون العمار والاباتي انطوان ضو في محيط الكرسي البطريركي، شملت مطل صخرة الدبس على اعماق الوادي المقدس، ومحطة في مكتبة الوادي المقدس وعرض لأبرز المخطوطات المحفوظة فيها ذات الصلة بالتراثين الاسلامي والمسيحي.

 

عون عرض الاوضاع مع سفير سوريا واستقبل كاغ وفتوش ووهاب: نحن دعاة حوار لكن سنتجه الى التصعيد اذا لزم الامر

الخميس 13 آب 2015

وطنية - التقى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباحا، السفير السوري علي عبد الكريم علي وعرض مع الاوضاع العامة. بعد اللقاء قال علي: "في ذكرى انتصار لبنان وانتصار المقاومة، كانت مع العماد عون جولة افق نقلت له خلالها تحيات السيد الرئيس بشار الاسد الى العماد عون والاطمئنان على صحته واطلاعه على الرؤية العامة تجاه المنطقة والمتغيرات الناتجة عن حرب طويلة على لبنان وسوريا والمنطقة بكاملها. اما قراءة العماد عون فيرى ان المنطقة قادمة على انتصارات فرضتها الانتصارات التي حققتها القوى التي تناصر السيادة وترفض الارهاب التكفيري مع كل مظاهر الهيمنة والفساد مع كل الاطماع الصهيونية في المنطقة. هذا المحور الذي يمثل السيادة وحق الشعوب في المنطقة هو المنتصر. من الواضح ان القطاف سيكون لمصلحة سوريا ولبنان والاتفاق سيكون لمصلحة المنطقة كلها".

سئل: كيف سينعكس الاتفاق النووي على المنطقة لا سيما بعد زيارة الوزير ظريف؟

اجاب: "هناك مكابرة تنتهجها قوى في العالم وهناك مراجعة تصل الى حدود اقتناع بأن هذا الارهاب خطر عليها. وجاء الاتفاق النووي الايراني كنتيجة لهذه القرارات وستنعكس اعادة نظر تأخذ بعض التفاهمات او الحلول السياسية والمراجعات في دعم الارهاب. كل هذا سنشهده وهو في المحصلة انتصار في الدفاع عن الحقوق والسياسة".

كاغ

ثم التقى عون ممثلة الامين العام للامم المتحدة سيغرد كاغ التي لم تدل بأي تصريح.

فتوش

كما استقبل النائب نقولا فتوش الذي قال: "جئنا لنشد على يد العماد ميشال عون ونقول له نحن معك، ونقول له اننا معك ومع الموقف المسيحي الوفاقي الوطني وليس الموقف المسيحي فقط. وقلنا له ان ما يقوم به هو الحفاظ على وحدة لبنان وامنه واستقراره وهو من يتصدى لحملات التصعيد التي يقوم بها الفريق الاخر، فاليوم مستهجن ان يصرح وزير العدل اللواء اشرف ريفي انه اذا استمر العماد عون في موقفه هذا يؤكد وصول قائد الجيش الى الرئاسة".

اضاف: "اود ان اسأل اللواء ريفي هل اصبحت الرئاسة بجيبه؟ من اعطاه هذه السلطة؟ هذا دليل على الاعتداء على حقوق المسيحيين، هؤلاء الوزراء جيء بهم ليخدموا الناس لا ليكونوا ابطالا عليهم، ولن نتكلم عن المداخلات في شؤون القضاء حيث يجب ان لا يتدخل. وزير العدل في فرنسا كان دائما يلتزم السكوت لانه ممنوع عليه ابداء رأي مسبق، اما اللواء اشرف ريفي فلديه شهية للكلام".

وتابع: "نقول للواء اشرف ريفي ولكل من يدور في فلكه يجب ان تتروى قليلا فنحن اذا سكتنا حبا بلبنان لكن نتذكر جميعا ان للصبر حدود. نجدد ثقتنا بالعماد عون ولنا لقاءات اخرى حول الوزراء الذين يتحفوننا كل يوم بمواقف لا تمت الى الوحدة الوطنية".

سئل: هناك فريق يتسلط وبوضوح، كيف ستؤمن ان الشراكة موجودة وقد انكسرت الشراكة؟

اجاب: "نأمل الا تنكسر وهناك اصول دستورية ومن الممكن ان نقدم طرح الثقة في الوزير وهذا الامر لا يتعلق بالحكومة بل بمجلس النواب. وزير ارتكب او اساء الى الوحدة الوطنية هو موضع مساءلة امام المجلس النيابي. نحن لا نريد ان نبقى فقط خائفين على البلد وهم يسرحون ويمرحون".

وهاب

ثم التقى عون الوزير السابق وئام وهاب الذي قال: "نحن موافقون على كل الخطوات التي يقوم بها العماد ميشال عون، وهذا يجب ان يكون موقف كل فريق 8 آذار. فالجنرال عون وقف في المواقف الصعبة وضمن الوحدة الوطنية في لبنان".

اضاف: "نحن اليوم نحتفل في ذكرى انتصار حرب تموز التي كان للجنرال عون موقف منها لم يخطىء في حساباته للحظة. استطيع ان اؤكد ان دولة الرئيس حريص على الاستقرار في لبنان لذلك لا احد يستطيع ان يلعب على هذا الوتر. دولة الرئيس حريص على الامن والاستقرار والمؤسسات الامنية. وهو الاب الروحي لهذه المؤسسات كان كذلك وسيبقى وحرصه على الاستقرار لا يوازيه حرص. اعتبر بأن ما يحصل اليوم من تحايل في بعض الامور ومحاولة الهروب من استحقاقات سياسية معينة، هذا سيؤدي الى الاطاحة بالنظام هؤلاء الذين يحاولون محاصرة العماد عون يلعبون في النار وفي النظام السياسي في لبنان".

وتابع: "ما يحصل من محاولات داخل او خارج الحكومة لحشر او تطويق العماد عون هذا امر لن يحصل. هناك فريق من اللبنانيين لن يقبل بذلك، وهؤلاء الناس يلعبون بالبلد واذا اكملوا على هذا المنوال سنصل جميعا الى المقولة ان هذا النظام لم يعد قائما لنصل الى نظام جامع بين كل اللبنانيين".

سئل: اليوم رشح اللواء اشرف ريفي العماد قهوجي الى الرئاسة فلماذا لا يرشحونه علنا؟ ولماذا يلعبون هذه اللعبة في البرلمان ويعطلون انتخاب الرئيس؟

اجاب: "لم اسمع ما قاله اللواء اشرف ريفي وليس لدي تعليق، ولكن هل اللواء ريفي اعلن باسم المستقبل؟ استطيع ان اقول بأن فريق 14 اذار يلعب بالنظام السياسي ويحاول ان يدفع فئة كبيرة لتطرح مصير هذا النظام. الطائف اثبت انه لا يستطيع ادارة البلد وان النظام تتم ادارته من الخارج او ان تكون هناك وصاية لادارة البلاد".

سئل: هذا رأيكم اليوم ولكن تيار المستقبل لا يزال متمسكا بالطائف؟

اجاب: "منذ 11 عاما ولغاية اليوم لم يعد هذا النظام قادرا على حل اصغر المشاكل. بلد غارق في الزبالة ولا يستطيع ان يلزم نفطه. سوريا مع حربها لزمت نفطها. اسرائيل تقضم ارضنا، قبرص لزمت نفطها، طاقم سياسي غارق بكومة زبالة وكل يفتش ماذا سيأخذ من هذه الكومة. واخيرا سوف نذهب لنبحث بنظام سياسي جديد".

سئل: هل سنذهب الى حوار لكي يبحث هذا الموضوع؟

اجاب: "تحدثت مع العماد عون في هذا الموضوع. اتمنى ان يكون من هذا الرأي اذا لم نقم بخطوة جذرية في هذا الاتجاه ستبقى تلك الوجوه التي سببت الازمة. العماد عون هو سيعلن عن موقفه، وهذا الرأي كثير من يتبناه. الطائف ليس انجيلا ولا قرآنا ولن نستطيع ان نراعي خواطر هذا او تلك الامير".

سئل: اليوم قيل ان العماد عون يحارب الطائفة السنية؟

اجاب:" هذا ليس بكلام حق. هل السنة غير منزعجين من عدم وجود الكهرباء او عدم تأمين الخدمات لهم. الكل يتمترس خلف طائفته. نموذج طرابلس واضح، اولاد طرابلس في السجون من يسأل عنهم؟ من نصب نفسه زعيما للسنة لنقل له ما هي الحقوق ايضا".

سئل: من سيدعو الى مثل هذا الحوار للبحث في نظام جديد؟

اجاب: "برأيي يجب ان يكون هناك توافق اقليمي دولي. بدأت كثير من الدول تقتنع ان هذا النظام السياسي غير صالح للعيش وان هذا الطاقم السياسي فاسد مصاب بسرطان الفساد وليس هناك من امكانية لاصلاحه. النموذج الموجود في لبنان ليس موجودا في اي مكان آخر ويجب ان نلاقي اي نظام آخر في لبنان".

عون

وفي دردشة مع الصحافيين تحدث العماد عون قائلا: "اذا لزم الامر سنتجه الى التصعيد ولكن نحن دعاة حوار ولا نرضى ان تداس حقوقنا المسيحية والوطنية".

واجاب على سؤال قائلا:" نحن لا ننتظر اي مساومة نحن نلجأ دائما الى القانون والدستور".

 

باسيل: لن نقبل التهميش في أي مؤسسة المسيحيون نصف البلد ومن يقول خلاف ذلك فليعدل الصيغة والميثاق

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا بعد جلسة مجلس الوزراء بهدف توضيح وجهة نظر "التيار الوطني الحر". وقال: "حضرنا جلسة مجلس الوزراء اليوم لنقول أمرين. اولا ان الحكومة خالفت مجتمعة بسكوتها عن المخالفة القانونية والدستورية التي قام بها وزير الدفاع سمير مقبل واتخاذه قرارا غير شرعي وغير قانوني. نحن نتعامل معه على هذا الاساس ونعتبر أن مطالبتنا ببند التعينات الامنية ما زالت قائمة، وان الحكومة هي من تعطل نفسها لأنها تذهب أبعد بكثير من الا تتخذ قرارات منتجة، انما تتخذ قرارات مخالفة، وبالتالي هي من تمارس التعطيل على ذاتها، وهذا أخطر ما يحصل".

أضاف: "ثانيا، إن مجلس الوزراء، اذا اعتاد احد ما ان يكون التمثيل المسيحي فيه يقتصر على وزير او وزيرين او ثلاثة، ونحن نقبل ونقصي أغلبية المسيحيين، فهذا لا يمكن ان نسكت عنه في الايام العادية، فكيف يكون الامر في الايام العادية التي ليس فيها رئيس للجمهورية، وتحتم أن يكون عمل مجلس الوزراء محكوما بالتوافق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. نحن لدينا اليوم وكالة عن رئيس الجمهورية ولا نقبل ان يتم السطو على صلاحياته التي نمثلها جزئيا، وبالتالي ما نمثله شعبيا من صلاحيات، كل تلك الصلاحيات تفرض ان كل أمر في مجلس الوزراء لا يمكن ان يمر من دون توافق، اي من دون موافقتنا، وبالتالي يجب التعامل معنا على هذا الأساس".

وتابع: "من المفيد ان نذكر الى جانب هاتين النقطتين، بعض الأمور التي حصلت من وحي الجلسة، وهذه الجلسة هي ربما اكثر جلسة مفيدة لمجلس الوزراء، لانه تم الحديث فيها عن بعض الأمور كما هي، وكان النقاش الحقيقي حول الشراكة ومعناها ودور المسيحيين ومطالبهم الوطنية. فنحن هنا نتحدث عن أمرين، مطالب المسيحيين الوطنية التي تحافظ على بقاء لبنان لكل اللبنانين وتساويه بين المسيحيين والمسلمين، نحن نتحدث عن مطالب كل اللبنانيين وكل حقوقهم في الحياة الكريمة وحصولهم على حقوقهم وخدماتهم اللازمة".

واردف: "أريد أن أسجل بعض النقاط. اولا، الاستخفاف الواضح الذي ظهر في موضوع الشعور بالغبن. أساس الغبن اننا ممثلون بوزيرين، فيما نحن أغلبية المسيحيين، في الوقت الذي نجد فيه اشخاصا ليس لديهم اي تمثيل، مثلا هناك ثلاثة وزراء مسيحيين ليس لديهم اي نائب، ونحن 27 نائبا لدينا أربعة وزراء.

الاهانة بدأت من هنا، ان الوزراء كلهم مثل بعضهم ويربطهم مرسوم واحد، حسنا، ولكن خارج هذا المرسوم ماذا يربطهم؟ وتجاه الناس ماذا يربطهم؟ ان يتم "تعويدنا" اننا سنمثل غصبا عنا بمن لا يمثلنا، أليس فيه غبن؟ انما في الامر شراكة، هنا تقع المشكلة. ثم وصلوا بالكلام الى القول انكم تتحدثون عن حقوق المسيحيين ووجودهم في الشرق وادخال قداسة البابا في مجلس الوزراء...لقد وصل الاستخفاف الى هذا الحد".

وتابع: "الاستخفاف الثاني هو الاستخفاف بالحركة الشعبية وبالأعداد والأحجام وعدم فهم التيار الوطني الحر وكيفية تحركه وعمله وطبيعة ناسه، كيف يواجهون ولا يخافون الصعاب، وأين يذهبون بمشوارهم النضالي، والحركات الشعبية التي تأتي نتيجة احتقان متماد، وثمة من وصل الى القول ان هذه الحركة الشعبية وشعاراتها تمس بالوحدة الوطنية".

وأشار الى أنه "عندما يخرج الشعب الى الشارع للتعبير ويرفع شعارا معينا، ونحن رفعنا شعارات سياسية معروفة وقلنا كلمات معروفة، فنحن لا نحاسب على ما قاله او عبر عنه مواطن ما، وانا اعتقد ان ردة فعله كانت قليلة جدا مقابل ما حصل حين سقطت حكومة الرئيس الحريري من إطلاق للنار وحرائق وقتل وتحطيم لفترة طويلة. إن التعامل مع الحركة الشعبية باستخفاف هو اهانة لنا ولكل شخص نزل الى الشارع أمس ولكل من لم ينزل ولكل من سينزل في الايام المقبلة.

لقد قلت أمس عندما كان الى جانبي وزير خارجية ايران، إن هناك انتصارا لمنطق الحوار على العزل، وهذه الكلمة "أزعجت"، وكان المقصود نموذج التعدد اللبناني بوجه الغطرسة والأحادية والعنصرية الاسرائيلية، والنموذج اللبناني المتنوع بوجه التكفير الارهابي".

وسأل: "ألا يجوز أن يكون هناك انتصار لهذا المنطق؟ وكيف قلنا إن هناك خندقا واحدا يتسع للجميع في مواجهة الأرهاب؟ انظروا كيف أن الحسابات تتحول في لحظات كهذه، ولم يسمعوا اننا قلنا ان هذه اللحظة تخلق ديناميكية إضافية للحوار؟ الكل يمكن ان يشارك فيها كي ننضج الحلول على مستوى المنطقة".

وأكد باسيل أنه يعبر عن موقفه "ولا أنتظر إذنا من أحد، وانا اعبر باسم كل اللبنانيين، وأعتقد أن على اللبنانيين جميعا ان يلمسوا ان الحوار ينتصر على العزل، والتعدد ينتصر على الارهاب، ومن يرى غير ذلك فليرفع إصبعه".

وقال: "السؤال موجه الى الوزراء الذين لا ينفذون قرارات مجلس الوزراء: ما نفع مجلس الوزراء وقراراته اذا لم تنفذ؟ فالأمثلة كثيرة، وما نحن معنيون به اليوم هو موضوع عرسال، اين أصبحنا من قرار ان تقوم الدولة والجيش بمهماتهم خارج بلدة عرسال وداخلها من أجل طرد الارهاب؟ أين تم تنفيذ هذا القرار الذي وعدنا بأنه في الجلسة الثانية لمجلس الوزراء سيأتي وزير الدفاع ويشرح لنا ماهية الخطة وكيف سينفذها؟ ماذا فعلنا بعد شهرين؟ أين نحن من تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي قلنا فيه بوقف النزوح وتقليص عدد النازحين".

اضاف: "لقد رأينا أن عدد النازحين المسجلين زاد، والنزوح لا يزال قائما، وقد أرسلنا كتابا أبغلنا فيه مجلس الوزراء والمعنيين بأن الشهر الماضي سجل دخول 9800 نازح سوري تقريبا. ونحن بخلاف قرار مجلس الوزراء وموقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الشؤون الاجتماعية ببرلين، نرى ان عملية التسجيل تجري خارج قرار مجلس الوزراء وبانتهاك واضح للمبدأ الذي اعتمدناه. فضرب الكيان ومسح الهوية وتغيير وجه لبنان الشعبي والاجتماعي والأمني الديموغرافي والتكويني، أليس هذا ما توافقنا على وضعه بالخطر الوجودي؟. والحديث عن أننا ضد النزوح، هل يترجم بالكلام أو بالتطبيق؟ أين ينفذ هذا القرار الذي هو من مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية؟ لا شيء يحدث في هذا المجال لتجديد الشعور الذي يبديه قسم كبير من اللبنانيين".

ولفت الى أن "هذا ما يمثل الخطر الكبير على عمل مجلس الوزراء، اي الشعور بالإجحاف لدينا هو بسبب ما تم انتقاده اليوم من كلام صادر عن أحد من التيار تحدث عن الشهيد رفيق الحريري. وأنا حقيقة لم أسمعه ولم يرد في الكلمة الرسمية، إنما ايضا يستغربون ردة فعل أحد المواطنين على مسألة الشهداء، ولطالما نبهنا ان الجميع لديهم شهداء ويجب احترام شهدائنا، إذ لا أحد يختصر كل الشهداء. ألا يحق لأحد أن يعبر عن نقمة ويتساءل لم تقرر عطلة رسمية لذكرى شهيد، مهما كان مهما، وهو مهم بالنسبة الينا، في الوقت الذي استشهد فيه رؤساء جمهورية ورؤساء حكومات ولم يتقرر يوم عطلة لهم؟ إن مئات الآلاف من اللبنانيين الأرمن والسريان والمسيحيين قتلوا وطلبنا ان نحيي مئوية ذكرى هؤلاء لمرة واحدة، ورفض طلبنا في مجلس الوزراء، والكل يذكر كيف رفعت الأعلام غير اللبنانية. أهذا هو الإحساس بالشراكة الوطنية وتفهم الآخر؟".

أضاف: "لا أحد يمنننا ويقول إن ثمة من يدفع دما. إن من يدفعون الدم في مواجهة الإرهابيين هم معروفون، ولم يتكلموا على طاولة مجلس الوزراء. وكلنا سقط لنا شهداء واتخذنا قرارات صعبة. وإذا رفع أحد شعار لبنان أولا، فهذا لا يعني ان له الحق ان يدوس شراكته لشريكه في الوطن. نحن من أتى بالحرية والسيادة والإستقلال للبنان وناضلنا من أجله 15 سنة، وليس من المقبول أن يسرق منا أحد هذا الموضوع ويتصرف كأنه يحكمنا به عبر رفع شعار، وربطنا بالإقليم الأوسع لكي يحكمنا أيضا به. والإعتراف بأن القرار بتعيين قائد الجيش هو "أكبر منا" أو إنتخاب رئيس جمهورية، هو اعتراف جرى داخل مجلس الوزراء، ونحن نعرفه مسبقا".

وكرر أن "قوتنا الذاتية بشعبنا الذي نزل وسينزل، وكلنا سنشهد الحركة التصاعدية، وعندما نكون سياديين واستقلاليين فإن الشعور بالقوة الذاتية يشكل مفخرة لنا ودليلا على أن قرارنا من ذاتنا ومن شعبنا، ولا ننتظر قرارا من الخارج. ولسنا موظفين عند أحد، بل نحن شركاء، وشراكتنا في الزبالة لا تكون فقط في جمع النفايات. فعندما تكون روائح النفايات عطرة بالنسبة للبعض لأن رائحة الدولارات تفوح منها، يكونون وحدهم في الملف، وعندما تذهب الدولارات وتبقى الزبالة في الطرق يدعوننا لنتشارك الأزمة، ونتحمل من أجل الناس. من واجبنا ان نحل هذه المشكلة، لكننا نقول للناس ان ما يحصل هو تسويف لسمسرات جديدة ولأموال جديدة".

وختم: "جلسة اليوم كانت صريحة وواضحة أكثر، ودلت على مستوى الإحتقان الذي وصلنا اليه داخل مجلس الوزراء وخارجه. وقد نجح رئيس الحكومة حتى الآن في تفاديه، وإن شاء الله يستمر في ذلك بقدرته وحكمته لئلا يوصلنا الى انفجار داخل مجلس الوزراء يؤدي الى انفجار أكبر خارجه، لأننا لن نقبل أي تهميش في أي مؤسسة دستورية، وبالأخص في مجلس الوزراء. المسيحيون نصف البلد، ومن يقول خلاف ذلك فليعدل الصيغة والميثاق، وعندئذ نتصافى معه ويكون هو من يمس بالوحدة الوطنية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

 اجراس الكنائس ستقرع في 15 آب في فرنسا دعما لمسيحيي الشرق

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - ستقرع اجراس كاتدرائية نوتر دام دو باري واجراس عدد كبير من الكنائس في فرنسا، دعما لمسيحيي الشرق، السبت، كما اعلنت ابرشية ليون صاحبة هذه المبادرة التي اتبعت في عدد كبير من البلدان الاوروبية. وأعلنت 50 أبرشية في فرنسا اليوم عزمها على المشاركة في هذه العملية التي يشرف عليها رئيس اساقفة ليون المونسنيور فيليب بربران. لكن العملية "تتمدد مثل بقعة الزيت في الخارج" لان ابرشيتين اسبانيتين احداهما ابرشية مدريد، وابرشية مونتريال وجميع ابرشيات بلجيكا ولوكسمبورغ وجنيف-لوزان-فريسبورغ، اعلنت عزمها على المشاركة في العملية، كما ذكرت نتاليا ترويليه المسؤولة عن الاعلام في ابرشية ليون. واستحدثت كلمة #كريستشنبيلز على "تويتر" من اجل هذه العملية التي تنظم يوم عيد انتقال العذراء الى السماء، والتي تحصل بعد سنة على سقوط الموصل في العراق في حزيران 2014. واكد المونسنيور بربران في شريط فيديو وضع في بداية الاسبوع في موقع ابرشية ليون، ان "اصوات الاجراس، ظهر (10,00 بتوقيت غرينتش) 15 آب، في كل الكنائس وفي جميع المزارات في بلادنا، ستكون دعوة جميلة الى الصلاة والصداقة والأخوة وطلب دعم كل مجموعاتنا لهؤلاء الاخوة الاعزاء على قلوبنا منذ قرون وقرون". من جهته، دعا رئيس اساقفة باريس الكاردينال اندريه فان تروا الى "قرع الاجراس" السبت. واكد في رسالة "يبدو لي ان من المفيد ان نتذكر خصوصا في هذا اليوم، ان آلام مسيحيي الشرق المزمنة قد تفاقمت قبل عام". وفي تموز، دعا البابا فرنسيس الى وقف "ابادة" المسيحيين في الشرق الاوسط وفي اماكن اخرى، عبر التنديد ب"حرب عالمية ثالثة" يتعرض خلالها المسيحيون للتعذيب والاضطهادات. وقد هرب اكثر من 300 الف مسيحي من سوريا منذ بدء النزاع في 2011، ولم يبق الا زهاء 400 الف مسيحي في العراق، في مقابل 1,4 مليون في 1987.

 

البحرين: مخططو ومنفذو تفجير سترة مرتبطون بـ”الحرس الثوري”

مادة الـ “C4 المستخدمة هي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها إلى المملكة من إيران الشهر الماضي

أعلنت اعتقال خمسة منهم والتحقيقات أثبتت إدارة العملية الإرهابية وتمويلها من إيران

المنامة – بنا: أعلنت السلطات البحرينية, أمس, اعتقال خمسة أشخاص متورطين بتفجير سترة الإرهابي الذي وقع في 28 يوليو الماضي وأسفر عن استشهاد رجلي شرطة وإصابة ستة آخرين, وكشفت أن “الحرس الثوري” الإيراني يقف بصورة مباشرة وراء العمل الإرهابي.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” أنه “تم ضبط مجموعة من العناصر الإرهابية التي تعمل من خلال شبكات عنكبوتية, حيث تم القبض على خمسة من العناصرِ الإرهابيةِ المتورطةِ بارتكابِ تفجيرِ سترة الإرهابي” الذي وقع في 28 يوليو الماضي وأسفر عن استشهادِ اثنين من رجالِ الأمن وإصابةِ ستةٍ آخرين.

وكشفت الوكالة عن هويات الجناة وهم:

1- محمد إبراهيم ملا رضي آل طوق الملقب بـ “المنكر” (24 عاماً- مقبوض عليه) وهو قائد ميداني لتنفيذ الأعمال الإرهابية في سترة, قامَ بزراعةِ العبوةِ الناسفة وتفجيرِها, وكان هاربا في وقت سابق إلى إيران عن طريق البحر وذلك من تنفيذِ حكمٍ بالسَجنِ المؤبد صدرَ بحقه في عددٍ من القضايا الإرهابيةِ السابقة, منها قيامه بزراعة عبوة ناسفة في منطقة سترة واديان في يوليو 2013 أدى انفجارها الى استشهاد رجل أمن, علماً أنه عاد الى المملكة عن طريق التهريب بعد قضاء عام خارج البحرين بقصد ارتكاب اعمال ارهابية سبق له ان تدرب عليها بمعسكر “حزب الله العراقي”.

2 – صلاح سعيد صالح الحمار (22 عاماً – مقبوض عليه) مطلوب في عدد من القضايا الإرهابية, ويُعدُ أحدَ مُخَططي العملية, حيث كان قد تسلَّمَ عبوة ناسفة لتنفيذِ عملية ارهابية, كما عَمَدَ عند القبضِ عليه إلى إطلاقِ رصاصٍ على الشرطةِ من مسدسٍ كان بحوزته.

3- محمد رضي عبدالله حسن, الملقب بـ”البيبي” (23 عاماً – مقبوض عليه) قائد ميداني للأعمال الإرهابية شارك في التخطيط للعملية وزراعةِ العَبوةِ المتفجرة, وكان هارباً ومحكوماً عليه بالسجن لمدة 10 سنوات وهو مطلوب في عدد من القضايا الإرهابية.

4- علي عبدالكريم مرزوق (23 عاماً – مقبوض عليه) قامَ بمراقبةِ الموقع الذي وقع فيه التفجير, محكوم عليه بالسجن, ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية منها اطلاق رصاص بواسطة سلاح ناري على أفراد الشرطة.

5- حسن علي حسن الشامي (23 عاماً – مقبوض عليه) قامَ بإيواءِ العناصرِ الإرهابية المقبوضِ عليها مع علمه بالجريمة الإرهابية.

6- إبراهيم جعفر المؤمن (28 عاماً – هارب) تولى مراقبةَ الموقعِ ومعاينتَه, وهو محكوم عليه بالسجن ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية.

7- ليث خليل إبراهيم آل طوق (21 عاماً – هارب) تولى مراقبةَ الموقع, وهو محكوم عليه بالسجن, ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية الأخرى.

وبحسب الوكالة, تبين من خلال التحريات وإفادات المقبوض عليهم أن هناك عدداً آخر من المخططين الرئيسيين والممولين لهذه العملية الإرهابية, مرتبطون تنظيمياً وتمويلياً بـ”الحرس الثوري” الإيراني هم:

1- مرتضى مجيد السَنَدي (32 عاماً), سبق أن تم إسقاط جنسيته البحرينية, وهو متواجد في ايران ومحكوم عليه بالمؤبد في قضيتين, ويتبعُ ما يسمى بـ”تيار الوفاء” ويمثلُ القيادةَ الدينيةَ للعديدِ من التنظيماتِ والمجموعاتِ التي تنفذُ أعمالاً إرهابية بالبحرين ويتلقى تمويلاً مادياً شهرياً من “الحرسِ الثوري”.

2 – علي أحمد العَنصَره (21 عاماً), هارب الى ايران ويعمل تحت امرة مرتضى السندي, قامَ بإرشاد العناصر الإرهابية إلى مكان تواجد العبوات المتفجرة للقيام بالعمليات الإرهابية ومنها حادث سترة الارهابي, علما أنه محكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ومطلوب بعدد من القضايا الإرهابية.

3- قاسم عبدالله علي (26 عاما) هارب إلى إيران ويتردد على العراق وهو المسؤول عن تدريب العناصر الإرهابية في معسكرات “حزب الله العراقي”, كما أنه أحدِ المتورطين الرئيسيين بتهريب المتفجرات والأسلحة لمملكة البحرين ومطلوب في عدد من القضايا الإرهابية.

واضافت الوكالة ان المعاينة ورفع الأدلةِ والفحوصات المختبرية أكدت أن المادةَ المستخدمةَ في تفجيرِ سترة الإرهابي هي مادة “C4 شديدةُ الانفجارِ, وهي نفس المادة التي تم إحباط تهريبها للمملكة من ايران بتاريخ 15 يوليو الماضي وكذلك التي تم ضبطها في مستودع بقرية دار كليب في يونيو الماضي. ووفق إفادات المقبوض عليهم, تم تحديد عدد من المواقع الخاصة بتخزين العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في الأعمال التخريبية, حيث تم العثور على عبوة ناسفة شديدة الانفجار, وجهاز تحكم عن بعد يصل مداه لنحو 200 متر, وسلاحي “شوزن” محليي الصنع وطلقات خاصة بهما, وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع عبوات قابلة للاشتعال والانفجار.

 

وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي: مملوك لم يزر السعودية

عمان – كونا: أكد وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي عدم وجود مبادرة إيرانية محددة المعالم والتفاصيل بشأن الوضع في سورية, كما نفى زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك إلى السعودية. وقال الزعبي في لقاء مع التلفزيون الرسمي السوري أول من امس, إنه عندما تكون هناك مبادرة إيرانية “فالإيرانيون هم الذين سيعلنون عنها”, مؤكداً حرص الإيرانيين على دعم سورية ومساندتها والبحث معها نحو حل الأزمة القائمة.ونفى الزعبي ما أشيع عن زيارة اللواء علي مملوك إلى السعودية, موضحاً أن “ثمة كلاماً قيل كثيراً في المرحلة الأخيرة وبنيت عليه تحليلات ومقالات بأن اللواء مملوك التقى شخصيات سعودية وأن حواراً دار, وهذا الكلام ليس صحيحاً”.

 

رئيس الوزراء التركي اعلن فشل المفاوضات مع المعارضة لتأليف حكومة

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - أعلن رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو، فشل المشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، مشيرا الى انه "من المرجح جدا" اجراء انتخابات مبكرة. وقال للصحافيين في انقرة: "لم ننجح في التوصل الى قاعدة ملائمة لتشكيل الحكومة"، في ختام لقاء حاسم جمعه برئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض. وفي ظل وضع سياسي معقد، سجلت الليرة التركية تراجعا كبيرا امام الدولار.

 

اكثر من 60 قتيلا بانفجار شاحنة مفخخة في حي الصدر ببغداد

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - اعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية عن سقوط اكثر من 60 قتيلا و200 جريح بانفجار شاحنة مفخخة صباح اليوم في سوق مزدحمة في حي الصدر في العاصمة بغداد.

 

العربي الجديد: جولة ظريف الإقليمية : ترجمة الاتفاق النووي دبلوماسياً

الخميس 13 آب 2015 /وطنية - كتبت صحيفة " العربي الجديد " تقول : انطلق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في جولة إقليمية جديدة، وهي الثانية له منذ توصّل بلاده إلى الاتفاق النووي مع الغرب، في يوليو/تموز الماضي. بدأ ظريف محطته الأولى من لبنان التي وصلها، يوم الثلاثاء الماضي، وتوجّه، يوم أمس الأربعاء، إلى سورية، حيث التقى الرئيس السوري، بشار الأسد، فور وصوله، ليغادر بعدها إلى الهند وباكستان لينهي جولته في روسيا. هذه الجولة التي أتت بعد زيارته إلى كل من الكويت، قطر والعراق، تحمل في طيّاتها معانيَّ ورسائل عديدة، كما يرى مراقبو الساحة الإيرانية. فطهران التي تفرّغت لعلاقاتها مع دول المنطقة إبان التوصل إلى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، يبدو أنها بدأت تقوم بدور واضح في عدد من الملفات الإقليمية العالقة، أو على الأقل، تحاول أن تبدأ بتحقيق هذا الهدف عملياً، بحسب المراقبين. ويرى المراقبون، أنّه من الطبيعي، أن يكون لتطوير العلاقات بين إيران وهذه البلدان الحصة الأكبر من عناوين هذه الجولة. فعلى طهران أن تبدأ بترميم علاقاتها التي تدهورت مع عدد من بلدان المنطقة، خلال السنوات الماضية، إما بفتح حوار مباشر معها، أو بالبحث عن وسيط يقوم بالمهمة. لكن العمل الأهم، أن تستفيد طهران قدر المستطاع من إمكاناتها الدبلوماسية ومن علاقاتها مع الدول الغربية التي تتجه نحو تحسن واضح، وهذا سيساعدها على القيام بدور فاعل في بعض المسائل الإقليمية دون غيرها، وفقاً للمراقبين.

يقول الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الإيرانية، هادي أفقهي، إنّ "ظريف بحث مع المسؤولين في لبنان موضوع ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في هذا البلد في أسرع وقت ممكن، وهو ما سيسهّل مهمة النقاش حول قضايا أخرى، أوّلها الحرب على الإرهاب". ويرى أفقهي أنّ ظريف حمل، في الوقت عينه، رسائل عديدة يريد إيصالها إلى أطراف إقليمية بعينها، ويدور فحواها، أنّه على الرغم من توصل إيران إلى اتفاق نووي وعلى الرغم من التقارب مع الغرب، إلّا أنّ هذا لا يعني أنّها ستغيّر من مواقفها الرئيسية إزاء بعض القضايا الاستراتيجية التي تعني سياستها الخارجية. ويضيف أفقهي في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ ظريف كان حريصاً على أن يلتقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في بيروت ليقول للعالم، إن طهران لن تستغني عن حلفائها، ما يعني أنه لن يكون هناك أي تغير جذري في المواقف الاستراتيجيةالإيرانية حول عدد من القضايا الإقليمية. ويتوقّع أفقهي أن تبحث طهران، خلال هذه الجولات، عن وسيط لعقد حوار مباشر مع الأسد وأفراد من حكومته. مشيراً إلى أن سلطنة عُمان قد تقوم بهذا الدور، ما سيفتح باب المحادثات مع السوريين في محاولة لتقريب وجهات النظر الإقليمية حول ما يجري هناك.

لكن إيران تختلف بشكل حاد مع السعودية، وعلى الرغم من كل التقارب الذي تتحدث عنه طهران والدعوات إلى الحوار، إلّا أن هذا لا يعني أن الأزمة بين البلدين ستحلّ قريباً في سبيل إيجاد مخرج لما يجري في سورية. وكان ظريف قد أكد في مؤتمر صحافي عقده في لبنان، أمس الأربعاء، أنّه وجّه دعوة خلال وجوده في الدوحة سابقاً، لعقد حوار إيراني ــ خليجي، لكن يبدو أن الرد الإيجابي، على هذا الموضوع، لن يكون جاهزاً في وقت قريب. في هذا السياق، يعتبر أفقهي أنّ ظريف وجّه رسائل علنية ورسمية إلى الرياض، فضلاً عن رسائل غير معلن عنها، دعا فيها السعودية رسمياً إلى عقد طاولة حوار مع إيران. مشيراً إلى أنّ "الخلاف بين البلدين لا يزال قائماً ويتعلق أساساً بما يجري في سورية، ويبدو أن رحيل الأسد أو بقاءه هو عنوان الخلاف". وبعدما أعلنت الخارجية الإيرانية عن تعديل مبادرتها ذات البنود الأربعة إزاء سورية، وهي المبادرة التي يبحثها ظريف خلال جولته هذه أيضاً، وفقاً للخارجية الإيرانية، إلّا أنّ بعض النقاط لا تزال تصعّب على طهران القيام بمهمتها هذه، وتتعلق أساساً بالخلاف مع الرياض.  وفي ردٍّ لعضو لجنة الأمن القومي، إسماعيل كوثري، على سؤال "العربي الجديد" عما إذا كانت طهران قد طرحت أساساً أو ما إذا كانت ستطرح سيناريو الاستغناء عن الأسد مستقبلاً كجزء من هذه المبادرة، يقول إن "هذا أمر غير مطروح وغير قابل للنقاش بالنسبة لبلاده"، معلناً أن البنود الأربعة للمبادرة الجديدة تنص على وقف إطلاق النار من كل الأطراف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاستفتاء على دستور سوري جديد، وإجراء انتخابات مبكرة في سورية من دون أن يحدد ماهيتها، وما إذا كانت انتخابات تشريعية أم رئاسية. ويضيف كوثري أن طهران أجرت التنسيقات اللازمة حول هذه المبادرة مع الحكومة السورية أولاً، ووضعتها في أجواء التطورات، قائلاً إن "طهران تناقش هذه المبادرة، حالياً، مع الأطراف الفاعلة إقليمياً".

ويعتبر محللون سياسيون إيرانيون، أنّ طهران تحاول الاستفادة من فرصة التقارب مع بعض الأطراف، لتقوم بدور أكثر تأثيراً، فيما يتعلق بالملفات الحساسة. ويشير رئيس تحرير وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، حسن هاني زاده، في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أنّ طهران سبق وناقشت مع أميركا وفرنسا وأطراف دولية أخرى موضوع الحرب على الإرهاب وملف سورية، قائلاً إن "هذه الأطراف المؤثرة باتت معنية أن تصبح إيران جزءاً من الحرب على الإرهاب وعلى تنظيم داعش في المنطقة، وهذا الأمر قد يجعل المبادرة الإيرانية تحظى بفرصة فتح حوار حولها، وفرصة التقارب مع الغرب قد تساعد على تحقيق هذا الأمر". ويوضح محللون إيرانيون، أنّ طهران تلعب، في الوقت الحالي، على وتر هذه المبادرة، بعيداً عن سيناريو الحوار وتقريب وجهات النظر مع السعودية، وهو الأمر الذي يبدو أنه صعب في الوقت الحالي، على الرغم من توجيه طهران رسائل علنية، وأخرى غير علنية للرياض في محاولة للتقارب معها، وهو ما سيجعلها قادرة على تحقيق مكانة أكبر في المنطقة. ويرى محللون أنّ هذا الخلاف، جعل طهران ترمي الكرة في ملعب الرياض، من دون أن تستغني عن سياساتها الرئيسية، ما يعني أن إيران تسعى إلى الاستفادة من كل الأوراق التي تمتلكها، في الوقت الراهن، لتسترجع مكانتها ودورها الإقليميين، وهو ما يعني، أيضاً، أن صراع الأقطاب الإقليمية سيستمر في المستقبل القريب، ولا سيما في ظلّ وجود الخلاف السعودي ــ الإيراني.

 

واشنطن تطالب بتحقيق أممي بشأن زيارة سليماني موسكو ومسلحون أكراد يقتلون 12 من "الحرس الثوري"

واشنطن, طهران – وكالات: اعتبرت الولايات المتحدة أن استقبال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال قاسم سليماني في موسكو أخيراً, خرق لقرارات الأمم المتحدة. وعبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن استيائه إزاء زيارة سليماني إلى موسكو في مخالفة لقرارات الأمم المتحدة. وقال ديبلوماسي أميركي, مساء أمس, إن كيري عبر في اتصال هاتفي مع لافروف عن “قلقه” من رحلة قام بها في الأسابيع الأخيرة سليماني إلى روسيا. من جهتها, ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها نقلت احتجاجها على زيارة سليماني إلى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية, لكن موسكو لم ترد على الشكوى, لذا قررت التحرك على مستوى مجلس الأمن الدولي للتحقيق في الزيارة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن الولايات المتحدة ستطلب من مجلس الأمن “إجراء تحقيق شامل في القضية ومتابعة وافية أيضاً”. وأضاف “إن عقوبات الأمم المتحدة ضد سليماني ما زالت سارية, وندعو الدول كافة إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي وتنفيذها”. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبوفيتز قوله ان زيارة سليماني لموسكو “خطوة أخرى تجرد الاتفاق النووي من شرعيته بنظر أعضاء في الكونغرس, بينهم أعضاء لم يحسموا موقفهم من الاتفاق”. ويرجح أن الهدف من الزيارة كان بحث شراء إيران أسلحة روسية لإغراء الكرملين بالاستمرار في دعم بشار الأسد, ولعل الزيارة ترتبط ايضاً بمبادرة ديبلوماسية لحل النزاع السوري, أشارت طهران إلى أنها تعتزم تقديمها إلى الأمم المتحدة. وكانت الإدارة الأميركية اتهمت سليماني بالضلوع في مخطط لاغتيال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حين كان سفير المملكة في واشنطن, وأدرجته وزارة الخزانة على قائمتها السوداء لدوره في سورية, ودعم “فيلق القدس” لحركة “طالبان” في أفغانستان وجماعات متطرفة أخرى. وأصدر مجلس الأمن الدولي منذ العام ,2007 قراراً بمنع سفر سليماني وعدد من أقطاب النظام الإيراني لعلاقتهم ببرنامج طهران النووي أو الصاروخي, وما زال الحظر سارياً رغم الاتفاق النووي, الذي توصلت اليه القوى الدولية الست مع إيران في يوليو الماضي. على صعيد آخر, رفعت سويسرا جزءاً من العقوبات التي كانت تفرضها على إيران بسبب برنامجها النووي. وذكر المجلس الفيدرالي السويسري في بيان, أمس, أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين ودعم الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي بين إيران والمجموعة الدولية “5+1. وتشمل العقوبات المرفوعة مجالات تجارة المعادن الثمينة والبيتروكيماويات والنفط الخام ونقل النفط وعمليات التأمين. من جانبه, جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الرافض لرفع العقوبات الدولية عن إيران حالياً, مؤكداً أن أي رفع للعقوبات المفروضة “يعد سابقاً لأوانه”. وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إن رفع العقوبات عن إيران رهن بإجراءات تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. من جهة ثانية, أعلن حزب “إحياء الحرية الكردستاني” (بيجاك) عن قتله 12 عنصراً تابعاً لـ”الحرس الثوري” الإيراني خلال هجوم نفذه في محافظة سنندج الإيرانية الواقعة على الحدود مع العراق. وأشار الحزب في بيان, أمس, إلى أن الهجوم جاء “رداً على إعدام السلطات الإيرانية ناشطاً سياسياً كردياً قبل أيام”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في اسفل الربط لمشاهدة حلقة دي ان أي لنديم قطيش/الخميس 13 آب/15/حقلة ستربتيز للمهووس عون

http://eliasbejjaninews.com/2015/08/13/%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D9%82%D8%B7%D9%8A%D8%B4-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%81-%D8%B1%D9%8A%D8%B4-%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%88%D9%88%D8%B3%D8%8C-%D9%88%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%87/

 

الجنرال في متاهته

نديم قطيش/المدن/13 آب/15

الجنرال بين أجندات لا حصر لها. يترك إشتباكاً هنا ويهرع الى مصالحة هناك. ثم يعود من المصالحة الى عناوين الاشتباك نفسها. يدفع بناسه الى الشارع بلا هدف محدد وبلا أجندة نضالية واضحة. يصطدم الى الحدود القصوى بمن كان يسايرهم ويسايرونه قبل اسابيع أو أشهر. رفع جمهوره لافتة تشير الى أن تيار المستقبل هو داعش الحقيقي. لم يكن التيار كذلك يوم قرر الجنرال أن يزور بيت الوسط ويطفيء شموع عيده الثمانين على مائدة سعد الحريري، رأس التيار ورأس داعش!!

أسقط نوابه يومها تهم الفساد والسرقة وبات الابراء ممكناً بل طبيعياً. أحد السذج في كتلته إنتفض لدى سؤاله عن الابراء المستحيل فأكد بكل البله الموجود في العالم أن ليس تيار المستقبل هو المستهدف!

عاد الآن الى نغمة السرقة والحقوق.

متاهة كاملة من العناوين، ترفع وتخفض فقط بمدى قدرتها على خدمة القضية الوحيدة لدى ميشال عون: ميشال عون.

أين ذهبت رسائل الحب الى المملكة العربية السعودية؟

أليست السعودية هي نفسها صانعة داعش، وسعد الحريري أميرها في لبنان؟؟

كيف تستأهل الحب والود وقتها ويصار الى اتهامها اليوم!!

الجنرال في متاهة قضيته الوحيدة وفي متاهة حلفائه.

كم كان مؤلماً أن يستمع الجنرال الى محمد جواد ظريف، وزير خارجية الخندق الواحد، يشدد من مطار بيروت على حماية الحكومة ومصيرها؟

أين ايران من معركتك يا جنرال؟

أين حزب الله الذي يقول أمينه العام أنه ليس من مصلحتك أن يكونوا في الشارع الى جانبك؟

أين سليمان بك فرنجية الذي يقول إن النزول الى الشارع يحتاج الى تنسيق لم يجر معه وأنه غير ملزم ببرنامج التحرك؟

اين الرئيس نبيه بري الذي سيذكره التاريخ بأنه كان الاقسى عليك والاكثر ازدراءاً وتعالياً وإقصاءاً لك. الا تلمس السخرية المرة في كل تصريحاته بشأنك؟

أين طلال ارسلان؟ أين الطاشناق؟ بل اين السبعون في المئة من المسيحيين الذين رأينا كتلهم الباهتة في ساحة الشهداء مما استوجب من قناة ال"او تي في" ان تسرق تظاهرات “طلعت ريحتكم” لنفخ العديد؟؟هل تعلم ماذا يعني ذلك؟

يعني أن كل ما يسمى الظاهرة العونية، في خريفها كما في سنواتها الماضية منذ العام ٢٠٠٥، ليست سوى إنتحال صفة.

ليس ذلك بسبب الاصوات الشيعية في الإنتخابات التي اهدتك كسروان وجبيل، فقط، بل ايضاً في تكتل التغيير والاصلاح.

هل تذكر الصورة التذكارية بعد إنتخابات العام ٢٠٠٩؟ بدت كالصدور والشفاه المنفوخة بالسيليكون السياسي. من بقي من هؤلاء وماذا بقي؟ اين هم في معركتك الاخيرة؟

نفخوك يا جنرال ليعبروا من شهواتك الى برامجهم وسياساتهم واهدافهم؟

نفخوك ليحلقوا بك فوق بلاد مخربة ومدن مقفرة، ومقابر تضم أشرف الناس، وآخرهم الحبيب محمد شطح. فهم يعشقون الخراب.

معركتهم ليست معركتك. تلتقي معهم فقط في الحقد على رفيق الحريري.

يكفيك أنك في خريفك تشتبك مع ضريحه بعد عشر سنوات من محاولة شطبه بذاك التفجير عام ٢٠٠٥.

هل من عاقل يشتبك مع ضريح؟

إترك شيئاً لضريحك نذكرك عليه بالخير؟

أخرج من المتاهة يا جنرال كي تخرج معك البلاد الى ما بقي منها.

أخرج ناسك من متاهتك وقضيتك الوحيدة.

أخرج من أحقادك، فلا تؤخذ الدنيا غلابا ولا تؤخذ الرئاسة غلابا. لا تجعل ارذل العمر يحملك الى أرذل التجارب. أخرج من المتاهة يا جنرال.

 

نظّارة جبران باسيل: حلم بلا نوم

روجيه عوطة/المدن/الخميس 13/08/2015

+1 0 لا علاقة لـ"التيار الوطني الحر" بالمقاسات. هذا ما تدلنا عليه الصورة المتداولة بكثافة منذ الصباح في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ظهر فيها وزير الخارجية جبران باسيل، مرتدياً نظّارة برتقالية كبيرة، حجمها غير ملائم لحجم وجهه. إذ بدا رأسه عضواً ناشئاً خلفها، خصوصاً أنها تغطيه بإطاريها الواسعين، وتترك صاحبه على شكل فكاهي، يبعث على الضحك، وبالفعل نفسه، على إدراك العونية عبره.ذلك، أن صهر النائب ميشال عون، لم يراعِ التفاوت بين عدستيّ النظّارة وعينيه، ولا التباين بين هيكلها الجسيم ووجهه الضئيل خلفها. لم يلاحظ التباعد بين الطولين والعرضين، ولم ينبهه أحد إلى شأنه، بل صُوِّر، وبرز مبتهجاً ومنذهلاً بما يجري من حوله. فالعونيون لبّوا أمر الرابية، قادوا سياراتهم، التي حشوها بالأعلام واليافطات، ونزلوا منها إلى الشوارع، وهناك، وقفوا يبحثون عن تحقيق حلم جنرالهم.نظّارة جبران باسيل الكبيرة تختصر العونية وتحركها، وإذا كانت لا تختزلها، فهي بمثابة كناية عن مزاولتها لما تبقى من اللاسياسة في لبنان بعد إعتبارها محض سياسة. والحق، أن مشكلة العونية أنها لا تحسن هذه المزاولة سوى على أساس البَوْن السحيق بين عينها المحبطة وعدستها المغترة. فلا تسأل عن إنسجام الثانية مع الأولى، أو عن تعاكس الأولى مع الثانية. فكل هذا السؤال لا يهمها، ما دام اللون البرتقالي هو توقيعها على الإثنين، لا سيما أنه يأخذ من الأصفر، أو الليموناضي بالتحديد، نموذجاً إرتقائياً له، وحتى لو كان الآن مفقوداً أو بعيداً.النظّارة أكبر من النظر، والإبصار أصغر من البصر. هذه هي العونية، التي، وحين تربط تحركها بما يشبه إرتياب الحُمّى، لا تأتي لسياستها سوى على الزوغان نحو موضوع واحد، أي التحري عن حلم الجنرال، والتثبت من تنفيذه كاملاً.لا شك أن مواظبة العينين العونيتين على النظر من خلال عدستي التكبر، يؤدي إلى نوع من الدوار المُغبِّش، الذي يترافق مع حالة من إضاعة مقادير الحاضر من حولها، ثم، توهمه، واللخبطة بأحجامه. لا شك أن تلك الدوخة تمنع من التحرك غير المائل وغير المُنعطِف، وتحمل المُصاب به إلى الإرتطام بنفسه قبل أي شيء آخر. فمع إرتداء النظّارة العونية، لا يمكن توقع ما قد تغيّره في الأحجام، من هزالها أو ضخامتها، ولا يمكن توقع ما قد تجيء عليه بالإيهام.فمرتدي تلك النظّارة خائب، أو مهدد بالخيبة على الدوام، لذا ينقبض في جسمه، ويرجع إلى حلمٍ، رآه غيره، أي جنراله، عنه، وبالتالي، عقد النية على تحقيقه كي يراه هو. لا بد من العدستين البرتقالتين من أجل التحرك إنطلاقاً من الحلم المؤلف بالغلبة والإستسلام على حد سواء، لا بد من تكبيرهما وتضئيل العينين ورائهما من أجل إسقاط السابق على الحالي، ورذله بتمجيد "الرئيس الحلم".مع المفارقة، أن العونية تشدد في خطابها ونبرته على نفي النوم بغاية الإستمرار في "الإصلاح والتغيير"، وفي الوقت نفسه، تتمسك بمنام قائدها، كما لو أنها سياسة استحضار الحلم بدون نوم، وهذا، بذاته، أمر قد يؤدي إلى الكثير من العوارض، أولها، الإكتئاب، وثانيها، إرتفاع الضغط، وثالثها، الغضب، بالفضل عن زيادة الوزن والسكتة الدماغية!ورغم ذلك، فضريبة اللاسياسة، يجب أن تُدفع، ولا مفر من تحاشي عوارضها. النظّارات البرتقالية، هنا، هي الحل، لأن إرتداءها يستحضر الحلم أمام العينين، ويُبعد عنهما خطر النوم، كما يزودهما بإطار واسع، وعدستين مكبرتين. وبذلك، تتلخبط كل الأحجام والأجسام والأشكال، وتتداخل المشاعر والإنفعالات، ويستوي التحرك على ملاحقة المنام الرئاسي، وعلى حمايته باليقظة العسكرية.وإذا ظهرت الوجوه صغيرة جداً وراء النظّارات، لا بأس. وإذا بدت الرؤوس غير ملائمة لها، فليكن ما كان. فكل المظاهر والمناظر لا قيمة لها في الحلم الذي يواصل الجنرال، الذي، بدوره، يواصله. على ذلك، العونية تعني المكوث في حلم ميشال عون عبر إلباس عين الإحباط نظّارة التكبر...هناك فيلسوف عظيم وفظيع، كان يقول، وبتصرف، كي لا يُرتجم حرفياً، ويُساء فهمه: "عندما تسكن حلم غيرك، تُسحق". أيها العونيون أول السياسة هي أن تناموا وتخلعوا نظارة الصهر وحلم الأب

 

تحركات العونيين

حـازم الأميـن/لبنان الآن/13 آب/15

كان من المفترض أن يؤمن "تفاهم مار مخايل" حقوق المسيحيين عبر إيصال صهر ميشال عون، الجنرال شامل روكز، إلى قيادة الجيش. لكن لم يشتغل التفاهم هذه المرة أيضاً. حزب الله تخلى عن الجنرال، وقبِل بـ"طبخة" الرئيس نبيه بري والوزير وليد جنبلاط وتيار المستقبل التي قضت بالتمديد لقائد الجيش الحالي الجنرال جان قهوجي. ردة فعل الجنرال جاءت نموذجية لجهة تفسير المضمون الفعلي للتفاهم مع حزب الله، وتفضي، ردة الفعل وقبلها التفاهم نفسه، إلى أن ما جرى في كنيسة مار مخايل لا يزيد عن قرار ميشال عون إلحاق المسيحيين بحزب الله وليس أكثر. ذاك أن الجنرال وبعد قرار التمديد لم يقوَ حتى على عتب على الحزب. قال إن التحالف فوق هذه التفاصيل وأهم منها، وهو في نفس الوقت كان قال إن تعيين قائد للجيش هو حق للمسيحيين. التحالف إذاً هو فوق حقوق المسيحيين، لا ضامناً لها. والحال أن العونية الحائرة بنفسها وبتحالفاتها هذه الأيام لم تجد مخرجاً لتراجيديا "التفاهم" سوى أن تخرج لـ"التظاهر" لوحدها من دون حلفائها. المشهد على ساحة ساسين كان مملاً هذه المرة. العونيون هناك كانوا في لحظة تظاهرهم أقل من المارة، والأعلام التي زادت أعدادها عن أعداد المشاركين ألقيت على الأرصفة، اذ أن قدرة الناشط المتظاهر على حمل الأعلام لا تزيد عن علمين، والسعي لتعويض نقص المشاركة برفع منسوب الأعلام بدا خطوة غير موفقة.

على المرء هنا أن يُشفق على المسيحيين إذا كانت فعلاً هذه وسيلة تحصيل حقوقهم. والعونيون حاولوا تعويض الفضيحة برفع منسوب الغضب. جاءوا بمجسم عليه شعارات تيار المستقبل وأضافوا إليه شعارات "داعش". إذاً ها هم مباشرة في مواجهة "داعش". يريدون استعادة حقوق المسيحيين من قلب السبع. لا يقبلون بأقل من "داعش". سعد الحريري متنكراً بهيئة أبو بكر البغدادي، وجبران باسيل وصل مرتدياً قميصاً أصفر أنيقاً ونظارات برتقالية. وعلى هذا النحو قرر أن يزيل القناع عن وجه الخليفة. في هذا الوقت كان نشطاء مدنيون، غير مسلحين، من آل جعفر يعترضون سيارة مطران بشري في جرود بعلبك، ويحملونه رسالة مودة وحب إلى البطريرك الراعي. وهؤلاء بدورهم ينعمون بما أنزله عليهم التفاهم من سلام ومحبة وشوق لحقوق المسيحيين. أن تُصوّر حقوق المسيحيين حقوقاً لأصهر الجنرال فهذا ليس العنصر الوحيد في المهزلة العونية. فذروة المهزلة أن يُقرر الجنرال أن ضائقته مع حلفائه يمكن أن يجري تحويلها خصومة طائفية موازية. ودرس التمديد لقهوجي يبدو نموذجياً هنا. فحزب الله باع الجنرال في أول فرصة لتسوية قضية مع الطائفة السنية. حزب الله يرى أن الحكومة يجب أن تبقى لما تؤمنه له من حد أدنى من الاستقرار الأمني الذي يحتاجه في الحرب التي يخوضها في سوريا. وإذا كان الثمن "حقوق المسيحيين"، فسيدفعها من دون أن يرف له جفن. للمسيحيين حقوق مهضومة، ودور يجب أن يكون أكبر مما هو دورهم الآن. خصوصاً في ظل الفشل السني والإرتهان الشيعي. ميشال عون يعيق هذا الطموح، ويجعله كاريكاتورياً.

 

جبران باسيل يكذب على ابنه

 فادي شامية/جنوبية/الخميس، 13 أغسطس 2015  

 "حلم وطن"، قصة من إنتاج وزارة الطاقة تجري أحداثها في شهر أيار من العام 2020، حيث يصطحب باسيل نجله باتجاه محطة القطار في البترون متحدثاً معه عن جمال هذه المدينة بعدما أصبحت مزينة بالخضار وشوارعها مرسومة بشكل جيد، وفيها بلدة سلعاتا تنتج الكهرباء بالمروحة الهوائية، ليقول بعد ذلك: "إنها النافذة على مشاريعنا المنجزة...!"  تقريباً لا كهرباء في لبنان كلّه، حتى بيروت تعاني من تقنين نصف ساعات النهار تقريباً. وحال التغذية من سيء إلى أسوأ، لكن لا لزوم في كل مرة للتعامي وتجهيل الأكثر مسؤولية. ثمة وزير للطاقة خدع اللبنانيين. جبران باسيل كان وزيراً للطاقة من 9/11/2009 إلى 13/6/2011 (حكومة الرئيس سعد الحريري) ومن13/6/2011 إلى 22/3/2013 (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي). وهو ظلّ يصرّف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام المشلولة منذ خلو سدة الرئاسة في 25/5/2014، علماً أن سلفه آلان طابوريان ينتمي للتيار السياسي نفسه، أي أن وزارة الطاقة بعهدة “التيار الوطني الحر” منذ العام 2008 إلى اليوم. عند تقلّده موقعه على رأس وزارة الطاقة في حكومة الرئيس سعد الحريري، أطلق باسيل حملة واعدة LEBAN-ON مبشراً اللبنانيين بكهرباء 24/24. تضمنّت الخطة التزاماً بالطاقة المتجددة بنسبة 12%. رحلت حكومة الحريري ولم تتحسن الكهرباء، لكن تفاقمت أعباء الكلفة على الخزينة، وقد زاد من هذه الكلفة توزيع الوزير 3 مليون لمبة و 7500 سخان شمسي من المال العام، بلا فائدة عملية. خلال وجوده على رأس وزارة الطاقة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي طلب باسيل عبر اقتراح قانون قدمه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون مليار ومئتي مليون دولار بورقة واحدة مختصرة لا تفاصيل فيها. تقرر الطلب إلى الحكومة خلال فترة ثلاثة أشهر تشكيل الهيئة الناظمة لتنظيم هذا القطاع… باسيل لم ينفذ، كما أنه رفض الاعتماد على المصارف المانحة، وفي 14/8/2011 هدد ميشال عون بإسقاط الحكومة في حال عدم السير بخطة الكهرباء التي تقدم بها باسيل في المجلس النيابي كما هي من دون تعديلات.

أصر باسيل على استقدام بواخر تركية، واكتشفت الحكومة، لا سيما رئيسها نجيب ميقاتي، أن الأرقام المقدمة تتضمن عمولات كبيرة، وهي أعلى من سعر السوق، ونُقل عنه ارتيابه، وتبين لاحقاً أن باسيل استفاد من غياب الهيئة الناظمة التي يرفض تشكيلها، لوضع جدول شروط على قياس الشركات التي أراد التعاقد معها. في 25/1/2012 شرح باسيل للبنانيين خطته لتوليد 700 ميغاوات، طالباً تمويلها بموجب سندات خزينة، وليس من الصناديق العربية والدولية التي تمنح القروض بفوائد متدنية جداً، بحجة الحاجة إلى السرعة في الإجراءات. كان لباسيل ما أراد، لكن الكهرباء لم تتحسن كثيراً. لم يخجل باسيل من فشل وعوده بكهرباء 24/24، فأطل على اللبنانيين في 3/5/2013 بطلاً هو ونجله في قصة مصورة أنتجتها وزارة الطاقة التي يرئسها، بعنوان “حلم وطن”؛ تجري أحداثها في شهر أيار من العام 2020، حيث يصطحب باسيل نجله باتجاه محطة القطار في البترون متحدثاً معه عن جمال هذه المدينة بعدما أصبحت مزينة بالخضار وشوارعها مرسومة بشكل جيد، وسلعاتا تنتج الكهرباء بالمروحة الهوائية، ليقول بعد ذلك: “إنها النافذة على مشاريعنا المنجزة… “!

رحلت حكومة ميقاتي وجاءت حكومة تمام سلام، وصار أرتور نازريان وزيراً للطاقة، بما يعني بقاء هذه الوزارة مع الفريق الذي فشل نفسه. في عهد نزاريان تبين للبنانيين الذين صدقوا وعود باسيل أنهم تعرضوا لخديعة كبيرة، وأنهم دفعوا من جيوبهم لشراء أوهام، وأن بلدهم صار بفضل الفريق السياسي الذي أمسك الوزارة منذ العام 2008 .

 

السيرك العوني مستمر برعاية حزب الله.

آسامة وهبي/لبنان الجديد/13 آب/15

يخوض حزب الله معاركه الكبرى في الخارج ضمن الحلف الممانع الذي تقوده إيران ، غير آبهٍ بالأزمات التي يعانيها لبنان على كافة الصعد، إلاّ بما يخدم قضايا المحور الذي ينتمي إليه، ويترك الجنرال عون يخوض معاركه الصغرى في الداخل وحيداً مع بعض الدعم الكلامي ، إلاّ أنّ التمديد لقائد الجيش أخرج الجنرال عون من ثيابه ، فأعلن النفير العام وقرر جرّ حلفائه معه إلى الشارع، فحصد الفشل للمرّة الثانية على التوالي .  لكن مشكلة عون أن هذا التمديد للعماد جان قهوجي تمّ بموافقة كاملة من الرئيس نبيه برّي، ورضى تامّ من حزب الله الذي عبّر عن ذلك بالسكوت، إضافةً إلى المواقف السابقة والمتقدمة والمعلنة للنائب سليمان فرنجية والتي تمايز بها عن مواقف الجنرال عون بما يخصّ التمديد لقادة الأجهزة الأمنية وطرح الفيدرالية، يضاف إلى ذلك، إعلان الرئيس نبيه برّي للمرّة الأولى وبشكل واضح وصريح بأنه لن ينتخب الجنرال عون رئيساً للجمهورية ، لأنّ الأخير لا يعترف بشرعية المجلس النيابي المنوط به إنتخاب رئيس الجمهورية. هذا هو واقع حال الجنرال عون مع حلفائه، أما خصومه، فمواقفهم معروفة ومعلنة، ولن يرضخوا لإستفزازات الجنرال عون وشعبويته ، بالأمس إنكسرت الجرّة بين التيار العوني وتيار المستقبل بعد أنّ رفع مناصرو التيار العوني أعلام لتيار المستقبل كُتب عليها "الدولة الإسلامية -إمارة لبنان" ، هذا الإتهام لتيار المستقبل بأنه داعش لبنان، يعطي الرئيس سعد الحريري الحجّة الكافية للإلتحاق بالرئيس برّي وإعلان رفضه إنتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية ، وهو الذي سبق له أن أعلن بأنّ لا فيتو على أحد في الإنتخابات الرئاسية بمن فيهم الجنرال عون . في ظلّ هذا الواقع السياسي الذي يحيط بالجنرال ميشال عون ، كيف يمكن لعاقل أن يستنتج بأنّ هناك إمكانية لإنتخابه رئيساً للجمهورية في ظل هذه الظروف ???. الجنرال عون يرى أنّ رئاسة الجمهورية من حقّه وحده ، وهذا هو لبّ الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان ، ورحلة الألف ميل لحلّ هذه الأزمة ، تبدأ  بإقناع الجنرال عون بأنه لا إمكانية لإنتخابه رئيساً للجمهورية نتيجة سياسته الحادة والعدائية التي يمارسها تجاه الآخرين، وأنّ لبنان لا يحكم إلاّ برئيس توافقي يستطيع أن يجمع اللبنانيين، لا أن يفرق بينهم ويصنّفهم وبخونهم، وإجتماع اللبنانيين وإلتفافهم حول رئيس جمهوريتهم هي نقطة القوة عند الرئيس التوافقي، أما الصراخ وعرض عضلات الأوتار الصوتية، فهي دليل ضعف وعجز ويأس، والشخصية التوافقية التي تحتاجها الجمهورية والرئاسة، حاول أن ينتحلها الجنرال عون، إلاّ أنّ طابعه الحادّ والصدامي غلب تطبعه مع المنطق التوافقي . مهمة إقناع الجنرال عون بعدم قدرته على تولي منصب الرئاسة الأولى للأسباب الآنفة الذكر، سيتصدى لها حزب الله وبتكليف من إيران عندما يحين وقت التسوية ، عندها سيلتقي الجنرال عون بالسيد حسن نصرالله وسيقول له الأخير : "جنرال، نحن وقفنا معك ودعمناك لفترة طويلة، إلاّ أنه لا يمكننا الإنتظار إلى الأبد، لذلك يجب البحث عن إسم آخر..." . عندها، إما أن يعترض الجنرال عون وينتفض ويعلن إنتهاء التفاهم بينه وبين حزب الله ويذهب إلى الإنتحار السياسي، وإما أن يتفهّم الوضع ويمشي بمرشح  توافقي، ويكون بذلك أضاع سنتين من عمر الجمهورية . وإلى أن يحين موعد التسوية، سيبقى السيرك العوني مستمراً بعروضه المتواصلة سواء أحبّ الجمهور ذلك أو لم يحبّ ، والجنرال عون في هذا السيرك يقود دراجة هوائية بدولاب واحد، ولا يمكنه التوقف عن العرض، وعندما يتوقف يسقط ، ولن ينزل عن المسرح حتى يقضي حزب الله أمراً كان مفعولا.

 

ندما يستنسخ «حزب الله» «نكبة فلسطين».. في سوريا

علي رباح/المستقبل/14 آب/15

عروضٌ مغرية تُقدّم لفئة معيّنة من اللبنانيين لاستثمار القليل من أموالهم في عقارات سوريّة. من يحلم بقطعة أرض وبيت ريفي وبستان صغير بأسعار بخسة؟ هكذا دخل أحد الناشطين في «حزب الله» الى «مصلحة» صديق له في منطقة البقاع ليُقدّم له «عرض العمر»، 8 دونمات في إحدى قرى «القصير» المُهجّرة من أهلها، ومنزل صغير مع حديقة، بسعر مغرٍ وبالتقسيط الممل! «يا بلاش». قبل عامين، دخل «حزب الله» المعركة السورية الى جانب الأسد بحجّة حماية «المراقد». وما لبث أن عدّل في الحجج ليدخل الى القصير وريفها لـ«حماية القرى الشيعية الـ5 على الحدود». كل ذلك قبل ان يبتكر حجّة حماية لبنان وسوريا من المشروع التكفيري، ليخوض تحت ستارها حرباً على الشعب السوري في كافة المحافظات. تحت هذه العناوين، انطلق الحزب، منذ اليوم الأول، في مشروع تغيير الديموغرافيا السورية. هجّر أهالي «السيّدة زينب» في ريف دمشق وأبقى على بيئته المذهبية فيها. ثمّ دمّر القصير بيتاً بيتاً وهجّر كل من فيها، قبل ان يدمّر كامل حمص، التي لم يبق من أهلها الأصليين سوى بضعة آلاف ما زالوا محاصرين في «حي الوعر» حتى اليوم.

كيف لحزبٍ عقائدي ان يستغلّ عنوان «حماية المراقد» ليُطلق مشروع تغيير الديموغرافية السورية؟ ألم يقل الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله في احد خطاباته، متوجّهاً الى البحرينيين، ان «هناك عملاً دؤوباً لتغيير هوية الشعب البحريني»؟ ألم يقل، ان «هناك استيطاناً وتجنيساً بشكل متسارع في البحرين، يؤتى فيه الناس من كل أنحاء العالم ويُعطون الجنسية والوظائف؟ ألم يقل يومها: «إن البحريني يُسلب منه أبسط الحقوق، وامام اي موقف سياسي يُطرد او يُسجن او تُنزع منه الجنسية»؟ كيف لـ«سيّد المقاومة»، الذي حذّر البحرينيين من «مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني»، ان يستخدم في سوريا الاسلوب نفسه الذي اتّبعه الصهاينة في العام 1948، عندما هُجّر الفلسطينيون وطُردوا من ارضهم»؟ ربما تفوق القرى التي يريد «حزب الله» إخلاءها من سكانها الأصليين مساحة فلسطين بأكملها، أو بالحد الأدنى مساحة الأراضي المحتلة عام 1948. لا ينتبه كثيرون إلى أن عدد اللاجئين السوريين في المخيمات التركية والاردنية وحدها يعادل ثلاثة أضعاف الفلسطينيين الذين هجّرتهم اسرائيل الى المخيّمات لتُقيم كيانها الغاصب على أرضهم في 1948.

إذاً، هو مشروع استيطان الحزب في دمشق والقلمون والقصير وحمص، والذي برّره نصرالله في احد خطاباته قائلاً: «إن «حزب الله» ليس غازياً، بل هو من أهل الأرض». «عشرات الكيلومترات في «القصير» وريفها باتت مستوطنات ومعسكرات للحزب»، يقول الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية أحمد القصير لـ«المستقبل». ويتابع متحدّثاً عن طبيعة المنطقة والتموضع السكاني والمذهبي الجديد: «إن «حزب الله» عمل منذ البداية على تهجير معظم أهالي القرى من غير لونه المذهبي. هجّر الآلاف من أهالي الاذنية والخالدية والسكميات والسماقيات وأكوم والبجاجية وعرب الفواعرة من «السكمانية» و«ابو حورى» وعرب المقالدة من «البرهانية» وعرب الطويلع من «النهرية». كما عمل على انشاء معسكرات في القرى الحدودية الموالية له في الجنطلية ومطربا وزيتا والديابية وكوكران والفاضلية ووادي حنا. وبحسب القصير، فإن مجموعات من أهالي القرى المهجّرة، حاولت العودة الى قراها، إلا ان «رجال الله» منعوها من العودة، قائلين، «اذا بيجي بشار ما بترجعوا»!

مصادر مطّلعة على طبيعة التغيرات الديموغرافية التي يعمل «حزب الله» عليها، تقول لـ«المستقبل» إن القرى والاراضي التي يسيطر الحزب عليها، هي ليست «مشاعات للدولة»، انما «املاك خاصة تعود للسوريين». وهي تختلف «عن طبيعة سيطرة الايرانيين على مباني الدولة السورية وعقاراتها ومشاعات واسعة في دمشق، التي رهنها الاسد للايرانيين مقابل الديون المستحقة عليه لطهران».

زاد في الآونة الأخيرة الحديث عن مسارين للثورة، مسار لإسقاط نظام الاسد ومسار ثانٍ لمواجهة ما تسميه المعارضة بـ«الاحتلال الايراني» لسوريا. وظهر الحديث بوضوح عن المسار الثاني بعد فشل المفاوضات بين ممثلين عن «احرار الشام» وايرانيين في اسطنبول لحل ازمة الزبداني. واستكمالاً لبيان اهالي الزبداني، الرافضين لأي مبادرة تطرح التغيير الديموغرافي لمدينتهم ولأي شبر من الارض السورية، شدد «المجلس العسكري للثورة في دمشق وريفها - غرفة عمليات القلمون» في حديث الى «المستقبل» على «بطلان كل الاجراءات القانونية واجراءات البيع والتمليك والاستحواذات الحاصلة بعد عام 2011، واعتبارها لاغية، لصدورها عن نظام عصابة فاقد للشرعية، وعن محتلٍ ايراني مغتصب، لا يملك الحق في توزيع ممتلكات السوريين على الغرباء». وأكّد «المجلس» الحق «في القتال والنضال الثوري والعسكري لحين تحرير كامل الاراضي السورية من كل المغتصبين وإعادة الحقوق الى اهلها».

وعلى خطى أهالي الزبداني و«الحراك الثوري» و«المجلس العسكري للثورة» وفصائل المعارضة، ذكّرت «لجنة مؤتمر القاهرة للحل السياسي»، في تصريح لـ«المستقبل»، بـ«خارطة الطريق» الصادرة عن المؤتمر، والتي رفضت بوضوح كل عقود التمليك أو التجنيس الصادرة منذ عام 2011 حتى اليوم، واعتبارها لاغية. لم يكن سهلاً على أهالي الزبداني أن يرفضوا المبادرات الايرانية خلال الحوار الذي جرى في اسطنبول. ليس سهلاً أن تصرّ الزبداني على القتال حتى آخر نفس، على ان تُسلّم المدينة للإيراني ليُغيّر ديموغرافيتها، وليأتي لاحقاً بأهالي الفوعة إليها! وصلت يومها الرسالة الزبدانية الى من يعنيه الأمر، «لم نُسلّم المدينة، على الرغم من إمطارها بآلاف البراميل المتفجّرة وبصواريخ الزلزال التي كانت معدّة لتغيير المعادلات مع اسرائيل وبمئات القذائف يومياً، ونرى في احتمال دخول «حزب الله» اليها احتلالاً يوجب مقاومته حتى دحره». وفي الحديث عن الاحتلال، ها هو الجيش الاسرائيلي الذي لا يُقهر، لم يجد بديلاً عن الانسحاب من جنوب لبنان بعد سنوات طويلة. وها هو الجيش الاميركي بجبروته، احتل افغانستان وما لبث ان غرق في الوحول التي سبقها اليه الاتحاد السوفياتي. حتى ان واشنطن تفاوض اليوم حركة «طالبان» لتؤمّن خروجاً لقواتها من افغانستان بأقل الخسائر الممكنة. ليس «حزب الله» أقوى من كل هؤلاء. خرج الناشط في «حزب الله» من «مصلحة» صديقه مكفهرّ الوجه بعد أن سمع كلاماً لا يسرّ قلوب أصحاب «الانتصارات الإلهية». قال صديقه: «لقد قدّمت لي عرض العمر، بيتاً وبستاناً وقطعة أرض في القصير، لكن هذه النعمة ستتحوّل يوماً ما الى نقمة.. أنا مبسوط بمصلحتي وبأرضي».

 

انتخابات «التيار»: «الميتركس العونية

وسام سعادة/المستقبل/14 آب/15

لم يبقَ في هذا البلد من مسحة انتخابات، الا انتخابات «التيار الوطني الحر» العتيدة، وهذا بحدّ ذاته يسجّل للتيار، ليعود فيطرح مما يسُجّل له جملة أشياء، ليس أقلّها التأطير المنزلي أو العائلي للمنافسة بين الأقرباء والمتصاهرين، وكون الانتخابات الواقعية هي الى حد كبير انتخابات ذهنية تجري في رأس العماد ميشال عون نفسه حتى موعد الاستحقاق، وكون الانتخابات على استقطابيتها، وحساسيتها، لا يتضح فيها، كفاية، اختلاف في وجهة النظر من الموضوعات السياسية الاساسية المطروحة، ومن تحالفات «التيار» المحلية والاقليمية، ولا يقترب احد من المنافسين ضمنها من مفهوم النقد الذاتي من قريب أو بعيد، وليس هناك حتى معزوفة من قبيل «الانتقال من شرعية المؤسس الى شرعية المؤسسة» على ما كنا نسمعه في تاريخ تجارب حزبية لبنانية سابقة. مع ذلك هناك اختلاف بيّن في بروفيل المرشّحين لولاية العهد العونية الداخلية. هناك انشقاق على مستوى مخيلة، على مستوى التخيل العوني لماهية العونيّ القياديّ النموذجي وشكله، وأصله وفصله. أن تكون مسحة الانتخابات المتبقية في هذا البلد هي تلك العونية الداخلية، فهذا يشرّع رغبة كل اللبنانيين، وبالأخص المسيحيين، لكن ليس فقط، في التعويض عن الحرمان الانتخابي بعد التمديد مرتين للمجلس النيابي الحالي، كي يكون لهم، ولو حظ جانبي من الاحتكاك الافتراضي بهذا الحدث الانتخابي. رغم . أن تختار بين صهرين للجنرال، أو بين قريب له وصهر، فيا لها من لعبة ذهنية طريفة ومفيدة في هذا البلد، لو أنّها طرحت على كل الناس. طبعاً، معاهد استطلاعات الرأي المقررة سلفاً لن تصرف جهداً كثيراً لمعرفة من يفضّله غير العونيين من المسيحيين، ومن يفضّله اللبنانيون عموماً، كمتقدّم بنتيجة الانتخابات العونية الداخلية.

المفارقة ان المشترك في النظرة من داخل «التيار» ومن خارجه، هو الادغام بين البعد المنزلي - العائلي - الشخصي للعملية، التي تكاد تجري بين عصبونات دماغ العماد عون نفسه، وبين بعد أشبه ما يكون بـ»الصراع الطبقي» بين «الطبقة الوسطى العونية» بقيادة النائب آلان عون وبين «الاوليغارشية العونية» بقيادة جبران باسيل. وهذا البعد ليس وهماً كلّه، بل يعكس بلا شك شيئاً ما، وأكثر ما يعكسه انه في هذه الانتخابات، العماد عون من موقعه كولي فقيه داخل جماعته، هو الى باسيل أقرب. مسألة عويصة اذاً: من جهة، الانتخابات تجري داخل رأس ميشال عون. من جهة ثانية، هي بين أقربائه. لكن من جهة ثالثة، هي انتخابات يتواجه فيها بشكل أو بآخر العماد ميشال عون مع قسم لا يستهان فيه من العونيين المواظبين على رفع الراية العونية. بهذا المعنى نحن أمام نسخة عونية من فيلم «المصفوفة» (ميتركس).

بهذه الانتخابات يريد عون اعادة برمجة تياره. لكنه يريد برمجته في الوقت نفسه كما لو ان التيار صار ناضجاً كفاية للاستقلال التنظيمي عنه، وكما لو انه سيظل يحتاج دوماً لقيادة عون المباشرة له. لكنها ايضا انتخابات لمعرفة اي الخيبتين أوجع ضمنياً بالنسبة الى الضمير العوني، او من موقع هذا الضمير بالنسبة الى الضمير المسيحي ككل: خيبة عدم انتخاب عون رئيساً بعد كل هذا الجهد وكل هذا الشغور، او خيبة عدم اعتماد وجهة نظره في موضوع التعيينات الوظيفية؟ فهذه خيبة مزدوجة لكن ايضاً غربة مزدوجة عن الموضوع الاكثر تفجرا، وربما تفجيرا، للنظام اللبناني كما نعرفه حتى الآن، اي مسألة النفايات، وفوقها الكهرباء حبة مسك. الاستقطاب العوني الداخلي سيزايد فيه الطرفان على اكثرهما وفاء للجنرال، او للمفهوم الجنرالي عن حقوق المسيحيين. لكن ان تجد هذه المنافسة على التعبير عن هذه «الحقوق» اختلافاً في الرؤية والمنهاج، او رغبة في وعي اكثر احاطة بمشكلة اختلال العلاقة بين الطوائف، وتحول المسيحيين بشكل او بآخر الى «مسيحيي السنة» في مقابل «مسيحيي الشيعة»، فهذه مسائل لا يعوّل فيها على الاستقطاب بين جبران باسيل والآن عون.

 

 توجس سياسي من «التجييش العوني» في الحكومة وخارجها

باسمة عطوي/المستقبل/14 آب/15

يزداد مشهد الأزمة الداخلية قتامة منذ أن طفا مطلب «استرداد حقوق المسيحيين» على سطح الخطاب السياسي للتيار «الوطني الحر«، الذي قرر ترجمته من خلال الاعتكاف عن حضور نوابه جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ورفع شعار «وصول الرئيس الأكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية«، ثم تمدد هذا الشعار إلى جلسات مجلس الوزراء من خلال الاعتراض على آلية العمل الحكومي التي تم الاتفاق عليها منذ تأليف حكومة «المصلحة الوطنية»، ثم على ملف التعيينات الأمنية، بعد قرار التيار الوطني الحر الاعتراض بالتظاهرات المتنقلة على قرار وزير الدفاع سمير مقبل التمديد لقائد الجيش والقادة الأمنيين لمدة عام وذلك ضمن الشعار العام «استرجاع حقوق المسيحيين».

إذاً، المشهد السياسي مأزوم منذ عام وأربعة أشهر، أما التطور الجديد فيتمثل باستخدام التيار «الوطني الحر« الشارع للتعطيل السياسي لكامل مؤسسات الدولة والذي ينسحب تعطيلاً اقتصادياً وتأهباً أمنياً، في ظل التحديات التي يعيشها لبنان نتيجة الأزمة السورية، وقد ظهرت بوادر هذا التعطيل من خلال جلسة مجلس الوزراء أمس التي انتهت من دون تعيين موعد لجلسة أخرى، حيث أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب اعتكافه عن حضور جلسات الحكومة قائلاً: «لن أضيع وقتي وأحضر الجلسات إذا استمر وضع مجلس الوزراء على ما هو عليه«، في حين حذر وزير المال علي حسن خليل من «عدم القدرة على دفع رواتب شهر أيلول بسبب عدم نقل الاعتمادات في مجلس الوزراء«، وكل ذلك يطرح السؤال عما ينتظر اللبنانيين في المرحلة المقبلة وهل وقعنا حقاً في المحظور السياسي والأمني؟

لا يخفي العديد من السياسيين تشاؤمهم من المشهد السياسي القادم، إذ يشير عضو كتلة «المستقبل« النائب جان أوغاسابيان لـ«المستقبل»، الى أننا «ذاهبون نحو شلل حكومي، في الوقت الذي ننتظر فيه تسوية في المنطقة، ولسنا في زمن الحلول في لبنان وعلينا الانتظار وأن ندير خلافاتنا بشكل صحيح». من جهته لا ينفي عضو كتلة «التحرير والتنمية« النائب قاسم هاشم أنه «من حق أي فريق أو حزب أن يقوم بما تحفظه الأصول والدستور، لكن السؤال هو هل تسمح الظروف في لبنان والمنطقة لإطلاق الحريات والأهواء في الوقت الذي نحتاج إلى مزيد من الحرص على الاعتبارات الوطنية؟«. ويعتبر عضو كتلة «القوات« النائب فادي كرم أن «كل فريق داخلي يؤزم الوضع والملفات يدفع باتجاه استخدامها على طاولة المفاوضات الإقليمية وهذا ليس في مصلحة الشعب اللبناني».

وشدد عضو كتلة «الكتائب« النائب إيلي ماروني على أن «رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يقود لبنان إلى وضع مأزوم وتخريب البلد، وينفذ مصلحة معينة وصولاً إلى المؤتمر التأسيسي وهذا ما ستكشفه الأيام».

أما أمين السر العام في الحزب «التقدمي الاشتراكي« ظافر ناصر فيرى أن لبنان «يعيش أزمة سياسية ليس فقط بسبب التظاهر بل بسبب خلافنا على الملفات الإقليمية وعلى كيفية مقاربة الملفات الداخلية، وهذا الأمر يتطلب منا النظر إلى الأمور مدركين ما يحصل في المنطقة وهذه المسؤولية تقع على الجميع».

كل ما تقدم يعكس مشهداً واحداً، أن لبنان يعيش تحدياً سياسياً واقتصادياً صعباً ستتبلور ملامحه أكثر في المرحلة المقبلة، مع تصاعد الحملة العونية في الداخل واستمرار لبنان في حالة الانتظار حتى تنضج التسويات الإقليمية، وهذا ما يوافق عليه أوغاسابيان بالقول: «نحن ذاهبون إلى شلل حكومي وشلل في كافة المؤسسات، علماً أننا في حالة انتظار للتسوية التي يتم الإعداد لها في المنطقة ولسنا في زمن الحلول، المطلوب هو إدارة صحيحة لخلافاتنا والحد من الخسائر في هذه المرحلة وذلك عبر تفعيل المؤسسات، لكن للأسف الأمور تذهب إلى مزيد من الصدام والتوتر والشلل الكامل في المؤسسات، علماً أن الشغور في الرئاسة الأولى هو الذي سمح لأحد الأفرقاء بشل المؤسسات الدستورية وتحديداً مجلس النواب والآن جاء دور مجلس الوزراء، وهذا يعني خسائر على كل الأصعدة وعواقب كثيرة في المجالات الاقتصادية والمالية وشؤون الناس الحياتية وقطاعات الكهرباء والقروض والنفايات ومصداقية الدولة ككل». ويشير هاشم إلى أنه «من حيث المبدأ لا ضير من حرية التعبير التي كفلها الدستور والأعراف وبما يحفظ الاستقرار، لكننا اليوم في ظرف غير طبيعي وعلينا أن نتعاطى مع هذه الظروف بما يخدم الاستقرار ويحفظ الوطن ومصلحة الدولة والعلاقة بين المكونات الوطنية، وبالتالي علينا اليوم مقاربة الملفات بعيداً عن المصالح والأهواء السياسية مهما كانت الاعتبارات».

ويضيف: «صحيح أن الدستور يكفل حرية التعبير، لكن السؤال هل تسمح الظروف لإطلاق الحريات والأهواء، في الوقت الذي نحتاج إلى مزيد من الوحدة والحرص على الاعتبارات الوطنية لحماية النسيج الوطني في هذه الظروف؟».

ويعتبر كرم «أن التأزيم في الوضع الداخلي وتركيبة الدولة اللبنانية ربما المقصود منه أن يأخذ حزب الله الأمور بهذا الاتجاه ووضع كل الملفات الإقليمية في يد المفاوض الإيراني والحسابات الإيرانية».

ويتابع: «إن كل فريق داخلي يؤزم الوضع والملفات يدفع باتجاه استخدامها على طاولة المفاوضات الإقليمية، وهذا ليس في مصلحة الشعب اللبناني».

ويشدد ماروني على «أن الوضع الداخلي ذاهب الى مزيد من التأزم السياسي والاقتصادي وقد يكون الأمني أيضاً، لأن الشلل أصاب كل المؤسسات بسبب التيار الوطني الحر، الذي عطل في البدء الانتخابات الرئاسية تحت شعار «إما عون رئيساً أو لا أحد» ثم امتد الشلل إلى مجلس النواب واليوم يعطلون الحكومة والكل يعرف حاجة البلد إلى قرارات حكومية، ولولا خطوة وزير الدفاع لكان الشلل امتد أيضاً إلى المؤسسات الأمنية، وبالتالي فتحريك الشارع رغم ضآلة العدد يمكن أن يحرك الشارع الآخر ويودي بالبلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وكل ذلك يعني أن عون يقود البلد إلى وضع مأزوم وينفذ مصلحة معينة للوصول إلى مؤتمر تأسيسي وهذا ما ستكشفه الأيام«.

ويشير ناصر إلى أن «الوضع يزداد تعقيداً على المستوى السياسي، والمطلوب من الفرقاء تسهيل الأمور لإيجاد المخارج على الرغم من الاختلاف الحاصل على الملفات الداخلية والإقليمية، لكن الأولوية تبقى في الحفاظ على الاستقرار والحفاظ على الحكومة، لأننا وبسبب الفراغ الرئاسي والشلل النيابي علينا الحفاظ على ما يدفع الدولة إلى الأمام، بالرغم من إقرارنا بأن التعبير عن الرأي هو حق دستوري لكننا نعيش أزمة سياسية، ليس التظاهر هو سببها فقط، بل بسبب خلافنا على الملفات الإقليمية وعلى كيفية مقاربة الملفات الداخلية، وهذا الأمر يتطلب منا النظر إلى الأمور مدركين ما يحصل في المنطقة وهذه المسؤولية تقع على الجميع».

 

على خلفية شعارات فيها لعب بالنار: "إيّاك"... هذه المرة في الاتجاه المعاكس!

سمير منصور/النهار/14 آب 2015

قبل أي حديث أو تقويم أو رأي حيال هبّات التظاهر العونية، تقتضي الإشارة الى خطيئة ارتكبت في تظاهرة "النفير" عصر الأربعاء قبل يومين، وهي على درجة من الخطورة بلغت حد اللعب بالنار. أما الخطيئة، فهي تلك اللافتات التي رفعت، وكانت علم "تيار المستقبل"، وقد كتب عليه: "الدولة الاسلامية – إمارة لبنان"، وعلم آخر مشابه كتب عليه: "ألوان الدولة الإسلامية الحقيقية"، كما عممت صورة العلم الثاني موضوعاً أرضاً، وقد داسه بعض المتظاهرين. ولا ضرورة بالتأكيد لإعادة نشر تلك الصور المقززة، التي إن دلت على شيء، فإما على سوء تقدير في أحسن الأحوال، وإما على سوء نية، وهو الاحتمال الأرجح لأن رفع تلك الأعلام كان عن سابق تصوّر وتصميم ولم يكن ابن ساعته أو نتيجة اجتهاد شخصي، فقد أخذ مصمّموها وقتهم في "ابتداع" الفكرة والطباعة... ويعرف السذّج أن مثل تلك الخطوة عادة تكون نتيجة قرار حزبي... مَن يعرف الطرفين، "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" يدرك خطورة تلك الصور، ولا حاجة الى تكرار ما كُتب على مواقع التواصل... فماذا أراد التيار العوني من تلك الخطوة؟ وما هي الرسالة التي أراد إيصالها؟

بدا واضحاً، على خلفية اتهامات سابقة، أن هذا التيار – من حيث يدري أو لا يدري – والأمل في أن يكون لا يدري – يدفع في اتجاه التشجيع على "الداعشية" وما شابه، ويركز بشكل خاص على "تيار المستقبل" وكأنه يريده أن يصبح كذلك، لتبرير "داعشية" أخرى في المقابل، عنده، وعلى طريقته سياسياً وإعلامياً يروّج لها، وتدل عليها طريقة اختيار "المشايخ" ونوعية "الإسلاميين" في الدعوات المتكررة الى "البرامج الحوارية"... وخلاصتها تخويف الجمهور لإحكام السيطرة عليه! وعلى خلفية العلم المشار إليه، وكذلك على خلفية دعوة العماد ميشال عون الى الفيديرالية ذات يوم، يمكن تركيب إعلام وأعلام تزيد الاحتقان وتعمّق هوّة الخلاف الذي انتهى مرات عدة، بمجرد انعقاد لقاء بين الجنرال والرئيس سعد الحريري... ويبدو واضحاً من الهجوم العوني على "المستقبل" أن "التيار" يبحث عن مشكل وليس أفضل من الهدف الذي اختاره لاتهامه باغتصاب "حقوق المسيحيين" التي يرفع لواءها. إنه عنوان "مسيحي" يستلزم "المشكل" مع "مسلم"، علماً أن مغتصب الحقوق، وفق هذا الشعار، يفترض أن يكون كل من هو غير مسيحي، أو حتى من هو مسيحي مشكوك في ولائه... ولكن اختيار الخصم هنا يأتي نتيجة حسابات وحسابات... ومرة جديدة يبدو عون، الأبرع في إسداء الخدمات لخصومه السياسيين، وآخر خدماته جاءت لمصلحة "المستقبل" الذي بدا في موقع المستضعف الذي يتعرض لهجوم وافتراء و"دفش" في اتجاه "الداعشية"! ومرة جديدة، وعلى الرغم من "دق النفير" وحملات تعبئة، بدا التجاوب مع دعوات الجنرال المتكررة هزيلاً. عذراً للتعبير، ولكن هذا ما شاهده الجميع بأم العين، والحجم يبدو أكثر وضوحاً عن بعد، أو من طبقة أعلى... بالأمس جرت اتصالات مع سياسيين على تواصل مع العماد عون، وقد طلب منهم تنبيهه الى خطورة تلك الشعارات والأعلام والتي، وفق تعبير أحدهم "تستحق "إيّاك" تحذيرية، ولكن هذه المرة في الاتجاه المعاكس: "إياك يا ميشال عون" وباللهجة نفسها التي قالها لجان قهوجي"، ودائماً مع حفظ الألقاب، وقد أبلغ بعضهم الرسالة الى الجنرال وأوحى أنه نفى علمه بها وأن "لا خلاف شخصياً مع أحد"! وفي معركة "الدفاع عن حقوق المسيحيين" من الضروري جداً، منعاً لأي التباس، تحديد مغتصبي تلك الحقوق وتجريد حملة لاستردادها قطعاً للطريق على اتهامات الخصوم لعون بأنه يحمل مطالب شخصية يسميها حقوق المسيحيين، وأن قضيته الوحيدة اسمها: بعبدا! أصدقاء الجنرال وحلفاؤه، من "حزب الله" الى سليمان فرنجية، الى، حتى سمير جعجع، وكل العقلاء، مطالبون بالتدخل الفوري للحؤول دون تكرار "واقعة" الأربعاء، منعاً للتحريض الطائفي والمذهبي، من خلال شعارات وأعلام لا تمت الى حقوق الناس، مسلمين ومسيحيين، بأي صلة!

 

لا فريق يستطيع إلغاء الآخر في لبنان تعطيل الانتخابات الرئاسية لا يعالج بتعطيل

اميل خوري /النهار/14 آب 2015

لو كان تعطيل عمل الحكومة أو استقالتها يعجلان في انتخاب رئيس للجمهورية، لكان الرئيس تمام سلام أول من يستقيل. ولو أن تعطيل عمل مجلس النواب يعجل في انتخاب رئيس للجمهورية لكان الرئيس بري أول المعطلين لكي يبقى المجلس هيئة ناخبة لا عمل لها سوى انتخاب رئيس. ولكن تبين ان التعطيل هو الذي أجّل التعيين واعتمد التمديد، وان مداواة التعطيل بالتعطيل ليس علاجاً بل موتاً ويصح فيه القول "وداوني بالتي كانت هي الداء"...

لذلك تقع على القيادات في لبنان مسؤولية تقرير مصير لبنان ومؤسساته. فاما الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية لأن أي بيت لن يكون صالحاً للسكن من دون سقف يحمي ساكنيه من شدّة البرد وحرّ الشمس، حتى إذا تعذّر عليهم ذلك وجب الاتفاق على ابقاء خيمة الحكومة وخيمة مجلس النواب لتقيا من فيهما ريثما يحين الوقت لترميم سقف البيت. لقد تضافرت القوى العربية والاقليمية والدولية من أجل التوصل الى تشكيل حكومة الرئيس سلام بعد مخاض عسير دام زهاء 11 شهراً تعويضاً للشغور الرئاسي، فهل ما زالت هذه القوى متفقة على بقائها واعتبارها خطاً أحمر الى ان يملأ هذا الشغور برئيس مناسب للظرف المناسب؟ الواقع أن أي خلاف بين هذه القوى على مصير الحكومة سوف يكشف حقيقة النيات حيال لبنان كما ظهرت حقيقة النيات في الماضي حيال اتفاق الدوحة، عندما أوعزت سوريا الى حلفائها في لبنان بالاستقالة من حكومة الرئيس سعد الحريري ليس نسفاً لهذا الاتفاق فقط إنما نسفاً لمعادلة "السين – سين" أي السعودية وسوريا التي كانت تعمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة في لبنان تتضمن تقديم سلاح "حزب الله" للدولة مقابل عفو عام عن كل جرائم الاغتيال بما فيها جريمة اغتيال الرئيس الحريري. لكن سوريا التي كانت لها حسابات في لبنان أسقطت هذه المعادلة وفرضت حكومة اللون الواحد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي التي استقالت تحت وطأة تدخل "حزب الله" في الحرب السورية لمساندة النظام فيها.

والسؤال المطروح هو: هل تفعل ايران في لبنان ما فعلته سوريا بافتعال 7 أيار من نوع آخر أي 7 أيار سياسي واقتصادي واجتماعي، لأن 7 أيار الأمني ممنوع؟ وما أزمة النفايات والكهرباء والدعوة الى التظاهرات والاضرابات والاعتصامات سوى أول الغيث توصلاً الى اسقاط الجمهورية اللبنانية واسقاط نظامها بحثاً عن جمهورية جديدة ونظام جديد، يكون "التيار الوطني الحر" رأس الحربة فيه كما كان "حزب الله" رأس حربة 7 أيار الامنية التي أوصلت البلاد الى مؤتمر الدوحة، الذي فرض على كل القيادات في لبنان انتخاب رئيس للجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية توزعت المقاعد فيها والحقائب حصصاً بين القوى السياسية الأساسية، واجراء انتخابات نيابية على أساس قانون الستين معدلاً تعديلاً طفيفاً توصلاً الى إمراره. وقد سلّم الجميع بذاك الاتفاق وان كان مخالفاً للدستور. فهل في نية إيران ان تذهب بلبنان الى دوحة جديدة، غير معروف مكانها بعد اذ تكلّف "التيار الوطني الحر" تطيير الحكومة من الداخل وطبعاً معه "حزب الله" في التوقيت الايراني.

إن الجواب هو عند ايران فإما انها تريد بصدق ان يبقى لبنان مستقراً سياسياً وأمنياً واقتصادياً كما تقول وتعلن فتدعم بناء الحكومة الى حين يتم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وتدعم أيضاً استمرار عمل مجلس النواب ولو في حده الأدنى بحكم الضرورة، أو أن ايران تريد للبنان خلاف ذلك وما ابتسامات وزير خارجيتها محمد جواد ظريف سوى كقول الشاعر: إذا رأيت نيوب الليث ظاهرة فلا تظنن أن الليث يبتسم"...

إن على اللبنانيين أن يعلموا أن ما من طائفة في لبنان الا وارتكبت خطايا في حقه واستقوت بخارج كي تنتصر على شريكة لها في الوطن، فيرد عليها بالاستقواء بخارج آخر ويأتي بدور آخر من دون أن تتعلم اي طائفة من تجارب الاستقواء بالخارج الذي لا يحمي أحداً في لبنان بل يحمي نفسه. فلا أحد في لبنان يستطيع أن يلغي الآخر لا بقوته الذاتية ولا بقوة غيره. فلتكف إذاً أي طائفة من الطوائف عن اصابة نفسها بمسّ جنون في مرحلة دقيقة تجعل لبنان كله في جنون، ولا يبقى له سوى رب يحميه من اعداء الداخل والخارج.

 

حتى الزبالة تختلفون عليها؟!

الياس الديري/النهار/14 آب 2015

لقد أَسمعتَ لو ناديت حيّاً، ولكن لا حياة لمن تنادي...الفراغ الرئاسي الذي شبّ عن طوق الأيام والأسابيع والأشهر، اعتاده اللبنانيون على أمل أن تنجلي "غيوم" القرار الإيراني القاضي باعتبار تعطيل لبنان ودولته ومؤسساته رهناً بالاستجابة لمطالبه، وشروطه التي باتت أشهر من أن تُعرّف. صحيح أن الاتفاق النووي قد تمّ بملاحقه، وبنوده وملياراته، إلا أن "عقدة" بنيامين نتنياهو لا تزال باسطة نفوذها على الكونغرس الأميركي. ولا داعي لتكرار الوقائع والتفاصيل. وبما أن "حكومة الوحدة الوطنية" قد تولّت، وفقاً للنص الدستوري، صلاحيّات الرئيس، قال اللبنانيّون "ماشي الحال"، ما دامت القصة قصة أيام أو أسابيع. أما في الجوهر، وواقع الحال فالأمور مختلفة جداً. بعض الوزراء أصرّوا منذ اليوم الأوّل أو الثاني أو... السابع لنيل الثقة، على تكديس العصي، وتكثيف الحجارة، وتكويم العراقيل في طريق الحكومة. كما لو أنهم مكلفون مهمة "وطنيّة" تقضي بتعطيل كل شيء، وكل ما من شأنه تسهيل أمور الناس، وتسيير عمل المؤسّسات. فكل مشروع قانون، كل قرار، كل بيان، كل مسعى، كل اقتراح، أيّاً تكن المهمّة والحاجة، معرَّض لهجمة مضرية من وزراء التعطيل الذين لا يحتاجون إلى تعريف. حتى بالنسبة إلى مشكلة الزبالة، التي تكاد تصبح "ميزة" لبنان الأولى وتحلّ محل مرقد العنزة. والأخضر الحلو. ويا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت ربُّ المنزل. بل هي اليوم تفوّقت على شهرة التبّولة، والكبّة النيّة، وكل ما كان يتميّز به لبنان في ذلك الزمن الجميل الذي ذهب مع ناسه ورجالاته ومبدعيه وجميلاته ومكانته العربيّة والدوليّة. لقد حوّل فريق التعطيل والتخريب كل نقاش وجدل وبحث مشاكسة حادة، وضرب طاولات، وتمزيق أوراق، وتعطيلاً. راجعوا وقائع الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس. واسمعوا الرئيس تمام سلام وهو يتحدّث عن دوامة التعطيل المستمرّة، والعجز المستمرّ في اتخاذ أي قرار ضروري جداً بالنسبة إلى عموم الشعب اللبناني... كموضوع النفايات، والموضوع المالي المتعلّق بالهبات والقروض التي تُقدَّر بمئات ملايين الدولارات. للأسف، وللواقع، وللحقيقة، "صار للنفايات لون طائفي ومذهبي ومناطقي". وعند هذه المعضلة وأمثالها ينفضح المناخ السياسي العام في البلاد. وهو سلبي حتى الثمالة، إضافة إلى النتائج السلبيّة للشغور الرئاسي، وشلل مجلس النواب. وما دام الوزير بطرس حرب قد افتتح "لائحة" الاعتكاف، فإن أعضاء شلة المشاكسة سيسارعون إلى تسجيل أسمائهم. حتى الزبالة تختلفون عليها، أليس في هذه الجموع مَن يصرخ بصوت مدوٍّ: عيب، هيدا لبنان؟!

 

أخيراً... معركة الرئاسة؟

نبيل بومنصف/النهار/14 آب 2015

لم يكن التمديد الثلاثي للقيادات العسكرية النقطة التي طفح بها كيل العماد ميشال عون فحسب ولو انها احتلت في الظاهر واجهة ردة الفعل الغاضبة للعونيين وصولا الى تحركهم الاحتجاجي في الشارع. والحال ان استدارة الرئيس نبيه بري الى ما لم يسبقه اليه احد في إعلانه انه لن ينتخب الجنرال رئيساً ما دام لا يعترف بشرعية المجلس يتخذ الآن تحديداً دلالته الأعمق. ما يستدعي التوقف عند هذه الناحية هو ان التجمع العوني الاحتجاجي في ساحة الشهداء حيّد بري تماماً عن سهامه واستعاض عنه بقذف تيار المستقبل بما لا يمكن استساغته. وإذا كان أسوأ دلالات هذا التطور الإمعان في إشعال حساسيات من خلال استهداف تيار المستقبل بشعارات "داعشية"، يتعين على الزعامة العونية التنبه الى خطورتها فوراً، فان ذلك لا يحجب ان تعمّد هذا الافتعال يكشف الانهيار التام المتجدد بين عون و"المستقبل" على نحو يضع السباق الى الرئاسة الاولى على سكة مختلفة تماماً عما كان عليه. يحصل ذلك فوق طبقة اخرى من التحولات الداخلية التي "تتخمر" بفعل المستنقع السياسي الذي أغرق الجميع مع بلوغ عداد الأزمة الرئاسية الجلسة الرقم ٢٨. العماد عون لا يعترف بالقاعدة التي تؤكد استحالة تحصيل مكاسب في لحظة تغيير الدول، و"حزب الله" لا يملك اكثر من ان يقدم الى حليفه إلا تجربته مع "المستقبل" في معادلة التصادم المضبوط وفق ما تجسده حوارات عين التينة المدهشة في كتمانها على صفيح السجالات المتواصلة بينهما. أما "القوات اللبنانية"، الشريكة حديثاً للزعيم العوني في إعلان النيات، فتمعن في نأيها عن يوميات الأزمة، ومثلها الزعيم الدرزي الاكبر وليد جنبلاط، ولو من منطلقات مختلفة. في كل ذلك تتظهر الاهمية المفصلية لدور برّي الذي يضمر تحويل حوارات عين التينة الى مطبخ انضاج الاتفاق الكبير على رئاسة الجمهورية. هو طموح لاستعادة ما حصل قبل الطائف أو الدوحة ولو بظروف لا تزال تفتقر الى أسانيدها الاقليمية والدولية. في التعميم الذي أصدره الرئيس سعد الحريري قبل أيام الى نواب "المستقبل" وسياسييه بتجنب السجالات التي تزج باسم الرئيس رفيق الحريري، يبدو واضحا ان ثمة خشية من توظيف طائفي في المعترك المحتدم كلامياً وعصبياً على وقع الحسابات الرئاسية المطلة على المشهد الداخلي. وفي التحرك الاحتجاجي العوني عقب اعلان زعيمه انه هو لا رفيق الحريري من حرر لبنان من الوصاية السورية، ثمة استعادة حادة للصراع مع التيار الأزرق من اصوله. وما بينهما من معادلات القوى الاخرى محجوب حتى الساعة، ولكنه قد لا يبقى محبوساً، كأن معركة الرئاسة بدأت بعد فراغ السنة والثلاثة أشهر!

 

استراحة المحاربين في سوريا

إيلـي فــواز/لبنان الآن/13 آب/15

ما يأمله الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد توقيع الاتفاق النووي مع طهران هو دفع الأطراف الإقليمية، خاصة ايران والمملكة العربية السعودية، للجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد تسويات لخلافاتهم الكثيرة، تطبيقاً لنظريته في اقامة توازن بين القوة السنّية والقوة الشيعية، او تلك الايرانية والسعودية. وفي هذا الإطار نشط الحديث مؤخراً في الإعلام عن الحلول السياسية للحرب السورية، وبرزت مبادرة تنوي ايران عرضها على مجلس الأمن تطالب المتحاربين بوقف لإطلاق النار. باعتقادي أنه لا يوجد مسؤول في المملكة العربية السعودية قد يعترض على تسويات تؤدي الى وقف سلسلة العنف التي تلف المنطقة، او هدر دماء الابرياء. لكن المشكلة في مكان اخر. منذ ان استلم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في المملكة على اثر وفاة شقيقه الملك عبدالله، جهد من اجل لم شمل العائلة العربية وحثها على وضع خلافاتها جانباً من اجل مواجهة الخطر الايراني، خاصة في اليمن وسوريا. وبالفعل قام تحالف عربي واسع لوقف الانقلاب الحوثي في اليمن (عاصفة الحزم)، كما بدأت المعارضة السورية في التقدم الميداني في جنوب سوريا (عاصفة الجنوب) حيث شهدت أرض المعركة انهيارات لجيش بشاز الاسد وحلفائه حتى دقت ساعة معركة مطار الثعلة. وفجاة توقف كل شيء. وصار الحديث عن ضغط اميركي على كل من تركيا والاردن من اجل وقف الدعم عن الثوار. حتى قيل أن المسؤولين الاتراك والخليجيين سمعوا كلاماً صريحاً من الاميركيين بأن الشام والساحل السوري خط احمر. التأكيد على هذا التوجه في السياسة الاميركية جاء على لسان وزير خارجيتها في الذكرى الرابعة على بدء الثورة السورية حيث قال ان "الجميع يعلم اننا في النهاية لا بد من التفاوض مع الاسد". وكان سبق، ما حاول الناطق باسم الخارجية الأميركية وصفه بزلة لسان، جواب جون برينين مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، بالإيجاب عن مخاوف بلاده من سقوط الاسد، ليؤكد كل ما كانت تخشاه الدول العربية: أوباما لا يسعى لإقامة توازن في المنطقة، انما ترجيح كفة ايران على حلفائه التقليديين. و هو في هذا الاطار انما يسعى للحفاظ على الاسد كجزء من الاتفاق مع نظام الملالي حول مناطق نفوذ لهم تربط طهران بالشام وبيروت مرورا بالعراق طبعاً. مع ان المنطق الديمغرافي، والواقع الجغرافي يقول ان بقاء الاسد ونظامه فيه استحالة. فكل التقديرات العسكرية حتى اكثرها قربا من الاسد باتت تعترف بتقلص نفوذه وسيطرته على سوريا الى اقل من 30 بالمئة.  كل العالم بات يعترف بإجرام نظامه الذي أباد حسب التقديرات أيضا اكثر من ثلاثماية الف سوري، وهجر اكثر من نصفهم يعيشون الذل في البلدان المجاورة. ومع هذا يريد الرئيس اوباما فرض نوع من ستاتيكو على الارض، يجعل ايران والأسد يلتقطان انفاسهما الممزقة في اكثر من مكان كالزبداني مثلاً وليس حصراً. ما يريده الرئيس الاميركي هو ايقاف القتال من اجل فرض امر واقع جديد تقسيميا، يجبر الافرقاء كافة على الرضوخ له. مناطق علوية صرفة، تتحول محمية ايرانية برضى الاميركيين، ويصار الى إلحاق لبنان بها سياسياً وامنياً تقريبا كما هو الحال الان. بكل بساطة يريد الرئيس الأميركي تحييد الاسد و لو وقتياً عن الحرب، محاصرة المملكة العربية السعودية عبر تغذية الخلافات العربية العربية، وجعل المناطق السنية تقاتل بعضها بعض تحت مسمى محاربة الارهاب. اليوم كل الافرقاء يشترون الوقت، بانتظار مرحلة ما بعد أوباما وتوجه السياسة الاميركية الخارجية الجديدة ان كان فيها من جديد في ظل رفض شعبي أميركي عارم للاتفاق النووي الايراني. وكل الحديث عن التسويات الآتية للمنطقة هو مجرد كلام ما لم تتنازل ايران عن سيطرتها على اربع عواصم عربية.

 

وزراء خارجية لبنان من الاستقلال الى الإستلحاق

كمال ريشا/13 آب/15

بعد رحيل الفنانين المبدعين، يلفت الانتباه الى ان زمن القحط الذي نعيش فيه، لم يشمل فقط المجال الفني والثقافي اللبناني الذي ابدع فيه الموارنة على وجه التحديد، إنطلاقا ايضا من رؤيتهم للبنان، بوصفه كيانا قائما في ذاته، وهم من يعمل على تظهير صورة هذا الكيان في المجالات المختلفة. وكما في الثقافة والفن، في السياسة، كان دور لبنان في عهد ما يصطلح على تسميته عهد وصاية “المارونية السياسية”، اجتهد وزراء خارجية لبنان، على تحديد معالم سياسة خارجية لبنانية، بدأت إستقلالية، ثم تدرجت الى سياسة التحاق بالاحلاف الاقليمية وصولا الى تبعية كاملة للمحاور السورية ومن بعدها الايرانية. حتى العام 1990، تاريخ الانتقال رسميا، من عهد “المارونية السياسية” الى عهد الطيعة السورية لاتفاق الطائف، تعاقب على تولي منصب وزارة الخارجية اللبنانية كل من الوزراء، سليم تقلا، هنري فرعون، حميد فرنجيه، حسين العويني،شارل حلو، ناظم عكاري، صائب سلام، خالد شهاب، موسى مبارك، جورج حكيم، الفرد نقاش سليم لحود، شار ل مالك، فيليب تقلا، فؤاد عمون، فؤاد بطرس، علي عرب، يوسف سالم، رشيد كرامي، نسيم مجلاني، خليل ابو حمد، خاتشيك بابكيان، فؤاد نفاع، لوسيان دحداح، كميل شمعون، ايلي سالم، نبيل محمد قريطم، ميشال عون، سليم الحص من بين هؤلاء الوزراء انتقل كل من شارل حلو، كميل شمعون، الى قصر بعبدا، وكل من صائب سلام ورشيد كرامي وحسين العويني وسليم الحص الى رئاسة الحكومة.

مثلت هذه المرحلة منذ فجر الاستقلال وحتى اتفاق الطائف، مرحلة ما يعرف بالصلاحيات الموسعة لرئيس الجمهورية، حيث كان الوزراء منفردين او مجتمعين داخل المجلس الوزاري يتناغمون مع سياسة الرئيس المحلية والخارجية، وكان الرئيس قادرا على إقالة اي وزير يخرج على السياسة العامة للدولة التي يرسمها رئيس الجمهورية، حتى تلك التي سعت الى ربط لبنان بحلف بغداد ايام الرئيس كميل شمعون، وانهت عهده بثورة 1958. ومن هؤلاء الوزراء من سطر ورفع اسم لبنان عاليا في المحافل العربية والدولية، ومن بينهم حميد فرنجيه وشارل مالك وفؤاد بطرس وايلي سالم و …… بعد زوال ما سمي بعهد “المارونية السياسة”، وسيطرة زمن الوصاية السورية ومن يعده الوصاية الايرانية على لبنان، تراجع حضور لبنان السياسي الخارجي، الى مندركات لم تخطر يوما في بال الآباء المؤسسين للجمهورية اللبنانية، فاصبح، بعد العام 1990، على وزير الخارجية اللبناني ان يأخذ إذنا من وزير خارجية سوريا قبل ان يلقي خطابا في اي محفل عربي او دولي، وذلك في إطار ما سمي ب “بمعاهدة الاخوة والتنسيق”، بين لبنان وسوريا، ومقولات سادت خلال زمن الوصاية، من نوع “شعب واحد في دولتين”. وكان على وزير الخارجية اللبناني ان ينتظر كلمة نظيره السوري في اي محفل دولي، ليبني عليها مقتضى كلمته، او ليبني رئيس جمهورية لبنان مقتضى خطابه. مثل لبنان خارجيا في تلك الحقبة، كل من الوزراء، فارس بويز، سليم الحص، طلال ارسلان علي الخليل، جان عبيد. ومثل الوزير محمود حمود بداية وقوع سيطرة وزارة الخارجية اللبنانية تحت تأثير الوصاية الايرانية ومع زوال عهد الوصاية السورية، ووقوع لبنان تحت الوصاية الايرانية، تبدلت هوية وزراء الخارجية وأصبحوا من لون سياسي يمثل مصالح حزب الله بالدرجة الاولى، في معزل عن مصلحة الدولة اللبنانية، وكان الوزراء محمود حمود فوزي صلوخ، علي الشامي عدنان منصور وجبران باسيل خير من مثل ويمثل هذه الحقبة. مرة جديدة، يغيب الاهتمام المسيحي بصورة لبنان وكيانيته، فتتحول سياسة لبنان الخارجية من التعبير عن المصلحة اللبنانية لاكثر من خمسة عقود، لتتحول سياسة لبنان الخارجية الى ملحقة بسوريا ومن ثم بايران.

 

الصيغة اللبنانية والانتقال من العيش المشترك إلى العيش الواحد

 طارق متري/الحياة/14 آب/15

كثيراً ما تستبعد الأحلام عن الحياة السياسية، ذلك أنها تجنح عند البعض بعيداً من الواقعية أو تحسب رديفة للأوهام. ويفوت هؤلاء المستبعدين أن معرفة الواقع لا تُعفي من البحث عن المعنى ولا التبصر في المآلات. فالواقع مهما أحسن الواقعيون تفسيره يحبل باحتمالات شتى وغالباً ما تعجز معرفته بقوة ذاتها عن تلبية الحاجة القوية إلى المعنى، لا سيّما أنّ هذه الحاجة لا تستنفدها الرغبة في توكيد الذات فور إعلان الهوية. أما الأوهام، فهي منفصلة عن الواقع تحمِّله ما لا يحتمل، تضخِّم جزئياته أو تشوهها حتى تصل بصاحبها إلى ضعف الإدراك أو سوئه. وخلافاً لما يراه المُحجِبون عن الأحلام بعدما ضيَّعوا أعماراً في الجري ورائها، لا يقع رمزي الحافظ في واقعية الخيبة والاستكانة ولا في الحنين إلى زمن طغى فيه التعلّق بالحلم على استقراء الواقع. ومع ذلك، يقي نفسه من الاستعجال ومعه التوهّم، فيقول بالتراكم ويعترف أن الثمار لن تقطف إلا بعد حين، أي عندما تكبر الكتلة المؤمنة بالمعاني المستشفّة في حلمه. وكأنِّي به، على غرار غرامشي، يذهب من تشاؤم الأذكياء إلى تفاؤل أصحاب الارادة.

ويعترف رمزي الحافظ من الصفحات الأولى لكتابه «الحلم اللبناني»** بتعدد السرديّات التاريخية في لبنان والمزيّنة بتعريفات متنوعة لما يميّز بلدنا، قديمه وحديثه، ويذكر بعضها من دون اعتمادها مبدأ ناظماً لتكوُّن لبنان وسيرورته، كالقول مع ميشال شيحا أن لبنان بلد ملجأ وبلد هجرة. لذا، حاذر الحافظ الترويج لأيّ من أساطير التأسيس أو خرافات الأصل. وكما في السردية التاريخية، كذلك في الصيغة، يقرُّ الكاتب، وهذا إقرار صعب ولعله موجع، أن لكل لبناني تعريفاً خاصاً لها وميلاً إلى المبالغة في وصف فرادتها وتعداد نجاحاتها واستعداداً إلى تجاوزها عندما تحين الفرص.

في ظنِّي، يضمر هذا الإقرار المزدوج تردداً في التعامل مع وعي ذات الطائفـــية، وهو وعي يرى اللبنانييـــن بصورة جماعات متجاورة، متلاقية حيناً، ومفتــرقة حيناً آخر. وهي في الحالتين، تبحث عن معادلة مستقرة تطمئن الخائفين مرَّة، وتوزع الحصص في دولة-غنيمة مرة أخرى. وللإقرار هذا، في تطور طبقـــات التاريخ اللبناني الحديث وهـــي أربعة يرسم رمــزي الحافظ ملامحها الخاصة وعنـــاصــر الاتصال والانفصال بينها، وجه آخر. فإذا صـــار التعدد بعد التنازع الدامي مبرراً لنظام سياسي وإداري كنظام القائمقاميتين أو أشباهه المعاصرة متخيّـلة كانت او مرغوبة عند بعض اللبنانيين، يتبيَّن عجز التقسيم عن وأد الفتن ويظهر الفشل عند اعتماد صيغ حكم الطوائف لأنفسها وحكم طرف لآخر.

أما الوجه الثالث لهذا الإقرار، فهو أنّ سياسات الهويات الطائفية على رُسُوخها لم تقو في المراحل كافة على مشاريع الحكّام ولا على تدخلات القوى الخارجية، فاضطرت للتكيّف معها بعدما ساهمت نسبياً في صنعها. لم تنشئ رغبة الناس، في عصر تقرير المصير، أي في مطالع القرن العشرين، تلك السياسة. يشهد على ذلك ما حلّ بتقرير لجنة كينغ كراين الذي تقصى الحقائق من أفواه فئات واسعة من اللبنانيين، ولم يعط الأهميّة التي يستحقّ. اما في زمن الديموقراطيّة، زمننا الحالي، ما زالت رغبة الناس قاصرة على إنشاء نظام يرى الناس كما تريد أن تُرى. والعذر في ذلك أنّ تلك الرغبة ليست دائماً جليّة. فرغبة اللبنانيين يكتنفها الغموض والتشرذم. فاللبنانييون يريدون أن ينظر إليهم مرّة بوصفهم مواطنـــين متساوي الحقـــوق في دولة الحقّ، ويشكون بصورة أو أخرى من نظام المحاصصة الطائفيّة أياً كانت الأوصاف المطلقة عليه. لكنّهم في الوقت نفسه، ســـرعان ما يلوذون به ويرضون باستمراره، مرّة باسم الـــواقعيّة التي فرضتها ظروف الطوائف المتعاقبة، ومــرّة أخرى باسم الحاجة إلى طمأنة من صاروا أقليّة في رؤوسهم قبل أن يصبحوا أقليّة في أعدادهم. ولعلّ التطـــوّر التراكمي للصيغة اللبنانيّة وصل باللبنانيين وبممثّلــيهم السياسيين إلى العيش في ظلّ توتّر دائم بين الإنتماء الوطني والهويّة ما دون الوطنيّة، فيتطلّعون إلى الأول، أي الإنتماء الوطني، ويأسفون إلى تخلّف شركائهم عن السير في طريقه ثمّ يسرعون فيحذون حذوهم ويستقرّون في الثانية لأنّها تبدو لهم بفعل جذورها التاريخيّة أقلّ هشاشةً من وطن يبقى مصـــيره تحت السؤال. بعبارة أخرى، نجد عند أكثريّة اللبنانيين قناعة قويّة بالانتماء إلى وطن واحد، صنعتها تقلّبات التاريخ الحديث وتبادل طرق العيش والمشاعر وتشارك المصالح واعتناق الحداثة، ونجد عندها أيضاً قناعة عميقة ان اللبنانيين أعضاء أولاً في جماعات دينيّة المنشأ لكنّها باتت بمثابة تشكيلات اجتماعيّة وسياسيّة يبدو الخروج منها أقرب إلى مجازفة الوقوف في العراء.

واليوم وعلى رغم المناداة المتقطعة لإلغاء الطائـــفية السياسية، بات متعذّراً أن نتحدّث عن الديمـــوقراطيّة في لبنان خارج التوازن الطائفي. لقد اعترف اتفاق الطائف بهذا الفشل، إلا أنه دعا في الوقت ذاته إلى تجاوزه، إذ نظر إلى اللبنانيين بصفتهم المــزدوجة، فهم مواطنون وهم أعضاء في طوائف. ومـــا فكــــرة المجلسين، واحد محرّر من القيد الطائفي وآخر يحافظ عليه إلاّ تعبيراً سياسياً وقانونياً عن الإعتراف بالتوازن بوصفه شرطاً للاجتماع السياسي اللبناني السلمي والتوق إلى تجاوزه بوصفه شرطاً للإنتماء لدولة الحق وضمان المشاركة الديموقراطية الحقيقية. غير أن هذه الواقعية في اتفاق الطائف تحوّلت في حقيقة الأمر إلى واقعيّة الإكتفاء بالحدّ الأدنى الممكن، وهي واقعيّة بعيدة عمّا يدعو إليه رمزي الحافظ. غابت مسألة الإعتراف بالطوائف في شكل متلازم مع بناء المواطنة عن المناقشات حول نظامنا السياسي بل عن حياتنا السياسية، وأدى هذا الغياب إلى ميل متعاظم إلى اختزال اللبنانيين في جماعات انتماء تحوّلت فيها الطوائف الدينيّة إلى جماعات سياسيّة أو بالأحرى إلى كيانات مكتملة تنفصل وتتصل كما في الأنظمة الفيديرالية. وظهر ذلك «بسذاجة» من خلال اقتراح قوانين انتخابية تجعل من العقد الاجتماعي اللبناني، ليس عقداً بين اللبنانيين بل عقد بين الطوائف.

كنّا لبنانيين بحسب دستور 1926، وصرنا مواطنين في الدستور المنبثق من اتفاق الطائف، والمسألة هنا ليست لغوية فقط. والمواطنون عموماً هم أولاً أفراد وليسوا مجرد أعضاء في طوائف. أكثر من ذلك، لا يمكن اختزال المواطنين بالهوية الطائفية أو المناطقية أو الفئوية والإفتراض أن هذه الهويّات تحرّك مواقفهم كلّها وتطبع سلوكهم وتشكّل شخصياتهم. المواطنة مساواة ولقاء بين أشخاص ليسوا مجرد أجزاء من جماعات، واللقاء بين المواطنين الأشخاص والتبادل بينهم هو الذي يجدد العيش المشترك أو يجعله عيشاً واحداً، كما يقول العنوان الفرعي لكلمتي. ولا يكون هذا العيش، المصطلح الذي يحلو للبنانيين ترداده، حتى أننا وضعناه في الدستور، كناية للحديث عن تقاسم السلطة بين الطوائف، أو بالأحرى بين القوى ذات التمثيل السياسي الأوسع لها. فيلبس تارة لبوس الوحدة الوطنية وطوراً لبوس الديموقراطية التوافقية.

غير أن العيش المشترك أو الواحد بوصفه لقاء بين المواطنين يقوم على إحياء الرغبة في البقاء معاً ويفترض اختلاطاً وتفاعلاً في الاقتصاد والاجتماع والثقافة ويقتضي أيضاً شراكة في القيم. وهي تستدعي نقداً للجوهرانية الطائفية التي تقول بشخصية متجانسة للجماعة ذات الأصل الديني وبطبائع مميزات كل منها ونوع من الجوهر يتجسد في الأفراد، مما يسوِّغ محاسبة الأفراد على أفعال ارتُكبت باسم طوائفهم وعلى يد المنتمين إليها أو النافذين داخلها حتى وإن كانوا بعيدين منهم. وما خروج البعض بحسب أصحاب هذه النظرة عن المواقف المفترضة لطوائفهم إلا استثناء يؤكد صحة القاعدة. وهكذا يُرى لبنان على صورة فسيفساء لكنّ الفسيفساء تقف عند أبواب الطوائف، فلا يُنظر إلى كل طائفة بوصفها فسيفساء. البلد فسيفساء، أما الطوائف فكلٌّ متجانسٌ، يقول لنا الطائفيون الذين يقلقهم الشكّ في أمر تجانس جماعاتهم. فانقسام أبناء الطائفة الواحدة شر مستطير. أما انقسام اللبنانيين طوائف متناحرة، فهو وإن كان شراً، ليس خطراً على الوجود.

وهكذا لم تعد الطائفية اليوم خفرة او محتاجة إلى تمويه. لقد قلَّ الخجل من المطالبة بالطائفية، بل انحدر الجهرُ بهما عند بعض الجهات السياسية إلى فجاجة لم نعرف لها مثيلاً، فصارت في صلب السياسات المتصارعة على الدولة والمقوّضة لوحدتها وأدوار مؤسساتها. تراجعت فكرة المواطنة، ولن يبدأ وقف تراجعها من دون نقد العصبيّات داخل كل طائفة، وهو ضرورة لكل تجسيد سياسي للمواطنة. بالطبع، سوف تقولون لي تبقى الهوّة كبيرة بين الفكرة والواقع بعد كل الحروب ورسوخ المشاعر المتضاربة. المشكلة هي أن الدفاع عن المواطنة والعمل في سبيلها قد لا يسلك في المدى المنظور طريق الإصلاح السياسي. لذلك، فهو يتطلب بحسب موقف رمزي الحافظ وجود قوى للمواطنة وهي ما زالت قليلة ومن دون القدرة على التغيير. فالخلافات تستغرق اللبنانيين، فغالباً ما يتفاعلون إلا كمستهلكين ليس الا، بحسب ما درسه سمير خلف في كتابه الأخير المعنون «لبنان الهائم» (Lebanon Adrift).

في العقود الثلاثة الأخيرة التي مرّت على لبنان، إنهار مع إنهيار الدولة عدد من التشكيلات الحديثة كالأحزاب والنقابات. ومع ذلك قامت في المدينة صلات داخل الطبقة الوسطى من طريق التعليم والحياة الثقافية وعمَّت وسائل الاتصال ومعها الإنفتاح على العالم وفتحت مجالاً للحريات الفردية وفضاءات بعيدة من الانقسامات المعروفة. صحيح أن جزءاً من شبيبة لبنان ينقاد الى الزعماء، لكن فئة منها نحت إلى التحرر من عبادة الشخصيات ومن الانتظام في جمهور مرصوص الصفوف. المواطن لا يولد من أبهة التواريخ المنفصلة والسرديات المتعارضة. لعله يولد من الحرية ازاء الجماعة السياسية الطائفية والانصياع لقادتها. لكننا ما زلنا مضطرين للعمل التراكمي والانتظار وقد يطول هذا الانتظار. هناك أساطير كثيرة تقول بالانتظار، لكن رمزي الحافظ عصم نفسه عن لغة الأساطير. فالانتظار ههنا ليس معلقاً بأسطورة انبعاث بل هو دعوة للمثابرة حتى يصبح المواطنون أكثرية.

* وزير الإعلام والثقافة السابق، مدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت

** الكتاب صادر عن دار InfoPro للنشر، يقع في 350 صفحة مع الملاحق من القطع الوسط، متوفر في المكتبات.

 

من حقيبة "النهار" الديبلوماسية - مأزق روسيا وايران في سوريا

عبد الكريم أبو النصر/النهار/14 آب 2015

مسؤول أوروبي معني مباشرة بالملف السوري أوضح لنا "ان التطور الجديد المهم في مسار الأزمة السورية ان المسؤولين الروس والايرانيين الحلفاء الاساسيين للرئيس بشار الأسد باتوا يدركون انهم يواجهون مأزقاً مزدوجاً في سوريا: فهم عاجزون عن انقاذ نظام الأسد وضمان بقائه، خصوصاً انه خسر المواجهة، وعاجزون في الوقت عينه عن وقف حرب الاستنزاف التي تورطوا فيها وانجاز أي تفاهم مع أميركا والسعودية والدول المؤثرة الأخرى من غير اخراج الأسد والمرتبطين به من السلطة". وقال: "أياً يكن مضمون الاتصالات والمشاورات واللقاءات المتعلقة بسوريا ومصيرها، فإن الدول الغربية والعربية والإقليمية المؤثرة وفي مقدمها أميركا والسعودية وتركيا تتحرك على أساس اتفاقها على المسائل الرئيسية الآتية:

أولاً، لن تستطيع روسيا وايران وحدهما وقف الحرب وايجاد حل سياسي للأزمة من غير التعاون والتفاهم مع أميركا والدول الحليفة لها والمتمسكة بضرورة رحيل الأسد والمرتبطين به عن السلطة وبناء نظام جديد مختلف جذرياً عن النظام القائم. وقد عجز الروس والايرانيون في السنوات الأخيرة عن فرض بقاء الأسد وتركيبة حكمه على الآخرين وبات مستحيلاً تحقيق هذا الهدف الآن وقت يواجه النظام الهزائم في معظم المناطق وقد أفلتت سوريا من قبضته.

ثانياً، ليست سوريا دولة حليفة للغرب بل انها حليفة لروسيا وايران. وقد فشل الروس والايرانيون، على رغم الدعم الهائل الذي قدموه للنظام، في وقف الحرب ووضع حد لتدمير البلد والحفاظ في الوقت عينه على الأسد وتركيبة حكمه. وهذه هزيمة سياسية – استراتيجية حقيقية لهم، وهم يعترفون بذلك ضمناً في محادثاتهم مع الدول المؤثرة الأخرى.

ثالثاً، يستطيع نظام الأسد مواصلة القتال، لكن حربه يائسة ويدفع ثمنها السوريون جميعاً، إذ انه فقد القدرة على الانتصار واستعادة حكمه وزمام الأمور، وبات في وضع ليس ممكناً فيه انقاذه عسكرياً أو سياسياً أو ديبلوماسياً أياً تكن قدرات حلفائه. والواقع ان الأسد عبء حقيقي على الروس والايرانيين إذ انه ليس قادراً على منحهم أي انتصار وهو في المقابل يحدّ من قدرتهم على عقد الصفقة المناسبة مع الدول الأخرى المؤثرة.

رابعاً، تمسك أميركا وحلفائها بضرورة رحيل الأسد وانهاء حكمه ليس مجرد شعار بل مرده الى عاملين اساسيين: الأول ان النظام هو المسؤول الرئيسي عن تفجير الحرب التي الحقت بسوريا الخراب والدمار الهائلين والكوارث في مختلف المجالات وشردت أكثر من نصف الشعب وأدت الى مقتل وجرح أكثر من مليون ونصف مليون سوري وحولت البلد ساحة خصبة للنشاطات والاعمال الارهابية. وليس ممكناً تجاهل هذه الوقائع في عملية البحث عن حل. الثاني ان وقف الحرب وانقاذ سوريا يتطلبان وجود تركيبة جديدة للحكم تضمن الحقوق المشروعة للغالبية وللأقليات معاً وليس لفئة معينة من السوريين. والأسد خاض الحرب ضد شعبه المحتج وهو يواصل القتال من أجل منع انتقال السلطة الى نظام جديد يحقق التطلعات والأهداف المشروعة لكل مكونات الشعب ويمنح السوريين حق تقرير مصيرهم بأنفسهم من طريق انتخابات نيابية ورئاسية تعددية حرة وشفافة وهو حق حرموه منذ العام 1963.

خامساً، الخطأ الكبير الذي يرتكبه حلفاء النظام هو انهم كانوا يرون، حتى الآن، ان انقاذ الأسد ونظامه اكثر أهمية بالنسبة اليهم من العمل الجدي على انقاذ سوريا وشعبها على أساس صيغة حل متفق عليها مع أميركا وحلفائها تعالج الجذور الحقيقية للنزاع وتعطي الأولوية القصوى لوقف الحرب وضمان مصالح كل مكونات الشعب وتمنح السوريين حق تقرير مصيرهم بحرية وفي اشراف الأمم المتحدة. وليس ممكناً الحفاظ على نظام الأسد والعمل على انقاذ سوريا في وقت واحد اذ ان وجود النظام بتركيبته القائمة وبأعماله وممارساته وتوجهاته يمنع الحل السياسي الحقيقي الشامل للأزمة وانهاء اكبر مأساة انسانية شهدها العالم منذ اكثر من خمسين سنة".

وخلص المسؤول الاوروبي الى القول: "يردد المسؤولون الاميركيون والفرنسيون في مجالسهم الخاصة ان الروس والايرانيين لم يعودوا راغبين فعلاً في بذل جهود كبيرة من اجل محاولة انقاذ نظام الاسد لأن هذه مهمة مستحيلة، وهم يبحثون في اتصالاتهم المختلفة عن مخرج مناسب لهم وعن الصيغة التي يمكن ان تحد من خسائرهم وتحقق لهم بعض المكاسب وتوقف الحرب وتحل الأزمة. وهذا الأمر دفع الرئيس باراك اوباما الى التصريح لصحافيين اميركيين بأن روسيا وايران تعتقدان ان أيام نظام الأسد معدودة وهما قلقتان من احتمال انهيار الدولة السورية مما قد يساعد على ايجاد حلّ سياسي".

 

أين "مرونة" ظريف في التصعيد الداخلي؟ اختلال إقليمي يدفع بالاهتراء قدماً

روزانا بومنصف/النهار/14 آب 2015

أثار التعطيل المستمر الذي حمله وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب الى مجلس الوزراء مجددا وبحدة اكبر من السابق لجهة المنطق اللذين تحدثا به والذي كان في رأي مصادر سياسية بمثابة تعويض معنوي عن محدودية الحشد العوني في ساحة الشهداء نسبة الى ما كان يحشده التيار تاريخيا، تساؤلات عما اذا كانت زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وستبقى من دون صدى ايجابي فعلي. فهو اذ قال انه يحمل رسالة سلام للعاصمة اللبنانية مشددا على الاستقرار الداخلي ومشيدا بقوة بالرئيس تمام سلام وادارته الحكيمة، فان اداء التيار العوني وشعاراته في الشارع كما في مجلس الوزراء كانت جميعها خارج "الكلام الديبلوماسي الجيد" الذي سمعه المسؤولون اللبنانيون من المسؤول الايراني. واذ يستتبع الامر استمرار اعلان "حزب الله" دعمه لمواقف زعيم التيار العوني وفق ما عبر عنه كلام الوزير حسين الحاج حسن في مجلس الوزراء من ان الحزب يستمر في دعم العماد ميشال عون على طول الخط في المستقبل كما في الماضي، فان الاداء العوني بالاضافة الى دعم الحزب اللذين يبقيان من دون اي تغيير ولو لاسباب داخلية تتصل برد الجميل له عن استمرار تأمين التغطية السياسية له، لا يشيان بالنسبة الى مصادر وزارية بان امالا بحلول قريبة قد يكون حملها ظريف. وهذا لا يتناول فقط غياب الامل في امكان تحريك موضوع رئاسة الجمهورية، بل نقيضها ايضا اي استمرار المماحكة الداخلية ما دام هذا الفريق قادرا على الازعاج المستمر وعلى تعطيل مجلس الوزراء في محاولة لتحقيق طموحاته على رغم ان موضوع التمديد لقائد الجيش قد حسم ولا عودة ممكنة الى الوراء. ومن هنا مثار التساؤل الذي طرحه مسؤولون رسميون حول اين يمكن ان يصرف او يسيل الكلام الايراني الديبلوماسي الموزون والمدروس في السياق الراهن، خصوصا ان التصعيد العوني في الشارع كما في مجلس الوزراء فتح جروحا سابقة مع تيار المستقبل من خلال العودة الى فتح ملفات ايام الشهيد رفيق الحريري بحيث يمكن ان تستفز مواقف تهز الاستقرار لولا ان ثمة قرارا حكيما بعدم الانجرار الى الاستفزاز العوني ايا يكن الثمن. لكن الامور قد تخرج احيانا عن ضوابطها.

لعل هذا التصعيد تقول مصادر وزارية يستدرج ايضا ما ذهب اليه المسؤول الايراني في الحديث مع الرئيس تمام سلام لدى البحث في موضوع انتخابات الرئاسة من ان رقصة التانغو تحتاج الى اثنين ولا يقوم بها طرف واحد في اشارته المضمرة الى الحاجة الى حوار ايراني سعودي على هذا الصعيد من اجل اتمام الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وهذا الكلام الايراني يدحض في الدرجة الاولى على نحو لا يقبل الشك اي توهمات او تكهنات داخلية بان الانتخابات الرئاسية قد تكون ممكنة في الاشهر المقبلة اي في ايلول او في تشرين وفق ما يحلو للبعض ان يعتقد ما لم يفتح باب الحوار السعودي الايراني في المنطقة بحيث يندرج من ضمنه الاستحقاق اللبناني. وهذا يبدو شرطا ايرانيا لا تبدو ان عقدة الرئاسة ستفك من دونه حتى لو استمر الشغور الرئاسي بضعة اشهر حتى ما بعد بدء السنة الجديدة على نحو يشبه فك عقدة الحكومة الحالية التي لم تؤلف الا بعد اقتناع ايراني وسعودي بتسهيل تأليفها تأمينا للاستقرار الداخلي ولحمايته في زمن انشغالات تصرف الدول المعنية عن لبنان. وليس واضحا في الوقت نفسه ما اذا كانت زيارة ظريف الى لبنان رمت حجرا في المياه اللبنانية الراكدة بحيث تستفز المسؤولين السعوديين او تثير اي رد فعل لديهم بحيث يمكن ان تستدرجهم الى الحوار وفق التوقيت الايراني انطلاقا من موضوع الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يسود انطباع في بيروت ان العاصمة السعودية منشغلة بامور واهتمامات اقليمية اخرى كاليمن في الدرجة الاولى وكذلك سوريا التي تحركت الديبلوماسية السعودية بقوة على خط نسج مشاريع حلول مع موسكو كما مع حلفائها الى جانب انشغالها على الارجح بمسائل سعودية داخلية في ضوء التهديدات الارهابية التي تعرضت لها المملكة في الاشهر الاخيرة بحيث يبدو الفريق السياسي اللبناني الذي يستند الى مرجعيتها بعيدا من القدرة على امتلاك الاوراق لاقتراح حلول جذرية او الدفع في اتجاهها بالتنسيق مع المملكة بالذات او انطلاقا منها. وهذا الامر يشكل تحديا كبيرا لمسؤولين لبنانيين كثر بمن فيهم اصدقاء للمملكة في محاولة لاستكشاف معالم السياسة السعودية الجديدة من خلال اسلوب سعودي لا يبدو واضحا حتى الان على الاقل ازاء لبنان وازاء الفريق الذي يعتمد عليها من حيث المبدأ ولو ان هذا الاسلوب لم يخرج او يؤشر الى اي خروج عن الثوابت السعودية المعروفة في لبنان. لكن ليس خافيا ان الفريق السياسي الموالي لها يواجه صعوبات جمة تعوق الكثير من امكان مبادرته او تحركه ان في داخل فريقه اللبناني الاوسع او في داخل طائفته كما على الصعيد السياسي ما يترك الكثير من علامات الاستفهام التي لا يجد المسؤولون اللبنانيون المهتمون اجوبة عنها في الوقت الذي لا تبدو متوافرة البدائل لتوقعاتهم. لكن ذلك يحجب في الوقت نفسه اي توقعات محتملة عن امكانات رد الفعل السعودي وتوقيته وماهيته، ما يبقي الوضع السياسي الداخلي في سياسة الاهتراء حتى اشعار آخر.

 

 القرار 2235 «تطويق» للنظام بالفصل السابع.. عن طريق «الكيماوي»

  ثريا شاهين/المستقبل/14 آب/15

تتوقف التقارير الديبلوماسية الواردة الى بيروت، عند صدور القرار 2235 والذي ينص على المسؤولية عن استعمال السلاح الكيماوي في سوريا. ويأتي القرار استكمالاً لما كان قد سبق قبل عامين تقريباً من تفاهم اميركي روسي حول الكيماوي، اعقبه صدور القرار 2118 في ايلول 2013. لكن ماذا يعني هذا القرار وما انعكاساته؟ تقول مصادر ديبلوماسية في نيويورك، ان القرار جاء ترجمة للتفاهم الاميركي الروسي حول السلاح الكيماوي السوري، اذ تمت اعادة التأكيد على الاتفاق بينهما، ومن الاهمية بمكان ان الروس قبلوا بإنشاء فريق تحقيق بعدما كان ذلك مطلباً اميركياً فقط. كذلك اعيد ملف السلاح الكيماوي السوري الى واجهة البحث الدولي، وبات ملفاً حيوياً. ثم ان الموضوع الكيماوي بات مجدداً وبزخم قيد نظر مجلس الامن الدولي ومتابعته الدقيقة. والاهم من ذلك كله ان اي اخلال بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة سيتابع في المجلس تحت الفصل السابع، مع ما يعني ذلك من فرض عقوبات جدية. وتشير المصادر، الى ان بحث القرار استغرق نحو ثلاثة اشهر، حيث شهدت المرحلة السابقة خلافات اميركية سورية على الصياغة ادت الى تأجيل اعتماده، لاسيما وان تفاصيل القرار مهمة لجهة دوره وولايته وآلية المتابعة، ولجنة الخبراء وكيفية عملها بالتوافق او بأغلبية الثلثين. المهم المتابعة في المجلس، لان اللجوء الى الفصل السابع، يمكن ان تكون له تداعياته السياسية.

هناك بداية تفرغ لقضايا المنطقة في مرحلة ما بعد التوقيع على النووي. كما ان هناك تركيزاً اميركياً وغربياً على روسيا تحديداً، لاسيما في المسألة السورية. واشنطن وباريس ولندن تعتبر ان النظام السوري، هو الذي يستعمل السلاح الكيماوي، لان هذا السلاح يرمى من الطائرات، وليس هناك من جهة تملك الطائرات سوى النظام. ويتزامن صدور القرار مع مباحثات اميركية روسية ايرانية تتناول مصير النظام السوري، وان بت مصيره لم يعد يحتمل التأجيل. وكل الاتصالات واللقاءات الغربية الروسية الايرانية الخليجية، تناقش هذه المسألة. لكن تناول مصيره يتم في اطار بحث الحل السياسي في سوريا. روسيا لا تزال تعطي كلاماً متناقضاً حول تغيير فعلي في موقفها من دعم النظام. وتشير المصادر، الى ان جهات غربية تقول ان موسكو قبلت بالتفتيش عن اسم آخر غير الرئيس بشار الاسد. فيما معلومات اخرى، تقول ان الامر غير واقعي. لكن لا شك ان هناك تغييرات روسية بسيطة، من خلال القبول بتحديد المسؤولية عن استعمال الكيماوي. ولكن هل ستؤدي فعلاً الى تغييرات جوهرية مباشرة حول مصير النظام؟ الروس يهمهم حفظ مصالحهم. في النهاية المهم ايجاد بديل للاسد في اطار «ديل» متكامل حول التركيبة الداخلية السورية. وتؤكد المصادر، ان الروس ليسوا وحدهم العقبة امام الحل السياسي السوري. هناك ايران التي تمسك بزمام الامور في مواقع كبيرة على الارض، لأنها تقاتل من خلال عناصرها وعناصر «حزب الله» مع النظام. الروس يدعمون بالسلاح والمال، ومن خلال المواقف في مجلس الامن التي تبعد اي ضرر عن النظام. لكن ايران تمسك الارض وليس الروس، واذا بقيت كذلك، فهذا يعني انه لا بد من بحث المسألة معها، والنظر في ما اذا كانت مستعدة لتقديم شيء ام لا.

السؤال المطروح هو «ما مصير مبادرة الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا في ظل اي تطور متصل بالنظام والحل السياسي؟ وهل يترجم الاهتمام الدولي بدعم لمبادرته ام ان هناك مساراً آخر يجري العمل عليه؟ تشير المصادر الى ان اقتراحي دي ميستورا يجب ان يسيرا معاً في الحل. ذلك ان انشاء مجموعة الاتصال الدولية كما اقترح، وتشكيل اربع فرق عمل يفترض ان تعمل جميعاً بالحل السياسي وأي تأخير بأي عمل من اي فريق يؤثر في مسار الحل. انما ذلك يلزمه حراك سياسي دولي اقليمي. طالما هناك اتفاق كبير حول الكيماوي، يعني ان المقاربة للوضع السوري باتت مختلفة عن السابق. لكن لا يعني، وفقاً للمصادر، ان جهات ربحت على جهات اخرى، خلافاً لما يظن البعض. بعد توقيع الاتفاق النووي، بات واضحاً، ان تسوية كبيرة آتية الى المنطقة وهذا التوقيع في الاساس فتح نقاشاً دولياً واقليمياً داخلياً وخارجياً. هناك نقاش في اسرائيل حوله، كذلك نقاش داخل الولايات المتحدة، في الكونغرس تحديداً، وكذلك لدى الاوروبيين، وإلا لماذا زار وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف دولاً خليجية وتركيا ولبنان وسوريا؟ ايران بالتالي، هي جزء من التسوية الكبيرة التي يعد لها.

 

شعب الزبداني ضد شعب لافروف

 حسام عيتاني/الحياة/14 آب/15

تنتهي بعد ساعات الهدنة بين مقاتلي المعارضة السورية في الزبداني وبين قوات «حزب الله» وجيش النظام السوري. الهدنة التي تفاوض ممثلون سوريون مع مندوبين إيرانيين عليها وجرى تمديدها الى 72 ساعة، تدخل فقط ضمن إجراءات بناء الثقة بين طرفين يدركان مدى تصميم كل منهما على عدم التراجع عن مطالبه وإصراره على المضي في السعي إليها حتى النهاية. وفي الوقت الذي كانت تجري المفاوضات في تركيا، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «الشعب السوري وحده من يقرر بقاء بشار الأسد» في منصبه وأن أولوية هذا الشعب اليوم هي «مكافحة الإرهاب». قول شيء وقصد شيء آخر من ثوابت السياسة في هذا العصر. ومن غير المجدي تتبع المعاني التي يقصدها لافروف أو نظراؤه من سياسيي النظام السوري. الصدق ليس من مهمات وزراء تلوثت أيدي حكوماتهم ودولهم بدماء مئات الآلاف من القتلى المدنيين الذين يشكلون جزءاً من «الشعب» الذي أشار لافروف إليه.

مع ذلك المسألة ليست هنا، بل في رؤية مسؤولين إيرانيين يفاوضون مباشرة ممثلي المقاتلين الذين يدافعون عن بلدة شبه مدمرة يريد الإيرانيون الاستيلاء عليها بأي ثمن لهدف لا علاقة لمصالح «الشعب» السوري به. فينهض السؤال عما يريده حقاً هذا الشعب الذي يقاتل قوات النظام المدعومة من المسلحين اللبنانيين والعراقيين والأفغان والمستشارين العسكريين الإيرانيين، على ما تظهره الحقائق الميدانية من جهة، ويتمسك بنظام بشار الأسد على ما تقول تصريحات الوزير الروسي من جهة ثانية.

وليست هي المرة الأولى التي يفاوض الإيرانيون المقاتلين السوريين مباشرة. فقد تولوا تنظيم وضمان خروج مقاتلي المعارضة من حمص القديمة في 2014، بعدما أحال المسؤولون السوريون الوسطاء من أهل المدينة إلى السفارة الإيرانية في دمشق كمركز للعمليات في حمص وحيث يصدر القرار العسكري والأمني منها. ولم يكن الأمر سراً ولا مغفلاً بل إن الصور كانت تلتقط للضباط الإيرانيين وهم يقفون قرب المقاتلين المغادرين ونشرت وسائل الإعلام تلك الصور.

بهذه الصراحة أدار الإيرانيون معركة حمص. وبهذه الصراحة يديرون القتال في الزبداني. ثمة مصالح لهم في سورية منها إبقاء طريق دمشق– الساحل مروراً بحمص مفتوحة، وهو ما سعوا إلى تحقيقه في 2014، ومنها أيضا الحفاظ على طريق دمشق- بيروت في أيديهم إضافة إلى «غلاف لبنان»، أي المناطق السورية المحيطة بالحدود اللبنانية. لا يهمهم في ذلك إذا قتل آلاف السوريين من «الشعب» أو مئات المسلحين من حلفائهم في «حزب الله». العقل الاستراتيجي الإيراني البارد الذي توصل الى الاتفاق النووي في فيينا، لا يبالي بهذه التفاصيل.

تتغير في هذه الصورة تعريفات «الشعب». فيصبح المفاوض الإيراني في تركيا والمسلح اللبناني في الزبداني هما التجسيد الحقيقي للشعب السوري، وينقلب ابن بلدتي الزبداني وداريا وحي جوبر وغيرها الى ممثل لـ «الإرهاب» الذي وضع «الشعب» مكافحته في قمة أولوياته.

بهذا المعنى ليس الشعب تلك الكتلة السكانية التي انتفضت منذ أربع سنوات ونصف مطالبة بالكرامة والاعتراف بإنسانيتها وبحقها في التعبير عن نفسها، بل هو من يملك القدرة على الحفاظ على نظام بشار الأسد. يختفي هنا شعب الزبداني ويحضر بديلاً منه المفاوض الإيراني كممثل حقيقي لشعب يحدد هويته لافروف وأشباهه.

 

قراءة في الحراك الديبلوماسي الجديد

 راغدة درغام/الحياة/14 آب/15

أفكار نقل سورية إلى عتبة جديدة تتكاثر وتتناقض وتتلاقى، إنما آليات تحقيق الانتقال ضئيلة وتبقى رهن التفسيرات والأولويات والتحالفات المختلفة. سورية اليوم هي السوق المفتوحة على التصعيد باسم التوافق على سحق «داعش». وعلى رغم الجديد في المقاربة النظرية، ما زالت سورية المقبرة الفعلية لجميع الأطراف الفاعلة ميدانياً. روسيا، حليف النظام السوري، باتت مكلفة بقيادة العملية السياسية بينما إدارة أوباما تنشغل بتسويق «الاتفاق النووي» في الكونغرس، إنما الاختلاف مستمر بين واشنطن وموسكو حول كيفية القفز على «عقدة الأسد». القاسم المشترك بين المبادرة الروسية والمبادرة الإيرانية ومبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، هو القفز على العملية السياسية المتفق عليها دولياً، والمتمثلة بإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة. الأطراف الثلاثة (موسكو وطهران ودي ميستورا) تريد من الدول الخليجية المعارضة للتمسك بالأسد أن تقوم بالانقلاب على مواقفها عبر القفز على «عقدة إيران». تريد منها الموافقة على دور مركزي لإيران في الحل بسورية وعلى أساس مرجعية بديلة لمرجعية جنيف تتفق عليها عملياً الأطراف الثلاثة. وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أوضح موقف الرياض الرافض بقاء الأسد، لكنه أجرى مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مباحثات في موسكو هذا الأسبوع لم تنحصر في المسألة السورية بل تعدتها إلى اليمن والعراق والعلاقة الثنائية. وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف زار لبنان ودمشق وسيتوجه إلى موسكو –وربما أنقرة أيضاً– للطمأنة والدعوة إلى الحوار. النقاط الأربع في المبادرة الإيرانية هي وقف النار في سورية، حكومة وحدة وطنية، تعديل الدستور بما يضمن حقوق الأقليات والإتنيات، وانتخابات بوجود مراقبين دوليين. هذه المبادرة انقلاب على مرجعية جنيف ذات النقاط الست التي كانت طهران واضحة منذ البداية بعدم موافقتها عليها، والسبب تمسّك طهران بالأسد ورفض فكرة استبدال حكمه بهيئة حكم انتقالية.

لدى النظرة الخاطفة على النقاط الأربع يمكن القول إن هذه مبادرة معقولة. عند التدقيق في الوقف الفوري للنار، يسأل البعض إن كان في ذهن طهران إضفاء الشرعية على الميليشيات التي صنعتها في سورية، يسأل البعض الآخر: ماذا يعني وقف النار الفوري ما دام «داعش» مستبعداً منه؟ تلك «الحكومة الوطنية الموسعة» هي لغة الانقلاب على «هيئة الحكم الانتقالية» ذات «الصلاحيات الواسعة». إنها وسيلة القفز التام على بيان جنيف1 وعملية جنيف2.

طهران تريد تعديل الدستور بما يضمن حقوق الأقليات والإتنيات، ما أعاد إلى الأذهان «اتفاق الطائف» الذي نظّم حصص الحكم في لبنان. هذا له معنى أبعد، عنوانه أن إيران تنصب نفسها راعياً لتعديل الدستور في سورية.

الأهم أنه عبر المبادرة الإيرانية والمبادرة الروسية ومبادرة دي ميستورا يتم نصب إيران جزءاً أساسياً من الحل في سورية بالتوازي مع الإطاحة بمبادئ جنيف. بكلام آخر، إن المبادرات الثلاث مبنية على مرجعية بديلة لمرجعية جنيف، وعلى دور أساسي لإيران، مع تلبية شرطها الإطاحة بهيئة الحكم الانتقالية، ومبنية على القفز على «عقدة الأسد» عبر حذف المطالبة بإزاحته، إما قبل أو بعد العملية الانتقالية، وكل ذلك تحت عنوان «سحق داعش»، والحل السياسي.

موسكو ترى أن بقاء النظام السوري ضروري لسحق «داعش»، وأن إزاحة الأسد ستؤدي إلى انهيار النظام، وبالتالي ترى أن الحل السياسي في سورية يجب أن يتم ببقاء الأسد –ولو لفترة انتقالية فقط– ريثما يتمكن النظام من استعادة قواه لتحقيق سحق «داعش».

واشنطن ترى أن الحؤول دون انهيار النظام يتطلب إزاحة الأسد. لأن القوى الضرورية في المعركة ضد «داعش»، من تركيا إلى الدول الخليجية إلى المعارضة المسلحة المعتدلة، كلها لن ترضى بأن تسحق «داعش» لتدعم بقاء الأسد في السلطة. وبما أن الأوضاع الميدانية متدهورة في غير مصلحة النظام، ترى واشنطن أن إنقاذ النظام من الانهيار يتطلب من موسكو وطهران الاقتناع بأن لا مناص من إزاحة الأسد ولو تدريجياً. وهذا ما عبّر عنه الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي.

طهران تتحدث عن الحل السياسي لكنها عملياً في خندق واحد مع دمشق في الإصرار على الحل العسكري، وهي ماضية فيه عبر «الحرس الثوري» وعبر «حزب الله»، فالنظام في دمشق يريد جر إيران إليه أكثر، لتعاونه ميدانياً وتوسّع مشاركة «حزب الله» في القتال.

في طهران يبدو أن شد الحبال بين الحمائم والصقور قد بدأ، وان لدى كل من الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته جواد ظريف الضوء الأخضر –حالياً على الأقل– من المرشد علي خامنئي بإرسال رسائل الطمأنة والاعتدال. يبدو أن لديهما صلاحية التحدث باسم الدولة التي تود التوصل إلى تفاهمات مع جيرانها. ما هو غير واضح بعد هو إن كان لدى «الحرس الثوري» صلاحيات، بالموازاة، للتحدث باسم الثورة في إيران. نتيجة شد الحبال ستنعكس بالتأكيد على سورية.

في هذه المرحلة، تزداد لغة الحلول السياسية، الإقليمية والدولية، فيما يستمر القتال والتسليح. تزدحم المبادرات، وهناك كلام عن إجراء محادثات بين الدول الخمس الكبرى والقوى الإقليمية تضم مصر وإيران وتركيا. هناك كلام عن «مجموعة اتصال» خماسية تضم الولايات المتحدة وروسيا مع السعودية وإيران وتركيا. روسيا تريد مطالبة «كل أطراف» النزاع في سورية بمحاربة الإرهاب عبر بيان رئاسي لمجلس الأمن.

فقد استطاعت موسكو إقحام لغة جديدة في ما يصدر من مجلس الأمن في الشأن السوري، ونجحت -عبر سماح الولايات المتحدة لها بذلك– في إقحام فقرة داخل البيان نصت على أن مجلس الأمن «يجدد تأكيد عزمه على معالجة كل عوامل التهديد الإرهابي في سورية. ويدعو كل الأطراف إلى التزام إنهاء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيما داعش والنصرة وكل الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم «القاعدة». لم تطرح الولايات المتحدة ولا الدول الأوروبية أي لغة تتعلق بدور «حزب الله» في القتال بسورية أو استخدام النظام البراميل المتفجرة. كلها رضخت أمام وضع روسيا مكافحة إرهاب «داعش» و «النصرة» و «القاعدة» قبل تطبيق «جنيف– 1».

وسعت فينزويلا حليفة موسكو في مجلس الأمن إلى الإطاحة بنص في مشروع البيان الرئاسي يدعو إلى «تطبيق بيان جنيف1، بما فيه تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة»، وقالت إن تلك الفقرة «لا تأخذ في الاعتبار موقف الحكومة السورية»، وإن «تشكيل هذه الهيئة غير دستوري ويتجاوز النظام القانوني في سورية». وهي بمواقفها تلك، كشفت حقيقة المواقف الروسية وليس فقط المواقف الإيرانية والسورية المعهودة.

الجديد هو اللغة الجديدة في العلاقة الأميركية– الروسية في الشأن السوري حيث كانت العلاقة في البدء تصادمية ثم تهادنية ثم قامت على غسل الأيدي الأميركية من سورية وتركها ميداناً مفتوحاً لما تريده موسكو. اليوم، هناك خطب ودٍ متبادل بين الطرفين، على مستوى الرئيسين، عبر النافذة السورية، بعدما استعادت العلاقة الأميركية– الروسية حميميتها عبر البوابة الإيرانية في الاتفاق النووي. وهكذا عاد الثنائي سيرغي لافروف وجون كيري إلى الابتسام والعناق والشراكة في المواقف، ولذلك أطلقا معاً مبادرتهما الديبلوماسية مع دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة الأسبوع الماضي.

استطراداً للقاء الدوحة، بدت ملامح توافق روسي– سعودي على عدة ملفات خلال لقاء عادل الجبير مع سيرغي لافروف في موسكو، إنما استمر الافتراق في الشأن السوري، تماماً بسبب «عقدة الأسد» و «عقدة جنيف» معاً. اتفقا على سحق «داعش» واختلفا على مصير الأسد.

المحادثات السعودية الروسية في الشأن الإيراني تعدّت الاتفاق النووي ودخلت في تفاصيل الأدوار الإيرانية في سورية والعراق ولبنان واليمن. لافروف تعمّد تقنين الحديث العلني في سورية في مكافحة الإرهاب. والجبير أصر على ان «لا مكان للأسد في مستقبل سورية» وأنه «جزء من المشكلة وليس من الحل». أوضح موقف الرياض من دعوة فلاديمير بوتين إلى إنشاء تحالف إقليمي لمحاربة «داعش»، وقال إن الرياض لن تشارك في تحالف تكون السلطة في دمشق جزءاً منه، لأن «قوات الأسد ساعدت في تعزيز مواقع تنظيم داعش».

في الشأن العراقي واليمني والليبي، لفت الوزيران إلى أن هناك تزايداً في الاتفاق بينهما حول الملفات الثلاثة، وهذا مبشّر. إنما ليس واضحاً بعد إن كانت موسكو راغبة أو قادرة على التأثير في المواقف والأدوار الإيرانية في اليمن مثلاً، أو إن كانت جاهزة للخوض في موضوعي العراق وليبيا بصورة مكثفة. فموسكو منصبّة على مسألة الإرهاب، سورية أولوية من أولوياتها، علاقتها مع إيران تحالفية، وهي فرحة بعلاقاتها الحالية مع إدارة أوباما.

موسكو تريد أيضاً توقيع اتفاقات التعاون العسكري مع دول المنطقة ومن بينها السعودية وتعرف تماماً أن التعاون العسكري مع مصر تغطي تكاليفه الدول الخليجية.

تريد الديبلوماسية الروسية مواصلة الحوار مع الديبلوماسية السعودية وتريد فتح حوارات أخرى عن ترتيبات أمنية في الخليج تشملها وتشمل إيران.

المهم ليس فقط ما تريده موسكو وطهران في سورية ومن الدول الخليجية. والمهم لا يتوقف عند ما تريده واشنطن، وهي تنفتح على طهران وتوكل إلى موسكو إدارة الحلول الإقليمية. المهم أن حلحلة ما في حراك ديبلوماسي بدأت وهي في حاجة إلى قراءة معمقة بين السطور لأن اللغة الروسية– الفارسية– الأميركية الجديدة محنّكة، ولأن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا زاد الغموض بإضافة التنميق الإيطالي على الحنكة الإنكليزية– الفارسية– الروسية المبطنة.